الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
ظلمه »(١٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « هيهات أن ينجو الظّالم من أليم عذاب الله وعظيم سطواته »(١٨) .
[١٣٦٣٠] ٩ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : « قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( اتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )(١) يا معاشر شيعتنا ، اتّقوا الله واحذروا أن تكونوا لتلك النار حطباً ، وإن لم تكونوا بالله كافرين فتوقّوها بتوقّي ظلم إخوانكم المؤمنين ، وإنّه ليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارك له في موالاتنا ، إلّا ثقل الله تعالى في تلك النار سلاسله واغلاله ، ولم يقله يفكه(٢) منها إلّا بشفاعتنا ، ولن نشفع له إلى الله تعالى إلّا بعد أن نشفع له في أخيه المؤمن ، فإن عفا عنه شفعنا وإلّا طال في النار مكثه » .
وقال ( عليه السلام )(٣) في قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )(٤) الآية : « فاتّقوا الله عباد الله المنتحلين لمحبّتنا ، وإيّاكم والذّنوب التي قلّ ما أصرّ عليها صاحبها إلّا أدّاه إلى الخذلان ، المؤدّي إلى الخروج عن ولاية محمّد وعليّ والطّيبين من آلهما ، والدّخول في موالاة أعدائنا ، فإنّ من أصرّ على ذلك فأدّاه خذلانه إلى الشقاء الأشقى من مفارقة ولاية سيّد أولي النّهى ، فهو من أخسر الخاسرين ، قالوا : يابن رسول الله ، وما الذّنوب المؤدّية إلى الخذلان العظيم ؟ قال : ظلمكم لإِخوانكم الّذين هم
____________________________
(١٧) الغرر ج ٢ ص ٦٧٤ ح ١٠٢٥ .
(١٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٩٤ ح ٣١ .
٩ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٨١ .
(١) البقرة ٢ : ٢٤ .
(٢) في نسخة : « يكفّه » .
(٣) نفس المصدر ص ١٦٠ .
(٤) البقرة ٢ : ٢٠٤ .
في تفضيل عليّ ( عليه السلام ) والقول بإمامته وإمامة من انتجبه من ذرّيته موافقون ، ومعاونتكم النّاصبين عليهم ، ولا تغترّوا بحلم الله عنكم وطول امهاله لكم ، فتكونوا كمن قال الله : ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )(٥) » .
[١٣٦٣١] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : سئل امير المؤمنين ( عليه السلام ) أيّ ذنب أعجل عقوبة لصاحبه ؟ فقال : « من ظلم من لا ناصر له إلّا الله ، وجاور النّعمة بالتّقصير ، وجاور(١) بالبغي على الفقير » .
[١٣٦٣٢] ١١ ـ جامع الأخبار : عن ابن عبّاس قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود ( عليه السلام ) : « قل للظّالمين : لا يذكرونني ، فإنّه حقّ عليّ أن اذكر من ذكرني ، وإنّ ذكري إيّاهم أن العنهم » .
[١٣٦٣٣] ١٢ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : روي أن في التوراة مكتوباً : من يظلم يخرب بيته ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ الله تعالى يمهل الظّالم حتّى يقول : اهملني ، ثم إذا أخذه أخذه أخذة رابية(١)» . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ الله تعالى حمد نفسه عند هلاك الظّالمين فقال : ( فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )(٢) » وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لا يكبرنّ عليك ظلم من ظلمك ، فإنّما يسعى في مضرّته ونفعك ، وليس جزاء من سرّك أن تسوءه ، ومن سلّ سيف البغي قتل به ، ومن حفر بئراً لأخيه وقع فيها ، ومن هتك حجاب أخيه
____________________________
(٥) الحشر ٥٩ : ١٦ .
١٠ ـ الإِختصاص ص ٢٣٤ .
(١) في المصدر : « استطال » .
١١ ـ جامع الأخبار ص ١٨٢ .
١٢ ـ كنز الفوائد ص ٥٧ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٣٢١ ح ٥٠ .
(١) ربا : إذا زاد وعلا ، ومنه قوله تعالى : ( فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً ) ( مفردات الراغب ص ١٨٧ ) .
(٢) الأنعام ٦ : ٤٥ .
هتك عورات بيته ، بئس الزّاد إلى المعاد العدوان على العباد ، اسد خصوم خير من سلطان ظلوم ، وسلطان ظلوم خير من فتن تدوم ، اذكر عند الظّلم عدل الله فيك ، وعند القدرة قدرة الله عليك » .
[١٣٦٣٤] ١٣ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتّبصرة لعلي بن بابويه : عن هارون بن موسى ، بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الظّلم ندامة » .
[١٣٦٣٥] ١٤ ـ صحيفة الرّضا ( عليه السلام ) : بالإِسناد عنه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إيّاكم والظلم فإنّه يخرب قلوبكم » .
[١٣٦٣٦] ١٥ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن عبدالله بن جندب قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « وليس من شيعتنا من يظلم النّاس » .
٧٨ ـ ( باب وجوب ردّ المظالم إلى اهلها ، واشتراط ذلك في التّوبة منها ، فان عجز استغفر الله للمظلوم )
[١٣٦٣٧] ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن ابيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من ظلم احداً ففاته(١) ، فليستغفر الله كلّما ذكره ، فانّه كفارة له » .
____________________________
١٣ ـ البحار ج ٧٥ ص ٣٢٢ ح ٥٢ بل عن جامع الأحاديث ص ١٨ .
١٤ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٠ ح ٣٣ .
١٥ ـ تحف العقول ص ٢٢٣ .
الباب ٧٨
١ ـ الجعفريات ص ٢٢٨ .
(١) في المصدر : فعابه .
[١٣٦٣٨] ٢ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الا وانّ الظّلم ثلاثة : فظلم لا يغفر ، وظلم لا يترك ، وظلم مغفور لا يطلب ، فامّا الظّلم الّذي لا يغفر ، فالشّرك بالله تعالى ، قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ ) (١) وأمّا الظّلم الّذي يغفر ، فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات ، وأمّا الظّلم الذي لا يترك ، فظلم العباد بعضهم بعضاً ، القصاص هناك شديد ، ليس هو جراحاً (٢) بالمدى ولا ضرباً بالسّياط ، ولكنّه ما يستصغر ذلك معه » .
[١٣٦٣٩] ٣ ـ جامع الأخبار : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « درهم يردّه العبد إلى الخصماء ، خير له من عبادة الف سنة ، وخير له من عتق الف رقبة ، وخير له من الف حجّة وعمرة » . وقال : « من ردّ درهماً إلى الخصماء ، اعتق الله رقبته من النّار ، واعطاه بكلّ دانق(١) ثواب نبي ، وبكلّ درهم مدينة من درّة حمراء » . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من ردّ أدنى شيء إلى الخصماء ، جعل الله بينه وبين النّار سترا كما بين السّماء والأرض ، ويكون في عداد الشّهداء » . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من ارضى الخصماء من نفسه ، وجبت له الجنّة بغير حساب ، ويكون في الجنّة رفيق اسماعيل بن ابراهيم » . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ في الجنّة مدائن من نور ، وعلى المدائن ابواب من ذهب مكلل بالدرّ والياقوت ، وفي جوف المدائن قباب من مسك وزعفران ، من نظر إلى تلك المدائن يتمنّى أن يكون له مدينة منها ، قالوا : يا نبي الله ، لمن هذه المدائن ؟ قال : للتائبين النّادمين من المؤمنين ، المرضين للخصماء(٢) من أنفسهم ، فانّ العبد إذا ردّ
____________________________
٢ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ١١٦ ح ١١٧ .
(١) النساء ٤ : ٤٨ .
(٢) في المصدر : جرحاً .
٣ ـ جامع الاخبار : ص ١٨٢ .
(١) الدانق ، وزن ضئيل ، سدس الدرهم ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٠٥ ) .
(٢) في المصدر : الخصماء .
درهماً إلى الخصماء ، اكرمه الله كرامة سبعين شهيداً ، فانّ درهماً يردّه العبد إلى الخصماء ، خير له من صيام النّهار وقيام اللّيل ، ومن ردّ ناداه ملك من تحت العرش : يا عبد الله استأنف العمل ، فقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك » . وقال [ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ](٣) : « لردّ دانق من حرام ، يعدل عند الله سبعين ألف حجّة مبرورة » . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من مات غير تائب ، زفرت جهنّم في وجهه ثلاث زفرات ، فأولها لا تبقى دمعة إلّا خرجت من عينيه ، والزّفرة الثانية لا يبقى دم إلّا خرج من منخريه ، والزّفرة الثّالثة لا يبقى قيح إلّا خرج من فمه ، فرحم الله من تاب وارضى الخصماء ، فمن فعل فانا كفيله في الجنّة » .
[١٣٦٤٠] ٤ ـ الشّيخ ورّام في تنبيه الخاطر : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « لا يأخذن احدكم متاع اخيه جادّاً ولا لاعباً ، من أخذ عصا أخيه فليردّها عليه » .
[١٣٦٤١] ٥ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال في حديث : « فمن نال من رجل(١) شيئاً من عرض أو مال ، وجب عليه الاستحلال من ذلك ، والانفصال(٢) من كلّ ما كان منه إليه ، وإن كان قد مات فليتنصّل من المال إلى ورثته ، وليتب إلى الله ممّا اتى اليه ، حتّى يطلع عليه عزّ وجلّ بالنّدم والتّوبة والانفصال(٣) ، ثم قال ( عليه السلام ) : ولست بآخذ في تأويل الوعيد في أموال النّاس ، ولكنّي أرى ان تؤدّى إِليهم إن كانت قائمة في يدي من اغتصبها ، ويتنصّل اليهم منها ، وإن فوتها(٤)
____________________________
(٣) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ تنبيه الخواطر ص ١١ .
٥ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٨٥ ح ١٧٣١ .
(١) في المصدر : رجل مسلم .
(٢) (٣) في المصدر : والتنصُّل ، وفي نسخة : « والانتصال » .
(٤) في المصدر : فاتها .
المغتصب اعطى العوض منها ، فان لم يعرف أهلها ، تصدّق بها عنهم على الفقراء والمساكين ، وتاب إلى الله عزّ وجلّ ممّا فعل » .
[١٣٦٤٢] ٦ ـ الشّيخ المفيد في الاختصاص : عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من ظلم احداً ففاته فليستغفر الله »(١) .
[١٣٦٤٣] ٧ ـ القطب الرّاوندي في دعواته : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « اداء دانق من حرام : يعدل عنه الله سبعين الف حجّة مبرورة » .
[١٣٦٤٤] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لا عدل أفضل(١) من ردّ المظالم » .
٧٩ ـ ( باب اشتراط توبة من اضلّ النّاس بردّه لهم إلى الحق )
[١٣٦٤٥] ١ ـ السّيد فضل الله الرّاوندي في نوادره : بإسناده الصّحيح عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أبى الله لصاحب البدعة بالتّوبة ، وأبى الله لصاحب الخلق السّيء بالتّوبة ، فقيل : يا رسول الله ، وكيف ذاك ؟ قال : أمّا صاحب البدعة فقد اشرب قلبه حبّها ، وامّا صاحب الخلق السّيء فإنّه إذا تاب من ذنب ، وقع في ذنب أعظم من الذّنب الذّي تاب منه » .
[١٣٦٤٦] ٢ ـ فقه الرّضا ( عليه السلام ) : « أروي انّه كان في الزّمان الأوّل رجل
____________________________
٦ ـ الاختصاص ص ٢٣٥ .
(١) في المصدر زيادة : فانه كفارة له .
٧ ـ دعوات الراوندي ص ٤ ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ١٢ ح ٥١ .
٨ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٨٥١ ح ٤٠٤ .
(١) في المصدر : أنفع .
الباب ٧٩
١ ـ نوادر الراوندي ص ١٨ .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٢ .
يطلب الدّنيا من حلال فلم يقدر عليها ، فاتاه الشّيطان لعنه الله فقال له : ألا ادلّك على شيء يكثر به دنياك ويعلو ذكرك ؟ فقال : نعم ، قال : تبتدع ديناً وتدعو النّاس اليه ، ففعل فاستجاب له خلق(١) من الخلائق واطاعوه ، وأصابه من الدّنيا أمر عظيم ، ثم انّه فكّر يوماً فقال : ابتدعت ديناً ودعوت النّاس إليه ، ما ادري ألي التّوبة أم لا ؟ إلّا ان اردّ من دعوته عنه ، فجعل يأتي اصحابه فيقول : أنا الّذي دعوتكم إلى الباطل وإلى بدعة وكذب ، فجعلوا يقولون له : كذبت ، لا بل إلى الحق دعوتنا ، ونحن غير راجعين عمّا نحن عليه ، ولكنّك شككت في دينك فرجعت عنه ، فلمّا رأى ذلك وانّ القوم تداخلهم الخذلان ، عمد إلى سلسلة فاوتد لها وتداً ثم جعلها في عنقه ثم قال : لا احلها حتّى يتوب الله عليّ ـ وروي انّه ثقب ترقوته فادخلها فيها ـ فأوحى الله إلى نبيّ ذلك الزّمان : قل لفلان : لو دعوتني حتّى تسقط أوصالك ، ما استجبت لك ولا غفرت لك ، حتّى تردّ النّاس عمّا دعوت إليه » .
٨٠ ـ ( باب تحريم الرّضا بالظّلم ، والمعونة للظّالم ، واقامة عذره )
[١٣٦٤٧] ١ ـ العيّاشي في تفسيره : عن سماعة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول في قول الله : ( قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )(١) : « وقد علم أنّ هؤلاء لم يقتلوا ولكن قد كان هواهم مع الّذين قتلوا ، فسمّاهم الله قاتلين ، لمتابعة هواهم ورضاهم بذلك(٢) » .
____________________________
(١) في المصدر : خلق كثير .
الباب ٨٠
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٠٨ ح ١٦٢ .
(١) آل عمران ٣ : ١٨٣ .
(٢) في المصدر : لذلك انفعل .
[١٣٦٤٨] ٢ ـ عماد الدّين الطّبري في بشارة المصطفى : عن محمّد بن شهريار ، عن محمّد بن محمّد البرسي ، عن محمّد بن الحسين القرشي ، عن احمد بن احمد بن حمران ، عن [ اسحاق بن ](١) محمّد بن علي المقرىء ، عن عبيدالله بن ( محمّد الايادي )(٢) عن عمر بن مدرك ، عن محمّد بن زياد المكّي ، عن جرير بن عبدالحميد ، عن الأعمش ، عن عطيّة العوفي ، عن جابر بن عبدالله الأنصاري ، قال : قال في حديث : « يا عطيّة ، سمعت حبيبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من احبّ قوماً حشر معهم ، ومن احبّ عمل قوم اشرك في عملهم » الخبر .
[١٣٦٤٩] ٣ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ايّها النّاس ، انّما يجمع النّاس الرضا والسخط ، وانّما عقر ناقة ثمود رجل واحد ، فعمّهم الله بالعذاب لمّا عمّوه بالرّضا ، فقال سبحانه : ( فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ )(١) فما كان إلّا ان خارت ارضهم بالخسفة ، خوار السكّة(٢) المحماة في الأرض الخوّارة(٣) » .
[١٣٦٥٠] ٤ ـ الشّيخ ورّام في تنبيه الخاطر : عن محمّد بن مسلم ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « كان علي ( عليه السلام ) يقول : انّما هو الرّضا والسّخط ، وانّما عقر الناقة رجل واحد(١) فأصابهم(٢) العذاب ، فإذا ظهر
____________________________
٢ ـ بشارة المصطفى ص ٧٤ .
(١) اثبتناه من المصدر ، وهو الصحيح ، « انظر : معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٧١ » .
(٢) في المصدر : محمد بن الآيادي .
٣ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٠٧ ح ١٩٦ .
(١) الشعراء ٢٦ : ١٥٧ .
(٢) السكة : الحديدة التي تحرث بها الأرض ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٧١ ) .
(٣) الأرض الخوارة : السهلة اللينة ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩٣ ) .
٤ ـ تنبيه الخواطر ص ١٧ .
(١) في المصدر زيادة : فلما رضوا .
(٢) في المصدر : « أصابهم » .
امام عدل ، فمن رضي بحكمه وأعانه على عدله فهو وليّه ، وإذا ظهر امام جور ، فمن رضي بحكمه وأعانه على جوره فهو وليّه » .
[١٣٦٥١] ٥ ـ الصّدوق في معاني الأخبار : عن علي بن عبدالله الورّاق ، عن سعد بن عبدالله ، عن ابراهيم بن مهزيار ، عن اخيه علي ، عن الحسن بن سعيد ، عن الحارث بن محمّد بن النّعمان ، عن جميل بن صالح ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال عيسى بن مريم لبني اسرائيل : لا تعينوا الظّالم على ظلمه فيبطل فضلكم » الخبر .
[١٣٦٥٢] ٦ ـ ابراهيم بن محمّد الثّقفي في كتاب الغارات : عن فرات بن احنف ، أنّ عليّاً ( عليه السلام ) خطب النّاس فقال : « يا معشر النّاس ، أنا أنف الهدى وعيناه ـ وأشار إلى وجهه ، إلى أن قال ـ يا معشر النّاس ، انّما يجمع النّاس الرّضا والسّخط ، ألا وانّما عقر ناقة ثمود رجل واحد ، فأصابهم العذاب بنيّاتهم في عقرها » الخبر .
[١٣٦٥٣] ٧ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « شرار(١) الناس من باع آخرته بدنياه ، وشرّ من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره » .
[١٣٦٥٤] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « شرّ النّاس من يعين على المظلوم » .
وقال ( عليه السلام )(١) : « شرّ النّاس من ادّرع(٢) اللّؤم ، ونصر
____________________________
٥ ـ معاني الأخبار ص ١٩٦ ح ٢ .
٦ ـ الغارات ج ٢ ص ٥٨٤ .
٧ ـ الغايات ص ٩١ .
(١) في المصدر : « شر » .
٨ ـ الغرر ج ١ ص ٤٤٧ ح ٦٤ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٧ ح ٦٥ .
(٢) ادَّرَع الدرع : لبسها ( لسان العرب ج ٨ ص ٨٣ ) . والمراد : جعل اللؤم لباساً له وعادة .
الظّلوم » .
[١٣٦٥٥] ٩ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أنّه قال : « للظّالم ثلاث علامات : يقهر من هو فوقه بالغلبة ، ومن هو دونه بالمعصية ، ويظاهر الظّلمة » .
٨١ ـ ( باب تحريم اتّباع الهوى الذي يخالف الشّرع )
[١٣٦٥٦] ١ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : عن عمر بن سعد الأسدي ، عن الحارث بن حصيرة ، عن عبد الرّحمان بن عبيدة وغيره ، عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قال في خطبته يوم دخل الكوفة : « ألا إنّ اخوف ما أخاف عليكم اتّباع الهوى وطول الأمل ، فامّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ ، وامّا طول الأمل فينسي الآخرة » الخبر .
ورواه المفيد في الأمالي(١) : عن ابي بكر الجعابي ، عن الفضل بن حباب الجمحي ، عن مسلم بن عبدالله البصري ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبدالرّحمان ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبّة العرني ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
[١٣٦٥٧] ٢ ـ الصّدوق في الخصال : عن احمد بن هارون الفامي ، عن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن ( ابراهيم بن هاشم )(١) عن الحسن بن ابي الحسين الفارسي ، عن عبدالله بن الحسين بن زيد ، عن
____________________________
٩ ـ الجعفريات ص ٢٣٢ .
الباب ٨١
١ ـ وقعة صفين ص ٣ .
(١) أمالي المفيد ص ٩٢ ح ١ .
٢ ـ الخصال ج ١ ص ٢٢٣ ح ٥٤ .
(١) في الحجرية « عن أبي هاشم » وهو تصحيف ، والصحيح ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، انظر : معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٢٥٧ .
أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سلم من امّتي من اربع خصال فله الجنّة : من الدّخول في الدّنيا ، واتّباع الهوى ، وشهوة البطن ، وشهوة الفرج » .
[١٣٦٥٨] ٣ ـ وفي معاني الأخبار : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن ايّوب بن نوح ، عن ابن ابي عمير ، عن ابن عميرة ، عن ابي حمزة الثّمالي ، عن الصّادق ( عليه السلام ) ، قال : « قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : اشجع النّاس من غلب هواه » .
ورواه في الأمالي(١) : عن محمد بن احمد السّناني [ عن محمد بن أبي عبدالله ](٢) عن موسى بن عمران ، عن النّوفلي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل ، عن يونس بن ظبيان ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
وفيهما : من خبر الشّيخ الشّامي ، قال زيد بن صوحان لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أيّ سلطان اغلب وأقوى ؟ قال : « الهوى »(٣) .
جعفر بن احمد القمّي في كتاب الغايات : مثله(٤) .
[١٣٦٥٩] ٤ ـ وعن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « حدثني ابي ، عن ابيه ، عن جدّه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اشجع النّاس من غلب هواه » .
[١٣٦٦٠] ٥ ـ مصباح الشّريعة : قال الصّادق ( عليه السلام ) : « من رعى قلبه عن الغفلة ، ونفسه عن الشهوة ، وعقله عن الجهل ، فقد دخل في ديوان
____________________________
٣ ـ معاني الأخبار ص ١٩٥ ح ١ عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
(١) أمالي الصدوق ص ٢٧ ح ٤ عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
(٢) أثبتناه من المصدر لاستقامة السند راجع معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٥٣ .
(٣) معاني الأخبار ص ١٩٨ والخصال ص ٣٢٢ .
(٤) الغايات ص ٦٦ .
٤ ـ الغايات ص ٦٥ .
٥ ـ مصباح الشريعة ص ٢٢ .
المنبهين(١) ، ثم من رعى عمله عن الهوى ، ودينه عن البدعة ، وماله عن الحرام ، فهو من جملة الصّالحين » .
[١٣٦٦١] ٦ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الصّادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال لعبدالله بن جندب : « من اطاع هواه فقد اطاع عدوّه » .
[١٣٦٦٢] ٧ ـ وعن الباقر ( عليه السلام ) ، أنّه قال لجابر بن يزيد : « وتوقّ مجازفة الهوى بدلالة العقل ، وقف عند غلبة الهوى باسترشاد العلم ـ الى ان قال ـ ولا قوّة كغلبة الهوى » قال ( عليه السلام ) : « ولا ( مجاهدة )(١) كمجاهدة الهوى » .
[١٣٦٦٣] ٨ ـ وعن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنّه قال لهشام بن الحكم : « يا هشام ، قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف ، وكثير العمل من اهل الهوى والجهل مردود » .
[١٣٦٦٤] ٩ ـ الشّيخ الطّوسي في اماليه : باسناده عن ابي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الكيّس ( من النّاس )(١) من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنّى على الله عزّ وجلّ الأماني » .
[١٣٦٦٥] ١٠ ـ أبو يعلى الجعفري في النّزهة : عن الصّادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لا يحفظ الدّين الّا بعصيان الهوى ، ولا يبلغ الرّضى إلّا بخيفة أو
____________________________
(١) في المصدر : « المنتبهين » .
٦ ـ تحف العقول ص ٢٢٤ .
٧ ـ تحف العقول ص ٢٠٧ و٢٠٨ .
(١) في المصدر : « جهاد » .
٨ ـ تحف العقول ص ٢٨٩ .
٩ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٣ .
(١) لم ترد في المصدر .
١٠ ـ نزهة الناظر : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث .
طاعة » .
[١٣٦٦٦] ١١ ـ دعائم الاسلام : عن علي بن الحسين ومحمّد بن علي ( عليهم السلام ) ، انّهما ذكرا وصيّة علي ( عليه السلام ) وفيها : « واوصيكم بمجانبة الهوى ، فانّ الهوى يدعو إلى العمى ، وهو الضّلال في الآخرة والدّنيا ـ إلى ان قال ـ وانّ اوّل المعاصي تصديق النّفس والرّكون إلى الهوى » الخبر .
[١٣٦٦٧] ١٢ ـ الشّيخ أبو الفتوح الرّازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ثلاث مهلكات وثلاث منجيات ، فالثّلاث المهلكات : شحّ مطاع ، وهوى متّبع ، واعجاب المرء بنفسه » الخبر .
[١٣٦٦٨] ١٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال ( عليه السلام ) : « الهوى شريك العمى » .
وقال ( عليه السلام ) : « الهوى داء دفين »(١) .
وقال ( عليه السلام ) : « الهوى أسّ(٢) المحن »(٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « الهوى مطيّة الفتن »(٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « الهوى هوي الى اسفل سافلين » (٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « النّاجون من النّار قليل لغلبة الهوى والضّلال »(٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « العقل صاحب جيش الرحمان ، والهوى قائد
____________________________
١١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥٠ ح ١٢٩٧ .
١٢ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٤٢ .
١٣ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٢٢ ح ٦٣٢ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٣ ح ٦٥٣ .
(٢) في نسخة : رأس .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٥ ح ١٠٩٠ .
(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٣٥ ح ١١٠٣ .
(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٨ ح ١٣٧٤ .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٦٧ ح ١٧٤٩ .
جيش الشّيطان ، والنّفس متجاذبة بينهما ، فأيّهما غلب كانت في حيّزه »(٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « اغلبوا اهواءكم وحاربوها ، فانّها ان تقتدكم توردكم من الهلكة أبعد غاية »(٨) .
وقال ( عليه السلام ) : « افضل النّاس من عصى هواه ، وافضل منه من رفض دنياه » . وقال ( عليه السلام ) : « اشقى النّاس من غلبه هواه ، فملكته دنياه ، وافسد أُخراه »(٩) .
وقال ( عليه السلام ) : « إنّ طاعة النّفس ومتابعة الهوى(١٠) ، اسّ كلّ محنة ، ورأس كلّ غواية »(١١) .
وقال ( عليه السلام ) : « إنّك إن اطعت هواك اصمّك واعماك وأفسد منقلبك واوداك »(١٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « رأس الدّين مخالفة الهوى »(١٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « رأس العقل مجانبة الهوى »(١٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « ردع النّفس عن تسويل الهوى شيمة العقلاء »(١٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « سبب فساد الدّين الهوى »(١٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « غالب الهوى مغالبة الخصم خصيمه(١٧) ،
____________________________
(٧) غرر الحكم ج ١ ص ٩٦ ح ٢١٢١ .
(٨) نفس المصدر ج ١ ص ١٣٨ ح ٨٢ .
(٩) نفس المصدر ج ١ ص ٢٠٠ ح ٤١٢ .
(١٠) في المصدر : أهويتها .
(١١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٢٥ ح ١٠٩ .
(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٨٧ ح ٢١ وفيه : « وارداك » بدل « واوداك » .
(١٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤١٢ ح ٣٥ .
(١٤) نفس المصدر ص ٢١٠ ، وفيه : « مجاهدة الهوى » الطبعة الحجرية .
(١٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢١ ح ١٧ ، وفيه : « ثمرة النبل » بدل « شيمة العقلاء » .
(١٦) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣١ ح ٣٢ .
(١٧) في المصدر : خصمه .
وحاربه محاربة العدوّ عدوّه ، لعلّك تملكه »(١٨) .
وقال ( عليه السلام ) : « في طاعة الهوى كلّ الغواية »(١٩) .
وقال ( عليه السلام ) : « كيف يستطيع الخلاص(٢٠) من يغلبه الهوى !؟ »(٢١) .
وقال ( عليه السلام ) : « كيف يجد لذّة العبادة من لا يصوم عن الهوى !؟ »(٢٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « من ركب الهوى أدرك العمى »(٢٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « من جرى مع الهوى عثر بالرّدى »(٢٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « من اطاع هواه ، باع آخرته بدنياه »(٢٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « من غلب هواه على عقله ، ظهرت عليه الفضائح »(٢٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « من احبّ نيل درجات العلى ، فليغلب الهوى »(٢٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « من اتّبع هواه ( اعماه واصمّه ، و )(٢٨) ازلّه واضلّه »(٢٩) .
____________________________
(١٨) غرر الحكم ج ٢ ص ٥٠٩ ح ٤١ .
(١٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٥١٤ ح ٧٦ .
(٢٠) في المصدر : الهدى .
(٢١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٥٥ ح ٢٨ .
(٢٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٥٤ ح ١٢ .
(٢٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٠ ح ٦٩٤ .
(٢٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٠ ح ٦٩٢ .
(٢٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٠ ح ٦٩٥ .
(٢٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٧٥ ح ١٠٣٦ .
(٢٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٩٤ ح ١٢٤٦ .
(٢٨) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(٢٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٧١٨ ح ١٤٦٦ .
وقال ( عليه السلام ) : « نظام الدّين مخالفة الهوى ، والتّنزه عن الدّنيا »(٣٠) .
٨٢ ـ ( باب وجوب اعتراف المذنب لله بالذّنوب واستحقاق العقاب )
[١٣٦٦٩] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد : عن محمّد بن أبي عمير ، عن الأحمسي ، عمّن ذكره ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « والله ما ينجو من الذّنب إلّا من اقرّ به » .
[١٣٦٧٠] ٢ ـ الشّيخ المفيد في الاختصاص : عن العالم ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « المقرّ بذنبه كمن لا ذنب له [ واذا كان الرجل في جوف الليل في صلاته ](١) ويقرّ لله بذنبه(٢) ، ويسأله التّوبة ، وفي عهده(٣) أن لا يرجع إليه ، فالله يغفر له إن شاء » .
[١٣٦٧١] ٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « المقرّ بالذّنب(١) تائب » .
وقال ( عليه السلام ) : « ربّ جرم اغنى عن الاعتذار عنه الاقرار به »(٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « شافع المذنب اقراره ، وتوبته اعتذاره »(٣) .
____________________________
(٣٠) غرر الحكم ج ٢ ص ٧٧٦ ح ٣٢ .
الباب ٨٢
١ ـ الزهد ص ٧٢ ح ١٩٣ .
٢ ـ الاختصاص ص ١٤٢ .
(١) اثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : بذنوبه .
(٣) وفيه : ضميره .
٣ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٣٥ ح ١١٠٧ .
(١) في المصدر : بالذنوب .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤١٧ ح ٧٥ .
(٣) نفس المصدر ص ٢٢٧ « الطبعة الحجرية » .
وقال ( عليه السلام ) : « عاص يقرّ بذنبه ، خير من ( عامل مفتخر بعمله )(٤) » .
وقال ( عليه السلام ) : « ما اذنب من اعتذر »(٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « ما اخلق من عرف ربّه ، أن يعترف بذنبه »(٦) .
٨٣ ـ ( باب وجوب النّدم على الذّنب )
[١٣٦٧٢] ١ ـ الشّيخ الطّوسي في اماليه : بالاسناد المتقدّم ، عن ابي ذرّ ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أبا ذر ، إن العبد ليذنب الذّنب(١) فيدخل(٢) بذنبه ذلك الجنّة ، قلت : وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : يكون ذلك الذّنب نصب ( عينيه ، تائباً )(٣) منه فارّاً [ إلى الله ](٤) حتّى يدخل الجنّة » .
[١٣٦٧٣] ٢ ـ ابراهيم الثقفي في كتاب الغارات : عن يحيى بن صالح ، عن مالك بن خالد ، عن عبدالله بن الحسن ، عن عباية ، عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في عهده إلى أهل مصر ـ قال : « قال النّبي ( صلى الله عليه وآله ) : من سرّته حسناته وساءته سيّئاته ، فذلك المؤمن حقّاً » .
[١٣٦٧٤] ٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال :
____________________________
(٤) غرر الحكم ج ٢ ص ٥٠٢ ح ٥٠ ، وفيه : مطيع يفتخر بعلمه .
(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٦ ح ٣ .
(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٤٧ ح ١٧٨ .
الباب ٨٣
١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٣ .
(١) ليست في المصدر .
(٢) في المصدر زيادة : إلى الله .
(٣) في المصدر : « عينه تأديباً » .
(٤) أثبتناه من المصدر .
٢ ـ الغارات ج ١ ص ٢٤٨ .
٣ ـ الغرر ج ١ ص ١١ ح ٢٢٦ .
« النّدم استغفار ، ( الاقرار اعتذار )(١) ، ( الانكار اصرار )(٢) » .
وقال ( عليه السلام )(٣) : « النّدم على الخطيئة استغفار » .
وقال ( عليه السلام )(٤) : « النّدم على الذنب يمنع عن(٥) معاودته » .
وقال ( عليه السلام )(٦) : « الندم احد التّوبتين » .
وقال ( عليه السلام )(٧) : « إذا فارقت(٨) ذنباً فكن عليه نادماً » .
وقال ( عليه السلام )(٩) : « طوبى لكلّ نادم على زلّته ، مستدرك فارط(١٠) عثرته » .
وقال ( عليه السلام )(١١) : « من ندم فقد تاب ، ( من تاب فقد اناب )(١٢) » .
وقال ( عليه السلام )(١٣) : « ندم القلب يكفّر الذّنب » .
٨٤ ـ ( باب وجوب ستر الذّنوب ، وتحريم التّظاهر بها )
[١٣٦٧٥] ١ ـ المفيد في الاختصاص : عن العالم ( عليه السلام ) ، أنّه قال :
____________________________
(١) غرر الحكم ج ١ ص ١١ ح ٢٢٧ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١١ ح ٢٢٨ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢ ح ١٢٥٦ .
(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٥١ ح ١٤٤٠ .
(٥) في المصدر : « من » .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٦٦ ح ١٧٢٩ .
(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٣١٣ ح ٧٢ .
(٨) في المصدر : « قارفت » .
(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٦٥ ح ١٢ .
(١٠) فرط : أي تقدم وسبق ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٦٤ ) .
(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٠ ح ٢٠١ .
(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٠ ح ٢٠٢ .
(١٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٧٥ ح ٢٤ .
الباب ٨٤
١ ـ الاختصاص ص ١٤٢ .
« المستتر بالحسنة له سبعون ضعفاً ، والمذيع له واحداً ، والمستتر بسيّئته(١) مغفور له والمذيع لها مخذول » .
٨٥ ـ ( باب وجوب الاستغفار من الذّنب والمبادرة به قبل سبع ساعات )
[١٣٦٧٦] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن محمّد بن ابي عمير ، عن أبي ايّوب ، عن ابي بصير ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من عمل سيّئة اجلّ فيها سبع ساعات من النّهار ، فان قال : استغفر الله الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيوم ، ثلاث مرّات ، لم يكتب عليه(١) » .
[١٣٦٧٧] ٢ ـ وعن صفوان بن يحيى ، عن الحارث بن المغيرة ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ الله يحبّ المقرّ(١) التّواب ، قال : وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرّة من غير ذنب ، يقول : استغفر الله واتوب اليه ، قال : كان يقول : أتوب الى الله » .
[١٣٦٧٨] ٣ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن ابيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، ( عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين )(١) عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انّ الذنوب لتشوب اهلها لتحرقنّهم ، لا يطفئها [ شيء ](٢) إلّا
____________________________
(١) في المصدر : « بالسيئة » .
الباب ٨٥
١ ـ الزهد ص ٧١ ح ١٩٠ .
(١) في المصدر : « له » .
٢ ـ الزهد ص ٧٣ ح ١٩٥ .
(١) في نسخة « المُفَتَّن » : أي يمتحنه الله بالذنب يتوب ثم يعود ثم يتوب ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٩٣ ) .
٣ الجعفريات ص ٢٢٨ .
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
الاستغفار » .
[١٣٦٧٩] ٤ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من كنّ فيه اربع دخل الجنّة : من كانت عصمته شهادة ان لا إله إلّا الله ، ومن إذا انعم نعمة قال : الحمد لله ، ومن إذا اصاب ذنباً قال : استغفر الله ، ومن إذا اصابته مصيبة قال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون » .
[١٣٦٨٠] ٥ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لكلّ داء دواء ، ودواء الذّنوب الاستغفار ، فانّها الممحاة » .
[١٣٦٨١] ٦ ـ العيّاشي في تفسيره : عن ابي عمرو الزّبيري ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « رحم الله عبداً لم يرض من نفسه أن يكون إبليس نظيراً له في دينه ، وفي كتاب الله نجاة من الردّى ، وبصيرة من العمى ، ودليل إلى الهدى ، وشفاء لما في الصّدور ، فيما امركم الله به من الاستغفار مع التّوبة ، قال : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )(١) .
وقال : ( وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا )(٢) فهذا ما امر الله به من الاستغفار ، واشترط معه التّوبة والاقلاع عمّا حرّم الله ، فانّه يقول : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ )(٣) وهذه الآية تدلّ على أنّ الاستغفار لا يرفعه إلى الله إلّا العمل الصّالح والتّوبة » .
____________________________
٤ ـ الجعفريات ص ٢٢٧ .
٥ ـ الجعفريات ص ٢٢٨ .
٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٩٨ ح ١٤٣ .
(١) آل عمران ٣ : ١٣٥ .
(٢) النساء ٤ : ١١٠ .
(٣) فاطر ٣٥ : ١٠ .