من الناس فلا يُرَون. والجانُ أبو الجِنّ خلق من نار ثم خلق نسله.
والجانُ : حية بيضاء ، قال الله عزوجل ـ (تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌ وَلَّى مُدْبِراً)(١)
والمَجَنَّة (٢) : الجُنُون ، وجُنَ الرجلُ ، وأَجَنَّه اللهُ فهو مَجْنُون وهم مَجَانِين.
ويقال به : جِنَّة وجُنُون ومَجَنَّة ، قال :
من الدارميين الذين دماؤهم |
|
شفاء من الداء المَجَنَّة والخبل (٣) |
وأرض مَجَنَّة : كثيرة الجِنّ.
والجَنَان : روع القلب ، يقال : ما يستقر جَنَانه من الفَزَع.
وأَجَنَّت الحاملُ الجَنِينَ (٤) أي الولد في بطنها ، وجمعه أَجِنَّة
وقد جَنَ الولدَ يَجِنُ فيه جَنّاً ، قال :
حتى إذا ما جَنّ في ماء الرحم (٥)
ويقال : أَجَنَّهُ الليل وجَنَ عليه الليل (إذا أظلم حتى يستره بظلمته.
واسْتَجَنَ فلان إذا استتر بشيء.
والمِجَنُ : الترس.
__________________
(١) سورة القصص ، الآية ٣١.
(٢) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان : الجنة.
(٣) البيت في التهذيب واللسان وهو (للفرزدق) كما في حاشية هارون في التهذيب ١٠ / ٤١٧ انظر الحيوان ٦ / ٧ عيون الأخبار ٢ / ٧٩.
(٤) كذا هو الوجه كما في ص وأما في ص وأما في ط و س فقد ورد : الحامل والجنين.
(٥) لم نهتد إلى الراجز.
والجَنْجَن والجَنَاجِن : أطراف الأضلاع مما يلي الصدر وعظم القلب.
والجَنَّة : الحديقة ، وهي بستان ذات شجر ونزهة ، وجمعه جَنَّات.
والجُنَّة : الدرع ، وكل ما وَقَاك فهو جُنَّتُك.
والجَنَن : القبر ، وقيل للكفن أيضا لأنه يُجَنُ فيه الميت أي يُكَفَّن.
نج :
النَّجْنَجَة : الجَوْلة عند الفزعة (١).
والأُنْجُوج : ريح طيب.
ونَجْنَجَ إِبِلَه : ردها عن الحوض.
ونَجْنَجَ أمره : أي ردد ولم ينفذه ، قال العجاج :
ونَجْنَجَت بالخوف من تَنَجْنَجَا (٢)
باب الجيم مع الفاء
ج ف ، ف ج مستعملان
جف :
جَفَ يَجِفُ ويَجَفُ جُفُوفاً.
والجُفُ (٣) : ضرب من الدِّلاء ، قال :
__________________
(١) كذا في التهذيب واللسان وهو ما نسب إلى الليث من العين.
(٢) الرجز في التهذيب واللسان وفي ديوانه من ضمن مجموع أشعار العرب ص ١٠.
(٣) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما : الجفة.
كل عجوز رأسها كالقفه |
|
تسعى بجُفٍ معها هِرْشَفَّه (١) |
ويقال : هو الذي يكون بين السقائين يملؤون به المزايد.
قال زائدة : الجُفُ الشيء الخَلَق والشيخ الكبير ، وقشر كل شيء جُفُّه.
والجُفُ : قيقاءة الطلع ، وهو الغشاء الذي يكون على الوليع ، وجمعه جُفُوف ، قال :
وتبسم عن نير كالوليع |
|
شقق عنه الرقاة الجُفُوفا (٢) |
والجُفْوَة والجُفُ (٣) : جماعة من الناس.
والتِّجْفَاف معروف ، ويجمع على التَّجَافِيف.
والتَّجْفاف (بنصب التاء) : مصدر بَدَلَ التَّجْفِيف ، وتقول : جَفَّفْت التِّجْفَاف تَجْفَافا أي تَجْفِيفاً.
ويقال : اعزل جُفَافَه عن نديه أي ما جَفَ منه.
والجَفْجَف : القاع المستدير الواسع (وأنشد :
يطوي الفيافي جَفْجَفاً فَجَفْجَفا) (٤)
__________________
(١) الرجز في التهذيب غير منسوب ، وهو كذلك في اللسان (جفف ، قفف.
هرشف) مع اختلاف في الرواية.
(٢) البيت في التهذيب واللسان (جفف ، ولع) غير منسوب.
(٣) هذا مثل من التقاء المضاعف والمعتل الناقص في المعنى والأصل واحد.
(٤) الرجز (للعجاج) كما في ديوانه (مجموع أشعار العرب) ص ٨٣ وهو في التهذيب ، واللسان وروايته في الديوان :
في مهمة ينبي نطاء العفا |
|
معق المطالي جفجفا فجفجفا |
فج :
الفَجُ : الطريق الواسع في قُبُل جَبَل ونحوه ، ويجمع فِجَاجا.
والفَجَج أقبح من الفحج ، ورجل أَفَجُ.
والنعامة تُفِجُ إِفْجَاجا إذا رمت بصومها ، قال ابن القربة أَفِجُ إِفْجَاجَ النعامة وأُجْفِلُ إِجفالَ الظليم.
وأُفِجُ إِفْجاجا أي أُسْرِحُ وأُفَاجُ لغة.
والفَجْفَجَة : الصَّلَف
باب الجيم مع الباء
ج ب ، ب ج مستعملان
جب :
الجَبُ : استئصال السنام من أصله ، وبعير أَجَبُ ، قال النابغة :
ونأخذ بعده بذناب عيق |
|
أَجَبّ الظهر ليس سنام (١) |
وجَبُ الخُصَى : استئصال ما هناك.
__________________
(١) البيت (للنابغة) كما في ديوانه (ضمن خمس دواوين من أشعار العرب).
وقد جاء في الأصول المخطوطة بعد البيت التعليق الآتي : نصب الظهر على توهم التنوين في أجب كما قال :
فما قومي يثعلبه بن سعد |
|
ولا بربيعة الشعر الرقابا |
خرج التنوين من الشعر لمكان الألف واللام ، ومن أجب لأنه أفعل لا ينصرف ، وليس على حد النعت.
وفي ص و ط : ولا بغزارة الشعر الرقابا.
والجَبُوب : وجه الأرض الصلبة.
والجُبَاب : كهيئة الزبد من ألبان الإبل.
والجَبُ : الغَلَبة.
والجِبَاب : جمع الجُبَّة التي تلبس.
وتقول : هي جُبَّة السنان أو نحوه أي مدخله.
والجُبَّة بياض تطأ فيه الدابة بحافرها (١) حتى تبلغ الأشاعر ، والنعت مُجَبَّب (٢) ، قال : المرار بن منقذ :
ببعيد قدره ذي جَبَبٍ |
|
سلط السنبك في رسغ عجز (٣) |
وقال :
إذا تأملها الراؤون من كثب |
|
لاحت لهم غرة منها وتَجْبِيب (٤) |
والجُبُ : بئر غير بعيدة القعر ، ويجمع على جِبَبَة وجِبَاب وأَجْبَاب
والجُبْجُبَة : شيء يتخذ من أدم كهيئة اللقن يسقى منها البعير ، وينقع فيها الهبيد.
والجَبَاجِب : الزبل من الجلود ، الواحدة جُبْجُبَة.
__________________
(١) كذا في س وأما في ص و ط والتهذيب : يطأ فيه الدابة بحافره.
(٢) جاء بعد هذا قوله : وقال غيره التجبيب : تحجيل يبلغ الركبتين ، آثرنا وضعها في الحاشية لأنها كلام لغير الخليل.
(٣) لم نهتد إلى تخريج الشاهد.
(٤) لم نهتد إلى القائل.
والجُبْجُبَة : كرش يجعل فيها اللحم المقطع ثم يطبخ أو يشوى ، قال :
إذا عرضت منها كهاة سمينة |
|
فلا تهد منها واتشق وتَجَبْجَب (١) |
وعرضت : ماتت من مرض يسمى عارضة. وتَجَبْجَبْ أي اتخذ منها قَلِيَّةً في قطعة من جلدها مُشَرَّج.
والجُبُوب : الحجارة الواحدة بالهاء.
والجَبَاب : زمن صرام النخل ، يقال : جَبُّوا نخلَهم أي صَرَمُوها.
والتَّجْبِيب : النفار والذهاب ، يقال : جَبَّبَ فذَهَبَ.
وفي الحديث : الممسك بطاعة الله إذا جَبَّبَ عنها الكارّ بعد الفارّ.
بج :
البَجّ : الطعن ، قال رؤبة :
نقخا على الهام وبَجّاً وخضا (٢)
والبَجْبَجَة : شيء يفعله الإنسان عند مناغاة الصبي.
قال زائدة : والبَجْبَجَة صوت البطن.
وبَجَ الجرحَ يَبُجُّه بَجّاً أي شقه ، ويقال : انْبَجَّتْ ماشيتك من الكلاء إذا فَتَقَها البقل فأوسع خاصرتيها ، قال :
__________________
(١) العجز في التهذيب وتمام البيت في اللسان غير منسوب.
(٢) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٨١.
....... بَجَّها |
|
عساليجه والثامر المتناوِح (١) |
باب الجيم مع الميم
ج م ، م ج مستعملان
جم :
جَمَ الشيءُ واسْتَجَمَ أي كثر.
والجُمُوم : مصدر الجامِ من الدواب وكل شيء ، وجَمَ يَجُمُ.
والجُمَام : الكيل إلى رأس المكيال ، وتقول : جَمَمْتُ المكيال جَمّا.
والجُمَّة : بئر واسعة كثيرة الماء.
قال زائدة : جَمَّمْتُهُ تَجْمِيما لا غير.
وقال أبو سعيد : الجُمَّة البئر التي قد جَمَ ماؤُها بعد تنكيز أي قِلَّة.
وجَمَّمْتُ المكيالَ أي لم أوف ، تَجْمِيما.
والجُمَّة : الشعر ، (والجميع الجُمَم) (٢).
والجَمِيم : النبات إذا تخطي الأرض.
والجَمَم : مصدر الشاة الجَمَّاء وهي التي لا قَرْنَ لها.
__________________
(١) البيت في التهذيب (لجيهاء الأسلمي) ، وهو كذلك في اللسان يصف عنزا بحسن القبول وسرعة السمن على أدنى المرتع وقلة الأكل (قسر ، ظنب).
وصدره : لجاءت كان القسور الجون يجها.
(٢) زيادة من التهذيب.
والجَمَّاء الغَفِير : الجماعة من الناس.
قال أبو سعيد : الجَمَّاء استواء الناس حتى لا ترى لبعضهم على بعض فضلا ، ليس فيهم متقدم لصاحبه ، كأنهم حزمة ، والغَفِير الذي غَفَرَ غطى بعضهم بعضا فلست ترى من تعرفه من التفاف بعضهم ببعض ، وتقول : جاء القوم جَمَّاء الغَفِير وجَمّاً غَفِيرا.
والجَمْجَمَة : ألَّا تُبِين كلامك من غير عِيّ ، قال :
لعمري لقد طالما جَمْجَمُوا |
|
فما أخروه وما قدموا (١) |
قال زائدة : الجِمَام (بكسر الميم) أي الموضع الذي عليه اللحام ، وهي الحديدة التي يلحم بها المكيال (٢).
والجُمْجُمة : القحف وما تعلق به من العظام.
والجِمَام : كثرة الماء.
والجِمَام : الراحة.
والجُمَّة : الجماعة من الناس ، لا واحد لها.
والأَجَمُ : الذي لا رمحَ له. والأَجَمُ : الذكر من الشاة الجَمَّاء.
والأَجَمُ : البناء الذي لا شُرَف له.
وأَجَمَّت الحاجة أي دنت وحاجت.
__________________
(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٢) كذا في س وأما في ص و ط ففيهما! .... الذي عليه اللجام (بالجيم) ... التي يلجم المكيال.
مج :
المُجُ : حَب كالعَدَس.
قال الضرير : هو الماش.
والمُجَاج : ما تَمُجُ ، والشراب مُجَاج العنب.
ومُجَاج الجراد (١) ما يسيل من أفواهها ، قال :
وماء قديم العهد أجن كأنه |
|
مُجَاج الدبا لاقى بهاجرة دبا (٢) |
أي ينبثق بعضه على بعض.
والماجُ : الأحمق ، الكثير ماء القلب (٣).
والمَجْمَجَة : تخليط الكتب وإفسادها بالقلم.
وكفل مُمَجْمَج (إذا كان يرتج من النعمة) ، (٤) قال :
وكفلا ريان قد تَمَجْمَجا (٥)
وقال آخر :
__________________
(١) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما : مجاج الدبا.
(٢) البيت في التهذيب واللسان وروايته :
وماء قديم عهده وكأنه |
|
............................. |
غير منسوب.
(٣) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان ففيهما الماج الأحمق الذي يسيل لعابه.
(٤) ما بين القوسين ، زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث وهو أصل العين.
(٥) قائله (العجاج) والبيت في ديوانه (مجموع أشعار العرب) ٢ / ٨.
ندى الرمل مَجَّتْه العهاد القوالس (١)
وهي التي تخرج الندى كما تخرجه من خوفك
ومُتَمَجْمِج ومُتَرَجْرِج واحد.
والمَجْمَاج : الكثير اللحم ، والبَجْبَاج مثله.
وأَمَجَ الفرس إذا بدا في العدو قبل أن يضطرم.
والمَجُ مَجُ الريق ، واسمه المُجَاج ، وهو أن يخرج ريقه على طرف الشفة فيَمُجُّه مَجّاً
الثلاثي الصحيح
باب الجيم والشين والذال معهما
ش ج ذ يستعمل فقط
شجذ :
يقال : أَشْجَذَت السماء إِشْجَاذا إذا أَقْلَعَت بالمطر.
باب الجيم والشين والراء معهما
ش ج ر ، ج ش ر ، ش ر ج ، ج ر ش مستعملات
شجر :
يقال لمجتمع الشَّجَر : شَجْراء. والمَشْجَرَة : أرض تنبت الشَّجَر الكثير ، وقل ما يقال : الأرض شَجِيرة ، وماء شَجِير.
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل.
وهذه أَشْجَرُ من هذه أي أكثر شَجَراً.
والشَّجَر أصناف ، فأما جِلّ الشَّجَر فعظامه وما بقي على الشتاء ، وأما دِقّ الشَّجَر فصنفان ، أحدهما تبقى له أرومة في الأرض في الشتاء ، وينبت في الربيع ، وما ينبت من الحب كما ينبت من البقل ، وفرق ما بين الشَّجَر والبقل ، أن الشَّجَر يبقى له أرومة على الشتاء ولا يبقى للبقل شيء.
وأهل الحجاز يقولون : هذه الشَّجَر ، وهذه البُرُّ ، وهي الشعير ، (وهي التمر) (١) ، وهي الذهب ، لأن القطعة منه ذهبة وبلُغتهم نزل :
(وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللهِ)(٢) ، ولذلك لم يقل :
ينفقونه لأن المذكر غالب للمؤنث ، فإذا اجتمعا فالذهب مذكر والفضة مؤنثة.
ويقال : شَجَرة وشَجَرات وشَجَر.
والمُشَجَّر ضرب من التصاوير على صفة الشَّجَر (٣).
وقد شَجَرَ بينهم أمر وخصومة أي اختلط واختلف ، واشْتَجَرَ بينهم.
وتَشَاجَرَ القوم : تنازعوا واختلفوا.
ويقال : سمي الشَّجَر لاختلاف أغصانه ودخول بعضها في بعض ،
__________________
(١) زيادة من التهذيب.
(٢) سورة التوبة ، الآية ٣٤.
(٣) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد : صيغة.
واشتق من تَشَاجَرَ القومُ.
والشَّجْر : مَفْرِج الفم ، قال يصف فَحْلا :
ينحي إذا ما جاهل ترمرما |
|
شَجْرا لأعناق الدواهي محطما (١) |
والشَّجِير : الغريب الذي لا قِدْح له.
والشَّجُور البعير.
وإذا تدلت أغصان شَجَر أو ثوب فرفعته وأخفيته قلت : شَجَرْتُه ، وهو مَشْجُور ، قال العجاج :
رفع من جلاله المَشْجُور (٢)
والجِلَال واحد وهو الغطاء ، وجمعه أَجِلَّة.
والشِّجار : خشب الهودج فإذا غشي غشاوة صار هودجا.
والرماح شَوَاجِرُ يختلف بعضها في بعض ، واشْتَجَرَت الرماح في جنبه.
والمَشْجُور الممسوك ، وهي خشبة فيها شِراع السفينة.
والسَّجير والشَّجِير واحد ، وهما الخليط والصديق.
جشر :
الجَشْر بُقُول الربيع.
__________________
(١) لم نهتد إلى الراجز.
(٢) الرجز في التهذيب والديوان (مجموع أشعار العرب) ص ٢٨.
وجَشَّرُوا الدوابَّ : أرسلوها في الجَشْر.
والجَشَرُ : ما يكون في سواحل البحر وقراره من الحصى والأصداف وأشباه ذلك ، وربما اجتمع فلزق بعضه ببعض وصار حجرا تنحت منه أرحية بالبصرة لا تصلح للطحن ، فيجعل لرءوس البلاليع.
قال زائدة : وجدنا أرضا بها جَشْر مِن بُقُول أي خليط من ضروبه.
وجَشَرَ الصبح : انكشط عنه الظلام ، وعن عثمان : لا يغرنكم جَشْرُكم عن صلاتكم.
وقال زائدة : أرض جَشِرة أي صفاء (١).
والجاشِر : الغليظ.
ومال جَشْر أي يأوي إلى أهله.
قال أبو الدقيش : أصبح بنو فلان جَشْرا أي يأوون إلى مكانهم في الإبل.
والجَشِير : الجوالق الضخم.
والجاشِرِيّة : امرأة منسوبة.
شرج :
الشَّرَج : عرى المصحف ، والعيبة والخباء ونحوه مما يُشْرَج بعضه ببعض.
وشَرَّجَت اللبنَ تَشْرِيجا أي نضدت بعضه ببعض.
والشَّرِيجة : جديلة من قصب للحمام.
__________________
(١) لعلها صفواء.
والشَّرِيجان : لونان مختلفان من كل شيء ، قال في وصف القطا :
شَرَائِجَ بين كدري وجون (١)
والعود الواحد يشق منه القوسان يدعى الشَّرِيج.
والشَّرِيج : العقب ، يقال : أعطني شَرِيجة منه.
والشَّرَج شَرَج الوادي إذا بلغ منفسحه ، وربما اجتمعت أَشْرَاجُ أودية في موضع واحد ، قال العجاج :
بحيث كان الواديان شَرَجَا (٢)
أي بحيث يلتقيان ويتفرقان.
قال زائدة : شَرَجُ الوادي منعرجه وملتقاه.
والأَشْرَج الذي له خصية واحدة ، ويقال : هو الذي خصيته في صفنها فلحقت.
وقال زائدة : تَشَرَّجَ اللبن خالطه دم يخرج من أثر صرار الناقة.
وشَرَّجْتُه أنا إذا خلطته بدهن أو بشيء من دسم.
وشَرَجْت الثوب وشَمْرَجْته إذا خطته خياطة سوء.
والشَّرِيجة من أدوات النساء : ما تعده للندف.
وانْشَرَجَ القوس والقناة : أصابها انكسار غير بات.
__________________
(١) عجز بيت تمامه في التهذيب وهو. وهو غير منسوب ، وقد ورد في اللسان برواية : سقت بوروده فراط شرب.
(٢) الرجز في اللسان والديوان ص ٣٨٩.
جرش :
الجَرْش : حك شيء خشن بشيء مثله كما تَجْرُشُ الأفعى أثناءها إذا احتكت أطواؤها فتسمع لها صوتا وجَرْشا.
والملح : الجَرِيش كأنه حك بعضه بعضا حتى تفتت.
والجَرْش : الأكل.
وجُرَش : موضع باليمن.
ومُجْرَئِشّ الجَنْبَيْن بوزن مُجْرَعِشّ حيث انتفخ أوساطها من ظاهر وباطن.
قال : ومن العنوق : حمراء جُرَشِيَّةٌ.
ومعنى جَرَشٌ من الليل أي ساعة.
ومن العنب جُرَشِيّ منسوب إلى جُرَش وهو جيد بالغ.
والجَرِيش يتخذ من لباب القمح.
والجِرِشَّى بوزن فِعِلَّى : النفس ، قال الشاعر :
بكى جزعا من أن يموت وأجهشت |
|
إليه الجِرِشَّى وارمعلَّ حَنِينها (١) |
باب الجيم والشين مع النون
ش ج ن ، ن ش ج ، ج ش ن ، ش ن ج ، ن ج ش مستعملات
شجن :
__________________
(١) البيت في اللسان (جرش) غير منسوب ، وروايته : ...... وارممعن حنينها.
وهو بهذه الرواية في (رمعل) مع بيت آخر منسوبين إلى (مدرك بن حصن الأسدي).
الشَّجَن : الهم والحُزن ، وأَشْجَنَنِي فشَجُنْتُ منه أَشْجُنُ شُجُوناً.
والحمامة تَشْجُنُ شُجُوناً إذا ناحت وتحزنت.
ووردت أرضا ما كانت لي شَجَنا أي وطنا.
والحديث ذو شُجُونٍ أي فنون وأعراض أي أطراف ونواح.
والأَشْجان : الأحزان ، جمع شَجَن ، والفعل منه شَجِنْتُ أي صار الشَّجَن فيَ (١)
وأما تَشَجَّنْتُ فكأني تذكرت وتبكيت لذلك ، (وهو كقولك) (٢) : فَطُنْت فَطَنا ، وفَطِنْت للشيء فِطْنَة (وفَطَنا) (٣) ، (وأنشد :
هيجن أَشْجانا لمن تَشَجَّنا (٤)
والشاجِنة : ضرب من الأودية والمسايل ذو نبت حسن ، والجميع الشَّوَاجِن.
والشُّجْنة : شُجْنة الرحم معلقة بالعرش (٥) ، ويعني بالشُّجْنة قرابة مشتبكة ، ويقال : هي كالغصن من الشجرة ، ويقال : هي شِجْنة وشُجْنة.
__________________
(١) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : فيه.
(٢) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.
(٣) زيادة من التهذيب.
(٤) الرجز في التهذيب وفي اللسان (شجن شجب) وفي شجب : هيجن اشجانا لمن تشجبا.
(٥) إشارة إلى الحديث : الرحم شجنة معلقة بالعرس. اللسان (شجن).
نشج :
نَشَجَ الباكي يَنْشِجُ نَشِيجا إذا غص البكاء في حلقه عند الفَزْعة.
والطعنة تَنْشِج عند خروج الدم : تسمع لها صوتا في جوفها ، وإذا بدا صوت كالنفخة قيل نعرت الطعنة.
والقدر تَنْشِج عند الغليان.
والناشِج الذي ينزع نَفَسَه ، قال :
وناشِج عينه منهلة تكف (١)
جشن :
الجَوْشَن : ما عرُض من وسط الصدر.
ويقال : الجَوْشَن اسم الحديد الذي يلبس من السلاح.
وجَوْشَن الجرادة صدرها.
شنج :
الشَّنَج : تَشَنُّجُ الأصابع كلها والجلد ، وربما قالوا : شَنِجٌ أَشْنَجُ وشَنِجٌ مُشَنَّجٌ ، والمُشَنَّجُ أشد تَشْنِيجا ، وإذا شَنِجَ نسا الدابة فهو (أقوى لها و) (٢) أشد لرجليها.
وتقول هذيل : (غَنَجٌ على شَنَجٍ أي رجل على جَمَل ، فالغَنَج هو
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل.
(٢) زيادة من التهذيب.
الرجل ، والشَّنَج : الجَمَل) (١).
قالوا : والغَنَج تحريك العنق والبدن
نجش :
النَّجْش : أن يريد الإنسان أن يبيع بياعة فيساومه بثمن كثير ينظر إليه ناظر فيقع فيها.
وفي التزويج أيضا والأشياء ، ومنه : الحديث : لا نَجْشَ في الإسلام.
ونَجَشَها نَجْشاً ، ورجل ناجِش نَجُوشُ الصيد أي يأخذ من حواليها ليصرفها إلى الحبالة.
قال زائدة : يَنْجُشُ الطير أي يسوقه.
باب الجيم والشين مع الفاء
ف ش ج يستعمل فقط
فشج :
الفَشْج ، يقال : فَشَجَت الناقة وتَفَشَّجَت وتفرشحت لتبول أو لتُحْلَب.
والتَّفَشُّج التَّفَحُّج على النار.
باب الجيم والشين مع الباء
ج ش ب ، ش ج ب يستعملان فقط
جشب :
طعام جَشِبٌ : لا أُدْمَ فيه.
__________________
(١) العبارة بين القوسين من التهذيب من أصل العين عن الليث ، وهي في الأصول المخطوطة. شنج وعنج أي جمل ورجله ويقولون : عنج على شنج.
ورجل جَشِب المأكل ، وقد جَشُبَ جُشُوبةً أي لم يبال ما أكل بغير أدم.
ويقال : الجَشِبُ ما لم ينخل من الطعام مثل خبز الشعير وشبهه.
والجَشَّاب من الندى الذي لا يزال يقع على البقل ، قال :
روضا بجَشَّاب الندى مأدوما (١)
قال مزاحم : كل شيء وقع على شيء فقد جَشَبَه ، وجَشَبَكَ اللهُ شبابك أي أماته وذهب.
وأقول : جَشَبَ الندى البقلَ أي رده يعني رَكِبَه فكاد يغييه عن العين.
شجب :
الشَّجَب : الهم والحَزَن ، وقد أَشْجَبَكَ هذا الأمر فشَجِبْتَ له شَجَبا.
وغراب شاجِب يَشْجُبُ شَجِيبا وشُجُوبا ، أي شديد النعيق الذي يتفجج من غربان البين ، قال :
ذكرن أَشْجَابا لمن تَشَجَّبا (٢)
ورجل شاجِب أي آثم يتكلم بالخنا فيهلك نفسه وشَجَبَ يَشْجُبُ شَجْبا وشُجُوبا.
وشَجِبَ شَجَبا أجود ، قال الكميت :
__________________
(١) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وهو في الديوان ص ١٨٤.
(٢) الرجز في ديوان العجاج (أبيات مفردات) وكذلك في التهذيب واللسان.
ليلك ما ليلك الطويل كما |
|
عالج تبريج غلة الشَّجِب (١) |
والمِشْجَب : خشبات موثقة تنصب وتنشر عليها الثياب.
باب الجيم والشين والميم معهما
ج ش م ، ج م ش ، م ش ج ، ش م ج مستعملات
جشم :
جَشِمْتُ الأمرَ جَشْما وجَشَامة أي تكلفته وتَجَشَّمْتُه.
وتَجَشَّمَنِي فلان وأَجْشَمَنِي أي كَلَّفَنِي.
وجُشَمُ البعير : صدره ، وما يغشى به القرن من خلقه.
يقال : غته بجُشَمِه أي ألقى صدره عليه.
ويقال : جَشِمْت جِشْمةً غليظة.
وبنو جُشَم قبيلة من هوازن.
جمش :
الجَمْش : حلق النورة ، قال :
حلقا كحلق النورة الجَمِيش (٢).
والرَّكَب الجَمِيش : المحلوق.
__________________
(١) البيت في التهذيب واللسان (للكميت).
(٢) الرجز في التهذيب غير منسوب ، وهو في اللسان وقد سقطت منه كلمة النورة وفيه بعد ذلك قال (رؤبة :) او كاحتلال النورة الجموش.