محمّد بن الحسن الشيباني
المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤٤٦
يتصدّق (١).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً) (١٩) ؛ أي : شديد الجزع.
وقيل : حريصا ضجورا (٢).
والاسم ، الهلاع (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (٢١) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (٢٢) الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ) (٢٣) ؛ أي : يحافظون عليها (٤) في أوقاتها.
قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (٢٤) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (٢٥) :
«السّائل» الفقير الّذي يسأل ، و «المحروم» الّذي لا يسأل.
وقيل : في ذلك أقوال ، ذكرها في تفسير الذّاريات.
قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) (٢٦) ؛ أي : بيوم الجزاء على الأعمال (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ) (٢٩) ؛ يريد : من الزّنا والنّكاح ما لا يحلّ.
(إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) (٣٠) (٦).
__________________
(١) ج ، د ، م زيادة : ولم ينفق.
(٢) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٩ نقلا عن عكرمة.
(٣) سقط من هنا الآية (٢٠)
(٤) ليس في أ.
(٥) سقط من هنا الآيتان (٢٧) و (٢٨)
(٦) سقط من هنا الآية (٣١)
(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ) (٣٢) :
التّكليف كلّه أمانة. و «العهد» ما عاهدوا الله عليه.
قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ (٣٣) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) (٣٤) ؛ يريد : يحافظون على أوقاتها.
(أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) (٣٥) :
قوله ـ تعالى ـ : (فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ) (٣٦) ؛ أي : مسرعين ؛ [يعني : الرؤساء من قريش] (١).
(عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ) (٣٧) ؛ أي : جماعات في تفرقة.
قوله ـ تعالى ـ : (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨) كَلَّا) : تهديد (٢) ووعيد (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) ؛ [أي : أقسم] (٤).
وقيل : «المشارق والمغارب» للشّمس في الشّتاء والصّيف ثلاثمائة وستوّن مشرقا ، ومثلها مغارب (٥).
وقيل : «المشارق والمغارب» مشارق النّجوم ومغاربها (٦).
__________________
(١) ليس في م.
(٢) ج ، د : تهددّ.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ) (٣٩)
(٤) ليس في ج.
(٥) تفسير الطبري ٢٩ / ٥٥ نقلا عن ابن عبّاس.
(٦) تفسير الطبري ٢٩ / ٥٥ نقلا عن ابن عبّاس : فلا اقسم برب المشارق والمغارب قال هو مطلع الشّمس ومغربها ومطلع القمر ومقربه.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا لَقادِرُونَ (٤٠) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) (٤١) ؛ أي : بمغلوبين.
قوله ـ تعالى ـ : (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) (٤٢) ؛ يعني : يوم القيامة.
قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً) ؛ أي : يخرجون من القبور. واحدها جدث.
(كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) (٤٣) ؛ أي : إلى أصنام وأوثان نصبت للعبادة يسرعون.
قوله ـ تعالى ـ : (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) ؛ [أي : ذليلة] (١).
قوله ـ تعالى ـ : (ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) (٤٤) ؛ يوم القيامة.
__________________
(١) ليس في أ.
ومن سورة نوح ـ عليه السّلام ـ
وهي ستّ وعشرون آية ، مكّيّة.
(إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (١) (١) : خوّفهم العذاب المؤلم ، وهو الطّوفان.
وقيل : في الآخرة (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٢) أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (٣) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) :
[«من» هاهنا ، زائدة ؛ أي : يغفر لكم ذنوبكم] (٣).
(وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) : إلى منتهى آجالكم ، بلا قتل ولا غرق ولا (٤) بشيء من العقوبات (٥).
__________________
(١) ج ، د زيادة : أي.
(٢) كشف الأسرار ١٠ / ٢٣٧.
(٣) ليس في د.
(٤) ج ، د ، م زيادة : سنين ولا.
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (٤) والآيات (٥) ـ (١٢)
ثمّ قال : (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً) (١٣) ؛ أي : لا تخافون لله توقيرا ولا عظمة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) (١٤) ؛ أي : مرارا وأحوالا حالا (١) بعد حال ؛ نطفة ثمّ علقة ثمّ [مضغة ثمّ] (٢) لحما وعظاما ثمّ حيّا جنينا.
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (١٥) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (١٦) وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) (١٧) ؛ يريد : من التّراب.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها) بعد الموت. (وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً) (١٨) ؛ يعني : للبعث والنّشور.
قوله ـ تعالى ـ : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً (١٩) لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً) (٢٠) : جمع سبيل ، في تصرّفاتكم ومعايشكم.
و «فجاجا» جمع فجّ ، وهو الطّريق الواسع.
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً) (٢١) ؛ يعني : اتّبعوا الرّؤساء من قومهم والقادة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً) (٢٢) :
«الكبّار» الّذي تجاوز حدّ الكبرياء ، بالتّشديد والتّخفيف ؛ كالعجاب والطوال ونحوهما.
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في أ.
وذلك أنّ القادة والرؤساء من قوم نوح ـ عليه السّلام ـ قالوا للسّلفة (١) والأتباع : (وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ) ؛ أي : أصنامكم. (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) (٢٣) :
قيل (٢) : هذه أسماء أصنام كانت في زمن (٣) نوح ـ عليه السّلام ـ. ومنه قالوا :
عبد يغوث ، وعبد يعوق (٤).
وقيل : إنّها أسماء الجاهليّة الجهلاء (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً) (٢٤) ؛ أي (٦) : عقابا.
قوله ـ تعالى ـ : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا) ؛ أي : لخطاياهم. (فَأُدْخِلُوا ناراً) :
«الفاء» هاهنا ، للتّعقيب.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصاراً (٢٥) وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً (٢٦) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ) :
أبو عبيدة والقتيبيّ قالا : أخذ ذلك من الدّار وساكنها (٧) الّذي يدور فيها
__________________
(١) م : للسفلة.
(٢) م زيادة : إنّ.
(٣) أ زيادة : الجاهليّة.
(٤) تفسير الطبري ٢٩ / ٦٢ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٢٧٩ نقلا عن محمد بن قيس.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً).
(٦) ج ، د : يعني.
(٧) ج ، د : ساكنيها.
وحولها (١).
الفرّاء قال : هو (٢) من الدّوران (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً) ؛ أي : دخل مسجدي. من قوله ـ عليه السّلام ـ : المسجد بيت كلّ نبيّ (٤).
وقيل : من دخل سفينتي (٥).
وقيل : من دخل في ديني (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) ؛ يعني : المصدّقين والمصدّقات لي.
(وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً) (٢٨) ؛ أي : (٧) هلاكا. عن أبي عبيدة ومقاتل (٨).
و «الدّمار» و «التّبار» مثله.
وقال الفرّاء : «تبارا» ؛ أي (٩) : عذابا (١٠).
__________________
(١) مجاز القرآن ٢ / ٢٧١ : ديارا : أحد يقولون ليس بها ديار وليس بها عريب.
(٢) ج ، د ، م زيادة : فعال.
(٣) معاني القرآن ٣ / ١٩٠.+ سقط من هنا قوله تعالى : (يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً) (٢٧)
(٤) ج ، د ، م : تقيّ.
(٥) التبيان ١٠ / ١٤٢.
(٦) كشف الأسرار ١٠ / ٢٤٢.
(٧) د ، م زيادة : إلّا.
(٨) مجاز القرآن ٢ / ٢٧١.
(٩) ليس في ج ، د ، م.
(١٠) معاني القرآن ٣ / ١٩٠.
ومن سورة الجنّ
وهي ثلاثون آية ، مكيّة.
(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً) (٢) :
وذلك أنّ النّبيّ ـ عليه السّلام ـ كان في بعض الأودية ، يصلّي بالنّاس ، وإذا بنفر من أشراف الجنّ قد جاؤوه فاستمعوا قرآنه (١) ، ثمّ رجعوا إلى قومهم فاخبروهم بذلك وآمنوا. ويدلّ على إيمانهم قولهم : «يهدي إلى الرّشد فآمنّا به ولن نشرك بربّنا أحدا» و «لن» لنفي الأبد. روي ذلك عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا) :
قال مقاتل : تعالى ذكره وعظمته (٣).
__________________
(١) ج : قرأته.
(٢) أشار إلى ذلك أبي الفتوح في تفسير ١١ / ٢٨٤.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ٦٥ نقلا عن قتادة.
أبو عبيدة قال (١) : علا ملكه وسلطانه (٢).
والسدي قال : علا أمره (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً) (٣) ؛ يريد : كما قالت النّصارى في عيسى ـ عليه السّلام ـ وأمّه (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً) (٦) :
وذلك أنّهم نزلوا في بعض أسفارهم بواد فخافوا من الجنّ ، فقالوا : نعوذ بسيّد هذا الوادي ؛ يعني : سيّده من الجنّ ، من شرّ سفهائهم.
قوله ـ تعالى ـ : «فزادوهم رهقا» ؛ أي : عظمة وتجبّرا وكبرا.
وقال الكلبيّ ومقاتل : زادوهم عتيّا وجرأة (٥).
الضّحّاك قال : زادوهم كفرا بمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ (٦).
مجاهد (٧) قال : زادوهم طغيانا وتمرّدا (٨).
و «الرّهق» الإثم وغشيان المحارم.
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) مجاز القرآن ٢ / ٢٧٢.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ٦٥.
(٤) سقط من هنا الآيتان (٤) و (٥)
(٥) تفسير الطبري ٢٩ / ٦٩ نقلا عن إبراهيم.
(٦) كشف الأسرار ١٠ / ٢٥٣ : أي : طغيانا وكفرا وجهلا وهلاكا وبعدا عن الحقّ.
(٧) أ : مقاتل.
(٨) تفسير الطبري ٢٩ / ٦٩.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ) ؛ يعني : كفّار الإنس.
الكلبيّ قال : كفّار الجنّ.
«ظنّوا كما ظننتم» يا كفّار الإنس (١) (أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً) (٧) :
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً) (٨) ؛ أي : حرسا من الملائكة ، وشهب ؛ من الكواكب ؛ أي : مرامي.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ) ؛ يعنون : كنّا نقعد من السّماء قبل مبعث محمّد ـ عليه السّلام ـ مقاعد للسّمع.
(فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً) (٩) ؛ يعني : شهابا من الكواكب والملائكة (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ) ؛ يعني : من الجنّ.
قوله ـ تعالى ـ : (كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً) (١١) :
أبو عبيدة : ضروبا وأجناسا مختلفة (٣).
وواحد «الطّرائق» طريقة. وواحد «القدد» قدة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً) (١٢) ؛ أي : تيقّنّا.
و «هربا» فرارا (٤).
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٩ / ٦٩.
(٢) سقط من هنا الآية (١٠)
(٣) مجاز القرآن ٢ / ٢٧٢.
(٤) سقط من هنا الآية (١٣)
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ) ؛ أي : المستسلمون.
و «القاسطون» الجائرون. يقال : قسط : إذا جار. وأقسط : إذا أعدل (١).
قوله ـ تعالى ـ : (فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) (١٤) ؛ أي : توخّوا هداية. ولا يكون التّوخّي إلّا في الخير خاصّة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (١٥) ؛ أي : وقودا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) (١٦) ؛ أي : على طريقة الإسلام.
و «غدقا» كثيرا.
قوله ـ تعالى ـ : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) (١٧) ؛ أي : شاقّا شديدا.
و «الصّعود» العقبة الكؤود الشّاقّة (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) (١٩) ؛ يعني : بعبد الله : محمّدا ـ عليه السّلام ـ. لمّا قام يدعو ربّه ويقرأ القرآن ، كادت الجنّ عند ذلك يزدحمون عليه ، ويركب بعضهم بعضا لشدّة حرصهم لاستماع القرآن.
أبو عبيدة قال : «لبدا» جماعات (٣).
__________________
(١) ج ، د ، م : عدل.
(٢) سقط من هنا الآية (١٨)
(٣) مجاز القرآن ٢ / ٢٧٢.+ سقط من هنا الآيتان (٢٠) و (٢١)
قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) (٢٧) ؛ يريد : لن يجيرني أحد منه إن عصيته.
و «ملتحدا» معدلا (١).
قوله ـ تعالى ـ : (عالِمُ الْغَيْبِ) : ما غاب عنّا وما حظر.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً (٢٦) إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (٢٧) ؛ أي : ملائكة يحفظونه ويحرسونه من شياطين الجنّ ، ليبلّغ رسالات ربّه.
(لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) (٢٨) :
[ويقرأ : «لتعلم» بالتّاء ؛ أي : لتعلم الجنّ أن قد بلّغت الرّسل الأمم رسالات ربّهم] (٢).
__________________
(١) سقط من هنا الآيات (٢٣) ـ (٢٥)
(٢) ليس في أ.
ومن سورة المزّمّل
وهي تسع وعشرون آية ، مكيّة.
وقوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) (٢) :
«المزّمّل» هو المتلفّف بثيابه.
وقيل : «المزّمّل» (١) المتأهّب للصّلاة (٢).
(نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) :
قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : بهذا حكم كان على (٣) النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأصحابه في أوّل الإسلام ، فإنّهم قاموا فيه حتّى تورّمت أقدامهم. ثمّ نسخ بقوله : «إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثى اللّيل ونصفه (٤) (إلى آخر السّورة) (٥).
وقال ـ أيضا ـ : كان بين نزول أوّل السّورة وآخرها سنة (٦).
__________________
(١) ج ، د زيادة : هو.
(٢) تفسير الطبري ٢٩ / ٧٨ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) ليس في أ.
(٤) المزمل (٧٣) / ٢٠.
(٥) التبيان ١٠ / ١٦١ نقلا عن الحسن.
(٦) تفسير الطبري ٢٩ / ٧٨ نقلا عن ابن عبّاس.
وقال غيره : نسخ ذلك بالصّلوات الخمس (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (٤) ؛ أي : بيّنه ، ولا تدغم حرفا في حرف.
وقيل : إنّ السّبب في مخاطبة النّبيّ ـ عليه السّلام ـ بالمزّمّل والمدّثّر ، أنّ النّبيّ ـ عليه السّلام ـ كان في أوّل ما نزل عليه جبرئيل ـ عليه السّلام ـ بالوحي من الله ـ سبحانه ـ كانت تأخذه كالحمّى ، فيجيء إلى أهله فيقول : زمّلوني ودثّروني (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) (٥) ؛ يعني : القرآن المجيد (٣) ؛ أي : شديدا لما فيه من الأمر والنّهي والمواعظ والحدود.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ) تقرأ (٤) ، بالهمزة (٥) وبغير الهمزة (٦).
(هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً) (٦) :
«ناشئة اللّيل» ساعته (٧).
وقال الزّجّاج : «ناشئة اللّيل» أول ساعاته (٨).
يقال : نشا من نومه : إذا قام.
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٥٦٩ نقلا عن مقاتل.
(٢) تفسير الطبري ٢٩ / ٩٠ نقلا عن جابر بن عبد الله.
(٣) ج ، د زيادة : ثقيلا.
(٤) م : يقرأ.
(٥) م : بالهمز.
(٦) م : بالهمز.+ أنظر : النشر في القراءات العشر ١ / ٣٩٦.
(٧) ج ، د ، م : ساعاته.
(٨) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٢٩٩ نقلا عن عكرمة.
و «وطأ» من (١) المواطأة ؛ أي : أشد وفاقا ؛ أي : يوافق اللّسان والقلب والسمع ، فيواطئ القلب اللّسان.
«وأقوم قيلا» ؛ [أي : قولا] (٢) ؛ أي : أصوب قيلا (٣).
وقيل : «وطأ» مصدر ، من وطأت ، بالهمزة (٤).
وروي عن أبي جعفر وعن (٥) أبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ : أنّ السّبب في نزول هذه الآية ، أنّ النّبيّ ـ عليه السّلام ـ كان يقوم هو وأصحابه اللّيل كلّه للصّلاة حتّى تورّمت أقدامهم من كثرة قيامهم ، فشقّ ذلك عليه وعليهم. فنزلت (٦) السّورة بالتخفيف عنه وعنهم في قوله : «والله يقدّر اللّيل والنّهار علم أن لن تحصوه» (٧) ؛ أي : لن تطيقوه (٨).
قوله ـ تعالى ـ : «فاقرءوا ما تيسّر منه» (٩) :
قيل : في صلاة الفريضة (١٠).
__________________
(١) ليس في د.
(٢) ليس في م.
(٣) ج ، د ، م : قولا.
(٤) ج ، د ، م : بالهمز.+ التبيان ١٠ / ١٦٠ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٥) ليس في م.
(٦) د : ونزلت.
(٧) المزمل (٧٣) / ٢٠.
(٨) التبيان ١٠ / ١٦١ نقلا عن الحسن.
(٩) المزمل (٧٣) / ٢٠.
(١٠) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
وقيل : نسخ ذلك بالصّلوات الخمس (١).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) (٧) :
الكلبيّ ومقاتل قالا : «سبحا» فراغا (٢) لحوائجك (٣).
أبو عبيدة قال : «سبحا» منقلبا لحوائجك (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) (٨) ؛ أي : انقطع إليه انقطاعا. عن الزّجّاج (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) (١١) :
نزلت هذه الآية في رؤساء قريش ؛ أبي جهل ، وأبي سفيان ، والوليد وغيرهم.
من قرأ بفتح النّون ، من «النّعمة» فإنّه أراد : التّنعّم. ومن قرأ بكسرها ، أراد :
السّعة في المال والخدم.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً وَجَحِيماً (١٢) وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ) ؛ أي : زقّوما ، طعام أهل النّار لا ينساغ (٦).
و «أنكالا» قيودا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَعَذاباً أَلِيماً) (١٣) ؛ أي (٧) : مؤلما.
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٥٦٩ نقلا عن مقاتل.
(٢) ج ، د ، م زيادة : طويلا.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ٨٣ نقلا عن قتادة.
(٤) مجاز القرآن ٢ / ٢٧٣.
(٥) تفسير الطبري ٢٩ / ٨٣ من دون نسبة القول إلى أحد.+ سقط من هنا الآيتان (٩) و (١٠)
(٦) د : ينساغ.
(٧) ليس في م.
قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً) (١٤) ؛ أي : تل رمل سائل.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (١٥) فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً) (١٦) ؛ أي (١) : أخذا وخيما شديدا غليظا.
قوله ـ تعالى ـ : (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً) (١٧) :
«الولدان» جمع وليد. و «شيبا» جمع شيب. ويريد بذلك : من شدّة الخوف والفزع. وهذا من مجاز القرآن.
قوله ـ تعالى ـ : (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) ؛ يعني : باليوم. (كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) (١٨) :
وإنّما ذكر السّماء ، لأنّها في معنى السّقف (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ) ؛ أي : لن تطيقوه فخفّف ذلك عنكم (٣) بقيام بعضه ، و (٤) علم أن لم
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) سقط من هنا الآية (١٩)
(٣) د : عليكم.
(٤) ج ، د ، م زيادة : قد.
تحفظوا (١) ساعاته (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ) ؛ أي : ما قدرتم عليه.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) ؛ يعني : الصّلوات الخمس ، دون قيام اللّيل كلّه ، نسخه بهذه. وكان بين (٣) أوّل السّورة وآخرها سنة كاملة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَآتُوا الزَّكاةَ) ؛ يعني : الزّكاة المفروضة.
(وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً) ؛ أي : واحدا بعشرة (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ) ؛ [يريد من صلاة وزكاة وصيام وصدقة وبرّ وعمل صالح تجدوه] (٥) (عِنْدَ اللهِ) ؛ أي : تجدون ثوابه.
قوله ـ تعالى ـ : (هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً) :
نصب «أجرا» (٦) لأنّه مفعول ثان «لتجدوه». و «هو» هنا ، فاصلة لا موضع لها من الإعراب (٧).
__________________
(١) ج ، د : لن تحفظوا.
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ).
(٣) م زيادة : نزول.
(٤) د : بعشر.
(٥) ليس في أ.
(٦) ج ، د ، م : خيرا.
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٢٠)
ومن سورة المدّثّر
ستّ وعشرون آية ، مكيّة.
قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : هي مكيّة كلّها (١).
وقال غيره : منها مكيّ ، ومنها مدنيّ (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) (١) ؛ يريد : المدّثّر (٣) بثيابه لينام. عن الفرّاء (٤).
وقال أبو عبيدة : «المدّثّر» (٥) القائم الّذي يريد أن يتدثّر بثيابه (٦).
و «الدّثار» ثوب على الشّعار الّذي يلي الجسد من الثّياب.
قوله ـ تعالى ـ : (قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) (٣) ؛ [يريد : أنذر] (٧)
__________________
(١) التبيان ١٠ / ١٧١.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٥٧٧ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) م : المتدثر.
(٤) معاني القرآن ٤ / ٢٠٠.
(٥) م : المتدثر.
(٦) مجاز القرآن ٢ / ٢٧٥ وفيه النائم بدل القائم.
(٧) ليس في د.
عشيرتك أوّلا ؛ أي : خوّفهم ما وراءهم من العذاب الّذي قدّامهم.
قوله ـ تعالى ـ : (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) (٤) :
الكلبيّ قال : عملك فأصلح (١).
الحسن قال : خلقك فأحسن (٢) ، وقد تكنّى (٣) بالثّياب عنه (٤).
مقاتل (٥) : طهّر بالتّوبة نفسك من (٦) جميع المعاصي (٧).
السدي قال : أنت طاهر الجيب والنّفس عن السّحر والكهانة والشّعر والجنون الّذي (٨) رموك به (٩).
قتادة وعكرمة قالا : طهر نفسك من الذّنوب (١٠).
الكلبيّ قال : لا تكن غادرا ، فشرّ الثّياب الغدر (١١).
[وقال بعض المفسّرين : «وثيابك فطهّر» ؛ أي : قصّر (١٢).
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٩ / ٩٢ نقلا عن مجاهد.
(٢) ج ، د ، م : فحسّن.
(٣) م : يكنّى.
(٤) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٣٠٩.
(٥) ج ، د ، م زيادة : قال.
(٦) ج ، د ، م : عن.
(٧) مجمع البيان ١٠ / ٥٨٠ نقلا عن مجاهد.
(٨) ليس في أ.
(٩) تفسير الطبري ٢٩ / ٩٢ نقلا عن مجاهد.
(١٠) تفسير الطبري ٢٩ / ٩٢ نقلا عن قتادة وحده.
(١١) ليس في أ.+ تفسير الطبري ٢٩ / ٩١ نقلا عن ابن عبّاس.
(١٢) مجمع البيان ١٠ / ٥٨١ نقلا عن طاووس.