باب الميم
ـ م ـ
الميم أصلا هي علامة الجمع ، نحو : «كتبكم ، دروسكم ، فروضكم ... الخ. ، وتأتي :
١ ـ حرف جرّ : وأصلها «من» حذفت نونها للضّرورة الشعريّة ، نحو قول الشاعر :
إذا لم تنل بالعلم مالا ولا على |
|
ولا جانبا ملأجر فالعلم كالجهل |
والأصل : من الأجر.
٢ ـ اسم استفهام : وأصلها «ما» حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، نحو : «لم أنت هنا»؟ انظر : ما الاستفهامية.
ـ ما ـ
تأتي على وجهين : أ ـ اسميّة. ب ـ حرفيّة.
أ ـ الاسميّة هي :
١ ـ اسم استفهام : يستفهم به عن الشيء وصفاته ، وقد يستفهم به عن الأعيان في غير الناطقين ، أو حتّى في الناطقين على رأي بعض النحويين ، نحو قوله تعالى : (إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ)(١) ، فقد استعملت «ما»
__________________
(١) سورة المؤمنون : آية ٦.
للعاقل بمعنى : الجواري اللواتي يملكونهنّ. وتعرب «ما» :
ـ مبتدأ إذا تلاها فعل لازم ، نحو : «ما وقفت؟».
ـ مبتدأ إذا تلاها جار ومجرور ، نحو : «ما في السلّة؟».
ـ مبتدأ إذا تلاها ظرف ، نحو : «ما أمامكم؟».
ـ خبرا إذا تلاها معرفة ، نحو : «ما الخبر؟».
ـ مفعولا به مقدّم إذا تلاها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «ما قرأت؟».
ـ اسما مجرورا إذا سبقها حرف جرّ ، نحو : «بم تعمل؟».
٢ ـ اسم شرط : يجزم فعلين ، يسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، نحو : «ما تدرس يفدك» وتكون مبنيّة في محلّ :
ـ رفع مبتدأ ، إذا تلاها فعل ناقص ، أو فعل لازم ، أو فعل متعدّ استوفى مفعوله ، ويكون خبرها فعل الشرط أو جوابه ، أو فعل الشرط وجوابه معا. بحسب النحويّين.
ـ نصب مفعول به ، إذا تلاها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «ما تتعلّم يفدك».
ـ جرّ بحرف الجرّ ، إذا سبقها حرف جرّ ، نحو : «على ما تنم أنم».
٣ ـ اسم موصول : وتستعمل للعاقل ولغيره ، وللمفرد والمثنّى والجمع ، وللمذكّر والمؤنث ، وتعرب حسب موقعها في الجملة. نحو قوله تعالى : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً)(١) («ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به للفعل «يعبدون»).
٤ ـ اسم تعجّب : وهي نكرة تامّة بمعنى «شيء» مبنيّة على السكون في محلّ رفع مبتدأ ، نحو : «ما أكرم الأرض».
(«ما» : نكرة تامّة بمعنى «شيء» تفيد التعجّب ، مبنيّة على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
__________________
(١) سورة النّحل : آية ٧٣.
«أكرم» : فعل ماض جامد مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «الأرض» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والجملة الفعليّة «أكرم الأرض» في محل رفع خبر المبتدأ).
٥ ـ نكرة تامّة مبهمة ، نحو : «اشتريت كتابا ما» («ما» : اسم مبهم مبنيّ على السكون في محلّ نصب نعت «كتابا».
ب ـ الحرفيّة : وتكون في المواضع التالية :
١ ـ نافية حجازيّة عاملة عمل «ليس» : وهي حرف يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، بشرط :
ـ ألّا يتقدّم خبرها على اسمها ، نحو : «ما فائز سعيد».
ـ ألّا تزاد بعدها «إن» ، نحو : «ما إن خالد شجاع».
ـ ألّا ينتقض نفيها بـ «إلّا» ، نحو : «ما أنت إلّا كريم».
ـ ألّا يتقدّم معمول خبرها على اسمها.
٢ ـ نافية لا عمل لها : وهي حرف مهمل لا عمل له ، ينفي الفعل الماضي ، نحو : «ما سافر خالد» والفعل المضارع ، نحو قوله تعالى : (ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي)(١).
(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يكون» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لي» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الكسر ، لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجار والمجرور متعلّقان بخبر «كان» المقدّم المحذوف وتقديره : كائنا.
«أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أبدّله» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به. والمصدر المؤوّل من «أن أبدّله» في محلّ رفع اسم «يكون») والجملة
__________________
(١) سورة يونس : آية ١٥.
الاسميّة ، «عند غير الحجازيين» ، نحو : «ما خالد مسافر». («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مسافر» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).
٣ ـ مصدريّة : ظرفيّة ، نحو قوله تعالى : (وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا)(١) أي مدّة دوامي. وغير ظرفيّة ، نحو قوله تعالى : (وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ)(٢) أي : برحبها.
٤ ـ كافّة عن العمل : وهي الّتي تتصل بالأحرف المشبّهة بالفعل ، نحو : «إنّما الأعمال بالنيّات» أو بـ «ربّ» ، نحو : «ربّما سافرت غدا» ، أو بـ «طال» ، وقلّ» ، نحو : «طالما زرتك في مكتبك ، قلّما جئتني».
٥ ـ زائدة في المواضع الآتية :
ـ بين الجار والمجرور ، نحو : «سأسافر عمّا قريب» «عما» : أصلها «عن» ، «ما».
ـ بعد كلمتي : كثيرا ، وقليلا ، نحو : «كثيرا ما نبكي هذه الأيّام» ، «قليلا ما نضحك».
ـ بعد «لا سيّما» ، نحو : «أحبّ الفواكه ولا سيّما التفّاح».
ـ المتّصلة بالظروف ، نحو : «بينما نحن نتعلّم دخل علينا المدير».
ـ المتّصلة بـ «حيثما ، كيفما» الشرطيّتين ، نحو : «حيثما تجلس أجلس» ، «كيفما تذهب أذهب»
ج ـ «ما» المتصلة بـ «نعم».
قد تتّصل «ما» بـ «نعم» ، وتكون :
١ ـ نكرة مبنيّة على السكون في محلّ نصب تمييز ، إذا أتى بعدها جملة فعليّة ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ)(٣).
(«نعمّا» : «نعم» : فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبنيّ على الفتحة
__________________
(١) سورة مريم : آية ٣١.
(٢) سورة التوبة : آية ٢٥.
(٣) سورة النساء : آية ٥٨.
الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «ما» : نكرة مبنيّة على السكون في محلّ نصب تمييز).
٢ ـ معرفة تامّة ، إذا كانت غير متلّوة بشيء ، أو متلوّة بمفرد ، نحو قوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ)(١) («نعمّا» : نعم : فعل ماض لإنشاء المدح مبنيّ على الفتح الظاهر. «ما» : معرفة تامّة مبنيّة على السكون في محلّ رفع فاعل).
ـ ما أفعله ـ
هي الصّيغة الأولى للتعجّب ، نحو : «ما أكرم خالدا»
(«ما» : نكرة تامّة مبنيّة على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
«أكرم» : فعل ماض للتعجّب مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «خالدا» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «أكرم خالدا» في محلّ رفع خبر المبتدأ «ما»).
ـ ما أنت وموسى ـ
تحتمل «ما» :
١ ـ الرفع : على أنّها مبتدأ أو خبر ، إذا عطفنا موسى على «أنت».
٢ ـ النصب : على اعتبار «موسى» مفعولا معه ، وفي هذه الحالة لا بدّ من تقدير فعل : بمعنى : «ما تكون أو ما تصنع» ، ففي الأولى تكون «ما» خبر مقدّم لـ «تكون» وفي الثانية تكون مفعولا به مقدّم لـ «تصنع».
ـ ما أنت وزيدا ـ
تعرب إعراب «ما أنت وموسى». انظر : ما أنت وموسى.
__________________
(١) سورة البقرة : آية ٢٧١.
ـ ما انفكّ ـ
تأتي :
١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، إذا كانت بمعنى : «ما زال» ، وهي لا تعمل إلّا بشرط أن يتقدّمها نفي أو نهي ، وناقصة التصرّف لا يستعمل منها إلّا الماضي ، والمضارع واسم الفاعل ، نحو : «ما انفكّ الهواء عاصفا». («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «انفكّ» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الهواء» : اسم «انفكّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «عاصفا» : خبر «انفكّ» منصوب بالفتحة الظاهرة).
٢ ـ فعلا تامّا ، إذا كانت بمعنى «انفكّ العقد» أي انفصدت حباته. نحو : «انفكّت عقدة السبّحة».
(«انفكّت» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء للتأنيث. «عقدة» : فاعل «انفكّت» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «السبّحة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).
ـ ما بأس بهما ـ
تعرب على النحو التالي :
«ما» : حرف نفي يعمل عمل «ليس» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «بأس» : اسم «ما» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «بهما» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «هما» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «ما» المحذوف وتقديره : موجودا.
ـ ما بأس عليك ـ
تأتي «ما» هنا بمعنى «لا» النّافية للجنس ، وتعمل عمل «إنّ» وتعرب كما يلي :
«ما» : حرف نفي ، يعمل عمل «لا» النّافية للجنس ، مبنيّ على السكون لا
محلّ له من الإعراب. «بأس» : اسم «ما» مبنيّ في محل نصب. «عليك» : على : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «ما» المحذوف وتقديره : موجود.
ـ ما برح ـ
تأتي :
١ ـ فعلا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، إذا كانت بمعنى : «ما زال». وهي لا تعمل إلّا إذا تقدّمها نفي أو نهي ، أو دعاء ، نحو : «ما برح الطالب منكبّا على درسه». («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «برح» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.
«الطالب» : اسم «ما برح» مرفوع بالضمّة الظاهرة.
«منكبّا» : خبر «ما برح» منصوب بالفتحة الظاهرة).
٢ ـ فعلا ماضيا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «غادر» ، «ذهب» ، نحو : «ما برحت البلاد وقت الأزمة» («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «برحت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل).
ـ ما دام ـ
تأتي :
١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، إذا كانت بمعنى : «استمرّ» ، نحو : «أحبّك ما دمت مجتهدا» ونحو قوله تعالى : (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ)(١) («ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «دمت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محل رفع اسم «دام».
__________________
(١) سورة المائدة : آية ١١٧.
«فيهم» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجودا).
٢ ـ فعلا ماضيا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «بقي» ، أو إذا لم تسبق بـ «ما» المصدريّة الظرفيّة ، نحو قوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ)(١) ونحو قولك : «دامت الأفراح في دياركم» («دامت» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. والتاء للتأنيث وحرّكت بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. «الأفراح» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة).
ـ مائتين عاما ـ
تأتي في نحو قول الشاعر :
«إذا عاش الفتى مائتين عاما |
|
فقد ذهب المسرّة والفتاء» |
(«مائتين» : مفعول به لفعل «عاش» منصوب بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى. «عاما» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة) وعند بعض النحويين أنّ «عاما» منصوبة للضرورة ومن حقّ الشاعر القول مائتي عام.
ـ مئة ـ
عدد يجري مجرى العدد المفرد ، فيعرب حسب موقعه في الجملة ، ويبقى على صيغة واحدة مع المذكّر والمؤنّث ، نحو : «سافر مئة رجل» و «سافرت مئة امرأة». («مئة» : فاعل «سافر» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ونحو : «كافأت مئة تلميذ» و «كافأت مئة تلميذة».
ـ مئون ـ
جمع «مئة» ، اسم ملحق بجمع المذكّر السّالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ، والنّسبة إليه «مئويّ» أو «مئي» وفي ذلك خلاف على أصلها.
__________________
(١) سورة هود : آية ١٠٨.
ـ ما حاشا ـ
لفظ مؤلّف من «ما» المصدريّة وفعل الاستثناء «حاشا». انظر : حاشا.
ـ ما خلا ـ
لفظ مؤلّف من «ما» المصدريّة وفعل الاستثناء «خلا». انظر : خلا.
ـ مادّة مادّة ـ
تأتي في نحو قولك : «طالعت البيان مادّة مادّة» وتعرب :
«مادّة» : الأولى حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. «مادّة» : الثانية توكيد للأولى منصوب بالفتحة الظاهرة.
ـ ماذا ـ
تأتي :
١ ـ «ما» اسم استفهام ، و «ذا» اسم موصول ، نحو : «ماذا يفعل خالد؟» («ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «ذا» : اسم موصول بمعنى : «الّذي» ، مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر. وجملة «يفعل خالد» لا محلّ له من الإعراب لأنّها صلة الموصول).
٢ ـ «ما» اسم استفهام ، و «ذا» اسم إشارة ، نحو : «ماذا الوقوف على السلّم؟» ، أي : ما هذا الوقوف على السلّم.
٣ ـ «ماذا» كاملة ، نحو قوله تعالى : (ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ)(١) («ما ذا» : مفعول مطلق ، لا مفعول به ، ذلك أنّ فعل «أجاب» لا يتعدّى إلى مفعولين. «أجبتم» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. «تم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «المرسلين» : مفعول به منصوب الياء لأنّه جمع مذكّر سالم).
__________________
(١) سورة القصص : آية ٦٥.
٤ ـ «ما» زائدة ، و «ذا» اسم إشارة ، نحو قول الشاعر :
«أنورا (١) سرع (٢) ما ذا يا فروق (٣) |
|
وحبل الوصل منتكث حذيق» |
«ما ذا» : أي هذا ، وبذلك تكون «ما» زائدة و «ذا» : اسم إشارة مبني على السكون في محلّ رفع فاعل لفعل «سرع».
ـ ما زال ـ
تأتي : زال.
١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، إذا تقدّمها نفي أو نهي أو دعاء ، وهي متصرّفة في الماضي والمضارع ، نحو : «ما زال الجوّ غائما»
(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
«زال» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.
«الجوّ» : اسم «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «غائما» : خبر «زال» منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو قوله تعالى : (لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ)(٤)
(«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب.
«يزال» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة الظاهرة.
«بنيانهم» : اسم «يزال» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. «ريبة» : خبر «يزال» منصوب بالفتحة الظاهرة).
٢ ـ فعلا ماضيا تاما ، إذا لم تسبق بنفي أو نهي ، أو دعاء ، نحو : «زال الخطر عن المصاب» : «الخطر» : فاعل «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة.
ـ الماضي ـ
انظر : الفعل الماضي.
__________________
(١) أنورا : أنفارا.
(٢) سرع : أي سخروع.
(٣) فروق : اسم امرأة.
(٤) سورة التوبة : آية ١١٠.
ـ ما فتىء ـ
تأتي : فعلا ماضيا ناقصا ، تعمل عمل «كان» فترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، وهي تلزم النّقص فلم ترد تامّة ، نحو : «ما فتىء الفلّاح يحرث الأرض».
(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «فتىء» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الفلّاح» : اسم «فتىء» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يحرث» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الحقل» مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة «يحرث الحقل» في محلّ نصب خبر «فتىء»).
ـ م الله ـ
لغة في «أيمن الله». انظر : أيمن الله.
ـ المبتدأ ـ
اسم تبدأ به الجملة ، يلازم حالة الرّفع دائما ، نحو : «البحر هائج». وقد يجرّ لفظا ويرفع محلا ، إذا تقدّمه حرف جرّ زائد ، وذلك في الحالات التاليّة :
١ ـ إذا جاء نكرة مجرورة بـ «ربّ» ، نحو : «ربّ ضارّة نافعة». («ربّ» : حرف جرّ شبيه بالزّائد ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ضارّة» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. «نافعة» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).
٢ ـ إذا جاء نكرة مسبوقة باستفهام أو نفي ومجرورة بـ «من» ، نحو : «ما في المدرسة من معلّم».
(«معلّم» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ).
٣ ـ إذا جاء كلمة «حسب» مجرورة بالباء ، نحو : «بحسبك الجهاد». («بحسبك» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «حسبك» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «الجهاد» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).
ـ مبرورا مأجورا ـ
تأتي في قولك للعائد من زيارة الأماكن المقدّسة وبصورة خاصة للعائد من الحجّ. «مبرورا مأجورا» وتعرب :
١ ـ حالا منصوبة بالفتحة على تقدير : عدت مبرورا مأجورا.
٢ ـ مفعولا به منصوبا بالفتحة على تقدير : الدّعاء. أي : جعلك الله مبرورا مأجورا.
ـ المبنيّ ـ
انظر : البناء.
ـ متى ـ
تأتي بأوجه ثلاثة :
١ ـ اسم شرط جازم ، مبنيّ في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بفعل الشرط ، أمّا إذا كان فعل الشرط فعلا ناقصا فإنّه يتعلّق بخبر الفعل النّاقص. نحو : «متى تدرس تنجح» ، ونحو «متى تكن نشيطا تفز في آخر السنّة».
٢ ـ اسم استفهام : مبني في محلّ نصب مفعول فيه ، نحو : قوله تعالى : (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ)(١) («متى» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. «نصر» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف «الله» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).
٣ ـ حرف جرّ ، عند بعض العرب «لغة هذيل». ومن قولهم :
«متى لجج خضر لهنّ نئيج». (٢)
وقد يدخل عليها حرف الجر «إلى» ، نحو : «إلى متى نبقى على هذا الوضع» وحتّى» ، نحو «حتّى متى تبقى في ضلالك». فتجرّ بهما.
__________________
(١) سورة البقرة : آية ٢١٤.
(٢) نئيج : صوت الرّيح الشديدة.
ـ متى ما ـ
لفظ مركّب من «متى» الشرطيّة و «ما» الزائدة فكانت كلمة «متى ما» وهي اسم شرط للزّمان. انظر : متى الشرطيّة ، فلها أحكامها وإعرابها.
ـ متسع ـ
اسم معدول عن «تسعة تسعة» ، ممنوع من الصرف ، ويأتي في نحو : «خرح العمّال من المعمل متسع» وتعرب : حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة.
ـ متّصل ـ
الاستثناء المتّصل هو ما كان فيه المستثنى من جنس المستثنى منه فإذا كان في كلام تام موجب ، وجب نصب المستثنى :
نحو : «نجح الطلّاب إلّا سميرا».
أمّا إذا ذكر المستثنى منه وكان الكلام منفيا ، ففي هذه الحالة وجهان :
١ ـ النصب على الاستثناء ، نحو : «لم يفز أحد إلّا المجدّ».
(«المجدّ» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة).
٢ ـ أو البدل من المستثنى منه ، نحو : «لم يفز أحد إلا المجدّ».
(«إلّا» : أداة حصر. «المجدّ» : بدل من المستثنى منه ، مرفوع بالضمّة الظاهرة).
ـ متّصلة ـ
انظر : «أم» المتّصلة ، والضمائر المتّصلة في «الضمير».
ـ المتعدّي ـ
انظر : الفعل المتعدّي.
ـ مثل ـ
لفظ متوغّل في الإبهام ، بمعنى : النّدّ أو الشّبه ، لا تعرّف بالإضافة ، وتعرب
حسب موقعها في الجملة ، نحو قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(١)
(«ليس» : فعل ماض ناقص ، مبنيّ على الفتحة الظاهرة.
«كمثله» : الكاف حرف جرّ مبنيّ على الفتحة لا محلّ له من الإعراب. متعلّق بخبر «ليس» المقدّم المحذوف وتقديره : موجودا. «مثله» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ مضاف إليه. «شيء» : اسم «ليس» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، ونحو قوله تعالى : (ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا)(٢) («مثلنا» : نعت «بشرا» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).
ـ مثلا ـ
تأتي :
١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا على تقدير : أمثّل.
٢ ـ مفعولا به ، نحو قوله تعالى : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً)(٣).
وقد تأتي نعتا أو غير ذلك حسب موقعها في الجملة.
ـ مثلث ـ
اسم معدول عن «ثلاثة ثلاثة» ممنوع من الصرف. يعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.
ـ مثلما ـ
تأتي في نحو قولك : «غنّيت مثلما غنّى البلبل» وتعرب :
(«مثلما» : مثل : مفعول مطلق منصوب بالفتحة على تقدير : غنّيت غناء مثل غناء البلبل. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).
__________________
(١) سورة الشورى : آية ١١.
(٢) سورة هود : آية ٢٧.
(٣) سورة النّحل : آية ٧٥.
ـ مثمن ـ
اسم معدول عن «ثمانية ثمانية» ، ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.
ـ المثنّى ـ
هو ما دلّ على اثنين من الإنسان أو الحيوان أو الأشياء ، يرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ، نحو : «عاد المعلمان» («المعلّمان» : فاعل «عاد» مرفوع بالألف لأنّه مثنّى. والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد) و «رأيت المعلمين» («المعلمين» : مفعول به لفعل «رأى» منصوب بالياء لأنّه مثنّى) و «مررت بالمعلّمين» («بالمعلّمين» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «المعلّمين» : اسم مجرور بالياء لأنّه مثنّى).
ومن العرب من يلزم المثنّى الألف في الرفع والنصب والجرّ ، وتقدّر حركات الإعراب على الألف للتعذّر ، فيقولون : «دخل الرّجلان ، ورأيت الرّجلان ، ومررت بالرّجلان».
ويلحق في إعرابه بالمثنّى : «اثنان» ، اثنتان» ، و «كلا» ، و «كلتا» مضافين إلى الضمير ، نحو : «جاء كلاهما ، رأيت كليهما ، مررت بكليهما».
ـ المجاورة ـ
من المعروف في النّحو أنّ النّعت يتبع منعوته ، في الرّفع والنّصب ، والجرّ ، ولكن ما جرى عليه بعض العرب ، أنّ الشّيء يعطى حكم الشيء الّذي جاوره ، فإذا كان المنعوت منصوبا وكان النعت مجاورا لاسم مجرور ، جرّ تبعا للمجاورة وليس تبعا للمنعوت ، على نحو قولهم : «هذا جحر ضبّ خرب».
ف «خرب» نعت «جحر» ، ومن حقّه أن يتبع منعوته في حالة الرفع ، ولكنّه جرّ تبعا لمجاورته اسم مجرور ، وهو «ضبّ». ومن الشواهد على ذلك قول الشاعر :
«كأنّ ثبيرا في عرانين وبله |
|
كبير أناس في بجاد مزمّل |
فـ «مزمّل» نعت «كبير» ومن حقّه الرّفع ولكنّه جرّ مجاورة لـ «بجاد» المجرور بالكسرة.
ـ المجرّد ـ
هو كلّ لفظ سواء أكان اسما أو فعلا لم يلحقه حرف من أحرف الزّيادة المجموعة في كلمة «سألتمونيها» والّتي يبلغ عددها عشرة أحرف ، نحو : ذاك ، هناك ، فتح ، دحرج.
ـ المزيد ـ
هو كلّ اسم أو فعل لحقه حرف من الأحرف المزيدة المجموعة في كلمة «سألتمونيها» ولكلّ حرف مكان يزاد فيه ، فاللّام تزاد في الأسماء ، نحو : «ذلك ، هنالك» والميم تزاد أيضا في الأسماء ، والهاء تزاد في الوقف ، نحو : «علامه» أي : على ما. أمّا ما يزاد في الأفعال ، فإن كان الفعل :
١ ـ ثلاثيّا : زيد فيه حرف أو حرفان أو ثلاثة أحرف. نحو : قتل ، قاتل ، انقتل ، استقتل.
٢ ـ رباعيّا : زيد فيه حرف أو حرفان ، نحو : تهدهد ، احرنجم.
ملحوظة : ليس في اللّغة العربيّة فعل يتألّف من أكثر من ستّة أحرف.
ـ المجرور ـ
انظر : الجرّ.
ـ المجزوم ـ
انظر : الجزم.
ـ مجلس ـ
تأتي في نحو قولك : «جلست مجلس المعلّم». أي في مكان المعلّم. وتعرب :
«مجلس» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «المعلّم» : مضاف إليه مجرور بالإضافة.
ـ المجهول ـ
انظر : الفعل المجهول.
ـ محرّم ـ
اسم الشهر الأوّل من الأشهر العربيّة من السّنة القمريّا ، يعرب إعراب «أسبوع». انظر : أسبوع.
ـ مخبثان ـ
تأتي في نحو قولك : «يا مخبثان» أي يا خبيث.
(«مخبثان» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف والذي حلّ محلّه حرف النداء).
ـ المخصوص ـ
انظر : الاختصاص.
ـ مخمس ـ
اسم معدول عن «خمسة خمسة» تعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.
ـ مدّة ـ
المدّة : هي الوقت ، قصر أو امتدّ ، نحو : «قضيت مدّة في بلاد المهجر».
(«مدّة» : ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه).
ـ مدّ المقصور ـ
أجاز بعضهم مدّ الاسم المقصور للضرورة الشعريّة ، نحو قول الشاعر :
سيغنيني الّذي أغناك عنّي |
|
فلا فقر يدوم ولا غناء |
فغناء أصلها غنى ، وإنّما مدّت للضّرورة الشعريّة.
ـ مذ ، منذ ـ
مذ هي «منذ» ولكنّها مخفّفة ، وتعربان إعرابا واحدا ، ومنذ مؤلّفة من حرف الجرّ «من» والظرف «إذا» وتأتي :
١ ـ حرف جرّ مختصّ بالزّمن الماضي أو الحاضر ، نحو : «شاهدته مذ أو منذ يومين» ، ويشترط في الفعل إذا كان المجرور حاضرا ، أن يكون منفيّا. ولا تجرّ إلّا الاسم الظاهر.
٢ ـ ويجوز إذا وقع بعد «مذ» أو «منذ» اسم أن تكونا ظرفين ، نحو : «ما رأيته مذ أو منذ يومان». برفع «يومان» على أنّه فاعل لفعل محذوف تقديره : كان والجملة الفعليّة المؤلّفة من الفعل المحذوف والفاعل المذكور في محلّ جرّ بالإضافة.
٣ ـ وإذا أضيفتا إلى الجملة الاسميّة أو الفعليّة تكونان ظرفين زمانيّين ، والجملة بعدهما في محلّ جرّ بالإضافة ، نحو : «ما درسنا منذ أو مذ صديقنا غائب» ونحو : «ما شاهدته مذ أو منذ ترك المدرسة».
ـ مرؤون ـ
جمع «مرء» وهو في بعض اللهجات العربيّة اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء.
ـ مربع ـ
اسم معدول عن «أربعة أربعة» ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «متسع» انظر : متسع.
ـ مرّة ـ
تأتي :
١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة ، نحو : «تحدّثت إليه مرّة واحدة».
٢ ـ ظرف زمان ، منصوبا على الظرفيّة ، نحو : «ذهبت إلى بيروت مرّة».
٣ ـ مضافا إليه ، نحو : شاهدته ذات مرّة».
(«ذات» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «مرّة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).
ـ مرحا ـ
جاء في قوله تعالى : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً)(١).
(«مرحا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).
ـ مرحى ـ
كلمة تعجّب واستحسان ، تقال للرّامي إذا أصاب ، وتعرب :
«مرحى» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : «مرحت» ، منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر.
ـ مرحبا ـ
نقول مرحبين بالضيوف : «أهلا ومرحبا بكم»
(«مرحبا» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : «وجدتم» : منصوب بالفتحة الظاهرة).
ـ المرفوع ـ
انظر : الرّفع.
ـ مركّب ـ
يأتي المركّب على أربعة أوجه :
١ ـ المركّب المزجيّ : يعرب إعراب الاسم الممنوع من الصّرف ، نحو : «تجوّلت في بعلبكّ».
__________________
(١) سورة الإسراء : آية ٣٧.
(«بعلبكّ» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف).
أمّا المركّب المزجيّ والمنتهي بـ «ويه» فله إعرابان :
أ ـ البناء على الكسر ، نحو : «قدم نفطويه» ، و «رأيت نفطويه» و «سلّمت على نفطويه» ، فـ «نفطويه» في المثل الأوّل مبنيّة على الكسر في محل رفع فاعل ، وفي المثل الثاني في محل نصب مفعول به ، وفي المثل الثالث في محلّ جرّ بحرف الجرّ.
ب ـ يعرب إعراب الاسم المنصرف ، فنقول : «رحل نفطويه» ، و «رأيت نفطويه» ، و «سلّمت على نفطويه».
٢ ـ المركّب الإضافي : يعرب الصدر منه ، حسب موقعه في الجملة ، ويجرّ العجز بالإضافة ، نحو : «سافر عبد الله» («عبد» : فاعل «سافر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الله» : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).
٣ ـ المركّب الإسنادي ، نحو : «سلّمت على تأبّط شرّا» ، («تأبّط شرّا» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة ، منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة الحكاية).
٤ ـ المركّب التقييدي : وهو المركّب من النّعت والمنعوت ، نحو : «البنّاء الماهر» علم على رجل. يعرب إعراب المركّب الإسنادي.
ـ مروتان ـ
المروتان هما الجبلان اللذان يسعى بينهما الحجيج في الحجّ ، ويسمّيان الصفا والمروة.
«المروتان» تعرب إعراب الاسم الملحق بالمثنّى لاختلاف اسم مفردهما ، فترفع بالألف وتنصب وتجرّ بالياء ، نحو : «سعيت بين المروتين» («بين» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه : وهو مضاف. «المروتين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه ملحق بالمثنى).