الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٢
أبواب الأشربة المباحة
١ ـ ( باب استحباب اختيار الماء للشرب )
[٢٠٥٦٥] ١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سيد طعام (١) الدنيا والآخرة اللحم ، وسيد شراب الدنيا والآخرة الماء ».
[ ٢٠٥٦٦ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « الماء سيد الشراب في الدنيا والآخرة ».
[ ٢٠٥٦٧ ] ٣ ـ أمين الاسلام في مجمع البيان : روى العياشي بإسناده عن الحسين بن علوان قال : سئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، عن طعم الماء ، قال : « سل تفقها ولا تسأل تعنتا ، طعم الماء طعم الحياة ، قال الله سبحانه : ( وجعلنا من الماء كل شئ حي ) (١) ».
[ ٢٠٥٦٨ ] ٤ ـ ولده الطبرسي في المكارم : من طب الأئمة عن الصادق
__________________
أبواب الأشربة المباحة
الباب ١
١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ ح ٥٥.
(١) في نسخة : أدام.
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٧ ح ٤٤٠.
٣ ـ مجمع البيان ج ٤ ص ٤٥.
(١) الأنبياء ٢١ : ٣٠.
٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥٥.
( عليه السلام ) ، قال : « سيد شراب أهل الجنة الماء ».
[ ٢٠٥٦٩ ] ٥ ـ وعن رسول الله صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « سيد الأشربة في الدنيا والآخرة الماء ».
ورواه المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١)
٢ ـ ( باب استحباب شرب الماء مصا ، وكراهة شربه عبا )
[ ٢٠٥٧٠ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مصوا الماء مصا ، ولا تعبوه عبا ، فإنه منه يكون الكباد ».
دعائم الاسلام عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١).
[ ٢٠٥٧١ ] ٢ ـ الطبرسي في المكارم : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان إذا شرب بدأ فسمى ـ إلى أن قال ـ ويمص الماء مصا ولا يعبه عبا ، ويقول : « إن الكباد من العب ».
[ ٢٠٥٧٢ ] ٣ ـ أبو العباس المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا شربتم (١) الماء فاشربوه مصا ولا
__________________
٥ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٢.
(١) طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٣ ، وعنه في البحار ٦٢ ص ٢٩٣.
الباب ٢
١ ـ الجعفريات ص ١٦١.
(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥٢.
٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.
٣ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٣ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٣.
تشربوه عبا ».
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « العب يورث الكباد ».
٣ ـ ( باب شرب الماء بعد أكل التمر )
[ ٢٠٥٧٣ ] ١ ـ القطب الراوندي في الدعوات : قال : وأكل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من تمرة دقل ، ثم شرب عليه الماء وضرب يده على بطنه ، وقال : « من أدخله (١) بطنه النار فأبعده الله ، ثم تمثل :
وإنك مهما تعط بطنك سؤله |
|
وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا » |
٤ ـ ( باب كراهة كثرة شرب الماء ، خصوصا بعد أكل الدسم )
[ ٢٠٥٧٤ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا أكل اللحم لا يعجل بشرب الماء ، فقال له بعض أصحابه من أهل بيته : يا رسول الله ، ما أقل شربك للماء على اللحم! فقال : ليس أحد يأكل هذا الودك ثم يكف عن شرب الماء إلى آخر طعامه ، إلا استمرأ الطعام ».
[ ٢٠٥٧٥ ] ٢ ـ الرسالة الذهبية للرضا ( عليه السلام ) : « ومن أراد أن لا تؤذيه معدته ، فلا يشرب على (١) طعامه ماء حتى يفرغ ، ومن فعل ذلك
__________________
الباب ٣
١ ـ دعوات الراوندي ص ٦٠.
(١) في الحجرية : « ادخل » وما أثبتناه من المصدر.
الباب ٤
١ ـ الجعفريات ص ١٦١.
٢ ـ الرسالة الذهبية ص ٣٥ ح ٦.
(١) في الحجرية : « بين » وما أثبتناه من المصدر.
رطب بدنه ، وضعفت معدته ، ولم تأخذ العروق قوة الطعام ، فإنه (٢) يصير في المعدة فجا (٣) إذا صب الماء على الطعام أولا فأولا ».
[ ٢٠٥٧٦ ] ٣ ـ أبو العباس المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من تعود كثرة الطعام والشراب قسا قلبه ».
٥ ـ ( باب استحباب الشرب من قيام نهارا ، وكراهته ليلا )
[ ٢٠٥٧٧ ] ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، اشرب الماء قائما ، فإنه أقوى لك وأصح ».
[ ٢٠٥٧٨ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه شرب قائما وجالسا.
[ ٢٠٥٧٩ ] ٣ ـ الطبرسي في المكارم عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يشرب قائما ، وربما شرب راكبا ، وربما قام فشرب من القربة أو الجرة أو الإداوة ، وفي كل إناء يجده ، وفي يديه.
[ ٢٠٥٨٠ ] ٤ ـ وعن أنس : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، آخذ (١) عن
__________________
(٢) في المصدر : لأنه.
(٣) الفج من كل شئ بكسر الفاء وتشديد الجيم : ما لم ينضج ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٤٠ ).
٣ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٣ ، وعنه في البحار ٦٢ ص ٢٩٣.
الباب ٥
١ ـ الجعفريات ص ١٦٢.
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ح ٤٤٩.
٣ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.
٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١.
(١) آخذه على ذنبه : حاسبه وعاقبه عليه ( لسان العرب ج ٣ ص ٤٧٣ ) ، وفي المصدر : نهى.
الشرب قائما ، قال : قلت : فالاكل ، قال : « هو أشر منه ».
[ ٢٠٥٨١ ] ٥ ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من شرب قائما فأصابه شئ من المرض لم يستشف أبدا ».
وشرب رجل قائما ، فرآه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : « أيسرك أن تشرب معك الهرة؟ » فقال : لا ، فقال : « قد شرب معك من هو شر منه ، الشيطان ».
[ ٢٠٥٨٢ ] ٦ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : « لا يشربن أحدكم قائما ، فمن نسي فليستق (١) ».
٦ ـ ( باب كراهة الشرب بنفس واحد ، واستحباب الشرب
بثلاثة أنفاس إن ناوله مملوك ، وإن ناوله حر فبنفس واحد )
[ ٢٠٥٨٣ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « تفقدت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غير مرة ، وهو إذا شرب الماء تنفس » الخبر.
[ ٢٠٥٨٤ ] ٢ ـ وعن محمد بن علي وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) ، أنهما قالا : « ثلاثة أنفاس في الشراب ، أفضل من نفس واحد ، وكرها أن يتشبه الشارب بشرب الهيم » يعنيان الإبل الصادية ، لا ترفع رؤوسها من الماء حتى تروى.
__________________
٥ ـ دعوات الراوندي ص ٦٢ ، وعنه في البحار ٦٦ ص ٤٧٢.
٦ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢١ ، وعنه في البحار ٦٢ ص ٢٩٢.
(١) في المصدر : فليتقيأ.
الباب ٦
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥٣.
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥٤.
[ ٢٠٥٨٥ ] ٣ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم : عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يتنفس في الاناء ثلاثة أنفاس ، يسمي عند كل نفس ، ويشكر الله في آخرهن.
[ ٢٠٥٨٦ ] ٤ ـ وعن ابن عباس قال : رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، شرب الماء فتنفس مرتين.
[ ٢٠٥٨٧ ] ٥ ـ وسئل الصادق ( عليه السلام ) ، عن الشرب بنفس واحد ، فقال : « إذا كان الذي يناول الماء مملوكا لك فاشرب بثلاثة أنفاس وإن كان حرا فاشربه بنفس واحد ».
[ ٢٠٥٨٨ ] ٦ ـ وبرواية أخرى ـ وهو الأصح عنه ( عليه السلام ) ـ قال : « ثلاثة أنفاس في الشرب أفضل من شرب بنفس واحد ، وكان يكره أن يشبه بالهيم » قلت : وما إليهم؟ قال : « الإبل ».
[ ٢٠٥٨٩ ] ٧ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا شرب أحدكم فليشرب في ثلاثة أنفاس : الأول (١) شكرا لشرابه ، والثاني مطردة للشيطان ، والثالث شفاء لما في جوفه ».
[ ٢٠٥٩٠ ] ٨ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان إذا شرب ، بدأ فسمى وحسى حسوة وحسوتين ، ثم يقطع فيحمد الله تعالى ، ثم يعود فيسمي ، ثم يزيد في الثالثة ثم يقطع فيحمد الله تعالى.
__________________
٣ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٥.
٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١.
٥ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١.
٦ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٣.
٧ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١.
(١) في الحجرية : « أوله » وما أثبتناه من المصدر.
٨ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٢.
وكان (١) ( صلى الله عليه وآله ) لا يتنفس في الاناء إذا شرب ، فإن أراد أن يتنفس أبعد الاناء عن فيه حتى يتنفس وكان ( صلى الله عليه وآله ) ، ربما شرب بنفس واحد حتى يفرغ.
[ ٢٠٥٩١ ] ٩ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ثلاثة أنفاس في الشراب أفضل من نفس واحد ».
قال : وكره أن يمصه كالهيم (١) ، والهيم : الكثيب.
[ ٢٠٥٩٢ ] ١٠ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا تشربوا واحدا كشرب البعير ، ولكن اشربوا مثنى وثلاث ، وسموا إذا أنتم شربتم واحمدوا إذا أنتم رفعتم ».
[ ٢٠٥٩٣ ] ١١ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا شرب أحدكم الماء ( بأنفس ثلاث ) (١) كان ( أهنأ وأمرأ ) (٢) ».
٧ ـ ( باب استحباب التسمية قبل الشرب ، والتحميد بعده ،
والدعاء بالمأثور ، وكذا في كل نفس )
[ ٢٠٥٩٤ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن
__________________
(١) في الحجرية : « ويقول » وما أثبتناه من المصدر.
٩ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٨.
(١) الهيم : الكثيب من الرمل ، وهو ما اجتمع منه ، والرمل معروف بشربه للماء ( انظر لسان العرب ج ١٢ ص ٦٢٧ ).
١٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٧ ح ٢٦٤.
١١ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٣.
(١) في المصدر : وتنفس ثلاثا.
(٢) في المصدر : آمنا.
الباب ٧
١ ـ الجعفريات ص ١٦١.
جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « تفقدت النبي ( صلى الله عليه وآله ) غير مرة ، وهو إذا شرب تنفس ثلاثا ، مع كل واحدة منها تسمية إذا شرب ، وتحميد إذا انقطع ، فسألته عن ذلك ، فقال : يا علي ، شكر الله تعالى بالحمد ، وتسمية من الداء ».
دعائم الاسلام : عنه ( عليه السلام ) ، مثله إلى قوله : « إذا قطع » (١).
[ ٢٠٥٩٥ ] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أمر أن يسمي الله الشارب إذا شرب ، ويحمده إذا فرغ ، يفعل ذلك كلما تنفس في الشرب ، ابتدأ أو قطع ».
[ ٢٠٥٩٦ ] ٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه إذا شرب الماء قال : « الحمد لله الذي سقانا عذبا زلالا برحمته ، ولم يسقنا ملحا أجاجا بذنوبنا ».
[ ٢٠٥٩٧ ] ٤ ـ الحسن الطبرسي في المكارم : في أخلاق النبي ( صلى الله عليه وآله ) في مشربه : فكان له في شربه ، ثلاث تسميات وثلاث تحميدات.
الدعاء المروي عند شرب الماء : « الحمد لله منزل الماء من السماء ، ومصرف الامر كيف يشاء ، بسم الله خير الأسماء » (١).
[ ٢٠٥٩٨ ] ٥ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث في
__________________
(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥٣.
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ح ٤٤٧ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٣ ح ٥٧.
٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥٦.
٤ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.
(١) نفس المصدر ص ١٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٥ ح ٥٩.
٥ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١.
الشرب : « ثم قل : الحمد لله الذي سقاني ماء عذبا ، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبي ».
وبرواية مثله ، بزيادة : « الحمد لله الذي سقاني فأرواني ، وأعطاني فأرضاني ، وعافاني فكفاني ، اللهم اجعلني ممن تسقيه في المعاد من حوض محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وتسعده بمرافقته ، برحمتك يا أرحم الراحمين » (١).
[ ٢٠٥٩٩ ] ٦ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « ومن شرب الماء بالليل وقال ثلاث مرات : [ يا ماء ] (١) عليك السلام من ماء زمزم ، وماء الفرات ، لم يضره الماء بالليل ».
[ ٢٠٦٠٠ ] ٧ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن زياد السبيعي ، عن جابر بن يزيد ، عن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إذا توضأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوبا وكل شئ يصنع ، ينبغي أن يسمي عليه ، فإن هو لم يفعل ، كان الشيطان فيه شريكا ».
[ ٢٠٦٠١ ] ٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : روي أن من شرب الماء فقال : بسم الله في أوله ، وقال : الحمد لله في آخره ، لم تصبه منه آفة.
٨ ـ ( باب استحباب سقي المؤمنين الماء ، حيث يوجد الماء
وحيث لا يوجد )
[ ٢٠٦٠٢ ] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن علي بن
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ١٥١.
٦ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥٧ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧١.
(١) أثبتناه من المصدر.
٧ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٢.
٨ ـ لب اللباب : مخطوط.
الباب ٨
١ ـ كتاب المؤمن ص ٦٣ ح ١٦١.
الحسين ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « ومن سقى مؤمنا من ظمأ ، سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم ».
[ ٢٠٦٠٣ ] ٢ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « وأيما مؤمن سقى مؤمنا ، سقاه الله من الرحيق المختوم ».
[ ٢٠٦٠٤ ] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعه إلا أطعمه (١) الله عز وجل من ثمار الجنة ، ولا سقاه شربة إلا سقاه الله من الرحيق المختوم ».
[ ٢٠٦٠٥ ] ٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من سقى أخاه المسلم شربة سقاه الله من شراب الجنة ، وأعطاه بكل قطرة منها قنطارا في الجنة ».
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من سقى ظمآن سقاه الله من الرحيق المختوم ، من سقى مؤمنا قربة من ماء أعتقه الله من النار ، ومن سقى ظمآن في فلاة ورد حياض القدس مع النبيين ».
٩ ـ ( باب استحباب الشرب في الأقداح الشامية ، وكراهة
الأكل في فخار مصر )
[ ٢٠٦٠٦ ] ١ ـ الطبرسي في المكارم : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يشرب في أقداح القوارير التي يؤتى بها من الشام ، ويشرب في الأقداح التي تتخذ من الخشب والجلود.
__________________
٢ ـ كتاب المؤمن ص ٦٤ ح ١٦٢.
٣ ـ كتاب المؤمن ص ٦٥ ح ١٦٦.
(١) في الحجرية : « أعطاه » وما أثبتناه من المصدر.
٤ ـ لب اللباب : مخطوط.
الباب ٩
١ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٣.
[ ٢٠٦٠٧ ] ٢ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ، بإسناده إلى الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « قال أبو جعفر ( عليه السلام ) إني أكره أن آكل شيئا طبخ في فخار مصر ، وما أحب أن اغسل رأسي من طينها ، مخافة أن تورثني تربتها الذل وتذهب بغيرتي ».
١٠ ـ ( باب الشرب في الصفر والخزف ،
وأواني الذهب والفضة )
[ ٢٠٦٠٨ ] ١ ـ الطبرسي في المكارم : في الحديث المتقدم في صفة مشربه ( صلى الله عليه وآله ) : ويشرب في الخزف .... الخبر.
١١ ـ ( باب كراهة الشرب من ثلمة الاناء وعروته واذنه وكسر
فيه ، بل يشرب من شفته الوسطى ، وكراهة
الوضوء من قبل العروة )
[ ٢٠٦٠٩ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه نهى أن يشرب من قبل عروة الاناء.
[ ٢٠٦١٠ ] ٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، وقد قدمت المائدة إلى بين يديه : « الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدودا ـ إلى أن قال ـ فلما أوتي بشربة الماء قال : الحمد الله الذي جعل لكل شئ حدودا » فقيل له : وما حدود الكوز؟
__________________
٢ ـ قصص الأنبياء ص ١٨٨ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٥٢٩ ذكره إلى : في فخار مصر.
الباب ١٠
١ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.
الباب ١١
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ح ٤٥٠.
٢ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط.
قال : « تذكر اسم الله في ابتداء الشرب منه ، وتحمد الله بعد الفراغ من الشرب منه ، وتشرب من يمنة عروته ، ولا تشرب من موضع كسر إن كان فيه ، وأن تشرب منه في بعد واحد أو بعدين أو ثلاثة أبعاد ، وذكر الله في ابتداء كل بعد ، وحمد الله في آخره ».
[ ٢٠٦١١ ] ٣ ـ الحسن الطبرسي في المكارم : عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « أتى أبي جماعة فقالوا له : زعمت أن لكل شئ حدا ينتهى إليه ، فقال لهم أبي : نعم ، قال : فدعا بماء ليشربوا ، فقالوا : يا أبا جعفر ، هذا الكوز من الشئ هو؟ قال ( عليه السلام ) : نعم ، قالوا : فما حده؟ قال : حده أن تشرب من شفته الوسطى ، وتذكر الله عليه ، وتتنفس ثلاثا كلما تنفست حمدت الله ، ولا تشرب من اذن الكوز فإنه شرب (١) الشيطان » الخبر.
[ ٢٠٦١٢ ] ٤ ـ وعن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، سئل عن حد الاناء ، فقال : « حده أن لا تشرب من موضع كسر إن كان به فإنه مجلس الشيطان ، فإذا شربت سميت ، فإذا فرغت حمدت الله ».
١٢ ـ ( باب كراهة الشرب بالأفواه ، واستحباب
الشرب بالأيدي )
[ ٢٠٦١٣ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مر على رجل
__________________
٣ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٥.
(١) في المصدر : مشرب.
٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٥.
الباب ١٢
١ ـ الجعفريات ص ١٦٢.
يكرع الماء بفمه ، فقال : تكرع ككرع البهيمة! اشرب بيديك ، فإنهما من أطيب آنيتكم ».
[ ٢٠٦١٤ ] ٢ ـ دعائم الاسلام عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه مر برجل يكرع الماء بفيه ـ يعني يشربه من إناء أو غيره من وسطه ـ فقال : « أتكرع ككرع البهيمة (١) إن لم تجد اناء فاشرب بيديك ، فإنها من أطيب آنيتكم ».
[ ٢٠٦١٥ ] ٣ ـ الحسن الطبرسي في المكارم : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يشرب بكفيه يصب الماء فيهما ويشرب ويقول : « ليس إناء أطيب من اليد ».
١٣ ـ ( باب استحباب الشرب من ماء زمزم ، والاستشفاء به
من كل داء ، وكراهة الشرب من ماء برهوت (*)
الذي بحضرموت )
[ ٢٠٦١٦ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال ماء : زمزم شفاء لما شرب له.
وفي حديث آخر : ماء زمزم شفاء لما استعمل.
وأروي : ماء زمزم شفاء من كل داء وسقم ، وأمان من كل خوف وحزن ».
__________________
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٤.
(١) في الحجرية : « الصمة » وما أثبتناه من المصدر.
٣ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.
الباب ١٣
* برهوت : بئر أو واد بحضرموت ، توضع فيه أرواح الكفار والمنافقين ، وهو أبغض بقعة إلى الله ، وتهب منه ريح منتنة فظيعة جدا .. ( معجم البلدان ج ١ ص ٤٠٥ ).
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٦.
[ ٢٠٦١٧ ] ٢ ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن ابن عباس قال : إن الله يرفع المياه العذبة قبل يوم القيامة غير زمزم ، وإن ماءها يذهب بالخمار والصداع ، والاطلاع فيها يجلو البصر ، ومن شربه للشفاء شفاه الله ، ومن شربه للجوع أشبعه الله.
[ ٢٠٦١٨ ] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : شر اليهود يهود بيسان (١) وشر النصارى نصارى نجران ، وخير ماء ينبع على وجه الأرض ماء زمزم ، وشر ماء ينبع على وجه الأرض ماء برهوت ، واد بحضرموت يرد عليه هام الكفار وصداهم (٢) ».
ورواه ثقة الاسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله (٣).
١٤ ـ ( باب استحباب الشرب من سؤر المؤمن تبركا )
[ ٢٠٦١٩ ] ١ ـ الشيخ المفيد في الإختصاص قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من شرب من سؤر أخيه تبركا به ، خلق الله بينهما ملكا يستغفر لهما حتى تقوم الساعة ».
__________________
٢ ـ دعوات الراوندي ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٥١ ح ١٧.
٣ ـ الجعفريات ص ١٩٠.
(١) في الحجرية : « سيبان » وما أثبتناه من المصدر وبيسان : هي مدينة بالأردن.
وموضع في جهة خيبر ( معجم البلدان ج ١ ص ٥٢٧ ).
(٢) الهام والصدى : الأرواح ( لسان العرب ج ١٢ ص ٦٢٤ ).
(٣) الكافي ج ٣ ص ٢٤٦ ح ٥.
الباب ١٤
١ ـ الاختصاص ص ١٨٩.
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « في سؤر المؤمن ، شفاء من سبعين داء ».
[ ٢٠٦٢٠ ] ٢ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : ومن التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه المؤمن.
١٥ ـ ( باب كراهية الشرب من أفواه الأسقية ،
والنفخ في القدح )
[ ٢٠٦٢١ ] ١ ـ دعائم الاسلام : بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن اختناث الأسقية ـ وهو أن يثنى أفواه القرب ثم يشرب منها ـ وقيل : إن ذلك نهي عنه لوجهين : أحدهما : أنه يخاف أن تكون فيها دابة أو حية فتنساب في في الشارب ، والثاني : أن ذلك ـ يقال ـ ينتنها.
[ ٢٠٦٢٢ ] ٢ ـ الحسن الطبرسي في المكارم : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يشرب من أفواه القرب والأداوى ولا يختنثها (١) اختناثا (٢) ، ويقول : « إن اختناثها ينتنها ».
[ ٢٠٦٢٣ ] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى أن يتنفس في الاناء أو ينفخ فيه.
١٦ ـ ( باب استحباب شرب صاحب الرحل أولا ،
وساقي القوم آخرا )
[ ٢٠٦٢٤ ] ١ ـ أبو الفتوح الكراجكي في كنز الفوائد قال : إن النبي ( صلى
__________________
٢ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢١.
الباب ١٥
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ح ٤٤٨.
٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.
(١) في الحجرية : « يخنثها » « اختناثا » وما أثبتناه من المصدر.
(٢) في الحجرية : « يخنثها » « اختناثا » وما أثبتناه من المصدر.
٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٠ ح ١٩٤.
الباب ١٦
١ ـ كنز الفوائد ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٦١ ح ٩.
الله عليه وآله ) ، كان في سفر فاستيقظ من نومه فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « مع من وضوء؟ » فقال أبو قتادة : معي في ميضاة ، فأتاه به فتوضأ ، وفضلت في الميضاة فضلة فقال : « احتفظ بها يا أبا قتادة ، فيكون لها شأن » فلما حمي النهار واشتد العطش بالناس ، ابتدروا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقولون : الماء الماء ، فدعا النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقدحه ، ثم قال : « هلم الميضاة يا أبا قتادة » فأخذها ودعا فيها وقال : « أسكب » فسكب في القدح ، وابتدر الناس الماء ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كلكم يشرب الماء إن شاء الله » فكان أبو قتاد يسكب ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يسقي ، حتى شرب الناس أجمعون ، ثم قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأبي قتادة : « اشرب » فقال : لا ، بل اشرب أنت يا رسول الله ، فقال : « اشرب ، فإن ساقي القوم آخرهم شرابا » فشرب أبو قتادة ، ثم شرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
[ ٢٠٦٢٥ ] ٢ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ساقي القوم آخرهم شربا ».
[ ٢٠٦٢٦ ] ٣ ـ الشيخ الطبرسي في إعلام الورى : من معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث شاة أم معبد ، وساق الحديث إلى أن قال : فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بإناء لها يربض الرهط (١) ، فحلب فيه ثجا حتى علته الثمال (٢) ، فسقاها فشربت حتى رويت ، ثم سقى أصحابه فشربوا حتى رووا ، فشرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آخرهم ، وقال : « ساقي القوم آخرهم شربا » الخبر.
__________________
٢ ـ شهاب الاخبار ص ١٧ ح ٩٢ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٦١ ح ١٠.
٣ ـ إعلام الورى ص ٢٣.
(١) يربض الرهط : الرهط : الجماعة ، والمعنى ان هذا الاناء يسع ما يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويمتدوا على الأرض ( النهاية ج ٢ ص ١٨٤ ).
(٢) الثمال : الرغوة التي تكون فوق اللبن ( لسان العرب ج ١١ ص ٩٤ ).