الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢
ملك : يا كعبة الله سيري ، فتسير الكعبة وتنادي : لبيّك اللهم لبيّك ، ( لبيك ) (٢) إن الحمد والملك والنعمة لك لا شريك لك لبيك ، واهلها يتبعونها .
[٩٠٢٢] ٢٢ ـ ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي : فيما رواه عن الشهيد ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الحج المبرور ليس له جزاء إلّا الجنة » (١) .
[٩٠٢٣] ٢٣ ـ وفيه : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إنما الحاج الشعث الغبر ، يقول الله لملائكته : انظروا الى زوّار بيتي ، قد جاؤوني شعثا غبرا من كل فج عميق » .
[٩٠٢٤] ٢٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنّهما ينفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد » .
وفي درر اللآلي : عن شقيق بن عبد الله ، عنه : مثله ، وزاد بعد الحديد : « والذهب والفضة ، وليس لحجة مبرورة جزاء إلّا الجنة » .
[٩٠٢٥] ٢٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « وفد الله ثلاثة : الحاج ، والمعتمر والغازي ، دعاهم الله فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم » .
____________________________
(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .
٢٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٦ ح ١١٣ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢٧ ح ١١٤ .
٢٣ ـ عوالي اللآلي ج ٤ ص ٣٦ ح ١٢٣ .
٢٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٣ ح ٢٤٩ .
٢٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .
[٩٠٢٦] ٢٦ ـ وعن عطاء بن رياح ، أنّه قيل له : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من حج استقبل العمل » قال : ولكني أروي عن أبي ذر أنّه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من حج فلا يستقبل العمل » .
[٩٠٢٧] ٢٧ ـ وعن أنس بن مالك قال : كنت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد ، إذ جاءه رجلان : أنصاري وثقفي ، فسلّما عليه ، وقالا : جئنا لنسألك ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إن شئتما اخبرتكما بالذي جئتما تسألاني عنه » فقالا : نعم ، فقال للانصاري : « جئت تسأل عن مخرجك من بيتك تؤّم البيت الحرام ، وعن حجك ومالك فيه من الأجر » فقال : نعم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّك إذا خرجت من بيتك تؤمّ البيت ، لا ترفع ناقتك قدما ولا تضعها إلّا كتب الله لك حسنة ، ومحا عنك خطيئة ، ورفعك درجة ، فإذا طفت بالبيت فإنّك لا تضع قدما ولا ترفعها ، إلّا كتب الله لك حسنة ، ومحا عنك خطيئة ، ورفعك درجة ، فإذا صلّيت ركعتي الطواف فكعتق رقبة من ولد اسماعيل ، فإذا طفت بين الصفا والمروة فكعتق سبعين رقبة ، وإذا وقفت عشيّة عرفة ، فإنّ الله يهبط برحمته الى السماء الدنيا حتى تظل على أهل مكّة ، فيباهي بهم الملائكة فيقول : هؤلاء عبادي جاؤوني شعثا من كل فجّ عميق ، يرجون رحمتي ومغفرتي ، فلو كانت ذنوبهم بعدد الرمال أو كعدد القطر أو كزبد البحر ، لغفرتها لهم ، ثم يقول الله تعالى : أفيضوا مغفورا لكم ولمن شفعتم له ، فإذا رميت الجمار كان لك بكلّ حصاة رميتها غفران كبيرة من الكبائر الموبقات ، فإذا نحرت فذلك عمل مدّخر لك عند ربّك ، فإذا حلقت رأسك كان
____________________________
٢٦ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .
٢٧ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .
لك بكلّ شعرة حسنة ، ويمحى عنك بها خطيئة ، فقال الرجل : يا رسول الله ، فإن كانت الذنوب أقلّ من ذلك ، فقال : « إذا يدّخر لك في حسناتك ، فإذا طفت بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك ، ويأتيك ملك حتى يضع كفّه بين كتفيك ، فيقول : اعمل لما يستقبل فقد غفر لك ما مضى » الخبر .
[٩٠٢٨] ٢٨ ـ البحار ، نقلا عن خط الشهيد : يروى : أن الحاج من حيث يخرج من منزله حتى يرجع ، بمنزلة الطائف في الكعبة .
[٩٠٢٩] ٢٩ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كلّ نعيم مسؤول عنه صاحبه ، إلّا ما كان في غزو أو حجّ » .
[٩٠٣٠] ٣٠ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن كعب : أن الله اختار من الشهور شهر رمضان ، فشهر رمضان يكفّر ما بينه وبين شهر رمضان ، والحج مثل ذلك ، فيموت العبد وهو بين حسنتين حسنة ينتظرها ، وحسنة قد قضاها ، وما من أيّام أحبّ الى الله من عشر ذي الحجّة ولا ليالي افضل منها .
[٩٠٣١] ٣١ ـ وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ثلاثة مع ثوابهن في الآخرة : الحج ينفي الفقر ، والصدقة تدفع البليّة ، والبرّ يزيد في العمر » .
[٩٠٣٢] ٣٢ ـ الشيخ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : عن مهدي بن أبي حرب الحسيني ، عن أبي علي حسن بن الشيخ ابي
____________________________
٢٨ ـ البحار ج ٩٩ ص ١٥ ح ٤٨ .
٢٩ ـ البحار ج ٩٩ ص ١٥ ح ٤٩ .
٣٠ ـ دعوات الراوندي ص ٨٨ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ١٥ ح ٥٠ .
٣١ ـ دعوات الراوندي ص ٣١٢ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ١٥ ح ٥١ .
٣٢ ـ الاحتجاج ص ٦٤ .
جعفر الطوسي ، عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن علي السوري ، عن أبي محمد العلوي ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة [ جميعا ] (١) ، عن قيس بن سمعان ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بغدير خم في حجة الوداع ، في خطبة طويلة له ( صلى الله عليه وآله ) : معاشر الناس ، إنّ الحج (٢) والعمرة من شعائر الله ( فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ ) (٣) الآية ، معاشر الناس ، حجّوا البيت ، فما ورده أهل بيت إلّا استغنوا ، ولا تخلّفوا عنه إلّا افتقروا ، معاشر الناس ، ما وقف بالموقف مؤمن إلّا غفر الله له ما سلف من ذنبه الى وقته ذلك ، فإذا انقضت حجته استؤنف عمله ، معاشر الناس الحاج معانون (٤) ونفقاتهم مخلّفة ، والله لا يضيع أجر المحسنين » .
[٩٠٣٣] ٣٣ ـ أبو الحسن البيهقي (١) في شرح نهج البلاغة ، وهو أوّل من شرحه : نقلا من ( كتاب مكة ) : أن مصاص بن عمرو الجرهمي جدّ ثابت بن اسماعيل بن ابراهيم ( عليه السلام ) من قبل امه ، ذكر : أني رأيت في يوم واحد سبعين نبيّا من الشام قد طافوا بالبيت ، وسعوا بين الصفا والمروة ، وعادوا .
____________________________
(١) اثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر زيادة : والصفا والمروة .
(٣) البقرة ٢ : ١٥٨ .
(٤) في المصدر : معاونون .
٣٣ ـ شرح نهج البلاغة للبيهقي .
(١) وهو من قدماء علمائنا من مشايخ ابن شهر اشوب ـ منه ( قده ) .
وروي أن موسى ( عليه السلام ) ، كان يطوف بالبيت وعليه شملة ، وداود ( عليه السلام ) أيضا في عهده .
٢٥ ـ ( باب الإِخلاص في نيّة الحجّ ، وبطلانه مع قصد الرياء )
[٩٠٣٤] ١ ـ الشيخ أحمد الطبرسي في الاحتجاج : بالسند المذكور ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في خطبته في يوم غدير خم : « معاشر الناس ، حجّوا البيت بكمال الدين والتفقه ، ولا تنصرفوا عن المشاهد إلّا بتوبة وإقلاع » الخبر .
٢٦ ـ ( باب استحباب اختيار الحج المندوب ، على غيره من العبادات المندوبة إلّا ما استثني )
[٩٠٣٥] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حجة متقبّلة خير من عشرين صلاة نافلة » .
٢٧ ـ ( باب استحباب اختيار الحج المندوب على الصدقة بنفقته وباضعافها ، وعدم إجزاء الصدقة عن الحج الواجب )
[٩٠٣٦] ١ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن محمد بن حكيم ، قال : لا اعلمه (١) إلّا عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال : « نفقة درهم
____________________________
الباب ٢٥
١ ـ الاحتجاج ص ٦٥ .
الباب ٢٦
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٩١ ح ١٠٩ .
الباب ٢٧
١ ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٥٩ .
(١) في المصدر : أعلم .
في الحج ، افضل من ألف ألف درهم في غيره في البّر » .
[٩٠٣٧] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أن رجلا سأله فقال : ياابن رسول الله ، أنا رجل موسر وقد حججت حجّة الاسلام ، وقد سمعت ما في التطوع بالحج من الرغائب ، فهل لي إن تصدّقت بمثل نفقة الحج أو اكثر منها ثواب الحج ؟ فنظر أبو عبد الله ( عليه السلام ) الى أبي قبيس (١) وقال له : « لو تصدقت بوزن (٢) هذا ذهبا وفضّة ، ما أدركت ثواب الحج » .
[٩٠٣٨] ٣ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن الحسين بن ابراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن زكريا ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال في حديث : « وصلاة فريضة تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات ، والحجة عنده خير من بيت مملوء ذهباً ، لا بل خير من ملء الدنيا ذهباً وفضّة ينفقه في سبيل الله عزّ وجلّ » الخبر .
٢٨ ـ ( باب استحباب اختيار الحج على الجهاد مع غير الإِمام )
[٩٠٣٩] ١ ـ الصدوق في معاني الأخبار : عن ماجيلويه ، عن عمّه ، عن
____________________________
٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٣ .
(١) أبو قبيس : جبل مشرف على مسجد مكة شرقي مكة ( معجم البلدان ج ١ ص ٨٠ ) .
(٢) في المصدر : بمثل .
٣ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣٠٥ .
الباب ٢٨
١ ـ معاني الأخبار :
النسخة المطبوعة من المصدر خالية من هذا الحديث ، وأخرجه
أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن الثمالي قال : قال رجل لعليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) : تركت الجهاد وخشونته ، ولزمت الحجّ ولينه ! قال : وكان متكئا فجلس وقال : « ويحك ، ما بلغك ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حجّة الوداع ! إنّه لمّا وقف بعرفة ، وهمّت الشمس أن تغيب ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا بلال ، قل للناس فلينصتوا ، فلمّا أنصتوا قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ ربكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم ، وشفع محسنكم في مسيئكم ، فا فيضوا مغفورا لكم ، وضمن لأهل التبعات من عنده الرضى » .
٢٩ ـ ( باب استحباب تكرار الحج والعمرة بقدر القدرة )
[٩٠٤٠] ١ ـ الجعفريات : [ أخبرنا عبد الله ] (١) أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ابن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سمعته يقول : تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الخطايا ، ويجلبان العبد الى الرزق » .
[٩٠٤١] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) : إن رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ، قال في حديث : « أيّها الناس عليكم بالحج ____________________________ في البحار ج ٩٩ ص ٢٥
ح ١٠٩ عن ثواب الأعمال ص ٧١ ح ٧ . الباب ٢٩ ١ ـ الجعفريات ص ٦٧ . (١) اثبتناه من المصدر . ٢ ـ دعائم الاسلام ج
١ ص ٢٩٥
والعمرة فتابعوا بينهما ، فإنهما يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن ، وينفيان الفقر كما تنفي النار خبث الحديد » .
[٩٠٤٢] ٣ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن منصور بن حازم ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عمّن حجّ أربع حجج ما له من الثواب ؟ فقال : « يا منصور ، من حجّ أربع حجج لم يصبه ضغطة القبر ، إنّه إذا مات صوّر الله حجّة الذي حج في صورة حسنة أحسن ما يكون من الصور بين عينيه ، يصلي في قبره (١) حتى يبعثه الله من قبره ، ويكون ثواب تلك الصلوات (٢) له ، واعلم أنّ الصلاة من تلك تعدل الف ركعة من صلاة الآدميين » .
[٩٠٤٣] ٤ ـ علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصيّة : في خبر وفاة السجّاد ( عليه السلام ) ووصاياه ، قال : وكان فيما قاله من أمر ناقته : « أن يحسن اليها ، ويقام لها العلف ، ولا يحمل (١) بعده على الكدّ والسفر ، وتكون في الحظيرة (٢) » وقد حج عليها عشرين حجّة ، ما قرعها بخشبة .
[٩٠٤٤] ٥ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن ابي عمير عبد الله بن عبيد ،
____________________________
٣ ـ كتاب الغايات ص ٩٧ .
(١) في المصدر : في جوف قبره .
(٢) في المصدر : الصلاة .
٤ ـ اثبات الوصية ص ١٤٨ .
(١) في المصدر : تحمل .
(٢) كان في المخطوط والطبعة الحجرية : على الحفيرة وهو سهو ، والحضيرة : للابل وغيرها من الدواب ، تعمل من شجر تقيها الحرّ والبرد ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٧٣ ) .
٥ ـ المناقب ج ٤ ص ٦٩ .
أنه قال : لقد حج الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، خمساً وعشرين [ حجة ] (١) ، وإن النجائب ( لتقاد بين يديه ) (٢) . ٣٠ (
باب استحباب الحج والعمرة عينا في كل عام وادمانهما ولو بالاستنابة ) [٩٠٤٥] ١ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن الحسين بن ابراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن حبشي ، عن العباس بن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، وجعفر بن عيسى ، عن الحسين بن أبي غندر ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « عليكم بحج هذا البيت فادمنوه ، فإن في إدمانكم الحج دفع مكاره الدنيا عنكم ، وأهوال يوم القيامة » . [٩٠٤٦] ٢ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن علي بن محمد ، عن [ أبي ] (١) أحمد بن راشد ، عن بعض أهل المدائن ، قال : كنت حاجّا مع رفيق لي فوافينا الى الموقف ، فإذا شاب قاعد عليه إزار ورداء ، وفي رجليه نعل صفراء ، قوّمت الإِزار والرداء بمائة وخمسين دينارا ، وليس عليه آثار السفر ، فدنا منا سائل فرددناه ، فدنا من الشاب فسأله ، فحمل شيئا من الأرض فناوله ، فدعا له السائل واجتهد في الدعاء وأطال ، فقام ____________________________ (١) اثبتناه من المصدر . (٢) في المصدر : تقاد معه . الباب ٣٠ ١ ـ أمالي الطوسي ج ٢
ص ٢٨٠ . ٢ ـ الكافي ج ١ ص ٢٦٨
ح ١٥ . (١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ظاهراً
« راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ١١٨ و ج ٢١ ص ١٠ » .
الشاب وغاب عنّا ، فدنونا من السائل فقلنا له : ويحك ، ما اعطاك ؟ فأرانا حصاة ذهب مضرّسة قدرناها عشرين مثقالا ، فقلت لصاحبي مولانا عندنا ونحن لا ندري ، ثم ذهبنا في طلبه فدرنا الموقف كلّه فلم نقدر عليه ، فسألنا [ كل ] (٢) من كان حوله من أهل مكّة والمدينة ، فقالوا : شاب علوي يحج في كلّ سنة ماشيا .
[٩٠٤٧] ٣ ـ الجعفريات : [ اخبرنا عبد الله ] (١) اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « كان إذا لم يحج أحج بعض أهله أو بعض مواليه ، ويقول لنا : يا بني إن استطعتم فلا يقف الناس بعرفات إلّا وفيها من يدعو لكم ، فإنّ الحاج ليشفع في ولده واهله وجيرانه » .
[٩٠٤٨] ٤ ـ محمد بن ابراهيم النعماني في غيبته : عن محمد بن همام ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدثني الحسن بن محمد الصيرفي ، قال : حدثني يحيى بن المثنى العطار ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يفقد الناس إمامهم (١) ، يشهد المواسم يراهم ولا يرونه » .
وعن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ، عن اسحاق بن محمد ، عن يحيى بن المثنى ، وساق مثله (٢) .
____________________________
(٢) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ الجعفريات ص ٦٦ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ غيبة النعماني ص ١٧٥ ح ١٣ .
(١) في المصدر اماما .
(٢) نفس المصدر ج ١٧٥ ص ١٤
[٩٠٤٩] ٥ ـ وعنه ، عن الحسن بن محمد ، [ عن جعفر بن محمد ] (١) عن القاسم بن اسماعيل ، عن يحيى بن المثنى ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « للقائم غيبتان ، يشهد في احداهما المواسم ، يرى الناس ولا يرونه فيه » . ٣١ ـ (
باب تأكد استحباب عود الموسر إلى الحج في كل خمس سنين بل أربع سنين ، وكراهة تركه أكثر من ذلك ) [٩٠٥٠] ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن
أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تعالى يقول : من أنسأت له في أجله ، ووسعت عليه في رزقه ، وصححت له جسمه ، ولم يزرني في كلّ خمسة أعوام فهو محروم » . ٣٢ ـ (
باب استحباب التطوّع بالحج ولو بالاستدانة لمن يملك ما فيه وفاء ، وعدم وجوب الحج لمن عليه دين إلّا أن يفضل عن دينه ما يقوم بالحج ) [٩٠٥١] ١ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن عبد الملك بن عتبة ، عن ____________________________ ٥ ـ غيبة النعماني ص
١٧٥ . (١) أثبتناه من المصدر لاستقامة السند «
راجع مجعم رجال الحديث ج ١٤ ص ١١ وجامع الرواة ج ١ ص ١٦٠ »
. الباب ٣١ ١ ـ الجعفريات ص ٦٥ . الباب ٣٢ ١ ـ كتاب درست بن ابي
منصور ص ١٦٣ .
أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : قلت : يستقرض الرجل ويحج ؟ قال : « نعم » قال : قلت : ويسأل ويحج ؟ قال : « نعم ، إذا لم يجد السبيل لغيره » .
٣٣ ـ ( باب وجوب كون نفقة الحج والعمرة حلالا واجبا وندبا ، وجواز الحج بجوائز الظالم ونحوها ، مع عدم العلم بتحريمها بعينها )
[٩٠٥٢] ١ ـ الشيخ الطوسي في غيبته : عن أحمد بن عبدون ، عن ابي الفرج علي بن الحسين الاصفهاني ، قال : حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار ، قال : حدثنا علي بن محمد النوفلي ، عن أبيه ، قال الاصبهاني : وحدثني أحمد بن سعيد ، قال حدثني محمد بن الحسن العلوي ، وحدثني غيرهما ببعض قصّته ، وذكر حديثا طويلا في وفاة أبي إبراهيم ( عليه السلام ) ـ الى أن قال ـ قال السندي : وسألته ( عليه السلام ) أن يأذن لي أن اكفنه فأبى وقال : « إنا أهل بيت مهور نسائنا ، وحج صرورتنا ، وأكفان موتانا ، من طهرة (١) أموالنا ، وعندي كفني » الخبر .
[٩٠٥٢] ٢ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن حديد بن حكيم الأزدي ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، يقول : « إتقوا
____________________________
الباب ٣٣
١ ـ غيبة الطوسي ص٢٣ .
(١) في نسخة « طاهر » ، ( منه قده ) .
٢ ـ أمالي المفيد ص ٩٩ ح ٢ .
الله ، وصونوا دينكم بالورع ، وقوّوه بالتقية ، والاستغناء بالله عزّ وجلّ عن طلب الحوائج الى صاحب سلطان الدنيا ، واعلموا أنّه من خضع لصاحب سلطان الدنيا ، أو من يخالفه في دينه ، طلبا لما في يديه من دنياه ، اخمله الله ومقته عليه ووكله اليه ، فإن هو غلب على شيء من دنياه ، وصار (١) اليه منه شيء ، نزع الله البركة منه ولم يأجره على شيء بنفقة منه ، في حج ولا عتق ولا برّ » . ٣٤ ـ (
باب استحباب كثرة الإِنفاق في الحج ) [٩٠٥٤] ١ ـ عوالي اللآلي : روي أن إكثار النفقة في الحج فيه أجر
جزيل ، فإن الدرهم في نفقة الحج ، تعدل سبعين درهما في غيره من القرب . ٣٥ ـ (
باب استحباب نيّة العود إلى الحج عند الخروج من مكة ) [٩٠٥٥] ١ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : عنه ، ومحمد بن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « من خرج من مكّة وهو لا يريد العود اليها ، فقد اقترب أجله ، ودنا عذابه » . ____________________________ (١) في المصدر : فصار . الباب ٣٤ ١ ـ عوالي اللآلي ج ٤
ص ٢٩ ح ٩٥ . الباب ٣٥ ١ ـ كتاب حسين بن
عثمان بن شريك ص ١٠٨ .
٣٦ ـ ( باب أنه لا يشترط في وجوب الحج على المرأة وجود محرم لها ، بل الأمن على نفسها ، ولا يجوز لوليّها مع ذلك أن يمنعها ، ويستحب لها استصحاب محرم مع الإِمكان )
[٩٠٥٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : على الرجال ان يحجّوا نساءهم ، قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : يعني إذا كانت النفقة من مالها فطلبت منه الصحبة لأداء الفريضة » .
[٩٠٥٧] ٢ ـ دعائم الاسلام : عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مثله ، قال : قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « إذا كانت النفقة من مال المرأة لا على أن يتكلّف (١) الزوج نفقة الحج من أجلها ، ولكن يخرج معها لتؤدّي فرضها ، والنفقة من مالها » .
[٩٠٥٨] ٣ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « والمرأة تحج من غير ولي متى أبى أولياؤها الخروج معها ، وليس لهم منعها ، ولا لها أن تمتنع لذلك » .
____________________________
الباب ٣٦
١ ـ الجعفريات ص ٦٦ .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٠ .
(١) في المصدر : يكلف .
٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ٧٢ .
٣٧ ـ (
باب أنه لا يشترط إذن الزوج للمرأة في الخروج إلى الحج الواجب ، ويشترط إذنه في المندوب ، واستحباب استئذان الولد أبويه في الحج المندوب ) [٩٠٥٩] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثني الحسن بن علي العسكري ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا البصري ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، يقول : « ليس على النساء أذان ولا إقامة ـ الى أن قال (١) ـ ولا يجوز ان تحج تطوّعاً إلّا بإذن زوجها » . ٣٨ ـ ( باب جواز حج المطلقة في عدّتها مطلقاً إن كان الحج واجبا ، وعدم جواز التطوع منها به في العدة الرجعية بدون إذن الزوج ) [٩٠٦٠] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « تحجّ المطلقة إن شاءت في عدتها » . [٩٠٦١] ٢ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتحج المطلقة في
عدتها » . ____________________________ الباب ٣٧ ١ ـ الخصال ص ٥٨٥ ح
١٢ . (١) نفس المصدر ص ٥٨٨ . الباب ٣٨ ١ ـ دعائم الاسلام ج
١ ص ٢٩٠ . ٢ ـ فقه الرضا ( عليه
السلام ) ص ٧٢ .
٣٩ ـ ( باب جواز حج المرأة في عدة الوفاة )
[٩٠٦٢] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « أن بعض أزواج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سألته فقالت : إنّ فلانة مات عنها زوجها افتخرج في حقّ ينوبها ؟ ـ الى أن قال ـ قالت : افتحج ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : نعم » .
٤٠ ـ ( باب استحباب قراءة الحج كل ثلاثة أيام مرة ، وعمّ كل يوم مرة ، وقول ( ما شاء الله ) ألف مرة متتابعة ، وغيرها لمن أراد أن يرزقه الله الحج )
[٩٠٦٣] ١ ـ الصدوق في معاني الأخبار : عن أحمد بن الحسن القطان [ عن أحمد بن زكريا القطان عن بكر بن عبد الله بن حبيب ] (١) عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إِنَّ عليّ دينا كثيرا ولي عيال ولا أقدر على الحج ، فعلّمني دعاء ادعو به ، فقال : « قل في دبر كل صلاة مكتوبة : اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، واقض عنّي دين الدنيا والآخرة ، فقلت له : أمّا دين الدنيا فقد علمته ، فما دين الآخرة ؟ فقال : دين الآخرة الحج » .
____________________________
الباب ٣٩
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٥ .
الباب ٤٠
١ ـ معاني الأخبار ص ١٧٥ ح ١ .
(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر ليستقيم السند « راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٣٤٩ و ٣٧٨ » .
[٩٠٦٤] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان : عن أبي بصير ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ادع للحج في ليالي شهر رمضان بعد المغرب : اللهم بك ومنك أطلب حاجتي ، اللهم من طلب حاجته الى أحد من المخلوقين فإني لا أطلب حاجتي إلّا منك ، أسألك بفضلك ورضوانك ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي في (١) عامي هذا الى بيتك الحرام سبيلا ، حجّة مبرورة متقبلة زاكية خالصة لك ، تقرّ بها عيني وترفع بها درجتي ، وترزقني أن أغض بصري وأن أحفظ فرجي ، وأن اكفّ عن جميع محارمك ، حتى لا يكون شيء آثر عندي من طاعتك وخشيتك ، والعمل بما احببت ، والترك لما (٢) كرهت ونهيت عنه ، واجعل ذلك في يسر (٣) منك وعافية ، واوزعني شكر ما أنعمت به عليّ ، وأسألك أن تقتل بي أعداءك وأعداء رسولك ( صلى الله عليه وآله ) ، وأسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك ، ولا تهني بكرامة أحد من أوليائك ، اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلا » . [٩٠٦٥] ٣ ـ مجموعة الشهيد ( ره ) : دعاء [ الحج ] (١) يدعى به أول ليلة من شهر رمضان ، ذكره الشيخ أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي في كتاب روضة العابدين ، الذي صنّفه لولده موسى : « اللهم منك أطلب ____________________________ ٢ ـ اقبال الأعمال ص
٢٤ . (١) في المصدر : من . (٢) في المصدر : عمّا . (٣) في نسخة « يسار » ، ( منه قده ) . ٣ ـ مجموعة الشهيد ص
٩٩ . (١) اثبتناه من المصدر .
حاجتي ـ وساق الى قوله : مع الرسول سبيلا ، ما شاء الله وصلى الله على سيدنا محمد رسوله خاتم النبييّن وآله الطاهرين » .
[٩٠٦٦] ٤ ـ الشيخ الطبرسي في كنوز النجاح : قال : قال السيد السعيد ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبيد الله بن محمد الحسيني الراوندي : اخبرني السيد السعيد مرتضى بن الداعي الحسني في الري ، قال : أخبرني جعفر بن محمد الدوريستي ، قال : اخبرني أبي ، قال : أخبرني الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، قال : حدثني عبد الله بن رواحة بن مسعود ، قال : حدثني ابراهيم بن محمد بن الحارث النوفلي ، قال : حدثني أبي ، وكان خادما وملازما للرضا ( عليه السلام ) ، وذكر حديث تزويج المأمون بنته من الجواد ( عليه السلام ) ، وأنّه ( عليه السلام ) أصدقها عشرة وسائل الى عشرة مسائل ، ممّا أخذه عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، عن جبرئيل ، عن الله تبارك وتعالى ، وتعرف بأدعية الوسائل الى المسائل ، منها لطلب توفيق الحج إلى بيت الله الحرام :
« اللهم ارزقني الحج الذي افترضته على من استطاع اليه سبيلا ، واجعل لي فيه هاديا واليه دليلا ، وقرّب لي بعد المسالك ، واعني فيه على تأدية المناسك ، وحرم باحرامي على النار جسدي ، وزد للسفر في زادي وقوتي وجلدي ، وارزقني ربّ الوقوف بين يديك والإِفاضة اليك ، واظفرني بالنجح واحبني بوافر الربح ، وأصدرني رب من موقف الحج الأكبر الى مزدلفة المشعر ، واجعلها زلفة الى رحمتك وطريقا الى جنّتك ، وقفني موقف المشعر الحرام ومقام وفود الإِحرام ، وأهلني لتأدية
____________________________
٤ ـ كنوز النجاح ، ورواه الكفعمي في البلد الأمين ص ٥١٩ .
المناسك ، ونحر الهدي التوامك (١) ، بدم يثجّ (٢) وأوداج تمج (٣) ، وإراقة الدماء المسفوحة من الهدايا المذبوحة ، وفري أوداجها على ما أمرت ، والتنفّل بها كما رسمت ، وأحضرني اللهم صلاة العيد راجيا للوعد ، حالقا شعر رأسي ومقصِّراً ، مجتهدا في طاعتك مشمّرا ، وراميا للجمار بسبع بعد سبع من الأحجار ، وادخلني اللهم عرصة بيتك وعقوتك (٤) ، وأولجني محل أمنك وكعبتك ، مساكينك وسؤّالك ووفدك ومحاويجك ، وجد عليّ اللهم بوافر الأجر من الانكفاء والنفر ، واختم لي مناسك حجي وانقضاء عجي (٥) ، بقبول منك لي ، رأفة منك بي ، يا غفور يا رحيم » . [٩٠٦٧] ٥ ـ السيد هبة الله في المجموع الرائق : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنّه قال : « ومن اشتاق الى الحج فليلبس ثوبا جديدا ، ويأخذ قدح ماء يقرأ عليه خمسا وثلاثين مرّة (
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ويرشّه على بدنه ، ويصلّي أربع ركعات ، فإن الله تعالى يرزقه الحج والعمرة » . ونقله الشهيد
في مجموعته (١) : عن الصادق ( عليه السلام ) ، إلّا ____________________________ (١) ناقة تامك : عظيمة السنام . ( لسان
العرب ج ١٠ ص ٤٠٧ ) . (٢) الثج : اسالة الدماء من الذبح
والنحر في الأضاحي . ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٨٣ ) . (٣) مجَّ الماء من فمه مجاً من باب قتل
: لفظه ورمى به ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٢٩ ) . (٤) العقوة والعقاة : الساحة وما حول
الدار والمحلة . . . وعقوة الدار ساحتها ( لسان العرب ج ٥ ص ٧٩ ) . (٥) العج : دفع الصوت في التلبية ( مجمع
البحرين ج ٢ ص ٢٨٣ ) . ٥ ـ المجموع الرائق ص
٦ ، ورواه الكفعمي في المصباح ص ٤٦٠ . (١) مجموعة الشهيد ص
أن فيه ( وشربه ) وأسقط قوله : ( ويرشه على بدنه ) .
[٩٠٦٨] ٦ ـ جامع الأخبار : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من قال ألف مرّة : لا حول ولا قوة إلّا بالله ، رزقه الله تعالى الحج ، فإن كان قد قرب (١) أجله أخر الله في أجله حتى يرزقه الحج » .
٤١ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب وجوب الحج وشرائطه )
[٩٠٦٩] ١ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحنّاط : عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن ثمن ولد الزنا فقال : « تزّوج منه ، ولا تحج (١) » .
[٩٠٧٠] ٢ ـ كتاب العلاء : عن محمد بن مسلم ، قال : قلت له : الرجل الموسر يمكث سنين لا يحج ، هل يجوز شهادته ؟ قال : « نعم » قلت : وإن مات ولم يحج صلى عليه ويستغفر له ؟ قال : « نعم » .
[٩٠٧١] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا كان الرجل معسرا فأحجه رجل ، ثم أيسر فعليه الحج » .
[٩٠٧٢] ٤ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومن مات ولم يحج
____________________________
٦ ـ جامع الأخبار ص ٦٥ .
(١) في المصدر : اقترب .
الباب ٤١
١ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٤ .
(١) في المصدر : ولا يحج .
٢ ـ كتاب العلاء بن رزين ص ١١٥ .
٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٠ .
٤ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٩ ح ٣٧ .