مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ٠
الصفحات: ١٧٦
وردنا من سماحة النيقد الخبير والمحقق القدير العلّامة السيد محمد علي الروضاتي تعقيب على مقالة : فرق الشيعة ، المنشورة في العدد الأول من « تراثنا » ص ٢٩ ، نثبته بنصه شاكرين للسيد متابعته لما ينشر في « تراثنا » راجين من علماء الاُمة المشاركة الفعّالة لخدمة العلم . . . وفّق الله جميع العاملين لما يحبّ ويرضى .
نص التعقیب
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة حول النوبختي وكتابه
١ ـ عندنا نسخة مخطوطة قديمة من كتاب « الفصول المختارة من العيون والمحاسن » ، جاء في أواخرها ما ننقله عيناً من دون تصرّف ما قال ما نصّه : « فصل : قال الشيخ أدام الله عزّه :
ولمّا توفّي أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام افترق أصحابه بعده على ما حكاه أبو محمد الحسن بن موسى رحمة الله عليه أربع عشر فرقة ، فقال الجمهور منهم بإمامة القائم المنتظر ، وأثبتوا ولادته ، وصحّحوا النصّ عليه » إلى آخره .
٢ ـ قال الشيخ العلّامة العدل ، أبو الحسن بن محمد طاهر الفتوني العاملي الاصفهاني الغروي ، في مقدّمة تفسيره « مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار » ص ٤٢ ، بعد ذكر فرق أهل التفريط ما لفظه : « وقد نسب المفيد رحمه الله بعض هذه المذاهب إلی بني نوبخت من علماء الإمامية » إنتهى المقصود من كلامه ، وليراجع .
٣ ـ قال المحقّق الطوسي رحمه الله في
كتابه « نقد المحصّل » ، في أواخر الكتاب ، ونحن ننقل النصّ من نسخة جلّها بتصحيح العلّامة الحلّي نور الله مضجعه ، وعدّة أوراق من أوائلها بخطّه طاب ثراه ، وهذا لفظه : « وقد رأيت رسالة لبعض النوبختيين من قدماء الشيعة أنّه ذكر فيه أنّ المشهور أنّ الاُمّة تفترق نيّفاً
وسبعين فرقة ، والشيعة قد افترقوا هذا القدر فضلاً عن غيرهم من الزيدية عشر فرق ، و من الكيسانية اثني عشر فرقة ، ومن الإمامية أربعاً وثلاثين فرقة ، ومن الغلاة
ثماني
فرق ، ومن الباطنيّة ثمان أو تسع فرق ، لكنّ بعض هؤلاء خارجون عن الإسلام كالغلاة وبعض الباطنية ، والله أعلم بحقيقة الحال » إنتهى المقصود من كلام المحقّق الطوسي طاب ثراه .
ويوجد النصّ محرّفاً مغلوطاً في الطبعة المصرية سنة ١٣٢٣ ق ، بذيل « محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين » ص ١٧٨ ، وصوابه موجود في الطبعة الطهرانية سنة ١٣٥٩ ش ( ص ٤١٢ ـ ٤١٣ ) ، وقوله : « من الزيدية » مكانه في الطبعة الأخيرة وكذا المصرية : « فذكر من الزيدية » ، وقوله : « بعض هؤلاء » مكانه في الطبعتين : « بعض هذه الفرق » .
ولا يخفى أنّ في سائر عبارات كتاب النقد أيضاً ما يمكن أن يطابق مع الكتابين في الفرق .
٤ ـ في كتاب « الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم » للعلّامة البياضي طاب مثواه ( في ج ٢ ص ٢٦٦ فما بعدها ، ط . طهران ) بيان فرق الشيعة ، يجب الرجوع إليه في أمر الكتابين إن شاء الله ، والسلام .
صدر مؤخّرا
١ ـ الإمامة والتبصرة من الحيرة :
تأليف : الفقيه المحدّث أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي ( والد الشيخ الصدوق ) المتوفّى سنة تناثر النجوم ٣٢٩ هـ .
تحقيق ونشر : مدرسة الإمام المهدي ( عليه السلام ) ـ قم المشرّفة .
٢ ـ بهجة الآمال في شرح زبدة المقال ( المجلّد الثالث ) :
تأليف : العلّامة الرجالي : الفقيه النبيه ، آية الله العظمى الحاج الملّا علي العلياري التبريزي ، المتوفّى سنة ١٣٢٧ هـ .
تصحيح وإخراج : الحاج السيد هداية الله المسترحمي .
نشر : بنياد فرهنگ إسلامی ـ كوشانپور ـ طهران .
٣ ـ التنقيح الرائع لمختصر الشرائع :
تأليف : الفقيه الكبير والمتكلّم النحرير جمال الدين مقداد بن عبد الله السيوري الحلّي ، المتوفّى سنة ٨٢٦ هـ .
تحقيق : السيد عبد اللطيف الحسيني الكوه كمري .
باهتمام : السيد محمود المرعشي .
نشر : مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي « مد ظله » العامة .
٤ ـ الجامع للشرائع :
تأليف : الفقيه البارع يحيى بن سعيد الهذلي ، المتوفّى عام ٦٩٠ هـ .
تحقيق وإخراج : ثلّة من الفضلاء .
إشراف : الاُستاذ الشيخ جعفر السبحاني .
نشر : مؤسسة سيد الشهداء العلمية ـ قم المشرّفة .
٥ ـ مفاتيح الشرائع :
تأليف : العارف المحدّث الفقيه المولى محمد محسن الفيض الكاشاني ، المتوفّى سنة ١٠٩١ هـ .
تحقيق : السيد مهدي الرجائي .
نشر : مجمع الذخائر الإسلامية .
٦ ـ منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان :
تأليف : الشيخ الجليل السعيد جمال الدين الحسين بن زين الدين الشهيد الثاني ، المتوفّى سنة ١٠١١ هـ .
صحّحه وعلّق عليه : الاُستاذ علي أكبر الغفاري .
نشر : جماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم المشرّفة .
* * *
خطأ مطبعي
ورد في العدد الأول من « تراثنا » ص ٨٩ في باب : كتب اُعيد طبعها محققة : ١ ـ فرائد الاُصول ، وهو خطأ مطبعي صوابه : فوائد الاُصول ، لذا اقتضى التنبيه .
تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام
من ولده وإخوته وأهل بيته وشيعته
تأليف المحدّث الجليل الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم الكوفيّ الأسديّ ( من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام )
|
تحقيق السيد محمد رضا الحسيني قم ١٤٠٥ |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ، سيّدنا محمد رسول الله ، وعلى آله الطيّبين الطاهرين المعصومين .
الكتاب :
وقفت على هذا الأثر التاريخيّ الحاوي لأسماء من نال درجة الشهادة في واقعة الطفّ ، وقد لفتت نظري فيه عدّة جهات دفعتني إلى تحقيق نصّه ، وهي :
١ ـ أنّ روايته مسندة عن رجال معروفين ، يتمتّعون بمكانة عند المحدّثين والعلماء ، وهذا ما لم تحض به أكثر الروايات التي يتداولها المؤرّخون وأرباب المقاتل وغيرهم من المؤلّفين بهذا الصدد .
٢ ـ أنّ جامعه ( فضيل بن الزبير ) قصد
إلى استيعاب ما توفّر له من النقول في هذا
المجال ، فلقي أكثر من شخص ، وجمع ما ذكروه في هذه الرواية ، ممّا يدل على عنايته الفائقة بما جمعه فيه .
٣ ـ احتواؤه على أسماء لشهداء لم يذكروا في موضع آخر .
٤ ـ احتواؤه على آثار وروايات وتفصيلات ، ممّا يرفع من قيمته العلمية والتاريخية .
٥ ـ أنّي لم أجد فيما قرأت من الكتب المعنيّة بهذا الموضوع ذكراً لهذا الأثر ، ولا نقلاً عنه ، ولذا يعتبر فريداً وجديداً بالنسبة إلى حواضرنا العلمية .
ولم اُحاول أن اُترجم لمن ذكر فيه من الشهداء رضوان الله عليهم ، حذراً من التطويل الزائد ، ولأنّ المؤلّفات المعدّة لذلك متوفّرة والحمد لله .
ولقد سعيت أن اُحقّق النصّ ، واُقوّمه معتمداً ما أراه الأصحّ حسب المصادر ، والأقوم حسب اُصول التحقيق .
المؤلّف
اسمه :
« فضيل » كذا عنونه البرقي في رجاله في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام (١) ، وفي أصحاب الإمام الصادق عليه السلام (٢) ، وهكذا الكشّي لكنّه ذكره مع « أل » أيضاً (٣) ، وكذا الشيخ الطوسي بدون « أل » ومعها (٤) .
فظهر التصحيف في عنوانه بـ « الفضل » بدون ياء ، كما صنعه الشيخ ابن داود ، بدون ترديد (٥) وصنعه متردّداً جمع ، منهم السيد التفريشي (٦) والمامقاني (٧) والزنجاني (٨) والخوئي (٩) ،
____________________________
(١) الرجال للبرقي : ص ١١ .
(٢) المصدر السابق : ص ٣٤
(٣) اختيار معرفة الناقلين ـ رجال الكشّي ـ الفقرة رقم ( ٦٢١ ) .
(٤) رجال الطوسي : ص ١٣٢ و ٢٧٢ .
(٥) رجال ابن داود : ص ٢٧١ رقم ١١٧٥ .
(٦) نقد الرجال : ص ٢٦٦ .
(٧) تنقيح المقال : ج ٢ رقم الترجمة ٩٤٩٨ .
(٨) الجامع في الرجال : ج ٢ ص ٦١٥ .
(٩) معجم رجال الحديث : ج ١٣ ص ٣١١ رقم ٩٣٣٨ .
وقد عاد هؤلاء الأعلام فعنونوا له بـ « الفضيل » .
كما ورد مصحّفاً ـ كذلك ـ في بعض أسانيد الكتب مثل : أمالي الشيخ المفيد (١) و إرشاد العباد له (٢) ، ومقاتل الطالبيّين للاصفهاني (٣) .
كما ظهر أنّ ما ورد في مطبوعة « الفهرست » لابن النديم بعنوان « فصل » بالصاد المهملة (٤) خطأ واضح .
وقد ضبط طابع كتاب الرجال للبرقي اسمه هكذا « فضيل » بضمّ الفاء الموحّدة و فتح الضاد المعجمة على صيغة تصغير « رجل » .
إسم أبيه ونسبه :
( الزبير ) كذا ذكره البرقي في رجاله (٥) وكذلك الكشّي (٦) وابن النديم (٧) والشيخ الطوسي (٨) وغيرهم .
وقد ضبطه طابع رجال البرقي هكذا « الزبير » بضمّ الزاي وفتح الموحدة على زنة « رجيل » مصغّراً ، لكنّ الشيخ المامقاني عند ترجمة ابنه ضبطه هكذا : « الزبير » بفتح الزاي ، وكسر الموحّدة ، على زنة « شريف » الصفة المشبّهة (٩) وكذلك جاء هذا الضبط بالحركات في « مقاتل الطالبيّين » (١٠) .
ولم يذكر الشيخ المامقاني مايرشد إلى وجه هذا الضبط ، وما ورد في مطبوعة رجال البرقي من الضبط هو المألوف وهو الظاهر من علماء الأنساب ، حيث ذكروا أبا أحمد الزبيريّ في عنوان المنسوب إلى « زُبَير » بضمّ الزاي وفتح الموحدة ، فلاحظ « تبصير المنتبه »
____________________________
(١) أمالي المفيد : ص ١٤٥ .
(٢) الإرشاد للمفيد : ص ١٧٤ .
(٣) مقاتل الطالبيّين : ص ٦ ـ ١٤٧ .
(٤) الفهرست لابن النديم : ص ٢٢٧ .
(٥) الرجال للبرقي : ص ١١ و ٣٤ .
(٦) رجال الكشّي : رقم ٦٢١ .
(٧) الفهرست : ص ٢٢٧ .
(٨) رجال الطوسي : ص ١٣٢ و ٢٧٢ .
(٩) تنقيح المقال : ج ٢ ص ١٨٢ رقم ٦٨٥٦ .
(١٠) مقاتل الطالبيّين : ص ١٠٨ .
لابن حجر ، وأنساب السمعاني .
وقد ذكر السمعاني نسبه هكذا : « الزبير بن عمر بن درهم » كما سيأتي في ترجمة حفيده (١) .
نسبته :
« الرسّان » كذا نسبه البرقي (٢) والكشّي (٣) وابن النديم (٤) والطوسي (٥) ، قال المامقاني في ضبط الكلمة : « الرسّان : بالراء المهملة المفتوحة والسين المهملة المشدّدة والألف والنون ، المراد بائع الرَسَن ، وهو زمام البعير ، ونحوه أو صانعه » (٦) .
وقد رسمت الكلمة في رجال العلّامة : الرسّاني (٧) بإضافة ياء النسبة ، قال المامقاني : « ولم أجد له معنى صحيحاً (٨) والظاهر أنّه تصحيف ، كما أنّ ما جاء في مطبوعة طبقات ابن سعد ـ في ترجمة ابن أخي الفضيل وهو : « الرمّاني » (٩) بالميم كالنسبة إلى الرُّمان ، تصحيف أيضاً ، وصحّفت الكلمة « بـ الريان » بالياء المثنّاة بدل السين (١٠) .
« الكوفي » نسبه الشيخ الطوسي كوفياً (١١) ، والوجه فيه أنّه من أهل الكوفة كما يظهر من بعض رواياته وتراجم أخيه وابن أخيه .
« الأسدي » كذا نسبوه هو وأخاه وابن أخيه والنسبة إلى قبيلة « بني أسد » الشهيرة بالكوفة وحواليها ، لكن صرّح كثير من الرجاليّين وأهل الأنساب بأنّ آل الزبير لم يكونوا
____________________________
(١) الأنساب للسمعاني بعنوان « الزبيري » ظهر الورقة ٢٧١ ، ولسان الميزان : ٧ / ٣٦٥ .
(٢) الرجال للبرقي : ص ٣٤ .
(٣) رجال الكشّي : رقم ٦٢١ .
(٤) الفهرست : ص ٢٢٧ .
(٥) رجال الطوسي : ص ١٣٢ و ٢٧٢ .
(٦) تنقيح المقال ج ٢ ص ١٨٢ رقم ٦٨٥٦ .
(٧) رجال العلّامة ـ طبعة النجف ـ : ص ٢٣٧ .
(٨) تنقيح المقال : ج ٢ ص ١٨٢ .
(٩) الطبقات الكبری ـ لابن سعد ـ طبعة ليدن ـ : ج ٦ ص ٢٨١ .
(١٠) جاء ذلك في مطبوعة كشف الغمّة للأربلي ج ٢ ص ١٣٠ .
(١١) رجال الطوسي : ص ٢٧٢ .
من صلب العشيرة ، وإنّما كان ولاؤهم في بني أسد ، قال الطوسي في ترجمة الفضيل : « الأسدي مولاهم » (١) وقال ابن سعد في ترجمة ابن أخيه : « مولى بني أسد » (٢) .
أخوه :
يقترن اسم الفضيل باسم أخيه او ابن أخيه في أكثر من مورد في كتب الرجال و التراجم والفهارس (٣) وقال الكشّي : « قال محمد بن مسعود : وسألت علي بن الحسن ، عن فضيل الرسّان ؟ قال : هو فضيل بن الزبير ، وكانوا ثلاثة إخوة : عبد الله وآخر » (٤) .
والملاحظ أنّهم يذكرون اسم أخيه عندما يكون الحديث عن الفضيل ، ولم نجد مورداً كان الحديث فيه عن أخيه فذكر فيه اسم الفضيل ، وهذا يشير ـ من بعيد ـ إلى أنّ الأخ كان أعرف منه ، بحيث يعرّف الفضيل به ، نعم ذكر الفضيل في ترجمة ابن أخيه ، معرّفاً له كما سيأتي (٥) .
قال أبو الفرج الإصفهاني : كان عبد الله بن الزبير من وجوه محدّثي الشيعة ، روى عنه عباد بن يعقوب ـ الرواجني المتوفّى ٢٠٥ ـ ، ونظراؤه ، ومن هو أكبر منه (٦) .
أقول : روى عن عبد الله بن شريك العامري وعنه موسى بن يسار (٧) ، وروى عن صالح بن ميثم ، وعنه بشر بن آدم في رواية أوردها كل من الكنجي (٨) والحسكاني (٩) وابن عساكر (١٠) وابن المغازلي (١١) ، لكنّ اسم المرويّ عنه « صالح بن رستم » في الأخير .
____________________________
(١) في المصدر والموضع السابقين .
(٢) الطبقات الكبرى : ج ٦ ص ٢٨١ .
(٣) اُنظر : رجال البرقي : ص ٣٤ ، ورجال الكشّي : رقم ٦٢١ ، وطبقات ابن سعد : ج ٦ ص ٢٨١ .
(٤) رجال الكشّي رقم ٦٢١ .
(٥) الطبقات الكبرى : ج ٦ ص ٢٨١ .
(٦) مقاتل الطالبيين : ص ٢٩٠ .
(٧) رجال الكشي : رقم ١٩٩ .
(٨) كفاية الطالب : ص ١١٠ ، وأخرجه محققه عن مستدرك الحاكم : ٣ / ١١٠ ، ومصادر اخرى .
(٩) شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٧٥ وص ١ ـ ٢٨٣ .
(١٠) تاريخ دمشق ـ ترجمة الامام علي عليه السلام ـ الحديث رقم ( ٩٢٣ ) وما بعده .
(١١) مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام لابن المغازلي : ص ٣١٩ رقم ( ٣٦٤ ) .
وكان عبد الله بن الزبير شاعراً ، ومن شعره :
١ ـ عن « أنساب الأشراف » للبلاذري ، في قصة تعذيب عبد الله بن الزبير بن العوّام أخاه عمرو بن الزبير ، وهي طويلة ، جاء في آخرها : فقال ابن الزبير الأسدي :
فلو أنّكم أجهزتموا إذ قتلتموا |
|
ولكن قتلتم بالسياط وبالسجنِ |
جعلتم لضرب الظهر منه عصيّكم |
|
تراوحه والأصبحية للبطنِ (١) |
٢ ـ وهو القائل في رثاء مسلم بن عقيل رضي الله عنه وهانیء بن عروة رحمه الله :
فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري |
|
إلى هانئ في السوق وابن عقيلِ |
في أبيات عديدة (٢) .
٣ ـ وعن مصعب في « نسب قريش » أنّه ذكر : أول من جاء بنعي الحرّة الكردوس بن زيد الطائي ، قال ابن الزبير الأسدي :
لعمري لقد جاء الكردوس كاظماً |
|
على خبر للمسلمين وجيع (٣) |
ومن المحتمل أن يكون قائل هذه الأبيات شاعراً آخر بهذا الإسم ، ولا بدّ من المزيد من التحقيق
وقد عنون له بعض الرجاليّين (٤) .
وعبد الله كان من مناضلي الزيديّة ، حضر القتال مع الشهيد زيد رحمه الله ، قال الكشّي ـ في حديث عن عبد الرحمان بن سيّابة ـ قال : دفع إليّ أبو عبد الله عليه السلام دنانير ، وأمرني أن اُقسّمها في عيالات من اُصيب مع عمّه زيد ، فقسّمتها ، قال : فأصاب عيال عبد الله بن الزبير الرسّان ، أربعة دنانير (٥) .
وروی الشيخ المفيد هذه الرواية عن أبي خالد الواسطي ، قال : سلّم إليّ أبو عبد الله عليه السلام ألف دينار . . . وذكر نحوه (٦) ، ولعلّها واقعة اُخرى غيرما جرى على يد عبد الرحمان بن سيّابة .
____________________________
(١) الاوائل للشيخ محمد تقي التستري : ص ٢١٣ .
(٢) ارشاد العباد للمفيد : ص ٢١٧ ، ومقاتل الطالبيين : ص ١٠٨ .
(٣) الأوائل للتستري : ص ١٣٩ و٨٦ و ٢٢٨ .
(٤) رجال العلّامة : ص ٢٣٧ ، تنقيح المقال : ج ٢ ص ١٨٢ .
(٥) رجال الكشّي : رقم ٦٢١ .
(٦) إرشاد المفيد : ص ٢٦٩ .
وقد ذكر العلّامة الحلّي بعد نقل الرواية : إنّ هذه الرواية تعطي أنّه كان زيديّاً (١) ، وسيأتي مناقشة هذه الجهة في عنوان « مذهبه » .
أقول : كون عبد الله هو المستشهد مع زيد ، هو المشهور ، والمفهوم من هذه الروايات أنّه اُصيب معه ، لكنّ أبا الفرج الإصفهاني ذكر في المقاتل ما يدلّ على أنّ عبد الله بن الزبير بقي إلى زمان محمد بن عبد الله النفس الزكيّة ، الذي استشهد في عهد المنصور العبّاسي ، سنة ( ١٤٥ ) ، قال أبو الفرج :
حدّثنا علي بن العبّاس ، قال : حدّثنا بكّار بن أحمد ، قال : حدّثنا الحسن بن الحسين ، قال : حدّثنا عبد الله بن الزبير الأسدي ـ وكان في صحابة محمد بن عبد الله ـ ، قال : رأيت محمّد بن عبد الله عليه سيف محلّی يوم خرج ، فقلت له : أتلبس سفياً محلّى ؟ ! فقال : أيّ بأسٍ بذلك ؟ ! قد كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله يلبسون السيوف المحلّاة .
ثم قال أبو الفرج : عبد الله بن الزبير هذا أبو أحمد الزبير المحدّث (٢) .
أقول : التشويش في عبارة المقاتل ظاهر في الفقرة الأخيرة ، إذ من الواضح أنّ عبارة « أبو أحمد الزبير » ليست صحيحة ، وأظنّ قوياً أنّ العبارة هكذا : « عبد الله بن الزبير هذا أبو أبي أحمد الزبيري المحدّث » وأبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزبير ، وستأتي ترجمته في عنوان « ابن أخي الفضيل » .
ولو كان عبد الله مستشهداً مع زيد ـ الشهيد سنة ١٢٢ ـ فلا يمكن أن يكون هو الباقي إلى أيّام محمّد بن عبد الله النفس الزكيّة ـ الشهيد سنة ١٤٥ ـ .
وعبارة الإصفهاني صريحة وواضحة الدلالة على بقاء عبد الله إلى سنة ( ١٤٥ ) ، لكنّ الروايات الدالّة على شهادته مع زيد سنة ( ١٢٢ ) غير صريحة ، ولا تدلّ إلّا على كون عائلته في عوائل المصابين ، ولعلّه كان مجروحاً ، مع أنّ عبارة الروايات تلك فيها اختلاف ، فقد حكي عن المحدّث التقي المجلسي الأول قدس الله سره أنّه قال في حواشي الفقيه مشيراً إلى الخبر الذي رواه عبد الرحمان بن سيّابة ما لفظه : يظهر من هذا الخبر ـ وغيره ـ أنّ المقتول [ هو ] الفضيل ، وكان عبد الله عياله ، إنتهى (٣) .
____________________________
(١) رجال العلّامة : ص ٢٣٧ .
(٢) مقاتل الطالبيّين : ص ٢٩٠ .
(٣) تنقيح المقال : ج ٢ ص ١٨٢ .
قال المامقاني : وتأمل فيه الفاضل الحائري في المنتهى (١) لما مرّ في ترجمة السيّد الحميري من بقاء فضيل بعد زيد ، ومجيئه إلى الصادق عليه السلام وإخباره بقتله وإنشاده شعر السيّد رحمه الله في حضرته ثم قال : ويقرب سقوط كلمة ( عيال ) قبل عبد الله في نسخة أمالي الصدوق [ أي في رواية ابن سيّابة ] (٢) .
أقول : رواية إنشاد فضيل شعر السيّد في حضرة الصادق عليه السلام صريحة في بقائه بعد زيد ـ وسيأتي نقلها نصّاً ـ فلا يمكن أن يكون فضيل هو المقتول مع زيد قطعاً ، ولم نجد من صرّح بذلك .
ورواية الإصفهاني صريحة في بقاء عبد الله بعد زيد الى سنة ( ١٤٥ ) فالأمر يحتمل أحد وجهين :
الأول : وهو الأقوى ، أن يكون الحاضر مع زيد هو ( عبد الله ) ولكنه لم يستشهد وانما أُصيب فقط ، فلعلّه كان مجروحاً وعليلاً وكانت عائلته بحاجة الى نفقة ، وهذا هو الموافق لظاهر تلك الروايات ، بنقولها المختلفة .
الثاني : وهو الأبعد ، أن يكون الاسم المذكور فيها هو ( عبيد الله ) وأن يكون هو الأخ الآخر لفضيل الذي لم يذكر اسمه في رواية ابن فضال عند الكشّي (٣) ، ولكنّ نسخ الكتب المتعدّدة متّفقة على ذكر ( عبد الله ) مكبّراً .
ابن اخيه :
قال ابن سعد في الطبقات : أبو أحمد الزبيري ، واسمه : محمد بن عبد الله بن الزبير ، مولى بني أسد ، وهو ابن أخي فضيل الرسّان (٤) .
وقال السمعاني : ( الزبيري ) أبو أحمد ، محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن
____________________________
(١) أي منتهى المقال في علم الرجال لأبي علي الحائري .
(٢) تنقيح المقال : ج ٢ ص ١٨٢ .
(٣) رجال الكشّي : الفقرة ٦٢١ .
(٤) الطبقات الكبري : ٦ / ٢٨١ .
درهم ، الأسدي الزبيري ، من أهل الكوفة ، كان يبيع القتّ بزبالة (١) .
وقال الذهبي : أبو أحمد الزبيري ، الأسدي ، مولاهم الكوفي الحبّال (٢) .
قال ابن سعد : كان صدوقاً كثير الحديث (٣) ، وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي ثقة كان يتشيّع (٤) ، وقال السمعاني : محدّث كبير مكثر (٥) وقال أبو حاتم : حافظ عابد مجتهد ، له أوهام (٦) ، وقال الذهبي : الحافظ الثبت (٧) ، ونقل الذهبي عن بندار قوله : ما رأيت رجلاً قطّ أحفظ من أبي أحمد ، وحكي أنّه كان يصوم الدهر (٩) .
روى عن يونس بن أبي إسحاق ، وعيسى بن طهمان ، وفطر ، وسفيان وطبقتهم ( ١٠ ) و عن مسعر ومالك بن مغول ، ومالك بن أنس ، وبشر بن سلمان وسفيان الثوري ، و إسرائيل بن يونس ( ١١ ) .
وروی عنه : أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وخيثمة وعبد الله القواريري وأحمد بن منيع ، وعامّة أهل العراق ( ١٢ ) ومحمود بن غيلان ، وأحمد بن الفرات ، ومحمد بن رافع ، وخلق (١٣) ، قال نصر بن علي : قال أبو أحمد : لا اُبالي أن يسرق منّي كتاب سفيان ، إنّي أحفظه كلّه (١٤) .
قال أحمد بن حنبل : كان كثير الخطأ في حديث سفيان (١٥) .
____________________________
(١) الأنساب : ظ ٢٧١ .
(٢) تذكرة الحفاظ : ١ / ٣٥٧ .
(٣) الطبقات الكبرى : ٦ / ٢٨١ .
(٤) الأنساب : ظ ٢٧١ .
(٥) المصدر السابق .
(٦) طبقات الحفاظ : ١ / ٣٥٧ .
(٧) المصدر السابق .
(٨) المصدر السابق .
(٩) الأنساب : ظ ٢٧١ ، وتذكرة الحفّاظ : ١ / ٣٥٧ .
(١٠) طبقات الحفّاظ ١ / ٣٥٧ .
(١١) الأنساب : ظ ٢٧١ .
(١٢) المصدر السابق .
(١٣) تذكرة الحفّاظ : ١ / ٣٥٧ .
(١٤) المصدر السابق .
(١٥) الأنساب : ظ ٢٧١ .
قال ابن سعد : توفّي بالأهواز في جمادى الاُولى سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون (١) ، لكن قال أحمد : مات بالأهواز سنة اثنتين ومائتين (٢) ،
ووصفه بالزبيري نسبةً الى جدّه ( الزبير ) ابي الفضيل ، يكشف عن شهرة للزبير الجدّ ، كما لا يخفى ، وقد صرّح علماء الأنساب بأنّ النسبة ليست الى الزبير بن بكار كما توهّم (٣) .
ابن آخر لأخي الفضيل : ذكر ابن الجعابي في ترجمة أبي أحمد الزبيري ما نّصه : إنّ له أخاً يسمّى ( حسناً ) من وجوه الشيعة يروی عنه ، وروی عن ابن نمير (٤) .
وقد عنون القهپائي لمن يكنّى بـ ( أبن أخي فضيل ) فقال : ابن أخي فضيل ، عن فضيل ، عن الصادق عليه السلام اسمه ( الحسن ) صرّح به في باب ما ينقض الوضوء من « الكافي » (٥) أقول : وعن « الوافي » بسندٍ ، عن ابن أبي عمير ، عنه : ج ٤ ص ٣٨ (٦) .
لكنه في هذا المورد روى عن الصادق عليه السلام ،
وعلّق بعضهم على قوله ( الحسن ) بقوله : لعلّه ابن عبد الله بن الزبير الرسّان ، ابن أخي الفضيل بن الزبير . . . إلى آخره (٧) .
وعلّق على قوله : ( في باب . . .) بأنّ الموارد المذكور فيها ابن أخي الفضيل كثيرة ، والمحتمل لهذا العنوان في كتب الرجال ثلاثة : فضيل بن الزبير ، وابن غزوان ، وابن يسار (٨) .
الحسن بن الزبير ؟
عنون الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام لـ : الحسن بن الزبير الأسدي
____________________________
(١) الطبقات الكبرى : ٦ / ٢٨١ .
(٢) تذكرة الحفّاظ : ١ / ٣٥٧ .
(٣) الأنساب : ظ ٢٧١ وقد ترجم للزبيري في الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي ج ٢ ص ٢٦٢ .
(٤) الكنى والألقاب ج ٢ ص ٢٦٢ .
(٥) مجمع الرجال ج ٧ ص ١٥٨ .
(٦) معجم الثقات لأبي طالب التبريزي : ص ١٦١ .
(٧) مجمع الرجال : ج ٧ ص ١٥٨ الهامش ( ١ ) .
(٨) المصدر السابق الهامش ( ٢ ) .
مولاهم الكوفي (١) ، ونقله عنه الرجاليّون من دون تعقيب ، إلّا أنّ الشيخ الزنجاني قال : لم أقف لا على حاله ولا على حديثه (٢) .
والاحتمالات في هذا الشخص ثلاثة :
١ ـ فهل هو ابن الزبير ، كما يدلّ عليه عنوان الترجمة ، فيكون هو الأخ الثالث للفضيل وعبد الله ؟ .
٢ ـ أو هو الحسن بن عبد الله بن الزبير ، الذي ذكره ابن الجعابي ، نسب الى جدّه سهواً أو اختصاراً فيكون أخاً لأبي أحمد الزبيري ؟
٣ ـ أو هو شخص آخر ، لا يرتبط بآل الزبير الأسديّين بصلة ؟
ويقرّب الإحتمال الثاني أنّ ظاهر ترجمة الشيخ له ، وقوفه على روايته عن الإمام الصادق عليه السلام ، وحيث لم ترد عن الحسن بن الزبير رواية ، وكان الحسن بن عبد الله بن الزبير من وجوه الشيعة ، ووردت له بهذا العنوان رواية عن الصادق كما عرفت ، تعيّن كونه هو المراد بالترجمة .
طبقته :
يروي فضيل عن زيد الشهيد عليه السلام كما سيأتي ، ويأتي ـ أيضاً ـ أنّه كان من أنصاره ودعاته والمشتركين في نضاله ، وقد استشهد زيد سنة ( ١٢٢ ) .
وعدّه أصحاب الطبقات في أصحاب الإمام محمد بن عليّ أبي جعفر الباقر عليه السلام ( المتوفّى ١١٤ ) (٣) ، وأصحاب الإمام جعفر بن محمد أبي عبد الله الصادق عليه السلام ( المتوفّى ١٤٨ ) (٤) ، وقد وردت له رواية عنهما ، كما سيأتي في تعداد مشايخه .
ولم نقف له على رواية عن الإمام عليّ بن الحسين السجّاد عليه السلام ( المتوفّى ٩٥ ) ، ولا عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام ( المتوفّى ١٨٣ ) فتحدّد فترة حياته العلميّة بين ( ١٢٢ ـ ١٤٨ ) .
____________________________
(١) رجال الطوسي : ص ١٦٨ رقم ( ٤٩ ) .
(٢) الجامع في الرجال : ج ١ ص ٦ ـ ٤٩٧ .
(٣) رجال البرقي : ص ١١ ، الفهرست للنديم : ص ٢٢٧ ، رجال الطوسي : ص ١٣٢ .
(٤) رجال البرقي : ص ٣٤ ، رجال الطوسي : ٢٧٢ .
مشايخه :
١ ـ الإمام محمد بن عليّ أبو جعفر الباقر عليه السلام ( ٥٧ ـ ١١٤ ) ، ذكروه في أصحابه ـ كما تقدم ـ وهذا يقتضي أن يكون من الرواة عنه ، لانّ كتب طبقات أصحاب الأئمّة انما اُلّفت لجمع أسماء الرواة المباشرين عن الإمام ، والتي عثر المؤلّفون على رواياتهم ، وهذا معنى ظاهر فيما صنعه الشيخ الطوسي في كتاب رجاله (١) ألّا أنّا لم نعثر على رواية كثيرة له عن الإمام سوى رواية واحدة ، نقل ورودها الشيخ الزنجاني عن الجزء الأول من بصائر الدرجات للصفّار (٢) .
٢ ـ الإمام جعفر بن محمد أبو عبد الله الصادق عليه السلام ( ٨٣ ـ ١٤٨ ) ، والحديث فيه كما تقدم في روايته عن الإمام الباقر ، وروايته عن الإمام الصادق أيضاً ليست كثيرة (٣) ، لكن روى الكشي حديثاً يدل على حضوره عند الإمام ، بل يدلّ على نحو اختصاص له بالإمام ، وإليك نصّ الحديث :
قال الكشّي في ترجمة السيّد الحميري الشاعر ـ بسندٍ فيه : حدّثني علي بن إسماعيل ، قال : أخبرني فضيل الرسّان ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام بعد ما قتل زيد بن عليّ رحمة الله عليه ، فاُدخلت بيتاً جوف بيت ، فقال لي : يا فضيل ، قتل عمّي زيد ؟
قلت : نعم ، جعلت فداك ، قال : رحمه الله ، أما والله كان مؤمناً ، وكان عارفاً ، وكان عالماً ، وكان صدوقاً ، أما أنّه لو ظفر لوفى ، أما إنّه لو ملك لعرف كيف يضعها ، قلت : يا سيدي ألا اُنشدك شعراً ؟ قال : أمهل ، ثم أمر بستورٍ فسدلت وبأبوابٍ فتحت ، ثم قال : أنشد ، فأنشدته :
لاُمّ عمروٍ باللّوى مربعُ |
|
طامسة أعلامه بلقعُ |
إلى آخر الحديث (٤) .
٣ ـ زيد بن عليّ الشهيد أبو الحسين عليه السلام ( ٧٨ ـ ١٢٢ ) ، كان فضيل من أصحابه ، وله معه تراود في شؤون النضال كما سيأتي ذكر ما يتعلق بذلك ، وقد روى عنه
____________________________
(١) رجال الطوسي : ص ٢ .
(٢) الجامع في الرجال : ج ٢ ص ٦٢٠ .
(٣) مجمع الرجال : ج ٧ ص ١٥٨ ، وانظر الهامش ( ٢ ) .
(٤) رجال الكشّي الفقرة ( ٥٠٥ ) .
فرات والحسكاني (١) ، والطوسي (٢) .
ويروي فضيل عن جمعٍ من الرواة نذكر أسماءهم حسب أوائلها :
٤ ـ أبو الحكم ، روى عنه قوله : سمعت مشيختنا وعلمائنا يقولون (٣) .
٥ ـ أبو داود السبيعيّ روى عنه في تفسير بعض الآيات (٤) ، وقال في بعض الروايات : « سمعت أبا داود » والظاهر أنّه السبيعي هذا (٥) .
٦ ـ أبو سعيد عقيصا ، روى عنه في كامل الزيارات (٦) .
٧ ـ أبو عبد الله ، كما نقله الكشّي (٧) .
٨ ـ أبوعبيدة ، كما نقل عن الصدوق في «الخصال» باب ( ٣ ) (٨) .
٩ ـ أبو عمر ـ أو أبو عمرو ، حسب اختلاف النسخ ـ وأضاف الكشّي : البزاز (٩) .
١٠ ـ أبو الورد ، روى عنه في هذا الكتاب الذي نقدم له ( ١٠ )
١١ ـ حمزة بن ميثم ، كما نقله الكشّي (١١) .
١٢ ـ صالح بن ميثم ، أورد روايته القمّي في تفسيره (١٢) .
١٣ ـ عبد الله بن شريك العامري ، روى عنه في هذا الكتاب (١٣) .
١٤ ـ عمران بن ميثم ، كما نقله الكشّي (١٤) وأورد روايته المفيد (١٥) .
١٥ ـ فروة ، كذا ورد اسمه في أكثر موارد روايته ، وأضاف في بعضها : ( . . . بن مجاشع )
____________________________
(١) تفسير فرات الكوفي : ص ١٠٣ ، وشواهد التنزيل : ج ١ ص ٢٦٤ و ٤٠١ .
(٢) الغيبة للشيخ الطوسي : ص ١١٥ .
(٣) إرشاد العباد للمفيد : ص ١٧٤ .
(٤) شواهد التنزيل : ج ١ ص ٤٢٦ ح ٥٨٢ ، وص ٤٢٨ ح ٥٨٧ .
(٥) رجال الكشّي : رقم ( ٥٨ و ١٤٨ ) .
(٦) كامل الزيارات : ص ٧٢ ب ٢٣ ح ٤ ، وانظر الجامع في الرجال : ج ٢ ص ٦٢٠ .
(٧) رجال الكشّي : رقم ( ٥١ ) .
(٨) الجامع في الرجال : ج ٢ ص ٦٢٠ .
(٩) رجال الكشّي رقم ( ١٦٢ ) وانظر رقم ( ٥٢ ) .
(١٠) تسمية من قتل مع الحسين ( عليه السلام ) ـ هذا الكتاب ـ الفقرة ( ٩ ) .
(١١) رجال الكشّي : رقم ( ١٣٦ ) .
(١٢) نقله في معجم رجال الحديث : ج ١٣ ص ٣٥٢ .
(١٣) اُنظر هذا الكتاب ـ الذي بين يديك ـ ص ١٤٧ .
(١٤) رجال الكشّي : رقم ( ٣٧ ) .
(١٥) أمالي المفيد ص ١٤٥ ، المجلس ١٨ .
وردت روايته عنه في « الكافي » للكليني (١) ، وفي « الروضة » (٢) « وأمالي المفيد » (٣) .
١٦ ـ يحيی بن اُمّ طويل ، روي عنه في هذا الكتاب (٤) .
١٧ ـ يحيي بن عقيل ، كما رواه المفيد في « الأمالي » (٥) .
وقد وردت عن فضيل روايات مرسلة في « رجال الكشّي » نذكرها :
١ ـ قال : قيل لأبي عبد الله عليه السلام (٦) .
٢ ـ قال : خرج أمير المؤمنين عليه السلام (٧) .
٣ ـ قال : مرّ ميثم التمّار على فرس له ، فاستقبل حبيب بن مظاهر الأسدي (٨) ، وذكر الكشّي في نهاية هذه الرواية : هذه الكلمة مستخرجة من كتاب « مفاخر الكوفة والبصرة » (٩) .
الرواة عنه :
١ ـ أبان بن عثمان ، نقله في الكافي (١٠) والكشّي (١١) .
٢ ـ أرطاة ، نقله الصدوق (١٢) والمفيد (١٣) .
٣ ـ إسماعيل بن أبان ، نقله المفيد (١٤) والحسكاني (١٥) .
٤ ـ الحسن بن عبد الله بن الزبير ، ابن أخيه (١٦) .
____________________________
(١) الكافي : ـ الفروع ـ ج ٦ ، كتاب الأطعمة ٦ ، باب فضل الملح ٧٦ ، حديث ٦ .
(٢) الكافي : ـ الروضة ـ ج ٨ ، الحديث ٢٠٥ .
(٣) أمالي المفيد : ص ١٢٥ .
(٤) اُنظر هذا الكتاب : ص .
(٥) أمالي المفيد : ص ٢٠٧ ح ٤١ .
(٦) رجال الكشّي : رقم ( ٢٣٥ ) .
(٧) المصدر : رقم ( ١٣٢ ) .
(٨) المصدر : رقم ( ١٣٣ ) .
(٩) المصدر : ص ٧٩ .
(١٠) مجمع الرجال : ج ٧ ص ١٥٨ .
(١١) الكافي ـ الروضة ـ : ج ٨ ، الحديث ٢٠٥ .
(١٢) رجال الكشّي : رقم ( ١٤٨ ) .
(١٣) علل الشرائع :
(١٤) أمالي المفيد : ص المجلس ٢٧ .
(١٥) المصدر السابق : ص ١٤٥ .
(١٦) شواهد التنزيل : ج ١ ص ٤٠١ و ٤٢٦ ، وتفسير الحبري : ص ٣٢ ح ٤٨ .