الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-97-3
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٣٤
أقول : بل عبد الله هذا هو الطيالسي ، والظاهر أنّه قد صرّح كش بالاسم والكنية في ربعي بن عبد الله (١).
أقول : في مشكا : ابن خداش ، عنه سلمة بن الخطاب ، ويوسف بن السخت (٢).
١٧١٥ ـ عبد الله بن داهر :
بالدال المهملة والراء ، ابن يحيى الأحمري ، ضعيف ، صه (٣).
جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب يرويه عن أبي عبد الله عليهالسلام ، محمّد بن إسماعيل البرمكي عنه به (٤).
أقول : في مشكا : ابن داهر ، عنه محمّد بن إسماعيل البرمكي. وهو عن الصادق عليهالسلام (٥).
١٧١٦ ـ عبد الله بن دكين الكوفي :
أبو عمرو ، أسند عنه ، ق (٦).
١٧١٧ ـ عبد الله بن راشد الكوفي :
ق في نسخة ، وفي أخرى : ابن أسد ، وقد تقدّم (٧).
وفي تعق : الظاهر صحّة هذه النسخة. وفي كتاب الحج من التهذيب
__________________
(١) رجال الكشّي : ٣٦٢ / ٦٧٠ ، وفيه : قال محمّد بن مسعود : سألت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسي. إلى آخره. وصرّح في الكنية واللقب أيضا في ترجمة ميثم التمّار : ٨٠ / ١٣٦.
(٢) هداية المحدّثين : ١٠١.
(٣) الخلاصة : ٢٣٨ / ٢٩.
(٤) رجال النجاشي : ٢٢٨ / ٦٠٢.
(٥) هداية المحدّثين : ١٠١ ، وهو عن الصادق عليهالسلام ، لم ترد في نسختنا من الهداية.
(٦) رجال الشيخ : ٢٢٨ / ٨٧.
(٧) تقدّم أنّ في نسختنا من رجال الشيخ ذكر فيه كلاهما معا ، رجال الشيخ : ٢٢٧ / ٧٧ و ٧٨.
ـ في الصحيح ـ أنّ هشام بن سالم أمره أن يحفظ له عدد أشواط سعيه ، فكان يعدّ الذهاب والإياب شوطا ، وصحّح الصادق عليهالسلام فعلهما (١). وحمله الأصحاب على صورة النسيان (٢) ، انتهى.
١٧١٨ ـ عبد الله بن رباط :
بالراء المكسورة والباء الموحّدة والطاء المهملة ، ثقة ، صه (٣).
ووثّقه جش في ترجمة ابنه محمّد (٤).
١٧١٩ ـ عبد الله بن رزين :
في الكافي في باب معجزات الجواد عليهالسلام : الحسين بن محمّد ، عن شيخ من أصحابنا يقال له : عبد الله بن رزين. الحديث (٥) ، تعق (٦).
أقول : بخطّ شيخنا يوسف البحراني رحمهالله : وهذا (٧) يدلّ على مدحه وأنّه من أصحابنا ، ولم يذكر في كتب الرجال ، انتهى.
١٧٢٠ ـ عبد الله بن الزبير الأسدي :
روى نوادر كتابا عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عنه عباد بن يعقوب الأسدي ، جش (٨).
أقول : لا يبعد اتّحاده مع الرساني الآتي لما في ق في ترجمة الفضيل
__________________
(١) التهذيب ٥ : ١٥٢ / ٥٠١ ، إلاّ أنّ فيه : عبيد الله بن راشد.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠٢.
(٣) الخلاصة : ١١٢ / ٥٦.
(٤) رجال النجاشي : ٣٥٦ / ٩٥٥ حيث قال : وكان هو وأبوه ثقتين.
(٥) الكافي ١ : ٤١٢ / ٢.
(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠٢.
(٧) في نسخة « ش » : وهو.
(٨) رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٥٧٦.
أخي عبد الله هكذا : الفضيل بن الزبير الأسدي مولاهم كوفي الرسان (١) ، انتهى. وصرّح بالاتّحاد في المجمع (٢) ، فتأمّل.
١٧٢١ ـ عبد الله بن الزبير الرسّاني :
في كش : إبراهيم بن محمّد بن العباس الختلي قال : حدّثني أحمد ابن إدريس القمّي ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن سيابة قال : دفع إليّ أبو عبد الله عليهالسلام دنانير وأمرني أن اقسّمها في عيالات من أصيب مع عمّه زيد ، قال : فقسّمتها فأصاب عيال عبد الله بن الزبير الرسّان أربعة دنانير (٣).
وفي صه بعد نقل ذلك : هذه الرواية تعطي أنّه كان زيديّا (٤).
وهو محلّ نظر ، لما روي من الترغيب في إعانة زيد وإمداده وأخذه البيعة للرضا من آل محمّد عليهمالسلام ، وفي اندفاع ذلك بما روي من أنّه لم يخرج مع زيد من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام غيره موضع نظر أيضا.
هذا ، وفي كش أيضا : قال محمّد بن مسعود : وسألت علي بن الحسن ابن فضّال عن فضيل الرسان ، قال : هو فضيل بن الزبير وكانوا ثلاثة إخوة عبد الله وآخر (٥) ، انتهى.
أقول : في أمالي الشيخ الصدوق : أبي رضياللهعنه قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن سيابة قال : دفع إليّ أبو عبد الله جعفر بن محمّد
__________________
(١) رجال الشيخ : ٢٧٢ / ٢٢. وفي نسخة « ش » : الرساني.
(٢) مجمع الرجال : ٣ / ٢٨٢.
(٣) رجال الكشّي : ٣٣٨ / ٦٢٢ ، وفي نسخة « م » : الرساني.
(٤) الخلاصة : ٢٣٧ / ٧.
(٥) رجال الكشّي : ٣٣٨ / ٦٢١.
عليهالسلام ألف دينار وأمرني أن اقسّمها في عيال من أصيب مع زيد بن علي ، فقسّمتها فأصاب عبد الله بن الزبير أخا فضيل الرسّان أربعة دنانير (١) ، انتهى. ومضى صدره في عبد الرحمن بن سيابة.
وقال المقدّس التقي قدسسره في حواشي النقد : يظهر من هذا الخبر وغيره أنّ المقتول فضيل وكان عبد الله عياله ، ويدلّ على عدالة عبد الرحمن ابن سيابة ، كما يدلّ عليه خبر آخر رواه الكليني في باب أداء الأمانة (٢) ، انتهى.
وما ذكره رحمهالله من كون المقتول فضيل فيه تأمّل ظاهرا ، لما مرّ في إسماعيل الحميري رحمهالله من بقاء فضيل بعد زيد ومجيئه إلى الصادق عليهالسلام وإخباره بقتله وإنشاده شعر السيّد رحمهالله في حضرته. إلى آخر الحديث (٣) ، فراجع.
ويقرب سقوط كلمة عيال قبل عبد الله في نسخة الأمالي ، ولا ينافيه كون « أخا » منصوبا ، فتأمّل.
ثم إنّه قد سبق صه ابن طاوس في دلالة الرواية على كونه زيديّا (٤) ، وهو محلّ تأمّل لما ذكره الميرزا ، بل ولما يظهر من الأخبار من ذمّ من سمع بخروجه رحمهالله ولم يخرج معه ، فتتبّع.
١٧٢٢ ـ عبد الله بن الزبير :
ل (٥). وزاد د : بالضمّ ، معروف (٦).
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٢٧٥ / ١٣.
(٢) حاشية النقد للمقدّس التقي : ١٢٨ والكافي ٥ : ١٣٤ / ٩.
(٣) رجال الكشّي : ٢٨٥ / ٥٠٥.
(٤) التحرير الطاووسي : ٣٢٩ / ٢٢٤.
(٥) رجال الشيخ : ٢٣ / ١٠.
(٦) رجال ابن داود : ١١٩ / ٨٦٢.
أقول : روى الخاصّة والعامّة عن علي عليهالسلام قوله : ما زال الزبير منّا أهل البيت حتّى حدث ابنه عبد الله (١).
وفي شرح ابن أبي الحديد : كان عبد الله بن الزبير يبغض عليا عليهالسلام وينتقصه وينال من عرضه.
وروى عمر بن شيبة الكلبي والواقدي وغيرهما (٢) من رواة السير أنّه مكث أيام ادّعائه الخلافة أربعين جمعة لا يصلّي فيها على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : لا يمنعني من ذكره إلاّ أن تشمخ رجال بآنافها ، وقال يوما لعبد الله بن العبّاس : إنّي لأكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة.
وروى عمر بن شيبة (٣) أيضا عن سعيد بن جبير قال : خطب عبد الله بن الزبير فنال من علي عليهالسلام ، فبلغ ذلك محمّد بن الحنفية ، فجاء إليه وهو يخطب فوضع له كرسي فقطع عليه خطبته. الخبر (٤).
ويأتي في عبد الله بن العبّاس ذكره (٥) ، فلاحظ.
١٧٢٣ ـ عبد الله بن زرارة بن أعين الشيباني :
روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ثقة ، صه (٦).
وزاد جش : له كتاب يرويه عنه علي بن النعمان (٧).
__________________
(١) البحار : ٣٢ / ١٠٨ ، نهج البلاغة ٣ : ٢٦٠ / ٤٥٣ ، تهذيب تأريخ دمشق الكبير : ٥ / ٣٦٦ ، أنساب الأشراف : ٢ / ٢٥٥ وفي هامشه نقله عن تأريخ دمشق : ١٨ / ٦٦ باختلاف في الألفاظ بينهما.
(٢) في المصدر : وروى عمر بن شبّة وابن الكلبي والواقدي وغيرهم.
(٣) في المصدر : شبّة.
(٤) شرح ابن أبي الحديد : ٤ / ٦١.
(٥) نقلا عن شرح ابن أبي الحديد : ٢٠ / ١٢٩.
(٦) الخلاصة : ١١١ / ٤٦.
(٧) رجال النجاشي : ٢٢٣ / ٥٨٣.
وفي تعق : مضى ذكره في أبيه (١) (٢).
أقول : في مشكا : ابن زرارة الثقة ، عنه علي بن النعمان ، وحمّاد بن عثمان كما في مشرق الشمسين عن الشهيد (٣) (٤).
١٧٢٤ ـ عبد الله بن زيد بن عاصم :
من بني النجار ، قتل يوم الحرّة ، ي (٥).
وفي صه : من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، قتل يوم الحرّة (٦).
١٧٢٥ ـ عبد الله بن سالم الصيرفي :
يروي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مرتفع القول ، لا يعبأ به ، صه (٧).
١٧٢٦ ـ عبد الله بن سبأ :
ألعن من أن يذكر.
١٧٢٧ ـ عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري :
غير مذكور في الكتابين. وفي ترجمة ابنه عيسى ما يظهر منه مدحه (٨) ،
__________________
(١) عن الكشّي : ١٣٨ / ٢٢١ ، حيث قال له الإمام الصادق عليهالسلام : اقرأ مني على والدك السلام وقل له : إنّي أعيبك دفاعا منّي عنك. الخبر.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠٢.
(٣) مشرق الشمسين : ...
(٤) هداية المحدّثين : ١٠١ ، وفيها بدل وحمّاد بن عثمان. إلى آخره : وحمّاد بن عيسى كذا في مشرق الشمسين عن التهذيب.
(٥) رجال الشيخ : ٥٠ / ٦٦.
(٦) الخلاصة : ١٠٣ / ٥.
(٧) الخلاصة : ٢٣٨ / ٣٣.
(٨) الذي فيه وفي أخيه عمران ما عن الكشّي : ٣٣٣ / ٦٠٨ و ٦٠٩ من قول الإمام الصادق عليهالسلام : إنّ بيتهم من بيت النجباء ما أرادهم جبّار من الجبابرة إلاّ قصمه الله.
وفي ابنه عمران أيضا ما ينبغي أن يلاحظ.
١٧٢٨ ـ عبد الله بن سعيد :
أبو شبل الأسدي ، مولاهم ، كوفي ، بيّاع الوشي ، روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ثقة ، صه (١).
وزاد جش : له كتاب يرويه عنه علي بن النعمان (٢).
أقول : في مشكا : أبو شبل الثقة ، عنه علي بن النعمان ، وصفوان (٣).
١٧٢٩ ـ عبد الله بن سعيد بن حيّان :
بالياء ، ابن أبجر ـ بالجيم بعد الباء الموحّدة قبل الراء ـ الكناني أبو عمر الطبيب ، شيخ من أصحابنا ، ثقة ، صه (٤). جش إلاّ الترجمة (٥). ثمّ فيهما أيضا : وأخوه عبد الملك بن سعيد ثقة ، عمّر إلى سنة أربعين ومائتين ، له كتاب الديات رواه عن آبائه وعرضه على الرضا عليهالسلام ، والكتاب يعرف بين أصحابنا بكتاب عبد الله بن أبجر. وزاد جش : عنه يونس بن عبد الرحمن.
أقول : في مشكا : ابن سعيد بن حيّان الثقة ، عنه يونس بن عبد الرحمن (٦).
١٧٣٠ ـ عبد الله بن سعيد الوابشي :
أبو محمّد الكوفي ، ق (٧).
__________________
(١) الخلاصة : ١١١ / ٤٧.
(٢) رجال النجاشي : ٢٢٣ / ٥٨٤.
(٣) هداية المحدّثين : ٢٠٣.
(٤) الخلاصة : ١١٠ / ٣٩.
(٥) رجال النجاشي : ٢١٧ / ٥٦٥.
(٦) هداية المحدّثين : ٢٠٣.
(٧) رجال الشيخ : ٢٢٧ / ٦٨.
وفي تعق : يروي عنه الحسن بن محبوب (١).
١٧٣١ ـ عبد الله بن سليمان الصيرفي :
مولى ، كوفي ، روى عن جعفر بن محمّد عليهالسلام ، له أصل.
إلى أن قال : قال : حدّثنا جعفر بن علي كان ينزل درب أسامة ، قال : حدّثنا عبد الله بن سليمان بكتابه ، جش (٢).
وفي تعق : حسّن خالي عبد الله بن سليمان لوجود طريق للصدوق إليه (٣). ويروي عنه صفوان وابن أبي عمير (٤) ، وليس بمعلوم أنّه أيّهم ، والظاهر كونه الصيرفي على تقدير التعدّد (٥).
أقول : في مشكا : ابن سليمان الصيرفي ، عنه جعفر بن علي (٦).
١٧٣٢ ـ عبد الله بن سنان بن طريف :
مولى بني هاشم ، ويقال : مولى بني أبي طالب ، ويقال : مولى بني العبّاس ، كان خازنا للمنصور والمهدي بعده (٧) والهادي والرشيد ، كوفي ، ثقة ، من أصحابنا ، جليل ، لا يطعن عليه في شيء ، روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وقيل : روى عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، وليس بثبت (٨) ، جش (٩). ونحوه صه (١٠).
__________________
(١) لم يرد في نسخنا من التعليقة.
(٢) رجال النجاشي : ٢٢٥ / ٥٩٢.
(٣) الوجيزة : ٣٩٠ / ٢١٣.
(٤) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٦١ ، وفيه روايتهما معا عنه.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠٢.
(٦) هداية المحدّثين : ١٠١.
(٧) بعده ، لم ترد في المصدر.
(٨) في نسخة « م » : وليس يثبت.
(٩) رجال النجاشي : ٢١٤ / ٥٥٨.
(١٠) الخلاصة : ١٠٤ / ١٥.
ثمّ زاد جش بعد ذكر كتبه : روى هذه الكتب عنه جماعات من الناس (١) لعظمه في الطائفة وثقته وجلالته ، عنه عبد الله بن جبلة.
وفي ست : ثقة له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان.
وعنه محمّد بن علي الهمداني ، والحسن بن الحسين السكوني (٢).
وفي كش ما تقدّم في أبيه (٣).
أقول : في مشكا : ابن سنان الثقة ، عنه النضر بن سويد ، ومحمّد بن عذافر ، وخلف بن حمّاد الثقة ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، وشهاب بن عبد ربّه ، وعبد الله بن جبلة ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، وعلي بن الحكم الثقة ، وعبد الله بن القاسم ، والحسن بن محبوب كثيرا ، وعلي بن الحسن ابن رباط ، وابن أبي عمير ، ومحمّد بن علي الهمداني ، والحسن بن الحسين السكوني ، والحسن بن علي الوشاء ابن بنت إلياس ، وعبد الله بن محمّد الحجّال ، وجعفر بن بشير ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وفضالة بن أيّوب ، والقاسم بن عروة ، وعلي بن إبراهيم بن محمّد الجواني ، وعبيد بن الحسن ـ وفي كتابي الشيخ : عبيد بن الحسين (٤) ، وهو سهو ـ ، ومحمّد بن سليمان البصري ، وإبراهيم بن نعيم (٥) ، ويونس بن عبد الرحمن كما في
__________________
(١) في المصدر : من أصحابنا.
(٢) الفهرست : ١٠١ / ٤٣٣.
(٣) رجال الكشّي : ٤١٠ / ٧٧٠ و ٧٧١ ، حيث نقل عن الإمام الصادق عليهالسلام ما مضمونه أنّهما لا يزدادا على الكبر إلاّ خيرا.
(٤) التهذيب ٤ : ٢٧٨ / ٨٤١ ، الإستبصار ٢ : ١٢٠ / ٣٨٩.
(٥) في المصدر : ومحمّد بن سليمان المصري ، ونعيم بن إبراهيم.
الفقيه (١).
ووقع في كتابي الشيخ رحمهالله رواية أبي عبد الله البرقي عن عبد الله ابن سنان (٢). وهو سهو ، ولذا رواه في موضع آخر من التهذيب عن محمّد بن سنان (٣) ، وهو الصواب.
وفي الكافي البرقي عن ابن سنان (٤) ، فيحمل على محمّد.
وفي المنتقى : المتكثّر رواية الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان ، وذلك يقتضي كونه المراد عند الإطلاق ، وربما يوجد عن محمّد ، لكنّه لشدّة ندوره لا يعقل إرادته عند الإطلاق (٥) (٦).
١٧٣٣ ـ عبد الله بن شبرمة الضبي :
الكوفي ، كنيته أبو شبرمة ، وكان قاضيا لأبي جعفر على سواد الكوفة ، ين (٧). ونحوه صه في القسم الثاني (٨). ثمّ فيهما : مات سنة أربع وأربعين ومائة.
وفي بعض نسخ ق : الكوفي البجلي الفقيه (٩).
أقول : في الكافي باب البدع والمقاييس عن أبي عبد الله عليه
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١٢١ / ٤٢٢.
(٢) التهذيب ١ : ٤١ / ١١٥ ، الاستبصار ١ : ١٠ / ١٣.
(٣) التهذيب ١ : ٣٧ / ١٠١.
(٤) الكافي ٣ : ٣ / ٧.
(٥) منتقى الجمان : ١ / ٣٦.
(٦) هداية المحدّثين : ١٠١ وفيها زيادة رواية صفوان بن يحيى وأبي ولاّد حفص بن سالم الحنّاط عنه.
(٧) رجال الشيخ : ٩٧ / ١٦ ، وفيه زيادة : وكان شاعرا. والمراد من أبي جعفر هو المنصور الدوانيقي.
(٨) الخلاصة : ٢٣٦ / ٥.
(٩) رجال الشيخ : ٢٢٨ / ٩١.
السلام : ضلّ علم ابن شبرمة. إلى أن قال عليهالسلام : إنّ أصحاب المقاييس (١) طلبوا العلم بالقياس فلم يزدادوا من الخير (٢) إلاّ بعدا ، إنّ دين الله لا يصاب بالقياس (٣).
ويظهر منه ومن غيره كونه من العامّة ومن أصحاب المقاييس ، وصرّح بذلك المقدّس الصالح في شرح الكافي عند شرح هذا الحديث (٤).
وذكره د في القسم الأوّل (٥) ، ولا وجه لذلك أصلا.
وقال المقدّس المذكور : قال بعض العلماء : إنّه مستقيم مشكور وطريق الحديث من جهته ليس إلاّ حسنا ممدوحا ، ولست أرى لذكر العلاّمة له في قسم المجروحين وجها إلاّ أنّه قد تقلّد القضاء من قبل الدوانيقي ، وهو شيء لا يصلح للجرح كما لا يخفى (٦) ، انتهى.
والكلام المذكور لا يخلو من غفلة أو قصور ، ولذا في الوجيزة : ضعيف (٧) ، وفي الحاوي ذكره في الضعاف (٨).
١٧٣٤ ـ عبد الله بن شداد :
مشكور ، صه (٩) ، طس (١٠).
__________________
(١) في المصدر : القياس.
(٢) في المصدر : من الحقّ.
(٣) الكافي ١ : ٤٦ / ١٤.
(٤) شرح أصول الكافي : ٢ / ٣١٩.
(٥) رجال ابن داود : ١٢٠ / ٨٧٣.
(٦) شرح أصول الكافي : ٢ / ١٥٤.
(٧) الوجيزة : ٢٤٤ / ١٠٦٩.
(٨) حاوي الأقوال : ٢٨٩ / ١٦٩٧.
(٩) الخلاصة : ١٠٤ / ١٣.
(١٠) التحرير الطاووسي : ٣٢٠ / ٢١٦. و : طس ، لم ترد في نسخة « م ».
وفي قي في خواصّه عليهالسلام (١) ، وكذا في صه نقلا عنه (٢).
وفي جامع الأصول : من كبار التابعين وثقاتهم (٣).
وفي ي : عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي ، عربي ، كوفي (٤).
وفي كش : وجدت في كتاب محمّد بن شاذان بن نعيم بخطّه : روي عن حمران بن أعين أنّه قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يحدّث عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام أنّ رجلا كان من شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام مريضا شديد الحمى ، فعاده الحسين بن علي عليهالسلام ، فلمّا دخل من باب الدار طارت الحمى عن الرجل ، فقال : قد رضيت بما أوتيتم به حقّا حقّا والحمى لتهرب منكم ، فقال عليهالسلام : والله ما خلق الله شيئا إلاّ أمره (٥) بالطاعة لنا ، ياكبّاسة (٦) ، قال : فإذا نحن نسمع الصوت ولا نرى الشخص يقول : لبيك ، قال : أليس أمرك أمير المؤمنين عليهالسلام أن لا تقربي إلاّ عدوّا أو مذنبا لكي تكون كفّارة لذنوبه فما بال هذا؟! وكان الرجل المريض عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي (٧) (٨).
__________________
(١) رجال البرقي : ٤.
(٢) الخلاصة : ١٩٢.
(٣) جامع الأصول : ١٤ / ٦٦٥.
(٤) رجال الشيخ : ٤٧ / ١٨.
(٥) في المصدر : إلاّ وقد أمره.
(٦) قال الشيخ المامقاني في تنقيح المقال : ٢ / ١٨٨ : قوله : « يا كناسة » ـ كما في بعض نسخ المصدر ـ خطاب للحمّى ، فإنّها من أسمائها ، سمّيت بها لكنسها الذنوب عن المؤمنين المذنبين ؛ وفي نسخة مصحّحة « يا كبّاسة » ، ولعلّها سمّيت بذلك لأنّها تهجم على الصحيح وتكبسه بغير إذنه ورضاه.
(٧) رجال الكشّي : ٨٧ / ١٤١.
(٨) في شرح ابن أبي الحديد عند ذكر بني أميّة منعوا من إظهار فضائل علي عليهالسلام : روى عطاء عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : وددت أن اترك فأحدّث بفضائل علي بن
١٧٣٥ ـ عبد الله بن شريك العامري :
قر (١). وزاد صه : يكنّى أبا المحجل ، روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر عليهماالسلام وكان عندهما وجيها مقدّما. وروى كش حديثين ـ ذكرناهما في كتابنا الكبير ـ في طريقهما ضعف يقتضيان مدحه ، وروى أيضا أنّه من حواري الباقر والصادق عليهماالسلام. وروى السيّد علي بن أحمد العقيقي ثناء عظيما في حقّه (٢) ، انتهى.
وفي كش : حدّثنا أبو صالح خلف بن حمّاد الكشّي قال : حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي قال : حدّثني علي بن
الحكم ، عن علي بن المغيرة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كأنّي بعبد الله ابن شريك العامري عليه عمامة سوداء وذؤابتاها (٣) بين كتفيه مصعدا في لحف الجبل بين يدي قائمنا أهل البيت في أربعة آلاف يكبّرون ويكرون (٤) (٥).
ومرّ في إسماعيل بن جعفر عليهالسلام أيضا مدحه (٦) ، ورواية الحواريين مرّت في أويس (٧).
__________________
أبي طالب عليهالسلام ، وإنّ عنقي ضربت بالسيف. ( منه قدّس سره ) شرح ابن أبي الحديد : ٤ / ٧٣.
(١) رجال الشيخ : ١٢٧ / ٤.
(٢) الخلاصة : ١٠٨ / ٢٧.
(٣) في النسخ : وذؤابتيها. وما أثبتناه من المصدر.
(٤) في المصدر : مكرّون ومكرورون. يكبّرون ويكرّرون ( خ ل ).
(٥) رجال الكشّي : ٢١٧ / ٣٩٠.
(٦) رجال الكشّي : ٢١٧ / ٣٩١.
(٧) رجال الكشّي : ١٠ / ٢٠.
وفي تعق : يأتي في عبيد بن كثير مدحه أيضا (١) (٢).
١٧٣٦ ـ عبد الله بن صبيح البكري :
الكوفي ، أسند عنه ، ق (٣).
١٧٣٧ ـ عبد الله بن الصلت :
يكنّى أبا طالب القمّي ، مولى بني تيم اللات بن ثعلبة ، ثقة ، مسكون إلى روايته ، روى عن الرضا عليهالسلام ، له كتاب التفسير ، علي بن عبد الله ابن الصلت عن أبيه به ، جش (٤).
صه إلى قوله : عن الرضا عليهالسلام. وفيها بدل بني تيم اللات : تيم الله (٥).
وقال شه : في جش وجخ : مولى بني ، وهو الصواب. وقوله : تيم الله ، وافقه عليه الشيخ ، وفي جش ود : تيم اللات (٦) (٧) ، انتهى.
وفي ست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه (٨).
وفي ضا : يكنّى أبا طالب ، مولى بني تيم الله بن ثعلبة ، ثقة (٩).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٢٣٤ / ٦٢٠ حيث قال عنه : روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر عليهماالسلام وكان يكنّى أبا المحجل وكان عندهما وجيها مقدّما.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠٣.
(٣) رجال الشيخ : ٢٢٤ / ٢٦.
(٤) رجال النجاشي : ٢١٧ / ٥٦٤.
(٥) الخلاصة : ١٠٥ / ١٧.
(٦) رجال ابن داود : ١٢١ / ٨٧٧.
(٧) تعليقة الشهيد الثاني علي الخلاصة : ٥٠.
(٨) الفهرست : ١٠٤ / ٤٤٧.
(٩) رجال الشيخ : ٣٨٠ / ١٣. كما وذكره في أصحاب الجواد عليهالسلام : ٤٠٣ / ٥.
وفي كش : علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن عبد الجبّار ، عن أبي طالب القمّي قال : كتبت إلى أبي جعفر عليهالسلام بأبيات شعر وذكرت فيها أباه ، وسألته أن يأذن لي في أن أقول فيه ، فقطع الشعر وحبسه وكتب في صدر ما بقي من القرطاس : قد أحسنت جزاك الله خيرا (١).
وفي تعق : مدحه الصدوق في أوّل كمال الدين مدحا عظيما وأثنى عليه ثناء كثيرا (٢) ، فلاحظ (٣).
أقول : في مشكا : ابن الصلت القمّي الثقة ، ابنه علي عنه ، وعنه ابن بطّة ، وموسى بن جعفر بن أبي جعفر ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، وأحمد بن أبي عبد الله ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن أحمد بن علي (٤).
وفي التهذيب في أخبار الحنوط : علي بن الحسين ، عن محمّد بن أحمد بن علي ، عن عبد الله بن الصلت ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله ابن سنان قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام (٥).
قال الشيخ محمّد في حاشيته على الاستبصار : الظاهر أنّ محمّد بن أحمد هذا هو محمّد بن أحمد بن أبي قتادة علي بن محمّد بن حفص الثقة ،
__________________
(١) رجال الكشّي : ٢٤٥ / ٤٥١.
(٢) أقول : المذكور في التعليقة كذا : وفي أوّل كمال الدين للصدوق : وكان أحمد بن محمّد ابن عيسى في فضله وجلالته يروي عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي رضياللهعنه ، وبقي ـ يعني أبا طالب ـ حتّى لقيه محمّد بن الحسن الصفّار وروى عنه ، فلمّا أظفرني الله تعالى ذكره بهذا الشيخ الذي هو من هذا البيت الرفيع.
ومراده من هذا الشيخ محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد بن أحمد بن علي بن الصلت. انظر كمال الدين : ١ / ٣.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠٣.
(٤) في نسخة « ش » : محمّد بن أحمد بن عيسى.
(٥) التهذيب ١ : ٣٠٧ / ٨٩١ والاستبصار ١ : ٢١٢ / ٧٤٩.
فتكون الرواية صحيحة (١) ، انتهى.
وذكر هذا في ترجمة محمّد كان أولى كما لا يخفى.
١٧٣٨ ـ عبد الله بن طاهر الثقاب :
ثقة ، صه (٢). وزاد لم : حلواني ، صالح ورع ، يكنّى أبا القاسم ، من أصحاب العياشي. وفيه : النقّار (٣).
وكذا في د ، وغلّط ما في صه (٤).
١٧٣٩ ـ عبد الله بن عاصم :
قال الفاضل الخراساني وأجاد : المستفاد من كلام المحقّق في المعتبر توثيقه ، حيث قال عند تعارض روايته مع رواية محمّد بن حمران : رواية ابن حمران أرجح لوجوه ، منها أنّه أشهر في العمل والعدالة من عبد الله ابن عاصم ، والأعدل مقدّم (٥).
هذا ، ويروي عنه جعفر بن بشير (٦) ، وأبان بن عثمان (٧) ؛ وهذا أيضا من شواهد الوثاقة. ويؤيّده أيضا أنّهم رضي الله عنهم رجّحوا روايته على رواية الثقة على ما يستفاد من المعتبر أيضا ، تعق (٨).
__________________
(١) هداية المحدّثين : ١٠٣.
(٢) الخلاصة : ١٠٦ / ٢١.
(٣) رجال الشيخ : ٤٧٩ / ١١.
(٤) رجال ابن داود : ١٢١ / ٨٧٩.
(٥) المعتبر : ١ / ٤٠٠ بحث وجدان الماء بعد دخول المتيمّم في الصلاة ، ذخيرة المعاد : ١٠٨.
(٦) التهذيب ١ : ٢٠٤ / ٥٩٣.
(٧) التهذيب ١ : ٢٠٤ / ٥٩٢.
(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠٣.
١٧٤٠ ـ عبد الله بن عامر بن عمران :
ابن أبي عمر الأشعري أبو محمّد ، شيخ من وجوه أصحابنا ، ثقة ، صه (١).
وزاد جش : له كتاب نوادر ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله في آخرين ، عن جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه به (٢).
أقول : في مشكا : ابن عامر بن عمران الثقة ، الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه (٣).
١٧٤١ ـ عبد الله بن العبّاس رضياللهعنه :
من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان محبّا لعلي عليهالسلام وتلميذه ، حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين عليهالسلام أشهر من أن يخفى ، وقد ذكر كش أحاديث تتضمّن قدحا فيه ، وهو أجلّ من ذلك ، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير وأجبنا عنها ، صه (٤).
وقال شه : جملة ما ذكره كش من الطعن فيه خمسة أحاديث كلّها ضعيفة السند ، والله أعلم بحاله (٥).
وفي كش : جعفر بن معروف ، عن يعقوب بن يزيد الأنباري ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أتى رجل أبي عليهالسلام فقال : إنّ فلانا
__________________
(١) الخلاصة : ١١١ / ٤٢.
(٢) رجال النجاشي : ٢١٨ / ٥٧٠ ، وفيه : له كتاب ، أخبرنا.
(٣) هداية المحدّثين : ١٠٣.
(٤) الخلاصة : ١٠٣ / ١.
(٥) لم يرد له ذكر في نسختنا من تعليقة الشهيد.
ـ يعني عبد الله بن العبّاس ـ يزعم أنّه يعلم كلّ آية نزلت في القرآن في أيّ يوم نزلت وفيمن نزلت ، قال : فاسأله فيمن نزلت : ( وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ) (١) ، وفيمن نزلت : ( وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ ) (٢) ، وفيمن نزلت : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا ) (٣).
فأتاه الرجل وقال له : وددت الذي أمرك بهذا واجهني به فأسأله ، ولكن سله ما العرش ومتى خلق وكيف هو؟
فانصرف الرجل إلى أبي عليهالسلام فقال له ما قال ، فقال : وهل أجابك في الآيات؟ قال : لا ، قال : ولكنّي أجيبك فيها بنور وعلم غير المدّعي والمنتحل ، أمّا الأولتان فنزلتا في أبيه ، وأمّا الأخيرة فنزلت في أبي وفينا. الحديث (٤).
حدّثني أبو الحسن علي بن محمّد بن قتيبة قال : حدّثنا الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبي عمير [ عن أحمد بن محمّد بن زياد ] (٥) قال : جاء رجل إلى علي بن الحسين عليهالسلام ، وذكر نحوه (٦).
قال الكشّي : روى علي بن يزداد الصائغ الجرجاني ، عن عبد العزيز ابن محمّد بن عبد الأعلى الجزري ، عن خلف المخزومي (٧) البغدادي ، عن سفيان بن سعيد ، عن الزهري قال : سمعت الحارث يقول : استعمل علي
__________________
(١) الإسراء : ٧٢.
(٢) هود : ٣٤.
(٣) آل عمران : ٢٠٠.
(٤) رجال الكشّي : ٥٣ / ١٠٣.
(٥) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر ، وفي النسخ مكانه : أبي أحمد محمّد بن زياد.
(٦) رجال الكشّي : ٥٥ / ١٠٤.
(٧) في المصدر : عن خلف المخزمي.
عليهالسلام على البصرة عبد الله بن عبّاس فحمل كلّ ما في بيت مال البصرة ولحق بمكّة وترك عليّا عليهالسلام ، وكان مبلغه ألفي ألف درهم ، فصعد علي عليهالسلام المنبر حين بلغه فبكى فقال : هذا ابن عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في علمه وقدره يفعل مثل هذا فكيف يؤمن من كان دونه! اللهم إنّي قد مللتهم فأرحني منهم واقبضني غير عاجز ولا ملول (١).
إلى غير ذلك من الأحاديث الذامّة له كلّها ضعاف.
وفيه : حمدويه وإبراهيم ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن سلام بن سعيد ، عن عبد الله بن عبد يائيل (٢) ـ رجل من أهل الطائف ـ قال : أتينا ابن عبّاس رحمهالله نعوده في مرضه الذي مات فيه ، قال : فأغمي عليه في البيت فاخرج إلى صحن الدار ، قال : فأفاق فقال : إنّ خليلي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إني سأهجر هجرتين وإنّي سأخرج من هجرتي ، فهاجرت هجرة مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهجرة مع علي عليهالسلام ؛ وإني سأعمى ، فعميت ؛ وإني سأغرق ، فأصابني حكّة فطرحني أهلي في البحر فغفلوا عنّي فغرقت ثمّ استخرجوني بعد ؛ وأمرني أن أبرأ من خمسة : من الناكثين وهم أصحاب الجمل ، ومن القاسطين وهم أصحاب الشام ، ومن الخوارج وهم أهل النهروان ، ومن القدريّة وهم الّذين ضاهوا النصارى في دينهم فقالوا : لا قدر ، ومن المرجئة الّذين ضاهوا اليهود في دينهم فقالوا : الله أعلم.
قال : ثمّ قال : اللهم إنّي أحيى على ما حيي عليه علي بن أبي طالب عليهالسلام وأموت على ما مات عليه علي بن أبي طالب عليهالسلام.
__________________
(١) رجال الكشّي : ٦٠ / ١٠٩ ، وفيه : واقبضني إليك.
(٢) في المصدر : عبد بالليل.
ثمّ مات ، فغسّل وكفّن ثمّ صلّي على سريره ، فجاء طائران أبيضان فدخلا في كفنه ، فرأى الناس إنّما هو فقهه ، فدفن (١).
وفيه أيضا حديث إرسال علي عليهالسلام إيّاه إلى عائشة يوم الجمل بعد هزيمة أصحابه يتضمّن احتجاجه معها وفضله ، وفي آخره : فقال علي عليهالسلام : أنا كنت أعلم بك حيث بعثتك (٢).
وفي تعق : في الوجيزة أنّه مختلف فيه (٣).
وفي كشف الغمّة عن أبي مخنف لوط بإسناده عن أبي إسحاق السبيعي وغيره قالوا : خطب الحسن عليهالسلام صبيحة الليلة التي قبض فيها علي عليهالسلام. إلى أن قال : فقام عبد الله بن عباس بين يديه فقال : معاشر الناس هذا ابن نبيّكم ووصيّ إمامكم فبايعوه. إلى أن قال : فرتّب العمّال وأمّر الأمراء وأنفذ عبد الله بن العبّاس إلى البصرة. الحديث (٤) ، فتأمّل فيه ، فإنّ الظاهر من هذا عدم صحّة حكاية حمل بيت المال ، ولعلّه الحامل له عبيد الله بن العبّاس ، بل هو الظاهر ، فإنّه لم يكن مرتبطا بعلي بن الحسين والباقر بل والحسين عليهمالسلام ، وتخلّف عنه ، فتأمّل. لكن في كتاب الحجّة من الكافي في شأن سورة إنّا أنزلناه خبر يتضمّن ذمّا عظيما فيه (٥) ، فلاحظ (٦).
أقول : لا يخفى أنّ المعروف من كتب السير والأخبار أنّ عبد الله كان
__________________
(١) رجال الكشّي : ٥٦ / ١٠٦.
(٢) رجال الكشّي : ٥٧ / ١٠٨.
(٣) الوجيزة : ٢٤٤ / ١٠٧٦.
(٤) كشف الغمّة : ١ / ٥٣٧.
(٥) الكافي ١ : ١٩١ / ٢.
(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠٣.