هو الدهر ، يقول : لو لا أنتم لأهلكني الدهر. وإذا طفئت الحرب من القوم يقال : إن شئتم أعدناها جَذَعة ، أي أول ما يبتدأ بها. وفلان في هذا الأمر جَذَع ، أي : أخذ فيه حديثا. والجِذْع النخلة ، وهو غصنها (١)
(باب العين والجيم والثاء معهما)
(ع ث ج ، ث ع ج يستعملان فقط)
عثج :
العَثَج والثعج والأول أنسب : (٢) جماعة من الناس في السفر. قال : (٣) ثعج :
لا هم لو لا أن بكرا دونكا |
|
يبرك الناس ويفجرونكا |
ما زال منا عَثَج يأتونكا |
يريدون بيتك ، والعَثَوْجَج : البعير السريع الضخم ، المجتمع الخلق ، يقال : اعثوثج اعثيثاجا ، لم يعرفه عرام.
(باب العين والجيم والراء معهما)
(ع ج ر ، ع ر ج ، ر ع ج ، ج ع ر ، ج ر ع ، ر ج ع مستعملات)
عجر :
الأَعْجَر : الضخم الوسط من الناس ، وقد عَجِرَ يَعْجَر عَجَرا. والعُجْرَة : موضع العَجَر منه.
__________________
(١) في ط وس : غصنه. وما أثبتناه أصوب وفي اللسان : والجذع واحد جذوع النخل. وقيل هو ساق النخلة والجمع : أجذع وجذوع وقيل. لا يتبين لها جذع حتى يبين ساقها.
(٢) هذه الكلمة من س وما في ط فهو (اب).
(٣) لم ينسب ونسبه المحكم إلى بعض العرب في الجاهلية وهم يلبون ١ / ١٨٦ ، وكذا اللسان ٢ / ٣١٧.
والأَعْجَز : كل شيء ترى فيه عقدا. كيس أَعْجَز ، وبطن أَعْجَز إذا امتلأ جدا. قال: عنترة :
أبني زبيبة ما لمهركم |
|
متخددا وبطونكم عُجْر (١) |
وأنشد أبو ليلى :
حسن الثياب يبيت أعجر طاعما |
|
والضيف من حب الطعام قد التوى |
والعُجْرَة : خروج السرة. وفي الحديث : أذكر عُجَرَه وبجره (٢). والخليج (٣) ذو عُجَر. والعُجَر [جمع عُجْرَة](٤) كل عقدة في خشبة أو غيرها. وكذلك المِعْجَر حتى يقال : هذا سيف أَعْجَر ، وفي وسطه عُجْرَة ، ومِعْجَر. وحافر عَجِر ، أي : صلب شديد. قال:(٥)
سائل شمراخه ذي جبب |
|
سلط السنبك في رسغ عَجِر |
والاعْتِجار : لف العمامة على الرأس من غير إدارة تحت الحنك ، وأنشد أبو ليلى:(٦)
جاءت به معتجرا ببرده |
|
سفواء تخدي بنسيج وحده |
والمِعْجَر : ثوب تَعْتَجِر به المرأة ، أصغر من الرداء ، وأكبر من المقنعة. قال زائدة : مِعْجَر من المعاجر ثياب تكون باليمن. العَجِير من الخيل كالعنين من الرجال.
عرج :
عَرِجَ الأَعرج يَعْرَج عَرَجا. والأنثى عَرْجاء. وأَعْرَجَ الله الأَعْرَجَ فعَرِجَ هو ، وفلان
__________________
(١) في س : متخدد. والبيت في التهذيب ١ / ٣٦٠ ، واللسان ٤ / ٥٤٢.
(٢) في اللسان : وفي حديث أم زرع : إن أذكره أذكر عجره وبجره ٤ / ٥٤٢.
(٣) الخليج : الجفنةو جمعه الخلج قال (لبيد :)
ويكلون اذا الرياج تناوحت |
|
خلجا تمد شوارعا أيتامها |
اللسان ٢ / ٢٦٠.
(٤) زيادة اقتضاها السياق.
(٥) القائل هو (المرار بن منقذ العدوي). والبيت من قصيدة له في المفصليات ص ٨٣ دار المعارف.
(٦) نسبها اللسان (عجر) ٤ / ٥٤٤ إلى (دكين) يمدح عمرو بن هبيرة ويصف بغلته التي آلت إليه.
يتعارج إذا مشى يحكي الأعرجَ. والعُرْجَة : موضع العَرَج من الرجل. وجمع الأَعرج عُرْجان. والعَرْجاء : الضبع ، خلقه فيها. وجمعه : عُرْج .. أُعَيْرِج : حية صماء لا تقبل الرقية ، وتطفر كما تطفر الأفعى وجمعه : أُعَيْرِجات.
قال أبو ليلى : العَرْج من الإبل ثمانون إلى تسعين فإذا بلغت مائة فهي هنيدة ، وجمعه : أَعْرُج وعُرُوج. قال طرفة بن العبد البكري : (١)
يوم تبدي البيض عن أسوقها |
|
وتلف الخيل أَعْرَاج النعم |
ويقال : العَرْج : القطيع الضخم من الإبل نحو خمسمائة (٢) ، وجمعه : أَعراج. قال:(٣)
فقسم عَرْجا كأسه فوق كفه |
|
وجاء بنهب كالفسيل المكمم |
والعَرِج من الإبل كالحقب وهو الذي لا يستقيم بوله [لفصده من ذكره](٤) يقال : عَرِج الجمل وحقب.
وعَرَجَ يعرُجُ عُرُوجا ، أي : صعد. والمَعْرَج : المصعد. والمَعْرَج : الطريق الذي تصعد فيه الملائكة. والمِعْراج شبه سلم أو درجة تَعْرُجُ الأرواح فيه إذا قبضت. يقال ليس شيء أحسن منه ، إذا رآه الروح لم يتمالك أن يخرج ، ولو جمع على المعاريج لكان صوابا. والمَعَارِج في قول الله عزوجل : (مِنَ اللهِ ذِي) الْمَعارِجِ تَعْرُجُ (الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ)(٥) جماعة المَعْرَج. ولغة هذيل : يعرِج ويعكف ، هم مولعون بالكسر.
والتَّعْرِيج : حبسك مطيتك ورفقتك مقيما على رفقتك أو لحاجة. وما لنا عَرْجَة بموضع كذا ، أي : مقام. قال :
__________________
(١) ديوان طرفة ص ٧١.
(٢) في الأصل في ط ود : الخمسمائة.
(٣) القائل ، كما في التاج هو (العلاء بن قرظة خال الفرزدق). (وآب) مكان (جاء).
(٤) عبارة غير مفهومة لم نقع على معنى لها.
(٥) سورة المعارج ٣ ، ٤.
قال:
يا حاديي أم فضاض أما لكما |
|
حتى نكلمها هم بتعريج |
وانْعَرَجَ الطريق والبئر والوادي إذا مال ، ومُنْعَرَجه حيث يميل يمنة ويسرة. وانعرج القوم عن الطريق ، أي : مالوا عنه. وعَرَّجْنا النهر ، أي : أملناه يمنة ويسرة. والعَرَنْجَج : اسم حمير ، واشتقاقه من العَرْج.
رعج :
الإِرعاج : تلألؤ البرق وتفرقه في السماء. قال العجاج : (١)
سحا أهاضيب وبرقا مُرْعجا
جعر :
الجَعْر ما يبس في الدبر من العذرة ، أو خرج يابسا. ولا يقال للكلب إلا جَعَرَ يَجْعَر. والجَعْراء حي يعيرون بذلك. قال : (٢)
دعت كندة الجعراء بالحي مالكا |
|
وتدعو بعوف تحت ظل القواصل |
والضبع تسمى جَعارِ لكثرة جَعْرِها ، والأنثى أم جَعار. والجاعِرَتان حيث يكوى الحمار من مؤخره على كاذتي فخذيه (٣)
والجِعار : الحبل الذي يشد به المستقي من البئر وسطه لئلا يقع في البئر. قال : الراجز (٤)
ليس الجِعار مانعي من القدر
__________________
(١) ديوان العجاج ص ٣٥٥ (بيروت).
(٢) لم ينسب في نسخ العين ولا في المراجع المتيسرة ، وقد ورد البيت في المحكم ١ / ١٨٩ وفي اللسان والتاج (جعر).
(٣) الكاذتان من فخذي الحمار في أعلاهما. وهما موضع الكي من جاعرتي الحمار. لسان العرب (كوذ).
(٤) البيت في التهذيب ١ / ٣٦٢ : (منجيا) مكان (مانعي) وفي المحكم ١ / ١٨٩ واللسان ٤ / ١٣٩ والتاج ٣ / ١٠٢ : مانعي.
جرع :
جَرِعْتُ الماء أَجْرَعُهُ جَرْعا ، واجترعته. وكل شيء يبلعه الحلق فهو اجتراع. والاسم الجرعة وإذا جَرَعَه بمرة قيل : اجترعه. والاجتراع ، بالماء كالابتلاع بالطعام. والتَّجَرُّع : تتابع [الجرع](١) مرة بعد مرة. والجَرْعاء من الأرض : ذات حزونة تسفي عليها الرياح فتغشيها ، وإذا كانت صغيرة فاسمها الجُرْعة وجمعها جِراع. وإذا كانت واسعة جدا [فهي](٢) أَجرع كله ، ويجمع أَجارِع. وجمع الجرعاء : جَرعاوات. قال :
أتنسي بلائي (٣) غداة الحروب |
|
وكري على القوم بالأَجْرع |
وقال ذو الرمة : (٤)
بجَرْعائك البيض الحسان الخرائد
رجع :
رَجَعْتُ رُجُوعا ورَجَعْتُه يستوي فيه اللازم والمجاوز. والرَّجْعة المرة الواحدة.
والتَّرْجِيع : تقارب ضروب الحركات في الصوت. هو يُرَجِّع في قراءته ، وهي قراءة أصحاب الألحان. والقينة والمغنية تُرَجِّعان في غنائهما. وترجيع وشي النقش والوشم والكتابة خطوطها. والرَّجْع : ترجيع الدابة يدها في السير. قال : (٥)
يعدو به نهش المشاش كأنه |
|
صدع سليم رَجْعُهُ لا يظلع |
شبه الفرس في عدوه بصدع. وهو الفتي من الأوعال.
ورَجْعُ الجواب : رده. ورَجْعُ الرشق من الرمي : ما يرد عليه. والمرجوعة : جواب
__________________
(١) زيادة اقتضاها السياق.
(٢) في ط وس : فهو.
(٣) من س. في ط : بلاي.
(٤) ديوان ذي الرمة ٢ / ١٠٨٨ دمشق وصدر البيت :
ولم تمش مشي الأدم في رونق الضحى»
(٥) القائل هو (أبو ذؤيب الهذلي). ديوان الهذليين ١ / ١٨.
الرسالة. قال : (١)
لم تدر ما مرجوعة السائل
يصف الدار ، تقول : ليس في هذا البيع مرجوع ، أي : لا يرجع فيه. ويقال : يريد : ليس فيه فضل ولا ربح ، والارتجاع (٢) أن ترتجع شيئا بعد أن تعطي. وارتجع الكلب في قيئه. قال :
أن الحباب عاد في عطائه |
|
كما يعود الكلب في تقيائه |
والرَّجْعة : مُراجَعَة الرجل أهله بعد الطلاق. وقوم يؤمنون بالرجعة إلى الدنيا قبل يوم القيامة. والاسْتِرجاع أن تقول : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ) راجِعُونَ (٣) قال الضرير : أقول : رَجَعَ ، ولا أقول استرجع.
وكلام رَجِيع : مردود إلى صاحبه. يقال : هذا الكلام رَجِيع فيما بيننا.
والرَّجِيع من الدواب ما رجعته من السفر إلى السفر ، والأنثى رجيعة. قال : ذو الرمة: (٤)
رَجِيعة أسفار كأن زمامها |
|
شجاع لدى يسرى الذراعين مطرق |
والرَّجِيع : الروث. قال الأعشى : (٥)
ليس فيها إلا الرَّجِيع علاق
ويقال : الرَّجِيع : الجرة. قال حميد : (٦)
رددن رجيع الفرث حتى [كأنه] |
|
حصي إثم بين الصلاء سحيق |
يصف إبلا تردد جرتها. قال الضرير : يصف الرماد فأما الجرة ففي البيت الأول.
__________________
(١) القائل هو (حسان بن ثابت). ديوانه ١٩٢ (صادر) والتاج (رجع) وصدر البيت :
ساءلتها عن ذاك فاستعجمت
(٢) هذا من س. في ط : ارتجاع.
(٣) سورة البقرة آخر آية ١٥٦.
(٤) ديوان ذي الرمة ١ / ٤٦٨ (دمشق). التهذيب ١ / ٣٦٥. لسان العرب ٨ / ١١٦.
(٥) ديوان الأعشى ص ١٧١ وصدر البيت : «وقلاة كأنها ظهر ترس».
(٦) هو (حميد بن ثور الهلالي). البيت في المحكم ١ / ١٩٢ واللسان ٨ / ١١٦.
والرَّجْع : المطر نفسه. والرَّجْع : نبات الربيع. قال : (١)
وجاءت سلتم لا رَجْعَ فيها |
|
ولا صدع [فتحتلب] الرعاء |
السلتم : السنة الشديدة ، وهي الداهية أيضا. والرُّجْعان من الأرض ما ارتد فيه من السيل ثم نفذ.
(باب العين والجيم واللام معهما)
(ع ج ل ، ع ل ج ، ج ع ل ، ج ل ع ، ل ع ج مستعملات ، ل ج ع مهمل)
عجل :
العَجَل : العَجَلة وربما قيل [رجل](٢) عَجِل وعَجُلٌ ، لغتان. واستعجلته ، أي : حثثته وأمرته أن يُعَجِّلَ في الأمر. وأَعْجَلَتْه وتَعَجَّلْت خراجه ، أي : كلفته أن يُعْجِله. وعَجّل يا فلان ، أي : عَجِّلْ أمرك. ورجل عَجلان ، وامرأة عَجْلَى ، وقوم عِجال ، ونساء عَجالى.
والعَجَل عَجَل الثيران ، ويجمع على أَعجال. والعَجَلَة : المنجنون يستقى عليها ، وجمعه : عَجَل وعَجَلات. والعِجْلَة : المزادة ، والإداوة الصغيرة ، ويجمع على عِجال وعِجَل. قال : (٣)
على أن مكتوب العجال وكيع
__________________
(١) لم ينسب في نسخ العين التي بين أيدينا ولا في المراجع. والبيت مما أنشده (ابن بري) في السنة الصعبة. كما جاء في اللسان ١٢ / ٣٠١.
(٢) زيادة من المختصر اقتضاها السياق.
(٣) هو (الطرماح) ديوان الطرماح ص ٣٠١ (دمشق). والبيت في اللسان أيضا (عجل) ١١ / ٤٢٩ و (وكع) والرواية في الديوان وفي اللسان (وكع) :
تنشف أوشال النطاف ودونها |
|
كلى عجل مكتوبهن وكيع |
والرواية في اللسان (عجل) تطابق رواية العين ، وصدر البيت في هذه الرواية :
«تنشف أوشال النطاق بطبخها»
وقال الأعشى : (١)
والرافلات على أعجازها العِجَل
قال أبو ليلى : العِجْلة : المطهرة والمزادة. والعِجْلَة ضرب من الجنبة من نبات الصيف والإِعْجالة : ما يُعَجِّله الراعي من اللبن إلى أهله. قال الكميت : (٢)
أتتكم بإعجالاتها وهي حفل |
|
تمج لكم قبل احتلاب ثمالها |
والعَجُول من الإبل الواله التي فقدت ولدها ، ويجمع على عُجُل. قالت الخنساء:(٣)
فما عَجُول على بو تطيف به |
|
قد ساعدتها على التحنان أظآر |
والعاجِلة : الدنيا ، والآجلة : الآخرة. والعاجِل : نقيض الآجل. عام في كل شيء ، يقال : عجّل وأجل. وبعضهم يفسر قول الله (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ) عَجَلٍ (٤) أنه الطين والله أعلم.
والعِجَّوْل لغة في عِجْل البقرة. والأنثى : عِجَّوْلَة ، وجمعها : عَجاجِيل. وقد تجيء في الشعر نعتا للإبل السراع ، والقوائم الخفاف. والعِجَّوْل : قطعة من أقط. والعُجالة من اللبن ويجمع على عُجال. والعُجالة : ما استُعْجِلَ به من طعام ، فقدم قبل إدراك الغداء ، وهو العَجَل أيضا. قال : (٥)
إن لم تغثني أكن يا ذا الندى عَجَلا |
|
كلقمة وقعت في شدق غرثان |
علج :
العِلْج من معلوجاء العجم ، وجمعه : علوج. والعِلْج : حمار الوحش لاستعلاج خلقه ، أي : غلظه. والرجل إذا خرج وجهه وغلظ فهو علج. وقيل : قد استعلج.
__________________
(١) ديوان الأعشى ص ٤٦ والبيت أيضا في اللسان (عجل) وصدر البيت :
«والساحبات ذيول الخز أونة»
(٢) شعر (الكميت) ج ٢ ص ٧٦ (بغداد) ـ والبيت في التهذيب ١ / ٣٧١ ، واللسان ١١ / ٤٢٧.
(٣) ديوان الخنساء ص ٢٦. والرواية فيه ، وفي اللسان (عجل) :
فما عجول على بو تطيف به |
|
لها حنينان : أعلام وإسرار |
(٤) سورة الأنبياء ٢٧.
(٥) البيت غير منسوب أيضا في التهذيب ١ / ٣٧٠ واللسان ١١ / ٤٢٧.
والعِلاج مزاولة كل شيء ومُعالجته. وعالجتُ فلانا فَعَلَجْتُهُ إذا غلبته ، والعُلَّج من الرجال الشديد القتال ، والنطاح. قال العجاج : (١)
منا [خراطيم] (٢) ورأسا عُلَّجا
واعْتَلَجَ القوم : اتخذوا صراعا وقتالا ، واعتلاج الأمواج : التطامها. والعَلَجَان : شجر أخضر لا تأكله [الإبل والغنم إلا مضطرة](٣)
رمل عالِج : موضع بالبادية. قال : (٤)
أو حيث رمل عالِج تعلّجا (٥)
تَعَلُّجُه : اجتماعه. وبنو عِلاج قبيلة.
جعل :
جَعَلَ جَعْلا : صنع صنعا ، وجَعَلَ أعم ، لأنك تقول : جَعَلَ يأكل ، وجَعَلَ يصنع كذا ، ولا تقول : صنع يأكل.
والجُعْل : ما جعلت لإنسان أجرا له على عمل يعمله ، والجُعالة أيضا. والجُعالات: ما يتجاعل الناس بينهم عند بعث أو أمر يحزبهم من السلطان.
والجُعَل : دابة من هوام الأرض. والجَعْل ، واحدها جَعْلَة : وهي النخل الصغار. والجِعال والجِعالة : خرقة تنزل بها القدر عن رأس النار يتقى بها من الحر.
__________________
(١) ديوان العجاج ص ٣٨٩ (بيروت).
(٢) من ديوان العجاج. ط وس : الخراطيم.
(٣) كذا في اللسان (علج).
(٤) القائل هو (العجاج) ، والبيت في ديوانه ٣٥٨.
(٥) الشطر في ط وس :
أوجبت رمل عالج تعملجا
وفيه تصحيف. وما أثبتناه فمن الديوان.
(باب العين والجيم والنون معهما)
(ع ج ن ، ع ن ج ، ج ع ن ، ن ع ج ، ن ج ع مستعملات ، ج ن ع مهمل)
عجن :
عَجَنَ يَعْجِن عَجْنا [فهو عَجِين](١) إذا عجن الخمير وناقة عَجْناء : كثيرة لحم الضرع مع قلة لبن [وكذا الشاة والبقرة](٢) [يقال](٣) عَجَنَتْ تَعْجِن عَجْنا وهي حسنة (٤) المرآة (٥) قليلة اللبن.
والمُتَعَجِّن من الإبل : المكتنز سمنا كأنه لحم بلا عظم.
والعِجان آخر الذكر ممدود في الجلد الذي يستبرئه البائل ، وهو القضيب الممدود من الخصية إلى الدبر. وثلاثة أَعْجِنَة ويجمع على عُجُن.
والعَجَّان : الأحمق. ويقال : إن فلانا لَيَعْجِن (٦) بمرفقيه حمقا.
عنج :
العِنَاج : خيط أو سير يشد في أسفل الدلو ثم يشد في عروته فإذا انقطع الحبل أمسك العناج الدلو من أن تقع في البئر ، وكل شيء يجعل له ذلك فهو عِناج. وثلاثة أَعْنِجَة ، وجمعه عُنُج. وكل شيء تجذبه إليك فقد عَنَجْتَه. عَنَجَ رأس البعير ، أي : جذبه إليه بخطامه. قال الحطيئة :
شدوا العِناج وشدوا فوقه الكربا (٧)
__________________
(١) في ط وس : عجنا وعجينا ، ولا نراه إلا وفيه سقط لعدم ائتلاف العجين والعجن ، لأن العجين مفعول والعجن مصدر.
(٢) ما بين القوسين من المحكم ١ / ٢٠٠ وما في ط وس : من الشاة والبقر ، ولا يظهر للعبارة صلة بما قبلها ولا معنى مفهوم منها.
(٣) زيادة اقتضاها السياق.
(٤) في س : صفة وهو تصحيف والعبارة : فيها صفة المرأة قليلة اللبن ولا معنى لها ، وجاء في التهذيب : من الضروع الأعجن. قال : والعجن : لحمة غليظة مثل جمع الرجل حيال فرقتي الضرة ، وهو أقلها لبنا وأحسنها مرآة.
(٥) رسمت المرآة في ط : المرااة.
(٦) في س. في ط : لعجن.
(٧) ديوان الحطيئة ١٢٨ والتهذيب ١ / ٣٧٩ والمحكم ١ / ٢٠١ واللسان (عنج) وصدر البيت :
قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم ...
قال : (١)
كمنزل قدرا بلا جعالها
وأجعلت الكلبة (٢) إذا أرادت السفاد. وماء مجعل وجعل ، أي : ماتت فيه الجعلان والخنافس. ورجل جعل يشبه بالجعل لسواده ، وفطس أنفه وانتشاره.
جلع :
المجالَعة : التنازع عند شرب أو قمار أو قسمة. قال : (٣)
ولا فاحش عند الشراب مُجَالِع
وروى عرام : مجالح أي مكابر. وقال عرام : المجالعة : أن يستقبلك بما لم تفعله ويبهتك به.
والجَلَعْلَع من الإبل : الحديدة النفس الشديدة.
لعج :
لَعَجَ الحزن يَلْعَج لَعْجا وهو حرارته في الفؤاد. لَعَجَه الحزن أبلغ إليه. قال : (٤)
بمكتمن من لاعِج الحزن واتن
أي : دائم قد دخل الوتين. ويقال : الحب يَلْعَج. قال :
فوا كبدا من لاعج الحب والهوى |
|
إذا اعتاد نفسي من أميمة عيدها (٥) |
__________________
(١) لم تقع لنا نسبته.
(٢) من س. في ط : الكلب.
(٣) لم ينسب الشطر ، وجاء شطرا منفردا أيضا في المحكم ١ / ٢٠٠. والصحاح ٣ / ١١٩٧ واللسان ٨ / ٥٢. والتاج ٥ / ٣٠٤.
(٤) لم نقف له على نسبة.
(٥) لم نقف على نسبته.
و [عَنَجَة](١) الهودج : عضادة عند بابه [يشد بها](٢) الباب.
والعَنَج بلغة هذيل هو الرجل ، ويقال بالغين ، وهذيل تقول : عَنَج على شنج ، أي : رجل على جمل. والعُنْجُوج : الرائع من الخيل ، ومن النجائب ، ويجمع عناجِيج. قال :
نحن صبحنا عامرا وعبسا |
|
جردا عناجيجَ سبقن الشمسا |
أي : طلوعها
جعن :
جَعُونة : اسم رجل من البادية. قال مبتكر (٣) : بنو جَعُونة بطن من بني تميم.
نعج :
نَعِجَ اللون نَعَجا إذا ابيض ، ونُعُوجا أيضا وهو البياض الخالص. وامرأة ناعِجَة اللون ، أي : حسنته. وجمل ناعِج ، وناقة ناعِجة : حسنة اللون مكرمة.
والناعِجة من الأرض : السهلة المستوية مكرمة للنبات تنبت الرمث. قال أبو ليلى : تنبت أطايب العشب والبقل.
والنَّعْجة من الإناث ، من الضأن والبقر الوحشي والشاء الجبلي ، وجمعه : نِعاج. وكني عن المرأة فسميت نعجة. قال الله عزوجل : (وَلِيَ) نَعْجَةٌ (واحِدَةٌ)(٤)
ومَنْعِج : موضع بالبادية ، ويقال مَنْعِج : واد لبني كلاب من ضرية ، قال :
منا فوارس منعج وفوارس |
|
شدوا وثاق الحوفزان (تأودا) (٥) |
__________________
(١) من مختصر العين ورقة ١٨ ، والتهذيب ١ / ٣٧٩. والمحكم ١ / ٢٠١. وهي في ط وس : عناجة.
(٢) في ط وس : تشد به الباب.
(٣) في ط وس ولم تذكره المراجع.
(٤) سورة (ص) ٢٣.
(٥) لم نقف له على نسبة .. في ط وس : باودا وفي الجزء المطبوع ٢٦٧ : تأودا.
وإذا أكل القوم لحم ضأن فثقل عليهم فهم نَعِجون ورجل نَعِج قال : (١)
كأن القوم عشوا لحم ضأن |
|
فهم نَعِجون قد مالت طلاهم |
نجع :
النُّجْعة : طلب الكلإ والخير. وانْتَجَعْتُ أرض كذا في طلب الريف. وانتجعت فلانا لطلب معروفه. ونَجَعَ في الإنسان طعام يَنْجَع نجوعا أي : هنأه واستمرأه. ونَجَعَ فيه قولك أي : أخذ فيه. والنَّجِيع : دم الجوف. قال ذو الرمة في الانتجاع :
رأيت الناس يَنْتَجِعون غيثا |
|
فقلت لصيدح : انتجِعِي بلالا (٢) |
والناجِعَة القوم ينتجعون.
(باب العين والجيم والفاء معهما)
(ع ج ف ، ع ف ج ، ج ع ف ، ف ج ع مستعملات
ف ع ج ، ج ف ع مهملان)
عجف :
عَجَفْتُ نفسي عن الطعام أَعْجِفُها عَجْفا وعُجُوفا ، أي : حبست وأنا أشتهيه لأوثر به جائعا ، ولا يكون العَجْف إلا على الجوع.
وعَجَفْتُ نفسي على المريض أَعْجِفها عَجْفا ، أي : صبرت فأقمت عليه أعينه وأمرضه. قال : (٣)
إني وإن عيرتني نحولي |
|
أو ازدريت عظمي وطولي |
لأَعْجِف النفس على خليلي |
|
أعرض بالود وبالتنويل |
__________________
(١) لم ينسب في التهذيب ١ / ٣٨١ ولا في المخصص ٤ / ٨٠ أما في المحكم ١ / ٢٠٢ وفي اللسان ٢ / ٣٨١ فمنسوب إلى (ذي الرمة). ولم نجده في ديوانه.
(٢) ديوان ذي الرمة ٣ / ١٥٣٥ وفيه : سمعت الناس ...
(٣) لم نقف له على نسبة. والرجز في المحكم ١ / ٢٠٣ واللسان ٩ / ٢٣٣. وفي التهذيب : الشطر الأول منه والثالث فقط.
أي أعرض له بالمودة والنوال. وعجفت له نفسي ، أي : حملت عنه ، ولم أؤاخذه.
والعَجف : ذهاب السمن. رجل أَعْجَف وامرأة عَجفاء ، وتجمع على عِجاف ، ولا يجمع أفعل على فعال غير هذا ، رواية شاذة عن العرب حملوها على لفظ سمان. والعُجَاف من أسماء التمر. قال : (١)
نعاف وإن كانت خماصا بطوننا |
|
لباب المصفى والعُجَافَ المجردا |
عفج :
العَفْجَة : من أمعاء البطن ، وهي لكل ما لا يجتر كالممرغة من الشاء وهي كالكيس من الإنسان كأنها حوصلة الطائر فيما يقال. وقد يجمعون الأمعاء بالأَعْفاج ، الواحد : عَفْج وعَفَج. وعَفَجَه بالعصا : ضربه بها.
والعَفَنْجَجُ : كل ضخم اللهازم من الرجال ذي وجنات وألواح أكول فسل (٢) ، بوزن فعنلل ، ويقال : هو الأخرق الجافي الذي لا يتجه لعمل ، قال : (٣)
منهم وذا الخنابة (٤) العَفَنْجَجَا
والعفج معروف
جعف :
الجَعْف : شدة الصرع. جَعَفْته فانْجَعَفَ ، قال :
إذا دخل الناس الظلال فإنه |
|
على الحوض حتى يصدر الناس مُنْجَعِف (٥) |
أي قد رمى بنفسه. وجُعْفِيّ : حي (٦). والنسبة إليه : جُعْفِيّ على لفظه.
فجع :
الفَجْع : أن يُفْجَعَ الإنسان بشيء يكرم عليه فيعدمه. فُجِعَ بماله وولده ، ونزلت به
__________________
(١) لم نقف على نسبة له.
(٢) هو الرذل الذي لا مروءة له.
(٣) لم نقف على نسبة له.
(٤) هذه من (س) أما (ط) ففيها : (الخنا). والخنابة : فتحة المنخرو قبله : «أكون ذوى الأضغان كبا منفسجاء.
(٥) البيت في التاج (جعف) ٦ / ٥٧ والرواية فيه ...... (... يصدر الناس مجعف) ولم ينسب البيت.
(٦) في التهذيب ١ / ٣٨٥ وقال الليث : جعف : حي من اليمن. ولم نجد هذا القول في الأصول.
فاجِعة من فواجع الدهر. قال :
إن تبق تُفْجَع بالأحبة كلها |
|
وفناء نفسك لا أبا لك أَفْجَع (١) |
ويقال لغراب البين : فاجِع ، لأنه يفجع الناس بالبين. قال :
بشير صدق أعان دعوته |
|
بصعقه مثل فاجع شجب (٢) |
وموت فاجع. ودهر فاجع يفجع الناس بالأحداث. والرجل يَتَفَجَّعُ ، وهو توجعه للمصيبة. والفَجِيعة الاسم كالرزية. أنشد عرام :
كأنها نائحة تفجّع |
|
تبكي لميت وسواها الموجع |
(باب العين والجيم والباء معهما)
(ع ج ب ، ج ع ب ، ب ع ج ، مستعملات ، ع ب ج ،
ج ب ع ، ب ج ع مهملات)
عجب :
عَجِبَ عَجَبا ، وأمر عَجِيبٌ عَجَب عُجَاب. قال الخليل : بينهما فرق. أما العَجِيب فالعَجَب ، وأما العُجاب فالذي جاوز حد العَجَب ، مثل الطويل والطوال. وتقول : هذا العجب العاجِب ، أي : العَجِيب. والاسْتِعْجاب : شدة التَّعَجُّب ، وهو مُسْتَعْجِب ومُتَعَجِّب مما يرى. وشيء مُعْجِب ، أي : حسن. وأَعْجَبَني وأُعْجِبْتُ به. وفلان مُعْجَب بنفسه إذا دخله العُجْب. وعَجَّبْتُه بكذا تَعْجِيبا فعجب منه.
والعَجْب من كل دابة : ما ضمت عليه الوركان من أصل الذنب المغروز في مؤخر العجز.
__________________
(١) البيت غير منسوب وهو في التاج ٥ / ٤٤٧.
(٢) البيت في التاج وهو غير منسوب أيضا. وجاء فيه بعده : يعني الغراب إذا نعق بالبين والشجب. الهالك.
تقول : لشد ما عَجُبَت وذلك إذا دق مؤخرها ، وأشرفت جاعرتاها ، وهي خلقة قبيحة فيمن كانت.
وناقة عَجْباء بينة العَجَب والعَجَبَة. وعُجُوب الكثبان أواخرها المستدقة. قال لبيد:
بعُجُوب كثبان يميل هيامها (١)
جعب :
جَعَبْت جَعْبَة ، أي : اتخذت كنانة. والجِعَابة صنعة الجعَّاب.
الجُعَبَى : ضرب من النمل أحمر ، ويجمع جُعَبَيات.
والجعْبُوب : الدنيء من الرجال. قال :
تأمل للملاح مخضبات |
|
إذا انجعب البعيث ببطن وادي |
أي : مات البعيث الذي عجز عن المرأة. والجَعْبَاء : الدبر قال : بشار :
سهيل بن عمار يجود ببره |
|
كما جاد بالجعبا سهيل بن سالم (٢) |
ويروى : ... بالوجعاء.
بعج :
بَعَجَ فلان بطن فلان بالسكين ، أي : شقه وخضخضه فيه ، وتَبَعَّجَ السحاب إذا انفرج عن الودق. قال : (٣)
__________________
(١) صدر البيت : تجتاف أصلا قالصا متنبذا والبيت من معلقته. ديوان لبيد ص ٣٠٩ (الكويت) وفيه (هيامها) بضم الهاء وهو خطأ والصواب فتحها ، وهي مفتوحة في شروح المعلقات وفي التهذيب ١ / ٣٨٧. وجاء في اللسان : الهيام بالفتح هو التراب أو الرمل الذي لا يتمالك أن يسيل من اليد اللينة. والجمع هيم مثل قذال وقذل ، ومنه قول (لبيد) هذا. تجتاف : تستكن في جوفه. القالص : المرتفع. متنبذ : متفرق. وجاء عجز البيت في غير هذا المكان : بعجوب أنقاء .....
(٢) البيت (لبشار) وفي النسخ : سهل بن سالم وجاء في الديوان وفي الأغاني ٣ / ٢٦ (بولاق) : سهيل بن سالم ويؤكده البيت الذي قبل هذا وهو :
(٣) القائل هو (العجاج). ديوانه ٣٧٤ (دمشق).
حيث استهل المزن [أو] (١) تبعَّجا
وبعّج المطر في الأرض تَبْعيجا من شدة فحصه الحجارة. وبَعَجَه [حب](٢) فلان إذا اشتد وجده وحزن له. ورجل بَعِج كأنه مبعوج البطن من ضعف مشيه (٣). قال :
ليلة أمشي على مخاطرة |
|
مشيا رويدا كمشية البَعِج |
باعِجَة [الوادي حيث يَنْبَعِج أي : يتسع](٤). و [بنو بعجة](٥) بطن.
(باب العين والجيم والميم معهما)
(ع ج م ، ع م ج ، ج ع م ، ج م ع ، م ع ج ، م ج ع مستعملات)
عجم :
العَجَم : ضد العرب. ورجل أَعْجميّ : ليس بعربي وقوم عجم وعرب والأَعْجَم : الذي لا يفصح. وامرأة عَجماء بينة العُجْمة. والعَجْماء : كل دابة أو بهيمة. وفي الحديث : جرح العَجْماء جبار (٦). يقول : إذا أفلتت الدابة فقتلت إنسانا فليس على صاحبها دية وجبار ، أي : باطل ، هدر دمه.
والعَجْماء كل صلاة لا يقرأ فيها. والأَعْجَم : كل كلام ليس [بلغة](٧) عربية إذا لم ترد بها النسبة.
__________________
(١) في ط وس : إذ وفي الديوان : أو ، وفي رواية الأزهري في التهذيب ١ / ٣٨٩ : (أو أيضا.
(٢) من التهذيب في رواية له عن الليث.
(٣) في ط وس : مسه وكذلك في الجزء المطبوع وهو تصحيف.
(٤) تكملة من مختصر العين (لأبي بكر الزبيدي) ورقة ٢٠. وجاء في التهذيب : والبواعج (جمع باعجة) أماكن في الرمل تسترق فإذا نبت فيها النصي كان أرق له وأطيب ... ثم قال : باعجة : اسم موضع. التهذيب ١ / ٣٨٩.
(٥) تكملة من المحكم ١ / ٢٠٦ : وبنوبعجة : بطن. ويبدو أن عبارة المخطوطة محرفة وملفقة فإنها في ط وس : باعجة بطن من الأرض وفي الجزء المطبوع (من الأزد) ولا ندري من أين.
(٦) صحيح البخاري ٩ / ١٥. وأورده اللسان (عجم).
(٧) زيادة اقتضاها السياق.
قال أبو النجم :
صوتا مخوفا عندها مليحا |
|
أعجمَ في آذانها فصيحا |
يصف حمار الوحش. وتقول : اسْتَعْجَمَت الدار عن جواب السائل. والمُعْجَم حروف الهجاء المقطعة ، لأنها أَعْجَمية. وتعجِيم الكتاب : تنقيطه كي تستبين عجمته ويصح.
وعُجْمَة الرمل أكثره وأضخمه وأكثره تراكما في وسط الرمل. قال ذو الرمة :
من عُجْمَة الرمل أنقاء لها حبب (١)
وعَجَمُ التمر نواه (٢) والإنسان يَعْجُم التمرة إذا لاكها بنواتها في فمه. وعَجِيم النوى : الذي قد قشر لحاؤه من التمر. وعَجَمْتُ العود : عضضت عليه بأسناني أيها أصلب. قال عبد الله بن سبرة الجرشي :
وكم عاجم عودى أضر بنابه |
|
مذاقي ففي نابيه فرض فلول |
وقال الحجاج بن يوسف : إن أمير المؤمنين نكب كنانته فعجم عيدانها فوجدني أصلبها (٣).
قوله : عجم ، أي : عض عليها بأسنانه لينظر أيها أصلب ، وهذا مثل ، أي : جرب الرجال فاختارني منهم.
والثور يَعْجُم قرنه يدلكه بشجرة لينظفه.
وما عَجَمَتْكَ عيني مذ كذا ، أي : ما أخذتك.
وتقول للرجل العزيز النفس : إنه لصلب المَعْجَم. أي : إذا عجمته الأمور
__________________
(١) ديوانه ١ / ٧٩ والرواية فيه : أثباج لها خبب والخبب الطرائق كالحبب بالحاء المهملة.
(٢) في ط وس : نواته.
(٣) النص في التهذيب ١ / ٣٩٢. وفي اللسان (عجم) ١٢ / ٣٩٠.
وجدته متينا. وقال سعد بن مسمع :
ذا سبحة لو كان حلو المَعْجَم
أي : ذا جمال. وهذا من سبحات الوجه ، وهو محاسنه ، ولأنك إذا رأيته قلت : سبحان الله. وقوله : لو كان حلو المعجم ، أي : لو كان محمود الخبر كان قد تم أمره ولكنه جمال دون خبر. قال أبو ليلى : المعجم : هاهنا المذاق. عَجَمْتُهُ : ذقنه. قال الأخطل :
يا صاح هل تبلغنها ذات معجمة |
|
بدايتيها ومجرى نسعها بقع (١) |
عمج :
التَّعَمُّج : الاعوجاج في السير ، والمشي لليدين والأعضاء لاعوجاج الطريق كتَعَمَّجَ السيل إذا انقلب بعضه على بعض. قال : (٢)
تدافع السيل إذا تَعَمَّجَا
جعم :
امرأة جَعْماء : أنكر عقلها هرما ، ولا يقال رجل أَجْعَم. وناقة جعماء : مسنة. ورجل جَعِم وامرأة جَعِمَة ، وبها جَعَمٌ ، أي : غلظ كلام في سعة حلق.
وجَعِمَ الرجل جَعَما ، أي : قرم إلى اللحم ، وهو في ذاك أكول. قال : العجاج (٣)
إذ جَعِمَ الذهلان كل مَجْعَم
أي : جَعِمُوا إلى الشر ، كما يقرم إلى اللحم.
جمع :
الجَمْع مصدر جَمَعت الشيء. والجَمْع أيضا : اسم لجماعة الناس ، والجموع : اسم
__________________
(١) ديوان الأخطل ١ / ٣٦٠ والرواية فيه : «بصفحتيها ومجري نسعها وقع».
(٢) القائل هو (العجاج) ديوانه ص ٣٦٣ وورد البيت في التهذيب ١ / ٣٩٤ وفي اللسان : (عمج).
(٣) ديوان العجاج ص ٣٠٤ والتهذيب ١ / ٣٩٦.
لجماعة الناس. والمَجمع حيث يُجْمَع الناس ، وهو أيضا اسم للناس والجَمَاعة : عدد كل شيء وكثرته.
والجِمَاع : ما جمعَ عددا ، فهو جِماعُهُ ، كما تقول لجماع الخباء : أخبية قال الحسن: اتقوا هذه الأهواء التي (١) جِماعها الضلالة ومعادها إلى النار. وكذلك الجَمِيع إلا أنه اسم لازم. يقال : رجل جَمِيع ، أي : مجتمِع في خلقه. وأما المجتَمِع فالذي استوت لحيته ، وبلغ غاية شبابه ، ولا يقال للنساء.
والمسجد الجامِع نعت به ، لأنه يجمع أهله ، ومسجد الجامِع خطأ بغير الألف واللام ، لأن الاسم لا يضاف إلى النعت. لا يقال : هذا زيد الفقيه.
وتقول : جَمَّعَ الناس ، أي : شهدوا الجُمُعة ، وقضوا الصلاة.
وجُمَّاع كل شيء : مجتمع خلقه ، فمن ذلك : جُمَّاع جسد الإنسان رأسه ، وجُمَّاع الثمرة ونحوها إذا اجتمعت براعيمها في موضع واحد. قال ذو الرمة :
ورأس كجُمَّاع الثريا ومشفر |
|
كسبت اليماني قده لم يحرد (٢) |
وتقول : ضربته بجُمْع كفي ، ومنهم من يكسر الجيم. وأعطيته من الدراهم جُمْع الكف كما تقول : ملء الكف. وماتت المرأة بجُمْع ، أي : مع ما في بطنها (٣) [وكذلك (٤)] يقال إذا ماتت عذراء. وترك فلان امرأته بجُمْع وسار ، أي : تركها وقد أثقلت. واستَجْمَعَ للمرء أموره إذا استَجمع وهيء له ما يسر به من أمره. قال : (٥)
إذا استَجمعت للمرء فيها أموره |
|
كبا كبوة للوجه لا يستقيلها |
__________________
(١) في س : فإن.
(٢) البيت في ملحق الديوان ص ١٨٦٧ (دزشق) وهو التهذيب ١ / ٣٩٩ وفي اللسان (جمع) وفي التاج (جمع). (وءوفذة لم نجرد) سقطت من ط وأكملت من س.
(٣) من س. في ط بطنه.
(٤) زيادة يقتضيها السياق مستفادة من التهذيب ١ / ٣٩٩.
(٥) لم نقف على نسبة له.