الشيخ يوسف بن أحمد البحراني [ صاحب الحدائق ]
المحقق: محمّد تقي الإيرواني
الموضوع : الفقه
الناشر: منشورات جماعة المدرّسين في الحوزة العلمية ـ قم المقدّسة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٦
السَّبِيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا كَفُوراً) (١).
ومنها ـ ما رواه في الكافي عن حذيفة بن منصور عن ابى عبد الله عليهالسلام (٢) قال : «ان الله تعالى فرض الحج والعمرة على أهل الجدة في كل عام».
وما رواه فيه ايضا عن ابى جرير القمي عن ابى عبد الله عليهالسلام (٣) قال : «الحج فرض على أهل الجدة في كل عام».
وما رواه الصدوق في كتاب العلل عن عبد الله بن الحسين الميثمي رفعه الى ابى عبد الله عليهالسلام (٤) قال : «ان في كتاب الله (عزوجل) في ما انزل الله : (وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) في كل عام (مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)» (٥).
وحمل هذه الاخبار الشيخ في كتابيه على ان المراد بكل عام يعني على البدل وزاد في الاستبصار الحمل على الاستحباب ، والأظهر الحمل على تأكيد الاستحباب كما صرح به جملة من الأصحاب.
إلا ان ظاهر الصدوق في كتاب العلل العمل بها على ظاهرها حيث انه روى فيه (٦) في علل الفضل بن شاذان المروية عن الرضا عليهالسلام وكذا في علل محمد بن سنان المروية عنه عليهالسلام في علة فرض الحج مرة واحدة : لأن الله تعالى وضع الفرائض على ادنى القوم قوة ، فمن تلك الفرائض الحج المفروض واحد ثم رغب أهل القوة على قدر طاقتهم.
قال الصدوق بعد نقل ذلك (٧) : جاء هذا الحديث هكذا والذي اعتمده
__________________
(١) سورة الإنسان الآية ٣.
(٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ٢ من وجوب الحج وشرائطه.
(٥) سورة آل عمران الآية ٩٧.
(٦) ص ٢٧٣ و ٤٠٥ وفي الوسائل الباب ٣ من وجوب الحج وشرائطه.
(٧) الوسائل الباب ٣ من وجوب الحج وشرائطه.
وافتى به ان الحج على أهل الجدة في كل عام فريضة. ثم استدل بالأحاديث المذكورة
واحتمل بعض الأصحاب ان يكون المراد بالوجوب في هذه الاخبار الوجوب الكفائي على أهل الجدة من المسلمين في كل عام ، وتؤيده الأخبار الدالة على انه لو اجتمع الناس على ترك الحج لوجوب على الامام ان يجبرهم ولاستحقوا العذاب (١) وسيأتي بعضها في المقام.
ومنها ـ ما رواه في الكافي عن ذريح عن ابى عبد الله عليهالسلام (٢) قال : «من مات ولم يحج حجة الإسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به أو مرض لا يطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا».
وما رواه الشيخ في التهذيب (٣) في الصحيح عن معاوية بن عمار عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : «قال الله تعالى (وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (٤) قال هذه لمن كان عنده مال وصحة ، وان كان سوفه للتجارة فلا يسعه فان مات على ذلك فقد ترك شريعة من شرائع الإسلام إذا هو يجد ما يحج به ، وان كان دعاه قوم ان يحجوه فاستحيا فلم يفعله فإنه لا يسعه إلا الخروج ولو على حمار أجدع أبتر. وعن قول الله (عزوجل) (وَمَنْ كَفَرَ) (٥) قال يعني من ترك».
أقول : تفسيره هنا الكفر بالترك مؤيد لما قلناه آنفا.
وما رواه في الكافي عن ابى بصير (٦) قال : «سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله (عزوجل): (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى
__________________
(١) الوسائل الباب ٤ و ٥ من وجوب الحج وشرائطه.
(٢) الوسائل الباب ٧ من وجوب الحج وشرائطه.
(٣) ج ٥ ص ١٨ وفي الوسائل الباب ٦ و ٧ و ١٠ من وجوب الحج وشرائطه.
(٤ و ٥) سورة آل عمران الآية ٩٧.
(٦) الوسائل الباب ٦ من وجوب الحج وشرائطه.
وَأَضَلُّ سَبِيلاً) (١) فقال : ذلك الذي يسوف نفسه الحج يعني حجة الإسلام حتى يأتيه الموت».
وما رواه ايضا عن ابى بصير (٢) قال : «سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من مات وهو صحيح موسر لم يحج فهو ممن قال الله (عزوجل) (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) (٣) قال قلت سبحان الله أعمى؟ قال : نعم ان الله (عزوجل) أعماه عن طريق الحق».
وفي صحيحة معاوية بن عمار (٤) مثله إلا انه قال : «أعماه الله عن طريق الجنة» (٥).
وما رواه في الكافي في الصحيح عن عبد الله بن سنان عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٦) قال : «لو عطل الناس الحج لوجب على الامام ان يجبرهم على الحج ان شاءوا وان أبوا فإن هذا البيت إنما وضع للحج».
وما رواه في الكافي والتهذيب في الصحيح عن حفص بن البختري وهشام ابن سالم ومعاوية بن عمار وغيرهم عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٧) قال : «لو ان الناس تركوا الحج لكان على الوالي ان يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده ، ولو تركوا زيارة النبي صلىاللهعليهوآله لكان على الوالي ان يجبرهم على ذلك
__________________
(١) سورة بني إسرائيل الآية ٧٢.
(٢ و ٤) الوسائل الباب ٦ من وجوب الحج وشرائطه.
(٣) سورة طه الآية ١٢٤.
(٥) التهذيب ج ٥ ص ١٨ وفي الوافي باب فرض الحج والعمرة. وقد نقله في الوسائل الباب ٦ من وجوب الحج وشرائطه عن تفسير القمي.
(٦ و ٧) الوسائل الباب ٥ من وجوب الحج وشرائطه.
وعلى المقام عنده ، فان لم يكن لهم أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين».
وما رواه ثقة الإسلام والشيخ (قدسسرهما) عن ذريح عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «من مضت له خمس سنين فلم يفد الى ربه وهو موسر انه لمحروم». وبهذا المضمون روايات ثلاث (٢).
وما رواه في الكافي عن حسين الأحمسي عن ابى عبد الله عليهالسلام (٣) قال : «لو ترك الناس الحج لما نوظروا العذاب. أو قال : انزل عليهم العذاب». والمراد لما أهملوا من العذاب من النظرة بمعنى الإهمال.
وما رواه فيه عن سدير (٤) قال : «ذكرت لأبي جعفر (عليهالسلام) البيت فقال لو عطلوه سنة واحدة لم يناظروا». ورواه في الفقيه مثله (٥) وقال : في خبر آخر (٦) «لينزل عليهم العذاب».
وما رواه في الكافي في الصحيح عن الحلبي عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٧) : «في قول الله تعالى (وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (٨) ما السبيل؟ قال ان يكون له ما يحج به. قال قلت من عرض عليه ما يحج به فاستحيا من ذلك أهو ممن يستطيع اليه سبيلا؟ قال نعم ما شأنه يستحي ولو يحج على حمار أجدع أبتر ، فإن كان يطيق ان يمشى بعضا ويركب بعضا فليحج».
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ٤٩ من وجوب الحج وشرائطه.
(٣ و ٤ و ٥ و ٦) الوسائل الباب ٤ من وجوب الحج وشرائطه.
(٧) الوسائل الباب ٨ و ١٠ من وجوب الحج وشرائطه.
(٨) سورة آل عمران الآية ٩٧.
المقدمة الثانية
في السفر وآدابه وما يستحب فيه وفيه فصول :
فصل
روى الصدوق (عطر الله مرقده) في الفقيه عن عمرو بن ابى المقدام عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (١) قال «في حكمة آل داود (ع) ان على العاقل ان لا يكون ظاعنا إلا في ثلاث : تزود لمعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم».
وروى في الفقيه في وصية النبي صلىاللهعليهوآله لعلى عليهالسلام بإسناده عن حماد بن عمرو وانس بن محمد عن أبيه جميعا عن الصادق عن آبائه (عليهمالسلام) عنه صلىاللهعليهوآله (٢) قال : «يا علي لا ينبغي للعاقل ان يكون ظاعنا إلا في ثلاث : مرمة لمعاش أو تزود لمعاد أو لذة في غير محرم. الى ان قال : يا علي سر سنتين بر والديك ، سر سنة صل رحمك ، سر ميلا عد مريضا ، سر ميلين شيع جنازة ، سر ثلاثة أميال أجب دعوة ، سر أربعة أميال زر أخا في الله ، سر خمسة أميال أجب الملهوف ، سر ستة أميال انصر المظلوم ، وعليك بالاستغفار».
وروى فيه أيضا بإسناده إلى السكوني عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهمالسلام) (٣) قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله سافروا تصحوا وجاهدوا تغنموا وحجوا تستغنوا».
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ١ من آداب السفر.
(٣) الوسائل الباب ٢ من آداب السفر.
فصل
في ما يستحب لاختيار السفر من أيام الأسبوع
ومنها ـ السبت لما رواه الصدوق (عطر الله مرقده) في كتاب الخصال بسنده عن حفص بن غياث عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «من كان مسافرا فليسافر يوم السبت فلو ان حجرا زال عن جبل يوم السبت لرده الله تعالى الى مكانه ،. ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها يوم الثلاثاء فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليهالسلام».
وما رواه في كتاب العيون بأسانيد ثلاثة عن الرضا عن آبائه (عليهمالسلام) (٢) قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم سبتها وخميسها».
وما رواه في كتاب المكارم (٣) عن ابى عبد الله (عليهالسلام) قال : «لا تخرج يوم الجمعة في حاجة فإذا كان يوم السبت وطلعت الشمس فاخرج في حاجتك».
وما رواه في الخصال في الصحيح عن أبي أيوب الخزاز (٤) قال : «سألت
__________________
(١) الوسائل الباب ٣ و ٤ من آداب السفر عن الفقيه والخصال وغيرهما.
(٢) مستدرك الوسائل الباب ٣ من آداب السفر ، وفي الوسائل الباب ٧ من آداب السفر عن الخصال ، ونقله عن العيون بلفظ «بورك لأمتي ...» وفي الباب ٣ منه عن الفقيه عن النبي صلىاللهعليهوآله مرسلا.
(٣) ص ٢٧٦ ونقله في الوسائل الباب ٣ من آداب السفر عن الفقيه.
(٤) الوسائل الباب ٣ من آداب السفر عن الفقيه والخصال.
أبا عبد الله (عليهالسلام) عن قول الله (عزوجل) (فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (١) قال : الصلاة يوم الجمعة والانتشار يوم السبت».
ومثله في كتاب المحاسن عنه عليهالسلام (٢) وزاد فيه : «السبت لنا والأحد لبني أمية».
ومنها ـ يوم الثلاثاء لما تقدم في حديث حفص بن غياث.
ومثله ـ ما رواه علي بن إبراهيم في تفسيره (٣) قال : «قال الصادق عليهالسلام اطلبوا الحوائج يوم الثلاثاء فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليهالسلام».
وما رواه الصدوق في كتاب الخصال في الصحيح عن علي بن جعفر (٤) قال : «جاء رجل الى أخي موسى بن جعفر عليهالسلام فقال له جعلت فداك اني أريد الخروج فادع لي فقال ومتى تخرج؟ قال يوم الاثنين. فقال له ولم تخرج يوم الاثنين؟ قال اطلب فيه البركة لأن رسول الله صلىاللهعليهوآله ولد يوم الاثنين (٥) فقال كذبوا ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم الجمعة ، وما من يوم أعظم شؤما من يوم الاثنين يوم مات فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله وانقطع فيه وحي السماء وظلمنا فيه حقنا ، ألا أدلك على يوم سهل ألان الله لداود (عليهالسلام) فيه الحديد؟ فقال الرجل بلى جعلت فداك. فقال اخرج يوم الثلاثاء».
__________________
(١) سورة الجمعة الآية ١٠.
(٢) الوسائل الباب ٣ من آداب السفر.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ٤ من آداب السفر.
(٥) تاريخ الطبري ج ٢ ص ٢٠٣ الطبع الأول والإمتاع للمقريزي ج ١ ص ٣ وأسد الغابة ج ١ ص ١٤ والبداية لابن كثير ج ١ ص ٢٦٠ وسائر كتب التاريخ ، وصحيح مسلم وسنن البيهقي باب صوم الاثنين.
وما رواه البرقي في كتاب المحاسن عن عثمان بن عيسى عن أبي أيوب الخزاز (١) قال : «أردنا أن نخرج فجئنا نسلم على ابي عبد الله (عليهالسلام) فقال كأنكم طلبتم بركة يوم الاثنين ، فقلنا نعم قال واي يوم أعظم شؤما من يوم الاثنين يوم فقدنا فيه نبينا صلىاللهعليهوآله وارتفع فيه الوحي عنا لا تخرجوا واخرجوا يوم الثلاثاء».
ورواه في الفقيه بإسناده عن الخزاز مثله (٢) وفي الكافي مثله (٣).
ومنها ـ يوم الخميس لما تقدم في حديث العيون عن الرضا (عليهالسلام)
وما رواه البرقي في كتاب المحاسن عن محمد بن ابى الكرام (٤) قال : «تهيأت للخروج الى العراق فأتيت أبا عبد الله (عليهالسلام) لا سلم عليه وأودعه فقال اين تريد؟ قلت أريد الخروج الى العراق فقال لي في هذا اليوم؟ ـ وكان يوم الاثنين ـ فقلت ان هذا اليوم يقول الناس انه يوم مبارك فيه ولد النبي صلىاللهعليهوآله (٥) فقال والله ما يعلمون اي يوم ولد فيه النبي صلىاللهعليهوآله انه ليوم مشوم فيه قبض النبي صلىاللهعليهوآله وانقطع الوحي ولكن أحب لك ان تخرج يوم الخميس وهو اليوم الذي كان يخرج فيه إذا غزا».
وما رواه في كتاب قرب الاسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه (عليهماالسلام) (٦) قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يسافر يوم الاثنين والخميس ويعقد فيهما الألوية».
ومنه أيضا بالإسناد المذكور (٧) قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم الخميس يوم يحبه الله ورسوله ، وفيه ألان الله الحديد لداود عليهالسلام».
وقال (٨) : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله اللهم بارك لأمتي في بكورها واجعله يوم الخميس».
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ٤ من آداب السفر.
(٤ و ٦ و ٧ و ٨) الوسائل الباب ٧ من آداب السفر.
(٥) التعليقة ٥ ص ٢٧.
أقول : قد تقدم ان اليوم الذي لأن الله فيه الحديد إنما هو يوم الثلاثاء ويمكن حمل هذا الخبر على التقية (١) لأن رواته من العامة ، أو يقال انه وقع فيهما. والأول أقرب.
وما رواه في كتاب العيون بأسانيد ثلاثة عن الرضا عن آبائه (عليهمالسلام) (٢) قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يسافر يوم الخميس ويقول فيه ترفع الأعمال الى الله (عزوجل) وتعقد فيه الألوية».
وما في صحيفة الرضا عن آبائه (عليهمالسلام) (٣) قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يسافر يوم الاثنين والخميس ويقول فيهما ترفع الأعمال الى الله (عزوجل) وتعقد فيهما الألوية».
وإذا عرفت ذلك فاعلم ان الاخبار قد اختلفت في يوم الاثنين وأكثرها من ما ذكرناه وما لم نذكره يدل على المنع من السفر فيه ، والظاهر حمل ما دل على الأمر بالسفر فيه على التقية (٤) ويفهم من بعض الاخبار جواز السفر فيه لمن قرأ في صبحه سورة «هل اتى» كما رواه الشيخ أبو على الحسن ابن الشيخ الطوسي في كتاب المجالس بسنده عن علي بن عمر العطار (٥) قال : «دخلت على ابى الحسن
__________________
(١) لم أقف على هذا المضمون في ما حضرني من كتبهم في كتاب الصوم ، والذي يروونه في صوم الاثنين والخميس انه تعرض الأعمال فيهما أو انه يغفر الله فيهما لكل مسلم كما في الترغيب والترهيب للمنذري ج ٢ ص ٣٦.
(٢) الوسائل الباب ٧ من آداب السفر.
(٣) الوسائل الباب ٧ من آداب السفر رقم ١٠ وراجع التعليقة رقم ١٠ هناك.
(٤) راجع الحديث (٤) ص ٢٧ والتعليقة (٥) هناك والحديث (٤) ص ٢٨.
(٥) الوسائل الباب ٤ من آداب السفر.
العسكري (عليهالسلام) يوم الثلاثاء فقال لم أرك أمس؟ قلت كرهت الخروج في يوم الاثنين. قال يا علي من أحب ان يقيه الله شر يوم الاثنين فليقرأ في أول ركعة من صلاة الغداة «هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ ...» (١) ثم قرأ أبو الحسن (عليهالسلام) (فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً)» (٢).
واما يوم الجمعة فقد ورد النهي عن السفر فيه ووردت الرخصة بعد الصلاة وفي ليلته.
ومن ما يدل على النهي عن الخروج فيه حديث المكارم المتقدم وقريب منه صحيحة أبي أيوب الخزاز (٣).
واما ما دل على الرخصة بعد الصلاة فهو ما رواه الصدوق في كتاب الخصال في الصحيح عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله (٤) قال : «يكره السفر والسعي في الحوائج يوم الجمعة يكره من أجل الصلاة ، فاما بعد الصلاة فجائز يتبرك به».
واما ما يدل على الخروج ليلة الجمعة فهو ما رواه في كتاب المحاسن عن إبراهيم بن يحيى المدائني عن ابي عبد الله عليهالسلام (٥) قال : «لا بأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة».
واما الأربعاء فقد وردت الاخبار (٦) بشؤمه ولا سيما أربعاء آخر الشهر.
__________________
(١) وهي سورة الإنسان.
(٢) سورة الإنسان الآية ١١.
(٣) ص ٢٦.
(٤) الوسائل الباب ٧ من آداب السفر والباب ٤٣ من صلاة الجمعة.
(٥) الوسائل الباب ٧ من آداب السفر عن المحاسن والفقيه.
(٦) الوسائل الباب ٥ من آداب السفر.
قال الصدوق (قدسسره) (١) من اضطر الى الخروج في سفر يوم الأربعاء أو تبيغ به الدم في يوم الأربعاء فجائز له ان يسافر أو يحتجم فيه ولا يكون شؤما عليه لا سيما إذا فعل خلافا على أهل الطيرة ، ومن استغنى عن الخروج فيه أو عن إخراج الدم فالأولى ان يتوقى ولا يسافر فيه ولا يحتجم.
فصل
وينبغي ان يتقى السفر في الأيام المنحوسة من الشهر :
روى في كتاب المكارم (٢) عن الصادق عليهالسلام قال : «اتق الخروج الى السفر في اليوم الثالث من الشهر والرابع منه والحادي والعشرين منه والخامس والعشرين منه فإنها أيام منحوسة» «وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يكره ان يسافر الرجل أو يتزوج والقمر في المحاق» (٣).
ومنها ـ السبعة المشهورة وهي اليوم الثالث والخامس والثالث عشر والسادس عشر والحادي والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون.
وقد نظمها بعضهم فقال :
توق من الأيام سبعا كواملا |
|
فلا تتخذ فيهن عرسا ولا سفر |
ولبسك للثوب الجديد فضمه |
|
ونكحك للنسوان فالحذر الحذر(٤) |
__________________
(١) الخصال ج ٢ ص ٣٠.
(٢) ص ٢٧٦.
(٣) المكارم ص ٢٧٧.
(٤) هذا البيت ليس في البحار ج ١٤ ص ١٩٨ وفي ما وقفنا عليه من النسخة الخطية بعد البيت الأول هكذا :
ولا تحفرن بئرا ولا دار تشترى |
|
ولا تقرب السلطان فالحذر الحذر |
ولبسك للثوب الجديد فخله |
|
ونكحك للنسوان والغرس للشجر |
ثلاثا وخمسا ثم ثالث عشرها |
|
وسادس عشر هكذا جاء في الخبر |
وواحد والعشرون قد شاع ذكره |
|
ورابع والعشرون والخمس في الأثر |
فتوقها مهما استطعت فإنها |
|
كأيام عاد لا تبقى ولا تذر |
رويناه عن بحر العلوم بهمة |
|
علي ابن عم المصطفى سيد البشر |
أقول : وقد نظمها بعضهم بما هو أخصر من ذلك فقال :
محبك يرعى هوان فهل |
|
تعود ليال بضد الأمل |
فمنقوطها نحس كله |
|
ومهملها فعليه العمل |
أقول : لا بأس بالإشارة إلى الأخبار الواردة في الأيام النحسة من الشهر إجمالا على ما نقله شيخنا المجلسي (عطر الله تعالى مرقده) في كتاب البحار (١) والكتب التي نقلها منها هي كتاب الدروع الواقية للسيد رضي الدين ابن طاوس (٢) وكتاب مكارم الأخلاق (٣) للشيخ ابي نصر الحسن بن الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي وربما نسب الى الشيخ ابي على ابن الشيخ الطوسي وهو غلط كما نبه عليه شيخنا المجلسي في مقدمة البحار ، وكتاب زوائد الفوائد (٤)
__________________
ثلاثا وخمسا ثم ثالث عشرها |
|
ومن بعدها يا صاح فالسادس العشر |
وحادي والعشرين حاذر شرها |
|
ورابع والعشرين والخمس في الأثر |
وكل أربعاء لا تعود فإنها |
|
كأيام عاد لا تبقى ولا تذر |
رويناه عن بحر العلوم بهمة |
|
علي ابن عم المصطفى سيد البشر |
(١) ذكر كل ما أورده هنا في المجلد الرابع عشر من ص ١٩٨ الى ص ٢٠٦.
(٢) أورد في الوسائل الباب ٢٧ من آداب السفر كل ما نقل منه في هذا الكتاب من ما يتعلق بالمقام.
(٣) أورد في الوسائل الباب ٢٧ من آداب السفر كل ما نقل منه في هذا الكتاب من ما يتعلق بالمقام.
(٤) أورد في مستدرك الوسائل الباب ٢١ من آداب السفر كل ما نقل منه في هذا الكتاب من ما يتعلق بالمقام.
ونسبه في كتاب البحار الى ابن السيد رضي الدين علي بن طاوس وقال انه لم يعرف اسمه ، ونحن نقتصر هنا من النقل من هذه الكتب على ما يختص بما نحن فيه وما يناسب من ذلك ومن أراد الزيادة فليرجع الى كتاب البحار :
اليوم الأول ـ الدروع الواقية : اليوم الأول من الشهر عن الصادق عليهالسلام يوم مبارك لطلب الحوائج وطلب العلم والتزويج والسفر والبيع والشراء.
المكارم : عن الصادق (عليهالسلام) سعد يصلح لطلب الحوائج والبيع والشراء والبيع والزراعة والسفر.
زوائد الفوائد : عن الصادق (عليهالسلام) هو يوم مبارك محمود سعيد يصلح لطلب الحوائج والبيع والشراء.
اليوم الثاني ـ الدروع : عن الصادق (عليهالسلام) يصلح للتزويج والسفر وطلب الحوائج.
المكارم : عنه (عليهالسلام) يصلح للسفر وطلب الحوائج.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم محمود يصلح للتزويج والتحويل والشراء والبيع وطلب الحوائج.
اليوم الثالث ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم نحس مستمر فاتق فيه البيع والشراء وطلب الحوائج والمعاملة.
المكارم : عنه (عليهالسلام) رديء لا يصلح لشيء جملة.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم نحس فيه قتل قابيل هابيل لا تسافر فيه ولا تعمل عملا ولا تلق فيه أحدا.
اليوم الرابع ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) يوم صالح للزرع والصيد والبناء ويكره فيه السفر فمن سافر فيه خيف عليه القتل والسلب أو بلاء يصيبه.
المكارم : عنه (عليهالسلام) يوم صالح للتزويج ويكره السفر فيه.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) هو يوم متوسط صالح لقضاء الحوائج ، ولا تسافر فيه فإنه مكروه.
اليوم الخامس ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم نحس مستمر فلا تعمل فيه عملا ولا تخرج من منزلك.
المكارم : عنه (عليهالسلام) رديء نحس.
الزوائد : هو يوم نحس وهو يوم نكد عسير لا خير فيه فاستعذ بالله من شره.
اليوم السادس ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) يوم صالح للتزويج ، ومن سافر فيه في بر أو بحر رجع الى أهله بما يحبه.
المكارم : عنه (عليهالسلام) مبارك يصلح للتزويج وطلب الحوائج.
الزوائد : عنه عليهالسلام يوم صالح يصلح للحوائج والسفر والبيع والشراء.
اليوم السابع ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) يوم صالح لجميع الأمور.
المكارم : عنه (عليهالسلام) مبارك مختار يصلح لكل ما يراد ويسعى فيه.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم سعيد مبارك فيه ركب نوح (عليهالسلام) السفينة فاركب البحر وسافر في البر ، واعمل ما شئت فإنه يوم عظيم البركة محمود لطلب الحوائج والسعي فيها.
اليوم الثامن ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم صالح لكل حاجة من بيع أو شراء ، ويكره فيه ركوب البحر والسفر في البر.
المكارم : عنه (عليهالسلام) يوم صالح لكل حاجة سوى السفر فإنه يكره فيه
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم صالح للشراء والبيع ، ولا تعرض للسفر فإنه يكره فيه سفر البر والبحر.
اليوم التاسع ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) يوم خفيف صالح لكل أمر تريده فابدأ فيه بالعمل ، ومن سافر فيه رزق مالا ورأى خيرا.
المكارم : عنه عليهالسلام مبارك يصلح لكل ما يريده الإنسان ، ومن سافر فيه
رزق مالا ويرى في سفره كل خير.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم صالح محمود مبارك يصلح للحوائج وجميع الأعمال. وفي رواية أخرى : من سافر فيه رزق ولقي خيرا.
اليوم العاشر ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه ولد فيه نوح (عليهالسلام) يصلح للبيع والشراء والسفر.
المكارم : عنه (عليهالسلام) صالح لكل حاجة سوى الدخول على السلطان وهو جيد للشراء والبيع.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم محمود رفع الله فيه إدريس (عليهالسلام) مكانا عليا. وفي رواية أخرى : يصلح للبيع والشراء.
الحادي عشر ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه صالح لابتداء العمل والبيع والشراء والسفر.
المكارم : عنه (عليهالسلام) يصلح للشراء والبيع ولجميع الحوائج وللسفر ما خلا الدخول على السلطان.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم صالح للشراء والبيع والمعاملة والقرض.
الثاني عشر ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم صالح للتزويج وفتح الحوانيت وركوب البحر.
المكارم : عنه عليهالسلام يوم صالح مبارك فاطلبوا فيه حوائجكم واسعوا لها فإنها تقضى.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم مبارك فيه قضى موسى عليهالسلام الأجل ، وهو يوم التزويج والبيع والشراء.
الثالث عشر ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم نحس فاتق فيه المنازعة والحكومة وكل أمر. وفي رواية أخرى : يوم نحس لا تطلب فيه حاجة.
المكارم : عنه (عليهالسلام) يوم نحس فاتق فيه جميع الأعمال.
الزوائد : عنه عليهالسلام يوم نحس مذموم في كل حال فاستعذ بالله من شره.
الرابع عشر ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم صالح لكل شيء ، وهو جيد لطلب العلم والبيع والشراء والسفر وركوب البحر.
المكارم : عنه (عليهالسلام) جيد للحوائج ولكل عمل.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم صالح لما تريد من قضاء الحوائج وطلب العلم. وفي رواية أخرى : ويصلح للبيع والشراء وركوب البحر.
الخامس عشر ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم صالح لكل الأمور إلا من أراد ان يستقرض أو يقرض.
المكارم : عنه (عليهالسلام) يوم صالح لكل حاجة تريدها فاطلبوا فيه حوائجكم فإنها تقضى.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم صالح لكل عمل وحاجة فاعمل ما بدا لك فإنه يوم سعيد.
السادس عشر ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم نحس لا يصلح لشيء سوى الابنية ، ومن سافر فيه هلك.
المكارم : عنه (عليهالسلام) رديء مذموم لكل شيء.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم نحس رديء مذموم لا خير فيه فلا تسافر فيه ولا تطلب حاجة ، وتوق ما استطعت وتعوذ بالله من شره.
السابع عشر ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم متوسط ، واحذر فيه المنازعة وهو يوم ثقيل فلا تلتمس فيه حاجة. وفي رواية اخرى : انه يوم صالح.
المكارم : عنه (عليهالسلام) صالح مختار فاطلبوا فيه ما شئتم وتزوجوا وبيعوا واشتروا وازرعوا.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم صالح مختار محمود لكل عمل وحاجة فاطلب فيه الحوائج واشتر وبع. وفي رواية أخرى : متوسط تحذر فيه المنازعة والقرض
الثامن عشر ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم سعيد صالح لكل شيء من بيع وشراء أو زرع أو سفر.
المكارم : عنه (عليهالسلام) مختار صالح للسفر وطلب الحوائج.
الزوائد : عنه عليهالسلام يوم مختار للسفر والتزويج ولطلب الحوائج.
التاسع عشر ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم سعيد ، وهو صالح للسفر والمعاش والحوائج.
المكارم : عنه (عليهالسلام) مختار صالح لكل عمل.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم مختار مبارك صالح لكل عمل تريد. وفي رواية أخرى : يصلح للسفر والمعاش وطلب العلم.
العشرون ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم متوسط صالح للسفر وقضاء الحوائج.
المكارم : عنه (عليهالسلام) جيد مختار للحوائج والسفر.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم جيد صالح مسعود مبارك لما يؤتى. وفي رواية أخرى : يوم متوسط يصلح للسفر والحوائج.
الحادي والعشرون ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم نحس رديء فلا تطلب فيه حاجة ، ومن سافر فيه خيف عليه.
المكارم : عنه (عليهالسلام) يوم نحس مستمر.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم نحس مذموم فاحذره ولا تطلب فيه حاجة ولا تعمل عملا واقعد في منزلك واستعذ بالله من شره.
الثاني والعشرون ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم صالح لقضاء الحوائج
والبيع والشراء ، والمريض فيه يبرأ سريعا ، والمسافر فيه يرجع معافى.
المكارم : عنه (عليهالسلام) مختار صالح للشراء والبيع والسفر والصدقة الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم سعيد مبارك مختار لكل ما تريد من الأعمال فاعمل ما شئت فإنه مبارك.
الثالث والعشرون ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم صالح لطلب الحوائج والتجارة والتزويج ، ومن سافر فيه غنم وأصاب خيرا.
المكارم : عنه (عليهالسلام) مختار جيد خاصة للتزويج والتجارات كلها.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم سعيد مبارك لكل ما تريد : للسفر والتحويل من مكان الى مكان ، وهو جيد للحوائج.
الرابع والعشرون ـ الدروع : عنه عليهالسلام انه يوم رديء نحس فيه ولد فرعون فلا تطلب فيه امرا من الأمور.
المكارم : عنه (عليهالسلام) يوم مشوم.
الزوائد : عنه عليهالسلام يوم نحس مستمر مكروه لكل حال وعمل فاحذره ولا تعمل فيه عملا ولا تلق أحدا واقعد في منزلك واستعذ بالله من شره.
الخامس والعشرون ـ الدروع : عنه عليهالسلام انه يوم نحس رديء فاحفظ نفسك فيه ولا تطلب فيه حاجة فإنه يوم شديد البلاء.
المكارم : عنه عليهالسلام رديء مذموم يحذر فيه من كل شيء.
الزوائد : عنه عليهالسلام يوم نحس مكروه ثقيل نكد فلا تطلب فيه حاجة ولا تسافر فيه واقعد في منزلك واستعذ بالله من شره.
السادس والعشرون ـ الدروع : عنه عليهالسلام انه يوم صالح للسفر ولكل أمر يراد إلا التزويج.
المكارم : عنه عليهالسلام صالح لكل حاجة سوى التزويج والسفر ، وعليكم بالصدقة فيه.
الزوائد : عنه عليهالسلام يوم صالح متوسط للشراء والبيع والسفر وقضاء الحوائج السابع والعشرون ـ الدروع : عنه عليهالسلام انه يوم صالح لكل أمر.
المكارم : عنه (عليهالسلام) جيد مختار للحوائج وكل ما يراد.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم صاف مبارك من النحوس صالح للحوائج إلى السلطان والى الاخوان والسفر الى البلدان فالق فيه من شئت وسافر الى حيث أردت.
الثامن والعشرون ـ الدروع : عنه عليهالسلام انه يوم صالح لكل أمر.
المكارم : عنه (عليهالسلام) ممزوج.
الزوائد : يوم مبارك سعيد.
التاسع والعشرون ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم صالح لكل أمر ومن سافر فيه أصاب مالا جزيلا.
المكارم : عنه (عليهالسلام) مختار جيد لكل حاجة.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم مبارك سعيد قريب الأمر يصلح للحوائج والتصرف فيها. وفي رواية أخرى : المسافر فيه يصيب مالا كثيرا.
اليوم الثلاثون ـ الدروع : عنه (عليهالسلام) انه يوم جيد للبيع والشراء والتزويج. وفي رواية أخرى : يوم سعيد مبارك يصلح لكل حاجة تلتمس.
المكارم : عنه (عليهالسلام) مختار جيد لكل شيء ولكل حاجة.
الزوائد : عنه (عليهالسلام) يوم مبارك ميمون مسعود مفلح منجح مفرح فاعمل فيه ما شئت والق من أردت وخذ وأعط وسافر وانتقل وبع واشتر فإنه صالح لكل ما تريد موافق لكل ما يعمل.
إذا عرفت ذلك فاعلم ان الذي صرح به شيخنا المجلسي (قدسسره) في
كتاب البحار هو ان هذه الأيام المعدودة إنما هي من شهور العربية حيث قال : باب سعادة أيام الشهور العربية ونحوستها. ثم نقل الأخبار المذكورة. وظاهر المحدث الكاشاني في رسالة تقويم المحسنين انها من الشهور الفارسية. والظاهر هو الأول لعدم التصريح في الاخبار بكونها من الفارسية فالحمل على ذلك خلاف ظاهر ما هو المعروف من قاعدتهم (عليهمالسلام) من بناء خطاباتهم على العربية.
ثم ان المحدث المشار اليه نقل في رسالته المذكورة انه روي عن أمير المؤمنين (عليهالسلام) ان في السنة أربعة وعشرين يوما نحسات في كل شهر منها يومان : ففي المحرم الحادي عشر والرابع عشر ، وفي صفر الأول منه والعشرون وفي ربيع الأول العاشر والعشرون ، وفي ربيع الثاني الأول والحادي عشر ، وفي جمادى الاولى العاشر والحادي عشر ، وفي جمادى الثانية الأول والحادي عشر ، وفي رجب الحادي عشر والثالث عشر ، وفي شعبان الرابع والعشرون وفي شهر رمضان الثالث والعشرون ، وفي شوال السادس والثامن ، وفي ذي القعدة السادس والعاشر ، وفي ذي الحجة الثامن والعشرون.
ونقل أيضا في الرسالة المذكورة عن الصادق (عليهالسلام) ان في السنة اثنى عشر يوما من اجتنبها نجا ومن وقع فيها هوى فاحفظوها ، وفي كل شهر منها يوم ففي المحرم الثاني والعشرون ، وفي صفر العاشر ، وفي ربيع الأول الرابع ، وفي ربيع الثاني الثامن والعشرون ، وفي جمادى الاولى الثامن والعشرون ، وفي جمادى الثانية الثاني عشر ، وفي رجب الثاني عشر ، وفي شعبان السادس والعشرون ، وفي رمضان الرابع والعشرون ، وفي شوال الثاني ، وفي ذي القعدة الثامن والعشرون ، وفي ذي الحجة الثامن.
أقول : وقد نظم بعضهم هذه الأيام في بيت بإزاء كل شهر ما يخصه من العدد فقال :