أبي الفتح عثمان بن جنّي
المحقق: الدكتور عبد الحميد الهنداوي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٣
ISBN: 978-2-7451-3245-1
الصفحات: ٣٦٥
وقالوا : علم كما قالوا : جهل. وقالوا : كثر ما تقومن ، كما قالوا : قلّما تقومنّ ، وقالوا : رضى علىّ ، كما قالوا : سخط علىّ. (٢ / ١٦٣ ، ١٦٤).
[المفرد والجملة] :
٣٣ ـ أجروا الجملة مجرى المفرد ، فأوقعوها صفة وخبرا ، وحالا. (٢ / ٣٩٧).
٣٤ ـ أجروا المفرد مجرى الجملة ، فاستغنوا به عنها ، كأحرف الجواب ، وأسماء الأفعال. (٢ / ٣٩٧ ، ٣٩٨).
* * *
(٤) اختلاف الألفاظ وتلاقى المعانى
١ ـ وذلك أن تجد للمعنى الواحد أسماء كثيرة ، فتبحث عن أصل منها ، فتجده مفضى المعنى إلى معنى صاحبه. (١ / ٤٧٤).
٢ ـ كان أبو علىّ يستحسن هذا الموضع جدا ، وينبّه عليه ، ويسرّ بما يحضره خاطره منه. (١ / ٤٩٠).
٣ ـ الأمثلة التى ذكرها ابن جنى لشرح هذا الباب :
* معنى (الثبات والاستقرار) :
خلق الإنسان ، صخرة خلقاء ، الطبيعة ، النّحيتة ، الغريزة ، النقيبة ، الضريبة ، النّحيزة ، السّجيّة ، الطّريقة ، السجيحة ، هم على سرجوجة واحدة ، وسرجيجة واحدة ، وقرن واحد ، ووتيرة واحدة السليقة ، كريم النّجار والنّجر. (١ / ٤٧٤).
* معنى (الثنى والعطف) :
الصّوار ، المسك ، المسك. (١ / ٤٧٧).
* معنى (الّلين والميل) :
صبىّ ، صبيّة ، طفل ، طفلة ، غلام ، جارية ، رطل. (١ / ٤٧٧ ـ ٤٧٩).
* معنى (الحسن والاختيار) :
ناقة ، جمل ، الوشاء ، الغنم ، الخيل ، البقر ، ما بها دبّيج. (١ / ٤٧٩ ـ ٤٨١).
* معنى (التفرق ثم الالتزاق) :
الفضة ، اللّجين ، الذهب ، التّبر ، الغرب ، الخلاص ، الإبريز ، العقيان ، البراز (لعلها : الإبريز). (١ / ٤٨٢ ، ٤٨٣).
* معنى (الثقل) :
الحبىّ ، السحاب. (١ / ٤٨٣).
* معنى (الإقامة على الشىء والتشبث به) :
الحاجة ، الحوجاء ، اللّوجاء ، الإرب ، المأربة ، اللّبانة ، التّلاوة ، التّليّة ، الأشكلة ، الشهلاء. (١ / ٤٨٤ ، ٤٨٥).
* معنى (حفظ المال والقيام عليه) :
خال مال ، خائل مال ، صدى مال ، سرسور مال ، سؤبان مال ، محجن مال ، إزاء مال ، بلو مال ، حبل مال ، عسل
مال ، زرّ مال. (١ / ٤٨٦ ـ ٤٨٩).
* معنى (الاستدلال ووصف حال البعيد) :
الدم ، والجديّة ، البصيرة. (١ / ٤٨٨).
* * *
(٥) الادغام
[الادّغام الأكبر] :
١ ـ هو تقريب صوت من صوت ، ثم ادّغامه فيه ، وهو على ضربين : التقاء المتماثلين ، نحو : قطّع ، وسكّر. والتقاء المتقاربين على الأحكام التى يسوغ معها الادّغام ، فتقلب إحداهما إلى لفظ صاحبه ، وتدغمه فيه ، نحو : ودّ ، أى وتد ، وامّحى ، وامّاز ، واثّاقل. (١ / ٤٩٥).
٢ ـ إذا التقى حرفان صحيحان وسكن الأول منها ، فلا بدّ من الادّغام ، وإذا كانا معتلّين : فإن كان مدّين منفصلين فالبيان لا غير ، وإن كانا متصلين ادّغما ، فإن كان الأول غير لازم فكّ فى المتصل أيضا ، فإن كانا بعد الفتحة ادّغما لا غير ، متصلين ومنفصلين. (١ / ١٣٤ ، ١٣٥).
٣ ـ ادّغام الحرف فى الحرف أخفّ عليهم من إظهار الحرفين ؛ ألا ترى أن اللسان ينبو عنهما معا نبوة واحدة ، نحو : شدّ وسلّم. (٢ / ٢٨).
٤ ـ المثلين الملتقين فى كلمة واحدة والأول متحرك ، نحو : اقتتل ، ادّغموا فقالوا : قتّل ، وقتّل ، واقتّل ، والفكّ فى ذلك مستحسن. (٢ / ٣٢٤).
٥ ـ قد يتشابه اسم الفاعل واسم المفعول بعد الادّغام صورة ، نحو : مشتدّ ومحمرّ ، ولكن التقدير مختلف. (٢ / ٣٦٣).
٦ ـ الكوفيون يدّغمون ما كان على (افعلّ وافعالّ) وتصريفهما من المضاعف معتلّ اللام ، فيقولون : اغزوّ ، واغزاوّ ، ومغزوّ ، ومغزاوّ. (١ / ٤٦٦).
٧ ـ الادّغام يكون فى المعتل سببا للصحة ، نحو اجلوّاذ ، وفى الصحيح سببا للإعلال ، نحو : حرّة واحرّون. (٢ / ٢٩٢).
٨ ـ إذا احتيج إلى فك المضعف جاز ذلك. (٢ / ١٢٧).
٩ ـ إذا كان الغرض من تلاقى المثلين هو إلحاق بناء ببناء ، وجب الفك ليبلغ المثال الغرض المطلوب فى حركاته وسكناته ، نحو : مهدد ، وقردد ، وجلبب ، وشملل ، وسبهلل ، وقفعدد. (١ / ١٦٢ ، ١٦٣) (٢ / ٤٤٢).
١٠ ـ قد يتبعون الثانى الأول ، فيعطونه حكمه فى نحو : شدّ ، وفرّ ، وعضّ. (١ / ٣١٣).
١١ ـ ورد عنهم كلمات فكّ فيها المثلان مع استيفاء شرط الادغام ، قالوا : ضننوا ، لححت عينه ، ألل السّقاء ، ضبب البلد ، أظلل ، الرّوادد ، موادد ، الأجلل ، مششت الدّابّة. وفى الأعلام : محبب ، وثهلل. (١ / ١٨٩ ، ١٩٠ ، ٢٧٣ ، ٣٣٠ ، ٢ / ٣١٨).
١٢ ـ الشروط اللازمة لادّغام المثلين. (١ / ١٨٨ ـ ١٩٠).
١٣ ـ (إوزّة) أفيها إعلال وادّغام أم ادّغام فقط؟ رأى أبى على فى ذلك. (٢ / ٢٥٣ ، ٢٥٤).
١٤ ـ قراءة عاصم : (وَقِيلَ مَنْ راقٍ) ببيان النون فى (من) ، وذلك معيب فى الإعراب ، معيف فى الأسماع ، و «عاصم» فى هذا مناقض لمن قرأ بالادّغام فى «فإذا هيتّلقّف». (١ / ١٣٥).
[الإدّغام الأصغر] :
١٥ ـ هو تقريب الحرف من الحرف وإدناؤه منه ، من غير ادّغام يكون هناك. (١ / ٤٩٥).
١٦ ـ الادّغام الأصغر له ضروب منها :
الإمالة ، وقلب تاء (افتعل) طاء بعد أحرف الإطباق ، وقلبها دالا بعد الدال والذال والزاى ، وقلب السين صادا بعد الحرف المستعلى ، وتقريب الصوت من الصوت مع حروف الحلق ، وفتح العين فى الماضى والمضارع حلقىّ العين أو اللام ، وإتباع حركة آخر اللفظ الأول لحركة أوّل تاليه ، وتقريب الحرف من الحرف ، وإضعاف
الحركة لتقرب من السكون. (١ / ٤٩٦ ، ٤٩٧).
١٧ ـ تقريب الحرف من الحرف تطاول إلى الادّغام وإن لم يكن ادّغاما ، إذ فى ادّغام هذا النوع جمع بين أمرين كلاهما مكروه. (١ / ٣٠).
١٨ ـ تقريب الصوت من الصوت قد يؤدى إلى الإخلال بالإعراب. (١ / ٤٩٨).
١٩ ـ حال الكلمات (اطّرد ، ادّعى ، اذدكر ، ستّ) من حيث الادّغام. (١ / ٤٩٦ ، ٤٩٧).
* * *
(٦) الاستثناء
١ ـ (إلّا) هى الناصبة للمستثنى عند أبى العباس ، وهو مردود عند ابن جنى ومن تبعه ؛ لما فيه من التدافع ، فالناصب عندهم هو الفعل. (٢ / ٦٤).
٢ ـ لا يجوز تقديم المستثنى على الفعل الناصب له. (٢ / ١٥٨).
٣ ـ يجوز تقديم المستثنى على المستثنى منه. (٢ / ١٥٨).
٤ ـ إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه ، وإن كان الكلام منفيا ، إلا فى لغة ضعيفة. (٢ / ٣١٦).
٥ ـ لو قلت : (ما قام إلا زيدا أحد) فأنت بين أمرين : إما أن ترفع المستثنى ، فلا تجد ما تبدله منه ، أو تنصبه فيكون من تقديم المستثنى على المستثنى منه ، وهذا ـ وإن كان ليس فى قوة تأخيره ـ فقد جاء على كل حال. (١ / ٢٣٤ ، ٢ / ٢٦).
٦ ـ لو قلت : (ما جاءنى أحد إلا زيد) استوى الوجهان. (٢ / ٢٦).
٧ ـ قد يحذف المستثنى دون الأداة ، نحو : ليس إلّا ، وليس غير. (٢ / ١٥١).
* * *
(٧) الاستغناء
١ ـ العرب قد تستغنى بالشىء ، حتى يصير المستغنى عنه مسقطا من كلامهم البتّة. (١ / ٢٧٨).
٢ ـ استعمال ما رفضته العرب لاستغنائها عنه بغيره ، جار فى حكم العربية مجرى اجتماع الضدين على المحلّ الواحد فى حكم النظر. (١ / ٣٩٠).
٣ ـ استغنوا بالمفرد عن الجملة فى مواضع ، منها أحرف الجواب وأسماء الأفعال. (٢ / ٣٩٧).
٤ ـ الحرف الواحد من أسماء الاستفهام ، وأسماء الشرط ، والعموم فى غير الإيجاب ، يغنى عن الكلام الكثير. (١ / ١٢٥).
٥ ـ الأعلام وضعت لتغنى عن أوصاف كثيرة ، فأنت إذا قلت : قال الحسن كذا ، فقد استغنيت به عن قولك : الرجل الفقيه القاضى العالم الزاهد البصرّى الذى كان من حاله كذا ، ومن أمره كذا ، ف (الحسن) أغناك من جميع ذلك. (٢ / ٤٤٦ ، ٤٧١).
٦ ـ يستغنى بالحرف عن ذكر الأفعال أو الجمل التى بمعناها ، إرادة للاختصار ، ف (ما) أغنت عن (أنفى) و (إلا) عن (استثنى) و (الواو) عن (أعطف) و (هل) عن (أستفهم) و (الباء) فى : ليس زيد بقائم ، عن (حقّا) أو (البتّة) و (من) عن (بعض). (٢ / ٦٢).
٧ ـ استغنوا ب (كاد زيد يقوم) عن (كاد زيد قائما) أو (قياما). (١ / ٣٨٦).
٨ ـ استغنوا بالفعل عن اسم الفاعل فى خبر (ما) التعجبية ، نحو : ما أحسن زيدا وإن كان الموضع فى خبر المبتدأ للمفرد ، دون الجملة. (١ / ٣٨٦).
٩ ـ الألف قبل الطرف تغنى عن تاء التأنيث ، نحو : رجل صنع وامرأة صناع. (١ / ٤٧١).
١٠ ـ استغنوا عن الأصل مجردا من الزيادة ، بما استعمل منه حاملا للزيادة ـ وهو صدر صالح منه اللغة ـ ومن ذلك :
حوشب ، كوكب ، دودرّى ـ ومثله كثير فى ذوات الأربعة ـ وهو فى ذوات الخمسة أكثر منه فى ذوات الأربعة : قلنقس ، صرنفح ، سميدع ، عميثل ، سرومط ، حججبى ، قسقبّ ، قسحتّ ، هرشفّ. (١ / ٢٨٠). ومن ذوات الخمسة : جعفليق ، جنبريت ، دردبيس ، عضرفوط ، قرطبوس ، قرعبلانة ، فنجليس. (١ / ٢٨١).
١١ ـ استغنوا ب (ترك) عن : ودع ووذر. (١ / ١٤٠ ، ٢٧٨ ، ٣٧٥ ، ٣٨٦) ، وب (لمحة) عن : ملمحة. و (شبه) عن : مشبه. و (ليلة) عن : ليلاة ، و (ذكر) عن : مذكار أو مذكير. و (أينق) عن : أنوق. و (قسىّ) عن : قووس. و (جمع القلّة) عن جمع الكثرة ، والعكس ، نحو : أرجل ، وشسوع ، وأيّام ، والأيدى جمع : اليد. (١ / ٢٧٩) و (ما أجود جوابه) عن : ما أجوبه. (١ / ٢٨٠ ، ٢٨٦). و (اشتدّ وافتقر) عن شدّ وفقر (١ / ٢٨٠) و (واحد) عن : اثن. و (اثنين) عن :
واحدين. ، (ستة) عن : ثلاثتين. و (عشرة) عن : حمستين. و (عشرين) عن : عشرتين. (١ / ٢٨٢).
* * *
(٨) الاستفهام
١ ـ الاستفهام له صدر الكلام ، فلا يعمل فيه ما قبله. (١ / ٣٥١).
٢ ـ المستفهم عن الشىء قد يكون عارفا به ، مع استفهامه عنه فى الظاهر ، لكن غرضه فى الاستفهام عنه أشياء. (٢ / ٢٢٤ ، ٢٢٥).
٣ ـ أسماء الاستفهام مبنية ، لتضمنها معنى حرف الاستفهام. (١ / ٣٠٥).
٤ ـ ما بعد حرف الاستفهام لا يعمل فيما قبله. (١ / ٢٢٣).
٥ ـ لفظ الاستفهام إذا ضامّه معنى التعجب استحال خبرا ، نحو : مررت برجل أىّ رجل. (٢ / ٤٧٠).
٦ ـ قد تخرج الهمزة عن أصلها من الدلالة على الاستفهام إلى التقرير ، وهو ضرب من الخبر. (٢ / ٢٢٣ ، ٢٢٤).
٧ ـ أجاز بعضهم أن تأتى (هل) بمعنى (قد) ، ومنع ذلك ابن جنى ، وأوّل ما أتوا به من شواهد. (٢ / ٢٢٣).
* * *
(٩) الأسماء الستة
١ ـ تعرب الأسماء الستة بنيابة الحرف عن الحركة ، فالألف والياء والواو دواخل على الفتح والكسر والضم. (٢ / ٣٦٠ ، ٣٦١).
٢ ـ نظير كسرة الصحيح كون هذه الأسماء الستة بالياء. (١ / ٣٩٥).
٣ ـ (أخ) أصله (أخو) وزن (فعل) ، بدليل أنهم كسّروه على آخاء ـ وزن أفعال ـ فيما حكاه يونس. (١ / ٣٣٩).
٤ ـ أنّثوا (الأب) فقالوا : أبات. (١ / ٣٣٩).
٥ ـ جمعوا (الأب) جمع تصحيح لمذكر على (أبون). (١ / ٣٤٦).
٦ ـ قالوا : هذا أبوك ، وهذا أباك ، وهذا أبك ، فمن قال : هذا أبوك ، فتثنيته : أبوان ، ومن قال : أبك ، فتثنيته : أبان وأبوان. (١ / ٣٣٩).
٧ ـ يقال : كسرت فىّ ، كأن فىّ ولا يقال فيهما : فاى لأنه خطأ. (١ / ٣٩٥).
(١٠) اسم الفاعل
١ ـ جاء اسم الفاعل من غير الثلاثى على وزنه من الثلاثى (أفعل فهو فاعل) : أورس فهو وارس ، أيفع فهو يافع ، أبقل فهو باقل ، ألقح فهو لاقح. (وفى بعضها خلاف) ، وبعضه جاء على القياس. (٢ / ٢٢).
٢ ـ ما كان من الأجوف ـ نحو مختار ومعتاد ـ يحمل تقديرين مختلفين لمعنيين مختلفين ، هما : الدلالة على الفاعل أو المفعول. (١ / ٣٤٦).
٣ ـ ما كان من المضعّف ـ نحو معتدّ ـ يحمل تقديرين مختلفين لمعنيين مختلفين ، هما : الدلالة على الفاعل أو المفعول. (١ / ٣٤٦).
٤ ـ وزن (فاعل) من الثلاثى جاء مرادا به المصدر ، نحو : الفالج والباطل والعائر والباغز. (٢ / ٢٤٥).
٥ ـ نون التوكيد قد تلحق اسم الفاعل ، تشبيها له بالمضارع. (١ / ١٧١).
٦ ـ إنما عمل اسم الفاعل ، لشبهه بالفعل المضارع. (١ / ٢١٤ ، ٣٠٩).
٧ ـ اسم الفاعل متى جرى على غير من هو له صفة أو صلة أو حالا أو خبرا ـ لم يحتمل الضمير كما يحتمله الفعل. (١ / ٢١٣).
٨ ـ لا تجوز إضافة اسم الفاعل إلى فاعله المظهر ، قياسا على عدم جوازها إلى المضمر.
(٢ / ١٣٦).
٩ ـ اسم الفاعل من الثلاثى الأجوف مهموز الآخر مثل جاء : جاء. أصلها جائى ويذكرون جائئ. (١ / ٢٠٨ ، ١ / ٣٩٣).
* * *
(١١) اسم الفعل
١ ـ الغرض من وضع أسماء لبعض الأفعال هو : السّعة فى اللغة والمبالغة والإيجاز. (٢ / ٢٨٤ ، ٢٨٥).
٢ ـ اسم الفعل يلزم صيغة واحدة مع المفرد والمثنى والجمع ، مذكرا أو مؤنثا. (٢ / ٢٨٥).
٣ ـ ما ورد من أسماء الأفعال مثنّى ، فغرض التثنية منه التوكيد ، وتكرير المعنى ، لا المثنّى حقيقة. (٢ / ٢٨٣).
٤ ـ العرب سمّت الفعل بأسماء ، وذلك على ضربين : أمر ونهى ، وخبر. (٢ / ٢٧٦).
٥ ـ الأصل فى اسم الفعل أن يكون دالّا على الأمر والنهى ، وأما دلالته على الخبر فليس فى قوة الأول. (٢ / ٢٧٨ ، ٢٨٧).
٦ ـ من أسماء الأفعال للأمر : صه ، مه دونك ، عندك ، وراءك ، مكانك ، رويدك ، تيدك ، عليك ، كذاك ، فرطك ، حذرك ، النّجاءك. (٢ / ٢٧٨ ، ٢٨٤).
٧ ـ ومن أسماء الأفعال للخبر : أفّ (بلغاتها ، أوّتاه (بلغاتها) ، سرعان ، وشكان (بلغاتها) ، بطئان ، حسّ ، دهدرّين ، لبّ ، ويك ، هيهات (بلغاتها) ، إلىّ ، إيّاى ، همهام (بلغاتها) ، أولى ، هاه. (٢ / ٢٧٨ ، ٢٨٣).
٨ ـ الدليل على أن الألفاظ السابقة أسماء وليست أفعالا صريحة ، اشتمالها على بعض علامات الأسماء : التنوين ، التثنية ، الجمع ، علامة التأنيث ، الإضافة ، لام التعريف ، التحقير. (٢ / ٢٨٣).
٩ ـ (هلمّ) اسم فعل بمعنى (ايت وتعال) وهى مركبة عند الخليل من (ها) و (لمّ) وعند الفراء أصلها (هل) زجر وحثّ دخلت على (أمّ) ، وللفارسىّ رأى ، ولابن جنى تعقيب. (٢ / ٢٧٧ ، ٤٤٠).
١٠ ـ الدليل على أن (مكانك) اسم فعل للأمر (أثبت) : الجزم فى جوابه ، وتحمله للضمير ، وإلحاق نون الوقاية به كالفعل فى قولهم : مكانكنى. (٢ / ٢٧٦).
١١ ـ (كما أنت) بمعنى (انتظر) ، بدليل إلحاق نون الوقاية به كالفعل فى قول بعضهم : كما أنتنى. (٢ / ٢٧٦).
١٢ ـ (ويك) اسم فعل بمعنى أتعجّب ، خلاف فى أصلها. (٢ / ٢٨٠).
١٣ ـ (هيهات) : الخلاف فى دلالتها ، ووزنها ، وأصلها. (١ / ٢٢٨) (٢ / ٨٤ ، ٢٨١).
١٤ ـ البناء فى كثير من أسماء الأفعال للأمر والنهى ، نحو صه ومه وحيّهلا ونزال (وبابه) إنما سرى إليه من قبل تضمن هذه الأسماء معنى لام الأمر ، لأن أصل ما (صه) اسم له ـ وهو اسكت ـ : لتسكت ، وهكذا ، وبقية أسماء الأفعال محمولة على ذلك. (٢ / ٨٥).
١٥ ـ يرى بعضهم أن علة بنائها هى وقوعها موقع المبنىّ ، (ردّ ابن جنى على ذلك). (٢ / ٢٨٧).
١٦ ـ أسماء الأفعال للخبر مبنية ، حملا على ما ددلّ على الأمر والنهى. (٢ / ٢٨٧ ، ٢٨٨).
١٧ ـ أسماء الأفعال ، كلّ جزء واحد منها جزء مفرد ، وهو قائم برأسه ، وليس للضمير الذى فيه استحكام الضمير فى الفعل ، يدلّ على ذلك أنه لمّا ظهر فى بعض أحواله ظهر مخالفا للضمير فى الفعل. (٢ / ٣٩٧).
١٨ ـ اسم الفعل يعمل عمل فعله الدالّ عليه ، فقولك : عليك زيدا ، (زيدا) فيه منصوب ب (عليك) وليس بالفعل (خذ) الذى دلّ عليه (عليك). (١ / ٢٩١).
١٩ ـ الفعل المضارع لا ينصب بعد الفاء فى جواب اسم الفعل المأخوذ من غير لفظ الفعل ، بخلاف الفعل نفسه ، فلا تقول : صه فتسلم ، ولكن تقول : اسكت فتسلم. (٢ / ٢٨٥).
٢٠ ـ يجوز النصب فى جواب اسم فعل الأمر من لفظ الفعل نفسه ، نحو : دراك ونزال ونظار. (٢ / ٢٨٦).
٢١ ـ الجزم فى جواب اسم فعل الأمر جائز حسن ، نحو : صه تسلم ، مه تسترح. (٢ / ٢٨٦).
* * *
(١٢) اسم المفعول
١ ـ اسم المفعول من الأجوف الثلاثىّ ، نحو : مقول ومبيع ، المحذوف منه واو مفعول الزائدة عند الخليل وسيبويه ، وعين مفعول عند أبى الحسن. (٢ / ٨٩) (١ / ٣٤٦).
٢ ـ بنو تميم يتمّون اليائىّ ، نحو : مخيوط ، وربما تخطّوا الياء فى هذا إلى الواو ، وأخرجوه على أصله ، فقالوا مصوون ، ومقوود ، ومعوود ، ومدووف. (١ / ٣٤٦).
٣ ـ جاء اسم المفعول من غير الثلاثى على وزنه من الثلاثى (أفعل فهو مفعول : محبوب (أحبّ) ، مجنون (أجنّ) ، مزكوم (أزكم) ، مكزوز (أكزّ) ، مقرور (أقرّ) ، مأروض (أرض) ، مملوء (أملأ) ، مضئود (أضأد) ، محموم (أحمّ) ، مهموم (أهمّ) ، مزعوق (أزعق) ، مودوع (أودع) ، محزون (أحزن) ـ (وفى بعضها خلاف) ، وجاء بعضها على القياس. (٢ / ١٩ ، ٢).
٤ ـ ما كان من الأجوف ـ نحو مختار ومعتاد ـ يحمل تقديرين مختلفين لمعنيين مختلفين ، هما : الدلالة على الفاعل أو المفعول. (١ / ٣٤٦).
٥ ـ ما كان من المضعف ـ نحو معتد ـ يحمل تقديرين مختلفين لمعنيين مختلفين ، هما الدلالة على الفاعل أو المفعول. (١ / ٣٤٦).
* * *
(١٣) الاشتقاق
[الاشتقاق الأكبر] :
١ ـ هو أن تأخذ أصلا من الأصول الثلاثية ، فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحدا ، تجتمع التراكيب الستة ـ وما يتصرف من كل واحد منها عليه ، وإن تباعد شىء من ذكل عنه ردّ بلطف الصّنعة والتأويل إليه. (١ / ٤٩٠).
٢ ـ أمثلته التى ذكرها :
(كلم) وتقليباتها : كمل ، مكل ، ملك ، لكم ، لمك ـ وتفيد كلها معنى (القوة والشدة). (١ / ٦٨ ـ ٧٢ ، ١ / ٤٩٠).
(قول) وتقليباتها : قلو ، وقل ، ولق ، لقو ، لوق ـ وتفيد كلها معنى (الإسراع والخفة). (١ / ٥٩ ـ ٦٦).
(جبر) وتقليباتها : جرب ، بجر ، برج ، رجب ، ربج ـ وتفيد كلها معنى (القوة والشدة). (١ / ٤٩١ ، ٤٩٢).
(قسو) وتقليباتها : قوس ، وقس ، وسق ، سوق ـ وتفيد كلها معنى (القوة والاجتماع). (١ / ٤٩١).
(سمل) وتقليباتها : سلم ، مسل ، ملس ، لمس ، لسم ـ وتفيد كلها معنى (الإصحاب والملاينة). (١ / ٤٩٣).
٣ ـ لا ندّعى أن الاشتقاق الأكبر مستمرّ فى جميع اللغة ، فهو لا يطّرد ولا ينقاس فى كل أصل ، على أنك إذا أنعمت النظر ولاطفته ، وتركت الضجر وتحاميته ، لم تعدم قرب بعض من بعض. (١ / ٦٧ ، ١ / ٤٩٣).
٤ ـ لم يدر بخلد أبى إسحاق الزجاج أن يسلك هذا المسلك ، فيتكلف تقليب الأصل ، ووضع كل واحد من أحنائه موضع صاحبه. (١ / ٦٧).
٥ ـ أبو على الفارسىّ كان يرى هذه الطريقة فى تقليب المادة ويأخذ بها (١ / ٦٦).
[الاشتقاق الأصغر] :
٦ ـ هو أن تأخذ أصلا من الأصول ، فتتقرّاه فتجمع بين معانيه ، وإن اختلفت صيغه
ومبانيه. (١ / ٤٩١).
٧ ـ منفعة الاشتقاق لصاحبه : أن يسمع الرجل اللفظة ، فيشكّ فيها ، فإذا رأى الاشتقاق قابلا لها أنس بها ، وزال استيحاشه منها. (١ / ٣٦٧).
٨ ـ العرب إذا اشّتقّت من الأعجمىّ خلّطت فيه. (١ / ٣٥٨).
٩ ـ تقصّى ابن جنى اشتقاق أسماء الدهر والزمان فى موضع أفرده من كلامه ، وفى كتابه (التعاقب). (١ / ٣٥٨).
١٠ ـ لأبى بكر بن السراج رسالة فى الاشتقاق. (١ / ٤٩٠).
١١ ـ الحروف يشتق منها ، ولا تشتقّ هى أبدا. (١ / ٤١٩).
١٢ ـ الألفات التى فى الحروف والأصوات غير منقلبة عن شىء ، نحو ألف (لا) و (ما) و (قاف) ، فإذا اشتققت منها استحالت تلك الألف وصارت كالمنقلبة ، ويعتقد فيها حينئذ أنها عن واو ، عملا بالأكثر فى الألفات ، فتقول : موّيت ولوّيت وقوّفت. (١ / ٢٨٥).
١٣ ـ كثر اشتقاق الأفعال من الأصوات الجارية مجرى الحروف ، نحو هاهيت ، وسأسأت ، وشأشأت ، وحأحأت ، وحاحيت ، وعاعيت ، وهذا كثير فى الزجر. (١ / ٤٢١ ، ٥١٤).
١٤ ـ اشتقوا أسماء للأشياء من أصواتها ، نحو : الخازباز ، والبطّ ، والواق ، وغاق ، وحاء ، وعاء ، وهاء. (١ / ٥١٤).
١٥ ـ اشتقوا أفعالا من المركبات ، نحو ، : بسملت ، وهيللت ، وحوقلت. (١ / ٥١٤).
١٦ ـ المصدر يشتق من الجوهر ، كالنبات من النبت ، ومن الحرف نحو : اللّالاة واللّولاة. (١ / ٤١٧).
١٧ ـ كثير من الأفعال مشتقّ من الحروف ، نحو لوليت لى ، ولا ليت لى ، وسوّف ، وجميع تصرفات (ن ع م) إنما هو من حرف الجواب (نعم) ، وجميع تصرفات (ب ج ل) إنما هو من (بجل) بمعنى حسبك. (١ / ٤١٧ ـ ٤١٩).
١٨ ـ لو اشتققت من الجارّ والمجرور (بأبى أنت) بعد أن تعتقد تركيبه ـ اشتقاقا صوتيّا لقلت : بأبأت به بئباء وبأبأة ، وصار نحو زلزل زلزالا وزلزلة ، بل اشتق منه (بئب) على وزن عنب. (١ / ٢٨٥ ـ ٢٨٦).
١٩ ـ (الناقة) من التنوّق فى الشىء وتحسينه ، و (الجمل) فعل من الجمال ، و (الوشاء)
فعال من الوشى ، وما بالدار (دبّيج) فعّيل من الدّيباج ، و (إنسان) فعلان من الأنس. وكلها ألفاظ متلاقية المعنى فى الاشتقاق مما أخذت منه. (١ / ١٥٩ ـ ١٦٠).
٢٠ ـ اشتقّوا اسما للناقة من لفظ (الجمل) فقالوا : جماليّة ، تشبيها لها به فى شدته وعلوّا خلقه. (١ / ٣٠٨).
٢١ ـ (الإعراب) من : أعربت عن الشىء ، عرّبت الفرس ، العرب ، الخيل العراب ، عروبة والعروبة ، عربت معدته. (١ / ٩٠).
٢٢ ـ (البناء) فى النحو من : البناء الحسّىّ ، لمّا كان شبيها به فى عدم التغيير. (١ / ٩١).
٢٣ ـ (العوض) من لفظ (عوض) بمعنى الدهر. (١ / ٢٧٦).
٢٤ ـ (مرن) على الشىء ، إذا ألفه ـ مأخوذ من (مارن الأنف) وهو ما لان منه.
(١ / ٤٧٦).
٢٥ ـ (هلممت مشتق من (هلمّ) التى أصلها : ها ولمّ. (١ / ٢٨٧).
٢٦ ـ (الكلتبان) ـ وهو القوّاد ـ مأخوذ من (الكلب) وهو القيادة ـ عند الأصمعى.
(١ / ٢٦٦).
٢٧ ـ مضى (هيتاء) من الليل : هو فعلاء من الهوتة ـ بمعنى المنخفض من الأرض ـ ومعناه معناه. (١ / ٢٨٨).
٢٨ ـ (قرنيت) السّقاء : من (القرنوة) أى دبغته بها. (٢ / ٢٣٦).
٢٩ ـ (قلسيت) الرجل و (قلنسته) : من (القلنسوة) أى ألبسته إياها. (١ / ٢٤٦ ، ٢ / ٢٣٦).
٣٠ ـ (تعفرت) الرجل ـ إذا خبث ـ مشتق من (العفريت). (١ / ٢٤٦).
٣١ ـ (حيّةّ) من (حيى) و (حوّاء) من حوى. (١ / ٤٢٥).
٣٢ ـ لا يستنكر أن يكون فى الأسماء غير الجارية على الأفعال معانى الأفعال ، نحو مفتاح ومنسج ، ومسعط ، ومنديل ، ودار ، وحائش ، وحائط ، وعائر. فهى من : الفتح والنسج والإسعاط والنّدل والدّور والحوش والحوط والعور ـ وفيها كلها معانى الأفعال الملاقية لها فى الاشتقاق. (١ / ١٥٨).
٣٣ ـ اسم المكان والمصدر على وزن المفعول فى الرباعى قليل ، إلا أن تقيسه ، نحو :
المدحرج والمقلقل والمكرم. (١ / ٣٦٤ ـ ٣٦٦).
٣٤ ـ ليس من باب الاشتقاق : سلمان وسلمى ، وعدوان وعدوى ، وأسعد وسعدى ، وأيهم ويهماء ، وأسلم وسلمى ، وشتّان وشتّى ، وإنما هو من باب تلاقى اللفظين فى الحروف من غير قصد له ولا مراسلة بين بعضه وبعض.
* * *
(١٤) الإشمام
١ ـ إشمام الحرف رعاية للوزن. (١ / ٧٣ ، ١ / ١١٨).
٢ ـ الإشمام إنما هو للعين لا للأذن. (١ / ١١٨).
* * *
(١٥) إصلاح اللفظ
١ ـ (أمّا زيد فمنطلق) أصله : أمّا فزيد منطلق ، فأخّرت الفاء لإصلاح اللفظ.
(١ / ٣١٧).
٢ ـ (انتظرتك وطلوع الشمس) أصله : مع طلوع الشمس ، ونصبه ممتنع ، لعدم صحة تسليط الفعل عليه. (١ / ٣١٧).
٣ ـ (تمرات ، وبسرات) أصله : تمرتات ، وبسرتات ، فكرهوا اجتماع علامتى تأنيث فى لفظ واحد. (١ / ٣٠٨).
٤ ـ (إن زيدا لقائم) أصله : لئنّ زيدا قائم ، فأخرت اللام ، لإصلاح اللفظ. (١ / ٣١٨).
٥ ـ (كأن زيدا عمرو) أصله : إن زيدا كعمرو ، فقدّمت أداء التشبيه وفتحت (إنّ).
(١ / ٣٢١).
٦ ـ (لك مال ، وعليك دين) أصله : مال لك ، ودين عليك ، فقدّم الظرف ، لإصلاح اللفظ. (١ / ٣٢١).
٧ ـ (فى الأرض ودّ ، ومن الناس ميّقول) أصله : وتد ، ومن يقول ، فتمّ الادغام فى المتقارب ، لإصلاح اللفظ. (١ / ٣٢٣).
٨ ـ (اصطبر ، وازدان) أصله : اصتبر ، وازتان ، فتمّ القلب إلى الطاء والدال ، إصلاحا للّفظ. (١ / ٣٢٣).
٩ ـ (ضربت ، وضربن ، وضربنا) أصله بتحريك الباء ، فتمّ إسكانها مع الضمير المتحرك إصلاحا للفظ. (١ / ٣٢٣).
١٠ ـ (مررت بزيد الذى قام أخوه) أصله : مررت بزيد قام أخوه ، أرادوا وصف المعرفة بالجملة ، كما وصفوا بها النكرة ، فأتوا ب (الذى) لتباشر بلفظ حرف التعريف المعرفة. (١ / ٣٢٣).
١١ ـ (لهنّك قائم) أصله : لله إنك (عند بعضهم) ، وكان أبو علىّ قد قوّاه بأخرة ، وفيه تعسّف. (١ / ٣٢١).
* * *
(١٦) الإضافة
١ ـ الإضافة على ضربين : أحدهما ضمّ الاسم إلى اسم هو غيره بمعنى اللام ، والآخر ضم اسم إلى اسم هو بعضه بمعنى (من) وكلاهما ليس الثانى فيه بالأول. (٢ / ٢٦٨).
٢ ـ الغرض من الإضافة إنما هو التعريف أو التخصيص. (٢ / ٢٦٧).
٣ ـ التنوين لا يلحق المضاف ، لما فيه من نقض الغرض ، إذ التنوين إيذان بكمال الاسم وتمامه عما بعده ، والمضاف محتاج إلى المضاف إليه لا يتم إلا به ، أو لأن التنوين دليل التنكير ، والإضافة موضوعة للتخصيص ، فلا يجتمعان. (٢ / ٣٠٠ ، ٤٤٧).
٤ ـ الإضافة لا تنافى البناء ، نحو كم رجل ، وقوله : (أبى جوده لا البخل) فى أحد أعاريبه ، لأضربنّ أيّهم أفضل (وأىّ مبنية عند سيبويه). (١ / ٤١٨ ، ٤١٩ ، ٥٣٠).
٥ ـ لو ذهب ذاهب إلى أن الإضافة داعية إلى البناء ـ من حيث كان المضاف من المضاف إليه بمنزلة صدر الكلمة من عجزها. وبعض الكلمة صوت ، والأصوات إلى الضعف والبناء ـ لكان قولا. (١ / ٥٣٠).
٦ ـ أسماء الإشارة ، والأسماء المضمرة لا تضاف ، إذ ليس فيها ما ينكّر. (١ / ١٢٨).
٧ ـ الشىء لا يضاف إلى نفسه. (٢ / ٢٦٧).
٨ ـ قولك : مررت بزيد نفسه : ليس من إضافة الشىء إلى نفسه ، إذ المراد من (النفس) هذا خالص الشىء وحقيقته والعرب تحل نفس الشىء من الشىء محلّ البعض من الكلّ ، وما الثانى منه غير الأول ؛ ولهذا حكوا عن أنفسهم وخاطبوها. (٢ / ٢٦٧).
٩ ـ تجوز إضافة المسمّى إلى الاسم وعكسه ، لأن كلّا منهما غير صاحبه ، فهو ليس من
إضافة الشىء إلى نفسه. (٢ / ٢٦٧). وأمثلة له فى. (٢ / ٢٦٧ ، ٢٦٩).
١٠ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) ليس من إضافة الشىء إلى نفسه ، ف (الحقّ) هنا خالص الشىء وواضحه ، فجرى مجرى إضافة البعض إلى الكل. (٢ / ٥٢٢ ، ٥٢٣).
١١ ـ قولنا : أخذت كلّ المال ، ليس (الكلّ) هو ما أضيف إليه ، إنما هو عبارة عن أجزاء الشىء. (٢ / ٥٢٣).
١٢ ـ المضمر فى باب الإضافة أقوى حكما من المظهر ، ولذلك جعل بابا حمل المظهر عليه ، فكل ما صح إضافته إلى المضمر صحّ إضافته إلى المظهر. (٢ / ١٣٦).
١٣ ـ تجوز إضافة المصدر إلى فاعله المظهر ، قياسا على إضافته إلى المضمر. (٢ / ١٣٦).
١٤ ـ لا تجوز إضافة اسم الفاعل إلى فاعله المظهر ، قياسا على عدم إضافته إلى المضمر. (٢ / ١٣٦).
١٥ ـ قد يكتسى المضاف من المضاف إليه كثيرا من أحكامه من التعريف والتنكير والتذكير والاستفهام والشّياع ، وغير ذلك. (١ / ٣٥١).
١٦ ـ ما لا يستعمل من الأسماء فى الواجب إذا أضيف إليه شىء مما يستعمل فى الإثبات اكتسى حكمه وصار منفيا ، نحو : ما قرعت حلقة باب دار أحد قطّ. (١ / ٣٥٢).
١٧ ـ لا يجوز تقديم المضاف إليه ولا شىء مما اتّصل به على المضاف. (٢ / ١٦٢).
١٨ ـ يقبح الفصل بين المضاف والمضاف إليه. (٢ / ١٦٦). وأمثلة للفصل بينهما.
(٢ / ١٧٥ ـ ١٧٨).
١٩ ـ فصلوا بين المضاف والمضاف إليه بجملة معترضة فى الخبر ، فى نحو : لا أخا ـ فاعلم ـ لك ، هذا هو الظاهر ، وأجاز أبو علىّ أن يكون (لك) خبرا ، ويكون (أخ) اسما مقصورا تامّا غير مضاف. (١ / ٣٣٩ ، ٣٤٢ ، ٣٤٣).
٢٠ ـ قد يحذف المضاف ويحلّ محلّه المضاف إليه ، ولكن المعنى مراعى فيه المحذوف ، كقوله : (شدّوا المطىّ على دليل دائب) و (خضخضن فينا البحر) و (ثلاثين شهرا فى ثلاثة أحوال). (٢ / ٩٥ ، ٩٦).
٢١ ـ حذف المضاف باب كثير واسع ، وقد وقع منه فى القرآن الكريم ـ هو أفصح الكلام ـ أكثر من مائة موضع ، بل ثلثمائة موضع ، وفى الشعر منه ما لا أحصيه. (٢ / ١٤٣ ، ٢١٤).
٢٢ ـ أبو الحسن لا يرى القياس على ما ورد من حذف المضاف ، ورأيه مدفوع. (٢ / ١٤٢).
٢٣ ـ قد يحذف المضاف إليه. ٢ / ١٤٢ ـ ١٤٥).
٢٤ ـ لمّا اطّردت إضافة أسماء الزمان إلى الفعل ، نحو : قمت يوم قمت ، وأجلس حين تجلس ، شبهوا ظرف المكان بها فى (حيث) فتدرّجوا من (حين) إلى (حيث) ، فقالوا : قمت حيث قمت. (١ / ٣٥٥).
٢٥ ـ أجاز سيبويه وجهين فى جرّ (الوجه) من قولك : هذا الحسن الوجه : أحدهما طريق الإضافة الظاهرة ، والآخر تشبيهه ب (الضارب الرجل). (١ / ٢٠٩ ، ٣٠٣ ، ٣١٣).
٢٦ ـ ياء المتكلم تكسر أبدا ما قبلها ، ونظير كسرة الصحيح كون هذه الأسماء الستة بالياء. (٢ / ٧).
* * *
(١٧) الاعتراض
١ ـ الاعتراض لا موضع له من الإعراب ، ولا يعمل فيه شىء من الكلام المعترض به بين بعضه وبعض. (١ / ٣٣٨).
٢ ـ جاء الاعتراض فى القرآن وفصيح الشعر ومنثور الكلام ، وهو جار عند العرب مجرى التأكيد ، فلذلك لا يشنع عليهم ولا يستنكر عندهم أن يعترض بين الفعل وفاعله ، والمبتدأ وخبره ، وغير ذلك مما لا يجوز الفصل فيه بغيره إلا شاذّا أو متأوّلا ـ وأمثلة لذلك. (١ / ٣٣٢ ، ٣٣٦ ، ٣٤١).
٣ ـ الاعتراض فى شعر «إبراهيم بن المهدى» أكثر منه فى شعر غيره من المولّدين. (١ / ٣٤١).
٤ ـ قد يعترض النداء بين الشئ ومتعلقه. (١ / ٤٤٤).
٥ ـ قد يعترض النداء بين (أو) والفعل. (١ / ٤٤٤).
٦ ـ لا يعترض بين الفعل وفاعله بالأجنبى ، وقد تسامحوا فى الظرف. (١ / ٥٢١).
٧ ـ ليس من الاعتراض قوله : (كأنّ وقد أتى حول جديد ..) لأن الجملة فى محل نصب حالا. (١ / ٣٣٨).
* * *
(١٨) الإعراب
١ ـ تعريف الإعراب. (١ / ٨٩).
* * *
(١٩) الإعلال
١ ـ من الإعلال ما لا بدّ منه ، إذ يتعذر النطق على الأصل ، ومنه ما يمكن النطق بأصله على استكراه ومشقّة. (١ / ١٣٠).
٢ ـ الإعلال إلى السواكن ـ لضعفها ـ أقرب منه إلى المتحركات ـ لقوّتها ـ (١ / ١٣١).
٣ ـ يراعون فى إعلال الجمع حال واحده ، فإذا أعلّ أعلّ ، نحو : قيمة وقيم ، وديمة وديم ، وإذا صحّ صحّ ، نحو : زوج وزوجة ، وثور وثورة. (١ / ١٥١).
٤ ـ أعلّوا المصدر لإعلال فعله ، وصححوه لصحته ، نحو : قمت قياما ، وقاومت قواما. (١ / ١٥٢).
٥ ـ اعتلال اللام أقعد فى معناه من اعتلال العين ، بدليل أنهما إذا وجد فيهما سبب الإعلال جرى الإعلال فى اللام دون العين ، نحو : حياة والجوى (وأدلّة أخرى).(٢ / ٢٤١ ، ٢٤٢).
٦ ـ التقاء همزتين من كلمتين ضعيف عند ابن جنى ، وليس لحنا. (٢ / ٣٦٦).
٧ ـ انقلاب حرف العلة إلى همزة ـ وهو فى موضع الفاء أو العين ـ أقوى من انقلاب حرف العلة إلى مثله فى هذا الموضع ، ففى الأول تبقى الهمزة فى التصريف بعد زوال السبب ، بخلاف الثانى ، تقول ميزان وموازين ، وموسر ومياسر ، وتقول : قائم وقويئم. (٢ / ٢٥٨).
[قلب الواو ياء] :
٨ ـ من ذلك قولهم : إن ياء نحو ميزان ، وميعاد ، انقلبت عن واو ساكنة ، لثقل الواو الساكنة بعد الكسرة .. إلخ. (١ / ١٠١).
٩ ـ (فعيل) واوىّ العين تصح واوه عند تكسيره ، نحو : طويل وطوال ، و (فعال) واوىّ العين يعلّ عند تكسيره ، نحو جواد وجياد. (١ / ١٠٨ ، ١٠٩).
١٠ ـ قلبت الواو ياء بعد كسرة مع وجود حاجز ساكن بينهما يمنع ذلك ، نحو : صبية وقنية وعذى وبلى سفر وناقة عليان ودابة مهيار. وهذا استحسان من غير علة موجبة ، ولا يقاس. (١ / ١٧٢ ، ١٣٤).
١١ ـ الإعلال بقلب الواو ياء مع وجود الحاجز الساكن ، إنما ورد فيما كانت الواو فيه من أصل الكلمة ، فلا يقاس عليه الواو الزائدة ، فلا يقال فى (قرواح ودرواس) : قرياح ودرياس ، لئلا يلتبس ب (فعيال) من غير دليل يدلّ على الأصل عند التصرف فيه. (١ / ١٧٢).
١٢ ـ قالوا : رجل غديان وعشيان ، ودامت الماء تديم ديما ، وكلّه من الواو ، ففيه القلب. (١ / ١٧٦ ، ٣١٢).
١٣ ـ ليس مجرد اجتماع الواو والياء وسبق إحداهما بالسكون سببا موجبا لقلب الواو ياء ، بل لا بدّ من شروط أخرى. (١ / ١٧٨ ، ١٧٩ ، ١٨٥ ، ١٨٧).
١٤ ـ العلة فى قلب واو نحو (سوط وثوب) ياء إذا كسّرت على : سياط وثياب. (١ / ١٨٧ ، ١٨٨).
١٥ ـ نحو قولك : (عشرىّ ومسلمىّ وسىّ ورىّ) قلبت فيه الواو ياء ، لأمرين ، كلّ واحد منهما موجب للقلب استقلالا. (١ / ٢٠٢ ، ٢٠٤).
١٦ ـ إذا خففت الهمزة فى (رؤيا) فبعض العرب يقلب الواو حينئذ ياء ويدّغم فيقول : (ريّا) ، وهذا من باب إجراء غير اللازم مجرى اللازم. (١ / ٣١٠).
١٧ ـ قلبوا الواو ياء فى نحو : الفتوى والرّعوى والتّقوى ، وهو استحسان. (١ / ٣١٣).
١٨ ـ كما قلبوا الواو ياء فى : صبية وصبيان ، لعدم الاعتداد بالفاصل الساكن ، قلبوا أيضا مع ضم الأول لمزيد من الاستخفاف ، فقالوا : صبية وصبيان ، وشجعهم على ذلك عدم وجود علة موجبة للقلب فيه. (١ / ٣٤٩).
١٩ ـ قالوا : صيان وصيار ، فى : صوا وصوان ، استخفافا لعدم وجود موجب القلب. (١ / ٣٤٩).
٢٠ ـ قالوا : رياح ، وقياسه (رواح) لأنه (فعال) من : راح يروح ، ولكنهم قلبوا استخفافا للياء ، لمّا كثر فى كلامهم : ريح ورياح ومريح ومستريح. (١ / ٣٥٠).
٢١ ـ أهل الحجاز يقولون : الصّيّاغ فى (الصّوّاغ) كرهوا التقاء الواوين فيما كثر استعماله ، فأبدلوا الأولى ياء ، كما قالوا فى (أمّا) : أيما ، ثم أعلّوا بقلب الواو ياء وادّغامها فى الياء. (١ / ٤٣٩).
٢٢ ـ امتنعوا من تصحيح الواو الساكنة بعد كسرة. (٢ / ١٣٠).
٢٣ ـ الصنعة النحوية فى جمع (جرو ، ودلو) على : أجر وأدل ، وجرىّ ودلىّ. (٢ / ٢٢٩).
٢٤ ـ (طويوى) مثال (فعلول) من (طويت) وصنعة الإعلال فيه حتى آل إلى (طيّىّ). (٢ / ٢٥٤ ، ٢٥٥).
٢٥ ـ إبدال الياء من الواو فى : ديوان واجليواز. (٢ / ٢٦٢).
٢٦ ـ تفسير التدافع الظاهرى فى إيثارهم الياء على الواو فى نحو : لويت ليّا وسيّد ، وداينت ، مع إبدالهم الياء واوا لغير علة فى نحو : الفتوى ، وفى : عوى الكلب عوّة. (٢ / ٣٠ ، ٣١).
٢٧ ـ قولهم : (أبيض لياح) قلبت فيه الواو ياء استخفافا ، لا عن علة موجبة ، لأنها ليست جمعا ولا مصدرا جاريا على فعله ، ثم زادوا الاستخفاف ، فأجروا ذلك مع فتح فاء الكلمة. (١ / ٣٤٩ ، ٢ / ٢٩١ ، ٢٩٢).
٢٨ ـ قالوا : مياثق ودياوين والأريحيّة وجيلانىّ ، فأعلّوا على غير شرط الإعلال ، توضيح ذلك ، وتفسير ابن جنى له. (٢ / ٣٨٠ ـ ٣٨٣).
٢٩ ـ قالوا : ثيرة جمع ثور فأعلّوا ، وللصرفيين فى إعلاله ثلاثة آراء. (١ / ١٥١).
٣٠ ـ إذا كان اجتماع الواو والياء فى علم فإنه يصحح ، فيقال : حيوة ، فلماذا ـ إذن ـ أعلوا (أسيّد) علما؟. (١ / ١٨٦ ، ١٨٧).
٣١ ـ قالوا : قرواح وقرياح ، وهذا ليس إعلالا ، وإنما كل واحد منهما مثال برأسه. (١ / ١٧٢ ، ١٧٣).
٣٢ ـ لم يعلّ (حيوة) كراهية اجتماع المثلين ، إلى جانب أنه علم ، والأعلام يحتمل لها كثير من كلف الأحكام. (٢ / ٢٦٢).
٣٣ ـ قلب الواو ياء فى : قسىّ وأينق واليمى (اليوم). (١ / ١١١).
[قلب الواو ألفا] :
٣٤ ـ لام (اقلولى) واو ، لا ياء ، فأما لا (اذلولى) فمشكوك فيه. (١ / ٥٩).
٣٥ ـ لو تكلفت أن تأتى ب (استفعل) من غير المثل الواردة فى (استنوق ، واستحوذ) لوجب الإعلال ، فلا تقول من (الطّود) استطود ، ولا من (الحوت) : استحوت ، إنما تقول : استطاد واستحات. (١ / ١٥٦ ، ١٥٧).
٣٦ ـ أعلّوا (استعان) وليس تحته ثلاثىّ مستعمل ، لأنه وإن لم ينطق بثلاثيّه فهو فى
حكم المنطوق به ، وقد شاع الإعلال فى هذا الأصل. (١ / ١٥٩).
٣٧ ـ ألف (آءة) بدل من الواو عند الخليل ، وكذلك ينبغى أن تكون ألف (الراء) ـ وهو نبت ـ و (الصاب) ـ وهو شجر. (١ / ٢٦٦ ، ٢ / ٣٠٢).
٣٨ ـ (هاتيت) من قولهم : هات لا هاتيت ، وزنه (فعليت) عند أبى على ، وأصله : هوتيت ـ من الهوتة وهى المكان المنخفض ـ فأعلّ بقلب الواو ألفا ، نحو : ياجل فى : يوجل. (١ / ٢٨٧).
٣٩ ـ (أطرق كرا) أصله (كروان) فحذف زائده ، فصار (كرو) فقلبت الواو ألفا ، ولذا جمع على (كروان) نظير : شبث وشبثان. (٢ / ٣٤٥).
٤٠ ـ جعلوا تصحيح (اجتوروا واعتونوا) دليلا على أنه فى معنى ما لا بدّ من صحته ، وهو : تجاوروا وتعاونوا. (١ / ١٥١).
٤١ ـ يرى بعضهم أن فى (الناقة) معنى الفعل ، وذلك أنها (فعلة) من التّنوّق فى الشىء وتحسينه ، وعليه كان لا بدّ من إعلال (استنوق) ، (توضيح ذلك ، ورد ابن جنى عليه). (١ / ١٥٩ ، ١٦٠).
٤٢ ـ ورد سماعا تصحيح ما حقّه الإعلال قياسا من الأجوف الواوىّ فقط ، فقالوا : الحوكة والخونة والخول والدّول واجتوروا واعتونوا واهتوشوا ، ولم يقولوا : بيعة وسيرة ، فى جمع : بائع وسائر مثلا. (١ / ١٦٠ ، ١٦١).
٤٣ ـ إنما لم يعلّ نحو (الخونة والقود وحول. وعور) مع وجود سبب الإعلال ـ ؛ لأنهم شبهّوا حركة العين التابعة لها بحرف اللين التابع لها ، فكأن فعلا (فعال) وكأن فعلا (فعيل) وهذان لا يعلّان ، هذا إلى جانب أنهم قصدوا إخراجه على أصله ، منبهة على ما غيّر من أصل بابه. (٢ / ٢٨٩ ، ٢٩٠).
٤٤ ـ ليس مجرد تحرك الواو وانفتاح ما قلبها علّة وحيدة لقلبها ألفا ، بل لا بدّ من شروط أخرى. (١ / ١٧٩ ، ١٨٠).
٤٥ ـ مما شذّ فلم يعلّ مع استيفاء الشروط : أطولت الصدود ، استحوذ ، شراب مبولة. (١ / ١٧٦ ، ١٧٧).
٤٦ ـ الصنعة النحوية فى انتقال (قوم) إلى (قام) (٢ / ٢٣٠).
٤٧ ـ يوم (راح) ورجل (خاف) يجوز أن يكون (فعلا) فأعلّ ، وأن يكون محذوف العين. (٢ / ٢٤٩).