الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٨
وعن الصادق عليهالسلام : الجبن ضارٌّ بالغداة ، نافع بالعشيّ ، ويزيد في ماء الظهر . وعنه عليهالسلام : الجبن والجوز إذا اجتمعا كانا دواءً ، وإذا افترقا كانا داءً . وروي أنّ الجبن كان يعجبه عليهالسلام .
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : أكل الجوز في شدّة الحرّ يهيّج الحرّ في الجوف ويهيّج القروح في الجسد ، وأكله في الشتاء يسخن الكليتين ، ويدفع البرد . وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعجبه من اللحم الذراع ، ويكره الورك لقربها من المبال .
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : إذا ضعف المسلم فليأكل اللحم باللبن . وفي رواية عن الصادق عليهالسلام أنّه اللبن الحليب . وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مدح الثريد . وعن الصادق عليه السلام : أطفئوا نائرة الضغائن باللحم والثريد . وعن أبي الحسن عليهالسلام فيمن شكى إليه ضعف مرض فأمره بأكل الكباب ـ بفتح الكاف ـ . قال الجوهريّ : هو الطباهج . وكأنّه المقليّ ، وربما جعل ما يلقى على الفحم وروي أنّه يزيل الصفرة ، ويذهب بالحمّى ومدح الصادق عليهالسلام الرأس .
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : عليكم بالهريسة ، (١) فإنّها تنشط للعبادة أربعين يوماً . وشكى رسول الله إلى ربّه وجع الظّهر فأمره بأكل الهريسة . وشكى نبيٌّ الضعف وقلّة الجماع فأمره بأكلها .
وروي : إنّا وشيعتنا خلقنا من الحلاوة فنحن نحبّ الحلاوة . ويكره الطعام الحارّ لنهى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، والبركة في البارد . ويستحبّ لمن بات وفي جوفه سمك أن يتبعه بتمر أو عسل ليندفع (٢) الفالج .
وروي أنّه يذيب الجسد .
وشكى رجل إلى أبي الحسن عليه السّلام قلّة الولد ، فقال عليه السّلام : استغفر الله وكل (٣) البيض بالبصل . روي للنسل اللحم والبيض . وروي أنّ الخلّ
__________________
(١) الهريسة طعام يعمل من الحب المدقوق واللحم .
(٢) ليدفع ( خ ) .
(٣) فكل .
والزيت طعام الأنبياء ، وأنّه كان أحبَّ الصباغ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الخلّ والزيت . والصباغ : جمع صبغ ـ بالكسر ـ وهو ما يصطبغ به من الإدام ، أي يغمس فيه الخبز وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يكثر أكلهما . وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله : نعم الإدام الخلّ وما افتقر بيت فيه خلّ .
وروي أنّه يشدّ الذهن ، ويزيد في العقل ، ويكسر المرَّة ويحيي القلب ويقتل دوابّ البطن ، ويشدّ الفم ، ويقطع شهوة الزنا الاصطباغ به ، وعيّن في بعضها خلّ الخمر .
والمرّيّ (١) إدام يوسف لما شكى إلى ربّه وهو في السجن أكل الخبز وحده فأمره أن يأخذ الخبز ويجعل في خانية ويصبّ عليه الماء والملح ، وهو المُرّيّ .
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله : كلوا الزيت وادّهنوا به ، فإنّه من شجرة مباركة . وعن الصادق عليهالسلام : الزيتون يطرد الرياح ، ويزيد في الماء . وما استشفى الناس بمثل العسل ، وهو شفاء من كلّ داء . والسكّر ينفع من كلّ شيء ولا يضرّ شيئاً . وأكل سكّرتين عند النوم تزيل الوجع والسكّر بالماء البارد جيّد للمرض . والسكّر يزيل البلغم .
والسمن دواء ، وخصوصاً في الصيف . وروي : من بلغ الخمسين لا يبيتنّ إلّا وفي جوفه منه . ونهى عنه للشيخ ، وأمره بأكل الثريد .
ومدح النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم اللبن ، وقال : إنّه طعام المرسلين . ولبن الشاة السوداء خير من لبن الحمراء ، ولبن البقرة الحمراء خير من لبن السوداء . وروي أنّ اللبن ينبت اللحم ويشدّ العضد . وعن أبي الحسن عليهالسلام لماء الظهر اللبن الحليب والعسل . وعن عليّ عليهالسلام : ألبان البقر دواء ينفع للذرب . وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بألبان البقر ، فإنّها تخلط من الشجر .
وعن أبي الحسن عليهالسلام في النانخواه إنّها هاضومة . وعن الصادق عليهالسلام : نعم
__________________
(١) المري ـ بضم الميم وتشديد الراء والعامة تخففها ـ ما يؤتدم به ، وقيل انه الكامخ .
الطعام الأرز ، يوسّع الأمعاء ، ويقطع البواسير . وروي أنّ الحمص بارك فيه سبعون نبيّاً ، وإنّه جيّد لوجع الظهر . وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : أكل العدس يرقّ القلب ويسرع الدمعة .
وروي أنّ أكل الباقلاء يمخّخ الساقين ـ أي يجري فيهما المخّ ـ ويسمنهما ويزيد في الدماغ ، ويولد الدم الطريّ . وأنّ أكله بقشره يدبغ المعدة . وأنّ اللوبيا تطرد الرياح المستنبطة . وأنّ طبيخ الماش يذهب بالبهق .
وروي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّاً والحسنين وزين العابدين والباقر والصادق والكاظم عليهمالسلام كانوا يحبّون التمر ، وأنّ شيعتهم تحبّه . وأنّ البرنيّ يشبع ويهنىء ويمرىء ويذهب بالعياء ، ومع كلّ تمرة حسنة ، وهو الدواء ولا داء له ، ويكره تقشير التمر .
وروي أنّ العنب الرازقيّ والرطب المشان والرمّان الإمليسيّ (١) من فواكه الجنّة . وأنّ أكل العنب الأسود يذهب الغمّ . وليؤكل مثنى ، وروي : فرادى أمرء وأهنأ .
وروي شيئان يؤكلان باليدين جميعاً : العنب والرمّان . والاصطباح (٢) بإحدى وعشرين زبيبة حمراء يدفع الأمراض ، وهو يشدّ العصب ويذهب بالنصب ويطيب النفس والتين أشبه شيء بنبات الجنّة ، ويذهب بالداء ، ولا يحتاج معه إلى دواء ، وهو يقطع البواسير ، ويذهب النقرس .
والرمّان سيّد الفواكه ، وكان أحبّ الثمار إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يمرىء الشبعان ويجزي الجائع ، وفي كلّ رمّانة حبّة من الجنّة ، فلا يشارك الأكل فيها ، ويحافظ فيها على حبّها بأسره ، وأكله بشحمه دباغ المعدة ، وأكله يذهب وسوسة الشيطان وينير القلب ، ومدح رمّان سوراء . وأكل رمّانة يوم الجمعة على الريق ينوّر أربعين
__________________
(١) قال الجوهري : الامليس ـ بالكسر ـ واحد الاماليس ، وهي المهامه التي ليس بها شيء من النبات ، ويقال أيضاً « رمان امليسي » كأنه منسوب إليه .
(٢) أي أكلها صباحاً .
صباحاً ، والرمّانتان ثمانون ، والثلاث مائة وعشرون ، فلا وسوسة ولا (١) معصية . ودخان عوده ينفي الهوامّ .
والتفّاح ينفع من السمّ والسحر ، وسويقه ينفع من السمّ واللّمم والبلغم ، وأكله يقطع الرعاف ، وخصوصاً سويقه .
والسفرجل يذكّي ويشجّع ويصفّي اللون ويحسّن الولد ويذهب الغمَّ وينطق أكله بالحكمة وما بعث الله نبيّاً إلّا ومعه رائحة السفرجل .
والكمّثرى يجلو القلب ويدبغ المعدة وخصوصاً على الشبع . والإجاص يطفيء الحرارة ويسكن الصفراء ، ويابسه يسكن الدم ويسلّ الداء .
ويؤكل الأترج بعد الطعام ، وكان رسول الله يعجبه النظر إلى الاُترج الأخضر . والغبيراء تدبغ المعدة وأمان من البواسير ، ونقوّي الساقين ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يأكل الرطب بالبطّيخ .
ثمّ قال ـ رحمه الله ـ : درسٌ في البقول وغيرها .
يستحبّ أن يؤتى بالبقل الأخضر على المائدة تأسّياً بأمير المؤمنين عليهالسلام . وسبع ورقات من الهندباء أمان من القولنج ليلته ، وعلى كلّ ورقة قطرة من الجنّة ، فليؤكل ولا ينفض ، وهو يزيد في الباه ويحسن الولد ، وفيه شفاء من ألف داء . والباذروج (٢) يفتح السدد ، ويشهّي الطعام ، ويذهب بالسلّ ، ويهضم الطعام ، وكان يعجب أمير المؤمنين عليه السلام .
والكراث ينفع من الطحال ، فيؤكل ثلاثة أيّام ، ويطيّب النكهة ، ويطرد الرياح ، ويقطع البواسير ، وهو أمان من الجذام ، وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يأكله بالملح .
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالكرفس ، فإنّه طعام إلياس واليسع ويوشع . وروي أنّه يورث الحفظ ، ويذكّي القلب ، وينفي الجنون والجذام والبرص . ولا
__________________
(١) فلا ( خ ) .
(٢) البادروج ( خ ) .
بقلة أشرف من الفرفخ ـ بالخاء المعجمة وفتح الفائين ـ وهي بقلة فاطمة عليهاالسلام والخس يصفّي الدم . والسداب يزيد في العقل . والجرجير بقل بني اُمية وهو مذموم .
والسلق يدفع الجذام والبرسام ـ بكسر الباء ـ . وعن الصادق عليهالسلام : رفع عن اليهود الجذام بأكلهم السلق وقلعهم (١) العروق . وروي : نعم البقلة السلق ، ينبت بشاطىء الفردوس ، وفيها شفاء من الأوجاع كلّها ، وتشدّ العصب ، وتظهر الدم ، وتغلظ العظم .
والكمأة من المنّ ، وماؤها شفاء للعين . (٢) والدبّاء يزيد في العقل والدماغ (٣) وكان يعجب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم . وأصل الفجل يقطع البلغم ، وورقه يحدر البول والجزر أمان من القولنج والبواسير ، ويعين على الجماع .
والسلجم ـ بالسين المهملة والشين المعجمة ، وصحّح بعضهم بالمهملة لا غير ـ يذيب الجذام . وكان النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يأكل القثّاء بالملح ، ويؤكل عن أسفله ، فإنّه أعظم لبركته . والباذنجان للشابّ والشيخ ، وينفي الداء ويصلح الطبيعة . والبصل يزيد في الجماع ، ويذهب البلغم (٤) ويشدّ القلب ويذهب الحمّى ، ويطرد الوباء ـ بالقصر والمدّ ـ . والسعتر على الريق يذهب بالرطوبة ، ويجعل للمعدة خملاً ـ بسكون الميم ـ .
والتخلّل يصلح اللثة ، ويطيّب الفم ، ونهي عن التخلّل بالخوص والقصب والريحان فإنّهما يهيّجان عرق الجذام ، وعن التخلّل بالرمان والآس . وغسل الفم بالسعد ـ بضمّ السين ـ بعد الطعام يذهب علل الفم ، ويذهب بوجع الأسنان .
والماء سيّد الشراب في الدنيا والآخرة ، وطعمه طعم الحياة ، ويكره الإكثار منه ، وعبّه ـ أي شربه بغير مصّ . ويستحبّ مصّه . وروي من شرب الماء فنحّاه
__________________
(١) قلع العروق ( خ ) .
(٢) العين ( خ ) .
(٣) الجماع ( خ ) .
(٤) بالبلغم ( خ ) .
وهو يشتهيه فحمد الله ، يفعل ذلك ثلاثاً وجبت له الجنّة . وروي : باسم الله في المرّات الثلاث في ابتدائه . وعن الصادق عليهالسلام : إذا شرب الماء يحرَّك الإناء ويقال : يا ماء ماء زمزم وماء الفرات يقرئك السلام . وماء زمزم شفاء من كلّ داء ، وهو دواء ممّا شرب له . وماء الميزاب يشفي المريض ، وماء السماء يدفع الأسقام . ونهي عن البرد لقوله تعالى « يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ » . (١)
وماء الفرات يصبّ فيه ميزابان من الجنّة ، وتحنيك الولد به يجبّه إلى الولاية وعن الصادق عليهالسلام : تفجّرت العيون من تحت الكعبة . وماء نيل مصر يميت القلب ، والأكل في فخارها وغسل الرأس بطينها يذهب بالغيرة ، وتورث الدياثة . وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعجبه الشرب في القدح الشاميّ والشرب في اليدين أفضل ومن شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام ولعن قاتله كتب له مائة ألف حسنة ، وحطّ عنه مائة ألف سيّئة ، ورفع له مائة ألف درجة ، وكأنّما أعتق مائة ألف نسمة .
ثمّ قال ـ طيّب الله تربته ـ : درس ملتقط من طبّ الأئمّة عليهمالسلام :
يستحبُّ الحجامة في الرأس ، فإنّ فيها شفاءً من كلّ داء ، وتكره الحجامة في الأربعاء والسبت خوفاً من الوضح ، إلّا أن يتبيّغ به الدّم ـ أي يهيج ـ فيحتجم متى شاء ، ويقرأ آية الكرسيّ ويستخير الله ويصلّي على النبيّ وآله ـ صلوات الله عليهم ـ . وروي أنّ الدواء في الحجامة والنورة والحقنة والقيء .
وروي مداواة الحمّى بصبّ الماء ، فإن شقّ فليدخل يده في ماء بارد . ومن اشتدّ وجعه قرأ على قدح فيه ماء الحمد أربعين مرّة ، ثمّ يضعه عليه ، وليجعل المريض عنده مكتلاً فيه برٌّ ويناول السائل منه بيده ، ويأمره أن يدعو له فيعافى إنشاء الله تعالى .
والاكتحال بالإثمد ـ بكسر الهمزة والميم ـ عند النوم يذهب القذى ويصفّي البصر . وأكل الحبّة السوداء شفاء من كلّ داء . والحرمل ـ بالحاء المهملة والميم
__________________
(١) النور : ٤٣ .
المفتوحة ـ شفاء من سبعين داءً ، وهو يشجّع الجبان ، ويطرد الشيطان . والسنا ـ بالقصر ـ دواء ، وكذا الحلبة . والريح الطيّبة يشدّ العقل ويزيد في الباه . والبنفسج أفضل الأدهان .
وقراءة القرآن والسواك والصيام يذهبن النسيان ويحدّدن الفكر . والدعاء في حال السجود يزيل العلل . ومسح اليد على المسجد ثمّ مسحها على العلّة كذلك .
وعلّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّاً عليهالسلام للحمّى « اللّهمّ ارحم جلدي الرقيق وعظمي الدقيق ، وأعوذ بك من فورة الحريق . يا اُمّ مِلدم ـ بكسر الميم وفتح الدال ـ إلى قوله ـ قال الصادق عليهالسلام : ما فزعت إليه قط إلّا وجدته . وكان (١) عليهالسلام يمرّ يده على الوجع ويقول ـ ثلاثاً ـ الله ربّي حقّاً لا اُشرك به شيئاً : اللّهمّ أنت لها ولكلّ [ داء ] عظيمة .
وقال للأوجاع كلّها : باسم الله وبالله كم [ من ] نعمة لله في عرق ساكن وغير ساكن على عبد شاكر وغير شاكر .
ويأخذ لحيته بيده اليمنى عقيب الصلاة المفروضة ويقول : اللّهمّ فرّج عنّي كربتي ، وعجّل عافيتي ، واكشف ضرّي ـ ثلاث مرّات ـ . وروي اجتناب الدواء ما احتمل البدن الداء . والتقصير في الطعام يُصحّ البدن ، ومن كتم وجعاً ثلاثة أيّام من الناس وشكى إلى الله عزّ وجلّ عوفي .
ومن أخذ الرازيانج والسكّر والإهليلج استقبال الصيف ثلاثة أشهر في كلّ شهر ثلاثة أيّام لم يمرض إلّا مرض الموت . وروي استعمال الإهليلج الأسود في كلّ ثلاثة أيّام ، وأقلّه في كلّ جمعة وأقلّه في كلّ شهر ، وفي الإهليلج شفاء من سبعين داءً والسعتر دواء أمير المؤمنين عليهالسلام .
وطين قبر الحسين عليهالسلام شفاء من كلّ داء . والاكتحال بالإثمد سراج العين وليكن أربعاً في اليمين وثلاثاً في اليسار عند النوم .
__________________
(١) قال ( خ ) .
ويجوز المعالجة بالطبيب الكتابيّ ، وقدح العين عند نزول الماء . ودهن الليل يروي البشرة ويبيّض الوجه .
بيان : قال في القاموس : الطباهجة اللحم المشرّح ، معرّب « تباهة » وقال : الكباب ـ بالفتح ـ . اللحم المشرّح . وقال : الذرب ـ محرّكة ـ : فساد الجرح واتّساعه ، وفساد المعدة وصلاحها ، ضدّ ، والمرض الّذي لا يبرأ ـ انتهى ـ . وقال في بحر الجواهر : الذرب ـ محرّكة ـ : إسهال معديّ . وقيل : هو انطلاق (١) البطن المتّصل . وقيل : هو أن ينهضم الطعام في المعدة والأمعاء ولا يغذو جميع البدن بل يستفرغ من أسفل فقط استفراغاً متّصلاً .
أقول : تلك الأدوية والأدعية والآداب الّتي نقلناها من هؤلاء الأفاضل الكرام والمشيخة العظام وإن كان مرّ أكثرها أو ستأتي بأسانيدها فإنّما أوردتها هنا تأييداً وتأكيداً ، مع ما فيها من الفوائد الجليلة .
__________________
(١) اطلاق ( خ ) .
[ بسم الله الرحمن الرحيم ]
٨٩
( باب نادر )
نورد فيه كتاب « طبّ النبيّ » المنسوب إلى الشيخ أبي العبّاس المستغفريّ .
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما خلق الله [ كلّ ] داء إلّا [ و ]خلق له دواءً إلّا السام .
وقال صلىاللهعليهوآله : الّذي أنزل الداء أنزل الشفاء .
وقال صلىاللهعليهوآله : بشّروا المحرورين بطول العمر .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أصل كلّ داء البرودة .
وقال صلىاللهعليهوآله : كل وأنت تشتهي ، وأمسك وأنت تشتهي .
وقال صلىاللهعليهوآله : المعدة بيت كلّ داء ، والحمية رأسّ كل دواء ، وأعط كلّ نفس ما عوّدتها .
وقال صلىاللهعليهوآله : أحبُّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي .
وقال صلىاللهعليهوآله : الأكل بإصبع واحد أكل الشيطان ، وبالاثنين (١) أكل الجبابرة
__________________
(١) في المصدر : والاكل بالاثنين .
وبالثلاث أكل الأنبياء .
وقال صلىاللهعليهوآله : برّد الطعام ، فإنّ الحارّ لا بركة فيه .
وقال صلىاللهعليهوآله : إذا أكلتم فاخلعوا نعالكم ، فإنّه أروح لأقدامكم ، وإنّه سنّة جميلة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : الأكل مع الخدّام من التواضع ، فمن أكل معهم اشتاقت إليه الجنّة .
وقال صلىاللهعليهوآله : الأكل في السوق من الدناءة .
وقال صلىاللهعليهوآله : المؤمن يأكل بشهوة أهله ، والمنافق يأكل أهله بشهوته .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا وضعت المائدة فليأكل أحدكم ممّا يليه ، ولا يتناول ذروة الطعام فإنّ البركة تأتيها من أعلاها ، ولا يقوم أحدكم ولا يرفع يده وإن شبع حتّى يرفع القوم أيديهم ، فإنَّ ذلك يخجل جليسه .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : البركة في وسط الطعام فكلوا من حافاته ، ولا تأكلوا من وسطه .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : البركة في ثلاثة : الجماعة ، والسحور ، والثريد .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من استعمل الخشبتين أمن من عذاب الكلبتين (١) .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : تخلّلوا على أثر الطعام ، وتمضمضوا ، فإنّها (٢) مصحّة الناب والنواجد .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : تخلّلوا فإنّه من النظافة ، والنظافة من الإيمان ، والإيمان مع صاحبه في الجنّة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : طعام الجواد دواء ، وطعام البخيل داء .
وقال صلىاللهعليهوآله : القصعة تستغفر لمن يلحسها .
وقال صلىاللهعليهوآله : كلوا جميعاً ولا تفرّقوا ، فإنّ البركة في الجماعة .
وقال صلىاللهعليهوآله : كثرة الأكل شؤم .
__________________
(١) الكلبتان آلة تتخذ لقلع الاضراس النخرة .
(٢) في المصدر : فانهما .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من جاع أو احتاج وكتمه من الناس ومضى إلى الله تعالى كان حقّاً عليه أن يفتح له رزق سنة حلالاً .
وقال صلىاللهعليهوآله : من أكل ما يسقط من المائدة عاش ما عاش في سعة من رزقه ، وعوفي ولده وولد ولده من الحرام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه المؤمن .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من قلّ أكله قلّ حسابه .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يشربنّ أحدكم قائماً ، ومن نسي فليتقيّأ . (١)
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : المحتكر ملعون (٢) .
وقال صلىاللهعليهوآله : الاحتكار في عشرة : البرّ ، والشعير ، والتمر ، والزبيب ، والذرّة والسمن ، والعسل ، والجبنّ ، والجوز ، والزيت .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا لم يكن للمرء تجارة إلّا في الطعام طغى وبغى .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من جمع طعاماً يتربّص به الغلاء أربعين يوماً فقد برىء من الله وبرىء الله منه .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من احتكر على المسلمين طعاماً ضربه الله بالجذام والإفلاس .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : تسحّروا ، فإنَّ السحور بركة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : تسحّروا خلاف أهل الكتاب .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : خير طعامكم الخبز ، وخير فاكهتكم العنب .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالحزازمة ـ أي كونوا منهم ـ .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالهريسة ، فإنّها تنشط للعبادة أربعين يوماً ، وهي الّتي نزلت علينا بدل مائدة عيسى عليهالسلام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تقطعوا الخبز بالسكّين ، وأكرموه ، فإنّ الله تعالى أكرمه .
__________________
(١) فليستقىء ( خ ) .
(٢) زاد في المصدر : في الدنيا والآخرة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثلاث لقمات بالملح قبل الطعام تصرف عن ابن آدم اثنين وسبعين نوعاً من البلاء ، منه الجنون والجذام والبرص .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : سيد إدامكم الملح .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أكل الملح قبل كلّ شيء وبعد كلّ شيء دفع الله عنه ثلاثمائة وستّين (١) نوعاً من البلاء أهونها الجذام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : افتتحوا بالملح ، فإنّه دواء من سبعين داءً .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أفضل الصدقة الماء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : سيّد الأشربة في الدنيا والآخرة الماء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الحمّى من فيح جهنّم ، فبرّدوها بالماء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا اشتهيتم الماء فاشربوه مصّاً ، ولا تشربوه عبّاً .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : العبّ يورث الكباد .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كلّ طعام وشراب وقعت فيه دابّة ليست لها نفس سائلة فماتت فهو حلال وطهور .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من تعوّد كثرة الطعام والشراب قسا قلبه .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا شرب أحدكم الماء وتنفّس ثلاثاً كان آمناً .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : شرار أمّتي الّذين يأكلون مخاخ العظام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ إبليس يخطب شياطينه ويقول : عليكم باللحم والمسكر و النساء (٢) ، فإنّي لا أجد جماع الشرّ إلّا فيها .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : خير الإدام في الدنيا والآخرة اللحم .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بأكل الجزور مخالفة لليهود .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : اللحم ينبت اللحم ، ومن ترك اللحم أربعين صباحاً ساء خلقه .
__________________
(١) في المصدر : ثلاثين .
(٢) فيه : والناى .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من ترك أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الاضطرار ومات فله النار خالداً مخلّداً .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تقطعوا اللحم بالسكّين على الخوان ، فإّنه من صنع الأعاجم وانهشوه (١) فإنّه أهنأ وأمرأ .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تأكلوا من صيد المجوس إلّا السّمك .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أكل اللحم أربعين صباحاً (٢) قسا قلبه .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أوحى الله إلى نبيّ من أنبيائه حين شكى إليه ضعفه أن اطبخ اللحم مع اللبن ، فإنّي قد جعلت شفاءً وبركة فيهما .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : الأرز في الأطعمة كالسيّد في القوم ، وأنا في الأنبياء كالملح في الطعام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أكل الفاكهة وتراً لم تضرّه .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ادّهنوا بالبنفسج ، فإنّه بارد في (٣) الصيف ، حارٌّ في الشتاء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : اسقوا نساءكم الحوامل الألبان ، فإنّها تزيد في عقل الصبيّ .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا شربتم اللبن فتمضمضوا ، فإنّ (٤) له دسماً .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثلاثة لا تردّ : الوسادة ، واللبن ، والدهن .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : الجبن داء ، والجوز داء ، فإذا اجتمعا معاً صارا دواء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : شرب اللبن محض الإيمان .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم باللبان ، فإنّه يمسح (٥) الحرّ من القلب كما يمسح الإصبع العرق عن الجبين ، ويشدّ الظهر ، ويزيد في العقل ، ويذكّي الذهن ، ويجلو البصر ، و يذهب النسيان .
__________________
(١) فيه : وانهشوه نهشاً .
(٢) فيه : أربعين يوماً .
(٣) فيه : بالصيف .
(٤) فيه : فان فيه دسماً .
(٥) في المصدر : فانها تكسح .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عشر خصال تورث (١) النسيان : أكل الجبنّ ، وأكل سؤر الفأر (٢) ، وأكل التفّاح الحامض ، والجلجلان ، والحجامة على النقرة ، والمشي بين المرأتين ، والنظر إلى المصلوب ، والتعارّ ، وقراءة لوح المقابر .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ليس يجزي مكان الطعام والشراب غير اللبن .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : الشاة بركة ، والشاتان بركتان ، وثلاث شياه غنيمة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثلاث يفرح بهنّ الجسم ويربو : الطيب ، واللباس اللّين ، وشرب العسل .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالعسل ، فوالّذي نفسي بيده ما من بيت فيه عسل إلّا ويستغفر الملائكة لذلك (٣) البيت ، فإن شربه رجل دخل في جوفه ألف دواء وخرج عنه ألف ألف داء ، فإن مات وهو في جوفه لم تمسّ النار جسده .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : قلب المؤمن حلو يحبّ الحلاوة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من لقم (٤) في فم أخيه لقمة حلو لا يرجو بها رشوة ولا يخاف بها من شرّه ولا يريد إلّا وجهه صرف الله عنه بها حرارة الموقف يوم القيامة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : نعم الشراب العسل ، يرعى (٥) القلب ويذهب برد الصدر .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أراد الحفظ فليأكل العسل .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا اشترى أحدكم الخادمة فليكن أوّل ما يطعمه العسل ، فإنّه أطيب لنفسها .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا ولدت امرأة (٦) فليكن أوَّل ما تأكل الرطب الحلو أو التمر
__________________
(١) يوجب ( خ ) .
(٢) في المصدر : الفأرة .
(٣) في المصدر : لاهل ذلك البيت .
(٤) فيه : من ألقم في فم أخيه المؤمن لقمة .
(٥) فيه : يربى ويذهب درن الصدر .
(٦) فيه المرأة .
فإنّه لو كان شيء أفضل منه أطعمه الله تعالى مريم حين ولدت عيسى عليهالسلام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا جاء الرطب فهنّئوني ، وإذا ذهب فعزّوني .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : بيت لا تمر (١) فيها كأن ليس فيها طعام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : خلقت النخلة والرّمان والعنب من فضل طينة آدم عليهالسلام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أكرموا عمّتيكم : النخلة ، والزبيب .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كل التمر على الريق ، فإنّه يقتل الدود .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : نعم السحور للمؤمن التمر .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من وجد التمر فليفطر عليه ، ومن لم يجد فليفطر على الماء فإنّه طهور .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تردُّوا شربة العسل على من أتاكم بها .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لحم البقر داء ، ولبنها دواء . ولحم الغنم دواء ، ولبنها داء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالفواكه في إقبالها ، فإنّها مصحّة للأبدان ، مطردة للأحزان ، وألقوها في إدبارها فإنّها داء الأبدان .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أفضل ما يبدأ (٢) به الصائم الزبيب أو التمر أو شيء حلو .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أكل التين أمان من القولنج ، وأكل السفرجل يذهب ظلمة البصر .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ربيع اُمّتي العنب والبطّيخ .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : (٣) تفكّهوا بالبطّيخ ، فإنّها فاكهة الجنّة ، وفيها ألف بركة وألف رحمة ، وأكلها شفاء من كلّ داء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عضِّ البطّيخ لا تقطعها قطعاً ، فإنّها فاكهة مباركة طيّبة ، مطهرة الفم (٤) ، مقدسة القلب ، وتبيّض الأسنان ، وترضي الرحمان ، ريحها من العنبر ، و
__________________
(١) فيه : لا تمرة فيه كان ليس فيه طعام .
(٢) يبدأ الصائم به ( خ ) .
(٣) في المصدر : وقال .
(٤) للفم ( خ ) .
ماؤها من الكوثر ، ولحمها من الفردوس ، ولذّتها من الجنّة ، وأكلها من العبادة .
وعن ابن عباس أنّه قال : قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالبطيخ ، فإنّ فيه عشر خصال : هو طعام ، وشراب ، وسنان ، وريحان ، ويغسل المثانة ، ويغسل البطن ، ويكثر ماء الظهر ، ويزيد في الجماع ، ويقطع البرودة ، وينقي البشرة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالرّمّان ، وكلوا شحمه ، فانّه دباغ المعدة . وما من حبّة تقع في جوف أحدكم إلّا أنارت قلبه ، وجنّبته من الشيطان والوسوسة أربعين يوماً .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالاُترج ، فإنّه ينير الفؤاد ، ويزيد في الدماغ .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كل العنب حبّة حبّة ، فإنّها أهنأ .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كل التين ، فإنّه ينفع البواسير والنقرس .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كل الباذنجان وأكثر ، فإنّها شجرة رأيتها في الجّنة ، فمن أكلها على أنّها داء كانت داءً ، ومن أكلها على أنّها شفاء (١) كانت دواء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كل اليقطين ، فلو علم الله تعالى شجرة أخفّ من هذا لأنبتها على أخي يونس عليهالسلام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا اتّخذ أحدكم مرقًا فليكثر فيه الدّبا ، فإنّه يزيد في الدّماغ ، والعقل .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أكل رمّانة حتى يتمّها نوّر الله قلبه أربعين يوماً .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : نعم الإدام الزبيب .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما من أحد أكل رمّانة إلّا مرض شيطانه أربعين يوماً .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : الكرفس بقلة الأنبياء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أكل الخلّ قام عليه ملك يستغفر له حتّى يفرغ منه .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : نعم الإدام الخلّ .
__________________
(١) في المصدر وبعض نسخ الكتاب : دواء .
وقال : كان النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يحبّ من الفاكهة العنب والبطّيخ .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالزبيب ، فإنّه يطفىء المرّة ، ويسكن البلغم ، ويشدّ العصب ، ويذهب النصب ، ويحسن القلب .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالقرع ، فإنّه يزيد في الدماغ .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : العنّاب يذهب بالحمّى والكمّثرى يجلي القلب .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : شكى نوح إلى الله الغمّ ، فأوحى الله إليه أن يأكل العنب ، فإنّه يذهب الغمّ .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا أكلتم القثّاء فكلوه من أسفله .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : تفكّهوا بالبطّيخ وعضّوه ، فإنّ ماءه رحمة ، وحلاوته من حلاوة الإيمان (١) فمن لقم لقمة من البطّيخ كتب الله له سبعين ألف حسنة ، ومحا عنه سبعين ألف سيّئة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : في البطيخ عشرة (٢) خصال ذكرها .
وقال : اُهدي إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بطيخ من الطائف ، فشمّه وقبّله . وقال (٣) : عضّوا البطيخ ، فإنّه من حلل الأرض ، وماؤه من رحمة (٤) ، وحلاوته من الجنّة .
وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يوماً في محفل من أصحابه فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ذكر الله (٥) من أطعمنا بطيخاً ، فقام عليٌّ عليهالسلام فذهب فجاء بجملة من البطيخ ، فأكل هو وأصحابه ، فقال
__________________
(١) في بعض النسخ « من حلاوة الجنة » وفي المصدر : « من حلاوة الايمان والايمان في الجنة » .
(٢) في المصدر : ان في البطيخ خصال عشرة وهي التي ذكرها من قبل .
(٣) فيه : ثم قال .
(٤) فيه : رحمة الله .
(٥) فيه : رحم الله .
صلّى الله عليه وآله : رحم الله من أطعمنا هذا ، ومن أكل ومن يأكل من يومنا هذا إلى يوم القيامة من المسلمين .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما من امرأة حاملة أكلت البطّيخ بالجبن إلّا يكون مولودها حسن الوجه والخلق .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : البطيخ قبل الطعام يغسل البطن ويذهب بالداء أصلاً .
وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم : يأكل القثّاء بالملح ، ويأكل البطيخ بالجبن . وكان يأكل الفاكهة الرّطبة ، وربما أكل البطيخ باليدين جميعاً .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : شمّوا النرجس ولو في اليوم مرَّة ، ولو في الاُسبوع مرّة ، ولو في الشهر مرّة ، ولو في الدهر مرّة ، ولو في السنة (١) مرّة ، فإنّ في القلب حبّة من الجنون والجذام والبرص وشمّه يقلعها .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحنّاء خضاب الإسلام ، يزيد في المؤمن عمله ، ويذهب بالصداع ويحدّ البصر ، ويزيد في الوقاع ، وهو سيّد الرياحين في الدنيا والآخرة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالمرزنجوش ، شمّوه فإنّه جيّد للخشام ، والخشام داء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : فضل دهن البنفسج على الأدهان كفضل الإسلام على الأديان .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما من ورقة من ورق الهندباء إلّا عليها قطرة من ماء الجنّة .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أراد أن يشمّ (٢) ريحي فليشمّ الورد الأحمر .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما خلق الله شجرة أحبّ إليه من الحناء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : نفقة درهم في سبيل الله بسبعمائة ، ونفقة درهم في خضاب الحناء بتسعة آلاف .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا أكلتم الفجل وأردتم أن تجتنبوا نتنه فصلّوا عليّ عند أوّل قضمة (٣) منه .
__________________
(١) هذه الجملة مقدمة في المصدر .
(٢) فيه يريح .
(٣) هذه الرواية غير موجودة في المصدر .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : زيّنوا موائدكم بالبقل ، فإنّها مطردة للشياطين مع التسمية .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : الشونيز دواء من كلّ داء إلّا السام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كلوا الجبن ، فإنّه يورث النعاس ، ويهضم الطعام .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أكل السداب ونام عليه أمن من الدوار وذات الجنب .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربنا ولا يقرب المسجد .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا دخلتم بلداً فكلوا من بقله وبصله يطرد عنكم داءه ، ويذهب بالنصب ، ويشدّ العضد (١) ، ويزيد في الماء ، ويذهب بالحمّى .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالكرفس ، فإنّه إن كان شيء يزيد في العقل فهو هو .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لو كان في شيء شفاء لكان في السنا .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بالهليلج (٢) الأسود فإنّه من شجر الجنّة ، طعمه مرٌّ وفيه شفاء من كلّ داء .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّه يستحبّ الحجامة في تسعة عشر من الشهر ، وواحد وعشرين .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : في ليلة اُسري بي إلى السماء ما مررت بملاٍ من الملائكة إلّا قالوا : يا محمّد مر اُمّتك بالحجامة . وخير ما تداويتم به الحجامة والشونيز والقسط .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أكل الطين حرام على كلّ مسلم (٣) .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من مات وفي بطنه مثقال ذرّة منه (٤) أدخله النار .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أكل الطين فكأنّما أعان على قتل نفسه .
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تأكلوا الطين ، فإنّ فيها ثلاث خصال : تورث الداء ، وتعظم البطن وتصفر اللون .
__________________
(١) في المصدر : ويشد العصب ويزيد في الباه .
(٢) فيه : بالاهليلج .
(٣) زاد في المصدر : ومسلمة .
(٤) فيه : من الطين .