تفسير يحيى بن سلّام - ج ١

التيمي البصري القيرواني

تفسير يحيى بن سلّام - ج ١

المؤلف:

التيمي البصري القيرواني


المحقق: الدكتورة هند الشلبي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4440-5
الصفحات: ٤٩٦
الجزء ١ الجزء ٢

قوله : (يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً) (١٠٩) التوحيد.

[خالد عن الحسن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لان الله ...» (١).

كقوله : (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ) (روح كل شيء في جسده) (٢) ، (وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً)(٣) التوحيد.

إن الكفار ليست لهم شفاعة ، لا يشفع لهم كقوله : (وَلا (٤) يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى)(٥).

قوله : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) (١١٠) من أمر الآخرة.

(وَما خَلْفَهُمْ) (١١٠) من أمر الدنيا ، [أي](٦) إذا صاروا في الآخرة.

[وقال قتادة يعلم ... من امر الساعة]. (٧)

(وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) (١١٠) ويعلم ما لا يحيطون به علما. تبع للكلام الأوّل. أي ويعلم ما لا يحيطون به علما ، ما لا يعلمون.

قوله : (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) (١١١)

سعيد عن قتادة قال : ذلّت الوجوه للحيّ القيّوم. (٨)

قال قتادة : القائم على كل شيء.

وقال الحسن : القائم على كلّ نفس بما كسبت حتى يجزيها بعملها. (٩)

قوله : (وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً) (١١١) من حمل شركا.

__________________

(١) إضافة من ١٦٧ بها نقص بآخرها لتمزيق موجود بالورقة. بداية [٨] من ١٦٧.

(٢) ساقطة في ١٦٧.

(٣) النبأ ، ٣٨.

(٤) ساقطة في ع.

(٥) الأنبياء ، ٢٨.

(٦) إضافة من ١٦٧.

(٧) إضافة من ١٦٧ بها نقص لتمزيق موجود بالورقة. جاء في الطبري ، ١٦ / ٢١٥. سعيد عن قتادة : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) من امر الساعة ، (وَما خَلْفَهُمْ) من أمر الدنيا.

(٨) الطبري ، ١٦ / ٢١٦.

(٩) جاء في طرة ١٦٧ : وحدثني ابو جعفر قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا ابو الوليد عن زيادة قال : حدثنا بكير عن عمرو بن مرة عن طلق بن حبيب في قوله : (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) قال : جبهتك ، وركبتيك ، واطراف قدميك.

٢٨١

قوله : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً) (١١٢)

لا يجزى بالعمل الصالح في الآخرة إلّا المؤمن ، ويجزى به الكافر في الدنيا.

قال : (فَلا يَخافُ ظُلْماً) (١١٢) أن يزاد عليه في سيئاته في تفسير الحسن.

وقال قتادة : (لا) (١) يخاف أن يحمل عليه من ذنب غيره.

(وَلا هَضْماً) (١١٢) (لا ينقص) (٢) من حسناته.

[المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : لا يخاف ظلما ولا نقصا]. (٣)

قوله : (وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ) (١١٣)

من يعمل كذا فله كذا ، فذكره في هذه السورة ثم [في](٤) سورة أخرى.

(لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً) (١١٣)

[تفسير السدي : لعلهم يتقون ويحدث لهم ذكرا ، يعني القرون الأولى.

والألف هاهنا صلة]. (٥)

وهي تقرأ بالياء و (التاء). (٦) فمن قرأها بالياء يقول : او يحدث لهم القرآن ذكرا أي جدّا وورعا في تفسير قتادة. (٧)

ومن قرأها بالتاء يقول : أو تحدث لهم يا محمد ذكرا. (٨)

قوله : (فَتَعالَى اللهُ) (١١٤) من باب العلوّ : ارتفع.

(الْمَلِكُ الْحَقُ) (١١٤) والحق اسم من أسماء الله.

(وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) (١١٤)

سعيد عن قتادة قال : بيانه. (٩)

__________________

(١) في ١٦٧ : فلا.

(٢) في ١٦٧ : يهضم.

(٣) إضافة من ١٦٧. في تفسير مجاهد ، ١ / ٤٠٣ : لا يخاف انتقاص شيء من عمله. وفي الطبري ، ١٦ / ٢١٨ : ... من حق عمله.

(٤) إضافة من ١٦٧.

(٥) نفس الملاحظة.

(٦) في ١٦٧ : بالتاء.

(٧) الطبري ، ١٦ / ٢١٩ ، والرواية عن معمر عن قتادة.

(٨) جاء في الكشاف ، ٣ / ٧٠ : وقرىء : نحدث وتحدث بالنون والتاء ، أي : تحدث أنت.

(٩) الطبري ، ١٦ / ٢٢٠.

٢٨٢

وقال الحسن : فرائضه ، وحدوده ، وأحكامه ، وحلاله ، وحرامه.

كان النبي (عليه‌السلام) (١) إذا نزل عليه الوحي يقرأه ويدئب فيه نفسه مخافة أن ينسى ، فأنزل الله : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ)(٢) نحن نحفظه عليك فلا تنسى. قال (الله) (٣) : (إِلَّا ما شاءَ اللهُ)(٤) وهو قوله : (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (٦) إِلَّا ما شاءَ اللهُ)(٥) ، وهو قوله : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها)(٦) ينسها نبيه. قال : (فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) (١٨) (٧) فرائضه ، وحدوده ، والعمل به.

[وقال السدي : (مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) يعني لا تعجل بالقرآن من قبل أن ينزل إليك جبريل بالوحي]. (٨)

قال : (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) (١١٤)

وقال مجاهد : (وَلا (٩) تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ.). لا تتله على أحد حتى نتمّه لك. (١٠)

قوله : (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ) (١١٥) يعني : فترك العهد. يقول : فترك ما أمر به : ألّا ياكل من الشجرة.

(وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) (١١٥) سعيد عن قتادة قال : صبرا. (١١) /

قوله : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى) (١١٦) أن يسجد.

(فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى) (١١٧) أي إنكما إذا عصيتما الله أخرجكما من الجنة (فَتَشْقى) في الدنيا ، الكدّ فيها.

__________________

(١) في ١٦٧ : صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٢) القيامة ، ١٦.

(٣) ساقطة في ١٦٧.

(٤) الأعلى ، ٧.

(٥) الأعلى ، ٦ ـ ٧.

(٦) البقرة ، ١٠٦.

(٧) القيامة ، ١٨.

(٨) إضافة من ١٦٧.

(٩) ساقطة في ع.

(١٠) الطبري ، ١٦ / ٢٢٠ وفيه ايضا. وفي تفسير مجاهد ، ١ / ٤٠٣ : نبينه.

(١١) الطبري ، ١٦ / ٢٢١. جاء في ع : تم الجزء الرابع عشر والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد. يتلوه في الخامس عشر قوله : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ).* وفي [٣٠ أ] من ع : الجزء الخامس عشر من تفسير ابن سلام. رواية ابي داود احمد بن موسى بن جرير فيه من قوله : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ)* إلى قوله : آخر سورة الحج. وتبدأ [٣٠ ب] من ع ب : بسم الله الرحمن الرحيم.

٢٨٣

وقال بعضهم : تأكل من عمل (يديك) (١) وعرق جبينك.

(إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها) (١١٨) في الجنة.

(وَلا تَعْرى) (١١٨) كانا كسيا (الظّفر). (٢)

(وَأَنَّكَ لا (تَظْمَؤُا (٣) فِيها) (١١٩) لا تعطش فيها.

(وَلا تَضْحى) (١١٩)

قال قتادة : لا تصيبك فيها شمس. (٤)

[... (وَلا تَضْحى) يعني لا يصيبك حر شمس]. (٥)

قال : (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ) (١٢٠)

[يقول : ألا أدلّك وهو تفسير السدي]. (٦)

(عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى) (١٢٠) أي إنّك إن أكلت منها خلدت في الجنة ، وهو كقوله : (ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ).

يقول : أي لكيلا تكونا ملكين (أَوْ (تَكُونا (٧) مِنَ الْخالِدِينَ)(٨).

يقول : إذا أكلتما من الشجرة تحولتما ملكين من ملائكة الله ، أو كنتما من الخالدين. (٩)

الصلت بن دينار [عن ابي ايوب](١٠) عن أبي هريرة قال : إن في الجنة لشجرة يسير الرّاكب في ظلّها مائة سنة ما يقطعها. (١١) قلت : يا أبا هريرة ، أي شجرة هي؟ قال : شجرة الخلد.

قوله : (فَأَكَلا مِنْها) (١٢١) (فبدأت) (١٢) حواء قبل آدم في تفسير الكلبي.

__________________

(١) في ١٦٧ : يدك.

(٢) في لسان العرب : مادة : ظفر : وفي الحديث : كان لباس آدم عليه‌السلام الظّفر أي : شيء يشبه الظّفر في بياضه وصفائه وكثافته.

(٣) في ١٦٧ : تضمأ.

(٤) الطبري ، ١٦ / ٢٢٣.

(٥) إضافة من ١٦٧ منقوصة من الأول ، لتمزيق يوجد بالورقة.

(٦) إضافة من ١٦٧.

(٧) في ١٦٧ : لا تكونا.

(٨) الأعراف ، ٢٠.

(٩) في ١٦٧ : إضافة بها تمزيق يبدو انها : [الذين لا يموتون]. انظر ابن محكّم ، ٣ / ٥٥.

(١٠) إضافة من ١٦٧.

(١١) بداية [٩] من ١٦٧.

(١٢) في ع : بدت.

٢٨٤

(فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما) (١٢١)

وقال الحسن : لو أنّ حواء (بدأت) (١) قبل آدم فبدت سوأتها عند ذلك لكانت له (عظة) (٢) ولكن لمّا أكل آدم بدت لهما سوآتهما.

سعيد عن قتادة عن الحسن عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كان آدم رجلا طوالا كأنّه نخلة سحوق (٣) ، جعد شعر الرّأس. فلما وقع بما وقع به بدت له عورته ، وكان لا يراها قبل ذلك ، فانطلق هاربا في الجنة فأخذت شجرة من شجر الجنة برأسه فقال لها : أرسليني. فقالت : لست بمرسلتك.

فناداه ربه : يا آدم : أمنّي تفرّ؟ قال : يا رب إني أستحييك».

قوله : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) (١٢١) أي وجعلا يخصفان عليهما من ورق الجنة ، يرقعانه كهيئة الثوب في تفسير مجاهد.

قال : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى) (١٢١) يعني المعصية (ولم تبلغ بالمعصية الضّلال). (٤)

(ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ) (١٢٢) وهو قوله : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ)(٥).

فقالا : (رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ)(٦).

قال : (فَتابَ عَلَيْهِ) (١٢٢) من ذلك الذنب.

(وَهَدى) (١٢٢) مات على الهدى.

(قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) (١٢٣) وقد فسّرناه في سورة البقرة.

(قوله) (٧) : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ) (١٢٣) [يعني رسلي وكتبي. تفسير السدي]. (٨)

(فَلا يَضِلُ) (١٢٣) في الدنيا.

__________________

(١) نفس الملاحظة.

(٢) في ١٦٧ : غضة.

(٣) السّحوق : الطويلة. لسان العرب ، مادة : سحق.

(٤) في ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢١١ : ولم يبلغ بمعصيته الكفر.

(٥) البقرة ، ٣٧.

(٦) الأعراف ، ٢٣.

(٧) ساقطة في ١٦٧.

(٨) إضافة من ١٦٧.

٢٨٥

(وَلا يَشْقى) (١٢٣) في الآخرة.

قوله : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي) (١٢٤) فلم يتبع هداي ، لم يؤمن.

(فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) (١٢٤)

[حدثني عبد الله بن عرادة عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة بن عبد الرحمن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : («مَعِيشَةً ضَنْكاً) : عذاب القبر».

وحدثني (المسعو ...) (١) عن القاسم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود قال : (مَعِيشَةً ضَنْكاً) : عذاب القبر.

وحدثني](٢) حمّاد بن سلمة عن أبي جارم عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري قال : (مَعِيشَةً ضَنْكاً) : عذاب القبر ، يلتئم على صاحبه حتى تختلف أضلاعه.

[حدثني](٣) عاصم بن حكيم عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني عن شيخ من أهل دمشق عن رجل من قيس قال : قدمت المدينة ومعي ابن أخ لي فلمّا غشينا الحرة إذا قبر يحفر ، فقلت لابن أخي : هل لك أن نحضر هذه الجنازة؟ فملنا إلى القبر وهو يحفر ، وعنده قوم جلوس فقلت : اجلس بنا إلى الشّمط (٤) فإنّ الشمط من أهلها أصحاب النبيّ [صلى‌الله‌عليه‌وسلم]. (٥) (قال): (٦) فنظرنا إلى شيخ من أدنى القوم من الأنصار ، فجلسنا إليه فأخذ ينظر إلينا مرّة وإلى القبر مرة ، ثم قال : ألا أحدّثكم ما حدّثني (به) (٧) خليلي أبو القاسم؟ قال : قلت : بلى. قال : فانه حدثنا أن الرجل المؤمن إذا وضع في قبره فانصرف الناس ، أتاه صاحب القبر الذي وكل به ، فأتاه من قبل جانبه الأيمن ، فقالت الزّكاة التي كان يعطي : لا تفزعه من قبلي اليوم. ثم أتاه من قبل رأسه ، فقال القرآن الذي كان يقرأ : لا تفزعه من قبلي اليوم. ثم جاءه من قبل رجليه ، فقالت الصّلاة التي كان يصلّي : لا تفزعه

__________________

(١) الكلمة غير واضحة في ١٦٧.

(٢) إضافة من ١٦٧.

(٣) إضافة من ١٦٧.

(٤) شمط جمع أشمط ، وهو الذي خالط سواد شعر رأسه بياض. لسان العرب ، مادة : شمط.

(٥) إضافة من ١٦٧.

(٦) ساقطة في ١٦٧.

(٧) نفس الملاحظة.

٢٨٦

من قبلي اليوم. ثم جاءه من جانبه الايسر ، فأيقظه (إيقاظك) (١) الرجل لا (يحب ان تفزعه) (٢) فقال (له): (٣) من ربّك؟ قال : الله وحده لا شريك له. قال : من نبيّك؟ قال محمّد. قال : فما كان دينك؟ قال : الإسلام. قال : وعلى ذلك حييت ، وعلى ذلك متّ؟ قال : نعم. [قال] : (٤) وعلى ذلك تبعث؟ قال : نعم. قال صدقت. (قال): (٥) فيفتح له في (جنب) (٦) قبره ، فيريه منزله من الجنة وما أعدّ الله له من الكرامة ، فيشرق وجهه ، وتفرح نفسه ، ثم يقال له : نم نوم العروس الذي لا (يوقظه) (٧) إلّا أعزّ أهله عليه. ويؤتى (بالكافر) ، (٨) فلا (يجد شيئا) (٩) يحول دونه ، لا صلاة ، ولا قراءة ، ولا زكاة. فيوقظه إيقاظك (١٠) الرجل تحبّ أن تفزعه فيقول : من ربّك؟ فيقول : أنت. (و) (١١) من نبيّك فيقول : أنت. (و) (١٢) ما [كان](١٣) دينك؟ فيقول : أنت.

[قال] : (١٤) فيقول : صدقت ، (١٥) لو كان لك / (إله) (١٦) تعبده لاهتديت له اليوم. فيفتح له في جانب قبره (باب) (١٧) فيريه منزله من النار وما أعدّ الله له من العذاب ، فيظلم وجهه ، وتخبث نفسه و (يضربه ضربة) (١٨) يتناصل منها كل عظم من موضعه ، فيسمعه الخلق إلّا الثّقلين : (الإنس والجنّ ، ثم) (١٩) يقذف في (مقلاة) (٢٠) ينفخه نافخان ، لا يميل إلى هذا إلّا ردّه إلى هذا ، (ولا يميل إلى هذه إلّا ردّه إلى هذا) ، (٢١) حتى ينفخ في الصور النّفخة الأولى ، فيقال له : اخمد ؛ فيخمد حتى ينفخ في الصور النفخة الثانية. فيبعث مع الخلق ، فيقضى له كما يقضى لهم ، لا راحة إلا ما بين النفختين.

وحدثني أبو أمية عن يونس بن خباب عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن

__________________

(١) في ١٦٧ : ايقاضك.

(٣) ساقطة في ١٦٧.

(٥) ساقطة في ١٦٧.

(٧) في ١٦٧ : يوقضه.

(٩) في ١٦٧ : يو ... شيء.

(١١) ساقطة في ١٦٧.

(١٣) إضافة من ١٦٧.

(١٥) بداية [١٠] من ١٦٧.

(١٧) ساقطة في ١٦٧. في طرة ١٦٧ : اعرفه. حا في عذاب القبر.

(١٨) في ١٦٧ : يضرب بمرزبة.

(٢٠) في ١٦٧ : مقلا.

(٢) في ١٦٧ : تحب ان يفزعه شيء.

(٤) إضافة من ١٦٧.

(٦) في ١٦٧ : جانب.

(٨) في ١٦٧ : الكافر.

(١٠) في ١٦٧ : فيوقضه إيقاضك.

(١٢) نفس الملاحظة.

(١٤) نفس الملاحظة.

(١٦) في ع : إلها.

(١٩) في ١٦٧ : الجن والإنس و.

(٢١) ساقطة في ١٦٧.

٢٨٧

البراء بن عازب أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اتبع جنازة رجل من الأنصار ، فلمّا انتهى إلى قبره وجده لمّا يلحد ، فجلس وجلسنا حوله كانما على رؤوسنا الطير ، وبيده عود فهو ينكت به في الأرض ، ثمّ رفع رأسه فقال : اللهم (إني) (١) أعوذ بك من عذاب القبر. قالها ثلاثا. إن المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا ، أتته ملائكة ، وجوههم كالشمس بحنوطه وكفنه ، فجلسوا منه بالمكان الذي يراهم منه ، فإذا خرج روحه صلّى عليه كل ملك بين السّماء والأرض ، وكلّ ملك في السّماوات ، وفتحت أبواب السّماء ، كلّ باب منها يعجبه أن يصعد روحه منه. فينتهي الملك إلى ربّه فيقول : يا ربّ ، هذه روح عبدك (فلان) ، (٢) فيصلي (الله عليه) (٣) وملائكته ويقول : ارجعوا بعبدي فأروه ماذا أعددت له من الكرامة ، فإنّي عهدت إلى عبادي أني منها خلقتكم وفيها أعيدكم. فيرد إليه روحه (حتى) (٤) يوضع في قبره ، فإنه ليسمع قرع نعالهم حين ينصرفون عنه ، (قال): (٥) فيقال له : (ما ربّك؟ وما دينك؟) (٦) ومن نبيّك؟ فيقول : الله ربّي ، والإسلام ديني ، ومحمّد نبيّي.

[فينتهر انتهارا شديدا ثم يقال له : ما دينك ، ومن ربّك ، ومن نبيّك ، فيقول : الله ربّي ، (٧) والإسلام ديني ، ومحمد نبيّي](٨) فينادي (منادي) (٩) : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ)(١٠). ويأتيه عمله في صورة حسنة وريح طيبة فيقول : أبشر بجنّات فيها نعيم مقيم ، فقد كنت سريعا في طاعة الله ، بطيئا عن (معصية الله) (١١) فيقول : وأنت فبشّرك الله بخير فمثل وجهك بشّر بالخير ، ومن أنت؟ فيقول : أنا عملك الحسن. ثم يفتح له باب من أبواب النّار فيقال له : (هذا كان) (١٢) منزلك فأبدلك الله به خيرا منه. ثم يفتح له (باب) (١٣) [من أبواب الجنة](١٤) فيريه منزله في الجنة ، فينظر إلى ما أعد الله له من الكرامة فيقول : يا رب متى تقوم الساعة كي أرجع إلى أهلي ومالي ، فيوسّع له في قبره ويرقّد.

__________________

(١) ساقطة في ١٦٧.

(٢) نفس الملاحظة.

(٣) في ١٦٧ : عليه الله.

(٤) في ١٦٧ : حين.

(٥) ساقطة في ١٦٧.

(٦) في ١٦٧ : ما دينك ومن ربك.

(٧) بداية المقارنة مع ١٦٩.

(٨) إضافة من ١٦٧. في طرة ١٦٧ : اعرفه.

(٩) في ١٦٧ : مناد.

(١٠) إبراهيم ، ٢٧.

(١١) في ١٦٧ : و ١٦٩ : معصيته.

(١٢) في ١٦٧ : و ١٦٩ : كان هذا.

(١٣) ساقطة في ١٦٧.

(١٤) إضافة من ١٦٩.

٢٨٨

وأمّا الكافر فاذا كان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا ، أتته ملائكة بسرابيل من قطران ، ومقطعات من نار ، فجلسوا منه بالمكان الذي يراهم [منه](١) وينتزع روحه كما (ينتزع) (٢) السفود الكثير شعبه من الصوف المبتل ، من عروقه وقلبه ، فاذا خرج روحه لعنه كل ملك بين السّماء والأرض ، وكلّ ملك في السماوات ، وغلقت أبواب (السّماء) (٣) دونه كل باب يكره [أن](٤) يصعد روحه منه. فينتهي الملك إلى ربّه فيقول : يا ربّ هذا روح (فلان عندك) ، (٥) لا تقبله أرض ولا سماء ، فيلعنه (الله) (٦) وملائكته ويقول : ارجعوا بعبدي فأروه ماذا أعددت له من الهوان ، فإنّي عهدت إلى عبادي أني منها خلقتكم وفيها أعيدكم. فيرد إليه روحه (حتى) (٧) يوضع (٨) في قبره ، فإنه يسمع قرع نعالهم حين (ينصرفون) (٩) عنه فيقال له : ما دينك؟ ومن ربّك؟ ومن نبيّك؟ فيقول : الله ربّي والإسلام ديني ، ومحمّد نبيّي. فينتهر انتهارا شديدا. ثم يقال له : ما دينك؟ ومن ربّك؟ ومن نبيّك؟ فيقول : لا أدري فيقال له : لا دريت. ويأتيه عمله في صورة قبيحة وريح منتنة فيقول : أبشر بعذاب مقيم. فيقول : وأنت فبشّرك الله بشّر ، فمثل وجهك بشّر بالشّر ، ومن أنت؟ فيقول : أنا عملك الخبيث ، ثم يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له : (هذا كان) (١٠) منزلك لو أطعت الله ، ثم يفتح له منزله من النّار ، فينظر إلى ما أعدّ الله له من الهوان ، ويقيّض له أصمّ ، أعمى ، بيده مرزبة لو توضع على جبل لصار رفاتا ، فيضربه ضربة فيصير رفاتا ، ثم يعاد فيضربه بين عينيه ضربة (يضج منها ضجة) (١١) يسمعها من على الأرض إلا الثّقلين ، وينادي (منادي) (١٢) أن افرشوه لو حين من نار ، فيفرش لو حين من نار ويضيّق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه.

قوله : (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) (١٢٤) (يعني) (١٣) عن حجته كقوله :

__________________

(١) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(٢) في ١٦٧ : انتزع.

(٣) في ١٦٧ و ١٦٩ : السماوات.

(٤) إضافة من ١٦٩.

(٥) في ١٦٧ و ١٦٩ : عبد فلان. ولعلها أصح مما جاء في ع. انظر تفسير ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢١١.

(٦) ساقطة في ١٦٩.

(٧) في ١٦٧ و ١٦٩ : حين.

(٨) بداية [١١] من ١٦٧.

(٩) في ١٦٧ : تنصرفون.

(١٠) في ١٦٧ و ١٦٩ : كان هذا.

(١١) في ١٦٧ و ١٦٩ : يصيح منها صيحة. وهكذا هي في ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢١٢.

(١٢) في ١٦٧ : مناد.

(١٣) ساقطة في ١٦٧ : و ١٦٩.

٢٨٩

(وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ)(١) لا حجة له به /.

قوله : (قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى) (١٢٥) عن الحجة [في تفسير قتادة والسدي]. (٢)

(وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً) (١٢٥) (في الدنيا) ، (٣) عالما بحجتي في الدنيا ، وإنما علمه ذلك عند نفسه في الدّنيا. كان يحاجّ في الدنيا جاحدا لما جاءه من الله.

وقال قتادة : عمي عن الحقّ أي في الدنيا. (٤)

(قال الله) (٥) [تبارك وتعالى](٦) : (قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها) (١٢٦) أزواجا أي (لانه) (٧) أتتك آياتنا في الدنيا.

(فَنَسِيتَها) (١٢٦) فتركتها ، لم تؤمن بها.

(وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى) (١٢٦) تترك في النّار.

[ا](٨) [سفيان عن جابر عن عكرمة قال : (وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى) قال : في النار]. (٩)

وقال قتادة : نسي من الخير أي : ترك من الخير ولم ينس من الشر ، (١٠) [أي](١١) ولم يترك من الشر.

[قال](١٢) : (وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ) (١٢٧) [من](١٣) أشرك ، أسرف على نفسه بالشرك. (وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ) (١٢٧) [من عذاب الدّنيا](١٤) (وَأَبْقى) (١٢٧) [أي](١٥) لا ينقطع أبدا.

قوله : (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ) (١٢٨)

__________________

(١) المؤمنون ، ١١٧.

(٢) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(٣) ساقطة في ١٦٧ : و ١٦٩.

(٤) في الطبري ، ١٦ / ٢٢٩ : سعيد عن قتادة ... قال : كان بعيد البصر ، قصير النظر ، أعمى عن الحق.

(٥) مكررة في ع.

(٦) إضافة من ١٦٧.

(٧) في ١٦٩ : لانك.

(٨) إضافة من ١٦٩.

(٩) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(١٠) الطبري ، ١٦ / ٢٣٠.

(١١) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(١٢) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(١٣) إضافة من ١٦٧.

(١٤) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(١٥) نفس الملاحظة.

٢٩٠

[ا](١) سعيد عن قتادة [وهو تفسير السدي قالا](٢) : أفلم نبين لهم. ومن قرأها بالياء يقول : (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ) أفلم يبين [الله](٣) لهم (٤).

(قال يحيى) (٥) : ولا أعرف أيّ المقرأتين قرأ قتادة.

(كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ) (١٢٨)

قال الحسن : أي بيّنّا لهم ، (فقرأه) (٦) على النّون ، كيف أهلكنا القرون الأولى ، نحذرهم ونخوفهم العذاب إن لم يؤمنوا.

قال : (يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ) (١٢٨) تمشي هذه الأمة في مساكن (٧) من مضى أي يمرون عليها وإن لم تكن الدّيار قائمة ولكن المواضع كقوله : (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ) ثم قال : (مِنْها قائِمٌ) تراه (وَحَصِيدٌ)(٨) لا تراه.

[وقال السدي : (يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ) يعني يمرون ، يعني ممر أهل مكة على مساكنهم ، يعني على قراهم]. (٩)

قال : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى) (١٢٨) لاولي الورع في تفسير قتادة. (١٠)

وقال الحسن : لأولي العقول ، وهم المؤمنون.

قوله : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ) (١٢٩)

تفسير الحسن : ألّا تعذّب هذه الأمة بعذاب الاستثصال ، إلّا بالسّاعة ، يعني : النّفخة الأولى.

(لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى) (١٢٩)

(لَكانَ لِزاماً) (١٢٩) (يعني) (١١) أخذا بالعذاب ، يلزمون عقوبة كفرهم.

__________________

(١) إضافة من ١٦٩.

(٢) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(٣) نفس الملاحظة.

(٤) قرأ الجمهور : يهد بالياء وقرأ ابن عباس والسّلمي بالنون والفاعل ل : يهد ضمير عائد على الله تعالى. ويؤيد هذا التخريج قراءة (نهد) بالنون ومعناه نبين. وقاله الزجاج. البحر المحيط ، ٦ / ٢٨٨.

(٥) ساقطة في ١٦٧ و ١٦٩.

(٦) في ١٦٧ و ١٦٩ : مقراه.

(٧) بداية [٢] من ١٦٩.

(٨) هود ، ١٠٠.

(٩) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(١٠) في الطبري ، ١٦ / ٢٣١ عن سعيد عن قتادة : اهل الورع.

(١١) ساقطة في ١٦٧ و ١٦٩.

٢٩١

وليس هذا من تفسير الحسن. وفي الآخرة النار.

قال : (لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى) (١٢٩)

[وقال قتادة : (وَأَجَلٌ مُسَمًّى)](١) الساعة. وهذا من (تقديم) (٢) الكلام. يقول : ولو لا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما (٣).

قال يحيى (و) (٤) لذلك ارتفع الأجل والكلمة أي : إذا لأهلكناهم (بجحودهم جميعا) (٥) [ما جاء به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقد كان اللّزام خاصة فيمن أهلك الله يوم بدر في قول عبد الله بن مسعود]. (٦)

[ا](٧) [عثمان عن سعيد المقبري أن أبا هريرة قال لكعب : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «خير يوم طلعت فيه الشمس وغابت (٨) يوم الجمعة». فقال كعب : نعم ، إن الله خلق الخلق يوم الأحد ، حتى انتهى إلى الجمعة ، فخلق آدم آخر ساعات النهار يوم الجمعة. فلمّا استوى عطس فقال : الحمد لله ، فقال الله له : يرحمك الله ، فهي الآية : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى)]. (٩)

[حدثنا](١٠) الحسن بن دينار عن محمد بن سيرين قال : قال [عبد الله](١١) (بن) (١٢) مسعود : كان اللزام يوم بدر.

وقال الحسن في تفسير عمرو : وهو هلاك آخر كفّار هذه الأمّة بالنّفخة الأولى الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه.

قوله : (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) (١٣٠) من قولهم [لك](١٣) إنك ساحر ، وإنّك شاعر وإنّك مجنون ، وإنّك (كاذب ، وإنّك كاهن). (١٤)

__________________

(١) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(٢) في ١٦٧ : مقاديم ، وفي ١٦٩ : مقادم.

(٣) الطبري ، ١٦ / ٢٣٢.

(٤) ساقطة في ١٦٧ و ١٦٩.

(٥) في ١٦٧ و ١٦٩ : جميعا بجحودهم.

(٦) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(٧) إضافة من ١٦٩.

(٨) بداية [١١] من ١٦٧.

(٩) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(١٠) نفس الملاحظة وهي في ١٦٩ هكذا : ا

(١١) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(١٢) في ١٦٧ و ١٦٩ : بن.

(١٣) إضافة من ١٦٧.

(١٤) في ١٦٧ و ١٦٩ : كاهن وإنّك كاذب.

٢٩٢

(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) (١٣٠)

[ا](١) [سعيد عن قتادة قال :](٢) صلاة الصبح.

(وَقَبْلَ غُرُوبِها) (١٣٠) الظّهر والعصر. (٣)

(وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ) (١٣٠) (يعني) (٤) المغرب والعشاء.

وقال قتادة [والسدي] : (٥) (وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ) [يعني : ومن](٦) ساعات اللّيل. (٧)

(فَسَبِّحْ (٨) وَأَطْرافَ النَّهارِ) (١٣٠)

في تفسير عمرو. وعن الحسن يعني التطوع.

[ا](٩) [سفيان عن عاصم عن ابن ابي رزين عن ابن عباس قال : قبل طلوع الشمس وقبل غروبها : الصلاة المكتوبة.

[ا](١٠) عاصم بن حكيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال : كنّا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة البدر فقال لنا «أما إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم لا تغلبوا على هاتين الصلاتين ، قال : وقرأ : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها)(١١).

وحدثني](١٢) قرة بن خالد عن الحسن في قوله : (وَأَقِمِ (١٣) الصَّلاةَ طَرَفَيِ

__________________

(١) إضافة من ١٦٩.

(٢) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(٣) في الطبري ، ١٦ / ٢٣٤ : (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) قال : هي صلاة الفجر (وَقَبْلَ غُرُوبِها) قال : صلاة العصر.

(٤) ساقطة في ١٦٩.

(٥) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(٦) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(٧) في الطبري ، ١٦ / ٢٣٤ : صلاة المغرب والعشاء.

(٨) ساقطة في ع.

(٩) إضافة من ١٦٩.

(١٠) نفس الملاحظة.

(١١) انظر الطبري ، ١٦ / ٢٣٣.

(١٢) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩. جاء في طرة ١٦٧ : قال محمد : لا تضامون لا تمنعون لضيم بعضكم بعضا. ومن قرأها لا تضامون يقول : لا تتضاغطون. انظر في ضبط الكلمة فتح الباري ، كتاب التوحيد ، باب : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (٢٢) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (٢٣)) ١٣ / ٤٢٧.

(١٣) ساقطة في كل القطع.

٢٩٣

النَّهارِ)(١) قال : ما بين صلاة (الصبّح) (٢) (و) (٣) (صلاة) (٤) العصر.

[(وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ)(٥) المغرب والعشاء](٦).

[قال وا](٧) سعيد عن قتادة قال : طرفا النهار : [صلاة](٨) الصبح و [صلاة](٩) العصر.

(وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) : (١٠) [صلاة](١١) المغرب و [صلاة](١٢) العشاء.

قوله : (لَعَلَّكَ تَرْضى) (١٣٠) لكي ترضى في الآخرة ثواب عملك.

وقال الحسن : [لعلّك](١٣) أي فإنّك سترضى ثواب عملك في الآخرة.

قوله : (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ) (١٣١)

[تفسير مجاهد](١٤) يعني : الأغنياء.

(زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا) (١٣١)

[قال قتادة](١٥) : زينة الحياة الدّنيا (١٦). أمره أن يزهد في الدنيا.

(لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) (١٣١)

قال قتادة : لنبتليهم. (١٧)

قال يحيى : لنختبرهم فيه.

حدثني خالد بن حيّان عن عبد (الرحمن) (١٨) بن ثوبان (١٩) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا ، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا : من نظر إلى من فوقه في الدّين

__________________

(١) هود ، ١١٤.

(٢) في ١٦٧ و ١٦٩ : الغداة.

(٤) ساقطة في ١٦٧ و ١٦٩.

(٦) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(٨) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(١٠) هود ، ١١٤.

(١٢) نفس الملاحظة.

(١٤) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(١٦) الطبري ، ١٦ / ٢٣٥.

(١٨) في ١٦٩ : الله.

(٣) في ١٦٧ : أو.

(٥) هود ، ١١٤.

(٧) إضافة من ١٦٩. وفي ١٦٧ : حدثنا.

(٩) نفس الملاحظة.

(١١) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.

(١٣) نفس الملاحظة.

(١٥) نفس الملاحظة.

(١٧) نفس المصدر ، ١٦ / ٢٣٦.

(١٩) لعله عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. انظر ترجمته في كتاب الجرح والتعديل ، ٢ / ٢ / ٢١٩.

٢٩٤

و [من](١) دونه في الدّنيا ، فاقتدى بهما ، كتبه الله شاكرا صابرا. ومن نظر إلى من فوقه في الدّنيا ، ودونه في الدّين فاقتدى بهما ، لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا».

[ا](٢) الحسن بن دينار عن الحسن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير الرزق الكفاف ، اللهم اجعل رزق آل محمد كفافا».

قوله : (وَرِزْقُ رَبِّكَ) (١٣١) في الجنة.

(خَيْرٌ) (١٣١) من الدنيا.

(وَأَبْقى) (١٣١) لا نفاد (لذلك الرزق). (٣)

سعيد عن قتادة قال : (وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى) مما متّع به هؤلاء من زهرة الحياة الدنيا.

قوله : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) (١٣٢) وأهله في هذا الموضع : أمتّه.

(وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً) (١٣٢) (٤)

قال بعضهم : لا نسألك على ما أعطيناك من النبوة رزقا.

وتفسير الحسن في التي في الذّاريات : (ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ)(٥) أن يرزقوا أنفسهم.

قال يحيى : فان كانت هذه عند الحسن مثلها فهو : (لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً) ان ترزق نفسك وهو أعجب اليّ.

قال يحيى : (نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى) (١٣٢) أي لأهل التّقوى. والعاقبة : الجنّة كقوله : (وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ)(٦)

قوله : (وَقالُوا لَوْ لا) (١٣٣) هلّا.

(يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ) (١٣٣)

[قال الله](٧) : (أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى) (١٣٣) التّوراة والإنجيل (كقوله : (النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ

__________________

(١) إضافة من ١٦٩.

(٢) نفس الملاحظة.

(٣) في ١٦٧ : له.

(٤) هنا توقفت المقارنة مع ١٦٩ وبدأت مع ١٥٣.

(٥) الذّاريات ، ٥٧.

(٦) الزّخرف ، ٣٥.

(٧) إضافة من ١٥٣.

٢٩٥

وَالْإِنْجِيلِ)(١)). (٢)

قال مجاهد : التوراة والإنجيل. (٣) وقال قتادة : الكتب قبله. (٤) وهو واحد /.

قوله : (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ) (١٣٤) من قبل القرآن.

(لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا) (١٣٤) هلّا.

(أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى) (١٣٤) في العذاب. (٥)

قال الله (تبارك وتعالى) (٦) للنبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٧) : (قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ) (١٣٥) نحن وأنتم. (و) (٨) كان المشركون يتربّصون بالنّبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٩) أن يموت ، وكان النّبيّ (عليه‌السلام) (١٠) يتربص بهم أن يجيئهم العذاب.

قال [الله](١١) : (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِ) (١٣٥) الطريق العدل المستقيم إلى الجنة.

[وقال السّدّي : (الصِّراطِ السَّوِيِ) يعني : الدّين العدل] ، (١٢) وهو الإسلام.

(وَمَنِ اهْتَدى) (١٣٥) (أي) (١٣) فستعلمون (١٤) أن النبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](١٥) والمؤمنين كانوا على الصّراط السّويّ ، وهو طريق الجنّة ، وأنّهم ماتوا على الهدى.

__________________

(١) الأعراف ، ١٥٧.

(٢) ساقطة في ١٦٧.

(٣) تفسير مجاهد ، ١ / ٤٠٦.

(٤) في الطبري ، ١٦ / ٢٣٧ : عن سعيد عن قتادة : الكتب التي خلت من الأمم التي يمشون في مساكنهم.

(٥) بداية [١٢] من ١٦٧.

(٦) ساقطة في ١٦٧ و ١٥٣.

(٧) إضافة من ١٥٣.

(٨) ساقطة في ١٥٣.

(٩) إضافة من ١٦٧ و ١٥٣.

(١٠) في ١٦٧ : ... عليه وسلم ساقطة في ١٦٧.

(١١) إضافة من ١٥٣.

(١٢) إضافة من ١٦٧ و ١٥٣.

(١٣) ساقطة في ١٥٣.

(١٤) في ١٦٧ : وستعلمون.

(١٥) إضافة من ١٥٣.

٢٩٦

سورة الأنبياء

تفسير سورة الأنبياء (*) وهي مكيّة كلّها

بسم الله الرّحمن الرّحيم (١)

قوله : (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ) (١) أي إنّ ذلك (قريب). (٢)

[حدثني](٣) أبو الأشهب والمبارك عن الحسن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّما مثلي ومثل السّاعة كهاتين [فما فضل إحداهما على الاخرى»](٤) و (جمع بين إصبعه) (٥) الوسطى (والتي يقول الناس) (٦) السّبّابة. [في حديث أبي الأشهب.

وقال المبارك : قال : كهاتين يعني : (إصبعه) (٧) الوسطى والتي تلي الإبهام]. (٨)

[ا](٩) خداش عن أبي عامر عن ابي عمران الجوني قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حين بعث إليّ ، بعث إلى صاحب الصّور ، فأهوى به إلى فيه وقدّم رجلا ، وأخّر (أخرى) (١٠) ، متى يؤمر ينفخ ، ألا فاتّقوا النفّخة».

قوله : (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) (١) يعني المشركين في غفلة (من) (١١)

__________________

(*) القطع المعتمدة في تحقيق سورة الأنبياء : الأم : ع. قطع المقارنة : القيروان : ١٦٧ ، ١٥٣ ١٧١ ، ١٦٩.

(١) في ١٥٣ : ذكرت البسملة قبل ترجمة السورة.

(٢) في ١٥٣ : قريبا.

(٣) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(٤) نفس الملاحظة.

(٥) في ١٥٣ : أشار باصبعه. وفي ١٦٧ : اشار بأصبعيه.

(٦) ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧.

(٧) في ١٦٧ : أصبعيه.

(٨) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(٩) إضافة من ١٥٣.

(١٠) في ١٥٣ و ١٦٧ : رجلا.

(١١) في ١٦٧ : عن.

٢٩٧

الآخرة معرضون عن القرآن.

(ما (١) يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ) (٢) [يعني القرآن ، تفسير السّدّي.

وقال قتادة :](٢) كلّما نزل من القرآن شيء أعرضوا عنه. (٣)

[قال] : (٤) (إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) (٢) يسمعونه بآذانهم ولا تقبله قلوبهم.

[ا](٥) سعيد عن قتادة قال : لمّا نزلت هذه الآية قال أناس من أهل الضّلالة : زعم صاحبكم [هذا](٦) أنّ السّاعة قد اقتربت ، فتناهوا قليلا.

قال يحيى : ليس يعني عن شركهم.

قال قتادة : ثم عادوا إلى أعمالهم ، [أعمال](٧) السوء. فلمّا نزل : (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ)(٨) قال أناس من أهل الضلالة : يزعم هذا الرّجل أنه قد أتى أمر الله ، فتناهوا قليلا ثم عادوا ، فأنزل الله (تبارك وتعالى) (٩) في سورة هود : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ) [قال الله] : (١٠) (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ)(١١) يعني العذاب.

(قوله) (١٢) : (لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) (٣)

[قال قتادة] : (١٣) غافلة قلوبهم عنه. (١٤)

قوله : (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) (٣) الذين أشركوا ، أسرّوا ذلك فيما بينهم يقول بعضهم لبعض :

(هَلْ هذا) (٣) يعنون محمّدا [صلى‌الله‌عليه‌وسلم]. (١٥)

(إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ) (٣) يعنون القرآن ، أي :

__________________

(١) في ١٥٣ : وما.

(٢) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(٣) في الطبري ، ١٧ / ٢ : عن سعيد عن قتادة ... ما ينزل عليهم من شيء من القرآن الا استمعوه وهم يلعبون.

(٤) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(٥) إضافة من ١٥٣.

(٦) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(٧) نفس الملاحظة.

(٨) النحل ، ١.

(٩) ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧.

(١٠) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(١١) هود ، ٨.

(١٢) في ١٥٣ و ١٦٧ : قال.

(١٣) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(١٤) الطبري ، ١٧ / ٢.

(١٥) إضافة من ١٥٣.

٢٩٨

(أفتصدّقون) (١) به.

(وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) (٣) أنّه سحر.

قال الله للنّبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٢) : (قالَ (٣) رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ) (٤)

(يعني): (٤) السّرّ.

(فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (٤) لا أسمع منه ولا أعلم منه.

ثم قال : (بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ) (٥) يعنون القرآن ، أي أخلاط أحلام.

وقال بعضهم : كذب أحلام.

[وقال قتادة : فعل (احلام). (٥)

وقال ابن مجاهد عن أبيه : (أَضْغاثُ أَحْلامٍ) أهاويلها. (٦)

قال :](٧) (بَلِ افْتَراهُ) (٥) محمد.

(بَلْ هُوَ) (٥) [بل](٨)) محمد.

(شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ [الْأَوَّلُونَ) (٥)

قال قتادة : كما](٩) (أرسل) (١٠) موسى وعيسى فيما يزعم محمد.

قال الله : (ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ) (٦).

[سعيد عن قتادة قال : يقول : إنّ الرّسل إذا جاءت بالآيات هلكت الامم فهم لا يؤمنون عند ذلك (١١) يؤمنون]. (١٢)

أي إنّ القوم إذا كذّبوا رسولهم وسألوه الآية ، فجاءتهم الآية ، (فلم) (١٣)

__________________

(١) في ١٥٣ و ١٦٧ : فتصدقون.

(٢) إضافة من ١٥٣.

(٣) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر : (قالَ رَبِّي يَعْلَمُ). وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم : قالَ رَبِّي بألف. ابن مجاهد ، ٤٢٨.

(٤) ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧.

(٥) في ١٥٣ : الاحلام. جاء في الطبري ، ١٧ / ٤ : عن سعيد عن قتادة اي فعل حالم.

(٦) تفسير مجاهد ، ١ / ٤٠٧.

(٧) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(٨) نفس الملاحظة.

(٩) نفس الملاحظة.

(١٠) في ١٦٧ : جاء. تمزيق في ١٥٣.

(١١) تمزيق في ١٥٣ و ١٦٧ بقدر كلمتين في ١٥٣ ، وبقدر أربع كلمات في ١٦٧. وفي الطبري ، ١٧ / ٤ : اي الرسل كانوا اذا جاءوا قومهم بالبينات فلم يؤمنوا لم يناظروا.

(١٢) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(١٣) في ١٦٧ : لم. تمزيق في ١٥٣.

٢٩٩

يؤمنوا (أهلكهم) (١) الله ، أفهم يؤمنون إن جاءتهم آية؟ أي لا يؤمنون إن جاءتهم (الاية). (٢) (ثم) (٣) قال :

(وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) (٧) [يعني](٤) أهل الكتاب عن ذلك ، وهم أهل التوراة والإنجيل في تفسير قتادة. (أهل التوراة عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنون ، يعني من آمن منهم). (٥)

[و](٦) قوله : (إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (٧) وهم لا يعلمون. وهي كلمة عربية. يقول إن كنت لا تصدق فاسأل ، وهو يعلم أنّه قد كذّب.

(قوله) (٧) : (وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً) (٨) يعني (النبيين). (٨)

(لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ) (٨) اي و [لكنا](٩) جعلناهم جسدا يأكلون الطعام. وقد قال المشركون : (قال) (١٠) : (ما لِهذَا (١١) الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ)(١٢).

[[ا](١٣) سفيان عن الأعمش عن مجاهد قال : جسدا ليس فيه روح]. (١٤)

قوله : (وَما كانُوا خالِدِينَ) (٨)

[[ا](١٥) سعيد عن قتادة قال : و](١٦) ما كانوا (يخلدون) (١٧) في الدنيا ، لا يموتون.

قوله : (ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ) (٩) كانت الرسل تحذّر قومها عذاب الله في الدّنيا وعذابه في الآخرة إن لم يؤمنوا. فلمّا لم يؤمنوا صدق الله رسله الوعد ، فأنزل العذاب على قومهم.

__________________

(١) في ١٥٣ فأهلكهم. تمزيق في ١٦٧. (٢) في ١٥٣ و ١٦٧ : آية.

(٣) ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧. (٤) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(٥) في ١٥٣ و ١٦٧ : يعني من آمن منهم. وقال السدي يعني اهل التوراة عبد الله بن سلام واصحابه المؤمنين. بداية [٢] من ١٦٧.

(٦) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(٧) في ١٥٣ و ١٦٧ : قال.

(٨) في ١٥٣ : النبين.

(٩) في ١٥٣ : لكن. تمزيق في ١٦٧ أبقى من الكلمة : كن.

(١٠) ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧.

(١١) في ع : ما لهذا.

(١٢) الفرقان ، ٧.

(١٣) إضافة من ١٥٣.

(١٤) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(١٥) إضافة من ١٥٣.

(١٦) إضافة من ١٥٣ و ١٦٧.

(١٧) في ١٥٣ و ١٦٧ : خالدين.

٣٠٠