أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠١
وأقام الحج ـ يعني : سنة إحدى ومائة ـ عبد الرّحمن بن الضّحّاك ، وسنة اثنتين (١) ، وثلاث ومائة.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو الطيب محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد قال : قال أبي سعد بن إبراهيم :
ونزع أبو بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم ، وأمر عبد الرّحمن بن الضّحّاك (٢) ، وأمر عبد الواحد بن عبد الله النصري (٣).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال :
وفيها ـ يعني : سنة إحدى ومائة ـ نزع أبو بكر بن محمّد عن أهل المدينة وأمر عبد الرّحمن بن الضّحّاك ، وحجّ بالناس عامئذ عبد الرّحمن بن الضّحّاك.
قال : وحجّ بالناس ـ يعني : سنة اثنتين ومائة ـ عبد الرّحمن بن الضّحّاك.
قال : وحج عامئذ يعني سنة ثلاث ومائة بالناس عبد الرّحمن بن الضّحّاك.
قال ابن بكير : قال الليث : ونزع ابن الضحاك عن المدينة وأمر ، عبد الواحد القيسي (٤) ـ يعني : سنة أربع ومائة ـ.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن يونس القرشي ، نا الأصمعي قال :
لما ولي محمّد (٥) بن الضّحّاك بن قيس الفهري المدينة صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس لن تعدموا مني ثلاث خلال : لا أجمّر (٦) لكم جيشا ، وإن أمرت فيكم
__________________
(١) الأصل وم : اثنين ، والزيادة التالية منا للإيضاح.
(٢) زيد بعدها في م :
فحج بالناس عبد الرحمن سنة [اثنتين ومائة ، ثم حج بالناس عبد الرحمن بن الضحاك سنة] ثلاث ومائة ، نزع عبد الرحمن بن الضحاك (ما بين معكوفتين سقط من م وأضيف للإيضاح عن المطبوعة).
(٣) الأصل وم : «البصري» تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ١٢٢.
(٤) الأصل : العنسي ، تصحيف ، والمثبت عن م ، راجع الحاشية السابقة.
(٥) كذا بالأصل وم هنا محمد بن الضحاك ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : عبد الرحمن.
(٦) بالأصل وم : أحمي ، تصحيف والصواب عن المختصر ١٤ / ٢٦٨ وتجمير الجيش : جمعهم في الثغور ، وحبسهم عن العود إلى أهليهم.
بخير عجّلته لكم ، أو بشرّ أخّرته عنكم ، ولا يكون بيني وبينكم حجاب.
فمكث عندهم كذلك ، فلما عزل صعد المنبر ، فبكى وبكى الناس لبكائه ، قال : والله ما أبكي جزعا من العزل وضنا بالولاية ، ولكني أربأ بهذه الوجوه أن يتبدلها بعدي من لا يرى لها من الحق ما كنت أراه ، وإنّي وإياكم يا معشر أولاد المهاجرين والأنصار لكما قال أخو كنانة :
فما القيد أبكاني ولا الشجن شفني |
|
ولكنني من خشية النار أجزع |
بلى إنّ أقواما أخاف عليهم |
|
إذا متّ أن يعطوا الذي كنت أمنع |
كذا في هذه الرواية ، وإنما هو عبد الرّحمن بن الضّحّاك ، وقد ذكر الواقدي عنه بعض هذه القصة والبيتين إلّا أنه قال :.
فما السجن أضناني ولا القيد شقني.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١).
أنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن محمّد بن أبي يحيى قال :
استعمل يزيد بن عبد الملك عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن قيس الفهري على المدينة فخطب فاطمة بنت حسين ـ يعني بن علي ، فقالت : والله ما أريد النكاح ، ولقد قعدت على بني هؤلاء ، وجعلت تحاجره وتكره أن تباديه لما يخاف منه ، قال : وألحّ عليها فقال : والله لئن لم تفعلي لأجلدن أكبر ولدك في الخمر ، يعني عبد الله بن حسن ، قال : فبينا هي كذلك وكان على ديوان المدينة ابن هرمز ، فكتب إليه يزيد بن عبد الملك أن يرتفع إليه للمحاسبة ، فدخل على فاطمة يودعها وقال : هل من حاجة؟ فقالت : تخبر أمير المؤمنين ما ألقى من ابن الضحاك ، وما يتعرض (٢) مني.
قال : وبعثت رسولا بكتاب إلى يزيد تذكر قرابتها ورحمها ، وما ينال ابن الضحاك منها وما يتوعدها به ، فقدم ابن هرمز فأخبر يزيد وقرأ كتابها ، فنزل من أعلى فراشه فجعل يضرب بخيزرانة في يده وهو يقول : لقد اجترأ ابن الضحاك؟ من رجل يسمعني صوته في العذاب وأنا على فراشي؟ قال : ثم دعا بقرطاس ، فكتب إلى عبد الواحد بن عبد الله النصري (٣) وهو
__________________
(١) الخبر في طبقات ابن سعد ٨ / ٤٧٤ ضمن أخبار فاطمة بنت الحسين (رض) وتاريخ الطبري ٧ / ١٢.
(٢) الأصل وم ، وفي ابن سعد : يعترض به مني.
(٣) بالأصل وم : البصري ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به قريبا. وفي الطبري : النضري.
يومئذ بالطائف : إنّي قد وليتك المدينة ، فأغرم ابن الضحاك أربعين ألف دينار ، وعذّبه حتى أسمع صوته وأنا على فراشي ، وبلغ ابن الضحاك الخبر ، فهرب إلى الشام ، فلجأ إلى مسلمة بن عبد الملك فاستوهبه من يزيد ، فلم يفعل وقال : قد صنع ما صنع وأدعه؟ فرده إلى النصري (١) ، إلى المدينة فأغرمه أربعين ألف دينار ، وعذّبه وطاف به في جبة من صوف.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني عمامة بن عمرو السهمي ، عن رجل من خزاعة عن مولى لمحمّد بن ذكوان مولى مروان فارسي.
أنه لما جاء عبد الرّحمن بن الضحاك بن قيس عزله وعمل النصري (٢) ـ فكان بالعرصة (٣) ـ أرسل إلى محمّد بن ذكوان وكان على أمور بني أمية بالمدينة ، فجاءه قال : فقال لي محمّد بن ذكوان : أمسك دابتي ، وصعد إليه. فقال له : يا محمّد بن ذكوان ، قد علمت رأيي فيك (٤) ، وقضائي حوائجك ، وقد جاء من عمل هذا الغلام النصري (٥) ما رأيت ، ولا ينبغي لمثلي أن يقيم له في شيء ، وموضعي يتعنّت بي فأشر علي ، قال : أنا أذن القوم السامعة ، وعينهم الناظرة ، ولا يستقيم لي أشير عليك بشيء لعله يقع بخلافهم ، فقال : يا محمّد بن ذكوان أشر عليّ ، فأبى ، وأبعط (٦) عليه ، فقال عبد الرّحمن بن الضّحّاك :
رميت بالهمّ غيري إذ رميت به |
|
ولم أقم غرضا للهمّ يرميني |
شدّوا على إبلكم ، واستبطنوا الوادي ، وأمّوا بها الطريق ، فإني مسلّم على النبي صلىاللهعليهوسلم ولا حقكم ، ففعل. فردّ من الطريق ، ووقف الناس ، وكذلك كانت بنو أمية تفعل بالعامل إذا عزلته. فكان يمرّ به القرشيون ، فيعدلون إليه ويبيتون (٧) عليه ، ويجلسون تحته حتى صاروا حلقة ضخمة ، وسقط خفّ رجليه من الشمس ، حتى حمل حملا.
قال : وحدّثني الزبير ، حدّثني عمامة بن عمرو قال :.
وكان عبد الرّحمن بن الضّحّاك برّا بقريش (٨) ، وكان يقول أبغوني رجلا من قريش عليه
__________________
(١) الأصل وم : البصري.
(٢) الأصل وم : البصري.
(٣) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن م ، والعرصة : هما عرصتان بعقيق المدينة ، راجع معجم البلدان).
(٤) عن م وبالأصل : قبل.
(٥) الأصل وم : البصري.
(٦) بالأصل : وأنعط ، والمثبت عن م ، يقال : أبعط الرجل في كلامه إذا لم يرسله على وجهه.
(٧) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي المختصر : «ويثنون عليه» وهو أشبه.
(٨) الأصل وم : يرى لقريش.
دين ، أو له عيال ، فإذا دلّوه استعمله على بعض أعماله ، ثم قال له : من عال بعدها فلا اختبر (١).
قال : وكان يزيد بن عبد الملك قد ولاه بناء داره بالمدينة التي تعرف بدار يزيد ، فكان يرسل إلى قواعد القرشيات يشترين حمرا بدوية ؛ ثم يجعل تلك الحمر في نقل الحجارة واللبن والمدر ويعلفها ، ويعطيهن في كل حمار درهمين.
أنبأنا أبو علي بن نبهان ، ثم حدّثنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو طاهر الباقلاني.
ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، ومحمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، وأبو علي بن نبهان قالوا :
أنا أبو علي بن شاذان ، أنا محمّد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى قال : سمعت عمر بن شبة عن ابن عائشة قال : سمعت بعض القرشيين يقول :
نظر عبد الرّحمن بن الضحاك إلى بعض بني مروان يجرّ ثيابه فقال : أما والله لو رأيت أباك رأيته مشمّرا قال : فما يمنعك من التشمير؟ قال : لا شيء ، إلّا بيت قاله (٢) الشاعر :
قصير الثياب فاحش عند بيته |
|
وشرّ قريش في قريش مركّبا |
٣٨٣٧ ـ عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن سلم (٣)
أبو سليم ـ ويقال : أبو مسلم ـ البعلبكي القارئ ، ويعرف بابن كسرى
روى عن : سويد بن عبد العزيز ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن معاوية ، وبقية ، ومبشّر بن إسماعيل ، والخليل بن موسى البصري ، وسفيان بن عيينة ، وأنس بن عياض ، وعبد الرّحمن بن مهدي.
روى عنه : أبو حاتم الرازي ، وأبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الوراق ، وأبو سعيد محمّد بن أحمد بن عبيد ، وأبو المنذر محمّد بن سفيان بن المنذر الرّملي ، وأبو حفص (٤) عمرو بن عيسى الحمصي الثغري.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ،
__________________
(١) كذا بالأصل : من عال بعدها فلا أخبر» وفي م : «اجتيز» وفي المطبوعة : «من عاد بعدها فلا».
(٢) الأصل وم : خالد.
(٣) الأصل وم ، وفي المطبوعة : سالم.
(٤) في م : أبو جعفر.
أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، نا أبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الورّاق ، نا عبد الرّحمن بن الضّحّاك أبو سليم (١) البعلبكي ، نا سويد بن عبد العزيز ، نا الأوزاعي ، عن عبد الرّحمن بن حرملة ، عن سعيد بن المسيّب قال :
لقيني أبو هريرة فقال : أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة فقلت : أو فيها سوق؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«إن أهل الجنة إذا دخلوها فنزلوا فيها بفضل أعمالهم ، فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا ، فيرون (٢) الله عزوجل ، ويبرز لهم عرشه ، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنّة».
وذكر الحديث ، لم يزد على هذا.
رواه أبو المغيرة عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد.
أخبرنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله الخلال (٣) ـ شفاها ـ قالا (٤) : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.
ح (٥) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) قال :
عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن سليم (٧) البعلبكي روى عن الوليد بن مسلم ، وسويد بن عبد العزيز ، ومروان بن معاوية ، وبقية بن الوليد ، ومبشّر بن إسماعيل ، روى عنه أبي ، سئل عنه فقال : محلّه الصدق.
__________________
(١) في م : أبو مسلم.
(٢) كذا بالأصل ، وفي م : «فيزورون الله».
(٣) في م : «أخبرنا أبو عبد الخلال شفاها» وفي المطبوعة :
أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها.
(٤) عن م ، وبالأصل : «قال» واللفظة سقطت من المطبوعة.
(٥) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وم.
(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٤٧.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : «أبو سليمان» وبهامشه عن نسخة : «أبو سليم».
حرف الطاء وحرف الظاء فارغان
حرف العين
٣٨٣٨ ـ عبد الرّحمن بن عامر الكلابي
ولي شرطة الوليد بن يزيد.
ذكر سعيد بن كثير بن عفير قال :
كان على شرطة الوليد عبد الرّحمن بن جميل الكلبي ثم عزله واستعمل مكانه عبد الرّحمن بن عامر الكلابي من أهل دمشق ، ثم عزله واستعمل يزيد بن يعلى بن الضخم العنسي.
٣٨٣٩ ـ عبد الرّحمن بن عامر (١) اليحصبي (٢)
أخو عبد الله بن عامر اليحصبي المقرئ
كان من حملة القرآن.
حكى عن أخيه ، وإسماعيل بن عبيد الله (٣) بن أبي المهاجر ، وربيعة بن يزيد ، وبنت واثلة بن الأسقع ، والوليد بن عبد الملك ، وزرعة بن ثوب.
روى عنه : الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن سابور ، وأبو مسهر ، والوليد بن سعيد القرشي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة.
__________________
(١) عن م وتهذيب التهذيب وبالأصل : عائذ.
(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٣ / ٣٧٨.
(٣) في م : عبد الله ، تصحيف.
قال في ذكر نفر ثقات : عبد الرّحمن بن عامر اليحصبي ، سمعت أبا مسهر يقول : كان قديما.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة.
قال في ذكر الإخوة من أهل الشام : عبد الله بن عامر اليحصبي القارئ ، وعنه أخذت القراءة العثمانية بالشام ، وأخوه عبد الرّحمن بن عامر ، قال أبو زرعة : سمعته من أبي مسهر.
٣٨٤٠ ـ عبد الرّحمن بن عامر
أبو (١) الأسود الكوفي (٢)
سكن دمشق.
وحدّث عن أبي بشر بيان بن بشر الأحمسي البجلي (٣) ، وعاصم بن أبي النّجود.
[روى عنه : الهيثم بن خارجة المروزي](٤).
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو حفص بن شاهين قال : ثنا أبي وما كتبته (٥) إلّا عنه ، أنبأ عبّاس بن محمّد بن حاتم ، ثنا الهيثم بن خارجة ، نا عبد الرّحمن بن عامر أبو الأسود الهاشمي عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ بن حبيش ، عن حذيفة قال :
رأينا في وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم السرور ذات يوم ، فقلنا : يا رسول الله ، لقد رأينا في وجهك اليوم تباشير السرور ، فقال : «ما لي لا أسرّ وقد أتاني جبريل عليهالسلام فبشّرني أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما» [٧٠٥٦].
أخبرنا أبوا (٦) الحسن : علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن ، قالا : ثنا ـ وأبو النجم الشيحي ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أنا أحمد بن كامل القاضي ، نا
__________________
(١) بالأصل وم : بن ، تحريف ، والصواب عن تاريخ بغداد والكنى للدولابي.
(٢) أخباره في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٣٠.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ١٢٤.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م وانظر تاريخ بغداد.
(٥) في م : كتبت.
(٦) بالأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٧) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٣٠ ـ ٢٣١.
أحمد بن علي الخرّاز (١).
ح قال الخطيب : وأنا الأزهري ، أنا محمّد بن المظفّر ، نا محمّد بن خلف وكيع ، نا الفضل بن الحسن المصري ، حدّثني الهيثم بن خارجة ، نا أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر ، كوفي ، قدم علينا مع عيسى بن موسى.
فذكره نحوه.
كذا قال : الفضل ، وقال غيره الفضيل.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنبأ الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، قال (٢) :
أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر يحدّث عن الهيثم بن خارجة.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أخبرني أبو العبّاس إبراهيم بن محمّد الفرائضي ـ بشاش ـ حدّثني فضيل (٣) بن الحسن المصري ، نا الهيثم بن خارجة نا أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر الكوفي (٤) ، نزل دمشق ، سمع أبا بشر بيان بن بشر الأحمسي ، روى عنه أبو أحمد الهيثم بن خارجة الخراساني.
أخبرنا أبوا (٥) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنبأ ـ أبو بكر الخطيب (٦) قال : عبد الرّحمن بن عامر أبو الأسود مولى بني هاشم ، كوفي ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن بيان بن بشر الأحمسي ، وعاصم بن بهدلة ، وروى عنه الهيثم بن خارجة.
__________________
(١) بدون إعجام في الأصل وم ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٠٧.
(٣) كذا بالأصل هنا ، وفي م : «فضل».
(٤) بعدها في م : قدم علينا دمشق مع موسى بن عيسى ، قال أبو أحمد الحاكم : أبو الأسود عبد الرحمن بن عامر.
(٥) الأصل : وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٣٠.
٣٨٤١ ـ عبد الرّحمن بن عائذ
أبو عبد الله ـ ويقال : أبو عبيد الله ـ الأزدي ، ثم الثّمالي الحمصي (١)
يقال : إن له صحبة (٢).
وحدّث عن عمر ، ومعاذ بن جبل ، وأبو ذرّ الغفاري ، والمقدام بن معدي كرب ، والعرباض بن سارية ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعبد الله بن قرط الثمالي (٣) ، وأبي أمامة الباهلي ، وعوف بن مالك ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، والحارث بن الحارث ، وعبد الله بن عبد الثمالي ، وجابر بن عبد الله ، والنعمان بن بشير ، وجبير بن نفير ، وعبد الله بن ناسج الحضرمي ، وسويد بن جبلة ، وعمرو بن الأسود العنسي ، وغضيف بن الحارث ، وأبي راشد الحيراني ، وكثير بن مرة ، وناشرة بن سميّ اليزني.
روى عنه : سليم (٤) بن عامر ، ومحفوظ بن علقمة ، وسعد بن عبد الله الأعطش ، وشريح بن عبيد ، ويحيى بن جابر الطائي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسماك بن حرب.
وكان مع معاذ بن جبل بالجابية ، وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة كثير بن مرة.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا منصور بن أبي مزاحم ، قال : نا يحيى بن حمزة ، عن صدقة ، عن الوضين ، عن محفوظ بن علقمة ، عن ابن (٥) عائذ.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ثلاثة لا يجيبهم ربّك عزوجل : [رجل](٦) نزل بيتا خربا ، ورجل نزل على طريق السبيل ، ورجل أرسل دابته ثم جعل يدعو الله أن يحبسها» [٧٠٥٧].
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد الحارثي ، نا يحيى بن سعيد
__________________
(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٥ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٧٨ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٧١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤١٥ وأسد الغابة ٣ / ٣٦٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨٧.
(٢) عقب الذهبي في كتابيه : تاريخ الإسلام وسير الأعلام : ولا يصح.
(٣) بالأصل : اليمامي ، والمثبت عن م ، وفي تهذيب الكمال : الأزدي.
(٤) في م : «سليمان» تصحيف ، والصواب ما أثبت وهو يوافق ما ورد في سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام ، وتهذيب الكمال وزيد فيه : الخبائري.
(٥) بالأصل : أبي ، تصحيف ، والمثبت عن م.
(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.
القطان ، نا ثور بن يزيد ، حدّثني شريح بن عبيد ، عن عبد الرّحمن بن عائذ قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا بعث بعثا قال : «تألفوا الناس ، وتأوّبوهم (١) ، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم ؛ فما على الأرض من أهل بيت مدر ولا وبر إلّا تأتوني بهم مسلمين أحبّ إليّ من أنا تأتوني بنسائهم وأولادهم ، وتقتلوا رجالهم» [٧٠٥٨].
قال ابن منده : رواه أبو خيثمة وغيره عن يحيى بن سعيد ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن ابن (٢) عائد نحوه.
كذا حكى ابن منده عن أبي خيثمة ، وقد وقع إليّ حديث أبي (٣) خيثمة كما رواه الحارثي عن يحيى بخلاف ما حكاه ابن منده.
أخبرناه (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا أبو خيثمة ، نا يحيى بن سعيد ، عن ثور ، حدّثني شريح بن عبيد ، عن عبد الرّحمن بن عائذ قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا بعث بعثا قال : «تألفوا الناس ، وتأوّبوهم (٥) ، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم ، ما على الأرض أهل بيت من وبر ولا مدر إلّا يأتوني كلهم مسلمين أحبّ إليّ من أن تأتوني بنسائهم وأبنائهم ، وتقتلوا (٦) رجالهم» [٧٠٥٩].
قال : وأنا عبد الله نا هارون بن عبد الله (٧) حدّثنا الوليد بن القاسم بن الوليد ، حدّثني الأحوص ـ يعني ابن حكيم ـ حدّثني والدي عن عبد الرّحمن بن عائذ الثمالي قال :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم يغير لحيته بماء السذاب (٨) ، وكان يأمر (٩) بالتغيير مخالفة الأعاجم (١٠)
__________________
(١) تقرأ بالأصل : «وباتوهم» وغير واضحة في م ، وأثبتنا ما ورد في المختصر والمطبوعة.
(٢) بالأصل : أبي ، تصحيف ، والمثبت عن م.
(٣) بالأصل : «أبو» والصواب عن م.
(٤) في م : أخبرنا.
(٥) تقرأ بالأصل : «وباتوهم» وغير واضحة في م ، وأثبتنا ما ورد في المختصر والمطبوعة.
(٦) الأصل : ويقتلون ، والصواب عن م.
(٧) من طريق هارون الحمال نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨٩.
(٨) كذا بالأصل ، وفي م وسير أعلام النبلاء : السّدر.
(٩) في سير أعلام النبلاء : يأمرنا.
(١٠) كذا بالأصل وم ، وفي سير أعلام النبلاء : «مخالفة للعجم» وفي المطبوعة : مخالفة للأعاجم.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر (١) محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا محمّد بن عيسى ، نا سلمة ـ يعني ابن الفضل ـ حدّثني محمّد بن إسحاق قال : فحدّثني ثور ، عن يحيى بن جابر ، عن عبد الرّحمن بن عائذ ـ وكان عبد الرّحمن من حملة العلم ويتطلبه من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأصحاب أصحابه أن عبد الرّحمن حدّثه ـ عن عياض بن حمار (٢) المجاشعي أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال للناس يوما :
«ألا أحدّثكم ما حدّثني الله في الكتاب؟ إنّ الله خلق آدم وبنيه حنفاء مسلمين ، وأعطاهم المال حلالا لا حرام فيه ، فمن شاء اقتنى ، ومن شاء احترث (٣) فجعلوا مما أعطاهم حلالا وحراما ، وعبدوا الطواغيت ، فأمرني الله أن آتيهم ، فأبين لهم الذين جبلهم عليه ، فقلت لربي أخاطبه : إنّي إن آتيهم به تقلع (٤) قريش رأسي كما تقلع الحبرة (٥) ، فقال : أمضه ، أمضه ، وأنفق أنفق عليك ، وقاتل بمن أطاعك من عصاك ، وإن شاء جعل مع كل جيش بعثته عشرة أمثالهم من الملائكة ، ونافخ في صدر عدوك الرعب ، ومعطيك كتابي لا يمحوه الماء ، أذكركه نائما ويقظانا فانصروني ، وقريشا هذه فإنهم قد رموا وجهي ، وسلبوني أهلي ، وأنا مناديهم. فإن أغلبهم يأتوا ما دعوتهم إليه طائعين أو كارهين ، وإن يغلبوني فاعلموا أني لست على شيء ، ولا أدعوكم إلى شيء» (٦) [٧٠٦٠].
قال : وقد كان مكحول يضارع حديث عبد الرّحمن بن عائذ ، عن عياض بن حمار.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين ، أنبأ الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (٧).
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «أبو سعد» ولعله الصواب وانظر المشيخة ٦٦ / ب وانظر ترجمة زاهر بن طاهر في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٩ وذكر من شيوخه : أبي سعد الكنجرودي.
وراجع ترجمة أبي سعد الكنجرودي في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٠١ وفيها : أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر النيسابوري الكنجروذي والجنزروذي.
(٢) بالأصل : حماد ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٢٠.
(٣) احترث المال : كسبه (اللسان).
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٢٧١ تثلغ.
(٥) بدون إعجام بالأصل وم ، والحبرة : عقدة تخرج في الشجر.
(٦) «ولا أدعوكم إلى شيء» ليس في م.
(٧) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٦٦ رقم ٢٩٢٧.
قال في الطبقة الثانية من أهل الشامات : عبد الرّحمن بن عائذ من ثمالة ، حمصي.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد (١) : وأبو الحسين قالا : ـ أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) :
عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الشامي ، نسبه معاوية بن صالح ، ويقال : الثّمالي عن عمر ، وغضيف ، وروى عن أبي خالد ، عن عبد الرّحمن بن عائذ ، عن رجل عن عقبة بن عامر ، روى عنه سليم بن عامر ، ويحيى بن جابر ، قال ابن إسحاق : طلب (٣) من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحاب أصحابه وعن أبي ذرّ قال ابن عيّاش : عن صفوان ، عن راشد بن سعد كنيته : أبو عبد الله.
أخبرنا (٤) أبو الحسين ، وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قال : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح (٥) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٦) :
عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الكندي ويقال : الثمالي ، كنيته : أبو عبد الله ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، مرسل (٧) ، ولا صحبة له ، هو من التابعين ، روى عن عمر مرسل (٨) ، وعن علي مرسل (٩) ، وعن غضيف بن الحارث ، وروى عن رجل عن عقبة بن عامر ، روى عنه سليم بن عامر ، ويحيى بن جابر ، سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمّد روى عن النعمان بن بشير ، روى عنه : سماك بن حرب ، ومحفوظ بن علقمة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة.
__________________
(١) «زاد أحمد» ليس في م.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٢٤.
(٣) اللفظة سقطت من التاريخ الكبير.
(٤) في م : «أخبرنا أبو عبد الله الخلال شفاها» وفي المطبوعة : أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها.
(٥) «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧٠.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : مرسلا.
(٨) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : مرسلا.
(٩) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : مرسلا.
قال في تسمية أهل حمص من التابعين : عبد الرّحمن بن عائذ الثمالي.
أخبرنا (١) أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.
ح (٢) وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، نا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، ثنا الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قال :
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام : عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي ، روى عن عمرو بن عبسة (٣) ، ومعاوية ، حمصي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الله عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي ، عن عمر وغضيف ، روى عنه سليم بن عامر.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله (٤) عبد الرّحمن بن عائذ.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، قال :
عبد الرّحمن بن عائذ يقال : إنه أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم.
وقال في موضع آخر : عبد الرّحمن بن عائذ الثّمالي سكن حمص ، وروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثين.
قرأت (٥) على أبي الفضل [بن](٦) ناصر ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال (٧) : أبو عبد الله عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الحمصي.
__________________
(١) ما بين الرقمين سقط من م.
(٢) ما بين الرقمين سقط من م.
(٣) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، قارن مع تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء.
(٤) «عبد الله» سقطت من م.
(٥) في م : قرأنا.
(٦) زيادة عن م.
(٧) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٧.
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد (١) ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال :
وعبد الرّحمن بن عائذ الثّمالي رأى عبد الله بن قرط ، أدرك من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم عبد الله بن قرط ، وعبد الله بن بشر ، ومعاوية ، وعتبة بن عبد ، والمقدام ، وأبا أمامة ، وأنس بن مالك ، وابن عمر.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر.
ح (٢) قال : وأنا العتيقي ، أنا محمّد بن الحسين اليمني.
قالا : نا بكر بن أحمد الشعراني ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، فذكر نحوه.
قال الخطيب : وحدّث ابن عائذ أيضا عن علي بن أبي طالب ، وأبي ذرّ الغفاري ، وعمرو بن عبسة (٣) ، روى عنه : سليم بن عامر ، ومحفوظ بن علقمة ، ويحيى بن جابر ، وشريح بن عبيد.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :
أبو عبد الله ـ ويقال : أبو عبيد الله ـ عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي ـ ويقال : الثّمالي ـ الشامي ـ عن عمر بن الخطّاب وغضيف بن الحارث ، روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ، وراشد بن سعد ، كنّاه مسلم.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال :
عبد الرّحمن بن عائذ عداده في أهل حمص ، ذكره البخاري في الصحابة ، ولا يصح (٤).
__________________
(١) زيد بعدها في م : وأخبرنا عمي ، أنا أبو طالب قراءة.
(٢) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وأضيف عن م.
(٣) بالأصل : عنبسة تصحيف ، والصواب عن م.
(٤) تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٥.
كذا حكى ابن منده عن البخاري ، ولم يذكره البخاري في الصحابة في التاريخ.
أنبأنا أبو علي الحداد ، قال لنا أبو نعيم.
عبد الرّحمن بن عائذ ، يقال : إنه أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، ذكره البخاري في الصحابة مختلف فيه (١).
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (٢) :
وأما عائذ بياء معجمة باثنتين (٣) من تحتها ، وذال معجمة : عبد الرّحمن بن عائذ أبو عبد الله الأزدي الثّمالي الحمصي ، روى عن علي بن أبي طالب ، وأبي ذرّ الغفاري ، وابن (٤) عمر ، والمقدام ، وغيرهم من الصحابة ، روى عنه سليم بن عامر ، ومحفوظ بن علقمة ، ويحيى بن جابر ، وشريح بن عبيد.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال (٥) :
قال الوليد بن عتبة ، نا بقية ، حدّثني ثور بن يزيد قال : كان أهل حمص يأخذون كتب ابن عائذ فما وجدوا (٦) فيها من الأحكام عمدوا بها على باب المسجد قناعة بها ورضا بحديثه.
قال : وحدّثني أرطأة بن منذر [قال :](٧) اقتسم رجال من الجند كتب ابن عائذ بينهم بالميزان لقناعته فيهم.
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود ، وأبو غالب محمّد بن الحسن ، قالا : أنبأ أبو علي التستري ، أنا القاسم بن جعفر ، أنا أبو علي اللؤلؤي ، نا أبو داود السّجستاني ، حدّثنا هشام بن عبد الملك اليزني ، نا بقية ، عن سعد الأعطش (٨) ، وهو ابن عبد الله ـ عن عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي ـ قال هشام : هو ابن قرط أمير حمص ـ عن معاذ بن جبل ، فذكر حديثا.
__________________
(١) تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٥.
(٢) الإكمال لابن ماكولا ٦ / ٥ و ١٠.
(٣) بالأصل وم : باثنين.
(٤) في الأصل : «وابني عمر» وفي م : «وأبي عمر» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت عن الإكمال.
(٥) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٨٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤١٥.
(٦) المعرفة والتاريخ : وجدوه.
(٧) زيادة عن م ، سقطت من الأصل والمطبوعة.
(٨) كذا بالأصل وم ، وقد مرّ بالعين المهملة ، وفي المطبوعة : «الأغطش» بالغين المعجمة تصحيف.
كذا قال.
أنبأنا أبو طالب الزينبي ، أنا علي بن المحسّن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثني الوليد بن عبد الله بن مروان الأزدي قال : سمعت جنادة بن مروان يقول : سمعت أبي يذكر ، قال (١) :
لما أتي الحجّاج بعبد الرّحمن بن عائذ أسيرا يوم الجماجم وكان به عارفا ، فقال له الحجّاج : عبد الرّحمن بن عائذ كيف أصبحت؟ قال : كما لا يريد الله ، ولا يريد الشيطان ، ولا (٢) أريد. قال له : ما تقول ويحك؟ قال : نعم ، يريد الله أن أكون عابدا زاهدا ، ما أنا بذاك ، ويريد الشيطان (٣) أن أكون فاسقا مارقا ، والله ما أنا بذاك ، وأريد أن أكون مخلّى سربي ، آمنا في أهلي ، والله ما أنا بذاك. فقال له الحجاج : مولد شامي ، وأدب عراقي ، وجيراننا إذ كنا (٤) في الطائف ، خلّوا عنه.
٣٨٤٢ ـ عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي (٥)
له صحبة ، وقيل لا صحبة له.
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا واحدا.
روى عنه : خالد بن اللجلاج ، [وأبو سلّام الحبشي ، وربيعة بن يزيد](٦) وفي حديثه اختلاف.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن أحمد البيهقي ، قالا : أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد محمّد بن موسى ، قال : نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، أنا العبّاس بن الوليد بن مزيد (٧) البيروتي ، أخبرني
__________________
(١) الخبر في تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ من طريق أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي ، وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤١٦.
(٢) ما بين الرقمين سقط من م.
(٣) ما بين الرقمين سقط من م.
(٤) الأصل : «أدركنا» والصواب عن م وتهذيب الكمال.
(٥) ترجمته وأخباره في : تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٧٩ والإصابة ٢ / ٤٠٥ وأسد الغابة ٣ / ٣٦١.
وتقريب التهذيب وفيه : عائش بتحتانية ومعجمة.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضف عن م.
(٧) بالأصل وم : مرثد ، تصحيف والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.
أبي ، نا ابن جابر [وقال : ونا الأوزاعي أيضا قالا : أنا خالد بن اللجلاج.
ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا خيثمة بن سليمان ، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد [البيروتي] أخبرني أبي ، حدثنا ابن جابر](١) ، والأوزاعي ، قالا : نا خالد بن اللجلاج قال :
سمعت عبد الرّحمن بن عائش ـ قال الأصم : الحضرمي : ـ يقول : ـ وقال خيثمة قال : ـ صلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات غداة ، فقال له قائل : ما رأيت أسفر وجها منك الغداة ، فقال : «ما لي وقد قال ربي ـ وقال البيهقي : فقال : ما لي وقد تبدّى لي ربي في أحسن صورة فقال وقالا جميعا ـ فيما يختصم الملأ الأعلى» [٧٠٦٠ م].
قال ابن منده وذكر الحديث بطوله. وساقه البيهقي فقال : يا محمّد قال : قلت أنت أعلم أي ربّ ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد قال : قلت : أنت أعلم أي ربّ ، فوضع كفه بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، فعلمت ما في السموات والأرض ثم تلا هذه الآية (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)(٢) ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد قلت : في الكفارات ربّ ، قال : وما هنّ؟ قال : المشي على الأقدام إلى الجماعات (٣) ، والجلوس في المساجد خلاف الصلوات ، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره ، قال : من يفعل (٤) يعش بخير ويمت بخير ، ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمّه ، ومن الدرجات إطعام الطعام ، وبذل السلام ، وأن يقوم بالليل والناس نيام ، سل تعطه ، قلت : اللهم إنّي أسألك الطّيّبات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تتوب عليّ ، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفّني غير مفتون ، فتعلّموهن ، فو الذي نفسي بيده إنهن لحقّ».
رواه عيسى بن يونس بن إسحاق (٥) ، والمعافى بن عمران الموصلي ، عن الأوزاعي فقالا : عن ابن جابر عن خالد بن اللجلاج.
فأمّا حديث عيسى.
فأخبرنا به [أبو](٦) العزّ بن كادش ، أنا أبو طالب محمّد بن علي العشاري ، أنا أبو الحسن الدار قطني.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
(٢) سورة الأنعام الآية ٧٥.
(٣) في م : الجمعات.
(٤) المطبوعة : من يفعل ذلك.
(٥) في م : «بن أبي إسحاق» وهو الصواب ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٨٩.
(٦) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور نا أبو طاهر المخلّص.
قالا : نا أبو حامد محمّد بن هارون ، نا سليمان بن عمر بن خالد الأقطع الرقي ، نا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عبد الرّحمن بن يزيد قال : سمعت خالد بن اللجلاج يحدث مكحولا عن عبد الرّحمن بن عائش قال :
خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات غداة وهو مسرور ، فقيل له ، فقال : «وما يمنعني وقد رأيت ربي ـ عزوجل ـ في أحسن صورة ، فقال لي : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت : أنت أعلم أي ربّ ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فوضع كفه بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثدييّ ، فعلمت ما في السموات وما في الأرض ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوسلم (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)(١) ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت : في الكفّارات ، قال (٢) : وما هي؟ قلت : حضور الجمعات (٣) ، وانتظار الصلوات بعد الصلوات ، وإسباغ الوضوء في السّبرات (٤) ، قال : فيم؟ قلت في الدرجات ، قال : وما هي (٥)؟ قلت : إطعام الطعام وبذل السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام ، قال : قلت (٦) ـ وفي حديث ابن السّمرقندي : قلت : ـ اللهم إنّي أسألك الحسنات (٧) وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن (٨) ترحمني وتغفر لي وتتوب علي ، وإذا أردت على قوم فتنة فتوفّني غير مفتون».
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تعلّموهن وقولوهن فو الذي نفسي بيده إنّهن لحقّ» [٧٠٦١].
وأمّا (٩) حديث المعافى.
فأخبرناه أبو العزّ أحمد بن عبيد الله السّلمي ، أنا أبو طالب محمّد بن علي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ، نا أحمد بن سلمان بن الحسن ، قال : قرئ على أبي (١٠) الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي ، وأنا أسمع حدثكم موسى بن مروان الرقي ، حدثنا المعافى بن عمران ، حدثنا الأوزاعي ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، أنه سمع خالد بن
__________________
(١) سورة الأنعام ، الآية : ٧٥.
(٢) في م : قلت.
(٣) كذا بالأصل وم : الجمعات ، وقد مرّ في الرواية السابقة : الجماعات.
(٤) السبرات جمع سبرة : شدة البرد.
(٥) في م : وما هن؟.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «قال : قل» وهو أشبه بالصواب باعتبار ما يلي : ورواية ابن السمرقندي.
(٧) تقرأ في م : الحساب.
(٨) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : وأن تغفر لي وترحمني.
(٩) وأما حديث المعافى ، ليس في م.
(١٠) الأصل : أبا.
اللجلاج يحدث مكحولا ، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي ، أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «رأيت ربي ـ عزوجل ـ في أحسن صورة» ـ فذكر أشياء ، كان فيم ذكر قال : ـ «قلت اللهم إني أسألك الطيبات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تتوب علي ، وإذا أردت ـ أو أدارت ـ بقوم فتنة فتوفني غير مفتون» [٧٠٦١ م].
وكذا رواه الوليد بن مسلم ، وصدقة بن خالد ، وبشر بن بكر ، وحماد بن مالك الحرستاني ، وعمارة بن بشر.
فأما حديث الوليد.
فأخبرناه أبو العز أيضا ، أنبأ محمد بن علي العشاري ، أخبرنا علي بن عمر ، نا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر ، نا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن خالد بن اللجلاج ، حدثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«رأيت ربي عزوجل في أحسن صورة فقال لي : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت : أنت أعلم أي ربّ ، ثم قال : فيم (١) يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت : أنت أعلم أي رب» فوضع كفه بين كتفيه ، فوجد بردها بين ثدييه ، قال : فعلمت ما في السماء والأرض» ثم تلا : (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)(٢) ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت : في الكفارات ، قال : وما الكفارات؟ قلت : المشي إلى الجمعات (٣) ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، والجلوس في المساجد ، واسباغ الوضوء على المكاره ، فقال الله عزوجل : من يفعل ذلك يعش بخير ، ويمت بخير ، ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمه. قال : ومن الدرجات : إطعام الطعام ، وطيب الكلام ، وأن يقوم بالليل والناس نيام ، قل : اللهم إني أسألك الطيبات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون».
قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تعلّموهن ، فوالذي نفسي بيده إنهن لحق» [٧٠٦٢].
وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن الحسن ، أنا طالب بن عثمان بن محمد ، أنا محمد بن مخلد ، أنا محمد بن حسان بن فيروز
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : فيم.
(٢) سورة الأنعام الآية ٧٥.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الجماعات.
الأزرق ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج ، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«رأيت ربي ـ عزوجل ـ في أحسن صورة قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قال : قلت : أنت أعلم أي رب. قال : فوضع كفه بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، فعلمت ما في السموات والأرض ، ثم قرأ : (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) قال : فبم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قال : قلت : في الكفارات. قال : وما الكفارات؟ قلت : المشي إلى الجمعات (١) والجلوس في المساجد انتظار الصلوات ، وأسباغ الوضوء على المكاره. قال : فقال : من يفعل ذلك يعش بخير ، ويمت بخير ؛ ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمه. ومن الدرجات : إطعام الطعام ، وطيب السلام ، وأن يصلي بالليل والناس نيام. قال : اللهم إني أسألك الطيبات. وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني ، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني إليك غير مفتون. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنهن لحق» [٧٠٦٣].
وأخبرناه (٢) أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، نا أبو الوليد القرشي ، نا الوليد بن مسلم ، حدثني ابن جابر ، عن خالد بن اللجلاج أنه حدثهم عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ومن الكفارات المشي على الأقدام إلى الجمعات» (٣) [٧٠٦٤].
وأما حديث صدقة :
فأخبرناه أبو الحسن الفرضي وأبو القاسم بن السمرقندي ، قالا : أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أحمد بن سليمان بن زبّان ، نا هشام بن عمار ، نا صدقة بن خالد والوليد بن مسلم قالا : ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : مرّ بنا خالد بن اللجلاج فقال له مكحول ، يا أبا إبراهيم ، حدثنا حديث عبد الرّحمن فذكر الحديث ، وقد تقدم في ترجمة خالد بن اللجلاج.
وأما حديث بشر.
فأخبرناه أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنبأ أحمد بن محمّد بن محمّد ، أنا
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الجماعات.
(٢) عن م وبالأصل : وأخبرنا.
(٣) الأصل وم ، وفي المطبوعة : الجماعات.