أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٧٤
فقد كان يحوطك ويغضب لك؟ قال : «هو في ضحضاح من النار ، ولو لا أنا كان في الدرك الأسفل من النار» [١٣٤٤٤].
قال : أنا أبو العباس ، نا مجاهد بن موسى ، نا قبيصة ، عن سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث قال : قال العباس : يا رسول الله ما أغنيت عن عمك قد كان يغضب لك ويحفظك؟ قال : «هو في ضحضاح من نار ، ولو لا أنا كان في الدرك الأسفل من النار» [١٣٤٤٥].
أخبرنا أبو سعد إسماعيل (١) بن أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد بن المخلدي ، نا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا محمّد بن يحيى يعني ابن أبي عمر ، نا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : سمعت العباس قال : قلت : يا رسول الله ، إن أبا طالب كان يحوطك وينفعك فهل تنفعه؟ قال : «نعم وجدته في غمرات (٢) النار فأخرجته إلى ضحضاح» [١٣٤٤٦].
رواه مسلم (٣) عن محمّد بن يحيى.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أبو المظفر القشيري ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأ أبو عمرو بن حمدان.
وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، زاد ابن المقرئ : عبد الله بن محمّد ، نا وكيع ، نا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ، عن العباس ، زاد ابن المقرئ : ابن عبد المطلب أنه قال للنبي صلىاللهعليهوسلم : عمك أبو طالب كان يحوطك (٤) ويفعل بك قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّه لفي ضحضاح من النار ، ولو لا أنا لكان في الدرك (٥) الأسفل» [١٣٤٤٧].
قال : ونا أبو بكر ، نا ابن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ،
__________________
(١) استدركت عن هامش الأصل.
(٢) غمرات جمع غمرة ، وهي المعظم من الشيء.
(٣) صحيح مسلم (١) كتاب الإيمان (٩٠) باب ، رقم ٣٥٨ (١ / ١٩٥).
(٤) حاطه يحوطه حوطا وحياطة : إذا صانه وحفظه وذب عنه.
(٥) الدرك الأسفل قعر جهنم ، وأقصى أسفلها ، وقالوا : ولجهنم أدراك ، فكل طبقة من أطباقها تسمى دركا.
قال : قال العباس لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنّ أبا طالب كان يحوطك ويمنعك فهل تنفعه ، زاد ابن حمدون : بشيء؟ وقالا : قال ـ فقال : «وجدته في الغمرات من النار فأخرجته إلى الضحضاح» [١٣٤٤٨].
قال : ونا محمّد بن أبي بكر المقدمي ، نا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن العباس بن عبد المطلب ، قال : يا رسول الله هل نفعت أبا طالب ، فإنه قد كان يحوطك ويغضب لك؟ قال : «هو في ضحضاح من النار ، ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» ، وفي حديث ابن حمدان : ولولاي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو بكر الخطيب ، بدمشق ، أنا أبو الحسن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي ، قال : أنا أبو (١) عبد الله محمّد بن مخلد العطار ، نا العباس بن يزيد بن أبي حبيب أبو الفضل البحراني ، نا سفيان بن عيينة ، سمع عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : قال العباس : يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك ويدفع عنك فهل تنفعه بشيء؟ قال : «نعم ، وجدته في الغمرة (٢) ، فأخرجته إلى الضحضاح» [١٣٤٤٩].
أخبرنا أبو غالب البنّا ، أنا أبو يعلى بن الفراء ، وأبو الحسين بن حسنون ، قالا : أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج ، نا محمّد بن محمّد ، يعني ابن سليمان الباغندي (٣) ، نا محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي ، نا أبو عوانة ، نا عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن العباس بن عبد المطلب قال : يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء؟ فإنه كان يحوطك ويغضب لك ، قال : «نعم ، هو في ضحضاح من النار ، ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» [١٣٤٥٠].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو الحسين بن المظفر ، نا أبو بكر محمّد بن محمّد الباغندي ، نا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، نا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن العباس بن عبد المطلب ، قال : قلت : يا رسول الله هل تنفع أبا طالب فإنه قد كان يغضب
__________________
(١) بالأصل : قال علي أبي عبد الله.
(٢) بالأصل : «العمر» ولعل الصواب ما أثبت ، والغمرة واحدة الغمرات.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : «أنا عندي».
لك ويحوطك؟ قال : «نعم ، هو في ضحضاح من نار ، ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» [١٣٤٥١].
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (١)(٢) ، وأبو غالب البنّا ، قالا : أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأ أبو القاسم بن حبابة ، نا عبد الله.
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، قال : قرئ على أبي عثمان البحيري ، أنبأ زاهر بن أحمد ، أنبأ البغوي المنيعي (٣) ، نا أبو نصر التّمّار ، نا حمّاد ، عن ثابت ، عن أبي عثمان ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ أهون أهل النار عذابا أبو طالب ، في رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه» [١٣٤٥٢] ، واللفظ لابن حبابة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا محمّد بن عبد الله بن الحسين الدقاق ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا سريج (٤) بن يونس ، نا إسماعيل بن مجالد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر قال :
سئل النبي صلىاللهعليهوسلم عن أبي طالب هل نفعته بشيء؟ قال : «نعم أخرج عن غمرة جهنم إلى ضحضاح منها». وسئل عن خديجة لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام (٥) القرآن؟ قال : «أبصرتها على نهر من أنهار الجنّة في بيت من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب» [١٣٤٥٣].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأ أبو طاهر المخلص ، أنا رضوان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن شيبان بن إسماعيل الحنفي ، عن يزيد الرقاشي ، قال :
قيل لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا رسول الله ، أبو طالب ونصرته لك وحيطته عليك أين منزلته؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هو في ضحضاح من نار» فقيل : وإن فيها لضحضاحا (٦) وغمرا (٧)؟
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : المرزقي.
(٢) أقحم بعدها بالأصل : «بن المررمى».
(٣) تحرفت بالأصل إلى : المنبعي ، والمنيعي نسبة إلى منيع ، جدّ أبي القاسم البغوي.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : شريح.
(٥) قيل إنها ماتت قبل الهجرة بثلاث سنوات ، ونقل عن عروة قوله أنها ماتت قبل الهجرة بسنتين ، وقال بعضهم : قبل الهجرة بخمس سنوات ، قال البلاذري : وهذا غلط.
(٦) بالأصل : لضمضاح.
(٧) بالأصل : وعمر.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نعم ، إن أدنى أهل النّار منزلة لمن يحذى له منها نعلان من نار يغلي من وهجهما (١) دماغه حتى يسيل على قوائمه» قال شيبان : فبلغني أنه ينادي مناد : أنه لا يعذب أحد عذابه من شدة ما هو فيه [١٣٤٥٤].
قال : ونا يونس عن ابن إسحاق قال : وقال علي بن أبي طالب يرثي أباه حين مات (٢) :
أرقت لنوح آخر الليل غردا |
|
لشيخي ينعى والرئيس المسوّدا (٣) |
أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى |
|
وذا الحلم لا جلفا (٤) ولم يك قعددا |
أخا الهلك خلّى ثلمة سيسدها |
|
بنو هاشم أو تستباح وتضهدا (٥) |
فأمست قريش يفرحون لفقده |
|
ولست أرى حيا لشيء مخلّدا |
أرادت (٦) أمورا زينتها حلومهم |
|
ستوردهم يوما من الغي موردا |
يرجون تكذيب النبي وقتله |
|
وأن يفتروا بهتا عليه ويجحدا |
كذبتم وبيت الله حتى نذيقكم |
|
صدور العوالي والصفيح المهندا |
ويبدو (٧) منا منظر ذو كريهة |
|
إذا ما تسربلنا الحديد المسردا |
فإما تبيدونا وإما نبيدكم |
|
وإما تروا سلم العشيرة أرشدا |
وإلّا فإن الحي دون محمّد |
|
بنو هاشم خير البرية محتدا |
فإن له منكم من الله ناصرا |
|
ولست بلاق (٨) صاحب الله أوحدا |
نبي أتى من كل وحي بخطة |
|
فسماه ربي في الكتاب محمّدا |
أغرّ كضوء (٩) البدر صورة وجهه |
|
جلا الغيم عنه ضوؤه فتعددا (١٠) |
__________________
(١) من قوله : نعم ، إلى هنا ، مطموس بالأصل وغير مقروء ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٢) الأبيات في سيرة ابن إسحاق ص ٢٢٤ رقم ٣٣٢ وديوان الإمام علي ط بيروت ص ٦٩ ـ ٧٠.
(٣) في سيرة ابن إسحاق هذا العجز جعله عجزا لعجز البيت التالي حيث جعل عجزه صدرا للبيت التالي ، وصدر البيت التالي عجزا للبيت الأول.
(٤) الديوان : خلقا.
(٥) في الديوان : أخا الملك .... فيهمدا.
(٦) سيرة ابن إسحاق : أرادوا.
(٧) الديوان : ويظهر.
(٨) عجزه في سيرة ابن إسحاق : ولست أرى حيّا لشيء مخلدا. وفي الديوان : وليس نبي.
(٩) في سيرة ابن إسحاق : كضوء الشمس.
(١٠) بالأصل : تعددا ، والمثبت عن ابن إسحاق ، وفي الديوان : فتوقدا.
أمين على ما استودع الله قلبه |
|
وإن قال قولا كان فيه مسدّدا |
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر الأسلمي ، قال : توفي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين تنبّي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو يومئذ ابن بضع وثمانين سنة ، وتوفيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيام ، وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة ، فاجتمعت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم مصيبتان : موت خديجة ، وموت أبي طالب عمّه.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضل ، نا أبي ، نا الواقدي قال : وفي هذه السنة يعني سنة الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين توفيت خديجة وأبو طالب ، بينهما خمس وثلاثون ليلة ، المتقدمة خديجة.
٨٦١٤ ـ أبو طالب الجعفري الفقيه
قدم دمشق في صحبة المتوكل ، فيما قرأت بخط أبي محمّد عبد الله بن محمّد الخطابي الشاعر الدمشقي.
حكى عنه أبو نصر الأوسي ، وأبو الفضل أحمد بن أبي طاهر ، صاحب كتاب بغداد.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، ونقلته من خطه ، أنبأ أبو بكر الخطيب ، وعبد المحسن بن محمّد البغداديان ، قالا : أنا محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أنا محمّد بن عبد الرحيم المازني ، نا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثني أبو نصر الأوسي ، حدّثني أبو طالب الجعفري ، قال :
جرى بين رجل من قريش ورجل من الأنصار ملاحاة فقال له القرشي : تكلمني وأنا رجل من قريش ، فقال له الأنصاري : من أيّ قريش؟ ممن آوينا ونصرنا أو ممن حاربنا فقتلنا ، أو ممن أسرنا فمننّا؟ قال أبو طالب : فذهبت لأكلم الأنصاري ، فقال أبي : أسكت ، اتركهم ينتصرون لأنفسهم.
قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا يحيى أبو علي ، نا علي بن بكر ، ثنا ابن يحيى إملاء ، ثنا محمّد بن
الفضل ، أنشدني أبو طالب الجعفري إنه مما كان يتمثل بها زيد بن علي في حربه (١) وهي :
منخرق الخفين يشكو الوجى |
|
تنكبه (٢) أطراف مرو حداد |
شرده الخوف وأزرى به |
|
كذاك من يكره حر الجلاد |
قد (٣) كان في الموت له راحة |
|
والموت حتم في رقاب العباد |
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنبأ أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، نا المعافا بن زكريا الجريري ، نا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثني أحمد بن فراس السامي (٥) ، قال :
جرت بين أبي طالب الجعفري وبين علي بن الجهم وحشة ، أرسل أبو طالب يعتذر إليه فكتب إليه علي :
لم تذقني حلاوة الإنصاف |
|
وتعسفتني أشد اعتساف |
وتركت الوفاء جهلا بما فى |
|
ه وأسرفت غاية الإسراف |
غير أني إذا رجعت إلى ح |
|
ق بني هاشم بن عبد مناف |
لم أجد لي إلى التشفي سبيلا |
|
بقواف ولا بغير قواف |
لي نفس تأبى الدنية والأش |
|
راف لا تعتدي على الأشراف |
ذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، أنشدني أبو نصر الأوسي لأبي طالب الجعفري :
إني أهابك أن أقو |
|
ل ولست آتمن الرسولا |
فإذا هدت فطن الرسول |
|
ل (٦) ورنّح السكر العقولا |
فانظر إلى نظري إلي |
|
ك فإن في نظري دليلا |
وابسط لسانك إن رأي |
|
ت إلى مؤانستي سبيل |
__________________
(١) الأبيات في تاريخ الطبري ٧ / ٥٣٥ وعيون الأخبار ١ / ٢٩١ ـ ٢٩٢.
(٢) عن المصدرين السابقين وصورتها بالأصل : «نبصه؟؟؟».
(٣) بالأصل : «قدر» والمثبت عن المصدرين السابقين.
(٤) الخبر والأبيات في تاريخ بغداد ١١ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩ في ترجمة الشاعر علي بن الجهم.
(٥) بالأصل : الشامي ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٦) الأصل : «الرقيب» والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
إني أعيذك أن تكو |
|
ن عليّ ممتنعا بخيلا |
أجمل (١) ـ فديتك ـ في جوا |
|
بك إذ ظننت بك الجميلا |
ألهيتني بك عن سوا |
|
ك وصرت لي أملا وسولا |
٨٦١٥ ـ أبو طالب الدمشقي
[حكى عنه : أبو محمّد القاسم](٢).
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأ عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو السهل محمود بن عمر بن جعفر العكبري ، أنا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي بن أبي روح العكبري ، ثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني القاسم بن هاشم ، حدّثني أبو طالب الدمشقي :
أن رجلا كتب إلى ابن له : إنك لن تبلغ أملك ، ولن تعدوا أجلك ، فأجمل في الطلب ، واستطب المكسب ، فإنه ربّ طلب قد جرّ إلى حرب. فأكرم نفسك عن دنيا دنية ، وشهوة ردية ، فإنك لا تعتاض بما (٣) تبذل (٤) من نفسك عوضا ، ولا تأمن من خدع الشيطان أن تقول : متى أرى ما أكره؟ نزعت ، فإنه هكذا هلك من كان قبلك.
٨٦١٦ ـ أبو طالب بن عبد الرحيم الجعفري الهمذاني (٥)
سمع بدمشق عبد الوهاب الكلابي.
روى عنه أبو بكر عتيق بن علي بن داود السمنطاري ، وذكر أنه همذاني ، ثقة سمع منه أحاديث بهمذان ، وليس هو أبو طالب حمزة بن محمّد بن عبد الله الحميري الطوسي الصوفي الذي روى عن الكلابي أيضا ، وروى عنه أهل طوس لأني لا أحفظ في نسب حمزة هذا أبا اسمه عبد الرحيم.
٨٦١٧ ـ أبو طاهر الدمشقي
حدّث عن أبيه ، وهشام بن عمار ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن سهم.
__________________
(١) بالأصل ومختصر أبي شامة : «فأجمل» حذفنا الفاء لتقويم الوزن.
(٢) ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح عن مختصر أبي شامة.
(٣) الأصل : ما ، والمثبت عن أبي شامة وابن منظور.
(٤) بالأصل : «بدل؟؟؟» والمثبت عن أبي شامة وابن منظور.
(٥) في مختصر أبي شامة : «الهمذاني» وهو ما أثبت.
روى عنه أبو عبد الله المحاملي ، ومحمّد بن مخلد العطار.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى ، أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم القرشي المقرئ ، ببغداد ، أنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي ، نا أبو الطاهر الدمشقي ، نا هشام بن عمار ، نا يحيى بن حمزة ، حدّثني الوضين بن عطاء ، عن القاسم بن عبد الرّحمن ، قال : حدّثني بعض أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم قال : صلّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في يوم عيد ، فكبّر أربعا وأربعا ، فلمّا انصرف ، أقبل بوجهه وقبض إبهاميه ، وأشار بأصابعه وقال : «لا تنسوا ، كتكبير الجنائز» [١٣٤٥٥].
وهو أحمد بن بشر بن عبد الوهاب ، تقدم ذكره في حرف الألف.
٨٦١٨ ـ أبو طاهر الدمشقي
شاعر.
قرأت من شعره :
دوائي مكروهي ودائي محبتي |
|
فقد عيل بي صبري فكيف أقلب (١)؟ |
فلا كبدي تبلى ولا لك رحمة |
|
ولا عنك إقصار ولا لي مذهب |
٨٦١٩ ـ أبو طعمة (٢) مولى عمر بن عبد العزيز (٣)
سمع عبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه عبد الله ، وعبد الرّحمن ابنا يزيد بن جابر ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.
وأصله من الشام ، وسكن مصر ، وكان يقصّ بها ، ورماه مكحول بالكذب ، وهو هلال مولى عمر الذي تقدم ذكره.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب
__________________
(١) بالأصل : أفلت ، والمثبت عن أبي شامة.
(٢) طعمة : بضم أوله وسكون المهملة.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٣١٧ وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٨٨ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٤١ والجرح والتعديل ٩ / ٣٩٨.
الكلابي ، نا ابن جوصا ، نا يحيى بن عثمان ، نا محمّد بن حمير ، نا معاوية بن سلام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي طعمة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :
كسفت الشمس على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنودي : الصلاة جامعة ، فركع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ركعتين في سجدتين ، ثم قام فركع ركعتين في سجدتين ، ثم جلّي عن الشمس ، وكانت عائشة تقول : ما سجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم سجودا ولا ركع ركوعا أطول منه [١٣٤٥٦].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن إسحاق الصّغاني ، نا أبو نعيم ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن الغافقي من أهل مصر ومولى له يقال له أبو طعمة أنهما خرجا من مصر حاجّين فجلسا إلى ابن عمر فذكر القصة ، فقال ابن عمر : أشهد لسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لعن الله الخمر وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، وحاملها والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها» [١٣٤٥٧].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا محمّد بن خريم بن محمّد بن مروان ، نا هشام بن عمار ، نا سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي ، ثنا عبد العزيز يعني ابن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن الغافقي عن مولى لهم يقال له أبو طعمة قال :
أتينا ابن عمر بالمدينة فأتاه رجل ، فقال : يا أبا عبد الرّحمن ما تقول في شرب الطلاء (١) الحلو الحلال الطيّب؟ قال : اشرب واسقني ، فولّى الرجل ، فقال ابن عمر لرجل : أدركه ، فسله ، فإن قال : أحله له ، فردّه ، فأدركه فردّه فقال : ما قلت؟ قال : كذا وكذا ، فقال : وهل يقدر ابن عمر أن يحرّم الحلو الحلال الطيب ، أشهد أنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لعن الله الخمر ، وبائعها ، ومبتاعها ، وساقيها ، وشاربها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه وآكل ثمنها» [١٣٤٥٨].
وكذا رواه أبو أحمد الحاكم ، عن ابن خريم ، والصواب ما تقدم ، وقد رواه وكيع ، عن عبد العزيز ورواية أبي نعيم.
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري (٢) ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري ،
__________________
(١) الطلاء : ما طبخ من عصير العنب حتى ذهب ثلثاه (تاج العروس : طلى).
(٢) غير واضحة بالأصل.
أنا أبو علي زاهر بن أحمد بن أبي بكر بن موسى السرخسي ، بها ، نا أبو عبد الله محمّد بن وكيع الطوسي بها ، نا أبو الحسن محمّد بن أسلم بن سالم بن يزيد الطوسي ، نا جعفر بن عون ، وأبو نعيم ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله ورجل من مواليهم أنهما سمعا ابن عمر يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لعن الله الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها» [١٣٤٥٩].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا وكيع ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن أبي طعمة مولاهم ، وعن عبد الرّحمن بن عبد الله الغافقي أنّهما سمعا ابن عمر يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لعنت الخمر على عشرة وجوه ، لعنت الخمر بعينها ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها» [١٣٤٦٠].
كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيرويي ، وأخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب عنه ، أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي (٢) ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا رضوان بن أحمد ، قالا : أنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله وأبي طعمة ، قالا : سمعنا عبد الله بن عمر يقول : أشهد لسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لعن الله الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها والمحمولة له وآكل ثمنها» [١٣٤٦١].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال البزار ، ثنا إبراهيم بن عبد الله ، نا يزيد بن هارون ، أنا شريك ، عن عبد الله بن عيسى ، عن أبي طعمة ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لعنت الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، ومبتاعها ، وآكل الثمن» [١٣٤٦٢].
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٢ / ٢٥٤ رقم ٤٧٨٧ طبعة دار الفكر.
(٢) أقحم بعدها بالأصل : أنا أبو القاسم بن السمرقندي.
أخبرنا أبو القاسم الشيباني ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله ، حدّثني أبي ، نا حسن ، يعني ابن موسى ، نا ابن لهيعة ، نا أبو طعمة ـ قال ابن لهيعة : لا أعرف اسمه ، قال : سمعت عبد الله بن عمر ، فذكر حديثا.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد إجازة.
قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا أبو محمّد ، قال (١) :
أبو طعمة قارئ (٢) أهل مصر سمع ابن عمر ، روى عنه ابنا يزيد بن جابر ، وعبد الله بن عيسى ، وابن لهيعة ، سمعت أبي يقول ذلك.
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال :
أبو طعمة مولى عمر بن عبد العزيز ، سمع أبا عبد الرّحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي ، ذكره عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (٣) القرشي ، رماه مكحول الهذلي بالكذب ، حديثه في الشاميين. فلا أدري هو الذي تقدم ذكرنا له ، أو هما اثنان (٤) يعني أبا طعمة الذي روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، روى عنه يحيى بن أبي كثير الطائي.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنبأ محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمار ، قال : أبو طعمة ثقة (٥).
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا الصفار ، أنا ابن منجويه ، أنا الحاكم ، أخبرني أبو الفضل محمّد بن أحمد السلمي ، أنا يحيى يعني ابن ساسّويه الرقاشي ، نا أحمد بن عبد الله الطالقاني وهو عندنا أبو إسحاق ، عن الوليد بن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، قال : سمعت مكحولا وحدّثه أبو طعمة بشيء ، فقال : ذروه يكذب (٦).
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣٩٨.
(٢) تقرأ بالأصل : «قارين» والمثبت عن الجرح والتعديل.
(٣) بالأصل : «عبد» راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٥١٧.
(٤) تقرأ بالأصل : «أيضا» والمثبت عن مختصر أبي شامة.
(٥) تهذيب الكمال ٢١ / ٣١٧.
(٦) الجملة بالأصل تقرأ : «فقال : دروع ان بلغت» صوبنا الجملة عن تهذيب التهذيب ٦ / ٣٨٨ «ذروه يكذب».
٨٦٢٠ ـ أبو طفيل
اسمه عامر بن واثلة ، تقدّم ذكره في حرف العين.
٨٦٢١ ـ أبو طلحة الأنصاري
اسمه زيد بن سهل ، تقدّم ذكره في حرف الزاي.
٨٦٢٢ ـ أبو طوالة (١)
اسمه عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمر ، تقدّم ذكره في حرف العين.
٨٦٢٣ ـ أبو الطيب بن عبد الصّمد
حدّث عن هشام بن عمّار ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد.
روى عنه أبو الحسن أحمد بن حميد بن سعيد بن أبي العجائز.
٨٦٢٤ ـ أبو الطيب الوراق
قرأت بخط عبد الوهاب الميداني : وفي يوم السبت لسبع خلون من شعبان يعني سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، مات أبو الطيّب الورّاق ، وكان فاضلا في صنعته حاذقا بها ، مقدّما فيها ، بصيرا ، يكتب المحاضر والسجلات ، والإقرار ، والبيوع ، وسائر الشروط ولم يترك مثله في صنعته ، وكان جمّاعة للكتب ، أعني : كتب العلم ، والنحو ، والأدب ، وسائر العلوم ، عفا الله عنا وعنه.
حرف الظاء [المعجمة]
٨٦٢٥ ـ أبو ظبية (٢) السّلفي (٣) ثم الكلاعي الحمصي (٤)
سمع عمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل ، والمقداد بن الأسود ، وعمرو بن عبسة ، وعبد الله بن عمرو ، وأبا أمامة الباهلي ، وعمرو بن العاص.
__________________
(١) طوالة : بضم أوله وتخفيف ثانيه.
(٢) ظبية : بفتح أوله وسكون الموحدة بعدها تحتانية (كما في تقريب).
(٣) السلفي : بضم أوله.
(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٦ وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٩٠ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٤٢ وسماه : أبا طيبة ، والجرح والتعديل ٩ / ٣٩٩ والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٦٣ والكنى والأسماء ١ / ٤١ والإصابة ٤ / ١٢٠.
روى عنه أبو سعيد شهر بن حوشب ، ومحمّد بن سعد الأنصاري ، وثابت البناني ، وشريح بن عبيد ، وبشر (١) بن عطية.
وشهد الجابية مع عمر.
أخبرنا أبو البقاء هبة الله بن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن البصيدائي (٢) ، ببغداد ، أنا أبو محمّد الجوهري.
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب بن الدباش (٣) ، وأبو غالب بن البنّا ، قالا : أنا أبو علي الحسن بن غالب بن المبارك المقرئ ، قالا : أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، نا محمّد بن هارون بن حميد بن المجدّر ، نا أبو بكر بن أبي شيبة العبسي ، نا شريك ، عن محمّد بن سعد الأنصاري ، عن أبي ظبية ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «المقة من الله ، والصيت في السماء ، فإذا أحب الله عبدا نادى جبريل : إنّ ربكم يحب فلانا فأحبّوه ، فيحبه أهل السماء ، وينزل له القبول في الأرض» [١٣٤٦٣].
أخبرناه أبو محمّد هبة الله بن سهل ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن المبارك المسروري ، ببغداد ، نا أبو بكر يعني ابن أبي شيبة ، نا شريك بن عبد الله النخعي ، عن محمّد بن سعد الأنصاري ، عن أبي ظبية ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «المقة من الله ، والصيت من السماء ، فإذا أحبّ الله عبدا قال : يا جبريل إنّ ربكم يحب فلانا فأحبوه ، قال : فينادي جبريل : إنّ ربكم يحب فلانا فأحبوه ، قال : فينزل الله له المقة على أهل الأرض» [١٣٤٦٤].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أبو بكر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد [نا](٤) علي بن حكيم الأودي ، نا شريك (٥).
__________________
(١) كذا بالأصل وتهذيب التهذيب ومختصر أبي شامة ، وفي تهذيب الكمال : بسر.
(٢) قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢٣٦ / ب.
(٣) كذا بالأصل ، وفي مشيخة ابن عساكر ٤٩ / ب.
(٤) سقطت من الأصل.
(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند من طريق آخر ٨ / ٢٩٠ رقم ٢٢٢٩٦ بسنده إلى أمامة.
قال : ونا أبو بكر بن أبي شيبة (١) ، عن محمّد بن سعد ، عن أبي ظبية ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم نحوه.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو حفص (٢) بن شاهين ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا أبو بكر بن أبي شيبة حدّثنا شريك ، عن محمّد بن سعد الأنصاري ، عن أبي ظبية ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «المقة من الله والصيت في السماء ، فإذا أحبّ الله عبدا قال : يا جبريل إنّ ربك يحب فلانا فأحبه ، فينادي جبريل ، فينزل له المقة على الأرض» [١٣٤٦٥].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، ثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا أبو فروة الرهاوي يزيد بن محمّد بن يزيد ، حدّثني أبي ، نا يزيد بن سنان ، ثنا زيد بن أبي أنيسة ، وعبد الله بن يحيى ، عن عمرو بن مرة ، عن شمر (٣) بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : قلت : يا أبا أمامة حديث بلغني عنك تحدث به عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الوضوء ، قال أبو أمامة : لو لم أسمعه من نبي الله صلىاللهعليهوسلم إلّا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا أو ستا أو سبعا لم أحدّث به ، قال شهر : فقلنا له : كيف سمعته؟ فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من مسامعه وبصره ، ويديه ورجليه» ، فقال أبو ظبية الحمصي : ووجدته عند أبي أمامة ، وأنا سمعت عروة بن عبسة يحدّث بذلك عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ويقول : ما من عبد يبيت على طهر ، فيذكر الله ثم يتعارّ (٤) من الليل ، فيدعو الله إلّا أعطاه الله ما سأل من أمر الدنيا والآخرة» [١٣٤٦٦].
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا زهير ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، قال :
دخلت المسجد فإذا أبو أمامة في زاوية المسجد ، فجلست إليه فجاء رجل أفضل رجل
__________________
(١) أقحم بعدها بالأصل : نا جبريل.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : جعفر.
(٣) غير واضحة بالأصل ، راجع ترجمة شهر بن حوشب في تهذيب الكمال وانظر فيها أسماء الرواة عنه.
(٤) التعارّ : السهر.
بالشام إلّا رجلا من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحدّث حديثا لو لم أسمعه يحدّثه ، ـ فذكر شيئا سقط عني ـ أو خمسة ، أو ستة ، أو سبعة ، لم أحدث به يقول : «ما من رجل يتوضأ فيحسن وضوءه ، وسقط شيء ، رجله وسمعه وبصره» قال أبو ظبية : وسقط شيء ـ هذا المرء ، وذكر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما من رجل نام طاهرا على ذكر (١) فيتعارّ من الليل ، يسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة ، إلّا أعطاه الله إياه» [١٣٤٦٧].
أخبرناه على الصواب : أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبيد الله بن عثمان السكري ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الصلت المجبّر.
ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا محمّد بن أحمد بن علي بن شكرويه ، ومحمّد بن أحمد بن علي السمسار.
قالا : أنبأ إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن خرّشيد قوله ، قالا : نا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء ، حدّثنا يوسف بن موسى ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، قال :
دخلت المسجد فإذا أبو أمامة جالس في زاوية المسجد ، فجلست إليه ، فجاء شيخ يقال له أبو ظبية من أفضل رجل بالشام ، إلّا رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم فقال أبو أمامة : لقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحدّث حديثا لو لم أسمعه يحدثه ـ وقال ابن خرشيد قوله : يحدث ـ إلّا مرة ، أو اثنتين ، أو ثلاثا ، أو أربعا ، أو خمسا ، أو ستا أو سبعا (٢) ما حدّثته لكني سمعته أكثر من ذلك سمعته يقول : «ما من رجل يتوضأ فيحسن الوضوء إلّا مرت ذنوبه من سمعه ، وبصره ، ويديه ، ورجليه» قال أبو ظبية : قالا : سمعت عمرو بن عبسة (٣) زاد ابن الصلت : يحدث هذا الحديث كما حدّثت ، فذكر كما ذكر أبو أمامة وسمعته ثم اتفقا فقالا : يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من رجل ينام طاهرا على ذكر فيتعارّ من الليل ، فسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلّا أعطاه الله عزوجل» زاد ابن الصلت : إياه.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، أنبأ عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي (٤) ، نا
__________________
(١) كذا بالأصل ، ومرّ في الرواية السابقة : ذكر الله.
(٢) بالأصل : أو اثنين ، أو ثلاثة ، أو أربعة ، أو خمسة ، أو ستة ، أو سبعة.
(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن مختصر أبي شامة.
(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ١٨.
الحسن بن جعفر بن الوضاح ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، حدّثني أبو مروان عبد الملك بن حبيب المصيصي ، نا أبو إسحاق الفزاري ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، [عن شهر بن حوشب](١) قال :
دخلت مسجد دمشق فإذا أبو أمامة جالس في زاوية المسجد ، فجاءه أبو ظبية حتى جلس ، وكانوا لا يعدلون به رجلا إلّا رجلا صاحب محمّدا عليهالسلام فقال أبو أمامة : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحدّث حديثا لو لم أسمعه منه إلّا مرة أو اثنتين (٢) حتى عدّ سبعا ما حدّثتكموه ، ولكني قد سمعته أكثر من ذلك. سمعته يقول : «ما من رجل يتوضأ فيحسن وضوءه ، ثم يقوم إلى الصلاة إلّا خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه» قال أبو ظبية : وأنا قد سمعته من عمرو بن عبسة (٣) يحدّث كما قلت ، وسمعته يقول : «ما من مسلم ينام طاهرا على ذكر فيتعارّ من الليل فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلّا أعطاه إياه» ، قال : فقلنا : أين أنت من هذا يا أبا ظبية؟ قال : ما آلو.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد (٤) ، نا عمران بن بكار بن راشد أبو موسى الكلاعي الحمصي ، نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، نا صفوان بن عمرو ، عن غيلان بن معشر ، عن أبي ظبية السلفي قال : خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية في يوم الجمعة فقرأ : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)(٥) فنزل عن المنبر فسجد ، وسجد الناس معه.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، ثنا محمّد بن يعقوب ، نا عباس ، قال : سمعت يحيى يقول : أبو ظبية الكلاعي شامي ، هو صاحب معاذ.
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل.
(٢) بالأصل : اثنين.
(٣) بالأصل : عسسه.
(٤) رواه الدولابي في الكنى والأسماء ١ / ٤١.
(٥) سورة الانشقاق ، الآية الأولى.
القاسم العبدي ، أنا حمد (١) ، إجازة.
قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا أبو محمّد (٢) ، قال :
أبو ظبية الكلاعي سمع معاذا والمقداد ، روى عنه شهر بن حوشب ، ومحمّد بن سعد ، وثابت البناني ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن مدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلما يقول : أبو ظبية الكلاعي عن المقداد بن الأسود ، وأبي أمامة ، روى عنه محمّد بن سعد الأنصاري ، وشهر بن حوشب.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال (٣) : أبو ظبية كلاعي ، شامي ، يحدّث عن معاذ بن جبل.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٤) ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال (٥) في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من التابعين : أبو ظبية يحدث عن معاذ.
أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمّد بن علي ، أنا علي بن المحسن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفر ، أنبأ بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد عيسى قال : وأبو ظبية السّلفي يحدث عن معاذ ، وحضر خطبة عمر بالجابية.
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين (٦) ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن المبارك ، أنا رشأ بن نظيف المقرئ ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد الطرسوسي ، أنا
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : أحمد.
(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣٩٩.
(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٦٣.
(٤) تحرفت بالأصل إلى الكناني.
(٥) عن أبي زرعة الدمشقي رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٦.
(٦) بالأصل : «الحصري الحسني» تصحيف.
محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال : أبو ظبية الكلاعي أرجو أن يكون سمع من معاذ.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني قال : وأما ظبية الظاء المعجمة فهو أبو ظبية الكلاعي ، يروي عن عمرو بن عبسة ، والمقداد ، وأبي أمامة ، روى عنه محمّد بن سعد ، وشهر بن حوشب (١).
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو ظبية الكلاعي عن عمرو بن عبسة السلمي ، والمقداد ، ومعاذ بن جبل ، وعبد الله بن عمر ، روى عنه أبو سعيد شهر بن حوشب ، ومحمّد بن سعد ، وثابت. حديثه في الشاميين.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال : وأما أبو ظبية فوق الطاء نقطة وبعدها باء تحتها نقطة ويليها ياء تحتها نقطتان : فأبو ظبية الكلاعي ، روى عن معاذ بن جبل ، والمقداد بن الأسود ، روى عنه شهر بن حوشب ، ومحمّد بن سعد ، وثابت البناني ، ولا يعرف له اسم ، ويقال إنّ اسمه كنيته (٢).
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد الرّحيم بن أحمد.
حدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرحيم بن أحمد ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : ظبية بالظاء معجمة بواحدة ويقال له أبو ظبية ، روى عنه محمّد بن سعد الأنصاري.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) ، قال : وأما ظبية بظاء معجمة ، ثم باء معجمة بواحدة ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها : أبو ظبية الكلاعي ، يروي عن عمرو بن عبسة ، والمقداد ، وأبي أمامة ، روى عنه محمّد بن سعد الأنصاري ، وشهر بن حوشب.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٦.
(٢) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٦.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ٢٥٠ ـ ٢٥١.
محمّد بن هارون الروياني ، نا محمّد بن المثنى ، نا محمّد بن عمار ، نا جرير (١) ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، قال : دخلت فإذا أبو أمامة في زاوية المسجد ، فجلست إليه ، فجاء شيخ يقال له أبو ظبية من أفضل رجل بالشام إلّا رجلا (٢) من أصحاب نبي الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق الأصبهاني ، أنا أبو الحسن العدل ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : أخبرني علي بن سعدان بن نصر ، قال : سمعت العباس يقول (٣) : سئل يحيى بن معين عن أبي ظبية الذي يروي عنه محمّد بن سعد الأنصاري ، فقال : ثقة ، وقد روى [بشر](٤) بن عطية عن أبي ظبية ، عن عمرو بن عبسة ، لا أدري هو هذا أم غيره.
[قال ابن عساكر :](٥) هو هو بلا شك.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول (٦) : قلت ليحيى : أبو ظبية الذي يروي عنه محمّد بن سعد الأنصاري؟ فقال : ثقة.
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنبأ حمد ، إجازة.
قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : نا محمّد ، قال (٧) : سئل أبو زرعة عن أبي ظبية هل يسمى فقال : لا أعرف أحدا يسميه.
أنبأنا أبو المظفر القشيري ، عن محمّد بن علي بن محمّد الصوفي ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : أبو ظبية الشامي الكلاعي ليس به بأس (٨).
__________________
(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٧.
(٢) عن تهذيب الكمال : «رجلا» وبالأصل : رجل.
(٣) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٦.
(٤) بياض بالأصل والزيادة المثبتة عن تهذيب الكمال ، وفيه : «بسر».
(٥) زيادة منا.
(٦) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٧.
(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣٩٩.
(٨) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٧.