أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٧٨
٥٢ ـ بَابُ الْمِسْكِ
١٢٨٦٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَ (١) الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ (٢) عليهالسلام يَقُولُ : « كَانَتْ (٣) لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام أَشْبِيدَانَةُ (٤) رَصَاصٍ مُعَلَّقَةٌ فِيهَا مِسْكٌ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ وَلَبِسَ (٥) ثِيَابَهُ ، تَنَاوَلَهَا وَأَخْرَجَ (٦) مِنْهَا ، فَتَمَسَّحَ بِهِ ». (٧)
١٢٨٦٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ يَتَطَيَّبُ بِالْمِسْكِ حَتّى يُرى وَبِيصُهُ (٨) فِي مَفَارِقِهِ (٩) ». (١٠)
__________________
(١) في السند تحويل بعطف « الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد » على « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ».
(٢) في « ن » : « أبا الحسن الرضا ». وفي حاشية « ن ، بح » والوسائل : « أبا عبد الله ». وهو سهو ؛ فإنّ الوشّاء هذا هوالحسن بن عليّ الوشّاء. وعدّه النجاشي والبرقي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي الحسن الرضا عليهالسلام وتكرّرت روايته عنه عليهالسلام في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٩ ، الرقم ٨٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٥٥ ـ وقد عنونه البرقي بعنوان الحسن بن عليّ الخزّاز ـ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٥٤ ، الرقم ٥٢٤٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٢٤ ـ ٣٢٦ ؛ وج ٢٣ ، ص ١٦٥ ، الرقم ١٥٥٣٦.
(٣) في « بح ، جت » : « كان ».
(٤) في « بن » وحاشية « جت » : « اشبدانه ». وفي « بف » : « اشاندانة ». وفي « جت » : « اسبيدانه ». وفي حاشية « م » : « اشبندانه ». وفي حاشية « ن » والوافي : « شاندانه » وكأنّه معرّب ، ويراد به : محلّ المشط. وفي حاشية « جت » : « اشناندانه ».
(٥) في « جد » : « يلبس ».
(٦) في « ن ، بح ، بف ، جت » : « فأخرج ».
(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٤ ، ح ٥٣٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٩ ، ح ١٧٦٩.
(٨) في « بح ، جت » : « وبيضه ». وقال ابن الأثير : « الوبيص : البريق ... ومنه الحديث : رأيت وبيص الطيب في مفارقرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو محرم ». النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٦ ( وبص ).
(٩) المِفرق من الرأس : موضع فرق الشعر من الرأس. انظر : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٠١ ( فرق ).
(١٠) قرب الإسناد ، ص ١٥١ ، ح ٥٤٨ ، بسنده عن أبي البختري ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن
١٢٨٦٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مَمْسَكَةٌ إِذَا هُوَ تَوَضَّأَ أَخَذَهَا بِيَدِهِ وَهِيَ رَطْبَةٌ ، فَكَانَ (١) إِذَا خَرَجَ عَرَفُوا أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِرَائِحَتِهِ ». (٢)
١٢٨٦٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :
أَخْرَجَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام مَخْزَنَةً فِيهَا مِسْكٌ مِنْ عَتِيدَةِ (٣) آبُنُوسٍ (٤) فِيهَا بُيُوتٌ كُلُّهَا مِمَّا يَتَّخِذُهَا النِّسَاءُ (٥) (٦)
١٢٨٦٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ :
__________________
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٣ ، ح ٥٣٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٩ ، ح ١٧٧٠ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٥٠.
(١) في « ن » : « وكان ».
(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٣ ، ح ٥٣٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٠ ، ح ٤٢٨٥ ؛ وج ٤ ، ص ٤٣٤ ، ح ٥٦٣٥ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٥١.
(٣) في « بف » : « عقدة ». والعتيدة : الطبلة أو الحُقّة يكون فيها طيب الرجل والعروس. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٣٣ ( عتد ).
(٤) قال الفيومي : « الآبنوس ، بضمّ الباء : خشب معروف ، وهو معرّب ، ويجلب من الهند ، واسمه بالعربيّة : سأسم بهمزة وزان جعفر ، والآبنُس بحذف الواو لغة فيه ». وقال الزبيدي : « آبنوس ، بمدّ الألف وكسر الموحّدة ، قيل : هو الساسم ـ وهو شجر أسود ـ ، وقيل : هو غيره ، واختلف في وزنه ». راجع : المصباح المنير ، ص ٢ ( ابن ) ؛ تاج العروس ، ج ٨ ، ص ٢١٢ ( بنس ).
(٥) في الوافي : « كأنّ المراد بآخر الحديث أنّ الأشياء التي كانت في بيوت تلك العتيدة كانت أشياء تتّخذها النساء ».
(٦) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب كراهية ردّ الطيب ، صدر ح ١٢٨٥٦ ، بهذا السند ، إلى قوله : « مخزنة فيها مسك » الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٤ ، ح ٥٣٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ، ح ١٧٦٨.
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْمِسْكِ : هَلْ يَجُوزُ اشْتِمَامُهُ (١)؟
فَقَالَ : « إِنَّا لَنَشَمُّهُ ». (٢)
١٢٨٦٧ / ٦. عَنْهُ (٣) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمِّهِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ :
كَانَتْ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام قَارُورَةُ مِسْكٍ فِي مَسْجِدِهِ ، فَإِذَا دَخَلَ لِلصَّلَاةِ (٤) أَخَذَ مِنْهُ ، فَتَمَسَّحَ (٥) بِهِ. (٦)
١٢٨٦٨ / ٧. عَنْهُ (٧) ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ يُرى وَبِيصُ الْمِسْكِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٨)
١٢٨٦٩ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ (٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمِسْكِ فِي الدُّهْنِ : أَيَصْلُحُ؟
قَالَ : « إِنِّي لَأَصْنَعُهُ فِي الدُّهْنِ ، وَلَا بَأْسَ ». (١٠)
١٢٨٧٠/٩. وَرُوِيَ أَنَّهُ : « لَا بَأْسَ بِصُنْعِ (١١) الْمِسْكِ فِي الطَّعَامِ ». (١٢)
__________________
(١) في « م ، جد » : « اشمامه ». وفي « بن » : ـ / « هل يجوز اشتمامه ».
(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٣ ، ح ٥٣٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٩ ، ح ١٧٧١.
(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.
(٤) في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائل والبحار : « إلى الصلاة ».
(٥) في البحار : « وتمسح ».
(٦) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٤ ، ح ٥٣٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٣٤ ، ح ٥٦٣٨ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٨ ، ح ١٢.
(٧) مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.
(٨) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٣ ، ح ٥٣٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ، ح ١٧٧٢ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٥٢.
(٩) في « بن » : ـ / « بن علي ».
(١٠) مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٧٦ الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٥ ، ح ٥٣٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ، ح ١٧٧٣.
(١١) في « م ، جت » : « بصبغ ».
(١٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٥ ، ح ٥٣٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ، ح ١٧٧٤.
٥٣ ـ بَابُ الْغَالِيَةِ (١)
١٢٨٧١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنِّي أُعَامِلُ التُّجَّارَ ، فَأَتَهَيَّأُ لِلنَّاسِ ؛ كَرَاهَةَ أَنْ يَرَوْا بِي خَصَاصَةً (٢) ، فَأَتَّخِذُ الْغَالِيَةَ.
فَقَالَ : « يَا إِسْحَاقُ ، إِنَّ الْقَلِيلَ مِنَ الْغَالِيَةِ يُجْزِئُ ، وَكَثِيرَهَا سَوَاءٌ (٣) ، مَنِ اتَّخَذَ (٤) مِنَ (٥) الْغَالِيَةِ قَلِيلاً دَائِماً أَجْزَأَهُ (٦) ذلِكَ ».
قَالَ إِسْحَاقُ : وَأَنَا أَشْتَرِي مِنْهَا فِي السَّنَةِ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ، فَأَكْتَفِي بِهَا ، وَرِيحُهَا ثَابِتٌ طُولَ الدَّهْرِ. (٧)
١٢٨٧٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
أَمَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، فَعَمِلْتُ لَهُ دُهْناً فِيهِ مِسْكٌ وَعَنْبَرٌ ، فَأَمَرَنِي (٨) أَنْ أَكْتُبَ فِي قِرْطَاسٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَأُمَّ الْكِتَابِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَقَوَارِعَ (٩) مِنَ الْقُرْآنِ ، وَأَجْعَلَهُ بَيْنَ الْغِلَافِ وَالْقَارُورَةِ ، فَفَعَلْتُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِهِ (١٠) ، فَتَغَلَّفَ (١١) بِهِ ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ. (١٢)
__________________
(١) « الغالية » : نوع من الطيب مركّب من مسك وعنبر وعود ودهن ، وهي معروفة. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ( غلا ).
(٢) الخصاصة : الفقر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٣٩ ( خصص ).
(٣) في الوافي : « في الكلام حذف يعني قليلها وكثيرها سواء ».
(٤) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « أخذ ».
(٥) في « جد » : ـ / « من ».
(٦) في « بح » : « أجزأ ». وفي « جد » : « أجزه ».
(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٧ ، ح ٥٣٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥١ ، ح ١٧٧٧.
(٨) في الوسائل : « وأمرني ».
(٩) قوارع القرآن ، وهي الآيات التي من قرأها أمن شرّ الشيطان ، كآية الكرسي ونحوها ، كأنّها تدهاه وتُهلكه. النهاية ، ج ٤ ، ص ٤٥ ( قرع ).
(١٠) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « به ».
(١١) في « بف » : « فيغلّف ».
(١٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٧ ، ح ٥٣٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥١ ، ح ١٧٧٨ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٦.
١٢٨٧٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ :
خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام لَيْلَةً وَعَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ ، وَكِسَاءُ خَزٍّ قَدْ غَلَفَ لِحْيَتَهُ بِالْغَالِيَةِ (١) ، فَقَالُوا : فِي هذِهِ السَّاعَةِ؟ فِي هذِهِ الْهَيْئَةِ (٢)؟
فَقَالَ : « إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْطُبَ الْحُورَ الْعِينَ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ ».
سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ مِثْلَهُ. (٤)
١٢٨٧٤ / ٤. عَنْهُ (٥) ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْكُوفِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ
__________________
(١) « غلف لحيته بالغالية » ، أي لطخها ولوّثها بها. وتغلّف ، أي تلطّخ. والغالية : نوع من الطيب مركّب من مسك وعنبر وعود ودهن ، وهي معروفة. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٢ ( غلا ) ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٧١ ( غلف ).
(٢) في « بن » : « الليلة ».
(٣) تقدّم غير مرّة أنّ سهل بن زياد ليس من مشايخ الكليني. والظاهر في ما نحن فيه ، الاكتفاء بتقدّم ذكر « عدّة منأصحابنا » في صدر الخبر وإن كان العدّة الراوون عن أحمد بن أبي عبد الله غير العدّة الراوين عن سهل بن زياد.
(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٨ ، ح ٥٣٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ٦٤٠٨ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٩ ، ح ١٤.
(٥) روى أحمد بن أبي عبد الله ـ وهو متّحد مع أحمد بن محمّد بن خالد ـ عن أبي القاسم الكوفي ، في المحاسن ، ص ٤٦٧ ، ذيل ح ٤٤٠ ، وص ٤٨١ ، ح ٥٠٧ ، وص ٥٣١ ، ح ٧٨٤ ، وعن أبي القاسم عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي ، في المحاسن ، ص ٢٥٤ ، ح ٢٨١ ، وص ٤٥٢ ، ح ٣٦٩ ؛ وفي الخصال ، ص ٤٧ ، ح ٤٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٧٣ ، المجلس ٧٠ ، ح ٩ ، وعن أبي القاسم عبد الرحمن بن حمّاد ، في المحاسن ، ص ١١ ، ح ٣٣. وتقدّم في الكافي ، ح ٣٣٠١ رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي ، كما روى أحمد هذا بعنوانه ـ أحمد بن محمّد البرقي ـ عن عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي ، في كامل الزيارات ، ص ٤٩ ، ح ١٤. والظاهر أنّ المراد بهذه العناوين واحد.
ثمّ إنّه روى أبو سعيد الآدمي ـ والمراد به سهل بن زياد ـ عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حمّاد في رجال الكشّي ، ص ٣٦٤ ، الرقم ٦٧٤ ، ولم نجد رواية سهل بن زياد بعناوينه المختلفة ، عن عبد الرحمن بن حمّاد أبي القاسم الكوفي بمختلف عناوينه ، في موضع آخر.
إذا تبيّن هذا ، فنقول : لم يثبت في ما تتبّعنا من أسناد الكافي رجوع الضمير إلى الأسناد الذيليّة التي منها السند
الْكِرْمَانِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليهالسلام : مَا تَقُولُ فِي الْمِسْكِ؟
فَقَالَ : « إِنَّ أَبِي أَمَرَ (١) ، فَعُمِلَ لَهُ مِسْكٌ فِي بَانٍ (٢) بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ
الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ يُخْبِرُهُ أَنَّ النَّاسَ يَعِيبُونَ ذلِكَ (٣) ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : يَا فَضْلُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ يُوسُفَ عليهالسلام ـ وَهُوَ نَبِيٌّ ـ كَانَ يَلْبَسُ الدِّيبَاجَ (٤) مُزَرَّراً بِالذَّهَبِ ، وَيَجْلِسُ عَلى كَرَاسِيِّ الذَّهَبِ ، فَلَمْ يَنْقُصْ (٥) ذلِكَ مِنْ حِكْمَتِهِ شَيْئاً ».
قَالَ (٦) : ثُمَّ أَمَرَ ، فَعُمِلَتْ لَهُ غَالِيَةٌ (٧) بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ. (٨)
١٢٨٧٥ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ (٩) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام اسْتَقْبَلَهُ مَوْلًى لَهُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ ، وَمِطْرَفُ (١٠) خَزٍّ ، وَعِمَامَةُ خَزٍّ (١١) وَهُوَ مُتَغَلِّفٌ بِالْغَالِيَةِ ، فَقَالَ
__________________
المذكور ذيل سند الحديث الثالث.
فعليه ، الظاهر رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله وأنّ ما ورد في البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٥ ، من إرجاع الضمير إلى سهل بن زياد ، حيث قال : « العدّة عن سهل عن أبي القاسم الكوفي » ، لا يخلو من التأمّل.
(١) في « بف » : + / « به ».
(٢) البان : شجر ، ولحبّ ثمره دهن طيّب. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٤ ( بون ).
(٣) في « ن » : « بذلك ».
(٤) « الديباج » : هو الثياب المتّخذة من الإبريسم ، فارسي معرّب. النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٧ ( دبج ).
(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « ولم ينقص ». وفي « بن » : « فلم ينتقص ».
(٦) في « بف » : ـ / « قال ».
(٧) في « ن » : « الغالية ».
(٨) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٩ ، ح ٥٣٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٦ ، ح ١٧٦١ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٥.
(٩) في « م ، بن » : « الحسن بن يزيد ». هذا ، والحسين بن يزيد في هذه الطبقة هو النوفلي ، روى عنه سهل بن زيادبعنوان النوفلي في عددٍ من الأسناد ، كما روي عنه بعنوان الحسين بن يزيد في قليلٍ من الأسناد. وأمّا الحسن بن يزيد ، فلم نعرفه. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٥٣٥.
(١٠) المطرَف ، كمكرم : رداء من خزّ مربّع ، ذو أعلام ، جمعه : مطارف. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٠٨ ( طرف ).
(١١) في « بح » : ـ / « خزّ ». وفي « بن » : ـ / « عمامة خزّ ».
لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فِي مِثْلِ هذِهِ السَّاعَةِ ، عَلى هذِهِ الْهَيْئَةِ ، إِلى أَيْنَ؟ ».
قَالَ : « فَقَالَ : إِلى مَسْجِدِ جَدِّي رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَخْطُبُ الْحُورَ الْعِينَ (١) إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (٢)
٥٤ ـ بَابُ الْخَلُوقِ
(٣) ١٢٨٧٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنِ الْخَلُوقِ آخُذُ مِنْهُ؟
قَالَ : « لَا بَأْسَ ، وَلكِنْ لَا أُحِبُّ أَنْ تَدُومَ عَلَيْهِ ». (٤)
١٢٨٧٧ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ أَنْ تَمَسَّ الْخَلُوقَ فِي الْحَمَّامِ ، أَوْ تَمَسَّ بِهِ يَدَيْكَ (٥) مِنَ الشُّقَاقِ تُدَاوِيهِمَا (٦) بِهِ ، وَلَا أُحِبُّ إِدْمَانَهُ ».
وَقَالَ : « لَا بَأْسَ (٧) أَنْ يَتَخَلَّقَ الرَّجُلُ ، وَلكِنْ لَايَبِيتُ مُتَخَلِّقاً ». (٨)
__________________
(١) في « م ، جد » : ـ / « العين ».
(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٨ ، ح ٥٣٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٢٨ ، ح ٦٤٠٧ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٩ ، ح ١٣.
(٣) الخلوق : ضرب من الطيب مائع فيه صفرة. المغرب ، ص ١٥٣ ( خلق ).
وأضاف في الوافي : « وهو من طيب النساء ، وهنّ أكثر استعمالاً له من الرجال ، ولعلّ كراهية إدمانه لذلك ».
(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١١ ، ح ٥٣٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ١٧٨١.
(٥) في « بح ، بف ، جت » والوافي والوسائل : « يدك ».
(٦) في « بف ، جت » والوافي : « تداويها ». وفي « جت » : « وتداويهما ».
(٧) في « بح ، بف » : « قال : ولا بأس » بدل « وقال : لا بأس ».
(٨) قرب الإسناد ، ص ٨٣ ، ح ٢٧٣ ، بسند آخر ، إلى قوله : « ولا احبّ إدمانه » مع اختلاف يسير الوافي ،
١٢٨٧٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
لَا بَأْسَ أَنْ (١) تَمَسَّ الْخَلُوقَ فِي الْحَمَّامِ ، أَوْ تَمْسَحَ بِهِ يَدَكَ تُدَاوِي بِهِ ، وَلَا أُحِبُّ إِدْمَانَهُ. (٢)
١٢٨٧٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي الْخَلُوقُ ». (٣)
١٢٨٨٠ / ٥. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ أَثْبَتَهُ :
عَنْ (٤) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ أَنْ يَتَخَلَّقَ الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ ، وَلكِنْ لَايَبِيتُ مُتَخَلِّقاً ». (٥)
١٢٨٨١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَنْ (٦) يَتَخَلَّقَ الرَّجُلُ ، وَلكِنْ لَايَبِيتُ مُتَخَلِّقاً ». (٧)
__________________
ج ٦ ، ص ٧١١ ، ح ٥٣٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ١٧٨٣.
(١) في الوسائل : « بأن ».
(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١١ ، ح ٥٣٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ١٧٨٠.
(٣) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب دهن البان ، ذيل ح ١٢٩١٠ بسنده عن محمّد بن الفيض الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٢ ، ح ٥٣٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ١٧٨٤.
(٤) في « بف » : « عند ».
(٥) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٢ ، ح ٥٣٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ١٧٨٥.
(٦) في « ن » : « أن ».
(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٢ ، ح ٥٣٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ١٧٨٦.
٥٥ ـ بَابُ الْبَخُورِ
١٢٨٨٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَبْقى (١) رِيحُ الْعُودِ الَّتِي فِي الْبَدَنِ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، وَيَبْقى رِيحُ عُودِ (٢) الْمُطَرَّاةِ (٣) عِشْرِينَ يَوْماً ». (٤)
١٢٨٨٣ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ (٥) أَنْ يُدَخِّنَ ثِيَابَهُ إِذَا كَانَ يَقْدِرُ ». (٦)
١٢٨٨٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ (٧) ، قَالَ :
خَرَجَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام ، فَوَجَدْتُ مِنْهُ (٨) رَائِحَةَ التَّجْمِيرِ. (٩)
١٢٨٨٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في الوافي : « تبقى » في الموضعين.
(٢) في « م ، ن ، جد » وحاشية « جت » : « العود ».
(٣) في « ن ، بح ، بن ، م ، جت ، جد » والوافي : « المطرا ». وفي « بف » : « القطر ». و « المطرّاة » : التي يعمل عليها ألوان الطيب غيرها كالعنبر والمسك والكافور. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٣ ( طرا ).
(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٣ ، ح ٥٣٤٣.
(٥) في التهذيب والاستبصار : « لا بأس بدخنة كفن الميّت ، وينبغي للمرء المسلم » بدل « ينبغي للرجل ».
(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ، ح ٨٦٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ، ح ٧٣٨ ، بسندهما عن عبد الله بن سنان الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٣ ، ح ٥٣٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٤ ، ذيل ح ١٧٨٩.
(٧) في « م ، جت ، جد » والوسائل والبحار : « الجهم » بدل « جهم ».
(٨) في « بح ، جت » : « فيه ».
(٩) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٣ ، ح ٥٣٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٥ ، ح ١٧٩١ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٤ ، ح ٢٧.
دَخَلْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام (١) الْحَمَّامَ ، فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الْمَسْلَخِ دَعَا بِمِجْمَرَةٍ ، فَتَجَمَّرَ بِهَا (٢) ، ثُمَّ قَالَ : « جَمِّرُوا مُرَازِمُ (٣) ».
قَالَ : قُلْتُ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ نَصِيبَهُ يَأْخُذُ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٤)
١٢٨٨٦ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ مَوْلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ـ وَكَانَ اشْتَرَاهُ وَأَبَاهُ وَأُمَّهُ وَأَخَاهُ ، فَأَعْتَقَهُمْ (٥) ، وَاسْتَكْتَبَ (٦) أَحْمَدَ ، وَجَعَلَهُ قَهْرَمَانَهُ ـ فَقَالَ (٧) أَحْمَدُ :
كَانَ (٨) نِسَاءُ أَبِي الْحَسَنِ (٩) عليهالسلام إِذَا تَبَخَّرْنَ أَخَذْنَ نَوَاةً مِنْ نَوَى الصَّيْحَانِيِّ (١٠) ، مَمْسُوحَةً مِنَ التَّمْرِ ، مُنْقَاةَ التَّمْرِ وَالْقُشَارَةِ ، فَأَلْقَيْنَهَا (١١) عَلَى النَّارِ قَبْلَ الْبَخُورِ ، فَإِذَا (١٢) دَخَنَتِ (١٣) النَّوَاةُ أَدْنى دُخَانٍ (١٤) رَمَيْنَ النَّوَاةَ ، وَتَبَخَّرْنَ مِنْ بَعْدُ ، وَكُنَّ يَقُلْنَ : هُوَ أَعْبَقُ وَأَطْيَبُ لِلْبَخُورِ (١٥) ، وَكُنَّ (١٦) يَأْمُرْنَ بِذلِكَ. (١٧)
__________________
(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : + / « إلى ».
(٢) في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « به ». والمجمرة : التي يوضع فيها الجمر مع الدخنة ، فتجمّر بها : أي تبخّر بها. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٤٤ ( جمر ).
(٣) في « بف ، جت » والوافي : « مرازماً ».
(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٤ ، ح ٥٣٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٥ ، ح ١٧٩٠ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١١ ، ح ١٩.
(٥) في « ن ، بف » : « وأعتقهم ».
(٦) في المرآة : « واستكتب ، أي جعله مكاتباً له ».
(٧) في « م ، بن ، جد » والبحار : « قال ».
(٨) في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » والبحار : « كنّ ».
(٩) في « بن » : « أبي عبد الله ».
(١٠) « الصيحاني » : اسم تمر من تمر المدينة ، نُسب إلى صيحان لكبش كان يربط إليها. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ( صيح ).
(١١) في « بح » : « فألقينه ». وفي « بف » : « وألقينه ». وفي « ن » وحاشية « بح » : « وألقينها ».
(١٢) في « م » : « فإذ ».
(١٣) في « م » : « ادّخن ». وفي « جد » : « دخن ».
(١٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « الدخان ».
(١٥) في « جد » : « البخور ».
(١٦) في « بن » وحاشية « جت » : « وكان ».
(١٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٤ ، ح ٥٣٤٧ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١١ ، ح ٢٠.
٥٦ ـ بَابُ الِادِّهَانِ
١٢٨٨٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : الدُّهْنُ يُلَيِّنُ الْبَشَرَةَ ، وَيَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ (١) ، وَيُسَهِّلُ مَجَارِيَ الْمَاءِ (٢) ، وَيُذْهِبُ الْقَشَفَ (٣) ، وَيُسْفِرُ اللَّوْنَ (٤) ». (٥)
١٢٨٨٨ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الدُّهْنُ يَذْهَبُ بِالسُّوءِ (٦) ». (٧)
١٢٨٨٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الدُّهْنُ يُظْهِرُ الْغِنى (٨) ». (٩)
__________________
(١) في الوافي : + / « القوّة ». وفي تحف العقول : + / « والعقل ».
(٢) في تحف العقول : « موضع الطهور » بدل « مجاري الماء ».
(٣) في « بف » وحاشية « جت » والوافي « بالقشف ». وفى تحف العقول : « بالشعث ». و « القشف » ، محرّكة : قذر الجلد ، ورثاثة الهيئة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٢٥ ( قشف ).
(٤) في تحف العقول : « ويصفي اللون ». و « يسفر اللون » ، أي يضيء ويشرق. انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٨٦ و ٦٨٧.
(٥) الخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام. تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٥ ، ح ٥٣٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ح ١٧٩٦.
(٦) في « بح ، بف ، جت » والوافي والكافي ، ح ١٢٧٠٧ : « بالبؤس ».
(٧) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب التمشّط ، ضمن ح ١٢٧٠٧ الوافي ، ص ٧١٥ ، ح ٥٣٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ح ١٧٩٥.
(٨) في « جد » وحاشية « جت » : « يطهر العناء ».
(٩) الخصال ، ص ٩١ ، باب الثلاثة ، ح ٣٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٦ ، ح ٥٣٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ١٧٩٧.
١٢٨٩٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : الدُّهْنُ يُلَيِّنُ الْبَشَرَةَ (١) ، وَيَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ الْقُوَّةَ ، وَيُسَهِّلُ مَجَارِيَ الْمَاءِ ، وَهُوَ يَذْهَبُ بِالْقَشَفِ ، وَيُحَسِّنُ اللَّوْنَ ». (٢)
١٢٨٩١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « دُهْنُ اللَّيْلِ يَجْرِي فِي الْعُرُوقِ ، وَيُرَوِّي الْبَشَرَةَ ، وَيُبَيِّضُ الْوَجْهَ ». (٣)
١٢٨٩٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَحْرٍ (٤) ، عَنْ مِهْزَمٍ الْأَسَدِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَخَذْتَ الدُّهْنَ عَلى رَاحَتِكَ ، فَقُلِ : "اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الزَّيْنَ وَالزِّينَةَ وَالْمَحَبَّةَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْنِ (٥) وَالشَّنَآنِ (٦) وَالْمَقْتِ" ، ثُمَّ اجْعَلْهُ عَلى يَأْفُوخِكَ (٧) ، ابْدَأْ بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ (٨) ». (٩)
__________________
(١) في « بح » : « بالبشرة ».
(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٥ ، ح ٥٣٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ١٧٩٨.
(٣) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٦ ، ح ٥٣٥١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ١٨٠١.
(٤) هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « بح ، جت » والمطبوع : « الحسن بن بحر ». وفي الوافي : « الحسين بن محبوب ».
هذا ، وتقدّم في ح ١٢٧٥٨ رواية الحسين بن بحر عن مهزم الأسدي ، فلاحظ.
(٥) « الشين » : خلاف الزين. يقال : شانه يشينه. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٤٧ ( شين ).
(٦) في « م » : « وللشنآن ». وفي « جد » : « والشقان ». و « الشنآن » : البغض. انظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠٣ ( شنأ ).
(٧) اليأفوخ : وهو حيث التقى عظم مقدّم الرأس ومؤخّره. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ( أفخ ).
(٨) في المرآة : « ابدأ بما بدأ الله به ، أي في الخلق ».
(٩) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٧ ، ح ٥٣٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ١٨٠٣.
١٢٨٩٣ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقِ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ دَهَنَ مُؤْمِناً (٢) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (٣)
٥٧ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ (٤) إِدْمَانِ الدُّهْنِ
١٢٨٩٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا يَدَّهِنُ الرَّجُلُ كُلَّ يَوْمٍ ؛ يُرَى الرَّجُلُ شَعِثاً ، لَايُرى مُتَزَلِّقاً (٥) كَأَنَّهُ امْرَأَةٌ ». (٦)
١٢٨٩٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أُخَالِطُ أَهْلَ الْمُرُوءَةِ مِنَ النَّاسِ وَقَدْ أَكْتَفِي مِنَ الدُّهْنِ
__________________
(١) في « بف » : « ومحمّد بن أحمد الدقّاق ».
(٢) في ثواب الأعمال : « مسلماً كرامة له ». وفي مصادقة الإخوان : « مسلماً ».
(٣) ثواب الأعمال ، ص ١٨٢ ، ح ١ ، بسنده عن بشير الدهّان. مصادقة الإخوان ، ص ٧٤ ، ح ١ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٨ ، ح ٥٣٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ١٨٠٤.
(٤) في « ن ، بن » وحاشية « جت » : « كراهة ».
(٥) في حاشية « جت » : « منزلقاً ». وتزلّق : تزيّن وتنعّم حتّى يكون للونه وبيص ، ولبشرته بريق. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٤ ( زلق ).
وفي المرآة : « والمعنى : أنّه أن يرى الرجل شعثاً مغبّراً خير من أن يرى متزلّقاً ، وليس المعنى أنّ كونه شعثاً مستحبّ ».
(٦) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٦ ، ح ٥٣٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ١٨٠٥.
بِالْيَسِيرِ ، فَأَتَمَسَّحُ بِهِ كُلَّ يَوْمٍ.
فَقَالَ (١) : « مَا أُحِبُّ (٢) لَكَ ذلِكَ ».
فَقُلْتُ : يَوْمٌ ، وَيَوْمٌ لَا.
فَقَالَ : « وَمَا أُحِبُّ لَكَ ذلِكَ ».
قُلْتُ : يَوْمٌ ، وَيَوْمَيْنِ (٣) لَا.
فَقَالَ : « الْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ يَوْمٌ وَيَوْمَيْنِ (٤) ». (٥)
١٢٨٩٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : فِي كَمْ أَدَّهِنُ؟
قَالَ : « فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً (٦) ».
فَقُلْتُ (٧) : إِذَنْ يَرَى النَّاسُ بِي (٨) خَصَاصَةً ، فَلَمْ أَزَلْ أُمَاكِسُهُ.
فَقَالَ (٩) : « فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً » لَمْ يَزِدْنِي (١٠) عَلَيْهَا. (١١)
__________________
(١) في « م ، بف ، جد » والوسائل : « قال ».
(٢) في « بح » : « وما احبّ ».
(٣) في حاشية « جت » : « فيومين ».
(٤) في الوافي : « يوم في المواضع مرفوع بالابتداء ، وخبره محذوف ، أي أتمسّح به فيه أو يتمسّح. ويومين في الموضعين منصوب على الظرفيّة ، أو الكلّ مجرور بتقدير « في ». والأصوب أن يقال : حذف الألف من آخر اليوم من مسامحة الكُتّاب في رسم الخطّ ، والمراد بآخر الحديث أنّ المحبوب لك أن تدّهن في كلّ اسبوع مرّة أو مرّتين ».
(٥) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٦ ، ح ٥٣٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٨٠٦.
(٦) في « بح ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « دهنة ».
(٧) في « ن ، بح ، بف ، جت » : « قلت ».
(٨) في « بح » : « لي ». وفي « جت » : « في ».
(٩) في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « قال ». وفي حاشية « جت » : « قاله ».
(١٠) في « ن ، بح ، جت » : « ولم يزدني ».
(١١) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٧ ، ح ٥٣٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٨٠٧.
٥٨ ـ بَابُ دُهْنِ الْبَنَفْسَجِ
١٢٨٩٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ (١) : « الْبَنَفْسَجُ سَيِّدُ أَدْهَانِكُمْ ». (٢)
١٢٨٩٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ الرَّازِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
أَهْدَيْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بَغْلَةً ، فَصَرَعَتِ الَّذِي أَرْسَلْتُ بِهَا مَعَهُ ، فَأَمَّتْهُ (٣) ، فَدَخَلْنَا (٤) الْمَدِينَةَ ، فَأَخْبَرْنَا (٥) أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ : « أَفَلَا أَسْعَطْتُمُوهُ (٦) بَنَفْسَجاً؟ » فَأُسْعِطَ (٧) بِالْبَنَفْسَجِ ، فَبَرَأَ.
ثُمَّ قَالَ : « يَا عُقْبَةُ ، إِنَّ الْبَنَفْسَجَ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ ، حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ ، لَيِّنٌ عَلى شِيعَتِنَا ، يَابِسٌ عَلى عَدُوِّنَا (٨) ، لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْبَنَفْسَجِ قَامَتْ أُوقِيَّتُهُ (٩)
__________________
(١) في « بف ، بن » والوافي : ـ / « قال ».
(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٠ ، ح ٥٣٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٨٠٨.
(٣) في « بح ، بف » : + / « فأدهنته ». وفي حاشية « جت » : + / « دهنته ». وفي « جت » : + / « فأوهنته ». وأمّه ، أي شجّه آمّةًبالمدّ ، وهي التي تبلغ امّ الدماغ حين يبقى بينها وبين الدماغ جلد رقيق. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٦٥ ( أمم ).
(٤) في « ن ، بف ، جت » : « فدخلت ». وفي « بح ، جت » : + / « إلى ».
(٥) في « بح ، بف » : « وأخبرنا ».
(٦) في « ن » : « أسعطتموها ». وسعطه الدواء وأسعطه إيّاه : أدخله في أنفه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٠٥ ( سعط ).
(٧) في « بح » وحاشية « جت » : « ثمّ اسعط ».
(٨) في الوافي : « لعلّ السرّ في كون البنفسج بارداً في الصيف حارّاً في الشتاء أنّ الحرارة في الصيف تميل منخارج ، وفي الشتاء تكون في داخل ، والبرودة بالعكس من ذلك ، وذلك لانضمام الجنس إلى الجنس ، وفرار الضدّ من الضدّ ، فالبارد إذا وصل إلى الباطن في الصيف يزداد برودته ، وفي الشتاء يصير حارّاً ، وليس أنّ الشيء له في كلّ وقت كيفيّة اخرى.
وأمّا قوله عليهالسلام « ليّن على شيعتنا يابس على عدوّنا » فلعلّه لكون وليّ الله يذكر اسم الله سبحانه عند كلّ أمر ، فينتفع به ببركة ذكر الله ، بخلاف عدوّ الله ، فإنّه لغفلته عن الذكر لا ينتفع بما يتناول ، فيبقى كما كان ، أو يتضرّر به ».
(٩) في « بح » وحاشية « بن ، جت » والبحار : « اوقيّة ». والاوقيّة ـ بالضمّ ـ : وزن معروف ، وهو سبعة مثاقيل.
بِدِينَارٍ ». (١)
١٢٨٩٩ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ (٣) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَا يَأْتِينَا مِنْ نَاحِيَتِكُمْ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيْنَا (٤) مِنَ (٥) الْبَنَفْسَجِ ». (٦)
١٢٩٠٠ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ بَيَّاعِ الزُّطِّيِّ (٧) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَثَلُ الْبَنَفْسَجِ فِي الْأَدْهَانِ مَثَلُنَا فِي النَّاسِ ». (٨)
١٢٩٠١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٩) عليهالسلام ، قَالَ : « فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى الْأَدْهَانِ كَفَضْلِ الْإِسْلَامِ
__________________
انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٦٠ ( وقي ).
(١) صحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٥٢ ، ح ٥٠ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٤ ، ح ٧٤ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيهما : « ادّهنوا بالبنفسج ، فإنّه بارد في الصيف وحارّ في الشتاء » الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٩ ، ح ٥٣٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ح ١٨٢٤ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٢١ ، ح ٥.
(٢) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.
(٣) في الكافي ، ح ١١٩٥١ والمحاسن : + / « والحسن بن عليّ بن فضّال ».
(٤) في المحاسن : « إليّ ».
(٥) في الكافي ، ح ١١٩٥١ والمحاسن : + / « الأرز و ».
(٦) الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الأرزّ ، صدر ح ١١٩٥١. وفي المحاسن ، ص ٥٠٢ ، كتاب المآكل ، ح ٦٢٩ ، عن عليّ بن الحكم الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٠ ، ح ٥٣٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٢
، ص ١٦٠ ، ح ١٨٠٩ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٢٢ ، ح ٦.
(٧) في « بح » : « إسرائيل بن أبي سلمة بيّاع الزطّيّ ». والمذكور في رجال البرقي ، ص ٢٩ ؛ ورجال الطوسي ، ص ١٦٥ ، الرقم ١٨٩٧ ، هو إسرائيل بن اسامة [ الكوفي ] بيّاع الزطّيّ.
(٨) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب دهن البان ، ضمن ح ١٢٩١٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. الجعفريّات ، ص ١٨١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « فضلنا أهل البيت على سائر الناس كفضل البنفسج على سائر الأدهان » الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٩ ، ح ٥٣٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، ح ١٨١١.
(٩) في « بف » والوافي : « أبي جعفر ». وعبدالرحمن بن كثير ، هذا من أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام وأكثر من الرواية عنه عليهالسلام. وأما روايته عن أبي جعفر عليهالسلام فلم تثبت. راجع : رجال البرقي ، ص ١٩ ؛ رجال النجاشي ، ص ٢٣٤ ، الرقم ٦٢١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٥٢٤. لاحظ أيضاً ما قدّمناه في الكافي ، ذيل ح ٦٠٢.
عَلَى (١) الْأَدْيَانِ ، نِعْمَ الدُّهْنُ الْبَنَفْسَجُ ، لَيَذْهَبُ (٢) بِالدَّاءِ (٣) مِنَ الرَّأْسِ وَالْعَيْنَيْنِ (٤) ، فَادَّهِنُوا بِهِ ». (٥)
١٢٩٠٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ (٦) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ مِهْزَمٌ ، فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « ادْعُ لَنَا الْجَارِيَةَ تَجِئْنَا بِدُهْنٍ وَكُحْلٍ ».
فَدَعَوْتُ بِهَا ، فَجَاءَتْ بِقَارُورَةِ بَنَفْسَجٍ ، وَكَانَ يَوْماً (٧) شَدِيدَ الْبَرْدِ ، فَصَبَّ مِهْزَمٌ فِي رَاحَتِهِ مِنْهَا ، ثُمَّ قَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا بَنَفْسَجٌ ، وَهذَا الْبَرْدُ الشَّدِيدُ؟
فَقَالَ : « وَمَا بَالُهُ (٨) يَا مِهْزَمُ (٩)؟ ».
فَقَالَ : إِنَّ مُتَطَبِّبِينَا بِالْكُوفَةِ (١٠) يَزْعُمُونَ أَنَّ الْبَنَفْسَجَ بَارِدٌ.
فَقَالَ : « هُوَ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ ، لَيِّنٌ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ ». (١١)
١٢٩٠٣ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ
__________________
(١) في الوافي وصحيفة الرضا عليهالسلام والعيون : + / « سائر ».
(٢) في الوافي : « يذهب » بدون اللام.
(٣) في « ن ، بح » : « الداء ».
(٤) في البحار : « والعين ».
(٥) صحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٧٩ ، ذيل ح ١٧٠ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٣ ، ذيل ح ١٤٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. كفاية الأثر ، ص ٢٤١ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ، وفي كلّها إلى قوله : « كفضل الإسلام على الأديان الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢١ ، ح ٥٣٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، ح ١٨١٢ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٢٢ ، ح ٧.
(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن عليّ بن حسّان ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله.
(٧) في « بف » : « يومئذٍ ».
(٨) في الوافي : « له » بدل « باله ».
(٩) في البحار ، ج ٦٢ : ـ / « فقال : وماله يا مهزم ».
(١٠) في البحار ، ج ٦٢ : ـ / « بالكوفة ».
(١١) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢١ ، ح ٥٣٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، ح ١٨١٣ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٨ ، ح ٧٤ ؛ وج ٦٢ ، ص ٢٢٢ ، ح ٨.
الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : اسْتَعِطُوا بِالْبَنَفْسَجِ ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم قَالَ : لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْبَنَفْسَجِ لَحَسَوْهُ حَسْواً (١) ». (٢)
١٢٩٠٤ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « دُهْنُ الْبَنَفْسَجِ يَرْزُنُ (٣) الدِّمَاغَ ». (٤)
١٢٩٠٥ / ٩. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :
دَهْنُ الْحَاجِبَيْنِ بِالْبَنَفْسَجِ (٦) يَذْهَبُ بِالصُّدَاعِ. (٧)
١٢٩٠٦ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : قَالَ : « مَثَلُ الْبَنَفْسَجِ فِي الدُّهْنِ كَمَثَلِ (٨) شِيعَتِنَا فِي النَّاسِ ». (٩)
__________________
(١) حسا زيد المرق : شربه شيئاً بعد شيء. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧٢ ( حسا ).
وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : حسواً ، وفي بعض النسخ : « لحساً ». اللحس : اللطع باللسان ».
(٢) الخصال ، ص ٦٣٧ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، إلى قوله : « استعطوا بالبنفسج ». تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٧١٩ ، ح ٥٣٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ح ١٨٢٥.
(٣) الرزانة في الأصل : الثقل. وشيء رزين ، أي ثقيل. لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٧٩ ( رزن ).
(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٢ ، ح ٥٣٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ، ح ١٨١٤ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ٩.
(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(٦) في « م ، بف ، بن ، جد » والبحار : + / « فإنّه ».
(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٢ ، ح ٥٣٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ، ح ١٨٢٧ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٠.
(٨) في حاشية « جت » : « مثل ».
(٩) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٠ ، ح ٥٣٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ، ح ١٨١٥.
١٢٩٠٧ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : اكْسِرُوا حَرَّ الْحُمّى بِالْبَنَفْسَجِ ». (٢)
٥٩ ـ بَابُ دُهْنِ الْخِيرِيِّ (٣)
١٢٩٠٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : ذَكَرَ دُهْنَ (٤) الْبَنَفْسَجِ ، فَزَكَّاهُ ، ثُمَّ قَالَ (٥) : « وَإِنَّ (٦) الْخِيرِيَّ لَطِيفٌ ». (٧)
١٢٩٠٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ وَابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ
__________________
(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.
(٢) الخصال ، ص ٦٢٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام. راجع : الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب ما جاء في الهندباء ، ح ١٢٠٧٣ ؛ وتحف العقول ، ص ١١٠ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٠ ، ح ٥٢٦١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ح ١٨٢٦.
(٣) « الخيريّ » : هو نبات معروف ، له زهر مختلف بعضه ابيض ، وبعضه فرفري ، بعضه أصفر ، وهو المسمّي في العراق ب « المنثور » ، ولكنّه غلب على الأصفر منه ؛ لأنّه نافع من أعمال الطبّ ، ولأنّه الذي يخرج دهنه ويدخل الأدوية. وهو بالفارسية : « شب بو ». راجع : المصباح المنير ، ص ١٨٥ ( خير ) ؛ بحار الأنوار ، ج ٥٩ ، ص ٢٢٥ ، ذيل ح ١٣ ؛ تحفة المؤمنين ، ص ١١٢.
(٤) في « م ، ن ، بن ، جد » : ـ / « دهن ».
(٥) في « بف » : « فقال » بدل « ثمّ قال ». وفي « بح » : « وقال » بدلها.
(٦) في « جت » والوافي والوسائل والبحار : « إنّ » بدون الواو. وفي « م ، ن ، بن ، جد » : ـ / « إنّ ».
(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٢ ، ح ٥٣٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ، ح ١٨٢٨ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ١١.
الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ (١) ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام يَدَّهِنُ بِالْخِيرِيِّ ، فَقَالَ لِيَ : « ادَّهِنْ ».
فَقُلْتُ لَهُ (٢) : أَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْبَنَفْسَجِ ، وَقَدْ رُوِيَ فِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إنَّهُ (٣) قَالَ (٤) : « أَكْرَهُ رِيحَهُ »؟ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَإِنِّي (٥) كُنْتُ (٦) أَكْرَهُ رِيحَهُ (٧) ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ ذلِكَ ؛ لِمَا بَلَغَنِي فِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام.
فَقَالَ (٨) : « لَا بَأْسَ (٩) ». (١٠)
٦٠ ـ بَابُ دُهْنِ الْبَانِ
١٢٩١٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ
__________________
(١) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد ». وفي « جت » والمطبوع والوسائل والبحار : « الجهم ».
(٢) في « م ، ن ، بن ، جد » والبحار : ـ / « له ».
(٣) في « م ، بف ، بن ، جد » : ـ / « إنّه ».
(٤) في « م ، بن » : « فقال ».
(٥) في « بح » والبحار : « إنّي ». وفي « م ، ن ، بح » والوسائل : + / « قد ».
(٦) في الوافي : ـ / « كنت ».
(٧) في « بن ، جد » : ـ / « قال : قلت له : فإنّي كنت أكره ريحه ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافى والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « قال ».
(٩) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٣٢ : « قوله عليهالسلام : « إنّه قال : أكره » ليس في بعض النسخ كلمة « إنّه ». وهو أظهر ، فالمعنى : إنّك لم تدهن بالبنفسج وقد روي فيه وفي فضله عن أبي عبد الله ما روي ، فقال عليهالسلام : إنّي أكره ريحه ، فقال ابن الجهم : أنا كنت أيضاً أكره ريحه ، ولكن كنت أستحيي أن أقول : إنّي أكره ريحه ؛ لما روي عن أبي عبد الله في فضله ، فقال عليهالسلام : لا بأس به ، فإنّ كراهة الريح لا ينافي فضله ونفعه. وعلى نسخة « إنّه » يحتاج إلى تكلّفات بعيدة ، كأن يقال : ضمير فيه في قوله : « وقد روي فيه » راجع إلى الخيري. وفاعل « قال » أبو الحسن ، والضمير في « قلت له » راجع إلى الصادق عليهالسلام ، وقوله : « وإنّي كنت » حاليّة ، وقوله : « أقول » ، إمّا بمعنى أفعل أو أمر الناس بالادّهان به ، والحاصل أنّ أبا الحسن قال : أنا أيضاً كنت سمعت هذه الرواية ، مرويّاً عن أبي عليهالسلام ، وكذلك كنت أكره ريحه والادّهان به ، فلمّا سألت أبي ، قال : لا بأس. ولا يخفى بعده ، والظاهر أنّ كلمة « أنّه » زيدت من النسّاخ ».
(١٠) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٢ ، ح ٥٣٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ، ح ١٨٢٩ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٢.