أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٧٨
١٢٩٨٨ / ٦. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٢) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « اتَّخِذْ حِمَاراً يَحْمِلْ رَحْلَكَ (٣) ؛ فَإِنَّ رِزْقَهُ عَلَى اللهِ ».
قَالَ : فَاتَّخَذْتُ حِمَاراً ، وَكُنْتُ أَنَا وَيُوسُفُ أَخِي إِذَا تَمَّتِ السَّنَةُ حَسَبْنَا نَفَقَاتِنَا ، فَنَعْلَمُ (٤) مِقْدَارَهَا ، فَحَسَبْنَا بَعْدَ شِرَاءِ الْحِمَارِ نَفَقَاتِنَا ، فَإِذَا هِيَ كَمَا كَانَتْ فِي كُلِّ عَامٍ لَمْ تَزِدْ (٥) شَيْئاً ». (٦)
١٢٩٨٩ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ (٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مِنْ سَعَادَةِ الْمُؤْمِنِ دَابَّةٌ يَرْكَبُهَا فِي حَوَائِجِهِ ، وَيَقْضِي عَلَيْهَا حُقُوقَ إِخْوَانِهِ ». (٩)
١٢٩٩٠ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ (١٠) الْمُسْلِمِ (١١)
__________________
ج ١١ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥٢٦٨ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٦١ ، ح ٤.
(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(٢) في « بف » والبحار : ـ / « لي ».
(٣) في « بح ، جت » : « رجلك ».
(٤) في « بح » : « فتعلم ».
(٥) في « بح » : « لم ترد ».
(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٢ ، ح ٢٠٥٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥٢٦٩ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٦١ ، ح ٥.
(٧) الظاهر زيادة « عن أبيه » في السند ؛ فقد تقدّم غير مرّة أنّه لم يثبت توسّط إبراهيم بن هاشم ، والد عليّ ، بين عليّوشيخه محمّد بن عيسى. لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ١٨٧ و ١٢٧١.
(٨) ورد الخبر في المحاسن ، ص ٦٢٦ ، ح ٨٨ ، عن عليّ بن محمّد عن سماعة عن محمّد بن مروان. والظاهر وقوع التحريف في سند المحاسن ؛ فقد روى البرقي في المحاسن ، ص ٦١٠ ، ح ٢١ ، عن عليّ بن محمّد عن محمّد بن سماعة عن محمّد بن مروان عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من سعادة الرجل سعة منزله.
(٩) المحاسن ، ص ٦٢٦ ، كتاب المرافق ، ح ٨٨ ، بسنده عن سماعة ، عن محمّد بن مروان الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٥٢٦٥ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٧١ ، ذيل ح ٢٠.
(١٠) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والمحاسن : « الرجل ».
(١١) في الخصال : + / « سعة المسكن والجار الصالح و ».
الْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ ». (١)
١٢٩٩١ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « اتَّخِذُوا الدَّابَّةَ ؛ فَإِنَّهَا زَيْنٌ ، وَتُقْضى (٢) عَلَيْهَا الْحَوَائِجُ ، وَرِزْقُهَا عَلَى اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ». (٣)
قَالَ (٤) : وَحَدَّثَنِي بِهِ عَمَّارُ (٥) بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَزَادَ فِيهِ : « وَتَلْقى (٦) عَلَيْهَا إِخْوَانَكَ ». (٧)
١٢٩٩٢ / ١٠. وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ : « عَجَبٌ (٨) لِصَاحِبِ الدَّابَّةِ كَيْفَ تَفُوتُهُ الْحَاجَةُ؟ ». (٩)
١٢٩٩٣/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
__________________
(١) المحاسن ، ص ٦٢٥ ، كتاب المرافق ح ٨٧ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الخصال ، ص ١٨٣ ، باب الثلاثة ، ح ٢٥٢ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. راجع : قرب الإسناد ، ص ٧٦ ، ح ٢٤٨ ؛ والجعفريّات ، ص ٩٩ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٧ ، ح ١٥٣٠٣ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٧١ ، ذيل ح ١٩.
(٢) في « ن ، بح » : « ويقضى ».
(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٢ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. المحاسن ، ص ٦٢٦ ، كتاب المرافق ، ح ٨٩ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن العبدي ، عن عبد الله بن سنان. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٩ ، ح ٢٤٧٩ ، معلّقاً عن عبد الله بن سنان ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥٢٧٠ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٢١.
(٤) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى محمّد بن عيسى ؛ فقد روى البرقي الخبر في المحاسن ، ص ٦٢٦ ، ح ٨٩ ، عن النهيكي ومحمّد بن عيسى عن العبدي ـ وهو محرّف من القندي ـ عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ثمّ أورد في ذيله ، قال محمّد بن عيسى : وحدّثني به عمّار بن المبارك.
(٥) في « ن » : « عمارة ».
(٦) في « بح » : « ويلقى ».
(٧) المحاسن ، ص ٦٢٦ ، كتاب المرافق ، ح ٨٩ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن عمّار بن المبارك الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥٢٧١ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٢١.
(٨) في حاشية « جت » : « عجبت ».
(٩) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٥٢٧٢ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٢.
أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِيالْمُغِيرَةِ (١) :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مِنْ شَقَاءِ الْعَيْشِ الْمَرْكَبُ (٢) السَّوْءُ ». (٣)
٢ ـ بَابُ نَوَادِرَ فِي الدَّوَابِّ
١٢٩٩٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لِلدَّابَّةِ (٤) عَلى صَاحِبِهَا سِتَّةُ (٥) حُقُوقٍ : لَايُحَمِّلُهَا فَوْقَ طَاقَتِهَا ، وَلَا يَتَّخِذُ ظَهْرَهَا (٦) مَجَالِسَ (٧) يَتَحَدَّثُ عَلَيْهَا ، وَيَبْدَأُ بِعَلْفِهَا إِذَا نَزَلَ ، وَلَا يَسِمُهَا (٨) ، وَلَا يَضْرِبُهَا فِي وَجْهِهَا (٩) ؛ فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ ، وَيَعْرِضُ (١٠) عَلَيْهَا الْمَاءَ إِذَا مَرَّ بِهِ (١١) ». (١٢)
__________________
(١) هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت » والوافي والوسائل والبحار. وفي « بف ، جد » والمطبوع : « عليّ بن المغيرة ».
وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٢٩٢٧ ، فلاحظ.
(٢) في « جد » : « موكب ».
(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٢ ، ح ٢٠٥٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٥٣٠٤ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٦١ ، ح ٦.
(٤) في « بح » : « الدابّة ».
(٥) في الأمالي للصدوق : « سبعة ».
(٦) في التهذيب والمحاسن ، ص ٦٣٣ : « ظهورها ».
(٧) في « بح ، بف ، جت » والوافي والأمالي للصدوق : « مجلساً ». وفي « ن » : « مجالساً ».
(٨) في « بح ، جت » والمحاسن ، ص ٦٢٧ والأمالي للصدوق : + / « في وجهها ». وفي « ن » وحاشية « م » والتهذيب : « ولا يشتمها ». وفي الوافي : « لايسمها : لايحرق جلدها بحديدة ونحوها. والوسم : أثر الكيّ ». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٣٥ ( وسم ).
وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٥٤ : « في بعض النسخ : « ولا يسمها في وجهها » وهو أظهر. وعلى هذه النسخة فالظاهر الإطلاق. ويحتمل أن يكون « في وجهها » متعلّقاً به أيضاً على سبيل التنازع ».
(٩) في « جت » : ـ / « في وجهها ». وفي التهذيب : + / « ولا يضرّ بها ».
(١٠) في « بح ، بف » : « وتعرض ».
(١١) في « بف ، جت » : « بها ». وفي الأمالي للصدوق : + / « ولا يضربها على النفار ويضربها على العثار ؛ لأنّها ترى مالا ترون ».
(١٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٣ ، معلّقاً عن الكليني. الأمالي للصدوق ، ص ٥٠٧ ، المجلس ٧٦ ، ح ٢ ، بسنده
١٢٩٩٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ (١) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :
قَالَ (٢) فِيمَا أَظُنُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « رُئِيَ (٣) أَبُو ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٤) ـ يَسْقِي حِمَاراً بِالرَّبَذَةِ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ النَّاسِ : أَمَا لَكَ (٥) يَا أَبَا ذَرٍّ (٦) مَنْ يَكْفِيكَ سَقْيَ (٧) الْحِمَارِ؟ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقُولُ : مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ وَهِيَ تَسْأَلُ اللهَ (٨) كُلَّ صَبَاحٍ (٩) : اللهُمَّ ارْزُقْنِي مَلِيكاً صَالِحاً يُشْبِعُنِي مِنَ الْعَلَفِ ، وَيُرْوِينِي مِنَ الْمَاءِ ، وَلَا يُكَلِّفُنِي فَوْقَ طَاقَتِي. فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَسْقِيَهُ بِنَفْسِي (١٠) ». (١١)
__________________
عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن الصادق عليهالسلام ؛ الخصال ، ص ٣٣٠ ، باب الستّة ، ح ٢٨ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. المحاسن ، ص ٦٢٧ ، كتاب المرافق ، ح ٩٦ ، عن الحسن بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ؛ المحاسن ، ص ٦٣٣ ، كتاب المرافق ، ح ١١٩ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٦٥ ، معلّقاً عن إسماعيل بن أبي زياد ، بإسناده عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الجعفريّات ، ص ٨٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٩ ، ح ٢٠٥٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٥٣١٠ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٢ ، ذيل ح ٢.
(١) في المحاسن : + / « عن ابن مسكان » ، ولم يثبت رواية أبي المغراء ـ وهو حميدبن المثنّى ـ عن سليمان بنخالد ، بالتوسّط.
(٢) في المحاسن : ـ / « قال ».
(٣) في المحاسن : « رأى ».
(٤) في « بح » : « رحمهالله ». وفي « بف » : « رحمة الله عليه ». وفي « ن » : ـ / « رضياللهعنه ».
(٥) في « بف » : « مالك » من دون همزة الاستفهام. وفي المحاسن : « أو مالك ».
(٦) في « ن ، جت ، جد » والوافي والمحاسن : « يا باذرّ ».
(٧) في المحاسن : « من يسقي لك هذا » بدل « من يكفيك سقي ».
(٨) في المحاسن : ـ / « الله ».
(٩) في « م ، جد » : + / « ومساء ».
(١٠) في الوسائل : ـ / « فأنا احبّ أن أسقيه بنفسي ».
(١١) المحاسن ، ص ٦٢٦ ، كتاب المرافق ، ح ٩١ ، عن ابن فضّال ، وبسند آخر أيضاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٣ ، ح ٢٠٦١٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٥٣١٢ ، من قوله : « ما من دابّة » إلى قوله : « ولا يكلّفني فوق طاقتي ».
١٢٩٩٦ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ طَرْخَانَ النَّخَّاسِ (١) ، قَالَ :
مَرَرْتُ بِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَقَدْ نَزَلَ الْحِيرَةَ (٢) ، فَقَالَ لِي : « مَا عِلَاجُكَ؟ ».
قُلْتُ (٣) : نَخَّاسٌ.
فَقَالَ (٤) : « أَصِبْ لِي بَغْلَةً فَضْحَاءَ (٥) ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا (٦) الْفَضْحَاءُ (٧)؟
قَالَ : « دَهْمَاءُ (٨) ، بَيْضَاءُ الْبَطْنِ ، بَيْضَاءُ الْأَفْحَاجِ (٩) ، بَيْضَاءُ الْجَحْفَلَةِ (١٠) ».
قَالَ : فَقُلْتُ : وَاللهِ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هذِهِ الصِّفَةِ.
فَرَجَعْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَسَاعَةً دَخَلْتُ الْخَنْدَقَ إِذَا (١١) أَنَا بِغُلَامٍ (١٢) قَدْ أَشْفى عَلى بَغْلَةٍ (١٣) عَلى هذِهِ (١٤) الصِّفَةِ ، فَسَأَلْتُ الْغُلَامَ : لِمَنْ هذِهِ الْبَغْلَةُ؟ فَقَالَ : لِمَوْلَايَ ،
__________________
(١) « النخّاس » : بيّاع الدوابّ والرقيق. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٨٨ ( نخس ).
(٢) في « جد » : « الحرّة ».
(٣) في « م ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « فقلت ».
(٤) في « م ، ن ، بف ، جت » والوافي : « قال ».
(٥) في « بن » : « فضخاء ». وفي « بح » : « فصحاء ». والأفضح : الأبيض ليس بشديد البياض. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥٣ ( فضح ).
(٦) في « م ، بن » : « ما » بدون الواو.
(٧) في « بح » : « الفصحاء ». وفي « بن » : « الفضخاء ».
(٨) الدهماء : مؤنّث الأدهم ، وهو الأسود ، من الدُّهْمة بمعنى السواد. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٦٢ ( دهم ).
(٩) في « ن ، جت » وحاشية « م ، جد » : « الأفخاذ ». وفي « بح » : « الأفخاد ». وفي « بف » : « أفجاج ». وفي الوافي والبحار : « الأفجاج ». والفحج : تباعد مابين الفخذين. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٥ ( فحج ). وفي بعض النسخ : « الأفجاج » وهو بهذا المعنى أيضاً. انظر : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٢ ( فجج ).
(١٠) في « ن » : « الجفحلة ». وفي « بح ، بف » : « الحجفلة ». والجحفلة : بمنزلة الشفة للخيل والبغال والحمير. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٩١ ( جحفل ).
(١١) في « م ، جد » : « فإذا ».
(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « غلام ».
(١٣) في « بح » وحاشية « جت » والوافي والبحار : « قد أسقى بغلة » بدل « قد أشقى على بغلة ».
(١٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « هذا ».
قُلْتُ (١) : يَبِيعُهَا؟ قَالَ : لَا أَدْرِي ، فَتَبِعْتُهُ حَتّى أَتَيْتُ مَوْلَاهُ ، فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْهُ (٢) ، وَأَتَيْتُهُ (٣) بِهَا (٤) ، فَقَالَ : « هذِهِ الصِّفَةُ الَّتِي أَرَدْتُهَا ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ادْعُ اللهَ لِي.
فَقَالَ : « أَكْثَرَ اللهُ مَالَكَ وَوَلَدَكَ ».
قَالَ : فَصِرْتُ أَكْثَرَ أَهْلِ الْكُوفَةِ مَالاً وَوَلَداً. (٥)
١٢٩٩٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاتَضْرِبُوا الدَّوَابَّ عَلى (٦) وُجُوهِهَا ؛ فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ اللهِ (٧) ». (٨)
قَالَ (٩) : وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « لَا تَسِمُوهَا فِي وُجُوهِهَا ». (١٠)
__________________
(١) في « م ، بن ، جد » والبحار : « فقلت ».
(٢) في الوسائل : ـ / « منه ».
(٣) في « م ، جد » : « وأتيت ».
(٤) في « جت » : « لها ».
(٥) رجال الكشّي ، ص ٣١١ ، ح ٥٦٣ ، بسنده عن الحسن الوشّاء ، عن بشر بن طرخان ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٤ ، ح ٢٠٥٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٥ ، ح ١٥٢٩٧ ، إلى قوله : « فقال : هذه الصفة التي أردتها » ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٩٩ ، ح ٤٦.
(٦) في تحف العقول : + / « حر ».
(٧) في « ن ، بح ، جت » : ـ / « بحمد ». وفي المحاسن والخصال والتحف : « ربّها » بدل « بحمد الله ».
(٨) المحاسن ، ص ٦٣٣ ، كتاب المرافق ، ح ١١٧ ، عن القاسم بن يحيى ... عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهماالسلام ، من دون الإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الخصال ، ص ٦١٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، من دون الإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الجعفريّات ، ص ٨٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. تحف العقول ، ص ١٠٨ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٠ ، ح ٢٠٦٠١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٥٣١٦ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٧.
(٩) في « ن » : ـ / « قال ».
(١٠) المحاسن ، ص ٦٣٣ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ١١٧ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٠ ، ح ٢٠٦٠١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٥٣١٧ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٧.
١٢٩٩٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَسَارٍ (١) ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِذَا عَثَرَتِ الدَّابَّةُ تَحْتَ الرَّجُلِ ، فَقَالَ لَهَا : تَعَسْتِ (٢) ، تَقُولُ (٣) : تَعَسَ أَعْصَانَا لِلرَّبِّ (٤) ». (٥)
١٢٩٩٩ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :
سُئِلَ (٦) الصَّادِقُ عليهالسلام : مَتى أَضْرِبُ دَابَّتِي تَحْتِي؟
فَقَالَ (٧) : « إِذَا لَمْ تَمْشِ تَحْتَكَ كَمَشْيَتِهَا (٨) إِلى مِذْوَدِهَا (٩) ». (١٠)
١٣٠٠٠ / ٧. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنَّهُ قَالَ (١١) : « اضْرِبُوهَا عَلَى النِّفَارِ ، وَلَا تَضْرِبُوهَا عَلَى الْعِثَارِ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) في « بن » والوسائل : ـ / « بن يسار ».
(٢) « تعست » أي هلكت ، دعاء عليها. راجع : لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٣ ( هلك ).
(٣) في « بح » : « يقول ».
(٤) في المحاسن : « تعس وانتكس أعصانا لربّه ». وفي المرآة : « يحتمل أن يكون المراد بالربّ : المالك ، أي ما عصيتك ، وأنت عصيت ربّك كثيراً ».
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٤ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. المحاسن ، ص ٦٣١ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ١١٤ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٦٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٢ ، ح ٢٠٦٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٥٣٣٦ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٨ ، ذيل ح ١٣.
(٦) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « سألت ».
(٧) في « م ، بن ، جد » والوسائل والفقيه والتهذيب : « قال ».
(٨) في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والفقيه : « كمشيها ».
(٩) في الوافي : « المذود ـ كمنبر ـ : معتلف الدابّة. وبالزاى ـ كما يوجد في بعض النسخ ـ : وعاء الزاد ». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤١٢ ( ذود ).
(١٠) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٥ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٦٦ ، مرسلاً الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣١ ، ح ٢٠٦٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٧ ، ح ١٥٣٣٨ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٢٢.
(١١) في « بن ، جد » وحاشية « م ، جت » : « وروي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ».
(١٢) في الفقيه : « اضربوها على العثار ، ولاتضربوها على النفار ، فإنّها ترى ما لاترون ». وهكذا في الأمالي
١٣٠٠١ / ٨. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ مُعَاذٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاتَتَوَرَّكُوا (١) عَلَى الدَّوَابِّ ، وَلَا تَتَّخِذُوا ظُهُورَهَا مَجَالِسَ ». (٢)
١٣٠٠٢ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ : « مَا بَهِمَتِ الْبَهَائِمُ (٣) ، فَلَمْ تُبْهَمْ عَنْ أَرْبَعَةٍ (٤) : مَعْرِفَتِهَا بِالرَّبِّ ، وَمَعْرِفَتِهَا بِالْمَوْتِ (٥) ، وَمَعْرِفَتِهَا بِالْأُنْثى مِنَ الذَّكَرِ ، وَمَعْرِفَتِهَا بِالْمَرْعى (٦) الْخِصْبِ (٧) ». (٨)
__________________
مع اختلاف يسير. وقال في المرآة : « ولعلّ ، هنا أوفق وأظهر ».
(١٣) الأمالي للصدوق ، ص ٥٠٧ ، المجلس ٧٦ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليهالسلام. المحاسن ، ص ٦٣٣ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ١١٨ ، مرسلاً. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٦٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣١ ، ح ٢٠٦٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٨ ، ح ١٥٣٣٩.
(١) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٥٦ : « المراد الجلوس عليها على أحد الوركين ، فإنّه يضرّبها ، ويصير سبباًلدبرها ، أو المراد رفع إحدى الرجلين ووضعها فوق السرج للاستراحة ». انظر : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦١٤ ؛ والقاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٦ ( ورك ).
(٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢٤٧١ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣١ ، ح ٢٠٦٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨١ ، ح ١٥٣١٣ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٣.
(٣) في « بف » والوافي والفقيه والخصال : + / « عنه ».
(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والأمالي للطوسي : « أربع ».
(٥) في الأمالي للطوسي : + / « والفرار منه ».
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والخصال. وفي المطبوع : + / « عن ».
(٧) في « م » : « الحضيب ». وفي « بح ، جت » : « الخضب ». وفي الأمالي للطوسي : ـ / « ومعرفتها بالمرعى عن الحضب ». والخصب ـ بالكسر ـ : نقيض الجدب ، يقال : بلد خصب ، وبلد أخصاب. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٢٠ ( خصب ).
(٨) الخصال ، ص ٢٦٠ ، باب الأربعة ، ح ١٣٦ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٩٤ ، المجلس ٢٦ ، ح ٤ ، بسندهما
١٣٠٠٣ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لِكُلِّ شَيْءٍ حُرْمَةٌ ، وَحُرْمَةُ الْبَهَائِمِ فِي وُجُوهِهَا ». (١)
١٣٠٠٤ / ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ وَابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَهْمَا أُبْهِمَ عَلَى الْبَهَائِمِ مِنْ شَيْءٍ ، فَلَا يُبْهَمُ عَلَيْهَا أَرْبَعَةُ (٢) خِصَالٍ : مَعْرِفَةُ أَنَّ لَهَا خَالِقاً (٣) ، وَمَعْرِفَةُ طَلَبِ الرِّزْقِ ، وَمَعْرِفَةُ الذَّكَرِ مِنَ الْأُنْثى ، وَمَخَافَةُ الْمَوْتِ ». (٤)
١٣٠٠٥ / ١٢. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اضْرِبُوهَا عَلَى النِّفَارِ (٦) ، وَلَا تَضْرِبُوهَا عَلَى الْعِثَارِ ». (٧)
__________________
عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ٢٤٧٣ ، معلّقاً عن عليّ بن رئاب الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٧٥ ، ح ٢٠٧١٧ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٥٠ ، ذيل ح ٢٧.
(١) المحاسن ، ص ٦٣٢ ، كتاب المرافق ، ح ١١٥ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ٢٤٧٢ ، مرسلاً عن الباقر عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٠ ، ح ٢٠٦٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٥٣١٨ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٦.
(٢) في « م ، ن ، بف ، بن ، جت » والبحار : « أربع ». وفي الوسائل : « سبع ».
(٣) في « بن » والوسائل : + / « ورازقاً ».
(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٧٥ ، ح ٢٠٧١٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٥٣١٥ ، إلى قوله : « معرفة أنّ لها خالقاً » ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٥١ ، ح ٢٩.
(٥) السند معلّق. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(٦) في « بح ، بف » : « النقار ».
(٧) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٦ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. المحاسن ، ص ٦٢٧ ، كتاب المرافق ، صدر ح ٩٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣١ ، ح ٢٠٦٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٨ ، ح ١٥٣٤٠.
١٣٠٠٦ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ (١) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ (٢) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ (٣) عليهالسلام يَقُولُ (٤) : « عَلى كُلِّ مَنْخِرٍ (٥) مِنَ الدَّوَابِّ (٦) شَيْطَانٌ (٧) ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُلْجِمَهَا فَلْيُسَمِّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ». (٨)
١٣٠٠٧ / ١٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٩) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام (١٠) ، قَالَ : « أَيُّمَا دَابَّةٍ اسْتَصْعَبَتْ عَلى صَاحِبِهَا مِنْ لِجَامٍ وَنِفَارٍ (١١) ، فَلْيَقْرَأْ فِي أُذُنِهَا أَوْ عَلَيْهَا (١٢) : ( أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ ) (١٣) ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) (١٤) ». (١٥)
__________________
(١) في المحاسن ، ص ٦٢٨ : ـ / « الحسن بن راشد ».
(٢) في المحاسن ، ص ٦٣٤ : + / « بن إبراهيم ».
(٣) في المحاسن ، ص ٦٣٤ : + / « الأوّل ».
(٤) في « بن » : + / « إنّ ».
(٥) « المنخر » ـ بفتح الميم والخاء وبكسرها وضمّها ـ : الأنف مقدّمته ، أو خرقه ، أو مابين المنخرين ، أو أرنبته. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٦ ( نخر ).
(٦) في المحاسن ، ص ٦٢٨ : ـ / « من الدوابّ ». وفي الفقيه والمحاسن ، ص ٦٣٤ : « الخيل على كلّ منخر منها » بدل « على كلّ منخر من الدوابّ ».
(٧) في حاشية « بن » : « شيطاناً ». وفي المحاسن ، ص ٦٣٤ : « الشيطان ».
(٨) المحاسن ، ص ٦٢٨ ، كتاب المرافق ، ح ١٠١ ؛ وص ٦٣٤ ، كتاب المرافق ، ح ١٢٨. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٠٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٤٦٠ ، بسند آخر الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٤ ، ح ٢٠٦١٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٥٣٤٦ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٩ ، ذيل ح ١٤.
(٩) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(١٠) في المحاسن ، ص ٦٣٥ : « عن أبي عبد الله عليهالسلام ».
(١١) في « بف ، جت » : « ونقار ». وفي « ن » : « أو نفار ». وفي المحاسن : « أو نقور ».
(١٢) في المرآة : « أو عليها ، أي قريباً منها إن لم يقدر على إدناء الفم من اذنها ».
(١٣) هكذا في المصحف الشريف وجميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « تبغون ».
(١٤) هكذا في المصحف الشريف وجميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ترجعون ». والآية في سورة آل عمران (٣) : ٨٣.
(١٥) المحاسن ، ص ٦٢٨ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٢ ؛ وص ٦٣٥ ، كتاب المرافق ، ح ١٢٩. وفي التهذيب ، ج ٦ ،
١٣٠٠٨ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ : « إِنَّ مِنَ الْحَقِّ (١) أَنْ يَقُولَ الرَّاكِبُ لِلْمَاشِي :
الطَّرِيقَ ». (٢)
وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرى (٣) : « إِنَّ (٤) مِنَ الْجَوْرِ أَنْ يَقُولَ الرَّاكِبُ لِلْمَاشِي : الطَّرِيقَ ». (٥)
١٣٠٠٩ / ١٦. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ (٦) :
« خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام (٧) وَهُوَ رَاكِبٌ ، فَمَشَوْا مَعَهُ (٨) ، فَقَالَ : أَلَكُمْ حَاجَةٌ؟
__________________
ص ١٦٥ ، ح ٣٠٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧١ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب فضل القرآن ، باب فضل القرآن ، ضمن ح ٣٥٦٥ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام. الجعفريّات ، ص ٨٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٤ ، ح ٢٠٦٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٥٣٤٥ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٩ ، ذيل ح ١٥ ؛ وج ٩٢ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٩.
(١) في « بح ، بف » والوافي : « الجور ». وقال في الوافي : « في بعض النسخ : الحقّ بدل الجور ، ومعناه : أنّ من جملةحقوق الماشي على الراكب أن ينبّهه بموضع دابّته لكي يأخذ حذره ».
(٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٦ ، ح ٢٠٦٢١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٥٢٥٦ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢١٤ ، ذيل ح ٢٤.
(٣) في المرآة : « قوله : وفي نسخة اخرى ، لعلّه من كلام تلامذة الكليني الذين صحّحوا الكافي وضبطوه كالصفواني والنعماني وغيرهما. ويحتمل أن يكون من كلام الكليني بأن يكون في نسخ كتاب ابن أبي عمير أو عليّ بن إبراهيم اختلاف فأشار إليه ، وعلى هذه النسخة لعلّه محمول على ما إذا كان هناك طريق آخر يمكنه أن يثني عنانه إليه ».
(٤) في « م » والوسائل والخصال والأمالي للصدوق : ـ / « إنّ ».
(٥) الأمالي للصدوق ، ص ٢٩٥ ، المجلس ٤٩ ، ح ٩ ؛ والخصال ، ص ٣ ، باب الواحد ، ح ٣ ، بسندهما عن هشام بن سالم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٦ ، ح ٢٠٦٢١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٥٢٥٧ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢١٤ ، ذيل ح ٢٤.
(٦) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبد الله عليهالسلام. والمراد من « بإسناده » هو الطريق المذكور إليه عليهالسلام في السند السابق ؛ فقد روى البرقي الخبر في المحاسن ، ص ٦٢٩ ، ح ١٠٤ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٧) في المحاسن : + / « على أصحابه ».
(٨) في المحاسن : + / « فالتفت إليهم ».
قَالُوا : لَا (١) ، وَلكِنَّا (٢) نُحِبُّ أَنْ نَمْشِيَ مَعَكَ.
فَقَالَ لَهُمُ : انْصَرِفُوا ؛ فَإِنَّ مَشْيَ الْمَاشِي مَعَ الرَّاكِبِ مَفْسَدَةٌ (٣) لِلرَّاكِبِ ، وَمَذَلَّةٌ لِلْمَاشِي ». (٤)
١٣٠١٠ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِذَا رَكِبَ الرَّجُلُ (٥) الدَّابَّةَ (٦) فَسَمّى ، رَدِفَهُ (٧) مَلَكٌ يَحْفَظُهُ حَتّى يَنْزِلَ ، وَإِذَا (٨) رَكِبَ وَلَمْ يُسَمِّ ، رَدِفَهُ شَيْطَانٌ ، فَيَقُولُ لَهُ : تَغَنَّ ، فَإِنْ قَالَ لَهُ (٩) : لَا أُحْسِنُ ، قَالَ لَهُ : تَمَنَّ ، فَلَا يَزَالُ يَتَمَنّى حَتّى يَنْزِلَ (١٠) ».
وَقَالَ : « مَنْ (١١) قَالَ إِذَا رَكِبَ الدَّابَّةَ : بِسْمِ اللهِ لَاحَوْلَ (١٢) وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) (١٣) وَ (١٤) ( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ
__________________
(١) في « بح » : ـ / « لا ».
(٢) في « ن » وحاشية « جت » : « ولكن ».
(٣) في « بح ، جت » وحاشية « بن » : « مغرّة ».
(٤) المحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٤ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع زيادة في آخره. تحف العقول ، ص ٢٠٩ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٥ ، ح ٢٠٦٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٥٣٥٦.
(٥) في « بح ، بف ، جت » : « الراكب ».
(٦) في « جت » : + / « له ».
(٧) في « بح » : « فردفه ». والرِّدف ـ بالكسر ـ : الراكب خلف الراكب. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٨٣ ( ردف ).
(٨) في « بن ، جد » وحاشية « م ، جت » والوسائل والمحاسن وثواب الأعمال : « وإن ».
(٩) في « ن ، بف ، جت » والوافي والتهذيب والمحاسن وثواب الأعمال : ـ / « له ».
(١٠) في « بح » : ـ / « وإذا ركب ولم يسمّ ـ إلى ـ يتمنّى حتّى ينزل ».
(١١) في « بف » وحاشية « جت » والوافي : « قال : ومن » بدل « وقال : من ».
(١٢) في « بح » : « ولا حول ».
(١٣) هكذا في « م ، جد » وحاشية « بف » والوافي والوسائل. وفي « ن ، بح ، بف ، جت » : « الآية » بدل( لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ). وفي « بن » والمطبوع : « الآية » بدل( وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ). والآية في سورة الأعراف (٧) : ٤٣.
(١٤) في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بف » والوسائل : ـ / « و ».
مُقْرِنِينَ ) (١) حُفِظَتْ لَهُ نَفْسُهُ وَدَابَّتُهُ (٢) حَتّى يَنْزِلَ ». (٣)
١٣٠١١ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَوْ غَيْرُهُ رَفَعَهُ ، قَالَ :
خَرَجَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ (٤) ، فَبَصُرَ بِأَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (٥) عليهماالسلام مُقْبِلاً رَاكِباً بَغْلاً ، فَقَالَ لِمَنْ مَعَهُ : مَكَانَكُمْ حَتّى أُضْحِكَكُمْ مِنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ ، قَالَ لَهُ (٦) : مَا هذِهِ الدَّابَّةُ الَّتِي لَا تُدْرِكُ (٧) عَلَيْهَا الثَّأْرَ (٨) ، وَلَا تَصْلُحُ عِنْدَ النِّزَالِ (٩)؟
فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « تَطَأْطَأَتْ (١٠) عَنْ سُمُوِّ (١١) الْخَيْلِ ، وَتَجَاوَزَتْ قُمُوءَ (١٢) الْعَيْرِ (١٣) ، وَخَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَطُهَا (١٤) ».
فَأُفْحِمَ عَبْدُ الصَّمَدِ ، فَمَا أَحَارَ (١٥) جَوَاباً. (١٦)
__________________
(١) الزخرف (٤٣) : ١٣. وفي « ن ، بح ، بف ، جت » والتهذيب والمحاسن والثواب : + / « إلاّ ».
(٢) في « بح » : « دابّته ونفسه ».
(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٠٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. المحاسن ، ص ٦٢٨ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٣ ، عن اليقطيني ، عن الدهقان ، عن درست ، عن أبي إبراهيم ، عن أبي الحسن عليهالسلام. ثواب الأعمال ، ص ٢٢٧ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن الدهقان. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٩٧ ، من قوله : « من قال إذا ركب الدابّة » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٤ ، ح ٢٠٦١٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٥٠٨١ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٣١ ؛ إلى قوله : « فلا يزال يتمنّى حتّى ينزل ».
(٤) في الوسائل : ـ / « ومعه جماعة ».
(٥) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : ـ / « بن جعفر ».
(٦) في « م ، بف » والبحار ، ج ٦٤ : ـ / « له ».
(٧) في « م ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « لا يدرك ».
(٨) « الثأر » : طلب الدم. انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٠٣ ( ثأر ).
(٩) « النِزال » ـ بالكسر ـ : أن ينزل الفريقان عن إبلهما إلى خيلهما فيتضاربوا وقد تنازلوا. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٢ ( نزل ).
(١٠) تطأطأت : انخفضت. النهاية ، ج ٣ ، ص ١١٠ ( طأطأ ).
(١١) السموّ : العلوّ. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٠٥ ( سمو ).
(١٢) قمأ ، كجمع وكرم ، قمأة وقماءة ، وقمأة بالضمّ والكسر : ذلّ وصغر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٦ ( قمأ ).
(١٣) « العير » : الحمار الوحشي ، والأهلي أيضاً. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٢ ( عير ).
(١٤) في حاشية « جت » : « أوساطها ». (١٥) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » : « أجاب ».
(١٦) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٣٤ ، مرسلاً عن ابن عمّار وغيره من الرواة ، إلى قوله : « خير الامور أوسطها » مع
١٣٠١٢ / ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ (٢) ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيِه : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَايَرْتَدِفْ (٣) ثَلَاثَةٌ عَلى دَابَّةٍ ؛ فَإِنَّ أَحَدَهُمْ مَلْعُونٌ (٤) ». (٥)
٣ ـ بَابُ آلَاتِ الدَّوَابِّ (٦)
١٣٠١٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٧) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « السَّرْجُ مَرْكَبٌ مَلْعُونٌ لِلنِّسَاءِ ». (٨)
__________________
اختلاف الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٤ ، ح ٢٠٥٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٥٢٩١ ، إلى قوله : « خير الامور أوسطها » ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١٥٤ ، ح ٢٦ ؛ وج ٦٤ ، ص ١٩٦ ، ح ٤١.
(١) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوسائل. وفي « بن » والمطبوع والوافي : « أصحابه ».
(٢) في المحاسن : ـ / « يعقوب بن سالم رفعه ».
(٣) في « بف » : « لا ترتدف ».
(٤) في المحاسن والخصال : + / « وهو المقدّم ». وفي « بح » : + / « تمّ كتاب الدواجن ، ويتلوه كتاب الصيد إن شاء الله تعالى ، والحمد للهربّ العالمين ». وفي « جت » : + / « تمّ كتاب الزيّ والتجمّل ، والحمد للهربّ العالمين ، ويتلوه كتاب الصيد إن شاء الله تعالى ».
(٥) المحاسن ، ص ٦٢٧ ، كتاب المرافق ، ح ٩٥. وفي الخصال ، ص ٩٨ ، باب الثلاثة ، ح ٤٨ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط. علل الشرائع ، ص ٥٨٢ ، ضمن ح ٢٣ ، بسنده عن أبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله ، عن رجل ، عن عليّ بن أسباط الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٥ ، ح ٢٠٦٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٥ ، ح ١٥٣٦٠.
(٦) في « ن ، بف » : « بسم الله الرحمن الرحيم ، باب آلات الدوابّ ». وفي « بح » : « بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين ، باب آلات الدوابّ ». وفي « جت » : « كتاب آلات الدوابّ ، باب آلات الدوابّ ». وفي حاشية « ن » : « كتاب الزيّ والتجملّ والمروّة ، باب آلات الدوابّ ».
(٧) في « بح » : « أصحابنا ».
(٨) الخصال ، ص ٥٨٨ ، أبواب السبعين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن الباقر عليهالسلام ، وفيه هكذا : « ولا يجوز للمرأة ركوب السرج إلاّ من ضرورة أو في سفر ». الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٦٨ ، ح ٤٦٢٥ ، مرسلاً
١٣٠١٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ جُلُودِ السِّبَاعِ؟
فَقَالَ : « ارْكَبُوهَا ، وَلَا تَلْبَسُوا شَيْئاً مِنْهَا تُصَلُّونَ فِيهِ ». (١)
١٣٠١٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ السَّرْجِ وَاللِّجَامِ فِيهِ الْفِضَّةُ : أَيُرْكَبُ بِهِ (٢)؟
فَقَالَ : « إِنْ كَانَ مُمَوَّهاً (٣) لَايُقْدَرُ (٤) عَلى نَزْعِهِ فَلَا بَأْسَ ، وَإِلاَّ فَلَا يُرْكَبُ بِهِ (٥) ». (٦)
١٣٠١٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ؛
__________________
عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيه هكذا : « ونهى عليهالسلام أن يركب السرج بفرج » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٩ ، ح ٢٠٦٣٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٦ ، ح ١٥٣٦١.
(١) المحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٦ ، عن عثمان ، عن سماعة. التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١١ ، بسنده عن عثمان بن عيسى. وفيه ، ج ٩ ، ص ٧٩ ، ح ٣٣٨ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع زيادة. وفي مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٨٩ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٢٦١ ، ح ١٠٣٢ ؛ والمحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٥ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه ومالا تكره ، ح ٥٣٦١ ومصادره الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤١ ، ح ٢٠٦٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ ، ح ٥٣٦٨.
(٢) في « بح » : ـ / « به ».
(٣) موّه الشيء : طلاه بفضّة أو ذهب ، وتحته نحاس أو حديد. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٤٦ ( موه ).
(٤) في « بف » والوافي ومسائل عليّ بن جعفر : « لا تقدر ».
(٥) هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل وقرب الإسناد والمحاسن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فلا تركب به ». وقال العلاّمة الحلّي : « المموّه إن كان يحصل منه شيء بالعرض على النار حرم ، وإلاّ فإشكال ». التذكرة ، ج ٢ ، ص ٢٣٢.
(٦) مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٥٣. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٣ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. وفي قرب الإسناد ، ص ٢٩٣ ، ح ١١٥٦ ؛ والمحاسن ، ص ٥٨٣ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ٦٩ ، بسندهما عن عليّ بن جعفر الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٩ ، ح ٢٠٦٣١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٧ ، ح ١٥٣٦٣.
وَ (١) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ (٢) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لِعَلِيٍّ عليهالسلام : إِيَّاكَ أَنْ تَرْكَبَ مِيثَرَةً (٣) حَمْرَاءَ ؛ فَإِنَّهَا مِيثَرَةُ إِبْلِيسَ ». (٤)
١٣٠١٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدِينِيِّ (٥) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام كَانَ يَرْكَبُ عَلى قَطِيفَةٍ (٦) حَمْرَاءَ ». (٧)
١٣٠١٨ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ (٨) :
__________________
(١) في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ».
(٢) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « بن سدير ».
(٣) الميثرة ـ بالكسر ـ : مفعلة من الوثارة. يقال : وثر وثارة فهو وثير ، أي وطئ ليّن. وأصلها : مِوْثَرة ، فقلبت الواوياء ؛ لكسرة الميم. وهي من مراكب العجم ، تُعمل من حرير أو ديباج. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٥٠ ـ ١٥١ ( وثر ).
(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. المحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٧ ، بسند آخر. راجع : الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه ومالا تكره ، ح ٥٣٧٨ ؛ وكتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس الحرير والديباج ، ح ١٢٥٠٦ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٥١٠ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٩ ، ح ٢٠٦٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٤٥ ، ح ٥٦٧٥ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٤٣.
(٥) في « م ، جد » والوسائل : « المدني ». وفي حاشية « م » والبحار والتهذيب : « المدائني ». وفي المحاسن : « إبراهيم بن يحيى المديني ».
وإبراهيم هذا ، هو إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى المدني المترجم في كتب الرجال. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٤ ، الرقم ١٢ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٧ ، الرقم ١ ؛ رجال البرقي ، ص ٢٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٥٦ ، الرقم ١٧٢٠.
(٦) القطيفة : دثار مخمّل ، جمعها : قطائف وقطف. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٢٦ ( قطف ).
(٧) المحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٨ ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ. التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٥ ، ح ٣١٠ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٠ ، ح ٢٠٦٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٤٥ ، ح ٥٦٧٤ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٩ ، ح ١٦.
(٨) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « بن عبد الملك ».
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَتْ بُرَةُ (١) نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مِنْ فِضَّةٍ ». (٢)
٤ ـ بَابُ اتِّخَاذِ الْإِبِلِ
١٣٠١٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام كَانَ (٣) لَيَبْتَاعُ الرَّاحِلَةَ بِمِائَةِ دِينَارٍ يُكْرِمُ بِهَا نَفْسَهُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلى آبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ (٤) ». (٥)
١٣٠٢٠ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ كُنْهَ حُمْلَانِ اللهِ (٦) لِلضَّعِيفِ (٧) ، مَا غَالَوْا بِبَهِيمَةٍ (٨) ». (٩)
__________________
(١) البرة : حلقة من صفر تجعل في لحم أنف البعير. وقال الأصمعي : تجعل في أحد جانبي المنخرين. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٨٠ ( برا ).
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٤ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤١ ، ح ٢٠٦٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٨ ، ح ١٥٣٦٤ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ١٢٤ ، ح ٥٨.
(٣) في « بف ، بن » : ـ / « كان ».
(٤) هكذا في « م ، بح ، بن ، جت ، جد ». وفي « ن » : « صلوات الله عليه وعلى آبائه وعلى أبنائه ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه ».
(٥) المحاسن ، ص ٦٣٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٤٦ ، بسنده عن ابن سنان ومحمّد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٣ ، ح ٢٠٦٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠١ ، ح ١٥٣٧١ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٦ ، ذيل ح ٣٣.
(٦) في المرآة : « قوله عليهالسلام : حملان الله ، مصدر حمل يحمل ، أي الله يحمل للضعيف ؛ كناية عن أنّه تعالى يقوّيه علىالحمل ».
(٧) في الوسائل والمحاسن : « على الضعيف ».
(٨) « غالوا ببهيمة » أي اشتروها بثمن غال. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٨ ( غلا ).
وفي الوافي : « كأنّ المراد لو كانوا يعلمون كيف يحمل الله لمن ضعف عن مؤونة دابّته مؤونتها ، ما عدّوا ثمنها غالياً ».
(٩) المحاسن ، ص ٦٣٩ ، كتاب المرافق ، ضمن ح ١٤٤ ، عن الحجّال. وفي المحاسن ، ص ٦٣٧ و ٦٣٨ ، كتاب
١٣٠٢١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ (١) عَلى ذِرْوَةِ (٢) كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَاناً ، فَامْتَهِنُوهَا (٣) لِانْفُسِكُمْ وَذَلِّلُوهَا ، وَاذْكُرُوا (٤) اسْمَ اللهِ (٥) ، فَإِنَّمَا يَحْمِلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (٦) ». (٧)
١٣٠٢٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَوْ يَعْلَمُ الْحَاجُّ مَا لَهُ مِنَ الْحُمْلَانِ ، مَا غَالى (٨) أَحَدٌ بِبَعِيرٍ (٩) ». (١٠)
__________________
المرافق ، ح ١٤٠ وذيل ح ١٤٣ ، بسندهما عن صفوان الجمّال الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٣ ، ح ٢٠٦٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٩ ، ح ١٥٣٦٦ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٩ ، ح ٣٩.
(١) في « بح » : ـ / « إنّ ».
(٢) « ذِروة » الشيء ـ بالضمّ والكسر ـ : أعلاه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٦ ( ذرا ).
(٣) « فامتهنوها » : استعملوها للمهنة. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٢٣ ( مهن ).
(٤) في « ن ، بح » : « فاذكروا ».
(٥) في « بن » والمحاسن : + / « عليها ».
(٦) في المحاسن ، ح ١٣٧ : « كما أمركم الله » بدل « فإنّما يحمل الله ». وفي روضة المتقين ، ج ٤ ، ص ٢٥٠ : « فإنّما يحمل الله ، أي يحمل البعير بالقوّة التي اعطاها الله ».
(٧) المحاسن ، ص ٦٣٦ ، كتاب المرافق ، ح ١٣٦ ، عن محمّد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفيه ، ص ٦٣٦ ، ح ١٣٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهماالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفيه أيضاً ، ص ٦٣٦ ، ح ١٣٢ ؛ والجعفريّات ، ص ٧٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ٢٤٨٤ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّ على ذروة كلّ بعير شيطاناً فأشبعه وامتهنه » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٤ ، ح ٢٠٦٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٣ ، ح ١٥٣٧٦ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٠.
(٨) هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار والمحاسن. وفي « بح ، جت » : « ما غلا ». وفي الوافي : « ما غالا ». وفي المطبوع : « ما غال ».
(٩) في « ن » : « بعيراً ».
(١٠) المحاسن ، ص ٦٣٧ ، كتاب المرافق ، ح ١٣٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٤ ، ح ٢٠٦٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٩ ، ح ١٥٣٦٧ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٤٠ ، ح ٤١.
١٣٠٢٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سُلَيْمَانَ الرَّحَّالِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :
مَرَّ بِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَأَنَا أَمْشِي عَرْضَ نَاقَتِي (١) ، فَقَالَ : « مَا لَكَ لَاتَرْكَبُ؟ ».
فَقُلْتُ : ضَعُفَتْ نَاقَتِي (٢) ، فَأَرَدْتُ (٣) أَنْ أُخَفِّفَ عَنْهَا.
فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ ، ارْكَبْ ؛ فَإِنَّ اللهَ يَحْمِلُ عَنِ (٤) الضَّعِيفِ وَالْقَوِيِّ ». (٥)
١٣٠٢٤ / ٦. عَنْهُ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنْ يُتَخَطَّى الْقِطَارُ (٧) ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلِمَ؟ قَالَ : لِانَّهُ (٨) لَيْسَ مِنْ قِطَارٍ إِلاَّ وَمَا بَيْنَ الْبَعِيرِ إِلَى الْبَعِيرِ شَيْطَانٌ ». (٩)
١٣٠٢٥ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (١٠) بْنِ
__________________
(١) في « م ، ن ، بح ، جد ، بن » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « عن ناقتي ». وفي المحاسن : « على ناقتي » كلاهما بدل « عرض ناقتي ». و « عرض ناقتي » أي إلى جانبها وبحذائها. النهاية ، ج ٣ ، ص ٢١١ ( عرض ).
(٢) في المحاسن : ـ / « فقال : مالك لا تركب؟ فقلت : ضعفت ناقتي ».
(٣) في المحاسن : « وأردت ».
(٤) في حاشية « جت » والمحاسن : « على ».
(٥) المحاسن ، ص ٦٣٧ ، كتاب المرافق ، ح ١٤١ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٢ ، ح ٢٠٦٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٣ ، ح ١٥٣٧٧ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٨ ، ذيل ح ١٢.
(٦) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.
(٧) القِطارة والقِطار : أن تشدّ الإبل على نسق ، واحداً خلف واحد. النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٠ ( قطر ). والمراد منتخطّيها : المرور من بينها.
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه. وفي المطبوع : « إنّه ».
(٩) المحاسن ، ص ٦٣٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٤٨ ، عن أبيه ، مرسلاً عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهماالسلام. الجعفريّات ، ص ٧٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ، ح ٢٤٨٧ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٤ ، ح ٢٠٦٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٥ ، ح ١٥٣٨٣.
(١٠) هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « ن » والمطبوع : « حسين » بدل « الحسين ».
ثمّ إنّ الخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٦٣٩ ، ح ١٤٥ ، عن الحسن بن محبوب عن الحسين بن عمر بن
عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
اشْتَرَيْتُ إِبِلاً وَأَنَا بِالْمَدِينَةِ مُقِيمٌ ، فَأَعْجَبَنِي (١) إِعْجَاباً شَدِيداً ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليهالسلام ، فَذَكَرْتُهَا (٢) لَهُ (٣)
فَقَالَ : « مَا لَكَ وَلِلْإِبِلِ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا كَثِيرَةُ الْمَصَائِبِ؟ ».
قَالَ : فَمِنْ إِعْجَابِي بِهَا أَكْرَيْتُهَا ، وَبَعَثْتُ بِهَا مَعَ غِلْمَانٍ لِي إِلَى الْكُوفَةِ ، قَالَ :
فَسَقَطَتْ كُلُّهَا ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَأَخْبَرْتُهُ (٤) ، فَقَالَ : « ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (٥) ». (٦)
١٣٠٢٦ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا صَفْوَانُ ، اشْتَرِ لِي جَمَلاً ، وَخُذْهُ أَشْوَهَ (٧) ؛ فَإِنَّهُ (٨) أَطْوَلُ شَيْءٍ
__________________
يزيد ، قال : اشتريت إبلاً ... فدخلت على أبي عبد الله عليهالسلام. والظاهر وقوع خلل في سند المحاسن ؛ فإنّ الحسين هذا ، هو الحسين بن عمر بن محمّد بن يزيد بيّاع السابري ، وقد عدّ النجاشي والبرقي والشيخ الطوسي والده من أصحاب أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام. والحسين عدّه البرقي من رواة أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام والشيخ الطوسي عدّه من رواة أبي الحسن الرضا عليهالسلام. راجع : رجال البرقي ، ص ٣٦ ، ص ٤٧ ، ص ٥٢ ؛ رجال النجاشي ، ص ٢٨٣ ، الرقم ٧٥١ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥٢ ، الرقم ٣٥٤١ ؛ وص ٢٥٣ ، الرقم ٣٥٤٨ ؛ وص ٣٥٥ ، الرقم ٥٢٦١.
(١) في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » : « فأعجبتني ».
(٢) في المحاسن : « على أبي عبد الله عليهالسلام فذكرته » بدل « على أبي الحسن الأوّل عليهالسلام فذكرتها ».
(٣) في الوسائل والمحاسن : ـ / « له ».
(٤) في « ن ، بح ، جت » : « وأخبرته ».
(٥) النور (٢٤) : ٦٣.
(٦) المحاسن ، ص ٦٣٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٤٥ ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٥ ، ح ٢٠٦٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠١ ، ح ١٥٣٧٢ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٥ ، ذيل ح ٣١.
(٧) الأشوه : القبيح منظراً. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٣٩ ( شوه ).
(٨) في المحاسن : « وليكن أسود فإنّها » بدل « وخذه أشوه فإنّه ».