السيّد علي الحسيني الميلاني
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٤
فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة.
فما كان أحد بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أحب إلي من علي.
قال عبدالله بن بريدة : والله ما في الحديث بيني وبين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم غير أبي.
وحدّثنا محمّد بن أحمد بن حماد قال : ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال : ثنا علي بن المديني قال : سمعت يحيى بن سعيد قال : حملت حديث علي بن سويد يعني ابن عوف (١) عن ابن بريدة في علي ، فلما كتبته ذهب منّي بغير شك يعني منّي فيه.
قال قائل : كيف يجوز أن تقبلوا هذا الحديث أن كان فيه أن عليّاً قسّم بينه وبين أهل الخمس ما ذكرت قسمته فيه ، وهو شريك في ذلك ، ولا يجوز أن يكون الرجل مقاسماً لنفسه ولغيره؟
فكان جوابنا : له في ذلك ما يقسم بالولاية من الأشياء التي من هذا الجنس ، يجوز أن يكون ممن هو شريك في ذلك ، كما يقسّم الإمام بالأمانة الغنائم بين أهلها وهو منهم ، وإذا كان للإمام ذلك ممّا ذكرنا كان من يقيمه لذلك سواه يقوم فيه مقامه. فبان بحمد الله ونعمته صحّة هذا المعنى من هذا الحديث » (٢).
__________________
(١) كذا ، والظاهر أنه : منجوف.
(٢) مشكل الآثار ٤ / ١٦٠ ـ ١٦١.
ترجمته
والطحاوي إمامٌ كبير من أئمّة القوم ، بل هو من المجتهدين الأعلام ، وقد ترجموا له تراجم حسنة ، وأطالوا الكلام في مدحه والثناء عليه وتوثيقه وتعظيمه ، حتى أنّ بعضهم أفرد أحواله ومناقبه بالتأليف ... وإليك جملةً من مصادر ترجمته :
١ ـ وفيات الأعيان ١ / ٢٣
٢ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٠٨
٣ ـ مرآة الجنان ٢ / ٢٨١
٤ ـ البداية والنهاية ١١ / ١٧٤
٥ ـ المختصر في أخبار البشر ٢ / ٨٤
٦ ـ الجواهر المضية ١ / ١٠٢
٧ ـ النجوم الزاهرة ٣ / ٢٤٠
٨ ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧
٩ ـ طبقات القراء ١ / ١١٦
١٠ ـ المنتظم ٦ / ٢٥٠
١١ ـ شذرات الذهب ٢ / ٢٨٨
(٢٧)
رواية محمّد بن مخلد العطّار
هو : محمّد بن مخلد بن حفص البغدادي ، المتوفى سنة ٣٣١.
وقع في طريق رواية الخطيب البغدادي لحديث : « سألت الله فيك خمساً » وخامسها : « وأعطاني أنّك ولي المؤمنين من بعدي » (١).
ترجمته
حدّث عنه : الدارقطني ، وابن الجعابي ، وابن شاهين ، وابن الجندي ، وأبو زرعة الرازي ، وآخرون.
سئل عنه الدارقطني فقال : « ثقة مأمون ».
وقال الذهبي : « الإمام الحافظ الثقة القدوة ، كان موصوفاً بالعلم والصلاح والصدق والاجتهاد في الطلب ، طال عمره واشتهر اسمه وانتهى إليه العلو مع القاضي المحاملي ببغداد » (٢).
وله ترجمة ـ بالإضافة إلى تاريخ بغداد وسير أعلام النبلاء ـ في :
١ ـ المنتظم ٦ / ٣٣٤
٢ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٢٨
٣ ـ البداية والنهاية ١١ / ٢٠٧
٤ ـ شذرات الذهب ٢ / ٣٣١.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٤ / ٣٣٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٥٦.
(٢٨)
رواية ابن عقدة
وهو : أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، المتوفى سنة ٣٣٢.
وقع في بعض طرق رواية الحافظ ابن عساكر (١).
ترجمته
روى عنه من الأئمة الأعلام : الطبراني ، وابن عدي ، وابن الجعابي ، وابن المظفر ، وأبو علي النيسابوري ، وأبو أحمد الحاكم ، وأبو عمر ابن مهدي وجماعة غيرهم.
قال أبو علي الحافظ النيسابوري : ما رأيت أحداً أحفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس ابن عقدة.
وقال : أبو العباس إمام حافظ ، محلّه محلّ من يسأل عن التابعين وأتباعهم.
وقال الدارقطني : أجمع أهل الكوفة أنّه لم يُر من زمن عبدالله بن مسعود إلى زمن أبي العباس ابن عقدة أحفظ منه.
وقال الدارقطني : سمعت ابن عقدة يقول : أنا اجيب في ثلاث مائة ألف حديث ، من حديث أهل البيت خاصّة.
ومن هنا رمي بالتشيع ، وربما تكلم فيه بعضهم لذلك.
__________________
(١) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٨٨ ، ١٨٩ ، ١٩٠ وغيرها.
وتوجد ترجمته والكلمات في حقّه في :
١ ـ تاريخ بغداد ٥ / ١٤
٢ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٩
٣ ـ مرآة الجنان ٢ / ٣١١
٤ ـ الوافي بالوفيات ٧ / ٣٩٥
٥ ـ البداية والنهاية ١١ / ٢٠٩
٦ ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٤٠ وغيرها.
(٢٩)
رواية محمّد بن يعقوب الأخرم
وهو : أبو عبدالله محمّد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري المتوفى سنة ٣٤٤.
وهو شيخ الحاكم النيسابوري ، أخرج عنه هذا الحديث بإسناده عن عمران بن حصين وفيه : « فأقبل رسول الله والغضب [ يعرف ] في وجهه فقال : ما تريدون من علي؟ إن عليّاً منّي وأنا منه وهو ولي كل مؤمن [ بعدي ] ».
قال الحاكم : « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » (١).
ترجمته
حدّث عنه : أبو بكر بن إسحاق الصبغي ، وحسّان بن محمّد الفقيه ، وأبو
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١١٠.
عبدالله بن مندة ، وأبو عبدالله الحاكم ، والمزكّي ، وخلق كثير.
قال الحاكم : « كان صدر أهل الحديث ببلدنا بعد ابن الشرقي ، يحفظ ويفهم ، وصنّف كتاب المستخرج على الصحيحين ، وصنف المسند الكبير. وسأله أبو العباس السرّاج أن يخرّج له كتاباً على صحيح مسلم ففعل ... وله كلام حسن في العلل والرجال.
سمعت محمّد بن صالح بن هانىء يقول : كان ابن خزيمة يقدّم أبا عبدالله ابن يعقوب على كافّة أقرانه ، ويعتمد قوله فيما يرد عليه ، وإذا شك في شيء عرضه عليه ».
وقال الذهبي : « الإمام الحافظ المتقن الحجة ، جمع فأوعى ، ومع حفظه وسعة علمه لم يرحل في الحديث ، بل قنع بحديث بلده » (١).
(٣٠)
رواية ابن فارس
وهو : عبدالله بن جعفر بن فارس الإصبهاني المتوفى سنة ٣٤٦.
وهو : شيخ أبي نعيم الحافظ. وقد روى عنه هذا الحديث.
ترجمته
روى عنه : ابن مندة ، وابن فورك ، وابن مردويه ، وأبو نعيم الحافظ.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٦٦. وانظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٦٤ ، مرآة الجنان ٢ / ٣٣٦ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٣١٣ وغيرها.
نقل الحافظ الذهبي عن ابن مردويه والسوذرجاني في تاريخهما : ثقة.
وقال ابن مندة : كان شيوخ الدنيا خمسة : ابن فارس بإصبهان ...
ووصفه الذهبي نفسه بـ « الشيخ الإمام المحدّث الصالح مسند إصبهان قال : وكان من الثقات العبّاد » (١).
وراجع أيضاً :
١ ـ ذكر أخبار إصبهان ٢ / ٨٠
٢ ـ العبر ٢ / ٢٧٢
٣ ـ شذرات الذهب ٢ / ٣٧٢.
(٣١)
رواية المحبوبي
وهو : أبو العباس محمّد بن أحمد المروزي المتوفى سنة ٣٤٦.
رواه الحافظ الكنجي بإسناده عنه عن الترمذي.
ترجمته
قالوا : وهو راوي صحيح الترمذي عنه.
وحدّث عنه : الحاكم ، وابن مندة ، وعبد الجبار الجراحي.
وكانت الرحلة إليه في سماع صحيح الترمذي.
قال الحاكم : سماعه صحيح.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٥٣.
وراجع ترجمته في :
١ ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٣٧
٢ ـ الأنساب ـ المحبوبي
٣ ـ الوافي بالوفيات ٢ / ٤٠
٤ ـ مرآة الجنان ٢ / ٣٤٠
٥ ـ شذرات الذهب ٢ / ٣٧٣.
(٣٢)
رواية ابن السكن
وهو : أبو علي ، سعيد بن عثمان بن سعيد بن السّكن المصري البغدادي الأصل ، البزّاز ، المتوفّى سنة : ٣٥٣.
رواه عنه الحافظ ابن حجر في الإصابة.
ترجمته
وله تراجم حسنة في كثير من الكتب ، مثل :
تذكرة الحفاظ / ٣ ٩٣٧
والنجوم الزاهرة ٣ / ٣٣٨
وحسن المحاضرة ١ / ٣٥١ وغيرها.
وهذه بعض الكلمات في حقه :
الذهبي : « ابن السكن : الحافظ الحجة ... روى عنه : أبو عبدالله بن مندة ،
وعبد الغني بن سعيد ، وعلي بن محمّد الدقّاق ...
توفي في المحرم سنة ٣٥٣ » (١).
وقال : « إبن السكن : الإمام الحافظ المجدّد الكبير ، أبو علي ... جمع وصنّف ، وجرّح وعدّل ، وصحّح وعلّل ، ولم نر تواليفه ، هي عند المغاربة. حدث عنه ... كان ابن حزم يثني على صحيحه المنتقى. وفيه غرائب ... » (٢).
السيوطي : « ابن السكن ، الحافظ الحجة ، أبو علي ... سمع أبا القاسم البغوي وابن جوصا. وعنه عبدالغني بن سعيد ، وعنى بهذا الشأن ، وصنف الصحيح المنتقى ، مات في المحرم سنة ٣٥٣ » (٣).
ابن العماد : « أبو على بن السكن ، الحافظ الكبير سعيد بن عثمان بن سعيد ابن السكن المصري ، صاحب التصانيف ، وأحد الأئمة ...
وكان ثقة حجة » (٤).
(٣٣)
رواية أبي بكر القطيعي
وهو : أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، المتوفى سنة ٣٦٨.
وهو تلميذ عبدالله بن أحمد وروايته ، وهو شيخ الحاكم النيسابوري.
__________________
(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٣٧.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٦ / ١١٧.
(٣) حسن المحاضرة ١ / ٣٥١.
(٤) شذرات الذهب ٣ / ١٢.
رواه عنه غير واحدٍ من الأئمة الأعلام ، كالحاكم (١) وابن عساكر (٢) وغيرهما ، وهو يرويه عن عبدالله بالأسانيد الموجودة في ( المسند ) وغيره.
ترجمته
حدّث عنه : الدارقطني ، وابن شاهين ، والحاكم ، وابن رزقويه ، والباقلاني ، والبرقاني ، وأبو نعيم ، وابن بشران ، والأزهري ، وابن المذهب ، والجوهري ، وجماعة من الأعلام سواهم.
قال البرقاني : « كان صالحاً ، ولأبيه اتّصال بالدولة ، فقرئ لابن ذلك السلطان على عبدالله بن أحمد المسند ، فحضر القطيعي ، ثم غرقت قطعة من كتبه ، فنسخها من كتابٍ ذكروا أنه لم يكن فيه سماعة ، فغمزوه ، وثبت عندي أنه صدوق ، وإنما كان فيه بله.
وقد ليّنته عند الحاكم فأنكر عليَّ وحسّن حاله وقال : كان شيخي.
وقال السلمي : سألت الدارقطني عنه فقال : ثقة زاهد قديم ، سمعت أنه مجاب الدعوة » (٣).
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٢.
(٢) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٠.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢١٠. وانظر : تاريخ بغداد ٤ / ٧٣ ، الوافي بالوفيات ٦ / ٢٩٠ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٩٣ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٣٢ وغيرها.
(٣٤)
رواية الإسماعيلي
وهو : أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني المتوفى سنة ٣٧١.
رواه عنه الحافظ شهاب الدين القسطلاني ، في إرشاد الساري (١).
ترجمته
حدّث عنه : الحاكم ، والبرقاني ، وحمزة السهمي وجماعة من الأئمة.
صنّف تصانيف هي ـ كما قال الذهبي ـ تشهد له بالإمامة في الفقه والحديث.
قال الحاكم : كان واحد عصره ، وشيخ المحدثين والفقهاء ، وأجلّهم في الرئاسة والمروّة والسخاء ، ولا خلاف بين العلماء من الفريقين وعقلائهم في أبي بكر.
وقال حمزة السهمي : سمعت جماعةً منهم الحافظ ابن المظفر يحكون جودة قراءة أبي بكر ، وقالوا : كان مقدّماً في جميع المجالس.
وقال الذهبي : الإسماعيلي الإمام الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام ، صاحب الصحيح وشيخ الشافعيّة.
وتوجد ترجمته وكلمات الثناء بالجميل في :
١ ـ الأنساب ـ الإسماعيلي
__________________
(١) إشاد الساري إلى صحيح البخاري ٦ / ٤٢١.
٢ ـ المنتظم ٨ / ١٠٨
٣ ـ طبقات السبكي ٣ / ٧
٤ ـ النجوم الزاهرة ٤ / ١٤٠
٥ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٤٧
٦ ـ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٩٢
٧ ـ البداية والنهاية ١١ / ٢٩٨
٨ ـ الوافي بالوفيات ٦ / ٢١٣ وغيرها.
(٣٥)
رواية محمّد بن المظفّر
وهو : أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى البغدادي المتوفى سنة ٣٧٩.
روى الحديث بإسناده عن الأجلح عن ابن بريدة عن بريدة ، كما في ( المناقب ) لابن المغازلي ، حيث رواه عنه بواسطة أبي طالب محمّد بن أحمد بن عثمان الأزهري (١).
ترجمته
حدّث عنه : الدارقطني ، وابن شاهين ، والبرقاني ، والتنوخي ، والأزهري ، والسلمي ، وغيرهم.
__________________
(١) مناقب علي بن أبي طالب : ٢٢٥.
قال الخطيب : « كان فهماً حافظاً صادقاً مكثراً ».
الدارقطني : « ثقة مأمون.
قلت : يقال إنه يميل إلى التشيّع. قال : قليلاً بقدر مالا يضر إنْ شاء الله ».
أبو نعيم : « حافظ مأمون ».
الذهبي : « الشيخ الحافظ المجوّد محدّث العراق. تقدّم في معرفة الرجال ، وجمع وصنّف ، وعمّر دهراً ، وبعُد حديثه ، وأكثر الحفّاظ عنه ، مع الصدق والإتقان » (١).
(٣٦)
رواية ابن المقرئ
وهو : أبو بكر محمّد بن إبراهيم الإصبهاني ، المتوفى سنة ٣٨١.
من رجال الحافظ ابن عساكر في رواية هذا الحديث.
ترجمته
ابن مردويه : « ثقة مأمون ، صاحب أصول ».
أبو نعيم : « محدّث كبير ، ثقة ، صاحب مسانيد ، سمع مالا يحصى كثرة ».
الذهبي : « ابن المقرئ ، الشيخ الحافظ الجوّال الصدوق ، مسند الوقت ».
__________________
(١) انظر : تاريخ بغداد ٣ / ٢٦٢ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٨٠ ، المنتظم ٧ / ١٥٢ ، البداية والنهاية ١١ / ٣٠٨ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١٨.
تجد هذه الكلمات وأمثالها بحقّه في :
١ ـ أخبار إصبهان ٢ / ٢٩٧
٢ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٧٣
٣ ـ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٩٨
٤ ـ الوافي بالوفيات ١ / ٣٤٢
٥ ـ طبقات الحفاظ : ٣٨٧
٦ ـ النجوم الزاهرة ٤ / ١٦١
٧ ـ شذرات الذهب ٣ / ١٠١
(٣٧)
رواية أبي القاسم ابن الطحّان
إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم.
وتعلم روايته من كلام البدر العيني بشرح البخاري ، وسيأتي.
ترجمته
والظاهر أنّ المراد منه هو : أبو القاسم إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم القرطبي ، المعروف بابن الطحّان ، المتوفى سنة ٣٨٤ ، وقد صحّف « القرطبي » في ( شرح البخاري ) للعيني إلى « البصري » والله العالم (١).
و« ابن الطحّان » من أعيان الأئمّة وكبار الحفّاظ :
__________________
(١) هذا ما استظهرناه في الحال الحاضر ، ولابدّ من مزيدٍ من التحقيق.
قال الذهبي : « إبن الطحّان : الإمام الحافظ الفقيه المحدث المجوّد ، أبو القاسم ، إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم القيسي القرطبي المالكي ، ابن الطحّان ، صاحب التصانيف ، توفي في صفر سنة ٣٨٤ وطاب الثناء عليه ، وشيّعه الخلق » (١).
(٣٨)
رواية ابن شاهين
وهو : أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي الواعظ ، المتوفى سنة ٣٨٥.
وقع في طريق رواية شيخ الإسلام الجويني الحمويني عن عمران بن حصين : « إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : علي مني وأنا منه وهو ولي كلّ مؤمنٍ بعدي » (٢).
ترجمته
الخطيب : « كان ثقة أميناً ».
ابن أبي الفوارس : « ثقة مأمون ، صنّف ما لم يصنّفه أحد ».
ابن ماكولا « هو الثقة الأمين ».
الدارقطني : « يلح على الخطأ وهو ثقة ».
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٠٢.
(٢) فرائد السمطين ١ / ٥٦.
أبو الوليد الباجي : « هو ثقة ».
الأزهري : « كان ثقةً ».
الذهبي : « الشيخ الصدوق ، الحافظ العالم ، شيخ العراق وصاحب التفسير الكبير ».
تجد هذه الكلمات وأمثالها في :
١ ـ تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٥
٢ ـ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣١
٣ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٨٧
٤ ـ النجوم الزاهرة ٤ / ١٧٢
٥ ـ مرآة الجنان ٢ / ٤٢٦
٦ ـ طبقات المفسرين للداوودي ٢ / ٢ وغيرها.
(٣٩)
رواية المرجي
وهو : أبو القاسم نصر بن أحمد الموصلي ، المتوفى بعد سنة ٣٩٠.
وتعلم روايته من سند ابن الأثير في ( أسد الغابة ).
ترجمته
ترجم له الحافظ الذهبي حيث قال :
« المَرجي ، الشيخ المعمر ، أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمّد بن الخليل
الموصلي المرجي ، الراوي عن أبي يعلى الموصلي ، بل هو خاتمة من روى عنه.
روى عنه خلق كثير ...
وما علمت فيه جرحاً
وبقي إلى سنة ٣٩٠
وقد أجاز لجماعةٍ آخرهم القاسم بن اليسري.
توفي في عشر المئة » (١).
(٤٠)
رواية ابن الجرّاح
وهو : علي بن عيسى ابن الجراح البغدادي ، المتوفى سنة ٣٩١.
وقع في طريق رواية ابن عساكر في تاريخه.
ترجمته
قال الخطيب : « كان ثبت السماع ، صحيح الكتاب » (٢).
الذهبي : « ابن الجراح ، الشيخ الجليل ، العالم المسند ، أبو القاسم ، عيسى ابن علي بن عيسى بن داود بن الجراح البغدادي.
والد الوزير العادل أبي الحسن.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٦.
(٢) تاريخ بغداد ١١ / ١٧٩ ـ ١٨٠.
ولد سنة ٣٠٢.
وسمع البغوي ، وابن أبي داود ، وابن صاعد ...
وأملى عدّة مجالس.
حدّث عنه : أبو القاسم الأزهري ، وأبو محمّد الخلال ، وعلي بن المحسّن التنوخي ، وعبدالواحد بن شيطا ، وأبو جعفر بن المسلمة ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور ، وآخرون.
قال الخطيب : كان ثبت السماع ، صحيح الكتاب.
وقال أبو الفتح ابن أبي الفوارس : كان يرمى بشيء من مذهب الفلاسفة ، توفي في يوم الجمعة أول ربيع الأوّل سنة ٣٩١.
وقال غيره : مات في ربيع الآخر. وقيل : مات في المحرم.
وله نظم حسن » (١).
(٤١)
رواية أبي عبدالله ابن مندة
وهو : أبو عبدالله محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة ، المتوفى سنة ٣٥٩.
قال الحافظ ابن عساكر :
« أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبدالواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبدالله بن مندة ، أنا خيثمة بن سليمان ، أنا أحمد بن حازم ، أنا عبيدالله بن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٤٩.
موسى ، نا يوسف بن صهيب ، عن ركين ، عن وهْب بن حمزة ، قال :
سافرت مع علي بن أبي طالب من المدينة إلى مكة ، فرأيت منه جفوة ، فقلت : لئن رجعت فلقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأنالنَّ منه. قال : فرجعت فلقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فذكرت علياً ، فنلت منه ، فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
لا تقولنَّ هذا لعلي ، فإنّ عليّاً وليّكم بعدي » (١).
ترجمته
أبو علي الحافظ : « بنو مندة أعلام الحفاظ في الدنيا قديماً وحديثاً ، ألا ترون إلى قريحة أبي عبدالله ».
أبو نعيم : « كان جبلاً من الجبال ».
أبو إسماعيل الأنصاري : « أبو عبدالله بن مندة سيد أهل زمانه ».
الباطرقاني : « إمام الأئمة في الحديث ، لقّاه الله رضوانه ».
الذهبي : « الإمام الحافظ الجوّال محدّث الإسلام ... ، لم أعلم أحداً كان أوسع رحلةً منه ولا أكثر حديثاً منه ، مع الحفظ والثقة ، فبلغنا أن عدّة شيوخه ١٧٠٠ شيخ » (٢).
__________________
(١) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٨. وانظر : أخبار اصبهان ٢ / ٣٠٦ ، المنتظم ٧ / ٢٣٢ ، تذكرة الحافظ ٣ / ١٠٣١ ، الوافي بالوفيات ٢ / ١٩٠ ، النجوم الزاهرة ٤ / ٢١٣ وغيرها.
(٤٢)
رواية الغسّاني الصيداوي
وهو : محمّد بن أحمد بن جُميع الغسّاني الصيداوي ، المتوفى قبل سنة ٤٠٠.
روى الحديث عن محمّد بن مخلد العطّار ، وعنه ابن أبي عقيل الصوري.
وقد جاءت الرواية عند الحافظ الخطيب البغدادي ، بإسناده ، في ( تاريخ بغداد ).
ترجمته
قال السمعاني في ( الصيداوي ) :
« وأبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن جميع الغساني الصيداوي ، رحل إلى العراق ، وكور الأهواز ، وديار مصر ، أدرك المحاملي ببغداد. ولد سنة ٣٠٦ وتوفي قبل الأربعمائة ».
(٤٣)
رواية أبي عمر ابن مهدي
وهو : أبو عمر عبدالواحد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن مهدي ، الفارسي الكازروني ، ثم البغدادي ، البزاز ، المتوفى سنة : ٤١٠.
وقع في سندٍ للحافظ ابن عساكر ، رواه عنه عاصم بن الحسن ، وهو عن أبي العباس ابن عقدة الكوفي.