الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-89-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٣
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وبه ثقتي واعتصامي وعليه توكلي
نحمدك يا من رفع منازل الرواة بقدر ما يحسنون من الرواية عن الأئمة الهداة (١) ، ونشكرك يا من عرّفنا مراتبهم ودرجاتهم على نحو ضبطهم عن أئمّتهم وساداتهم ، ونسألك اللهم أن تجعلنا من أهل الرواية ، وتنوّر قلوبنا
__________________
(١) إشارة الى ما رواه الكشي في رجاله : ٣ / ١ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا.
وفي الحديث الثاني قال الصادق عليهالسلام : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا ، فانا لا نعدّ الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدّثا ، فقيل له : أو يكون المؤمن محدّثا؟ قال : يكون مفهّما ، والمفهّم محدّث.
وفي كتاب معاني الأخبار : ١ / ٢ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أبو جعفر عليهالسلام :
يا بني ، اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم ، فانّ المعرفة هي الدّراية للرواية ، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان.
إني نظرت في كتاب لعليّ عليهالسلام فوجدت في الكتاب : أنّ قيمة كل امرء وقدره معرفته ، إنّ الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما أتاهم من العقول في دار الدنيا.
بأنوار معرفة الدراية ، ونصلّي ونسلّم على نبيّك المرسل الى كلّ قوي وضعيف ، ووضيع وشريف ، وعلى آله وأصحابه الطاهرين من الأدناس ، والمطهّرين من الأرجاس.
أما بعد : فيقول تراب نعال المشتغلين ، وخادم أبواب المتعلمين ، فقير عفو ربّه الغني ، محمّد بن إسماعيل المدعو بأبي علي ، أعطي كتابه بيمناه ، وجعل عقباه خيرا من دنياه.
إنّه لمّا كان كتاب : ( منهج المقال في أحوال الرجال ) الذي ألّفه العالم العامل ، والفاضل الكامل ، الورع التّقي ، والمقدّس الزكي ، مولانا آميرزا محمّد الأسترآبادي ، قدس الله فسيح تربته ، وأسكنه بحبوحة جنّته ، كتابا شافيا ، لم يعمل مثله في الرجال ، وجامعا وافيا لجميع المذاهب والأقوال.
وكذا الحاشية التي علّقها عليه أستاذنا العالم العلاّمة ، وشيخنا الفاضل الفهّامة ، جامع المعقول والمنقول ، حاوي الفروع والأصول ، مؤسس ملّة سيد البشر ، في رأس المائة الثانية عشر (١) ، الأجل الأفضل
__________________
وفي الحديث الثالث منه قال : عن أبي عبد الله ٧ أنّه قال : حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه ، ولا يكون الرجل منكم فقيها حتى يعرف معاريض كلامنا ، وإنّ الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجها ، لنا من جميعها المخرج.
إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في هذا المعنى.
(١) ذكر ابن الأثير في جامع الأصول ١١ : ٣١٩ / ٨٨٨١ بسنده عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كلّ مائة سنة من يجدد لها دينها ».
ومع أنّ في هذا الحديث من مناقشات في الدلالة وقصور في السند ، إلاّ أنّا نرى علمائنا الأبرار قدس الله أرواحهم قد جعلوا لكل قرن علما من أعلامها ونجما ساطعا من نجومها مجددا لما اضمحلّ من الخمول نتيجة التيارات المذهبية والسياسية ، واعتبروهم كمجددين للمذهب على رأس كل قرن.
فقد ذكر ابن الأثير في جامعه أنّه على رأس المائة الأولى كان من الإمامية : الإمام محمّد ابن علي الباقر عليهالسلام.
وعلى رأس المائة الثانية : الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام.
وعلى رأس المائة الثالثة : أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني.
وعلى رأس المائة الرابعة : السيد على بن الحسين الموسوي المرتضى علم الهدى.
وهناك مقال للسيد محمّد رضا الجلالي تحت عنوان : مجدد والمذهب وسماتهم البارزة.
نشرته مجلة تراثنا في عددها الثامن والعشرين حري بالمطالعة.
الأكمل ، مولانا وملاذنا الآغا محمّد باقر بن محمّد أكمل ، لا زال ملجأ للخواصّ والعوام ، الى قيام من عليه وآبائه أفضل الصلاة والسلام.
فإنّها حوت خرائد لم يفض ختامها الفحول من الرجال ، بل لم يجسر لكشف نقابها أعاظم أولئك الأبدال.
فلله درّة دام ظلّه لقد رفع نقابها ، وكشف حجابها ، بحيث لم يترك مقالا لقائل ، ولا نصالا لصائل ، كيف لا وهو مصداق المثل السائر : وكم ترك الأول للآخر.
إلاّ أنّه لما قصرت همم المشتغلين ، وقلّت رغبات المحصّلين ، وصارت الطباع إلى المختصرات أميل منها إلى المطولات ، رأيت أن أؤلّف نخبة وجيزة ، بل تحفة عزيزة ، أذكر فيها مضمون الكتابين ، وملخص المصنّفين ، بأن أذكر ملخص ما ذكره الميرزا رحمهالله ، ثم ملخص ما أفاده الأستاذ العلامة دام مجده.
وإن لم يكن ثم كلام له سلمه الله اقتصرت على ما ذكره الميرزا رحمهالله ، مع مراجعة الأصول المنقول منها ، أو شهادة عدلين بوجود المنقول في المنقول عنه.
ولم أذكر المجاهيل ، لعدم تعقّل فائدة في ذكرهم.
وإذا عثرت على كلام غير مذكور في الكتابين ذكرته بعد ذكر
__________________
ان علي الباقر عليهالسلام.
وعلى رأس المائمة الثانية : الامام على بن موسى الرضا عليهالسلام.
وعلى رأس المائمة الثالثة : أبو جعفر محمد بن يعقوب الكلينى.
وعلى رأس المائمة الرابعة : السيد على بن الحسين الموسوي المرتضى علم الهدى.
وهناك مقال للسيد محمدرضا الجلالى تحت عنوان : مجدود المذهب وسماتهم البارزة.
نشرته مجلة تراثنا في عددها الثامن والعشرين حري بالمطالعة.
الكلامين ، وكتبت قبله « أقول » أو « قلت » بالحمرة.
وذكرت ما ذكره مولانا المقدّس الأمين الكاظمي في مشتركاته ، لئلا يحتاج الناظر في هذا الكتاب إلى كتاب آخر من كتب الفن.
وإن كان ما ذكرته من القرائن يغني في الأكثر عن ذلك ، إلاّ أني امتثلت في ذلك أمر السيد السند ، والركن المعتمد ، المحقق المتقن ، مولانا السيد محسن البغدادي ، النجفي ، الكاظمي ، وهو المراد في هذا الكتاب بـ : بعض أجلاّء العصر ، حيث ما أطلق.
وإذا قلت : بعض أفاضل العصر ، فالمراد أفضل فضلائه وأجلّ علمائه ، نادرة العصر ، ويتيمة الدهر ، السيد البهي والمولى الصفي سيدنا السيد مهدي الطباطبائي النجفي ، دام ظلّه وزيد فضله.
ثم إنّ علماء الفن ـ شكر الله سعيهم ـ قد اصطلحوا لمن ذكر في الرجال :
من غير جرح أو تعديل : مهملا.
ولمن لم يذكر أصلا : مجهولا.
وربما قيل العكس.
ولمّا لم نر ثمرة في الفرق كان إطلاق كل على الآخر جائزا.
وقد رأيت أن اسمي مؤلّفي هذا : بـ : ( منتهى المقال في أحوال الرجال ).
ولنشر الى الرموز المصطلحة في هذا الكتاب :
فللكشي : كش.
وللنجاشي : جش.
ولفهرست الشيخ : ست.
وللخلاصة : صه.
وللإيضاح : ضح.
ولرجال الشيخ : جخ.
ولأبوابه :
فلأصحاب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : ل.
ولأصحاب علي عليهالسلام : ي.
ولأصحاب الحسن عليهالسلام : ن.
ولأصحاب الحسين عليهالسلام : سين.
ولأصحاب علي بن الحسين عليهالسلام : ين.
ولأصحاب الباقر عليهالسلام : قر.
ولأصحاب الصادق عليهالسلام : ق.
ولأصحاب الكاظم عليهالسلام : ظم.
ولأصحاب الرضا عليهالسلام : ضا.
ولأصحاب الجواد عليهالسلام : ج.
ولأصحاب الهادي عليهالسلام : دي.
ولأصحاب العسكري عليهالسلام : كر.
ولمن لم يرو عنهم عليهمالسلام : لم.
ولكتاب البرقي : قي.
ولرجال ابن داود : د.
ولرجال محمّد بن شهرآشوب : ب.
ولفهرست علي بن عبد الله (١) بن بابويه : عه.
ولرجال علي بن أحمد العقيقي : عق.
__________________
(١) في هامش نسخة « م » : عبيد الله خ ل ، والظاهر هو الصواب.
ولتقريب ابن حجر : قب.
ولمختصر الذهبي : هب.
وعثرت على مؤلف مختصر من تذكرة الذهبي ربما نقلت عنه ، وجعلت رمزه : مخهب.
وللفضل بن شاذان : فش.
ولمحمّد بن مسعود : معد.
ولابن عقدة : عقد.
وللشهيد الثاني : شه.
ولتعليقة الأستاذ العلامة : تعق.
ولابن طاوس : طس.
وللمجهول : م.
ولغير المذكور في الكتاب الكبير (١) : غب.
ولغير المذكور في الكتابين (٢) : غين.
ولعلي بن الحسن بن فضال : عل.
ولشيخنا الشيخ يوسف البحراني رحمهالله الآتي ذكره إن شاء الله : سف.
والبلغة : مختصر في الرجال للشيخ سليمان الماحوزي رحمهالله.
والمعراج : شرحه رحمهالله على الفهرست ، ولم يشرح منه إلا قليلا.
ولم أعثر على هذين الأخيرين إلى الآن ، ولا على عق ، وهب ، وقب.
والمجمع : مجمع الرجال ، تأليف مولانا عناية الله رحمهالله.
والحاوي : هو حاوي الأقوال في معرفة الرجال ، للفاضل النحرير
__________________
(١) اي : منهج المقال للميرزا الأسترآبادي.
(٢) اي : منهج المقال ، وتعليقة الوحيد البهبهاني عليه.
الشيخ عبد النبي الجزائري ، وقد قسّم كتابه هذا إلى أربعة أقسام : للثقات ، والموثقين ، والحسان ، والضعاف ، ولم يذكر المجاهيل ، وهو كتاب جليل يشتمل على فوائد جمّة ، إلا أنه أدرج كثيرا من الحسان في قسم الضعاف.
والنقد : نقد الرجال ، للسيد الجليل السيد مصطفى التفريشي ، وهو معاصر للميرزا رحمهالله.
ولكتاب أمل الآمل : مل.
ولكتاب المشتركات : مشكا.
ولنذكر خمس مقدمات لها مدخل تام في المقام :
المقدمة الأولى
في تاريخ مواليد الأئمة عليهم السلام ووفياتهم
فانّ الناظر في هذا العلم لا بدّ له من عرفانه :
فأمّا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ففي التهذيب : أنّه ولد بمكة ، يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول ، في عام الفيل ، وصدع بالرسالة في يوم السابع والعشرين من رجب ، وله أربعون سنة.
وقبض بالمدينة مسموما يوم الاثنين ، لليلتين بقيتا من صفر ، سنة عشرة من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة ، الى آخر كلامه رحمهالله (١). وهذا هو المشهور.
وفي الكافي : أنّه ولد لاثني عشر ليلة مضت من شهر ربيع الأول ، وأنّ امه حملت به في أيام التشريق.
وأنّه قبض لاثني عشر ليلة مضين من ربيع الأول يوم الاثنين.
وتوفي أبوه ـ بالمدينة عند أخواله ـ وهو ابن شهرين ، وماتت امه وهو ابن أربع سنين ، ومات عبد المطلب وله نحو من ثمان سنين.
وتزوّج خديجة وهو ابن تسع وعشرين سنة ، وولد له منها قبل مبعثه : القاسم ورقيّة وزينب وأم كلثوم ، وولد له بعد المبعث : الطيب والطاهر وفاطمة عليهاالسلام.
وروي : أنّه لم يولد له صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد المبعث إلاّ فاطمة
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٢.
عليهاالسلام ، وأنّهما ولدا قبل المبعث أيضا (١) ، انتهى.
وقوله رحمهالله : حملت به امه في أيام التشريق : عليه إشكال مشهور : وهو أنّ أقلّ مدّة الحمل ستة أشهر ، وأكثره لا يزيد على السنة ـ عند علمائنا ـ والقول بأنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ولد في ربيع الأول مع كون حمل امه به في أيام التشريق : يقتضي أن يكون صلىاللهعليهوآلهوسلم لبث في بطن امه ثلاثة أشهر ، أو سنة وثلاثة أشهر. وأجيب عنه بوجوه أجودها.
أنّ المراد بأيام التشريق غير الأيام المعروفة بهذا الاسم ، لأنّ هذه التسمية حدثت بعد الإسلام ، وكان للعرب أيام كانت تجتمع فيها بمنى ، وتسميها أيام التشريق ، غير هذه الأيام.
وقيل : إنّهم إذا فاتهم ذو الحجة عوّضوا بدله شهرا وسموا الثلاثة أيام بعد عاشره : أيام التشريق ، وهو النسيء المنهي عنه (٢).
وأمّا أمير المؤمنين عليهالسلام.
فكانت ولادته ـ كما في التهذيب وإرشاد المفيد رحمهالله ـ بمكة في البيت الحرام ، يوم الجمعة ، لثلاث عشرة خلت من رجب ، سنة ثلاثين من عام الفيل (٣).
وكانت وفاته بالكوفة ليلة الجمعة ـ وفي الكافي : ليلة الأحد (٤) ـ لتسع
__________________
(١) أصول الكافي ١ : ٣٦٤ ، وقد اختصره المصنف في بعض الموارد ، ونقله بالمعنى في البعض الآخر.
(٢) إشارة الى الآية الشريفة : ٣٧ من سورة التوبة ( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً. ). وانظر مجمع البيان : ٣ / ٢٩ ، بحار الأنوار : ١٥ / ٢٥٢.
(٣) تهذيب الأحكام : ٦ / ١٩ ، الإرشاد : ١ / ٥.
(٤) أصول الكافي : ١ / ٣٧٦ ، باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
ليال بقين من شهر رمضان ، سنة أربعين من الهجرة ، وله عليهالسلام ثلاث وستون سنة (١).
وأمّا أبو محمّد الحسن عليهالسلام.
ففي التهذيب : كانت ولادته في شهر رمضان ، سنة اثنين من الهجرة (٢).
وفي الإرشاد : ليلة النصف منه سنة ثلاث (٣).
وقبض عليهالسلام بالمدينة مسموما ، سنة تسع وأربعين من الهجرة ، وله سبع وأربعون سنة (٤).
وفي الإرشاد : قبض عليهالسلام سنة خمسين ، وله ثمانية وأربعون سنة (٥).
وذكر العلاّمة المجلسي : أنّ وفاته عليهالسلام كانت في آخر صفر ، قال : وقيل : السابع ، وقيل : الثامن والعشرون (٦).
وأمّا أبو عبد الله الحسين عليهالسلام.
ففي التهذيب : كانت ولادته بالمدينة ، في آخر شهر ربيع الأول ، سنة ثلاث من الهجرة.
وقبض قتيلا بالعراق يوم الجمعة ، وقيل : يوم الاثنين ، وقيل : يوم السبت ، العاشر من المحرم ، قبل الزوال ، سنة إحدى وستين من الهجرة ،
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ١٩ ، الإرشاد : ١ / ٩.
(٢) تهذيب الأحكام : ٦ / ٣٩.
(٣) الإرشاد : ٢ / ٥.
(٤) تهذيب الأحكام : ٦ / ٣٩.
(٥) الإرشاد : ٢ / ١٥.
(٦) بحار الأنوار : ٤٤ / ١٣٤ و ١٣٥.
وله ثمان وخمسون سنة (١).
وفي الكافي : وله تسع وخمسون سنة (٢).
وفي الإرشاد : كانت ولادته لخمس ليال خلون من شعبان ، سنة أربع من الهجرة (٣).
وذكر في سنّه عليهالسلام وسنة وفاته كما مر (٤) ، فتأمّل.
وأمّا سيّد العابدين علي بن الحسين عليهالسلام.
ففي التهذيب والإرشاد : كان مولده بالمدينة ، سنة ثمان وثلاثين من الهجرة.
وقبض بالمدينة ، سنة خمس وتسعين ، وله سبع وخمسون سنة (٥).
وقال العلامة المجلسي : كانت وفاته في الثامن عشر من المحرم (٦).
وقال الشيخ : في الخامس والعشرين منه (٧).
وقال ابن شهرآشوب : في الحادي عشر ، أو الثامن عشر (٨).
وأمّا أبو جعفر الباقر عليهالسلام.
ففيهما : كان مولده بالمدينة ، سنة سبع وخمسين من الهجرة.
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٤١ ، ٤٢. بأدنى تفاوت.
(٢) أصول الكافي : ١ / ٣٨٥ ، وفيه : سبع بدل تسع. وهو الأصح.
(٣) الإرشاد : ٢ / ٢٧.
(٤) الإرشاد : ٢ / ١٣٣.
(٥) تهذيب الأحكام : ٦ / ٧٧ ، الإرشاد : ٢ / ١٣٧.
(٦) بحار الأنوار : ٤٦ / ١٥٤.
(٧) مصباح المتهجد : ٧٨٧.
(٨) مناقب آل أبي طالب : ٤ / ١٧٥ ، وفيه : لإحدى عشر ليلة بقيت من المحرم ، أو لاثنتي عشرة ليلة منه.
وقبض بها سنة أربع عشرة ومائة ، وله سبع وخمسون سنة (١).
وقال العلامة المجلسي : كانت وفاته في سابع ذي الحجة (٢).
وفي كشف الغمة : عن الجنابذي (٣) : إنّ وفاته كانت سنة سبع عشرة ومائة ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، قال : وقال غيره : سنة ثمان عشر ومائة ، وقال أبو نعيم الفضل بن دكين : سنة أربع عشر ومائة (٤).
وأما أبو عبد الله جعفر بن محمّد عليهالسلام.
ففي الكتابين : أنّه عليهالسلام ولد بالمدينة سنة ثلاث وثمانين.
ومضى في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة.
وامه : أم فروة بنت القاسم بن محمّد النجيب بن أبي بكر (٥).
وفي الكافي : وأمها : أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر (٦).
وقال العلامة المجلسي : كانت وفاته في شهر شوال ، وقيل : الخامس عشر من شهر رجب (٧).
ونقل في كشف الغمة : مولده في سنة ثمانين ، وجعله الأظهر (٨).
وأمّا أبو الحسن موسى عليهالسلام.
ففي الإرشاد : ولد سنة ثمان وعشرين ومائة (٩) ، وزاد في التهذيب :
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٧٧ ، الإرشاد : ٢ / ١٥٨.
(٢) بحار الأنوار ٤٦ : ٢١٧ / ١٩.
(٣) لم ينقله في كشف الغمة عن الجنابذي ، بل نقله عن محمّد بن عمرو.
(٤) كشف الغمة : ٢ / ١٢٠ ، البحار ٤٦ : ٢١٨ / ٢٠.
(٥) الإرشاد : ٢ / ١٧٩ ـ ١٨٠ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٧٨.
(٦) أصول الكافي : ١ / ٣٩٣.
(٧) بحار الأنوار ٤٧ : ١ / ١.
(٨) كشف الغمة : ٢ / ١٦١.
(٩) الإرشاد : ٢ / ٢١٥.
بالأبواء (١) (٢).
وفي الكافي : قيل : إنّه ولد سنة تسع وعشرين ومائة (٣).
وفي الإرشاد : قبض ببغداد في حبس السندي بن شاهك لعنه الله ، لست خلون من رجب ، سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله خمس وخمسون سنة (٤).
وزاد في التهذيب : قتيلا بالسمّ ، وفيه لست بقين من رجب (٥) ، والكافي كالإرشاد (٦).
وقال العلامة المجلسي : في أواخر رجب (٧).
وأمّا أبو الحسن الثاني عليهالسلام.
ففي الكتابين : ولد بالمدينة ، سنة ثمان وأربعين ومائة.
وقبض بطوس من أرض خراسان ، سنة ثلاث ومائتين ، وله خمس وخمسون سنة (٨).
وزاد في الإرشاد : في صفر ، وكذا قال العلامة المجلسي ، وقال : وقيل : في الرابع عشر منه (٩).
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٨١. وهذه الزيادة مثبتة في الإرشاد أيضا.
(٢) الأبواء قرية من أعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا. ( معجم البلدان ١ : ٧٩ ).
(٣) أصول الكافي : ١ / ٣٩٧.
(٤) الإرشاد : ٢ / ٢١٥.
(٥) التهذيب : ٦ / ٨١.
(٦) أصول الكافي : ١ / ٣٩٧.
(٧) بحار الأنوار : ٤٨ / ٢٠٦.
(٨) الإرشاد : ٢ / ٢٤٧ ، التهذيب : ٦ / ٨٣.
(٩) بحار الأنوار ٤٩ : ٢٩٣ / ٧.
وقال الكفعمي : في السابع عشر (١).
وقيل : في أواخره (٢) ، وقيل : في الحادي عشر من ذي القعدة ، وقيل : في الخامس والعشرين منه (٣) ، وقيل : في السابع من شهر رمضان (٤) ، وقيل : في أوله (٥).
وقال الصدوق رحمهالله : في الحادي والعشرين منه ، انتهى (٦).
وقيل : في جمادى الأولى كما في أحمد بن عامر (٧).
ونقل في كشف الغمة : أنّ مولده عليهالسلام في حادي عشر ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائة ، بعد وفاة جده أبي عبد الله عليهالسلام بخمس سنين (٨).
وفي العيون : سمعت جماعة من أهل المدينة أنّه عليهالسلام ولد بالمدينة يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث
__________________
(١) المصباح : ٢ / ١٩٨ و ٢١٨.
(٢) بحار الأنوار ٤٩ : ٢٩٣ / ٧ ، نقلا عن الطبرسي في إعلام الورى : ٣٥٤.
(٣) قال السيد الأمين في الأعيان : ٢ / ١٢ : توفي في ٢٣ ذي القعدة أو آخره.
وفي وفيات الأعيان ٣ : ٢٧٠ / ٤٢٣ ، في ١٣ ذي القعدة. ولم أعثر على ما ذكره المصنف.
(٤) إعلام الورى : ٣٥٤ ، وفيه : وقيل : إنه توفي في شهر رمضان لسبع بقين منه.
(٥) بحار الأنوار ٤٩ : ٢٩٣ / ٧ نقلا عن العدد.
(٦) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ١٩.
(٧) قال النجاشي في رجاله : ١٠٠ / ٢٥٠ في ترجمة أحمد بن عامر : قال عبد الله ابنه ... : حدثنا أبي قال : حدثنا عبد الله قال : ولد أبي سنة سبع وخمسين ومائة ، ولقي الرضا عليهالسلام سنة أربع وتسعين ومائة ، ومات الرضا عليهالسلام بطوس سنة اثنتين ومائتين ، يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلون من جمادى الاولى.
(٨) كشف الغمة : ٢ / ٢٥٩.
وخمسين ومائة (١).
وعن كمال الدين بن طلحة : في حادي عشر ذي الحجة من السنة المذكورة (٢).
وأمّا أبو جعفر الثاني عليهالسلام :
ففي الكتابين : كان مولده بالمدينة ، في شهر رمضان ، لسنة خمس وتسعين ومائة.
وقبض عليهالسلام ببغداد ، سنة عشرين ومائتين ، وله خمس وعشرون سنة ، في ذي القعدة (٣).
وقال العلامة المجلسي رحمهالله : وقيل : في الحادي عشر منه ، وقيل : في ذي الحجة (٤).
ونقل في كشف الغمة من طريق المخالفين : في آخره ، وفي الخامس منه أيضا ، قال : وقيل : إنّ مولده في عاشر شهر رجب (٥).
وفي المصباح : قال ابن عياش : خرج على يد الشيخ الكبير أبي القاسم رضياللهعنه : اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب ، محمّد بن علي الثاني وابنه علي بن محمّد المنتجب. الدعاء (٦).
وأمّا أبو الحسن الثالث عليهالسلام :
ففيهما : أنّه عليهالسلام ولد بالمدينة ، للنصف من ذي الحجة ، سنة
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ١٨.
(٢) كشف الغمة : ٢ / ٢٥٩.
(٣) الإرشاد : ٢ / ٢٧٣ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٩٠.
(٤) بحار الأنوار ٥٠ : ١٥ / ١٦ و ٥٠ : ١١ / ١١.
(٥) كشف الغمة : ٢ / ٣٤٣ ، ٣٤٥.
(٦) مصباح المتهجد : ٨٠٥.
اثني عشر ومائتين.
وتوفي بسرّ من رأى ، في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله عليهالسلام أحد وأربعون سنة وأشهر ، وفي التهذيب : وسبعة أشهر (١).
وفي الكافي : وروي أنّه عليهالسلام ولد في رجب من سنة أربع عشرة ومائتين ، ومضى لأربع بقين من جمادى الآخرة ، وروي أنّه عليهالسلام قبض في رجب (٢).
وقال العلامة المجلسي رحمهالله : كانت وفاته يوم الاثنين ثالث رجب (٣).
وفي رواية ابن الخشاب : في الخامس والعشرين من جمادى الثانية (٤).
وفي رواية : في السابع والعشرين منه (٥).
وأمّا أبو محمّد الحسن العسكري 7 :
ففيهما : أنّه ولد بالمدينة ، في ربيع الآخر ، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وقبض بسرّ من رأى ، لثمان خلون من ربيع الأول ، سنة ستين ومائتين ، وله ثمانية وعشرون سنة (٦).
__________________
(١) الإرشاد : ٢ / ٢٩٧ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٩٢.
(٢) أصول الكافي : ١ / ٤١٦.
(٣) بحار الأنوار ٥٠ : ١١٧ / ٩.
(٤) بحار الأنوار ٥٠ : ١١٥ / ٣.
(٥) بحار الأنوار ٥٠ : ١١٤ / ٢.
(٦) تهذيب الأحكام : ٦ / ٩٢ ، الإرشاد : ٢ / ٣١٣.
وفي كشف الغمة : كان مولده في سنة إحدى وثلاثين ومائتين (١).
وأمّا الحجة المنتظر صاحب العصر ، عجل الله فرجه وفرج شيعته بفرجه :
ففي الإرشاد : كان مولده ليلة النصف من شعبان ، سنة خمس وخمسين ومائتين ، وكان سنّه عليهالسلام يوم وفاة أبيه : خمس سنين (٢).
وفي كشف الغمة : أنّ مولده صلوات الله عليه في ثالث عشر من رمضان من سنة ثمان وخمسين ومائتين (٣).
وكانت مدّة غيبته الصغرى أربعا وسبعين سنة ، وأوّل غيبته الكبرى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، سنة وفاة علي بن محمّد السمري رحمهالله ، ويقال : سنة تسع وعشرين وثلاثمائة (٤).
__________________
(١) كشف الغمة : ٢ / ٤٠٢.
(٢) الإرشاد : ٢ / ٣٣٩.
(٣) كشف الغمة : ٢ / ٤٣٧ ، وفيه : ثالث وعشرين. بدل : ثالث عشر.
(٤) لا يخفى من أنّ مدة الغيبة الصغرى أربعا وسبعين سنة ، يتلاءم مع القول بأنّ ولادته عليهالسلام سنة ٢٥٥ ه ، ووفاة السمري سنة ٣٢٩ ه ، وعلى هذا يكون مبدأ حساب الغيبة من تاريخ ولادته ، وليس من تأريخ إمامته والمشهور فيها أنها سنة ٢٦٠ ه.