محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]
المحقق: المهدي عيد الرواضية
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٣
ويجد بهم الحجاج الرفق ، وقصر أحمد قرية صغيرة وهو كالمخزن للعرب يخزنون فيه غلّاتهم (١) ، ومن قصر أحمد يركبون البرية إلى برقة. ابن سعيد (٢) : طولها لط ي عرضها كط ي.
قصر شيرين (٣) : القصر معروف ، وشيرين بكسر الشّين المعجمة ومثنّاة من تحت وراء مهملة ثمّ ياء ثانية ونون ، حظيّة (٤) كسرى برويز وقصر شيرين قريب من أوائل الرابع من الجبل ، وفي القانون (٥) : من العراق ، وهو قريب من قرميسين بين همذان وحلوان ، وبين قصر شيرين وقصر اللصوص خمسون فرسخا. قال الإدريسيّ (٦) : شيرين امرأة كسرى نسب إليها هذا القصر ، وبهذا الموضع آثار لملوك الفرس عجيبة ، ومن قصر شيرين إلى حلوان خمسة فراسخ ، في القانون : طولها عا ل عرضها لج م ، القياس : طولها عا م عرضها لح نه.
قصر عبد الكريم (٧) : ويعرف أيضا بقصر كتامة. القصر معلوم ، وعبد الكريم فاسم علم معلوم ، وهو مدينة من أوائل الرابع من الغرب الأقصى ، [١٧٨ أ] وهي عن سبتة على أربع مراحل ، وهي في غربيّ مكناسة بانحراف إلى الشّمال ومكناسة شمالي فاس ، وقصر عبد الكريم على نهر من جهة الشّمال ، وتصعد في
__________________
(١) في (س) و (ر): «غلالهم».
(٢) كتاب الجغرافيا ١٤٦ وفيه : «طولها إحدى وأربعون درجة واثنتان وعشرون دقيقة والعرض مع خط الإقليم الرابع».
(٣) تقويم البلدان ٤١٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٩ ، البلدان لليعقوبي ٢٧٠ ، الأعلاق النفيسة ١٦٤ ، معجم البلدان ٤ : ٣٥٨ ، آثار البلاد للقزويني ٤٤٠ ـ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٠٩٨.
(٤) وردت في الأصل : «خطيبة» وفي (ب) و (س) و (ر): «خطبة». والصواب ما أثبتناه من المصادر.
(٥) أبو الريحان البيروني ٢ : ٥٩.
(٦) نزهة المشتاق ٢ : ٦٦٩ ـ
(٧) تقويم البلدان ١٣٢. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٥٣٠ ، معجم البلدان ٤ : ٣٦٠ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٠٩٩ ، الروض المعطار ٤٧٦.
نهر قصر عبد الكريم المراكب من البحر المحيط بالخيرات وجانباه محفوفان (١) بالجنان والكروم. ابن سعيد (٢) : طولها ح ل عرضها لد م.
قصر اللّصوص (٣) : القصر معلوم ، واللّصوص جمع لصّ سمّي بذلك لأنّ جيشا من المسلمين نزلوا به فسرقت دوابّهم فسمّي لذلك ، كذا في المراصد (٤) ، وهي بليدة (٥) من الرّابع من بلاد الجبل بالقرب من أسداباد (٦). قال في المشترك (٧) : ويقال لقصر اللّصوص كنكور بكسر الكافين وقد تفتح الثّانية وسكون النّون وفتح الواو ثمّ راء مهملة. قال : وهي بليدة (٨) بين قرميسين وبين همذان ، في الأطوال : طولها عح ك عرضها لد م ، في القانون (٩) : طولها عد ل عرضها لد ل ، وكنكور أيضا قلعة حصينة قرب جزيرة ابن عمر.
قصر يانّة (١٠) : من المشترك (١١) : القصر معلوم ، ويانة بفتح المثنّاة من تحتها وألف ونون مشدّدة ثمّ هاء ، لفظة روميّة وقصر يانة مدينة كبيرة بصقلية على سنّ جبل.
__________________
(١) في الأصل و (ب): «مكفوفان» وفي (س): «محفوفات». وما أثبتناه من (ر) والتقويم.
(٢) كتاب الجغرافيا ١٤١.
(٣) تقويم البلدان ٤١٤. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٢١ ، الأعلاق النفيسة ١٦٦ ، صورة الأرض ٣٥٩ ، أحسن التقاسيم ٣٩٣ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٢ ـ ، معجم البلدان ٤ : ٣٦٣.
(٤) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١٠٠. ونص المراصد ساقط من (ب).
(٥) في (ب) و (س) و (ر): «بلدة».
(٦) وردت في الأصل و (س) و (ر): «استراباد» وهو تحريف.
(٧) ياقوت الحمويّ ٣٥١ ، ٣٧٦.
(٨) في (س): «بلدة».
(٩) أبو الريحان البيروني ٢ : ٥٩.
(١٠) انظر : نزهة المشتاق ٢ : ٦١١ ، معجم البلدان ٤ : ٣٦٥ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٠١ ، الروض المعطار ٤٧٥.
(١١) ياقوت الحمويّ ٣٥٢.
قصير (١) : بضمّ القاف وفتح الصّاد المهملة ثمّ ياء آخر الحروف وراء مهملة ، فرضة قوص وهي من الثاني من أطراف البجا ، والقصير ميناء على بحر القلزم ، وهو على ثلاثة أميال عن قوص في مفازة. ابن سعيد (٢) : طولها نط عرضها ك ل.
قطربّل (٣) : من المشترك (٤) : بفتح القاف وسكون الطاء وفتح الرّاء المهملتين ثمّ باء موحّدة مشدّدة مضمومة وفي آخرها لام ، قرية مشهورة بين بغداد وعكبرا ، وكانت مجمعا للخلفاء ومأوى لأهل القصف (٥) وقد أكثروا فيها الشعر ، وقطربّل أيضا : قرية مقابل مدينة آمد يباع فيها الخمر.
القطيف (٦) : من اللباب (٧) : بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وسكون المثنّاة من تحت وفي آخرها فاء ، بلدة من الثّالث (٨) من البحرين بناحية الاحساء ، وهي على شطّ بحر فارس ، وهي شرقيّ الأحساء بشمال على نحو مرحلتين ، وعن بعض أهلها قال : للقطيف سور وخندق ، ولها أربعة أبواب والبحر إذا مدّ يصل إلى
__________________
(١) تقويم البلدان ١١١. وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ١٠٧٨ ، معجم البلدان ٤ : ٣٦٧ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٠٣.
(٢) كتاب الجغرافيا ١٣٠.
(٣) انظر : معجم ما استعجم ٢ : ١٠٨٣ ، معجم البلدان ٤ : ٣٧١ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٠٦ ، الروض المعطار ٤٦٥.
(٤) ياقوت الحمويّ ٣٥٣.
(٥) في (س) و (ر): «القصب».
(٦) تقويم البلدان ٩٨. وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٧٢ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٠٨٤ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٨٦ ، معجم البلدان ٤ : ٣٧٨ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١١٠ ، الروض المعطار ٤٦٥.
(٧) ابن الأثير ٣ : ٤٩ وفيه : «استولى عليها القرامطة ، والنسبة إليها قطيفيّ».
(٨) في التقويم : «من الثاني».
سورها وإذا جزر ينكشف بعض الأرض ، وللقطيف خور من البحر يدخله من المراكب الكبار الموسعة في حالة المدّ والجزر ، وبين القطيف والأحساء مسيرة يومين ، وبينهما وبين البصرة مسيرة ستة أيّام ، وبينهما وبين كاظمة أربعة أيّام ، وبينهما وبين عمان مسيرة شهر ، والقطيف قريب سلمية في القدر ، وهي أكبر من الأحساء ، ولها مغاص ولها نخيل دون نخيل الأحساء ، القياس : طولها عج نه عرضها كب ، وأهل الأحساء والقطيف يجلبون التمر إلى الخرج وادي اليمامة ويشترون بكل واحدة (١) من التمر راحلة من الحنطة.
قطية (٢) : في القاموس (٣) : وهي قرية بطريق مصر ، والمعروف : قطيا مخفّفة. في المراصد (٤) : بالفتح ثمّ السكون وفتح [١٧٨ ب] المثنّاة التحتية ، قرية في طريق مصر في وسط الرمل.
قعيقعان (٥) : في القاموس (٦) : كزعيفران ، جبل في الأهواز في حجارته رخاوة نحتت (٧) منها أساطين جامع البصرة ، وقرية بها ماء وزرع على اثني عشر ميلا من مكّة ، على طريق الحوف إلى اليمن ، وجبل بمكّة وجهه إلى أبي قبيس ، لأنّ جرهم (٨) كانت تضع فيها أسلحتها فتقعقع فيهم ، أو لأنهم لمّا حاربوا قطوراء فقعقعوا بالسلاح في هذا المكان.
__________________
(١) في التقويم : «راحلتين».
(٢) انظر : معجم البلدان ٤ : ٣٧٨.
(٣) الفيروزآبادي ١٧٠٨.
(٤) صفي الدين البغدادي ١٣ : ١١١١. ونص المراصد ساقط من (ب).
(٥) انظر : البلدان لليعقوبي ٣١٤ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٠٨٦ ، معجم البلدان ٤ : ٣٧٩ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١١٢ ، الروض المعطار ٤٧٧.
(٦) الفيروزآبادي ٩٧٤.
(٧) في الأصل : «سحقت».
(٨) في الأصل : «جندهم».
القفص (١) : من المشترك (٢) : بضمّ القاف وسكون الفاء ثمّ صاد مهملة ، جبل عامر للأكراد (٣) بين فارس وكرمان وأهله من أشرار العالم ، والقفص أيضا قرية بين بغداد وعكبرا كانت من مواطن اللهو ، والأشعار فيها كثيرة.
قفصة (٤) : بفتح القاف وسكون الفاء وصاد مهملة وفي آخرها هاء ، بلدة من آخر الثّالث من الجريد قبالة إفريقية ، وبها النخل والفستق ولا يكون الفستق بالمغرب إلّا بقفصة ، ومنها يجلب دهن البنفسج وخلّ العنصل ، في الأطوال وابن سعيد (٥) : طولها لا عرضها ل ن.
قفط (٦) : بكسر القاف وسكون الفاء وفي آخرها طاء مهملة ، بليدة من الثاني من الصعيد الأعلى ، وهي تحت قوص من برّ الشرق ، على بعض مرحلة من قوص ، وهي موقوفة على الأشراف ، وهي أقرب إلى الجبل من النيل. قال الإدريسيّ (٧) : وهي متباعدة عن ضفّة النيل من الجهة الشرقيّة وأهلها شيعة ، وهي مدينة جامعة متحضرة (٨) بها أخلاط من الناس ، في الأطوال : طولها نا لح عرضها
__________________
(١) انظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٩ ، صورة الأرض ٣٠٩ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٠٨٧ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٤١ ، معجم البلدان ٤ : ٣٨٢ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١١٣.
(٢) ياقوت الحمويّ ٣٥٦.
(٣) في المشترك : «جيل كالأكراد».
(٤) تقويم البلدان ١٤٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٧ ، البلدان لليعقوبي ٣٤٩ ، صورة الأرض ٩٤ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٧٠٦ ، نزهة المشتاق ١ : ٢٧٧ ـ ، معجم البلدان ٤ : ٣٨٢ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١١٣ ، الروض المعطار ٤٧٧.
(٥) كتاب الجغرافيا ١٢٦.
(٦) تقويم البلدان ١١٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨١ ، البلدان لليعقوبي ٣٣٣ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٢٥ ، ٢ : ٦١٨ ، نزهة المشتاق ١ : ١٢٨ ، معجم البلدان ٤ : ٣٨٣ ، آثار البلاد للقزويني ٢٤١ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١١٣ ، الروض المعطار ٤٧٧.
(٧) نزهة المشتاق ١ : ١٢٨.
(٨) وردت في جميع النسخ : «متحيزة» وما أثبتناه من النزهة والتقويم.
كد له ، في الرسم : طولها نز م عرضها كح ن.
قلّري (١) : بالقاف واللام المشدّدة المفتوحتين ثمّ راء مهملة مكسورة وياء مثنّاة تحتية ، مدينة على شطّ مهران الغربي ، وهي حسنة ومتاجرها رائجة (٢) وعلى القرب منها من جهة الغرب ينقسم نهر مهران بقسمين فيمرّ معظمه غربا حتّى يصل ظهر المنصورة ، وهي في غربيه ، ويمر الثاني نحو الشّمال ويميل إلى جهة الغرب حتى يتّصل بصاحبه على أسفل المنصورة ، في الأطوال : طولها صه ل عرضها كو ه.
القلزم (٣) : من المشترك (٤) : بضمّ القاف وسكون اللام وضمّ الزّاي المعجمة ثمّ ميم ، بليدة (٥) من الثّالث من أطراف التيه وقيل من الأردنّ ، وهي كانت على ساحل بحر اليمن من جهة مصر ، وإليه ينسب البحر فيقال : بحر القلزم ، وبالقرب منها غرق فرعون ، وهي على اللسان الغربيّ لأنّ بحر القلزم يأخذ من الجنوب إلى الشّمال ويمتدّ منه ذراعان طاعنان (٦) في الشّمال وأحدهما شرقيّ الآخر ، فعلى طرف الشّرقي أيلة ، وعلى طرف الغربيّ القلزم ، وعلى رأس البرّ الداخل في البحر بين القلزم وأيلة الطور ، وهو داخل في البحر إلى جهة الجنوب عنهما ، وبين القلزم والقاهرة نحو ثلاث مراحل ، في الأطوال : طول القلزم ند عرضها كط ل ، في
__________________
(١) تقويم البلدان ٣٤٧. وانظر : صورة الأرض ٣٢٣ ، نزهة المشتاق ١ : ١٧١ ، معجم البلدان ٤ : ٣٨٧ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١١٦.
(٢) في التقويم : «رابحة».
(٣) تقويم البلدان ١١٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨١ ، صورة الأرض ٤٤ ـ ، أحسن التقاسيم ١٩٥ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٤٧ ـ ، معجم البلدان ٤ : ٣٨٧ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١١٦ ، خريدة العجائب ٣٧ ، الروض المعطار ٤٦٦.
(٤) ياقوت الحمويّ ٣٥٦.
(٥) في (ر): «بلدة».
(٦) في الأصل : «طاغيان».
القانون (١) والرسم : طولها نو ل عرضها كح ك.
قلعة جعبر (٢) : القلعة معروفة ، وجعبر بفتح الجيم وسكون العين المهملة وفتح الباء الموحّدة وفي آخرها راء مهملة ، وهي من الرابع من ديار بكر ، كانت قلعة جعبر تسمى الدوسرية نسبة إلى دوسر عبد النعمان (٣) بن المنذر فإنه بناها لمّا جعل النعمان دوسر المذكور على أفواه الشّام ، ثمّ ملكها سابق الدين جعبر القشيريّ وطالت مدّته فيها حتى عمى من الكبر ، فنسبت القلعة إليه فقيل لها قلعة جعبر ، وكان له ابنان يقطعان الطريق ، فلمّا قدم السلطان ملكشاه السلجوقي إلى حلب أخذها منه ، أنقل ذلك عن [القاضي](٤) جمال الدين بن واصل ، وقلعة جعبر في زماننا خراب ليس بها ديار ، وهي بين الرقّة وبالس على الفرات من الجانب الشّماليّ في برّ الجزيرة ، وهي على صخرة لا ترام ، في الأطوال : طولها سب ن عرضها له ن.
قلعة الرّوم (٥) : وهي من الرابع من جند قنسرين ، ولها ربض وبساتين وفواكه ونهر يعرف بمرزبان يجيء من ناحية الجبل ، ويصبّ في الفرات تحت قلعة الرّوم والفرات تمرّ بذيل القلعة ، وهي من القلاع الحصينة التي لا ترام ، وهي في البرّ الغربيّ الجنوبيّ من الفرات ، وهي حصن منيع وله الآن ربض آهل. في الزيج : طولها سب ك عرضها لو ن.
قلعة نجم (٦) : قال ابن سعيد (٧) : وبين الفرات حيث قلعة نجم والجسر
__________________
(١) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٦.
(٢) تقويم البلدان ٢٧٦. وانظر : معجم البلدان ٤ : ٣٩٠ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١١٨.
(٣) في الأصل : «دوسر بن عبد النعمان».
(٤) زيادة من (س) و (ر).
(٥) تقويم البلدان ٢٦٨. وانظر : معجم البلدان ٤ : ٣٩٠ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١١٨.
(٦) تقويم البلدان ٢٣٣. وانظر : معجم البلدان ٤ : ٣٩١ ، آثار البلاد للقزويني ٢٤١ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١١٨.
(٧) كتاب الجغرافيا ١٥٥.
أعني جسر منبج خمسة وعشرون ميلا ، وهذه القلعة في السحاب وقد وصفت بالوصف البديع ، وكان يقال لذلك المكان حصن منبج فصار يعرف بقلعة نجم ، وهو من بناء السلطان محمود بن زنكي ، وكان كثيرا ما يرابط بها (١) ويغزوا منها الفرنج الذين [١٧٩ ب] تسلطوا بالفتنة على ثغور الشّام والجزيرة.
قلّفرية (٢) : في المراصد (٣) : بكسر أوله. بفتح القاف وتشديد اللام وسكون الفاء ثمّ راء مهملة وياء آخر الحروف وهاء ، ويقال لها قلّورية بالواو أيضا ، وهي بلاد على ساحل بحر الرّوم ، وهي داخلة في مملكة ريدشار صاحب بولية وأهل قلّفرية يونان ، وقلّفرية غرب بولية.
قلّوذية (٤) : بفتح القاف وضمّ اللام وسكون الواو وكسر الذّال المعجمة ثمّ مثنّاة تحتيّة وهاء في الآخر وكلّها بالتخفيف ، مدينة من الخامس من الرّوم وتسمّى بقيلاذلقى ، ومنها بطلميوس صاحب المجسطي ، بينها وبين برغاميس مسيرة ثلاثة أيّام. في المراصد (٥) : قلوذيّة حصن كان قرب ملطية إليه ينسب بطلميوس صاحب المجسطي ، في القانون (٦) : طولها نب عرضها لط.
قلهات (٧) : بالقاف المفتوحة ولام مكسورة وهاء وألف ومثنّاة فوقيّة ، بلدة من الأوّل. قال في خريدة العجائب (٨) : وهي جزيرة كبيرة وبها خلق مثل خلق
__________________
(١) في الأصل و (ب): «يرابطها».
(٢) تقويم البلدان ١٩٨. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٧٧١ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٢ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٦٩ ، الروض المعطار ٤٧٠.
(٣) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١١٩ وفيه : «قلّورية ، جزيرة في شرقي صقلية».
(٤) انظر : معجم ما استعجم ٢ : ١٠٩٣ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٢.
(٥) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١١٩. ونص المراصد ساقط من (ب) و (س) و (ر).
(٦) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٧.
(٧) انظر : نزهة المشتاق ١ : ١٥٥ ، ٢١٩ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٣ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٠٣.
(٨) ابن الوردي ٩٩.
الإنسان إلّا أنّ وجوههم كوجوه (١) الدواب يغوصون في البحر ، فيخرجون ما يقدرون عليه من الدّواب البحرية فيأكلونها ، في المراصد (٢) : قلهات مدينة بعمان على ساحل البحر ، عامرة آهلة وأهلها كلهم خوارج إباضيّة يتظاهرون بذلك.
قمّ (٣) : من اللباب (٤) : بضمّ القاف وتشديد الميم ، مدينة من الرابع من بلاد الجبل وعليها سور ، وهي حصينة وماؤها من الآبار وبها البساتين على سواقي ، وبها أشجار الفستق والبندق وأهلها شيعة ، ومن الرّيّ إلى قمّ أحد وعشرون فرسخا ، ومن قمّ إلى قاشان ستة عشر فرسخا ، ومن قاشان إلى أصبهان ستة وأربعون فرسخا ، من اللباب : بنيت قمّ في سنة ثلاث وثمانين للهجرة ، بناها عبد الله بن سعدان (٥) والأحوص وإسحق ونعيم وعبد الرحمن بنو سعد بن مالك بن عامر الأشعري وكانوا من أصحاب عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ، فلمّا انهزم عبد الرحمن من الحجّاج بن يوسف الثقفيّ أقام المذكورون بهذا الموضع وكان فيه سبع قرى بعضها قريب من بعض ، فاجتمع إليهم جمع كثير من [١٨٠ أ] أهلهم فقتلوا رؤساء تلك القرى واستولوا عليها وبنوا البنيان ، وصارت تلك القرى سبع محالّ من المدينة ، وكان اسم إحدى القرى كميدان (٦) فأسقطوا بعض الحروف
__________________
(١) في الأصل : «وجوهها كوجوب».
(٢) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١١٩. ونص المراصد ساقط من (س) و (ر).
(٣) تقويم البلدان ٤٢٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤١ ، ٥٩ ، البلدان لليعقوبي ٢٧٣ ـ ، الأعلاق النفيسة ١٦٦ ، صورة الأرض ٣٦١ ، ٣٧٠ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٦ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٧ ، آثار البلاد للقزويني ٤٤٢ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٢٢ ، الروض المعطار ٤٧٢.
(٤) ابن الأثير ٣ : ٥٥.
(٥) في الأصل و (ب): «عبد الله بن سعيدان» وفي اللباب : «عبد الله ويعرف بسعدان».
(٦) في الأصل : «نكيدان» وفي (س) و (ر): «مكيدان» وما أثبتناه من (ب) واللباب.
للاختصار وأبدلوا عن الكاف قافا على عادة العرب في التعريب ، وقالوا : قمّ. وكان لعبد الله بن سعدان ابن يقال له موسى فانتقل من الكوفة إلى قمّ ، وهو الذي أظهر بها التشيّع. وقال المهلّبيّ : [وقمّ](١) في مرج تقدير سعته عشرة (٢) فراسخ في مثلها ثمّ يفضي إلى جبالها ، في الأطوال : طولها عه م عرضها له مه ، في القانون (٣) : طولها عز عرضها لد ي ، في الرسم : طولها عد نه عرضها له م.
قمار (٤) : في القاموس (٥) : قمار كقطام يعني بفتح القاف والميم ثمّ ألف وراء مهملة في الآخر ، وهي جزيرة في بحر الهند ينسب إليها العود القماري ، وهو دون الصنفى وعرض البحر بينهما أشف من (٦) مجرى ، وهي قريبة من جزيرة الصنف في الطول والاتساع ، ومدينتها قمار قسو عرضها ب. في المراصد (٧) : ويروى بكسر القاف.
قمامة (٨) : بالضمّ كنيسة للنصارى بالبيت المقدس في وسط المدنية ، فيها قبّة [تحتها قبر](٩) يقولون إنّ المسيح دفن فيه ، ومنه قام ؛ فلذلك تسميها النصارى القيامة ، كذا في المراصد (١٠).
__________________
(١) ساقطة من الأصل.
(٢) في (س): «سبعة عشر».
(٣) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٠.
(٤) تقويم البلدان ٣٦٩. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٦٨ ، الأعلاق النفيسة ١٣٣ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٠٩٤ ، نزهة المشتاق ١ : ٨٣ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٦ ، آثار البلاد للقزويني ١٠٥ ، الجغرافيا لابن سعيد ١١٠ ، خريدة العجائب ٧٧ ، الروض المعطار ٤٧١.
(٥) الفيروزآبادي ٥٩٨.
(٦) وردت في الأصل : «اثنين مجرى».
(٧) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١٢١.
(٨) سقطت مادة «قمامة» من (ب) و (س) و (ر). وانظر : نزهة المشتاق ١ : ٣٥٨ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٦ ، الروض المعطار ٤٧٢.
(٩) ساقط من الأصل وعوضناه من المراصد.
(١٠) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١٢١.
القمر (١) : من المشترك (٢) : بضمّ القاف وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة ، جزيرة في بحر الهند في وسط بلاد الزنج ، وليس في ذلك البحر أكبر منها. والقمر أيضا بلد بمصر كأنه الجصّ من بياضه وإليه ينسب الحجّاج بن سليمان القمريّ ، روى عن مالك بن أنس وغيره.
قمولا (٣) : بفتح القاف وضمّ الميم وواو ولام ألف ، وهي بلدة من الثاني بالصّعيد الأعلى من برّ [١٨٠ ب] الغرب ، وهي كثيرة البساتين وقصب السكّر ، وهي فوق قوص على بعض مرحلة ، في الأطوال : طولها نا ل عرضها كد ك.
قنبلة (٤) : وجدناها مكتوبة بالقاف والنّون والباء الموحّدة ثمّ لام وهاء في الآخر ، وكتب ابن سعيد (٥) في آخرها واوا بدلا من الهاء ، وهي جزيرة في الخليج البربري خارجة عن الأوّل إلى الجنوب ، في كتاب الأطوال : أنها مقرّ ملوك الزّنج (٦) طولها مقارب لعرضها نحو درجتين ، وكانت عامرة والآن خراب ، في القانون (٧) : طولها سب عرضها ح.
قنداييل (٨) : وجدناها مكتوبة بالقاف والنّون ودال مهملة ثمّ ألف ويائين كلّ
__________________
(١) تقويم البلدان ٣٦٨. وانظر : نزهة المشتاق ١ : ٦٩ ـ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٧ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٢١ ، خريدة العجائب ١٠٦.
(٢) ياقوت الحموي ٣٥٨.
(٣) تقويم البلدان ١٠٣. وانظر : نزهة المشتاق ١ : ١٢٩ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٨ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٢٢ ، الروض المعطار ٤٧٣.
(٤) تقويم البلدان ٣٧٠. وجاء موضعها في جميع النسخ بعد مادة «قنّوج». وانظر : نزهة المشتاق ١ : ٤٩.
(٥) كتاب الجغرافيا ٩٩.
(٦) في (س) و (ر): «الفرنج».
(٧) أبو الريحان البيروني ٢ : ٥٢ وفيه : «طولها صو عرضها كح».
(٨) تقويم البلدان ٣٤٧. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٥ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٠٩٧ ، نزهة المشتاق ١ : ١٧٩ ، معجم البلدان ٤ : ٤٠٢.
منهما مثنّاة تحتيّة ، في بعض الكتب بياء واحدة. في المراصد (١) : بالفتح ثمّ السكون والدّال مهملة وبعد الألف باء موحّدة مكسورة ثمّ ياء بنقطتين من تحت ولام ، وقد ذكر ابن حوقل (٢) : إنّ أيل اسم رجل تغلّب على هذه الكورة فنسبت إليه. في اللباب : أنها قصبة طوران أنّ طولها صه عرضها كح. قال ابن حوقل : إنّها مدينة البدهة. قال : والبدهة مفترشة ما بين حدود طوران ومكران وملتان ومدن المنصورة ، وهي في غربيّ مهران وهي من السّند.
قندهار (٣) : بفتح القاف وسكون النّون وفتح الدّال المهملة ثمّ هاء وألف وراء مهملة في الآخر ، في المراصد (٤) : بضمّ القاف ، في القانون (٥) : واسم مدينة قصبة قندهار ويهند ، وهي على وادي السّند ، وقصبة قندهار أحد الإسكندريات [التي بناها الإسكندر](٦) في الأقطار ، وهي على النّهر المنسوب إليها. قال في المشترك (٧) : إنّ الإسكندريّة تطلق على ستة عشر موضعا وعدّها ، قال : ومنها الإسكندريّة التي ببلاد الهند لم يزد على ذلك ، ولعلها قصبة قندهار. قال الإدريسيّ (٨) : [ومدينة قندهار](٩) كبيرة القطر كثيرة الخلق وبينها وبين نهلوارة خمس مراحل ، وهي من الثالث من الهند ، في القانون : طولها صز ن عرضها لح ك.
__________________
(١) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١٢٥. ونص المراصد ساقط من (ب) و (س) و (ر).
(٢) صورة الأرض ٣٢٦.
(٣) تقويم البلدان ٣٥٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٦ ، البلدان لليعقوبي ٢٨٩ ، معجم البلدان ٤ : ٤٠٢ ، الروض المعطار ٤٧٤.
(٤) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١٢٦.
(٥) أبو الريحان البيروني ٢ : ٥٣.
(٦) ساقط من الأصل.
(٧) ياقوت الحمويّ ٢٣.
(٨) نزهة المشتاق ١ : ١٩٥.
(٩) ساقط من الأصل.
قنّسرين (١) : من اللباب (٢) : بكسر القاف وفتح النّون المشدّدة وسكون السّين المهملة وكسر الرّاء المهملة ومثنّاة تحتيّة ساكنة وفي الآخر نون ، مدينة من الرّابع من قواعد الشّام القديمة ، كان الجند ينزلها في ابتداء الإسلام ولم يكن لحلب معها ذكر. قال ابن حوقل (٣) : وقنسرين [مدينة](٤) تنسب الكورة إليها. قال أبو الريحان (٥) : وهي من ديار ربيعة. قال ابن سعيد (٦) : ومن المعرّة إلى قنسرين مرحلة كبيرة ، وكانت يعني قنسرين قاعدة [جند](٧) من أجناد الشّام ثمّ ضعفت بقوّة حلب ، وهي الآن قرية صغيرة وتحتها يصبّ نهر قويق في البطح (٨) ، ومنها إلى حلب مرحلة صغيرة ، القياس : طولها سب ي عرضها له مه.
قنّوج (٩) : عن بعض المسافرين : بكسر القاف وفتح النّون المشدّدة وبالواو ثمّ جيم ، مدينة من الثاني في أقاصي الهند ، وهي في جهة الشرق عن الملتان ، وبينهما مائتان واثنان وثمانون (١٠) فرسخا ، وهي مصر الهند وأعظم المدن ، وقد بالغ الناس في تعظيمها حتى قالوا إنّ بها ثلاثمائة سوق للجوهر. قال ابن
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٦٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٤ ، أحسن التقاسيم ١٥٤ ـ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٤٨ ، معجم البلدان ٤ : ٤٠٣ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٣ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٢٦ ، الروض المعطار ٤٧٣.
(٢) ابن الأثير ٣ : ٥٩.
(٣) صورة الأرض ١٧٨.
(٤) زيادة من صورة الأرض.
(٥) القانون المسعودي ٢ : ٥٧.
(٦) كتاب الجغرافيا ١٥٥.
(٧) زيادة من الجغرافيا لابن سعيد.
(٨) في (ب): «المبطح» وفي (س) و (ر): «المسطح». وفي كتاب الجغرافيا لابن سعيد : «في بحيرة كبيرة».
(٩) تقويم البلدان ٣٦٠. وانظر : أحسن التقاسيم ٤٨٠ ، نزهة المشتاق ١ : ١٩٣ ـ ، معجم البلدان ٤ : ٤٠٩ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٢٩ ، الروض المعطار ٤٧٤.
(١٠) في (ر): «مائتان واثنان وخمسون».
سعيد (١) : وقنّوج بين ذراعين من نهر كنك ، وقالوا لملكها ألفان وخمسمائة فيل ، وهي كثيرة معادن الذهب. ابن سعيد : طولها قلا ن عرضها كط ، في الأطوال : طولها قد ن عرضها كو له.
قوص (٢) : من المشترك (٣) : بضمّ القاف وسكون الواو ثمّ صاد مهملة ، مدينة من الثاني من الصعيد الأعلى ، وليس بأرض مصر بعد الفسطاط أعظم منها ، وهي فرضة التّجار من عدن وهي على حافة النيل من البرّ الشّرقيّ ، في الأطوال : طولها نا ل عرضها كد ل ، في القانون (٤) : طولها يه ل عرضها كد ل. ابن [١٨١ ب] سعيد (٥) : طولها نز ل عرضها كو.
قوصرة (٦) : بفتح القاف وسكون الواو وفتح الصّاد والرّاء المهملتين وفي الآخر هاء ، جزيرة من آخر الإقليم الرّابع في بحر الرّوم قبالة إفريقيّة بالقرب من تونس ، بينها وبين صقلية مجرى ، ويوجد بها شجر المصطكى ، ويجلب منها التين والقطن الكثير.
قومس (٧) : من اللباب (٨) : بضمّ القاف وسكون الواو وفتح الميم وفي
__________________
(١) كتاب الجغرافيا ١٣٤ ـ
(٢) تقويم البلدان ١١٠. وانظر : البلدان لليعقوبي ٣٣٤ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦١٨ ، نزهة المشتاق ١ : ١٢٨ ، معجم البلدان ٤ : ٤١٣ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٣٣ ، الروض المعطار ٤٨٤.
(٣) ياقوت الحمويّ ٣٦٢.
(٤) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٠.
(٥) كتاب الجغرافيا ١٣٠.
(٦) تقويم البلدان ١٨٨. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٥٨٧ ، معجم البلدان ٤ : ٤١٣ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٤٣ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٣٣ ، الروض المعطار ٤٨٥.
(٧) تقويم البلدان ٤٣٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤١ ، البلدان لليعقوبي ٢٧٦ ، الأعلاق النفيسة ١٧٠ ، صورة الأرض ٣٨٠ ، أحسن التقاسيم ٣٥٣ ـ ، معجم ما استعجم ٢ : ١١٠٣ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٨٥ ـ ، معجم البلدان ٤ : ٤١٤ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٣٤ ، الروض المعطار ٤٨٥.
(٨) ابن الأثير ٣ : ٦٤.
آخرها سين مهملة ، يقال لها بالفارسيّة كومس (١) ، وفي تحفة الآداب : أنّ قومس نسبت إلى قومس بن مهلائيل بن قينان ، وهي من بسطام إلى سمنان (٢) ، وهما أيضا من قومس. قال في المشترك (٣) : قومس بين خراسان وبين الجبال أوّله من ناحية الغرب سمنان وقصبته دامغان. ومن كتاب أحمد الكاتب : قومس بلد واسع جليل القدر واسم مدينته دامغان ، وهي أوّل مدن خراسان. في المشترك : وقومس صقع كبير وقرى ، وهي بين خراسان وبلاد الجبل أعني عراق العجم.
قونية (٤) : بضمّ القاف وسكون الواو وكسر النّون وبعده ياء مثنّاة من تحت مفتوحة ثمّ هاء في الآخر ، مدينة مشهورة من الخامس من الرّوم ولها جبل في جنوبيها ينزل منه نهر يدخل إلى قونية من غربيّها ، ولها بساتين من جهة (٥) الجبل يقرب من ثلاثة فراسخ ، وبقلعتها قبر أفلاطون الحكيم ، وبها دار السّلطنة. قال ابن سعيد (٦) : إنّ نهرها يسقي بساتينها ثمّ تصير عنه بحيرة ومروج. والجبال دائرة بها من كلّ جانب ، وتبعد عنها من جهة الشّمال ، والفواكه بها كثيرة وهناك المشمش المعروف بقمر الدين ، في الأطوال : طولها نو ل عرضها ما ه.
قوهستان (٧) : في المشترك (٨) : بضمّ القاف وسكون الواو وكسر الهاء
__________________
(١) في اللباب والتقويم : «كومش».
(٢) في (س) و (ر): «همذان».
(٣) ياقوت الحمويّ ٣٦٢.
(٤) تقويم البلدان ٣٨٢. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٨١٢ ، معجم البلدان ٤ : ٤١٥ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٣٤ ، الروض المعطار ٤٨٤.
(٥) في (س) و (ر): «ناحية».
(٦) كتاب الجغرافيا ١٨٦.
(٧) تقويم البلدان ٤٤٤. وانظر : صورة الأرض ٤٤٥ ـ ، أحسن التقاسيم ٣٠١ ، ٤٦٧ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٢٩ ـ ، معجم البلدان ٤ : ٤١٦ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٦٢ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٣٥.
(٨) ياقوت الحمويّ ٣٦٢.
وسكون السّين المهملة ثمّ [١٨٢ أ] مثنّاة من فوقها وألف ونون. وقال في اللباب (١) : بضمّ الهاء التي كسرها. وفي المشترك أيضا : وهو تعريب كوهستان ومعناه ناحية الجبال ، وقوهستان ناحية كبيرة وهي بين نيسابور وهراة وبين أصبهان ويزد وقصبتها قاين وطبس (٢) ، وبلاد قوهستان متباعدة وفي أثنائها مفاوز وليس لها مياه غير القنى ، وقوهستان أيضا : مدينة بكرمان قريب جيرفت (٣) وبينها وبين جبال البلوص (٤) جبال قفص ذات نخيل كثيرة.
قهندز (٥) : في المراصد (٦) : وهو تعريب كهندز ، وهو القلعة العتيقة. في المشترك (٧) : بضمّ القاف والهاء وسكون النّون وضمّ الدّال المهملة وفي آخرها زاي معجمة. قال : كذا ضبطه أبو سعد السّمعانيّ. قال : وقد رأيت من فتح المضموم منه. قال : والقهندز اسم جنس لكلّ حصن في وسط مدينة عظيمة. قال : وقلّ أن تخلو منه مدن خراسان وبلاد ما وراء النّهر ، فلكلّ واحد من نيسابور وسمرقند وهراة ومرو وبخارا قهندز ، وقد نسب إلى هذه القهندزات عدّة فضلاء.
القيتق (٨) : بفتح القاف وسكون المثنّاة التحتيّة وفتح المثنّاة الفوقيّة وفي آخرها قاف ثانية ، وهم جنس يسكنون في الجبل المتّصل باللكزة من شماليهم ، وهم قطّاع طريق ، وجبلهم مستحكم على باب الحديد.
__________________
(١) ابن الأثير ٣ : ٦٤.
(٢) في الأصل و (ب): «قابس».
(٣) في (ر): «جبروت».
(٤) في (ب): «القلوص».
(٥) تقويم البلدان ٤٤٤. وانظر : معجم البلدان ٤ : ٤١٩.
(٦) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١٣٧ وفيه : «بفتح أوله».
(٧) ياقوت الحمويّ ٣٦٣.
(٨) تقويم البلدان ٢٠١.
القيروان (١) : بفتح القاف وسكون المثنّاة من تحت وفتح الرّاء المهملة وواو وألف وفي آخرها نون ، مدينة من الثّالث من إفريقية ، وهي محدثة بنيت في صدر الإسلام ، [في زمن معاوية في سنة خمس وخمسين. وكان من حدثها أنّ معاوية ولى عقبة بن نافع إفريقية ، وكان عقبة المذكور صحابيا من الصالحين ، فوضع السيف في أهل إفريقية لأنهم كانوا يرتدون إذا فارقهم العسكر ، وكان مقام الولاية بزويلة وبرقة ، فرأى عقبة أن يتخذ مدينة بتلك البلاد تكون مقرا للعسكر ، واختار موضع القيروان ، وكان دخلة مشتبكة فقطع أشجارها وبنى مدينة القيروان ، كذا ذكره صاحب حماة في المختصر (٢). وقال ابن خلكان (٣) : القيروان لغة القافلة ، وهي فارسي معرب. يقال : إنّ قافلة نزلت بذلك المكان ثم بنيت المدينة موضعها فسميت باسمها وهو اسم جنس للجيش أيضا. وقال ابن القطاع : القيروان بفتح الرّاء الجيش وبضمها القافلة ، نقله عن بعضهم. انتهى](٤) وشرب أهلها من الآبار وليس بها ماء جار. في العزيزيّ : وكان عليها سور عظيم فهدمه زيادة الله بن الأغلب لمّا ثار على عمّار بن مجالد ، وشرب أهل القيروان من ماء المطر يجتمع لهم من الشتاء في برك عظام تسمّى المواحل ، ولهم واد في قبلة المدينة يأتي منه ماء ملح يستعمله [١٨٢ ب] الناس فيما يحتاجونه ، في الأطوال : طولها لا عرضها لا. ابن سعيد (٥) : طولها لج عرضها لا.
__________________
(١) تقويم البلدان ١٤٤. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٧ ، البلدان لليعقوبي ٣٤٧ ـ ، صورة الأرض ٩٦ ـ ، أحسن التقاسيم ٢٢٤ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦٧٥ ، معجم ما استعجم ٢ : ١١٠٥ ، نزهة المشتاق ١ : ٢٨٤ ، معجم البلدان ٤ : ٤٢٠ ، آثار البلاد للقزويني ٢٤٢ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٣٩ ، الروض المعطار ٤٨٦ ، أخبار الدول للقرماني ٣ : ٤٣٤.
(٢) أبو الفداء ١ : ١٨٦ ـ.
(٣) وفيات الأعيان ١ : ٥٥.
(٤) ساقط من الأصل و (ب).
(٥) كتاب الجغرافيا ١٤٤.
قيساريّة (١) : من اللباب (٢) : بفتح القاف وسكون المثنّاة من تحت وفتح السّين المهملة وألف وراء مهملة ثمّ ياء ثانية وهاء ، مدينة بساحل بحر الشّام من الثّالث من أعمال فلسطين ، وكانت من أمّهات المدن العظام ، وهي اليوم خراب ، منها إلى مدينة عكّا ستة وثلاثون ميلا. قال الإدريسيّ (٣) : وبها مرسى يسع مركبا واحدا. قال أبو الريحان (٤) : وهي القيصرانيّة فهي إذن بالصّاد. في العزيزيّ : بينها وبين الرّملة على ضفة البحر اثنان وثلثون ميلا ، وهي مدينة جليلة ، في القانون : طولها يه ك عرضها لب ن ، في الأطوال : طولها نز ل عرضها لب ل ، في الرسم : طولها نز ل عرضها لح نه.
وقيساريّة أيضا ويقال بالصّاد مدينة [من الخامس](٥) من الرّوم ، وهي بلدة كبيرة ذات أشجار وبساتين وفواكه وعيون تدخل إليها ، وداخلها قلعة حصينة وبها دار السّلطنة. قال ابن سعيد (٦) : وهي منسوبة إلى القيصر ، وهي مدينة جليلة يحلّها سلطان [البلاد](٧) ويتنقل منها إلى قونية ، وفي شرقيها مدينة [جليلة هي](٨) سيواس ، ومن قيصرية إلى أقصراى أربعة مراحل ، في الأطوال : طولها س عرضها م. ابن سعيد : طولها نو ل عرضها مد ل.
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٣٨ ، ٣٨٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٩ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٩ ، أحسن التقاسيم ١٧٤ ، معجم ما استعجم ٢ : ١١٠٦ ، معجم البلدان ٤ : ٤٢١ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٠ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٣٩ ، الروض المعطار ٤٨٦.
(٢) ابن الأثير ٣ : ٦٩.
(٣) نزهة المشتاق ١ : ٣٦٥.
(٤) القانون المسعودي ٢ : ٤٦.
(٥) ساقط من الأصل.
(٦) كتاب الجغرافيا ١٨٧.
(٧) سقطت من جميع النسخ وما أثبتناه من التقويم.
(٨) زيادة من (س) و (ر).
قيطغورا (١) : بالقاف والياء المثنّاة من تحت والطاء المهملة والغين المعجمة والواو والرّاء المهملتين والألف ، وهي من مشاهير مدن الصّين ، وعرضها خلف خطّ الاستواء ست درجات وطولها قسز.
__________________
(١) انظر : نزهة المشتاق ١ : ٢٠٣ ، الجغرافيا لابن سعيد ٨٩.
فصل الكاف
كابل (١) : من اللباب (٢) : بفتح الكاف وضمّ الباء الموحّدة وفي آخرها لام ، مدينة من الثّالث من زابلستان من أعمال باميان. في تحفة الآداب : أنها نسبت إلى كابل بن مهلائيل بن قينان وفيها المسلمون وكفار [١٨٣ أ] الهنود. وتزعم الهنود أنّ الملك وهو الشاه لا يستحقّ الشاهية دون أن يعقد [له](٣) الملك في كابل وإن كان منها على بعد ، وكابل فرضة الهند أيضا. وقال في اللباب : كابل ناحية معروفة من بلاد الهند ينسب إليها جماعة من أهل العلم. قال في القانون (٤) : قلعة كابل مستقرّ ملوك الأتراك كانوا ثمّ (٥) البراهمة ، وينسب إليها الإهليلج الكابلي فيقال إهليلج كابلي وليس بها شيء منه ، ولكن لمّا كانت فرضة للتجار يقصدونها بالإهليلج وغيره نسب إليها ، وكانت من ثغور المسلمين في وجوه الهند ، وفي غربيها مدينة غزنة. قال الإدريسيّ (٦) : كابل من مدن الهند المجاورة لطخارستان وبها حصن لا
__________________
(١) تقويم البلدان ٤٦٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣٧ ، البلدان لليعقوبي ٢٩٠ ، صورة الأرض ٤٥٠ ، معجم ما استعجم ٢ : ١١٠٨ ، معجم البلدان ٤ : ٤٢٦ ، آثار البلاد للقزويني ٢٤٣ ـ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٣٣ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١١٤١ ، الروض المعطار ٤٨٩.
(٢) ابن الأثير ٣ : ٧٢ والنسبة إليها : «كابليّ».
(٣) ساقطة من الأصل و (ب): «يعقد لها».
(٤) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٦.
(٥) وردت في جميع النسخ : «ملوك الأتراك كالكانم والبراهمة» وما أثبتناه من القانون والتقويم.
(٦) نزهة المشتاق ١ : ١٩٥.