الشيخ عبد الله المامقاني
المحقق: الشيخ محيي الدين المامقاني
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-464-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٥٨
[حرف الباء]
باب الباء
لا يخفى عليك أنّ عنوان البتريّة هنا ـ كما صدر من الميرزا قدّس سرّه (١) ـ لا وجه له ؛ لأنّ وضع هذا الفنّ على التعرّض لترجمة مفردات الأشخاص دون العناوين العامّة ، وقد ذكرنا ما عندنا في ذلك عند الإشارة إلى المذاهب الفاسدة من مقباس الهداية (٢) ، مضافا إلى احتمال تقديم المثنّاة على الموحّدة ، كما ذكرنا هناك.
__________________
(١) منهج المقال : ٦٥ [الطبعة المحقّقة ٥/٣ برقم (٧١٧)].
(٢) مقباس الهداية ٣٤٩/٢ ـ ٣٥٢ (الطبعة الحجرية : ١٤٣) تحت عنوان : البتريّة.
[٢٨٥٧]
١ ـ البائس مولى حمزة بن اليسع الأشعري
الضبط :
البائس : بالباء الموحّدة المفتوحة ، والألف ، والهمزة المكسورة ، والسين المهملة ، من نزلت به بليّة ، سمّي به الرجل. ويحتمل أن يكون من البؤس ، وهو الفقر وشدّة الحاجة (١).
اليسع : بالياء المثنّاة التحتانيّة المفتوحة ، والسين المهملة المفتوحة ، والعين المهملة ، وزان يضع اسم أعجميّ أدخل عليه (ال) لتعريبه ، ولا يدخل على نظائره كيزيد ويعمر ويشكر إلاّ في ضرورة الشعر (٢). وأوّل من سمّي به اليسع النبيّ من ولد هارون عليه السلام.
وقد مرّ (٣) ضبط الأشعري في : آدم بن إسحاق.
__________________
مصادر الترجمة
رجال الشيخ : ٣٧٠ برقم ٣ ، رجال ابن داود : ٦٤ برقم ٢٢٢ طبعة جامعة طهران [وفي الطبعة الحيدرية : ٥٤ برقم (٢٢٥)] ، إتقان المقال : ٢٩ ، رجال الشيخ الحر المخطوط : ١٢ من نسختنا ، مجمع الرجال ٢٤٩/١ ، نقد الرجال : ٥٢ برقم ١ [الطبعة المحقّقة ٢٦١/١ برقم (٦٥٦)] ، منهج المقال : ٦٤ ، منتهى المقال : ٦٢ [الطبعة المحقّقة ١٢٣/٢ برقم (٤٢٣)] ، جامع الرواة ١١٥/١ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الوسيط المخطوط : ٤٨ من نسختنا ، وسائل الشيعة ١٤٥/٢٠ برقم ١٧٧.
(١) انظر كلا الاحتمالين في تاج العروس ١٠٤/٤ ـ ١٠٥.
(٢) كما صرح بذلك في : صحاح اللغة ١٢٩٨/٣ ، القاموس المحيط ٩٤/٣ ، تاج العروس ٥٤٣/٥ .. وغيرها.
(٣) في صفحة : ٢٤ من المجلّد الثالث.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (١) من أصحاب الرضا عليه السلام ، قائلا : بائس مولى حمزة بن اليسع الأشعري ، ثقة. انتهى.
وعدّه ابن داود في القسم الأوّل (٢) ، ونقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه ما سمعت عدّه له من أصحاب الرضا عليه السلام ، وتوثيقه إيّاه.
ووثّقه في الوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) أيضا.
__________________
(١) رجال الشيخ : ٣٧٠ برقم ٣.
(٢) رجال ابن داود : ٦٤ برقم ٢٢٢ من طبعة جامعة طهران [وفي الطبعة الحيدريّة : ٥٤ برقم (٢٢٥)] ، ثمّ ذكر في صفحة : ٧٢ برقم ٢٥٩ من طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٥٧ برقم (٢٦٢) من الطبعة الحيدريّة ، فقال : بكر بن صالح الرازي الضبّي ، مولى بائس مولى حمزة بن اليسع الأشعريّ ثقة.
والّذي أوقعه رحمه اللّه في الجمع بين الترجمتين ـ ترجمة بكر وبائس ـ هو أنّ في رجال الشيخ رحمه اللّه توالت الترجمتان وتعاقبت من دون فصل ، فظنّ ابن داود أنّهما جميعا ترجمة بكر بن صالح ، فنقل عبارة الشيخ كما هي! وحيث إنّه لم يكن على يقين من ذلك ذكر بائس مستقلا.
وجاء بعض المعاصرين في قاموسه ١٤٦/٢ فتحامل على ابن داود رحمه اللّه بأنّ الجمع بن الترجمتين إغراء بالجهل ، غافلا عن أنّ ابن داود رعاية لأمانة النقل فعل ذلك ، ثمّ ينبغي أن يسأل هذا المعاصر لماذا يغري بالجهل مثل ابن داود الثقة الجليل؟! ، وما ذا يستفيد من ذلك؟! ، وما الّذي يتوخّاه بالإغراء بالجهل؟! ، ثم أين أدب التأليف وعفة القلم؟! ، غفر اللّه له ولنا وعصمنا من زلّة القلم واللسان بمحمّد وآله الطيّبين الأطهار.
(٣) الوجيزة : ١٤٦ [رجال المجلسي : ١٦٦ برقم (٢٥٦)] ، ووثّقه جلّ الرجاليين ، فمنهم في إتقان المقال ، ورجال الشيخ الحرّ ، ومجمع الرجال ، ونقد الرجال ، ومنهج المقال ، ومنتهى المقال ، وجامع الرواة ، وملخّص المقال ، والوسيط ، ووسائل الشيعة .. وغيرها وغيرهم.
(٤) بلغة المحدّثين : ٣٣٤ برقم ١.
حصيلة البحث
اتّفقت كلمات علماء الرجال في توثيق المترجم من دون غمز فيه ، فهو ثقة
__________________
بلا ريب ، ورواياته من جهته صحاح ، فتفطّن.
[٢٨٥٨]
١ ـ بابا رتن
جاء في شرح المازندراني لاصول الكافي ٣٨٠/٢ : وقد رأيت خطّ العلاّمة الذي كتبه بيده : .. دخلت على الشيخ بابا رتن .. إلى أن قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوم الخندق يقول : «اللّهم إنّي أسألك عيشة سويّة وميتة نقيّة ..».
ونقل ذلك عنه في غوالي اللآلي ٢٨٠/١ حديث ١٠. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٥٨/٥١ في ذكر أخبار المعمّرين.
وجاء في مستدرك سفينة البحار ٧١/٤ : بابا رتن .. ادّعى أنّه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وعمّر إلى ذلك الوقت وصدّقه جماعة ..
وجاء ذكره في هامش (٤) من نقد الرجال ١٩٧/٣ ، قال : هذا الأشج كان يقول : إنّ عمري أربعمائة سنة مثل بابا رتن ، وهو أيضا كان يقول : عمري أربعمائة سنة.
وجاء في الإصابة ٥١٥/١ برقم ٢٦٥٩ ، قال : كنا مع رسول اللّه (ص) تحت الشجرة ونقل عنه قوله (ص) : «إنّ المؤمن إذا صلّى الفريضة في الجماعة تناثرت الذنوب منه» ..
وقد مرّ كلام المعنون ونسب إليه الوضع والكذب والافتراء.
وذكره الصفدي في الوافي بالوفيات ٩٩/١٤ برقم (١٢٣) .. ، وكذلك في تذكرة الموضوعات : ١٠٦ نقله عن النبي (ص) : «من قال لا إله إلاّ اللّه دخل الجنة».
وفي الأربعين للشيخ البهائي في شرح الحديث الحادي والعشرين في أربعينه عند نقل الأحاديث المكذوبة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .. ، وفي لسان الميزان ٤٥٠/٢ برقم ١٨٣٨ : رتن الهندي ،
[٢٨٥٩]
٢ ـ بابا بن محمّد صالح القزويني
[الترجمة :]
عالم فاضل متكلّم معاصر ، قاله في أمل الآمل (١) ، وبدأ بقول : مولانا حاجي بابا.
[٢٨٦٠]
٣ ـ بابا بن محمّد العلوي الحسيني الآبي
السيّد فخر الدين
[الترجمة :]
صالح ديّن ، قاله منتجب الدين في فهرسته (٢).
__________________
وما أدراك مارتن؟! شيخ دجال بلا ريب ..
حصيلة البحث
المعنون باتّفاق العامّة والخاصّة كونه دجالا كذّابا لا يعتد بما ينقله ، ولا مؤيّد عقلا ولا نقلا بما يدعيه ، فتفطّن.
(١) أمل الآمل ٤٢/٢ برقم ١٠٧. وانظر : رياض العلماء ٩٤/١.
حصيلة البحث
توصيف المترجم بأنّه : عالم فاضل متكلّم يقتضي الحكم عليه بالحسن ، فهو حسن ، ورواياته من جهته حسان.
مصادر الترجمة
فهرست منتجب الدين : ٢٩ برقم ٥٩ ، رياض العلماء ٩٤/١ ، أمل الآمل ٤٢/٢ ، جامع الرواة ١١٥/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ٣٠.
(٢) فهرست منتجب الدين : ٢٩ برقم ٥٩.
[الضبط :]
وقد مرّ (١) ضبط الآبي في : أحمد بن الحسين.
[٢٨٦١]
٤ ـ بابويه بن سعد بن محمّد بن الحسين
ابن بابويه
[الترجمة :]
قال منتجب الدين (٢) إنّه : فقيه صالح مقرئ ، قرأ على [شيخنا] الجدّ
__________________
(١) في صفحة : ٥٥ من المجلّد السادس.
حصيلة البحث
إنّ شهادة مثل الشيخ منتجب الدين والميرزا عبد اللّه أفندي ـ الثقتين الخبيرين ـ بصلاح المترجم ودينه تلزمنا الحكم عليه بالحسن ، فهو حسن ورواياته حسان ، فتفطّن.
مصادر الترجمة
فهرست منتجب الدين : ٢٨ برقم ٥٥ ، أمل الآمل ٤٢/٢ برقم ١٠٢ ، فهرست الماحوزي في آل بابويه : ٣٣ برقم ٣ ، رياض العلماء ٩٤/١ ، لسان الميزان ٢/٢ برقم ١ ، جامع الرواة ١١٥/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ٣٠.
(٢) فهرست منتجب الدين : ٢٨ برقم ٥٥.
وذكره ابن حجر في لسان الميزان ٢/٢ برقم ١ بقوله : بابويه بن سعد بن محمّد بن الحسن بن بابويه من فقهاء الشيعة ، ذكره ابن أبي طيّ ، وقال : كان بيته بيت العلم والجلالة ، وله مناقب ، قرأ على شمس الإسلام الحسن بن الحسين قريبه ، وصنّف في الاصول كتاب الصراط المستقيم.
وعنونه في جامع الرواة ، ورياض العلماء ، وأمل الآمل عن الفهرست المذكور.
شمس الإسلام الحسن بن الحسين بن بابويه ، وله كتاب حسن في الاصول والفروع ، سمّاه : الصراط المستقيم ، قرأته عليه.
وقد نقلنا في الفصل الخامس من مقباس الهداية (١) في ذيل رواية الأكابر عن الأصاغر ، رواية الأبناء عن الآباء ، عن الشهيد الثاني في البداية (٢) التمثيل للرواية عن خمسة آباء ، برواية بابويه ـ هذا ـ عن سعد بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن بابويه (٣) ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه الحسن ، عن أبيه الحسين ـ وهو أخو الشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه ـ ، عن أبيه عليّ بن بابويه.
__________________
(١) مقباس الهداية ٣٠٧/١ ـ ٣٠٨ (وصفحة : ٥٥ من الطبعة الحجريّة).
(٢) شرح بداية الدراية : ١٢٥ ، وفي الطبعة المحقّقة المسمّاة ب : الرعاية في علم الدراية (بتحقيق البقّال) : ٣٦١ الحقل الرابع.
(٣) من قوله : ابن الحسن .. إلى هنا ، لم يرد في المصدر.
حصيلة البحث
لا ينبغي التوقّف في حسن المترجم لشهادة الشيخ منتجب الدين بفقاهته وصلاحه ، فهو حسن أقلاّ ، والرواية من جهته حسنة كالصحيح.
[٢٨٦٢]
٢ ـ باذان
في الخرائج والجرائح ١٣٢/١ برقم ٢١٨ قال : ومنها أنّه لمّا بعث محمّد صلّى اللّه عليه وآله بالنبوة بعث كسرى رسولا إلى باذان عامله بأرض العرب : بلغني أنّه خرج رجل قبلك يزعم أنّه نبي فلتقل له فليكفف عن ذلك أو لأبعثنّ إليه من يقتله ويقتل قومه ،
__________________
فبعث باذان إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله بذلك ، فقال : «لو كان شيء قلته من قبلي لكففت عنه ، ولكنّ اللّه بعثني» وترك رسل باذان خمسة عشر نفرا ولا يكلمهم خمسة عشر يوما ، ثم دعاهم ، فقال : «اذهبوا إلى صاحبكم فقولوا له : إنّ ربّي قتل ربّه الليلة ، إنّ ربّي قتل كسرى الليلة ولا كسرى بعد اليوم ، وقتل قيصر ولا قيصر بعد اليوم» ، فكتبوا قوله فإذا هما قد ماتا في الوقت الذي حدّثه محمّد صلّى اللّه عليه وآله.
وفي بحار الأنوار ٣٨٠/٢٠ حديث ٤ مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل ، لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، بل لا يمكن عدّه من الرواة! وإن عدّ.
[٢٨٦٣]
٣ ـ باقي بن عطوة العلوي الحسني
جاء في كشف الغمّة ٤٩٧/٢ (وفي طبعة كتابچي ٤٠٤/٣) في ذكر قصتين من أمر الإمام المهدي عليه السلام عن السيّد باقي بن عطوة العلوي ، أنّ أباه ممّن رأى الإمام المهدي عليه السلام ، وشافاه من مرضه .. ، وعنه في بحار الأنوار ٦٥/٥٢ حديث ٥١.
وذكره في ينابيع المودة ٣١٦/٣ في الباب الحادي والثمانين (الطبعة الحيدرية : ٥٤٨) .. ، وكذلك في حلية الأبرار ٧٣٢/٢ في الباب الرابع والخمسين نقلا عن كشف الغمّة.
وجاء ذكره كذلك في الأنوار البهيّة : ٣٦٥ في النور الرابع عشر في ذكر من رآه عليه السلام.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، ولذلك يعدّ مهملا إلاّ أنّ روايته مؤيدة بنظائرها كثيرا ، فالحديث قويّ لذلك.
[٢٨٦٤]
٥ ـ بجير بن أبي بجير الجهني
الضبط :
بجير : بضمّ الباء الموحّدة ، وفتح الجيم ، وسكون الياء ، بعدها راء مهملة ، وزان زبير ، على ما صرّح به في القاموس (١) ، والتاج (٢) ، ورجال ابن داود (٣).
وفي توضيح الاشتباه (٤) للسارويّ أنّه : بفتح الباء ، وكسر الحاء المهملة فيهما ، ولم أطلّع على مستنده.
__________________
مصادر الترجمة
رجال الشيخ : ١٠ برقم ٢٥٠ ، مجمع الرجال ٢٥٠/١ ، نقد الرجال : ٥٣ برقم ١ [الطبعة المحقّقة ٢٦٢/١ برقم (٦٦١)] ، الوسيط المخطوط : ٤٨ من نسختنا ، الوجيزة : ١٤٦ [رجال المجلسي : ١٦٦ برقم (٢٥٩)] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، جامع الرواة ١١٥/١ ، رجال ابن داود : ٦٤ برقم ٢٢٣ ، إيضاح الاشتباه : ٧٢ برقم ٢٧٤ ، اسد الغابة ١٦٥/١ ، الإصابة ١٤٢/١ برقم ٥٩٠ ، الاستيعاب ٦٨/١ برقم ٢١٢ ، تهذيب التهذيب ٤١٨/١ برقم ٧٧٢ ، ميزان الاعتدال ٢٩٧/١ برقم ١١٢٤ ، تقريب التهذيب ٩٣/١ برقم ٤ ، مجمع الزوائد ٤٤/٤ ، التاريخ الكبير للبخاري ١٣٩/٢ برقم ١٩٧١.
(١) القاموس المحيط ٣٦٧/١ ، قال : ويكسر كزبير .. إلى أن قال : وابن أبي بجير.
(٢) تاج العروس ٢٦/٣. وانظر : لسان العرب ٣٩/٤ ، المؤتلف والمختلف للآمدي : ٧٤ ـ ٧٦ ، الإكمال ١٩١/١ ـ ١٩٦ ، توضيح المشتبه ٣٤٧/١ ـ ٣٤٨ .. وغيرها.
(٣) رجال ابن داود : ٦٤ برقم ٢٢٣ طبعة جامعة طهران [وفي الطبعة الحيدريّة : ٥٤ برقم (٢٢٦)] ، قال : بجير بن أبي بجير ـ بضمّ الباء وفتح الجيم فيهما ـ.
(٤) توضيح الاشتباه : ٧٢ ـ ٧٣ برقم ٢٧٤ قال : بحير بن أبي بحير الجهني ـ بفتح الباء الموحّدة ، وكسر الحاء المهملة فيهما ، ـ وقيل : بجير بن أبي بجير ـ بضمّ الباء الموحّدة وفتح الجيم ـ واختاره ابن داود ، مولى شهد بدرا واحدا.
وبحير : ـ بالحاء المهملة ـ وإن كان موجودا في أسماء التابعين والمحدّثين من العامّة ، إلاّ أنّه مصغّرا (١) لا مكبّرا ، والفيروزآبادي (٢) ؛ وإن احتمل كونه وزان أمير ، مكبّرا ، إلاّ أنّ صاحب التاج (٣) أنكره عليه بعدم الوقوف على ضبط أحد له مكبّرا ، بل هو مصغّر.
ويشهد هنا ـ بالجيم المعجمة ـ ما في التاج مازجا بالقاموس في مادّة (ب ج ر) : وبجير ـ كزبير ـ : ابن أوس وابن زهير وابن أبي بجير العبسي ، حليف بني النجّار ، شهد بدرا واحدا (٤). انتهى.
فإنّ الظاهر أنّ بجير بن أبي بجير الذي ذكره ؛ هو من في العنوان ، غايته أنّ الشيخ رحمه اللّه (٥) وصفه ب : الجهني ، ومحبّ الدين (٦) وصفه ب : العبسي.
وقد ذكر في اسد الغابة (٧) لخلاف في نسبته ، فقيل : جهني ، وقيل : عبسيّ.
وعلى أيّ حال ؛ فقد مرّ (٨) ضبط الجهنيّ في ترجمة : أسد (٩) بن حبيب ، كما مرّ
__________________
(١) لاحظ بعض المسمّين ب : بحير ـ مصغّرا ـ في توضيح المشتبه ٣٥٤/١ ـ ٣٥٥.
(٢) قاموس اللغة ٣٦٨/١ قاله في مادّة (بحر).
(٣) تاج العروس ٢٩/٣ قاله في مادة (بحر). أقول : ولكن الإنصاف أنّ بحيرا ـ مكبّرا ـ : اسم عدّة من الصحابة والتابعين ، وذكر جملة منهم في توضيح المشتبه ٣٤٨/١ ـ ٣٥٤ ، فراجع.
(٤) تاج العروس ٢٦/٣.
(٥) في رجاله : ١٠ برقم ٢٤.
(٦) في تاج العروس ٢٦/٣.
(٧) اسد الغابة ١٦٤/١.
(٨) في صفحة : ٥٨ من المجلّد العاشر.
(٩) كذا ، والصواب : اسيد.
ضبط العبسيّ في ذيل ترجمة : أحمد بن عائد (١).
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٢) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قائلا ـ بعد ما ذكر [ما] في العنوان ـ : وقيل : مولى ، شهد بدرا واحدا. انتهى.
ويحتمل أن يكون مراده ب : المولى ، ما سمعته من محبّ الدين من أنّه : حليف بني النجّار.
__________________
(١) في صفحة : ١٩٢ من المجلّد السادس.
(٢) رجال الشيخ : ١٠ برقم ٢٤ ، قال : بجير بن أبي بجير الجهني ، وقيل : مولى ، شهد بدرا واحدا.
وحكاه في النقد ، ومجمع الرجال ، والوسيط : ٤٨ (من نسختنا الخطيّة) عن رجال الشيخ ، ولم يضيفوا عليه شيئا ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل بعنوان : بحير بن أبي بحير ـ بالحاء المهملة ـ. وحكم عليه في الوجيزة : ١٤٦ [رجال المجلسي : ١٦٦ برقم (٢٥٩)] مجهولا.
وعنونه في اسد الغابة ١٦٤/١ بقوله : بجير بن أبي بجير العبسي من بني عبس ابن بغيض بن ريث بن غطفان ، وقيل : بل هو من جهينة حليف لبني دينار بن النجّار ، شهد بدرا واحدا ، وبنو دينار بن النجّار يقولون هو مولانا ، قاله أبو عمرو ، وقال ابن مندة وأبو نعيم : قال الزهري : إنّه شهد بدرا ، ثم قال : بجير ـ بضمّ الباء وفتح الجيم ـ أيضا.
وقال في الإصابة ١٤٢/١ برقم ٥٩٠ : بجير بن أبي بجير العبسي .. إلى أن قال : لا نعرف له رواية.
وفي الاستيعاب ما يقرب من اسد الغابة ، وفي تهذيب التهذيب ـ بعد أن ذكر العنوان ـ قال : إنّه روى عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص وروى عنه إسماعيل بن اميّة.
وأورده في ميزان الاعتدال ، وذكر عنه حديثا برواية إسماعيل بن اميّة ، ونصّ عليه في تقريب التهذيب وقال : إنّه مجهول.