الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-005-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥١٢
وحمّاد بن عثمان في الكافي في باب الكذب (١).
وفضالة بن أيوب في الكافي في باب الورع (٢) ، وفي باب ما فرض الله عزّ وجلّ من الكون مع الأئمة عليهمالسلام (٣).
وأبان بن عثمان فيه في باب التفكّر (٤) ، وفي التهذيب في باب لحوق الأولاد بالآباء (٥) ، وفي باب كيفيّة الصلاة من أبواب الزيادات (٦) ، وفي الفقيه في باب أحكام المماليك والإماء (٧) ، وهؤلاء الأربعة من أصحاب الإجماع.
ويروي عنه كثيرا الجليل عبد الله بن مسكان (٨) ، وجعفر بن بشير (٩) الذي عدّ روايته من أمارات الوثاقة ، والجليل الحلبي كما في التهذيب في باب ما أحلّ الله تعالى نكاحه من النساء (١٠) ، ومحمّد بن سنان (١١) ، ومثنى بن الوليد الحنّاط (١٢) ، وعلي بن الحكم (١٣) ، وحسين بن عثمان (١٤) ، وعبد الكريم بن عمرو (١٥) الذي يروي عنه ابن أبي نصر.
__________________
(١) أصول الكافي ٢ : ٢٥٥ / ١٧.
(٢) أصول الكافي ٢ : ٦٢ / ٥.
(٣) أصول الكافي ١ : ١٦٣ / ٧.
(٤) أصول الكافي ٢ : ٤٥ / ٢.
(٥) تهذيب الأحكام ٨ : ١٦٨ / ٥٨٧.
(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٩٤ / ١١٨٤.
(٧) الفقيه ٣ : ٢٨٥ / ١٣٥٨.
(٨) تهذيب الأحكام ٢ : ١٦٦ / ٦٥٦.
(٩) تهذيب الأحكام ٨ : ١٦٩ / ٥٨٨.
(١٠) تهذيب الأحكام ٧ : ٢٩٦ / ١٢٣٩.
(١١) الكافي ٦ : ٣٥٧ / ٨.
(١٢) تهذيب الأحكام ٨ : ٥٦ / ١٨١.
(١٣) أصول الكافي ٢ : ٨٦ / ١١.
(١٤) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٣٠ / ٩٠٦.
(١٥) الفقيه ٣ : ٣٢٣ / ١٥٦٨.
ومن الغريب بعد ذلك ما في مشتركات الكاظمي حيث قال : وابن زياد الصيقل المجهول ، عنه إبراهيم بن حيّان (١).
وأعجب منه نقل أبي علي كلامه وعدم تعرّضه له بشيء (٢).
[٧٥] عه ـ وإلى الحسن بن السري : محمّد بن الحسن ، عن الحسن ابن متّيل الدقاق ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عنه (٣).
هؤلاء كلّهم من الأجلاّء ووجوه الطائفة.
[٧٦] عو ـ وإلى الحسن بن علي بن أبي حمزة : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني (٤).
هذا السند ضعيف في المشهور بالصيرفي ، وهو أبو سمينة ، وقد مرّ بعض ما فيه في (ز) (٥).
والحسن مرميّ بالوقف والكذب،أمّا الأول فغير مضرّ،وأمّا الثاني فبعيد غايته لوجوه :
أ ـ رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ـ الذي لا يروي إلاّ عن ثقة ـ عنه ، وهو من أصحاب الإجماع كما في التهذيب في باب التدبير (٦).
__________________
(١) هداية المحدثين : ١٨٨.
(٢) منتهى المقال : ٩٥ ، لا يخفى قصد كل من الكاظمي وأبي علي الحائري في ذلك إذ كلامهما غير ناظر لرواية الثقات عنه ، بل لعدم وجود النص على توثيقه في سائر كتب الرجال ، وكم من راو عد مجهولا ولم تشفع له رواية الثقات عنه عندهما ، فلاحظ.
(٣) الفقيه ٤ : ٥١ من المشيخة.
(٤) الفقيه ٤ : ١٣٠ من المشيخة.
(٥) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٧.
(٦) تهذيب الأحكام ٨ : ٢٦٣ / ٥٩٣.
ب ـ رواية الأجلاّء وإكثارهم عنه مثل : الجليل أبي نصر إسماعيل بن مهران السكوني (١) ، وأبي جعفر محمّد بن العباس بن عيسى (٢) ، وإبراهيم بن هاشم (٣) ، والنوفلي (٤) ، وأبو الحسن أحمد بن ميثم (٥) ، ومحمّد بن أبي الصهبان (٦) ، وصالح بن حمّاد (٧).
ج ـ تلقّي الأصحاب رواياته بالقبول ، وكفى شاهدا لذلك أن التفسير الذي ألّفه النعماني كلّه خبر أخرجه بإسناده إلى الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام في أنواع الآيات وأقسامها ، وذكر الأمثلة لكلّ قسم منها ، والسند ينتهي إلى إسماعيل بن مهران ، عنه ، عن أبيه (٨). إلى آخره.
وذكر ملخصه علي بن إبراهيم في أوّل تفسيره (٩) ، والسيد الأجلّ علم الهدى اختصر تفسير النعماني ، ويعرف برسالة المحكم والمتشابه ، والشيخ الجليل سعد بن عبد الله غيّر ترتيب الخبر ، وجعله مبوّبا وفرّقه على الأبواب ، وقال في أوّله بعد الخطبة : روى مشايخنا ، عن أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام. إلى آخر ما في تفسير النعماني مع زيادة بعض الأخبار ، وكيف يجتمع هذا مع رميه بالكذب ، وإن صوّبنا الرامي فلا بدّ من ارتكاب أحد الوجهين :
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١٣٠ ، من المشيخة.
(٢) تهذيب الأحكام ٦ : ٤٥ / ٩٧.
(٣) الكافي ٦ : ٤٠٦ / ١.
(٤) أصول الكافي ١ : ٨٧ / ١.
(٥) فهرست الشيخ : ٥١ / ١٧٤.
(٦) فهرست الشيخ : ٥١ / ١٧٤.
(٧) أصول الكافي ٢ : ١٢٥ / ٣٠.
(٨) بحار الأنوار ٩٣ : ٣.
(٩) تفسير القمي ١ : ٥ ـ ٢٧.
الأول : أن يكون المراد كذبه في دعواه في صحّة مذهبه ، فلا ينافي وثاقته في نقله ، وإليه يشير ما في ابن الغضائري : أنه واقف بن واقف ، ضعيف في نفسه ، وأبوه أوثق منه (١) ، وقال الشارح : إنّ الطعون باعتبار مذهبه الفاسد ، ولذا روى عنه مشايخنا لثقته في النقل (٢).
الثاني : أن يكونوا اقتصروا في النقل عن كتبه التي عرضوها على الأصول فوجدوها سليمة صحيحة ، أو جعلوه شيخا للإجازة بناء على عدم مبالاتهم بضعفه ، كما في الشرح وهو أبعد الوجوه.
[٧٧] عز ـ وإلى الحسن بن علي بن فضّال : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه (٣).
السند صحيح ، والحسن من أصحاب الإجماع ، وممّن أمرنا بأخذ ما رواه ، حتى قال الأستاذ الأعظم الأنصاري قدسسره في مسألة الاحتكار من كتاب المكاسب ما لفظه : وفي السند بعض بني فضال ، والظاهر أن الرواية مأخوذة من كتبهم ، التي قال العسكري عليهالسلام عند سؤاله عنها : « خذوا بما رووا وذروا ما رأوا » (٤) ففيه دليل على اعتبار ما في كتبهم ، فيستغني بذلك عن ملاحظة من قبلهم في السند ، وقد ذكرنا أن هذا الحديث أولى بالدلالة على عدم وجوب الفحص عمّا قبل هؤلاء من الإجماع الذي ادّعاه الكشي (٥) على تصحيح ما يصحّ عن جماعة (٦) ، انتهى.
__________________
(١) رجال العلامة : ٢١٢ / ٧.
(٢) روضة المتقين ١٤ : ٩٤.
(٣) الفقيه ٤ : ٩٥ من المشيخة.
(٤) كتاب الغيبة للشيخ الطوسي : ٣٨٩ ـ ٣٩٠ / ٣٥٥.
(٥) رجال الكشي ٢ : ٨٣٠ / ١٠٥٠.
(٦) المكاسب : ٢١٢.
وهو كلام متين فحينئذ فلا حاجة إلى الإطالة في الكلام فيه.
[٧٨] عح ـ وإلى الحسن بن علي الكوفي : أبوه ، عن علي بن الحسن ابن علي الكوفي ، عن أبيه.
وعن جعفر بن علي بن الحسن الكوفي ، عن جدّه الحسن بن علي الكوفي (١).
الحسن بن علي الكوفي : هو الثقة الجليل ابن عبد الله بن المغيرة ، كما قرّر في محلّه ، وابنه عليّ ، وسبطه جعفر غير مذكور في الرجال ، ولكن روى كتاب الحسن جماعة صحّ السند إليهم مثل : محمّد بن علي بن محبوب (٢) ، وأحمد بن محمّد بن خالد (٣) ، ومحمّد بن يحيى (٤) ، ومحمّد بن الحسن الصفار (٥) ، والحسن بن متيل (٦) ، وسعد بن عبد الله (٧) ، وعبد الله بن جعفر الحميري (٨) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى (٩) ، ومحمّد بن عبد الجبار (١٠) ، مع أن إكثار اعتماد الصدوق على عليّ وجعفر مترحّما مترضّيا في جملة من الطرق (١١) ينبئ عن جلالتهما مضافا إلى كونهما من مشايخ الإجازة.
__________________
(١) الفقيه ٤ : ٤٠ ، من المشيخة.
(٢) تهذيب الأحكام ١٠ : ٦٢ / ٢٢٧.
(٣) رجال النجاشي ٦٢ / ١٤٧.
(٤) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٥٠ / ٦٨٧.
(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ١٦٩ / ٣٢٣.
(٦) فهرست الشيخ : ١٢١ / ٥٣٥.
(٧) فهرست الشيخ : ١٠٢ / ٤٢٨.
(٨) فهرست الشيخ : ١٠٢ / ٤٢٨.
(٩) تهذيب الأحكام ٥ : ٣٨٥ / ١٣٤٦.
(١٠) الكافي ٥ : ٢٩٩ / ٥.
(١١) انظر الخصال : ٣٤ / ٥ و ٤٠ / ٢٨ و ٤٩ / ٥٧ و ٥٠١ / ٣.
[٧٩] عط ـ وإلى الحسن بن علي بن النعمان : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عنه (١).
الحسن ثقة ، صحيح الحديث ، فالسند صحيح.
[٨٠] ف ـ وإلى الحسن بن علي الوشاء : محمّد بن الحسن ، عن محمّد ابن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن الحسن بن علي المعروف بابن بنت إلياس (٢).
الوشاء : من وجوه هذه الطائفة ، ومرّ في (يز) (٣) ، وجلالة الباقين واضحة.
[٨١] فا ـ وإلى الحسن بن [قارن] (٤) : حمزة بن محمّد بن العلوي ٢ عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه (٥).
وحمزة هذا هو : ابن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام من أجلّة مشايخ الصدوق كما في الرياض (٦) ، مع أن طريقه إلى عليّ غير منحصر فيه.
وأمّا الحسن بن قارن ـ بالراء المهملة كما في نسخة ، أو بالزاي المعجمة
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١١٥ ، من المشيخة.
(٢) الفقيه ٤ : ٨٢ ، من المشيخة.
(٣) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ١٧.
(٤) في الأصل : قازن ـ بالزاي ـ وما أثبتناه بين المعقوفتين هو الصحيح الموافق لما في المصدر ، والوجيزة : ٧٠ ، وتعليقة البهبهاني : ١٠٧ ، وجامع الرواة ١ : ٢١٩ ، وتنقيح المقال ١ : ٣٠٢ / ٢٧٠٠ ، ومعجم رجال الحديث ٥ : ٨١ / ٣٥٦ ، وقد عزوا ما ورد في بعض النسخ من الفقيه باسم (فأزن) بالفاء والزاي ، أو (قاتل) بالقاف والتاء المثناة من فوق الى غلط النساخ ، فلاحظ.
(٥) الفقيه ٤ : ٥٠ ، من المشيخة.
(٦) رياض العلماء ٢ : ٢١٢.
كما في أخرى ـ فغير مذكور في الرجال ، ويهون الخطب أنه لم يرو عنه خبر إلاّ خبر الفقيه في باب الحدّ الذي يؤخذ فيه الصبيان بالصلاة (١) ، رواه عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام.
[٨٢] فب ـ وإلى الحسن بن محبوب : محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه (٢).
السند صحيح بالاتفاق.
[٨٣] فج ـ وإلى الحسن بن هارون : محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عنه (٣).
وعبد الكريم هو : الخثعمي الواقفي الثقة بنص النجاشي (٤) ، ورواية البزنطي (٥) عنه ، وكذا جعفر بن بشير (٦) ، وجماعة من الثقات.
والحسن بن هارون : أربعة [أسماء] مذكورة في أصحاب الصادق عليهالسلام من رجال الشيخ (٧) ، وزعم بعضهم أنه الكندي (٨) ، ويروي عنه الأجلاّء : كسيف بن عميرة (٩) ، وعبد الكريم (١٠) ، وثعلبة بن
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٨٢ / ٨٦٢.
(٢) الفقيه ٤ : ٤٩ ، من المشيخة.
(٣) الفقيه ٤ : ١٠٢ ، من المشيخة.
(٤) رجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٥.
(٥) الفقيه ٤ : ١٠٢ ، من المشيخة.
(٦) أصول الكافي ٢ : ٦٧ / ٦.
(٧) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٣٤ ، ١٦٨ / ٥٢ و ٥٣ ، ١٨٤ / ٣٢٠.
(٨) لم نعثر على هذا الزعم.
(٩) الكافي ٦ : ٣٠٩ / ٨.
(١٠) الفقيه ٤ : ١٠٢ ، من المشيخة.
ميمون (١) ، والظاهر من الصدوق أن كتابه معتمد ، مع أن وجود البزنطي في السند يغني عن النظر إلى من بعده.
[٨٤] فد ـ وإلى الحسين بن أبي العلاء : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله ابن القاسم ، عنه (٢).
أمّا موسى : فقال النجاشي : إنّه ضعيف في الحديث (٣) ، وفيه إشارة إلى عدم ضعفه في نفسه كما عن ابن الغضائري (٤) ، وارتضاه [في] الخلاصة وعدّه من الغلاة (٥) الموهون (٦) بإكثار رواية الجليل محمّد بن الحسين عنه (٧) ، والحسن بن علي الكوفي (٨) ، وأوثق الناس وأصدقهم لهجة ـ كما في النجاشي (٩) ـ علي بن أسباط (١٠) ، من أرباب الأصول.
والضعف في الحديث إمّا بنقل غرائب حالاتهم عليهمالسلام أو للرواية عمّن ليس بثقة ، ولا يضرّ باعتباره في نفسه المعلوم من رواية الأجلاّء عنه ، وعدم تعرّض الشيخ لقدح فيه في الفهرست (١١) ، وأصحاب
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٦ : ١٥٤ / ٢٧١.
(٢) الفقيه ٤ : ٢٠ ، من المشيخة.
(٣) رجال النجاشي : ٤٠٤ / ١٠٧٢.
(٤) مجمع الرجال ٦ : ١٥٦.
(٥) رجال العلامة : ٢٥٧ / ٤.
(٦) أي التضعيف السابق.
(٧) الفقيه ٤ : ٢٠ ، من المشيخة.
(٨) أصول الكافي ١ : ١٩٧ / ١.
(٩) رجال النجاشي : ٢٥٢ / ٦٦٣.
(١٠) تهذيب الأحكام ٧ : ٣١٠ / ١٢٨٥.
(١١) فهرست الشيخ : ١٦٢ / ٧٠٣.
الكاظم (١) عليهالسلام.
وأمّا عبد الله بن القاسم : فهو الحضرمي ـ المعروف بالبطل ـ بقرينة رواية موسى عنه ، ونسبه في النجاشي إلى الغلوّ والكذب (٢) ، وفي الخلاصة إلى الوقف (٣) ، والظاهر أن نسبة الكذب من لوازم نسبة الغلوّ الثابت عندهم برواية ما لا تحتمله عقولهم من شؤونهم ومقاماتهم عليهمالسلام وغرائب أفعالهم ، ولا محيص لهم حينئذ إلاّ الرمي بالكذب المرهون في المقام برواية ابن أبي عمير عنه ـ كما في الفقيه في آخر أبواب الكتاب (٤) ـ وجملة من الثقات مثل : سليمان بن سماعة (٥) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى (٦) أو البرقي (٧) ، وغيرهم.
وفي التعليقة (٨) : عن الفاضل الخراساني (٩) : أن العلاّمة وصف حديثه بالصحة في الخمس.
وروى الصفّار في البصائر : عن محمّد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم ، عن خالد بن نجيح الحوار (١٠) ، قال : دخلت
__________________
(١) رجال الشيخ : ٣٦١ / ٣٧.
(٢) رجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٤.
(٣) رجال العلامة : ٢٣٦ / ٩.
(٤) الفقيه ٤ : ٢٨٤ / ٨٥٠.
(٥) أصول الكافي ١ : ٢٠٢ / ١.
(٦) تهذيب الأحكام ٣ : ١٧٦ / ٣٩٣.
(٧) الكافي ٥ : ٥١٣ / ١.
(٨) تعليقة البهبهاني : ٢٠٨.
(٩) هو المولى محمد باقر السبزواري صاحب ذخيرة المعاد في شرح الإرشاد للعلامة الحلي رحمهالله
(١٠) كذا في الأصل ، وقد اختلف العلماء كثيرا في ضبطه ، ففي النجاشي ١٥٠ / ٣٩١ : (الجوّان) وفي رجال الشيخ ١٨٦ / ٧ : (الجواز) ، وفي نسخة من رجال البرقي ٣١ : (الخزار) وفي رجال العلامة ٦٥ / ٤ : (الحوار) وفي جامع الرواة ١ : ٢٩٣ : (الجواز) ثم (الجوان) وفيه : وفي
على الصادق عليهالسلام وعنده خلق ، فجلست ناحية فقلت في نفسي : ويحكم ما أغفلكم عمّن (١) تتكلّمون عند ربّ العالمين؟! فناداني : ويحك يا خالد! إنّي والله عبد مخلوق ، ولي ربّ اعبده ، وإن لم أعبده عذّبني بالنار ، فقلت : لا والله لا أقول فيك أبدا إلاّ قولك في نفسك (٢).
وهو صريح في عدم غلوّ جميع رجال السند.
وأمّا الوقف فغير مضرّ بالوثاقة ، مع أنّه موهون بعدم تعرّض الشيخ له في الفهرست (٣) ، ونسبة النجاشي (٤) إليه ما يضادّه.
والحسين بن أبي العلاء : هو أبو علي الأعور الخفّاف ، الذي قال فيه النجاشي : وأخواه عليّ وعبد الحميد ، روى الجميع عن أبي عبد الله عليهالسلام وكان الحسين أوجههم (٥) ، وأخوه عبد الحميد ثقة (٦) ، فلو كان الحسين غير ثقة لا يكون أوجه منه.
وفي الفهرست : له كتاب يعدّ في الأصول (٧) ، مع أنّا في غنى عن هذا الاستظهار برواية ابن أبي عمير عنه (٨) ، وصفوان (٩) ، وعبد الله بن المغيرة (١٠) ،
__________________
الخلاصة : الجوار ، وبخط مصنفها مضبوطا : الجوّان.
وقد استوفى الشيخ المامقاني (رحمهالله تعالى) أقوال من تقدمه في ضبطه ، ثم رجح هو وغيره لقب (الجوّان) بالجيم والواو المشددة بعدها ألف ثم نون ، انظر : تنقيح المقال ١ : ٣٨٨.
(١) في المصدر : عند من بدل : عمن.
(٢) بصائر الدرجات : ٢٦١ / ٢٥.
(٣) فهرست الشيخ : ١٠٦ / ٤٥٣.
(٤) رجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٤.
(٥) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٧.
(٦) رجال النجاشي : ٢٤٦ / ٦٤٧.
(٧) فهرست الشيخ : ٥٤ / ١٩٤.
(٨) تهذيب الأحكام ٥ : ٦٨ / ٢٢٠.
(٩) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٧٨ / ١١٠٥.
(١٠) تهذيب الأحكام ١ : ٢٢٢ / ٦٣٥.
وفضالة بن أيوب (١) ، وهؤلاء من أصحاب الإجماع ، والأوّلان لا يرويان إلاّ عن ثقة (٢).
ومن الأجلاّء : أحمد بن محمّد بن عيسى (٣) ، وعلي بن الحكم الثقة (٤) ، وعلي بن النعمان (٥) ، وجعفر بن بشير (٦) ، وعلي بن أسباط (٧) ، والعباس بن عامر (٨) ، والقاسم بن محمّد الجوهري (٩) ، ويحيى بن عمران الحلبي (١٠) ، وموسى بن سعدان (١١) ، ونقل ابن داود عن شيخه السيد جمال الدين تزكيته في البشرى (١٢) ، ومع ذلك كلّه فالتزلزل في وثاقته في غير محلّه.
[٨٥] فه ـ وإلى الحسين بن حمّاد : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٢ : ١٧٣ / ٦٩١.
(٢) ذكرنا فيما سبق اختلاف العلماء في مرسل الثقة ، كمراسيل محمد بن أبي عمير وهو من أصحاب الإجماع ، ونضيف هنا ما قاله السيد الخويي قدسسره في معجمه ١ : ٦٦ : فهذه الدعوى ساقطة جزما ، وذلك لرواية أصحاب الإجماع عن مجاهيل لا يعرف حالهم ، فضلا عن الضعفاء الذين بالغ النجاشي والشيخ في تضعيفهم ، وسار على طريقتهم بعض المتأخرين ، كرواية صفوان بن يحيى عن علي بن أبي حمزة البطائني ، ويونس بن ضبيان ، والمفضل بن صالح ، وعبد الله بن خداش.
وكرواية ابن أبي عمير عن الحسين بن أحمد المنقري ، وعلي بن حديد بالإضافة إلى روايته عن يونس بن ضبيان ، وعلي بن أبي حمزة البطائني ، فلاحظ وتأمل.
(٣) الاستبصار ١ : ٣٦٢ / ١٣٧٣.
(٤) تهذيب الأحكام ١ : ٩١ / ٢٤٢.
(٥) تهذيب الأحكام ٢ : ١٨٣ / ٧٣١.
(٦) الفقيه ٤ : ٣٥ / ١٠٨.
(٧) أصول الكافي ١ : ٢١٥ / ٦.
(٨) تهذيب الأحكام ٥ : ٤٧ / ١٤٠.
(٩) الاستبصار ٢ : ١٦٠ / ٥٢٣.
(١٠) أصول الكافي ٢ : ١٧٢ / ٤.
(١١) الكافي ٥ : ١٠٣ / ٣.
(١٢) رجال ابن داود : ٧٩ / ٤٦٨.
ابن عبد الله والحميري جميعا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن البزنطي ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن الحسين بن حمّاد الكوفي (١).
الطريق صحيح ، والحسين يروي عنه ابن أبي عمير كما في التهذيب في باب كراهية المسألة من كتاب الزكاة (٢) ، والبزنطي كما صرّح به الأستاذ في التعليقة (٣) ، وأبان بن عثمان في التهذيب في باب المحرم يقبّل امرأته (٤) ، وفي باب الكفارة عن خطأ المحرم (٥) ، وهؤلاء من أصحاب الإجماع ، ولا يروي الأولان إلاّ عن الثقة.
ومن الأجلاّء : عبد الله بن مسكان كثيرا (٦) ، والحسين بن محمّد بن سماعة (٧) ، وأبو مالك الحضرمي (٨) ، وموسى بن سعدان (٩) ، وحميد بن زياد (١٠) ، وعبد الصمد الذي روى أحمد بن محمّد بن عيسى عنه عنه (١١) ، وإبراهيم بن مهزم (١٢) ، وعبيس بن هشام (١٣) ، وداود بن حصين (١٤) ،
__________________
(١) الفقيه ٤ : ٥٧ ، من المشيخة.
(٢) الكافي ٤ : ٢٠ / ١.
(٣) تعليقة البهبهاني : ١١٦.
(٤) لم نظفر باسم الباب المذكور في التهذيب بل هو في الكافي ٤ : ٣٧٧ / ٩ والظاهر ان أصل الاشتباه من جامع الرواة ١ : ٢٣٧ إذ ذكر هذا الباب في التهذيب أيضا ، فلاحظ.
(٥) تهذيب الأحكام ٥ : ٣٢٨ / ١١٢٧.
(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ٣١٢ / ١٢٦٩.
(٧) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٥٨ / ١٠٢٨.
(٨) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٠٢ / ١٢١٩.
(٩) تهذيب الأحكام ٣ : ٣٠٢ / ٩٢٢.
(١٠) أصول الكافي ٢ : ٥٧١ / ١.
(١١) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٤٢ / ١٧٦٧.
(١٢) رجال النجاشي : ٥٥ / ١٣٤.
(١٣) تعليقة البهبهاني : ١١٦.
(١٤) رجال النجاشي : ٥٥ / ١٢٤.
وعبد الكريم بن عمرو (١) ، وذكر في الفهرست كتابه والطريق إليه (٢) ، كما أن الصدوق عدّه من الكتب المعتمدة ، مع أنّ وجود البزنطي في الطريق كاف للحكم بصحّة حديثه.
[٨٦] فو ـ وإلى الحسين بن زيد : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد ابن يحيى العطار ، عن أيوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٣) عليهمالسلام.
رجال السند من الأجلاّء ، والحسين هو الملقب بذي الدمعة ، كان أبو عبد الله عليهالسلام تبنّاه وربّاه وزوّجه بنت الأرقط كما في النجاشي (٤) ، وفي جملة من كتب الأنساب يكنّى : بأبي عاتقة ، وإنّما لقب بذي الدمعة لبكائه في تهجده في صلاة الليل ، وربّاه الصادق عليهالسلام فأورثه علما جمّا ، وكان زاهدا ، توفي سنة ١٣٥ (٥).
وفي رياض العلماء : ويروي عنه غير ابن أبي عمير : يونس بن عبد الرحمن كما في الكافي في باب وجوه النكاح (٦) ، وأبان بن عثمان في باب صوم كفّارة اليمين (٧) ، وخلف بن حمّاد (٨) ، وعلي بن أسباط (٩) ، وغيرهم (١٠) ، فظهر أنّه لا
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٢ : ١٤٨ / ٥٧٩.
(٢) فهرست الشيخ : ٥٧ / ٢١٧.
(٣) الفقيه ٤ : ١٢٣ ، من المشيخة.
(٤) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٥.
(٥) عمدة الطالب : ٢٦٠.
(٦) الكافي ٥ : ٣٦٤ / ٣.
(٧) الكافي ٤ : ١٤٠ / ٣.
(٨) الكافي ٥ : ١٥١ / ٥.
(٩) أصول الكافي ١ : ١٢٥ / ١.
(١٠) رياض العلماء ٥ : ٣٦٧.
مجال للتأمل في وثاقته.
[٨٧] فز ـ وإلى الحسين بن سالم : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي عبد الله الخراساني ، عنه (١).
عبد الله من الثقات ، والخراساني غير مذكور ، إلاّ أنّ في رواية عبد الله بن جبلة عنه (٢) ، وإبراهيم بن هاشم (٣) ، كما يأتي في طريقه (٤) ، وعدّه الصدوق من أرباب الكتب المعتمدة مدح عظيم.
والحسين مثله في الإهمال والشركة في الأخيرة ، ولذا قال في الشرح : والخبر قوي (٥).
[٨٨] فح ـ وإلى الحسين بن سعيد : محمّد بن الحسن ، عن الحسين ابن الحسن بن أبان ، عنه.
وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه (٦).
مرّ استظهار وثاقة [ابن] في (يج) (٧) فالسندان صحيحان.
[٨٩] فط ـ وإلى الحسين بن محمّد القمي : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن محمّد القمّي ، عن الرضا
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١٠٣ ، من المشيخة.
(٢) كما في الطريق.
(٣) الفقيه ٤ : ١١٩ ، من المشيخة.
(٤) سيأتي في هذه الفائدة ، برقم : ٣٧٢ ورمز (شعب)
(٥) روضة المتقين ١٤ : ١٠٠.
(٦) الفقيه ٤ : ٩٠ ، من المشيخة.
(٧) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ١٣.
عليهالسلام (١).
ذكره الشيخ في أصحاب الجواد عليهالسلام (٢) وفي الكافي : محمّد ابن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الحميري ، عن الحسين بن محمّد القمّي ، قال : قال الرضا عليهالسلام : من زار قبر أبي (٣). إلى آخره.
وفي التهذيب : عن علي بن حبشي بن [قوني] (٤) ، عن علي بن سليمان الرازي ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسن بن محمّد القمي (٥). إلى آخره.
وفي كامل الزيارات : حدثني أبو العباس محمّد بن جعفر القرشي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الخيبري ، عن الحسين (٦) بن محمّد الأشعري القمي (٧). إلى آخره.
وفي باب فضل زيارة أبي عبد الله عليهالسلام (٨) أيضا حديث بهذا السند ، ولكن في الكافي : الحميري (٩) ، وفيهما الخيبري.
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١٢٣ ، من المشيخة.
(٢) رجال الشيخ : ٤٠٠ / ١٢.
(٣) الكافي ٤ : ٥٨٣ / ١.
(٤) في الأصل : قولي ـ باللام ـ والصحيح ـ بالنون ـ كما أثبتناه لموافقته لما في رجال الشيخ : ٤٨٢ / ٣٢ ، وفهرست الشيخ : ٩٨ / ٤١٨ ، ونقد الرجال : ٢٢٨ / ٥٨ ، ومنهج المقال : ٢٢٨ ، ومنتهى المقال : ٢١٤ ، وتنقيح المقال ٢ : ٢٧٤ / ٨٢٠٤ ، ومعجم رجال الحديث ١١ : ٣٠٠ / ٧٩٧٥.
(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ٨١ / ١٥٩.
(٦) في الأصل : محمد بن الحسين. والظاهر كونه من سهو الناسخ كما سيأتي فلاحظ.
(٧) كامل الزيارات : ٢٩٩.
(٨) كامل الزيارات : ١٣٨ / ٣.
(٩) الكافي ٤ : ٥٨٣ / ١.
وأما ما في التهذيب من ذكر الحسن فهو من سهو القلم كما نصّ عليه في الجامع (١) ، ومن الثلاثة يظهر أنه يروي عن الرضا عليهالسلام بل في الخبر الأخير قال : قال أبو الحسن موسى عليهالسلام : أدنى ما [يثاب] (٢) به زائر أبي عبد الله الحسين بشطّ فرات إذا عرف حقّه وحرمته وولايته ، أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (٣).
وفي الفقيه في باب ثواب زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم رواية عنه عن الرضا (٤) عليهالسلام ، ومن هذه الأخبار يظهر أنه لا يجوز احتمال كونه أبا عليّ الأشعري شيخ ثقة الإسلام ، ولكن اعتماد المشايخ الثلاثة عليه وإخراج أحاديثه وعدّ الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة يورث الظنّ القوي بحسن حاله وكونه ممّن يعتمد عليه والله العالم.
[٩٠] ص ـ وإلى الحسين بن المختار : أبوه ، عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمّد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار القلانسي.
وعن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين ابن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عنه (٥).
رجال السند من الأجلاء.
__________________
(١) جامع الرواة ١ : ٢٢٤.
(٢) في الأصل : يصاب ، وما أثبتناه من المصدر.
(٣) كامل الزيارات ١٣٨ / ٣.
(٤) الفقيه ٢ : ٣٤٨ / ١٥٩٦.
(٥) الفقيه ٤ : ٣٤ ، من المشيخة.
وأمّا الحسين : فقال المفيد في الإرشاد : وممّن روى النص على الرضا علي ابن موسى (عليهما السّلام) بالإمامة من أبيه ، والإشارة إليه منه بذلك ، من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته : داود بن كثير. إلى أن قال : والحسين بن المختار (١) ، انتهى.
وفي الخلاصة : قال ابن عقدة عن علي بن الحسن : أنه كوفي ثقة (٢) ، يروي عنه ابن أبي عمير كما في الكافي في باب ذكر الله في الغافلين (٣) ، وحمّاد بن عيسى كما في النجاشي (٤) ، وعبد الله بن المغيرة في الكافي في باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا (٥) عليهالسلام ويونس بن عبد الرحمن فيه في باب الرواية على المؤمن (٦) ، وهؤلاء الأربعة من أصحاب الإجماع.
ومن الأجلاّء : عثمان بن عيسى فيه في باب اختلاف الحديث (٧) ، ومحمّد بن سنان (٨) ، وعلي بن الحكم (٩) ، وأحمد بن حمزة (١٠) ، وموسى بن القاسم (١١) ، وسليمان بن سماعة (١٢) ، وعبد الله بن مسكان (١٣) ، والحسن بن زياد
__________________
(١) الإرشاد : ٣٠٤.
(٢) رجال العلامة ٢١٥ / ١.
(٣) أصول الكافي ٢ : ٣٦٤ / ١.
(٤) رجال النجاشي ٥٤ / ١٢٣.
(٥) أصول الكافي ١ : ٢٥٠ / ٩.
(٦) أصول الكافي ٢ : ٢٦٧ / ٣.
(٧) أصول الكافي ١ : ٥٣ / ٨.
(٨) أصول الكافي ٢ : ٣٠٨ / ٤ و ٤ : ٥٨٠ / ٢ ، وتهذيب الأحكام ١ : ٢٩١ / ٨٤٨ و ٤٤٩ / ١٤٥٥.
(٩) الكافي ٤ : ٣٩٨ / ٢ و ٥٢٤ / ٦.
(١٠) أصول الكافي ٢ : ١٧٥ / ٢٠.
(١١) تهذيب الأحكام ٥ : ٢٣١ / ٧٨٣.
(١٢) الكافي ٣ : ٢٢١ / ٥.
(١٣) تهذيب الأحكام ١ : ٣٠٧ / ٨٩٢.
الوشاء (١) ، وأحمد بن عائذ (٢) ، وإبراهيم بن أبي البلاد (٣) ، ومحمّد بن عبد الله ابن زرارة (٤) ، ومحمّد البرقي (٥) ، فلا مجال للتشكيك في وثاقته بل وجلالته.
نعم ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم عليهالسلام وقال : إنّه واقفي (٦) ، ويوهنه أنه ذكره في أصحاب الصادق (٧) عليهالسلام ولم ينسبه إليه ، وكذا في الفهرست مع ذكره كتابه وطريقه إليه ، وكذا النجاشي فإنه قال : الحسين بن المختار كوفي ، مولى أحمس من بجيلة ، وأخوه الحسن ، ذكرا فيمن روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السّلام) له كتاب يرويه عنه حمّاد بن عيسى وغيره (٨). إلى آخره ، ولو كان عنده واقفيّا لكان ذكره أهمّ.
وأخرج الصدوق في العيون : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد ابن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الحسين بن المختار ، قال : لمّا مرّ بنا أبو الحسن عليهالسلام بالبصرة خرجت إلينا منه ألواح [مكتوب] (٩) فيها بالعرض : عهدي إلى أكبر ولدي (١٠).
وروى ثقة الإسلام في الكافي : عن أحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن سنان وعلي بن الحكم معا ، عن الحسين بن المختار ، قال : خرجت
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٤٩ / ١١ وتهذيب الأحكام ١ : ٤٣٤ / ١٣٩٤.
(٢) الكافي ٤ : ٣٤١ / ١٣ وتهذيب الأحكام ١ : ٤٣٥ / ١٣٩٥ و ٥ : ٦٦ / ٢١٤.
(٣) الكافي ٦ : ٤٦٢ / ٤.
(٤) فهرست الشيخ : ٥٥ / ١٩٥.
(٥) فهرست الشيخ : ٥٥ / ١٩٥.
(٦) رجال الشيخ : ٣٤٦ / ٣.
(٧) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٨.
(٨) رجال النجاشي : ٥٤ / ١٢٣.
(٩) ما بين المعقوفتين من المصدر.
(١٠) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٣٠ / ٢٤.
إلينا ألواح من أبي الحسن موسى عليهالسلام ـ وهو في الحبس ـ : عهدي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا وأن يفعل كذا ، وفلان لا تنله شيئا حتى ألقاك أو يقضي الله عليّ الموت (١).
ورواه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عن الكليني (٢) ، واستند إليه وإلى نظائره في إثبات موت أبي الحسن عليهالسلام ووصايته إلى ابنه الرضا عليهالسلام ردّا على الواقفة المنكرين الموت والوصاية ، فاحتمال كون الحسين منهم من الوهن بمكان.
[٩١] صا ـ وإلى حفص بن البختري : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حفص بن البختري الكوفي (٣).
الحفص : ثقة ، صاحب أصل (٤) ، يروي عنه ابن أبي عمير (٥) ، وصفوان ابن يحيى (٦) ، وعبد الله بن سنان (٧) ، وعلي بن الحكم (٨) ، وهشام بن الحكم كما في الكافي في باب الإبط من كتاب الزي والتجمّل (٩).
فالسند في أعلى درجة من الصحة.
__________________
(١) أصول الكافي ١ : ٢٥٠ / ٨.
(٢) الغيبة للطوسي : ٢٦.
(٣) الفقيه ٤ : ٢٦ من المشيخة.
(٤) انظر رجال النجاشي ١٣٤ / ٣٤٤ وفهرست الشيخ ٦١ / ٢٣٣.
(٥) الكافي ٤ : ٤٧٥ / ٨ وتهذيب الأحكام ٥ : ٣٩ / ١١٦ والاستبصار ٢ : ٢٧٨ / ٩٨٩ والفقيه ٢ : ٢٤٤ / ١١٦٧.
(٦) تهذيب الأحكام ٥ : ٨٢ / ٢٧٥ والاستبصار ٢ : ١٨٨ / ٦٣٣.
(٧) الكافي ٣ : ٤١٣ / ٢.
(٨) الكافي ٤ : ٣٦٧ / ٩.
(٩) الكافي ٦ : ٥٠٧ / ٣.
[٩٢] صب ـ وإلى حفص بن سالم : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن حفص أبي ولاد بن سالم الكوفي ، وهو مولى (١).
رجال السند من الأجلاّء.
وهذا الحفص أيضا ثقة ، صاحب أصل (٢) ، يروي عنه الحسن بن محبوب (٣) ، وفضالة (٤) ، وحمّاد بن عثمان (٥) ، وعلي بن الحكم (٦) ، ومحمّد بن أبي حمزة (٧).
[٩٣] صج ـ وإلى حفص بن غياث : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه.
وعن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمّد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن أبي بشير ، قال : حدثنا الحسين بن الهيثم ، قال : حدثنا سليمان بن داود المنقري ، عنه.
وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث النخعي القاضي (٨).
السند الأول : صحيح بما مرّ في البرقي وأبيه (٩).
__________________
(١) الفقيه ٤ : ٦٣ من المشيخة.
(٢) رجال النجاشي ١٣٥ / ٣٤٧ وفهرست الشيخ ٦٢ / ٢٣٥.
(٣) تهذيب الأحكام ٨ : ٢٥٤ / ٩٢٤ والاستبصار ٤ : ٢٥ / ٨٢.
(٤) تهذيب الأحكام ٢ : ١٢٨ / ٤٨٩.
(٥) الفقيه ٤ : ٦٣ من المشيخة.
(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٨٥ / ١١٤٣.
(٧) تهذيب الأحكام ٢ : ١٢٧ / ٤٨٧.
(٨) الفقيه ٤ : ٧٢ ، من المشيخة.
(٩) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ١٥ وبرمز (به)