أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٥
مخيّس بن تميم عن بهز بن حكيم وغيره ، حدّث عنه هشام بن عمّار (١) ، وقيل فيه : مخيس بكسر الميم وسكون الخاء وفتح الياء وسكون السين.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف ابن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي قال : قال مخيّس بن تميم الأشجعي ، ولا يتابع على حديثه عن بهز.
ذكر من اسمه مدرك
٧٢٨٦ ـ مدرك بن الحارث الغامديّ (٢)
له صحبة.
روى عن : النبي صلىاللهعليهوسلم.
وسكن دمشق.
روى عنه : الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي (٣).
أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي عاصم (٤) ، نا هشام بن عمّار (٥) ، نا الوليد ـ يعني ـ ابن مسلم ، نا عبد الغفّار بن إسماعيل بن عبد الله (٦) عن (٧) الوليد بن عبد الرّحمن الحرشي عن مدرك بن الحارث الغامديّ قال :
حججت مع أبي فلما كنا بمنى إذا جماعة على رجل ، فقلت : يا أبة ، ما هذه الجماعة؟ فقال : هذا الصابئ الذي بدّل دين قومه ، ثم ذهب أبي حتى وقف عليهم على ناقته ، فذهبت أنا حتى وقفت عليهم على ناقتي ، فإذا به يحدّثهم وهم يزرون (٨) عليه ، فلم يزل موقف أبي
__________________
(١) من أول الخبر إلى هنا استدرك على هامش م ، وكتب بعده صح.
(٢) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٤ رقم ٧٨٥٢ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٤.
(٣) في الأصل وم ود : «الحرشي» ، وفي «ز» : «الحرسي». تصحيف والمثبت عن أسد الغابة والإصابة.
(٤) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٣٥٤.
(٥) كذا بالأصل و «ز» ، وم ، و «د» ، وفي أسد الغابة : هشام بن خالد.
(٦) في أسد الغابة : عبيد الله.
(٧) بالأصل وم ، ود ، و «ز» : «بن» والتصويب عن أسد الغابة.
(٨) بالأصل و «ز» ، وم «يروون» ، وفي د : «يرون» والمثبت عن أسد الغابة.
حتى تفرقوا عنه ملال وارتفاع من النهار ، وأقبلت جارية في يدها قدح فيه ماء ، ونحرها مكشوف ، فقالوا : هذا ابنته زينب ، فناولته وهي تبكي ، فقال لها : «خمّري عليك نحرك يا بنية ولن تخافي على أبيك غلبة ولا ذلّا» [١١٩٦٦].
رواه هشام أيضا عن الوليد بهذا الإسناد عن الحارث بن الحارث الغامديّ ، وقد تقدّم.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة فيمن نزل (١) الشام من قبائل اليمن : مدرك بن الحارث الغامديّ.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن عتاب (٢) ، أنا أحمد بن عمير (٣) ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب ابن الحسن ، أنا أحمد ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول : مدرك بن الحارث الغامديّ قال أبو سعيد : دمشقي ، داره بها.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : مدرك بن الحارث الغامديّ له صحبة ، عداده في الشاميين ، روى عنه الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي.
أنبأنا أبو علي الحدّاد قال : قال : أنا أبو نعيم.
مدرك بن الحارث الغامديّ يعدّ في الشاميين حديثه عند الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي.
٧٢٨٧ ـ مدرك بن حصن (٤) الأسدي
شاعر. قال في عبد الله الاسوار بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان :
__________________
(١) بالأصل : «ولا» وفي م : «لا» وفي «ز» : «فيم لا» وفوقها ضبة والمثبت عن د ، واستدرك على هامش «ز» : «فيمن نزل» وبعدها صح.
(٢) بالأصل : «ح؟؟؟ ان» وفي م «ز» : «سنان» تصحيف ، والمثبت عن د.
(٣) تحرفت في «ز» إلى : عمر.
(٤) في «ز» ، وم : حصين ، وفي د : حصن.
قبح الإله ولا أقبح غيره |
|
نسبا أمتّ به إلى الأسوار |
إنا لنعلم يا سخينة أنكم |
|
بطن العشي مباشم الأسحار |
وفيها بيت ثان لم أذكره لفحش فيه.
٧٢٨٨ ـ مدرك بن زياد (١)
له صحبة ، وهو الذي قبره بين حجيرا (٢) ورواية (٣).
أخبرنا أبو الحسن الفقيهان ، وأبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو الفرج شعيب بن علي ـ إذنا ـ قالوا : أنا أبو نصر بن طلّاب.
أخبرنا أبو المسدد بن علي ، نا أحمد بن عبد الكريم بن يعقوب ، نا أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأدمي (٤) ، أنا أبو عطية عبد الرحيم بن مخرمة بن عبد الله بن عبد الله بن محرز بن عبد الله بن محرز بن سعيد حيان بن مدرك بن زياد الفزاري (٥) ، ومدرك بن زياد صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقدم مع أبي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لها راوية (٦) ، وكان أول مسلم دفن بها.
[قال ابن عساكر] لم أجد ذكر مدرك من غير هذا الوجه.
٧٢٨٩ ـ مدرك بن أبي سعد ، ويقال : ابن سعد أبو سعيد الفزاري (٧)
قرأ على يحيى بن الحارث بحرف ابن عامر.
وقرأ عليه هشام بن عمّار.
روى عن حيّان أبي النضر ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، ويزيد بن عبيدة ، وعروة بن
__________________
(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٤ رقم ٧٨٥٣ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٤.
(٢) حجيرا : من قرى دمشق (معجم البلدان) وفي أسد الغابة : من غوطة دمشق.
(٣) بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، وأسد الغابة : زاوية ، والمثبت عن الإصابة وغوطة دمشق. ورواية : كانت لفزارة ، وهي المعروفة بقرية الست. (غوطة دمشق ص ١٧٠).
(٤) من طريقه روي الخبر في أسد الغابة ٤ / ٣٥٤.
(٥) رسمها بالأصل : «العرارى» وفي م و «ز» : العيزاري ، والمثبت عن أسد الغابة.
(٦) في النسخ : زاوية.
(٧) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٩٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٩٧ والجرح والتعديل ٨ / ٣٢٨ والتاريخ الكبير ٨ / ٢ وطبقات القراء لابن الجزري ٢ / ٢٩٢.
رويم ، وأبي إدريس عبد الرّحمن بن عراك العذري (١) ويحيى بن الحارث ، وعلي بن يزيد الهلالي (٢) ، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر.
روى عنه هشام بن عمّار ، والهيثم بن خارجة (٣) ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وسعيد ابن منصور ، وعبد الرزّاق بن عمر بن مسلم العابد (٤) ، وعمران بن يزيد بن أبي جميل ، ومحمّد بن المبارك الصوري ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ، ومحمّد بن يوسف بن بشر القرشي ، وعلي بن حجر.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، نا الهيثم بن خارجة ، نا مدرك أبو سعيد الفزاري عن (٥) حيان أبي النضر ، سمع جنادة بن أبي أمية ، سمع عبادة بن الصامت ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا عبادة» ، قلت : لبيك ، قال : «اسمع وأطع في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك إلّا أن تكون معصية الله عزوجل بواحا» (٦) [١١٩٦٧].
أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني ، أنا أبو سعيد محمّد بن الحسين بن موسى بن محمويه بن فور السمسار ، أنا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن بكر السلمي ، ثنا علي بن حجر ، ثنا مدرك بن أبي سعد ، نا حيان أبو النضر عن (٧) جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة بن الصامت قال :
دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال لي : «يا عبادة» ، قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : «اسمع وأطع في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك إلّا أن تكون معصية بواحا» [١١٩٦٨].
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد (٨) ـ إجازة ـ.
__________________
(١) تقرأ بالأصل وم و «ز» : «العذريين» والمثبت عن د ، وتهذيب الكمال.
(٢) كذا في النسخ ، وفي تهذيب الكمال : الألهاني.
(٣) في «ز» : «جابر سرحه» وفوقها ضبة.
(٤) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : الغامدي.
(٥) بالأصل وم و «ز» ود : «بن».
(٦) أي جهارا.
(٧) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، إلى : «بن» والمثبت عن د.
(٨) تحرفت في «ز» إلى : أحمد.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :
مدرك بن أبي سعد (٢) ، أبو سعد الفزاري الدمشقي ، روى عن حيان أبي النضر ، ويونس ابن ميسرة بن حلبس ، روى عنه الهيثم بن خارجة ، وسعيد بن منصور ، وسليمان بن عبد الرّحمن بن شرحبيل ، وهشام بن عمّار ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : لا بأس به.
قال أبو محمّد : روى عن يزيد بن عبيدة ، وعروة بن رويم.
أخبرنا أبو الغنائم (٣) محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين (٤) ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل (٥) ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٦) :
مدرك بن سعد أبو سعد الفزاري الدمشقي ، عن حيان أبي النضر ، روى عن الهيثم بن خارجة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :
أبو سعد مدرك بن سعد ، سمع حيان أبا النضر ، روى عنه محمّد بن المبارك.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن (٧) جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :
أبو سعد ، مدرك بن سعد ، دمشقي ، روى عنه محمّد بن المبارك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ابن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال أبو سعد : مدرك بن سعد.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٢٨.
(٢) أقحم بعدها بالأصل : أنا أبو سعد.
(٣) تحرفت في م إلى : القاسم.
(٤) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : الحسن ، والمثبت عن د.
(٥) من قوله : الفضل أنا ... إلى هنا سقط من م.
(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٢.
(٧) تحرفت بالأصل ، و «ز» ، وم ، إلى «بن» والمثبت عن د.
محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية شيوخ أهل دمشق : مدرك بن أبي سعد ، يكنى أبا سعد ، يحدّث عن ابن حلبس ، سألت أبا مسهر عنه فقال : لا بأس به يؤخذ من حديثه المعروف ، روى عنه أبو مسهر.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن سيّار ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله (١) بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا ابن جوصا ـ قراءة.
قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : مدرك بن أبي سعد الفزاري.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن (٢) منجويه ، أنا أبو أحمد قال (٣) :
أبو سعد مدرك بن أبي سعد ، ويقال : ابن سعد الفزاري الدمشقي ، عن حيان أبي النضر ، ويونس بن ميسرة ، روى عنه محمّد بن المبارك ، والهيثم بن خارجة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر (٤) ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : قلت له : ـ يعني ـ أبا مسهر : فما تقول في مدرك ابن أبي سعد؟ قال : صالح.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر الأشناني قال : سمعت أبا الحسن بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول ـ وسألته عن مدرك بن سعد الشامي ـ فقال : ثقة.
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا حمد (٥) ـ إجازة ـ.
__________________
(١) في «ز» : «عبيد» ، بدلا من «عبد الله».
(٢) تحرفت بالأصل وم إلى : «عن» والمثبت عن د ، و «ز».
(٣) بالأصل و «ز» ، وم ، ود : «كان».
(٤) تحرفت في م إلى : نصير.
(٥) تحرفت في م إلى : أحمد.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) : سألت أبي عن مدرك بن سعد فقال : ثقة (٢).
٧٢٩٠ ـ مدرك بن عبد الله الأزدي (٣)
[روى](٤) عن (٥) عبد الله بن عمرو (٦).
روى عنه : العباس بن سالم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٧) ، نا عبد الله بن يوسف ، نا محمّد بن مهاجر ، عن العبّاس بن سالم عن (٨) مدرك بن عبد الله ، أو أبي مدرك قال :
نزلنا مع معاوية مصر ، فنزلنا منزلا ، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص لمعاوية : يا أمير المؤمنين ، أتأذن لي أن أقوم في الناس؟ فأذن له ، فقام على قوسه (٩) ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«رأيت في المنام أنّ عمود الكتاب حمل من تحت وسادتي فأتبعته بصري ، فإذا هو كالعمود من النور يعمد به إلى الشام ، ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتنة بالشام» ـ ثلاث مرات يقولها ثلاثا [١١٩٦٩] ـ.
أخبرنا أبو غالب الحريري (١٠) ، أنا محمّد بن علي الصيرفي ، أنا أبو القاسم بن عتاب (١١) ، أنا أحمد (١٢) ـ إجازة ـ.
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٢٨.
(٢) الذي في الجرح والتعديل : فقال : لا بأس به.
(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٨٦ ولسان الميزان ٦ / ١١ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٤٩ والمعرفة والتاريخ (الفهارس).
(٤) زيادة عن د ، سقطت من الأصل وم و «ز».
(٥) بالأصل وم و «ز» : «بن» والتصويب عن د.
(٦) في ميزان الاعتدال : عن ابن عمر.
(٧) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٩٠ وانظر فيه ٢ / ٥٢٣.
(٨) تحرفت بالأصل إلى : بن.
(٩) في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٢٣ على فرسه.
(١٠) كذا بالأصل ود ، وفي م : «الحميري» وفي «ز» : الحيري.
(١١) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم إلى : «غياث» وفي د : عباب.
(١٢) تحرفت في الأصل إلى : «حمد» والتصويب عن م ، ود ، و «ز».
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر الله بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أحمد ـ قراءة.
قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الثالثة : مدرك بن عبد الله الأزديّ الدمشقي.
٧٢٩١ ـ مدرك بن منيب الأزديّ (١)
روى عن أبيه.
روى عنه : ابنه منيب.
أخبرنا جدي أبو الفضل القاضي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء.
ح وأخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم.
ح وأخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو الفضل.
وأخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلمة بن محمّد ، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم ، قالوا : أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، حدّثنا سليمان (٢) بن عبد الرّحمن ، نا أبو خليد القارئ ، نا منيب ابن مدرك بن منيب عن أبيه عن جده قال :
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الجاهلية وهو يقول : «أيّها الناس قولوا لا إله إلّا الله تفلحوا» ، فمنهم من تفل في وجهه.
ومنهم من حثا عليه التراب ، ومنهم من سبّه ، فأقبلت جارية بعس من ماء ، فغسل وجهه ويديه وقال : «يا بنية اصبري ولا تحزني ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا».
فقلت : من هذه؟ فقالوا : هذه زينب بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهي جارية وصيف.
أخبرنا أبو الغنائم بن إدريس الحافظ ، وحدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٣) قال :
مدرك بن منيب الأزديّ ، روى عن أبيه ، روى عنه ابنه منيب.
__________________
(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٨٦ ولسان الميزان ٦ / ١٢ والجرح والتعديل ٨ / ٣٢٧ والتاريخ الكبير ٨ / ٢ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٤٩.
(٢) في «ز» : سليم.
(٣) التاريخ الكبير ٨ / ٢.
أخبرنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم (١) قال :
مدرك بن منيب الأزديّ عن أبيه ، روى عنه ابنه منيب ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : هما مجهولان.
ذكر من اسمه مدلج
٧٢٩٢ ـ مدلج بن المقدام بن زمل بن عمرو العذري (٢) ، ويقال : المدّلج بالتشديد
روى عن أبيه ، وسليم (٣) مولاهم.
روى عنه : ابنه هانئ بن مدلج ، ويزيد بن سعيد العبسي ، وشرقي بن قطام.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن عبد الله بن دينار النيسابوري ، نا جعفر بن محمّد بن سوار ، نا علي بن حرب.
أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى العذري بن أبي المنذر ـ وهو هشام بن السّائب ـ عن الشرقي ، عن مدلج العذري ، عن أبيه ، ثم ذكر الحديث بطوله في إسلام زمل بن عمرو.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال :
زمل بن عمرو بن العنز بن خشاف (٤) بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هندي (٥) بن حرام ابن ضبّة بن عبد بن كبير (٦) بن عذرة ، من ولده مدلج بن المقدام بن زمل ، كان شريفا بالشام ، وكانت عنده أمينة أخت خالد بن عبد الله القشيري.
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٢٧.
(٢) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٤٤٠ والتاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٦٩.
(٣) كذا في النسخ والجرح والتعديل ، وفي التاريخ الكبير : «سليمان» ولم أعرفه.
(٤) بالأصل وم و «ز» ود : خشاب والمثبت عن أسد الغابة ونص فيها على فتح الخاء والشين المعجمتين.
(٥) فوقها في «ز» : ضبة ، وفي أسد الغابة : هند.
(٦) بالأصل وم ود و «ز» : كثير ، والمثبت عن أسد الغابة ، ونص عليها ابن الأثير : كبير بعد الكاف باء موحدة.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا البخاري (١) قال :
مدلج بن المقدام عن سليم (٢) مولاهم ، روى عنه يزيد (٣) بن سعيد القيسي (٤).
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم (٥) قال :
مدلج بن المقدام روى عن سليم مولى لهم ، روى عنه يزيد بن سعيد بن ذي عصوان العنسي (٦) ، سمعت أبي يقول ذلك.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال :
وأما مدّلج بالتشديد فهو مدّلج بن المقدام عن سليمان مولاهم ، روى عنه سعيد بن يزيد العبسي ، قال ذلك البخاري.
[قال ابن عساكر :](٧) كذا قال الدارقطني.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة عن أبي نصر الحافظ (٨) قال :
وأما مدّلج بضم الميم وفتح الدال وتشديدها : فهو مدّلج بن المقدام عن سليمان مولى لهم ، روى عنه سعيد بن يزيد العنسي ، قاله البخاري.
[قال ابن عساكر :](٩) وهذا وهم ، إنما هو مدلج ، وإليه تنسب قنطرة ابن مدلج.
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٦٩.
(٢) في التاريخ الكبير : سليمان.
(٣) في التاريخ الكبير : سعيد بن يزيد.
(٤) كذا بالأصل ، و «ز» ، وم ، و «د» : «القيسي» وفي التاريخ الكبير : العبسي.
(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٢٧.
(٦) كذا ورد هنا في النسخ والجرح والتعديل : «العنسي» ومرّ قريبا : «القيسي» ومرّ : العبسي.
(٧) زيادة منا.
(٨) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧٧.
(٩) زيادة منا.
ذكر من اسمه مدلوك
٧٢٩٣ ـ مدلوك أبو سفيان (١)
له صحبة.
روت عنه : آمنة (٢) أو أمية بنت أبي الشعثاء الفزارية ، وقطبة مولاة أبي الشعثاء.
أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٣) ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، وأبي عبد الملك القرشي الدمشقي ، قالا : نا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثني مطر بن العلاء ، حدثتني عمتي آمنة بنت أبي الشعثاء وقطبة مولاتنا أنهما رأتا (٤) مدلوكا أبا سفيان فسمعتاه يقول :
أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم مع مواليّ ، فأسلمت ، قالت آمنة : فرأيت ما مسح النبي صلىاللهعليهوسلم من رأسه أسود ، وقد ابيضّ ما سوى ذلك.
أخبرنا أبو الغنائم في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٥) قال :
قال سليمان بن عبد الرّحمن ، نا مطر بن العلاء الفزاري ، حدثتني عمتي آمنة ـ أو أمية ـ بنت أبي الشعثاء ـ شك (٦) سلمان ـ وقطبة مولاة لنا قالتا : سمعنا أبا سفيان يقول : ذهبت معي مواليّ (٧) إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فأسلمت معهم ، فدعا لي النبي صلىاللهعليهوسلم ومسح رأسي بيده ودعا لي بالبركة ، قالت : فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود ما مسته يد النبي صلىاللهعليهوسلم ، وسائره أبيض [١١٩٧٠].
__________________
(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٥ رقم ٧٨٦٠ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٧ والجرح والتعديل ٨ / ٤٢٧ والتاريخ الكبير ٨ / ٥٥.
(٢) في «ز» : رومية.
(٣) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، ود ، إلى : زيد.
(٤) بالأصل وم و «ز» : «رايتا» والمثبت عن د.
(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٥٥.
(٦) في «ز» : «والمغيرة بن سليمان» بدلا من «شك سليمان».
(٧) بالأصل وم ود : «مولاتي» وفي التاريخ الكبير : «مولاي» والمثبت عن «ز».
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي المقرئ ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي وائلة المزني الهروي ـ بمكة ـ حدّثني جدي أبو وائلة عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد بن نصر ، نا علي بن حجر ، نا مطر بن العلاء الفزاري (١) ، حدثتني عمتي آمنة بنت أبي الشعثاء عن مدلوك أبي سفيان قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم مع مواليّ ، فأسلمت ، قالت : [قال :](٢) فمسح النبي صلىاللهعليهوسلم على رأسي ، قالت آمنة : فرأيت ما مسح النبي صلىاللهعليهوسلم من رأسه أسود وقد شاب ما سوى ذلك.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال (٣).
في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أبو سفيان مدلوك ، ثم ساق حديثه عن [سليمان بن](٤) عبد الرّحمن الدمشقي.
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ والمبارك بن عبد الجبّار ، قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد ابن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) : مدلوك أبو سفيان.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) : مدلوك أبو سفيان ، له صحبة ، روى عنه آمنة أو أمينة ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي الفضل بن الحكاك ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا أبو الحسن الخصيب (٧) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو سفيان مدلوك.
__________________
(١) من طريقه روي في أسد الغابة ٤ / ٣٥٧.
(٢) زيادة لازمة.
(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٣٦.
(٤) زيادة عن هامش الأصل ، وبعدها صح.
(٥) التاريخ الكبير ٨ / ٥٥.
(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٢٧.
(٧) تحرفت في «ز» إلى : الحصيف.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة [الله] بن إبراهيم ، أنا أبو بكر ، نا أبو بشر الدولابي قال : مدلوك أبو سفيان ، أخبرني أحمد بن شعيب قال :
أبو سفيان مدلوك.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي ، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، قالا : أنا أبو الفرج الطناجيري ، نا محمّد بن إبراهيم بن السري ، نا عبد الملك بن بكر ابن الهيثم ، نا أحمد بن هارون الحافظ قال :
في الطبقة الأولى من الأسماء المنفردة : مدلوك ، يكنى بأبي عبد الله ، بالشام.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه (١) ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :
أبو سفيان مدلوك ، ذهب مع مولاه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، ومسح رأسه ، ودعا له بالبركة.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال :
مدلوك أبو سفيان ، عداده في أهل الشام ، مسح النبي صلىاللهعليهوسلم برأسه ، روى حديثه مطر بن العلاء عن عمّته.
أنبأنا أبو علي الحدّاد قال : قال : أنا أبو نعيم الحافظ :
مدلوك أبو سفيان ، يعد في الشاميين أصابته مسحة النبي صلىاللهعليهوسلم في رأسه فاسودّ شعره ، حديثه عند مطر بن العلاء.
ذكر من اسمه مذعور
٧٢٩٤ ـ مذعور بن الطّفيل القيسيّ
بصري ، كان ممن سيّره أمير المؤمنين عثمان بن عفّان إلى دمشق.
__________________
(١) بالأصل وم : «ميمونة» وفي «ز» : «ميمون» تصحيف ، والمثبت عن د ، والسند معروف.
حكى عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، والمغيرة القيسيّ ، وسليمان (١) بن المغيرة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل ، نا أبي قال : ومذعور بن الطّفيل ربما حدّثني أبو محمّد القرشي.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.
[ح وأخبرنا](٢) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا عمرو بن عاصم ، نا سليمان بن المغيرة ، نا غيلان بن جرير قال : قال مطرّف (٤) : ما تحاب (٥) اثنان في الله إلّا كان أشدهما حبا لصاحبه أفضلهما ، قال : فذكرت ذلك للحسن فقال : صدق مطرّف.
قال (٦) : وقال غيلان عن مطرّف ـ وقال زاهر : قال مطرّف :
أنا لمذعور (٧) أشدّ حبا ، وهو أفضل [منى](٨) فكيف هذا؟ قال : فلما أمر بالرهط أن يخرجوا إلى الشام أمر بمذعور فيهم ، قال : فلما لقيني فأخذ بلجام دابتي قال : فجعلت كلّما أردت أن انصرف حبسني. قلت : إن المكان بعيد ، فجعل يحبسني ، فقلت : أنشدك الله ألا تركتني ، فيم (٩) تحبسني؟ فلما ناشدته قال : كلمة يخفيها جهده مني ـ قال ابن السمرقندي : جده مني ـ اللهم فيك :
قال : فلما أصبحت قيل له : هل شعرت أنه خرج بأخيك؟ ، قال : فعرفت أنه أشدّ حبا إليّ مني له.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» «سليمان» بدون واو ، وكتب في «ز» فوق الكلام قبل سليمان : «بن» وفي د : المغيرة القيسي والد سليمان بن المغيرة.
(٢) بالأصل : «أنا» وفي م و «ز» : «أخبرنا» والمثبت والزيادة عن د.
(٣) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٠.
(٤) هو مطرف بن عبد الله بن الشخير.
(٥) القائل : سليمان بن المغيرة.
(٦) في المعرفة والتاريخ : ما كان اثنان.
(٧) بالأصل : «إن المذعور» تحريف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، ود ، والمعرفة والتاريخ.
(٨) الزيادة للإيضاح عن المعرفة والتاريخ.
(٩) بالأصل وم ود ، و «ز» : «فيما» وفي المعرفة والتاريخ : فلم.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر ، أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (١) ، نا عمرو ، نا سليمان ، نا أيوب السختياني قال :
لما سيّر أولئك الرهط إلى الشام كان فيهم مذعور ، وعامر بن قيس (٢) ، وصعصعة بن صوحان ، قال : فلما عرفوا براءتهم امروا بالانصراف ، فانصرف بعضهم وبقي بعضهم ، [و] كان فيمن أقام مذعور وعامر ، وكان فيمن انحدر صعصعة بن صوحان.
رواه ابن سعد (٣) عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن عمرو وقال : وكان فيمن انحاز.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (٤) ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمّد بن عزيز ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق ، نا نصر بن علي ، قال : أنا الأصمعي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مندة ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي.
نا سليمان بن المغيرة قال : قال معاوية : من جاءنا منكم يا أهل العراق فليكن مثل هذا القيسيّ ، يعني مذعورا.
أنبأنا أبو الصادق العساف (٥) بن الحسن بن محمّد العلوي ، أنا أبو سعيد عبد الرّحمن ابن أحمد بن عمر بن يزيد الصفّار ، نا جدي أبو بكر عبد الله بن أحمد بن القاسم ، نا إبراهيم ابن محمّد بن الحسن بن متويه ، نا عيسى بن خالد أبو شرحبيل الحمصي ، نا أحمد بن حنبل ، نا [سليمان بن](٦) داود ، عن سليمان ـ يعني ـ ابن المغيرة قال :
لما قدم مذعور الشام ، وعرف براءتهم فقال لهم : من شاء منكم أن يلحق بمصره فليفعل ، فكان عامر ممن أقام ومذعور ، فقال معاوية : يا أهل العراق ، من أتانا منكم فليكن مثل مذعور.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي.
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٢.
(٢) في المعرفة والتاريخ : عامر بن عبد قيس.
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ١١٠ في ترجمة عامر بن عبد الله بن عبد قيس.
(٤) تحرفت في «ز» ، وم إلى : قيس.
(٥) رسمها مضطرب بالأصل وصورتها : «الصاءف» والمثبت عن م ، و «ز» ، ود ، ومشيخة ابن عساكر ١٨٢ / ب.
(٦) الزيادة استدركت عن هامش الأصل وبعدها صح.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (١) ، نا عمرو ، نا سليمان ، نا ثابت قال : قال مطرف : بينا أنا مع مذعور يوما إذا رجل يقول : هذان من أهل الجنّة ، قال : فنظر إليه مذعور فعرفت الكراهية في وجهه ، ثم رفع بصره إلى السماء فقال : اللهم تعلمنا ولا يعلمنا ، اللهم تعلمنا ولا يعلمنا ـ ثلاثا ـ.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك (٢) ، أنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت قال : كنت جالسا مع مذعور ، فمرّ بنا رجل فقال :
من سرّه أن ينظر إلى رجلين من أهل الجنّة فلينظر إلى هؤلاء ، قال : فعرفت في وجه مذعور الكراهية ، فرفع رأسه إلى السماء فقال : اللهم إنّك تعلمنا ، ولا يعلمنا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا عمرو بن عاصم ، نا سليمان ـ يعني ـ ابن المغيرة ، عن أبيه قال :
كان مذعور يأتينا فيقول : هلمّ إلى ذكر الله ، قال : فقال رجل من الحي : كل يوم لنا من مذعور جمعة ، قال : فذكرت ذلك لثابت فأعجبه.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا ابن أبي الدنيا ، نا أبو بكر بن منصور ، نا سعيد بن سليمان ، نا سليمان بن المغيرة ، عن أبيه قال :
قال مذعور لأختيه : ابنتي أمي ، اعملا في هذا الليل والنهار فقد أتيتما.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا عمرو ، نا سليمان ، عن أبيه قال :
__________________
(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٢.
(٢) رواه عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد والرقائق ص ٥٣١.
(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٩١.
(٤) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ٢ / ٩١.
كانت لمذعور أختان : هنيدة وأم صفية ، فأمّا أم صفية فكانت تقيم (١) الأيتام والمساكين ، وأما هنيدة فكانت امرأة عابدة ، قال : فقالتا له (٢) حين يخرج به : أوصنا؟ قال : فقال : اعملا فكأنكما قد أتيتما.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، نا يحيى بن محمّد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك (٣) ، أنا سليمان بن المغيرة ، عن أبيه ، عن أم صفية وهنيدة أختي مذعور قالتا : لما انطلق مذعور إلى الشام قلنا له : أوصنا ، فقال : يا بنتي أمي ، اعملا في هذا الليل والنهار فإنكما قد أتيتما ، أو قال : رأيتما.
قال (٤) : وسمعت ثابتا يذكر عن مطرف قال : إن كان أحد من هذه [الأمة](٥) ممتحن القلب ، إن مذعورا لممتحن القلب.
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٦) ، نا عمرو ، نا سليمان ، نا ثابت قال : قال مطرف : إن كان من هذه الأمة أحد ممتحن القلب ، فإنّ مذعورا ممتحن القلب.
قال (٧) : ونا عمرو ، نا سليمان ، نا قتادة قال : قال مطرف بن عبد الله الشخير : إن كان مذعورا ليزورنا فيفرح به أهلنا.
قال (٨) : ونا عمرو ، نا سليمان قال : قال لي ثابت : إنّي لأحبك كحبّ مذعور ، ولقرابتك (٩) من مذعور.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور ابن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : تضمر.
(٢) كذا بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، وفي المعرفة والتاريخ بعدها بياض ، وأشار محققه بالهامش إلى وجود كلمة مطموسة بالأصل.
(٣) رواه عبد الله بن المبارك في الزهد والرقائق ص ٥٣٠.
(٤) الزهد والرقائق ص ٥٣١.
(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن م ، و «ز» ، ود ، والزهد.
(٦) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ٢ / ٩٢.
(٧) المعرفة والتاريخ ٢ / ٩١.
(٨) المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٢.
(٩) في المعرفة والتاريخ : أو لقد آتيك من مذعور.
الأصمعي قال : سمعت سليمان بن المغيرة يقول : قال لي ثابت البنّاني : إنه ليزيدك إليّ حبا قرابتك من مذعور.
٧٢٩٥ ـ مذعور بن عدي العجلي (١)
من أهل العراق ، يقال : إنّ له صحبة.
شهد مع خالد بن الوليد حصار دمشق ، ووقعة اليرموك ، وله آثار في حرب الفرس.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السري ، عن يحيى ، نا شعيب ، عن إبراهيم ، نا سيف بن عمر قال :
ولما أذن خالد ـ يعني ـ ابن الوليد في القفل ـ يعني ـ بعد فراغه من اليمامة قفل الناس أهل المدينة ومن حولها وسائر من كان معه من سائر القبائل ، وبقي خالد في ألفين من القبائل التي حول المدينة من مزينة وجهينة وأسلم وغفار وضمرة ، وأناس من عون طيّىء ونفر من (٢) عبد القيس ، ولمّا قفل من قفل كان وجّه المثنى بن حارثة الشيباني ، ومذعور بن عدي العجلي ، وحرملة بن مريط الحنظلي ، وسلمى ابن القين الحنظلي ، وكان المثنى ومذعور قد وفدوا على النبي صلىاللهعليهوسلم وصحباه ، وكان حرملة وسلمى من المهاجرين ، فقدموا على أبي بكر ، وذكر حديثا.
قال : ونا سيف ، قال : وكان مذعور بن عدي على كردوس يوم اليرموك (٣).
قال : ونا سيف قال : وقدم المثنى بن حارثة ، ومذعور بن عدي يوم القفل من اليمامة على أبي بكر ، وكانت لهما وفادة ونصيحة.
قال سيف : فحدّثنا مخلد بن سيف العجلي عن أبيه قال :
لما قدما على أبي بكر استأذنا في غزو أهل فارس وقتالهم وأن يتأمّروا على من لحق بهما من قومهما ، وقالا : فإننا وإخواننا من بني تميم قد دربنا بقيان أهل فارس ، وأخذنا النصف من أحد وبنى كل موسم (٤) فأدركهما فولّاهما على من تابعهما واستعملهما على ما غلبا عليه ،
__________________
(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٦ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٧.
(٢) بالأصل : «وبتدمر» والمثبت «ونفر من» عن «ز».
(٣) تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٦.
(٤) كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ، ود.
فسارا ، فجمعا جموعهما ثم سارا بهم حتى قدما بلاد أهل فارس ، وكان أوّل من قدم أرض فارس لقتال أهل فارس هما حرملة وسلمان فقدما المثنى ومذعور في أربعة آلاف من بكر وائل وعنزة وضبيعة فنزل أحدهما بخفّان ونزل الآخر بالنمارق ، وعلى فرج الفرس مما يليهما شهر براز بن نبدا فبقيا شهر برار وغلبا على فرات بادقلى (١) إلى السيلحين (٢) ، واتصل ما غلبا عليه وما غلب عليه سلمى وحرملة وفي ذلك يقول مذعور بن عدي (٣) :
غلبنا على خفّان بيدا وشيحة |
|
إلى النّخلات السمر فوق النمارق (٤) |
وإنّا لنرجو (٥) أن تجول خيولنا |
|
بشاطي الفرات بالسيوف البوارق |
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم وغيرهما ، قالوا : نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أحمد بن علي بن محمّد الدولابي ، أنا القاضي أبو محمّد بن عبد الله ابن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان ، أنا أبو (٦) يعقوب إسحاق بن عمّار بن حنين ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن مهدي ، أنا عبد الله بن محمّد بن ربيعة المقدامي ، قال : وحدّثني الحارث أو الحويرث [بن](٧) كعب عن (٨) قيس بن أبي حازم قال :
كنت مع خالد بن الوليد فأقبل حتى نزل ناحية بصرى (٩) ، فلمّا اطمأننا ونزلنا خرج إلينا دريجا في خمسة آلاف ، فأقبل إلينا وما يظن هو وأصحابه إلّا انا في أكفهم فخرج بنا خالد فعتقنا ، ثم جعل على الميمنة رافع بن عميرة الطائي ، وعلى الميسرة ضرار بن الأزور ، وعلى الرجال عبد الرّحمن بن حنبل الجمحي ، وقسم خيله فجعل على شطرها المسيب بن نجبة ، وعلى الشطر الآخر رجلا كان معه من بكر بن وائل ولم يسمه ، فظننت أنه مذعور بن عدي العجلي ، وكان قد توجّه من العراق إلى الشام مع خالد ثم سار إلى مصر بعد ذلك ، فداره بها معروفة ، وذكر الحديث.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ، ولم أجدها ، والذي في معجم البلدان : بادولى وهو موضع في سواد العراق.
(٢) السيلحون موضع قرب الحيرة ضاربة في البر قرب القادسية (معجم البلدان).
(٣) البيتان في الإصابة ٣ / ٣٩٦ ومعجم البلدان (النمارق) ونسبهما إلى المثنى بن حارثة الشيباني.
(٤) النمارق موضع قرب الكوفة من أرض العراق نزله عسكر المسلمين في أول ورودهم العراق.
(٥) بالأصل و «ز» ، ود : «وأنا أرجو» والمثبت عن م ، والمصدرين.
(٦) بالأصل : أبوي.
(٧) زيادة لازمة للإيضاح.
(٨) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : «بن» والمثبت عن د ، راجع ترجمة قيس بن أبي حازم في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٩٩ وفيه في أسماء الرواة عن قيس : الحارث بن كعب.
(٩) بصرى : بالضم والقصر بالشام من أعمال دمشق ، وهي قصبة كورة حوران.
ذكر من اسمه مذكور
٧٢٩٦ ـ مذكور العذريّ (١)
رجل له صحبة.
شهد مع النبي صلىاللهعليهوسلم غزوة دومة الجندل (٢) ، وكان دليله إليها ، له ذكر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع البلخي ، أنا محمّد بن عمر الواقدي قال (٣) : فحدّثني ابن أبي سبرة بن عبد الله بن أبي لبيد ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن قال : وحدّثني عبد الرّحمن بن أبي عبد (٤) العزيز عن (٥) عبد الله بن أبي بكر وكلاهما قد حدّثنا بهذا الحديث ، وأحدهما يزيد على صاحبه ، وغيرهما قد حدّثنا أيضا قالوا :
أراد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يدنو إلى أدنى أرض الشام ، وقيل له : إنه طرف من أفواه الشام ، فلو دنوت لها كان ذلك ممّا يفزع قيصر. وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرا ، وأنهم يظلمون من مرّ بهم من الضافطة (٦) وكان بها سوق عظيم وتجار ، وضوى إليها قوم من العرب كثير ، وهم يريدون أن يدنوا من المدينة ، فندب رسول الله صلىاللهعليهوسلم الناس ، فخرج في الجمّ (٧) المسلمين ، فكان يسير الليل ويمكن النهار ومعه دليل له من بني عذرة يقال له مذكور ، هاد خرّيت ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم مغذّا للسير ونكب عن طريقهم.
ولمّا دنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم من دومة الجندل ـ وكان بينه وبينه يوم أو ليلة سير الراكب
__________________
(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٦ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٧.
(٢) كذا بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، عقب ابن الأثير في أسد الغابة على قول ابن عساكر قال : «والنبي صلىاللهعليهوسلم لم يسر إلى دومة الجندل ؛ إنما أرسل إليها جيشا مع خالد بن الوليد رضياللهعنه ، فربما كان دليل ذلك الجيش». راجع طبقات ابن سعد ٢ / ٦٢.
(٣) الخبر رواه الواقدي في مغازيه ١ / ٤٠٢ ـ ٤٠٣.
(٤) في د ومغازي الواقدي : عبد الرحمن بن عبد العزيز.
(٥) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : «بن» والتصويب عن د ، والمغازي.
(٦) الضافطة جمع ضافط ، وهو الذي يجلب الميرة والمتاع إلى المدن ، وكانوا يومذاك من الأنباط يحملون إلى المدينة الدقيق والزيت (راجع النهاية).
(٧) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «الدم» وسقطت من م ، وفي د ، ومغازي الواقدي : في ألف من المسلمين.