عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري
المحقق: جواد القيّومي الاصفهاني
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-470-251-4
الصفحات: ٤٦٨
٢٩ ـ قال : حدّثنا محمّد بن داود الرفليّ ، عن هوذة ، عن سليمان التيمي ، عن أبي مخلد ، عن ابن مسعود قال :
« نظر إليّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو واضع كفه في كف علي عليهالسلام متبسماً في وجهه فقلت : يارسول الله ما منزلة علي منك ؟ قال : كمنزلتي عند الله عزّ وجلّ » (١).
٣٠ ـ قال : حدّثنا يحيى بن قيس الكندي ، عن أبي جارود ، عن حبيب بن بشارة ، عن زاذان ، عن جرير قال :
« لما قفل (٢) النبي صلىاللهعليهوآله من مكّة وبلغ وادياً يقال له : وادي خم به غدير ، قام في المهاجرة خطيباً فأخذ بيد علي عليهالسلام فقال : من كنت مولاه فهذا له مولى قد بلغت ، قال زاذان : قلت لجرير : من حضر ذلك الموضع ؟ فقال : جماعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله سمعوا كما سمعت ، ثم عدّ أصحاب رسول الله ، فلم يبق منهم إلاّ من نسي ذكره ، وذكر أبو بكر وعمر ».
__________________
(١) رواه الشيخ مع اختلاف في أماليه ١ : ٢٠٣.
(٢) قفل : رجع عن السفر خاصة.
بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
١ ـ قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفار ، قال : حدّثني أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بكر بن محمّد الأزدي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال :
« تجلسون وتتحدثون ؟ قال : قلت جعلت فداك نعم ، قال : ان تلك المجالس أحبّها فأحيوا أمرنا [ فرحم الله من أحيى أمرنا ] (١) ، انه من ذَكرنا أو ذُكرنا عنده فخرج منه مثل جناح الذباب ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر » (٢).
٢ ـ اعتماداً على بعضهم ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب الزراد ، عن أبي محمّد الأنصاري ، عن معاوية بن وهب قال :
« كنت جالساً عند جعفر بن محمّد عليهالسلام إذ جاء شيخ قد انحنى من الكبر فقال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته فقال له أبو عبدالله : وعليك السلام ورحمة الله ياشيخ ادنِ مني ، فدنا منه وقبل يده وبكى ، فقال له أبو عبدالله عليهالسلام : ما يبكيك ياشيخ ؟
__________________
(١) من قرب الاسناد.
(٢) رواه الحميري في قرب الاسناد : ٢٦ ، عنه البحار ٤٤ : ٢٨٢ ، أورده القمّي في تفسيره ٦١٦ ، عنه البحار ٤٤ : ٢٧٨ ، أخرجه مع اختلاف ابن قولويه في الكامل : ١٠٣ ، والبرقي في محاسنه : ٦٤.
فقال له : يابن رسول الله أنا مقيم على رجاء منكم منذ نحو من مائة سنة ، أقول هذه السنة وهذا الشهر وهذا اليوم ، ولا أراه فيكم فتلوموني ان أبكي ، قال : فبكى أبو عبدالله عليهالسلام ثم قال : ياشيخ ان اُخّرت منيتك كنت معنا وإن عُجّلت كنت [ يوم القيامة ] (١) مع ثقل رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال الشيخ : ما اُبالي ما فاتني بعد هذا يابن رسول الله.
فقال [ له ] (٢) أبو عبدالله ياشيخ ان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله المنزل وعترتي أهل بيتي ، تجيء وأنت معنا يوم القيامة ، ثم قال : ياشيخ ما أحسبك من أهل الكوفة ؟ قال : لا. قال : فمن أين [ أنت ] (٣) ؟ قال : من سوادها جعلت فداك ، قال : أين أنت من قبر جدي المظلوم الحسين عليهالسلام ؟ قال : إني لقريب منه ، قال : كيف اتيانك له ؟ قال : اني لآتيه واكثر.
قال عليهالسلام : ياشيخ دمٌ يطلب الله تعالى به وما اُصيب ولد فاطمة ولا يصابون بمثل الحسين ، ولقد قتل عليهالسلام في سبعة عشر من أهل بيته نصحوا لله وصبروا في جنب الله ، فجزاهم الله أحسن جزاء الصابرين ، انّه إذا كان يوم القيامة أقبل رسول الله ومعه الحسين عليهالسلام ويده على رأسه يقطر دماً فيقول : ياربّ سل اُمّتي فيم قتلوا ولدي » (٤).
٣ ـ قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا عمّي (٥) قال :
« لمّا خفنا أيام الحجاج (٦) خرج نفر منّا من الكوفة مشردين (٧) وخرجت معهم ، فصرنا إلى كربلاء وليس بها موضع نسكنه ، فبينا كوخاً على شاطئ الفرات وقلنا : نأوي إليه ، فبينا نحن فيه إذ جاءَنا رجل غريب ، فقال : أصير معكم في هذا الكوخ الليلة فإنّي عابر سبيل ، فأجبناه وقلنا : غريب منقطع به ، فلمّا غربت الشمس وأظلم الليل أشعلنا ـ وكنّا نشعل بالنفط ـ ، ثم جلسنا نتذاكر أمر الحسين ومصيبته
__________________
(١ و ٢ و ٣) من الأمالي. |
(٤) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٦٣. |
(٥) في الاصل : عمر. |
(٦) في الأمالي : الحج. |
(٧) في الأمالي : مستترين ، أقول : شرّده : طرّده ونفّره.
وقتله ومن تولاّه ، فقلنا : ما بقي أحد من قتلة الحسين إلاّ رماه الله ببلية في بدنه ، فقال ذلك الرجل : فأنا كنت فيمن قتله والله ما أصابني سوء وانكم ياقوم تكذبون.
قال : فأمسكنا عنه ، وقلّ ضوء النفط ، فقام ذلك الرجل ليصلح الفتيلة باصبعه فأخذت النار كفه ، فخرج ونادى حتّى ألقى نفسه في الفرات يتغوص به ، فوالله لقد رأيناه يدخل نفسه (١) في الماء والنّار على وجه الماء ، فإذا أخرج رأسه سرت النار إليه ، فيغوصه إلى الماء ثمّ يخرجه فتعود إليه ، فلم يزل دأبه ذلك حتى هلك » (٢).
٤ ـ أخبرنا أبو الفضل محمّد بن محمّد بن الحسين العلوي ، قال : أنشدني أبو الخير الفارسي فيما أجاز لي وكتب لي بخطه ، قال : أنشدني كامل بن أحمد ، قال : أنشدني ابن بكران ، قال : أنشدني ابن حلاج ، قال : أنشدني أبو العباس المصري ، قال : أنشدني منصور الفقيه لنفسه :
« إن كان حبّي خمسة |
|
زكت بهم فرائضي |
وبغض من عاداهم |
|
رفضاً فاني رافضي » |
٥ ـ عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة قال : قالت لي اُمّي : متى عهدك بالنبي صلىاللهعليهوآله ؟ فقلت : مالي به عهد ، قال : فنالت (٣) مني ، قال : قلت : دعيني فاني سيأتي النبي فيستغفر لي ذلك ، قال :
« فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوآله فصليت معه المغرب ، قال : فصلى ما بين المغرب والعشاء.
ثم انصرف فتبعته فبينا هو يمشي إذ عرض له عارض ، ثم مضى فتبعته ، فالتفت فقال : من هذا ؟ فقلت : حذيفة ، فقال : ما جاء بك ؟ فأخبرته بالذي قالت اُمّي وقلت لها ، فقال : غفر الله لك ياحذيفة ولاُمّك ، ما رأيت العارض الذي عرض لي ؟ قلت : بلى بأبي أنت واُمّي ، قال : جاءني ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قبل ليلتي هذه فاستأذن ربه عزّ وجلّ أن يسلم عليَّ ، فبشرني ان الحسن والحسين
__________________
(١) في الأمالي : رأسه. |
(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٦٤. |
(٣) نال من فلان : وقع فيه.
سيّدا شباب أهل الجنّة وان فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة » (١).
٦ ـ قال : حدّثنا معاذ بن عمّار ، قال : حدّثني أبي ، عن جدّي قال :
« سمعت أمير المؤمنين علياً عليهالسلام يقول على المنبر : ما أصبت منذ وليت على هذا إلاّ قوصرة (٢) أهداها إليَّ الدُهقان ـ بضم الدال ـ ثم نزل إلى بيت المال ، فقال : خذوا خذوا وقسّمه ، ثم تمثل بقول الشاعر :
أفلح من كانت له قوصرة |
|
يأكل منها كل يوم مرّة » |
٧ ـ حدّثنا العباس بن بكار والفضل بن عبدالوهاب والحكم بن أسلم وبشر بن مهران قالوا : حدثنا شريك بن سلمة بن كهيل ، عن الصنايجي ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« ياعلي إنّما أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي ، فإن أتاك هؤلاء القوم فسلموا لك [ هذا ] (٣) الأمر فاقبله منهم ، وإن لم يأتوك فلا تأتهم ( حتّى يأتوا الله ) (٤) » (٥).
٨ ـ عن عبدالله بن عباس قال :
« كنّا جلوساً عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في سلمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في فطنته ، وإلى داود في زهده ، فلينظر إلى هذا ، فإذا علي بن أبي طالب قد أقبل كأنما ينحدر من صبب (٦) » (٧).
٩ ـ قال : حدّثنا أبو عوانة ، عن الحسين بن علي ، عن عبدالرزاق ، عن أبيه ، عن مينا مولى عبدالرحمان بن عوف ، عن عبدالله بن مسعود قال :
« قلت للنبي صلىاللهعليهوآله : يارسول الله من يغسلك إذا مت ؟ قال : يغسل كل نبي
__________________
(١) أورده ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٣٩٤ عن حلية الأولياء ، عنه البحار ٤٣ : ٢٩٢.
(٢) القوصرة : وعاء من قصر يجعل فيه التمر ونحوه.
(٣) من البحار. |
(٤) ليس في البحار. |
(٥) رواه في البحار ٤٠ : ٧٨ عن ابن شيرويه الديلمي.
(٦) الصبب : ما انحدر من الأرض أو الطريق.
(٧) رواه في البحار ٣٩ : ٣٦ عن إكمال الدين : ١٦ ، رواه المفيد في أماليه : ١٤.
وصيه ، قلت : فمن وصيك يارسول الله ؟ قال : علي بن أبي طالب ، قلت : كم يعيش بعدك يارسول الله ؟ قال : ثلاثين سنة ، فان يوشع بن نون وصي موسى عاش من بعده ثلاثين سنة وخرجت عليه صفوراء بنت شعيب زوجة موسى فقالت : أنا أحق بالأمر منك ، فقاتلها فقتل مقاتلها واسرها فأحسن أسرها ، وانّ ابنة أبي بكر ستخرج على علي عليهالسلام في كذا وكذا الفاً من امتي فيقاتلها ، فيقتل مقاتلها ويأسرها فيحسن أسرها وفيها انزل الله عزّ وجلّ : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَىٰ ) (١) ، يعني صفراء ابنة شعيب » (٢).
١٠ ـ قال : حدّثنا حمدان بن سليمان ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن حيّان السراج ، قال : سمعت السيد إسماعيل بن محمّد الحميري يقول :
« كنت أقول بالغلو واعتقد غيبة محمّد بن علي بن الحنفية رضياللهعنه ، قد ضللت في ذلك زماناً ، فمن الله جل وعزّ عليَّ بالصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام وأنقذني به من النار وهداني إلى سواء الصراط ، فسألته بعد ما صحّ عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنّه حجّة الله عليّ وعلى جميع أهل زمانه ، وانّه الامام الذي فرض الله جلّ وعزّ طاعته وأوجب الاقتداء به.
فقلت له : يابن رسول الله قد روى لنا أخبار عن آبائك عليهمالسلام في الغيبة وصحّة كونها فأخبرني بمن تقع ؟ فقال عليهالسلام : انّ الغيبة حقّ ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمّة الهداة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وآخرهم القائم بالحق ، بقية الله في أرضه وصاحب الزمان ، والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتّى يظهر ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
قال السيد : فلمّا سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام تبت إلى الله عزّ وجلّ على يديه ، وقلت قصيدتي التي أولها :
__________________
(١) الأحزاب : ٣٢. |
(٢) رواه في البرهان ٣ : ٣٠٨. |
تجعفرت باسم الله والله أكبر |
|
وأيقنت انّ الله يعفو ويغفر |
ودنت بدين غير ما كنت ديّناً |
|
به ونهاني واحد الناس جعفر |
فقلت : فهبني قد تهوّدت برهة |
|
وإلاّ فديني دين من يتنصّر |
فانّي إلى الرحمان من ذاك تائب |
|
وإني قد أسلمت والله أكبر |
فلست بغالٍ ما حييت وراجع |
|
إلى ما عليه كنت أخفي وأظهر |
ولا قائلاً حيّ برضوى محمّد |
|
وإن عاب جهّال مقالي وأكثروا |
ولكنّه ممّن مضى لسبيله |
|
على أفضل الحالات يقفوا ويخبر |
مع الطيبين الطاهرين الاُولىٰ لهم |
|
من المصطفىٰ فرع زكي وعنصر |
إلى آخر القصيدة ، وقلت بعد ذلك :
أيا راكباً نحو المدينة جسرة |
|
عذافرة (١) يطوى بها كل سبسب (٢) |
إذا ما هداك الله عاينت جعفراً |
|
فقل لأمين الله (٣) وابن المهذب |
[ ألا يا أمين الله وابن أمينه |
|
أتوب إلى الرحمٰن ثم تأوبّي ] (٤) |
إليك رددت الأمر غير مخالف |
|
وفئت إلى الرحمان من كل مذهب (٥) |
سوى ما تراه يابن بنت محمد |
|
فانّ به عقدي وزلفي تقربي |
وما كان قولي في ابن خولة مطنباً |
|
معاندة منّي لنسل المطيّب |
ولكن روينا عن وصيّ محمّد |
|
وما كان فيما قال بالمتكذّب |
بأنّ ولي الأمر يفقد لا يرى |
|
سنين كمثل الخائف المترقب (٦) |
فتقسم أموال الفقيه كأنما |
|
تغيبه بين الصفيح المنصب |
__________________
(١) العذافرة : العظمة الشديدة في الابل.
(٢) السبسب : المفازة أو الأرض المستوية البعيدة.
(٣) في البحار : لولي الله. |
(٤) من البحار. |
(٥) في البحار :
إليك من الأمر الذي كنت مبطناً |
|
أحارب فيه جاهداً كل معرب. |
(٦) في البحار : ولي الله ، كفعل.
فيمكث حيناً ثم يشرق شخصه |
|
مضيئاً بنور العدل إشراق كوكب (١) |
يسير بنصر الله من بيت ربه |
|
على قدر ما يأتي (٢) وأمر مسبب |
يسير إلى أعدائه بلوائه |
|
فيقتل فيهم قتل حران مغضب |
فلما رأوا ان ابن خولة غائب |
|
صرفنا إليه قولنا لا نكذب |
وقلنا هو المهدي والقائم الذي |
|
يعيش بجدوى عدله كل مجدب (٣) |
فإذ قلت : لا فالقول قولك والذي |
|
أمرت فحتم غير ما متعصب |
فاشهد ربي ان قولك حجّة |
|
على الناس طراً من مطيع ومذنب |
وان ولي الأمر أول قائم |
|
سيظهر اُخرى الدهر بعد ترقب |
له غيبة لابدّ من أن يغيبها |
|
فصلى عليه الله من متغيب |
فيمكث حيناً ثم يظهر بعده |
|
فيملأ عدلاً كل شرق ومغرب |
بذاك أدين الله سراً وجهرة |
|
ولست وإن عوتبت فيه بمعتب (٤) |
وكان حيان السراج الراوي لهذا الحديث من الكيسانيّة ».
١١ ـ قال : حدّثنا محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن محمّد بن شهاب الزهري قال :
« لمّا قدم جعفر بن أبي طالب عليهالسلام من بلاد الحبشة بعثه رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى مؤتة واستعمل على الجيش ، معه زيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة ، فمضى الناس معهم حتى كانوا بتخوم البلقاء فلقيهم جموع هرقل من الروم والعرب ، فانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها : مؤتة ، فالتقى النّاس عندها واقتتلوا قتالاً شديداً ، وكان اللواء يومئذٍ مع زيد بن حارثة فقاتل [ به ] (٥) حتّى شاط في رماح القوم ،
__________________
(١) في البحار :
فيمكث حيناً ثم ينبع نبعةً |
|
كنبعة جدي من الأُفق كوكب |
(٢) في البحار : علس سؤدد منه. |
(٣) في البحار : يعيش به من عدله. |
(٤) رواه في البحار ٤٧ : ٣١٨ ، مجالس المؤمنين ٢ : ٥٠٦.
(٥) من الأمالي.
ثم أخذه جعفر فقاتل به قتالاً شديداً ، ثم اقتحم عن فرس [ له ] (١) شقراء ، فعقرها وقاتل حتّى قتل [ قال ] (٢) وكان جعفر أوّل رجل من المسلمين عقر فرسه في الاسلام ، ثم أخذ اللواء عبدالله بن رواحة ، فقاتل حتّى قتل ، فأعطى المسلمون اللواء بعدهم إلى خالد بن الوليد ، فناوش القوم وراوغهم ثم انحاز بالمسلمين منهزماً ، ونجا بهم من الروم ، وأنفذ رجلاً من المسلمين ، يقال له : عبدالرحمان بن سمرة إلى النبي صلىاللهعليهوآله بالخبر.
فقال عبدالرحمان : فصرت إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فلمّا وصلت [ إلى ] (٣) المسجد قال لي رسول الله : على رسلك ياعبدالرحمان ، ثم قال صلىاللهعليهوآله : أخذ اللواء زيد ، فقاتل به فقتل رحم الله زيداً ، ثمّ أخذ اللواء جعفراً فقاتل وقتل فرحم الله جعفراً ، ثمّ أخذ اللواء عبدالله بن رواحة فقاتل وقتل فرحم الله عبد الله.
قال : فبكى أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله وهم حوله ، فقال لهم النبي : فما يبكيكم ؟ فقالوا : وما لنا لا نبكي وقد ذهب خيارنا وأشرافنا وأهل الفضل [ منا ] (٤) ، فقال لهم صلىاللهعليهوآله : لا تبكوا فانّما مثل اُمّتي كمثل حديقة قام صاحبها فأصلح رواكبها وبنى مساكنها وحلق سعفها ، فأطعمت عاماً فوجاً ثمّ عاماً فوجاً فلعلّ آخرها طعماً أن يكون أجودها قنواناً وأطولها شمراخاً ، أم والذي بعثني بالحقّ نبياً ليجدنّ عيسى بن مريم في اُمّتي خلقاً من حواريه ، قال : وقال كعب بن مالك يرثي جعفر بن أبي طالب و [ عن ] (٥) المستشهدين معه ، فقال :
نام (٦) العيون ودمع عينك يهمل |
|
سحاً (٧) كما وكفّ الطباب (٨) المخضل |
وكأن ما بين الجوانح والحشا |
|
ممّا تأويني شهاب مدخل |
وجداً على النفر الّذين تتابعوا |
|
يوماً بمؤتة أسندوا لم ينقلوا (٩) |
__________________
(١ ـ ٤) من الأمالي. |
(٥) من الأمالي. |
(٦) في الأمالي : هدت. |
(٧) سحّ الماء : صبّه صبّاً متتابعاً غزيراً. |
(٨) في الأمالي : الضباب. أقول : الطبابة : القطعة المستطيلة من الثوب أو السجاب أو الجلد أو الأرض.
(٩) في الأمالي : لم يغفلوا.
فتغير القمر المنير لفقده (١) |
|
والشمس قد كسفت وكادت تأفل |
قوم علا بنيانه من هاشم |
|
فرعاً أشم وسؤدداً ما ينقل (٢) |
قومٌ بهم عصم الإله عباده |
|
وعليهم نزل الكتاب المنزل |
وبهديهم رضي الإله لخلقه |
|
وبجهدهم نصر النبي المرسل |
بيض الوجوه ترى بطون أكفهم |
|
تندى إذ أغبر الزمان الممحل (٣) » (٤) |
١٢ ـ قال : حدّثنا أبو سعيد الخدري قال :
« لمّا كان يوم اُحد شجّ (٥) النبي صلىاللهعليهوآله في وجهه وكسرت رباعيته ، فقام صلىاللهعليهوآله رافعاً يديه يقول : انّ الله اشتد غضبه على اليهود أن قالوا : عزير ابن الله ، واشتد غضبه على النصارى ان قالوا : المسيح ابن الله ، وانّ الله اشتد غضبه على من أراق دمي وآذاني في عترتي » (٦).
١٣ ـ قال : حدّثنا أحمد بن عبدالجبار ، قال : حدّثنا بشر بن بكر ، عن محمّد بن إسحاق ، عن مشيخته قال :
« لمّا رجع عليّ بن أبي طالب من اُحد ناول فاطمة سيفه ، وقال :
أفاطم هاك السيف غير ذميم |
|
فلست برعديد (٧) ولا بلئيم |
لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد |
|
ومرضاة ربٍّ للعباد رحيم |
قال : وسمع في يوم اُحد وقد هاجت ريح عاصف كلام هاتف يهتف وهو يقول :
لا سيف إلاّ ذو الفقار |
|
ولا فتى إلاّ علي |
وإذا ندبتم هالكاً |
|
فابكوا الوفي أخا الوفي » (٨) |
__________________
(١) في الأمالي : لفقدهم.
(٢) في الأمالي :
قوم على بنيانهم من هاشم |
|
فرعٌ اشم وسؤددِ ما ينقلوا |
(٣) امحل المكان : أجدب. |
(٤) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤١. |
(٥) شجّ الرأس : جرحه وكسره. |
(٦ و ٨) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤٢. |
(٧) الرعديد : الجبان الكثير الارتعاد.
١٤ ـ قال : حدّثنا محمّد بن عثمان ، عن أبي عبدالله الأسلمي ، عن موسى بن عبدالله الأسدي قال :
« لمّا انهزم أهل البصرة أمر علي بن أبي طالب عليهالسلام أن تنزل عائشة قصر ( ابن ) (١) أبي خلف ، فلمّا نزلت جاءها عمّار بن ياسر رضياللهعنه فقال لها : يااُمّ (٢) كيف رأيت ضرب بنيك دون دينهم بالسيف ؟ فقالت : استبصرت ياعمّار من أجل (٣) انك غلبت ، قال : أنا أشد استبصاراً من ذلك ، أم والله لو ضربتمونا حتّى تبلغونا سعفات (٤) هجر لعلمنا إنا على الحقّ وانكم على الباطل ، فقالت له عائشة : هكذا نحيل (٥) إليك اتق الله ياعمّار ، فانّ سنّك قد كبر ودقّ عظمك وفنى أجلك وأذهبت دينك لابن أبي طالب.
فقال عمّار : إني والله اخترت لنفسي في أصحاب رسول الله فرأيت علياً أقرأهم بكتاب (٦) الله عزّ وجلّ وأعلمهم بتأويله وأشدهم تعظيماً لحرمته وأعرفهم بالسنّة [ مع ] (٧) قرابته من رسول الله وعظم عنائه وبلائه في الاسلام ، فسكتت » (٨).
١٥ ـ عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
« لن تذهب ـ أو لن تنقضي ـ الأيام حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي » (٩).
__________________
(١) ليس في الأمالي. |
(٢) في الأمالي : امة. |
(٣) في الأمالي : اجلي. |
(٤) السعفة : جريد النخل. |
(٥) في الأمالي : يخيل. |
(٦) في الأمالي : لكتاب الله. |
(٧) من الأمالي. |
(٨) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤٣. |
(٩) رواه الگنجي الشافعي في أخبار صاحب الزمان : ٤٨١ ، وللحديث بهذا اللفظ أو غيره مصادر كثيرة في كتب أهل السنة ذلك بعضها : مشكاة المصابيح : ١١٢٣ ، حلية الأولياء ٥ : ٧٥ ، صحيح الترمذي ٢ : ٣٦ ، مسند أحمد بن حنبل ١ : ٣٧٦ ، تاريخ الخطيب البغدادي ٤ : ٣٨٨ ، كنز العمال ٧ : ١٨٨ ، ينابيع المودة : ٥٢٠ ، سنن أبي داود ٢ : ٢٠٧.
المستدرك
نقل السيّد ابن طاووس قدسسره في كتاب المضمار في أعمال شهر رمضان ، خطبة النبي صلىاللهعليهوآله في آخر شعبان ، عن كتاب بشارة المصطفى صلىاللهعليهوآله ، وحيث لم يوجد هذه الخطبة في النسخ الموجودة من هذا الكتاب ، ذكرناها هنا ، قال السيّد :
ومن ذلك ما رواه محمّد بن أبي القاسم الطبري في كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عليهماالسلام باسناده إلى الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه السيّد الشيهد الحسين بن علي ، عن أبيه سيّد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال : انّ رسول الله صلىاللهعليهوآله خطبنا ذات يوم فقال :
« أيها النّاس انّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيّامه أفضل الأيّام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، وهو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب.
فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة وقلوب
طاهرة ، ان يوفّقكم الله لصيامه وتلاوة كتابه ، فان الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ، اذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم ،
ووقّروا كباركم ، وارحموا صغاركم ، وصلوا أرحامكم ، واحفظوا ألسنتكم ، وغضّوا عمّا لا يحل النظر إليه أبصاركم ، وعمّا لا يحلّ الاستماع إليه اسماعكم ، وتحنّنوا على ايتام النّاس يُتحنّن على ايتامكم ، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم.
وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم ، فانّها أفضل الساعات ، ينظر الله عزّ وجلّ فيها بالرحمة إلى عباده ، ويجيبهم إذا ناجوه ، ويلبّيهم إذا نادوه ويستجيب لهم إذا دعوه.
أيّها الناس ان انفسكم مرهونة بأعمالكم ففكّوها باستغفاركم ، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوها بطول سجودكم ، واعلموا انّ الله عزّ وجلّ ذكره أقسم بعزّته ان لا يعذّب المصلّين والساجدين ، وان لا يروعهم بالنّار يوم يقوم النّاس لربّ العالمين ، أيّها الناس من فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه.
فقيل : يارسول الله وليس كلّنا نقدر على ذلك ؟ فقال صلىاللهعليهوآله :
اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة ، اتّقوا النار ولو بشربة من ماء أيّها الناس ! من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ، ومن خفف منكم في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفّف الله عليه حسابه ، ومن كفّ فيه شرّه كفّ الله عنه غضبه يوم يلقاه ، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه ، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه ، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ، ومن تطوّع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار ، ومن ادّى فيه فرضاً كان له ثواب من ادّى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ، ومن أكثر فيه من الصلاة عليَّ ثقل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين ، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.
أيّها الناس ! انّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربّكم ان لا يغلقها عليكم ، وأبواب النيران مغلّقة ، فاسألوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم ، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم ألاّ يسلّطها عليكم.
قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : فقمت وقلت : يارسول الله ! ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : ياأبا الحسن ! أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزّ وجلّ ، ثم بكى ، فقلت : يارسول الله ! ما يبكيك ؟ فقال : ياعلي ! لما يستحلّ منك في هذا الشهر ، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين ، شقيق عاقر ناقة ثمود ، فيضربك ضربة على قرنك تخضب منها (١) لحيتك.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام فقلت : يارسول الله ! وذلك في سلامة من ديني ؟ فقال عليهالسلام : في سلامة من دينك.
ثم قال : ياعلي ! من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبّك فقد سبّني ، لأنّك منّي كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، انّ الله عزّ وجلّ خلقني وايّاك ، واصطفاني واياك ، واختارني للنبوّة واختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي ، ياعلي أنت وصيي وأبو ولدي وزوج ابنتي وخليفتي على اُمّتي في حياتي وبعد موتي ، أمرك أمري ونهيك نهي ، أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البريّة إنّك حجّة الله على خلقه وأمينه على سرّه وخليفته في عباده » (٢).
__________________
(١) بها ( خ ل ).
(٢) اقبال الاعمال ١ : ١ ، ورواه الصدوق في أماليه : ٨٤ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ٧٧ ، عيون الأخبار ١ : ٢٩٥ ، عنهم الوسائل ١٠ : ٣١٣ ، وأخرجه مختصراً في الكافي ٤ : ٦٧ ، التهذيب ٣ : ٥٧ و ١٥٢ ، الفقيه ٢ : ٥٨.
فهرس المحتوى
مقدمة المحقّق ................................................................... ٣
مقدمة المؤلّف .................................................................. ٥
الجزء الأوّل
رقم الحديث |
|
رقم الصفحة |
||
١ |
|
فضل عليّ عليهالسلام يوم القيامة وأنّ كل اُناس مع إمامهم |
|
١٨ |
٢ |
|
فضل حبّ أهل البيت إذا كان لله تعالى |
|
١٩ |
٣ |
|
شفاعة النبيّ صلىاللهعليهوآله لشيعة عليّ عليهالسلام يوم القيامة |
|
١٩ |
٤ |
|
قصّة الحارث الهمداني مع عليّ عليهالسلام |
|
٢١ |
٥ |
|
تفسير الكوثر وكونه لعليّ عليهالسلام ومحبيّه |
|
٢٣ |
٦ |
|
الترغيب بصلة آل محمّد عليهمالسلام لقضاء الحوائج |
|
٢٤ |
٧ |
|
رؤية المحتضر محمداً وعلياً وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام |
|
٢٤ |
٨ |
|
السابقون عليٌّ عليهالسلام وشيعته |
|
٢٥ |
٩ |
|
المراد من الذين يبدل الله سيّئاتهم حسنات |
|
٢٦ |
١٠ |
|
كيفية ولادة عليّ عليهالسلام في الكعبة |
|
٢٦ |
رقم الحديث |
|
رقم الصفحة |
||
١١ |
|
البلاء والرخاء يبدأ بالأئمّة ثم الشيعة |
|
٢٧ |
١٢ |
|
الترغيب بالتختّم بالعقيق |
|
٢٨ |
١٣ |
|
علّةُ تكنية عليٍّ عليهالسلام بأبي تراب |
|
٢٨ |
١٤ |
|
من وجد برد حبّ أهل البيت عليهمالسلام على قلبه فليكثر الدعاء لاُمّه |
|
٢٩ |
١٥ |
|
لا يحبّ عليّاً إلا مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق |
|
٢٩ |
١٦ |
|
أشعار الحمير في فضل أهل البيت عليهمالسلام |
|
٣٠ |
١٧ |
|
إنّ الأئمّة خيرة الله من خلقه |
|
٣٢ |
١٨ |
|
خطبة عليّ عليهالسلام عند منصرفه من النهروان |
|
٣٢ |
١٩ |
|
فضل الشيعة |
|
٣٥ |
٢٠ |
|
تُدعىٰ الشيعة يوم القيامة بأسماء آبائهم لطيب مولدهم |
|
٣٦ |
٢١ |
|
كتمان أسرار أهل البيت عن غير أهله |
|
٣٧ |
٢٢ |
|
عليّ عليهالسلام سفينة النجاة والعروة الوثقى |
|
٣٧ |
٢٣ |
|
ولاية عليّ عليهالسلام ولاية الله |
|
٣٨ |
٢٤ |
|
بشارة الله لعليّ عليهالسلام أنّه لا اُعذّب من تولاّه |
|
٣٨ |
٢٥ |
|
فضل من والى الأئمّة عليهمالسلام ووصلهم |
|
٣٨ |
٢٦ |
|
خطبة النبيّ صلىاللهعليهوآله في نصرة أهل بيته |
|
٣٩ |
٢٧ |
|
قوله صلىاللهعليهوآله : أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة |
|
٤٠ |
٢٨ |
|
غفران ذنوب من شايع مؤمناً |
|
٤٠ |
٢٩ |
|
قوله صلىاللهعليهوآله : حبّي وحبّ أهل بيتي نافع في سبع مواطن |
|
٤١ |
٣٠ |
|
كفر من خالف عليّاً وعدم قبول الإيمان إلاّ بولايته |
|
٤١ |
٣١ |
|
فضل الشيعة وشفاعة النبي صلىاللهعليهوآله لهم |
|
٤٢ |
٣٢ |
|
كيفيّة ورود فاطمة عليهاالسلام في يوم القيامة |
|
٤٢ |