أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٧٨
٢٨ ـ بَابُ الْفَرْشِ
١٢٦٣٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الزَّيْدِيِّ (١) ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « دَخَلَ قَوْمٌ عَلَى الْحُسَيْنِ (٢) بْنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام ، فَقَالُوا : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، نَرى (٣) فِي مَنْزِلِكَ أَشْيَاءَ نَكْرَهُهَا (٤) ، وَإِذَا (٥) فِي مَنْزِلِهِ بُسُطٌ (٦) وَنَمَارِقُ (٧)
فَقَالَ عليهالسلام : إِنَّا (٨) نَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَنُعْطِيهِنَّ مُهُورَهُنَّ ، فَيَشْتَرِينَ (٩) مَا شِئْنَ ، لَيْسَ لَنَا مِنْهُ شَيْءٌ ». (١٠)
١٢٦٣٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَرَأَيْتُ فِي مَنْزِلِهِ بُسُطاً وَوَسَائِدَ وَأَنْمَاطاً وَمَرَافِقَ (١١) ، فَقُلْتُ : مَا هذَا؟
فَقَالَ : « مَتَاعُ الْمَرْأَةِ ». (١٢)
__________________
(١) في « بح ، بف » : « اليزيدي ». والرجل مجهول لم نعرفه.
(٢) في « بن » : « الحسن ».
(٣) في « جت » : « ترى ». وفي « بح » : ـ / « نرى ».
(٤) في « جت » : « تكرهها ».
(٥) في « م ، جت » والوسائل : « رأوا » بدل « وإذا ».
(٦) في « م ، ن ، جت ، جد » والوسائل : « بسطاً ».
(٧) النمرق والنمرقة ، مثلّثة : الوسادة الصغيرة أو الميثرة ، أو الطنفسة فوق الرحل. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٢٨ ( نمرق ).
(٨) في « بف » : « إنّما ».
(٩) في « بح » : « فيشرين ».
(١٠) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٣ ، ح ٢٠٥٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٦ ، ح ٦٧٢٢.
(١١) النمط ـ محرّكةً ـ : ظهارة فراشٍ مّا ، أو ضرب من البسط. ويمكن أن يكون معرب « نمد ».
والمرفقة ـ كمكسنة ـ : المخدّة. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٣٠ ( نمط ) ؛ وج ٢ ، ص ١١٧٨ ( رفق ).
(١٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٤ ، ح ٢٠٥٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٦ ، ح ٦٧٢٠.
١٢٦٣٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنِ الْفَضْلِ أَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (١) عليهالسلام : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ ) (٢)؟
قَالَ (٣) : « مَا هِيَ تَمَاثِيلَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، وَلكِنَّهَا تَمَاثِيلُ الشَّجَرِ وَشِبْهِهِ ». (٤)
١٢٦٣٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَتْ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام وَسَائِدُ وَأَنْمَاطٌ فِيهَا تَمَاثِيلُ يَجْلِسُ عَلَيْهَا ». (٥)
١٢٦٤٠ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي بَيْتٍ مُنَجَّدٍ ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ ، وَهُوَ فِي بَيْتٍ
__________________
(١) هكذا في « بف » وحاشية « جت ». وفي « م ، ن ، بح ، بن ، جت » والمطبوع والوسائل : « لأبي جعفر ».
وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ المراد من الفضل أبي العبّاس ، هو الفضل بن عبد الملك أبو العبّاس البقباق. وله كتاب يرويه داود بن حصين. وعدّه النجاشي والشيخ الطوسي من رواة أبي عبد الله عليهالسلام وقد أكثر من الرواية عنه عليهالسلام. وأمّا روايته عن أبي جعفر عليهالسلام فلم تثبت في موضع. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٠٨ ، الرقم ٨٤٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٦٨ ، الرقم ٣٨٥٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٦٣ ـ ٤٦٥ وج ٢١ ، ص ٤٠١ ـ ٤٠٤.
ويؤيّد ذلك أنّ الخبر يأتي ـ مع اختلاف يسير ـ في الكافي ، ح ١٢٩٣٦ ، عن عليّ بن الحكم عن أبان بن عثمان عن أبي العبّاس عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وأبو العبّاس في مشايخ أبان بن عثمان ، هو الفضل بن عبد الملك. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ـ ٤٢٩.
(٢) سبأ (٣٤) : ١٣.
(٣) في « بح ، بن » : « فقال ».
(٤) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب تزويق البيوت ، ح ١٢٩٣٦ ؛ والمحاسن ، ص ٦١٨ ، كتاب المرافق ، ح ٥٣ ، بسندهما عن أبي العبّاس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : المحاسن ، ص ٦١٩ ، كتاب المرافق ، ح ٥٤ و ٥٥ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠١ ، ح ٢٠٥٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٥ ، ح ٦٦١٣ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٧٤ ، ذيل ح ١٥.
(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٦ ، ح ٢٠٥٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٩ ، ح ٦٦٢٨ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٦ ، ح ٩٩.
لَيْسَ فِيهِ إِلاَّ حَصِيرٌ ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ غَلِيظٌ.
فَقَالَ : « الْبَيْتُ (١) الَّذِي رَأَيْتَهُ (٢) لَيْسَ بَيْتِي ، إِنَّمَا (٣) هُوَ بَيْتُ الْمَرْأَةِ ، وَكَانَ أَمْسِ يَوْمَهَا ». (٤)
١٢٦٤١ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام وَهُوَ جَالِسٌ عَلى مَتَاعٍ ، فَجَعَلْتُ أَلْمِسُ الْمَتَاعَ بِيَدِي ، فَقَالَ : « هذَا الَّذِي تَلْمِسُهُ بِيَدِكَ (٦) أَرْمَنِيٌّ (٧) ».
فَقُلْتُ لَهُ : وَمَا أَنْتَ وَالْأَرْمَنِيَّ؟
فَقَالَ : « هذَا مَتَاعٌ جَاءَتْ بِهِ أُمُّ عَلِيٍّ » امْرَأَةٌ لَهُ.
فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَجَعَلْتُ أَلْمِسُ مَا تَحْتِي ، فَقَالَ : « كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْظُرَ (٨) مَا تَحْتَكَ؟ ».
قُلْتُ (٩) : لَا ، وَلكِنَّ الْأَعْمى يَعْبَثُ.
فَقَالَ لِي : « إِنَّ ذلِكَ الْمَتَاعَ كَانَ لِأُمِّ عَلِيٍّ ، وَكَانَتْ تَرى رَأْيَ الْخَوَارِجِ ، فَأَدَرْتُهَا لَيْلَةً إِلَى الصُّبْحِ أَنْ تَرْجِعَ عَنْ رَأْيِهَا وَتَتَوَلّى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَامْتَنَعَتْ عَلَيَّ ، فَلَمَّا
__________________
(١) في « ن ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « البيت ».
(٢) في « بف » : « رأيتم ».
(٣) في « م ، بن ، جد » : « وإنّما ».
(٤) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس المعصفر ، ح ١٢٤٧٨ ، مع زيادة الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٤ ، ح ٢٠٥٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٦ ، ح ٦٧٢١.
(٥) في الوسائل ، ج ٢٠ : « عن رجل ».
(٦) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٥ : ـ / « بيدك ».
(٧) إرمينية ، بالكسر : كورة بناحية الروم ، والنسبة إليها أرمنيّ بفتح الميم. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٢٧ ( رمن ).
(٨) في « جد » : + / « لي ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « فقلت ».
أَصْبَحْتُ طَلَّقْتُهَا ». (١)
١٢٦٤٢ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٢) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الرِّضَا عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : يَجْلِسُ الرَّجُلُ عَلى بِسَاطٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ؟ فَقَالَ : الْأَعَاجِمُ تُعَظِّمُهُ (٣) ، وَإِنَّا لَنَمْتَهِنُهُ (٤) ». (٥)
١٢٦٤٣ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ عَنِ الْفِرَاشِ (٦) الْحَرِيرِ ، وَمِثْلِهِ مِنَ الدِّيبَاجِ ، وَالْمُصَلَّى الْحَرِيرِ ، وَمِثْلِهِ مِنَ الدِّيبَاجِ (٧) : هَلْ يَصْلُحُ لِلرَّجُلِ النَّوْمُ عَلَيْهِ (٨) وَالتُّكَأَةُ وَالصَّلَاةُ؟
فَقَالَ : « يَفْرِشُهُ (٩) وَيَقُومُ عَلَيْهِ ، وَلَا يَسْجُدُ عَلَيْهِ (١٠) ». (١١)
__________________
(١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٤ ، ح ٢٠٥٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٦ ، ح ٦٧١٩ ، إلى قوله : « جاءت به امّ عليّ امرأة له » ؛ وج ٢٠ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٦٣٢٥ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٦٦ ، ح ٨.
(٢) في « بف ، جت » : « أحمد بن أبي عبد الله » بدل « أحمد بن محمّد بن خالد ». والمراد من العنوانين واحد.
(٣) في « بح » : ـ / « تعظّمه ».
(٤) امتهنت الشيء : ابتذلته. وأمهنتُهُ : أضعفته. ورجل مهين ، أي حقير. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٠٩ ( مهن ).
وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٦٩ : « الأعاجم تعظّمه ، أي إنّ الأعاجم يستعملونه على وجه التعظيم ، ونحن نستعمله على وجه التحقير ، أو التحقير كناية عن ترك الاستعمال. وفي بعض النسخ : « لنمقته » وهو ظاهر ».
(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٥ ، ح ٢٠٥٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٨ ، ح ٦٦٢٥.
(٦) في « م » : « الفرش ».
(٧) في « ن » : ـ / « والمصلّى الحرير ومثله من الديباج ». وفي الوسائل : ـ / « ومثله من الديباج ».
(٨) في الوافي : « عليها ».
(٩) في « م ، ن ، بن ، جت » والوافي والوسائل : « يفترشه ».
(١٠) قال الشهيد : « يجوز افتراش الحرير والصلاة عليه ، والتكأة ؛ لرواية عليّ بن جعفر ... وتردّد فيه المحقّق ، قال : لعموم تحريمه على الرجال. قلت : الخاصّ مقدّم على العامّ مع اشتهار الرواية ، مع أنّ أكثر الأحاديث تضمن اللبس ». الذكري ، ج ٣ ، ص ٤٢.
(١١) مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٨٠ ، مع اختلاف يسير. وفي التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٣ ، ضمن ح ١٥٥٣ ؛ وقرب الإسناد ، ص ١٨٥ ، ح ٦٨٧ ، بسندهما عن عليّ بن جعفر الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٧ ، ح ٢٠٥٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧٨ ، ح ٥٤٤٥.
٢٩ ـ بَابُ النَّوَادِرِ (١)
١٢٦٤٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ (٢) ، قَالَ :
سَأَلَنِي شِهَابُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَأَعْلَمْتُ ذلِكَ (٣) أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ : « قُلْ لَهُ : يَأْتِينَا إِذَا شَاءَ ».
فَأَدْخَلْتُهُ عَلَيْهِ لَيْلاً وَشِهَابٌ مُقَنَّعُ الرَّأْسِ ، فَطُرِحَتْ لَهُ وِسَادَةٌ ، فَجَلَسَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَلْقِ قِنَاعَكَ يَا شِهَابُ ، فَإِنَّ الْقِنَاعَ رِيبَةٌ بِاللَّيْلِ ، مَذَلَّةٌ بِالنَّهَارِ ». (٤)
١٢٦٤٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ : إِذَا ظَهَرَتِ الْقَلَانِسُ الْمُتَرِّكَةُ (٥) ، ظَهَرَ الزِّنى (٦) ». (٧)
__________________
(١) في « جت » : « باب نادر ». وفي « جد » : « باب نوادر ».
(٢) في الوسائل : « العبّاس بن الوليد عن صبيح ». وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّ العبّاس بن الوليد بن صبيح روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وله كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم الحسن بن محبوب. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٨٢ ، الرقم ٧٤٨.
(٣) في « بن » والوافي : « بذلك ».
(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٣ ، ح ٢٠٤٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٠٦ ، ح ٦٠٥٢.
(٥) في القرب : « المشركة ».
(٦) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٧٠ : « يحتمل أن يكون القلانس المتروكة ، مأخوذاً من الترك الذي يطلق في لغة الأعاجم ، أي ما يكون فيه أعلام محيطة كالمعروف عندنا بالبكتاشي ونحوه ، أو من الترك بالمعنى العربي ، أي يكون فيه زوائد متروكة فوق الرأس ، وهو معروف عندنا بالشرواني ، وهي القلانس الطويلة العريضة التي يكسر بعضها فوق الرأس ، وبعضها من جهة الوجه ، أو بمعنى التركيّة بهذا المعنى أيضاً ، فإنّها منسوبة إليهم ، أو من التركة بمعنى البيضة من الحديدة ، أي ما يشبهها من القلانس ».
(٧) قرب الإسناد ، ص ٨٥ ، ح ٢٨٠ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٨ ، ح ٢٠٤٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٩ ، ح ٥٩٠٢.
١٢٦٤٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : « طَيُّ الثِّيَابِ رَاحَتُهَا ، وَهُوَ أَبْقى لَهَا ». (٢)
١٢٦٤٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ قَالَ : « خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ دَاوُدَ بْنَ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ ، وَكَانَ يَنْزِلُ بِئْرَ مَيْمُونٍ ، وَعَلَيَّ ثَوْبَانِ غَلِيظَانِ ، فَرَأَيْتُ (٣) امْرَأَةً عَجُوزاً وَمَعَهَا جَارِيَتَانِ ، فَقُلْتُ : يَا عَجُوزُ ، أَتُبَاعُ هَاتَانِ الْجَارِيَتَانِ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، وَلكِنْ لَايَشْتَرِيهِمَا مِثْلُكَ ، قُلْتُ : وَلِمَ؟ قَالَتْ : لِأَنَّ إِحْدَاهُمَا مُغَنِّيَةٌ ، وَالْأُخْرى زَامِرَةٌ ، فَدَخَلْتُ عَلى دَاوُدَ بْنِ عِيسى ، فَرَفَعَنِي وَأَجْلَسَنِي فِي مَجْلِسِي ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ :
تَعْلَمُونَ مَنْ هذَا؟ هذَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الَّذِي يَزْعُمُ (٤) أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنَّهُ مَفْرُوضُ الطَّاعَةِ ». (٥)
١٢٦٤٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ كَرِهَ لُبْسَ (٦) الْبُرْطُلَةِ (٧) (٨)
__________________
(١) في « م ، ن ، بن ، جت » : ـ / « بن إبراهيم ».
ثمّ إنّ في « م ، بح » وحاشية « جت » والمطبوع والوافي : + / « عن أبيه ». وهو سهو كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨٧ و ١٢٧١.
(٢) الجعفريّات ، ص ١٧٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « راحة الثوب طيّه ، وراحة البيت ساكنه » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٧ ، ح ٢٠٣٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ، ح ٦٠٥٧.
(٣) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « فلقيت ». (٤) في « بف » : « تزعم ».
(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٤ ، ح ٢٠٥٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٢ ، ح ٥٨٨١ ، وتمام الرواية فيه : « خرجت وأنا اريد داود بن عيسى وعليّ ثوبان غليظان » ؛ وفيه ، ج ١٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٢٥٩٧ ، إلى قوله : « والاخرى زامرة ».
(٦) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « لباس ».
(٧) قال الشهيد الثاني ـ ما مضمونه ـ : « البرطلة هي قلنسوة طويلة كانت تلبس قديماً في الطواف ، وروي أنّها من زيّ اليهود ». الروضة البهيّة ، ج ٢ ، ص ٢٥٨.
(٨) راجع : الكافي ، كتاب الحجّ ، باب نوادر الطواف ، ح ٧٦٠١ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ، ح ٨١٧ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ،
١٢٦٤٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ (٢) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :
نَظَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إِلى فِرَاشٍ فِي دَارِ رَجُلٍ ، فَقَالَ : « فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ ، وَفِرَاشٌ لِأَهْلِهِ ، وَفِرَاشٌ لِضَيْفِهِ (٣) ، وَفِرَاشٌ لِلشَّيْطَانِ ». (٤)
١٢٦٥٠ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ لَبِسَ السَّرَاوِيلَ مِنْ قُعُودٍ ، وُقِيَ وَجَعَ الْخَاصِرَةِ ». (٥)
١٢٦٥١ / ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَلِيٍّ الْقُمِّيِّ (٦) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « سَعَةُ الْجُرُبَّانِ (٧) وَنَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الْأَنْفِ (٨) أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ ».
__________________
ص ٣٦٢ ، ح ١٥٠١ ؛ وج ٥ ، ص ١٣٤ ، ح ٤٤٢ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٨ ، ح ٢٠٤٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٣٣ ، ح ٥٦٣٣ ؛ وج ٥ ، ص ٥٨ ، ح ٥٨٩٩.
(١) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوسائل. وفي « بن » والمطبوع والوافي : + / « عن أبيه ». وهو سهو ، كماتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٨٥٨٢.
(٢) في « بح ، جت » : « القاشاني ».
(٣) في المرآة : « يحتمل أن يكون المراد بفراش الضيف ما يكفي لهم ، أعمّ من الواحد أو المتعدّد ».
(٤) الخصال ، ص ١٢٠ ، باب الثلاثة ، ح ١١١ ، بسنده عن القاسم بن محمّد. الخصال ، ص ١٢١ ، باب الثلاثة ، ح ١١٢ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٧ ، ح ٢٠٥٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٥ ، ح ٦٧١٨.
(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٤ ، ح ٢٠٥٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٠٨ ، ح ٦٠٦٠.
(٦) في « جد » وحاشية « جت » : « القنّي ».
(٧) قال الجوهري : « جُرُبّان القميص : لبنته ، فارسي معرّب ». وقال الفيروز آبادي : « جُرُبّان القميص ـ بالكسروالضمّ ـ : جيبه ». الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٣٩ ( جرب ).
(٨) في الوافي : « بالأنف ».
ثُمَّ (١) قَالَ : « أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ (٢) الشَّاعِرِ : وَلَا تَرى (٣) قَمِيصِي إِلاَّ وَاسِعَ الْجَيْبِ وَالْيَدِ؟ ». (٤)
١٢٦٥٢ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « مِنْ مُرُوءَةِ الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ (٥) دَوَابُّهُ سِمَاناً ».
قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ (٦) مِنَ الْمُرُوءَةِ : فَرَاهَةُ الدَّابَّةِ ، وَحُسْنُ وَجْهِ الْمَمْلُوكِ ، وَالْفَرْشُ (٧) السَّرِيُّ (٨) ». (٩)
١٢٦٥٣ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَايَمْسَحْ أَحَدُكُمْ بِثَوْبِ مَنْ لَمْ يَكْسَهُ ». (١٠)
١٢٦٥٤ / ١١. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (١١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « اطْوُوا ثِيَابَكُمْ بِاللَّيْلِ ؛ فَإِنَّهَا إِذَا كَانَتْ مَنْشُورَةً لَبِسَهَا
__________________
(١) في الوافي : ـ / « ثمّ ».
(٢) في « بف ، جت » والوافي : « ما قال ».
(٣) في « بح » : « ولا يرى ». وفي « جت ، جد » بالتاء والياء معاً.
(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٣ ، ح ٢٠٥٠١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١١١ ، ح ٦٠٧٢.
(٥) في « جت » والوافي والوسائل : « أن تكون ».
(٦) في « بف ، بن » والوسائل : « ثلاث ».
(٧) في الوسائل والبحار : « الفرس ».
(٨) في الوافي : « فراهة الدابّة : نشاطها وحدّتها وقوّتها. والسريّ : النفيس ».
(٩) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٣ ، ح ٢٠٥٣٥ ، من قوله : « ثلاثة من المروءة » ؛ وفيه ، ص ٨٣٣ ، ح ٢٠٦١٦ ، إلى قوله : « دوا بّه سماناً » ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٢ ، ح ١٥٢٨٩ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٧.
(١٠) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٤ ، ح ٢٠٥٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١١٠ ، ح ٦٠٧٠.
(١١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
الشَّيَاطِينُ (١) بِاللَّيْلِ ». (٢)
١٢٦٥٥ / ١٢. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٣) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ (٤) جَبَلَةَ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :
اسْتَقْبَلَنِي أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام وَقَدْ عَلَّقْتُ سَمَكَةً فِي يَدِي ، فَقَالَ : « اقْذِفْهَا ؛ إِنَّنِي (٥) لَأَكْرَهُ لِلرَّجُلِ السَّرِيِّ أَنْ يَحْمِلَ الشَّيْءَ الدَّنِيَّ بِنَفْسِهِ ».
ثُمَّ قَالَ : « إِنَّكُمْ قَوْمٌ أَعْدَاؤُكُمْ كَثِيرَةٌ ، عَادَاكُمُ الْخَلْقُ ؛ يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، إِنَّكُمْ قَدْ عَادَاكُمُ الْخَلْقُ ، فَتَزَيَّنُوا (٦) لَهُمْ بِمَا قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ ». (٧)
٣٠ ـ بَابُ الْخِضَابِ
١٢٦٥٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ (٨) ، قَالَ :
__________________
(١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي وحاشية « بن ». وفي « بن » والمطبوع : « الشيطان ».
(٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٧ ، ح ٢٠٣٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ، ح ٦٠٥٨ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ١٣٢.
(٣) السند معلّق كسابقه.
(٤) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : ـ / « بن ». ولعلّه سهو وقع حين الطبع.
هذا ، وورد الخبر في صفات الشيعة ، ص ١٦ ، ح ٣١. وفيه « عبدالله بن خالد الكناني » ، وهو سهو أيضاً ؛ فإنّه مضافاً إلى تكرّر رواية يحيى بن المبارك عن عبدالله بن جبلة ـ وهو عبدالله جيلة الكناني المذكور في كتب الرجال ـ لم نجد لعبدالله بن خالد الكناني في مصادرنا الرجاليه وأسناد الأحاديث عيناً ولا أثراً. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢١٦ ، الرقم ٥٦٣ ؛ رجال البرقي ، ص ٤٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٥٣.
(٥) في « ن ، جت » والوافي والوسائل وصفات الشيعة : « إنّي ».
(٦) في « م ، بف ، بن ، جد » : « تزيّنوا ».
(٧) صفات الشيعة ، ص ١٦ ، ح ٣١ ، بسنده عن عبد الله بن خالد الكناني ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وفي الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب التجمّل وإظهار النعمة ، ح ١٢٤٣٣ ؛ والخصال ، ص ١٠ ، باب الواحد ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، إلى قوله : « الدنيّ بنفسه » مع اختلاف الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٩ ، ح ١٦٨٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٢ ، ح ٥٧٥٨.
(٨) هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جد ». وفي « ن ، جت » والمطبوع والوسائل : « الجهم » بدل « جهم ».
دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام وَقَدِ اخْتَضَبَ (١) بِالسَّوَادِ ، فَقُلْتُ : أَرَاكَ قَدِ (٢) اخْتَضَبْتَ بِالسَّوَادِ؟
فَقَالَ : « إِنَّ فِي الْخِضَابِ أَجْراً ، وَالْخِضَابُ وَالتَّهْيِئَةُ مِمَّا يَزِيدُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي عِفَّةِ النِّسَاءِ ، وَلَقَدْ تَرَكَ نِسَاءٌ (٣) الْعِفَّةَ بِتَرْكِ أَزْوَاجِهِنَّ لَهُنَّ التَّهْيِئَةَ ».
قَالَ : قُلْتُ (٤) : بَلَغَنَا أَنَّ الْحِنَّاءَ يَزِيدُ (٥) فِي الشَّيْبِ؟
قَالَ (٦) : « أَيُّ شَيْءٍ يَزِيدُ فِي الشَّيْبِ ، الشَّيْبُ (٧) يَزِيدُ فِي كُلِّ يَوْمٍ (٨) ». (٩)
١٢٦٥٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِسْكِينٍ أَبِي الْحَكَمِ (١٠) ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَنَظَرَ إِلَى الشَّيْبِ فِي
__________________
(١) في « ن ، جت » : « اختضبت ».
(٢) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : ـ / « قد ».
(٣) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « النساء ».
(٤) في « بح ، بف ، جت » والوافي : + / « له ».
(٥) في « ن ، بن » والفقيه : « تزيد ».
(٦) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والفقيه : « فقال ».
(٧) في « بف » والفقيه : « والشيب ».
(٨) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٧٣ : « التهيئة : الزينة وإصلاح الهيئة ، والشيب : بياض الشعر. والمراد إمّا نفي ما زعمه السائل من زيادة الشيب بسبب الخضاب ، أو نفي ما يحترز منه بسبب الشيب ، وهو الكبر والشيخوخة ، والأوّل أظهر لفظاً ، والثاني معنى ».
(٩) الكافي ، كتاب النكاح ، باب نوادر ، ح ١٠٣٩٩ ، بسنده عن الحسن بن جهم ، إلى قوله : « بترك أزواجهنّ لهنّ التهيئة » مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٧٦ ، معلّقاً عن الحسن بن الجهم. وراجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخضاب بالحنّاء ، ح ١٢٦٧٥ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٥ ، ح ٥١١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٨ ، ح ١٥٦٨ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٤ ، إلى قوله : « وقد اختضب بالسواد ».
(١٠) هكذا في « ن ، بح ، بن ، بف » والوافي والوسائل طبعة المكتبة الإسلاميّة. وفي « م ، بف ، جد » : « مسكين بن الحكم ». وفي المطبوع : « مسكين بن أبي الحكم » وكذا في الوسائل طبعة مؤسّسة آل البيت عليهمالسلام إلاّ أنّهم قد صرّحوا في هامش الكتاب بأنّهم أثبتوا لفظة « بن » من المصدر.
ومسكين هذا ، هو مسكين [ بن الحكم ] أبو الحكم بن مسكين المذكور في رجال النجاشي ، ص ٤٢٦ ، الرقم ١١٤٥.
لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : نُورٌ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ ، كَانَتْ لَهُ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».
قَالَ : « فَخَضَبَ الرَّجُلُ بِالْحِنَّاءِ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَلَمَّا رَأَى الْخِضَابَ قَالَ : نُورٌ وَإِسْلَامٌ ، فَخَضَبَ (١) الرَّجُلُ بِالسَّوَادِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : نُورٌ وَإِسْلَامٌ وَإِيمَانٌ ، وَمَحَبَّةٌ إِلى نِسَائِكُمْ ، وَرَهْبَةٌ فِي قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ ». (٢)
١٢٦٥٨ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَى الْوَرَّاقِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « دَخَلَ قَوْمٌ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَرَأَوْهُ مُخْتَضِباً بِالسَّوَادِ (٤) ، فَسَأَلُوهُ ، فَقَالَ : إِنِّي رَجُلٌ أُحِبُّ النِّسَاءَ ، وَأَنَا (٥) أَتَصَنَّعُ (٦) لَهُنَّ ». (٧)
١٢٦٥٩ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٨) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الزَّيْدِيِّ (٩) ، عَنْ جَابِرٍ (١٠) :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « دَخَلَ قَوْمٌ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (١١) ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ
__________________
(١) في « بن » : « فاختضب ».
(٢) الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ؛ تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، وتمام الرواية في كلّها : « من شاب شيبة في الإسلام كانت [ في الخصال : « كان » ] له نوراً يوم القيامة » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٥ ، ح ٥١١٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٧ ، ح ١٥٦٤.
(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.
(٤) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي : ـ / « بالسواد ».
(٥) في « م ، ن ، بح ، بن » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والبحار : « فأنا ». وفي « جت » : « فإنّما ».
(٦) في البحار : « أتصبغ ».
(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٦ ، ح ٥١١٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٢ ، ح ١٥٥١ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٠.
(٨) السند معلّق كسابقه.
(٩) في « بف » : « اليزيدي ».
(١٠) في « جد » والوافي : ـ / « عن جابر ». وتقدّم في ح ١٢٦٣٦ رواية سعيد بن جناح عن أبي خالد الزيدي عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام وقد ذكر عليهالسلام قضيّة قوم دخلوا على الحسين بن عليّ عليهالسلام ، فسألوه عن بعض امور منزله.
(١١) في حاشية « جت » : « عليّ بن الحسين بن عليّ » بدل « الحسين بن عليّ ».
فَرَأَوْهُ مُخْتَضِباً بِالسَّوَادِ ، فَسَأَلُوهُ عَنْ ذلِكَ ، فَمَدَّ يَدَهُ إِلى لِحْيَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) فِي غَزَاةٍ (٢) غَزَاهَا أَنْ يَخْتَضِبُوا (٣) بِالسَّوَادِ ؛ لِيَقْوَوْا بِهِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ». (٤)
١٢٦٦٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ خِضَابِ اللِّحْيَةِ وَالرَّأْسِ : أَمِنَ (٥) السُّنَّةِ؟
فَقَالَ : « نَعَمْ ».
قُلْتُ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ لَمْ يَخْتَضِبْ.
فَقَالَ (٦) : « إِنَّمَا مَنَعَهُ قَوْلُ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ (٧) هذِهِ سَتُخْضَبُ (٨) مِنْ هذِهِ (٩) ». (١٠)
١٢٦٦١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « فِي الْخِضَابِ ثَلَاثُ خِصَالٍ : مَهْيَبَةٌ فِي الْحَرْبِ ، وَمَحَبَّةٌ إِلَى النِّسَاءِ (١١) ، وَيَزِيدُ فِي الْبَاهِ ». (١٢)
__________________
(١) في البحار : + / « أصحابه ».
(٢) في « بف » والبحار : « غزوة ».
(٣) في « جت » : « أن تخضبوا ».
(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٦ ، ح ٥١١٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٩ ، ح ١٥٦٩ ؛ البحار ، ج ٧٦ ، ص ١٠٠.
(٥) في « بح » : « من » من دون همزة الاستفهام.
(٦) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « قال ».
(٧) في « بح ، بف ، جت » : « بأنّ ».
(٨) في « ن » : « ستختضب ».
(٩) في الوافي : « أشار صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك إلى قتله عليهالسلام وأنّ لحيته تختضب بدم رأسه صلوات الله عليهما ».
وفي المرآة بعد طرحه ما في الوافي قال : « وفي بعض الروايات أنّه عليهالسلام اعتذر حينما سئل عن ذلك بأنّي في عزاء من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا تنافي بينهما ».
(١٠) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٨ ، ح ٥١٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٨ ، ح ١٥٦٧ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٦٥ ، ح ٢.
(١١) في « ن » : « للنساء ».
(١٢) ثواب الأعمال ، ص ٣٩ ، ح ٥ ، بسند آخر. الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب السواد والوسمة ، ح ٧ ، بسند
١٢٦٦٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ خِضَابِ الشَّعْرِ؟
فَقَالَ : « قَدْ خَضَبَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَأَبُو جَعْفَرٍ عليهمالسلام بِالْكَتَمِ (١) ». (٢)
١٢٦٦٣ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « خَضَبَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَلَمْ يَمْنَعْ عَلِيّاً عليهالسلام إِلاَّ قَوْلُ رَسُولِ اللهِ (٣) صلىاللهعليهوآلهوسلم : تَخْتَضِبُ (٤) هذِهِ مِنْ هذِهِ ، وَقَدْ خَضَبَ الْحُسَيْنُ وَأَبُو جَعْفَرٍ عليهماالسلام ». (٥)
١٢٦٦٤ / ٩. أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ خِضَابِ الشَّعْرِ؟
فَقَالَ : « خَضَبَ الْحُسَيْنُ وَأَبُو جَعْفَرٍ ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ ». (٦)
__________________
آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٨١ ، مرسلاً عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وفي كلّها إلى قوله : « ومحبّة إلى النساء » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٦ ، ح ٥١١٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٢ ، ح ١٥٥٢.
(١) الكتم ـ بالتحريك ـ : نبت يخلط بالوسمة يختضب به. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠١٩ ( كتم ).
(٢) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٧٩ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٧ ، ح ٥١٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٢ ، ح ١٥٧٧ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣١ ، وتمام الرواية فيه : « خضب أبو جعفر عليهالسلام بالكتم ».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والوافي والبحار. وفي المطبوع : « النبيّ ».
(٤) في « بح » : « يختضب ». وفي « م ، بف ، جد » : « يخضب ». وفي « ن ، جت » : « تخضب ».
(٥) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٩ ، ح ٥١٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٢ ، ح ١٥٥٠ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٦٥ ، ح ٣ ، إلى قوله : « تختضب هذه من هذه ».
(٦) قرب الإسناد ، ص ٨١ ، ح ٢٦٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٣٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « وكان [ الحسين بن عليّ ] عليهالسلام يخضب بالحنّاء والكتم ». وراجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٨٠ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٨ ، ح ٥١٢١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٦ ، ح ١٥٩٣ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٢ ؛ وفيه ، ج ٤٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٣ ، وتمام الرواية فيه : « خضب الحسين عليهالسلام بالحنّاء والكتم ».
١٢٦٦٥ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (١) عليهالسلام يَخْتَضِبُ بِالْحِنَّاءِ خِضَاباً قَانِياً (٢) (٣)
١٢٦٦٦ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِيَّاكَ وَنُصُولَ الْخِضَابِ (٤) ؛ فَإِنَّ ذلِكَ بُؤْسٌ (٥) ». (٦)
١٢٦٦٧ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ (٧) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ (٨) الْأَحْمَرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ (٩) :
قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « نَفَقَةُ دِرْهَمٍ فِي الْخِضَابِ أَفْضَلُ مِنْ نَفَقَةِ (١٠) دِرْهَمٍ (١١) فِي سَبِيلِ اللهِ ؛ إِنَّ فِيهِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ خَصْلَةً : يَطْرُدُ الرِّيحَ مِنَ الْأُذُنَيْنِ ، وَيَجْلُو الْغِشَاءَ عَنِ (١٢) الْبَصَرِ ، وَيُلَيِّنُ
__________________
(١) في حاشية « جد » وحاشية المطبوع والبحار : « أبا عبد الله ».
(٢) أحمر قان ، أي شديد الحمرة. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٦٩ ( قنا ).
(٣) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخضاب بالحنّاء ، ح ١٢٦٧٧ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « رأيت أبا جعفر عليهالسلام مخضوباً بالحنّاء ». وفيه ، باب الحنّاء بعد النورة ، صدر ح ١٢٨٣٢ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « رأيت أبا جعفر عليهالسلام وقد أخذ الحنّاء وجعله على أظافيره » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٨ ، ح ٥١٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٥٨٦ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٦ ، ح ٦٥.
(٤) نصل الشعر ينصل نصولاً : زال عنه الخضاب ، يقال : لحيته ناصل. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٣٠ ( نصل ).
(٥) البؤس : الحاجة والحزن. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٣١ ( بأس ).
(٦) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٦ ، ح ٥١٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٦ ، ح ١٥٦٢.
(٧) في الوافي : « الحسين » ، وهو سهو ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٨٣٤٦.
(٨) في « م » : ـ / « بن إسحاق ».
(٩) في « جت » : ـ / « قال ».
(١٠) في « بح » : « نفقته ».
(١١) في الوافي : « مائة درهم ». وفي الخصال ، ص ٤٩٧ ، ح ١ وثواب الأعمال : « ألف درهم ». وفي الفقيه ، ج ١ : « ألف درهم في غيره ». وفي الفقيه ، ج ٤ والخصال ، ص ٤٩٧ ، ح ٢ : « ألف درهم ينفق » كلاهما بدل « نفقة درهم ».
(١٢) في « م ، جد » والوافي : « من ».
الْخَيَاشِيمَ ، وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ (١) ، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ ، وَيَذْهَبُ بِالْغَشَيَانِ (٢) ، وَيُقِلُّ وَسْوَسَةَ الشَّيْطَانِ ، وَتَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ ، وَيَسْتَبْشِرُ (٣) بِهِ الْمُؤْمِنُ ، وَيَغِيظُ بِهِ الْكَافِرُ ، وَهُوَ (٤) زِينَةٌ ، وَهُوَ طِيبٌ ، وَبَرَاءَةٌ (٥) فِي قَبْرِهِ ، وَيَسْتَحْيِي مِنْهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ». (٦)
٣١ ـ بَابُ السَّوَادِ وَالْوَسِمَةِ
١٢٦٦٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :
كُنْتُ مَعَ أَخِي عَلْقَمَةَ (٧) وَالْحَارِثِ (٨) بْنِ الْمُغِيرَةِ وَأَبِي حَسَّانَ (٩) عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، وَعَلْقَمَةُ مُخْتَضِبٌ بِالْحِنَّاءِ ، وَالْحَارِثُ مُخْتَضِبٌ بِالْوَسِمَةِ (١٠) ، وَأَبُو حَسَّانَ لَايَخْتَضِبُ ، فَقَالَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ : مَا تَرى فِي هذَا رَحِمَكَ اللهُ؟ وَأَشَارَ (١١) إِلى لِحْيَتِهِ.
__________________
(١) « النَكهة » : ريح الفم. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٥٣ ( نكه ).
(٢) غشي عليه فهو مغشيّ عليه : إذا اغمي عليه. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦٩ ( غشا ).
(٣) في « بح ، بف » : « ويبشّر ».
(٤) في « بف » : ـ / « هو ».
(٥) في الفقيه والخصال ، ص ٤٩٧ ، ح ٢ وثواب الأعمال : + / « له ».
(٦) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ٤٩٧ ، أبواب الأربعة عشر ، ح ٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي ثواب الأعمال ، ص ٣٨ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٤٩٧ ، أبواب الأربعة عشر ، ح ١ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٣ ، ح ٢٨٥ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٦ ، ح ٥١١٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٥ ، ح ١٥٦٠.
(٧) هكذا في « جد » وحاشية « جت ». وفي « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والمطبوع والوافي والوسائل والبحار : « أبيعلقمة » بدل « أخي علقمة ».
وأبوبكر الحضرمي هو عبد الله بن محمّد أبوبكر الحضرمي وأخوه هو علقمة بن محمّد الحضرمي. راجع : رجال الطوسي ، ص ١٤٠ ، الرقم ١٥٠٣ وص ٢٣٠ ، الرقم ٣١١٦.
(٨) في « بن » : « والحرث ».
(٩) في « بح ، بف ، جت » : « وأبو حسّان ».
(١٠) « الوسمة » : يقال : هو العظلم ، وهو نبت يصبغ به. انظر : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٨٨ ( عظلم ).
(١١) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « ويشير ».
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَا أَحْسَنَهُ ».
قَالُوا : كَانَ (١) أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام مُخْتَضِباً بِالْوَسِمَةِ؟
قَالَ (٢) : « نَعَمْ ، ذلِكَ (٣) حِينَ تَزَوَّجَ الثَّقَفِيَّةَ أَخَذَتْهُ جَوَارِيهَا (٤) فَخَضَبْنَهُ (٥) ». (٦)
١٢٦٦٩ / ٢. عَنْهُ (٧) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْوَسِمَةِ؟
فَقَالَ (٨) : « لَا بَأْسَ بِهَا لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ ». (٩)
١٢٦٧٠ / ٣. ابْنُ مَحْبُوبٍ (١٠) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَمْضَغُ عِلْكاً (١١) ، فَقَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، نَقَضَتِ الْوَسِمَةُ أَضْرَاسِي ، فَمَضَغْتُ هذَا الْعِلْكَ لِأَشُدَّهَا » قَالَ (١٢) : « وَكَانَتِ اسْتَرْخَتْ ، فَشَدَّهَا بِالذَّهَبِ (١٣) ». (١٤)
__________________
(١) في « م ، ن » والوافي والوسائل : « أكان ». وفي « جت » : « لكان ».
(٢) في « م ، بح ، بف ، جت » والوافي : « فقال ».
(٣) في « بن » : ـ / « ذلك ».
(٤) في الوافي : « جواريه ».
(٥) في « م ، بح ، بف ، جد » : « فخضبته ».
(٦) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤١ ، ح ٥١٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٢ ، ح ١٥٧٩ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٣.
(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.
(٨) في « ن ، بح ، بف » : « قال ».
(٩) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٢ ، ح ٥١٣٢ ، الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٥٨٠.
(١٠) السند معلّق. ويروي عن ابن محبوب ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد.
(١١) « العِلك ـ بالكسر ـ : صمغ الصنوبر والأرزة والفَستق والسرو والينبوت والبطم ، وهو أجودها ، مسخّن مدرّباهيّ. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٥٧ ( علك ).
(١٢) في « ن ، بح ، بف ، جت » : ـ / « قال ».
(١٣) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٧٦ : « يدلّ على أنّ الوسمة يضعف الأسنان ، فما ورد من أنّ الخضاب يشدّ اللثة فمخصوص بالحنّاء ، أو بالأمزجة البلغميّة ، كما هو المجرّب فيهما ، ويدلّ على جواز تشبيك الأسنان بالذهب ».
وقال السيّد العاملي : « الأقرب عدم تحريم اتّخاذ غير الأواني من الذهب والفضّة إذا كان فيه غرض صحيح كالميل والصفاح في قائم السيف وربط الأسنان بالذهب واتّخاذ الأنف منه ». المدارك ، ج ٢ ، ص ٣٨١.
(١٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٢ ، ح ٥١٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٥٨١ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٤.
١٢٦٧١ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « نَقَضَتْ أَضْرَاسِيَ الْوَسِمَةُ ». (١)
١٢٦٧٢ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ (٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « قُتِلَ الْحُسَيْنُ ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ وَهُوَ مُخْتَضِبٌ بِالْوَسِمَةِ ». (٣)
١٢٦٧٣ / ٦. عَنْهُ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْخِضَابِ بِالْوَسِمَةِ (٥)؟
فَقَالَ : « لَا بَأْسَ (٦) ، قَدْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ عليهالسلام وَهُوَ مُخْتَضِبٌ بِالْوَسِمَةِ ». (٧)
١٢٦٧٤ / ٧. عَنْهُ (٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ حُسَيْنِ (٩) بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « الْخِضَابُ بِالسَّوَادِ أُنْسٌ (١٠) لِلنِّسَاءِ (١١) ، وَمَهَابَةٌ (١٢) لِلْعَدُوِّ ». (١٣)
__________________
(١) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٢ ، ح ٥١٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٥٨٢.
(٢) في « بح ، بف ، جت » : « أصحابنا ».
(٣) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٢ ، ح ٥١٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٥٨٣ ؛ البحار ، ج ٤٤ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢٤ ؛ وج ٤٥ ، ص ٩٤ ، ح ٣٧.
(٤) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.
(٥) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « بالسواد ».
(٦) في « ن » : + / « به ».
(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٢ ، ح ٥١٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٥٨٤ ؛ البحار ، ج ٤٥ ، ص ٩٤ ، ح ٣٨.
(٨) مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.
(٩) هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل. وفي « بح ، جت » والمطبوع : « الحسين » بدل « حسين ».
(١٠) في الوافي عن بعض النسخ : « محبّة ». وفي ثواب الأعمال : « زينة ».
(١١) في « بف ، بن » : + / « به ».
(١٢) في ثواب الأعمال : « ومكبتة ».
(١٣) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخضاب ، ح ١٢٦٦٢ ، مع اختلاف يسير وزيادة ؛ ثواب الأعمال ،
٣٢ ـ بَابُ الْخِضَابِ بِالْحِنَّاءِ
١٢٦٧٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْحِنَّاءُ يَزِيدُ فِي مَاءِ الْوَجْهِ ، وَيُكْثِرُ الشَّيْبَ ». (١)
١٢٦٧٦ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « الْحِنَّاءُ يَشْعَلُ الشَّيْبَ ». (٢)
١٢٦٧٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ (٣) :
رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام مَخْضُوباً بِالْحِنَّاءِ. (٤)
١٢٦٧٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مَوْلًى لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم :
اخْتَضِبُوا (٥) بِالْحِنَّاءِ ؛ فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ ، وَيُطَيِّبُ الرِّيحَ ، وَيُسَكِّنُ الزَّوْجَةَ ». (٦)
__________________
ص ٣٩ ، ح ٥ ، وفيهما بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٨١ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٢ ، ح ٥١٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٩ ، ح ١٥٧٠.
(١) راجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخضاب ، ح ١٢٦٥٦ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤١ ، ح ٥١٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٥٨٧.
(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤١ ، ح ٥١٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٥٨٩.
(٣) في « بح » : + / « قال ».
(٤) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخضاب ، ح ١٢٦٦٥ ، بسنده عن معاوية بن عمّار. وفيه ، باب الحنّاء بعد النورة ، صدر ح ١٢٨٣٢ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « رأيت أبا جعفر عليهالسلام وقد أخذ الحنّاء وجعله على أظافيره » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٨ ، ح ٥١٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٥٨٨ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٥.
(٥) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « اخضبوا ».
(٦) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ح ٢٧٢ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٠ ، ح ٥١٢٧ ؛ الوسائل ،
١٢٦٧٩ / ٥. عَنْهُ (١) ، عَنْ عُبْدُوسِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيِّ :
رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْحِنَّاءُ يَذْهَبُ بِالسَّهَكِ (٢) ، وَيَزِيدُ فِي مَاءِ الْوَجْهِ ، وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ ، وَيُحَسِّنُ الْوَلَدَ ». (٣)
١٢٦٨٠ / ٦. عَنْهُ (٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ (٥) ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ (٦) عليهالسلام : إِنَّ لِي فَتَاةً قَدِ ارْتَفَعَتْ عِلَّتُهَا (٧)
فَقَالَ : « اخْضِبْ (٨) رَأْسَهَا بِالْحِنَّاءِ (٩) ؛ فَإِنَّ الْحَيْضَ سَيَعُودُ (١٠) إِلَيْهَا ».
قَالَ : فَفَعَلْتُ ذلِكَ (١١) ، فَعَادَ إِلَيْهَا (١٢) الْحَيْضُ. (١٣)
__________________
ج ٢ ، ص ٩٥ ، ح ١٥٩٠.
(١) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فإنّ لعبدوس بن إبراهيم هذا كتاباً رواه أحمد بن أبي عبد الله. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣٤٨ ، الرقم ٥٥٠ ؛ رجال النجاشي ، ص ٣٠٢ ، الرقم ٨٢٣.
(٢) « السهَك » ـ محرّكةً ـ : ريح كريهة ممّن عرق. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٥٠ ( سهك ).
(٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، صدر ح ١١٦١ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٣٨ ، ح ٤ ، بسندهما عن عبدوس بن إبراهيم البغدادي [ في الثواب : « البغدادي » ]. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ح ٢٧٣ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤١ ، ح ٥١٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٥ ، ح ١٥٩١.
(٤) أرجع الضمير في معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٤٤ إلى أبيه المذكور في سند الحديث الرابع لكنّ الظاهربملاحظة السياق رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله كما رجع الضمير في السند السابق إليه.
ويؤكّد ذلك أنّ الكليني روى عن عليّ بن سليمان [ بن رشيد ] بواسطتين. ومن جملة من روى عن عليّ بن سليمان هو سهل بن زياد وهو في طبقة أحمد بن أبي عبد الله. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٨٠٩٧ و ٩٤٠٩ و ١٣٠٦٢.
(٥) في حاشية « جت » : « راشد ».
(٦) في قرب الإسناد : + / « الأوّل ».
(٧) في « بح » : « إنّ لي قناة قد ارتفعت غلّتها ». وفي قرب الإسناد : « ارتفع حيضها ».
(٨) في « بح » : « اختضب ».
(٩) في « م ، بن ، جد » : ـ / « بالحنّاء ».
(١٠) في « بن » : « يعود ».
(١١) في « بف » : ـ / « ذلك ».
(١٢) في « ن » : « إليه ».
(١٣) قرب الإسناد ، ص ٣٠١ ، ح ١١٨٤ ، عن عليّ بن سليمان بن رشيد. الفقيه ، ج ١ ، ص ٩٥ ، ذيل ح ١٩٩ ،
٣٣ ـ بَابُ جَزِّ الشَّعْرِ وَحَلْقِهِ
١٢٦٨١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « ثَلَاثٌ مَنْ عَرَفَهُنَّ لَمْ يَدَعْهُنَّ : جَزُّ الشَّعْرِ ، وَتَشْمِيرُ الثِّيَابِ (١) ، وَنِكَاحُ الْإِمَاءِ (٢) ». (٣)
١٢٦٨٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « اسْتَأْصِلْ شَعْرَكَ ، يَقِلُّ دَرَنُهُ (٤) وَدَوَابُّهُ وَوَسَخُهُ (٥) ، وَتَغْلُظُ (٦) رَقَبَتُكَ ، وَيَجْلُو بَصَرُكَ ».
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى (٧) : « وَيَسْتَرِيحُ بَدَنُكَ ». (٨)
١٢٦٨٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
__________________
وفيه هكذا : « وإن انقطع عن المرأة الحيض فخضبت رأسها بالحنّاء فإنّه يعود إليها الحيض » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٦ ، ح ٥١٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢٣٥٠.
(١) في « بن » والوسائل ، ج ٥ : « الثوب ».
(٢) في المرآة : « المراد بالنكاح الجماع ».
(٣) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٤ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٧ ، ح ٥١٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ح ١٦٢٠ ؛ وج ٥ ، ص ٣٨ ، ح ٥٨٣٧.
(٤) « دَرَنُهُ » أي وسخه. انظر : المصباح المنير ، ص ١٩٣ ( درن ).
(٥) في الوافي : « أظهر معنيي الشعر هنا شعر الرأس ، ويحتمل مايعمّه وشعر البدن. وعطف الوسخ على الدرن إمّا للتفسير ، وإمّا من قبيل عطف الخاصّ على العامّ أو بالعكس ، أو المراد بأحدهما الزهومة ؛ كذا قيل ».
(٦) في « م ، جد » : « ويغلظ ».
(٧) في الفقيه : ـ / « وفي رواية اخرى ».
(٨) ثواب الأعمال ، ص ٤١ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن إسحاق ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، إلى قوله : « ويجلو بصرك ». الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٥ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٧ ، ح ٥١٥١ و ٥١٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ح ١٦٢١.