موسوعة التاريخ الإسلامي - ج ١

الشيخ محمّد هادي اليوسفي الغروي

موسوعة التاريخ الإسلامي - ج ١

المؤلف:

الشيخ محمّد هادي اليوسفي الغروي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: أضواء الحوزة ـ لبنان
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٩٦

وذكر الطبرسي الخبر في «إعلام الورى» بلا رواية قال : وتبعه صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو متوجه الى المدينة سراقة بن جعشم المدلجي طالبا غرّته ليحظى بذلك عند قريش ، حتّى اذا أمكنته الفرصة في نفسه وأيقن أن قد ظفر ببغيته ، ساخت قوائم فرسه ، حتّى تغيّبت بأجمعها في الأرض ، وهو بموضع جدب وقاع صفصف. فعلم أن الّذي أصابه سماوي فنادى : يا محمّد أدع ربك يطلق لي فرسي وذمة الله عليّ أن لا أدلّ عليك أحدا. فدعا له ، فوثب جواده كأنّه أفلت من انشوطة ، وكان رجلا داهية فعلم بما رأى أنّه سيكون له نبأ فقال : اكتب لي أمانا فكتب له وانصرف (١).

فلمّا كان من الغد وافته قريش فقالوا : يا سراقة هل لك علم بمحمّد؟ قال : قد بلغني أنّه قد خرج عنكم ، وقد نفضت هذه الناحية لكم ولم أر أحدا ولا أثرا ، فارجعوا فقد كفيتكم ما هاهنا (٢) فقال أبو جهل في أمر سراقة أبياتا ، فأجابه سراقة :

أبا حكم ، والله لو كنت شاهدا

لأمر جوادي إذ تسيخ قوائمه

علمت ولم تشكك بأن محمّدا

نبيّ ببرهان ، فمن ذا يقاومه

عليك بكف الناس عنه ، فانّني

أرى أمره يوما ستبدو معالمه (٣)

__________________

(١) إعلام الورى ١ : ٧٧ ، ٧٨.

(٢) إعلام الورى : ٦٤.

(٣) إعلام الورى : ٢٤ نقلا عن محمّد بن اسحاق ، ولا توجد في سيرته برواية ابن هشام ، فرواها المحققون في الهامش ٢ : ١٣٥ عن الروض الانف للسهيلي. فلعل الطبرسي نقلها عن سيرة ابن اسحاق نفسه ، وقد صرّح ابن هشام في مقدمته بحذفه كثيرا من الأشعار. وتمام خبر الكتاب عند ابن اسحاق عن سراقة قال : فكتب لي كتابا في عظم أو رقعة او خزفة (!) ثمّ ألقاه إليّ فأخذته فجعلته في كنانتي ورجعت وسكت حتّى اذا كان فتح مكّة وفرغ من حنين والطائف فخرجت ومعي الكتاب لألقاه فلقيته بالجعرانة ... فدنوت منه فاسلمت ثمّ رجعت الى قومي فسقت صدقتي إليه. ابن اسحاق في السيرة٢ : ٦٣٥. وروى البيتين الاوليين اليعقوبي ٢ : ٤٠ ط بيروت.

٦٨١

نقله كذلك القطب الراوندي في «الخرائج والجرائح» قال : ولما خرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وهؤلاء أصبحوا من تلك الليلة الّتي خرجوا فيها في حيّ سراقة ابن جعشم ، فلمّا نظر سراقة الى رسول الله قال : أتّخذ يدا عند قريش ، وركب فرسه وقصد محمّدا. فقال أصحابه : لحق بنا هذا الشيطان! فقال : ان الله سيكفينا شره ، فلمّا قرب قال : اللهم خذه! فارتطم فرسه في الارض ، فصاح : يا محمّد خلّص فرسي ، لا سعيت في مكروه أبدا. وعلم أنّ ذلك بدعاء محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : اللهم ان كان صادقا فخلّصه ، فوثب الفرس فقال : يا أبا القاسم ستمر برعائي وعبيدي ، فخذ سوطي ، فكل من تمرّ به فخذ ما شئت فقد حكّمتك في مالي. فقال : لا حاجة في مالك. قال : فسلني حاجة قال : ردّ عنا من يطلبنا من قريش. فانصرف سراقة فاستقبله جماعة من قريش في الطلب فقال لهم : انصرفوا عن هذا الطريق فلم يمر فيه أحد وأنا اكفيكم هذا ، وعليكم بطريق اليمن والطائف (١).

خروج علي عليه‌السلام بالفواطم :

مرّ في الخبر عن أمالي الطوسي : أن علياً عليه السلام أمهل حتى اعتم في الليلة القابلة ، فانطلق هو وهند بن أبي هالة حتى دخلا على رسول الله في الغار ... ثمّ أمره أن يبتاع له وللفواطم ومن يهاجر معه من بني هاشم وقال : فإذا قضيت ما أمرتك فكن على اُهبة الهجرة ، ولقدوم كتابي عليك سر ولا تلبث ... إلى أن قال : ثمّ كتب رسول الله الى علي بن أبي طالب عليه‌السلام كتابا يأمره فيه بالمسير إليه وقلّة التلوّم ، وكان الرسول إليه أبا واقد الليثي.

فلمّا أتاه كتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تهيّأ للخروج والهجرة ، فآذن من كان

__________________

(١) الخرائج والجرائح ١ : ١٤٥.

٦٨٢

معه من ضعفاء المؤمنين وأمرهم أن يتسلّلوا ويتحفّظوا اذا ملأ الليل بطن الوادي الى ذي طوى (١).

ونقل ابن شهرآشوب في «المناقب» عن البكري والطبراني والنجدي والواقدي : أن عليا عليه‌السلام لما عزم على الهجرة قال له العباس : ان محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله ما خرج الا خفيا ، وقد طلبته قريش أشدّ الطلب ، وأنت تخرج جهارا في إناث وهوادج ومال ورجال ونساء وتقطع بهم السباسب والشعاب من بين قبائل قريش؟! ما أرى لك أن تمضي الا في خفارة خزاعة. فقال علي عليه‌السلام :

انّ المنيّة شربة مودودة

لا تنزعنّ ، وشدّ للترحيل

انّ ابن آمنة النبيّ محمّدا

رجل صدوق قال عن جبريل

أرخ الزّمام ولا تخف من عائق

فالله يرديهم عن التنكيل

اني بربّي واثق وبأحمد

وسبيله متلاحق بسبيلي

قالوا : فكمن مهلع غلام حنظلة بن أبي سفيان في طريقه بالليل ، فلمّا رآه سلّ سيفه ونهض إليه ، فصاح عليّ صيحة فخرّ منها على وجهه وجلّله بسيفه ، فلمّا أصبح توجه نحو المدينة ، فلمّا شارف ضجنان أدركه الطلب ثمانية فوارس (٢).

وخرج علي عليه‌السلام بفاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وامّه فاطمة بنت أسد ابن هاشم ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب ـ وقيل : هي ضباعة ـ وتبعهم أيمن ابن أم أيمن مولى رسول الله وأبو واقد رسول رسول الله ، فجعل يسوق بالرواحل فأعنف بهم ، فقال علي عليه‌السلام : ارفق بالنسوة أبا واقد! إنهنّ من الضعائف. قال : اني أخاف أن يدركنا الطلب. فقال علي عليه‌السلام : اربع عليك ، فان رسول الله قال لي :

__________________

(١) أمالي الطوسي ٢ : ٨٤ وعنه في البحار ١٩ : ٦٤.

(٢) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٥٩.

٦٨٣

يا عليّ إنهم لن يصلوا من الآن إليك بأمر تكرهه. ثمّ جعل علي عليه‌السلام يسوق بهن سوقا رفيقا وهو يقول :

وليس الا الله فارفع ضنكا

يكفيك ربّ الناس ما أهمّكا

فلما شارف ضجنان أدركه الطلب سبعة فوارس من قريش مستلئمين متلثمين ، وثامنهم مولى الحارث بن أميّة يدعى جناحا. فأقبل علي على أيمن وأبي واقد وقد تراءى القوم فقال لهما : انيخا الابل واعقلاها. وتقدم حتّى أنزل النسوة.

ودنا القوم فاستقبلهم علي منتضيا سيفه ، فأقبلوا عليه وقالوا : ظننت أنك يا غدّار ناج بالنسوة ، ارجع لا أبا لك. قال : فان لم أفعل؟ قالوا : لترجعنّ راغما أو لنرجعن باكثرك شعرا ، وأهون بك من هالك!

ودنا الفوارس من النسوة والمطايا ليثوّروها ، فحال علي عليه‌السلام بينهم وبينها ، فأهوى له جناح بسيفه ، فراغ علي عليه‌السلام عن ضربته ، وتختّله علي عليه‌السلام فضربه على عاتقه فأسرع السيف مضيا فيه حتّى مسّ كاثبة فرسه. فكان علي عليه‌السلام يشد على قدمه كشدّ الفارس على فرسه ، فشدّ عليهم بسيفه وهو يقول :

خلّوا سبيل الجاهد المجاهد

آليت لا أعبد غير الواحد

فتصدّع القوم عنه وقالوا : احبس نفسك عنّا يا بن أبي طالب. قال :

فانّي منطلق الى ابن عمي رسول الله بيثرب ، فمن سرّه أن افري لحمه واهريق دمه فليتّبعني أو فليدن منّي. ثمّ أقبل على صاحبيه : أيمن وأبي واقد فقال لهما : أطلقا مطاياكما.

ثمّ سار ظاهرا قاهرا حتّى نزل ضجنان ، فلبث بها قدر يومه وليلته ، ولحق به نفر من المستضعفين من المؤمنين وفيهم أم أيمن مولاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. وبات هو تلك الليلة ومعه الفواطم : أمه فاطمة بنت أسد ـ رضي الله عنها ـ وفاطمة بنت رسول الله ، وفاطمة بنت الزبير يصلون ويذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ، ولم يزالوا كذلك حتّى طلع الفجر فصلى بهم علي عليه‌السلام صلاة الفجر ، ثمّ سار لوجهه يجوب منزلا بعد منزل لا يفتر عن ذكر الله ، وكذلك الفواطم وغيرهن

٦٨٤

ممن صحبه حتّى قدموا المدينة ، وقد نزل الوحي قبل قدومهم بما كان من شأنهم (فتلاه عليهم) : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) فالذكر عليّ عليه‌السلام والانثى الفواطم المتقدم ذكرهن ، فعلي عليه‌السلام من الفواطم وهنّ من عليّ عليه‌السلام (فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ)(١) وقال له : يا علي ، أنت أوّل هذه الامة ايمانا بالله ورسوله ، وأوّلهم هجرة الى الله ورسوله وآخرهم عهدا برسوله ، لا يحبّك ـ والّذي نفسي بيده ـ الّا مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان ، ولا يبغضك الا منافق أو كافر.

قال عبيد الله بن أبي رافع : وقال عليّ بن أبي طالب يذكر مبيته على الفراش ومقام رسول الله في الغار :

وقيت بنفسي خير من وطأ الحصى

ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

وبتّ اراعيهم متى يأسرونني (أو ينشرونني)

وقد وطّنت نفسي على القتل والأسر

__________________

(١) آل عمران : ١٩٠ ـ ١٩٥.

٦٨٥

وبات رسول الله في الغار آمنا

هناك وفي حفظ الإله وفي ستر

أقام ثلاثا ثمّ زمّت قلائص

قلائص يفرين الحصا اينما يفري (١).

قال الطوسي في «المصباح» : في أوّل ليلة من شهر ربيع الأوّل كان مبيت أمير المؤمنين عليه‌السلام على فراش النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله اذ هاجر من مكّة وكانت ليلة الخميس ، وفي ليلة الرابع منه كان خروجه من الغار متوجها الى المدينة (٢).

وهو وان لم يستند في ذلك الى خبر خاص ولكنه لعلّه يستند فيما يستند إليه الى ما رواه الكليني في «روضة الكافي» بسنده عن علي بن الحسين عليه‌السلام قال : كان خروج رسول الله من مكّة في أوّل يوم من ربيع الأوّل يوم الخميس من سنة ثلاث عشرة من المبعث ، وقدم المدينة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل مع زوال الشمس فصلى الظهر ركعتين (٣).

تم المجلّد الأوّل من الكتاب بعون الملك الوهّاب ضحى يوم الجمعة الثامن من شهر شوّال المكرّم من شهور سنة ١٤١٠ ه‍ ق وهو يوم هدم قبور أئمة البقيع ـ عليهم الصلاة والسلام ـ.

__________________

(١) أمالي الطوسي ٢ : ٨٣ وعنه في البحار ١٩ : ٦٦ ، ٦٧ وحلية الأبرار ١ : ٩١. وأوّلهم هجرة ليس بمعنى العدد بل كقوله سبحانه : «وأنا أوّل المسلمين» أي من حيث النيّة والبصيرة والاقدام فهو مستعد تماما لأن يكون الأوّل. ولعل قوله سبحانه «قاتلوا» كناية عن مقاومة علي عليه‌السلام للمشركين دفاعا عن الفواطم ، وقوله سبحانه : «وقتلوا» كناية عمن قتل استضعافا كياسر وسمية.

(٢) مصباح المتهجّد : أوّل أعمال ربيع الأوّل.

(٣) روضة الكافي : ٢٨٠ وعنه في بحار الانوار ١٩ : ١١٥.

٦٨٦

فهرس الكتاب

كلمة المجمع..................................................................... ٧

تقديم

كيف ينبغي أن ندرس تأريخ الإسلام

التأريخ قبل الإسلام............................................................. ١٣

التأريخ بعد الإسلام............................................................. ١٤

تدوين السيرة النبويّة وتأريخ الإسلام............................................... ١٤

اصول السيرة النبويّة وتطوّرها في القرنين الأوّل والثاني................................. ١٥

كتّاب السيرة الأوائل............................................................ ١٦

المؤرخون الأوائل................................................................ ١٧

الأثر الباقي في السيرة........................................................... ١٨

عمل ابن هشام في سيرة ابن اسحاق.............................................. ١٩

مغازي الواقدي................................................................. ٢٢

مكانة الواقدي في الرواية والعلم................................................... ٢٥

حول تشيّع الواقدي وابن اسحاق................................................. ٢٧

نقد كتب السيرة................................................................ ٣٠

الخلاف في كتب السيرة وبينها.................................................... ٣١

شرائط دراسة التأريخ............................................................ ٣٥

طمس معالم الحق............................................................... ٣٧

سحاب مركوم على الحق المظلوم.................................................. ٤٠

بما ذا نقوّم النصوص؟........................................................... ٥٢

٦٨٧

واستدراكا لما فات.............................................................. ٥٧

بحث الأسناد.................................................................. ٥٨

دراستنا نحن للتأريخ............................................................. ٥٩

الفصل الأوّل

البيئة العربية والظروف العالمية قبيل ظهور الإسلام

الجاهلية في القرآن الكريم......................................................... ٦٣

الجاهلية في نهج البلاغة.......................................................... ٦٧

معنى الجاهلية................................................................... ٦٨

غيرة وحميّة أم حميّة جاهليّة....................................................... ٧٣

بناء الكعبة المعظّمة............................................................. ٧٤

شبه الجزيرة العربية مهد الحضارة الإسلامية.......................................... ٨٤

الكعبة المعظّمة ومكّة المكرّمة..................................................... ٨٥

المدينة المنوّرة.................................................................... ٨٦

العرب قبل الإسلام :........................................................... ٩٠

أ ـ العرب البائدة........................................................... ٩٠

ب ـ عاد قوم هود......................................................... ٩١

ج ـ ثمود قوم صالح........................................................ ٩٢

اخلاق العرب قبل الإسلام....................................................... ٩٧

هل كانت للعرب حضارة قبل الإسلام؟............................................ ٩٨

الدين في جزيرة العرب......................................................... ١٠٢

ازلام العرب.................................................................. ١١٣

اليهود في يثرب والنصارى في نجران والشام........................................ ١١٦

من سنن الجاهلية في الإبل والغنم................................................ ١١٩

حماس العرب قبل الإسلام...................................................... ١٢١

الخرافات عند العرب........................................................... ١٢٢

المرأة في المجتمع الجاهلي........................................................ ١٢٧

٦٨٨

مبدأ العرب والعرب العاربة...................................................... ١٢٨

العرب من ولد قحطان......................................................... ١٣٣

ملوك اليمن.................................................................. ١٣٤

سيل العرم وتفرّق الأزد في البلدان............................................... ١٣٥

الحضارة في الامبراطوريتين الفارسية والروميّة........................................ ١٤٠

دولة الفرس حين ظهور الإسلام................................................. ١٤١

الحضارة الإيرانية.............................................................. ١٤١

اختصاص التعليم بالطبقة الممتازة................................................ ١٤٣

حروب ايران والروم............................................................ ١٤٨

اضطراب الوضع الديني........................................................ ١٤٩

الحضارة الروميّة............................................................... ١٥٠

ملوك الحيرة من اليمن.......................................................... ١٥٢

سائر ملوك الحيرة ومصيرها..................................................... ١٦٢

غساسنة الشام............................................................... ١٦٣

ملوك الشام من اليمن......................................................... ١٦٣

ولد اسماعيل بن ابراهيم عليه‌السلام................................................... ١٦٧

يثرب بين اليهود والاوس والخزرج................................................ ١٧٣

اصحاب الاخدود............................................................. ١٧٨

أرياط أو ابرهة................................................................ ١٨١

أصحاب الفيل............................................................... ١٨٢

دخول الفرس المجوس إلى اليمن.................................................. ١٨٩

اسواق العرب................................................................. ١٩٦

أولاد معد بن عدنان.......................................................... ١٩٩

حلف المطيبين وحلف اللعقة.................................................... ٢٠٨

رحلة الشتاء والصيف.......................................................... ٢١٠

٦٨٩

حفر بئر زمزم................................................................. ٢١٣

الفصل الثاني

كيف نشأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

آباء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله............................................................... ٢١٩

ايمان عبد المطّلب............................................................. ٢١٩

ابناء عبد المطّلب والذبيح منهم.................................................. ٢٢٢

الزواج الميمون................................................................. ٢٢٥

تزويج عبد الله بآمنة........................................................... ٢٢٥

الميلاد الميمون................................................................ ٢٢٩

الوليد لدى جدّه وعمّه........................................................ ٢٣٣

وفاة عبد الله بن عبد المطّلب................................................... ٢٣٤

رضاع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله............................................................. ٢٣٦

الرضاع الميمون................................................................ ٢٣٩

رضاعه من حليمة السعدية..................................................... ٢٣٩

قصّة شقّ الصدر............................................................. ٢٤١

وفود عبد المطّلب على سيف بن ذي يزن........................................ ٢٤٩

الاستقساء برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.................................................... ٢٥٤

وفاة أم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكفالة جدّه وعمّه له.......................................... ٢٥٧

سفر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الأوّل مع عمّه الى الشام........................................ ٢٦٣

كان الله يسلك بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله طريق المكارم......................................... ٢٧١

حرب الفجار................................................................. ٢٧٣

ميلاد علي عليه‌السلام.............................................................. ٢٧٧

حلف الفضول............................................................... ٢٨٢

رعي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للغنم......................................................... ٢٨٨

السفر الثاني للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الى الشام وزواجه بخديجة.................................. ٢٩٠

٦٩٠

الخاطب ابو طالب............................................................ ٢٩٢

من تولّى تزويج خديجة؟........................................................ ٢٩٣

خديجة تعرض نفسها على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله............................................ ٢٩٥

هل كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أجيرا لخديجة أو مضاربا؟..................................... ٢٩٧

أوهام واهية.................................................................. ٢٩٩

دوافع زواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله......................................................... ٣٠١

عمر خديجة ومهرها........................................................... ٣٠٢

هل كانت خديجة متزوّجة؟..................................................... ٣٠٥

أولاد خديجة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.................................................... ٣٠٧

تجديد بناء الكعبة ووضع الحجر................................................. ٣١٣

مولد فاطمة عليها‌السلام....................................................... ٣١٥

علي عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.......................................................... ٣٢١

الفصل الثالث

البعثة النبوية المباركة

كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله منذ بدء أمره محدّثا مسدّدا....................................... ٣٢٧

ثم كان نبيا مبشّرا............................................................. ٣٢٩

فعلى ماذا كان قبل البعثة؟..................................................... ٣٣٢

ثم كان نبيا رسولا............................................................. ٣٤٢

أخبار البعثة.................................................................. ٣٤٥

كيفية بدء البعثة.............................................................. ٣٤٧

أوّل ما نزل من القرآن......................................................... ٣٤٨

أخبار الصلاة................................................................ ٣٥١

فترة الوحي................................................................... ٣٦٠

هل نزل القرآن في دور الكتمان؟................................................ ٣٦٥

حديث الانذار............................................................... ٣٧١

٦٩١

الفصل الرابع

اعلان الدعوة

مرحلة الدعوة العلنية العامّة..................................................... ٣٩١

خطب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للدعوة العلنية................................................ ٤٠٤

من هم المقتسمون؟............................................................ ٤٠٧

ما نزل من القرآن قبل (فَاصْدَعْ ...)........................................... ٤٠٩

ثالثة السور : «المزمّل»................................................... ٤١١

رابعة السور : «المدثر»................................................... ٤١٢

السورة الخامسة : «الفاتحة»............................................... ٤١٣

سادسة السور : «المسد»................................................. ٤١٣

السورة الثامنة : «الأعلى»................................................ ٤١٦

السورة العاشرة : «الضحى».............................................. ٤١٧

السورة الثانية عشرة : «الشرح»........................................... ٤٢٠

السورة الثالثة عشر : «العصر»........................................... ٤٢١

السورة الرابعة عشر : «العاديات»......................................... ٤٢١

السورة الخامسة عشر : «الكوثر»......................................... ٤٢٢

السورة السادسة عشر : «التكاثر»........................................ ٤٢٥

السورة السابعة عشر : «الماعون».......................................... ٤٢٦

السورة الثامنة عشر : «الكافرون»......................................... ٤٢٦

السورتان العشرون والواحدة والعشرون : «المعوّذتان»......................... ٤٢٨

السورة الثانية والعشرون : «التوحيد»....................................... ٤٣٢

السورة الثالثة والعشرون : «النجم» ومعراج الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله..................... ٤٣٣

٦٩٢

إسلام حمزة عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله..................................................... ٤٣٩

فرض الصلوات............................................................... ٤٤٤

السورة الرابعة والعشرون : «عبس»........................................ ٤٤٨

السورة الخامسة والعشرون : «القدر»....................................... ٤٥٠

السورة التاسعة والعشرون : «قريش»....................................... ٤٥٠

السورة الثانية والثلاثون : «الهمزة»......................................... ٤٥٠

السورة الثالثة والثلاثون : «المرسلات»...................................... ٤٥١

السورة الرابعة والثلاثون : «ق»............................................ ٤٥١

السورة الخامسة والثلاثون : «البلد»........................................ ٤٥١

السورة السابعة والثلاثون : «القمر»....................................... ٤٥٢

السورة الثامنة والثلاثون : «ص».......................................... ٤٥٣

السورة التاسعة والثلاثون : «الاعراف»..................................... ٤٥٦

السورة الحادية والأربعون : «يس»......................................... ٤٥٨

السورة الثانية والأربعون : «الفرقان»........................................ ٤٦٠

السورة الرابعة والأربعون : «مريم».......................................... ٤٦٣

السورة السادسة والأربعون : «الواقعة»..................................... ٤٦٤

السورة السابعة والأربعون : «الشعراء»...................................... ٤٦٤

السورة التاسعة والأربعون : «القصص»..................................... ٤٦٥

ايمان أبي طالب............................................................... ٤٦٦

السورة الخمسون : «الإسراء»............................................. ٤٧١

السورة الحادية والخمسون : «يونس»....................................... ٤٧٨

السورة الثانية والخمسون : «هود»......................................... ٤٧٨

السورة الرابعة والخمسون : «الحجر»....................................... ٤٨٠

٦٩٣

الفصل الخامس

الاسراء والمعراج

تأريخ المعراج والاسراء.......................................................... ٤٨٥

تأريخ يوم الدار............................................................... ٤٩١

السورة الخامسة والخمسون : «الأنعام»..................................... ٤٩١

السورة السابعة والخمسون : «لقمان»...................................... ٥٠٢

السورة الستون : «الزمر»................................................. ٥٠٤

ظلم المشركين المستضعفين من المسلمين.......................................... ٥٠٦

الفصل السادس

الهجرة الى الحبشة

كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الى النجاشي................................................. ٥١١

وفد قريش الى النجاشي........................................................ ٥٢٣

خروج الحبشة على النجاشي.................................................... ٥٣٠

جوار أبي طالب والوليد........................................................ ٥٣٤

حديث شعب أبي طالب...................................................... ٥٣٨

إيمان أبي طالب عليه السلام................................................... ٥٤١

السورة الحادية والستون : «السّجدة (فصّلت)»............................. ٥٤٥

السورة الثالثة والستون : «الزخرف»....................................... ٥٤٦

السورة الرابعة والستون : «الدخان»........................................ ٥٥٠

السورة السادسة والستون : «الأحقاف»................................... ٥٥٠

٦٩٤

السورة التاسعة والستون : «الكهف»...................................... ٥٥٤

السورة السبعون : «النحل»............................................... ٥٥٦

مقتل ياسر وسميّة وتعذيب ابنهما عمّار........................................... ٥٦٢

أوّل لقاء الخزرج بالنبيّ في موسم العمرة........................................... ٥٦٦

هجرة أبي سلمة إلى المدينة..................................................... ٥٧٠

صحيفة المقاطعة الظالمة........................................................ ٥٧٢

وفاة أبي طالب وخديجة........................................................ ٥٨١

الفصل السابع

الهجرة صلى‌الله‌عليه‌وآله الى الطائف

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يعرض نفسه على القبائل............................................ ٥٩١

هجرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الى الطائف................................................... ٥٩٣

لجوء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الى حائط بني مخزوم............................................. ٥٩٥

مقدّمات الهجرة إلى المدينة...................................................... ٥٩٧

السورة الثالثة والسبعون : «الأنبياء»....................................... ٦٠٠

السورة التاسعة والسبعون : «المعارج»....................................... ٦٠١

السورة الرابعة والثمانون : «الروم»......................................... ٦٠٢

السورة الخامسة والثمانون : «العنكبوت»................................... ٦٢٤

الفصل الثامن

بيعة العقبة وانتشار الإسلام في المدينة

بيعة العقبة................................................................... ٦٣٣

٦٩٥

انتشار الإسلام في المدينة....................................................... ٦٤٢

كانت الصلاة يومئذ الى بيت المقدس............................................ ٦٤٩

كان العباس يحضر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ويتوثّق له......................................... ٦٥١

قصة صنم عمرو بن الجموح.................................................... ٦٥٤

الفصل التاسع

هجرة المسلمين الى المدينة

اذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لأصحابه بالهجرة الى المدينة....................................... ٦٥٧

المهاجرون بعد أبي سلمة....................................................... ٦٥٨

الفصل العاشر

المؤامرة لقتل النبي

شورى دار الندوة.............................................................. ٦٦٥

علي والمبيت في فراش النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله................................................ ٦٦٩

كيفية هجرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الى المدينة............................................... ٦٧٠

منازل الطريق................................................................. ٦٧٩

خروج علي عليه‌السلام بالفواطم...................................................... ٦٨٢

٦٩٦