شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٩
وفيها اعتمر معاوية في رجب (١).
* * *
وفيها توفّيت الكلابية التي تزوجها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فاستعاذت منه ، ففارقها ، أرّخها الواقدي (٢).
__________________
(١) الطبري ٥ / ٣٠١ ، ابن الأثير ٣ / ٥٠٣.
(٢) انظر عنها في الجزء الخاص بالسيرة النبويّة من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا ، ٥٩٣ ـ ٥٩٦.
[حوادث]
سنة سبع وخمسين
فيها توفّيت أم المؤمنين عائشة ، أو في سنة ثمان ،.
وفيها : السائب بن أبي وداعة السهمي.
ومعتّب بن عوف بن الحمراء.
وعبد الله بن السعدي العامري.
وفي قول : أبو هريرة.
وفيها : كعب بن مرّة ، أو مرّة بن كعب البهزي.
وقثم بن العباس ،.
ويقال توفي فيها سعيد بن العاص.
وعبد الله بن عامر بن كريز.
* * *
وفيها عزل الضّحّاك عن الكوفة ، ووليها عبد الرحمن بن أم الحكم (١).
* * *
وفيها وجّه معاوية حسّان بن النعمان الغسّاني إلى إفريقية ، فصالحه من يليه من البربر ، وضرب عليهم الخراج ، وبقي عليها حتى توفي معاوية (٢).
* * *
__________________
(١) تاريخ خليفة ٢٢٤ ، الطبري ٥ / ٣٠٩.
(٢) تاريخ خليفة ٢٢٤.
وفيها عزل معاوية مروان عن المدينة ، وأمّر عليها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، وعزل عن خراسان سعيد بن عثمان ، وأعاد عليها عبيد الله بن زياد (١).
* * *
وشتّى عبد الله بن قيس بأرض الروم (٢).
__________________
(١) تاريخ خليفة ٢٢٤ و ٢٢٥.
(٢) تاريخ خليفة ٢٢٥ ، الطبري ٥ / ٣٠٨ ، ابن الأثير ٣ / ٥١٤.
[حوادث]
سنة ثمان وخمسين
فيها توفي :
شدّاد بن أوس.
وعبد الله بن حوالة.
وعبيد الله بن العباس.
وعقبة بن عامر الجهنيّ.
وأبو هريرة.
ويزيد بن شجرة الرهاوي (١).
وجبير بن مطعم ، في قول المدائني.
* * *
وفيها غزا عقبة (٢) بن نافع من قبل مسلمة بن مخلّد (٣) ، فاختطّ مدينة القيروان وابتناها (٤).
وصلّى أبو هريرة على عائشة ، وكان مروان غائبا في العمرة.
* * *
وفيها حج بالناس الوليد بن عتبة (٥).
__________________
(١) في (اللباب لابن الأثير ٢ / ٤٥) الرهاوي : بفتح الراء والهاء وبعد الألف واو ، هذه النسبة إلى رها ، وهو بطن من مذحج .. إلخ.
(٢) في الأصل «عتبة».
(٣) هو عامل مصر ، كما في كتاب الولاة والقضاة ٣٧ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٣٧.
(٤) البيان المغرب ١ / ٢١ ، ٢٢.
(٥) تاريخ خليفة ٢٢٥ ، الطبري ٥ / ٣١٤ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٥٢٠.
[حوادث]
سنة تسع وخمسين
فيها توفي :
سعيد بن العاص الأموي ، على الصحيح.
وجبير بن مطعم ، في قول.
وأوس بن عوف الطائفي ، له صحبة.
وشيبة بن عثمان الحجبي ، في قول.
وأبو محذورة المؤذّن.
وعبد الله بن عامر بن كريز ، على الصحيح.
وأبو هريرة ، في قول سعيد بن عفير.
ويقال : توفيت فيها أمّ سلمة ، وتأتي سنة إحدى وستين.
* * *
وفيها ولد عوف الأعرابي (١).
* * *
وفيها غزا أبو المهاجر دينار فنزل على قرطاجنّة ، فالتقوا ، فكثر القتل في الفريقين ، وحجز الليل بينهم ، وانحاز المسلمون من ليلتهم ، فنزلوا جبلا في قبلة تونس ، ثم عاودوهم القتال ، فصالحوهم على أن يخلوا لهم الجزيرة ،
__________________
(١) تاريخ خليفة ٢٢٦.
وافتتح أبو المهاجر ميلة ، وكانت إقامته في هذه الغزاة نحوا من سنتين (١).
* * *
وفيها شتّى عمرو بن مرّ بأرض الروم في البر (٢).
وأقام الحجّ للناس الوليد بن عتبة (٣).
__________________
(١) تاريخ خليفة ٢٢٦.
(٢) قال خليفة ٢٢٦ : ولم يكن عامئذ بحر. الطبري ٥ / ٣١٥ ، ابن الأثير ٣ / ٥٢١.
(٣) بقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» إن المؤلف ـ رحمهالله ـ قد وهم في اسم صاحب الحجّ لهذه السنة ، فقد أجمعت المصادر على أنه «عثمان بن محمد بن أبي سفيان». انظر : تاريخ الطبري ٥ / ٣٢١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩ ، ومروج الذهب للمسعوديّ ٤ / ٣٩٨ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٢٥ ، وفي تاريخ خليفة ٢٢٧ «محمد بن أبي سفيان» حيث سقط اسم «عثمان بن محمد».
[حوادث]
سنة ستين
فيها توفي :
معاوية بن أبي سفيان.
وبلال بن الحارث المزني.
وسمرة بن جندب الفزاري.
وعبد الله بن مغفّل.
وفي قول الواقدي : صفوان بن المعطّل السلمي.
وفيها توفي في قول :
أبو حميد الساعدي.
وفيها : أبو أسيد الساعدي ، في قول ابن سعد.
* * *
بيعة يزيد
قال مجالد ، عن الشعبي : قال علي رضياللهعنه : لا تكرهوا إمرة معاوية ، فإنكم لو فقدتموه رأيتم الرءوس تندر (١) عن كواهلها.
قلت : قد مضى أنّ معاوية جعل ابنه وليّ عهده بعده ، وأكره الناس على ذلك ، فلما توفي لم يدخل في طاعة يزيد : الحسين بن علي ، ولا عبد الله بن الزبير ، ولا من شايعهما.
__________________
(١) في الأصل «الدوس تنذر» والتصحيح مما سيأتي في ترجمة معاوية.
قال أبو مسهر : ثنا خالد بن يزيد ، حدّثني سعيد بن حريث قال : لما كان الغداة التي مات في ليلتها معاوية فزع الناس إلى المسجد ، ولم يكن قبله خليفة بالشام غيره ، فكنت فيمن أتى المسجد ، فلما ارتفع النهار ، وهم يبكون في الخضراء ، وابنه يزيد غائب في البرّيّة ، وهو ولي عهده ، وكان نائبة على دمشق الضحّاك بن قيس الفهري ، فدفن معاوية ، فلما كان بعد أسبوع بلغنا أنّ ابن الزبير خرج بالمدينة وحارب ، وكان معاوية قد غشي عليه مرّة ، فركب بموته الركبان ، فلما بلغ ذلك ابن الزبير خرج ، فلما كان يوم الجمعة صلّى بنا الضّحّاك ثم قال : تعلمون أنّ خليفتكم يزيد قد قدم ، ونحن غدا متلقّوه ، فلما صلّى الصبح ركب ، وركبنا معه ، فسار إلى ثنيّة العقاب (١) ، فإذا بأثقال يزيد ، ثم سرنا قليلا ، فإذا يزيد في ركب معه أخواله من بني كلب ، وهو على بختيّ ، له رحل ، ورائطة (٢) مثنيّة في عنقه ، ليس عليه سيف ولا عمامة ، وكان ضخما سمينا ، قد كثر شعره وشعث ، فأقبل الناس يسلّمون عليه ويعزّونه ، وهو ترى فيه الكآبة والحزن وخفض الصوت ، فالناس يعيبون ذلك منه ويقولون : هذا الأعرابي الّذي ولّاه أمر الناس ، والله سائله عنه ، فسار ، فقلنا : يدخل من باب توما ، فلم يدخل ، ومضى إلى باب شرقي ، فلم يدخل منه وأجازه ، ثم أجاز باب كيسان إلى باب الصغير ، فلما وافاه أناخ ونزل ، ومشى الضّحّاك بين يديه إلى قبر معاوية ، فصفّنا خلفه ، وكبّر أربعا ، فلما خرج من المقابر أتى ببغلة فركبها إلى الخضراء ، ثم نودي الصلاة جامعة لصلاة الظهر ، فاغتسل ولبس ثيابا نقيّة ، ثم جلس على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر موت أبيه ، وقال : إنه كان يغزيكم البر والبحر ، ولست حاملا واحدا من المسلمين في البحر ، وإنه كان يشتّيكم بأرض الروم ، ولست مشتيا أحدا بها ، وإنه كان يخرج لكم العطاء أثلاثا ، وأنا أجمعه لكم كلّه. قال : فافترقوا ، وما يفضّلون عليه أحدا.
__________________
(١) في الأصل «العقارب» ، والتصحيح من معجم البلدان ٢ / ٨٥.
(٢) قطعة من النسيج توضع على الرقبة ، ولعلها التي يسميها المصريون تلفيعة ورقبية ، ويسميها الشاميون حطة وحطاطة.
وعن عمرو بن ميمون : أنّ معاوية مات وابنه بحوّارين (١) ، فصلّى عليه الضّحّاك (٢).
وقال أبو بكر بن أبي مريم ، عن عطية بن قيس قال : خطب معاوية فقال : اللهمّ إن كنت إنّما عهدت ليزيد لما رأيت من فضله ، فبلّغه ما أمّلت وأعنه ، وإن كنت إنّما حملني حب الوالد لولده ، وإنه ليس بأهل ، فأقبضه قبل أن يبلغ ذلك.
وقال حميد بن عبد الرحمن : دخلنا على بشير ، وكان صحابيا ، حين استخلف يزيد فقال : يقولون إنما يزيد ليس بخير أمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنا أقول ذلك ، ولكن لأن يجمع الله أمة محمد أحب إليّ من أن تفترق.
وقال جويرية بن أسماء : سمعت أشياخنا بالمدينة ، ما لا أحصي ـ يقولون : إنّ معاوية لما هلك ، وعلى المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، أتاه موته من جهة يزيد قال : فبعث إلى مروان وبني أميّة فأخبرهم ، فقال مروان : ابعث الآن إلى الحسين وابن الزبير ، فإن بايعا ، وإلّا فاضرب أعناقهما ، فأتاه ابن الزبير فنعى له معاوية ، فترحّم عليه ، فقال : بايع يزيد ، قال : ما هذه ساعة مبايعة ولا مثلي يبايع ها هنا يا بن الزرقاء ، واستبّا ، فقال الوليد : أخرجهما عنّي ، وكان رجلا رفيقا سريّا كريما ، فأخرجا ، فجاء الحسين على تلك الحال ، فلم يكلّم في شيء ، حتى رجعا جميعا ، ثم ردّ مروان إلى الوليد فقال : والله لا تراه بعد مقامك إلّا حيث يسؤوك ، فأرسل العيون في أثره ، فلم يزد حين دخل منزله على أن توضّأ وصلّى ، وأمر ابنه حمزة أن يقدّم راحلته إلى ذي الحليفة ، مما يلي الفرع ، وكان له بذي الحليفة مال عظيم ، فلم يزل صافّا قدميه إلى السحر ، وتراجعت عنه العيون ، فركب دابّة إلى ذي الحليفة ، فجلس على راحلته ، وتوجّه إلى مكة ، وخرج الحسين من ليلته
__________________
(١) حوّارين : بالضم ، وتشديد الواو. ويختلف في الراء ، فمنهم من يكسرها ومنهم من يفتحها ، وياء ساكنة ، ونون. من قرى حلب. (معجم البلدان ٢ / ٣١٥).
(٢) أنساب الأشراف ٤ / ١٥٤.
فالتقيا بمكة ، فقال ابن الزبير للحسين : ما يمنعك من شيعتك وشيعة أبيك! فو الله لو أنّ لي مثلهم ما توجّهت إلا إليهم ، وبعث يزيد بن معاوية عمر بن سعيد بن العاص أميرا على المدينة ، خوفا من ضعف الوليد ، فرقي المنبر ، وذكر صنيع ابن الزبير ، وتعوّذه بمكة ، يعني أنه عاذ ببيت الله وحرمه ، فو الله لنغزونّه ، ثم لئن دخل الكعبة لنحرّقنّها عليه على رغم أنف من رغم.
وقال جرير بن حزم : حدّثنا محمد بن الزبير ، حدّثني رزيق مولى معاوية قال : بعثني يزيد إلى أمير المدينة ، فكتب إليّ بموت معاوية ، وأن يبعث إلى هؤلاء الرهط ، ويأمرهم بالبيعة ، قال : فقدمت المدينة ليلا ، فقلت للحاجب : استأذن لي ، ففعل ، فلما قرأ كتاب يزيد بوفاة معاوية جزع جزعا شديدا ، وجعل يقوم على رجليه ، ثم يرمي بنفسه على فراشه ، ثم بعث إلى مروان ، فجاء وعليه قميص أبيض وملاءة مورّدة ، فنعى له معاوية وأخبره ، فقال : ابعث إلى هؤلاء ، فإن بايعوا ، وإلّا فاضرب أعناقهم ، قال : سبحان الله! أقتل الحسين وابن الزبير! قال : هو ما أقول لك.
قلت : أما ابن الزبير فعاذ ببيت الله ، ولم يبايع ، ولا دعا إلى نفسه ، وأما الحسين بن علي رضياللهعنهما ، فسار من مكة لما جاءته كتب كثيرة من عامّة الأشراف بالكوفة ، فسار إليها ، فجرى ما جرى (وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً) (١).
مجالد ، عن الشعبي. (ح) والواقدي من عدّة طرق أنّ الحسين رضياللهعنه قدّم مسلم بن عقيل ـ وهو ابن عمّه ـ إلى الكوفة ، وأمره أن ينزل على هانئ بن عروة المرادي ، وينظر إلى اجتماع الناس عليه ، ويكتب إليه بخبرهم ، فلما قدم عبيد الله بن زياد من البصرة إلى الكوفة ، طلب هانئ بن عروة فقال : ما حملك على أن تجبر عدوّي وتنطوي عليه؟ قال : يا ابن أخي إنه جاء حقّ هو أحقّ من حقّك ، فوثب عبيد الله بعنزة (٢) طعن بها في رأس
__________________
(١) الأحزاب / ٣٨.
(٢) العنزة : مثل نصف الرمح ، كما في النهاية.
هانئ حتى خرج الزجّ (١) ، واغترز في الحائط ، وبلغ الخبر مسلم بن عقيل ، فوثب بالكوفة ، وخرج بمن خفّ معه ، فاقتتلوا ، فقتل مسلم ، وذلك في أواخر سنة ستين.
وروى الواقدي ، والمدائني ، بإسنادهم : أنّ مسلم بن عقيل بن أبي طالب خرج في أربعمائة ، فاقتتلوا ، فكثّرهم أصحاب عبيد الله ، وجاء الليل ، فهرب مسلم حتى دخل على امرأة من كندة ، فاستجار بها ، فدلّ عليه محمد بن الأشعث ، فأتي به إلى عبيد الله ، فبكّته وأمر بقتله ، فقال : دعني أوصي ، فقال : نعم ، فنظر إلى عمر بن سعد بن أبي وقّاص فقال : إنّ لي إليك حاجة وبيننا رحم ، فقام إليه فقال : يا هذا ليس هنا رجل من قريش غيري وغيرك وهذا الحسين قد أظلّك ، فأرسل إليه فلينصرف ، فإنّ القوم قد غرّوه وخدعوه وكذّبوه ، وعليّ دين فاقضه عنّي ، واطلب جثّتي من عبيد الله بن زياد فوارها ، فقال له عبيد الله : ما قال لك؟ فأخبره ، فقال : أما مالك فهو لك لا نمنعه منك ، وأما الحسين فإن تركنا لم نردّه ، وأما جثّته فإذا قتلناه لم نبال ما صنع به ، فقتل رحمهالله.
ثم قضى عمر بن سعد دين مسلم ، وكفّنه ودفنه ، وأرسل رجلا على ناقة إلى الحسين يخبره بالأمر ، فلقيه على أربع مراحل ، وبعث عبيد الله برأس مسلم وهانئ إلى يزيد بن معاوية ، فقال علي لأبيه الحسين : ارجع يا أبه ، فقال بنو عقيل : ليس ذا وقت رجوع.
__________________
(١) الزج بالضم : الحديدة في أسفل الرمح ، كما في القاموس المحيط.
تراجم أهل هذه الطبقة
[حرف الألف]
الأرقم بن أبي الأرقم (١) ، عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ، الّذي استخفى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في داره المعروفة بدار الخيزران عند الصفا (٢) ، أبو عبد الله.
نفّله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم بدر سيفا (٣) ، واستعمله على الصدقات.
__________________
(١) انظر عن (الأرقم بن أبي الأرقم) في :
سيرة ابن هشام ١ / ٢٨٧ و ٢ / ٢٨٤ و ٣٢٦ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٤٦ رقم ١٦٣٦ ، والمحبّر ٧٣ ، ومسند أحمد ٣ / ١٧ ، والمغازي للواقدي ١٠٣ و ١٥٥ و ٣٤١ ، والتاريخ الصغير ٦٦ ، وطبقات خليفة ٢١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣١ ، ٣٢ رقم ١٦٢ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥١٩ ، والطبقات الكبرى ٣ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤ ، والاستيعاب ١ / ١٠٧ ـ ١٠٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٤٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٠٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٤٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٠٩ ، ٣١٠ رقم ١١٥٩ ، ونسب قريش ٣٣٤ ، والمعجم الكبير ١ / ٣٠٦ ، ٣٠٧ رقم ٨٨ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠١ ، والمستدرك ٣ / ٥٠٢ ـ ٥٠٥ ، والاستبصار ١١٧ ، وأسد الغابة ١ / ٥٩ ـ ٦١ ، والعبر ١ / ٦١ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧٩ ، ٤٨٠ رقم ٩٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٩ رقم ١٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٧١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٨ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٨ رقم ٥٥ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٣٦٣ ، ٣٦٤ رقم ٣٧٩٣ ، وتعجيل المنفعة ٢٦ ، ٢٧ رقم ٣٢ ، والإصابة ١ / ٢٨ ، ٢٩ رقم ٧٣ ، وكنز العمال ١٣ / ٢٦٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١.
(٢) مشاهير علماء الأمصار ٣١ ، ٣٢.
(٣) سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٢٨٤ وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٥٠٤ من طريق : أبي مصعب الزهري ، عن يحيى بن عمران بن عثمان ، عن جدّه ، عن أبيه الأرقم ، وصحّحه.
ووافقه الذهبي في تلخيصه.
قال ابن عبد البرّ (١) : ذكر ابن أبي خيثمة أنّ والد الأرقم قد أسلم أيضا ، فغلط.
وذكر أبو حاتم (٢) أنّ عبد الله بن الأرقم هو ولد الأرقم هذا ، فغلط لأنه زهري ، ولي بيت المال لعثمان.
وقال غيره : عاش الأرقم بضعا وثمانين سنة ، ومات بالمدينة ، وصلّى عليه سعد بن أبي وقّاص بوصيّته ، وبقي ابنه عبد الله إلى حدود المائة (٣).
وروى أحمد في «مسندة» من حديث هشام بن زياد ، عن عثمان بن الأرقم ، عن أبيه ، في ذمّ تخطّي الرقاب يوم الجمعة ، رفع الحديث (٤).
قال عثمان : توفي أبي سنة ثلاث وخمسين ، وله ثلاث وثمانون سنة (٥).
أسامة بن زيد (٦)
ابن حارثة بن شراحيل الكلبي ، حبّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وابن حبّه ومولاه ،
__________________
(١) في الاستيعاب ١ / ١٠٨.
(٢) الجرح والتعديل ٢ / ٣١٠.
(٣) الطبقات الكبرى ٣ / ٢٤٤ ، المستدرك ٣ / ٥٠٣.
(٤) مسند أحمد ٣ / ٤١٧.
(٥) تعجيل المنفعة ٢٧.
(٦) عن (أسامة بن زيد) انظر : مسند أحمد ٥ / ١٩٩ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٦١ ـ ٧٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٢ ، وطبقات خليفة ٦ و ٢٩٧ ، وتاريخ خليفة ١٠٠ و ٢٢٦ ، والمحبّر لابن حبيب ١٢٥ و ١٢٨ و ٣٠٧ و ٤٠٦ و ٤٥١ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٠ رقم ١٥٥٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٦ و ٨٧ و ٨٨ و ١١٣ و ١١٤ و ١٢٧ ، والأخبار الموفقيّات ٣٢٢ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٢٢٨ و ٢٢٩ و ٢٨٤ و ٣ / ٢٩ و ٢٠١ و ٢٤٧ و ٢٩٩ و ٣٠٠ و ٤ / ٨٧ و ٢٥٣ و ٢٦٩ و ٢٨٨ و ٢٩٩ ـ ٣٠١ و ٣١٣ ، والأخبار الطوال ١٤٣ ، والمعارف ١٤٤ و ١٤٥ و ١٦٤ و ١٦٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٨٣ رقم ١٠٢٠ ، وفتوح البلدان ٣٣٥ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢٢٥ ـ ٢٢٧ و ٢٤٠ ـ ٢٤٣ و ٢٤٧ ـ ٢٤٩ وغيرها ، والمعجم الكبير ١ / ١٥٨ ـ ١٨٨ رقم ١١ ، والمستدرك ٣ / ٥٩٦ ، ٥٩٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١٥٧ و ١٧٨ و ١٩٧ و ٢٥٧ و ٣٤١ و ٣٥٥ و ٤٤٦ و ٤٥٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٣٣ ، وثمار القلوب ١٢١ ، والعقد الفريد ٣ / ١٩٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٧٧٦ و ١٧٩٧ ، والزيارات ٧٤ ، ٧٥ ، وصفة الصفوة ١ / ٥٢١ ـ ٥٢٣ رقم ٥٨ ، والتذكرة الحمدونية =
أبو زيد ، ويقال أبو محمد ، ويقال أبو حارثة.
وفي «الصحيح» عن أسامة قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يأخذني والحسن فيقول : «اللهمّ إني أحبّهما فأحبّهما» (١).
وروى عنه : ابناه حسن ، ومحمد ، وابن عباس ، وأبو وائل ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو سعيد المقبري ، وعروة ، وأبو سلمة ، وعطاء بن أبي رباح ، وجماعة.
وأمّه أمّ أيمن بركة حاضنة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومولاته.
وكان أسود كالليل ، وكان أبوه أبيض أشقر. قاله إبراهيم بن سعد (٢).
قالت عائشة : دخل مجزّز (٣) المدلجي القائف على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فرأى أسامة وزيدا ، وعليهما قطيفة ، قد غطّيا رءوسهما ، وبدت أقدامهما ، فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض ، فسرّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك وأعجبه (٤).
__________________
= ١ / ٤٠٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١١٣ ـ ١١٥ رقم ٤٦ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٢٤ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٣٠ ، ٥٣١ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٩ و ١٢٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ١١ ٤ / ٢٩ و ١٢٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ١١ رقم ٢٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٩ و ٣٠٩ و ٤١٣ رقم ٢٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٩ و ٣٠٩ و ٤١٣ و ٥٦٢ ، وترتيب الثقات للعجلي ٥٩ رقم ٥٨ ، والمغازي للواقدي (انظر الأعلام) ٣ / ١١٣٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٣١ و ٧١ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ٢٠٢ ، والاستيعاب ١ / ٥٧ ـ ٥٩ ، والاستبصار ٣٤ و ٨٧ د وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣٩٤ ـ ٤٠٢ ، وأسد الغابة ١ / ٦٤ ـ ٦٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٨ رقم ٥٨ ، والكاشف ١ / ٥٧ رقم ٢٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٩٦ ـ ٥٠٧ رقم ١٠٤ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٩٦ ، ٥٩٧ ، والمعين في طبقات المحدثين ١٩ رقم ١٣ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) انظر فهرس الأعلام ٧٦٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٧ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٣٨ ـ ٣٤٧ رقم ٣١٦ ، وتحفة الأشراف ١ / ٤٢ ـ ٦٢ رقم ٩ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٦ ، ١٢٧ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٣٧٣ ـ ٣٧٥ رقم ٣٨١٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٨٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٠٨ رقم ٣٩١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣ رقم ٣٥٧ ، والإصابة ١ / ٣١ رقم ٨٩ ، والنكت الظراف ١ / ٤٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦ ، وكنز العمال ١٣ / ٢٧٠.
(١) مرّ تخريجه.
(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣٩٣.
(٣) في الأصل «مجزر» والتصحيح من «أسد الغابة».
(٤) أخرجه البخاري في المناقب ٧ / ٦٩ باب مناقب زيد بن حارثة ، وفي الفرائض ١٢ / ٤٨ ، ومسلم (١٤٥٩) من طريق : ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، وأحمد في المسند ٦ / ٨٢ =
وقال أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه : أخبرني أسامة أنّ عليّا قال : يا رسول الله أيّ أهلك أحبّ إليك؟ قال : «فاطمة» ، قال : إنما أسألك عن الرجال ، قال : «من أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد» ، قال : ثم من؟ قال : «ثم أنت». وهذا حديث حسن (١).
وقال مغيرة ، عن الشعبي أنّ عائشة قالت : لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «من كان يحبّ الله ورسوله فليحبّ أسامة». هذا صحيح غريب (٢).
وقالت عائشة في شأن المخزومية التي سرقت فقالوا : من يجترئ يكلّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيها إلا حبّ رسول الله أسامة (٣).
وقال موسى بن عقبة وغيره ، عن سالم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أحبّ الناس إليّ أسامة ، ما حاشى (٤) فاطمة ولا غيرها» (٥).
قال زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر أنه فرض لأسامة ثلاثة آلاف وخمسمائة ، وفرض لعبد الله بن عمر ثلاثة آلاف ، فقال عبد الله : لم فضّلته
__________________
= و ٢٢٦ ، وأبو داود في سننه (٢٢٦٧) ، والنسائي ٦ / ١٨٤ ، والترمذي (٢١٢٩) ، وابن ماجة (٢٣٤٩) وابن سعد في الطبقات ٤ / ٦٣.
(١) أخرجه الترمذي (٣٨١٩) ، والطبراني (٣٦٩) والحاكم ٣ / ٥٩٦ ، وضعّفه الذهبي في تلخيص المستدرك فقال : عمر بن أبي سلمة ضعيف.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (التهذيب) ٢ / ٣٩٣ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٨٦ وقال : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح.
(٣) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء ٦ / ٣٧٧ وفي الفرائض ١٢ / ٧٧ ، ومسلم (١٦٨٨) في الحدود ، والترمذي (١٤٣٠) وأبو داود (٤٣٧٣) والدارميّ (٢ / ١٧٣) وابن ماجة (٢٥٤٧) ، والنسائي ٨ / ٧٣ ، وابن سعد ٤ / ٦٩ ، ٧٠ ، وكلّهم من طريق الليث ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة.
(٤) أي ما أستثني.
(٥) رجاله ثقات. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٣٧٢ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٥٩٦ من طرق ، عن حمّاد بن سلمة ، بهذا الإسناد ، وصحّحه ووافقه الذهبي.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٨٦ ونسبه إلى أبي يعلى ، وقال : رجاله رجال الصحيح.
عليّ ، فو الله ما سبقني إلى مشهد! قال : لأنّ زيدا كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أبيك ، وكان أسامة أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منك ، فآثرت حبّ رسول الله أسامة (١).
فطعنوا في إمارته فقال : إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه ، وأيم الله إن كان لمن أحبّ الناس إليّ بعده (٢).
وفي المغازي : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أمّر أسامة على جيش ، فيهم أبو بكر ، وله ثمان عشرة سنة (٣).
وفي : «صحيح» مسلم ، من حديث عائشة قالت : أراد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يمسح مخاط أسامة فقلت : دعني حتى أكون أنا التي أفعله ، فقال : «يا عائشة أحبّيه فإنّي أحبّه» (٤).
وقال مجالد ، عن الشعبي ، عن عائشة قالت : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما أن أغسل وجه أسامة بن زيد وهو صبيّ ، قالت : وما ولدت ، ولا أعرف كيف يغسل وجه الصبيان ، فآخذ فأغسله غسلا ليس بذاك ، قالت : فأخذه وجعل يغسل وجهه ويقول : «لقد أحسن بنا أسامة إذ لم يكن جارية ، ولو كنت جارية لحلّيتك وأعطيتك» (٥).
وفي «مسند» أحمد ، من حديث البهيّ ، عن عائشة قالت : يقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ولو كان أسامة جارية لكسوته وحلّيته حتى أنفقه» (٦).
__________________
(١) أخرجه الترمذي وحسّنه (٣٨١٣) ، وابن سعد ٤ / ٧٠.
(٢) أخرجه البخاري في المناقب ٧ / ٦٩ باب مناقب زيد ، و ٣٨٢ في المغازي ، باب غزوة زيد بن حارثة ، وفي المغازي ٨ / ١١٥ وفي الأيمان والنذور ١١ / ٤٥٥ ، ومسلم (٢٤٢٦) ٦٣ و ٦٤ ، والترمذي (٣٨١٦) وأحمد ٢ / ٢٠ ، وابن سعد ٤ / ٦٥ ، وابن عساكر ٢ / ٣٩٤ ، والمزّي ٢ / ٣٤٣.
(٣) سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٢٥٣ و ٢٨٨ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٨٤.
(٤) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٨١٨) من طريق : الفضل بن موسى ، عن طلحة بن يحيى ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة وسنده حسن.
(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣١٨.
(٦) أخرجه أحمد ٦ / ١٣٩ و ٢٢٢ ، وابن ماجة (١٩٧٦) ، وابن سعد ٤ / ٦١ ، ٦٢ ، وكلهم من =
وعن عبد الله بن دينار ، وغيره قال : لم يلق عمر أسامة قطّ إلا قال : السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته ، أمير أمّره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومات وأنت عليّ أمير (١).
وقال عبيد الله بن عمر بن نافع : قال ابن عمر : فرض عمر لأسامة أكثر مما فرض لي فقلت : إنما هجرتي وهجرته واحدة ، فقال : إنّ أباه كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أبيك ، وإنه كان أحبّ إلى رسول الله منك (٢).
وقال قيس بن أبي حازم : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين بلغه أنّ الراية صارت إلى خالد بن الوليد قال : «فهلّا إلى رجل قتل أبوه» ، يعني أسامة.
وقال الزهري : مات أسامة بالجرف (٣) ، وحمل إلى المدينة (٤).
وعن سعيد المقبري قال : شهدت جنازة أسامة ، فقال ابن عمر : عجّلوا بحبّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل أن تطلع الشمس (٥).
ابن سعد (٦) : ثنا يزيد ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أخّر الإفاضة من عرفات من أجل أسامة ينتظره ، فجاء غلام أسود أفطس ، فقال أهل اليمن : إنّما حبسنا من أجل هذا! فلذلك ارتدّوا ، يعني أيام الصّدّيق.
وقال وكيع : سلم من الفتنة من المعروفين أربعة : سعد ، وابن عمر ، وأسامة بن زيد ، ومحمد بن مسلمة (٧) ، واختلط سائرهم.
وقال ابن سعد (٨) : مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة.
__________________
= طريق : شريك القاضي ، عن العباس بن ذريح ، عن البهيّ ، عن عائشة.
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣٩٨.
(٢) له شاهد في حديث زيد بن أسلم الّذي مرّ قبل قليل بنحوه.
(٣) الجرف : موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام.
(٤) ابن سعد ٤ / ٧٢.
(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٠٢.
(٦) الطبقات الكبرى ٤ / ٦٣.
(٧) في الأصل «سلمة».
(٨) الطبقات الكبرى ٤ / ٧٢.
قلت : وقد سكن المزّة مدّة ، ثم انتقل إلى المدينة ، وتوفي بها ، ومات وله قريب من سبعين سنة.
وقيل : توفي سنة أربع وخمسين ، فالله أعلم.
وقال وهب بن جرير : ثنا أبي : سمعت ابن إسحاق ، عن صالح بن كيسان ، عن عبيد الله بن عبد الله قال : رأيت أسامة بن زيد مضطجعا على باب حجرة عائشة ، رافعا عقيرته يتغنّى ، ورأيته يصلّي عند قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فمرّ به مروان فقال : أتصلّي عند قبر! وقال له قولا قبيحا ثم أدبر ، فانصرف أسامة ثم قال : يا مروان إنك فاحش متفحّش ، و
إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنّ الله يبغض الفاحش المتفحّش» (١).
إسحاق بن طلحة (٢) ، بن عبيد الله.
توفي سنة ست وخمسين بخراسان.
وروى عن : أبيه ، وعائشة.
وعنه : ابنه معاوية ، وابن أخيه إسحاق بن يحيى ، ووفد على معاوية ، وخطب إليه أخته (٣). وهو ابن خالة معاوية ، لأنّ أمّه أمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة.
أسماء بنت عميس (٤) ـ ع ـ الخثعمية.
__________________
(١) رجاله ثقات. أخرجه الطبراني ١ / ٤٠٥ ، وابن حبّان في صحيحه (١٩٧٤).
(٢) انظر عن (إسحاق بن طلحة) في :
الطبقات الكبرى ٥ / ١٦٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٥٥ ، والتاريخ الكبير ١ / ٣٩٣ رقم ١٢٥٣ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٤٢٥ و ٥ / ٢٦٩ و ٣٠٥ ، وفتوح البلدان ٥٠٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٢٦ رقم ٧٨٤ ، ونسب قريش ٢٨٢ ، ٢٨٣ ، والمعارف ٢٣٢ ، وأخبار القضاة ١ / ٢٢٦ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٨٣ و ٥١٢ ، والكاشف ١ / ٦٢ رقم ٣٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣٦٨ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٤٣٨ ـ ٤٤٠ رقم ٣٦٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٤٤ ، ٤٤٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٣٨ رقم ٤٤٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٨ رقم ٤٠٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٤٤.
(٤) انظر عن (أسماء بنت عميس) في :
هاجرت مع زوجها جعفر إلى الحبشة ، فلما استشهد بمؤتة تزوّجها بعده أبو بكر ، [فولدت له محمدا] (١).
ويحيى بن علي بن أبي طالب إخوة لأم (٢).
روت أحاديث.
وعنها : ابنها عبد الله ، وابن أختها عبد الله بن شدّاد بن الهاد ، وسعيد ابن المسيّب ، والشعبي ، والقاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب ، وفاطمة بنت الحسين ، وآخرون.
وهي أخت ميمونة أم المؤمنين ، وأم الفضل زوجة العباس من الأم.
وقيل : كنّ تسع أخوات.
__________________
= الطبقات الكبرى ٨ / ٢٨٠ ـ ٢٨٥ ، ونسب قريش ٨١ ، والمغازي للواقدي ٧٣٩ و ٧٦٦ و ٧٦٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٨٨ و ٦٥٥ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٩٠ و ٣٥١ و ٣ / ٣٠٧ و ٣١٥ و ٤ / ٢٠ ، ومسند أحمد ٦ / ٤٥٢ ، والمعارف ١٧١ و ١٧٣ و ٢١٠ و ٢٨٢ و ٥٥٥ ، ومروج الذهب ١٩٠٨ ، وفتوح البلدان ٤٥١ ـ ٤٥٥ ، والمحبّر ١٠٨ و ١٠٩ و ٤٠٢ ، والبدء والتاريخ ٤ / ١٣٧ ، والأغاني ١١ / ٦٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١١٤ و ١٢٨ ، والاستيعاب ٤ / ٢٣٤ ـ ٢٣٦ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٦٣ ، والمعجم الكبير ٢٤ / ١٣١ ـ ١٥٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٢٤ و ١٩٥ و ١٩٦ و ٢٤٠ و ٤٢١ و ٤٢٦ و ٤٣٣ و ٥ / ١٥٤ ، والزاهر للأنباري ١ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٨ و ٦٨ و ٣٩٠ و ٣٩١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥١٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٦٠ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٠٨ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٢٣ ، وأسد الغابة ٥ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٣٨ و ٢٩١ و ٣٣١ و ٣٤١ و ٤١٩ و ٤٢٠ و ٣ / ٣٩٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٣٠ ، ٣٣١ رقم ٧١٤ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٢٥٩ ـ ٢٦٣ رقم ٨٦١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢٤ / ٢٨٢ ـ ٢٨٧ رقم ٥٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٥٥ ، والكاشف ٣ / ٤٢٠ رقم ٥ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٣١ ، ٤٣٢ و ٤٨٨ و ٧٠٠ و ٧٠١ ، والنكت الظراف ١١ / ٢٦ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٣٩٨ ، ٣٩٩ رقم ٢٧٢٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٨٩ رقم ٧ ، والإصابة ٤ / ٢٣١ رقم ٥١ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٥٣ ، ٥٤ رقم ٣٩٦٢ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٦٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٨٨ ، وشذرات الذهب ١ / ١٥ و ٤٨ ، وحلية الأولياء ٢ / ٧٤ ـ ٧٦ رقم ١٥٨.
(١) ما بين الحاصرتين زيادة على الأصل يقتضيها السياق اللاحق.
(٢) لأنّ عليّا رضياللهعنه تزوّج منها أيضا.
أوس بن عوف (١) ، الطائفي قدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في وفد قومه ثقيف.
قال خليفة (٢) : توفي سنة تسع وخمسين.
وقال أبو نعيم الحافظ : هو أوس بن حذيفة ، نسب إلى جدّه الأعلى.
وقيل هو أوس بن أبي أوس.
روى عنه : ابنه عبد الله ، وحفيده عثمان بن عبد الله.
وقيل : هو أوس الّذي نزل الشام ، وهو بعيد.
__________________
(١) انظر عن (أوس بن عوف) أو (أوس بن أبي أوس) أو (أوس بن حذيفة) على خلاف في اسمه ، في :
مسند أحمد ٤ / ٣٤٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٥ ، والطبقات الكبرى ٥ / ٥٠١ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ١٨٠ و ١٨٢ ، والمغازي للواقدي ٩٦١ و ٩٦٣ ، وطبقات خليفة ٥٤ و ٢٨٥ ، والتاريخ الكبير ١٥ ، ١٦ رقم ١٥٣٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٠٣ رقم ١١٢٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٩٩ رقم ٤٥٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٩٧ ، ٩٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٨ رقم ٤٠١ ، والمعجم الكبير ١ / ٢٢٠ ، ٢٢١ رقم ٢٤ ، وأسد الغابة ١ / ١٣٩ و ١٤٨ وتحفة الأشراف ٢ / ٤ ـ ٦ رقم ٢٥ ، وتهذيب الكمال ٣ / ٣٨٨ رقم ٥٧٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٥ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٤٤٥ رقم ٤٣٩١ و ٤٤٤٩ رقم ٤٤٠٠ ، والاستيعاب ١ / ٨٠ ، والإصابة ١ / ٨٢ رقم ٣٢٧ و ٨٦ رقم ٣٤٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٨١ ، ٣٨٢ رقم ٦٩٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٨٥ رقم ٦٥٢.
(٢) في الطبقات ٥٤.