الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-017-X
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٦٤
الصادق عليهالسلام (١) أوضحنا في (شبح) (٢) من شرح المشيخة وثاقته (٣) ، فراجع.
[١٠١١] زَيادُ بن مُوسى الأسَدِيّ :
مولاهم ، الكُوفِيّ ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤).
[١٠١٢] زَيادُ بن يَحْيَى التمِيميّ ، الحَنْظَلِيّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٥) عنه : المثنى ، في
__________________
٢ ـ (الخارفي) بالخاء المعجمة والفاء ، في رجال النجاشي : ١٧٠ / ٤٤٨ ، وجال ابن داود : ٢٤٦ / ٢٩٣ (نقله عن بعض الأصحاب) ، ومجمع الرجال ٣ : ٧٤ في أصحاب الإمام الصادق ٧ ، ونقد الرجال : ١٤٢.
٣ ـ (الحارفي) بالحاء المهملة والفاء ، في رجال الشيخ : ١٩٧ / ٣١ في أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام
٤ ـ (الحرقي) بالحاء المهملة والقاف ، في رجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٩٣ ، ورجال العلاّمة : ٢٢٣ / ١.
٥ ـ (الحرفي) بالحاء المهملة والفاء بينهما راء ، في منهج المقال : ١٥٢ ، حكاهُ بلفظ : وقيل.
٦ ـ (الحرفي) بالحاء المهملة والفاء بينهما واو ، في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام : ١٢٢ / ٤ ، ورجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٩٣ ، وجامع الرواة ١ : ٣٣٩.
٧ ـ (الجوفي) بالجيم والفاء بينهما واو ، في مجمع الرجال ٣ : ٧٤ في أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام.
وقد ظهر لنا من خلال تتبع هذه الألقاب ان الصحيح منها هو الثاني والرابع ، وهما :
(الخَارَفي) بفتح الخاء المعجمة والراء بعدهما فاء مكسورة نسبة إلى خارف وهو بطن من همدان ، نزل الكوفة.
و (الحُرَقِي) بالحاء المهملة المضمومة والراء المفتوحة بعدهما قاف مكسورة ، نسبة إلى حُرَقة ، وهي قبيلة من هَمْدَان.
ويؤيد هذا أنّ زياد بن المنذر هَمْدَاني الأصل بالاتفاق ، فلاحظ.
(١) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٣١ ، وقد مرّ أن فيه (الحارفي)
(٢) في الحجرية : (شح) ، والصحيح هو ما في الأصل.
(٣) مرّ في الفائدة الخامسة برمز (شسج) ، وهو المساوي لرقم الطريق [٣٦٣].
(٤) رجال الشيخ : ١٩٩ / ٥٥.
(٥) رجال البرقي : ٣٢ في أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام ولم نجده في رجال الشيخ.
الكافي (١) ، والتهذيب ، في أبواب الطواف (٢).
[١٠١٣] زَيادُ بن يَحْيَى الكُوفِيّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
[١٠١٤] زَيادُ بن فَضَالَة الكَلْبِيّ :
مولاهم ، كُوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤).
[١٠١٥] زَيْدُ :
أبو الحسن ، يروي عنه : علي بن الحكم (٥) ، ومحمّد بن الهيثم (٦).
[١٠١٦] زَيْدُ الأسَدِيّ الكُوفِيّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٧).
[١٠١٧] زَيْدُ بن بُكير (٨) بن حَسن (٩) الكُوفِيّ :
أسْنَدَ عنه ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (١٠).
__________________
(١) الكافي ٤ : ٤٣٧ / ٤.
(٢) تهذيب الأحكام ٥ : ١٣٤ / ٤٤٢.
(٣) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٣٢.
(٤) رجال الشيخ : ١٩٩ / ٦٢.
(٥) أُصول الكافي ١ : ٤٥٠ / ١.
(٦) روضة الكافي ٨ : ٢٤٢ / ٣٣٣.
(٧) رجال الشيخ : ١٩٦ / ١١.
(٨) في المصدر : (بكر) ، ومثله في نقد الرجال : ١٤٢ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٦١ ، وما في منهج المقال : ١٥٣ ، ومجمع الرجال ٣ : ٧٧ ، وجامع الرواة ١ : ٣٤١ ، ومنتهى المقال : ١٤٢ موافق لما في الأصل.
(٩) في حاشية الأصل ، وفوق الكلمة بمتن الحجرية : « خنيس : في نسختي » ونُقل في نقد الرجال : ١٤٢ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٦١ عن نسخة من رجال الشيخ بأنه (حبيس) بالحاء المهملة.
وما في المصادر المذكورة في الهامش السابق وبأرقام صفحاتها موافق لما في الأصل ، فلاحظ.
(١٠) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٨.
[١٠١٨] زَيْدُ بن بَيَان (١) التغْلبيّ :
كوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٢).
[١٠١٩] زَيْدُ بن جُهَيْم (٣) الهِلَاليّ :
كوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤) عنه : صفوان ابن يحيى ، في الفقيه ، في باب ما أحَلَّ اللهُ عزّ وجلّ من النكاح (٥) ، وفي باب ما نصَّ اللهُ عَزَّ وَجَلّ ورسولُهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم على الأئمة عليهمالسلام خبر شريف (٦) يدل على تشيّعه وقابليّته لإلقاء الأسرار إليه.
[١٠٢٠] زَيْدُ بن حَارِثَة :
ابن شَرَاحِيل الكَلْبِي الذي تبنّاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكانوا يقولون له : زيد بن محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى نزلت : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) (٧) وهو المذكور في القرآن في قوله تعالى : (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ). الآية (٨) ولم يُسَمَّ في
__________________
(١) في المصدر : (بنان) ، ومثله في منهج المقال : ١٥٣ ، ومجمع الرجال ٣ : ٧٧ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٦١ ، وما في جامع الرواة ١ : ٣٤١ ، ونقد الرجال : ١٤٢ موافق لما في الأصل.
(٢) رجال الشيخ : ١٩٦ / ١٩.
(٣) في المصدر : (جُهَم) ، ومثله في رجال البرقي : ٣٢ ، ونقد الرجال : ١٤٢ ، كما وقع كذلك (مكبّراً) في سند الكافي والفقيه كما سيأتي.
وما في منهج المقال : ١٥٣ ، ومجمع الرجال ٣ : ٧٧ ، وجامع الرواة ، وتنقيح المقال ١ : ٤٦٢ موافق لما في الأصل.
(٤) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٥.
(٥) الفقيه ٣ : ٢٧٢ / ١٢٩١ وفيه : (جهم) بدلاً عن (جهيم)
(٦) أُصول الكافي ١ : ٢٣١ / ١ باب الإشارة والنص على أمير المؤمنين عليهالسلام وفيه : (جهم) بدلاً عن (جهيم)
(٧) الأحزاب : ٣٣ / ٥.
(٨) الأحزاب : ٣٣ / ٣٧.
القرآن من الصَّحَابَةِ غَيْرُهُ (١) ، استشهدَ يوم مُؤتة سنة ثمان ، وهو ابن خمس وخمسين ، شهد بدراً ، وأُحداً ، والخَنْدَقَ ، والحُدَيْبِيةَ ، وخَيْبراً ، وخرج أميراً في سبع سرايا (٢).
وفي تفسير علي بن إبراهيم ، في الصحيح عن أبي عبد الله عليهالسلام : إنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يحبّه ، وسمّاه زَيْدَ الحبِ (٣).
وفي تفسير الإمام عليهالسلام حديث طويل ، فيه : إنَّ رَسُولَ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بَعثَ سَرِيّةً أميرهم زيد بن حارثة ، وأنّهم لمّا لقوا العدوّ في ظاهر بلدهم
__________________
(١) نلفت نظر القارئ الكريم إلى ما في كلام المحدث النوري قدسسره من دلالة واضحة على عدم اعتقاده بمزعومة التحريف التي ذهب إليها قبل تأليفه المستدرك وخاتمته ، وذلك في كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) الذي ذهب فيه إلى حذف اسم أمير المؤمنين عليهالسلام من المصحف الشريف ببضع روايات لا دلالة فيها على أن الاسم الكريم كان من أصل النظم القرآني ، بل الثابت بكتب الطرفين ان ذكر الاسم كان من قبيل التفسير ، وبيان المصداق ، أو من نزلت فيه الآية.
ومما يدل على رجوعه عن هذا الرأي تصريحه هنا بأنه لم يُسمَّ في القرآن أحد من الصحابة غير زيد بن حارثة.
وإذا علمنا ان تلميذه الشيخ الثقة الجليل آغا بزرك الطهراني قد قال عنه كما بيناه في مقدمة تحقيق المستدرك ما حاصله : اني سمعته يقول في أيامه الأخيرة : قد أخطأت في تسمية كتابي فصل الخطاب ، وكان اللازم أن أسميه : (فصل الخطاب في إثبات عدم تحريف كتاب رب الأرباب) وعطفنا هذه الشهادة على تصريح الشيخ النوري نفسه بما ينقض استدلاله في كتاب فصل الخطاب ، تأكد لنا رجوعه عن الالتزام بهذه الشبهة ، واتضح ان ما قاله الشيخ آغا بزرك عنه هو الصحيح خصوصاً وإن هذه الخاتمة قد ألفها في أيام حياته الأخيرة رحمهالله هذا ولم أجد من تنبّه إلى قول الشيخ النوري هذا ، أو نبّه عليه! فلاحظ.
(٢) انظر ترجمته في طبقات ابن سعد ٣ : ٤٠ ، وأسد الغابة ٢ : ١٢٩ / ١٨٢٩ ، والإصابة.
(٣) تفسير القمي ٢ : ١٧٢.
كَمِنُوا لهم ، فلمَّا جنّ الليل خرجوا وهم نائمون غير أربعة ، أحدهم زيد ، فرشقوهم بالنبال ، فخرجت من أفواه الأربعة أنوارٌ ، وكان نور الذي خرج من فَمِ زيدٍ كالشمس الطالعة ، فقاموا ورأوا العدوَّ وهم لا يرونهم ، فَأَتوهم إلى آخرهم ، وفتحوا وغنموا وسبوا ورجعوا ، فأخبرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بما جرى عليهم. إلى أن قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : وأمّا زيد بن حارثة ، كان يخرج من فيه نور أضوء من الشمس الطالعة ، وهو سيّد القوم وأفضلهم ، فلقد عَلِمَ اللهُ ما يكون فاختاره وفضّله على علمه بما يكون منه أنه في اليوم الذي ولى هذه الليلة التي كان فيها ظفر المؤمنين بالشمس الطالعة [من فيه (١)] جاءه رجل من منافقي عسكره يريد التضريب بينه وبين علي ابن أبي طالب عليهالسلام وإفْسَادَ (٢) ما بينهما ، فقال : بَخٍ بَخٍ أصبحت لا نظير لك في أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وصحابته ، هذا الذي بلاؤك ، وهذا الذي شاهدناه نورك.
فقال له زيد : يا عبد الله اتّق الله ، ولا تفرط في المقال.
ولا ترفعني فوق قدري ، فإنّك بذلك مخالف كافر (وإنْ تلقيت) (٣)
__________________
(١) ما بين المعقوفتين من المصدر.
(٢) في الأصل : (وإفْساداً) بالتنوين! والصحيح حذفه ؛ للإضافة كما في الحجرية.
(٣) في الأصل والحجرية : (وإنّي قبلت) ، وقد استُظهر فيهما معاً كلمة (وإنْ) مكان (وإنّي). وفي حاشية الأولى ، ومتن الثانية فوق « قبلت » : (تلقيت : نسخة بدل).
وقد اخترنا ما استظهره المصنف مع ما في نسخة البدل لموافقة العبارة : (وإنْ تلقيت مقالتك بالقبول) لما في المصدر ، مع عدم مناسبة تأكيد قبول تلك المقالة مع ما فيها من نفاق لأجواء المحاورة بين زيدٍ وبين ذلك الرجل الصحابي المنافق.
ومع هذا ، فإنّ (تلقيها بالقبول) يتنافى وقول زيد السابق : « يا عبد الله اتّقِ الله ، ولا تفرط في المقال ، ولا ترفعني فوق قدري ، فإنك بذلك مخالف كافر ».
وعليه ، فلا بُدّ من اضافة كلمة [كنت] قبل قوله الآتي : « كذلك يا عبد الله » ليستقيم المعنى كما سنبينه في هامشه ، فلاحظ.
مقالتك بالقبول [كنت] كذلك (١) يا عبد الله ، ألاّ أُحدّثَك بما كان من أوائل الإسلام وما بعده حتى دخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة ، وزوّجه فاطمة ، وَوُلِد له الحسن والحسين عليهماالسلام؟
قال : بلى.
قال : إنَّ رسولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان لي شديد المحبّة ، حتى (تبنّاني لذلك) (٢) فكنت ادعى زيد بن محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، حتى وُلِد لعلي الحسن والحسين عليهمالسلام فكرهت ذلك لأجلهما ، فقلت لمن كان يدعوني : أُحبّ أنْ تدعوني زيداً مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنّي أكره أنْ أُضاهي الحسن والحسين عليهمالسلام فلم يزل ذلك حتى صَدَّقَ اللهُ ظنّي ، وأنزل على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) (٣) يعني : قلباً يُحبّ محمّداً وآله (صلوات الله عليهم) ويعظّمهم ، وقلباً يعظّم به غيرهم كتعظيمهم ، أو قلباً يُحبّ به أعداءهم ، بل من أحبّ أعداءهم فهو يبغضهم ولا يحبّهم ، ثم قال : (وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللاَّئِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ). إلى قوله : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) يعني : الحسن والحسين عليهماالسلام أولى ببنوّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في كتاب الله وفرضه (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً) (٤) إحساناً
__________________
(١) أي : إن تلقيت نفاقك هذا بالقبول ، كنت مثلك مفرطاً في المقال وكافراً.
وقد أثبتنا ما بين المعقوفتين لتوقف المعنى عليه ، وهو الموافق لنسخة من المصدر كما في هامش البحار ٢٢ : ٨٢ ، فراجع.
(٢) في الأصل والحجرية : (تبنّى لي في ذلك)! وما بين القوسين هو الصحيح الموافق للمصدر.
(٣) الأحزاب : ٣٣ / ٤.
(٤) الأحزاب : ٣٣ / ٤ و ٦.
وإكراماً لا يبلغ ذلك محلّ الأولاد (كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً) (١).
فتركوا ذلك ، وجعلوا يقولون : زيداً أخاً رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فما زال النّاس يقولون لي هذا وأكرهه حتى أعاد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المؤاخاة بينه وبين علي بن أبي طالب عليهالسلام.
ثم قال زيد : يا عبد الله ، إنَّ زيداً مولى علي بن أبي طالب عليهالسلام كما هو مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلا تجعله نظيره ، ولا ترفعه فوق قدره ، فتكون كالنصارى لما رفعوا عيسى عليهالسلام فوق قدره ، فكفروا بالله العظيم.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : فلذلك فضّل اللهُ زيداً بما رأيتم ، وشرّفه بما شاهدتم ، والذي بعثني بالحق نبيّاً إنَّ الذي أعدَّهُ اللهُ لزيدٍ في الآخرة لَيَقْصر (٢) في جَنْبِهِ ما شاهدتم في الدنيا من نوره ، إنّه ليأتي يوم القيامة ونوره يسير أمامَه وخلفَه ويمينه ويسارَه وفوقَه وتحتَه ، من كلِّ جانبٍ مسيرة ألف سنةٍ (٣). الخبر.
والعجب من الشيخ ، حيث ذكر زيد بن أَرقم في الأصل (٤) ؛ لقول فضل : أنّه ممن رجع إلى أمير المؤمنين عليهالسلام (٥) مع إنكاره النص (٦) ، ودعائه عليهالسلام عليه (٧). ولم يذكر زيد بن حارثة مع هذه المدائح
__________________
(١) الأحزاب : ٣٣ / ٦.
(٢) في المصدر : (ليصغر) ، وهو الأنسب ظاهراً.
(٣) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٦٤٢ ٦٤٥.
(٤) وسائل الشيعة ٣٠ : ٣٧٨ ، من الخاتمة.
(٥) رجال الكشي ١ : ١٨٢ / ٧٨.
(٦) كما في الإرشاد للشيخ المفيد ١ : ٣٥٢ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي ٤ : ٧٤ ، وبحار الأنوار ٤١ : ٢٠٥ / ٢١.
(٧) دعا عليُّ عليهالسلام على زيد بن أرقم بذهاب البصر ؛ لكتمان زيد الشهادة لأمير المؤمنين بما سمعه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من حديث الغدير ، فأعماه الله على أثر ذلك.
انظر : الإرشاد ١ : ٣٥٢ ، وشرح النهج ٤ : ٧٤ ، وبحار الأنوار ٤١ : ٢٠٨.
العظيمة (١).
[١٠٢١] زَيْدُ بن الحَسن الأنْمَاطِي :
أخو أبي الديداء (٢) أسند عنه (٣) ، عنه : حمّاد بن عثمان ، في الكافي ، في باب الخل والزيت (٤) ، وفي الروضة بعد حديث الناس يوم القيامة (٥).
[١٠٢٢] زَيْدُ بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام :
أبو الحسن. في الإرشاد : كان يلي صدقات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأسَنَّ ، وكان جليل القدر ، كريم الطبع ، ظريف النفس (٦) ، كثير البر ، ومدحه الشعراء ، وقصده الناس من الآفاق لطلب فضله (٧).
[١٠٢٣] زَيْدُ بن الحِصْن :
روى نصر بن مزاحم في كتاب صِفّينَ مُسنَداً ، قال : قام عَديّ ابن حَاتِم الطّائي فحمد الله بما هو أهله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أمير المؤمنين!
__________________
(١) بيّنا في مقدمة تحقيق هذه الخاتمة ، عند الحديث عن الفائدة العاشرة من فوائد خاتمة المستدرك ١ : ٦٨ منهج الشيخ الحر في الوسائل بما يندفع معه اشكال المستدرك بعدم ذكر الوسائل لبعض الثقات أو الممدوحين ، فراجع.
(٢) في المصدر : (أخو أبي الدياد) ، وفي نسختنا الخطية منه ، ورقة : ٤٩ / أ : (أخو أبو الديد) ، وفي جامع الرواة ١ : ٣٤١ : (أخو أبي الدّية) ، وفي منهج المقال : ١٥٣ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٦٢ : (أخو أبي الديداء) ، وفي مجمع الرجال ٣ : ٨٧ ، ومنتهى المقال : ١٤٢ مواقف لما في الأصل والحجرية.
(٣) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٤ ، وبعده بفاصلة ترجمتين : ١٩٧ / ٢٧ : « زيد بن الحسن الأنماطي ، أسْنَدَ عَنْهُ » ، وذكر بعض المتأخرين عنواناً واحداً مشعراً بالاتحاد! وفيه بعد ، لعدم بعد الفصل.
(٤) الكافي ٦ : ٣٢٨ / ٣.
(٥) الكافي ٨ : ١٦٥ / ١٧٦ ، من الروضة.
(٦) في المصدر : (ظلف النفس).
والمراد : عزيزها ، كما في الصحاح ٤ : ١٣٩٩ (ظَلَف)
(٧) الإرشاد ٢ : ٢٠ ٢١.
ما قلتَ إلاّ بعلم ، ولا دعوتَ إلاّ إلى حقّ ، ولا أَمرتَ الاّ برشد. وساق كلامه ، وفيه : سؤاله عنه عليهالسلام الصبر ، وإرسال الكتب والرسل إلى أهل الشام ، فإنْ رجعوا وإلاّ فينهض عليهالسلام إليهم. قال : فقام زيد بن حِصْن (١) الطّائي وكان من أصحاب البَرانِس المجتهدين فقال : الحمد لله حتى يرضى ، ولا إله إلاّ الله [ربّنا (٢)] ، محمّد رسول الله نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أمّا بعد ، فوالله لو كنّا في شكّ من قتال من خالفنا [لا يصلح لنا (٣)] النيّة في قتالهم. إلى أن قال : فوالله [ما ارتبنا (٤)] طرفة عين فيمن يبغون دمه ، فكيف بأتْبَاعِهِ القاسية قلوبهم ، القليل في الإسلام حظّهم ، أعوان الظلم ، ومسددي أساس الجور والعدوان ، ليسوا من المهاجرين والأنصار ، ولا التابعين لهم بإحسان (٥). الخبر.
[١٠٢٤] زَيْدُ الخبّاز (٦) :
كان يبيع الخبز ، كُوفِي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٧).
[١٠٢٥] زَيْدُ الزرّاد :
شرحنا حاله في الفائدة الثانية في ذكر أصله (٨). يروي عنه : ابن أبي
__________________
(١) في المصدر : (حُصَين)
(٢) ما بين المعقوفتين من المصدر.
(٣) في الأصل والحجرية : (لا يصلحنا) ، والتصويب من المصدر.
(٤) في الأصل : (أتبنا) ، وفي الحجرية : (أبتنا) ، والتصويب من المصدر.
(٥) وقعة صفين : ٩٨ ٩٩ ، باختلاف يسير.
(٦) في الأصل والحجرية : (زيد بن الخباز) ، والصحيح هو : زيد الخباز كما في المصدر ، ورجال البرقي : ٣٢ ، ومنهج المقال : ١٥٣ ، ومجمع الرجال ٣ : ٧٨ ، وجامع الرواة ١ : ٣٤١ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٦٣ ، ومعجم رجال الحديث ٧ : ٣٦٤.
ولعله من زيادة القلم سهواً ، بقرينة قوله بعد ذلك مباشرة : (كان يبيع الخبز) فلاحظ.
(٧) رجال الشيخ : ٢٠٢ / ١٠٧.
(٨) تقدم في الفائدة الثانية من فوائد هذه الخاتمة ، صحيفة : ٢٩٧ الطبعة الحجرية ، والمحققة ١ : ٤٥ / ٣ ، فراجع.
عمير (١) ، وابن محبوب (٢).
[١٠٢٦] زَيْدُ السرّاجُ الكُوفِيّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
[١٠٢٧] زَيْدُ بن سعيد الأسَدِيّ (٤) :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٥).
[١٠٢٨] زَيْدُ (٦) بن سوقَة البَجَليّ :
مولى جرير بن عبد الله ، أبو الحسن ، كوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٧).
__________________
(١) روى عنه كتابه كما في رجال النجاشي : ١٧٥ / ٤٦١ ، ولم نقف على رواية له عن زيد الزرّاد في كتب الحديث.
(٢) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٨.
(٣) رجال الشيخ : ١٩٦ / ١٠.
(٤) في المصدر : (الأزْدي) ، وفي نقد الرجال : ١٤٣ نقل عن نسخة من المصدر فيها (الأزْدي) أيضاً. لكن الأكثر المطّرد موافق لما في الأصل والحجرية.
انظر : منهج المقال : ١٥٣ ، ومجمع الرجال ٣ : ٧٩ ، ونقد الرجال : ١٤٣ ، وجامع الرواة ١ : ٣٤١ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٦٥ ، ومعجم رجال الحديث ٧ : ٣٤١.
(٥) رجال الشيخ : ١٩٦ / ١٢.
(٦) في المصدر : (زياد) ، ومثله في رجال البرقي : ١٣ في أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام ورجال النجاشي : ١٣٥ / ٣٤٨ في ترجمة حفص بن سوقة ، ورجال العلاّمة : ٧٤ / ٥ ، ورجال ابن داود : ٩٩ / ٦٥٢ ، ومنهج المقال : ١٥١ ، وجامع الرواة ١ : ٣٣٦ ، وتنقيح المقال.
والظاهر اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبطه ، إذ المنقول عنها في بعض كتب الرجال موافق لما في الأصل والحجرية. انظر مجمع الرجال ٣ : ٧٩ ، وجامع الرواة ١ : ٣٤١ ، ونقد الرجال : ١٤٣ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٦٥.
(٧) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٣٠ ، وذكره أيضاً في أصحاب الإمام السجاد عليهالسلام : ٨٩ / ٣ ، والإمام الباقر عليهالسلام : ٢٢ / ٣.
[١٠٢٩] زَيْدُ بن سُوَيْد الأنْصَاري ، الحَارِثي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (١).
[١٠٣٠] زَيْدُ بن سيف القَيسِي :
البكْرِيّ ، الكُوفِيّ ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٢).
[١٠٣١] زَيْدُ بن صَالِح الأسَدِيّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
[١٠٣٢] زَيْدُ بن الصَّائِغ :
عنه : الجليل العلاء بن رزين ، في الكافي ، في باب زكاة الذهب والفضة (٤).
[١٠٣٣] زَيْدُ بن عَاصِم [بن (٥)] المُهَاجِر :
الناعِظِيّ ، الكُوفِيّ ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٦).
[١٠٣٤] زَيْدُ بن عَبْد الرَّحْمن الأسَدِيّ ، الكُوفِيّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٧).
__________________
(١) رجال الشيخ : ١٩٦ / ١٥.
(٢) رجال الشيخ : ١٩٦ / ١٤.
(٣) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٦.
(٤) الكافي ٣ : ٥١٧ / ٩.
(٥) ما بين المعقوفتين من المصدر ، ومنهج المقال : ١٥٣ ، ونقد الرجال : ١٤٣ ، ومجمع الرجال ٣ : ٨٠ ، وجامع الرواة ١ : ٣٤٢ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٦٧ ، ومعجم رجال الحديث ٧ : ٣٤٣.
(٦) رجال الشيخ : ١٩٦ / ٢١.
(٧) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٦.
[١٠٣٥] زَيْدُ بن عُبَيْد الأزْدِيّ الغَامِدي (١) :
مولاهم ، كوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٢).
[١٠٣٦] زَيْدُ بن عُبَيْد الكُنَاسِيّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
[١٠٣٧] زَيْدُ بن عَطَاء بن السّائِب الثَّقَفِيّ :
كوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤).
[١٠٣٨] زَيْدُ بن عَطيّة السَّلَمي الكُوفِيّ :
تابعي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٥).
[١٠٣٩] زَيْدُ بن علي بن الحُسين بن زَيد :
في إرشاد المفيد : روى محمّد بن علي ، قال : أخبرني زيد بن علي بن الحسين بن زيد ، قال : مرضت ، فدخل الطبيب عليّ ليلاً ، ووصف لي دواءً آخذه في السَّحَر ، كذا وكذا يوماً ، فلم يمكنّي تحصيله من الليل ، وخرج الطبيب من الباب ، وورد صاحب أبي الحسن عليهالسلام في الحال ،
__________________
(١) في الأصل والحجرية : (العامدي) بالعين المهملة. والصحيح بالغين المعجمة كما في المصدر ، ومجمع الرجال ٣ : ٨١ ، ونقد الرجال : ١٤٣ ، وجامع الرواة ١ : ٣٤٢ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٦٧ ، ومعجم رجال الحديث ٧ : ٣٤٤.
والغامدي بالغين المعجمة نسبة إلى غامد ، بطن من الأزد كما في أنساب السمعاني ١٠ : ١١ / ٢٨٦٤.
(٢) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٤.
(٣) النسختان المطبوعتان من رجال الشيخ خاليتان منه ، ولم يذكره ابن داود في رجاله ، ولا العلاّمة ، ولا ابن شهرآشوب وكذلك الحال مع المتأخرين ، لكن في منهج المقال : ١٥٣ والوسيط : ٩٨ نسب ، إلى رجال الشيخ في أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام وعنه في جامع الرواة ١ : ٣٤٢ ، وقد ذكرنا مراراً اعتماد المصنف على جامع الرواة كثيراً ، فلاحظ.
(٤) رجال الشيخ : ١٩٦ / ١٦.
(٥) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٣.
ومعه صرَّة فيها هذا (١) الدواء بعينه ، فقال لي : أبو الحسن عليهالسلام يُقْرِؤُكَ السَّلام ، ويقول لك : خذ هذا الدواء كذا يوماً ، فأخذته فشربته فبرئت.
قال محمّد بن علي : قال لي زيد بن علي : يا محمّد! أيْنَ الغُلَاة عن هذا الحديث (٢)
ورواه ثقة الإسلام ، في الكافي ، في باب مولد أبي الحسن الهادي عليهالسلام مثله. وفيه : ولم (٣) يخرج الطبيب من الباب حتى ورد عليّ نصر بقارورة فيها ذلك الدواء (٤). إلى آخره.
قلت : الحسين هو المُلَقّب بذي الدَّمْعَة ، ابن زيد الشَّهيد ، وصاحب الترجمة يقال له : زيد الشَّبِيه النسّابَة (٥).
[١٠٤٠] زَيْدُ بن عِيَاض الكِنَانِيّ ، الكُوفِيّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٦).
[١٠٤١] زَيْدُ بن مُحمّد بن جَعفر :
المعروف بابن [أبي (٧)] إلياس الكوفِي ، يظهر من المعالم أنّه من المشايخ المعروفين (٨) ، يروي عنه : التلّعُكبَرِيُ (٩).
__________________
(١) في المصدر : (ذلك) بدلاً عن : (هذا)
(٢) الإرشاد ٢ : ٣٠٨.
(٣) في المصدر : (فلم)
(٤) أُصول الكافي ١ : ٤٢٠ / ٩.
(٥) انظر : عمدة الطالب : ٢٨٥.
(٦) رجال الشيخ : ١٩٦ / ١٨.
(٧) ما بين المعقوفتين من رجال النجاشي : ٦ / ١ في ترجمة أبي رافع ، وتاريخ بغداد ٨ : ٤٤٩ / ٤٥٦٢.
(٨) معالم العلماء : ٥١ / ٣٤١.
(٩) رجال الشيخ : ٤٧٤ / ٣ ، باب من لم يرو عن الأئمّة عليهمالسلام
[١٠٤٢] زَيْدُ بن مُحمّد بن عَطاء بن السَّائب ، الثَّقَفِيّ :
أسْنَدَ عنه ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (١).
[١٠٤٣] زَيْدُ بن المُسْتَهِلّ بن الكُمَيْت :
الأسَدِيّ ، الكُوفِيّ ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٢).
[١٠٤٤] زَيْدُ بن موسى ، الجُعْفِيّ ، الكُوفِيُّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
[١٠٤٥] (زَيْدُ بن مُوسى الجُعْفي الكُوفِيُّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام) (٤) ، والظاهر أنّ الواقفي المذكور في
__________________
(١) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٥.
(٢) رجال الشيخ : ١٩٦ / ١٧.
(٣) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٣.
(٤) الحصر بين قوسين من الأصل ، ولم يُذكر زيد هذا في الحجرية ، وهو غير من تقدم عليه ؛ ولأجل توضيح ذلك ، نقول :
إن من تسمى بزيد بن موسى من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام أو قارب عصره في كتبنا الرجالية أربعة وهم :
زيد بن موسى الجعفي الكوفي وهو المتقدم برقم [١٠٩٠] ، وزيد بن موسى الشحام من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام في رجال الشيخ : / ٢ ، : / ٢ ، وزيد بن موسى واقفي من أصحاب الإمام الكاظم عليهالسلام في رجال الشيخ : ٣٥٠ / ٨ ، وزيد بن موسى الواقع في أسانيد الكافي ١ : / ١٥ ، وعيون أخبار الإمام الرضا عليهالسلام / ٣ و ٤ والأخير هو زيد النار ابن الإمام الكاظم عليهالسلام كما صرّح به في العيون وغيره.
والمصنف لما ذكر الجعفي الكوفي أولاً ، أراد أن يستدرك على الشيخ الحر بمن وقع في مسند الكافي والعيون ولكن سبق إلى قلمه لسرح النظر ـ (الجعفي الكوفي) ويدلُّ عليه أُمور :
منها : عدم صحة الاستدراك بالشحام ، لذكره من قبل الشيخ الحر في الفائدة الأخيرة من خاتمة الوسائل ٣٠ : ٣٧٨.
الخلاصة (١) ، وأصحاب الكاظم عليهالسلام (٢) غيره.
[١٠٤٦] زَيْدُ النَّرسي :
صاحب الأصل المعروف ، الذي رواه عنه : ابن أبي عمير (٣) ، وأخرج بعض أخباره في الكافي (٤). مرّ مشروحاً في الفائدة الثانية (٥).
[١٠٤٧] زَيْدُ بن وَهْب الجُهَنِيّ :
في رجال البرقي : ومن أصحابه يعني أمير المؤمنين عليهالسلام من اليمن. وعدّ جماعة. إلى أنْ قال : زيد بن وهب الجهني (٦).
__________________
ومنها : عدم صحة الاستدراك بالواقفي أيضاً ، لعدم انطباق أمارات المدح المعتمدة عند المصنف في هذه الفائدة عليه ، وعدم وجود ما يدل على وثاقته فضلاً عن حسنه في جميع كتبنا الرجالية.
فلم يبق إذن غير زيد بن موسى ابن الإمام الكاظم عليهالسلام ويقوي ذلك :
١ ـ استظهاره بأنه غير الواقفي ، ولا معنى لهذا الاستظهار مع فرض تكرار (الجعفي الكوفي) سهواً من المصنف.
٢ ـ الاستظهار المذكور نفسه ، ذكره الأردبيلي في جامع الرواة ١ : ٣٤٣ في ترجمة زيد بن موسى الراوي عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام وقد ذكرنا مراراً اعتماد المصنف على جامع الرواة بشكل مباشر في كثير من الموارد.
زيد بن موسى المعروف بزيد النار ، وردت بعض الروايات في ذمه ووقع في أسانيد كتبنا المعتبرة ، ولم يذكره الشيخ الحر في خاتمة الوسائل هذا مع ضعف روايات الذم عند البعض ، كل ذلك يستدعي الاستدراك به على وقف منهج المصنف ، لكن الغريب ان المصنف لم يشر إلى كل هذا ، والله العالم.
(١) رجال العلاّمة : ٢٢٢ / ٣.
(٢) رجال الشيخ : ٣٥٠ / ٨.
(٣) فهرست الشيخ : ٧١ / ٣٠٠.
(٤) الكافي ٤ : ١٤٧ / ٦.
(٥) راجع الفائدة الثانية من هذه الخاتمة الطبعة الحجرية : ٣٠٠ ، والمحققة ١ : ٦٢ / ٦.
(٦) رجال البرقي : ٦.
واعلم إنَّ البرقي بعد جعله أصحابه عليهالسلام طبقات من الأصفياء والأولياء وغيرها ، ذكر منهم جماعة ، وقال في آخر الباب : ومن المجهولين من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام. وذكر أسامي معدودة (١). ويظهر منه أن غيرهم معروفون. ثم أنّ قال في عداد خواصه عليهالسلام ـ : أبو عبد الرحمن عبد الله بن حَبيِب السَّلَميّ ، وبعض الرواة يطعن فيه (٢) ، انتهى.
ومنه يظهر أن كلَّ من تقدم عليه أو تأخر عنه ومنهم (٣) زيد ، غير مطعون ، فلا بُدّ أنْ يعدّوا من الثقات.
وفي الفهرست : زيد بن وَهْب ، له كتاب خطَب أمير المؤمنين عليهالسلام على المنابر في الجمع والأعياد وغيرها. أخبرنا به احمد بن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، عن يعقوب بن يوسف بن زياد الضبِّي ، عن نَصْر بن مُزاحم المِنْقَرِي ، عن عمرو (٤) بن ثابت ، عن عَطِيّة بن الحارث. وعن عمر بن سعد (٥) ، عن أبي مِخْنف لُوط بن يحيى ، عن أبي منصور الجُهَني ، عن زيد بن وهب قال : خطب أمير المؤمنين
__________________
(١) رجال البرقي : ٥.
(٢) رجال البرقي : ٧.
(٣) في الأصل والحجرية : (ومنه) ، والصحيح : (ومنهم) كما أثبتناه. وقد حصرنا عبارة : (أو تأخر عنه) بين شارحتين للإشعار بتقدم زيد على السلمي في رجال البرقي ، وإن كان تأخير الحصر للعبارة اللاحقة سائغاً ؛ لكن الأولى أن يكون : (إن كل من تقدم عليه ومنهم زيد أو تأخر عنه) ، فلاحظ.
(٤) في المصدر : (عمر) ، وما في منهج المقال : ١٥٦ ، ومجمع الرجال ٣ : ٨٥ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٧١ ، ومعجم رجال الحديث ٧ : ٣٦١ موافق لما في الأصل.
(٥) في المصدر : سعيد ومثله في مجمع الرجال ٣ : ٨٥ ، ونسخة بدل من فهرست الشيخ كما في منهج المقال : ١٥٦ ، وما في تنقيح المقال ١ : ٤٧١ ، ومعجم رجال الحديث ٧ : ٣٦١ موافق لما في الأصل.
عليهالسلام وذكر الكتاب (١).
وقال ابن حجر في التقريب : زيد بن وَهْب الجُهَني ، أبو سُليمان الكُوفي ، مخضرم ، ثقة ، جليل ، لم يصب من قال : في حديثه خلل ، مات بعد الثمانين ، وقيل : سنة ست وتسعين (٢).
وروى نصر في كتاب صفين : عن عمر بن سعد ، عن مالك بن أعين يعني : الجُهَني عن زيد بن وَهْب الجُهَني ، أنَّ عمّارَ بن ياسر نادى يومئذٍ : أَينَ من يبغي رضوان ربّه ولا يؤوب إلى مال ولا ولد؟ فأتتهُ عصابةٌ من الناس (٣). الخبر ، ويظهر منه أنَّه شهد المعركة.
وروى الطبرسي في الاحتجاج : عن زيد أبو وَهْب الجُهَنِي ، قال : لمّا طُعِنَ الحسنُ بن علي عليهالسلام بالمدائن ، أتيته وهو متوجّع ، فقلت : ما ترى يا ابن رسول الله فإنَّ النَّاس متحيّرون ، فقال عليهالسلام (٤). وساق الخبر ، وفيه ما يدلّ على أنّه من خُلَّص شيعتهم عليهمالسلام (٥).
__________________
(١) فهرست الشيخ : ٧٢ / ٢٠١.
(٢) تقريب التهذيب ١ : ٢٧٧ / ٢١٠.
(٣) وقعة صفين : ٣٣٦.
(٤) الاحتجاج ٢ : ٢٩٠.
(٥) في حاشية الحجرية : « ويؤيده ويدلُّ على إخلاصه ما رواه نصر فيه ، بهذا الاسناد ، عن زيد بن وهب ، أنّ علياً عليهالسلام خرج إليهم فاستقبلوه ، فقال : اللهم ربَّ [هذا] السقف المحفوظ المكفوف الذي جعلته مفضياً [كذا وفي المصدر : مغبضاً ، والصحيح محيطاً كما في نسخة من وقعة صفين أشير لها في هامشه] للَّيل والنهار ، وجعلت فيه مجرى الشمس والقمر ومنازل الكواكب والنجوم ، وجعلت سكانه سِبْطاً من الملائكة لا يسأمون العبادة ؛ وربَّ هذه الأرض التي جعلتها قراراً للأنام والهوامِّ والأنعامِ وما لا يحصى مما يُرى ، ومما لا يُرى من خلقك العظيم ؛ وربَّ الفُلْك التي تجري في البحر بما ينفعُ النّاسُ ؛ وربَّ السَّحَابِ المسخّرِ بين السَّماء والأرض
__________________
وربَّ البحر المسجور والمحيط بالعالمين ، وربّ الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتاداً وللخلق متاعاً إنْ أظهرتنا على عدوِّنا فجنِّبنا البَغي وسدِّدنا للحق ، وإن أظهرتهم علينا فارزُقنا الشّهادة واعصم بقية أصحابي من الفتنة.
نكتة شريفة : ـ.
قال : فلما رأوه وقد أقبل خرجوا إليهم بزحوفهم ، وكان على ميمنته يومئذٍ عبد الله بن بُدَيل بن ورقاء الخزاعي ، وعلى ميسرته عبد الله بن العباس وقرّاء العراق مع ثلاثة نفر : مع عمار بن ياسر ، ومع قيس بن سعد ، ومع عبد الله بن بُدَيل. والناس على راياتهم ومراكزهم. وعلي عليهالسلام في القلب في أهل المدينة وأهل الكوفة [وأهل البصرة]. وعظم من معه من [أهل] المدينة الأنصار.
قال : وكان عليٌّ عليهالسلام رجلاً دحداحاً أدعج العينين كأنَّ وجهَهُ القمر ليلة البدر حُسْناً ، ضخمَ البطن ، عريض المسْرُبَة ، شثْن الكفين ، ضخم الكسور ، كأنّ عنقه إبريق فضة ، أصلع ليس في رأسه شَعْرٌ إلاّ خفاف من خلفه ، لمنكبيه مُشَاشٌ كمُشاش السَّبُع الضَّاري. إذا مشى تكفأ ومارَ به جسده ، له سنام كسنام. ، لا يبين عضده من ساعده ، قد أُدمِجَتْ إدماجاً ؛ لم يمسك بذراع رجل قط إلاّ ومسك بنفسه فلم يستطع أنْ يتنفس ، وهو إلى السُّمرة. أذلف الأنف ، إذا مشى إلى الحرب هرول ، وقد أيّده الله بالعزّ والنصر.
وروى نصر وقائع كثيرة ، عن زيد بن وهب ، يظهر من جملة منها حسن حاله وثباته. « منه رحمهالله » انتهى.
انظر : وقعة صفين : ٢٣٢ ٢٣٣.
والرجل الدحداح : الرجل القصير السمين ، ودعج العيون : شدة السواد فيها مع سعتها ، والمسربة : السقر وسط الصدر إلى البطن ، وشثن الكفين ، غليظ الكفين ، والكسور : الأعضاء ، والمشاش : رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين ، لكن المراد هنا عظام الكتفين خاصة لقوله : لمنكبيه عليهالسلام ، والتكفؤ : التمايل ، والمور : التحرك والمجيء والذهاب ، وذلف الأنف : قصره وصغره وَجماله.
الفهرس
لفائدة السابعة........................................................... ٥
في ذكر أصحاب الإجماع ، وعِدَّتهم........................................ ٧
الأول : في نقل أصل العبارة............................................... ٧
الثاني : في عددهم....................................................... ٩
الثالث : في بيان تلقي الأصحاب هذا الإجماع بالقبول...................... ١٢
الرابع : في وجه حجيّة هذا الإجماع...................................... ٢٠
الخامس : في مفاد عبارة تصحيح ما يصح عنهم............................ ٢٢
المقام الأول : فى توثيق حجج القدماء..................................... ٣٧
الأول :قول الشيخ فى العدة.............................................. ٣٨
الثاني : اطلاقهم الصحيح على خبر الثقة.................................. ٤١
المقام الثانى: القرائن التي بها يصير الخبرالواحد حجة......................... ٥٠
الفائدة الثامنة.......................................................... ٦٩
فى ذكر أمارة عامة لوثاقة جميع المجاهيل فى أصحاب الامام الصادق عليهالسلام من رجال الشيخ ٧١
التنبيه على علة الاختلاف في عدد أصحاب الامام الصادق عليهالسلام ورثاقتهم.... ٧٩
التنبيه الأول........................................................... ٧٩
التنبيه الثانى............................................................ ٨٠
التنبيه الثالث........................................................... ٨٣
دفع توهم التنافي بين وثاقة كل من في رجال الشيخ من أصحاب الصادق عليهالسلام وبين تضعيفاته لبعضهم ٨٤
الوجه الأول........................................................... ٨٤
الوجه الثانى............................................................ ٨٤
الوجه الثالث.......................................................... ٨٥
الفائدة التاسعة......................................................... ٨٧
فى بيان دخول كثير من الأخبار الحسان فى عداد الصحاح................... ٨٩
الأول: اتفاق الأصحاب على وجوب ترتيت آثار العدالة على شخص ثبت... ٨٩
الثانى: الألفاظ الدالة على التعديل والمدح.................................. ٩٠
الفائدة العاشرة....................................................... ١٠٧
فى استدراك بعض مافات عن قلم الشيخ صاحب الواسائل................. ١٠٧
جملة من أمارت الوثاقة الكلية.......................................... ١٠٩
باب الألف
١ ـ آدم بن صبيح................................................... ١١١
٢ ـ آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري................................. ١١١
٣ ـ أبان بن أبي عمران الفرازي...................................... ١١١
٤ ـ أبان بن أبي عياش فيروز.......................................... ١١١
٥ ـ أبان بن أبي مسافر............................................... ١١٣