محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: بيت الأفكار الدوليّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٧
ويقرأ بتشديد الراء ، وهو أفعل من الشّر ، وهو شاذ.
٢٧ ـ و (فِتْنَةً) : مفعول له ، أو حال.
٢٨ ـ و (قِسْمَةٌ) : بمعنى مقسوم.
٣١ ـ (كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) : يقرأ بكسر الظاء ؛ أي كهشيم الرجل الذي يجعل الشجر حظيرة.
ويقرأ بفتحها ؛ أي كهشيم الشّجر المتّخذ حظيرة. وقيل : هو بمعنى الاحتظار.
٣٤ ـ (إِلَّا آلَ لُوطٍ) : هو استثناء منقطع.
وقيل : متصل ؛ لأن الجمع أرسل عليهم الحاصب فهلكوا إلا آل لوط. وعلى الوجه الأول يكون الحاصب لم يرسل على آل لوط.
و (سحر) : مصروف ، لأنه نكرة.
٣٥ ـ و (نِعْمَةً) : مفعول له ، أو مصدر.
٤٩ ـ (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ) : الجمهور على النصب ، والعامل فيه فعل محذوف يفسّره المذكور.
و (بِقَدَرٍ) : حال من الهاء ، أو من كل ؛ أي مقدّرا.
ويقرا بالرفع على الابتداء ، و (خَلَقْناهُ) نعت لكل ، أو لشيء ، و «بقدر» خبره ؛ وإنما كان النصب أقوى لدلالته على عموم الخلق ، والرفع لا يدلّ على عمومه ، بل يفيد أنّ كلّ شيء مخلوق فهو بقدر.
٥٢ ـ (فَعَلُوهُ) : هو نعت لشيء أو كل ، وفي (الزُّبُرِ) : خبر المبتدأ.
٥٤ ـ (وَنَهَرٍ) : يقرأ بفتح النون ، وهو واحد في معنى الجمع.
ويقرأ بضم النون والهاء على الجمع ، مثل سقف وسقف ، ومنهم من يسكّن الهاء ، فيكون مثل أسد وأسد.
٥٥ ـ و (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ) : هو بدل من قوله : (فِي جَنَّاتٍ). والله أعلم.
سورة الرّحمن
١ ـ (الرَّحْمنُ) : ذهب قوم إلى أنها آية ، فعلى هذا يكون التقدير : الله الرحمن ؛ ليكون الكلام تاما. وعلى قول الآخرين يكون «الرحمن» مبتدأ ، وما بعده الخبر.
٣ ـ و (خَلَقَ الْإِنْسانَ) : مستأنف ، وكذلك (عَلَّمَهُ) ؛ ويجوز أن يكون حالا من الإنسان مقدّرة ، و «قد» معها مرادة.
٥ ـ (بِحُسْبانٍ) : أي يجريان بحسبان.
٧ ـ (وَالسَّماءَ) ـ بالنصب بفعل محذوف يفسّره المذكور ؛ وهذا أولى من الرفع ؛ لأنّه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل ، وهو الضمير في (يَسْجُدانِ) ؛ أو هو معطوف على (الْإِنْسانَ).
٨ ـ (أَلَّا تَطْغَوْا) ؛ أي لئلّا تطغوا.
وقيل : «لا» للنهي ؛ وأن بمعنى أي ، والقول مقدّر.
٩ ـ و (تُخْسِرُوا) ـ بضمّ التاء ؛ أي ولا تنقصوا الموزون.
وقيل : التقدير : في الميزان.
ويقرأ بفتح السين والتاء ، وماضيه خسر ، والأوّل أصحّ.
١٠ ـ (لِلْأَنامِ) : تتعلق اللام بوضعها.
وقيل : تتعلق بما بعدها ؛ أي للأنام (فِيها فاكِهَةٌ) ، فيكون إمّا خبر المبتدأ ، أو تبيينا.
١٢ ـ (وَالْحَبُ) : يقرأ بالرفع عطفا على (النَّخْلُ).
(وَالرَّيْحانُ) : كذلك.
ويقرأ بالنصب ؛ أي وخلق الحبّ ذا العصف ، وخلق الرّيحان.
ويقرأ : الريحان بالجر ، عطفا على العصف.
١٤ ـ (كَالْفَخَّارِ) : هو نعت لصلصال.
١٥ ـ و (مِنْ نارٍ) : نعت لمارج.
١٧ ـ (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ) ؛ أي هو ربّ. وقيل : هو مبتدأ ، والخبر (مَرَجَ).
١٩ ـ و (يَلْتَقِيانِ) : حال.
٢٠ ـ و (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ) : حال من الضمير في «يلتقيان».
و (لا يَبْغِيانِ) : حال أيضا.
٢٢ ـ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا) : قالوا : التقدير من أحدهما.
٢٤ ـ (الْمُنْشَآتُ) ـ بفتح الشين وهو الوجه.
و (فِي الْبَحْرِ) : متعلّق به.
ويقرأ بكسرها ؛ أي تنشئ المسير ، وهو مجاز.
و (كَالْأَعْلامِ) : حال من الضمير في «المنشآت».
والهاء في (عَلَيْها) للأرض ، وقد تقدّم ذكره.
٢٧ ـ (ذُو الْجَلالِ) ـ بالرفع هو نعت للوجه ، وبالجر نعت للمجرور.
٢٩ ـ (كُلَّ يَوْمٍ) : هو ظرف لما دلّ عليه (هُوَ فِي شَأْنٍ) : أي يقلّب الأمور كلّ يوم.
٣١ ـ (سَنَفْرُغُ) : الجمهور على ضمّ الراء ، وقرىء بفتحها من أجل حرف الحلق ، وماضيه فرغ ـ بفتح الراء.
وقد سمع فيه فرغ ـ بكسر الراء ، فتفتح في المستقبل مثل نصب ينصب. ٣٣ ـ (لا تَنْفُذُونَ) : «لا» نافية بمعنى «ما».
٣٥ ـ و (شُواظٌ) ـ بالضم والكسر لغتان ، قد قرىء بهما.
و (مِنْ نارٍ) : صفة ، أو متعلق بالفعل.
(وَنُحاسٌ) ـ بالرفع عطفا على شواظ ، وبالجر عطفا على نار ؛ والرفع أقوى في المعنى ؛ لأنّ النحاس الدخان ، وهو والشّواظ من النار.
٣٧ ـ و (كَالدِّهانِ) : جمع دهن ، وقيل هو مفرد ، وهو النّطع.
٣٩ ـ و (جَانٌ) : فاعل.
ويقرأ بالهمز ؛ لأنّ الألف حركت فانقلبت همزة ، وقد ذكر ذلك في الفاتحة.
٤٤ ـ (يَطُوفُونَ) : هو حال من (الْمُجْرِمُونَ) ، ويجوز أن يكون مستأنفا.
و (آنٍ) : فاعل ، مثل قاض.
٤٨ ـ (ذَواتا) : الألف قبل التاء بدل من ياء.
وقيل من واو ؛ وهو صفة لجنتان ، أو خبر مبتدأ محذوف.
والأفنان : جمع فنن ؛ وهو الغصن.
٥٤ ـ (مُتَّكِئِينَ) : هو حال من (خافَ) ، والعامل فيه الظرف. (مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) : أصل الكلمة فعل على استفعل ، فلما سمّي به قطعت همزته ، وقيل : هو أعجمي.
وقرىء بحذف الهمزة وكسر النون. وهو سهو ؛ لأن ذلك لا يكون في الأسماء ، بل في المصادر والأفعال.
٥٦ ـ (فِيهِنَ) : يجوز أن يكون الضمير لمنازل الجنتين ، وأن يكون للفرش أي عليهن ، وأفرد الظّرف لأنه مصدر.
و (لَمْ يَطْمِثْهُنَ) : وصف لقاصرات ؛ لأن الإضافة غير محضة ، وكذلك (كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ).
٦٠ ـ و (الْإِحْسانِ) : خبر جزاء ، ودخلت إلا على المعنى.
٧٠ ـ (خَيْراتٌ) : هو جمع خيرة ، يقال : امرأة خيرة. وقرىء بتشديد الياء.
٧٢ ـ و (حُورٌ) : بدل من (خَيْراتٌ).
وقيل : الخبر محذوف ؛ أي فيهن حور.
٧٦ ـ و (مُتَّكِئِينَ) : حال وصاحب الحال محذوف دلّ عليه الضمير في (قَبْلَهُمْ).
و (رَفْرَفٍ) : في معنى الجمع ؛ فلذلك وصف ب (خُضْرٍ). وقرىء رفراف. وكذلك «عبقريّ».
٧٨ ـ و (ذِي الْجَلالِ) : نعت لربّك ؛ وهو أقوى من الرفع ؛ لأن الاسم لا يوصف. والله أعلم.
سورة الواقعة
١ ـ العامل في (إِذا) على أوجه :
أحدها ـ هو مفعول اذكر.
والثاني ـ هو ظرف لما دلّ عليه : (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) ؛ أي إذا وقعت لم تكذب.
والثالث ـ هو ظرف لخافضة أو رافعة ؛ أي إذا وقعت خفضت ورفعت.
والرابع ـ هو ظرف لرجّت ؛ و «إذا» الثانية على هذا تكرير للأولى ، أو بدل منها.
والخامس ـ هو ظرف لما دلّ عليه : فأصحاب الميمنة ؛ أي إذا وقعت بانت أحوال الناس فيها.
٢ ـ و (كاذِبَةٌ) بمعنى الكذب ، كالعاقبة والعافية.
وقيل : التقدير : ليس لها حالة كاذبة : أي مكذوب فيها.
٣ ـ و (خافِضَةٌ رافِعَةٌ) : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هي خافضة قوما ، ورافعة آخرين.
وقرىء بالنصب على الحال من الضمير في «كاذبة» أو في «وقعت».
٤ ـ (إِذا رُجَّتِ) : إذا بدل من إذا الأولى.
وقيل : هو ظرف الرافعة. وقيل : لما دلّ عليه : فأصحاب الميمنة. وقيل : هو مفعول اذكر.
٨ ـ (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) : هو مبتدأ. و (ما أَصْحابُ) : مبتدأ وخبر ، خبر الأول.
فإن قيل : أين العائد من الجملة إلى المبتدأ؟
قيل : لما كان «أصحاب» : الثاني هو الأول لم يحتج الى ضمير.
وقيل : (ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) لا موضع له ، وكذلك ما أصحاب المشأمة. والسابقون السابقون ؛ وخبر الأول أولئك المقرّبون ، هذا بعيد ؛ لأنّ أصحاب المشامة ليسوا من المقرّبين.
١٠ ـ (وَالسَّابِقُونَ) : الأول مبتدأ. والثاني خبره ؛ أي السابقون بالخير السابقون إلى الجنة.
وقيل : الثاني نعت للأوّل ، أو تكرير توكيدا ، والخبر (أُولئِكَ).
١٢ ـ (فِي جَنَّاتِ) ؛ أي هم في جنّات ، أو يكون حالا من الضمير في (الْمُقَرَّبُونَ). أو ظرفا.
١٣ ـ وقيل : هو خبر (ثُلَّةٌ). وعلى الأقوال الأول يكون الكلام تاما عند قوله تعالى : (النَّعِيمِ) ؛ ويكون في (ثُلَّةٌ) وجهان :
أحدهما ـ هو مبتدأ ، والخبر (عَلى سُرُرٍ).
والثاني ـ هو خبر ؛ أي هم ثلّة.
١٦ ـ و (مُتَّكِئِينَ) : حال من الضمير في (عَلَيْها) ، و (مُتَقابِلِينَ) : حال من الضمير في (مُتَّكِئِينَ). ١٧ ـ و (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا.
١٨ ـ و (بِأَكْوابٍ) : يتعلّق بيطوف.
٢٢ ـ (وَحُورٌ عِينٌ) : يقرأ بالرفع ، وفيه أوجه :
أحدها ـ هو معطوف على (وِلْدانٌ) ؛ أي يطفن عليهم للتنعّم ، لا للخدمة.
والثاني ـ تقديره : لهم حور ، أو عندهم ، أو وثمّ.
والثالث ـ تقديره : ونساؤهم حور.
ويقرأ بالنصب على تقدير : يعطون ، أو يجاوزن.
وبالجر عكفا على أكواب في اللفظ دون المعنى ؛ لأنّ الحور لا يطاف بهنّ.
وقيل : هو معطوف على (جَنَّاتِ) ؛ أي في جنات ، وفي حور.
والحور : جمع حوراء ؛ والعين جمع عيناء ، ولم يضمّ أوله لئلا تنقلب الياء واوا.
٢٤ ـ و (جَزاءً) ، مفعول له ، أو على تقدير : يجزون جزاء.
٢٦ ـ (إِلَّا قِيلاً) : هو استثناء منقطع.
و (سَلاماً) : بدل ، أو صفة. وقيل : هو مفعول (قِيلاً). وقيل : هو مصدر.
٣٣ ـ (لا مَقْطُوعَةٍ) : قيل هو نعت لفاكهة.
وقيل هو معطوف عليها.
٣٥ ـ (أَنْشَأْناهُنَ) : الضمير للفرش ؛ لأن المراد بها النساء. والعرب : جمع عروب ، والأتراب : جمع ترب.
٣٨ ـ (لِأَصْحابِ الْيَمِينِ) : اللام متعلقة بأنشأناهنّ أو بجعلناهن ؛ أو هو نعت لأتراب.
٣٩ ـ و (ثُلَّةٌ) ؛ أي وهم ثلة. وكذلك (فِي سَمُومٍ) ؛ أي هم في سموم.
والياء في (يَحْمُومٍ) زائدة ، ووزنه يفعول ، من الحمم ، أو الحميم.
٥٢ ـ (مِنْ شَجَرٍ) ؛ أي لآكلون شيئا من شجر. وقيل : «من» زائدة.
و (مِنْ زَقُّومٍ) : نعت لشجر ، أو لشيء المحذوف.
وقيل : من الثانية زائدة ؛ أي لآكلون زقّوما من شجر.
والهاء في (مِنْهَا) للشجر. والهاء في (عَلَيْهِ) للمأكول.
٥٥ ـ و (شُرْبَ الْهِيمِ) ـ بالضم والفتح والكسر ؛ فالفتح مصدر ، والآخران اسم له. وقيل : هي لغات في المصدر ، والتقدير : شربا مثل شرب الهيم.
و (الْهِيمِ) : جمع أهيم ، وهيماء.
٧٦ ـ (لَوْ تَعْلَمُونَ) : هو معترض بين الموصوف والصفة.
٧٨ ـ و (فِي كِتابٍ) : صفة أخرى لقرآن ، وحال من الضمير في كريم ، أو خبر مبتدأ محذوف.
٧٩ ـ (لا يَمَسُّهُ) : هو نفي. وقيل : هو نهي حرّك بالضم.
٨٠ ـ و (تَنْزِيلٌ) ؛ أي هو تنزيل ؛ ويجوز أن يكون نعتا لقرآن.
٨٢ ـ (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ) ، أي شكر رزقكم.
٨٧ ـ و (تَرْجِعُونَها) : جواب «لولا» ، وأغنى ذلك عن جواب الثانية. وقيل : عكس ذلك.
وقيل : لولا الثانية تكرير.
٨٨ ـ (فَأَمَّا إِنْ كانَ) : جواب أمّا (فَرَوْحٌ).
وأمّا «إن» فاستغنى بجواب «أمّا» عن جوابها ؛ لأنّ «إن» قد حذف جوابها في مواضع ، والتقدير : فله روح. ويقرأ بفتح الراء وضمّها ؛ فالفتح مصدر ، والضمّ اسم له. وقيل : هو المتروّح به.
٨٩ ـ والأصل (في ريحان) ريوحان على فيعلان ، قلبت الواو ياء ، وأدغم ، ثم خفّف ، مثل : سيّد وسيد. وقيل : هو فعلان قلبت الواو ياء وإن سكنت وانفتح ما قبلها.
٩٣ ـ (فَنُزُلٌ) ؛ أي فله نزل.
٩٤ ـ (وَتَصْلِيَةُ) ـ بالرفع : عطفا على نزل ، وبالجر عطفا على حميم.
٩٥ ـ و (حَقُّ الْيَقِينِ) ؛ أي حقّ الخبر اليقين.
وقيل : المعنى حقيقة اليقين.
٩٦ ـ و (الْعَظِيمِ) : صفة لربّك ، وقيل : للاسم. والله أعلم.
سورة الحديد
٢ ـ (يُحْيِي) : يجوز أن يكون حالا من الضمير المجرور ، والعامل الاستقرار ؛ وأن يكون مستأنفا.
٨ ـ (وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ) : الجملة حال من الضمير في «تؤمنون».
(وَقَدْ أَخَذَ) ـ بالفتح ؛ أي الله أو الرسول ، وبالضم على ترك التسمية.
(وَقَدْ أَخَذَ) ـ بالفتح ؛ أي الله أو الرسول ، وبالضم على ترك التسمية.
١٠ ـ (مَنْ أَنْفَقَ) : في الكلام حذف ؛ تقديره : ومن لم ينفق ، ودلّ على المحذوف قوله تعالى : (مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ).
(وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى) : قد ذكر في النساء.
١٢ ـ (يَوْمَ تَرَى) : هو ظرف ليضاعف.
وقيل : التقدير : يؤجرون يوم ترى.
وقيل : العامل (يَسْعى) ، ويسعى حال.
و (بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) : ظرف ليسعى ؛ أو حال من النور ، وكذلك (بِأَيْمانِهِمْ).
وقرىء بكسر الهمزة ؛ والتقدير : بإيمانهم استحقّوه أو : وبإيمانهم يقال لهم (بُشْراكُمُ).
و (بُشْراكُمُ) : مبتدأ ، و (جَنَّاتٌ) خبره ؛ أي دخول جنّات.
١٣ ـ (يَوْمَ يَقُولُ) : هو بدل من يوم الأول.
وقيل : التقدير : يفوزون. وقيل : التقدير : اذكر.
(انْظُرُونا) : انتظرونا. وأنظرونا : أخّرونا. و (وَراءَكُمْ) : اسم للفعل ، فيه ضمير فاعل ؛ أي ارجعوا ، ارجعوا ، وليس بظرف لقلّة فائدته ؛ لأن الرجوع لا يكون إلا إلى وراء.
والباء في (بِسُورٍ) : زائدة. وقيل : ليست زائدة.
(باطِنُهُ) : الجملة صفة لباب ، أو لسور.
١٤ ـ و (يُنادُونَهُمْ) : حال من الضمير في (بَيْنَهُمْ) ، أو مستأنف.
١٥ ـ (هِيَ مَوْلاكُمْ) : قيل : المعنى أولى بكم.
وقيل : هو مصدر مثل المأوى. وقيل : هو مكان.
١٦ ـ (أَنْ تَخْشَعَ) : هو فاعل (يَأْنِ) ، واللام للتّبيين. و (ما) بمعنى الذي.
وفي (نَزَلَ) : ضمير يعود عليه ، ولا تكون مصدرية لئلا يبقى الفعل بلا فاعل.
١٨ ـ (وَأَقْرَضُوا اللهَ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو معترض بين اسم «إن» وخبرها ، وهو يضاعف لهم ؛ وإنما قيل ذلك لئلا يعطف الماضي على اسم الفاعل.
والثاني ـ أنه معطوف ؛ لأنّ الألف واللام بمعنى الذي ؛ أي إن الذين تصدقوا.
(يُضاعَفُ لَهُمْ) : الجار والمجرور هو القائم مقام الفاعل ؛ فلا ضمير في الفعل.
وقيل : فيه ضمير ؛ أي يضاعف لهم التصدّق ؛ أي أجره.
١٩ ـ (عِنْدَ رَبِّهِمْ) : هو ظرف للشّهداء ؛ ويجوز أن يكون (أُولئِكَ) مبتدأ ، و «هم» مبتدأ ثان ، أو فصل و (الصِّدِّيقُونَ) مبتدأ. و (الشُّهَداءُ) معطوف عليه. و (عِنْدَ رَبِّهِمْ) : الخبر.
وقيل : الوقف على الشهداء ، ثم يبتدىء عند ربّهم لهم ...
٢٠ ـ (كَمَثَلِ غَيْثٍ) : الكاف في موضع نصب من معنى ما تقدم ؛ أي ثبت لها هذه الصفات مشبهة بغيث.
ويجوز أن يكون في موضع رفع ؛ أي مثلها كمثل غيث.
٢١ ـ و (أُعِدَّتْ) : صفة لجنات.
٢٢ ـ (فِي الْأَرْضِ) : يجوز أن يتعلق الجار بمصيبة ؛ لأنها مصدر ، وأن يكون صفة لها على اللفظ أو الموضع ؛ ومثله (وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ) ؛ ويجوز أن يتعلّق بأصاب.
و (فِي كِتابٍ) : حال ؛ أي إلّا مكتوبة.
و (مِنْ قَبْلِ) : نعت لكتاب ، أو متعلق به.
٢٣ ـ (لِكَيْلا) : كي هاهنا هي الناصبة بنفسها ، لأجل دخول اللام عليها ، كأن الناصبة. والله أعلم.
٢٤ ـ (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) : هو مثل الذي في النساء.
٢٥ ـ (فِيهِ بَأْسٌ) : الجملة حال من الحديد.
(وَرُسُلَهُ) : هو منصوب بينصره ؛ أي وينصر رسله ، ولا يجوز أن يكون معطوفا على «من» لئلّا يفصل به بين الجار والمجرور ، وهو قوله : (بِالْغَيْبِ) وبين ما يتعلق به ، وهو ينصره.
٢٧ ـ (وَرَهْبانِيَّةً) : هو منصوب بفعل دلّ عليه (ابْتَدَعُوها) ، لا بالعطف على الرحمة ؛ لأنّ ما جعله الله تعالى لا يبتدعونه.
وقيل : هو معطوف عليها ، وابتدعوها نعت له ؛ والمعنى : فرض عليهم لزوم رهبانيّة ابتدعوها ؛ ولهذا قال تعالى : (ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ).
٢٩ ـ (لِئَلَّا يَعْلَمَ) : «لا» زائدة ، والمعنى : ليعلم أهل الكتاب عجزهم.
وقيل : ليست زائدة ، والمعنى : لئلا يعلم أهل الكتاب عجز المؤمنين. والله أعلم.
سورة المجادلة
١ ـ (وَتَشْتَكِي) : يجوز أن يكون معطوفا على «تجادل» ، وأن يكون حالا.
٢ ـ (أُمَّهاتِهِمْ) ـ بكسر التاء على أنه خبر «ما» ، وبضمّها على اللغة التميمية.
و (مُنْكَراً) ؛ أي قولا منكرا.
٣ ـ (وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ) : مبتدأ ، و (فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) : مبتدأ أيضا ؛ تقديره : فعليهم ، والجملة خبر المبتدأ ، وقوله : (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا) محمول على المعنى ؛ أي فعلى كلّ واحد.
(لِما قالُوا) : اللام تتعلّق بيعودون ، والمعنى يعودون للمقول فيه ، هذا إن جعلت «ما» مصدرية.
ويجوز أن تجعله بمعنى الذي ، ونكرة موصوفة.
وقيل : اللام بمعنى في.
وقيل : بمعنى إلى. وقيل : في الكلام تقديم ؛ تقديره : ثم يعودون ، فعليهم تحرير رقبة لما قالوا.
والعود هنا ليس بمعنى تكرير الفعل ؛ بل بمعنى العزم على الوطء
٦ ـ (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ) ؛ أي يعذبون ؛ أو يهانون ، أو استقرّ ذلك يوم يبعثهم.
وقيل : هو ظرف ل (أَحْصاهُ).
٧ ـ (ثَلاثَةٍ) : هو مجرور بإضافة (نَجْوى) إليه ؛ وهو مصدر بمعنى التناجي ، أو الانتجاء. ويجوز أن تكون النجوى اسما للمتناجين ، فيكون «ثلاثة» صفة ، أو بدلا.
(وَلا أَكْثَرَ) : معطوف على العدد.
ويقرأ بالرفع على الابتداء ، وما بعده الخبر.
ويجوز أن يكون معطوفا على موضع (مِنْ نَجْوى).
٨ ـ (وَيَتَناجَوْنَ) : يقرأ «وينتجون» ؛ وهما بمعنى ؛ يقال : تناجوا وانتجوا.
١٣ ـ (فَإِذْ لَمْ) : قيل «إذ» بمعنى إذا ، كما ذكرنا في قوله تعالى : (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ).
وقيل : هي بمعنى إن الشرطية ، وقيل : هي على بابها ماضية ، والمعنى : إنكم تركتم ذلك فيما مضى ، فتداركوه بإقامة الصلاة.
١٩ ـ (اسْتَحْوَذَ) : إنما صحّت الواو هنا بنية على الأصل ، وقياسه استحاذ ، مثل استقام.
٢١ ـ (لَأَغْلِبَنَ) : هو جواب قسم محذوف.
وقيل : هو جواب كتب ؛ لأنه بمعنى قال.
٢٢ ـ (يُوادُّونَ) : هو المفعول الثاني لتجد ، أو حال ، أو صفة لقوم. و «تجد» : بمعنى تصادف على هذا. والله أعلم.
سورة الحشر
٢ ـ (مانِعَتُهُمْ) : هو خبر إن ، و (حُصُونُهُمْ) : مرفوع به.
وقيل : هو خبر مقدّم.
(يُخْرِبُونَ) : يجوز أن يكون حالا ، وأن يكون تفسير للرعب ؛ فلا يكون له موضع.
٥ ـ و «اللّينة» : عينها واو ؛ لأنها من اللّون ، قلبت لسكونها وانكسار ما قبلها.
٦ ـ (مِنْ خَيْلٍ) : من زائدة.
٧ ـ و «الدّولة» ـ بالضم في المال ، وبالفتح في النّصرة ، وقيل : هما لغتان.
٨ ـ (لِلْفُقَراءِ) : قيل هو بدل من قوله تعالى : (لِذِي الْقُرْبى) وما بعده.
وقيل : التقدير : اعجبوا. و (يَبْتَغُونَ) : حال.
٩ ـ (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا) : قيل : هو معطوف على (الْمُهاجِرِينَ) ، فيحبون على هذا حال.
وقيل : هو مبتدأ ، و (يُحِبُّونَ) الخبر.
(وَالْإِيمانَ) : قيل المعنى : وأخلصوا الإيمان.
وقيل : التقدير : ودار الإيمان.
وقيل : المعنى : تبوّؤوا الإيمان ؛ أي جعلوه ملجأ لهم.
(حاجَةً) ؛ أي مسّ حاجة.
١٢ ـ (لا يَنْصُرُونَهُمْ) : لمّا كان الشرط ماضيا جاز ترك جزم الجواب.
١٤ ـ وال جدار : واحد في معنى الجمع.
وقد قرىء «من وراء جدر» ، وجدر على الجمع.
١٥ ـ (كَمَثَلِ) ؛ أي مثلهم كمثل.
و (قَرِيباً) ؛ أي استقرّوا من قبلهم زمنا قريبا ، أو ذاقوا وبال أمرهم قريبا ؛ أي عن قريب.
١٧ ـ (فَكانَ عاقِبَتَهُما) : يقرأ بالنصب على الخبر.
و (أَنَّهُما فِي النَّارِ) : الاسم. ويقرأ بالعكس.
و (خالِدَيْنِ فِيها) : حال ، وحسن لما كرر اللفظ.
ويقرأ «خالدان» على أنه خبر «أن».
٢٤ ـ (الْمُصَوِّرُ) ـ بكسر الواو ، ورفع الراء ، على أنه صفة ، وبفتحها على أنه مفعول البارئ عزوجل ، وبالجر على التشبيه بالحسن الوجه على الإضافة. والله أعلم.
سورة الممتحنة
١ ـ (تُلْقُونَ) : هو حال من ضمير الفاعل في «تتّخذوا» ؛ ويجوز أن يكون مستأنفا. والباء في (بِالْمَوَدَّةِ) زائدة.
و (يُخْرِجُونَ) : حال من الضمير في (كَفَرُوا) ، أو مستأنف.
(وَإِيَّاكُمْ) : معطوف على الرسول.
و (أَنْ تُؤْمِنُوا) : مفعول له معمول «يخرجون».
و (إِنْ كُنْتُمْ) : جوابه محذوف دلّ عليه لا تتخذوا.
و (جِهاداً) : مصدر في موضع الحال ، أو معمول فعل محذوف دلّ عليه الكلام ؛ أي جاهدتم جهادا.
و (تُسِرُّونَ) : توكيد لتلقون بتكرير معناه.
٣ ـ (يَوْمَ الْقِيامَةِ) : ظرف ل (يَفْصِلُ) ، أو لقوله : (لَنْ تَنْفَعَكُمْ).
وفي (يَفْصِلُ) قراءات ظاهرة الإعراب ، إلا أنّ من لم يسمّ الفاعل جعل القائم مقام الفاعل (بَيْنَكُمْ) ، كما ذكرنا في قوله تعالى : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ).
٤ ـ (فِي إِبْراهِيمَ) : فيه أوجه :
أحدها ـ هو نعت آخر لأسوة.
والثاني ـ هو متعلّق ب (حَسَنَةٌ) تعلّق الظرف بالعامل.
والثالث ـ أن يكون حالا من الضمير في «حسنة».
والرابع ـ أن يكون خبر كان ، ولكم تبيين.
ولا يجوز أن يتعلّق بأسوة ؛ لأنها قد وصفت.
و (إِذْ) : ظرف لخبر كان. ويجوز أن يكون هو خبر كان.
و (بُرَآؤُا) : جمع بريء ، مثل ظريف وظرفاء ، وبراء بهمزة واحدة مثل : رخال ، قيل : الهمزة محذوفة. وقيل : هو جمع برأسه. وبراء ـ بالكسر ، مثل ظراف. وبالفتح اسم للمصدر مثل سلام ، والتقدير : إنّا ذوو براء.
(إِلَّا قَوْلَ) : هو استثناء من غير الجنس ، والمعنى : تتأسّوا به في الاستغفار للكفار.
٦ ـ (لِمَنْ كانَ) : قد ذكر في الأحزاب.
٨ ـ (أَنْ تَبَرُّوهُمْ) : هو في موضع جرّ على البدل من الذين بدل الاشتمال ؛ أي عن برّ الذين ، وكذلك (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ).
١٠ ـ و (تُمْسِكُوا) : قد ذكر في الأعراف.
١٢ ـ و (يُبايِعْنَكَ) : حال.
و (يَفْتَرِينَهُ) : نعت لبهتان ، أو حال من ضمير الفاعل في (يَأْتِينَ).
١٣ ـ (مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ) : يجوز أن يتعلق بيئس ؛ أي يئسوا من بعث أصحاب القبور ؛ وأن يكون حالا ؛ أي كائنين من أصحاب القبور.
سورة الصف
٣ ـ (أَنْ تَقُولُوا) : يجوز أن يكون فاعل (كَبُرَ) ، أو على تقدير هو ، ويكون التقدير : كبر ذلك ؛ وأن يكون بدلا. و (مَقْتاً) : تمييز.
٤ ـ و (صَفًّا) : حال ، وكذلك (كَأَنَّهُمْ).
٦ ـ و (مُصَدِّقاً) : حال مؤكدة ، والعامل فيها رسول. أو ما دلّ عليه الكلام.
و (مِنَ التَّوْراةِ) : حال من الضمير في (بَيْنَ).
(وَمُبَشِّراً) : حال أيضا.
و (اسْمُهُ أَحْمَدُ) : جملة في موضع جرّ نعتا لرسول ، أو في موضع نصب حال من الضمير في (يَأْتِي).
٨ ـ (مُتِمُّ نُورِهِ) : بالتنوين والإضافة ، وإعرابها ظاهر.
٩ ـ و (بِالْهُدى) :
حال من (رَسُولَهُ) صلىاللهعليهوسلم.
١١ ـ (تُؤْمِنُونَ بِاللهِ) : هو تفسير ل (تِجارَةٍ) ؛ فيجوز أن يكون في موضع جرّ على البدل ، أو في موضع رفع على تقدير هي ، وأن محذوفة ، ولما حذفت بطل عملها.
١٢ ـ (يَغْفِرْ لَكُمْ) : في جزمه وجهان :
أحدهما ـ هو جواب شرط محذوف دلّ عليه الكلام ، تقديره : إن تؤمنوا يغفر لكم ، و (تُؤْمِنُونَ) بمعنى آمنوا.
والثاني ـ هو جواب لما دلّ عليه الاستفهام ؛ والمعنى : هل تقبلون إن دللتكم.
وقال الفراء : هو جواب الاستفهام على اللفظ ، وفيه بعد ، لأنّ دلالته إياهم لا توجب المغفرة لهم.
١٣ ـ (وَأُخْرى) : في موضعها ثلاثة أوجه :
أحدها ـ نصب على تقدير : ويعطكم أخرى.
والثاني ـ هو نصب بتحبّون المدلول عليه ب (تُحِبُّونَها).
والثالث ـ موضعها رفع ، أي وثمّ أخرى ، أو يكون الخبر (نَصْرٌ) ؛ أي هي نصر.
١٤ ـ (كَما قالَ) : الكاف في موضع نصب ؛ أي أقول لكم كما قال.
وقيل : هو محمول على المعنى ، إذ المعنى :
انصروا الله كما نصر الحواريّون عيسى ابن مريم عليهالسلام. والله أعلم.
سورة الجمعة
١ ـ (الْمَلِكِ) : يقرأ هو وما بعده بالجرّ على النعت ، وبالرفع على الاستئناف.
والجمهور على ضمّ القاف من «القدّوس» ، وقرئ بفتحها ؛ وهما لغتان.
٣ ـ (وَآخَرِينَ) : هو في موضع جرّ عطفا على الاميّين.
٥ ـ (يَحْمِلُ) : هو في موضع الحال من (الْحِمارِ) ، والعامل فيه معنى المثل.
(بِئْسَ مَثَلُ) : «مثل» هذا فاعل بئس ، وفي (الَّذِينَ) وجهان :
أحدهما ـ هو في موضع جرّ نعتا للقوم ، والمخصوص بالذم محذوف ؛ أي هذا المثل.
والثاني ـ في موضع رفع تقديره : بئس مثل القوم مثل الذين ، فمثل المحذوف هو المخصوص بالذم ، وقد حذف وأقيم المضاف إليه مقامه.
٨ ـ (فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) : الجملة خبر إن ، ودخلت الفاء لما في «الذي» من شبه الشّرط ؛ ومنع منه قوم ، وقالوا : إنما يجوز ذلك إذا كان الذي هو المبتدأ ، أو اسم إن ، والذي هنا صفة.
وضعّفوه من وجه آخر ؛ وهو أنّ الفرار من الموت لا ينجّي منه ؛ فلم يشبه الشرط. وقال هؤلاء : الفاء زائدة. وقد أجيب عن هذا بأن الصفة والموصوف كالشيء الواحد ، ولأنّ الذي لا يكون إلا صفة ، فإذا لم يذكر الموصوف معها دخلت الفاء والموصوف مراد ، فكذلك إذا صرّح به.
وأما ما ذكروه ثانيا فغير صحيح ، فإنّ خلقا كثيرا يظنّون أنّ الفرار من أسباب الموت ينجّيهم إلى وقت آخر.
٩ ـ (مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) : «من» بمعنى في ، والجمعة ـ بضمتين ، وبإسكان الميم : مصدر بمعنى الاجتماع.
وقيل في المسكّن : هو بمعنى المجتمع فيه ، مثل : رجل ضحكة ؛ أي يضحك منه.
ويقرأ بفتح الميم بمعنى الفاعل ؛ أي يوم المكان الجامع ؛ مثل : رجل ضحكة ؛ أي كثير الضحك.
١١ ـ (إِلَيْها) : إنما أنّث الضمير ؛ لأنه إعادة إلى التجارة ؛ لأنها كانت أهمّ عندهم. والله أعلم.
سورة المنافقون
٤ ـ (كَأَنَّهُمْ) : الجملة حال من الضمير المجرور في «قولهم». وقيل : هي مستأنفة.
و (خُشُبٌ) ـ بالضم والإسكان : جمع خشب ، مثل : أسد وأسد.
ويقرأ بفتحتين ، والواحدة خشبة.
و (يَحْسَبُونَ) : حال من معنى الكلام. وقيل مستأنف.
٥ ـ (رَسُولُ اللهِ) : العامل فيه يستغفر ؛ ولو أعمل تعالوا لقيل : إلى رسول الله ، أو كان ينصب.
و (لَوَّوْا) ـ بالتخفيف ، والتشديد وهو ظاهر.
٦ ـ والهمزة في (أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ) مفتوحة ، همزة قطع ، وهمزة الوصل محذوفة ، وقد وصلها قوم على أنه حذف حرف الاستفهام لدلالة أم عليه.
٨ ـ (لَيُخْرِجَنَ) : يقرأ على تسمية الفاعل والتشديد ، و (الْأَعَزُّ) فاعل ، و (الْأَذَلَ) مفعول.
ويقرأ على ترك التسمية ، والأذل على هذا حال ، والألف واللام زائدة ، أو يكون مفعول حال محذوفة ؛ أي مشبها الأذلّ.
١٠ ـ وأكون ـ بالنصب عطفا على ما قبله ، وهو جواب الاستفهام. ويقرأ بالجزم حملا على المعنى. والمعنى : إن أخّرتني أكن. والله أعلم.
سورة التغابن
٦ ـ (أَبَشَرٌ) : هو مبتدأ ، و (يَهْدُونَنا) الخبر ؛ ويجوز أن يكون فاعلا ؛ أي : أيهدينا بشر.
٩ ـ (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ) : هو ظرف لخبير.
وقيل : لما دلّ عليه الكلام ؛ أي تتفاوتون يوم يجمعكم.
وقيل : التقدير : اذكروا يوم يجمعكم.
١١ ـ (يَهْدِ قَلْبَهُ) : يقرأ بالهمز ؛ أي يسكن قلبه.
١٦ ـ (خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ) : هو مثل قوله تعالى : (انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ). والله أعلم.
سورة الطلاق
١ ـ (إِذا طَلَّقْتُمُ) : قيل : التقدير : قل لأمّتك إذا طلقتم. وقيل : الخطاب له صلىاللهعليهوسلم ولغيره.
(لِعِدَّتِهِنَ) ؛ أي عند أول ما يعتدّ لهنّ به ، وهو في قبل الطّهر.
٣ ـ (بالِغُ أَمْرِهِ) : يقرأ بالتنوين ، والنصب ، وبالإضافة والجر ، والإضافة غير محضة.
ويقرأ بالتنوين والرفع على أنه فاعل «بالغ».
وقيل : أمره مبتدأ ، وبالغ خبره.
٤ ـ (وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ) : هو مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي فعدّتهنّ كذلك.
و (أَجَلُهُنَ) : مبتدأ ، و (أَنْ يَضَعْنَ) : خبره ، والجملة خبر أولات ؛ ويجوز أن يكون أجلهنّ بدل الاشتمال ؛ أي وأجل أولات الأحمال.
٦ ـ (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ) : من هاهنا لابتداء الغاية ؛ والمعنى : تسبّبوا في اسكانهنّ من الوجه الذي تسكنون ، ودلّ عليه قوله تعالى : (مِنْ وُجْدِكُمْ).
والوجد : الغنى. ويجوز فتحها وكسرها ، ومن وجدكم : بدل من «من حيث».
١١ ـ (رَسُولاً) : في نصبه أوجه :
أحدها ـ أن ينتصب بذكرا ؛ أي أنزل إليكم أن ذكر رسولا.
والثاني ـ أن يكون بدلا من «ذكرا» ، ويكون الرسول بمعنى الرسالة. و «يتلو» على هذا يجوز أن يكون نعتا ، وأن يكون حالا من اسم الله تعالى.
والثالث ـ أن يكون التقدير : ذكر أشرف رسول ، أو ذكرا ذكر رسول ؛ ويكون المراد بالذكر الشرف ، وقد أقام المضاف إليه مقام المضاف.
والرابع ـ أن ينتصب بفعل محذوف ؛ أي وأرسل رسولا.
(قَدْ أَحْسَنَ اللهُ لَهُ) : الجملة حال ثانية ، أو حال من الضمير في «خالدين».
١٢ ـ (مِثْلَهُنَ) : من نصب عطفه ؛ أي وخلق من الأرض مثلهن ، ومن رفع استأنفه.
و (يَتَنَزَّلُ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون نعتا لما قبله. والله أعلم.
سورة التحريم
١ ـ (تَبْتَغِي) : هو حال من الضمير في (تُحَرِّمُ). ويجوز أن يكون مستأنفا.
٢ ـ وأصل (تَحِلَّةَ) : تحللة ، فأسكن الأول وأدغم.
٣ ـ (وَإِذْ) : في موضع نصب باذكر.
(عَرَّفَ بَعْضَهُ) : من شدّد عدّاه الى اثنين ، والثاني محذوف ؛ أي عرّف بعضه بعض نسائه ، ومن خفّف فهو محمول على المجازاة ، لا على حقيقة العرفان ؛ لأنه كان عارفا بالجميع ، وهو كقوله تعالى : (وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ، ونحوه أي يجازيكم على أعمالكم.
٤ ـ (إِنْ تَتُوبا) : جواب الشرط محذوف ، تقديره : فلذلك واجب عليكما ، أو يتب الله عليكما ، ودلّ على المحذوف فقد صغت ؛ لأنّ إصغاء القلب إلى ذلك ذنب.
(قُلُوبُكُما) : إنما جمع ، وهما اثنان ؛ لأنّ لكلّ إنسان قلبا ، وما ليس في الإنسان منه إلا واحد جاز أن يجعل الاثنان فيه بلفظ الجمع ، وجاز أن يجعل بلفظ التثنية.
وقيل : وجهه أنّ التثنية جمع.
(هُوَ مَوْلاهُ) : مبتدأ ، وخبره خبر إن. ويجوز أن يكون «هو» فصلا. فأما (جِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) ففيه وجهان :
أحدهما ـ هو مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي مواليه. أو يكون معطوفا على الضمير في مولاه ، أو على معنى الابتداء.
والثاني ـ أن يكون مبتدأ (وَالْمَلائِكَةُ) معطوفا عليه و (ظَهِيرٌ) : خبر الجميع ؛ وهو واحد في معنى الجمع ؛ أي ظهراء.
٥ ـ و (مُسْلِماتٍ) : نعت آخر ، وما بعده من الصفات كذلك.
فأما الواو في قوله تعالى : (وَأَبْكاراً) فلا بدّ منها ؛ لأن المعنى بعضهن ثيبات وبعضهن أبكار.
٦ ـ (قُوا) : في هذا الفعل عينه ؛ لأن فاءه ولامه معلّتان ، فالواو حذفت في المضارع لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة ، والأمر مبنيّ على المضارع.
(لا يَعْصُونَ اللهَ) : هو في موضع رفع على النعت ٦٦ / ٨.
٨ ـ (تَوْبَةً نَصُوحاً) : يقرأ بفتح النون ؛ قيل : هو مصدر ، وقيل : هو اسم فاعل ؛ أي ناصحة على المجاز.
ويقرأ بضمها ؛ وهو مصدر لا غير ؛ مثل القعود.
(يَقُولُونَ) : يجوز أن يكون حالا ، وأن يكون مستأنفا.
١٠ ـ (امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ) ؛ أي مثل امرأة نوح. وقد ذكر في يس وغيرها.
و (كانَتا) : مستأنف.
١١ ـ و (إِذْ قالَتْ) : العامل في إذ المثل.
و (عِنْدَكَ) : يجوز أن يكون ظرفا لابن ، وأن يكون حالا من (بَيْتاً).
١٢ ـ (وَمَرْيَمَ) : أي واذكر مريم ، أو : ومثل مريم.
و (فِيهِ) : الهاء تعود على الفرج. والله أعلم.
سورة الملك
٣ ـ (طِباقاً) : واحدها طبقة ، وقيل طبق. و (تَفاوُتٍ) ـ بالألف ، وضمّ الواو : مصدر تفاوت. وتفوّت بالتشديد : مصدر تفوّت ، وهما لغتان.
٤ ـ و (كَرَّتَيْنِ) : مصدر ؛ أي رجعتين.
٦ ـ (كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ) : بالرّفع على الابتداء ، والخبر للذين.
ويقرأ بالنصب عطفا على (عَذابَ السَّعِيرِ).
١١ ـ (فَسُحْقاً) ؛ أي فألزمهم سحقا ، أو فأستحقهم سحقا.
١٤ ـ (مَنْ خَلَقَ) : «من» في موضع رفع فاعل يعلم ؛ والمفعول محذوف ؛ أي ألا يعلم الخالق خلقه.
وقيل : الفاعل مضمر ، ومن مفعول.
١٥ ، ١٦ ـ (النُّشُورُ أَأَمِنْتُمْ) : يقرأ بتحقيق الهمزة على الأصل ، وبقلبها واوا في الوصل ؛ لانضمام الراء قبلها.
و (أَنْ يَخْسِفَ).
١٧ ـ و (أَنْ يُرْسِلَ) : هما بدلان من بدل الاشتمال.
١٩ ـ (فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ) : يجوز أن يكون «صافّات» حالا ، وفوقهم ظرف لها ، ويجوز أن يكون فوقهم حالا ، و «صافات» : حالا من الضمير في «فوقهم».
(وَيَقْبِضْنَ) : معطوف على اسم الفاعل حملا على المعنى ؛ أي يصففن ويقبضن ؛ أي صافّات وقابضات.
و (ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا من الضمير في يقبضن ، ومفعول يقبضن محذوف ؛ أي أجنحتهنّ.
٢٠ ـ (أَمَّنْ) : «من» مبتدأ ؛ و (هذَا) ، خبره و (الَّذِي) وصلته نعت لهذا ، أو عطف بيان.
و (يَنْصُرُكُمْ) : نعت (جُنْدٌ) محمول على اللفظ ، ولو جمع على المعنى لجاز.
٢٢ ـ (مُكِبًّا) : حال ، و (عَلى وَجْهِهِ) :
توكيد و (أَهْدى) : خبر «من» وخبر (أَمَّنْ) الثانية محذوف.
٣٠ ـ (غَوْراً) : هو خبر أصبح ، أو حال إن جعلتها التامّة. وفيه بعد.
والغور : مصدر في معنى الغائر.
ويقرأ «غؤورا» ـ بالضم والهمز على فعول ، وقلبت الواو همزة لانضمامها ضمّا لازما ، ووقوع الواو بعدها. والله أعلم.
سورة القلم
١ ـ (ن وَالْقَلَمِ) : هو مثل (يس وَالْقُرْآنِ). وقد ذكر.
٦ ـ (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) :
فيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ الباء زائدة.
والثاني ـ أنّ المفتون مصدر ، مثل المفعول والميسور ؛ أي بأيكم الفتون ؛ أي الجنون.
والثالث ـ هي بمعنى في ؛ أي في أيّ طائفة منكم الجنون.
٩ ـ (لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) : إنما أثبت النون ؛ لأنه عطفه على تدهن ، ولم يجعله جواب اليمنى ، وفي بعض المصاحف بغير نون على الجواب.
١٤ ـ (أَنْ كانَ) : يقرأ بكسر الهمزة على الشرط ، وبفتحها على أنها مصدرية ، فجواب الشرط محذوف دلّ عليه :
١٥ ـ (إِذا تُتْلى) ؛ أي إن كان ذا مال يكفر ، وإذا جعلته مصدرا كان التقدير : لأن كان ذا مال يكفر ، ولا يعمل فيه تتلى ولا مال ؛ لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها.
١٧ ـ و (مُصْبِحِينَ) : حال من الفاعل في يصر منّها لا في أقسموا.
٢٥ ـ و (عَلى حَرْدٍ) : يتعلق ب «قادرين».
و (قادِرِينَ) : حال.
وقيل : خبر غدوا ؛ لأنها حملت على أصبحوا.
٣٤ ـ (عِنْدَ رَبِّهِمْ) : يجوز أن يكون ظرفا للاستقرار ، وأن يكون حالا من (جَنَّاتِ).
٣٩ ـ (بالِغَةٌ) ـ بالرفع : نعت لأيمان ، وبالنصب على الحال ، والعامل فيها الظرف الأول ، أو الثاني.
٤٢ ـ (يَوْمَ يُكْشَفُ) ؛ أي اذكر يوم يكشف.
وقيل : العامل فيه (خاشِعَةً).
ويقرأ «تكشف» ؛ أي شدة القيامة.
٤٣ ـ و (خاشِعَةً) : حال من الضمير في (يُدْعَوْنَ).
٤٤ ـ (وَمَنْ يُكَذِّبُ) : معطوف على المفعول ، أو مفعول معه.
سورة الحاقة
١ ـ (الْحَاقَّةُ) : قيل : هو خبر مبتدأ محذوف.
وقيل : مبتدأ وما بعده الخبر على ما ذكر في الواقعة.
٣ ـ (وَما) الثانية : مبتدأ ، و (أَدْراكَ) :
الخبر ، والجملة بعده في موضع نصب.
٥ ـ و (بِالطَّاغِيَةِ) : مصدر كالعافية.
وقيل : اسم فاعل بمعنى الزائدة.
٧ ـ و (سَخَّرَها) : مستأنف ، أو صفة ، و (حُسُوماً) : مصدر ؛ أي قطعا لهم. وقيل : هو جمع ؛ أي متتابعات.
و (صَرْعى) : حال ، و (كَأَنَّهُمْ) : حال أخرى من الضمير في صرعى.
و (خاوِيَةٍ) : على لغة من أنّث النّخل.
٨ ـ و (باقِيَةٍ) : نعت ؛ أي حالة باقية ، وقيل : هو بمعنى بقية.
٩ ـ (وَمَنْ قَبْلَهُ) : أي من تقدمه بالكفر ، ومن قبله ؛ أي من عنده ، وفي جملته.
و (بِالْخاطِئَةِ) ؛ أي جاؤوا بالفعلة ذات الخطأ ، على النّسب ، مثل تامر ، ولابن.
١٢ ـ (وَتَعِيَها) : هو معطوف ؛ أي ولتعيها.
ومن سكّن العين فرّ من الكسرة مثل فخذ.
١٣ ـ و (واحِدَةٌ). توكيد ؛ لأنّ النفخة لا تكون إلا واحدة.
١٤ ـ (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ). بالتخفيف.
وقرئ مشدّدا ؛ أي حملت الأهوال.
١٥ ـ و (فَيَوْمَئِذٍ) : ظرف ل (وَقَعَتِ).
١٦ ـ و (يَوْمَئِذٍ) : ظرف ل (واهِيَةٌ).
١٩ ـ و (هاؤُمُ) : اسم للفعل بمعنى خذوا.
و (كِتابِيَهْ) : منصوب باقرءوا ب «هاؤم» ، لا عند البصريين ، وبهاؤم عند الكوفيين.
٢١ ـ و (راضِيَةٍ) : على ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هي بمعنى مرضية ، مثل دافق بمعنى مدفوق.
والثاني ـ على النسب ؛ أي ذات رضا ، مثل لابن وتامر. والثالث ـ هي على بابها ؛ وكأن العيشة رضيت بمحلها وحصولها في مستحقّها ، أو أنها لا حال أكمل من حالها ، فهو مجاز.
٢٨ ـ (ما أَغْنى عَنِّي) : يحتمل النّفي والاستفهام ، والهاء في هذه المواضع لبيان الحركة لتتّفق رؤوس الآي.
٣١ ـ و (الْجَحِيمَ) : منصوب بفعل محذوف.
٣٢ ـ و (ذَرْعُها سَبْعُونَ) : صفة لسلسة ، و «في» تتعلق ب «اسلكوه» ، ولم تمنع الفاء من ذلك ، والتقدير : ثم فاسلكوه ، وثم لترتيب الخبر عن المقول قريبا من غير تراخ.
٣٦ ـ والنون في (غِسْلِينٍ) زائدة ؛ لأنه غسالة أهل النار.
وقيل : التقدير : ليس له حميم إلا من غسلين ولا طعام.
وقيل : الاستثناء من الطعام والشراب ؛ لأنّ الجميع يطعم ، بدليل قوله تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ).
وأما خبر ليس فهو هاهنا. أو (لَهُ) ؛ وأيهما كان خبرا فالآخر إما حال من حميم أو معمول الخبر ، ولا يكون (الْيَوْمَ) خبرا ، لأنه زمان ، والاسم جنة.
٤١ ـ و (قَلِيلاً) : قد ذكر في الأعراف.
٤٣ ـ و (تَنْزِيلٌ) : في يس.
٤٥ ـ و (بِالْيَمِينِ) : متعلق بأخذنا ، أو حال من الفاعل ، وقيل من المفعول.
٤٧ ـ (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ) : «من» زائدة ، وأحد مبتدأ ، وفي الخبر وجهان :
أحدهما ـ (حاجِزِينَ) ، وجمع على معنى أحد ، وجرّ على لفظ أحد.
وقيل : هو منصوب بما ، ولم يعتدّ بمنكم فصلا ؛ وأما (مِنْكُمْ) على هذا فحال من أحد.
وقيل : تبيين.
والثاني ـ الخبر منكم ، و «عن» يتعلّق بحاجزين.
والهاء في «إنه» للقرآن العظيم.
سورة المعارج
١ ـ (سَأَلَ) : يقرأ بالهمزة وبالألف ، وفيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هي بدل من الهمزة على التخفيف.
والثاني ـ هي بدل من الواو على لغة من قال : هما يتساولان. والثالث ـ هي من الياء من السيل. والسائل يبني على الأوجه الثلاثة.
والباء : بمعنى عن. وقيل هي على بابها ؛ أي سال بالعذاب كما يسيل الوادي بالماء.
واللام تتعلق بواقع. وقيل : هي صفة أخرى للعذاب. وقيل بسأل. وقيل : التقدير : هو للكافرين.
٣ ـ و (مِنَ) : تتعلق بدافع ؛ أي لا يدفع من جهة الله.
وقيل : تتعلق بواقع ، ولم يمنع النفي ذلك ؛ لأنّ ليس فعل.
و «ذي» : صفة لله تعالى.
٤ ـ و (تَعْرُجُ) : مستأنف.
٨ ـ و (يَوْمَ تَكُونُ) : بدل من قريب.
١٠ ـ (وَلا يَسْئَلُ) ـ بفتح الياء ؛ أي حميما عن حاله.
ويقرأ بضمها ؛ والتقدير : عن حميم.
١١ ـ و (يُبَصَّرُونَهُمْ) : مستأنف. وقيل : حال ، وجمع الضمير على معنى الحميم. و (يَوَدُّ) : مستأنف ، أو حال من ضمير المفعول ، أو المرفوع.
و (لَوْ) بمعنى أن.
١٦ ـ (نَزَّاعَةً) ؛ أي هي نزّاعة. وقيل : هي بدل من (لَظى). وقيل : كلاهما خبر. وقيل : خبر إن.
وقيل : «لظى» بدل من اسم إن ، ونزّاعة خبرها.
وأما النصب فقيل : هو حال من الضمير في (تَدْعُوا) مقدمة ، وقيل : هي حال مما دلّت عليه لظى ؛ أي تتلظى نزّاعة. وقيل : هو حال من الضمير في لظى ، على أن تجعلها صفة غالبة ؛ مثل الحارث والعباس. وقيل : التقدير : أعني.
و «تدعو» : يجوز أن يكون حالا من الضمير في نزّاعة إذا لم تعمله فيها.
١٩ ـ و (هَلُوعاً) : حال مقدرة ، و (جَزُوعاً) :
حال أخرى ، والعامل فيها هلوعا ، و «إذا» ظرف لجزوعا ، وكذلك (مَنُوعاً).
٢٢ ـ (إِلَّا الْمُصَلِّينَ) : هو استثناء من الجنس ، والمستثنى منه الإنسان ، وهو جنس ؛ فلذلك ساغ الاستثناء منه.
٣٥ ـ و (جَنَّاتٍ) : هو ظرف ل (مُكْرَمُونَ) ؛ ويجوز أن يكونا خبرين.
٣٦ ـ و (مُهْطِعِينَ) :
حال من (الَّذِينَ كَفَرُوا) ، وكذلك (عِزِينَ). و (قِبَلَكَ) معمول مهطعين.
٣٧ ـ و (عِزِينَ) : جمع عزة والمحذوف منه الواو ، وقيل : الياء ؛ وهو من عزوته إلى أبيه وعزيته ؛ لأن العزة الجماعة ، وبعضهم منضمّ إلى بعض ؛ كما أن المنصوب مضموم إلى المنسوب إليه.
و «عن» يتعلق بعزين : أي متفرّقين عنهما ؛ ويجوز أن يكون حالا.
٤٣ ـ (يَوْمَ يَخْرُجُونَ) : هو بدل من (يَوْمَهُمُ) ، أو على إضمار أعني.
و (سِراعاً) و (كَأَنَّهُمْ) : حالان ، و «النّصب» قد ذكر في المائدة.
٤٤ ـ (خاشِعَةً) : حال من يخرجون. والله أعلم.
سورة نوح عليهالسلام
١ ـ (أَنْ أَنْذِرْ) : يجوز أن تكون بمعنى أي ، وأن تكون مصدرية ، وقد ذكرت نظائره.
١٥ ـ و (طِباقاً) : قد ذكر في الملك.
١٧ ـ و (نَباتاً) : اسم للمصدر ، فيقع موقع إنبات ، ونبت ، وتنبيت ؛ وقيل : التقدير : فنبتّم نباتا.
٢٠ ـ و (مِنْها) : يجوز أن يتعلّق بتسلكوا ، وأن يكون حالا.
٢٢ ـ و (كُبَّاراً) : بالتشديد والتخفيف ، بمعنى كبير.
٢٣ ـ و (وَدًّا) ـ بالضم والفتح ، لغتان ، وأما (يَغُوثَ ، وَيَعُوقَ) فلا ينصرفان لوزن الفعل والتعريف ، وقد صرفهما قوم على أنهما نكرتان.
٢٥ ـ (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ) : «ما» زائدة ؛ أي من أجل خطاياهم (أُغْرِقُوا).
٢٦ ـ وأصل (دَيَّاراً) ديوار ؛ لأنه فيعال ، من دار يدور ، ثم أدغم.
سورة الجن
١ ـ (أُوحِيَ إِلَيَ) : يقرأ : أحي بغير واو ، أصله وحي ، يقال : وحي وأوحى ، ثم قلبت الواو المضمومة همزة.
وما في هذه السورة من «أن» فبعضه مفتوح وبعضه مكسور ، وفي بعضه اختلاف ، فما كان معطوفا على أنّه استمع فهو مفتوح لا غير ، لأنها مصدرية ، وموضعها رفع بأوحي ؛ وما كان معطوفا على (إِنَّا سَمِعْنا) فهو مكسور ؛ لأنه حكي بعد القول ؛ وما صحّ أن يكون معطوفا على الهاء في «به» كان على قول الكوفيين على تقدير العطف ؛ ولا يجيزه البصريون ؛ لأنّ حرف الجر يلزم إعادته عندهم هنا.
فأما قوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) فالفتح على وجهين :
أحدهما ـ هو معطوف على (أَنَّهُ اسْتَمَعَ) ، فيكون قد أوحي.
والثاني ـ أن يكون متعلقا بتدعوا ؛ أي فلا تشركوا مع الله أحدا ؛ لأن المساجد له ؛ أي مواضع السجود.
وقيل : هو جمع مسجد ؛ وهو مصدر. ومن كسر استأنف.
وأما (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ) فيحتمل العطف على «أنه استمع» ، وعلى (إِنَّا سَمِعْنا).
٤ ـ و (شَطَطاً) : نعت لمصدر محذوف ؛ أي قولا شططا ؛ وكذلك (كَذِباً) ؛ أي قولا كذبا.
٥ ـ ويقرأ : تقوّل ـ بالتشديد ، فيجوز أن يكون (كَذِباً) مفعولا ونعتا.
٩ ـ و (رَصَداً) : أي مرصدا ، أو ذا إرصاد.
١٠ ـ و (أَشَرٌّ) : فاعل فعل محذوف ؛ أي أريد شرّ. [قلت : يريد ما قام مقام الفاعل].
١١ ـ و (قِدَداً) : جمع قدّة ، مثل : عدّة وعدد.
١٢ ـ و (هَرَباً) : مصدر في موضع الحال.
١٦ ـ (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا) : أن مخففة من الثقيلة ، و «لو» عوض ، كالعين وسوف ، وقيل : «لو» بمعنى إن ، وإن بمعنى اللام ، وليست لازمة ؛ كقوله تعالى : (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ). وقال تعالى في موقع آخر :
(وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا). ذكره ابن فضّال في البرهان.
والهاء في يدعوه ضمير اسم الله ؛ أي قام موحّدا لله.
١٩ ـ و (لِبَداً) : جمع لبدة ، ويقرأ بضمّ اللام وفتح الباء ، مثل حطم ؛ وهو نعت للمبالغة.
ويقرأ مشددا مثل : صوّم.
٢٣ ـ (إِلَّا بَلاغاً) : هو من غير الجنس.
٢٤ ـ و (مَنْ أَضْعَفُ) : قد ذكر أمثاله.
٢٧ ـ و (مَنِ ارْتَضى) : «من» : استثناء من الجنس. وقيل : هو مبتدأ ، والخبر : فإنه.
و (رَصَداً) : مفعول يسلك ؛ أي ملائكة رصدا.
٢٨ ـ و (عَدَداً) : مصدرا ، لأنّ أحصى بمعنى عدّ ؛ ويجوز أن يكون تمييزا. والله أعلم.
سورة المزمل
١ ـ (الْمُزَّمِّلُ) : أصله المتزمّل ؛ فأبدلت التاء زايا ، وأدغمت.
وقد قرئ بتشديد الميم وتخفيف الزاي ، وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو مضاعف ، والمفعول محذوف ؛ أي المزمّل نفسه.
والثاني ـ هو مفتعل ؛ فأبدلت الفاء ميما.
٣ ـ (نِصْفَهُ) : في وجهان :
أحدهما ـ هو بدل من (اللَّيْلَ) ، بدل بعض من كل ؛ وإلا قليلا : استثناء من نصفه.
والثاني ـ هو بدل من (قَلِيلاً) ، وهو أشبه بظاهر الآية ؛ لأنه قال تعالى : (أَوِ انْقُصْ مِنْهُ) ، (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) ؛ والهاء فيهما للنصف ؛ فلو كان الاستثناء من النصف لصار التقدير : قم نصف الليل إلا قليلا ، أو انقص منه قليلا ؛ أي على الباقي ؛ والقليل ؛ المستثنى غير مقدر ، فالنقصان منه لا يعقل.
٦ ـ (أَشَدُّ وَطْئاً) ـ بكسر الواو بمعنى مواطأة ؛ وبفتحها ، وهو اسم للمصدر. ووطأ على فعل ، وهو مصدر وطئ ، وهو تمييز.
٨ ـ (تَبْتِيلاً) : مصدر على غير المصدر ، واقع موقع تبتّل.
وقيل : المعنى بتّل نفسك تبتيلا.
٩ ـ (رَبُّ الْمَشْرِقِ) : يقرأ بالجر على البدل ، وبالنصب على إضمار أعني ، أو بدلا من (اسْمَ) ، أو بفعل يفسره : (فَاتَّخِذْهُ) ؛ أي اتخذ ربّ المشرق.
وبالرّفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أو مبتدأ ، و (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) الخبر.
١١ ـ (وَالْمُكَذِّبِينَ) ـ هو مفعول معه.
وقيل : هو معطوف.
و (النَّعْمَةِ) ـ بفتح النون : التنعم ؛ وبكسرها : كثرة الخير.
(وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) : أي تمهيلا قليلا ، او زمانا قليلا.
١٤ ـ (يَوْمَ تَرْجُفُ) : هو ظرف للاستقرار في خبر إن.
وقيل : هو وصف لعذاب ؛ أي واقعا يوم ترجف. وقيل : هو ظرف لأليم.
وأصل مهيل مهيول ، فحذفت الواو عند سيبويه وسكنت الياء ؛ والياء عند الأخفش وقلبت الواو ياء.
١٦ ـ (فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) : إنما أعاده بالألف واللام ؛ ليعلم أنه الأول. فكأنه قال : فعصاه فرعون.
١٧ ـ (يَوْماً) : هو مفعول (تَتَّقُونَ) ، أي تتقون عذاب يوم. وقيل : هو مفعول (كَفَرْتُمْ) ؛ أي بيوم.
و (يَجْعَلُ الْوِلْدانَ) : نعت اليوم ، والعائد محذوف ، أي فيه.
١٨ ـ و (مُنْفَطِرٌ) ـ بغير تاء على النسب ، أي ذات انفطار. وقيل : ذكّر حملا على معنى السقف. وقيل : السماء تذكر وتؤنث.
٢٠ ـ (وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) ـ بالجر حملا على ثلثي ؛ وبالنصب حملا على أدنى.
(وَطائِفَةٌ) : معطوف على ضمير الفاعل ، وجرى الفصل مجرى التوكيد.
(أَنْ سَيَكُونُ) : «أن» مخفّفة من الثقيلة ، والسين عوض من تخفيفها وحذف اسمها.
و (يَبْتَغُونَ) : حال من الضمير في (يَضْرِبُونَ).
(هُوَ خَيْراً) : «هو» فصل ، أو بدل ، أو توكيد ، و (خَيْراً) المفعول الثاني.
سورة المدثر
١ ـ (الْمُدَّثِّرُ) : كالمزمل. وقد ذكر.
٦ ـ (تَسْتَكْثِرُ) ـ بالرفع على أنه حال.
وبالجزم على أنه جواب ، أو بدل. وبالنصب على تقدير لتستكثر. والتقدير في جعله جوابا : إنك إن لا تمنن بعملك أو بعطيتك تزدد من الثواب ، لسلامة ذلك عن الإبطال بالمنّ على ما قال تعالى : (لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى).
٨ ـ (فَإِذا نُقِرَ) : «إذا» : ظرف ، وفي العامل فيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هو ما دلّ عليه (فَلِذلِكَ) ؛ لأنه إشارة إلى النّقر ، و (يَوْمَئِذٍ) : بدل من «إذا» ، وذلك مبتدأ ، والخبر (يَوْمٌ عَسِيرٌ) ؛ أي نقر يوم.
والثاني ـ العامل فيه ما دلّ عليه عسير ؛ أي تعسير ؛ ولا يعمل فيه نفس عسير ؛ لأنّ الصفة لا تعمل فيما قبلها.
والثالث ـ يخرج على قول الأخفش ، وهو أن يكون «إذا» مبتدأ ، والخبر : فلذلك ، والفاء زائدة.
فأما يومئذ فظرف لذلك.
وقيل : هو في موضع رفع بدل من ذلك. أو مبتدأ ، ويوم عسير خبره ، والجملة خبر ذلك.
١٠ ـ و (عَلَى) : يتعلق بعسير ، أو هي نعت له ، أو حال من الضمير الذي قبله ، أو متعلق ب (يَسِيرٍ) ، أو لما دلّ عليه.
١١ ـ (وَمَنْ خَلَقْتُ) : هو مفعول معه ، أو معطوف.
و (وَحِيداً) : حال من التاء في (خَلَقْتُ) ، أو