أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٤٤
أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمد بن الحسن الكلاباذي ، قال : زيد بن أرقم أبو عمرو ، ويقال أبو عامر ، وقال الواقدي : يكنى أبا سعيد ، وقال الهيثم : يكنى أبا أنيسة الأنصاري الخزرجي الكوفي ، سكن الكوفة ، سمع النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه أبو إسحاق السبيعي ، وأبو عمرو الشيباني ، ومحمد بن كعب ، وأبو حمزة طلحة بن يزيد في المغازي وغيره في موضع.
قال الهيثم بن عدي : توفي سنة ثمان وستين زمن المختار بالكوفة.
أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ، ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (١) : وقال لي قيس بن حفص نا معتمر قال : سمعت ثابت بن زيد ، عن أزهر (٢) بن أنيسة أن زيدا دخل على المختار فقال له : يا أبا عامر ، قال : سمعت ثابت بن زيد عن رجل ، عن ابن أبي ليلى أن عليا قال لزيد : يا [أبا](٣) عامر.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي المقرئ ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمد بن عبد الله الحضرمي ، نا علي بن المنذر ، نا محمد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن حبيب (٤) بن أبي ثابت ، عن يحيى بن جعفر ، قال : قلت لزيد بن أرقم : يا أبا عامر.
قال : وثنا [أبو](٥) حامد بن جبلة ، نا محمد بن إسحاق ، نا محمد بن عثمان ، نا أبو أسامة ، نا الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، حدثني طلحة مولى آل قرظة بن كعب ، قال : قلت لزيد بن أرقم : يا أبا عمرو (٦).
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي.
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٣٨٥.
(٢) عن البخاري وبالأصل : أسهر.
(٣) زيادة عن البخاري.
(٤) بالأصل : خبيب ، خطأ والمثبت عن م.
(٥) زيادة لازمة.
(٦) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٧٣.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمامة ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : زيد بن أرقم الأنصاري يكنى أبا عامر.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، حدثني إسماعيل بن إسحاق ، نا مسدّد ، نا يحيى ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرّة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : قلنا لزيد بن أرقم : يا أبا عمرو (١).
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عمرو زيد بن أرقم الخزرجي له صحبة (٢).
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو عامر زيد بن أرقم ، وقيل أبو عمرو.
أخبرني أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر محمد بن هبة الله ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : زيد بن أرقم أبو عمرو.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمد بن إياس ، قال : سمعت أحمد بن محمد المقدّمي يقول : زيد بن أرقم الأنصاري ، يكنى أبا عمرو (٣).
أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو عمرو ، ويقال : أبو عامر ، ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو أنيسة زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغرّ (٤) بن ثعلبة الأنصاري ، أخو بني
__________________
(١) بغية الطلب ٩ / ٣٩٧٠ ـ ٣٩٧١.
(٢) الكنى والأسماء للإمام مسلم ص ١٥١.
(٣) بغية الطلب ٩ / ٣٩٧٠.
(٤) بالأصل هنا : الأعزّ.
الحارث بن الخزرج ، له صحبة من النبي صلىاللهعليهوسلم وغزا معه سبع (١) عشرة غزوة ، سكن الكوفة ، ومات بها ، ويقال أول مشاهده مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم المريسيع ، ابتنى دارا بالكوفة في كندة (٢).
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الخطيب ، أنا محمد بن الحسن بن محمد بن يونس ، حدثنا أحمد بن الحسين النهاوندي ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد الله ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري ، نا أحمد بن آدم ، نا منصور بن سلمة الخزاعي ، نا عثمان بن عبيد الله (٣) بن زيد بن حارثة الأنصاري ، عن عمر (٤) بن زيد بن حارثة ، حدثني أبي : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم استصغر ناسا يوم أحد منهم : زيد بن حارثة ـ يعني لسنّه (٥) ـ ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وسعد بن حبتة (٦) ، وأبو سعيد الخدري ، وعبد لله بن عمر ، وجابر بن عبد الله ، قال منصور : أخاف أن لا يكون حفظ جابرا.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، أنا محمد بن سماعة ، نا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ، عن سفيان بن عبيد الله بن زيد بن حارثة ، عن عمه عمر بن زيد بن حارثة ، عن أبيه زيد بن حارثة ، قال : استصغر النبي صلىاللهعليهوسلم يوم أحد سبعة فردهم : عبد الله بن عمر ، وزيد بن أرقم ، والبراء بن عازب ، وأبا سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، وليس بالذي يروى عنه ، وزيد بن حارثة ، وسعد بن حبتة (٧).
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن ، أنا أبو سعيد
__________________
(١) بالأصل : سبعة عشر.
(٢) بالأصل : «كبده» خطأ والصواب ما أثبت عن أسد الغابة ٢ / ١٢٤.
(٣) في الاستيعاب ١ / ٥٥٥ (في ترجمة زيد بن جارية) : عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية ، وانظر أسد الغابة ٢ / ١٢٨ (ترجمة زيد بن جارية).
(٤) في الاستيعاب ١ / ٥٥٥ عمرو بن زيد بن جارية.
(٥) لفظة غير واضحة. ورسمها : «سفه» ولعلها : «نفسه» كما يفهم من عبارة ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ١٢٨ والمثبت عن م.
(٦) مهملة بدون نقط بالأصل وم والمثبت عن الاستيعاب.
(٧) الخبر نقله ابن العديم عن ابن سعد ٩ / ٣٩٧٤ ـ ٣٩٧٥ ولم أجده في طبقات ابن سعد الكبرى.
محمد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمد بن يحيى الذّهلي ، نا إبراهيم بن يحيى بن عبّاد بن هانئ المخزومي ، حدثني أبي ، عن محمد بن إسحاق مولى ابن مخرمة ، عن محمد بن مسلم الزّهري ، عن عروة بن الزبير ، قال : رد رسول الله صلىاللهعليهوسلم يومئذ ـ يعني يوم أحد ـ نفرا من أصحابه استصغرهم فلم يشهدوا القتال ، منهم : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وهو يومئذ ابن أربع عشرة (١) سنة ، وأسامة بن زيد ، والبراء بن عازب ، وعرابة (٢) بن أوس ، ورجل من بني حارثة ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن ثابت ، ورافع ، قال : فتطاول له رافع وأذن له ، فسار معهم ، وخلّف بعضهم ، فجعلوا حرسا للذراري والنساء بالمدينة.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا وكيع ، نا إسرائيل وأبي ، عن أبي إسحاق ، قال : سألت زيد بن أرقم كم غزا النبي صلىاللهعليهوسلم؟ قال : تسع عشرة (٣) غزوة ، وغزوت معه سبع عشرة غزوة ، وسبقني بغزاتين.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثني جدي ، نا عمرو بن الهيثم أبو قطن ، نا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سألت زيد بن أرقم : كم غزا رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : سبع (٤) عشرة ، قلت : فما أول ما غزا؟ قال : ذو العشير أو ذا العشر ، قلت : كم غزوت معه؟ قال : سبع عشرة غزوة.
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو عبد الوهاب بن محمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل (٥) ، قال : وقال [أبو](٦) نعيم ، نا زهير ،
__________________
(١) بالأصل : أربع عشر.
(٢) بالأصل : «وعرانة بن زيد» ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٣) بالأصل : تسع عشر.
(٤) الخبر نقله ابن العديم ٩ / ٣٩٧٥ وفيه : تسع عشرة.
(٥) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٨٥.
(٦) الزيادة عن البخاري.
عن أبي إسحاق ، قال : سألت زيد بن أرقم : كم غزوت مع النبي صلىاللهعليهوسلم؟ قال : سبع عشرة ، وغزا النبي صلىاللهعليهوسلم تسع عشرة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم ، أنا عبد الرحمن بن محمد [بن] إسحاق ، أنا أبي ، أنا خيثمة بن سليمان ، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، نا بشر بن عمر ، نا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : خرجت بين البراء وزيد بن أرقم فكنت بينهما ، فقلت لزيد بن أرقم : يا أبا عمرو كم غزا رسول الله صلىاللهعليهوسلم من غزوة؟ فقال : تسع عشرة ، قلت : ما أولهن؟ قال : ذات العشير أو العشر (١) ، قلت : كم كنت معه؟ قال : سبع عشرة غزوة.
أخبرناه عاليا أبو عبد [الله] الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا مسروق بن المرزبان أبو سعيد ، نا أبو بكر بن عياش (٢) ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن أرقم ، قال : غزا رسول الله صلىاللهعليهوسلم تسع عشرة (٣) غزوة ، غزوت منها معه خمس عشرة غزوة.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان الفقيه.
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا محمد بن بكار ، نا خديج بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : وفي حديث ابن المقرئ قال : سمعت ـ البراء يقول : غزوت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم خمس عشرة (٤) غزوة ، قال : وسمعت زيد بن أرقم يقول : غزوت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم سبع عشرة (٥) غزوة ، وقال ابن حمدان : بضع عشرة (٦) غزوة.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن
__________________
(١) بالأصل : العسير أو العسير ، والمثبت عن بغية الطلب.
(٢) بالأصل : عباس ، والصواب عن بغية الطلب.
(٣) بالأصل : تسع عشر.
(٤) بالأصل : خمس عشر.
(٥) بالأصل : سبع عشر.
(٦) بالأصل : بضع عشر.
حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال : قال محمد بن عمر : حديث عبد الله بن جعفر الزهري بحديث إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن أرقم فيما ذكر أنه غزا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : هذا استاذ العراق هكذا يقولون ، وأما في روايتنا ورواية غيرنا من أهل البلد والعلم بالسيرة فأول غزوة غزاها زيد بن أرقم حين بلغ الحلم رسول الله صلىاللهعليهوسلم غزوة المريسيع ، زاد الحارث عن محمد بن سعد ، وشهد مؤتة رديف عبد الله بن رواحة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : وقد أنكر هذا الخبر عبد الله بن جعفر المخرمي ، وقال : أول غزوة غزاها زيد بن أرقم المريسيع ، وهو غلام صغير ، ما غزا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلّا ثلاث غزوات أو أربعا ، وشهد مؤتة رديف عبد الله بن رواحة (١).
حدثنا أبو سعد بن البغدادي ـ لفظا ـ أنا أبو الفضل المطهّر بن عبد الواحد بن محمد البزاني (٢) الكاتب ، أنا أبو عمرو ، عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمرو بن زيد الزهري ، نا أبو حفص عمرو بن علي بن بحر الصيرفي ، أنا أبو قتيبة ـ يعني سالم بن قتيبة ـ ، نا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : رمدت عيني فعادني رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الرمد ، فقال : «يا زيد بن أرقم إن كانت (٣) عينك لما بها كيف تصنع؟» قال : أصبر وأحتسب ، قال : «يا زيد بن أرقم إن كانت عينك لما بها ثم صبرت واحتسبت دخلت الجنة» [٤٤٣٥].
أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، نا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي ، نا صالح بن مالك ، نا عبد السلام بن مسلم الضمري ، نا أبو داود السّبيعي ، عن زيد بن أرقم الأنصاري ، قال : عادني رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا اشتكي عيني ، الحديث.
__________________
(١) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٧٥ ـ ٣٩٧٦.
(٢) بالأصل «الراى؟؟؟» والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ، وقد مضى التعريف به.
(٣) بالأصل : كنت.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا أمية بن بسطام العنسي ، نا معتمر ، حدثنا بنانة (١) بنت زيد (٢) ، عن حمّاد (٣) ، عن أنيسة ابنة زيد بن أرقم عن أبيها : أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل على زيد يعوده من مرض كان به فقال : «ليس عليك من مرضك هذا بأس ، ولكنه كيف بك إذا عمّرت بعدي فعميت» قال : إذا أحتسب وأصبر ، قال : «إذا تدخل الجنة بغير حساب» قال : فعمي بعد ما مات النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم ردّ الله عليه بصره ، ثم مات ، كذا قال [٤٤٣٦].
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن البيهقي (٤) ، أنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج ، أنا أبو [القاسم بن غانم بن حموية الطويل](٥) ، نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي (٦) ، ثنا أمية بن بسطام ، نا المعتمر بن سليمان ، نا نباتة بن يزيد (٧) ، عن حمّادة ، عن أنيسة بنت زيد بن أرقم ، عن أبيها أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل على زيد يعوده في مرض كان به فقال : «ليس عليك من مرضك بأس ، ولكن كيف بك إذا عمّرت بعدي فعميت؟» قال : إذ أحتسب وأصبر ، قال : «إذا تدخل الجنة بغير حساب» ، قال : فعمي بعد ما مات النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم رد الله تعالى عليه بصره ، ثم مات ، قال البيهقي : كذا وجدته في كتابي ، وإنما هي بنانة بنت (٨) يزيد.
ولم يثبت شيخا اسمه نباتة بنت يزيد ، ولا اسم حمادة ، وكانا مصحفين في كتابه [٤٤٣٧].
أخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا الأزرق بن علي ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، نا شريك بن عبد الله ، عن جابر ، عن أبي نصر ، عن خيثمة ، عن أنس ، قال : دخلت مع النبي صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) مهملة بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن تهذيب التهذيب.
(٢) كذا بالأصل وفي تهذيب التهذيب «يزيد» وسيأتي : يزيد.
(٣) كذا ، وسيأتي : حمادة.
(٤) كذا العبارة ما بين الرقمين بالأصل ، وفي دلائل البيهقي : أخبرنا القاسم بن غانم ، حدثنا ابن حمويه الطويل.
(٥) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٤٧٩.
(٦) بالأصل : البوسنجي ، والصواب ما أثبت بالشين المعجمة.
(٧) في البيهقي : حدثنا نباتة بن بنت بريد بن يزيد.
(٨) في البيهقي : بناتة بنت بريد.
نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه ، قال : فقال : «يا زيد أرأيت إن كان بصرك لما به» ، قال : إذا أصبر وأحتسب ، فقال : «والذي نفسي بيده لئن كان بصرك ولما به فصبرت واحتسبت لتلقينّ (١) الله تعالى ليس عليك ذنب» ، كذا قال ، وأبو نصر هو خيثمة [٤٤٣٨].
وأخبرتنا أعلى من هذا أم المجتبى أيضا ، قالت : قرئ [على](٢) إبراهيم ، أنا أبو بكر ، أنا أبو يعلى ، نا أبو إسحاق بن أبي إسرائيل ، نا شريك ، عن جابر ، عن خيثمة ، عن أبي نصرة ، عن أنس ، قال : عاد رسول الله صلىاللهعليهوسلم زيدا بن أرقم قال : «كيف بك يا زيد إن كان بصرك لما به» قال : يا رسول الله إذا أصبر وأحتسب ، قال : «لئن صبرت واحتسبت لتلقينّ الله عزوجل ليس عليك ذنب» ، كذا فيه ، وقوله عن أبي نصرة وهم ، إنما هو أبو نصر وهو خيثمة [٤٤٣٩].
وقد أخبرناه عاليا على الصواب أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شريك ، عن جابر ، عن خيثمة أبي نصر ، عن أنس بن مالك ، قال : دخلت مع النبي صلىاللهعليهوسلم نعود زيد بن أرقم ، وهو يشتكي عينيه ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا زيد لو كان بصرك لما به كيف كنت؟» قال : إذا أصبر وأحتسب ، يعني قال : «والذي نفسي بيده لئن (٣) كان بصرك لما به ثم صبرت واحتسبت لتلقينّ الله يوم القيامة وليس عليك ذنب» ، وكذا رواه الثوري عن جابر [٤٤٤٠].
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن بن محمد ، أنا الحسن بن أحمد بن محمد.
أخبرنا أبو الوفاء المؤمّل بن الحسن بن عيسى الشجري ، نا عبد الرزاق ، أنا الثوري ، عن جابر ، عن خيثمة ، عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم عاد زيد بن أرقم بن زيد [لمرض](٤) كان بعينيه فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كيف أنت إن كانت عينيك لما بهما؟» قال : أصبر وأحتسب ، قال : «إذا تلقى الله وليس لك ذنب» [٤٤٤١].
__________________
(١) بالأصل : ليقلين. والصواب ما أثبت عن م.
(٢) زيادة لازمة للإيضاح.
(٣) بالأصل : «بين».
(٤) زيادة لازمة للإيضاح.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد ، أنا أبو حاتم مكي بن عبدان ، نا عبد الله بن هاشم ، نا عبد الرحمن بن مهدي ، نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن أرقم.
قال : وأنا أبو العباس الدّغولي ، أنا أبو بكر محمد بن معاذ بن يوسف ، أنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن أرقم قال : كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم في غزاة فسمعت عبد الله بن أبيّ يقول : لا تنفقوا على من عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى ينفضّوا من عنده قال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ منها الأذلّ فحدثته عمي ، فأتى النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبره ، فدعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسألني فأخبرته فبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى عبد الله بن أبيّ وأصحابه ، فجاءوا فحلفوا بالله ما قالوا ، فصدّقه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكذّبني ، فدخلني من الهمّ ما لم يدخل مثله قط ، وجلست في البيت ، فقال لي عمي : ما أردت أن كذّبك (١) رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومقتك فأنزل الله عزوجل (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ)(٢) فدعاهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقرأ عليهم ، ثم قال : «ان الله قد صدّقك يا زيد» ، هذا لفظ عبد الرحمن بن مهدي [٤٤٤٢].
وقال عبيد الله بن موسى في حديثه : وجلست في البيت ، قال لي عمي : ما أردت إلى أن كذّبك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ومقتك وكذّبك المسلمون ، قال : فأتاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعرك أذني وضحك في وجهي فما كان يسرني بها كذا أو الدنيا ، قال : ثم أتاني أبو بكر فقال : ما قال لك رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قلت : ما قال إلّا أن عرك أذني وضحك في وجهي ، قال : أبشر ، ثم أتاني عمر ، فقلت له مثل ذلك ، قال : فأنزل الله عزوجل (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ) ، فأرسل إليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقرأها ، ثم قال : «إن الله صدقك» [٤٤٤٣](٣).
ورواه محمد بن كعب بلفظ آخر (٤) ، أخبرناه أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عبيد الله بن معاذ العنبري ، نا شعبة ، عن الحكم ، عن محمد بن كعب ، عن زيد بن أرقم ، قال : سمعت
__________________
(١) بالأصل : «لديك» والصواب عن سير الأعلام.
(٢) الآية الأولى من سورة «المنافقون».
(٣) الخبر في سير الأعلام ٣ / ١٦٧ ـ ١٦٨ وانظر الاستيعاب ١ / ٥٥٧.
(٤) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٦٧ وأشار إليه الذهبي في سير الأعلام ٣ / ١٦٨.
عبد الله بن أبي يقول : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضّوا ، قال : فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبرته وأتاه ابن أبيّ فحلف له أنه لم يفعل ذلك ، وأنا في أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم يلامون فأتيت [منزلي فنمت قال : فكأنه كتبت فأرسل النبي صلىاللهعليهوسلم فأتيته ـ أو قال : فأتيت](١) النبي صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : «إن الله قد صدقك وعذرك» ، وتلا هاتين الآيتين : (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ : لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ) حتى بلغ آخر الآيتين [٤٤٤٤](٢).
وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدثني أبي ، نا محمد (٤) بن جعفر ، نا شعبة ، عن الحكم ، عن محمد بن كعب القرظي (٥) ، عن زيد بن أرقم ، قال : كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم في غزوة ، فقال عبد الله بن أبيّ : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ منها الأذلّ ، فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرته ، فحلف عبد الله بن أبيّ أنه لم يكن شيئا من ذلك ، قال : فلا مني قومي ، وقالوا : ما أردت إلى هذا؟ قال : فانطلقت فنمت كئيبا أو حزينا ، قال : فأرسل إليّ نبي الله صلىاللهعليهوسلم ـ أو أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : ـ «إن الله قد أنزل عذرك وصدقك» ، قال : فنزلت هذه الآية (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا) حتى بلغ (لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَ) [٤٤٤٥].
ورواه أبو سعيد الأزدي ، عن زيد بمعناه (٦) :
أخبرناه أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا عبد الله (٧) بن موسى ، نا إسرائيل ، عن السّدّي ، عن أبي سعيد الأزدي ، نا زيد بن أرقم ، قال : غزونا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعنا ناس من العرب وكنا نبتدر الماء ، وكان الاعراب يسبقوننا (٨) ،
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت العبارة على هامشة وبجانبها كلمة صح.
(٢) سورة المنافقون ، الآيتان : ٧ ـ ٨.
(٣) مسند الإمام أحمد ٤ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩.
(٤) عن مسند أحمد وبالأصل : أحمد.
(٥) بالأصل : الفرضي ، والمثبت عن مسند أحمد.
(٦) كذا ، ونقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٦٧.
(٧) كذا وفي بغية الطلب : عبيد الله.
(٨) بالأصل : يسبقونا.
ويسبق الأعرابي أصحابه فيملأ الحوض ، ويجعل حوله حجارة ويجعل عليها نطعا (١) حتى يجيء أصحابه ، قال : فجاء رجل من الأنصار فأرخى زمام ناقته لتشرب فأبى أن يدعه فانتزع حجرا ، ففاض الماء ، فرفع الاعرابي خشبة فضرب بها رأس الأنصاري ، [فشجّه](٢) فأتى عبد الله بن أبيّ رأس المنافقين ، وكان من أصحابه فغضب وقال : (لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا) من حوله من الاعراب ، وكانوا يحضرون رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند الطعام ، فقال عبد الله لأصحابه : إذا انفضّوا من عند محمد فأتوا محمدا بالطعام فليأكل هو ومن عنده ، ثم قال لأصحابه : إذا رجعتم المدينة فليخرج الأعزّ منها الأذلّ.
قال زيد : وأنا رديف عمي ، قال : فسمعت عبد الله ، وكنا أخواله ، فأخبرت عمي ، فانطلق فأخبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم إليه ، فحلف وجحد ، قال : فصدّقه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكذّبني ، قال : فجاء عمي ، قال : ما أردت [إلى] أن مقتك رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكذّبك وكذبك المسلمون ، قال : فوقع علي من الهمّ ما لم يقع على أحد قط.
قال : فبينا أنا أسير مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر إذ خفقت برأسي من الهمّ ، إذ أتاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعرك أذني وضحك في وجهي ، فما كان يسرني أن لي به الخلد أقيم في الدنيا ، ثم ان أبا بكر لحقني ، قال : ما قال لك رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : قلت : ما قال لي شيئا إلّا أنه عرك أذني وضحك في وجهي ، قال : أبشر ، ولحقني عمر فقلت له قولي لأبي بكر ، فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم سورة المنافقين.
ورواه أبو مسلم البجلي عن زيد على وجه آخر :
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري ، وأبو نصر الزينبي.
وأخبرناه أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو القاسم بن البسري ، قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، حدثنا عبد الله بن محمد ، نا محمد بن أبي شيبة ، نا معتمر بن سليمان قال :
__________________
(١) النطع : بساط من الأديم (القاموس).
(٢) زيادة للإيضاح عن بغية الطلب.
سمعت داود العطاري (١) يحدث عن أبي مسلم البجلي ، عن زيد بن أرقم قال : سمعت قوما يقولون : انطلقوا بنا إلى هذا الرجل ، فإن يك نبيا كنا أسعد به وإن يكن ملكا عشنا تحت جناحه ، فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبرته ، فانتهوا إلى حجرة فجعلوا ينادون : يا محمد ، يا محمد ، فأنزل الله عزوجل (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ)(٢) ، قال : فأخذ النبي صلىاللهعليهوسلم بأذني وقال : «صدّق الله قولك يا زيد» [٤٤٤٦].
وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا أبو أحمد الحاكم ، ثنا [أبو](٤) القاسم بشر بن محمد بن محمد بن ياسين ، أنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ثنا محمد بن يحيى العتكي ، ثنا المعتمر بن سليمان ، ثنا داود الصائم (٥) ، أنا أبو مسلم البجلي ، قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : أتى ناس النبي صلىاللهعليهوسلم فقال بعضهم لبعض : انطلقوا بنا إلى هذا الرجل ، فإن يك نبيا فنحن أسعد الناس به ، وإن يك ملكا نعش في جناحه ، فسمعت ذلك منهم فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبرته بذلك ، ثم أنهم أتوا النبي صلىاللهعليهوسلم فجعلوا ينادونه وهم في حجرة : يا محمد ، يا محمد ، قال : فأنزل الله عزوجل (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) ، قال : فأخذ النبي صلىاللهعليهوسلم بأذني فمرها (٦) وجعل يقول : «لقد صدّق الله قولك يا زيد ، لقد صدّق الله قولك يا زيد» [٤٤٤٧].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد ، أخبرنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، أنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا عفان ونصر ، قالا : نا شعبة ، قال : نهى في حديثه (٧).
حدثني حبيب بن أبي ثابت ، قال : سمعت أبا المنهال رجلا من كنانة قال : سألت
__________________
(١) في تهذيب التهذيب : الطفاوي.
(٢) سورة الحجرات ، الآية : ٤.
(٣) مهملة بالأصل بدون نقط والصواب ما أثبت.
(٤) زيادة لازمة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٢٨.
(٥) في تهذيب التهذيب : الصائغ.
(٦) كذا بالأصل وتقرأ في م : فمدها.
(٧) كذا : نهى في حديثه وفي م : بهر في حديثه.
البراء عن الصّرف (١) ، فقال : سل زيد بن أرقم فإنه خير مني وأعلم (٢).
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا العباس بن محمد بن جعفر بن هشام بن ملاس ، حدثنا شعيب بن عمرو ، وثنا وهب بن يزيد ، أنا شعبة ، عن عمرو بن مرّة ، عن ابن أبي ليلى ، قال : قلت لزيد بن أرقم : حدثنا عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : كبرنا ونسينا ، والحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم شديد (٣).
أخبرنا بها عالية أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة.
وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، قالا : أنا عبد الله بن محمد ، نا علي بن الجعد ، نا شعبة ، عن عمرو بن مرّة ، قال : سمعت ابن أبي أوفى يقول : كنا إذا أتينا زيد بن أرقم فنقول : حدثنا عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم [فيقول : إنّا قد كبرنا ونسينا ، والحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم](٤) شديد.
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٥) الحسن بن البنا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري ـ إجازة ـ أنا محمد بن الحسين بن محمد الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : ذكر لي أن زيد بن أرقم مات بعد الحسن بن علي بقليل ، وقبل الحسين (٦).
وهذا وهم.
أنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٧) ، قال : وفيها ـ يعني سنة ست وستين ـ ، مات زيد بن أرقم الأنصاري من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) الصرف : بيع الذهب بالفضة ، والصرف : فضل الدرهم على الدرهم ، والدينار على الدينار لأن كل واحد منهما يصرف عن قيمة صاحبه (اللسان : يصرف).
(٢) سير الأعلام ٣ / ١٦٧.
(٣) الخبر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٦٦.
(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(٥) بالأصل وم : أنبأنا خطأ ، والصواب ما أثبت.
(٦) بغية الطلب ٩ / ٣٩٧٦.
(٧) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٦٤.
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال المدائني : وفيها ـ يعني سنة ست وستين ـ مات زيد بن أرقم ، قال ابن زبر قال الواقدي : وفي سنة ثمان وستين مات زيد بن أرقم بن ثابت ، ويكنى أبا سعد ، قال الهيثم : يكنى أبا أنيسة.
وذكر ابن زبر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن المدائني بذلك.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم الحداد ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، نا عبد الله بن عيسى المدني ، نا إبراهيم بن المنذر ، قال : وزيد بن أرقم من بلحارث بن الخزرج ، توفي سنة ثمان وستين بالكوفة.
٢٣٢٩ ـ زيد بن أسلم
أبو أسامة
ويقال : أبو عبد الله العدوي (١)
مولى عمر بن الخطاب الفقيه المدني.
روى عن ابن عمر ، وأنس بن مالك ، وأبيه (٢) أسلم ، وأبي صالح ذكوان السّمّان ، وعلي بن الحسين بن علي ، وعبيد بن جريج ، وعطاء بن يسار المديني.
روى عنه : الزهري ، وخارجة بن مصعب ، وأيوب السّختياني ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ومالك بن أنس ، وعبيد الله بن عمر ، وسفيان الثوري ، ومعمر بن راشد ، وسليمان بن بلال ، وسفيان بن عيينة ، وبنوه عبد الله وعبد الرّحمن وأسامة ، وهشام بن سعد ، وعبد الرّحمن بن عبد الله بن دينار ، وأبو غسان محمد بن مطرّف ، وعبد الله بن أبي جعفر ، والحارث بن يعقوب ، ومحمد بن عجلان ، وروح بن القاسم.
وكان مع عمر بن عبد العزيز في خلافته ، واستقدمه الوليد بن يزيد في جماعة من فقهاء المدينة مستفتيا لهم في الطلاق قبل النكاح.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ـ لفظا ـ أنا أبو بكر بن
__________________
(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٣١ حلية الأولياء ٣ / ٢٢١ الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٣ سير الأعلام ٥ / ٣١٦ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمته.
(٢) بالأصل : وابنه ، خطأ.
مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الله ، قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم مسجد بني عمرو بن عوف مسجد [قباء](١) يصلي فيه ، فدخلت عليه ، وجاءت الأنصار يسلمون عليه ، ودخل معهم صهيب ، فسألت صهيبا : كيف كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصنع إذا سلّم عليه؟ قال : يشير (٢) بيده ، قال سفيان : قلت لرجل يسأل زيدا : سمعته من عبد الله؟ وذهبت أن أسأله فقال : يا أبا أسامة سمعت من عبد الله بن عمر؟ قال : أما أنا فقد رأيته وكلّمته.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات الصيرفي ، أنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي (٣) ، نا قتيبة بن أنس ، وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب الزهري ، حدثنا مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن جابر بن عبد الله ، زاد أبو مصعب السّلمي ... (٤) أنه قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزوة بني أنمار ، قال جابر : فبينا أنا نازل تحت شجرة إذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ زاد أبو مصعب قال : وقالا : ـ فقلت : يا رسول الله هلمّ إلى الظل ، قال : فنزل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال جابر : فقمت إلى غرارة لنا فالتمست منها فوجدت جرو (٥) قثاء فكسرته ثم قربته إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «من أين لكم» ـ وفي حديث قتيبة : لك ـ هذا؟» فقلت : خرجنا ـ زاد أبو مصعب : يا رسول الله ، وقالا : ـ من المدينة [٤٤٤٨].
قال جابر : وعندنا صاحب لنا نجهزه ، ـ زاد أبو مصعب : نذهب ـ وقالا : نرعى ظهرنا ، وقال فجهزته ثم أدبر ، نذهب إلى الظهر وعليه ثوبان قد خلقا ، قال : فنظر إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «أما له ثوبان غير هذين» قال : فقلت : بلى يا رسول الله له ثوبان في العيبة كسوته إياهما ، قال : «فادعه فمره» ـ وقال أبو مصعب : «فأمره يلبسهما ـ قال : فدعوه فلبسهما ثم ولى فذهب ـ وقال أبو مصعب : نذهب ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما له
__________________
(١) زيادة عن مختصر ابن منظور ٩ / ١٠٩.
(٢) غير مقروءة بالأصل ورسمها : «سين» وفي م : يسر والصواب عن المختصر.
(٣) تقرأ بالأصل : العرناني أو العدناني ، والصواب عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٩٦.
(٤) كلام غير مقروء كلمتان : «مراا؟؟؟» كذا بالأصل وم.
(٥) الجرو : صغير كل شيء حتى البطيخ والحنظل ونحوه (قاموس محيط).
ضرب الله عنقه أليس هذا خير»؟ فسمعه الرجل فقال : يا رسول الله في سبيل الله ، ـ زاد أبو مصعب ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «في سبيل الله» ، وقالا : ـ فقتل الرجل في سبيل الله ، أخرجه النسائي في حديث مالك عن قتيبة ، وعن هارون الجمال عن معروف (١) ، عن مالك [٤٤٤٩].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، نا أبو نعيم ، نا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عبيد (٢) بن جريج ، قال : قلت لابن عمر : يا أبا عبد الرّحمن رأيتك تحب هذه النعال السّبتيّة (٣) وتستحب هذا الخلوق (٤) ولا تستلم من البيت إلّا هذين الركنين ، فقال : أما هذه النعال السّبتيّة فإني رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يلبسها ، ويتوضأ فيها ، وأما الخلوق فإنه كان أحب الطيب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يستلم إلّا هذين الركنين.
قرأت بخط عبد الوهاب الميداني في سماعه من أبي سليمان بن زبر ، أنا أبي ، أنا أحمد بن زهير بن بكار ، نا محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن زيد الأنصاري ، قال : أدنى عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة زيد بن أسلم وجفا الأحوص ، فقال الأحوص :
ألست أبا حفص هديت مخبّري |
|
أفي الحق أن أقصى وتدني ابن أسلما؟ |
فقال عمر : ذلك الحق.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا عبد الملك بن أبي سلمة ، نا عبد العزيز بن محمد الدّراوردي ، عن زيد بن أسلم ، وعن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، وعن محمد بن المنكدر ، وعن أبي الزناد في أمثال لهم : خرجوا إلى الوليد ، وكان أرسل إليهم يستفتيهم في شيء ، فكانوا يجمعون من (٥) الظهر إلى العصر ، إذا زالت الشمس.
__________________
(١) بالأصل : معن ، والمثبت عن بغية الطلب.
(٢) عن المختصر وبالأصل : عبد.
(٣) السبتية : نسبة إلى السّبت بالكسر ، وهي جلود البقر ، وكل جلد مدبوغ أو بالقرظ (القاموس).
(٤) الخلوق : ضرب من الطيب.
(٥) في مختصر ابن منظور ٩ / ١٠٩ بين الظهر والعصر.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو بكر بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، أنا جدي ، ثنا الحارث بن مسكين ، أنا ابن وهب ، قال : وحدّثني عبد الرّحمن بن زيد ، قال لي جدي : قال لي عبد الله بن عمر لما ولد زيد بن أسلم : ما سميت ابنك يا أبا خالد؟ قال : قلت : زيد [قال :] بأي الزيد [ين :] زيد بن حارثة أم زيد بن ثابت؟ قال : قلت : زيد بن حارثة وكنيته بكنيته ، قال : أصبت ، وكانت كنيته أبو أسامة (١).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، أنا أبو جعفر محمد بن عثمان ، ثنا هاشم بن محمد ، ثنا الهيثم بن عدي ، ثنا صالح بن حسان وغيره في الطبقة الثالثة : زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب ، وأهل بيته يزعمون أنه من الأشعريين.
أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، حدّثنا أبو بشر الدّولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : زيد بن أسلم.
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنبأ محمد بن سعد ، قال (٢) : في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب ، ويكنى أبا أسامة ، توفي في خلافة أبي جعفر قبل خروج محمد بن عبد الله بسنتين ، وخرج محمد بن عبد الله سنة خمس وأربعين ومائة ، وكان ثقة كثير الحديث.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن (٣) بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد ، قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب ، ويكنى أبا أسامة.
أنا محمد بن عمر ، قال : سمعت مالك بن أنس يقول : كانت لزيد بن أسلم حلقة في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقد روى عن ابن عمر ، عن أبيه ، وعطاء بن يسار ،
__________________
(١) الخبر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٨٢.
(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٣) بالأصل : الحسين ، خطأ والصواب عن م.
وعبد الرّحمن بن [أبي] سعيد الخدري ، وكان ثقة كثير الحديث.
قال محمد بن عمر : مات زيد بن أسلم بالمدينة قبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن بسنتين ، وخرج محمد بن عبد الله سنة خمس وأربعين ومائة (١).
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٢) : زيد بن أسلم أبو أسامة مولى عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، سمع ابن عمر ، وقال زكريا بن عدي ، نا هشيم ، عن محمد بن عبد الرّحمن القرشي ، كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطى مجالس قومه ، فقال له نافع بن جبير بن مطعم تخطّى مجالس قومك إلى عبد (٣) عمر بن الخطاب؟ فقال : إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول (٤) : أبو أسامة زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب ، سمع ابن عمر وأباه ، روى عنه الثوري ، وأيوب السّختياني ، ومالك ، وابن عيينة.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي :
أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبي موسى ، أخبرني أبي قالوا : أبو أسامة زيد بن أسلم مدني ثقة ، أنا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين ، قال : زيد بن أسلم مدني ثقة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس ، نا
__________________
(١) الخبر لم يرد في طبقات ابن سعد المطبوع ، فقد ضاع قسم مهم من طبقات المدنيين. والخبر نقله ابن العديم نقلا عن ابن سعد في بغية الطلب ٩ / ٣٩٨٣.
(٢) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٨٧.
(٣) بالأصل : «عند» والمثبت عن البخاري. وفوق اللفظة بالأصل وبين السطرين كتبت لفظة «مولى».
(٤) الكنى والأسماء للإمام مسلم ص ٨٥.
أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد ، قال : أبو أسامة زيد بن أسلم (١).
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن عمر ، أنا نصر الله بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمد بن إياس ، قال : سمعت محمد بن أحمد بن أبي بكر المقدّمي ، قال : زيد بن أسلم يكنى أبا أسامة (٢).
أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنبأ أبو الغنائم بن المأمون ، قال : قال أبو الحسن الدارقطني : أبو أسامة ـ ويقال : أبو عبد الله ـ زيد بن أسلم.
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٣) ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ (٤) ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو أسامة زيد بن أسلم القرشي العدوي مولى عمر بن الخطاب المدني ، سمع أبا عبد الرّحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي ، وأبا حمزة أنس بن مالك الأنصاري ، وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله السّلمي ، وربيعة بن عبّاد الدؤلي ، وسلمة بن الأكوع أبي إياس الأسلمي.
روى عنه أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السّختياني ، وأبو عثمان عبيد الله بن عمر بن حفص العدوي ، ومحمد بن عجلان القرشي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ومالك بن أنس ، وأبو عبد الرّحمن زياد بن سعد (٥) الخراساني ، وأبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن يسار المخرمي ، وأبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، وأبو غياث (٦) روح بن القاسم العنبري ، وأبو عبد العزيز موسى بن عبيدة الرّبذي ، وأبو بشر ورقاء بن عمر اليشكري (٧) ، وأبو عبد الله يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي ، وأبو أيوب عبد الله بن علي الإفريقي ، وأبو الهيثم السّري بن يحيى المحلمي ، ويروى عن الزهري
__________________
(١) بغية الطلب ٩ / ٣٩٨٦.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) بالأصل بالدال المهملة والصواب «الهمذاني» بالذال المعجمة.
(٤) هو أحمد بن علي بن منجويه ، أبو بكر ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٣٨.
(٥) في بغية الطلب : أسد.
(٦) في بغية الطلب : أبو عتاب.
(٧) بالأصل : السكري ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٧ / ٤١٩.
محمد بن مسلم بن شهاب عنه إن كان محفوظا.
قال : وأنا أبو أحمد ، أنا أبو جعفر محمد بن عبد الرّحمن الضّبّي (١) ، قال : قرأت على أحمد ـ يعني ابن محمد بن الحجاج ـ قال : سمعت يحيى بن بكير يقول : كنية زيد بن أسلم أبو أسامة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، نا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمد بن الحسين ، قال : زيد بن أسلم أبو أسامة المدني مولى عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، سمع ابن عمر ، وأباه ، وعطاء بن يسار ، والأعرج ، روى عنه مالك بن أنس ، وسليمان بن بلال ، والثوري ، وأبو غسان في «النكاح» وغير موضع ، مات سنة استخلف أبو جعفر في العشر الأول من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة ، وقال عمرو (٢) بن علي : مات سنة ست وثلاثين ومائة ، وقال أبو عيسى مثل عمرو ، وقال الواقدي : توفي في خلافة [أبي](٣) جعفر قبل خروج محمد بن عبد الله بسنتين ، وخرج محمد بن عبد الله في سنة خمس وأربعين ومائة.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا علي بن محمد بن السّقّا ، وعبد الرّحمن بن محمد بن بالوية ، قالا : أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : قد سمع زيد بن أسلم من ابن عمر ولم يسمع زيد بن أسلم من جابر بن عبد الله ، ولم يسمع من أبي هريرة (٤).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد :
أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، قال : قال أبو زرعة : زيد بن أسلم يحدث عن رجلين من الصحابة ابن عمر ، وأنس بن مالك.
أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، نا الحارث بن مسكين ، نا ابن وهب ، نا
__________________
(١) غير مقروءة بالأصل ، والصواب عن بغية الطلب ٩ / ٣٩٨٧.
(٢) بالأصل : «فقال عمر بن علي» والصواب ما أثبت.
(٣) زيادة لازمة.
(٤) بغية الطلب ٩ / ٣٩٨٣ وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٣١.