الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢
٣٠٢٢ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، انه قال : « انا بريء ممن يصلّي في السفر أربعاً » .
٣٠٢٣ / ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنّه قال : « الفرض على المسافر في (١) الصلاة ، ركعتان في كل صلاة ، إلّا المغرب فإنّها غير مقصورة » .
٣٠٢٤ / ٤ ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، انه قال : « ليس في السفر في النهار صلاة إلّا الفريضة » ، الخبر .
١٩ ـ ( باب حكم قضاء نوافل النهار ليلاً ، في السفر )
٣٠٢٥ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ليس في السفر في النهار صلاة ، إلّا الفريضة ، لك فيه أن تصلي ، إن شئت من أوّل الليل إلى آخره ، ولا تدع أن تقضي نافلة النهار في الليل » .
__________________________
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٩٥ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٧٠ ح ٤١ .
٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٩٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٧٠ ح ٤١ .
(١) في المصدر : من .
٤ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١٩٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٧٠ ح ٤١ .
الباب ـ ١٩
١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٩٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٧٠ ح ٤١ .
٢٠ ـ ( باب استحباب المداومة على نافلة المغرب ، وعدم سقوطها في السفر ، وعدم جواز تقصير المغرب والصبح ، وكراهة الكلام بين المغرب ونافلتها ، وفي اثناء النافلة )
٣٠٢٦ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : قال في فرض السفر : « وأما الظهر ركعتان ، والعصر ركعتان ، والمغرب ثلاث ركعات ، وقد يستحب ان لا يترك نافلة المغرب ، وهي اربع ركعات ، في السفر ، ولا في الحضر » .
٣٠٢٧ / ٢ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ان الملائكة لتحف بالذين يصلون بين المغرب والعشاء (١) » .
٣٠٢٨ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « اوصيكم باربع ركعات بعد صلاة المغرب ، فلا تتركوهن وان خفتم عدوا » .
٣٠٢٩ / ٤ ـ القطب الراوندي في فقه القرآن : عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، في قوله تعالى : ( وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ) (١) انها
__________________________
الباب ـ ٢٠
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٦٥ ح ٣٥ .
٢ ـ الجعفريات ص ٣٥ .
(١) في المصدر : والعشاء الآخرة .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥١ .
٤ ـ فقه القرآن ج ١ ص ٨٦ .
(١) ق ٥٠ : ٤٠ .
الركعتان بعد المغرب تطوعا .
٣٠٣٠ / ٥ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن ابي ايوب خالد الانصاري ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « من ركع بعد المغرب اربع ركعات ، كان كالمعقب غزوة بعد غزوة » .
٢١ ـ ( باب استحباب المداومة على صلاة الليل والوتر ، وعدم سقوطها في السفر ، وعدم وجوبها )
٣٠٣١ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وعليك بصلاة الليل (١) ، فإنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أوصى عليّاً بها ، فقال في وصيّته : عليك بصلاة الليل ، قالها ثلاثاً » .
وقال ( عليه السلام ) (٢) : « وقد يستحب أن لا يترك نافلة المغرب ، وهي أربع ركعات ، في السفر ولا في الحضر ، وركعتان بعد العشاء الآخرة من جلوس ، وثمان ركعات صلاة الليل ، والوتر ، وركعتا الفجر » الخ .
٣٠٣٢ / ٢ ـ الديلمي في إرشاد القلوب : مرسلاً ، قال : كان عليّ ( عليه السلام ) يوماً في حرب صفّين ـ إلى أن قال ـ : ولم يترك صلاة الليل قطّ
__________________________
٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١١ .
الباب ـ ٢١
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٣ ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ١٦٢ ح ٥٤ .
(١) في المصدر : بالصلاة في الليل .
(٢) نفس المصدر ص ١٢ .
٢ ـ إرشاد القلوب ص ٢١٧ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٢٣ ح ٤٣ .
حتى (١) ليلة الهرير .
٣٠٣٣ / ٣ ـ الطبرسي في الاحتجاج : في توقيع الإِمام العسكري ( عليه السلام ) الى علي بن بابويه : « وعليك بصلاة الليل ، فإنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، اوصى عليّاً ( عليه السلام ) ، فقال : يا عليّ عليك بصلاة الليل ، ومن استخفّ بصلاة الليل فليس منّا ، فاعمل بوصيّتي ، وآمر جميع شيعتي حتى يعملوا عليه » الخبر .
٣٠٣٤ / ٤ ـ أمين الإِسلام في مجمع البيان : قال في قوله تعالى : ( وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ) (١) : أقوال ـ الى ان قال ـ ورابعها انه الوتر (٢) من آخر الليل ، وروي ذلك عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .
وقال في قوله تعالى : ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ) (٣) روي عن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه سأله أحمد بن محمد عن هذه الآية وقال : ما ذلك التسبيح ؟ قال : « صلاة الليل » .
٣٠٣٥ / ٥ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال :
__________________________
(١) في المصدر زيادة : في .
٣ ـ الاحتجاج : النسخة المطبوعة خالية من هذا التوقيع ، غير أنّ الشيخ المصنف رحمه الله في خاتمة كتابه هذا عند ترجمته لابن بابويه ، وصاحب الروضات ج ٤ ص ٢٧٣ ، وصاحب لؤلؤة البحرين ص ٣٨٤ ، والقاضي في مجالس المؤمنين ج ١ ص ٤٥٣ ، وغيرهم ممّن ترجم له ، قد ذكروا هذا التوقيع عن الاحتجاج ، فتأمّل .
٤ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ١٥٠ وج ٥ ص ٤١٣ .
(١) ق ٥٠ : ٤٠ .
(٢) كان في الأصل المخطوط : الوقت ، وما أثبتناه من المصدر .
(٣) الإِنسان ٧٦ : ٢٦ .
٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥١ .
« اوصيكم بقيام الليل ، اُوصيكم بقيام الليل » الخبر .
وباقي اخبار الباب ، تأتي في أبواب بقيّة الصلوات المندوبة .
٢٢ ـ ( باب استحباب قضاء نوافل الليل ، إذا فاتت سفراً ، ولو نهاراً )
٣٠٣٦ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : في سياق صلاة المسافر وفرض السفر ، بعد العبارة المتقدمة : « فان لم تقدر على صلاة الليل ، قضيتها في الوقت الذي يمكنك ، من ليل او نهار » .
٢٣ ـ ( باب استحباب المداومة على نافلة الظهرين ، في الحضر )
٣٠٣٧ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : قال : رأيت في الاحاديث المأثورة ، ما معناه : انه (١) اذا زالت الشمس ، فتحت ابواب السماء لاجابة الدعوات المبرورة ، وان نوافل الزوال هي صلاة الاوابين ، وان لها عند الله جل جلاله ، مقاما مشكورا ، في قوله عزّ وجل : ( فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ) (٢) .
٣٠٣٨ / ٢ ـ احمد بن محمد بن خالد في المحاسن : عن ابن فضال ، عن
__________________________
الباب ـ ٢٢
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٦ .
الباب ـ ٢٣
١ ـ فلاح السائل ص ١٢٤ .
(١) انه : ليس في المصدر .
(٢) الاسراء ١٧ : ٢٥ .
٢ ـ المحاسن ص ٣٥٢ ح ٤١ ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٥٣ ح ٤ .
عنبسة بن هشام ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن الحكم بن محمد بن القاسم ، عن عبد الله بن عطاء ، قال : ركبت مع ابي جعفر ( عليه السلام ) ، وسار وسرت حتى اذا بلغنا موضعا ، قلت : الصلاة جعلني الله فداك ـ الى ان قال ـ : حتى نزل هو من قبل نفسه ، فقال لي : « صلّيت ، أم تصلي سبحتك (١) ؟ » قلت : هذه صلاة يسميها أهل العراق الزوال ، فقال : « هؤلاء (٢) الذين يصلون هم شيعة علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، وهي صلاة الأوابين » فصلى وصليت .
٣٠٣٩ / ٣ ـ ورواه العياشي : عن عبد الله بن عطاء ـ الى قوله ـ : فنزل ونزلت ، فقال : « يا بن عطاء ، اتيت العراق ، فرأيت القوم يصلون بين تلك السواري ، في مسجد الكوفة ؟ » قال : قلت : نعم ، فقال : « أولئك شيعة ابي علي ( عليه السلام ) ، هذه صلاة الاوابين ، ان الله يقول : ( فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ) (١) » .
٣٠٤٠ / ٤ ـ الشيخ المفيد في اماليه : عن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن ابيه ، عن الحسين بن الحسن بن ابان ، عن محمد بن اورمة ، عن اسماعيل بن ابان الوراق ، عن الربيع بن بدر ، عن ابي حاتم ، عن انس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
__________________________
(١) السُّبْحَة : بضمّ السين وسكون الباء : تأتي بمعنى الصلاة والذكر ، تقول : قضيت سُبْحتي والسُّبحة : الدعاء وصلاة التطوع والنوافل ، يقل فرغ فلان من سُبحته : أي من صلاته النافلة ( لسان العرب ـ سبح ـ ج ٢ ص ٤٧٣ ) .
(٢) في المصدر : أما انّ هؤلاء .
٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٥ ح ٤١ ، وعنه في البرهان ج ٢ ص ٤١٤ ح ٤ ، والبحار ج ٨٧ ص ٥٣ .
(١) الاسراء ١٧ : ٢٥ .
٤ ـ امالي المفيد ص ٦٠ ح ٥ ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٥٣ ح ٥ .
« صلّ صلاة الزوال ، فانها صلاة الأوابين ، واكثر من التطوع ، يحبك (١) الحفظة » .
٣٠٤١ / ٥ ـ دعائم الإِسلام : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « اوصيكم بصلاة الزوال ، فانها صلاة الاوابين » .
٣٠٤٢ / ٦ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن مجاهد ، عن عبد الله بن السائب ، قال : كان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، اذا زالت الشمس ، يصلي اربع ركعات ، فسئل عن ذلك فقال : « هذه ساعة تفتح فيها ابواب السماء ، واحب ان يصعد لي فيها عمل صالح » .
٢٤ ـ ( باب استحباب المداومة على نافلة العشاء ، جالساً أو قائماً ، والقيام أفضل ، وعدم سقوطها في السفر )
تقدم عن فقه الرضا ( عليه السلام ) قوله : « وقد يستحب ان لا يترك نافلة المغرب ، وهي اربع ركعات ، في السفر ولا في الحضر ، وركعتان بعد العشاء الآخرة ، من جلوس » (١) .
٣٠٤٣ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : روى ابو محمد هارون بن موسى ، عن احمد بن محمد بن سعيد ، قال : قال لي القاسم (١) بن محمد بن حاتم وجعفر بن عبد الله الحميري (٢) ، قال لنا
__________________________
(١) في المصدر : تحبك .
٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥١ .
٦ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١١ .
الباب ـ ٢٤
(١) تقدم في الباب ٢٠ حديث ١ .
١ ـ فلاح السائل ص ٢٥٨ ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ١٠٦ ح ٢ .
(١) في المصدر : أبو القاسم .
(٢) وفيه : المحمدي ، وهو الصواب ظاهراً راجع معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٧٧ ، وجامع الرواة ج ١ ص ١٥٣ .
محمد بن ابي عمير : كل ما رويته قبل دفن كتبي وبعدها ، فقد اجزته لكما .
قال ابن ابي عمير : حدثني هشام بن سالم ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « لا تتركوا ركعتين بعد عشاء الآخرة ، فانها مجلبة للرزق » ، الخبر .
٣٠٤٤ / ٢ ـ وعن أحمد بن محمد بن الحسن ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن عبد الله بن محمد الطيالسي ، عن أبيه ، عن اسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان أبي يصلي بعد العشاء الآخرة ركعتين وهو جالس » . الخبر .
٣٠٤٥ / ٣ ـ وعن هارون بن موسى ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسن بن عبد الملك ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير بن حنان ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال : « من قرأ سورة الملك في ليلة فقد اكثر واطاب ، ولم يكن من الغافلين ، واني لأركع بها بعد العشاء وأنا جالس » .
٣٠٤٦ / ٤ ـ السيد المرتضى ( رحمه الله ) في أجوبة مسائل الميافارقيين :
سؤال : الركعتان من جلوس بعد فريضة العتمة يتربع او يتورك ؟ .
الجواب : قد روي في فعل هاتين الركعتين التربع ، وروي أن يفعلا جميعا فعلا مطلقا ، لم يشترط فيه تربع ، ولا تورّك ، فالمصلي مخير فيهما .
__________________________
٢ ـ فلاح السائل ص ٢٥٩ ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ١٠٨ ح ٥ .
٣ ـ المصدر السابق ص ٢٥٩ ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ١٠٨ ح ٥ .
٤ ـ أجوبة مسائل الميافارقيين : المسألة ١١ .
٢٥ ـ ( باب استحباب صلاة الف ركعة في كلّ يوم وليلة بل كلّ يوم وكلّ ليلة إن أمكن )
٣٠٤٧ / ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) انه كان يتطوع في كل يوم وليلة بألف ركعة .
٣٠٤٨ / ٢ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : « لما أخذ في غسل أبيه علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أحضر معه من رآه (١) من أهل بيته ، فنظر (٢) الى مواضع السجود منه ، في ركبتيه ، وظاهر قدميه وبطن كفيه وجبهته ، قد غلظت من اثر السجود حتى صارت كمبارك البعير ، وكان ( صلوات الله عليه ) يصلّي في كل يوم وليلة ألف ركعة » الخبر .
٣٠٤٩ / ٣ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن الباقر ( عليه السلام ) : « كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يصلي في اليوم والليلة الف ركعة ، وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة ، وكانت له خمسمائة نخلة ، فكان يصلي عند كل نخلة ركعتين » .
٣٠٥٠ / ٤ ـ أحمد بن محمد بن عياش في مقتضب الاثر : عن علي بن حبشي ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن الحسين بن احمد المنقري ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن زر بن حبيش
__________________________
الباب ـ ٢٥
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٨ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٣١٠ ح ١٤ .
٢ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٣٣٠ ح ١٢٤٨ .
(١) في المصدر : رعاه .
(٢) في المصدر : فنظروا .
٣ ـ المناقب لابن شهراشوب ج ٤ ص ١٥٠ .
٤ ـ مقتضب الاثر ص ٢١ .
الاسدي ، عن جماعة من التابعين ، منهم : مينا مولى عبد الرحمن بن عوف (١) وسعيد بن المسيب ، عن ام سليم صاحبة الحصاة ، في حديث طويل قالت : فجئت الى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) وهو في منزله قائماً يصلي ، وكان يطوّل فيها ، وكان يصلي الف ركعة في اليوم والليلة ، الخبر .
٢٦ ـ ( باب عدم استحباب صلاة الضحى وعدم مشروعيّتها )
٣٠٥١ / ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ( انه قال لرجل ) (١) من الانصار سأله عن صلاة الضحى ، فقال : « إنّ أوّل من ابتدعها قومك الانصار ، سمعوا قول رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة ، فكانوا يأتون من ضياعهم [ ضحىً ] (٢) فيدخلون المسجد فيصلّون (٣) ، فبلغ ذلك رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فنهاهم عنه » .
٣٠٥٢ / ٢ ـ وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنه قال : « ولا تصلوا الضحى ، فان الصلاة ضحىً بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة سبيلها الى النار » . الخبر .
__________________________
(١) في المصدر زيادة : وسعيد بن جبير ، مولى بني أسد .
الباب ـ ٢٦
١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢١٤ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١٥٩ ح ٦ .
(١) في المصدر : أنّ رجلاً .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) وفيه : فيصلّون فيه .
٢ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢١٣ .
٣٠٥٣ / ٣ ـ العياشي في تفسيره : عن الاصبغ بن نباتة قال : خرجنا مع علي ( عليه السلام ) فتوسط المسجد ، فاذا ناس يتنفلون (١) حين طلعت الشمس ، فسمعته يقول : « نحروا صلاة الاوابين ، نحرهم الله » قال : قلت : فما نحروها ؟ قال : « عجلوها » قال : قلت : يا امير المؤمنين ما صلاة الاوابين ؟ قال : « ركعتان » .
٣٠٥٤ / ٤ ـ المفيد ( رحمه الله ) في الاختصاص : عن احمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الوليد الخزاز ، عن يونس بن يعقوب ، قال : دخل عيسى بن عبد الله القمي على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فلما انصرف قال لخادمه : ادعه فانصرف اليه ، فاوصاه باشياء ، ثم قال : يا عيسى بن عبد الله ان الله تعالى يقول : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ) (١) وانك منا أهل البيت ، فاذا كانت الشمس من ها هنا مقدارها من ها هنا من العصر فصل ست ركعات قال : ثم ودعه ، وقبل ما بين عيني عيسى ، وانصرف ، قال يونس بن يعقوب : فما تركت الست ركعات ، منذ سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول ذلك لعيسى بن عبد الله .
٣٠٥٥ / ٥ ـ الكشي في رجاله : عن حمدويه بن نصير ، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن ابي نصر البزنطي ، عن يونس بن يعقوب ، قال : وحدثني محمد بن عيسى بن عبد الله ، عن
__________________________
٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٥ ح ٤٠ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١٥٦ ح ٥ ، والبرهان ج ٢ ص ٤١٤ ح ٣ .
(١) في المصدر : يصلون .
٤ ـ الاختصاص ص ١٩٥ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١٥٥ ح ١ .
(١) طه ٢٠ : ١٣٢ .
٥ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٦٢٥ ح ٦١٠ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١٥٥ ح ٢ .
يونس بن يعقوب ، مثله .
٣٠٥٦ / ٦ ـ الصدوق في التوحيد : عن جعفر بن علي بن أحمد ، عن عبد الله بن الفضل ، عن محمد بن يعقوب الجعفري ، عن محمد بن احمد بن شجاع ، عن الحسن بن حماد ، عن اسماعيل بن عبد الجليل ، عن أبي البختري ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن ابيه ، في حديث : « أن امير المؤمنين ( عليه السلام ) في صفين نزل ، فصلّى أربع ركعات قبل الزوال » .
قال في البحار (١) : وأمّا حديث عيسى بن عبد الله ، فالظاهر انه ( عليه السلام ) أمره بذلك تقية ، أو اتقاء ، وابقاء عليه ، لئلا يتضرر بترك التقية ، وكذا فعل امير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم صفين ، اما للتقية ، او لغرض آخر ، يتعلق بخصوص هذا اليوم ، من صلاة حاجة أو مثلها .
٢٧ ـ ( باب استحباب كثرة التنفّل )
٣٠٥٧ / ١ ـ القطب الراوندي في الدعوات : سأل ربيعة بن كعب النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أن يدعو له بالجنة فاجابه وقال : « اعنّي بكثرة السجود » .
٣٠٥٨ / ٢ ـ الشهيد ( رحمه الله ) في الاربعين : باسناده ، عن الصدوق ،
__________________________
٦ ـ التوحيد ص ٨٩ ح ٢ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١٥٥ ح ٤ .
(١) البحار ج ٨٣ ص ١٥٧ .
الباب ـ ٢٧
١ ـ دعوات الراوندي ص ٩ باختلاف في اللفظ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ١٦٤ ح ١١ .
٢ ـ الاربعون للشهيد ص ١١ ح ١٦ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ١٦٤ ح ١٣ .
عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : جاء رجل الى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله اني اريد ان اسألك ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : سل ما شئت ! قال تحمّل لي على ربك الجنة ؟ قال : « تحملت لك ، ولكن اعنّي على ذلك بكثرة السجود » .
٣٠٥٩ / ٣ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « اكثركم ازواجا في الجنّة اكثركم صلاة في الدنيا » .
٣٠٦٠ / ٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أن رجلاً أتاه فقال : يا رسول الله ادع الله لي قال : « اعنّي بكثرة الركوع والسجود » .
٣٠٦١ / ٥ ـ الصدوق في الأمالي : عن ابيه ، عن محمد بن يحيى العطار واحمد بن ادريس معا ، عن محمد بن احمد بن يحيى ، عن الحسن بن علي ، عن ابي سليمان الحلواني ، أو عن رجل عنه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « صفة المؤمن قوة في دين الى أن قال : وحرص في جهاد ، وصلاة » الخبر .
٣٠٦٢ / ٦ ـ الشيخ المفيد في اماليه : عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن معروف بن خربوذ ،
__________________________
٣ ، ٤ ـ لب اللباب : مخطوط .
٥ ـ بل في الخصال ص ٥٧١ ح ٢ ، وعنه في البحار ج ٦٧ ص ٢٩٤ ح ١٨ .
٦ ـ بل أمالي الطوسي ج ١ ص ١٠٠ ، وعنه في البحار ج ٦٩ ص ٣٠٣ .
عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « صلّى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالناس الصبح بالعراق ، فلما انصرف وعظهم ، فبكى وابكاهم من خوف الله تعالى ، ثم قال :
أما والله لقد عهدت أقواما ، على عهد خليلي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وانهم ليصبحون ويمسون شعثا ، غبرا ، خمصا ، بين اعينهم كركب المعزى ، يبيتون لربهم سجدا ، وقياما ، يراوحون بين اقدامهم ، وجباههم » الخبر .
٢٨ ـ ( باب استحباب المداومة على ركعتي الفجر وعدم سقوطهما في السفر )
٣٠٦٣ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من صلّى ركعتين قبل صلاة الغداة ، وركعتي الغداة في جماعة ، وفت (١) صلاته يومئذ مع (٢) الابرار (٣) ، وكتب يومئذ في وفد المتقين » .
٣٠٦٤ / ٢ ـ الطبرسي في مجمع البيان : في قوله تعالى : ( وَإِدْبَارَ
__________________________
الباب ـ ٢٨
١ ـ الجعفريات ص ٣٥ .
(١) في المصدر : رقت .
(٢) وفيه : في .
(٣) في هامش المخطوط : « إشارة الى قوله تعالى : وتوفنا مع الابرار » .
٢ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ١٧٠ .
النُّجُومِ ) (١) يعني الركعتين قبل صلاة الفجر ، عن ابن عباس ، وهو المروي عن ابي جعفر وابي عبد الله ( عليهما السلام ) .
وقال (٢) : في ( أَدْبَارَ السُّجُودِ ) (٣) اقوال : أحدها أنّ المراد بها الركعتان بعد المغرب ، وادبار النجوم الركعتان قبل الفجر ، عن علي بن ابي طالب والحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، وعن ابن عباس مرفوعا الى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) .
٣٠٦٥ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « ليس مني ، ولا من شيعتي ، من ضيّع الوتر ، او مطل بركعتي الفجر » .
٣٠٦٦ / ٤ ـ ابن ابي جمهور ، في درر اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) انه ما كان يواظب على شيء من النوافل باشد معاهدة منه ومواظبة على الركعتين ، امام الصبح .
٣٠٦٧ / ٥ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « الركعتان قبل الفجر ، فيهما الرغائب » .
__________________________
(١) الطور ٥٢ : ٤٩ .
(٢) مجمع البيان ج ٥ ص ١٥٠ .
(٣) ق ٥٠ : ٤٠ .
٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥١ .
٤ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١١ .
٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١١ .
٢٩ ـ ( باب نوادر ما يتعلق باعداد الفرائض ونوافلها وما يناسبها )
٣٠٦٨ / ١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن ابي بصير ، قال : سمعت ابا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « كان ابو ذر يقول في عظته : يا مبتغي العلم صلّ قبل ان لا تقدر على ليل ولا نهار تصلي فيه ، انما مثل الصلاة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان ، فانصت له حتى يفرغ من حاجته ، كذلك المرء المسلم بإذن الله ، ما دام في صلاته ، لم يزل الله ينظر اليه حتى يفرغ من صلاته » .
٣٠٦٩ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن الباقر ( عليه السلام ) عنه قال : قال : « يا باغي (١) العلم صلّ » وذكر مثله .
٣٠٧٠ / ٣ ـ وعن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال لبعض شيعته : « بلّغ من لقيت من موالينا عنا السلام ، وقل لهم : [ إني ] (١) لا اغني عنكم من الله شيئا ، إلا بورع [ واجتهاد ] (٢) ، فاحفظوا السنتكم ، وكفوا ايديكم ، وعليكم بالصبر ، والصلاة ، فان الله مع الصابرين » .
٣٠٧١ / ٤ ـ الصدوق في الخصال : عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق
__________________________
الباب ـ ٢٩
١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٦ ، والبحار ج ٨٢ ص ٢٣٦ ح ٦٥ .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٣٤ ، عدة الداعي ص ١٤٢ ، وعنهما في البحار ج ٨٢ ص ٢٢٧ ح ٥٢ .
(١) في الدعائم : يا مبتغي .
٣ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١٣٣ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٣٢ ح ٥٧ .
(١ و ٢) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ الخصال ص ٥٢٢ ح ١١ .
الطالقاني ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن المنذر بن محمد ، عن جعفر ، عن أبان الاحمر ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن ثابت ، عن ابيه ، عن ضمرة بن حبيب ، قال : سئل النبي ( صلّى الله عليه وآله ) عن الصلاة ، فقال : « الصلاة من شرائع الدين ، وفيها مرضات الرب عزّ وجل ، وهي منهاج الانبياء ، وللمصلي حب الملائكة ، وهدى وايمان ، ونور المعرفة وبركة في الرزق ، وراحة للبدن ، وكراهة الشيطان ، وسلاح على الكافر ، واجابة للدعاء ، وقبول للاعمال ، وزاد المؤمن من الدنيا للآخرة .
وشفيع بينه وبين ملك الموت ، وانس في قبره ، وفراش تحت جنبه ، وجواب لمنكر ونكير ، وتكون صلاة العبد عند المحشر تاجا على رأسه ، ونورا على وجهه ، ولباسا على بدنه ، وسترا بينه وبين النار ، وحجة بينه وبين الرب جلّ جلاله ، ونجاة لبدنه من النار ، وجوازا على الصراط ، ومفتاحا للجنة ، ومهورا للحور العين ، وثمناً للجنة ، بالصلاة يبلغ العبد الى الدرجة العليا ، لأن الصلاة تسبيح ، وتهليل ، وتحميد ، وتكبير ، وتمجيد ، وتقديس ، وقول ، ودعوة » .
٣٠٧٢ / ٥ ـ الإِمام ابو الحسن العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره : قال : « اذا توجه المؤمن الى مصلاه ليصلي ، قال الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي الا (١) ترون الى عبدي هذا قد انقطع عن جميع الخلائق اليّ ، وأمّل رحمتي ، وجودي ورأفتي ، اشهدكم اني اخصه برحمتي ، وكراماتي (٢) ، فاذا رفع يديه وقال : الله أكبر واثنى على الله ، قال الله
__________________________
٥ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢١٦ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٢١ ح ٤٢ .
(١) في نسخة : أما ، منه « قده » .
(٢) وفي نسخة : وكرامتي ، منه « قده » .
تعالى : يا عبادي أما ترون كيف كبّرني ، وعظمني ، ونزهني عن ان يكون لي شريك ، او شبيه ، او نظير ، ورفع يده (٣) وتبرأ عما يقوله أعدائي من الاشراك بي ، أُشهدكم اني سأكبره ، واعظمه في دار جلالي ، وانزهه في متنزهات دار كرامتي ، وابرئه من آثامه ، ومن ذنوبه ، ومن عذاب جهنم ، ومن نيرانها .
واذا قال : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، فقرأ فاتحة الكتاب وسورة قال الله تعالى لملائكته : اما ترون عبدي هذا كيف يتلذذ (٤) بقراءة كلامي ، اشهدكم يا ملائكتي لأقولن له يوم القيامة : اقرأ في جناني ، وارق في درجاتي (٥) ، فلا يزال يقرأ ويرقى ، بعدد كل حرف درجة من ذهب ، ودرجة من فضة ، ودرجة من لؤلؤ ، ودرجة من جوهر ، ودرجة من زبرجد اخضر ، ودرجة من زمرد اخضر ، ودرجة من نور رب العزة .
فاذا ركع قال الله تعالى لملائكته : يا ملائكتي اما ترون كيف تواضع لجلال عظمتي ، اشهدكم لأعظمنه في دار كبريائي وجلالي .
فإذا (٦) رفع رأسه من الركوع ، قال الله تعالى لملائكته : اما ترون ملائكتي كيف يقول : ارتفع عن (٧) أعدائك ، كما اتواضع لأوليائك ، وانتصب لخدمتك ، اشهدكم يا ملائكتي ، لأجعلن جميل (٨) العاقبة له ، ولاصيرنه الى جناني .
__________________________
(٣) وفي نسخة : يديه ، منه « قدّه » .
(٤) وفي نسخة : تلذذ ، منه « قده » .
(٥) وفي نسخة : درجاتها ، منه « قده » .
(٦) وفي نسخة : واذا منه « قده » .
(٧) وفي نسخة : أترفع على ، منه « قده » .
(٨) وفي نسخة : خير ، منه « قده » .
فاذا سجد ، قال الله لملائكته : يا ملائكتي اما ترونه (٩) كيف تواضع بعد ارتفاعه ، وقال لي : وان كنت جليلا مكينا في دنياك ، فانا ذليل عند الحق اذا ظهر لي ، سوف ارفعه بالحق ، وادفع به الباطل .
فاذا رفع رأسه من السجدة الاولى ، قال الله تعالى لملائكته : اما ترونه كيف قال : واني (١٠) وان تواضعت لك ، فسوف اخلط الانتصاب في طاعتك بالذل بين يديك .
فاذا سجد ثانية ، قال الله تعالى لملائكته : اما ترون عبدي هذا كيف عاد الى التواضع لي ، لأعيدن له رحمتي .
فإذا (١١) رفع رأسه قائما ، قال الله تعالى : يا ملائكتي لارفعنه بتواضعه ، كما ارتفع الى صلاته ، ثم لا يزال يقول (١٢) لملائكته هكذا ، في كل ركعة .
حتى اذا قعد للتشهد الأول ، والتشهد الثاني ، قال الله تعالى : يا ملائكتي قد قضى خدمتي ، وعبادتي ، وقعد يثني علي ، ويصلي على محمد نبيّي ، لاثنين عليه في ملكوت السموات والأرضين (١٣) ، ولأصلين على روحه في الارواح .
فاذا صلى على امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في صلاته ، قال الله له : يا عبدي لاصلين عليك كما صليت عليه ، ولأجعلنه شفيعك كما استشفعت به .
__________________________
(٩) وفي نسخة : ترون ، منه « قده » .
(١٠) وفي نسخة : فاني ، منه « قده » .
(١١) وفي نسخة : وإذا ، منه « قده » .
(١٢) وفي نسخة : يقول الله ، منه « قده » .
(١٣) وفي نسخة : والأرض ، منه « قده » .
فاذا سلم من صلاته ، سلّم الله عليه ، وسلم عليه ملائكته » ، الخبر .
٣٠٧٣ / ٦ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن ابي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ ) (١) يقول : « ذكر الله لأهل الصلاة اكبر من ذكرهم اياه ، الا ترى انه يقول : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) (٢) » .
٣٠٧٤ / ٧ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن ، عن ابي بصير ومحمد بن مسلم ، عن ابي عبد الله ، عن آبائه قال : قال امير المؤمنين ( عليهم السلام ) : « لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله ما سره ان يرفع رأسه من سجوده » .
وقال ( عليه السلام ) (١) : « من اتى الصلاة عارفا بحقها غفر له » .
وقال ( عليه السلام ) (٢) : « إذا قام الرجل الى الصلاة اقبل ابليس ينظر اليه حسدا لما يرى من رحمة الله التي تغشاه » .
٣٠٧٥ / ٨ ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن احمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن ابن ابي عمير ، عن محمد بن
__________________________
٦ ـ تفسير علي بن إبراهيم القمي ج ٢ ص ١٥٠ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٦ ح ٨ .
(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٥ .
(٢) البقرة ٢ : ١٥٢ .
٧ ـ الخصال ص ٦٣٢ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٧ ح ١٢ .
(١) نفس المصدر ص ٦٢٨ .
(٢) نفس المصدر ص ٦٣٢ .
٨ ـ المصدر السابق ص ٢٤ ح ٨٦ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٦ ح ٩ .