نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٤

محمّد بن الحسن الشيباني

نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٤

المؤلف:

محمّد بن الحسن الشيباني


المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤٠٠

أعضائه (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ) :

نزّه الله نبيّه من (٢) فضيلة (٣) الشّعر ، لئلا يقولوا : هو شاعر ، وإنّه أتى بالقرآن من عند نفسه (٤). فأكذبهم الله وردّ عليهم ، وهو أصدق القائلين (٥).

وقوله ـ تعالى ـ : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً) ؛ أي : ممّا عملت قدرتنا وقوّتنا.

و «الأنعام» [الإبل و] (٦) البقر والغنم.

قوله ـ تعالى ـ : (فَهُمْ لَها مالِكُونَ (٧١) وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ) : «الرّكوب» ممّا (٧) يركب ؛ كاللّبوس ممّا (٨) يلبس.

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْها يَأْكُلُونَ) (٧٢) [بعد النّحر] (٩) والذباحة.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ) :

[«المنافع» تحمل (١٠) الأثقال ، و «مشارب»] (١١) من لبنها (١٢). (أَفَلا

__________________

(١) التبيان ٨ / ٤٧٣.

(٢) ج ، د ، م : عن.

(٣) م : فعله.

(٤) م زيادة : فقالوا.

(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) (٦٩) والآية (٧٠)

(٦) ليس في ج ، د ، م.

(٧) ج ، د : ما.

(٨) ج ، د : لما.

(٩) م : بالنّحر.

(١٠) م : بحمل.

(١١) ليس في ج.

(١٢) ج ، د ، م : ألبانها.+ سقط من هنا الآيات (٧٤) ـ (٧٧)

٢٨١

يَشْكُرُونَ) (٧٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ) :

ويقرأ : «ونسي خالقه».

(قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) (٧٨) :

هذا قول الكافر (١٣) أنكر البعث والنّشور.

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) (٧٩) ؛ أي : عالم.

وقيل : هذا القائل هو أبيّ بن خلف الجمحيّ ، أنكر البعث والنّشور فأجيب بذلك (١٤). وروي ذلك عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (١٥).

قوله ـ تعالى ـ : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً) (١٦) : وهو الزناد (١٧) الّذي تقدحون منه النّار.

خاطبهم الله ـ تعالى ـ بما فهموه واعتادوه من (١٨) استخراج النّار من (١٩)

__________________

(١٣) ج ، د زيادة : الذي.

(١٤) ج ، د ، م : بالآية.

(١٥) كشف الأسرار ٨ / ٢٤٧ من دون نسبة القول إلى أحد.

(١٦) ج ، د زيادة : أي من الشجر.

(١٧) ليس في ج ، د ، م.

(١٨) ج ، د ، م : في.

(١٩) د : في.

٢٨٢

الشّجر. ولهذا قالت العرب في أمثالها : في كلّ شجرة نار ، واستمجد (١) المرخ والعفار ، يريد العرب بذلك (٢) : أنّ هاتين الشّجرتين البرّيّتين أكثر نارا من كلّ شجرة ، فشرّفتا عليها (٣).

__________________

(١) أ : استمحد.

(٢) ليس في ج ، د ، م.

(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) (٨٠) والآيات (٨١) ـ (٨٣)

٢٨٣

ومن سورة الصّافّات

وهي مائة وثمانون آية.

مكيّة بغير خلاف.

قوله ـ تعالى ـ : (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا) (١) :

الكلبيّ ومقاتل والسدي قالوا : أقسم الله ـ تعالى ـ بالملائكة (١) ، يصفّون في السّماء ؛ كما تصف بنو (٢) آدم في الأرض في الصّلاة (٣).

وإنّما (٤) قال : «والصّافّات» ولم يقل : والصّافّين ، لأنّها جمع الجمع ؛ صافّة ، وكلّ صف تبعه (٥) صف آخر. ولو قال : والصّافّين ، لدلّ على صفّ واحد. وقوله ـ تعالى ـ : «وإنّا لنحن الصّافون» (٦) ؛ أي : كلّ جماعة تجب (٧) عن نفسها.

__________________

(١) ج : بأنّ الملائكة.

(٢) م : بني.

(٣) مجمع البيان ٨ / ٦٨٣ نقلا عن ابن عبّاس والسدي.

(٤) ج ، د ، م : أنّه.

(٥) ج ، د ، م : يتبعه.

(٦) الصافات (٣٧) / ١٦٥.

(٧) ج ، د ، م : تخبر.

٢٨٤

قوله ـ تعالى ـ : (فَالزَّاجِراتِ زَجْراً) (٢) :

قيل : هم الملائكة ـ أيضا ـ [تزجر السحاب تسوقه] (١).

مقاتل قال : اسم الملك الّذي يسوق السّحاب : الرّعد (٢).

وقيل : «الزّاجرات» آيات القرآن (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (فَالتَّالِياتِ ذِكْراً) (٣) :

قال ابن مسعود ومجاهد : هم الملائكة (٤).

(إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ) (٤) : هذا مخرج القسم.

قوله ـ تعالى ـ : (رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ) (٥) :

قيل : مشارق النّجوم ومغاربها (٥).

وقيل : مشارق الشّمس ، في كلّ يوم مشرق ، وفي كلّ يوم مغرب بعدد أيّام السّنة ، [بثلاثمائة وستين] (٦) مشرقا ومغارب مثلها (٧).

وقيل : مشارق الشتاء والصّيف ومغاربهما (٨).

__________________

(١) ج ، د : يزجرون ويسرقون.+ م : يزجرون ويسوقوه.+ التبيان ٨ / ٤٨٢.

(٢) م : الزّاجر.+ لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٣) تفسير الطبري ٢٣ / ٢٣ نقلا عن قتادة.

(٤) تفسير الطبري ٢٣ / ٢٣ نقلا عن مجاهد والسدي.

(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٦) ج ، د ، م : ثلاثمائة وستّون.

(٧) تفسير الطبري ٢٣ / ٢٤ نقلا عن السدي.

(٨) تفسير الطبري ٢٣ / ٢٤ نقلا عن قتادة.

٢٨٥

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (٦) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ) (٧) ؛ أي : مريد ؛ يعني : الشّهب الّتي ترمى بها الشّياطين عند استراق السّمع.

قوله ـ تعالى ـ : (لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى) :

الكلبيّ قال : هم [الكتبة و] (١) الملائكة الّذين في السّموات العلى (٢).

قوله ـ تعالى ـ : ([دُحُوراً] وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ) (٩) ؛ أي : دائم. عن جماعة المفسّرين (٣).

(إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ) ؛ يعني : من الشياطين.

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ) (١٠) ؛ أي : مرميّ مضيء نافذ. عن الكلبيّ (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا) ؛ [مثل : الشّمس والقمر] (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ) (١١) ؛ أي : لاصق ؛ مثل : السّموات والأرض.

وقيل : نزلت هذه الآية في الأسد بن الأسيد ، كان قويّا شديد البطش (٦).

__________________

(١) ليس في د ، م.

(٢) مجمع البيان ٨ / ٦٨٥.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ) (٨)

(٣) تفسير الطبري ٢٣ / ٢٧.

(٤) تفسير الطبري ٢٣ / ٢٧ نقلا عن السدي.

(٥) ليس في ج ، د ، م.

(٦) البحر المحيط ٧ / ٣٥٤ : قيل نزلت في أبي الأشد بن كلدة وكنى بذلك لشدة بطشه وقوته.

٢٨٦

يقول ـ سبحانه ـ : سله وسل [من اتّبعه] (١) من الكفّار «إنّا خلقناهم من طين لازب» ؛ أي : لاصق لازم.

قوله ـ تعالى ـ : (بَلْ عَجِبْتَ [وَيَسْخَرُونَ) (١٢) ؛ أي (٢) : عجبت] (٣) ، يا محمّد ، من كفرهم.

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ (١٣) [وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ) (١٤) ؛ أي : يستهزئون] (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (١٥) ؛ أي : بيّن (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ) ؛ أي : قرناءهم من الشّياطين في النّار.

قوله ـ تعالى ـ : (وَما كانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢))

([مِنْ دُونِ اللهِ) ؛ يعني] (٦) : من الأصنام والأوثان (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ) (٢٨) ؛ أي : من قبل اليمين ، فتزيّنون لنا الضّلالة.

__________________

(١) ليس في م.

(٢) م : بل.

(٣) ليس في ج ، د.

(٤) ليس في ج ، د ، م.

(٥) سقط من هنا الآيات (١٦) ـ (٢١)

(٦) ليس في ج ، د ، م.

(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ) (٢٣) والآيات (٢٤) ـ (٢٧)

٢٨٧

وقال بعض المفسّرين : من يأتي (١) من (٢) الشياطين من قبل اليمين أتاه من قبل الدّين ، فلبس (٣) عليه الحقّ. ومن أتاه من جهة الشمال ، أتاه من قبل الشهوات.

ومن أتاه بين يديه ، أتاه من قبل التّكذيب بالبعث والقيامة والحساب والثّواب والعقاب. ومن أتاه من خلفه (٤) يخوفه (٥) الفقر على نفسه وعلى من يخلفه من بعده من الولد ، فلم يتصدّق ولم يصل رحمه (٦) ولا يؤدّ (٧) زكاة ولا خمسا (٨).

فقالت لهم شياطينهم : (بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٢٩) وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ) ؛ أي : من قدرة ، إلّا أن دعوناكم فأجبتم ، فلا تلومونا ولوموا أنفسكم إنّكم (كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ) (٣٠) ؛ أي : تجاوزتم الحدّ في (٩) العصيان والطغيان (١٠).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ) (٣٨) ؛ أي : المؤلم (١١).

قوله ـ تعالى ـ : (إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) (٤٠) ؛ يريد : أنّهم لا يذوقون العذاب.

__________________

(١) ج ، د ، م : أتى.

(٢) ليس في ج.

(٣) ج ، د : فالتبس.

(٤) ج ، د ، م زيادة : أتاه.

(٥) م : بخوفه.

(٦) م : رحما.

(٧) ج ، د ، م : لم يؤدّ.

(٨) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٩) ج : من.

(١٠) سقط من هنا الآيات (٣١) ـ (٣٧)

(١١) سقط من هنا الآية (٣٩)

٢٨٨

قوله ـ تعالى ـ : (أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (٤١) فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (٤٢) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٤٣) عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (٤٤) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) (٤٥) :

«الكأس» هاهنا : الخمر.

قوله ـ تعالى ـ : (بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (٤٦) لا فِيها غَوْلٌ) ؛ أي : لا تغتال عقولهم.

رفع «غول» بالابتداء ، و «فيها» الخبر.

مقاتل (١) : لا غائلة فيها تؤذي الرّؤوس (٢).

وقال غيره : لا تشتكي بطونهم منها (٣).

ابن أبي طلحة قال : «لا فيها غول» ؛ أي : صداع (٤).

السدّي وأبو عبيدة قالا : لا تغتال عقولهم (٥).

الكلبيّ قالا : لا إثم فيها (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ) (٤٧) :

من قرأ بفتح الياء (٧) وكسر الزّاء وضمّ الفاء ، أراد : لا ينفد شرابهم.

__________________

(١) ج ، د ، م : وقال مقاتل.

(٢) التبيان ٨ / ٤٩٥ ـ ٤٩٦ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٣) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٥ نقلا عن ابن عبّاس.

(٤) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٥ نقلا عن ابن عبّاس.

(٥) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٥ نقلا عن السدي.

(٦) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٥ من دون ذكر للقائل ، مجاز القرآن ٢ / ١٦٩.

(٧) أ زيادة : ينزفون.

٢٨٩

ومن قرأ بضمّ الياء وفتح الزاي وضمّ الفاء ، أراد : لا يسكرون ولا تذهب عقولهم.

قوله ـ تعالى ـ : (وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ) (٤٨) :

قيل : «قاصرات الطرف» اللّاتي لا ينظرن لغير (١) أزواجهن ، قد قصرن نظرهنّ عليهم (٢).

و «عين» وسيعات الأعين ؛ كأعين الظّباء وبقر الوحش.

قوله ـ تعالى ـ : (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) (٤٩) ؛ أي : مصون.

وعن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : كأنّه لؤلؤ مكنون في الصّدف (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ) (٥١) :

قال مقاتل : هما أخوان ذكرهما الله ـ تعالى ـ بقوله (٤) : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ) (٥) مؤمن وكافر. اسم المؤمن : أتمليخا (٦) ، واسم الكافر : قطرس (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ) (٥٢) قال له ذلك في الدّعاء على وجه الإنكار ؛ أي : إنّك من المقرّين بالبعث المصدّقين به.

[قوله ـ تعالى ـ : (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ) (٥٣) ؛ أي :

__________________

(١) ج ، د : إلى غير.

(٢) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٦ نقلا عن قتادة.

(٣) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٥ نقلا عن ابن عبّاس.+ سقط من هنا الآية (٥٠)

(٤) ج ، د : في قوله.

(٥) الكهف (١٨) / ٣٢.

(٦) أ ، م : أمليخا.+ م : مليخا.

(٧) ج : فرطس.+ د ، م : فرطيس.+ البحر المحيط ٦ / ١٢٤.

٢٩٠

لمجزيون] (١).

قوله ـ تعالى ـ : (قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ) (٥٤)

(فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) (٥٥) ؛ أي : في وسطها.

قوله ـ تعالى ـ : (قالَ تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ) (٥٦) ؛ أي : تهلكني.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ لا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) (٥٧) ؛ يريد : من المحضرين معك في نار (٢) جهنّم (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ) (٦١) ؛ أي (٤) : لمثل هذا النّعيم في الجنّة.

قوله ـ تعالى ـ : (أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ) (٦٣) ؛ أي : جعلناها عذابا لهم.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤) طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) (٦٥) ؛ يريد : في (٥) الوحشة.

وقيل : «الشّياطين» هاهنا ، الحيّات (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٦٦) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ) (٦٧) ؛ أي : خلطا من ماء حارّ يقطّع الأمعاء.

__________________

(١) ليس في ج ، د ، م.

(٢) ليس في ج ، د.

(٣) سقط من هنا الآيات (٥٨) ـ (٦٠)

(٤) ج ، د ، م : يعني.

(٥) ج ، د : من.

(٦) معاني القرآن ٢ / ٣٨٧.

٢٩١

قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (٦٨) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ) (٦٩) ؛ أي : وجدوا.

قوله ـ تعالى ـ : (فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ) (٧٠) ؛ أي : يسرعون بوعده.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ) (٧١) ؛ أي : هلكوا بكفرهم.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (٧٢) فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) (٧٣) (١) يا محمّد (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (٧٥) وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) (٧٦) (٣)

إلى قوله : (سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ) (٧٩) ؛ أي : سلامة ؛ أي : يقال له (٤) : سلام. فهو ابتداء ، وخبره محكّي.

وقرأ ابن مسعود : «سلاما» بالنّصب ، [فعمل بالمفعوليّة] (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ) (٧٨) ؛ أي : تركنا عليه ثناء حسنا في الآخرة (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ) (٨٣) ؛ أي : من أتباع نوح ـ عليه السّلام ـ.

__________________

(١) ج ، د زيادة : فانظر.

(٢) ج ، د زيادة : كيف كان عاقبة المنذرين.+ سقط من هنا الآية (٧٤)

(٣) سقط من هنا الآية (٧٧) وستأتي الآية (٧٨)

(٤) ليس في د.

(٥) ج ، د ، م : فأعمل.+ البحر المحيط ٧ / ٣٦٤.

(٦) أ ، ب : الآخرين.+ سقط من هنا الآيات (٨٠) ـ (٨٢)

٢٩٢

قال الفراء : «الهاء» في (١) «شيعته» ترجع إلى محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ ؛ يريد : أنّ إبراهيم ـ عليه السّلام ـ من شيعة محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ (٢). وذلك أنّ الله ـ تعالى ـ أطلع إبراهيم ـ عليه السّلام ـ (٣) إنّه سيبعث في آخر الزّمان من ذرّيّته نبيّا يختم به النّبيّين ، يكون صفته كذا وشرعه كذا. فسأل إبراهيم ربّه ـ سبحانه ـ أن يتبعه (٤) بشرعه (٥) وأن يجعله من شيعته ، فأجابه إلى ذلك. وهذا قريب.

قوله ـ تعالى ـ : (إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (٨٤) ؛ أي : مخلص (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ) (٨٥) ؛ [أي : (٧) تعبدون] من دون الله.

قوله ـ تعالى ـ : (أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ) (٨٦) ؛ يريد : أصناما.

قوله ـ تعالى ـ : (فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ) (٨٧) ؛ يريد : فما اعتقادكم فيه ، وأراد : الإنكار عليهم.

قوله ـ تعالى ـ : (فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (٨٨) فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ) (٨٩) :

ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : إنّي سأسقم ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّكَ مَيِّتٌ) (٨) ؛

__________________

(١) أ ، ب : من.

(٢) معاني القرآن ٢ / ٣٨٨.

(٣) م زيادة : عن.

(٤) ج ، د ، م : يتعبّده.

(٥) د : بشرعته.+ ج ، م : بشريعته.

(٦) أ : مخلصا.

(٧) ليس في ج ، د ، م.

(٨) الزمر (٣٩) / ٣٠.

٢٩٣

أي : تموت (١).

فيروى (٢) عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : «إنّى سقيم» ممّا تعبدون (٣).

وقيل : إنّه نظر في النّجوم على عادتهم (٤) ، فاستدلّ بذلك على حمّى كانت تعتاده. وذلك أنّهم دعوه إلى الخروج معهم إلى حرب فنظر في النّجوم ، فقال : «إنّي سقيم» ؛ أي : سأسقم ، ولم يخرج معهم إليها.

وهذا من معاريض الكلام الّذي يتخلّص به صاحبه من الكذب ، لأنّ من كان (٥) غايته إلى الغناء والموت ، لا بدّ أن يسقم ويموت.

وقيل : «النّجوم» هاهنا : جمع نجم ، وهو النبات الّذي لا يقوم على ساق (٦).

وقيل : «النّجوم» نجوم السّماء المعروفة ، فإنّه نظر فيها وفي [طلوعها و] (٧) غروبها فعرف أنّه محدثه. وكان ذلك منه في مهلة النظر (٨).

__________________

(١) ج ، د ، م : ستموت.+ التبيان ٨ / ٥١٠ من دون ذكر للقائل.

(٢) ج ، د ، م : وروي.

(٣) روى الصدوق عن أبيه عن محمد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم عن صالح بن سعيد عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : ... ما كان ابراهيم سقيما وما كذب إنّما عني سقيما في دينه مرتادا. معاني الأخبار / ٢٠٩ وعنه كنز الدقائق ١١ / ١٣٨ ونور الثقلين ٤ / ٤٠٦ والبرهان ٤ / ٢٥.

(٤) مجمع البيان ٨ / ٧٠٢ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٥) أ : كانت.

(٦) تفسير أبي الفتوح ٩ / ٣١٦.

(٧) ليس في ج ، د.

(٨) مجمع البيان ٨ / ٧٠٢ نقلا عن أبي مسلم.

٢٩٤

قوله ـ تعالى ـ : (فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ) (٩٠) ؛ أي : فتركوه (١) ولم يعاودوه.

قوله ـ تعالى ـ : (فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ) ؛ أي : انصرف إليها (٢) في خفية.

قوله ـ تعالى ـ : (فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ (٩١) ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ (٩٢) فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ) (٩٣) ؛ أي : بالقوّة.

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ) (٩٤) ؛ يعني : قومه ؛ أي : يسرعون كزفيف النّعامة.

قوله ـ تعالى ـ : (قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ (٩٥) وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ) (٩٦) ؛ أي : وما تعملون فيه النحت ، [وهي] (٣) الأصنام.

قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ) (٩٧) ؛ أي : في وسط (٤) النّار المضرومة.

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ (٩٨) وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ (٩٩))

(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) (١٠٠) ؛ يعني : ولدا صالحا.

قوله ـ تعالى ـ : (فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ) (١٠١) ؛ يريد : إسماعيل ـ عليه السّلام ـ.

__________________

(١) ج ، د ، م : تركوه.

(٢) ليس في أ ، ب.

(٣) ج ، د ، م : يعني.

(٤) ليس في ج ، د ، م.

٢٩٥

قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ) ؛ أي : المشي.

قوله ـ تعالى ـ : (يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى) ؛ يريد : من الرّأي في ذلك (١).

قوله ـ تعالى ـ : (قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢) فَلَمَّا أَسْلَما) ؛ أي : استسلما (٢) ؛ الأب والابن ، لأمر الله ـ تعالى ـ.

قوله ـ تعالى ـ : (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) (١٠٣) ؛ أي : صرعه.

وقيل : إنّ إبراهيم ـ عليه السّلام ـ قعد من ولده إسماعيل ـ عليه السّلام ـ مقعد الذّابح ينتظر الأمر لذلك (٣) ، وبيده المدية (٤).

فروي : أنّه ذبحه (٥). وكان (٦) إذا قطع جزءا من حلقه ، وصله الله كما كان (٧).

[وقيل : بل كان] (٨) إذا (٩) اعتمد على المدية ليذبحه (١٠) انقلبت (١١).

__________________

(١) د : تلك.

(٢) م زيادة : أي.

(٣) ج ، د ، م : بذلك.

(٤) التبيان ٨ / ٥١٨.

(٥) ج ، د : ذبح.

(٦) أ : كانت.

(٧) التبيان ٨ / ٥١٩ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٨) د : إذا.

(٩) ليس في أ ، د.

(١٠) م : ليذبح.

(١١) التبيان ٨ / ٥١٩ من دون نسبة القول إلى أحد.

٢٩٦

[وقيل : بل جعل الله على حلقه صفيحة (١) نحاس] (٢).

[وقيل : لم يذبح ، وإنّما كان ينتظر الأمر] (٣). وقد تسمّى مقدّمات الذّبح :

ذبحا (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٠٥) إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ) (١٠٦) : [اختبار بيّن] (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (١٠٧) ؛ أي : بكبش من الجنّة سمين.

وقيل : و (٦) فديناه بوعل (٧) ، لم يكن في الدّنيا مثله (٨).

و «الذّبح» بكسر الذال : ما يذبح ؛ كما أنّ الطحن : ما يطحن.

و «الذّبح» بفتح الذال ، المصدر (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ (١١٤) وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (١١٥) وَنَصَرْناهُمْ فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ (١١٦)

__________________

(١) أ : صفحة من.

(٢) ليس في د.+ التبيان ٨ / ٥١٩ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٣) ليس في د.

(٤) التبيان ٨ / ٥١٨ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٥) ليس في ج ، د ، م.

(٦) ليس في ج ، د ، م.

(٧) ليس في د.

(٨) تفسير الطبري ٢٣ / ٥٦ نقلا عن سعيد.

(٩) سقط من هنا الآيات (١٠٨) ـ (١١٣)

٢٩٧

وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ (١١٧) وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) (١١٨) ؛ أي : الطريق البيّن الواضح.

قوله ـ تعالى ـ : (وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ) (١١٩) ؛ أي : أثنينا (١) عليهما ثناء حسنا وذكرا طيّبا (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (١٢٣) :

قتادة وابن مسعود قالا : هو من ولد إدريس ـ عليه السّلام ـ (٣).

وقال غيرهما : هو إلياس بن يس (٤) ، من ولد هارون بن عمران (٥). بعثه الله ـ تعالى ـ إلى أهل بعلبك ، وكان قومه يعبدون صنما لهم (٦) يقال له : بعل. فنهاهم عن عبادته ، فلم (٧) يقبلوا منه. فأوحى الله ـ تعالى ـ إليه : إنّي قد جعلت أرزاقهم بيدك.

فدعا عليهم فأمسك الله ـ تعالى ـ عنهم المطر ثلاث سنين ، فهلكت زروعهم ومواشيّهم. فشكا بنو (٨) إسرائيل ضرّهم إليه.

فقال لهم : أخرجوا أصنامكم وادعوها ، فإن أجابتكم ودفعت (٩) عنكم الضرّ

__________________

(١) د ، م : ألقينا.+ ج : أبقينا.

(٢) سقط من هنا الآيات (١٢٠) ـ (١٢٢)

(٣) تفسير الطبري ٢٣ / ٥٨ نقلا عن قتادة : الياس هو إدريس.

(٤) ج ، د : ياسين.

(٥) التبيان ٨ / ٥٢٥ نقلا عن قتادة وابن إسحاق ملّفقا.

(٦) ليس في ج ، د ، م.

(٧) ج ، د ، م : فلن.

(٨) أ ، ج : فشكو بني.

(٩) د : رفعت.

٢٩٨

فأنتم على الحقّ فالتزموا عبادتها ، وإن لم تجبكم [فاتركوها واتركوا] (١) عبادتها.

[فأجابوه وأخرجوها] (٢) ودعوها فلم تجبهم ، فلم يتركوا عبادتها.

فدعا إلياس عليهم ، فصعدت سحابة فأمطرت عليهم عذابا فلم يرجعوا عن عبادتها.

فدعا إلياس ربّه أن يقبضه إليه ، فأمره بالخروج عنهم ، فخرج و (٣) معه اليسع ابن أحطوب (٤) ، فأقبل عليه فرس فركبه فانطلقت (٥) به ، فكساه (٦) الله الرّيش فطار مع الملائكة إنسيّا سماويّا ، وأهلك (٧) الله ـ تعالى ـ قومه.

وقال الكلبيّ : هو نبيّ (٨) من (٩) بني إسرائيل ، أكرمه الله ـ تعالى ـ وأصعده إلى السّماء حيث كذبه قومه وعبدوا الصّنم الّذي يقال له : بعل : فأهلكهم الله ـ تعالى ـ.

وروي مثل ذلك عن ابن عبّاس ومقاتل (١٠).

قوله ـ تعالى ـ : (أَتَدْعُونَ بَعْلاً) ؛ أي : ربّا بلغة اليمن (١١).

__________________

(١) د ، م : فاتركوا.

(٢) ج ، د ، م : فأخرجوها.

(٣) ليس في أ.

(٤) ج ، د : أخطوب.

(٥) ج ، د ، م : فانطلق.

(٦) ج ، د ، م : وكساه.

(٧) ج ، د : فأهلك.

(٨) ليس في أ.

(٩) ج زيادة : أنبياء.

(١٠) التبيان ٨ / ٥٢٤ و ٥٢٥ نقلا عن بعض المفسّرين.+ سقط من هنا الآية (١٢٤)

(١١) سقط من هنا قوله تعالى : (وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ) (١٢٥) والآيات (١٢٦) ـ (١٢٩)

٢٩٩

قوله ـ تعالى ـ : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) (١٣٠) :

[ويقرأ : «سلام على آل ياسين»] (١). وأراد : إلياس وأهله.

وجاء في أخبارنا : أنّ «آل يس» هم آل محمّد ـ عليهم السّلام ـ. وروي ذلك عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ ـ أيضا ـ (٢).

وقيل : هما لغتان ؛ مثل : ميكال وميكائيل (٣).

وفي قراءة عبد الله بن مسعود : «سلام على إدراسين» (٤) وهو إدريس ـ عليه السّلام ـ (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (١٣٩) :

«يونس» هو ابن متّي ، كان من [قرية من] (٦) قرى الموصل [يقال لها] (٧) :

نينوى. وكان قومه يعبدون الأصنام ، فنهاهم فلم ينتهوا ، فتوعّدهم بالعذاب وسأل الله ـ تعالى ـ إنزاله بهم ، فوعده بذلك على شرط ، فاستبطأ الوعد. وكان قد خرج عنهم مغاضبا لهم إلى (٨) مغارة ينتظر عذابهم ، فصعدت عليهم سحابة ، فتابوا ورجعوا عن عبادتها وخرجوا يطلبونه.

__________________

(١) ليس في أ.+ مجمع البيان ٨ / ٧١٢.

(٢) ليس في ج.+ قول ابن عبّاس يوجد في مجمع البيان ٨ / ٧١٤. والروايات توجد في البرهان ٤ / ٣٣ و ٣٤ ونور الثقلين ٨ / ٥٢٣ وكنز الدقائق ١١ / ١٧٦ و ١٧٧.

(٣) التبيان ٨ / ٥٢٣ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٤) ج : إدريسين.

(٥) مجمع البيان ٨ / ٧١٢.+ سقط من هنا الآيات (١٣١) ـ (١٣٨)

(٦) ليس في ج.

(٧) ج ، د ، م : تسمّى.

(٨) أ : على.

٣٠٠