محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-25-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٨١
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى ، وعلى آله الأئمة الشرفاء.
قد اعتمدنا في تحقيق هذا الجزء على النسخ الآتية :
١ ـ النسخة المخطوطة ، وهي المسوّدة الثانية بخط المؤلّف قدس الله نفسه ، انتهى منها سنة (١٠٧٢) وقد مرّ وصفها في بداية كتاب النكاح ( ج ٢٠ ) من طبعتنا هذه.
٢ ـ المصححة ، بخط الشيخ غلام حسن القنجابي رحمه الله ، وهي المعبّر عنها بالمصحّحة الثانية ، وقد مرّ وصفها كذلك.
٣ ـ المصححة ، بخط السيّد الرضويّ الكشميريّ رحمه الله وقد كتب في بداية هذا الجزء ما نصّه :
|
بسم الله الرحمن الرحيم
شرعنا في المقابلة مع نسخة الأصل من هذا الأبواب ، صبح الأثنين ، رابع عشرين ذي القعدة سنة ١٣٤٩. |
محمد الرضويّ
وتستمر التصحيحات الى حيث تنقطع في بداية ( أبواب الاشربة المباحة ).
وكتب في بداية كتاب الغصب ما نصه :
|
شرعنا في المقابلة مع نسخة الاصل من كتاب الغصب يوم الأربعاء ١٧ ذي الحجة سنة ١٣٤٩. |
وكتب في آخر هذا الجزء ما نصه :
|
يقول محمّد الرضويّ : انتهت المقابلة مع نسخة الأصل إلى هنا ، يوم الاثنين ٢٩ شهر ذي الحجة الحرام سنة ١٣٤٩ هـ ، في النجف الأشرف. |
وقد عبّرنا عنها بالمصححة الأولى ، في التعليقات.
والحمد لله على توفيقه.
بقية
كتاب الأطعمة والأشربة
أبواب الأطعمة المباحة
١ ـ باب أن كلّ ما لا نصّ على تحريمه من الأطعمة المعتادة فهو مباح ، وذكر جملة من الأطعمة المباحة.
[ ٣٠٩٩٦ ] ١ ـ محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمد بن عذافر ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : لِمَ حرَّم الله الخمر والميتة ولحم الخنزير والدم ؟ فقال : إنَّ الله تبارك وتعالى لم يحرِّم ذلك على عباده ، وأحلَّ لهم ما وراء ذلك من رغبة فيما أحلّ لهم ، ولا زهد فيما حرَّمه عليهم ، ولكنّه خلق الخلق ، فعلم ما تقوم به أبدانهم وما يصلحهم فأحلّه لهم ، وأباحه لهم ، وعلم ما يضرُّهم فنهاهم عنه ، ثمَّ أحلّه للمضطرِّ في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلاّ به. الحديث.
ورواه الكليني والشيخ والبرقيّ والعيّاشي كما مرّ (١).
[ ٣٠٩٩٧ ] ٢ ـ وتقدَّم في حديث محمد بن مسلم وزرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : وإنّما الحرام ما حرّم الله في القرآن.
__________________
أبواب الأطعمة المباحة
الباب ١
فيه ٦ أحاديث
١ ـ الفقيه : ٣ : ٢١٨ / ١٠٠٩.
(١) مرّ في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب الأطعمة المحرّمة.
٢ ـ تقدم في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب الأطعمة المحرّمة.
[ ٣٠٩٩٨ ] ٣ ـ وفي حديث محمد الحلبي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا يكره شيء من الحيتان إلاّ الجرِّي.
[ ٣٠٩٩٩ ] ٤ ـ وفي حديث محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنّه قال : ليس الحرام إلاّ ما حرَّم الله في كتابه ، ثمَّ قال : اقرأ هذه الآية : ( قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ ) (١).
[ ٣١٠٠٠ ] ٥ ـ محمد بن الحسن الصفّار في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد ابن محمّد (١) ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي وهب ، عن محمّد بن منصور قال : سألت عبداً صالحاً عن قول الله تعالى : ( إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) (٢) ، فقال : إنَّ القرآن له ظهر وبطن ، فجميع ما حرَّم في الكتاب ( هو الظهر ظاهر وباطن ) (٣) من ذلك أئمّة الجور ، وجميع ما أحلّ الله في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك أئمّة الحقّ.
رواه الكليني عن عدة من اصحابنا عن أحمد بن محمد ، مثله.
[ ٣١٠٠١ ] ٦ ـ عليّ بن الحسين المرتضى في رسالة ( المحكم والمتشابه ) نقلاً من تفسير النعماني بإسناده الآتي (١) عن علي ( عليه السلام ) ، قال : وأمّا ما في القرآن تأويله في تنزيله ، فهو كلّ آية محكمة نزلت في تحريم
__________________
٣ ـ تقدم في الحديث ١٧ من الباب ٩ من أبواب الأطعمة المحرّمة.
٤ ـ تقدم في الحديث ٦ من الباب ٥ من أبواب الأطعمة المحرّمة.
(١) الأنعام ٦ : ١٤٥.
٥ ـ بصائر الدرجات : ٥٣ / ٢.
(١) في المصدر زيادة : عن محمد بن الحسن.
(٢) الأعراف ٧ : ٣٣.
(٣) في المصدر : هو الظاهر والباطن.
٦ ـ المحكم والمتشابه : ٨٤.
(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٥٢).
شيء من الاُمور المتعارفة التي كانت في أيّام العرب تأويلها في تنزيلها ، فليس يحتاج فيها إلى تفسير أكثر من تأويلها ، وذلك مثل قوله تعالى في التحريم : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ ) (٢) إلى آخر الآية ، وقوله : ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ المَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخِنزِيرِ ) (٣) الآية ، وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا ) (٤) الآية ، و (٥) قوله : ( وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ) (٦) ، وقوله تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ) (٧) إلى آخر الآية ، ومثل ذلك في القرآن كثير ممّا حرَّم الله سبحانه ، لا يحتاج المستمع له إلى مسألة عنه ، وقوله عزّ وجلّ في معنى التحليل : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ) (٨) ، وقوله : ( وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ) (٩) ، وقوله تعالى : ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ ) (١٠) ، وقوله : ( وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ) (١١) ، وقوله : ( أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ) (١٢) ، وقوله : ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ) (١٣) ، وقوله : ( لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ) (١٤) ، ومثله كثير.
__________________
(٢) النساء ٤ : ٢٣.
(٣) البقرة ٢ : ١٧٣ ، والنحل ١٦ : ١١٥.
(٤) البقرة ٢ : ٢٧٨.
(٥) كذا الظاهر ، وكان في الاصل ( إلى ) بدل الواو.
(٦) البقرة ٢ : ٢٧٥.
(٧) الأنعام ٦ : ١٥١.
(٨) المائدة ٥ : ٩٦.
(٩) المائدة ٥ : ٢.
(١٠) المائدة ٥ : ٤.
(١١) المائدة ٥ : ٥.
(١٢) المائدة ٥ : ١.
(١٣) البقرة ٢ : ١٨٧.
(١٤) المائدة ٥ : ٨٧.
ورواه عليّ بن إبراهيم في ( تفسيره ) مرسلاً نحوه (١٥).
أقول : والأحاديث الواردة في حصر الأطعمة المحرّمة كثيرة متفرقة ، ومثلها الآيات المشتملة على الحصر والنصوص العامّة ، ولا يخفى أنّ أكثرها حصر إضافي بالنسبة إلى بعض الأفراد ، وأنَّ دلالة هذه العمومات والظواهر لا تقاوم النصوص الخاصّة ، فكلّما وجد نصّ خاصّ على تحريم شيء كان مستثنى ، وأنَّ شمولها لغير المعتاد بعيد جدّاً ؛ لعدم كون تلك الأفراد ظاهرة الفرديّة لذلك العامّ ، ولكونه مخصوصاً بمجمل ، أعني : الخبائث وغير ذلك ، وأنَّ الحصر مخصوص بالأطعمة غير شامل لغيرها والله أعلم ، وقد تقدَّم ما يدل على جملة من الأطعمة المباحة في الحجّ (١٦) والصيد (١٧) والذبائح (١٨) والأطعمة المحرَّمة (١٩) وآداب المائدة (٢٠) وغير ذلك (٢١).
٢ ـ باب استحباب اختيار خبز الشعير على خبز الحنطة وغيرها.
[ ٣١٠٠٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن
__________________
(١٥) تفسير القمي ١ : ٩٦.
(١٦) تقدم في الباب ٤٢ من أبواب آداب السفر.
(١٧) تقدم في الحديثين ٤ و ٥ من الباب ١٦ وفي الحديثين ٢ و ٤ من الباب ١٧ من أبواب الصيد.
(١٨) تقدم في الباب ١٩ من أبواب الذبائح.
(١٩) تقدم في الحديثين ١ و ٢ من الباب ١ وفي الأبواب ٨ و ١٨ ـ ٢٣ من أبواب الأطعمة المحرَّمة.
(٢٠) تقدم في الابواب ٢٥ و ٦٥ و ٧٣ و ٨٨ و ٩٦ و ٩٨ و ٩٩ و ١٠٠ و ١٠٣ من أبواب آداب المائدة.
(٢١) تقدم في الأبواب ٨ ـ ١٥ من أبواب الذبح في الحج.
الباب ٢
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٤ / ١.
عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : فضل (١) الشعير على البرِّ كفضلنا على الناس ، ما من نبيّ إلا وقد دعا لاكل الشعير ، وبارك عليه ، وما دخل جوفاً إلاّ وأخرج كلّ داء فيه ، وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار ، أبى الله أن يجعل قوت أنبيائه إلاّ شعيراً (٢).
٣ ـ باب أكل خبز الأرز.
[ ٣١٠٠٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن الرضا (١) ( عليه السلام ) أنّه قال : ما دخل جوف المسلول شيء أنفع من خبز الأرز.
[ ٣١٠٠٤ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن السيّاري ، عن يحيى بن أبي نافع (١) ، وغيره ، يرفعونه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ليس يبقى في الجوف من غدوة إلى الليل إلاّ خبز الأرز.
[ ٣١٠٠٥ ] ٣ ـ وعنه ، عن محمّد بن موسى عن الخشّاب ، عن عليّ بن حسّان ، عن بعض أصحابنا ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : أطعموا المبطون خبز الأرز ، فما دخل جوف المبطون شيء أنفع منه ، أما إنّه يدبغ المعدة ويسلّ الداء سلاًّ.
__________________
(١) في المصدر زيادة : خبز.
(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٢ من أبواب آداب المائدة.
الباب ٣
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٥ / ١.
(١) كتب في المصحَّحة الاولى على ( الرضا ) علامة نسخة
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٠٥ / ٣.
(١) في المصدر : يحيى بن أبي رافع.
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٠٥ / ٢.
٤ ـ باب استحباب اختيار السويق على غيره.
[ ٣١٠٠٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي همام ، عن سليمان الجعفري ، عن ( أبي جعفر ( عليه السلام ) ) (١)، قال : نِعْمَ القوت السويق ، إن كنت جائعا أمسك ، وإن كنت شبعاناً هضم طعامك.
[ ٣١٠٠٧ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر ابن محمّد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : السويق ينبت اللحم ، ويشدّ العظم.
ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن محمد بن عيسى ، عن بكر بن محمّد نحوه (١).
[ ٣١٠٠٨ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن عبدالله بن جندب ، عن بعض أصحابه ، قال : ذكر عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) السويق ، فقال : إنّما عمل بالوحي.
[ ٣١٠٠٩ ] ٤ ـ وعن عليّ بن محمّد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ،
__________________
الباب ٤
فيه ١٢ حديثاً
١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٥ / ١ ، والمحاسن : ٤٩٠ / ذيل ٥٧٢.
(١) في المصدر : أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ).
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٠٥ / ٣ ، والمحاسن : ٤٨٨ / ٥٥٩.
(١) قرب الإِسناد : ٩.
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٠٥ / ٢ ، والمحاسن : ٤٨٨ / ٥٥٥.
٤ ـ الكافي ٦ : ٣٠٥ / ٤ ، والمحاسن : ٤٨٨ / ٥٥٧.
عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : السويق طعام المرسلين ، أو قال : النبيّين.
[ ٣١٠١٠ ] ٥ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن عدَّة من أصحابه ، عن عليّ بن أسباط ، عن محمد بن عبدالله بن سيابة ، عن جندب بن عبدالله ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : إنّما نزل السويق بالوحي من السماء.
[ ٣١٠١١ ] ٦ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن موسى بن القاسم ، عن يحيى بن مساور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : السويق يجرد المرّة والبلغم من المعدة جرداً ، ويدفع سبعين نوعاً من أنواع البلاء.
[ ٣١٠١٢ ] ٧ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن بكر بن محمّد ، عن خيثمة قال (١) : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من شرب السويق أربعين صباحاً امتلأ كتفاه قوَّة.
[ ٣١٠١٣ ] ٨ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، ومحمد بن سوقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : السويق يهضم الرؤوس.
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن
__________________
٥ ـ الكافي ٦ : ٣٠٦ / ٥ ، والمحاسن : ٤٨٨ / ٥٥٦.
٦ ـ الكافي ٦ : ٣٠٦ / ١١ ، والمحاسن : ٤٨٩ / ٥٦٧.
٧ ـ الكافي ٦ : ٣٠٦ / ١٢ ، والمحاسن : ٤٩٠ / ٥٦٩.
(١) في المحاسن : عثيمة قالت :
٨ ـ الكافي ٦ : ٣٠٦ / ١٠.
عرفة ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، وعن عليّ بن جعفر ، وموسى بن القاسم ، عن أبي همام ، وذكر الحديث الاوَّل ، وعن أبيه ، عن بكر بن محمّد وذكر الثاني ، وعن ابن فضّال وذكر الثالث ، وعن عثمان بن عيسى وذكر الرابع ، وعن عدَّة من أصحابنا وذكر الخامس ، وعن موسى ابن القاسم ، وذكر السادس ، وعن أبيه ، عن بكر بن محمد وذكر السابع.
[ ٣١٠١٤ ] ٩ ـ وعن السيّاري ، عن نضر بن أحمد ، عن عدَّة من أصحابنا (١) ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : السويق لما شرب له.
[ ٣١٠١٥ ] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن بكر بن محمّد ، عن خضر ، ( عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في المولود يكون منه الضعف ) (١) قال : ما يمنعك من السويق ؟ فإنّه يشدّ العظم وينبت اللحم.
وعن أبيه ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) نحوه (٢).
وعن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (٣).
[ ٣١٠١٦ ] ١١ ـ وعن أبيه ، ومحمد بن عيسى جميعا ، عن بكر بن
__________________
٩ ـ المحاسن : ٤٤٨ / ٥٥٨.
(١) في المصدر زيادة : من أهل خراسان.
١٠ ـ المحاسن : ٤٨٨ / ٥٦١.
(١) في المصدر : قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأتاه رجل من أصحابنا ، فقال له : يولد لنا المولود فيكون منه القلة والضعف.
(٢) المحاسن : ٤٨٨ / ٥٦٢.
(٣) المحاسن : ٤٨٩ / ذيل ٥٦٢.
١١ ـ المحاسن : ٤٨٩ / ٥٦٤ وسنده هكذا « عن بكر بن محمد ، عن عثيمة أم ولد عبد السلام قالت ... » والسند الوارد هنا راجع للحديث ٥٦٣ ، وفيه عن عثيمة بدل خيثمة.
محمد ، عن خيثمة ، قالت : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : اسقوا صبيانكم السويق في صغرهم ، فإنَّ ذلك ينبت اللحم ، ويشدّ العظم ، وقال : من شرب السويق أربعين صباحاً امتلأ كتفاه قوّة.
[ ٣١٠١٧ ] ١٢ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن عمرو ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : نِعْمَ القوت السويق ، إن كنت جائعاً أمسك ، وإن كنت شبعاناً هضم طعامك.
وعن علي بن جعفر وموسى بن القاسم ، عن أبي همام ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) مثله (١).
أقول ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢).
٥ ـ باب استحباب (*) السويق الجاف المغسول سبع غسلات أو ثلاثاً ، وبالزيت ، وعلى الريق.
[ ٣١٠١٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن قتيبة الأعشى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ثلاث راحات (١) سويق جاف على الريق تنشف المرَّة
__________________
١٢ ـ المحاسن : ٤٩٠ / ٥٧٢.
(١) المحاسن : ٤٩٠ / ذيل ٥٧٢.
(٢) يأتي في الباب الآتي من هذه الابواب.
الباب ٥
فيه ٨ أحاديث
(*) أضيفت هنا في المخطوط كلمة ( أكل ) ثم حكّها وكتب في المصححة الاولى عليها : غير مقطوعة الثبوت « محمد الرضوي ».
١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٦ / ٨ ، والمحاسن : ٤٨٩ / ٥٦٥.
(١) الراحة : قدر ما يملأ بطن الكف.
والبلغم ، حتّى لا يكاد يدع شيئاً.
[ ٣١٠١٩ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن النضر بن قرواش ، قال : قال أبو الحسن الماضي ( عليه السلام ) : السويق إذا غسلته سبع غسلات ، وقلبته من إناء إلى إناء آخر ، فهو يذهب بالحمّى وينزل القوَّة في الساقين والقدمين.
[ ٣١٠٢٠ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن جبلة عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : السويق الجاف يذهب بالبياض.
[ ٣١٠٢١ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن السيّاري ، عن إبراهيم بن بسطام ، عن رجل من أهل مرو قال : بعث إلينا الرضا ( عليه السلام ) ـ وهو عندنا ـ يطلب السويق ، فبعثنا (١) إليه بسويق ملتوت فردّه وبعث إليَّ : أنَّ السويق إذا شرب على الريق جافاً أطفأ الحرارة وسكن المرارة (٢) وإذا لُتَّ لم يفعل ذلك.
[ ٣١٠٢٢ ] ٥ ـ وعن علي بن محمد بن بندار ، وغيره ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن عبد الله بن مسكان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : شرب السويق بالزيت ينبت اللحم ويشدّ العظم ، ويرقّ البشرة ، ويزيد في الباه.
__________________
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٠٦ / ٩ ، والمحاسن : ٤٨٩ / ٥٦٨.
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٠٦ / ٦ ، والمحاسن : ٤٨٩ / ٥٦٦.
٤ ـ الكافي ٦ : ٣٠٧ / ٣.
(١) في نسخة : وبعثت. ( هامش المصححة الثانية ).
(٢) في نسخة : المرّة ( هامش المصححة الثانية ).
٥ ـ الكافي ٦ : ٣٠٦ / ٧.
أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن عيسى مثله (١).
وروى الأوَّل عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن قتيبة الأعشى. والثاني عن علي بن الحكم ، والثالث عن أبي يوسف ، عن يحيى بن المبارك مثله.
[ ٣١٠٢٣ ] ٦ ـ وعن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن حمّاد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إملأوا جوف المحموم من السويق ، يغسل ثلاث مرَّات ، ثمَّ يسقى.
[ ٣١٠٢٤ ] ٧ ـ قال : وفي حديث آخر يحوّل من إناء إلى إناء.
وعن أبيه عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البخترى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (١).
[ ٣١٠٢٥ ] ٨ ـ وعنه في حديث آخر قال : نِعْمَ الطعام السويق.
أقول : وتقدّم ما يدلُّ على ذلك (١).
٦ ـ باب كراهة شرب الرجل السويق بالسكّر.
[ ٣١٠٢٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن السيّاريّ ، عن عبيد الله بن أبي عبد الله ، قال : كتب أبو الحسن ( عليه السلام ) من خراسان الى المدينة : لا تسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكَّر ، فإنه رديّ للرجال.
__________________
(١) المحاسن : ٤٨٨ / ٥٦٠.
٦ ـ المحاسن : ٤٩٠ / ٥٧٠.
٧ ـ المحاسن : ٤٩٠ / ذيل ٥٧٠.
(١) المحاسن : ٤٩٠ / ٥٧١ ونصه : أفضل سحوركم السويق والتمر.
٨ ـ المحاسن : ٤٩٠ / ٥٧٢.
(١) تقدّم في الباب السابق من هذه الأبواب.
الباب ٦
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٧ / ١٣.
وفسّره السيّاري عن عبيد ، أنّه كره (١) للرجال ؛ لأنّه يقطع النكاح من شدّة برده مع السكّر.
[ ٣١٠٢٧ ] ٢ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه : أنَّ النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) أتيَ بسويق لوز فيه سكّر طبرزد ، فقال : هذا طعام المترفين بعدي (١).
٧ ـ باب سويق الشعير.
[ ٣١٠٢٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن خالد ، عن سيف التمّار ، قال : مرض بعض رفقائنا بمكّة فبرسم (١) ، فدخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأعلمته (٢) فقال : اسقه سويق الشعير ، فإنّه يعافي إن شاء الله ، وهو غذاء في جوف المريض ، قال : فما سقيناه (٣) إلاّ يومين ، أو قال : مرَّتين ، حتّى عوفي صاحبنا.
أقول : وتقدّم ما يدلُّ على ذلك (٤).
__________________
(١) في المصدر : يكره.
٢ ـ المحاسن : ٤٩٠ / ٥٧٣.
(١) الحديث لم يرد في مصورة المخطوط وقد كتب في المصححة الاولى على بدايته ( من ) وعلى نهايته ( إلى ) فليلاحظ.
الباب ٧
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٧ / ١٤.
(١) برسم : هذى في مرضه « القاموس المحيط ٤ : ٧٩ ».
(٢) في هامش المصححة الاولى : كذا في نسخة الأصل ، وفي الكافي بالواو.
(٣) في المصدر زيادة : السويق.
(٤) تقدم في الباب ٢ من هذه الأبواب.