حرف الضاد
قال الخليل بن أحمد :
]الضاد مع الصاد معقوم ، لم تدخلا معا في كلمة من كلام العرب إلا في كلمة وضعت مثالا لبعض حساب الجمل ، وهي صعفض هكذا تأسيسها ، وبيان ذلك أنها تفسر في الحساب على أن الضاد ستون ، والعين سبعون ، والفاء ثمانون والضاد تسعون ، فلما قبحت في اللفظ ، حولت الضاد إلى الصاد فقيل : صعفص[(١)
الثنائي الصحيح
باب الضاد مع الزاي
ض ز يستعمل فقط
ضز :
الأَضَزُّ الذي لا يستطيع أن يفرج بين حنكيه (إذا تكلم) (٢) وهي من صلابة الرأس فيما يقال ، قال رؤبة :
__________________
(١) كذا في التهذيب مما نقله الأزهري عن العين وقد آثرناه على ما في الأصول المخطوطة لأنه أدل وأوفى.
وهذا هو ما في الأصول : قال الخليل : الضاد والصاد لا يأتلفان في كلمة واحدة أصلية الحروف ، ودليله أنهم أوقعوا حروف الجمل في العواشر فقالوا الصاد ستون والفاء ثمانون والضاد تسعون ، فهذا لفظ صعفض فلما أرادوا أن يتكلموا بها جعلوا بدل الضاد صادا لأنهما لم يجريا على ألسنتهم في كلمة واحدة.
(٢) زيادة من التهذيب من أصل العين.
دعني فقد (٣) يقرع للأَضَزّ |
|
صكي حجاجي رأسه وبهزي |
والفعل ضَزَّ يَضَزُّ ضَزَزا.
باب الضاد مع الدال
ض د يستعمل فقط
ضد :
الضِّدُّ (٤) كل شيء ضادّ شيئا ليغلبه ، والسواد ضِدُّ البياض والموت ضِدُّ الحياة ، تقول : هذا ضِدُّه وضَدِيده ، والليل ضِدُّ النهار ، إذا جاء هذا ذهب ذاك ، ويجمع على الأَضْدَاد.
قال الله عزوجل : (وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا) (٥).
باب الضاد مع الراء
ض ر ، ر ض يستعملان فقط
ضر :
الضَّرُّ والضُّرُّ لغتان ، فإذا جمعتَ بين الضَّرّ والنفع فتحتَ الضاد ، وإذا أفردت الضُّرّ ضممت الضاد إذا لم تجعله مصدرا ، كقولك ضَرَرْت ضُرّا ، هكذا يستعمله العرب.
وقال الله تعالى : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ)(٦)
__________________
(٣) كذا في التهذيب والديوان ص ٦٣ ـ ٦٤ وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء :
(٤) جاء هذا الكلام موجزا إيجازا مخلا في الأصول المخطوطة.
(٥) سورة مريم ، الآية ٣٢.
(٦) سورة يونس ، الآية ١٢.
والضَّرَر : النقصان يدخل في الشيء ، تقول : دخل عليه ضَرَر في ماله.
ورجل ضَرِير : بيّن الضَّرَارَة ، وقوم أَضِرَّاء : ذاهبو البصر.
ورجل ضَرِير وامرأة ضَرِيرة : أَضَرَّه المرضُ ، والضَّرِير : المريض ، والمرأة بالهاء.
والضَّرِير : اسم للمُضَارَّة أكثر ما يستعمل في الغيرة ، يقال : ما أشد ضَرِيرَه عليها ، قال رؤبة يصف حمار وحش :
حتى إذا ما لان من ضَرِيره (٧)
والضَّرُورة : اسم لمصدر الاضطرار ، ]تقول : حملتني الضَّرُورة على كذا ، وقد اضْطُرَّ فلان إلى كذا وكذا ، بناؤه : افتعل فجعلت التاء طاء ، لأن التاء لم يحسن لفظها مع الضاد[(٨).
والضَّرَّتان : امرأتان لرجل واحد ، وتجمع على ضَرَائِر.
وفلان مُضِرٌّ : أي ذو ضَرَائِر.
والمُضِرّ : الرجل الذي عليه ضَرَّة من مال.
والمُضِرّ : الداني ، يقال : مر فلان فأَضَرَّني إِضْرَارا أي دنا مني دنوا شديدا.
والضَّرَر : الزَّمانة ، ومنه قوله تعالى : (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) (٩).
__________________
(٧) لم نجد الرجز في الديوان وهو غير منسوب في التهذيب واللسان.
(٨) ما بين القوسين زيادة من التهذيب عن أصل العين.
(٩) سورة النساء ، الآية ٩٥.
وأَضَرَّ الطريق بالقوم : ضاق بهم ودنا منهم.
وضِرَّة الإبهام : لحمة تحتها.
وضَرَّة الضرع : لحمها ، والضرع يذكر ويؤنث.
والضَّرَّتان : الأليتان من جانبي المقعد (١٠) ، وهما شحمتان تهدلان من جانبيهما(١١).
رض :
الرَّضُ : دَقُّك الشيء ، ورُضَاضه : دُقَاقه.
والرَّضْراض : حجارة تَتَرَضْرَض على وجه الأرض أي ]تتحرك[(١٢) ولا تثبت ، وسميت بها لتكسرها من غير فعل الناس بها.
والرَّضْرَاضة : الكثيرة اللحم.
باب الضاد مع اللام
ض ل ، ل ض يستعملان فقط
ضل :
ضَلَ يَضِلُ إذا ضاع ، يقال : ضَلَ يَضِلُ ويَضَلُ (١٣).
__________________
(١٠) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه : من جانب العظم.
(١١) ورد بعد هذا النص في الأصول المخطوطة : قال أبو أحمد : ضره يضره ، وأضر به يضر به.
(١٢) زيادة من التهذيب وهو قول الخليل في العين.
في التهذيب ١١ / ٤٦١ عن العين : حجارة ترضرض.
(١٣) جاء في اللسان : قال اللحياني : أهل الحجاز يقولون ضللت (بكسر اللام) أضل (بفتح الضاد) ، وأهل نجد يقولون : ضللت أضل (بفتح اللام في الماضي وكسر الضاد في المضارع).
ومن قال : يَضِلُ ، قال في الأمر اضْلِلْ ، ومن قال : يَضَلُ ، قال في الأمر : اضْلَلْ.
وتقول : ضَلَلْتُ مكاني إذا لم تهتد له : وضَلَ إذا جار عن القصد.
وأَضَلَ بعيرَه إذا أُفْلِتَ فذهب.
ويقال من ضَلَلْتُ : أَضِلُ ، ومن ضَلِلْتُ أَضَلُ ، والضَّلَال والضَّلَالة مصدران ، وكل شيء نحوه من المصادر يجوز إدخال الهاء فيها وإخراجها في الشعر ، وأما في الكلام فيقتصر به على ما جاءت به اللغات.
ورجل مُضَلَّل أي لا يوفَّق لخير ، صاحب غوايات وبطالات.
وفلان صاحب أَضَالِيل ، الواحدة أُضْلُولة ، قال :
قد تمادى في أَضَاليل الهوى (١٤)
والضُّلْضِلة : كل حجر ]قدر (١٥) ما[ يقله الرجل ، أو فوق ذلك (أملس) (١٦) يكون في بطون الأودية. وليس في باب المضاعف كلمة تُشبهها.
والضِّلِّيل على بناء سِكِّير : الذي لا يقلع عن الضَّلَالة ، قال رؤبة :
قلت لزير لم تصله مريمه |
|
ضِلِّيلُ أهواء الصبا يندمه (١٧) |
__________________
(١٤) لم نهتد إلى القائل.
(١٥) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.
(١٦) زيادة من التهذيب أيضا.
(١٧) الرجز في الديوان ص ١٤٩.
وماء ضَلَل : يكون تحت الصخرة لا تصيبه الشمس.
والضَّالَّة من الإبل : ما يبقى بمضيعة لا يعرف ربها ، الذكر والأنثى فيه سواء ، ويجمع ضَوَالّ.
والتَّضْلَال مصدر كالتَّضْلِيل ، والضَّلّ مثله.
لض :
اللَّضْلَاض : الدليل ، ولَضْلَضَتُهُ : التفاتُهُ وتحفُّظه ، قال :
وبلد يعيا على اللَّضْلَاض |
|
(أَيْهَمَ مغبر الفجاج فاضي) (١٨) |
باب الضاد مع النون
ض ن ، ن ض مستعملان
ضن :
الضِّنّ والضِّنَّة والمَضَنَّة (المَضِنَّة) ، كل ذلك من الإمساك والبخل ، تقول : رجل ضَنِين.
وقوله تعالى (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) (١٩) ، أي بمكتوم لما أوحي إليه من القرآن.
وقرأت عائشة : بِظَنِينٍ ، أي بمُتَّهَم.
وثوب مَضَنَّة. وعلق مَضَنَّة أي ]هو شيء نفيس[(٢٠)
__________________
(١٨) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب ، وقد ورد البيت الأول منه فقط في الأصول المخطوطة.
(١٩) سورة التكوير ، الآية ٢٤.
(٢٠) زيادة من التهذيب عن الأصل وهو كتاب العين.
يُضَنُ به ]ويُتَنافَس فيه[(٢١).
وهذا ضِنِّي من بين إخواني (أي أختصُّ به وأَضِنُ بمودته) (٢٢).
وفي الحديث : ولا تَضْطَنِّي مني.أي لا تتخلَّيْ بانبساطكِ ، وهو تَفْتَعلي من الضِّنّ.
نض :
نَضِيض من الماء أي نَضٌ قليل ، كأنما يخرج من حجر ، وتقول : نَضَ الماء يَنِضُ.
وفلان يَسْتَنِضُ معروفَ فلان أي يستديمه وينال منه ، قال رؤبة :
إن كان خير منكِ مُسْتَنَضّا |
|
فاقْنَي فشر القول ما أَمَضَّا (٢٣) |
وأصابني نَضٌ من أمره أي مكروه.
والنَّضْنَضَة : صوت الحية ، ونحوه من تحريك الحنكين.
وحية نَضْنَاض ، إذا أخرجت لسانها تحرّكه.
ويقال : النَّضُ الدرهم الصامت.
وتقول : هذا نُضاضة ولد أبويه ، ونُضاضة الماء وغيره أي آخره وبقيته.
__________________
(٢١) زيادة من التهذيب عن الأصل.
(٢٢) ورد في الأصول المخطوطة : شبه الاختصاص أي تكرم عليه فيضن به.
(٢٣) الرجز في الديوان ص ٨٠ وروايته في التهذيب :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
باب الضاد مع الفاء
ض ف ، ف ض مستعملان
ضف :
الضَّفَّة والضِّفَّة ، لغتان ، : جانبا النهر ، تقع عليهما النبائت ، وتجمع ضَفَّات وضِفَافا.
والضَّفَف : العجلة في الأمر ، وتقول : لقيته على ضَفَف أي على عجلة ، قال :
وليس في رأيه وهن ولا ضَفَف (٢٤)
وماء مَضْفُوف أي مزدحم عليه.
ورجل مَضْفُوف في ماله بمعناه.
ودخلت في ضَفَّة الناس أي جماعتهم.
ويقال : الضَّفَف كثرة الأيدي على الطعام.
وفي الحديث : .... كان يشبع على ضَفَف (٢٥).
وناقة ضَفُوف كثيرة اللبن.
وعين (٢٦) ضَفُوف : ]كثيرة الماء[(٢٧).
__________________
(٢٤) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٢٥) وجاء في التهذيب ١١ / ٤٧١ : أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لم يشبع من خبز ولحم إلا على ضفف.
(٢٦) كذا في التهذيب وأما في ط فقد ورد : عنز.
(٢٧) زيادة من التهذيب نقلا عن العين.
فض :
الفَضُ : تفريقك (حلقة من الناس) (٢٨) بعد اجتماع ، وتقول : فَضَضْتُهم فانْفَضُّوا أي فَرَّقتهم فتفرقوا ، قال :
إذا اجتمعوا فَضَضْنا حجرتيهم |
|
ونجمعهم إذا كانوا بداد (٢٩) |
وفَضَضْتُ الخاتم من الكتاب : كسرته ، ومنه يقال : لا يَفْضُض اللهُ فاك.
ويقال : لا يُفْضِ الله ، مِن أَفْضَيْتُ والإفضاء : سقوط الثنايا من تحت ومن فوق.
والفَضُ : كسر الأسنان (٣٠).
والفَضْفَضَة : سعة الثوب ، ودرع فَضْفَاضة ]واسعة[(٣١) وسحابة فَضْفَاضة : ]كثيرة الماء[(٣٢).
والفَضِيض : ماء عذب تصيبه ساعة (يخرج) (٣٣) ، وتقول : افْتَضَضْتُهُ أي كنتُ أول من أخذ منه كما يَفْتَضُ الرجل المرأة.
وفَضَّاض : اسم رجل.
والفِضَّة وتجمع على فِضَض.
__________________
(٢٨) زيادة من التهذيب.
(٢٩) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٣٠) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيها : كثر الإنسان.
(٣١) زيادة من التهذيب نقلا عن العين.
(٣٢) زيادة من التهذيب نقلا عن العين.
(٣٣) زيادة من التهذيب ، والذي جاء في الأصول المخطوطة : ساعتئذ.
باب الضاد مع الباء
ض ب ، ب ض
ضب :
الضَّبُ يكنى أبا حسل.
والعرب تقول : الضَّبُ قاضي الطير والبهائم ، وإنما اجتمعت إليه أول ما خلق ]الله[ الإنسان فوصفوه له ، فقال الضَّبُ : تصفون خلقا يُنْزِل الطيرَ من السماء ويُخْرِج الحوت من الماء ، فمن كان ذا جناح فليَطِر ، ومن كان ذا حافر فليحفر.
والضَّبَّة : حديدة يُضَبَّب بها الخشب ، ]والجميع الضِّبَاب[(٣٤).
والضَّبُ : الغِل في القلب ، وهو يُضِبُ إِضْبابا من العداوة ، قال :
وفي صدره ضَبٌ من الغِلّ كامِن (٣٥)
والتَّضَبُّب : السمن حين يقبل.
والضَّبِيبَة : سمن ورُب يجعل للصبي ، وتقول : ضَبِّبُوا لصبيكم.
وأَضَبَ القوم : تكلموا ، ]وأَضَبُّوا إذا سكتوا ، وزعم أنه من الأضداد[(٣٦).
وأَضَبَ على الشيء : أشرف عليه.
__________________
(٣٤) زيادة من التهذيب مما أخذه من كتاب العين منسوبا إلى الليث.
(٣٥) لم نهتد إلى القائل.
(٣٦) زيادة من التهذيب عن العين.
والضَّبُ : داء يأخذ في الشفة فترم.
والضَّبُ والضُّبُوب : سيلان الدم من الشفاه.
وأَضَبَّت السماء : من الضَّبَاب ، وهو الذي يبدو كالغبار يغشى الأرض بالغدوات ، وسماء مُضِبَّة ، وأَضَبَ يومُنا يُضِبُ.
وامرأة ضِبْضِبٌ ، ورجل ضُبَاضِبٌ : فحاش جرىء.
(ورجل ضُبَاضِبٌ أيضا أي قصير سمين مع غلظ) (٣٧).
(وفي الحديث : إنما بقيت من الدنيا ضُبَابة كضُبَابة الإناء. يعني في القلة وسرعة الذهاب.
بض :
امرأة بَضَّةٌ تارَّةٌ ، مكتنزة اللحم في نصاعة لون.
وبشرة بَضَّةٌ بَضِيضة ، وامرأة بَضَّةٌ بَضَاضٌ ، قال رؤبة :
لو كان خرزا في الكلى ما بَضَّا (٣٨)
وقال :
كل رداح بَضَّة بَضَاض (٣٩)
__________________
(٣٧) زيادة من التهذيب أيضا ، وقد علق الأزهري فقال :
قلت : الذي جاء في الحديث : إنما بقيت من الدنيا صبابة كصبابة الإناء ، بالصاد. هكذا رواه أبو عبيد وغيره.
نقول : لعل ذلك داخل في باب الإبدال فكثيرا ما يتعاقب الصاد والضاد.
(٣٨) الرجز في الديوان ص ٧٩.
(٣٩) لم نهتد إلى الراجز.
وبَضَ الحَجَر إذا خرج منه الماء ، وما خرج منه بُضَاضَتُه (٤٠).
]وبئر بَضُوض : يجىء ماؤها قليلا قليلا[(٤١).
والبَضْبَاض : قالوا : الكمأة وليست بمحضة) (٤٢).
باب الضاد مع الميم
ض م ، م ض مستعملان
ضم :
الضَّمُ : ضَمُّك الشيء إلى الشيء ، وضامَمْت فلانا أي قمت معه في أمر واحد.
والضِّمام : كل شيء يُضَمُ به شيء إلى شيء.
والإِضْمَامة : الجماعة من الناس ، ليس أصلهم واحدا ولكنهم لفيف ، وتجمع على أَضَامِيم ، قال :
والحقب ترفض منهن الأَضَامِيم (٤٣)
والضُّمَاضِم : الأسد ، والضِّمَام أيضا (٤٤) ، وضَمْضَمَتُهُ : صوته.
__________________
(٤٠) ما بين القوسين من س ولم نجدها في ص وط.
(٤١) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(٤٢) زيادة من التهذيب أيضا.
(٤٣) عجز بيت (لذي الرمة) ، والبيت في الديوان ص ٥٨٩.
وبات يلهف مما قد اصيب له |
|
والحقب ...... |
(٤٤) لم نجد أن الضمام من أسماء الأسد ، ولعله من باب التشبيه ب الداهية.
وقيل : إِضْمامة من الكتب أي المَضْمُوم بعضها إلى بعض.
والضَّمُ والضِّمَام : الداهية الشديدة.
وضَمْضَم : اسم رجل.
والاضْطِمَام : الضَّمُ ، والرجل إذا ضَمَ شيئا إلى شيء فقد اضْطَمَّه ، قال :
مخبوءة تفضحها الدمامة |
|
في نفس من يَضْطَمُّها الندامة (٤٥) |
مض :
المَضْمَضَة : تحريك الماء في الفم.
وكحل يَمُضُ العينَ ، ومَضِيضه : حُرْقته ، (وأنشد :
قد ذاق أَكْحَالا من المَضَاض (٤٦)
وأَمَضَّنِي الأمرُ أي بلغ مني المشقة ومَضِضْت منه ، (وقال رؤبة :
فاقني فشر القول ما أَمَضَّا) (٤٧)
وكذلك الهم : يُمِضُ القلب أي يُحْرِقه.
]والمِضْماض : النوم. يقال : ما مَضْمَضَت عيني بنوم أي ما نامت ، قال رؤبة :
__________________
(٤٥) لم نهتد إلى الراجز.
(٤٦) الرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(٤٧) سبق الاستشهاد بهذا الرجز في نضض ، وانظر الديوان ص ٨٠.
من يتسخط فالإله راضي |
|
عنك ومن لم يرض في مِضْمَاض (٤٨) |
أي في حُرْقة[(٤٩).
وأَمَضَّنِي السوط ، وأَمَضَّنِي الجرح ، وقد يقول النحويون : مَضَّنِي الجرح ، وما كان في الجسد وسائره بألف.
ومُضاض : اسم ابن عمرو الجرهمي.
والمَضُ : مَضِيض الماء كما تمتصه (بفمك) (٥٠) ، ويقال : لا تَمِضَ مَضِيض العنز ، يصف الشراب إذا شُرِبَ.
وفي الحديث : ولهم كلب يَتَمَضْمَضُ عراقيبَ الناس (٥١) ،. أي يَمُضُ) (٥٢).
(والمِضُ : أن يقول الإنسان بطرف لسانه شِبْهَ لا وهو هيج بالفارسية ، وأنشد :
سألتها الوصل فقالت مِضِ |
|
وحركت لي رأسها بالنغض) (٥٣) |
__________________
(٤٨) الرجز في التهذيب وانظر الديوان ص ٨٢.
(٤٩) ما بين القوسين كله من التهذيب من أصل كتاب العين.
(٥٠) انفردت س بذكر هذه التكملة.
(٥١) انظر النهاية لابن الأثير ٤ / ٦٨ ، والرواية فيه : يتمضمض.
(٥٢) ما بين القوسين من التهذيب.
(٥٣) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
الثلاثي الصحيح
باب الضاد والسين والراء معهما
ض ر س يستعمل فقط
ضرس :
الضِّرْس : يذكر ، فإذا قلت : رَحَى أنثت.
والضَّرْس : العض الشديد بالضِّرْس من ضَرَّسَتْهُ الحربُ.
والضَّرَس : ذهاب حدة الأسنان من حموضة.
والضَّرْس : ما خشن من الآكام والأخاشب ، ويجمع على ضُرُوس.
وبئر مَضْرُوسة : تطوى بضُرُوس عظام من الحجارة محرفة النواحي.
وناقة ضَرُوس : تعض حالبَها.
والتَّضْرِيس : تحزيز ونبر في ياقوتة أو لؤلؤة أو خشبة.
وقِدْح مُضَرَّس : ليس بأملس.
والضَّرُوس من الإبل : التي تقري جرتها أي تجمعها في شدقيها.
والضُّرُوس : الأمطار المتفرقة ، واحدها ضِرْس.
وجرير مُضَرَّس بالعقب إذا لُوِيَ عليه (٥٤).
__________________
(٥٤) جاء في اللسان : والضرس أن يلوى على الجرير قد أو وتر.
باب الضاد والزاي والراء معهما
ض ر ز يستعمل فقط
ضرز :
الضَّرِز : ما صلب من الصخور.
والضَّرِز : الرجل المتشدد ، الشحيح.
باب الضاد والزاي والنون معهما
ض ز ن يستعمل فقط
ضزن :
الضَّيْزَن : النَّخَّاس. ويقال للرجل إذا زاحم أباه في امرأته.
وجارية ضَيْزَن ، قال أوس بن حجر :
والفارسية فيكم غير منكرة |
|
فكلكم لأبيه ضَيْزَن سَلِف (٥٥) |
شبههم بالمجوس يتزوج الرجل منهم امرأة أبيه ، وامرأة ابنه.
باب الضاد والزاي والفاء معهما
ض ف ز يستعمل فقط
ضفز :
ضَفَزْت البعير ضَفْزا : لقمته لقما عظاما فاضْطَفَزَ.
وكل لقمة ضَفِيزة.
__________________
(٥٥) البيت في الديوان ص ٧٥ وروايته :
والفارسية فيهم ...... |
|
فكلئهم ...... |