الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢
البصري ، فقال : يا ابا عبد الله تلبس مثل هذه الثياب ، في مثل هذا الموضع ، وانت من علي ( عليه السلام ) بالمكان الذي انت منه (١) ، وقد علمت كيف كان لباسه ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ويحك يا عبّاد كان علي ( عليه السلام ) في زمان يستقيم له فيه ما لبس (٢) ، ولو لبست انا اليوم مثل لباسه لقال الناس هذا مرائي ، مثل عباد » فافحم عبّاد ، وتغامز به الناس من حوله ، وكان يوصف بالرياء .
٣٤٨٢ / ٦ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن محمّد ، عن أبي احمد بن راشد ، عن بعض اهل المدائن ، قال : كنت حاجا مع رفيق لي فوافينا الموقف ، فاذا شاب قاعد عليه ازار ورداء ، وفي رجليه نعل صفراء ، قوّمت الازار والرداء بمائة وخمسين ديناراً ، الخبر ، ( وفيه انه كان الإِمام المنتظر ( عليه السلام ) ) (١) .
٣٤٨٣ / ٧ ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن يوسف بن ابراهيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في خبر انه قال : « ان عبد الله بن عباس لمّا بعثه امير المؤمنين ( عليه السلام ) الى الخوارج لبس افضل ثيابه ، وتطيّب بأطيب طيبه ، وركب افضل مراكبه ، فخرج اليهم فوافقهم ، فقالوا : يا بن عباس بينا انت خير الناس ، إذ أتيتنا في
__________________________
(١) في المصدر : فيه .
(٢) في المصدر : ما يلبس .
٦ ـ الكافي ج ١ ص ٢٦٨ ح ١٥ .
(١) استفاد الشيخ المصنف ( قدس سره ) من قول الراوي في تمام الخبر ( مولانا عندنا ونحن لا ندري ) وإلّا فالرواية خاليه من هذه العبارة .
٧ ـ تفسير العيّاشي ج ٢ ص ١٥ ح ٣٢ ، وعنه في البرهان ج ٢ ص ١٣ ح ١٣ والبحار ج ٧٩ ص ٣٠٤ ح ١٨ .
لباس من لباس الجبابرة ومراكبهم ! فتلا هذه الآية : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّـهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (١) ، البس وتجمّل (٢) فإنّ الله جميل يحب الجمال ، وليكن من حلال » .
٣٤٨٤ / ٨ ـ وعن العباس بن هلال الشامي ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قلت جعلت فداك وما اعجب الى الناس من يأكل الجشب ويلبس الخشن ويتخشع ، قال : « اما علمت ان يوسف بن يعقوب نبي ابن نبي ، كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب ، ويجلس في مجالس آل فرعون يحكم ، فلم يحتج الناس الى لباسه ، وانّما احتاجوا الى قسطه ، وانّما يحتاج من الامام الى ان اذا قال صدق ، واذا وعد انجز ، واذا حكم عدل ، ان الله لم يحرم طعاما ولا شرابا من حلال ، وانّما حرّم الحرام قلّ او كثر ، وقد قال : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّـهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (١) » .
٣٤٨٥ / ٩ ـ وعن احمد بن محمّد عن ابي الحسن ( عليه السلام ) قال : « كان عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) ، يلبس الثوب بخمسمائة ديناراً والمطرف بخمسين ديناراً يشتو فيه ، فاذا ذهب الشتاء ، باعه وتصدّق بثمنه » .
٣٤٨٦ / ١٠ ـ وفي خبر عمر بن علي ، عن أبيه ، ( عن الحسين
__________________________
(١) الأعراف ٧ : ٣٢ .
(٢) في المصدر : أتجمّل .
٨ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ١٥ ح ٣٣ ، وعنه في البرهان ج ٢ ص ١٣ ح ١٤ والبحار ج ٧٩ ص ٣٠٥ ح ١٩ .
(١) الأعراف ٧ : ٣٢ .
٩ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦ ح ٣٤ ، وعنه في البرهان ج ٢ ص ١٣ ح ١٥ والبحار ج ٧٩ ص ٣٠٥ ح ٢٠ .
١٠ ـ المصدر السابق ج
٢ ص ١٦ ح ٣٥ ، وعنه في البرهان ج ٢ ص ١٣ ح ١٦ =
( عليه السلام ) ) (١) انه كان يشتري الكساء الخزّ بخمسين دينارا ، فاذا صاف تصدّق به ، لا يرى بذلك باسا ، ويقرأ (٢) : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّـهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (٣) .
٣٤٨٧ / ١١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واروي انه لو كان شيء يزيد في البدن ، لكان الغمز يزيد ، واللين من الثياب » .
٥ ـ ( باب استحباب لبس الثوب الحسن من خارج ، والخشن من داخل ، وكراهة العكس )
٣٤٨٨ / ١ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصيّة : عن جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدثني محمّد بن جعفر بن عبد الله ، عن أبي نعيم محمّد بن احمد الانصاري ، قال : وجّه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن ابراهيم المدني ، الى أبي محمّد ( عليه السلام ) ، ليناظره في امرهم ، قال كامل : فقلت في نفسي : اسأله (١) لا يدخل الجنّة الّا من عرف معرفتي وقال بمقالتي ، فلمّا دخلت عليه نظرت الى ثياب بياض ناعمة عليه ، فقلت في نفسي : وليّ الله وحجّته ، يلبس الناعم من الثياب ، ويأمرنا نحن (٢) بمواساة الاخوان ، وينهانا عن لبس
__________________________
= والبحار ج ٧٩ ص ٣٠٥ ح ٢٠ .
(١) هكذا في الأصل المخطوط والبرهان ولم يرد ذكره في المصدر والبحار .
(٢) في المصدر : ويقول .
(٣) الأعراف ٧ : ٣٢ .
١١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٧ .
الباب ـ ٥
١ ـ اثبات الوصية ص ٢٢٢ .
(١) في المصدر زيادة : وأنا اعتقد أنّه . . .
(٢) ليس في المصدر .
مثله ، فقال متبسّما : « يا كامل وحسر عن ذراعيه ، فاذا مسح اسود خشن رقيق على جلده ، فقال : هذا لله عزّ وجل وهذا لكم » فخجلت ، الخبر .
ورواه الحضيني في كتابه عن جعفر ، مثله (٣) .
٦ ـ ( باب جواز اتخاذ الثياب الكثيرة ، وعدم كونه اسرافاً )
٣٤٨٩ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، انّ رجلا سأله فقال : يا بن رسول الله ، هل يعدّ من السرف ان يتخذ الرجل لباسا (١) كثيرة ، فيتجمّل بها ، ويصون بعضها ببعض (٢) ؟ فقال : « لا ، ليس هذا من سرف (٣) ، ان الله عزّ وجلّ يقول ( لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ) (٤) » .
٧ ـ ( باب استحباب اتخاذ السراويل وما أشبهه )
٣٤٩٠ / ١ ـ ورام بن ابي فراس في تنبيه الخواطر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « كنت قاعدا في البقيع ، مع رسول الله
__________________________
(٣) الهداية ص ٨٧ .
الباب ـ ٦
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٥ ح ٥٤٩ .
(١) في المصدر : ثياباً .
(٢) في المصدر : من بعض .
(٣) في المصدر : السرف .
(٤) الطلاق ٦٥ : ٧ .
الباب ـ ٧
١ ـ تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٧٨ .
( صلّى الله عليه وآله ) في يوم دجن (١) ومطر ، اذ مرّت امرأة على حمار ، فوقع (٢) يد الحمار في وهدة (٣) فسقطت المرأة ، فاعرض النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) (٤) ، فقالوا : يا رسول الله انّها متسرولة ، قال : اللهم اغفر للمتسرولات ، ثلاثا ، ايّها (٥) الناس اتخذوا السراويلات ، فانّها من استر ثيابكم ، وحصّنوا بها نساءكم اذا خرجن » .
٨ ـ ( باب كراهة الشهرة في الملابس وغيرها )
٣٤٩١ / ١ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « من لبس ثوب شهرة في الدنيا ، البسه الله ثوب مذلة في الآخرة » .
٣٤٩٢ / ٢ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الانوار : نقلاً عن المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ الله يبغض الشهرتين : شهرة اللباس ، وشهرة الصلاة » .
٣٤٩٣ / ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « الشهرة ، خيرها وشرّها في النار » .
٣٤٩٤ / ٤ ـ وعن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) قال : « من لبس ثوب شهرة ، كساه الله يوم القيامة ثوباً من النار » .
__________________________
(١) الدَّجنُ : ظلّ الغيم في اليوم المطير ( لسان العرب ج ١٣ ص ١٤٧ ) .
(٢) في المصدر : فهوت .
(٣) الوهدة : المكان المنخفض كأنّه حفرة ( لسان العرب ج ٣ ص ٤٧٠ ) .
(٤) في المصدر زيادة : بوجهه .
(٥) في المصدر : يا أيّها .
الباب ـ ٨
١ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٦ ص ١٣٤ .
٢ و ٣ و ٤ ـ مشكاة الأنوار ص ٣٢٠ .
٩ ـ ( باب عدم جواز تشبّه النساء بالرجال ، والرجال بالنساء ، والكهول بالشباب )
٣٤٩٥ / ١ ـ الصدوق في الخصال : عن احمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي السكري ، عن أبي عبد الله محمّد بن زكريا البصري ، عن جعفر بن محمّد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول : « لا يجوز للمرأة (١) ان تتشبّه بالرجال ، لان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لعن المتشبّهين من الرجال بالنساء ، ولعن المتشبّهات من النساء بالرجال » .
٣٤٩٦ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « قد لعن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) سبعة : الواصل شعره بغير شعره ، والمتشبّه من النساء بالرجال ، والرجال بالنساء » .
٣٤٩٧ / ٣ ـ المفيد في مجالسه : عن أبي عبد الله (١) محمّد بن عمران المرزباني ، عن أبي بكر أحمد بن محمّد بن عيسى المكي ، عن الشيخ الصالح أبي عبد الله عبد الرحمن (٢) بن محمّد بن حنبل ، قال : أخبرت عن
__________________________
الباب ـ ٩
١ ـ الخصال ص ٥٨٥ ح ١٢ .
(١) في المصدر : لها .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .
٣ ـ امالي المفيد ص ٩٤ ح ٣ .
(١) في المصدر : عبيد الله وهو الصواب « راجع تاريخ بغداد ج ٣ ص ١٣٥ » .
(٢) في المصدر : أبي عبد الرحمن عبد الله ، وهو الصواب « راجع تاريخ بغداد ج ٩ ص ٣٧٥ وتهذيب التهذيب ج ٥ ص ١٤١ » .
عبد الرحمن بن شريك ، عن أبيه قال : حدثنا عروة بن عبيد الله بن بشير الجعفي (٣) قال : دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وهي عجوزة كبيرة وفي عنقها خرز ، وفي يدها مسكتان (٤) ، فقالت : يكره للنساء ان يتشبّهن بالرجال ، الخبر .
٣٤٩٨ / ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : « ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، نهى النساء ان يكن متعطلات (١) من الحلي ، او (٢) يتشبهن بالرجال ، ولعن من فعل ذلك منهن » .
١٠ ـ ( باب استحباب لبس البياض ، وكراهة ملابس العجم ، واطعمتهم ، والسواد إلّا ما استثني ، وعدم جواز لبس ملابس اعداء الله ، وسلوك مسالكهم )
٣٤٩٩ / ١ ـ احمد بن محمّد الصفواني في كتاب التعريف : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « البسوا البياض ، فإنّه (١) أطيب واطهر ، وكفّنوا
__________________________
(٣) هكذا في الأصل المخطوط ، والصحيح : عروة بن عبد الله بن قشير ، كما في المصدر ، راجع تقريب التهذيب ج ٢ ص ١٩ ح ١٦١ ، وفي نسخة : عروة بن عبد الله بن بشير ، كما في جامع الرواة ج ٢ ص ٥٣٧ ، تنقيح المقال ج ٢ ص ٢٥١ ، معجم رجال الحديث ج ١١ ص ١٣٩ رقم ٧٦٦٧ .
(٤) المسك ، بالتحريك : الاسورة والخلاخيل من الذيل والقرون والعاج ، واحدته مَسَكَة . ( لسان العرب ـ مسك ـ ج ١٠ ص ٤٨٦ ) .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٦٣ ح ٥٨٠ .
(١) في المصدر : معطلات .
(٢) في المصدر : ولا .
الباب ـ ١٠
١ ـ تعريف ص ٢ .
(١) في المصدر : فإنّها .
منها موتاكم » .
٣٥٠٠ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عنه ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « ليس من لباسكم شيء احسن من البياض فالبسوه » .
٣٥٠١ / ٣ ـ محمّد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : حدثني ابن كادش في تكذيب العصابة العلوية في ادعائهم الامامة النبوية ، ان النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) رأى العباس في ثوبين ابيضين ، فقال : « إنّه لأبيض الثوبين ، وهذا جبرئيل يخبرني : أن ولده يلبسون السواد » .
٣٥٠٢ / ٤ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : اوحى الله الى نبي ، ان قل لقومك : لا تطعموا مطاعم اعدائي ، ولا تشربوا مشارب اعدائي ، ولا تركبوا مراكب اعدائي ، ولا تلبسوا ملابس اعدائي ، ولا تسكنوا مساكن اعدائي ، فتكونوا اعدائي ، كما كان اولئك اعدائي .
١١ ـ ( باب استحباب لباس القطن )
٣٥٠٣ / ١ ـ الصفواني في كتاب التعريف : روي افضل اللباس القطن ، ومنه كان لباس رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) .
٣٥٠٤ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال : « رأى عليّ ( صلوات الله عليه ) ، قوما يلبسون الصوف والشعر ،
__________________________
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٦١ ح ٥٧٣ .
٣ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ٣٠٠ .
٤ ـ لب اللباب : مخطوط .
الباب ـ ١١
١ ـ التعريف ص ٢ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٥ ح ٥٥١ .
فقال : البسوا القطن فانّه [ كان ] (١) لباس رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وكان افضل ما نجده (٢) ، وهو لباسنا » ، الخبر .
٣٥٠٥ / ٣ ـ الصدوق في المقنع : وعليك بلبس ثياب القطن ، فإنّها (١) لباس (٢) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولباس الأئمة ( عليهم السلام ) .
١٢ ـ ( باب استحباب لبس الكتان ، والصفيق من الثياب ، وكراهة لبس ثوب يشفّ )
٣٥٠٦ / ١ ـ احمد بن محمّد الصفواني في كتاب التعريف : روي من رقّ ثوبه رق دينه ، فليكن صفيقا .
٣٥٠٧ / ٢ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « من رقّ ثوبه ، رقّ دينه » .
٣٥٠٨ / ٣ ـ الشيخ الطوسي في اماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن
__________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : ما يجده .
٣ ـ المقنع ص ١٩٥ .
(١) في المصدر : فإنّه .
(٢) في نسخة : ثياب ( منه قدّه ) .
الباب ـ ١٢
١ ـ التعريف ص ٢ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٤٢ .
٣ ـ امالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٢ .
رجاء بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن الفضيل ، عن وهب ، عن أبي الحرب بن أبي الاسود ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال : قال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « يا ابا ذر البس الخشن من اللباس ، والصفيق من الثياب ، لئلا يجد الفخر فيك مسلكا » .
« يا ابا ذر انّي البس الغليظ ، واجلس على الأرض » ، الخبر (١) .
١٣ ـ ( باب كراهة لبس الأحمر المشبع ، والمزعفر ، والمعصفر ، إلّا للعرس والجلوس مع الأهل ، وعدم تحريم الألوان مطلقاً )
٣٥٠٩ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن ابي عبد الله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه كره الحمرة ( في اللباس ) (١) .
وقال علي ( عليه السلام ) : « الزعفران لنا ، والعصفر لبني اميّة » .
وعن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) (٢) ، انه كان يكره اللباس الصبيغ بالعصفر ، ويقول : « لا تلبسوا الحمرة ، فانّها زي قارون ، وهي صبغ بني امية » .
وعن علي ( عليه السلام ) (٣) ، انه خرج على الناس في الرحبة ،
__________________________
(١) أمالي الطوسي ٢ ص ١٤٤ .
الباب ـ ١٣
١ ـ دعائم الإِسلام ج ص ١٦٠ ح ٥٧١ .
(١) في المصدر : يعني من اللباس .
(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ١٦١ ح ٥٧٢ .
(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ١٦١ ح ٥٧٤ .
وعليه ازار اصفر .
وعن محمّد بن علي ( عليهما السلام ) (٤) انه قال : « كان ابي ربّما ( اشترى المطرف من الخزّ ) (٥) بخمسين ديناراً ـ إلى ان قال ( عليه السلام ) ـ وربّما امر ان يشترى اشمونيان (٦) من ثياب مصر ، فيمشقان (٧) له فيلبسهما ، ويلبس ما بين ذلك ، يعني ما بين الرفيع والدون ، ويقول : ( مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّـهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (٨) » .
٣٥١٠ / ٢ ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن الحكم بن عيينة ، قال : رأيت أبا جعفر ( عليه السلام ) وعليه ازار احمر قال : فاحددت النظر اليه ، فقال : « يا ابا محمّد ان هذا ليس به بأس ، ثم تلا : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّـهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (١) » .
٣٥١١ / ٣ ـ الصدوق في الامالي : عن الحسين بن احمد بن ادريس ، عن
__________________________
(٤) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥٨ ح ٥٦٣ .
(٥) في المصدر : يشتري مطرف الخزّ .
(٦) نسبة الى أشمون بالنون ، واهل مصر يقولون الأشمونين ، وهي مدينة قديمة أزليّة عامرة آهلة غرب النيل ، ذات بساتين ونخل كثير ( معجم البلدان ج ١ ص ٢٠٠ ) .
(٧) المشق والمشق : وهو الأحمر ، والثوب الممشوق والممشق : مصبوغ بالمشق . . ( لسان العرب ـ مشق ـ ج ١٠ ص ٣٤٥ ، ومجمع البحرين ج ٥ ص ٢٣٦ ) .
(٨) الاعراف ٧ : ٣٢ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٤ ح ٣٠ .
(١) الأعراف ٧ : ٣٢ .
٣ ـ امالي الصدوق ص
١٦٧ ح ١٠ ، ومعاني الاخبار ص ١١٩ ، عنهما في البحار =
ابيه ، عن محمّد بن الحسين ويعقوب بن يزيد ومحمّد بن أبي الصهبان جميعا ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « ان اعرابيا اتى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فخرج اليه في رداء ممشق ، فقال : يا محمّد لقد خرجت اليّ كأنك فتى ، فقال : نعم يا اعرابي انا الفتى ، ابن الفتى ، اخو الفتى » ، الخبر .
ورواه ابن شهرآشوب في المناقب مرسلا (١) .
٣٥١٢ / ٤ ـ الشيخ الجليل حسين بن عبد الوهاب الشعراني في عيون المعجزات : وربّما ينسب الى السيد المرتضى ، عن ابو خالد كنكر الكابلي ( ره ) انه قال : لقيني يحيى بن ام الطويل رفع الله درجته ، وهو ابن داية زين العابدين ( عليه السلام ) ، فاخذ بيدي وصرت معه اليه ، فرأيته جالسا في بيت مفروش بالمعصفر ، مكلّس الحيطان ، عليه ثياب مصبغة ، فلم اطل عليه الجلوس ، فلمّا نهضت قال لي : « صر اليّ في غد ان شاء الله تعالى » فخرجت من عنده ، وقلت ليحيى : ادخلتني الى رجل يلبس المصبغات ، وعزمت على ان لا ارجع اليه ، ثم انّي فكرت في ان رجوعي اليه غير ضائر ، فصرت اليه في غد ، فوجدت الباب مفتوحا ولم ار احدا ، فهممت الرجوع ، فناداني من داخل الدار ، فظننت انه يريد غيري ، حتى صاح بي : « يا كنكر ادخل » وهذا اسم كانت امي سمتني به ، ولا علم احد به غيري ، فدخلت اليه فوجدته جالسا في بيت مطين ، على حصير من البردي ، وعليه قميص كرابيس ، وعنده يحيى فقال لي : « يا ابا خالد انّى قريب العهد
__________________________
= ج ٤٢ ص ٦٤ ح ٦ .
(١) مناقب ابن شهرآشوب ج ٣ ص ٨٨ .
٤ ـ عيون المعجزات ص ٧٢ .
بعروس ، وان الذي رأيت بالامس من رأي المرأة ، ولم ارد مخالفتها » ، الخبر .
٣٥١٣ / ٥ ـ الشيخ الكشي في رجاله : عن حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، قال : حدثني حفص ابو محمّد ـ مؤذّن علي بن يقطين ـ ، عن علي بن يقطين قال : رأيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) في الروضة وعليه جبّة خزّ سفرجليّة .
٣٥١٤ / ٦ ـ عوالي اللآلي : روى زياد بن يحيى قال : حدثني بشر بن المفضل ، حدثنا يونس ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « انّ الحمرة من زينة الشيطان ، والشيطان يحبّ الحمرة ، ولهذا كره رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) المعصفر للرجال » .
١٤ ـ ( باب جواز لبس الأزرق )
٣٥١٥ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، انه رئي وعليه دُرّاعة (١) سوداء ، وطيلسان ازرق .
__________________________
٥ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٧٣١ رقم ٨١٤ ، ورواه في البحار ج ٨٣ ص ٢٣١ ح ٢٦ عن قرب الاسناد ص ٨ .
٦ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٧٥ ح ١٤٥ .
الباب ـ ١٤
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٦١ ح ٥٧٦ .
(١) الدراعة : جبّة مشقوقة المقدّم ( لسان العرب ـ درع ـ ج ٨ ص ٨٢ ) .
١٥ ـ ( باب كراهة لبس الصوف والشعر ، إلّا من علّة )
٣٥١٦ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال : « رأى عليّ ( عليه السلام ) قوما يلبسون الصوف والشعر ، فقال : البسوا القطن ، فانه لباس رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وكان افضل ما نجده (١) ، وهو لباسنا ، ولم يكن يلبس الصوف ولا الشعر ، فلا تلبسوه الّا من علّة ، فان الله جميل يحب الجمال ، وان يرى اثر نعمته على عبده » .
٣٥١٧ / ٢ ـ الطبرسي في مكارم الاخلاق : عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « وان شئت نبّأتك بامر داود خليفة الله في الأرض ، كان لباسه الشعر ، وطعامه الشعير ـ الى ان قال ـ : وان شئت نبّأتك بامر ابراهيم خليل الرحمن ، كان لباسه الصوف ، وطعامه الشعير ، وان شئت نبّأتك بامر عيسى بن مريم فهو العجب ، كان يقول : ادامي الجوع ، وشعاري الخوف ، ولباسي الصوف » ، الخبر .
٣٥١٨ / ٣ ـ جعفر بن احمد القمي في كتاب المانعات : عن جابر ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « الا انبئكم بخمس من كنّ فيه فليس بمتكبر : اعتقال (١) الشاة ، ولبس الصوف ، ومجالسة
__________________________
الباب ـ ١٥
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٥ ح ٥٥١ .
(١) في المصدر : يجده .
٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٤٤٨ .
٣ ـ المانعات ص ٦١ .
(١) اعتقل شاته : وضع رجلها بين ساقه وفخذه فحلبها ( لسان العرب ـ عقل ـ ج ١١ ص ٤٦٢ ) .
الفقراء ، وان يركب الحمار ، وان يأكل الرجل مع عياله » .
٣٥١٩ / ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : روى ان المسيح ( عليه السلام ) انه قال للحواريين : « اكلي ما تنبته الأرض للبهائم ـ الى ان قال ـ ولبسي الشعر » .
٣٥٢٠ / ٥ ـ الديلمي في ارشاد القلوب : قال عيسى ( عليه السلام ) : « خادمي يداي ، ـ الى ان قال ـ ولباسي الصوف » ، الخبر .
٣٥٢١ / ٦ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : وغيره في غيره ، عن شقيق البلخي قال : خرجت حاجا في سنة تسع واربعين ومائة ، فنزلت القادسية ، فبينا انا انظر الى الناس في زينتهم وكثرتهم ، فنظرت الى فتى حسن الوجه ، شديد السمرة ، ضعيف ، فوق ثيابه ثوب من صوف ، مشتمل بشملة (١) ، وذكر في آخر الخبر ، انه كان الإِمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) .
١٦ ـ ( باب استحباب التواضع في الملابس )
٣٥٢٢ / ١ ـ الصدوق في الامالي : عن أبيه ، عن علي بن ابراهيم ، عن
__________________________
٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٠ .
٥ ـ ارشاد القلوب ص ١٥٦ .
٦ ـ مناقب ابن شهرآشوب ج ٤ ص ٣٠٢ ، والبحار ج ٤٨ ص ٨٠ ح ١٠٢ عن كشف الغمّة ج ٢ ص ٢١٣ .
(١) الشملة : كساء دون القطيفة يشتمل به ، وجمعها شمال . ( لسان العرب ـ شمل ـ ج ١١ ص ٣٦٨ ) .
الباب ـ ١٦
١ ـ امالي الصدوق ص ١٩٧ ح ٥ .
أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابان الاحمر ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : « جاء رجل الى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وقد بلى ثوبه ، فحمل اليه اثنى عشر درهما فقال : يا علي خذ هذه الدراهم فاشتر لي ثوبا البسه .
قال علي ( عليه السلام ) : فجئت الى السوق ، فاشتريت له قميصا باثني عشر درهما ، وجئت به الى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فنظر اليه ، فقال : يا علي غير هذا احبّ الي ، اترى صاحبه يقيلنا ؟ فقلت : لا ادري ، فقال : انظر .
فجئت الى صاحبه فقلت : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قد كره هذا ، يريد ثوبا دونه فاقلنا فيه ، فردّ علي الدراهم ، فجئت بها الى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فمشى معي الى السوق الى ان قال : فاشترى قميصا باربعة دراهم ! ، ولبسه ، وحمد الله » ، الخبر .
٣٥٢٣ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : « اذا لبس الجسد الثوب اللين طغى » ورأي بعض أصحابه عليه ثوبا خلقا مرقوعا ، فقيل له في ذلك ، فقال : « لا جديد لمن لا خلق له » .
٣٥٢٤ / ٣ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن فضائل احمد ، قال : رئي على عليّ ( عليه السلام ) ازار غليظ اشتراه بخمسة دراهم .
٣٥٢٥ / ٤ ـ وعن الاصبغ ، وابي مسعدة ، والباقر ( عليه السلام ) : ان امير المؤمنين ( عليه السلام ) اتى البزّازين فقال لرجل : « بعني ثوبين »
__________________________
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٩ ح ٥٦٥ .
٣ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ٩٦ وعنه في البحار ج ٤٠ ص ٣٢٣ ح ٦ .
٤ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٩٧ ، وعنه في البحار ج ٤٠ ص ٣٢٤ .
فقال الرجل : يا امير المؤمنين عندي حاجتك ، فلمّا عرفه (١) مضى عنه ، فوقف على غلام فأخذ ثوبين ، احدهما بثلاثة دراهم ، والآخر بدرهمين ، فقال : « يا قنبر خذ الذي بثلاثة » فقال : انت اولى به ، تصعد المنبر وتخطب الناس ، فقال : « وانت شاب ولك شره الشباب ، وانا استحي من ربي ان اتفضّل عليك ، سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : البسوهم مما تلبسون ، واطعموهم مما تأكلون » فلما لبس القميص مدّ كمّ القميص فأمر بقطعه واتخاذه قلانس للفقراء ، فقال الغلام : هلّم اكفه قال : « دعه كما هو فان الامر اسرع من ذلك » ، الخبر .
٣٥٢٦ / ٥ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : قال علي ( عليه السلام ) : « ان خمسة اشياء تقع بخمسة ، ولا بدّ لتلك الخمسة من النار ـ الى ان قال ( عليه السلام ) ـ ومن لبس المرتفع من الثياب فلا بد له من التكبّر ، ولا بدّ للمتكبر من النار » ، الخبر .
٣٥٢٧ / ٦ ـ الشيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر مرسلا : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لما اقبل عليه مصعب بن عمير وعليه اهاب كبش ، قال : انظروا الى رجل قد نوّر الله قلبه ، ولقد رأيته وهو بين ابوين يغذيانه بأطيب الطعام ، وألين اللباس ، فدعاه حبّ الله ورسوله الى ما ترون .
٣٥٢٨ / ٧ ـ ابراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارات : عن عبد الله بن
__________________________
(١) أي عرف الرجل أنه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
٥ ـ لب اللباب : مخطوط .
٦ ـ تنبيه الخواطر ج ١ ص ١٥٤ .
٧ ـ الغارات ج ١ ص ١٠٦ ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٩٣ ح ٩ .
بلج البصري ، عن أبي بكر بن عياش ، عن ابي حصين ، عن مختار التمار ، [ عن أبي مطر ] (١) ، عن عليّ ( عليه السلام ) في حديث ، أنه أتى سوق الكرابيس فاذا هو برجل وسيم ، فقال : « يا هذا عندك ثوبان (٢) بخمسة دراهم » فوثب الرجل فقال : نعم يا أمير المؤمنين ، فلمّا عرفه مضى عنه وتركه ، فوقف على غلام فقال له : يا غلام عندك ثوبان (٣) بخمسة دراهم » ، قال : نعم عندي ثوبان (٤) احدهما خير من الآخر ، واحد بثلاثة والآخر بدرهمين ، قال : « هلمّهما » فقال : يا قنبر خذ الذي بثلاثة ، وساق نحو ما مرّ عن المناقب .
٣٥٢٩ / ٨ ـ وعن يوسف بن بهلول السعدي ، عن شريك بن عبد الله ، عن عثمان الأعشى ، عن زيد بن وهب ، قال : قدم على عليّ ( عليه السلام ) وفد من أهل البصرة ، فيهم رجل من رؤساء الخوارج يقال له : الجعدة بن نعجة ، فقال له في لباسه ما يمنعك (١) ان تلبس ؟ فقال : « هذا ابعد لي من الكبر ، واجدر ان يقتدي بي المسلم » ، الخبر .
__________________________
(١) أثبتناه من المناقب للخوارزمي ص ٧٠ ، والتهذيب ج ٦ ص ٣٣ ح ٦٦ ، وكشف الغمّة ج ١ ص ١٦٣ عن المناقب للخوارزمي ، وهو الصواب ، لأن مختار التمّار من الطبقة السادسة على ما ذكره أرباب التراجم ، وليس له رواية عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلّا بواسطة ( راجع هامش الحديث في الغارات ) . والحديث المذكور أعلاه قطعة من حديث طويل قطّعة المصنّف رحمه الله ، وتأتي بقية الحديث في البابين ١٧ و ١٩ الحديثين ٦ و ٤ ، فلاحظ .
(٢ ، ٣ ، ٤) هذا هو الصحيح كما في المصدر والبحار ، وكان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية : ثوبين ، وهو غلط ظاهر .
٨ ـ الغارات ج ١ ص ١٠٧ .
(١) في المخطوط : يمسك .
[ كذا في النسخة ، والعلّامة المجلسي نقل الخبر في البحار (٢) هكذا : ( في لباسه فقال هذا أبعد ) وأسقط ما بينهما .
والظاهر أنّه كان في نسخته كذلك فأسقطه من البين .
ثم إنّي وجدت الخبر في مسند ابن حنبل (٣) ونقله ابن بطريق في العمدة (٤) هكذا : حدّثنا عبد الله ، حدّثني عليّ بن حكيم الأودي ، أنبأنا شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة ، عن زيد بن وهب قال : قدم على عليّ ( عليه السلام ) قوم من أهل البصرة من الخوارج ، فيهم رجل يقال له الجعدة بن نعجة فقال له :
اتّق الله يا عليّ ، فإنّك ميّت ، فقال عليّ ( عليه السلام ) : « بل مقتول ، ضربة على هذا يخضب هذه ـ يعني لحيته من رأسه ـ عهد معهود ، وقضاء مقضيّ ، وقد خاب من افترى » .
وعاتبه في لباسه ، فقال : « ما لك واللباس ؟ ! هو أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدي به المسلم » .
وفي العمدة : وعاتبه قوم في لباسه فقالوا : ما يمنعك أن تلبس . . . الى آخره ] (٥) .
__________________________
(٢) البحار ( المجلد الثامن الحجري ) ص ٦٢٢ .
(٣) مسند ابن حنبل ج ١ ص ٩١ ح ٥ .
(٤) العمدة لابن بطريق ص ٢٣٣ .
(٥) ما بين المعقوفين استدراك من المحدث النوري ( قدس سره ) جاء في هامش الطبعة الحجرية .
١٧ ـ ( باب استحباب تقصير الثوب ، وحدّ طول القميص وعرضه ، واستحباب تنظيف الثياب )
٣٥٣٠ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) انه سئل عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) (١) قال : « يعني فشمّر » ، وكان امير المؤمنين ( عليه السلام ) يشمّر الإزار والقميص .
٣٥٣١ / ٢ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه اخرج يوما الى اصحابه ، قميص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي اصيب فيه ، وفيه من (١) دمه ، ( فنشروه وشبروه ) (٢) ، فاصابوا دور اسفله اثني عشر شبرا ، وعرض بدنه ثلاثة اشبار ، وطول كميّه ثلاثة اشبار .
٣٥٣٢ / ٣ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من اتخذ ثوبا فلينظّفه » .
ورواه في دعائم الإِسلام عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله (١)
__________________________
الباب ـ ١٧
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٧ ح ٥٥٧ .
(١) المدثر ٧٤ : ٤ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٧ ح ٥٥٨ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) في المصدر : فنشره فشبروه .
٣ ـ الجعفريات ص ١٥٧ .
(١) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٨ ح ٥٦٠ .