نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٤

محمّد بن الحسن الشيباني

نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٤

المؤلف:

محمّد بن الحسن الشيباني


المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤٠٠

قيل : يوم الأحد و (١) الأثنين (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً) ؛ أي : أمثالا.

قوله ـ تعالى ـ : (ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ) (٩) ؛ أي : مالكهم.

قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها) ؛ أي : جبالا ثوابت.

قوله ـ تعالى ـ : (وَبارَكَ فِيها) ؛ يريد : بالماء والزّرع والنبات والشّجر.

قوله ـ تعالى ـ : (وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها) ؛ أي : أقوات الحيوانات كلّها.

(فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) :

قيل (٣) : في (٤) يوم الثّلاثاء ويوم الأربعاء مع اليومين الأوّلين ، فذلك أربعة أيّام. وخلق السّموات وما فيها في يوم الخميس والجمعة ، فصارت ستّة أيّام. وقطع الخلق يوم السّبت. وسمّي (٥) : سبتا ، لأنّ السّبت القطع في كلامهم.

قوله ـ تعالى ـ : (سَواءً لِلسَّائِلِينَ) (١٠) ؛ أي : لمن سأل.

الفرّاء قال : من نصب «سواء» عطف على «أقواتها». ومن رفع ، على إضمار : هي سواء (٦).

الحسن ويعقوب قرءا : «سواء» بالخفض ، على نعت «الأيّام» في قوله : «وقدّر

__________________

(١) ب ، ج ، د زيادة : يوم.

(٢) تفسير الطبري ٢٤ / ٦١ نقلا عن ابن عبّاس.

(٣) ليس في أ.

(٤) ليس في ج ، د ، م.

(٥) أ ، ب : فسمي.

(٦) معاني القرآن ٣ / ١٢.

٣٦١

فيها أقواتها في أربعة أيّام» (١).

وعن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أنّه قال : إنّ (٢) الله ـ تعالى ـ خلق الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين ، وخلق النّاس والعمران (٣) يوم الثّلاثاء ، وخلق الماء والشّجر والخراب يوم الأربعاء ، فذلك أربعة أيّام. وخلق يوم الخميس السّماء ، وخلق يوم الجمعة الشّمس والقمر والنجوم والملائكة وآدم ـ عليه السّلام ـ (٤).

وقال الحسن (٥) وابن زيد : «قدّر فيها أقواتها» ؛ أي : أرزاقها (٦).

وقال قتادة : قدّر ما فيه صلاحها (٧).

الزّجّاج قال : إنّما خلق الله شيئا بعد شيء لتعتبر به الملائكة (٨).

وقيل : ليعتبر به العباد (٩).

وقال الزّجّاج : الوجه ـ أيضا ـ في ذلك تعليم للعباد [التّواني (١٠) في الأمور وترك العجلة فإن الله ـ تعالى ـ كان قادرا أن يخلق ذلك جميعه في أقلّ قليل] (١١).

__________________

(١) معاني القرآن ٣ / ١٢ نقلا عن الحسن وحده.

(٢) ليس في أ.

(٣) ليس في أ.

(٤) تفسير الطبري ٢٤ / ٦١ نقلا عن ابن عبّاس.

(٥) ليس في ج.

(٦) تفسير الطبري ٢٤ / ٦٢.

(٧) تفسير الطبري ٢٤ / ٦٢.

(٨) مجمع البيان ٩ / ٧.

(٩) التبيان ٩ / ١٠٨.

(١٠) ج ، د ، م : التؤدة.

(١١) ليس في أ.+ التبيان ٩ / ١٠٨.

٣٦٢

وقال بعض علماء التّفسير : خلق الله ذلك في أيّام الأسبوع على ما اقتضته المصلحة (١).

قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) (١١) :

الكلبيّ قال : أعطيا ما (٢) فيكما من المطر والنّبات (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ) : يوم الخميس و (٤) الجمعة.

(وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها) : بما أراده (٥) فيها.

قوله ـ تعالى ـ : (وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ) ؛ أي : بنجوم.

قوله ـ تعالى ـ : (وَحِفْظاً) من الشّياطين الّذين يسترقون السّمع.

قوله ـ تعالى ـ : (ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (١٢))

(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ) (١٣) :

فلمّا وصل النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ [إلى هنا (٦) استكفّه عتبة بن ربيعة ، فقال : فقال : سألتك بالله والرّحم إلّا ما كففت فكفّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه

__________________

(١) ليس في ب.+ مجمع البيان ٩ / ٧.

(٢) ج ، د ، م زيادة : كان.

(٣) تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٨ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٤) م زيادة : يوم.

(٥) م : أراد.

(٦) ج ، د : هاهنا.

٣٦٣

وآله ـ] (١) من (٢) التلاوة ، فقام عنه فأخبرهم بذلك (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ) ؛ يعني : أرسل على عاد وثمود.

الكلبيّ ومقاتل وقتادة قالوا : «نحسات» ذوات (٤) نحوس. وكذلك عن مجاهد وأبي عبيدة (٥).

وابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : «نحسات» متتابعات (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ) ؛ [أي : الهوان] (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ [لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ]) (٢٦) :

ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : كانوا (٨) إذا تلا النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ عليهم القرآن لغوا فيه بالباطل (٩).

__________________

(١) ليس في أ ، م.

(٢) م : عن.

(٣) سقط من هنا الآيتان (١٤) و (١٥)

(٤) م زيادة : من.

(٥) تفسير مجاهد ٢ / ٥٧٠ ، مجاز القرآن ٢ / ١٩٧.

(٦) تفسير الطبري ٢٤ / ٦٦.+ سقط من هنا قوله تعالى : (لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ) (١٦)

(٧) ليس في أ.+ سقط من هنا قوله تعالى : (بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) (١٧) والآيات (١٨) ـ (٢٥)

(٨) ب : كان.

(٩) تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٢٠ من دون نسبة القول إلى أحد.+ سقط من هنا الآيات (٢٧) ـ (٣٢) الّا الآية (٣٠) فإنّها سيّأتي آنفا.

٣٦٤

قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ) ؛ أي : إلى شهادة أن لا إله إلّا الله.

وقال مقاتل : دعا إلى التوحيد (١).

وقيل : ذلك رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، دعا إلى التوحيد والإيمان والقرآن المجيد وما فيه من [الأمر والنهي] (٢).

وقيل : هو على عمومه (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَعَمِلَ صالِحاً) ؛ [أي : فعل الطاعات] (٤) خالصة (٥) لله ـ تعالى ـ (٦).

(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ) :

قيل : «الحسنة» هاهنا : التّقيّة ، و «السّيّئة» الإذاعة. عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ (٧).

وقيل : «الحسنة» (٨) المداراة (٩).

__________________

(١) تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٢٣.

(٢) ب : الأوامر والنواهي.+ تفسير الطبري ٢٤ / ٧٥ نقلا عن السدي.

(٣) كشف الأسرار ٨ / ٥٢٦ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٤) ليس في ب.

(٥) ب ، ج ، د : خالصا.

(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (٣٣)

(٧) الكافي ٢ / ٢١٨ وتفسير فرات / ٣٨٥ والمحاسن / ٢٥٧ وتأويل الآيات ٢ / ٥٤٠ والاختصاص / ٢٥ وعنها أو عن بعضها كنز الدقائق ١١ / ٤٥٤ والبرهان ٤ / ١١١ ونور الثقلين ٤ / ٥٤٩.

(٨) ليس في ب.

(٩) التبيان ٩ / ١٢٦.

٣٦٥

قوله ـ تعالى ـ : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) :

قال الكلبيّ (١) : التّقية والمداراة (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (٣٤) ؛ أي : قريب.

قال الزّجّاج : قوله : «ولا السّيّئة» «لا» (٣) هاهنا ، زائدة ، والتقدير : ولا تستوي الحسنة والسّيّئة. وإنّما أكّد «بلا» (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا) (٥) ؛ أي : قالوا بألسنتهم ، واعتقدوه بقلوبهم ، وأقرّوا بمحمّد (٦) ـ صلّى الله عليه وآله ـ [وعملوا بما جاء به من القرآن.

وقال الصّادق ـ عليه السّلام ـ : استقاموا على طريقة محمّد وأهل بيته] (٧).

(تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا [وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ]) (٣٠) ؛ أي : لا تخافوا خوف الكفّار ولا تحزنوا حزن الفجّار ، وأبشروا بثواب الأبرار.

__________________

(١) ليس في ج ، د ، م.

(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٣) ليس في أ.

(٤) مجمع البيان ٩ / ١٨ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٥) فصلت ٤١ / ٣٠.

(٦) ب زيادة : وأهل بيته.

(٧) ليس في ب.+ ورد ذلك في روايات عديدة فأنظر الى البرهان ٤ / ١١٠ و ١١١ ونور الثقلين ٤ / ٥٤٧ وكنز الدقائق ١١ / ٤٦٦ والبحار ٢٤ / ٢٦ و ٢٤ / ٢٩ و ٢٦ / ٣٥٦ و ٣٦ / ١٤٤ و ٦٩ / ٢٦٣.

٣٦٦

قوله ـ تعالى ـ : (وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (٣٥) ؛ يعني : الجنّة (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً) ؛ أي : هامدة.

وقيل : ميّتة (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) ؛ أي : تحرّكت وانتفخت بالنّبات. (إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى [إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ]) (٣٩) :

في هذه الآية تنبيه على البعث والنّشور والإعادة بعد الموت (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ (٤١) لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) ؛ يريد ـ سبحانه ـ : أنّ التّوراة والإنجيل لم يكذّباه بل صدّقاه ، ولا يأتي كتاب بعده بتكذيبه.

وقيل : «الباطل» هاهنا هو (٤) الشّيطان ، لا يبطل حقّا (٥) ولا يحقّ باطلا (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ

__________________

(١) سقط من هنا الآيات (٣٦) ـ (٣٨)

(٢) مجمع البيان ٩ / ٢٢.

(٣) سقط من هنا الآية (٤٠) وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ).

(٤) ليس في م.

(٥) ليس في أ.

(٦) تفسير الطبري ٢٤ / ٧٩ نقلا عن قتادة.+ سقط من هنا قوله تعالى : (تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (٤٢) وستأتي الآية (٤٣)

٣٦٧

ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌ) ؛ أي : هلّا يكون (١) أعجميّ وهذا لسان عربيّ مبين (٢) ، منه.

يقال : أعجميّ : إذا نسبته إلى العجم ، وهو ذو عجمة (٣).

ويقال : عربيّ : إذا نسبته إلى العرب وإن سكن المدن (٤).

ويقال : أعرابيّ : إذا كان يسكن البادية مع الأعراب (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ) ؛ أي : صمم ، لا يسمعونه ولا يتدبّرونه.

قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) (٤٤) :

الغرّاء يقول (٦) : يقال للرّجل الّذي لا يفهم : ينادي من مكان بعيد. ويقال للّذي يفهم : ينادي من مكان قريب (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ) (٨) ؛ أي : ساحر كذّاب ؛ كما قيل للأنبياء من قبلك. وفيه تسلية له ـ عليه السّلام ـ (٩).

__________________

(١) ليس في ج ، د.+ م : هذا بدل هلّا يكون.

(٢) أ ، ب زيادة : عربيّ.

(٣) مجمع البيان ٩ / ٢٤ و ٢٥ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٤) التبيان ٩ / ١٣٢.

(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٦) ليس في ج ، د ، م.

(٧) معاني القرآن ٣ / ٢٠.

(٨) فصلت (٤١) / ٤٣.

(٩) سقط من هنا الآيات (٤٥) ـ (٥٢) إلّا الآية (٥١) سترد في آخر الكلام.

٣٦٨

قوله ـ تعالى ـ : (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ) (١) : مدائن لوط ومدائن عاد وثمود (٢).

[«وفي أنفسهم» : القتل ببدر (٣). عن مقاتل والسدي ومجاهد] (٤).

وقيل : «وفي أنفسهم» فتح مكّة (٥).

الكلبيّ قال : «في الآفاق» ديار الّذين أهلكوا من قبلهم من الأمم الماضية.

«وفي أنفسهم» البلايا (٦).

ابن زيد (٧) قال : «في (٨) الآفاق» آفاق (٩) السّماء ، من الشّمس والقمر والنّجوم. «وفي أنفسهم» البول والغائط (١٠).

(وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ) ؛ أي : أعرض عن الدّعاء.

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ) ؛ أي (١١) : المرض والفقر (فَذُو دُعاءٍ

__________________

(١) ج ، د ، م زيادة : القتل ببدر و.

(٢) ج ، د ، م : هود.

(٣) ج زيادة : كما ذكر.

(٤) ليس في د ، م.+ مجمع البيان ٩ / ٢٩ نقلا عن قتادة.

(٥) تفسير الطبري ٢٥ / ٤ نقلا عن السدي.

(٦) تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٣١ نقلا عن ابن عبّاس.

(٧) أ : زيد.

(٨) ليس في ب.

(٩) ليس في أ.

(١٠) تفسير الطبري ٢٥ / ٤.

(١١) ج ، د زيادة : في.

٣٦٩

عَرِيضٍ) (٥١) (١).

__________________

(١) سقط من هنا الآيات (٥٢) ـ (٥٤)

٣٧٠

ومن سورة حم عسق [الشورى]

وهي خمسون آية وآيتان.

مكيّة بلا خلاف.

[قوله ـ تعالى ـ : (حم (١) عسق) (٢):] (١) :

حذيفة بن اليمان (٢) ـ رحمه الله ـ قال : «حم» هو (٣) اسم من أسماء الله ـ تعالى ـ (٤).

قال (٥) : «الحاء» من حليم ، و «الميم» من مجيد ، و «العين» من عذاب الله يوم الظّلمة (٦) ، و «السّين» [من سير (٧) آل فرعون] (٨) ، و «القاف» قارعة من السّماء

__________________

(١) ليس في ب.

(٢) ج ، د : اليماني.

(٣) ليس في ج ، د.

(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٥) ب : قيل.

(٦) م : الضلّه.

(٧) ج : سؤال.

(٨) ليس في د ، م.

٣٧١

تصيبهم (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ [اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ]) (٣) :

قال بعض النّحاة : «الكاف» في «كذلك» في (١٠) موضع نصب ، نعتا لمصدر محذوف. تقديره : وحيا مثل ذلك [يوحي الله إليك وإلى الّذين من قبلك] (١١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها) ؛ يعني : أهل مكّة والطائف وسائر العرب الّذين حولها (١٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً) ؛ أي : لو شاء الله مشيئة جبر وقهر (١٣) وإلجاء ، ولكن لا يشاء الله ذلك. لأنّ الإلجاء ينافي التّكليف ، لإنّ التكليف [على سبيل الاختيار لا] (١٤) على سبيل القهر والإجبار. ولو وقع على سبيل الإلجاء ، لما استحقوا عليه (١٥) ثوابا (١٦).

__________________

(٩) في تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٣٨ نقلا عن ابن عبّاس : الحاء حلمه. وص ٣٩ نقلا عن سعيد : الميم من مجيد.

(١٠) ليس في أ.

(١١) ليس في ب.+ لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا الآيات (٤) ـ (٦)

(١٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) (٧)

(١٣) ب : وقسر.

(١٤) ليس في أ.

(١٥) ليس في ب.

(١٦) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (٨) والآيتان (٩) و (١٠)

٣٧٢

قوله ـ تعالى ـ : ([فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ] جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً) ؛ يعني : ذكرا وأنثى.

([وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً] يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) ؛ أي : يكثّركم بالتّزويج. عن الكلبيّ (١).

قوله ـ تعالى ـ : (فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ). ؛ أي : للقرآن (٢).

وقوله ـ تعالى ـ : ([اللهُ] الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ) ؛ يعني به : العدل.

قوله ـ تعالى ـ : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) (١٧) :

[إنّما ذكر ـ سبحانه ـ] (٣) قريبا ، لأنّ التّقدير : لعل وقت السّاعة ، أو قيام السّاعة قريب (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ) ؛ أي : في (٥) ثواب عمله ، [وهي] (٦) واحدة بعشر.

قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي

__________________

(١) التبيان ٩ / ١٤٨ من دون نسبة القول إلى أحد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (١١) والآيات (١٢) ـ (١٤)

(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (١٥) والآية (١٦)

(٣) ليس في ب.

(٤) سقط من هنا الآيتان (١٨) و (١٩)

(٥) ليس في ج.

(٦) من أ.

٣٧٣

الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) (٢٠) ؛ [يريد : ماله نصيب] (١) في الخير والثّواب (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ [وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ]) (٢٨) :

[«رحمته» (٣) هاهنا] (٤) ، قيل : الشّمس (٥).

وقيل : النّبات (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) :

ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : لا أسألكم على الإيمان والقرآن أجرا إلّا أن (٧) تودّوني (٨) في قرابتي. وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ (٩).

مجاهد والضّحّاك قالا : تصلون قرابتي وأهلي (١٠).

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) (٣٢) ؛ يعني :

__________________

(١) ليس في د.

(٢) سقط من هنا الآيات (٢١) ـ (٢٧) الّا فقرة من الآية (٢٣) فانّها ستأتي بعد أسطر.

(٣) ليس في أ.

(٤) م : رحمته.+ ليس في ج ، د.

(٥) تفسير القرطبي ١٦ / ٢٩ نقلا عن المهدوي.

(٦) مجمع البيان ٩ / ٤٧ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٧) ب زيادة : لا.

(٨) ب ، ج ، د : تؤذوني.+ ب : لا تودّوني.

(٩) ورد مؤدّاه في روايات كثيرة فانظر كنز الدقائق ١١ / ٥٠١ ـ ٥١١ والبرهان ٤ / ١٢١ ـ ١٢٦ ونور الثقلين ٤ / ٥٧٠ ـ ٥٧٧ واحقاق الحق ١٨ / ٣٣٦ ـ ٣٣٨ و ٥٣٨ وج ١٤ / ١٠٦ ـ ١١٥ وج ٩ / ٩٢ ـ ١٠٢ وج ٣ / ٢ ـ ٢٣ و ٥٣.

(١٠) تفسير الطبري ٢٥ / ١٥ نقلا عن ابن عبّاس ، تفسير مجاهد ٢ / ٥٧٥.+ سقط من هنا الآيات (٢٩) ـ (٣١)

٣٧٤

السّفن كالجبال تجري في البحر. عن جماعة (١) المفسّرين (٢).

الضّحّاك قال : كالقصور تجري في البحر (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ) ؛ أي :

سواكن على ظهر الماء (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا) ؛ أي : يملكهنّ ؛ يريد : من (٥) في السّفن من العصاة.

(وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ) (٣٤) : وهذه «واو» استئناف ، عندهم (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ) ؛ يريد :

كبائر (٧) الذّنوب والمعاصي.

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (٣٧) : هذا في الحكم (٨) والعفو خاصّة (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها) : هذا في القصاص خاصّة ،

__________________

(١) م زيادة : من.

(٢) التبيان ٩ / ١٦٦.

(٣) تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٦٣ نقلا عن مجاهد.

(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (٣٣)

(٥) ليس في أ ، ب.

(٦) سقط من هنا الآيتان (٣٥) و (٣٦)

(٧) ج ، د ، م : كبائر الإثم.+ ب : يعني : كبار.

(٨) ج ، د : الحلم.+ م : من الحلم.

(٩) سقط من هنا الآيتان (٣٨) و (٣٩)

٣٧٥

بخلاف القذف فإنّه (١) لا يحلّ للمقذوف أن يقذف قاذفه (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ) ؛ أي : هم ناكسو رؤوسهم. عن ابن عبّاس.

وأبو عبيدة : ينظرون إليه ببعض أعينهم (٣).

الكلبيّ : سارقو النّظر مسارقة (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً) ؛ كسائل الأنبياء.

قوله ـ تعالى ـ : (أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ) ؛ كما كلّم موسى من الشّجرة.

قوله ـ تعالى ـ : (أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً) ؛ إمّا (٥) ملكا إلى النّبيّين ، أو بشرا إلى المكلفين.

وعطف «رسولا» على معنى «أو».

ومنهم من رفع على الابتداء ؛ [أي : هو] (٦) يرسل.

وقيل في معنى الآية ـ أيضا ـ «وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلّا وحيا» : هو

__________________

(١) م : لأنّه.

(٢) ب ، ج ، د ، م : القاذف له.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (٤٠) والآيات (٤١) ـ (٤٤) وقوله ـ تعالى ـ : (وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها).

(٣) مجاز القرآن ٢ / ٢٠١.

(٤) التبيان ٩ / ١٧٢ نقلا عن قتادة.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ) (٤٥) والآيات (٤٦) ـ (٥٠)

(٥) ليس في أ.

(٦) د : وهو يدل أي هو.

٣٧٦

داود ـ عليه السّلام ـ أوحى الله في صدره نورا. «أو من وراء حجاب» هو موسى ـ عليه السّلام ـ كلّمه من الشجرة. «أو يرسل رسولا» هو جبرائيل ـ عليه السّلام ـ (١).

وقيل في قوله : «إلّا وحيا» : في المنام. «أو من وراء حجاب» : كما كلّم موسى ـ عليه السّلام ـ (٢) «أو يرسل رسولا» ؛ أي : ملكا يكلّم (٣) نبيّه بما شاء ، وهو جبرائيل ـ عليه السّلام ـ (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ) :

قيل : «ما كنت» قبل المبعث (٥) «تدري ما الكتاب» «ولا الإيمان» قبل البلوغ (٦).

وقيل (٧) : «الإيمان» هاهنا : علم (٨) الشرع (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلكِنْ جَعَلْناهُ) ؛ يعني : الرّوح ، الّذي هو القرآن.

(نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا) ؛ يعني : نهدي به المكلّفين الّذين

__________________

(١) ليس في م.+ مجمع البيان ٩ / ٥٧ نقلا عن مجاهد.

(٢) البحر المحيط نقلا عن النقاش والنخعي.

(٣) ب ، ج ، د ، م : فيكلّم.

(٤) التبيان ٩ / ١٧٧ نقلا عن السدي.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (٥١) وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا).

(٥) أ : البعث.

(٦) ب ، م زيادة : وقبل الإيمان.+ التبيان ٩ / ١٧٨ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٧) ليس في ب.

(٨) ج ، د ، م : حكم.

(٩) تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٧٠ من دون نسبة القول إلى أحد.

٣٧٧

أجابوا (١).

قوله ـ تعالى ـ : (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) (٥٣) ؛ أي : [إلى الله] (٢) ترجع الأمور والتّدبير (٣) يوم القيامة.

__________________

(١) سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢) صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ).

(٢) ب ، ج ، د ، م : إليه.

(٣) م : التّدابير.

٣٧٨

ومن سورة الزّخرف

وهي ثمانون آية وأربع آيات.

مكّية بلا خلاف.

قوله ـ تعالى ـ : (حم (١) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ) (٢) : هذا قسم أقسم الله ـ تعالى ـ به (١) وبكتابه.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا) ؛ أي : صيّرناه وسميناه (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) (٤) :

«أمّ الكتاب» اللّوح المحفوظ.

«لدينا» عندنا.

«لعليّ حكيم» ؛ أي : عال شريف. عن مقاتل (٣).

وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : أخبر بذلك ـ سبحانه ـ عن شرفه وفضله (٤)

__________________

(١) ليس في ب.

(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (٣)

(٣) مجمع البيان ٩ / ٦١ من دون ذكر للقائل.

(٤) ليس في ج.

٣٧٩

في البلاغة والحكمة [والصّلاح] (١) والحاجة إليه (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ) (٥) ؛ أي : لأن كنتم.

و «الذّكر» هاهنا : القرآن.

وقيل : «الذّكر» العذاب (٣).

[قوله ـ تعالى ـ : [أن كنتم قوما مسرفين (٥)] ؛ أي (٤) : لأن (٥) كنتم مسرفين (٦)] (٧).

وقوله (٨) و «صفحا» ؛ أي : نترككم إعراضا عنكم ، فلا نأمركم ولا ننهاكم ولا نذكركم ولا نرسل إليكم رسولا (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً) ؛ أي : أحيينا به الأرض بعد موتها ، فخرج منها النبات (١٠).

__________________

(١) من أ.

(٢) تفسير الطبري ٢٥ / ٣٠ نقلا عن قتادة.

(٣) تفسير الطبري ٢٥ / ٣٠ نقلا عن السدي.

(٤) ليس في أ ، م.

(٥) ليس في ب.

(٦) ليس في ج.

(٧) ليس في م.

(٨) ليس في أ ، ب.

(٩) سقط من هنا الآيات (٦) ـ (١٠)

(١٠) د : نبات.

٣٨٠