الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢٣٢
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمِ
الحمد لله الّذي سمك سماء العلم ، وزيّنها ببروجها للناظرين ، وعلّق عليها قناديل الأنوار بشموس النّبوّة وأقمار الإمامة لمن أراد سلوك مسالك اليقين ، وجعل نجومها رجوماً لوساوس الشياطين ، وحفظها بثواقب شهبها عن شبهات المضلّين ، ثمَّ بمضلّات الفتن أغطش ليلها (١) وبنيّرات البراهين أخرج ضحاها ، و مهّد أراضي قلوب المؤمنين لبساتين الحكمة اليمانيّة فدحاها ، وهيّأها لأزهار أسرار العلوم الربّانيّة فأخرج منها ماءها ومرعاها ، وحرسها عن زلازل الشكوك والأوهام ، فأودع فيها سكينةً من لطفه كجبال أرساها ، فنشكره على نعمه الّتي لا تحصى ، معترفين بالعجز والقصور ، ونستهديه لمراشد اُمورنا في كلّ ميسور ومعسور .
ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له شهادة علم وإيقان ، وتصديق وإيمان ، يسبق فيها القلب اللّسان ، ويطابق فيها السرّ الإعلان . وأنّ سيّد أنبيائه ونخبة أصفيائه ونوره في أرضه وسمائه محمّداً صلىاللهعليهوآله عبده المنتجى ، ورسوله المجتبى ، وحبيبه المرتجى ، وحجّته على كافّة الورى ، وأنّ وليّ الله المرتضى ، و سيفه المنتضى ، (٢) ونبأه العظيم ، وصراطه المستقيم ، وحبله المتين ، وجنبه المكين ، عليّ بن أبي طالب عليهالسلام سيّد الوصيّين ، وإمام الخلق أجمعين ، وشفيع يوم الدين ، ورحمة الله على العالمين . وأنّ أطائب عترته وأفاخم ذرّيّته وأبرار أهل بيته سادات الكرام وأئمّة الأنام ، وأنوار الظّلام ، ومفاتيح الكلام ، وليوث الزّحام ، وغيوث الإنعام ، خلقهم الله من أنوار عظمته ، وأودعهم أسرار حكمته ، وجعلهم معادن رحمته ، وأيّدهم
________________________
(١) في الصحاح : أغطش الله الليل : أظلمه .
(٢) نضا سيفه وانتضاه : سله .
بروحه ، واختارهم على جميع بريّته ، لهم سمكت المسموكات ، ودحيت المدحوّات ، وبهم رست الراسيات واستقرّ العرش على السماوات ، وبأسرار علمهم أينعت (١) ثمار العرفان في قلوب المؤمنين ، وبأمطار فضلهم جرت أنهار الحكمة في صدور الموقنين ، فصلوات الله عليهم مادامت الصلوات عليهم وسيلةً إلى تحصيل المثوبات ، و الثناء عليهم ذريعةً لرفع الدّرجات . ولعنة الله على أعدائهم ما كانت دركات الجحيم معدّة لشدائد العقوبات . واللّعن على أعداء الدّين معدودة من أفضل العبادات .
اما بعد : فيقول الفقير إلى رحمة ربّه الغافر ابن المنتقل إلى رياض القدس محمّد تقيّ طيّب الله رمسه محمّد باقر عفى الله عن جرائمهما وحشرهما مع أئمّتهما (٢) : إعلموا يا معاشر الطالبين للحقّ واليقين المتمسّكين بعروة اتّباع أهل بيت سيّد المرسلين ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ أنّي كنت في عنفوان شبابي حريصاً على طلب العلوم بأنواعها ، مولعاً باجتناء فنون المعالي من أفنانها (٣) فبفضل الله سبحانه وردت حياضها وأتيت رياضها ، وعثرت على صحاحها ومراضها ، حتّى ملأت كمّي من ألوان ثمارها ، واحتوى جيبي على أصناف خيارها ، وشربت من كلّ منهل (٤) جرعةً روّيّةً وأخذت من كلّ بيدر حفنةً (٥) مغنيةً ، فنظرت إلى ثمرات تلك العلوم وغاياتها ، وتفكّرت في أغراض المحصّلين وما يحثّهم على البلوغ إلى نهاياتها ، و تأمّلت فيما ينفع منها في المعاد ، وتبصّرت فيما يوصل منها إلى الرشاد ، فأيقنت بفضله وإلهامه تعالى أنّ زلال العلم لا ينقع (٦) إلّا إذا اُخذ من عين صافية نبعت عن ينابيع الوحي والإلهام ، وأنّ الحكمة لا تنجع (٧) إذا لم تؤخذ من نواميس الدّين ومعاقل الأنام .
________________________
(١) ينع الثمر : نضج ، وأينع مثله .
(٢) تقدم الكلام في ترجمته وترجمة والده أعلى الله مقامهما في المقدمة الاولى .
(٣) شجرة ذات أفنان : ذات أغصان .
(٤) المنهل : المورد ؛ وهو عين ماء ترده الابل في المراعى .
(٥) البيدر : الموضع الذي يداس فيه الطعام . والحفنة : ملء الكفين من طعام .
(٦) نقع الماء العطش : سكنه .
(٧) نجع الطعام : هنأ أكله . وقد نجع فيه الخطاب والوعظ والدواء : دخل وأثر .
فوجدت العلم كلّه في كتاب الله العزيز الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأخبار أهل بيت الرسالة الّذين جعلهم الله خزّاناً لعلمه وتراجمةً لوحيه ، وعلمت أنّ علم القرآن لايفي أحلام العباد باستنباطه على اليقين ، ولا يحيط به إلّا من انتجبه الله لذلك من أئمّة الدّين ، الّذين نزل في بيتهم الرّوح الأمين . فتركت ما ضيّعت زماناً من عمري فيه ، مع كونه هو الرّائج في دهرنا ، وأقبلت على ما علمت أنّه سينفعني في معادي ، مع كونه كاسداً في عصرنا . فاخترت الفحص عن أخبار الأئمّة الطاهرين الأبرار سلام الله عليهم ، وأخذت في البحث عنها ، وأعطيت النظر فيها حقّه ، وأوفيت التّدرّب فيها حظّه .
ولعمري لقد وجدتها سفينة نجاة ، مشحونةً بذخائر السعادات ، وألفيتها (١) فلكاً مزيّناً بالنيّرات المنجية عن ظلم الجهالات ، ورأيت سبلها لائحةً ، وطرقها واضحةً ، وأعلام الهداية والفلاح على مسالكها مرفوعةً ، وأصوات الدّاعين إلى الفوز والنجاح في مناهجها مسموعةً ، ووصلت في سلوك شوارعها إلى رياض نضرة ، وحدائق خضرة ، مزيّنةً بأزهار كلّ علم وثمار كلّ حكمة ، وأبصرت في طيّ منازلها طرقاً مسلوكةً معمورةً ، موصلةً إلى كلّ شرف ومنزلة . فلم أعثر على حكمة إلّا وفيها صفوها ، ولم أظفر بحقيقة إلّا وفيها أصلها .
ثمّ بعد الإحاطة بالكتب المتداولة المشهورة تتبّعت الاُصول المعتبرة المهجورة الّتي تركت في الأعصار المتطاولة والأزمان المتمادية إمّا : لاستيلاء سلاطين المخالفين وأئمّة الضلال . أو : لرواج العلوم الباطلة بين الجهّال المدّعين للفضل والكمال . أو : لقلّة اعتناء جماعة من المتأخّرين بها ، اكتفاءاً بما اشتهر منها . لكونها أجمع و أكفى وأكمل وأشفى من كلّ واحد منها .
فطفقت أسأل عنها في شرق البلاد وغربها حيناً ، وألحّ في الطلب لدى كلّ من أظنّ عنده شيئاً من ذلك وإن كان به ضنيناً (٢) . ولقد ساعدني على ذلك جماعة من
________________________
(١) ألفيت الشيء : وجدته .
(٢) الضنين : البخيل ، أي وإن كان في إعطائه كل أحد بخيلا إما : لنفاسة نسخه أو لندرتها .
الإخوان ، ضربوا في البلاد لتحصيلها ، وطلبوها في الأصقاع والأقطار طلباً حثيثاً حتّى اجتمع عندي بفضل ربّي كثير من الاُصول المعتبرة الّتي كان عليها معوّل العلماء في الأعصار الماضية ، وإليها رجوع الأفاضل في القرون الخالية ، فألفيتها مشتملةً على فوائد جمّة خلت عنها الكتب المشهورة المتداولة ، واطّلعت فيها على مدارك كثير من الأحكام اعترف الأكثرون بخلوّ كلّ منها عمّا يصلح أن يكون مأخذاً له فبذلت غاية جهدي في ترويجها وتصحيحها وتنسيقها وتنقيحها .
ولمّا رأيت الزمان في غاية الفساد ووجدت أكثر أهلها حائدين (١) عمّا يؤدّي إلى الرشاد خشيت أن ترجع عمّا قليل إلى ما كانت عليه من النسيان والهجران ، وخفت أن يتطرّق إليها التشتّت ، لعدم مساعدة الدّهر الخوّان ، ومع ذلك كانت الأخبار المتعلّقة بكلّ مقصد منها متفرّقاً في الأبواب ، متبدّداً في الفصول ، قلّما يتيسّر لأحد العثور على جميع الأخبار المتعلّقة بمقصد من المقاصد منها ، ولعلّ هذا أيضاً كان أحد أسباب تركها ، وقلّة رغبة النّاس في ضبطها .
فعزمت بعد الاستخارة من ربّي والاستعانة بحوله وقوّته ، والاستمداد من تأييده ورحمته ، على تأليفها ونظمها وترتيبها وجمعها ، في كتاب متّسقة (٢) الفصول والأبواب ، مضبوطة المقاصد والمطالب ، على نظام غريب وتأليف عجيب لم يعهد مثله في مؤلّفات القوم ومصنّفاتهم ، فجاء بحمد الله كما أردت على أحسن الوفاء ، وأتاني بفضل ربّي فوق ما مهّدت وقصدت على أفضل الرجاء . فصدّرت كلّ باب بالآيات المتعلّقة بالعنوان ثمّ أوردت بعدها شيئاً مما ذكره بعض المفسّرين فيها إن احتاجت إلى التفسير والبيان . ثمّ إنّه قد حاز كلّ باب منه إمّا : تمام الخبر المتعلّق بعنوانه ، أو : الجزء الّذي يتعلّق به مع إيراد تمامه في موضع آخر أليق به ، أو : الإشارة إلى المقام المذكور فيه لكونه أنسب بذلك المقام ، رعايةً لحصول الفائدة المقصودة مع الإيجاز التامّ . وأوضحت ما يحتاج من الأخبار إلى الكشف ببيان شاف على غاية الإيجاز
________________________
(١) حاد عن الشيء : مال عنه وعدل .
(٢) اتسق الامر : انتظم
لئلّا تطول الأبواب ويكثر حجم الكتاب ، فيعسر تحصيله على الطلّاب . وفي بالي ـ إن أمهلني الأجل وساعدني فضله عزّ وجلّ ـ أن أكتب عليه شرحاً كاملاً يحتوي على كثير من المقاصد الّتي لم توجد في مصنّفات الأصحاب ، واُشبع فيها الكلام لاُولي الألباب .
ومن الفوائد الطريفة لكتابنا اشتماله على كتب وأبواب كثيرة الفوائد ، جمّة العوائد ، أهملها مؤلّفوا أصحابنا رضوان الله عليهم ، فلم يفردوا لها كتاباً ولا باباً : ككتاب العدل والمعاد ، وضبط تواريخ الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام ، وكتاب السماء والعالم المشتمل على أحوال العناصر والمواليد وغيرها ممّا لا يخفى على الناظر فيه .
فيا معشر إخوان الدين المدّعين لولاء أئمّة المؤمنين ، أقبلوا نحو مأدبتي (١) هذه مسرعين ، وخذوها بأيدي الإذعان واليقين ، فتمسّكوا بها واثقين ، إن كنتم فيما تدّعون صادقين . ولا تكونوا من الّذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ، ويترشّح من فحاوي كلامهم مطاوي جنوبهم ، ولا من الّذين اُشربوا في قلوبهم حبّ البدع و الأهواء بجهلهم وضلالهم ، وزيّفوا (٢) ما روّجته الملل الحقّة بما زخرفته منكروا الشرايع بمموّهات (٣) أقوالهم .
فيا بشرى لكم ثمّ بشرى لكم إخواني ! بكتاب جامعة المقاصد ، طريفة الفرائد ، لم تأت الدّهور بمثله حسناً وبهاءاً ! وانجم طالع من أفق الغيوب لم ير الناظرون ما يدانيه نوراً وضياءاً ! وصديق شفيق لم يعهد في الأزمان السالفة شبهه صدقاً ووفاءاً ! كفاك عماك يا منكر علوّ أفنانه (٤) ! ، وسموّ أغصانه حسداً وعناداً وعمهاً (٥) وحسبك ريبك ، يا من لم يعترف برفعة شأنه ! وحلاوة بيانه جهلاً وضلالاً وبلهاً ، ولاشتماله على أنواع العلوم والحكم والأسرار وإغنائه عن جميع كتب الأخبار سميّته بكتاب :
________________________
(١) الادبة والمادبة : طعام يصنع لدعوة أو عرس .
(٢) زافت الدراهم : صارت مردودة . وزيف الدراهم : زافها
(٣) قول مموه : مزخرف او ممزوج من الحق والباطل .
(٤) وفي نسخة : فضل احسانه .
(٥) العمه : التحير والتردد .
* ( بحار الانوار ) *
الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار
فأرجو من فضله سبحانه على عبده الراجي رحمته وامتنانه أن يكون كتابي هذا إلى قيام قائم آل محمّد ـ عليهم الصلوة والسّلام والتحيّة والإكرام ـ مرجعاً للأفاضل الكرام ، ومصدراً لكلّ من طلب علوم الأئمّة الأعلام ، ومرغماً للملاحدة اللئام ، وأن يجعله لي في ظلمات القيامة ضياءاً ونوراً ، ومن مخاوف يوم الفزع الأكبر أمناً وسروراً ، وفي مخازي يوم الحساب كرامةً وحبوراً (١) وفي الدّنيا مدى الأعصار ذكراً موفوراً ، فإنّه المرجوّ لكلّ فضل ورحمة ، ووليّ كلّ نعمة ، وصاحب كلّ حسنة ، والحمد لله أوّلاً وآخراً ، وصلّى الله على محمّد وأهل بيته الغرّ الميامين النّجباء المكرّمين . ولنقدّم قبل الشروع في الأبواب مقدّمةً لتمهيد مااصطلحنا عليه في كتابنا هذا ، وبيان ما لا بدّ من معرفته في الاطّلاع على فوائده . وهي تشتمل على فصول :
* ( الفصل الاول ) *
في بيان الاصول والكتب المأخوذ منها وهي : (٢)
كتاب عيون أخبار الرضا عليهالسلام وكتاب علل الشرائع والأحكام ، وكتاب إكمال الدّين وإتمام النّعمة في الغيبة ، وكتاب التوحيد ، وكتاب الخصال ، وكتاب الأمالي والمجالس ، وكتاب ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ، وكتاب معاني الأخبار ، وكتاب الهداية ، ورسالة العقائد ، وكتاب صفات الشيعة ، وكتاب فضائل الشيعة ، وكتاب مصادقة الإخوان ، وكتاب فضائل الأشهر الثلاثة ، وكتاب النصوص ،
________________________
(١) الحبور كفلوس : السرور والنعمة .
(٢) قد اسفلنا الكلام حول تلك الكتب وترجمة مؤلفيها في المقدمة الثانية .
وكتاب المقنع ، كلّها للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ رضوان الله عليه .
وكتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة للشيخ الأجلّ أبي الحسن عليّ بن الحسين ابن موسى بن بابويه والد الصدوق طيّب الله تربتهما ، وأصل آخر منه أو من غيره من القدماء المعاصرين له . ويظهر من بعض القرائن أنّه تأليف الشيخ الثقة الجليل هارون ابن موسى التلعكبريّ رحمه الله .
وكتاب قرب الإسناد للشيخ الجليل الثقة أبي جعفر محمّد بن عبد الله بن جعفر ابن الحسين بن جامع بن مالك الحميريّ القميّ . وظنّي أنّ الكتاب لوالده وهو راو له ، كما صرّح به النجّاشيّ ، وإن كان الكتاب له كما صرّح به ابن إدريس رحمه الله فالوالد متوسّط بينه وبين ما أوردناه من أسانيد كتابه .
وكتاب بصائر الدرجات للشيخ الثقة العظيم الشأن محمّد بن الحسن الصفّار .
وكتاب المجالس الشهير بالأمالي ، وكتاب الغيبة ، وكتاب المصباح الكبير ، و كتاب المصباح الصغير ، وكتاب الخلاف ، وكتاب المبسوط ، وكتاب النهاية ، وكتاب الفهرست ، وكتاب الرجال ، وكتاب تفسير التبيان ، وكتاب تلخيص الشافي ، وكتاب العدّة في اُصول الفقه ، وكتاب الاقتصاد ، وكتاب الإيجاز في الفرائض ، وكتاب الجمل وأجوبة المسائل الحائريّة وغيرها من الرسائل ، كلّها لشيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسيّ قدّس الله روحه .
وكتاب الإرشاد ، وكتاب
المجالس ، وكتاب النصوص ، وكتاب الاختصاص والرسالة الكافية في
إبطال توبة الخاطئة ، ورسالة مسارّ الشيعة في مختصر التواريخ الشرعيّة ، وكتاب
المقنعة ، وكتاب العيون والمحاسن المشتهر بالفصول ، وكتاب المقالات ، وكتاب المزار ، وكتاب إيمان أبي طالب ورسائل ذبائح أهل الكتاب والمتعة ، وسهو النبيّ ونومه صلىاللهعليهوآله عن الصلاة ، وتزويج أمير المؤمنين عليهالسلام بنته من عمر ، ووجوب المسح ، وأجوبة المسائل السرويّة والعكبريّة والإحدى والخمسين وغيرها ، وشرح عقائد الصدوق ، كلّها للشيخ الجليل المفيد محمّد بن
محمّد بن النعمان قدّس الله لطيفه (١) .
وكتاب المجالس الشهير بالأمالي للشيخ الجليل أبي عليّ الحسن بن شيخ الطائفة قدّس الله روحهما .
وكتاب كامل الزّيارة للشيخ النبيل الثقة أبي القاسم جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه .
وكتاب المحاسن والآداب للشيخ الكامل الثقة أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ .
وكتاب التفسير للشيخ الجليل الثقة عليّ بن إبراهيم بن هاشم القميّ ، وكتاب العلل لولده الجليل محمّد .
وكتاب التفسير لمحمّد بن مسعود السلميّ المعروف بالعيّاشيّ الشيخ الثقة الراوية للأخبار .
وكتاب التفسير المنسوب إلى الإمام الهمام الصمصام الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات الله عليه وعلى آبائه وولده الخلف الحجّة .
وكتاب روضة الواعظين وتبصرة المتّعظين للشيخ محمّد بن عليّ بن أحمد الفارسيّ ، وأخطأ جماعة ونسبوه إلى الشيخ المفيد ، وقد صرّح بما ذكرناه ابن شهر آشوب في المناقب والشيخ منتجب الدّين في الفهرست والعلّامة رحمه الله في رسالة الإجازة وغيرهم . وذكر العلّامة سنده إلى هذا الكتاب كما سنذكره في المجلّد الآخر من الكتاب إن شاء الله تعالى .
ثمّ اعلم أنّ العلّامة رحمه الله ذكر اسم المؤلّف كما ذكرنا . وسيظهر من كلام ابن شهر آشوب أنّ المؤلّف محمّد بن الحسن بن عليّ الفتّال الفارسيّ ، وأنّ صاحب التفسير وصاحب الروضة واحد ، وكذا ذكره في كتاب معالم العلماء . ويظهر من كلام الشيخ منتجب الدّين في فهرسته أنّهما اثنان : حيث قال : محمّد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ صاحب التفسير ثقة وأيّ ثقة ! وقال ـ بعد فاصلة كثيرة ـ : الشيخ الشّهيد محمّد بن أحمد الفارسيّ مصنّف كتاب روضة الواعظين .
________________________
(١) أي روحه .
وقال ابن داود ـ في كتاب الرّجال ـ : محمّد بن أحمد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ المعروف بابن الفارسيّ ( لم ، خج (١) ) متكلّم ، جليل القدر ، فقيه ، عالم ، زاهد ، ورع قتله أبو المحاسن عبد الرزّاق رئيس نيسابور ، الملقّب بشهاب الإسلام ـ لعنه الله ـ إنتهى . ويظهر من كلامه أن اسم أبيه أحمد . وأمّا نسبته إلى رجال الشيخ فلا يخفى سهوه فيه ! إذ ليس في رجال الشيخ منه أثر مع أنّ هذا الرجل زمانه متأخّر عن زمان الشيخ بكثير كما يظهر من فهرست الشيخ منتجب الدّين ، ومن إجازة العلّامة ، ومن كلام ابن شهر آشوب . وعلى أيّ حال يظهر ممّا نقلنا جلالة المؤلّف ، وأنّ كتابه كان من الكتب المشهورة عند الشيعة .
وكتاب إعلام الورى بأعلام الهدى ، ورسالة الآداب الدينيّة ، وتفسير مجمع البيان وتفسير جامع الجوامع ، كلّها للشيخ أمين الدين أبي عليّ الفضل بن الحسن ابن الفضل الطبرسيّ المجمع على جلالته وفضله وثقته .
وكتاب مكارم الأخلاق وينسب إلى الشيخ المذكور أبي عليّ وهو غير صواب ، بل هو تأليف أبي نصر الحسن بن الفضل ابنه ،كما صرّح به ولده الخلف في كتاب مشكاة الأنوار ، والكفعميّ فيما ألحق بالدّروع الواقية ، وفي البلد الأمين .
وكتاب مشكاة الأنوار لسبط الشيخ أبي عليّ الطبرسي ، ألّفه تتميماً لمكارم الأخلاق تأليف والده الجليل .
وكتاب الاحتجاج ، وينسب هذا أيضاً إلى أبي عليّ وهو خطاء ، بل هو تأليف أبي منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسيّ ، كما صرّح به السيّد ابن طاوس في كتاب كشف المحجّة وابن شهر آشوب في معالم العلماء ، وسيظهر لك ممّا سننقل من كتاب المناقب لابن شهر آشوب أيضاً .
وكتاب المناقب ، وكتاب معالم العلماء ، وكتاب بيان التنزيل ، ورسالة متشابه لقران ، كلّها للشيخ الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمّد بن عليّ بن شهر آشوب المازندرانيّ .
________________________
(١) « لم » : رمز لمن لم يرو عن النبي والائمة صلوات الله عليهم اجمعين . « خج » : رمز لكتاب رجال الشيخ الطوسي رحمه الله .
وكتاب كشف الغمّة للشيخ الثقة الزّكيّ عليّ بن عيسى الإربليّ .
وكتاب تحف العقول عن آل الرسول ، تأليف الشيخ أبي محمّد الحسن بن عليّ ابن شعبة .
وكتاب العمدة ، وكتاب المستدرك ، وكتاب المناقب ، كلّها في أخبار المخالفين في الإمامة ، للشيخ أبي الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن البطريق الأسديّ .
وكتاب كفاية الأثر في النصوص على الأئمّة الإثنى عشر للشيخ السعيد عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّاز القميّ .
وكتاب تنبيه الخاطر ونزهة النّاظر للشيخ الزّاهد ورّام بن عيسى بن أبي النجم بن ورّام بن حمدان بن خولان بن إبراهيم بن مالك الأشتر . والسند إلى هذا الكتاب مذكور في الإجازات ، وذكره الشيخ منتجب الدّين في الفهرس ، وقال : إنّه عالم ، فقيه ، صالح ، شاهدته بحلّة ، ووافق الخُبر الخَبر . وأثنى عليه السيّد ابن طاوس .
وكتاب مشارق الأنوار ، وكتاب الألفين للحافظ رجب البرسيّ . ولا أعتمد على ما يتفرّد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع . وإنّما أخرجنا منهما ما يوافق الأخبار المأخوذة من الاُصول المعتبرة .
وكتاب الذّكرى ، وكتاب الدّروس ، وكتاب القواعد ، وكتاب البيان ، وكتاب الألفيّة ، وكتاب النفليّة ، وكتاب نكت الإرشاد ، وكتاب المزار ، ورسالة الإجازات ، وكتاب اللّوامع ، وكتاب الأربعين ، ورسالة في تفسير الباقيات الصالحات ، كلّها للشيخ العلّامة السعيد الشهيد محمّد بن مكّيّ قدّس الله لطيفه ، وكتاب الاستدارك ، وكتاب الدرّة الباهرة من الأصداف الطاهرة له قدّس سرّه أيضاً كما أظنّ . والأخير عندي منقولاً عن خطّه رحمه الله ، وسائر رسائله ، وأجوبة مسائله .
وكتاب الدرر والغرر ،
وكتاب تنزيه الأنبياء ، وكتاب الشافي ، وكتاب
شرح قصيدة السيّد الحميريّ ، وكتاب جمل العلم والعمل ، وكتاب الانتصار ، وكتاب الذريعة ، وكتاب المقنع في الغيبة ، ورسالة تفضيل الأنبياء على الملائكة عليهمالسلام ، ورسالة المحكم والمتشابه . وكتاب منقذ البشر من أسرار القضاء والقدر ، وأجوبة المسائل المختلفة ، كلّها للسيّد المرتضى علم الهدى أبي القاسم عليّ بن الحسين الموسويّ نوّر الله ضريحه .
وكتاب عيون المعجزات ينسب إليه . ولم يثبت عندي إلّا أنّه كتاب لطيف عندنا منه نسخة قديمة ، ولعلّه من مؤلّفات بعض قدماء المحدّثين (١) ، ويروي عن أبي عليّ محمّد بن هشام ، وعن محمّد بن عليّ بن إبراهيم .
وكتاب نهج البلاغة ، وكتاب خصائص الأئمّة ، وكتاب المجازات النبويّة وتفسير القرآن ، للسيّد الرضيّ محمّد بن الحسين الموسويّ قدّس سرّه .
وكتاب طبّ الأئمّة عليهمالسلام لأبي عتاب عبد الله بن بسطام بن سابور الزيّات ، وأخيه الحسين بن بسطام ذكرهما النجّاشيّ من غير توثيق ، وذكر أنّ لهما كتاباً جمعاه في الطبّ .
وكتاب صحيفة الرضا المسندة إلى شيخنا أبي عليّ الطبرسيّ رحمه الله ، بإسناده إلى الرضا عليهالسلام .
وكتاب طبّ الرضا عليهالسلام كتبه للمأمون ، وهو معروف بالرسالة الذهبيّة .
وكتاب فقه الرضا عليهالسلام أخبرني به السيّد الفاضل المحدّث القاضي أمير حسين طاب ثراه بعد ما ورد إصفهان . قال : قد اتّفق في بعض سني مجاورتي بيت الله الحرام أن أتاني جماعة من أهل قم حاجّين ، وكان معهم كتاب قديم يوافق تاريخه عصر الرضا صلوات الله عليه وسمعت الوالد رحمه الله أنّه قال : سمعت السيّد يقول : كان عليه خطّه صلوات الله عليه ، وكان عليه إجازات جماعة كثيرة من الفضلاء ، وقال السيّد : حصل لي العلم بتلك القرائن أنّه تأليف الإمام عليهالسلام فأخذت الكتاب وكتبته وصحّحته فأخذ والدي قدّس الله روحه هذا الكتاب من السيّد واستنسخه وصحّحه .
________________________
(١) تقدم : انه للحسين بن عبد الوهاب من علماء القرن الخامس .
وأكثر عباراته موافق لما يذكره الصدوق أبو جعفر بن بابويه في كتاب من لا يحضره ـ الفقيه من غير سند ، وما يذكره والده في رسالته إليه وكثير من الأحكام الّتي ذكرها أصحابنا ولا يعلم مستندها مذكورة فيه كما ستعرف في أبواب العبادات .
وكتاب المسائل المشتمل على جلّ ما سأله السيّد الشريف الجليل النبيل عليّ بن الإمام الصادق جعفر بن محمّد أخاه الكاظم صلوات الله عليهم أجمعين .
وكتاب الخرائج والجرائح للشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن الراونديّ .
وكتاب قصص الأنبياء له أيضاً ، على ما يظهر من أسانيد الكتاب واشتهر أيضاً ، ولا يبعد أن يكون تأليف فضل الله بن عليّ بن عبيد الله الحسنيّ الراونديّ كما يظهر من بعض أسانيد السيّد ابن طاوس . وقد صرّح بكونه منه (١) في رسالة النجوم ، وكتاب فلاح السائل . والأمر فيه هيّن لكونه مقصوراً على القصص ، وأخباره جلّها مأخوذة من كتب الصدوق رحمه الله .
وكتاب فقه القرآن للأوّل أيضاً .
وكتاب ضوء الشهاب شرح شهاب الأخبار للثاني فضل الله رحمه الله ، وكتاب الدعوات ، وكتاب اللّباب ، وكتاب شرح نهج البلاغة ، وكتاب أسباب النزول ، له أيضاً .
وكتاب ربيع الشيعة ، وكتاب أمان الأخطار ، وكتاب سعد السعود ، وكتاب كشف اليقين في تسمية مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام وكتاب الطرائف ، وكتاب الدّروع الواقية وكتاب فتح الأبواب في الاستخارة ، وكتاب فرج المهموم بمعرفة منهج الحلال والحرام من علم النجوم ، وكتاب جمال الاُسبوع ، وكتاب إقبال الأعمال ، وكتاب فلاح السائل ، وكتاب مهج الدّعوات ، وكتاب مصباح الزّائر ، وكتاب كشف المحجّة لثمرة المهجة ، وكتاب الملهوف على أهل الطفوف ، وكتاب غياث
________________________
(١) اي من ابي الحسن بن هبة الله ـ قال في كتاب فرج المهموم ص ٣٧ ـ ورواه سعيد بن هبة الله الراوندي رحمه الله في كتاب قصص الانبياء .
سلطان الورى ، وكتاب المجتنى ، وكتاب الطرف ، وكتاب التحصين في أسرار ما زاد على كتاب اليقين ، وكتاب الإجازات ، ورسالة محاسبة النفس ، كلّها للسيّد النقيب الثقة الزّاهد جمال العارفين ، أبي القاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاوس الحسنيّ .
وكتاب زوائد الفوائد لولده الشريف (١) المنيف الجليل المسمّى باسم والده المكنّى بكنيته .
وكتاب فرحة الغريّ للسيّد المعظّم غياث الدين الفقيه النسّابة ، عبد الكريم ابن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن الطاوس الحسنيّ .
وكتاب الرجال ، وكتاب بناء المقالة الفاطميّة في نقض الرسالة العثمانيّة ، وكتاب عين العبرة في غبن العترة ، وكتاب زهرة الرياض ونزهة المرتاض ، كلّها للسيّد النقيب الأجلّ الأفضل أحمد بن موسى بن طاوس صاحب كتاب البشرى بشّره الله بالحسنى .
وكتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطّاهرة للسيّد الفاضل العلّامة الزكيّ شرف الدين عليّ الحسينيّ الأستراباديّ المتوطّن في الغريّ ، مؤلّف كتاب الغرويّة في شرح الجعفريّة ، تلميذ الشيخ الأجلّ نور الدين عليّ بن عبد العالي الكركيّ ، وأكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمّد بن العبّاس بن عليّ بن مروان بن الماهيار . وذكر النجّاشيّ ـ بعد توثيقه ـ أنّ له كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت وكان معاصراً للكلينيّ .
وكتاب كنز جامع الفوائد ، وهو مختصر من كتاب تأويل الآيات له أو لبعض من تأخّر عنه . ورأيت في بعض نسخه ما يدلّ على أنّ مؤلّفه الشيخ عليّ (٢) بن سيف بن منصور .
وكتاب غوالي اللئالي ، وكتاب نثر اللئالي كلاهما تأليف الشيخ الفاضل محمّد ابن جمهور الأحساويّ . وله تأليفات أُخرى قد نرجع إليها ونورد منها .
وكتاب جامع الأخبار ؛ وأخطأ من نسبه إلى الصدوق ، بل يروي عن الصدوق بخمس
________________________
(١) وفي نسخة : ولا اعرف اسمه واكثره مأخوذ من الاقبال .
(٢) في نسخه : علم ( بفتح العين واللام ) .
وسائط (١) . وقد يظنّ كونه تأليف مؤلّف مكارم الأخلاق ، ويحتمل كونه لعليّ بن سعد الخيّاط ، لأنّه قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته : الفقيه الصالح أبو الحسن عليّ بن أبي سعد بن أبي الفرج الخيّاط عالم ، ورع ، واعظ ، له كتاب الجامع في الأخبار . ويظهر من بعض مواضع الكتاب أنّ اسم مؤلّفه محمّد بن محمّد الشعيريّ (٢) ، ومن بعضها أنّه يروي عن الشيخ جعفر بن محمّد الدوريستيّ بواسطة (٣) .
وكتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكيّ محمّد بن إبراهيم النعمانيّ تلميذ الكلينيّ .
وكتاب الروضة في المعجزات والفضائل لبعض علمائنا . وأخطأ من نسبه إلى الصدوق لأنّه يظهر منه أنّه اُلّف في سنة نيّف وخمسين وستّمائة (٤) .
وكتابا التّوحيد والإهليلجة عن الصادق عليهالسلام برواية المفضّل بن عمر . قال السيّد عليّ بن طاوس ـ في كتاب كشف المحجّة لثمرة المهجة ـ فيما أوصى إلى ابنه : انظر كتاب المفضّل بن عمر الّذي أملأه عليه الصّادق عليهالسلام فيما خلق الله جلّ جلاله من الآثار ، وانظر كتاب الإهليلجة وما فيه من الاعتبار .
وكتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة المنسوب إلى مولانا الصادق عليهالسلام :
________________________
(١) حيث قال : في ص ١٠ : حدثنا الحاكم الرئيس الامام مجد الحكام ابو منصور علي بن عبد الله الزيادي أدام الله جماله املاءاً في داره يوم الاحد ، الثاني من شهر الله الاعظم رمضان سنة ثمان وخمس مائة . قال : حدثني الشيخ الامام ابو عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي املاءاً اورد القصة مجتازاً في اواخر ذي الحجة سنة اربع وسبعين واربعمائة . قال : حدثني ابو محمد بن احمد قال : حدثني الشيخ ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه الخ . وفي ص ١٥ روى باسناد صحيح عن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، قال : حدثني أبو عبد الله جعفر النجار الدوريستي ، قال : حدثني ابي محمد بن احمد ، قال : حدثني الشيخ ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي . الخ .
(٢) قال في ص ١٢٣ : قال محمد بن محمد مولف هذا الكتاب .
(٣) كما تقدم هنا .
(٤) قال في اوله : وبعد فاني جمعت في كتابي هذا الذي سميته بالروضة وهو يشتمل على فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ما نقلته عن الثقات ـ الى ان قال ـ : سنة احدى وخمسين و ستمائة . وتاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على اعواده .
وقال السيّد عليّ بن طاوس رضي الله عنه في كتاب أمان الأخطار : ويصحب المسافر معه كتاب الإهليلجة وهو كتاب مناظرة الصادق عليهالسلام الهنديّ في معرفة الله جلّ جلاله بطرق غريبة عجيبة ضروريّة ، حتّى أقرّ الهنديّ بالإلهيّة والوحدانيّة ويصحب معه كتاب المفضّل بن عمر ، الّذي رواه عن الصادق عليهالسلام في معرفة وجوه الحكمة في إنشاء العالم السفلي وإظهار أسراره ، فإنّه عجيب في معناه ويصحب معه كتاب مصباح الشريعة ، ومفتاح الحقيقة ، عن الصادق عليهالسلام ، فإنّه كتاب شريف لطيف في التعريف بالتسليك إلى الله جلّ جلاله والإقبال عليه والظّفر بالأسرار الّتي اشتملت عليه انتهى .
وكتاب التفسير الّذي رواه الصادق ، عن أمير المؤمنين عليهماالسلام ، المشتمل على أنواع آيات القرآن وشرح ألفاظه برواية محمّد بن إبراهيم النعمانيّ ، وسيأتي بتمامه في كتاب القرآن .
وكتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه للشيخ الثقة الجليل القدر سعد بن عبد الله الأشعريّ ، رواه عنه جعفر بن محمّد بن قولويه ، وستأتي الإشارة إليه أيضاً في كتاب القرآن .
وكتاب المقالات والفرق وأسمائها وصنوفها تأليف الشيخ الأجلّ المتقدّم سعد بن عبد الله رحمه الله .
وكتاب سليم بن قيس الهلاليّ .
وكتاب قبس المصباح ، من مؤلّفات الشيخ الفاضل أبي الحسن سليمان ابن الحسن الصهرشتيّ ، من مشاهير تلامذة شيخ الطائفة ، في الدعاء وهو يروي عن جماعة منهم : أبو يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفريّ ، وشيخ الطائفة ، وأبو الحسين أحمد بن عليّ الكوفيّ النجّاشيّ ، وأبو الفرج المظفّر بن عليّ بن حمدان القزويني ، عن الشيخ المفيد رضي الله عنهم أجمعين .
وكتاب إصباح الشيعة بمصباح الشريعة له أيضاً .
وكتاب الصراط
المستقيم ، ورسالة الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح
كلاهما ، للشيخ الجليل ، زين الدّين ، عليّ بن محمّد بن يونس البياضيّ .
وكتاب منتخب البصائر للشيخ الفاضل حسن بن سليمان تلميذ الشهيد رحمه الله انتخبه من كتاب البصائر لسعد بن عبد الله بن أبي خلف ، وذكر فيه من الكتب الاُخرى مع تصريحه بأساميها ، لئلّا يشتبه ما يأخذه عن كتاب سعد بغيره ، وكتاب المحتضر ، وكتاب الرجعة له أيضاً .
وكتاب السرائر للشيخ الفاضل الثقة العلّامة محمّد بن إدريس الحلّيّ ، وقد أورد في آخر ذلك الكتاب باباً مشتملاً على الأخبار وذكر أنّي استطرفته من كتب المشيخة المصنّفين ، والرواة المحصّلين ، ويذكر اسم صاحب الكتاب ويورد بعده الأخبار المنتزعة من كتابه ، وفيه أخبار غريبة وفوائد جليلة .
وكتاب إرشاد القلوب وكتاب أعلام الدين في صفات المؤمنين وكتاب غرر الأخبار ودرر الآثار ، كلّها للشيخ العارف أبي محمّد الحسن بن محمّد الديلميّ .
والكتاب العتيق الّذي وجدناه في الغريّ صلوات الله على مشرّفه تأليف بعض قدماء المحدّثين في الدعوات ، وسمّيناه بالكتاب الغرويّ .
وكتابا معرفة الرجال والفهرست للشيخين الفاضلين الثقتين محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ ، وأحمد بن عليّ بن أحمد النّجاشيّ .
وكتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للشيخ الفقيه العماد محمّد بن أبي القاسم عليّ الطبريّ .
وأصل من اُصول عمدة المحدّثين الشيخ الثقة الحسين بن سعيد الأهوازيّ وكتاب الزّهد ، وكتاب المؤمن له أيضاً ، ويظهر من بعض مواضع الكتاب الاوّل أنّه كتاب النوادر لأحمد بن محمّد بن عيسى القميّ ، وعلى التقديرين في غاية الاعتبار .
وكتاب العيون والمحاسن للشيخ عليّ بن محمّد الواسطيّ .
وكتاب غرر الحكم ودرر الكلم ، للشيخ عبد الواحد بن محمّد بن عبد الواحد الآمديّ .
وكتاب جنّة الأمان
الواقية المشتهر بالمصباح للشيخ العالم الفاضل الكامل
إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن محمّد الكفعميّ رضي الله عنه . وكتاب البلد الأمين ، وكتاب صفوة الصفات في شرح دعاء السمات له أيضاً .
وكتاب قضاء حقوق المؤمنين للشيخ سديد الدين أبي عليّ بن طاهر السوريّ .
وكتاب أنوار المضيئة ، وكتاب السلطان المفرّج عن أهل الإيمان ، وكتاب الدرّ النضيد في مغازي الإمام الشهيد ، وكتاب سرور أهل الإيمان ، كلّها للسيّد النقيب الحسيب بهاء الدين عليّ بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسينيّ النجفيّ اُستاد الشيخ ابن فهد الحلّيّ قدّس الله روحهما .
وكتاب التمحيص لبعض قدمائنا ، ويظهر من القرائن الجليّة أنّه من مؤلّفات الشيخ الثقة الجليل أبي عليّ محمّد بن همّام ، وعندنا منتخب من كتاب الأنوار له قدّس سرّه .
وكتاب عدّة الداعي ، وكتاب المهذّب ، وكتاب التحصين ، وسائر الرسائل وأجوبة المسائل للشيخ الزاهد العارف أحمد بن فهد الحلّيّ .
وكتاب الجُنّة الواقية لبعض المتأخّرين ، وربما ينسب إلى الكفعميّ .
وكتاب منهاج الصلاح في الدعوات وأعمال السنة ، وكتاب كشف الحقّ ونهج الصدق ، وكتاب كشف اليقين في الإمامة ، وقد نعبّر عنه بكتاب اليقين ، وكتاب منتهى المطلب ، وكتاب تذكرة الفقهاء ، وكتاب المختلف ، وكتاب منهاج الكرامة ، وكتاب شرح التجريد ، وكتاب شرح الياقوت ، وكتاب إيضاح الاشتباه ، وكتاب نهاية الاُصول ، وكتاب نهاية الكلام ، وكتاب نهاية الفقه ، وكتاب التحرير ، وكتاب القواعد ، وكتاب الألفين ، وكتاب تلخيص المرام ، وكتاب إيضاح مخالفة أهل السنّة للكتاب والسنّة ، والرسالة السعديّة ، وكتاب خلاصة الرجال ، وسائر المسائل والرسائل والإجازات كلّها للشيخ العلّامة جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ قدّس الله روحه .
وكتاب العدد القويّة لدفع المخاوف اليوميّة تأليف الشيخ الفقيه رضيّ الدين عليّ بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ .
وكتاب مثير الأحزان تأليف الشيخ الجليل جعفر بن محمّد بن نما ، وكتاب شرح الثار المشتمل على أحوال المختار تأليف الشيخ المزبور .
وكتاب إيمان أبي طالب عليهالسلام تأليف السيّد الفاضل السعيد شمس الدين فخّار بن معد الموسويّ قدّس الله روحه .
وكتاب غرر الدرر تأليف السيّد حيدر بن محمّد الحسينيّ قدّس الله روحه .
وكتاب كبير في الزيارات تأليف محمّد بن المشهديّ كما يظهر من تأليفات السيّد ابن طاوس واعتمد عليه ومدحه ، وسمّيناه بالمزار الكبير .
وكتاب النصوص ، وكتاب معدن الجواهر ، وكتاب كنز الفوائد ، ورسالة في تفضيل أمير المؤمنين عليهالسلام ورسالة إلى ولده ، وكتاب التعجّب في الإمامة من أغلاط العامّة ، وكتاب الاستنصار في النصّ على الأئمّة الأطهار كلّها للشيخ المدقّق النبيل أبي الفتح محمّد بن عليّ بن عثمان الكراجكيّ .
وكتاب الفهرست ، وكتاب الأربعين عن الأربعين عن الأربعين للشيخ منتجب الدين عليّ بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه رضي الله عنهم .
وكتاب تحفة الأبرار في مناقب الأئمّة الأطهار للسيّد الشريف حسين بن مساعد الحسينيّ الحائريّ اُستاد الكفعميّ وأثنى عليه كثيراً في كتبه .
وكتاب المناقب للشيخ الجليل أبي الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن ابن شاذان القميّ اُستاد أبي الفتح الكراجكيّ ، ويثني عليه كثيراً في كنزه ، وذكره ابن شهر آشوب في المعالم .
وكتاب الوصيّة وكتاب مروج الذهب كلاهما للشيخ عليّ بن الحسين ابن عليّ المسعوديّ .
وكتاب النوادر وكتاب أدعية السرّ للسيّد الجليل فضل الله بن عليّ بن عبيد الله الحسينيّ الراونديّ .
وكتاب الفضائل ، وكتاب
إزاحة العلّة في معرفة القبلة للشيخ الجليل أبي الفضل سديد الدين شاذان بن جبرئيل القميّ نزيل مهبط وحي الله ودار هجرة
رسول الله صلىاللهعليهوآله كذا ذكره أصحاب الإجازات .
وكتاب الصفّين للشيخ الرزين نصر بن مزاحم
وكتاب الغارات لأبي إسحق إبراهيم بن محمّد بن سعيد بن هلال الثقفيّ .
وكتاب مقتضب الأثر في الأئمّة الإثنى عشر عليهمالسلام لأحمد بن محمّد بن عيّاش .
وكتاب مسالك الأفهام ، وكتاب الروضة البهيّة ، وكتاب شرح الألفيّة ، وكتاب شرح النفليّة وكتاب غاية المراد ، وكتاب منية المريد ، وكتاب أسرار الصلاة ، ورسالة وجوب صلاة الجمعة ، ورسالة أعمال يوم الجمعة ، وكتاب مسكّن الفؤاد ، ورسالة الغيبة وكتاب تمهيد القواعد ، وكتاب الدراية وشرحها ، وسائر الرسائل المتفرّقة للشهيد الثاني رفع الله درجته .
وكتاب المعتبر ، وكتاب الشرائع ، وكتاب النافع ، وكتاب نكت النهاية ، وكتاب الاُصول وغيرها للمحقّق السعيد نجم الملّة والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد طهّر الله رمسه .
وكتاب شرح نهج البلاغة ، وكتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة للحكيم المدقّق العلّامة كمال الدين ميثم بن عليّ بن ميثم البحرانيّ (١) .
وكتاب التفسير للشيخ فرات بن إبراهيم الكوفيّ .
وكتاب الأخبار المسلسلة ، وكتاب الأعمال المانعة من الجنّة ، وكتاب العروس ، وكتاب الغايات كلّها تأليف الشيخ النبيل أبي محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ القميّ نزيل الريّ رحمة الله عليه .
وكتاب نزهة الناظر في الجمع بين الأشباه والنظائر ، وكتاب جامع الشرائع كلاهما للشيخ الأفضل نجيب الدين يحيى بن سعيد .
وكتاب الوسيلة للشيخ الفاضل محمّد بن عليّ بن حمزة .
وكتاب منتقى الجمان ، وكتاب معالم الدين ، ورسالة الإجازات وغيرها للشيخ المحقّق حسن بن الشهيد الثاني روّح الله روحهما .
________________________
(١) قد عرفت في المقدمة الثانية عدم صحة انتساب كتاب الاستغاثة اليه ، وان مؤلفه ابو القاسم على بن أحمد بن موسى بن الامام الجواد عليه السلام .
وكتاب مدارك الأحكام ، وكتاب شرح النافع وغيرهما لسيّد المدقّقين محمّد بن أبي الحسن العامليّ .
وكتاب الحبل المتين ، وكتاب مشرق الشمسين ، وكتاب الأربعين ، وكتاب مفتاح الفلاح ، وكتاب الكشكول وغيرها من مؤلّفات شيخ الإسلام والمسلمين بهاء الملّة والدّين محمّد بن الحسين العامليّ قدّس الله روحه .
وكتاب الفوائد المكّيّة ، وكتاب الفوائد المدنيّة لرئيس المحدّثين مولانا محمّد أمين الأستراباديّ .
وكتاب الاختيار للسيّد عليّ بن الحسين بن باقي رحمهالله .
وكتاب تقريب المعارف في الكلام ، وكتاب الكافي في الفقه وغيرهما للشيخ الأجلّ أبي الصلاح تقيّ الدين بن نجم الحلبيّ .
وكتاب المهذّب ، وكتاب الكامل ، وكتاب جواهر الفقه للشيخ الحسن المنهاج عبد العزيز بن البرّاج .
وكتاب المراسم العليّة وغيره للشيخ العالم الزكيّ سلّار بن عبد العزيز الديلميّ .
وكتاب دعائم الإسلام تأليف القاضي النعمان بن محمّد ، وقد ينسب إلى الصدوق وهو خطأ ، وكتاب المناقب والمثالب للقاضي المذكور .
وكتاب الهداية في تاريخ الأئمّة ومعجزاتهم عليهمالسلام للشيخ الحسين بن حمدان الحضينيّ .
وكتاب تاريخ الأئمّة للشيخ عبد الله بن أحمد الخشّاب .
وكتاب البرهان في النصّ على أمير المؤمنين عليهالسلام تأليف الشيخ أبي الحسن عليّ بن محمّد الشمشاطيّ .
ورسالة أبي غالب أحمد بن محمّد الزراريّ رضي الله عنه إلى ولد ولده محمّد بن عبد الله بن أحمد .
وكتاب دلائل الإمامة للشيخ الجليل محمّد بن جرير الطبريّ الإماميّ . ويسمّى بالمسترشد .