الأحاديث
قال
رسول الله 9 : الأئمة من بعدي
اثنا عشر ، أولهم أنت يا علي ، وآخرهم القائم الذي يفتح الله ـ تعالى ذكره ـ على
يديه مشارق الأرض ومغاربها .
وقالت
سيدة النساء 3 : دخل إلي رسول الله (ص) عند ولادتي الحسين ... ثم قال : يا فاطمة ، خذيه [ أي الحسين (ع)
] فإنه إمام ، ابن إمام ، وأبو الأئمة ، تسعة من صلبه ، أئمة أبرار ، والتاسع
قائمهم .
وقال
أمير المؤمنين 7 لابنه الحسين 7 : التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق .
وقالت
الزهراء 3 : أما والله لو
تركوا الحق على أهله ، واتبعوا عترة نبيه ، لما اختلف في الله اثنان ، ولورثها سلف
عن سلف ، وخلف بعد خلف ، حتى يقوم قائمنا ، التاسع من ولد الحسين .
وقال
الإمام الحسن 7 : ذاك التاسع من ولد أخي الحسين ، ابن
__________________
سيدة الإماء ، يطيل
الله عمره في غيبته ، ثم يظهره بقدرته .
وقال
الإمام الحسين 7 : منا اثنا عشر مهديا ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم التاسع
من ولدي ، وهو الإمام القائم بالحق .
وقال
الإمام السجاد 7 : فينا نزلت هذه الآية ( وَجَعَلَها كَلِمَةً
باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) والإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) إلى يوم
القيامة ، وإن للقائم منا غيبتين .
وقال
الإمام الباقر 7 : منا اثنا عشر محدثا ، السابع من ولدي القائم .
وقال
الإمام جعفر الصادق 7 : الإمام من بعدي موسى ، والخلف المأمول المنتظر م ح م د
ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى.
وقال
الإمام الكاظم 7 : القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله ، ويملأها عدلا كما ملئت جورا ، هو
الخامس من ولدي .
وقال
الإمام الرضا 7 : القائم ... ذاك الرابع من ولدي .
وقال
الإمام الجواد 7 : القائم ... هو الثالث من ولدي .
وقال
الإمام الهادي 7 : إن الإمام بعدي الحسن ابني ، وبعد الحسن ابنه القائم .
وقال
الإمام العسكري 7 : ابني م ح م د هو الإمام والحجة بعدي ، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية .
__________________
وقال
الإمام الغائب المنتظر عجل الله فرجه الشريف : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن جدي
محمدا رسول الله ، وأن أبي أمير المؤمنين ، ثم عد إماما إماما إلى أن بلغ إلى نفسه
، ثم قال :
اللهم أنجز لي ما وعدتني ، وأتمم لي أمري ، وثبت وطأتي ، واملأ
الأرض بي عدلا وقسطا .
__________________
قال
الله تعالى :
وعد
الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات
ليستخلفنهم
فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم
وليمكنن
لهم دينهم الذي ارتضى لهم
وليبد
لنهم من بعد خوفهم امناً يعبدونني لايشركون بي شيئاً ....
النور /٥٥
ونريد
ان نمن على الذين استضعفوا فى الارض
ونجعلهم
ائمةً
ونجعلهم
الوارثين
ونمكن
لهم في الارض ...
القصص /٥ ، ٦
ولقد
كتبنا فى الزبور من بعد الذكر
ان
الارض يرثها عبادى الصالحون
ان
في هذا لبلاغاً لقوم عابدين وما ارسلناك الا رحمةً للعالمين
الأنبياء /١٠٥ _ ١٠٧

بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي أوجب الحمد على عباده
بنعمه عندهم آنفا واستوجب منهم ـ بما وفقهم لذلك الحمد على تلك النعم ـ شكرا
مستأنفا.
وسبحان من ليس معه
لأحد في الآنف من النعمة ، والمستأنف من الشكر صنع في إحداث موهبة ، ولا في إلهام
شكر ، بل برأفته أولى النعم ، وبتحننه ألهم الشكر ، وبتفضله بسط في ذلك كله
التوفيق ، وبحكمته أرشد إلى الهدى ، وبعدل قضائه لم يجعل ( فِي
الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) ، ولم يدع إليه بسبيل غامض ( ولو بان الدال ) عليه عن الكلام
المتداول على الألسنة ، بينونته ـ جل ثناؤه ـ عن عباده ، لحارت الأسماع عن إصغائه
، وتاهت الأفئدة عن بلوغه ، وغربت الأفهام عن حمله غروبها عن كيفية الله ـ جلت
أسماؤه ـ.
والحمد لله الذي
كان من لطيف صنعه وانفاذ حكمته أن لم يحمل علينا في ذلك إصرا ، وجعل سفيره ـ فيما
دعا إليه ـ خيرته من خلقه محمدا 6 ، وبين منه ـ في أيام الدعوة ، وقبل حدوث النبوة وإظهار
الرسالة ـ عناصر طيبة وأعراقا طاهرة وشيما مرضية .
__________________
وجعله المقتدى به
في مكارم الأخلاق ، والمشار إليه بمجانبة الأعراض التي تمنع التقديم والتأخير ، وتحجزت
بالتقديس والتفضيل ، حتى دعانا إلى الله جل جلاله بكلام مفهوم ، وكتاب عزيز ( لا
يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ، تَنْزِيلٌ مِنْ
حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) .
فجعل الداعي منزها
عن دنية تحجزه عن قول معروف ، ومصونا بالعصمة عن أن ينهى عن خلق ويأتي بمثله ، والرسالة
مباينة عن أن يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها.
ومن على خلقه أن
جعل الداعي معهودا بالمجاورة ، والدعوة مشهورة بالمجاورة ، وأوكد في ذلك على عباده
الحجة أن دعا إلى حق لا يجمع مختلفين ولا يضم إلا متفقين.
وجعل عباده ـ على
اختلاف هممهم واتساع خلائقهم ـ بمعزل عن السبيل التي ( لَوِ اتَّبَعَ
الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ ، لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَ ) ومباينة من
الحالة التي يملكون فيها لأنفسهم نفعا أو ضرا ، وأوكل عجزهم ، وضعف آرائهم
إلى أئمة أصفياء ، وحفظة أتقياء ، عن الله يبلغون ، واليه يدعون ، وبما يأمرون به
من الخيرات يعملون ، وعما ينهون عنه ينتهون ( وَلا يَشْفَعُونَ
إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى ، وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ) .
فالحمد لله على
جميع هذه النعم الحسنة ، حمدا يؤدى به الحق ، ويستجلب به المزيد.
وصلى الله على
محمد وآله صلاة ترفع إليه وتزكو عنده ، وتدل على اشتمال الثبات ، واستقرار الطويات
على أنهم لله علينا حجة ، وإليه لنا قادة وعليه ـ تبارك اسمه ـ أدلة ، وفي دينه
القيم شريعة وسالفة ، وأن كلمتهم لا تبطل وحجتهم لا تدحض ، وعددهم لا يختلف ، ونسبهم
لا ينقطع ، حتى يرث الله ـ جل جلاله
__________________
( الْأَرْضَ وَمَنْ
عَلَيْها ) وهو ( خَيْرُ الْوارِثِينَ ) ، ويظهرهم ( عَلَى
الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ).
« قال الشيخ ابو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن
بابويه الفقيه ; » .
اني لما بذلت فيما
أخلدت من الكتب وسعي ، وأخرجت فيما لزمنى من ذلك جهدي ، وجدت الصلاة تجمع حدودا
كثيرة ، والصوم يشمل امورا وافرة والزكاة تضم معاني مختلفة ، والحج يحوي مناسك
جمة.
ووجدت حمل هذه
الأشياء الجليلة ، وملابسة هذا الدين القيم ، وتبصرة ما ذكرت من هذه الأحوال ، لا
تنال إلا بسابقة إليه وإمام يدل عليه ، وأن من هداه الله لذلك ارتشد سبيله وانتفع
بعلمه وعمله ، ومن أضله أضل سبيله وحبط عمله ، و ( خَسِرَ الدُّنْيا
وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ ).
وعلمت أن الامامة
حال بها يدرك حدود الصلاة ، وشرائع الصوم ، ومعاني الزكاة ، ومناسك الحج.
ورأيتها أجل عروة
محكمة ، وأوثق سبيل منهجة.
ورأيت كثيرا ممن
صح عقده ، وثبتت على دين الله وطأته ، وظهرت في الله خشيته ، قد أحادته الغيبة ، وطال
عليه الأمد حتى دخلته الوحشة ، وأفكرته الأخبار المختلفة ، والآثار الواردة ، فجمعت أخبارا تكشف
الحيرة وتجسم النعمة وتنبئ عن العدد ، وتؤنس من وحشة طول الأمد.
وبالله للصواب
أرتشد ، وعلى صالح القول أستعين ، واياه أسأل أن يحرس الحق ويحفظه على أهله ، ويصون
مستقره ومستودعه.
« أسباب
اختلاف الروايات وموجبات الحيرة والاشتباه »
فلأجل الحاجة إلى
الغيبة اتسعت الأخبار ، ولمعاني التقية والمدافعة عن. الأنفس اختلفت الروايات ( وَما كانَ
اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ
)
__________________
.
ولولا التقية
والخوف ، لما حار أحد ، ولا اختلف اثنان ، ولا خرج شيء من معالم دين الله ـ تعالى
ـ إلا على كلمة لا تختلف وحرف لا يشتبه.
ولكن الله ـ عظمت
أسماؤه ـ عهد إلى أئمة الهدى في حفظ الأمة ، وجعلهم في زمن مأذون لهم باذاعة العلم
، وفي آخر حلماء ( يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ
اللهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ ) .
عظم هذا من أمر وجل!
ولأمر ما وقع وحل!.
وغير عجب أن يحدث
في مثله من الأوقات خبر يحمي خيط الرقبة . ويحرس بفضل المداراة جمهور البيضة.
وفي مثل هذا الزمن
خولف الأمر في العدد ، حتى أوقع في الظاهر أمر ما لا خلاف في استبطانه ، وكشف عن
سبب لا شك في كتمانه.
وليست إشارة
مشهورة واذاعة بينة أن يقول ولي من أولياء الله وثقة من خزان أسرار الله أن صاحب
هذا الأمر أثبت مني ، وأخف ركابا.
هذا ، مع الروايات
المشهورة والأحاديث الكثيرة : أن الوقت غير معلوم ، والزمن غير معروف ،
ولولا كتمان الوقت
والمساترة به ، لما استدل عليه بالصحيحة ، والآيات وخروج رايات أهل الضلالات ،
ولقيل : إنه فلان
بن فلان ، وإن يومه يوم معلوم بين الأيام ،
ولكن الله ـ جل
اسمه ـ جعله أمرا منتظرا في كل حين ، وحالا مرجوة عند كل أهل عصر ،
__________________
لئلا تقسو ـ بطول
أجل يضربه الله ـ قلوب ،
ويستبطأ في استعمال سيئة
وفاحشة ، وموعدة عقاب ،
وليكون كل عامل على
أهبة ،
ويكون من وراء
أعمال الخيرات أمنية ، ومن وراء أهل الخطايا والسيئات خشية وردعة ،
وليدفع الله بعضا
ببعض ،
والسنة القديمة
على هذا قول رسول الله 9 في أمر الساعة حين أنذر قومه : صبحتكم الساعة ، مستكم
الساعة ، بعثت أنا والساعة كهذه من هذه .
فلولا ما أراد من
المدافعة وتقريب المدة على عامل الخير والشر والثواب والعقاب ، لعلم 6 أن ما جرت إليه
الامة الضالة دون وقوع الساعة ، وأن ما وعده الله في أهل بيته من اظهارهم على
الدين كله قبل حدوثها يكون.
وعلى هذا مضت
الرسل ، ودرج الأخيار ، كل يقرب القيامة ، ويدني الساعة ، ويبشر بسرعة المجازاة
على العقاب والثواب.
ولو كان الخبر عن
كل شيء بحقيقته مقدما ، والأجل في كل مدة مضروبا ممهدا ، لكان حق الرسالة وفرض
البلاغة على عيسى 7 أن يأمر من يعلم أنه يبلغ زمن رسول الله 6 أن يقتصر على ما
يعهده في أيامه ، ثقة بأن شريعته تنسخ الشرايع ، وعلما بأنه خير النبيين وسيد
المرسلين.
ولاقترف أهل كل
فترة ذنوبا عظيمة وجرايح كثيرة ، ولكنهم كانوا على اقتراب من انتظار عقاب أو ثواب
وبذلك دفع الله الناس بعضهم ببعض.
وهذه السنة في
الأئمة : مستعملة ، وعلى أيامهم جارية ، وفيهم قائمة.
ولو كان أمرهم
مهملا عن العدد وغفلا ، لما وردت الأخبار الوافرة بأخذ الله
__________________
ميثاقهم على
الأنبياء وسالف الصالحين من الأمة.
ويدلك على ذلك قول
أبي عبد الله 7 حين سئل عن نوح 7 لما ذكر « استوت سفينته على الجودي بهم » :
هل عرف نوح عددهم؟
فقال : نعم ، وآدم
7 .
وكيف يختلف عدد ، يعرفه
أبو البشر ومن درج من عترته والأنبياء من عقبه ، على شرذمة من ذريته وبقية يسيرة
من ولده؟!
وأي تأويل يدخل
على حديث اللوح .
وحديث الصحيفة
المختومة ؟
والخبر الوارد عن جابر
في صحيفة فاطمة 3 ؟
وكيف لا يعلم : أن
الذي قال [ ه ] العالم 7 : ستة أيام ، أو ستة أشهر أو ست سنين ، غير معلوم؟!
__________________
ومن غير شك : يجوز
أن أمرا لا يمتنع أن يجوز وقته من ستة أيام إلى ستة أشهر ، ومن ستة أشهر إلى ست
سنين ، غير ممتنع أن يجوز إلى سنين.
وهل هذا مفهوم؟
فان كان 7 أراد تسمية الوقت
، فقد علم أنه لم يسم.
وإن أراد الإغماض
منه فغير عجب أن يغمضه بأشد ما يقدر عليه ، ويستر عنه بأجهد ما يمكنه ، لأن أمرا
يخبر عنه من يوثق بعلمه بالشك بين ستة أيام أو ست سنين ، لا يراد به غير المغامضة
والستر.
__________________
ولو لا إقحام
السؤال عليهم في أوقات غير مسهلة للجواب ، لما خرج حكم إلا على حقيقته ، ولا كلام
إلا على جهته.
فأما قوله 7 : إن صاحب هذا
الأمر ابن ثلاثين سنة ، أو إحدى وثلاثين سنة ، أو أربعين سنة ، فان جاز الأربعين
فليس بصاحب هذا الأمر.
فانه لمعنى
المدافعة عن الأنفس ، وليتيقن من لا يشك في إمامة من يحدث بهذا الحديث من أعدائه : أنه
ليس بصاحب السيف فيلهو عنه ويشتغل عن طلبه.
ويدلك على هذا
قوله : يملك السابع من ولد الخامس ، حتى يملأها عدلا كما ملئت جورا .
ولو كان صاحب هذا
الأمر لا يجوز أن يجوز أربعين سنة ، لما جاز لأحد من الأئمة : أن تصلح له
الإمامة فوق الأربعين ،
لأن الإمامة شأن
واحد في القيام بالعلم والسيف ،
وما كان الله
ليجعل هذا الأمر العظيم في رجل يختاره ، ثم ينزعه عنه لمعنى السن.
ولو طويت ما نطقت
به من هذا التأويل على هذا الخبر ، لكان فيما يتأوله من يتعلق به للرد أقنع حجة
وأبلغ دفعا ، لأن الذي يروي هذا الحديث يتأول : أن امتناع القيام بعد الأربعين سنة
من طريق النكير في العقول.
وأعوذ بالله أن
أقول : إنهم صلوات الله عليهم بمنزلة سائر الناس ، وإن عقولهم مما يدخلها الفساد
في الأربعين وما فوقها.
__________________
والأسوة برسول
الله 6 حسنة ، وهو سيد النبيين والأئمة الراشدين ، وحين أناف على الأربعين نبي ، وبعدها
بسنين أظهر الدعوة.
فأما أمر موسى 7 ، وقوله : إنه لا
يموت حتى يملأها عدلا كما ملئت جورا ،
فان ذلك قاله عند
شدة الطلب وقسوة القلوب ، ليقرب المدة ، ويردع الظلمة.
والحجة ، فيمن قال
بالوقف عليه ، قد استقصيت بصحيح الأخبار في باب إمامته.
وإنما أردت بذكر
هذا الحديث ايراد قوله : « بدا لله فيما قلت » لأنه خرج في أيام فلان حين اشتد
الطلب والخوف ، حتى وقع بعد هذا الحديث من الغيبة والاختفاء ما اتصل بهذا العهد
وبلغ هذه المدة ، وما كان الله ليبدو له في إمام تسمية ولا خروجا.
وما أفرق ـ بعد
قولي : إن الإمامة أحد الشرائع الخمسة ـ بين من يقول بالبداء فيها بالعدد والتسمية
، وبين من يقول بالبداء في الصلاة والصوم وسائر الشرائع الأربعة.
لأن مخرج الأربعة
من الواحدة ، وهي الإمامة ، فإن جاز أن ينسخ الله أصل الشرائع ، جاز أن ينسخ
فرعها.
وأعوذ بالله أن
أقول بنسخ شريعة وتبديل ملة ، بعد أن جعل الله محمدا 6 خاتم النبيين ، وشريعته خاتمة الشرائع ، وواصل القيام على
دينه وشريعته بقيام الساعة ، والانتقال منها إلى محشر القيامة فأما الوقت :
فالسنة فيه الكتمان ، والشريعة
فيه الإمساك عن الإعلان.
ومما يدل على
التقية ويرشد إلى أن الأخبار الكثيرة وردت لعلة ما : قوله 7 : « بدا لله في
إسماعيل » .
__________________
فكيف الحجة الآن
في آدم 7 أنه حفظ أسماءهم؟
وما القول في أمر
نوح أنه علم عددهم؟
وكيف يثبت أن الله
ـ عز وجل ـ أخذ على الامة كلها عهدهم ، وهو ينسخ أمرهم ، ويبدو له في أسمائهم؟.
وبأي دليل يدفع
أمر اللوح؟
فأخبار الأظلة ، والآثار
الواردة أن الله خلقهم قبل الأمم ،
وما كان الله
ليأخذ مولى من أوليائه على قوم ، ثم يبدو له في ذلك وقد قبض إليه منهم العدد
الكثير ، إذ هو الحق أن لا يحاسب إلا بحجة ، ولا يعذب إلا بحقيقة بلاغ.
وحاش لله أن يجعل
خلفاء في عباده من ينقض أمرهم ويبدل سنتهم وتكون حكمته ـ سبحانه ـ بمحل يرشح رجلا
لحفظ بيضة المسلمين فيكون بمنزلة ينحى عنها قبل انقضاء أجله وبلوغ مدته ، أو يجعله
بمحل من يحدث في عقله الفساد لبلوغه أقصى العمر وأبعد السن ، تعالى الله عن ذلك
علوا كبيرا.
والحجة على هذا
القول ، مثل الحجة على تسميته :
فسمى إماما ، ولما
هو ، وأظهر القول فيه بالبداء لمثله ، أو جعل البداء لمعنى معارضة في موت أو غم أو
رزق أو أجل.
والإمامة لا تغير
، والنسب لا ينقطع ، والعدد لا يزيد ولا ينقص.
فان قال قائل : إن
الذي انتهى إليه الوقت في الغيبة غاية عمر أهل الدهر ، ونهاية سن خلق هذا العصر ، وان
الآيات قبله لم تظهر ، والدلالات المذكورة بين يديه لم تحدث؟!
فهلا يقول بالبداء
في هذه الدلالات ، ويحتج بنسخها ، ذا هو جائز عنده
__________________
أن يبدو لله في
إمام ، فان ذلك أولى وأحق.
وستجده أكثر من يمتنع من
هذا ، ويحتج بأنها من المحتوم!
فكيف يجعل هذه
الدلالات مما ( لا ) يبدو لله فيها ، لانها من المحتوم ، ويقول بالبداء في
الإمامة ولا يشك أنها من المحتوم؟!
وكيف لا يتخذ
الحجة في ذلك : أن الله ـ جل اسمه ـ يعفو عن عباده فيما يتوعدهم به من عقاب وعذاب
محتوما كان ذلك منه أو موقوفا.
فلا يبدو له في
وعد خير صغيرا كان أو كبيرا ، حتى تسلم له المدة ويقرب الله عليه الوقت ، ويكفيه
أمر الوحشة لطول الغيبة.
وإن ترك هذه العلة في
الوقت ، وقال بالعمر : أنه لا يجوز عمر متأخر على عمر متقدم؟! فالخبر شائع أن عمر
أبي عبد الله 7 أوفى على عمر من تقدمه.
وكلما جاز أن يكون
في واحد ، هو جائز أن يكون في آخر ، لا سيما إذا لم يكن ذلك مما يفسد شريعة أو
يبطل سنة.
وعسى أن يعتصم بعد
هذه الأحوال مقصر بالتسليم ، فيقول :
إنه واجب استعماله
في الأخبار كلها ، ويكره التفقه ، ويرفض القصد فيقول : وردت الأخبار ، ولزم القبول
ووجب التسليم.
ويجعل الولي في
ذلك بمنزلة العدو ، فيوجب على أولياء الله استعمال خبر خرج من العلماء عن تقية
لأعداء الله.
ولا يعلم أن
المجتهد في العمل أفضل من المتكل على الأماني.
ويجهل قول أمير
المؤمنين 7 : اللهم إنك تعلم أنه ما ورد علي أمران أحدهما لك رضا ، والآخر لي هوى ، إلا
آثرت رضاك على هواي.
__________________
وهذا بعيد من هذا
النمط ؛ وعميق من القول في هذا الموضع ، لكن لطيف النظر يذهب إليه ، ودقيق الفكر
يوجب أنه إذا لزم الإيثار في امرين كلاهما حق ، لفضل رضا الله على هوى ولي من
أوليائه.
إن استعمال الإيثار
في خبر ورد لمكان حجة ، واستعبار واجب على خبر وقع لمعنى تقية ومكان مدافعة.
جعلنا الله ممن
يبصر رشده ، ويهتدي سننه ، ويجتهد في الدين بلغته ويبذل فيه طاقته ، ويخشاه حق
خشيته ، ويراقبه مراقبة أهل طاعته ، ويرغب في ثوابه ويخاف معاده ، وختم أعمالنا
بالسعادة والزلفى الحسنة.
وقد بينت الأخبار
التي ذكرتها من طريق العدد ، وكل ما وقع في عصر إمام من اشارة إلى رجل ، أو دعاية منه بغير حق ، واستحالة
مجاوزة العدد وتبديل الأسماء ، بصحيح الأخبار عن الأئمة الهادين :.
متوكلا على الله
تعالى ، ومستغفرا من التقصير ، ومستعيذا به سبحانه أن أريد ـ بما تكلفته ـ إلا
الاصلاح ( وَما تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللهِ ، عَلَيْهِ
تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ).
__________________
الامامة والتبصرة
١ ـ باب
الوصية من لدن آدم عليه السلام
١ ـ سعد بن عبد
الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم بن أبي
مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب السراد ، عن مقاتل بن سليمان
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
قال النبي 9 : أنا سيد
النبيين ، ووصيي سيد الوصيين وأوصياؤه سادة الأوصياء.
إن آدم 7 سأل الله تعالى
أن يجعل له وصيا صالحا ، فأوحى الله عز وجل إليه : إني أكرمت الأنبياء بالنبوة ، ثم
اخترت خلقي وجعلت خيارهم الأوصياء.
فقال آدم 7 : يا رب اجعل
وصيي خير الأوصياء.
فأوحى الله إليه :
يا آدم ، أوص إلى شيث فأوصى آدم إلى شيث ، وهو هبة الله بن آدم.
وأوصى شيث إلى
ابنه شبان ، وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة ، فزوجها
ابنه شيثا .
__________________
وأوصى شبان إلى
مخلث .
وأوصى مخلث إلى
محوق.
وأوصى محوق الى
عثميثا .
وأوصى عثميثا إلى
أخنوخ ، وهو إدريس النبي 7.
وأوصى إدريس إلى
ناحور.
ودفعها ناحور إلى نوح النبي 7.
وأوصى نوح إلى
سام.
وأوصى سام إلى
عثامر.
وأوصى عثامر إلى
برعثباشا .
وأوصى برعثباشا
إلى يافث.
وأوصى يافث إلى
برة.
وأوصى برة إلى
حفسه .
وأوصى حفسه إلى
عمران.
ودفعها عمران إلى
إبراهيم الخليل 7.
وأوصى إبراهيم إلى
ابنه إسماعيل.
وأوصى إسماعيل إلى
إسحاق.
وأوصى إسحاق إلى
يعقوب.
وأوصى يعقوب إلى
يوسف.
وأوصى يوسف إلى
بثريا .
__________________
وأوصى بثريا إلى
شعيب.
ودفعها شعيب إلى
موسى بن عمران 7.
وأوصى موسى إلى
يوشع بن النون .
وأوصى يوشع إلى
داود النبي.
وأوصى داود إلى
سليمان.
وأوصى سليمان إلى
آصف بن برخيا.
وأوصى آصف إلى
زكريا.
ودفعها زكريا إلى
عيسى بن مريم 7.
وأوصى عيسى إلى
شمعون بن حمون الصفا.
وأوصى شمعون إلى
يحيى بن زكريا.
وأوصى يحيى بن
زكريا إلى منذر.
وأوصى منذر إلى
سليمة.
وأوصى سليمة إلى
بردة.
ثم قال رسول الله 9 : ودفعها إلي
بردة.
وأنا أدفعها إليك
يا علي.
وأنت تدفعها إلى
وصيك ، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد ، حتى تدفع إلى خير أهل
الأرض بعدك.
ولتكفرن بك الأمة
، ولتختلفن عليك اختلافا كثيرا شديدا.
الثابت عليك
كالمقيم معي ، والشاذ عنك في النار « والنار مثوى الكافرين » .
__________________
__________________
٢ ـ باب
أن الأرض لا تخلو من حجة
٢ ـ محمد بن يحيى
، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إبراهيم ، عن زيد الشحام ، عن داود بن
العلا ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال :
قال الباقر 7 : ما خلت الدنيا
ـ منذ خلق الله السماوات والأرض ـ من إمام عدل إلى أن تقوم الساعة حجة لله فيها
على خلقه .
٣ ـ سعد بن عبد
الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن نعمان الرازي ، قال :
كنت أنا وبشير
الدهان ، عند أبي عبد الله 7 ، فقال :
لما انقضت نبوة
آدم 7 وانقطع أجله ، أوحى الله عز وجل إليه أن يا
__________________
آدم ، قد انقضت
نبوتك ، وانقطع أجلك ، فانظر إلى ما عندك من العلم والإيمان وميراث النبوة وأثرة العلم والاسم
الأعظم ، فاجعله في العقب من ذريتك ، عند هبة الله ، فإني لن أدع الأرض بغير عالم
يعرف به طاعتي وديني ، ويكون نجاة لمن أطاعه .
٤ ـ وعنه ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي إسحاق
الهمداني ، قال : حدثني الثقة من أصحابنا : أنه سمع أمير المؤمنين 7 ، يقول :
اللهم ، لا تخل
الأرض من حجة لك على خلقك ، ظاهر أو خاف مغمور ، لئلا تبطل حجتك وبيناتك .
__________________
٥ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السراج ، قال :
قلت لأبي عبد الله 7 : تبقى الأرض بلا عالم حي ظاهر يفزع إليه الناس
في حلالهم وحرامهم؟ فقال لي : إذا ، لا يعبد الله ، يا أبا يوسف .
٦ ـ وعنه ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن الحسين بن أبي العلا :
عن أبي عبد الله 7 : قال : قلت له :
تبقى الأرض ـ يوما ـ بغير إمام؟ فقال : لا.
٧ ـ وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن بعض الثقات ، عن الحسن بن زياد :
__________________
عن أبي عبد الله 7 ، قال : الأرض لا
تكون إلا وفيها عالم يصلحهم ، ولا يصلح الناس إلا ذلك .
٨ ـ سعد ، عن محمد
بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان عن الحسن بن زياد :
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
لا يصلح الناس إلا
بإمام ، ولا تصلح الأرض إلا بذلك .
٩ ـ سعد ، عن محمد
بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي عمارة بن الطيار قال :
سمعت أبا عبد الله
7 ، يقول :
لو لم يبق في
الأرض إلا اثنان ، لكان أحدهما الحجة .
__________________
١٠ ـ وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن رجل ، عن أبي حمزة :
عن أبي جعفر 7 ، قال :
والله ، ما ترك
الله الأرض منذ قبض الله آدم ، إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله ، وهو حجة الله
على عباده ، ولا تبقى الأرض بغير إمام ، حجة لله على عباده .
١١ ـ سعد ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن سنان وصفوان بن
__________________
يحيى وعبد الله بن
المغيرة و علي بن النعمان ، كلهم : عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي
بصير :
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
إن الله لم يدع
الأرض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان فإذا زاد المؤمنون ردهم ، وإن نقصوا
أكمله لهم ، فقال : خذوه كاملا ، ولو لا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم ، ولم يفرق
بين الحق والباطل .
١٢ ـ وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال :
قلت لأبي عبد الله
7 : تبقى الأرض بغير إمام؟
قال : لو بقيت
الأرض بغير إمام ، لساخت .
١٣ ـ أحمد بن
إدريس ، عن عبد الله بن محمد ، عن الخشاب ، عن جعفر بن محمد ، عن كرام ، قال :
قال أبو عبد الله 7 :
لو كان الناس
رجلين ، لكان أحدهما الإمام.
وقال : إن آخر من
يموت الإمام ، لئلا يحتج أحد على الله أنه تركه بغير
__________________
حجة
١٤ ـ الحميري ، عن
السندي بن محمد ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم :
عن أبي جعفر 7 ، قال : لا تبقى
الأرض بغير إمام ظاهر أو باطن .
١٥ ـ وعنه ، عن
إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن حفص ، عن عيثم بن أسلم ، عن ذريح المحاربي :
عن أبي عبد الله 7 : قال : سمعته
يقول : والله ، ما ترك الله الأرض ـ منذ قبض آدم ـ إلا وفيها إمام يهتدى به إلى
الله ، وهو حجة الله على العباد ، من تركه هلك ومن لزمه نجا ، حقا على الله تعالى .
١٦ ـ سعد ، عن
الحسن بن موسى الخشاب ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الكريم ، وغيره :
عن أبي عبد الله 7 :
__________________
إن جبرئيل 7 نزل على النبي 9 يخبر عن ربه ، فقال
له : يا محمد ، إني لم أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف طاعتي وهداي ، ويكون نجاة
فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر ، ولم أكن أترك إبليس يضل الناس وليس في
الأرض حجة لي ، وداع إلي ، وهاد إلى سبيلي ، وعارف بأمري ، وإني قد قيضت لكل قوم
هاديا أهدي به السعداء ويكون حجة على الأشقياء .
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
٣ ـ باب
في أن الامامة عهد من الله تعالى
١٧ ـ سعد ، عن علي
بن إسماعيل ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، قال
:
سأل إسماعيل بن
عمار أبا الحسن الأول 7 ، فقال له :
فرض الله على
الإمام أن يوصي ـ قبل أن يخرج من الدنيا ـ ويعهد؟
فقال : نعم.
فقال : فريضة من
الله؟
قال : نعم .
١٨ ـ وعنه ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال
وعلي بن أسباط ، عن عبد الله بن بكير ، عن عمرو بن الأشعث :
عن أبي عبد الله 7 :
قال : سمعته يقول
ـ ونحن في البيت معه نحو من عشرين إنسانا ـ :
لعلكم ترون أن هذا
الأمر إلى رجل منا يضعه حيث يشاء؟!
لا ، والله ، إنه
لعهد من رسول الله 9 مسمى رجل فرجل ،
__________________
حتى ينتهي الأمر
إلى صاحبه .
١٩ وعنه ، عن أحمد
بن محمد ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن يحيى بن مالك :
عن أبي الحسن
الرضا 7 قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( إِنَّ اللهَ
يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) .
فقال : الإمام
يؤدي إلى الإمام.
ثم قال : يا يحيى
إنه ، والله ، ليس منه ، إنما هو أمر من الله .
٢٠ ـ عبد الله بن
جعفر ، عن أبي القاسم الهاشمي ، عن عبيد بن قيس الأنصاري ، قال : حدثنا الحسن بن
سماعة ، عن جعفر بن سماعة :
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
نزل جبرئيل على
النبي 9 بصحيفة من السماء ، لم ينزل الله كتابا مثلها قط قبله ولا بعده
، فيه خواتيم من ذهب فقال له :
يا محمد ، هذه
وصيتك إلى النجيب من أهلك ،
قال له : يا
جبرئيل ، من النجيب من أهلي؟
__________________
قال : علي بن أبي
طالب 7 ، مره إذا توفيت : أن يفك خاتما ثم يعمل بما فيه.
فلما قبض النبي 7 ، فك علي خاتما
ثم عمل بما فيه ما تعداه ثم دفعها إلى الحسن بن علي 7 ، ففك خاتما وعمل بما فيه ما تعداه ثم دفعها إلى الحسين بن
علي 7 ، ففك خاتما ، فوجد فيه : اخرج بقوم إلى الشهادة لهم معك ، واشر نفسك لله ، فعمل
بما فيها ما تعداه ثم دفعها إلى رجل بعده ، ففك خاتما ، فوجد فيه :
أطرق ، واصمت والزم منزلك ، ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ
حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ).
ثم دفعها إلى رجل بعده
، ففك خاتما ، فوجد فيه : أن حدث الناس وأفتهم ، وانشر علم آبائك ، ففعل بما فيه
ما تعداه.
ثم دفعها إلى رجل
بعده ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أن حدث الناس وأفتهم ، وصدق أباك ولا تخافن أحدا
إلا الله ، فإنك في حرز من الله وضمان.
وهو يدفعها إلى
رجل من بعده.
ويدفعها من بعده
إلى من بعده ، إلى يوم القيامة .
__________________
٤ ـ باب
أن الله عز وجل خص آل محمد عليهم السلام
بالامامة
دون غيرهم
٢١ ـ سعد ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، قال :
حدثني بريد بن معاوية العجلي :
عن أبي جعفر 7. في قول الله
تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ
اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) .
قال : فنحن
المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة ، دون خلقه جميعا ،
( فَقَدْ آتَيْنا آلَ
إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) :
فجعلنا منهم الرسل
والأنبياء والأئمة ، فكيف يقرون به في آل إبراهيم ، وينكرونه في آل محمد :؟
( فَمِنْهُمْ مَنْ
آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ، إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً ، كُلَّما نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ
كانَ عَزِيزاً حَكِيماً. وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها
أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلاً ) و .
__________________
٢٢ ـ سعد بن عبد
الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن
الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد
الرحيم القصير ، قال :
سألت أبا جعفر 7 ، عن قول الله
تعالى :
( فَقَدْ آتَيْنا آلَ
إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) .
ما الملك العظيم؟
قال : فينا.
قال : قلت : أي
شيء؟
قال : افتراض .
وليتول وليه ، ويعاد
عدوه ، وليأتم بالأوصياء من بعده ، فإنهم عترتي من لحمي ودمي ، أعطاهم الله فهمي
وعلمي ، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي ، وأيم الله ليقتلن
ابني ، لا أنالهم الله شفاعتي .
__________________
٢٣ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن
يزيد بن إسحاق ، عن هارون بن حمزة الغنوي ، عن أبي عبد الله الحذاء ، عن سعد بن
طريف ، عن محمد بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب ،
عن أبيه علي بن
أبي طالب 7 ، قال :
قال النبي 9 : من سره أن يحيى
حياتي ، ويموت ميتتي ويدخل جنة ربي التي وعدني ، جنة عدن منزلي ، قضيب من قضبانه ،
غرسه ربي بيده ، فقال له : كن جنة عدن فكان ، فليتول علي بن أبي طالب 7 والأوصياء من
ذريتي ، إنهم الأئمة من بعدي ، وهم عترتي ودمي ولحمي ، رزقهم الله علمي وفهمي ، ويل
للمنكرين فضلهم من أمتي ، القاطعين صلتي ، والله ليقتلن ابني ، لا أنالهم الله
شفاعتي .
__________________
77 فراجع.
٢٤ ـ وعنه ، عن
إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبد الرحمان بن أبي هاشم ، قال : حدثنا سلام بن أبي
عمرة الخراساني ، عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله 7 ، عن أبيه ، قال :
قال رسول الله 9 : من أراد أن
يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ، ويدخل جنة عدن غرسها ربي بيده ، فليتول عليا 7 وليعاد عدوه ، وليأتم
بالأوصياء من بعده ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، وهم عترتي ، من لحمي ودمي ، إلى
الله أشكو من أمتي ؛ المنكرين لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي ، وأيم الله ليقتلن
ابني بعدي الحسين 7 لا أنالهم الله شفاعتي .
٢٥ ـ وعنه عن محمد
بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي عن عبد القاهر ، عن
جابر بن يزيد الجعفي :
عن أبي جعفر 7 ، قال :
قال رسول الله 9 : من سره أن يحيى
حياتي ، ويموت ميتتي ويدخل جنة وعدنيها ربي قضيبا غرسه ربي بيده ، فليتول
علي بن أبي طالب
__________________
7 وأوصياءه من بعده ، فإنهم لا يدخلونكم في باب ضلال ولا
يخرجونكم من باب هدى ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، فإني سألت ربي ألا يفرق بيني
وبينهم وبين الكتاب ، حتى يردا علي الحوض هكذا ـ وضم بين إصبعيه ـ وعرض حوضي ما
بين صنعاء إلى أيلة فيه قدحان فضة وذهب عدد النجوم .
٢٦ ـ وعنه ، عن
إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون ، قال : حدثنا يحيى بن يعلى
الأسدي عن عمار بن رزيق عن أبي إسحاق ، عن زياد بن مطرف ، قال :
قال رسول الله 9 : من أراد أن
يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي ، وهو قضيب من قضبانه ، غرسه
بيده وهي جنة الخلد ، فليتول عليا 7 وذريته من بعده ، فإنهم لا يخرجونكم من باب هدى ولا
يدخلونكم في باب ضلال .
__________________
٢٧ ـ وعنه ، عن
محمد بن عبد الحميد العطار ، عن منصور بن يونس ، عن سعد بن طريف :
عن أبي جعفر 7 ، قال :
قال النبي عليه
وآله السلام : من أحب أن يحيى حياة تشبه حياة الأنبياء : ، ويموت ميتة
تشبه ميتة الشهداء ، ويسكن الجنان التي غرسها الرحمان ، فليتول عليا 7 وليوال وليه ، وليقتد
بالأئمة من بعده ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، اللهم ارزقهم من فهمي وعلمي ، ويل
للمخالفين لهم من أمتي ، اللهم لا تنلهم شفاعتي .
٢٨ ـ وعنه ، عن
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن عيسى بن عبد
الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أمه أم سلمة ، قالت :
أقعد رسول الله 9 عليا 7 في بيته ، ثم دعا
بجلد شاة ، فكتب فيه حتى أكارعه ثم دفعه إلي ، من غير أن يعلم أحد فقال : من جاءك بعدي
بآية كذا وكذا ، فادفعيه إليه.
قالت : فأقمت حتى
توفي رسول الله 9 ، وولي أبو بكر أمر الناس.
__________________
قال عمر : فبعثتني
أمي ، فقالت : اذهب ، فانظر ما يصنع هذا الرجل؟ فجئت فجلست مع الناس ، حتى خطب أبو
بكر ، ثم نزل فدخل بيته فجئت ، فأخبرتها ، فأقامت حتى ولي عمر ، فبعثتني ، فصنعت
مثل ما صنعت ، وصنع عمر مثل ما صنع صاحبه فجئت ، فأخبرتها ، فأقامت حتى ولي عثمان
فبعثتني ، فصنعت مثل ما صنعت ، وصنع مثل ما صنع صاحباه ، فجئت فأخبرتها فأقامت حتى
ولي علي فأرسلتني ، فقالت : انظر ما يصنع هذا الرجل؟
فجئت ، فجلست في
المسجد ، فجاء علي 7 ، فصعد المنبر ، فخطب ، فلما خطب نزل ، فرآني في الناس ، فقال
: اذهب فاستأذن لي على أمك فخرجت حتى جئتها ، فأخبرتها وقلت : قال لي : استأذن لي
على أمك وهو [ ذا هو ] خلفي يريدك.
قالت : أنا ـ والله
ـ أدري .
فاستأذن علي 7 ، فدخل ، فقال :
أعطيني الكتاب الذي دفعه إليك رسول الله 9 ، بآية كذا وكذا.
قال عمر : كأني ـ والله
ـ أنظر إلى أمي ، حين قامت إلى تابوت لها كبير ، في جوفه تابوت لها صغير ، فاستخرجت
من جوفه كتابا ، فدفعته إلى علي 7.
ثم قالت لي أمي :
يا بني ، الزمه ، فو الله ما رأيت بعد نبيك إماما غيره .
__________________
٥ ـ باب
أن الامامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن
عليهما
وعلى أبيهما السلام
٢٩ ـ سعد ، عن
الحسن بن موسى الخشاب ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن عمه : عبد الرحمان بن كثير ، قال
:
قلت لأبي عبد الله
7 : ما عنى الله تعالى بقوله :
( إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
) ؟
قال : نزلت في
النبي 9 ، وأمير المؤمنين ، والحسن ، والحسين ، ( وفاطمة ) :.
فلما قبض ( الله )
نبيه ، كان أمير المؤمنين ، ثم الحسن ، ثم الحسين :.
ثم وقع تأويل هذه
الآية :
( وَأُولُوا
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) فكان علي بن
الحسين 7 ، ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء ، فطاعتهم طاعة الله
__________________
ومعصيتهم معصية
الله .
٣٠ ـ وعنه ، عن
أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن أبيهما ، عن عبد الله ابن المغيرة ، عن عبد
الله بن مسكان ، عن عبد الرحيم القصير :
عن أبي جعفر 7 ، قال : سألته عن
قول الله تعالى :
( النَّبِيُّ أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ ، وَأُولُوا
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) ، في من نزلت؟
[ قال : نزلت ] في الإمرة ، إن
هذه الآية جرت في ولد الحسين 7 من بعده ، فنحن أولى بالأمر وبرسول الله 9 ، ( مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ ).
فقلت : ألولد جعفر
فيها نصيب؟ فقال : لا.
فقلت : لولد
العباس فيها نصيب؟ قال : لا.
قال : فعددت عليه
بطون بني عبد المطلب ، كل ذلك يقول : لا.
ونسيت ولد الحسن 7 ، فدخلت عليه بعد
ذلك ، فقلت : هل لولد الحسن فيها نصيب؟
فقال : لا ، يا
عبد الرحيم ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا .
٣١ ـ سعد ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الأعلى بن أعين ، قال :
سمعت أبا عبد الله
7 ، يقول :
__________________
إن الله عز وجل خص
عليا 7 بوصية رسول الله 9 وما نصبه له فأقر الحسن والحسين له بذلك.
ثم وصيته للحسن ، وسلم
الحسين إلى الحسن 8 ذلك حتى أفضي الأمر إلى الحسين 7 لا ينازعه فيها
أحد ، له من السابقة مثل ما له .
فاستحقها علي بن
الحسين 7 لقول الله تعالى :
( وَأُولُوا
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) .
فلا يكون بعد علي
بن الحسين 7 إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب .
٣٢ ـ عبد الله بن
جعفر ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن
أبي سلام ، عن سورة بن كليب عن أبي بصير :
عن أبي جعفر 7 ، في قول الله
تعالى :
( وَجَعَلَها كَلِمَةً
باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) .
قال : في عقب
الحسين 7 ،
فلم يزل هذا الأمر
ـ منذ أفضي إلى الحسين 7 ـ ينتقل من والد إلى ولد ، لا يرجع إلى أخ ، ولا إلى عم
ولا يعلم أن أحدا منهم إلا وله ولد.
وإن عبد الله خرج
من الدنيا ولا ولد له ، ولم يمكث بين ظهراني أصحابه إلا شهرا .
__________________
٣٣ ـ عبد الله بن
جعفر ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن إسماعيل عن سعدان ، عن بعض رجاله :
عن أبي عبد الله 7 ، قال : لما علقت
فاطمة 3 ، قال لها رسول الله 9 : يا فاطمة ، إن الله عز وجل قد وهب لك غلاما اسمه الحسين
، تقتله أمتي.
قالت : فلا حاجة
لي فيه.
قال : إن الله عز
وجل قد وعدني فيه أن يجعل الأئمة : من ولده.
قالت : قد رضيت يا
رسول الله .
٣٤ ـ سعد ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن عبد الصمد بن
بشير ، عن فضيل سكرة ، قال : دخلت على أبي عبد الله 7 ، فقال :
يا فضيل ، أتدري
في أي شيء كنت أنظر قبل؟
قلت : لا.
قال : كنت أنظر في
كتاب فاطمة 3 ، فليس ملك يملك إلا وهو مكتوب باسمه واسم أبيه ، فما وجدت لولد الحسن 7 فيه شيئا .
__________________
٣٥ ـ وعنه ، عن
علي بن إسماعيل بن عيسى ، وأيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن العيص بن القاسم ،
عن المعلى بن خنيس قال :
قال أبو عبد الله 7 :
ما من نبي ولا وصي
، ولا ملك ، إلا وهو في كتاب عندي ،
لا والله ما لمحمد
بن عبد الله بن الحسن فيه اسم .
٣٦ ـ وعنه ، عن
أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن
الفضيل بن يسار وبريد بن معاوية وزرارة :
أن عبد الملك بن
أعين قال لأبي عبد الله 7 : إن الزيدية والمعتزلة قد أطافت لمحمد بن عبد الله بن
الحسن ، فهل له سلطان؟
فقال : والله ، إن
عندي لكتابا فيه تسمية كل نبي ، وكل ملك يملك ، ولا والله ، ما محمد بن عبد
الله في واحد منهما .
٣٧ ـ حمزة بن
القاسم ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا تميم بن بهلول قال :
حدثنا علي بن حسان الواسطي ، عن عبد الرحمان بن كثير الهاشمي ، قال : قلت لأبي عبد
الله 7 :
جعلت فداك ، من
أين جاء لولد الحسين 7 الفضل على ولد الحسن 7 ، وهما يجريان في شرع واحد؟
فقال : لا أراكم
تأخذون به ، إن جبرئيل 7 نزل على محمد 9 ـ وما ولد الحسين 7 بعد ـ فقال : يولد لك غلام تقتله أمتك
__________________
من بعدك!
فقال : يا جبرئيل
، لا حاجة لي فيه.
فخاطبه ثلاثا ، ثم
دعا عليا 7 ، فقال له :
إن جبرئيل 7 يخبرني عن الله
تعالى أنه يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك ، ( فقلت : لا حاجة لي فيه ) .
فقال علي 7 : لا حاجة لي فيه
يا رسول الله ، فخاطب عليا ثلاثا ، ثم قال : إنه يكون فيه وفي ولده الإمامة والوراثة
والخزانة.
فأرسل إلى فاطمة 3 : أن الله يبشرك
بغلام تقتله أمتي من بعدي! قالت فاطمة 3 : لا حاجة لي فيه. فخاطبها فيه ثلاثا ، ثم أرسل إليها : لا
بد من أن يكون ، ويكون فيه الإمامة والوراثة والخزانة.
فقالت له : رضيت
عن الله.
فعلقت وحملت
بالحسين 7 ، فحملته ستة أشهر ، ثم وضعته ، ولم يعش مولود ـ قط ـ لستة أشهر غير الحسين 7 ، وعيسى بن مريم
، فكفلته أم سلمة.
وكان رسول الله 9 يأتيه في كل يوم
فيضع لسانه في فم الحسين ، فيمصه حتى يروى ، فأنبت الله لحمه من لحم رسول الله 9 ، ولم يرضع من
فاطمة 3 ولا من غيرها لبنا قط.
فأنزل الله تعالى
فيه :
( حَمْلُهُ وَفِصالُهُ
ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى
والِدَيَّ ، وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ) .
__________________
فلو قال : أصلح لي ذريتي لكانوا كلهم أئمة ، ولكن خص هكذا .
__________________
٦ ـ باب
امامة الحسن والحسين 8
٣٨ ـ سعد ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر
اليماني ، عن أبي الطفيل :
عن أبي جعفر 7 ، ( عن آبائه ) قال :
قال رسول الله 9 ، لأمير المؤمنين
7 : اكتب ما أملي عليك ، فقال : يا نبي الله ، وتخاف علي النسيان؟
فقال : لست أخاف
عليك النسيان ، وقد دعوت الله لك أن يحفظك ولا ينسيك ، ولكن اكتب لشركائك ، قال :
قلت : ومن شركائي يا نبي الله؟!
قال : الأئمة من
ولدك ، بهم تسقى أمتي الغيث ، وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم يصرف الله عنهم البلاء ، وبهم
ينزل الرحمة من السماء.
وهذا أولهم ، وأومى
إلى الحسن ،
ثم أومى إلى
الحسين 8 ، ثم قال : الأئمة من ولده : .
__________________
٧ ـ باب
العلة في اجتماع الامامة في الحسن والحسين 8
٣٩ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن فضال ، عن مروان ، عن أيوب بن الحر
، عن أبي بصير :
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
نزل أمر الحسن
والحسين 8 معا ، فتقدمه الحسن بالكبر .
__________________
٨ ـ باب
في أن الامامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما
السلام.
٤٠ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن محمد ، عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود
المنقري :
( و) عن محمد بن
يحيى ، عن محمد بن الحسين الواسطي ، عن يونس بن عبد الرحمان ، عن ( الحسين بن
ثوير بن ) أبي فاختة :
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
لا تكون الإمامة في أخوين
بعد الحسن والحسين 8 وهي جارية
__________________
في الأعقاب ، في
عقب الحسين 7.
٤١ ـ سعد ، عن
محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب :
عن أبي عبد الله 7 أنه سمعه يقول :
أبى الله أن
يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين 8 .
٤٢ ـ وعنه ، عن
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن حماد بن عيسى
الجهني :
عن أبي عبد الله
أنه قال :
لا تجتمع الإمامة
في أخوين بعد الحسن والحسين 8 ، إنما هي في الأعقاب ، وأعقاب الأعقاب .
__________________
٤٣ ـ عبد الله بن
جعفر ، عن محمد بن إسحاق البغدادي ، عن عمه : محمد بن عبد الله بن حارثة ، عن يونس
بن يعقوب ، عن رجل :
عن أبي عبد الله 7 ، قال : سمعته
يقول :
أبى الله أن
يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين 8 .
٤٤ ـ وعنه ، عن
محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمان بن أبي نجران ، عن سليمان الجعفري ، عن حماد بن
عيسى ، عن رجل :
عن أبي جعفر 7 ، قال :
لا تكون الإمامة
في أخوين بعد الحسن والحسين 8 ، وإنها في الأعقاب وأعقاب الأعقاب .
٤٥ ـ وعنه ، عن
يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن بعض رجاله :
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
لا تكون الإمامة
في أخوين بعد الحسن والحسين 8 .
__________________
٩ ـ باب
أن الامامة لا تكون في عم ولا خال ولا أخ.
٤٦ ـ سعد ، عن
أحمد بن محمد ، و محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع :
عن أبي الحسن الرضا
7 :
أنه سئل أو قيل له
: أتكون الإمامة في عم أو خال؟
فقال : لا ،
فقال : ففي أخ؟
قال : لا ،
قال : ففي من؟
قال : في ولدي ،
وهو يومئذ لا ولد
له .
__________________
١٠ ـ باب إمامة علي بن الحسين 7 وابطال
إمامة محمد بن الحنفية
٤٧ ـ أحمد بن إدريس
، عن محمد بن أحمد ، عن العباس بن معروف ، عن الحسن بن محبوب ، عن حنان بن سدير ، قال
:
سألت أبا جعفر 7 عن ابن الحنفية :
هل كان إماما؟
قال : لا ، ولكنه
كان مهديا .
٤٨ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم :
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
ما مات محمد بن
الحنفية حتى آمن بعلي بن الحسين 7 .
٤٩ ـ وعنه ، عن
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي
عبيدة وزرارة :
عن أبي جعفر 7 ، قال :
لما قتل الحسين بن
علي 7 ، أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن
__________________
الحسين 7 ، فخلا به ، ثم
قال له : يا ابن أخي ، قد علمت أن رسول الله 9 كان جعل الوصية والإمامة من بعده لعلي بن أبي طالب 7 ، ثم إلى الحسن ،
ثم إلى الحسين 8.
وقد قتل أبوك 7 ، ولم يوص ، وأنا
عمك ، وصنو أبيك وولادتي من علي 7 ، في سني وقدمي أحق بها منك في حداثتك ، فلا تنازعني
الوصية والإمامة ولا تخالفني ،
فقال له علي بن
الحسين 7 :
يا عم اتق الله ، ولا
تدع ما ليس لك بحق ، ( إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ
تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ ).
يا عم ، إن أبي
صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق ، وعهد إلي من ( في / خ ) ذلك
قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله 9 عندي ، فلا تعرض لهذا ، فإني أخاف عليك نقص العمر ، وتشتت
الحال.
إن الله ـ تعالى ـ
لما صنع مع معاوية ما صنع ، بدا لله فآلى أن لا يجعل الوصية والإمامة إلا في عقب
الحسين 7 .
فإن أردت أن تعلم
ذلك ، فانطلق إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ، ونسأله عن ذلك.
قال أبو جعفر 7 : وكان الكلام
بينهما وهما يومئذ بمكة ، فانطلقا حتى أتيا الحجر.
فقال علي 7 لمحمد : ابدأ ـ فابتهل
إلى الله ، وسله أن ينطق ( الحجر ) لك ، ثم سله.
فابتهل محمد في
الدعاء ، وسأل الله ، ثم دعا الحجر ، فلم يجبه.
فقال علي 7 : أما إنك ـ يا
عم ـ لو كنت وصيا وإماما لأجابك.
__________________
فقال له محمد :
فادع أنت ، يا ابن [ أخي ] وسله.
فدعا الله علي بن
الحسين 7 بما أراد ، ثم قال :
أسألك بالذي جعل
فيك ميثاق العباد ، وميثاق الأنبياء والأوصياء ، لما أخبرتنا ( بِلِسانٍ
عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) : من الوصي والإمام بعد الحسين بن علي 7؟! فتحرك الحجر
حتى كاد أن يزول من موضعه ، ثم أنطقه الله ( بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ
مُبِينٍ ) ، فقال :
اللهم إن الوصية
والإمامة بعد الحسين بن علي ، إلى علي بن الحسين 8 ، ابن فاطمة 3 ، ابنة رسول الله 9.
فانصرف محمد بن
علي ـ ابن الحنفية وهو يتولى علي بن الحسين 7 .
__________________
١١ ـ باب
امامة الباقر : أبي جعفر محمد بن علي 7
٥٠ ـ سعد ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن حماد بن عيسى ، عن إسماعيل بن جعفر :
عن أبي عبد الله 7 ، قال : جاء رجل
إلى أبي عبد الله 7 ، فسأله عن الأئمة : ، فسماهم حتى انتهى إلى ابنه ، ثم قال : والأمر هكذا يكون
، والأرض لا تصلح إلا بإمام ، قال رسول الله 9 :
( من مات لا يعرف
إمامه ، مات ميتة جاهلية ) ثلاث مرات .
٥١ ـ أحمد بن
إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود :
عن أبي جعفر 7 ، قال :
إن حسينا 7 لما حضره ( الذي
حضره ) دعا ابنته الكبرى فاطمة
__________________
ابنة الحسين 7 ، فدفع إليها
كتابا ملفوفا ، ووصية ظاهرة ، ووصية باطنة.
وكان علي بن
الحسين 7 مبطونا معهم ، لا يرون إلا أنه لما به.
فدفعت فاطمة
الكتاب إلى علي بن الحسين 7.
ثم صار ذلك الكتاب
ـ والله ـ إلينا.
فقلت : ما في ذلك
الكتاب؟ جعلني الله فداك.
فقال : فيه ـ والله
ـ جميع ما احتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا .
٥٢ ـ الحسن بن
أحمد المالكي ، عن علي بن المؤمل :
عن موسى بن جعفر 7 ، قال : اسم جدي
أبي جعفر 7 في التوراة : باقر .
٥٣ ـ حدثني سعد بن
عبد الله ـ يرفع الحديث ـ قال : قال رسول الله 9 : إذا مضى الغلامان من ولدي ، جعفر وأبو جعفر 8 طويت طنفسة العلم
.
__________________
١٢ ـ باب
إمامة أبي عبد الله 7
٥٤ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة :
عن أبي عبد الله 7 ، قال : ما مضى
أبو جعفر حتى صارت الكتب إلي .
٥٥ ـ وعنه ، عن
محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن فضيل ، عن طاهر ، قال :
كنت قاعدا عند أبي
جعفر 7 ، فأقبل جعفر 7 ، فقال : هذا ( خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) .
__________________
١٣ ـ باب
إمامة موسى بن جعفر عليه السلام
٥٦ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه
علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبي جعفر الضرير ، عن أبيه ، قال :
كنت عند أبي عبد
الله 7 وعنده إسماعيل ابنه ، فسألته عن قبالة الأرض ، فأجابني فيها .
فقال له إسماعيل :
يا أبت ، إنك لم تفهم ما قال لك!
قال : فشق ذلك علي
، لأنا كنا يومئذ نأتم به بعد أبيه ،
فقال : إني كثيرا
ما أقول لك : ( الزمني ، وخذ مني ) فلا تفعل.
قال : فطفق
إسماعيل وخرج ، ودارت بي الأرض ، فقلت : إمام يقول لأبيه : ( إنك لم تفهم ) ويقول
له أبوه : ( إني كثيرا ما أقول لك أن تقعد عندي ، وتأخذ مني ، فلا تفعل! )
قال : فقلت : بأبي
أنت وأمي ، وما على إسماعيل أن لا يلزمك ولا يأخذ عنك ، إذا كان ذلك وأفضت الأمور
إليه ، علم منها مثل الذي علمته من أبيك حين كنت مثله؟! قال : فقال : إن إسماعيل
ليس مني كأنا من أبي.
قال : قلت : ( إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) ، ثم ( إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) ، فمن
__________________
بعدك؟ ـ بأبي أنت
وأمي ـ فقد كانت في يدي بقية من نفسي ، وقد كبرت سني ، ودق عظمي ، وجاء أجلي ، وأنا
أخاف أن أبقى بعدك.
قال : فرددت عليه
هذا الكلام ثلاث مرات ، وهو ساكت لا يجيبني ، ثم نهض في الثالثة ، وقال : لا تبرح.
فدخل بيتا كان
يخلو فيه ، فصلى ركعتين ، يطيل فيهما ، ودعا فأطال الدعاء.
ثم دعاني ، فدخلت
عليه ، فبينا أنا عنده ، إذ دخل عليه العبد الصالح ، وهو غلام حدث ، وبيده درة ، وهو
يبتسم ضاحكا.
فقال له أبوه :
بأبي أنت وأمي ، ما هذه المخفقة التي أراها بيدك؟
فقال : كانت مع
إسحاق يضرب بها بهيمة له ، فأخذتها منه.
فقال : ادن مني.
فالتزمه ، وقبله ،
وأقعده إلى جانبه ، ثم قال : إني لأجد بابني هذا ما كان يعقوب يجد بيوسف.
قال : فقلت : بأبي
أنت وأمي ، زدني.
فقال : ما نشأ
فينا ـ أهل البيت ـ ناشئ مثله.
قال : فقلت :
زدني.
قال : فقال : ترى
ابني هذا؟ إني لأجد به كما كان أبي يجد بي.
قال : قلت : يا
سيدي زدني.
قال : إن أبي كان
إذا دعا ، فأحب أن يستجاب له ، وقفني عن يمينه ، ثم دعا وأمنت ، وإني لأفعل ذلك
بابني هذا ، ولقد ذكرتك أمس في الموقف فدعوت لك كما كان أبي يدعو لي ـ وابني هذا
يؤمن ، وإني لا أحتشم منه كما كان أبي لا يحتشم مني.
قال : فقلت : يا
سيدي زدني.
قال : أترى ابني
هذا؟ إني لأئتمنه على ما كان أبي يأتمنني عليه.
فقلت : يا مولاي ،
زدني.
فقال : إن أبي كان
إذا خرج إلى بعض أرضه ، أخرجني معه فرآني أنعس في
الطريق ، أمرني فأدنيت
راحلتي من راحلته ، ثم وسدني ذراعي ، وناقتانا مقترنان ما يفترقان ، فنكون كذلك الليلتين والثلاث ، وإن
ابني يصنع هذا ، على ما ترى من حداثة سنه ، كما كنت أصنع.
قال : قلت : يا
مولاي ، زدني.
قال : إن أبي كان
يأتمنني على كتب رسول الله 9 بخط علي بن أبي طالب 7 ، وإني لأئتمن ابني هذا عليه ، فهي عنده اليوم.
قال : قلت : يا
مولاي ، زدني.
قال : قم ، فخذ
بيده فسلم عليه ، فهو مولاك وإمامك من بعدي ، لا يدعيها فيما بيني وبينه ـ أحد إلا
كان مفتريا.
يا فلان ، إن أخذ
الناس يمينا وشمالا ، فخذ معه ، فإنه مولاك وصاحبك ، أما إنه لم يؤذن لي في أول ما
كان منك.
قال : فقمت إليه ،
فأخذت بيده ، فقبلتها وقبلت رأسه ، وسلمت عليه ، وقلت : أشهد أنك مولاي وإمامي.
قال : فقال لي :
أجل ، صدقت ، وأصبت ، وقد وفقت ، أما إنه لم يؤذن لي في أول ما كان منك.
قال : قلت له :
بأبي أنت وأمي ، أخبر بهذا؟
قال : نعم ، فأخبر
به من تثق به ، وأخبر به فلانا وفلانا ـ رجلين من أهل الكوفة ـ وارفق بالناس ، ولا
تلقين بينهم أذى.
قال : فقمت فأتيت
فلانا وفلانا ، وهما في الرحل ، فأخبرتهما الخبر.
وأما فلان : فسلم
وقال : سلمت ورضيت ،
وأما فلان : فشق
جيبه وقال : لا والله ، لا أسمع ولا أطيع ولا أقر حتى أسمع منه.
__________________
ثم نهض مسرعا من
فوره ـ وكانت فيه أعرابية ـ وتبعته ، حتى انتهى إلى باب أبي عبد الله 7.
قال : فاستأذنا ، فأذن
لي قبله ، ثم أذن له ، فدخل.
فقال له أبو عبد
الله 7 : يا فلان ( أيريد كل امرئ منكم ( أَنْ يُؤْتى صُحُفاً
مُنَشَّرَةً ) ) ؟ إن الذي أتاك به فلان الحق ، فخذ به.
قال : فقلت : بأبي
أنت وأمي ، أنا أحب أن أسمعه من فيك.
فقال : ابني موسى 7 إمامك ومولاك (
من ـ خ ) بعدي ، لا يدعيها أحد فيما بيني وبينه إلا كاذب ومفتر.
قال : فالتفت إلي
ـ وكان رجلا له قبالات يتقبل بها ، وكان يحسن كلام النبطية ـ فالتفت
إلي فقال : ( رزقه ) .
قال : فقال أبو
عبد الله : إن ( رزقه ) بالنبطية : خذ هذا ، أجل خذها .
__________________
٥٧ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن
خالد ، قال :
قال أبو عبد الله 7 يوما ، ونحن عنده
، لعبد الله :
اذهب في حاجة كذا
وكذا ،
فقال له : وجه
فلانا ، فإنه لا يمكنني ، ونحو ذلك ،
قال : فرأيت الغضب
في وجه أبي عبد الله 7 ، وهو يقول :
اللهم العنه ، أبى
الله أن لا يعبد ، وإن رغم أنفك ، يا فاجر.
ثم دعا أبا الحسن
موسى 7 ، فقال لنا :
عليكم بهذا بعدي ،
فهو ـ والله ـ صاحبكم .
٥٨ ـ وعنه ، عن
محمد بن الحسين ، عن أحمد بن حمزة القمي ، عن محمد بن علي بن إبراهيم القرشي ، عن
إبراهيم بن أبي البلاد ، قال :
سمعت أبا الحسن
موسى 7 ، يقول :
لعن الله عبد الله
، فلقد كذب على أبي 7 ، فادعى أمرا كان لله سخطا في السماء .
__________________
١٤ ـ باب
ابطال إمامة إسماعيل بن جعفر
٥٩ ـ أحمد بن
إدريس ومحمد بن يحيى :
عن محمد بن عبد
الجبار ، عن ابن أبي نجران ، عن الحسين بن المختار ، عن الوليد بن صبيح ، قال :
جاءني رجل فقال :
تعال ، حتى أريك ابن الرجل ، قال : فذهبت معه.
قال : فجاء بي إلى قوم يشربون ،
فيهم إسماعيل بن جعفر.
قال : فخرجت
مغموما ، فجئت إلى الحجر ، فإذا إسماعيل بن جعفر متعلق بالبيت ، يبكي ، قد بل
أستار الكعبة بدموعه.
قال : فرجعت ، وأسندت
فإذا إسماعيل جالس مع القوم ، فرجعت ، فإذا هو آخذ بأستار الكعبة قد بلها
بدموعه.
قال : فذكرت ذلك
لأبي عبد الله 7 ، فقال :
لقد ابتلي ابني
بشيطان يتمثل في صورته .
__________________
١٥ ـ باب
إبطال إمامة عبد الله بن جعفر
٦٠ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن محمد بن حمران أو غيره :
عن أبي الحسن موسى
7 : قال : قلت له : أكان عبد الله إماما؟
فقال : لم يكن
كذلك ، ولا أهل لذلك ، ولا موضع ذاك .
٦١ ـ وعنه ، عن
أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : لما مضى أبو عبد الله 7 ، ارتحلت إلى
المدينة ، والناس يدخلون على عبد الله بن جعفر ، فدخلت إليه ، فقلت : أنت الإمام
بعد أبيك؟
فقال : نعم.
فقلت : إن الناس
قد كتبوا عن أبيك أحاديث كثيرة ، ويسألونك؟
فقال لي : سل.
فقلت : أخبرني كم
في مائتي درهم من زكاة؟ قال : خمسة دراهم.
فقلت : ففي مائة؟
فقال : درهمين ونصف.
فخرجت من عنده ، ودخلت
مسجد الرسول 9 ، وأبو الحسن موسى 7 جالس ، فجلست مقابله ، وأنا أقول في نفسي : إلى أين؟ إلى
أين؟ إلى المرجئة؟ إلى القدرية؟ إلى الحرورية؟
__________________
فقال أبو الحسن 7 : إلي لا إلى
المرجئة ، ولا إلى القدرية ، ولا إلى الحرورية.
فقمت ، وقبلت رأسه
.
٦٢ ـ وعنه ، عن
أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، قال : قلت لعبد الله بن جعفر : أنت
إمام؟
فقال : نعم.
فقلت : إن الشيعة
تروي : أن صاحب هذا الأمر يكون عنده سلاح رسول الله 9 ، فما عندك منه؟
فقال : عندي رمحه.
ولم يعرف لرسول
الله رمح .
٦٣ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن فضيل ، عن طاهر :
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
كان يلوم عبد الله
، ويعاتبه ، ويعظه ويقول :
ما يمنعك أن تكون
مثل أخيك؟ فو الله ، إني لأعرف النور في وجهه.
فقال عبد الله : أليس
أبي وأبوه واحدا ، وأمي وأمه واحدة؟
فقال أبو عبد الله
7 : إنه من نفسي ، وأنت ابني .
__________________
٦٤ ـ وعنه ، عن
محمد بن الحسين ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، قال : كنت عند أبي عبد الله 7 ، جالسا بمنى ، فسألته
عن مسألة ، وعبد الله جالس عنده ، فقال أبو عبد الله 7 :
يا أبا بصير ، هيه
الآن.
فلما قام عبد الله
، قال أبو عبد الله 7 : تسألني ، وعبد الله جالس؟! فقال أبو بصير : وما لعبد
الله؟
قال : مرجئ صغير.
٦٥ ـ وعنه ، عن
محمد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن سليمان
بن خالد ، قال :
كنا عند أبي عبد
الله 7 ، فقال : كفوا عما تسألون .
فأمرنا بالسكوت ، حتى
قام عبد الله وخرج من عنده ، فقال لنا أبو عبد الله 7 :
إنه ليس على شيء
مما أنتم عليه ، وإني لبريء منه ، برئ الله منه !
__________________
١٦ ـ باب
السبب الذي من أجله قيل بالوقف
٦٦ ـ أحمد بن
إدريس ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أحمد بن الفضل ، عن
يونس بن عبد الرحمان ، قال :
مات أبو الحسن 7 ، وليس من قوامه
أحد إلا وعنده المال الكثير ، فكان ذلك سبب وقوفهم وجحودهم موته ،
وكان عند زياد
القندي سبعون ألف دينار ،
وعند علي بن أبي
حمزة ثلاثون ألف دينار ،
وكان أحد القوام
عثمان بن عيسى وكان يكون بمصر ، وكان عنده مال كثير ، وست من الجواري.
قال : فبعث إليه
أبو الحسن الرضا 7 فيهن وفي المال.
فكتب إليه : إن
أباك لم يمت.
فكتب اليه : « إن
أبي قد مات ، وقد اقتسمنا ميراثه ، وقد صحت الأخبار بموته » واحتج عليه.
فكتب إليه : إن لم
يكن أبوك مات فليس لك من ذلك شيء ، وإن كان مات فلم يأمرني بدفع شيء إليك ، وقد أعتقت
الجواري وتزوجتهن .
__________________
__________________
١٧ ـ باب
إمامة أبي الحسن علي بن موسى عليه السلام
٦٧ ـ أحمد بن
إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن العباس بن النجاشي الأسدي ، قال :
قلت للرضا 7 : أنت صاحب هذا
الأمر؟
قال : إي ـ والله
ـ على الإنس والجن .
٦٨ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد الشامي ، عن الحسن بن موسى ، عن
علي بن أسباط ، عن الحسن مولى أبي عبد الله ، عن أبي الحكم ، عن عبد الله بن
إبراهيم الجعفري عن يزيد بن سليط الزيدي ، قال :
لقينا أبا عبد
الله 7 في طريق مكة ، ونحن جماعة ، فقلت له :
بأبي أنت وأمي ، أنتم
الأئمة المطهرون ، والموت لا يعرى منه أحد فأحدث إلي
__________________
شيئا ألقيه إلى من
يخلفني.
فقال لي : نعم
هؤلاء ولدي ، وهذا سيدهم ـ وأشار إلى موسى 7 ابنه ـ ، وفيه علم الحكم ، والفهم ، والسخاء ، والمعرفة
بما يحتاج الناس إليه فيما اختلفوا ـ من أمر دينهم ـ ، وفيه حسن الخلق ، وحسن
الجوار ، وهو باب من أبواب الله ، وفيه أخرى هي خير من هذا كله.
فقال أبي : ما هي
بأبي أنت وأمي؟
قال : يخرج الله
منه غوث هذه الأمة وغياثها ، وعلمها ، ونورها ، وفهمها ، وحكمتها ، خير مولود ، خير
ناشئ ، يحقن الله به الدماء ، ويصلح به ذات البين ، ويلم به الشعث ، ويشعب به
الصدع ، ويكسو به العاري ، ويشبع به الجائع ، ويؤمن به الخائف ، وينزل به القطر ، ويؤمن
به العباد .
خير كهل ، وخير
ناشئ ، تسر به عشيرته قبل أوان حلمه ، قوله حكم ، وصمته علم ، يبين
للناس ما يختلفون فيه.
قال : فقال أبي :
بأبي أنت ولد بعد؟
قال : نعم.
ثم قطع الكلام .
قال يزيد : ثم
لقيت أبا الحسن 7 بعد ، فقلت له :
بأبي أنت وأمي ، إني
أريد أن تخبرني بمثل ما أخبرني به أبوك.
قال : فقال : كان
أبي في زمن ليس هذا زمانه.
قال يزيد : فقلت :
من يرض منك بهذا ، فعليه لعنة الله!
قال : فضحك ، ثم
قال : أخبرك يا با عمارة : أني خرجت من منزلي ،
__________________
فأوصيت بالظاهر
إلى بني ، وأشركتهم مع علي ابني ، وأفردته بوصيتي في الباطن.
ولقد رأيت رسول
الله 9 في المنام ، وأمير المؤمنين 7 معه ، ومعه خاتم وسيف وعصا وكتاب وعمامة.
قلت له : ما هذا؟
فقال : أما
العمامة : فسلطان الله.
وأما السيف : فعزة
الله.
وأما الكتاب :
فنور الله.
وأما العصا : فقوة
الله.
وأما الخاتم :
فجامع هذه الأمور.
ثم قال رسول الله 9 : والأمر يخرج
إلى علي ـ 7 ابنك.
قال : ثم قال : يا
يزيد ، إنها وديعة عندك ، فلا تخبرها إلا عاقلا ، أو عبدا امتحن الله قلبه ، أو صادقا ، ولا
تكفر نعم الله.
وإن سئلت عن
الشهادة ، فأدها ، فإن الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول : ( إِنَّ اللهَ
يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) وقال : ( وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ ).
فقلت : والله ما
كنت لأفعل ذلك أبدا.
قال : ثم قال أبو
الحسن 7 : ثم وصفه لي رسول الله 9 ، فقال : علي ابنك الذي ينظر بنور الله ، ويسمع
بفهمه وينطق بحكمته ،
__________________
يصيب فلا يخطئ ، ويعلم
فلا يجهل ، يعلم حكما وعلما.
وما أقل مقامك معه
، إنما هو شيء كأن لم يكن ، فإذا رجعت من سفرك ، فأوص وأصلح أمرك ، وافرغ مما أردت ،
فإنك منتقل عنه ومجاور غيره فاجمع ولدك ، وأشهد الله عليهم جميعا ، ( وَكَفى
بِاللهِ شَهِيداً ).
ثم قال : يا يزيد
، إني أؤخذ في هذه السنة ، والأمر إلى ابني علي ، سمي علي وعلي :
أما علي الأول :
فعلي بن أبي طالب.
وأما علي الآخر :
فعلي بن الحسين.
أعطي فهم الأول ، وحكمته
، وبصره ووده ، ودينه ومحنة الآخر ، وصبره على ما يكره.
وليس له أن يتكلم
إلا بعد هارون بأربع سنين ، فإذا مضت أربع سنين ، فاسأله عما شئت يجبك ، إن شاء
الله تعالى.
ثم قال : يا يزيد
، فإذا مررت بهذا الموضع ، ولقيته ، وستلقاه ، فبشره ، أنه سيولد له غلام أمره
ميمون مبارك.
وسيعلمك : أنك
لقيتني ، فأخبره عند ذلك : أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت
مارية القبطية ، جارية رسول الله 9 ، وإن قدرت أن تبلغها عني السلام فافعل ذلك.
قال يزيد : فلقيت
بعد مضي أبي إبراهيم ـ عليا 7 ـ ، فبدأني ، فقال لي : يا يزيد ، ما تقول في العمرة؟
__________________
فقلت : فداك أبي
وأمي ، ذلك إليك ، وما عندي نفقة.
فقال : سبحان الله
، ما كنا نكلفك ولا نكفيك.
فخرجنا حتى إذا
انتهينا إلى ذلك الموضع ، ابتدأني فقال : يا يزيد ، إن هذا الموضع لكثيرا ما لقيت
فيه خيرا ، فقلت : نعم ، ثم قصصت عليه الخبر.
فقال لي : أما
الجارية فلم تجئ بعد ، فإذا دخلت أبلغتها منك السلام.
فانطلقت إلى مكة واشتراها
في تلك السنة ، فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت ، فولدت ذلك الغلام.
قال يزيد : وإن
كان إخوة علي يرجون أن يرثوه فعادوني من غير ذنب.
فقال لهم إسحاق بن
جعفر : والله ، لقد رأيته وإنه ليقعد من أبي إبراهيم 7 المجلس الذي لا أجلس فيه أنا .
__________________
١٨ ـ باب
في أن من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية
٦٩ ـ ... الحذاء قال :
سمعت أبا جعفر 7 ، يقول :
من مات لا يعرف
إمامه ، مات ميتة جاهلية كفر ونفاق وضلال.
٧٠ ـ وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي جميلة ، عن أبي بكر الحضرمي :
__________________
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
من مات وليس له
إمام ، مات ميتة جاهلية .
٧١ ـ وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي سعيد المكاري ، عن عمار :
عن أبي عبد الله 7 :
قال : سمعته يقول
: من مات وليس له إمام ، مات ميتة جاهلية كفر وشرك وضلال .
__________________
١٩ ـ باب
معرفة الامام وانتهاء الأمر
اليه بعد مضي الأول
٧٢ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن علي بن أسباط :
عن بعض أصحاب أبي عبد الله 7 ،
قال قلت : الإمام
متى يعرف إمامته ، وينتهي الأمر إليه؟
قال : آخر دقيقة
من حياة الأول .
٧٣ ـ علي بن
إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه عن محمد بن أبي عمير ، عن حفص بن البختري :
عن أبي عبد الله 7 :
__________________
قال : قلت له :
إذا مضى الإمام ، يعلم الذي يكون من بعده ، أنه قد مضى؟
فقال : نعم .
٧٤ ـ محمد بن موسى
، عن محمد بن قتيبة ، عن مؤدب كان لأبي جعفر 7 ، أنه قال :
كان بين يدي يوما
يقرأ في اللوح ، إذ رمى اللوح من يده ، وقام فزعا ، وهو يقول : ( إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) ، مضى ـ والله ـ أبي 7.
فقلت : من أين
علمت؟
قال : دخلني من
إجلال الله و عظمته شيء لم أعهده.
فقلت : وقد مضى؟!
فقال : دع عنك ذا
، ائذن لي أن أدخل البيت وأخرج إليك ، واستعرضني أي القرآن شئت ، أف لك بحفظه.
فدخل البيت ، فقمت
، ودخلت في طلبه ، إشفاقا مني عليه ، فسألت عنه ، فقيل : دخل هذا البيت ورد الباب
دونه ، وقال : لا تؤذنوا علي أحدا حتى أخرج إليكم.
فخرج مغبرا ، وهو
يقول : ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) ، مضى ـ والله ـ أبي.
فقلت : جعلت فداك
، وقد مضى؟
فقال : نعم ووليت
غسله وتكفينه ، وما كان ذلك ليلي منه غيري.
ثم قال لي : دع
عنك هذا ، استعرضني أي القرآن شئت ، أف لك بحفظه.
فقلت : الأعراف.
فاستعاذ بالله من
الشيطان الرجيم ، ثم قرأ : ( بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) :
( وَإِذْ نَتَقْنَا
الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ ) .
__________________
فقلت : ( المص )
فقال : هذا أول
السورة ، وهذا ناسخ ، وهذا منسوخ ، وهذا محكم ، وهذا متشابه ، وهذا خاص ، وهذا عام
، وهذا ما غلط به الكتاب ، وهذا ما اشتبه على الناس .
__________________
٢٠ ـ باب
ما يلزم الناس عند مضي الإمام عليه السلام
٧٥ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن البرقي والحسين بن سعيد جميعا :
عن النضر بن سويد
، عن يحيى الحلبي ، عن بريد بن معاوية ، عن محمد بن مسلم ، قال :
قلت لأبي عبد الله
7 : أصلحك الله ، بلغنا شكواك ، فأشفقنا ، فلو أعلمتنا : من بعدك؟
فقال : إن عليا 7 كان عالما ، والعلم
يتوارث ، ولا يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله.
قلت : أفيسع الناس
ـ إذا مات العالم ـ أن لا يعرفوا الذي بعده؟!
فقال : أما أهل
البلدة فلا ، ـ يعني المدينة ـ وأما غيرهم من البلدان فقدر مسيرهم
، إن الله يقول :
( فَلَوْ لا نَفَرَ
مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ
وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ، لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) .
قال : قلت : أرأيت
من مات في ذلك؟ .
__________________
فقال : هو بمنزلة : ( مَنْ
يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ
الْمَوْتُ ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) .
قال : قلت : فإذا
قدموا ، بأي شيء يعرفون صاحبهم؟
قال : يعطى
السكينة والوقار والهيبة .
٧٦ ـ وعنه ، عن
علي بن إسماعيل ، وعبد الله بن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن
شعيب ،
عن أبي عبد الله 7 ، قال : قلت له :
إذا هلك الإمام ، فبلغ قوما بحضرتهم؟ .
قال : يخرجون في
الطلب ، ( فإنهم لا يزالون في عذر ما داموا في الطلب ) .
قلت : يخرجون كلهم
، أو يكفيهم أن يخرج بعضهم؟
( قال ) : إن الله عز وجل
يقول :
( فَلَوْ لا نَفَرَ
مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ، وَلِيُنْذِرُوا
قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ، لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) .
قال : فهؤلاء
المقيمون في سعة ، حتى يرجع إليهم أصحابهم .
__________________
٧٧ ـ وعنه ، عن
محمد بن عبد الجبار ، عمن ذكره ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى ، قال :
قلت لأبي عبد الله
7 :
إن بلغنا وفاة
الإمام ، كيف نصنع؟
قال : عليكم
النفير ،
قلت : النفير
جميعا؟
قال : إن الله
يقول :
( فَلَوْ لا نَفَرَ
مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ) الآية .
قلت : نفرنا ، فمات
بعضهم في الطريق؟
قال : فقال : إن
الله يقول :
( وَمَنْ يَخْرُجْ ) ( مِنْ
بَيْتِهِ مُهاجِراً ) ( إِلَى اللهِ
وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) .
__________________
٢١ ـ باب
في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام
٧٨ ـ سعد بن عبد
الله ، عن محمد بن عيسى ، عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن سعيد ، عن أبان بن تغلب
، قال :
قلت لأبي عبد الله
7 : من عرف الأئمة ولم يعرف الإمام الذي في زمانه ، أمؤمن هو؟
قال : لا ،
قلت : أمسلم؟
قال : مسلم .
٧٩ ـ وعنه عن محمد بن عيسى
، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان :
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
من أنكر واحدا من
الأحياء ، فقد أنكر الأموات .
__________________
٢٢ ـ باب
من أشرك مع إمام هدى إماما ليس من الله تعالى
٨٠ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد : عن جعفر
، عن أبيه 8 ، قال :
من أشرك مع إمام ـ
إمامته من عند الله ـ من ليس إمامته من عند الله كان مشركا بالله .
__________________
٢٣ ـ باب
النوادر
٨١ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن منصور بن يونس ، عن عبد الرحمان بن
سليمان ، عن أبيه :
عن أبي جعفر 7 :
عن الحارث بن نوفل
:
قال : قال علي 7 لرسول الله : يا رسول الله ،
أمنا الهداة؟ أو من غيرنا؟
قال : بل منا
الهداة إلى يوم القيامة ، بنا استنقذهم الله من ضلالة الشرك ، وبنا استنقذهم الله
من ضلالة الفتنة ، وبنا يصبحون إخوانا بعد ضلالة الفتنة ، كما أصبحوا إخوانا بعد
ضلالة الشرك ، وبنا يختم الله ، كما بنا فتح الله .
٨٢ وعنه ، عن محمد
بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن جليس له ، عن أبي حمزة :
عن أبي جعفر 7 : قال : قلت له :
قول الله تعالى :
( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ
إِلاَّ وَجْهَهُ ) ؟
قال : يا فلان ، فيهلك
كل شيء ، ويبقى الوجه؟ الله أعظم من أن يوصف
__________________
ولكن معناها : كل
شيء هالك إلا دينه ، ونحن الوجه الذي يؤتى الله منه لن يزال في عباد
الله ما كانت له فيهم روية فإذا لم تكن فيهم روية ، رفعنا ، فصنع ما أحب .
٨٣ ـ وعنه ، عن
محمد بن عمرو الكاتب ، عن علي بن محمد الصيمري ، عن علي بن مهزيار
:
قال : كتبت إلى
أبي الحسن ( صاحب العسكر ) 7 : أسأله عن الفرج؟
فكتب :
إذا غاب صاحبكم عن
دار الظالمين ، فتوقعوا الفرج .
٨٤ ـ وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن سليمان بن داود ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر 7 يقول :
__________________
في صاحب هذا الأمر
أربعة سنن من أربعة أنبياء :
سنة من موسى ، وسنة
من عيسى ، وسنة من يوسف ، وسنة من محمد 9 :
فأما من موسى :
فخائف يترقب ،
وأما من يوسف :
فالسجن ،
وأما من عيسى :
فقيل : إنه مات ، ولم يمت ،
وأما من محمد 9 : فالسيف .
٨٥ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عمن ذكره ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي
عبيدة الحذاء ، قال : سألت أبا جعفر 7 عن هذا الأمر ، متى يكون؟
قال : إن كنتم
تؤملون أن يجيئكم من وجه ، ثم جاءكم من وجه فلا تنكرونه .
٨٦ ـ محمد بن يحيى
، وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عمن ذكره ، عن محمد بن الفضيل ، عن إسحاق بن
عمار ،
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
كان في بني
إسرائيل نبي وعده الله أن ينصره إلى خمس عشرة ليلة ، فأخبر بذلك قومه.
فقالوا : والله
إذا كان ، ليفعلن وليفعلن.
فأخره الله إلى
خمس عشرة سنة.
__________________
وكان فيهم من وعده
الله النصرة إلى خمس عشرة سنة.
فأخبر بذلك النبي 7 قومه.
فقالوا : ما شاء
الله.
فعجله الله لهم في
خمس عشرة ليلة .
٨٧ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن
أبي عبد الله 7 ،
قال : كنت عنده ، إذ
دخل عليه مهزم ، فقال له :
جعلت فداك ، أخبرني
عن هذا الأمر الذي ننتظره ، متى هو؟
قال : يا مهزم ، كذب
الوقاتون ، وهلك المستعجلون ، ونجا المسلمون ، وإلينا يصيرون .
تم كتاب الإمامة ،
بحمد الله ،
وحسن توفيقه ، ومعونته
وصلى الله على خير
خلقه محمد وعترته
الطاهرين.
__________________
المستدرك.
لامامة
والتبصرة من الحيرة
في ما رواه
الصدوق عن والده ( المؤلف ره ) في تمام هذا الموضوع.
|
|
٢٤ ـ باب
امامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد وأبي الحسن علي الهادي
لاحظ ح ٤٦ من
كتابنا في نص أبي الحسن الرضا 7 في ولده.
وح ٩٤ « حديث
اللوح » وفيه : « وعلي وليي وناصري ... لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده فهو
وارث علمي ومعدن حكمتي وموضع سري وحجتي على خلقي جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين
من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار.
وأختم بالسعادة
لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي ، أخرج منه الداعي إلى
سبيلي والخازن لعلمي الحسن ثم أكمل ذلك بأنه رحمة للعالمين ... الخ ».
ولاحظ ح ٩٣ « حديث
الخضر » وفيه :
« وأشهد على محمد
بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد
بن علي وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد ... الخ ».
و ح ١٠٣ وفيه : «
بعد الحسن والحسين في الأعقاب بعد الأعقاب ».
٢٥ ـ باب
إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع)
٨٨ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : دخلت على مولانا أبي محمد الحسن
بن علي العسكري 7 ، فقال :
يا أحمد ، ما كان
حالكم فيما كان فيه الناس من الشك والارتياب؟
فقلت له : يا سيدي
، لما ورد الكتاب لم يبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم ، إلا قال بالحق ،
فقال : ـ احمد
الله على ذلك ـ يا أحمد ، أما علمتم أن الأرض لا تخلو من حجة ، وأنا ذلك الحجة ، أو
قال : أنا الحجة .
٨٩ ـ سعد بن عبد
الله قال : حدثنا من حضر موت الحسن بن علي بن محمد العسكري : ودفنه ممن لا
يوقف على إحصاء عددهم ولا يجوز على مثلهم التواطؤ بالكذب .
__________________
٢٦ ـ باب إمامة القائم 7
٩٠ ـ سعد والحميري
معا ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبان
بن عثمان ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله 7 ،
قال : قلت له :
تكون الأرض بغير إمام؟ قال : لا .
قلت : أفيكون
إمامان في وقت واحد؟ قال : لا ، إلا وأحدهما صامت.
قلت : فالإمام
يعرف الإمام الذي من بعده؟ قال نعم.
قال : قلت القائم
إمام؟
قال : نعم ، إمام
ابن إمام ، قد اؤتم به قبل ذلك .
٩١ ـ سعد بن عبد
الله قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن
رئاب ، عن أبي عبد الله 7 أنه قال في قول الله عز وجل : ( يَوْمَ
يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ
مِنْ قَبْلُ ) .
__________________
فقال : الآيات هم
الأئمة ، والآية المنتظرة هو القائم 7 فيومئذ ( لا يَنْفَعُ نَفْساً
إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلِ ) قيامه بالسيف ، وإن
آمنت بمن تقدمه من آبائه : .
__________________
٢٧ ـ باب
في ذكر حديث اللوح ، وان الامام الثاني عشر هو
الحجة ابن
الحسن العسكري
٩٢ ـ سعد بن عبد
الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن أبي الحسن صالح بن أبي حماد ، والحسن
بن طريف جميعا : عن بكر بن صالح ،
عن عبد الرحمن بن
سالم ، عن أبي بصير ،
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
قال أبي 7 لجابر بن عبد
الله الأنصاري : إن لي إليك حاجة ، فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟
فقال له جابر : في
أي الأوقات شئت ،
فخلى به أبو جعفر 7 ، قال له : يا
جابر ، أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد ( ي ) أمي فاطمة بنت رسول الله 9 وما أخبرتك به
أنه في ذلك اللوح مكتوبا ،
فقال جابر : أشهد
بالله ، أني دخلت على أمك فاطمة 3 في حياة رسول الله 9 أهنئها بولادة الحسين 7 ، فرأيت في يدها لوحا أخضر ، ظننت أنه من زمرد ، ورأيت فيه
كتابة بيضاء شبيهة بنور الشمس ، فقلت لها : بأبي أنت وأمي ، يا بنت رسول الله ما
هذا اللوح؟
__________________
فقالت : هذا اللوح
أهداه الله عز وجل إلى رسوله 9 فيه اسم أبي ، واسم بعلي ، واسم ابني ، وأسماء الأوصياء من
ولدي ، فأعطانيه أبي ليسرني بذلك.
قال جابر :
فأعطتنيه أمك فاطمة 3 ، فقرأته وانتسخته ،
فقال له أبي 7 : فهل لك ـ يا
جابر ـ أن تعرضه علي؟
فقال : نعم ، فمشى
معه أبي 7 ، حتى انتهى إلى منزل جابر فأخرج إلى أبي صحيفة من رق ،
فقال : يا جابر ، انظر
أنت في كتابك ، لأقرأه أنا عليك.
فنظر جابر في
نسخته فقرأه عليه أبي 7 ، فو الله ما خالف حرف حرفا قال جابر : فإني أشهد بالله
أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا :
( بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) ؛ هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نوره وسفيره
وحجابه ودليله ، ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ) من عند رب
العالمين عظم يا محمد أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي.
إني ( أَنَا
اللهُ ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا ) ، قاصم الجبارين ( ومبير المتكبرين ) ومذل الظالمين ، وديان
يوم الدين ، إني ( أَنَا اللهُ ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا ) ، فمن رجا غير
فضلي أو خاف غير عدلي ، عذبته ( عَذاباً لا
أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ ) فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ،
إني لم أبعث نبيا
، فأكملت أيامه وانقضت مدته ، إلا جعلت له وصيا ، وإني فضلتك على الأنبياء ، وفضلت
وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك بعده وبسبطيك الحسن والحسين ، وجعلت حسنا معدن
علمي بعد انقضاء مدة أبيه ،
وجعلت حسينا خازن
وحيي ، وأكرمته بالشهادة ، وختمت له بالسعادة فهو أفضل من استشهد ، وأرفع الشهداء
درجة ، جعلت كلمتي التامة معه ، والحجة البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ،
أولهم علي سيد
العابدين ، وزين أوليائي الماضين ، وابنه سمي جده المحمود ،
__________________
محمد الباقر لعلمي
والمعدن لحكمتي ،
سيهلك المرتابون
في جعفر ، الراد عليه كالراد علي ،
حق القول مني
لأكرمن مثوى جعفر ، ولأسرنه في أوليائه وأشياعه وأنصاره ، وانتجبت « بعد » موسى « فتنة » عمياء حندس ، لأن
خيط فرضي لا ينقطع ، وحجتي لا تخفى ، وأن أوليائي لا يشقون أبدا ،
ألا ومن جحد واحدا
منهم فقد جحد نعمتي ، ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ، وويل للمفترين
الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي ،
ألا إن المكذب
بالثامن مكذب بكل أوليائي ،
وعلي وليي وناصري
، ومن أضع عليه أعباء النبوة ، وأمتحنه بالاضطلاع ،
يقتله عفريت
مستكبر ، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح ذو القرنين ، إلى جنب شر خلقي ،
حق القول مني
لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ، فهو وارث علمي ومعدن حكمتي وموضع سري
وحجتي على خلقي ، جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا
النار ،
وأختم بالسعادة
لابنه علي وليي وناصري ، والشاهد في خلقي ، وأميني على وحيي ،
أخرج منه الداعي
إلى سبيلي ، والخازن لعلمي الحسن ،
ثم أكمل ذلك بابنه
، رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى وصبر أيوب ، ستذل أوليائي في زمانه
، ويتهادون رؤوسهم كما تهادى رؤوس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ، ويكونون
خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض من دمائهم ، ويفشو الويل والرنين في نسائهم ، أولئك
أوليائي حقا ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل ، وأرفع عنهم
الآصار والأغلال
__________________
( أُولئِكَ عَلَيْهِمْ
صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) .
قال عبد الرحمن بن
سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن
أهله .
٩٣ ـ سعد بن عبد
الله ، وعبد الله بن جعفر الحميري ، ومحمد بن يحيى العطار ، وأحمد بن إدريس ، جميعا
قالوا :
حدثنا أحمد بن أبي
عبد الله البرقي ، قال : حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر
الثاني محمد بن علي 8 قال :
أقبل أمير
المؤمنين 7 ذات يوم ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي 2 ، وأمير المؤمنين متكئ ، على يد سلمان ، فدخل المسجد
الحرام فجلس ، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس ، فسلم على أمير المؤمنين 7 فرد 7 فجلس ، ثم قال :
يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك
ما أقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم ، وإن تكن الأخرى علمت
أنك وهم شرع سواء.
فقال له أمير
المؤمنين 7 : سلني عما بدا لك؟ فقال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل
كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟
فالتفت أمير
المؤمنين إلى أبي محمد الحسن فقال : يا با محمد أجبه.
فقال : أما ما
سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه ، فإن روحه متعلقة بالريح والريح
متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة ، فإن أذن الله عز وجل برد تلك
الروح إلى صاحبها جذبت تلك الروح الريح ، وجذبت تلك
__________________
الريح الهواء ، فرجعت
الروح فأسكنت في بدن صاحبها ، وإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها
جذب الهواء الريح ، وجذبت الريح الروح ، فلم ترد إلى صاحبها إلى وقت ما يبعث ،
وأما ما ذكرت من
أمر الذكر والنسيان : فإن قلب الرجل في حق ، على الحق طبق فإن صلى الرجل عند ذلك
على محمد وآل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب وذكر الرجل
ما كان نسيه ، وإن هو لم يصل على محمد وآل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك
الطبق على ذلك الحق فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكر.
وأما ما ذكرت من
أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله ، فإن الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن
وعروق هادئة وبدن غير مضطرب فأسكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الولد يشبه أباه
وأمه ،
وإن هو أتاها بقلب
غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب ، اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها
على بعض العروق فإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الرجل أخواله ،
فقال الرجل : أشهد
أن لا إله إلا الله ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، ولم أزل أشهد
بها ، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته بعده ـ وأشار بيده إلى أمير المؤمنين 7 ـ ولم أزل أشهد
بها ، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته ـ وأشار إلى الحسن 7 ـ وأشهد أن
الحسين بن علي وصي أبيك والقائم بحجته بعدك ، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم
بأمر الحسين بعده ، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين ، وأشهد
على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي ، وأشهد على موسى بن جعفر أنه
القائم بأمر جعفر بن محمد ، وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر ،
وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى ، وأشهد على علي بن محمد أنه
القائم بأمر محمد بن علي ، وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد ، وأشهد
على رجل من ولد الحسن بن علي لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأ الأرض عدلا كما
ملئت جورا ،
والسلام عليك يا
أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى.
فقال أمير
المؤمنين 7 : يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن 7 في أثره ، قال :
فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى
أمير المؤمنين 7 ، فأعلمته.
فقال : يا أبا
محمد أتعرفه؟ فقلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، فقال : هو الخضر 7 .
__________________
٢٨ ـ باب
في ولادة المهدي 7
٩٤ ـ سعد بن عبد
الله ، قال : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب عن إسحاق بن محمد بن أيوب ، قال :
سمعت أبا الحسن
علي بن محمد بن علي بن موسى 7 يقول : صاحب هذا الأمر من يقول الناس : لم يولد بعد .
٩٥ ـ سعد بن عبد
الله ، قال : حدثنا المعلى بن محمد البصري عن محمد بن جمهور وغيره ( عن « محمد »
بن أبي عمير ) عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله 7 قال : سمعته يقول
:
في القائم 7 سنة من موسى بن
عمران 7.
فقلت : وما سنته
من موسى بن عمران؟
قال : خفاء مولده
، وغيبته عن قومه.
فقلت : وكم غاب
موسى عن أهله وقومه؟
فقال : ثماني
وعشرين سنة .
__________________
٢٩ ـ باب
أن المهدي من ولد الحسين 7
٩٦ ـ سعد بن عبد
الله قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان
بن تغلب ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي 2 ، قال :
دخلت على النبي 6 ، فإذا الحسين بن
علي على فخذه ، وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، ويقول :
أنت سيد ، ابن سيد
، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة ، أنت حجة الله ابن حجته ، وأبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم
قائمهم .
٩٧ ـ سعد بن عبد
الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن
أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، قال :
سمعت عبد الله بن
جعفر الطيار ، يقول : كنا عند معاوية والحسن والحسين 8 ، وعبد الله بن عباس ، وعمر بن أبي سلمة ، وأسامة بن زيد ـ
فذكر حديثا جرى بينه وبينه ، أنه قال لمعاوية بن أبي سفيان ـ :
سمعت رسول الله 9 ، يقول :
إني ( أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ).
__________________
ثم أخي علي بن أبي
طالب 7 ( أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) ،
فإذا استشهد ، فابني
الحسن ( أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) ،
ثم ابني الحسين ( أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) ، فإذا استشهد ، فابنه علي ( أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) ، وستدركه يا علي ، ثم ابنه محمد بن علي ( أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) ، وستدركه يا حسين ، ثم تكمله اثنى عشر إماما ، تسعة من
ولد الحسين.
قال عبد الله : ثم
استشهدت الحسن والحسين صلوات الله عليهما ، وعبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة
وأسامة بن زيد ، فشهدوا لي عند معاوية.
قال سليم بن قيس :
وقد كنت سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وأسامة بن زيد ، فحدثوني أنهم سمعوا
ذلك من رسول الله 6 .
٩٨ ـ سعد ، عن ابن
أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر الجعفي ، عن جابر الجعفي من أبي
جعفر ، عن أبيه ، عن جده : ، قال :
قال رسول الله 9 لعلي بن أبي طالب
7 :
يا علي أنا وأنت
وابناك : الحسن والحسين ، وتسعة من ولد الحسين أركان الدين ودعائم الإسلام ، من
تبعنا نجا ، ومن تخلف عنا فإلى النار .
٩٩ ـ سعد ، عن ابن
عيسى ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن جعفر بن محمد بن سماعة ، عن عبد الله بن مسكان
، عن الحكم بن الصلت ،
عن أبي جعفر
الباقر ، عن آبائه : قال :
قال رسول الله 6 : خذوا بحجزة هذا
الأنزع يعني عليا ـ فإنه الصديق الأكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، من
أحبه هداه الله ،
__________________
ومن أبغضه أبغضه
الله ، ومن تخلف عنه محقه الله ، ومنه سبطا أمتي : الحسن والحسين ، هما ابناي ،
ومن الحسين أئمة
هداة ، أعطاهم الله علمي وفهمي.
فتولوهم ولا
تتخذوا وليجة من دونهم ، فيحل عليكم غضب من ربكم ومن يحلل عليه غضب من ربه ( فَقَدْ
هَوى ) ، ( وَمَا الْحَياةُ
الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ ) و .
__________________
٣٠ ـ باب
أن المهدي هو الخامس من ولد السابع ونحو ذلك
١٠٠ ـ سعد بن عبد
الله ، عن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر عن أبيه ، عن جده محمد بن علي ، عن
علي بن جعفر ،
عن أخيه موسى بن
جعفر 8 ، قال :
إذا فقد الخامس من
ولد السابع ، فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم أحد عنها يا بني : إنه لا بد لصاحب
هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله
عز وجل امتحن بها خلقه ، ولو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه.
فقلت : يا سيدي ، وما
الخامس من ولد السابع؟
فقال : يا بني
عقولكم تضعف عن ذلك وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه .
١٠١ ـ سعد بن عبد
الله عن الحسن بن علي الزيتوني ، ومحمد بن أحمد بن أبي قتادة ، عن أحمد بن هلال ، عن
أمية بن علي ، عن أبي الهيثم بن أبي حية عن أبي عبد الله 7 ، قال :
__________________
إذا اجتمعت ثلاثة
أسماء متوالية : محمد ، وعلي ، والحسن فالرابع القائم .
١٠٢ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري عن أحمد بن هلال العبرتائي ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الحسن علي
بن موسى الرضا 8.
قال : قال لي : لا
بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من
ولدي ، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض ، وكل حرى وحران ، وكل حزين ولهفان ،
ثم قال 7 : بأبي وأمي سمي
جدي 9 وشبيه موسى بن عمران 7 ، عليه جيوب النور ، يتوقد من شعاع ضياء القدس ،
كم من حرى مؤمنة ،
وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين .
__________________
٣١ ـ باب
في أوصاف المهدي عليه السلام
١٠٣ ـ محمد بن
يحيى العطار ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدثني حمدان بن منصور ، عن
سعد بن محمد ، عن عيسى الخشاب قال :
قلت للحسين بن علي
7 : أنت صاحب هذا الأمر؟
قال : لا ، ولكن
صاحب الأمر الطريد الشريد ، الموتور بأبيه ، المكنى بعمه ، يضع سيفه على عاتقه
ثمانية أشهر .
١٠٤ ـ سعد بن عبد
الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عبد الله الغفاري ، عن
جعفر بن إبراهيم والحسين بن زيد جميعا ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه : ، قال :
قال أمير المؤمنين
صلوات الله عليه : لا يزال في ولدي مأمون مأمول .
١٠٥ ـ تسعد بن عبد
الله قال : حدثني موسى بن عمر بن يزيد الصيقل ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن أبي
حمزة ، عن أبي بصير ،
عن أبي جعفر 7 في قول الله عز
وجل : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ
غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ ) .
فقال : هذه الآية
نزلت في القائم ، يقول : إن أصبح إمامكم غائبا عنكم
__________________
لا تدرون أين هو ،
فمن يأتيكم بإمام ظاهر ، يأتيكم بأخبار السماء والأرض وحلال الله جل وعز وحرامه.
ثم قال 7 : والله ما جاء
تأويل هذه الآية ، ولا بد أن يجيء تأويلها .
١٠٦ ـ سعد بن عبد
الله ، عن محمد بن عبيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن أبي عمير ، عن
جميل بن صالح ،
عن أبي عبد الله 7 ، قال : يبعث
القائم وليس في عنقه بيعة لأحد .
١٠٧ ـ سعد بن عبد
الله ، عن يعقوب بن يزيد والحسن بن ظريف جميعا ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن
سالم ،
عن أبي عبد الله 7 ، قال : يقوم
القائم 7 وليس لأحد في عنقه بيعة .
١٠٨ ـ محمد بن
يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبد الله بن محمد ، عن منيع بن الحجاج البصري ، عن
مجاشع ، عن معلى عن محمد بن الفيض ، عن أبي جعفر ، قال :
كانت عصا موسى
لآدم 8 ، فصارت إلى شعيب ، ثم صارت إلى موسى بن عمران ، وإنها لعندنا ، وإن عهدي بها
آنفا ،
وهي خضراء كهيئتها
حين انتزعت من شجرتها وانها لتنطق إذا استنطقت أعدت لقائمنا 7 يصنع بها ما كان
يصنع بها موسى بن عمران 7 ، وإنها تصنع ما تؤمر ، وإنها حيث ألقيت ( تَلْقَفُ
ما يَأْفِكُونَ ) بلسانها .
__________________
٣٢ ـ باب
في النهي عن تسميته عليه السلام
١٠٩ ـ سعد بن عبد
الله عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ،
عن أبي عبد الله 7 قال : صاحب هذا
الأمر رجل لا يسميه باسمه إلا كافر .
١١٠ ـ سعد بن عبد
الله ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت ، قال
:
سئل الرضا 7 عن القائم 7 فقال : لا يرى
جسمه ولا يسمى باسمه .
١١١ ـ سعد بن عبد
الله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر
بن يزيد الجعفي ، قال :
سمعت أبا جعفر 7 يقول : سأل عمر
أمير المؤمنين 7 عن المهدي ، فقال : يا ابن أبي طالب أخبرني عن المهدي ما
اسمه؟
قال : أما اسمه
فلا ، إن حبيبي وخليلي عهد إلي أن لا أحدث باسمه حتى
__________________
يبعثه الله عز وجل
وهو مما استودع الله عز وجل رسوله في علمه .
١١٢ ـ سعد بن عبد
الله ، عن محمد بن أحمد العلوي ، عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن
العسكري 7 ، يقول :
الخلف ( من بعدي
ابني الحسن ) فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟
قلت : ولم؟ جعلني
الله فداك.
قال : لأنكم لا
ترون شخصه ، ولا يحل لكم ذكره باسمه.
قلت : فكيف نذكره؟
فقال : قولوا
الحجة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه .
__________________
٣٣ ـ باب
في الغيبة
١١٣ ـ سعد بن عبد
الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، قالا :
حدثنا أحمد بن
الحسين بن عمر بن يزيد ، عن الحسين بن الربيع المدائني قال : حدثنا محمد بن إسحاق
، عن أسيد بن ثعلبة ، عن أم هانئ ، قالت :
لقيت أبا جعفر
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : ، فسألته عن هذه الآية : ( فَلا أُقْسِمُ
بِالْخُنَّسِ ، الْجَوارِ الْكُنَّسِ ) .
فقال : إمام يخنس
في زمانه ، عند انقضاء من علمه سنة ستين ومائتين ، ثم يبدو كالشهاب الوقاد في ظلمة
الليل ، فإن أدركت ذلك قرت عيناك .
١١٤ ـ سعد بن عبد
الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار جميعا ،
قالوا : حدثنا
أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم وأحمد بن أبي عبد الله البرقي ومحمد بن
الحسين بن أبي الخطاب جميعا قالوا : حدثنا أبو علي الحسن بن محبوب السراد ، عن
داود بن الحصين ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن آبائه : ، قال :
قال رسول الله 6 :
__________________
المهدي من ولدي ، اسمه
اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خلقا وخلقا ،
تكون له غيبة
وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم ، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب ، فيملؤها قسطا
وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .
١١٥ ـ سعد بن عبد
الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا ،
عن محمد بن الحسين
بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن خالد البرقي ، وإبراهيم بن
هاشم جميعا ،
عن الحسن بن علي
بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد 2 ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله ، عن عبد الله بن محمد
الطيالسي عن منذر بن محمد بن قابوس ، عن النصر بن أبي السري ، عن أبي داود سليمان
بن سفيان المسترق ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، عن الحارث بن المغيرة
النصري ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال :
أتيت أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب 7 ، فوجدته متفكرا ينكت في الأرض ، فقلت :
يا أمير المؤمنين
ما لي أراك متفكرا تنكت في الأرض ، أرغبت فيها؟!
فقال : لا والله ،
ما رغبت فيها ، ولا في الدنيا يوما قط ، ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري ، الحادي
عشر من ولدي ، هو المهدي ، يملؤها عدلا كما ملئت جورا وظلما ، تكون له حيرة وغيبة
يضل فيها أقوام ، ويهتدي فيها آخرون.
فقلت : يا أمير
المؤمنين ، وإن هذا لكائن؟
فقال : نعم ، كما
إنه مخلوق ، وأنى لك بالعلم بهذا الأمر ، يا أصبغ ، أولئك
__________________
خيار هذه الأمة مع
أبرار هذه العترة.
قلت : وما يكون
بعد ذلك؟
قال : ثم ( يَفْعَلُ
اللهُ ما يَشاءُ ) ، فإن له إرادات وغايات ونهايات .
١١٦ ـ سعد بن عبد
الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي
بصير ،
عن أبي جعفر 7 قال : إن ذا
القرنين لم يكن نبيا ، ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله ، وناصح لله
فناصحه الله ، أمر قومه بتقوى الله ، فضربوه على قرنه ، فغاب عنهم زمانا ، ثم رجع
إليهم ، فضربوه على قرنه الآخر ،
وفيكم من هو على
سنته .
١١٧ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن فضالة بن أيوب
، عن سدير قال :
سمعت أبا عبد الله
7 يقول :
إن في القائم سنة
من يوسف 7.
قلت : كأنك تذكر
خبره أو غيبته؟
فقال لي : وما
تنكر من ذلك هذه الأمة ، أشباه الخنازير ، إن إخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء
، تاجروا يوسف وبايعوه ، وهم إخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى قال لهم : ( أَنَا
يُوسُفُ ).
__________________
فما تنكر هذه
الأمة أن يكون الله عز وجل ـ في وقت من الأوقات ـ يريد أن يستر حجته؟!
لقد كان يوسف 7 إليه ملك مصر ، وكان
بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد الله عز وجل أن يعرفه مكانه
لقدر على ذلك ، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة مسيرة تسعة أيام من بدوهم
إلى مصر.
فما تنكر هذه
الأمة أن يكون الله عز وجل يفعل بحجته ما فعل بيوسف أن يكون يسير في أسواقهم ، ويطأ
بسطهم ، وهم لا يعرفونه؟ حتى يأذن الله عز وجل أن يعرفهم بنفسه كما أذن ليوسف حتى
قال لهم : ( هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ
وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ ، قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ
أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي ) و .
١١٨ ـ سعد بن عبد
الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن خالد ، عن
محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد 8 يقول :
من مات منتظرا
لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه ، لا ، بل كان كالضارب بين يدي رسول
الله 9 بالسيف .
١١٩ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن زياد المكفوف ، عن عبد الله بن أبي عقبة
الشاعر ، قال :
سمعت أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب 7 يقول :
كأني بكم تجولون
جولان الإبل تبتغون المرعى ، فلا تجدونه يا معشر الشيعة. ورواه عن سعد بن عبد الله
، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد
__________________
سنان ، عن أبي
الجارود ، زياد بن المنذر ، عن عبد الله الشاعر مثله .
١٢٠ ـ سعد بن عبد
الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن خالد ، عن
محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله 7 ، قال :
أقرب ما يكون
العباد من الله عز وجل وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله عز وجل ، فلم يظهر
لهم ، ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجج الله عنهم وبيناته ،
فعندها فتوقعوا الفرج صباحا ومساء ، وإن أشد ما يكون غضب الله تعالى على أعدائه
إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم وقد علم أن أولياءه لا يرتابون ، ولو علم أنهم
يرتابون لما غيب حجته طرفة عين ، ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس .
١٢١ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن
عبد الله بن القاسم ، عن المفضل بن عمر ، قال : سألت أبا عبد الله 7 عن تفسير جابر؟
فقال : لا تحدث به
السفل ، فيذيعوه ، أما تقرأ في كتاب الله عز وجل : ( فَإِذا نُقِرَ فِي
النَّاقُورِ ) .
إن منا إماما
مستترا ، فإذا أراد الله عز وجل إظهار أمره نكت في قلبه نكتة ، فظهر وأمر بأمر
الله عز وجل و .
__________________
٣٤ ـ باب
ما يصنع الناس في الغيبة
١٢٢ ـ محمد بن
الحسن الصفار ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمد بن عيسى بن عبيد
اليقطيني ، جميعا ،
عن عبد الرحمن بن
أبي نجران ، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ،
عن خاله الصادق
جعفر بن محمد 8 ، قال :
قلت له : إن كان
كون ـ لا أراني الله يومك ـ فبمن أئتم؟
فأومأ إلى موسى 7 ،
فقلت : فإن مضى
موسى فإلى من؟ قال : إلى ولده ،
قلت : فإن مضى
ولده ، وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا ، فبمن أئتم؟ قال : بولده ، ثم قال : هكذا أبدا
،
قلت : فإن أنا لم
أعرفه ولم أعرف موضعه ، فما أصنع؟
قال : تقول : (
اللهم إني أتولى من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي ) فإن ذلك يجزيك.
ورواه عن سعد
والحميري عن ابن أبي الخطاب وابن عبيد .
__________________
١٢٣ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري ، عن أيوب بن نوح ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن
زرارة قال : قال أبو عبد الله 7 :
يأتي على الناس
زمان يغيب عنهم إمامهم.
فقلت له : ما يصنع
الناس في ذلك الزمان؟
قال : يتمسكون
بالأمر الذي هم عليه حتى يتبين لهم .
١٢٤ ـ سعد بن عبد
الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم ، عن معاوية بن وهب
البجلي ، وأبي قتادة علي بن محمد بن حفص ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر 8 ، قال :
قلت : ما تأويل
قول الله عز وجل : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ
إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ ) .
فقال : إذا فقدتم
إمامكم فلم تروه ، فما ذا تصنعون؟ .
١٢٥ ـ سعد
والحميري وابن إدريس ، قالوا : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي
الخطاب ومحمد بن عبد الجبار ، وعبد الله بن عامر ابن سعد الأشعري ، عن عبد الرحمن
بن أبي نجران ، عن محمد بن المساور ، عن المفضل بن عمر الجعفي ،
عن أبي عبد الله 7 ، قال :
سمعته يقول :
إياكم والتنويه ، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ، ولتمحصن حتى يقال : «
مات أو هلك ، بأي واد سلك » ، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ، ولتكفأن كما تكفأ
السفن في أمواج البحر ، ولا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب في قلبه الإيمان
وأيده ( بِرُوحٍ مِنْهُ ).
__________________
ولترفعن اثنتا
عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي.
قال : فبكيت ،
فقال لي : ما
يبكيك ، يا أبا عبد الله؟
فقلت : وكيف لا
أبكي ، وأنت تقول : اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي ، فكيف نصنع؟
قال : فنظر إلى
شمس داخلة في الصفة ، فقال : يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس؟ قلت : نعم.
قال : والله
لأمرنا أبين من هذه الشمس .
١٢٦ ـ محمد بن
يحيى العطار ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي ، عن إسحاق بن
محمد الصيرفي ، عن يحيى بن المثنى العطار ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبيد بن
زرارة ، قال :
سمعت أبا عبد الله
7 يقول : يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه .
١٢٧ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن صالح بن محمد ، عن هانئ التمار ، قال
: قال أبو عبد الله 7 :
إن لصاحب هذا
الأمر غيبة ، المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد ،
ثم قال ـ هكذا
بيده ـ ثم قال : إن لصاحب هذا الأمر غيبة ، فليتق الله
__________________
عبد ، وليتمسك
بدينه .
١٢٨ ـ سعد بن عبد
الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد جميعا ،
عن الحسن بن علي
بن فضال ، عن جعفر بن محمد بن منصور ، عن رجل ـ واسمه عمر بن عبد العزيز ـ عن أبي
عبد الله 7 ، قال :
قال : إذا أصبحت
وأمسيت ، لا ترى إماما تأتم به ، فأحبب من كنت تحب ، وأبغض من كنت تبغض حتى يظهره
الله عز وجل .
١٢٩ ـ حمد بن
الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن محبوب ، عن
حماد بن عيسى ، عن إسحاق بن جرير ، عن عبد الله بن سنان ، قال : دخلت أنا وأبي على
أبي عبد الله 7 ،
فقال : فكيف أنتم
إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى؟ ولا علما يرى؟ ولا ينجو منها إلا من دعا
دعاء الغريق؟
فقال له أبي : إذا
وقع هذا ليلا فكيف نصنع؟
فقال : أما أنت
فلا تدركه ، فإذا كان ذلك ، فتمسكوا بما في أيديكم ، حتى يتضح لكم الأمر .
__________________
٣٥ ـ باب
في آيات ظهوره
١٣٠ ـ سعد بن عبد
الله ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن
رئاب ،
عن أبي عبد الله 7 ، أنه قال في قول
الله عز وجل : ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا
يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ) .
فقال 7 : الآيات هم
الأئمة ، والآية المنتظرة هو القائم 7 ، فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه
بالسيف ، وإن آمنت بمن تقدم من آبائه : .
١٣١ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن
يحيى ، عن محمد بن حكيم ، عن ميمون البان ، عن أبي عبد الله 7 ، قال :
خمس قبل قيام
القائم : ( خروج ) اليماني ، والسفياني ، والمنادي ينادي من السماء ، وخسف
بالبيداء ، وقتل النفس الزكية .
__________________
١٣٢ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، والعلاء بن
رزين ، عن محمد بن مسلم قال :
سمعت أبا عبد الله
7 : يقول : إن قدام القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين.
قلت : وما هي؟
جعلني الله فداك.
قال : ذلك قول
الله عز وجل : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ) يعني المؤمنين قبل خروج القائم 7 ( بِشَيْءٍ
مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) .
قال : يبلوهم بشيء من الخوف ، من
ملوك بني فلان في آخر سلطانهم والجوع بغلاء أسعارهم.
( وَنَقْصٍ مِنَ
الْأَمْوالِ ) » قال : كساد التجارات وقلة الفضل.
ونقص من الأنفس ، قال
: موت ذريع.
ونقص من الثمرات ،
قال : قلة ريع ما يزرع.
( وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ ) » عند ذلك بتعجيل خروج القائم 7.
ثم قال لي : يا
محمد ، هذا تأويله ، إن الله تعالى يقول : « ( وَما يَعْلَمُ
تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) و .
١٣٣ ـ سعد بن عبد
الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن هشام بن سالم ، عن
زرارة :
عن أبي عبد الله 7 ، قال : ينادي
مناد باسم القائم 7 ،
قلت : خاص أو عام؟
قال : عام ، كل قوم بلسانهم.
__________________
قلت : فمن يخالف
القائم 7 وقد نودي باسمه؟
قال : لا يدعهم
إبليس حتى ينادي في آخر الليل ويشكك الناس .
١٣٤ ـ حدثنا محمد
بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمد بن علي الكوفي ، قال : حدثنا الحسين بن سفيان ، عن
قتيبة بن محمد ، عن عبد الله بن أبي منصور البجلي قال : سألت أبا عبد الله 7 عن اسم السفياني؟
فقال : وما تصنع
باسمه؟ إذا ملك كور الشام الخمس ؛ دمشق ، وحمص ، وفلسطين ، والأردن ، وقنسرين
، فتوقعوا عند ذلك الفرج.
قلت : يملك تسعة
أشهر؟
قال : لا ، ولكن
يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما .
١٣٥ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبيه ، عن منصور ، قال : قال أبو عبد الله 7 : يا منصور ، إن
هذا الأمر لا يأتيكم إلا بعد [ إ ] يأس ، لا والله ، لا يأتيكم حتى تميزوا ، لا
والله لا يأتيكم حتى تمحصوا ، ولا والله لا يأتيكم حتى يشقى من شقي ، ويسعد من سعد
.
١٣٦ ـ سعد بن عبد
الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عبد الله
بن عبد الرحمن الأصم ، عن الحسين بن المختار القلانسي ، عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن
أبي عبد الله 7 أنه قال :
كيف أنتم إذا
بقيتم بلا إمام هدى ولا علم؟ يتبرأ بعضكم من بعض؟ فعند ذلك تميزون وتمحصون
وتغربلون ، وعند ذلك اختلاف السيفين ، وإمارة أول من النهار ،
__________________
وقتل وخلع من آخر النهار .
١٣٧ ـ سعد بن عبد
الله ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي غانم القزويني ، قال : حدثني إبراهيم
بن محمد بن فارس ، قال : كنت أنا [ ونوح ] وأيوب بن نوح في طريق مكة فنزلنا على
وادي زبالة ، فجلسنا نتحدث فجرى ذكر ما نحن فيه ، وبعد الأمر علينا ،
فقال أيوب بن نوح
: كتبت في هذه السنة أذكر شيئا من هذا ،
فكتب إلي : إذا
رفع علمكم من بين أظهركم ، فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم .
١٣٨ ـ سعد بن عبد
الله ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن جمهور ، عن أحمد بن أبي هراسة ، عن
أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، قال : حدثنا عمرو بن
شمر ، عن جابر بن يزيد :
عن أبي جعفر 7 ، قال : كأني
بأصحاب القائم 7 وقد أحاطوا بما بين الخافقين ، فليس من شيء إلا وهو مطيع
لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير ، يطلب رضاهم في كل شيء ، حتى تفخر الأرض على
الأرض وتقول : مر بي اليوم رجل من أصحاب القائم 7 .
١٣٩ ـ سعد بن عبد
الله ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد جميعا ، عن حماد
بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن محمد بن
__________________
مسلم قال : قلت
لأبي عبد الله 7 :
في قول الله عز
وجل : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ
هادٍ )
فقال : كل إمام
هاد لكل قوم في زمانهم .
١٤٠ ـ سعد بن عبد
الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن
أذينة ، عن بريد بن معاوية العجلي قال : قلت لأبي جعفر 7 : ما معنى ( إِنَّما
أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ )
فقال : المنذر
رسول الله 9 ، وعلي الهادي ، وفي كل وقت وزمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به رسول الله 9 .
١٤١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن
عبيد بن كرب ، قال :
سمعت عليا يقول :
إن لنا أهل البيت راية ، من تقدمها مرق ، ومن تأخر عنها محق ، ومن تبعها لحق .
١٤٢ ـ سعد ، عن
ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت
أبا عبد الله 7 ، يقول :
إن لله عز وجل
خلقا خلقهم من نوره ورحمته ، فهم عين الله الناظرة ، وأذنه السامعة ، ولسانه
الناطق في خلقه بإذنه وأمناؤه على ما أنزل من عذر أو نذر أو حجة.
فبهم يمحو الله
السيئات ، وبهم يدفع الضيم ، وبهم ينزل الرحمة ، وبهم يحيي ميتا ، ويميت حيا ، وبهم
يبتلي خلقه ، وبهم يقضي في خلقه قضية.
قلت : جعلت فداك ،
من هؤلاء؟ قال : الأوصياء .
__________________
١٤٣ ـ سعد ، عن
ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن
محمد 7 ، أنه قال :
يا أبا بصير ، نحن
شجرة العلم ، ونحن أهل بيت النبي 9 ، وفي دارنا مهبط جبرئيل ، ونحن خزان علم الله ، ونحن
معادن وحي الله ، من تبعنا نجا ، ومن تخلف عنا هلك ، حقا على الله عز وجل .
١٤٤ ـ محمد بن
معقل القرميسيني ، عن محمد بن زيد الجزري ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن
عبد الله بن حماد ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبد الله 7 :
قال : قلت : لم
سميت فاطمة الزهراء ، زهراء؟
فقال : لأن الله
عز وجل خلقها من نور عظمته ، فلما أشرقت أضاءت السموات والأرض بنورها ، وغشيت
أبصار الملائكة ، وخرت الملائكة لله ساجدين ، وقالوا : إلهنا وسيدنا ، ما هذا
النور؟
فأوحى الله إليهم
: هذا نور من نوري ، وأسكنته في سمائي ، خلقته من عظمتي أخرجه من صلب نبي من
أنبيائي ، أفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ، يهدون
إلى حقي ، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي .
١٤٥ ـ الحميري ، عن
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عبد الله بن محمد الحجال ، عن حماد بن عثمان ، عن
أبي بصير ،
عن أبي جعفر 7 ، في قول الله عز
وجل : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا
اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) .
__________________
قال : الأئمة من
ولد علي وفاطمة 8 ، إلى أن تقوم الساعة .
١٤٦ ـ سعد بن عبد
الله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر 7 ، قال :
إن الله تبارك
وتعالى أرسل محمدا 6 إلى الجن والإنس وجعل من بعده الاثني عشر وصيا منهم من مضى
ومنهم من بقي ، وكل وصي جرت فيه سنة من الأوصياء الذين بعد محمد 9 على سنة أوصياء
عيسى 7 ، وكانوا اثني عشر.
وكان أمير
المؤمنين 7 على سنة المسيح ،
١٤٧ ـ سعد بن عبد
الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، قالا : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن هلال ـ
في حال استقامته ـ عن محمد بن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة ، قال :
قلت لأبي عبد الله
7 : يمضي الإمام وليس له عقب؟
قال : لا يكون ذلك
،
قلت : فيكون ماذا؟
قال : لا يكون ذلك
إلا أن يغضب الله عز وجل على خلقه ، فيعاجلهم .
١٤٨ ـ الحميري ، عن
محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي يحيى المديني ،
عن أبي عبد الله 7 ، قال : جاء
يهودي إلى عمر ، يسأله عن مسائل فأرشده إلى علي 7 ليسأله ، فقال له
علي 7 : سل.
__________________
قال : أخبرني ، كم
بعد نبيكم من إمام عادل؟ وفي أي جنة هو؟ ومن يسكن معه في جنته؟
فقال له علي 7 : يا هاروني!
لمحمد 9 بعده اثنا عشر إماما عدلا ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ، ولا يستوحشون بخلاف من
خالفهم ، أثبت في دين الله من الجبال الرواسي.
ومنزل محمد 9 جنة عدن ، والذين
يسكنون معه هؤلاء الاثنا عشر.
فأسلم الرجل وقال
: أنت أولى بهذا المجلس من هذا ، أنت الذي تفوق ولا تفاق ، وتعلو ولا تعلى .
١٤٩ ـ سعد ، عن
النهدي ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن خلف بن حماد عن أبان بن تغلب قال : قال أبو
عبد الله 7 :
الحجة قبل الخلق
ومع الخلق وبعد الخلق .
١٥٠ ـ علي بن محمد
بن قتيبة ، قال : حدثنا الفضل بن شاذان ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن جرير
، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ،
عن النبي 9 ، قال : إني تارك
فيكم كتاب الله ، وأهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
١٥١ ـ سعد ، عن
ابن أبي الخطاب ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن داود
__________________
بن فرقد ، عن أبي
عبد الله 7 قال : من ادعى الإمامة وليس بإمام فقد افترى على الله وعلى رسوله وعلينا.
١٥٢ ـ سعد ، عن
ابن أبي الخطاب ، عن ابن سنان ، عن يحيى أخي أديم عن الوليد بن صبيح قال : سمعت
أبا عبد الله 7 يقول : إن هذا الأمر لا يدعيه غير صاحبه ، إلا بتر الله
عمره.
__________________
٣٦ ـ باب
علامات الامام ودلائل معرفته
١٥٣ ـ محمد العطار
، عن ابن أبي الخطاب ، عن البزنطي قال : سئل أبو الحسن 7 : الإمام بأي شيء
يعرف بعد الإمام؟
قال : إن للإمام
علامات ؛
أن يكون أكبر ولد
أبيه بعده ، ويكون فيه الفضل ،
وإذا قدم الراكب
المدينة ، قال : إلى من أوصى؟ قالوا : إلى فلان ،
والسلاح فينا
بمنزلة التابوت في بني إسرائيل ، يدور مع السلاح حيث كان .
١٥٤ ـ أحمد بن
إدريس ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر 7 ، قال :
قلت له : جعلت
فداك ، إذا مضى عالمكم أهل البيت ، فبأي شيء يعرفون من يجيء بعده؟
قال : بالهدى ، والإطراق
، وإقرار آل محمد له بالفضل ، ولا يسأل عن شيء مما بين صدفيها ، إلا أجاب فيه .
١٥٥ ـ سعد ، عن
ابن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن محمد بن حمران عن الفضل بن السكن ، عن أبي
عبد الله 7 ، قال :
__________________
قال أمير المؤمنين
7 : اعرفوا الله بالله ، والرسول بالرسالة وأولي الأمر بالمعروف والعدل
والإحسان .
١٥٦ ـ محمد العطار
، عن الأشعري ، عن عبد الصمد بن محمد ، عن حنان بن سدير ، عن أبي عبد الله 7 ، عن أبيه ، قال
:
إن الإمامة لا
تصلح إلا لرجل فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن المحارم ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن
الخلافة على من ولي عليه حتى يكون له كالوالد الرحيم .
١٥٧ ـ محمد العطار
، عن الأشعري ، عن محمد بن الوليد ، عن حماد بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة
النضري ، قال :
قلت لأبي عبد الله
7 : بما يعرف صاحب هذا الأمر؟
قال : بالسكينة
والوقار ، والعلم ، والوصية .
١٥٨ ـ محمد العطار
، عن الأشعري ، عن الخشاب ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، عن الغنوي ، عن عبد الأعلى ، قال
: قلت لأبي عبد الله 7 :
ما الحجة على
المدعي لهذا الأمر بغير حق؟
قال : ثلاثة من
الحجة لم يجتمعن في رجل إلا كان صاحب هذا الأمر.
أن يكون أولى
الناس بمن قبله.
ويكون عنده سلاح
رسول الله 9.
ويكون صاحب الوصية
الظاهرة ، الذي إذا قدمت المدينة سألت العامة والصبيان : إلى من أوصى فلان؟
فيقولون : إلى فلان .
__________________
٣٧ ـ باب
أن لديهم الكتب التي انزلت على الأنبياء
١٥٩ ـ أحمد بن
إدريس ، ومحمد العطار معا : عن الأشعري ، عن ابن هاشم ، عن محمد بن حماد ، عن
الحسن بن إبراهيم ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم ـ في خبر طويل ـ قال :
جاء ( بريهة )
جاثليق النصارى ، فقال لأبي الحسن 7 :
جعلت فداك ، أنى
لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟
قال : هي عندنا
وراثة من عندهم ، نقرؤها كما قرؤوها ، ونقولها كما قالوها ، إن الله لا يجعل حجة
في أرضه يسأل عن شيء؟ فيقول : لا أدري ، الخبر .
١٦٠ ـ سعد ، عن
علي بن محمد ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن
الحجاج ، عن حسين بن علوان ،
عن أبي عبد الله 7 ، قال : إن الله
فضل أولي العزم من الرسل بالعلم على الأنبياء.
وورثنا علمهم ، وفضلنا
عليهم في فضلهم ،
وعلم رسول الله 9 ما لا يعلمون ، وعلمنا
علم رسول الله 9 فروينا لشيعتنا.
فمن قبل منهم فهو
أفضلهم ، وأينما نكون فشيعتنا معنا .
__________________
٣٨ ـ باب
أنهم القرى الظاهرة
١٦١ ـ عبد الله بن
جعفر الحميري ، قال : حدثني محمد بن صالح الهمداني ، قال :
كتبت إلى صاحب
الزمان 7 : إن أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني بالحديث الذي روي عن آبائك : أنهم قالوا : «
قوامنا وخدامنا شرار خلق الله ».
فكتب 7 : ويحكم أما
تقرؤون ما قال عز وجل : ( وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ
وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً ) .
ونحن ـ والله ـ القرى
التي بارك الله فيها ، وأنتم القرى الظاهرة ،
قال عبد الله بن
جعفر : وحدثنا بهذا الحديث علي بن محمد الكليني عن محمد بن صالح ، عن صاحب الزمان 7 .
١٦٢ ـ سعد بن عبد
الله ، عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سمعت الشيخ العمري 2 يقول : صحبت رجلا من أهل السواد ومعه مال للغريم 7 ، فأنفذه ، فرد
عليه ، وقيل له :
((أخرج حق ولد عمك
منه ، وهو أربعمائة درهم)).
__________________
فبقي الرجل متحيرا
باهتا متعجبا ، ونظر في حساب المال ، وكانت في يده ضيعة لولد عمه ، قد كان رد
عليهم بعضها وزوى عنهم بعضها ، فإذا الذي نص لهم من ذلك المال : أربعمائة درهم ، كما
قال 7 ، فأخرجه وأنفذ الباقي فقبل .
١٦٣ ـ سعد بن عبد
الله ، عن علي بن محمد الرازي ، قال : حدثني جماعة من أصحابنا أنه بعث إلى أبي عبد
الله بن الجنيد ـ وهو بواسط ـ غلاما وأمر ببيعه ، فباعه ، وقبض ثمنه ، فلما عير
الدنانير نقصت من التعيير ثمانية عشر قيراطا وحبة ، فوزن من عنده ثمانية عشر
قيراطا وحبة وأنفذها.
فرد عليه دينارا
وزنه ثمانية عشر قيراطا وحبة .
١٦٤ ـ سعد بن عبد
الله ، عن علي بن محمد الرازي ، قال : حدثني نصر بن الصباح قال : أنفذ رجل من أهل
بلخ خمسة دنانير إلى حاجز ، وكتب رقعة ، وغير فيها اسمه ، فخرج إليه الوصول باسمه
ونسبه والدعاء له .
١٦٥ ـ سعد بن عبد
الله ، عن أبي حامد المراغي ، عن محمد بن شاذان بن نعيم ، قال :
بعث رجل من أهل
بلخ بمال ورقعة ليس فيها كتابة ، قد خط فيها بإصبعه كما تدور من غير كتابة ، وقال
للرسول : احمل هذا المال ، فمن أخبرك بقصته ، وأجاب عن الرقعة ، فأوصل إليه المال.
فصار الرجل إلى
العسكر ، وقد قصد جعفرا ، وأخبره الخبر ، فقال له جعفر : تقر بالبداء؟
قال الرجل : نعم.
قال له : فإن
صاحبك قد بدا له وأمرك أن تعطيني المال ،
فقال له الرسول :
لا يقنعني هذا الجواب.
__________________
فخرج من عنده ، وجعل
يدور على أصحابنا ، فخرجت إليه رقعة قال : « هذا مال قد كان غرر به ».
وكان فوق صندوق
فدخل اللصوص البيت وأخذوا ما في الصندوق وسلم المال وردت عليه الرقعة ، وقد كتب
فيها كما تدور ، « وسألت الدعاء فعل الله بك وفعل » .
١٦٦ ـ سعد بن عبد
الله ، عن محمد بن الصالح قال : كتبت أسأله الدعاء لباداشاله وقد حبسه ابن عبد
العزيز ، وأستأذن في جارية لي أستولدها ، فخرج : « استولدها ، و ( يَفْعَلُ
اللهُ ما يَشاءُ ) ، والمحبوس يخلصه الله ».
فاستولدت الجارية
فولدت فماتت ، وخلي عن المحبوس يوم خرج إلي التوقيع .
__________________
الفهرس
المقدمة............................................................................ ٧
الإمامة والتبصرة.............................................................. ١٩
باب الوصية من لدن آدم
7..................................................... ٢١
باب أن الأرض لا تخلو
من حجة................................................... ٢٥
باب في أن الإمامة عهد
من الله تعالى................................................ ٣٧
باب أن الله عز وجل خص
آل محمد : بالإمامة دون غيرهم....................... ٤٠
باب أن الإمامة لا
تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى أبيهما السلام ٤٧
باب العلة في اجتماع
الإمامة في الحسن والحسين 8.............................. ٥٥
باب في أن الإمامة لا
تكون في أخوين بعد الحسن والحسين 8..................... ٥٦
باب أن الإمامة لا
تكون في عم ولا خال ولا أخ..................................... ٥٩
باب إمامة علي بن
الحسين 7 وابطال إمامة محمد بن الحنفية........................ ٦٠
باب إمامة الباقر :
أبي جعفر محمد بن علي 7..................................... ٦٣
باب إمامة أبي عبد
الله 7....................................................... ٦٥
باب إمامة موسى بن
جعفر 7................................................... ٦٦
باب إبطال إمامة
إسماعيل بن جعفر................................................. ٧١
باب إبطال إمامة عبد
الله بن جعفر................................................. ٧٢
باب السبب الذي من
أجله قيل بالوقف............................................ ٧٥
باب إمامة أبي الحسن
علي بن موسى 7.......................................... ٧٧
باب في أن من مات وليس
له إمام مات ميتة جاهلية.................................. ٨٢
باب معرفة الامام
انتهاء الأمر إليه بعد مضي الأول................................... ٨٤
باب ما يلزم الناس عند
مضي الإمام 7........................................... ٨٧
باب في من أنكر واحدا
من الأئمة :............................................ ٩٠
باب من أشرك مع إمام
هدى إماما ليس من الله تعالى................................. ٩١
باب النوادر..................................................................... ٩٢
المستدرك.................................................................... ٩٧
باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد وأبى الحسن علي الهادي (ع)................. ٩٩
باب إمامة أبي محمد
الحسن بن علي العسكري (ع)................................ ١٠٠
باب إمامة القائم 7.......................................................... ١٠١
باب في ذكر حديث اللوح
، وان الامام الثاني عشر هو الحجة ابن الحسن العسكري... ١٠٣
باب في ولادة المهدي 7...................................................... ١٠٩
باب أن المهدي من ولد
الحسين 7............................................. ١١٠
باب أن المهدى هو
الخامس من ولد السابع ونحو ذلك.............................. ١١٣
باب في أوصاف المهدي 7.................................................... ١١٥
باب في النهي عن
تسميته 7.................................................. ١١٧
باب في الغيبة.................................................................. ١١٩
باب ما يصنع الناس في
الغيبة..................................................... ١٢٤
باب في آيات ظهوره............................................................ ١٢٨
باب أن لديهم الكتب
التي أنزلت على الأنبياء..................................... ١٣٩
باب أنهم القرى
الظاهرة......................................................... ١٤٠
الآحاديث
في أحاديث الامامة والتبصرة
رقم
الحديث
|
|
رقم الايات
|
٦٨
|
وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ ...
|
البقرة_١٤٠
|
١٣٢
|
وَلَنَبْلُوَنَّكُم
بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ و ...
|
البقرة_١٥٥
|
٩٢
|
أُولَٰئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ ...
|
البقرة_١٥٧
|
٩٩
|
وَمَا
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ...
|
ال عمران_١٨٥
|
١٣٢
|
وَمَا
يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ...
|
ال عمران_٧
|
٢١
|
أَمْ
يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ...
|
النساء_٥٤
|
٢١
|
فَقَدْ
آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
|
النساء_٥٤
|
٢١
|
فَمِنْهُم
مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ
|
النساء_٥٥
|
٦٨
|
إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا
|
النساء_٥٨
|
١٤٥
|
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي
الْأَمْرِ مِنكُمْ
|
النساء_٥٩
|
٩١
|
يَوْمَ
يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا
|
الانعام_١٥٨
|
٧٤
|
المص
|
الاعراف_١
|
٧٣
|
وَإِذْ
نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ ...
|
الاعراف_١٧١
|
٧٣
|
وَمَا
كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ
...
|
التوبة_١١٥
|
٧٥
|
فَلَوْلَا
نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ
|
التوبة_١٢٢
|
١١٧
|
أَنَا
يُوسُفُ
|
يوسف_٩٠
|
١٤٠
|
إِنَّمَا
أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
|
الرعد_٧
|
٨٢
|
كُلُّ
شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
|
القصص_٨٨
|
٣٠
|
النَّبِيُّ
أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ
|
الاحزاب_٦
|
٣١
|
وَأُولُو
الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ
|
الاحزاب_٦
|
٢٩
|
إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا
|
الاحزاب_٣٣
|
١٦١
|
وَجَعَلْنَا
بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً
|
سبأ_١٨
|
٣٢
|
وَجَعَلَهَا
كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ
|
الزخرف_٢٨
|
٣٧
|
وَحَمْلُهُ
وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا
|
الاحقاف_١٥
|
١٠٥
|
قُلْ
أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا
|
الملك_٣٠
|
١٢١
|
فَإِذَا
نُقِرَ فِي النَّاقُورِ
|
المدثر_١
|
١١٣
|
فَلَا
أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ
|
التكوير_١٥ ، ١٦
|
فهرس :
النبي
(ص)
١
، ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٧ ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٣١ ، ٣٣ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٥٠ ، ٥٣ ، ٨١ ، ٩٦ ، ٩٧
، ٩٨ ، ٩٩ ، ١١٤ ، ١٤٦ ، ١٥٠
(
أمير المؤمنين : علي بن أبي طالب 7 )
٤
، ٢٣ ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٣١ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٨١ ، ٩٣ ، ٩٧ ، ٨١ ، ١٠٤ ، ١١١ ، ١١٥ ، ١١٩ ، ١٤١
، ١٦ ، ١٤٨ ، ١٥٥.
(فاطمة
الزهراء 3 )
٢٩
، ٣٣ ، ٣٤ ، ٣٧ ، ٩٢ ، ١٤٤.
(الحسن
بن علي زكي 7 )
٢٩
، ٣١ ، ٣٣ ، ٣٨ ، ٩٣ ، ٩٧ ، ٩٨
(
الحسين بن علي 7 )
٢٩
، ٣١ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٤٩ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ١٠٣.
(
علي بن الحسن ( زين العابدين ) 7 )
٢٩
، ٣١ ، ٤٩ ، ٧٤ ، ٩٨
(ابو
جعفر محمد بن علي الباقر (ع) )
٢
، ١٠ ، ١٤ ، ٢١ ، ٢٢ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٢٧ ، ٣٠ ، ٣٢ ، ٣٨ ، ٤٤ ، ٤٧ ، ٤٩ ، ٥١ ، ٥٤ ، ٥٥
، ٦٩ ، ٧٤ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٨٤ ، ٨٥ ، ٩٢ ، ٩٨ ، ٩٩ ، ١٠٥ ، ١٠٨ ، ١١١ ، ١١٣ ، ١١٦
، ١٣٨ ، ١٤٠ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ١٥٤ ، ١٥٦.
(ابو
عبدالله جعفر بن محمد الصادق (ع) )
١
، ٣ ، ٥ ، ٦ ، ٧ ، ٨ ، ٩ ، ١١ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٥ ، ١٦ ، ١٨ ، ٢٠ ، ٢٤ ، ٢٩ ، ٣١ ، ٣٣
، ٣٤ ، ٣٥ ، ٣٦ ، ٣٧ ، ٣٩ ، ٤٠ ، ٤١ ، ٤٢ ، ٤٣ ، ٤٥ ، ٤٨ ، ٥٠ ، ٥٤ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٩
، ٦١ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٦٨ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٧٥ ، ٧٦ ، ٧٧ ، ٧٨ ، ٧٩ ، ٨٠ ، ٨٦
، ٨٧ ، ٩٠ ، ٩١ ، ٩٢ ، ٩٥ ، ١٠١ ، ١٠٤ ، ١٠٦ ، ١٠٧ ، ١٠٩ ، ١١٤ ، ١١٧ ، ١١٨ ، ١٢٠
، ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٢٣ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٢٨ ، ١٢٩ ، ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٣٢ ، ١٣٣ ، ١٣٤ ،
١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٣٩ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٤٧ ، ١٤٩ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، ١٥٥ ، ١٥٦ ، ١٥٧ ،
١٥٨ ، ١٦٠.
(
العبد الصالح ابو الحسن الاول موسى بن جعفر 7 )
١٧
، ٥٢ ، ٥٦ ، ٥٨ ، ٦٠ ، ٦١ ، ٦٦ ، ٦٨ ، ١٠٠ ، ١٢٤.
(ابولحسن
7 )
١٥٣
، ١٥٩ ،
(ابوالحسن
علي بن موسى الرضا 7 )
١٩
، ٤٦ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٦٨ ، ٩٤ ، ١٠٢ ، ١١٠
(ابو
جعفر الثاني محمد بن علي الجواد 7 )
٩٣.
(علي
الهادي أبي الحسن ( صاحب العسكر) 7 )
٨٣
، ١١٢.
(ابو
محمد الحسن بن علي العسكري 7 )
٨٨
، ٨٩
(صاحب
الزمان 7 (عج) )
١٦١
الاعلام
ابان
١٤٢
ابان
ين ابي عياش ٩٧
ابان
بن تغلب ١٤٩ ، ٩٦ ، ٧٨ ، ٢٤
ابان
بن عثمان ٩٠
ابراهيم
بن ابي البلاد ٥٨
ابراهيم
بن ابي محمود
ابراهيم
بن اسحق = ابي اسحاق
ابراهيم
بن اسحاق النهاوندي ١٤٤
ابراهيم
بن محمد بن فارس ١٣٧
ابراهيم
بن محمد بن ميمون ٢٦
ابراهيم
بن محمد الثقفي ٢٤ ، ٢٦
ابراهيم
بن مهزيار ٣٢ ، ٥٦ ، ٩٠ ، ١٣١
ابراهيم
بن هاشم ١٥ ، ١١٤ ، ١١٥ ، ١١٨ ، ١٢٠، ١٣٥
ابراهيم
اليماني ٣٨
ابن
سنان ١٥٢
ابن
ادريس = احمد بن ادريس ١٢٥
ابن
عباس
ابن
عبد العزيز ١٦٦
ابن
عيسى = احمد بن محمد بن عيسى ٩٩ ، ١٤٢ ، ١٥٤ ، ١٥٥
ابن
فضال = الحسن بن علي بن فضال ٣٩ ، ٥٤
ابن
محبوب = الحسن بن محبوب ١٣٢
ابن
مهران ابن نعيم ١٦٥
|
|
ابن
هاشم = ابراهيم بن هاشم ١٥٩
ابي
اسحاق ٢٦
ابي
اسحاق ابراهيم بن اسحاق ١٣٨
ابي
اسحاق الهمداني ٤
ابي
ايوب الخزاز ٨٧ ، ١٣٢
ابي
بصير ١١ ، ٣٢ ، ٣٩ ، ٦٤ ، ٨٤ ، ٩٢ ، ١٠٥ ، ١١٤ ، ١١٦، ١٤٣
ابي
الجارود ٥١ ، ١٥٤
ابي
جعفر الضرير ٥٦
ابي
جميلة ٧٠
ابي
حامد المراغي ١٦٥
ابي
الحسن صالح بن ابي حماد ٩٢
ابي
الحكم ٦٨
ابي
حمزة ١٠ ، ١٢ ، ٨٢ ، ١٤٦
ابي
حمزة الثمالي ٢
ابي
داود سليمان بن سفيان المسترق ١١٥
ابي
ذر ٩٧
ابي
سعيد العصفري
ابي
سعيد المكاري ٧١
ابي
سلام ٣٢
ابي
الضحى ١٥٠
ابي
الطفيل ٣٨
ابي
عبدالله بن جنيد ١٦٣
|
ابي
عبدالله الحذاء ٢٣
ابي
عبدالله المؤمن
ابي
عبيدة ٤٩
ابي
عبيدة الحذاء ٨٥
ابي
علي البجلي
ابي
علي الحسن بن محبوب السراد ١١٤
ابي
عمارة ين الطيار ٩
ابي
القاسم الهاشمي ٢٠
ابي
قتادة علي بن محمد بن حفص ١٢٤
ابي
المغرا
ابي
هاشم داود بن القاسم الجعفري ٩٣
ابي
هاشم الجعفري ١١٢
ابي
هراسة
ابي
الهيثم بن ابي حية ١٠١
ابي
يحيى المديني ١٤٨
احمد
بن ابي هراسة ١٣٨
احمد
ابن ادريس ١٣ ، ٤٧ ، ٥١ ، ٥٩ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٨٦ ، ٩٣ ، ١١٥ ، ١٥٤ ، ١٥٩
احمد
بن اسحاق ٨٨
احمد
بن الحسين بن سعيد ١٣٨
احمد
بن الحسين بن عمر بن يزيد ١١٣
احمد
بن حمزة القمي ٥٨
احمد
بن عمر الحلال
احمد
بن محمد ١٩ ، ٣٦ ، ٤٦ ، ٥١ ، ٦٧
احمد
بن محمد بن خالد البرقي ١١٥
|
|
احمد
بن محمد بن عيسى ١ ، ٣ ، ١٨ ، ٢١ ، ٢٢ ، ٣٠ ، ٣٤ ، ٣٨ ، ٧٥ ، ٩٧ ، ١١٤ ، ١١٥ ،
١١٦ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٢٨ ، ١٤٠
احمد
بن الفضل ٦٦
احمد
بن هلال ١٠١ ، ١١٧ ، ١٣٢ ، ١٤٧
احمد
المالكي
اسامة
بن زيد ٩٧
اسحاق
بن ابراهيم ١٥٠
اسحاق
بن جرير ١٢٩
اسحاق
بن محمد بن أيوب ٩٤
اسحاق
بن محمد الصيرفي ١٢٦
اسحاق
بن يعقوب ١٦٢
اسماعيل
٦٣
اسماعيل
بن أبان ١١١
اسماعيل
بن جعفر ٥٠
اسماعيل
بن عمار ١٧
اسماعيل
ثعلبة ١١٣
الاشعري
١٥٦ ، ١٥٧ ، ١٥٨ ، ١٥٩
أصبغ
بن نباتة ١١٥
ام
سلمة ٢٨
ام
هانئ ١١٣
امية
بن علي ١٠١
ايوب
بن الحر ٣٩
ايوب
بن نوح ٣٥ ، ١٢٣ ، ١٣٧
|
البرقي
= محمد بن خالد البرقي ٧٥
بريد
بن معاوية ٣٦
بريد
بن معاوية العجلي ٢١
بريهة
جاثليق النصارى ١٥٩
البزنطي
١٥٣
بشير
الدهان ٣
البطائني
١٤٣
بكر
بن صالح ٩٢
بكر
بن عبد الله بن حبيب ٣٧
تميم
بن بهلول ٣٧
ثابت
ثعلبة
بن ميمون ٢٢
جابر
١٤٤
جابر
( تفسير ) ١٢١
جابر
بن عبدالله الانصاري ٩٢
جابر
بن يزيد ١٣٨
جابر
بن يزيد الجعفي ٢٥ ، ٩٨
جرير
١٥٠
جعفر
بن ابراهيم ١٠٤
جعفر
بن بشير ٥٥ ، ٦٣ ، ١٣٣
جعفر
بن ( محمد بن ) سماعة ٢٠ ، ٩٩
جعفر
بن محمد ١٣
جعفر
بن محمد بن مالك ( الفزاري الكوفي ) ١٠٣ ، ١١٠ ، ١٢٦
جعفر
بن محمد بن منصور ١٢٨
بن
دراج ١٢٣
|
|
جميل
بن صالح ١٠٦
حارث
بن المغيرة النصري ١١٥ ، ١٥٧
حارث
بن نوفل ٨١
الحذاء=
أبي عبيدة الحذاء ٦٩
جريز
بن عبدالله ١٣٩
حسن
بن ابراهيم ١٥٩ ، ١٦٠
حسن
بن احمد المالكي ٥٢
حسن
بن زياد ٧ ، ٨
حسن
بن سماعة ٢٠
حسن
بن طريف ٩٢ ، ١٠٧
حسن
بن علي بن عبدالله بن المغيرة ٢٢
حسن
بن عبيدالله ١٥٠
حسن
بن علي بن فضال ١٧ ، ١٨ ، ٢٢ ، ٧٠ ، ١١٥ ، ١٢٨
حسن
بن علي بن مهزيار ٥٦
حسن
بن علي بن يقطين ٤٥
حسن
بن علي الزيتوني ١٠١
حسن
بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر ١٠٠
حسن
بن محبوب ٤ ، ٥ ، ٤٧ ، ٤٩ ، ٧١ ، ٩١ ، ١٠٢ ، ١٠٩ ، ١٢٩ ، ١٣٠
حسن
بن محبوب السراد ١
حسن
بن موسى ٦٨
حسن
بن موسى الخشاب ١٣ ، ٦ ، ٢٩ ، ٩٤ ، ١٥٨
حسن
مولى أبي عبدالله ٦٨
حسين
بن أبي العلا ٦ ، ٩٠
|
حسين
بن ثوير بن أبي فاختة ٤٠
حسين
بن الربيع المدائني ١١٣
حسين
بن زيد ١٠٤
حسين
بن سعيد ٣٢ ، ٣٤ ، ٣٦ ، ٣٨ ، ٧٥ ، ١٣١ ، ١٤٢
حسين
بن سفيان ١٣٤
حسين
بن علوان ١٦٠
حسين
بن المختار القلانسي ٥٩ ، ١٣٦
حفص
بن البختري ٧٣
حكم
بن الصلت ٩٩
حماد
بن عثمان ١٤٥ ، ١٥٧
حماد
بن عيسى ٢٨ ، ٣١ ، ٣٨ ، ٤٤ ، ٥٠ ، ٩٦ ، ١٢٩ ، ١٣٩
حماد
بن عيسى الجهني ٤٢
حمدان
بن سليمان ١٦٠
حمدان
بن منصور ١٠٣
حمزة
بن القاسم ٣٧
حنان
بن سديز ٤٧ ، ١٥٦
داود
بن الحصين ١١٤
داود
بن العلا ٢
داود
بن فرقد ١٥١
داود
بن القاسم = ابي هاشم
ذريح
المحاربي ١٥
ريان
بن الصلت ١١٠
زرارة
بن اعين ٣٦ ، ٤٩ ، ٥٤ ، ١٢٣ ، ١٣٣ ، ١٤٧
زياد
بن مطرف ٢٦
|
|
زياد
القندي ٦٦
زياد
المكفوف ١١٩
زيد
بن ارقم ١٥٠
زيد
الشحام ٢
سدير
١١٧
سعد
٨ ، ٩ ، ١٠ ، ١١ ، ١٢ ، ١٦ ، ١٧ ، ١٨ ، ١٩ ، ٢١ ، ٢٩ ، ٣٠ ، ٣١ ، ٣٤ ، ٣٥ ، ٣٦ ،
٣٨ ، ٤١ ، ٤٢ ، ٤٦ ، ٥٠ ، ٩٠ ، ٩٨ ، ٩٩ ، ١٢٥ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٤٩ ، ١٥١ ، ١٥٢ ،
١٥٥ ، ١٦٠
سعدان
٣٣
سعد
بن طريف ٢٣ ، ٢٧
سعد
بن عبدالله ١ ، ٣ ، ٤ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٧ ، ٢٨ ، ٥٣ ، ٧٨ ، ٧٩ ، ٨٩ ،
٩١ ، ٩٢ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٦ ، ١٠٧ ، ١٠٩ ،
١١٠ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١١٣ ، ١١٤ ، ١١٥ ، ١١٦ ، ١١٨ ، ١٢٠ ، ١٢٤ ، ١٢٨ ، ١٣٠ ، ١٣٣ ،
١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٠ ، ١٤٦ ، ١٤٧ ، ١٦٢ ، ١٦٣ ، ١٦٤ ، ١٦٥ ، ١٦٦ ،
سعد
بن محمد ١٠٣
سعيد
بن جناح
سلام
بن ابي عمرة الخراساني ٢٤
سلمان
الفارسي ٩٦
سلمة
بن الخطاب ١٠٨
سليمان
٨١
سليمان
٨١
سليمان
بن جعفر الجعفري ٤٢ ، ٤٤
سليمان
بن خالد ٥٧ ، ٦٥
|
سليمان
بن داود المنقري ٤٠ ، ٨٤
سليم
بن قيس الهلالي ٩٦ ، ٩٧
سندي
بن محمد ١٤
سورة
بن كليب ٣٢
شعيب
صالح
بن محمد ١٢٧
صفوان
٥٧ ، ٦٥
صفوان
بن يحيى ٨ ، ١١ ، ٣٥ ، ٧٦ ، ٧٩ ، ٨٥ ، ٨٧ ، ١٣١
طاهر
٥٥ ، ٦٣
طلحة
بن زيد ٨٠
عباس
بن معروف ١٧ ، ٤٧ ، ١٢٩
عباس
بن النخاشي الاسدي ٦٧
عبدالاعلى
بن اعين ٣١ ، ٧٧ ، ١٥٨
عبد
الرحمن بن ابي نجران ١٦ ، ٤٤ ، ٥٩ ، ١١٧ ، ١٢٢ ، ١٢٥
عبدالرحمن
بن ابي هاشم ٢٤ ، ١٤٨ ، ١٥١
عبدالرحمن
بن سليمان ٨١
عبدالرحمن
بن سيابه ١٣٦
عبدالرحمن
بن كثيرالهاشمي ٢٩ ، ٣٧
عبد
الرحمن القصير ٢٢ ، ٣٠
عبد
الصمد بن بشير ٣٤
عبد
الصمد بن محمد ١٥٦
عبد
الكريم ١٦
|
|
عبد
الله بن ابراهيم الجعفري ٦٨
عبد
الله بن ابي عقبة الشاعر ١١٩
عبد
الله بن بكير ١٨ ، ٥٤ ، ١٢٦
عبد
الله بن جعفر ٦٢
عبد
الله بن جعفر = الحميري ١٤ ، ١٥ ، ٢٠ ، ٣٢ ، ٣٣ ، ٤٣ ، ٤٤ ٤٥ ، ٧٥ ، ٧٦ ، ٧٧ ،
٨١ ، ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٤ ، ٨٨ ، ٩٠ ، ٩٢ ، ٩٣ ، ١٠٢ ، ١٠٤ ، ١١٣ ، ١١٤ ، ١١٥، ١١٧ ،
١١٨ ، ١٢٠ ، ١٢١ ، ١٢٣ ، ١٢٥ ، ١٢٧ ، ١٣١ ، ١٣٢ ، ١٤٥ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ١٦١
عبدالله
بن جعفر الطيار ٩٧
عبد
الله بن حماد = الانصاري ١٣٨ ، ١٤٤
عبد
الله بن سنان ٩٥ ، ١٢٩
عبدالله
بن عامر بن سعد الاشعري ١٢٥
عبد
الله بن عباس ٩٧
عبد
الله بن عبدالرحمن الاصم ١٣٦
عبد
الله بن القاسم ١٢١
عبد
الله بن القاسم الحضرمي ٢٥
عبد
الله بن محمد ١٣ ، ١٠٨
عبد
الله بن محمد بن عيسى ٢ ، ٣٠ ، ٦٦ ، ٧٦
عبد
الله بن محمد الحجال ١٤٥
عبد
الله بن محمد الشامي ٦٨
عبد
الله بن محمد الطياسي ١١٥
عبد
الله بن محمد اليماني ١٦٠
(
عبد الله ) ابن مسكان ٨ ، ١١ ، ٣٠ ، ٥٧ ، ٦٥ ، ٧٩ ، ٩٦ ، ٩٩
|
عبد
الله بن المغيرة ١١ ، ٣٠
عبد
الله الغفاري ١٠٤
عبد
القاهر ٢٥
عبد
الملك بن اعين ٣٦
عبيد
بن زرارة ١٢٦
عبيد
بن قيس الانصاري ٢٠
عبيد
بن كرب ١٤١
عثمان
بن عيسى ٦٦
علاء
بن رزين ١٤ ، ١٣٢
علي
بن ابراهيم = بن هاشم ٦٠ ، ٦١ ، ٦٢ ، ٧٣ ، ١١٩ ، ١٣٥ ، ١٤١
علي
بن اسباط ١٨ ، ٦٨ ، ٧٢ ، ١٠٥ ، ١٤٣
علي
بن ابي حمزة ١٠٥
علي
بن اسماعيل ١٧ ، ٣٣ ، ٦٥ ، ٧٦
علي
بن اسماعيل بن عيسى ٣٥
علي
بن اسماعيل الميثمي
علي
بن جعفر ١٠٠ ، ١٢٤
علي
بن حسان الواسطي ٢٩ ، ٣٧
علي
بن الحسن بن فضال ١١٠
علي
بن رئاب ٤٩ ، ٩١ ، ١٠٩ ، ١٣٠
علي
بن المؤمل ٥٢
علي
بن محمد بن قتيبة ١٥٠
علي
بن محمد الرازي ١٦٣ ، ١٦٤
علي
بن محمد الصيمري ٨٣
|
|
علي
بن مهزيار ١٧ ، ٥٦ ، ٨٣ ، ٩٠ ، ١٢٩ ، ١٣١
علي
بن النعمان ١١ ،١١٦
عمار
٧١
عمار
بن رزيق ٢٦
عمر
١٤٨
عمر
بن ابي سلمة ٢٨ ، ٩٧
عمر
بن عبد العزيز ١٢٨
عمرو
بن ابي المقدام ١٤١
عمرو
بن الاشعث ١٨
عمرو
بن ثابت
عمرو
بن شمر ١١١ ، ١٣٨ ، ١٤٤
الشيخ
العمري ١٦٢
عيثم
بن أسلم ١٥
عيسى
الخشاب ١٠٣
عيسى
بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن ابي طالب ١٢٢
عيسى
بن عبدالله الهاشمي عن ابيه عن جده ٢٨
عيسى
بن محمد ١٠٠
عيص
بن القاسم ٣٥
الغنوي
١٥٨
فضالة
بن ايوب ٥٦ ، ٩٠ ، ١١٧ ، ١٤٢
فضل
بن السكن ١٥٥
فضل
بن شاذان ١٥٠
|
فضيل
٥٥ ، ٦٣ ، ١٣٥
فضيل
بن يسار ٣٦
فضيل
سكرة ٣٤
قاسم
بن محمد ٣٤ ، ٤٠
قتيبة
بن محمد ١٣٤
كرام
١٣
مؤدب
٧٤
مالك
الجهني ١١٥
مجاشع
١٠٨
محمد
بن ابراهيم ٢ ، ٦٦
محمد
بن ابي عمير ٦ ، ٢١ ، ٣٦ ، ٤٨ ، ٦٠ ، ٦١ ، ٦٢ ، ٧٣ ، ٩٠ ، ٩٥ ، ٩٧ ، ١٠٦ ، ١٠٧ ،
١٢٣ ، ١٤٠ ، ١٤١ ، ١٤٧ ، ١٥٥
محمد
بن ابي القاسم ما جيلويه ١٣٤
محمد
بن احمد ٣٩ ، ٤٠ ، ٤٧ ، ٤٨ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٦٥ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ٨٧
محمد
بن احمد بن ابي قتادة ١٠١
محمد
بن احمد بن يحيى ٦٨
محمد
بن احمد العلوي ١١٢
محمد
بن اسحاق البغدادي ٤٣
محمد
بن اسماعيل ٣٣
محمد
بن اسماعيل بن بزيع ٤٦ ، ٨٢ ، ١٣٦
محمد
بن جمهور ٩٥ ، ١٣٨
محمد
بن الحسن بن أحمد بن الوليد ٤١ ، ١١٥ ، ١٥٧
محمد
بن الحسن الصفار ١١٥ ، ١٢٢ ، ١٢٩
|
|
محمد
بن الحسين ٤٤ ، ٤٦ ، ٥٥ ، ٥٨ ، ٦٣ ، ٦٤
محمد
بن الحسين بن ابي الخطاب ١ ، ٥ ، ١٨ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٥ ، ٢٨ ، ٤٢ ، ٤٩ ، ٥٤ ، ٧٢ ،
٨٠ ، ٩١ ، ٩٨ ، ١٠٦ ، ١١٤ ، ١١٥ ، ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٢٥ ، ١٣٠ ، ١٣٣ ، ١٣٦ ، ١٣٩ ،
١٤٣ ، ١٤٥ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، ١٥٣
محمد
بن الحسين الواسطي ٤٠
محمد
بن حفص ١٥
محمد
بن حكيم ١٣١
محمد
بن حماد ١٥٩
محمد
بن حمران ٦٠ ، ١٥٥
محمد
بن خالد ١١٨ ، ١٢٠
محمد
بن خالد ( البرقي ) ٧٥ ، ١٤٩
محمد
ين زيد الجزري ١٤٤
محمد
بن سعيد ٧٨
محمد
بن سنان ٣ ، ٩ ، ١١ ، ٣٢ ، ٥١ ، ٨٠ ، ٩٨ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ١٢٠ ، ١٥٤
محمد
بن شاذان بن نعيم ١٦٥
محمد
بن صالح ( الهمداني ) ١٦١ ، ١٦٦
محمد
بن عبد الجبار ٥٩ ، ٧٧ ، ١٢٥
محمد
بن عبد الحميد ( العطار ) ٢٧ ، ٨١
محمد
بن عبد الله بن ابي غانم القزويني ١٣٧
محمد
بن عبد الله بن حارثه ٤٣
محمد
بن عبدالله بن زرارة ٢٨
محمد
بن عبيد ١٠٦
محمد
بن علي ١٠٠
محمد
بن علي بن ابراهيم القرشي ٥٨
|
محمد
بن علي بن عمر بن علي ابي طالب ٢٣
محمد
بن علي الكوفي ١٣٤
محمد
بن عمروسعيد ١٩
محمد
بن عمروالكاتب ٨٣
محمد
بن عيسى ٧ ، ٨ ، ٩ ، ١٠ ، ١٢ ، ٢١ ، ٣٠ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٨ ، ٧٩ ، ٨٢ ، ٨٤ ، ١٤٠ ،
١٤٨
محمد
عيسى بن عبيد ( اليقطيني ) ٤ ، ٦ ، ١١ ، ٣١ ، ٥٠ ، ١١١ ، ١٢٢ ، ١٢٧ ، ١٤٦
محمد
بن الفضيل ١٢ ، ٨٦ ، ١٣٥ ، ١٤٦
محمد
بن الفيض ١٠٨
محمد
بن القاسم
محمد
بن قتيبة ٧٤
محمد
بن المساور ١٢٥
محمد
بن مسلم ١٤ ، ٧٥ ، ٨٧ ، ١٣٢ ، ١٣٩ ، ١٤٢
محمد
بن معقل القرميسيني ١٤٤
محمد
بن موسى ٧٤
محمد
بن يحيى ٢ ، ٥ ، ٦ ، ٧ ، ٣٩ ، ٤٠ ، ٤٨ ، ٤٩ ، ٥٤ ، ٥٥ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٥٩ ، ٦٣
، ٦٤ ، ٦٥ ، ٦٨ ، ٧٢ ، ٨٠ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ١٠٨
محمد
بن يحيى العطار ٩٣ ، ١٠٣ ، ١١٤ ، ١١٥ ، ١٢٦
محمد
العطار ١٥٣ ، ١٥٦ ، ١٥٧ ، ١٥٨ ، ١٥٩
مروان
٣٩
معاوية
بن ابي سفيان ٩٧
|
|
معاوية
بن عمار ٨٥
معاوية
بن وهب البجلي ١٢٤
معلى
١٠٨
معلى
بن خنيس ٣٥
معلى
بن محمد البصري ٩٥
مفضل
بن عمر الجعفي ٩٨ ، ١١٨ ، ١٢٠ ، ١٢١ ، ١٢٥
مقاتل
بن سليمان ١
مقداد
٩٧
موسى
بن سعدان ٢٥ ، ١٢١
موسى
عمر بن يزيد الصقيل ١٠٥
موسى
بن القاسم ( البجلي ) ٩٩ ، ١٢٤
منذر
بن محمد بن قابوس ١١٥
منصور
١٣٥
منصور
بن يونس ٢٧ ، ٨١ ، ٨٢
منيع
بن الحجاج ١٦٠
منيع
بن الحجاج البصري ١٠٨
مهزم
٨٧
ميمون
البان ١٣١
نصر
بن ابي السري ١١٥
نصر
بن الصباح ١٦٤
نضر
بن سويد ٧٥
نعمان
الرازي ٣
النهدي
= الهيثم بن ابي مسروق ١٤٩
وليد
بن صبيح ٥٩ ، ١٥٢
وهيب
بن حفص ٦٤
|
هارون
بن حمزة الغنوي ٢٣
هارون
بن خارجة ١١٦
هاني
التمار ١٢٧
هشام
بن الحكم ١٥٩
هشام
بن سالم ٤ ، ٤٨ ، ٦١ ، ١٠٧ ، ١٣٣
هيثم
بن ابي مسروق النهدي ١
يحيى
أخو أديم ١٥٢
يحيى
بن مالك ١٩
يحيى
بن المثنى العطار ١٢٦
يحيى
بن يعلى الأسدي ٢٦
يحيى
الحلبي ٧٥
|
|
يزيد
بن اسحاق ٢٣
يزيد
بن اسحاق شعر ١٥٨
يزيد
بن سليط الزيدي ٦٨
يعقوب
بن شعيب ٧٦
يعقوب
بن يزيد ٣٩ ، ٤٥ ، ٤٨ ، ٥٧ ، ٩٦ ، ١٠٤ ، ١٠٧ ، ١٠٩ ، ١٢٨ ، ١٣٩ ، ١٤٧
يعقوب
السراج ٥
يونس
١٥٩
يونس
عبد الرحمن ٤٠ ، ٦٦
يونس
بن يعقوب ٤١ ، ٤٣ ، ٧٧
|
مصادر تحقيق الكتاب وتخريجاته
١
_ إثبات الهداة
|
للعالم
النحرير والمحدث الخبير محمد بن الحسن الحر العالمي المتوفى سنة ١١٠٤ هـ ـ
المطبعة العلمية ـ قم.
|
٢
_ إثبات الوصية
|
للعلامة
الجليل والمورخ النسابة الرحالة أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي
المتوفى سنة ٣٤٦ هـ مكتبة بصيرتي ـ قم.
|
٣
_ الاحتجاج
|
لأبي
منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ـ مطبعة النعمان النجف الاشرف.
|
٤
_ إحقاق الحق
|
للقاضي
السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري الشهيد سنة ١٠١٩ هـ ـ المطبعة الاسلامية
ـ طهران.
|
٥
_الاختصاص
|
لفخر
الشيعة أبي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي الملقب بالشيخ
المفيد المتوفى سنة ٤١٣ هـ النجف الاشرف : ١٣٩٠ هـ.
|
٦
_ الاشارد
|
للشيخ
المفيد النجف الاشرف : ١٣٩٢ هـ
|
٧_
ارشاد القلوب
|
للشيخ
أبي محمد الحسن بن محمد الديلمي موسسة الا علمي ـ بيروت : ١٣٩٨ هـ
|
٨
_ اعلام الورى
|
لامين
الاسلام ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي ـ المطبعة الحيدرية ـ النجف الاشرف :
١٣٩٠هـ ـ ١٩٧٠ م.
|
٩
_ اقبال الاعمال
|
لركن
الاسلام رضي الدين ابي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس المتوفى سنة ٦٦٤ هـ.
|
١٠_
الامالي
|
للشيخ
الجليل الاقدم والمحدث الفقية الاعظم الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه
القمي المتوفى سنة ٣٨١ هـ بيروت : ١٤٠٠ هـ.
|
١١
_ الامالي
|
للعلامة
الفقية المتكلم الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان المتوفى سنة ٤١٣ هـ ـ
المطبعة الحيدرية ـ النجف الاشرف.
|
١٢
_ الامالي
|
لشيخ
الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة ٤٦٠ هـ وابنه ابو علي ـ
مطبعة النعمان ـ النجف الاشرف : ١٣٨٤ هـ.
|
١٣
_بحار الانوار
|
لشيخ
الاسلام ومحيي مذهب الحق العلامة محمد باقر بن محمد تقي المجلسي المتوفى سنة
١١١١ هـ طهران : الاخوندي
|
١٤
_ البرهان
|
للعلامة
الثقة الثبت المحدث الخبير والناقد البصير السيد هاشم الحسيني البحراني التوبلي
الكتكاني المتوفى سنة ١١٠٧ هـ ـ طهران
|
١٥
_ بشارة الاسلام
|
لعمدة
العلماء الاعلام وزبدة الفقهاء الفخام العالم الجليل السيد مصطفى ال السيد حيدر
الكاظمي المتوفى سنة ١٣٣٦ هـ النجف الاشرف
|
١٦
_ بشارة المصطفى
|
لابي
جعفر محمد بن ابي القاسم محمد بن علي الطبري المطبعة الحيدرية ـ النجف الاشرف :
١٣٦٩ هـ.
|
١٧_ بصائر
الدرجات
|
للثقة
الجليل والمحدث النبيل شيخ القميين ابي جعفر محمد بن الحسن بن فروخ ( الصفار )
المتوفى سنة ٢٩٠ هـ ـ ايران : ١٣٨٠ هـ.
|
١٨
_ تاريخ دمشق
|
للعالم
الحافظ ابي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف با بن عساكر
المتوفى سنة ٥٧٣ هـ.
|
١٩
_ تاويل الايات
|
للشيخ
شرف الدين النجفي ـ مخطوط.
|
٢٠
_ التفسير
|
المنسوب
إلى الامام الحسن العسكري 7
|
٢١
_ تفسير العياشي
|
للمحدث
الجليل ابي النضر محمد بن مسعود عياش السلمي السمرقندي المعروف بالعياشي ـ طهران
: ١٣٨٠ هـ.
|
٢٢
_ التهذيب
|
لشيخ
الطايفة الطوسي مطبعة النعمان ـ النجف الاشرف : ١٣٨٠ هـ.
|
٢٣
_ التوحيد
|
للشيخ
الصدوق ـ مطبعة الحيدري ـ طهران ١٣٨٧ هـ.
|
٢٤
_ ثواب الاعمال
|
للشيخ
الصدوق ـ مطبعة الحيدري ـ طهران ١٣٩١ هـ.
|
٢٥
_ جامع الاخبار
|
المنسوب
الي الشيخ الصدوق ـ قدم له حسن الصطفوي طهران : ١٣٨٢.
|
٢٦
_ حلية الاولياء
|
للحافظ
ابي نعيم احمد بن عبدالله الاصبهاني المتوفى سنة ٤٢٠ هـ.
|
٢٧
_ الخرائج والجرائح
|
للشيخ
الاجل قطب الدين ابو الحسن سعيد بن هبة الله الرواندي المتوفى ٥٧٣ هـ
|
٢٨
_ الخصال
|
للشيخ
الصدوق ـ المطبعة الحيدري ـ طهران : ١٣٨٩ هـ.
|
٢٩_
دلائل الامامة
|
لابي
جعفر محمد بن جريربن رستم الطبري الاملي ـ المطبعة الحيدرية ١٣٨٣ هـ
|
٣٠
_ رجال الطوسي
|
لشيخ
الطائفة الطوسي المطبعة الحيدرية ـ النجف الاشرف : ١٣٨١ هـ
|
٣١
_ رجال الكشي ( اختيار معرفة الرجال )
|
لشيخ
الطائفة الطوسي جامعة مشهد ـ ايران.
|
٣٢
_ رجال النجاشي
|
للشيخ
الجليل ابو العباس احمد بن علي بن احمد بن العباس النجاش المتوفى سنة ٤٥٠ هـ
|
٣٣
_ روضة المتقين
|
لعلم
الاعلام العلامة المولى محمد تقي المجلسي ( ١٠٠٣ ـ ١٠٧٠ هـ ) المطبعة العلمية ـ
قم.
|
٣٤
_ الطرائف
|
لرضي
الدين السيد ابي القاسم علي بن موسى بن طاووس الحسبني الحسيني المتوفى سنة ٦٦٤
هـ ـ مطبعة الخيام ـ قم : ١٤٠٠ هـ.
|
٣٥
_ علل الشرائع
|
للشيخ
الصدوق ابن بابويه القمي ـ النجف الاشرف : ١٣٨٥ هـ.
|
٣٦
_ عيون أخبار الرضا (ع)
|
للشيخ
الصدوق ابن بابويه القمي ـ طهران : ١٣٧٧ هـ.
|
٣٧
_ الغيبة
|
للشيخ
الاجل ابن ابي زينب محمد بن ابرهيم النعماني ـ مكتبة الصدوق ـ طهران.
|
٣٨
_ الغيبة
|
لشيخ
الطائفة الطوسي ـ مطبعة النعمان ـ النجف الاشرف : ١٣٨٥ هـ.
|
٣٩
_ فرائد السمطين
|
لشيخ
الاسلام المحدث الكبير ابراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني ( ٦٤٤ ـ ٧٣٠
هـ )
|
٤٠ _ قصص الانبياء
|
للشيخ
الاجل قطب الدين ابو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي المتوفى سنة ٥٧٣ هـ ـ
مخطوط في مكتبتنا.
|
٤١
_ الكافي
|
لثقة
الاسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي ـ مطبعة الحيدري ـ
طهران : ١٣٧٩ هـ.
|
٤٢
_ كامل الزيارات
|
لشيخ
الطائفة وفقيهها المقدم ابي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه المتوفى سنة ٣٦٧ هـ ـ
المطبعة المرتضوية ـ النجف الاشرف : ١٣٦٥ هـ.
|
٤٣
_ كتاب ابي سعيد العصفري
|
مطبعة
الحيدري ـ طهران : ١٣٧١ هـ.
|
٤٤
_ كتاب سليم بن قيس الكوفي
|
دارالكتب
الاسلامية ـ قم.
|
٤٥
_ كشف الغمة
|
للعلامةالمحقق
ابي الحسن علي بن عيسى ابي الفتح الاربلي المتوفى سنة ٦٩٣ هـ ـ المطبعة العلمية
ـ قم : ١٣٨١ هـ.
|
٤٦
_ كفاية الاثر
|
لابي
القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز القمي الرازي ـ مطبعة الخيام : ١٤٠١هـ.
|
٤٧
_ كمال الدين
|
للشيخ
الصدوق ابن بابويه القمي ـ مطبعة الحيدري ـ طهران : ١٣٩٠ هـ.
|
٤٨
_ كنز العمال
|
لعلاء
الدين علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي الهندي الجونپوري المتوفى سنة ٩٧٥ هـ.
|
٤٩
_المحاسن
|
للشيخ
الثقة الجليل الاقدم ابي جعفر احمد بن محمد بن خالد البرقي ـ دار الكتب
الاسلامية ـ طهران : ١٣٧٠ هـ.
|
٥٠
_ مختصر بصائر الدرجات
|
للشيخ
الجليل الحسن بن سليمان احلي ـ المطبعة الحيدرية ـ النجف الاشرف : ١٣٧٠ هـ.
|
٥١
_ مشارق انوار اليقين
|
للحافظ
رجب البرسي ـ دار الاندلس ـ بيروت
|
٥٢
_ معاني الاخبار
|
للشيخ
الصدوق ابن بابويه القمي ـ مطبعة الحيدري ـ طهران ١٣٧٩ هـ.
|
٥٣
_ مناقب ال ابي طالب
|
لرشيد
الدين ابي عبدالله محمد بن علي بن شهراشوب السروي المازندارني المتوفى سنة ٥٨٨
هـ ـ المطبعة الحيدرية ـ النجف الاشرف : ١٣٧٦ هـ.
|
٥٤
_ مناقب الخوارزمي
|
للحافظ
ابي المؤيد الموفق بن احمد بن محمد البكري المكي الحنفي المعروف بأخطب خوارزم
المتوفى سنة ٥٦٨ هـ ـ المطبعة الحيدرية ـ النجف الاشرف : ١٣٨٥ هـ.
|
٥٥
_ من لا يحضره الفقية
|
للشيخ
الصدوق ابن بابويه القمي ـ مكتبة الصدوق ـ طهران ١٣٩٢ هـ.
|
٥٦
_ وسائل الشيعة
|
للمحدث
المتبحر الامام المحقق العلامة الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي المتوفى سنة
١١٠٤ هـ المطبعة الاسلامية ـ طهران : ١٣٨٣ هـ.
|
|