السيّد علي الحسيني الميلاني
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-270-9
الصفحات: ٧٠
تكذيب ابن تيمية فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام
وأمّا في فضائله ومناقبه في القرآن الكريم ، قوله تعالىٰ : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) (١) إلىٰ آخر الآية ، يقول :
|
وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترىٰ أنّ هذه الآية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة ، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل ، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة (٢) . |
وهذا الحديث الذي يكذّبه ابن تيميّة ، قد رواه عن ابن عباس :
١ ـ عبد الرزاق .
٢ ـ عبد بن حميد .
٣ ـ ابن جرير الطبري .
__________________
(١) المائدة : ٥٥ .
(٢) منهاج السنّة ٢ / ٣٠ .
٤ ـ أبو الشيخ .
٥ ـ ابن مردويه .
ورواه عن سلمة بن كهيل :
١ ـ ابن أبي حاتم .
٢ ـ أبو الشيخ .
٣ ـ ابن عساكر .
ومن رواة هذا الخبر :
١ ـ الطبراني .
٢ ـ الثعلبي .
٣ ـ الواحدي .
٤ ـ الخطيب البغدادي .
٥ ـ ابن الجوزي .
٦ ـ المحب الطبري .
٧ ـ الهيثمي .
٨ ـ المتقي الهندي .
وأيضاً : تجدون هذا الخبر في تفاسير : الفخر الرازي ، والبغوي ، والنسفي ، والقرطبي ، والبيضاوي ، وأبي السعود العمادي ، والشوكاني .
ويقول الآلوسي الحنفي بتفسير الآية : غالب الأخباريين علىٰ أنّ هذه الآية نزلت في علي كرّم الله وجهه .
وأضاف الآلوسي : إنّ حسّاناً أنشد في ذلك أبياتاً ، فذكر الآلوسي تلك الأبيات (١) .
قوله تعالىٰ : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) (٢) ، يقول حول نزولها في علي عليهالسلام :
|
إن هذا كذب ليس بثابت (٣) . |
مع أنّ من رواة نزول هذه الآية في علي :
١ ـ عبد الرزاق بن همّام الصنعاني .
٢ ـ عبد بن حميد .
٣ ـ ابن جرير .
٤ ـ ابن المنذر .
٥ ـ ابن أبي حاتم .
٦ ـ الطبراني .
٧ ـ ابن عساكر .
__________________
(١) روح المعاني في تفسير القرآن ٦ / ١٦٧ .
(٢) البقرة ٢٧٤ .
(٣) منهاج السنّة ٧ / ٢٢٨ .
٨ ـ الواحدي .
٩ ـ أبو نعيم .
١٠ ـ الفخر الرازي .
١١ ـ الزمخشري .
١٢ ـ محب الدين الطبري .
١٣ ـ ابن الأثير .
١٤ ـ السيوطي .
١٥ ـ ابن حجر المكي .
مع ذلك يقول : إنّ هذا كذب ليس بثابت ، لكنّ هذه التفاسير الباطلة يقول مثلها كثير من الجهّال .
قوله تعالى : ( إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) (١) ، يقول حول نزولها في عليّ عليهالسلام :
|
إن هذا كذب موضوع بإتفاق أهل العلم بالحديث (٢) . |
مع أنّ من رواة نزول الآية في علي :
١ ـ عبد الله بن أحمد بن حنبل .
__________________
(١) الرعد : ٧ .
(٢) منهاج السنّة ٧ / ١٣٩ .
٢ ـ الطبري .
٣ ـ الحاكم .
٤ ـ إبن أبي حاتم .
٥ ـ الضياء المقدسي .
٦ ـ الطبراني .
٧ ـ ابن مردوية .
٨ ـ أبو نعيم .
٩ ـ ابن عساكر .
١٠ ـ ابن النجّار .
١١ ـ الديلمي .
١٢ ـ الهيثمي .
١٣ ـ السيوطي .
١٤ ـ المتقي الهندي .
ويقول الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد .
ويقول الهيثمي في مجمع الزوائد بعد أن يروي هذا الحديث يقول : رجال السند ثقات .
والضياء المقدسي أخرج
هذا الحديث في كتابه المختارة
الملتزم فيه بالصحة (١) .
وحول حديث : « علي مع الحق والحق مع علي » ، يقول :
|
من أعظم الكلام كذباً وجهلاً ، فإنّ هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ، فكيف يقال : إنّهم جميعاً رووا هذا الحديث ؟ وهل يكون أكذب ممّن يروي عن الصحابة والعلماء أنّهم رووا حديثاً ، والحديث لا يعرف عن واحد منهم أصلاً ، بل هذا من أظهر الكذب (٢) . |
والحال أنّ من رواة هذا الحديث من الصحابة :
أولاً : أمير المؤمنين عليهالسلام ، أخرج الحديث عنه الترمذي في صحيحه ، والحاكم في المستدرك .
ثانياً : سيّدتنا أُمّ سلمة ، أخرج الحديث عنها الطبراني ، وأبو بشر الدولابي ، والخطيب البغدادي ، وابن عساكر .
ثالثاً : سعد بن أبي وقّاص ، أخرج الحديث عنه البزّار ، وقد قال الهيثمي بعد أن روىٰ الحديث هذا : فيه سعد بن شعيب ولم
__________________
(١) الآية في سورة الرعد ، فراجع الطبري والدر المنثور وغيرهما بتفسيرها ، والمستدرك ٣ / ١٢٩ ، ومجمع الزوائد ٧ / ٤١ .
(٢) منهاج السنّة ٤ / ٢٣٨ .
أعرفه ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح .
رابعاً : أبو سعيد الخدري ، رواه عنه الحافظ أبو يعلىٰ ، وقد روىٰ عنه الهيثمي هذا الحديث في مجمع الزوائد وقال : رواه أبو يعلىٰ ورجاله ثقات .
خامساً : عائشة ، فإنّها روت هذا الحديث ، والحديث موجود في الإمامة والسياسة لابن قتيبة .
سادساً : صحابي آخر روىٰ هذا الحديث ، أخرجه الطبراني في الكبير .
قال المتقي : تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحقّ ـ يعني علياً ـ هذا في كنز العمّال (١) .
فهؤلاء الصحابة ، وهؤلاء كبار العلماء والمحدّثين ، الذين يروون هذا الحديث بأسانيدهم عن أُولئك الصحابة .
وفي حديث المؤاخاة يقول :
|
أمّا حـديث المـؤاخـاة فـباطل مـوضوع . . . إنّ النبي صلىاللهعليهوسلم لم يؤاخ عليّاً ولا غيره ، وحديث المؤاخاة لعلي ، وحديث مؤاخاة أبي بكر لعمر ، من الأكاذيب . . . . |
__________________
(١) كنز العمال ١١ / ٦٢١ ، الترمذي ، المستدرك ٣ / ١٢٥ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٤ ، ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ٣ / ١١٨ .
|
إنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم لم يؤاخ عليّاً ولا غيره ، بل كلّ ما روي في هذا فهو كذب . . . إنّ أحاديث المؤاخاة بين المهاجرين بعضهم من بعض والأنصار بعضهم من بعض كلّها كذب ، والنبي صلىاللهعليهوسلم لم يؤاخ عليّاً . . . إنّ أحاديث المؤاخاة لعلي كلّها موضوعة . |
وهذه نصوص في أجزاء متعددة في كتابه ، لاحظوا من الجزء الرابع إلىٰ الجزء السابع في الطبعة الجديدة ذات الأجزاء التسعة ، يكذّب هذا الحديث في مواضع عديدة (١) .
والحال أنّك تجد حديث المؤاخاة في : الترمذي ( ٥ / ٥٩٥ ) ، الطبقات لابن سعد ( ٢ / ٦٠ ) ، المستدرك ( ٣ / ١٦ ) ، مصابيح السنّة ( ٤ / ١٧٣ ) ، الاستيعاب ( ٣ / ١٠٨٩ ) ، البداية والنهاية ( ٧ / ٣٧١ ) ، الرياض النضرة ( ٣ / ١١١ ) ، مشكاة المصابيح ( ٣ / ٣٥٦ ) ، الصواعق المحرقة ( ١٢٢ ) ، تاريخ الخلفاء ( ١٥٩ ) .
هذه بعض المصادر .
والرواة من الصحابة لهذا الخبر هم :
١ ـ علي عليهالسلام .
__________________
(١) منهاج السنّة ٤ / ٣٢ ، ٥ / ٧١ ، ٧ / ١١٧ ، ٢٧٩ .
٢ ـ عبد الله بن عباس .
٣ ـ أبو ذر .
٤ ـ جابر .
٥ ـ عمر بن الخطاب .
٦ ـ أنس بن مالك .
٧ ـ عبد الله بن عمر .
٨ ـ زيد بن أرقم .
وغيرهم .
وتجدون هذا الحديث أيضاً في : مناقب أحمد ( ح ١٤١ ) ، وفي ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ( برقم ١٤٨ ) ، وفي كنز العمال ( ١٣ / ١٠٦ ) .
وأيضاً تجدون هذا الخبر في كتب السير والتواريخ ، راجعوا : سيرة ابن هشام ( ٢ / ١٠٩ ) ، السيرة النبويّة لابن حبّان ( ١٤٩ ) ، عيون الأثر لابن سيد الناس ( ١ / ٢٦٤ ) ، الحلبيّة ( ٢ / ٢٣ ) ، وفي هامشها سيرة زيني دحلان ( ١ / ٣٢٢ ) .
والعجيب أنّ غير واحد من أعلام القوم يردّون علىٰ ابن تيميّة في هذه المسألة بالخصوص :
يقول الحافظ ابن حجر
ـ بعد ذكر الخبر عن الواقدي وابن سعد
وابن إسحاق وابن عبد البر والسهيلي وابن كثير وغيرهم ـ : وأنكر ابن تيميّة في كتاب الرد علىٰ ابن المطهّر الرافضي ـ أي كتاب منهاج السنّة ـ أنكر المؤاخاة بين المهاجرين ، وخصوصاً مؤاخاة النبي لعلي ، قال : لانّ المؤاخاة شرّعت لإرفاق بعضهم بعضاً ، ولتأليف قلوب بعضهم علىٰ بعض ، فلا معنىٰ لمؤاخاة النبي لأحد منهم ، ولا لمؤاخاة مهاجري لمهاجري ، وهذا ردّ للنصّ بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة .
يقول الحافظ : وأخرجه الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني ، وابن تيميّة يصرّح بأنّ أحاديث المختارة أصح وأقوىٰ من أحاديث المستدرك للحاكم النيسابوري (١) .
وقال الزرقاني المالكي في شرح المواهب اللدنيّة ، تحت عنوان ذكر المؤاخاة بين الصحابة : وكانت كما قال ابن عبد البر وغيره مرّتين ، الأُولىٰ بمكّة قبل الهجرة بين المهاجرين بعضهم بعضاً على الحقّ والمواساة ، فآخىٰ بين أبي بكر وعمر ، وهكذا بين كلّ اثنين منهم ، إلىٰ أن بقي علي ، فقال : آخيت بين أصحابك فمن أخي ؟ قال : « أنا أخوك » . وجاءت أحاديث كثيرة في مؤاخاة
__________________
(١) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ٧ / ٢١٧ .
النبي لعلي ، وقد روىٰ الترمذي وحسّنه ، والحاكم وصحّحه ، عن ابن عمر أنّه صلىاللهعليهوسلم قال لعلي : « أما ترضى أن أكون أخاك ؟ » قال : بلىٰ ، قال : « أنت أخي في الدنيا والآخرة » .
يقول الزرقاني : وأنكر ابن تيميّة هذه المؤاخاة بين المهاجرين ، خصوصاً بين المصطفىٰ وعلي ، وزعم أنّ ذلك من الأكاذيب ، وردّه الحافظ ـ أي ابن حجر العسقلاني ـ بأنّه ردّ للنصّ بالقياس (١) .
ويقول ابن تيميّة حول حديث التشبيه ، هذا الحديث الذي بحثنا عنه قريباً ، يقول :
|
هذا الحديث كذب موضوع علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بلا ريب عند أهل العلم بالحديث (٢) . |
مع أنّ هذا الحديث من رواته :
١ ـ عبد الرزّاق الصنعاني .
٢ ـ أحمد بن حنبل .
٣ ـ أبو حاتم .
٤ ـ محمد بن إدريس الرازي .
__________________
(١) شرح المواهب اللدنيّة ١ / ٢٧٣ .
(٢) منهاج السنّة ٥ / ٥١٠ .
٥ ـ الحاكم النيسابوري .
٦ ـ أبو بكر البيهقي .
٧ ـ ابن مردويه .
٨ ـ أبو نعيم .
ومن أصحّ أسانيده وأجودها رواية عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله .
وقد قرأنا هذا النصّ سابقاً .
يقول ابن تيميّة : حول حديث « وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي » ، يقول :
|
كذب علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١) . |
والحال أنّ هذا الحديث من رواته من الصحابة :
١ ـ أمير المؤمنين .
٢ ـ الإمام الحسن المجتبىٰ .
٣ ـ أبو ذر الغفاري .
٤ ـ عبد الله بن عباس .
٥ ـ أبو سعيد الخدري .
__________________
(١) منهاج السنّة ٧ / ٣٩١ .
٦ ـ البراء بن عازب .
٧ ـ أبو ليلىٰ الأنصاري .
٨ ـ عمران بن الحصين .
٩ ـ بريدة بن الحصيب .
١٠ ـ عبد الله بن عمر .
١١ ـ عمرو بن العاص .
١٢ ـ وهب بن حمزة .
ورواه من الأئمّة الحفّاظ :
١ ـ أبو داود الطيالسي .
٢ ـ ابن أبي شيبة .
٣ ـ أحمد بن حنبل .
٤ ـ الترمذي .
٥ ـ النسائي .
٦ ـ أبو يعلىٰ الموصلي .
٧ ـ ابن جرير الطبري .
٨ ـ الطبراني .
٩ ـ الحاكم .
١٠ ـ ابن مردويه .
١١ ـ أبو نعيم .
١٢ ـ ابن عبد البر .
١٣ ـ ابن الأثير .
١٤ ـ الضياء .
١٥ ـ ابن حجر .
١٦ ـ جلال الدين السيوطي .
يقول ابن عبد البر : هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد ، لصحّته وثقة رجاله .
وصحّحه ابن أبي شيبة ، وصحّحه أيضاً السيوطي ، وصحّحه ابن جرير الطبري ، وأخرجه أحمد في المسند بسند صحيح (١) .
وأيضاً أخرجه الترمذي وحسّنه ، والنسائي في الخصائص بسند صحيح ، وابن حبّان في صحيحه ، وأخرجه الحاكم وصحّحه علىٰ شرط مسلم .
وقال الحافظ ابن حجر بترجمة أمير المؤمنين من الإصابة قال : أخرجه الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين .
حديث « اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه » ، يقول :
__________________
(١) مسند أحمد ٤ / ٤٣٧ .
|
كذب باتّفاق أهل المعرفة بالحديث (١) . |
مع أنّ هذا الحديث أخرجه :
١ ـ أحمد بأسانيد صحيحة .
٢ ـ ابن أبي شيبة .
٣ ـ ابن راهويه .
٤ ـ ابن جرير .
٥ ـ سعيد بن منصور .
٦ ـ الطبراني .
٧ ـ أبو نعيم .
٨ ـ الحاكم .
٩ ـ الخطيب .
١٠ ـ وأخرجه النسائي بسند صحيح .
١١ ـ البزّار بأسانيد صحيحة .
١٢ ـ أبو يعلىٰ بسندين صحيحين .
١٣ ـ أخرجه ابن حبّان في صحيحه .
١٤ ـ وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال : رجال إسناده ثقات .
__________________
(١) منهاج السنّة ٧ / ٥٥ .
حديث يوم الدار في قضيّة ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) (١) ، يقول :
|
هذا الحديث كذب عند أهل المعرفة بالحديث ، فما من عالم يعرف الحديث إلّا وهو يعلم أنّه كذب موضوع (٢) . |
وإذا كان كذلك ، فحينئذ جميع من روىٰ هذا الحديث من علمائهم يعلم بأنّه كذب موضوع ، مع ذلك رواه في كتابه ، أو إنّ هؤلاء الرواة ليسوا بعلماء أصلاً ! !
من رواته أحمد في المسند ، ومن رواته علماء كثيرون .
يقول الهيثمي بعد روايته (٣) : ورجال أحمد وأحد إسنادي البزّار رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة .
وأخرجه أيضاً :
١ ـ ابن اسحاق .
٢ ـ الطبري .
٣ ـ الطحاوي .
__________________
(١) الشعراء : ٢١٤ .
(٢) منهاج السنّة ٧ / ٣٠٢ .
(٣) مجمع الزوائد ٨ / ٣٠٢ .
٤ ـ ابن أبي حاتم .
٥ ـ ابن مردويه .
٦ ـ أبو نعيم الإصفهاني .
٧ ـ الضياء المقدسي .
٨ ـ المتقي الهندي .
والسيوطي يرويه عن جماعة ، والبيهقي يرويه في دلائل النبوة ، وأبو نعيم أيضاً في دلائل النبوة ، يروون النصّ الكامل لهذا الخبر وينصّون علىٰ صحّته في غير واحد من الكتب كما قرأنا .
وأيضاً ينصّ علىٰ صحّته الشهاب الخفاجي في شرح الشفاء للقاضي عياض وغيره من كبار علمائهم .
حديث : « هذا فاروق أُمّتي » ، وكذا ما روي عن غير واحد من الصحابة أنّهم كانوا يقولون : ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغضهم عليّاً ، يقول :
|
أمّا هذان الحديثان فلا يستريب أهل المعرفة بالحديث أنّهما حديثان موضوعان مكذوبان على النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولم يرو واحد منهما في شيء من كتب العلم المعتمدة ، ولا لواحد منهما إسناد معروف (١) . |
__________________
(١) منهاج السنّة ٤ / ٢٨٦ ـ ٢٩٠ .
عجيب ! ! إنّه يقول :
|
ونحن نقنع في هذا الباب بأنْ يروىٰ الحديث بإسناد معروفين بالصدق من أيّ طائفة كانوا . |
يعني حتّىٰ من الشيعة يقبل ، ثمّ يقول :
|
كلّ من الحديثين يعلم بالدليل أنّه كذب ، لا تجوز نسبته إلى النبي . |
أمّا حديث : « هذا فاروق أُمّتي » ، فمن رواته من الصحابة :
١ ـ سلمان الفارسي .
٢ ـ ابن عباس .
٣ ـ أبو ذر .
٤ ـ حذيفة .
٥ ـ أبو ليلىٰ .
من رواته من أئمّة الحديث وحفّاظه :
١ ـ الطبراني .
٢ ـ البزّار .
٣ ـ البيهقي .
٤ ـ أبو نعيم .
٥ ـ ابن عبد البر .
٦ ـ ابن عساكر .
٧ ـ ابن الأثير .
٨ ـ ابن حجر .
٩ ـ المحب الطبري .
١٠ ـ المنّاوي .
١١ ـ المتقي الهندي .
وغيرهم .
يقول : ليسا في الكتب المعتمدة ، والحديث موجود في : مسند البزّار ، في معجم الطبراني ، في تاريخ دمشق ، في الاستيعاب ، وأسد الغابة ، والإصابة ، ومجمع الزوائد ، وكنز العمّال ، في فيض القدير ، والرياض النضرة ، وذخائر العقبىٰ في مناقب ذوي القربى (١) .
ومن أسانيده الصحيحة ما أخرجه الطبراني في الكبير ، وقد ذكرت بعض أسانيده الصحيحة .
أمّا قول بعض الصحابة : ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغضهم عليّاً ، فهذا مروي :
__________________
(١) المعجم الكبير ٦ / ٢٦٩ ، كنز العمال ١١ / ٦١٦ ، فيض القدير ٤ / ٣٥٨ .
١ ـ عن أبي ذر .
٢ ـ عن عبد الله بن مسعود .
٣ ـ عن عبد الله بن عباس .
٤ ـ عن جابر بن عبد الله الأنصاري .
٥ ـ وعن أبي سعيد الخدري .
٦ ـ وعن أنس بن مالك .
٧ ـ وعن عبد الله بن عمر .
ومن رواة هذه الأخبار :
١ ـ أحمد بن حنبل .
٢ ـ الترمذي .
٣ ـ البزّار .
٤ ـ الطبراني .
٥ ـ الحاكم .
٦ ـ الخطيب البغدادي .
٧ ـ أبو نعيم الإصفهاني .
٨ ـ ابن عساكر .
٩ ـ ابن عبد البر .
١٠ ـ ابن الأثير .