السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-188-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٣٩
ونقول :
إن التأمل في هذا الذي جرى يدل دلالة واضحة على مكر هذا الرجل ، وعلى سوء سريرته ، حيث اختار هذه الطريقة التحريضية المثيرة ، التي من شأنها أن تلهب مشاعر الناس ، وتعجل باتخاذهم قرار الرفض ، تحت وطأة الشعور بالخوف والوجل من أمر مجهول لهم ، لم يطلعوا على أي شيء منه يفيد في طمأنتهم إلى مصيرهم ومستقبلهم معه ..
وقد كان بإمكانه أن يفعل كما فعل باذان ، وملك الحبشة ، وغيرهما من الملوك الذين أسلموا ، ولم يثيروا الناس من حولهم ، بل هم قد يسروا لهم سبيل الإيمان والهداية ، وأفسحوا لهم المجال في هذا الأمر ، بعيدا عن أجواء التشنج والإثارة والتحدي .. فأنار الله قلوبهم بالحق ، وفتح أعينهم على الخير ، وأسلموا لله رب العالمين ..
نعم ، إن ما فعله قيصر ، قد أوجب صدود الناس عن التفكير في حقيقة ما يعرضه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عليهم ، وأصبحوا يتعاملون بانفعال ، وبعصبية بالغة ، وبتحفظ شديد. وبذلك يكون قد أوصد أبواب الهداية إلى الله تعالى ، وحرمهم من بركاتها ..
وقد أكد هذا الصدود لديهم والإصرار على الممانعة منهم ، حين لوّح لهم بأن هذا النبي هو من قوم لم يكن يظن أن يكون منهم ، فأثار في نفوس أتباعه مشاعر الاستكبار ، والتعالي ، وساقهم إلى رفض الانصياع لنبي يخرج من قوم ليس لهم شأن ، ولا مقام ، ولا بد أن يعتبروا الانصياع لنبي من قوم لهم هذه الصفة نقيصة وعارا ، ولا يليق صدوره من أهل الشرف والشهامة ، والرياسة ، والزعامة.
ولعل الذي دعاه إلى ذلك : خوفه من أن يكون انتشار الإسلام في رعيته سببا في تعاظم نفوذ كلمة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فيهم ، إلى حد يؤثر على نفوذه ، ويضعف مكانته عندهم ، مع إدراكه أن الانقياد للدين ولرموزه يكون هو الأشد ؛ لأنه انقياد نابع من ضمير الإنسان ، ومن أعماق روحه ، وشغاف قلبه. لا خوفا من عصا ، ولا طمعا بشيء من حطام الدنيا. فابتكر هذه الطريقة من أجل حسم الأمر لصالحه ، وهكذا كان.
وأما إعلان الحرب من قبله على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فهو غير سديد ؛ لأنه سوف ينتهي إلى ما انتهت إليه قريش في حربها معه .. كما سيأتي توضيحه حين الكلام عن موقف المقوقس.
وبذلك يكون قيصر قد باء بإثم الأريسيّين ، أو القبط ، الذين كان يستطيع أن يهديهم إلى الحق ، ويأخذ بأيديهم إلى النجاة فساقهم إلى الكفر ، وأوردهم موارد السوء والبوار والهلاك ..
أكثر من كتاب إلى قيصر :
هذا وبمراجعة المصادر التاريخية يتضح : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد أرسل كتبا أخرى إلى قيصر ، أحدها حينما كان راجعا من تبوك ، وقد طلب منه أن يعطي الجزية ، فإن أبى ، فعليه أن يواجه الحرب ، إلا أن يلتزم بأن لا يحول بين الفلاحين ، وبين الإسلام (١).
__________________
(١) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤١٠ و ٤١١ عن المصادر التالية : الأموال ص ٢٢ وفي (طبعة أخرى) ص ٣٢ ، ورسالات نبوية ص ٣١٣ ـ ١١٧ ومدينة البلاغة ج ٢ ص ٢٤٧ عن جمهرة رسائل العرب والوثائق : ١١٠ / ٢٧ عن (الأموال وصبح ـ
وغزوة تبوك كانت في سنة تسع ، فإرسال هذا الكتاب إلى قيصر في هذه السنة يدل على أنه لم يقبل منه ادعاءه للإسلام. بعد أن ظهرت دلائل كذبه ، ومكره في دعواه هذه ، فهدده في هذا الكتاب بالحرب ، أو إعطاء الجزية.
وسوف نتعرض مرة أخرى لهذا الكتاب حين الحديث عن غزوة تبوك فيما يأتي إن شاء الله تعالى.
لا أقبل زبد المشركين :
وقد ذكرنا فيما تقدم : أنه «صلىاللهعليهوآله» كان لا يقبل هدية مشرك ، أو كافر. فقد يقال : إن هذا لا يتلاءم مع ما ذكرته الروايات من قبوله «صلىاللهعليهوآله» هدية قيصر ، إذا كان كافرا؟!
ويمكن أن يجاب عن ذلك بعدة أجوبة :
أحدها : أنه «صلىاللهعليهوآله» كان لا يقبل هدية المشركين. أما هدية أهل الكتاب ، مثل : النصراني ، واليهودي ، فلم يكن يردها كما دلت عليه
__________________
ـ الأعشى ج ٦ ص ٣٦٣ و ٣٧٧ وسنن سعيد بن منصور ج ٢ ص ١٨٧ والمطالب العالية ج ٤ ص ٢٢٣١ و ٢٤٧٩ وراجع ٤٣٤٢ عن الحارث بن أسامة وقال : انظر مجلة المعارف شهر يونيو ١٩٣٥ م : ٤١٦ ـ ٤٣٠ ، وراجع : نشأة الدولة الإسلامية ص ٢٩٩ و ٣٠٠ (عن أبي عبيد ، والقلقشندي ، ومحمد حميد الله) ، وراجع أيضا ص ٧١٣. وأوعز إليه الحلبي في السيرة ج ٢ ص ٣٧٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٥ وابن عساكر ج ١ ص ١١٣ و ١١٤ ودحلان هامش الحلبية ج ٢ ص ٣٧٤ وسعيد بن منصور في سننه ج ٢ ص ١٨٧.
بعض الروايات (١).
وقد كان قيصر نصرانيا ، وكان كسرى مجوسيا ، ويعد المجوس من أهل الكتاب أيضا.
وأما ما روي من أنه «صلىاللهعليهوآله» كان يقول : «اللهم لا تجعل لفاجر ولا فاسق عندي نعمة» (٢) ..
فربما يقال : إن المراد به : من كان محاربا من الفساق والفجار ..
الثاني : قد يقال : إن المقصود بما سبق هو : أنه «صلىاللهعليهوآله» كان يرد هدية المشرك المحارب ، أما غيره ، فكان يقبل هديته ، حتى لو كان مشركا (٣) ، فضلا عن أن يكون يهوديا أو نصرانيا.
__________________
(١) إختيار معرفة الرجال (ط جامعة طهران) ص ١٦٠ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ٢ ص ٢٦٨ والبحار ج ١٦ ص ٣٧٤ وج ٥٠ ص ١٠٧ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ١٢ ص ٢١٧ وعون المعبود ج ٨ ص ٢١٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٩ ص ٣١ وجامع الرواة ج ١ ص ٣٠٠ ومعجم رجال الحديث ج ٨ ص ٨٩.
(٢) النصائح الكافية ص ١٥٦ وراجع : من لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ٢٩٩ (ط مؤسسة النشر الإسلامي) وكنز العمال ج ٢ ص ١١١ و ٢١١ والجامع لأحكام القرآن ج ١٧ ص ١٠٨ و ٣٠٨ (ط مؤسسة الرسالة) ، وأبو طالب مؤمن قريش للخنيزي وتذكرة الموضوعات ص ٦٨ وكشف الخفاء ج ١ ص ٨٩ و ٣٣١ وج ٢ ص ٣٢١ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٣٥٣ والدر المنثور ج ٦ ص ١٨٦ و ١٨٧.
(٣) الروض الأنف ج ٤ ص ١٩٦.
ونقول :
أولا : إن هذا الكلام غير ظاهر الوجه ، فإن المشرك إذا كان محاربا ، فهو لا يهدي لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» شيئا ..
ثانيا : إن الحديث غير مقيد بالمحارب ولا بغيره. فراجع النصوص المنقولة في ذلك ، حين الحديث عن إيمان أبي طالب رضوان الله تعالى عليه ، فإن مفادها : أن نفس شركهم هو السبب في عدم قبول الهدية منهم.
ثالثا : قد ادّعى البعض : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد قبل هدية قيصر ؛ لأنها فيء للمسلمين ولذلك قسمها عليهم. ولو أنها كانت هدية خاصة ، بحيث تكون لشخصه «صلىاللهعليهوآله» ، ولا يستفيد منها سواه ، أو أهل بيته الذين هم تحت تكفله ، فإنها تكون له خالصة ، كما كانت هدية المقوقس خالصة له ، وقد قبلها منه ؛ لأنه لم يكن محاربا للإسلام ..
ونقول :
إن هذا الكلام غير دقيق :
أولا : إن قيصر لا يختلف في موقفه عن المقوقس من حيث إنه يداري رسول الله «صلىاللهعليهوآله» دون أن يدخل في دينه.
ثانيا : إن قيصر قد أظهر في رسالته التي بعثها لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» : أنه قد أسلم ، غاية الأمر : أن الرسول «صلىاللهعليهوآله» قد أخبر عنه أنه غير صادق فيما يقول ، وأنه قد اتبع سبيل النفاق والمكر في هذا الأمر.
وقد كان «صلىاللهعليهوآله» يعامل المنافقين كما يعامل المسلمين. وكان عارفا بهم ، وقد أخبر حذيفة بأسمائهم ، ولم يؤثر عنه «صلى الله عليه
وآله» : أنه عاملهم كما يعامل أهل الكفر أو الشرك.
ثالثا : إنه لا دليل على النبي «صلىاللهعليهوآله» قد اعتبر ذلك فيئا للمسلمين ، إذ لماذا لا يكون «صلىاللهعليهوآله» قد ترك لأصحابه أمرا هو له ، ترفعا منه «صلىاللهعليهوآله» ، وتنزها ، أو إظهارا للشمم والنبل ، أو إيثارا منه لأصحابه ، ليتعلم منه الناس ذلك ، ولتصل أخباره إلى من أرسل تلك الهدية ، والذي كان يظن أن هديته ، سوف يكون لها وقعها الخاص لدى المرسل إليه ، بسبب ندرتها ، وقيمتها ، وأهميتها من الناحية المادية ..
رابعا : إن الفيء ملك خالص لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» وليس لأحد فيه نصيب ، فإن هؤلاء لم يأخذوه في ساحة الحرب ، ليكون غنيمة لهم.
الفهارس
١ ـ الفهرس الإجمالي
٢ ـ الفهرس التفصيلي
١ ـ الفهرس الإجمالي
الباب الثاني : عهد الحديبية .. وقائع .. وآثار
الفصل الأول : بيعة الرضوان............................................... ٧ ـ ٤٦
الفصل الثاني : عهد الحديبية : أحداث وتفاصيل............................ ٤٧ ـ ٨٨
الفصل الثالث : إدانة البريء........................................... ٨٩ ـ ١٢٢
الفصل الرابع : تبرئة المذنب........................................... ١٢٣ ـ ١٤٨
الفصل الخامس : اللمسات الأخيرة.................................... ١٤٩ ـ ١٦٢
الفصل السادس : عهد الحديبية : نتائج وآثار........................... ١٦٣ ـ ١٩٠
الباب الثالث : حتى خيبر
الفصل الأول : أشخاص أراد الناس أن يمدحوهم........................ ١٩٣ ـ ٢٠٢
الفصل الثاني : سرايا وقضايا بين الحديبية وخيبر......................... ٢٠٣ ـ ٢٣٠
الباب الرابع : دعوة ملوك الأرض ..
الفصل الأول : بيانات تمهيدية........................................ ٢٣٣ ـ ٢٥٨
الفصل الثاني : كتاب النبي صلىاللهعليهوآله إلى كسرى............................ ٢٥٩ ـ ٢٩٠
الفصل الثالث : كتاب النبي صلىاللهعليهوآله إلى قيصر............................ ٢٩١ ـ ٣٣٠
الفهارس :.......................................................... ٣٣١ ـ ٣٤٠
٢ ـ الفهرس التفصيلي
الباب الثاني : عهد الحديبية .. وقائع .. وآثار
الفصل الأول : بيعة الرضوان ..
حديث البيعة :............................................................... ٩
أول من بايع :............................................................... ١٥
لماذا تعددت بيعة ابن الأكوع؟!................................................ ١٧
هل بايعوه على الموت؟!....................................................... ١٩
بيعة المنافقين في الحديبية :.................................................... ٢٠
حديث : «لا يدخل النار من شهد الحديبية» لا يصح :.......................... ٢٢
بيعة النبي صلىاللهعليهوآله عن عثمان :.................................................. ٢٤
محاولة فاشلة :............................................................... ٢٥
الرد على الشيعة :........................................................... ٢٦
الصحيح في القضية :........................................................ ٣٤
سؤال وجوابه :............................................................... ٣٥
دليل على موت الخضر :..................................................... ٣٦
هل أسلم ابن عمر قبل أبيه؟!................................................. ٣٨
لا توقدوا نارا بالليل :......................................................... ٤٠
عمر يقطع شجرة بيعة الرضوان :............................................... ٤١
الفصل الثاني : عهد الحديبية : أحداث وتفاصيل
تقديم :..................................................................... ٤٩
عهد الحديبية :.............................................................. ٥٠
الاصطفاف للقتال ، واللواء مع علي عليهالسلام :..................................... ٥٩
قريش في مأزق :............................................................. ٦٠
رعب قريش وضراعتها الصلح :................................................ ٦٢
معرفة النبي صلىاللهعليهوآله بعدوّه :..................................................... ٦٤
جلوس النبي صلىاللهعليهوآله وجلوس سهيل :............................................. ٦٤
اختلاف نصوص العهد :..................................................... ٦٤
مصادر العهد :.............................................................. ٦٥
كلمات تحتاج إلى توضيح :................................................... ٦٨
من هو كاتب العهد؟ :....................................................... ٦٩
محنة أبي جندل ، وحوادث أخرى :............................................. ٧١
عمر وأبو جندل :........................................................... ٧٦
هل عندكم أمان أو عهد؟!................................................... ٧٦
اثنا عشر رجلا آخر :........................................................ ٧٨
متى قتل ابن زنيم؟!........................................................... ٧٨
سهيل يضرب ولده :......................................................... ٧٩
الصلف الذي لا يطاق :..................................................... ٨٠
هل في موقف الرسول صلىاللهعليهوآله تناقض؟!.......................................... ٨٠
إنّا لا نغدر :................................................................ ٨١
غضب قريش من خزاعة :.................................................... ٨١
صلح الحديبية لا يشمل النساء :............................................... ٨٣
١ ـ سبيعة الأسلمية :...................................................... ٨٥
٢ ـ أروى بنت ربيعة :..................................................... ٨٦
٣ ـ أميمة بنت بشر :..................................................... ٨٦
٤ ـ أم كلثوم بنت عقبة :................................................... ٨٧
٥ ـ زينب ربيبة رسول الله صلىاللهعليهوآله :............................................ ٨٧
نساء لحقن بالمشركين :....................................................... ٨٨
الفصل الثالث : إدانة البريء ..
هل عصى علي عليهالسلام أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله؟!.................................... ٩١
ظهور الحقد الدفين :......................................................... ٩٤
الشك فيما ينسب لعلي عليهالسلام :............................................... ٩٦
استنطاق النصوص :....................................................... ١٠٢
الحدث مستعار بكامل تفاصيله :............................................. ١٠٥
من أسباب التزوير :........................................................ ١٠٦
لك مثلها يا علي :......................................................... ١٠٩
ضع يدي عليها :.......................................................... ١١٠
النبي صلىاللهعليهوآله يقرأ ويكتب :................................................... ١١٣
الفصل الرابع : تبرئة المذنب ..
استدراج مدروس :.......................................................... ١٢٥
لا نعطي الدنية في ديننا :................................................... ١٢٦
شك عمر في النبوة :....................................................... ١٢٨
شكوك عمر استمرت إلى الطائف :.......................................... ١٣٥
استمرار شكوك عمر إلى حجة الوداع :....................................... ١٣٦
المسلمون يرفضون الإحلال :................................................ ١٣٨
التبرك :................................................................... ١٤٢
ما نحره صلىاللهعليهوآله عند المروة :.................................................... ١٤٢
الهدي عن سبعة :.......................................................... ١٤٢
حلمهم الكبير الطعن في علي عليهالسلام :......................................... ١٤٢
الفصل الخامس : اللمسات الأخيرة ..
في طريق العودة :........................................................... ١٥١
نوم المسلمين عن صلاتهم :.................................................. ١٥٤
صلح الحديبية أعظم الفتح :................................................. ١٥٦
النبي صلىاللهعليهوآله يذكرهم :....................................................... ١٦١
أبو بكر .. في موازاة رسول الله صلىاللهعليهوآله :........................................ ١٦١
تبرك سهيل بن عمرو :...................................................... ١٦٢
الفصل السادس : عهد الحديبية : نتائج وآثار ..
آثار ونتائج عهد الحديبية :.................................................. ١٦٥
أبو بصير يقتل آسريه ، ويعتصم بالساحل :................................... ١٧٧
مصير أبي بصير :.......................................................... ١٨٣
أبو بصير يقتل آسره :...................................................... ١٨٤
النبي صلىاللهعليهوآله يجير المشرك :.................................................... ١٨٥
النبي صلىاللهعليهوآله لا يجيب أبا بصير :.............................................. ١٨٥
ويل أمه مسعر حرب ، لو كان معه رجال :.................................... ١٨٥
النبي صلىاللهعليهوآله يقبل خمس السلب :............................................. ١٨٦
قريش تعيش الإرباك والانقسام :.............................................. ١٨٦
أسلم وغفار وجهينة مع أبي جندل :.......................................... ١٨٧
ذل قريش :............................................................... ١٨٨
الباب الثالث : حتى خيبر
الفصل الأول : أشخاص أراد الناس أن يمدحوهم ..
إيضاحات ضرورية :........................................................ ١٩٥
وفاة أم رومان :............................................................ ١٩٦
إسلام أبي هريرة :.......................................................... ٢٠١
إسلام عمران بن حصين :.................................................. ٢٠١
الفصل الثاني : سرايا وقضايا بين الحديبية وخيبر ..
سرية أبان بن سعيد إلى نجد :................................................ ٢٠٥
حكم الظهار :............................................................ ٢٠٨
تحريم الخمر :.............................................................. ٢١٥
أسطورة سحر النبي صلىاللهعليهوآله :.................................................. ٢١٥
تناقض الروايات :.......................................................... ٢٢٣
النبي صلىاللهعليهوآله الأسوة ، والقدوة ، والمثال :........................................ ٢٢٤
إن تتبعون إلا رجلا مسحورا :............................................... ٢٢٥
حفظ الله تعالى لأنبيائه عليهمالسلام :.............................................. ٢٢٦
هل كان يهودي يخدم رسول الله صلىاللهعليهوآله؟!...................................... ٢٢٧
الرسول صلىاللهعليهوآله بدون شعر!!.................................................. ٢٢٩
تصنيف الروايات المتقدمة :.................................................. ٢٢٩
الباب الرابع : دعوة ملوك الأرض ..
الفصل الأول : بيانات تمهيدية
كتابة إلى ستة من الملوك :................................................... ٢٣٥
الملوك الستة الذين كتب إليهم :............................................. ٢٣٦
حاملوا الكتب :........................................................... ٢٣٧
التثاقل عن تنفيذ أمر الرسول صلىاللهعليهوآله :......................................... ٢٣٧
لماذا باللغة العربية؟!......................................................... ٢٣٩
تفاوت مستويات الرسائل العربية :............................................ ٢٤١
الكتابة في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله :............................................ ٢٤٢
لم يكن النبي صلىاللهعليهوآله يكتب بيده :............................................. ٢٤٣
بداية كتب الرسول صلىاللهعليهوآله :.................................................. ٢٤٥
البدء باسمه الشريف :....................................................... ٢٥٠
الحمد والتسليم :........................................................... ٢٥١
إتخاذ الخاتم :.............................................................. ٢٥٢
النبي صلىاللهعليهوآله يؤرخ رسائله :.................................................... ٢٥٤
كتب دعوة لا كتب حرب :................................................. ٢٥٤
حساسية مخاطبة الملوك :.................................................... ٢٥٦
رسائل النبي صلىاللهعليهوآله للملوك :.................................................. ٢٥٨
الفصل الثاني : كتاب النبي صلىاللهعليهوآله إلى كسرى
رسالته صلىاللهعليهوآله إلى كسرى :................................................... ٢٦١
اختلاف الكتب :......................................................... ٢٦٣
بسم الله الرحمن الرحيم :.................................................... ٢٦٧
عظيم فارس :............................................................. ٢٦٨
سلام على من اتبع الهدى :................................................. ٢٦٩
وآمن بالله ورسوله :......................................................... ٢٧٠
الشهادة لله بالوحدانية :..................................................... ٢٧١
وأن محمدا عبده ورسوله :................................................... ٢٧١
أدعوك بدعاية الله :........................................................ ٢٧٢
فإني أنا رسول الله :......................................................... ٢٧٣
إلى الناس كافة :........................................................... ٢٧٣
لأنذر من كان حيا :....................................................... ٢٧٤
ويحق القول على الكافرين :.................................................. ٢٧٤
أسلم تسلم :.............................................................. ٢٧٥
فإن أبيت فعليك إثم المجوس :................................................ ٢٧٥
ولا تزر وازرة وزر أخرى :.................................................... ٢٧٦
إثم المجوس أو إثم الأكارين :................................................. ٢٧٧
من هو حامل الرسالة؟!..................................................... ٢٧٩
حديث تسليم الكتاب :.................................................... ٢٨٠
عدوانية كسرى تجاه رسول الله صلىاللهعليهوآله :........................................ ٢٨٢
قريش في مهب الريح :...................................................... ٢٨٥
باذان ملك اليمن :......................................................... ٢٨٥
باذان وعقله :............................................................. ٢٨٦
كفاية باذان :............................................................. ٢٨٧
باذان لم يسلم طمعا :...................................................... ٢٨٧
تفاؤل رسول الله صلىاللهعليهوآله :.................................................... ٢٨٩
حلقا لحاهما :.............................................................. ٢٩٠
الفصل الثالث : كتاب النبي صلىاللهعليهوآله إلى قيصر ..
كتاب النبي صلىاللهعليهوآله إلى قيصر :............................................... ٢٩٣
مضامين الكتاب :......................................................... ٢٩٥
يؤتك الله أجرك مرتين :..................................................... ٢٩٦
إثم الأريسيّين :............................................................ ٢٩٧
ما جرى عند ملك الروم :................................................... ٢٩٩
أبو سفيان عند ملك الروم :................................................. ٣٠٠
إكرام الرسول صلىاللهعليهوآله :....................................................... ٣٠٤
تعالوا إلى كلمة سواء :...................................................... ٣٠٦
الآية تفرض التوحيد :....................................................... ٣٠٨
المجوس أهل كتاب :........................................................ ٣١١
جواب قيصر :............................................................. ٣١١
حراجة موقف أبي سفيان :.................................................. ٣١٣
لم أكن أظنه منكم :....................................................... ٣١٤
ليبلغن ملكه تحت قدمي :................................................... ٣١٦
حنكة قيصر في استجواب أبي سفيان :....................................... ٣١٦
نظرة في أسئلة قيصر :...................................................... ٣١٧
هرقل ماكر وكاذب :....................................................... ٣٢٠
أكثر من كتاب إلى قيصر :................................................. ٣٢٢
لا أقبل زبد المشركين :...................................................... ٣٢٣
الفهارس :
١ ـ الفهرس الإجمالي........................................................ ٣٢٩
٢ ـ الفهرس التفصيلي....................................................... ٣٣١