مشكل إعراب القرآن

أبي محمّد مكّي بن أبي طالب القيسي القيرواني

مشكل إعراب القرآن

المؤلف:

أبي محمّد مكّي بن أبي طالب القيسي القيرواني


المحقق: ياسين محمّد السوّاس
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: اليمامة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٣
الصفحات: ٨٦٣

قراءة أبي جعفر (١) «نكدا» بفتح الكاف. وقرأ طلحة (٢) بإسكان الكاف تخفيفا ، كما تخفف «كتفا».

٩٤٧ ـ قوله تعالى : (مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) ـ ٥٩ ـ من رفع (٣) «غيرا» جعله نعتا لقوله : (مِنْ إِلهٍ) على الموضع ، أو جعل «غيرا» بمعنى «إلا» ، فأعربها بمثل إعراب ما بعدها في هذا الموضع ، وهو الرفع على البدل من (إِلهٍ) على الموضع ، كقوله : (وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ)(٤) ، [فرفع على البدل من موضع «من إله» (٥)] [على معنى : وما إله إلا الله](٦) ، وكذلك (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ)(٧) بدل من (إِلهٍ) على الموضع ، و (لَكُمْ) الخبر عن (إِلهٍ). ويجوز أن تضمر الخبر ، تقديره : ما لكم من إله غيره في الوجود ، أو في العالم ونحوه. وأما الخفض في «غير» فعلى النعت (٨) على اللفظ ، ولا يجوز على البدل على اللفظ ، كما لا يجوز دخول (مِنْ) لو حذفت المبدل منه ، لأنّها لا تدخل في الإيجاب (٩).

٩٤٨ ـ قوله تعالى : (آلاءَ اللهِ) ـ ٦٩ ـ واحد (آلاءَ) إلى أو ألى أو ألي أو إلي ، بمنزلة واحد (آناءَ اللَّيْلِ)(١٠).

٩٤٩ ـ قوله تعالى : (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) ـ ٦٥ ـ (وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) ـ ٧٣ ـ كلّه عطف على [(أَرْسَلْنا) في قوله] : (أَرْسَلْنا نُوحاً) ـ ٥٩ ـ

__________________

(١) وقرأ الباقي بكسر الكاف من «نكدا». النشر ٢٦٠/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٢٦.

(٢) تفسير القرطبي ٢٣١/٧.

(٣) وهي قراءة نافع وأبي عمرو وعاصم وحمزة ، وقرأ الكسائي وأبو جعفر بالخفض. النشر ٢٦٠/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٢٦.

(٤) سورة آل عمران : الآية ٦٢ ، وانظر فقرة(٤٠٢).

(٥) في الأصل : «بدل على الموضع».

(٦) زيادة في الأصل.

(٧) سورة الصافات : الآية ٣٥ ، وسورة محمد : الآية ١٩.

(٨) أي على النعت ل‍ «إله».

(٩) الكشف ٤٦٧/١ ؛ والعكبري ١٦٠/١ ؛ وتفسير القرطبي ٢٣٣/٧.

(١٠) سورة آل عمران : الآية ١١٣ ، وانظر فقرة(٤٣٢).

٢٨١

أي وأرسلنا [إلى ثمود] أخاهم صالحا ، و [إلى عاد] أرسلنا أخاهم هودا ، (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً) ـ ٨٥ ـ ؛ [وكذلك (وَلُوطاً) ـ ٨٠ ـ ، تقديره] : وأرسلنا لوطا. وإن شئت نصبت (لُوطاً) على معنى : واذكر لوطا [وأخاهم. ويجوز أن تجعل «هودا» بدلا](١).

٩٥٠ ـ وقوله تعالى : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) ـ ٨٩ ـ (إِنْ) في موضع نصب على الاستثناء المنقطع. وقيل : تقدير (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ :) إلا بمشيئة الله ، [على : إلا بأن يشاء الله ، ف (إِنْ) مع الفعل بمعنى المصدر](٢).

٩٥١ ـ قوله تعالى : (أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ) ـ ١٠٠ ـ (أَنْ) في موضع رفع فاعل ب (يَهْدِ). وقرأ مجاهد : % ولم نهد للذين بالنون ، ف (أَنْ) على قراءته في موضع نصب ب «نهد» ، [بمعنى : أو لم نهد لهم هذا ، ومعنى الياء : أو لم يهد لهم هذا ، فهذا فاعل بفعله «يهد»](٣).

٩٥٢ ـ وقوله عزوجل : (وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ) ـ ١٠٢ ـ (أَنْ) عند سيبويه (٤) مخففة من الثقيلة ، ولزمت اللام في خبرها عوضا من التشديد ، دالة عليه ، وقيل : لزمت اللام للفرق بين المخففة من الثقيلة ، وبين (أَنْ) إذا كانت بمعنى «ما». وقال الكوفيون : (أَنْ) بمعنى «ما» واللام بمعنى «إلا» ، تقديره عندهم : وما وجدنا أكثرهم إلا فاسقين.

٩٥٣ ـ قوله تعالى : (أَنْ لا أَقُولَ) ـ ١٠٥ ـ (أَنْ) في موضع نصب على حذف حرف الجر تقديره : بأن لا ، أو في موضع رفع بالابتداء ، وما قبله خبره ، [على قراءة من شدد (٥) «عليّ» بمعنى : حقيق عليّ قول الحق](٥).

٩٥٤ ـ قوله تعالى : (فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ) ـ ١٠٧ ـ (فَإِذا) للمفاجأة ، بمنزلة

__________________

(١) زيادة في الأصل.

(٢) زيادة في الأصل.

(٣) الكتاب لسيبويه ٢٨٣/١.

(٤) التشديد قراءة نافع ، وقرأ الباقون بألف بعد اللام من(على) ، ولم يضيفوها إلى المتكلم. الكشف ٤٦٩/١.

(٥) زيادة في الأصل.

٢٨٢

قولك : خرجت فإذا زيد قائم ، [والعامل في «إذا» الخروج] (٥). ويجوز نصب «ثعبان» و «قائم» على الحال ، و «إذا» تصير خبر الابتداء. و «إذا» التي للمفاجأة ، عند المبرد (١) ، ظرف مكان ، فلذلك جاز أن تكون خبرا عن الجثث ؛ [لتضمنها ذلك دون غيرها من الأمكنة ك «خلف» وشبهها ، التي هي خلاف «قدام»](٢) وقال : غيره : هي ظرف زمان على حالها في سائر الكلام ، ولكنك إذا قلت : خرجت فإذا زيد ، تقديره : خرجت فإذا حدوث زيد ، أو وجود زيد ، ونحوه من المصادر ، ثم حذف المضاف ، وأقيم المضاف إليه مقامه ، كما تقول : الليلة الهلال ، أي الليلة حدوث الهلال ، أي في الليلة ، ثم حذفت على ذلك التقدير. وظروف الزمان تكون خبرا عن المصادر ، ومثله : (فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ)(٣).

٩٥٥ ـ قوله عزوجل : (فَما ذا تَأْمُرُونَ) ـ ١١٠ ـ «ما» استفهام في موضع رفع بالابتداء ، و «ذا» بمعنى الذي ، وهو خبر الابتداء ، والهاء محذوفة من الصلة ، تقديره : فأيّ شيء تأمرون به. ويجوز أن تجعل «ما» و «ذا» اسما [واحدا] في موضع نصب ب (تَأْمُرُونَ) ولا تضمر محذوفا.

٩٥٦ ـ قوله تعالى : (إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ) ـ ١١٥ ـ (أَنْ) في الموضعين في موضع نصب عند الكوفيين ، كأنه قال : إمّا أن تفعلوا الإلقاء ، [كما] قال الشاعر (٤) :

__________________

(١) المقتضب ٥٧/٢ ـ ٥٨ و ١٧٨/٣ و ٢٧٤ ، وجاء فيه : «فأما إذا التي تقع للمفاجأة فهي التي تسدّ مسدّ الخبر ، والاسم بعدها مبتدأ».

وفي إعراب القرآن ، للنحاس ٦٢٩/١ ؛ وشرح الكافية ٩٣/١ ؛ والمغني ٨٧/١ : أنّ إذا الفجائية ظرف مكان عند المبرد.

(٢) زيادة في الأصل.

(٣) سورة الأعراف : الآية ١٠٨ ؛ والشعراء : الآية ٣٣ ؛ وانظر : البيان ٣٦٩/١.

(٤) البيت للأعشى وهو في ديوانه ، ص ١٤٩. والخزانة ٦١٢/٣ وهو فيه : «قالوا الطراد ...» ، وفي سيبويه ٤٢٩/١ ، وروايته فيه :

إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا

أو تنزلون فإنّا معشر نزل

٢٨٣

قالوا الرّكوب فقلنا : تلك عادتنا

[وإن نزلتم فإنّا معشر نزل](١)

فنصب الركوب ، [أي اركبوا ، أو افعلوا الركوب](٢). وأجاز بعض النحويين أن تكون (أَنْ) في موضع رفع على معنى : إمّا هو الإلقاء.

٩٥٧ ـ قوله تعالى : (أَنْ أَلْقِ) ـ ١١٧ ـ (أَنْ) في موضع نصب ، أي : بأن ألق. ويجوز أن تكون تفسيرا بمعنى «أي» ، فلا يكون لها موضع من الإعراب.

٩٥٨ ـ قوله تعالى : (مَهْما) ـ ١٣٢ ـ هو حرف للشرط (٣) ، وأصله : «ما ، ما» ؛ «ما» الأولى للشرط ، و «ما» الثانية تأكيد ، فأبدل من ألف «ما» الأولى هاء ؛ لاستثقال حرفين من جنس واحد. وقيل : هي «مه» التي للزجر ؛ دخلت على «ما» التي للشرط ، فجعلتا كلمة واحدة. [وحكى ابن الأنباري : «مهمن يكرمني أكرمه» ، وقال : الأصل : من من يكرمني ، «من»

__________________

(١) زيادات في الأصل.

(٢) زيادات في الأصل.

(٣) في هامش(ظ) / ٥٣ ب : «مهما : هي(ما)المضمنة معنى الجزاء ، ضمت إليها (ما) المزيدة المؤكدة للجزاء في قولك : متى ما تخرج أخرج ، (أَيْنَمٰا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) [النساء : الآية ٧٨] ، وإما نذهبن بك ؛ إلا أن الألف قلبت هاء ، استثقالا لتكرير المتجانسين ، وهو المذهب السديد البصري. ومن الناس من زعم أن(مه)هو الصوت الذي يصوّت به الكاف ، و (ما) للجزاء ، كأنه قيل : كفّ ما تأتنا به (من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين) ، فإن قلت : ما محل مهما؟ قلت : الرفع بمعنى : أيما شيء تأتنا به ، أو النصب بمعنى : أيما شيء تحضرنا تأتنا به ، و (من آية) تبيين ل‍ (مهما) ، والضميران في(به) و (بها) راجعان إلى (مهما) ، إلا أن أحدهما ذكّر على اللفظ ، والثاني أنث على المعنى ، لأنه في معنى الآية.

وهذه الكلمة في عداد الكلمات التي يحرفها من لا يد له في علم العربية فيضعها غير موضعها ، ويحسب (مهما) بمعنى (متى ما) ، ويقول : مهما جئتني أعطيتك ، وهذا من وضعه ، وليس من كلام واضع العربية في شيء ، ثم يذهب فيفسر (مهما تأتنا به من آية) بمعنى الوقت ، فيلحد في آيات اللّه وهو لا يشعر. كشاف» انظر : الكشاف للزمخشري ١٠٦/٢.

٢٨٤

الثانية توكيد بمنزلة «ما» ، فأبدل من نون «من» الأولى هاء ، كما أبدلوا من ألف «ما» الأولى في «مهما» هاء ، وذلك لمؤاخاة «ما» «من» في أشياء ، وإن افترقا في شيء واحد ، فكره اجتماع «من» مرتين ، كما كره ذلك في «ما»].

٩٥٩ ـ قوله تعالى : (الطُّوفانَ) ـ ١٣٣ ـ واحدته طوفانة ، وقيل : هو مصدر ، كالنقصان والكفران. و «الجراد» واحدته «جرادة» ، تقع للذكر والأنثى ، ولا يفرق بينهما ، إلا أن تقول : رأيت جرادة ذكرا ، أو أنثى (١).

٩٦٠ ـ قوله تعالى : (آياتٍ مُفَصَّلاتٍ) ـ ١٣٣ ـ نصب على الحال مما قبله (٢) ، [و (مُفَصَّلاتٍ) نعت الآيات](٣).

٩٦١ ـ قوله تعالى : (هُمْ بالِغُوهُ) ـ ١٣٥ ـ ابتداء وخبر ، في موضع النعت ل (أَجَلٍ).

٩٦٢ ـ قوله تعالى : (الَّتِي بارَكْنا فِيها) ـ ١٣٧ ـ (الَّتِي) في موضع نصب على النعت للمشارق والمغارب ، و (مَشارِقَ) مفعول ثان لقوله (وَأَوْرَثْنَا.) ويجوز أن تكون (الَّتِي) في موضع خفض على النعت ل (الْأَرْضِ). ويجوز أن تكون «التي» نعتا لمفعول ثان ل (أَوْرَثْنَا) محذوف تقديره : وأورثنا الأرض التي باركنا فيها القوم الذين كانوا ، ويكون (مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا) ظرفين للاستضعاف ؛ [وفيه بعد ، ولا يجوز إلا على حذف حرف الجر. والهاء في (فِيها) تعود على «المشارق والمغارب» أو على (الْأَرْضِ) أو على (الَّتِي) إذا جعلتها نعتا للأرض المحذوفة].

__________________

(١) في هامش(ظ) / ٥٣ ب : «والجراد : جمع جرادة ، الذكر والأنثى سواء ، و (الْقُمَّلَ) يقرأ بالتشديد والتخفيف ، مع فتح القاف وسكون الميم ، قيل : هما لغتان ، وقيل : هو القمل المعروف في الثياب ونحوها ، والمشدد يكون في الطعام. تبيان» ، وانظر : العكبري ١٦٣/١.

(٢) أي مما ذكره من الأشياء في قوله تعالى : (فَأَرْسَلْنٰا عَلَيْهِمُ الطُّوفٰانَ وَالْجَرٰادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفٰادِعَ وَالدَّمَ.)

(٣) زيادة في الأصل.

٢٨٥

٩٦٣ ـ قوله تعالى : (وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ) ـ ١٣٧ ـ في (كانَ) اسمها ، يعود على (ما) ، والجملة خبرها ، والهاء محذوفة من (يَصْنَعُ) ، تعود على اسم (كانَ) وهو ضمير (ما). وقيل : (كانَ) زائدة. وأجاز بعض البصريين أن يكون (فِرْعَوْنُ) اسم (كانَ) يراد به التقديم ، و (يَصْنَعُ) الخبر ، [وهو بعيد]. وكذلك قال في قوله (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً)(١) : إن (سَفِيهُنا) اسم (كانَ) ، وأكثر البصريين لا يجيزه ؛ لأنّ الفعل الثاني أولى برفع الاسم الذي بعده من [الفعل] الأول ؛ ويلزم من يجيز هذا أن يجيز : يقوم زيد ، على الابتداء والخبر والتقديم والتأخير ، ولم يجزه أحد.

٩٦٤ ـ قوله تعالى : (أَصْنامٍ لَهُمْ) ـ ١٣٨ ـ (لَهُمْ) في موضع خفض على النعت ل (أَصْنامٍ).

٩٦٥ ـ قوله تعالى : (إِلهاً) ـ ١٤٠ ـ الثاني ، نصب على البيان ، لأن (أَبْغِيكُمْ) قد تعدّى إلى مفعولين ؛ (غَيْرَ) [و] الكاف والميم.

٩٦٦ ـ قوله تعالى : (يَسُومُونَكُمْ) ـ ١٤١ ـ في موضع نصب على الحال من (آلِ فِرْعَوْنَ). قوله تعالى : (يُقَتِّلُونَ) بدل من (يَسُومُونَكُمْ) ، أو حال من المضمر المرفوع في (يَسُومُونَكُمْ.)

٩٦٧ ـ قوله تعالى : (ثَلاثِينَ لَيْلَةً) ـ ١٤٢ ـ تقديره : تمام ثلاثين ليلة ، أو انقضاء ثلاثين ليلة ، ولا يحسن نصب (ثَلاثِينَ) على الظرف للوعد ؛ لأن الوعد لم يكن فيها ؛ فهي مفعول ثان ل «وعد» ، على تقدير حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه.

٩٦٨ ـ قوله تعالى : (فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) ـ ١٤٢ ـ أعاد ذكر الأربعين للتأكيد ، وقيل : ليعلم أنّ العشر ليال ، وليست العشر بساعات. وقيل : ليعلم أن «الثلاثين» تمت بغير العشر ، إذ يحتمل أن تكون

__________________

(١) سورة الجن : الآية : ٤.

٢٨٦

«الثلاثون» تمت بالعشر ، فأعاد ذكر «الأربعين» ليعلم أن العشر غير الثلاثين. وانتصب «الأربعون» على أنّه في موضع الحال ؛ كأنه قال : فتمّ ميقات ربّه معدودا أربعين ، أو (١) معدودا هذا العدد.

٩٦٩ ـ قوله تعالى : (دَكًّا) ـ ١٤٣ ـ من مدّه (٢) فعلى تقدير حذف مضاف ، أي : مثل (٣) أرض دكاء. والأرض الدكّاء : هي المستوية ، وقيل : ناقة دكّاء ، وهي التي لا سنام لها ، مستوية الظهر ، ومعناه : جعله مستويا بالأرض ، لا ارتفاع له على الأرض ، ولم ينصرف ؛ لأنه مثل «حمراء» فيه ألف التأنيث ، وهو صفة ، فذلك علتان تمنع الصرف. ومن نوّنه ولم يمدّه جعله مصدر : دككت الأرض دكا ، أي جعلتها مستوية. وقال الأخفش : هو مفعول ، وفيه حذف مضاف أيضا ؛ لأن الفعل الذي قبله ، وهو «جعله» ، ليس من لفظه ، وتقديره : جعله ذا دكّ ، أي ذا استواء (٤).

٩٧٠ ـ قوله تعالى : (صَعِقاً) ـ ١٤٣ ـ حال من (مُوسى) عليه‌السلام. (٥)

٩٧١ ـ قوله تعالى : (فَخُذْها) ـ ١٤٥ ـ أصله : فأخذها ، والأصل «اؤخذ» ، لكن لم يستعمل على الأصل ، وحذف تخفيفا لاجتماع الضمّات ، والواو ، وحرف الحلق ؛ وقد قالوا : اؤمر واؤخذ ، فاستعمل على الأصل ، ومنه [قوله] : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ)(٦) ، ولو استعمل على التخفيف لقال : «ومر أهلك» ، وهو جائز في الكلام (٧).

٩٧٢ ـ قوله تعالى : (مِنْ حُلِيِّهِمْ) ـ ١٤٨ ـ أصله حلويهم ، جمع حلي ، فعل على فعول ، مثل : كعب وكعوب ، ثم أدغمت الواو في الياء

__________________

(١) في(ظ) : «أو مقدرا هذا القدر» ، وفي(ق) : «أو مقدورا هذا القدر».

(٢) قرأ بالمد أهل الكوفة ، وقرأ الباقون بالتنوين من غير مد. النشر ٢٦٢/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٣٠.

(٣) في الأصل : «حذف المضاف تقديره : أي مثل».

(٤) معاني القرآن ، للأخفش ، ص ٣٠٩ ؛ والكشف ٤٧٥/١ ؛ والبيان ٣٧٤/١.

(٥) سورة طه : الآية ١٣٢.

(٦) التاج : (أخذ)و (أمر).

٢٨٧

بعد ما كسر ما قبلها ، وهو اللام ، ليصح سكون الياء ، وبقيت الحاء على ضمتها. ومن كسر (١) الحاء أتبعها كسرة اللام (٢).

٩٧٣ ـ قوله تعالى : (قالَ ابْنَ أُمَ) ـ ١٥٠ ـ من فتح الميم جعل الاسمين اسما واحدا ، مثل : خمسة عشر ، والفتحة في (ابْنَ) بناء ، وليست بإعراب ، كالتاء من «خمسة عشر» وكالفتحة في «رويدك» ، إذا أردت الأمر بمعنى «أرود». وقيل الأصل : «ابن أمّا» ، ثم حذفت الألف ، وذلك بعيد ؛ لأن الألف عوض من ياء ؛ وحذف الياء إنّما يكون في النداء ، وليس (أُمَّ) بمنادى (٣). ومن كسر (٤) الميم أضاف (ابْنَ) إلى (أُمَّ) ؛ وفتحة (ابْنَ) فتحة إعراب هنا ؛ لأنه منادى مضاف (٥).

٩٧٤ ـ وقوله تعالى : (وَفِي)(نُسْخَتِها هُدىً) ـ ١٥٤ ـ ابتداء وخبر ، في موضع الحال من (الْأَلْواحَ)(٦).

٩٧٥ ـ قوله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً) ـ ١٥٥ ـ (قَوْمَهُ)

__________________

(١) الكسر قراءة حمزة والكسائي ، وقرأ يعقوب بفتح الحاء وسكون اللام وتخفيف الياء ، وقرأ الباقون بضم الحاء ، وكسر اللام وتشديد الياء. النشر ٢٦٢/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٣٠.

(٢) الكشف ٤٧٧/١ ؛ والبيان ٣٧٤/١ ؛ والعكبري ١٦٤/١ ؛ وتفسير القرطبي ٢٨٤/٧.

(٣) في الأصل : «نداء».

(٤) كسر الميم من(أم)قراءة ابن عامر وأبي بكر وحمزة والكسائي وخلف ، وقرأ الباقون بالنصب. النشر ٢٦٢/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٣١.

(٥) الكشف ٤٧٨/١ ؛ والبيان ٣٧٥/١ ؛ والعكبري ١٦٥/١ ؛ وتفسير القرطبي ٢٩٠/٧.

(٦) في الأصل : «في» بغير واو.

(٧) في هامش(ظ) / ٥٤ ب : «قوله (لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) ـ ١٥٤ ـ ، يريد : الخائفين من ربهم. واللام في(لربهم)زيادة للتوكيد ، كقوله : (رَدِفَ لَكُمْ) [النمل : ٧٢] ، وقد يزاد حرف الجر توكيدا ، وإن كان مستغنى عنه ، يقال : ألقى يده وبيده ، وفي القرآن : (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللّٰهَ يَرىٰ) [العلق : ١٤]. وسيط».

٢٨٨

و (سَبْعِينَ) مفعولان ل (اخْتارَ). وانتصب (قَوْمَهُ) على تقدير حذف حرف الجر منه ، أي : من قومه.

٩٧٦ ـ قوله تعالى : (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً) ـ ١٦٠ ـ [إنما] أنث على تقدير حذف «أمّة» بمعنى : اثنتي عشرة أمّة. و (أَسْباطاً) بدل من (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ) و (أُمَماً) نعت للأسباط.

٩٧٧ ـ قوله تعالى : (إِذْ يَعْدُونَ) ـ ١٦٣ ـ العامل في (إِذْ) «سل» ، والتقدير : سلهم عن وقت عدوهم في السبت.

٩٧٨ ـ وقوله تعالى : (شُرَّعاً) ـ ١٦٣ ـ نصب على الحال من «الحيتان». وأفصح اللغات أن تنصب الظرف مع السبت والجمعة ، فتقول : اليوم السبت ، واليوم الجمعة ، فتنصب «اليوم» على الظرف ؛ لأنّ السبت والجمعة فيهما معنى الفعل ، لأنّ السبت بمعنى الراحة ، والجمعة بمعنى الاجتماع ، فتنصب «اليوم» على الظرف ، وترفع مع سائر الأيام [سوى السبت والجمعة](١) فتقول : اليوم الأحد ، واليوم الأربعاء ؛ لأنه لا معنى فعل فيهما ، والابتداء هو الخبر ، فترفعهما.

٩٧٩ ـ قوله تعالى : (قالُوا مَعْذِرَةً) ـ ١٦٤ ـ من نصبه فعلى المصدر. ومن رفعه (٢) فعلى خبر الابتداء ؛ واختار سيبويه الرفع ؛ لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا من أمر لزمهم اللوم عليه ، ولكن قيل لهم : لم تعظون؟ فقالوا : موعظتنا معذرة (٣).

٩٨٠ ـ قوله تعالى : (بِعَذابٍ بَئِيسٍ) ـ ١٦٥ ـ من قرأ بالياء (٤) بغير همز ،

__________________

(١) زيادة في الأصل.

(٢) الرفع قراءة العشرة إلا حفصا عن عاصم فإنه قرأ بالنصب. النشر ٢٦٣/٢ ؛ والتيسير ص ١١٤.

(٣) الكتاب لسيبويه ١٦١/١ ؛ والكشف ٤٨١/١ ؛ والبيان ٣٧٦/١ ؛ وتفسير القرطبي ٣٠٧/٧.

(٤) وهي قراءة أبي جعفر وشيبة وأبي عبد الرحمن والحسن ، واختلف عن نافع. المحتسب ٢٦٤/١ ؛ والبحر المحيط ٤١٢/٤.

٢٨٩

فأصله : بئس ، على «فعل» ثم أسكن الهمزة ، لغة في حرف الحلق إذا كان عينا (١) ، بعد أن كسر الباء ، للهمزة المكسورة (٢) على الاتباع ، كما يقولون في «شهد» : شهد وشهد ، ثم أبدل الهمزة ياء. وقيل : إنه فعل [ماض] نقل إلى التسمية (٣) ، ثم وصف به ، مثل ما روي عن النبي عليه‌السلام ، أنه قال : (٤) «إنّ الله ينهاكم عن قيل وقال» فنقل : «قيل» إلى الأسماء ، فدخل عليه ما يدخل على الأسماء من الحروف ، فأصل الياء همزة ، وأصله «بئس» مثل علم ، ثم كسرت الباء للإتباع ، وأسكن الهمزة على لغة من قال في «علم» : علم ، ثم خفف الهمزة ، وأبدل منها ياء. فأما قراءة من قرأ بالهمز (٥) ، على وزن «فعيل» فإنه جعله مصدر : بئس بئيسا ، [وحكى أبو زيد : (٦) بئس يبأس بئيسا] ، فهو مثل النذير والنكير ، مصدران ، والتقدير على هذا : بعذاب ذي بئس ، أي ذي بؤس ؛ [إذ لا يخبر عن العذاب بالمصدر ، لأنه غيره ، لا تقول : عذاب بؤس ، إلا على تقدير : ذي بؤس ، فجئت ب «ذي» ليصح الخبر ، كما تقول : هي إقبال وإدبار ، أي ذات إقبال وإدبار](٧). فأما من قرأه (٨) على «فيعل» [بيأس](٩) ، فإنه جعله صفة للعذاب ، مثل : رجل ضيغم. وقد روي عن عاصم (١٠) كسر الهمزة

__________________

(١) في الأصل «ثم أسكن الهمزة لحرف الحلق إذ كان عينا».

(٢) في(ح ، ظ ، ق ، د) : «لكسرة الهمزة».

(٣) أي إلى الاسمية.

(٤) أخرجه البخاري في صحيحه في الزكاة : باب قول اللّه تعالى : (لاٰ يَسْئَلُونَ النّٰاسَ إِلْحٰافاً) ، وفي الاستقراض : باب ما ينهى عن إضاعة المال ، وفي الأدب : باب عقوق الوالدين من الكبائر. انظر : فتح الباري ، ٣٤٠/١٠.

(٥) قرأ بالهمز(بئس)أبو عمرو وحمزة والكسائي. تفسير القرطبي ٣٠٨/٧.

(٦) كتاب الهمز ، ص ٧.

(٧) زيادة في الأصل.

(٨) وهي قراءة ابن عباس وأبي بكر عن عاصم والأعمش ، على وزن ضيغم. البحر المحيط ٤١٣/٤.

(٩) زيادة في الأصل.

(١٠) هو نصر بن عاصم. كما في البحر المحيط ٤١٣/٤ ؛ وفي تفسير القرطبي ـ

٢٩٠

[«بَئِيسٍ»] على فيعل ، هو بعيد ؛ لأن هذا البناء إنما يكون فيما اعتلت عينه ، مثل : [سيّد و] ميّت. وفي هذا الحرف قراءات شاذة [غير ما ذكرنا] يطول شرحها (١).

٩٨١ ـ قوله تعالى : (إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) ـ ١٧٠ ـ تقديره : منهم (٢) ، ليعود على المبتدأ من خبره عائد ، وهو : (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ.)

٩٨٢ ـ قوله تعالى : (كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ) ـ ١٧١ ـ الجملة في موضع نصب على الحال من (الْجَبَلَ). وقيل : الجملة في موضع رفع على خبر ابتداء محذوف تقديره : هو كأنّه ظلّة. و «إذ» (٣) في موضع نصب ب «اذكر» مضمرة. ومثله : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ) ـ ١٧٢ ـ.

٩٨٣ ـ قوله تعالى : (مِنْ ظُهُورِهِمْ) ـ ١٧٢ ـ بدل من (بَنِي آدَمَ) بإعادة الخافض ، وهو بدل بعض من كلّ. وقد ذكرنا حكم (بلى) وعللها ، وأصل ألفها ، والفرق بينها وبين «نعم» ومعناهما ، وتصرفهما في الكلام ، في كتاب «كلا» (٤).

٩٨٤ ـ قوله تعالى : (أَنْ تَقُولُوا) ـ ١٧٢ ـ «أن» في موضع نصب مفعول من أجله.

٩٨٥ ـ قوله تعالى : (ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ) ـ ١٧٧ ـ في (ساءَ) ضمير الفاعل ، و (مَثَلاً) تفسير ، و (الْقَوْمُ) رفع بالابتداء ، وما قبلهم خبرهم ، أو رفع على إضمار مبتدأ تقديره : ساء المثل مثلا هم القوم ([الَّذِينَ]) ، مثل :

__________________

ـ ٣٠٨/٧ : قرأ بها الأعمش.

(١) انظر : المحتسب ٢٦٤/١ ؛ والنشر ٢٣٢/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٣٢ ؛ وتفسير القرطبي ٣٠٨/٧ ؛ والبحر المحيط ٤١٢/٤ ؛ والبيان ٣٧٧/١ ؛ والعكبري ١٦٦/١.

والكشف ٤٨١/١.

(٢) في الأصل : «منهم إضمار» ؛ أراد على إضمار «منهم».

(٣) أي في قوله تعالى : (وَإِذْ نَتَقْنَا).

(٤) مرّ شرح الفرق بين «نعم» و «بلى» في سورة البقرة ، فقرة(١٣٥).

٢٩١

نعم رجلا زيد. وقال الأخفش (١) : تقديره ساء مثلا مثل القوم (٢).

٩٨٦ ـ قوله تعالى : (وَأَنْ عَسى) ـ ١٨٥ ـ «أن» في موضع خفض عطف على (مَلَكُوتِ).

٩٨٧ ـ قوله تعالى : (عَسى أَنْ يَكُونَ) ـ ١٨٥ ـ (أَنْ) في موضع رفع ب (عَسى).

٩٨٨ ـ وقوله تعالى : (وَيَذَرُهُمْ) ـ ١٨٦ ـ من رفعه (٣) قطعه ممّا قبله. ومن جزمه عطفه على موضع الفاء من قوله : (فَلا هادِيَ لَهُ) لأنّها في موضع جزم ؛ إذ هي جواب الشرط (٤).

٩٨٩ ـ قوله تعالى : (أَيَّانَ مُرْساها) ـ ١٨٧ ـ «مرسى» في موضع رفع بالابتداء ، و (أَيَّانَ) خبر الابتداء ، وهو ظرف مبنيّ على الفتح ، وإنما بني لأنّ فيه معنى الاستفهام.

٩٩٠ ـ قوله تعالى : (إِلَّا بَغْتَةً) ـ ١٨٧ ـ نصب على أنها مصدر ، في موضع الحال.

٩٩١ ـ قوله تعالى : (إِلَّا ما شاءَ اللهُ) ـ ١٨٨ ـ (ما) في موضع نصب على الاستثناء المنقطع.

٩٩٢ ـ قوله تعالى : (آتَيْتَنا صالِحاً) ـ ١٨٩ ـ «صالح» نعت لمصدر محذوف تقديره : إيتاء صالحا.

__________________

(١) معاني القرآن ، ص ٣١٥.

(٢) أمالي ابن الشجري ٤٥٩/٢ : «ساء : بمنزلة : بئس. وهذا الباب لا يكون فيه المقصود بالذم أو المدح إلا من جنس الفاعل ، فلا يجوز : بئس مثلا غلامك ، إلا أن يراد : مثل غلامك ، فحذف المضاف ، فقول الأخفش هو الصواب. ومن زعم أن التقدير : ساء مثلا هم القوم ، فقد أخطأ خطأ فاحشا».

(٣) قرأ بالرفع غير حمزة والكسائي وخلف ، وأما هؤلاء فقرءوا بجزم الراء. النشر ٢٦٤/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٣٣.

(٤) الكشف ٤٨٥/١ ؛ والبيان ٣٨٠/١ ؛ والعكبري ١٦٧/١.

٢٩٢

٩٩٣ ـ قوله تعالى : (جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ) ـ ١٩٠ ـ أي : ذا شرك ، أو ذوي شرك ، [فهو] راجع (١) إلى قراءة من قرأ (شُرَكاءَ) جمع شريك ، ولو لم يقدّر الحذف فيه ، لم يكن ذلك ذما لهما ؛ لأنه يصير المعنى : أنهما جعلا لله نصيبا فيما آتاهما من مال وزرع وغيره ، وهذا مدح. وإن لم تقدّر حذف مضاف في آخر الكلام قدرته في أول الكلام ؛ لا بدّ من أحد الوجهين في قراءة من قرأ (٢) «شركاء» على وزن «فعل» تقديره : جعلا لغيره شركا ؛ [لأن الشرك هو النصيب](٣). فإن لم تقدر حذفا انقلب المعنى ، وصار الذمّ مدحا ، فافهمه.

قرأ (٤) ابن جبير : (إنّ الّذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم) ـ ١٩٤ ـ بنصب «عباد» و «أمثالكم» وتخفيف «إن» تجعلها بمعنى «ما» فتنصب على خبر «ما». وسيبويه يختار في «إن» المخفّفة التي بمعنى «ما» ؛ رفع الخبر ؛ لأنّها أضعف من «ما» ؛ والمبرّد يجريها مجرى «ما» (٥).

٩٩٤ ـ قوله تعالى : (طائِفٌ) ـ ٢٠١ ـ من قرأه (٦) على «فعل» جعله

__________________

(١) أي راجع إلى(شريك)في المعنى ، مع تقدير مضاف محذوف ، على قراءة من قرأ (شركا)بكسر الشين وإسكان الراء ، فمعنى : ذا شرك ، كمعنى شريك.

(٢) قرأ بذلك نافع وأبو جعفر وأبو بكر ، أي بكسر الشين وإسكان الراء مع التنوين من غير مد ولا همز «شركا» ، وقرأ الباقون «شركاء» بضم الشين وفتح الراء والمد ، وهمزة مفتوحة من غير تنوين ، جمع شريك. النشر ٢٦٤/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٣٤.

(٣) زيادة في الأصل.

(٤) المحتسب ٢٧٠/١ ؛ وإعراب القرآن ؛ للنحاس ٦٥٧/١. والبحر المحيط ٤٤٤/٤. وقراءة الجمهور التي في المصحف (عِبٰادٌ أَمْثٰالُكُمْ) بالرفع.

(٥) الكتاب ٤٧٥/١ ؛ والمقتضب ٣٦٢/٢ ؛ وإعراب القرآن للنحاس ٦٥٧/١ ؛ والبيان ٣٨١/١ ؛ والعكبري ١٦٧/١.

(٦) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب ، وقرأ الباقون «طائف» بألف وهمزة مكسورة من غير ياء ، اسم فاعل من : طاف يطوف. النشر ٢٦٥/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٣٤ ؛ والكشف ٤٨٦/١.

٢٩٣

مصدر : طاف يطيف [طيفا]. وقيل : هو مخفّف من «طيف» كميّت وميت ، [وضيّق وضيق](١).

٩٩٥ ـ قوله تعالى : (تَضَرُّعاً) ـ ٢٠٥ ـ مصدر ، وقيل : [هو] في موضع الحال.

٩٩٦ ـ قوله تعالى : (وَالْآصالِ) ـ ٢٠٥ ـ جمع «أصل» ، و «أصل» جمع أصيل. وقيل : «الآصال» جمع أصيل وهو العشيّ. وقرأ (٢) أبو مجلز بكسر الهمزة ، وجعله مصدر «آصلنا» ، أي دخلنا في العشيّ (٣).

__________________

(١) زيادة في الأصل.

(٢) أي قرأ «بالغدوّ والإيصال». انظر : المحتسب ٢٧١/١ ؛ والبحر المحيط ٤٥٣/٤ ؛ وتفسير القرطبي ٣٥٥/٧.

(٣) بعده في(ظ ، ق) : «فافهمه تصب إن شاء اللّه».

٢٩٤

مشكل إعراب سورة

«الأنفال»

٩٩٧ ـ قوله تعالى : (ذاتَ بَيْنِكُمْ) ـ ١ ـ أصل (ذاتَ) عند البصريين «ذوات» ، فقلبت الواو ألفا ، وحذفت لسكونها وسكون الألف بعدها ، فبقي ذات ، ودلّ على ذلك قوله [تعالى في التثنية] : (ذَواتا أَفْنانٍ)(١) فرجعت الواو إلى أصلها [في التثنية ، وكذلك الجمع : ذوات أفنان ، في الكلام](٢). وكل العلماء والقراء وقفوا على (ذاتَ) بالتاء ؛ [إلا أبا حاتم ، فإنه أجاز الوقف عليها بالهاء. وقال قطرب : الوقف على ذات بالهاء] حيث وقعت ؛ لأنها تاء (٣) تأنيث ذي مال ، [ذات مال](٤).

٩٩٨ ـ قوله تعالى : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِ) ـ ٥ ـ [الكاف في] (كَما) في موضع نصب نعت لمصدر محذوف ؛ وهو مصدر : يجادلونك جدالا كما. وقيل : هي نعت لمصدر دل عليه معنى الكلام ، تقديره : قل : الأنفال ثابتة لله والرسول (٥) ثبوتا كما أخرجك. وقيل : هي نعت ل «حق» أي : هم المؤمنون حقا كما. وقيل : الكاف في موضع رفع والتقدير : كما

__________________

(١) سورة الرحمن : الآية ٤٨.

(٢) زيادة في الأصل.

(٣) في(ح ، ق) : «هاء».

(٤) زيادة في الأصل. انظر : البيان ٣٨٣/١ ، وفيه أن أصل ذات «ذوية».

(٥) في الأصل : «للّه ثابتة والرسول».

٢٩٥

أخرجك ربك من بيتك بالحق ، فاتقوا الله ، فهو ابتداء وخبر. وقيل : الكاف بمعنى الواو للقسم ، أي : الأنفال لله والرسول والذي أخرجك (١).

٩٩٩ ـ قوله تعالى : (وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) ـ ٢ ـ [مستقبل وجل يوجل ، ومن العرب من يقول : ييجل ؛ فيبدل](٢) من الواو ياء ، ومنهم من يكسر الياء الأولى ، ومنهم من يفتحها ويبدل من الثانية ألفا : وجل ياجل ؛ كما قالوا : رأيت الزيدان ، فأبدلوا من الياء ألفا.

١٠٠٠ ـ قوله تعالى : (إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ) ـ ٧ ـ (أَنَّها) بدل من (إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ) ، وهو بدل الاشتمال ، و (إِحْدَى) مفعول ثان لقوله : (يَعِدُكُمُ اللهُ) ، تقديره : وإذ يعدكم الله ملك إحدى الطائفتين ، وإنما

__________________

(١) أمالي ابن الشجري ٤٥٩/٢ : «انتقد ابن الشجري المؤلف في الأوجه التي ذكرها في إعراب الكاف ، وشنع عليه في الوجهين الرابع والخامس خاصة. فنفى أن تكون الكاف في محل رفع بالابتداء ، لأن جملة(اتقوا اللّه)مع تقديمها على الكاف ، بينها وبين الكاف فصل بآيات تشتمل على عشر جمل ، وليس في كلام العرب ولا في الشعر ، الذي هو محل الضرورات ، خبر قدّم على المخبر عنه مع الفصل بينهما بعشر جمل أجنبية. وكذلك دخول الفاء في الجملة التي زعم أنها الخبر ؛ والفاء لا تدخل في خبر المبتدأ إلا أن يغلب عليه شبه الشرط ... ، وسبب آخر هو كون جملة (فَاتَّقُوا اللّٰهَ) خالية من ضمير يعود على الكاف ... وهي مع ذلك جملة أمرية ، والجمل الأمرية لا تكاد تقع أخبارا إلا نادرا ...».

وأما الوجه الخامس ؛ وهو جعله الكاف بمعنى واو القسم ، فأبطله ابن الشجري واستنكره ؛ إذ لا يقال : كاللّه لأخرجن. وكذلك ضعف الوجه الأول والثاني ، بينما وصف الثالث ، وهو جعل الكاف نعتا للمصدر(حقا)بأنه أقرب إلى الصحة لأمرين : أحدهما : تقارب ما بينهما ، والآخر أن إخراجه من بيته كان حقا ، بدلالة وصفه له بالحق في قوله : (كَمٰا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ).

ـ وقد تابع صاحب المغني ابن الشجري في انتقاده لمكي ، وخاصة في الوجه الخامس ، حيث جعل الكاف بمعنى واو القسم. ونسب ابن هشام هذا الوجه إلى أبي عبيدة. (مغني اللبيب ٥٤٦/٢ ـ ٥٤٧). وانظر : مجاز القرآن ٢٤٠/١. كما ذكر أبو حيان في البحر المحيط ٤٦٢/٤ خمسة عشر قولا لإعرابها ، وذكر اضطراب المفسرين في ذلك.

(٢) في الأصل : «تقول : وجل يوجل وييجل ، تبدل».

٢٩٦

قدّرت حذف مضاف لأن الوعد لا يقع على الأعيان ، وإنما يقع على الأحداث (١). (وَإِذْ يَعِدُكُمُ) : «إِذْ» في موضع نصب بفعل مضمر تقديره : (٢) [و] اذكر يا محمد إذ يعدكم. وروي عن عاصم (٣) أنّه قرأ (بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ) ـ ٩ ـ [بضم اللام](٤) جعله جمع ألف ، جمع «فعلا» على «أفعل» مثل فلس وأفلس. وتصديق هذه القراءة قوله تعالى : (بِخَمْسَةِ آلافٍ)(٥) ، ف «آلاف» جمع ألف لما دون العشرة ، وهي واقعة على «خمسة آلاف» المذكورة في آل عمران.

١٠٠١ ـ قوله تعالى : (مُرْدِفِينَ) ـ ٩ ـ من فتح الدال (٦) جعله حالا من الكاف والميم في (مُمِدُّكُمْ) ، أو جعله نعتا ل «ألف» ، تقديره : يمدكم متبعين بألف. والهاء في (جَعَلَهُ) ـ ١٠ ـ تعود على «الألف» [وهي ضمير الألف](٧) ، لأنه مذكر. وقيل : تعود على الإرداف ؛ دلّ عليه قوله : (مُرْدِفِينَ)(٨). وقيل : تعود على الإمداد ، ودلّ عليه قوله : (مُمِدُّكُمْ)(٩). وقيل : تعود على قبول الدعاء ، ودلّ عليه قوله : (فَاسْتَجابَ لَكُمْ.) وكذلك الهاء في به تحتمل الوجوه كلّها ، وتحتمل أن تعود على «البشرى» ؛ لأنها بمعنى الاستبشار. ومن كسر الدال في (مُرْدِفِينَ) جعله صفة ل «ألف» ، معناه : أردفوا بعدد آخر خلفهم ، والمفعول محذوف ، وهو

__________________

(١) الأحداث : جمع حدث ، يراد به المصدر. أما الأعيان فيقصد بها ذاتها.

(٢) في الأصل : «معناه».

(٣) هو عاصم الجحدري ، وقد قرأ به أيضا جعفر بن محمد. وقرأ الجمهور على التوحيد. تفسير القرطبي ٣٧١/٧ ؛ والبحر المحيط ٤٦٥/٤.

(٤) زيادة موضحة من(د).

(٥) سورة آل عمران : الآية ١٢٥.

(٦) قرأ بفتح الدال نافع وأبو جعفر ويعقوب. وقرأ الباقون بكسرها. النشر ٢٦٥/٢ ؛ والتيسير ص ١١٦.

(٧) زيادة في الأصل.

(٨) في الأصل : «مردفين إردافا».

(٩) في الأصل : «أَنْ يُمِدَّكُمْ».

٢٩٧

«عدد». وقيل : معنى الصفة أنّهم جاءوا بعد الناس ، [أي] أردفوهم بعد استغاثتهم. حكى أبو عبيدة (١) : ردفني وأردفني ، بمعنى : تبعنى وأتبعني. وأكثر النحويين على أنّ «أردفه» : حمله خلفه ، و «ردفه» : تبعه ؛ وحكاه النحّاس عن أبي عبيدة (٢) أيضا : فلا يحسن على هذا أن يكون صفة للملائكة ؛ إذ لا يعلم من صفتهم أنّهم حملوا خلفهم أحدا من الناس (٣).

١٠٠٢ ـ قوله تعالى : (أَمَنَةً) ـ ١١ ـ مفعول من أجله (٤).

١٠٠٣ ـ قوله تعالى : (فَوْقَ الْأَعْناقِ) ـ ١٢ ـ (فَوْقَ) عند الأخفش (٥) زائدة ، والمعنى عنده : اضربوا الأعناق. وقال المبرّد : ليست بزائدة ، وهي تدلّ على إباحة ضرب وجوههم ؛ لأنّها فوق الأعناق (٦). [و] قوله تعالى : (كُلَّ بَنانٍ) يعني الأصابع ، وغيرها من جميع الأعضاء.

١٠٠٤ ـ قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ) ـ ١٣ ـ (ذلِكَ) في موضع رفع بالابتداء ، أو على أنّه خبر الابتداء ، تقديره : الأمر ذلك أو ذلك الأمر.

١٠٠٥ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ يُشاقِقِ اللهَ) ـ ١٣ ـ (مَنْ) شرط في موضع رفع بالابتداء ، والخبر (فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) ، والعائد محذوف تقديره : شديد العقاب له.

١٠٠٦ ـ قوله تعالى : (وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ) ـ ١٤ ـ «أنّ» في موضع رفع عطف على (ذلِكُمْ) ، و (ذلِكُمْ) في موضع رفع مثل (ذلِكُمْ) المتقدم. [و]

__________________

(١) في الأصل و (ح ، د ، ق)وإعراب القرآن ، للنحاس : «أبو عبيد» والتصحيح من (ظ)والكشف ، ومجاز القرآن ، وتفسير القرطبي.

(٢) انظر : الكشف ٤٨٩/١ ؛ ومجاز القرآن ٢٤١/١ ؛ وإعراب القرآن ، للنحاس ٦٦٧/١ ؛ والبيان ٣٨٤/١ ؛ والعكبري ٣/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٣٧٠/٧ ؛ وزاد المسير ٣٢٦/٣.

(٣) في هامش الأصل عبارة : «بلغت مقابلة».

(٤) معاني القرآن ص ٣١٩.

(٥) تفسير القرطبي ٣٧٨/٧ ؛ والعكبري ٣/٢.

٢٩٨

قال الفرّاء (١) : (وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ) في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجرّ ، أي : وبأنّ للكافرين. ويجوز أن يضمر : واعلموا أنّ. والهاء في (فَذُوقُوهُ) ترجع إلى (ذلِكُمْ) و (ذلِكُمْ) إشارة إلى القتل يوم بدر.

١٠٠٧ ـ قوله تعالى : (زَحْفاً) ـ ١٥ ـ مصدر في موضع الحال.

١٠٠٨ ـ قوله تعالى : (مُتَحَرِّفاً) و (مُتَحَيِّزاً) ـ ١٦ ـ نصبا على الحال من المضمر المرفوع في (يُوَلِّهِمْ).

١٠٠٩ ـ قوله تعالى : (وَأَنَّ اللهَ) ـ ١٨ ـ (أَنَّ) في موضع نصب على تقدير : ولأنّ الله. ويجوز «وإنّ» بالكسر (٢) على الاستئناف.

١٠١٠ ـ قوله تعالى : (مِنْهُ بَلاءً حَسَناً) ـ ١٧ ـ الهاء في (مِنْهُ) تعود على الظفر بالمشركين ، وقيل : على الرمي.

١٠١١ ـ قوله تعالى : (وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ) ـ ٢٧ ـ جزم على العطف على (لا تَخُونُوا اللهَ) ، وإن شئت كان نصبا على جواب النهي بالواو.

١٠١٢ ـ قوله تعالى : (وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ) ـ ٢٠ ـ ابتداء وخبر في موضع الحال من المضمر في (وتولّوا) (٣) ؛ ومثله : (وَهُمْ مُعْرِضُونَ) ـ ٢٣ ـ

١٠١٣ ـ قوله تعالى : (هُوَ الْحَقَ) ـ ٣٢ ـ (هُوَ) فاصلة تؤذن أنّ الخبر معرفة أو ما قارب المعرفة. وقيل : دخلت لتؤذن أنّ (كانَ) ليست بمعنى وقع وحدث ، وأنّ الخبر منتظر. وقيل : دخلت لتؤذن أنّ ما بعدها خبر ، وليس بنعت لما قبلها. وقال الأخفش : (هُوَ) زائدة كما زيدت «ما» في (فَبِما رَحْمَةٍ)(٤). وقال الكوفيون : (هُوَ) عماد.

__________________

(١) معاني القرآن ٤٠٥/١.

(٢) قرأ نافع وابن عامر وحفص بفتح الهمزة ، وقرأ الباقون بالكسر. انظر : الكشف ٤٦١/١.

(٣) في الأصل : «تولوهم» وهو تحريف.

(٤) سورة آل عمران : الآية ١٥٩ ، وانظر فقرة(٤٦٩).

٢٩٩

١٠١٤ ـ قوله تعالى : (أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ) ـ ٣٤ ـ «أن» في موضع نصب تقديره : من أن لا يعذبهم. وذكر الأخفش (١) أنّ «أن» زائدة ، وهو قد نصب بها ؛ وليس هذا حكم الزائدة.

١٠١٥ ـ قوله تعالى : (وَهُمْ يَصُدُّونَ) ـ ٣٤ ـ ابتداء وخبر ، في موضع الحال من المضمر المنصوب في (يُعَذِّبَهُمُ).

١٠١٦ ـ قوله تعالى : (وَتَصْدِيَةً) ـ ٣٥ ـ [هو] من : صدّ يصدّ ، إذا ضجّ ، وأصله : تصددة ، فأبدلوا من إحدى الدالين ياء. ومعنى التصدية : ضجّ بالتصفيق. وقيل : هو من : صد يصدّ ، إذا منع. وقيل : هو من الصّدى المعارض لصوتك من جبل أو هواء ، فكأنّ المصفّق يعارض بتصفيقه من يريد في صلاته ؛ فالياء أصلية على هذا. والمكاء : الصفير ، وهو مصدر كالدعاء ، والهمزة بدل من واو لقولهم مكا يمكو إذا نفخ ، [قال الشاعر (٢) :

* تمكو فرائصه كشدق الأعلم](٣) *

وقرأ الأعمش (٤) : «وما كان صلاتهم» بالنصب ، «إلّا مكاء وتصدية» بالرفع ، وهذا لا يجوز إلا في الشعر عند الضرورة ، لأنّ اسم (كانَ) هو المعرفة ، وخبرها هو النكرة ، في أصول الكلام [والنظر والمعنى] ؛ [لأنك إنما تخبر عن معرفة بخبر ما](٥).

__________________

(١) معاني القرآن ص ٣٢٢.

(٢) هو شطر من بيت لعنترة يصف رجلا طعنه ؛ وهو في ديوانه ، وتمامه :

وحليل غانية تركت مجدّلا تمكو فريصته كشدق الأعلم والحليل : الزوج ، ويروى : وخليل ، بالخاء المعجمة. والفريصة : الموضع الذي يرعد من الدابة والإنسان إذا خاف ، والأعلم : المشقوق الشفة. انظر : اللسان مادة(مكا) ، وتفسير القرطبي ٤٠٠/٧.

(٣) زيادة في الأصل.

(٤) انظر : المحتسب ٢٧٨/١ ؛ والبحر المحيط ٤٩٢/٤.

(٥) زيادة في الأصل.

٣٠٠