

باب الرّاء
باب
الرّاء
فصل الهمزه
أبر
أَبَرَ النّخلَ ـ كقَتَلَ
وضَرَبَ ـ أَبْراً : أَلقحَهُ ..
و ـ الزَّرعَ :
أَصلحَهُ.
وأَبَّرَهُ
تَأْبِيراً : مبالغةٌ وتكثيرٌ ، والاسمُ : الإِبارُ ، والإِبارَةُ ، بكسرِهِما. ومُزاوِلُهُ
: الأَبّارُ ، كعَبَّاسٍ.
وتَأَبَّرَ
النَّخلُ : قَبِلَ الإِبارَ.
وائْتَبَرَ الرَّجلُ صاحبَهُ
: سَأَلَهُ أَن يأْبُرَ له نخلَهُ أَو زرعَهُ.
والأَبُورُ ،
كصَبورٍ : ما يُؤَبَّرُ به ، كالمِئْبَرِ ، كمِنْبَرٍ.
وككِتابٍ :
النّخلةُ التي يُؤَبَّرُ بطلعِها ؛ تسميةٌ باسمِ المصدرِ.
والإِبْرَةُ :
المِخْيَط. الجمعُ : إِبَرٌ ، وإِبارٌ ـ كفِرْقَة وفِرَقٍ ولِقْحَةٍ ولِقاحٍ ـ وبائعُها
وصانعُها : الأَبَّار ، والإِبْرِيُ ـ كعَبّاسٍ وإِنْسِيٍّ ـ أَو الثّانِي
بائعُها. والمُحدَثونَ لا يقولونَ فيه إلاّ إِبَرِيٌ بفتحِ الباءِ كعِنَبِيٍّ ،
وهو خطأٌ عندَ الجمهورِ ؛ لأنّ
__________________
الجمعَ إذا لم
يُسَمَّ نُسِبَ إلى واحدِهِ لا إِليهِ ، وأجازَهُ قومٌ.
والمِئْبَرُ ،
كمِنْبَرٍ : موضعُ الإِبْرَةِ.
وأَبَرْتُ الكلبَ
، إذا أطعمتُهُ الإِبْرَةَ في الخبزِ.
وشاةٌ مَأْبورةٌ :
أكَلَتْها في علفِها.
والأَبارُ ،
كسَحابٍ : الأُسْربُّ ، معرّبٌ ، ومنه : إشيافُ الأَبارِ ، وهو دواءٌ للعينِ. وقضيّةُ
عبارةِ الفيروزاباديّ أنّه ككَتّانٍ ، وهو غلطٌ ؛ قال عديُّ بنُ الرِّقاع :
ذَهَبٌ يُبَاعُ بآنكٍ وأَبَارِ
ومن المجاز
إِبْرَةُ القَرنِ
: طَرَفُهُ ؛ قالَ :
تُزْجِي أَغَنَّ
كَأَنَ إِبْرَةَ رَوْقِه
|
|
قَلَمٌ أَصَابَ
مِنَ الدَّوَاةِ مِدَادَها
|
و ـ هي مِن
العُرقوبِ : عظْمُ وَتَرَتِهِ ..
و ـ من المرفقِ :
طرفُهُ ..
و ـ : ما انجذّ وانقطَع من
عرقوبِ الفرسِ ، والفسيلُ من المُقلِ ، وشجرٌ كالتينِ ..
و ـ من النَّخلةِ
والعقربِ : شوكتُها ، كالمِئْبَرِ ـ كمِنْبَرٍ ـ وبهاءٍ.
وقد أَبَرَتْه العقربُ
بِإِبْرَتِهَا ومِئْبَرِهَا ، أي لَدَغَتهُ. الجمعُ : مَآبِرُ.
ومنه : الإِبْرَةُ
للنَّميمةِ ، والمَآبِرُ للنَّمائمِ ، كما قالوا : دَبَّتْ بينَهُم العقاربُ ، إذا
مَشَتْ بينَهُم النّمائمُ.
وأَبَرَهُ ،
كقتَلَهُ وضَرَبَهُ : اغتابَهُ ، وآذاهُ ، وأهلكَهُ.
وإِبْرَةُ
الرَّاعي : ضربٌ من النّباتِ.
وإِبْرَةُ
الرَّاهبِ : الشُّكاعَى ، أو هما واحدٌ ، يَعقُبُ بعدَهُ نَورٌ شِبهُ الإِبَرِ.
والآبَرُونُ : حَيُّ
العَالَم بِاليونانيّةِ ،
__________________
ومعنَاهُ دائمُ
الحياةِ.
ومِئْبَرُ
الرَّملِ ، كمِنْبَرٍ : ما رَقَّ منه.
ومِئْبَرَةُ
الدَّومِ : أوّلُ ما يَنبُتُ منه.
وائْتَبَرَ بئراً
: احتفرَها ، كأنّه مقلوبُ ابتَأَرها.
وأَبِرَ بينَهُم ،
كتَعِبَ : أَصلحَ ، كأَنَّه جَمَعَ بينَهْم جمعَ الإِبرَةِ شِقَقَ الثَّوبِ.
والأَبَّارُ ،
كعَبَّاسٍ : البرغوثُ ؛ لأَنَّه شديدُ الأَبْرِ بإِبْرَتِهِ ، وهي خرطومُهُ.
والأُبُرُ ،
كعُنُقِ : ماءةٌ لبني نُمَيرٍ ، وتُعْرَفُ بأُبُرِ بني الحجّاجِ.
وأُبَيْرٌ ،
كزُبَيْرٍ : موضع في بلادِ غَطَفَانَ ، وناحيةٌ بهَجَرَ دونَ الأحساءِ ، وماءٌ
لبني القَيْنِ.
وآبُرُ ، كآمُلَ :
قريةٌ بسِجِستانَ ، منها : محمّدُ بنُ الحسينِ الآبُرِيُ السَّجْزيُّ
الحافظُ.
وأَبْرِينُ : لغةٌ
في يَبْرِينَ.
وذَكَرَ
الفيروزاباديُّ هنا الآبارَ لكورةٍ من كورِ واسِطَ ، وآبارَ الأعرابِ لموضعٍ بينَ الأَجْفُرِ
وفَيْد ، وهو غلطٌ صريحٌ ؛ لأَنّهما جمعُ بئر ، وموضعُهما « ب أ ر
» لا هنا.
وبنو أُبَيْرٍ (
كزُبَيْرٍ ) : قبيلةٌ.
وعصمةُ بنُ أُبَيْرٍ
التّيميُّ ، وعُوَيْفُ بنُ الأضبطِ بنِ أُبَيْرٍ : صحابيّانِ.
والعلاءُ بنُ أُبَيْرٍ
: محدّثٌ.
والإِبْرِيُّونَ :
جماعةٌ من المحدِّثينَ نسبة إلى عملِ الإِبَرِ وبيعِها.
الأثر
(
سِكَّةٌ مأْبُوَرةٌ ) : في « س ك ك ».
(
لَسْتُ بِمَأْبُورٍ فِي دِيني ) َي لستُ غيرَ
الصّحيحِ في الدّينِ ولا المتّهَم في الإسلام. ورُويَ بمثلّثةٍ ،
__________________
أي لستُ ممّن [
يؤثَرُ ] عنه شرٌّ وتهمةٌ في دينِهِ.
(
مَثَلُ المُؤْمِنِ مَثَلُ الشَّاةِ المَأْبُورَةِ ) هي الّتي أَكَلَت الإِبْرَةَ في علفِها فنَشِبَت في جوفِها
، فهي لا تَأكُلُ شيئاً ، وإن أَكَلَتْ لا يَنجَعُ فيها.
(
لَوْ عَرَفْنَاهُ أَبَرْنَا عِتْرَتَهُ ) أهلَكناها ، من أَبَرْتُ الكلبَ : أَطعمتُهُ الإِبْرَةَ في
الخبزِ ليَهلِكَ ، أَو هو من البوارِ ، أَي الهلاكِ.
(
وَلَا بَقِيَ مِنْهُم آبِرٌ ) اسمُ فاعلٍ من أَبَرْتُ
النّخلَ. ويُروى بالمثلّثةِ ، من أَثَرْتُ الحديثَ ، أي رَوَيتُهُ ، يُريدُ لا بَقِيَ
منهم أحدٌ.
أتر
أَتَّرْتُ القوسَ تَأْتِيراً
: وَتَّرْتُها ؛ بإبدالِ الواوِ همزةً ( كما قالوا ) في وكّدَهُ :
أكّدَهُ.
والأُتْرُورُ ،
كشُحْرورٍ : لغةٌ في التُّؤْرورِ ، وهو الجلوازُ والشّرطيُّ.
والأَتْرَارُ ،
كأَسْرارٍ : الأَمبَرْبارِيسُ بلغةِ الباديةِ ، أَو بلغةِ البربرِ ، أَو صوابُهُ
بالمثلّثةِ.
وأُتْرَارُ ،
بالضّمِّ : بلدٌ بتُركِستانَ.
وأُتْرانُ ،
بالنّونِ كعُثْمانَ : كورةٌ بالهندِ .
وأَتُورٌ ،
كصَبورٍ : الشَّهرُ الثَّالثُ من الأَشهرِ القبطيّةِ ، لغةٌ في هَتورٍ.
__________________
أثر
الأَثَرُ ،
بفتحتينِ : ما بَقِيَ من الشَّيءِ ودَلَّ عليه ..
و ـ من الإنسانِ :
ما أَبقَى من علمِهِ ، ومنه : آثَارُ النّبيِّ 9 لسنِنِه ..
و ـ من العملِ :
علامتُهُ ..
و ـ من الغيثِ :
النَّباتُ ..
و ـ : الطّريقُ
المستدَلُّ به على من تقدّمَ ، والعَلمُ ، والأجلُ ، وضربةُ السّيفِ ، والخبرُ ،
والحديثُ.
وقد أَثَرْتُهُ ـ كقَتَلَ
وضَرَبَ ـ أَثْراً ، وأَثَارَةً بالفتحِ ، وأُثْرَةً ـ بالضمِّ ـ أَي رَوَيتُهُ.
وجمعُ الكلِّ : آثارٌ.
وحديثٌ مَأْثُورٌ
: يَروِيهِ خَلَفٌ عن سَلَفٍ ، ومنه : المَأْثُورُ للسّيفِ القديمِ المتوارثِ
كابراً عن كابرٍ ، والّذي يُؤْثَرُ أَنَّه من عملِ الجنِّ ، وهو ما كانَ متنُهُ
حديداً أَنيثاً وشفرتاهُ ذَكَراً ، أَو الّذي عليه أَثَرُ الصّنعةِ
وجودتِها ، أَو الّذي له أَثْرٌ ، أَي فِرِندٌ وجوهرٌ ، وأنكرَهُ الأصمعيُ .
وحَمَلَةُ
الآثَارِ : نَقَلَةُ الأخبارِ ورواةُ الأحاديثِ.
والمَأْثَرَةُ ،
كمَكْرُمَةٍ ومَنْقَبَةٍ : واحِدَةُ المَآثِرِ ، وهي المكارِمُ والمَسَاعي تُروَى
أَباً عَنْ جَدٍّ وَقرناً عن قَرْنٍ.
والأُثْرُ ،
كقُفْلٍ وعُنُقٍ : أَثَرُ الجُرْحِ يبقَى بعد البُرْءِ.
و ـ من الوجه :
ماؤُهُ ورَوْنَقُهُ.
وكفَلْسٍ وسَبَبٍ
وعِهْنٍ وقُفْلٍ : فِرِنْدُ السَّيْفِ ، كالأَثِير.
وجَاء [ في ] أَثَرِهِ ( وإِثْرِهِ ) ، كسَبَبٍ وعِهْنٍ : بَعْدَهُ ، والأَوَّلُ أَفصَحُ ولا
تقل : على أَثْرِهِ ، كفَلْسٍ ، وقَوَّى عيسى بنُ عُمَر أُثْرَهُ كقُفْلٍ ، وهو
غريب .
وتَأَثَّرَهُ ، وائْتَثَرَهُ
: تَبِعَ أَثَرَهُ.
__________________
وما تأَثَّرَ
إلَيَ أَثَراً ، إذا ( لم ) يصطنِعْكَ بشَيءٍ.
وأَثَّرَ فيه تَأْثِيراً
: أَبقَى فيه أَثَراً.
والأَثَارَةُ ،
كأَمَانَةٍ : البقيّةُ والأَثَرُ ، ومنه قولهم : سَمَنَتِ النّاقَةُ على أَثَارَةٍ
من شحم ؛ أَي على بقيَّةٍ من شحمٍ ذَاهِبٍ.
وأَغْضَبَنِي
فُلانٌ على أَثَارَةِ غَضَبٍ ، أَي على أَثَرِ غَضَبٍ كانَ قَبْلَ ذَلِكَ.
وَهُمْ عَلَى أَثَارَةٍ
من عِلم ، أي بقيَّةٍ منه يأثُرُونَها عن الأَوَّلِينَ.
وأَثِرَ يَفْعَلُ
كَذَا ، كتَعِبَ : طَفِقَ ..
و ـ له : [
تَفَرَّغَ ] ..
و ـ عليه : عَزَمَ
..
و ـ بالمكان : [
ثبت ] فيه ولَزِمَهُ.
وآثر أن يقولَ
الحَقَ إيثَاراً : اختار وحَرَصَ على أَن يقولَهُ ..
و ـ الشَّيءَ :
فَضَّلَهُ وقَدَّمَهُ.
و ـ زَيْداً :
أَكْرَمَهُ ..
و ـ بكذا : سَمحَ
به له وقَدَّمه على نفسِهِ فيه ..
و ـ كَذَا بِكَذا
: أَتْبَعَهُ إيَّاهُ.
وهو أَثِيرِي ،
أَي الّذي أُوْثِرُهُ وأُقَدِّمُهُ.
وإنَّهُ لَأَثِيرٌ
على قومِهِ : كريمٌ عليهم يُؤثِرُونَهُ بالبِرِّ.
وله عندي أُثْرَةٌ
، كأُهْبَةٍ. وهو ذو أُثْرَة عند الأمير ، إذا كان يُؤثِرُهُ ويُقَدِّمُهُ ، اسمٌ
من الإِيثَار.
وكَثِيرٌ أَثِيرٌ
: إِتْبَاعٌ.
وفَرَسٌ أَثِيرٌ ،
ودَابَّةٌ أَثِيرَةٌ : عَظَيما أَثَرِ الحَافِرِ.
واسْتَأْثَرَ
بكَذا : تَفَرَّدَ بِهِ دُونَ غيرِهِ وخَصَّ بِهِ نَفْسَهُ. والاسمُ : الأَثْرَةُ
، والأُثْرَى ، كأكَمَة وأُسرَة وإِبْرَة وأُنْثَى.
واسْتَأْثَرَ
اللهُ بفُلَانٍ ، إذا مَاتَ مَرجُوّاً لَهُ الرَّحمَةُ كأَنِّه تعالى اختارَهُ
وتَفَرَّدَ بِهِ دُونَ النَّاسِ تَشْرِيفاً لَهُ.
ورَجُلٌ أَثُرٌ ،
كرَجُلٍ ونَمِرٍ : يستأْثِرُ على أصحابِهِ ، وقد أَثِرَ عليهم ، كتَعِبَ.
__________________
وأَثَرَ الفَحْلُ
النَّاقَةَ أَثْراً ، كقَتَل وضَرَبَ : أَكثرَ من ضِرَابِهَا ..
و ـ الرَّجُلُ
دابَّتَهُ : حَبَسَها على غير عَلَفٍ ..
و ـ بَعِيَرهُ :
نَقَبَ باطِنَ خُفِّهِ أَو سَحَاهُ بحديدَةٍ فجعل ذلك سِمَةً يَسْتَدِلُّ بها على أَثَرِهِ
فيقتَصُّهُ ، فهُوَ مأثُورٌ ، وتلك السِّمَةُ أُثْرَةٌ كأُسْرَةٍ ، وتِلك
الحَدِيدَةُ مِئْثَرَةٌ ـ كمِلْعَقَةٍ ـ وتُؤْثُورٌ كتُهْلُوك بضَمّ
المُثَنّاةِ الفوقيّة.
وإِثْرُ السَّمْنِ
، بالكسرِ ويُضَمُّ : خُلَاصَتُهُ.
وأَصَابَتْهُم أُثْرَةٌ
، بالضَّمِّ : جَدْبٌ.
وهو في أُثْرَةٍ ،
أَي حال غير مَرْضِيَة.
وافْعَلْ هَذَا
آثِراً مّا ، وآثِرَ ذي أَثِيرٍ ، وآثِر ذِي يَدَيْنِ ـ على فاعِلٍ فيهِنَّ ـ وأَثِيْرَةَ
ذِي أَثِيرٍ كأَخِيرَة وأَخِير ، وأُثْرَةَ ذِي أَثِيرٍ كأُهْبَة ، وأَثْرَ ذي أَثِيرَيْنِ
ـ كفَلْس وعِهْن وسَبَب ـ أَي افْعَلْهُ أَوَّلَ كُلِّ شَيءٍ وانتصَابُها على
الظِّرفيّة.
وقَولُ أبي
حَيَّان : لا تُستعْمَلُ إلاّ فِي الأَمْرِ فلا يُقَالُ : فَعَلَ هَذَا آثِراً مّا
، لَيْسَ ( بصحيح بل تستعمل ) فِي المَاضِي والمستقبل أيضاً وحُجَّتُهُ في الماضي ،
قَولُ الحرب بن مرارة الحنظليّ :
رَأَتْني قَدْ
بللت برَأَس طِرف
|
|
طويلِ الشّخصِ
آثِرَ ذِي أَثِيرِ
|
وفي المستقبل قول
عُرْوَة بن الوَرْد :
وَقَالُوا مَا
تَشَاءُ؟ فَقُلْتُ أَلْهُو
|
|
إِلى
الإِصْبَاحِ آثِرَ ذِي أَثِيرِ
|
و « ما » فِي «
آثِراً مّا » زائدَةٌ لِازمَةٌ.
والتُّؤْثُورُ ،
بالضّمّ : لُغَةٌ في التُّؤْرُور ؛ وهو [ الشّرطيّ ] والجِلْوَازُ.
الجمعُ : تَآثِيرُ.
__________________
والأَثِيرَةُ ،
كسَفِينَةٍ : ماءَةٌ بأَعْلَى الثَّلَبُوت.
والأَثَرِيُّونَ :
جَمَاعةٌ من المُحَدِّثِينَ نِسبة إِلى الأَثَر ، وهُوَ الحَدِيث.
وذُو الآثَارِ :
الأَسْوَدُ [ النَّهشليّ ] لتَرْكِهِ آثاراً فيمَنْ يهجُوهُ.
وأُثَيْرٌ ،
كزُبَيرٍ : ابن عَمْرو السَّكُونيُّ الكوفِيُّ ؛ الطّبيب التّابِعيّ ، وهُوَ
الَّذي دُعِي لعليٍّ 7 لمَّا ضَرَبَهُ ابنُ ملجم لَعَنَهُ اللهُ فأَخَذَ عِرْقاً
من رِئَةِ شاةٍ فأدخَلَهُ في جِراحَتِهِ 7 فنفَخَهُ ثُمَّ استخرَجَهُ فرأَى عليه بياضَ الدّماغ فعلم
أنّ الضّربَةَ قد بلغت أُمَّ رأسِهِ فقال له : يا أَميرَ المُؤْمنين اعْهَدْ
عَهْدَكَ فأنت مَيِّتٌ ، وإليه تُنسَبُ صَحْرَاءُ أَثِير بالكُوفَةِ ، وبها
أَحَرَقَ عليٌّ 7 الغُلَاةَ فِيه .
ومُغِيَرةُ بنُ
جَميل بن أُثَيْرٍ أيضاً : شَيخٌ لأبي سعيد الأَشَجِّ خَتَنُهُ.
وبَنُو الأَثِير ـ
كأَمِير ـ الجَزَرِيُّونَ : إِخْوَةٌ علماء ، وهم : المُبَارَكُ بنُ مُحَمَّد
صاحِبُ ( جامع ) الأُصولِ في حديث الرَّسول والنِّهايَةِ في غَرِيب الأَثَر
، وعليُّ بنُ مُحَمَّد صاحبُ الكَامِل في التَّاريخ ، ونَصْرُ اللهِ بنُ مُحَمَّد
صاحِبُ المَثَلِ السَّائِر في أَدَب الكاتِبِ والشَّاعِرِ ، كُلٌّ منهم عُرِف بابن
الأَثِير.
وأَثِيرُ الدِّين
: لَقَبُ الشّيخ أبي حَيّان مُحَمَّد يوسف الأَندَلُسِيّ النَّحْوِيّ المَشهور ،
ويُعرَفُ بالأَثَرِيِ أيضاً كعَجَمِيّ.
الكتاب
( قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى
أَثَرِي ) آتُونَ خَلْفِي
يُدرِكُونَنِي عن قَرِيبٍ ، أَو هُم عَلَى دِينِي ومنهاجي.
( أَوْ أَثارَةٍ مِنْ
عِلْمٍ ) بقيَّةٌ مِن عِلْم [ بِقيت ] عليكم من عُلُومِ
الأَوَّلِينَ ، أَو
__________________
خَاصّة مِن عِلم أُوثِرتُمْ
بِهِ ، أو خَبَرٌ مِنَ الأَنبياء ، وعن ابن عبّاس : إِنَّهُ الخَطّ . أَي بكتابٍ
مكتوبٍ ، وقيلَ : كَانَ
نبِيٌّ من الأنبياء يَخُطُّ فمن صَادَفَ مثلَ خطِّه عَلِمَ .
الأثر
(
سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً ) بفتحتين ، وتُضَمّ
وتُكسر مع السُّكون ، اسمٌ من الاسْتِيثَار أَي يستأثِرُ أُمَرَاءُ الجَوْرِ
بالفَيءِ.
(
ويُنْسَأَ فِي أَثَرِهِ ) أَي في أَجَلِه ،
سُمِّيَ الأَثَرَ لأَنُّه يَتْبَعُ العُمْرَ ؛ قال كعب :
لَا يَنْتَهي العُمْرُ حَتَّى يَنْتَهي الأَثَرُ
(
فَمَا حَلَفْتُ بِها ذَاكِراً وَلَا آثِراً ) أَي ذَاكِراً لَهَا بلِسَاني ولا مُخبِراً عن غَيرِي
بأَنَّه تَكَلَّمَ بها مُبالَغَةً في تَحَفُّظِي مِنْهَا.
(
كُلَّ دَمٍ ومَالٍ ومَأْثَرَةٍ كَانَتْ فِي الجَاهِليَّةِ فهي تَحْتَ قَدَمَيَّ
هَاتَيْنِ ) يَعنِي بالمَأْثَرَة
ما كَانُوا يَتَفاخَرُونَ بِهِ من الأنساب وغيرِها من مفاخر الجاهليّة ، وقولُه : «
تَحْتَ قَدَمَيَّ » عبارَةٌ عن الإِهدارِ والإِبطَالِ. أَبْطَلَ الدِّمَاءَ الّتي
كَانَ يطلبُ بها بعضُهُم بعضاً فيدوُمُ بينَهُم التّناحُر والقِتَال ، والأَموالَ
الّتي كانَ يستحِلُّونَها بعقودٍ فاسِدَةٍ ، والمفَاخِرَ الّتي كانَ ينتُجُ مِنَها
كُلُّ شَرِّ وخُصُوَمةٍ وتَعَادٍ وتَهَاجٍ.
(
قَطَعَ اللهُ أَثَرَهُ ) دُعَاءٌ عليه
بالزَّمَانَةِ لينقطِعَ مَشْيُهُ.
__________________
المصطلح
الأَثِيرُ
، كأَمِيرٍ : الهَوَاءُ
الَّذِي يلي فَلَكَ القَمَر ، وهُوَ حَارٌّ سَمُومٌ في غايَةِ الحَرَارَةِ ،
وحقيقتُهُ نارٌ بلا ضِياءٍ ، ويُسمَّى المُحِيطُ بِهِ كُرَةَ الأَثِير.
وقيل
: هي طَبَقَةٌ
نارِيَّةٌ مخلُوطَةٌ من النَّارِ الصِّرْفَةِ والأَجْزَاءِ الهوائِيّة الحارَّة.
الأَثَر
عند المُحَدِّثِين
أَعمُّ من الحَدِيث والخَبَرِ ؛ فالحديثُ ما رُوِيَ عن النّبيّ 9 ، والخبرُ ما
رُوي عن غيرِهِ ، والأَثَرُ أَعَمُّ منهما.
وقيل
: الأَثَرُ ما جاء
عن الصّحابيّ ، والخَبَرُ هو الأَعَمُّ من الحديثِ والأَثَرِ ، والأوَّلُ هُوَ
الأَعْرَفُ.
أجر
أَجَرَهُ اللهُ أَجراً
ـ كَضَرَبَ وقَتَلَ ـ وآجَرَهُ إِيجاراً ، كأَكْرَمَهُ إِكْرَاماً : أَثَابَهُ على
عَمَلِهِ ، فهُوَ مَأْجُورٌ ، ومُؤْجَرٌ ، كُمكْرَمٍ ..
و ـ الرَّجُلُ
نفسَهُ وعبَدهُ زَيْداً : أَخْدَمَهُمَا إِيَّاهُ بأُجْرَةٍ ، فهو أَجيرٌ ..
و ـ دارَهُ :
أَكراها ، فهو مُؤْجِرٌ ، كمُحْسِنٍ ..
و ـ زيدٌ
أَجِيرَهُ : أَعطاهُ أُجْرَتَهُ ..
و ـ الرَّجُلُ
زَيْداً أَجْراً ، كقَتَلَ : كانَ له أَجِيراً.
وَآجَرَهُ
مُؤَاجَرَةً : جَعَلَ له على عَمَلِهِ أُجْرَةً ، وحقيقَتُهُ : عامَلَهُ بأُجْرَةٍ.
وأَمَّا آجَرَهُ الدَّارَ
مُؤَاجَرَةً ، فأَنكَرَهُ قومٌ ، وأَثْبَتَهَ آخَرُونَ ، والإِثباتُ مقدَّمٌ على
النَّفْيِ ، فهو إِمَّا بمعنى المُجَرَّد أَو بمعنى « أَفْعَل » أَو عَلَى أَصلِهِ
لأَنَّ لكُلٍّ من المُتَعاملين فعلا ؛ من الآجِرِ دَفْعُ المَأْجُور ومِنَ المُستَأْجِرِ
دَفْعُ الأُجْرَةِ ، ونظيرُهُ : ( وَإِذْ واعَدْنا
مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) ، فلا يُنافيه أَنَّ ما كان من « فَاعَلَ » في معنى
المُعَامَلَةِ لا يَتَعَدَّى إِلاَّ إِلى مفعول واحدٍ لاختلاف المَعْنَيَيْنِ.
__________________
وَائْتَجَرَ
ائْتِجَاراً : طَلَبَ الأَجْرَ لنفسهِ.
واسْتَأْجَرَهُ :
اتَّخَذَهُ أَجِيراً.
و ـ الدَّارَ
وغَيْرَهَا : قَبِلَ إِيجَارَهَا إِيَّاهُ ؛ تقول : آجَرَنِي دارَهُ فَاسْتَأْجَرْتُهَا.
وآجَرَ الغُلامُ
والمَرأَةُ مَؤَاجَرَةً : أَبَاحا أَنفُسَهُما بأُجْرَةٍ ، فهو مُؤَاجِرٌ وهي مَؤَاجِرَةٌ
، ومنه : استِعمَالُهُم المُؤَاجِرَ في السَّبِّ.
والأَجْر ،
كأَمْرٍ : الثَّوابُ والجَزَاءُ على العَمَل دُنيَوِيّاً كانَ أَو أُخْرَويّاً ،
وعَمَالَةُ العَامِلِ ؛ وهي ما يُعطَاهُ الأَجِير بإزَاءِ عَمَلِهِ ، كالأُجْرَةِ
بالضَّمِّ ، والإِجَارَةِ ، بالكَسْرِ. الجمعُ : أُجُورٌ ، وأُجَر ، وإِجَارَات.
وأَجْرُ
المَرْأَةِ : مَهْرُهَا لأَنَّهُ ثَوابٌ على البُضْعِ.
وأُجِرَ الرَّجُلُ
أَولَادَهُ ، وخَمْسَةً مِن أَولَادِهِ ، وفي أَولَادِهِ ـ بالبناء للمجهول ـ إذا
مَاتُوا فكَانُوا لَهُ أَجْراً.
وأَجَرَ العَظْمُ
ـ كضَرَبَ وقَعَدَ ـ أَجْراً ، وأُجُوراً : بَرَأَ على عَثْمٍ ، وساءَ جَبْرُهُ.
وقد أُجِرَتْ يَدُهُ
ـ بالبناء للمجهول ـ إِذَا جُبِرَت كذلك ، وآجَرَها اللهُ إِيجَاراً.
وآجَرَهُ الرُّمْحَ
: أَوْجَرَهُ إِيَّاهُ.
وما زال ذلك إِجِّيرَاهُ
، أَي دَأْبَهُ لُغَة فِي هِجِّيراهُ وكأنَّ الهمزةَ بَدَلٌ من الهاء.
والإِجَّارُ ،
كإِجَّاصٍ : السَّطْحُ ، كالإِنجار ، بالنُّون. الجمع : أَجَاجِيرُ ، وأَجَاجِرَةٌ ،
وأَنَاجِيرُ .
والآجُرُّ ، على «
فَاعُلٍّ » بضَمِّ العَين وتشديد الّلام : الطُّوبُ ؛ وهُوَ ما أُحكِمَ عَجْنُهُ
من الطِّين ثُمَّ قُرِّصَ وأُحرِقَ ليُبْنَى به ، فَارِسيٌّ مُعَرَّبُ. الواحِدَةُ
بِهَاءٍ. وفيه لُغَات : آجُور ويَاجُور كطَاوُوس فيهما. وأَجُور كصَبُورٍ ، وآجُر
كَكَابُلٍ ، ( وآجِر كهَاجِر ) وأَجُر كرَجُل ، وأُجُر كعُنُق ، وأَجَرُون كعَرَبُون ( وأُجْرُون
__________________
كعُرْجُون ) .
ودَرْبُ الآجُرِّ
: مَحَلَّتَانِ بَبغْدَادَ يُنسَبُ إلى إحداهما جماعة من المُحَدِّثِين.
ومُحَمَّدُ بنُ
خَالِد الآجُرِّيُ : نسبة إلى عَمَل الآجُرِّ ، كانَ عبداً صالِحاً ، حُكُيَ
أَنَّهُ قال : كُنت أَعمَلُ الآجُرَّ فبينما أنا أَمشِي بين أَشْراجِ الآجُرِّ
المَضْرُوبَة إذ سمعت شَرْجاً يقول لآخَرَ : عليك السَّلام اللَّيلَةَ أَدْخُل
النَّارَ ، قال : فنَهَيْتُ الأُجَرَاءَ أَنْ يَطْرَحُوه في النَّارِ وتركت عَمَلَ
الآجُرِّ.
وَآجَرُ ، على «
فَاعَل » بفتح العين : أُمُّ إسماعيل 7.
وأَجَر ، كأَثَرٍ
: بأَفْرِيقية.
وكشَمَّرٍ : حِصنٌ
بقُرطُبَة ، منه : أَحْمَدُ ابنُ مُحَمَّد الأَجَّرِيُّ المقري.
الكتاب
( عَلى أَنْ
تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ ) من أَجَرْتُهُ ـ كنَصَرتُه ـ إذا كُنتَ لَهُ أَجِيراً
مِثْل : أَبَوْتُه ، إِذا كُنت لَهُ أَباً. و
« ثَمانِيَ حِجَجٍ » ظَرْفُهُ ، أَو مِنْ آجَرتُهُ كَذَا ، إذا أَثَبْتَهُ إِيَّاه ، و
« ثَمانِيَ حِجَجٍ » مفعولٌ ثَانٍ ، ومَعْنُاهَ : رِعْيةُ غَنَمِي ثَمانِيَ حِجَجٍ.
الأثر
(
كُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَائْتَجِرُوا ) اتَّخِذُوا الأَجْرَ لأَنْفُسِكُم بالصَّدَقَةِ مِنْهَا.
(
فَإِن كَانَ فِيها أُجُورٌ ) مصدرُ أَجَرَ
العَظْمُ أُجُوراً ، كقعد ، إذا انجَبَرَ على غَيرِ استواءٍ.
المصطلح
الإِجَارَةُ
: تمليكُ
المَنافِعِ بعِوَضٍ ، فإِن لم يكن بعوض فَهُوَ إِعَارَةٌ. وقولُهُم : بَيْعُ الإِجَارَاتِ
، جَمْعُ إِجارَةٍ وهي الأَرضُ المملوَكةُ إذا آجَرَهَا مالِكُهَا جُعِلَت اسماً
للمعنى ثُمَّ سَمَّوا بِها العَيْنَ المَعْقُود
__________________
عليها.
والأَجِيرُ الخَاصُّ : هُو الَّذي يستَحِقُ الأُجْرَةَ بتسليمِ نفسِهِ في
المُدَّةِ عَمِلَ أَو لَم يَعْمَل كرَاعِي الغَنَم.
والأَجِيرُ المُشْتَرَك : مَنْ يَعْمَلُ لغيرِ واحد كالصّبّاغ.
أخر
الآخِرُ ،
كفَاجِرٍ : خِلَافُ الأَوَّلِ والمُتقَدِّمِ كالأَخِيرِ ، وهيَ
بِهاءٍ فيهِما ، وجَمْعُ الآخِرِ والآخِرَةِ أَوَاخِرُ ، فإِنْ كَانَ الآخِرُ
صِفَةً لعاقِلٍ جُمِعَ بِالواوِ والنُّونِ.
وآخِرَةُ
الرَّحْلِ : خِلَافُ قَادِمَتِهِ ، وهي الخَشَبَةُ الَّتي [ يَسْتَنِدُ ] إِلَيها
الرَّاكِب ، كآخِرِهِ بحذفِ الهاءِ ، ومُؤَخِّرِهِ وَمُؤَخَّرَتِه بِضَمِّ المِيمِ
وفَتْحِ الخاءِ وتُكْسَرُ مُخَفَّفَةً ومُشَدَّدَةً فِيهِمَا.
وَآخِرَةُ
العَيْنِ وَمُؤْخِرُها وَمُؤْخِرَتُهَا ، كَمُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ، وَقَدْ
يُشَدَّدَانِ : مَا يَلِي الصُّدْغَ مِنْهَا.
وآخِرَا
الأَخْلَافِ : اللَّذَان يَلِيَانِ الفَخِذَيْنِ.
ومُؤَخَّرُ كلِّ [
شيءِ ] ، كمُظَفَّرٍ : خِلَافُ مُقَدَّمِهِ ، ومِنْهُ : ضَرَبْتُ مُؤَخَّرَ
رَأْسِهِ.
وَأَخَّرَهُ
تَأْخِيراً : جَعَلَهُ أَخِيراً ، فَتَأَخَّرَ ، وَاسْتَأْخَرَ.
وَأَخَّرَ تأْخِيراً
: لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وتَأَخَّرَ
أُخُراً ، كعُنُقٍ : خِلَافُ مَضَى قُدُماً.
واليَوْمُ الآخِرُ
: يَوْمُ القِيَامَةِ لِتَأَخُّرِهِ عن أَيَّامِ الدُّنيَا أَو لِأنَّهُ لا يَوْمَ
بَعْدَهُ ؛ إِذْ ليس بَعْدَهُ لَيْلَةٌ.
والآخِرَةُ : اسمٌ
لِدَارِ البَقَاءِ ؛ لِتَأَخُّرِهَا عَنِ الدُّنْيَا ، وهِيَ ( في ) الأصْلِ صِفَةٌ
__________________
بِدَليلِ : ( تِلْكَ الدَّارُ
الْآخِرَةُ ) فأُجْرِيَت مَجْرَى الأَسماءِ ، وقد تُضافُ الدَّارُ
إِليها نحوُ : ( وَلَدارُ الْآخِرَةِ ) على تقديرِ دارُ
الحَياةِ الآخِرَةِ.
والأُخْرَى :
خِلَافُ الأُولَى ( و ) [ منهُ ] : ( قالَتْ أُخْراهُمْ
لِأُولاهُمْ ) .
ومنهُ : ( النَّشْأَةَ
الْأُخْرى ) وَسُمِّيَتْ بِهِ
دارُ البقاءِ فَقُوبِلَ بها الدُّنيا ، وهي لا تُستَعْمَلُ إِلاَّ مع اللاَّمِ أَو
الإِضَافَةِ ؛ ومنهُ : جاءَ في أُخْرَيَاتِ النَّاسِ أَي فِي أَوَاخِرِهِمْ ، كما
يُقالُ : جاءَ في أُوْلَيَاتِهِمْ أَي في أَوائلِهِمْ.
ولا أُكَلِّمُهُ أُخْرَى
المَنُونِ ، وَأُخُرَى اللَّيَالِي ، وأُخْرَى الدَّهْرِ ، أَي أَبَداً.
وَجَاءَ أَخِيراً
، وَأُخُراً كعُنُقٍ ، وَأُخَرَةً وَبِأَخَرَةٍ كرَقَبَةٍ وَرُطَبَةٍ فِيهِما ، وأُخْرِيّاً
كَهِنْدِيٍّ وَتُرْكِيّ ، وإِخِرِيّاً كإِبِلِيٍّ ، وآخِرِيّاً كآدَمِيٍّ : أَي
آخِرَ كُلِّ شَيءِّ.
وأَتَيْتُكَ آخِرَ
مرَّتَيْنِ ، أَي فِي المَرَّةِ الأُخْرَى.
وجاؤُوا عن آخِرِهِمْ
، إذا لَم يَبق منهُم أَحَدٌ إلاَّ جَاءَ.
وَبِعْتُهُ بِأَخِرَةٍ
، كنَظِرَةٍ زِنَةً ومَعْنىً.
وَشَقَّهُ أُخُراً
، وَمِن أُخُرٍ ـ كعُنُقٍ فِيهِما ـ أَي مِنْ خَلْفِ.
والأَخِرُ ،
ككَتِفٍ : الغَائِبُ ، والأَبْعَدُ ، ومِنْهُ : أَبْعَدَ اللهُ الأَخِرَ ، أَي
مَنْ غابَ عنَّا وبَعُدَ ، والغَرَضُ الدُّعاءُ للحُضُورِ وهو من الكنايَةِ ؛ قال
المُطَرّزِيُّ وَغَيْرُهُ : وَمَدُّ الهمزةِ خطأٌ والأَخِيرُ تَحْرِيفٌ . وقد ارتكبَهُمَا
الفيروزآباديُّ فقالَ : الآخِرُ خِلَافُ الأَوَّلِ والغائِبُ كالأَخيرِ.
والآخَرُ ، كآدَمَ
بالمدِّ : بِمَعنَى غَيْرِ ؛ تقولُ : جاءَنِي زَيدٌ ورَجُلٌ آخَرُ ، أَي غَيْرٌ.
__________________
ولا يُسْتَعْمَل
إلاَّ فيما هو من جِنْس المذكورِ قَبلَهُ فلا يُقالُ : جاءَنِي رَجُلٌ وحِمَارٌ
آخَرُ ، ولا امرأَةٌ أُخْرَى. الجمعُ : أَوَاخِرُ كأَفَاضِل للعَاقِلِ وَغَيْرِهِ
، وآخَرُونَ كأَفْضَلُونَ لِلعَاقِلِ. والأُنْثَى : أُخْرَى ، الجمعُ : أُخْرَيَاتٌ
، وأُخَر ، كَكُبْرَيَاتِ وَكُبَرَ.
والأَخِير :
الرَّحِمُ في عُرْفِ الأَطِبَّاءِ ؛ لأَنَّ كَمَالَ أَفعالِهِ من الحَبلِ
والولادةِ بعد كمالِ سائِرِ أَفعَالِ البَدَنِ.
ونَخْلَةٌ
مِئْخَارٌ ـ كمِئْيَات ـ من نَخْلٍ مَآخِيرَ : يِتَأَخَّرُ حَمْلُهَا ، أَو
يَبْقَى إِلى آخِرِ الصِّرَامِ وَالشِّتَاءِ.
والآخُرُ ،
ككَابُلَ : قَرْيَةٌ بدِهِسْتَانَ ، نُسِبَ إِليها جماعَةٌ من أَهلِ العلمِ ..
و ـ : قريَةٌ بين
سِمْنَان ودَامْغَانَ.
الكتاب
( هُوَ الْأَوَّلُ
وَالْآخِرُ ) السَّابِقُ على سائِرِ الموجوداتِ والباقِي بعدَ
فَنَائِهَا حقيقةً ، أَو نَظَراً إِلى ذاتِها ، أَو أَوَّلِيَّتُهُ
إِخبَارٌ عن قِدَمِهِ وَآخِرِيَّتُهُ إِخْبَارٌ عن استِحَالَةِ عَدَمِهِ.
( ما سَمِعْنا بِهذا
فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ ) أَي فِي مِلَّةِ عِيسى الَّتي هي آخِرُ المِلَلِ ، أَو فِي
المِلَّةِ الَّتي أَدرَكنا عليها آباءَنا ، أَو ما سَمِعْنا بهذا كائِناً في
المِلَّةِ الآخَرِةِ ، على أَنَّ الظَّرفَ [ حَالٌ ] من « هذا ».
( يَدْعُوكُمْ فِي
أُخْراكُمْ ) فِي جماعتكمُ الأُخرَى وهِي المُتأَخِّرَةُ يُرِيدُ فِي سَاقَتِكُمْ .
الأثر
(
نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ ) المَتأَخِّرُونَ زَماناً
في الدُّنيا المُتَقَدِّمُونَ كَرَامَةً ومَنْزِلَةً في الآخِرَةِ.
__________________
( كَانَ يَقُولُ بِآخِرَةٍ ) كفَاخِرَةٍ ، أَي في آخِرِ جُلُوسِهِ ، أَو عُمْرِهِ.
(
إِنَ الأَخِرَ قَدْ زَنَى ) ككَتِفٍ ، أَي
الغائِبُ المُتَأَخِّرُ عن الخَيْرِ وعن تَحرِّي الحَقِّ ، أَو الأَرذَلُ ، أَو
اللَّئِيمُ ، أَو البائِسُ الشَّقِيُ يُريدُ نَفْسَهُ. وَمِنْهُ : حَدِيثُ عَليّ 7 أَنَّهُ سَمِعَ المُؤَذِّنَ يُقِيمُ مَرَّةً مَرَّةً فقال :
( أَلَا جَعَلَهُمَا مَثْنَى لَا أُمَ لِلْأَخِرِ ) .
(
جَوْفُ اللَّيلِ الآخِرِ ) هو الجُزءُ
السَّادِسُ من أَسداسِهِ.
(
أَخِّرْ عَنِّي يا عُمَرُ ) فِعْلُ أَمرٍ من أَخَّرَ
تَأْخِيراً بِمَعْنَى تَأَخَّر لازِماً ، أَي تَأَخَّرْ عَنِّي ، أَو أَخِّرْ
عَنِّي رَأْيَكَ فيكونُ مُتَعَدِّياً.
(
المَسْأَلَةُ أَخِرُ كَسْبِ الرَّجُلِ ) كَكَتِفٍ ، أَي أَرْذَلُهُ وأَدْنَاهُ. وَرَوَاهُ
الخَطَّابِيُّ بِالمَدِّ ، وَمَعْنَاهُ : مَا كُنْتُم تَقْدِرُونَ على المَعِيشَةِ
من غَيْرِ المسأَلَةِ [ فلا تسألوا ، فهي ] آخِرُ مَا
يكتَسِبُ بِهِ الإِنسانُ حِينَ لا يَجِدُ سِواها.
المثل
(
آخِرُ سَفَرِكَ أَمْلَكُ ) يُضْرَبُ لمن يَنْشَطُ في السَّفَرِ أَوَّلاً ؛ أَي آخِرُ سَفَرِكَ أَحَقُّ
بِأَنْ تَمْلِكَ فيهِ النَّشَاطَ فانظُر كَيْفَ يكونُ نَشاطُكَ فيهِ.
__________________
أدر
الأُدْرَةُ ،
بالضَّمِّ وبفَتحَتَينِ : عِظَمُ الخُصْيَيَنِ لِنُزُولِ الثِّرابِ والمِعَاءِ فِي
كيسَيْهِما لانحِلالِ الصِّفاقِ عن فَرْدَيْهِ. وقد أَدِرَ الرّجُلُ أَدَراً ـ كتَعِبَ
ـ فهو آدَرٌ. الجمعُ : أُدْرٌ ، كأَحْمَرَ وَحُمْرٍ. وَأُدِرَ ـ بِالمَجْهُول ـ فهُوَ
مَأْدُورٌ. ( الجمع ) : مآدِيرُ.
وَأُدْرَةُ
اللَّحْمِ : أَنْ يَنْبُتَ فِي الصَّفنِ لَحْمٌ زَائِدٌ يُعَظِّمُ حَجْمَهُ.
وخُصْيَةٌ
أَدْرَاءُ ، كَحَمْرَاءَ : عَظِيمَةٌ بِلَا عِلَّةٍ ، كَأَنَّ بِهَا أُدْرَةً.
أَدْرُوخُونُ ، بفَتحِ
أَوَّلِهِ وسكونِ الدَّالِ المُهمَلَةِ وضَمِّ الخاءِ المُعْجَمَةِ : جَزِيرَةٌ
مِنَ الجَزَائِرِ الشَّرقِيَّةِ بِبِلَادِ آسيا من نَاحِيَةِ قرنية مِنْ أَرْضِ
الرُّومِ. وَمِنْهُ أَقْرَاصُ الأَدْرُوخُون المذكورَةُ في الطِّبِّ نِسبَةً إِلى رَجُلٍ من أَهلها.
أذر
آذَارُ ،
كسَابَاطٍ : الشَّهرُ السَّادسُ منَ الشُّهورِ الرُّوميَّةِ ، وهو أَحَدٌ
وثَلاثونَ يوماً ، وابتِدَاءُ السَّنَةِ الرُّومِيَّةِ من حُلولِ الشَّمسِ
بِرَأْسِ المِيزَانِ فيكونُ آذَارُ أَيَّامَ كَوْنِ الشَّمْسِ بِبُرْجِ الحُوْتِ.
والآذَرْيُونُ على
« فاعَلْيُونِ » بفتحِ العينِ وسكونِ اللاّمِ وضمّ الياءِ مُخَفَّفَةً : نَبَاتٌ
لَهُ زَهْرٌ أَصْفَرُ فِي وَسَطِهِ أَجزَاءٌ ورَقِيَّةٌ سُودٌ إِلى حُمْرَةٍ مَّا
ثَقِيلُ الرَّائحَةِ ، وهُوَ يَدُورُ مَعَ الشَّمَسِ ويَنْضَمُّ وَرْدُهُ
باللَّيلِ. وهذا مَحَلُّ ذِكْرِهِ لأَنَّهُ مِنَ الثُّلاثيِّ المزيدِ فيه
أَربَعَةُ أَحرُفٍ كأَسَارُون ، وغَلِطَ الفِيروز آباديُّ فذَكَرَهُ في باب
النُّون مَعَ ذِكرِهِ أَسَارُون في أَسر ، وحُكْمُهُمَا وَاحِدٌ.
__________________
أرر
أَرَّ الفَحْلُ
أُنثَاهُ أَرّاً ، كقَتَل : جَامَعَهَا ..
و ـ الرَّجُلُ
النَّارَ : أَوْقَدَهَا ..
و ـ الدَّابَّةَ :
سَاقَهَا ..
و ـ الصَّيْدَ
وغَيْرَهُ : [ طرده ] ..
و ـ سَلْحَهُ :
رمى به ..
و ـ السَّلْحُ :
سَقَطَ ..
و ـ المَاجِنُ أَرِيراً
: صَوَّتَ عِنْدَ القِمَارِ والغَلَبَةِ ، أو مُطْلَقُ الصَّوْتِ.
والإِرَّةُ ،
كهِرَّة : النَّارُ.
والإِرَارُ ،
كإِمَام بالكَسْر : حَجَرٌ مُحَدَّدٌ يَقْطَعُ به الرَّاعِي شيئاً كالثُّؤْلُولِ
فِي رَحِم النَّاقَةِ يمنَعُها اللِّقَاحَ ..
و ـ : غُصنٌ شائكٌ
يُخْبَطُ حتَّى تَلِينَ أَطرَافُهُ ثُمَّ يُبَلُّ ويُذَرُّ عليه
مِلْحٌ ويُدْخَلُ فِي رَحِمِ النَّاقَةِ لِتَلْقَحَ ، كالأَرِّ ، كفَلْسٍ. وقَدْ
أَرَّهَا ، كَقَتَلَ.
ورَجُلٌ مِئَرٌّ ،
كمِقَصٍّ : كَثِيرُ الجِماع.
وأَرَّانُ ،
كحَسّان : وِلَايَةٌ واسِعَةٌ تشتَمِل على بلادٍ كَثِيرَةٍ في آخِرِ حُدُودِ
أَذرَبِيجَان ..
و ـ : قَلْعَةٌ
بقَزْوين ..
و ـ : اسمٌ
لحَرَّانَ البَلَدُ المَشهُورُ ، منها : الفَقِيهُ عبدُ الخالِق بنُ أبي المَعالِي
الأَرَّانِيُ الشّافِعِيُّ.
وهُنَا مَوضِعُ
ذِكْرِ هذا اللَّفظِ لا باب النُّون كَما تَوَهَّمَهُ الفِيروز آبادِيّ ، لأنَّ
الصَّحِيحَ أَنَّ النُّونَ إِذَا كان قَبلَها أَلِفٌ وقبل الأَلفِ أَكثرُ من
أَصْلَيْنِ حُكِمَ بِزَيادَتِها ولا يُحْكَمُ بأَصَالَتِها إلاَّ بِدَلِيل ؛
نَحْوُ : نونٌ ، رُمَّانٍ ، لقولهم : أَرضٌ [ مَرْمَنَةٍ ] .
أزر
الأَزْرُ ،
كفَلْسٍ : الظَّهْرُ. ومنهُ : الأَزْرُ للقُوَّة والتَّقْوِيَةِ ؛ قال تعالى : ( اشْدُدْ
بِهِ
__________________
أَزْرِي ) أَي ظَهْرِي يُرِيد أَحْكِمْ بِهِ قُوَّتِي.
وأَزَرَهُ أَزْراً
ـ كقَتَلَ ـ وأَزَّرَهُ تَأْزِيراً وآزَرَهُ إِيزَاراً كآثَرَهُ إِيْثَاراً :
قَوَّاهُ ، وحَقِيقَتُهُ شَدَّ أَزْرَهُ أَي ظَهْرَهُ.
وآزَرَهُ
مُؤَازَرَةً : ظَاهَرَهُ ، وَعاوَنَهُ ، وكَانَ لَهُ ظَهْراً.
والإِزَارُ ،
بالكسرِ : ما يُلْبَسُ على النِّصْفِ الأَسفلِ من البَدَنِ يُعْقَدُ طَرَفاً على
الوَسَطِ بين الحَقْوَيْنِ ، وقد يؤَنَّثُ ، كالإِزْرِ ، والإِزَارَةِ ـ بكسرهما ـ
والمِئْزَرِ ، كمِنْبَرٍ. الجمعُ : أُزْرٌ ، وآزِرَةٌ ـ كحُمْر وأَحْمِرَة ـ ومَآزِرُ
، كمَنَابِر.
وقولُ
الفِيروزآباديّ : الإِزَارُ : المِلْحَفَةُ كالمِئْزَر ، غَلَطٌ فاحِشٌ ، نعم قد
يُطلَقُ الإِزَارُ على ما يُسبَلُ على الظَّهْرِ كالرِّدَاءِ وعلى ما
يَشْمُلُ جَمِيعَ البَدَنِ وعلى كُلِّ ما يَسْتُرُهُ تَوَسُّعاً ، ولكنَّهُ عندَ
الإِطلاق لا يُراد بِهِ إلاَّ ما يُشَدُّ على الوَسَطِ يُسْتَرُ بِهِ أَسْفَلُ
البَدَنِ وهو خِلافُ الرِّداءِ لا المِلْحَفَةِ ، وأَمَّا المِئْزَرُ فهو خَاصٌّ
بهذا المعنى لا غَيْر.
وتَأَزَّرَ :
لَبِسَ الإِزَارَ كايتَزَرَ ، وأَصلُهُ ائْتَزَرَ بهمزتينِ ؛ الأُولَى للوصلِ
والثَّانِيَةُ فاءُ افْتَعَلَ.
وأمَّا اتَّزَرَ ـ
بإِبدالِ الياءِ تاءً وإِدغامِها في التَّاءِ ـ فمَنَعَهُ الجُمهورُ ونصُّوا على
أَنَّه عامِّيٌّ ؛ لأَنَّ الياءَ إِذا كَانَتْ بدلاً من هَمْزَةٍ لا تُبْدَلُ تاءً
كاتَّعَد واتَّسَرَ ؛ لأَنَّها لَيسَت بِلازِمَةٍ.
وأجَازَهُ
البَغْداديُّونَ فقالوا : اتَّزَرَ ومْنِهُ عندَهُم اتَّخَذَ ، وحَكُموا [ بذلك في
] اتَّمَنْ وتَصَارِيفِهِ مِنَ الأَمَانَة واتَّهَلَ من الأَهْل ، وقُرِئَ في
الشَّوَاذِّ « الَّذِي
اتُّمِنَ » .
وفي الحديث : ( كَانَ يَأْمُرُنِي
__________________
فَأَتَّزِرُ ) ، قال الفارِسيُّ : وهو خَطَأٌ في الرِّوايَةِ فإن صَحَّت
فإنَّما سُمِعَتْ من قَوْمٍ غَيْر فُصَحاء لا يُؤخَذُ بلُغَتِهِم ، ولم يَحْكِهِ
سيبوَيه ولا الأَئمَّةُ المُتَقَدِّمونَ العارِفونَ بالصَّنْعَةِ.
والأُزْرُ ،
كقُفْلٍ : مَعْقِدُ الإِزار من الوسطِ.
وبالكسرِ :
الأَصْلُ.
والإِزْرَةُ ،
كإِبْرَةٍ : هيَئةُ الائتِزَارِ. وإنَّهُ لَحَسَنُ الإِزْرَةِ.
ومن المجاز
تَأَزَّرَ
النَّبْتُ : اشتَدَّ وطَالَ.
وآزَرَ الزَّرْعُ
بَعْضُهُ بَعْضاً مُؤَازَرَةً : تَلَاحَقَ والْتَفَّ ..
و ـ الفِرَاخُ
منهُ أُمَّهَاتِها : سَاوَتْها وصَارَتْ فِي طُولِهَا.
وشَدَّ [
مِئْزَرَهُ ] ، وإِزَارَه :
اعتزل النِّسَاءَ.
وللأَمْرِ :
تَشَمَّرَ لَهُ.
وهُوَ عَفِيفُ المِئْزَرِ
والإِزَارِ ؛ قالت :
والطَّيِّبُونَ مَعَاقِدَ الأُزْرِ
وَاخْضَرَّ
إِزَارُهُ : إذا أَنْبَتَ أَي موضع ( إِزاره ) ، وكانَ الغُلَامُ مِنَ العَرَبِ لا يَأْتَزِرُ حَتَّى
يُنْبِتَ.
وأَزَّرَ الحَائطَ
تَأْزِيراً : قَوَّاهُ بحُوَيطٍ يَلزَقُ به ويُسَمَّى الإِزَارَ والرَّدْءَ.
وإِزَارُ الكِتَاب
: ما يُكْتَبُ فِي آخِرِه مِن
__________________
نُسخَةِ عَمَلٍ
أَو فَصْل في بعضِ المُهِمَّات وَقَد أَزَّرَ الكِتَابَ تَأْزِيراً ، وهُوَ
كِتَابٌ مُصَدَّرٌ بِكَذا ومُؤَزَّرٌ بكذا.
ونَصْرٌ مُؤَزَّرٌ
: مُشَدَّدٌ مُقَوّيا .
وشَاةٌ مَؤَزَّرٌ
: كأَنَّما أُزِّرَتْ بسوادٍ ويقال لها : الإِزَار ككِتابٍ ، وغلطَ
الفِيروزآبادِيُّ فجَعَلَهُما غَيْرَيْنِ وفَسَّرَ الإِزَارَ بالنَّعْجَةِ
مُطْلقاً.
وفَرَسٌ آزَرُ ،
كآدَم : أَبيَضُ العَجُز والفَخِذَين ، وهِيَ خَيْلٌ أُزْرٌ ، كحُمْر جَمْع
أَحْمَر.
ويكَنَّى بالإِزَارِ
عَنِ المَرْأَةِ ، وعَنِ الأَهْلِ ، والنَّفْسِ ؛ ومنه قولُهُ :
فِدىً لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إِزَاري
وإِزَارْ إِزَارْ
: كَلِمَةٌ تُدعَى بِها الشَّاةُ للحَلْبِ.
وآزَرُ ، كآدَم :
أَبو إِبْرَاهِيم 7 ، أو جَدُّهُ لأُمِّهِ ، أَو عَمُّهُ ، أَو مَعْنَاهُ
الضَّالُ في كلامهم ، أَو الشَّيخُ الهَرِمَ ، والمُخْطِئ ، أَو اسمُ صَنَمٍ
لُقِّبَ به للُزُومِهِ عِبَادَتَهُ ، وناحِيَةٌ بينَ سُوقِ الأَهوازِ
ورَامهُرْمُز.
وسَعْدُ بنُ
عَلِيّ الأُزْرِيُ ، كتُرْكِيّ : فقيهٌ حَنِفِيٌّ مُحَدِّثٌ.
الكتاب
( كَزَرْعٍ أَخْرَجَ
شَطْأَهُ فَآزَرَهُ ) على « فَاعَلَهُ » مِنَ المُؤَازَرَةِ ، أي ظَاهَرَ
الزَّرْعُ شَطْأَهُ ـ وهو فَرِاخُهُ ـ وعَاوَنَهُ ، أَو سَاوَى الشَّطْءُ
الزَّرْعَ بأَنْ طَالَ حَتَّى صارَ مِثْلَهُ ، وعن الأَخْفَشِ أَنَّهُ «
أَفْعَلَهُ » من الإِيْزَارِ وهي التَّقْوِيَةُ أي فَشَدَّ إِزَارَهُ وقَوَّاهُ. وقُرِئَ
« فَأَزَرَهُ » بالتّخفيف ، « وأَزَّرَهُ » بالتّشديد ، وكِلَاهُمَا
بمَعْنَى التَّقْوِيَة.
__________________
الأثر
(
العَظَمَةُ إِزَارِي والكِبْرِيَاءُ رِدَائي ) ( ضرباً مَثَلٍ ) في انفرادِهِ تعالى واختصاصِهِ بِصِفَةِ العَظَمَةِ
والكِبرياءِ ، ( أَي ) لَيْسَتَا كسَائِرِ الصِّفاتِ الَّتي قد يَتَّصِفُ بها
غيرُهُ مجازاً كالرَّحْمَةِ والكَرَمِ بل هُمَا مِمَّا لا يُشارِكُهُ فيه أَحَدٌ
كَما لا يُشارِكُ المَرْءَ فِي إِزَارِهِ ورِدَائهِ غيرُهُ. ومثله : ( تَأَزَّرَ
بالعَظَمَةِ وتَرَدَّى بالكِبْرَياءِ ) .
(
إِزْرَةُ المُؤْمِنِ إِلى نِصْفِ السَّاقِ ) هي بالكسرِ هَيْئَةُ الائْتِزارِ ، أَي الهَيْئَةُ
المَرْضِيَّةُ في الائْتِزَارِ أَن تكونَ إِلى نِصْفِ السَّاقِ ، ومنه قَولُ
عُثْمَانَ : هكَذا إِزْرَةُ
صَاحِبِنَا ، يعنِي النِّبيّ 9.
(
وَشَدَّ المِئْزَرَ ) اعْتَزَلَ النِّساءَ
؛ على الكنايَةِ كما يُجْعَلُ حَلُّهُ كِنايَةً عن ضِدِّ ذلك. ويجوزُ أن يُرادَ
تَشْمِيرُهُ للعِبادَةِ ومن شأْنِ المُشَمِّرِ المنكمش أَن يُقَلِّصَ إِزارَهُ ويَرفَعَ
أَطرافَهُ ويَشُدَّها.
(
أَنْصُرْكَ نَصْراً مُؤَزَّراً ) بالغاً شديداً
كأَنَّهُ قَوَّى وشَدَّدَ.
(
لَنَمْنَعَنَّكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أُزُرَنَا ) جَمْعُ إِزَار ، ككُتُب فِي كِتَاب ، كَنَّى عَنِ النِّساءِ
بالإِزَار كما كَنَّى عَنْهُنَّ بالِّلباسِ ، أَو عن الأَهلِ والنَّفسِ من قوله :
فِدىً لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إِزَارِي
أسر
أَسَرْتُ القَتَبَ
والسَّرْجَ أَسْراً ، كضَرَبَ : شَدَدْتُهُ بالإِسَارِ ـ ككِتَابٍ ـ وهُوَ القِدُّ
يُشَدُّ بِهِ ، ومنهُ : الأَسِيرُ للأَخِيذِ وكانوا
__________________
يَشُدُّونهُ بالإِسَارِ
ثُمّ أَطلقوهُ على ( كلّ ) أخيذٍ وإن لم يُشَدَّ بِهِ.
وقد أَسَرْتُهُ ـ كضَرَبْتُهُ
ـ أَسْراً ، وإِسَاراً ـ بالكسر ـ إِذا أَخَذْتهُ بالقَهْرِ ، فَهُوَ مَأْسُورٌ ،
وأَسِيرٌ. الجمعُ : أَسْرَى ، وأُسَارَى ، بالضَّمِّ وتُفتَحُ وليست بالعاليَةِ.
وقال أَبو عمرو بن
العلاء : الأُسَارَى الَّذين هم في الوِثاق ، والأَسْرَى الَّذِينَ هم في اليَدِ
وإِن لم يكونوا في الوِثاق .
وامرَأَةٌ أَسِيرٌ
ولا تَقُلْ : أَسِيْرَةٌ إِلاَّ إِذا حَذَفْتَ المَوْصُوفَ فَقُلْتَ : قَتَلْتُ الأَسِيرَةَ.
وتُطْلَقُ الأَسِيرُ
على المَسْجُونِ والمَمْلُوكِ والغَرِيمِ.
وَاسْتَأْسَرَ
الرَّجُلُ للعَدوِّ : أَعطَى بِيَدِهِ وانقادَ ، ويُقالُ : اسْتَأْسِرْ ، أي كُنْ
أَسِيراً لِي ، ولم يُسْمَع مُتَعَدِّياً إِلاَّ في حديثِ عَبدِ الرَّحمانِ
وصَفْوان : أَنَّهُمَا
اسْتَأْسَرَا امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُمَا مِنْ هَوَازِنَ .
وحَلَ إِسَارَهُ ،
أَي أَطْلَقَهُ.
وأَسَرَهُ اللهُ
أَحْسَنَ الأَسْرِ : خَلَقَهُ أَحْسَنَ الخَلْقِ.
وشَدَّ اللهُ أَسْرَهُ
: قَوَّى إِحكَامَ خَلْقِهِ.
والأُسْرُ ،
بالضَّمِّ : احتِبَاسُ البَوْلِ كالحُصْر ـ بالضَّمّ ـ للغَائطِ. وقد أُسِرَ
أُسْراً ، كظُلِمَ ظُلْماً بالبِناءِ للمجهول ، فهو مأْسُورٌ ، ومنه : عُودُ
الأُسْرِ للَّذِي يوضعُ على بَطْنِ المَأْسُورِ فَيَبْرَأُ ، وهو خَشَبُ شَجَرٍ
يُسَمَّى بالرُّوميَّةِ أَنَاغُورْس ، أَو عُودُ شَجَرَةِ الخَطْمِيّ أَو المَحْلَبِ أَو الأَراكِ ،
والصَّحيحُ أَنَّهُ قُضْبَانٌ تَتَوَلَّدُ بِبَحْرِ عُمَانَ شديدَةُ السَّوادِ
طَيِّبَةُ الرَّائحَةِ ، من خَواصِّهِ أَنَّهُ يَتَشَقَّقُ سَريعاً إِذا اغتاظَ
حامِلُهُ ، وحَمْلُهُ يُسَهِّلُ الوِلَادَةَ ويورِثُ القَبولَ وقَضاءَ الحَوائجِ ؛
قال الزَّمخشريُّ : والعامَّةُ تقولُ : عُوْدُ اليُسْرِ ، وهو خَطَأٌ إِلاَّ أَن
يَقصُدُوا به التَّفَاؤُلَ . وفي ( بعض )
__________________
كُتُب الطِّبِّ :
سُمِّيَ بعُود اليُسْر لأنَّهُم يَزْعَمُونَ أَنَّهُ يُورِثُ اليُسْرَ في
الحَوَائِجِ إِذَا كَانَ بِيَدِ إِنْسَانٍ مِنْهُ عَصاً.
وأُسْرَةُ
الرَّجُلِ ، كغُرْفَةٍ : رَهْطُهُ الأَدْنَوْنَ ، ( الجمعُ ) : أُسَرٌ ،
كغُرَف ..
و ـ : الدِّرْعُ
الحَصِينَةُ.
والأَسَرُ ،
كسَبَبٍ : الزُّجَاجُ.
وكعُنُقٍ :
قَوَائمُ السَّرِيرِ ؛ كأنَّهُ جَمْعُ إِسَار.
( وتَآسِير ) ، كتَبَاشِيرٍ :
سُيُورُهُ الَّتِي يُشَدُّ بها.
وخُذْهُ بِأَسْرِهِ
ـ كفَلْسٍ ـ أَي جَمِيْعَهُ كما يُقالُ : بِرُمَّتِهِ ، وحَقيقَتُهُ خُذْهُ
بِشِدَّةٍ قَبْلَ أَن يَنْحَلَّ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى صارَ بمَعْنَى خُذْهُ
جَمِيعَهُ.
وَنَبَاتٌ أَسِيرٌ
: مُلْتَفٌّ ؛ كأَنَّه شُدَّ بالإِسَارِ.
وتَأَسَّرَ
عَلَيْهِ : أَبطَأَ واعتَلَّ كأنَّهُ تَحَبَّسَ.
والآسَارُونُ ،
على أَفْعَالُون : النَّاردينُ البَرِّيُّ ولَهُ خَوَاصٌّ في الطِّبِّ.
وأَسِيرٌ ـ كأَمِيرٍ
وزُبَيْرٍ ـ وأُسَيْرَةُ ، كجُهَينَة : أسماء لِجَمَاعَةٍ .
وآسِيرُ ،
كَياسِين : كُوْرَةٌ بالهِنْدِ.
الكتاب
( وَشَدَدْنا
أَسْرَهُمْ ) قَوَّيْنا وَأَحكَمْنا خَلْقَهُم ، أَو شَدَدْنا مَفَاصِلَهُم بالعُرُوقِ
والعَصَبِ ، أَو جَعَلْناهم أَقْرِبَاء ، أَو جَعَلْنَا مَصَرَّتَي ( البَوْلِ ) والغائِطِ مِنهم
لا يسترْخِيَان قَبْلَ الإِرَادَةِ ، أَو إِذَا خَرَجَ الأَذَى تقبّضتا أَو كَلَّفْناهُم
فَشَدَدنَاهم بالأَمْرِ والنَّهْي كَيْلَا يَتَجَاوَزُوا حُدُودَ اللهِ
كَمَا يُشَدُّ الأَسِيرُ بالقِدِّ لِئَلاَّ يَهْرُبَ.
__________________
( يَتِيماً وَأَسِيراً ) هو الأَخِيذُ من أَهلِ دارِ الحَرْبِ ، أَوِ المَحْبُوسُ
من أَهلِ القِبْلَةِ ، أَوِ المَرأَةُ ، أَوِ الَمَمْلُوكُ.
الأثر
(
لا يَشُدُّها إلاَّ الأَسْرُ ) كفَلْسٍ ،
مَصْدَرُ أَسَرَهُ إِذَا أَحْكَمَهُ وأَوْثَقَهُ ؛ أَي إِلاَّ أَن تُوثَقَ
مَفَاصِلُهُ وتُعْصَبَ.
(
لا يُؤْسَرُ أَحَدٌ بِشَهَادَةِ الزُّورِ ) أي لا يُسْجَنُ ويُحْبَسُ.
(
إِنَّ أَبِي أَخَذَهُ الأُسْرُ ) كقُفْلٍ ، أَي
احتِبَاسُ البَوْلِ.
[
أسفر ]
إِسْفَرَائِين ،
بكسر الهمزةِ وفتحِ الفاءِ : بَلْدٌ بنَوَاحِي نيشابور.
وأَسْفُرَارُ ،
بفتحِ الهمزةِ وتُضمُّ الفاءُ وتُكْسَرُ : بَلَدٌ بنَواحِي سجستان.
[
أسكر ]
الإِسْكَنْدَرُ بن
فَيْلَفُوس : الرُّومِيُّ الَّذي مَلَكَ الدُّنيَا بِأَسرِهَا ؛ قيل : هُوَ ذُو
القَرْنَيْن الَّذي بَنَى السَّدَّ ، وقيل : غَيْرُهُ كَمَا يأتِي فِي « ق ا ر ن ».
والإِسْكَنْدَرِيَّةُ
: ثَلَاثَ عَشْرَةَ مَدِيْنَةً بَنَاهَا فِي الأَقْطَارِ وَسَمَّاهَا بِاسمِهِ ،
أَشْهَرُهَا الإِسْكَنْدَرِيَّةُ العُظْمَى ببِلادِ مِصْرَ.
وذِكْرُ
الفِيرُوزآباديّ الإِسْكَنْدَرَ وَالإِسْكَنْدَرِيَّةَ فِي فَصْلِ السِّينِ غَلَطٌ
قَبِيحٌ إِذْ لا يَجْهَلُ مَنْ لهُ أَدْنَى إِلْمَامٍ بِعِلْمِ الصَّرْفِ أَنَّ
الهمزةَ إِذا وَقَعَتْ أوَّلاً وبَعْدَها أَربعَةُ أُصولٍ فهيَ أَصلٌ إِجماعاً.
أشر
أَشِرَ أَشَراً ،
كتَعِبَ : بَطِرَ ، وتَكَبَّرَ ،
__________________
واشْتَدَّ
بَطَرُهُ ومَرَحَهُ ( و ) فَرِحَ فَرَحاً لا يَقْتَضِيهِ العَقْلُ بَلِ الهَوَى ،
فهو أَشِرٌ ككَتِفٍ ، وأَشُرٌ كرَجُلٍ ؛ وبِهِ قَرَأَ مُجَاهِدٌ ، وأَشْرَانُ كبَطْرَان.
والجمعُ : أَشْرَى ، وأُشَارَى ـ كسَكْرَى وسُكَارَى ـ ويُفْتَحُ. ومِنْهُ :
فَرَسٌ ونَاقَةٌ مِئْشِيرٌ ، كمِسْكِين : نَشِيطَانِ مَرِحَانِ .
وَأُشُرُ
الأَسنَانِ ، كعُنُق وصُرَد : حُسْنُهَا وتَحْزِيزُ أَطْرَافِهَا. الجمعُ : أُشُورٌ.
وأَشَرَتِ المَرْأَةُ
أَسنانَها أَشْراً ـ كقَتَلَ وضَرَبَ ـ وأَشَّرَتْهَا تَأْشِيراً : حَدَّدَتها
ورَقَّقَتْ أَطرَافَها ، وهو ثَغْرٌ مَأْشُورٌ ومُؤَشَّرٌ ، وقد أَشَّرَتْهَا
الآشِرَةُ ، كالَواشِمَة.
واتَّشَرَتْ هي وَاسْتَأْشَرَتْ
: دَعَتْ أَن يُفْعَلَ بها ذلكَ.
وأُشُرُ
المِنْجَلِ ، كعُنُقٍ : أَسنانُهُ.
وأَشَرَ
الخَشَبَةَ أَشْراً ، كقَتَل : شَقَّهَا ، لُغَةٌ فِي نَشَرَهَا ، بالنُّونِ ، وهو
المِئْشَارُ بالهمزةِ للآلَةِ ، كالمِنْشارِ بالنُّونِ. الجمعُ : مَآشِيرُ.
ويَدٌ آشِرَةٌ : (
مَأْشُورَةٌ ) ؛ كرَاضِيَةٍ بمَعْنَى مَرْضِيَّة.
وتَأْشِيرُ
الجَرَادَةِ : ما تَعَضُّ بِهِ ، اسمٌ كالتَّرْغِيبِ لَا مَصْدَرٌ. الجمعُ : تَآشِيرُ
، كتَبَاشِير.
ومِئْشَارُهَا : شَوْكُ
ساقَيْها على التَّشبيهِ.
ومن المجاز
أَشَرَ النَّبَاتُ
: مَضَى فِي غُلْوَائِهِ ..
و ـ البَرْقُ :
تَرَدَّدَ فِي لَمَعَانِهِ.
وأَشِيرَةُ كأَرِيكَة :
بَلَدٌ مِنْ أَعْمَالِ سَرَقُسْطَة بالمَغْرِبِ ، منها : خلف بن
__________________
موسى الأَشَيرِي ،
وعَبُد اللهِ [ بن ] مُحَمَّدٍ الأَشِيرِيُ إِمامُ أَهلِ الحديثِ والفِقهِ
والأَدَبِ بالشَّام ، وإِبرَاهِيمُ بنُ جَعْفَر الزّهريّ الحافِظُ عُرِفِ بابنِ الأَشِيرِيِ.
الكتاب
( بَلْ هُوَ كَذَّابٌ
أَشِرٌ ) بَطِرٌ مُتَكَبِّرٌ حَمَلَهُ بَطَرُهُ وشَطَارَتُهُ
وطَلَبُهُ التَّعَظيمَ عَلَيْنا على ادِّعاءِ النُّبُوَّة.
الأثر
في حَدِيثِ
الخَيْلِ : ( تَتَّخِذُهَا
أَشَراً ) أي لِيأْشِرَهَا ويَتَكَبَّرُ ويَفْرَحُ ، كَمَا جَاءَ فِي
حَدِيثٍ آخَرَ : ( ومَنْ
رَبَطَهَا رِيَاءً وسُمْعَةً وفَرَحاً ومَرَحاً ) .
(
لَعَنَ اللهُ الوَاشِرَةَ والمُؤْتَشِرَةَ ) الوَاشِرَةُ : لُغَةٌ في الآشِرَة ؛ وهي الَّتي تَأْشِرُ
الأَسنانَ ويكونُ ذلِكَ عَمَلاً لها ، والمُؤْتَشِرَةُ : الطَّالِبَةُ لأَن
يُفْعَلَ بها ذلكَ. لَعَنَ اللهُ الفاعِلَةَ أَوَّلاً ثُمَّ المَفْعولَ بها
ثانِياً.
أصر
أَصَرَهُ أَصْراً
، كضَرَبَ : شَدَّهُ ، وعَقَدَهُ ، وحَبَسَهُ ، وعَطَفَهُ ، وكَسَرَهُ.
والإِصْرُ ،
بالكسرِ : العَهْدُ ـ ويُضَمُّ ـ لأَنَّهُ مِمَّا يُؤْصَرُ أَي يُشَدُّ ويُعْقَدُ
..
و ـ : ما
عَقَدْتَهُ مِنْ عَقْدٍ مُؤَكَّدٍ ، أَو الصَّكُ لِمَا فِيهِ مِنَ العَقْدِ
والعَهْدِ ..
و ـ : العَباءُ
الثَّقِيلُ ؛ لأَنَّهُ يَأْصِرُ حَامِلَهُ ؛ أَي يَحْبِسُهُ مِنَ الحَرَاكِ
لِثِقْلِهِ ، ومِنْهُ الإِصْرُ : للذَّنْبِ ، والتَّكْلِيفِ الشَّاقِّ ، والحَلْفِ
بِطَلَاقٍ وعِتْقٍ ونَذْرٍ.
وكُلُّ مَا
عَطَفَكَ على شَيء مِن رَحِمِ أَو صِهْرٍ أَو مِنَّةٍ أَو صَنيعَةٍ فهو إِصْرٌ ، وآصِرَةٌ
، على « فَاعِلَة ». الجمع : آصَارٌ كأَحْزَابٍ ، وأُصُرٌ كحُدُجٍ ، وأُصْرَان ،
__________________
كذُؤْبَان.
وبَيْنَهُم آصِرَةُ
رَحِمٍ وقَرَابَةٍ ، ومَا يَعْطِفُكَ عَلَيَ آصِرَةٌ ، أَي عَاطِفَةٌ مِنْ رَحِمٍ
ونَحْوِهَا.
وقَطَعَ اللهُ آصِرَةَ
ما بَيْنَهُم : مَا يَتَعَاطَفُونَ بِهِ بَيْنَهُم. الجمعُ : أُوَاصِرُ.
والإِصَارُ ،
ككَتِابٍ : الطُّنُبُ ، ووَتِدُهُ ، وحَبْلٌ صَغِيرٌ يُشَدُّ به أَسْفَلُ
الخِبَاءِ ، كالإِصَارَةِ والإِصْرِ بكَسْرِهِمَا ، والأَيْصَرِ ، كهَيْكَل.
وهُوَ جَاري مُؤَاصِرِي
: إِصَارُ بَيْتِي إِلى إِصَارِ بَيْتِهِ ،
وهم مُتَآصِرُونَ : مَتَجَاوِرُونَ كَذلِكَ.
والمَأْصِرُ ،
كمَسْجِدٍ ومَقْعَدٍ : المَحْبِسُ الجمعُ : مآصِرُ ، والعَامَّةُ تقولُ :
مَعَاصِر.
والأَيْصَرُ ،
كهَيْكَل : الزَّنْبِيلُ ، وكِسَاءٌ يُحْتَشُّ فِيهِ ، والحَشِيشُ المُجْتَمِعُ ؛ كالإِصَارِ
[ والإِصَارَةِ ] بالكسرِ فِيْهِمَا. الجمعُ : أَيَاصِرُ ، وأُصُرٌ.
ومن المجاز
ائْتَصَرَ القومُ
: كَثُرَ عَدَدُهُم ، وأَصلُهُ من التَّآصُرِ وهو التَّجاوُرُ كما يُقالُ :
اجْتَورُوا ، أَي تَجَاوَرُوا ..
و ـ النّبْتُ :
طَالَ وكَثُرَ ..
و ـ المَكَانُ :
اتَّصَلَ نَبْتُهُ.
وشَعْرٌ أَصِيرٌ ،
كأَمِيرٍ : أَثِيثٌ مُلْتَفٌّ.
وهُدْبٌ أَصِيرٌ :
كَثِيفٌ طَوِيلٌ.
الكتاب
( وَلا تَحْمِلْ
عَلَيْنا إِصْراً ) لا تُكَلِّفْنا تَكْليفاً شاقّاً نَعْجَزُ عن القيامِ بِهِ
، أَو لَا تَأْخُذْ عليناً عَهْداً وميثاقاً يُشْبِهُ ميثاقَ مَن قَبْلَنا في
الغِلَظِ والشِّدَّةِ ، أَو لَا تَحْمِل عَلَيْنَا ذَنْباً لا تَوْبَةَ لَهُ ؛ أَي
اعصِمْنا من اقتِرَافِهِ.
( وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ
إِصْرِي ) قَبِلْتُم على
ذلكَ عَهْدِي.
( وَيَضَعُ عَنْهُمْ
إِصْرَهُمْ ) ما كُلِّفوهُ مِنَ التَّكاليفِ الشَّاقَّةِ ، كقَتْلِ النَّفْسِ فِي صِحَّةِ
تَوْبَتِهِمْ ، وتَعَيُّنِ القِصَاصِ فِي
__________________
العَمْدِ
والخَطَأِ ، وقَرْضِ مَوْضِعِ النَّجاسَةِ من الجِلدِ والثَّوبِ ، أَو هو العَهْدُ
الَّذِي أَخَذَهُ عليهم أَن يَعْمَلوا بما في التَّوْراةِ.
الأثر
(
فَعَلَيْهِ الإِصْرُ ) الوِزْرُ
والذَّنْبُ ( العظيم ) .
(
مَنْ حَلَفَ عَلى يَمِينٍ فِيهَا إِصْرٌ فَلَا كَفَّارَةَ لَهَا ) هو أَن يَحْلِفَ بطلاقٍ أَو عَتاقٍ أَو مَشْيٍ أَو نَذْرٍ
وكُلٌّ من ذلك فيه ثِقَلٌ فادِحٌ على الحالِفِ.
(
ادْفَعْ إِلَيَ الإِصْرَ ) أَي الصَّكّ
الَّذي كَتَبَهُ للمُشْتَري.
[
أصطخر ]
إِصْطَخْرُ ،
كإِصْطَبْل : بَلَدٌ بفَارِسَ من أَقدَمِ مُدُنِهَا ، وبِهِ كَانَ مَسْكَن مُلوكِ
الفُرْسِ قَدِيماً حَتَّى تَحَوَّلَ أَرْدَشِيرُ إِلى جُور ، ويُنْسَبُ إِليهِ
جَماعَةٌ وافِرةٌ من أَهلِ العلمِ.
أطر
أَطَرَهُ أَطْراً
، كضَرَبَ وقَتَلَ : ( عَطَفَهُ ) ..
و ـ القَوْسَ :
حَنَاهَا.
وأَطَّرَهُ
تَأْطِيراً : تَكْثِيرٌ ومُبَالَغَةٌ.
وانْأَطَرَتِ الرِّماحُ :
انْثَنَتْ وَاعوَجَّتْ.
وتَأَطَّرَتْ :
تَثَنَّتْ ..
و ـ المَرْأَةُ :
تَثَنَّتْ في مَشْيِهَا.
والإِطَارُ ،
ككِتَابٍ : كُلُّ مُحِيطٍ بالشَّيءِ ؛ كإِطَارِ الدَّفِّ والمُنْخُل ، ومنُه : إِطَارُ
الشَّفَةِ : لحَرْفِها المُحيطِ بها من مُلْتَقَى جِلْدَتِها ولَحْمِها ..
وإِطَارُ
الظُّفُرِ : لما أَحاطَ بهِ من اللَّحْمِ ..
و ـ من الحافِرِ :
ما أَحاطَ بالأَشعَرِ ..
و ـ من الذَّكَرِ
: حَرْفُهُ المُحيطُ بِهِ من جِهَةِ الخِتَانِ ، كالأُطْرَةِ ، بالضَّمِّ ..
__________________
و ـ من النَّاسِ :
الحَلْقَةُ ..
و ـ من الكَرْمِ :
قُضْبانُهُ المُلْتَوِيَةُ للتَّعْرِيش.
وَبَنُو فُلَانٍ إِطَارٌ
لِبَنِي فُلَانٍ ، إذَا حَلُّوا حَوْلَهُمْ.
والأُطْرَةُ ،
بالضَّمِّ : قُصَاصُ الشَّارِبِ ، والعَقَبَةُ تُلْوَى على مَجْمَع فُوقِ
السَّهْمِ ، كالإِطَارِ ، وَما خُلِطَ مِنْ دَمٍ ورَمَادٍ فَلُطِخَ بِهِ كَسْرُ
القِدْرِ.
وأَطَرْتُ السَّهْمَ
أَطْراً ـ كضَرَبَ ـ إِذَا جَعَلْت لَهُ أُطْرَةً ..
و ـ القِدْرَ :
أَصْلَحْتها بأُطْرَةٍ.
والمَأْطُورُ :
البِئْرُ بِجَنْبِها أُخْرَى ، والماءُ يُسْتَنْقَعُ فِي مَيْثاء
فَطُوِيَ بالشَّجَرِ كَيْلا تَنْهارَ.
وبهاء : القَوْسُ
، والعُلْبَةُ تُحاطُ شَفَتُها بعُوَيْدِ.
وتأَطَّرَ على
كَذا : تَحَبَّسَ كأَنَّهُ عَطَفَ نَفْسَهُ عليهِ ، ومنه : تَأَطَّرَتِ المَرأَةُ
، إِذَا أَقَامَتْ فِي بَيْتِهَا.
وطَالَ تَأْطِيرُهَا
، إِذَا بَقِيَتْ فِي بَيْتِ أَبَوَيْهَا زَماناً.
والأَطِيرُ ،
كأَمِيرٍ : الذَّنْبُ ـ يقال أَخَذَنِي بِأَطِيرِ غَيْرِي ـ والكلامُ والشَّرُّ
يأْتي من بَعِيدٍ.
وأُطْرَار ، بالضَّمِّ :
مَدِينَةٌ حَصِينَةٌ ووِلَايَةٌ وَاسِعَةٌ فِي أَوَّلِ حُدُودِ التُّركِ بِمَا
وَرَاءِ النَّهْرِ على شَطِّ جَيْحُون قُرْب فَارَاب ، ويُقالُ فيها : أُتْرَار بالمُثَنَّاة.
وأَطْرُونُ ،
كحَمْدُون : ( بلدٌ ) بِنَوَاحِي فِلَسْطِين.
الأثر
(
حَتَّى تَأْخُذُوا عَلَى يَدِ الظَّالِمِ وتَأْطِرُوهُ عَلَى الحَقِ أَطْراً ) تَعْطِفُوهُ
__________________
عليهِ ، أَو
تَقْصُروهُ وتَحْبِسوهُ ( عليه ) .
(
فَأَطَرْتُهَا بَيْنَ نِسَائي ) أَي قَسَمْتُها
شِقَقاً ، والصَّوابُ أَنَّهُ من أَطارَ المالَ إِذا قَسَمَهُ ، فَمَوْضِعُهُ « ط
ي ر » وذِكْرُهُ هُنا وَهْمٌ.
( في حَدِيثِ آدَمَ :
أَنَّهُ كَانَ طُوَالاً فَأَطَرَ اللهُ
مِنْهُ ) أَي ثَنَّى مِنْ قَامَتِهِ فقَصَرَهُ ونَقَصَ مِنْ طُولِهِ.
( وفي وَصْفِ
عَلِيٍّ 7 : إِنَّمَا كَانَ
لَهُ إطَارٌ ) ككِتَابٍ ، أَي شَعَرٌ مُحِيطٌ بِرَأْسِهِ ووَسَطه أَصلَع.
أفر
أَفَرَ أَفْراً ،
كضَرَبَ ، وأُفُوراً : خَفَّ فِي الخِدْمَةِ ، ووَثَبَ ، وعَدَا ، وأَسرَعَ ..
و ـ الفَرَسُ :
شَدَّ الإِحضارَ ..
( و ـ الحرّ :
اشتدَّ ) ..
و ـ المِرْجَلُ :
جَاشَ غَلَيَانُهُ ..
و ـ البَعِيرُ :
نَشِطَ ، وسَمِنَ بَعْدَ الجَهْدِ ، كأَفِرَ أَفَراً ـ كتَعِبَ فِيْهِمَا ـ واسْتَأْفَرَ.
والمِئْفَرُ ،
كمِنْبَرٍ : الخَادِمُ الخَفِيفُ فِي الخِدْمَةِ.
ورَجُلٌ أَشِرٌ
أَفِرٌ ، وأَشْرَانُ أَفْرَانُ : إِتباعٌ ؛ أَي بَطْرَان.
والأُفُرَّةُ ،
بضَمَّتَينِ وفَتْحِ الرَّاءِ مُشَدَّدة : لأَوَّلِ الحَرِّ وشِدَّتِهِ. وسائرُ
مَعَانِيها في « ف ر ر » لأَنَّ الهمزةَ فيها زائدَةٌ لا فاءُ الكلمةِ فهي «
أُفْعُلَة » كأُبْلُمَة ، لا « فُعُلَّه » كدُجُنَّة ، بدليل قولهم
فيها : فُرَّة ، كدُرَّةٍ ؛ بإِسقاطِ الهمزةِ لُغَة فيها. وَغَلِطَ
الفِيرُوزآبادِيُّ فَذَكَرَها هُنا ، على أَنَّهُ أَعَادَ ذِكْرَهَا هُنَاكَ
تَبَعاً لِلْجَوْهَرِيِّ ،
__________________
وَهُوَ
الصَّوَابُ.
وأَفْرَانُ ،
كسَلْمَانَ : قَرْيَةٌ بِنَخْشَبَ ، مِنْهَا : مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَد الأَفْرَانِيُ
الحَامِدِيُّ المُحَدِّثُ.
وأَفُرُّ ،
كأَدُرٍّ بضمِّ ثانيهِ : بَلَدٌ فِي سوادِ العراقِ ، وموضِعُ ذكرِهِ « ف ر ر » لا
هنا ، وغَلِطَ الفيروز آبادِيُّ.
أقر
أُقْرٌ ، كقُفْلٍ
: ماءٌ فِي ديارِ غَطَفَان قَرِيبٌ من الشَّرَبَّة ولهُ يومٌ.
وكعُنُقٍ : وادٍ
لِبَنِي مُرَّة فِي نَواحي الكُوفَةِ ، أَو جَبَلٌ.
وذُو أُقُرٍ :
وادٍ إِلى جَنْبِهِ لهم.
وأَقُور ،
كصَبُورٍ : كُوَرةٌ بالجَزِيرَةِ بَيْنَ دَجْلَةَ والفُرَاتِ ، أَو اسمُ الجزيرةِ كُلِّهَا.
ويُضافُ إِليهِ الجَزِيرَة فيُقَالُ : جَزِيْرَةُ أَقُور.
أكر
أَكَرْتُ النَّهْرَ
أَكْراً ، كضَرَبَ : شَقَقْتُه ..
و ـ الحُفْرَةَ :
حَفَرْتُهَا ..
و ـ الأَرضَ :
حَرَثْتُهَا ، ومِنْهُ الأَكَّارُ ، كعَبَّاس : للحَرَّاثِ ، والزَّرَّاعِ. الجمعُ
: أَكَرَةٌ ، وهو في القياسِ جَمْعُ آكِر ، ككَافِرٍ وكَفَرَةٍ.
والأُكْرَةُ ، كالحُفْرَةِ
زِنَةً ومَعْنَىً ؛ وهي الَّتي تُحْفَرُ إِلى جانِبِ الغَدِيرِ ليَصْفُوا فِيْهَا
المَاءُ ..
و ـ : لُغَةٌ فِي
الكُرَةِ الَّتِي يُلْعَبُ بها. وأَنكرها الفرَّاءُ ، وقال غيرُهُ :
لُغَةٌ ليست بجَيِّدَة ، وعَنْ مُعَاوِيَةَ : لَوْ بَلَغَ الأَمْرُ [ إِلَيْنَا
بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ] تَزَقَّفْنَاهُ
تَزَقُّفَ الأُكْرَةِ ، الجمعُ : أُكَرٌ ،
كحُفَرٍ.
__________________
وتَأَكَّرَ
أُكْرَةً : حَفَرَ حُفْرَةً.
والإِكَارَاتُ في
كلامِ الفُقَهاءِ : الأَراضِي الَّتي يَدْفَعُها أَربابُها إِلى الأَكَرَةِ
فَيَزْرَعُونَها ويُعَمِّرُونَها ، واحِدَتُها : إِكارَةٌ ، كإِجارَةٍ.
والمُؤَاكَرَةُ :
المُزَارَعَةُ على نَصيبٍ مِمَّا يُزْرَعُ فِي الأَرْضِ ؛ وفي الحَدِيثِ : ( نَهَى عَنِ
المُؤَاكَرَةِ ) .
[
ألبر ]
إِلْبِيرَةُ ، كإِنْجِيلَة :
بَلَدٌ بالأَندَلُسِ ، يُنْسَبْ إِلَيْهَا كَثِيرٌ مِن أَهْلِ العِلْمِ ،
والنِّسَبةُ إِلَيْهَا : إِلْبِيرِيُ ، كإِنْجِيلِيّ ، ورُبَّمَا سَهَّلُوا الهَمْزَةَ
فَقَالُوا : البِيرِيُ .
أمر
الأَمْرُ :
الشَّأْنُ ، والحالُ ، وما كان أَو يكونُ من قَوْلٍ أَو فِعْلٍ. الجمعُ : أُمُورٌ
..
و ـ : طَلَبُ
الفِعْلِ مِمَّن هو دونَكَ حَقِيقَةً أَو بِزَعْمِكَ. الجمعُ : أَوَامِرُ على غيرِ
قِياسٍ فَرْقاً بَيْنَهُ وبَيْنَ الأَمْرِ بالمَعْنَى الأَوَّل ، أَو لا يُجْمَعُ
وهذا جَمْعُ آمِرَة على فَاعِلَة مصدراً بمعناهُ ، كاللاَّغِيَة والكَاذِبَة.
وأَمَرْتُهُ
أَمْراً ، كقَتَلَ : تَقَدّمْتُ إِلَيْهِ وكَلَّفْتُهُ أَن يَفْعَلَهُ ، كأَمَرْتُهُ
إِيَّاهُ على نَزْعِ الخافِضِ ؛ قال :
أَمَرْتُكَ الخَيْرَ فَافْعَلْ مَا أُمِرْتَ بِهِ
وآمَرْتُهُ
إِيْمَاراً : لُغَةٌ فِي أَمَرْتُهُ أَمْراً ؛ قالَ أَبو عُبَيْدَةَ : هُما
لُغَتانِ جَيِّدَتانِ.
وفِعْلُ الأَمْرِ
: مُرْ كخُذْ ، وَأْمُرْ كاسْجُدْ بحَذْفِ الفَاءِ وإِثباتها ، وكلاهما فصيحانِ ،
والحذفُ أَكثرُ ، فإِن وَلِيَ حَرْفَ عَطْفٍ فَالإِثباتُ أَجوَدُ.
وهو أَمُورٌ
بالمَعرُوفِ نَهُوّ عَنِ المُنْكَرِ ، على فَعُول : كَثِيرُ الأَمْرِ بِهِ
والنَّهْيِ عَنْهُ.
__________________
ولَكَ عَلَيَ أَمْرَةٌ
مُطَاعَةٌ ـ كهَضْبَةٍ ـ أَي تَأْمُرُني مَرَّةً واحِدَةً فَأُطِيْعُكَ.
وأَمَرْتُ فُلَاناً
أَمْرَهُ : أَمَرْتُهُ بِمَا يَنْبَغِي لَهُ.
وأَمَرْتُهُ
أَمْرِي : أَمَرْتُهُ بما يَنْبَغي لي أَن أَقُولَهُ.
وائْتَمَرَ :
امتَثَلَ الأَمْرَ ، واسْتَبَدَّ وانْفَرَدَ بأَمْرِهِ ورَأْيِهِ ، ضِدٌّ ؛
تَقُولُ : أَمَرْتُهُ فَائْتَمَرَ وأَبى أَن يَأْتَمِرَ [ أَي ] فَاستَبَدَّ
بِرَأْيِهِ ولم يَمْتَثِلْ.
وهو لا يَأْتَمِرُ
رُشْداً : لَا يَأْتِي بِرُشْدٍ من ذاتِ نَفْسِهِ.
وائْتَمَرَ
القَوْمُ وتَآمَرُوا ، كاشْتَوَرُوا وتَشَاوَرُوا زِنَةً ومَعْنىً ، كَاسْتَأْمَرُوا.
وآمَرْتُهُ
مُؤَامَرَةً : شَاوَرْتُهُ ، وهو أَمِيرِي : مُؤَامِرِي ، وآمِرْنِي أَنتَ :
أَشِرْ عَلَيَّ.
والمِئْمَرُ ،
كمِنْبَرٍ : المَشُوَرةُ.
وأَمرَ فُلَانٌ ـ بتَثْلِيثِ
العَيْنِ ـ إِمْرَةً : وَلِيَ ، فهوَ أَمِيرٌ ، وهي بهاءٍ ، والاسمُ : الإِمَارَةُ
، والإِمْرَةُ ـ بكسرهما ـ وقولُ الجوهريِّ : والمصدرُ الإِمْرَةُ ـ بالكسرةِ ـ والإِمَارَة
، ليس بوهمٍ كما تَوَهَّمَ الفيروزآباديّ ، بل هو اصطلاحٌ فإِنَّ كُلَّ
مَصْدَرٍ شَذَّ من قياسِ بابِهِ يُسَمِّيهِ بَعضهُم مَصْدَراً وبَعضُهُم اسمَ
مَصْدَرٍ ، ولا مُشَاحَّةَ في الاصطلاحِ.
وفُلَانٌ أَمَّرَ
، وأُمِّرَ عليهِ ـ بالبناءِ للفاعِلِ في الأَوَّلِ ، وللمفعولِ في الثَّاني ـ إِذا
ولِيَ بَعْدَ أَن كانَ سُوقَةً أَي مُجَرَّبٌ.
وأَمَّرَهُ
تَأْمِيراً : وَلاَّهُ الإِمَارَةَ ، وهو أَمِيرٌ مُؤَمَّرٌ.
وتَأَمَّرَ
عَلَيْهِم : تَسَلَّطَ.
وفُلَانَةٌ
مُطِيعَةٌ لأَمِيرِها ، أَي لِزَوْجِها.
وأَمِرَ الشَّيءُ
، كتَعِبَ : كَثُرَ ، وعَظُمَ ، وتَمَّ ، فهو أَمِرٌ ، ككَتَفٍ ..
و ـ الأَمْرُ :
اشْتَدَّ وَاسْتَفْحَلَ ..
__________________
و ـ الرَّجُلُ :
كَثُرَ نَسْلُهُ ، وماشِيَتُهُ ومَالُهُ ..
و ـ القَومُ :
كَثُرَ عَدَدُهُمْ.
وآمَرَهُ اللهُ إِيمَاراً
: كَثَّرَهُ ، فهو مُؤَمَّرٌ ، كأَمَرَهُ أَمْراً ـ كقَتَلَ ـ فهو مَأْمُورٌ ، عن
أَبي عُبَيْدَةَ ولم يَقُلْهُ غَيْرُهُ.
وشَيءٌ أَمِرٌ ،
ككَتِفٍ : مُبَارَكٌ.
وأَلْقَى اللهُ
فِي مَالِهِ الأَمَرَةَ كالبَرَكَة ؛ زِنَةً ومَعْنَىً ، وهي النَّمَاءُ
والكَثْرَةُ.
والإِمَّرُ ـ كقِنَّبٍ
ـ وبِهَاءٍ : الضَّعِيفُ الرَّأْي يَقُولُ لكُلِّ أَحَدٍ : مُرْنِي بِأَمْرِكَ ويَأْتَمِرُ
لَهُ ، أَو الَّذِي لا عَقْلَ لَهُ إِلاَّ ما أَمَرْتَهُ بِهِ ..
و ـ : الصَّغِيرُ
من أَولادِ الضَّأْنِ. والأُنْثَى بِهَاءٍ ، ومنه : مَا لَهُ إِمَّرٌ ولا
إِمَّرَةٌ : ( مَا لَهُ ) شَيءٌ.
( الأَمَارُ ) والأَمَارَةُ ،
بفَتْحِهِما : العَلامَةُ ، والعَلَمُ ؛ تَقولُ : أَمَّرَ أَمَارَةً إِذا نَصَبَ
عَلَماً ، والمَوْعِدُ ، والوَقْتُ.
والأَمَرُ ،
كقَصَبٍ : الحِجَارَةُ تُجْعَلُ كالأَعلَامِ ، واحِدَتُهَا بِهَاءٍ ، قال ابنُ
الأَعرابِيّ : الأَمَرُ أَرْفَعُ مِنَ الأُرُومِ والأُرُومُ أَرْفَعُ مِنَ
الصُّوَى .
والآمِرُ والمُؤْتَمِرُ
: يَومَانِ مِنْ أَيَّامِ العَجُوزِ السَّبْعَةِ ، وهما أَوَّلُها وثانيها أَو رابِعُها
وخامِسُها أَو سادِسُها وسابِعُها ، سُمِّيَ الأَوَّلُ آمِراً لأَنَّهُ يَأمُرُ
النَّاسَ بالحَذَرِ مِنْهُ ، والثَّانِي مُؤْتَمِراً لأَنَّهُ يأْتَمِرُ بالنَّاسِ
؛ أي يُرِي لَهُمُ الشَّرَ والأَذَى.
والمُؤْتَمِرُ :
هُوَ المُحَرَّمُ فِي اللُّغَةِ القَدِيمَةِ ؛ قَالَ :
لَوْلَا
ائْتِمَارِي بكُمُ فِي المُؤْتَمِرْ
|
|
عزَمْتُ أَمْرِي
لِلْفَرِاقِ فَانْتَظِرْ
|
والجمعُ : مَآمِيرُ
، ومآمِرُ.
__________________
والتَّأْمُورُ :
عِرِّيسَةُ الأَسَدِ ، والحُقَّةُ ، والإِبْرِيقُ ، والخَمْرُ ، وعُلْقَةُ
القَلْبِ ، ودَمُهُ ، ومُهْجَتُهُ وحَبَّتُهُ ، وصَوْمَعَةُ الرَّاهِبِ ؛ كالتَّأْمُورَةِ
فيهِنَّ ، والوِعَاءُ ، والنَّفْسُ ، وحَيَاتُهَا ، والدَّمُ ، والزَّعْفَرَانُ ،
والوَلَدُ ، وَوِعَاؤُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، ووَزِيرُ السُّلطانِ ، ولَعِبُ
الصِّبْيَةِ والجَوارِي.
وما بالدَّارِ
تَأْمُورٌ ، وتُؤْمُورٌ ، وتُؤْمُريٌ ، أَي أَحَدٌ.
ومَا فِي
الرَّكِيَّة تَأْمُورٌ ، أَي مَاءٌ.
وأَكَلْنَا
جَزَرَةً فَمَا تَرَكْنَا مِنْهَا تَأْمُوراً ، أَي شَيْئاً ، وهِي الشَّاةُ
السَّمِينَةُ.
وما رَأَيْتُ تَأْمُرِيّاً
، وتُؤْمُرِيّاً أَحْسَنَ مِنْهَا ، أَي خَلْقاً.
والتُّؤْمُورُ :
العَلَمُ فِي المَفازَةِ. الجمعُ : تَآمِيرُ. والجمهورُ على أَنَّ التَّاءَ في
كُلِّ ذلكَ فاءُ الكلمةِ فَوَزُنُ تَأْمُور « فَاعُول » ووزن تُؤْمُور « فُعْلُول
» ، فَمَوْضِعُ ذِكْرِهِ « ت م ر » ، وذَهَبَ بعضُهُم إِلى زيادةِ
التّاء فذَكَرَهُ هنا ، وتَوْهِيمُ الفيروز آبادِيِّ للجوهريِّ في ذِكْرِهِ هُناكَ
لا وَجْهَ لهُ.
واليَأْمُورُ ،
كيَعْفُورٍ : جِنْسٌ مِنَ الوُعُولِ ، أَو شَبيهٌ بِهِ ، لَهُ قَرْنٌ واحِدٌ
مُتَشَعِّبٌ في وَسَطِ رَأْسِهِ ، أَو هو الذَّكَرُ من الأَيِّلِ لهُ قَرْنانِ
كالمِنْشارَيْنِ.
وأَمْرَةُ ،
كَهَضْبَة : مَوضِعٌ.
وذُوْ أَمَرٍ ،
كسَبَبٍ : مَوضِعٌ غَزاهُ رَسُولُ اللهِ 9 وهُوَ بِنَجْدٍ مِنْ بِلادِ غَطَفان.
وإِمَّرَةُ ،
كإِمَّعَةٍ : جَبَلٌ ، ومَنْزِلٌ فِي طَريقِ مَكّةَ من البصرةِ ، ويُسَمَّى : إِمَّرَةَ
الحِمَى.
والأَمِيرِيَّةُ :
[ قريةٌ ] بالنِّيلِ من أَرضِ بابِلَ ، منها : أَبو النَّجْمِ بَدْرُ
بنُ جَعْفَر الضَّرِيرُ ، الشَّاعرُ الأَمِيرِيُ.
والأَمْرَاءُ ،
كحَمْرَاء : بَلَدٌ باليَمَنِ.
ووَادِي الأُمَيِّرِ
، مُصَغَّراً : مَوْضِعٌ.
ويَوْمُ المَأْمُورِ
: مِنْ أَيَّامِهِم ، لِبَنِي الحارِثِ.
__________________
والآمِرِيُ ، (
كعَامِريٍّ ) : ابنُ مَهْرَةَ بنِ حَيْدَانَ بنِ عَمْرِو بنِ الحاف بن [
قضاعة ] ؛ وهو اسمٌ يُشْبِهُ النِّسْبَةَ وليس بها.
والأَمِيرُ :
لَقَبُ أَبِي نَصْرٍ عَلِيِّ بنِ هِبَةِ اللهِ المَعْرُوفِ بابنِ مَاكُولَا.
وأُمَيْرٌ ،
كزُبَيْرٍ : ( ابن ) أَحمَرُ اليَشْكُرِيُّ ، تابِعِيٌّ وَلِيَ خُرَاسانَ
لعثمانَ ؛ قالهُ ابنُ الكلبيِ . وقيلَ : آخِرُهُ نُونٌ .
الكتاب
( يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ
بَيْنَهُنَ ) يَجْرِي أَمرُهُ وحُكْمُهُ فِيَما بَيْنَ السَّماواتِ
والأرضينَ أَو فيما بين كلٍّ منهما.
( أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ) الخَلْقُ : عِبارَةٌ
عن التَّقديرِ ويَخْتَصُّ بعالمِ الأَجسامِ ؛ إِذْ كُلُّ جسمٍ وجسمانِيٍّ مخصوصٌ
بمقدارٍ مُعَيَّنٌ ، وكُلُّ ما كان بَريئاً عن المقدارِ والحجمِ فهو من عالمِ الأَمرِ
؛ وهو عالمُ الأَرواحِ لأَنَّه أُوجِدَ بأَمْرِ«
كُنْ » من غَيْرِ سَبْقِ مادَّةٍ
ومُدَّةٍ ، فعالَمُ الخَلْقِ في تَسْخِيرِهِ وعالَمُ الأَمرِ في تَدْبِيرِهِ.
(
أَتى
أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ
) هو قيامُ السَّاعةِ ، أَو نُزُولُ العَذابِ بالمشرِكينَ ؛ أي هو بمَنْزِلَةِ
ما أَتَى ووَقَعَ وإن كان مُنْتَظراً لِقُرْبِ وُقوعِهِ
ووُجوبِهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ ، أَو أَنَ أَمْرَ اللهِ تعالى وحُكْمَهُ بذلكَ قد وَقَعَ وأَتَى فأَمَّا المحكومُ
بِهِ فسيأْتي في وَقْتٍ مُعَيَّنٍ فَلا
تَسْتَعْجِلُوهُ ولا تَطْلُبُوا حُصُولَهُ قَبْلَ ذَلِكَ الوَقْتِ ؛ فَيَكُونُ من بابِ الاستِخْدامِ.
( يَحْفَظُونَهُ مِنْ
أَمْرِ اللهِ ) أي من أَجلِ أَنَّ اللهَ أَمَرَهُم بحِفْظِهِ من
المَضَارِّ ؛
__________________
فـ « من »
بِمَعْنَى الباءِ ، وقد قُرِئَ بِهِ . [ أو يحفظونه ] من بَأْسِ اللهِ إِذا أَذنَبَ بِدُعائِهم لَهُ
ومَسْأَلَتِهِم رَبَّهُم إِمْهالَهُ رَجاءَ أَن يَتوبَ ، وتَقَدَّمَ في « ع ق ب »
زيادةٌ على ذَلِكَ.
( أَمَرْنا
مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها ) أَي أَمَرْناهُم بالطَّاعاتِ والخَيْرِ فَخَرَجوا عن
الطَّاعةِ وتَمَرَّدُوا مِثل : أَمَرْتُهُ فَعَصَانِي. أَو أَمَرْنَاهُمْ بالفِسْقِ
فَفَسَقُوا ؛ و الأَمْرُ بِهِ
مجازٌ عَن الحَمْلِ عليهِ وتَسَبّب لهُ بأَن صَبَّ عليهم النِّعَمَ صَبّاً فجعلوها
ذَرِيعَةً إِلى المعاصِي وأَفضَى بهم إِلى الفِسْقِ ؛ وهو كقَولِكَ : أَمَرْتُهُ فقامَ
، أَي أَمَرْتُهُ بالقيامِ فقامَ. أَو أَمَرْنَاهُمْ بمَعْنَى كَثَّرناهُم ؛ من أَمَرَهُ
اللهُ أَمْراً بمَعْنَى آمَرُهُ إِيمَاراً ، أَي : كَثَّرَهُ ، وقُرِئَ بِهِ .
( قُلِ الرُّوحُ مِنْ
أَمْرِ رَبِّي ) في « ر وح ».
الأثر
(
رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلَامُ ) أَي أَمْرُ
الدِّينِ ، ومنهُ : ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنا رَأْياً ) أَي الإِسلام والدِّين.
(
أَمرُ العَامّة ) أَي القِيامَة
لأنَّها تَعُمُّ الخَلَائِقَ.
(
وَاجْعَلُوا بَيْنَكُمْ وبَيْنَهُ يَوْمَ أَمَارٍ ) كسَحَاب ، يعني العَلَامَةَ ،
__________________
( أَي ) اجْعَلُوا
بَيْنَكُم وبَيْنَهُ يَوْماً تَعْرِفُوَنَهُ.
(
لَا يَأْتَمِرُ رُشْداً ) أَي لا يأْتِي
بِرُشْدٍ من قِبَلِ نَفْسِهِ.
(
مَنْ يُطِعْ إِمَّرَةً لَا يَأْكُلُ ثَمَرَةً ) كإِمَّعَة ، تأْنِيثُ الإِمَّرِ ؛ وهو الأَحمَقُ الضَّعيفُ
يُوافِقُ كُلَّ أَحَدٍ على أَمْرِهِ ، أَي من عَمِلَ على مَشورَةِ امرَأَةٍ
حَمْقَاءَ حُرِمَ الخَيْرَ. أَو هي الأُنثَى من أَولادِ الضَّأْنِ كِنايَة عن
المَرأَةِ كما يُكَنُّونَ عَنْهَا بالشَّاةِ.
(
إِنَ أَمِيرِي مِنَ المَلَائِكَةِ جَبْرَئيلُ 7
) « فَعِيلٌ » مِنَ المُؤَامَرَةِ
وهي المُشاوَرَة ، كالجَليس والنَّديم بِمَعْنَى المُجالِس والمُنادِم ، وهو من الأَمْرِ
لأَنَّ كُلَّ واحِدِ منهما يَصْدُرُ عن رَأْيِ صاحِبِهِ وما يَأْمُرُهُ بِهِ.
(
أَسَدٌ فِي تَأْمُوَرتِهِ ) أَي فِي
عِرِّيسَتِهِ. أَو هي عُلْقَةُ القَلْبِ ؛ يَعْنِي أَسَدٌ فِي جُرْأَتِهِ وشِدَّة
قَلْبِهِ.
المثل
( أَمْرٌ فَاتَكَ
فَارْتَحِلْ شَاتَكَ ) يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَسألُكَ عن أَمرٍ لَا تُحِبُّ أَن
تُخْبِرَهُ بِهِ ، يُريدُ أَنَّكَ لا تَقْدِرُ عليهِ كما لا تَقْدِرُ أَن
تَرْتَحِلَ شَاتَكَ.
( أَمْرُ نَهَارٍ قُضِيَ
لَيْلاً ) يُضْرَبُ للأَمرِ
يَفْجَأُ القَوْمَ على غِرَّةٍ مِمَّن لم يكونوا تَأَهَّبوا لَهُ.
( أَمْرٌ سُرِيَ
عَلَيْهِ بِلَيْلٍ ) أَي قد تَقَدَّمَ فيهِ وليسَ فَجأَةً ، وهذا عَكْسُ
الَّذِي قَبْلَهُ.
( أَمْرَ مُبْكِيَاتِكِ
لَا أَمْرَ مُضْحِكَاتِكِ ) أَي أَطِعْ مَنْ يَأْمُرُكَ بالصَّلاحِ وَإِن أَبكاكَ ولا
تُطِعْ من يأْمُرُك بالفَسادِ وإن أَضْحَكَكَ. يُضْرَبُ فِي النَّهْيِ عَنِ اتِّبَاعِ
__________________
الهَوَى.
وأَصْلُهُ : أَنَّ فَتَاةً كَانَتْ تَأْتِي خالاتِها فَيُلْهِينَها ويُضْحِكْنَها
، وتَأْتِي عَمَّاتِها فَيُؤَدِّبْنَها ويَأْخُذْنَ عليها ، فَشَكتْ ذلكَ إِلى
أَبيها ، فقالَ لها ذلكَ ، يعني أَنَّ العَمَّاتِ أَنْصَحُ. قيل : وَهَوَ أَنْصَحُ
مَثَلٍ قالَتْهُ العَرَبُ.
( مَنْ قَلَّ ذَلَّ
وَمَنْ أَمِرَ فَلَّ ) أَي من قَلَّ جَمْعُهُ وأَنصارُهُ كان ذَليلاً ومن كَثُرَ
( أَموالُهُ ) وأَعوانُهُ وأَنصارُهُ فَلَّ أَعْدَاءَهُ وكَسَرَهُم.
يُضْرَبُ في مَدْحِ كَثْرَةِ العَشِيرَةِ وَوُفُورِ الأَحفادِ.
( يَا حَبَّذَا
الإِمَارَةُ وَلَوْ عَلَى الحِجَارَةِ ) قِيلَ في رَجُلٍ
وَلِيَ بِنَاءَ مَسْجِدِ البَصْرَةِ فَأَثْرَى وارتَفَعَ أَمرُهُ.
أور
الأُوَارُ ، كغُرَابٍ
: حَرُّ الشَّمْسِ ، والنَّارُ ، ولَهَبُهَا ، ودُخَانُهَا ، وشِدَّةُ الحَرِّ ،
والأَوَامُ ، ورِيحُ الجَنُوبِ. الجمعُ : أُوُرٌ.
وأَرْضٌ أَوِرَةٌ
، ككَلِمَةٍ : شَدِيدَةُ الأُوَارِ ، كوَئِرَةٍ ، على القَلْبِ.
ورَجُلٌ أُوَارِيٌ
: شديدُ العَطَشِ.
والأَوْرُ ،
كفَلْسٍ : رِيحُ الشَّمالِ ، أَوِ الصَّبَا.
والإِيرُ ،
كَصِينٍ : رِيحٌ حَارَّةٌ ؛ من الأُوَارِ. قُلِبَتْ ( واوها ) ياءً لانكسارِ ما
قبلها.
والآرُ ، (
كالعَار ) زِنَةً ومعنىً.
وآرَ السَّحَابُ أَوْراً
، كقَالَ : مَارَ ..
و ـ الرَّجُلُ
المَرْأَةَ : جَامَعَهَا ، لُغَةٌ فِي آرَهَا يَئِيرُهَا.
واسْتَأْوَرَ
القَوْمُ غَضَباً ، كاسْتَحْوَذَ : اشتَدَّ غَضَبُهُمْ ..
و ـ البَعِيرُ :
تَهَيَّأَ للنُّهُوضِ ..
و ـ الرَّجُلُ :
فَزِعَ ، مَقْلُوبُ اسْتَوْأَرَ ؛
__________________
من [ وَأَرَهُ ] ـ كوَعَدَهُ ـ أَي
أَفزَعَهُ.
واسْتَأْوَرَتِ الإِبِلُ
، إذا نَفَرَتْ في السَّهْلِ ، فَإِن نَفَرَتْ فَصَعِدَتِ الجَبَلَ قِيلَ : اسْتَوْأَرَتْ
، ومنه : اسْتَأْوَرَ القَوْمُ ، إذا تَفَرَّقُوا وتَبَدَّدُوا ؛ قال :
ضَمَمْنَا
عَلَيهِمْ حُجْرَتَيْهِمْ بِصَادِقٍ
|
|
مِنَ الطَّعْنِ
حَتَّى اسْتَأْوَرُوا وتَبَدَّدُوا
|
و ـ الرَّجُلُ :
فَرَّ فِراراً.
والأُوَارُ ،
بالضَّمِّ : ( مَوْضِعٌ ) في قَوْلِ بِشْرِ بنِ [ أَبي ] خَازِم :
مَنَازِلُهَا القَصِيمَةُ والأُوَارُ
والأُوَارَةُ ،
كثُمَامَةٍ : ماءٌ أَو جَبَلٌ بِنَاحِيَةِ البَحْرَيْنِ ، وهو المَوْضِعُ الَّذي
أَحرَقَ فيهِ عَمْرُو بنُ هِنْدٍ بَنِي تَمِيمٍ ، وجَمَعَهُ ابنُ دُرَيْدٍ فِي
مَقْصُورَتِهِ فقال :
ثُمَّ ابنُ
هِنْدٍ بَاشَرَتْ نِيرَانُهُ
|
|
يَوْمَ
أُوَارَاتٍ تَمِيماً بالصَّلَا
|
و أَوْرٌ ،
كأَوْسٍ : جَبَلٌ حِجَازِيٌّ أَو نَجْدِيٌّ.
وكَصُوفٍ : صُقْعٌ
بخُوزِستَان.
وآرَةُ ، كسَاحَة
: جَبَلٌ بالحجازِ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ ، أَشمَخُ ما يكونُ من الجِبالِ تَخُرُّ منهُ عُيُونٌ على
كُلِّ عَيْنٍ قَرْيَةٌ ، وبَلَدٌ بالبَحْرَيْنِ ، ومَوْضِعٌ بالأَندَلُس.
وأُورِيَا ،
كبُورِيَا ، بالقصر : اسمٌ يونانِيُّ أَو سِرْيانيُّ.
وأُورِي شَلَم ،
كَسبَب وكَتِف ويُسَكَّن : اسمُ بَيْتِ المَقْدِسِ
__________________
بالعِبْرانِى ؛
قالَ الأَعشَى :
وَ طَوّفْتُ
لِلْمَالِ آفَاقَهُ
|
|
عُمَانَ
وَحِمْصَ وَأُورِي شَلِم
|
وذُو مَأْوَر ،
كمَقْعَد : ابن يَاسِر ؛ من مُلُوك حِمْيَرٍ.
أهر
الأَهَرَةُ ،
كأَجَمَةٍ : وَاحِدَةُ الأَهَر كأَجَم ، وهُوَ مَتَاعُ البَيْتِ ؛ قال :
أَحْسَنَ بَيْتٍ أَهَراً وَبَزَّا
ومنه : هوَ فِي أَهَرَةٍ
، أَي حَالَة وهَيْئَة حَسَنَة. الجمعُ : أَهَرَاتٌ.
وأَهْرُ ، كأَهْل
: مَدِينَةٌ بِنَوَاحِي أَذْرَبِيجَان بَيْنَ أَرْدَبِيلَ وتِبْرِيزَ ، ويُقَالُ
لَهَا : أَهْرِيج.
أير
الأَيْرُ ،
كطَيْرٍ : الذَّكَرُ. الجمعُ : أُيُورٌ ، وآيَارٌ كأَبْيَاتٍ ، وآيُرٌ كأَكْلُبٍ.
ورَجُلٌ أُيَارِيٌ
، كقُطَامِيّ : عَظِيمُ الأَيْرِ.
وآرَ المَرأَةَ
أَيْراً ، كبَاعَ : جامَعَها ، فهو آيِرٌ وهي مَئِيرٌ ؛ قال :
وَمَا النَّاسُ إِلاّ آيِرٌ وَمَئِيرُ
ورَجُلٌ مِئْيَرٌ
، كمِنْبَرٍ : كَثِيرُ الجِمَاع.
والأَيْرُ والإِيرُ
والأُورُ والأَيِّرُ والأَرُورُ ، كبَيْتٍ ورِيْحٍ وصُوفٍ وسَيِّد وصَبُور : رِيحُ
الشَّمَال ، أَو الصَّبَا.
وكَزِيْجٍ :
القُطْنُ ، ونُخَامَةُ الفِضَّة.
__________________
والإِيَارُ ، بالكسرِ :
الهَوَاءُ.
وكسَحَابٍ :
الصُّفْرُ.
وأَيَّارُ ،
بالفتحِ مُشَدَّدٌ ويُخفَّفُ : شَهْرٌ من الشُّهورِ الرُّوميَّةِ ، غَيْرُ
مُنْصَرِفٍ للعَلَمَّيةِ والعُجْمَةِ. وقَوْلُ الفِيرُوز آبادِيّ : الأَيَّار ،
بالأَلف واللاَّم ، غَلَطٌ صَرِيحٌ. وقَوْلُهُ : بَعْدَ حَزِيرَان ، غَلَطٌ قَبِيحٌ ، وإِنَّما هُوَ قَبْلَ حَزِيرَانَ
وَبَعْدَ نيْسَانَ.
وإِيرُ ، كرِيح :
مَوْضِعٌ بالبَادِيَةِ كانَتْ به وَقْعَةٌ ، وجَبَلٌ بأَرْضِ غَطَفَان. وَقوْلُ
الفِيرُوز آبادِيّ : الإِيرُ بالأَلِفِ واللاَّم ، غَلَطٌ ؛ قال الشَّمَّاخُ :
مِنَ اللاَّئي تَضَمَّنَهُنَ إِيرُ
وَقَالَ زُهَيْرٌ
:
كيَوْمٍ أَضَرَّ بالرُّؤَسَاءِ إِيرُ
وإِيرُ بَنِي
الحَجَّاجِ : من مياه نُمَيْرٍ.
وأَيَرُ ، كسَبَبٍ :
ناحيَةٌ بالمدينةِ يَخْرُجونَ إِليها للنُّزْهَةِ.
وإِيرَانُ ،
كعِمْرَان ، ويُقَالُ : إِيرَانْ شَهْر : بلادُ العِرَاقِ وفارِسَ والجِبالِ
وخُراسانَ يَجْمَعُها كُلُّها هذا الاسمُ.
وأُيَايِرُ ،
كسُرَادِق : مَنْهَلٌ بحَوْرَانَ من أَرضِ الشَّامِ ، كان المُلوكُ من بَني
أُمَيَّةَ يَخْرُجُونَ إِليهِ أَيَّامَ الرَّبيعِ.
الأثر
(
مَنْ يَطُلْ أَيْرُ أَبِيهِ يَنْتَطِقْ بِهِ )
__________________
ضَرَبَ طُولَ الأَيْرِ
مَثَلاً لكَثرَةِ الوَلَدِ كَمَا قالَ الشَّاعِرُ :
فَلَوْ شَاءَ
رَبِّي كَانَ أَيْرُ أَبِيكُمُ
|
|
طَوِيلاً
كأَيْرِ الحَارِثِ بنِ سَدُوسِ
|
قالَ الأَصمعيُّ :
كانَ للحارِثِ هذا واحِدٌ وَعِشْرُونَ ذَكَراً . والانتِطَاق بِهِ مَثَلاً للاعتِضادِ والتَّقَويِّ بِهم.
والمعنى : من
كَثُرَ إِخْوَتُهُ كَان منهم في عِزٍّ ومَنَعةٍ.
فصل الباء
بأر
البِئْرُ ،
كعِهْنٍ : مَعْرُوفٌ ، وتُخَفَّفُ بإِبْدَالِ الهَمْزَةِ يَاءً ، وهِيَ
مُؤَنَّثَةٌ. الجمعُ : أَبْآرٌ على أَفْعَال ، وآبَارٌ بتَقْدِيم الهمزةِ ( على
الباءِ وقلبها أَلِفاً ، وأَبْؤُرٌ كأَفْلُسٍ ، وبِئَارٌ كذِئَابٍ. وحافِرُها : البَآَّرُ
، كعَبَّاس. وقَولُ الفِيرُوز آبادِيّ : [ البَآرُّ ] ، غَلَطٌ ،
وإِنَّمَا الأَبَّارُ : صَانِعُ الإِبَرِ ) .
وبَأَرَ بِئْراً ،
كمَنَعَ : حَفَرَهَا.
وأَبْأَرَهُ :
حَفَرَ لَهُ بِئْراً.
والبُؤْرَةُ ،
كالحُفْرَة ، زِنَةً ومَعْنَىً.
وبَأَرَ بُؤْرَةً
وابْتَأَرَهَا : حَفَرَهَا.
ومن المجاز
بَأَرْتُ الشَّيءَ
بَأْراً ، كمَنَعَ : خَبَّأْتُهُ ، وادَّخَرْتُهُ ، كابْتَأَرْتُهُ.
والبَئِيرَةُ ،
كسَفِينَةٍ : الذَّخِيرَةُ ، كالبَئْرَة ، والبُؤْرَة ، كشَذْرَةٍ وغُرْفَةٍ.
وَابْتَأَرَ
الجَارِيَةَ : جَامَعَها ؛ من البُؤْرَةِ
__________________
وهي الحُفْرَة ،
أَو قالَ : فَعَلْتُ بِها وهو صادِقٌ. وابْتَهَرَها إِذا قالَ ذلِكَ وهو كاذِبٌ ؛
قالَ الكُمَيْتُ :
قَبِيحٌ
بِمِثْليَ ذِكْرُ الفَتَا
|
|
ةِ إِمَّا
ابْتِهَاراً وَإِمَّا ابْتِئَارَا
|
ويَوْمُ البِئرِ :
من أَيَّامِهِم.
الأثر
(
البِئْرُ جُبَارٌ ) كغُرَابٍ ، وهو
الهَدَرُ أَي جِنَايتُهَا هَدَرٌ ؛ وذلك إِذا استَأْجَرَ صاحِبُها من يَحْفِرُها
في مِلْكِهِ فَتَنْهارُ على الحافِرِ ، أَو يَسْقُطُ فيها إِنسانٌ فلا يُضْمَنُ ،
أَو هي البِئْرُ العارِيةُ في الفلاةِ إِذا وَقَعَ فيها إِنسانٌ ذَهَبَ هَدَراً.
(
إِنَّ رَجُلاً آتَاهُ اللهُ مَالاً فَلَمْ يَبْتَئِرْ خَيْراً ) أَي لم يَدَّخِرْهُ ، يَعْنِي يَتَسَبَّب بِهِ خَيْراً
يكونُ ذُخْراً لَهُ في الآخِرَةِ.
ببر
البَبْرُ ،
كفَلْسٍ : جِنْسٌ من السِّبَاعِ ، أَو اسمُ الأَسَدِ الهِنْدِيّ. الجمعُ : بُبُورٌ ، كفُلُوسٍ.
والبَابَاريُ :
الفُلْفُلُ الأَسوَدُ باليونانيَّةِ.
ونَصْرُ بنُ بَبْرَوَيْهِ
، كحَمْدَوَيْهِ : مُحَدِّثٌ.
وبَابُرُ ،
ككَابُل : اسْمُ مَلِكٍ من مُلُوكِ التُّرْكِ.
بتر
بَتَرَهُ بَتْراً
، كَقَتَلَ : قَطَعَهُ قَبْلَ إِتْمَامِهِ. أَو قَطْعاً مُسْتَأْصِلاً ، فَانْبَتَرَ
، فهو مَبْتُورٌ ، ومُنْبَتِرٌ.
والبَاتِرُ ، والبَتَّارُ
: السَّيْفُ القَاطِعُ.
والأَبْتَرُ :
المَقْطُوعُ الذَّنَبِ ، وقد بَتِرَ
__________________
بَتَراً ، كتَعِبَ
، فهوَ أَبْتَرُ وهي بَتْرَاءُ. الجمعُ : بُتْرٌ.
ومن المجاز
أَعَارَنا أَبْتَرَيْهِ : وهُما عَبْدُهُ وعَيْرُهُ لِقِلَّةِ
خَيْرِهِما.
ورَجُلٌ أَبْتَرُ
: لَا عَقِبَ لَهُ.
وأَمْرٌ أَبْتَرُ
: مُنْقَطِعٌ من الخَيْرِ أَثَرُهُ.
ومِزْوَدٌ ودَلْوٌ
أَبْتَرُ : لَا عُرْوَةَ لَهُ.
والأَبْتَرُ مِنَ
الحَيَّاتِ : القَصِيرُ الذَّنَبِ ، أَو صِنْفٌ منها لا ذَنَبَ لَهُ أَزرَقُ لا
تَنْظُرُ إِليهِ حَامِلٌ إِلاَّ أَسقَطَتْ ، أَو هو الأَفعَى ..
و ـ مِنَ
الرِّجَالِ : المُعْدِمُ ، الخَاسِرُ ، لا يُبَارَكُ لَهُ في حالٍ ..
و ـ : النّاقِصُ
مِنْ كُلِّ شَيءٍ ..
و ـ : لَقَبُ
عَاصِ بنِ وَائِل.
وأَبْتَرَهُ اللهُ
إِبْتَاراً : جَعَلَهُ أَبْتَرَ ..
و ـ الرَّجُلُ :
مَنَعَ ، وأَعْطَى ؛ ضِدٌّ. وَانْبَتَرَ : عَدَا.
والبَتْرَاءُ مِنَ
الدُّرُوعِ : القَصِيرَةُ ..
و ـ من الخُطَبِ :
الَّتي لا يُحَمَّدُ فيها وَلا يُصَلَّى.
والبُتَيْرَاءُ ،
بالتَّصْغِير : الشَّمْسُ فِي أَوَّلِ النَّهارِ قَبْلَ أَن يَقْوَى ضَوؤُهَا
ويَغْلِبَ كأَنَّمَا تَقَاصَرَ شُعَاعَهَا عَنْ بُلوغِ تَمامِ الإِضاءَةِ
والإِشراقِ. وإِطلاقُ الفُيرُوز آبادِيّ خَطَأٌ.
والأُبَاتِرُ ،
كسُرَادِقٍ : القَصِيرُ ، وقَاطِعُ رَحِمِهِ ، ومن لا نَسْلَ لَهُ ، والمنْقَطِعُ
ذِكْرُهُ من الخَيْرِ.
البَتْرَةُ ،
كهَضْبَةٍ : الأَتَانُ.
والبُتْرُ ،
كقُفْلٍ : أَحبُلٌ مِنَ الشَّقيق مُطِلاَّتٌ على زُبالَةَ ، كأَنَّها جَمْعُ أَبْتَر
، وقَوْلُ الفيروز آباديّ : بُتْرٌ بِلا لامٍ ، غَلَطٌ ؛ إِذ لم تُسْمَعُ إِلاَّ
مُعَرَّفَةً ؛ قالَ القتَّالُ الكِلَابِيُّ :
عَفَا النَّجْبُ عَنِّي فَالعَرِيشَانِ فالبُتْرُ
__________________
وقالَ مالِكُ بنُ
الصَّمْصَامَةِ :
بِرَابِيَةٍ بَيْنَ المحاصِرِ وَالبُتْرِ
وبُتْر ، بلا لامٍ
: موضعٌ بالأَندَلُس ، منهُ : مَسْلَمَةُ ابنُ مُحَمَّدٍ البُتْرِيُ ؛ المُحَدِّثُ.
والبَتْرَاءُ :
موضعٌ سَلَكَهُ النِّبيُّ 9 فِي غَزْوَتِهِ لبِنَي لِحْيَان بقُرْبِهِ مَسْجِدٌ لَهُ 7.
وبُتْرَانُ ،
كعُثْمَانَ : موضعٌ في بِلاد بَني عَامِر.
وبِتْرِيرُ ،
كجِرْجِير ويُفْتَحُ : حِصْنٌ بمُرْسِيَةَ الأَنْدَلُس.
وعَبْدُ اللهِ بنُ
أَحمَدَ بنِ بُتْرِيّ ـ كتُرْكيّ ـ الأَنْدَلُسِيّ : مُحَدِّثٌ.
والبَتْرِيَّةُ ،
بالفَتْحِ لا بالضَّمِّ ، وغَلِطَ الفِيرُوز آبادِيُّ : فِرْقَةٌ من الزَّيدِيَّةِ
وهُمْ أَصحابُ كثير النّوا لقَولِ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ لَهُمْ : بَتَرْتُمْ أَمْرَنَا
بَتَرَكُمُ اللهُ . وأَمَّا قَوْلُ الجَوْهَرِيّ وتَبِعَهُ الفِيروز آبادِيّ : أنَّهُم نُسبوا إِلى
المُغِيرَةِ بنِ سَعْدٍ ولَقَبُهُ الأَبْتَرُ ، فغَيْرُ مَعْرُوفٍ.
الكتاب
( إِنَّ شانِئَكَ هُوَ
الْأَبْتَرُ ) أَي إِنَّ مُبْغِضَكَ هو المُنْقَطِعُ من الخَيْرِ ، أَو
المُنْقَطِعُ النَّسْلِ أَوِ العَقِبِ.
قَالَ عَامَّةُ
أَهلِ التَّفْسِيرِ : نَزَلَت فِي العَاصِ بنِ وَائل ؛ كَانَ يَقُولُ لِقُرَيْشٍ :
إِنَّ مُحَمَّداً 9 أَبْتَرُ لا ابنَ لَهُ يَقومُ مَقامَهُ بَعْدَهُ فَإِذا
ماتَ انقَطَعَ ذِكرُهُ واسْتَرَحْتُمْ منهُ ، وكانَ قد مَاتَ
ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ مِنْ خَدِيجَةَ فَبَيَّنَ الله تَعَالَى بِهذِهِ الصِّيغَةِ
المُفِيدةِ للحَصْرِ [ أنَ ] أُولَئكَ
الكَفَرَةَ ـ القائلَ منهُم والمَقُولَ لَهمْ ـ هُمُ الَّذينَ يَنْقَطِعُ نَسلُهُم
وذِكرُهُم وأَنَّ نَسْلَكَ ثابِتٌ إِلى يومِ القيامَةِ ؛ كما قالَ 7 : ( كُلُّ حَسَبٍ
وَنسَبٍ يَنْقَطِعُ يوم القيامة إِلاَّ حَسَبِي وَنسَبِي ) .
__________________
الأثر
(
نَهَى عَنِ المَبْتُورَةِ ) أَي المَقْطُوعَة
الذَّنَبِ.
(
نَهَى عَنِ البُتَيْرَاءِ ) هي الرَّكعَةُ
الواحدةُ ، وأَن يَشْرَعَ في رَكْعَتَيْنِ فَيُتِم الأُولَى ويَقْطَع
الثَّانِيَةَ.
(
حَتَّى تَبْهَرَ البُتَيْرَاءُ الأَرْضَ ) هي الشَّمْسُ عندَ طُلوعِها حينَ يَشْتَدُّ ضَوْؤُهَا ، أَي
حَتَّى تَرْتَفِعَ وتَنْبَسِطَ على وَجْهِ الأَرضِ.
(
كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَمْ يُبْدَأْ فِيهِ بِحَمْدِ اللهِ فَهُوَ أَبْتَرُ ) مُنْقَطِعٌ مِنَ الخَيْرِ.
(
اقْتُلُوا ذَا الطُّفْتَيْنِ والأَبْتَرَ ) أَي الَّذِي على ظَهْرِهِ خَطَّانِ أَسوَدَانِ والقَصِير
الذَّنَبِ مِنَ الحَيَّاتِ.
المصطلح
الإِبْتَارُ : أَن يُصَلِّيَ الرَّجُلُ الضُّحَى قَبْلَ أَن يَمْتَدَّ
شُعاعُ الشَّمسِ ويَنْبَسِطَ على وَجْهِ الأَرْضِ.
البَتَرُ ـ بفتحتينِ ـ في عِلْمِ العَرُوضِ : اجتِمَاعُ القَطْعِ
والحَذْفِ فِي الجُزْءِ فيُسَمَّى أَبْتَرَ ، ويَدْخُلُ فِي المُتَقَارِبِ
فَيَصِيرُ « فَعُولُنْ » مِنْهُ « فَلْ » ولا يَكُونُ إِلاَّ فِي رَابِعِهِ ، وفي
المَدِيدِ فيصير « فَاعِلَاتُنْ » مِنْهُ « فَعْلُنْ » ، بسكُونِ العَيْنِ ،
ويكونُ فِي رابِعِهِ وسادِسِهِ.
بتمر
بَتِمَّار ، بفتحِ الباءِ
وكسرِ المُثَنَّاةِ الفَوْقيَّةِ وتشديدِ المِيْمِ : قَرْيَةٌ بِبَغْدادَ ، منها :
نَصْرُ اللهِ بنُ أَبِي غالِبٍ البَتِمَّارِيُ
__________________
من شُيوخ
السَّمعانِيّ.
بثر
البَثْرُ ،
كفَلْسٍ ويُحَرَّكُ : أَورَامٌ صِغَارٌ دَقيقَةٌ ، أَو هي ما تَفَتَّحَ معها
سَطْحُ الجِلْدِ سَوَاءٌ تَقَدَّمَها وَرَمٌ أَو لَا ، واحِدَتُهَا بِهَاءٍ. الجَمعُ
: بُثُورٌ ، كتُمُورٍ.
وقَالَ الفِيروزآبادِيُّ
: هُوَ خُرَاجٌ صَغيرٌ ، وقَوْلُ الجوهرِيِّ : صِغَارٌ ، غَلَطٌ ، ( انتهى ) .
وهذا من
سَقْطَاتِهِ العَجِيبَةِ وغَلْطَاتِهِ الغَرِيَبةِ ، وأيُّ فَرْقٍ بَيْنَ قَوْلِهِ
: « خُرَاجٌ صَغِيرٌ » وبَيْنَ قَوْلِ الجَوْهَرِيّ : « خُرَاجٌ صِغَارٌ » إِذا
كانَ الخُراجُ اسمَ جِنْسٍ كالنَّخْلِ ؛ وَقَدْ قَالَ تَعَالى : ( نَخْلٍ
مُنْقَعِرٍ ) على اللَّفظِ و : ( نَخْلٍ خاوِيَةٍ ) على المعنى ،
وهذا مِمَّا لا يَخْفَى على صغارِ الطَّلَبَةِ.
فَإِن زَعَمَ
أَنَّ الخُرَاجَ مُفْرَدٌ كما هو ظاهِرُ كَلامِهِ فقد خالَفَ المَنْصوصَ عليهِ من
أَئِمَّةِ اللُّغَةِ ؛ قَالَ المُطَرِّزِيُ فِي المُغْرِب : الخُرَاجُ ، بالضَّمِّ
: البُثُرُ الوَاحِدَةُ خُرَاجَةٌ وبَثْرَةٌ . وكذلكَ قال غَيْرُهُ .
وخالَفَ نَفْسَهُ
أَيضاً في تفسيرِهِ لَهُ فِي بابِ الجيمِ حَيْثُ قَالَ : الخُرَاجُ. كالغُرَاب : القُرُوحُ.
وفي قولِهِ هُنا : البَثْرُ خُرَاجٌ صَغِيرٌ ، وإِلاَّ فَكَيْفَ ساغَ أَن
يُفَسَّرَ مُفْرَدٌ بالجمعِ والجمعُ بالمُفْرَدِ؟! وَهل هو إلاَّ كقَوْلِكَ :
العَذْقُ ـ بالفَتْحِ ـ النَّخْلُ ، والنَّخْلُ العَذْقُ ؛ وهُوَ الوَاحِدَةُ مِنَ
النَّخْلِ ، وكَقَوْلِكَ : الرَّجُلُ القَوْمُ ، والقَوْمُ الرَّجُلُ؟! وهو ظاهرُ
الفسادِ. فَقَدْ بَانَ لَكَ أَنَّه فِي ذلكَ ( عَثِيثَةٌ تَقْرِمُ جِلْداً
أَمْلَساً ) لا بَل ( خَرْقاءُ ذَاتُ نِيْقةٍ ) وَمَا
صِنَاعَتُهَا بِأَنِيقَة.
__________________
وبَثِرَ جِلْدُهُ
ـ مُثَلَّثَةُ العَيْنِ ـ بَثْراً كقَتَلَ ، وبَثَراً كتَعِبَ ، وبُثُوراً كقَعَدَ
: خَرَجَ بِهِ البَثْرُ. وهُوَ بَثِرٌ ، ككَتِفٍ.
وتَبَثَّرَ :
تَنَفَّطَ ، وكَثُرَت البُثُورُ فِيهِ.
وشَيءٌ بَثْرٌ ،
كفَلْسٍ : كَثِيرٌ ( وقليلٌ ، ضدٌّ.
وكثيرٌ ) بَثِيرٌ : إِتْبَاعٌ.
وبَثَرَ المَاءُ
بَثْراً ، كقَتَلَ : ظَهَرَ من غيرِ حَفْرٍ ، فهوَ بَاثِرٌ ..
و ـ الرَّجُلُ
صَاحِبَهُ ، كضَرَبَ : حَسَدَهُ ، فهو مَبْثُورٌ ، وهي نَفْسٌ بَاثِرَةٌ :
حَسُودٌ.
والبَثْرُ ،
كفَلْسٍ : الحِسْيُ ، الجمعُ :
بُثُورٌ ، وأَرْضٌ
حِجَارَتُهَا كحِجَارَةِ الحَرَّةِ إِلاَّ أَنَّها بِيضٌ.
وبِلا لامٍ : ماءٌ
بِذَاتِ عِرْقٍ.
وابْثَأَرَّتِ الخَيْلُ
، كاطْمَأَنَّتْ : عَدَتْ مُبَادِرَةً.
والبَثْرَاءُ ،
كحَمْرَاءَ : شَجَرٌ ، أَو جَبَلٌ لجبيلَةَ .
وبَثَرُون ،
بفَتْحَتَيْنِ : حِصْنٌ على ساحِلِ بَحْرِ الشَّامِ.
وبُثَيْرُ ،
كزُبَيْرٍ : ابنُ أَبي قُسَيْمَةَ السَّلَامِيّ : تابعيّ .
والبُثَيْرُ بنُ
القُشَيْر ، كزُبَيْر فيهما .
بجر
البُجْرُ ـ كقُفْلٍ
ـ ويُفْتَحُ : الأَمرُ العظيمُ ، والدَّاهيَةُ ، والشَّرُّ ، والعَجَبُ. الجمعُ : أَبَاجِرُ على غَيْرِ قِيَاسٍ. جمعُ الجمع : أَبَاجِيرُ ، ومنه : البُجْرِيُ والبُجْرِيَّةُ ، كقُمْرِيّ
وقُمْرِيَّة : للدَّاهِيَةِ ، وياءُ النِّسْبَةِ للمُبالَغَةِ الجمعُ : بَجَارِيُ ،
كقَمَارِيّ ؛ تَقُولُ : لَقِيْتُ مِنْهُ البَجَارِيَ ، إِذَا أَنزَلَ بِكَ مِنْهُ
ما تَكْرَهُ ( من ) عَظَائمِ الأُمُورِ.
__________________
وجَاءَ بِأَمْرٍ
بُجْرٍ : عَظِيم ، وبِأُمُورٍ بَجَارِيّ : عَظَائم.
وَهُوَ يُحَدِّثُ بِالْأَبَاجِيرِ
، أَيِ العَجائب ليُضْحِكَ النَّاسَ.
والبُجْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : العِرْقُ المُتَعَقِّدُ ، والعُقْدَةُ في البَطْنِ خَاصَّةً ، أَو
فيهِ ، أَو في الوَجهِ والعُنُقِ ، ومنهُ قِيلَ للسُّرَّةِ : بُجْرَةٌ لأَنَّها
عُقْدَةٌ في البَطْنِ ، الجمعُ : بُجَرٌ.
وبَجِرَ الرَّجُلُ
بَجَراً ، كتَعِبَ : عَظُمَتْ ونَتَأَتْ بُجْرَتُهُ ، أي سُرَّتُهُ ، وعَظُمَ
بَطْنُهُ ، فَهُوَ أَبْجَرُ. الجمعُ : بُجْر ، وبُجْرَانٌ.
والبَجَرَةُ ،
كقَصَبةٍ : نُتُوءُ السُّرَّةِ ، ومَوْضِعُهُ ، كالصَّلَعَةِ مِنَ الصَّلَعِ
والنَّزَعَةِ مِنَ النَّزَعِ.
ورَجُلٌ بَاجِرٌ :
عَظِيمُ البَطْنِ مُنْتَفِخُ الجَوْفِ. الجمعُ : بَجَرَةٌ ، كفَجَرَةٍ.
ومن المجاز
بَجِرَ من
اللَّبَنِ والماءِ ، كتَعِبَ : امتَلَأَ بَطْنُهُ منهما ولم يُرْوَ ، فهو بَجِرٌ ،
ككَتِفٍ.
وتَبَجَّرَ
النَّبِيذَ : بَالَغَ فِي شُرْبِهِ.
وأَرضٌ بَجْرَاءُ
: مُرْتَفِعَةٌ صُلْبَةٌ.
وأَلقَيْتُ إِليهِ
عُجَرِي وبُجَرِي ، كرُطَبٍ فيهما : إِن أَطلَعْتَهُ على مَعائبِكَ البادِيَةِ
والخافيَةِ لثِقَتِكَ بِهِ ، وأَصل [ العُجَرِ ] : العُقَدُ
النّاتِئَةُ حيْثُ كانَتْ ، أَو في الظَّهْرِ ، والبُجَر : العُقَد فِي البَطْنِ
خَاصَّةً ، واحِدَتُهَا عُجْرَةٌ وبُجْرَةٌ ، كغُرْفَةٍ فِيهما.
وبَجِرَ عَنْهُ ،
وابْجَارَّ ، كتَعِبَ واحْمَارَّ : اسْتَرْخَى وَتَقَاعَسَ.
والبَجَرَاتُ كشَجَرَات
، أَو البُجَيْرَات مصَغَّرَة : مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ مِنْ مِيَاهِ السَّمَاءِ فِي
جَبَلِ الشُّورَان المُطِلِّ على عَقِيقِ المَدِينَةِ.
وبَجْوَارُ ،
كبَهْرَام : مَحَلَّةٌ كَبِيرَةٌ بمَرْوَ ، منها : الشَّيخُ الصَّالحُ الحَسَنُ
بنُ مُحَمَّدٍ الخَيَّاطُ البَجْوَارِيُ.
وبِجْوَرُ ،
كدِرْهَم : مَمْلَكَةٌ بَيْنَ كَابُلَ والهِنْدِ.
__________________
وسَمَّوا : بُجْرَة
، كغُرْفَةٍ ، ومِنْهُ : عَبْدُ اللهِ ابنُ عَمْرو بنِ بُجْرَة ، صَحَابِيُّ.
وابن بُجْرَةَ :
خَمَّارٌ كانَ بالطَّائفِ.
وبَجْرَة ،
كهَضْبَة ، ومنه : بُجَيْرٌ ـ كزُبَيْرٍ ـ ابنُ بَجْرَةَ : صَحَابِيٌّ.
وبَجَرَة ،
كقَصَبَةٍ ، ومنه : عُقْبَةُ بنُ بَجَرَةَ التُّجِيبِيُّ : ( تَابِعيٌّ ) .
وشَبِيبُ بنُ بَجَرَةَ
: شَارَكَ الشَّقِيَّ ابنَ مُلْجَمٍ لعنهُ اللهُ في قتلِ أَميرِ المؤْمنين 7.
وبُجَيْرٌ : وهو
اسمٌ لعِدَّةٍ من الصَّحابَةِ والتَّابعينَ. واخْتُلِفَ في بُجَيْرِ بنِ أَوْسٍ
فقيلَ : بالحاءِ المهملةِ ، كأَمِيرٍ ، وهو المشهورُ ، وقيلَ : بالجيم كزُبَيْرٍ ،
وهو تابِعِيٌّ ، وغَلِطَ الفيروزآباديّ فِي عَدِّهِ من الصَّحابَةِ.
والبُجَيْرِيُّونَ
: جَمَاعَةٌ مِنَ المُحَدِّثِينَ.
وبَاجِر ـ كفَاجِر
وهَاجَر ـ وبالحاءِ المُهْمَلةِ : صَنَمٌ كَانَ للأَزدِ. وقَولُ الفيروز آباديّ : البَاجِرُ
باللاَّمِ ، غَلَطُ.
الأثر
(
أَشِحَّةٌ بَجَرَةٌ ) جَمْعُ بَاجِر ،
ككَفَرَة وكَافِر ، وَهُوَ العَظِيمُ البَطْنِ. وقِيلَ : جَمْعُ أَبْجَر على غيرِ
قياسٍ ، وهُوَ النَّاتِئُ السُّرَّةِ ، أَو على حَذْفِ مُضافٍ أَي ذَوُو بُجْرَة ،
وهِيَ نُتُوءُ السُّرَّةِ ، وَصَفَهُمْ بالبَطَانَةِ ونُتُوءِ السُّرَرِ ، أَو هو
كِنايَةٌ عن كَنْزِهِم الأَموالَ واقتِنائِهِم لها وعدم التَّمتُّعِ بِهَا.
(
أَرْضٍ بَجْرَاء ) مُرْتَفِعَة ؛
مِنَ الأَبْجَرِ وَهُوَ النَّاتِئُ السُّرَّةِ.
(
يَا هَادِيَ الطَّرِيقِ جُرْتَ إِنَّمَا هُوَ الفَجْرُ أَوِ البُجْرُ ) كقُفْلٍ ، الأَمرُ العظيمُ ، يُرِيدُ بِهِ المَكْروه ؛ أَي
إنَّكَ عَدَلْتَ عن الطَّرِيقِ فَإِنِ انتَظَرْتَ حَتَّى يُضِيءَ لَكَ
__________________
الفَجْرُ
أَبْصَرْتَ الطَّرِيقَ وَإِن خَبَطْتَ الظَّلْمَاءَ أَفْضَتْ بِكَ إِلى الأَمرِ
العَظِيمِ من المَكرُوهِ.
المثل
( عَيَّرَ بُجَيْرٌ
بُجَرَهْ نَسِيَ بُجَيْرٌ خَبَرَهْ ) بُجَيْرٌ
تَصْغِيرُ أَبْجَر مُرَخَّماً ، وهو من نَتَأَتْ سُرَّتُهُ ، والبَجَرُ
المَصْدَرُ. يُضْرَبُ لِمَن عَيَّرَ غيرهُ بِعَيْبٍ هو فيهِ. وقِيلَ : بُجيْرٌ وبُجَرَةُ
اسمَا رَجُلَيْن وكانَ بُجَيْرٌ عَيَّرَ بُجَرَةَ بِعَيْبٍ كانَ فيهِ.
بحر
البَحْرُ :
المَاءُ الكَثِيرُ المُجْتَمِعُ فِي مُسْتَنْقَعٍ واسِعٍ مُنَبسِطٍ على وَجْهِ
الأَرضِ ؛ مِلْحاً كانَ أَو عَذْباً ، أَوْ خَاصّ بالمِلْحِ ؛ وقَولهُ تعالَى : ( وَما
يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ ) تَغْلِيبٌ.
الجمعُ : بِحَارٌ وبُحُورٌ ، وجَمْعُ القِلَّةِ أَبْحُرٌ ، وتَصْغِيرُ البَحْرِ
بُحَيْرٌ ، وبِهِ سُمِّيَ. وجَمْعُ البِحَارِ والبُحُورِ بُحَيْرَاتٌ رَدّاً إِلى
الأَصلِ و [ تَصغِيرُهُمَا ] أُبَيْحِرٌ رَدّاً
إِلى جَمْعِ القِلَّةِ تَفَادِياً من الجَمْعِ بَيْنَ تَقْلِيلِ العَدَدِ
بالتَّصْغِيرِ وتَكثيرِهِ بإِبقاءِ لَفْظِ جَمْعِ الكَثْرَةِ على حالِهِ فيكونُ
تَناقُضاً وقولُ الفيروزآباديّ : والتَّصْغِيرُ أُبَيْحِرٌ ولا تَقُلْ : بُحَيْرٌ
، إن أَرادَ بِهِ ما ذَكَرناهُ فَغَيْرُ وَافٍ بالمقصودِ ، وإِن أَرادَ أَنَّ
تَصغيرَ البَحْرِ أُبَيْحِرٌ لا بُحَيْرٌ فَغَلَطٌ صَرِيحٌ.
والبَحْرُ
المُحِيطُ : هُوَ الَّذِي أَحَاطَ بِجَمِيعِ الأَرْضِ إِحَاطَةَ الهَالَةِ
بالقَمَرِ ، ومنهُ مَادَّةُ سائِرِ البِحَار غَيْرَ بَحْرِ الخَزَرِ ـ كسَبَب ـ وهوَ
الواقِعُ فيما بَيْنَ أَرَّان وجِيلَانَ وطَبَرِسْتَان وجُرْجَان فإنَّه منفرد لا
اتِّصالَ لَهُ بالبَحْرِ المُحِيطِ ولا بِغَيْرِهِ وهو بَحْرٌ مِلْحٌ مُظْلِمٌ لَا
مَدَّ فيهِ ولا جَزْرَ ، ولا يَخْرُجُ مِنْهُ لُؤْلُؤٌ ولا مَرْجَانٌ.
__________________
والبَحْرُ الأَخضَرُ
: هو بَحْرُ الهِنْدِ ، ويُطلَقُ على البَحْرِ المُحِيطِ.
وأَبْحَرَ
الرَّجُلُ إِبْحَاراً : رَكِبَ البَحْرَ.
والبَحَّارُ ،
كعَبَّاسٍ : المَلاَّحُ ، وهم البَحَّارَةُ.
ومن المجاز
ماءٌ بَحْرٌ ، على
الوَصْفِ ، أَي مِلْحٌ وُصِفَ بِهِ لمُلُوحَتِهِ.
وأَبْحَرَ المَاءُ
: مَلُحَ ؛ قال :
وَقَدْ عَادَ
مَاءُ الأَرْضِ مِلْحاً وَزَادَنِي
|
|
إِلَى مَرَضِي
أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ
|
قال الصَّغانيّ :
ولو قِيلَ : أَبْحَرْتُ المَاءَ ؛ أَي وَجَدْتُهُ بَحْراً أَي مِلْحاً ، لم
يَمْتَنِعْ .
وتَوَهَّمَ الفيروز
آبادِيُّ أَنَّ قَوْلَهُ : « لَمْ يَمْتَنِعْ » صِفَةً لِقَوْلِهِ : « مِلْحاً »
فَقَالَ : أَبْحَرَ المَاءَ أَي وَجَدَهُ بَحْراً أَي مِلْحاً لَمْ يَمْتَنِعْ ، ولَم يَهْتَدِ
إِلى أَنَّهُ جَوَابُ لو واللهُ الهادي إِلى الصَّوابِ.
وفَرَسٌ بَحْرٌ :
جَوَادٌ لِسَعَةِ جَرْيِهِ.
ورَجُلٌ بَحْرٌ :
كَرِيمٌ ، لِسَعَةِ جُودِهِ.
وعَالِمٌ بَحْرٌ :
وَسِيعُ العِلْمِ.
وبَحْرُ الرَّحِمِ
: عُمْقُهَا ، ومنه : دَمٌ بَاحِرٌ وبَحْرَانِيٌ : أَسوَدُ ، أَو
خالِصٌ شَدِيدُ الحُمْرَةِ ، وتَغْيِيرُ النَّسَبِ لَرِفْعِ اللَّبْسِ بالمَنْسُوبِ
إِلى البَحْرِ.
ويُطْلَقُ البَحْرُ
على : المِصْرِ ، والرِّيفِ ، وكُلِّ مَكَانٍ خصِبٍ ، وعلى مُدُنِ البَحْرِ ،
وقُرَاهُ الَّتِي فِي سَوَاحِلِهِ ، والنَّهْرِ العَظِيمِ.
والبَحْرَةُ ،
كهَضْبَةٍ : الفَجْوَةُ مِنَ الأَرضِ تَسْتَبْحِرُ ؛ أَي تَتَّسِعُ وتَنْبَسِطُ ،
ويَقولونَ : بَحْرَتُنَا ؛ أَي أَرضُنَا وبَلْدَتُنَا ..
و ـ :
المُنْخَفِضُ مِنَ الأَرْضِ ، والرَّوْضَةُ العَظِيمَةُ ، ومُسْتَنْقَعُ المَاءِ ،
وكُلُّ قَرْيَةٍ لَهَا نَهْرٌ جَارٍ وَمَاءٌ نَاقِعٌ.
__________________
واسْتَبْحَرَ
المَكَانُ : اتَّسَعَ وصَارَ كالبَحْرِ.
و ـ الرَّجُلُ فِي
العِلْمِ : تَوَسَّعَ وتَعَمَّقَ ، كتَبَحَّرَ ..
و ـ الخَطِيبُ
والشَّاعِرُ : اتَّسَعَ لَهُمَا القَوْلُ ؛ قَالَ الطِّرِمَّاحُ :
بمِثْلِ ثَنائكَ
يَحْلُو المَدِيحُ
|
|
وَتَسْتَبْحِرُ
الأَلْسُنُ المَادِحَهْ
|
وأَبْحَرَتِ الأَرضُ
: كَثُرتْ مَنَاقِعُ الماءِ فيها فَأَنْبَتَتِ النَّبَاتَ.
وتَبَحَّرَ فِي
المَالِ : كَثُرَ مالُهُ.
وفَرَسٌ بَحُورٌ ،
كصَبُورٍ : لا يَزِيدُهُ الرَّكْضُ إِلاَّ جَوْدَةً.
ونَاقَةٌ
بَاحِرَةٌ : كَثِيرةُ اللَّبَنِ.
وامرَأَةٌ
بَحْرِيَّةٌ : عَظِيمَةُ البَطْنِ مُشَبَّهَةٌ بأَهلِ البَحْرَيْنِ لأَنَّهم
مَطَاحِيلُ عِظَامُ البُطونِ.
ورَجُلٌ بَاحِرٌ :
أَحمَقُ إِذا تَكَلَّمَ بَقِيَ كالمَبْهُوتِ ، وَيُوصَفُ بِهِ الكَذَّابُ
والفُضُوليُّ.
وبَحِرَ بَحَراً ،
كتَعِبَ : تَحَيَّرَ فَزَعاً ، واشْتَدَّ عَطَشُهُ فلم يَرْوَ من المَاءِ ،
وسَبَحَ فِي المَاءِ فانقَطَعَتْ سِباحَتُهُ ..
و ـ لَحْمُهُ :
ذَهَبَ وَسُلَّ ، فَهُوَ بَحِرٌ ، وبَحِيرٌ ، ككَتِفٍ وأَمِيرٍ ، كأَبْحَرَ
إِبْحَاراً ..
و ـ البَعِيرُ :
أَجهَدَهُ العَدْوُ فَضَعُفَ ، وأُولِعَ في الماءِ فَأَصَابَهُ منهُ داءٌ ، فهو بَحِرٌ ، ككَتِفٍ
..
و ـ الإِبِلُ :
أَكَلَتْ شَجَرَ البَحْرِ ، ورَعَتِ النَّشْر ـ وهُوَ يَبِيسُ البَقْلِ إِذا
أَصابَهُ المَطَرُ نَبَتَ ـ فتَخْرُجُ فِي بُطُونِهَا دَوَابٌّ كأَنَّها حَيَّاتٌ.
والبَحَرُ ،
كسَبَبٍ : السُّلَالُ يُصِيبُ النَّاسَ ، والإِبِلَ ، وهو مَصْدَرُ بَحِرَ ،
كتَعِبَ.
__________________
وأَبْحَرَ
الرَّجُلُ إِبْحَاراً : اشْتَدَّتْ حُمْرَةُ أَنْفِهِ ..
و ـ زَيْداً :
صَادَفَهُ بِلَا قَصْدٍ.
ولَقِيتُهُ
صَحْرَةَ بَحْرَةَ ـ كهَضْبَة فِيهِمَا ـ أي مُنْكَشِفاً بِلَا حِجَابٍ.
وأَخْبَرْتُهُ
صَحْرَةَ بَحْرَةَ ، أَي كَاشِفاً للخَبَرِ. وهُمَا مَبْنيَّتانِ على الفتحِ
للتَّركيبِ كخَمْسَةَ عَشَرَ ، أَو مَمْنوعَا الصَّرفِ للتَّأْنيثِ والعَلَميَّةِ
الجِنْسِيَّة. ويُستَعمَلانِ بِإِضافَةِ الأَوَّلِ إِلى الثَّانِي ؛ قالوا :
صَحْرَةَ بَحْرَةٍ ، بَفتْحِ الأَوَّلِ وخَفْضِ الثَّانِي مُنَوَّناً ، وقد
يُضَمُّ إِلَيْهِمَا نَحْرَة ـ بالنُّونِ ـ فَتُعْرَبُ الثَّلاثةُ لتَعَذُّرِ
تركيبِ ثلاثِ كَلِمَاتٍ ؛ فَتَقُولُ : صَحْرَةً بَحْرَةً نَحْرَةً.
ومَكَانٌ عَمِيرٌ
بَحِيرٌ : إِتْبَاعٌ.
وبَحَرَ أُذُنَ
النَّاقةِ بَحْراً ، كمَنَعَ : شَقَّهَا شَقّاً واسِعاً ، ومنه : البَحِيَرَةُ ،
وهي النَّاقَةُ بِنْتُ السَّائبَةِ ، أَوِ الَّتي إِذا وَلَدَتْ عَشْرَةَ أَبْطُنٍ
شَقُّوا أُذُنَهَا وخَلَّوْهَا لا تُحْلَبُ ولا تُرْكَبُ ولا تُحْمَلُ عَلَيْهَا. الجمعُ
: بَحَائِرُ ، وبُحُرٌ.
والبُحْرَانُ ،
كعُثْمَان : وَقْتُ تَغْيِيرٍ يَنْتَقِلُ فيهِ البَدَنُ من حالَةٍ إِلى أُخرَى أَيَّامَ
المَرَضِ ، وَهُوَ لَفْظٌ يُونَانِيٌّ مَعْنَاهُ فَصْلُ الخِطَابِ لأَنَّهم
ضَرَبُوا لَهُ مَثَلاً فَجَعَلُوا الطَّبِيعَةَ كالمُدَّعي ، والمَرَضَ كالخَصْمِ
، والعَلامَاتِ كالشُّهودِ ، والطَّبِيبَ كالقاضي ، ويَوْمَ البُحْرَانِ كيَوْمِ
القَضاءِ والفَصْلِ.
ويَوْمٌ بَاحُورِيٌ
: نِسْبَةٌ إِليهِ على غَيْرِ قياسٍ ؛ أَي يَوْمُ بُحْرَانٍ.
والبَاحُورُ :
القَمَرُ ، وشِدَّةُ الحَرِّ فِي تَمُّوز ؛ كالبَاحُوَرَاء ، مِثْلُ عَاشُور
وعَاشُورَاء.
والبَاحِرَةُ :
شَجَرَةٌ شَائكَةٌ.
والبَحْرُ ، والبَحْرَةُ
، والبِحْرَةُ ، والبُحَيْرَةُ ، كفَلْسٍ وَهَضْبَةٍ وكِلْمَةٍ وجُهَيْنَةٍ : من
أَسماءِ المَدِينَةِ.
__________________
والبِحَارُ :
كُلُّ أَرْضٍ سَهْلَةٍ تَحُفُّها جبالٌ.
وذُو بِحَار :
ماءٌ لِغَنِيٍّ.
والبَحْرَانِ ،
بلفظِ التَّثْنيَةِ : اسمٌ جامِعٌ لبِلَادٍ على ساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ بَيْنَ
البَصْرَةِ وَعُمَان ، وقَصَبَتُها هَجْرَاءُ وَهي قَصَبةُ هَجَرَ.
وإِعرابُها
إِعرابُ المُثَنَّى ؛ تقولُ : هذهِ البَحْرَانِ ، ونَزَلنا البَحْرَيْنِ ،
وانتَهَيْنا إِلى البَحْرَيْنِ.
ومِنْهُم من
يَجْعَلُ النُّونَ مَحَلَّ الإِعرابِ مَعَ لُزُومِ الياءِ مُطْلَقاً ؛ فيَقُولُ :
هذِهِ البَحْرَيْنُ ، ونَزَلنا البَحْرَيْنَ ، وانتَهَيْنا إِلى البَحْرَيْنِ ،
وهي لُغَةٌ مَشْهُوَرةٌ وعليها اقتَصَرَ الأَزهَرِيُّ ، وَلا يَعْرِفُ النَّاسُ
اليومَ غَيْرَهَا .
والنِّسْبَةُ
إِليها بَحْرَانِيّ ؛ قالَ أَبو مُحَمَّدٍ اليَزيدِي : سَأَلَنِي المَهْديُّ [
وسَأَل ] الكسائيَّ عن النِّسبَةِ إِلى البَحْرَيْنِ وإِلى
الحِصْنَيْنِ لِمَ قالوا : حِصْنِيٌّ وبحْرَانِيٌ؟ فقالَ الكسائي كرهوا أَن يقولوا
: حِصْنَاني لاجتِماعِ النُّونَيْنِ ، وقُلْتُ أَنَا : كَرِهُوا أَن
يَقولوا بَحْرِيّ فَيُشْبِةَ النِّسبَةَ إِلى البَحْرِ .
وبَحْرَةُ
الرُّغَاءِ : موضعٌ قُرْبَ لِيَّةَ من أَعمالِ
الطَّائِفِ ، أَتَاهُ رَسُولُ الله 9 مُنْصَرَفَهُ من حُنَيْن وابتَنَى فيهِ مسجداً فَصَلَّى
فِيهِ ، وبِهِ أَقَادَ رَجُلاً من بَني لَيْث قَتَلَ رَجُلاً من هُذَيْلٍ ، وهو
أَوَّلُ دَمٍ أُقِيدَ في الإِسلامِ.
وبُحَيْرٌ ،
كزُبَيْرٍ : عَيْنٌ غَزِيرَةٌ بِيَنْبُع.
وكأَمِيرٍ : جَبَلٌ
بِتِهَامَةَ.
__________________
وأَبو بَحْرٍ :
كُنْيَةُ الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ ، والسَّرَطَانِ.
وأَبو بَحِيرٍ ،
كأَمِيرٍ : التَّيْسُ.
وبَنَاتُ بَحْرٍ ،
كفَلْسٍ : سَحَائبُ بِيضٌ تَنْشَأُ بِالبَادِيَةِ صَيْفاً من قِبَلِ البَحْرِ ،
أَو هو تصحيفٌ والصَّوَابُ : بَخْر ، بالخَاءِ المُعْجَمَةِ ، ويُقالُ : مَخْر ،
بالميمِ ، وهو الأَصلُ والباءُ بَدَلٌ من الميمِ.
والبَحْرُ :
فَرَسٌ للنَّبِيّ 9 سَبَقَ عليهِ مَرَّاتٍ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وقالَ : ( مَا أَنْتَ إِلاَّ
بَحْرٌ ) ، فَسُمِّيَ بَحْراً ، وكَانَ كُمَيْتاً.
الكتاب
( ما جَعَلَ اللهُ مِنْ
بَحِيرَةٍ ) هي بِنْتُ السَّائبَةِ في قولٍ كما مَرَّ فِي « س ي ب ».
وقيلَ : الَّتي إِذا أُنتِجَتْ خَمْسَةَ أَبطُنٍ ، أَو عَشْرَةَ أَبطُنٍ شَقُّوا
أُذُنَها وَخَلَّوا عنها ، أَو بِشَرطِ أَن يكونَ آخِرُ الأَبطُنِ أُنثَى. وقيلَ :
هي في الشَّاءِ خاصَّةً إِذَا أُنِتجَتْ خَمْسَةَ أَبطُنٍ بُحِرَتْ.
( وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ
الْبَحْرَ ) في « ف ر ق ».
( حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ
) الْبَحْرَيْنِ هو مُلْتَقَى بَحْرِ فارِسَ والرُّومِ مِمَّا يَلِي
المَشْرِقَ. وقيلَ : أَفريقِيَّةُ. وقيلَ : طَنْجةُ على ساحِلِ بَحْرِ المَغْرِبِ
، وهي آخرُ [ حدودها ] .
الأثر
(
إِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً ) قالَ
الثَّعالِبيُّ : إِذا كانَ الفَرَسُ لا يَنْقَطِعُ جَرْيُهُ فهو بَحْرٌ ؛ شُبِّهَ
بالبَحرِ الَّذي لا يَنْقَطِعُ ماؤُهُ ، وأَوَّلُ من تَكَلَّمَ بذلكَ النَّبِيُّ 9 في وَصْفِ فَرَسٍ
رَكبَهُ .
(
لَقَدِ اصْطَلَحَ أَهْلُ هذِهِ البَحْرَةِ ) ويُرْوَى : « البُحَيْرَة » بالتَّصغِيرِ ، أَي
__________________
القَرْيَة ،
والمُرَادُ المَدينَةُ المُشَرَّفَةُ.
(
حَفَرَ زَمْزَمَ ثُمَ بَحَرَهَا ) شَقَّهَا
ووَسَّعَها حَتَّى لا تَنْزِفَ.
المصطلح
بُحُورُ
الشِّعْرِ : أَوزانُهُ
الَّتي نَظَمَ عليها العَرَبُ أَشعارَهُمْ ، سُمِّيَتْ بُحُوراً لأَنَّ كُلاّ منها
يُوزَنُ بِهِ ما لا يَفْنَى كالبَحْرِ الَّذي لا يَفْنَى بِالاغتِرافِ ، وتُسمَّى
أَنواعاً ، وَأُصولاً ، وأَعاريضَ ، وشُطوراً ، وهي خَمْسَة عَشَر عِنْدَ
الخَلِيلِ ، وزادَ الأَخفَشُ بَحْراً آخَرَ وهو المُتَدارَكُ.
[
بحتر ]
البُحْتُرُ ،
كعُصْفُرٍ : القَصِيرُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ ، وهِيَ بِهاءٍ. والجمعُ : بَحَاتِرُ
؛ قال كُثَيِّرٌ :
..... شَرُّ النِّسَاءِ البَحَاتِرُ
وبُحْتُرُ بنُ
عَتُود ـ كصَبُور ـ ابن عُنَيْزٍ كزُبَيْرٍ ، بالزَّاي ، وهكذا هو في النُّسخِ
القَديمَةِ المُعْتَمَدَةِ من الصِّحاحِ : أَبو قبيلَةٍ من طَيِّىءٍ ، منهم أَبو
عُبادَةَ الوَليدُ بنُ عُبَيْد بنِ يَحْيَى البُحْتُرِيُ الشَّاعِرُ المَشْهُورُ. ووَقَعَ
في بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحِ : عَتُودُ بنُ عُنَيْن ، كحُنَيْن ، بالنُّونِ ،
تَصْحيفاً من النُّسَّاخِ ، فحَمَلَهُ الفيروزآبادِيُ على وَهْمِ الجوهرِيِّ ؛
وهذا مَحَلُّ المَثَلِ : ( أَخَذَنِي
بِأَطِيرِ غَيْرِي ) .
وتَبَحْتَرَ :
انتَسَبَ إِلى القَبِيلَةِ المذكورة.
وبُحْتُر : فَحْلٌ
مَشْهُورٌ لَهُمْ ، ورَوْضَةٌ فِي وَسَطِ أَجَإٍ أَحَدِ جَبَلَيْ طَيِّئٍ
سُمِّيَتْ بِبُحْتُرِ بنِ عَتُود المَذْكُور.
[
بحثر ]
بَحْثَرْتُ التُّرَابَ
: بَحَثْتُهُ.
و ـ الشَّيءَ :
بَعْثَرْتُهُ ، وفَرَّقْتُهُ ، وكَشَفْتُهُ ، واستَخْرَجْتُهُ.
__________________
وبُحْثِرَ
اللَّبَنُ : تَقَطَّعَ وتَحَبَّبَ ، فهو مُبَحْثَرٌ.
[
بحدر ]
البُحْدُرِيُ ،
كبُحْتُرِيٍّ : الَّذي لا يَشِبُّ من الغِلمانِ ، وهو المُقَرْقَمُ.
[
بخر ]
البُخَارُ ،
بالضَّمِّ : ما تَصَاعَدَ كالدُّخانِ من أَجزاءٍ هَوائيَّةٍ يُمازِجُها أَجزَاءٌ
صِغارٌ مائيَّةٌ تُحَلِّلُها الحَرارَةُ من مادَّةٍ رَطْبَةٍ كالماءِ والأَرضِ
الرَّطبَةِ. الجمعُ : أَبْخِرَةٌ ، وبُخَارَاتٌ.
وقَوْلُ الفيروز
آباديّ : وكُلُّ دُخانِ من حارٍّ بُخارٌ ، غَلَطٌ قَبيحٌ ، فإِنَّ الدُّخانَ
أَجزاءٌ ناريَّةٌ تُخالِطُها أَجزاءٌ أَرضيَّةٌ تُحَلِّلُهَا الحَرارَةُ من
مادَّةٍ يابِسَةٍ كالأَرضِ اليابِسَةِ ، فَبَيْنَ البُخارِ وَالدُّخانِ تَقابُلُ
التَّضادِّ فَكَيْفَ يكونُ كُلُّ دُخَانٍ بُخَاراً؟!
وبَخَرَتِ القِدْرُ
بَخْراً ، كقَتَلَ : ارتَفَعَ بُخَارُها.
وغَدَاءٌ
مُبَخِّرٌ ، كمُحَدِّثٍ : يُورِثُ البُخَارَ.
والبَخَرُ ،
بفَتْحَتَيْنِ : نَتْنُ الفَمِ ، ويُطْلَقُ على تَغَيُّرِ رَائِحَةِ جُمْلَةِ البَدَنِ.
قيلَ : وهو صِفَةٌ لازِمَةٌ لكلِّ ذي مَعِدَةٍ وإِنَّما تَخْتَلِفُ مَظانُّهُ ،
وَأَشَدُّ النَّاسِ مَلامَةً بِهِ مَن اندَفَعَ من فَمِهِ أَو مِنْ أَنفِهِ ، وقد
بَخِرَ بَخَراً ، كتَعِبَ ، فهو أَبْخَرُ ، وهِيَ بَخْرَاءُ.
وبَخَّرَ عليهم تَبْخِيراً
: نَتَّنَ.
وامرَأَةٌ
مُبْخِرَةٌ ، كمُحْسِنَةٍ : ذاتُ بَخَرٍ ؛ كأَنَّهُ اسمُ فاعِلِ أَبْخَرَ إِذَا
صارَ ذَا بَخَرٍ ، كأَعسَرَ وأَيسَرَ.
ونَوْمُ الغَدَاةِ
مَبْخَرَةٌ ، كمَرْحَلَةٍ : سَبَبٌ لِحُدُوثِ البَخَرِ ، أَو لكَثْرَتِهِ.
والبَخُورُ ،
كرَسُولٍ : مَا يُوقَدُ ( للتَّطَيُّبِ مِنْ عُودٍ ونَحْوِهِ ) .
وبَخَّرَهُ تَبْخِيراً : طَيَّبَةُ بِهِ فَتَبَخَّرَ.
__________________
والمِبْخَرَةُ ،
بالكسرِ : المِجْمَرَةُ ؛ وَهِيَ مَا يُوقَدُ فِيهِ البَخُورُ.
وبَخُورُ مَرْيَمَ
، وبَخُورُ الأَكْرَاد ، وبَخُورُ السُّودَانِ : نَبَاتَاتٌ.
ورَجُلٌ مَبْخُورٌ
: ( مَخْمُورٌ ) .
والبَاخِرُ :
لُغَةٌ فِي المَاخِرِ ؛ وَهُوَ سَاقِى الزَّرْعِ ، والباءُ بَدَلٌ من الميمِ
لأَنَّهُ من مَخَرْتُ الأَرضَ ، إِذا أَرسَلْتَ فيها الماءَ.
والبَخْرَاءُ ،
كحَمْرَاء : نَبَاتٌ ؛ كالبَخْرَة ، كهَضْبَةٍ ..
و ـ : ماءَةٌ
مُنْتِنَةٌ على ميلينِ من القُلَيْعَةِ ـ كجُهَيْنَة ـ في طَرَفِ
الحِجَاز ..
و ـ : أَرْضٌ
بِنَاحيَةِ تَدْمُر مِنْ بَرِّيَّةِ الشَّامِ وبِهَا قُتِلَ الَوليدُ بنُ يَزِيدٍ
وكَانَ خَرَجَ إِلَيْهَا مُتَصَيِّداً .
وبُخَارَى ـ كحُبَارَى
ـ وتُمَدَّ : بَلَدٌ معروفٌ بما وراءِ النَّهرِ ، خَرَجَ منهُ جماعَةٌ وافِرَةٌ من
العلماءِ في فُنونٍ شَتَّى.
والبُخَارِيَّةُ :
سِكَّةٌ بالبَصْرَةِ ، أَسكَنَها عُبَيْدُ اللهِ بنِ زِيَادٍ أَهلَ بُخَارَى الَّذينَ
نَقَلَهُمْ منها إِلى البَصْرَةِ.
وبُخَارٌ ،
كغُرَابٍ : جَدُّ عَبْدِ الرَّحيم ابنِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْدُونِ بن بُخَارٍ البُخَارِيُ ،
وإِليهِ يُنْسَبُ ، وهوَ من أَهلِ نيشابورَ.
وأَبو المَعالِي
أَحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيّ البُخَارِيُ البَغْدادِيُّ : نِسْبَة إِلى البَخُور
؛ لأَنَّهُ كانَ يَحْرِقُ البَخُورَ في جامعِ بغدادَ حِسْبَةً فجَعَلَ عَوَامُّ
بَغْدَادَ البَخُورِيَ بُخَارِيّاً ، وعُرِفَ بَيْتُهُ بِبَيْتِ البُخَارِيِ.
وبَنَاتُ بَخْرٍ ،
كفَلْس : لُغَةٌ فِي بَنَاتِ مَخْرٍ ، بالمِيمِ.
الأثر
(
لأَجْعَلَنَّ القُسْطَنْطِينِيَّةَ البَخْرَاءَ كالحمَيمَة السَّوْدَاءِ ) وَصَفَها بذلكَ
__________________
لِنَتْنِهَا ، أَو
تَهْجِيناً لَهَا ، أَو لِكَثْرَةِ بُخَارِ البَحْرِ بها.
بختر
البَخْتَرَةُ ، والبَخْتَرِيَّةُ
، كالشَّغْرَبَة والشَّغْرَبِيَّة : مِشْيَةٌ حَسَنَةٌ ، أَو مِشْيَةُ المُخْتالِ
المُتَكَبِّر المُعْجِبِ بِنَفْسِهِ.
وتَبَخْتَرَ
تَبَخْتُراً : مَشَى البَخْتَرَةَ.
رَجُلٌ بَخْتَرِيٌ
كعَبْقَرِيّ ، وبِخْتِيرٌ كعِفْرِيتٍ : جَسِيمٌ حَسَنُ المَشْيِ في بُرْدَيْهِ ؛
قال :
يَمْشِي
السِّبَطْرَى مِشْيَةَ التَّبَخْتُرِ
|
|
مَشْيَ
الأَمِيرِ أَوْ أَخِيْ الأُمَيِّرِ
|
والبَخْتَرِيُ بنُ
عُرْوَةَ : تَابِعِيٌّ.
ومُحَمَّدُ بنُ
عُمَر البَخْتَرِيُ ، وعَلِيُّ بنُ إِسحَاقِ بنِ البَخْتَرِيّ : مُحَدِّثَانِ.
بدر
بَدَرَ إِلَيْهِ بُدُوراً
، كَقَعَد : أَسْرَعَ ، كبَادَرَ بِدَاراً ، ومُبَادَرَةً.
وبَادَرَهُ الغَايَةَ
، وإِليها : سابَقَهُ ، كَبَدَرَهُ.
وَهو يُبَادِرُ في
أَكلِ مالِ اليَتِيمِ بُلُوغَهُ بِدَاراً ، ويُبْدِرُ إِبْدَاراً : يُسَابِقُ
بُلُوغَهُ فَيأْكُلُهُ قبلَ أَن يَبْلُغَ فَيَنْتَزِعُهُ من يَدِهِ ؛ قالَ تعالى :
( وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ
يَكْبَرُوا ) .
وتَبَادَرَ
القَوْمُ : تَسَارَعُوا.
و ـ السِّلاحَ
وغَيْرَهُ : تَسَارَعُوا إِلَى أَخْذِهِ ، كابْتَدَرُوهُ. فَبَدَرَهُمْ فُلانٌ :
سَبَقَهُمْ إِليهِ وغَلَبَهُمْ ؛ قالَ :
إِذَا الكِرَامُ ابْتَدَرُوا البَاعَ بَدَرْ
يَعْنِي بِالبَاعِ
السَّابِقَةَ والشَّرَفَ.
واستَبَقُوا
البَدَرَى ـ بفَتْحاتٍ كالجَفَلَى ـ
__________________
أَي هذا النَّوْعَ
من الاستِباقِ ، لأَنَّها اسمُ نَوْعٍ قامَ مقامَ المصدرِ كرَجَعَ القَهْقَرَى ،
فانتصابُها على المصدرِ المُبَيِّنِ لِنَوْعِ عامِلِهِ لا على الحالِ ، فقولُ
الفيروز آباديّ : أَي مُبَادِرِينَ ، خِلافُ الصَّوابِ ، إِلاَّ أَن يُرِيدَ
بَيانَ حاصِلِ المعنَى.
والبَادِرَةُ : البَدِيهَةُ ،
وما يَبْدُرُ مِنَ الإِنسان عِنْدَ حِدَّتِهِ من مَكْروهٍ ؛ قَوْلاً كانَ أَو
فِعْلاً ؛ تَقولُ : أَنَا أَخافُ بَادِرَتَهُ ، وهُوَ مَخْشيُ البَادِرَةِ ؛ قالَ
النَّابغَةُ :
وَلَا خَيْرَ
فِي حلْم إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ
|
|
بَوَادِرُ
تَحِمْي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرا
|
وبَدَرَتْ مِنْهُ بَوَادِرُ
: سَقَطَاتٌ وفَرَطَاتٌ.
وظَهَرَتْ بَوَادِرُ
الخَيْلِ : أَوَائلُهَا.
وبَوَادِرُ
النَّباتِ : أَوَّلُ ما يَتَفَطَّرُ منهُ.
وأَصابَتْهُ بَادِرَةُ
السَّهْمِ : طَرَفُهُ مِنْ جِهَةِ النَّصْلِ.
وبَادِرَةُ
السَّيْفِ : شَبَاتُهُ.
واحمَرَّتْ بَوَادِرُ
الخَيْلِ : وهي اللَّحْمَاتُ بَيْنَ المَنَاكِبِ والأَعنَاقِ ؛ قال :
وجَاءَتِ الخَيْلُ مُحْمَرّاً بَوَادِرُهَا
ومِنْهُ : رَجَفَت
بَوَادِرُهُ ، إِذا فَزِعَ ؛ لأَنَّ هذِهِ اللَّحْمَات تَرْجُفُ عِنْدَ الفَزَعِ.
وقيلَ : هي مِنَ الإِنْسَانِ ما فَوْقَ المَنْكِبِ وأَسْفَلَ الثُّنْدُوَةِ .
وبَادِرَةُ
الوَرْسِ : أَحدَثُهُ ، وأَجوَدُهُ.
و ـ مِنَ
الحُوَّاءَةِ ، كتُفَّاحَةٍ : وَرَقُها ؛ وهي بَقْلَةٌ تَلْزَقُ بالأَرْضِ.
والبَدْرُ ،
كفَلْسٍ : القَمَرُ لَيْلَةَ تَمَامِهِ ؛ لِمُبَادَرَتِهِ الشَّمْسَ بالطُّلوعِ
كأَنَّهُ يُعَجِّلُها المَغِيبَ ، أَو لِتَمَامِهِ وامتِلائهِ.
وكُلُّ شَيءٍ
تَمَّ وامتَلأَ فهو : بَدْرٌ.
__________________
وبَدَرَ القَمَرُ
بَدْراً ، كقَتَلَ : تَمَّ وكَمُلَ. وَهُوَ قَمَرٌ بَدْرٌ ، وبَادِرٌ.
وأَبْدَرَ : صَارَ
بَدْراً ..
و ـ القَوْمُ :
طَلَعَ لَهُمُ البَدْرُ ، وسَارُوا فِي لَيْلَتِهِ.
وغُلامٌ بَدْرٌ ،
إِذا امتَلأَ شَباباً قَبْلَ الاحتِلامِ. وقد بَدَرَ ، كقَتَلَ.
وهُوَ بَدْرٌ مِنَ
البُدُورِ : سَيِّدٌ من السَّادَةِ.
والبَدْرُ :
الطَّبَقُ ، تَشْبِيهاً لَهُ بالبَدْرِ في استِدارَتِهِ.
والبَدْرَةُ ،
كهَضْبَةٍ : جِلْدُ السَّخْلَةُ ، ومِنْهُ : البَدْرَةُ : للسِّقَاءِ الصَّغِيرِ
المُمْتَلِئ لَبَناً ، لأَنَّها ما دامَتْ تَرْضَعُ فَجِلْدُها لِلَّبَنِ شَكْوةٌ
وللسَّمَنِ عُكَّةٌ ، فإِذا فُطِمَتْ فجلدها للَّبَنِ بَدْرَةٌ وللسَّمْنِ
مِسْأَدٌ كمِنْبَرٍ ، فإذَا أَجْذَعَتْ فَجِلْدُهَا لِلَّبَنِ وَطْبٌ كفَلْسٍ ،
وللسَّمْنِ نِحْيٌ كعِهْنٍ.
ووَهَبَهُ بَدْرَةً
مِنَ المَالِ : وهِيَ عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ ، أَو سَبْعَةُ آلافِ دينارٍ ، أَو
أَلفُ دِرْهَمٍ. الجمعُ : بُدُورٌ ، وبِدَرٌ ، كصُخُور فِي صَخْرَة ، وقِصَع فِي
قَصْعَة.
وعَيْنٌ بَدْرَةٌ
: تَبْدُرُ بالنَّظَرِ ، أَو تَامَّةٌ مُمْتَلِئَةٌ نُوراً كالبَدْرِ.
وبَدَرَ التَّمْرُ
بُدُوراً ، كقَعَد : بَلَغَ ..
و ـ البُسْرُ :
احْمَرَّ ، كَأَبْدَرَ.
وابْتَدَرَتْ عَيْنَاهُ
بالدَّمْعِ : سَالَتَا.
وبَدَرَهُ القَيءُ
بَدْراً ، كقَتَل : سَبَقَهُ وغَلَبَهُ ولم يَقْدِرْ على رَدِّهِ وإِمساكِهِ.
والبَيْدَرُ ،
كحَيْدَرٍ : المَوْضِعُ يُدَاسُ فِيهِ الطَّعَامُ ، ويُطْلَقُ على ما فيهِ
الطَّعامِ تَسْمِيَةً للحالِّ باسمِ المَحَلِّ. الجمعُ : بَيَادِرُ.
وبَيْدَر
الطَّعَامَ بَيْدَرَةً : كَوَّمَهُ.
ولِسَانٌ بَيْدَرَى
، كخَيْزَلَى : مُسْتَوِيَةٌ.
وفَصِيلٌ بَدْرِيٌ
: سَمِينٌ.
ومَطَرٌ بَدْرِيٌ :
يَأْتِي قَبْلَ الشِّتاءِ.
وبَدْرٌ ، كفَلْس
: موضعٌ مَشْهُورٌ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ على نَحْوِ أَربَعِ مَرَاحِلَ مِنَ المَدِينَةِ
، وهو اسمُ بِئْرٍ فِيهِ حَفَرَها
__________________
( رَجُلٌ مِنْ ) غِفَار اسمُهُ بَدْرُ
بنُ قُرَيْشِ ابنِ النّضْرِ بنِ كِنَانَة فَسُمِّيَتْ بِهِ ، أَو بِرَجُلٍ مِنْ
بَنِي ضَمْرَةَ اسمُهُ بَدْرٌ كان يَسْكُنُ هُنَاكَ فنِسُبَت إِليهِ ثُمَّ غَلَبَ
اسمُهُ عليها. وحَكَى الوَاقِدِيُّ إنكَارَ ذلكَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ شُيُوخِ
غِفَار ؛ قالوا : إِنَّها مِنْ مِيَاهِنَا وَمَنَازِلِنَا ومَا مَلَكَهَا أَحَدٌ
قَطُّ يُقَالُ لَهُ : بَدْرٌ ، وإِنَّمَا هُوَ عَلَمٌ عَلَيْهَا كغَيْرِهَا مِنَ
البِلَادِ ..
وهو يُذَكَّرُ
ويُؤَنَّثُ ، فمَنْ ذَكَّرَ جَعَلَهُ اسمَ ماءٍ ، ومَنْ أَنَّثَ جَعَلَهُ اسمَ
البِئْرِ أَو البُقْعَةِ ..
وفيهِ كانت
الغَزْوَةُ العُظْمَى لرسولِ اللهِ 9 فِي السَّنَةِ الثَّانيَةِ من الهجرةِ يومَ الجمعةِ لسَبْع
عشرةَ خَلَتْ من شهرِ رمضانَ ، وهي الواقِعَةُ الَّتِي أَعَزَّ اللهُ بها
الإِسلامَ والمسلمينَ معَ قِلَّةِ عَدَدِهِمْ وَأَذَلَّ الشِّركَ والمُشركينَ مع
كَثرَتِهِمْ ؛ ولهذا قالَ اللهُ تعالى : ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ
اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ) .
والبَدْرِيُ من
الصَّحابَةِ : مَنْ شَهِدَها سِوَى أَبي مَسْعُودٍ عُقْبَةِ بنِ عَمْرو بنِ
ثَعْلَبَةَ البَدْرِيِ الصَّحَابِيِّ ، فَإِنَّ الأَكثَرَ على أَنَّهُ نَزَلَ بَدْراً
ـ وهو الموضعُ المذكورُ ـ فنُسِبَ إِليهِ ولم يَشْهَدِ الوَقْعَةَ ..
وقولُ
الفيروزآباديّ : والبَدْرِيُ مَنْ شَهِدَ بَدْراً ، وأَبو مَسْعُودٍ عُقْبَةُ بنُ
عَمْرو البَدْرِيّ لم يَشْهَدْها وإِنَّمَا نَزَلَ مَاءً يُقَالُ لَهُ : بَدْرٌ
صَرِيحٌ فِي أنَ بَدْراً الَّذِي نَزَلَ بِهِ أَبُو مَسْعُودٍ غَيْرُ بَدْرٍ
الَّذِي كَانَتْ بِهِ الوَقْعَةُ وَهُوَ غَلَطٌ ..
والصَّوَابُ
أَنَّهُما واحِدٌ كما نَصَّ عليهِ أَبو سَعِيد السَّمعانِيّ حَيْثُ قالَ : وأَبو
مَسْعُودٍ عُقْبَةُ بنُ عَمْرو البَدْرِيُ مِنَ الصَّحابَةِ نَزَلَ بَدْراً ـ يَعْنِي
هَذِهِ البِئْرَ ـ فَنُسِبَ إِلى هذا الموضع ولم يَكُنْ شَهِدَ هذهِ الوَقْعَةَ ، وكذلكَ قالَ
غَيْرُهُ من أَصحابِ السِّيَرِ.
__________________
وبَدْرٌ أَيضاً :
جَبَلٌ في بِلادِ باهِلَةَ بن أَعصُر ، ومِخْلَافٌ باليَمَنِ.
وبَدْرَانِ ،
بالتَّثْنِيَةِ : جَبَلَانِ فِي أَرضِ بَنِي الحَرِيشِ يُقالُ لِكُلٍّ منهما : بَدْرٌ.
والبَدْرِيَّةُ :
مَحَلَّةٌ ببغدادَ من مَحَلاَّتِ نَهْرِ المُعَلَّى ، سَكَنَهَا جَمَاعَة مِن
أَهلِ العِلْمِ فَنُسِبُوا إِليها.
وبَدْرُ بنُ
عَمْرو : بَطْنٌ من فَزَارَةَ ، منهم : العَلاَّمَةُ عَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ
إِبرَاهِيمَ البَدْرِيُ الفَزَارِيُّ. وأمَّا أَحمَدُ بنُ مُوسَى ابنِ نَصر
البَدْرِيُ فَنُسِبَ إِلى جَدٍّ لَهُ اسمُهُ بَدْرٌ.
وبَدْرٌ : اسْمٌ
لخَمْسَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.
بذر
بَذَرْتُ الحَبَ بَذْراً
، كقَتَل : أَلقَيْتُهُ فِي الأَرضِ للزِّراعَةِ ..
و ـ الأَرضَ :
أَلقَيْتُ الحَبَّ فِيهَا.
والبَذْرُ ،
كفَلْسٍ : ما يُبْذَرُ مِنَ الحُبُوبِ كالحِنْطَةِ والشَّعيرِ ، فإِن كانَ من
البُقولِ والرَّياحينِ فهو بَزْرٌ ، بالزَّاي ، أَو هُما واحِدٌ ؛ وهو المَنْقُولُ
عن الخَليلِ . الجمعُ : بُذُورٌ ، وبِذَارٌ ، كفُلُوسٍ وسِهَامٍ.
وبَذَرَ اللهُ
الخَلْقَ في الأَرضِ بَذْراً : فَرَّقهُمْ ..
و ـ الرَّجُلُ
مالَهُ : فَرَّقَهُ فيما لا يَنْبَغي وأَنفَقَهُ على وَجْهِ الإِسرافِ ، كبَذَّرَهُ
تَبْذِيراً .
ورَجُلٌ بَذِرٌ ـ ككَتِفٍ
ـ وتِبْذَارَةٌ ، كتِنْبَالَةٍ : يُبَذِّرُ مَالَهُ.
وبُذُرَّى ،
بضَمَّتينِ وفتحِ الرَّاءِ مُشَدَّدَةً : كَثِيرُ التَّبْذِيرِ.
وهُوَ كَثِيرُ
البَذَارَّةِ ـ بتشديدِ الرَّاءِ كدَعَارَّةٍ ، وقد تُخَفَّفُ ـ أَي التَّبْذِير ،
__________________
كالنَّبْذَرَةِ ،
بالنُّونِ على « نَفْعَلَة ».
ومن المجاز
بَذَرَتِ الأَرْضُ
: أَخْرَجَتْ نَبَاتَها مُتَفَرِّقاً ، وظَهَرَ بَذْرُها وأَوَّلُ نَبَاتِها ، أَو
تَلَوُّنُهُ بِلَوْنٍ.
وأَرْضٌ مِبْذَارُ
النَّبَاتِ : ذَاتُ رَيْعٍ.
ومَالٌ مَبْذُورٌ
: كَثِيرٌ مُبَارَكٌ فِيهِ.
وطَعَامٌ بَذِرٌ ـ
ككَتِفٍ ـ وذُو بُذَارَةٍ ، كسُلَافَةٍ : ذو رَيْعٍ ونَزَلٍ.
وبَذَّرْتُ زيداً
تَبْذِيراً فَوَجَدْتُهُ رَجُلاً : جَرَّبْتُهُ ، وقَسَّمْتُ أَحوالَهُ.
وهؤُلاءِ بَذْرُ
سَوْءٍ ، وبُذَارَةُ سَوْءٍ ـ كفَلْسٍ وسُلَافَةٍ ـ أَي نَسْلُ سَوْءٍ.
ورَجُلٌ بَذُورٌ ،
وبَذِيرٌ ، كرَسُولٍ وأَمِيرٍ : يُفْشِي الأَسرارَ ويَنِمُ ، أَو لا يَسْتَطيعُ
كَتْمَ سِرَّهِ. وقَدْ بَذُرَ بَذَارَةً ، ككَرُمَ كَرَامَة : الجمعُ : بُذُرٌ ، كرُسُل.
ورَجُلٌ بَذِرٌ
ككَتِفٍ ، وبَيْذَارٌ كبَيْطَارٍ ، وبَيْذَرَة كحَيْدَرَة ، وتِبْذَارٌ كتِنْبَال
، وبَيْذَرَانِيّ كزَعْفَرَانِيّ : كَثِيرُ الكَلَامِ مِهْذَارٌ.
وتَبَذَّرَ
المَاءُ : تَغَيَّرَ واصْفَرَّ ؛ كأَنَّما تَفَرَّقَ لَوْنُهُ.
ومَرَّ
مُسْتَبْذِراً : مَاضِياً مُسْرِعاً.
وكَثِيرٌ بَذِيرٌ
: إتباعٌ.
وتفرقوا شَذَرَ
بَذَرَ : في « ش ذ ر ».
وبَذَّرُ ،
كشَمَّر : بِئْرٌ بِمَكَةَ حَفَرَهَا هَاشِمُ بنُ عَبْدِ مَنَافٍ عِنْدَ فَمِ
شِعْبِ أَبِي طَالِبٍ 7 فكَانَ ماؤُهَا بَلاغاً للنَّاسِ.
وبَيْذَرَةُ ،
كحَيْدَرَة : ابنُ مَهْوٍ ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ العَبْدِيّ الّذِي اشتَرَى
الفَسْوَ مِنْ زَيْدِ بنِ سلامَةَ الإِيَادِيّ .
بذعر
ابْذَعَرَّتِ الخَيْلُ
ابْذِعْرَاراً ، كاقْشَعَرَّتْ : رَكَضَتْ تُبَادِرُ شَيْئاً تَطْلُبُهُ ..
و ـ القَوْمُ :
تَفَرَّقوا ، ومنهُ الأَثرُ : ( ابْذَعَرَّ
النِّفَاقُ مِنْ وَطْأَتِهِ ) .
__________________
بذقر
ابْذَقَرَّ
الَّلبَنُ ، كاقْشَعَرَّ : لُغَةٌ فِي امْذَقَرَّ ؛ أَي اختَلَطَ ، وبِهِمَا
رُوِيَ قَوْلُ عَبْدِ اللهِ ( بن
) خَبَّابٍ : ( فَسَالَ دَمُهُ فِي
المَاءِ فَمَا امْذَقَرَّ ) أَي لم يَخْتَلِطْ
ويَمْتَزِجْ بالماءِ بل مَرَّ فِيهِ كالطَّرِيقَةِ. وقيل : ابْذَقَرَّ وَابْذَعَرَّ
بمَعْنَىً. قال يَعْقُوب : ابْذَقَرُّوا وابْذَعَرُّوا واشْفَتَرُّوا ، أَي
تَفَرَّقُوا . وعليهِ فمَعْنَى الخَبَرِ : لَمْ تَتَفَرَّقْ أَجزَاءُ
دَمِهِ فِي المَاءِ فتَخْتَلِطُ بِهِ وتَمْتَزِجُ بَلْ مَرَّ فِيهِ مُجْتَمِعاً
مُتَمَيِّزاً عَنْهُ.
[
بربهر ]
البَرْبَهَار ،
كزَعْفَرَان : العَقَاقِيرُ والأَدوِيَةُ الَّتي تُجْلَبُ من الهِنْدِ ، لُغَةٌ
بَصْرِيَّةٌ ، وجَالِبُهَا : البَرْبَهَارِيُ ، ومِنْهُ : أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ
بنُ الحَسَنِ بنِ كَوثَر ، ومُحَمَّدُ بنُ مُوسى بنِ سَهْل العَطَّارُ
البَرْبَهَارِيَّان : مُحَدِّثَانِ.
[
بردر ]
بَرْدَرَايَا ،
كجَرْجَرَايَا : موضعٌ ؛ قالَ ياقوتٌ : أَظُنُّهُ بالنَّهْرَوانِ من أَعمالِ
بَغْدَادَ .
[
بردشير ]
بَرْدَشِيرُ ، كعَنْدَلِيب :
بَلَدٌ بِكِرْمانَ ، خَرَجَ منها جَمَاعَةٌ من العُلَماءِ.
برر
( البَرُّ ) : خِلافُ
البَحْرِ والصَّحْرَاءُ
__________________
البَارِزَةُ ، كالبَرِّيِّةِ
كمَكّيَّةٍ ، والبَرِّيت كيَقْطِينٍ ؛ وأَصلُهُ البَرِّيَّةُ سُكِّنَتِ اليَاءُ
فَصارِتِ الهاءُ تاءً. الجمعُ : بَرَارِي ، وبَرَارِيتُ.
وأَبَرَّ
وأَبْحَرَ : رَكِبَ البَرَّ والبَحْرَ.
وخَرَجَ بَرّاً ،
إِذا خَرَجَ إِلى خارِجِ الدَّارِ ، أَو إِلى ظاهِرِ البَلَدِ ، ولا يُنْطَقُ بِهِ
إِلاَّ نَكِرَةً ، ويُقالُ : أُريدُ جَوّاً ويُرِيدُ بَرّاً ؛ أَي أُريدُ خُفْيَةً
وهو يُريدُ عَلانيَةً ..
ومنهُ : البابُ البَرَّانِيُ
: للخَارِجِ الَّذي هو المَخْرَجُ من الدَّارِ ، نِسْبَةٌ إِليَهِ. وزيادةُ
الأَلِفِ والنُّونِ من تَغيِيرِ النَّسَب ، كرَبَّانِيّ وحَقَّانِيّ ، ويُفيدَانِ
زيادةَ مُبالَغَةٍ. ومنهُ حدِيثُ سَلْمَانَ : ( مَنْ يُصْلِحْ جَوَّانِيَّهُ يُصْلِحِ اللهُ
بَرَّانِيَّهُ ) ، أَي ظاهِرَهُ
وعَلانيَتَهُ.
والبُرُّ ،
بالضَّمِّ : الحِنْطَةُ. الواحِدَةُ بِهاءٍ ، ويُجْمَعُ على أَبْرَار وبُرُور
إِذَا كَانَ أَنواعاً مُخْتَلِفَةً ، ومَنَعَهُ سِيبَوَيْهِ ، وأَجازَهُ
المُبَرِّدُ إِذا اختَلَفَ أَنواعُهُ ، ولا يُخالِفُ سِيبَوَيْهِ في المُخْتَلِفِ
الأَنواعِ غَيْرَ أَنَّهُ أَخَبَرَ أَنَّهُ لم يَصِلْ إليهِ سماعاً ، وقد سَمِعَهُ
أَبو إِسحاق. وإِطلاقُ الفيروز آباديِّ خَطَأٌ.
وابنُ بُرَّةَ :
الخُبْزُ ، وهيَ مَعْرِفَةٌ لا تَنْصَرِفُ.
والبِرُّ ،
بالكسرِ : الخَيْرُ ، والإِحسانُ ، والعَطْفُ ، واللُّطْفُ ، والصِّدْقُ ، والإِيمانُ
، والتَّقْوَى ، وكُلُّ فِعْلٍ مَرْضِيٍّ ، وهو اسمٌ جامِعٌ للطَّاعاتِ وأَعمالِ
الخَيْرِ المُقَرِّبَةِ إِلى اللهِ تعالَى.
وبَرَّ الرَّجُلُ يَبَرُّ
بِرّاً ، كعَلِمَ يَعْلَمُ عِلْماً : صَدَقَ ، واتَّقَى اللهَ ، فهو بَرٌّ من أَبْرَارٍ
، وبَارٌّ مِنْ بَرَرَةٍ ، وهو خِلافُ الفاجِرِ. والاسمُ : المَبَرَّةُ. [ الجمعُ
] : مَبَارٌّ.
وبَرَّةُ ،
كحَمْزَةَ : اسمُ جِنْسٍ للبِرِّ ، ممنوعُ الصَّرْفِ للعلميَّةِ والتَّأْنيثِ ،
وضِدُّهُ
__________________
فَجَارِ عَلَماً
للفَجَرَةِ ؛ قالَ النَّابِغَةُ :
إِنَّا
اقْتَسَمْنَا خُطَّتَيْنَا بَيْنَنَا
|
|
فَحَمَلْتُ
بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجَارِ
|
وبَرَّ والِدَيْهِ
، كعَلِمَ وضَرَبَ : أَحسَنَ إِليهما وأَطاعَهُمَا وطَلَبَ مَرضاتَهُما ..
و ـ رَبَّهُ :
أَطَاعَهُ ، كابْتَرَّهُ ..
و ـ زَيْداً :
أَسْرَى إِليهِ مَعْروفاً ..
و ـ في قولِهِ ( و
) يَمِينِهِ : صَدَقَ ..
و ـ حَجُّهُ : لم
يُخالِطْهُ شَيءٌ من المَآثِمِ ، أَو تُقُبِّلَ.
وقد بَرَّهُ اللهُ
بِرّاً، وبَرّاً، وبُرُوراً، كعَلِمَ وضَرَبَ وجَحَدَ : قَبِلَهُ، فهو حَجٌ مَبْرُورٌ
، كأَبَرَّهُ إِبْرَاراً.
وبَرَّتْ يَمِينُهُ
ـ كظَلَّتْ وضَلَّتْ ـ بِرّاً ، بالكسرِ والفتحِ ، وبُرُوراً ، بالضَّمِّ : صَدَقَتْ
ولم تَحْنَثْ.
وأَبَرَّهَا :
أَمضاها على الصِّدْقِ.
وبَرَّ الغَنَمَ بِرّاً
، كعَلِمَ : ساقَها.
وأَبَرَّها :
أَصدَرَها.
وأَبَرَّ
الرَّجُلُ خَصْمَهُ : غَلَبَهُ.
و ـ الشَّيءَ :
ضَبَطَهُ.
و ـ القَوْمُ :
كَثرُوا.
و ـ الفَرَسُ :
اسْتَصْعَبَ.
وبَيْعٌ مَبْرُورٌ
: لا شُبْهَةَ فيهِ ولا كِذْبَ ولا خِيَانَةَ.
وبَرَّتِ السِّلْعَةُ
بصَاحِبِهَا ، إِذَا ( نَفَقَتْ ) ورَبِحَ فيها ، وهو من إِسنادِ المجازِ.
وكَلِمَةٌ بُرَّى ،
كبُشْرَى : طَيِّبَةٌ.
وقَوْلُ
الشَّاعِرِ :
أَكُونُ مَكَانَ البِرِّ مِنْهُ .....
__________________
قِيلَ : أَرَادَ
بِهِ الفُؤَادَ ، وليس بِشَيءٍ ، وإِنَّمَا أَرَادَ : أنَّهُ يحبّنِي مَحَبَّةَ
البِرِّ .
وابْتَرَّ
الرَّجُلُ : ( انتَصَبَ ) مُنْفَرِداً عن أَصحَابِهِ.
وشَاةٌ مُبَرِّرٌ
، كمُحَدِّثٍ : في ضَرْعِها لُمَعٌ.
والبِرُّ ، ( كالهِرِّ
) : الجُرَذُ ، والفَأْرُ ، ووَلَدُ الثَّعْلَبِ.
والبَرِيرُ ،
كحرِيرٍ : ثَمَرُ الأَرَاكِ إِذَا اشتَدَّ وصَلُبَ ، أَوِ الأَوَّلُ منهُ.
واحِدَتُهُ بهاءٍ ، وبها سُمِّيَتِ المَرأَةُ.
والبُرْبُورُ ،
بالضَّمِّ : ( الجَشِيشُ ) مِنَ البُرِّ.
والبَرَابِيرُ :
طَعَامٌ يُتَّخَذُ من فَرِيكِ السّنْبُلِ والحَلِيبِ.
والبَرْبَرَةُ :
صَوْتُ المِعْزَى ، ورَفْعُ الصَّوْتِ بكَلامٍ لا يُفْهَمُ ، وكلامٌ فِي غَضَبٍ ،
وكَثْرَةُ الكَلامِ ، والصِّياحُ ، والجَلَبَةُ. وقد بَرْبَرَ يُبَرْبِرُ ( فهو ) بَرْبَارٌ.
والبَرْبَرُ :
قَوْم من المَغْرِبِ جُفاةٌ كالأَعرابِ في رِقَّةِ الدِّينِ وَقلَّةِ العِلْمِ ،
سُمُّوا بذلِكَ لأنَّ أَفْرِيقَشَ أَبا بَلْقيسَ لَمَّا غَزَاهُم قالَ : ما
أَكْثَر بَرْبَرَتَهُمْ ، فبَقي هذا الاسمُ عليهم. الجمعُ : بَرَابِرَةٌ ، وهم
أُمَمٌ وقَبائلُ لا تُحصى ، وأَكثرهم يَزْعَمُ أَنَّ أَصلَهُم من العربِ ،
وكَذِبوا بل هُم من الجَبابِرَةِ الَّذِينَ قاتَلَهُم داوُدُ وطالوتُ ، وكانت
مَنازِلُهُم ناحيَةَ فِلَسطين من أَرضِ الشَّامِ فَلَمَّا أُخرِجوا منها أَتَوا
المَغْرِبَ فتَناسَلوا بِهِ وأَقامُوا في جِبالِهِ.
وبَرْبَرَة :
بِلادٌ أُخْرَى على ساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ وبَحْرِ الزِّنْجِ ، وأَهلُها سُودَان.
والبَرْبَارُ ،
بالفتحِ ، والمُبَرْبِرُ : الأَسَدُ.
وكبُلْبُلٍ :
الكَثِيرُ الأَصواتِ.
وبِرْبِرْ ،
بكسرهما : دُعاءٌ للغَنَمِ.
__________________
ودَلْوٌ بَرْبَارٌ
، بالفتحِ : لها صَوْتٌ عِنْدَ مَتْحِهَا.
وبَرَّةُ ،
مَمنوعةُ الصَّرفِ : من أَسماءِ زَمْزَمَ.
والبَرَّةُ ،
باللاّمِ : اسمُ الموضعِ الّذي قَتَلَ فيه قابيلُ هابيلَ.
والبَرَّتانِ ،
بالتَّثْنيَةِ : قَريَتانِ باليَمامَةِ ؛ عُلْيَا وسُفْلَى.
وبَرَّانُ ،
كعَفَّانَ : قَرْيَةٌ بِبُخارَى ، منها الفَقِيهُ : مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيَل ،
وابنُهُ مَحْمُودٌ ، البَرَّانِيَّانِ.
والبُرَيْرَاءُ ،
كقُرَيْثَاء : من أَسماءِ جِبالِ بَني سُلَيْمٍ.
والبَرُّ ،
بالفَتْحِ : اسْمٌ لجَمَاعَةٍ.
ومُحَمَّدُ بنُ
عَلِيِّ بنِ البِرِّ ـ بالكسرِ ـ اللُّغَوِيُّ : شَيْخُ ابنِ القَطَّاعِ.
وعَلِيُّ بنُ
بَحْرِ بنِ بَرِّيٍ ، وحَفِيدُهُ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ البَرِّيُ : مُحَدِّثَانِ.
وشَيْخُ
العَرَبِيَّةِ بِمِصْر : عَبْدُ اللهِ بنُ بَرِّيٍ ، بالفتحِ في الجميعِ.
وعُثْمَانُ بنُ
مقسم البُرِّيُ ، وأَبو ثُمَامَة البُرِّيُ ، وسَلَمَةُ بنُ عُثْمَان البُرِّيُ ،
بالضَّمِّ في الجميعِ ، نِسْبَةٌ إِلى بَيْعِ البُرِّ : مُحَدِّثُونَ.
وبَرَّةُ ، وبَرِيرَةُ
، ككَرِيمَة : اسمانِ لِعِدَّةٍ من الصَّحابيَّاتِ.
والبَرْبَرِيُّونَ
: جماعَةٌ من المُحَدِّثينَ.
وبَرْبَرٌ
المُغُنِّي ، كعَرْعَر : حَدَّثَ عن مالِكٍ ، وعنهُ يَحْيَى بنُ مُعِينٍ.
الكتاب
( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ
تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَ الْبِرَّ مَنْ
آمَنَ ) الآية الخِطابُ لأهلِ الكِتَابِ ، لأَنَّ اليَهُودَ تُصَلِّي (
قِبَلَ ) المَغْرِبِ إِلى بَيْتِ المَقْدِسِ ، والنَّصَارَى قِبَلَ
المَشْرِقِ ، لانتِبَاذِ مَرْيَمَ مَكاناً
شَرْقِيًّا ، وكانوا أَكثَروا
الخَوْضَ في أَمرِ القِبْلَةِ ( حينَ ) حُوِّلَتْ إِلى الكَعْبَةِ. وزَعَمَ كُلُّ فَرِيقٍ : أَنَ البِرَّ
إِنَّما
__________________
هُوَ التَّوَجُّهُ
إِلى قِبْلَتِهِ فَقِيلَ لَهُم : لَيْسَ البِرَّ ما أَنْتُم عَلَيهِ فإنَّهُ
مَنْسُوخٌ خَارِجٌ مِنَ البِرِّ ، وَلكِنَ
الْبِرَّ الَّذِي يَجِبُ أَنْ يُهْتَمَّ بِشأْنِهِ بِرُّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَحْدَهُ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ..... إِلى آخرِهِ.
( لَنْ تَنالُوا
الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) أَي لَنْ
تُدْرِكُوا حَقِيقَةَ البِرِّ ، أَو بِرَّ اللهِ تَعالَى لأَهلِ طاعَتِهِ ، أَو
ثَوَابَهُ ، أَو رَحْمَتَهُ ، أَو جَنَّتَهُ ، أَو لَنْ تكونوا أَبراراً حَتَّى
تُنْفِقُوا في سَبِيلِ اللهِ مِن أَموالِكُم الَّتي تُحِبُّونها وتُؤْثِرُونَها ؛
كقولهِ تعالَى : ( أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ ) .
الأثر
( الْبَرُّ
) في أَسمائهِ
تعالَى ، العَطُوفُ عليهم بِبِرِّهِ ولُطْفِهِ.
(
تَمَسَّحُوا بِالأَرْضِ فَإِنَّهَا بِكُمْ بَرَّةٌ ) في « م س ح ».
(
لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّ قَسَمَهُ ) أَي لَوْ حَلَفَ على وُقُوع شيءٍ لأَوقَعَهُ اللهُ تعالى
إِكراماً وصيانَةً مِنَ الحِنْثِ لِعَظيمِ مَنْزِلَتِهِ عِنْدَهُ.
(
إِنَّ نَاضِحَ بَنِي فُلَانٍ قَدْ أَبَرَّ عَلَيْهِمْ ) أَي غَلَبَ واستَصْعَبَ عليهم.
المثل
( لَا يَعْرِفُ هِرّاً
مِنْ بِرٍّ ) أَي عُقُوقاً من
لُطْفٍ ، أَو سَوْقَ الغَنَمِ مِنْ دُعائها ، أَو إِيَرادَها من إِصدارِها ، أَو
دُعاءَها ( إلى العلف من دعائها ) إِلَى المَاءِ ، أَوِ السِّنَّورَ مِنَ الجُرَذِ ، أَوِ
الهَرْهَرَةَ ـ وَهِيَ صَوْتُ الضَّأْنِ ـ مِنَ البَرْبَرَةِ ، وهي صَوْتُ
المِعْزَى. يُضرَبُ لِمَنْ يَتَناهَى فِي جَهلِهِ.
__________________
بزر
البِزْرُ ،
كعِهْنٍ وفَلْسٍ ، والكسرُ أَفصحُ : حَبُّ البَقْلِ ، أَوْ كُلُّ حَبٍّ يُبْذَرُ.
الجمعُ : بُزُورٌ.
والأَبَازِيرُ :
التَّوَابِلُ الَّتي يُطَيَّبُ بها القِدْرُ ، واحدُها : إِبْزَارٌ بالكسرِ ، أَو
بالفتحِ جَمْعُ بَزْر فَيكُونُ جَمْعَ جَمْعٍ.
وبَزَرَ الرَّجُلُ
الحَبَ بَزْراً ، كقَتَل : بَذَرَهُ ..
و ـ الأَرْضَ :
نَثَرَ فِيها البزْرَ ...
و ـ القِدْرَ :
أَلقَى فيها الأَبَازِيرَ ، كبَزَّرَهَا تَبْزِيراً ...
و ـ زَيْداً
بالعَصَا : ضَرَبَهُ ، ومنه : البَيْزَرَةُ ـ كحَيْدَرَة ـ للعَصَا.
وبَيْزَرُ القَصَّارِ :
لِخَشَبَتِهِ الَّتِي يَدُقُّ بِهَا الثِّيَابَ كالمِبْزَر. الجمعُ : بَيَازِرُ ،
ومَبَازِرُ .
ومن المجاز
( قَولهم ) لبَيْضِ دُودِ
القَزِّ : بَزْرُ القَزِّ عَلَى التَّشبِيهِ.
وهو كثيرُ
البَزْرِ ، أَي الوَلَد.
وامْرَأَةٌ
بَزْرَاءُ ، كحَمْرَاء : كَثِيرَةُ الوَلَدِ ، وهُوَ رَجُلٌ مَبْزُورٌ.
وبَزَرَ أَنْفَهُ
، كقَتَلَ : امتَخَطَ ، وأَخرَجَ بَزْرَهُ ـ كفَلْسٍ ـ أَي مُخَاطَهُ ..
و ـ القِرْبَةَ :
مَلَأَهَا.
والبَزَّارُ ،
كعَبَّاس : مُسْتَخْرِجُ الدُّهْنِ مِنَ البُزُورِ ، وبَائِعُهُ ، وهُوَ لَقَبٌ
لجَمَاعَةٍ مِنَ المُحَدِّثِينَ.
والبَيْزَارُ ،
كشَيْطَان : الذَّكَرُ ، وصَاحِبُ البَازِ ، وحامِلُهُ ، والصَّيَّادُ ،
والأَكَّارُ ؛ مُعَرَّبُ « بَازْيَار » و « بَازْدَار ». الجمعُ : بَيَازِرَةٌ.
وعِزَّةٌ بَزَرَى ـ
بفَتحَاتٍ مَقْصوَرةٌ ـ أَي ثَابِتَةٌ عَظِيمَةٌ قَعْسَاءُ ، ومنه : بَنُو
البَزَرَى :
__________________
وهي أُمُّ بَنِي
أَبي بَكْرِ بنِ كِلَابٍ ، نُسِبُوا إِليها.
وأَبو البَزَرَى :
يزيدُ بنُ عُطاردٍ الرَّاوي عن ابن عُمَر.
وبَزْر ، كفَلْسٍ
: قريةٌ بمَروَ ، منها : سُلَيْمانُ بنُ عامر الكنديُ البَزْرِيُ.
وكحَمْزَة : في غُوطَةِ
دِمَشْقَ.
وأَبْزَارُ :
قَرْيَةٌ بنِيشَابُور ، تَخَرَّجَ منها جَماعَةٌ من العُلَماءِ ، ويُقالُ فيها : بُزَار
، كغُرَابٍ.
وأَبْزَرُ ،
كأَبْرَق : قريةٌ بفارِس.
وبُزْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : ناحيَةٌ على ثلاثَةِ أَيَّامٍ من المدينَةِ.
وبَزْرَوَيْهِ :
لَقَبُ أَبي جَعْفَرٍ أَحمَدَ بنِ يَعْقوبَ الأَصبهانِيِّ ؛ المُحَدِّثِ.
بزعر
بَزْعَرٌ ،
كجَعْفَرٍ : اسمٌ.
وتَبَزْعَرَ ،
كتَدَحْرَجَ : ساءَ خُلُقُهُ.
بزنر
بَزْنَرُ ،
كجَعْفَرٍ : قريةٌ أَو ضَيْعَةٌ بغِرْنَاطَةِ الأندلُس ، منها : هانِئُ بنُ عَبدِ
الرَّحمان الغِرْنَاطِيُ البَزْنَرِيُ مِنْ كِبَارِ الأندلُسِ.
بسر
البُسْرُ ،
كقُفْلٍ : مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ بَعْدَ الخَلَالِ وقَبْلَ الرُّطَبِ ؛ فأَوَّلُهُ
طَلْعٌ ثُمَّ بَلَحٌ ثُمَّ خَلَالٌ ثمَ بُسْرٌ ثُمَّ رُطَبٌ. واحِدَتُهُ : بُسْرَةٌ ، وبُسُرَةٌ
، كغُرْفَةٍ وجُبُنَةٍ. الجمعُ : بُسُرَاتٌ ، وبُسُرٌ ، كغُرُفَات وكُتُبٍ.
وأَبْسَرَ
النَّخْلُ : صَارَ مَا عَلَيْهِ بُسْراً.
ونَخْلَةٌ
مِبْسَارٌ ، كمِحْرَابٍ : لَا يَرْطُبُ بُسْرُهَا.
__________________
وبَسَرَ بَسْراً ،
كقَتَلَ : خَلَطَ البُسْرَ بالتَّمْرِ وانتَبَذَهُمَا ، كأَبْسَرَ .
ومن المجاز
شَيءٌ بُسْرٌ :
غَضٌّ.
ونَبَاتٌ بُسْرٌ :
طَرِيٌّ.
ومَاءٌ بُسْرٌ :
قَرِيبُ عَهْدٍ بالسَّحَابِ ، أَو مُتَنَاوَلٌ مِنْ غَدِيرِهِ قَبْلَ سُكُونِهِ.
الجمعُ : بِسَارٌ ، كرِمَاحٍ.
وتَبَسَّرَهُ :
طَلَبَهُ.
وغُلَامٌ بُسْرٌ ،
وجَارِيَةٌ بُسْرَةٌ : غَضَّا الشَّبَابِ.
وثَمَرَةٌ
بُسْرَةٌ : غَضَّةٌ لم تَنْضَج.
وصَبَّحْتُهُ
والشَّمْسُ حَمْراءُ بُسْرَةٌ ، أَي فِي أوَّلِ طُلُوعِهَا قَبْلَ أَنْ يَصْفُوَ
شُعَاعُها.
والبُسْرَةُ من
النَّباتِ : بَعْدَ الجَميمِ ، وهو بَعْدَ البَارِضِ ؛ وهو أَوَّلُ ما يَبْدُو في
الأَرْضِ.
و ـ من قَضِيبِ
الكَلْبِ : رأْسُهُ.
وبَسَرَ الرَّجُلُ
بُسُوراً ، كقَعَدَ : بَدَا التَّكَرُّهُ فِي وَجْهِهِ ، أَوِ اشْتَدَّ
عُبُوسُهُ ...
و ـ وَجْهَهُ بَسْراً
: قَبَضَهُ وقَطَّبَهُ ..
و ـ الحاجَةَ :
طَلَبَها قَبْلَ وَقْتِهَا ..
و ـ الجَارِيَةَ :
اقْتَضَّهَا قَبْلَ إِدراكِها ..
و ـ الدَّيْنَ :
تَقَاضَاهُ قَبْلَ مَحِلِّهِ ..
و ـ النَّخْلَةَ :
لَقَّحَهَا قَبْلَ أَوَانِهَا ..
و ـ السِّقَاءَ :
شَرِبَ مِنْهُ ، أَو سُقِيَ قَبْلَ أَن يَرُوبَ ما فِيهِ ويَخْرُجَ زَبَدُهُ ..
و ـ الشَّيءَ :
ابْتَدَأَهُ ، وأَخَذَهُ طَرِيّاً ..
و ـ زَيْداً :
أَعجَلَهُ ، وقَهَرَهُ ..
و ـ القَرْحَةَ :
فَقَأَهَا قَبْلَ النُّضْجِ ..
و ـ الفَحْلُ
النَّاقَةَ : ضَرَبَهَا قَبْلَ أَن تَشْتَهِي الضِّرَابَ ، كابْتَسَرَ في
الكُلِّ.
وأَبْسَرَ :
حَفَرَ في أَرضٍ لم تُحْفَرْ قَطٌّ ..
__________________
و ـ المَرْكَبُ :
وَقَفَ فِي البَحْرِ ، كبَسَرَ بُسُوراً ؛ لُغَةٌ يَمَانِيَّةٌ.
وابْتُسِرَ
لَوْنُهُ ، بالمجهولِ : تَغَيَّرَ.
وتَبَسَّرَ
النَّهَارُ : بَرَدَ.
ومَاءٌ بَسْرٌ ،
كفَلْسٍ : بَارِدٌ.
وتَبَسَّرَتْ
رِجْلُهُ وابْتَسَرَتْ : خَدِرَتْ.
وتَبَسَّرَ
الثَّوْرُ فِي المَرْعَى : اقتَلَعَ عُرُوقَ يَبِيسِ النَّبَاتِ فأَكَلَهَا.
ونَاقَةٌ
مُبَاسِرَةٌ : تَهُمُّ [ بالفَحْلِ ] قَبْلَ تَمَامِ وِدَاقِهَا.
والثَّدْي البَاسِرُ
: الَّذِي يُحْلَبُ أَوَّلَ شَيءٍ ولَا يُتْرَكُ فِيهِ شَيءٌ فيَذْهَبُ لَبَنُهُ.
والبَسُورُ ،
كرَسُولٍ : الأَسَدُ.
والمُبَسِّرَاتُ مِنَ الرِّيَاحِ
: المُبَشِّراتُ بالمَطَرِ.
والبِسَارَةُ ،
كالبِشَارَةِ : مَطَرٌ يَدُومُ بالهِنْدِ والسِّنْدِ ثلاثةَ أَشهُر من آخِرِ
الجَوْزَاءِ إلى آخِرِ السَّرَطانِ لا يكادُ يُقْلِعُ ، ويُسَمِّيهِ أَهلُ
الهِنْدِ « بَرَسَات » ، كدَرَجَات ، فكأَنَ البِسَارَةَ مُعَرَّبَةٌ.
والبَيَاسِرَةُ ،
كقَيَاصِرَة : قَوْمٌ بالسِّنْدِ يَسْتَأْجِرُهُم أَربَابُ السُّفُنِ لمُحَارَبَةِ
العَدُوِّ في البَحْرِ ، واحِدُهُم بَيْسَرِيٌ ، كقَيْصَرِيّ.
والبَوَاسِيرُ :
زِيَادَاتٌ كاللَّحْمِ تَنْبُتُ على أَفوَاهِ عُرُوقِ المَقْعَدَةِ ، واحدُها
بَاسُورٌ.
وبُسْرُ ، كقُفْلٍ
: قريةٌ بحَوْرَان من أَرضِ دِمَشْق ، يُقالُ أَنَّ بها قَبْرَ اليَسَعِ. وقَوْلُ
الفيروزآباديِّ : قريةٌ ببغدادَ ، منها : أَبو القاسمِ بنِ البُسْرِيِ والزَّاهِدُ
أَبو عُبَيْدٍ ، فيهِ غَلْطَتَانِ :
إِحداهُما :
تَسْمِيَةُ القَريَةِ الّتِي ببَغدادَ بُسْراً ، وإِنَّما هِي البُسْرِيَّةُ ،
كتُرْكِيَّة ؛ قالَ ابنُ نُقْطَةَ : الصَّحِيحُ في نِسْبَةِ أَبي القاسِمِ بنِ بُسْرِيٍ
أَنَّها إِلى البُسْرِيَّةِ قَريَةٌ على فَرْسَخَيْنِ مِنْ
__________________
بَغْدَادَ .
الثَّانِيَةُ :
جَعْلُهُ الزَّاهِدَ أَبا عُبَيْدٍ من هذهِ القَرْيَةِ. وإِنَّمَا هو من قَريَةِ
بُسْر بحَوْرَانِ الشَّامِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابنُ السّمعَانِيِّ فِي الأَنسَابِ ويَاقُوت في
المُعْجَمِ وغَيْرُهُمَا .
والبَسْرَةُ ،
كهَضْبَةٍ : مَاءٌ لِبَنِي عُقَيْلٍ بنَجْدٍ ، لا يَشْرَبُ منهُ إِنسانٌ إِلاَّ
أَرسَلَ ذَنَبَهُ قَبْلَ أَنْ يَرْوَى.
ويَزِيدُ بنُ
عَبْدِ اللهِ البَيْسَرِيْ ، بسكونِ الياءِ كما نَصَّ عليهِ ابنُ حَجَرٍ في
التَّبْصِيرِ . وأَخْطَأَ الفيروز آباديُّ في تَشْدِيدِهَا ، وفي
الفَرْقِ بَيْنَهُ وبَيْنَ أقش البَيْسَرِيْ أَحَدِ
الأُمَرَاءِ بمِصْرَ فَجَعَلَهُ سَاكِنَ الآخِرِ دُونَ الأَوَّلِ ، وكلاهُما
سَواءٌ.
والبَسَاسِيرِيُّ
: في « ب س ا ».
وبُسْرٌ ،
بالضَّمِ : من أَسمائهِم.
وبِهَاءٍ : من
أَسمائهِنَّ.
بسبر
بَسْبَرُ ،
كقَرْقَف : قَريَةٌ بهَمَدان ، منها : صائِنُ الدِّينِ عَبْدُ المَلِكِ بنُ
مُحَمَّدٍ الهَمَدَانِيُ البَسْبَرِيُ ، رَوَى عن البَديعِ العِجْلِيِّ.
بستر
بُسْتُرَةُ ، كسُنْبُلَةٍ :
بَلَدٌ ، منها : البُسْتُرِيُّ شَيْخُ الشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ الجِيلِيِّ.
بسعير
البَسْعِيرَا ،
بالفتحِ مَقْصُورَة : السَّرْخَسُ.
__________________
بسكر
بَسْكِرَةُ ،
بفتحِ الباءِ وكسرِ الكافِ ، أَو بالعكسِ ، أَو بفتحهما : بَلَدٌ بالزَّابِ من
بلادِ المَغْرِبِ ، وتعرف بِبَسْكِرَةِ الخيلِ ، بها جَبَلُ مِلْحٍ يُقْطَعُ منهُ كالصَّخْرِ ، منها : الحافِظُ
أَبو القَاسِمِ يوسُفُ بنُ عليِّ بنِ جُبَارَةَ من أَولادِ أَبي ذُؤَيبٍ
الهُذَليِّ سَمِعَ أَبا نُعَيْمٍ الأَصبَهانِيَّ. وقَولُ الفيروز آباديِّ : أَبو
القاسِمِ ، عليُّ بنُ جُبَارَةَ ، غَلَطٌ كما تَشْهَدُ بِهِ كُتُبُ الرِّجَالِ
والأَنسابِ .
وبَسْكَايِرُ :
قَرْيَةٌ بِبُخَارَى ، منها : أَحمَد بنُ عليِّ بنِ طَاهِرٍ ، ونَبْهَانُ بنُ
إِسحَاق البَسْكَايِرِيَّانِ ، مُحَدِّثَانِ.
بشر
البَشَرَةُ :
وَاحِدَةُ البَشَرِ ـ كقَصَبَةٍ وقَصَبٍ ـ وهي ظَاهِرُ الجِلْدِ ، والأَدَمَةُ
بَاطِنُهُ. وجَمْعُ البَشَرِ أَبْشَارٌ ..
ومنهُ : البَشَرُ
: للإنْسانِ اعتباراً بظُهورِ جِلْدِهِ من الشَّعْرِ ، بخِلافِ سائرِ الحيوان
الَّذي عليه الصُّوفُ أَوِ الشَّعرُ أَوِ الرِّيشُ.
وهو يُطْلَقُ على
الذَّكَرِ والأُنثَى ، واحِداً وجمعاً ، ولكِنَّهُم ثَنَّوْهُ ولم يَجْمَعُوهُ ؛
قال تعالى : ( أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا ) .
وأَفهَمَ كلامُ
أَبي حاتِمٍ أَن لا يُطْلَقَ على الاثنَيْنِ إِلاَّ مُثَنَّى ؛ حَيْثُ قالَ : البَشَرُ
يكونُ للرَّجُلِ والمَرأَةِ وللجَميعِ من الُّذكُورِ والإِناثِ ؛ تَقولُ : هو
بَشَرٌ وهي بَشَرٌ وهم بَشَرٌ وهُنَ بَشَرٌ ، وأمّا في الاثنَيْنِ فهُمَا
بَشَرَانِ . وهوَ خِلافُ ما صَرَّحَ بِهِ الأَنبارِيُّ من أَنَّه
يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والأُنثَى والواحِدِ والاثنَيْنِ والجَمْعِ .
وقالَ ابنُ
دُرَيْدٍ في الجَمْهَرَةِ : يُقالُ :
__________________
هذا بَشَرٌ
للرَّجُلِ ، وهُمَا بَشَرَانِ للرَّجُلَيْنِ ، ولم يَقولوا : ثلاثَةُ بَشَرٍ .
وحَكَى بعضُهُم
جَمْعُهُ عَلَى أَبْشَار ، ولم يُثْبِتْهُ الجمهور.
والبَشَرِيَّةُ :
مَصْدَرُ البَشَرِ.
وبَشَرْتُ الأَدِيمَ
بَشْراً ، كقَتَلَ : قَشَرْتُ وَجْهَهُ ، كأَبْشَرْتُهُ فهو مَبْشُورٌ ، ومُبْشَرٌ
..
و ـ فلاناً
بَشْراً وبُشُوراً : أَخبَرْتُهُ بما يَسُرُّهُ ، كأَبْشَرْتُهُ ، وبَشَّرْتُهُ تَبْشِيراً
فَبَشِرَ ـ كفَرِحَ ـ وأَبْشَرَ ، واسْتَبْشَرَ ، وتَبَشَّرَ. والاسمُ : البُشْرُ
، والبُشْرَى ـ بضَمِّهِمَا ـ والبِشَارَةُ ، بالكسرِ وتُضَمُّ. الجمعُ : بَشَائِرُ
، وبِشَارَاتٌ ، وأَصلُ ذَلِكَ من بَشَرَةِ الجَسَدِ ، لأنَّ الخَبَرَ السَّارَّ
يُظْهِرُ أَثَرَ السُّرورِ فيها ، فَإِنَّ النَّفْسَ إِذا سُرَّتْ انتَشَرَ
الدَّمُ في الجَسَدِ انتِشارَ الماءِ في الشَّجَرِ ، ولذَلِكَ قالوا : البِشَارَةُ
هيَ الخَبَرُ الأَوَّلُ ، لأَنَّه الَّذِي يُظْهِرُ أَثَرَ السُّرُورِ فِي البَشَرَةِ
، فَلا يكونُ الخَبَرُ الثَّاني بِشَارَةً. وبَنَوا عليهِ إِنْ قالَ الرَّجُلُ
لعَبيدِهِ : مَنْ بَشَّرَني بقُدُومِ زَيْدٍ فهو حُرٌّ ، فَبَشَّرُوهُ فُرَادَى ،
عُتِقَ أَوَّلُهُم ، ولو قالَ : مَنْ أَخبَرَني ، عُتِقوا جَمِيعاً.
وتَبَاشَرَ
القَوْمُ : بَشَّرَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
والبَشِيرُ : المُبَشِّرُ. الجمعُ : بُشَرَاء ، ككَريم وكُرَمَاء.
والبُشْرَى ـ بالضَّمِّ
ـ والبِشَارَةُ ، بالكسرِ والضَّمِّ : مَا يُعْطَاهُ البَشِيرُ.
وأَبْشَرَ
الرَّجُلُ : وَجَدَ بِشَارَةً.
والبِشْرُ ،
بالكَسْرِ : طَلاقَةُ الوَجْهِ ؛ تَقُولُ : هُوَ حَسَنُ البِشْرِ ، واستقبلني بِبِشْرِهِ
، وبَشِرَني بوَجْهٍ حَسَنٍ ـ كعَلِمَنِي ـ أَي لَقِيَنِي.
والبَشْرُ ، والبَشَارَةُ
، بفَتْحِهما : الجَمَالُ ، وقد بَشُرَ ـ ككَرُمَ ـ فهو بَشِيرٌ ، أَي جَمِيلٌ ،
وهي بَشِيرَةٌ.
__________________
وأَبْشَرَهُ :
حَسَّنَهُ ، ونَضَّرَهُ.
وهو أَبْشَرُ منهُ
: أَحسَنُ وأَجمَلُ.
وامْرَأَةٌ
مَبْشُوَرةٌ : حَسَنَةُ الخَلْقِ واللَّوْنِ.
والبُشَارَةُ ،
بالضَّمِّ : بَطَّةٌ صَغِيرَةٌ لها عُنُقٌ إِلى الطُّولِ وَعُرَوةٌ وخُرْطُومٌ
، يُوْضَعُ فيهَا الدُّهْنُ.
ومن المجاز
فُلَانٌ مُؤْدَمٌ
ومُبْشَرٌ ـ كمُصْعَبٍ فِيهِمَا ـ إِذا كانَ كامِلاً من الرِّجالِ كأَنَّهُ جَمَعَ
لينَ الأَدَمَةِ وخُشونَةَ البَشَرَةِ ، أَو جامِعاً للفَضيلَتَيْنِ الظَّاهِرَةِ
والباطِنَةِ.
وما أَحسَنَ بَشَرَةَ
الأَرضِ : وهي ما يَخْرُجُ من نَباتِها فَيُلْبِسُها.
وأَبْشَرَتْ هي :
خَرَجَ نَباتُها.
وبَشَرَ الجَرادُ
الأَرضَ : أَكَلَ ما عليها ..
و ـ الرَّجُلُ
شَارِبَهُ : أَحفَاهُ حَتَّى تَبِينَ بَشَرَتُهُ.
وبَاشَرَ الأَمرَ
مُبَاشَرَةً : حَضَرَهُ ، وَوَلِيَهُ بنَفْسِهِ ، وفَعَلَهُ بِيَدِهِ ..
و ـ المَرْأَةَ :
جامَعَها ، وقَبَّلَها ، ( ولَامَسَهَا ) وأَصابَ منها مَا دُونَ الفَرْجِ.
وبَاشَرَهُ النَّعِيمُ
: خالَطَهُ.
وبَشَّرَهُ بالعَذَابِ
: أَنذَرَهُ ؛ وهي استِعارَةٌ تَهَكُّمِيَّةٌ.
وطَلَعَتْ تَبَاشِيرُ
الفَجْرِ : أَوائلُهُ الَّتي تُبَشِّرُ بِهِ ؛ كأَنَّها جَمْعُ تَبْشِير مَصدَر
بَشَّرَ بالتَّشْدِيدِ ..
و ـ من كُلِّ شَيء
: أَوَائلُهُ ومبادِئُهُ ؛ وفي كلامِ الحَجَّاجِ : كَيْفَ كَانَ المَطَرُ
وتَبْشِيرُهُ .
ورَأَى النَّاسُ
في النَّخْلِ التَّبَاشِيرَ ، أَي البَوَاكِيرَ.
وفُلانٌ فيهِ
مَخَايِلُ الرُّشْدِ وتَبَاشِيرُهُ : دلائلُهُ الَّتي تُبَشِّرُ بِهِ.
وتَبَاشِيرُ
الأَرضِ : ما عليها من آثارِ الرِّيَاحِ ..
__________________
و ـ مِنَ
الدَّابَّةِ : ما على جَنبِها من آثارِ الدَّبَرِ.
وهَبَّتِ المُبَشِّرَاتُ
: وهي الرِّياحُ الَّتي تُبَشِّرُ بالغَيْثِ.
وبُشَارُ النَّاسِ
، كغُرَابٍ : سُقَّاطُهُم.
وبِشَارُ فُلانٍ
مَسْكٌ ـ ككِتَابٍ ـ إِذا كانَ طَيِّباً ..
أَو ـ جِيفَةٌ ،
إِذا كانَ مُنْتِناً.
والتُّبُشِّرُ ،
بِضَمِّ أَوَّلِهِ وثانيهِ ، أَو بفتحِهِ أَو بفتحهما وكسرِ ثالثِهِ مُشَدَّداً :
طائرٌ يُقالُ لَهُ : الصُّفاريَّةُ.
وأَبو البَشَرِ :
آدَمُ 7.
وأَبو البِشْرِ ،
كعِهْنٍ : النَّسْرُ.
وبِلا لامٍ : النُّقُل.
وأُمُ بَشَرٍ ،
كسَبَبٍ : القُنَّبِيطُ.
والبِشْرُ ،
كعِهْنٍ : جَبَلٌ بالجَزِيرَةِ ، وآخَرُ في أَطرافِ نَجْدٍ من جِهَةِ الشَّامِ.
وبِلا لام : اسمٌ
لأَحَدَ وثلاثينَ صحابيّاً . وقَوْلُ الفِيرُوز آبادِيُّ : البِشْرُ ، باللاَّمِ ،
غَلَطٌ.
وبَشِيرٌ ،
كأَمِيرٍ : جَبَلٌ أَحمَرُ من جِبَالِ سَلْمَى أَحَدِ جَبَلَيْ طَيِّيءٍ.
وبَشَرَى ،
كبَرَدَى : قَريةٌ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّةِ قُرْبَ مَكَّةَ.
وكشُعَبَى : (
قَرْيَةٌ ) بالشَّامِ.
وسَمَّوا بِشْراً
كعِهْنٍ ، وبَشِيراً كأَمِيرٍ وزُبَيْرٍ ، وبِشَارَةَ ككِتَابَةٍ ، ومُبَشِّراً
كمُحَدِّثٍ ، وبَشَّاراً كعَبَّاسٍ.
وبِشْرَةُ ،
كسِدْرَة : من أَسمائهِنَّ.
وبِشْرَوَيْهِ ،
كسِيْبَوَيْهِ : جَمَاعَةٌ.
والبِشْرِيَّةُ ،
بالكسرِ : أَصحابُ بِشْرِ بنِ المُعْتَمِرِ من كِبَارِ المُعتَزِلَةِ ، وهو الَّذي أَحدَثَ القَوْلَ
بالتَّوليدِ ؛ قالَ : الأَعراضُ من الأَلوانِ والطُّعومِ والرَّوائحِ وغيرها ،
يَجُوزُ أَن تَحْصُلَ مُتَوَلِّدَةً فِي الجِسمِ من فِعْلِ الغَيْرِ ، كَمَا إِذا
كانَ أَسبابُها مِنْ فِعْلِهِ.
__________________
الكتاب
( لَوَّاحَةٌ
لِلْبَشَرِ ) في « ل وح ».
( فَتَمَثَّلَ لَها
بَشَراً سَوِيًّا ) تَصَوَّرَ لها في صَوَرةِ آدَميٍّ سَوِيِّ الخَلْقِ
تَامَّهُ لم يَنْتَقِصْ من صُوَرةِ الآدَميَّةِ شَيئاً ، أَو حَسَنِ الصُّوَرةِ
مُسْتَوِي الخَلْقِ.
( ما هذا بَشَراً ) ليسَ صُوَرتُهُ
صُوَرةَ البَشَرِ ولا خِلْقَتُهُ خِلْقَةَ البَشَرِ ، ولكِنَّهُ مَلَكٌ كَريمٌ
للطَافَتِهِ وحُسْنِهِ بِناءً على مَا رَكَنَ فِي العُقولِ أَن لا حَيَّ أَحسَنُ
من المَلَكِ ولا أَقبَحُ من الشَّيطانِ.
( يا بُشْرى هذا غُلامٌ
) أَي يا بِشَارَتِي ، نَاداها كأَنَّهُ يَقولُ : تَعَالَيْ فهذا أَوَانُكِ.
وقُرِئَ : « يَا بُشْرَايَ » على إِضافَتِها إِلى نَفْسِهِ. وقِيلَ : « بُشْرَى » اسمُ
رَجُلٍ من أَصحابِهِ ناداهُ لِيُعينَهُ على إِخْراجِهِ .
( لَهُمُ الْبُشْرى فِي
الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ ) البُشْرَى في
الدُّنْيا هي ما بَشَّرَهُمُ اللهُ تعالى بِهِ في غيْرِ مكانٍ من كِتابِهِ كقولهِ
: ( يُبَشِّرُهُمْ
رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ ) و : بَشِّرِ( الَّذِينَ آمَنُوا ) ، أَو هي
الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ يَراها المُؤْمِنُ لِنَفْسِهِ أَو تُرَى لَهُ ، أَو هي بِشَارَةُ
المَلائكَةِ للمُؤْمِنينَ عِنْدَ مَوْتِهِمْ
أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ ، وفي الآخِرَةِ تَلَقِّي المَلائكَةَ مُسَلِّمِينَ مُبَشِّرِينَ
بالفَوْزِ والكَرامَةِ.
الأثر
(
مَنْ أَحَبَّ القُرآنَ فَلْيَبْشُر ) كيَنْصُرُ أَو يَفْرَحُ ، يُرِيدُ البِشَارَةَ بالثَّوابِ
العَظِيمِ الَّذِي لا يَبْلُغُ كُنْهَهُ وَصْفٌ. وأَرادَ بِقَوْلِهِ : «
فَلْيَبْشُرْ » كيَنْصُر : أَنْ يُضَمِّرَ نَفْسَهُ
__________________
لِحِفْظِهِ
فَإِنَّ كثرةَ الطَّعَامِ تُنْسيهِ إِيَّاهُ ؛ من بَشَرْتُ الأَديمَ ـ كقَتَلَ ـ إِذَا
أَخَذْتَ باطِنَهُ بِشَفْرَةٍ.
ومنهُ : ( أُمِرْنَا أَنْ
نَبْشُرَ الشَّوارِبَ بَشْراً ) أَي نُحْفِيَها
حَتَّى تَظْهَرَ البَشَرَةُ.
(
وأَغَذَّهُ وأَبْشَرَهُ ) أَي أَحسَنَهُ ؛
مِنَ البَشارَةِ ، بالفتحِ ، وهي الحُسْنُ.
(
كَانَ يُقَبِّلُ ويُبَاشِرُ وَهُوَ صَائمٌ ) أَي يُلامِسُ ويُصيبُ مَا دونَ الفَرْجِ ، أَو يَصيرُ
مَعَهَا في ثَوْبٍ واحِدٍ.
بصر
البَصَرُ ،
كسَبَبٍ : العَيْنُ النَّاظِرَةُ ، كَالبَاصِرَةِ ، ونورُها الَّذِي تُدْرِكُ بِهِ
الأَضواءَ والأَشكالَ ..
و ـ مِنَ القَلْبِ
: نُورُهُ الَّذي بِهِ يُدْركُ حَقائِقَ الأَشياءِ وبَواطِنَها ؛ وهو الَّذي
تُسَمِّيهِ الحُكَماءُ القُوَّةَ القُدْسيَّةَ والعَاقِلَةَ النَّظَرِيَّةَ ، كَالْبَصِيرَةِ.
الجمعُ : أَبْصَارٌ ، وبَصَائرُ.
وبَصُرَ بالأَمرِ
ـ ككَرُمَ وتَعِبَ ـ بَصَارَةً ، وبَصَراً ، من بُصَرَاءَ : عَلِمَهُ ، وفَطَنَ لَهُ
..
و ـ بِعِلْمِهِ :
صارَ عالِماً بِهِ ، فهو بَصِيرٌ بِهِ ، في الكُلِّ ، وهُمْ بُصَرَاءُ بِهِ ..
و ـ بالشَّيءِ :
نَظَرَ إليهِ وَرَآهُ ، بَصْراً ، وبَصَراً ـ بسكونِ الصَّادِ وفتحها ـ فهو
بَصِيرٌ ، وبَاصِرٌ ، كأَبْصَرَ ـ فِي الكُلِّ ـ فهو مُبْصِرٌ.
وبَصَّرَهُ كَذَا
، وَبِهِ ، تَبْصِيراً وتَبْصِرَةً : عَلَّمَهُ إِيَّاهُ وعَرَّفَهُ بِهِ.
وتَبَصَّرَهُ :
تَعَرَّفَهُ ، وتَأَمَّلَهُ ، ونَظَرَ هَلْ يُبْصرُهُ ، وطَلَبَ أَن يَراهُ ؛
يُقالُ : تَبَصَّرَ الهِلالَ.
وتَبَاصَرُوا : أَبْصَرَ
بَعْضُهُمْ بَعضاً.
واسْتَبْصَرَ :
صارَ ذا بَصِيرَةٍ في دينِهِ ..
و ـ الشَّيءَ :
تَبَيَّنَهُ ، وعَلِمَهُ ، وطَلَبَ أَن
__________________
يَكونَ بَصِيراً
بِهِ.
وبَصَّرَ الجَرْوُ
تَبْصِيراً : تَعَرَّضَ للإِبْصَار بِفَتْحِ عَيْنَيْهِ.
ومن المجاز
أَتَيْتُهُ بَيْنَ
سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِهَا ، أَي بِأَرضٍ خَلاءٍ ما يَسْمَعنِي وَلَا يُبْصِرُني
إِلاَّ هِيَ.
وهذِهِ آيَةٌ
مُبْصِرَةٌ : ظَاهِرَةٌ بَيِّنَةٌ كأَنَّها تُبْصِرُ فَتَهْدي لأنَّ العُمْيَ لا
تَقْدِرُ على أَن تَهْتَدي فَضلاً عن أَن تَهديَ غَيرَها ، أَو جَعَلَ الإِبصَارَ
لها باعتِبارِ إِبْصَارِ صَاحِبِهَا.
وأَبْصَرَ
النَّهارُ : أَضاءَ ..
و ـ الطَّرِيقُ :
وَضَحَ واسْتَبَانَ.
ورَتَّبَ فِي
بُسْتَانِهِ مُبْصِراً : نَاطُوراً.
وأَرَيْتُهُ
لَمْحاً بَاصِراً ، أَي نَظَراً بِتَحْدِيقٍ شَدِيدٍ ، ومِنْهُ : أَرانِي
الزَّمَانُ لَمْحاً بَاصِراً ، أَي أَمراً مُفْزِعاً.
وجَعَلَهُ بَصِيرَةً
عَلَيهم : رَقيباً وشاهِداً.
وفِراسَةٌ ذاتُ بَصِيرَةٍ
، أَي صادِقَةٌ. ومنه : سُبْحَانَ مَنْ لا تُدْرِكُ كُنْهَهُ العُقُولُ ذاتُ البَصَائرِ.
وفي هذا الأَمرِ
بَصِيرَةٌ : عِبْرَةٌ.
ولَهُ على
دَعْواهُ بَصِيرَةٌ ، ومَبْصَرٌ كمَقْعَدٍ ، ومَبْصَرَةٌ كمَرْحَلَة : حُجَّةٌ
بَيِّنَةٌ.
وهو يَقولُ ذلكَ
عن بَصِيرَةٍ ، أَي عَقِيدَة قَلْبٍ.
وخَيْرُ العِشَاءِ
بَوَاصِرُهُ ، أَي ما يُبْصَرُ فِيهِ الطَّعامُ قَبْلَ هُجوم الظَّلامِ.
وبَصَّرْتُهُ بالسَّيْفِ
تَبْصِيراً : ضَرَبْتُهُ بِهِ فَبَصُرَ بِحَالِهِ وَعَرَفَ قَدْرَهُ.
ورَجُلٌ بَصِيرٌ ،
أَي ضَريرٌ ؛ على سَبِيلِ العَكسِ تَفَاؤُلاً وإِيَثاراً لحُسْنِ اللَّفظِ ، أَو
لِما لَهُ من قُوَّةِ بَصِيرَةِ القَلْبِ ؛ ولهذا لا يُقَالُ لَهُ : مُبْصِرٌ ولا
بَاصِرٌ .
وبَصَرْتُ الشَّيءَ
بَصْراً ، كقَتَل ، وبَصَّرْتُهُ تَبْصِيراً : قَطَعْتُهُ ..
و ـ اللَّحْمَ :
قَطَعْتُ كُلَّ مَفْصِلٍ وما فيهِ من اللَّحْمِ.
__________________
والبَصْرَةُ ،
كهَضْبَةٍ : الأَرضُ الغَليظَةُ الصُّلْبَةُ الَّتي فيها حجارَةٌ تَقْلَعُ
وتَقْطَعُ حَوَافِرَ الدَّوَابِّ ..
و ـ : الأَرضُ
الطَّيِّبَةُ الحَمْرَاءُ ، وتُضَمُّ ..
و ـ : الطِّينُ
العَلِكُ ، وحِجَارَةٌ رِخْوَةٌ فِيهَا بَيَاضٌ ، أَو حِجَارَةٌ سُودٌ صُلْبَةٌ ،
فَإِنْ حُذِفَتِ الهاء قِيلَ : بِصْرٌ كعِهْنٍ ..
وبِأَحَدِ هذِهِ
المعاني سُمِّيَتْ مدينةُ البَصْرَةِ بالعراقِ ، أَو هي مُعَرَّبُ « بَسْ رَاه »
أَي كثيرةُ الطُّرُقِ لأَنَّها كانت ذاتَ طُرُقٍ عَديدَةٍ تَتَشَعّبُ منها إِلى
أَماكِنَ مُخْتَلِفَةٍ ..
والنِّسْبَةُ
إِليها : بَصْرِيٌ ، بالفتحِ وبالكَسْرِ وهو من شَاذِّ النَّسَبِ. وقيل ليسَ
بِشاذّ لأنَّهُ يُقالُ فيها : بَصِرَةٌ ـ ككَلِمَةٍ ـ فسُكِّنَتِ الصَّادُ ونُقِلَ
كَسْرَتُها إِلى الباءِ ، وحُكِيَ فيها بِصْرَةٌ ، كسِدْرَةٍ أَيضاً ، والكَسرُ في
النِّسْبَةِ إِليها قياسيٌّ.
وبَصَّرَ
تَبْصِيراً : أَتَى البَصْرةَ ، كأَبْصَرَ ؛ قال :
أُخَبِّرُ مَنْ
لَاقَيْتُ أَنِّي مُبَصِّرٌ
|
|
وكَائِنْ تَرَى
مِثْلِي مِنَ النَّاسِ مُبْصِرا
|
وما في
البَصْرَتَيْنِ مِثْلُهُ ، أَي البَصْرَة والكوفَة.
والبَصْرَةُ أيضاً
: بَلَدٌ بالمَغْرِبِ بَيْنَهُ وبَيْنَ فَاس أَربعةُ أَيَّامٍ ، وكان عامِراً
فَخَرِبَ بَعْدَ الثَّلاثمائَةِ ، وقَوْلُ الفيروزآبادِيّ : بَعْدَ الأَربعمائة ،
غَلَطٌ.
والبُصْرُ ،
كقُفْلٍ : الجَانِبُ ، والنَّاحِيَةُ ..
و ـ مِنَ
الثَّوْبِ وغَيْرِهِ : ثِخَنُهُ وغِلَظُهُ ..
و ـ : حَرْفُ
كُلِّ شَيءٍ ، والقُطْنُ ، والقِشْرُ ، والجِلْدُ ؛ ويُفْتَحُ ، والحَجَرُ
الغَلِيظُ ؛ ويُثَلَّثُ.
والبَصِيرَةُ مِنَ
الدَّمِ : ما كان على الأَرضِ ، والقِطْعَةُ منهُ إِذا وَقَعَتْ على الأَرضِ
استَدارَتْ تَلْمعُ ، وشَيءٌ منهُ يُسْتَدَلُّ بِهِ على إِصابَةِ الرَّمِيَّةِ ،
ودَمُ البِكْرِ ، والشُّقَّةُ من الثَّوْبِ ، والتُّرْسُ ، والدِّرْعُ ،
والشَّهِيدُ ، وما بَيْنَ شُقَّتَي البَيْتِ والثَّوْبِ
__________________
والمَزَادَةَ
ونَحْوَهَا ، وكُلُّ ما يُبْصَرُ بِهِ الشَّيءُ وَيُعْرَفُ .
وبَصَرْتُ الأَديمَ
إِلى الأَديمِ بَصْراً ، كقَتَلَ : خِطْتُهُمَا كما يُفْعَلُ بِحَاشِيَتَي
ثَوْبَيْنِ ..
و ـ الثَّوْبَ
والمَزَادَةَ : خِطْتُ مَوْضِعَ البَصِيْرَةِ منهما.
وأَبْصَرَ : عَلَّقَ
على بابِهِ بَصِيرَةً ؛ أَي شُقَّةً.
وثَوْبٌ مُبْصِرٌ
، كمُحْسِنٍ : وَسَطٌ.
ومَشَى مَشْياً
مُبْصِراً : وَسَطاً.
والمُبْصِرُ :
الأَسَدُ لأَنَّهُ يُبْصِرُ الفَريسَةَ من بُعْدٍ فَيَقْصِدُها.
والبُصْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : الأَثَرُ القَليلُ من اللَّبَنِ.
والبَاصَرُ ،
كطَاجَن : القَتَبُ الصَّغِيرُ.
وكصَابُون :
طُنْفُسَةٌ دُونَ القِطْعِ ، واللَّحْمُ.
والبُوصِيرَى ،
بالضَّمِّ والقَصرِ : نَبْتٌ يُسَمَّى شَيْكَرَانَ الحُوْتِ.
وبُصْرَى ،
كحُبْلَى : قَصَبَةُ كُورَةِ حَوْرَان بالشَّامِ ..
و ـ : قَرَيةٌ
ببَغْدَادَ قُرْبَ عُكْبَراءَ ، منها : أَبو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ
أَحمَدَ بنِ خَلَفٍ البُصْرَوِيُ ، الشَّاعِرُ المُجِيدُ المُسْتَجادُ
النَّادِرَةُ السَّرِيعُ الجَوابِ ، قَرَأَ على المُرْتَضَى المُوسَوِيِّ الكَلامَ
ولازَمَهُ مُدَّةً مَدِيدَةً.
وبُوصَراء ، بالضَّمِّ
وفتحِ الصَّادِ : قَرْيَةٌ ببَغْدادَ أَيضاً ، منها : الحَسَنُ بنُ الفَضْلِ
البُوصَرَانِيُّ ، مُحَدِّثٌ.
وبُوصِيرُ :
أَربَعُ قُرى بمِصْرَ.
والبُصَرُ ،
كغُرَفٍ : [ جارِعات ] من أَسفَلِ وادٍ بأَعلَى الشِّيحَةِ من بِلادِ
الحَزْنِ ، كأَنَّها جَمْعُ بُصْرَة ، كغُرْفَةٍ ؛ وإِيَّاهَا عَنَى جَرِيرٌ
بِقَولِهِ :
__________________
إِنَّ الفُؤَادَ
مَعَ الظُّعْنِ الَّتِي بَكَرَتْ
|
|
مِنْ ذِي طلُوحٍ
وحَالَتْ دُونَهَا البُصَرُ
|
وقَوْلُ الفيروز
آبادِي : وكَصُرَد مَوْضِعٌ غَلَطٌ.
وأَبَاصِرُ : مَوْضِعٌ.
وبِصَارٌ ،
ككِتَابٍ : بَطْنٌ من أَشجَعَ ، وهو بِصَارُ بنُ سُبَيْعِ بنِ بَكْرِ بِنِ أَشجَعَ
، مِنْهُم : جَارِيَةُ بنُ حُمَيْلٍ البِصَارِيُ الصَّحَابِيُّ.
الكتاب
( الْبَصِيرُ ) العَالِمُ بالمُبْصَراتِ المُدْرِكُ للأَشياءِ ـ ظاهِرِها
وخَافِيها ـ من غَيْرِ جَارِحَةٍ.
( لا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ ) لَا تَصِلُ
إِليهِ حَوَّاسُّ النَّظَرِ ولا تُحيطُ بِهِ ، وهو يُدْرِكُها ويُحيطُ بها عِلماً
، أَو لا تُدْرِكُهُ أُولو الأَبصارِ وهو يُدْركُ أُولي الأَبصارِ ، ومَعْناهُ
أنَّهُ يَرَى ولا يُرَى.
وعن بَعْضِ
عُلَماءِ أَهلِ البَيْتِ : هَذِهِ الأَبْصَارُ لَيْسَتْ هِيَ الأَعْيُنُ إِنَّمَا
هِيَ الأَبْصَارُ الَّتِي فِي القُلُوبِ ؛ أي لَا تَقَعُ عَلَيْهِ الأَوْهَامُ
وَلا تُدْرِكُ كَيْفَ هُوَ .
( وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ
يُبْصِرُونَ ) انظُر إِليهم وإِلى ما يُقْضَى عليهِم من الأَسرِ
والقَتْلِ في الدُّنيا ، والعَذابِ في الآخِرَةِ ،
« فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ » ما يؤُولُ إِليهِ أَمرُكَ من النَّصْرِ والثَّوَابِ في الدَّارَيْنِ.
والمُرَادُ
بالأَمرِ بإِبْصارِهِم على الحالَةِ المُنْتَظَرَةِ الدِّلالَةُ على أَنَّ
وُقُوعَها قَريبٌ مُتَحَقِّقٌ كأَنَّهُ قُدَّامَ ناظِرَيْكَ قُرْباً وتَحَقُّقاً. وسَوْفَ
للوَعِيدِ لا للتَّبْعِيدِ.
__________________
(
فَبَصُرَتْ
بِهِ عَنْ جُنُبٍ ) نَظَرَت إِليهِ عن بُعْدٍ مُزْوَرَّةً مُتَجَانِفَةً( وَهُمْ لا
يَشْعُرُونَ ) بِحَالِها وغَرَضِها ، وقُرِئَ : « فَبَصِرَتْ » كفَرِحَتْ.
(
بَصُرْتُ
بِما لَمْ يَبْصُرُوا ) بِضَمِّ الصَّادِ فيهما ، وقُرِئ بكسرهَا في الأَوَّلِ وفتحها
فِي الثَّانِي أَي عَلِمْتُ ما لم يَعْلَمْهُ القَوْمُ ، أَو فَطَنْتُ ما
لم يَفْطُنُوا لَهُ ، أَو رَأَيْتُ ما لم يَرَوْهُ ؛ وقد كانَ رَأَى جِبْرَئيلَ 7 ( جاءَ ) على فَرَسٍ ،
فكانَ كُلَّما رَفَعَ الفَرَسُ يَداً أَو رِجْلاً على الطَّريقِ اليَبَسِ خَرَجَ
من تَحْتِهِ النَّبَاتُ في الحالِ ، فَعَرَفَ أَنَّ لَهُ شَأْناً فأَخَذَ من
مَوْطِئهِ حَفْنَةً فَنَبَذَها في الحُلِيِّ
المُذَابَةِ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ ...
( أَدْعُوا إِلَى اللهِ
عَلى بَصِيرَةٍ ) أَدعُو إِلى دينِهِ مع حُجَّةٍ واضِحَةٍ غَيْرِ عَمْياء ،
أَو على يقينٍ ومعرفةٍ وتَحَقُّقٍ.
( بَلِ الْإِنْسانُ
عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) أَي حُجَّةٌ بَيِّنَةٌ على نَفْسِهِ ، جعلهُ نَفْسَهُ بَصِيرَةً
؛ كَمَا يُقَالُ : فُلَانٌ جُودٌ وَكرَمٌ ، وذلِكَ أَنَّهُ مَتَى رَجَعَ إِلى
عَقْلِهِ عَلِمَ ضَرُورَةَ أَنَّ طاعَةَ خالِقِهِ واجِبَةٌ وعِصْيانَهُ مُنْكَرٌ ؛
فهوَ حُجَّةٌ على نَفْسِهِ بِما صَدَرَ عنهُ من الأَعمالِ ، أَو مَعْناهُ أَنَّ
الإِنسانَ بَصِيرٌ بِنَفْسِهِ وعَمَلِهِ.
( قَدْ جاءَكُمْ
بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ) أَي جاءَكُمْ من الوَحْيِ والتَّنْبيهِ على ما يَجُوزُ على
اللهِ وما لا يَجُوزُ ، أَو من الآيَاتِ البَيِّنَاتِ مَا هُوَ كالبَصَائرِ
للقُلُوبِ.
( وَالنَّهارَ
مُبْصِراً ) مُضِيئاً يُبْصِرُونَ فِيهِ مَطالِبَ مَعائِشهِمْ
ومَكاسِبِهِمْ ، أَو تُبْصَرُ فيهِ الأَشياءُ وتُسْتَبَانُ.
__________________
( وَجَعَلْنا آيَةَ
النَّهارِ مُبْصِرَةً ) وَجَعَلْنَا الشَّمْسَ مُضِيئَةً ذاتَ شُعاعٍ يُبْصَرُ في
ضَوْئها كُلُّ شَيءٍ.
( وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ
مُبْصِرَةً ) آيَةً بَيِّنَةً يُبْصِرُ المُتَأَمِّلُ بِها رُشْدَهُ ،
أَسنَدَ إِليها حالَ مَنْ يُشاهِدُها مجازاً ، ومثلُهُ : ( فَلَمَّا
جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً ).
الأثر
(
كَانَ يُصَلِّي صَلَاةَ البَصَرِ ) المَغْرِب ، أَو
الفَجْر ، لأَنَّهُما يُصَلَّيَانِ في وَقْتِ إِبْصَارِ الضَّوْءِ للأَشخاصِ
بَعْدَ حَيْلُولَةِ الظَّلْماءِ أَو قَبْلَها.
(
فأَمَرَ بِهِ فَبُصِّرَ رَأْسُهُ ) قَطَعَهُ.
(
وبُصْرُ كُلِّ سَمَاءٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ ) البُصْرُ ، كقُفْل : غِلَظُ الشَّيءِ ؛ يُقَالُ : ثَوْبٌ ذو
بُصْرٍ ، إِذا كانَ غلِيظاً ، أَي غِلَظُ كُلِّ سَماءٍ وثِخَنُها. ومنهُ : ( بُصْرُ جِلْدِ
الكَافِرِ فِي النَّارِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً ) .
(
والمُسْتَبْصِرَ والمَجْبُورَ ) أَي ذا البصِيرَةِ
في دِينِهِ ، والمُجْبَرَ على الخُرُوجِ.
(
بَصِيرٌ وأَعْمَى ) أَي النَّاسُ في
شَأْني ضَرْبانِ : عالِمٌ يَهْتَدِي لِما هو الصَّوابُ والحَقُّ ، وجاهِلٌ
يَرْكَبُ رَأْسَهُ فَيَضِلُّ.
(
فَرَأَى فِيهَا بُصْرَةً مِنْ لَبَنٍ ) البُصْرَةُ ، بالضَّمِّ : أَثَرٌ مِنَ الَّلبَنِ يُبْصَرُ
في الضَّرعِ.
(
فافْتَقَرَ عَنْ مَعَانٍ عُورٍ أَصَحَ بَصَراً ) في « خ س ف ».
__________________
( بَصْرَ عَيْنِي وَسَمْعَ أُذُنِي ) بسكونِ الصَّادِ والميمِ وفَتْحِ الرَّاءِ والعَيْنِ ، كذا
ضَبَطَهُ أَكْثَرُهُمْ على أَنَّهُمَا مَصْدَرانِ مُضافانِ ، وروى بَعْضُهُم : (
بَصُرَ عَيْنَايَ وسَمِعَ أُذُنَاي ) بضَمِّ الصَّادِ
وكسرِ الميمِ ، على أَنَّهُما فِعْلانِ.
(
فَلَا يَرَى بَصِيرَةً ) شَيْئاً مِنَ
الدَّمِ يُسْتَدَلُّ بِهِ على إِصابَةِ الرَّميَّةِ.
المثل
( بَعْدَ خَرَابِ
البَصْرَةِ ) إِشارَة إِلى
استيلاءِ الزِّنْجِ على البَصْرَةِ وقيامِ المُوَفَّقِ أَخِي المُعْتَمِدِ
بالتَّدارُكِ بَعْدَ اتِّساعِ الخَرْقِ على الرَّاقِعِ ، فَجرَى مَثَلاً. يُضْرَبُ
فِي الأَخذِ في تَدارُكِ الأَمرِ بَعْدَ فَواتِهِ.
( لأُرِيَنَّكَ لَمْحاً بَاصِراً ) من لَمَحَ البَصَرُ ، إِذا امتَدَّ إِلى الشَّيءِ. وبَاصِراً
، أَي ذَا بَصَرٍ ـ كَلابِن وتَامِر ـ أَي نَظَراً بِتَحْدِيقٍ شَدِيدٍ.
وقالَ الخَليلُ :
مَعْناهُ لأُرِيَنَّكَ أَمراً مُفْزِعاً أَي شَدِيداً تُبْصِرُهُ. واللَّمْحُ فِعْلٌ بمَعْنَى فاعِل
، يُرِيدُ الَّلامِعَ ؛ كأنَّهُ قالَ : لأُرِيَنَّكَ أَمراً وَاضِحاً لا يُدْفَعُ
وَلا يُمْنَعُ.
وقالَ أَبو زَيْدِ
: لَمْحاً بَاصِراً ، أَي صادِقاً ، يَقولُهُ المُتَهَدِّدُ في الوَعيدِ .
بضر
البَضْرُ ،
كفَلْسٍ : لُغَةٌ فِي البَظْر ، بالظَّاءِ المُشالة.
وذَهَبَ دَمُهُ
خِضْراً بِضْراً ـ كعِهْنٍ فِيهِمَا ـ أَي بَاطِلاً ، لُغَةٌ فِي مِضْر ، بالمِيمِ
، حَكَاهَا الكِسَائيّ .
__________________
بطر
بَطِرَ بَطَراً ،
كتَعِبَ : جَاوَزَ الحَدَّ فِي المَرَحِ والخِفَّةِ والنَّشَاطِ ، أَو طَغَى
عِنْدَ النِّعْمَةِ وسَاءَ احتِمالُهُ لَهَا ، وقَلَّ قيامُهُ بِحَقِّها ،
وصَرَفَها إِلى غَيْرِ وَجْهِها ، أَو تَكَبَّرَ عن قَبولِ الحَقِّ ودَهِشَ
وتَحَيَّرَ ، فَهُوَ بَطِرٌ ـ ككَتِف ـ وبَطْرَانُ. وأَبْطَرَهُ الغِنَى إِبْطَاراً
ومنه : ما أَمْطَرَتْ حَتَّى أَبْطَرَتْ ، يَعْنِي السَّمَاء. وأنَّ الخِصْبَ
يُبْطِرُ النَّاس.
ورَجُلٌ بِطْرِيرٌ
، بالكسرِ : شَديدُ البَطَرِ ، أَو صَخَّابٌ طَويلُ اللِّسانِ ، أَو مُتَمَادٍ فِي
غَيِّهِ. وهي بِهاءٍ.
وبَطَرَهُ بَطْراً
، كقَتَلَ وضَرَبَ : شَقَّهُ ، فَهُوَ مَبْطُورٌ وبَطِيرٌ ، ومنه : الْبَيْطَارُ :
وهو مُعالِجُ الدَّوابِّ وَطَبِيبُهَا. وقد بَيْطَرَ بَيْطَرَةً ، فَهُوَ
مُبَيْطِرٌ كمُسَيْطِرٍ ، وبَيْطَارٌ كشَيْطَان ، وبَيْطَرٌ كحَيْدَرٍ ، وبِيَطْرٌ
كسِبَطْرٍ ، وبَطِيرٌ كأَمِيرٍ.
ومن المجاز
بَطِرَ نِعْمَةَ
اللهِ : استَخَفَّهَا فَكَفَرَهَا ولم يَسْتَرْجِحْها فَيَشْكُرها ..
و ـ الحَقَّ :
اسْتَخَفَّ بِهِ فتَكَبَّرَ عن قَبُولِهِ.
وذَهَبَ دَمُهُ بِطْراً
ـ كعِهْن ـ أَي مَبْطُوراً مُسْتَخَفّاً بِهِ حَيْثُ أُهدِرَ ولم يُقْتَصَّ بِهِ.
ولا تُبْطِرَنَ صَاحِبَكَ
ذَرْعَهُ : لَا تُكَلِّفْهُ فَوْقَ طاقَتِهِ باستِفْزازِهِ وإِقلاقِهِ عن
مَقْدورِهِ ومُطاقِهِ ، وذَرْعُهُ بَدَلُ اشتِمالٍ.
وخاطَ ثَوْبَهُ بِيَطْرٌ
مُجِيدٌ ـ كهِزَبْرٍ ـ أَي خَيَّاطٌ.
وهُوَ بهذا
الأَمرِ عالِمٌ بَيْطَارٌ : جَيِّدُ العِلْمِ بِهِ ؛ قالَ عُمَرُ بنُ أَبِي
رَبِيعَةَ :
ودَعَانِي مَا
قَالَ فِيهَا عَتِيقٌ
|
|
وَهْوَ
بالحُسْنِ عَالِمٌ بَيْطَارُ
|
__________________
وبَيْطَرَهُ ،
كحَيْدَرَة : اسمٌ لثَلاثَةِ مَواضِعَ بالأَنْدلُسِ ، وبَلَدٌ وحِصْنٌ مِن أَعمالِ
سَرَقُسْطَةَ.
ومُحَمَّدٌ
ونَصْرٌ ابْنَا أَحمَدَ بنِ البَطِرِ ، ككَتِفٍ : مُحَدِّثَانِ.
الكتاب
( خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ
بَطَراً ) أَي خُرُوجَ بَطَرٍ ، أَو مِنَ البَطَرِ ، أَو بَطِرِينَ ،
يَعْنِي قُرَيْشاً خَرَجُوا من مكّةَ لِيَجْمَعُوا غَيْرَهُم فخَرَجُوا مَعَهُم
بالقِيَانِ والمَعَازِفِ يَشْرَبُونَ الخُمُورَ وتَعْزُفُ عَلَيْهِمُ القِيَانُ.
( وَكَمْ أَهْلَكْنا
مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها ) استَخَفَّتْ بها فلم تَشْكُرْها ، وكَفَرَتْها
وغَمَطَتْها.
بظر
البَظْرُ ،
كفَلْسٍ : الهَنَةُ النَّاتِئَةُ بَيْنَ شَفْرَيْ فَرْجِ المَرْأَةِ ، وهي الَّتِي
تَقْطَعُها الخافِضَةُ ـ الجمعُ : أَبْظُرٌ وبُظُورٌ ، كأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ ـ كالبَيْظَرِ
، والبُنْظُرِ ـ كهَيْكَلٍ وسُنْبُلٍ ـ والبُظَارَةِ ، بالضَّمِّ وتُفْتَحُ.
وقد بَظِرَتِ المَرأَةُ
بَظَراً ـ كتَعِبَ ـ فهي بَظْرَاءُ كحَمْرَاء : إِذا لم تُخْفَضْ.
وبَظَّرَتْهَا الخَافِضَةُ
تَبْظِيراً : خَفَضَتْهَا.
ورُبَّمَا قالوا
للأَقلَفِ : أَبْظَرُ.
وفي شَتَائمِهِم :
« عِلْجَةٌ بَظْرَاءُ » و « أَمَةٌ بَظْرَاءُ » أَي طَوِيلَةُ البَظْرِ ، و «
أَعَضَّهُ اللهُ بِمَا أَبقَتِ المَوَاسِي مِنْ بَظْرِ أُمِّهِ » و « أَمَصَّهُ
اللهُ بَظْرَ أُمِّهِ » و « يَا مَاصَ بَظْرِ أُمِّهِ ».
وأَمَصَّهُ ، وبَظْرَمَهُ
، وبَظَّرَهُ تَبْظِيراً : قالَ لَهُ ذَلِكَ.
ويا بَيْظَرُ ،
كهَيْكَل : شَتْمٌ للأَمَةِ.
ورُدَّ خاتِمَكَ
إِلَى بَظْرِهِ ـ كفَلْسٍ ـ أي إِلى مَوْضِعِهِ مِنَ الخِنْصَرِ.
والبَظْرَةُ ،
كهَضْبَةٍ : حَلْقَةُ الخَاتِمِ بِلا كُرْسِيٍّ ، والقَلِيلَةُ مِنَ الشَّعْرِ فِي
الإِبطِ.
وكغُرْفَةٍ
وسُلَافَةٍ : الهَنَةُ النَّاتِئَةُ فِي
__________________
وَسَطِ الشَّفَةِ
العُلْيَا تَكُونُ لِبَعْضِ النَّاسِ ، وقَدْ بَظِرَ ـ كتَعِبَ ـ فهو أَبْظَرُ ؛
ومنهُ قَوْلُ عَلِيٍّ 7 لِشُرَيْحٍ : ( مَا تَقُولُ أَنْتَ أَيُّهَا الْعَبْدُ
الْأَبْظَرُ؟ ) وجَعَلَهُ عَبْداً لأَنَّهُ وَقَعَ عليهِ سِبَاءٌ في
الجاهِليَّةِ. وقِيلَ : الأَبْظَرُ : الصَخَّابُ الطَّوِيلُ اللِّسانِ.
وبُظَارَةُ
الشَّاةِ ، بالضَّمِّ : حَلَمَتُها ، أَو هَنَةٌ في طَرَفِ حَيَائها.
وَامرَأَةٌ
بِظْرِيرٌ ، كنِحْرِيرٍ : صَخَّابَةٌ.
وذَهَبَ دَمُهُ بِظْراً
، كعِهْنٍ : لُغَةٌ فِي بِطْر ـ بالطَّاءِ المُهْمَلَةِ ـ أَي هَدَراً.
بعر
البَعْرُ ،
كفَلْسٍ ويُحَرَّكُ : الرَّجِيعُ من كُلِّ ذِي خُفِّ وظِلْفٍ قِيلَ : إِلاَّ مِنَ
البَقَر الأَهْلِيَّةِ فإِنَّهُ خِثْيٌ كعِهْن . والواحدةُ : بَعْرَةٌ. الجمعُ : أَبْعَارٌ.
وبَعَرَ
الحَيَوانُ بَعْراً ، كمَنَعَ : أَلقَى بَعْرَهُ.
وبَعِيرٌ
مِبْعَارٌ : كَثِيرُ البَعْرِ.
والمَبْعَرُ ،
كمَنْهَلٍ ومِعْصَمٍ : مَكَانُ البَعْرِ من كُلِّ ذي أَربَعٍ.
وأَبْعَرْتُ المِعَى
إِبْعَاراً : وبَعَّرْتُهُ تَبْعِيراً ، إِذا نَثَلْثَ ما فيهِ من البَعْرِ.
وبَعَرْتُهُ ،
كمَنَعْتُهُ : رَمَيْتُهُ بِبَعْرَةٍ ؛ وكانَتِ المَرأَةُ في الجاهِليَّة
تَعْتَدُّ بَعْدَ وفاةِ زَوجِها حوْلاً ثمَّ تَخْرُجُ بَعْدَ الحَوْلِ فَتَرْمِي بِبَعْرَةٍ
تُرِي أَنَّ مُقامَها سَنَةً كانَ أَهوَنَ مِنْ رَمْيِ بَعْرَةٍ ، فَقِيلَ : بَعَرَتِ
المُعْتَدَّةُ ، فَهِيَ بَاعِرَةٌ ، إِذا انقَضَتْ عِدَّتُهَا ؛ أَي رَمَتْ بِالْبَعْرَةِ.
ومنه : هُوَ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ بَعْرَةٍ يُرَمَى بها كَلْبٌ .
والْبَعِيرُ من
الإِبِلِ : كالإِنسان من النَّاسِ يَقَعُ على الذَّكَرِ والأُنثَى. وحُكِيَ عن
بَعْضِ العَرَبِ : صرَعَتْنِي بَعِيرٌ لِي ، وحَلَبْتُ بَعِيرِي ، وشَرِبْتُ مِنْ
لَبَنِ بَعِيرِي : يُرِيدُ النَّاقَةَ ؛ قالَ :
لا تَشْتَرِي
لَبَنَ الْبَعِيرِ وعِنْدَنَا
|
|
عَرَقُ
الزُّجَاجَةِ وَاكِفُ التَّهْتَانِ
|
__________________
ويَقولونَ : كِلا
هَذَيْنِ الْبَعِيرَينِ ناقَةٌ ، هذا كَلامُ العَرَبِ الَّذي لا يَعْرِفُهُ أَهلُ
العِلْمِ باللُّغَةِ ، وأَمَّا في عُرْفِ النَّاسِ فلا يُطْلَقُ البَعِيرُ إِلاَّ
على الذَّكَرِ ؛ وعلى ذِلِكَ بَنَى الشَّافعيُّ كَلامَهُ في الوَصِيَّةِ فقالَ :
لَوْ قالَ أَعطُوهُ بَعِيراً ، لم يَكُنْ لَهُم أَن يُعْطُوهُ ناقَةً . فَحَمَلَ الْبَعِيرَ
على الجَمَلِ لأَنَّ الوَصيَّةَ مَبْنِيَّةٌ على عُرْفِ النَّاسِ لا على
مُحْتَمَلاتِ اللُّغَةِ الَّتي لا يَعْرِفُها إِلاَّ الخَوَاصُّ.
وحَكَى مُجاهِدٌ
عن بَعْضِ العَرَبِ أَنَّهُ يُقَالُ للحِمَارِ : بَعِيرٌ ؛ وفَسَّرَ بِهِ قولَهَ
تعالَى : ( وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ) ، قالَ : أَرادَ بالبَعِيرِ الحِمارَ ، وهو شاذٌّ. الجمعُ : أَبْعِرَةٌ ، وأَبَاعِرُ ، وبُعْرَانٌ
، بالضَّمِّ والكسرِ.
وبَعِرَ البَكْرُ
بَعَراً ، كتَعِبَ : صَارَ بَعِيراً ؛ وذَلِكَ إِذا أَجذَعَ.
وقَوْلُ
الفِيرُوزآبَادِيِّ تَبَعاً لابنِ سِيدَةَ فِي المُحْكَمِ : بَعِرَ الجَمَلُ صَارَ
بَعِيراً ، غَلَطٌ قَبِيحٌ ؛ فإِنَّ الجَمَلَ إِنَّمَا يُسَمَّى
جَمَلاً إِذا بَزَلَ ؛ وذلكَ في السَّنَةِ التَّاسِعَةِ ، أَو أَربَعَ ؛ وذلكَ في
السَّنَةِ السَّابِعَةِ ، أَو أَثْنَى ؛ وذلكَ في السَّنَةِ السَّادِسَةِ ، على
الخِلافِ في ذلكَ ، والبَعِيرُ يُسَمَّى بَعِيراً إِذا أَجذَعَ ؛ وذلكَ فِي
السَّنَةِ الخامِسَةِ. فَكَيْفَ يَصِيرُ الجَمَلُ بَعِيراً وهو أَكْبَرُ مِنْهُ؟!
وإِنَّمَا يَصِيرُ الْبَعِيرُ جَمَلاً كَما قالَ الجَوْهَرِيُّ : اسْتَجْمَلَ البَعِيرُ
إِذَا صَارَ جَمَلاً . وَمِنَ العَجَبِ أَنَّ الفيروز آبادِيَّ تَبِعَهُ على
ذلكَ ولم يَفْطُنْ لِغَلَطِهِ هُنَا.
وبَاعَرَتِ النَّاقَةُ
والشَّاةُ إِلى حالِبِها بِعَاراً : أَسرَعَتْ إِليهِ ، فهيَ مِبْعَارٌ بالكسرِ. وقَوْلُ
الفيروز آبادِيِّ : والمِبْعَارُ : الشَّاةُ تُبَاعِرُ حَالِبَهَا والاسمُ البِعَارُ
، لا يُفيدُ ما لم يُفَسّر مَعْنَى البِعَارِ كما فَسَّرْنَاهُ ، ولم يُفَسِّرْهُ.
__________________
والبَعَرَةُ :
كالكَمَرَةِ ، زِنَةً ومَعْنَى على التَّشْبِيهِ.
والبُعَارُ ،
بالضَّمِّ : النَّبْقُ.
والبَعَرُ ،
كسَبَبٍ : الفَقْرُ التَّامُ ، والباءُ بَدَلٌ من الميمِ ، وأَصلُهُ من مَعَرِ
الرَّأْسِ وهو ذِهابُ شَعْرِهِ كُلِّهِ.
وجَفْرُ البَعْرِ
: بَيْنَ مَكَّةَ وَاليَمَامَةِ على الجادَّةِ ، و [ هو ] مَاءٌ لِبَنِي
رَبِيعَةَ.
وبَاعِرْ بَايَا ،
بالمُوَحَّدَةِ والمُثَنَّاةِ التَّحْتيَّةِ بَيْنَ الأَلِفَيْنِ : بَلَدٌ من
أَعمالِ حَلَب ، وقَرْيَةٌ بالمَوْصِلِ.
والبَيْعَرَةُ :
مَوْضِعٌ.
والبِعَارُ ،
ككِتَابٍ ، أَو عَبَّاس : لَقَبُ رَجُلٍ.
وبِلالُ بنُ البَعِيرِ
: رَجُلٌ مِنْ مُحَارِبٍ ؛ وفِيهِ يَقُولُ الشَّاعِرُ :
يَقُولُونَ
هَذَا ابْنُ البَعِيرِ ومَا لَهُ
|
|
سَنَامٌ وَلَا
فِي ذِرْوَةِ المَجْدِ غَارِبُ
|
وأَبناءُ
البَعِيرِ : قَوْمٌ مِنَ العَرَبِ.
وبَنُوا بُعْرَانَ
: حَيٌّ.
ومُحَمَّد بنُ
هَارُونَ الحَضْرَمِيُ البَعْرَانِيُ ، بالفَتْحِ : مُحَدِّثٌ.
وبَاعُوَرَا :
والِدُ بَلْعَم الَّذي آتَاهُ اللهُ آياتِهِ فَانَسْلَخَ عنها .
بعثر
بَعْثَرْتُ الشَّيءَ
: كبَحْثَرْتُهُ زِنَةً ومَعْنَىً ؛ أَي بَدَّدْتُهُ ، وأَثَرْتُهُ ، وقَلَبْتُ
باطِنَهُ إِلى ظاهِرِهِ ..
و ـ المَاءَ :
كدَّرْتُهُ ..
و ـ المَتَاعَ :
قَلَبْتُ بَعْضَهُ على بَعْضٍ ..
و ـ الحَوْضَ :
هَدَمْتُهُ وجَعَلْتُ أَسْفَلَهُ
__________________
أَعْلَاهُ ..
و ـ سِرَّهُ :
كَشَفْتُهُ ..
و ـ الأَرْضَ :
بَحَثْتُ تُرَابَهَا وقَلَبْتُهُ ..
و ـ عَنْهُ :
فَتَّشْتُ وبَحَثْتُ.
وبُعْثِرَتِ القُبُورُ
: بُعِثَ المَوْتَى الَّذينَ فيها ، أَو بُحِثَتْ عَنِ المَوْتَى فأُخْرِجُوا مِنْهَا
.
وبُعْثِرَ مَا
فِيَها : بُعِثَ وأُخْرِجَ ؛ وقُرِئ : « إِذَا بُحْثِرَ مَا فِي القُبُورِ » و « بُحِثَ » ، و « بُعِثَ » .
قالَ
الزّمَخْشَرِيُّ : بُعْثِرَ وبُحْثِرَ بِمَعْنَىً ، وهُمَا مُرَكَّبَانِ مِنَ
البَعْثِ والبَحْثِ مَعَ رَاءٍ مَضْمومَةٍ إِلَيْهِمَا .
وقيلَ : هُمَا
مَنْحوتانِ من كَلِمَتَيْنِ ؛ فَالبَعْثَرَةُ : مِنَ البَعْثِ والإِثارَةِ ،
والبَحْثَرَةُ : من البَحْثِ والإِثارِةَ ، لتَضَمُّنِ كُلٍّ مِنْهُمَا
مَعْنَاهُمَا. ونَظيرها الحَيْعَلَةُ من قولهم : حَيَّ عَلَى ، وبابُ النَّحْتِ
واسِعٌ في كلامهم.
ومن المجاز
قَرؤُوا
المُبَعْثِرَةِ : وهِيَ سُورَةُ بَرَاءَةٍ ، لأَنَّهَا بَعْثَرَتْ أَسرَارَ
المُنافِقينَ.
وتَبَعْثَرَتْ نَفْسُهُ
: غَثَتْ ، كتَبَغْثَرَتْ ، بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ ، وهو الصَّوابُ.
وصِلَةُ وحَمْلَةُ
ابْنَا بَعْثَر : مِنْ بَنِي كَلْبِ بنِ وَبَرَةَ ـ لا كَلْبِ بنِ عَامِرٍ ـ وغَلِطَ
الفيروز آباديُّ : وهم قَبِيلَةٌ مِنْ قُضَاعَةَ.
__________________
بعذر
بَعْذَرَهُ
بَعْذَرَةً ، وبِعْذَاراً : بَعْثَرَهُ ، وحَرَّكَهُ ، ونَفَضَهُ. والذَّالُ
بَدَلٌ من الثَّاءِ ؛ فقد وَقَعَ التَّكَافُؤُ في الإِبدالِ بينهما كثيراً ، ك «
تَلَعْذَمَ » في « تَلَعْثَمَ » و « غَذَّ » في « غَثَّ » و « الجَثْوَة » فِي «
الجَذْوَة » وهو كَثِيرٌ.
بعكر
بَعْكَرَهُ بالسَّيْفِ
: قَطَعَهُ ، أَو قَطَعَ أَطرَافَهُ ، وأَحسَبُهُ من البَعْكِ ضُمَّتْ إِليهِ
الرَّاءُ ؛ كالقولِ في بَحْثَرَ وبَعْثَرَ.
بغر
بَغَرَ النَّوْءُ
ـ كمَنَعَ ـ بُغُوراً : سَقَطَ ، وهاجَ بالمَطَرِ ..
و ـ السَّمَاءُ
بَغْراً : دَفَعَتْ بالمَطَرِ دَفْعاً شَدِيداً ..
و ـ الرَّجُلُ
الأَرْضَ : سَقَاهَا.
وبُغِرَتِ الأَرضُ
، بالمجهول : إِذَا لَيَّنَهَا المَطَرُ.
وبَغْرَةُ
النَّجْمِ ، كهَضْبَةٍ : سَقْطَتُهُ ..
و ـ من المَطَرِ :
الدُّفْعَةُ الشَّدِيدَةُ ..
و ـ من الزَّرْعِ
: مَا زُرعَ غِبَّ المَطَرِ فَيَبْقَى فيهِ الثَّرَى حَتَّى تَشَعَّبَ وَرَقُهُ.
ومن المجاز
لَهُ بَغْرَةٌ من
العَطاءِ لا تَغيضُ ، إِذا كانَ دائمَ العَطاءِ.
وبَغِرَ بَغَراً ،
كتَعِبَ : أَكثَرَ من شُرْبِ الماءِ ..
و ـ البَعِيرُ
بَغَراً ، وبَغْراً ، كتَعِبَ ومَنَعَ : شَرِبَ فلم يَرْوَ ، ورُبَّما مَرِضَ من
ذلكَ فماتَ ، وهو بَغِرٌ ـ ككَتِف ـ وبَغِيرٌ. الجمعُ : بَغَارَى ، بالفَتْحِ
والضَّمِّ ، كيَتَامَى فِي يَتِيم ، وأُسَارَى فِي أَسِير.
وماءٌ بَغَرٌ ،
كمَطَرٍ : خَبِيثٌ تَبْغَرُ عنهُ الماشيةُ.
وتَفَرَّقُوا
شَغَرَ بَغَرَ ـ بفتحِ أَوَّلهما وكسرهِ ، وفتحِ آخرهما بِنَاءً ؛ كخَمْسَةَ
عَشَرَ ـ أَي في كُلِّ وَجْهٍ ، ف « شَغَر » من شَغَرَتِ البِلادُ إِذَا خَلَتْ ، و
« بَغَر » من بَغَرَ
النَّجْمُ إِذا
سَقَطَ وهَاجَ بالمَطَرِ. كأنَّهُمْ فارَقوا أَماكِنَهُم وسَلَكوا جهاتٍ شَتَّى
وهم يَسْقُطونَ في الأَماكِنِ الَّتي تَفَرَّقوا إِليها.
والخَضِرُ بنُ
بَدْرَانَ بنِ بُغْرَى ـ كحُبْلَى ـ التُّركِيُّ : مُحَدِّثٌ.
وبَاغِرٌ ،
كصَاحِب : لَقَبُ عَلِيِّ بنِ عُبَيْدِ اللهِ الحَسَنِي.
بغبر
البُغْبُورُ ،
بموحَّدَتَينِ مضمومتينِ : الحَجَرُ يُذْبَحُ عليهِ قَرابِينُ الأَصنامِ ،
وأَظُنُّهُ مُعَرَّباً فإِنَّ « البُغْ » الصَّنَمُ بالفارسيَّةِ.
وبِلا لامٍ :
مَلِكُ الصِّينِ ، مُعَرَّبُ « فَغْفَور » بفَتْحِ الفائَيْنِ ، وقولُ الفيروز
آباديّ : البُغْبُورُ ، غلطٌ لأَنَّهُ عَلَمٌ ككِسْرَى وقَيْصَر ، فكما لا يُقالُ
: الكِسْرَى ولا القَيْصَر لا يُقالُ : البُغْبُورُ.
وبَغْبُورِيَّةُ ،
كمَنْصُورِيَّة : مَدِينَةٌ كِبَيَرةٌ من بِلادِ التُّرْكِ يَمُرُّ في شَرْقيِّها
نَهَرُ يَأْجُوج.
بغثر
( بَغْثَرَهُ :
بَعْثَرَهُ ، وفَرَّقَهُ ) .
وتَبَغْثَرَتْ نَفْسُهُ
: خَبُثَتْ مِنْ غَثَيَانٍ وسُوءِ ظَنٍّ وغَيْرِ ذَلِكَ ؛ ومنهُ الْأَثَرُ : ( إِذَا لَمْ أَرَكَ
تَبَغْثَرَتْ نَفْسِي ) أَي خَبُثَتْ
للوَحْشَةِ بِفَقْدِ مُشاهَدَتِكَ.
وتَرَكُهُمْ في بَغْثَرَةٍ
: فِي هَيْجٍ واختِلاطٍ.
ورَجُلٌ بَغْثَرٌ
، كجَعْفَرٍ : ضَعِيفٌ ثَقِيلٌ وَخِمٌ ، وَوَسِخٌ.
وجَمَلٌ بَغْثَرٌ
: ضَخْمٌ غلِيظٌ.
وبَغْثَرُ بنُ
لُقَيْطٍ : شَاعِرٌ جَاهِلِيٌّ. وقولُ الفيروزآباديِّ : البَغْثَرُ
: ابنُ لُقَيْطٍ ، غَلَطٌ.
__________________
وبُغْثُرٌ
الكَلْبِيُّ ، كبُرْقُعْ .
بغشر
بَغْشُورُ ،
كيَعْفُورٍ : بَلَدٌ بَيْنَ هَرَاةَ ومَرْوَ الرّوذ ، وهو اسمٌ مُرَكَّبٌ من «
بَغْ » و « شُورْ » ومَعْنَاهُ الحُفْرَةُ المِلْحَةُ على قاعِدَةِ الفُرْسِ في
إِضافَةِ المَوْصوفِ إِلى صِفَتِهِ.
والنِّسْبَةُ
إِليهِ بَغَوِيٌّ على القِياسِ ، لأَنَّ النَّسَبَ إِلى المُرَكَّبِ الإِضافيِّ
إِذا لم يتعرف الأَوَّلُ بالثَّاني يكونُ إِلى الجُزْءِ الأَوَّلِ ، ك «
امْرِئيِّ » إِلى امرِءِ القَيْسِ و « عَبْدِيِّ » إِلى عَبْدِ القَيْسِ ؛ فَقَولُ
الفيروزآباديِّ : والنِّسَبةُ بَغَوِيٌّ على غَيْرِ قياسٍ ، خَطَأٌ.
وقَوْلُهُ :
مُعَرَّبُ « كَوْ شُورَ » ، غَلَطٌ أَيضاً ، بل هو اسمٌ أَعجَميٌّ لم يُغَيَّر من
جُزْئَيهِ شَيءٌ ، لأَنَّ « بَغْ » بالفارِسيَّةِ ، هي الحُفْرَةُ ، و « كَوْ »
بِمَعْناها ، وكأَنَّهُ لم يَطَّلِعْ على ذلكَ فَظَنَّ أَنَّ « بَغْ » مُعَرَّبُ «
كَوْ » وليسَ كذلكَ بل هُما مُتَرادِفانِ في لُغَتِهِمْ ، وعَدَمُ اطِّلاعِهِ على
ذلك مع أنَّهُ عَجَمِيٌّ غَريبٌ.
بقر
البَقَرُ : اسمُ
جِنْسٍ لَهَذَا الحَيَوَان المَعْرُوفِ. ( وَاحِدُهُ ) وَوَاحِدَتُهُ : بَقَرَةٌ
، تَقَعُ على الذَّكَرِ والأُنثَى . والتَّاءُ للوَحْدَةِ لا للتَّأنيثِ ، فإِذا أَرَدْتَ
التَّمْيِيزَ قُلْتَ : هذا بَقَرَةٌ للذَّكَرِ ، وهذهِ بَقَرَةٌ للأُنثَى.
وذَهَبَ
الكُوفِيُّونَ إِلى أَنَّ الأُنثَى من نحوِ بَقَرَةٍ وحَمَامَةٍ ونَعَامَةٍ
بالتَّاءِ ، والمُذَكَّرَ بِطَرحِها ، وحَكَوا : رأَيْتُ حَمَاماً على حَمَامَةٍ ،
ونَعَاماً على نَعَامَةٍ ، وهو
__________________
عِنْدَ
البَصْريِّينَ شاذٌّ لا يُقاسُ عليه.
وجَمْعُ البَقَرِ : بُقْرَانٌ ـ بالضَّمَّ ـ كذَكَر وذُكْرَان. وجَمْعُ البَقَرَةِ : بَقَرَاتٌ وبُقُرٌ ـ بضَمَّتَيْنِ ـ كثَمَرَة وثُمُر .
وأَمَّا بَاقِرٌ ،
وبَقِيرٌ كأَمِير ، وأُبْقُورٌ كأُسْلُوب ، وبَيْقُورٌ كطَيْفُور ، وبَاقُورٌ
كجَامُوس فأَسْمَاءُ جَمْعٍ لَا جُمُوعٌ.
وقِيلَ : البَاقِرُ
: جَمَاعَةُ البَقَرِ مع رُعاتِها ، وجَمَعوهُ على بُقَّار وبَوَاقِر ، كعَابِد
وعُبَّاد وشَاهِد وشَوَاهِد ، وقَوْلُ الفيروزآباديِّ : هُما جَمْعُ بَقَرَةٍ ،
غَلَطٌ ، وأَعجَبُ من ذلكَ جَعْلُهُ الأُبْقُورَ جَمْعَ بَقَرٍ ، ولم يَتَفَطَّنْ
أَنَّ « أُفعُولاً » ليس من صِيَغِ الجَمْعِ إِلاَّ أَنْ يُرِيدَ الجَمْعَ اللُّغوِيَّ.
والبَاقُورَةُ : البَقَرَةُ ، وهِيَ وَاحِدَةُ البَاقُورِ.
والبَقَّارُ ،
كعَبَّاس : صَاحِبُ البَقَرِ.
وبَقِرَ الكَلْبُ
ـ كتَعِبَ ـ إِذَا رَأَىَ البَقَرَ فَتَحَيَّرَ ، كبَيْقَر. ومِنْهُ : بَقِرَ
الرَّجُلُ : إِذَا حَسَرَ فَلا يَكَادُ يُبْصِرُ.
وبَقَرَهُ بَقْراً
، كقَتَلَ : شَقَّهُ ، وفَتَحَهُ ، ووَسَّعَهُ ، فهو مَبْقُورٌ ، وبَقِيرٌ ..
و ـ عَنِ
العُلُومِ وغَيْرِهَا : فَتَّشَ ..
و ـ فِي بَنِي
فُلَانٍ : فَتَّشَهُمْ ، وعَرَفَ أَمْرَهُمْ.
والْبَاقِرُ :
لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ : ، لأَنَّهُ
بَقَرَ العِلْمَ ، أَي شَقَّهُ ووَسَّعَهُ ودَخَلَ فِيهِ
__________________
مَدْخَلاً
بَلِيغاً.
والبَقِيرُ ،
كأَمِيرٍ ، وبِهَاءٍ : بُرْدٌ يُشَقُّ فَيُلْبَسُ بِلَا كُمَّيْنِ.
ومُهْرٌ بَقِيرٌ :
وُلِدَ فِي سَلىً أَو مَاسِكَةٍ فَشُقَّ عَنْهُ.
وبَيْقَرَ
بَيْقَرَةً : هاجَرَ من أَرضٍ إِلى أَرضٍ وَخَرَجَ من بَلَدٍ إِلى بَلَدٍ ..
و ـ الدَّارَ :
نَزَلَهَا واتَّخَذَهَا مَنْزِلاً ..
و ـ إِلى الحَضَرِ
: نَزَلَ وأَقَامَ وتَرَكَ قَوْمَهُ بِالباديَةِ ، وخَرَجَ من الشَّام إِلى
العِراقِ ، وذَهَبَ إِلى حَيْثُ لا يَدْرِي ، ومَاتَ ، وتَحَيَّرَ ..
و ـ فِي مَالِهِ :
أَسرَعَ فيهِ وأَفسَدَهُ ، وحَرَصَ على جَمْعِ المالِ ومَنْعِهِ ..
و ـ في العَدْوِ :
اعتَمَدَ فِيهِ ، وشَدَّ ، وأَسرَعَ مُطَأْطِئاً رَأْسَهُ ، ومَشَى كالمُتَكَبِّرِ
، وأَعْيَا ، وعَجَزَ فَلَمْ يَصْنَعْ في حاجَتِكَ شَيْئاً ..
و ـ فِي الشَّيءِ
: شَكَّ فِيهِ ..
و ـ الفَرَسُ :
خَامَ بِيَدِهِ ؛ وذلكَ إِذا قَلَبَها ورَفَعَها عن الأَرضِ كما يَصْفِنُ
بِرِجْلِهِ.
وتَبَقَّرَ في
العِلْمِ والمالِ : تَوَسَّعَ ، كتَبَيْقَرَ.
وهوَ ذُوَ
بَيْقَرَةٍ : سَعَةٍ في المالِ والمَتاعِ والأَهلِ.
والبَقَّارُ والبُقَّيْرَى
، كعَبَّاس وقُبَّيْطَى : لُعْبَةٌ للصِّبْيانِ ، وهي تُرابٌ يَجْمَعُونَهُ
بأَيْديهِم ثُمَّ يَجْعَلُونَهُ قُمَزاً قُمَزاً كأَنَّهَا صَوَامِعُ ، أَو
دَارَةٌ تُخَطُّ في الأَرضِ قَدْرَ حافِرِ الفَرَسٍ.
وبَقَّرَ
الصِّبْيَانُ تَبْقِيراً : لَعِبُوها.
والبُقَّارَى ،
كخُبَّازَى بالمُعْجَمَةِ والزَّاي : الكَذِبُ ، والدَّاهِيَةُ ، كالبُقَرِ ،
كصُرَدٍ.
والبَاقِرُ :
عِرْقٌ فِي المَآقِي.
وبِهَاءٍ :
الفِتْنَةُ الشَّاقَّةُ المفَرِّقَةُ بَيْنَ النَّاسِ.
__________________
والبَقَّارُ ،
كعَبَّاس : الحَدَّادُ.
والبَيْقَرُ :
الحَائكُ.
والأُبَيْقِرُ ،
بالتَّصغيرِ : من لا خَيْرَ فيهِ.
وعصَىً بَقَّارِيَّةٌ
: شَدِيدَةٌ ؛ نِسْبَة إِلى صاحِبِ البَقَرِ لأَنَّ عَصاهُ لا تَكونُ إِلاَّ كذلكَ
، أَو لأَنَّها تَشُقُّ ما يُضْرَبُ بِها.
والمَبْقَرَةُ ،
كمَرْحَلَةٍ : الطَّرِيقُ.
والبَيْقَرَانُ ،
كخَيْزَرَان : ضَرْبٌ من النَّبْتِ.
ومن المجاز
على فُلانٍ بَقَرَةٌ
من عِيالٍ ، وهو في بَقَرَةٍ مِنَ النَّاسِ : والمُرَادُ الكَثْرَةُ والاجتِماعُ.
وبَقَرَةُ بَنِي
إِسْرَائيلَ : اسمٌ لِدُويْبَّةٍ لها قَرْنانِ تكونُ في الرَّمْلِ.
وعُيُونُ البَقَرِ
: ضَرْبٌ من العِنَبِ يَشْبَهُها ، وتُطْلَقُ على ضَرْبٍ من الإِجَّاصِ.
وعَيْنُ البَقَرِ
: عَيْنٌ حَارَّةٌ بِعَكَّا يَزُورُها المسلمونَ واليَهُودُ والنَّصَارَى ،
ويقولونَ إِنَ البَقَرَ الَّذي ظَهَرَ لآدَمَ 7 فَحَرَثَ عليهِ وأَثارَ الأَرضَ خَرَجَ منها.
وبَقَرٌ ، كسَبَبٍ
: مَوْضِعٌ قُرْبَ خَفَّان.
وبِهَاءٍ : مَاءٌ
عَنْ يَمِينِ الحَوْأَبِ.
وذُو بَقَرٍ :
وَادٍ قُرْبَ الرَّبَذَةِ. وتُرْسٌ يُعْمَلُ مِنْ جُلُودِ البَقَرِ.
وقُرُونُ بَقَرٍ :
[ مَوْضِعٌ ] في دِيارِ بَنِي عَامِرٍ ، كَانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ.
ودِعْصَتَا بَقَرٍ
: كَثِيبَانِ فِي شِقِّ الدَّهْنَاءِ.
وبَقَّارٌ ،
كعَبَّاسٍ : وَادٍ ، أَو رَمْلٌ بنَجْدٍ ، أَو بنَاحِيَةِ اليَمَامَةِ ، أَو
مَوْضِعٌ برَمْلِ عَالَج.
وقُنَّةُ
البَقَّارِ : جُبَيْلٌ لِبَنِي أَسَدٍ.
وبَقَرَانُ ،
كسَرَطَان وتُكْسَرُ القَافُ وتُسَكَّنْ : مِخْلافٌ باليَمَنِ يُجْلَبُ مِنْهُ [
الجَزْعُ ] البَقَرَانِيُ وَهُوَ
أَجْوَدُ أَنْوَاعِهِ.
وبَقِيرَةُ ،
كسَفِينَةٍ : بَلَدٌ بشَرْقيِّ الأَنْدَلُس ، وَحِصْنٌ.
__________________
وبُقَيْرُ ،
كزُبَيْرٍ : ابنُ عَبْدِ اللهِ ؛ مُحَدِّثٌ.
وبِهَاءٍ : اسمُ
فَرَسٍ.
ومُحَمَّدُ بنُ
أَبِي بَكْرٍ البَقَرِيُ ، ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَكِيمِ بن البَقَرِيِ
: مُحَدِّثَانِ.
الأثر
(
ذَكرَ فِتَناً كَوُجُوهِ البَقَرِ ) أَي يُشْبِهُ بَعْضُها بَعْضاً ، ذَهَبُوا إِلى قولِهِ
تعالَى : ( إِنَ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا ) .
(
العِزُّ فِي نَوَاصِي الخَيْلِ وَالذُّلُّ فِي أَذْنَابِ البَقَرِ ) يُريدُ بأَذْنَابِ البَقَرِ : الاشتِغالَ بالحِراثَةِ
والزِّراعَةِ لِما يَنَالُ أَصْحَابَهَا من الذّلِّ بمُطالَباتِ العُشْرِ والخَراجِ
ونَحوِهِما. ومِثْلُهُ : (
إِذَا أَخَذْتُمْ بأَذْنَابِ البَقَرِ ورَضِيتُمْ بالزَّرْعِ وتَرَكْتُم الجِهَادَ
سَلَّطَ اللهُ عَلَيْكُمْ ذُلاّ لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ
) .
(
فَدَعَا الهُدْهُدَ فَبَقَرَ الأَرْضَ فأَصَابَ المَاءَ ) أَي نَظَرَ فِي الأَرضِ كأَنَّه شَقَّها بنَظَرِهِ حَتَّى
أَصَابَ مَوْضِعَ المَاءِ.
(
إنَّ هَذِهِ الفِتْنَةَ بَاقِرَةٌ ) أَي صَادِعَةٌ للأُلَفةِ شاقَّةٌ للعَصَا.
(
نَهَى عَنِ التَّبَقُّرِ فِي الأَهْلِ والمَالِ ) أي التِّوَسُّع فيهِما ، وقيلَ : هو أَن يَكونَ فِي أَهلِ
الرَّجُلِ ومالِهِ تَفَرُّقٌ فِي بِلادٍ شَتَّى فَيُؤَدِّي ذلكَ إِلى تَوَزُّعِ
قَلْبِهِ ؛ وهذا التَّفْسِيرُ مَعْنَى قولِ ابنِ مسعودٍ : ( فَكَيْفَ بِمَالٍ
بِرَاذَانَ وَمَالٍ بِالْمَدِينَةِ ) .
__________________
المصطلح
البَقَرَةُ
: كِنَايَةٌ عَنِ
النَّفْسِ إِذا أَخَذَتْ في الرِّياضَةِ وبَدَا فيهَا صَلاحيَّةُ قَمْعِ الهَوَى
الَّذِي هو حَياتُها ، كَما يُكنَّى عَنْها بـ « الكَبْشِ » قَبْلَ ذلكَ ، وب «
البَدَنَةِ » قَبْلَ الأَخذِ في السَّيْرِ والسُّلوكِ.
المثل
( جَاءَ يَجُرُّ
بَقَرَهُ ) أي عِيَالَهُ ،
كَنَّى عَنِ العِيَالِ بالبَقَرِ لأَنَّ النِّساءَ مَحَلُّ الحَرْثِ والزَّرْعِ
كَمَا أَنَ البَقَرَ آلَةٌ لَهُمَا. يُضْرَبُ للرَّجُلِ الكَثِيرِ العِيَالِ
والأَتْبَاعِ.
( تَتَابَعِي بَقَرُ ) أَي يَا بَقَرُ. أَصْلُهُ : أَنَّ بِشْرَ بنَ الحَرْبِ الأَسَدِيَّ
خَرَجَ في عامِ جَدْبٍ بِقَوْمِهِ فَمَرُّوا بِبَقَرِ وَحْشٍ
فنَفَرَتْ مِنْهُم فَقامَ هو على رَأسِ جَبَلٍ ورَمَى بِقَوْسِهِ فجَعَلَتِ البَقَرُ
تُلْقي نَفْسَهَا وهو يَقُولُ : تَتَابَعِي بَقَرُ ، حتَّى تَكَسَّرَتْ ، ثُمَّ رَجَعَ
إِلى قَوْمِهِ فدَعاهُم لأَكلِها يُضْرَبُ عِنْدَ تَتَابُعِ الأَمرِ وسُرْعَتِهِ.
( تَرَكْتُهُ بملَاحِس البَقَر
أَولادها ) في « ل ح س ».
بقطر
بُقْطُر ،
كعُصْفُرٍ : مَوْضِعٌ بالصَّعِيدِ على شاطِئ مَدِينَةِ قِفْطَ على شَرْقيِّ
النِّيلِ ، وإِليهِ تُنْسَبُ الثِّيَابُ البُقْطُرِيَّةُ البيضُ الوَاسِعَةُ.
بكبر
بَكْبَرَةُ ،
بمُوَحَّدَتَيْنِ مَفْتُوحَتَينِ بينهما كَافٌ ساكِنَةٌ : لَقَبُ عبدِ السَّلامِ
بنِ أَحمَدَ بنِ إِسماعيلَ الهَرَوِيِّ المُحَدِّثِ ،
__________________
( ومَعْناهُ
ضَفْدَعٌ حَسَنٌ ) .
والبَكْبَرُ ،
كبَرْبَر : اسمٌ هِنْديٌّ لخِيارِ شَنْبَر.
بكر
البُكْرَةُ ،
بالضَّمِّ : الغَدَاةُ ، وهي أَوَّلُ النَّهَارِ من طُلُوعِ الفَجْرِ إِلى وَقْتِ
الضُّحَى . الجمعُ : بُكَرٌ ـ كغُرْفَة وغُرَف ـ جَمْعُ الجَمْعِ : أَبْكَارٌ
، كرُطَب وأَرْطَاب .
وإِذَا أُرِيدَ بـ
« بُكْرَة » الوَقْتُ المُعَبَّرُ عنه بِهَاءٍ مُنِعَتْ من الصَّرْفِ للتَّأْنِيثِ
والعَلَميَّةِ ؛ تَقُولُ : أَتَيْتُهُ بُكْرَةَ ـ بِلا تَنْوُينٍ ـ إِذا أَرَدْتَ بُكْرَةَ
يَوْمٍ مُعَيَّنٍ ، وأَتَيْتُكَ بُكْرَةً ـ بالتَّنْوِينِ ـ إِذَا أَرَدْتَ بُكْرَةً
مِنَ البُكَرِ ، ومِثْلُها : غُدْوَةً وعَشِيَّةً.
والبَاكِرُ ، والبَكَرُ
، بفَتْحَتَيْنِ : لُغَتانِ في البُكْرَةِ ، يُقالُ : أَتَيْتُهُ بَاكِراً وبَكَراً
، أي بُكْرَةً. الجمعُ : بَوَاكِرُ ، وأَبْكَارٌ.
والإِبْكَارُ ،
بالكسرِ : مَصْدَرٌ سُمِّيَتْ بِهِ البُكْرَةُ ، كالإِصبَاحِ للصُّبْحِ .
وبَكَرَ
المُسافِرُ بُكُوراً ـ كقَعَدَ ـ وأَبْكَرَ إِبْكَاراً ، وبَكَّرَ تَبْكِيراً ، (
وابْتَكَرَ ) ، وتَبَكَّرَ : خَرَجَ فِي البُكْرَةِ.
وبَاكَرَ
مُبَاكَرَةً : بَكَّرَ إِلَيْهِ ؛ تَقولُ : المُبَاكَرَةُ
مُبَارَكَةٌ.
وأَبْكَرَ
الرَّجُلُ : وَرَدَتْ إِبِلُهُ بُكْرَةً ..
و ـ الغَدَاءَ : بَاكَرَ
أَكْلَهُ ..
و ـ عَلَى
الوِرْدِ : وَرَدَهُ بِبُكْرَةٍ.
و ـ زَيْداً على
أَصحَابِهِ : جَعَلَهُ يُبَكِّرُ إِلَيْهِمْ ، كبَكَّرَهُ تَبْكِيراً.
ورَجُلٌ بَكُرٌ في
حَاجَتِهِ كعَضُدٍ وكَتِفٍ : صَاحِبُ بُكُورٍ .
__________________
والبِكْرُ ـ كعِهْن
ـ مِنَ الإِناثِ : الّتِي لم يِفْتَرِعْها الفَحْلُ مَرْأَةً كَانَتْ أَو
بَهِيمَةً ..
و ـ من الرِّجالِ
: مَن لم يَقْرَبِ النِّسَاءَ. الجمعُ : أَبْكَارٌ.
والبَكَارَةُ ،
كسَحَابَةٍ : التِحَامُ فَرْجِ الأُنثَى قَبْلَ أَن تُقَضَ ، وهِيَ
العُذْرَةُ.
وابْتَكَرَهَا :
أَزَالَ بَكَارَتَهَا.
والبَكْرُ ،
كفَلْسٍ : الفَتِيُّ من الإِبِلِ ، أَو ابنُ المَخاضِ ، أَوِ ابنُ
اللَّبُونِ ، والحِقُّ ، والجَذَعُ ، أَو ما لم يَبْزُلْ ؛ فإِذا بَزَلَ فَجَمَلٌ.
وهي بِهاءٍ. الجمعُ : أَبْكُرٌ ، وبُكْرَانٌ ، وبِكَارٌ ، وبِكَارَةٌ ، كحِجَارَة
ويُفْتَحُ.
وبَكْرَةُ البِئْرِ
، كهَضْبَةٍ وتُحَرَّكُ : خَشَبَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ في وَسَطِها مَحَزٌّ للحَبْلِ
وفي جَوْفِهَا مِحْورٌ تَدورُ عليهِ ، أَو هي المَحالَةُ الصَّغِيرَةُ .
وقَالَ
الأَصْمَعِيُّ : إِذا كانَتْ البَكْرَةُ على رَكِيَّةٍ مَتُوحٍ ـ أَي قَرِيبَة
المَتْرَعِ ـ فهي البَكْرَةُ ، وإِذا كانَت على رَكِيَّةٍ جَرُورٍ ـ أي بَعِيدَة
القَعْرِ ـ فَهيَ المَحَالَةُ. الجمعُ : بَكَرَاتٌ ، وبَكَرٌ ، بفتحتينِ.
ومن المجاز
بَكَرَ ، وأَبْكَرَ
، وبَكَّرَ تَبْكِيراً : تَقَدَّمَ ..
و ـ إِلى الشَّيءِ
: بَادَرَ إِليهِ ، وأَسرَعَ ، وعَجِلَ أَيّ وَقْتٍ كَانَ.
وبَكَّرَ
بالصَّلَاةِ تَبْكِيراً : صَلاَّهَا أَوَّلَ وَقْتِهَا.
و ـ إِلى صَلاةِ
الجُمْعَةِ : خَرَجَ إِليها في أَوَّلِ وَقْتِها.
وابْتَكَرَ
الشَّيءَ : أَخَذَ أَوَّلَهُ ..
و ـ الفَاكِهَةَ :
أَكَلَ بَاكُورَتَهَا ، وهي أَوَّلُ
__________________
ما يُدْرِكُ منها.
و ـ الخُطْبَةَ :
سَمِعَ أَوَّلَهَا.
والبَاكُورُ مِنْ
كُلِّ شَيءِ : المُبَكِّرُ السَّرِيعُ الإِدراكِ. وهي بِهاءٍ.
والبَاكِرُ ، والبَكُورُ
مِنَ النَّخْلِ : الَّتِي تُبَكِّرُ بِحَمْلِهَا وتُدْرِكُ أَوَّلاً ،
كالبَاكُورَة ، والبَكِير ، والمِبْكَار ..
و ـ من الغَيْثِ :
الَّذِي يَقَعُ فِي أَوَّلِ الوَسْمِيِّ.
وسَحَابَةٌ [
مِدْلَاجٌ ] بَكُورٌ : تَسْرِي
فِي آخِرِ اللَّيْلِ وأَوَّلِ النَّهَارِ. الجمعُ : بُكُرٌ ـ ككُتُبٍ ـ وبِكَارٌ ،
كقِلَاصٍ .
والبِكْرُ ،
بالكسرِ : أَوَّلُ وَلَدِ الرَّجُلِ ؛ غُلاماً كانَ أَو جارِيَةً.
وهو بِكْرُ أَبَوَيْهِ
، أَي أَوَّلُ وَلَدٍ وُلِدَ لَهُمَا ..
و ـ مِنَ
النِّسَاءِ والنُّوقِ : الَّتِي وَلَدَتْ بَطْناً وَاحِداً : يُقَالُ : أَشَدُّ
الرِّجَالِ بِكْرٌ ابنُ بِكْرَيْنِ ؛ قال
:
يَا بِكْرَ بِكْريْنِ وَيَا خِلْبَ الكَبدْ
وابْتَكَرَتِ المَرْأةُ
: وَلَدَتْ بِكْرَهَا.
وبَقَرَةٌ بِكْرٌ
: فَتِيَّةٌ ، أَوِ الَّتِي لم تَحْمِلْ.
وبِكْرُ كُلِّ
شَيءٍ : أَوَّلُهُ.
وما هذا الأَمرُ
مِنْكَ بِبِكْرٍ ولا ثِنْيٍ ـ كعِهْنٍ فِيهِمَا ـ أَي ما هو بَأَوَّلٍ ولا ثانٍ.
وكَرْمٌ ونَخْلٌ بِكْرٌ
: حَمَلَ أَوَّلَ حمْلِهِ.
وحاجَةٌ بِكْرٌ :
أَوّلُ حاجَةٍ رُفِعَتْ.
ونَارٌ بِكْرٌ :
لم تُقْتَبَسْ من نَارٍ.
وفِعْلَةٌ بِكْرٌ
: لم يَتَقَدَّمْها مِثْلُها.
وضَرْبَةٌ بِكْرٌ
: قَاطِعَةٌ قَاتِلَةٌ لَا تُثَنَّى.
وسَحَابَةٌ بِكْرٌ
: لم تَمْطُرْ قَبْلُ فهي غَزِيرَةُ المَطَرِ.
__________________
وأَرْضٌ بِكْرٌ :
لم تُزْرَعْ من قَبْلُ.
وعَسَلُ أَبْكَارٍ
: عَسَلَتْهُ أَبْكَارُ النَّحْلِ ؛ أَي أَفتَاؤُهَا ، أَوِ الَّذي وَلِيَهُ
الجَوَارِي الأَبْكَارُ.
وأَرْضٌ مِبْكَارٌ
: سَرِيَعةُ الإِنباتِ.
وبَكِرَ إِليهِ ،
كتَعِبَ : عَجِلَ.
ونَبَاتُ البِكْرِ
، كعِهْنٍ : أَمطَارُ السَّحَابَةِ أَوَّلَ ما تَنْشَأُ.
والبَكْرَةِ ،
كهَضْبَةٍ : الجَمَاعَةُ ، والطَّرِيقَةُ.
وابنُ البَكْرَةِ
: المِحْوَرُ الَّتِي تَدُورُ عَلَيْهِ.
والبَكَرَاتُ :
الحَلَقُ فِي حِلْيَةِ السَّيْفِ ، واحِدَتُهَا بَكْرَةٌ ؛ كأَنَّها مُسْتَعَارَةٌ
مِنْ بَكْرَةِ البِئْرِ ..
و ـ : قَارَاتٌ
سُودٌ بِرَحْرَحَانَ قُرْبَ عُكَاظٍ ، وإِيَّاهَا عَنَى امرؤُ القَيْسِ بقَوْلِهِ
:
غَشِيتُ دِيَارَ الحَيّ بالبَكَرَاتِ
وماءٌ لضَبَّةَ
بأَرضِ اليَمامَةِ ؛ وهي قَارَاتٌ بأَسفَلِ الوَشْمِ منها ، ويُقالَ لها : أَبْكُرُ
البَكَراتِ ، بضَمِّ الكَافِ مِنْ أَبْكُر ، وهي فِي شِعْرَ جريرٍ .
وبَكْرٌ ، كفَلْسٍ
: وادٍ بِبِلَادِ طَيّءٍ.
والبَكْرَةُ ،
كهَضْبَةٍ : مَاءَةٌ لبَنِي ذُؤَيْبَةَ وعِنْدَهَا جِبَالٌ شُمَّخٌ يُقَالُ لَهَا
: البَكَرَاتُ.
والبَكْرَانُ ،
كشَعْبَانَ : مَوْضِعٌ بِنَاحِيَةِ ضَرِيَّةَ.
والبَكْرَتَانِ :
هَضْبَتَانِ لِبَنِي جَعْفَرٍ ، فِيهِمَا مَاء يُقَالُ لَهُ : البَكْرَةُ أَيضاً.
وبَكَّارٌ ،
كعَبَّاسٍ : قَرْيَةٌ بشِيرَازَ.
وبُكُرٌ ، كعُنُقٍ
: قَلْعَةٌ بصَنْعَاء.
وبَكْرُ بنُ
وائِلٍ ، كفَلْسٍ : بَطْنٌ من رَبِيعَةَ بن نِزار.
وبَكْرُ بنُ
مَناةَ : بَطْنٌ من كِنَانَةَ.
__________________
وبَكْرُ بنُ
عَوْفٍ : بَطْنُ من النَّخَعِ ، والنِّسبَةُ إِليهم بَكْرِيٌ. وأَمَّا بَنُو أَبي بَكْرِ
بنِ كِلابٍ فالنِّسبَةُ إِليهم بَكْرَاوِيٌ.
وأَبُو بَكْرَةَ ،
كهَضْبَةٍ : نُفَيْعُ بنُ الحارِثِ ـ أَو ابنُ مَشُروحِ ـ بنِ كَلَدَةَ
الثَّقَفِيُّ. أَو اسمُهُ مَسْرُوحٌ ؛ صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ ، تَدَلَّى إِلى
النَّبيِّ 9 من حِصْنِ الطَّائِفِ ببَكْرَةٍ فاشْتَهَرَ بأَبِي بَكْرَةَ ، والنِّسْبَةُ
إِليهِ بَكْرَاوِيٌ ، ويُنْسَبُ إِليهِ جَمَاعَةٌ مِنَ العُلَمَاءِ من أَوَلادِهِ
ونَسْلِهِ .
وسَمَّوا : بَكْراً
، وبُكَيْراً كزُبَيْرٍ ، وبَكَّاراً كعَبَّاسٍ.
الأثر
(
مَنْ غَسَلَ واغْتَسَل وبَكَّرَ وابْتَكَرَ ) بَكَّرَ تَبْكِيراً : أَتَى الصَّلاةَ لأَوَّلِ وَقْتِها ،
ومنه : ( بَكِّرُوا
بِصَلَاةِ المَغْرِبِ ) أي صَلُّوْهَا عِنْدَ
سُقُوطِ القُرْصِ. وابتَكَرَ : أَدرَكَ أَوَّلَ الخُطْبَةِ ؛ مِن ابْتَكَرَ
الرَّجُلُ ، إِذا أَكَلَ بَاكُورَةَ الفَاكِهَةِ.
(
وَمَنْ زَنَى مِمْ بِكْرٍ ) أي مِنْ بِكْرٍ ،
أُبْدِلَتِ النُّونُ السَّاكِنَةُ ميماً لُوقُوعِها قَبْلَ البَاءِ ؛ كقولهم : عَنْبَرٌ
، وأَنْ بُورِكَ ، والمُرادُ بِالْبِكْرِ هُنا خِلافُ الثَّيِّب ذَكَراً كانَ أَو
أُنْثَى.
(
وَلَا تُعَلِّمُوا أَبْكَارَ أَوْلَادِكُمْ كِتَابَ النَّصَارَى ) أي أَحداثَهُمْ ، يُريدُ الغِلْمَانَ والفِتيانَ الَّذِينَ
لم يَرْسَخِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِهِمْ كُلَّ الرُّسُوخِ خَشْيَةَ أَنْ يَقَعُوا
فِي شُبْهَةٍ مِنْهُ.
(
كانَتْ ضَرَبَاتُ عَلِيٍ أَبْكَاراً ) وفِي رِوَايَةٍ : ( مُبْتَكَرَاتٍ لَا عُوناً ) ، أَي أَنَّ كُلَّ
ضَرْبَةٍ مِنْهُ كانت بِكْراً يَقْتُلُ بها في أَوَّلِ مَرَّةٍ ولا يَحْتاجُ أَن يُعيدَها
ثانِيَةً ؛ كَالْبِكْرِ الَّتِي يُبْنَى عليها مَرَّةً واحِدَةً ، وفي مَعْنَاها
__________________
الْمُبْتَكَرَةُ ـ
بفَتْحِ الكَافِ ـ وهيَ الْبِكْرُ المُقْتَضَّةُ. ويَجُوزُ أَنْ يُرادَ أَنَّهُ
كانَ يُوقِعُها على صِفَةٍ في الشِّدَّةِ لم يَسْبِقْهُ إِلى مِثْلِها أَحَدٌ مِنَ
الأَبطالِ. والعُونُ ، بالضَّمِّ : جَمْعُ عَوَان ؛ وهي المَرأَةُ الثَّيِّبُ ،
شُبِّهَتْ بها الضَّربَةُ المُخْتَلَسَة الَّتي يَحْتَاجُ صَاحِبُها أَن يُعِيدَها
كَما أَنَّ العَوَانَ يُبْنَى عَلَيها مَرَّةً أُخرَى.
(
عَسَلٌ مِنَ النَّحْلِ الْأَبْكَارِ ) أَي فِرَاخُ النَّخْلِ ، لأَنَّ عَسَلَهَا أَطْيَبُ
وأَصْفَى.
المثل
( جَاؤُوا عَلَى بَكْرَةِ
أَبِيهِمْ ) هي الفَتِيَّةُ
من الإِبِلِ ، وأَصلُهُ حَديثُ الدُّهَيْمِ ، كزُبَيْر ، وهو اسمُ نَاقَةٍ
للزَّيَّانِ أَحَدِ بَنِي ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبَةَ ، وحَدِيثُهَا : أَنَّ كُثَيْفَ
بنَ حُبَيٍّ الثَّعْلَبِي قَتَلَ عَمْروَ بنَ الزَّيَّانِ المَذكُورَ وسِتَّةً
مِنْ إِخْوَتِهِ وجَعَلَ رؤُوسَهُمْ فِي مِخْلَاةٍ وعَلَّقَهَا فِي عُنُقِ
الدُّهَيْمِ ، فَأَتَتْ بها إِيَّاهُم ، فضُرِبَ بهم المَثَلُ فِي كُلِّ جَمَاعَةٍ
جَاؤوا جَمِيعاً لم يَتَخَلَّفْ منهم أَحَدٌ.
وقيلَ : هي بَكْرَةُ
البِئْرِ ، أَي تَتَابَعُوا فِي المَجِيءِ تَتَابُعَ دَوَرَانِهَا.
وقِيلَ : البَكْرَةُ
: جَمَاعَةُ النَّاسِ ، يُقالُ : جاؤُوا على بَكْرَتِهِمْ وبَكْرَةِ أَبِيهِمْ ،
أَي بأَجمَعِهم.
وقيلَ : هي
الطَّريقةُ ؛ كأَنّهم قالوا : جاؤُوا على طريقةِ أَبيهم ، أَي يَقْتَفُونَ
أَثَرَه.
وقيل : هو ذَمٌّ
ووَصْفٌ بالقلَّةِ والذُّلَّةِ ، أَي تَكْفِيهِمْ للرُّكُوبِ بَكْرَةٌ واحِدَةٌ ،
وذَكَرَ الأَبَ احتَقِاراً وتَصْغِيراً لشَأْنِهِم.
( صَدَقَنِي سِنَ
بَكْرِهِ ) أي فِي سِنِّهِ ،
فحَذَفَ الجَارَّ وأَوصَلَ الفِعْلَ ؛ كقَولِهِم : صَدَقَنِي الحَدِيثَ ، أَو هو
ضُمِّنَ مَعْنَى عَرَّفَنِي. وأَصلُهُ : أنَّ رَجُلاً ساوَمَ رَجُلاً فِي بَكْرٍ
وسَأَلَهُ مَا سِنُّهُ؟ فَقالَ : بازِلٌ ، فنَفَرَ البَكْرُ فدَعَاهُ صَاحِبُهُ :
هِدَعْ هِدَعْ ، فسَكَنَ ؛
__________________
وهِيَ كَلِمَةٌ
يُسَكَّنُ بها صغَارُ الإِبِلِ ، فَقالَ المُشْتَرِي ذَلِكَ [ يِريدُ ] أنَّهُ صَدَقَ في
سِنِّهِ الآنَ لَمَّا دَعاهُ بِتْلِكَ الكَلِمَةِ ، وكانَ كَاذِباً أَوَّلاً في
قَولِهِ ، بازِلٌ. ويُروىَ بِرَفْعِ سِنّ على إِسناد الصِّدْقِ إِلى السِّنِّ
مَجازاً. يُضْرَبُ للرَّجُلِ إِذَا أَخْبَرَكَ بِمَا [ في ] نَفْسِهِ وما
انْطَوَتْ عليهِ ضُلُوعُهُ.
بلدر
الْبَلَادُرُ ،
بالفَتْحِ وضَمِّ الدَّالِ المُهْمَلَةِ : اسمٌ هِنْدِيٌّ لِثَمَرِ الفَهْمِ
المَعْرُوفِ ، وقيل : مُعَرَّبُ « بَهْلَاوا » بالهِنْدِيَّةِ.
وأَبُو مُحَمَّدٍ
الْبَلَادُرِيُ الوَاعِظُ الطُّوسِيُّ : كَتَبَ بمَكَّةَ عَن إِمَامِ أَهلِ
البَيْتِ أَبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ مُحَمَّدِ بن عَلِيِّ بنِ مُوسى
الرِّضَا : ، ذَكَرَهُ السَّمعَانِيُّ فِي الأَنْسَابِ .
بلر
البِلَّوْرُ ،
كسِنَّوْرٍ : الضَّخْمُ الشُّجَاعُ ، والعَظِيمُ من مُلُوكِ الهِنْدِ ، وحَجَرٌ
مَعْرُوفٌ ؛ كالبَلُّورِ ، كتَنُّور. وأَمَّا الْبَلاَّرُ ـ ككَذَّاب ـ فَلَمْ
أَرَ مَنْ حَكَاهُ ، وقَدْ وَقَعَ فِي شِعْر لبَعْضِ المُتَأَخِّرِينَ.
والقِطْعَةُ منهُ بِلَّوْرَةٌ ؛ ومِنْهُ : ( أَعْوَرُ بِلَّوْرَةٌ ) ، أَي عَيْنُهُ نَاتِئَةٌ أَو بَيْضاءُ لا سَوادَ فيها
كأَنَّها قِطْعَةُ بِلَّوْرٍ.
وبَلِيرَةُ ،
كسَفِينَة : حِصْنٌ بالأَندَلُس.
وبَنُو بُلَارٍ ،
كغُرَاب : بَطْنٌ مِنْ لواته مِنَ البَرْبَرِ.
بلنجر
بَلَنْجَرُ ،
كغَضَنْفَر : مَدِينَةٌ ببِلَادِ الخَزَرِ خَلْفَ بابِ الأَبوابِ ، تُنْسَبُ إِلى بَلَنْجَرِ
بنِ يَافِث بنِ نُوحٍ 7.
__________________
وأَحْمَدُ بنُ
عُبَيْدِ بنِ نَاصِحِ بنِ بَلَنْجَرَ الْبَلَنْجَرِيُ : مَوْلَى بَني هاشِمٍ ،
دَيْلَمِيُ الأَصلِ ، حَدَّثَ عن الأَصمعيِّ والواقديِّ
وطَبَقَتِهِما.
بلغر
بُلْغَارُ ،
بالضَّمِّ ، وقد تُحْذَفُ الأَلفُ فيقال : بُلْغَرُ ، وليستِ الأُولَى عاميَّةً
كما زَعَمَ الفيروز آباديُّ بل هي الأَصلُ ؛ قالَ الأَندَلُسِيُّ وغَيْرُهُ : بُلْغَارُ
مُعَرَّبُ « بُلار » وَهِيَ مَدِيَنةٌ عَظِيمَةٌ على ساحِلِ بَحْرِ نيطش ، بينها وبَيْنَ
القسْطَنْطِينِيَّةِ مَسيرَةُ شَهْرَيْنِ ، منها : القَاضِي البُلْغَارِيُ من
أَصحابِ إِمامِ الحَرَمَيْنِ ، ولَهُ تاريخٌ في بَلَدِهِ وعَجَائبهِ سَمَّاهُ
تارِيخَ بُلْغَار.
بلهر
البَلَهْوَرُ ،
ككَنَهْوَر : المُتَّسِعُ مِنَ الأَمْكِنَةِ.
وبِلَا لَامٍ :
اسمُ مَلِكٍ .
بنور
بَنُورَا ،
كتَنُوفَا مَقْصُورَة : قَرْيَةٌ قُرْبَ النُّعْمَانِيَّةِ بَيْنَ وَاسِط
وبَغْدَادَ ، وبِهَا كَانَ مَقْتَلُ المُتَنَبِّي في رِوايَةٍ ، وقيلَ : هي
بنَواحِي الكُوفَةِ قُربَ سُورَاء بينهما نَحْوَ فَرْسَخِ.
وأَحمَدُ بنُ
مُحَمَّدِ بنِ أَبي الحَسَنِ البَنُورِيُ ، بالضَّمِّ : مُحَدِّثٌ.
وبِنَارُ ،
ككِتَاب : قَرْيَةٌ ببَغْدَادَ ، منها : إبراهيمُ بنُ بَدْرٍ البِنَارِيُ المُحَدِّثُ.
بنجهر
بَنْجَهِيرُ ،
كعَنْدَلِيب : مَدِيَنةٌ بِنَواحِي بَلْخ فيها جَبَلُ الفِضَّةِ ، والدَّرَاهِمُ
عِنْدَ أَهْلِها كَثِيرَةٌ واسِعَةٌ لا يكادُ أَحَدهُم يَشْتَرِي شَيْئاً ولو
بَاقَةَ بَقْلٍ بِأَقَلَّ من دِرْهَمٍ صَحِيحٍ ، منها : الشَّاعِرُ
البَنْجَهِيرِيُ.
__________________
بندر
البُنْدَارُ ،
بالضَّمِّ : مَنْ يَكونُ مُكْثِراً من شَيءِ يَشْتَرِي مِنْهُ هو أَخَفُّ حالاً
وأَقَلُّ مَالاً ثُمَّ يَبِيعُ مَا يَشْتَريهِ منهُ من غَيْرِهِ ، أَو هو مَنْ في
يَدِهِ قانُونُ الخَراجِ وأَصلُهُ ، وهيَ كَلِمَةٌ عَجَمِيَّةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ «
بُنْ » و « دَار » فَ « بُنْ » بِمَعْنَى الأَصلِ ، و « دَار » بمِعْنَى صَاحِب ،
وهو لَقَبُ جَمَاعَةٍ مِنَ المُحَدِّثِينَ. الجمعُ : بَنَادِرَةٌ.
والبَنْدَرُ ،
كعَنْبَرٍ : المَرْسَى ، والفُرْضَةُ ، وكُلُّ مَجْمَعٍ للتُّجَّارِ.
وككُنْدُر ، غَيْر
مُعَرَّفٍ : بَلَدٌ بغَرِشْتَانَ .
بنصر
البِنْصِرُ ،
كحِصْرِمٍ : الإِصبَعُ بَيْنَ الخِنْصِرِ والوُسْطَى ، مُؤَنَّثَةٌ ، وذَهَبَ
الجوهريّ إِلى أَنَّ نونها زائدَةٌ لا أَصلِيَّةٌ فذَكَرَهَا فِي (
باب ) « ب ص ر » ولا يُعَدُّ وَهْماً بل هو رَأْيٌ لهُ.
بور
بَارَ يَبُورُ
بُوراً ـ بالضَّمِّ ـ وبَوْراً ، وبَوَاراً ، بالفتحِ فيهما : هَلَكَ ، فهو
بَائِرٌ ، وَبَارٌ ـ ككَبْشٍ صَافٍ أَي صَائف ـ وبُورٌ ، وبَوْرٌ ، بالضَّمِّ
والفَتْحِ ؛ وصفاً بالمصدرِ ، ويَسْتَوِي فيهما المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ
والمُثَنَّى والجمعُ ؛ فيقال : هو وهي وهما وَهُمْ وهُنَ بُورٌ وبَوْرٌ. ومِنْهُ :
كَانُوا قَوْماً بُوراً ، أَو جَمْعُ بَائِرٍ ، كعَائِذ وعُوذ وحَائِل وحُول.
وأَبَارَهُ اللهُ إِبَارَةً
: أَهْلَكَهُ.
وبَوَارِ ،
كقَطَامِ : عَلَمُ جِنْسٍ للهَلَكَةِ ، كخَلاقِ للمَنِيَّةِ ، وفَجَارِ للفَجْرَةِ
؛ حَكَى الأَحمَرُ : نَزَلَتْ بَوَارِ عَلى الكُفَّارِ.
__________________
وبَارَ النَّاقَةَ
بَوْراً ، كقَالَ : أَدنَاهَا مِنَ الفَحْلِ ، يَنْظُرُ أَلَاقِحٌ هيَ أَمْ [
حَائِلٌ ] ؛ فَإِنْ كانت لاقِحاً بالَتْ في وَجْهِهِ ، وهو فَحْلٌ مَبُورٌ
، كمَقُولٍ ..
و ـ الفَحْلُ
النَّاقَةَ : تَشَمَّمَهَا ليَعْرِفَ لِقاحَها مِن [ حِيالِها ] ، كابْتَارَهَا.
وفَحْلٌ مِبْوَرٌ
، كمِنْبَرٍ : عَارِفٌ بالنَّاقَةِ أَلَاقِحٌ هِيَ أَمْ حَائِلٌ.
ومن المجاز
بَارَتِ السُّوقُ
والسِّلْعَةُ : كَسَدَتْ ..
و ـ الأَيِّمُ :
لم يُرْغَبْ فِيهَا ؛ وَكَانَ
رَسُولُ اللهِ 9 يَتَعَوَّدُ مِنْ
بَوَارِ الْأَيِّمِ ..
و ـ الأَرْضُ : لم
تُزْرَعْ فهي بَائِرٌ ، وبَائِرَةٌ ، وبَوْرٌ وبَوَارٌ ، بفتحهما. وأَرَضُونَ بُورٌ
ـ بالضَّمِّ ـ جَمْعُ بَائِرٍ ، أَو بَوَارٍ كعُونٍ وعَوَانٍ ، أَو وَصْفٌ
بالمصدرِ.
وبَارَهُ بَوْراً
: جَرَّبَهُ ، واخَتَبَرهُ ، كَابْتَارَهُ .
وبُرْ لي مَا
عِنْدَ فُلَانٍ : [ اخْتَبِرْهُ ] وامْتَحِنْ لي ما في ٢ نَفْسِهِ.
ورَجُلٌ حَائِرٌ
بَائِرٌ : لم يَتَّجِهْ لِشَيءٍ ولم يَهْتَدِ لرُشْدٍ.
وبَارَ عَمَلُهُ :
بَطَلَ ، ومِنْهُ : ( وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ
يَبُورُ ).
وابْتَارَ
الجَارِيَةَ : نَكَحَهَا ، لَغَةٌ فِي ابْتَأَرَهَا بالهمزِ على التَّخفيفِ ، أَو
هو من الابْتِيَارِ بمعنى الاختِبارِ ؛ كأَنَّهُ اختَبَرَ مَا عِنْدَهَا وعَلِمَهُ.
والْبَارِيَاءُ ـ كسَابِيَاء
ـ والبَارِيُ ، والْبُورِيُ ـ كمَاذِيّ ونُوبِيّ ـ وبِهَاءٍ فِيهِمَا : الحَصِيرُ
المَنْسُوجُ ، مُعَرَّبُ « بُورِيَا » كلُوبِيَا مَقْصُورَة. الجمعُ : بَوَارِي. والنِّسْبَةُ
إِلى عَمَلِها وبَيْعِهَا : بَوَّارِيٌ ،
__________________
وبُوَرَانِيٌ ،
كحَوَّارِيّ وطُوفَانِيّ ، ومِنْهُ : الحَسَنُ بنُ الرَّبِيعِ البُورَانِيُ ،
ويُقَالُ : البَوَّارِيُ أَيضاً : من رِجالِ السِّتَّةِ ، وجَمَاعَةٌ مِنَ
المُحَدِّثِينَ.
وبَار ، كدَار :
قَرْيَةٌ بِنَيشَابُور ، منها : الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ
الْبَارِيُ المُحَدِّثُ.
والبَارَةُ ،
كدَارَة : إِقليمٌ من أَعمالِ الجَزيرَةِ الخَضْراءِ بالأَندَلُسِ ، وكورَةٌ
بحَلَب ، وتُسَمَّى زَاوِيَةَ البَارَةِ.
وبَارِين ، كدَارِين
: مَدِينَةٌ بَيْنَ حَلَبٍ وحَمَاة.
وسُوقُ البَارِ :
بَلَدٌ باليَمَنِ.
وبُورَةُ ،
كسُورَة : بَلَدٌ على ساحِلِ بَحْرِ مِصْرَ قُربَ دِمياط ، منها : العَمائِمُ البُورِيَّةُ
والسَّمَكُ البُورِيُ ، ومُحَمِّدُ بنُ عُمَر البُورِيُ ؛ مُحَدِّثٌ.
وبُورَى ، كطُوبَى
: قَريَةٌ قُرْبَ عُكْبَراءَ ، يُنْسَبُ إِلَيْهَا جَمَاعَةٌ مِنَ الكُتَّابِ.
والبُوَيْرَةُ ،
كَدُوَيْرَة : مَوْضِعُ مَنازِلِ بَني النَّضيرِ من اليَهودِ الَّذي غَزاهُمْ
رَسولُ اللهِ 6 بَعْدَ أُحُد بسِتَّةِ أَشهرٍ ، فأَحْرَقَ نَخْلَهُمْ
وقَطَعَ شَجَرَهُمْ ؛ فَقالَ أَبو سُفيانَ ابنُ الحارِثِ :
يَعِزُّ عَلَى
سُرَاةِ بَنِي لُؤَيٍ
|
|
حَرِيقٌ
بِالْبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ
|
والبُوَيْرَةُ ،
أَيْضاً : قَرْيَةٌ قُربَ وادي القُرَى ، ذَكَرَها المُتَنَبِّي فِي شِعْرِهِ .
وبُورِي ،
بالضَّمِّ وكَسْرِ الرَّاءِ وسكونِ الياءِ : ابنُ أَيُّوب بنِ شَاذِي أَخُو
السُّلْطَانِ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بنِ أَيُّوب صَاحِبِ الدِّيَارِ
المِصْرِيَّةِ والشَّامِيَّةِ واليَمَنِيَّةِ ، وهو اسْمٌ تُركيٌّ مَعْنَاهُ
الذِّئْب.
وبُورَانُ.
كطُوفَان : بِنْتُ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ وَزِيرِ المَأْمُونِ ، وكانَ المَأمُونُ قد
__________________
تَزَوَّجَها ،
ويُقالُ : اسمها خَدِيجَةُ. وبُورَانُ لَقَبٌ لها ، وإِليها تُنْسَبُ البُورَانِيَّةُ
مِنَ الطَّعَامِ.
بهر
بَهَرَهُ بَهْراً
، كمَنَعَ : غَلَبَهُ ، فهو بَاهِرٌ ، وحَكَى ابنُ الأَعْرَابِيِّ في الدُّعاءِ
على القَوْمِ : بَهَرَهُمُ اللهُ ، أي غَلَبَهُمْ ؛ ومِنْهُ : بَهْراً : دُعَاءٌ لَهُ بَأَن
يُغْلَبَ ، وفَسَّرَهُ سِيَبَويْهِ بِـ « تَبّاً » ، وغَيْرُهُ بـ «
تَعْساً » و « بُعْداً » ، وجاءَ بمَعْنى « عَجَباً » ؛ قالَ ابنُ
السَّرَّاجِ : أَحْسَبُهُ عنِ الشَّيءِ يَبْهَرُ الإِنسانَ فيَغْلِبُ عليهِ
الجَهَالَةُ بِهِ فَلا يَدْرِي ما سَبَبُهُ. وبِكُلِّ ذلكَ فُسِّرَ قولُ عُمَر بنِ
أَبي رَبيِعَةَ :
ثُمَّ قَالُوا تُحِبُّهَا؟ قُلْتُ : بَهْراً
وقيلَ : مَعْنَاهُ
حُبّاً بَهَرَ وغَلَبَ.
وقالَ الأَصمعيّ :
كُنْتُ أَحسَبُ بَهْراً من الدُّعَاءِ عليهِ ، فَسَمِعْتُ رَجُلاً مِنْ أَهلِ
مَكَّةَ يَقولُ : معناهُ جَهْراً لا أُكَاتِمُ .
والبُهْرَةُ ،
بالضَّمِّ : وَسَطُ الشَّيءِ لأَنَّهُ خَيْرُ مَوْضِعٍ فيهِ ، فكأَنَّهُ يَبْهَرُ
ما سِوَاهُ ويَغْلِبُهُ ، ومنه : بُهْرُ الوَادِي ، وبُهْرَتُهُ ، بضَمِّهِما :
لسِرِّهِ ؛ وهو أَفضَلُ مَوْضِعٍ فيهِ ..
و ـ : ما سَهُلَ
واتَّسَعَ من الأَرضِ. الجمعُ : بِهَارٌ.
وابْهَارَّ
اللَّيْلُ ، إِذَا انتَصَفَ ، أَو بَقِيَ نَحوُ ثُلُثِهِ وذَهَبَتْ عامَّتُهُ
وتَرَاكَبَتْ ظُلْمَتُهُ ، أَو طَلَعَتْ نُجُومُهُ وأَضاءَتْ ، والأَوَّلُ أَشْهَرُ.
وأَبْهَرَ
الرَّجُلُ : تَوَسَّطَ النَّهَارَ.
[ وانْبَهَرَ ] السَّيْفُ :
انكَسَرَ نِصْفَيْنِ.
__________________
ومن المجاز
بَهَرَ القَمَرُ :
غَلَبَ ضَوْؤُهُ ضَوْءَ الكَوَاكِبِ ، فَهُوَ بَاهِرٌ ..
و ـ الشَّيءُ بَهْراً
، وبُهُوراً : أَضَاءَ ، ومنه : تَبَهَّرَتِ السَّحَابَةُ ، إِذَا أَضَاءَتْ ..
و ـ الرَّجُلُ :
بَرَعَ وفاقَ أَقرانَهُ.
وطَاوَلَهُ فَبَهَرَهُ
، أي طَالَهُ.
وبَهَرَتْ فُلَانَةُ
النِّسَاءَ : غَلَبَتْهُنَّ حُسْناً.
وبَهَرَهُ :
قَذَفَهُ ، وبَهَتَهُ ، وكَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ ..
و ـ سَيْفَهُ :
أَكرَهَهُ فِي الضَّرْبِ ..
و ـ الإنَاءَ :
مَلَأَهُ وأَفْغَرَهُ حتَّى فاضَ ، كَبَهَّرَهُ تَبْهِيراً فَتَبَهَّرَ ..
و ـ الأَمرُ :
كَرَبَهُ.
وأَبْهَرَ : أَتَى
بالعَجَبَ ، وتَلَوَّنَ فِي أَخْلَاقِهِ خُبْثاً تَارَةً ودَمَاثَةً أُخرَى ،
وأَثْرَى بَعْدَ فَقْرٍ.
والبُهْرُ ،
بالضَّمِّ : انقِطَاعُ النَّفَسِ ، أَو تَتَابُعُهُ من الإِعياءِ.
وبَهَرَهُ الحِمْلُ
والعَدْوُ : أَوقَعَ عليهِ البُهْرَ فَانْبَهَرَ ، فهو مَبْهُورٌ ، وبَهِيرٌ ، ومُنْبَهِرٌ.
وبَاهَرَهُ :
فَاخَرَهُ ، وطَاوَلَهُ.
وابْتَهَرَ :
ادَّعَى شَيْئاً كِذْباً ، وقال : فَجَرْتُ ؛ وَلَمْ يَفْجُرْ ..
و ـ الجَارِيَةَ :
قالَ فَعَلْتُ بها ، وهو كَاذِبٌ ..
و ـ زَيْداً :
رَمَاهُ وقَذَفَهُ بما فيهِ ..
و ـ لَهُ ، وفِيهِ
: لم يَأْلُ جُهْداً فيما لَهُ أَو عليهِ ..
و ـ في الدُّعاءِ
: ابتَهَلَ ، أَو وَاصَلَ الدُّعاءَ لا يَسْكُتُ ساعَةً ..
و ـ : نَامَ على
ما خَيَّلَ.
وابْتُهِرَ
بِفُلانَةَ ، بالبِناءِ للمجهول : شُهِرَ بِهَا.
والبَاهِرُ :
عِرْقٌ يَنْفُذُ في جِلْدَةِ الرَّأْسِ إِلى يَافُوخِهِ.
والبَاهِرَاتُ :
السُّفُنُ ؛ لِشَقِّها المَاءَ.
__________________
والأَبْهَرُ :
عِرْقٌ مُسْتَبْطِنُ الصُّلْبِ مُتَّصِلٌ بِهِ القَلْبُ ، فإِذا انقَطَعَ ماتَ
صاحِبُهُ ، أَو هوَ عِرْقُ الحَياةِ ؛ وهو الأَكحَلُ ، أَو وَريدُ العُنُقِ ..
و ـ من الظَّهْرِ
: صُلْبُهُ ، أَوِ الظَّهْرُ نَفْسُهُ ..
و ـ من القَوْسِ :
ظَهْرُ سِيَتِها ، أَو ما بَيْنَ [ طائِفَيْها ] وكُلْيَتَيْها ..
و ـ : واحِدُ
الأَبَاهِرِ من ريشِ الطَّائرِ ؛ وهي الَّتي دُونَ المَنَاكِبِ ، أَوَّلُها
القَوَادِمُ ، ثُمَّ المَنَاكِبُ ، ثُمَ الأَبَاهِرُ ، ثُمَّ الخَوَافِي ، ثُمَّ
الكُلَى ، هكذا قالَ ابنُ زَكَرِيَّا يَجبُ أَنْ يَكُونَ تَرتِيبُهَا لا كما
وَقَعَ في الصِّحَاحِ من جَعْلِ الأَبَاهِرِ دُونَ الخَوَافِي.
والأَبْهَرُ من
الأَرضِ : ما طابَ وارتَفَعَ فَلا يَعْلُوهُ السَّيْلُ ..
و ـ مِنَ الوَادِي
: ما اتَّسَعَ مِنْهُ ، ويَبِيسُ الشِّبْرَقِ ؛ وهو الضَّريعُ.
والبَهِيرَةُ من
النِّساءِ : السَّيِّدَةُ الشَّريَفةُ ، والضَّعِيفَةُ الصَّغِيرَةُ الخَلْقِ.
وبِلا هاءٍ :
الثَّقِيلَةُ الأَردَافِ الَّتي إِذا مَشَتِ انْبَهَرَتْ.
وأَبْهَرَ
الرَّجُلُ : تَزَوَّجَ بَهِيرَةً مِنَ النِّسَاءِ.
والبَهَارُ ،
كسَحَابٍ : الأُقحُوانُ الأَصفَرُ. والعَرَارُ وهو بَهَارُ البَرِّ ، واحِدَتُها
بِهَاءٍ. وكُلُّ حَسَنٍ مُضِيءٍ ، ومِنَ الفَرَسِ : لَبَبُهُ ، والبَيَاضُ فِيهِ ،
والصَّنَمُ ، ويُضَمُّ. وبَيْتُ الأَصنَامِ بالصِّينِ. وقَرْيَةٌ بمَرْوَ.
وكغُرَابٍ :
الخُطَّافُ ، وحُوتٌ أَبيَضُ طَيِّبٌ مِنْ حِيَتانِ البَحْرِ ، والحَليجُ مِنَ
القُطْنِ ، ومَتَاعُ البَيْتِ ، وإِناءٌ كالإِبرِيقِ ، والعِدْلُ فيهِ
أَرْبَعُمائَةِ رِطْلٍ ، وشَيءٌ يُوزَنُ بِهِ كَالْوُسْقِ وهو ثَلاثُمَائَةِ
رِطْلٍ ، أَو ضِعْفُهَا ، أَو أَربَعْمائَة رِطْلٍ ، أَو أَلفٌ ؛ قالَ أَبو
عُبَيْدٍ : وأَحْسَبُهَا غَيْرَ عَرَبِيَّةٍ . وقالَ الأَزهريُّ : هو ما يُحْمَلُ على البَعِيرِ
__________________
بِلُغَةِ أَهْلِ
الشَّامِ عَرَبِيٌّ صَحِيحٌ ؛ قَالَ بُرَيْقٌ الهُذَلِيُّ :
رِكَابُ الشَّأْمِ يَحْمِلْنَ البُهَارَا
وككِتَابٍ :
صُقْعٌ بالهِنْدِ.
وأَبْهَرُ ،
كأَحْمَر : جَبَلٌ بالحِجَازِ. وبَلَدٌ مَشْهُورٌ بَيْنَ قَزْوِينَ وزَنْجَانَ
وهَمَدَانَ من بِلادِ الجَبَلِ ، خَرَجَ مِنْهُ جَمٌّ غَفِيرٌ مِنَ العُلَمَاءِ ،
وبُلَيْدَةٌ بنواحي أَصبهان.
وبَهَارَانُ :
قَرْيَةٌ بأَصبَهَانَ.
وبَهْرَةُ ،
بالفَتْحِ : بَلَدٌ بمُكْرَانَ.
وبالضَّمِّ : ماءٌ
باليَمَامَةِ ، ولَيْسَ بِنَواحِي المَدِينَةِ مَوْضِعٌ يُسَمَّى بُهْرَةَ ، ووَهِمَ
الفيروزآباديُّ.
وبَهْرَاءُ ،
كحَمْرَاء : قَبِيلَةٌ من قُضَاعَةَ ، والنِّسبَةُ إِليهِ بَهْرَانِيٌ ،
كبَحْرَانِيّ على غَيْرِ قياسٍ ، والقياسُ بَهْرَاوِيٌ ، كحَمْرَاوِيّ.
وبَهَارَةُ ،
كسَحَابَة : جَدّ لأَحمَدَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍ البَهَارِيُ المُحَدِّثُ
نُسِبَ إِلَيْهِ.
الأثر
(
إِذَا بَهَرَتِ الشَّمْسُ الأَرْضَ ) أي غَلَبَ ضَوْؤُها سَوادَ الأَرضِ وعَلاهَا وانبَسَطَ
عليها.
ومنهُ : ( خَشِيتَ أَنْ
يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ ) ، أي يَغلِبُكَ
ضَوْؤُهُ وبَريقُهُ.
(
وَقَعَ عَلَيْهِ البُهْرُ ) بالضَّمِّ ،
تَتابُعُ النَّفَسِ ، أَوِ انقِطاعُهُ.
(
فَلَمَّا أَبْهَرَ الَقْومُ احْتَرَقُوا ) أي لَمَّا صاروا في بُهْرَةِ النَّهَارِ ـ بالضَّمِّ ؛ وهي
وَسَطُهُ ـ احتَرَقُوا مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ.
(
ابْتَهَرَ جَارِيَةً فِي شِعْرِهِ ) زَعَمَ أَنَّهُ فَجَرَ بها ولم يَفْجُرْ.
__________________
ومِنْهُ : ( الِابْتِهَارُ
بِالذَّنْبِ أَعْظَمُ مِنْ رُكُوبِهِ ) لأَنَّ فيهِ تَبَجُّحاً
بالذَّنْبِ ، ولا يَتَبجَّحُ بِهِ إِلاَّ مع استِحْسانِهِ ، واستِحْسَانُ ما قَضَى
الإِسلامُ بقُبْحِهِ يضربُ إِلى الكُفْرِ.
(
شَدِيدُ الأَبْهَرِ ) أي الظَّهْر.
(
قَطَعَتْ أَبْهَرِي ) في « أَ ك ل ».
بهتر
البُهْتُرُ ،
كعُصْفُرٍ : القَصيرُ ؛ لُغَةٌ فِي البُحْتُرِ ، وهي بِهَاءٍ ؛ وأَنشَدَ
الفَرَّاءُ قَولَ كُثَيِّر :
..... شَرُّ النِّسَاءِ البَهَاتِرُ
وبَهْتَرَ
بَهْتَرَةً : كَذِبَ.
بهدر
البُهْدُرِيُ ،
كبُحْتُرِيّ : لُغَةٌ فِي البُحْدُرِيِّ ؛ وهو من لا يَشِبُّ من الغِلْمانِ.
بهزر
البَهْزَرُ :
الشَّرِيفُ ، والعَاقِلُ الحَصِيفُ الرَّأْيِ والعَقْلِ.
وكسُنْبُلَةٍ
وعَلْقَمَةٍ : العَظِيمَةُ والسَّمِينَةُ مِنَ النُّوقِ ، والسَّحُوقُ مِنَ
النَّخْلِ ، أَوِ القَصِيرَةُ الَّتي تُنَالُ باليَدِ. الجمعُ : بَهَازِرُ ، وبَهَازِرَةٌ
، والتَّاءُ لَتأْكِيدِ الجَمْعِ.
بير
البِيرَةُ ،
كحِيرَة : اسمٌ لخَمْسَةِ مَوَاضِعَ : بَلَدٌ بِقُرْبِ سُمَيْسَاط ، وقَرْيَةٌ
بَيْنَ القُدْسِ ونَابُلُس ، وأُخْرَى من أَعمالِ حَلَبَ ، نُسِبَ [ إِليهَا ]
جَمَاعَةٌ [ من المُحَدِّثين ] ، وأُخرَى من قُرَى كَفْرِطَابَ ، وقَلْعَةٌ كانت يَجِزيَرةِ
ابنِ عُمَرَ.
__________________
وأَحْمَدُ بنُ
عُبَيْدِ بنِ الفَضْلِ بنِ سَهْلِ بنِ بِيرِي ، بكسرِ الباءِ والرَّاءِ وسكونِ
الياءِ : مُحَدِّثٌ وَاسِطِيٌّ.
وبِيَارُ ،
كخِيَار : مَدِينَةٌ من أَعمالِ قُوْمِسَ بَيْنَ بِسْطَام وبَيْهَقَ ، خَرَجَ منها
جَمَاعَةٌ من العُلَمَاءِ. وقَرْيَةٌ بِنَسَا.
وبِيرُ ، كرِيف :
بَلَدٌ بِشَهْرَزُورَ.
وأَبْيَارٌ :
قَرْيَةٌ بجَزِيرَةِ بَنِي نَصْرٍ بَيْنَ مِصْرَ والإِسْكَنْدَرِيَّةِ.
فصل التّاء
تأر
تَأَرَ تَأْراً ،
كمَنَعَ : تتَابَعَ نَفَسُهُ من عَدْوٍ شديدٍ أَو حِمْلٍ ثَقيلٍ.
والتَّارَةُ :
المَرَّةُ ، أَصلُها [ بالهَمْزِ ] لكِنَّهَا خُفِّفَتْ لكَثْرَةِ الاستِعْمالِ ، ورُبَّما
هُمِزَتْ على الأَصلِ وجُمِعَتْ بالهمزِ.
وقيلَ : تَأْرَةٌ
وتار وتِئَرٌ ـ كعِنَبٍ ـ وأَمَّا المُخَفَّفَةُ فجَمْعُهَا تَارَاتٌ لا غَيْرَ.
وأَتْأَرَهُ بَصَرَهُ
: أَتبَعَهُ إِيَّاهُ بِحِدَّةٍ ..
و ـ إِلَيْهِ
النَّظَرَ : أَحَدَّهُ ..
و ـ بالعَصَا :
ضَرَبَهُ.
والتُّؤْرُورُ ،
كشُحرُورٍ : لُغَةٌ فِي التُّرْتُور ، وهو الجِلْوَازُ ، أَو تَابِعُهُ ، أَو
شِبْهُ الشُّرْطِيِّ يَكُونُ مَعَ الجُنْدِ ولَيْسَ لَهُ اسمٌ فِي الدِّيَوانِ.
تبر
تَبَرَ ـ كضَرَبَ
وقَتَلَ وتَعِبَ ـ تَبْراً ، وتَبَراً : هَلَكَ.
وتَبَرهُ تَبْراً
، كضَرَبَ : أَهلَكَهُ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ..
و ـ الشَّيءَ :
كَسَرَهُ وفَتَّتَهُ ..
و ـ البِنَاءَ :
هَدَمَهُ ، كَتَبّرهُ تَتْبِيراً فِي الكُلِّ ، فهو مَتْبُورٌ ، ومُتَبَّرٌ.
والاسمُ : التَّبَارُ ، والتَّبَارَةُ ، كالسَّلَام والسَّلَامَة.
__________________
وإِنَاءٌ
مُتَبَّرٌ ـ كمُظَفَّرٍ ـ إِذا كانَ فُضاضاً.
والتِّبْرُ ،
كعِهْنٍ : ما كانَ غَيْرَ مَضْرُوبٍ ولا مَصوغٍ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ ، أَو
فُتَاتُهُمَا وقِطَعُهُمَا المُسْتَخْرَجَةُ من المَعْدِنِ قَبْلَ أَن تُسْبَكَ.
قالَ الجوهريُّ :
لا يُقالُ تِبْرٌ إِلاَّ للذَّهَبِ ، وبَعْضُهُم يَقُولُهُ للفضَّةِ أَيضاً .
وقالَ الزَّجَاجُ
: هو كُلُّ جَوْهَرٍ قَبلَ أَن يُسْتَعْمَلَ من النُّحَاسِ والصُّفْرِ ( غلط ) ، ويُطْلَقُ
عَلَى كُسَارِ الزُّجَاجِ وكُلِّ إِنَاءِ مُتَبَّرٍ .
ونَاقَةٌ
تَبْرَاءُ ، كحَمْرَاء : حَسَنَةُ اللَّوْنِ كأَنَّهَا تِبْرُ الذَّهَبِ.
والتِّبْرِيَةُ ،
كهِبْرِيَة : ما يَكونُ في أُصولِ الشَّعْرِ كالنُّخَالَةِ.
وبِلادُ التِّبْرِ
: من بِلادِ السُّودانِ ، إِليها يُنْسَبُ الذَّهَبُ الخالِصُ ، وهي في جَنُوبِ
المَغْرِبِ.
وتُبُرٌ ، كعُنُق
: مَاءٌ بنَجْدٍ.
وأَحْمَدُ بنُ
مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ التِّبْرِيُ ، كهِنْدِيّ : مُحَدِّثٌ.
الكتاب
( إِنَّ هؤُلاءِ
مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ ) مُهْلَكٌ مُدَمَّرٌ ما هُمْ فيهِ ، أَي يُتَبِّرُ اللهُ
دينَهُمُ الَّذي هُم عليهِ ويَهْدِمُهُ على يَدِي ويُحَطِّمُ أَصنامَهُم هذِهِ
ويُكَسِّرُهَا ويَجْعَلُها رُضَاضاً.
( وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا
تَتْبِيراً ) لِيُهْلِكوا كُلَّ شَيءُ غَلَبُوهُ واسْتَوْلَوا عليهِ من
بِلادِكُمْ ، أَو ما مَصدَريَّةٌ زَمانيَّةٌ ، أَو ما دَامَ
سُلْطَانُهُمْ جَارياً على بَنِي إِسْرائيلَ.
تتر
التَّتَرُ ، والتَّتَارُ
، كسَبَب وسَحَاب :
__________________
مُعَرَّبُ « تَاتَار
» وهُمْ جبلٌ عَظيمٌ مِنَ التُّرْكِ يَسْكُنونَ أَقاصي بِلادِ التُّرْكِ
الشَّرْقيَّةِ من الإِقليمِ السَّادسِ ، وَقاعِدَةُ مُلْكِهِمْ قَرَاقُومُ ،
بقافَيْنِ ، ومعناهُ الرَّمْلُ الأَسوَدُ ، وهي شَرْقِيُّ قِشْمِيرَ.
أثر
التُؤْثُورُ ، كعُصْفُور :
التُرْتُورُ ؛ وهو الجِلْوَازُ. الجمعُ : تَوَاثِيرُ.
تجر
تَجَرَ تَجْراً ،
كنَصَرَ : تَصَرَّفَ في رَأْسِ مالِهِ بالبَيْعِ والشِّراء طَلَباً للرِّبْحِ ، كَاتَّجَرَ
اتِّجَاراً ، بتَشْديدِ التَّاءِ. والاسمُ : التِّجَارَةُ. وهوَ تَاجِرٌ مِنْ تَجْرٍ
كصَحْب ، وتِجَارٌ كصِيَام ، وتُجَّارٌ كعُمَّال ، وتُجُرٌ كنُزُل.
وتَاجَرَهُ
مُتَاجَرَةً عَامَلَهُ في التِّجَارَةِ. وهُوَ أَتْجَرُ مِنْهُ.
وبَلَدٌ مَتْجَرٌ
، كمَقْعَدٍ : يُتَّجَرُ فِيهِ وإِليهِ. وهي بِلادٌ مَتَاجِرُ.
ومن المجاز
فلان تَاجِرٌ بكذا
: حاذِقٌ به عارفٌ لِوَجْهِ المَكْسَبِ به.
وقَدِمَ بِتِجَارَةٍ
فبَاعَهَا ، أَي بما يُتَاجَرُ فيهِ مِنَ الأَمتِعَةِ ؛ تَسْمِيَةٌ للمَفْعُولِ
باسمِ المَصْدَرِ.
وتَجَرَ فِي كَذَا
: جَلَبَهُ من غَيْرِ بَلْدَةٍ.
ورُزِقَ فُلَانٌ تِجَارَةً
رَابِحَةً ، إِذا اتَّجَه لهُ بَيْعٌ صالِحٌ أَو شِراءٌ ؛ إِطلاقاً لاسمِ الجِنْسِ
على النَّوَعِ.
وعَلَيْكَ بِتِجَارَةِ
الآخِرَةِ. وصَفْقَتُهُ في مَتْجَرِ الحَمْدِ رَابِحَهٌ.
وناقَةٌ تَاجِرٌ ،
وتَاجِرَةٌ : نَافِقَةٌ فِي التِّجَارَةِ والسُّوقِ ، كأَنَّها من حُسْنِهَا
وسِمَنِهَا تَبيعُ نَفْسَها. وهي نوقٌ تَوَاجِرُ. وكذلكَ كُلُّ سِلْعَةٍ تَنْفُقُ
؛ تَقولُ : عليكَ بالسِّلَعِ التَّوَاجِرِ.
وهو على أَكرَمِ (
تَاجِرَةٍ ، أَي على أَكرَمِ ) خَيْلٍ عِتَاقٍ.
__________________
والتَّاجِرُ عندَ
العَرَبِ : بائِعُ الخَمْرِ خاصَّةً ؛ يَخُصُّونَهُ بِهِ من بَيْنِ التُّجَّارِ. وكانَ
يُقالُ لقُرَيْش : التِّجَارُ ـ كصِيَام ـ لأَنَّهُمْ كانُوا في الجَاهِليَّةِ
أَهْلَ تِجَارَةٍ وصِنَاعَاتٍ.
الكتاب
( فَما رَبِحَتْ
تِجارَتُهُمْ ) خَسِروا في استِبْدالِهِم الضَّلالَةَ بالهُدَى ، ولَمَّا
استُعِيَر الاشتِراء للاستِبَدالِ أُتبِعَ بما يُشاكِلُهُ مِنَ الرِّبحِ والتِّجَارَةِ
تَرْشِيحاً للاستِعارَةِ ، وإِسنادُ عَدَمِ الرِّبحِ إِلى التِّجَارَةِ مَجَازٌ
عَقْلِيٌّ.
( إِلاَّ أَنْ تَكُونَ
تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ ) استِثْنَاءٌ
مُنْقَطِعٌ من الأَمرِ بالكِتَابَةِ ، والمُرَادُ بِالتِّجَارَةِ : مَا يُتَّجَرُ
فيهِ من الأَبدالِ ، ومَعْنَى إِدَارَتِها بيْنَهُم : تَعاطيهُم إِيَّاها يداً
بِيَدٍ. والتَّقْدِيرُ : لكِن إِذا كَانَتِ التِّجَارَةُ حَاضِرَةً فليس عليكُم جُناحٌ
أَلاَّ تَكْتُبُوهَا.
( لا تَأْكُلُوا
أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ
مِنْكُمْ ) الاستِثْناءُ مُنْقَطِعٌ ، والمَعْنَى : لكن إِذا كانَتِ
الأَموالُ تِجَارَةً صَادِرةً عَن تَراض ـ أَي مُرَاضَاة مِنَ المُتَبَايِعَيْنِ
بِمَا تَعَاقَدُوا عَلَيْه ـ فأَكْلُهَا غَيْرُ مَنْهِي عَنْهُ.
( هَلْ أَدُلُّكُمْ
عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ ) وهي مَجازٌ عَنْ وُجدَانِ الثَّوَابِ على العَمَلِ.
الأثر
(
التَّاجِرُ فَاجِرٌ ) أَرَادَ
الخَمَّارَ ، أَو كُلَ تَاجِرٍ ؛ لِمَا في التِّجَارَةِ غالِباً من الكِذْبِ
والتَّدْليسِ وقِلَّةِ التَّحَاشي عَنِ الرِّبَا وغَيْرِهِ ، ويُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ
: ( التُّجَّارُ
يُبْعَثُونَ فُجَّاراً إِلاَّ مَنِ اتَّقَى ) .
__________________
( مَنْ يَتَّجِرُ فَيَقُومُ فَيُصَلِّي مَعَهُ )
هكذا في رِوايَة ،
وهو « افتِعَالٌ » مِنَ التِّجَارَةِ لا مِنَ الأَجْرِ ، أي أَيُّكُمْ يُحَصِّلُ
لنَفْسِهِ تِجَارَةً بالصَّلَاةِ مَعَهُ يُرِيدُ الثَّوَابَ عليها.
تخر
التُّخْرُورُ :
لُغَةٌ في الطُّخْرُور ، بالخاءِ المُعْجَمَةِ فيهما ، ويَأْتي مَعْناهُ في « ط خ
ر ».
تذر
التُّوذَرِيُ :
التُّوذريج.
ترر
تَرَّ يَتِرُّ ـ كضَلَّ
يَضِلُ ـ تَرّاً ، وتُرُوراً ، وتَرَارَةً : امتَلَأَ بَدَنُهُ
لَحْماً وغَلُظَ لَحْمُهُ وتَرَوَّى عَظْمُهُ فصارَ ذا سِمَنٍ وبَضَاضَةٍ ، فَهُوَ
تَارٌّ ، وهِيَ بِهَاءٍ.
وقَصَبَةٌ تَارَّةٌ : مُمْتَلِئَةٌ.
وتَرَّ تَرّاً ،
كقَتَلَ وضَرَبَ : قَطَعَهُ فأَبَانَهُ ، كَأَتَرَّهُ فَتُرَّ ، هُوَ ، لَازِمٌ
مُتَعَدٍّ .
وتَرَّتِ النَّوَاةُ
مِنَ المِرْضَاخِ : نَدَرَتْ ..
و ـ يَدُهُ :
سَقَطَتْ على الأَرضِ من ضَرْبَةٍ بالسَّيْفِ ونَحْوِهِ.
ويَدٌ تُرَّى ،
كجُلَّى : مَقْطُوعَةٌ.
وأَتَرَّ
الغُلَامُ القُلَةَ بِمِقْلاتِهِ : ضَرَبَهَا وطَيَّرَهَا.
والتُّرُّ ،
بالضَّمِّ : الأَصلُ ، والمِطْمَرُ ؛ وهو الخَيْطُ الَّذِي يُقَدِّرُ بِهِ
البَنَّاءُ فَيَمُدُّهُ ويَبْنِي عليهِ ؛ أَعجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ ، ومنهُ : قَوْلُ
الرَّجُلِ لصاحِبِهِ عندَ الغَضَبِ : لَأُقِيمَنَّكَ على التُّرِّ.
__________________
وتَرْتَرَهُ
تَرْتَرَةً : بَلْبَلَهُ ، وحَرَّكهُ ، وزَلْزَلَهُ ، فَتَتَرْتَرَ ، ومنهُ : التَّرَاتِرُ
: للشَّدَائِدِ ..
و ـ الرَّجُلُ :
عَجِلَ ، وأَكثَرَ الكَلَامَ ، واسْتَرْخَى في كَلامِهِ وبَدَنِهِ ، كَتَرَّ. ومنهُ
: امرأَةٌ تُرَّةٌ. بالضَّمِّ : رَعْنَاءُ.
وجَوَارٍ
تَرَاتِيرُ : رُعْنٌ لِرَخاوَةِ أَبدَانِهِنَّ.
والتُّرْتُورُ ،
بالضَّمِّ : الجِلْوَازُ ، والشُّرْطِيُّ ، وطَائِرٌ.
والْأُتْرُورُ :
التَّابِعُ للشُّرْطِيّ ، والغُلَامُ الصَّغِيرُ.
ومن المجاز
تَرَّ النّعَامُ :
أَلقَى ما في بَطْنِهِ ..
و ـ الرَّجُلُ عن
بَلَدِهِ : تَبَاعَدَ ، وتَغَرَّبَ ..
و ـ عن قَوْمِهِ :
انفَرَدَ ، فَهوَ تَارٌّ.
وأَتَرَّهُ القَضَاءُ
: أَبعَدَهُ.
والتَّرُ ـ بالفَتْحِ
ـ من الخيلِ المُعْتَدِلُ الأعضاءِ ، والمجهودُ رَكْضاً ..
و ـ من البَراذينِ
: السَّريعُ الرَّكْضِ ؛ كَالْمُنْتَرِّ.
وأُتْرَارُ ،
بالضَّمِ : مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بِبِلادِ التُّرْكِ على شَطِّ
جَيْحُون.
الأثر
(
أُتِيَ بِسَكْرَانٍ فَقَالَ : تَرْتِرُوهُ ) أَي : حَرِّكُوهُ وقَلْقِلُوهُ لِيُستَنْكَهَ هَلْ يُوجَدُ
مِنْهُ رِيحُ الخَمْرِ.
المثل
( ضَعْفُ عُصْفُورٍ
وعَقْلُ أُتْرُورٍ ) هُوَ الغُلَامُ الصَّغِيرُ. يُضْرَبُ للضَّعِيفِ الجَسَدِ
والعَقْلِ.
تزر
تُوَزْرُ ، بالضَّمِّ
كصُوَيح : بَلَدٌ
__________________
بالمَغْرِبِ في
أَقْصَى إِفريقية بِنَواحِي الزَّابِ الكبيرِ ، منها : عُمَرُ بنُ أَحمدَ بنِ
عيسون الأَنصَارِيُ التُّوَزْرِيُ.
وتَيْزَرُ ،
كحَيْدَر : قَرْيَةٌ من أَعمالِ سَرْمِينَ بِحَلَب ، أَهلُها إِسماعيليَّةِ.
ترمشر
تَرْمَاشِيرُ :
مَدِينَةٌ جَلِيلَةُ القَدْرِ كَثِيرَةُ الأَهلِ ، من أَعمالِ كِرْمَانَ ، ويُقالُ
فيها : نَرْمَاشِير بالنُّونِ ، وفَرْمَاشِير بالفَاءِ.
تستر
تُسْتَرُ ،
بِضَمِّ التَّاءِ الأُولَى وفتحِ الثّانية بينهما سينٌ مُهمَلَةٌ ساكِنَةٌ :
مَدِينَةٌ بالأَهوازِ ، مُعَرَّبُ « شُوشْتَر ». قيلَ : ليسَ على وَجْهِ الأَرضِ
أَقدَمُ منها ؛ قالَ ابنُ المُقَفَّعِ : أَوَّلُ سُورٍ وُضِعَ في الأَرضِ بَعْدَ
الطُّوفانِ سورُ السُّوسِ وسورُ تُسْتَرَ وَلا يُدْرَى مَن بَناهُما ، وبها قَبْرُ
البَرَاءِ بنِ مالكٍ الصَّحَابِيِّ ، أَخُو أَنَسِ بنِ مَالِكٍ ، ومنها : سَهْلُ
بنُ عَبْدِ اللهِ التُّسْتَرِيُ. شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ المَشْهُورُ.
والتُّسْتَرِيِّينَ
، جَمْعُ تُسْتَرِيٍّ ، نِسْبَة إِليها : مَحلَّةٌ كانت بالجانِبِ الغَرْبيِّ
من بَغْدَادَ يَسْكُنُهَا أَهْلُ تُسْتَرَ فَسُمِّيَتْ بِذلِكَ ، ونُسِبَ
إِلَيْهَا جَمَاعَةٌ مِنَ المُحَدِّثِينَ.
تشر
تِشْرِينُ ،
كعِشْرِينَ : اسمٌ لِشَهْرَيْنِ من الأَشهُرِ الرُّوميَّةِ ؛ وهما : تِشْرِينُ الأَوَّلُ
، وتِشْرِينُ الثَّانِي.
تعر
تَعَرَ تَعْراً ،
كمَنَعَ : صَاحَ ، ومنه : عِرْقٌ تَعَّارٌ ـ كعَبَّاس ـ إِذا صَوَّتَ دَمُهُ عِنْدَ
خُروجِهِ كأَنَّه يَصيحُ ، كما قالوا : نَعَّارٌ ـ بالنُّونِ ـ من نَعَرَ ؛ إِذَا
صاحَ وصَوَّت
__________________
بخَيْشُومِهِ ،
أَو هو الَّذي لا يَرْقَأُ دَمُهُ.
وتَعِرَتِ الحَرْبُ
تَعَراً ، كتَعِبَ : اشْتَعَلَتْ.
وتِعَارٌ ،
ككِتَابٍ : جَبَلٌ عالٍ في بِلادِ بَنِي قَيْسٍ عَلَى نَحْوِ أَربَعَةِ أَيَّامٍ
من المدينَةِ.
وتَعَارَّ مِنَ
اللَّيْلِ ، إِذا هَبَّ مِنَ النَّوْمِ مَعَ صَوْتٍ وكَلامٍ ، مَوْضِعُهُ « ع ر ر
» لأنَّ أَصلَهُ تَعَارَرَ ، على « تَفَاعَلَ » من عِرَارِ الظَّلِيمِ وهو صياحُهُ
، وذِكْرُهُ هنا وَهْمٌ.
تعكر
تَعْكُرُ ،
كتَنْصُرُ لَا كتَعْلَمُ ، وصَحَّفَ الفِيرُوزآبادِيِّ : قَلْعَةٌ باليَمَنِ ،
ومَوْضِعُ ذِكرِها فِي « ع ك ر » وَوَهِمَ الفيروزآباديِّ في ذِكْرِها هُنَا.
تغر
تَغَرَ المِرْجَلُ
ـ كمَنَعَ ـ تَغَرَاناً : غَلَى ..
و ـ السِّقَاءُ
تَغَراً : خَرَجَ المَاءُ من خَرْقٍ فِيهِ ..
و ـ العِرْقُ :
انْفَجَرَ بالدَّمِ ، ومنه : عِرْقٌ تَغَّارٌ ، كعَبّاسٍ : لا يَرْقَأُ.
ومن المجاز
تَغَرَ السَّحَاب تُغُوراً
: انْفَجَرَ بالمَطَرِ ..
و ـ الكَلْبُ :
رَمَى بِبَوْلِهِ.
ونَاقَةٌ
تَغَّارَةٌ ، كعَبَّاسَةٍ : لا تَنْثَني في مَرِّهَا ولا تَزيدُ على العَدْوِ
إِلاَّ شِدَّةً فِيهِ.
والتِّيغَارُ ،
كدِينَار : الإِجَّانَةُ ، مُعَرَّبُ « تَغَار » كسَحَاب.
تفتر
التَّفْتَرُ :
الدَّفْتَرُ ، وهو الأَصلُ ؛ أُبدِلَتْ دالُهُ تاءً.
تكر
التُّكَّرِيُ ، كسُكَّرِيّ :
القائدُ من قُوَّادِ السِّنْدِ. الجمعُ : تَكَاكِرَةٌ .
__________________
وتَكُّرُ ،
بالفتحِ وضَمِّ الكافِ مُشَدَّدَة : قَرْيَةٌ أَسفَلَ بَغدادَ.
والتُّكْرُورُ ، كشُحْرُور :
بَلَدٌ بأَقْصى جَنُوبِ المَغْرِبِ على جانِبِ النِّيلِ الشَّماليِّ ، تُنْسَبُ
إِلى قَبيَلةٍ من السُّودانِ أَشبَهِ النَّاسِ بالزُّنوجِ.
تمر
التَّمْرُ مِنْ (
ثَمَرِ ) النَّخْلِ : اليَابِسُ مِنْهُ ، وهُوَ كالزَّبِيبِ من
العِنَب بإِجماعِ أَهلِ اللُّغَةِ ، وهو مُذَكَّرٌ ، وقد يُؤَنَّثُ. واحِدَتُهُ تَمْرَةٌ.
الجمعُ : تُمُورٌ. وتُمْرَانٌ ، بالضَّمِّ.
وتَمَّرَهُ
تَتْمِيراً : يَبَّسَهُ .
وأَتْمَرَ
الرُّطَبُ : حَانَ لَهُ أَن يَصيرَ تَمْراً ..
و ـ النَّخْلُ :
جَفَّ رطَبُهُ فَحَانَ إِتمَارُهُ ، كتَمَّرَ تَتْمِيراً فِيْهِمَا ..
و ـ القَوْمُ :
كَثُرَ التَّمْرُ عِنْدَهُمْ ، فَهُم مُتْمِرُونَ.
وتَمَرْتُهُ
تَمْراً ، كقَتَلَ : أَطعَمْتُهُ إِيَّاهُ ، وزَوَّدْتُهُ بِهِ ، فَهُوَ مَتْمُورٌ
[ كأَتْمَرْتُهُ إِتْمَاراً ] وتَمَّرْتُهُ تَتْمِيراً.
ورَجُلٌ تَامِرٌ :
ذُو تَمْرٍ.
وتَمَّارٌ :
بَيَّاعُ تَمْرٍ.
وتَمْرِيٌ :
مُحِبٌّ لَهُ.
ومن المجاز
تَمَّرْتُ اللَّحْمَ
تَتْمِيراً : قَدَّدْتُهُ ، ويَبَّسْتُهُ ، أَو قَطَّعْتُهُ صِغاراً وجَفَّفْتُهُ
، وهو لَحْمٌ مُتَمَّرٌ. وقد تَتَمَّرَ.
وأَتْمَرَ اللهُ
فِيكَ : بَارَكَ ؛ قال :
ولَعَمْرُ طَعْنَتِكِ الَّتِي لَمْ تُتْمَرِ
أَي لم يُبَارَكْ
فيها.
ونَفْسُهُ تَمْرَةٌ
بِكَذَا ـ كهَضْبَة ـ أَي
__________________
طَيِّبَةٌ ،
وتَقُولُ : دَعْنِي فَلَيْسَتْ نَفْسِي بِتَمْرَةٍ ، إِذا لم تَكُنْ طَيِّبَ
النَّفْسِ.
والتُّمْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : عَصَبَةٌ ، أَو جِلْدَةٌ تُلَفُّ عِنْدَ فَوقِ السَّهْمِ.
واتْمَأَرَّ
الشَّيءُ ، كاتْمَهَلَّ واتْمَأَلَّ : طالَ واشتَدَّ ..
و ـ الرُّمْحُ :
صَلُبَ ..
و ـ الذَّكَرُ :
اشتَدَّ نُعُوظُهُ.
وجُرْدَانٌ مُتْمَئِرٌّ
: صُلْبٌ شَدِيدٌ.
والتَّامُورُ ،
والتُّومُرِيُّ : في « أ م ر ».
وعَيْنُ التَّمْرِ
: بَلَدٌ قُرْبَ الأَنبَارِ غَرْبِيّ الكُوفَةِ.
وتَلُ التَّمْرِ :
مَوضِعٌ على دَجْلَةَ بَيْنَ تَكْرِيتَ والمَوْصِلِ.
وتَمْرَةُ ،
كهَضْبَةٍ أَو قَصَبَة : بِنَوَاحِي اليَمَامَةِ.
وعَقِيقُ تَمْرَةَ
: مَوْضِعٌ عن يَمينِ الفُرُطِ وهو بِتَمَامِهِ قُرْبَ
الحِجَازِ.
وتَمَرُ ، كسَبَبٍ
: قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ.
وكزُبَيْرٍ :
قَرْيَةٌ أُخرَى بها.
وتَيْمَرُ ،
كحَيْدَر : قَرْيَةٌ بالشَّامِ أَو جِهَةِ الحِجَازِ.
وتَامَرَّا ،
بفتحِ الميمِ وتشدِيدِ الرَّاءِ مَقْصُورَة : موضعٌ ببغدادَ.
والتَّيْمُرَةُ ،
بضَمِّ الميمِ : من قُرَى أَصبَهانَ ، وهي تَيْمُرَتَانِ كُبْرَى وصُغْرَى.
وتِيمَارُ ،
كدِينَار : جَبَلٌ بالبَحْرَيْنِ.
وتِيمَارِستَانُ :
بَلَدٌ بفَارِسَ.
والتُّمَّرَةُ ،
كقُبَّرة ، ويُقَالُ : أَبُو تُمَّرَةَ ، وابنُ تُمَّرَةَ : طائرٌ صَغيرٌ جِدّاً
كأَصغَرِ العَصَافِيرِ. [ الجَمْعُ : ] تَمَامِرُ ، وبَنَاتُ تُمَّرَةَ.
وتَيْمُورُ ،
كطَيَفُور : مَلِكُ التُّرْكِ المشهورُ ، ومَعْنَاهُ الحَديدُ ، وتَصَرَّفوا فيهِ
فقالوا : تَمُورُ كصَبُور ، وتَمُرُ كرَجُل ، واشتَهَرَ بـ « تَمُرْلَنْك »
لأنَّهُ كَانَ أَعْرَجَ.
__________________
المثل
( أَعْطِ أَخَاكَ تَمْرَةً
فَإِنْ أَبَى فَجَمْرَةً ) يُضْرَبُ لِمَنْ يَخْتارُ الهَوَانَ على الكَرَامَةِ.
( أَشْبَهُ بِهِ مِنَ التَّمْرَةٍ
إِلَى التَّمْرَةِ ) يُضْرَبَ في الشَّيْئَيْنِ يَشْتَدُّ تَشابُهُما ، ومثلُهُ
: ( أَشْبَهُ
بِهِ من المَاءِ بالمَاءِ ) و ( ... مِنَ
الغُرَابِ بالغُرَابِ ) و ( ... من
الذُّبَابِ بالذُّبَابِ ) و ( ... مِنَ
البَيْضَةِ بالبَيْضَة ) و ( ... مِنَ
اللَّيْلَةِ بالبَارِحَةِ ) لأنَّ الاثْنَيْنِ من هذِهِ الأَنوَاعِ لا يَكَادُ
يُفَرَّقُ بَيْنَهُما.
( وَجَدَ تَمْرَةَ
الغُرَابِ ) يُضْرَبُ لمن
وَجَدَ أَحسَنَ ما يُريدُ ؛ لأَنَّ الغُرابَ يَتَخَيَّرُ من التَّمْرِ أَطيَبَهُ
وأَحلاهُ.
( كِلَيْهِمَا وتَمْراً ) قالَهُ عَمْرُو بنُ حُمْرَانَ الجَعْدِيُّ وقد مَرَّ عليهِ
رَجُلٌ مَجْهُودٌ وبَيْنَ يَدَيْهِ زُبْدٌ وتَامَكٌ ، فقالَ لَهُ الرَّجُلُ :
أَطعِمْني من هذا الزُّبْدِ والتَّامَكِ. فقالَ عَمْرُو ذلكَ ، أَي أُطعِمُكَ
كِلَيْهِما وأُطعِمُكَ تَمْراً أَيْضاً. ويُرْوَى : كِلَاهُمَا وتَمْراً ، على
تَقْدِيرِ ذلكَ كِلاهُمَا وأَزِيدُكَ تَمْراً. يُضْرَبُ في كُلِّ مَوْضِعٍ خُيِّرَ
فِيهِ الرَّجُلُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ وهو يُرِيدُهُما معاً.
تنر
التَّنُّورُ :
الَّذِي يُخْبَزُ فِيهِ.
قالَ أَبو حاتِمٍ
وجَمَاعةٌ : لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صحيحٍ ولم تَعْرِفْ لَهُ العَرَبُ اسماً آخَرَ
غَيْرَهُ فلذلِكَ جاءَ في التَّنْزِيلِ لأَنَّهُ خُوطِبُوا بِمَا عَرَفُوا .
قالَ ابنُ جِنِّي
: يُقالُ : هو لَفْظٌ اشتَرَكَ فيهِ جَميعُ اللُّغاتِ من العَرَبِ وغَيرهِم ، وإن
كان كذلك فهو ظَرِيفٌ ، وهو على كُلِّ حَالٍ « فَعُّولٌ » أَو « فَنْعُولٌ » .
__________________
وقالَ أَبو
الفَتْحِ الهَمَدانِيُّ : كانَ الأَصلُ فيهِ نَوُّورٌ فاجتَمَعَ واوانِ وضَمَّةٌ
وتَشْديدٌ ، فاستَثْقَلوا ذلكَ فَقَلَبوا عَيْنَ الفِعْلِ إِلى فائه فَصارَ
وَنُّور ، فَأَبدَلوا من الواوِ تاءً ؛ كقولهم : تَوْلَجٌ في وَوْلَج . الجمعُ : تَنَانِيرُ.
ومن المجاز
امتَلَأَ تَنُّورُ
الوادِي : وهو مَحْفِلُ مَائه ـ [ بالحاءِ ] المُهْمَلَةِ ـ أَي مُجْتَمَعُهُ.
وسُدَّ تَنُّورُ
المَاءِ ، أَي مَفْجَرُهُ.
وأَطعِمْنا
بَنَاتِ التَّنَانِيرِ : وهي الخُبْزُ الَّذي يُخْبَزُ فيها بَعدَ أَنْ يُخْرَجَ
مَرَّةً أُخْرَى.
وذاتُ التَّنَانِيرِ
: عَقَبَةٌ بحِذَاءِ زُبَالَةَ.
والتَّنُّورُ :
جَبَلٌ قُرْبَ المَصِيصَةِ.
وتُنَيْنِيرُ ،
بالتَّصْغِيرِ : اسمٌ لبَلْدَتَيْنِ بِنَواحِي الخابُورِ تُعْرَفُ إِحدَاهُمَا
بالعُلْيَا والأُخْرَى بالسُّفْلَى. وهُمَا على نَهْرِ الخابُورِ.
وتَنِيرَةُ ،
كسَفِينَة : قَرْيَةٌ بِسَوَادِ العِرَاقِ.
وأَحمَدُ بنُ
إِبْرَاهِيمَ ، ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو التَّنُّورِيَّانِ
: مُحَدِّثَانِ ، نِسْبَة إِلَى عَمَلِ التَّنُّورِ وبَيْعِهِ.
الكتاب
( وَفارَ التَّنُّورُ ) أَي نَبَعَ منهُ
الماءُ بِشِدَّةٍ ؛ تَشْبِيهاً بِفَوَرانِ القِدْرِ ؛ وهو التَّنُّورُ الَّذِي
يُخْتَبَزُ فيهِ ـ وَهُوَ تَنُّورُ نُوحٍ 7. وقِيلَ : كَانَ لِآدَمَ وحَوَّاءَ 7 حَتَّى صَارَ
لِنُوحٍ وَكَانَ فِي دَارِ نُوحٍ بعَيْنِ وَرْدَةَ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ ـ فَارَ مِنْهُ
الْمَاءُ آيَةً لِنُوحٍ إِذْ نَبَعَ الْمَاءُ مِنْ مَوْضِعٍ غَيْرِ مَعْهُودٍ
خُرُوجُهُ مِنْهُ ؛ رُوِيَ أَنَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ تَخْبُزُ فَأَخْبَرَتْهُ
بُخُرُوجِ الْمَاءِ مِنْهُ فَاشْتَغَلَ حِيْنَئذٍ بوَضْعِ الْأَشْيَاءِ فِي
السَّفِينَةِ .
__________________
وقِيلَ : كَانَ
مَوْضِعُهُ بِنَاحِيَةِ الْكُوفَةِ وَكَانَ فِي بَيْتِ عَجُوزٍ مُؤْمِنَةٍ خَلْفَ
قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ .
وقيلَ : التَّنُّورُ
: وَجْهُ الأَرضِ ؛ كقَولِهِ : ( وَفَجَّرْنَا
الْأَرْضَ عُيُوناً ) .
وقيلَ : هو أَعلَى
الأَرضِ وأَرْفَعُهَا ؛ والمَعْنَى : نَبَعَ المَاءُ من الأَمكِنَةِ العاليَةِ.
وقيل : مَعْنَى
« فارَ التَّنُّورُ » طَلَعَ الصُّبْحُ .
وقيلَ : مَعْنَاهُ
اشتَدَّ الأَمرُ ؛ كما يُقالُ : حمِيَ الوَطِيسُ ، أي إِذا
رَأَيْتَ الأَمرَ يَشْتَدُّ والمَاءَ يَكْثُرُ فَاركَبْ في السَّفِينَةِ.
الأثر
أَتَاهُ رَجُلٌ
وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ مُعَصْفَرٌ فَقَالَ لَهُ : ( لَو أَنَّ ثَوْبَكَ هَذَا فِي تَنُّورِ
أَهْلِكَ أَوْ تَحْتَ قِدْرِ أَهْلِك لَكَانَ خَيْراً لَكَ ) فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَجَعَلَهُ فِي التَّنُّورِ أَوْ
تَحْتَ الْقِدْرِ ، أَرَادَ 7 : لَوْ صَرَفْتَ
ثَمَنَهُ إِلَى دَقِيقٍ تَخْتَبِزُهُ أَوْ حَطَبٍ تَطْبُخُ بِهِ لَكَانَ خَيْراً
لَكَ ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ لَهُ لَمَّا أَخْبَرَهُ بإِحْرَاقِهِ : ( مَا كَذَا
أَمَرْتُكَ ) ، وكأَنَّهُ كَرِهَ المُعَصْفَرَ للرِّجَالِ ؛ فلذلِكَ قالَ لَهُ : ( أَفَلَا أَلْقَيْتَهُ
عَلَى بَعْضِ نِسَائِكَ ).
تنجر
التِّنْجَارَةُ ،
بالكسرِ : لُغَةٌ في الثِّنْجَارَةِ ـ بالمُثَلَّثةِ ـ وهيَ النُّقْرَةُ يُنْصَبُّ
عليها الماءُ من فَوْقٍ فيَحْفُرُها.
تور
تَارَ تَوْراً ،
كقَالَ : جَرَى ، أَوِ اشتَدَّ جَرَيَانُهُ واستَرَعَ ..
و ـ على العَمَلِ
: دَاوَمَ بَعْدَ فُتُورٍ ،
__________________
فهو تَائِرٌ.
وأَتَارَهُ :
أَعادَهُ مَرَّةً بعدَ أُخرَى ..
و ـ الرَّجُلَ :
أَفْزَعَهُ ..
و ـ إِلَيْهِ النَّظَرَ
: أَحَدَّهُ ؛ مُخَفَّفٌ مِنَ المَهْمُوزِ .
وتَاوَرَهُ
مُتَاوَرَةً : عَاوَدَهُ. قيلَ : ومنهُ : التَّارَةُ للمَرَّةِ ؛ وقد مَرَّ أَنَّ
أَصلَها الهَمْزُ فخُفِّفَتْ لكَثْرَةِ الاستِعمالِ. الجمعُ : تَارَاتٌ ، وتِيَرٌ
، كقَامَاتٍ وقِيَمٍ.
وهذِهِ شَرُّ
تَارَاتِكَ ، أي مَرَّاتِكَ.
وفَعَلَهُ تَارَةً
بَعْدَ تَارَةٍ ، وتَاراً بَعْدَ تَارٍ ، بحَذْفِ الهَاءِ ؛ قَالَ :
بِالوَيْلِ تَاراً وَالثُّبُورِ تَارَا
وفُلانٌ يُتَارُ
على أَنْ يُؤْخَذَ ـ بالمَجْهُولِ ـ أي يُدَارُ.
والتَّوْرُ ،
كطَوْدٍ : الرَّسُولُ الَّذي يَتَرَدَّدُ ويَدُورُ بَيْنَ العُشَّاقِ ، أَو بَيْنِ
القَوْمِ ، وهي بِهاءٍ ؛ قالَ الزّمخشريّ : ومَأْخَذُهُ من التَّارَةِ ؛ لأَنَّهُ تَارَةً
عِندَ هذا وتارَةً عِنْدَ هذا .
والتَّوْرُ ،
أَيضاً : إِنَاءٌ صَغِيرٌ مِنْ صُفْرٍ ، أَو صَخْرٍ ، يُشْرَبُ ويُتَوَضَّأَ
منهُ ؛ قالَ جماعةٌ : هو مُعَرَّبٌ ، وقالَ آخَرونَ : سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَنَّه يُتَعَاوَرُ
ويُرَدَّدُ ؛ سُمِّيَ بِالتَّوْرِ ؛ وهو الرَّسُولُ .
وأَمَّا ثَوْرُ
الماءِ وهوَ الطُّحْلُبُ فَبِالمُثَلَّثَةِ ، وصَحَّفَهُ الفَيُّومِيُّ فِي
المِصْبَاحِ فَذَكَرَهُ هُنَا .
وتَوَّارَةُ
الوَرِكِ : دَوَّرَاتُهُ ؛ أُبدِلَت الدَّالُ تَاءً.
وتَارَاءُ ،
بالمَدِّ : قَرْيَةٌ بالشَّام في طَريقِ تَبوك ، بِهِ مَسْجِدٌ للنَّبِيِّ 9.
وتَارَانُ :
جَزِيرَةٌ في بَحْرِ القُلْزُمِ بَيْنَهُ وبَيْنَ أَيلَةَ ، أَو مَكانٌ فيهِ
بينهما ، وهو أَخبَثُ مكانٍ في هذا البَحرِ لا تَكَادُ تَسْلَمُ
__________________
عِنْدَهُ سَفينَةٌ
، وهو الَّذي أُغْرِقَ فِيهِ فِرْعَونُ وجُنُودُهُ.
وتُورَانُ ،
بالضَّمِّ : اسمٌ لجَمِيعِ بِلَادِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ ، ويُقالُ لِمَلِكِهَا :
تُورَان شَاهْ ..
و ـ : قَرْيَةٌ
على بابِ حَرَّانَ ، مِنْها : سَعْدُ بنُ الحَسَنِ العَرُوضِيُ التُّورَانِيُ.
وتُوَيْرَةُ ،
كجُهَيْنَة : حِصْنٌ باليَمَنِ.
تهر
التَّيْهُورُ ،
كطَيْفُورٍ : الرَّمْلُ المُمْتَدُّ الطَّويلُ ، أَو مَالَهُ جُرُفٌ ، أَو الّذي
يَنْهَارُ ولا يَتَمَاسَكُ ؛ يُقَالُ : وَقَعُوا فِي تَيْهُورٍ مِنَ الرَّمْلِ.
وَاحِدَتُهُ بِهَاءٍ ..
و ـ :
المُطْمَئنُّ من الأَرضِ ، والمُرْتَفِعُ من مَوْجِ البَحْرِ ، وما بَيْنَ أَعلَى
الجَبَلِ والوادِي ، وأَسفَلِهِما ، والمُتَكَبِّرُ من الرِّجالِ. الجمعُ : تَيَاهِيرُ
، وتَيَاهِرُ.
والتَّاهُورُ :
السَّحَابُ.
وسَنَامٌ تَوْهَرِيٌ
، كجَوْهَرِيّ : طَوِيلٌ ، والتَّاءُ فِي كُلِّ ذَلِكَ زَائدَةٌ عِنْدَ
الكُوفِيِّينَ ؛ فَتَيْهُورٌ تَفْعولٌ ، وعندَ البَصْرِيِّينَ فَيْعُولٌ.
تير
التِّيرُ :
كالتِّيهِ ؛ زِنَةً ومَعْنَىً ، ورَجُلٌ تَيَّارٌ : تَيَّاهٌ مُتَكَبِّرٌ ..
و ـ : الخَشَبَةُ
المُعْتَرِضَةُ بَيْنَ الحَائِطَيْنِ ، أَوِ المُلْقَى عليها أَطرافُ الخَشَبِ ،
والجَوْزَةُ ، والبُنْدُقَةُ يُنْقَدُ بها ؛ أَعجَمِيِّتَانِ.
قالَ أَبو
مَنْصُورٍ : التِّيرُ فَارِسيٌّ ، فَإِنْ أُرِيدَ بِهِ الجِذْعُ الَّذِي تُلْقَى
عَلَيْهِ أَطرافُ الخَشَبِ فاسمُهُ بالعَرَبِيَّةِ الجَائِزُ ، وإِن أُريدَ بِهِ
الجَوْزَةُ الَّتِي تُدْلَكُ حَتَّى تَمْلاسَّ ويُنْقَدُ بِهَا فاسمُهَا
بالعَرَبيَّةِ المِخْتَمُ ، كمِنْبَر .
والتَّيَّارُ ،
كعَيَّاش : مَوْجُ البَحْرِ ،
__________________
ولُجَّتُهُ ،
ومُعْظَمُهُ ، ويُطْلَقُ على البَحْرِ نَفْسِهِ ، ومنهُ قَولُ الحَريريِّ : مِلْتُ
إِلَى اجتِيَازِ التَّيَّارِ ، واخْتِيَارِ الفُلْكِ السَّيَّار .
ومن المجاز
فَرَسٌ تَيَّارٌ :
يَمُوجُ في عَدْوِهِ ؛ كما قيلَ : بَحْرٌ.
وعِرْقٌ تَيَّارٌ
: سَريعُ الجِرْيَةِ. قِيلَ : ومِنْهُ : رَجُلٌ تَيَّارٌ ، أَي تَيَّاهٌ ؛
كأَنَّهُ يَطْمَحُ طُمُوحَ المَوْجِ من تِيهِهِ.
وقِيلَ : كُلُّ
ذَلِكَ مِنَ التَّوْرِ ؛ وهُوَ شِدَّةُ الجَرَيَانِ ، وأَصلُهُ تَيْوَارٌ ،
اجتَمَعَتِ الوَاوُ والياءُ فأُدغِمَتْ الواوُ في الياءِ بَعْدَ قَلْبِها يَاءً.
وتِيرَةُ ،
كرِيشَة : قَلْعَةٌ بِقَزْوِينَ.
ونَهْرُ تِيرَى ،
كضِيزَى : بِنَوَاحِي الأَهوازِ.
وعُمَرُ بنُ تِيرِي ،
بالكسرِ وسكونِ الياءِ مُخَفَّفَة : شَيْخٌ لابنِ المُبَارَكِ.
وتِيرَوَيْهِ ،
كسِيبَوَيْهِ : والِدُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ البَصْرِيِّ المُحَدِّثِ ، ويُقَالُ : تِير
، والأَوَّلُ أَشهَرُ.
وتَيَّارُ
الفُرَاتِ : لَقَبُ القَعْقَاعِ بنِ مَعْبَدِ بنِ زُرارَةَ الدَّارِمِيِّ ،
ولُقِّبَ بِهِ عَبْدُ اللهِ بنُ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ.
فصل الثّاء
ثأر
الثَّأْرُ ،
كفَلْسٍ : الذَّحْلُ ، كالثُّؤْرَةِ كحُفْرَة ، وطَلَبُهُ ، وطَالِبُهُ ،
والمَطْلُوبُ بِهِ ، وَهُوَ مَنْ عِنْدَهُ الذَّحْلُ ؛ قال :
قَتَلْتُ بِهِ
ثَأْرِي وأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتي
|
|
إِذَا مَا
تَنَاسَى ذَحْلَهُ كُلُّ غَيْهَبِ
|
وثَأَرْتُ حَمِيمِي
ثَأْراً ، كمَنَعَ : قَتَلْتُ قَاتِلَهُ ، فهو مَثْؤُورٌ ، ومَثْؤْورٌ بِهِ ..
و ـ زيداً
بِحَمِيمي : قَتَلْتُهُ ، فهُوَ مَثْؤُورٌ ، وأَنَا ثَائِرٌ وثَأْرٌ ، بالهَمْزِ
كعَدْلٍ ، وبِدُونِهِ ؛ على أَنَّهُ مَحْذُوفٌ من الثَّائِرِ
__________________
ـ كالشَّاك من
الشَّائِكِ ـ فلا يُهْمَزُ لأَنَّهُ أَلِفُ فَاعِل.
وأَثْأَرْتُ من
فُلانٍ : أَخَذْتُ ثَأْرِي مِنْهُ ، كَاثَّأَرْتُ ، وأَصلُهُ اثتَأَرْت ـ عَلَى
افْتَعَلْتُ ـ فأُدْغِمَ.
[ واسْتَثْأَرَ ] وَليُّ القَتِيلِ
: اسْتَغَاثَ لِيُثْأَرَ بِمَقْتُولِهِ ، فهو مُسْتَثْئِرٌ.
وأَدرَكَ فُلَانٌ ثَأْراً
مُنِيماً ، وأَصَابَ الثَّأْرَ المُنِيمَ ، إِذا قَتَلَ بمَقْتولِهِ نَبيلاً
يَرْضَاهُ كُفُؤاً لَهُ فَيَنَام بَعْدَهُ.
والثَّارَاتُ :
جَمْعُ الثَّارِ ؛ بمَعْنَى الذَّحْلِ ، ومنه : يا لَثَارَاتِ الحُسَيْنِ 7 يَعْنِي
تَعَالَيْنَ يا ثَارَاتِهِ وذُحُولَهُ ، فهذا أَوَانُ طَلَبِكُنَّ. وقيل : هي
جَمْعُ ثَارٍ بمَعْنَى الطَّالِبِ لِلثَّأْرِ ؛ يُناديهِم ليعِينُوهُ. وقيل :
بمَعْنَى المَطْلُوبِ بِهِ ؛ أَي يا قَتَلَتَه ؛ يُنَادِيهْمِ تَعْريفاً
وتَفْظيعاً للأَمرِ عليهم حَتَّى يَجْمَعَ لهم عِندَ أَخذِ الثَّأْرِ بَيْنَ
القَتْلِ وبَيْنَ تَعْرِيفِهِمْ بجُرْمِهِم وَقَرْعِ أَسمَاعِهِم بِهِ.
ومن المجاز
لا ثَأَرَتْ فُلاناً
يَدَاهُ ، أَي لا نَفَعَتَاهُ ؛ مُسْتَعَارٌ من ثَأَرَ حَمِيمَهُ ، إِذَا قَتَلَ
قَاتِلَهُ.
الأثر
(
اجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ) أَي مَقْصُوراً على مَنْ نَطْلُبُهُ بِهِ لا يَتَعَدَّاهُ
إِلى غَيْرِهِ فَنَأْخُذُ بِهِ غَيْرَ الْجَانِي كفِعْلِ الجَاهِليَّةِ.
(
لا تَغْمِدُوا سُيُوفَكُمْ فتُوتِرُوا ثَأْرَكُمْ ) الثَّأْرُ هُنا مُرادٌ بِهِ العَدُوُّ ؛ أُطلِقَ عليهِ
لأَنَّهُ مَحَلُ الثَّأْرِ ؛ أي لا تُوجِدوا عَدُوَّكُمُ الوَتْرَ في أَنفُسِكُم وتُظْفِرُوهُ
بِهِ منها فَإِنَّ مَطْلُوبَهُ أَن يَتِرَكُمْ ، فَإِنْ تَغْمِدُوا سُيُوفَكُمْ
عَنْهُ أَظْفَرْتُمُوهُ بِمَطْلُوبِهِ.
(
أَشْهَدُ أَنَّكَ ثَأْرُ اللهِ وَابْنُ ثَأْرِهِ ) الثَّأْرُ هَنَا : الذَّحْلُ جَعَلَهُمَا ثَأْرَيْنِ للهِ
لأَنَّهُ الطَّالِبُ لِدِمَائهِمَا مِنْ قَتَلَتِهِمَا فِي الدُّنْيَا
__________________
والآخِرَةِ. وخَفِيَ
على بَعْضِهِم هذَا المَعْنَى فَقالَ : لَعَلَّهُ مُصَحَّفٌ مِنْ ثَائِرِ اللهِ
وابنِ ثَائِرِهِ . وعلى صِحَّةِ مَعْنَاهُ فَلا داعِي إِلى دَعْوَى
التَّصْحِيفِ ؛ إِذ كانَ الثَّأْرُ بمَعْنَى الثَّائِرِ أَيضاً.
(
مَنْ تَرَكَ حَيَّةً خَشْيَةَ ثَأْرِهَا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ) وفي روايَةٍ : ( فَقَدْ كَفَرَ ) أَي خَوْفاً من أَنْ
يُطْلَبَ بِثَأْرِهَا ؛ وذَلِكَ أَنَّهُم كانوا في الجاهليَّةِ يَجْتَنِبُونَ
قَتْلَ الحَيَّاتِ ويَقولونَ : هي مِنَ الجِنِّ فَمَن قَتَلَ منها شَيْئاً
طَلَبَتِ الجِنُ ثَأْرَهُ مِنَ القاتِلِ فَقَتَلَتْهُ ، ولهم في ذلكَ خُرافاتٌ.
المثل
( لَا يَنَامُ مَنْ
ثَأَرَ ) أَي من طَلَبَ الثَّأْرَ
حَرَّمَ على نَفْسِهِ النَّوْمَ والدَّعَةَ حتَّى يُدْرِكَ ثَأْرَهُ. يُضْرَبُ في
الحَثِّ على الإِعْتَابِ .
ثبر
ثَبَرَهُ اللهُ ثَبْراً
وثُبُوراً ، كضَرَبَ وقَعَدَ : أَهلَكَهُ [ إِهَلاكاً ] دَائماً لا
يَنْتَعِشُ بَعْدَهُ ، كَأَثْبَرَهُ. وثَبَرَ هُوَ ثُبُوراً ـ لَازِمٌ
مُتَعَدٍّ ـ كثَبِرَ ثُبُوراً ـ مِثْل رَكِبَ رُكُوباً ـ فَهُوَ مَثْبُورٌ ، وثَابِرٌ.
وثَبَرَ البَحْرُ
ثَبْراً ، كقَتَلَ : جَزَرَ ..
و ـ الرَّجُلُ
الشَّيءَ : قَطَعَهُ ، وفَصَّلَهُ ..
و ـ زَيْداً
بالأَمرِ : حَبَسَهُ عَلَيْهِ ..
و ـ عَنْهُ :
شَطَّهُ ، وصَرَفَهُ ، وصَدَّهُ ، ومَنَعَهُ ، وقَطَعَهُ ، وطَرَدَهُ ، كَثَبَّرَهُ
تَثْبِيراً.
وثَبِرَتِ القَرْحَةُ
، كلَزِمَتْ : نَضِجَتْ ، وانْفَتَحَتْ ، وسَالَتْ مِدَّتُهَا ؛ لأَنَّ
عَادِيَتَها
__________________
وسَوْرَتَهَا
تَذْهَبُ وتَنْقَطِعُ عندَ ذلكَ فَكأَنَّهَا هَلَكَتْ .
ورَجُلٌ مَثْبُورٌ
: نَاقِصُ العَقْلِ ؛ ونُقْصَانُهُ أَعظَمُ الهَلَاكِ .
والكَافِرُ
مَثْبُورٌ : مَلْعُونٌ ، مَطْرُودٌ.
وثَابَرَ عَلَى
الشَّيءِ مُثَابَرَةً : وَاظَبَ ودَاوَمَ عَلَيْهِ.
وتَثَابَرَ
الرَّجُلَانِ : تَوَاثَبَا.
واثْبَأَرَّ
عَنْهُ ، كاقْشَعَرَّ : تَثَاقَلَ ، وتَبَاطَأَ.
وهو على ثِبَارِ
أَمرٍ ، ككِتَابٍ : على إِشرافٍ من قَضَائِه وتَمَامِهِ ؛ لأَنَّ الأَمرَ إِذا
انقَضَى وَتَمَّ فَكأَنَّهُ هَلَكَ.
والمَثْبِرُ ،
كمَسْجِدٍ : مَوْضِعُ وِلادَةِ المَرأَة من الأَرضِ حَيْثُ يَسْقُطُ الوَلَدُ
ويَنْفَصِلُ عن أُمِّهِ ، ومَنْتِجُ النَّاقَةِ ؛ وهو حَيْثُ تَضَعُ ، ومَجْزِرُ
الجَزُورِ ، والمَجْلسُ ، ومَكَانُ القَطْعِ ، والفَصلِ.
والثُّبْرَةُ ،
كالصُّبْرَةِ زِنَةً ومَعْنىً.
وكهَضْبَةٍ :
الحُفْرَةُ ، والأَرْضُ السَّهْلَةُ ، ومُجْتَمَعُ مَاءِ المَطَرِ فِي الأَرْضِ
الشَّدِيدَةِ ، وتُرَابٌ شَبِيةٌ بالنُّورَةِ بَيْنَ ظَهْرَي الأَرضِ إِذا
بَلَغَهُ عِرْقُ النَّخلةِ وَقَفَ ولم يَسْرَ فيه فَتَضْعُفُ لذلكَ النَّخْلَةُ ؛
يُقالُ : بَلَغَتِ النَّخْلَةُ من الأَرضِ ثَبْرَةً.
وبلا لام : مَاءٌ
، أَو وادٍ قَرِيبٌ من طُوَيْلَعَ في أَرضِ تَمِيمٍ ، ولَهُ يَوْمٌ مَشْهُورٌ
قُتِلَ فِيهِ عُتَيْبَةُ بنُ الحارِثِ بنِ شِهابٍ.
وثَبْرَاءُ ،
كحَمْرَاء : جَبَلٌ ، أَو شَجَرٌ فِي شِعْرِ أَبِي ذُؤَيبٍ .
وثُبْرُ ، كقُفْل
: أَبَارِقُ فِي بِلَادِ بَنِي نمَيْرٍ ، كأَنَّه جَمْعُ ثَبْرَاء.
__________________
وثِبَارُ ،
ككِتَابٍ : مَوْضِعٌ عَلَى سِتَّةِ أَميالٍ من خَيْبَر ، أَرَادَ النَّبِيُّ 9 أَن يَبْتَنِي
بِصَفِيَّة بِهِ فَأَبَتْ عليهِ خَوْفاً عليهِ مِنَ اليَهُودِ.
وثَبِيرٌ ،
كأَمِيرٍ : جَبَلٌ مُشْرِفٌ على مِنَى من جَمْرَةِ العَقَبَةِ إِلى تِلْقَاءِ
مَسجِدِ الخَيْفِ على يَسارِ الذَّاهِبِ إِلى عَرَفَاتٍ ، وهو الَّذِي أُهبِطَ
عليهِ الكَبْشُ الَّذي بِهِ فُديَ بِهِ الذَّبيحُ 7.
وكانتِ العَرَبُ
في الجاهِليَّةِ تَقولُ إِذا أَرادَتِ الإِفاضَةَ : أَشرِقْ ثَبِيرْ كَيْمَا
نُغِير .
قيلَ : سُمِّيَ
برَجُلٍ من هُذَيْلٍ اسْمُهُ ثَبِيرٌ دُفِنَ بِهِ.
ويُسَمَّى ثَبِيرَ
الأَثْبِرَةِ ، هي جَمْعُ ثَبِيرٍ ـ كأَرْغِفَة ورَغِيف ـ لأنَّ بمَكَّةَ جبالاً
غَيْرُهُ كُلٌّ منها اسمُهُ ثَبِيرٌ ـ وهُوَ أَعْظَمُهَا ـ وهي : ثَبِيرُ
الأَحْدَبِ ، وثَبِيرُ الأَعْرَجِ ، وثَبِيرُ الخَضْرَاءِ ، وثَبِيرُ النَّصْعِ ـ كنَطْع
ـ وثَبِيرُ الزِّنْجِ ـ لأَنَّهُمْ كَانُوا يَلْعَبُونَ عِندَهُ ـ وثَبِيرُ
غَيْنَى ، كسَكْرَى ؛ وهي قُنَّتُهُ .
ومن أَقسامِهِم :
لَا أَفعَلُ ورَبِ الأَثْبِرَةِ الغُبْرِ يَعْنُونَ هذهِ الجِبَالَ.
وثَبِيرٌ ،
أَيْضاً : مَوضِعٌ ، أَو ماءٌ في ديار مُزَيْنَةَ ؛ أَقطَعَهُ النَّبِيُّ 9 شَريسَ بنَ
ضَمْرَةَ المُزَنيَّ ـ حِينَ حَمَلَ صَدَقَتَهُ إِلَيْهِ ـ وهو أَوَّلُ من حَمَلَ
صَدَقَتَهُ ، وسَمَّاهُ شُرَيْحاً.
وعَبْدُ ثَبِيرِ
بنِ مُحَلِّمِ بنِ غُنْمٍ الأَسَدِيِّ ؛ [ مِنْ ] أَسَدِ
خُزَيْمَةَ : وُلِدَ فِي أَصلِ ثَبِيرٍ فَسُمِّيَ
بِهِ ، مِنْ وَلَدِهِ : المُرَقّعُ بْنُ قمامة ؛ شَهِدَ وَقْعَةَ الطَّفِّ مَعَ
الحُسَيْنِ 7 ، وأَصَابَتْهُ جِرَاحةٌ فحُمِلَ إِلَى الكُوفَةِ ومَاتَ
بِهَا.
__________________
وعَمْرُو بنُ ثَبِيرٍ
: جَدُّ المُجَذَّرِ بنِ زِيَادٍ الصَّحَابِيِّ ؛ مِنَ البَدريِّينَ.
ثبجر
اثْبَجَرَّ
القَوْمُ في أَمرِهِمْ ، كاقْشَعَرَّ : شَكُّوا فيهِ وتَحَيَّروا ، وتَرَدَّدوا ..
و ـ في المَسِيرِ
: تَرَادُّوا ..
و ـ الرَّجُلُ :
ارتَدَعَ مِنْ جَزَعٍ ، ونَفَرَ ، وجَفَلَ ..
و ـ عنِ الأَمرِ :
ضَعُفَ ولم يُمْضِهِ ، ونَكَسَ عَنْهُ ..
و ـ على عَقِبِهِ
: رَجَعَ ..
و ـ الماءُ :
جَرَى.
والثِّبْجَارَةُ ،
ككِرْبَاسَة : الحُفْرَةُ يَحْفِرُهَا مَاءُ المِرْزَابِ ؛ لُغَةٌ في
الثِّنْجَارَةِ ، بالنُّون.
ثجر
الثُّجْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : وَسَطُ النَّحْرِ ، ومَا حَوْلَ الثُّغْرَةِ منهُ . والوَهْدَةُ من
الأَرضِ ، ووَسَطُ الوَادي ، وما اتَّسَعَ منهُ ، وسَبَلَةُ البَعير ، والفِرْقَةُ
المُتَفَرِّقَةُ من النَّبَاتِ ونَحْوِهِ ، وكُلُّ جَمَاعةٍ مُتَفَرِّقَةٍ ..
و ـ مِنَ الحَشَا
: مُجْتَمَعُ أَعْلاهُ ، أَو وَسَطُهُ ، وتُطْلَقُ على وَسَطِ كُلِّ شَيءٍ
ومُعْظَمِهِ. الجمعُ : ثُجَرٌ ، كغُرَفٍ.
وانْثَجَرَ
المَاءُ : فَاضَ.
و ـ الدَّمُ من
الطَّعْنَةِ : انفَجَرَ.
ووَرَقٌ ثَجْرٌ ،
كفَلْسٍ : عَرِيضٌ.
وسَهْمٌ ثَجْرٌ :
قَصِيرٌ غَلِيظُ الأَصلِ. وكُلُّ عَرِيضٍ ، فهو ثَجْرٌ ، وأَثْجَرُ.
__________________
وثَجَّرْتُهُ
تَثْجِيراً : عَرَّضْتُهُ ووَسَّعْتُهُ ..
و ـ الماءَ :
فَجَّرْتُهُ.
وخَيْزُرَانٌ مُثَجَّرٌ
، كمُظَفَّرٍ : ذُو أَنَابِيبَ.
وفي لَحْمِهِ تَثْجِيرٌ
: رَخَاوَةٌ.
والثَّجِيرُ ،
كأَمِيرٍ : ثُفْلُ كُلِّ شَيءٍ يُعْصَرُ ، و عُصَارَةُ التَّمْرِ ؛ قال الأَصمعِيُّ : فارسيٌّ مُعَرَبٌ
. ومنه حَدِيثُ الأَشَجِّ العَبْديِّ : ( لَا تَبْسُرُوا وَلَا تَثْجُرُوا ) أي لا تَخْلِطُوا
البُسْرَ بالتَّمْرِ ، ولا تَجْعَلُوا ثَجِيرَ البُسْرِ مع التَّمْرِ عِنْدَ
الانتِباذِ.
وثَجْرٌ ، كفَلْسٍ
: مَاءٌ لِبَنِي القَيْنِ بَيْنَ وَادِي القُرَى وتَيْمَاءَ ، وماءٌ لبَني الحارث
قربَ نَجْرانَ.
ومَثْجُورُ بنُ
غَيْلَانَ الضَّبِّيُّ : من أَشرافِ أَهلِ البَصْرَةِ ، رَوَى عن عبدِ اللهِ ابنِ
الصَّامِتِ.
ثرر
ثَرَّتِ العَيْنُ
والسَّحَابَةُ ، تَثرُّ ـ بتَثْليثِ الثَّاءِ ـ ثَرّاً ، وثُرُوراً ، وثَرَارَةً ،
وثُرُورَةً : غَزُرَتْ ، وكَثُرَ ماؤُها ، فهي ثَرَّةٌ ، وثَرَّارَةٌ ، وثَرْثَارَةٌ
، وثُرْثُوَرةٌ.
وثَرَّتِ السَّحَابَةُ
مَاءَهَا ثَرّاً ، كمَدَّتْ : أَغزَرَتْهُ ، وأَرسَلَتهُ بكَثْرَةٍ ، لازمٌ
مُتَعَدٍّ.
وعَيْنٌ ثَرَّةٌ :
في قَوْلِ عَنْتَرَةَ :
جَادَتْ عَلَيْهَا كُلُّ عَيْنٍ ثَرَّةٍ
أَرادَ بها
السَّحابَةَ النَّاشِئَةَ مِنْ عَيْنِ القِبْلَةِ.
وثَرَّرَ
المَكَانَ تَثْرِيراً : نَدَّاهُ.
وثَرْثَرَ في
أَكلِهِ ثَرْثَرَةً : أَكْثَرَ مِنْهُ وخَلَّطَ ، فهُوَ ثَرْثَارٌ ، وهِيَ بِهَاءٍ
..
و ـ السَّوِيقَ
ونَحْوَهُ : بَلَّهُ ..
و ـ الشَّيءَ :
بَدَّدَهُ وفَرَّقهُ ، كَثَرَّهُ ثَرّاً ؛
__________________
كمَدَّهُ ..
و ـ : أَكْثَرَ
الكَلَامَ ، ورَدَّدَهُ ، فَهُوَ ثَرٌّ ، وثَرْثَارٌ ، وهي ثَرَّةٌ ، وثَارَّةٌ ،
وثَرْثَارَةٌ ؛ ومنه الْحَدِيثُ : ( أَبْعَدُكُمْ مِنِّي مَجَالِسَ يَوْمِ
القِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ المُتَفَيْهِقُونَ ) .
ومن المجاز
نَاقَةٌ وعَنْزٌ
ثَرَّةٌ ، وثَرُورٌ : وَاسِعَةُ الإحلِيلِ ، وغَزِيرَةُ الدَّرِّ.
وطَعْنَةٌ ثَرَّةٌ
، وثَرُورٌ : كَثِيرَةُ الدَّمِ.
وفَرَسٌ ثَرٌّ ، ومُنْثَرٌّ
: وَاسِعُ العَدْوِ مِسَحٌّ.
ورَجُلٌ ثَرٌّ :
مِكْثَارٌ.
ومَطَرٌ ثَرٌّ :
وَاسِعُ القَطْرِ مُتَدَارِكُهُ.
وبَوْلٌ ثَرٌّ :
غَزِيرٌ.
والثَّرْثَارُ :
الصَّيَّاحُ ؛ عَنِ الَّلحْيَانِيِ .
وثَرُورٌ ،
كذَلُول : مِخْلافٌ بالطَّائِفِ.
وثُرَيْرٌ ،
كزُبَيْرٍ : صُقْعٌ بالحِجَاز ، كانَ بِهِ نَخْلٌ ومالٌ لابنِ الزُّبَيْر ؛ رُوِيَ
أَنَّه كَانَ يَقُولُ لِجُنْدِهِ : ( لَنْ تَأْكُلُوا ثَمَرَ ثُرَيْرٍ بَاطِلاً ) .
والثَّرْثَارُ :
وَادٍ عَظيمٌ بالجَزيَرةِ يَمُدُّ إِذا كَثُرَتِ الأَمطارُ ، وأَمَّا بالصَّيْفِ
فليس [ فيه ] إِلاَّ مَنَاقِعُ ومِيَاهٌ [ حَامِيَةٌ ] وعُيُونٌ
مِلْحَةٌ ، وهو في البَرِّيَّةِ بين سِنْجارَ وتَكرِيتَ. وكانَ للعَرَبِ
بِنَوَاحِيهِ وَقائِعُ مَشْهُورَةٌ ولهذا كَثُرَ ذِكْرُهُ فِي أَشعارِهِم.
والثُّرْثُورُ ،
بالضَّمِّ : نَهْرٌ بِبَرْذَعَةَ ، وهيَ مدينَةٌ بِأَرَّانَ على أَقَلِّ من
فَرْسَخٍ. وقيل : هُما ثُرْثُورَانِ كَبِيرٌ وصَغِيرٌ.
وثَرَاثِرُ ،
كسَلَاسِل : مَوْضِعٌ في شِعْرِ الشَّمَّاخِ .
والْأَثْرَارُ :
الامبرباريس بِلُغَةِ أَهلِ
__________________
البَادِيَةِ ،
وغَلِطَ مَنْ ظَنَّهُ بالمُثَنَّاةِ كصَاحِبِ المِنْهَاج وغَيْرِهِ.
ثعر
الثَّعْرُ ،
كفَلْسٍ وقُفْلٍ وسَبَبٍ : مَاءٌ كالصَّمْغِ يَخْرُجُ مِنْ سُوقِ السَّمُرِ سَمٌّ
قَاتِلٌ إِذَا قُطِرَ في العَيْنِ منهُ شَيءٌ مَاتَ الإِنْسَانُ وَحِيّاً .
والثُّعْرَانِ ، والثُّعْرُورَانِ
، بضَمِّهِما : كالحَلَمَتَيْنِ يَكْتَنِفانِ غُرْمُولَ الفَرَسِ وضَرْعَ الشَّاةِ
عَنْ يَمِينٍ وشِمَالٍ.
والثُّعْرُورُ :
الطُّرْثُوثُ ، أَو طَرَفُهُ من رَأْسِهِ ، والصَّغِيرُ من القِثَّاءِ . وأَصلُ
العُنْصُلِ. والذُّؤْنُونُ ؛ وهُوَ جِنْسٌ من الكَمْأَةِ ولا ثَمَرَ لَهُ ،
وغَلِطَ الفيروزآباديّ. ونَبَاتٌ كالهِلْيَوْنِ. والقَصِيرُ من الرِّجالِ. والثُّؤْلُولُ.
وتشقق يَبْدُو في الأَنفِ. الجمعُ : ثَعَارِيرُ.
وأَصابَهُ الثُّعَرُ
، كسَبَبٍ : وهو كَثْرَةُ الثَّآليلِ.
وثَعْرَرَ أَنفُهُ
ثَعْرَرَةً : بدت فيه الثَّعَارِيرُ.
ثعجر
ثَعْجَرَ المَاءَ
: صَبَّهُ فَاثْعَنْجَرَ ، ومِنْهُ : ( الْأَخْضَرُ الْمُثْعَنْجِرُ ) للبَحْرِ.
والمُثْعَنْجَرُ ،
بفتحِ الجيمِ : لأَكثَرِ مَوْضِعِ مَاءٍ فِيهِ ؛ كأَنَّهُ ليسَ لَهُ مِساكٌ
يُمْسِكُهُ ولا شَيءٌ يَحْبِسُهُ.
واثْعَنْجَرَتِ السَّحَابَةُ
بقَطْرِهَا : صَبَّتْهُ ..
و ـ العَيْنُ
دَمْعاً : انهَمَلَتْ.
وسَيْلٌ مُثْعَنْجِرٌ
: كَثِيرٌ.
ودَمْعٌ مُثْعَنْجِرٌ
: سَائِلٌ فَائِضٌ بكَثْرَةٍ لا يَرْقَأُ.
وطَعْنَةٌ
مُثْعَنْجِرَةٌ : مُنْصَبَّةُ الدَّمِ دَافِقَتُهُ.
__________________
وجَفْنَةٌ
مُثْعَنْجِرَةٌ : مُمْتَلِئَةٌ ثَرِيداً ، أَو مَلْأَى يَفِيضُ وَدَكُهَا.
وتَصْغِيرُ
المُثْعَنْجِرُ : ثُعَيْجِرٌ ، لا مُثَيْعِجٌ كما
تَوَهَّمَهُ الجوهريُّ والصَّاغانيّ ؛ وكأنَّهُما قَاسَاهُ على مُقْعَنْسِس ـ فَإِنَّ
سِيَبَويْهِ يُصَغِّرُهُ عَلَى مُقَيْعِس ـ وهو قِيَاس مَعَ الفَارِقِ ؛ فَإِنَّ اللاَّمَ
الأَخيرَةَ في مُقْعَنْسِسٍ ـ وهِيَ السِّينُ ـ مَزِيدَةٌ لِلإِلْحَاقِ
بمُحْرَنْجِمٍ بِخِلافِها في مُثْعَنْجِرٍ.
ومن المجاز
اثْعَنْجَرَ
القَوْمُ ، إِذَا تَقَدَّمُوا ؛ كَأَنَّهُم انْصَبُّوا في السَّيْرِ.
الأثر
ذَكَرَ ابْنُ
عَبَّاسٍ عَلِيّاً 7 فَقالَ : ( عِلْمِي إِلَى عِلْمِهِ ـ أَوْ فِي عِلْمِهِ ـ
كَالْقَرَارَةِ فِي الْمُثْعَنْجَرِ ) الْقَرَارَةُ :
المُطْمَئِنُ من الأَرضِ يَسْتِقر فيهِ ماءُ المَطَرِ. والمُثْعَنْجَرُ ، بفتحِ
الجيم : أَكثَرُ مَواضِعِ البَحْرِ ماءً ، أَو وَسَطُهُ. والجارُّ والمَجْرُورُ في
مَوْضِعِ الحَالِ ؛ أي عِلْمِي مَقِيساً إِلى عِلْمِهِ ، أَو مَوْضوعاً في جَنْبِ
عِلْمِهِ كالقَرَارَةِ مَوْضُوعَةً في جَنْبِ المُثْعَنْجَرِ.
ثغر
ثَغَرْتُ الحائِطَ
وغَيْرَهُ ثَغْراً ، كمَنَعَ : ثَلَمْثُهُ ، وفَتَحْتُ فيهِ مَنْفَذاً إِلى ما
وَرَاءهَ. ومنه : ثَغْرُ الإِنسانِ : وهو فَمُهُ ، ثُمَّ أُطلِقَ على الثَّنَايَا
والأَسنانِ ، كما أُطلِقَ على الِّلسانِ في قولِهِم : قالَهُ بِفَمِهِ.
والثَّغْرُ من
البُلْدَانِ : وهو ما يَلي دارَ الحَرْبِ ، ومَوْضِعُ المَخَافَةِ الَّذي يُخَافُ
منهُ هُجُومُ العَدُوِّ ، فهوَ كالثُّلْمَةِ في الحائِطِ يُخَافُ هُجُومُ
السَّارِقِ منها ، وكُلُّ عَوْرَةٍ وخَلَلٍ يُخَافُ منهُ في حَرْبٍ أَو رِباطٍ. الجمعُ
: ثُغُورٌ ، كفَلْسٍ وفُلُوسٍ.
وثُغِرَ
الصَّبِيُّ ، بالمجهولِ : سَقَطَتْ أَسنانُهُ ، أَو رَواضِعُهُ.
وأَثْغَرَ
إِثْغَاراً ، كأَكْرَمَ إِكْرَاماً : نَبَتَتْ
__________________
بَعْدَ السُّقُوطِ
، وسَقَطَتْ ؛ كاتَّغَرَ واثَّغَرَ وادَّغَرَ ، على افْتَعَلَ فِي المَعْنَيَيْنِ.
وثَغَرَهُ ثَغْراً
: كَسَرَ ثَغْرَهُ ..
و ـ الثُّلّمَةَ :
سَدَّها ؛ ضِدٌّ.
والثُّغْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : الفُرْجَةُ ، والثُّلْمَةُ ..
و ـ من النَّحْرِ
: فُقْرَتُهُ الَّتي بَيْنَ التَّرْقُوَتَيْنِ ؛ يُقَالُ : طَعَنَهُ فِي ثُغْرَتِهِ.
الجمعُ : ثُغَرٌ ، كغُرَفٍ.
ولَقُوهُم فَثَغَرُوهُمْ
: سَدُّوا علَيهم المَخَارِجَ والثُّغُرَ فَلا يَدْرُونَ أَينَ يَأْخُذُونَ.
ومن المجاز
أَمْسَى النَّاسُ ثُغُوراً
: مُتَفَرِّقِينَ ضُيَّعاً.
وهُوَ يَخْتَرِقُ ثُغَرَ
المَجْدِ : طُرُقَهُ ومَسَالِكَهُ.
وأَخَذَ فِي ثُغْرَةٍ
مِنَ الأَرْضِ : نَاحِيَةٍ.
وسَلَكْنَا
ثُغْرَةً من الطُّرُقِ ، أي طَريقاً سَهْلَةً.
وهُوَ يَسُدُّ
الثُّغَرَ : يُصْلِحُ بحُسْنِ رَأْيِهِ وكِفَايَتهِ الأُمُورَ المُخْتَلَّةَ.
وابْتَسَمَتْ ثُغُورُ
الرِّيَاضِ : تَفَتَّقَتْ أَكمَامُهَا.
وثُغْرَةُ ،
كزُمْرَة : نَاحِيَةٌ بأَعراضِ المَدِينَةِ.
والثَّغُورُ ،
كرَسُول : حِصْنٌ باليَمَنِ لِحِمْيَرَ.
والثَّغْرِيُّونَ :
جَمَاعَةٌ يُنْسَبُونَ إِلَى الثَّغْرِ الَّذِي يَلِي دَارَ الحَرْبِ .
وعبدُ الجَلِيلِ
بنُ عبدِ اللهِ بنُ ثُغْرَى ـ بالضَّمِّ وسكونِ الغَيْنِ والياءِ ـ الطَّحَاوِي : مُحَدِّثٌ.
وبالفتحِ : اسمٌ
من أَسماءِ التُّركِ.
الأثر
(
وَقَدْ ثَغَرُوا مِنْهَا ثَغْرَةً وَاحِدَةً )
__________________
ثَلَمُوا
ثَلْمَةً.
(
يَسْتَبِقُ إِلَى ثُغْرَةِ ثَنِيَّةٍ ) فُرْجَةٍ فِيهَا.
(
أَمْكَنَتْ مِنْ سَوَاءِ الثُّغْرَةِ ) أَي وسَطِ ثُغْرَةِ النَّحْرِ.
(
بَادِرُوا ثُغَرَ المَسْجِدِ ) جَمْعُ ثُغْرَةٍ ؛
أَي طُرُقَهُ ومَسَالِكَهُ. وقيلَ : ثُغْرَتُهُ : أَعلَاهُ.
(
كَانُوا يُحِبُّونَ أَنْ يُعَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ إِذَا أَثْغَرَ ) كأَكْرَمَ ، إِذَا أَلقَى ثَغْرَهُ.
(
أَفْتِنَا في دَابَّةٍ تَرْعَى الشَّجَرَ وتَشْرَبُ المَاءَ في كَرْشٍ لَمْ
تُثْغَرْ ) بالبِناءِ للمجهول
؛ أي لم تَسْقُطْ أَسنانُها.
ثفر
الثَّفْرُ ،
كفَلْسٍ : الفَرْجُ من أُنْثَى السِّبَاعِ ، وكُلِّ ذي مِخْلَبٍ ،
وهو كالحَيَاءِ للنَّاقَةِ ؛ وقد يُسْتَعَار لِغَيْرِهَا. الجمعُ : ثُفُورٌ.
والثَّفَرُ ،
كسَبَبٍ : السَّيْرُ في مُؤخَّرِ السَّرْجِ يُجْعَلُ تَحْتَ ذَنَبِ الدَّابَّةِ.
الجمعُ : أَثْفَارٌ.
وأَثْفَرَ
الدَّابَّةَ : شَدَّهُ عَلَيْهَا ، أَو عَمِلَهُ لَهَا.
ودَابَّةٌ
مِثْفَارٌ ، بالكسرِ : تَرْمِي بِسَرْجِهَا إِلى مُؤَخَّرِهَا.
ومن المجاز
اسْتَثْفَرَ
الكَلْبُ ذَنَبَهُ ، وبِهِ : جَعَلَهُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ ..
و ـ المُصارِعُ
إِزَارَهُ ، أَو ثَوْبَهُ ، أَو بِهِ : رَدَّ طَرَفَهُ إِلى خَلْفِهِ من بَيْنَ
رِجْليْهِ فَغَرَزَهُ في حُجْزَتِهِ مِنْ وَرَائِهِ. ومنه : اسْتَثْفَرَتِ الحَائِضُ
، إِذا فَعَلَتْ بالخِرْقَةِ فِعْلَهُ
__________________
بِإِزارِهِ ..
و ـ المَرأَةُ :
حَشَتْ فَرْجَهَا بقُطْنٍ أَو عَجَمٍ ؛ ومنهُ قولُ عَبْدِ الملِكِ بنِ مروانَ
للحجَّاجِ : يَا ابنَ
المُسْتَثْفِرَةِ بعَجَمِ الزَّبِيب ، وهَذَا مِنَ الثَّفْرِ
، كفَلْسٍ ؛ وهو الفَرْجُ.
ورَجُلٌ مِثْفَارٌ
، ومِثْفَرٌ ، كمِنْبَرٍ : مَأْبُونٌ ؛ ومنهُ : كَانَ أَبُو جَهْلٍ مِثْفَاراً .
وأَثْفَرَهُ :
سَاقَهُ مِنْ خَلْفِهِ ، كَثَفَّرَ تَثْفِيراً.
وأَثْفَرَتِ العَنْزُ
: بَيَّنَتِ الوِلادَةَ ؛ لأَنَّها حِينَئذٍ تُلْزِقُ ذَنَبَهَا بِحَيَائِهَا.
وأَثْفَرُوهُ بَيْعَةَ
سَوْءٍ : أَلزَقُوهَا بِاسْتِهِ.
ثقر
تَثَقَّرَ
تَثَقُّراً : تَرَدَّدَ ، وجَزِعَ ؛ قَالَ :
إِذَا بُلِيتَ
بِقِرْنٍ
|
|
فَاصْبِرْ وَلَا
تَتَثَقَّرْ
|
ثمر
الثَّمَرُ ،
بفتحتينِ : حَمْلُ الشَّجَرَةِ ؛ أُكِلَ أَو لم يُؤْكَلْ. الجمعُ : ثِمَارٌ كجَبَل
وجِبَال. جَمْعُ الجَمْعِ : ثُمُرٌ ككِتَابٍ وكُتُبٍ. جَمْعُ جَمْعِ الجَمْعِ : أَثْمَارٌ
، كعُنُق وأَعْنَاق ، وقُفْل وأَقْفَال ، كَالثَّمَرَةِ ، أَو هي واحدَتُهُ. الجمعُ : ثَمَرَاتٌ ،
وثِمَارٌ.
وأَثْمَرَ
الشَّجَرُ وثَمَرَ ، كقَتَلَ : أَطَلَعَ ثَمَرُهُ أَوَّلَ مَا يُخْرِجُهُ ، فَهُوَ
مُثْمِرٌ وَثَامِرٌ ، أَوِ المُثْمِرُ : ما أَطَلَعَ ثَمَرُهُ ، والثَّامِرُ : ما
أَدْرَكَ ثَمَرُهُ ، لا بِالْعَكْسِ. وَوَهِمَ الفِيرُوز آبادِيّ.
وثَمَّرَ
النَّبَاتُ تَثْمِيراً : نَفَضَ نَوْرُهُ وعَقَدَ ثَمَرُهُ.
__________________
والثَّمْرَاءُ ،
كحَمْرَاء : اسْمُ جَمْعٍ لثَمَرَةٍ ، كحَلْفَاء وطَرْفَاء لحَلَفَةٍ وطَرَفَةٍ ..
و ـ من الشَّجِرِ
: ذَاتُ الثَّمَرِ ..
و ـ من الأَرضِ :
الكَثِيرَةُ الثَّمَرِ ، كَالثَّمِيرَةِ ..
و ـ : شَجَرةٌ
بِعَيْنِهَا.
والثَّامِرُ :
الكَثِيرُ الثَّمَرِ من الشَّجَرِ ، والُّلوبِيَاءُ ، وزَهْرُ الحُمَّاضِ.
ومن المجاز
ثَمَرَةُ
السَّوْطِ : وهي عَذَبَتُهُ ، وطَرَفُهُ ، والعُقْدَةُ في طَرَفِهِ.
وقُطِفَتْ ثَمَرَةُ
فُلَانٍ ، إِذَا طُهِّرَ ؛ وَهي قُلْفَتُهُ.
وقُطِفَتْ ثِمَارُهُم
؛ قَالَ دِعْبِلُ :
إِلى عُلَيْجَيْنِ لَمْ تُقْطَفْ ثِمَارُهُمَا
يريد لم
يُخْتَنَا.
وخَصَّنِي بِثَمَرَةِ
قَلْبِهِ : بمَوَدَّتِهِ.
وفُلانَةٌ
تَجْتَنِي ثَمَرَ القُلُوبِ بِدَلِّهَا وحُسْنِهَا ، أَي مَحَبَّاتِهَا.
وضَرَبَهُ بثَمَرَةِ
لِسَانِهِ ، أَي عَذَبَتِهِ ؛ إِذَا لَسَنَهُ.
وقُطِعَتْ ثَمَرَتُهُ
: كَبُرَ ، وهَرِمَ ، وانقَطَعَ نَسْلُهُ أَو قُدْرَتُهُ على الجِماعِ ، أَو
شَهْوَتُهُ.
وفي السَّماءِ
ثَمَرٌ ، وثَمَرَةٌ : [ لَطْخٌ ] من سَحَاب.
وضَرَبَهُ على ثَمَرَةِ
رَأْسِهِ ، أَي جِلْدَتِهِ.
ولِفُلانٍ ثَمَرٌ
ـ كسَبَبٍ وعُنُقٍ ـ وثَمَارٌ كسَحَابٍ : مَالٌ أَو أَنواعٌ من المالِ من الفضَّةِ
والذَّهَبِ وغيرهما.
وانظُرْ ثَمَرَةَ
مَالِكَ : نَمَاءَهُ.
ومالٌ ثَمِرٌ ـ ككَتِفٍ
ـ ومَثْمُورٌ : مُبَارَكٌ فِيهِ ، أَو كَثِيرٌ.
وثَمَرَ الرَّجُلُ
ثُمُوراً ، كقَعَدَ : كَثُرَ
__________________
مَالُهُ ؛
كأَثْمَرَ ..
و ـ المَالُ :
كَثُرَ.
وثَمَّرَهُ صَاحِبُهُ
تَثْمِيراً : أَنْمَاهُ وكَثَّرَهُ.
وقَوْمٌ مَثْمُورُونَ
: كَثِيرُو المَالِ.
وما في هذهِ
الأَرضِ ثَمَرَةٌ ، أي شَجَرَةٌ ؛ أُطلِقَتِ الثَّمَرَةُ على أَصلِهَا.
وثَمَرَ للغَنَمِ
، كقَتَلَ : جَمَعَ لها الشَّجَرَ.
وشَيءٌ لا
ثَمَرَةَ لَهُ ، أَي لا نَفْعَ فيهِ.
ولَبَنٌ حَسَنُ الثَّمَرِ
: وهو ما يُرَى عليهِ إِذا مُخِضَ من الزُّبْدِ مَتَحَبِّباً كأَمثالِ الحَصَفِ في
الخَدِّ.
وقَدْ ثَمَّرَ
اللَّبَنُ تَثْمِيراً ، وأَثْمَرَ إِثْمَاراً : ظَهَرَ فيهِ الثَّمَرُ ..
و ـ السِّقَاءُ :
ظَهَرَ ثَمَرُ لَبَنِهِ.
وسَقَانَا
الثَّمِيرَ ، والثَّمِيرَةَ : وهو اللَّبَنُ ذو الثَّمَرِ ؛ والعربُ تَقُولُ :
لَقَّانَا الله مَضِيرَهْ وأَسَقَانَا ثَمِيرَهُ .
ومَا نَفْسِي لَكَ
بِثَمِرَةٍ ، ككَلِمَةٍ : لُغَةٌ فِي المُثَنَّاةِ ، أَو تَصْحِيفٌ.
ورَجُلٌ ثَمِرُ
الحِلْمِ والرَّأْيِ : تَامُّهُ ؛ أَي نَضِيجُهُ.
وثَمْرُ ، كفَلْسٍ
: وَادٍ بالباديَةِ.
وكسَبَبٍ :
قَرْيَةٌ بذَمَارِ اليَمَنِ.
والثَّمْرَاءُ :
هَضْبَةٌ بشِقِّ الطَّائِفِ مِمَّا يَلِي السَّرَاةَ.
وابنُ ثَمِيرٍ ،
كأَمِيرٍ : اللَّيْلُ المُقْمِرُ ؛ يقال : لا آتِيكَ ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِيرٍ ،
أَي أَبَداً.
وابنُ ثَامِرٍ :
رَئيسُ أَصَحَابِ الأُخدُودِ.
ومُحَمَّدُ بنُ
عَبْدِ الرَّحِيم بنِ ثُمَيْرٍ ، كزُبَيْرٍ : من شُيوخِ الطَّبَرانِيِّ.
الكتاب
( كُلَّما رُزِقُوا
مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا
بِهِ مُتَشابِهاً ) أَي نَوْعاً من أَنوَاعِ الثِّمَارِ ، و « مِنْ » فِي
المَوْضِعَيْنِ ـ أَعنِي « مِنْها » و « مِنْ ثَمَرَةٍ » ـ لابتِداءِ الغايَةِ ، إِلاَّ أَنَ
__________________
الأُولَى
مُتَعَلِّقَةٌ بالرِّزْقِ مُقَيَّداً بكَوْنِهِ من الجَنَّاتِ فَلا يَرِدُ عَدَمُ
جَوازِ تَعَلُّقِ حَرْفَي جَرٍّ مُتَّحِدَيْنِ مَعْنَىً بِفِعْلٍ واحِدٍ إِلاَّ
على قَصْدِ الإِبدالِ ؛ والتَّقْدِيرُ : كُلَّمَا رُزِقُوا رِزْقاً مِنَ
الجَنَّاتِ من ثَمَرَةٍ ، كما تقولُ : أَطعَمَنِي فُلانٌ من بُسْتَانِهِ مِنَ
التُّفَّاحِ.
ومَعْنَى « هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ
قَبْلُ » ( أَي هذا مِثلُ
الرِّزْق الَّذي رُزِقنَاهُ من قَبْلُ ) في الدُّنْيا ـ نحو : أَبُو يُوسُفَ أَبُو حَنِيفَةَ ـ لأَنَّ
ذاتَ مَا رُزقُوهُ فِي الجَنَّةِ لا يَكونُ ذاتَ ما رُزِقُوهُ في الدُّنيا.
والضَّمِيرُ في
« أُتُوا بِهِ » عَائِدٌ إِلى الرِّزْقِ في الدَّارَيْنِ ؛ لانْطِواءِ ذِكْرِ ما
رُزِقُوهُ فِيهِمَا تَحْتَ قَوْلِهِمْ : « هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ ».
والغَرَضُ من
جَعْلِ ثَمَرَي الدُّنْيَا والآخِرَةِ مُتَشابِهاً أَنَّ الإِنسانَ بالمأْلوفِ
آنَسُ وإِلى المَعْهودِ أَميَلُ ، فَإِنَّهُ إِذا ظَفَرَ بِشَيءٍ من جِنْسِ مالَهُ
بِهِ عَهْدٌ ورَأَى فيهِ مَزِيَّةً ظاهِرَةً أَفرَطَ ابتِهَاجه بِهِ واستِعْجابهُ
منهُ وتَبَيَّنَ كُنْه النِّعْمَةِ فيهِ ، فإِذا أَبصَروا الرُّمَّانَةَ
والنَّبِقَةَ في الدُّنيا ـ وحَجْمُهُمَا حَجْمُهُمَا ـ ثُمَّ أَبْصَروا
رُمَّانَةَ الجَنَّةِ تُشْبِعُ أَهْلَ الدَّارِ والنَّبِقَةَ كالقُلَّةِ مِنْ
قِلالِ هَجَرٍ كانَ ذلِكَ أَبيَنَ للفَضْلِ وأَزيَدَ في التَّعَجُّبِ ، ولو كانَ
غَيْرَ مَعْهُودٍ ظَنُّوا أَنَّهُ لا يَكونُ إِلاَّ كَذَلِكَ.
( وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ ) كسَبَبٍ وعُنُقٍ
؛ قِراءَتَانِ . أَي وكانَ لَهُ مع الجَنَّتَيْنِ أَنوَاعٌ من المالِ
يَمْلِكُهَا من ذَهَبٍ وفِضَّةٍ وَغَيْرِ ذلِكَ.
( وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ ) أَموالِهِ
المَعْهُودَةِ من جَنَّتَيْهِ وغَيْرِهِما.
__________________
الأثر
(
لَا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلَا كَثَرٍ ) في « ك ث ر ».
(
فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَميِنِهِ وثَمَرَةَ قَلْبِهِ ) أَي صِدْقَ نِيَّتِهِ وخالِصَها.
(
قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ )
أَي وَلَدَهُ ؛ لأَنَّهُ
نَتِيجَةُ الأَبِ كالثَّمَرَةِ نَتِيجَةِ الشَّجَرِ.
(
نَهَى عَنْ بَيْعِ ثَمَرِ التَّمْرِ ) بإِضافةِ الثَّمَرِ ـ بالمُثَلَّثةِ ـ إِلى التَّمْرِ ـ بالمُثَنَّاةِ
ـ مَجَازاً.
(
لَا تَبْتَاعُوا الثَّمَرَ بالتَّمْرِ ) الأوَّلُ بالمُثَلَّثَةِ ، والثَّاني بالمُثَنَّاةِ ، أي
الرُّطَبَ بالتَّمْرِ.
(
أَمَرَ بِسَوْطٍ فَدُقَّتْ ثَمَرَتُهُ ) أَي عُقْدَةُ طَرَفِهِ لِتَلينَ ؛ تَخْفِيفاً على الَّذِي
يُضْرَبُ بِهِ.
(
ثَامِرٌ فَرْعُهَا ) أَي مُدْرِكٌ ثَمَرُهُ.
ثنجر
الثِّنْجَارَةُ.
بالكسرِ : الحُفْرَةُ يَحْفِرُها ماءُ المِرْزابِ. والنُّونُ فيها زائدةٌ ، وهي
الثُّجْرَةِ ؛ وهي الوَهْدَةُ من الأَرضِ.
ثور
ثَارَ الرَّجُلُ
مِنْ مَجْلِسِهِ ـ كقَالَ ـ ثَوْراً ، وثُؤُوراً ، وثَوَرَاناً : نَهَضَ ..
و ـ العَسْكَرُ من
مَرْكَزِهِ : شَخَصَ ..
و ـ القَطَا من
مَجَاثِمِهِ : ارْتَفَعَ طَائِراً ..
و ـ القَوْمُ
بِزَيْدٍ : وَثَبُوا عليهِ ، والتَقَوا فَثَارَ هَؤُلاءِ فِي وُجُوهِ هؤُلاءِ.
__________________
ويُقالُ : كَيْفَ
الدَّبى؟ فَتَقُولُ : ثَائِرٌ ونَاقِرٌ ؛ فَالثَّائِرُ : سَاعَةَ ما يَخْرُجُ من
التُّرابِ. والنَّاقِرُ : حِينَ نَقَرَ ؛ أَي وَثَبَ.
وأَثَرْتُ الصَّيْدَ
والأَسَدَ إِثَارَةً ، وهَثَرْتُهُ ؛ على البَدَلِ : هَيَّجْتُهُ ، كَاسْتَثَرْتُهُ
فانْثَارَ ..
و ـ البَعِيرَ :
بَعَثْتُهُ ، وأَقَمْتُهُ ..
و ـ الأَرضَ :
كَرَبْتُهَا ، وقَلَبْتُهَا .
وثَوَّرْتُ البَرْكَ
، كفَلْسٍ ، وهي الإِبِلُ الكثيرَةُ البارِكَةُ : أَزعَجْتُها ، وأَنهَضْتُها ،
كاسْتَثَرْتُهَا.
وجَعْلُ الفيروز
آباديِ أَثَرَهُ وهَثَرَهُ بمَعْنَى أَثَارَهُ ، غَلَطٌ وَاضِحٌ ووَهْمٌ
فَاضِحٌ.
وثَاوَرَهُ
مُثَاوَرَةً : سَاوَرَهُ ، ووَاثَبَهُ. والاسمُ : الثَّوْرَةُ ، كعَوْرَة ؛
يُقَالُ : انتَظِر حتَّى تَسْكُنَ هذه الثَّوْرَةُ ، ومنهُ : الثَّوْرَةُ : للرِّجَالِ
يَثُورُونَ في الحَرْبِ.
والثَّوْرُ :
الذَّكَرُ من البَقَرِ والأُنثَى بِهَاءٍ. الجمعُ : ثِيرَانٌ ، وثِيرَةٌ ، وثِيَرَةٌ
، وثِوَرَةٌ ، وأَثْوَارٌ وثِيَارٌ ، كجِيرَان وجِيرَة ودِيَكَة وعِودَة وأَثْوَاب وثِيَاب ..
و ـ : ثَانِي
بُرُوجِ السَّماءِ. والقِطْعَةُ مِنَ الأَقِطِ. الجمعُ : أَثْوَارٌ ، وثِوَرَةٌ ،
كقِرَدَةٍ ، ولم يَقُولوا فِيهِ : ثِيَرَةٌ ؛ للفَرْقِ بَيْنَهُ وبَيْنَ ثَوْرِ
الحَيْوَانِ ..
و ـ : الشَّابُّ
الجَمِيلُ.
وثَوْرُ القَوْمِ
: سَيِّدُهُمْ ؛ وبِهِ كُنِّيَ عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِب أَبا ثَوْرٍ.
وثَوْرُ المَاءِ :
الطُّحْلْبُ ، وكُلُّ ما عَلاهُ.
والمُثِيرَةُ :
البَقَرةُ ؛ لأَنَّهَا تُثِيرُ الأَرْضَ.
وأَرْضٌ مَثْوَرَةٌ
، كمَزْرَعَةٍ : كَثِيرَةُ الثِّيرَانِ.
وعِنْدَهُ ثَوْرَةٌ
من رِجَالٍ ، وثَوْرَةٌ من مالٍ ، أَي عَدَدٌ كَثِيرٌ ؛ كأَنَّهُ مَقْلُوبُ
ثَرْوَةٍ ، أَو لا يُقالُ إِلاَّ في الرِّجَالِ ؛ وأَمَّا في المالِ فثَرْوَةٌ لا
غَيْرَ .
__________________
ومن المجاز
ثَارَ الغُبَارُ
والدُّخَانُ : انْتَشَرَ سَاطِعاً ..
و ـ الدَّمُ في
وَجْهِهِ : ظَهَرَ ..
و ـ الشَّرُّ
بَيْنَهُم : هاجَ ..
و ـ بالمَحْمُومِ الثَّوْرُ
: خَرَجَ ؛ وهو ما يَخْرُجُ بفَمِهِ مِنَ البَثْرِ.
وثَارَ ثَائِرُهُ :
هَاجَ غَضَبُهُ ، واشْتَعَلَ غَضَباً ، كَمَا يُقَالُ : فَارَ فَائِرُهُ.
وثَارَتْ نَفْسُهُ
: جَاشَتْ ..
و ـ بِهِ
الحَصْبَةُ : ظَهَرَتْ ، وانْتَشَرَتْ في بَدَنِهِ.
ورَأَيْتُهُ ثَائِرَ
الرَّأْسِ : شَعْثاً.
وثَوَّرَ عليهم
شَرّاً : هَيَّجَهُ ..
و ـ القُرْآنَ :
بَحَثَ عن عِلْمِهِ ؛ كاسْتَثَارَهُ.
وسَقَطَ ثَوْرُ
الشَّفَقِ ، وثَوَرَانُهُ : ما ظَهَرَ مِنْهُ وانْتَشَرَ.
وزَالَ ثَوْرُ
ظُفُرِهِ : وهو البَيَاضُ يَخْرُجُ في أَصلِهِ.
وعَرَضَ لَهُ ثَوْرٌ
، أَي جُنُونٌ.
وهو ثَوْرٌ :
أَحمَقُ كَالثَّوْرِ.
وثِيرُ العَيْنِ ،
كرِيشٍ : غِطَاؤُهَا.
والثَّوَّارَةُ ،
كفَوَّارَةٍ : مَخرج الرَّوْثِ من الدَّابَّةِ ؛ ويُسَمَّى الخَوْرَان ،
كخَوْلَان.
وثَوْرٌ : جَبَلٌ
بمَكَّةَ ، فيهِ الغارُ الَّذِي اختَفَى فيهِ النَّبِيُّ 9 ، وهو
المَذْكُورُ فِي القُرآنِ ، سُمِّي بِثَوْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ
طَابِخَةَ ؛ لِسُكْنَاهُ بِهِ ، أَو لِأَنَّهُ ولِدَ عِنْدَهُ. ويُقالُ لَهُ : ثَوْرُ
أَطْحَلَ.
و ـ : جَبَلٌ
بالمَدينَةِ خَلْفَ أُحُدٍ من شِمالِيِّهِ ، صغيرٌ مُدَوَّرٌ يَعْرِفُهُ أَهلُ
المَدينَةِ خَلَفاً عن سَلَفٍ. وهو الآنَ مَشْهُورٌ معروفٌ لا يُنْكِرُهُ إِلاَّ
غَيْرُ عَارِفٍ بتِلْكَ الأَمَاكِنِ وجِبَالِهَا. ومنهُ الْحَدِيثُ : ( حَرَمُ المَدِينَةِ
مَا بَيْنَ عَيْر إِلَى ثَوْرٍ ) . وإِنكارُ كَثيرٍ من العُلَماءِ لَهُ لا يُلْتَفَتُ إِليهِ
، ومن عَلِمَ حُجَّةٌ على من لم يَعْلَم.
وثَوْرٌ ، أَيضاً
: وَادٍ فِي بِلَادِ مُزَيْنَةَ.
__________________
وثَوْرُ
الشِّبَاكِ : مَوْضِعٌ.
وبُرْقَةُ
الثَّوْرِ : إِلى جَانِبِ الصَّمَّانِ.
وثَوْرَى ،
كسَكْرَى : نَهْرٌ عَظيمٌ بدِمَشْقَ ، وجَاءَ فِي شِعْرٍ : ثَوْرَةُ ؛ بالهاءِ ،
وهو ضَرورَةٌ.
والثُّوَيْرُ ،
بالتَّصْغِيرِ : أُبَيْرِقُ أَبيَضُ قُرْبَ حِمَى ضَريَّةَ.
والْأَثْوَارُ :
رَمْلُ بأسفَلِ الوَتِدَاتِ.
وثَوْرٌ : بَطْنٌ
من هَمْدَانَ ، منهم : الحَسَنُ بنُ صالِحِ بنِ حَيٍ الثَّوْرِيُ الهَمْدانِيُّ.
و ـ : بَطْنٌ من
الرّبَابِ بَني عَبْدِ مَناةَ ؛ وهو ثَوْرُ بنُ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ
طَابِخَةَ بنِ إلياسِ بنِ مُضَرَ بنِ نزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ ، مِنْهُم :
سُفْيانُ بنُ سَعيدِ بنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُ ؛ الزَّاهِدُ المشهورُ.
والرَّبِيعُ بنُ
خُثَيْم الثَّوْرِيُ : أَحَدُ العُبَّادِ السَّبْعَةِ.
والثَّوْرِيُّونَ :
جَمَاعَةٌ من أَهلِ الدِّينَوَرِ على مَذْهَبِ سُفْيانَ الثَّوْرِيِ.
وأَبو
الثَّوْرَيْنِ : مُحَمَّد بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ ، تَابِعيٌّ.
والحَجَّاجُ بنُ
عُلَاطِ بنِ ثُوَيْرَةَ ـ بالتَّصْغِير ـ الثُّوَيْرِيُ : صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ.
الأثر
(
أكَلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ ) جَمْعُ ثَوْرٍ ؛
وهِيَ القِطْعَةُ مِنْهُ. ومِنْهُ : ( وَلَوْ مِنْ ثَوْرِ أَقِطٍ ) .
(
فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَثُورُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ ) يَخْرُجُ ويَنْبَعُ بقُوَّةٍ وشِدةٍ.
(
مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ ) يَبْحَثُ عَنْهُ ويُفَكِّر في مَعانِيهِ وتَفْسيرِهِ. ومِنْهُ
: ( أَثِيرُوا
الْقُرْآنَ فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ) .
__________________
( وَالرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ ) أَي بَقَر الحَرْثِ ؛ لِإِثَارَتِهَا الْأَرْضَ.
(
وَلَا نَدّ مُثَاوِرٌ ) أَي مُشاوِر ؛ وهو
المُوَاثِب ، يُرِيدُ لا مُنازِعَ لَهُ ؛ لأنَّ المُشاورَةَ والمُوَاثَبَةَ
إِنَّمَا تَكُونُ عَنْ نِزاعٍ وخِصَامٍ.
المثل
( الثَّوْرُ يَحْمِي
أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ ) أَي بقَرْنِهِ. يُضْرَبُ في الحَثِّ على حِفْظِ الحَريمِ.
( ثَوْرُ كِلَابٍ فِي
الرِّهَانِ أَقْعَدُ ) في : « ق ع د ».
( ثَوْرُ كِلَابٍ فِي
الرِّهَانِ أَقْعَدُ ) في : « ق ع د ».
( إِنَّمَا أُكِلْتَ
يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ ) زَعَمُوا أَنَّهُ كانَ في أَجَمَةٍ ثَلاثةُ أَثوَار ـ أَبيَضُ
وأَسوَدُ وأَحمَرُ ـ ومعهم فيها أَسَدٌ ، فكانَ لا يَقْدِرُ عليهنَ
لاجتِمَاعِهِنَّ عليهِ ، فقالَ يَوْماً للأَسوَدِ والأَحمَرِ : إِنَّ لَوْنِي على
لَونِكُما ولَوْنُ الأَبيَضِ غَريبٌ بَيْنَنا ، فلو تَرَكْتُماني آكُلُهُ خَلَتْ
لَكُما الأجَمَةُ وصَفَتْ. فَقالا : كُلْهُ ، فأَكَلَهُ ، ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ
قالَ للأَحمَرِ : لَوْني لَوْنُكَ فَدَعْنِي آكُلُ الأَسوَدَ ، فقالَ لهُ : شَأْنَكَ
بِهِ ، فَأَكَلَهُ ، ثُمَّ انفَرَدَ بالأَحمَرِ فقالَ لَهُ : إِنِّي آكِلُكَ لا
مَحَالَةَ ، فقالَ : دَعْنِي أُنَادِي ثَلاثَةَ أَصوَاتٍ ، فقالَ : افْعَلْ ،
فَنَادَى : إِنَّمَا أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبيَضُ ؛ قالها ثَلاثاً
، ثُمَّ أَكَلَهُ. يُضْرَبُ لِمَنْ يُسْلِمُ أَنصَارَهُ لعَدُوٍّ حَتَّى إِذا
فَرَغَ منهم أَنحَى عليهِ.
فصل الجيم
جأر
جَأَرَ الثَّوْرُ
ـ كمَنَعَ ـ جَأْراً وجُؤَاراً ،
__________________
بالضَّمِّ : صَاحَ
..
و ـ الدَّاعِي
إِلى اللهِ تعالى : ضَجَّ ، ورَفَعَ صَوْتَهُ بالدُّعَاءِ مُستَغِيثاً ؛ قَالَ
تعالى : ( إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ ).
وهو جَأْآرٌ
باللَّيلِ ، كعَبَّاسٍ : كَثِيرُ الجُؤَارِ إِلى اللهِ تعالى ؛ قال :
جَأَرُ سَاعَاتِ القِيَامِ لِرَبِّهِ
ومن المجاز
جَأَرَ النَّبَاتُ
: طَالَ وارتَفَعَ ؛ كما يُقَالُ : صاحَتِ الشَّجَرَةُ ، إِذا طَالَتْ.
وجَأَرَتِ الأَرضُ
: عَلا نَبَاتُها.
وعُشْبٌ جَأْرٌ ،
كفَلْسٍ : غَمْرٌ كَثِيرٌ ؛ قَالَ :
وَكُلِّلَتْ بِالأُقْحُوَانِ الجَأْرُ
وغَيْثٌ جُؤَرٌ
كصُرَدٍ ، وجَأْرٌ كفَلْسٍ ، وجِأَرٌّ ، كخِضَمٍ : غَزِيرٌ
يَجْأَرُ عَنْهُ النّبَاتُ ، أَو لَهُ جُؤَارٌ وَصَوتٌ من شِدَّتِهِ ؛ قالَ :
لَا تَسْقِهِ صَيِّبَ غَرَّافٍ جُؤَرٌ
والجُؤْرَةُ ،
كغُرْفَة : حُفْرَةُ النَّارِ .
والجُؤَارُ ،
كفُؤَادٍ : قَيءٌ وَإِسهالٌ يَجْأَرُ مِنْهُ صَاحِبُهُ.
__________________
وجَئِرَ مِنَ
الغَيْظِ ، كسَمِعَ : أَخَذَهُ شِبْهُ الغَصَصِ في صَدْرِهِ ؛ لُغَةٌ فِي جَئِزَ ـ
بالزَّاي ـ أَو تَصْحِيفٌ.
والجَائِرُ :
لِجَيَشَانِ النَّفْسِ ، والغَصَصِ في الصَّدْرِ. في « ج ي ر ». وذِكْرُ الفيروز
آباديِّ لهُ هنا لأَنَّ هَمْزَتَهُ مُبْدَلَةٌ من ياءٍ ـ كطَائِر ـ بدَليلِ
قَوْلِهِم : جَيَّارٌ ـ كطَيَّار ـ في مَعْنَاهُ.
الكتاب
( إِذا هُمْ
يَجْأَرُونَ ) يَصِيحُونَ لِشِدَّةِ العَذابِ جَزَعاً ، أَو يَضِجُّونَ
إِلى اللهِ تعالَى بالاستِغاثَةِ ، أَو يَصْرَخون إِليهِ بالتَّوْبَةِ فَلا
تُقْبَلُ منهم.
جبر
جَبَرْتُ العَظْمَ
ـ كنَصَرَ ـ جَبْراً ، وجَبَارَةً ، بالفتحِ : أَصلَحْتُ كَسْرَهُ ، فجَبَرَ هُوَ جَبْراً ، وجُبُوراً
: صَلُحَ ، لازمٌ مُتَعَدّ ؛ كَانْجَبَرَ ، واجْتَبَرَ. وجَبَّرَ العِظَامَ تَجْبِيراً
، تَكْثِيرٌ.
والمُجَبِّرُ ،
كمُحَدِّثٍ : مُصْلِحُهَا.
والجَبِيرَةُ ، والجِبَارَةُ
، كسَفِينَةٍ وعِصَارة : ما يُشَدُّ على العَظْمِ المَجْبُورِ ، أَوِ الجَبِيَرةُ
الخِرْقَةُ الَّتِي تُشَدُّ عَلَيْهِ ، والجِبَارَةُ لِلْعُودِ الَّذِي يُشَدُّ
عَلَيْهِ. الجمعُ : جَبَائِرُ. ومنه : الجَبَائرُ : للأَسوِرَةِ ، أَو
الدَّمَالِجِ ؛ تَشْبِيهاً بِها. واحِدَتُها : جِبَارَةٌ ، وجَبِيرَةٌ أَيْضاً.
وأَجْبَرَهُ على
الأَمرِ إِجْبَاراً : أَكرَهَهُ وقَهَرَهُ ، فهوَ مُجْبَرٌ ، هذهِ لُغَةُ عَامَّةِ
العَرَبِ ، وبَعْضُهُمْ يَقُولُ : جَبَرْتُهُ جَبْراً وجُبُوراً فهو مَجْبُورٌ.
قِيلَ : هِيَ لُغَةُ تَمِيمٍ. وقِيلَ كِنَانَةَ.
قال الازهريُّ :
وهي لُغَةٌ مَعْرُوَفةٌ .
وقالَ ابنُ دُرَيد
ـ في بابِ ما اتَّفَقَ عليهِ أَبو زيدٍ وأَبو عبيدةَ ممَّا تكلَّمت بهِ العربُ
__________________
فَعَلْتُ
وأَفْعَلْتُ ـ : جَبَرَتُ الرَّجُلَ على الشَّيءِ وأَجْبَرْتُهُ .
ولكِن قالَ
المُطَرِّزِيُّ : جَبَرْتُهُ بمَعْنَى أَجْبَرْتُهُ لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ ؛ ولِذا
قَلَّ استِعمالُ المَجْبُورِ بمَعْنَى المُجْبَرِ . وأَرادَ
بالضَّعْفِ قِلَّةَ الاستِعمالِ وعَدَمَ الفَصَاحَةِ. ويُؤَيِّدُهُ أَنَّ كَثِيراً
مِنْ أَئمَّةِ اللُّغَةِ لم يَذْكُرُوهَا كالفارابِيّ والجَوْهَرِيِّ وابنِ فارِسٍ
وغَيْرِهِم ؛ إِمَّا لِعَدَمِ السَّمَاعِ أَو اطِّرَاحاً لها.
وصَرَّحَ جَماعَةٌ
بإِنكارِهَا رَأْساً. وأَنكَرُوا على الشَّافِعِيِّ قولَهُ في بابِ الرِّضاعِ :
إِذا بَلَغَ المَوْقُوفُ جُبِرَ على الاكتسابِ .
وجَعَلَ آخَرونَ الجَبَّارَ
ـ بمَعْنَى القَهَّارِ الَّذي يُكْرِهُ النَّاسَ على ما يُريدُ ـ من بابِ ما جاءَ
على « فَعَّالٍ » من « أَفْعَلَ ».
فَقَال ابنُ
خَالَوَيْه في كِتَاب ليس : [ لَيْسَ ] في كَلامِهِمْ « فَعَّالٌ » من « أَفْعَلَ » إلاَّ
جَبَّارٌ من أَجْبَرَ ودَرَّاكٌ من أَدْرَك وسَأْآرٌ من أَسْأَرَ .
وكذلك قالَ ثَعلبٌ
في أَماليهِ : لا يكونُ « فَعَّالٌ » من « أَفْعَلَ » إِلاَّ جَبَّارٌ من أَجْبَرَهُ
ودَرَّاكٌ وسَأْآرٌ .
قالَ الجوهرِيُّ :
النَّعْتُ من أَسْأَرَ سَأَّرٌ على غَيْرِ قياسٍ ونَظيُرهُ أَجْبَرَهُ فهو
جَبَّارٌ .
وكُلُّ ذَلِكَ
يُرْشِدُ إِلى أَنَ جَبَرَ من القِلَّةِ والنُّدْرَةِ بِحَيْثُ لم يَعْرِفْها
هَؤُلاءِ الجَهَابِذَةُ ، وإِن أَثبَتَها بَعْضُهُم فهي من النَّادِرِ الَّذِي لم
يَبْلُغْ حَدَّ التَّوَاتِرِ ، وقُصَارَى ثُبُوتِهَا أَن لَا يُعَدَّ
اسْتِعْمالُها خَطَأً ولا يُخْرِجُها من الضَّعْفِ وقِلَّةِ الاستِعْمالِ ؛
فَقْولُ الفَيُّوميُّ في المصباحِ : إِذا ثَبَتَ
__________________
جَبَرْتُهُ وأَجْبَرْتُهُ
فَلا يُعَوَّلُ على من ضَعَّفَها ، هو الَّذي لا يُعَوَّلُ عليهِ.
وكَفَى شَاهِداً
على ضَعْفِهَا اختِلافُهُم في ثُبُوتِهَا ، على أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ ما ثَبَتَ
وصَحَّ يَكُونُ فَصيحاً سالِماً من الضَّعْفِ الَّذي هو خِلافُ الفَصاحَةِ ؛ أَلا
تَرَى إِلى قَوْلِ ابنِ درسْتَوَيْه في شَرْحِ الفصيحِ : حَرِصْتُ ـ بالكسرِ ـ أَحرَصُ
، بالفتحِ : لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ صَحيحَةٌ إلاَّ أَنَّها فِي كَلامِ العَرَبِ
الفُصَحاءِ قَليلَةٌ ، والفُصَحَاءُ يَقولونَ بالفتحِ في الماضِي والكسرِ في
المُسْتَقْبَلِ ، ولذلِكَ نَظائرُ في كلامِهِم .
والجَبْرُ ،
كفَلْسٍ : اسمٌ من الإِجْبَارِ ، كالفَرْطِ من الإِفْرَاطِ ، ومِنْهُ : ( لَا جَبْرَ وَلَا
تَفْوِيضَ ) .
وسُمُّوا
القَائلُونَ بأَنَّ اللهَ يُجْبِرُ عِبَادَهُ على المَعَاصِي : ( مُجْبِرَةً ) وجَبْرِيَّةً ؛
وهم خِلافُ القَدَريَّة. واحِدُهُم جَبْرِيٌ ، بإِسكانِ الباءِ فيهما ، فإِذَا
قَالُوا : جَبَرِيَّةٌ وقَدَرِيَّةٌ ، جَازَ التَّحْرِيكُ للازدِواجِ.
وأَجْبَرَهُ :
نَسَبَهُ إِلى الجَبْرِ ؛ كما يُقالُ : أَكْفَرَهُ ، إِذَا نَسَبَهُ إِلى الكُفْرِ.
وتَجَبَّرَ :
تَكَبَّرَ ، وصارَ جَبَّاراً.
وهوَ جَبَّارٌ من الجَبَابِرَةِ
: مُتَكَبِّرٌ عَاتٍ شَديدُ البَطْشِ ؛ يَقْتُلُ على الغَضَبِ بِغَيْرِ حَقٍّ ،
ولا يَرَى لأَحَدٍ عليهِ حَقّاً.
والجَبْرِيَّةُ
كبَدْرِيَّةٍ وعِطْرِيَّةٍ ومَطَرِيَّةٍ وإِبِلِيَّةٍ ، والجِبْرِيَاءُ
ككِبْرِيَاء ، والجَبَرُوتُ كمَلَكُوتٍ ، والْجَبَرُوتَا كرَحَمُوتَا ، والجُبْرُوتُ
كعُصْفُورٍ ، والجَبُّرَةُ كَفَرُّوجَة ، والجُبُورَةُ كَذُكُورَةٍ ، والتَّجْبَارُ
كتَكْرَارٍ ، والجَبَرُوَّةُ ، بفتحتينِ وضمِّ الرَّاءِ وتشدِيدِ الواوِ ، وتُسَكَّنُ
البَاءُ : الكِبْرُ والعَظَمَةُ ، وهِيَ ثَلَاثَ عَشَرَةَ لُغَةً فيهِ.
ورَجُلٌ جِبِّيرٌ
، كسِكِّيرٍ : شَديدُ التَّجَبُّرِ.
والجُبَارُ ،
كغُرَابٍ : الهَدَرُ ، وما يَسْقُطُ مِنَ الأَرشِ ؛ يُقالُ : ذَهَبَ دَمُهُ جُبَاراً
، وجُرْحُ العَجْمَاءِ جُبَارٌ ، ومنه : حَرْبٌ
__________________
جُبَارٌ : لا
قَوَدَ فِيهَا.
وهو منهُ جُبَارٌ
: بَرِيءٌ ؛ لأَنَّهُ لا يُؤْخَذُ بِهِ.
وجُبَارُ ،
كغُرَابٍ وكِتَابٍ : يَوْمُ الثّلاثاءِ ؛ من أَسماءِ الأَيَّامِ القَديمَةِ ؛ قالَ
الخَليلُ : سُمِّيَ بِهِ في الجاهليَّةِ الجَهْلاءِ .
وكسَحَابٍ : ما
امتَدَّ من جَوانِبِ الجَبَّانَةِ.
والجَبْرُ ،
كفَلْس : المَلِكُ ؛ في قَوْلِ الشَّاعِرِ :
[ و ] انْعَمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الجَبْرُ
لأنَّهُ يُجْبِرُ
النَّاسَ على ما يُرِيدُهُ. ويُطْلَقُ على الشُّجاعِ ؛ لِقَهْرِهِ مَنْ
يُبَارِزُهُ. وعلى العَبْدِ والغُلامِ ؛ لأَنَّهما يُجْبَرَانِ على ما يُرادُ
منهما. وعلى العُوْدِ ؛ لأَنَّهُ يُجْبَرُ بِهِ.
ومن المجاز
جَبَرَهُ جَبْراً
: نَعَشَهُ ، وأَحسَنَ إِليهِ ، وأَغْنَاهُ بَعْدَ فَقْر ؛ فاجْتَبَرَ واسْتَجْبَرَ.
واسْتَجْبَرْتُهُ أَنَا
: بَالَغْتُ فِي تَعَهُّدِهِ.
وتَجَبَّرَ
المَرِيضُ : [ بَرِئَ ] مِنْ مَرَضِهِ ..
و ـ الرَّجُلُ :
عادَ إِليهِ ما ذَهَبَ منهُ ..
و ـ مَالاً :
أَصابَهُ ..
و ـ الشَّجَرُ :
اخضَرَّ ، وأَورَقَ ..
و ـ الكَلَأُ :
صَلُحَ قَلِيلاً بَعْدَ مَا أُكِلَ.
ونَخْلَةٌ
جَبَّارَةٌ ، كعَبَّاسَةٍ : طَوِيلَةٌ تَفُوتُ اليَدَ ، مِنْ نَخْلٍ جَبَّارٍ.
ونَاقَةٌ جَبَّارٌ
، وجَبَّارَةٌ : عَظيمَةٌ سَمينَةٌ.
وقَلْبٌ جَبَّارٌ
: لا يَقْبَلُ مَوْعِظَةً ولا تَدْخُلُهُ رَحْمَةٌ.
ورَجُلٌ جَبَّارٌ
: عَظِيمُ الجِسْمِ طَوِيلٌ قَوِيٌّ.
وقِتَالٌ جَبَّارٌ
: في غَيْرِ حَقٍ .
وطَلَعَ الجَبَّارُ
، أَي الجَوْزَاءُ ؛ لأَنَّها في صُوَرةِ مَلِكٍ مُتَوَّجٍ على كُرْسيٍّ.
__________________
والمُتَجَبِّرُ :
الأَسَدُ.
وأَبو جَابِرٍ :
الخُبْزُ ، ويُقالُ لَهُ : ( أُمُّ ) جَابِرٍ ، وجَابِرُ
بنُ حَبَّةَ.
وأُمُ جَابِرٍ :
الهَرِيَسةُ ، والسُّنْبَلَةُ ، وكُنْيَةُ إِيَادٍ ؛ لأَنَّهُمْ كانوا أَصحابَ
حِراثَةٍ وزِرَاعَةٍ.
والجَابِرِيُ :
مَوْضِعٌ بتِهَامَةَ .
وجَابْرَوَانُ :
بَلَدٌ قُرْبَ تِبْرِيزَ.
وجَبَّارَ ،
كعَبَّاس : قَرْيَةٌ باليَمَنِ.
وجُوبَارُ ،
كطُوفَان : مَحَلَّةٌ بِأَصبَهَانَ ، نُسِبَ إِليها جَمَاعَةٌ من العَلَماءِ ..
و ـ : قَرْيَةٌ
بهَرَاةَ ، ويُقَالُ فِيهَا : جُوَيْبَارُ ، منها : أَحمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الجُوْبَارِيُ
الهَرَوِيُّ الشَّيْبَانِيُّ ؛ كانَ كَذَّاباً خَبيثاً مَعروُفاً بِوَضعِ
الحَديثِ.
وجَوْبَرُ ، كجَوْهَر
: قَرْيَةٌ بالغُوْطَةِ من دِمَشْقَ ، نُسِبَ إِليها جَماعَةٌ من المُحَدِّثِينَ.
وسَمَّوْا : جَابِراً
، وجَبْراً كفَلْسٍ ، وجُبَيْراً كزُبَيْرٍ ، وجَبْرَةَ كهَضْبَة ، وجَبِيرَةَ
كسَفِينَة وجُهَيْنَة ، وجَبَّاراً كعَبَّاسٍ ، وجُبَارَةَ كسُلَافَة وعِصَابَة.
وجَبَّرٌ ،
كَبَقَّمٍ : لَقَبٌ لِبَعْضِ المُحَدِّثِينَ.
وجَبْرَئِيلُ : في
« ج ب ر ل ».
الكتاب
(
الْجَبَّارُ
الْمُتَكَبِّرُ ) الَّذي يَجْبُرُ النَّاسَ بِفَائِض نِعَمِهِ ؛ من جَبَرَهُ
؛ إِذا أَنعَشَهُ وأَصلَحَ حالَهُ ، أَو الَّذي يَذُلُّ ويَخضَعُ لَهُ مَنْ
دُونَهُ وَلا تَنَالُهُ يَدٌ ، أَوِ العَظِيمُ الشَّأْنِ في المُلكِ والسُّلْطَانِ
، أَوِ الَّذِي يُجْبِرُ الخَلْقَ ويُسَخِّرُهُم على ما يُرِيدُ مِنْهُمْ حَسَبَ
ما تَقْتَضيهِ حِكْمَتُهُ الإلهيَّةُ.
( وَما أَنْتَ
عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ) بِمُتَسَلِّطٍ قاهِرٍ قادِرٍ على قُلُوبِهِم فَتُجْبِرُهُمْ
على الإِيمان ؛ إِنَّما أَنتَ داعٍ وبَشيرٌ ونَذيرٌ ، أَو ما أَنتَ عليهم بِفَظِّ
غَلِيظٍ لا تَحْلُمُ عَنْهُمُ فاحمِلْ أَذاهُم.
__________________
( إِنَّ فِيها قَوْماً
جَبَّارِينَ ) عاتينَ مُتَغَلِّبينَ لا يُمْكِنُ مُنَازَعَتُهُم ، أَو
عِظامَ الأَجسامِ أَقْوِيَاءَ شَديدي البَطْشِ طِوالَ القاماتِ ؛ كانَ طولُ
سَرِيرِ أَحَدِهِمْ ثَمانمائَةِ ذِراعٍ ، وكانَتْ فاكِهَتُهُم لا يَقْدِرُ على
حَمْلِ عُنْقُودٍ منها خَمْسَةُ رِجالٍ من غَيْرِهِمْ. ويَدْخُلُ في نِصْفِ
قِشْرَةِ رُمَّانَةٍ خَمسَةُ رِجالٍ ، فكانَ أَحَدُهُم يَحْمِلُ منها في كُمِّهِ
ما لا تَحْمِلُهُ الجِمالُ.
( وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ
جَبَّارِينَ ) أَي إِذا عاقَبْتُم أَحَداً عاقبْتُموهُ غاشِمِينَ ؛ بِلا
رَأْفَةٍ ولا قَصْدِ تَأْدِيبٍ ، أَو قَتَلْتُموهُ على الغَضَبِ بِغَيْرِ حَقٍّ.
( إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ
أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ ) مُتَكَبِّراً لا تَتَوَاضَعُ لأَمْرِ اللهِ ، أَو تَفْعَلُ
ما تُريدُ مِنَ القَتْلِ والظُّلْمِ ؛ وعن عِكْرَمةَ والشِّعْبِيِّ : لا يَكونُ
الإِنسَانُ جَبَّاراً حَتَّى يَقْتُلَ نَفْسَيْنِ بِغَيْرِ حَقٍ .
الأثر
(
دَعُوهَا فَإِنَّهَا جَبَّارَةٌ ) عَاتِيَةٌ
مُتَكَبِّرَةٌ.
(
كَثَافَةُ جِلْدِهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ ) هو الطَّويلُ من الرِّجالِ ، أَو مَلِكٌ من مُلوكِ العَجَمِ
كانَ تَامَّ الذِّرَاعِ ؛ وكانَ يُقالُ لِذِراعِهِ الَّذي وَضَعَهُ في رَعيَّتِهِ
ومَمَالِكِهِ ذِراعُ الشَّاهُ.
(
وجَبَّارُ القُلُوبِ عَلَى فِطَرَاتِهَا ) مِنَ الجَبْرِ الَّذي هو ضِدُّ الكسرِ ، أي أَثبَتَها
وأَقَامَهَا على ما فَطَرَها عليهِ من مَعْرِفَتِهِ ، أَو من أَجْبَرَهُ على
الأَمرِ ؛ أَي أَلزَمَها وحَتَمَ عليها الفِطْرَةَ على وَحْدانِيَّتِهِ
والاعتِرافِ بِرُبُوبِيَّتِهِ.
(
ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبَرُوَّةٌ ) بفتحِ الجيمِ والباءِ
وضَمِّ الرَّاءِ وتشديدِ الواوِ ، أَي
__________________
جَبَرُوتٌ وتَكَبُّرٌ.
(
وَالْمُسْتَبْصِرُ وَالْمَجْبُورُ ) من جَبَرَهُ بمَعْنَى أَجْبَرَهُ ؛ أَي أَكرَهَهُ.
(
يَا أَمَةَ الجَبَّارِ ) أَي يَا أَمَةَ
اللهِ ، وخَصَ الجَبَّارَ لما كانَتْ عليهِ من إِظهارِ العِطْرِ والبَخُورِ
والتَّبَاهِي والتَّبَخْتُرِ في المَشْي.
(
لَا جَبْرَ وَلَا تَفْوِيضَ بَلْ أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ ) أَي لم يَجْبُرِ اللهُ العِبادَ على أَفعالِهِم حَتَّى لا
يكونَ لهم قُدْرَةٌ عليها أَصلاً ؛ فيكونُ كُلُّ أَحَدٍ مُجْبَراً مَقْهُوراً على
عَمَلِهِ ؛ حَسَناً كانَ أَو قَبيحاً. ولم يُفَوِّضْ إِليهم أُمُورَهُم
بإِقْدارِهِم عليها بحَيْثُ لا يكونُ لهُ تعالَى فيها تَأْثيرٌ أَصلاً. بلِ
الأَمرُ مُتَوَسِّطٌ بينهما ، وهو : أَنَّ أَعمالَهُمْ بِقُدْرَتِهِمْ وسَعْيِهِم
واختِيارِهِم مع تَعَلُّقِ قَضَاءِ اللهِ تَعَالَى وقَدَرِهِ وتَدْبِيرِهِ
ومَشِيئَتِهِ وإِرادَتِهِ وتَوْفِيقِهِ ولُطْفِهِ وخِذْلانِهِ بِها.
وفي مَعْنَى هذا
الحَديثِ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ ـ عَلَى مَا نَقَلَهُ عَنْهُ بَيَانُ الحَقِّ
مَحْمُودُ بنُ أبي الحَسَنِ النِّيشَابُورِيُّ فِي كِتابِ خَلْقِ الإِنسانِ ـ : أَكرَهُ
الجَبْرَ ولا أَقولُ بالقَدْرِ وأَقولُ قوْلاً بَيْنَ القَوْلَيْنِ.
المصطلح
الجَبْرُ
: إِسنَادُ فِعْلِ
العَبْدِ إِلى اللهِ تعالى.
والجَبْرِيَّةُ : فِرْقَتَان : مُتَوَسِّطَةٌ تُثْبِتُ للعَبْدِ كَسْباً
للفِعْلِ ، كالأَشعَريَّةِ. وخالِصَةٌ لا تُثْبِتُهُ ، كالجَهَمِيَّةِ.
عِلْمُ
الجَبْرِ والمُقَابَلَةِ : قِسْمٌ من عِلْمِ الحِسابِ ، يُبْحَثُ فيهِ عن كَيْفيَّةِ استِخراجِ
المَجْهولاتِ العَدَديَّةِ ، سُمِّيَ بذلِكَ لما فيهِ من جَبْرِ النُّقْصانِ ومُقَابَلَةِ
المَجْهُولاتِ بالمَعْلوماتِ.
__________________
المثل
( مَنْ عَالَ مِنَّا
بَعْدَهَا فَلَا اجْتَبَرْ ) عالَ : افتَقَرَ. واجْتَبَرَ : اسْتَغْنَى ؛ مِنْ جَبَرْتُ
الفقِيرَ فَاجْتَبَرَ. وهو من قَوْلِ عَمْرِو بنِ كُلْثُوم :
مَنْ عَالَ
مِنَّا بَعْدَهَا فَلَا اجْتَبَرْ
|
|
وَلَا سَقَى
المَاءَ ولَا رَعَى الشَّجَرُ
|
بَنُو نُجَيْم وجَعَاسِيسُ مُضَرْ
|
وأَصلُهُ : أَنّ
عَمْراً أَوقَعَ بِبَنِي سَعْدٍ ثُمَّ أَغَارَ من فَوْرِهِ على بَني قَيْسٍ
فَمَلأَ يَدَيْهِ منهم وأَصَابَ أُسَارى وسَبْياً ، ثُمَّ انتَهَى إِلى
اليَمَامَةِ فأَتَاهُ بَنُو نُجَيْم للقِتالِ ، فَلمَّا رَآهُم قالَ ذلكَ.
والضَّمِيرُ في بَعْدِها لِلْغَنَائمِ. يُضْرَبُ في اغْتِنامِ الفُرْصَةِ عندَ
الإِمكانِ.
جتر
الجَيْتَرُ ،
بالمُثَنَّاةِ الفَوْقيَّةِ ، كقَيْصَرٍ : لُغَةٌ في الجَيْدَر ـ بالدَّالِ
المُهْمَلَةِ ـ وهو القَصيرُ من الرِّجَالِ.
جثر
الجَثْرُ ،
كفَلْسٍ وكَتِفٍ : تُرَابٌ يُخالِطُهُ سَبَخٌ أَو حَصَى.
ومَكَانٌ جَثِرٌ ،
ككَتِفٍ : فيهِ تُرَابٌ كَذَلِكَ.
وثَمُودُ بنُ جَاثِرِ
بنِ إِرَمَ بنِ سَامِ بنِ نُوحٍ 7 : القَبيلَةُ الَّتي بَعَثَ اللهُ إِليها صالِحاً 7.
وجَدِيسُ بنُ جَاثِرٍ
: قَبِيلَةٌ أُخرَى ، انقَرَضوا.
ججر
جِجَارُ ،
ككِتَابٍ لا سَحَاب ، وغَلِطَ الفيروزآباديّ : قَرْيَةٌ ببُخَارَى ـ ويُقَالُ لَهَا : شِجَار ، أَيضاً ؛
بالشّين المعجمة ـ
__________________
منها : أَبو
شُعَيْبٍ صالِحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شَعَيْبٍ الجِجَارِيُ ، المُحَدِّثُ العابِدُ ،
من أَصحابِ الكَراماتِ.
جحر
الجُحْرُ ،
كقُفْلٍ : النَّقْبُ ، والحُفْرَةُ الَّتِي يَأْوِي إِليها الضَّبُّ واليَرْبوعُ
والحَيَّةُ وغَيْرُها من الهَوامِّ ، كَالْجُحْرَانِ كبُسْتَان ؛ ونَظِيرُهُ
جِئْتُ فِي عُقْبِ الشَّهْرِ وعُقْبَانِهِ. وجَمْعُ الجُحْرِ أَجْحَارٌ وجِحَرَةٌ
كقِرَدَة. وجَمْعُ الجُحْرَانِ جَحَارِينُ.
وجَحَرَ الضَّبُّ
ـ كمَنَعَ ـ جُحُوراً : دَخَلَ في جُحْرِهِ.
وجَحَرَهُ غَيْرُهُ
جَحْراً : أَدخَلَهُ فيهِ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ، كأَجْحَرَهُ فَانْجَحَرَ.
وقَوْلُ
الشَّاعِرِ :
لَا تُفْزع
الأَرْنَبَ أَهْوَالُها
|
|
وَلَا تَرَى
الضَّبّ بِهَا يَنْجَحِرْ
|
من بابِ نَفْيِ
الشَّيء بنَفْيِ لازِمِهِ ؛ أَي لا أَرنَبٌ فَلا يُفْزِعُهَا هَوْلٌ ، ولا ضَبٌّ
فَلا انْجِحَارٌ.
وَاجْتَحَرَ
اليَرْبُوعُ : اتَّخَذَ لَهُ جُحْراً.
والجَحْرُ ،
كفَلْسٍ : الغَارُ البَعِيدُ القَعْرِ. الجمعُ : جُحُورٌ.
ومن المجاز
جُحْرُ الأُذُنِ :
ثَقْبُهَا.
والجُحْرَانِ من
المَرْأَةِ : قُبُلُهَا ودُبُرُهَا.
ودَخَلُوا فِي مَجَاحِرِهِمْ
، أَي مَكَامِنهِمْ.
وجَحَرَتِ العَيْنُ
، كمَنَعَ : غَارَتْ ..
و ـ الشَّمْسُ :
ارتَفَعَتْ ؛ لِدُخولِ ضَوْئِهَا كُلَ جُحْرٍ في الأَرضِ عِنْدَ ارْتِفَاعِها.
وجَحَرَ
الرَّبِيعُ ، كمَنَعَ : احْتَبَسَ ..
و ـ الرَّجُلُ :
تَخَلَّفَ فلم يَلْحَقْ ، فهو جَاحِرٌ.
وأَجْحَرَهُ الفَزَعُ
: أَلجَأَهُ ، فهو مُجْحَرٌ ؛ قال :
وَكَمْ مِنْ كَمِيٍ مُجْحَرٍ قَدْ أَجَبْتُهُ
__________________
وأَجْحَرَتِ النُّجُومُ
: لم تُمْطِر ..
و ـ السَّنَةُ
النَّاسَ : أَدخَلَتْهُمْ في المَضَائِقِ.
والجَحْرَةُ ،
كهَضْبَةٍ وقَصَبَةٍ : السَّنَةُ المُجْدِبَةُ الشَّديدَةُ. الجمعُ : جَحَرَاتٌ ،
بفَتْحَتَيْنِ.
وأَجْحَرَ
القَوْمُ : دَخَلُوا فيها.
وعَيْنٌ جَحْرَاءُ
: غَائِرَةٌ مُنْجَحِرَةٌ في نُقْرَتِها.
وبَعِيرٌ
جُحَارِيَةٌ ، كهُبَارِيَةٍ : مُجْتَمِعُ الخَلْقِ.
وجَحْرَمَ
جَحْرَمَةً : ضَاقَ وسَاءَ خُلُقُهُ ، وهو رَجُلٌ جَحْرَمٌ ، كشَدْقَمٍ ، والميمُ
زائدَةٌ عِنْدَ الجُمْهورِ ، خلافاً لابنِ عُصْفُورٍ.
ومُسْلِمُ بنُ جَاحِرٍ
: لَهُ وَلأَبِيهِ رِوايَةٌ.
الأثر
(
اطَّلَعَ مِنْ جُحْرٍ فِي بَعْضِ حُجَرِهِ ) الأَوَّلُ ـ بتقديمِ الجيمِ المضمومَةِ على الحاءِ
السَّاكنةِ ـ بمَعْنَى الثَّقْب. والثَّانِي ـ بتَقْديمِ الحاءِ المَضْمُومَةِ على
الجيمِ المَفْتُوحَةِ ، جَمْعُ حُجْرَة ، كغُرْفَة ـ بمَعْنَى البَيْتِ.
(
لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الجُحْرِ ) كقُفْلٍ ؛ لأَنَّهُ مَأْوَى الهَوَامِّ فَلَا يُؤْمَنُ
ضَرَرُها.
(
إِذَا حَاضَتِ المَرْأةُ حَرُمَ الْجُحْرَانِ ) يُروَى بكسرِ النُّونِ ؛ تَثْنِيَة جُحْرٍ ؛ أَي الفَرْجُ
والدُّبُرُ على التَّشْبِيهِ ، والمَعْنَى أَنَّ أَحَدَهُما حَرَامٌ قَبْلَ
المَحيضِ فإِذا حاضَتْ حَرُمَا مَعاً. ويُرْوَى بِضَمِّ النُّونِ ، على أَنَّه
مُفْرَدٌ ؛ بِمَعْنَى الجُحْرِ ، مُرَاداً بِهِ الفَرْجُ.
المثل
(
لَا يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ )
__________________
قيلَ : هذا
كِنَايَةٌ عن تَحَرُّجِهِ من الأَضرارِ ؛ لأَنَّ إِيْمَانَهُ يَمْنَعُهُ منهُ فلا
يَأْتِي ما يَسْتَوجِبِ بِهِ العُقُوبَةَ مَرَّتَيْنِ.
وقِيلَ :
مَعْنَاهُ لا يُخْدَعُ من جِهَةٍ واحِدَةٍ مَرَّةً بَعْدَ أُخرَى ؛ لأَنَّ
المُؤْمِنَ الحازِمَ الحاذِقَ الفَطِنَ لا يُؤْتَى من بابِ الغَفْلَةِ فيَقَعُ في
مَكْرُوهٍ مَرَّتَيْنِ.
يُقالُ : هذا من
قَوْلِ النَّبِي 9 لأَبِي عَزَّةَ الشَّاعِرِ حَيْثُ أَسَرَهُ يَوْمَ بَدْرٍ
ثُمَّ منَّ عليهِ على أَن لا يُحَرِّضَ عليهِ ولا يُؤَلِّبَ ، فَلَمَّا صارَ إِلى
مَكَّةَ حَرَّضَ عليهِ وأَلَّبَ ، ثُمَّ أَسَرَهُ يومَ أُحُدٍ فَسَأَلَهُ أَن
يَمُنَّ عليهِ فلم يَفْعَلْ وتَمَثَّلَ بهذا المَثَلِ وَأَمرَ بضَرْبِ عُنُقِهِ.
يضربُ لمن خُدِعَ مَرَّةً فانخَدَعَ ثُمَّ أُريدَ منهُ أَنْ يَنْخَدِعَ مَرَّةً
أُخْرَى.
جحبر
الجِحِنْبَارُ ،
بكسرِ الجيمِ والحاءِ المُهْمَلَةِ : لُغَةٌ فِي الجِعِنْبَارِ ؛ وهو القَصيرُ من الرِّجالِ ،
أَو الضَّخْمُ ، أَو الواسِعُ الجَوْفِ ، كالجِحِنْبَارَةِ.
وامْرَأَةٌ
جَحَنْبَرَةٌ : قَصِيرَةٌ. والنُّونُ زَائدَةٌ فِي الكُلِّ.
جحدر
جَحْدَرَهُ
جَحْدَرَةً : لُغَةٌ في دَحْرَجَهُ ؛ وهُوَ عِنْدَ الكُوفِيِّينَ من بابِ
القَلْبِ.
وجَحْدَرْتُ الرَّجُلَ
: صَرَعْتُهُ.
وتَجَحْدَرَ
الطَّائِرُ : تَحَرَّكَ فنَهَضَ طَائِراً.
ورَجُلٌ جَحْدَرٌ
، كجَعْفَرٍ : قَصِيرٌ ؛ وبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ.
ورَجُلٌ جُحَادِرِيٌ
، بالضَّمِّ : عَظِيمُ الخَلْقِ.
وكَامِلُ بنُ
طَلْحَةَ الجَحْدَرِيُ ، كجَعْفَرِيٍّ : مُحَدِّثٌ بَصْرِيٌّ ، حَدَّثَ عن مَالِكِ
بنِ أَنَسٍ وغَيْرِهِ.
__________________
جحشر
الجُحْشُرُ ـ كعُصْفُرٍ
وجَعْفَرٍ ـ والجُحَاشِرُ ، كسُرَادِقٍ : العَظِيمُ الخَلْقِ العَبْلُ المَفَاصِلِ
السَّمِين الجَسِيم من الرِّجَالِ ..
و ـ مِنَ الخَيْلِ
: ما في ضُلُوعِهِ قِصَرٌ.
جخر
جَخِرَ اللَّحْمُ جَخَراً
، كتَعِبَ : أَروَحَ ..
و ـ الفَمُ :
خَلَفَ خُلُوفاً ..
و ـ قُبُلُ
المَرْأَةِ : أَنتَنَ ، فهو جَخِرٌ ، ككَتِفٍ ، وهي جَخْرَاءُ.
وأَجْخَرَ
الرَّجُلُ : لم يُنْقِ بالغَسْلِ دُبُرَهُ فَبَقي نَتْنُهُ. وتَزَوَّجَ امرَأَةً
جَخْرَاءَ.
وجَخَرَ البِئْرَ
، كمَنَعَ : وَسَّعَها ، أَو وَسَّعَ رَأْسَها ؛ كأَجْخَرَهَا ، وجَخَّرَهَا
تَجْخِيراً.
وجَخِرَ جَوْفُ
البِئْرِ ، كفَرِحَ : اتَّسَعَ ..
و ـ بَطْنُ
الرَّجُلِ : خَلَا.
ووَادٍ جَاخِرٌ :
واسِعٌ ، و ( منه ) : امْرَأَةٌ جَخْرَاءُ : وَاسِعَةٌ.
وأَجْخَرَ فُلانٌ
: أَنبَعَ ماءً غَزيراً من غَيْرِ مَوْضِعِ بِئْرٍ.
وتَجَخَّرَ
الحَوْضُ : انفَجَرَ ماؤُهُ ، وتَفَلَّقَ مَدَرُهُ ، وَذَهَبَ مَاؤُهُ.
وجَخِرَتِ الغَنَمُ
، كتَعِبَتْ : شَرِبَتِ الماءَ على خَلَاءِ بَطْنٍ ، فَتَخَضْخَضَ في أَجوافِها ،
فَخَسَفَتْ وقَلَّ طَرْقُهَا ؛ أَي سِمَنُهَا.
والجَخِرُ ،
ككَتِفٍ : السَّرِيعُ الجُوعِ ، والأَكُولُ ، والفاسِدُ العَقْلِ ، والجَبَانُ ،
والعَاجِزُ ، والسَّمِجُ ، والأَرسَحُ.
وعَيْنٌ جَخْرَاءُ
: ضَيِّقَةٌ ذاتُ غَمَصٍ ورَمَصٍ ، ومنهُ : فِي حَدِيثِ عَيْنِ الدَّجَّالِ : ( لَيْسَتْ نَاتِئَةً
وَلَا جَخْرَاءَ ) .
وجَخْرٌ ، كفَلْس
: قَرْيَةٌ بسَمَرْقَنْد.
والجَخْرَاءُ :
بَلَدٌ من بُلْدَانِ العَرَبِ.
جخدر
الجَخْدَرُ ، والجَخْدَرِيُ
، كجَعْفَرٍ
__________________
وجَعْفَرِيّ :
الجَسِيمُ الضَّخْمُ ، كَالْجُخَادِرِ ، كسُرَادِقٍ.
جدر
الجَدْرُ ،
كفَلْسٍ : الحَائِط ، كالجِدَارِ ككِتَابٍ. الجمعُ : جُدْرَانٌ بالضَّمِّ ، وجُدُرٌ
ككتُبٍ. وأَصلُ الحائِطِ. وجانِبُهُ ؛ وبِهِ سُمِّيَ الحِجْرُ ـ وهو حَطِيمُ
الكَعْبَةِ ـ جَدْراً ؛ لأنَ جِدَارَهُ مُسْتَوْطِيٌّ ، أَو لأَنَّهُ جانِب حَائِط
الكَعْبَةِ.
وجَدْرُ
المَزْرَعَةِ ، وجِدَارُهَا : مَا رفِعَ من أَعضادِها لِيُمْسِكَ المَاءَ ؛
تَشسْبِيهاً بِجِدَارِ البَيْتِ ، أَو هو الحاجِزُ يَحْبِسُ الماءَ. الجمعُ : جُدُورٌ
، وجُدُرٌ.
وجَدَرَ الجِدَارَ
جَدْراً ، كقَتَلَ : حَوَّطَهُ ، وبَنَاهُ ، وتَوَارَى بِالْجِدَارِ.
وجَدَّرَهُ
تَجْدِيراً : شَيَّدَهُ.
واجْتَدَرَ جَدْراً
: بَنَاهُ لِنَفْسِهِ.
ومَكَانٌ جَدِيرٌ
: بُنيَ حَوالِيهِ جِدَارٌ.
وهو جَدِيرٌ بكذا
: خَليقٌ بِهِ. ولقد جَدُرَ بِهِ جَدَارَةً ، ككَرُمَ. وَهم جَدِيرُونَ بِهِ وجُدَرَاءُ
، ككُرَمَاء.
وهُوَ مَجْدَرَةٌ
لكذا ، كمَرْحَلَةٍ : مَحْرَاةٌ لَهُ .
وجَدَرَهُ ،
كنَصَرَهُ : جَعَلَهُ جَدِيراً لَهُ ، فهو مَجْدُورٌ لَهُ.
والجُدَرِيُ ،
كجُمَحيّ وعَجَمِيّ : بُثُورٌ كِبارٌ تَنْفَرِشُ في جَميعِ البَدَنِ أَو أَكثَرِهِ
وتَتَقَيَّحُ سَريعاً. ومادَّتُها فُضُولُ ما اغْتَذَى بِهِ الجَنينُ من دَمِ
الحَيْضِ ، تَدْفَعُهَا الطَّبيعَةُ عند نُهُوضِها ، ولذلكَ يَخْرُجُ في زَمَنِ
الطُّفُوليَّةِ غالِباً. ويُقالُ : أَوَّلُ مَنْ عُذِّبَ بِهِ قَوْمُ فِرْعَوْنَ
ثُمَّ بَقىَ بَعْدَهُم.
وقَدْ جُدِرَ
الصَّبِيُّ وجُدِّرَ تَجْدِيراً بالبناءِ للمجْهولِ فيهما. فهو مَجْدُورٌ ، وجَدِيرٌ
، ومُجَدَّرٌ ، كمُظفَّر. وجَدَرَ بالبِنَاءِ للمَعْلوم ـ كنَصَرَ ـ نَادِرَةٌ.
__________________
وأَرْضٌ مَجْدَرَةٌ
، كمَرْحَلَةٍ : كَثِيرَتُهُ.
والجَدَرُ ،
كسَبَبٍ : وَرَمٌ يَأْخُذُ بالحَلْقِ ، وأَثَرُ الكَرْمِ في عُنُقِ الحِمَارِ ،
وخُرَاجٌ وسِلَعٌ تكونُ في البَدَنِ خِلْقَةً أَو عَارِضَةً ، كَالْجُدَرِ
كصُرَدٍ. واحِدَتُهُما بِهَاءٍ. الجمعُ : أَجْدَارٌ.
وجَدِرَ الرَّجُلُ
، كتَعِبَ : خَرَجَ بِهِ ذلكَ ..
و ـ الكَرْمُ :
هَمَّ بالإِيرَاقِ.
والجَدْرُ ،
كفَلْسٍ : نَبْتٌ يَنْبُتُ بالرَّمْلِ.
الجمعُ : جُدُورٌ.
وكعِهْنٍ :
نَبَاتٌ آخَرُ.
وكسَبَبٍ : حَبُّ
الطَّلْعِ.
والجَدْوَارُ ،
بالفتحِ : أَصلُ نَبَاتٍ كالزَّرَاوَنْدِ ، أَجَلُّ تِرْيَاقٍ لِلْبِيشِ ولَدْغِ
الأَفعَى وسائِر السُّمُومِ ، وهو لَفْظٌ هِنْدِيٌّ تَكَلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ.
وجَدَرَ الشَّجَرَ
، كنَصَرَ وكَرُمَ : خَرَجَ ثَمَرُهُ كالحِمَّصِ ..
و ـ النَّبَاتُ :
طَلَعَتْ رُؤُوسُهُ كأَنَّهَا الجُدَرِيُ ، كأَجْدَرَ ، وجَدَّر تَجْدِيراً فيهما.
وجَدَرَتْ يَدُهُ
، كقَتَلَت : مَجِلَتْ.
ورَجُلٌ مَجْدُورٌ
: قَلِيلُ الَّلحْمِ.
وشَاةٌ جَدْرَاءُ
: تَقَشَّرَ جِلْدُهَا من دَاءٍ أَصَابَهَا.
والجَدِيرَةُ ،
كسَفِينَةٍ : الطَّبِيعَةُ ، والحَظِيرَةُ مِنَ الصَّخْرِ.
والمَجْدَارُ : ما
يُنْصَبُ لِزَجْرِ السِّبَاعِ في المَزْرَعَةِ.
ورَجُلٌ جَيْدَرٌ
كحَيْدَرٍ ، وجَيْدَرَةٌ ، وجَيْدَارٌ كبَيْطارٍ ، وجَيْدَرِيٌ كصَيْرَفِيّ ، وجَيْدَرَانُ
كطَيْلَسَان : قَصِيرٌ.
وجَنْدَرْتُ الثَّوبَ
: أَعَدْتُ وَشْيَهُ ..
و ـ الكِتَابَ :
أَمرَرْتُ القَلَمَ على ما انْمَحَى مِنْهُ.
وذُو جَدْرٍ ،
كفَلْسٍ : مَسْرَحٌ على سِتَّةِ أَميالٍ من المَدِينَةِ نَحْوَ قِبَاء ، كانت فيهِ
لِقاحُ رسولِ اللهِ 9 تَرُوحُ إِليهِ إِلى أَن أُغِيرَ عليها.
وجَدَرٌ ، كسَبَب
: قَرْيَةٌ قُرْبَ حِمْصَ ، أَو بِالأُردُن ، تُنْسَبُ إِلَيْهَا الخَمْرُ.
والجِدَارُ ،
ككِتَابٍ : قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ ، ومَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ ، سُمِّيَتْ بِبَنِي جِدَارٍ
؛ بَطْنٍ مِنَ الخَزْرَجِ.
وكعِصَابَةٍ :
وَادٍ بالحِجَازِ.
وجَدُورَةُ ،
كتَنُوفَة : بِئْرٌ فِي شِعْرِ جَعْفَرِ بنِ عُلْبَةَ الحَارِثيِ .
والجَدَائِرُ :
وَادٍ في بِلاد الضِّبَابِ ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ حِمَى ضَرِيَّةَ ثَلاثُ لَيَالٍ.
والجَيْدُورُ ،
كطَيْفُورٍ : كُورَةٌ بِنَوَاحِي دِمَشْقَ.
وجِدَارٌ ،
ككِتَابٍ : لَهُ صُحْبَةٌ ..
و ـ العَدَوِيُّ :
تَابِعِيٌّ.
و ـ : ابنُ بَكْرٍ
؛ مُحَدِّثٌ.
وجُدْرَةُ ،
كغُرْفَة : ابنُ سَبْرَةَ ؛ صَحَابِيٌّ.
والجَادِرُ :
لَقَبُ عَامِرِ بنِ عَمْرِو بنِ خَثْعَمَةَ الأَزدِيّ ؛ لُقِّبَ بِهِ لأَنَّه
بَنَى جِدَارَ الكَعْبَةِ أَو حِجْرَها ، وكانَ وَهَى من سَيْلٍ ، أَو لأَنَّ
الحاجَّ كانُوا يَتَمَسَّحُونَ بالبَيْتِ ويَأْخُذُونَ من طينِهِ وحِجَارَتِهِ
تَبَرُّكاً بذلكَ ، وكانَ عَامِرٌ هذا مُوَكَّلاً بإِصلاحِ ما شَعَثَ من جُدُرِها
فَسُمِّي الجَادِرَ.
وقِيلَ لِوَلَدِهِ
: الجَدَرَةُ ؛ جَمْعُ جَادِرٍ ككَافِر وكَفَرَة ، ومنهم : فَاطِمَةُ بنتُ سَعْدِ
ـ أَوْ عَوْفِ ـ بنِ سَعْدِ بنِ سَيَل ـ كجَبَل ـ أُمُّ قُصَي وزُهْرَةَ ابْنَيْ
كِلابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ ، وهي إِحدَى الفَوَاطِمِ
الَّلاتِي وَلَدْنَ النَّبِيَّ 9.
وقولُ الفيروز
آباديّ : الجَدَرَةُ ، مُحَرَّكَة : حَيٌّ مِنَ الأَزْدِ وبِلا لامٍ والِدَةُ
قُصَي بنِ كِلَابٍ ، خَبْطٌ عَجيبٌ ؛ فقد أَفهَمَ أَنَ جَدَرَةَ بِلا لامٍ غير
الجَدَرَةِ باللاّم ، وأَنَّهُ اسمُ والِدَةِ قُصَي. ولم يَقُلْ ذلكَ أَحَدٌ ،
وإِنَّما اسمُها فاطِمَةُ بنتُ سَعْدٍ ، وهي مِنَ الجَدَرَةِ كَمَا ذَكَرْنَا. وليس
جَدَرَةُ اسماً لها ولا لَقَباً كما تَشْهَدُ بِهِ كُتُبُ الأَنسابِ والسِّيَرِ.
__________________
قالَ
السَّمعَانِيُّ : أمُّ قُصَي بنِ كِلَابٍ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَوْفِ بنِ سَعْدٍ ،
مِنَ الجَدَرَةِ .
وكذلكَ قالَ
الذَّهَبيُّ في المُشْتَبهِ : والِدَةُ قُصَي بنِ كِلَابٍ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَوْفٍ
، مِنَ الجَدَرِةِ ؛ لأَنَّهُم بَنوا حِجْرَ الكَعْبَةِ .
وأَسْلَمُ بنُ جَدَرَةَ
ـ كقَصَبَة ـ أَو عَامِرُ بنُ جَدَرَةَ الطّائيُّ : أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ
بِخَطِّنَا هذا.
وكسِدْرَة : ابنُ
[ لِخْوَةَ ] بنِ جُشَمٍ القَيْنِيُّ.
وعُمَرُ بنُ أَبِي
جُدَيْرٍ ـ كزُبَيْرٍ ـ العَجْلَانِيُّ : شَاعِرٌ.
وعَامِرُ
الأَجْدَارِ : أَبُو حَيٍّ ؛ لأَنَّهُ كانَ عليهِ جَدَرَةٌ ، أَي خُرَاجٌ وسَلَعٌ.
والمُجَدَّرُ ،
كمُظَفَّرٍ : لَقَبُ عُقْبَة بنِ خَالِدٍ السَّكُونِيّ ؛ مُحَدِّثٌ.
وجَنْدَر ،
كعَنْتَر : اسمُ أَمِيرٍ لَهُ حَمَّامٌ بمِصْرَ.
وبِهَاءٍ : أَبُو
قِرْصَافَةَ جَنْدَرَةُ بنُ خَيْشَنَةَ ؛ صَحابِيٌّ من كِنانَة.
الكتاب
( فَوَجَدا فِيها
جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ ) رُويَ أَنَّ
ارتِفاعَ الجِدَارِ كانَ مَائَةَ ذِرَاعٍ فمَسَحَهُ بِيَدِهِ فَقَامَ. وقيلَ : أَقَامَهُ
بعَمُودٍ عَمَّدَهُ بِهِ. وقِيلَ : نَقَضَهُ وبَنَاهُ. واستُعِيرَتِ الإِرادَةُ
للمُدَانَاةِ والمُشَارَفَةِ ؛ تَشْبِيهاً للجَمَادِ بالحَيِّ.
( أَوْ مِنْ وَراءِ
جُدُرٍ ) ككُتُبٍ ، جَمْعُ جِدَارٍ. وقُرِئَ : « جَدْر » كفَلْس. أَي
غَيْر بَارِزِينَ لَكُمْ في صَحْرَاءٍ مُسْتَوِيَةٍ بَلْ مُتَوَارِينَ بِالْجُدْرَانِ
يَرْمُونَكُمْ بالنَّبْلِ والحِجَارَةِ.
__________________
الأثر
(
احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَبْلُغَ الجَدْرَ ) كفَلْسٍ ، هو ما رُفِعَ حَوْلَ المَزْرَعَةِ. وقيل : أَرَادَ
أُصُولَ الشَّجَرِ ؛ تَشْبِيهاً بأَصلِ الجِدَارِ.
سَأَلْتُهُ
عَنِ الجَدْرِ أَهُوَ مِنَ البَيْتِ؟ فَقَالَ
: ( نَعَمْ ) يُرِيدُ حِجْرَ
الكَعْبَةِ أَهُوَ مِنَ الكَعْبَةِ؟ ؛ ومِنْهُ : ( أَخَافُ أَنْ يَدْخُلَ
قُلُوبَهُمْ أَنْ أُدْخِلَ الْحِجْرَ فِي الْبَيْتِ ) .
(
جُدُرَات المَدِينَةِ ) بِضَمَّتَيْنِ ،
جَمْعُ جُدُرٍ ككُتُبٍ ، وهو جَمْعُ جِدَارٍ ككِتَابٍ.
(
الكَمْأَةُ جُدَرِيُ الأَرْضِ ) شَبَّهَهَا
بالجُدَرِيِ ـ الَّذي هو بُثُورٌ تَظْهَرُ في الجَسَدِ ـ لِظُهُورِها من باطِنِ
الأَرضِ كما يَظْهَرُ الجُدَرِيُ من باطِنِ الجِلْدِ. وأَرَادَ بِهِ ذَمَّهَا.
المثل
(
أَلْأَمُ مِنْ جَدَرَةَ ) كقَصَبَةٍ ؛ هو رَجُلٌ من بَني الحارِثِ بنِ عَديّ ، أَلأَمُ من ضَرَبَتْ
بِهِ العَرَبُ المَثَلَ في اللُّؤْمِ. وتَمَامُهُ في : « ض ب ر ».
جذر
جَذَرَهُ جَذْراً
، كقَتَلَ : قَطَعَهُ ، واستَأْصَلَهُ ؛ كَأَجْذَرَهُ ، وجَذَّرَهُ تَجْذِيراً
فَانْجَذَرَ.
والجَذْرُ ،
كفَلْسٍ وعِهْنٍ : الأَصلُ من كُلِّ شَيءٍ ؛ ومِنْهُ الْحَدِيثُ : ( نَزَلَتِ الْأَمَانَةُ
في جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ) ..
__________________
و ـ من العُنُقِ :
مَغْرِزُهُ ..
و ـ من قَرْنِ
الثَّوْرِ ونَحْوِهِ : ما اتَّصَلَ بالرَّأْسِ ؛ تَقُولُ : مَا أَغْلَظَ جَذْرَ
قَرْنِهِ ..
و ـ مِنَ العَدَدِ
: ما ضُرِبَ في نَفْسِهِ.
ويُسَمَّى
الحَاصِلُ : مَجْذُوراً ، ومُرَبَّعاً ، ومَآلاً ؛ فَإِذَا ضَرَبْتَ ثَلاثةً في
ثَلاثَةٍ فالجَذْرُ الثَّلَاثَةُ والمَجْذُورُ التِّسْعَةُ.
والجُؤْذُرُ ،
بالهمزِ كعُصْفُرٍ ، وتُفْتَحُ الذَّالُ : وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشيَّةِ ؛
كالجَوْذَر ـ بالواوِ كجَوْهَر وتُضَمُّ الجيمُ ـ والجَوْذِر ، بالفتحِ وكسرِ
الذَّالِ. كُلُّهَا فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ ، واشْتَقَّوا منهُ فَقالُوا : بَقَرَة
مُجْذِرٌ ـ كمُطْفِلٍ ـ أَي ذَاتُ جُؤذُرٍ.
واجْذَأَرَّ ،
كاطْمَأَنَّ : انْتَصَبَ لِلسِّبَابِ ..
و ـ النَّبْتُ :
نَبَتَ ولم يَطُلْ بَعْدُ ، فهو مُجْذَئِرٌّ كَمُطْمَئِنٍّ فيهما.
والمُجَذَّرُ ـ كمُظَفَّر
ـ من الإِبِلِ : ما كانَ لَحْمُهُ في أَطرافِ عِظامِهِ ، وفيما نَتَأَ من أَعضائِه
..
و ـ مِنَ
الرِّجَالِ : القَصيرُ الغَلِيظُ الجِسْمِ والأَطرَافِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ : ومِثْلُهُ
الجَيْذَرُ . قالَ الهَرَوِيُّ : وهو تَصْحِيفٌ. والصَّوَابُ
الجَيْدَرُ ، بدالٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ .
وما وَقَعَ
لِبَعْضِ المَتَأَخِّرِينَ من أَنَّهُ الجَبْذَر ـ بالمُوَحَّدَةِ
والذَّالِ المُعْجَمَةِ ـ فتَصْحِيفٌ قَبيحٌ.
والجَيْذَرَةُ :
سَمَكَةٌ سَوْدَاءُ في شَكْلِ الزَّنْجِيِّ الضَّحْمِ.
والمُجَذَّرُ ـ كمُظَفَّر
ـ الأَنصارِيُّ ، وابنُ ذيَاد البَلَوِيّ : صَحَابِيَّانِ.
وجَاذِر ، كجَابِر :
قَرْيَةٌ بوَاسِطَ ، منها : عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ الجَاذِرِيُّ ،
مُحَدِّثٌ.
__________________
الأثر
(
سُبْحَانَ مَنْ لَا يَعْرِفُ الجَذْرَ الأَصَمَّ إِلاَّ هُوَ ) قالَ المُطَرّزيُّ : هو من كَلامِ عائشةَ. قالَ : والجَذْرُ
نَوْعَانِ ؛ نَاطِقٌ وأَصَمُّ انتَهَى .
وهو غَلَطٌ ،
فإِنَ الجَذْرَ كما تَقَدَّمَ العَدَدُ المَضْرُوبُ في نَفْسِهِ ، وهو لا
يَنْقَسِمُ إِلى ناطِقٍ وأَصَمَّ ، بَلِ المَجْذُورُ ـ وهوَ الحاصِلُ ـ قَسيمُ
الأَصَمِّ ؛ وهو ما لا يكونُ مَجْذُوراً.
والَّذي
يَنْقَسِمُ إِلى النَّاطِقِ والأَصَمِّ إِنَّما هو العَدَدُ المُطْلَقُ ؛ لأَنَّهُ
إِذا وُجِد لَهُ أَحَدُ الكُسورِ التِّسْعَة فَناطِقٌ ، وإِلاَّ فأَصَمُّ ؛
كالأَحَدَ عَشَرَ والثَّلاثَة عَشَرَ والسَّبْعَة عَشَرَ.
إِذا عَرَفْتَ
ذلكَ : فالصَّوابُ فِي الرِّوَايَةِ : « جَذْرُ الأَصَمِّ » على الإِضافَةِ ،
والمُرادُ بالأصَمِّ فيها قَسيمُ المَجْذورِ لا قَسيمُ النَّاطقِ ؛ فَإِنَّهُمْ
أَجْمَعوا على أَنَّه لا سبيلَ إِلَى مَعْرِفَةِ جَذْرِهِ إِلاَّ بالتَّقْريبِ ،
وأَمَّا بالتَّحْقيقِ فَقالَ الأَكثرونَ : لا نَعْرفُهُ وَلا يُمكِنُنا أَن
نَعْرِفَهُ ، وقالَ بعضهم : لا جَذْرَ لهُ أَصلاً وبَيانُ ذلكَ في علمِ الحسابِ.
جذمر
الجُذْمُورُ ، والجِذْمَارُ
، كعُصْفُورٍ وفِرْصَادٍ : القِطْعَةُ مِنَ الشَّجَرَةِ تَبْقَى بَعْدَ القَطْعِ
..
و ـ مِنَ
السَّعْفَةِ : تَبْقَى في الجِذْعِ إِذا قُطِعَتْ.
وجُذْمُورُ كُلِّ
شَيءٍ : أَصلُهُ.
وأَخَذَهُ بِجُذْمُورِهِ
، وبجَذَامِيرِهِ : كُلَّهُ.
ورَجُلٌ جُذَامِرٌ
، كسُرَادِقٍ : كَثِيرُ القَطْعِ.
جرر
جَرَّهُ جرّاً.
كمدَّهُ : سحَبَهُ وجذَبَهُ.
واجْتَرَّهُ :
اجتهدَ في جَرِّهِ ، كَاجْدَرَّهُ ..
و ـ الشّيءَ : جَرَّهُ
لنَفْسِهِ.
__________________
واسْتَجَرَّهُ : جَرَّهُ بمُزَاوَلَةٍ واجْتَهَادٍ ، طَلَبَ جَرَّهُ.
وجَرَّرَهُ
تَجْرِيراً : أَكثَرَ جَرَّهُ ..
و ـ القَوْمُ
أَذيَالَهُمْ : سَحَبُوهَا على الأَرضِ.
ورأَيْتُ مَجَرَّ
ذَيْلِهِ ورُمْحِهِ ، كمَحَلٍّ : مَسْحَبَهُ.
وأَجَرَّهُ الرُّمْحَ
: طَعَنَهُ بِهِ وتَرَكَهُ فيهِ يَجُرُّهُ.
وجَرَّ على
نَفْسِهِ وغَيْرِهِ جَرِيرَةً : جَنَى جِنَايةً ، وأَجرَمَ جَرِيمَةً.
وكَثُرَتْ جَرَائِرُهُمْ
: جَرائمُهُمْ وجِنَايَاتُهُمْ.
والجَرِيرُ :
حَبْلٌ مِنْ أَدَمٍ يُجْعَلُ في عُنُقِ الدَّابَّةِ تُجَرُّ بِهِ ، وحَبْلٌ
يُجْعَلُ للبَعِيرِ بمَنْزِلَةِ العِذارِ للفَرَسِ ، وزِمامُ النَّاقَةِ ،
ويُطْلَقُ عَلَى الحَبْلِ مُطْلَقاً ، وبأحَدِهِمَا مُنْكَّراً
سُمِّيَ الرَّجُلُ.
والجِرَّةُ ،
بالكسرِ : ما تُخِرجُهُ الإِبلُ من كُرُوشِها إِلى أَفواهِها فَتَمْضَغُهُ
وتأكُلُهُ ثانيةً ، واللُّقْمَةُ يَلُوكُها البَعيرُ ولا يَبْلَعُها مُتَعَلِّلاً
بها إِلى وَقْتِ إِعْلافِهِ.
وأَجَرَّ البَعيرُ
واجْتَرَّ : دَفَعَ جِرَّتَهُ وأَفاضَها من كَرِشِهِ ، ومنه قولُهُم : لا أَفعَلُ
ذلكَ ما اختَلَف الجِرَّةُ والدِرَّةُ ، لأنَ الجِرَّةَ تَعْلُو والدِّرَّةَ
تَسْفُلُ فهما مُخْتَلِفانِ. وكُلُّ ذي كَرِشٍ يَجْتَرٌّ.
والجَرَّارَةُ ،
كسَبَّابَةٍ : نَوْعٌ من العَقَارِبِ ، وهيَ عَقَارِبُ صُفْرٌ صِغَارٌ تَجُرُّ
أَذنابَهَا على الأَرضِ سَمُّهَا نارٌ مُحْرِقَةٌ إِذا لَسَعَتْ أَحداً قَتَلَتْهُ
ورُبَّمَا تَنَاثَرَ لَحْمُهُ وعَفِنَ وأَنْتَنَ.
وفعلت ذلك من جَرَّاكَ
ـ مشدَّدَةً مَقْصُورَةٌ وتُمَدُّ ، وتُخَفُّفُ مَقْصُورَةً ومَمْدُودَةً ـ أَي من
أَجلِكَ.
والجَرَّةُ ،
بالفتحِ : إِناءٌ مَعْرُوفٌ يُصْنَعُ من الخَزَفِ ، كالجَرِّ ، أَو هي واحِدَتُهُ
كتَمْرَةٍ وتَمْرٍ. الجمعُ : جِرَارٌ ، وجَرَّاتٌ.
__________________
وجَرْجَرَ
البَعِيرُ جَرْجَرَةً : رَدَّدَ صَوْتَهُ في حَنْجَرَتِهِ ، وهو بَعيرٌ جَرْجَارٌ
، بالفتحِ ..
و ـ الرَّجُلُ
الشَّرَابَ في جَوْفِهِ : جَرَعَهُ جَرْعاً مُتَدَارَكاً لَهُ صَوْتٌ ، وصَبَّهُ
في الحَلْقِ ، كَتَجَرْجَرَ فيهما ..
و ـ زَيْداً :
سَقَاهُ الشَّرابَ على تلكَ الصِّفَةِ.
وجَرْجَرَتِ النَّارُ
: صَوَّتَتْ.
والجَرْجَارُ ،
بالفتحِ : صَوْتُ الرَّعْدِ ، ونَوْعٌ من النَّبَاتِ طَيِّبُ الرَّائحَةِ.
وبِهَاءٍ :
الرَّحَى.
والجُرَاجِرُ ،
كسُرَادِقٍ : الكَثِيرُ الشُّرْبِ. والصَّخَّابُ من الإِبِلِ ، والماءُ
المُصَوِّتُ.
وبالفتحِ :
الضِّخَامُ من الإِبِلِ. واحِدُها : جُرْجُورٌ ، بالضَّمِّ.
ونَاقَةٌ
جُرْجُورٌ : كَرِيمَةٌ.
وَمَرَّ بِنا
جُرْجُورٌ مِنَ النَّاسِ : جَمَاعَةٌ.
ومَائَةٌ
جُرْجُورٌ : كَامِلَةٌ ؛ قال :
مَائَةً مِنْ عَطَائهِمْ جُرْجُورَا
وقيل : هي
القِطْعَةُ العَظيمَةُ من الإِبِلِ.
والجَرْجَرُ ،
كصَرْصَرٍ : آلةٌ من حَديدٍ يُداسُ بها الكُدْسُ ، والفُولُ بلُغَةِ أَهلِ
العِرَاقِ ، وَهُوَ البَاقِلَّى النَّبَطِيُّ ، وتُكْسَرُ.
والجِرْجِيرُ ،
بكسرِ الجيمينِ ، وتُفْتَحُ الأولى : بَقْلَةٌ مِنْهَا بَرِّيٌّ شَدِيدُ
الحَرَافَةِ وبُسْتَانِيٌ نَاقِصُ الحَرَافَةِ وتُسَمّى بثَغْرِ الإِسكَنْدِريَّةِ
: بَقْلَةَ عَائِشَةَ ، كالجِرْجِر ، كسِمْسِمٍ.
وجِرْجِيرُ
المَاءِ : بَقْلَةُ أُخرَى تُسَمَّى قُرَّةَ العَيْنِ طَعْمُهَا كالجِرْجِيرِ
تَنْبُتُ في المِياهِ القائمَةِ.
والجِرِّيُ ،
كجِنِّيّ : نَوْعٌ من السَّمَكِ لا فُصُوصَ لَهُ يُشْبِهُ الحَيَّاتِ ويُسَمّى
بالفَارِسِيّة : « مَارْمَاهِيْ ».
ومن المجاز
جَرَّ جَيْشاً
كَثِيراً : كأَنَّهُ يَسْحَبُهُ لكَثْرَتِهِ.
وكَتِيبَةٌ
جَرَّارَةٌ ، وجَيْشٌ جَرَّارٌ : يَجُرَّانِ عَتَادَ
الحَرْبِ.
__________________
وجَرَّتِ الإِبِلُ
: رَعَتْ وَهي تَسيرُ كانْجَرَّتْ.
وهو يَجُرُّهَا
على أَفواهِها : يَسيرُ بها سَيْراً لَيِّناً وهي تَأْكُلُ ؛ قال :
لَطَالَمَا
جَرَرْتُكُنَ جَرّا
|
|
حَتَّى نَوَى
الأَعْجَفُ وَاسْتَمَرّا
|
فَالْيَوْمَ لَا آلُو الرِّكَابَ شَرّا
|
أَي حَتَّى سَمِنَ
الأَعجَفُ وثَابَتْ إِليهِ نَفْسُهُ.
والإِبِلُ الجَارَّةُ
: العَوَامِلُ وهي خِلَافُ السَّائمَةِ لأَنَّها تَجُرُّ الأَحمالَ وَالأَثقالَ ،
أَو لأَنَّها تُجَرُّ بأَزِمَّتِهَا وتُقَادُ.
ولا جَارَّةَ لي
في هذا الأَمرِ : لَا مَنْفَعَةَ تَجُرُّنِي إِليهِ وَتَدْعُوني لَهُ.
وجَرَّتِ الخَيْلُ
الأَرضَ بِسَنَابِكِها ، إِذا أَخَذَتْهَا ..
و ـ الحامِلُ :
زَادَتْ على وَقْتِ حَمْلِهَا ؛ إِنساناً كانَتْ أَو حَيْوَاناً ، فهي جَرُورٌ.
وَفَرَسٌ جَرُورٌ
: لا يَنْقَادُ كأَنَّه يَجُرُّ قَائدَهُ ، أَو لأَنَّه يُجَرُّ بالرَّسَنِ جَرّاً.
وَبِئْرٌ جَرُورٌ
: بَعِيدَةُ القَعْرِ يُسْنَى منها.
وامْرَأَةٌ
جَرُورٌ : مُقْعَدَةٌ.
وجَاءَتِ
السَّمَاءُ بِجَارِّ الضَّبُعِ : وهو السَّيْلُ الَّذي يُخْرِجُها من وِجَارِهَا.
وهذا مَطَرٌ جَارُّ الضَّبُعِ.
وأَجَرَّهُ رَسَنَهُ
: تَرَكَهُ وشَأْنَهُ يَصْنَعُ ما شاءَ ..
و ـ الدَّيْنَ :
أَخَّرَهُ لَهُ.
و ـ أَغَانِيَّ :
غَنَّاهُ صَوْتاً ثُمَّ أَرْدَفَهُ أَصواتاً مُتَتَابِعَةً.
وأَجْرَرْتُ الفَصيلَ
: إِذا شَقَقْتَ لِسانَهُ وشَدَدْتَ عليهِ عُوداً لِئَلاَّ يَرْتَضِعَ لَأَنَّه يَجُرُّ
العُودَ بِلِسَانِهِ. ومنه : أَجْرَرْتُ لِسَانَ فُلَانٍ ، إِذا مَنَعْتَهُ من
الكَلامِ.
واسْتَجَرَّ لَهُ
: انْقَادَ لَهُ وأَمكَنَهُ من نَفْسِهِ.
وجَارَّهُ
مُجَارَّةً : ماطَلَهُ ، وجَرَّهُ من
__________________
وَقْتٍ إِلى
وَقْتٍ ، أَو جَرَّ كُلَّ واحِدٍ منهما على صَاحِبِهِ جَرِيرَةً.
وأَلقَاهُ في جِرِّيَّتِهِ
، وجِرِّيئَتِهِ ـ بالكسر فيهما ـ أَي أَكَلَهُ ، وَهُمَا بمَعْنَى الحَوْصَلَة.
وفي جَرِّهِ ـ بالفتحِ
ـ أَي فِي زَنْبِيلِهِ.
وسَقَطَ فِي جَرٍّ
مِنَ الأَرْضِ ، أَي وَهْدَةٍ.
وخَرَجَ الضَّبُعُ
والثَّعْلَبُ من جَرِّهِ ، أَي من وِجَارِهِ.
ودَارُهُ في جَرِّ
الجَبَلِ ، أَي أَسفَلهُ ، كما يقال في ذيلِهِ ؛ كأَنَّه يَنْجَرُّ على الأَرضِ من
سَفْحِهِ ؛ قال :
وقَدْ قَطَعْتُ وَادِياً وَجَرّا
ونَاطَهُ مَنَاطَ
الجَرِّ : وهو شَيءٌ يُتَّخَذُ من سُلاخَةِ عُرْقُوبِ البَعيرِ تَجْعلُ فيهِ
المَرأَةُ الخَلْع ـ وهو : القَديدُ المَشْويُّ ـ ثُمَّ تُعَلِّقُهُ عِنْدَ
الظَّعْنِ من مُؤَخَّرِ عِكْمِهَا فهو أَبَداً يَتَذَبذَبُ ؛ قال :
زَوْجُكِ يَا
ذَات الثَّنَايَا الغُرِّ
|
|
والرَّتَلَاتِ
والجَبِينِ الحُرِّ
|
أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الجَرِّ
|
وشَدَّ الفَدَّانَ
بالجَرِّ : وهو حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ.
وكان ذلكَ عامَ
كَذا وهَلُمَ جَرّاً إِلى اليَوْم ، أَي واسَتَمَّر في بَقيَّةِ الأَعوامِ
استِمْرَاراً ، أَو مُسْتَمِرّاً إِلى اليَوْمِ فهو خَبَرٌ في صورَةِ الطَّلَبِ ؛
قال :
فِي
الجَاهِلِيَّةِ كَانَ سُؤْ
|
|
دَدُ وَائِلٍ
فَهَلُمَ جَرّا
|
وَأَطْعَمَهُ جَرَّةً
ـ بالفَتْحِ ـ أَي خُبْزَةَ مَلَّةٍ تُجَرُّ من النَّارِ.
وصَادَ الظَّبْيَ بالجَرَّةِ
: وهي خَشَبَةٌ نَحْوَ ذِرَاعٍ تُجْعَلُ في رَأْسِهَا كِفَّةٌ ويُشَدُّ في
وَسَطِهَا حَبْلٌ تُصَادُ بها الظِّبَاءُ.
__________________
وسَلَكَ الجَارَّةَ
: وهي الطَّريقُ إِلى الماءِ.
وشَرِبَ من الجَارُورِ
: وهو نَهْرٌ يَشُقُّهُ السَّيْلُ.
ونَبِيُّنَا 9 مَبْعُوثٌ إِلى الأَجَرَّيْنِ
، أَي الثَّقَلَيْنِ ، وهما الجِنُّ والإِنْسُ.
وجاءَ يَسوقُ الأَجَرَّيْنِ
، والأَجَرِّينَ ـ بالتَّثْنِيَةِ والجَمْعِ ـ أَي جَيْشاً كَثيراً ،
ويُرْوَى بالحاءِ المُهْمَلةِ .
ومَرَّ بِنا
جِرَّةٌ من النَّاسِ ، بالكسرِ : وَهُم الجَمَاعَةُ يُقيمُونَ ويَظْعَنُونَ
تَشْبِيهاً بِجِرَّةِ البعيرِ.
ونَصَبَ مَجَرَّ
بَيْتِهِ ، كمَحَلٍّ : وهو الجائِزُ يُوضَعُ عليهِ أطراف العَوارِضِ من الخَشَبِ.
وتَوَسَّطَتِ المَجَرَّةُ
السَّمَاءَ : وهي البَياضُ المُعْتَرِضُ فيها ؛ يُقالُ : هي بابُ السَّماءِ. وقيلَ
: هي نُجُومٌ تَدَانَتْ فَطَمَسَ بَعْضُهَا بَعْضاً ، سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها
كأَثَرِ المَجَرِّ.
ومنهُ قَولُ
بَعضِهِم لمَنْ نَزَلَ بَيْنَ حَيَّيْنِ من العَرَبِ : نَزَلْتَ بَيْنَ المَجَرَّةِ
والمَعَرَّةِ ، أي بَيْنَ حَيَّيْنِ عَظيمَيْنِ كَثيرَيْ العَدَدِ ، شَبَّهَهُمَا
بمَجَرَّةِ السَّمَاءِ لكَثْرَةِ نُجُومِها وبالمَعَرَّةِ من السَّمَاءِ ، وَهي
مَكانٌ فيها في جِهَةِ الشَّامِ تَكْثُرُ بِهِ النُّجُومُ وتَشْتَبِكُ.
وكأنَّ فُلاناً
قَمَرُ المَجَرَّةِ ، إِذا كانَ شَديدَ ضَوْءِ الوَجْهِ ؛ وذلكَ أَنَّ القَمَرَ
إِذا صارَ في المَجَرَّةِ كانَ أَشَدَّ ما يكونُ ضوءاً ، أَو هو في كَبِدِ
السَّماءِ.
وهُوَ حَارٌّ
جَارٌّ : إِتباعٌ.
والجَرُّ ،
بالفَتْحِ : مَوْضِعٌ بأُحُد وَهُوَ مَوْضِعُ غَزاةِ النَّبِيّ 9 ، ومَوْضِعٌ
بالحِجَازِ.
وجَرُّ هِشَامٍ :
سِقَايَةٌ لِهِشَامِ بنِ إِسماعِيلَ بالعَقيقِ.
وعَيْنُ الجَرِّ :
جَبَلٌ بالشَّامِ من ناحيةِ بَعْلَبَكَ .
__________________
وجَرْجَرَايَا ،
بفتحِ الجيمَيْنِ بينهما راءٌ ساكنةٌ : بَلَدٌ بَيْنَ واسِطَ وبَغْداد خَرُبَ فيما
خَرُبَ من تِلْكَ البِلادِ ، وفيهِ يَقُولُ ابزون العَمَّانِيُّ :
أَلَا يَا
حَبَّذَا يَوْماً جَرَرْنَا
|
|
ذُيُولَ اللهْوِ
فِيهِ بِجَرْجَرَايَا
|
وجَرِيرٌ ،
كسَرِيرٍ : مَوْضِعٌ بالكُوفَةِ.
وكزُبَيْرٍ :
مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ.
وجُرُورُ ،
كسُرُور : نَاحِيَةٌ بمِصْرَ .
وجُرْجِيرُ ،
بالضَّمِ وكسرِ الجيمِ الثَّانيَةِ : مَوْضِعٌ بَيْنَ مِصْرَ [
والغَرَمَا ] .
وجُرَارُ ،
كشُرَار : جَبَلٌ.
وبالكسرِ :
مَوْضِعٌ بقِنَّسْرِينَ.
وجِرَارُ سَعْدٍ :
مَوْضِعٌ بالمدينةِ كانَ يَنْصبُ عليهِ سَعْدُ بنُ عُبادَةَ
جِرَاراً يُبَرِّدُ فيها الماءَ لأَضيافِهِ.
وجَرِيرَى ،
ككَثِيرى : قَرْيَةٌ بمَرْوَ ، منها : عَبْدُ الحَميدِ بنُ حَبيبِ
الجَرِيرَائيّ من أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ.
وجَرَّى ، كشَتَّى
: ناحيَةٌ بَيْنَ قُم وهَمَدَانَ.
والمَجَرَّةُ :
مَوْضِعٌ.
ومَجَرُّ الكَبْشِ
: مَوْضِعٌ بمِنَى.
وجُرَيْرٌ ،
كزُبَيْرٍ : ابنُ عَبَّادِ بنِ ضَبِيعَةَ بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَة : يُنْسَبُ
إِليهِ الجَرِيرِيُّونَ.
وبِهَاءٍ : لَقَبُ
عُمَر بنِ مُحَمِّدِ القَطَّان ؛ مُحَدِّثٌ.
وكُلَيْبُ بنُ
قَيْس الَّليْثِيُ الجَرَّارُ ، كعَبَّاسٍ : هو الَّذي وَثَبَ عَلَى أَبي لُؤلُؤةَ
حينَ طَعَنَ عُمَرَ فَقَتَلَهُ أَبو لُؤْلُؤةَ ، لُقِّبَ بالجَرَّارِ لإِقدامِهِ
في الحَرْبِ.
ومُحَمَدُ بنُ
مُحَمَّدِ بنِ ثمّام بنِ جِرَارٍ ، كهِلَال : عَالِمٌ مُتَأَخِّرٌ.
ويَزِيدُ بنُ
الاخْنَسِ بنِ جُرَّةَ ، كطُرَّةَ :
__________________
صَحَابِيٌّ.
والسَّوْمُ بنتُ جِرَّةَ
، كهِرَّة : أَعرابيَّةٌ.
وبَابُ بنُ ذِي الجِرَّةِ
، بالكسرِ أَيضاً : قالَ الفيروز آباديُّ : قاتِلُ سُهْرَكَ يَوْمَ رَيْشَهْرَ ،
في أَصحابِ عُثْمَانَ ، انْتَهى.
والمَعْرُوفُ
أَنَّ قَاتِلَهُ سَوَّارُ بنُ هَمَّام العَبْدِيُّ حَمَلَ عليهِ فطَعَنَهُ
فَأَلقاهُ عَنْ فَرَسِهِ فقَتَلَهُ ، وَحَمَلَ ابنُ سُهْرَك على سَوَّارٍ
فقَتَلَهُ ، وهَزَمَ اللهُ المُشْرِكِينَ.
الأثر
(
ثُمَّ بَايَعَهُ عَلَى أَنْ لَا يَجُرَّ عَلَيْهِ إِلاَّ نَفْسَهُ ) أَي لا يُؤْخَذُ بِجَرِيرَةِ غَيْرِهِ من نَحْوِ وَلَدٍ
ووالِدٍ.
(
طَعَنْتُ مُسَيْلَمَةَ فَمَشَى في الرُّمْحِ ، فَنَادانِي رَجُلٌ : أَن أَجْرِرْهُ
الرُّمْحَ ، فَلم أَفْهَمْ ، فَنَادَانِي : أَنْ أَلْقِ الرُّمْحَ مِنْ يَدِكَ ) أَي أُتْرُكِ الرُّمْحَ فيهِ يَجُرُّهُ ؛ من أَجْرَرْتُهُ الرُّمْحَ
، إِذا طَعَنْتَهُ بِهِ وتَرَكْتَهُ فيهِ فَمَشَى وهو يَجُرُّهُ ؛ كأَنَّك
جَعَلْتَهُ جَارّاً لَهُ.
ومنه : ( أَجِرَّ لِي
سَرَاوِيلِي ) أي دَعْهُ لي أَجُرُّهُ. ويَجُوزُ أَن يكونَ بالتَّخْفِيفِ
من الإِجارَةِ ؛ أي أَبقِهِ عَلَيَّ.
(
كَانَ يَجُرُّ الجَرِيرَ ) يَسْتَقي الماءَ
بالحبلِ.
ومنه : ( لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ
حَتَّى يُؤَثِّرَ الجَرِيرُ بِظَهْرِي ) .
وحَدِيثُ : أَنَّ
الصَّحَابَةَ كانوا يُنَازِعُونَ جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ عَلَى زِمَامِ
نَاقَتِهِ 9 فَقَالَ : ( خَلُّوا
بَيْنَ جَرِيرٍ والجَرِيرِ ) أي زِمَام
النَّاقَةِ ، وهُوَ مَثَلٌ فِي التَّخْلِيَةِ.
وحَدِيثُ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ
يَنَامُ إِلاَّ عَلَى رَأْسِهِ جَرِيرٌ مَعْقُودٌ ) .
__________________
( مَنْ شَرِبَ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ
وَالْفِضَّةِ فَكَأَنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي جَوْفِهِ نَارَ جَهَنَّمَ ) أَي يردِّدها فيه ؛ من جَرْجَرَ الفَحْلُ ، إِذا رَدَّدَ
صَوْتَهُ في حَنْجَرَتِهِ ، أَو يَجْرَعُها جَرْعاً مُتَواتِراً مُتَدَارِكاً
يُسْمَعُ لها صَوْتٌ ، أَو يَصُبُّهَا في حَلْقِهِ. ويُروى بِرَفْعِ النَّارِ ،
مِنْ جَرْجَرَتِ النَّارُ ، إِذَا صَوَّتَتْ.
(
نَهَى عَنْ نَبِيذِ الجَرِّ ) أَي الجِرَارِ ،
واحِدَتُهَا جَرَّةٌ ، كحَبٍّ وحَبَّة : وَهِيَ الإِنَاءُ المعروفُ من الفَخَّارِ
، أَرادَ الجِرَارَ المَدْهُونَةَ لأَنَّها أَسرعُ في الغَلَيَانِ والتَّخْمِيرِ.
(
عِنْدَ جَرِّ الجَبَلِ ) أي : أَسْفَله.
(
جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُمْ ) في « خ ط ر ».
المصطلح
الجَرُّ
في الإِعْرَابِ : مُسَمَّى الكَسْرَةِ ، وهو الخَفْضُ.
والمَجْرُورُ : ما اشتَمَلَ على
عَلَمِ المُضافِ ( إِلَيْهِ ) ، وهو الكسرةُ والفتحةُ والياءُ النَّائبَتانِ عن الكسرةِ.
المثل
( نَاوَصَ الجِرَّةَ
ثُمَّ سَالَمَهَا ) المُنَاوَصَةُ : المُمَارَسَةُ. والجِرَّةُ ، بالكسرِ : الخَشَبَةُ
الَّتِي تُصْطادُ بها الظِّباءُ. والمَعْنَى : أَنَّ الظَّبْي إِذا نَشِبَ فيها
مارَسَها ساعةً فإِذا غَلَبَتْهُ سالَمَها ، أي استَقَرَّ فيها وسَكَنَ. يُضْرَبُ
لِمَنْ يُخالِفُ القَوْمَ في رَأْيِهِم ثُمَّ يَرْجعُ إِلَيْهِمْ.
( سَطِيْ مَجَرّ
تُرْطِبْ هَجَرْ ) أَي
__________________
تَوسَّطي
السَّماءَ يا مَجَرَّةُ تُرْطِبِ النَّخْلُ بِهَجر ، وذلكَ أَنَ المَجَرَّةَ إِذا
تَوَسَّطَتِ السَّماءَ كانَ ذلكَ وقْتَ إِرطابِ النَّخْلِ. يُضْرَبُ فِي تَمَنِّي
أَوْقَاتِ الخِصْبِ والدَّعَة.
جزر
جَزَرَهُ جَزْراً
، كنَصَرَ وضَرَبَ : قَطَعَهُ ، ومنه الجَزْرُ : للنَّحْرِ والذَّبْحِ لأَنَّهُ
قَطْعٌ.
والجَزُورُ ،
كرَسُولٍ : ما يُنْحَرُ من الإِبِلِ بَعِيراً كانَتْ أَو ناقةً. ولَفْظُهَا
مُؤَنَّثَة ، تقول : سَمِنَتِ الجَزُورُ. الجمعُ : جُزُرٌ كرُسُلٍ ، وجَزَائِرُ
كعَجُوزٍ وعَجَائزٍ. جمعُ الجمعِ : جُزُرَاتٌ ، كطُرُقٍ وطُرُقَات.
قالَ
الزَّمَخْشَرِيُّ : هي جَزُورٌ قَبْلَ أَن تُذْبَحَ فَإِذا ذُبِحَتْ فهي جُزُورٌ ،
بالضَّمّ.
والجَزَرَةُ ـ كقَصَبَة
ـ من الغَنَمِ كالجَزُورِ من الإِبِلِ : وهي المُعَدَّةُ للجَزْرِ ؛ نَعْجَةً كانت
أَو كَبْشاً ، أَو ما يُذْبَحُ من سائرِ الأَنعامِ ؛ الغَنَمِ والإِبِلِ وغَيْرِهَا ،
والشَّاةُ السَّمِينَةُ ، والَّتِي يَقومُ إِليها أَهلُها فَيَذْبَحُونَهَا.
الجمعُ : جَزَرٌ ، كقَصَبٍ. وقَوْلُ الفيروزآباديِّ : الجَزُورُ ما يُذْبَحُ من
الشَّاءِ واحِدَتُها جَزْرَة ، غَلَطٌ قَبِيحٌ.
وجَزَرَ الجَزُورَ
واجْتَزَرَها : نَحَرَهَا ..
و ـ الشَّاةَ :
ذَبَحَهَا. والفَاعِلُ : جَازِرٌ ، وجَزَّارٌ ، وجِزِّيرٌ ـ كعَبَّاس وسِكِّين ـ وحِرْفَتُهُ
: الجِزَارَةُ ـ ككِتَابَةٍ ـ وحَقُّهُ : الجُزَارَةُ ـ كسُلَافَة ـ يُقالُ :
أَخَذَ الجَازِرُ جُزَارَتَهُ ، كما يُقالُ : أَخَذَ العَامِلُ عُمَالَتَهُ. وهي
الأَطرافُ ـ اليَدَانُ والرِّجْلَانِ ـ والعُنُقُ مَعَ الرَّأْسِ.
والمَجْزِرُ ، والمَجْزِرَةُ
، كمَنْزِل ومَنْزِلَة : مَوْضِعُ الجَزْرِ. الجمعُ : مَجَازِرُ.
وأَجْزَرَ
البَعِيرُ : حانَ لَهُ أَنْ يُجْزَرَ ..
و ـ الرَّجُلُ
صَاحِبَهُ نَاقَةً أَو شَاةً : دَفَعَهَا إِلَيْهِ ليَجْزُرَهَا ، أَوْ خَاصٌّ
بالشَّاةِ.
__________________
واجْتَزَرَ
القَوْمَ : جَزَرَ لَهُمْ ..
و ـ الرَّجُلُ
الشَّاةَ : اتَّخَذَهَا جَزَرَةً.
وجَزَرُ
السِّبَاعِ الَّلحْمُ ، كسَبَبٍ : الَّذِي تَأْكلُهُ ، ومنه : صَارُوا
جَزَراً للعَدُوِّ ، ونَزَلْنا بِهِمْ فَتَرَكْنَاهُمْ جَزَراً ، أَي لَحْماً
تَأْكُلُهُ السِّباعُ.
واجْتَزَرَ
القَوْمُ في القِتالِ وتَجَزَّرُوا : تَرَكُوا أَعداءَهُمْ جَزَراً تَأْكُلُ السِّبَاعُ.
وجَزَرتُ النَّخل جَزْراً
، كضَرَبَ وقَتَلَ : صَرَمتُهُ ، والاسمُ : الْجِزَارُ ، كالصّرَامِ بالكسرِ
والفتحِ.
وأَجْزَرَ : حانَ جزَارهُ
، ويقال ، جَزَرت النَّخل أيضاً ، إذا أَفسدتهُ بقطعِ ليفِهِ وشحمِهِ.
والجَزَرُ ،
كقَصَبٍ وعِنَبٍ : نَبْتٌ مَعْرُوفٌ تُؤكَلُ أُصُولُهُ. وَاحِدَتُهُ : جَزَرَةٌ ،
كقَصَبَة وعِنَبَة. وهُوَ مُعَرَّبُ « كَزَر » بالفَارِسِيَّةِ ، وعَرَبِيُّهُ
الحِنْزَابُ ، كسِرْدَابٍ.
ومن المجاز
جَزَرْتُ العَسَلَ
جَزْراً ـ كقَتَلَ ـ إِذا انتَزَعْتَهُ من الخَليَّةِ وقَطَعْتَهُ عنها ، ومنهُ قَوْلُ
الحَجَّاجِ لأَنَسِ بنِ مَالِكٍ : لأَجْزُرَنَّكَ جَزْرَ الضَّرَبِ وهو العَسَلُ
الأَبيَضُ.
وأَجْزَرَ
الشَّيْخُ : حَانَ لَهُ أَنْ يَمُوتَ.
وجَزَرَ الماءُ
جَزْراً ، كقَتَلَ وضَرَبَ : نَضَبَ ، وَرَجَعَ بَعْدَ أَن مَدَّ ..
و ـ عَنِ الأرضِ :
انفَرَجَ وانْحَسَرَ ، ومنهُ : الجَزِيرَةُ : وهِيَ كُلُّ أَرضٍ في البَحْرِ
يَنْفَرِجُ عنها ماؤُهُ فَتَبْدُو. وكُلُّ أَرضٍ [ لا ] يَعْلُوهَا
السَّيْلُ ويُحْدِقُ بها ، كالجَزَرِ ، بفَتْحَتَيْنِ فيهما.
وجَزِيرَةُ العَرَبِ
: بِلادُها وأَرضُها لأَنَّ بَحْرَ فَارِسَ وبحر الحَبَشَةَ ودِجْلَةَ
والفُراتَ قَدْ أَحدَقَتْ بها.
__________________
قالَ الأَصمَعيُّ
: هي من أَقصَى عَدَن أَبيَنَ إلى رِيفِ العِراقِ في الطُّولِ ، وأَمَّا العَرْضُ
فَمِنْ جدَّةَ وما وَالاهَا من ساحِلِ البَحْرِ إِلى أَطرَارِ الشَّامِ ، أي أَطرافها.
وقيل : مَا بَيْنَ
حَفَرِ أَبي مُوَسى إِلى أَقْصَى اليَمَنِ طُولاً ، وما بَيْنَ رَمْلِ يَبْرِينَ
إِلى مُنْقَطَعِ السَّمَاوَة عَرْضاً .
وقالَ
المَدَائِنيُّ : جَزِيرَةُ العَرَبِ خَمْسَةُ أَقسامٍ : تِهامَةَ ، ونَجْدٍ ،
والحِجازِ ، واليَمَنِ ، والعَرُوضِ ؛ وهو اليَمَامَةُ إلى البَحْرَيْنِ.
والجَزِيرَةُ
عِدَّةُ بِلَادٍ تُسَمَّى بِلادَ الجَزِيرَةِ لأَنَّهَا بَيْنَ دِجْلَةَ والفُراتِ
تُحيطُ بالعِراقِ من جِهَةِ الغَرْبِ ، وتَشْتَمِلُ على ديارِ مُضَرَ وديارِ بَكْر ،
وهي مُجاوِرَةٌ للشَّامِ ، وتُسَمَّى جَزِيرَةَ أَقُورَ ، كصَبُورٍ ، وهي
كُورَةٌ بها أَو اسمٌ لَها بِأَسرِها.
وجَزِيرَةُ ابنِ
عُمَرَ : من جُمْلَةِ بِلادِ الجَزِيرَةِ ، وهي مدينةٌ صغيرةٌ على غَرْبِيّ
دِجْلَةَ وشماليِّ المَوْصِلِ ، تُحيطُ بها دِجْلَةُ مثل الهِلالِ. قالَ ياقوتُ :
أَحسَبُ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمَّرَهَا الحَسَنُ بنُ عُمَرَ بنِ خَطَّاب [
التَّغْلِبيُ ] وكانت له امرَأَةٌ بِالْجَزِيرَةِ فنُسِبَتْ إِليهِ
. والنِّسْبَةُ إِليها : جَزَرِيٌ ، كمَدَنيّ. وإِليها يُنْسَبُ بَنُو
الأَثيرِ الجَزَرِيُّونَ ، ومُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ المُقْرِئُ المَعْرُوفُ
بابنِ الجَزَرِيِ خاتِمَةِ القُرَّاءِ.
والجَزَائِرُ
الخَالِدَاتُ : سِتُ جَزَائِرَ واغِلَةٍ في البَحْرِ المُحيطِ بِحيالِ بِلادِ
__________________
المَغْرِبِ
غَرْبِيّ بِلَادِ البَرْبَرِ ، وكانَ بها مُقامُ طائفَةٍ من الحُكَماءِ ، ومنها
أَخَذَ بِطْلِيمُوسُ أَطوَالَ المُدُنِ ، وقد قيلَ إِنَّها انغَمَرَتْ في البَحْرِ
وانقَطَعَتْ أَخبارُها ..
وليست هي بِجَزَائِرِ
السَّعَادَةِ كَمَا تَوَهَّمَهُ الفيروز آباديُّ تَبَعاً لياقوتَ ، بَلْ جَزَائِرُ
السَّعَادَةِ كما قالَ ابنُ سَعيدٍ : أَربَعٌ وعِشْرُونَ جَزِيرَةً فيما بَيْنَ الجَزَائِرِ
الخالِداتِ والسَّاحِلِ ، وهيَ مُبَدَّدَةٌ فِي الأَقالِيمِ الأَوَّلِ والثَّانِي
والثَّالِثِ ، وإِنَّمَا قِيلَ لَهَا جَزَائِرَ السَّعَادَةِ لأَنَّ أشجارَهَا
وغِياضَهَا كُلَّهَا تَحْمِلُ أَصنافَ الفَواكِهِ الطَّيِّبَةِ العَجِيبَةِ من
غَيْرِ غِراسَة ولا عِمارَةٍ ، وأَرضُها تُنْبِتُ الزَّرْعَ مَكَانَ العُشْبِ ،
وأَصنافَ الرَّياحينِ العَطِرَةِ بَدَلَ الشَّوْكِ ، قالَ ابنُ سَعيدٍ : والحَديثُ
عنها كالخُرافاتِ.
والجَزِيرَةُ
الخَضْرَاءُ : مَدِينَةٌ مَشْهُورَةٌ بالأَندُلسِ ، والنِّسْبَةُ إِليها : جَزِيرِيٌ
ـ كمَدِينِيّ ـ للفَرْقِ بَيْنَهَا وبَيْنَ جَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ.
وجَزِيرَةُ
عُكَاظَ : حَرَّةٌ إِلى جانِبِ عُكَاظَ ، وبها كانَتِ الوَقْعَةُ الخامسةُ من وقائِعِ
حَرْبِ الفِجَارِ ، ويُسَمَّى يَوْمُها : يَوْمَ الجَزِيرَةِ ، وإِيَّاهَا عَنَى
خِدَاشُ بنُ زُهَيْرٍ فِي قَوْلِهِ :
لَقَدْ
بَلَوْكُمْ فَأَبْلُوهُمْ بَلَاءَهُمُ
|
|
يَوْمَ
الجَزِيرَةِ ضَرْباً غَيْرَ تَكْذِيبِ
|
والْجَزَائِرُ :
بَلَدٌ على ضِفَّةِ البَحْرِ بَيْنَ إِفْريقيَةَ والمَغْرِبِ ، منها : مُحَمَّدُ
بنُ أَحمَدِ ابنِ الفَرَجِ الجَزَائِرِيُ ، مُحَدِّثٌ.
والجَزِيرَةُ :
بمِصْرَ مَحَلَّةٌ من مَحَالِّ الفُسْطاطِ يُحيطُ بها النِّيلُ إِذا فَاضَ ، وهي
من مُتَنَزَّهَاتِ مِصْرَ.
وجَزِيرَةُ بَنِي
نَصْرٍ : كُورَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْ نَوَاحِي مِصْرَ الشَّرْقِيَّةِ.
والجَزِيرَةُ :
اسْمٌ لخَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً.
__________________
والجُزَيْرَةُ ،
بالضِّمِّ كجُهَيْنَة لا بالفتح وغَلِطَ الفيروز آباديُّ : مَوْضِعٌ باليَمَامَةِ.
والجَازِرُ ،
كجَابِرٍ : قَرْيَةٌ من أَعمالِ بَغْدادَ قُرْبَ المَدائنِ ، منها : مُحَمَّدُ بنُ
الحَسَنِ الجَازِرِيُ راوي
كتابِ الجَلِيسِ والأَنِيسِ عن مُصَنّفِهِ المُعَافَى بن زَكَريَّا ..
و ـ : قَرْيَةٌ
بحَلَبَ.
وحَبِيبُ بنُ أَبي
جَزِيرَةَ ، كسَفِينَة : مُحَدِّثٌ.
وكجُهَيْنَةَ :
لَقَبُ عَبْدِ اللهِ بنِ الوَلِيدِ المُحَدِّث.
والجَزُورُ ،
كصَبُورٍ : لَقَبُ قَيْلَةَ بِنْتِ عامِرِ بنِ مالِكٍ ، أُمِّ فاطِمَةَ بِنْتِ
أَسَدِ بنِ هاشِمٍ والِدَةِ أَميرِ المُؤْمِنينَ عَلِيّ بنِ أَبي طَالِبٍ 7 ، لُقِّبَتْ
بِذْلِكَ لِعِظَمِهَا.
وعَبْدُ اللهِ بنُ
الجَزُورِ : مُحَدِّثٌ.
وَإِبراهيمُ بنُ
عَبْدِ اللهِ الجُزَيْرِيُ ، بالتَّصْغِيرِ مُشَدَّداً : مُقْرِئٌ تَلا بالسَّبْعِ
على ابنِ نوح الغافِقِيّ.
والجَزَّارُ ،
كعبَّاسٍ : جَمَاعَةٌ.
الأثر
(
أَمَرَ بِإِخْرَاجِ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ ) قَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهَا وأَنَّها بِلادُ العَرَبِ
ودِيَارُهُمْ.
قالَ ابنُ حَوْقَل
: ديارُ العَرَبِ ، منها : الحِجازُ الَّذي يَشْتَمِلُ على مَكَّةَ والمَدينَةَ
واليَمامَةَ.
ومنها : نَجْدٌ
المُتَّصِلَةُ بِأَرضِ البَحْرَيْنِ.
ومنها : باديَةُ
العِراقِ وباديَةُ الجَزِيرَةِ.
ومنها : باديَةُ
الشَّامِ.
ومنها : اليَمَنُ
المُشْتَمِلُ على تِهامَةَ ونَجْدِ اليَمَنِ وعُمانَ ومَهَرةَ وحَضْرَمَوْتَ
وبِلادِ صَنْعاءَ وعَدَن وسائرِ مَخاليفِ اليَمَنِ.
فَما كانَ من
حَدِّ السِّرَّيْنِ إِلى أَنْ يَنْتَهِيَ إِلى حَدِّ يَلَمْلَمَ وظَهْرِ الطَّائفِ
مُمْتَدّاً إِلى نَجْدِ اليَمَنِ إِلى بَحْرِ فَارِس مَشْرِقاً ، فهو مِنَ
اليَمَنِ وذلك نحو الثُّلْثَيْنِ من دِيَار العَرَبِ.
__________________
وما كانَ من حَدِّ
السِّرَّيْنِ على بَحْرِ فارِسَ راجِعاً في حَدِّ المَشْرِقِ على الحِجْرِ إِلى
جَبَلِ طَيٍّ على ظَهْرِ اليَمَامَةِ ، فَمِنَ الحِجَازِ.
وما كانَ من حَدِّ
اليَمَامَةِ إِلى قُرْبِ المَدينَةِ راجِعاً إِلى ناحيَةِ البَصْرَةِ حَتَّى
يَمْتَدَّ على البَحْرَيْنِ ، فهو نَجْدٌ.
وما كانَ من حَدِّ
عَبَّادانَ إِلى الأَنبارِ مُواجِهاً لِنَجْدٍ والحِجازِ ، فهوَ بادِيَةُ
العِرَاقِ.
وما كانَ من حَدِّ
الأَنبارِ إِلى بالِسَ إِلى تَيْمَاءَ ووادي القُرَى ، فهو باديَةُ الجَزيرَةِ.
وما كانَ من
بالِسَ إِلى أَيْلَةَ مُوَاجِهاً للحِجَازِ مُعَارِضاً لِأَرضِ تَبُوكَ ، فهو
باديَةُ الشَّامِ.
(
إِنَّ الشَّيْطَانَ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي جَزِيرَةِ العَرَبِ ) قالَ مالكُ بنُ أَنَسٍ : أَرَادَ المَدينَةَ نَفْسَهَا.
(
إِنْ لَقِيتُ غَنَمَ ابْنِ عَمِّي أَاجْتَزِرُ مِنْهَا شَاةً؟ ) أَي آخُذُ منها شاةً أَذبَحُها؟ وحَقيقَتُهُ اتَّخَذَهَا
جَزَرَةً.
(
فَأَعْطَاهُ ثَلَاثَةَ أَنْيَابٍ جَزَائِرَ ) جمعُ نَابٍ ، وهي النَّاقَةُ المُسِنَّةُ. وتَقَدَّمَ فِي «
ن ي ب » وَجْهُ قَوْلِهِ : « ثَلَاثَة » دُونَ « ثَلَاث ». والجَزَائِرُ جَمْعُ جَزُورٍ
، وَهِيَ النَّاقَةُ قَبْلَ أَن تُنْحَرَ.
(
أَبْشِرْ بِجَزَزَةٍ سَمِينَةٍ ) كقَصَبَةٍ وهي
الشَّاةُ المُعَدَّةُ للجَزْرِ ؛ أَي النَّحْرِ.
(
مَا جَزَرَ عَنْهُ البَحْرُ فَكُلْ ) أَي ما انْكَشَفَ عَنْهُ ماءُ البَحْرِ من حَيْوَانِ
البَحْرِ.
(
اتَّقُوا هذِهِ المَجَازِرَ فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الخَمْرِ ) جَمْعُ مَجْزِرٍ أَو
__________________
مَجْزِرَةٍ ،
كمَنْزِلٍ وَمَنْزِلَةٍ : وهي المَوَاضِعُ الَّتي تُجْزَرُ فيها الأَنعامُ. قيلَ :
لأَنَّ مُشاهَدَتَها والنَّظَرَ إِليها مِمَّا يُقَسِّي القَلْبَ ويَذْهَبُ
بالرَّحْمَةِ. وقيلَ : إِنَّما أَرادَ إِدمانَ أَكلِ اللَّحْمِ فَكَنَّى عنهُ
بأَماكِنِ الجُزُرِ ، ورَجَّحَهُ المُحَقِّقِونَ .
المثل
( مُجِيل قِدْحٍ والجَزُورُ
تَرْتَعِي ) المُجِيلُ :
الَّذي يُجِيلُ القِدَحَ في المَيْسِرِ ، أي يُدِيرُهُ ، ولا يُجَالُ القِدْحُ [
إِلاَّ ] بَعْدَ ما تُنْحَرُ الجَزُورُ وتُقَسَّمُ أَجزاؤُها.
يُضْرَبُ لِمَن يَعْجَلُ في أَمرٍ لم يَحِنْ بَعْدُ.
( نَظَرَ التُّيُوسِ إِلَى شِفَارِ الجَازِرِ )
يُضْرَبُ لِمَنْ
قُهِرَ وهو يَنْظُرُ إِلى عَدُوِّهِ.
وهو عَجْزُ بَيْتٍ
صَدْرُهُ.
نَظَرُوا إِلَيْهِ بأَعْيُنٍ مُحْمَرَّةٍ.
جوزهر
الجَوْزَهِرُّ ،
بفتحِ الجيمِ وسكونِ الواوِ وفتحِ الزَّاي وكسرِ الهاءِ وتشديدِ الرَّاءِ : المَوْضِعُ الّذِي
يُقَاطِعُ مَدَارُ القَمَرِ فِيهِ مَدَارَ الشَّمْسِ ، وهذهِ المُقاطَعَةُ تكونُ
للقَمَرِ في مَوْضِعَيْنِ مُتَقَابِلَيْنِ يُسَمَّيانِ الجَوْزَهِرَّيْنِ والعُقْدتَيْنِ
؛ وهُما عُقْدَتا الرَّأْسِ والذَّنَبِ ، ورُبَّمَا سَمُّوا فَلَكَ القَمَرِ
بِالْجَوْزَهِرِّ وَهُوَ مُعَرَّبُ « كَوْزَهْر ».
__________________
جسر
جَسَرَ عَلَيْهِ ـ
كقَعَدَ ـ جُسُوراً ، وجَسَارَةً : أَقدَمَ واجْتَرَأَ ، فهو جَسُورٌ ، وهي جَسُورٌ
أَيضاً ، وجَسُورَةٌ.
وتَجَاسَرَ عليهِ
: تَجَرّأَ.
وجَسَّرَهُ تَجْسِيراً
: أَشجَعَهُ .
ونَاقَةٌ جَسْرَةٌ
، كهَضْبَةٍ : قَويَّةٌ جَريئَةٌ على السَّفَرِ. قالَ الخَليلُ : وقَلَّمَا يُقالُ
: جَمَلٌ جَسْرٌ .
ورَجُلٌ جَسْرٌ :
طَويلٌ شُجَاعٌ.
وجَسْرُ
المَنْكِبِ : ضَخْمُهُ.
وهي جَسْرَةُ
السَّوَاعِدِ ، وجَسْرَةُ المُخدَّمِ : مُمْتَلِئَتُهَا .
وإِنَّهَا لَذَاتُ
خَلْقٍ جَسْرٍ ، أَي حَسَنٍ.
والجِسْرُ ،
كعِهْنٍ وفَلْسٍ : مَا يُعْبَرُ عليهِ النَّهْرَ وغَيْرُهُ ، مَبْنيّاً كانَ أَو
غَيْرَ مَبْنيٍّ. الجمعُ : جُسُورٌ ، وأَجْسُرٌ .
وجَسَرَهُ ،
كنَصَرَ : عَقَدَهُ.
ومن المجاز
جَسَرَتِ الرِّكَابُ
المَفَاوِزَ : عَبَرَتْهَا عُبُورَ الجَسْرِ ، كاجْتَسَرَتْهَا.
واجْتَسَرَتِ السَّفِينَةُ
البَحْرَ : عَبَرَتْهُ.
وجَسَرَ الفَحْلُ جُسُوراً
: تَرَكَ الضِّرَابَ.
وتَجَاسَرَ لَهُ :
تَطَاوَلَ ورَفَعَ رَأْسَهُ ..
و ـ بالعَصَا :
تَحَرَّك لَهُ بِها ..
و ـ الخَيْلُ تَجَاسَرُ
بالكُمَاةِ ، والإِبِلُ بالحُدُوجِ : تَمْضِي بِهَا وتَعْبُرُ.
وجِسْرِينُ ،
كغِسْلِين : قَرْيَةٌ بغُوطَةِ دِمَشْقَ ، منها : مُحَمَّدُ بنُ هَاشِم الجِسْرِينِيُ
، مُحَدِّثٌ.
وإِذا قالوا : الجِسْرَ
، ويوم الجِسْرِ ولم يُضِيفُوهُ إِلى شَيءٍ فَإِنَّما يُرِيدُونَ الجِسْرَ الَّذِي
كانت فيهِ الوَقْعَةُ بَيْنَ المُسْلِمينَ والفُرْسِ قُرْبَ الحِيرَةِ على الفراتِ
، عَقَدَهُ
__________________
أَبُو عُبَيْدٍ أَو كانَ قَديماً
فَرَمَّهُ وعَبَرَ بالمسلمينَ إِلى الفُرْسِ فَوَاقَعَهُمْ فَكَثُرُوا على
المُسلمينَ فَنَكَوا فيهم نِكايَةً قَبِيحَةً وأَبادوا منهُم خَلْقاً كَثِيراً ،
ولَمّا انتَهَى خَبَرُهُم إِلَى المَدِينَةِ قالَ حَسَّانُ بنُ ثَابتٍ من
أَبْيَاتٍ :
عَلَى الجِسْرِ
قَتْلَى لَهْفَ نَفْسِي عَلَيْهِمُ
|
|
فَيَا حَسْرَتَا
مَاذَا لَقِينَا مِنَ الخُسْرِ
|
والجَسْرَةُ ،
كهَضْبَة : مِخْلَافٌ باليَمَنِ.
وبِلَا لَامٍ :
بِنْتُ دَجَاجَة ؛ مُحَدِّثَةٌ.
وجَسْرٌ ، كفَلْسٍ
: حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ ، وقَبِيلَةٌ مِنْ مُحَارِبٍ ، واسمٌ لجَمَاعَةٍ من
المُحَدِّثِينَ وغَيْرِهِمْ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : والمُحَدِّثُونَ يَكْسِرُونَهُ
وصَوابُهُ الفتحُ.
وأُمُ الجُسَيْرِ ،
كزُبَيْرٍ : أُخْتُ بُثَيْنَةَ صَاحِبَةِ جَمِيلِ بنِ مَعْمَر.
وجَيْسُورُ ،
كطَيْفُور : اسمُ الغُلامِ الَّذي قَتَلَهُ الخَضِرُ 7 ؛ هكذا ضَبَطَهُ ابنُ مَاكُولا ، وصَوَابُهُ
بالحاءِ المُهْمَلَةِ كما هو في البُخارِي ـ من طَرِيقٍ مَقْطُوعَةٍ ـ وفي روَايةِ
الكَشمِيهَنيِ . وقولُ الفيروزآباديِّ : الَّذي قَتَلَهُ مُوسَى 7 ، غَلَطٌ قَبيحٌ
، وأَيُّ غُلامٍ قَتَلَهُ مُوسى؟! وإِنَّما قَتَلَ رَجُلاً اسمُهُ فَاتُون ،
ولكنَّ هذا الرَّجُلَ يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْوَاء ، ( وَاللهُ
الْمُسْتَعانُ ).
الأَثر
(
فَوَقَعَ عُوجٌ عَلَى نِيلِ مِصْرَ فَجَسَرَهُمْ سَنَةً ) أَي اعتَرَضَ على النِّيلِ فعَقَدَ لهم من شَخْصِهِ جِسْراً
يَعْبُرُونَ عليهِ ؛
__________________
من جَسَرْتُ الجِسْرَ
، إِذا عَقَدْتَهُ. والأَصلُ فَجَسَرَ لَهُمْ ، فحَذَفَ الجَارَّ وأَوصَلَ ؛
كقَوْلِهِ :
ولَقَدْ جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً
أَي جَنَيْتُ
لَكَ.
(
اجْسُرْ جَسَّارُ ) هو من كَلامِ
الشَّعْبِيِّ يُخَاطِبُ سَيْفَهُ ، وكانَ يُقاتِلُ الحَجَّاجَ مع ابنِ الأَشعَثِ.
وجَسَّارُ ، كعَبَّاس : فَعَّالٌ من الجَسَارَةِ جَعَلَهُ عَلَماً لسَيْفِهِ.
جسمر
جُسْمُورُ الشَّيءِ.
بالضَّمِّ : قِوَامُهُ وعِمَادُهُ الَّذي يَقُومُ بِهِ شَخْصُهُ ؛ كالظَّهْرِ مِنَ
الجَسَدِ والجُثَّةِ من الإِنسانِ.
جشر
جَشَرَ القَوْمُ
دَوَابَّهُمْ جَشْراً ، كنَصَرَ : أَخرَجُوها للرَّعْي ، ورَعَوْها قَريباً ،
وأَباتُوهَا في المَرْعَى ولم يُريحُوها إِلى البُيُوتِ ، كجَشَّرُوها تَجْشِيراً
..
و ـ المَالُ عَنْ
أَهلِهِ جُشُوراً ، كقَعَدَ : خَرَجَ للرَّعْيِ.
وهي نَعَمٌ جَشَرٌ
، كسَبَبٍ : تَرْعَى في مَكَانِها ولا تُراحُ إِلى أَهلِها ، فَعَلٌ بِمَعْنَى
مَفْعُول.
وأَصْبَحَ بَنُوا
فُلانٍ جَشَراً ، أيضاً ، إِذَا بَاتُوا مَكَانَهُمْ في الإِبِلِ ولم يَرْجِعُوا
إِلى بُيُوتِهِمْ ، وهو اسمُ جَمْعٍ لِجَاشِرٍ ، كخَدَمٍ لخَادِم.
وهو جَشَّارُ
دَوَابِّنَا ، كعَبَّاسٍ : للَّذي يَجْشُرُهَا ويُخْرِجُهَا إِلى
المَرْعَى. وهم جُشَّارٌ كعمالٍ : جَمْعُ جَاشِرٍ.
ويُقالُ : نَعَمٌ جَشْرٌ
أَيضاً ، إِذا كانت تَرعى أَمَامَ البُيُوتِ.
__________________
وخَيْلٌ جَشْرٌ :
مُرْسَلَةٌ في الرُّطْبِ أَيَّامَ الرَّبِيعِ. ومُجَشَّرَةٌ ، كمُظَفَّرةٍ : مرْعِيَّةٌ.
ومن المجاز
جَشَرَهُ :
تَبَاعَدَ عَنْهُ وتَرَكَهُ ، كجَشَّرَهُ تَجْشِيراً ..
و ـ الرَّجُلُ عَن
أَهلِهِ جُشُوراً : سافَرَ ..
و ـ الصُّبْحُ :
انفَلَقَ ، ولاحَ. ومنهُ : الجَاشِرِيَّةُ : للشُّرْبِ مَعَ جُشُورِ الصُّبْحِ ،
أو الشَّرْبَةُ في السَّحَرِ على غيرِ طعامٍ ؛ يقال : اصطَبَحْنا الجَاشِرِيَّةَ ،
( وشَرِبْنَا الجَاشِرِيَّةَ ) وقد يُطْلَقُ على الطَّعامِ ذلِكَ الوَقْتَ ؛ يُقالُ :
أَكَلْنا الْجَاشِرِيَّةَ ، نسبةً إِلَى الصُّبْحِ الجَاشِرِ ، ويُطْلَقُ على
السَّحَرِ ، ونِصْفِ النَّهارِ ، والصَّبُوحُ بأَلبانِ الإِبِلِ ، وهي في شِعْرِ
الأَعشَى قَبِيلَةٌ مِنَ العَرَبِ.
ورَعَتِ الإِبِلُ الجَشَرَ
، كسَبَبٍ : بُقولَ الرَّبيعِ.
ورَجُلٌ جَشَرٌ ،
وجَشِيرٌ ، كحَكَم وحَكِيم : عَزَبٌ.
ومُجَشَّرٌ ،
كمُظَفَّرٍ : مُعَزَّبُ .
وجَشِرَ
السَّاحِلُ جَشَراً ، كتَعِبَ : يَبِسَ طِينُهُ وخَشُنَ وصَارَ كالحَجَرِ.
وهو سَاحِلٌ
كَثيرٌ الجَشَرِ ، بفَتْحَتَيْنِ : وهُوَ طِينُهُ اليَابِسُ ، أَو حِجَارَةٌ
تَنْبُتُ فِيهِ.
وجُشِرَ الرَّجُلُ
جَشَراً ـ بالمَجْهُولِ ـ إِذا أَصَابَهُ سُعَالٌ ، أَو خُشُونَةٌ في صَدْرِهِ
وَغِلَظٌ في صَوْتُهِ ، فهو مَجْشُورٌ ، كَجَشِرَ جَشَراً ـ كتَعِبَ ـ فهو
أَجْشَرُ ، وهي جَشْرَاءُ ، والاسمُ : الجُشْرَةُ ، بالضَّمِّ.
__________________
وبَعِيرٌ
مَجْشُورٌ : بِهِ سُعَالٌ جَافٌّ.
وجَشَّرْتُ الإِنَاءَ
تَجْشِيراً : فَرَّغْتُهُ.
والجَشِيرُ :
الضَّخْمُ من الجُوَالِقِ. والوَفْضَةُ ، والجِرَابُ ، ومنْهُ قولُ الحَجَّاجِ
لِعَامِلِهِ : ابْعَثْ إِلَيَ بِالْجَشِيرِ الُّلؤْلُؤَ .
قالَ الجوهرِيُّ :
والجَشَرُ : وَسَخُ الوَطْبِ مِنَ الَّلبَنِ ، يُقَالُ : وَطْبٌ جَشِرٌ ، أَي
وَسِخٌ .
وتَعَقَّبَهُ
الهَرَويُّ فَقالَ : هذا تَصْحيفٌ وإِنَّمَا هو حَشِرٌ بحاءٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ ، وتَبِعَهُ
الفيروزآباديُّ.
وقالَ
المَيْدَانِيُّ في مَجْمَعِ الأَمثالِ : « وَطْبٌ حَشِرٌ » بالحاءِ المُهْمَلَةِ
كذا قُرِئَ على حَمْزَةَ وَرُوِيَ عَنْهُ ، والصَّوَابُ : جَشِرٌ بالجيمِ ، وكذا
في التَّهذيبِ عن الأَزهريِّ ، وفي الصِّحاحِ عن الجوهرِيِّ ، انتَهَى .
وجَشَرٌ ، كسَبَبٍ
: جَبَلٌ في ديار بَنِي الحارِثِ .
والجَاشِرِيَّةُ :
اسمُ امرأَةٍ.
الأَثر
(
لَا يَغُرَّنَّكُمْ جَشَرُكُمْ مِنْ صَلَوَاتِكُمْ ) جَشَرُكُمْ ، بفَتْحَتَيْنِ : وهم الَّذينَ يَخْرُجُونَ
بِدَوابِّهِم ويَرْعُونَها قَريباً من البُيوتِ ولا يُرِيحُونَها ، فَكانوا
يُطيلونَ الغَيْبَةَ عِنْدَها فَيَرَوْنَها سَفَراً فَيَقْصُرُونَ الصَّلَاةَ.
ومِثْلُهُ : ( يَا مَعْشَرَ
الجُشَّارِ لَا تَغْتَرُّوا بِصَلَاتِكُمْ ) جَمْعُ جَاشِرٍ ، كعَامِل وعُمَّال.
(
وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشْرِهِ ) هو المالُ
__________________
الَّذي يُجْشَرُ.
ومِنْهُ : ( وَإِمَّا فِي جِبَايَةٍ وَإِمَّا فِي جَشَرٍ ) .
(
وخَيْلُنَا الجَشْرُ ) هي المُرْسَلَةُ
أَيَّامَ الرَّبيعِ تَرْعَى رُطْبَه وبُقُولَه ، مِنْ جَشَرَ القَوْمُ
دَوَابَّهُمْ.
الجاوشير
الجَاوْشِيرُ ،
بسكونِ الواوِ وكسرِ المُثَنَّاةِ التَّحْتيَّةِ : صَمْغٌ شَجَرُهُ يَنْبُتُ
بالبَوادِي ، مُعَرَّبُ « كَاوْشِير » وَمَعْنَاهُ : لَبَنُ البَقَرِ.
جظر
اجْظَأَرَّ ،
كاطْمَأَنَّ : تَهَيَّأَ للشَّرِّ والسِّبَابِ وأَعَدَّ نَفْسَهُ لَهُ ، وقام
وانتصب لإِبدائِه ، فهو مُجْظَئِرٌّ.
جعر
جَعَرَ السَّبع
والكَلْبُ والسِّنَّوْرُ جَعْراً ، كمَنَعَ : رَمَى بجَعْرِهِ أَي بِنَجْوِهِ ؛
تَسْميَةً بالمصدرِ ، ثُمَّ أُطلِقَ على نَجْوِ الفَأْرَةِ ، وعلى ما يَبِسَ من
العَذِرَةِ في الدُّبُرِ وخَرَجَ يابِساً ، وخَصَّهُ ابنُ الأَعرابيِّ بنَجْوِ
الإِنسانِ إِذا كانَ يابِساً . الجمعُ : جُعُورٌ ، كفَلْسٍ وفُلُوسٍ.
وَرَجُلٌ مِجْعَارٌ
: يَابِسُ الطَّبِيعَةِ ؛ ومِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ : ( إِنِّي مِجْعَارُ الْبَطْنِ )
.
و ( نَوْمَةُ الْغَدَاةِ
مَجْعَرَةٌ ) ، كمَرْحَلَةٍ : مَظَنَّةٌ
ليُبْسِ الطَّبيعَةِ.
ورَمَى الفَرَسُ
وغَيْرُهُ بِجَاعِرَتِهِ ، أَي بِرَوْثِهِ.
والمَجْعَرُ :
الدُّبُرُ.
وأُمُ جَعْرٍ ـ كفَلْسٍ
ـ والجَعْرَاءُ ،
__________________
والجِعِرَّى ،
كحَمْرَاء وزِمِكَّى : الاستُ ، كالجَاعِرَةِ ، أَو هذِهِ حلقةُ الدُّبُرِ
بُخُصُوصِها.
وجَعَارِ ـ كقَطَامِ
ـ وجَيْعَرٌ ، وأُمُ جَعَارِ ، وأُمُ جَعُورٍ ـ كصَبُورٍ ـ وأُمُ جَعُّورٍ ،
كسَفُّودٍ : الضَّبُعُ ؛ سُمِّيَتْ لكَثْرَةِ جَعْرِهَا.
والجَاعِرَتَانِ :
حَيْثُ يَضْرِبُ الفَرَسُ أَو الحِمَارُ بذَنَبِهِ من فَخِذَيْهِ ، أَو حَرْفا
الوَرِكِ اللَّذَانِ يَبْتَدَّانِ الذَّنَبَ ؛ أَي يَكْتَنِفَانِهِ ، أَو ما
اطمَأَنَّ من الفَخِذِ والوَرِكِ في مَوْضِعِ المَفْصِلِ.
والجِعَارُ ،
بالكسرِ : من سِمَاتِ الإِبِلِ في جَوَاعِرِهَا ، وحَبْلٌ يَشُدُّ بهِ المُسْتَقِي
وَسَطَهُ لِئَلاَّ يَقَعَ في البِئْرِ ، وقَدْ تَجَعَّرَ بِهِ ؛ قَالَ :
لَيْسَ
الجِعَارُ مَانِعِي مِنَ القَدَرْ
|
|
وَلَوْ
تَجَعَّرْتُ بِمَحْبُوكٍ مُمَرْ
|
والجُعْرَةُ ،
بالضَّمِّ : الأَثَرُ يكونُ في وَسَطِ الرَّجُلِ من شَدِّ الجِعَارِ ؛ قال :
فَلَوْ كُنْتَ سَيْفاً كَانَ أَثْرُكَ جُعْرَةً
وضَرْبٌ من
الشَّعيرِ عَريضُ القَصَبِ ضَخْمُ السَّنَابِلِ ، وَحَبُّهُ عَظيمٌ أَبيَضُ
كَثِيرُ الرَّيْعِ طَيِّبُ الخُبْزِ.
والجِعِرَّى ،
كزِمِكَّى : سَبٌّ يُسَبُّ بِهِ اللَّئيمُ ، ولُعْبَةٌ للصِّبْيانِ ؛ وهيَ أَن
يَحْمِلَ اثنانِ منهما صَبيّاً على أَيدِيهِما.
والجُعْرُورُ ،
كشُحْرُور : دُوَيبَّة من [ أَحناش ] الأَرضِ ، وَضَرْبٌ من التَّمْرِ صِغار لا خَيْرَ فيهِ ،
ومنهُ قيلَ لِصِغارِ النَّاسِ : جَعَارِيرُ.
والجِعْرَانَةُ ،
بالكسرِ إِجماعاً ؛ وإِسكانِ العَيْنِ وتَخْفيفِ الرَّاءِ عندَ الأَكثَرِ ، وحَكَى
بعضُهُم كسرَ العَيْنِ وتَشديدَ الرَّاءِ : موضعٌ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائفِ على
__________________
أَميالِ من
مَكَّةَ .
وعن الشَّافعيِّ :
إِنَّ المُحَدِّثينَ يُخْطِئُونَ في تَشْديدِ الجِعْرَانَةِ وتَخْفيفِ
الحُدَيْبيَّةِ .
وقالَ صاحِبُ
المَطالِعِ : أَصحابُ الحَديثِ يُشَدِّدُونَ الجِعْرَانَةَ ، وأَهلُ الإِتقانِ والأَدَبِ
يُخَطِّئُونَهُم ويُخَفِّفُونَها ، وكِلاهُمَا صَوابٌ .
وعن عَليِّ بنِ
المدينِيِّ : أَنَّه سَمِعَ مِنَ العَرَبِ مَن قَدْ يُثَقِّلُهَا .
وقالَ الأَرزقيُّ
، قالَ زُبَيْرُ : أَهلُ العِراقِ يَقولونَ : الجِعِرَّانَةَ بالتَّشْديدِ ،
وأَهلُ الحِجَازِ يُخَفِّفُونَهَا ، وَبِهَا قَسَّمَ رَسُولُ اللهِ 9 غَنَائِمَ
هَوَازِنَ مَرْجِعَهُ مِنْ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ فَأَقَامَ بِهَا ثَلاثَةَ عَشَرَ
يَوماً ثُمَّ أَحْرَمَ منها لِعُمْرَتِهِ في وُجْهتِهِ تِلْكَ.
وجَعْرَانُ ،
كشَعْبَان : مَوْضِعٌ.
والجَعُورَانِ ، تَثْنِيَةُ
جَعُورٍ : خَبْراوانِ إِحداهُما لِبَني نَهْشَلٍ والأُخرَى لِبَني عَبْدِ اللهِ
بنِ دَارِم ، يَمْلَؤُهُما جَميعاً الغَيْثُ الواحِدُ فَإِذا مُلِئَتَا وَثِقُوا
بِكَرْعِ شِتَائهِم .
وأَبُو جِعْرَان ،
بالكسرِ : الجُعَلُ.
وأُمُ جِعْرَانَ :
الرَّخَمَةُ.
والجَعْرَاءُ ،
وبَنُو الجَعْرَاءِ : بَنو العَنْبَرِ نُبِزوا بذلكَ لأَنَّ دُغَةَ ـ وهِي
مَاوِيَّةُ بِنْتُ مِنْعَجٍ العِجْلِيَّةُ المَضْرُوبُ بها المَثَلُ في الحُمْقِ ـ
زُوِّجَتْ فيهم فَحَمَلَتْ ، فَلَمَّا ضَرَبَهَا الطَّلْقُ أَتَتْ غائطاً
فَوَضَعَتْ ، فَفَطَنَتْ ضَرَّتُهَا ، فَظَنَّتْهُ نَجْواً فَقالَتْ
__________________
لِضَرَّتِهَا : يا
هَنْتَاهُ هَل يَفْتَحُ الجَعْرُ فَاه؟
فَقالَتْ : نَعَمْ
وَيَدْعُو أَبَاه ، فَسُمِّيَتْ بَنُو العَنْبَرِ الجَعْرَاءَ ( وبَني الجَعْرَاءِ ) ؛ تسَبُّ بِهَا.
والجِعْرَانَةُ ،
بالكسرِ : لَقَبُ رَيْطَةَ بِنْتِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ وكانت خَرْقَاءَ
مَكَّة ، وهيَ المُرادُ في قَولِهِ تعالى : ( كَالَّتِي نَقَضَتْ
غَزْلَها ) . قيلَ : وبها سُمِّيَ المَوْضِعُ قُرْبَ مَكَّةَ
بالجِعْرَانَةِ.
وذُو جُعْرَانَ ،
كسُلْطَان : قَيْلٌ مِنَ الأَذْوَاءِ .
الأَثر
(
نَهَى عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ ؛ لَوْنِ الجُعْرُورِ وَلَوْنِ الْحُبَيْقِ
) هُما نَوْعانِ من
التَّمْرِ رَدِيئانِ ، أَي عَنْ أَنْ يُؤْخَذَ فِي الصَّدَقَة.
ومنه حَدِيثُ
الزُّهْرِيِّ : ( لَا
يأْخُذِ المُصَدِّقُ الجُعْرُورَ وَلَا عِذْقَ حُبَيْقٍ ) وحُبَيْق ،
بالحاءِ المُهْمَلَةِ كزُبَيْرٍ : في « ح ب ق » .
المثل
( عِيثِي جَعَارِ ) العَيْثُ : الفَسَادُ ، وجَعَارِ : الضَّبُعُ. يُضْرَبُ
للرَّجُلِ المُفْسِدِ ؛ لأَنَّ الضَّبُعَ من شَأْنِها الفَسَادُ فِي الغَنَمِ ،
ولذلِكَ قالوا : ( أَفْسَدُ مِنْ جَعَارِ ) .
__________________
( رُوغِي جَعَارِ
وَانْظُرِي أَيْنَ المَفَرّ ) يُضْرَبُ لِمَنْ يَرُومُ أَن يُفْلِتَ ولا يَقْدِرُ على
ذلكَ ، وقالَ الزَّمَخْشَريُّ : يُضْرَبُ في فِرارِ الجَبَانِ وخُضُوعِهِ . والأَوَّلُ
أَظهَرُ.
( تِيسِي جَعَار ) في « ت ي س » ، ولَيْس هو بمَعْنَى : « عِيثِي جَعَارِ » ،
وغَلِطَ الفيروزآبادي كما سَتَقِفُ عليهِ هُناكَ إِن شاءَ اللهُ.
جعبر
جَعْبَرَهُ
جَعْبَرَةً : صَرَعَهُ بالضَّرْبِ.
والجَعْبَرُ ،
كجَعْفَرٍ : القَصِيرُ الغَلِيظُ.
وهيَ بِهاءٍ ،
كالجَعْبَرِيَّة ، والياءُ للمُبالَغَةِ.
ومنه : قَعْبٌ جَعْبَرٌ
، إِذا كانَ قَصيرَ الحائِطِ سَيِّئَ النَّحْتِ.
وجَعْبَرُ بنُ
مالِكٍ : رَجُلٌ من بَني قُشَيْرٍ ـ لا بَني نُمَيْرٍ ، وغَلِطَ الفيروزآباديّ ـ تُنْسَبُ
إِليهِ : قَلْعَةُ جَعْبَرٍ على الفُراتِ بَيْنَ بالسَ والرّقّة ، وكانت قديماً
تُسَمَّى : دَوْسَر ، فمَلَكَهَا جَعْبَرٌ المَذْكُورُ ، وكانَ يُخِيفُ السُّبُلَ
وَيَلْتَجِئُ إِليها فَعُرِفَتْ بِهِ.
جعثر
جَعْثَرْتُ
المَتَاعَ : جَمَعْتُهُ ، حَكاهُ ابنُ فَارِسٍ عَنِ ابنِ دُرَيْدٍ .
جعجر
الجُعْجُرَّةُ ،
كطُرْطُبَّة : وَاحِدَةُ الجَعَاجِرُ ، وهيَ تَمَاثِيلُ تُتَخَذُ من العَجينِ في
الرُّبِّ عِنْدَ طَبْخِهِ فَتُؤْكَلُ.
جعدر
الجَعْدَرُ ،
كجَعْفَرٍ : القَصِيرُ. ومنهُ : الجَعَادِرُ : لِبَني مُرَّةَ بنِ مالِكِ بنِ
الأَوسِ ، كانَ القِصَرُ غالِباً فيهم.
__________________
جعذر
الجَعْذَرِيُ ،
بالذَّالِ المُعْجَمَةِ ، كعَبْقَرِيّ : الأَكُولُ النَّهِمُ الغَليظُ من
الرِّجالِ ، لُغَة في الجَعْظَرِيّ.
جعظر
جَعْظَرَ
جَعْظَرَةً : فَرَّ وَوَلَّى مُدْبِراً ..
و ـ البَطِيءُ :
سَعَى.
ورَجُلٌ جَعْظَرٌ
: ضَخْمُ الاستِ إِذا مَشَى حَرَّكَها.
والجَعْظَرِيُ ، والجِعْظَارُ
، والجِعْظَارَةُ ، والجَعَنْظَرُ ، والجِعِنْظَارَةُ : القَصيرُ
الغَليظُ النَّهِمُ الأَكُولُ ، أَو المُنْتَفِخُ والمُفْتَخِرُ بما لَيْسَ
عِنْدَهُ .
وهو جِعْظَارَةٌ :
قَليلُ العَقْلِ.
جعفر
الجَعْفَرُ :
النَّهْرُ الوَاسِعُ الكَبِيرُ ، والصَّغيرُ ، ضِدٌّ ، أَو فَوْقَ الجَدْوَلِ ،
أَو النَّهْرُ الطَّافِحُ المَلآنُ ؛ ومنهُ قيلَ للنَّاقَةِ الغَزيرَةِ : جَعْفَرٌ
، على التَّشْبيهِ بِهِ.
وجَعْفَرُ بنُ
كِلابِ بنِ رَبِيعَةَ : أَبُو قَبِيلَةٍ من عامِرٍ ، وهُمُ الجَعَافِرَةُ.
وجَعْفَرُ
الطَّيَّارُ : ابنُ أَبِي طَالِبٍ.
وجَعْفَرُ
الصَّادِقُ بنُ مُحَمَّدِ الباقِرِ : سَادِسُ الأَئمَّةِ الإِثْنَي عَشَرَ :.
وجَعْفَرُ
الكذَّابُ بنُ عَليٍّ الهادِي بنِ مُحَمَّدِ الجَوَادِ بنِ عَليِّ الرّضا بن موسى
الكَاظِمِ : لُقِّبَ بِذلِكَ لادِّعائهِ الإِمامَةَ بَعْدَ أَخيهِ الحَسَنِ
العَسْكَرِيِّ 7 ، وإِنْكارِهِ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ، وكانَ يُلَقَّبُ
بِزُقِّ الخَمْرِ أَيضاً لأَنَّهُ كانَ يَشْرَبُ الخَمْرَ ظَاهِراً وتُحْمَلُ
الشُّمُوعُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالنَّهَارِ ، وكانَ يُنادِمُ المُتَوَكِّلَ. وقيلَ :
إِنَّهَ فارَقَ ما كانَ عَلَيْهِ وَتابَ ورَاجَعَ.
وتَجَعْفَرَ
الرَّجُلُ : انْتَقَلَ إِلَى مَذْهَبِ جَعْفَرِ الصَّادِق 7 وقالَ بِقَوْلِهِ
، ومنهُ :
__________________
قَوْلُ
الحِمْيَرِيِّ :
تَجَعْفَرْتُ بِاسْمِ اللهِ وَالله أَكْبَرُ
والجَعْفَرِيُ :
قَصْرٌ بَنَاهُ جَعْفَرُ المُتَوَكِّلُ بِقُرْبِ سُرَّ مَنْ رَأَىَ واستَحْدَثَ
عِنْدَهُ مَدِينَةً وأَنفَقَ عليهِ أَلفَي أَلف دينارٍ ، وفيهِ قُتِلَ .
والجَعْفَرِيَّةُ
: مَحَلَّةٌ كَبِيرَةٌ بجانِبِ الغَرْبِيِّ من بغدادَ ، وكورَةٌ ، وقَرْيَةٌ
بمِصْرَ.
جعمر
جَعْمَرَ
الحِمَارُ جَعْمَرَةً ، مَقْلُوبُ جَمْعَرَ : وذلكَ إِذا جَمَعَ نَفْسَهُ
ليَكْدِمَ.
جفر
جَفَرَ جَفْراً ،
كنَصَرَ : اتَّسَعَ ..
و ـ جَوْفُهُ :
انْتَفَخَ.
و ـ الفَحْلُ جُفُوراً
: أَكْثَرَ ضِرَابَ الطَّرُوقَةِ ، واتَّسَعَ فيهِ حَتَّى حَسَرَ وانقَطَعَ
وعَدَلَ عنهُ وتَرَكَهُ ، فهوَ جَافِرٌ. كأَجْفَرَ ، واجْتَفَرَ ، وتَجَفَّرَ.
والجَفْرُ ،
كفَلْسٍ : البِئْرُ الواسِع لم تُطْوَ أَو طُوِيَ بَعْضُها. الجمعُ : جِفَارٌ ..
و ـ من أَولادِ
المَعْزِ أَو الشَّاةِ : ما بَلَغَ أَربَعَةَ أَشهُرٍ واتَّسَعَ جَوْفُهُ وقَويَ
على الرَّعيِ ، وهي بِهاءٍ. الجمعُ : أَجْفَارٌ ،
__________________
وجِفَارٌ ، وجَفَرَةٌ
، كبَرَرَة. وقد جَفَرَ ـ كنصر ـ واسْتَجْفَرَ ، وتَجَفَّرَ.
والجَفِيرُ ،
كأَمِيرٍ : الوَاسِعُ من الكَنَائنِ ؛ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : ولا يُقالُ جَفِيرٌ
إِلاَّ وفيهِ النَّبْلُ ، فلا يُسَمَّى إِذا كانَ فارِغاً جَفِيراً .
والجُفْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : سَعَةٌ في الأَرضِ مُسْتَدِيرَةٌ. الجمعُ : جِفَارٌ ، ومنهُ قيلَ
للجَوْفِ : جُفْرَةٌ.
وفَرَسٌ وَاسِعُ الجُفْرَةِ
: وهيَ وَسَطُهُ ، وهو فَرَسٌ مُجْفَرٌ ، ومُجْفَرُ الجَنْبَيْنِ ، كمُصْعَبٍ
فيهما.
وقد أُجْفِرَ
جَنْبَاهُ ـ بالمَجْهُولِ ـ أَي وُسِّعَ.
وأَجْفَرَ
الرَّجُلُ صَاحِبَهُ : قَطَعَهُ وتَرَكَ زيارَتَهُ ..
و ـ ما كانَ فيهِ
: تَرَكَهُ ؛ وهو من جُفُورِ الفَحْلِ ، ومنه : أَجْفَرَ عن المَرأَةِ ، إِذا
انقَطَعَ.
والصَّوْمُ مُجْفِرٌ
، كمُحْسِنٍ : قاطِعٌ لشَهْوَةِ النِّكَاحِ ـ لا بالفتحِ كمَرْبَعٍ ـ وغَلِطَ
الفيروز آباديُ .
والشَّمْسُ مَجْفَرَةٌ
، كمَرْحَلَةٍ : مَقْطَعَةٌ لها .
وأَجْفَرَتِ المَرْأَةُ
: تَغَيَّرتْ رائحَةُ جَسَدِها ، وهي مُجْفِرَةٌ ، وقَدْ جُفِّرَتْ تَجْفِيراً ـ بالمجهولِ
ـ فهي مُجَفَّرَةٌ ، كمُظَفَّرَةٍ.
وفَعَلْتُ ذلكَ من
جَفْرِكَ ، وجَفَرِكَ ، وجَفْرَيْكَ ، كفَلْسٍ وسَبَبٍ : من أَجلِكَ.
والجَفَرَّى ،
بفَتْحَتَيْنِ وتَشديدِ الرَّاءِ مَقْصُورَةً كعَبَنَّى ، وقد تُضَمُّ الجيمُ
فتُقْصَرُ
__________________
وتُمَدُّ : وِعاءُ
الطَّلْعِ.
والجَوْفَرُ ،
كالجَوْهَر زِنَةً وَمَعْنىً.
وكحَيْدَرٍ :
الأَسَدُ القَويُّ.
ومن المجاز
غُلَامٌ جَفْرٌ ـ كفَلْس
ـ إِذا اتَّسَعَ جَوْفُهُ وقَويَ على الأَكلِ ؛ تَشبيهاً بِالْجَفْرِ من أَولادِ
المَعْزِ ، وقدِ اسْتجْفَرَ ، وهي بِهاءٍ.
وإِبِلٌ جِفَارٌ :
غِزَارٌ.
وفَلانٌ مُهْدَمُ الجَفْرِ : لا رَأْيَ لَهُ.
وجَفْرُهُ إِليهِ
هَارٌّ ، أَي شَرُّهُ إِليهِ مُتَسَرِّعٌ.
وجَفَرَ المَرِيضُ
، كنَصَرَ : طَابَ وخَرَجَ من مَرَضِهِ.
وأَجْفَرَ
الرَّجُلُ : غَابَ.
وكِتَابُ الجَفْرِ
: جِلْدُ جَفْرٍ كَتَبَ فيهِ الإِمامُ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ 8 لأَهلِ البَيْتِ
كُلَّ ما يَحْتاجونَ إِلى عِلْمِهِ وَكُلَّ ما يكونُ إِلى يومِ القيامَةِ ؛ قالَهُ
ابنُ قُتَيْبَةَ فِي أَدَبِ الكَاتِبِ .
وقالَ المُحَقِّقُ
الشَّرِيفُ في شَرْحِ المَواقِفِ : الجَفْرُ والجامِعَةُ كِتَابانِ لِعَليٍّ 7 ، قد ذُكِرَ
فيهما على طَريقَةِ علمِ الحُروفِ الحَوادِثُ الَّتي تَحْدُثُ إِلى انقِراضِ
العالَمِ ، وكانَ الأَئمَّةُ المَعْروفُونَ من أَولادِهِ يَعْرِفونَهُما
ويَحْكُمُونَ بِهِمَا .
وإِلى هذا الكتابِ
أَشارَ أَبو العَلاءِ المَعَرِّيُّ بِقَوْلِهِ :
لَقَدْ عَجِبُوا
لِأَهْلِ البَيْتِ لَمَّا
|
|
أَتَاهُمْ عِلْمُهُمْ
فِي مَسْكِ جَفْرِ
|
وَمِرْآةُ
المُنَجِّمِ وَهْيَ صُغْرَى
|
|
أَرَتْهُ كُلَّ
عَامِرَةٍ وَقَفْرِ
|
والجَفْرُ ،
كفَلْس : عَيْنٌ ، ومَكَانٌ بناحيَةِ ضَريَّةَ من نَواحي المَدينَةِ ،
__________________
كانَتْ بِهِ
ضَيْعَةٌ لسَعيدِ بنِ سُلَيْمانَ بنِ نَوْفَلِ بنِ مساحِق المَدَنِيِ الجَفْرِيِ ، وكانَ يُكْثِرُ الخُرُوجَ إِليها فَعُرِفَ
بالجَفْرِيِّ ..
و ـ : مَاءٌ
بقُرْبِ فَرْشِ مَلَل.
وجَفْرُ الأَملاكِ
: بِظاهِرِ الحيرَةِ ؛ سُمِّيَ بِذلِكَ لأَنَّهُ ضُرِبَ عِنْدَهُ أَعناقُ اثْنَي
عَشَرَ من أَولادِ المُلُوكِ.
وجَفْرُ البَعَرِ
: بَيْنَ مَكَّةَ واليَمَامَةِ على الجَادَّة.
وجَفْرُ ضَمْضَمَ
: مَوْضِعٌ في شِعْرٍ كُثَيرِ الخُزَاعِيّ .
وجَفْرُ الشَحْمِ
: مَاءٌ لِبَني عَبْسٍ بِبَطْنِ الرُّمَّةِ.
وجَفْرُ الفَرَسِ
: ماءَةٌ وَقَعَ فيها فَرَسٌ في الجَاهِلِيَّةِ فَغَبَرَ فيها أَيَّاماً يَشْرَبُ
من مائها ثُمَ أُخرِجَ صحيحاً.
وجَفْرُ مُرَّةَ :
بِئْرٌ بِمَكَّةَ.
وجَفْرُ
الهَبَاءَةِ : بِئْرٌ بِأَرضِ الشَّرَبَّةِ قُتِلَ عِنْدَها حُذَيْفَةُ وحَمَلٌ
ابنا بَدْرٍ [ الفَزَاريَّانِ ] ، فقالَ قاتِلُهُما وهو قَيْسُ ابنُ زُهَيْرٍ :
تَعَلَّمْ أَنَّ
خَيْرَ النَّاسِ مَيْتاً
|
|
عَلَى جَفْرِ
الهَبَاءَةِ لَا يَرِيمُ
|
والجُفْرَةُ ،
بالضَّمِّ : مَوْضِعٌ بالبَصْرَةِ ، وتُسَمَّى جُفْرَةَ خالِدٍ ، وهو خالِدُ بنُ
عَبْدِ اللهِ بنِ خالِدِ بنِ أَسيدِ بنِ أَبي العيصِ ابنِ أُمَيَّة بنِ عَبْدِ
شَمْسٍ ، لأَنَّهُ نَزَلَها حينَ بعَثَهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ
لمُحَارَبَةِ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ ، وكانَ بِهَا حُرُوبٌ
__________________
شَدِيدَةٌ ،
وإِليها يُنْسَبُ أَبو الأَشهَبِ جَعْفَرُ بنُ حَيَّانَ العُطَارِدِيّ الجُفْرِيُ لأَنَّه
وُلِدَ عامَ وَقْعَةِ الجُفْرَةِ المَذْكورَةِ.
و [ الجَفْرَانِ ]
، تَثْنِيَةُ جَفْرٍ : مَوْضِعٌ باليَمَامَةِ.
والجُفْرَتَانِ ،
بالضَّمِّ تَثْنيَةُ الجُفْرَةِ : مَوْضِعٌ بِالبَصْرَةِ مَعْرُوفٌ.
والجِفَارُ ،
ككِتَابٍ : ماءٌ لِبَني تَمِيمٍ ، ومَوْضِعٌ بَيْنَ البَصْرَةِ والكُوفَةِ ،
ومَوْضِعٌ بنَجْدٍ ، ومَاءٌ لِبَنِي الضِّبَابِ بأَرضِ الحِجازِ ، وَأَرضٌ بَيْنَ
فِلَسْطينَ وَمِصْرَ.
ويَوْمُ الجِفَارِ
: من أَيَّامِهِمْ بَيْنَ بَكْرِ بنِ وائِلِ وتَميمِ بنِ مُرِّ.
الجَفِيرُ ،
كأَمِيرٍ : مَوْضِعٌ.
وكزُبَيْرٍ :
قَرْيَةٌ بالبَحْرَيْنِ.
والأَجْفُرُ ،
بضَمِّ الفَاءِ كَأَسْطُر : مَوْضِعٌ بَيْنَهُ وبَيْنَ فَيْدَ سِتَّةٌ وثَلاثُونَ
فَرْسَخاً نحوَ مَكَّةَ. وقيلَ : هوَ ماءٌ لِبَني يَرْبُوعٍ انتَزَعَتْهُ بَنُو
جَذيمَةَ.
وجَيْفَرُ ،
كحَيْدَرٍ : ابنُ الجُلَنْدَى بنِ ( المِسْكِين ) الأَزدِيّ العُمَانِيّ ، مَلِكُ عُمَانَ ، أَخو عَبْدِ
اللهِ ، أَسلَما على يَدِ عَمْرُوِ بنِ العَاصِ لَمَّا بَعَثَهُ النَّبِيُّ 9 إلى عُمانَ ، ولم
يَرَ النَّبِيَّ 9 هو ولا أَخوهُ.
وجَيْفَرُ بنُ
جُشَمٍ : وَفَدَ مَعَ
عَمروِ بنِ العاصِ من عُمانَ إِلى أَبي بَكْرٍ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ 9.
جقر
جَقَرُ ، كسَبَبٍ
: اسمٌ أَعجَمِيٌّ ، كأَنَّهُ مُعَرَّبُ « جِكَرْ » كعِنَب ، وَمَعْنَاهُ :
الكَبِدُ ، وبِهِ سُمِّيَ جَقَرُ بنُ يَعْقُوبِ الهَمَدَانِيُّ نَائبُ عِمَادِ
الدِّينِ زَنْكِيّ صَاحِبِ المَوْصِلِ والجَزِيرَةِ والشَّامِ.
__________________
جكر
جَكِرَ جَكَراً ،
كتَعِبَ : لَجَّ في البَيْعِ وغَيْرِهِ.
عَنِ ابنِ
الأَعرَابِيِّ قالَ : والجُكَيْرَةُ تَصْغِيرُ الجَكْرَةِ ـ كهَضْبَةٍ ـ وهيَ
الَّلجَاجَةُ بِمَعْنَى لُزومِ الشَّيء وَالإِصرارِ عليهِ.
وصَحَّفَ الفيروز
آباديُّ اللَّجَاجَةَ بالحَاجَةِ ـ وَاحِدَةُ الحَوَائِجِ ـ فقالَ : الجَكَرَةُ :
للحَاجَةِ .
والجَكْرُ
بمَعْنَى اللَّجَاجِ لُغَةٌ فَاشِيَةٌ بالحِجازِ ؛ يَقولونَ : هو جَكِرٌ ، وجَكُورٌ
، ككَتِفٍ وصَبُورٍ.
وجَاكَرَهُ
جِكَاراً ، ومُجَاكَرَةً ، إِذا لاجَّهُ وماحَكَهُ.
وجُكْرَانُ ،
كعُثْمَان : قَرْيَةٌ بسجستان ، وضَبَطَها بعضُهُم بالواوِ مكان الرَّاءِ.
وجَكَّارٌ ،
كعَبَّاسٍ : اسمُ رَجُلٍ.
جلبر
الجُلُبَّارُ ،
بضَمَّتَيْنِ وتَشْديدِ المُوَحَّدَةِ : لُغَةٌ فِي الجُلُبَّانِ ـ بالنُّونِ
آخِرِهِ ـ وهو قِرابُ السِّيْفِ ، ويُقالُ لَهُ : الجُرُبَّانُ
أَيضاً ، بالرَّاءِ مَكانَ الَّلامِ.
جلفر
جُلْفَرُ ،
بِضَمِّ أَوَّلِهِ وسكونِ ثانيهِ وفتحِ ثالِثِهِ : قَرْيَةٌ بمَرْوَ ؛ مُعَرَّبُ «
كُلْبَرْ » ، ويُقَالُ لها : جُلْفَارُ أَيْضاً. منها : مُحَمَّد بنُ
الحَسَنِ الجُلْفَرِيُّ ؛ الفَقِيهُ المُحَدِّثُ.
وجُلَّفَارُ ، [
كجُلَّنَار ] : بَلَدٌ بعُمانَ عامِرٌ كَثِيرُ الغَنَمِ يُجْلَبُ مِنْهُ
السَّمْنُ والجُبْنُ إِلى ما يُجَاوِرُهُ من البُلْدانِ.
__________________
جلنر
الجُلَّنَارُ ،
بضمِّ أَوَّلِهِ وفتحِ ثانيهِ وتشديدِهِ : وَرْدُ الرُّمَّانِ ؛ مُعَرَّبُ «
كُلْنَارْ ». وقيلَ : الجُلَّنَارُ هوَ زَهْرُ الرُّمَّانِ البَرِّيِّ ، كما أَنَّ
جُنْبُذَ الرُّمَّانِ زَهْرُ الرُّمَّانِ البُسْتانِيّ.
جلنسر
الجُلْنِسْرِينُ ،
بالضَّمِّ : هو الصِّنْفُ الكبيرُ من النِّسْرِينِ ؛ مُعَرّبُ « كُل نِسْرِينْ »
ويُعْرَفُ بالمَغْرِبِ بالوَرْدِ الذَّكَرِ ، ومن النَّاسِ مَنْ لا يُفَرِّقُ
بَيْنَهُ وبَيْنَ النِّسْرِينِ ، وهو غَلَطٌ.
جمر
جَمَرَ القَوْمُ جَمْراً
: اجْتَمَعُوا وانْضَمُّوا ، كَأَجْمَرُوا ، واسْتَجْمَرُوا ، وجَمَّرُوا
تَجْمِيراً.
والجَمِيرُ ،
كأَمِيرٍ : مَجْمَعُهُمْ.
وجَمَّرَهُمْ
تَجْمِيراً : جَمَعَهُمْ. لَازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وجَاءُوا جُمَارَى
ـ كفُرَادَى ، ويُنَوَّنُ ـ أَي بِأَجْمَعِهِمْ.
والجَمْرُ ،
كتَمْرٍ : القِطَعُ المُتَّقِدَةُ مِنَ النَّارِ ، واحِدَتُها جَمْرَةٌ كتَمْرَةٍ.
لأنَّها إِذا تَقَطَّعَتْ من الحَطَبِ المُوقَدِ وسَقَطَتِ اجتَمَعَتْ ، ومنه : الجَمْرَةُ
: للحَصَاةِ. الجمعُ : جِمَارٌ ، وجَمَرَاتٌ. وبها سَمَّوا المَوَاضِعَ الَّتي
تُرْمَى بِمِنَى : جِمَاراً ، وجَمَرَاتٍ لما بَيْنَهُمَا من المُلابَسَةِ ؛
لأَنَّهَا تُرْمَى بها ، أَو لاجتِماعِ ما هُنالِكَ من الحَصَى ، أَو لما فِي
الْحَدِيثِ : ( إِنَّ
آدَمَ 7 رَمَى إِبْلِيسَ بِمِنَى فَأَجْمَرَ بَيْنَ
يَدَيْهِ فَسُمِّيَتْ الجِمَارُ بِهِ ) أَي أَسرَعَ بين [
يَدَيْهِ ] ، وفي رِوَايَةٍ : ( فَجَعَلَ يُجْمِرُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ ) أي يَثِبُ ،
وسُمِّي الإِسراعُ والوَثْبُ إِجْمَاراً لأَنَّ المُسْرِعَ والوَاثِبَ يَجْمَعُ
نَفْسَهُ لَهُمَا.
__________________
والجَمَرَاتُ بِمِنَى
ثَلَاثٌ ، بَيْنَ كُلِ جَمْرَتَيْنِ غَلْوَة سَهْمٍ.
وقالَ
الأَزرَقِيُّ : ذَرْعُ ما بَيْنَ الجَمْرَةِ القُصْوَى ـ وهي جَمْرَةُ العَقَبَةِ
ـ إِلى الجَمْرَةِ الوُسْطَى أَربَعُمائَة وثَمانيَة وخَمْسُونَ ذِرَاعاً ،
وذَرْعُ مَا بَيْنَ الجَمْرَةِ الوُسْطَى إِلى الجَمْرَةِ الدُّنْيَا مائَتَا
ذِراعٍ وسِتُّونَ ذِرَاعاً .
وقالَ
النَّوَوِيُّ : جَمْرَةُ العَقَبَةِ لَيْسَتَ من مِنَى بل هي حَدُّ مِنَى من
الجانِبِ الغَرْبِيِّ جِهَةَ مَكَّةَ .
وسُمِّيتِ الجَمْرَةُ
الثَّالِثَةُ بِالْجَمْرَةِ الدُّنْيَا لِكَوْنِها أَقرَبَ من مَنَازِلِ
النَّازِلِينَ عِنْدَ مَسْجِدِ الخَيْفِ ، وهُناكَ كانَ مُنَاخُ النَّبِيَّ 9 .
وجَمْرَةُ
القَوْمِ : جَمَاعَتُهُمْ ، كَجَمَارِهِمْ ، بالفَتْحِ كسَحَابٍ.
والجَمْرَةُ مِنَ
الفُرْسَانِ : أَلْفُ فارِسٍ ..
و ـ مِنَ
القَبَائِلِ : ما كانَ فيهم ثَلاثُمائَةِ فَارِسٍ ، أَو كُلُّ قَبِيلَةٍ إِذا
حارَبُوا انْضَمُّوا فصاروا يَداً واحِدَةً ولم يُحالِفوا غَيْرَهُمْ.
وبَنُو فُلانٍ جَمْرَةٌ
، إِذا كانوا أَهلَ مَنَعَةٍ وَشِدَّةٍ.
وجَمَرَاتُ العَرَبِ
: ثَلاثٌ كجَمَرَاتِ المَنَاسِكِ ، وَهُمْ : ضَبَّةُ بنُ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ ،
والحارِثُ بنُ كَعْبٍ ، ونُمَيْرُ بنُ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ ؛ لأَنَّ منها
تَجَمَّعَتْ في أَنْفُسِهَا ولم تُدْخِلْ مَعَهَا غَيْرَهَا ، فَطُفِئَتْ منها
ثِنْتَانِ ؛ ضَبَّةُ لمُخَالَفَتِها الرِّبَابَ ، والحَارِثُ لمُحَالَفَتِها مَذْحِجَ
، وَبَقِيَتْ نُمَيْرٌ.
وقِيلَ : الجَمَرَاتُ
: عَبْسٌ والحَارِثُ وضَبَّةُ ، وهُم إِخْوَةٌ لِأُمٍّ ؛ وهي امْرَأَةٌ مِنَ
اليَمَنِ رَأَتْ في مَنَامِها أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ فَرْجِهَا ثَلاثُ جَمَرَاتٍ ،
فتَزَوَّجَهَا كَعْبُ بنُ عَبْدِ المَدَانِ فَوَلَدَتْ لَهُ الحَارِثَ وهم أَشرافُ
اليَمَنِ ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا بَغِيضُ بنُ رَيْثٍ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْساً وهُم
فُرْسانُ العَرَبِ ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا أُدُّ بنُ طَابِخَةَ
__________________
فَوَلَدَتْ لَهُ
ضَبَّةَ. فَجَمْرَةٌ باليَمَنِ وجَمْرَتَانِ فِي مُضَرَ.
وجَمَرَهُ جَمْراً
، كنَصَرَ : أَعطاهُ جَمْراً.
أَجْمَرَ النَّارَ
إِجْمَاراً ، ومُجْمَراً : جَعَلَهَا جَمْراً وهَيَّأَهَا لَهُ.
والمُجْمَرُ ،
كمِنْبَرٍ ومُعْجَمٍ : ما يُتَبَخَّرُ بِهِ مِنْ عُودٍ ونَحْوِهِ ، وما يُجْعَلُ
فيهِ الجَمْرُ لِيُوقَدَ بِهِ العودُ. كَالْمِجْمَرَةِ كمِلْعَقَةٍ ؛ وهىَ المبخرة
والمِدْخَنَة.
وقَوْلُ بَعْضِ
الفُقَهَاءِ : تُكْرَهُ المِجْمَرَةُ دُونَ المِدْخَنَة ، لأَنَّها تَكُونُ
غَالِباً مِنَ الفِضَّةِ.
واجْتَمَرَ بِهَا
: استَعْمَلَها وتَبَخَّرَ بها.
واسْتَجْمَرَ
بالعُودِ : تَطَيَّبَ بِهِ وتَبَخَّرَ.
وجَمَّرَ ثَوْبَهُ
تَجْمِيراً : بَخَّرَهُ ، كأَجْمَرَهُ ..
و ـ اللَّحْمَ :
أَلقاهُ على الجَمْرِ ، فهو مُجَمَّرٌ ..
و ـ الحَاجُّ :
رَمَوا الجِمَارَ ، وهو يَوْمُ التَّجْمِيرِ ..
و ـ الأَميرُ
الغُزَاةَ والجَيْشَ : حَبَسَهُمْ في الثَّغْرِ ..
و ـ في نَحْرِ
العَدُوِّ : لا يُقْفِلُهُمْ ، وقد تَجَمَّرُوا واسْتَجْمَرُوا.
والْجَمَائِرُ :
الضَّفَائرُ ، واحِدَتُها : جَمِيرَةٌ.
وجَمَّرَتِ المَرْأَةُ
شَعْرَها تَجْمِيراً : جَمَعَتْهُ وعَقَدَتْهُ في قَفَاها ، كَأَجْمَرَتْهُ.
والجُمَّارُ والجَامُورُ
، كتُفَّاحٍ وكَافُورٍ : شَحْمُ النَّخْلِ. واحِدَتُهُ بِهَاءٍ.
وجَمَّرَ
النَّخْلَةَ تَجْميراً : قَطَعَ جُمَّارَهَا.
وأَجْمَرَ الخَارِصُ
النَّخْلَ : خَرَصَهَا ثُمَّ حَسَبَ فَجَمَعَ خَرْصَهَا ..
و ـ الرَّجُلُ :
أَسرَعَ في السَّيْرِ ..
و ـ الفَرَسُ
ونَحْوُهُ : وَثَبَ في القَيْدِ ، أَو مُطْلَقاً ..
و ـ البَعِيرُ :
اسْتَوَى خُفُّهُ واسْتَدَارَ ..
و ـ الرَّجُلُ
الخَيْلَ : جَمَعَهَا وضَمَّرَهَا.
وحَافِر مُجْمَرٌ
، كمُعْجَمٍ : وَقَاحٌ كأَنَ الجِمَارَ نَكَبَتْهُ حتَّى صَلُبَ واشْتَدَّ ، أَو
هو المَجْمُوعُ المُدَارُ.
واسْتَجْمَرَ
القَوْمُ : سَأَلُوا غَيْرَهُمْ أَنْ يَنْجَمِعُوا إِليهم ..
و ـ الرَّجُلُ :
اسْتَنْجَى بِالْجِمَارِ.
والجَامُورُ : عُودٌ
مُرَبَّعٌ على رَأْسِ دَقَلِ السَّفِينَةِ.
ومن المجاز
أَجْمَرَهُمُ الأَمْرُ
: شَمَلَهُمْ كأَنَّهُ جَمَعَهُمْ.
وأَجْمَرَتِ اللَّيْلَةُ
: استَتَرَ فِيهَا الهِلَالُ.
ولا آتِيكَ ما
أَجْمَرَ ابْنُ جَمِيرٍ ، أَي أَبَداً ، وأَجْمَرَ بمعنى جَمَعَ.
وابنُ جَمِيرٍ :
الَّليْلُ المُظْلِمُ لأَنَّه يَجْمَع كُلَّ شَيءٍ.
وابْنَا جَمِيرٍ :
اللَّيْلُ والنَّهَارُ ؛ سُمِّيَا بذلكَ للاجتِماعِ فيهما ، كما سُمِّيَا ابنَي
سَميرٍ لأَنَّهُ يُسْمَرُ فيهِما.
وفَحْمَةُ ( ابنِ
) جَمِيرٍ : آخِرُ لَيْلَةٍ
من الشَّهرِ لشِدَّةِ إِظلامِهِا.
ويُقالُ
للَّيْلَةِ الَّتي لا يُرَى فيها الهِلالُ : ابنُ جَمِيرٍ أَيضاً.
وهُمْ وُقُوفٌ على
جَمْرٍ : لا يَقَرُّ بِهِمْ قَرارٌ.
وفي كَبِدِهِ جَمْرٌ
: وَجْدٌ شَدِيدٌ.
والجُمَّارُ في
خَلاخيلِهِنَّ : تَشْبِيهاً لسُوقِهِنَ بجُمَّارِ النَّخْلِ.
ومن مجاز المجاز
قولُ أبِي صَخْر
الهُذَلِيِّ :
إِذَا عُطِفَتْ
خَلَاخِلُهُنَّ غَصَّتْ
|
|
بِجُمَّارَاتِ
بَرْدِيٍّ خِدَالِ
|
شَبَّهَ سُوقَ
البَرْدِيِّ الغَضَّةَ بِجُمَّارِ النَّخْلِ ، ثُمَّ استَعارَهُ لسُوقِ النِّساءِ.
وجُمْرَانُ ،
كعُثْمَان : جَبَلٌ بحِمَى ضَرِيَّة ، أَو جَبَلٌ أَسوَدُ بَيْنَ اليَمَامَةِ
وفَيْدَ ، لا بَلَدٌ ، وغَلطَ الفيروز آباديّ.
والمُجَيْمِرُ ،
كمُسَيْطِر : أَرضٌ لَبني فِزَارَةَ ، أَو جَبَلٌ بِأَعلَى مُبْهِلٍ.
وجَمْرَةُ : اسمٌ
لعِدَّةٍ من النِّساءِ والرِّجالِ .
__________________
وأَبُو
البَرَكَاتِ إِبراهِيمُ بنُ أَحمَدَ الجُمَّارِيُ ، نِسْبَةً إِلى جُمَّارِ
النَّخْلِ : مُحَدِّثٌ.
وجَارِيَةُ بنُ جُمَيِّرٍ ،
كغُزَيِّل ، أَو حِمْيَرٍ كدِرْهَمٍ بالحاءِ المُهْمَلةِ فيهما ، أَو خُمَيْرٍ
بالخاءِ المُعجمةِ كزُبَيْرٍ : بَدْريٌّ. وأمّا بالجيم كزُبَيْرٍ فلم يَذْكُرْهُ
أَحَدٌ ، وصَحَّفَهُ الفِيرُوز آباديُّ فذَكَرَهُ هُنا.
ونُعَيْمٌ المُجْمِرُ
، كمُحْسِنٍ : تَابِعِيٌّ كانَ يَلي إِجْمَارَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ 9 ، أَي
تَبْخِيرِهِ.
الأَثر
(
دَخَلْتُ المَسْجِدَ يَوْماً مَعَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ 9
أَجْمَرُ مَا كَانُوا ) أَي أَجمَعُ ما
كانوا وأَكثَرُ ؛ من جَمَرَ القَوْمُ ، إِذا اجْتَمَعُوا. ورُويَ بالخاءِ
المُعْجَمَةِ من خَمَرَ شَهادَتَهُ أَي سترها ، وأَرَادَ بذلِكَ
كَثْرَتَهُمْ ووُفُورَهُمْ كأَنَّهُمْ سَتَرُوا بكَثْرَتِهِمْ ودَهْمَائهِمُ
الأَرضَ.
(
لَأُلْحِقَنَّ كُلَّ قَوْمٍ بجَمْرَتِهِمْ ) أَي بجَمَاعَتِهِم الَّتي هم منها.
(
المُجَمِّرُ عَلَيْهِ الحَلْقُ ) كمُحَدِّثٍ أَو
مُحْسِنٍ ، هو الَّذي يَجْمَعُ شَعْرَهُ ويَعْقِدُهُ في قَفَاهُ ، أَي يَجِبُ
عليهِ حَلْقُهُ إِذا فَعَلَ ذلكَ وهو مُحْرِمٌ.
(
إِذَا أَجْمَرْتُمُ المَيِّتَ فَجَمِّرُوهُ ثَلاثاً ) من أَجْمَرْتُ الثَّوْبَ وجَمَّرْتُهُ تَجْمِيراً ، إِذا
بَخَّرْتَهُ.
(
إِنَّ كِسْرَى جَمَّرَ بُعُوثَ فَارِسَ ) من تَجْمِيرِ الجَيْشِ ، وهو جَمْعُهُمْ في
__________________
الثُّغُورِ
وحَبْسُهُمْ عن العَوْدِ إِلى أَهلِهِمْ.
ومنه : ( لَا تُجَمِّرُوا
الجَيْشَ فَتَفْتِنُوهُمْ )
(
إِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ ) أَي إِذا
اسْتَنْجَيْتَ بِالْجِمَارِ ـ وهي الحَصَياتُ ـ فَلْتَكُن وِتْراً. وقيلَ :
أَرَادَ بِهِ البَخُور بأَنْ يَأْخُذَ منهُ ثَلاثَ قِطَع أَوْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
(
مَجَامِرُهُم الْأَلُوَّةُ ) جَمْعُ مِجْمَرٍ ،
كمِنْبَرٍ ومُعْجَمٍ ، والمُرادُ بِهِ هُنا البَخُورُ ؛ أَي بَخُورُهُم
بِالأَلُوّةِ ، وهيَ العُودُ.
(
فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْراً ) أَي يُعَاقَبُ
بالنَّارِ ، أَو يَصيرُ ما يأْخُذُهُ جَمْراً يُكْوَى بِهِ.
(
كُنَّا أَلْفَ فَارِسٍ لَا نَسْتَجْمِرُ ) أَي لا نَسْأَلُ غَيْرَنا أَنْ يَجْتَمِعُوا معنا
لاستِغْنائِنَا عَنْهُمْ.
المصطلح
جَمَرَاتُ
الشِّتَاءِ : ثَلاثُ جَمَرَاتٍ
فيما زَعَمُوا تَسْقُطُ في شُبَاطَ وهو آخِرُ شَهْرِ الشِّتَاءِ. فَالأُولَى
مِنْهُنَّ تَسْقُطُ لِسَبْعٍ منهُ على الأَرضِ وتُسَمَّى البَارِدَةَ ، والوُسْطَى
لأَربَعِ عَشْرَةَ مِنْهُنَّ على المَاءِ وتُسَمَّى الفَاتِرَةَ ، والأَخيرَةُ
لإِحْدَى وَعِشْرِينَ منهُ على الشَّجَرِ و [ النَّبَات ] وتُسَمَّى
الحَامِيَةَ ؛ فتَنْكَسِرُ لَها سَوْرَةُ البَرْدِ وَيُورِقُ الشَّجَرُ
والنَّبَاتُ.
والجَمْرَةُ
مِنَ البُثُورِ : حَبَّاتٌ تَخْرُجُ ( في الجَسَدِ ) شَديدَةُ الحُمْرَةِ كالجَمْرَةِ من النَّارِ لَوْناً
وحُرْقَةً.
المثل
(
جُمَّارَةٌ تُأْكَلُ بهُلَاسٍ ) هي
__________________
شَحْمَةُ
النَّخْلَةِ ، والهُلَاسُ : ذَهابُ العَقْلِ. ويُضْربُ في المالِ يُجْمَعُ بِكَدٍّ
ثُمَّ يُوَرَّثُ جَاهِلاً فَيُبَذّرُهُ.
( صَبْراً عَلَى مَجَامِرِ
الكِرَامِ ) كانَ لبَني
غُداتَةَ بنِ يَرْبُوعٍ عَبْدٌ يُسَمَّى يَسَاراً ، رَاوَدَ بِنْتَ مَولاهُ عن
نَفْسِها ، فَنَهَتْهُ فلم يَنْتَهِ ، فَوَاعَدَتْهُ لَيْلاً ، فأَخْبَرَ بذلكَ عَبْداً
كانَ مَعَهُ فَقالَ : يَا يَسَارُ كُلْ لَحْمَ الحُوَارِ ، واشْرَبْ لَبَنَ
العِشَارِ ، وإِيَّاكَ وبَنَاتِ الأَحرَارِ ، فَأَبَى إِلاَّ هَواهُ ، فأَتَاهَا
فقالَتْ : إِنّي مُبَخِّرَتُك بِبَخُورٍ فإِنْ صَبَرْتَ عليهِ أَمكَنْتُكَ من
نَفْسِي؟
فقالَ : شَأْنكِ ،
ثُمَّ أَدخَلَتْ تحتهُ مِجْمَرَةً
وقَبَضَتْ على مَذاكيرِهِ و [ جَبَّتْها ] فلَمَّا وَجَدَ حَرَّ الحَدِيدِ قالَ ذلكَ. يُضْرَبُ فِي
احتِمَالِ الشَّدَائِدَ عِنْدَ صُحْبَةِ الأَكَابِرِ .
جمثر
الجُمْثُورَةُ ، بالضَّمِّ
مَقْلُوبُ الجُرْثُومَة : وهي كُلُّ مُجْمِعٍ من تُرابٍ أَو طينٍ.
جمخر
الجَمْخَرُ ،
كجَعْفَرٍ : كُلُّ أَجوَفَ من قَصَبِ العِظامِ.
وكعُصْفُورٍ :
الأَجوَفَ ؛ قالَ :
حَارِ بنِ
كَعْبٍ أَلَا أَحْلامَ تَمْنَعُكُمْ
|
|
عَنَّا
وَأَنْتُمْ مِنَ الجُوفِ الجَمَاخِيرِ
|
وهي جَمْعُ جُمْخُورٍ
؛ جَعَلَها صِفَةً كاشِفَة للجُوفِ جَمْع أَجْوفَ ؛ وهو الجَبَانُ لا فُؤَادَ
لَهُ.
__________________
جمزر
جَمْزَرَ
جَمْزَرَةً : نَكَصَ ، وفَرَّ ، وحَادَ عَنِ الطَّرِيقِ ؛ لُغَةٌ في جَرْمَزَ على
القَلْبِ.
جمعر
جَمْعَرَ
الحِمَارُ ، إِذا جَمَعَ جَرَامِيزَهُ وحَملَ على العَانَةِ أَو غَيْرِهَا يُريدُ
كَدْمَهَا.
والْجَمْعَرُ :
طينٌ أَصفَرُ يَخْرُجُ من البِئْرِ إِذا حُفِرَتْ.
وبِهاءٍ : الأَرضُ
الغَليظَةُ ذاتُ الحِجَارَةِ ، أَو القَارَةُ المُشْرِفَةُ ، والأَكَمَةُ
الغَليظَةُ.
و الجُمْعُورُ :
لُغَةٌ في الجُمْهُورِ.
وبهاء :
الفَلْكَةُ في رَأْسِ الخَشَبَةِ ، والكُومَةُ من الأَقِطِ.
وجَمْعَرَهَا :
دَوَّرَهَا.
وجَمْعَرُ ،
كجَعْفَر : قَبِيلَةٌ من العَرَبِ.
جمهر
جَمْهَرْتُ الشَّيءَ
: جَمَعْتُهُ فهو مُجَمْهَرٌ ..
ومنه : الجُمْهُورُ
، كعُصْفُورٍ : للرَّمْلَةِ المُجْتَمِعَةِ المُشْرِفَةِ على ما حَوْلَهَا ، والجَمَاعَةُ
الكثِيرَةُ من النَّاسِ وغَيْرِهِمْ ؛ جُلِّهِمْ ومُعْظَمِهِمْ.
وهذا قَوْلُ الجُمْهُورِ
، أَي مُعْظَمُ النَّاسِ.
وجَمَاهِيرُ
قُرَيْشٍ : جَمَاعَاتُهَا .
ونَاقَةٌ
مُجَمْهَرَةٌ : مُدَاخَلَةُ الخَلْقِ ؛ كأَنَّها جُمِعَت جَمْعاً.
ويقال لحَرَّةِ
بَنِي سَعْدٍ : الجُمْهُورُ .
والجُمْهُورِيُ من
الشَّرَابِ : العَصِيرُ المَطْبُوخُ الحَلالُ ؛ وهوَ أَن يَغْلِيَ حَتَّى يَذْهَبَ
نِصْفُهُ ويُرْفَع وهوَ حارٌّ ؛ سُمِّيَ
__________________
بذلِكَ لأَنَ جُمْهُورَ
النَّاسِ يَسْتَعْمِلُونَهُ .
ومن المجاز
جَمْهَرَ عليهِ
الخَبَرَ : أَخبَرَهُ بِذَرْوٍ مِنْهُ وَكَتَمَ المُرَادَ.
وتَجَمْهَرَ عليهم
: تَطاوَلَ.
وامرَأَةٌ
جُمْهُورٌ : كَريمَةٌ كَأَنَّهَا قائمَةٌ مَقامَ نِساءٍ كَثِيرَةٍ
لكَرَمِهَا وطيبِ نَجْرهَا.
والجُمْهُورُ :
اليَحْمُورُ مِنْ بَقَرِ الوَحْشِ ؛ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ.
ومُحَمَّدُ بنُ جُمْهُورٍ
الأَحسَائيُّ : من عُلَماءِ الشِّيعَةِ.
وجُمَاهِرٌ ،
بالضَّمِّ : اسمُ رَجُلٍ.
وجَمَاهِيرُ :
مَوْضِعٌ في شِعْرِ امرئ القَيْسِ .
والجُمَاهِرِيَّةُ
، بالضَّمِ : حِصْنٌ قُرْبَ جَبَلَةَ بِسَاحِلِ الشَّامِ من أَعمالِ
حَلَبَ.
جنر
الجِنَّوْرُ ،
كسِنَّور : البَيْدَرُ.
وجِنَارَةُ ،
كبِشَارَة : قَرْيَةٌ بمازَنْدَرَانَ بَيْنَ سَارِيَةَ وأَسْتَرَابَاذ ، منها :
إِبراهِيمُ بنُ مُحَمَّد الجِنَارِيُ ؛ مُحَدِّثٌ.
وجُنَيْرٌ ،
كزُبَيْرٍ : كُورَةٌ بالهِنْدِ.
جنبر
الجَنْبَرُ :
فَرْخُ الحُبَارَى ، كالجِنِبَّار ـ كطِرِمَّاح ـ وبِهِ سُمِّيَ والِدُ شُبَيْلِ
بنِ الجِنِبَّارِ الشَّاعِرِ.
وجَمَلٌ جَنْبَرٌ
: ضَخْمٌ.
ورَجُلٌ جَنْبَرٌ
: قَصِيرٌ.
__________________
جنثر
الجَنْثَرُ كنَعْثَلٍ
وبُرْنُسٍ : الضَّخْمُ السَّمينُ من الجِمالِ.
جندسبر
جُنْدَيْسَابُورُ
، بَضَمِّ أَوَّلِهِ وإِسكانِ ثانيهِ وفتحِ الدَّالِ ومُثَنَّاةٍ تحتيَّةٍ ساكنةٍ
: بَلَدٌ بخُوزِسْتَانَ بَنَاهَا سَابُورُ بنُ أَرْدَشِيرَ وأَسكَنَهَا سَبْيَ
الرُّومِ وطائفَةً من جُنْدِهِ فَنُسِبَتْ إِليهِ ، ونُسِبَ إِليها جَمَاعَةٌ من
أَهلِ العِلْمِ.
جنسر
الجُنَاسِرِيَّةُ
، كصُمَادِحِيَّة : نَخْلَةٌ بالبَصْرَةِ تَتَأَخَّرُ عن سائِر النَّخْلِ.
جنفر
الجُنْفُورُ ،
بالضَّمِّ : واحِدَةُ الجَنَافِيرِ ؛ وهي القُبُورُ العاديَّةُ.
[
جنهر ]
الجُنْهَرُ
بالضَّمِّ وسكونِ النُّونِ وفتحِ الهاءِ : ابْنُ عُرْسٍ.
جور
الجَارُ :
المُلاصِقُ في السَّكَنِ. الجمعُ : جِيرَانٌ ، وَجِيرَةٌ ، وأَجْوَارٌ. وهي بهاءِ
، الجمعُ : جَارَاتٌ.
وقَدْ جَاوَرَهُ
مجَاوَرَةً ، وجِوَاراً ، بالكسرِ : صارَ جَارَهُ. والاسمُ : الجَوَارُ بالفتحِ والضَّمِّ.
وتَجَاوَرُوا ، واجْتَوَرُوا
: جَاوَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
ثُمَّ اتَّسَعُوا
في الجَارِ فَأَطْلَقُوهُ على الشَّريكِ في التِّجَارَةِ ، وفي العَقَارِ
مُقَاسِماً كانَ أَو غَيْرَ مُقاسِمٍ ، وعلى المُجِيرِ ، والمُجَارِ ، والمُسْتَجِيرِ
، والحَلِيفِ ، والنَّاصِرِ ،
__________________
وما قَرُبَ من
المَنازِلِ ، وفَرْجِ المَرْأَةِ ، والزَّوْجِ ، والزَّوْجَةِ ، والاستِ ؛
كالجَارَةِ فيهِما.
وَكَنَّوا عن
الضَّرَّةِ : بِالجَارَةِ ؛ تَطَيُّراً مِنَ الضَّرِرِ.
واسْتَجَارَهُ :
اسْتَأْمَنَهُ ، واسْتَغَاثَهُ ، وطَلَبَ أَن يَحْفَظَهُ ويَمْنَعَهُ من أَن
يَظْلِمَهُ ظالمٌ ، فَأَجَارَهُ ، ومنه : الجِوَارُ ، بالكسرِ : وهو الذِّمامُ ،
والعَهْدُ ، والتَّأْمينُ.
وأَجَرْتُ فلاناً
على فلانٍ : منعتهُ منه ناصراً له عليه.
وجَارَ السَّهْمُ
عَنِ القَصْدِ جَوْراً : عَدَلَ وانحَرَفَ ..
و ـ الرَّجُلُ
عَنِ الطَّريقِ : ضَلَّ ومَالَ عَنْ جَادَّتِهِ ..
و ـ في الحُكْمِ :
ظَلَمَ ، فهو جَائِرٌ. الجمعُ : جَارَةٌ ، وجَوَرَةٌ ، كصَاغَةٍ وكَفَرَةٍ.
وجَوَّرَهُ
تَجْويراً : نَسَبَهُ إِلى الجَوْرِ.
وكُلُّ عُدُولٍ
عَنْ كُلِّ حَقٍّ : جَوْرٌ. وفَاعِلُهُ : جَائِرٌ.
وطَرِيقٌ جَوْرٌ ،
كطَوْدٍ : جَائِرٌ مَائِلٌ عن القَصْدِ.
وجَوَّرَ
الخِبَاءَ تَجْوِيراً : قَوَّضَهُ ..
و ـ البِنَاءَ :
هَدَمَهُ وقَلَبَهُ ..
و ـ زَيْداً :
صَرَعَهُ ، فَتَجَوَّرَ في الكُلِّ.
ومن المجاز
جَاوَرَ الرَّجُلُ
: اعْتَكَفَ في المَسْجِدِ ..
و ـ بِمَكَّةَ
أَوِ المَدينَةِ : أَقَامَ.
وجَوَارُ الدَّارِ
، بالفتحِ : طَوَارُهَا ؛ وهو ما امتَدَّ مَعَهَا من فِنائِها
وغَيْرِهِ من حُدُودِها.
وجَارَتْ أَرضُهُمْ
: طالَ نَبْتُها وارتَفَعَ.
ودَلْوٌ وقِرْبَةٌ
جَائِرَةٌ : واسِعَةٌ ضَخْمَةٌ.
ومالٌ جَوْرٌ.
كطَوْدٍ : كثيرٌ مُتَجَاوِزٌ للعَادَةِ.
ومَاءٌ جَوَارٌ ،
كسَحَابٍ : كَثيرٌ قَعيرٌ.
وغَيْثٌ جَوْرٌ ،
وجُوَرٌ ، كطَوْدٍ وصُرَدٍ : غَزِيرٌ كَثِيرُ المَطَرِ.
__________________
وسَيْلٌ جِوَرٌّ ،
كخِضَمٍّ : مُفْرِطُ الكَثْرَةِ.
ووَابِلٌ جِوَرٌّ
أَيْضاً : غَزِيرٌ كَثِيرُ الرَّعْدِ.
وأَجَارَهُ من
البَلاءِ : أَنقَذَهُ.
وطَرِيقٌ جَائِرٌ
: عَادِلٌ عن المَحَجَّةِ.
وأَجَارَ
مَتَاعَهُ : صَانَهُ ( في الوَعَاءِ ) .
وجَوَّرَ خِبَاءُ
اللَّيْلِ : انجَلَى ظَلامُهُ.
وتَجَوَّرَ
الرَّجُلُ : اضْطَجَعَ.
والجَوَارُ ،
كسَحَابٍ : في الجَوَارِى للسُّفُنِ في « ج ر ي ». وذِكْرُ الفيروزآباديِّ لَهُ
هُنَا غَلَطٌ ، لأَنَّ أَصلَهُ الجَوَارِي فحُذِفَتِ الياءُ وجُعِلَ الإِعرابُ في
الرَّاءِ كما حُذِفَتْ من ثَمَانِي وجُعِلَ الإِعْرابُ فِي النُّونِ ؛ فَقَالوا :
هذهِ ثَمَانٌ ، ورَأَيْتُ ثَمَاناً ، ومَرَرْتُ بِثَمانٍ.
قَالَ
الزَّمَخْشَرِيُّ : الجَوَارِي السُّفُنُ ، وَقُرِئَ : الجَوَارُ ، بحَذْفِ الياءِ
ورَفْعِ الرَّاءِ ؛ ونَحْوُهُ :
لَهَا ثَنَايَا
أَرْبَعٌ حِسَانُ
|
|
وَأَرْبَعٌ
فَكُلُّهَا ثَمَانُ
|
ثُمَّ إِذا ثَبَتَ
أَنَّ ذلِكَ قِرَاءَةٌ فنَقْلُهُ عن صَاعِدٍ لا غَيْرَ ضيقُ عَطَنٍ.
والجَارُ ، كدَارٍ
: قَرْيَةٌ على ساحِلِ المَدينَةِ ، وكانت فُرْضَةَ السُّفُنِ الواردِةِ من مِصْرَ واليَمَنِ
والحَبَشَةِ والهِنْدِ ، ويُنْسَبُ إِليها جَماعَةٌ من المُحَدِّثِينَ ، وقَرْيَةٌ
بأَصبَهَانَ. وجَبَلٌ شَرْقِيَّ المَوْصِلِ. وقَرْيَةٌ بالبَحْرَيْنِ.
وجُورُ ، كسُور :
مَدِينَةٌ بفَارِس بينها وبَيْنَ شيرازَ عشرونَ فَرْسَخاً ؛ مُعَرَّبُ « كُور »
بالفارسيَّةِ ، ومَعْناهُ القَبْرُ ، وكانَ عَضُدُ الدَّوْلَةِ يُكْثِرُ الخُرُوجَ
[ إِليها ] للتَّنَزُّهِ فَيَقولونَ : « مَلِكْ بِكُورْ رَفْت » أي
المَلِكُ ذَهَبِ إِلى القَبْرِ ، فكَرِهَ ذلِكَ فَسَمَّاها فيرُوزآباد ، وهي
مَخْصُوصَةٌ
__________________
بحُسْنِ الوَرْدِ
الَّذي هو مَثَلٌ ؛ يُقالُ : وَرْدُ جُور والوَرْدُ الجُورِيُ ، كما قيلَ :
بَنَفْسَجُ الكُوفَةِ ، ومَنْثُورُ بَغْدَادَ ، ونَيْلَوْفَرُ الشِّيرْوَانِ ،
ونَرْجِسُ جُرْجَانَ ، وزَعْفَرَانُ قُمَّ ، وَأُترُجُّ طَبَرِسْتَانَ ،
ونَارَنْجُ الصَّيْمَرةِ.
وجُورُ أَيضاً :
مَحَلَّةٌ بِنَيْشَابُورَ. وإِلى كُلٍّ مِنْهَا يُنْسَبُ جَمَاعةٌ من العُلَمَاءِ
والمُحَدِّثِينَ.
وكصُرَد :
قَرْيَةٌ بأَصْبَهَانَ.
وجُورانُ ،
بالضَّمِّ : قَرْيَةٌ بهَمَذانَ.
وجُورتَانُ :
قَرْيَةٌ بأَصبَهَانَ.
ومُحَمَّدُ بنُ
إِسمَاعِيلَ الكِنْدِيُّ المَعْرُوفُ بابنِ جُورَ ، بالضَّمِّ : مُحَدِّثٌ.
الكتاب
( وَالْجارِ ذِي
الْقُرْبى ) الَّذي قَرُبَ جِوَارُهُ ، أَو القَريبِ النَّسَبِ ، أَو
ذي القُرْبَى مِنْكَ بالإِسلامِ ، أَوِ الَّذي يُقَارِبُهُ ويَعْرِفُكَ
وَتَعْرِفُهُ. وخِلافُهُ : ( الْجارِ الْجُنُبِ ) في الكُلِّ.
( وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ
) نَاصِرٌ لَكُمْ ومانِعُكُمْ من أَنْ تُغْلَبُوا ، أَو عاقِدٌ لَكُمْ عَقْدَ
الأَمَانِ من عَدُوِّكُمْ.
( وَهُوَ يُجِيرُ وَلا
يُجارُ عَلَيْهِ ) يَمْنَعُ ويَحْفظُ ويُغِيثُ مَنْ يَشاءُ مِمَّنْ يَشَاءُ ،
ولا يَمْنَعُ أَحَدٌ منهُ أَحَداً ولا يَسْتَطيعُ أَن يَحْفَظَهُ منهُ أَو
يُغِيثَهُ.
( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ) أَي سَأَلَكَ أَن
تُؤَمِّنَهُ وتكونَ لَهُ جَاراً فَأَمِّنْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ
ويَتَدَبَّرَهُ ويَطَّلِعَ على حَقيقَةِ ما تَدْعُوا إِليهِ.
( ثُمَّ لا
يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلاً ) ثُمَّ لا يُسَاكِنُونَكَ في المَدينَةِ إِلاَّ زَمَناً
قَليلاً رَيْثَمَا يَرْتَحِلُونَ.
__________________
( وَفِي الْأَرْضِ
قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ ) بِقَاعٌ مُخْتَلِفَةٌ مَعَ كَوْنِها مُتَجَاوِرَةً
ومُتَلاصِقَةً ؛ فَمِنْ طَيِّبَةٍ إِلى سَبَخَةٍ ، وصُلْبَةٍ إِلى رَخْوَةٍ ،
وصالِحَةٍ للزَّرْعِ لا للشَّجَرِ إِلى أُخْرَى على خِلافِها.
( وَمِنْها جائِرٌ ) أَي وَبَعْضُ
السَّبيلِ جَائِرٌ مَائلٌ عن الحَقِّ مُنْحَرِفٌ عَنْهُ ، وهو طريقُ الضَّلالِ.
الأثر
(
عَزَّ جَارُكَ ) أَي مُسْتَجِيرُكَ
، أَو مَنْ أَجَرْتَهُ.
(
كُنْ لِي جَاراً ) أَي مُجِيراً.
(
ويُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُمْ ) أَي إِذا أَجَارَ
أَحَدٌ من المُسْلمينَ ـ حُرّاً كانَ أَو عَبْداً أَو امرَأَة ـ جَمَاعَةً أَو
وَاحِداً مِنَ الكُفَّارِ وَأَمَّنَهُمْ جازَ ذلكَ على جميعِ المسلمينَ لا يُنْقضُ
جِوَارُهُ.
(
كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ البُحُورِ ) تَفْصِلُ بينها
وتَمْنَعُ أَحَدَها من الآخَرِ أَن يَمْتَزِجَ.
(
وذَكَرَ مِنْ جِيَرَانِهِ ) جَمْعُ جَارٍ ؛ أي
ذَكَرَ فَقْرَهُمْ.
(
وغَيْظُ جَارَتِهَا ) أَي ضَرَّتِها ،
أَي تَرَى حُسْنَها فَيَغِيظُها ذلكَ.
(
كُنْتُ بَيْنَ جَارَتَيْنِ لِي ) أي امرَأَتَيْنِ
ضَرَّتَيْنِ.
(
كَانَ يُجَاوِرُ بِحِرَاءَ ) أي يَعْتَكِفُ.
__________________
ومنه : ( فَلَمَّا قَضَيْتُ
جِوَارِي ) أَي اعتِكَافِي.
وحَدِيثُ : ( سُئِلَ عَنِ
المُجَاوِرِ يَذْهَبُ لِلْخَلَاءِ ) أَي المُعْتَكِف ،
وأَمَّا المُجَاوَرَةُ بمَكَّةَ والمَديَنَةِ فُيرادُ بها المُقامُ بِهِما
مُطْلَقاً لا الاعْتِكَافُ.
(
وهُوَ جَوْرٌ عَنْ طَرِيقِنَا ) ( أَي ) مَائلٌ عنهُ ليس
على الجَادَّةِ ؛ وَصْفٌ بالمصدرِ.
المثل
( الجَارَ ثُمَّ الدَارَ ) أَي إِذا أَرَدْتَ شِرَاءَ دَارٍ أَو سُكْنَاها فاسأَلْ عن
جِيَرانِهَا قَبْلَ ذلكَ ، وهو كَقَوْلِهِمْ : ( الرَّفِيقَ ثُمَّ الطَّرِيقَ ) .
( جَاوِرْ مَلِكاً أَوْ
بَحْراً ) يَعْني أَنَّ
الغِنَى يُوجَدُ عِنْدَهُمَا ، يُضْرَبُ في التِماسِ الخِصْبِ والسَّعَةِ.
( جَاوِرِينَا
واخْبُرِينَا ) أَصلُهُ أَنَّ
رَجُلَيْنِ عَشِقَا امرَأَةً ، وكانَ أَحَدُهُمَا جَميلاً والآخَرُ دَميماً ،
فكانت تَميلُ إِلى الجَمِيلِ ؛ فقالَ لها الدَّميمُ ذلك ، فاخْتَبَرَتْهُمَا
فَوَجَدَتِ الجَميلَ بَخِيلاً ، والدَّميمَ جَواداً فتَزَوَّجَتْهُ. يُضْرَبُ في
القبيحِ المَنْظَرِ الجَميلِ المَخْبَرِ.
( إِيَّاكِ أَعْنِي
وَاسْمَعِي يَا جَارَهُ ) أَوَّلُ مَنْ قالَهُ سَهْلُ بنُ مَالِكِ الفَزارِيُّ ،
وذلكَ أَنَّهُ خَرَجَ يُريدُ النُّعْمانَ فَعَدَلَ عن طَريقِهِ إِلى خِباءِ
حارِثَةَ بنِ لَأْمٍ الطَّائيِّ وهو سيِّدُ الحَيِّ فلم يُصِبْهُ شاهِداً ،
فَرَحَّبَتْ بِهِ أُخْتُهُ وكانَتْ أَجْمَلَ أَهلِ دَهْرِهَا وعقيلة قومها ،
فلمَّا رآها افْتَتَنَ بها فَجَلَسَ وهو يُنْشِدُ بمَسْمَعٍ منها :
__________________
يَا أُخْتَ
خَيْرِ البَدْوِ والْحَضَارَهْ
|
|
كَيْفَ تَرَيْنَ
فِي فَتَى فَزَارَهْ
|
أَصْبَحَ
يَهْوَى حُرَّةً مِعْطَارَهْ
|
|
إِيَّاكِ
أَعْنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَة
|
فزَبَرَتْهُ
وخَاشَنَتْهُ ثُمَّ اسْتَحْيَتْ من تَسَرُّعِها إِلى أَذاهُ ، فَلَمَّا رَجَعَ من
عِنْدِ النُّعْمَانِ نَزَل على أَخيَها ، فَأَرسَلَتْ إِليهِ أَن يَخْطُبَها
ففَعَلَ وتَزَوَّجَهَا . يُضْرَبُ في التَّعْريضِ بالشَّيءِ يُبْدِيهِ الرَّجُلُ
وهو يُريدُ غَيْرَهُ.
( يَوْمٌ بَيْومِ الحَفَضِ
المُجَوَّرِ ) في « ح ف ض ».
( لَيْسَ أُنَاسٌ
كَأَجْوَارِهِمْ ) أَي كجِيرَانِهِمْ. يُضْرَبُ في خَطَأِ القياسِ.
جهر
جَهَرَ الشَّيءُ
جَهْراً : ظَهَرَ وعَلَنَ ، وجَهَرَهُ : أَظْهَرَهُ ، لَازِمٌ مُتَعَدٍّ ، كجَهَرَ
بِهِ وأَجْهَرَهُ.
وجَهُرَ صَوْتُهُ
ـ ككَرُمَ ـ جَهَارَةً : عَلا وارتَفَعَ. وهُوَ جَهِيرُ الصَّوْتِ ، ولَهُ صَوْتٌ جَهْوَرِيٌ.
ورَجُلٌ جَهْوَرٌ
، وجَهْوَرِيٌ : عَالي الصَّوْتِ جِدّاً.
وجَهَرَ
بكَلَامِهِ وقِرَاءتِهِ ، كمَنَعَ : رَفَعَ بِهمَا صَوْتَهُ ، كأَجْهَرَ بِهِما.
وهُوَ رَجُلٌ مِجْهَرٌ
، ومِجْهَارٌ ، بكَسْرِهِمَا : عَادَتُهُ ذلِكَ.
وجَهْوَرْتُ الحَدِيثَ
بَعْدَ ما هَيْنَمْتُهُ : أَعلَنْتُهُ بَعْدَ ما أَسْرَرْتُهُ.
وفَرَسٌ جَهُورٌ ،
كرَسُولٍ : ليس بغَليظِ الصَّوْتِ ولا رَخيمِهِ ولكن يَشْتَدُّ صَوْتُهُ ويَعْلُو
حَتَّى يتَبَاعَدَ.
وجَهَرَهُ : رَآهُ
بِلا حِجَابٍ ، كَاجْتَهَرَهُ.
ورَأَيْتُهُ
وكَلَّمتُهُ جَهْرَةً ، كهَضْبَةٍ ، وتُحَرَّكُ : عِيَاناً وعَلانِيَةً.
وجَاهَرْتُهُ
بالأَمرِ جِهَاراً ، ومُجَاهَرَةً : عَالَنْتُهُ بِهِ عِلاناً ومُعَالَنَةً.
__________________
وجَهَرَنِي فُلانٌ
: رَاعَنِي بجَمَالِهِ وهَيْئَتِهِ ، كاجْتَهَرَنِي.
ورَأَيْتُهُ
فجَهَرْتُهُ ، واجْتَهَرْتُهُ : رَأَيتُهُ عَظيمَ المَرْآةِ.
وجَهَرْتُ الجَيْشَ
، واجْتَهَرْتُهُمْ : كَثُرُوا فِي عَيْنِي ، وهو جَيْشٌ مُجْتَهَرٌ ، وجَهْوَرٌ.
والجُهْرُ ،
بالضَّمِّ : هَيْئَةُ الرَّجُلِ الظَّاهِرَةُ ، حَسَنَةً كانت أَو سَيِّئَةً ؛
تقولُ : ما أَحْسَنَ جُهْرَهُ ، وأَسْوَأَ جُهْرَهُ. وتَخْصيصُ الفيروز آباديِّ
لَهُ بحُسْنِ المَنْظَرِ غَلَطٌ ؛ قالَ القَطَامِيُّ :
شَنِئْتُكَ إِذْ أَبْصَرْتُ جُهْرَكَ سَيِّئاً
ورَجُلٌ جَهِيرٌ :
بَيِّنُ الجُهُورَةِ والجَهَارَةِ ، إِذا كانَ ذا جُهْرٍ ومَنْظَرٍ جَمِيلٍ
تَجْتَهِرُهُ الأَعيُنُ ؛ قالَ أَعرابيٌّ في الرَّشيدِ :
جَهِيرُ
الرُّوَاءِ جَهِيرُ الكَلَامِ
|
|
جَهِيرُ
العُطَاسِ جَهِيرُ النّغَمْ
|
وإِنَّمَا وَصَفَ
عُطَاسَهُ بالجَهَارَةِ لأَنَّهُم يَكْرَهُونَ أَن يكونَ الرَّجُلُ كَزَّ
الخَيْشُومِ لئيمَ العُطَاسِ ضَعِيفَهُ.
والجَهِيرَةُ :
خِلَافُ السَّرِيرَةِ.
وجَهِرَتِ العَيْنُ
ـ كفَرِحَتْ ـ إِذا سَدِرَتْ في الشَّمْسِ ولم تُبْصِرْ ، فهو أَجْهَرُ ، وهي جَهْرَاءُ.
وقد جَهَرَتْهُ ، الشَّمْسُ ، كمَنَعَتْ.
والأَجْهَرُ من
الخَيْلِ : مَا غَشِيَتْ غُرَّتُهُ وَجْهَهُ.
و ـ مِنَ
الرِّجالِ : الأَحوَلُ المَليحُ الحَوَلَةِ ، والجَسيمُ الحَسَنُ المَنْظَرِ ،
وهيَ جَهْرَاءُ في الكُلِّ.
وأَجْهَرَ : جاءَ
بِابْنٍ أَحوَلَ ، ( أَو بَنِينَ أُولِي جَهَارَةٍ.
__________________
وعَيْنٌ جَهْرَاءُ
: جَاحِظَةٌ.
وجَهْرَاءُ
الحَيِّ : أَفَاضِلُهُمْ ، وجَمَاعَتُهُمْ.
وأَرضُ جَهْرَاءُ
: مُرْتَفِعَةٌ وَعْرَاءُ لا يَسْتُرُهَا شَيءٌ.
وهو جَهِيرٌ ) للخَيْرِ :
خَليقٌ ، وهم جُهَرَاءُ للمَعْرُوفِ.
ولَبَنٌ جَهِيرٌ :
لم يُمْذَقْ بِمَاءٍ.
وجَهَرَ
السِّقَاءَ ، كمَنَعَ : مَخَضَهُ ..
و ـ البِئْرَ :
كَسَحَهَا ونَقَّاهَا مِنْ حَمَائهَا ، أَو كَانَتْ مُنْدَفِنَةً فَأَخْرَجَ ما
فيها من الدُّفُنِ حَتَّى نَبَعَ الماءُ ، كاجْتَهَرَهَا ..
و ـ الشَّيءَ :
كشَفَهُ واسْتَخْرَجَهُ ..
و ـ الأَرضَ :
سَلَكَهَا من غَيْرِ مَعْرِفَةٍ ..
و ـ النَّخْلَ
وغَيْرَهُ : خَرَصَهُ ..
و ـ الرَّجُلَ :
عَظَّمَهُ ..
و ـ القَوْمَ :
صَبَّحَهُمْ على غِرَّةٍ.
والجَهْرُ ،
كفَلْسٍ : السَّنَةُ ، والبِرْهَةُ من الزَّمَانِ ، والغَليظَةُ من الرَّوَابِي.
والجَيْهَرُ ، والجَيْهُورُ
، كحَيْدَرٍ وطَيْفُورٍ : الذُّبَابُ الَّذي يَقَعُ على اللَّحْمِ فَيُفْسِدُهُ.
والجَوْهَرُ :
النَّفِيسُ الجَلِيلُ من كُلِّ شَيءٍ ، وكُلُّ جِسْمٍ اسْتُخْرِجَ من مَعْدِنٍ
مُنْطَرِقاً كالأَجسادِ السَّبْعَةِ ؛ وهي : الذَّهَبُ والفِضَّةُ والحَدِيدُ
والنُّحَاسُ والأُسرُبُّ والقَلْعِيُّ والخَارصِينيُّ ، أَو غَيْرَ مُنْطَرِقٍ ؛
إِمَّا لِغايَةِ لِينِهِ كالزِّئْبَقِ ، أَو لِغَايَةِ صَلابَتِهِ كاليَاقُوتِ
وأَلمَاس. وإِذا أُطلِقَ فالمُرادُ بِهِ كُلُّ حَجَرٍ شَفَّافٍ ثَمِينٍ ،
والواحدَةُ بِهاءٍ. وقولُ الفيروزآباديِّ : هو كُلُّ حَجَرٍ يُسْتَخْرَجُ منهُ
شَيءٌ يُنْتَفَعُ بِهِ ، ظَاهِرُ الاختِلالِ. وهو اسمٌ عَرَبِيٌّ سُمِّيَ بِهِ
لِظُهُورِهِ ، وقيلَ مُعَرَّبُ « كُوهَر ».
وجَوْهَرُ الشَّيء
: حَقِيقَتُهُ ، وما وُضِعَتْ بِهِ جِبِلَّتُهُ.
وجَهْوَرُ ،
كجَدْوَل : مَوْضِعٌ في شِعْرِ ابنِ المُقْعَدِ الهُذَلِيِ .
__________________
ومِخْلَافُ جَهْرَان
، كسَكْرَان : من مَخَالِيفِ اليَمَنِ ، يُنْسَبُ إِلى جَهْرَانَ بنِ يَحْصِبَ من
حِمْيَرٍ .
وجِهَار ، ككِتَاب
: صَنَمٌ كانَ لهَوَازِنَ بعُكَاظٍ.
وجَهَار سُوجَ ، بفتحِ الجيمِ
الأُولى وضمِّ السِّينِ المهملةِ وسكونِ الواوِ : مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ ، وهو اسمٌ
فارسِيٌّ مُرَكَّبٌ من كَلِمَتَيْنِ ؛ ومَعْنَاهُ الجِهَاتُ الأَربَعُ.
الكتاب
( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ
حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً ) لَنْ نُصَدِّقَكَ ولَن نُقِرَّ بِنُبُوَّتِكَ حَتَّى نَرَى
اللهَ ظاهراً عياناً لا حِجابَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، تَعَالَى عن ذلكَ عُلُوّاً
كَبيراً ، وإِنَّما أَكَّدُوا بذلكَ لِئَلاَّ يُتَوَهَّمَ أَنَّ المُرادَ
بالرُّؤْيَةِ العِلْمُ أَوِ التَّخَيُّل على مَا يَرَاهُ النَّائمُ.
( لا يُحِبُّ اللهُ
الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ ) أَي لا يُحِبُّ
أَنْ يَجْهَرَ أَحَدٌ بالقَبيحِ من القَوْلِ إِلاَّ جَهْرَ مَنْ ظُلِمَ بِأَن
يَدْعُوَ على ظالِمِهِ أَو يَتَظَلَّمَ منهُ ويَذْكُرَهُ بِمَا فيهِ من السُّوءِ ،
أَو أَن يُبْدَأَ بالشَّتيمَةِ فَيَرُدّ على الشَّاتمِ.
وقُرِئَ : «
إِلاَّ مَنْ ظَلَمَ » بالبناءِ للفاعلِ ، وهو استثناءٌ مُنْقَطِعٌ ؛ أَي ولكِنَّ
الظَّالِمَ يَرْتَكِبُ ما لا يُحِبُّهُ اللهُ فَيَجْهَرُ بالسُّوءِ.
( وَلا تَجْهَرْ
بِصَلاتِكَ ) مَرَّ في « خ ف ت ».
الأثر
(
مَنْ رَآهُ جَهَرَهُ ) كمَنَعَهُ ، أَي
عَظُمَ في عَيْنِهِ ؛ من جَهَرْتُهُ ، إِذا رَأَيْتَهُ عَظيمَ المَنْظَرِ ،
فالضَّميرُ عائدٌ إِلى المَرْئيِّ. أَو رَاعَهُ بهَيْئَتِهِ وجَمَالِهِ ؛ من جَهَرَنِي
فُلانٌ ، إِذا رَاعَنِي حُسْنُهُ ،
__________________
فالضَّميرُ عائِدٌ
إِلى الرَّائي.
وفي حَديثِ
خَيْبَرَ : ( وَجَدَ
النَّاسُ بِهَا بَصَلاً وَفُوماً فَجَهَرُوهُ ) أَي استَخْرَجُوهُ
وأَكَلُوهُ ؛ من جَهَرْتُ البِئْرَ المُنْدَفِنَةَ ، إِذا استَخْرَجْتَ ما فيها من
[ التّراب ] حَتَّى نَبَعَ الماءُ ، ومنه : ( اجْتَهَرَ دُفُنَ
الرَّوَاءِ ) .
(
لَا غِيبَةَ لِفَاسِقٍ وَلَا مُجَاهِرٍ ) هو مَنْ يَتَظَاهَرُ بالمَعَاصِي ويُعْلِنُ بها ولا
يَتَحَاشَى ؛ إِطِّرَاحاً لأَمرِ اللهِ.
(
كَانَ مِجْهَراً ) كمِنْبَرٍ ، من
عادَتِهِ أَن يَجْهَرَ بكَلامِهِ.
(
فِي تَقَلُّبِ الأَحْوَالِ تَظْهَرُ جَوَاهِرُ الرِّجَالِ ) أَي حَقَائِقُهَا وما جُبِلَتْ عليهِ من حَسَنٍ أَو قَبيحٍ.
المصطلح
الجَوْهَرُ
عِنْدَ الحُكَمَاءِ : المُمْكِنُ المَوْجُودُ لا في مَوْضوعٍ أَي في مَحَلٍّ يُقَوِّمُ ما حَلَّ
فيهِ ..
و
ـ عِنْدَ المُتَكَلِّمِينَ : المَوْجُودُ المُتَحَيِّزُ ، أَي القابِلُ بالذَّاتِ للإِشارَةِ
الحِسِّيَّةِ ..
وهُوَ
عِنْدَ الحُكَمَاءِ : إن كانَ حالاّ في جَوْهَرٍ آخرَ فَ « صورَةٌ » وإن كانَ مَحَلاّ للصّورةِ ف « هيولَى » وإن كان مُرَكَّباً منهما فَ « جِسْمٌ » وإِن لم يَكُنْ حالاّ ولا مَحَلاً ولا مُرَكَّباً ،
فإِنْ كانَ مُتَعَلِّقاً بالجسمِ تَعَلُّقَ التَّدْبِيرِ والتَّصَرُّفِ ف « نَفْسٌ » ، وإِلاَّ ف « عَقْلٌ ».
وقالَ
المُتَكَلِّمُونَ : لا جَوْهَرَ إِلاَّ المُتَحَيِّزُ ؛ فإِنْ قبلَ القِسْمَةَ فَ
« جِسْمٌ » وإِلاَّ فَ « جَوْهَرٌ فَرْدٌ » فَهُوَ مُنْحَصِرٌ فيهما.
و
ـ في اصطِلاحِ أَهلِ العِرْفَانِ : هو ما تَعَيَّنَ وصارَ مَوْجُوداً من المَوْجُودَاتِ بالكَلِماتِ
الإِلهيَّةِ.
__________________
وجَوَاهِرُ
العُلُومِ والمَعَارِفِ : هي الحَقَائِقُ الَّتي لا تَتَبَدَّلُ وَلَا تَتَغَيَّرُ بِاخْتِلَافِ
الشَّرائِعِ والأُمَمِ والأَزمِنَةِ ، كما قالَ تعالَى : ( شَرَعَ
لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما
وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا
تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) .
والحُرُوفُ
المَجهْورَةُ : خِلافُ المَهْمُوسَةِ ، يَجْمَعُها « ظِلُّ قَنْدٍ يَضْغَمُ رُزَّ طَاوٍ
إِذْ بُعِجْ » وهيَ ثَلاثَةٌ أَنواعٍ : مَجْهُورَةٌ رَخْوَةٌ يَجْمَعُهَا
« غض ظزد » ومَجْهُورَةٌ شَدِيدَةٌ يَجْمَعُهَا « طَبق أَجَذّ » وما بَيْنَ
الشَّدَّةِ والرَّخَاوَةِ وهي ما عَدَا ذلِكَ.
جير
جَيْرِ ، كغَيْر
بكسرِ الرَّاءِ بِنَاءً لالْتِقاءِ السَّاكنينِ ، وتُفْتَحُ تخفيفاً ، والكسرُ
أَشهرُ : حَرْفُ جَوَابٍ بمَعْنَى نَعَمْ.
وقالَ سِيبَوَيْهِ
: اسمٌ بمَعْنَى حَقّاً ، فَيَكُونُ مَصْدَراً ، وبُنِيَ لِقِلَّةِ تَمَكُّنِهِ لأَنَّهُ لا يُسْتَعْمَل
غالباً إِلاَّ في القَسَمِ. وقيلَ : هو بِمَعْنَى أَبَداً ، فيكونُ ظَرْفاً
وَبُنِيَ للعلَّةِ المَذْكُورَةِ. وقيلَ : اسمُ فِعْلٍ بمَعْنَى أَعتَرِفُ .
وعلى كُلِّ قَوْلٍ
فهي كَلِمَةٌ يَكْثُرُ مُصَاحَبَتُهَا للقَسَمِ فِتُغْنِي عن لَفْظِ القَسَمِ
مُراداً وتَقُومُ مُقَامَهُ ؛ تَقُولُ : جَيْرِ لَأَفْعَلَنَّ ، كأَنَّكَ قُلْتَ :
نَعَمْ واللهِ لَأَفْعَلَنَّ ، أَو حَقّاً واللهِ لَأَفْعَلَنَّ ، أَو واللهِ
لَأَفْعَلَنَّ ذلكَ أَبَداً ؛ كما يُقَالُ : عَوْضُ لَآتِيَنَّكَ ، أَو أَعْتَرِفُ
واللهِ لَأَفْعَلَنَّ ؛ كما في قَوْلِهِ :
__________________
وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَتَأْتِيَنَّ مَنِيَّتِي
وقد يُؤْتَى بها
دُونَ قَسَمٍ كقَوْلِهِ :
وَقَائِلَةٍ أَسِيْتَ فَقُلْتُ جَيْرِ
بالتّنوين ضرورة
وللتّنكيرِ عند القائل بأَنَّها اسم فعل.
ومنِ استِعْمالِها
في غَيْرِ القَسَمِ مَبْنِيَّةً على الكسرِ بمَعْنَى حَقٍّ ما أَنشَدَهُ أَبو
عَمْروِ الشّيبانيّ في نَوادِرِهِ وهو :
عَتَادُ امْرِئٍ لَا جَيْرِ يَظْلِمُ أَهْلَهُ
قال : أَي لا
حَقٌّ.
والجِيرُ ، كطِين
: الجِصُّ ، أَوِ النُّورَةُ .
وإِذا خُلِطَ
أَحَدُهُما بالآخَرِ فَهُوَ : الجَيَّارُ ـ كطَيَّار ـ وهوَ الصَّارُوجُ.
وحَوْضٌ مُجَيَّرٌ
: مُجَصَّصٌ.
وفي صَدْرِهِ جَائِرٌ
، وَجَيَّارٌ ، كعَبَّاسٍ : حَرَارَةٌ من غَيْظٍ أَو جُوْعٍ.
والجَيَرُ ،
بفتحتينِ : القِصَرُ ، والحَقَارَةُ ، وهو مَصْدَرٌ ؛ كالجَيَدِ لطُولِ العُنُقِ.
والجَيِّرَةُ ،
ككَيِّسَةٍ : حُفْرَةُ النَّارِ.
وجَيْرُونُ
كجَيْحُون : اسمٌ لدِمَشْقَ ؛ سُمِّيَتْ باسمِ بانِيها وهو جَيْرُونُ بنُ عَادِ بنِ إِرَمَ بنِ
سَامَ بنِ نُوحٍ 7 ، أَو هي سَقِيفَةٌ مُسْتَطِيَلةٌ على عُمُدٍ بَنَاهَا
شَيْطانٌ اسمُهُ جَيْرُونُ بأَمْرِ سُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ 7 ، أَو حِصْنٌ
بَنَاهُ رَجُلٌ من الجَبَابِرَةِ يُقالُ لَهُ : جَيْرُونُ.
__________________
والمَعْرُوفُ
اليَوْمَ أَنَّ باباً من أَبوَابِ الجامِعِ بِدِمَشْقَ وهو بابُهُ الشَّرقيُّ
يُقالُ لَهُ : بابُ جَيْرُونَ ؛ قالَ ابنُ حَوْقَلَ : لَمَّا قُتِلَ يَحْيَى بنُ
زَكَرِيَّا 8 نُصِبَ رَأْسُهُ على بابِ المَسْجِدِ المُسَمَّى بِبَابِ جَيْرُونَ ، وحَيْثُ
نُصِبَ رَأْسُ يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا نُصِبَ رَأْسُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ 8.
وجَيَّرُ ،
كشَمَّر : كُورَةٌ بمِصْرَ.
وجَيْرَانُ ،
بالفتحِ كرَيْحَان : قَرْيَةٌ قُرْبَ أصبَهَان ، منها : مُحَمَّد بنُ إِبراهِيمَ
الجَيْرَانِيُّ المُحَدِّثُ وغَيْرُهُ ..
وقَوْلُ الفيروز
آباديّ : بالكسرِ ، غَلَطٌ قَطْعاً ، وإِنَّمَا الَّتي بالكسرِ : جَزِيَرةٌ في
البَحْرِ بَيْنَ البَصْرَةِ وشيرَازَ ، أَو صُقْعٌ من أَعمالِ سِيرَافَ بَيْنَهَا
وبَيْنَ عُمَانَ.
وجِيَارُ ،
كخِيَار : مَوْضِعٌ بخيْبَرَ.
وكعَيَّاش :
مَوْضِعٌ بالبَحْرَيْنِ.
وجَيْرَةُ ،
كبَيْضَة : اسمُ الكَهْفِ الَّذي فيهِ أَصحابُ الكَهْفِ والرَّقيمِ.
وجَيِّرَةُ ،
كسَيِّدَة : مَوْضِعٌ بالحجازِ في ساحِلِ مَكَّةَ.
ويُوسُفُ بنُ
جَيْرَوَيْهِ ـ بالفَتْحِ ، كحَمْدَوَيْهِ ـ الطَيَالِسيُّ : مُحَدِّثٌ.
وتَمْثِيلُ الفيروز آباديِّ لهُ بنِفْطَوَيْهِ غيرُ جَيِّدٍ ؛ لأَنَّ الأَكثَرَ في
نِفْطَوَيْهِ كسرُ النُّونِ ـ كسِيبَوَيْهِ ـ كما نَصَّ عليهِ الزَّمْلَكَانِيُّ
في شَرْحِ المُفَصَّلِ ، على أَنَّ ابنَ بَسَّامٍ جَعَلَهُ بِضَمِّ الطَّاءِ
وسُكُونِ الواوِ وفَتْحِ الياءِ .
وعَبْدُ
الرَّحْمانِ بنُ مُحَمَّدٍ الجَيَّارُ ، كعَيَّاشٍ : مُحَدِّثٌ.
فصل الحاء
[
حبر ]
الحِبْرُ ،
كعِهْنٍ : الأَثَرُ ، كالحَبَر والحِبَارُ ، كسَبَبٍ وسَحَابٍ وكِتَابٍ. الجمعُ : حُبُورٌ
، وحَبَارَاتٌ.
__________________
وأَحْبَرَهُ :
أَبقَى فيهِ أَثَراً ..
ومنه : الحِبْرُ :
للمِدَادِ الَّذي يُكْتَبُ بِهِ ؛ كأَنَّهُ أَثَرُ الكِتَابَةِ ..
وصَانِعُهُ
وبَائِعُهُ : الحِبْرِيُ والحَبَّارُ. ولا عِبْرَةَ بإِنكارِ الفيروزآبادِيِّ
للثَّاني مع السَّمَاعِ ، على أَنَّ المُبَرّدَ يَقيسُهُ ..
ومنه : مُحَمَّد
بنُ جَامِعٍ الحَبَّارُ ؛ المُحَدِّثُ ..
ومُحَمَّدُ بنُ
مُحَمَّدِ بنِ السَّلاَّلِ الحَبَّارُ ؛ قال السَّمْعانيُّ : شَيْخٌ مُسِنٌّ كانَ
يَبيعُ الحِبْرَ والأَقلامَ عِنْدَ بابِ النّوبِي بِبَغْدَاذَ ، وكُنّا نَقْرَأُ
عليهِ بِدُكَّانِهِ ، وكُنَّا نَقُولُ لَهُ : الحِبْرِيُ .
والمَحْبَرَةُ :
الدَّواةُ يوضَعُ فيها الحِبْرُ ، وفيها لُغاتٌ : أَحدها : فتحُ الميمِ والباءِ ،
وهي أَجودها.
والثّانيةُ : فتح الميمِ
وضمِّ الباءِ.
والثَّالثة : فتحُ
الميمِ وضمُّ الباءِ وتشديدُ الرَّاءِ ، وهي أَقبحُها وأَغربها.
الرَّابعةُ : [
كسر الميم ] وفتحُ الباءِ ، كمِلْعَقَةٍ. واقتصرَ عليها الجوهريُ وأَنكرها
الفيروزآباديُّ وغَلَّطهُ.
وهي صحيحةٌ قياساً
وسماعاً ..
أَمَّا القياسُ
فلأَنَّها آلةٌ كالمِسْرَجَةِ ـ بالكسرِ ـ وهي الَّتي يوضعُ فيها الدُّهنُ
والفتيلةُ.
أَمَّا السَّماعُ
فقد نصَّ عليها جماعة من أَئمةِ اللّغةِ ، منهم الفارابيُّ في ديوانِ الأَدبِ ،
والفيُّوميُّ في المصباحِ ، ونَشْوانُ في شمس العلوم . والنَّوَوَيُّ
في التَّهْذيبِ قالَ : والمِحْبَرَةُ وِعَاءُ الحِبْرِ ، وفيها لُغَتَانِ ؛ فتحُ
الميمِ وكَسْرُها ، قالَ : ومِمَّنْ ذَكَرَ اللُّغَتَيْنِ فيها شيخُنا جَمَالُ
الدِّينِ بنُ مالِكٍ في كتابِهِ المُثَلَّث انتَهَى.
فَكَانَ الغالِطُ
الفيروزآباديَّ لا الجَوْهَرِيَّ.
__________________
والحِبْرُ ،
بالكسرِ أَيضاً : اللَّوْنُ ، والهَيْئَةُ ، ( والحسنُ ، ٢ والبهاءُ ) وأَثَرُ
النِّعْمَةِ ، والوَشْيُ ، والمِثْلُ والنَّظيرُ ، والعالِمُ الكَبيرُ ، ومنه : أَحْبَارُ
اليَهُودِ ، ويُفْتَحُ ، والكسرُ أَشهَرُ وأَفصَحُ لجَمْعِهِ على « أَفعَال »
دُونَ « فُعُول » غالِباً. واقتَصَرَ ثَعْلَبٌ على الفتحِ . وقالَ أَبو
عُبَيْد : والَّذي عِنْدي أَنَّهُ الحَبْرُ ـ بالفَتْحِ ـ ومَعْنَاهُ العالِمُ بتَحْبِيرِ
الكَلامِ وتَحْسينِهِ .
وقال الأَصمعيُّ :
لا أَدرِي هو الحِبْرُ أَو الحَبْرُ للرَّجُلِ العالِمِ .
وكَعْبُ الحِبْرِ
، بالإِضافَةِ وكسرِ الحاءِ : هو كَعْبُ بنُ مَاتِعٍ الحِمْيَرِيُّ ، كانَ
يَهُودِيّاً ، أَدرَكَ زَمَنَ النَّبيَّ 9 وهوَ رَجُلٌ ولم يَرَه ، ولم يُسْلِمْ ، وأَسلَمَ في
خِلافَةِ أَبي بَكْرٍ أَو عُمَرَ ؛ وهو الرَّاجِحُ.
قالَ الفَرَّاء :
إِنَّما قيلَ لَهُ : كَعْبُ الحِبْرِ ( لمكان هذا الحِبْرِ الَّذي يكتب بهِ
لأَنَّهُ كان صاحب كُتُبٍ . وقالَ غيرهُ : إنَّما يُقال : كَعْبُ الحِبْرِ ) ـ بكسرِ الحاءِ
وفَتْحَها ـ لكَثْرَةِ عِلْمِهِ .
فالإضافَةُ على
هذا من بابِ إِضافَةِ الاسمِ إِلى الَّلقَبِ ، كقَيْسِ قُفَةٍ ، وسَعِيدِ كُرْزٍ.
واشْتِرَاطُ
عَدَمِ كَوْنِ اللَّقَبِ وَصفاً فِي الأَصلِ مَقْرُوناً بِأَل ـ كهَارُون
الرِّشِيدِ ومُحَمَّدِ الأَمِينِ ، فلا يُضافُ إِلى الثَّانِي ـ ما لم يَنُصَّ
عَلَيْهِ غَيْرُ ابنِ خَرُوفٍ ، ولا وَجْهَ لَهُ ، وإِنَّمَا اشْتَرَطوا عَدَمَ
كَوْنِ الاسمِ مَقْرُوناً بِأَلْ لأَنَّها تَمْنَعُ الإِضافَةَ.
ويُقَالُ لَهُ :
كَعْبُ الأَحْبَارِ أَيضاً ؛ قالَ الطّيبيُّ : وإِضَافَتُهُ كزَيْدِ الخَيْلِ . وقولُ
الفيروزآباديّ : ولا تَقُلْ : كَعْبُ الأَحْبَارِ غَلَطٌ صَريحٌ وجَهْلٌ يُنْبِئُ
عن قِلَّةِ اطِّلاعٍ
__________________
وقِصَرِ باعٍ ؛ فَعَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ : أَلَا إِنَّ أَبَا
الدَّرْدَاءِ أَحَدُ الحُكَمَاءِ إِلاَّ أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ أَحَدُ
الْعُلَمَاءِ .
وأَخْرَجَ
الفَاكِهِيُّ وغَيْرُهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ لَمَّا أُتِيَ
بِرَأْسِ المُخْتَارِ قالَ : ما وَقَعَ في سُلْطانِي شَيءٌ إِلاَّ أَخبَرَنِي بِهِ
كَعْبُ الأَحْبَارِ. إِلاَّ أَنَّهُ ذَكَرَ لي أَنَّهُ يَقْتُلُني رَجُلٌ مِنْ
ثَقِيفٍ وهذَا رَأْسُهُ بَيْنَ يَدِي. ومَا دَرَى أَنَّ الحَجَّاجَ خُبِّئَ لَهُ .
وهَلْ أَقوَى من ذلِكَ
شاهِداً على صِحَّتِهِ؟! مَعَ نَصِّ العُلَمَاءِ عَلَيْهِ ؛ قالَ النَّوَوِيُّ
وغَيْرُهُ : يُقَالُ لَهُ : كَعْبُ الأَحْبَارِ وكَعْبُ الحَبْرِ .
وسُورَةُ
الأَحْبَارِ : المائدَةُ ؛ لِقَوْلِهِ تعالَى فيها : ( يَحْكُمُ بِهَا
النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ ) وهم عُلَمَاءُ
اليَهُودِ من وُلْدِ هَارُونَ.
وحَبَرْتُ الشَّيءَ
حَبْراً ، كقَتَلَ : حَسَّنْتُهُ وَزَيَّنْتُهُ ..
و ـ الثَّوبَ :
وشَّيْتُهُ ، كحَبَّرْتُهُ تَحْبِيراً ، ومنه : تَحْبِيرُ الخَطِّ والشِّعْرِ
والكَلامِ ، وهو كَلامٌ مُحَبَّرٌ.
وثَوْبٌ حَبِيرٌ ،
ومُحَبَّرٌ : مُوَشَّى. وهي ثيابٌ حُبُرٌ ، كقُضُبٍ .
وسَحَابٌ حَبِيرٌ
: على لَوْنِ النِّمْرِ كَأَنَّهُ مُوَشَّى من كَثْرَةِ الماءِ.
وقالوا :
للثَّوْبِ الجَديدِ : حَبِيرٌ ؛ لحُسْنِهِ بِجِدَّتِهِ.
وكُلُّ جَدِيدٍ
نَاعِمٍ : فَهُوَ حَبِيرٌ ، وحَبِرٌ ، ككَتِفٍ.
والحِبَرَةُ ،
كعِنَبَةٍ وقَصَبَةٍ ، والأَوَّلُ أَشهَرُ : ضَرْبٌ من بُرُودِ اليَمَنِ ، وهو
ثَوْبٌ من قُطْنٍ أَو كَتَّانٍ مُخَطَّطٌ. يقال :
__________________
« بُرْدٌ حِبَرَةٌ
» على الوصفِ ، و « بُرْدُ حِبَرَةٍ » على الإِضافَةِ. كثَوْبِ قِرْمِز . الجمعُ : حِبَرٌ
، وحِبَرَاتٌ ، كعِنَب وعِنَبَات. وبائِعُها : حِبَرِيٌ ، كعِنَبِيّ.
وحَبِرَتْ أَسْنَانُهُ
حَبَراً ، كتَعِبَ : اصفَرَّتْ وشابَ بَيَاضَهَا صُفْرَةٌ. والاسم : الحِبْرُ ، والحِبِرُ
ـ كعِهْن وإِبِل ـ والحُبْرَةُ ـ بِالضَّمِّ والفتحِ ـ والحِبِرَةُ بكسرتَيْنِ ،
أَو هذِهِ واحِدَةُ الحِبِرِ ، كَإِبلِ.
وحَبَرَهُ اللهُ حَبْراً
، كنَصَرَ : سَرَّهُ ، وهو مَحْبُورٌ. والاسمُ : الحُبُورُ كالسُّرُور ، والحَبَرُ
كسَبَبٍ ، والحَبْرَةُ كهَضْبَةٍ ؛ يُقالُ : مَعَ كُلِ حَبْرَةٍ عَبْرَةٌ.
ورَجُلٌ يَحْبُورٌ
: مُنَعَّمٌ مَسْرُورٌ ؛ يَفْعُولٌ من الحُبُورِ.
وهو في حَبْرَةٍ
من العَيْشٍ ، بالفتحِ : في نِعْمَةٍ واسِعَةٍ يُسَرُّ بها ، ومنه : الحَابُورُ : لِمَجْلِسِ
الفُسَّاقِ لأَنَّهُم يُسَرُّونَ بِهِ.
وحَبِرَ جِلْدُهُ حَبَراً
ـ كتَعِبَ ـ إِذا ضُرِبَ فَبَقِيَ بِهِ أَثَرُ الضَّرْبِ ، أَو
كانَتْ بِهِ قُرُوحٌ فَبَرِئَتْ وبَقِيَتْ آثَارُهَا ..
و ـ العُضْوُ :
بَرِئَ عَلَى عُقْدَةٍ فِي العَظْمِ ..
[ و ـ الجُرْحُ ] : فَسُدَ ونُكِسَ
، أَو بَقِيَ أَثَرُهُ بَعْدَ البُرْءِ ..
و ـ المَكَانُ :
كَثُرَ نباتُهُ ، كَأَحْبَرَ.
وأَرْضٌ مِحْبَارٌ
، بالكسرِ : سَرِيعَةُ النَّبَاتِ حَسَنَتُهُ.
والحُبْرَةُ ،
بالضَّمِّ : العُقْدَةُ من الشَّجَرِ تُقْطَعُ وتُخْرَطُ منها الآنِيَةُ.
وقِدْحٌ مُحَبَّرٌ
، كمُظَفَّرٍ : أُجِيدَ بَرْيُهُ.
وشَاةٌ
مُحَبَّرَةٌ ، كمُظَفَّرَةٍ : في عينها تَحْبِيرٌ من بَياضٍ وسَوادٍ.
وحَبَّرَتْهُ البَرَاغِيثُ
تَحْبِيراً : أَكَلَتْهُ فَأَبْقَتْ في جِلْدِهِ آثَاراً ، فَهُوَ مُحَبَّرٌ.
قالَ
الجَوْهَرِيُّ : والحَبِيرُ : لُغَامُ البَعِيرِ. وقَالَ الهَرَوِيُّ : الصَّوَابُ
الخَبِيرُ ، بالخَاءِ؟؟؟ المُعْجَمَةِ . وَهُوَ بالحَاءِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ
__________________
تَصْحِيفٌ.
قُلْتُ : سَبَقَ
الجَوْهَرِيَّ إِلى ذلِكَ خالُهُ الفارابِيُّ في دِيوانِ الأَدَبِ فَقَالَ : الحَبِيرُ
: السَّحَابُ ، وهُوَ لُغَامُ البَعِيرِ أَيضاً ، وتَبِعَهُ على
ذلِكَ نَشْوانُ في شَمْسِ العُلُومِ .
والحُبَارَى ،
بالقَصْرِ : طائرٌ طَويلُ العُنُقِ رَماديُّ اللَّوْنِ ، في مِنْقارِهِ بَعْضُ
طُولٍ ، وهو على شَكْلِ الإِوَزَّةِ ، من أَشَدِّ الطَّيْرِ طَيَرَاناً وأَبعَدِها
شَوْطاً. وهو اسمُ جِنْسٍ يَقَعُ على الذَّكرِ والأُنثَى. واحُدُهُ وجَمْعُهُ
سَوَاءٌ ، وقد يُجْمَعُ على حُبَارَيَاتٍ .
قالَ الجَوْهريُّ
: وأَلِفُهُ لَيْسَتْ للتَّأْنيثِ ولا للإِلحاقِ ، وإِنَّمَا بُنِيَ الاسمُ عليها
فصارتْ كأَنَّها من نَفْسِ الكَلِمَةِ ، لا تَنْصَرِفُ في مَعْرِفَةٍ ولا نكِرَةٍ . وتَعَقَّبَهُ غَيْرُ
واحِدٍ فقالوا : هذا سَهْوٌ منهُ ، بل أَلِفُهُ للتَّأْنيثِ كسُمانَى ، ولو لم تكن
للتَّأْنيثِ لا نصَرَفَ .
واليَحْبُورُ ،
وبِهاءٍ ، والحُبُورُ بالضَّمِ ، والحِبْرِيرُ بالكسرِ كرِعْدِيد ، والحَبُّورُ كتَنُّور ، والحَبَرْبَرُ
كغَشَمْشَم ، والحُبُرْبُور بالضَّمِّ : فَرْخُ الحُبَارَى. الجمعُ : يَحَابِيرُ ، وحَبَارِيرُ.
واليَحْبُورُ
أَيضاً : من طَيْرِ المَاءِ ، ويُطْلَقُ على ذَكَرِ الحُبَارَى ، وحَيْوَانٌ
بَرِّيٌّ كالثَّوْرِ يَتَشَعَّبُ من قَرْنِهِ قُرُونٌ ؛ عن الشَّيْبانِيِّ ، وهو
لُغَةٌ في اليَحْمُورِ بالميمِ.
وَنَارُ إِحْبِيرٍ
، كإِبْرِيقٍ ، بالإِضافةِ : نَارُ الحُبَاحِبِ.
وأَعطاهُ حَبَرْبَراً
ـ كصَمَحْمَح ـ أَي
__________________
شَيْئاً قَلِيلاً.
وما أَصَابَ
مِنْهُ حَبَرْبَراً ، وحَبَنْبَراً ـ كسَجَنْجَل ـ أَي شَيْئاً.
وما على رَأْسِهِ حَبَرْبَرَةٌ
ـ كبَرَهْرَهَة ـ أَي شَعَرةٌ.
ورَجُلٌ حَبَرْبَرٌ
: قَصِيرٌ لَئيمٌ.
وامْرَأةٌ
حَبَرْبَرَةٌ : حَقِيرَةٌ.
والحِبْرُ ،
كعِهْن : وَادٍ.
وحِبِرٌّ ،
كسِجِلّ : جَبَلٌ فِي دِيَارِ سُلَيْمٍ.
وحِبْرَانُ ،
كعِمْرَان : عَلَمٌ .
وحَبْرُونُ ،
كحَمْدُون : اسمُ القَرْيَةِ الَّتي بها قَبْرُ إبراهيمَ الخلِيلِ 7 ببَيْتِ
المَقْدِسِ ، وقد غَلَبَ عليها اسمُ الخَلِيلِ. ويُقالُ لها أَيضاً : حَبْرَى ،
كسَكْرَى.
وحِبْرَةُ ،
كسِدْرَة : أُطُمٌ بالمَديَنةِ.
وحَبِيرٌ ،
كأَمِيرٍ : مَوْضِعٌ بالحِجازِ.
وحِبَارَانُ ،
بالكسرِ : بَلْدَةٌ بالشَّامِ.
وحِبْرِيرٌ ،
كرِعْدِيدٍ : جَبَلٌ بناحيَةِ البَحْرَيْنِ.
وحِبِرَّى ،
كزِمِكَّى : وَادٍ.
وحَبْرَةُ ،
كهَضْبَة : بِنْتُ أَبي ضَيْغَمٍ البَلَويَّة ؛ شاعِرَةٌ في
التَّابِعِينَ.
وحِبَرَةُ ،
كعِنَبَة : ابنُ نَجْمٍ ، وأَبو حِبَرَةَ أَيضاً : شِيحَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ ؛
مُحَدِّثَانِ.
واللَّيْثُ بنُ حَبْرَوَيْهِ
، كحَمْدَوَيْهِ : مُحَدِّثٌ.
وبنو الحَبِيرِ ،
كأَمِيرٍ : عِدَّةٌ .
ويَحْيَى بنُ
المُظَفَّرِ بنِ الحُبَيْرِ ، كزُبَيْرٍ : مُدَرِّسٌ بالنِّظاميَّة.
وأَحمَدُ بنُ حَبْرُونَ
ـ كحَمْدُونَ ـ الأَندَلُسِيُّ : [ شَاعِرٌ أَنْدَلُسِيٌّ كَتَبَ ] عَنْهُ ابْنُ
حَزْمٍ.
وحُبْرَانُ ،
كعُثْمَان : بنُ عَمْرِو بنِ قَيْسٍ ؛ أَبو قَبيلةٍ من اليَمَنِ.
__________________
وأَبو حِبْرَانَ الحِمَّانِيُّ
: كانَ بَديعَ الحُسْنِ ؛ ذَكَرَهُ المَدَائِنِيُ .
ومُحَمَّدُ بنُ
عَلِيٍّ ، وابنُ عَبْدِ الكَريمِ ، وابنُ مَحْمُودٍ ـ الحِبْرِيُّونَ نِسْبَةٌ
إِلى بَيْعِ الحِبْرِ ، وهو المِدَادُ ـ وحُسَيْنُ بنُ الحَكَمِ ، ومُحَمَّدُ بنُ
عُثْمَانَ ، وسَيْفُ بنُ أَسلَمَ الحِبَرِيُّونَ ـ نِسْبَةٌ إِلى بَيْعِ الحِبَرِ
، كعِنَبٍ ، وهي البُرُودُ اليَمَنِيَّةُ ـ : مُحَدِّثُونَ.
ويَحَابِرُ ،
بالفتحِ وكسرِ الباءِ : اسمُ مُرَادِ بنِ مَالِكِ بنِ مَذْحِجِ بنِ أُدَدَ : وهو
بَطْنٌ من اليَمَنِ ، وغلطَ الفيروزآباديُّ في قَوْلِهِ : يُحَابِرُ بنُ مَالِكِ
بنِ أُدَدَ ؛ أَبُو مُرَادٍ.
والمُحَبَّرُ ،
كمُظَفَّرٍ : اسمُ فَرَسِ ضِرَارِ ابنِ الأَزوَرِ قاتِلِ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ.
وحُبْرُ حُبْرُ :
اسمُ صَوْتٍ تُدْعَى بِهِ الغَنَمُ لِلْحَلْبِ.
الكتاب
( فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ
يُحْبَرُونَ ) يُسَرُّونَ بِأَنواعِ المَسَارِّ آناً فَآناً ، وخَصَّهُ
مُجَاهِدٌ بالإِكرامِ ، وقتادَةُ بالتَّنْعِيمِ ، وكَيْسانُ بالتَّحْلِيَة ،
ووَكِيعٌ بالسَّمَاعِ.
( اتَّخَذُوا
أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) أَي اتَّخَذَ
اليَهُودُ عُلَمَاءَهُمْ ، واتَّخَذَ النَّصَارَى عُبَّادَهُمْ أَرباباً لهم من
دُونِ اللهِ ؛ بِأَنْ أَطاعُوهُمْ في تَحْرِيمِ ما أَحَلَّهُ اللهُ وتَحْلِيلِ ما
حَرَّمَهُ. أَو بِالسُّجُودِ لهم ونَحْوِهِ.
وعَنْ أَئمَّةِ
أَهلِ الْبَيْتِ : : ( وَاللهِ
مَا صَامُوا لَهُمْ وَلَا صَلَّوْا ، ولكِنَّهُمْ أَحَلُّوا لَهُمْ [ حَرَاماً ]
وَحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلَالاً ، فَاتَّبَعُوهُمْ فَعَبَدُوهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا
يَشْعُرُونَ ) .
الأَثر
( يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ
النَّارِ قَدْ ذَهَبَ
__________________
حِبْرُهُ
وسِبْرُهُ ) كعِهْنٍ فيهما.
فالحِبْرُ : أَثَرُ الحُسْنِ والبَهَاءِ ؛ من حَبَرْتُ الشَّيءَ إِذا حَسَّنْتهُ
وَزَيَّنْتهُ. والسِّبْرُ : ما عُرِفَ من هَيْئَتِهِ وشارَتِهِ ؛ من سَبَرْتُهُ إِذا
تَعَرَّفْتُهُ.
(
مثل البُرْدِ المُحَبَّرِ ) كمُظَفَّرٍ ، هو
الَّذي فيهِ خَطٌّ أَبيَضُ وخَطٌّ أَسوَدُ أَو أَحمَرُ.
(
لَحَبَّرْتُهَا لَكَ تَحْبِيراً ) يُريدُ تَحْسينَ
الصَّوْتِ وتَحْزينَهُ.
المثل
( كُلُّ شَيءِ يُحِبُّ
وَلَدَهُ حَتَّى الحُبَارَى ) هي أَحمَقُ
الطَّيْرِ ، وحُبُّها لولدها أَشَدُّ الحُبِّ ، فهي لا تَزالُ تَغْذُوهُ حَتَّى
إِذا قَويَ على الطَّيَرانِ طارَتْ عن جانِبَيْهِ يَمْنَةً ويَسْرَةً شَفَقَةً
عليهِ وتَعْليماً لهُ كَيْفَ يَطِيرُ.
( الحُبَارَى خَالَةُ
الكَرَوَانِ ) يُضْرَبُ في
التَّناسُبِ.
( أَسْلَحُ مِنْ
حُبَارَى ) في « س ل ح ».
( أَكْمَدُ مِنَ
الحُبَارَى ) في « ك م د ».
حبتر
الحَبْتَرُ ،
كَعَنْتَرٍ : الثَّعْلَبُ ، والقَصِيرُ ؛ وبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ حَبْتَراً ،
وحُبَيْتِراً بالتَّصْغير .
وحَبْتَرَةُ
الجِسْمِ : ضُؤُولَتُهُ ونَحَافَتُهُ.
ورَجُلٌ حُبَاتِرُ
، كسُرَادِقٍ : قاطِعٌ
__________________
رَحِمَهُ.
وعَائِذُ بنُ
أَبِي ضَبٍ الحَبْتَرِيُ : تَابِعِيٌّ رَوَى عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، نِسْبَة إِلى حَبْتَرٍ
، وهو بَطْنٌ من خُزَاعَةَ.
وبَنُو
الحَبْتَرِيَّةِ : [ نَاسٌ ] من مَذْحِجَ في بني عُقَيْلٍ.
حبجر
احْبَجَرَّ
الشَّيءُ ، كاضْمَحَلَّ : غَلُظَ ..
و ـ الرَّجُلُ :
انْتَفَخَ غَضَباً ، كاحْبَنْجَرَ ، فهو مُحْبَجِرٌّ ، ومُحْبَنْجِرٌ ،
كمُضْمَحِلّ ومُثْعَنْجِر.
والحِبَجْرُ ،
كهِزَبْرٍ : الغَلِيظُ ، كَالْحُبَاجِرِ بالضَّمِّ ، والوَتَرُ القَوِيُّ
المُمْتَلِئُ.
والحُبْجُرُ ،
كعُصْفُرٍ : فَرْخُ الحُبَارَى أَو ذَكرُهُ ، وهو مَقْلُوبُ الحُبْرُجِ ،
كالحُبَارِجِ ، والحُبَاجِرِ ، بضَمِّهِمَا.
وتَحَبْجَرَتْ أَمعَاؤُهُ
: حَصَلَ فيها التوَاءٌ.
حبقر
الحَبَقُرُّ ،
بفتحِ الحاءِ والباءِ مُخَفَّفَةً وضَمِّ القافِ وتشديدِ الرَّاءِ : البَرَدُ ـ بِفتْحَتَيْنِ
ـ وهو حبُّ الغَمَامِ. ويُقالُ : العَبَقُرّ ، بإِبدالِ الحاءِ عَيْناً ، وفي
المَثَلِ : ( أَبْرَدُ
مِنْ حَبَقُرٍّ ومِنْ عَبَقُرٍّ ) وأَصلُهُ : « حَبُّ قُرٍّ » بِتَشْديدِ الباءِ مُضافاً
إِلى قُرٍّ ؛ وهو البَرْدُ ـ بالسُّكُونِ ـ خِلافُ الحَرِّ. كما سَمَّوْهُ : «
حَبَّ المُزْنِ » و « حَبَّ الغَمَامِ » فَخُفِّفَتِ الباءُ وأُلزِمَتِ الفتحَ
لِلتَّخفيفٍ ، وجُعِلَتِ الكَلِمَتَانِ كَلِمَةً واحِدَةً ، وأُجرِيَ
الإِعرابُ على الرَّاءِ لأَنَّها صارَت كآخِرِ الكَلِمَةِ المُفْرَدَةِ ؛ قالَ
الشَّاعِرُ :
كَأَنَّ فَاهَا عَبَقُرٌّ بَارِدٌ
__________________
وَيَدُلُّ على
ذلِكَ أَنَّ أَبا عَمْروِ بن العَلاءِ يَرْوي المَثَلَ : ( أَبْرَدُ مِنْ عبِّ
قُرٍّ ) ، قالَ :
والعَبُّ : البَردُ ، ويُنْشِدُ البَيْتَ :
كَأَنَّ فَاهَا عَبُّ قُرٍّ بَارِدٌ
على الأَصلِ.
وَقَوْلُ
الفيروزآبادِيِّ : حَبَقُرٌّ ذَكَرُوهُ في الأَبنيَةِ ولم يُفَسِّرُوهُ ، ثُمَّ
أَخَذَ فِي تَفْسِيرِهِ ، تَزَيُّدٌ لا أَصلَ لهُ ، فهو مُفَسَّرٌ في الصِّحَاحِ
فِي « عبقر » وَفِي « شمس » ، وفِي مَجْمَعِ الأَمثالِ للمَيْدَانِيِ ، وفي كِتَابِ
المُقْتَضَبِ للمُبَرِّدِ فِي أَثناءِ أَبنيةِ الأَسماءِ ، وفي
المُسْتَقْصَى للزَّمخشرِيِ .
حبكر
حَبْكَرْتُ الشَّيءَ
حَبْكَرَةً : جَمَعْتُهُ.
ومِنْهُ : الحَبَوْكَرُ
، كصَنَوْبَرٍ : للرَّمْلِ الكَثيرِ المُجْتَمِعِ الَّذي يَضِلُّ فيهِ السَّالِكُ.
ثُمَّ قَالُوا
للدَّاهِيَةِ العَظِيمَةِ : حَبَوْكَرٌ ، وحَبَوْكَرَى ، وَأُمُ حَبَوْكَرٍ ،
وأُمُ حَبَوْكَرَى ، وَأُمُ حَبَوْكَرَان ؛ لضلالِ الآرَاءِ فِيهَا.
وقالوا : وَقَعَ
القَوْمُ فِي حَبَوْكَرٍ ، وَأُمِ حَبَوْكَرٍ ، إِذَا ضَلُّوا أَو وَقَعُوا في
داهِيَةٍ ( عظيمةٍ ) .
وَتَحَبْكَرَ :
تَحَيَّرَ ؛ كأَنَّهُ وَقَع في حَبَوْكَرٍ من الرَّمْلِ.
والحَبَوْكَرُ من
النَّاسِ : الرَّجُلُ المُتَقارِبُ الخَطْوِ ، والجَمَلُ الضَّخْمُ المُجْتَمِعُ
الخَلْقِ ، كالحُبَاكِرِيِّ.
وَصَبِيٌ حَبَوْكَرَى
: صَغِيرٌ.
وأُمُ حَبَوْكَر :
أَرضٌ بأَعلَى بِلادِ قُشَيْرٍ ، ذاتُ وِهَادٍ.
وَسَمَّوا
المَعْرَكَةَ بَعْدَ انقِضَاءِ الحَرْبِ : حَبَوْكَرَى.
__________________
حتر
حَتَرَهُ حَتْراً
، كقَتَلَ وضَرَبَ : شَدَّهُ وأَحْكَمَهُ ، كأَحْتَرَهُ ..
و ـ نَظَرَهُ
إِلَيْهِ : حَدَّدَهُ ..
و ـ في الإنْفِاقِ
، حَتْراً ، وحُتُوراً : قَتَّرَ ..
و ـ لهُ شَيْئاً :
أَعطاهُ يَسيراً ..
و ـ في الإِطعامِ
: أَقَلَّ وأَوتَحَ ، كأَحْتَرَ ..
و ـ في الأَكلِ :
بَالَغَ.
وما حَتَرْتُ اليَوْمَ
شَيْئاً ، أَي ما ذُقْتُ.
والحِتْرُ ،
كعِهْنٍ : العَطيَّةُ اليَسيرَةُ والشَّيءُ القَليلُ ، كالحُتْرَةِ بالضَّمِّ ،
وما ارتَفَعَ من الأَرضِ ، وامْتَدَّ ، ويُفْتَحُ فيهما. وما يُوصَلُ بِأَسفلِ (
الخِبَاءِ إِذا ارتَفَعَ عن الأَرضِ وقَلَصَ ليَكونَ سِتْراً ، وقد حَتَرْتُ البَيْتَ
حَتْراً ـ كقَتَلَ ـ كَحَتَّرْتُهُ تَحْتِيراً.
وكفَلْسٍ : ذَكَرُ
الثَّعْلَبِ.
والحِتَارُ ،
ككِتَابٍ : ما حَوْلَ ) الشَّيءِ ..
و ـ من الشُّقَّةِ
: هُدْبُها وكُفَّتُهَا. وكُلُّ ما أَحَاطَ بالشَّيءِ واستَدَارَ بِهِ فهو
حِتَارُهُ ..
و ـ من الدُّبُرِ
: حَلْقَتُهَا ؛ قالَ :
لأَهْتِكَنَّ حَلْقَةَ الحِتَارِ
و ـ من العَيْنِ :
ما استَدَار بها من باطِنِ الجَفْنِ ، ولَحْمٌ كالنَّابِ في أَقْصَى فَمِ البَعيرِ
، وحَبْلٌ مُسْتَدِيرٌ بِعُرْضِ المِظَلَّةِ تُشَدُّ إِليها أَطنَابُهَا. الجمعُ :
حُتُرٌ ، ككُتُبٍ.
والحُتْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : الوَكِيَرةُ ، كالحَتِيَرة ، وهي طَعامُ البِنَاءِ ؛ يُقالُ : حَتَّرَ
لَهُمْ تَحْتِيراً : أَي وَكَّرَ تَوْكِيراً ..
__________________
و ـ مِنَ
الشِّدْقَيْنِ : مُجْتَمَعُهُمَا ، ومَوْضِعَ قَصِّ الشَّارِبِ.
وكَهَضْبَةٍ :
الرَّضْعَةُ الواحِدَةُ أَوِ الكافِيَةُ.
والمَحْتُورِ من
الرُّضَّعِ : ما يَرْضَعُ يَسيراً لِقِلَّةِ الَّلبَنِ أَيَّامَ الجَدْبِ.
وأَحْتَرَ
الرَّجُلُ : أَقْتَرَ ، فهو مُحْتِرٌ.
وأَبُو عَبْدِ
اللهِ الحُتْرِيُ. كتُرْكِيّ : مُحَدِّثٌ.
حثر
حَثِرَ الرَّجُلُ حَثَراً
، كتَعِبَ : بَثُرَ ..
و ـ الدِّبْسُ
والعَسَلُ : تَحَبَّبَ ..
و ـ الشَّيءُ :
غَلُظَ ، وضَخُمَ ، واتَّسَعَ.
وحَثِرَتْ (
عَيْنُهُ ) كتَعِبَتْ : غَلُظَتْ أَجفانُهَا من بُكَاءٍ أَو رَمَدٍ ،
وَخَرَجَ بها حَبٌّ أَحمَرُ كالبَثْرِ.
( و ) أَحْثَرَ النَّخْلُ إِحْثَاراً : تَشَقَّقَ طَلْعُهُ وكانَ
حَبُّهُ كَحَبَّاتِ البَرِيرِ ، وذلكَ قَبْلَ أَن يَشْتَدَّ بَلَحُهُ.
وحَثَّرْتُ الدَّوَاءَ
تَحْثِيراً : حَبَّبْتُهُ.
والحَثَرُ ،
كسَبَبٍ : العَكَرُ ، والثُّفْلُ ، وبَرِيرُ الأَراكِ ، وما لا يَنْضَجُ من
العِنَبِ فيكونُ صُلْباً حامِضاً ، وما تَبَيَّنَ من حَبِّ العُنْقُودِ عند
انعِقَادِهِ ، وضَرْبٌ مِنَ الجِبَأَةِ ؛ كَأَنَّهُ زُبْرَةٌ من تُرابٍ فإِذا
قُلِعَ رَأَيتَ الرَّملَ تَحْتَهُ. واحِدَتُهُ بِهَاءٍ.
وحُثَارَةُ
التِّبْنِ ، بالضَّمِّ : حُطَامُهُ.
والحَثِيَرةُ :
كالوَكِيرَةِ ، زِنَةً ومَعْنَىً ، لُغَةٌ فِي الحَتِيرَةِ ، بالمُثَنَّاةِ.
والحَوْثَرَةُ ،
كجَوْهَرةٍ : الكَمَرَةُ.
وبلا لامٍ : لقبُ
رَبيعَةَ بنِ عَمْرو ، من عبد القيسِ ، سُمِّيَ لقولِهِ في قَدَحٍ صَغيرٍ ساوَمَ
بهِ : لو وَضَعْتُ فيه حَوْثَرَتِي لَمَلأْتُهُ .
والحَوَاثِرُ :
رَبِيعَةُ المَذْكُورُ ، وأَخَوَاهُ جَبَلُ بنُ عَمْرو وعَوْفُ بنُ عَمْرو ،
حَضَرَا مَعَهُ فَسُمُّوا بالحَوَاثِرِ. وقيلَ لقَوْمِهِ :
__________________
بَنُو حَوْثَرَةَ
، والحَوَاثِرُ ، وضَرَبُوا بِهِ المَثَلَ فقالوا : ( أَنْكَحُ مِنْ
حَوْثَرَةَ ) .
وعَبْدُ المُؤْمِنِ
وأَخُوهُ مَنْصُورٌ ابنا مُحَمَّدِ بنِ أَحمَدِ بنِ حَوْثَرَةَ الحَوْثَرِيَّانِ :
مُحَدِّثٌ.
حثفر
الحُثْفُرُ ،
كعُصْفُرٍ : الحُثَالَةُ والرَّدِيءُ من المالِ ، وثُفْلُ الدُّهْنِ وَغَيْرِهِ ،
والدُّرْدِيُّ يَبْقَى في أَسفَلِ الجَرَّةِ ونَحْوِها ، كالحُثْفُرَة.
وأَخَذَهُ بحثافِيرِهِ
وبِحَذَافِيرِهِ : بِأَسرِهِ.
حجر
الحَجَرُ ،
كسَبَبٍ : مَعرُوفٌ ، وحَقِيقَتُهُ طينٌ لَزِجٌ صادَفَهُ حَرٌّ شَديدٌ فَعَقَدَهُ حجَراً
، مُخْتَلِفُ الأَجزَاءِ في الصَّلابَةِ والرَّخَاوَةِ. الجمعُ : أَحْجَارٌ ، وأَحْجُرُ
في القِلَّةِ ، وحِجَارٌ ، وحِجَارَةٌ في الكَثَرْةِ.
وعَلَمٌ
بالغَلَبَةِ للحَجَرِ الأَسوَدِ كالبَيْتِ للبَيْتِ الحَرَامِ ؛ ومنهُ قَوْلُ
الشَّاعرِ :
لَهُ يَدٌ كُلُّ
جَبَّارٍ يُقَبِّلُهَا
|
|
لَوْلَا
نَدَاهَا لَقُلْنَا أَنَّهَا الحَجَرُ
|
والحَجَرَانِ :
الذَّهَبُ والفِضَّةُ.
وأَرضٌ حَجِرَةٌ ـ
ككَلِمة وحَجِيرَةٌ ، ومُتَحَجِّرَةٌ : كَثِيرَةُ الحِجَارَةِ.
واسْتَحْجَرَ
الطِّينُ ، وتَحَجَّرَ : صَلُبَ كالحَجَرِ.
والأُحْجُرُّ ،
كأُسْقُفّ : لُغَةٌ في الحَجَرِ.
والحَجَّارُ ،
كعَبَّاسٍ : بائِعُ الحِجَارَةِ.
وحَجَرَهُ حَجْراً
ـ كقَتَلَ ـ وحُجْرَاناً ، بالضَّمِّ والكَسْرِ : مَنَعَهُ. ومنه : حَجَرَ
عَلَيْهِ القاضِي ، إِذا مَنَعَهُ من التَّصَرُّفِ في مالِهِ. فهو مَحْجُورٌ عليهِ
وقولُ الفُقَهَاءِ : المَحْجُورُ يَفْعَلُ كَذَا ، إِمَّا على حَذْفِ الصِّلَةِ
تَخْفيفاً ؛ كالمَنْدُوبِ في المَنْدُوبِ إِليهِ ، أَو على اعتِبارِ الأَصلِ.
__________________
والحَجْرُ ،
كفَلْسٍ : نَقَا الرَّمْلِ ..
و ـ من الإِنسانِ
: حِضْنُهُ ، ويُكْسَرُ ، وهو ما دونَ إِبطِهِ إِلى الكَشْحِ ، ومنه : هو في حَجْرِ
فُلانٍ ، أَي هو في كَنَفِهِ وحِمَايَتِهِ. الجمعُ : حُجُورٌ.
والحُجْرُ ،
مُثَلَّثاً : الحَرامُ ، والكسرُ أَفصَحُ ؛ تَقُولُ : هذا حِجْرٌ عليكَ ، أَي
حَرامٌ ، كَالْمَحْجَرِ كمَقْعَدٍ ؛ تقولُ : ارتَكَبَ مَحْجَراً ، أَي حَراماً.
ومنه : تَحَجَّرَ مَا وَسَّعَهُ اللهُ ، أَي حَرَّمَهُ وضَيَّقَهُ على نَفْسِهِ.
واحْتَجَرَ باللهِ
من الشَّيْطانِ : عَاذَ بِهِ ..
و ـ الأَرْضَ :
أَعلَمَ عَلَماً في حُدُودِهَا لِيُحْرزَهَا وَيَمْنَعَهَا ..
و ـ اللَّوْحَ : [
وَضَعَهُ ] فِي حَجْرِهِ.
والحَجْرَةُ ـ كجَمْرَة
ـ واحِدَةُ الحَجْرِ والحَجَرَات ، كجَمْرَةٍ وجَمَرَاتٍ : الجَانِبُ والنَّاحيَةُ من
الأَرضِ ، [ ومنهُ ] : القَوْمُ أَحَاطُوا بِحَجْرَتَيْ العَسْكَرِ ، أَي
جَانِبَيْهِ.
وقَعَدَ حَجْرَةً
، أَي ناحيةً.
والحِجْرُ ،
كعِهْنٍ : اللُّبُّ والعَقْلُ ؛ تَقولُ : في ذلكَ عِبْرَةٌ لِذِي حِجْرٍ ،
وإِنَّهُ لَذُو حِجْرٍ ، إِذا كانَ ضابِطاً لِنَفْسِهِ قَاهِراً لها ..
و ـ من الكَعْبَةِ
: الحائِطُ المُدارُ إِلى جَانِبِهَا من جِهَةِ المِيزابِ ، وحُكِيَ فِيهِ الفتحُ
، وكُلُّهُ من البَيْتِ ، أَو سِتَّةُ أَذرُعٍ ، أَو سَبْعَةُ أَذرُعٍ؟ أَقوالٌ ..
و ـ : حائِطُ
الدَّارِ ، أَو كُلُّ حَائِطٍ ، كالحِجَارِ بالكسرِ ، وما حَجَرْتَ ومَنَعْتَ أَنْ
يُوصَلَ إِليهِ ..
و ـ من الخَيْلِ :
الأُنثَى ، وهي الرَّمَكَةُ ، أَو لا تُسَمَّى حِجْراً إلاَّ إِذا كانت عَرَبيَّةً
؛ فإِذا كانَتْ بِرْذَوْنَةً فهيَ الرَّمَكَةُ. الجمعُ : حُجُورٌ ، وأَحْجَارٌ وحُجُوَرةٌ
كفُحُولَةٍ ،
__________________
والتَّاءُ لتأكيدِ
الجمعِ ..
و ـ منَ الثَّوْبِ
والقَمِيصِ : طَرَفُهُ المُقَدَّمُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ ، والثَّوْبُ نَفْسُهُ ..
و ـ من الرَّجُلِ
والمَرْأَةِ : فَرْجُهُمَا ، ويفتح في المعاني الثّلاثة ..
و ـ : القَرَابَةُ
؛ تَقُولُ : هو ذُو نَسَبٍ مِنِّي وَذُو حِجْرٍ.
والحُجْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : حَظِيرَةُ الإِبِلِ ..
و ـ : الرُّقْعَةُ
من الأَرضِ المَحْجُورَةِ بِحَائِطٍ يُحَوِّطُ عليها ويَحْجُرُهَا المَرْءُ
لِنَفْسِهِ ، وبها سُمِّيَتِ الدَّارُ والغُرْفَةُ حُجْرَةً. الجمعُ : حُجَرٌ
كغُرَفٍ ، وحُجُرَاتٌ ـ بِضَمَّتَيْنِ على إِتباعِ حركةِ العَيْنِ لحركةِ الفاءِ ـ
وهي لُغَةُ الحِجَازِ ، وحُجْرَاتٌ ـ بالتَّسكينِ على الأَصلِ ـ وهي لُغَةُ
تَمِيمٍ ، وحُجَرَاتٌ ـ بفتحِ الجيمِ للتَّخْفيفِ ـ وهي لُغَةٌ حكاها الأَخفَشُ
وغَيْرُهُ. وأَشهَرُها الإِتباعُ.
وهذِهِ اللُّغَاتُ
الثَّلاثُ مُطَّرِدَةٌ في اسمٍ مُؤَنَّثٍ غَيْرِ مُضَعَّفٍ ولا مُعْتَلٍّ على «
فُعْلِ » أَو « فُعْلَةٍ » ـ بِضَمِّ الفاءِ وسكونِ العَيْنِ ـ كجُمْلٍ وغُرْفَةٍ
، وبها جَميعاً قُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
مِنْ وَراءِ
الْحُجُراتِ ) وقَوْلِهِ : (
فِي
الْغُرُفاتِ آمِنُونَ ) فَقَوْلُ
الفيروزآباديِّ : والحُجْرَاتُ بفتحِ الجيمِ وسكونها عن الزَّمَخْشَرِيِّ ، لا
وَجْهَ لَهُ ؛ لأَنَّ الزَّمخشريَّ لم يَتَفَرَّد بذلِكَ بل كُتُبُ القومِ
مَشْحُونَةٌ بها ، ولم يَخْتَلِف في ثبوتها اثنانِ ، فلم يُفِدْ بِحِكايَةِ ذلكَ
عن الزَّمخشريِّ إِلاَّ قِصَرَ بَاعِهِ وقِلَّةَ اطِّلاعِهِ.
واحْتَجَرَ
حُجْرَةً واسْتَحْجَرَهَا : اتَّخَذَها.
والحُجُرُ ـ كعُنُق
ـ من الظُّفْرِ : لحمُهُ المحيطُ بهِ.
والْحَاجِرُ : ما
يُمسكُ الماءَ من المكانِ المُنْهَبَطِ ، وما ارتفعَ من الأرضِ وانخفضَ وَسَطُهُ ،
ومَنْبِتُ الرِّمْثِ ومُجتمَعُه. الجمعُ : حُجْرَانٌ.
__________________
والمِحْجَرُ ،
كمِنْبَرٍ ومَنْزِلٍ : الحَديقةُ ..
و ـ من العينِ :
ما ظهر من النِّقابِ من الجفنِ الأسفلِ ، وقد يكُونُ من الأَعلى ، أو هو ما دارَ
بها من جميعِ جَوانبِها وبَدا من البُرقُع ..
و ـ من القريةِ :
ما حولَها.
وحَجَّرَ عينَ
البعيرِ تَحْجِيراً : وَسَمَ حولَهَا بمِيسَمٍ مُستديرٍ ..
و ـ القَمَرُ :
استدارَ حولَهُ خطٌّ دقيقٌ ، أو دارَتْ حولَهُ دَارَةٌ في الغيم.
والحُجْرِيّ ،
كتُركيّ : الحُرمَةُ والحَقُّ.
والحَاجُورُ :
الحرامُ ، والْحَاجِرُ منَ الأرضِ.
وبهاءٍ : لعبةٌ
لهُم وهي أَن يخطَّ الصِّبيانُ فِي الأَرضِ [ خطّاً مُدَوّراً ] فيقِفُ وسَطَها
صبيُّ ويُحيطونَ بهِ ليأخذُوهُ ، كالحَجُّورة ، كفَرُّوجَةٍ.
واسْتَحْجَرَ
عليهِ : اجتَرأَ.
واسْتَحْجَرَتِ الإِبلُ :
تشدَّدَتْ بُطُونُها.
وأَحْجَارُ
الخَيلِ : ما اتُّخِذَ منها للنَّسْلِ ؛ لا يكادُونَ يُفِردُون الواحِدَ.
وعَينٌ حَجْرَاءُ
، كحَمْرَاء : صُلْبَةٌ مُتَحَجِّرَةٌ.
والحُنْجُورُ ،
بالضّمِّ ، الحُلقُومُ وهو مدْخَلُ الطّعامِ والشّرابِ ، كَالْحَنْجَرة كقَنْطَرة
، أَو هي باطِنُ الحُلقومِ ، أو رَأْسُ الغَلْصَمَةِ وهي منتهَى الحُلقوم. الجمعُ
: حَنَاجِرُ.
وسمّوا قَارُورةَ
الذَّرِيرةِ والسَّفَطَ الصّغيرَ المُطاول : حُنْجُوراً على التّشبيهِ.
وحَنْجَرَهُ :
ذبَحَهُ ، وحقيقَتُهُ قَطَعَ حُنْجُورَهُ.
وحَنْجَرَتْ عَينُهُ
: غَارَتْ وانحَجَرَتْ.
ونَاقةٌ حُنْجُورٌ
: غزيرةُ اللّبنِ ؛ عن
__________________
الأصمعيّ .
ومن المجاز
رُمِيَ فلانٌ بِحَجَرِهِ
، إِذا قُرِن بمثْلِهِ ..
و ـ بِحَجَرِ
الأَرضِ ، أَي بداهِيَةٍ ثابتةٍ ثبوتَ الحَجَرِ في الأَرضِ ؛ ومنه قول الأحنف
لعليّ 7 حين ندب معاوية عَمْراً للحكومة : ( لقد رُمِيتَ بِحَجَرِ
الأَرضِ ) .
والحِجْرُ ،
كعِهْنٍ : ديارُ ثَمُود بين المدينة والشّامِ ؛ قال تعالى : ( وَلَقَدْ
كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ ) وبه سُمّيتَ سورة
الحِجْرِ ..
و ـ : قريةٌ
بنواحي المدينةِ وحذاءَها جبلٌ يسمّى [ قُنّة ] الحِجْرِ.
وكفَلْسٍ ، بِلا
لامٍ : مدينةُ اليمامةِ وأمُّ قُرَاها. وغلط الفيروزاباديّ في قوله : الحَجْرُ ،
باللاّمِ ، كما يشهدُ به استقراءُ نثرِهِم ونظمِهِمْ.
وباللاّمِ : نَقَا
الرّملِ ، واسمٌ لعدّة مواضع.
وكقُفْلٍ : قريةٌ
باليمنِ.
وحِجْرَى ،
كذِكْرَى : قريةٌ بدمشقَ ، منها : محمّد بن عمرو الحِجْرَاوِيُ. محدّث.
وحَجُورُ ،
كرَسُول : موضعٌ وراءَ عُمَان. وموضعٌ باليمنِ سُمّى بِحَجُورِ بن أَسلم من
هَمْدَان.
وحَجِيرَى ،
ككَثِيرَى : قريةٌ بغوطةِ دمشقَ.
والحُجَيْرِيَّاتُ
، مصغّرة مشدّدة الياء : أُكَيْمَاثٌ كُنَّ لرجلٍ من بني سعد يقال له : حُجَيْرٌ ـ
كزُبير ـ هاجَرَ إلى النبيّ 9 فأقطعهُ إيّاها وما حولها فنُسِبَ إليه.
وحَجْرَةُ ،
كهَضْبَة : بلدةٌ باليمنِ.
والحَاجِرُ :
منزلٌ من منازلِ الحاجّ بالبيداءِ في طريقِ الكوفةِ ، وكان اسمُهُ
__________________
المُنِيفَةَ
أيّامَ كان لغَنِيٍّ فلمّا صار لغَطَفَان في آخر الجاهليّةِ سمّتهُ الحَاجِرَ.
وحَاجِرٌ ، بلا
لام : موضع غربيّ النّقا إِلى منتهى حَرَّة الوَبَرَةِ من وادي العقيقِ بالمدينةِ.
وهو المذكورُ في الأَشعارِ ، وإِليه يُنسب حُسامُ الدِّين الحَاجِرِيُ الشّاعرُ
المشهورُ ، ولم يكُن منهُ بل لكونهِ استعمَلُه في شعرهِ كثيراً.
ومُحَجَّرٌ ،
كمُظَفَّر ومُحَدِّث : اسمٌ لعدّةِ مواضعٍ.
وباللاّمِ : قريةٌ
بوادي اليمامةِ.
وأَحْجَارُ
المِرَاءِ ، ككِسَاء : اسمٌ لقُبَاء بالمدينة.
وأَحْجَارُ
الزَّيْتِ : موضعٌ داخِلَ المدينةِ كانت فيه أَحْجَارٌ يضعُ عليها الزّيّاتونَ
رواياهُم.
وأَحْجَارُ
الثُّمَامِ : موضعٌ نزَلهُ النّبيُّ 9 في مسيره إلى بدرٍ ، وهو قُرب مَلَل.
والمَحَاجِرُ :
أحماءٌ كانَت لأَقيالِ اليَمَنِ لا يرعاها غيرُهُم. واحِدُها مَحْجِرٌ ، كمَنْزِل
أو مِنْبَر .
وحَجَرُ الذَّهبِ
: محلّة بدمشقَ.
ووادي الحِجَارَةِ
: بلدٌ بالأندلسِ يُنسب إليه جماعةٌ من علماءِ المَغْرِبِ.
وحُجْرٌ ، كقُفْلٍ
: اسمٌ لجماعةٍ ، منهم : حُجْرُ بن عَدِيّ بن معاويةَ الكِنْدِيّ المعروف بِحُجْرِ
بنِ الأَدْبَر وحُجْرِ الخَيْرِ ، كانَ من فُضلاءِ الصّحابة ، قتَلَهُ معاويةُ
صبراً ..
وحُجْرُ الشّرِّ
بنُ يزيدِ بن سَلَمَة الكِنْدِيّ ، صحابيّ أيضاً سُمِّي بذلك لأَنَّه كانَ
شِرِّيراً ..
وامرؤُ القيسِ بن حُجْرٍ.
ووَائِلُ بنُ حُجْرٍ.
وحُجْرِيّ ،
كتُرْكيّ : جَدُّ عبدِ الجدِّ بنِ ربيعةَ بن حُجْرِيّ الصّحابيِّ.
وحَجَرٌ ، كسَبَب
: كثيرونَ ، منهم : أَوْسُ بنُ حَجَرٍ التّميميّ شاعرٌ جاهِليّ.
__________________
واختُلف في أَوسِ
بنِ حَجَرٍ الأسلَميّ الصّحابيّ ، والأَصحّ أَنَّه أوسُ بنُ عبد اللهِ بنِ حُجْرٍ
، كقُفْلٍ.
وابنُ حَجَرٍ ،
كسَبَبٍ : عُرِفَ به جماعةٌ من العلماءِ ، أَشهرُهُم : أَحمدُ بنُ عليّ بن حَجَرٍ
العَسْقلَانيّ ، العلاَّمةُ صاحبُ التَّصانيفِ المفيدةِ الَّتي طبَّقَت شهرتُها
العالَمَ ، وهي تزيدُ على مائة وخمسين تصنيفاً ..
وأحمدُ بن حَجَر
الهيثميُّ المكّيُّ ، صاحبُ الصّواعقِ والمِنَح المكّيّة في الهمزيّة ، من أهل
القرنِ العاشِرِ.
وحَجْرٌ ، كفَلْس
: ابنُ ذي رُعَيْنٍ ؛ أبو القبيلة.
وعَبْدُ الحَجْرِ
بنُ عبد المَدَان. وقيلَ : عبدُ الحَجَرِ ، كسَبَبٍ : سمّاه النّبيّ 9 عبدَ الله.
والأَحْجَارُ :
رَهْطُ بني نَهْشل ، وهم : جَنْدَلٌ ، وصَخْرٌ ، وجَرْوَلٌ.
الكتاب
( فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ
الْحَجَرَ ) الّلامُ إِمَّا للعهدِ والإِشارةِ إلى حَجَرٍ مَعلُومٍ. قيل
: إِنَّه حَجَرٌ طُورِيٌّ حملَهُ موسى معه وكان مربَّعاً لهُ أَربعةُ أَوجهٍ ،
تنبعُ من كلّ وجهٍ ثلاثُ أَعينٍ ، لكلِّ سبطٍ عينٌ تسيلُ في جدولٍ إلى السّبط
الّذي أُمِر أَن يسقيَهُم ، وكانوا ستّمائة ألفٍ ، وسِعَةُ المعسكرِ اثني عَشَرَ
ميلاً.
وقيل : أَهبطَهُ
آدَمُ 7 مِنَ الْجَنَّةِ فَتَوَارَثُوهُ حَتَّى وَقَعَ إِلَى شُعَيْبٍ 7 فَدَفَعَهُ إِلَى
مُوسَى 7 مَعَ الْعَصَا.
وقيل : هو
الحَجَرُ الّذي فَرَّ بثوبِهِ حينَ وضعَهُ عليه ليغتَسِل حتّى رآه الّذينَ رموهُ
بالأَدَرَةِ عُرياناً فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا
قالُوا ، فقال لَهُ جبرئيلُ : (
يقولُ لكَ
اللهُ عَزّ وجلّ : ارفَعْ هذا الحَجَرَ فإنّ فيهِ قُدرةً ولكَ فيهِ مُعجِزةً ) فحمله في مخلاته
وكان من رخام ذراعاً في ذراعٍ.
__________________
وقيل : مثل رأس
الإنسان.
وقيل : كان
مكعّباً ، فكان يضربُهُ بعصاه إذا نزل فيتفجّرُ ، ويضربُهُ إذا ارتحَلَ فييبَسُ.
وإِمَّا للجنسِ ؛
أَي اضرِب الشَّيءَ الَّذي يُقال لهُ : الحَجَرُ ، وعَنِ الْحَسَنِ : لَمْ
يَأْمُرْهُ أَنْ يَضْرِبَ حَجَراً بِعَيْنِهِ ؛ قال : وهذا أظهرُ في الحجّة
وأَبيَنُ في القُدرَةِ .
( وَيَقُولُونَ حِجْراً
مَحْجُوراً ) كانَ الرَّجلُ في الجاهليّة إذا لَقِيَ من يخاف منه القتلَ
في الأَشهرِ الحُرُمِ قال له : حِجْراً مَحْجُوراً ، أَي جَعَلَ اللهُ قتلي حراماً
مُحرّماً عليكَ في هذا الشّهر ، فلا يَبْدَؤُهُ بشَرٍّ ، فإذا كان يومُ القيامةِ
ورأَى المشركون ملائكةَ العذابِ قالوا لهُم ذلك ظَنّاً منهُم أَنَّه ينفَعُهُم.
وقيل : هو من قولِ
الملائكَةِ ، والمعنَى : جعَلَ اللهُ الغُفْرَانَ والجنَّةَ حراماً مُحرَّماً
عليكُمْ.
( وَجَعَلَ بَيْنَهُما
بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً ) أَي بَيْنَ
البحرينِ حَائلاً من قُدرتِهِ وحدّاً محدوداً ـ لا يُفْسِدُ أَحدُهما الآخرَ ـ وتَنَافُراً
شديداً ؛ كأَنّ كلاّ منهما يقول للآخر : جَعَل اللهُ عليكَ مُمَازَجَتِي حَراماً
مُحَرَّماً ، ( كما ) كانَ يقولُه الرّجلُ في الجاهليّة إذا لَقِي من يخافُهُ.
( هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ
لِذِي حِجْرٍ ) أَي عَقلٍ ولُبٍّ ، والاستفهامُ للتقرير ؛ أي هل في إقسامي
بما ذُكِرَ من تلك إقسامٌ لذي عقلٍ ولُبٍّ؟! يَرَاهُ حقيقاً بأن يُقسَمَ بهِ
إجلالاً وتعظيماً ، والمرادُ أَنَّها كذلك عندَ أَربابِ العقولِ.
( إِنَّ الَّذِينَ
يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ ) هي حُجُراتُ نسائهِ
9
__________________
وكانت لكلٍّ منهنَ
حُجْرَةٌ.
( وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ
الْحَناجِرَ ) أَي ارتفَعَت إِليها والتصَقَت بها ؛ لأَنَّ القلبَ عند
الخَوْفِ يجتَمعُ فيتقلَّصُ ويلتصِقُ بالحَنْجَرَةِ وهي مُنتَهَى الحُلْقُوم ،
ويجوزُ أن يكونَ ذلكَ مَثَلاً فِي اضطرابِ القُلُوبِ ووَجِيبِها وإنْ لم تبلُغْها
حقيقةً. ومثلُهُ قولُهُ تعالَى : ( إِذِ الْقُلُوبُ
لَدَى ) الْحَناجِرِ .
الأثر
(
الوَلَدُ للفِرَاشِ وللعَاهِرِ الحَجَرُ ) هو كِنايةٌ عن الخَيبةِ والحِرمان ؛ كما يقال : بفِيهِ
الأَثْلَبُ ، وبفيِهِ الثَّرَى ، أَي الولَدُ لصاحب الفِراشِ ـ من الزَّوجِ أَو
السّيّد ـ وللزَّانيةِ الحِرمانُ والخَيْبَةُ.
وقيل : هو كنايةٌ
عن الرَّجْمِ ، وفيه : أَنْ ليسَ كلُّ زانٍ يُرْجَمُ. وقد سارَ هذا الخبرُ مثلاً
يُضْرَب لمن يرجعُ خائباً باستحقاقٍ .
(
تَبِعَهُ أَهْلُ الحَجَرِ وَالمَدَرِ ) أَي أَهلُ البَوادِي الّذين يسكنونَ الجبالَ ( ومَواضعَ الأَحْجَارِ
، وأهلُ المَدَرِ : الّذينَ يسكنُونَ ) القُرَى والأَمصارَ.
(
لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعاً ) ضَيَّقْتَ ما
وسَّعَهُ الله تعالى وخَصَّصْتَ بِهِ نَفْسَكَ.
(
احتَجَرَ حُجَيْرَةً بخَصَفَةٍ أَو حَصِيرٍ ) تَصغيرُ حُجْرَةٍ ، كغُرْفَةٍ ، أَي اتَّخَذَها لنفسِهِ حَاجِراً
لها بحَصِيرٍ ؛ أَي جاعِلاً الخصَفَةَ كالحَجَرِ والحائِطِ لَهَا.
(
رُدَّ الحَجَرَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ فَإِنَّ الشَّرَّ لَا يَدْفَعُهُ إِلاَّ
الشَّرُّ ) الحَجَرُ كنايةٌ
عن
__________________
الشّرِّ ،
ورَدُّهُ من حيثُ جاءَ كنايةٌ عن مقابلةِ الشّرّ بمثلِهِ ، وهو كقولهِم : ( الحَدِيدُ بالحَديدِ
يُفْلَحُ ) .
المثل
( أَعْوَرُ عَيْنَكَ
والحَجَرَ ) أَي يا أعورُ
احفَظْ عينَكَ واتَّقِ الحجَرَ لا يصيبُ عينَك الصَّحيحةَ. يُضربُ في التّحذيرِ من
أمرٍ يُخَافُ منه العَطَب ؛ لأنَّ الأعورَ إذا فُقِئَت عينُهُ الصّحيحةُ بقي لا
يُبصِرُ فهو أحقّ بالحذرِ من غيرِهِ.
حدر
حَدَرَهُ حَدْراً
وحُدُوراً ، كنصَرَ وضَرَب : حَطَّهُ مِنْ عُلوٍ إلى [ سُفْلٍ ] فَانْحَدَرَ ..
و ـ الحجَرَ من
الجبلِ : دحرَجَهُ ..
و ـ السَّفينةَ من
أَعلى وادٍ أَو نهرٍ : أَهبطَهَا إلى أَسفلِهِ.
والحَدَرُ ، والحَدُورُ
، والحَادُورُ ، والأُحْدُورُ ، والحَدْرَاءُ ، كسَبَبٍ ورَسُولٍ وكَافُورٍ
وأُسْلُوبٍ وحَمْرَاءٍ : المكانُ يَنْحَدِرُ مِنْهُ.
ومن المجاز
حَدَرَ القراءةَ
والأَذانَ والإِقامةَ وفيها حَدْراً ، كقَتَل : أَسرَعَ فيها فحَطَّها عن حالِ
التَّمْطِيطِ ..
و ـ الثَّوبَ : كفَّهُ
وفَتَل أَطرافَ هُدْبِهِ لأَنَّه يُقَصِّرُهُ بالفَتْلِ ويَحُطُّ من مقدارِ طولِهِ
، كَأَحْدَرَهُ ..
و ـ الدَّواءُ
بطنَهُ : أَمشَاهُ ..
و ـ الجِلْدُ :
وَرِمَ من الضَّرب ..
و ـ الضَّربُ
الجِلْدَ : ورَّمهُ ..
و ـ الدَّمَ :
أَسالَهُ ، كأَحْدَرَهُ فيهما ..
و ـ الرَّجُلُ
الشَّيءَ : أحاطَ بِهِ ..
و ـ الغُلامُ ـ كنَصَرَ
وكَرُمَ ـ حَدْراً ، وحَدَارَةً ، فهو حَادِرٌ : إذا كان قصيراً لحِيماً ، أَو
ممتلِئاً لَحْماً وشَحْماً ، أَو سميناً حُلْواً ، أَو سميناً في غِلَظٍ واجتماعِ
خَلْقٍ ،
__________________
ومنه : رغيفٌ حَادِرٌ
، إذا كانَ تامّاً.
وحَدَرتِ العينُ
الدَّمعَ ، كنَصَرَ وضَرَبَ : أَرْسَلَتْهُ ..
و ـ الدّموعُ
الكُحْلَ : سالتْ بِهِ.
وتَحَدَّرَتْ دموعُهُ
وتَحَادَرَتْ : تَصَبَّبَتْ ..
و ـ السَّنةُ
القومَ : حطَّتهم إلى الأَمصارِ.
وانْحَدَرَ إلى
البصرةِ : سارَ إِليها.
والأَحْدَرُ :
المُمتَلِئُ الفَخِذينِ والعَجُزِ الدَّقيقُ الأَعلَى ، والأَحولُ ، وهي حَدْرَاءُ
فيهما.
وعَينٌ حَدْرَةٌ ،
وحُدُرَّى ، كضَخْمَةٍ وكُفُرَّى : صُلْبةٌ غليظةٌ ، أَو عظيمةٌ حادَّةُ النَّظرِ.
وخرجَت بجَفْنِهِ حَدْرَةٌ
، كهَضْبَةٍ : وهي قَرحَةٌ تخرجُ بباطنِهِ لا ببياضِهِ ، وغلط الفيروزآباديّ.
وناقةٌ حَادِرَةُ
العينينِ ، إذا امتَلأَتا.
والحُدْرَةُ من
الإِبل ، كغُرْفَةٍ : الصِّرْمَةُ والقطيعُ منها. والجزءُ الخامس من أَجزاءِ
اللَّيل الخمسة الّتي هي : سُدْفَةٌ ، وسُجْفَةٌ ، وهَجْمَةٌ ، ويَعْفُورٌ وحُدْرَةٌ
.
وحيٌّ ذو
حُدُورَةٍ ـ بالضَّمّ ـ أَي ذو اجتماعٍ وكَثْرة.
ورجُلٌ حُدُرٌّ ،
كعُتُلٍّ : غَليظٌ مكتنِزٌ.
وامرأةٌ وناقةٌ
وفرسٌ حَدْرَاءُ : سمينةٌ.
والحَادُورُ ، والحَيْدَرُ
، والحَيْدَرَةُ : الأَسَدُ. ومن مجازِهِ : رماهُ اللهُ بِالْحَيْدَرَةِ ، أي
بالهَلَكَةِ وبالدّاهيةِ الشّديدةِ ، كأنّها [ الأسد في شدّتها ] .
والحَادُورُ :
الدَّواءُ المُسهِلُ يَحْدُرُ البطنَ ، والقُرْطُ يعلّق في شحمة الأُذن ؛ قال :
بائِنَةُ المَنْكِبِ مِنْ حَادُورِهَا
وحَصىً حَيْدَارٌ
، كبَيْطَارٍ : صُلْبٌ.
__________________
ورَجُل حُنَادِرٌ
، كسُرَادِقٍ : حادُّ النَّظَرِ.
والحُنْدُرُ
كعُنْصُرٍ ، والحُنْدُورُ كعُنْقُودٍ وبِهَاءٍ ، والحِنْدِيرُ كخِنْزِيرٍ
وبِهَاءٍ. والحِنْدَوْرُ كبِرْذَوْن وبِهاءٍ ، والحِنْدَارُ كقِنْطَارٍ : الحَدَقَةُ.
وهو على حُنْدُورِ
عَيْنهِ ، وحُنْدُرِهَا ، إذا كانَ يستثقِلُهُ ولا يقدر أن ينظرَ إليهِ بُغْضاً.
وجعلتُهُ على
حُنْدُورَةِ عيني وعلى حِنْدِيرَتِهَا ، إذا جعلتَهُ نُصْبَ عينيكَ.
وحَدَارُّهُ ،
بالفتحِ وتشديدِ الرَّاءِ : نهرُ غِرناطةَ بالأَندلِس.
وحُدَّرُ ،
كسُكَّرٍ : محلّةٌ بالبصرةِ.
وحُنْدُرُ ،
كعُنْصُر : قريةٌ بعَسْقلانَ ، منها : سُلَامةُ بن جعفر الحُنْدُرِيُّ شيخُ
الطَّبرانيّ.
والحَيْدَرِيَّةُ
: المجرّدونَ من أَصحابِ الشّيخِ حَيْدَرٍ المولّهِ الزَّاوِهِيّ ، نسبة إلى زَاوه
من أَعمالِ نيشابورَ.
وحَدْرَاءُ ،
كحَمْرَاءَ : امرأَةٌ نصرانيّةٌ تزوَّجها الفرزدقُ على مائة من الإِبلِ ، فساقَها
عنهُ الحجّاجُ ، فلمَّا مَضَى بها إِليها وجدَهَا قد ماتت فقال :
يقُولونَ زُرْ
حَدْرَاءَ والتُّرْبُ دُونَهَا
|
|
وكيفَ بشيءٍ
وَصْلُهُ قَدْ تَقَطَّعَا
|
وقولُ الفيروز
آباديّ : الحَدْرَاءُ امرأَةٌ شبَّبَ بها الفرزدقُ ـ بالأَلف واللاّمِ ـ غلطٌ
قبيحٌ.
وسَلَمَةُ بنُ حَدْرَةَ
، كهَضْبَة : قديمٌ.
وعاصِمُ بنُ حَدْرَةَ
: محدِّثٌ.
وحَدْرَةُ : مولاة
عَبيد ـ بفتحِ العينِ ـ مُحدِّثة.
وحُدَيْرٌ ،
كزُبَيْرٍ : ابنُ كُرَيْبٍ ، أَبو الزّاهريّة.
والحَادِرَةُ :
لقبُ قُطْبَةَ بنِ محصن الشّاعرِ ، ويقال له : الحُوَيْدِرَةُ أَيضاً
__________________
ـ بالتّصغير ـ لقول
زَيّانِ بنِ سيّارٍ فيهِ :
كأَنَّكَ
حَادِرَةُ المَنْكِبَيْنِ
|
|
رَشْحَاءُ
تُنْقِضُ فِي حَائِرِ
|
وكانَ حسّان إذا
قيل له : أَنشِدْنا ، قال : أُنشِدُكُم كلمة الحُوَيْدِرَةِ ؛ يعني قصيدته الّتي
مستهَلُّها :
بَكَرَتْ
سُمَيَّةُ غُدْوَةً فتَمَتَّعِ
|
|
وغَدَتْ غُدُوَّ
مُفَارِقٍ لَمْ يَرْبَعِ
|
الكتاب
( وَإِنَّا لَجَمِيعٌ
حاذِرُونَ ) قُرئ في الشَّواذِّ بالدَّال المُهْمَلة ، وهو جَمْعُ حَادِرٍ
؛ وهو السَّمينُ القَويُّ ، أَرادَ أَنَّهم أَقوياءُ أَشدَّاء. وقيل : مُدَجَّجونَ
في السِّلاحِ قد كسَّبَهُم ذلكَ حَدَارةً في أَجسامِهم. وقيل : خارجونَ سائرُونَ
في طلَبِهِم. وقولُ الفيروزآباديّ : أَي مُؤْدُونَ بالكُراعِ والسِّلاحِ ، تفسيرُ
الحاذرين ـ بالذّالِ المعجمة ـ كما نصّ عليه المفسّرونَ.
الأثر
( أَنَا الَّذِي
سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ ) قالَهُ علي 7 يومَ خيبر ، وكانت أمّه فاطمةُ سمّته أَسداً باسمِ أَبيها
، وكان أَبوهُ أَبو طالبٍ 7 غائباً ، فلمّا قدم سمّاه عليّاً. أي أَنا الّذي سمّتني
أُمّي أَسداً. وقيل : بل سمّته حَيْدَرَة.
(
ضَرَبَ رَجُلاً ثَلاثِينَ سَوْطاً كُلُّهَا يَبْضَعُ ويَحْدُرُ ) أي يَشُقُّ الجلدَ ويُسِيلُ دَمَهُ ؛ من حَدَرَ دمَهُ إذا
أَسالَهُ ، أَو يورِّمُهُ ؛ من ضَرَبَهُ فَحَدَرَ جلدَهُ وأَحْدَرَهُ
__________________
إِذا ورَّمَهُ.
(
وُلِدَ لَنا غُلَامٌ أَحْدَرُ شَيءٍ ) أَي أغلَظُ جِسماً من كلّ شَيءٍ.
كانَ على بعيرٍ [
له ] وهُوَ يَقُولُ : (
يَا حَدْرَاهَا يَا حَدْرَاهَا ) قال أَبو عُبيد : يُريدُ هَلْ
أَحَدٌ رأَى مثلَ هذهِ ، ويجوز أن يريد : يَا حَدْرَاءَ الإِبِلِ ، فقصَرَها ، وهي
تأنيثُ الْأَحْدَرِ وهو الغليظُ العَجُزِ الدّقيقُ الأعلى. وأراد بالبعير النّاقة
؛ وفي كلامِهِمْ : حَلَبْتُ بعِيرِي.
(
ثُمَّ نَحْدُرُهَا إِلَيه ) من باب نَصَرَ
وضَرَبَ ، أَي نُرْسِلُها.
حدبر
الحِدْبَارُ ،
كسِرْدَابٍ : النّاقةُ المهزولَةُ ، أَو المُنْحَنِيَةُ من الهُزَال ، أَو الّتي
أَنضاها السَّيرُ ، أَو الّتي بَدَا عظمُ ظهرِها ونشزت حَراقِيفُها ـ أَي رؤُوسُ
أَوراكِها ـ كَالْحِدْبِيرِ. الجَمعُ : حَدَابِيرُ.
ومن المجاز
عَلَوْنَا
حِدْبَاراً من الأَرض ، أَي نَشْزاً.
وسَنَةُ حِدْبَارٌ
: فتّنا فيهَا الجَدْبُ. ومنه قولُ عليّ 7 في دعاء
الاستسقاء : ( اللهُمَّ
خَرَجْنَا إِلَيْكَ حِينَ اعْتَكَرَتْ [ عَلَينا ] حَدَابِيرُ السِّنِينَ ) .
وحَمَلَهُ عَلَى حِدْبَارٍ
، أَي على أَمرٍ صَعْبٍ.
حذر
حَذِرَ حَذَراً ،
كتَعِبَ : خافَ ، واحترزَ من مخوفٍ ، وطلبَ السّلامةَ منه. والاسمُ : الحِذْرُ ،
كعِهْنٍ. وقد حَذَّرْتُهُ الشَّيءَ ومنهُ تَحْذِيراً فَحَذِرَهُ ـ كعَلِمَهُ ـ وحَاذَرَهُ
حِذَاراً ، ومُحَاذَرَةً ، واحْتَذَرَ منه.
__________________
وهُوَ حَاذِرٌ ، وحَذُرٌ
ـ ككَتِفٍ ورَجُلٍ ـ أَو الْحَاذِرُ الّذي يُجَدِّدُ حَذَرَهُ ، والحَذِرُ
المتيقِّظُ الحازِمُ المحتَرِزُ ؛ فالأوّل يفيدُ الحدوثَ والثّاني الثّبوتَ.
الجمعُ : حَاذِرُونَ ، وحَذِرُونَ ، وحَذَارَى.
ورَجُلٌ حَاذُورَةٌ
، وحِذْرِيَانٌ ـ بالكسر ـ وحُذُرَّى ، ككُفُرَّى : شديدُ الحَذَرِ والفَزَعِ.
وحَذَارِ ـ كقَطَامِ
ـ أَي احْذَرْ.
وحَذَرَكَ ، وحَذَارَكَ
عَمْراً ، أَي احْذَرْهُ حَذَراً ، وحَاذِرْهُ حِذَاراً.
وأنَا حَذِيرُكَ منهُ
، أَي أُحَذِّرُكَهُ.
والمَحْذُورَةُ :
الصَّيحةُ ، والفزعُ ، والدَّاهيةُ ، والحربُ ، والخيلُ المُغِيرةُ ؛ يقالُ :
صبَّحَتْهُم المَحْذُورةُ ، وبها سُمّي أَبُو مَحْذُورَةَ مؤذّنُ النَّبيّ 9 ، واسمهُ
سَمُرَةُ أَو أَوْسُ بنُ مِعْيَرٍ ـ كمِنْبَرٍ ، من عِيارِ المِيزانِ ـ وكانَ
يُضرَبُ به المثَلُ في شدّة الصّوتِ ، حتَّى قال لَهُ عمر بن الخطّاب : أَمَا
تخافُ أَن تنشَقَّ مَرِيطَاؤُكَ ، وهي جلدةُ
البطنِ ما بين السُّرّةِ والعَانَةِ.
ومن المجاز
أَخذَ فُلانٌ حِذْرَهُ
ـ كعِلْمه ـ إذا تيقّظَ واحتَرَز من المَخُوفِ ؛ كأَنَّه جَعَلَ الحَذَرَ آلتَهُ
الّتي يقِي [ بها ] نفسَهُ.
ونزلَ بهِ حَذَرُهُ
: ما كانَ يَحْذَرُهُ ويخافهُ.
ورَجُلٌ حَاذِرٌ :
تامُّ السِّلاحِ شَاكٌّ فيهِ ؛ لأَنَّه قد أَخَذَ حِذْرَهُ واحتاطَ لنَفْسِهِ.
ويقالُ للرَّجُلِ
الشَّديدِ الحَذَرِ الحازِمِ : هو ابنُ أَحْذَارٍ ـ وهو جَمْعُ حَذَرٍ ، كسَبَبٍ
وأَسْبَابٍ ـ وقد يستعمل في غيرِ الإنسانِ.
واحْذَارَّ ،
كادهَامَ : اغتاطَ وغَضِبَ.
وسَمَّوا الباطلَ
: حُذُرَّى ـ بضمّتين ، ككُفُرَّى ـ لأَنَّه يُحْذَرُ ويُخَافُ.
والحِذْرِيَةُ ،
كالعِفْرِيَةِ زِنةً ومعنىً ؛ وهي ريشُ عُنقِ الدّيكِ ، والقِطعةُ الغليظَةُ
__________________
من الأرضِ ،
والأَكَمةُ الغليظَةُ. الجمعُ : حَذَارَى ، وحَذَارٍ.
وحِذْرِيَةُ بني
سُلَيْمٍ : حَرَّةٌ لَهُمْ.
وأَبو حَذَرٍ ،
كسَبَبٍ : الحِرْباءُ ، والغُرَابُ ، أَو دُوَيْبَّةٌ تعلُو الحجارةَ وترفعُ رأسها
وتضعُهُ فَرَقاً وخوفاً وتتلوّنُ في الحرِّ أَلواناً.
وحُذَارٌ ،
كغُرَابٍ : بطنٌ من أسدٍ ، وهو حُذَارُ بنُ مُرَّة الأسديّ.
وربيعَةُ بنُ حُذَارٍ
أَيضاً : عُكْلِيُّ بنُ عَوْف بن عَبْدِ مَنَاة بن أُدّ بن طابخة ، تحاكم إليه عبدُ
المطّلب بن هاشم وحربُ بن أميّة فَحَكَمَ لعبد المطَّلِب ، وفيه يقول الأعشى :
وإِذَا طَلَبْتَ
بأرضِ عِكْلٍ حاجَةً
|
|
فَاعْمِدْ لبيتِ
رَبيعَةَ بنِ حُذَارِ
|
وحَبيبةُ بنتُ
عبدِ العزّى [ بنِ حُذَارٍ النّاصريّة ] من بني ثعلبَةَ بنِ سعدِ بنِ ذُبْيَانَ : شاعرةٌ تُوصَفُ
بالكَرَم.
ومحمّدُ بنُ
عُمَرِ بنِ حَيْذَر ، كقَيْصَرٍ : محدّث.
وأبو مَحْذُورَةَ
الجُمَحِيُّ المكِيُّ : المؤذِّنُ ، علَّمَهُ رسولُ الله 9 [ الأَذانَ ] .
الكتاب
( خُذُوا حِذْرَكُمْ ) احْذَرُوا واحترِزُوا من العدوّ ولا تمكِّنُوه مِن أنفُسكم
، أَو خُذُوا سلاحَكُم وعُدّةَ حربِكُم ؛ سمِّي ذلك حِذْراً لأَنَّه ممّا يُتَّقى
به الْمَحْذُورُ في الحربِ.
( وَيُحَذِّرُكُمُ
اللهُ نَفْسَهُ ) أي عقابَ نفسِهِ ؛ وذِكرُ النّفسِ لإفادةِ أَنّ الّذي
__________________
حَذَّرَ منهُ
عقابٌ يصدُر من اللهِ لا مِنْ غَيرِهِ ، أَو الضَّميرُ عائدٌ إلى اتّخاذِ الأولياء
؛ أي ينهاكُم اللهُ عن نَفْسِ هذا الفعلِ.
( [ إِنَ ] اللهَ
مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ ) مُظهِرٌ ما كنتم تَحْذَرُونَ إظهارَهُ من نِفاقِكُم.
( وَإِنَّا لَجَمِيعٌ
حاذِرُونَ ) أَي نحنُ قومٌ من عادتنا التيقُّظُ والحَذَرُ والحْزمُ في
الأُمورِ ؛ فإِذا خرَجَ علينَا خارِجٌ سارَعْنَا إلى إطفاءِ نار فسادِهِ ، أَو
جَمْعُ حَاذِرٍ ؛ وهو المُؤْدِي في السِّلاحِ الشّاكُّ فيهِ. وقُرئَ حَذِرُونَ ـ بكسرِ
الذّالِ وضمّها ـ أَي متيقِّظونَ محترِزُونَ.
المثل
( الحَذَرُ قَبْلَ
إِرسَالِ السَّهْمِ ) أَصلُهُ في زعمِهم : أَنَّ غُراباً أَرادَ فرخُه أَن يطيرَ
فرأَى رجلاً قد فوَّقَ سهماً ليرمَيهُ ، فطارَ الفرخُ ، فقال الغُرابُ : يا بُنىَّ
اتَّئِدْ حَتّى نعلم ما يُريد الرَّجلُ ، فقال الفرخُ ذلك. يُضرب في التَّحْذِيرِ
من المخُوفِ قبلَ وقُوعِهِ.
( الحَذَرُ أَشَدُّ مِنَ
الوَقيعَةِ ) قال الميدانيُّ :
أَي أَشدُّ من الوُقوعِ في المَحْذُورِ ؛ لأَنَّه إِذا وقعَ فيه عَلِمَ أَنَّه لا
ينفعُ الحَذَرُ ، انتهى.
وعندي أنّ معناهُ
غيرُ ذلك. بل المرادُ أنّ الحَذَرَ أَصعَبُ وأَشقُّ من الوقوعِ في المَحْذُورِ ؛
لأَنّ الخائفَ الحَاذِرَ لا يزالُ قلقاً مهتمّاً ممّا يَحْذَرُهُ ، فإذا وقع فيه
زالَ قلقُهُ واطمأنَّ به جَنْبُهُ ، فهو كقولهم : أمُّ المقتول تنامُ وأمُّ
المُهَدَّدِ بالقتلِ لا تنام ، واللهُ أعلم .
__________________
( لَا يَنْفَعُ حَذَرٌ
مِنْ قَدَرٍ ) ويُروى : ( لا ينفعُكَ من رَدىً
حِذَارٌ ) يُضربُ للأمر
الّذي لم يُغنِ الحَذَرُ منهُ.
حذفر
حَذْفَرْتُ الإناءَ
حَذْفَرَةً : ملأتُهُ.
والحُذْفُورُ ،
بالضَّمُّ : الجمعُ الكثيرُ ، والشَّريفُ ..
و ـ منَ الشَّيءِ
: جانِبُهُ وأَعلاهُ ، كَالْحِذْفَارِ بالكسرِ.
ورأيتُ القومَ حَذَافِيرَ
، أَي متهيِّئينَ للحَرْبِ.
وشدَّ
حَذَافِيرَهُ : تَهيَّأَ.
وأَخَذَهُ بِحَذَافِيرِهِ
، وبِحُذْفُورِهِ ، وبِحِذْفَارِهِ ، أي بأَسْرِهِ ولم يَدَعْ منهُ شيئاً.
حذمر
الحِذْمِرُ ،
كزِبْرِجٍ : القصيرُ.
وأَخَذَهُ
بحَذامِيرِهِ : بِحَذَافِيرِهِ.
حرر
الحَرَارَةُ :
كيفيَّةٌ محسوسةٌ مُضَادَّةٌ للبُرودةِ ، وهي أَنواع : غريزيّة : وهي الموجودةُ في
أَبدان الحيوانات.
وكوكبيّة : وهي
الفائضةُ من الأجرامِ السَّماويَّةِ المضيئَةِ.
ونَارِيّةٌ : وهي
أَثر النّارِ.
وغريبةٌ : وهي
الطّارئةُ على الأَبدانِ الَّتي تخرُجُ أَفعالُها عن مجرى الصَّحَّةِ ، كَحَرَارَةِ
المحمومِ.
وقد حَرَّ
الشَّيءُ يَحُرُّ حَرّاً ، وحُرُوراً ـ كتعِب وضرَبَ وقَعَد ـ فهو حَارٌّ.
وحَرَّتِ النَّارُ
حَرّاً ، كتَعِبَ : تَوَقَّدتْ واستَعَرَتْ.
وأَحَرَّ
النَّهارُ إِحْرَاراً : صارَ حَارّاً. وهوَ
__________________
يومٌ شديدٌ
الْحَرِّ. وطَعامٌ شديدُ الحَرَارَةِ.
وحُرَّ اليومُ
والمزاجُ ـ بالبناءِ للمجهولِ ـ فهو مَحْرُورٌ.
والحَرُوُرُ ،
كرَسُولٍ : الحَرُّ الشّديدُ بالنَّهَارِ ، وحَرُّ الشَّمسِ ، والحَرُّ الدَّائمُ
، والنَّارُ ، والرِّيحُ الحَارَّةُ ، مؤنّثةٌ ؛ وهي السَّمُوُم ، أَو السَّمومُ
تكونُ بالنَّهارِ ، والحَرُورُ تكون بالنَّهارِ واللَّيلِ فهيَ أَعمُّ ، أَو هي
باللَّيلِ والسَّمومُ بالنّهارِ. الجمعُ : حَرَائِرُ ـ كعَجُوزٍ وعَجَائزٍ ـ تقولُ
: هبَّتِ السَّمائمُ والحَرَائِرُ.
واسْتَحَرَّ
القيظُ : اشتَدَّ حَرُّهُ.
والحَرَّةُ ،
كهَضْبَةٍ : المَرَّةُ من الحَرِّ ، والعَطَشُ أَو شدَّتُهُ.
وقد حَرَّ يَحَرُّ
حَرَراً ـ كمَلَّ يمَلُّ ملَلاً ـ إذا عطشَ ، أَو أَصابَ كبدَهُ يَبَسٌ من العطش.
فَهُو حَرَّانُ ، وهِيَ حَرَّى. الجمعُ : حِرَارٌ.
وقولهم : أَشَدُّ
العطشِ حِرَّةٌ تحتَ قِرَّةٍ ـ كشِدَّةٍ فيهما ـ إذا عَطش في يومٍ باردٍ ، وإنّما
كسروا الحِرَّةَ للازْدِواجِ ، ومنه : رماهُ اللهُ بالحِرَّةِ تحتَ القِرَّةِ.
وأَحَرَّ الرّجُلُ
: صارت إِبلُهُ حِرَاراً ، أَي عِطَاشاً.
ورجُلٌ حَرِيرٌ ،
ومَحْرُورٌ : تداخَلَتْهُ حَرَارَةٌ من الغيظِ ونحوِهِ ، وهي بهاءٍ.
وحَرَرْتُ الماءَ
حرّاً ، كمَسَسْتُهُ : سخَّنْتُهُ.
والحَرِيرَةُ :
واحدةُ الحَرِيرِ ؛ وهو الإِبريسَمُ المطبوخُ وما نُسج منهُ من الثِّيابِ ، وحِسَاءٌ
يُطبخُ من ماءٍ ودقيق بلبنٍ أَو دَسَمٍ.
واسْتَحْرَرْتُ فلانةً
فَحَرَّرَتْ لِي تَحْرِيراً ، وحَرَّتْ لِي حَرّاً ، كقَتَلَ وضَرَبَ : طَلبتُ
منها حَرِيرَةً فطبخَتْهَا لي.
والحِرُّ ، كهِرٍّ
: فرجُ المرأَةِ ؛ وأَصلُهُ حِرْحٌ ـ كعِهْن ـ كما مرَّ بيانه في « ح ر ح ». والحُرُّ
، بالضّمّ : خلافُ العبدَ. الجمعُ : أَحْرَارٌ. وهي بهاءٍ. الجمعُ : حَرَائِرُ على
غيرٍ قياسٍ. وهو حُرٌّ بَيِّنُ الحَرُورَةِ بالفتح ، والحُرِّيَّةِ بالضَّمِّ ،
والحَرُورِيَّةُ
بالفتح وقد تُضَمّ.
و ( قد ) حَرَّ المملوكُ يحَرُّ حَرَاراً ، كمَلّ يَمَلُّ مَلالاً :
صار حُرّاً.
وحَرَّرَهُ مولاهُ
تَحْرِيراً : صيَّرهُ حُرّاً بإِعتاقِهِ له ، فتحرَّرَ هُوَ.
ومن المجاز
في فلانٍ حُرِّيَّةٌ
، أَي كرمٌ ؛ وحقيقتُها خصلةٌ منسوبةٌ إلى الحُرِّ ؛ لأنّ الكَرَمَ في الْأَحْرَارِ
كما أنّ اللُّؤْم في العبيدِ.
ووجهٌ حُرٌّ :
حَسَنٌ جميلٌ.
وهو أَحَرُّ
حُسْناً منه : أرقُّ منه رِقَّةَ حُسْن.
ومَا هذا بِحُرٍّ
منكَ ، أَي بحَسَنٍ ولا جميلٍ.
وحُرُّ الوَجْهِ :
صفحتُهُ وما رقّ من بشَرَتِهِ ، أَو ما أَقبلَ عليك ، أَو أَكرمُ موضع منه.
وكلامٌ حُرٌّ :
فصيحٌ لا ركاكةَ فيه.
وطينٌ حُرٌّ : لا
رملَ فيه.
وحُرُّ الدَّارِ
والأَرضِ : وسَطُها.
وأَرضٌ حَرَّةٌ :
لا سبَخَةَ فيها ، وحُرِّيَّةٌ : ليّنةٌ رمليّة.
ورملَةٌ حُرَّةٌ :
طيّبةُ النّباتِ.
وفَرَسٌ حُرٌّ :
عتيقٌ.
وناقةٌ حُرَّةٌ :
كريمةٌ.
ويَقْلٌ حُرٌّ ،
وهو من أَحْرَارِ البُقُولِ : لِما يؤكَلُ غير مطبوخ.
وما أَحْسَنَ حُرَّ
هذا الفرسِ : وهو سوادٌ في ظاهرِ أُذُنَيهِ.
وهو ابنُ حُرَّةٍ
، إذا كان كريماً ذا أَنَفَةٍ يُنَزِّهُ نفسَهُ عن الضّيمِ والمذمَّات.
وسَحابةٌ حُرَّةٌ
: كريمةُ المطرِ.
وباتت فلانةٌ
بلَيْلَةِ حُرَّةٍ ، إذا لم تمكّن زوجها من اقتضاضِها. وباتَتْ بليلةِ شيباءَ ،
إذا اقتضّها. وقد مرّ مشروحاً في « ش ي ب ».
وسمّوا أوّلَ ليلة
من الشّهر : ليلةَ حُرَّةٍ ـ بالإضافة ـ وليلةً حُرَّةً على الوصفِ ، كما سمّوا
آخرَ ليلةٍ منه : ليلةَ الشّيباءِ.
وحُرَّةُ
الذِّفْرَى : موضعُ مَجَالِ القُرْطِ
__________________
منها ؛ قال ذو
الرُّمَّة :
والقُرْطُ فِي حُرَّةِ الذِّفْرَى مُعَلَّقَةٌ
والحُرَّتَانِ :
الأُذُنانِ ؛ تقول : حفظَ اللهُ كريمَتيكَ وحُرَّتَيْكَ ؛ أي عينيك وأُذُنيك.
وهو مِنْ حُرِّيَّةِ
قومِهِ : من أَشرافهم.
وما مِنْ حُرِّيَّةِ
العربِ والعجمِ مِثْلُه ، أَي في جماعةِ أَحْرَارِهِمْ.
وحَرَّرْتُ الكتابَ
تَحْرِيراً : حسَّنتُهُ وخلّصتُهُ بإِقامة حروفِهِ وإصلاح سَقَطِهِ ..
و ـ الرَّجُلَ :
أَطلقتُهُ من الأَسرِ ، وخلّصتهُ من المشقَّةِ والتَّعبِ ، وأَعفيتُهُ من الهجوِ
والشَّتمِ ، قال الفرزدقُ :
أَبَنِي
غَدَانَةَ إِنَّني حَرَّرْتُكُمْ
|
|
ووهَبْتُكُم
لعطِيَّةَ ابنِ جِعَالِ
|
يريدُ حرَّرتُكُم
من الهجاءِ.
واسْتَحَرَّ
القتلُ فيهم : اشتدَّ.
وعملٌ حَارٌّ :
شاقٌّ شديدٌ.
ونَتفَ حَارَّ
مَنْخرَيْهِ : شَعْرَهُمَا.
والحُرُّ ،
بالضّمّ : فرخُ الحمامَةِ ، أَو الذَّكر منها ، والصَّقرُ ، والبازيُّ ، وطائرٌ
صغيرٌ قصيرُ الذَّنَب يضربُ إلى الخُضْرَةِ ، وولَدُ الظّبيةِ ، ووَلَدُ الحيّةِ.
وساقُ حُرٍّ :
ذَكَر القَمَارِيّ ؛ سمّي بذلك بحكايةِ صوتِهِ ؛ فإنّه يقول : سَاق حُرّ سَاق حُرّ.
وجُمَيِّلُ حُرٍّ
، مصغّراً وقد تكسر الحاء : طائرٌ.
ومُحَرَّرُ
دَارِمِ ، كمُظَفَّرٍ : ضربٌ من الحيّاتِ.
والحَرَّةُ ،
بالفتح : الطُّلْمَةُ ـ بضم الطَّاء المهملة ـ وهي الخُبزَةُ الّتي تُنضَجُ
بالمَلَّةِ ..
و ـ : البَثْرَةُ
الصّغيرةُ ..
و ـ : العذابُ
المُوجِعُ ..
__________________
و ـ : الأرضُ ذاتُ
حجارةٍ سُود كأَنَّها احترقت بالنَّارِ ، أَو الأرضُ مسيرةُ ليلتينِ سريعتينِ أَو
ثلاث فيها حجارةٌ أمثالُ الإبل البُرُوكِ كأنّما شُيِّطَت بالنّار ، وما تحتَها
أَرضٌ غليظةٌ من قاعٍ ليس بأَسود ؛ وإنّما سَوَّدها كَثرةُ حجارتها وقُرْبُ بعضها
من بعض. الجمعُ : حِرَارٌ ، وحَرَّاتٌ ، وحَرُّونَ ـ جمعوها بالواو والنّون كما
قالوا : أَرَضُون ـ وأَحَرُّونَ ، بفتح الهمزة وكسرها عن يُونس . وقيل : هو جمع إِحَرَّةٍ
؛ لُغة في الحَرَّةِ. وأمّا حَرٌّ ـ كتَمْرٍ ـ فهو اسمُ جنسٍ لِحَرَّةٍ ،
كتَمْرَةٍ.
وحِرَارُ ديارِ
العربِ كثيرةٌ ، أكثرُها حوالي المدينة إلى الشّام ، وهي :
حَرَّةُ أوطَاسَ ،
وحَرَّةُ تَبُوكَ ، وحَرَّةُ نَقدَة ـ كهَضْبَةٍ ويُروى بالمثنّاة الفوقيّة
كغُرْفَةٍ ـ في ديار بني عامِر ، وحَرَّةُ حَقْلٍ ـ كعَقْل ـ بوادي
آرَةَ ، وحَرَّةُ الحِمَارَة ، وحَرَّةُ رَاجِلٍ بالجيم ، وحَرَّةُ رَاهِصٍ
بالصّاد المهملة ، ( والحَرَّةُ الرَّجلَاءُ بين المدينةِ والشّام ، وحَرَّةُ رُمَاحٍ ـ كغُرَابٍ ـ بالدّهناءِ
، وحَرَّةُ شَرْجٍ كفَلْسٍ ، وحَرَّةُ شَوْرَانَ ـ كخَوْلَان ـ على ثلاثه
أميالٍ من المدينة ) ، وحَرَّةُ ضَارِجٍ ، وحَرَّةُ ضَرْغَدَ بالضّاد والغين
المعجمتين كغَرْقَدٍ ، وحَرَّةُ عبَّادٍ ـ كعَبَّاسٍ ـ دونَ المدينة ، وحَرَّةُ
عَسْعَسَ ، وحَرَّةُ عَذْرَة بالعين المهملة والذّال المعجمة كهَضْبَةٍ ، وحَرَّةُ
غَلاَّسٍ بالغين المعجمة كعبَّاسٍ ، وحَرَّةُ الحوضِ بين المدينةِ والشّامِ وهو
حوضُ زياد بن أميّة ، وحَرَّةُ بني بياضَةَ غربيَّ المدينةِ ، وحَرَّة زُهْرَة
ـ كغُرفَةٍ ـ من حَرَّةِ وَاقِم ،
__________________
وحَرَّةُ أَشْجَعَ
في حَرَّةِ النّارِ ، وحَرَّةُ لَفْلَفٍ ـ كسَبْسَبٍ ـ بين تيماءَ وجبلِ طيّ ، وحَرَّةُ
لُبْنٍ ـ بالموحّدة كقُفْلٍ ـ في بلادِ هذيل ، وحَرَّةُ لَيْلَى بين المدينةِ
ووادي القُرَى يَطَؤُها الحاجّ الشَّاميّ ، وحَرَّةُ مَعْشَرٍ ، وحَرَّةُ معصم ، وحَرَّةُ
مَيْطَان ـ كشَيْطَان ـ وهو من جبالِ المدينةِ ، وحَرَّةُ الوَبَرَة ـ كقَصَبَةٍ
وتُسَكَّن ـ على ثلاثة أَميال من المدينةِ ، وحَرَّةُ بني هِلالٍ بطريقِ اليَمَنِ.
وحَرَّةُ بني
سُلَيم ـ وتُسمّى حَرَّةَ النّار ـ بعاليةِ نجدٍ ، وهي إحدى
الأعاجيب ؛ هيَ سوداءُ وأهلها بنو سليم سُودٌ ومن نزل بهم من غيرها اسْوَدَّ ، وما
فيها من الخيلِ والأنعامِ والوحشِ كلُّها سُودٌ.
وحَرَّةُ وَاقِمٍ
: شرقيّ المدينة ، وبها كانتِ الوقعةُ المعروفةُ بوقعةِ الحَرَّةِ في أيّام يزيد
بن معاوية [ لعنةُ الله عليه ] لمّا بلغَهُ خروجُ أهل المدينه عليه وخلعهم له.
فأرسلَ إليهم جيشاً كثيفاً أميرُهُ مسلمُ بنُ عُقبةَ المُرِّيُّ ، فقدمَ المدينةَ
ونزَلَ بالحرَّةِ المذكورةِ ، فخرج إليه أهلُها يحاربُونَه فكسَرَهم ، فقتلَ من
الأنصارِ أَلفاً وأَربعمائةِ ومن قريشٍ أَلفاً وثلاثمائةٍ ومن الموالي ثلاثةَ الآفٍ
وخمسمائة ، ودخَلَ جيشُهُ المدينةَ فنهبوا الأموالَ وسَبَوا
الذّرّيَّةَ واستباحوا الفُروجَ ؛ فاقتُضَّت ألفُ عذراء وحملت منهم ثمانمائة
حُرَّة ووَلَدْنَ ، وكان يقال لأُولئك الأولاد : أَولادُ الحَرَّةِ ، وكانت في سنة
ثلاث وستّين بعد قتل الحسين 7 بسنَتَيْنِ.
والحُرُّ ،
بالضّمّ : وادٍ بنَجْدٍ ، وآخرُ بالجزيرةِ ، وبلدٌ بالمَوْصِل يُنسبُ إلى الحُرِّ
بنِ يُوسُف الثّقفيّ.
وحُرَّى ،
بالضَّمِّ والقَصْرِ : موضعٌ في باديةِ كَلْبٍ.
__________________
وكَغُرَابٍ :
هضابٌ بأرضِ سَلُولٍ.
وحَرَّانُ ،
كشَتَّان : مدينةٌ عظيمةٌ بالجزيرَةِ الّتي بينَ دِجلةَ والفُراتِ ، بينَها وبين
الرَّهَا يومٌ. وقولُ الفيروزآباديّ : بلدٌ بجزيرةِ ابنِ عُمَر ، غلَطٌ ؛ لأَنَّ
جزيرةَ ابنِ عُمرَ من جملةِ بلاد الجزيرةِ ، وهيَ بلدةٌ صغيرةٌ غربيَّ دِجلةَ
فكيفَ تكون حَرَّانُ بها؟!.
قيلَ : سُمّيت بـ «
هَارَانَ » أَخي إبراهيم الخليل 7 ، وعلى هذا فوزنها « فَعّالٌ » .
وقال قومٌ : هي
أَوَّل مدينة بُنيت على الأَرض بعد الطُّوفانِ ، وهي مدينةُ الصّابِئينَ وهُم
الحَرَّانِيُّونَ الّذين يذكرُهُم أَصحاب كُتُب الملل والنَّحل. والنّسبةُ إليها :
حَرَّانِيٌّ ، وحَرْنَانِيٌّ ، بنُونَيْنِ ..
و ـ : موضِعٌ
بغُوطَةِ دمشقَ ..
و ـ : مَوضِعٌ
بحَلَبَ ..
و ـ : قَريتانِ
بالبحرين ؛ كُبْرَى وصُغْرَى.
والحُرَّانِ ،
بالضّمِّ ، تثنيةُ حُرٍّ : واديانِ بنجدٍ ، وواديان بالجزيرةِ أَو على أَرضِ
الشّامِ.
وبلا لامٍ :
سِكّةٌ بأَصبهانَ ينسب إليها جماعةٌ منَ المحدِّثينَ. وغلط الفيروزآباديُّ في
فَتْحِها .
وحَرَوْرَاءُ ،
بفتحَتينِ وسكونِ الواو ، ممدودة وقَد تُقْصَر : قريةٌ بظاهرِ الكوفةِ على مِيلينِ
منها. وإليها تُنسبُ الحَرُورِيَّةُ من الخوارج ؛ لأَنّهَ بها كانَ أَوّل
تحكيمِهِم واجتماعِهِم حين خالفوا عليّاً 7. والوَاحِدُ : حَرُورِيٌ.
وأَمَّا أَحمدُ
بنُ حامدِ الحَرُورِيُ المحدِّثُ فقال ابن مَاكُولا : لستُ أدري إلى [ أيّ ] شيءٍ
يُنْسَبُ .
__________________
وحُرِّيَّاتُ ،
كتُرْكِيّات : موضعٌ في شِعْرِ القَتَّال.
والحُرَيْرَةُ ،
كجُهَيْنَة : موضعٌ بين الأَبواء ومكّةَ قربَ نَخْلَةَ ، بها كانت الوقعة
الرّابعةُ من وَقَعَات الفِجَار.
وحرِينُ ، بالضّمّ وكسرِ
الرّاءِ : موضعٌ قُربَ آمدَ.
وحَرْحَارُ ،
بالفَتحِ : موضعٌ في بلاد جُهَينَةَ من أَرضِ الحِجَازِ.
والحُرُّ ،
بالضّمِّ : ابنُ قيسِ الفَزارِيُّ ؛ صَحابيٌّ.
و ـ : ابنُ يزيدَ
بنِ ناجِيَةَ الرِّيَاحِيُّ ؛ تابعيٌّ ، أرسلَهُ عبيدُ اللهِ بنُ زيادٍ في أَلف
فارسٍ لحرب الحسين 7 فمنَعَهُ من الرّجوع إلى المدينةِ ، فلمَّا قامت الحربُ
رجع الى الحسين 7 فقاتَلَ دونَهُ حتّى قُتِلَ ، فحُمِل إلى الحسين 7 فجعل يمسَحُ التُّرابَ عن وجهِهِ ويقولُ : ( أنتَ الحُرُّ كما سمَّتْكَ أُمُّك حُرّاً في
الدُّنيا والآخِرَة ) .
وأُمُ الحَرِيرِ ،
كأَمِيرٍ : مَوْلَاةُ طلحةَ بنِ مالكٍ الصّحابيّ ، رَوَتْ عَنْهُ.
وحَنَشُ بنُ
الحَسَنِ بنِ الحَرِيرِ : مُحَدِّثٌ.
وحُرَيْرٌ ،
كزُبَيرٍ : جَدُّ قيسِ بنِ عُبَيْد الصّحابيّ ، ووَالِدُ عَمْروِ الأَسديّ
الأَخبارِيُّ. وأَبُو الحُصَيْن ؛ مُحدِّثٌ روى عنه إسحاقُ المَوْصِلِيُّ.
وأَحمدُ بنُ
محمّدِ بنِ الحَرَّارِ ـ كعبّاس ـ الإِشْبِيليُّ : محدِّثٌ. والمغَارِبَةُ
يسمُّونَ الحَرِيرِيَ الحَرَّارَ.
والحَرَّانُ ،
بالنُّونِ كعَفَّان : لَقَبُ أَحمدِ بنِ
__________________
محمّدٍ
الجَوْهرِيُّ المَصِيصِيُّ الشَّاعِرُ.
وحَرِيٌ ،
مخَفَّفٌ كعَلِيٍّ : اسمٌ لجماعةٍ ، موضعُ ذكرِهِ « ح ر و ». وغلط الفيروزآباديّ
في ذكره هنا .
وأَبو الحُرِّ ،
بالضَّمِّ : كُنيةُ الخُوَانِ الّذي يؤكَلُ عليهِ.
ومُحَمَّدُ بنُ
أَحْمَدَ بنِ حَرَارَةَ ـ كشَرَارَة ـ البَرْذَعِيُّ : مُحَدِّثٌ.
الكتاب
( رَبِّ إِنِّي
نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً ) مُعْتَقاً
خالِصاً لخدمةِ بيت المَقْدِسِ لا أَستَعْمِلُهُ في منافِعي ولا أَصِرفُهُ في
خِدَمتي ، وكان هذا النّوعُ من النَّذرِ مشروعاً عندهم. أَو مُحَرَّراً مُخْلَصاً
للعِبَادَةِ.
( وَجَزاهُمْ بِما
صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً ) بصبرِهم على الإِيثارِ المؤَدِّي للجوعِ والعُرْيِ
بُستاناً فيه مأكلٌ شَهيٌّ ولباساً له منظرٌ بَهِيٌّ.
الأثر
(
يَقِيكِ حَارَّ مَا أَنْتِ فيهِ مِنَ العَمَلِ ) أَي شاقَّهُ وشَدِيدَهُ ، جَعلُوا الحَرَارَةَ عِبارةً عن
الشّدَّةِ ، كما جَعَلُوا البَرْدَ عبارةً عن خِلَافِها.
(
فِي كُلِّ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ ) أَي في سَقْيِ
كُلِّ كَبِدٍ أَصابَهُ يَبَسٌ مِنَ العَطَشِ ثَوابٌ ، وهُوَ من باب التَّمثيل ،
يريدُ به إغاثةَ كُلِّ ملهوفٍ ، ومنه : ( أَفضلُ الصَّدقةِ إِنْدَاءُ كَبِدٍ حَرَّى ) .
(
وَلِ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا ) قالَهُ الحَسَنُ بنُ عليِّ 7 لأبيه 7 لمّا أَمَرَهُ بجلد الوليد بن عُقْبَة ، وكان عثمانُ فوَّض
__________________
إليه إقامةَ
الحَدِّ عليهِ. والضّميرُ للخِلافَةِ أَي وَلِّ تَعَبَها ومشَقَّتها مَنْ تَوَلّى
راحَتَها ولَذَّتَها.
(
فَلَهُ عِدْلُ مُحَرَّرٍ ) أي مثلُ أَجرِ
مُعْتَقٍ.
(
شِرَارُكُمُ الّذِينَ لَا يُعْتَقُ مُحَرَّرُهُمْ ) أي الّذِينَ إذا أعتَقُوا مملوكاً لَهُم استخدَمُوهُ فإذا
أَرادَ فِرَاقَهُم ادَّعَوا رِقَّهُ. وقيلَ : كانَ العربُ إذا أعتَقُوا عبداً
بَاعُوا ولاءَهُ ووَهَبُوهُ وتَنَاقَلُوه تَنَاقُلَ المُلْكِ ؛ قال الشّاعر :
فَباعُوهُ
عَبْداً ثُمَّ بَاعُوهُ مُعْتَقاً
|
|
فَلَيْسَ لَهُ
حَتَّى المَمَاتِ خَلَاصُ
|
قَال ابنُ عُمَرَ
لمعاويةَ : ( حَاجَتِي عَطَاءُ المُحَرَّرِينَ ) يعني المَوَالي ، وذلك أَنّهم قومٌ لا ديوانَ لَهُم
وإِنَّما يَدْخُلُونَ في جُملَةِ موالِيهِم ، وإنَّما كانَ الدّيوانُ لبني هاشمٍ
ثُمَّ للّذينَ يَلُونَهُم في القَرَابَةِ والسَّابقةِ والإِيمانِ ، وكانَ هؤُلاءِ
مؤخّرينَ في الذِّكرِ فيَشْفَعُ ابنُ عمر فِي تقديمِ عَطيّاتِهِم لضَعْفِهِم
وحاجَتِهِم.
قال عُمَرُ
للنّساءِ [ اللاَّتي ] يخرُجْنَ إلى
المَسْجدِ : ( لأَرُدَّنَّكُنَ
حَرَائِرَ ) أَي لأُلْزِمنَّكُنَّ البُيُوتَ فلا تَخْرُجْنَ إلى المسجدِ
، لأَنّ الحجابَ ضُرِب على الحَرَائِرِ دونَ الإِماءِ.
(
بَاعَ مُعْتَقاً فِي حَرَارِهِ ) بالفتحِ ؛
مَصْدَرُ حَرَّ العبدُ حَرَاراً ، إذا صارَ حُرّاً.
(
ذُرِّي وأَنَا أَحُرُّ لَكِ ) بضَمّ الحاءِ
وكسرِها ، أَي ذُرِّي الدّقيقَ في القِدْرِ
__________________
وأَنا أَطْبخُ الحَرِيرَةَ.
(
أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ ) أي أَخَارِجيَّةٌ
أنتِ؟ لأَنَّهم كانوا يتعنّتونَ في المسائلِ ويتشدّدون في الشُّبُهات لجهلِهِم
بأَحكام الدِّينِ.
(
لَا خَمْسَ إِلاَّ جَنْدَلُ إِلاحَرِّين ) في « خ م س ».
المثل
( الحُرُّ حُرٌّ وإِنْ
مَسَّهُ الضُّرُّ ) يُروى عن أكثمِ بن صَيفيّ. يُضرَبُ في عدمِ تغيُّر الكريمِ
عَمّا هو عليه من الكَرَمِ على كُلِّ حالٍ.
( الحُرُّ يُعْطِي
والعَبْدُ يُؤْلَمُ قَلْبُهُ ) أي اللّئيمُ يكرَهُ ما يجودُ به الكريمُ.
يُضرَبُ لمن
يبخَلُ ويأَمُرُ بالبُخْلِ.
( لَا حُرَّ بوَادِيَ
عَوْفٍ ) هو عَوْفُ ابنُ
مُحَلِّمِ ـ كَمحَدِّث ـ ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ ، قالوا فيه ذلك لشرفهِ
وعِزِّهِ وأنَّ كُلَّ مَنْ حلّ بواديه كان كالعبدِ له تلزمُهُ طاعَتُهُ والانقيادُ
لَهُ. يُضْرَبُ للعزيزِ الّذي تذلُّ له الأَعزّاءُ.
( حِرَّةٌ تَحْتَ
قِرَّةٍ ) بكسر أَوَّلهما
للازدِواجِ كما مَرَّ. يضرَبُ لمَن يُضْمِرُ حقداً وغيظاً ويُظْهِرُ مخالَصَةً
ووُدّاً.
( تَجُوعُ الحُرَّةُ ولا
تَأكُلُ ثَدْيَهَا ) في « ث د ي ».
حزر
حَزَرَهُ حَزْراً
، كضَرَب وقَتَل : قدَّرَهُ وبَيَّن كمِيَّتَهُ عن ظَنٍّ وتخمينٍ ، ومنه : حَزَرَ
النّخلَ ، إذا خَرَصَهُ. والاسمُ : المَحْزَرُ ، ومنه : الحَزْرَةُ ، كهَضْبَة :
لخيارِ
__________________
مالِ الرَّجُل ؛
سُمِّيَ بالمرَّةِ منَ الحَزْرِ لأَنّ صاحِبَهُ لا يزال يَحْزُرُهُ في نفسِهِ
ويعدّدُهُ ؛ يقال : هذا حَزْرَةُ مالِهِ ، وحَزْرَةُ نفسهِ ، وحَزْرَةُ قَلبِهِ ،
أَي خيار مالِهِ ؛ قال :
وحَزْرَةُ النَّفْسِ خِيارُ المَالِ
الجمعُ : حَزَرَاتٌ
، بفتحتين ، وقد يُسكَّن على توهُّم الصِّفة.
وحَزَرَ اللَّبَنُ
والنَّبيذُ حَزْراً ، كقَتَل : اشتدّت حموضتُهُ ، فهُوَ حَازِرٌ.
ونَبْقَةٌ
حَزْرَةٌ ـ كهَضْبَة ـ أَي مُزَّة ، بالزّاي ( أَو ) بالرّاءِ .
والحَزْرَاءُ ،
كحَمْرَاء : الصَّرْبَةُ منَ الَّلبنِ الشَّديدةُ الحُموضَةِ.
والحَزْوَرُ ،
كجَدْولٍ وعَطَوَّدٍ : الغُلامُ المترعرعُ المراهقُ ، ( أَو ) إذا اشتدّ
وقَوِيَ ..
و ـ من الرِّجالِ
: القويُّ ، والضّعيفُ ؛ ضدٌّ. الجمعُ : حَزَاوِرُ ، وحزَاوِرَةُ ، والتَّاءُ
لتأْنيثِ الجَمْعِ.
ونَاقةٌ
حَزْوَرَةٌ ، كقَسْوَرةٍ : مُذَلَّلة. وهي نُوقٌ حَزَاوِرُ ، وحَزَاوِرَةٌ.
ومن المجاز
حَزَرْتُ قدومَهُ
يومَ كذا : خَمَّنتُهُ ..
و ـ عقلَهُ :
اختبرتُهُ ..
و ـ قراءتَهُ
عشرينَ آيةً : قدَّرتُها.
واحْزُرْ لنفسكَ
هل تَقْدِرُ عليهِ؟
وهُوَ يقولُ ذلك حَزْراً
، أَي حَدْساً.
ووَجْهٌ حازِرٌ :
عابسٌ باسِرٌ.
ودقيقٌ حازِرٌ ،
إذا كان من شعيرٍ كريهِ الرّائحةِ.
ورَجُلٌ مُتَحَزْوِرٌ
: مُتَغَضِّبٌ.
وحَزْرٌ ، كفَلْس
: جَبَلٌ أَو وادٍ بنجدٍ.
وبئرُ حَزْرَة ،
كهَضْبَة : موضعٌ أَو وادٍ.
( و ) الحَزْوَرَةُ ، والحِزْوَارَةُ ، كقَسْوَرة
__________________
وضِرْغَامة :
الرَّابيةُ الصغيرةُ. ومنه :
حَزْوَرَةُ مكَّةَ
: لموضعٍ بها ؛ سُمِّي بذلك لمكانِ تلٍّ صغيرٍ كانَ هناك ، والمحدِّثونَ يفتحونَ
الزَّاي ويشدّدون الواو وهو تصحيفٌ.
قال ياقوتُ : كانت
الحَزْوَرَةُ سوقَ مكّةَ ، وقد دخلت في المسجدِ الحرام لمَّا زِيدَ فيهِ . وإليها تُنسب
منارةُ الحَزْوَرَةِ إحدى منائر المسجدِ الحرام السَّبع ، وأوّلُ من بناها المهديّ
العباسيُّ ، وكانت قد سقَطَت في سنة إحدى وسبعينَ وسبعمائةٍ فأَمَرَ بعمارتِها
ثانياً الأشرفُ شعبانُ بنُ حسينٍ صاحبُ المَوْصِل.
وبَابُ الحَزْوَرَةِ
: من أَبوابِ المسجدِ الحرامِ ، وهو البابُ المقابِلُ لِبابِ بني هاشمٍ
المعروفِ الآن ببابِ عليٍّ ، والعامّةُ يحرّفونُه ويقولون : بابُ عَزْوَرَة ،
بالعينِ.
وحَزْوَرُ ،
كجَدْوَل : وكيلُ القاسمِ بنِ عُبيدٍ الوزيرِ.
وبالتّشديد ،
كعَطَوَّد : أَبو غالبٍ المُحَدِّث.
وباللاّمِ : جَدُّ
إبراهيمَ بنِ يحيَى بنِ الحَكَمِ ( بنِ ) الحَزَوَّرِ
المُحَدِّثِ.
وأبو العوَّامِ
فائِدُ بنُ كَيْسانَ الحَزَّارُ ، كعَبَّاسٍ : محدِّثٌ ، ويقال له : الجَزَّارُ
أيضاً ـ بالجيمِ وتقديمِ الزّاي ـ لأَنّه كان خَرَّاصاً قصَّاباً.
وأَبو حَزْرَةَ ،
كهَضْبَة : كنيةُ جريرٍ الشَّاعر ، وحَزْرَةُ بنتُهُ وكانت بِكْرَهُ.
وبناتُ حَزْرَةَ :
الضَّأنُ من الغنمِ ؛ عن أبي سَهْلٍ.
والحَنْزَرَةُ ،
كعَنْبَرَة : الشُّعبةُ منَ الجَبَل.
__________________
الأثر
( لَا تَأْخُذْ مِنْ
حَزَرَاتِ أَنْفُسِ النَّاسِ [ شيئاً ] جَمْعُ حَزْرَةٍ ،
وهي خِيارُ مالِ [ الرّجُل ] الّذي يَحْزُرُهُ في نفسِهِ ؛ ولذلك أُضيفت إلى الأَنفُس.
ويُروى : « حَرَزَات » ـ بتقديمِ الرّاءِ
ـ من الإِحراز ؛ لأنّ صاحبَها يُحْرِزُها ويَحْفَظُها.
المثل
( عَدَا القَارِصُ
فَحَزَرَ ) في « ق ر ص ».
حزبر
الحَيْزَبُورُ ،
كالحَيْزَبُون زنةً ومعنىً ؛ وهي العجُوز. ومن العجيبِ أَنَّ الفيروزآباديّ قال :
الحَيْزَبُورُ : الحَيْزَبُونُ ، ولم يذكُرْ معنى الحَيْزَبُونِ في كتابه.
حزفر
حَزْفَرَ القومُ حَزْفَرَةً
: تهيَّؤُوا واستعَدُّوا للحَرْبِ ..
و ـ الرَّجُلُ
الإناءَ : ملأَءُ ..
و ـ المتاعَ :
شَدَّهُ.
والحِزْفَرَّةُ ،
كإِرْدَبَّةٍ : المكانُ الشّديدُ.
وأَرضٌ حَزْفَرَةٌ
، كثَعْلَبَةٍ : ملساءٌ مُستِويَةٌ.
وذُو حَزْفَرٍ ،
كجَعْفَرٍ : من أَذواءِ اليَمَنِ أَحَدُ المثَامِنَةِ من ملُوكِهِم. وأَولادُهُ : الحَزَافِرُ.
وهو يَتَحَزْفَرُ
عَلَيْنَا : يَتَكبَّرُ ؛ كأَنَّه مِن آل ذي حَزْفَرِ.
حزمر
حَزْمَرَ
الرَّجُلُ المَتاعَ : حَزَمَهُ وشَدَّهُ ..
و ـ الإناءَ :
ملأَهُ ..
و ـ نَوْرُ
الكُرَّاثِ : تَفَتَّقَ.
وهُو ذُو حَزْمَرَةٍ
: ذو حزمٍ وضبطٍ للأُمور. ومنه : الحَزْمَرُ ، كجَعْفَرٍ : للمَلِكِ ؛
__________________
لأَنَّه يحزمُ
الأُمور ويضبطُها.
وأَخَذَهُ بِحُزْمُورِهِ
، وحَزَامِيرِهِ ، أَي بحَذَافِيرِهِ.
حسر
حَسَرَ عن
ذراعَيْهِ حَسْراً ، كضَرَب وقَتَل : كشَفَ ..
و ـ عمامَتَهُ عن
رأْسِهِ : كشفَهَا ..
و ـ المرأَةُ
دِرْعَها عن جَسَدِها ، وخمارَها عن وجهها : كشفَتْهُ. فَحَسَرَ هُوَ حُسُوراً ،
لازمٌ متعدٍ ، كانْحَسَرَ.
ورَجُلٌ حَاسِرٌ :
مكشوفُ الرّأْسِ ، ومَنْ لا مِغْفَر له ولا دِرْعَ ولا جُبَّة عليه في الحربِ.
الجمعُ : حُسَّرٌ ، كرُكَّعٍ.
وامرأَةٌ حَاسِرٌ
أَيضاً : لا قناعَ عليها ولا خِمارَ ؛ كما تقول : سَافِرٌ ووَاضِعٌ.
وهي حسَنَةٌ
المَحَاسِرِ ، جمعُ مَحْسَرِ ، كمَجْلِسٍ ومَقْعَدٍ : وهو حيثُ تَحْسُرُ عنهُ من
جَسَدِها.
وحَسَنَةُ
المَحْسِرِ ، أَي الوَجْه.
ورَجُلٌ مَحْسُورٌ
: عُريانٌ.
وانْحَسَرَ عَنّا
الظَّلامُ : انكشَفَ.
وتَحَسَّرَ
الوَبَرُ عن الإبلِ ، والرِّيشُ عن الطَّيرِ : سَقَطَ.
وحَسَّرَتِ الطَّيرُ
تَحْسِيراً : سَقَط ريشُها.
وحَسِرَ عليه حَسَراً
، كتَعِبَ : تأَسَّفَ وتلهَّفَ ، واغتمَّ على ما فاتهُ منه ، وندم أشدّ النَّدامة.
فهو حَسِيرٌ. والاسمُ : الحَسْرَةُ ، كعَبْرَةٍ. الجمعُ : حَسَرَاتٌ ،
بفَتْحَتَينِ.
وحسَّرَهُ
تَحْسِيراً : أَوقعَهُ في الحَسْرَةِ ، فَتَحَسَّرَ.
وحَسَرَ
الدَّابَّةَ حَسْراً ، كقتَلَ : سارَ عليها حتَّى انقطَعَ سيرُها ، فهيَ حَسِيرٌ
من دوابٍ حَسْرَى ، كَأَحْسَرَهَا.
وحَسَرَتْ هِيَ حُسُوراً
، كجَلَس : أعيَتْ وكَلَّتْ ، لازمٌ متعدٍّ ، كحَسِرَتْ حَسَراً من باب تَعِبَ ،
ومنه : ناقةٌ حَسْرَى ، إذا ظَلَعَتْ.
ومن المجاز
حَسَرَ البَصَرُ
حُسُوراً ، كجَلَس وقَعَد :
كَلَّ من طُولِ
النّظرِ أَو بُعْدِ المَدَى ؛ كحَسِر حَسَراً ـ كتَعِبَ ـ فهو حَسِيرٌ فيهما.
وحَسَرَ النَّظرُ
بصرَهُ حَسْراً ، كقَتَل : أَكَلَّهُ ، فهُوَ مَحْسُورٌ ..
و ـ الرَّجُلُ
الغُصْنَ : قشَرَهُ ..
و ـ قناعَ الهَمِّ
عَنِّي : أَزال ما غَشِيَني منه ..
و ـ زيداً
بالمسأَلةِ : أفنى جميعَ ما عندَهُ ..
و ـ البيتَ :
كنَسَهُ بِالْمِحْسَرَةِ ؛ كالمِكْنَسَةِ زنةً ومعنىً ..
و ـ الرِّيحُ
السَّحابَ : كشَفَتْهُ ..
و ـ الرَّجُلُ من
العَملِ حُسُوراً : مَلَّ وكَلَّ وأَعيا وانقَطَعَ ، كَاسْتَحْسَرَ ..
و ـ الماءُ :
نَضَبَ وغَارَ ؛ وحقيقتُهُ انكشَفَ عن السَّاحلِ أَو الأَرضِ.
وهو حَسَنُ المَحْسِرِ
ـ بكسر السّينِ وتفتح ـ أَي المَخْبَرِ والطَّبيعَةِ.
وأَرضٌ عاريةُ
المَحَاسِرِ : لا نباتَ بها.
وفَحْلٌ حَاسِرٌ :
عدَلَ عن الضِّراب.
ورَجُلٌ مَحْسُورٌ
: منقطعٌ به ؛ لذهابِ ما في يده وانحسارِهِ عنه.
وتَحَسَّرَتِ الجاريةُ
والنّاقةُ : إذا سمنَتْ واشتدَّ واكتنَزَ ما ترهَّلَ من لحمِها وشَحمِها في مواضعِهِ.
ورجُلٌ مُحَسَّرٌ
، كمُظَفَّرٍ : مُحَقَّرٌ مُبْعَدٌ.
والحَسَارُ ،
كسَحَابٍ : نبتٌ كالجَزَر.
ووادِي مُحَسِّرٍ
، كمُحَدِّثٍ : بينَ مِنى والمُزْدلفة ، فما كان من آخر مُحَسِّرٍ فليس من مِنَى ؛
ومُحَسِّرٌ يُلازِقُ مِنَى ، وما كان من آخر مُحَسِّرٍ ممّا يلي المزدلفة فليس
مِنَ المزدلفةِ ؛ ومنتهى المزدلفة يلازِقُ محسِّراً ، فإذا سرتَ من مِنى تريدُ
عرَفَةَ فلا تزال في استواءٍ إلى أن تهبطَ فذاك مِنَى أَو ذاك الهبوطُ في وادي مُحَسِّرٍ
، فلا تزالُ في ذلك الوادي حتّى تصعدَ مرتفِعاً عن الهبوطِ ، فإذا صعدت فأنتَ حينئذ
في الخروج من الوادي ، ثمّ إذا علوتَ فهناك عن يمينك
قِرنُ جبلٍ ناتئٍ
فذاك آخر وادي مُحِسِّرٍ ، فإذا جاوزتَ ذلك القِرْنَ فأَنتَ في المزدلفةِ. وإنّما
سُمِّي مُحَسِّراً لأنَّ فِيلَ أَبْرَهَةَ كَلَّ فيه وأَعيا فأَوقَعَ أَصحابَهُ في
الحَسَرَاتِ.
وقَيْسُ بنُ المُحَسِّرِ
، كمُحَدِّثٍ أَيضاً : صحابيٌّ.
الكتاب
( لا يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ ) لا يتعَبُون ولا
يَعْيونَ ولا ينقطعونَ عنها ، وصيغةُ الاستفعال ـ المنبئةُ عن المبالغةِ في الحُسُورِ
ـ للإِشعارِ بأَنَّ عبادتهم لثقلها ودوامها جديرةٌ بأنْ يُسْتَحْسَرَ منها ومع ذلك
لا يستَحْسررُونَ ولا يعدُّونَها تَعَباً.
( فَتَقْعُدَ مَلُوماً
مَحْسُوراً ) فتصيرُ ملوماً عند اللهِ بالإسرافِ ، وعندَ النَّاسِ
بالبُخلِ والجهلِ بحُسْنِ التّدبيرِ في المعيشه. مَحْسُوراً : منقطِعاً بك لا شيءَ
عندَك ، أَو منقطِعاً عن المقاصدِ بسببِ الفقرِ ؛ من قولهم : بعيرٌ مَحْسُورٌ إذا
انقطعَ عن السَّيرِ ؛ فإنَّ المالَ مطيّةُ الحوائجِ والآمالِ.
( يا حَسْرَةً عَلَى
الْعِبادِ ) نداءٌ لِلْحَسْرَةِ عليهم ؛ كأَنَّما قيل : تَعالَي يا
حَسْرَةً فهذه من الأحوال الّتي من حقّها أَن تحضري فيها ، وهي حالُ استهزائهم
بالرُّسُلِ والمعنى أَنَّهُم أَحقَّاءُ بأَن يَتَحَسَّرَ عليهمُ الْمُتَحَسِّروُنَ
من الملائكةِ والثَّقَليْنِ ، أَو منَ الله تعالى ؛ على الاستعارةِ لتعظيمِ [ ما
جنوه ] على أَنفُسِهم.
( يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ
الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ ) كَلِيلٌ من طول
المعاودةِ وكَثْرةِ المراجعةِ.
__________________
الأثر
(
حتّى يَحْسُرَ الفُراتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ ) كيَضْرِبُ ويَنْصُرُ ، أَي يَكْشِفُ ؛ من حَسَرَ عن
ذراعَيْهِ أَي كشَفَ.
(
بَعَثَ أبا عُبَيْدَةَ عَلَى الحُسَّرِ ) جَمْعُ حَاسِرٍ ـ كسَاجِد وسُجَّد ـ وهو خلافُ الدَّارع.
ومنه : ( ابنُوا المَسَاجِدَ
حُسَّراً ) قال ابنُ الأثير : أَي مكشوفَة الجُدُرِ لا شُرَفَ لها ،
مِثْلُ : ( ابنُوا
المساجِدَ جُمّاً ) .
قال السَّيوطيُّ :
إنّما الْحَدِيثُ : ( ائْتُوا
الْمَسَاجِدَ حُسَّراً وَمُقَنَّعِينَ ) أَي مُغطَّاةً رؤُوسُكُم بالقناعِ ومكشوفةً منه ؛ كذا هو
في كامل ابن عَدِيّ وتاريخ ابن عساكر .
(
كَسَرْتُ غُصْناً وحَسَرْتُهُ ) أَي قَشَرْتُهُ.
ويُروى بالشّين المعجمةِ ، أَي دقَقْتُهُ وأَلْطَفْتُهُ.
(
الحَسِيرُ لا يُعْقَرُ ) أَي لا يجوزُ
للغازي إذا كَلَّت دابّتُهُ وانقطعَتْ عن السّير أن يعقِرَها مَخَافَةَ أَن
يأْخُذَها العدوُّ ، ولكنْ يُسَيِّبُها.
ومنه : ( حَسَرَ أَخي فرساً
لَهُ بِعَيْنِ التَّمرِ ) أَي جعَلَهُ حَسِيراً.
(
أَصْحَابُهُ مُحَسَّرُونَ ) جَمْعُ
__________________
مُحَسَّرٍ ـ كمُظَفَّرٍ
ـ أَي محقَّرُونَ مُؤْذَوْنَ ؛ مِنْ حَسَّرَهُ تَحسِيراً إذا حملَهُ على الحَسْرَةِ
، أو مدفَّعُونَ مُبْعَدُونَ ؛ مِنْ حَسَرَ القِناعَ إذا كشفَهُ ، أَو مطرُودونَ
مُتْعبُون ؛ مِنْ حَسَرَ الدّابَّةَ إذا أَتعَبَها بشدّةِ السَّيرِ.
حشر
حَشَرَ الجماعةَ
من النّاس وغيرَهُم حَشْراً ، كقَتَل وضَرَبَ : جمَعَهُم من كلِّ ناحية إلى مكانٍ
، أَو أَخرجَهُم عن مقرِّهم وأَزعجَهُم إلى حربٍ ونحوِها ..
و ـ اللهُ الخلقَ
: جمعَهُم بعد الإحياء والبَعْثِ إلى المكان الّذي يحكُم بينهُم ويجازيهم على
أَعمالهم ..
و ـ السّلطانُ
القومَ : أَجلاهم عن موطنِهِم.
ورأيتُ منهم حَشْراً
، كفَلْسٍ : طائفةً مَحْشُورِينَ مجموعينَ ؛ تسميةً بالمصدرِ.
والمَحْشَرُ ،
كمَقْعَدٍ ومَجْلِسٍ : المكانُ الّذي يُحْشَرُونَ فيه.
والحَاشِرُ :
الّذي يجمعُ النَّاسَ إلى ديوان الخراجِ ، ومَنْ يجمَعُ الغنائمَ.
وحَشَرَاتُ الأَرضِ
: هوامُّها ، ودوابُّها الصِّغارُ لاجتماعها من كلِّ ناحيةٍ. واحدتُها حَشَرَةٌ ؛
كقَصَبَةٍ وقَصَبَاتٍ. وقول الفيروزآباديّ : الحَشَرَاتُ كالحَشَرَةِ ، غَلَطٌ.
ومن المجاز
حَشَرَتِ السَّنَةُ
النَّاسَ : أَجحَفَتْ بهِم ؛ لأَنَّها تَحْشُرُهُم وتُهْبِطُهم إلى الأَمصار ..
و ـ ما لَهُم :
أَفنَتْهُ ؛ كأَنَّها جمعَتْهُ وأَتَتْ عليهِ.
والأَمْوَالُ الحَشْرِيَّةُ
في كلام الفقهاءِ : المجموعةُ للمسلمينَ ومصالحِهِم ؛ نسبةً إلى الحَشْرِ أَي
الجَمْع .
وحُشِرَ فلانٌ في
رأْسِه ـ بالمجهول ـ إذا كان عظيمَ الرّأْس. وكذلك حُشِرَ في بطنِهِ ، وفي ذَكَرِه
، وفي غيرهما من سائر
__________________
أَعضائه ، إذا كان
عَظِيمَهُ ؛ كأَنَّهُ جُمِعَ فيه ، كاحْتُشِرَ.
وحَشَرْتُ السِّنَانَ
حَشْراً ، كقَتَل : لطَّفْتُهُ ودَقَّقْتُهُ. فهُوَ مَحْشُورٌ وحَشْرٌ ، كفَلْسٍ. ومنه
: سَهْمٌ حَشْرٌ : لطيفٌ خَفيفٌ ، وهِيَ سِهَامٌ حُشُرٌ ـ بالضَّمّ والسُّكُون ـ ونظِيرُهُ
: فَرَسٌ وَرْدٌ وخَيْلٌ وُرْدٌ ، وجَمَلٌ صَتْمٌ وجِمَالٌ صُتْمٌ ؛ بالفَتْحِ في
المفرد والضَّمِّ في الجمع .
وأُذُنٌ وقُذَّةٌ
حَشْرَةٌ ، وحَشْرٌ : لطيفةٌ. وهِيَ آذانٌ وقِذاذٌ حَشْرٌ ؛ قال :
مِنْ يثرِ بيَّاتٍ قِذَاذٌ حَشْرُ
وهُوَ رَجُلٌ حَشْرُ
الأُذُنَيْنِ ، كفَلْسٍ.
ووَطْبٌ حَشِرٌ ،
ككَتِفٍ : بينَ الكبيرِ والصّغيرِ.
وهو يأكلُ من حَشَرَاتِ
البَرِّ : من ثِمارِ أَشجَارِهِ.
وحَشَرُ الحَبِّ :
قُشُورُه الّتي تليه ، ونُخَالَتُهُ. واحدتُها حَشَرَةٌ ؛ كقَصَبٍ وقَصَبَةٍ. وقد
تُجمع الواحدة على حُشُرٍ بضمتين ؛ كثَمَرَةٍ وثُمُرٍ .
والحَشَرَةُ ـ كقَصَبة
ـ من الصّيد : ما أُكل منه ، أَو ما تعاظَم ، أَو مطلَقُهُ.
والحَشْوَرُ ـ كجَدْوَلٍ
ـ من الخيلِ : الملزَّزُ الخَلْقِ ، والمنتفِخُ الجنبَيْن ..
و ـ منَ الرّجال :
العظيمُ البطنِ ، وهيَ بهاء فيهما.
وعجوزٌ حَشْوَرَةٌ
: متكلِّفَةٌ للظّرف متشبِّبة. الجمعُ : حَشَاوِرُ.
وحَشْرٌ ، كفَلْسٍ
: جُبَيل بديارِ بني سُلَيمٍ.
وسَالِمُ بنُ
حَرْمَلَةَ بنِ حَشْرٍ : صحابيٌّ.
__________________
وأَبو الحَشْرِ :
مُدْلِجُ بنُ خالِدٍ ؛ جَدُّ عتَّابِ بنِ سُلَيمِ بنِ قيسِ بنِ خالدِ بنِ أَبي الحَشْرِ
، أسلَمَ في الفتحِ.
والحَاشِرُ : مِن
أَسمائه 9 ؛ في الأثر ..
و ـ : لقبُ أحمدِ
بنِ عبدِ الواحدِ بنِ أحمد بنِ عَبدُون من شيوخِ الشّيعة ؛ قاله ابنُ حجر . وفي رجال
الشّيعة يعرف بـ « ابن الْحَاشِرِ ».
والحَشَّارُ ،
كعَبَّاسٍ : موضِعٌ.
الكتاب
( هُوَ الَّذِي
أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ
الْحَشْرِ ) اللاَّمُ للتّوقيت ؛ مثلُ جئتُ ليومِ كذا ، أَي في أَوَّل الحَشْرِ.
وهم بنو النَّضيرِ من اليهودِ أوَّلُ من أُخرِج من أَهلِ الكتابِ من جزيرةِ العربِ
إلى الشّامِ ، فمعنى « الحَشْرِ » إخراجُ الجميعِ من مكانهم ، ومعنى الأوَّليَّةِ
أَنَّه لم يُصِبْهُم قبلَ ذلك مثلُ هذا الذّلّ لأَنَّهم كانوا أَهل عِزّ ومنعَةٍ ؛
هذا قول ابنُ عبَّاس وأَكثر المفسِّرين.
وقيل : هذا أَوَّل
حَشْرِهِمْ ، وآخِرُهُ حيثُ يُحْشَرُ النَّاس للسَّاعةِ.
وقيل : معناهُ
لأَوَّلِ ما حُشِرَ لقتالهم ؛ لأَنَّه أَوَّل قتال قاتلَهُم رسول الله 9 ، فلمّا عجزوا
طلَبُوا الصّلحَ فأَبَى عليهم إِلاَّ الجَلاءَ والخروجَ مِنْ ديارهم.
( وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ
حاشِرِينَ ) جَامِعِينَ يجمعونَ السَّحَرةَ ويأْتون بهم ، أَو هم أصحاب
الشُّرَط وكانوا اثنين وسبعين رجلاً ؛ عن ابن عبّاس.
( وَإِذَا الْوُحُوشُ
حُشِرَتْ ) جُمِعتْ من كلّ ناحية إلى الْمَحْشَرِ ؛ فإنَّه يُحْشَرُ
كلُّ شيء للقصاصِ حتَّى الذُّباب ، فإذا قُضِي بينهما رُدَّتْ تراباً إلاّ ما فيه
سرورٌ
__________________
لبني آدمَ
كالطَّاووس ونحوه. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : حَشْرُهَا مَوْتُهَا ؛ مِنْ قَوْلِهِمْ
: حَشَرَتِ السَّنَةُ مَالَهُم إِذَا أَهْلَكَتْهُ وَأَفنَتْهُ.
الأثر
(
وأنَا الحَاشِرُ الّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي ) بسكُون الياءِ على الإِفرادِ ، وتشديدِها على التّثنية.
يعني أَنَّه أَوَّل من يُحْشَرُ من الخلق ثمّ يُحْشَرُ النَّاس على أَثرِهِ ، أَو
يقدِمُهُم وهم خلفَهُ ، أَو معناهُ يُحْشَرُونَ على عهدي وزمانِ نُبوَّتي ؛ وليسَ
بعدي نبيٌّ فيكون لنبوَّته زمانٌ يُحْشَرُونَ عليه ؛ يقالُ : كان ذلك على قدمِ
فلانٍ ، أَي على عهدِهِ ، وحقيقتُهُ وقتُ قيامه على قَدَمِهِ.
(
انقطَعَتِ الهِجْرَةُ إلاّ مِنْ جِهَادٍ أَوْ نِيَّةٍ أَوْ حَشْرٍ ) أَي جهادٍ في سبيل الله أَو نيّة يفارِقُ بها الرَّجُلُ
المنكرَ حيث لا يقدِرُ على تغييره أَو جلاءٍ ينال النّاسَ فيخرُجونَ من ديارهم.
وقيل : المرادُ بِالْحَشْرِ الخروجُ في النّفير إذا عمَّ.
(
اشْتَرَطَ وَفْدُ ثَقِيفٍ أن لَا يُحْشَرُوا ) أَي لا يُنْدَبُوا إلى الغزوِ ولا تُضرَب عليهم البُعوث ،
أَو لا يُحْشَرُوا إلى عاملِ الزَّكاةِ ليأْخُذَ صَدَقاتِ أَموالِهِم بل يأخُذُها
في أماكنهم. والقولانِ في حَدِيثِ ( النِّسَاءُ لَا يُحْشَرْنَ ) .
(
نَارٌ تَطْرُدُ النّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ ) يريدُ الشَّامَ ؛ لأنّ بها يُحْشَرُ النّاس يومَ القيامة.
(
لَمْ أَسْمَعْ بِحَشَرَةِ الأَرْضِ تَحْرِيماً ) كقَصَبَةٍ ؛ واحدة الحَشَرَاتِ ، وهي صغارُ دوابِّ الأَرض
كالفأْر والضّبِّ واليربوعِ ، أَو هوامُّ الأَرض ممّا لا اسم له.
__________________
حصر
حَصَرَهُ حَصْراً
، كنَصَر وضَرَب : حَبَسَهُ ، وضيَّقَ عليه ، وقيَّده ، ومنعَهُ من التّصرّفِ في
البلادِ ..
و ـ العدوُّ [ و ]
القومُ : أَحاطوا به ؛ كَأَحْصَرَهُ في الجميع ؛ عن الفرَّاءِ والأَخفش قالا : هُما
بمعنى مَنَعَهُ وحبَسَهُ في كلِّ شيءٍ ؛ مثلُ صَدَّهُ وأَصَدَّهُ .
وقال أَبو عَمرو
الشّيبانيّ : حَصَرَهُ في الحِصَارِ ـ في دارٍ أَو حصنٍ أَو حَبْسٍ ـ
وأَحْصَرَهُ : حبَسَهُ حيثُ كانَ من حبسٍ أَو غيره.
وقال ابنُ
السّكِّيت وثَعْلَب والمُبَرِّد والزَّجَّاج : حَصَرَهُ إذا حبَسَهُ عدوٌّ عنِ المُضِيِّ أَو سَجَنُه
غيرُهُ ، وأَحْصَرَهُ إذا منعه أَمرٌ من خوفٍ أَو مرضٍ أَو عجزٍ ؛ لأَنَّ معنى حَصَرَهُ
أَوْقَعَ به الحَصْرَ ، وأَحْصَرَهُ عرَّضَهُ لِلْحَصْرِ وجعله يَحْصُرُ نفسَهُ ،
كقَتَلَهُ وأَقتَلَهُ.
وقال بعضُهُم : الحَصْرُ لا
يقال إلاّ في المنعِ الباطِنِ ، والإِحْصَارُ يقال في المنعِ الظّاهرِ ـ كالعدوّ ـ
والمنعِ الباطنِ ؛
__________________
كالمرض.
ويَرُدُّهُ قولُه تعالى : ( وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ ).
وما قاله ابن
السّكّيت هو الأكثر في كلامهم وعليه الجُمُهور .
والمَحْصَرُ ،
كمَقْعَدٍ : موضعُ الحَصْرِ.
وكمُكْرَمٍ :
مَوضِعُ الإِحْصَارِ. ومنه : كانَ مُحْصَرُ النبيِّ 9 الحديبيّةَ.
وحَاصَرَهُمُ العدوُّ
حِصَاراً ومُحَاصَرَةً.
وهُوَ في الحِصَارِ
أيّاماً ، أَي في المُحَاصَرَةِ أَو في مكانِها.
وحُوصِرُوا
مُحَاصَراً شديداً.
وحَصِرَ صدرُهُ حَصَراً
، كتَعِبَ : ضَاقَ ..
و ـ في كلامِهِ :
عَيِيَ ..
و ـ القارئُ :
امتنَعَ عن القراءةِ وانقطَعَ فلا يقدرُ عليها ..
و ـ الرّجُلُ :
بَخِلَ ..
و ـ بالسِّرِّ :
صانَهُ. فَهُوَ حَصِرٌ في الكُلِّ ..
و ـ عنِ المرأةِ :
امتنعَ عن إتيانِها. فَهُوَ حَصُورٌ.
والحُصْرُ ـ بالضّمّ
ـ من الغائطِ : كالأُسْرِ منَ البولِ ؛ وهو احتباسه. وقد حُصِرَ وأُحْصِرَ ـ بالمجهول
فيهما ـ فَهُوَ مَحْصُورٌ ومُحْصَرٌ.
والحَصُورُ ،
كرَسُولٍ : مَنْ لا يأْتي النّساء لعِلَّةٍ أَو عِفَّةٍ حَصْراً لنفسِهِ ؛ أَي
مَنْعاً لها مِنَ الشَّهوات ..
و ـ : مَنْ لا
يدخُل معَ القومِ في المَيْسِر ..
و ـ : مَنْ يحبِسُ
رِفْدَهُ ولم يُخرِج ما يخرجُهُ النَّدَامَى ..
و ـ : من لا
يشرَبُ الشَّرابَ بُخْلاً ..
و ـ : البخيلُ
المُمْسِك ..
و ـ : الضَّيِّقُ
الصَّدْرِ ؛ كالحَصِيرِ فيما عَدا الأوّل ..
و ـ : والهَيُوبُ
المُحْجِمُ عن الشَّيءِ ..
__________________
و ـ : الكَتُومُ
للأَسرارِ ..
و ـ : النّاقةُ
الضَّيِّقَةُ الإِحلِيل ؛ وقد أَحْصَرَتْ ، وحَصَرَتْ ، كضَرَبَتْ.
والحَصِيرُ ، كأَمِيرٍ
: المَحْبِسُ والسِّجُن ؛ كَالْمَحْصَرِ ، كمَقْعَدٍ ومَسْجِدٍ ..
و ـ : المَلِكُ ؛
لأَنَّه مَحْصُورٌ محجوبٌ ..
و ـ : البَارِيّةُ
، وهي السَّفِيفَةُ مِنَ الخُوصِ ؛ لِحَصْرِ بعضِ طَاقَاتِها عَلَى بَعْضٍ في
النَّسْجِ ..
و ـ : البِسَاطُ
والمِهَادُ ؛ لبَسْطِهِما كالبَارِيَّةِ ..
و ـ : كُلُّ ما
نُسِج من كُلِّ شَيءٍ ..
و ـ : ثوبٌ
مُزَخْرَفٌ مُوَشّى يأْخُذُ القلوبَ حُسْنُهُ إذا نُشِرَ ..
و ـ : وَشْيُ
السّيف وجوهَرُهُ ؛ كأَنَّهُ الْحَصِيرُ المنسوجُ ، أَو كُلٌّ مِنْ جَانِبَيْهِ ..
و ـ : الطّريقُ ..
و ـ : الصّفُّ من
النّاسِ والطّيرِ وغيرِهما ..
و ـ : الماءُ ؛
تشبيهاً لِما يعلوُ متنَهُ من الحُبُكِ بالحصيرِ المَرْمُولِ ..
و ـ : الجَنْبُ ؛
يقالُ : دابّةٌ عريضَةُ الحَصِيرَيْنِ ؛ أي الجَنْبَيْنِ. وقال الأصمعي : ما بينَ
العِرْقِ الّذي يَظْهَرُ في جنبِ البعيرِ والفَرَسِ مُعْتَرضاً فما فوقَهُ إلى
مُنْقَطَعِ الجَنْبِ هُوَ الحَصِيرُ . وقال غيره : هو العَصَبَةُ الّتي بينَ الصِّفَاقِ
ومَقَطِّ الأَضلاعِ . الجمعُ : حُصُرٌ ، وأَحْصِرَةٌ ، كقُضُبٍ وأَرْغِفَةٍ.
وذُو الحَصِيرِ :
كعبُ بنُ ربيعةَ البَكَّائيُّ.
وذُو الحَصِيرَيْنِ
: عبدُ مالكِ بنُ عبدِ الأُلَّة ـ كطُرَّة ـ كانَ قد نسَجَ حَصِيرَينِ مِنْ جَريدٍ وقيَّرَهُما ؛
فإذا جاءَهُم عدوٌّ من طريقٍ في الجبل جَعَل أحدَهُما قُدّامَهُ والآخرَ خلفَهُ
وسَدَّ الطَّريقَ بنَفسِهِ.
__________________
والحَصِيرَةُ :
جَرِينُ التَّمر ، ولَحْمَةٌ معترِضةٌ في جنبِ الفرَسِ تظهرُ للعينِ إذا هَزَلَ.
والحِصَارُ ،
ككِتَابٍ : كالوسَادَةِ يُحشَى مقدَّمُها ويُرفَع مؤخَّرُها فتكونُ كالرَّحْلِ
تُلقى على البَعيرِ.
وحَصَرْتُ البعيرَ
، كقَتَل : شَدَدْتُه عليهِ ؛ كاحْتَصَرْتُهُ. فهُوَ مَحْصُورٌ ، ومُحْتَصَرٌ.
والمِحْصَرَةُ ،
كمِلْعَقَةٍ : قَتَبٌ صغيرٌ ، أَو هُوَ الحِصَارُ.
وكمَرْحَلَةٍ :
الإِشْرَارَةُ ؛ وهيَ الخَصَفةُ الّتي يُجفَّف عليها الأَقِطُ.
وامرأَةٌ
حَصْرَاءُ : رَتْقَاءُ.
ومن المجاز
حَصَرْتُ الشّيءَ
: استوعَبْتُهُ ضبطاً فلم أَغفُل منه شيئاً.
وحَصَرْتُ الغُرماءَ
فِي المَالِ : أَصلُهُ حصَرْتُ قسمةَ المالِ في الغرماءِ ؛ لأَنَّ المنَع لا يقع
عليهِم بل على غيرهِم من مُشَارِكيهم لهُم في المَال ، ولكنَّه جاء على طريق
القَلْبِ ؛ كما يقال : أَدخَلْتُ القلنسوةَ في رأْسي.
وعددٌ مَحْصُورٌ :
معلومُ الكمِّيَّة.
وهُو كثيرٌ
يتجاوزُ الحَصْرَ ، أَي لا يمكِنُ ضبطُه عدّاً.
وإذا استَحْيى
الرّجُلُ من شيء فترَكهُ ، أَو دخَلَ بامرأَةٍ فعجزَ عنها ، أَو تعذَّر عليه
الوصولُ إلى مُرادِهِ قيل : قد حَصِرَ عَنْهُ ، وحَصِرَ دُوَنُه.
والحَصِيرُ ،
كأَمِيرٍ : جبلٌ ببلادِ غَطَفان ، وحِصْنٌ باليَمَنِ من أَبنيةِ ملوكِهِم
القُدماءِ.
والمُحَيْصِرُ ،
كمُسَيْطِرٍ : موضعٌ في شعر جرير .
والحُصْرِيُّونَ ـ
بالضّمّ والسُّكونِ ـ
__________________
والحَصِيرِيُّونَ :
جماعةٌ مَن المحدِّثينَ ؛ نسبةً إلى عَمَلِ الحُصُرِ والحَصِيرِ.
والحَسَنُ بنُ
حبيبِ الدّمشقيُ الحَصَائِرِيُ : محدِّثٌ.
والحَصَّارُ ،
كعَبَّاسٍ : جماعةٌ.
والْحَاصِرُ ، والمُحْتَصِرُ
: الأَسَدُ.
وبَنَاتُ الحَصِيرِ
: جنسٌ من البَقِّ مُنْتِنٌ.
الكتاب
( وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ ) امنَعُوهُم مِن
التّصرُّف والتّقلّب في بلاد الإسلام ، أَو احبِسُوهم واسترِقُّوهم ، أَو
فادُوهُمْ ، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : حَصْرُهُمْ أَنْ يُحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .
( أَوْ جاؤُكُمْ
حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ ) أَي والّذينَ جاؤُوكم ضاقَتْ صدورُهُم بالعجزِ والجُبْنِ
عن قتالِكُمْ وقتالِ قومِهِم. وهُم. بَنُو مُدْلِجٍ أَوْ بَنُو أَشْجَعَ ؛ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فِي سَبْعِمِائَةٍ يَقُودُهُمْ
مَسْعُودُ بْنُ دُخَيْلَةَ ، فَقَالَ لَهُمْ
رَسُولُ اللهِ 9 : ( مَا جَاءَ بِكُمْ؟ ) قَالُوا : جِئْنَا لِنُوَادِعَكَ
لِقُربِ دَارِنَا مِنْكَ وَكُرْهِنَا حَرْبَكَ وَحَرْبَ قَوْمِنَا ، يَعْنُونَ
بَنِي ضَمْرَةَ ، وَكَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُمْ حِلْفٌ ، فَقَبِلَ مِنْهُمْ
ذَلِكَ وَوَادَعَهُمْ فَرَجَعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ.
( فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ
فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ) أَي مُنِعتُم من الحجِّ بأَنْ
__________________
منعكُم عدوٌّ أَو
خوفٌ أَو مرضٌ. وقال مالك والشّافعيّ : المرادُ منعُ العدوِّ ؛ لقوله تعالى : ( فَإِذا
أَمِنْتُمْ ) .
( لِلْفُقَراءِ
الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ) هُمُ الّذين أَحصرَهُم الجهادُ ومنعَهُم الاشتغالُ بِهِ من
التَّصرّف والكَسْبِ للمعاشِ ، أَو الّذين أَصابتهم جراحاتٌ في الغَزَواتِ
فأَحْصَرَهُم المَرَضُ والزَّمَانَةُ ، أَو هم قومٌ من المهاجرينَ حبسَهُمُ الفقرُ
عن الجهاد فعَذَرَهُمُ اللهُ ؛ عن ابن عبّاسٍ ، أَو هم أصحاب الصّفَّة وسيأتي
ذكرهم في « ص ف ف ».
( وَسَيِّداً وَحَصُوراً ) لا يأْتي النّساء
عِفّةً وكسراً لشهوةِ النَّفسِ ، وكانَ تركُ النّكاحِ أَفضلَ في تلك الشَّريعةِ ،
بخلافِهِ في ملَّتنا. أَو لا يدخل في اللَّعب واللهو والأَباطيلِ ؛ استعارةً من الحَصُورِ
بمعنى الَّذي لا يدخُل مع القومِ في المَيْسِر. وأَمَّا تفسيرُهُ بالعِنِّينِ
فباطلٌ ؛ لأَنَّه من صفات النّقص فلا يجوز على الأنبياء ، وهُوَ عيبٌ وذَمٌّ
والكلامُ في معرضِ المَدْحِ.
( وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ
لِلْكافِرِينَ حَصِيراً ) سِجْناً ومَحْبِساً ، أَو بساطاً كما يُبْسَطُ الحَصِيرُ
المنسُوجُ.
الأثر
(
حَصِرَتْ وبَكَتْ ) كفَرِحَتْ ،
استَحْيَت وضاقَ صدرُها منَ الحَياءِ.
وفي حديثِ
القِبطيّ : ( فَإذَا
هُوَ حَصُورٌ ) أي : مَجبوبُ الذَّكَرِ والأُنثَيَيْنِ لأَنَّه حُصِرَ عَنِ
الجِماع.
(
لَيْسَ مِثْلَ الحَصِرِ العَقِصِ ) ككَتِفٍ فيهما ،
أَي البخيلُ المُلتَوِي
__________________
الصَّعب الأخلاقِ
، يعني ابنَ الزُّبَير.
(
تُعْرَضُ الفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ ) أي تُوضَعُ عليَها وتُبْسَطُ كما يُبْسَطُ الحَصِيرُ ؛ مِنْ
عَرَضَ العُودَ على الإِناءِ إذا وَضَعَهُ [ بالعَرْض ] ، أَو تُصَوَّرُ
لها فتصيرُ كأَنَّها تشاهِدُها ؛ مِنْ عَرَضْتُ المتاعَ على المشتري إذا أَريتُهُ
إيَّاه.
والحَصِيرُ :
البَاريّةُ ؛ فإنَّه لا يُباعُ ويُشتَرَى حتَّى يُنْشَر فيُرَى طولُه وعَرْضُهُ.
وقيل : هو الثّوبُ
المُوَشّى المزخرفُ إذا نُشِرَ أَخَذَ العيونَ حُسْناً. والأوَّلُ أَظهرُ ؛ لِما في
روايةٍ أخرى : ( عَرْضَ
الْحَصِيرِ عُوداً ). و [ قد مرّ ] في « ع ود ».
(
أَفْضَلُ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ ثُمّ لُزُومُ الحُصُرِ ) أَي [ إِنَّكُنَ ] لا تَعُدْن تخُرجْنَ مِنْ بُيُوتِكُنّ [ تَلْزَمْنَ ] الحُصُرَ ، جَمْعُ حَصِيرٍ لأَنَّه يُبْسَطُ في البُيُوتِ. ومنه
: ( هذِهِ ثُمَّ لُزُومُ
الحُصُرِ ).
وإِيرادُ حَدِيثِ
: ( وَفِي
يَدِهِ مِحْصَرَةٌ ) وحديثِ : ( فخَرَجْتُ
مُحَاصِراً مَرْوَانَ ) هنا تصحيفٌ قبيحٌ
وقَعَ لصاحبِ مجمع البحار ، وإنَّما هو بالخاء المُعْجَمَةِ كما سيأْتي .
المصطلح
الحَصْرُ : عبارةٌ
عن إيراد الشّيء على ( عددٍ ) معيّن.
__________________
والإِحْصَارُ : المنعُ عن الإتيانِ بأَفعالِ الحجِّ ؛ سواءٌ كان المانعُ
عدوّاً أَو خوفاً أَو مَرَضاً.
حصبر
حُصْبَارُ ،
بالصَّادِ المُهملةِ والباءِ الموحّدةِ ؛ كعُثْمَانَ : مَوْضِعٌ.
حضر
حَضَرَ حُضُوراً ،
كقَعَدَ : وُجِدَ بحيثُ يمكنُ أَن يُدْرَك ، وهو خلافُ غابَ. وكَرَكِبَ رُكُوباً
لُغَةٌ ، وقياسُ مضارِعِه يَحْضَرُ ـ بفتحِ العينِ كَيَرْكَبُ ـ لكنَّهم لم يقولوا
فيه إلاَّ يَحْضُرُ ـ بضمِّ العين ، كيَقْعُدُ ـ وهو من الشّواذِّ ، ويسمَّى تداخل
اللُّغَتَيْنِ ، وهو حَاضِرٌ. الجمعُ : حُضَّرٌ ، وحُضُورٌ.
وحَضَرْتُ مَجْلِسَ
القومِ : شَهِدْتُهُ.
وحَضَرَنِي فلانٌ
: حَضَرَ عندي ، وشَهِدَني.
وأَحْضَرْتُهُ صَيَّرتُهُ
حَاضِراً.
واسْتَحْضَرْتُهُ :
سأَلتُ حضورَهُ.
وطلبتُ منه كذا
فأَحْضَرَنِيهِ : أَحْضَرَهُ لي.
وحَاضَرَهُ :
شاهَدَهُ.
واحْتَضَرَ : حَضَرَ ؛ كأَنَّه اجتهَدَ في الحُضُورِ.
وتَحَضَّرَ :
تكلَّفَهُ.
والمَحْضَرُ ،
كمَقْعَدٍ : موضعُ الحُضُورِ.
وفَعَلْتُهُ بِحضْرَتِهِ
ـ مثلّثة ـ وحَضَرِهِ ، وحَضَرَتِهِ ـ محرَّكتين ـ وبمَحْضَرِهِ ، أَي بحُضُورِهِ ومَشْهَدِهِ.
وحَضَارِ ـ كنَزَالِ
ـ أَي احْضُرْ.
وعندَهُ مَحْضَرٌ
من النَّاسِ ، كمَعْشَرٍ : أَي قومٌ حُضُورٌ.
والحَضَرُ ،
كسَبَبٍ : خلافُ البَدْوِ ، وهو حَضَرِيٌ.
والحَاضِرَةُ :
خلافُ البَادِيَة. الجمعُ : حَوَاضِرُ ؛ وهي المُدُنُ والقُرَى والرِّيفُ.
وحَضَرَ الرَّجُلُ
ـ ككَتَبَ ـ حَضَارَةً ، بالكَسْرِ والفتحِ : أَقام بالحَضَرِ ، فهُوَ حَاضِرٌ ،
خِلافُ بَدَا بَدَاوَةً ـ بالفتحِ
والكسرِ أَيضاً ـ فهُوَ
بادٍ.
وكَانُوا
يأْنفُونَ من الحَضَارَةِ ويَرَوْنَ العِزّ في البَدَاوة ؛ قال :
ومَنْ تَكُنِ
الحَضَارَةُ أَعْجَبَتْهُ
|
|
فَأَيَّ رِجالِ
بَادِيَةٍ تَرَانَا
|
وقال المعرّي :
المُوقِدُونَ
بِنَجْدٍ نَارَ بَادِيَةٍ
|
|
لَا يَحْضُرُونَ
وفَقْدُ العِزِّ فِي الحَضَرِ
|
ورَجُلٌ حَضِرٌ ،
ككَتِفٍ : لا تَصْلُحُه الباديةُ مِنْ قَوْمٍ حَضِرِينَ.
وهؤلاءِ قومٌ أَحْضَارٌ
، إذا كانُوا أَعراباً فنزَلُوا في الحَضَرِ. والواحِدُ : حَضِرٌ أَيضاً .
واحْتَضَرَ :
أَتَى الحَضَرَ.
وهو بَدَوِيٌّ ، يَتَحَضَّرُ
: يتشبَّهُ بأَهلِ الحَضَرِ.
وأَحْضَرَ
الفَرَسُ إِحْضَاراً : عَدَا ، أَو ارتفَعَ في عَدْوِهِ. والاسمُ : الحُضْرُ ،
كقُفْلٍ.
وهُوَ فرسٌ مِحْضِيرٌ
ولا تَقُلْ : مِحْضَارٌ ، وهُوَ من النّوادر . الجمعُ : محَاضِيرُ.
واحْتَضَرَ فرسَهُ
: حمَلَهُ على الحُضْرِ.
وهو مِنِّي حُضْرُ
الفَرَسِ ، أَي مسافةُ حُضْرِهِ.
وجاءَ مُحْضِراً :
مُسْرِعاً يَعْدُو.
وحَاضَرَهُ :
عَدَا مَعَهُ.
والحَضْرُ ،
كفَلْسٍ : شَحْمَةٌ فوق الخَاصِرَة ، ومنبتُ العانَةِ منَ الرَّجُلِ والمرأة .
__________________
ومن المجاز
حَضَرَتِ الصّلَاةُ
ـ كنَصَرَ وفَرِحَ ـ أَي حَضَرَ وقتُها.
وحَضَرَنِي كذا :
خَطَر ببالي.
وأَحْضِرْنِي ذِهْنَكَ
وقَلْبَكَ ، أَي كُنْ وَاعِياً لما أقولُ.
وحَضَرَهُ الموت واحْتَضَرَهُ
: أَشرف عليه فهو في النَّزع ، وهو مَحْضُورٌ ، ومُحْتَضَرٌ.
وحَضَرَهُ الهَمُّ
، واحْتَضَرَهُ ، وتَحَضَّرَهُ : ورَدَهُ.
وحَضَرْتُ الأَمرَ
بِخَيْرٍ ، إذا رأيتَ فيه رأْياً صواباً وكفَيْتَهُ.
وهو حَسَنُ المَحْضَرِ
، والحَضْرَةِ ـ بالفتحِ والكسرِ ـ إذا كانَ ممَّن يذكُرُ الغائبَ بخَيرٍ.
وإنّهُ حَضِيرٌ :
لَا يزَالُ يَحْضُرُ الأُمور بخيرٍ.
ونحنُ بِحَضْرَةِ
الدَّارِ : بفِنَائهَا.
وبِحَضْرَةِ
الماءِ : بقُرْبِهِ.
وكُنْتُ حَضْرَةَ
الأَمرِ ، إذا كُنتَ حَاضِرَهُ.
وجَمَعَ فلانٌ الحَضْرَةَ
: يُريدُ بِنَاءً : وهي عُدّةُ البِنَاءِ مِنَ الآجُرّ والجصّ وغيرِهِما.
وفُلانٌ حَاضِرٌ
بموضعِ كَذا ، أَي مقيمٌ بِهِ.
وعَلَى الماءِ
حَاضِرٌ : وهمُ القومُ ينزلونَ به ويقيمون عليه [ لا ] يبرحونَ. وهُوَ
جَمْعٌ كسَامِرٍ للسُّمَّارٍ.
ويقال : هؤلاءِ
قومٌ حُضَّارٌ ، وحَضَرَةٌ ، ومَحَاضِرُ ، إذا حَضَرُوا المياهَ. وهُوَ جَمْعُ حَاضِرٍ
ـ ككَافِرٍ وكُفَّارٍ وكَفَرَةٍ ـ ومَحْضَرٍ ، كمَعْشَرٍ ومَعَاشِر.
والحَاضِرُ ، والحَاضِرَةُ
: الحَيُّ والقبيلةُ إذا حَضَرُوا الدَّارَ الّتي بها مجتمَعُهُم. ومنه : حَاضِرُ
طَيِّىءٍ وحَاضِرَةُ تَمِيمٍ ، ويُطلَقانِ على المكانِ الَّذي يَحْضُرُونَ بِهِ ؛
ويقال : نزَلْنَا حاضِرَ بَنِي فُلانٍ وحَاضِرَتَهُمْ.
__________________
وحَضَرُوا عن ماءِ
كَذَا : تحوَّلُوا عنهُ.
وتِجَارةٌ
حَاضِرَةٌ ، أَي نَقْدٌ.
واللَّبَنُ مَحْضُورٌ
، ومُحْتَضَرٌ ، أَي يَحْضُرُهُ الذّبَّانُ والهوامُّ. ومنه : الكُنُفُ مَحْضُورَةٌ
، أَي تَحْضُرُها الجِنُّ.
ورَجُلٌ حَاضِرُ
الجَوَابِ : لا يتروَّى فيه ولا يتفكّرُ.
ورجُلٌ حَضُرٌ ،
كرَجُلٍ : ذُو بيانٍ وفِقهٍ.
وككَتِفٍ : مَنْ
لا يَصْلُحُ للسَّفَرِ ، ومَنْ لا يُرِيدُهُ ، ومَنْ يتحيَّنُ طعامَ النَّاسِ
حتَّى يَحْضُرَهُ ، كالحُضُر ـ كرَجُل وعُنُق ـ والطُّفَيليُّ ؛ وقد حَضَرَ حَضْراً ، كضَرَبَ وقَتَلَ :
إذا تَطَفَّلَ.
وحَاضَرَهُ
مُحَاضَرةً ، وحِضَاراً : حاجَّه ، وجالَدَهُ ، وجَاثَاهُ عندَ السُّلطانِ
فغالَبَهُ على حقِّهِ فغلَبَهُ وذهبَ به. وجَارَاهُ. وذاكَرَهُ بِالْحَاضِرِ من
النَّوادر ؛ كأَنَّ كلًّا منهما يُحْضِرُ ما عنده منها ، وهُوَ حَسَنُ المُحَاضَرَةِ
والمُحَاوَرَةِ ، ومنه : مُحَاضَرَاتُ الأُدَبَاءِ ، وكتابُ الْمُحَاضَرَةِ
للرّاغب أمتَعُ كتابٍ فِيهَا.
وخَيْرُ الفِقْهِ
ما حَاضَرْتَ بِهِ ، أَي ما حَضَرَكَ فذاكَرْتَ بِهِ من غيرِ نَظَرٍ وتفكُّرٍ
ومراجعةِ كتابٍ.
وحَاضِرَةُ
الفِيلِ : أُذُنُهُ.
وعُسٌّ ذُو
حَوَاضِرَ : ذُو آذَانٍ.
والحَضِيرَةُ ، كسَفِينَةٍ
: جَرِينُ التَّمْرِ ، والجَمَاعةُ من النّاسِ يُحْضَرُ بهم الغزُو ، أَو
مُطْلَقاً ، أَو الّتي ليست بكثيرةٍ كالأَربعةِ والخَمْسةِ إلى العَشَرَةِ ،
ومُقدَّمَةُ الجيشِ ، وما اجتمَعَ في الجُرْحِ منَ المِدَّةِ ، ومَا تُلقِيهِ
المرأَةُ وغيرُها بعدَ الوَلَدِ من المَشِيمةِ وغيرِها ، وهي واحِدَةُ الحَضِيرِ ،
كسَفِينَةٍ وسَفِينٍ. الجمعُ : حَضَائِرُ ، كسَفائن.
__________________
والمَحْضَرُ :
المَرْجِعُ إلى المياهِ ، والمَنْهَلُ ، والسِّجِلُّ ، وكتابٌ يُكتَبُ عليهِ
خُطوطُ جماعةِ من الشُّهّود بصحَّةِ مضمونِهِ.
وحَضَارِ
والوَزْنُ ، كقَطَامِ وَفَلْسٍ : نجمانِ يَطْلُعَانِ قَبْلَ سُهيلٍ ، والعَرَبُ
تقول : حَضَارِ والوَزْنُ مُحْلِفَانِ ؛ أَي يُحْلَفُ عليهِما أنَّهُما سُهَيْلٌ
للشَّبَهِ.
والحُضَارُ ،
كغُرَابٍ : دَاءٌ للإِبلِ.
وككِتَابٍ :
الخَلُوقُ بوجهِ الجاريةِ ، والبِيضُ أو الحُمْرُ من الإِبلِ ؛ ويُفْتَحُ. واحِدُهُ
وجَمْعُهُ سَوَاءٌ.
ونَاقَةٌ حِضَارٌ
أيضاً ، إذا جَمَعَتْ قُوّةً ورُحْلَةً ـ كغُرْفَةٍ ـ أي جودَةَ سَيْرٍ.
والحَضْرَاءُ ـ كحَمْرَاء
ـ مِنَ النُّوقِ وغيرِها : المُسَابِقَة في الأكلِ والشُّرْبِ.
والحَضْرُ ،
كفَلْسٍ : مدينةٌ بإزاءِ تكريت في البرِّيَّةِ بينَها وبينَ الموصلِ والفُرات ،
بناهَا السَّاطِرونُ الجُرمُقِيُّ مَلِكُ الجَرَامِقَةِ ، وبَنَى بيوتَها وسقوفَها
وأَبوابها بالمرمرِ والحِجارِ المُهَنْدَمَةِ ، وفيها يقول عَدِيّ بنُ زَيْدٍ :
وأَخُو الحَضْرِ
إِذْ بَنَاهُ وإِذ دِجْ
|
|
لَةُ تُجْبَى
إِلَيْهِ والخَابُورُ
|
شَادَهُ
مَرْمَراً وكلَّلَهُ كِلْ
|
|
ساً فللطَّيرِ
في ذُرَاهُ وُكُورُ
|
وحَضَرُ ، كسَبَبٍ
: موضعٌ في شعرِ أعشى باهلةَ .
وحَضُورُ ،
كرَسُولٍ : بلدٌ باليَمنِ من أَعمال زَبِيد ، سُمّي بحَضُور [ بن ] عديّ بن مالك
الحِمْيَرِيِّ.
وكقَطَامِ : جبلٌ
بين البصرةِ واليمامةِ ، وهو إلى اليمامةِ أَقربُ.
وحَضَّارَةُ ،
كَعَبَّاسَة : بلدٌ باليَمَنِ.
والحَاضِرُ :
رمالٌ بالدَّهْنَاء.
وحَاضِرُ حَلَبَ :
كالمحلّة العظيمةِ
__________________
بظاهِرِها.
والحَاضِرَةُ :
قريةٌ بأَجَأَ ذاتُ نخلٍ ، واسمُ قَصَبَةِ كورة جَيَّانَ من أَعمالِ الأندلسِ.
وبلدٌ من أَعمالِ الجزيرةِ الخضراءِ.
وحَاضُورُ : اسمُ
ماءٍ.
وحَاضُورَا ،
بالألِف : بلدٌ باليمنِ
عندَ البئرِ المعطّلةِ ، بناهُ قومُ صالحٍ الّذينَ آمنوا به ونَجَوا من العذابِ.
وحَضِيرٌ ،
كأَمِيرٍ : قاعٌ فيه آبارٌ ومَزارِعُ قربَ المدينةِ ، إليه ينتهي النَّقِيعُ ـ بالنُّون
ـ ومنهُ يبتدئُ العَقِيقُ.
وحَضْرَةُ ،
كهَضْبَة : موضعٌ بتِهَامَةَ كانَ فيه يوم لبني دَوْسِ بنِ عدنانَ
عَلَى بَني الحَارثِ بن كَعْبٍ.
ومَحْضَرُ : قريةٌ
بأَجأَ لبُطُونٍ من طيِّئٍ. وقَوْلُ الفيروزآباديّ : المَحْضَرُ ؛ بالألفِ
واللاّمِ ، غَلَطٌ.
وبِهَاءٍ : ماءٌ
لبني عِجْلٍ بطريقِ الكوفةِ إلى مكّة.
ومَحْضُورَاءُ ،
ممدودةٌ : ماءٌ لبني كِلابٍ ، وفي كتاب أبي زيد : مَخْضُوراءُ ،
بالخاءِ المعجمةِ : ماءٌ لبني سَلُول.
وحَضْرَمُوتُ ،
بسُكُون الضَّاد وضمِّ الميمِ ، وتُفْتَحُ : بلدٌ باليَمنِ شرقيّ عَدَن بقُربِ
البَحْرِ ، وهُو في الأصلِ لقبُ عَمرِو بنِ قيسٍ الحِمْيَرِيِّ أو عامرِ بنِ
قحطانَ ؛ لُقِّب به لأَنَّه كان إذا حَضَر حرباً أكثر من القتلِ فسمَّوهُ حَضَرَ
مَوْتٌ ، ثُمّ سكِّنت الضَّاد تخفيفاً فاعتبروه مركبّاً مزجيّاً لا جُملَةً
محكيَّةً.
قال أبو عبيدةَ :
نزلَ حَضْرَمَوْتُ بنُ قحطانَ هذا المنزلَ فسُمِّي به. فهو اسمُ موضعٍ واسمُ
قبيلةٍ .
ورُوي أَنَّه
سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ صَالِحاً 7
__________________
لمّا حَضَرَهُ
مَاتَ .
وفي إعرابه أوجُهٌ
: بناءُ الجُزء الأوَّل على الفتح ومنعُ الثَّاني الصَّرفَ ، وبناءُ الجُزءينِ
معاً تشبيهاً بخَمْسَةَ عَشَرَ ، وإضافةُ الأوَّل إلى الثَّاني فيتأَثَّر الأوَّلُ
بالعوامل ويُجَرُّ الثَّاني مَصْرُوفاً بالإضافة. والأوّلُ هو الأَولَى.
وتصغيرُهُ حُضَيْرُمَوْتٍ
؛ بتصغيرِ صدرِه. والنِّسبةُ إليه : حَضْرَمِيُ. الجمعُ : حَضَارِمَةٌ ؛ والتَّاءُ
للدَّلالة على أنّ واحِدَهُ منسوبٌ ؛ كأَشَاعِثَة في أَشْعَثِيّ.
ونَعْلٌ حَضْرَمِيَّةٌ
: مُلَسَّنَةٌ. وحُكِيَ نَعْلَانِ حَضْرَمُوتِيَّانِ .
وحَضْرَميُ : ابنُ
عامرٍ ؛ صحابيٌّ ، وابنُ عَجْلَانَ وابنُ لَاحِقٍ ؛ محدِّثانِ.
وأُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ
، كزُبَيرٍ : صحابيٌّ من الأنصارِ السَّابقينَ إلى الإسلام ، وهو أَحدُ النّقباءِ
ليلةَ العَقَبة ، وكانَ أَبُوهُ حُضَيْرٌ فارسَ الأَوس ورئيسَهُم يومَ بُغَاث ،
وكانَ يُقالُ لَهُ : حُضَيْرُ الكَتَائبِ.
وأَبُو بِشْرٍ
مُحَمَّدُ بن أحمدَ بنِ حَاضِرٍ الطّوسيُّ : محدِّثٌ ؛ عُرِف بِالْحَاضِرِيّ نسبةً
إلى جَدِّهِ.
وشَمْسُ الدِّين الحَضَائِرِيُ
: فقيهٌ ؛ قال الذَّهَبِيُّ : قَدِمَ علينَا من بغدادَ .
ومُحَمَدُ بنُ
الطّيّب الحُضَيرِيُ ، كزُبيرِيّ : نسبة إلى الحُضَيْرِيَّةِ ؛ محلّةٌ ببغدادَ.
صوابُهُ بالخاءِ المُعجمة ، وما وقَعَ للسّمعانيّ في الأنساب أنّه [ بالحَاءِ
المُهْمَلةِ ] تَصْحِيفٌ.
__________________
الكتاب
( وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ
الشُّحَ ) جعَلَ الشُّحَّ أمراً حاضراً للأَنفُس لا يغيب عنها ، يعني
أَنَّها مجبولةٌ عليه لا ينفكُّ عنها أبداً. والغرضُ أَنَّ المرأة لا تكادُ تسمحُ
بحقوقِها من الرَّجلِ ولا الرَّجلُ يسمَحُ بأَن يقسِمَ لها وأَنْ يُمْسِكَها إذا
رغب عنها ومَالَ إلى غيرِها.
( عَلِمَتْ نَفْسٌ ما
أَحْضَرَتْ ) أَي ما أحضَرتْهُ من أَعمالها من خيرٍ وشرٍّ. وإسنادُ
الإحضارِ إليها مجازٌ إذ كان بسببٍ منها وإلاّ فحضُورُها حقيقةً إنّما هو بأَمرِ
الله تعالى.
( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ
نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ
أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً ) أي توَدُّ كلُّ
نفسٍ يومَ تجِدُ ما عَمِلت من خيرٍ مُحْضَراً وما عمِلَتْ من سُوءٍ مُحْضراً
أَيضاً لو أَنَّ بينَها وبينَ ذلك اليومِ وأَهوالِهِ أَمداً بعيداً. والمقصودُ
تَمَنِّي فقدِهِ ؛ كقولِهِ : ( يا لَيْتَ بَيْنِي
وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ ) وإسنادُ الوُدِّ إلى كُلِّ نفسٍ ولو كانَ بعضُها
مُمْتَحِضاً في الخيرِ للدَّلالةِ على كمالِ فَضَاعَةِ ذلك اليومِ وهَوْلِ
مُطَّلَعِهِ.
( وَوَجَدُوا ما
عَمِلُوا حاضِراً ) أَي مُثْبَتاً في الصُّحُفِ ، أَو جزاءَ ما عَمِلوا حاضراً
إنْ خَيرٌ فخَيْرٌ وإن شَرٌّ فشَرٌّ ، أَو ما عمِلوهُ بنفسِهِ حاضراً على ما
قالُوه من أنّ الأعمالَ الظّاهرةَ في هذه النَّشأةِ بصور عَرَضِيَّةٍ تبرُزُ في
النّشأةِ الآخرةِ بصُورٍ جوهريّةٍ مُناسِبَةٍ لها في الحُسْنِ والقُبْحِ ؛ وهُوَ
القولُ بتَجَسُّمِ الأعمال.
( ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ
مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) أَي مِنَ الَّذِين أحضروا
__________________
للجزاءِ والعقابِ
، أَو مِنَ المُحْضَرينَ في النَّار ؛ ونحوُهُ : ( لَكُنْتُ مِنَ
الْمُحْضَرِينَ ) ( فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ
لَمُحْضَرُونَ ).
( وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ
أَنْ يَحْضُرُونِ ) يَشْهَدُوني ويَقْربُوا مِنِّي ، أَو يُصِيبُونِي بسُوء .
( إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً
حاضِرَةً ) إلاّ أن تَتَبايَعُوا بيعاً نَاجِزاً يداً بِيَدٍ.
( وَسْئَلْهُمْ عَنِ
الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ ) قَريبةً منه كانت
على شاطئهِ ؛ وهيَ أَيْلَةُ بينَ المدينةِ والشَّامِ أَو مَدْيَنُ أَو الطَّبَرِيَّةُ
.
( كُتِبَ عَلَيْكُمْ
إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ) إذا دنَا منهُ وظهَرَتْ أَمارتُهُ ، وهو المرَضُ المَخُوفُ
لا معايَنَتُهُ ؛ لعَجْزِهِ حينئذٍ عنِ الإيصاءِ.
( ذلِكَ لِمَنْ لَمْ
يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) هُم أَهْلُ
مكَّةَ وأَهلُ ذي طُوى عند مَالكٍ ، وأَهلُ الحرم عند طاووس ، والّذينَ يكونونَ
على أقلِّ مسافةِ القَصْرِ عند الشَّافِعيّ ، وأَهلُ المواقيت فمَنْ دونَها إلى
مكّةَ عند أبي حنيفة. والمرادُ حُضُورُ المُحْرِم لأَنَّ الغالبَ على الرَّجُل أن
يسكنَ حيثُ يسكنُ أَهلُهُ.
( كُلُّ شِرْبٍ
مُحْتَضَرٌ ) كلُّ نصيبٍ من الماءِ يَحْضُرُهُ الّذي هُوَ لَهُ ؛ ففي
يومِ النَّاقة تَحْضُرُهُ النَّاقةُ وفي يومِهِم يَحْضُرُونَهُ هُمْ ، والمعنَى
يومٌ لَهَا ويومٌ لهم. وقيل : إنّهم كانُوا يَحْضُرُونَ الماءَ إذا غابتِ النّاقةُ
ويشربونَهُ ، وإذا حَضَرَتِ
__________________
النّاقةُ حَضَرُوا
لبَنَها وتَرَكُوا الماءَ لها.
الأثر
(
لَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ ) هو أن يأَتيَ البَدَوِيُّ بقُوتٍ يبغي المسارعةَ ببيعِهِ
رخيصاً فيقولُ له الحَضَرِيُ : دَعْهُ عندي لأَبِيعَهُ لكَ غالياً ، وعَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ : مَعْنَاهُ لَا يَكُونُ لَهُ سِمْسَاراً .
(
تَحْضُرُنِي مِنَ اللهِ حَاضِرَةٌ ) أَي طائفةٌ وجماعةٌ حَاضِرَةٌ ، يريدُ الملائكةَ الَّذِينَ
يَحْضُرُونَهُ.
في صَلاةِ
الصُّبْح ( إنَّهَا
مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ ) أَي يشهَدُها ويَحْضُرُهَا
ملائكةُ اللّيلِ وملائكةُ النّهارِ.
(
إِنَّ هذِهِ الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ) أَي يحضر [ ها ] الجِنُّ والشَّياطينُ للأَذَى.
(
والسَّبْتُ أَحْضَرُ إلاَّ أَنَّ لَهُ أَشْطُراً ) هو « أَفْعَلُ » من الحُضُورِ ؛ من قولهم : حُضِرَ فُلَانٌ
ـ بالمجهُول ـ إذا دنا موتُهُ ، أَي هُوَ أكثَرُ شرّاً إلاّ أَنَّ لَهُ خيراً مع
شَرِّهِ ؛ مِنْ قولهم : ( حلَبَ
الدَّهْرَ أَشْطُرَهُ ) ، أَي نالَ خيرَهُ وشَرَّهُ.
(
كُنَّا بِحَاضِرٍ يَمُرُّ بِنَا النَّاسُ ) هُم القومُ المقيمونَ على الماء. وقد يقالُ للمكانِ المَحْضُورِ
: حَاضِرٌ ، ومنهُ : نزَلْنَا حَاضِرَ بَني
فُلَانٍ .
(
فَإنَّهَا ثِمَالُ حَاضِرَتِهِمْ ) هُم القومُ
الحُضُورُ ؛ يقالُ : فلانٌ من الحَاضِرَةِ. يريدُ أَنَّها مُعْتَمَدُ حَيِّهِم
الّذين يَحْضُرُونَ في مجتمعِهِم.
__________________
( مَا بِحَضْرَتِكُمْ ) أَي ما هو حَاضِرٌ عندكُم موجودٌ ولا تكلّفوه غَيْرَهُ .
ومنه : ( كُنَّا بِحَضْرَةِ
مَاءٍ ) أَي بقُرْبِهِ.
(
أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ حُضْرَ فَرَسِهِ ) بالضَّمِّ والسّكونِ ، أَي أعطاهُ منَ الأَرضِ مسافةَ
عَدْوِ فَرَسِهِ.
(
فَأَحْضَرَ فَأَحْضَرْتُ ) أَي فَعَدَا
فَعَدَوْتُ.
(
في ثَوْبَيْنِ حَضُورِيَّيْنِ ) نسبة إلى حَضُورَ
، كرَسُولٍ : قريةٍ باليَمَنِ.
وحديثُ ( خَرَجُوا إِلَى
حَضَائِرِهِمْ ) ـ جَمْعُ حَضِيرَةٍ ؛ وهيَ النَّخْلَةُ ينتشِرُ بُسْرُها وهوَ أَحْضَرُ ـ صوابُهُ
بالخاءِ المُعْجَمَةِ ، وتَصَحَّفَ على صاحبِ مجمعِ البحارِ فذكَرَهُ هنا.
المصطلح
الحُضُورُ على أَربعة أَوجُهٍ :
حُضُورٌ بالقلبِ
للرَّبِّ باستدامةِ الذِّكْرِ والإِقبالِ على الفِكْرِ والإِعراضِ عن أُمور
الدُّنيا.
وحُضُورٌ بالحقِّ
إذا غَابَ عن الخَلْقِ الغَيْبَةَ عن أَعْرَاضِ النّفس.
وحُضُورُ القلبِ
بنَعْتِ البَيَانِ غيرَ محتاجٍ إلى تأمُّلِ الدّليل وتطلُّبِ السَّبيلِ ، فيكونُ
مبسوطاً بصفاتِهِ غيرَ مربوطٍ بآياتِهِ.
وحُضُورٌ
بمشاهَدَةِ الذَّاتِ والغَيْبَةِ عن
__________________
جَمِيعِ
الصِّفاتِ.
والمُحَاضَرَةُ : حُضُورُ القلبِ
في الاستفاضةِ من أَسمائِهِ الحُسنَى تَعَالَى شَأْنُهُ.
حضجر
حَضْجَرْتُ الإناءَ
: مَلَأْتُهُ.
والحِضَجْرُ ،
كهِزَبْرٍ : الوَطْبُ الواسِعُ ، أَو مطلقاً ، والّذي عَظُمَ بطنُهُ واتَّسَعَ.
وبهاءٍ : الإبل
الكثيرةُ تتفرّقُ على الرَّاعي فلا يطيقُ جمعَها لكَثْرَتِها.
وإبِلٌ حَضَاجِرُ
: منتفِخَةُ الخَواصِر لأَكلِها الحَمْضَ وشُربَها عليهِ.
وحَضَاجِرُ :
عَلَمٌ للذَّكرِ والأُنثَى من الضِّبَاعِ ؛ سمّيت بذلكَ لِسَعةِ بطنِها وعِظَمِهِ.
وهو غيرُ منصرفٍ لأَنَّهُ منقولٌ عنِ الجَمْعِ ؛ قال سِيبويهِ : سَمِعنا العَرَبَ
تقولُ : وَطْبٌ حِضَجْرٌ ، وأَوْطُبٌ حَضَاجِرُ .
وضَرَّةٌ
حُضْجُورٌ ، كعُصْفُورٍ : ضَخْمَةٌ ؛ وهي أَصلُ الضَّرْعِ ولَحْمَتُهُ.
حطر
حَطَرَ القوسَ
حَطْراً ، كقَتَل : وَتَّرَهَا ..
و ـ المرأةَ :
جَامَعَهَا.
وحُطِرَ به الأرضُ
ـ بالمَجْهُولِ ـ إذا سقَطَ عليها ، فَهُوَ مَحْطُورٌ.
والحَاطُورَةُ :
الماضِي مِنَ السُّيُوفِ.
حطمر
حَطْمَرَ علَيْهِ
: غَضِبَ ..
و ـ الإناءَ :
مَلأَهُ ..
و ـ القوسَ :
وتَّرَهَا ؛ والميمُ زائدةٌ.
حظر
حَظَرَهُ حَظْراً
، كقَتَل : منَعَهُ ، وحبَسَهُ ..
و ـ عليهِ الشّيءَ
: حجَرَهُ وحالَ بينَهُ وبينَه ..
__________________
ومنه : حَظَرْتُ الشَّيءَ
، إذا حُزْتَهُ.
وشَيءٌ مَحْظُورٌ
: غيرُ مباحٍ ؛ لأَنَّه ممنوعٌ مِنْهُ.
والحَظِيرَةُ :
موضعٌ يُحَاطُ عليه بشَجَرٍ أَو خَشَبٍ أَو قَصَبٍ أَو شوكٍ لتأْويَ إليه الإبلُ
والغَنَمُ يمَنُعها ويحفظُها ويَقِيها الرِّيحَ والبَرْدَ ، كالمُحْتَظَر ، وما
يُصْنَعُ للماءِ كالصِّهرِيجِ أَو كالسَّاقيةِ. وجَرِينُ التَّمْرِ. وما يُحِيطُ
بالشَّيء ويمنَعُهُ ؛ خشباً أَو قَصَباً. الجمعُ : حَظَائِرُ ، وحُظَارٌ.
واحْتَظَرَ :
اتَّخذَ حَظِيرَةً لنفسه وحَظَرَ عَمَلَها لغيرِهِ.
والحِظَارُ ،
بالكسرِ والفتحِ : حائطُ الحَظِيرةِ ، وحائطُ البستانِ ، والحَظِيرةُ نفسُها ،
ومَا يُحظَرُ به الشَّيءُ من حائطٍ وسياجٍ وهشيمٍ ومَدَرٍ ، وكُلٌّ أَرضٍ حُظِرَتْ
وحُوِّطَ عليهَا.
وحَظَرَ المالَ :
حبَسَهُ في الحَظِيرَةِ.
والحَظِرُ ،
ككَتِفٍ : ما يُحْظَرُ بهِ الحَظِيرةُ من شَجَرٍ ونحوِهِ.
ومن المجاز
هُوَ نَكِدُ
الحَظِيرَةِ : للبخيلِ ، والقليلِ الخَيْرِ.
وحَظِيرَتُهُ :
مالُهُ ؛ لأنَّه حَظَرَهُ أي مَنَعَهُ.
وجَاء بنوُ فُلانٍ
بِالْحَظِرِ الرَّطْبِ ـ ككَتِفٍ ـ أَي الكثيرِ من النَّاسِ أَو المال ؛ لأَنَ الحَظِرَ
الّذي هو الشَّجرُ والحَطَبُ الرَّطْبُ الّذي تُصنع منه الحَظِيرةُ يُحتَاجُ فيه
إلى كَثْرَةٍ ، فجعلوه عبارةً عن الشّيء الكثيرِ ..
ومنه : وقع فلَانٌ
في الحَظِرِ الرَّطْبِ ، أَي فيما لا طاقةَ له به.
وجاءَ بِالْحَظِرِ
الرَّطْبِ ، إذا جاءَ بالكَذِبِ [ المُسْتَشْنَع ] .
ويقال للنّمَّام
أيضاً : جاءَ بِالْحَظِرِ الرَّطبِ ، وأَوقَدَ في الحَظِرِ الرَّطْبِ ؛ لأَنَّه
يستوقدُ بنمائمِهِ نارَ العداوةِ.
__________________
وقولُهُم : كانَ
هذا زَمَنَ التَّحْظِيرِ ، إشارَةٌ إلى ما فعَلَ عُمَرُ من قسمةِ وادي القُرى بين
المسلمينَ وبينَ بني عُذْرَةَ ، وذلك بعد إجلائه اليهودَ عنهُ ، وهو كالتارِيخ
عندهم.
والحَظِيرَةُ :
قريةٌ كبيرةٌ من أَعمالِ بغدادَ من ناحيةِ دُجَيلٍ ، يُنسج فيها ثيابُ الكِرْبَاسِ
الصَّفيقةُ وتُحمل منها إلى سائرِ البلادِ.
والحَظَائِرُ :
موضعٌ باليمامةِ.
وأَدْهَمُ بنُ حَظْرَةَ
ـ كهَضْبَة ـ اللَّخْمِيُّ الرَّاشدِيُّ : صحابيٌّ.
وحَظْرَةُ بنُ
عَبَّادٍ : من وَلَدِهِ ؛ خَارِجيٌّ.
ومُحمَّدُ بنُ
أحمدَ الحَظِيرِيُ ، كمَدِينيّ : مُحَدِّثٌ ، يُعرفُ بالجِنَانيِّ ـ بنونَينِ مخفّفاً
وكسرِ الجيم ـ لا الجُنَّايي ـ بضمِّ الجيمِ وتثقيلِ الموحّدةِ ـ كما صحّفَهُ
الفيروزآباديُّ أَو نَسَخَةُ كتابِهِ.
والمِحْظَارُ ،
بالكَسْرِ : ذبابٌ أخضرُ.
الكتاب
( وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ
مَحْظُوراً ) ممنوعاً ؛ أَي لا يمنعُهُ من عاصٍ لعصيانه ، أَو مقصوراً
على طائفةٍ دون أُخرى.
( فَكانُوا كَهَشِيمِ
الْمُحْتَظِرِ ) كالمُتَكسِّرِ من يابسِ الشَّجرِ الّذي يجمعُه متَّخِذُ
الحَظِيرَةِ. وقرئ بفتح الظّاء ؛ أَي كهشيمِ الحَظِيرَةِ أَو الشجرِ المُتَّخذِ لها.
الأثر
( مَنْ
آجَرَ نَفْسَهُ فَقَدْ حَظَرَ عَلَى نَفْسِهِ الرِّزْقَ ) أَي حَجَرَ
وَمنَعَ ؛ لأنّ مَنْ جعلَ نفسَهُ أجيراً فقد سدّ على نفسه أبوابَ التَّصرُّفِ
والكسبِ سوى أُجْرَتِه
__________________
فكأَنَّه حجَرَ
على نفسه أَن يُرزَقَ من جهةٍ أُخرى.
(
لَا يُحْظَرُ عَلَيْكُمُ النَّبَاتُ ) أَي لا تُمنعونَ من الزِّراعةِ حيثُ شئتم.
(
لَا يَلِجُ حَظِيرَةَ القُدْسِ مُدْمِنُ خَمْرٍ ) أَي الجنّةُ ؛ شُبّهت بالحظيرةِ الّتي تقي الماشيةَ من
الأَذَى ، وأُضيفت إلى « القُدْسِ » ـ وهو الطهارةُ ـ لطهارتِهَا من الأَقذار
والمكارِهِ. وتُطلقُ « حَظِيرَةُ القُدسِ » على الشَّريعةِ لاستفادةِ الطَّهارةِ
منها.
(
أَرَاكَةٌ فِي حَظَارِي ) بالكسرِ والفتحِ ،
أَراد أرضاً قد حَظَرَهَا وحوّطَ عليها ، وكانت تلك الأراكةُ فيها حينَ أَحياها.
(
لَقَدِ احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ ) هُو الحظيرةُ ، أَو حائطُها. أي احتميتِ بحِمىً عظيمٍ من
النَّارِ يقيكِ حَرَّهَا.
المصطلح
الحَظْرُ
: التحريمُ ،
ويطلقُ على المَحْظُورِ ـ كاللَّفظِ على الملفُوظِ ـ وهو ما يُثاب على تركِهِ
ويُعاقَبُ على فعلِهِ.
حفر
حَفَرَ الأرضَ حَفْراً
، كضَرَبَ : نقَبَها وأَخْرَجَ تُرابَها بحديدةٍ ونحوِها ..
و ـ النَّهرَ :
شَقَّهُ ..
و ـ البئرَ :
بَأَرَهَا ..
و ـ عن الضَّبِّ
واليَرْبُوعِ : نبش عنه ليستخرجَهُ. ويُتَّسَعُ فيهِ فيقالُ : حَفَرْتُ الضَّبَّ ،
على الحذفِ والإِيصال ، كَاحْتَفَرَ احْتِفَاراً في الجميع.
والحَفَرُ ،
كسَبَبٍ : التُّرابُ المستخرَجُ بِالْحَفْرِ ، والمكانُ المحفورُ كالبئرِ
__________________
والخندقِ. الجمعُ
: أَحْفَارٌ.
والحُفْرَةُ ـ بالضّمِّ
ـ والحَفِيرُ ، والحَفِيرَةُ : ما حُفِرَ من الأرضِ ، والقبرُ.
وإذا وُسِّعت
البئرُ فوقَ قدرِها سمّيت : حَفِيراً ، وحَفِيرَةً ، وحَفَراً ، كسَبَبٍ.
وأَحْفَرْتُ فلاناً
بئراً : أَعَنْتهُ على حفرِها.
واسْتَحْفَرَ
النَّهْرُ : حانَ له أن يُحْفَرَ.
والمِحْفَارُ ، والمِحْفَرُ
، والمِحْفَرَةُ ، بكسرِهنّ : ما يُحفَرُ به ، والمِسْحَاةُ.
والحَفَّارُ ،
كعَبَّاسٍ : مَنْ حِرفَتُهُ الحَفْرُ ؛ وغَلَبَ على من يَحْفِرُ القبورَ.
وحَافَرَ اليربوعُ
مُحَافَرَةً ، وحِفَاراً : أمعَنَ وبالغَ في حَفْرِهِ. ومنه : هُوَ أَرْوَغُ من
يربوعٍ مُحَافِرٍ.
والحَافِرُ منَ
الدَّابَّةِ : واحدُ حَوَافِرِهَا ؛ سُمّي به لأَنَّه يَحْفِرُ الأَرضَ بشِدّةِ
وطئهِ. وشاعَ إطلاقُه على ذاتِ الحَافِرِ أَي الدَّابّةِ نفسِها ، ومنه : فلانٌ
يملكُ الخُفَّ والحَافِرَ ، أَي ذَواتَهُما وهي الإبلُ والخيلُ.
ومن المجاز
حَفَرَ السَّيلُ
الوادِي : جعلَهُ أُخدُوداً.
وتَحَفَّرَ السَّيلُ
والمطرُ في الأَرضِ : جعلَ فيها حُفَراً.
وحَفَرَ المرأَةَ
: جامَعَها ..
و ـ ثَرى فُلانٍ ،
إذا فتَّشَ عن أَمره ووقفَ عليهِ ..
و ـ الفصيلُ
أُمَّهُ : هَزَلَها واستلَّ شحمَهَا وسمنَها حتّى استرخَى لحمُها بامتصاصِهِ
إيَّاها ، ويقالُ : ما مِنْ حاملٍ إلاّ ويَحْفِرُهَا الحملُ إلاّ النَّاقةَ فإنّها
تسمَنُ عليه ، أَي يَهْزِلُهَا.
وحَفَرَتْ أسنَانُهُ
، كضرَبَت وتَعِبَت : تآكلَتْ ، أَو فسَدَتْ أُصولُها ، أَو علَتْهَا
صُفْرَةٌ. وبَأسنانِهِ حَفْرٌ وحَفَرٌ ، بالسُّكُونِ والتَّحريكِ.
__________________
وحُفِرَ فَمُهُ ـ بالمجهول
ـ فهُوَ مَحْفُورٌ ، إذَا حَفَرَهُ الأُكالُ أو السُّلاقُ.
و [ حَفَرَتْ ] رَواضِعُ المُهْرِ ، كضَرَبَتْ : تحرّكتْ للسّقوطِ ؛
لأَنَّها إذا سقطَتْ بقِيتْ منابِتُها حَفْراً ، فكأنّها إذا [ نَغَضَتْ ] أخَذَتْ في
الحَفْرِ.
وأَحْفَرَ
المُهْرُ إِحْفَاراً : حَفَرَتْ رواضِعُهُ.
ورجَعَ في حَافِرَتِهِ
، أَي من حيثُ جاءَ ..
وإلى حَافِرَتِهِ ،
أَي إلى حالتِهِ الأولى ..
وعلى حَافِرَتِه ،
إذا شاخَ وهرمَ ؛ كأَنّه رجع القَهْقَرَى.
والتَقَوا
واقتتَلُوا عندَ الحافِرَةِ ، أَي أوَّلِ المُلْتقَى ، وأَصلُ ذلك من
قولهم : رَجَعَ في حَافِرَتِهِ ، أَي في طريقِهِ الّتي جاء فيها فَحَفَرَهَا ، أَي
أثَّر فيها بمشيِهِ ، فهي فاعِلَةٌ بمعنى مفعولَة كـ ( عِيشَةٍ راضِيَةٍ ) ثمّ كثرتْ حتّى
استعملت في كلّ أوَّليَّةٍ وحالةٍ أُولَى. ومنه : النَّقْدُ عندَ الحَافِرَةِ ، كما يأتي بيانُه في المَثَل.
والحِفْرَاةُ ـ بالكسر
ـ واحِدَةُ الحِفْرَى ، كشِعْرَى : وهُوَ نَبْتٌ من نباتِ الرَّبيعِ ، وخَشَبَةٌ
تتّخذُ كالكَفِّ المفتوحةِ الأَصابع يُنقَّى بها البُرُّ مِنَ التِّبْنِ.
والحِفَارُ ،
ككِتَابٍ : عُودٌ يُعَوَّجُ ويُثقَبُ وسطُهُ ويُجعل في وسَطِ البيتِ ويُجعلُ في
ثَقْبِهِ العَمُودُ الأَوسطُ.
والحَافِّيرَةُ ،
بتشديدِ الفاء : سمكَةٌ سوداءُ.
والحَفْرُ ،
كفَلْسٍ : ماءٌ من مياه نَمَلَى.
وبلا لامٍ : بئرٌ
لبني تيمِ بنِ مُرَّةَ بمكّة ، ورواه الحازميُّ بالجيمِ .
وحَفْرُ البطاحِ ،
ووادِي حَفْرٍ : موضعانِ.
__________________
والحَفَرُ ،
كسَبَبٍ : من منازلِ أَبي بكر ابنِ كلابٍ.
وأَحْفَارُ
المُضَافة في بلادِ العربِ كثيرةٌ ـ وهي جَمْعُ حَفَرٍ ، كسَبَبٍ ـ منها : حَفَرُ
أبي مُوسى : وهي رَكَايا احْتَفَرَهَا أَبو موسى الأشعريُّ على جادّةِ البصرةِ إلى
مكّةَ ، بينها وبين البصرةِ خَمْسُ ليال.
وحَفَرُ الرِّبابِ
: ماءٌ بالدّهناءِ.
وحَفَرُ
السَّبِيعِ ، كأَمِيرٍ : موضعٌ بالكوفةِ. والسَّبِيعُ : أَبو قبيلةٍ من همدانَ ،
وإلى هذا الحَفَرِ يُنسب أَبو داودَ عُمَرُ بنُ سعدٍ الحَفَرِيُ المُحدِّثُ.
وحَفَرُ سَعْدٍ :
وراءَ الدَّهناءِ يُستقى منهُ بالسَّانِيَةِ.
وحَفَرُ
السُّوبَانِ ، كطُوفَان : وهُو وادٍ أَو أَرضٌ كانت بها حربٌ بين بني عَبسٍ وبني
حنظلَةَ.
وحَفَرُ
السِّيدَانِ ، بالكسرِ : وهو لبني تميم في دِيارِهم.
وحَفَرُ ضَبَّةَ ؛
وهو ضَبَّةُ بنُ أُدِّ بنِ طابِخَةَ : ركابا بنواحي الشَّواجنِ بعيدةُ القعرِ
عَذبةُ الماءِ.
والحُفْرَةُ ،
كغُرْفةٍ : موضعٌ بالقَيرَوانِ يُعرفُ بحُفْرَةِ ابنِ أيُّوبَ ، يُنسب إليها
يحيى بنُ سليمانَ الحُفْرِيُ المحدِّثُ.
وحُفَارُ ، كغُرَاب
: موضعٌ باليمنِ ، أَو بينَ اليمنِ وتِهَامةَ.
والحَفِيرُ ،
كأَمِيرٍ : بئرٌ بمكّةَ لبني تميمٍ ، وماءٌ لبني الهُجَيمِ ، وماءٌ بالدَّهناءِ
لبني سعدٍ ، وموضعٌ بينَ الحرمينِ.
وبلا لامٍ : نهرٌ
بالأُردنِّ ، وموضعٌ بنجدٍ ، وماءٌ لغَطَفانَ.
وحَفِيرُ
العَلَجَانِ : كسَرَطَان : ماءٌ لبني جَعْدِ بنِ كلابٍ.
وحَفِيرُ زِيادٍ :
على خمسِ ليالٍ من البصرةِ.
__________________
والحُفَيْرُ ،
كزُبَير : ماءٌ لباهلَةَ على مرحلةٍ من البصرةِ ، وهو أوّلُ منازلِ الحاجِّ منها ،
ومنزل بين ذي الحليفة وملل يسلكه الحاج ، وماءٌ [ بأَجَأٍ ] .
والحَفِيرَةُ ،
كسَفِينَةٍ : ماءٌ لبني مُوَجّن الضّبابيِّ ، وموضعٌ على طريق اليمامةِ.
وحَفِيرَةُ
الأَغَرِّ ـ بالغينِ المعجمة ، كأَشَدّ ـ وحَفِيرَةُ خَالِدٍ : ماءانِ لبني كعبِ
ابن أَبي بكْرٍ ، وخالدٌ مولىً لهُم.
وحَفِيرَةُ عُكْلٍ
: باليمامةِ.
وحَفِيرَةُ بني
نَقْبٍ : من مياه أَبي بكرِ ابن كلابٍ.
وحَفِيرَةُ
العبَّاسِ : من أَسماء زمزمَ.
والأَحْفَارُ ،
بصيغةِ الجَمْعِ : موضعٌ في بادِيةِ العربِ.
ومَحْفُورٌ :
بُليدةٌ على شاطىء بحرِ الرُّومِ ، تُنسج بها البُسُطُ ، ومنها
البساطُ المَحْفُورِيُّ ، وبالعين تصحيفٌ.
وحَافِرٌ : قريةٌ
بينَ بالسَ وحلَبَ ، وإلَيها يُضافُ دَيْرُ حَافِرٍ.
ومُحَمّدُ بنُ
عليٍّ الضّريُر الحَفَّارُ [ وهلالُ بنُ محمّدٍ الحَفَّارُ ، ] كعَبَّاسٍ فيهما : محدِّثانِ من أهل بغداد.
الكتاب
( وَكُنْتُمْ عَلى شَفا
حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها ) في « ش ف و ».
( أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ
فِي الْحافِرَةِ ) أَي مرجوعونَ بعد موتنا إلى الحالةِ الأولى؟! يعنونَ
الحياةَ ، ومعناهُ : أَنُعَادُ أَحياءاً كما كُنَّا؟! من قولهم : رجع في حافرته ،
كما تقدّم بيانُهُ. وقيل : الحَافِرَةُ الأرضُ الّتي حُفِرت فيها قبورُهُم ،
ومعناه : ( أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ) الْحافِرَةِ إلى
الحياةِ ونَحنُ في الحَافِرَةِ؟! أَي في القبورِ ، فالظّرفُ على هذا في موضع نصبٍ
على الحالِ.
__________________
الأثر
(
فَاحْتَفَرَتْ كمَا يَحْتَفِرُ الثَّعلبُ ) بالرَّاء في روايةِ الجمهورِ ، وبالزَّاي للسَّمرقنديِّ ؛
وهو الصَّوابُ ، أَي تَضَامَمَتْ واجتمعتْ .
(
وتَسْتَغْفِرُ بِنَدَامَتِكَ عندَ الحَافِرِ ) أَي عندَ مواقعةِ الذَّنبِ من غيرِ تأخيرٍ لأنَّ التَّأخيرَ
من الإِصرارِ ؛ وهو من قولهم : ( النَّقْدُ عندَ الحَافِرِ ) ويأتي في المثل.
المثل
( مَنْ حَفَرَ لأخِيهِ
جُبّاً وَقَعَ فيهِ مُنْكَبّاً ) يُضرَبُ لمن أرادَ بصاحبِهِ مَكْراً فحاقَ بِهِ.
( النَّقْدُ عندَ
الحَافِرِ ) أَصلُهُ في
الفَرَسِ إذا بِيعتْ ، أَي لَا يزولُ حِافِرُها حتّى يُنْقَدَ ثمنُها ؛ لأَنَّها
لكرامتها لم تكُنْ تُباعُ نسيئةً ، ثمّ كثرُ حتّى استُعمل في غير الفرسِ أَيضاً.
ويُروى : ... عندَ الحَافِرَةِ ، أَي عند الحالةِ الأُولى وهي الصّفقةُ.
وقال ثعلبٌ :
مَعْنَاهُ عندَ السَّبْقِ ؛ وذلك أنّ الفرسَ إذا سبقَتْ أُخِذَ الرّهنَ . والحَافِرَةُ :
الأَرضُ الّتي حفرَها الفرَسُ بقوائمِهِ ؛ فاعلَةٌ بمعنى مَفْعُولَة.
وقيل : معناهُ
عندَ المكانِ الّذي أُجرِيَ فيه الفرسُ للنَّظرِ وقتَ البيعِ.
وقيل : الحَافِرَةُ
التَّقليبُ والرِّضا ؛ مأخوذٌ من حَفْرِ الأَرضِ ، كأَنَّها مصدرٌ كالفاصِلَة
والعاقِبة. والمعنى : أنّ السّلعةَ إذا قُلِّبت ونُظِر إليها نظرَ تفتيشٍ ( عنها )
فرُضِيَتْ وجَبَ أن يُنْقَدَ ثمنُها.
وعلى كلٍّ من
المعاني فهو مثل يُضرب في تعجيلِ قضاء الحاجةِ.
__________________
( عَادَ فِي حَافِرَتِهِ ) يُضرب لمن كان في أَمرٍ فخرجَ عنهُ ثمّ عاد إليه. وأَكثرُ
ما يُستعملُ في عادةِ السّوءِ يدَعُها صاحِبُها ثمّ يعودُ إليها.
حفتر
الحَفَيْتَرُ ،
بالفتحِ كسَمَيْدَع : القصيرُ القامةِ.
حفظر
الحَفَنْظَرى :
كشَفَنْتَري .
حقر
حَقُرَ ـ ككَرُمَ
ـ حَقَارَةً ، وقد تُضَمّ وتُكسرُ : صَغُرَ وذَلَّ وهانَ حتّى لا يُعْبَأ به ، فهو
حَقِيرٌ. وحَقَرَ حَقْراً ـ لازِماً ، كضَرَب ـ لغةٌ قليلةٌ.
وحَقَرَهُ ـ كضَرَبُه
ـ حَقْراً وحُقْرِيَّةً ، كسُخْرِيَّة : رآهُ حَقِيراً ؛ لازِمٌ مُتَعَدٍّ ،
كاحْتَقَرَهُ واسْتَحْقَرَهُ [ وحَقَّرَهُ ] .
وهو حَقِيرٌ
نَقِيرٌ ، وحَاقِرٌ نَاقِرٌ ، وحَقْرٌ نَقْرٌ ؛ كفَلْسٍ وكَتِفٍ فيهما : إتباعٌ في
الكُلِّ.
والحِقْرَةُ ،
بالكسرِ : اسمٌ من الاحتقارِ ؛ كالفِرْقَةِ منَ الافتراقِ.
وهذا الأَمرُ
مَحْقَرَةٌ بكَ ، أَي مُصَغِّر لقدرِكَ.
وحَقْراً لَهُ
وعَقْراً : دعاءٌ عليه ؛ أَي أَهانَهُ اللهُ وعقَرَ جسَدَهُ.
وتَحَاقَرَتْ إليه
نفسُهُ : تصاغَرَتْ.
وحَقَّرَهُ
تَحْقِيراً : وضع من شأنِهِ ..
و ـ الاسمَ :
صغَّرَهُ ، ( لا الكلامَ ) ، وغلط الفيروز آباديُّ. وهو بابُ التَّحْقِيرِ : أي
التَّصغير ؛ لأنّه يأتي لتحقيرِ شأنِ الشّيءِ ، نحو رُجَيْل وزُبَيْد ، تَضَعُ من
شأنِهِ.
ورَجُلٌ حَيْقَرٌ
، كحَيْدَرٍ وحَيْزُمٍ بضمّ العين : ذليلٌ ، أَو لئيمُ الأصلِ ، أَو ضعيفٌ
__________________
ضئيلٌ.
والحُروفُ المَحْقُورَةُ
: هي الحُروفُ المُتَقَلْقِلَةُ ؛ يجمعُها « قُطْبُ جَدٍّ » .
والحَاقُورَةُ :
اسمُ إحدى السَّماواتِ ، أَو هي السَّماءُ الرَّابعة .
والحَيْقَارُ ،
كبَيْطَار : مَلكٌ من مُلوك الفُرْسِ.
الأثر
(
حَقِرْتَ ونِقِرْتَ ) ضُبطَ بكسرِ
القافِ فيهما ، أَي صِرْتَ حَقِيراً نَقِيراً. وكَسْرُ القافِ من « حَقِرْتَ »
إمّا للازدواجِ ، أَو لغةٌ في حَقُرَ ـ بالضمِّ ـ كما قالوا : حَمُضَ وحَمِضَ
وطَهُرَ وطَهِرَ ، أَو هو مطاوعُ حَقَرْتُهُ فَحَقِرَ كما قالوا : ثَلَمْتُهُ
فثَلِمَ وجَدَعْتُهُ فجَدِعَ.
وأمّا « نَقِرْتَ »
فهوَ على بابه مِنْ نَقِرَ نَقَراً ـ كتَعِبَ تَعَباً ـ فهو نَقِيرٌ ؛ إذا ذهبَ
مالُهُ ، وهو من باب الإِتباعِ الّذي معنى الثّاني فيه غيرُ معنى الأوّلِ.
(
اتَّقُوا المُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ ) جاءَ تفسيرُها بأَنَّها الذُّنوبُ الّتي يرتكِبُها الرَّجلُ
فيقولُ : ( طوبى لي لم
يكن لي غيرُ ذلك ).
المثل
( مَنْ حَقَرَ حَرَمَ ) كضَرَبَ فيهما ، أَي إذا رأَى الرَّجلُ ما عنده حقيراً
استحيا من الإِفضالِ به فيؤدِّي ذلك إلى اطّراحِ الحقوقِ وحرمانِ أُولِي الحاجةِ.
يُضرَبُ في الحثِّ
على المعروفِ وإن كان يسيراً.
حكر
حَكَرَهُ حَكْراً
، كضَرَبَ : ظلَمَهُ ..
و ـ الشَّيءَ :
جَمَعَهُ ، وحَبَسَهُ ،
__________________
وأَمسَكَهُ ،
كاحْتَكَرَهُ ، ومنه : احْتِكَارُ الطَّعامِ ، وهو حبسه ليغلُوَ. والاسمُ منه : الحُكْرَةُ
، والحَكَرُ ، كغُرْفَةٍ وسَبَبٍ ، ويطلقانِ على الطَّعام المُحْتَكَرِ أيضاً.
واشْتَرَى
الشَّيءَ حُكْرَةً ـ كغُرْفَةٍ ـ أَي جُمْلَةً ، أَو جُزَافاً لا يعلَمُ كَيْلَهُ
ووَزْنَهُ.
والحَكَرُ ،
كسَبَبٍ : القليلُ المجتمِعُ من الماءِ ، والقليلُ من الطَّعامِ والَّلبَنِ ؛
فَعَلٌ بمعنى مَفْعُولٍ ؛ كأَنَّه احْتُكِرَ لقلّتِهِ.
والحَكِرُ ،
ككَتِفٍ : الشَّديدُ الاحْتِكارِ ، والمُحْتَجِنُ للشَّيءِ المُسْتَبِدُّ بهِ ،
واللَّجوجُ.
وفيهِ حَكَرٌ ـ محرَّكةٌ
ـ أَي عُسْرٌ ، والتواءٌ ، وسُوءُ معاشَرَةٍ. وقد حَكِرَ ، كفَرِحَ.
وحَاكَرَهُ
مُحَاكَرَةً : مَا رَاهُ.
وتَحَكَّرَ :
تحسَّرَ ..
و ـ الطّعامَ : احْتَكَرَهُ.
والحَكْرُ ،
كفَلْسٍ : القْعَبُ الصَّغيرُ ، والشَّيءُ القليلُ ؛ ويُضَمَّانِ ، والسَّمْنُ
والعسلُ يلعَقُهما الصَّبيُّ.
والحُكْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : من مخاليفِ الطَّائفِ.
الأثر
(
نَهَى عَنِ الحُكْرَةِ ) كغُرفةٍ ، اسمٌ من
الاحتكارِ كالفُرقَةِ منَ الافتراقِ. وتُطلق على ما احتُكِرَ ، ومِنْهُ : ( مَرَّ عَلَى
المُحْتَكِرِينَ فَأَمرَ بِحُكْرَتِهِمْ أَنْ تُخْرَجَ إِلَى بَطْنِ الْأَسْوَاقِ
وَحَيْثُ تَنْظُرُ الْأَبْصَارُ إِلَيْهَا ) .
(
إذَا وَرَدْنَ الحَكَرَ فلا تَطْعَمْهُ ) هُو ـ بفتحتَينِ ـ الماءُ القليل المستنقع المجتمع في وَقبة
من الأَرض. و « لا
__________________
تَطْعَمْهُ » أَي
لا تَشْرَبْهُ ، ومنه : ( وَمَنْ لَمْ
يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي ) .
(
كَانَ يَشْتَرِي العِيرَ حُكْرَةً ) أَي جُمْلةً إذا وردتِ المدينةَ طلباً للربحِ ، أَو
جُزَافاً.
حمر
الحُمْرَةُ ،
بالضَّمِّ لونٌ معروفٌ ، وهو أَحْمَرُ ، وهي حَمْرَاءُ ، وهُمْ وهُنَ حُمْرٌ ،
وتضمُّ الميم لضرورةِ الشِّعرِ. جَمْعُ الجمعِ : حُمُرَاتٌ.
ولا تقُل في جَمْع
أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ : أَحْمَرُونَ ولا حَمْرَاواتٌ إلاّ في الشِّعرِ ، وأَجازهُ
الكوفيّونَ ، فإن سمّيتَ بهما جاز ذلك إجماعاً لانتقالِهما إلى الإسميّةِ.
وحُمْرَانٌ جمعُ أَحْمَرَ
؛ كأَسوَدَ وسُودَانٌ ، أَو هما جمعٌ لِحُمْرٍ وسُودٍ جمعِ أَحْمَرَ وأَسْوَدَ ،
فإن كان أَحْمَرُ اسماً جمعتَهُ على أَحَامِرَ .
واحْمَرَّ
احْمِرَاراً : صارَ أَحْمَرَ ، كَاحْمَارَّ احْمِيرَاراً ، أَو احْمَرَّ فيما
تثبتُ حُمْرَتُهُ ، واحْمَارَّ فيما لا تثبُتُ حُمْرَتُهُ كالخَجَل.
وحَمَّرْتُهُ
تَحْمِيراً : صبغتُهُ بَالْحُمْرَةِ.
والأَحْمَرَانِ :
اللّحمُ والخَمرُ.
والأَحَامِرَةُ :
هُما والخَلُوقُ.
والأَحْمَرَانِ أَيضاً
: الذَّهبُ والزَّعفَرانُ. ومِنْهُ : ( أَهْلَكَهُنَ الأَحْمَرَانِ ) أَي أَهلكَ
النِّساءَ حُبُّ الحَلْيِ والطِّيبِ.
والحَمْرَاءُ :
العَجَمُ والمَوَالِي.
والأَسْوَدُ والأَحْمَرُ
: العربُ والعجمُ ؛ لأَنّ الغالبَ على العربِ الأُدْمَةُ والسُّمْرةُ وعلى العجمِ الحُمْرَةُ
والبياضُ.
__________________
وأَتَانِي منهُمْ
كُلُ أَحْمَرَ وأَبْيَضَ ، أَي جميعُ النَّاسِ ؛ عَرَبُهم وعجمُهم.
ورَجُلٌ أَحْمَرُ
، وامْرَأَةٌ حَمْرَاءُ : أَبيضَانِ مُشَرَّبَةٌ [ وجوهُهُم ] بحُمْرةٍ. وهُمْ حُمْرُ
الوجوهِ ، إذا كانُوا كذلكَ.
وأَحْمَرَ
الرَّجُلُ إِحْمَاراً : وُلدَ له وَلَدٌ أَحْمَرُ.
والأَحَامِرَةُ :
قومٌ من العَجَمِ نزلُوا البصرةَ. ومنه : مسجدُ الأَحَامِرَةِ بها.
واليَحْمُورُ :
الأَحْمَرُ ، ودابَّةٌ وحشيّةٌ كالثَّورِ متشعِّبةُ القرونِ ، وضربٌ من الظِّباءِ
، وطائرٌ ، وحِمَارُ الوحشِ.
والحُمَرُ ،
كصُرَدٍ ، ويُشَدَّدُ : التَّمرُ الهنديّ ، كَالْحَامُورِ .
والحِمَارُ :
العَيْرُ أَهليّاً كان أَو وحشيّاً. والأُنثى : أَتَانٌ ، وربّما قالوا : حِمَارَةٌ
، وهو نادرٌ في كلامهِم وإن شاعَ في الاستعمالِ. الجمعُ : أَحْمِرَةٌ ، وحُمُرٌ ،
بضمّتين ، ويسكّن في تميمٍ ويجمعُ على حُمْرَانَ ؛ كعُمْي وعُمْيَان.
وأَمَّا حَمِيرٌ
فهو اسمُ جَمْعٍ على الصّحيحِ ؛ لأَنّ « فَعِيلاً » ليس من صِيَغ [ الجمع ] ، وكذلك مَحْمُورَاءُ
على « مَفْعُولَاء » ؛ كما قالوا : مَعْيُورَاء في عَيْر ، ومَأْتُوَناءُ في
أَتَان.
وأمّا حُمُرَاتٌ فجمعٌ
لِحُمُرٍ جَمْعِ حِمَارٍ ؛ كما قالوا في جُزُر : جُزُرَاتٌ. وغلِطَ الفيروزآباديُّ
في جَعْلِهِ جَمْعاً لِحمَارٍ .
وحَمَّرْتُهُ
تَحْمِيراً : قلتُ له : يَا حِمَارُ.
والحَمَّارَةُ :
أَصحابُ الحَمِير. واحِدُها حَمَّارٌ ، كعبَّاس ، كَالْحَامِرَةِ ؛ وواحِدُها
حَامِرٌ ..
و ـ مِنَ الخَيْلِ
: الهُجُنُ الّتي تعدو عدوَ الحميرِ ، كَالْمَحَامِرِ ؛ واحِدُها مِحْمَرٌ ، كمِنْبَرٍ.
__________________
وحِمَارُ قَبَّانَ
: دُوَيبَّةٌ ، تقدّم ذِكرُها في « ق ب ب ».
والحُمَّرُ ،
كسُكَّرٍ ورُطَبٍ : ضربٌ من الطَّيرِ. واحدته حُمَّرَةٌ ، كسُكَّرَةٍ ورُطْبَةٍ.
ومن المجاز
احْمَرَّ البَأْسُ
: اشتدَّ. ومنه : ( الموتُ
الأَحْمَرُ ) أَي الشَّديدُ ،
وقيل : هو مأْخوذ من لونِ السَّبُعِ ؛ كأَنَّه سَبُعٌ أَهوى إلى الإنسانِ .
وقال أَبو عُبيدٍة
: هو أَن يَسْمَدِرَّ بصرُ الرَّجلِ من الهولِ فيرى الدّنيا حَمْرَاءَ سوداءَ ؛
كما قال أبو زُبَيدٍ الطّائيُّ :
إِذا عَلَّقَتْ
قِرْناً خَطَاطِيفُ كَفِّهِ
|
|
رَأَى الموتَ في
عَيْنَيْهِ أَسْوَدَ أَحْمَرَا
|
وقيل : أَصلُهُ من
حُمْرَةِ الدّمِ ، ويعضدُهُ ما في حاشيةِ أَمثالِ أَبي عبيدٍ : الموتُ الْأَحْمَرُ
أن يُقتلَ الرّجلُ بالسّيفِ ، والموتُ الأسودُ أن يُخنَقَ حتّى يموتَ ، والموتُ
الأبيضُ أن يموت حتفَ [ أَنْفِهِ ] .
وقولهم : ( الحُسْنُ أَحْمَرُ ) أَي شاقٌّ ؛ فمَنْ أحبّ الحسنَ احتملَ المشقّةَ ، أو يفعلُ
بالعاشقِ ما يفعلُهُ القتلُ بالسّيف ، أو المرادُ به البياضُ المشرّبُ بِحُمْرَةٍ
؛ قال بشّار :
هِجَانٌ
عَلَتْها حُمْرَةٌ في بَيَاضِهَا
|
|
تَرُوقُ بهَا
العَيْنَيْنِ والحُسْنُ أَحْمَرُ
|
وقيل : أَعجَبُ
الأَلوانِ إليهم الحُمْرَةُ ؛ فإذا أَرادوا المبالغةَ في وصفِ الشَّيءِ نعتُوه بِالْحُمْرَةِ
فقالوا : موتٌ
__________________
أَحْمَرُ ،
والحُسْنُ أَحْمَرُ.
وسَنَة حَمْرَاءُ
: شديدةُ القَحْطِ.
ووَطْأَةٌ
حَمْرَاءُ : جديدةٌ واضحةٌ بيضاءُ ، فَإن كانت دارِسةً غيرَ بيِّنةٍ قيل : وطأَةٌ
دَهْمَاءُ.
وحُمْرُ النَّعَمِ
: كرائمُ الإبلِ ؛ لأَنّ حُمُرَهَا أَفضلُها عندهم ولمّا كانت أَنْفَسَ أَموالهم
جعلوها مثلاً لكلِّ نفيسٍ.
وغَنَمٌ حُمْرُ
الكُلَى : مهازِيلُ ؛ لأَنّ حمرَتَها لذهابِ الشَّحمِ الّذي عليها وهو سبَبُ
هُزَالِهَا.
ورَجُلٌ أَحْمَرُ
: لا سلاحَ معَهُ. الجمعُ : حُمْرٌ ، وحُمْرَانٌ.
وهُوَ ابْنُ حَمْرَاءِ
العِجَانِ ، أَي أَعجميٌّ.
وحَمَارَّةُ
القَيْظِ ، بالفتحِ وتخفيفِ الميم وتشديد الرّاءِ ، وقد تخفّف في الشّعرِ : شِدَّةُ
حرِّهِ. الجمعُ : حَمَارٌّ.
والحِمِرُّ ـ كفِلِزٍّ
ـ مِنَ الغيثِ : الشَّديدُ الّذي يَقْشِرُ الأَرضَ ..
و ـ من حَرِّ
القَيْظِ : أَشَدُّهُ ..
و ـ من الرَّجُلِ
: شَرُّهُ.
وحَمَرَ الشَّاةَ
حَمْراً ، كقَتَلَ : سَلَخَهَا ..
و ـ رأْسَهُ :
حلَقَهُ ..
و ـ الخَارِزُ
السَّيْرَ : سَحَا قِشْرَهُ ليلينَ ، أَو باطنَهُ ثمّ دهنَهُ ليخرُزَ بهِ. ومنه : الحَمِيرُ
، والحَمِيرَةُ : وهو سَيْرٌ أَبيض مقشورٌ باطنُهُ تؤكّدُ به السُّروجُ ، ويسمّى
الأُشْكُزُّ ، بالزّاي كأُسْقُفٍّ.
والمِحْمَرُ ،
كمِنْبَرٍ : [ الحديدُ ] يُحْمَرُ به
السَّيرُ.
وحَمَّرَ
الأَدِيمَ تَحْمِيراً : دبغَهُ دبغاً رديئاً ..
و ـ الشَّيءَ :
قطَعَهُ كهيئَةِ الهَبْرِ.
وحَمِرَ الرَّجُلُ
حَمَراً ، كتَعِبَ : تحرَّقَ غَضَباً ، أَو ساءت أَخلاقُه ، كَتَحَمْيَرَ ..
__________________
و ـ الفرَسُ : صار
من السِّمَنِ كالحِمارِ ، واتَّخمَ من أَكلِ الشَّعيرِ فأَنتنَ فُوهُ. فهو حَمِرٌ
ككَتِفٍ.
وأَحْمَرَهُ
إِحْمَاراً : علَفَهُ حتّى حَمِرَ وتغيَّرت رائحةُ فيهِ.
والحُمْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : ورمٌ صفراويٌّ مشرقٌ برّاقٌ ملتهبٌ ناصعُ الحمرةِ يكونُ في سطحِ
الجلدِ ، وشجرٌ تحبُّها الحميرُ.
ورَجُلٌ مِحْمَرٌ
، كمِنْبَرٍ : لئيمٌ ، أَو كَدُودٌ لا ينالُ خيراً إلاّ بكدٍّ وإلحاحٍ.
ونَاقَةٌ مُحْمِرٌ
: يلتوي ولدُها في بطنها فلا يخرجُ حتّى يموت .
والحِمَارُ ،
ككِتَابٍ : خشبةٌ يُعملُ عليها الصَّيقَلُ ..
و ـ من الرَّحْلِ
: خشبةٌ في مقدِّمهِ ، وثلاثُ خشباتٍ تُعَرَّضُ عليها خشبةٌ وتُؤسرُ بها.
وبِهَاءٍ : خشبةُ
الهودجِ ، والصَّخرةُ العظيمةُ ، وحجارةٌ تُنصَبُ حولَ البئِر وحولَ بيتِ
الصَّائدِ وحولَ الحوضِ لئلاّ يسيلَ ماؤُهُ ، وحجرٌ عريضٌ يوضع على اللَّحْدِ ،
وثلاثةُ أَعوادٍ تُشَدُّ بعضُ أطرافِها إلى بعضِ ويُخالَفُ بين أَرجلها وتُعلَّقُ
عليها الإِداوةُ ليبرُدَ الماءُ. الجمعُ : حَمَائِرُ في الكُلِّ.
وحِمَارَةُ
القَدَمِ : ما أَشرَفَ بينَ مفصِلِها وأَصابعِها من فَوْقٍ : وقال ابنُ الأثير :
هي بتشديدِ الرَّاءِ .
والحِمَارَانِ :
حجرانِ يُنصبُ عليهِما صخرةٌ رقيقةٌ تسمّى [ العَلَاةَ ، كصَفَاة ] يُجفّفُ عليها
الأقطُ.
و ( أَكْفَرُ مِنْ حِمَارٍ ) في المَثَل.
والفَرِيضَةُ
الحِمَارِيَّةُ : هي المُشَرَّكَةُ ، ويأتي بيانها في « ش ر ك ».
__________________
وأُذُنُ الحِمَارِ
: نبتٌ.
والأَحْمَرُ :
أَحَدُ أَخْشَبَي مكّة ؛ وهو جبلٌ مشرِفٌ وجهُه على قُعيقعانَ ، وحصنٌ بظواهرِ بحرِ الشَّامِ.
والوادي الأَحْمَرُ
: ناحِيَةٌ بالأندلسِ.
والحَمْرَاءُ :
محلّةٌ بمصرَ ؛ وهي ثلاثُ حَمْرَاوَاتٍ سُمِّيت بذلك لنزولِ الرّوم بها ، وقريةٌ
باليَمَنِ ، وموضعٌ بفُسْطاطِ مصرَ ، واسمٌ لمدينةِ لَبْلَة ـ بلَامَيْنِ
مفتوحَتَين بينهُما موحّدةٌ ساكنة ـ وهي مدينةٌ قديمةٌ بالأندلسِ ، وحصنٌ بنواحي
بيتِ المقدِسِ.
وحَمْرَاءُ
الأَسَدِ : على ثمانيةِ أَميالٍ من المدينةِ.
وحَامِرٌ ، وحُمْرَانُ
، كعُثْمَان : اسمانِ لعدّةِ مواضِعَ.
وأُحَامِرُ ، بضمّ
الهمزةِ : جبلٌ أَحمَرُ من جبالِ ضَرِيَّةَ ، وموضعٌ بيَنْبُعَ لا بالمدينةِ ،
وغلط الفيروز آباديّ ، ويُضافُ إلى البُغَيْبِغَة فيقال : أُحَامِرُ
البُغَيْبِغَةِ.
وبهاءٍ : رَدْهَةٌ
بحمى ضريّةَ.
وحَمُّورِيَةُ ،
كعَمُّورِية : قريةٌ بغوطَةِ دمشقَ.
والحُمَيْرَاءُ ،
تصغيرُ حَمْرَاءَ : موضعٌ بنواحي المدينةِ ذو نخلٍ ، أَو هو الحَمْرَاءُ وإنّما صغّرَهُ
ابنُ هَرمةَ لضرورة الشِّعرِ.
وحِمَارٌ ، ككِتابٍ
: وادٍ باليمنِ ، وقولُ الفيروزآباديّ : الحِمَارُ باللاّمِ ، غَلَطٌ.
والحَمَّارُ ،
كعَبَّاسٍ : موضعٌ بالجزيرةِ.
وحَرَّةُ
الحِمَارِ ، ككِتاب : من حِرَارِهم ، وقولُ الفيروزآباديِّ : الحِمَارُ حَرَّةٌ ، غلطٌ.
ورِعْيُ الحَمِيرِ
: شوكٌ إذا أصاب
__________________
الحميرَ أَلَمٌ
قصَدتهُ فيشفي بأَكلِهِ.
والحُمَيْرَاءُ :
نَبْتٌ يسمّى رِجْلَ الحمَامَةِ.
وأَحْمَرُ : مولَى
رسولِ اللهِ 9 ، اختُلِف في اسمه على أحد وعشرينَ قولاً ، وأصلُه من فارسَ أَو الرّومِ ،
ويقالُ له : مولى أُمِّ سَلَمَةَ أيضاً ؛ لأَنَّها الَّتي اشترته وأَعتقتهُ
واشترطت عليه أَن يخدم النَّبيّ 6 ، وقولُ الفيروزآبادي : أَحْمَرُ مولى رسول الله 9 ومولى لأُمِّ
سَلَمَةَ ، غلطٌ صريحٌ ، بل هما واحدٌ.
وأَحْمَرُ ثَمُودَ
: لقبُ قُدَارِ بنِ سالِفٍ عاقرِ ناقةِ صالحٍ 7 ، يقال له : أُحَيْمِرُ ثَمُودَ مصغَّراً ، وأَشْقَرُ
ثَمُودَ ؛ لأَنَّه كان أَحْمَرَ أَزْرَقَ قصيراً ، وكان وَلَدَ زناً ؛ وُلِدَ على
فراشِ سَالِفٍ فنُسِبَ إليه.
وأَحْمَرُ : اسمٌ
لعدّةٍ من الصَّحابةِ ، وبَطْنٌ من الأَزْدِ.
وعليُّ بنُ
الحسَنِ أَو المبارَكِ الأَحْمَرُ : صاحبُ الكسائيّ.
وبَنُو الأَحْمِرَ
: ملوكُ غَرْنَاطَةَ ؛ ينسبونَ إلى سَعْدِ بنِ عبادةَ سيِّدِ الخزرجِ.
والأَحْمَريُ :
صحابيٌّ لا يُعرَفُ له اسمٌ غيرُهُ.
ومُضَرُ
الحَمْرَاءِ : أخو رَبِيعَةِ الفَرَسِ ، بالإضافةِ فيهما ، وهُما ابنا نِزَارِ بنِ
[ مَعَدِّ ] ابنِ عدنانَ ، سُمِّيا بذلك لأنَّ أباهما قسمَ مالَهُ في
حياته بين بَنِيهِ فقال : يا بَنِيَّ هذه القبّةُ الحمراءُ وما أشبَهَها من مالٍ
لمُضَر ؛ فسمّي مُضَرَ الحَمْرَاءِ ، وهذا الخِبَاءُ الأسودُ وما أشبهَهُ من مالٍ
لربيعةَ ، وكان له فرسٌ أدهمُ فأخذه فسُمّي رَبيعةَ الفَرَسِ .
وقيلَ : كانَ
شعارُ مُضَرٍ في الحربِ الرّاياتِ الحُمْرِ فقيل لها : مُضَرُ الحَمْرَاءِ.
وأَبُو
الحَمْرَاءِ : مولى النّبيِّ 9 ،
__________________
واسمُهُ هلالُ بنُ
الحارثِ.
وحِمْيَرُ ،
كدِرْهَم : ابنُ سَبَأِ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرُبَ بنِ قحطانَ ، واسمُهُ العرَنْجَجُ
، وإنّما سُمّي حِمْيَرَ لأَنَّه كان يلبسُ الحُلَلَ الحُمْرَ ، وهو حِمْيَرُ
الأكبرُ ، ومنه ومن أخيه كَهْلَانَ تفرّقتِ القبائِلُ ، وكانَ حِمْيَرُ هذا مَلكَ
الأَرْضَ ومَنْ عليهَا حتّى لم يبقَ منها مكانٌ ، كما ملَكَها أَبوهُ سَبَأٌ ،
وكان ملكُهُ أَربعمائةَ سنةٍ.
وحِمْيَرُ
الأَصْغَرُ : وهو زُرْعَةُ بنُ سَبَأ الأَصغرِ من ولدِ حميرَ الأَكبرِ.
وحِمْيَرُ الأَدنى
: هو زَيْدُ بنُ الغَوْثِ ؛ من ولدِ حميرِ الأَصغرِ ، وإليه تُنسبُ أَكثرُ
اللُّغةِ الحميريَّةِ ، وكانَتْ ملوكُ حميرَ أَلفَ مَلِكٍ.
وحَمَّرَ تَحْمِيراً
: تكلَّم بِالْحِمْيَرِيَّةِ ، كَتَحَمْيَرَ.
وقريةُ
الحِمْيَرِيِّينَ : محلّةٌ بظاهرِ دمشقَ.
وحِمْيَرِيُ ،
كدِرْهَمِيّ : ابنُ بشيرٍ الحِمْيَرِيُّ ، تابعيٌّ.
وحُمْرَةُ ،
كغُرْفَة : اسمٌ لجماعةٍ ، منهم : حُمْرَةُ بنُ مالكِ بنِ مُنَبِّه ؛ في هَمْدَانَ
..
وحُمْرَةُ بنُ
لِيَشْرَحَ بنِ [ عبد ] كُلَالٍ الرُّعَيْنِيُّ ؛ تابعيٌّ ..
ومَالِكُ بنُ حُمْرَةَ
؛ صحابيٌّ ..
وحُمْرَةُ بنُ
زيادٍ الحَضْرَميُّ ، وحُمْرَةُ ابنُ هانئٍ ؛ وقيل بالزّاي ، وحُمْرَةُ بنُ عبدِ
كُلَالٍ : محدّثونَ.
وأَمّا أَبو
حُمَّرَةَ بنُ جعفرِ بنِ ثَعْلَبَةَ ؛ فالأَكثرونَ على أَنّه بالتَّشديدِ
كقُبَّرَة .
__________________
ومالِكُ بنُ حُمَّرَةَ
، كقُبَّرَة : ذكَرهُ أبو عبيدٍ في غريبِ الحديثِ واستشهدَ بقولِهِ ، وقال ابنُ
الأنباريّ : هو بسكونِ الميم .
وابنُ لِسَانِ الحُمَّرَةِ
: في المَثَل.
وعبدُ اللهِ وعبدُ
الرَّحمانِ ابنا حُمَيْرٍ ، كزُبَيْرٍ : من بني عامرِ بنِ لؤَيٍّ ؛ قُتلا مع
عائشةَ يومَ الجملِ.
وحُمَيِّرٌ ، كمُصَغَّرِ
حِمَارٍ : اسمٌ لجماعةٍ ، منهم : حُمَيِّرُ الأشجَعِيُّ من بني سَلَمَةَ ؛ كانَ من
أَصحاب مسجدِ الضِّرَارِ ثمّ تابَ وصحَّت صحبتُهُ ، وأَرْبَدُ بنُ حُمَيِّرٍ ،
وخَارِجَةُ وعبدُ الله ابنا حُمَيِّرٍ : صحابيّونَ بدريّونَ.
وتَوْبَةُ بنُ الحُمَيِّرِ
الخَفَاجِيُّ : صاحبُ ليلى الأَخْيَلِيَّةِ.
وعبدُ اللهِ
الحِمَارُ ، ككِتَابٍ : صحابيٌّ ، كانَ يُضْحِكُ النّبيَّ 9 ، جيءَ به يوماً
إليه وقد شربَ الخمَر ؛ فقال رجلٌ : اللهمَّ العَنْهُ ما أكثرَ ما يُؤتَى به
النَّبيَّ 9 ، فقال رسول الله 9 : ( لا تلعَنْهُ فإنّه يحبُّ اللهَ ورسولَهُ ) .
وعِيَاضُ بنُ حِمَارٍ
: صحابيٌّ مشهورٌ.
ومروانُ الحِمَارُ
: آخرُ خلفاءِ بني أُميّةَ ، وهو مروانُ بنُ محمَّد بنِ مروانِ بنِ الحَكَمِ ،
لُقِّبَ بِالْحِمَارِ لصبرهِ على مُكَابدةِ الحروبِ ؛ فإنَّه كان لا يجفُّ له
لِبْدٌ في محاربةِ الخارجينَ عليهِ ، والحمارُ معروفٌ بالصَّبرِ على المكارِهِ
حتّى قالوا في المَثَلِ : ( أَصْبَرُ
مِنْ حِمَارٍ ) ، فشُبِّهَ بهِ.
وقيل : لأنَّ
العربَ تسمِّي كلَّ مائةِ سنةٍ حِمَاراً ؛ فلمّا قارب ملكُ بني أُميّةَ مائةَ سنةٍ
لقّبوا مروانَ هذا بِالْحِمَارِ ، وأَخذُوا ذلكَ من قولهِ تعالى : ( وَانْظُرْ
إِلى حِمارِكَ ) حيثُ أقامَ مائةَ عامٍ ميّتاً أَو
__________________
حيّاً على كلا
التّفسيرينِ.
وقيل : بل لُقِّب
بذلك ذمّاً له وشُنْعَةً عليه ؛ لأَنَّه كان زنديقاً ، ويعضده قولُ ابن عبّاسٍ
الهلاليُّ حينَ دخلَ على السفّاحِ : الحمدُ للهِ الّذي أبدَلَنا بِحِمَارِ
الجزيرةِ ابنَ عمِّ رسولِ الله 9 .
وذُو الحِمَارِ :
الأَسودُ العَنْسِيُّ المتَنَبِّئُ باليَمَنِ على عهدِ رسول الله 9 ، كان له حمارٌ
يقول [ لهُ ] : سِرْ فيسيرُ ،
وقِفْ فيقِفُ ، واسجُدْ فيسجُدْ ، وكانَ يفتنُ النّاسَ بهِ ، وكانَ النَّاسُ
يتعطّرونَ برَوْثِهِ فُلقِّب ذَا الحِمَارِ ، ورُوي : ذُو الخِمَارِ ، بالخاءِ
المُعجمةِ.
وحِمَارُ
الأَسَدِيُّ : تابعيّ.
وعبدُ الوهَّابِ
بنُ حَمَّارٍ ، وأَحمَدُ بنُ موسى الحَمَّارُ ، وأَبُو سعيدِ بنُ إسحاقَ الحَمَّارُ
: محدّثون.
وحُمْرَانُ ،
كعُثْمَان : اسمٌ لجماعةِ من المحدِّثينَ وغيرِهِم ، وهو مرتَجَلٌ أَو منقولٌ من
جمعِ أَحْمَرَ ؛ كعُمْيَان في جَمْعِ أَعْمَى.
والمُحَمِّرَةُ ،
بكسرِ الميمِ المشدَّدةِ : طائفةُ البَابَكِيَّةِ الخُرَّمِيَّةِ ؛ لأَنّهم لبسوا
الحُمْرَ من الثِّيابِ في أَيّامِ بابَكَ ، أَو لأَنَّهم يزعمونَ أنّ مخالفيهم منَ
المُسلمينَ حَمِيراً ، أَو لأَنَّهم في عقائدهم وإباحتهم نكاحَ المحارمِ كَالْحَمِيرِ
، والأَوَّلُ أصحُّ.
الكتاب
( وَانْظُرْ إِلى
حِمارِكَ ) أَي انظُر إليه كيفَ تفرّقت عظامُه ونَخِرتْ ، أَو انظُر
إليه سالماً قائماً كهيئةِ يومِ ربطتَهُ ؛ وذلك من أَعظمِ الآياتِ أن يبقيَهُ
حيّاً لم يَطْعَمْ ولم يشربْ مائةَ عامٍ ، كما حَفِظَ طعامَهُ وشرابَهُ من
التغيُّرِ ، وعليهِ فالمرادُ بالعظامِ في قوله تعالى : ( وَانْظُرْ
إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً ) ، عظامُ
__________________
الموتى الّذين
تعجَّب من إِحيائهِم.
( مَثَلُ الَّذِينَ
حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ
أَسْفاراً ) أَي كُلِّفوا عِلْمَها والعملَ بها ثمّ لم يعملُوا بِها ؛
فكأَنَّهم لم يحمِلُوها ، شبَّهَ اليهودَ الطَّاعنينَ في نبوّة محمّد 9 ـ مع أَنّهم
حَمَلَةُ التّوراةِ وحُفّاظُها العارفونَ بما فيها من نَعْتِ نبيِّ آخرِ الزّمانِ
ـ بالحمارِ الحاملِ للأَسفار ؛ وهي الكُتبُ الكِبارُ ، لأَنَّه لا يدري منها إلاّ
ما يمرُّ بجنبيهِ من الكدِّ والتَّعبِ.
( وَاغْضُضْ مِنْ
صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ) أَي انْقُصْ منهُ
واخْفِضْهُ ولا تَرْفَعْهُ متطاولاً إنَّ أَوْحَشَ الأَصواتِ لصَوْتُ الحَمِيرِ ،
وهو نُهَاقُها ، شبَّهَ الرَّافعينَ أَصواتِهم بالحميرِ وأَصواتِهم بنُهَاقها ،
وأَخْلَى الكلامَ عن أَداه التَّشبيهِ وأَخرجه مخرجَ الاستعارةِ للمبالغة في ذمِّ
رفعِ الصَّوتِ وتهجينِهِ والنَّهيِ عنهُ.
( كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ
مُسْتَنْفِرَةٌ ) في « ن ف ر ».
الأثر
(
بُعِثْتُ إِلَى الأَحْمَرِ والأَسْوَدِ ) أَي العَجمِ والعربِ ، أَو الجنِّ والإِنْسِ ؛ لأَنّ الجنَّ
مخلوقون من النَّارِ الحَمْرَاءِ ، والإِنسَ من التُّرابِ الأَسودِ.
(
أُعْطيت الكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ والأَبْيَضَ ) أَراد كنوزَ كسرى من الذّهبِ والفضّةِ ، أَو أَرادَ
بالاحمرِ كنوزَ الرُّوم لأنَّ الغالبَ على كنوزِهم الذَّهبُ ،
وبالأَبيضِ كنوزَ الأكاسرةِ لأَنَّ الغالبَ على نقودِهِم الفضَّةُ.
__________________
قَالَ لِعَائِشَةَ
: ( يَا حُمَيْرَاءُ ) تصغيرُ حَمْرَاءَ
، يريدُ البيضاءَ المشرَّبةَ بحُمْرةٍ.
(
إِذَا احْمَرَّ البَأْسُ اتَّقَيْنا برَسُولِ اللهِ ) أَي إذا اشتدَّتِ الحربُ ، أَو إذا اضطرمَتْ نارُها وتسعّرت
استقبَلْنَا العدوَّ به وجعلَناهُ وقايةً لَنَا.
(
غَلَبَتْنَا عَلَيْكَ هذِهِ الحَمْرَاءُ ) أَي العجمُ ، وأَرادَ بغَلَبَتِهِم عليهِ ميلَهُ إليهم
ومحبَّتَهُ لهم دونَ غيرهم حتّى كأَنَّهم استولَوا عليهِ.
(
مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ حَمْرَاةِ الشِّدْقَيْنِ ) وصَفَتْهَا بسقوطِ الأَسنانِ من الكِبَرِ ؛ فهيَ حَمْرَاءُ
اللِّثَاتِ .
(
كَانَتْ لَنَا دَاجِنٌ فَحَمِرَتْ مِنْ عَجِينٍ ) كتَعِبَتْ ، أَي اتَّخْمَتْ من أَكْلِهِ.
(
فوَضَعْتُهُ عَلَى حِمَارَةٍ مِنْ جَرِيدٍ ) هي الأَعوادُ الثَّلاثةُ المجموعةُ الَّتي تُعلّقُ عليها
الإِداوةُ ، ويُقالُ لها بالفارسيِّةِ : « سِه پايَه » .
(
احْمَرَّ الشَّجَرُ ) أَي يَبِستْ
أَوراقُها وظهرَتْ أَعوادُها .
(
قَدِمْنَا لَيْلَة جَمْعٍ عَلَى حُمْرَانٍ ) بالضِّمِّ ، جمعٌ لحُمُر ـ بضمّتين ـ وهُوَ
__________________
جَمْعُ أَحْمَرَ.
(
كَانَ يَرُدُّ الحَمَّارَةَ مِنَ الخَيْلِ ) بتشديدِ الميمِ ، وهي أَصحابُ الحَمِيرِ ، أَي لَمْ
يُلْحِقْهُم بأَصحاب الخيلِ في السّهامِ من الغنيمةِ. وقيل : أَرادَ بهَا
الخيلُ الّتي تعدو عَدْوَ الحميرِ ؛ ف « من » بيانيّةٌ.
(
مَا أُحِبُّ [ أَنَّ لي ] بِذُلِّ نَفْسِي حُمْرَ النَّعَمِ ) الباءُ للبدَل ، أَي بدلَ ذُلِّ نفسي وإهانتها الإبلَ الحُمْرَ
الَّتي هي أَنْفَسُ أَموالِ العربِ وأَعجبُها إليهم ، وهي هنا كنايةٌ عن خيرِ
الدُّنيا كلِّه.
ومنه حَدِيثُ : ( لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ
بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ) وقيل : المرادُ
خيرٌ لكَ من أَن تكونَ لكَ فتصدَّق بها. وقيل : بل تَقْتَنِيها وتملكُها ؛ لأَنّها
كانت ممّا يُتَفَاخَرُ به .
المثل
( أَشْأَمُ مِنْ أَحْمَرِ
عَادٍ ) هُوَ قُدَارُ بنُ
سالِفٍ ، ويقال له : قُدارُ بنُ قُدَيْرَةَ ؛ وهي أُمُّه ، ضُرِبَ به المثل في
الشُّؤْمِ لأَنَّه عقرَ ناقةَ صالحٍ 7 فهلكتْ بفعلِهِ ثمودُ ، ويقال له : أَحْمَرُ ثَمُودَ وأُحَيْمِرُ
ثَمُودَ.
وقال الزَّجَّاجُ
: العربُ تغلَطُ فتجعلُهُ أَحْمَرَ عادٍ فتضربُ به المثلَ ، وكذلك قال
الأَصمعيّ في قولِ زُهيرٍ :
فَتُنْتِجْ
لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ
|
|
[ كأَحْمَرِ ] عَادٍ ثُمَّ تُرْضِعْ فتَفْطِمِ
|
__________________
أَخطأَ زُهيرٌ في
هذا ؛ لأَنَّ عاقرَ النَّاقة ليس من عادٍ وإنَّما هو من ثمودَ ، فغلِطَ فجعلَهُ
من عادٍ.
وقال أَبو
العبّاسِ المبرِّدُ : ليس هذا بغلطٍ ؛ لأنَّ ثمودَ يقال لها عادٌ الآخِرةِ ،
ويقالُ لقوم هودٍ عادٌ الأُولى ؛ قال اللهُ سبحانَهُ : ( وَأَنَّهُ
أَهْلَكَ عاداً الْأُولى ) .
( أَكْفَر مِنْ حِمَارٍ ) هو حِمَارُ بنُ مُوَيْلِعٍ ؛ رجلٌ من عادٍ ، أَو حِمارُ
بنُ مالكِ بنِ نَصْرِ الأزدِيُّ ، كان مسلماً ، وكان له وادٍ خصيبٌ طولُه مسيرةُ
يومٍ في عرضِ أَربعة فراسخَ ، لم يكن في بلادِ العربِ أَخصَبُ منه فيه من كُلِّ
الثّمارِ ، وكان له بنونَ عَشَرَةٌ ، فخرجوا يتصيّدون فأَصابتهم صاعقةٌ فهلكوا ،
فكفَرَ وقالَ : لا أَعْبُدُ مَنْ فعل هذا ببَنِيَّ ، ودعا قومَهُ إلى الكفر فمَنْ
عصاهُ قتَلَهُ ، فأَهلَكَهُ اللهُ وأَخربَ واديَهُ ، فضربَتْ به العربُ المثلَ في
الكُفِر ؛ قال الشّاعر :
أَلَمْ تَرَ
أَنَّ حَارِثَةَ بنَ بَدْرٍ
|
|
يُصَلِّي وهوَ
أَكْفَرُ مِنْ حِمَارٍ
|
( أَخْلَى
مِنْ جَوْفِ حِمَارٍ ) ويقال : ( أَخْرَبُ مِن جَوفِ حِمَارٍ ) ، والمرادُ حِمَارُ الوحشِ لأَنَّه إذا صيد لم يُنتفَعْ
بشيءٍ ممّا في جوفِهِ بل يُرمَى به. وقيل : بل المراد حِمَارُ بنُ مُوَيْلِعٍ المذكورُ آنفاً.
والجوفُ بطنُ الوادي ، وجوفُهُ وادِيه الّذي خَلَا وخرِبَ ، فضربتِ العربُ بهِ
المثلَ في الخَلاءِ والخَرابِ ، ويعضُدُهُ قولُ الشاعرِ :
وَبِشُؤْمِ
البَغْيِ والغَشْمِ قَدِيماً
|
|
مَا خَلا جَوْفٌ
ولَمْ يَبْقَ حِمَارُ
|
__________________
( بَالَ حِمَارٌ
فَاسْتَبَالَ أَحْمِرَةً ) أَي حمَلَها على البولِ ، يضربُ للوضيعِ يأتي أمراً قبيحاً
فيتبَعُهُ أقرانُهُ.
( جَاءَ بِقَرْنَيْ
حِمَارٍ ) مرّ في فصلِ
الجيم من باب الهمزة.
( أَكْذَبُ مِن ذِي
الحِمَارِ ) هو الأَسودُ
العَنْسِيُّ الكذَّابُ المدَّعي للنّبوَّةِ ، كان له حمارٌ أَسودُ معلَّم يقول له
: اسْجُدْ فيسجُدُ ويقول له : ابرُكْ فيبرُكُ.
( أَنْسَبُ مِن ابنِ
لِسَانِ الحُمَّرَةِ ) كقُبَّرَة ؛ الطّائرُ المعروفُ ، وهو لَقَبُ ورقاءَ بنِ الأَشْعَرِ ،
[ أَو ] عبدِ اللهِ بنِ الحُصَينِ ، أَحدِ بني [ تيمِ ] اللاّتِ بنِ ثعلبَةَ ،
ويكنّى أَبا الكِلابِ ، وكان أَعلمَ النَّاسِ بالأَنسابِ وأَحَدَ خطباءِ العربِ ،
وإِنَّما لقّب بذلك لأَنَّه نازَعَ رجلاً من تغلِبَ فقال له : هَلُمَ أُعَاقِرُكَ ،
أَي أُشَاتِمُكَ ، فقال التّغلِبيُّ : أَغْنِ عنِّي نفسَكَ يا ابنَ لسَانِ الحُمَّرَةِ.
( مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ
حَمَّرَ ) ظَفَارِ ،
بالبناءِ على الكسرِ كحَذَامِ : مدينةٌ قربَ صنعاءَ كانَ بها مسكنُ ملوكِ حِمْيرَ.
وحَمَّرَ أَي تكلَّمَ بالحِمْيَرِيَّةِ ، وهو أَمرٌ أُخرِجَ مخرجَ الخبرِ ؛ أَي فَلْيُحَمِّرْ.
وأَصلُهُ أَنَّ رجلاً من العربِ وفَدَ على ملكٍ من حِمْيرَ وهو على رأسِ جبلٍ عالٍ
، فقالَ لهُ الملكُ : ثِبْ ـ أَي اقعُدْ بلُغةِ حِمْيرَ ـ فظنَّ أَنَّهُ أمَرُهُ
بالوثوبِ فقفزَ الرَّجُلُ من أعلى الجبلِ فتَكَسَّرَ ، فسأَلَ الملكُ عن شأَنه
فأُخْبِرَ بلغةِ العربِ ، فقال : ليسَ عندَنا عَرَبِيَّتْ ؛ مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ
حَمَّرَ ، يريدُ ليسَ عندنا لغةٌ عربيّةٌ ، فوقفَ على الهاءِ بالتَّاءِ وهي لغةُ
حِمْيَر في الوقفِ.
__________________
يضربُ في الرجل
اذا خالطَ القومَ أَخَذَ بِزِيِّهِمْ.
( كَحِمَارَيِ العِبَادِيِّ ) هو عَدِيُّ بنُ زَيدٍ العِبَادِيُّ الشَّاعرُ ، نسبةً إلى
العِبَادِ ـ كرِجَال ـ وهم بطونٌ من قبائلَ شتَّى نزلوا الحيرةَ وكانُوا نصارى ،
وكانَ شعارُهُم « نحنُ عبادُ اللهِ » فسُمُّوا بذلك ، وكان لعَدِيٍّ المذكورِ
حِمَارانِ ، فقيلَ لهُ : أَيُّ حِمَارَيْكَ شَرٌّ؟ فقال : ذَا ثُمَّ ذَا ، أرادَ
لا مزيَّةَ لأَحدِهِما على الآخر في الرَّداءةِ. يضربُ في المتساوِيَيْنِ في
الشّرِّ.
حمطر
حَمْطَرَ
القِرْبَةَ : ملأَها ..
و ـ القوسَ :
وتَّرَهَا ؛ مقلوبُ حَطْمَرَهَا.
حنر
حَنَرَهُ ،
كضَرَبَهُ : [ حَنَاهُ ] وثنَاهُ وعَطَفَهُ ، ومنه : الحَنِيرَةُ كسَفِينة :
للعَقْدِ المضروبِ من الأبنيةِ ، والقوسِ بلا وَتَرٍ أو مطلقاً ؛ كما سُمِّيت
حَنِيَّة ، ومِنْدَفَةٍ للنّساءِ تَنْدِفُ بها القطنَ ، وقيل : كلُّ محنيٍّ فهوَ
حَنِيرَةٌ. الجمعُ حَنَائِرُ.
والحِنَّوْرَةُ ،
كسِنَّورَة : دُوَيْبَّةٌ. الجمعُ حَنَانِيرُ ، كسَنَانِير.
الأثر
(
لَوْ صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالْحَنَائِرِ مَا نَفَعَكُمْ ذَلِكَ حَتَّى
تُحِبُّوا آلَ رَسُولِ اللهِ ) أَي لو تعبَّدْتُم واجتهدتُم في الصّلاة حتّى تَحَدَّبوا
وتنحَنُوا فتصير ظهورُكُم كالعُقُود أَو كالقِسِيِّ في انعطافِها وانحنائها ما
نفَعَكُم ذلكَ إلاّ أن تُحِبُّوا
__________________
آلَ رسولِ الله 9 ، ف « حتّى » هنا
بمعنى « إلاّ » ؛ إذا ليسَ ما بعدَها غايةً لما قبلَها ولا مسبَّباً عنهُ.
حنبر
الحَنْبَرُ ،
كعَنْبَرٍ : القصيرُ.
وبهاء : شِدَّةُ
البردِ.
حنبتر
[ الحِنْبَتْرُ ] ، كقِرْطَعْب :
الشِّدَّةُ من كلِّ شيءٍ.
حنتر
حَنْتَرَهُ
حَنْتَرَةً : ضيَّقَهُ كحَنْثَرَهُ بالمثلّثةِ.
ورَجُلٌ حِنْتَارٌ
، كقِنْطَار : قصيرٌ دميمٌ.
حنثر
الحَنْثَرَةُ :
الحَنْتَرَةُ.
وبلا هاءٍ :
الأَحمَقُ ؛ كَالْحَنَثْرِيِ.
وحَنْثَرٌ : في
قيسِ بن عَيْلَانَ ، وابنُ عَدِيٍّ : في تميمٍ ، وابنُ كاهِلٍ : في بني أسدِ بنِ
خُزَيْمَةَ ، وابنُ وَهْبٍ : في بني الأَضْبَطِ بنِ كِلَابٍ ، وصحَّفَ
الفِيروزآباديُّ كلَّ ذلكَ فذكَرَهُ في فصلِ الخاءِ المُعْجَمَةِ .
وعَمُرو بنُ حَنْثَرٍ
: من أَبطالِ الجاهليَّةِ ؛ وهو جدُّ أُمِّ المؤمنينَ خديجةَ لأُمِّها ، وقيل في
هذا بالمعجمة .
__________________
حنجر
حَنْجَرَ : في « ح
ج ر ».
حندر
حَنْدَرَ : في « ح
د ر ».
حنزر
حَنْزَرَ : في « ح
ز ر ».
حنزقر
الحِنْزَقْرُ ،
كجِرْدَحْل : القصيرُ الدّميمُ ، كالحِنْزَقْرَة. وهي حِنْزَقْرَةٌ أيضاً.
وما أَخَذْتُ منهُ
حِنْزَقْرَةً ، أَي حَبَّةً .
حنصر
الحِنْصَارُ ،
كقِنْطَار : الدَّقيقُ البطينُ ، والظّاهرُ أَنّ نونَهُ زائدةٌ كقَنْعَاس
وعِنْقَاد.
حنطر
تَحَنْطَرَ ،
بالطَّاءِ المهملةِ : تردَّدَ واستَدَارَ.
ومَا فِي
السَّماءِ حَنْطَرِيرَةٌ ، كطَحْمَرِيرَة زنةً ومعنىً ، أَي شَيءٌ من غَيْمٍ.
حور
حَارَ يَحُورُ
حُوراً ـ بالفتحِ والضّمِّ ـ وحُؤُوراً ، ومَحَاراً ، ومَحَارَةً : رجعَ ، ونقَصَ
، وتَحَيَّرَ ، وتردَّدَ.
وأَحَارَهُ ، وحَوَّرَهُ
تَحْوِيراً : رجعَهُ وردَّهُ. والاسمُ : الحُورُ ، بالضّمِّ.
وحَاوَرَهُ ، مُحَاوَرَةً
، وحِوَاراً : راجعَهُ الكلامَ. وهوَ حَسَنُ الحِوَارِ.
وتَحَاوَرُوا :
تراجَعُوا الكلامَ.
وأَحَارَ الجَوابَ
: ردَّهُ.
وكلَّمْتُهُ فمَا
أَحَارَ جَوَاباً : ما رجَعَ.
وما ردَّ علَيَ حَوْراً
، ولا حَوِيراً ، ولا
__________________
حَوِيَرةً ، ولا
حِوَاراً ـ بالكسر والفتح ـ ولا مَحُورَةً ، ولا مَحُورَةً ـ كمَشُورَة ومَشْوَرَة
ـ أَي مَا ردَّ جواباً.
واسْتَحَارَهُ :
استنطَقَهُ ؛ وحقيقتُهُ طَلَبَ مُحَاوَرَتَهُ.
وحَارَ بَعْدَ ما
كَانَ : نقصَ بعد ما زادَ ..
و ـ عمامَتَهُ :
نقضَهَا بعد ما لفَّها على رأسه.
ونَعوذُ باللهِ
مِنَ الحَوْرِ بعدَ الكَوْرِ : من النّقصانِ بعد الزّيادةِ ، أَو من
النَقْضِ بعد الشَّدِّ ، أَو من الشُّذوذِ بعد الجماعةِ ، أَو من الفسادِ بعد
الصَّلاحِ ، أَو من القلّةِ بعد الكَثرةِ ، أَو من التّردُّدِ في الأَمرِ بعدَ
المُضِيِّ فيهِ.
وهُوَ في حُورٍ
وبُورٍ ، بضمّهما : في نُقصانٍ وكسادٍ ، أَو في هَلاكٍ ، أَو في ضلالٍ ، أَو في
غيرِ صنعةٍ وإِتَاوَةٍ.
والمَحَارُ :
المرجعُ.
وبهاءٍ ؛ مِنَ الكَتِفِ
: مَرْجِعُهَا ..
و ـ مِنَ الحَنَكِ
: فُويقَ تحنيكِ موضعِ البَيْطَارِ ..
و ـ : ما بين
نَسْرِ الحافِرِ إِلى السُّنْبُك ..
و ـ : مَركَبٌ
كالهودَجِ ؛ وهو محمِلُ الحاجِّ ..
و ـ : الصَّدَفَةُ
وشِبهُها من العظمِ ..
و ـ : النَّاحِيةُ
..
و ـ : جَوْفُ
الأُذُنِ ومتَّسَعُها من الصِّماخِ ؛ تشبيهاً بالصَّدَفَةِ.
والحَارُ :
البقعةُ.
وبهاءٍ : المحلّةُ
تتدانَى منازلُ أَهلها ؛ لأَنّهم يرجعون إليها ، أَو هي كلُّ مُسْتَدَارٍ من
فضاءٍ.
__________________
وحَوَّرَ
الخَبَّازُ القُرْصَ تَحْوِيراً : دوَّرَهُ بِالْمِحْوَرِ ـ كمِنْبَر ـ وهُوَ
خشبتُهُ الَّتي يبسُطُ بها العجينَ ويُدوِّرُ بها الخُبْزَةَ ..
و ـ الرَّجُلُ
عَيْنَ دَابَّتِهِ : وسمَ حَوْلَها بمِيسَمٍ مستديرٍ ..
و ـ زَيْداً :
كواهُ كَيَّةً مدوَّرةً ؛ وتُسَمَّى الحَوْرَاءَ ؛ تقولُ : كواهُ الحوراءَ ، إذا
كواه هذهِ الكيَّةَ.
والمِحْوَرُ ،
كمِنْبَرٍ : المِكْواةُ ، وحلَقةٌ مستديرةٌ يُدَوَّرُ فيها لسانُ الإِبْزِيمِ في
طَرَفِ المِنْطَقةِ ، وما تَدُور عليهِ البَكَرَةُ من خشبٍ أَو حديدٍ.
والحَوَرُ ،
بفتحتينِ : أَن يصفوَ بياضُ العينِ ويشتدُّ خلوصُهُ فيصفُوا سوادُها ، أَو أَن
ينصَعَ بياضُها وسوادُها.
وقال أبو عمرو :
وهو أن تَسْوَدَّ العينُ كلُّها مثلَ عُيونِ الظّباءِ والبقرِ ، وليس في بني آدمَ حَوْرَاء
، إنّما قيل للنّساءِ : حُورُ العُيونِ ، لأَنَّهُنّ شُبِّهن بالظباء والبقرة
.
وقال الأصمعيُّ :
مَا أَدري ما الحَوَرُ في العَيْنِ؟ وقيل : هُوَ ظهورُ
قليلٍ من البياضِ في العَيْنِ من بينِ السَّوادِ ، وذلكَ نهايةُ الحُسْنِ من
العَيْنِ. وقد حَوِرَتْ عَينُها ـ كتَعِبَتْ ـ واحْوَرَّتْ احْوِرَاراً ، فهيَ حَوْرَاءُ
، وهُوَ طَرْفٌ أَحْوَرُ مِنْ حُورٍ [ فيهما ] .
وامرأةٌ حَوْرَاءُ
: نقيَّةُ البياضِ في حُسْنٍ وجمالٍ ، أَو لا يقالُ حَوْراءُ إلاّ لبيضاءَ معَ حَوَرِ
عَيْنِها. وَهُنَ حُورٌ وحِيرٌ ؛ عن الفرّاءِ وأَنشَدَ :
إلى رَبْرَبٍ حِيرٍ حِسَانٍ جَآذِرُه
وكانَ الكسائيُّ
يقولُ : لا أُجيزُ « حِير » حتّى يكونَ معَهَا « عِينٌ » للازدِواج.
__________________
واحْوَرَّ
الشَّيءُ : ابْيَضَّ.
وحُرْتُهُ أَنا ،
وحَوَّرْتُهُ : بيَّضْتُهُ. ومنه : الحُوَّارِي ـ كرُمَّانِيّ ـ مِنَ
الدَّقِيقِ والخُبزِ وغيرِهِ : وهو الأبيضُ النَّقِيُّ.
والحَوَارِيُ ،
كسَوَادِيّ : وهو القَصَّارُ.
والحَوَارِيُّونَ :
أَصحابُ عيسى 7 ؛ لأنّهم كانُوا قصَّارِينَ ، أَو لبياضِ ثيابِهم ، ثمّ
قيلَ لصفوةِ الرَّجل وخالِصَتِهِ وناصِرِهِ : حَوَارِيٌ.
والحَوَارِيَّاتُ :
نساءُ الأَمصارِ ؛ لبياضِهِنَّ وخلُوصِ أَلوانِهِنَّ وذِهَابِهِنَّ في النَّظافةِ
عن نساءِ الأَعرابِ. واحدتُهُنَ حَوَارِيَّةٌ.
والأَحْوَرِيُ :
الأَبيضُ النَّاعِمُ.
وامْرَأَةٌ
حَوَرْوَرَةٌ ، كَبَرَهْرَهَةٍ : بيضاءُ.
والأَحْوَرُ :
المُشتَرِي من الكواكبِ ؛ لشِدَّةِ بياضِهِ ونقائهِ.
وجَفْنَةٌ
مُحْوَرَّةٌ ، كمُخْضَرَّة : مُبَيَّضَةٌ بالسَّدِيفِ ؛ وهُوَ شحمُ السَّنَامِ.
وأَطْعَمْتُهُ حَائِراً
، أَي وَدَكاً.
والحُوَارُ ،
كغُرَابٍ وقَدْ يُكْسَرُ : ولدُ النّاقةِ حين تضعُهُ ، أو حتّى يُفْصَلَ عنها. الجمعُ
: أَحْوِرَةٌ ، وحُورَانٌ ، وحِيرَانٌ. ومنه : عقربُ الحِيرَانِ : لعقربِ الشّتاءِ
؛ لأَنّها تضرُّ بالحُوَارِ.
وأَحَارَتِ النَّاقَةُ
: صارت ذاتَ حُوَارٍ.
وأُمُ حُوَارٍ :
كنيةُ العُقَابِ.
والحَوَرُ ،
كسَبَبٍ : شجرٌ يطول كالنَّخلِ لَهُ خواصٌّ في الطِّبِّ ؛ ومنه روميٌّ صمغُهُ
الكَهْرَبا ، وضربٌ منَ النّباتِ ، والثّالثُ من بناتِ نعشٍ الصُّغرى
، وشيءٌ كالإِسْفِيداجِ يُتَخذُ من الرصاصِ المُحْرَقِ تَطْلِي به المرأَةُ
وجهَهَا ، والبَقَرُ ، وأَدَمٌ يُتَّخَذُ من جلودِ الضّأنِ مصبوغةٍ بحُمرةٍ.
وكَبْشٌ حَوَرِيٌ ،
كبَدَوِيّ : منسوبٌ إليه.
__________________
وخُفٌ مُحَوَّرٌ ،
كمُظَفَّرٍ : مبطَّنٌ بهِ.
والحَوْرَانُ ،
كخَوْلَان : جِلْدُ الفيلِ.
والحَوْرُ ،
كقَوْلٍ : العُمْقُ ، والقَعْرُ. ومنه : هو بعيدُ الحَوْرِ : أَي عاقلٌ متعمِّلُ النّظرِ ، كما
يقالُ : بعيدُ الغَوْرِ.
والأَحْوَرُ :
العَقْلُ ؛ لصفائهِ كالطَّرْفِ الأَحْوَرِ. ومنه : ما يعيشُ فلانٌ بأَحْوَرَ ، أَي
لا عقلَ لَهُ.
وما ترَكَ العِشقُ
له أَحْوَرَ ، أَي عقلاً.
ومن المجاز
مَا هُوَ إلاّ
حَائِرَةٌ من الحَوَائِرِ ، أَي لا خيرَ فيهِ.
وشَاةٌ وامْرأةٌ
حَائِرَةٌ : لا تَشِبُّ أَبداً.
ورَجُلٌ حَائِرٌ :
مهزولٌ.
وهو يَحُورُ
ويَبُورُ ، إذا كانَ لا يَرْبُو ولا يَزْكُو.
وحوَّرَهُ اللهُ :
خَيَّبَهُ ؛ وحقيقَتُهُ رجَعَهُ قبل أَن يصِلَ إلى ما رامَ.
وقَلِقَتْ مَحَاوِرُهُ
: اضطربتْ أَحوالُهُ وأُمورُهُ ؛ استُعِيرَ من حالِ مِحْوَرِ البَكَرةِ : إذا
املاسَّ واتّسَعَ فقَلِقَ واضطرَبَ.
وهو سريعُ
الإِحَارَةِ ، أَي سريعُ اللُّقَمِ كبيرُها.
وبينَهُمْ حَوِيرٌ
، كأَمِيرٍ : عَدَاوَةٌ ومُضَارَّةٌ.
وما أَصَبْتُ منهُ
حَوَراً ، وحَوَرْوَراً ـ كسَبَبٍ وسَفَرْجَل ـ أَي شيئاً.
وحَوْرَانُ ،
بالفتحِ : كورةٌ واسعةٌ من أَعمال دمشقَ ذاتُ قرى ومزارعَ كثيرةٍ ، وماءٌ بنجد.
والحَوْرَاءُ :
كورةٌ بمصرَ ، وماءٌ لبني نَبْهَانَ من طيِّئٍ ، ومرفأُ سفنِ مصرَ إلى المدينةِ.
وحُوَّارِينُ ،
بالضّمّ وتشديدِ الواوِ وكسرِ الرَّاء أَو فتحِها : قريةٌ بالشَّامِ بها ماتَ
يزيدُ بنُ معاويةَ لعنه الله.
وحُوَارُ ، كغُراب
ويكسرُ : ناحيةٌ بهَجَر.
وكرُمَّان : جبلٌ
بثغورِ الشَّامِ.
__________________
وحَوَارَةُ ،
كسَوَادَة : في شعرِ الرّاعي .
والحَوَرُ ،
كسَبَبٍ : ماءٌ في شعر أَيضاً.
وحَوْرَةُ ،
كرَوْضَة : قريةٌ بين الرقّةِ وبالِسنَ منها : صالحٌ الحَوْرِيُ المحدِّثُ جدُّ
الحَوْرِيِّينَ ..
و ـ : وادٍ من
أَوديةِ القَبَلِيَّةِ.
وحَوْرَى ،
بالفتحِ والقصرِ : قريةٌ من قرى دُجَيلٍ ببغدادَ نُسبَ إليها جماعةٌ.
والأَحْوَرُ :
مِخلافٌ باليمنِ.
والأَحْوَرَانِ :
موضعٌ في شعرِ زيدِ الخَيْلِ .
ومَحُورَةُ ،
كمَقُولَة : موضعٌ في بلادِ مُرادٍ .
والمُسْتَحِيرَةٌ
: موضع في شعرِ هُذَيلٍ .
والمُسْتَحَارُ : موضعٌ بفارسَ.
__________________
وأَحْمَدُ بنُ
أَبي الحَوَارِيِ : زاهدٌ محدّثٌ ، قال ابنُ حجرٍ : هو كالحَوَارِيِّ ، واحدِ
الحَوَارِيِّينَ على الأصحّ ، وكان بعضُ الحفّاظِ يقوله بفتح الرَّاءِ .
قلتُ : وعلى غيرِ
الأَرجحِ جرى الفيروزآباديُّ فقال : كسَكَارَى ، فإن ضُبِطَ سُكَارَى بالضَّمِّ ـ على
الرَّاجحِ فيهَا وهي لُغةُ التنزيل ـ فهوَ تصحيفٌ آخَرُ.
وأَمّا أَبو
القاسمِ الحُوَّارَى الزَّاهدُ ، فقال ابنُ حَجَرٍ أَيضاً : هو بالضَّمِّ وتثقيلٍ ، وغلط
الفيروزآباديّ فقالَ : كسُمَانَى .
والحَوْرَاءُ :
والدةُ هشامِ بنِ عبد الرّحمانِ الدَّاخِلِ صاحبِ الأَندَلُسِ في زمن الرَّشيدِ.
وأَبُو حَوْرَاءَ : راوي حديثِ
القُنوتِ عن الحسن بنِ عليٍّ 8 .
وأَحْوَرُ : جدُّ
عبدِ الرَّحمانِ بن شَماسَةَ المَهْرِيُ التَّابعيّ. وابنُ يزيدَ القُشَيرِيّ :
شاعرٌ.
الكتاب
( قالَ الْحَوارِيُّونَ
نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ) هم اثنا عشَرَ
رجلاً اتّبعوا عيسى 7 فكانُوا إذا جاعُوا أَو عطشُوا شكَوا إليهِ ، فيضربُ
بيدِهِ الأَرضَ فَيَخْرُجُ لكلٍّ منهم رغيفانِ فيأكلونَ فيخرجُ الماءُ فيشربونَ ،
فقالُوا له : مَنْ أفضلُ مِنّا؟! إذا شئنا أَطعمتَنَا وإذا شئنَا سقيتَنَا وقد
آمنّا بك ، فقال : ( أَفضلُ منكم من يعملُ بيدِهِ ويأْكُلُ من كسبِهِ ) فصارُوا يغسلونَ
__________________
الثّيابَ فسُمُّوا
حَوَارِيِّينَ.
وعن الضحَّاك :
الّذي يغسلُ الثِّيابَ بلُغَةِ النَّبَطِ « هَوَارِيٌّ » فعُرِّبَ .
وعن سعيدِ بنِ
جُبَيرٍ : سُمُّوا بذلك لبياضِ ثيابِهِم .
وقيل : لأَنَّهم
كانوا نورانيِّينَ عليهم سيماءُ العبادةِ ونورُها .
وقيل : كانوا
صبّاغينَ .
وقيل : كانوا
صيّادينَ يصيدونَ السَّمَكَ . واللهُ أعلم.
( إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ
يَحُورَ ) أَي لن يرجِعَ إلى اللهِ ، أَو إلى خلافِ ما كانَ عليه من
السُّرورِ والنِّعمةِ. وعن ابنِ عبّاسٍ : ما كُنتُ أدري ما معنى يَحُورَ حتّى
سمعتُ أعرابيّةً تقولُ لبنتٍ : حُورِي ، أَي ارجِعِي .
الأثر
(
مَنْ دَعَا رَجُلاً بالكُفْرِ وليسَ كَذلِكَ إلاَّ حَارَ عَلَيْهِ ) أَي رجعَ عليه إثمُ ذلك.
(
حَتَّى يَرْجعَ إِلَيْكُمَا ابْنَاكُمَا بِحَوْرِ مَا بَعَثْتُمَا بِهِ ) كقَوْل ، أي بجوابِ ما بعثتُماهُ بِهِ ، مِنْ
كَلَّمْتُهُ فمَا رَدَّ عَلَىَ حَوْراً أَي جواباً. وقيل : أرادَ به الخيبةَ
والإخفاقَ.
(
نَعُوذُ بِكَ مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْنِ ) هكذا رواهُ الجمهورُ بالنّونِ.
قال الزَّمخشرِيُّ
: الحَوْرُ الرّجوعُ
__________________
والكَوْنُ الحصولُ
على حالةٍ جميلةٍ ، يريدُ التراجُعَ بعد الإِقبال ، وهو في غيرِ الحديثِ بالراءِ ؛
من كَوْرِ العِمَامَةِ وهو لَفُّها ، وفُسِّر بالنقصانِ بعد الزيادةِ ، انتهى.
قلت : قد رواهُ
العذريُّ وابنُ الحذّاءِ بالرَّاءِ في الحديثِ ، ووهَّمَ بعضُهُم روايةَ النّونِ ، وقد تقدّم ذكر
أَقوالهم في معناه.
لمّا أُخْبِر
بقتلِ أَبي جَهْلٍ قال : ( إنَّ
عَهْدِي [ بهِ وَ ] فِي رُكْبَتِهِ حَوْرَاءُ ) وهي كيَّةٌ
مُدَوَّرَةٌ ؛ من حَارَ يحُورُ إذا رَجعَ. ومنه : ( كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتِقِهِ
حَوْرَاءَ ) .
(
الكَبْشُ الحَوَرِيُ ) كبَدَوِيّ ،
منسوبٌ إلى الحَوَرِ ـ بفتحتينِ ـ وهو الأَدمُ يُتّخذُ من جلودِ الضَّأنِ. وقيل :
هو ما دُبغَ مِن الجُلودِ بغيرِ القَرَظِ.
(
الزُّبَيْرُ حَوَارِيَ مِنْ أُمَّتِي ) أَي ناصِرِي ؛ من قولهِ تعالى : ( قالَ
الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ) وإنّما جعلَهُ حَوَارِيَّهُ دونَ سائرِ أَصحابِهِ. لأَنَّه
أوَّلُ من شَهَرَ سيفَهُ في سبيلِ اللهِ ؛ قيل له في أَوّل الدَّعوَةِ : قد قُتِل
رسول الله 9 ، فخرجَ وهُوَ غلامٌ يَسعَى بسيفِهِ مشهوراً.
المثل
( حُورٌ في مَحَارَةٍ ) بفتح الحاءِ وضمِّها ، أي نقصانٌ في نقصانٍ. يضربُ للشّيءِ
الّذي لا يصلَحُ.
__________________
( حَرِّكْ لَهَا
حُوَارَهَا تَحِنُّ ) الضَّميرُ للنَّاقةِ ، وحُوَارُهَا : وَلَدُها. وأَصلُهُ أنّ
عمرو بنَ العاصِ قال لمعاويةَ حينَ أَراد أن يستنصِرَ أهلَ الشَّامِ : أَخْرِجْ
لهم قميصَ عثمان الّذي قتل فيه ، فأخرَجَهُ لهم ، فلمّا رأوهُ وهوَ مصبوغٌ بدمِهِ
أَقبلوا يبكون ، فقال عمرو ذلكَ. يُضربُ في تذكيرِ الرّجل بعضَ أَشجانِهِ ليهتاجَ.
( لَا يَضُرُّ الحُوَارَ
مَا وَطِئَتْهُ أُمُّهُ ) « ما » مصدريَّةٌ ، أي وَطْأَةُ أُمِّهِ ، وذلك لإِشفاقِها
عليه ؛ فإنَّ الوطأَةَ وإن كانت ضارَّةً في صورتِها فليست ببالغةٍ حدَّ الضَّررِ
إذا كانت من مُشْفِقٍ ؛ لأَنَّ الشَّفقةَ تُثنِيه عن ذلك. يُضرَبُ للمشفِقِ الّذي
لا يؤذيك وإن هَمَّ بكَ.
( لَا يَعْدَمُ الحُوَارُ
مِنْ أُمِّهِ حَنَّةً ) أَي حنيناً وشَفَقةً. يُضرَبُ للمشفِقِ.
حير
حَارَ في الأَمرِ
يَحَارُ ـ كهَابَ يَهَابُ ـ حَيْراً ، وحَيْرَةً ـ كهَيْبَة ـ وحَيَرَةً ، وحَيَرَاناً ،
بفتحتين فيهما : تردَّدَ وتبلَّدَ ولم يهتدِ لوجهِ الصَّواب فيهِ ولا المخرجِ منه
..
و ـ في الأرضِ :
ضلَّ عن الجادّةِ فوقفَ لا يدري أين يذهبُ ، كاستَحَارَ ، فهُوَ حَائِرٌ ، وحَيْرَانٌ
. وهي حَائِرَةٌ ، وحَيْرَى ، وهُمْ وهُنَ حَيَارَى. وحُيِّرَ فتَحَيَّرَ.
وحَارَ البَصَرُ ،
إذا نظرَ إلى شيءٍ فغشِيَهُ ضَوْؤُهُ فلم يُحَقِّقِ النّظرَ فيه ..
و ـ الرّجُلُ
بالمكانِ ، يَحِيرُ ؛ من باب باعَ : أَقام أَو نزل به أَيَّاماً لا يبرحُ منه ،
كاسْتَحَارَ لغة حِمْيَرِيَّةٌ.
__________________
ومن المجاز
حَارَ الماءُ في
المكانِ ، وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ ، إذا اجتمعَ ووقفَ ؛ كأَنَّه لا يدري كيفَ يجري
، ومنهُ :
الحَائِرُ :
لشِبْهِ حوضٍ يَتَحَيَّرُ فيه ماءُ المطر ، والمكانُ المطمئِنُ الوَسطِ المرتفعُ
الحروفِ ، والحَظِيرَةُ ، والبُسْتَانُ كالحَيْرِ ـ كطَيْر ـ في الكُلِّ مخفَّف
مِنَ الْحَائِرِ. الجمعُ : حِيرَانٌ ، وحُورَانٌ ، وأصلُهُ حُيْرَانٌ ـ بضمِّ
الحاءِ ـ فقُلِبت الياءُ وَاواً لِضَمَّةِ ما قبلها ، وعَكْسُهُ حِيرَانٌ بالكسر
في جمعِ حُوَار.
وتَحَيَّرَ
المكانُ وغيرُه : امتلأَ ..
و ـ شبابُ المرأَة
: تَمَّ وكَمَل واجتمَعَ فيها ..
و ـ السَّحَابُ :
ثقُلَ فوقفَ ، أو تردّد في السّماء لم يتّجِهْ جِهَةً وليس له ريحٌ تسوقُهُ
كاسْتَحَارَ في الكُلِّ.
والمُتَحَيِّرَةُ
مِنَ الكَواكِبِ السَّبْعَةِ السَّيَّارَةِ : ما عدا النيِّرَيْنِ ـ وهي : زُحَلٌ
والمُشْتَرِي والمرِّيخُ والزُّهَرَةُ وعُطَارِدُ ـ لأنَّ لكلِّ واحدٍ منها
استقامةً ثمّ وقُوفاً ثمّ رُجُوعاً ثمّ وقوفاً ثانياً ثمَّ عَوْداً إلى الاستقامةِ
، ولا يكون للنيِّرين ـ وهما : الشّمسُ ، والقمرُ ـ سُوَى الاستقامةِ.
وتَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ
واسْتَحَارَتْ : امتلأت دَسَماً وطعاماً.
ومَرَقةٌ
مُتَحَيِّرَةٌ : كثيرةُ الإِهالَةِ.
وأَطْعِمْنَا
حَائِراً ، أَي وَدَكاً.
واسْتَحَارَ
الشَّارِبُ الشَّرَابَ : أَساغَهُ.
وطريقٌ مُسْتَحِيرٌ
: لا يُدرَى أَين منفذُهُ.
والحَيْرُ ،
كطَيْرٍ : الحِمَى.
وكعِنَبٍ وَسَبَبٍ
: الكثيرُ من الأَهلِ والمالِ.
وكسَيِّدٍ :
الغيمُ.
وأَصْبَحَتِ
الأَرضُ حَيْرَةً ، كبَيْضَةٍ : خضراءَ مُبْقِلَة.
وهي فِي حَيْرَ
بَيْرَ ، كحَيْثَ بَيْتَ وينوّنان ، أَي في حُورٍ وبُورٍ.
وما آتيهِ حَيرِيَ
الدَّهْرِ ـ بفتحِ الحاءِ وكسرِها ، وفتحِ اليّاءِ مشدَّدةً ومخفّفةً ـ
وحَيْرِيْ الدَّهْرِ
ـ بسكون الياء ـ أَي أَبداً ، والأصلُ التَّشديدُ ؛ فحُذفت في اللُّغَتَيْنِ
الأُخريَيْنِ أَحَدُ اليائَينِ المُدْغَمَتَيْنِ تخفيفاً كراهِيَةَ اجتماعِ ثلاثِ
ياءاتٍ في كلمةٍ ، فمَنْ حذفَ الأُولى لسكُونِها قاله بتخفيف الياء. ومن حذفَ
الثَّانيةَ لتطرُّفِها قاله بسكون الياء ، ومعناهُ مُدَّةَ الدّهرِ ؛ أَي مُدَّةَ
تَحَيُّرِ الدَّهرِ وبقائهِ .
وقالَ
الزَّمخشريُّ : عندي أَنَّ اشتقاقَهُ من قولِهِم : حِيرُوا بهذا المكانِ ، أي
أَقِيمُوا ، وشاهِدُهُ ما يُحكى عن تُبَّعٍ الأكبرِ أنّه لمّا رأى أن يأتيَ
خراسانَ خَلَّفَ ضعَفَةَ جُندِهِ بالموضع الّذي كانَ به وقال لهم : حِيرُوا به ،
أي بهذا المكانِ ، فسُمِّي الحِيرَةَ ، والمعنى : ما أَقامَ الدّهرُ .
وحُكي فيه لُغتانِ
أُخريانِ : حَير الدَّهْرِ ـ كتعب ـ وحَارِيَ الدّهرِ ، ولم يرتكبُوا التَّخفيفَ في هذا
لحصولِهِ بانقلاب الياءِ ـ الّتي هي عَيْنُ الكلمةِ ـ أَلِفاً.
وحَيْرَ مَا
فَعَلَ : أي رُبَّمَا.
والحَائِرُ ، والحَيْرُ
: موضعُ قبرِ الحسينِ 7 بكربلاءَ ؛ لأَنّه في مطمئِنٍّ من الأَرضِ ، ويُطلقُ على
ما حواه سُورُ مشهدِهِ الشريفِ.
وحَائِرُ
الحَحَّاجِ : بالبصرةِ.
وحَائِرُ مَلْهَمَ
، كمَنْهَل : باليمامة ؛ ولَهُ يومٌ.
والحِيرَةُ ،
بالكسر : مدينةٌ على رأْس [ ثلاثةِ أميالٍ ] من الكوفةِ ، كان يسكُنُها النّعمانُ بنُ المنذرِ ،
والنِّسبةُ إليها : حِيرِيٌ ، وحَارِيٌ على غيرِ قياسٍ ..
و ـ : محلَّةٌ
كبيرةٌ كانت بنيشابَور ، ينسَبُ إليها كثيرٌ من المحدِّثينَ ، والنسبةُ
__________________
إليها حِيرِيٌ على القياسِ.
والحِيرَتَانِ :
الحِيرَةُ والكوفةُ ؛ على التَّغليبِ.
والحُوَيْرَةُ ،
بالتَّصغيرِ : حارَةٌ بدِمَشْقَ ، منها : إبراهيمُ بن مسعودٍ الحُوَيْرِيُّ ؛
سَمِعَ ببغدادَ من شَرَفِ النِّساءِ بنتِ الآبِنُوسِيِّ وجماعةٍ وحدَّثَ.
وحِيرَانُ ،
بالكسرِ : ماءٌ لبني سلمةَ ، وإيّاهُ عنى المتنبيّ بقوله :
فَلَيْتَكَ
تَرْعَانِي وحِيرَانُ مُعْرِضُ
|
|
لِتَعْلَمَ
أَنِّي مِنْ حُسَامِكَ حَدُّهُ
|
وحَيِّرَةُ ،
ككَيِّسَة : بلدةٌ في جبال هُذَيلٍ.
والحِيَارُ ،
بالكسرِ : ماءٌ وأَرضٌ على يومينِ من حَلَب ، ويسمّى حِيارَ بني القَعْقاعِ ؛
لأَنَّ الوليدَ بنَ عبدِ الملكِ كان أَقطَعَهُ القعقاعَ بنَ خُلَيْدٍ ، وقد ذكرَهُ
المتنبيّ في قوله :
وأَمْسَى خَلْفَ قَائِمِهِ الحِيَارُ
والحَيْرُ ،
كطَيْر : ببابِ اليهودِ بقرطُبةَ من الأَندلُسِ ، وقصرٌ بسامّراء
أَنفقَ المتوكِّلُ على عمارتِهِ أربعةَ الآفِ ألفِ درهمٍ.
__________________
فصل الخاء
خبر
الخَبَرُ ،
كسَبَبٍ : الكلامُ الّذي يُروى ويُتحدَّثُ به. الجمعُ : أَخْبَارٌ ، وخُبُورٌ ، وجمعُ الأَخْبَارِ
أَخَابِيرُ.
وأَخْبَرَهُ به إِخْبَاراً
وخَبَّرَهُ تَخْبِيراً : حدّثَهُ به. والاسمُ : الخُبُورَةُ ، كالعُقُوبَة.
واسْتَخْبَرَهُ وتَخَبَّرَهُ
: سألهُ الخَبَرَ ..
و ـ الأَخْبَارَ :
سألَ عنها وتتبَّعَها ..
و ـ الأَمْرَ :
تعرَّفَهُ.
وخَبِرْتُ الشَّيءَ
خَبْراً ، كحَمِدْتُهُ حَمْداً : عَلِمْتُهُ. فأنا به خَبِيرٌ ، وخَابِرٌ ، وخَبِرٌ ،
ككَتِفٍ. والاسمُ : الخُبْرُ ـ بالضَّمِّ ويكسرُ ـ وهُوَ العلمُ بالشَّيءِ أَو
المعرفةُ بباطنِ الأَمرِ وحقيقتِهِ ، كالخِبْرَةِ ـ بالكسرِ وتُضَمُّ ـ والمَخْبَرَةِ
، والمَخْبُرَةِ ، كمَخْمَصَةً ومَكْرُمَةٍ.
وقد خَبُرَ
الرَّجُلُ ـ كقَرُبَ ـ أَي صارَ خَبِيراً ، كخَطُبَ إذا صارَ خطيباً.
وخَبَرْتُ الرَّجُلَ
خَبْراً ، كنَصَرْتُهُ : بلوتُهُ وتعرَّفتُ ما عندَهُ ووقفت على ما يُجْهَلُ من
أَمرِهِ كَاخْتَبَرْتُهُ. والاسمُ : الخُبْرُ ـ بالضَّمِّ ـ والخِبْرَةُ ، بالكسر.
ومنه : لَأَخْبُرَنَ خُبْرَكَ ، أَي لَأَتَعَرَّفَنَّ عِلمَ حقيقةِ ما أَنْتَ
عليهِ.
والمَخْبَرُ :
خلافُ المَنْظَرِ. والمَخْبُرَةُ ، بفتحِ الباءِ وضمِّها : خِلَافُ المَرْآةِ ؛
يقالُ : مَنْظَرُهُ خَيْرٌ من مَخْبَرِهِ ، ومرءآتُهُ خَيْرٌ من مَخْبَرَتِهِ.
ومن المجاز
صَدَّقَ الخُبْرُ
الخَبَرَ .
__________________
وفُلانٌ تُخْبِرُ
عن مجهولِهِ مَرْآتُهُ.
والخَبْرُ ،
كفَلْسٍ وتُكْسَرُ : المَزَادَةُ العظيمةُ ، كالخَبْرَاءِ ، والنَّاقةُ الغزِيرةُ
؛ تشبيهاً بها. الجمعُ : خُبُورٌ.
وأَخْبَرْتُها :
وجدتُها خَبْراً ؛ أَي غزِيرةً.
وكفَلْسٍ لا غيرَ
: مَنْقَعُ الماءِ في الجبلِ ، والزَّرعُ ، والسِّدْرُ ، كَالْخَبِرِ ككَتِفٍ.
والخَبْرَاءُ ،
كصَحْرَاء : الأَرضُ الرِّخوَةُ اللَّينَةُ فيها جِحَرَةٌ ، كالخَبَارِ كسَحَابٍ. والقاعُ
يُنْبِتُ السِّدرَ ، أَو الأَرضُ الكثيرةُ الشَّجَرِ في روضةٍ يبقى الماء فيها إلى
القيظِ ويَنْبُتُ فيها السِّدرُ والأَراكُ وحولَها عشبٌ كثيرٌ ، كالخَبِرَةِ
ككَلِمَةٍ. الجمعُ : خَبَارَى ، وخَبَارِي ، وخِبَارٌ ، كعِجَافٍ في عَجْفَاء.
وجمعُ الخَبِرَةِ خَبِرٌ [ وخَبِرَاتٌ ] ككَلِم وكَلِمَاتٌ ، والأَوّلُ اسمُ جنسٍ على الصَّحيحِ لا
جمعُ تكسُّرٍ.
وخَبِرَ المكانُ ،
كتَعِب : انخفضَ واطمأَنَّ ، وصار كثيرَ الشَّجَرِ والماءِ ، فهُوَ خَبِرٌ.
وخَبِرَتِ الأَرْضُ
: كثُرَ خَبَارُهَا.
والخَبِيرُ ،
كأَمِيرٍ : الأَكَّارُ والفلاَّحُ ؛ لمعالجتِهِ الخَبَارَ من الأَرضِ ، والعُشْبُ
والنَّباتُ ، والوَبَرُ ؛ تشبيهاً به ، ومنه : الخَبِيرُ مِنَ الخَبِيرِ ، أَي
الوَبَرُ من النَّباتِ ، ونُسَالَةُ الشَّعَرِ. وزَبَدُ أَفواهِ الإِبلِ ، أَو
مطلقاً. والإِدَامُ الطَّيِّب ، ومنه : المَخْبُورُ ، للطَّيِّبِ الإِدامِ.
والخَبِيرَةُ ،
كسَفِينَة : الطَّائفةُ ، والصُّوفُ
الجيِّدُ من أوَّلِ الجَزِّ.
والخُبْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : الثَّريدةُ الضَّخْمَةُ ، وطعامٌ يحملُه المسافر في سُفْرَتِهِ ، وما
يشتريهِ الرَّجلُ لأهلِهِ من مأكولٍ كالطَّعَامِ والخُبزِ واللَّحمِ ، والطَّعامُ
مطلقاً ـ كالخِبْرَةِ بالكسرِ عن أَبي عمروٍ ـ وقَصْعَةٌ فيها خبزٌ ولحمٌ بينَ
أَربعةٍ أَو خمسةٍ ، والشاةُ
__________________
يَشتريها جماعةٌ
فيذبحونَها ويقتسمونَ لحمَهَا ، كالخَبِيرَةِ.
وتَخَبَّرُوا
خُبْرَةً ، إذا فعَلُوا ذلك وجَعَلُوا الشَّاةَ خُبْرَةً تخَبَّرُوها ؛ قال :
إذا مَا جَعَلْت
الشَّاةَ للقَوْمِ خُبْرَةً
|
|
فَشَأْنُكَ
إِنِّي ذَاهِبٌ لشُؤُوني
|
ومنه : الخُبْرَةُ
: للنّصيبِ من لحمٍ أَو سمكٍ ، ثمّ استُعمِل في مُطلَقِ النّصيبِ.
وخَبَرَ الأَرضَ ،
كقَتَل : شقَّها للزّراعةِ ؛ كأَنَّهُ جعَلَها خَبَاراً ..
و ـ الطَّعَام :
دَسَّمَهُ.
والمُخَابَرَةُ ،
والخَبْرُ ، كعِهْن ويُفتَحُ : المزارعةُ ، أَو هي اكتراءُ الأَرضِ ببعضِ ما
يَخْرُجُ منها والمزارعةُ اكتراءُ العاملِ ليزرعَ الأَرضَ ببعضِ ما يَخْرُجُ منها
، أَو المُخَابَرَةُ هي المعاملةُ على الأَرضِ ببعضِ ما يَخْرُجُ منها ويكونُ
البذرُ من العامِلِ والمزارعةُ مثلها إلاّ أنَّ البذرَ من مالك الأَرضِ.
واختَلَفُوا في
اشتقاقِها ؛ فقال الأكثرونَ : هي مِنْ خَبَرْتُ الأَرْضَ إذا شققتَها للزَّراعةِ ،
ومنُه : الخَبِيرُ للأكَّارِ ؛ وهو الحَرَّاثُ .
وقيل : مِنَ الخُبْرَةُ
ـ كغُرْفَة ـ وهي النّصيبُ .
وقيل : مِنْ خَيْبَرَ
ـ كحَيْدَر ـ لأَنّ النَّبيَّ 9 عامَلَ أَهلَها على الجُزءِ من ثِمارِها أَو أَقرَّها في
يدِهِم على النِّصفِ فقيل : خَابَرَهُمْ ، ثمّ تنازَعُوا فنُهُوا بعدَ هذا عنهَا .
وخَيْبَرُ :
ناحيةٌ على ثلاثةِ أَيَّامٍ من المدينةِ على يسارِ مَنْ يريدُ الشَّامَ ، تشتملُ
على حصونٍ ومزارعَ ونخلٍ كثيرٍ. والخَيْبَرُ بلسانِ اليهودِ الحِصْنُ ، ولذا
__________________
سُمِّيَتْ خَيَابِرَ
أَيضاً لاشتمالِها على عدّةِ حُصُونٍ. وقيل : سُمِّيت بخَيْبَرَ بنِ قَانِيَةَ بنِ مهليلَ ، وكان أَوَّلَ
من نزلَها. وهي موصوفةٌ بكثرةِ الحُمّى ، ومنه : ( عَلَيْهِ الدَّبَرَى وحُمَّى خَيْبَرَى ) ، و ( عَلَتْهُ
خَيْبَرِيَّةٌ ) أَي حُمَّى خَيْبَرَ ؛ قالَ :
كأَنَّ بِهِ
إِذْ جِئْتُهُ خَيْبَرِيَّةً
|
|
يَعُودُ
عَلَيْهِ وِرْدُهَا وملَالُها
|
ويُطلَقُ خَيْبَرُ
على أَحدِ حصونِها ، وهو الحِصنُ الّذي فتحَهُ الله تعالى على يدِ عليٍّ 7 لأَنَّه كان
أَعظَمَها ، ويُسمَّى القَمُوصَ ، كصَبُور ، ومنه قَوْلُ عَلِىٍّ 7 : ( مَا قَلَعْتُ بَابَ
خَيْبَرَ بِقُوَّةٍ جِسْمِانِيَّةٍ بَلْ بِقُوَّةٍ إِلَهِيَّةٍ ) وهو من بابِ
إطلاقِ الكُلِّ على بعضِ أفرادِهِ ، فقولُ الفيروزآباديِّ : خَيْبَرُ حصنٌ معروف
قُرْبَ المدينةِ ، مُقْتَصِراً عليهِ ظاهرُ القُصُورِ.
والخَابُورُ ،
ككَافُور : نَبْتٌ. ونهرٌ كبيرٌ بين رأْسِ عَيْنٍ والفُراتِ من أَرضِ الجزيرةِ ،
ويُطلقُ على ولَايةٍ واسعةٍ عندَهُ تشتملُ على عدّةِ بلدانٍ غلبَ عليها اسمُهُ ،
ونهرٌ آخَرُ شرقيَّ دجلةَ يُسمَّى ؛ خابورَ الحَسَنيّةِ.
وخَابُورَاءُ ،
كعَاشُوراء : موضعٌ ؛ عن ابن الأعرابيِ ، وقال ابنُ دريدٍ : لا أدري ما هُوَ ولعلَّهُ لغةٌ في
الخَابُورِ.
وخَابَرَانُ :
ناحيةٌ فيها عدّةُ قُرَى بين سَرْخَسَ وأَبيوَرْدَ من خُراسانَ.
والخَابَرَانُ :
كُورةٌ بالأهوازِ.
وفَيْفَاءُ
الخَبَارِ ، ويُقال : فَيْفُ الخَبَارِ : موضعٌ قربَ المدينةِ بنواحي العَقِيقِ.
__________________
والخَبْرُ ، والخَبْرَاءُ
، كفَلْس وصَحْرَاء : منزلٌ من منازلِ الحاجِّ بطريقِ الكُوفةِ على ستّةِ أميالٍ
من مسجدِ سَعْدٍ ، وليسَ هو سعدَ بنِ أبي وقّاصٍ كما توهّمَهُ ياقوتٌ ، وإنّما هو سعدٌ
الفَزَارِيُّ رجلٌ من بني أسدٍ ماتَ هناك كما نصّ عليه الإمامُ الأزرقيُّ في كتابِ
المنازلِ.
وخَبْرٌ ، كفَلْس
بلا لامٍ ، وغلِط الفيروزآباديُّ : قريةٌ بشِيرازَ ، يُنسبُ إليها جماعةٌ من
العلماء.
وخَبْرَاءُ
العِذَقِ : موضعٌ بالصَّمَّانِ.
وخَبْرَاءُ صائِفٍ
: بينَ الحَرَمَيْنِ.
ويومُ الخَبْرَاءِ
: مِن أَيَّامِهِمْ.
وخَبْرِينُ ،
كيَبْرِين : قريةٌ من أَعمالِ بُسْتَ ، منها : الحسينُ بنُ اللّيثِ
الخَبْرِينِيُّ.
والخَبِرَةُ ،
ككَلِمَة : ماءٌ لبني ثعلبةَ بنِ سعدٍ.
والخَبِيرَاتُ :
خَبْرَاوَاتٌ بالصَّلْعَاءِ.
وخَبَائِرُ بنُ
سَوَادِ بنِ عمروِ بنِ الكُلَاعِ : أَبُو بَطْنٍ ، يُنسب إليه جماعةٌ من العلماء
والمحدّثينَ.
والأَخْبَارِيُ :
مَنْ يروي الأخبارَ والقَصَصَ والنَّوادِرَ ، واشتهر بهذه النسبةِ جماعةٌ من
الفُضلاءِ والأُدباء.
ومُحَمَّدُ بنُ
الحَسَنِ بنِ النّقيبِ الخَبَرِيُ ، كعَجَمِيّ : محدِّثٌ ؛ سمعَ من الذهبيِّ.
ومُحَمَّدُ بنُ
عليٍ الخَابِرِيُ : من المحدّثينَ.
وصَاحِبُ الخَبَرِ
: أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ الواحدِ الدِّينَوَرِيُّ ، آخِرُ من روَى عنه أَبو
الفرجِ بنُ الجَوْزِيِّ.
الكتاب
( الْخَبِيرُ ) العَلِيمُ بحقائِقِ الأشياءِ على ما هيَ عليهِ ودقائقِها
الّتي لا يتَوَصَّلُ إليها غيرُهُ.
( فَسْئَلْ بِهِ
خَبِيراً ) الباءُ صلةُ
__________________
خَبِيرٍ قُدِّمَت
لرعايةِ الفاصلةِ ، أَي سَلْ خَبِيراً بِهِ ، وذلك الخبيرُ هو اللهُ تعالى ، وعن
ابنِ عبّاس : أَنَّه جبرئيل .
وقيل : الباءُ
بمعنى « عَنْ » ، أي : سَلْ عَنْهُ .
وقيل : تجريديَّةٌ
؛ كقولك : رأيتُ بزَيْدٍ أَسداً ، أَي برؤيته ، والمعنَى فَسَلْ بسؤَالِهِ خَبِيراً
، أَي إنْ سأَلْتَهُ وجدتَهُ عالماً .
( وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ
خَبِيرٍ ) أَي لا يُخبِرُك بالأمر مُخْبِرٌ هو مثلُ خَبِيرٍ عالمٍ به
، يريدُ أنَ الخَبِيرَ العالمَ بالأَمرِ وحدَهُ هو الَّذي يُخْبِرُكَ بالحقيقةِ
دون سائِر المُخْبِرِينَ به ، والمعنى : أنَّ هذا الَّذي أَخْبَرْتُكُمْ به من
حالِ الأَوثانِ هو الحقُّ لأَنِّي خَبِيرٌ بما أَخْبَرْتُ به.
( وَنَبْلُوَا
أَخْبارَكُمْ ) نَخْتَبِرُ ما
يُحكى عنكُم وما يُخْبَرُ به من أَعمالِكُم لنعلَمَ حَسَنَها من قبيحِها ؛ لأنَّ
الخَبَرَ على حَسبِ المُخبرِ عنه حُسْناً وقُبْحاً.
( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ
أَخْبارَها ) تُخِبرُ بما عُمِل
عليها من خيرٍ وشرٍّ ، أَو تُخِبرُ أنّ الدُّنيا قد انقضتْ والآخرةَ قد أَقبلت ،
أَو تشهدُ على كُلِّ عبدٍ وأَمَةٍ بما عَمِل على ظهرِها فتقول : عَمِل كذا يومَ
كذا ؛ وهو مرويٌّ عن النبيِّ 9 ، والجمهورُ على
أَنَّه تعالى يجعلُها ذاتَ فهمٍ ونُطْقٍ فتحدِّثُ بذلكَ. وقيل : هو مجازٌ عن إِحداثِ
اللهِ فيها من الأحوال ما يقومُ مقامَ التّحديثِ ، واللهُ
أَعلَمُ.
الأثر
(
إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ ) فليُعْلِمْهُ بمحبَّتِهِ له
__________________
لتأكّدَ المحبَّةُ بينهما
ولِيَقْبَلَ نصيحَتَهُ إِذا نصحَهُ ولا يقبلَ فيهِ قولَ واشٍ به
عندَهُ.
(
وَجَدْتُ النَّاسَ اخْبُرْ تَقْلَهُ ) أَي وَجَدْتُهُم مقولاً فيهم ذلك ، وهو خبرٌ في صورة
الأَمْرِ ؛ أَيْ مَنْ خَبَرَهُمْ وبلَاهُم قلاهُمْ وأَبغَضَهُم لما يظهر له من
سُوءِ أَفعالِهِم وبواطِنِهم ، يريدُ ما منهم أَحدٌ إِلاَّ وهو مَسْخُوطُ الفعلِ
والباطنِ عند الاختبارِ. والهاءُ مَزِيدةٌ للسَّكْتِ.
(
حِينَ لا آكُلُ الخَبِيرَةَ ) أَي الإِدامَ
الدَّسمَ الطَّيّب لأَنَّهُ يُصْلِحُ الطَّعامَ ويُدَمِّثُهُ للأَكلِ ؛ من الخَبْرَاءِ
وهي الأَرضُ السَّهلةُ الدَّمْثَةُ.
(
نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرُ ) في « خ ل ب ».
(
خَشَاشُ المَرْآةِ والمَخْبَرَةِ ) في « خ ش ش ».
(
مَنْ تَجَنَّبَ الخَبَارَ أَمِنَ العِثَارَ ) كسَحَابٍ ، الأَرضُ السَّهلةُ فيها أَحجارٌ تعثَرُ فيها
الأَقدامُ. يُضرَبُ في طلبِ العافِيةِ.
المصطلح
الخَبَرُ
: هو الكلامُ
المحتَمِلُ للصِّدقِ والكذبِ ، وبعبارة أخرى : كلامٌ لنسبتِهِ خارجٌ في أَحَدِ
الأَزمنةِ الثَّلاثةِ تُطابِقُهُ أَو لا تطابقُهُ.
وخَبَرُ
المُبْتَدَأ : هو اللَّفظُ
المجرَّدُ عن العواملِ اللَّفظيّةِ المسنَدِ إلى ما تقدَّمهُ
__________________
لفظاً نحوَ : «
زَيدٌ قائمٌ » ، أَو تقديراً نحو : « قائمٌ زيدٌ ».
والخَبَرُ
عِندَ المُحَدِّثينَ : مرادفٌ للحديثِ. ويخصُّهُ بعضُهُم بما روي عن النّبيِّ 9 ، ومن ثَمَّ قيل
لمن يشتغِلُ بالقَصَصِ والتَّواريخ : أَخْبَارِيٌ ، ولمن يشتغِلُ بالسُّنَّةِ
النبويَّةِ : مُحَدِّثٌ. ومنهم من يجعلُ الحديثَ أعمَّ من الخبرِ مطلقاً ؛
فيُسَمَّي كلَّ خَبرٍ حديثاً من غيرِ عكسٍ.
وخَبَرُ
الوَاحِدِ : ما لم يبلغِ
التَّواتُرَ ؛ سواءٌ كانَ راويهِ واحداً أَو أَكثرَ ، ويُسمَّى خَبَرَ آحَادٍ.
المثل
( لَيْسَ الخَبَرُ
كالعِيَانِ ) ويُروَى : ( [ لَيْسَ ] الخَبَرُ
كالمُعَايَنَةِ ) و (
المُخْبِرُ كالمُعَايِنِ ) . قالَ المُفَضَّلُ : يُروى أَنّ رسولَ اللهِ 9 أَوَّلُ من
قالَهُ .
قلتُ : أَخرجَهُ
أَحمدُ في مسندِهِ بلفظ « ليسَ
الخبرُ كالمُعاينةِ » والطَّبرانيُّ في
الأوسط عن أَنَسٍ ، والخطيبُ في التَّاريخ عن أَبي هريرةَ .
( أَخْبَرْتُهُ خُبُورِي ) قالَ الفرّاء : بضَمِّ أَوَّلِهِ ، وهو جَمْعُ خَبَرٍ ؛
كأَسَدٍ وأُسُود. وقال أبو الجرّاحِ : بالفتحِ ، فَعُولٌ بمعنى مفعولٌ ، أَي مَا خَبَرْتُهُ وعلِمتُهُ.
يُضرَبُ في إِخْبَارِ الرَّجُلِ أخاهُ مِن خبَرِهِ ما يستُرُه عن غيره. ومثلُهَ « أَفضَيْتُ إليه
بشُقُورِي » .
( مَنْ تَجَنَّبَ الخَبَارَ
أَمِنَ العِثَارَ ) كسَحَابٍ ، هي الأَرضُ الرَّخوَةُ اللَّيِّنةُ
__________________
تَتَعْتَعُ فيها
الدَّوابُّ ، أَو لأنّ فيها جِحَرَةٌ يعثَرُ فيها الماشي. يُضرَبُ في طلبِ
العافيةِ.
( عَلَى الخَبِيرِ
سَقَطْتَ ) في « س ق ط ».
خبجر
الخَبْجَرُ ،
كعَبْهَرٍ : البطينُ المُسْتَرخي.
ختر
الخَتْرُ ،
كفَلْسٍ : أَسْوَأُ الغدرِ وأَشدُّهُ. ومنه : إنَّكَ لا تَمُدُّ لَنا شِبْراً من غَدْرٍ ،
إلاّ مدَدْنَا لكَ باعاً مِنْ خَتْرٍ ؛ قال عمرُو بنُ
معديكرب :
وإِنَّكَ لَوْ
رَأَيْتَ أَبَا عُمَيْرٍ
|
|
مَلأْتَ
يَدَيْكَ مِنْ غَدْرٍ وخَتْرِ
|
وهو مصدرُ خَتَرَ
كضَرَبَ. وخَتَرَ خُتُوراً ـ كقَعَدَ ـ لغةٌ فيه ، فهو خَاتِرٌ ، وخَتُورٌ ، وخَتِيرٌ
، وخَتَّارٌ ، وخِتِّيرٌ.
وخَتَرَ بعهدِهِ :
نَقَضَهُ ..
و ـ زيدٌ : ضَعُفَ
وانكسرَ.
وخَتَرَتْ نَفْسُهُ
: خَبُثَتْ وفسدتْ.
وخَتَّرَهُ الشَّرابُ
تَخْتِيراً : خَبَّثَ نفسَهُ وأَفسدَ ذهنَهُ ، فتَخَتَّرَ.
والخَتَرُ ،
كسَبَبٍ : الخَدَرُ أَو ما حصَلَ منهُ عن سَمٍّ أَو شُربِ دواءٍ.
وتَخَتَّرَ :
ضَعُفَ وفَتَرَ واسترخَى ، ومَشَى مُتكاسِلاً.
ختعر
الخَيْتَعُورُ ،
كحزيْزَبُون : كلُّ ما لا يدومُ ولا يثبُت على حالةٍ واحدةٍ ، وكلُّ ما يبطلُ ويضمحِلُّ
سريعاً ، وهو بيِّنُ الخَتْعَرَةِ ، ومنه : الخَيْتَعُورُ للسَّرابِ ..
و ـ : ما يظهرُ في
الهواء أَبيضَ كنسجِ العنكبوتِ إذا اشتدَّ الحرُّ ..
و ـ : دُوَيْبَّةٌ
تدِبُّ على وجهِ الماءِ لا تثبت في موضعٍ ..
__________________
و ـ : الذِّئبُ
والأَسَدُ ؛ لأَنَّه لا عَهْدَ لهُما ..
و ـ : الدّنيا
والباطلُ ؛ [ لاضمحلالهما ] ..
و ـ : الغُولُ ؛
لتلوُّنِها ..
و ـ : الشّيطانُ ؛
لبطلانِهِ ، وفي الحديث : ( ذاكَ
ذِئبُ العَقَبَةِ يقال له : الخَيْتَعُورُ ) ، يريدُ شيطانَ
العَقَبةِ ، فجعَلَ الخَيْتَعُورَ اسماً له.
وسَمَّوا
الدَّاهيةَ والنَّوَى البعيدةَ : خَيْتَعُوراً ؛ تشبيهاً بالغُولِ ، ووصَفُوا به
المرأةَ السيِّئَةَ الخُلُقِ ؛ لعدمِ دوامِها على حالٍ.
خثر
خَثُرَ اللَّبَنُ
ـ بتثليثِ العَيْنِ ـ خَثْراً ، وخُثُوراً ، وخَثَارَةً ، وخَثَرَاناً : رَابَ
وثَخُنَ ، فهوَ خَاثِرٌ.
وأَخْثَرَهُ ، وخَثَّرَهُ
تَخْثِيراً : رَوَّبَهُ ..
و ـ الزُّبْدَ :
تركَهُ خَاثِراً ؛ أَي جامداً وذلك إذا لم يُذِبْهُ.
والخُثَارُ ،
كغُرَابٍ : ما يَبْقَى على الخُوانِ ما لا خيرَ فيهِ.
وبهاءٍ : ما يبقَى
بعد الصَّفوِ من كلِّ شيءٍ ؛ تقولُ : ذهبَ صفوُهُ وبقيت خُثَارَتُهُ.
ومن المجاز
خَثَرَتْ نفسُهُ :
غَثَتْ وثَقُلَتْ.
وأَصْبَحَ خَاثِرَ
النَّفْسِ : ثقيلَها غيرَ طيِّبٍ ولا نشيطٍ .
وأَجِدُنِي خَاثِراً
: مُتَكَسِّراً فَاتِراً.
وإِنَّهُ لخَاثِرُ
العِظَامِ : فاتِرُها.
وقومٌ خُثَرَاءُ
الأَنفُسِ ، وخَثْرَى الأَنفُسِ ، كعُلَماء وسَكْرَى : مختَلِطونَ.
وخَثِرَ فلانٌ في
الحَيِّ ، كفَرِحَ : أَقامَ فلم يبرَحْ ..
و ـ زيدٌ :
اسْتَحْيَا.
ورَأَيتُ خَاثِرَةً
من النَّاسِ : جماعةً كثيفةً.
__________________
وأَخْثَرَ لَهُ
العطاءَ : أَكْثَرَهُ.
وسَائِبُ خَاثِرِ
، كسَعِيدِ كُرْزٍ بإِضافةٍ إلى اللَّقب : مُغَنٍّ من موالي بني اللَّيث ، كان
بالمدينةِ منقطعاً إلى عبدِ الله بنِ جعفرٍ ، وهو أَوّلُ من عمل العودَ بالمدينةِ
وغنّى به. وقولُ بعضهم : السَّائِبُ بنُ خَاثِرٍ ، غَلَطٌ ،
وإنّما اسمُ أَبيهِ يَسَارٌ وهوَ الّذي أَعتَقَهُ بنو اللَّيثِ.
المثل
( اخْتَلَطَ الخَاثِرُ
بالزُّبَّادِ ) الخَاثِرُ : اللّبنُ الرّائبُ. والزُّبَادُ ـ بالضَّمّ
والتَّخفيفِ ـ عن الزَّمخشريِ : الزُّبْدُ إذا ارْتَجَنَ ؛ أي فسدَ عند المَخْضِ ، أو
اللّبنُ الرّقيقُ. وقال الجوهريُّ : زُبَّادُ اللَّبَنِ بالضمِّ والتّشديدِ ما لا
خيرَ فيه . وقال الزَّمخشريّ : قيلَ : هُو بالتّشديد عُشْبٌ إذا وقعَ
في الرّائبِ تعسَّرَ تخليصُهُ منه . يُضرَبُ في اختلاطِ الحقِّ بالباطلِ.
( مَا يَدْرِي أَيُخْثِرُ
أَمْ يُذِيبُ ) تقدم في « ذ وب ».
خجر
خَجِرَ خَجَراً ،
كتَعِب : أَنْتَنَتْ سَفِلَتُهُ ، كأنَّه مقلوبُ جَخِرَ بتقديم الجيم.
ورَجُلٌ خِجِرٌّ ،
كسِجِلٍّ : أَكُولٌ جَبانٌ.
وخَاجِرُ الماءِ :
صوتُهُ على سَفْحِ الجبلِ.
خدر
الخِدْرُ ،
كعِهْنٍ : السِّترُ وما مُدَّ منه في ناحيةٍ مِنَ البيتِ تكون فيه البِكْرُ ، أَو
سريرٌ عليه سِترٌ ، أَو البيتُ ، ولا يقالُ لشيءٍ من ذلك خِدْرٌ إلاّ إذا كان
مشتمِلاً على جاريةٍ وإلاّ فهو سِتْرٌ أَو بيتٌ. الجمعُ خُدُورٌ ، وأَخْدَارٌ.
جَمْعُ [ الجَمْعِ ] : أَخَادِيرُ.
__________________
وأَخْدَرَتِ الجَارِيَةُ
: لزمتِ الخِدْرَ ، وأَخْدَرَهَا أَهلُها ؛ لازمٌ متعدٍّ ، كخَدَرُوها خَدْراً ـ كقَتَلَ
ـ وخَدَّرُوهَا تَخْدِيراً ، فَتَخَدَّرَتْ.
والخَدَرُ ،
بفتحَتَيْنِ : الفُتُورُ ، وعلَّةٌ تُحْدِثُ في حسِّ العضوِ نقصاناً فيحِسُّ
الإنسانُ فيه شبيهاً بدبيبِ النَّملِ وغَرْزاً كغرزِ الإِبَرِ غيرَ مؤْلمٍ ؛
وأَكثَرُ ما تعرِضُ للرِّجْلِ إذا أُطيل القعودُ عليها ، وقَدْ خَدِرَتْ رِجْلُهُ
ـ كتَعِبَتْ ـ فهِيَ خَدِرَةٌ.
وخَدَّرَتْهُ المقاعِدُ
تَخْدِيراً ، وأَخْدَرَتْهُ : إذا قعَدَ طويلاً حتّى خَدِرَتْ رجلاهُ ؛ قال
الهُذَلِيُّ :
بِهِ شَغَفٌ قدْ خَدَّرَتْهُ المَقَاعِدُ
والأَخْدَرِيَّةُ
، والأَخْدَرِيَّاتُ : نوعٌ من حُمُرِ الوحشِ تكون بكاظِمَةَ ؛ نُسِبت إلى أَخْدَرَ
حصانٍ كان لأردَشِيرِ بن بَابَكَ توحَّشَ فضَرَبَ فيها ، وتُسَمَّى بَنَاتِ أَخْدَرَ.
ومن المجاز
خِدْرُ الأَسَدِ :
عرينُهُ ؛ تشبيهاً بخِدْرِ الجاريةِ.
وقد خَدَرَ
الأَسَدُ في عرينِهِ ، كقَتَل : دَخَل فيه أَو لزِمَهُ فلم يبرَحْهُ ، كأَخْدَرَ ،
فهُوَ خَادِرٌ ، ومُخْدِرٌ.
و ـ العَرِينُ
الأَسَد : ستَرَهُ ، كأَخْدَرَهُ ، فهُوَ مَخْدُورٌ ، ومُخْدَرٌ ..
و ـ الرَّجُلُ :
تَحَيَّرَ ..
و ـ في أَهلِهِ :
أَقامَ ، كأَخْدَرَ ، فَهُوَ خَادِرٌ ..
و ـ الظَّبْيُ :
تخلَّفَ عن القطيعِ ، فهُوَ خَادِرٌ.
وهودَجٌ مَخْدُورٌ
: مستورٌ.
وجعَلَ عَلَى
بعيرِهِ خِدْراً : وهو قُضْبَانٌ تُنصب على قَتَبِ البعيرِ ويُستَرُ بثوبٍ.
واخْتَدَرَ ، وتَخَدَّرَ
: استَتَرَ.
__________________
وهَوَ يُخَادِرُني
، أَي يُسَاتِرُني.
والخُدْرَةُ ،
كغُرْفَةٍ : الظُّلمةُ الشّديدةُ.
وخَدَرُ اللَّيْلِ
، كسَبَبٍ وعِهْنٍ : ظُلمَتُهُ.
ولَيلٌ خَدَرٌ ـ بتثليثِ
العينِ ـ وأَخْدَرُ ، وخُدَارِيٌ ـ بالضّمِّ ـ ومُخْدِرٌ : مُظْلِمٌ ، وقد خَدِرَ
ـ كتَعِب ـ وأَخْدَرَ ، ومنه : شَعَرٌ خُدَارِيٌ ، وجَارِيَةٌ خُدَارِيَّةُ الشَّعَرِ
، وبَعِيرٌ خُدَارِيٌ ، ونَاقَةٌ خُدَارِيَّةٌ ، وسَحَابٌ خُدَارِيٌ ، إذا كان
كلٌّ من ذلك شديدَ السَّوادِ.
والخُدَارِيَّةُ :
العُقَابُ ؛ لسوادِ لونِها.
وحِمَارٌ خُدْرِيٌ
، كتُرْكيّ : أَسوَدُ.
والخَدَرُ ،
كسَبَبٍ : اللَّيلُ نفسُهُ ، والمطرُ.
ولَيْلَةٌ خَدِرَةٌ
، ككَلِمةٍ : مطيرةٌ.
وأَخْدَرَ القومُ
: أَظَلَّهُم المَطَرُ.
وخَدِرَ النَّهارُ
ـ كتَعِبَ ـ إذا لم يتحرَّكْ فيه ريحٌ ولم يوجدْ فيه رَوْحٌ ، فهُوَ خَدِرٌ.
وخَدِرَتْ عيْنُهُ
: ثَقُلتْ مِن حَكَّةٍ أَو قَذَىً أَصابَها.
ورَجُلٌ خَادِرٌ :
فاترٌ كسلانٌ.
ويَعْفُورٌ خَدِرٌ
، ككَتِفٍ : كأَنَّهُ ناعِسٌ من سُجُوِّ طَرْفِهِ وضَعْفِهِ.
وتَمْرَةٌ
خَدِرَةٌ ، ككَلِمةٍ : عَفِنَةٌ ؛ وهي الَّتي اسوَدَّ باطِنُها ، أَو الَّتي
تسقُطُ من النَّخلةِ قبل أن تَنْضَجَ .
والخَدَرْنَى ،
كعَفَرْنَى : العنكبوتُ.
وكغُرَابٍ : فرسُ
القَتَّالِ الكَلاَّبِيِّ.
وككِتَابٍ : قلعةٌ
باليمنِ بينَها وبينَ صنعاءَ يومٌ ، ويقالُ لها : ذُو الخِدَارِ.
وخَدَوْرَاءُ ،
كحَرَوْرَاء : موضع في بلاد [ بني ] الحارثِ بنِ كعبٍ.
وخُدْرَةُ ،
كغُرْفَة : أَبو قبيلةٍ من الأَنصار ، واسمُهُ الأَبْجَرُ بنُ عوفِ بنِ الحارِثِ
بنِ الخَزْرَجِ ، منهم : أَبو سعيدٍ [ الخُدْرِيُ ] الصَّحابيُّ ،
واسْمُهُ سعدُ ابنُ مالكِ بنِ سِنانٍ.
وخُدْرَةُ بنُ
كاهلٍ : في بَلِيٍّ.
__________________
وحَبِيبُ بنُ خُدْرَةَ
: تابعيٌّ.
وخُدْرَةُ
البَلَوِيُّ : جاهليٌّ.
وكسِدْرَة : لقبُ
عَمْرِو بن ذُهْلِ بنِ شيبانَ.
وأَمَّا عاصِمُ بن
حَدْرَةَ ، وحَدْرَةُ مولاةُ عَبِيدَةَ المحدِّثَةُ ، فكلاهُما بالحاءِ المهملةِ
المفتوحَةِ ، وصَحَّفَهما الفيروزآباديُّ فذكرَهُما هنا.
وأَبُو جَعْفَرٍ
مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الخَدَرِيُ ، كعَجَمِيّ : محدِّثٌ.
وأَبُو الخِدْرِ :
الأَسَدُ ؛ للزومِهِ أَجَمَتَهُ.
وخَيْدَرُ ،
كحَيْدَر : ابنُ كَاوسَ ، الملقَّبُ بالإِفْشِينِ.
خدسر
خُدَيْسَرُ ، بالضَّمِّ
وفتحِ الدَّالِ المهملةِ وسكونِ المثنَّاةِ التَّحتيَّةِ وفتحِ السِّينِ المهملةِ
: ثغرٌ من ثغورِ سَمَرْقَنْد ، وهو أَقربُ الرُّبُطِ بها إلى بلاد العدوِّ.
خذر
الخُذْرَةُ ،
كغُرْفَة : الخَرَّارَةُ الّتي يلعب بها الصِّبيانُ ؛ وهي الخُذْرُوف.
ورَجذلٌ خَاذِرٌ :
مستترٌ من غريمٍ أَو سُلطانٍ.
خرتر
خَرْتِيرُ ، بالفتحِ وكسرِ
المثنّاة الفوقيّةِ : قريةٌ بدِهِسْتَانَ ، منها : أَبو زَيْدٍ حَمْدُونُ بنُ
مَنْصُورٍ الخَرْتِيرِيُ المحدِّثُ.
__________________
خرر
خَرَّ يَخُرُّ ـ كضَرَبَ
وقَتَلَ ـ خَرّاً وخُرُوراً : سقَطَ ..
و ـ لَهُ ساجداً :
انْحَطَّ على وجهِهِ.
وأَخَرَّ يدَهُ
بالسَّيفِ : أسْقَطَها.
وخَرَّ الماءُ
والرِّيحُ والقَصَبُ ـ كضَرَبَ ـ خَرِيراً : صَوَّتَ ..
و ـ العُقَابُ :
حَفَّ ..
و ـ النَّائمُ :
غَطَّ ، كَخَرْخَرَ خَرْخَرَةً في الجميعِ.
ومَا خَرَّ خَارٌّ
: جَارٍ يُسمَعُ لَهُ خَرِيرٌ.
والخَرَّارَةُ منَ
العُيُونِ : الكثيرةُ النَّبعِ الّتي يُسْمَعُ دَوِيُّ جريِهَا ..
و ـ :
الدَّوَّامَةُ ؛ وهي خشَبَةٌ مدوّرةٌ يُثقَبُ وسطُها ويُجعلُ فيه خيطٌ يُجذَبُ
طرفاهُ فتَدورُ ويُسمع لها صوتُ خَرٍّخَرٍّ ..
و ـ : طائرٌ
أَكَبرُ من الصُّرَدِ.
وخَرَّ الماءُ
الأَرْضَ خَرّاً ، كقَتَل : شَقَّها ، ومنه : الخَرِيرُ : للمكانِ المطمئِنِّ بينَ
الرَّبْوتينِ. الجمعُ : أَخِرَّةٌ.
والخُرُّ ،
بالضَّمِّ : ما خَدَّهُ السَّيلُ من الأَرضِ. الجمع : خِرَرَةٌ كقُرْط وقِرَطَة ،
وفَمُ الرَّحَى ، كَالْخُرِّيِ كتُرْكِيّ ، وأَصلُ الأُذُن ؛ تشبيهاً به ،
وحَبَّةٌ مُدَوَّرةٌ.
ومن المجاز
خَرَّ فلانٌ :
ماتَ ..
و ـ على الشَّيءِ
: أَكبَّ عليهِ ولزِمَهُ لا يفارِقُهُ حرصاً عليهِ ..
و ـ عَلَيْنَا :
هجَمَ من مكان لا يُعْرَفُ ..
و ـ الأَعْرَابُ
من البوادي إلى القُرَى : سقطُوا إليها وطَرَؤُوا.
وجاءَنَا خَرَّارٌ
من النَّاسِ : طارئونَ.
وانْخَرَّ
الرَّجُلُ انْخِرَاراً : استرخَى.
ورَجُلٌ خِرِّيَانٌ
، كصِلِّيَان : جبانٌ.
وخَرُورٌ : كثيرُ
ماءِ القُبُلِ.
وساقٌ خِرْخِرِيٌ ـ
كسِمْسِمِيّ ـ
__________________
وبهاءٍ : ضعيفةٌ.
ورَجُلٌ خُرْخُورٌ
، وخِرْخِرٌ ، كسُرْسُورٍ وسِمْسِمٍ : ناعِمُ المطعَمِ والملبَسِ والفرشِ.
ونَاقَةٌ
خُرْخُورٌ ، وخِرْخِرٌ أَيضاً : غزيرةُ الدَّرِّ.
وخَرَّ النَّمِرُ
والسِّنَّورُ خُرُوراً ، كقَعَدَ : صَوَّتَ ، كَخَرْخَرَ خَرْخَرَةً.
وتَخَرْخَرَ
بطنُهُ : اضطرَب.
وخَرُورُ ،
كصَبُور : قريةٌ بخُوارَزْمَ ، منها : أَبو طَاهرٍ مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ الخَرُورِيُ
الخُوارَزْمِيُّ الشّاعرُ. وقولُ الفيروزآباديِّ : الخَرُورُ باللاَّم ، غَلَطٌ.
وكأَمِيرٍ : موضعٌ
من نَواحِي الوَشْمِ باليمامَةِ.
والخَرَّارُ ،
كعَبّاس : موضعٌ بالحِجَازِ ، وغَدِيرٌ شامي مشعر قربَ المدينةِ ، وموضعٌ
بخَيْبرَ.
وبِهَاءٍ : موضعٌ
بنواحي الكوفةِ لَهُ ذكرٌ في الفُتُوحِ.
والخَرِيرِيُ ،
كحَنِيفِيّ ، لا كزُبَيْرِيّ وغلِطَ الفيروزآباديُّ : بئرٌ في وادي الحسنَيْنِ ،
وهو من مناهِلِ أَجَأٍ.
وأَحمَدُ بنُ
محمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ خُرَّةَ ، ويَعقُوبُ بنُ خُرَّةَ الدَّبَّاغُ ، كغُرَّة
فيهما : محدِّثان.
وخُرَّةُ فَيْرُوز
أَيضاً : بَهَاءُ الدَّولةِ بنُ عَضُدِ الدّولةِ البُويهيُّ الدَّيْلَميُّ.
الكتاب
( وَخَرَّ مُوسى
صَعِقاً ) سَقَطَ مَغْشِيّاً عليهِ ، أَو ميِّتاً ؛ عن قُتَادَةَ . والأَوّلُ
أَصحُّ لقولِه : ( فَلَمَّا أَفاقَ ) ، ولا يُقالُ :
فلمّا أَفاقَ الميِّتُ وإنّما يقالُ : عاشَ. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَخَذَتْهُ
الْغَشْيَةُ عَشِيَّةَ الْخَمِيسِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَأَفَاقَ عَشِيَّةَ
الْجُمَعَةِ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ التَّورَاةُ .
(
فَخَرَّ
عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ ) سَقَطَ عليهِمْ سقفُ بُنيانِهِم من فوقِهِم فانطبَقَ عليهم
فهلَكُوا بأَجْمَعِهِم ، ولم يَخِرَّ
__________________
عليهِمْ من جهةٍ
من جهاتِهِم الأَربعِ فيلجؤُوا إلى جهةٍ أُخرى يمكنُهُم النَّجاةُ منها ؛ فسَقَطَ
سُؤَالُ : هَلْ يكونُ سقفٌ من تحتِهِم فيقَعُ؟
( وَالَّذِينَ إِذا
ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً ) لم يُكُبُّوا
عليهَا ويُقيِمُوا على استماعِهَا كالصُّمِّ والعُمْيَانِ حيثُ لا يَعُونَها ولا
يتبصَّرُون ما فيها كالمُنَافقينَ وأَشباهِهِم ، بل أَكَبُّوا عليهَا حرصاً على
استماعِهَا وهُمْ سامِعُونَ بآذانٍ واعِيَةٍ مُبْصِرونَ بعُيُونٍ واعيةٍ ،
فالنَّفيُ للخُرُورِ إثباتٌ لَهُ ونَفيٌ للصَّمَمِ والعَمَى ؛ من بابِ إِدخالِ
حَرفِ النَّفيِ على المُثْبَتِ والمرادُ نفيُ ما يتبعُهُ ، والنُّكْتَةُ فيه
التعريضُ بمَن هو ليس على صِفَتِهِمْ.
( وَخَرَّ راكِعاً ) في « ر ك ع ».
(
يَخِرُّونَ
لِلْأَذْقانِ ) في « ذ ق ن ».
الأثر
(
أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ لَا أَخِرَّ إِلاَّ قَائِماً ، فَقَالَ : أَمَّا مِنْ
قِبَلِنَا فَلَنْ تَخِرَّ إِلاَّ قَائِماً ) أَي لا أُموتُ إلاّ تائباً على الإسلامِ قائماً بالحقِّ ،
ومعنى جوابِهِ 7 أنَّك لن تَعْدَمَ مِن جهتِنا الاجتهادَ في إرشادِكَ وفي
أنْ لا تموتَ إلاّ بهذهِ الصّفةِ.
(
خَرَرْتَ مِنْ يَدَيْكَ ) كضَرَبْتَ ، أَي
سقطتَ من أَجلِ مكروهٍ يُصيبُ يديكَ من أَلَمٍ أَو قَطْعٍ ، أَو مِنْ سَبَبِ يديكَ
؛ أي جِنَايَتِها ، أَو هو كنايةٌ عن الخَجَلِ ؛ يقال : خَرَرْتُ عَنْ يَدِي ، أَي
خَجِلْتُ ، وسياقُ الحديثِ يدلُّ عليهِ.
(
مَن أَدْخَلَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ سَمِعَ خَرِيرَ الكَوْثَرِ ) أَي مثلَ خَرِيرِهِ ، يريدُ
__________________
دَوِيَّ جريانِهِ.
خرتر
خَرْتِيرُ ،
بالمثنَّاةِ الفوقيَّةِ بعدَ الرَّاءِ كيَقْطِين : قريةٌ بدِهِسْتَانَ ، منهَا :
حَمْدُونُ ابنُ مَنْصُورٍ الخَرْتِيرِيُ المحدِّثُ.
خرجر
خَرَاجَرُ ، بفَتْحِ
أوَّلِهِ ورَابِعِهِ : قريةٌ على فرسخٍ من بُخَارَى ، يُنسبُ إليها جماعةٌ من
الفقهاءِ من أَصحاب أَبي حَفْصٍ الكَبِيرِ.
خزر
خَزِرَتِ العينُ خَزَراً
، كفَرِحَت : ضاقتْ وصَغُرتْ ، أَو كَسَرتْ بصَرَهَا خِلْقَةً ، أَو هو تنظُرَ
بمُؤْخِرِها ، أَو انقلابٌ في حدَقَتِها نحوَ اللَّحَاظِ ، أَو أَقْبَحُ الحَوَلِ
، أَوِ النَّظَرُ كأَنَّهُ في أَحَدِ الشِّقَّينِ. وهُوَ رجلٌ أَخْزَرُ ، وهي خَزْرَاءُ
، من قومٍ ونساءٍ خُزْرٍ ..
ومنه : الخَزَرُ ،
كسَبَبٍ : لِجيلٍ من التُّركِ خُزْرِ العيونِ ، وقيل : سُمُّوا بالخَزَرِ بنِ يَافِثَ بنِ
نوحِ 7 لأَنَّهم من نَسْلِهِ.
ونَظَرُوا إلينَا
بأَعْين خُزْرٍ ، وهم إلينَا [ خُزْرُ العُيُونِ ] ، اذَا نَظَرُوا
نَظَرَ العداوةِ.
وخَزَرَ الرَّجُلُ
خَزْراً ، كقَتَلَ : نَظَر بمُؤْخِرِ عينِهِ ، كخَنْزَرَ خَنْزَرَةً.
وتَخَازَرَ :
ضيَّقَ جَفْنَيهِ ليُحَدِّدَ النَّظَرَ.
وهي تَمْشِي الخَيْزَرَى
، والخَوْزَرَى :
__________________
وهي مِشْيَةٌ فيها
تَفَكُّكٌ.
والخُزَرَةُ ،
كحُطَمَةٍ وهَضْبَةٍ : داءٌ يأْخُذُ في مستدَقِّ الظَّهْرِ.
والخَزِيرُ ، والخَزِيرَةُ
: مَرَقَةٌ تُطبخُ بما يُصفَّى من بُلَالَةِ النُّخَالَةِ ، أَو حَساءٌ مِن دَقيقٍ
ودَسَمٍ ، أَو لحمٌ يقُطَّعُ صغاراً ويُصَبُّ عليه الدَّقيقُ ويطبَخُ ؛ فإن لم يكن
فيها لحمٌ فهي عَصِيدةٌ . وقيلَ : الخَزِيرَةُ ـ بالمعُجَمَةِ ـ من النُّخَالةِ ، والحَرِيرَةُ
ـ بالمُهْمَلة ـ من الدَّقيقِ.
والخَيْزُرَانُ :
قُضبانٌ معرُوفةٌ ، منابِتُهُ الهندُ ، وليسَ هو بعُرُوقِ القَنَا ، وكُلُّ لَدْنٍ
وغُصْنٍ مُتَثَنٍّ ، والقَصَبُ ، والرِّماحُ ، وسُكَّانُ السَّفينةِ ومُرْدِيُّها .
والخِنْزِيرُ :
حيوانٌ معروفٌ [ فِنْعِيل ] من خَزَرِ العينِ ؛ لأنَّ كُلَّ خِنْزِيرٍ أَخْزَرُ ؛
ولذلك قالَ جَريرٌ :
لَا
تَفْخَرُونَّ فإِنَّ اللهَ أَنْزَلَكُمْ
|
|
يَا خُزْرَ
تَغْلِبَ دَارَ الذُّلِّ والعَارِ
|
وأَرادَ يَا
خَنَازِيرَ تَغْلِبَ. وقيل : هو « فِعْلِيلٌ » فالنونُ أَصلٌ فهوَ رُبَاعِيٌّ. الجمعُ
: خَنَازِيرُ.
وبه سُمِّيتِ
العِلَّةُ المعروفةُ الّتي تحدُثُ غالباً في العُنُقِ ؛ لَكثرةِ عُروضِها
لِلْخَنَازِيرِ ، أَو لأنَّ شكْلَ رِقابِ أهلِها تُشبِهُ رقابَ [ الخَنَازِيرِ ]
في أَنّها لا تَمِيلُ إلى يمينٍ ويَسارٍ ، أَو لأَنَّها كثيرةُ الغُدَدِ كما
أَنّ الخَنَازِيرَ كثيرةُ الأَولادِ.
ومن المجاز
خَزَرَ الرَّجُلُ
، كقَتَل : تَدَاهَى ، وهرَبَ.
ورَجَلٌ خَازِرٌ :
داهِيَةٌ.
وخَزَّرْتُ الشَّيءَ
تَخْزِيراً : إذا ضيَّقْتَهُ.
ورَجُلٌ
خَزَنْزَرٌ ، كعَفَنْجَج : سَيّءُ الخُلُق.
__________________
وخُزَارُ ،
كغُرَاب : قريةٌ بقربِ نَسَفَ ، يُنسبُ إليها جماعةٌ من أهلِ العلمِ.
وخَازِر : نهر بين
إِرْبِلَ والمَوْصِلِ ، وعندَهُ قتل إبراهيمُ بنُ [ الأشترِ ] عبيدَ اللهِ ابنَ
زيادٍ اللَّعينَ.
وخَنْزَرُ ،
كعَنْبَر : هَضْبةٌ في ديارِ بني كلابٍ ، وإليها تُنسَبُ دَارَةُ خَنْزَرٍ.
وبِهَاءٍ : هضبةٌ
أَخرى طويلةٌ عظيمةٌ في ديارِ الضِّبَابِ.
وخِنْزِيرُ ،
بلفظِ واحدِ الخَنازِيرِ : ناحيةٌ باليمامةِ ، أَو جَبَلٌ بِهَا ؛ وهو الصَّوابُ
ويعضُدُه قولُ الحفصيّ : أَنْفُ خِنْزِيرٍ : هو أَنْفُ جبلٍ بأَرضِ اليمامةِ ،
وقول الفيروزآباديُّ : الخِنْزِيرُ باللاّم ، غَلَطٌ.
وأمّا قولُ
الجَوْهَرِيّ : والخِنْزِيرُ الَّذي في شعرِ لَبيدٍ ـ وهُوَ قولُهُ :
فالسَّفْحُ يَجْرِي فَخِنْزِيرٌ فَبُرقَتُهُ ـ
اسمُ موضعٍ ، فإنّما أرادَ
بِهِ اللَّفظُ ، لكنّه غلِطَ في نسبةِ الشِّعرِ للبيدٍ وصوابُهُ
الأَعشَى.
ودَارَةُ
الخِنْزِيرَيْنِ ، ويقال : الخِنْزِيرَتَيْنِ : ماءٌ لبني حَمِل بن الضِّبابِ.
ودَارَةُ
الخَنَازِيرِ ، موضعٌ في شعرِ العُجَيْرِ .
وخَزَر ، كسَبَب :
لقبُ يوسُفِ بنِ المباركِ المُقرِي ، ومحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ خَزَرٍ الصُّوفيُّ ،
والقَاسِمُ بنُ عبدِ الرَّحمانِ ابنِ خَزَرٍ الفَارِقيّ : محدِّثُونَ.
__________________
والخَزَرِيُّونَ ،
نسبة إلى الخَزَرِ كسَبَبٍ : جماعةٌ ، منهم : أَبُو منصورٍ الخَزَرِيُ وهو صاحبُ
مِصرَ الأَمِيرُ تكين الخاصَّة رَوَى عن يُوسفٍ القاضي ، وإبراهيمُ بنُ النّفيسِ
نصرُ بنُ عِيسَى بن الخَزَرِيُ سمِعَ جامعَ الأُصوُلِ من مصنِّفِهِ.
وأحمَدُ بنُ موسى
البغداديُّ يُعرفُ بأخِي خَزَرِيّ ـ كعَجَمِيّ ـ محدِّثٌ.
والخَيْزُرَانُ :
أُمُّ الهادي والرَّشيدِ ؛ الخليفتَينِ من بني العبَّاس ، وكانَتْ أَمَةً
خَرْشَنِيَّةً ، وإليهَا يُنسبُ دارُ الخَيْزُرَانِ بمكّةَ وهي قربَ الصَّفَا.
الكتاب
( وَلَحْمَ
الْخِنْزِيرِ ) خص اللَّحم بالذِّكرِ لأَنَّ معظم الانتفاع متعلّق به وإِلاَّ
فجميع أَجزائه محرَّم.
( وَجَعَلَ مِنْهُمُ
الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ ) قيل : عنَى
الحيوانَ المخصوصَ كما تقدم ذكره في « ق ر د ». وقيل : عَنَى من شابَهَتْ
أَخلاقُهُ أَخلاقَها لا مَنْ خِلْقَتُهُ خلقتُها.
قال الرَّاغبُ :
والأمرانِ مُرَادانِ بالآيةِ ؛ فقد رُوي : أَنَّ قوماً مُسِخُوا خِلْقَةً ، وكذا
أَيضاً في النَّاس قومٌ إذا اعتُبِرَتْ أَخلاقُهُم وُجِدوا كالقِرَدَةِ والخَنَازِيرِ
وإن كانتْ صورُهُم صورَ النّاسِ .
خسر
خَسِرَ التَّاجِرُ
في بيعِهِ ـ كسَمِع ـ خَسْراً ، وخُسْراً بالضَّمِّ ، وخَسَراً بفتحتين ، وخُسُراً
بضمَّتينِ ، وخَسَاراً وخَسَارَةً بفتحهما ، وخُسْرَاناً بالضَّمِّ : نقصَ رأسُ
مالِهِ. فهُوَ خَاسِرٌ ، وخَسِرٌ.
وأَخْسَرَ
الرَّجُلُ إِخْسَاراً : وقعَ في الخُسْرَانِ ..
و ـ زَيْداً :
نقيضُ أَرْبَحَهُ ..
و ـ المِيزانَ :
نقصَهُ ، كخَسَرَهُ يَخْسُرهُ ـ بتثليثِ العينِ ـ خَسْراً ، وخَسَّرَهُ
تَخْسِيراً.
__________________
ومن المجاز
خَسِرَتْ تِجَارَتُهُ
، كرَبِحَتْ : أَصابَهُ فيها خُسْرَانٌ.
وخَسِرَ الرَّجُلُ
: ضَلَّ. وهلَكَ ، وعمِلَ عَمَلاً استوجبَ به عذابَ اللهِ ، أَو نقَصَ به حظَّهُ
من ثوابِهِ ، أَو فرَّطَ في طاعتِهِ ..
و ـ نفسَهُ :
أَوْبَقَها وأَهلَكَها ..
و ـ مَا لَهُ بهِ
نفعٌ : أَضاعَهُ وأَتْلَفَهُ ؛ والأَصلُ خَسِرَ فيهِ فحذفَ الجارَّ وأَوْصَلَ الفِعْلَ.
وخَسَّرَهُ
تَخْسِيراً : نسبَهُ إلى الخُسرانِ وقالَ لَهُ : إنَّكَ خَاسِرٌ.
والخَيْسَرَى ،
كخَيْزَلى : الخَاسِرُ. واسمٌ للضَّلالِ والهَلَاكِ ، كالخَنْسَرَى كشَنْفَرَى ، والخَنَاسِيرِ
كخَنَازِير ؛ لا واحدَ لها.
والخِنْسِيرُ ،
كخِنْزِيرٍ : اللَّئيمُ ، والغادِرُ ، والدّاهيةُ منَ الرِّجالِ.
وهُوَ ذُو
خَنْسَرَى ، كشَنْفَرَى : ذُو غَدرٍ ولُؤْمٍ.
ورَجُلٌ خَنْسَرٌ
، وخَنْسَرِيٌ كعَنْبَرٍ وحَنْظَلِيٍّ : في موضعِ الخُسْرَانِ.
والخَنَاسِرَةُ :
أَهلُ الخِيَانَةِ ، والضِّعافُ مِنَ النَّاسِ ، كالخَنَاسِيرِ ، واحدُهُم خَنْسَرٌ
، وخِنْسِيرٌ ، كعَنْبَرٍ وخِنْزِيرٍ.
وهُو أَبُو
خَنَاسِيرٍ ، أَي داهِيةٌ باقِعَةٌ.
وخَنَاسِيرُ
الوُعُولِ : أَبوالها عَلَى الكَلأِ والشَّجرِ.
والخَاسِرُ :
لَقَبُ سَلْمُ بنُ عمروٍ الشَّاعرُ المشهورُ ، باعَ مصحفاً لأَبيهِ واشترَى به
دفترَ شعرٍ أَو طُنْبُوراً لُقِّبَ بهِ ، واستطعَمَهُ الرّشيدُ حديثاً فاستطرَفَهُ
بها فأَمَرَ أن يُسمَّى سَلْماً الرَّابِحَ.
وخُسْرَوْشَاه ، بالضَّمِّ
وسُكونِ السِّينِ وفتحِ الرّاء وسكونِ الواوِ : من مُلُوكِ الأَكاسِرَةِ ، وإليه
يُنسبُ الخُسْرَوِيُ والخُسْرَوَانِيُ من الشَّرابِ والثِّيابِ والآنيةِ ..
و ـ : قريةٌ
بينَها وبينَ مَرْوَ فرسخانِ ،
__________________
منها : أَبو سعيدٍ
مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الخُسْرَوشَاهِي من شيوخِ السَّمعانيِّ ..
و ـ : بُلَيدةٌ
قربَ تبريزَ.
وخُسْرَوْ
شَابُورُ : قريةٌ قربَ واسطَ ، وتسمّى خُسْرَاوِيَةَ ؛ بكسرِ الواوِ
المثنَّاةِ الفوقيَّةِ مخفَّفَةً .
وخُسْرَوْجِرْدُ ، كعِهْن : بلدٌ
من أَعمالِ نيشابورَ ، خرجَ منها جماعةٌ من العلماءِ.
وخُسْرَابَادُ : قريةٌ بمَرْوَ.
وخَوْسَرُ ، كجَوْهَر :
وادٍ قربَ المَوْصِلِ.
الكتاب
( خَسِرَ
الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ ) أَضَاعَهُمَا ؛
أمَّا الدُّنيا فبذهابِ عصمةِ عِرْضِهِ ودمِهِ ومالِهِ وفقدانِ العزِّ والكرامةِ
والغنيمةِ ، وأَمَّا الآخرةُ فبحرمانِ الثَّوابِ واستيجاب العقابِ أَبَدَ الآبادِ
ولا خُسْرَانَ أَبْيَنُ وأَوضَحُ من هذا.
( إِنَ الْخاسِرِينَ
الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ
هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ ) أَي أَنَ الخاسرينَ الكاملينَ في الخُسْرَانِ ـ الَّذي هو
عِبارةٌ عن إضاعةِ المرءِ ما يهمُّهُ وإتلافِهِ ما لا بُدَّ لَهُ منه ـ الَّذينَ
أَضَاعُوا أَنفسَهُم وأهليهمْ يومَ القيامةِ حين يدخلون النَّار ؛ أَمَّا
أَنفُسُهُم فَلإِيقاعِهِم لها في هَلَكةٍ لا خلاصَ معَهَا ، وأَمَّا أَهلوهُم
فلفقدانِهمُ الانتفاعَ بهم ؛ لأَنَّهم إِن كانُوا معهُم في النَّارِ فلا فائدةَ
لهم منهم لأَنَّ كلًّا
__________________
منهُم مشغولٌ
بهمِّهِ ، وإِن كانُوا في الجنَّةِ فما أَبْعَدَ ما بينَهُم. وقيل : أَهلوهُم
الحورُ العينُ في الجنّةِ لو آمنُوا.
( وَلا تُخْسِرُوا
الْمِيزانَ ) مِنْ أَخْسَرَهُ أَي نَقَصَهُ. أَي لا تُنْقِصُوه
بالبَخْسِ والتَّطفيفِ بل سوُّوه وأَوفُوهُ بالإِنصافِ والعدلِ.
( فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ
تَخْسِيرٍ ) أَي لا تُفِيدُونَنِي غيرَ أَن تجعَلُونِي خَاسِراً
بإِبطالِ أَعمالي وتعرِيضي لسَخَطِ اللهِ إِنْ تابَعْتُكُمْ وعصِيتُ ربِّي في
أَوامرِهِ ، وتفسيرُ الزِّيادةِ بالإِفادةِ لأَنَّهُ لم يكنْ فيه أَصلُ الخُسْرانِ
حتَّى يَزِيدُوهُ.
أَو فَمَا
تَزِيدُونني بما تقولون لي وتحملُونَني عليه غيرَ أَنْ أُخَسِّرَكُمْ تَخْسِيراً ،
أَي أَنسِبَكُم إلى الخُسرانِ وأَقولُ لكم : إنَّكُمْ لَخَاسِرُونَ.
( تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ
خاسِرَةٌ ) أَي رَجْعَةٌ ذاتُ خُسرَانٍ ، أَو خَاسِرٌ أَصحابُها ؛ على
الإِسنادِ المجازيِّ ، أَي إِنْ صحَّتْ فنحنُ إِذاً خَاسِرُونَ لتكذِيبِنا بهَا.
( إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي
خُسْرٍ ) أَي جِنْسُ الإِنسانِ ـ وهو النَّاسُ ـ لَفِي خُسْرَانٍ عظيمٍ
في مساعيهِمْ وصرفِ أَعمارِهِم في مآرِبِهِمْ ، ( إِلاَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ).
خشر
خَشِرَ خَشَراً ،
كتَعِبَ : هربَ جُبْناً.
والخُشَارُ ، والخُشَارَةُ
، بضَمِّهِما : ما أُبقِيَ على المائدةِ ممّا لا خير فيه ..
و ـ من كلِّ شيءٍ
: رديئُهُ ونُفَايَتُهُ ..
و ـ منَ التَّمْرِ
: الشِّيصُ منه ..
و ـ مِنَ
الشَّعِيرِ : ما لَا لُبَّ لَهُ ، ومنه الحديث : ( إِذَا ذَهَبَ الخِيَارُ وبَقِيَتْ خُشَارَةٌ
كَخُشَارَةِ الشَّعِيرِ ) .
__________________
وخَشَرَ الرَّجُلُ
خَشْراً ، كضَرَبَ : أَبْقَى على المائدةِ الخُشَارَةَ ..
و ـ الشَّعِيرَ
والتَّمْرَ : نَقَّى خُشَارَتَهُ
ومن المجاز
هُوَ مِنَ الخُشَارَةِ
: أَي من الدُّونِ وسَفِلَةِ النَّاسِ.
وهُمْ خَاشِرٌ ،
أَي سَفِلَةٌ ، كالسَّامِرِ في الإطلاقِ على الجمعِ.
وخُشَاوِرَةُ ،
بالضَّمِّ وكسرِ الواو : سكَّةٌ بنيشابورَ ، منها : إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ الخُشَاوِرِيُ
؛ مُحَدِّثٌ.
وذو خَشْرَانَ ،
كشَعْبَان : مِنْ أَلْهَانَ بنِ مالكٍ.
ومُحَمَّدُ بنُ
أَبي خَشْرٍ كفَلْسٍ : محدِّثٌ ، سمعَ من أحمدَ بنِ حَنْبلٍ وأَبي عُبيدَةَ ؛
ذكرهُ ابنُ الطَّحَّانِ ، قالَ ابنُ حَجَرٍ : ثمَّ تبيَّن لي أَنِّهُ تصحيفٌ
والصَّوابُ بالنُّونِ بدلَ الخاءِ .
خشتر
خَشْتِيَارُ ،
بالفتحِ : جَدُّ طاهرِ بنِ محمُودِ بنِ النَّضْرِ بنِ خَشْتِيارَ ( النَّسَفِيّ ) الخَشْتِيَارِيّ ؛ فاضِلٌ محدِّثٌ جليلُ القَدْرِ.
خشكر
الخُشْكَارُ ،
بالضَّمِّ : الدَّقِيقُ الَّذِي لم تُنْزَعْ نُخَالَتُهُ ؛ مُعَرَّبٌ.
خصر
الخَصْرُ ، كفَلْس
: مُستَدِقُ الوسطِ من الإنسانِ وغيرِهِ فوقَ الوَرِكين ، كالمُخَصَّر كمُظَفَّرٍ.
الجمعُ : خُصُورٌ.
والخَاصِرَةُ :
الشَّاكِلَةُ ؛ وهي ما بين القُصَيْرَى منَ الأَضلاعِ والحَرْقَفَةِ وهي طَرَفُ
الوَرِك. الجمعُ : خَوَاصِرُ.
__________________
ورجُلٌ مُخَصَّرٌ
، كمُظَفَّر : دقيقُ الخَصْرِ.
ومَخْصُورُ
البَطْنِ : ضامِرُهُ.
وتَخَصَّرَ : وضعَ
يدَهُ على خَاصِرَتِهِ ، كاخْتَصَرَ ، وتَخَاصَرَ.
وخَاصَرَ صاحِبَهُ
: أَخَذَ بيدِهِ وتَسايَرا ويَدُ كُلٍّ منهما عندَ خَصْرِ صاحِبِه ، أَو مَشَى إلى
جنبِهِ وخاصِرَةُ كُلٍّ منهما إلى خاصِرَةِ الآخَرِ ..
و ـ في الطَّرِيقِ
: أَخذَ كُلٌّ منهما في طريقٍ حتَّى يلتقيا في موضعٍ.
وتَخَاصَرَ القومُ
: أَخذ بعضُهُم بيدِ بعضٍ في المَشْي.
وخَصِرَ يومُنا
خَصَراً ، كفَرِحَ : اشتدَّ ، فهُوَ خَصِرٌ ، ككَتِفٍ ..
و ـ الرَّجُلُ :
أَصابَهُ البردُ في أَطرافِهِ ، وقد أَخْصَرَهُ البَرْدُ.
وثَغْرٌ خَصِرٌ :
بارِدُ المُقَبَّلِ.
واخْتَصَرَ الكلامَ
: أَوْجَزَ لفظَهُ مع استيفاءِ معناهُ ، أَو حذَفَ الفُضُولَ منهُ ، أَو اقتصَرَ
على تقليلِ اللّفظِ دونَ المعنى ، أَو أَتَى بما دلَّ قليلُه على كثيرِهِ ، أَو
رَدَّ كثيرَهُ إلى قليلِهِ وفيهِ معنَاهُ ..
و ـ الشَّيءَ :
ضمَّ بعضَهُ إلى بعضٍ. والاسمُ : الخُصَيْرَى ، كالنُّهَيْبَى من الانتِهَابِ.
واخْتَصَرَ
الطَّرِيقَ : أَخذَ في أَقَربِهِ. ومنه : مَخَاصِرُ الطُّرُقِ : وهي ما اخْتُصِرَ
منها فكانَ أَقْرَبَها ، واحِدُها مُخْتَصَرٌ.
واخْتَصَرَ
الجَزَّ : لَمْ يستَأصِلْهُ ..
و ـ بالعَصَا :
اعتمَدَ عليهَا في مَشْيِهِ.
والمِخْصَرَةُ ،
كمِلْعَقَة : قضيبٌ كان يُشير بهِ المَلِكُ إذا خاطَبَ والخَطِيبُ إذا خَطَبَ ؛
قال الجَاحِظُ : كانتِ العرَبُ تخطِبُ بِالْمَخَاصِرِ وتعتمدُ على الأَرضِ
بالقِسِيِّ وتُشير بالعِصِيِّ ، حتّى كانتِ المَخَاصِرُ لا تفارِقُ أيدي الملوكِ
في مجالِسِها ؛ ولذلكَ قال الشَّاعِرُ :
في كَفِّهِ
خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ
|
|
مِنْ كَفِّ
أَرْوَعَ عِرْنِينِهِ شَمَمُ
|
__________________
وقال حَسَّان :
يُصِيبُونَ
فَصْلَ القَوْلِ في كُلِّ خُطْبَةٍ
|
|
إذَا وَصَلُوا
أَيْمَانَهُمْ بِالمَخَاصِرِ
|
قال : ورُبَّما
كانتِ المِخْصَرَةُ قضِيباً ورُبَّمَا كانَتْ عصاً .
وقال غيرُهُ :
وربَّما كانتْ سوطاً ، ويعضدُهُ قولُ الخليلِ : سُمِّيَت المِخْصَرَةُ مِخْصَرَةً
لاجتماعِ السُّيُور ، وهذا يدلّ على أنّه الأصلُ فيها.
وقال أَبو
الفَتْحِ الهَمَدانِيُّ النَّحْوِيُّ : هي من الخِنْصِرِ ؛ لأَنَّها إمَّا أن
تكونَ بعِلَاقةٍ فيَعْتَلِقُها صاحبُها بِخِنْصِرِهِ ، وإمَّا أن لا تكونَ
بعِلَاقَةٍ فيجعَلُها بينَ خِنْصِرِهِ وبِنْصِرِهِ. والخِنْصَرُ فِنْعَل من
الاختِصَارِ كما سيأتي.
واخْتَصَرَ
المَلِكُ والخَطِيبُ : أَخَذَ المِخْصَرَةَ بِيَدِهِ ، كتَخَصَّرَ.
والخِصَارُ ،
كإِزَارٍ زِنَةً ومعنىً ؛ لشدِّه علَى الخَصْرِ.
ومن المجاز
خَصْرُ القَدَمِ :
أَخْمَصُها ..
و ـ مِنَ
النَّعْلِ : وسَطُهَا ..
و ـ من السَّهْمِ
: ما تحتَ فُوقِهِ.
و ـ مِنَ
الرَّمْلِ : أَسْفَلُهُ وما رَقَّ منه ، أَو طريقٌ ما بينَ أَعلاهُ وأَسفَلِهِ ،
كالمُخَصَّرِ كمُعَظَّم.
وقَدَمٌ مُخَصَّرَةٌ
: ( إذا كانَتْ تَمَسُّ الأَرضَ مِن مُقَدَّمِها وعَقِبها ويتجَافَى أَخمَصُها عن
الأَرضِ معَ دقَّةٍ فيهِ.
ونَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ
: مُدَقَّقةُ الوسَطِ ، أَو جُعِلَ لها خَصْرَانِ.
ويَدٌ مُخَصَّرَةٌ
) : في رُسْغِها مَحَزٌّ مُستَدِيرٌ.
وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ
: دقيقٌ.
__________________
والخِنْصِرُ ،
كحِصْرِمٍ ودِرْهَمٍ : أَصْغَرُ الأَصابِعِ ، واشتقاقُها من الاخْتِصَارِ
لصِغَرِها ، والنُّونُ فيها مزيدةٌ عندَ المحقِّقِينَ. الجَمْعُ : خَنَاصِرُ.
وفُلانٌ تُثْنَى
عَلَيْهِ الخَنَاصِرُ : كنايةٌ عن أَنَّه يُبْدَأُ به في الذِّكْرِ إذا ذُكِر
نُظَراؤُهُ ؛ لأنَ الخِنْصَرَ إنَّما تُثْنَى على المَبْدُوءِ به في العَدِّ.
وخُنَاصِرَةُ ،
بالضَّمِّ : بُلَيدةٌ من أَعمالِ حلَبَ تُحاذي قِنَّسرينَ ، بناهَا خُنَاصِرَةُ
بنُ عمروِ بنِ الحارثِ الكَلْبِيُّ وكانَ مَلِكَ الشَّامِ. وقيل : بنَاهَا
خُنَاصِرَةُ بنُ عمروٍ خليفةُ الأَشْرَمِ صاحبِ الفيلِ.
وذُو
الخُوَيْصِرَةِ اليَمَانِيُ : صحابيٌّ ، وهُوَ الّذِي بالَ في المسجدِ وكانَ أَعرابياً
جَافياً ..
و ـ : لَقَبُ حُرْقُوصِ
بنِ زُهَيْرٍ التَّمِيميِّ ؛ رَأْسِ الخوارجِ المقتولِ بالنَّهروانِ ، وعدِّهُ
بعضُهُم في الصَّحابَةِ ، وفِيهِ وَقْفَةٌ.
وذُو المِخْصَرَةِ
: عبدُ اللهِ بنُ أُنَيْسٍ الصّحابيُّ ؛ لأنَّ النَّبيَّ 9 أعطاه مِخْصَرَةً
وقالَ : ( تَلْقَانِي
بِهَا فِي الْجَنَّةِ ) .
والمُخْتَصَرُ ،
على اسمِ المفعولِ : لقبُ عليٍّ بنِ إبراهيمَ المعروفِ بابنِ العطَّارِ صاحبِ
النَّوويّ ، كانَ يقال له : مُخْتَصَرُ النَّوَوِيِّ ، ثُمّ اختُصِرَ بحذفِ
المُضافِ إليه وقيل : المُخْتَصَرُ.
الأثر
(
نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِراً ) أي واضِعاً يدَهُ على خَاصِرَتِهِ.
ومنه : ( الاخْتِصَارُ فِي
الصَّلَاةِ رَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ ) قيل : معناهُ
أَنَّ هذا فِعْلُ اليهودِ وهُم أَهلُ النَّارِ ، لَا أَنَّ لأَهْلِ جهنَّمَ
__________________
راحةً ؛ لقولهِ
تعالى : ( لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ
مُبْلِسُونَ ) .
وقيل :
الاخْتِصَارُ هو أَنْ يصلِّيَ وبيدِهِ مِخْصَرَةٌ يعتَمِدُ عليهَا.
وقيل : هو أَنْ
يَقرأَ آيةً أَو آيتينِ من آخِرِ السُّورَةُ ولا يقرأُها بكمالِهَا في فَرْضِهِ.
وقيل : هُو أَنْ يَخْتَصِرَ
الصِّلاةَ بأَنْ لا يُتِمَّ ركوعَها وسجودَها.
(
نَهَى عَنِ اخْتِصَارِ السَّجْدَةِ ) هو أنْ يقرأَ آيةَ السَّجْدةِ فإِذا انتهَى إِلى موضِعِها
تَخَطَّاها كيلَا يَسْجُدَ.
(
المُتَخَصِّرُونَ يومَ القِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمُ النُّورُ ) الَّذِينَ يتهجَّدُونَ فإِذا تَعِبُوا وضعُوا أَيديَهُم على
خَوَاصِرِهمْ ، أَو الَّذِين يجيئُونَ يومَ القيامةِ ولَهُمْ أَعمالٌ صالحةٌ
يتَّكِئَونَ عليهَا.
(
فَإِذا أَسْلَمُوا فَسَلْهُمْ قُضُبَهُمُ الثَّلاثَةَ الَّتِي إذا تَخَصَّرُوا
بِهَا سَجَدُوا لَهُمْ )
أي أَمسَكُوها بأَيديهم ،
وكانوا إذا ظهروا للنَّاسِ أَخذُوا المخاصِرَ في أَيديهِمْ لأَنَّها شعارُ
المُلوكِ ، فإذَا رآهُم أَصحابُهُم وأَتباعُهُم سجدوا لهم.
(
وَبِيَدِهِ جَرِيدَةٌ كانَ يَخْتَصِرُ بِهَا ) يُمْسِكُها بيدِهِ ؛ مِنَ المِخْصَرَةِ. ومنه : ( اخْتَصَرَ عَنَزَتَهُ
) .
(
فَأَصَابَتْنِي خَاصِرَةٌ ) أَي وجَعٌ في
خاصِرَتي ، أَو أَلَمٌ في أَطرافي ؛ من شِدَّةِ البرد ، وفي الحديثِ : إنَّها
وَجَعٌ فِي الكُلْيَتَيْنِ .
(
وأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ ) جَمْعُ خَاصِرَةٍ
،
__________________
ومدُّها كنايةٌ عن
امتلائِهَا.
خضر
الخُضْرَةُ ،
بالضَّمّ : أَحدُ الأَلوانِ بينَ السَّوادِ والبياضِ وهيَ إلى السَّوادِ أَقربُ
ولهذا سُمِّي الأَخْضَرُ أَسودَ والأَسودُ أَخضرَ مجازاً ، فقولُ الفيروز آباديّ :
الأَخضَرُ الأَسْوَدُ ضِدٌّ ، غلطٌ صريحٌ ، على أَنَّه لَا ضدِّيَّةَ في الأَلوانِ
إلاّ بينَ البياضِ والسَّوادِ ، وأمّا سائرُها فيخَالِفُ بعضُهُ بعضاً.
وقَد خَضِرَ
اللَّونَ وغيرُهُ خَضَراً ـ كتَعِبَ ـ وخَضَّرْتُهُ تَخْضِيراً : صيَّرتُهُ
أَخْضَرَ ، كَأَخْضَرْتُهُ. فَهُوَ خَضِرٌ ـ ككَتِفٍ ـ وأَخْضَرَ ، وخَضِيرٌ ، وخَضُورٌ
، ويَخْضِيرٌ ، ويَخْضُورٌ ، وهيَ خَضِرَةٌ ، وخَضْرَاءُ ، وهُمْ وهُنَ خُضْرٌ. واخْضَرَّ
، واخْضَوْضَرَ.
والخُضَرُ :
البُقُولُ ؛ واحدَتُها خُضْرَةٌ ـ كغُرْفَة وغُرَف ـ وهي في الأَصل لونُ الأَخْضَرِ
ثمّ سُمِّيَ به ، كالخَضْرَاوَاتِ ؛ واحدِتُها خَضْرَاءُ ، وإنّما جُمِعَت
بالأَلفِ والتّاءِ ـ وهُم لا يقولونَ نساءٌ حَمْرَاوَاتٌ ـ لاختلاطِها بالأَسماءِ.
وتُطلَقُ على الفواكِهِ كالتُّفَّاحِ والكُمَّثْرَى وغيرِهما وعلى ما لا أَصلَ
لَهُ كالقثَّاءِ والخيارِ والبطّيخِ.
واخْتَضَرْتُ الشَّجَرَ
والكَلأَ : قطعتُهُ أَخْضَرَ ، كَخَضَرْتُهُ خَضْراً من باب نَصَرَ ...
و ـ النَّباتَ :
أَكَلْتُهُ أَخْضَرَ ..
و ـ الفَاكِهَةَ :
جنيتُها وأَكَلْتُها قبلَ إدراكِها.
والمُخَاضَرَةُ :
بيعُ الثِّمارِ خُضْراً قبلَ بُدُوِّ صلاحِهَا.
والخَضِرُ ،
ككَتِفٍ : النَّباتُ الحَسَنُ الأَخْضَرُ. والزَّرْعُ. والبَقْلَةُ الخَضْرَاءُ ، كَالْخَضِرَةِ
، والخَضِيرِ ـ ككَلِمَةٍ وأَمِيرٍ ـ وضَربٌ من الجَنْبَةِ كهَضْبَةٍ ،
واحِدَتُهَا بهاءٍ ، والغُصْنُ الأَخْضَرُ ، والمكانُ الكَثيرُ الخُضْرَةِ ، كَالْيَخْضُورِ
؛ وهيَ أَرضٌ يَخْضُورٌ أَيْضاً ، [ ومَخْضَرَةٌ ] .
__________________
والخَضَارُ ،
كسَحَابٍ : البَقلُ الأَوَّلُ.
وبهاء : خَضْرَاءُ
البُقُولِ.
والخُضَّارَى ،
كشُقَّارَى : نَبْتٌ.
والخَضِرَةُ ،
ككَلِمةٍ : بُقَيْلَةٌ ، وهي واحدةُ الخَضِرِ ، ككَلِمٍ.
والخَضِيرَةُ ،
كسَفِينَةٍ : نخلةٌ ينتَثِرُ بُسْرُها ، وهُوَ أَخْضَرُ.
والخُضْرِيَّةُ ،
كتُرْكِيَّةٍ : نخلةٌ خضراءُ طيِّبةُ التَّمرِ.
والخُضَارِيُ ،
كقُطَامِيٍّ : طائرٌ أَخْضَرُ يسمَّى الأَخْيَلَ ، والعربُ تتشاءمُ بهِ إِذا وقَعَ
على ظَهْرِ بعيرٍ.
والخُضَّارُ ـ كتُفَّاحٍ
ـ والخُضَيْرَاءُ ، كغُبَيْرٍاء : طائرَانِ.
والأُخَيضِرُ :
داءٌ في العينِ ، وذُبابٌ أَخْضَرُ على قَدْرِ الذُّباب الأَسوَدِ.
والخُضَّارَى ،
كشُقَّارَى : الزَّرْعُ ، وطائِرٌ.
ومن المجاز
اخْضَرَّ
الظَّلَامُ : اشتدَّ سوادُهُ ..
و ـ إِزارُ
الغُلَامِ ، إذا أَنْبَتَ ..
و ـ عِذَارُهُ :
نَبَتَ ..
و ـ [ نِعَالُ ] القومِ :
أَخْصَبُوا وأَعشَبَتْ أَرضُهُم ؛ قال :
قَوْمٌ إِذَا
اخْضَرَّتْ [ نِعَالُهُمُ ]
|
|
يَتَنَاهَقُونَ
تَنَاهُقَ الحُمرِ
|
لأَنَّ الأَرضَ
إذا أَعْشَبَت اخْضَرَّتْ [ نِعَالُهُمْ ] من وطئِهِمْ إِيَّاها ..
و ـ الشّيءُ :
انْقَطَعَ ، كاخْتَضَرَ.
وفرسٌ أَخْضَرُ
بَيِّنُ الخُضْرَةِ : وهي غُبْرَةٌ تخالِطُها دُهْمَةٌ ، وإذا ذَكَرُوا الخُضْرَةَ
في الخيلِ فهيَ المُرادُ.
وفُلانٌ أَخْضَرُ
: كثيرُ الخَيْرِ.
وشَابٌ أَخْضَرُ :
غضُّ الشَّبابِ.
وهو أَخْضَرُ
اللَّونِ والجِلْدَةِ : أَسْمَرُ.
وأَخْضَرُ القَفَا
: ابنُ سوداءَ ، أَو صَفْعَانُ.
__________________
وأَخْضَرُ
البَطْنِ : حَائكٌ ؛ لأَنَّهُ لا يزالُ منحنياً فتسوَدُّ غُضُونُ بطنِهِ.
وأَخْضَرُ
النَّوَاجِذِ : حَرَّاثٌ ؛ لأَكْلِهِ البُقُولَ.
وأَخْضَرُ
المَنْكِب : ذُو سَعَةٍ وخِصْبٍ منَ العيشِ ، وهم خُضْرُ المنَاكِبِ.
وطارَ عَنَّا
أَخْضَرُ الجناحَينِ ، أَي اللَّيلُ.
وكُنْتُ ورَاءَ
الأَخْضَرِ ، وورَاءَ خُضَيْرٍ ـ كزُبَيْر ـ وخُضَارَةُ ، كأُسامَةَ معرِفةٌ لا
ينصَرِفُ : وهي أَسماءٌ للبحرِ لخُضْرَتِهِ بانعكاسِ الهواءِ وإن كان الماءُ لا
لونَ له.
والأَمْرُ بينَنَا
أَخْضَرُ : جديدٌ لم يَخْلَقْ. والمودَّةُ بينَنَا خَضْرَاءُ.
وما تحتَ الخَضْرَاءِ
أَكرَمُ منه ، أَي السَّماءِ.
وكَتِيبَةٌ
خَضْرَاءُ : عليهَا ( لُبْسُ ) الحديدِ ؛ شُبِّهَ سوادُهُ بالخُضْرَةِ.
وأَبادَ اللهُ خَضْرَاءَهُم
: شجَرَتَهُمُ الَّتِي منها تفرَّعُوا ، أَو جماعتَهُم وكَثْرَتَهُمْ ؛ من
الخُضْرَةِ بمعنى السَّوادِ كما قيل : دَهْمَاءَهُمْ.
واستُقِيَ بِالْخَضْرَاءِ
، وبِخَضْرَاءِ الفَرِي : وهي الدَّلْوُ اسْتُقِيَ بِهَا زماناً حتّى اخْضَرَّتْ.
وعِنْدَهُ خَضْرَاءُ
مِنَ الدَّواجِنِ : وهي الحَمَامُ.
وعَيشٌ خَضِرٌ :
رَغْدٌ.
وسَقَانا خَضَاراً
، كسَحَابٍ : وهوَ اللَّبَنُ المخلُوطُ بالماءِ ، أَوِ الَّذي أُكْثِرَ ماؤُهُ ؛
كما سَمَّوا سَمَاراً مِن السُّمْرَةِ.
والأَخَاضِرُ :
الذَّهبُ واللَّحمُ والخَمْرُ.
وهُوَ لكَ خَضِراً
ـ ككَتِفٍ وعِهْنٍ ـ أَي هنيئاً مريئاً ؛ من قولهم : عَيشٌ خَضِرٌ.
وأَخَذَهُ خِضْراً
مِضْراً ، وذَهَبَ دمُهُ خِضْراً مِضْراً : في « م ض ر ».
والدُّنْيَا
حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، أَي تلَذُّ للآكلينَ وتُعجِبُ النَّاظِرينَ.
__________________
وخُضِّرَ لَهُ في
الشَّيءِ تَخْضِيراً ، بالمجهولِ : بُورِكَ لهُ فيهِ ؛ وحقيقَتُهُ جُعِلَتْ لَهُ
الحالُ فيهَا خَضْرَاءَ مُخْصِبَةً.
وأَخْضَرَ اللهُ
لَهُ فيهِ : بارَكَ.
واخْتَضَرَ
الجَارِيَةَ : افترَعَها قبلَ البُلُوغِ ..
و ـ الحِمْلَ :
احْتَمَلَهُ.
واخْتُضِرَ زَيْدٌ
، بالمجهولِ : ماتَ وَهُوَ شَابٌّ.
والأَخْضَرُ :
منزلٌ قربَ تَبُوكَ فيه مسجدٌ للنَّبيِّ 9 ، وموضع بالجزيرة ، واسمٌ لمواضِعَ كثيرةٍ عربيّةٍ
وعجميَّةٍ.
والأُخَيْضِرُ :
وادٍ بينَ المدينةِ والشَّامِ.
والخَضْرُ ،
كفَلْسٍ : موضعٌ.
وخَضِرَةُ ،
ككَلِمَة : أَرضٌ لمُحارِبٍ بنَجْدٍ ، وقَريةٌ من قُرَى آرَةَ.
وعبَرَ رسولُ 9 أَرضاً تُسمّى
عَفِرَةَ فسمّاها خَضِرَةَ.
والخَضْرَاءُ :
موضعٌ باليمامةِ ، وأَرضٌ لبني عُطارِدٍ ، وحِصْنٌ باليَمَنِ.
والجَزِيرَةُ
الخَضْرَاءُ : مدينةٌ أَمام سَبْتَةَ مِنْ بَرِّ الأَندَلُسِ الجنُوبِيّ ،
وجَزِيرةٌ عظيمةٌ بأَرضِ الزَّنْجِ.
وخَضُورَاءُ :
ماءٌ.
والخُضَيْرِيَّةُ
، كزُبَيْرِيّة : محلّةٌ كانت بالجانِبِ الشَّرقيِّ من بغدادَ ؛ منسوبةٌ إلى خُضَيْرٍ
مولى صالحٍ صاحبِ المصلى ، سكَنَها مُحَمَّدُ بنُ الطَّيِّبِ الصَّبِّاغُ الخُضَيْرِيُ
فنُسِبَ إليها.
ومَخْضُورَاءُ ،
بالمدِّ : ماءٌ لبني سَلُولٍ.
وخُضَارُ ،
كغُرَاب : بلدٌ قُربَ الشِّحْرِ ، وموضعٌ كثيرُ الشَّجَرِ.
والخُضَرِيَّةُ ،
كجُهَنِيَّة : موضعٌ ببغدادَ.
والخَضِرُ ، ككَتِفْ
وعِهْن وفَلْس : صاحبُ موسى بنِ عمرانَ 8 ، كنيتُهُ أَبو العبَّاسِ ، واسمُهُ بَلْيا ـ بموحَّدَةٍ
مفتوحةٍ ولامٍ ساكنةٍ ومثنّاةٍ تحتيّةٍ ـ أَو عَامِرٌ. ولُقِّبَ بالخَضِرِ
لأَنَّهُ جلَسَ على
__________________
فَرْوَةٍ
فاهتزَّتْ تحتَهُ خَضْرَاءَ ؛ والفَرْوَةُ : الأَرضُ اليابسةُ أَو الهشيمُ من
النَّباتِ ، أَو لأَنّهُ كان إِذا صلَّى اخْضَرَّ ما حولَهُ ، أَو لأَنَّ موسى 7 رآهُ على طُنْفُسَةٍ خَضْرَاءَ فسلَّمَ عليهِ ، وهو ابنُ آدمَ لصُلْبِهِ ،
أَو ابنُ قَابِيلَ بنِ آدمَ ، أَو ابنُ مَلْكَانَ بنِ فَالغَ بنِ شالخَ بنِ عابِر
بنِ رافخشدَ بنِ سَامَ بنِ نُوحٍ 7 ، أَو ابنُ فِرعونَ ، أَو ابنُ بنتِهِ ، أَو ابنُ عاميلَ
بنِ النّورِ بنِ العيصِ بن إسحاقَ ، أَو من سِبْطِ هارونَ أَخي موسى ، أَو من
وَلَدِ فارِسَ ، أو من وَلَدِ بعضِ مَنْ آمَنَ بإِبراهيمَ 7 وهاجَرَ معهُ من
أَرضِ بابلَ. وهو نَبِيٌّ أَو وَلِيٌّ مُعَمَّرٌ محجوبٌ عن الأَبصارِ لا يموتُ
إِلاَّ في آخرِ الزَّمانِ حينَ يُرفَعُ القرآنُ في أَصحِّ الأَقوالِ.
وبَنُو الخُضْرِ ،
كقُفْل : بطن من قَيْسِ عَيْلَانَ.
ويَزيِدُ بنُ
خُضَيْرٍ ، كزُبَيْرٍ : من أَصحابِ الحُسينِ 7 قُتِلَ معَهُ
بكربلاءَ.
وعبدُ اللهِ بنُ
جَعْفَرٍ الخُضَرِيُ ، كجُهَنِيِّ ؛ نسبةً إلى بيعِ الخُضَرِ وهيَ البُقُولُ :
فقيهٌ شافعيٌّ.
الكتاب
( فَأَخْرَجْنا مِنْهُ
خَضِراً ) شَيئاً أَخْضَرَ طَرِيّاً ؛ وهو ما تشعَّبَ من أَصلِ
النَّباتِ الخارجِ من الحَبَّةِ ، أَو زَرْعاً أَخْضَرَ رطْباً وهُوَ سَاقُ
سُنْبُلِهِ.
الأَثر
(
إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ ، قِيلَ : وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ 9؟
قَالَ : الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ السَّوْءِ ) ضَرَبَ الشَّجرةَ الّتي تنبُتُ في المزابِلِ فتجيءُ
مُخْضَرَّةً ناضِرَةً ولكنَّ منبِتَها خبيثٌ مثلاً للمرأَةِ الجميلةِ الوجهِ
اللَّئيمَةِ المَحْتِدِ.
(
هذَا المَالُ خَضِرٌ حُلْوٌ ) ككَتِفٍ ،
__________________
أَي ناعمٌ هنيءٌ
مُشتَهَى ، شُبِّه بالمراعي الشّهيَّةِ للأَنعامِ.
(
الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ومِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطاً
أَوْ يُلِمُّ إِلاَّ آكِلَةَ الْخَضِرِ ) يريدُ أنَّ الدُّنْيَا لذيدةٌ مُونقِةٌ تُعجِبُ الآكلين
والنَّاظِرينَ فيَسْتكثِرُونَ منها فتُهْلِكُهُم ، كالماشِيَةِ إذا استكثَرَتْ منَ
المرعى حَبِطَتْ بطونُها ـ كتَعِبَتْ ـ أَي انتفَخَتْ فهلكَتْ ، أَو يُلِمُّ أَي
يكادُ يَقْتُلُ ؛ مَثَلٌ للمُسْرِفِ ، واستَثنى المُقْتَصِدَ ومثَّلَهُ بقوله : «
إلاَّ آكِلَةَ الخَضِرِ » وهو نوع من الجَنْبَةِ ـ واحِدَتُهُ بهاءٍ ـ وليسَ من
أَحرارِ البُقُولِ ولا مِنْ بقُولِ الرَّبيعِ ، وإنَّما هُوَ منْ كَلإِ الصَّيفِ
في القيظِ والماشِيَةُ لا تستكثِرُ منهُ ولا تَسْتَوْبِلُهُ.
(
تَجَنَّبُوا مِنْ خَضْرَائِكُمْ ذَوَاتِ الرِّيحِ ) أَي من البُقُول. يريدُ الثُّومَ والبصلَ والكُرَّاثَ.
ومِنْهُ : ( لَيْسَ فِي
الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ ) جَمْعُ خَضْرَاءَ.
قيل : هي البُقُول. وقيل : هي منَ الفواكِهِ مثلُ التُّفَّاحِ والكُمَّثْرَى
وغيرِهِما.
(
أُبِيحَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ ) جَماعَتُهُم
وكَثْرتُهُم وسوادُهُم الاعظمُ ؛ شَبَّهُوها في تكاثُفِها وترادُفِها باللَّيلِ
المُظْلِمِ ، والخُضْرَة فيهَا بمعنى السَّوادِ.
ومنه : ( مَرَّ رَسُولُ اللهُ 9
فِي كَتِيبَتِهِ الخَضْرَاءِ ) لِمَا علَاها مِنْ
سَوادِ الحَديدِ.
ومنه : ( تَزَوَّجَ امْرَأَةً
فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَإِذَا هِيَ خَضْرَاءُ فكَرِهَهَا ) أَي سَوْدَاءُ.
__________________
( يَلْبَسُ فَرْوَتَهَا ويَأْكُلُ خَضِرَتَهَا )
ككَلِمَتَهَا ،
أَي يلبَسُ الدَّفِيءَ اللّيِّنَ من ثيابِها ويأَكُلُ الطَّرِيَّ النَّاعِمَ من
طعامِها تَنَعُّماً وإِترافاً ، فضَرَب الفَرْوَةَ والخَضِرَةَ لذلك مَثَلاً.
والضَّميرُ للدُّنيا ، أَو لجماعةِ النَّاسِ ؛ ويعضدُهُ قولُ العَرَبِ : غَلَبَنَا
السُّلطانُ فلَبِسَ فَرْوَتَنَا وأَكَلَ خَضِرَتَنَا.
(
مَنْ خُضِّرَ لَهُ فِي شَيءٍ فَلْيَلْزَمْهُ ) أَي بُورِكَ لهُ في صناعةٍ أَو حرفةٍ أَو تجارةٍ
فَلْيُقْبِلْ عليهَا ، يقالُ : خُضِّرَ لَهُ تَخْضِيراً وأُخْضِرَ لَهُ إِخْضَاراً
، ومنُه : ( إِذَا
أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ شَرّاً أَخْضَرَ لَهُ فِي اللَّبِنِ وَالطِّينِ حتّى
يَبْنِيَ ) .
(
اغْزُوا والغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ ثُمَاماً ) أَي عليكُم بالغزوِ وهوَ لِنُزُولِ النَّصرِ وتسهيلِ
الغنائمِ كالثَّمَرةِ في وقت طَرَائها وحلَاوتِها وخُلُوِّها منَ الآفات قبلَ أنْ
يضعُفَ أَمرُهُ فيصير كالثُّمامِ ؛ وهوَ شَجرٌ ضَعيفٌ.
(
كَانَ أَخْضَرَ الشَّمَطِ )
هو ـ كسَبَبٍ ـ بياضُ
شَعَرِ الرَّأْسِ يخالِطُهُ سوَادُهُ ، واخْضِرَارُهُ بالطِّيبِ والدُّهْنِ
المُرَوَّحِ.
(
نَهَى عَنِ المُخَاضَرَةِ ) هي بيعُ الثِّمارِ
قبل أَن يبدوَ صلاحُها. والمُفَاعَلَةُ على بابِها ؛ لأَنَّ البائِعَ يَبيعُها
خُضْراً والمُشتري يشترِيها كذلكَ.
(
خَضِّرُوا مَوَائِدَكُمْ ) أَي اجعلُوا
عليهَا الخَضْرَوَاتِ من البُقولِ ، يريدُ أَحرارَ البُقُولِ كالنِّعْنَاعِ
والفُجْلِ وغيرِهما ؛
__________________
تَيَمُّناً
بِالْخُضْرَةِ لأَنَّها من أَسباب الخِصْبِ الَّذي هو مادّةُ الخيرِ.
خطر
الخَطَرُ ،
كسَبَبٍ : الإِشرافُ على هَلَكَةٍ ، وخوفُ التَّلَفِ. الجمعُ : أَخْطَارٌ.
وخَاطَرَ
بنَفْسِهِ مُخَاطَرَةً ، وأَخْطَرَ بهَا إِخْطَاراً : عرَّضَها للخَطَرِ ،
وأَقْدَمَ على ما الخوفُ فيه أَغلَبُ ؛ قال اللّيثُ : والإنسانُ يُخَاطِرُ بنفسِهِ
إذا أَشْفَى بهَا عَلَى خَطَرِ هُلْكٍ أَو نَيْلِ مُلْكٍ .
وخَطَرَ الفَحْلُ
بذنَبِهِ ـ كضَرَب ـ خَطْراً ، وخَطَرَاناً ، وخَطِيراً : رَفَعَهُ مرَّةً بعدَ
مَرَّةٍ وضَرَبَ به فَخِذَيهِ ؛ وذلك إذَا اغْتَلَمَ أَو صَالَ كأَنَّه يتهدَّدُ.
وتَخَاطَرَتِ الفُحولُ بأَذْنَابِها للتَّصاوُلِ.
ونَاقَةٌ
خَطَّارَةٌ : تُحرِّك ذَنَبَها إذا نَشِطَت في السَّيْرِ.
ومن المجاز
بَادِيَةٌ
مَخْطَرَةٌ : كأَنَّهَا تُعَرِّضُ المُسافِرَ للخَطَرِ ؛ مِنْ أَخْطَرَ بنَفْسِهِ
بمَعْنَى خَاطَرَ.
وخَاطَرَهُ على
كذا : رَاهَنَهُ.
وتَخَاطَرُوا
عَلَيْهِ : تَراهَنُوا.
وأَخْطَرَ لِي
فُلانٌ وأَخْطَرْتُ لَهُ ، إِذَا تَرَاهَنا.
وجَعَلُوا بينَهُم
خَطَراً ، كسَبَبٍ : وهُوَ ما يُتَراهَنُ عليهِ من المالِ يُوضَعُ على يدَي عَدْلٍ
فَمَنْ فازَ أَخَذَهُ ، وهُوَ منَ الخَطَرِ بمعنى الإِشرافِ على الهَلَاكِ ؛
لأَنَّه على شفا أنْ يُفَازَ به ويُؤخَذَ. الجمعُ : أَخْطَارٌ ، وخِطَارٌ
كجِبَال ، الجمعُ : خُطُرٌ ككُتُب.
وأَخْطَرَ
الرَّجُلُ : جعَلَ نفسَهُ خَطَراً فبارَزَ قِرْنَهُ ..
و ـ مَالَهُ :
جعَلَهُ خَطَراً بينَ المُتَرَاهِنِينَ.
__________________
وخَطَّرَ
تَخْطِيراً : أَخَذَ الخَطَرَ ، قال ابنُ السِّكِّيتِ : الخَطَرُ والسَّبَقُ
والنَّدَبُ واحِدٌ ، ويُقَالُ فيه كُلِّهِ فَعَّلَ مشدَّداً إذا أَخَذَهُ.
وخَطُرَ الرَّجُلُ
خَطَراً ، كشَرُفَ شَرَفاً ، وظَرُفَ ظَرْفاً : علا قَدْرُهُ وارتفعتْ منزلَتُهُ ،
فهُوَ خَطِيرٌ. وأَخْطَرَهُ اللهُ ، وهم قوم [ خُطُرٌ ] كنَذِيرٍ ونُذُرٍ.
وإنَّهُ لعَظِيمُ الخَطَرِ
وصَغِيرُ الخَطَرِ ، أَي القَدْرِ.
وشَيءٌ لا خَطَرَ
[ لَهُ ] في نَفَاسَتِهِ : لا مِثْلَ لهُ ولا عَدِيلَ.
وأَخَذَ خَطَرَهُ :
حَظَّهُ ونَصِيبَهُ ، ولا تُستَعْمَلُ إلاّ فيما له قَدْرٌ ومَزِيَّةٌ.
وفلانٌ خَطِيرُ
فلانٍ : مُعَادِلُهُ في المنزلةِ.
وأَخْطَرَهُ :
صارَ مثلهُ فيها.
وخَطَرَ ببالِهِ ،
وعلَى بالِهِ أَمْرُ ـ كضَرَبَ وقَعَدَ ـ خَطْراً ، وخُطُوراً ، إذا هَجَسَ في
قلبِهِ ومَرَّ بِهِ وتَحرَّك فيهِ ، أَو ذَكَرَهُ بعدَ نِسيانٍ.
ولَهُ خَوَاطِرُ ،
وخَطَرَاتٌ ، بفَتْحَتَينِ : وهي ما يَرِدُ على القلبِ من رَأْيٍ أَو معنىً.
ومَا لَقِيتُهُ
إِلاَّ خَطْرَةً ـ كهَضْبَة ـ أَي مَرَّةً.
ومَا ذَكَرْتُهُ
إلاَّ خَطْرَةً بَعْدَ خَطْرَةٍ ، أَي أَحياناً.
والإِبِلُ تَرْعَى
خَطَرَاتِ الوَسْمِيِّ : وهي المَطْرَةُ بَعْدَ المَطْرَةِ ، أَو اللُّمَعُ مِنَ
المَرَاتِعِ.
وبِهِ خَطْرَةٌ
مِنَ الجِنِّ : مَسٌّ.
وخَطَرَ برُمْحِهِ
خطَرَاناً ، كضَرَبَ : مَشَى بهِ بينَ الصَّفَّيْنِ ..
و ـ في مَشْيِهِ
وثِيَابِهِ : تَبَخْتَرَ ..
و ـ بِيَدَيْهِ :
رفعَهُما ووضعَهُما ..
و ـ بإِصبَعِهِ
إِلى السَّماءِ : حَرَّكها في الدُّعاءِ.
__________________
وخَطَرَ الدَّهرُ
مِنْ خَطَرَانِهِ كما تقولُ : ضَرَبَ مِنْ ضَرَبَانِهِ ..
و ـ الرُّمْحُ :
اهتَزَّ واضطرَبَ ، فهُوَ خَطَّارٌ.
ورَجُلٌ خَطَّارٌ
بالرُّمْحِ في الحَرْبِ : يَخْطِرُ به كمَا يَخْطِرُ الفحلُ بذَنَبِهِ عند
الصِّيالِ ، أَو طَعَّانٌ.
ومَسِكٌ خَطَّارٌ
: نَفَّاحٌ.
وتَخَطَّرَهُ :
تجَاوَزَهُ وتخَطَّاهُ.
والخِطْرُ ،
كعِهْنٍ : السَّمَارُ مِنَ الإِبِلِ ، والغُصْنُ ، والوَسْمَةُ ، أَو نباتٌ
يُخْتَضَبُ بهِ كثيرُ الوَرَقِ والأَغضانِ لَهُ زَهْرٌ أَحمرُ ، والكثيرُ من
الإِبِلِ ، أَو نَحْوَ المائتَيْنِ منها ، أَو الأَلفِ ، وما يتَلَبَّدُ على أَوراكِها من
أَبوالِها وأَبْعَارِها ، ويُفتَحُ فيهما.
وكفَلْسٍ :
العَارِضُ من السَّحابِ.
وبهاءٍ : عُشْبَةٌ
، وسِمَةٌ للإِبِلِ.
ولَعِبَ الخَطْرَةَ
: أَنْ يُحَرِّكَ مِخْرَاقَهُ تحريكاً.
والخَطِيرُ ،
كأَمِيرٍ : الزِّمامُ ، والحَبْلُ ، وظُلْمَةُ اللَّيلِ ، والقَارُ الأَسْوَدُ ،
ولُعَابُ الشَّمسِ ، والنَّشَاطُ ، والوَعِيدُ ، والرَّفِيعُ ، وقد خَطُرَ
خُطُورَةً ، كعَذُبَ عُذُوبةً.
وهذا آخِرُ
مَخْطَرٍ بينَنَا ـ كَمقْعَدٍ ـ أَي آخِرُ عَهْدٍ.
والخَطَّارُ ،
كعَبَّاسٍ : المِقْلَاعُ ، والمَنْجَنِيقَ ، كالخَطَّارَةِ ، والأَسَدُ ، ودُهْنٌ
يُتَّخَذُ منَ الزَّيتِ بأَفَاوِيهِ الطِّيبِ ، والعَطَّارُ ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ
عثمانَ المحدِّثُ ، واسمُ فَرَسَيْ حَنْظَلَةَ ابنِ عامرٍ
النُّمَيْرِيِّ وحُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزَارِيّ.
وأَبُو الخَطَّارِ
الكَلْبِيُّ : شاعرٌ.
وأَبو خَطَّارٍ :
كُنيةُ النَّمِرِ والدُّرَّاجِ.
والخَطَّارَةُ ،
كعَبَّاسَةٍ : حَظِيرَةُ الإِبلِ ، وموضعٌ قُرْبَ القاهِرَةِ.
وخُطَرْنِيَةُ ،
كبُلَهْبِنَة : ناحيةٌ من نواحي بابلِ العراقِ ، وقولُ الفيروزآباديِّ : قريةٌ
ببابلَ ، غلَطٌ.
__________________
وخُطَيْرٌ ،
كزُبَيْرٍ : سيفُ عبدِ الملكِ بنِ غَافِلٍ الخَوْلانِيِّ.
وعَلِيُّ بنُ
مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ نَاصِرُ الدِّينِ الخُطَيْرِي : نسبة إلى جامِعِ
الخُطَيْرِ ببولاقَ.
الأثر
(
وَاللهِ مَا يَخْطِرُ لَنَا جَمَلٌ ) كيَضْرِبُ ، من خَطَرَانِ الفَحلِ بذَنَبِهِ ، يعني لِمَا
بهِ منَ الضُّرَّ لا يَهْدِرُ.
(
حَتَّى يَخْطُرَ الشَّيطانُ بَيْنَ المَرْءِ وقَلْبِهِ ) بضَمِّ الطّاءِ ؛ منَ الخُطُورِ ، أَي يدنُو منهُ فيمُرُّ
بينَ قلبِهِ وبينَهُ فيُذْهِلُهُ عمَّا هو فيهِ ، وبهذا فسَّرَهُ الشَّارِحونَ.
ويُروَى بكسرِ الطَّاءِ ؛ من الخَطَرَانِ ، يعني أَنَّه يُوَسْوِسُ ، وبه فسّرَهُ
الخليلُ .
(
إنَّ هذِهِ الأَعَاجِمَ قَدْ أَخْطَرُوا لَكُمْ وَأَخْطَرْتُمْ لَهُمْ إِخْطَاراً
؛ أَخْطَرُوا رِثَّةً وَأَخْطَرْتُمُ الإِسْلَامَ ) مِن أَخْطَرَ لي وأَخْطَرْتُ لَهُ أَي تَرَاهَنَّا.
والرِّثَّةُ : رَدِيءُ المَتَاعِ ، أَرادَ الغنائِمَ فصغَّرَ مِنْ شأْنِها ، أَراد
أَنَّهم لم يُعَرِّضُوا للاستِهلَاكِ إلاَّ متاعاً يهونُ قَدْرُهُ وأَنْتُمْ
عرَّضْتُمْ [ لَهُم ] ما هو أَفْخَمُ الأشياءِ شَأْناً وهو دينُ الإسلامِ ،
فضَرَبَ لذلِك فِعْلَ المُتَخَاطِرِينَ مثلاً.
(
فإنَّ الجَنَّةَ لا خَطَرَ لَهَا )
كسَبَبٍ ، أَي لَا ثَمَنَ
لها يعادِ لُها ، أَو لا مثلَ لَهَا في المنزلةِ.
(
دُرَّة خَطِيرَةٌ ) نَفِيسَة ذات قَدْرٍ وخَطَرٍ.
__________________
( جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا جَرَّهُ لَكُمْ ) أي الزِّمامَ أَوِ الحبلَ ، أَي اتّبِعُوهُ ما كانَ فيهِ
مَوْضِعُ مُتَّبَعٍ.
( خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ )
أَي مَنْجَنِيقٌ ،
وهيَ مُؤنّثةٌ ؛ ولهذا قالَ : « خَطَّارَةٌ » شبَّهها بالفحلِ فوصَفَها بما
يُوصَفُ به من الخَطَرَانِ.
المصطلح
الخَاطِرُ : مَا يَرِدُ على القلبِ من الخِطاب ، أَو الواردُ الَّذي
لا يُعملُ للعبدِ فيه ، وما كانَ خِطاباً فهُوَ أَربعةُ أَقسامٍ : رَبَّانِيٌّ
: وهو أوّلُ الخاطِرِ ، وهو لا يخطئُ أَبداً ، وقَدْ يُعرَّفُ بالقوّةِ
والتَّسلُّط وعدمُ الاندفاعِ.
ومَلَكِيٌّ : وهوَ الباعثُ على مندوبٍ أَو مفروضٍ ، ويسمّى إِلهاماً.
ونَفْسَانِيٌّ
: وهوَ ما فيه
حظٌّ للنَّفسِ ، ويُسمّى هاجِساً.
وشَيْطَانِيٌّ
: وهَو ما يدعُوا
إِلى مخالَفةِ الحقِّ.
خعر
الخَيْعَرَةُ :
طَيشٌ ونَزَقٌ.
وقَدْ خَيْعَرَ ،
كبَيْقَرَ : طاشَ.
خفر
خَفَرَهُ خَفْراً
، كضَرَب ونَصَر : أَجارَهُ وحَمَلهُ ، كخَفَّرَهُ تَخْفِيراً ..
و ـ بِهِ خَفْراً
، وخُفُوراً : غَدَرَ ونَقضَ عهدَهُ ..
و ـ بِعَهْدِهِ :
وَفَى بِهِ.
وتَخَفَّرَ بِهِ :
استجَارَ.
وأَنَا خَفِيرُهُ :
مُجِيرُهُ. ونَحْنُ خُفَرَاؤُهُ.
وهُوَ خَفِيرِي :
مَخفُوري ، أَي مُجَارِي. والاسمُ : الخُفْرَةُ ـ بالضّمّ ـ والخُفَارَةُ ،
__________________
مثلّثة.
ويقول المخفورُ
لخفيرِهِ : وَفَتْ خُفْرَتُكَ ، وخُفَارَكَ ، إِذا لَم يُسْلِمْهُ.
وهذا خُفْرَتِي ـ بالضَّمِ
ـ أَي خَفِيرِي بمعنى ذُو خُفْرَتِي.
وخَفَرْتُ علَى
بَنِي فُلَانٍ فَأَدَّوا خَفَارَتِي ، إذا حَمَيْتَ رجلاً من أَن يتعرَّضُوا لَهُ
فلم يَنْقُضُوا حمايَتَكَ لَهُ ولم يتعرَّضُوا لَهُ.
وأَعطَى الخَفِيرَ
خُفَارَتَهُ ، مثلّثةً : وهي ما جُعِلَ لَهُ ، كالعُمَالَةِ.
وأَخْفَرَهُ :
جَعلَ معه خَفِيراً ، ونَقَضَ عَهْدَهُ ؛ فالهمزةُ في المعنَى الأَوَّلِ للجَعْلِ
وفي الثّانِي للسَّلبِ.
وخِفَارَةُ
النَّخْلِ والزَّرْعِ ، بالكسرِ : حِفْظُهُ من الفسادِ ، وحمايتُهُ من الطُّيورِ ؛
تشبيهاً بِخَفَارَةِ الإِنسانِ.
وخَفِرَتِ الجَارِيَةُ
خَفَراً ، كفَرِحَتْ : اسْتَحْيَتْ ، أَو اشتدَّ حياؤُها ، كتَخَفَّرَتْ. والاسمُ
: الخَفَارَةُ ، بالفتحِ ، وهي خَفِرَةٌ ، وخَفِرٌ ، ومِخْفَارٌ.
والخَافُورُ :
نباتٌ صحرائيٌّ لَهُ حَبٌّ تجمعُهُ النّملُ وتدَّخِرُهُ محبَّةً لَهُ ، ويُطلِقُهُ
أهلُ مصرَ على الخَرْطالِ الّذي يكونُ في الشَّعيرِ ، وزعمَ قومٌ أنّه المَرْوُ
العريضُ الوَرَقِ.
وخَافُورٌ : كُلُّ
نبتٍ خَضِرة قبلَ أَن يشتدَّ ويقوى ؛ لغةٌ عراقيّة.
الأثر
(
مَنْ ظَلَمَ مِنْهُمْ أَحَداً فقد أَخْفَرَ اللهَ ) نقَضَ عَهْدَهُ.
(
ومَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي خُفْرَةِ اللهِ ) بالضَّمِّ ، أَي خَفَارَتِهِ وذِمَّتِهِ.
(
الدُّمُوعُ خُفَرُ العُيُونِ ) جمعُ خُفْرَةٍ ـ كغُرْفَةٍ
وغُرَفٍ ـ أَي الدّموعُ الّتي تجري خوفاً من اللهِ ذِمَمٌ للعيونِ من النَّارِ
__________________
فهِيَ تَخْفِرُها
وتحمِيهَا منهَا.
(
حَيِيٌ خَفِرٌ ) ككَتِف ، كثيرُ
الحياءِ.
(
وخَفَرُ الإِعْرَاضِ ) كسَبَبٍ ، بمعنى
الحياءِ أو شدَّتِهِ. أي يتخَفَّرْنَ ويَسْتَحْيِينَ من السّوءِ والقبيحِ
مُعْرِضَاتٍ عَنْهُ.
خلر
الخُلَّرُ ،
كسُكَّرٍ : الفُولُ ، أَو نوعٌ من الحُبوبِ المأكولةِ ، أَو هُو الجُلْبَانُ ،
كعُثْمان.
وخُلاَّر ،
كتُفِّاح : موضع بفارسَ يُجلَبُ منه جَيِّدُ العسلِ ، ومنه قول الحجّاج : ابعَثْ
إليَّ بعسلٍ من عَسَلٍ خُلاَّرٍ مِنَ النَّحْلِ الأَبْكَارِ .
خمر
خَمَرْتُ الشَّيءَ
خَمْراً ، كقَتَل : ستَرْتُهُ ، وكتَمْتُهُ ، وغَطَّيْتُهُ ، كَخَمَّرْتُهُ
تَخْمِيراً ، وأَخْمَرْتُهُ إِخْمَاراً ، ومنه : الخِمَارُ ، ككِتَاب : وهُوَ
المِقْنَعَةُ الّتي تغطِّي المرأةُ رأسهَا وتسدلُها على جَبِينِها ، كَالْخِمِرِّ ـ
كسِجِل ـ والمِخْمَرِ ، أَو كُلُّ ما استَتَرَ بهِ شيءٌ فهو خِمَارُهُ. الجمعُ :
خُمُرٌ وأَخْمِرَةٌ.
وخَمَّرْتُهَا
تَخْمِيراً : أَلبستُها إيَّاها ، فَاخْتَمَرَتْ هيَ وتَخَمَّرَتْ.
وإنّها لحَسَنَةٌ
الخِمْرَةِ ، بالكسرِ : وهي اسمٌ لهيئةِ الاخْتِمارِ ؛ كالجِلْسَةِ من الجُلُوسِ.
والخَمْرُ ،
كفَلْسٍ : كُلُّ شرابٍ مسكرٍ ،
__________________
أَو ما غلا
واشتدَّ وقذفَ بالزَّبَد من عصيرِ العنبِ. سُمِّيَت بالمصدرِ ـ مِنْ خَمَرَهُ
خَمْراً ، إذا ستَرَهُ ـ للمبالغةِ ؛ لسَتْرِهَا العقلَ ، أَو لأَنَّها تُغَطَّى
حتّى تُدْرِكَ وتَخْتَمِرَ ؛ واخْتِمَارُهَا تَغَيُّرُ ريحِها ، أَو
لِمُخَامَرَتِهَا العقلَ ؛ أَي مخالطتِهَا لَهُ. وهي مؤنّثةٌ في اللّغة الفصيحةِ
المشهُورةِ ، وحَكى جماعةٌ تذكيرَهَا ، الجَمْع : خُمُورٌ .
وبهاءٍ : النَّبْذَةُ
منها ؛ كالشَّهْدَةِ من الشَّهْدِ ، أَو لُغَةٌ فِيها. ومنه الْحَدِيثُ : ( الشَّيْطانُ يُحِبُ
الخَمْرَةَ ) .
وخَمَّرَ خَمْراً تَخْمِيراً : اتَّخذَها ، كَاخْتَمَرَهَا.
واخْتَمَرَتْ هيَ
: أَدركَتْ وغَلَتْ.
والمُخَمِّرُ ،
كمُحَدِّثٍ : مُتَّخِذُها.
والخَمَّارُ ،
كعَبَّاسٍ : بائِعُها.
وخَمَرْتُهُ
خَمْراً ، كقَتَلَ : سقيتُهُ الخَمْرَ ، كَأَخْمَرْتُهُ.
والخُمَارُ ،
كغُرَابٍ : بقيّةُ السُّكْرِ والأَذى العارِضُ منهُ ؛ وهُوَ حَالَةٌ تذهبُ فيها
شهوةُ الطَّعامِ ويَحْصَلُ معها تقَلُّبٌ للنَّفسِ وتَكَسُّرٌ في البدنِ وثقلٌ في
الرّأْسِ ، ويسمّى تُخَمَةَ الشَّرابِ ، كالخُمْرَةِ بالضَّمِّ.
ورَجُلٌ مَخْمُورٌ
: بِهِ خُمَارٌ.
ورَجُلٌ خَمِرٌ ،
ككَتِفٍ : في عَقِبِ خُمَارٍ.
والخِمِّيرُ ،
كسِكِّينٍ : المُديمُ للخمرِ الشِّرِّيبُ لها ، كَالْمُسْتَخْمِرِ.
والخَمِيرُ ـ كأَمِير
ـ وبهاءٍ ، والخُمْرَةُ بالضَّمِّ : دقيقٌ يُعجَنُ بالماءِ وشيءٍ من دُهْنِ أَو
لبنٍ حامضٍ ، ويُتْركُ ليلةً أَو أَكثرَ حتّى يحمَضَ ويعفَنَ ، ويُجعَلُ في غيرِهِ
من العجينِ لوقتِهِ فيُخَمِّرهُ وَحِيّاً.
__________________
وخَمَرْتُ العجينَ
خَمْراً ـ كنَصَرَ وضَرَبَ ـ وأَخْمَرْتُهُ ، وخَمَّرْتُهُ ، تَخْمِيراً : وضعتُ
فيه الخميرَ ، فَاخْتَمَرَ ، وتَخَمَّرَ.
وخُبْزٌ خَمِيرٌ :
خُمِّرَ [ عَجِينُهُ ] ، وهو ضدُّ الفطيرِ.
وتَخْمِيرُ
الطِّينِ : تَرْكُهُ أَيَّاماً حتّى يصيرَ لَزِجاً.
والخُمْرَةُ ،
بالضَّمِّ : لغةٌ في الغُمْرَة ؛ وهي طلاءٌ يتّخذُ من الزّعفرانِ أَو الوَرْسِ
ويضافُ إليه أَشياءٌ من الطِّيبِ تَطْلِي به المرأَة وُجهَها ليصفوَ لونُها ..
و ـ : ما يُجعلُ
في الطِّيبِ من الخَمْرِ ، وفي النَّبيذِ من الدُّرْدِيِّ لتخمِيرِهما ..
و ـ : رائحَةُ
الطِّيبِ ، وتُثَلَّثُ ، وما خالطَكَ منها ، كالخَمَرَةِ ؛ محرّكةً ..
و ـ : سجّادةٌ
صغيرةٌ منَ السَّعَفِ قدرَ ما يُسجَدُ عليه ؛ لأَنَّها تسترُ الوجهَ عن الأَرضِ ،
أَو لأَنَّ خيوطَها مُخَمَّرَةٌ بسَعَفِها أَي مستورةٌ.
والخَمَرُ ،
كسَبَبٍ : ما واراكَ وستَركَ من الشَّجرِ أَو غيرهِ من وَهْدةٍ ورَبوةٍ وجُرْفٍ.
وخَمِرَ المكانُ خَمَراً
، كفَرِحَ : كَثُرَ خَمَرُهُ ، فهُوَ خَمِرٌ ..
و ـ الرَّجُلُ :
توارَى فيه ، كَأَخْمَرَ.
وأَخْمَرَتِ الأَرْضُ
: كثُرَ خَمَرُها.
و ـ عَنِّي
ومِنِّي وعَلَيَّ الشَّيءَ : وارَتْهُ. ومنه : دخلَ في خَمَرِ النَّاسِ ، وخَمْرَتِهِمْ
، وخُمَارِهِمْ ـ كسَبَبٍ ، وهضْبَةٍ ، وسَحَابٍ ـ ويُضَمّ ، أي في زَحْمَتِهِم
وجماعَتِهِم وكَثْرَتِهِم ؛ لأَنَّه يتوارى فيهم.
وخامَرَ الماءُ
اللَّبَنَ : خالَطَهُ.
واليَخْمُورُ :
الوَدَعُ ..
و ـ منَ الرِّجالِ
: الأجوَفُ المضطرِبُ.
ومن المجاز
خَامَرْتُ المكانَ
: لزمتُهُ فلم أَبرَحْهُ ..
و ـ فُلاناً :
خالطته وقاربته.
__________________
وخَمَرَ شهادَتَهُ
كنَصَرَ وضَرَبَ : كتَمَها ..
و ـ الأَمْرَ :
أَضْمَرَهُ ، كَأَخْمَرَهُ ..
و ـ زيداً :
استَحْيَا منهُ.
وخَمِرَ ، كفَرِحَ
: تغيَّرَ عمّا كان عليهِ.
وأَخْمَرَ
إِخْمَاراً : حَقَدَ ..
و ـ الشَّيءَ :
أَغفَلَهُ ..
و ـ فُلاناً
الشَّيءَ : أَعطاهُ إِيَّاهُ هبةً وتمليكاً.
واسْتَخْمَرَهُ :
استَعْبَدَهُ وتملَّكَهُ.
وخَامَرَ في
البيعِ : باعَ حرّاً على أَنَّه عبدٌ.
وشاةٌ وفرَسٌ مُخَمَّرَةٌ
، كمُظَفَّرَةٍ : بيضاءُ الرَّأسِ ؛ كأَنَّها أُلبِسَتْ خِماراً منَ البياضِ.
وجاءَنا عَلَى خَمَرٍ
، وخِمْرَةٍ ـ كسَبَبٍ وسِدْرَةٍ ـ أَي على غَفلةٍ وفي سرٍّ وخُفيةٍ.
ورجلٌ كثيرُ
الخِمْرِ ، كالحِقْدِ زِنةً ومعنىً.
واجْعَلْ هذا
السِّرَّ في سِرِّ خَمِيرِكَ ، أَي اكتُمْهُ.
ومَا شَمَ خِمَارَكَ
، أَي ما أَصابَكَ وما غيَّرَك عن حالِكَ.
وأَجَادَ خَمَرَ
المزَادَةِ ، بفتحتين : وهو أَن تُحْرَزَ ناحِيتَاهَا وتُعَلَّى بخَرْزٍ آخَرَ.
وبَاخَمْرَى ،
كسَكْرَى : قريةٌ قربَ الكوفة ، قُتِل ودُفن بها إبراهيمُ بنُ عبدِ الله المَحْضِ
بنِ الحسنِ بن الحسنِ ابن عليِّ ابن أَبي طالب 7 ، ويُقال لَهُ : قتيلُ بَاخَمْرَى ، وفيه يقول دعبل الخزاعيُّ :
وَقَبْرٌ بِبَاخَمْرَى لَدَى الغَرَبَاتِ
وجَبَلُ الخَمَرِ
، كسَبَب : جبلٌ بالقدسِ ؛ سُمِّي به لكثرةِ شجرِهِ.
وخُمَيْرٌ ،
كزُبَيْرٍ : ماءٌ فوقَ صَعْدَةَ.
وخَمَّرُ ، كبقَّم
: شَعبٌ من أَعراضِ المدينةِ.
__________________
وخُمْرَانُ ،
كعُثْمَان : من بلادِ خُراسانَ.
وذَاتُ الخِمَارِ
، بالكسر : موضعٌ بتِهَامةَ ، وقال ابن الأَثير : هي بالفتح ..
و ـ : لقبُ
هُنَيْدَةَ بنتِ صعصعةٍ ، عمَّةِ الفرزدق ؛ لأَنّها كانت تقول : من جاءت من نساءِ
العرب بأَربعةٍ كأَربَعَتِي يَحِلُّ لها أَن تضع عندهم خِمَارها ، فصِرْمَتِي لها
؛ أَبي صَعْصَعَة ، وأَخي غالب ، وخَالي الأَقرع بن حابِسٍ ، وزوجي الزَّبرقان بن
بَدْرٍ ، فسمِّيَتْ ذاتَ الخِمَارِ.
وذُو الخِمَارِ :
لقبُ عمرو بنِ [ عبد ] وَدٍّ العامِرِيِّ الّذي قتلَهُ أميرُ المؤمنينَ 7 يومَ الخندق
مُشركاً ..
و ـ : لقبُ سبيعِ
بنِ الحارثِ من بني مالك ، كان مع المشركين يومَ حُنين ..
و ـ : لقبُ
الأَسودِ العَنسيّ المتنبِّئِ باليمنِ ؛ لأَنَّه كان يغطّي رأْسه بِخِمَارٍ إذا
أَتاه شيطاناه ، وكانَ يقال : ذو الحِمَار ـ بالمهملة ـ أَيضاً كما تقدم في فصل
الحاء ..
و ـ : لقبُ عوفِ
بنِ الرَّبيعِ بن ذي الرُّمحَيْنِ ؛ لأَنّه لبسَ خِمَارَ امرأته في يوم حربٍ وطعنَ
كثيراً من القوم ، فكان أَحدهم إذا سُئل مَنْ طعنك؟ قال : ذُو الخِمَارِ ..
و ـ : اسمُ فرسِ
مالكِ [ بن ] نُويرَةَ ، وفيه يقول جرير :
عُيَيْنَةُ
والأُحَيْمِرُ وابنُ قَيْسٍ
|
|
وعَتَّابٌ
وفارِسُ ذي الخِمَارِ
|
و ـ : فرسُ
الزُّبيرِ بن العوّامِ يومَ الجمل.
ويزيدُ بنُ خُمَيْرٍ
، كزُبَيْرٍ : تابعيٌّ مشهورٌ ، وآخرونَ.
وخَمِيرُ ،
كأَمِيرٍ : ابنُ محمَّدٍ الذَّكْوَاتِيّ ؛ زَاهدٌ محدِّثٌ.
ومُحمَّدُ بنُ خَمِيرٍ
الخُوَارَزْميُّ : حدَّثَ زَاهدٌ محدِّثٌ.
ومُحمَّدُ بنُ خَمِيرٍ
الخُوَارَزْميُّ : حدَّثَ بشرحِ السُّنَّةِ عنِ البَغَويِّ.
__________________
وصاعِدُ بنُ
منصورِ بنِ خَمِيرٍ ، وخَمِيرُ ابنُ عبدِ اللهِ الذُّهْلِيّ ، ومُحمَّدُ بنُ
أَحمدَ ابنِ خَمِيرٍ الخُوَارَزْميُّ : محدِّثونَ.
واختُلف في القُحَيْفِ
بنِ خَمِيرٍ الخفاجيِّ الشِّاعرِ ، فضبطَهُ الآمديُّ كأَمِيرٍ ، وحَكَى
الأَميرُ فيه التَّشديدَ .
وخَمْرَةُ ، وتَخْمُرُ
، كهَضْبَة وتَنْصُر : من أسمائهنَّ.
ومِخْمَرُ ،
كمِنْبَر : ابنُ مُعاويةَ ؛ صحابيٌّ ، وجماعة.
وذُو مِخْمَرٍ ،
ومِخْبَرٍ بالموحّدة : ابنُ أَخي النّجاشيِّ الحبشيِّ ، وفَدَ علي النَّبيِّ 9 وخدَمَهُ ثمّ
نزلَ الشَّامَ.
وخَمَر ، كسَبَب :
بطنٌ من هَمْدانَ ، وهو خَمَرُ بنُ دَوْمَانَ بنِ بَكِيلٍ.
ومنصورُ بنُ
دِينار الخُمُرِيُ ، بضمّتين نسبة إلى بيعِ الخُمُرِ جَمْعِ خِمَار : محدِّثٌ ، وينسب
إلى ذلك جماعةٌ من المحدِّثين.
ونَعِيمُ بنُ خَمَّارٍ
، كعَبَّاس : صحابيّ.
وإسماعيلُ بن سند
بنِ خُمَارٍ ، كغُرَاب : محدِّث.
وخُمَارَوَيْهِ بنُ
أَحمدَ بنِ طُولُونَ ، بضمِّ الخاء : صاحب الدِّيارِ المصريّةِ.
وخَمِيرَوَيْهِ ،
بفتح الخاءِ : جدُّ محمّدِ بنِ عبد اللهِ بنُ مُحمّدِ بن خَمِيرَوَيْهِ بنِ
سَيّارٍ الخَمِيرَوِيِ ، أَحدُ فضلاءِ هرَاة.
والقاسمُ بنُ
مُخَيْمِرَةَ ، بالتّصغير : تابعيٌّ.
الأثر
(
خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ ) أي غَطُّوها ،
ومنه : ( لَوْ لَا
خَمَّرْتَهُ وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرِضُهُ عَلَيْهِ ) .
(
مَن اسْتَخْمَرَ قَوْماً ) أَي
استَعْبَدَهُمْ وتَملَّكَهُم.
__________________
( لَا تَجِدُ المُؤْمِنَ إِلاَّ فِي مَسْجِدٍ
يَعْمُرُهُ أَوْ بَيْتٍ يَخْمُرُهُ ) كيَسْتُرُهُ ؛ زنةً ومعنىً ، ويروى بالتّشديد ؛ منَ التَّخْمِيرِ
، وهُما بمعنىً. يريدُ تسقيفَهُ وتحويطَهُ والإصلاحَ من شأنه.
(
نَلْتَمِسُ الخَمَرَ ) كسَبَبٍ ، هو ما
يسترُ الإنسانَ من شجرٍ وغيره.
ومنه حديث : ( فابْغِنَا مَكَاناً
خَمِراً ) ككَتِفٍ أَي ساتراً بتكاثُفِ شجَرِهِ ؛ من خَمِرَ المكانُ ـ
كفَرِح ـ إذا كثُرَ خَمَرُهُ.
(
والنَّاسُ أَخْمَرُ مَا كَانُوا ) أَي أَكثَرُ
وأَوفَرُ ما كانوا ، أَو حقيقتُهُ أَسْتَرُ ما كانوا ؛ لسَتْرِهِمُ الأَرضَ
بكثرتهم.
(
إيّاكُمْ وَالغُبَيْرَاءَ فإِنَّهَا خَمْرُ العالَمِ ) أَي هي مثلُ الخَمْرِ الّتي يتعارفُها جميعُ النَّاس لا فَصْلَ بينها وبينها.
(
أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرْضِ ) في « ر ف ه ».
المثل
( اليومَ خَمْرٌ وغَداً
أَمْرٌ ) قالَه امرؤُ
القيسِ بن حُجْرٍ حينَ بلغَهُ قتلُ أَبيه وهو يشرب ، أَي اليومَ يشغَلُنا خمرٌ
وغداً يشغلنا أَمرٌ ، يريدُ أَمرَ الحربِ والأَخذِ بثأَرِ أَبيه ، ومعناه : اليومَ
خفضٌ ودَعَةٌ ، وغداً جِدّ واجتهادٌ. يضرب في تنقّل الدَّهر بحالاته من محبوبٍ
ومكروه.
( إنَّ العَوَانَ لا
تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ ) العَوَانُ :
النَّصَفُ من النّساء. والخِمْرَةُ ،
__________________
كسِدْرَة : هيئةُ
الاختِمَار وهو لبسُ الخمار. يُضرب للرَّجُلِ المجرّب الَّذي لا يحتاج أن يُعلَّمَ
كما يُعلَّمُ الغُمْرُ.
( هُوَ يمشِي لَهُ
الخَمَرَ ) كسَبَبٍ وهو ما
يُوَارِي من الشَّجرِ ، وأَصلُهُ أنّ الذِّئبَ يَرَى الصَّيدَ فيستَتِرُ لَهُ في
الشَّجَرِ حتَّى يغتالَهُ. يُضربُ في الخَتْلِ. وهو كقولهم : ( يَدِبُّ لهُ
الضَّرَاءَ ) ، وقد يجمع
بينهما فيقال : ( يَدِبُّ
لَهُ الضَّرَاءَ ، ويَمِشي لَهُ الخَمَرَ ) ، ومنه هنا قالوا : ( أَخْبَثُ من ذِئبِ الخَمَرِ ) ، لأَنَّه إنّما يتوارَى في الخَمَرِ خُبْثاً واغتيالاً.
خمجر
الخَمْجَرُ ـ كجَعْفَر
وعُلَبِط ـ والخُمَاجِرُ ، كسُرَادِق : الماءُ المِلحُ ، أَو الثَّقيل ، كَالْخَمْجَرِيرِ
كزَمْهَرِير ، أَو الخَمْجَر ، والخُمَاجِرُ : ما تشربُهُ الدَّوابّ ولم يكن
أجاجاً ، والخَمْجَرِيرُ : المرُّ الزّعاقُ ؛ زِيدَ في البناء لزيادة المعنَى.
وبينَهُمْ خَمْجَرِيرَةٌ
: تَهويشٌ وتَخليطٌ.
خمخسر
خُمْخَيْسَرَةُ ،
بضمٍّ فسكونٍ وكسرِ الخاءِ المعجمةِ أَو فتحِها وسكونِ المثَنّاةِ التَّحتيّةِ
وفتحِ السِّين المُهملة : قريةٌ ببُخَارَى ، منها : الفقيهُ أَبو سهلٍ أحمدُ بنُ
محمّدٍ الخُمْخَيْسَرِيُ.
خمشتر
الخَمَشْتَرُ ،
كسَفَرْجَل : اللّئيمُ الدَّنِيءُ.
خمطر
الخَمْطَرِيرُ من
الماءِ : كالخَمْجَرِيرِ ؛ زنةً ومعنىً.
خمقر
خَمْقُرَى ،
بالفتحِ ثمَّ السُّكونِ وتُضمُ
__________________
القافُ وأَلفٍ
مقصورةٍ : اسمٌ مركَّبٌ معناهُ خَمْسُ قُرَى ، وهي خَمسٌ من القُرَى مجتمعةٌ
بخُراسانَ ، ويقال لها بالفارسيّة : « پَنْج دِهْ » ، منها : عبدُ اللهِ بنُ سعدٍ
الخَمْقُرِيُ : شيخٌ لأَبي سعدٍ السَّمعانيّ ، وآخرونَ.
خنتر
الخِنْتَارُ ، والخُنْتُورُ
، كقِنْطَارٍ وعُنْقُودٍ : الجوعُ الشَّديد ، والظَّاهرُ أَنَّ النُّونَ فيهما
مزيدةٌ ، واشتقاقهما من تَخَتَّرَ ، إذا ضَعُفَ واسترخَى ؛ لأَنَّ شدّةَ الجُوعِ
تُضْعِفُ وتُرْخِي.
خنثر
الخَنَثِرُ ، بفتح
أَوَّلِهِ وثانيهِ وكسرِ ثالثِهِ : الشَّيءُ الخسيسُ يبقَى من متاع القوم في
الدَّارِ إذا ارتحَلُوا ، كالخُنْثُر؟؟؟ ـ كعَنْبَرٍ وسُنْبُلٍ ـ والخِنْثِيرِ
كخِنْزِير ، ومنه : الخَنَاثِيرُ : لقماشِ البيتِ.
وأُمُّ خُنْثُورٍ
، كعُنْقُودٍ : الدَّاهيةُ.
والخَنَاثِيرُ :
الدّواهي.
وقولُ
الفيروزآباديِّ : وخَنْثَرٌ في نسبِ تميمٍ وفي أَسدِ خَزيمةَ وفي قيسِ عَيْلَانَ ،
تصحيفٌ قبيحٌ ، والصّوابُ في كلِّ ذلك بالحاءِ المُهملة.
وأمّا عمرُو بنُ خَنْثرٍ
؛ جَدُّ أُمّ المؤمنينَ خديجةَ لأُمِّها ، فالمشهورُ أَنَّه بالمهملةِ أَيضاً ،
وقيل : بالمعجمةِ.
خنجر
الخَنْجَرُ ،
كعَنْبَرٍ ودِرْهَمٍ وحِصْرِمٍ : سكّينٌ كبيرةٌ ذاتُ حدّين تُتَّخذُ للطَّعنِ ؛
قال :
نِعْمَ الرَّفِيقُ في المَضِيقِ الخَنْجَرُ
الجمعُ : خَنَاجِرُ.
ورَجُلٌ خَنْجَرِيُ
اللِّحيَةِ : مدوَّرُها ، أَو قبيحُها.
ونَاقةٌ خَنْجَرٌ
، وخُنْجُورٌ ، كعَنْبَرٍ وعُنْقُودٍ ، وبِهاءٍ فيهما : غزيرةُ اللَّبن.
وناقةٌ خُنجُورَةٌ
أَيضاً : ضَخْمةٌ.
وماءٌ خَنْجَرِيرٌ
، كقَمْطَرِير : [ ثقيلٌ.
وقيل : هو الّذي
لا يبلغ أَن يكون ملحاً. وقيل : هو المِلْحُ جدّاً ] .
خنر
الخَانِرُ :
الخليلُ المُصَافِي. الجمعُ : خُنُرٌ ، كشَارِفٍ وشُرُفٍ.
والخَنُّورُ ،
كتَنُّورٍ وعَطَوَّدٍ : الرِّخْوَةُ الخَوَّارةُ من الشَّجرِ ، وقَصَبُ
النُّشَّابِ.
وأُمُ خِنَّوْرٍ ،
كسِنَّوْرٍ وتَنُّورٍ : الضَّبُعُ ، والبَقَرةُ ، والاسْتُ ، والدَّاهيةُ ،
والدُّنْيا ، والخِصْبُ ، والنَّعيمُ ، واسمٌ لِمصْر والبَصْرَة.
قال عليُّ بنُ
حمزةَ : سُمّيت مصرُ أُمَ خَنُّورٍ لأَنّها يُساقُ إليها قِصارُ الأَعمارِ ؛ كأنَّها
الضَّبُعُ.
وقال كراع :
سُمِّيَتْ بها لكَثرةِ خَيرِها ونعمتِها .
وتقولُ العربُ :
وقَعَ القومُ في أُمِ خِنَّوْرٍ ، يريدونَ الدُّنيا أَو الدَّاهيةَ.
وقال عبدُ الملكِ
بنُ مروانَ يوماً : قَدْ تمكَّنَّا من أُمِ خَنُّورٍ ، يريدُ الدُّنيا
ونعيمَها ، فدُفِن في اليوم السَّابعِ.
وإسماعيلُ بنُ
إبراهيمَ بنِ خُنَّرَةَ ـ كسُكَّرَة ـ الصَّنْعَانِيُّ : محدِّث.
خنزر
الخَنْزَرَةُ :
الغِلْظَةُ ؛ كأَنَّها مشتقّةٌ من الخِنْزِيرِ ؛ كالزَّنْدَقَةِ من الزِّندِيقِ
والمَسْكَنَة من المِسْكِينِ.
وقالوا للفأسِ
الغليظةِ الّتي تكسَّرُ بها الحِجَارةُ : خَنْزَرَةٌ ؛ لغِلَظِها.
وقد تقدّمَ
الخِنْزِيرُ ومعانيه في « خ ز ر ».
خنسر
الخَنْسَرُ : في «
خ س ر » ، والنّونُ
__________________
مزيدةٌ.
خنشفر
الخَنْشَفِيرُ ،
كزَنْجَبِيل : الدَّاهيةُ.
خنصر
الخِنْصِرُ : في «
خ ص ر » ، والنُّونُ مزيدةٌ.
خنظير
الخِنْظِيرُ ،
بالكسرِ : العجوزُ إذا استرخَى لحمُ وجهِهَا ورَهِلَتْ جفونُها.
خنفر
خَنْفَرٌ ،
كعَنْبَرٍ : لقبُ قَيْلٍ من أَقيالِ حِمْيَر ، ويقال للمتكبِّرِ : أنَت تَتَخَنْفَرُ
علينا ، أَي كأَنّك من آل خَنْفَر.
وخُنَافِرُ ،
بالضّمِّ : ابنُ التَّوْأَمِ الحِمْيرِيّ ؛ كاهنٌ عاتٍ ، أَسلمَ على يدي مُعاذِ
بنِ جَبَلٍ باليمن لمّا بعثَهُ رسول الله 9 أميراً عليها.
خنفشر
الخُنْفُشَارُ ،
بالضّمّ كثُعْلُبَان : قيلَ : لفظةٌ موضوعةٌ لا أَصلَ لها في كلام العربِ ؛ حَكَى ابنُ
بسّامٍ وغيرُهُ أنّ صاعدَ بنَ الحسنِ اللّغويَّ كان شديدَ البديهةِ في ادّعاء الباطلِ ، فقال له
المنصورُ بنُ أَبي عامرٍ صاحبُ الأندلس يوماً : ما الخُنْفُشَارُ؟ فقال : حشيشةٌ
يُعقَدُ بها الَّلَبن بباديةِ الأَعرابِ ؛ وفي ذلك يقولُ شاعرهم :
لقَدْ عُقِدَتْ
محبَّتُها بقَلْبِي
|
|
كمَا عَقَدَ
الحَلِيبَ الخُنْفُشَارُ
|
ومن غريبِ ما
وقَفْتُ عليه في كتاب الإسعاف بشرحِ شواهدِ الكشّافِ لبعضِ المتأخّرين نِسبةُ هذهِ
الحكايةِ إلى العلاّمةِ الزَّمخشريِّ وأَنَّه الواضعُ لهذه
__________________
اللَّفظةِ ، وحاشا
العلاَّمةَ وهو الثّقةُ الثَّبتُ البريءُ السَّاحةِ من الاتِّهام بالتَّساهُلِ في
النَّقل فضلاً عن الكذبِ والوضعِ ، حتَّى قال العلاَّمةُ التَّفْتازَانِيُّ : إنّ
استعمالَهُ بمنزلةِ روايتِهِ لكونِهِ ثقةً في اللُّغةِ ، وقد دلّ عَزْوُ هذهِ
الحكايةِ إلى العلاّمة على أَنَّ عازِيَها إليه جاهلُ قَدَمٍ قَصيرُ الباعِ قليلُ
الاطّلاعِ خبيثُ الشّاكلِةِ سيّءُ الظّنّ في العلماءِ يخبِطُ في النّقل خبطَ
عَشْواء ، ( وَاللهُ الْمُسْتَعانُ ).
خور
الخُوَارُ ،
كصُرَاخٍ : صوتُ البقرِ خاصّةً ، أَو هُوَ لهَا وللغنمِ والظِّباءِ ، ويُستعارُ
للبعير ، وقد خَارَ الثَّورُ يَخُورُ خُوَاراً.
وتَخَاوَرَتِ الثِّيرانُ
: تصايَحَتْ.
واسْتَخَارَ
الغَزَالُ أُمَّهُ : ثَغَا إليها يطلبُ خُوَارَهَا ؛ وذلك أَن يأخُذَهُ الصَّائدُ
فيعرُكُ أُذُنَهُ فيبغَمُ ، فإذا سمِعَت أُمُّهُ بُغَامَهُ لم تملِكْ أن تأتيَهُ
خائرَةً فترمي نفسَها عليه فيأخُذها القانِصُ ؛ قال حُمَيدُ بنُ ثَوْرٍ يصفُ ظبيةً
وولدَها واستِخَارَتَهُ لمّا أخذَهُ القانِصُ :
رأتْ
مُسْتَخِيراً فاسْتَزَالَ فُؤَادَهَا
|
|
بمَحْنِيَةٍ
يَبْدُو لَهَا ويَغِيبُ
|
وخارَ الرُّمْحُ
والسَّهْمُ والقَصَبُ خَوْراً ـ كقَالَ ـ وخَوِرَ خَوَراً ـ كفَرِحَ ـ وخَوَّرَ
تَخْوِيراً ، إذا رَخُوَ ولم تَكُن فيه صَلَابةٌ ، فهُوَ خَائِرُ ، وخَوَّارٌ.
وخَوْرَانُ ،
كخَوْلَان : مَجْرَى الرَّوثِ من الدَّابّةِ. الجمعُ : خَوَارِينُ ، وخَوْرَانَاتٌ.
وخَارَهُ خَوْراً
، كقَالَ : أَصَابَ خَوْرَانَهُ.
ومن المجاز
خَارَ الرُّجُلُ يَخُورُ
خُؤُوراً ،
__________________
و [ خُؤُورَةً ] : ضَعُفَ ، فهُوَ
خَائِرٌ ، كخَوِرَ خَوَراً ، كفَرِحَ ..
و ـ الحَرُّ :
سَكَنَ وانْكَسَرَ ، كخَوَّرَ تَخْوِيراً فِيهما.
ورَجُلٌ خَوَّارٌ
: جبانٌ.
ورَجُلٌ خَوَّارُ العِنَانِ : ليِّنُ العَطْفِ.
وجَمَلٌ خَوَّارٌ
: رقيقُ الحِسِ .
وزَنْدٌ خَوَّارٌ
: سَهلُ القَدْحِ كثيرُ النَّارِ.
ونَاقَةٌ وشاةٌ
خَوَّارَةٌ : غزيرةٌ سَهْلَةُ الدَّرِّ.
ونَخْلَةٌ
خَوَّارَةٌ : كثيرةُ الحَمْلِ.
وأَرضٌ خَوَّارَةٌ
: ليّنةٌ سهلةٌ. الجمعُ : خُورٌ ، كسُودٍ في الجميع.
ونساءٌ خُورٌ
أَيضاً : كثيراتُ الرِّيَبِ لفسادِهِنَّ. قيل : لا واحدةَ لهُنَّ.
وسَمِعتُ خُوَارَ
النُّشَّابِ ، كغُرابٍ : وهو حَفِيفُهُ عند الرَّمْي.
والخَوْرُ ،
كغَوْرٍ : المُنْخَفِضُ من الأَرضِ بينَ نَشْزَينِ. والخليجُ منَ البحرِ يمتدُّ في
البَرِّ مُعرَّب « هَوْر » ، وموضعٌ بأَرضِ نجدٍ من ديارِ بنِي كِلَابٍ ؛ ذكرَهُ
حُمَيدُ بنُ ثورٍ الهلاليُّ في قولهِ :
سَقَى
السَّرْوَةَ المِحْلَالَ ما بَيْنَ زَابِنٍ
|
|
إلى الخَوْرِ وَسْمِيَّ
البُقُولِ المُدَيَّما
|
قال الأَوْدِيُّ :
الخَوْرُ وادٍ وزَابِنٌ جَبَلٌ ، وصحّف الفيروزآباديُّ قولَ الأَودِي فقال : الخَوْرُ
وادٍ وراءَ بِرْجِيلٍ ، وهو تصحيفٌ يضحك الثَّكلَى.
وتَخَوْرَ في
الأَرضِ : هَبَطَ ؛ كأَنَّه نزلَ في خَوْرٍ.
وأَخَارَهُ إلى
كذا إِخَارَةً : عطَفَهُ وصَرَفَهُ.
واسْتَخَارَهُ :
استَعْطَفَهُ واستَمَالَهُ ، فَخَارَ
__________________
عَلَيهِ ؛
وأَصلُهُ مِن اسْتِخَارَةِ الغزالِ أُمَّهُ ..
و ـ الضَّبُعَ :
جَعَلَ على بابِ وِجَارِها خشبةً لتخرُجَ من مكانٍ آخَرَ.
وخُورُ ، كسُور :
قريةٌ ببَلْخَ ، منها : محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَم ، وإبراهِيمُ
بنُ مُحَمَّدِ بنِ بَحْرٍ الخُورِيَّانِ ؛ مُحَدِّثانِ.
وخُورُ سَفْلَقَ ،
كعَسْجَد : قريةٌ باسْتِرَابَادَ ، منها : محمّدُ بنُ أَحْمَدَ الخُورِيُ ، ويقال
: الخُورْ سَفْلَقِيُّ.
وخُوَارُ ،
كغُرَاب : بلدٌةٌ قربَ الرَّيِّ تُنسب إليها الطَّيالِسُ الخُوارِيَّةُ ، وقَريةٌ
ببَيْهَقَ ، وقد نُسِب إلى كلٍّ منهما جماعةٌ من العلماء.
وخُوَارُ بنُ
الصَّدَفِ : قبيلةٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ.
وحَمَّادُ بنُ خُوَارٍ
، وعُمَرُ بنُ عطاءِ بن أَبي الخُوَارِ : محدِّثُونَ .
وخَوَّارُ ،
كشَوَّال : موضعٌ في شعرِ كُثَيِّرٍ .
الكتاب
( عِجْلاً جَسَداً لَهُ
خُوارٌ ) أَي صوتٌ. قيل : إنَّ السَّامِرِيَّ لَمَّا صَاغَ
تِمْثَالَ الْعِجْلِ مِنَ الذَّهَبِ أَلْقَى فِي فَمِهِ تُرَاباً مِنْ أَثَرِ
فَرَسِ جَبْرَئِيلَ 7 فَانْقَلَبَ لَحْماً وَدَماً وَظَهَرَ مِنْهُ الْخُوَارُ
مَرَّةً وَاحِدَةً ، وهو قول الحسنِ. وقيل : بل بقي ذهباً ولكنّه كان قد جعَلَهُ
مجوّفاً ووضع في جوفِهِ أَنابيبَ على وجهٍ مخصُوصٍ ثمّ قابَلَ به مهبَّ الرِّيحِ
فظهَرَ منهُ صوتٌ يُشبه الخُوَارَ ، أَو كان قد خَبَّأَ تحتَهُ من ينفخُ فيه من
حيثُ لا يشعرُ به النّاسُ ، وهو قولُ أَكثرِ المعتزلة. ورُجِّحَ الأَوَّلُ بأَنَّ
الجَسَدَ اسمٌ للجسمِ ذي اللَّحمِ والدَّم ، والخُوَارُ إنّما يكون للعجلِ لا
لصوَرتِهِ ، ونُوقِشَ بأنَّ الجَسَدَ غيرُ مختصٍّ بذِي الرّوحِ ، والصّوتُ لمَّا
أَشْبَهَ
__________________
الخُوَارَ
أُطْلِقَ لفظُهُ عليه.
الأثر
(
فَخَرَّ يَخُورُ كَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ ) أَي يظهَرُ منه صوتٌ كَخُوَارِ الثَّور. قيل : هو حَفيفُ
الرِّيح إذا دخَلَ جوفَهُ ، والظَّاهرُ أَنَّه صوتُهُ حقيقةً ؛ شَبَّهَهُ بِخُوَارِ
الثَّورِ لغِلَظِهِ.
(
لَنْ تَخُورَ قُوىً ما دَامَ صاحِبُها يَنْزِعُ ويَنْزُو ) أَي لَنْ تضعُفَ قُوى رجلٍ ما دام ينزِعُ القوسَ ويَنْزُو
على الفَرَسِ ، أَي يَثِبُ عليهَا.
(
لَيْسَ أَخُو الحَرْبِ مَنْ يَضَعُ خُورَ الحَشَايَا عَنْ يَمِينِهِ وشِمَالِهِ ) الخُورُ ـ كسُود ـ جمعُ خَوَّارَة ـ كقَوَّارَة ـ وهي
الّليِّنةُ. والحَشَايا : الفُرُشُ المحشوَّةُ والوسائدُ ، واحِدُهَا حَشِيّةٌ
كعَشِيّة ، أَي ليّنات الفُرُشِ والوسائدِ. يُريِدُ : ليسَ صَاحِبُ الحربِ مَنْ
يستلينُ المِهَادَ ويُوَطِّئُ لنفسِهِ الفُرُشَ يتقلّبُ عليها ، بل صاحِبُها
المُخْشَوْشِنُ المطَّرِحُ اللِّيَانِ العَيْشِ.
(
وَإِنْ حُورِبْتُمْ خُرْتُمْ ) بضمِّ الخَاءِ ،
أَي ضَعُفْتُم وجَبُنْتُمْ.
المثل
( خَيْرُ المَالِ عَينٌ
خَرَّارَةٌ في أَرْضٍ خَوَّارَةٍ ) الخَرَّارَةُ
الَّتي لها خَرِيرٌ ؛ وهُوَ صوتُ الماءِ. والخَوَّارَةُ : الأَرضُ اللَّيِّنةُ
السَّهلةُ. يُضربُ في فضلِ الحِراثةِ.
خواهرزاده
خُوَاهَرْزَادَهْ ،
بضم الخاء وفتح الواو والهاء بعد الالف وسكون الراء ، و « زَادَه » بالزَّاي
كعَادَه : لفظٌ فارسيٌّ مركّب معناهُ ابنُ الأُخْتِ على طريقتِهِم في تقديمِ
__________________
المُضافِ إليه على
المضافِ ، وهُوَ لقبٌ لجماعةٍ من العُلماء كانَ كُلٌّ منهم ابنَ أُختِ عالمٍ
فنُسِبَ إليه بالعجميّة ، منهم : محمَّدُ بنُ الحسين ، أَو الحَسَنُ بنُ
الحُسَينِ البُخارِيُّ القدُوريُّ ، عُرِفَ بِبَكْر خُوَاهَرْزَادَهْ ؛ لأَنَّه
كان ابنَ أُختِ القاضِي أَبي ثَابتٍ مُحَمَّدِ بنِ أَحمَدَ البُخَارِيِّ إمامِ
الحنفيّةِ في عَصْرِهِ ، وأَبو سَعْدٍ مُحمَّدُ ابنُ عبدِ الحميدِ العَبْدَانِيّ
المعروفُ بِخُوَاهَرْزَادَهْ ؛ لأَنَّه كان ابنَ أُختِ القاضي أبي الحسنِ عليِّ
بنِ الحُسَينِ الدّهقانيِّ.
خير
الخَيْرُ ،
كطَيْرٍ : ما يَرْغَبُ فيه كلُّ أحدٍ ، ومَا يُتَوصَّلُ به إليه ، وفِعلُ ما ينبغي
من أَجلِ ما ينبغي في زمانِهِ ومكانِهِ ، والمالُ أَو الكثيرُ منه. الجمعُ : خُيُورٌ
؛ قالَ النَّمِرُ :
وَلَاقَيْتُ الخُيُورَ
فَأَخْطَأَتْنِي
|
|
شُرُورٌ جَمَّةٌ
وعَلَوْتُ قِرْنِي
|
و الخَيْرَةُ ،
بالهاءِ : واحدةُ خِيَارِ المالِ ؛ وهي كرائمُهُ ، دخلتِ التَّاءُ لعرُوضِ معنى
الوصفيّة ، والفاضِلةُ من كلِّ شيءٍ ، والمنفعةُ من منافع الدَّارَينِ. الجمعُ : خَيْرَاتٌ
؛ قال اللهُ تعالى : ( وَأُولئِكَ لَهُمُ
الْخَيْراتُ ).
وخَارَ الرّجُلُ يَخِيرُ
خَيْراً : صارَ ذَا خَيْرٍ. فهُوَ خَائِرٌ ، وخَيْرٌ ، وخَيِّرٌ ، كهَيْنٍ
وهَيِّنٍ ، أَو هذَا وُصِفَ بالخَيْرِ مُبَالَغَةً. وهي بهاءٍ في الجميعِ. وقيل : المُشَدَّدُ في
الدِّينِ والصَّلاحِ ، والمُخَفَّفُ في الحُسْنِ والجمالِ ، ولا يصحُ . وهُمْ وهُنَ خِيَارٌ
وأَخْيَارٌ ، وهُنَ خَيِّرَاتٌ وخَيْرَاتٌ ، ومنه : ( خَيْراتٌ حِسانٌ ) ، وقُرئ
بالتّشديد .
__________________
وخَارَهُ يَخِيرُهُ
: انتقَاهُ واصطفَاهُ ، كاخْتَارَهُ ، وتَخَيَّرَهُ ..
و ـ على غيرِهِ خَيْراً
، وخِيَرَةً ، وخِيَراً ، كعِنَبٍ : فضّلهُ عليه ، كَخَيَّرَهُ تَخْيِيراً.
واسْتَخَرْتُ اللهَ
في ذلك فَخَارَ لِي ، أَي طَلبتُ منهُ خَيْرَ الأَمرينِ فَاخْتَارَ لي. والاسمُ : الخِيَرَةُ
كسِيرَة ؛ تقول : كان ذلك خِيَرَةً من اللهِ ، وهيَ من الاخْتِيَارِ ؛ كالفِدْيَةِ
من الاقِتدَاءِ.
والخِيَرَةُ ،
كعِنَبَةٍ : اسمٌ من التَّخَيُّرِ ؛ كالطِّيَرَةُ من التَّطَيُّرِ ـ تستعملُ بمعنى
المصدرِ وهوَ التَّخَيُّرُ ، ومنهُ في أَحدِ المعنَيَيْنِ : ( ما كانَ لَهُمُ
الْخِيَرَةُ ) ؛ بمعنى التَّخَيُّرِ ، ومنه : مُحَمَّدٌ 9 خِيَرَةُ [ الله ] مِنْ خَلْقِهِ ، وقولهم في
الأَمرين : ليسَ فِيهِما خِيَرَةٌ لِمُخْتَارٍ ـ قال غيرُ واحدٍ : وإسكانُ الياءِ فيها لُغَةٌ ، ونصَّ
الأَصمعيُّ على أنّ الإِسكانَ غيرُ مُخْتَارٍ.
والخِيَارُ : اسمٌ
من الاخْتِيَارِ ؛ تقول : لكَ الخِيَارُ.
وأَنْتَ عَلَى الخِيَارِ
، والمُتَخَيَّرِ ـ بفتحِ الياءِ ـ أَي اخْتَرْ ما شِئْتَ.
وجَمَلٌ خِيَارٌ :
جيِّدٌ مُخْتَارٌ ، وهي ناقةٌ خِيارٌ أيضاً من إِبلٍ خِيَارٍ بلفظٍ واحدٍ.
واخْتَرْتُ زيداً
الرّجالَ ، ومنهم ، وعليهم : بمعنىً ؛ أَي اصطفيتُهُ منهم. ومنه : ( وَاخْتارَ
مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً ) ، وقولُ الشَّاعِرِ :
وَمِنَّا الَّذِي اخْتِيَر الرِّجَالَ سَمَاحَةً
وهو على نزعِ
الخافِضِ وإيصالِ الفعلِ ، وقولُهُ تعالى : ( وَلَقَدِ
اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ ) ، عُدِّيَ بـ «
على » لتضمينِهِ معنى التَّفضيلِ ؛ أَي اخترنَاهُم
__________________
مُفَضِّلِينَ لهُم
على العالَمِينَ.
وخَيَّرَهُ بينَ
الشَّيئَيْنِ : فوّض إليه أَن يختارَ أَيَّهمُا شاءَ ، فتَخَيَّرَ ..
و ـ الشَّيءَ :
قال : أَنَّهُ خَيْرٌ من غيرِهِ.
وإِنَّكَ ما وَخَيْراً
، أَي مَعَ خيرٍ. و « مَا » زائدةُ ، والخبرُ محذوفٌ وجوباً لسدِّ واوِ
المُصاحَبَةِ مسدَّهُ ، والتقديرُ : إنَّكَ وخيراً مَقْرُونانِ ، ومعناهُ الدّعاءُ
أَن يصحَبَهُ الخيرُ ، أَو أَن يُصيبَ خيراً.
وهُوَ خَيْرٌ منهُ
وشَرٌّ منه : أَصلُهما أَخْيَرُ وأَشَرُّ ، فحذفوا الهمزةَ تخفيفاً لكَثرةِ
الاستعمال وحرّكوا الخاءَ من خَيْر بحركةِ الياءِ ، وإثباتُها فيهما نادرٌ قال :
بِلالٌ خَيْرُ النّاسِ وابنُ الأَخْيَرِ
فجَمَعَ بينهما ،
وقرأ أَبُو قُلابَةَ : « سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الكَذَّابُ الأَشَرُّ » ، وقالوا : هو من
أَخَائِرِ النّاسِ.
وتقول في التعجُّب
: ما أَخْيَرَهُ ومَا أَشَرَّهُ ؛ بإثبات الهمزةِ فيهما ، وقالوا نادراً : ما
خَيْرَهُ ومَا شَرَّهُ ؛ بحذفها ، ومنه قولهم : مَا خَيْرَ اللَّبَنَ ، أَيْ مَا
أَكْثَرَ خَيْرَهُ.
وقالوا أيضاً : مَخْيَرَهُ
، بحذفِ الألفِ من « ما » لالتقاءِ السَّاكِنينِ وإبقاءِ الخاءِ على حالِها من
السّكونِ بعد حذفِ الهمزةِ ، وأَمَّا « مَا شَرَّهُ » فليس فيه التقاءُ ساكنينِ
فلا تُحذَفُ الألف.
وهيَ خُورَى نسائهَا
ـ بالضّمِّ ـ وخَيْرَى نِسائها ـ بالفتحِ ـ ـ أَي خَيْرُهُنَ ؛ مؤنّثُ أَخْيَرَ ،
فمَنْ ضَمَّ أَلحَقَه بنظائرِهِ ؛ كفُضْلَى وحُسْنَى ؛ فانقَلَبَتْ الياءُ واواً
لضمِّ ما قبلَها ، ومَنْ فتَحَ كَرِهَ الانتقالَ مِن الياءِ إلى الواوِ ففتحَ
الخاءَ لتصحَّ الياءُ.
__________________
ولا تَقُل : هيَ خَيْرَةُ
نِسائِهَا ، تريدُ معنى التَّفضيل. وأَمَّا قوله :
رَبَلَاتِ هِنْدٍ خَيْرَةَ المَلَكَاتِ
فهي مؤنّث خَيْرٍ
؛ من قولك : رَجُلٌ خَيْرٌ وامرأةٌ خَيْرَةٌ ، بمعنى خَيِّرٍ وخَيِّرَةٍ ـ مشدّدتين
ـ أَو بمعنى الفاضلةِ منهنّ.
ومنه قولهم :
بعتُهُ القَمَّةَ خَيْرَتَهَا عَلَى شَرَّتِهَا ، أَي جيِّدَها مع رديئِها.
والقَمَّةُ ، كبطّة : الجماعةُ من المالِ ناطقاً كان أَو صامتاً.
وقولُ
الفِيروزآباديّ : إذا أَردتَ التَّفضيلَ قُلتَ : هُو خَيْرَةُ النَّاسِ ؛ بالهاءِ
وهي خَيْرُهُمْ ؛ بتَرْكِها ، غلَطٌ قبيحٌ ، والصَّوابُ : هُوَ خَيْرُهُمْ وهِيَ خَيْرُهُمْ
؛ بتركها فيهما معاً.
وقولُهُ : أَوْ
فُلَانَةُ الخَيْرَةُ مِن المرأَتَيْنِ ، غلطٌ أَيضاً ؛ إذ لا تصحُّ إرادةُ
التَّفضيلِ فيه ، بل معناهُ الفاضِلَةُ منهُمَا.
وقولُهُ : وهي الخَيْرَةُ
، والخِيرَةُ ، والخِيرَى والخُوْرَى ، غَلَطٌ أيضاً ؛ لتسويتِهِ بينهنَّ في المعنى
، بل الخَيْرَةُ بالفَتْحِ بمعنى الفاضِلَة ، وبالكسر بمعنى المُخْتَارَة ، والخَيْرَى
والخُورَى صيغَتا تفضيلٍ كما عرفتَ.
ورَجُلٌ خِيرَى ـ كعِيْسَى
ـ وخَيْرَى ـ كهَيْجَى ـ وخُورَى ، كطُوبَى : كثيرُ الخَيْرِ ، ونظيرُهُ : رَجُلٌ كِيصَى
ـ بالكسرِ والفَتحِ ـ وهو الَّذي ينزلُ وَحدَهُ ويأكل وحدَهُ. والأَلفُ للإلحاقِ
في الجميعِ.
وخَايَرْتُهُ
فَخِرْتُهُ : كُنْتُ خَيْراً منهُ.
وقَدْ تَخَايَرَا
في الخَطِّ : تبارَيَا في كَوْنِ خَطِّ أَيِّهما خيراً من الآخر. ومنه : ( إِنَّ صبيَّيْنِ
تَخَايَرَا فِي الخَطِّ إلى الحَسَنِ 7 ) أَي ترافَعا إليه مُتَخَايِرَيْنِ
__________________
فيه ، أَو
تَخَايَرَا فيهِ مُتَرَافِعَيْنِ إليه.
وإِنَّ فُلاناً
لذُو مَخْيُوَرةٍ وشَرَفٍ : وهي الخَيْرُ والفضلُ.
والخِيرُ ،
بالكسرِ : الكَرَمُ ، والشَّرَفُ ، والجُودُ ، والفَضْلُ ، والأَصْلُ ،
والسَّجيَّةُ ـ قال أَبو منصور : فَارسيٌّ مُعرَّبٌ ـ تقولُ : هو من
أَهلِ الخَيْرِ والخِيرِ ـ بفتح الأوّل وكسرِ الثَّاني ـ وهوَ كريمُ الخِيرِ
والخِيمِ ؛ بكسرهما.
واسْتَخَارَ
الرَّجُلُ المنزِلَ : استَنْظَفَهُ ؛ وهو من الخَيْرِ ؛ كأَنَّه اعتقد
خَيْرِيَّتَهُ لنظافَتِهِ ، وغلط الفيروزآباديُّ فذكره في « خ ور ».
والخِيَارُ ،
بالكَسرِ : ضربٌ من القِثَّاءِ ، مُعرَّب.
وخِيَارُ شَنْبَر
: شجرٌ كالخُرْنُوب الشّاميِّ وَرَقاً وثَمَراً.
والخِيرِيُ ،
كهِنْدِيّ : نباتٌ لهُ زهرٌ مختلفٌ أبيضُ وأحمرُ وفرفيريّ نافعٌ في أعمالِ الطبِّ
، وهو لفظٌ يونانيٌّ ونَبَطيٌّ ، ويسمّى بالعراقِ والحِجازِ المَنْثُور .
وخِيربُوا ، بكسر الخاءِ
وضمِّ الموحدَّة : حَبٌّ كالحِمَّصِ وأَكبرُ منه يسيراً في طعمِ جَوْزِ الطِّيبِ
لكنّه أشدُّ حَرَافةً.
وخِطّةُ بني خَيْرٍ
، كطَيْرٍ : بالبصرةِ ؛ وهم فخذٌ من اليمنِ.
وخَيْرَةُ ،
كشَيْبَة : جَبَلانِ ـ أَحدُهما خَيْرَةُ الأصفَر ، والآخرُ خَيْرَةُ المَمْدَرَةِ
ـ من جبالِ مكّةَ.
وكقَصَبَة : من
ضِياعِ الجُندِ بمكّة .
وخِيرٌ ، كرِيش :
موضعٌ.
وخَيْرَانُ ،
كرَيْحَان : حِصنٌ باليمنِ ، وقريةٌ بالبيتِ المُقدَّسِ يقال لها : بَيْتُ
__________________
خَيْرَانَ.
وخَيْرِينُ ،
كيَبْرِين : قريةٌ بنينَوى من أَعمالِ الموصِلِ.
وسَمَّوا : خَيْراً
، وخَيْرَةَ ، وخِياراً وخِيَارَةَ ، وخَيْرَوَيْهِ ـ كعَمْرَوَيْهِ ـ وخَيْرَانَ ،
وخَيْرُون.
وأَبو خَيْرَةَ
الصُّبَاحِيُّ : صحابيٌّ ، وهو نسبةٌ إلى صُبَاحٍ كغُرَاب. وقول الفيروزآباديّ :
الصُّنَابِحِيُّ ، تصحيفٌ قبيحٌ فاحذره.
الكتاب
( بِيَدِكَ الْخَيْرُ ) أَي بقُدرَتكَ
يحصلُ الخيرُ كلُّه لا بقُدرةِ غيرِك ؛ لأَنّ التَّعريفَ للتَّعميمِ وتقديمَ
الخبرِ للتَّخصيصِ ، وخصَ الخيرَ بالذّكرِ مع أَنَّ الشَّرّ بيده أَيضا لأَنَّه
الّذي يصدُرُ عن الحكيم بالذَّاتِ ، والشَّرُّ بالعَرَضِ ؛ إذ ما مِن شرٍّ جزئيٍّ
إلاَّ وهو متضمِّنٌ لخيرٍ كُلِّيٍّ ، ولأَنَّ القادرَ على إيصالِ الخيرِ أَقدرُ
على إيصال الشّرِّ ، مع ما في ذلك منَ الاحترازِ عن لفظِ الشَّرِّ رعايةً للأَدبِ.
( إِنْ تَرَكَ خَيْراً ) أَي مالاً كثيراً
؛ لِما رُوي عن عليِّ 7 : أَنّ مولى له أَراد أَن يُوصِي ولَهُ سبعمائةَ درهمٍ ،
فمنَعَهُ وقال : ( إنّما
قال الله تعالى : ( إِنْ تَرَكَ ) خَيْراً وإنَّ هذا
لَشَيءٌ يَسِيرٌ ) .
( إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ
خَيْراً ) أَمانةً ورُشْداً وقوّةً على الكسْبِ من الحلالِ ، أَو
صلاحاً فلا يؤذِي النَّاسَ بعد العتقِ وإطلاقِ العِنانِ ، أَو إرادةَ خيرٍ
بالكتابةِ ، أَو مالاً يؤدِّي به البَدَلَ ؛ وضُعِّفَ بأَنّه لا يقالُ : في فلانٍ
مالٌ ، بل لَهُ أَو عندَهُ ، وبأَنّ العبد لا مالَ لَهُ بل المالُ لسيِّدِهِ.
( وإِنَّهُ لِحُبِ
الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ) في « ش د د ».
__________________
( وَافْعَلُوا
الْخَيْرَ ) قال ابنُ عبّاسٍ :
يعني صلةَ الأَرحامِ ومكارمَ الأَخلاقِ ، والظَّاهر أَنَّه يشملُ كُلَّ بِرٍّ
وطاعةٍ ؛ لأَنَّ التَّعريفَ للتَّعميم.
( فَاسْتَبِقُوا
الْخَيْراتِ ) أَي سابِقُوا إليها ، بنزعِ الخافضِ وإيصالِ الفعلِ.
والمرادُ
بالخَيْرَاتِ جميعُ أَنواعها من أَمْرِ القبلةِ وغيرها مِمّا تُحرز سعادةُ
الدَّارَيْنِ ، أَو الفاضلاتِ من الجهاتِ وهيَ المُسَامِتَةُ للقبلةِ المحمّديّةِ.
( وَأُولئِكَ لَهُمُ
الْخَيْراتُ ) أَي المنافعُ الدُّنيويّةُ من النّصرِ والغنيمةِ ،
والأُخرويَّةُ من الجنّةِ والكرامةِ ، أَو الخَيْرَاتُ الحِسَانُ من الحُورِ ، من
قوله تعالى : ( فِيهِنَ خَيْراتٌ حِسانٌ ) ، أَي فاضِلَاتٌ
في الأَخلاقِ حِسَانُ الوُجُوهِ.
الأثر
(
تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ ) أَي تكلَّفوا طلبَ
ما هُوَ خَيرُ المناكِحِ وأَزكاها وأَبعدُها من الخُبُثِ والفُجُورِ.
(
رَأَيتُ الجَنَّةَ وَالنَّارَ فلَمْ أَرَ مِثْلَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ ) أَي لم أَرَ مِثْلَهُمَا سبباً للوصُولِ إليهما.
(
خِرْ لِي وَاخْتَرْ لي ) أَي اقضِ لي
بالخير في أَمرِي واخْتَرْ ليَ الأَصلحَ.
(
كُنَّا نُخَيِّرُهُ بينَ النَّاسِ ) أَي نقولُ أَنَّه خَيْرُ النَّاسِ.
(
كانَ يُقَالُ لعَليِّ بنِ الحُسَينِ : ابنُ الخِيْرَتَيْنِ ) تثنيةُ خِيَرَة ـ كعِنَبَة أَو رِيشَة ـ بمعنى مُخْتَارَةُ
، وذلك لقول النّبيّ 9 : ( لِلّهِ
من عبادِهِ خِيَرَتَانِ ؛ فَخِيَرَتُهُ من العربِ قُريشٌ ومنَ العجمِ
__________________
فَارِسُ )
وكانت أُمُّ عليِّ بنِ
الحسينِ 8 بنتَ يَزدجردَ ملكِ الفرسِ ، وكانت من خَيْرَاتِ النّساءِ ، وفيه يقول أَبو
الأَسودِ الدُّئليُّ ; :
وَإِنَّ
غُلَاماً بينَ كِسرَى وهَاشِمٍ
|
|
لَأَكْرَمُ مَنْ
نِيطَتْ عليهِ التَّمَائِمُ
|
( فَظَنَنْتُ أَنَّه
خُيِّرَ ) أَي بينَ الدُّنيا
والآخرة فَاخْتَارَ الآخِرَةَ.
المثل
( خَيْرُ مَا رُدَّ فِي
أَهْلٍ وَمَالٍ ) أَي جعَلَ اللهُ ما رجعتَ به خَيْرَ ما رجَعَ به قادمٌ.
يُضرب في الدّعاء للقادمِ منْ سَفَرٍ.
( خَيْرُهُ فِي جَوْفِهِ ) يُضْرَبُ لمَنْ يُحْقَرُ منظرُهُ ويُحمدُ مخبرُهُ.
( الخَيْرُ عَادَةٌ
والشَّرُّ لَجَاجَةٌ ) جُعِلَ الخَيْرُ عادةً لعَوْدِ النَّفسِ إليه وحرصِها
عليهِ إِذَا أَلِفَتْهُ لحُسْنِ أَثَرِهِ ، وجُعِلَ الشّرُّ لجاجةً لما فيه من
الاعوِجاج واحتواءِ العقل إيَّاهُ. يُضربُ للحثِّ على فِعلِ الخيرِ واجتنابِ
الشّرِّ.
فصل الدّال
دبر
الدُّبُّرُ ،
كعُنُقٍ وقُفْلٍ : الخَلْفُ ؛ وهو نقيضُ القُبُل ، والعَقِبُ. والآخِرُ من كلِّ
شيءِ ، كالدَّبْرِ ـ كفَلْسٍ ـ فيهما ، والظَّهْرُ ، والاستُ ..
و ـ مِنَ البيتِ :
زاوِيَتُهُ. الجمعُ : أَدْبَارٌ ، ودِبَارٌ .
ودَبَرَهُ دَبْراً
، كنَصَرَ : صارَ خَلْفَهُ ، وبقيَ بعدَهُ ، وخَلَفَهُ بعدَه موتِهِ ..
و ـ النَّهارُ
دُبُوراً ، كقَعَد : مَضَى
__________________
وذهَبَ ، ومنه :
أَمْسِ الدَّابِرُ ..
و ـ اللَّيلُ
النَّهَارَ : عَقَبَهُ ..
و ـ زَيدٌ عمراً :
تبعَهُ ، وجاءَ بعدَهُ وعَلى أَثْرِهِ ..
و ـ الشَّيءَ : طلبَهُ
بعدَ ما فاتَ ..
و ـ الرَّجُلُ :
ولَّى ورجعَ إلى ورائهِ ، كَأَدْبَرَ في الجميعِ ..
و ـ السَّهمُ
الهدفَ : جازَهُ وسقَطَ وراءَهُ.
و ـ الرَّجُلُ
الشَّيءَ : ذهبَ بهِ ..
و ـ الحديثَ عنهُ
: حدَّثَ به بعدَ موتِهِ ..
و ـ القومُ دَبْراً
ودَبَاراً ، كسَحَابٍ : هلَكُوا.
وقَبَحَ اللهُ منه
ما قَبَلَ وما دَبَرَ ـ كنَصَرَ فيهما ـ أَي وجهَهُ وقفاهُ.
والدَّلْوُ بينَ
قابِلٍ ودَابِرٍ : بينَ من يُقبِل بها إلى البئرِ و [ مَنْ ] يُدبِرُ بها إلى
الحوضِ.
والدَّابِرُ من
السّهام : آخِرُ ما يبقى في الكنانَة ..
و ـ من القِدَاحِ
: غيرُ الفائزِ ، وصاحِبُهُ مُدَابِرٌ ..
و ـ من البناءِ :
رَفْرَفُهُ ..
و ـ : بناءٌ
يُبنَى فوقَ الحِسْيِ ..
و ـ : عَقِبُ
الرَّجُل ، وآخِرُ ما يبقى منه ، والأصلُ ؛ عن الأَصمعيّ ، ومنه : قطعَ
اللهُ دَابِرَهُ ، [ أَي ] أَصلَهُ ، أَو استأصلَهُ عن آخرِهِ ، أَو قطَعَ عقِبَهُ
ونسلَهُ.
وهو خَاسِرٌ
دَابِرٌ : إتباعٌ ، كدَامِرٍ.
والدَّابِرَةُ :
العُرقُوبُ منَ الإنسانِ ، والإِصْبَعُ المتأخِّرةُ في مؤخَّرِ رِجلِ الطّائرِ ،
وما حاذَى مؤخَّرَ الرُّسْغِ مِنَ الحافرِ ، وخَالِفَةُ الرّجُلِ ؛ وهم الّذين
يبقونَ بعدَهُ من أَهلِهِ ويتخلّفون عنه إذا غَزا أَو سافَرَ ، والحادِثةُ من
حوادثِ الدَّهرِ ، وأُخْذَةٌ من أُخَذِ المُتَصارِعَيْنِ ؛ وهي ضربٌ من
الشَّغْزَبِيَّةِ.
__________________
واسْتَدْبَرَهُ :
خلافُ اسْتَقْبَلَهُ ..
و ـ مِنْ أَمرِهِ
ما لم يكُنِ استقبَل : عرفَ في آخرِهِ ما لم يعرِفْ في أَوَّلهِ.
وما لَهُمْ مِنْ
مُقْبَلٍ ولا مُدْبَرٍ ، أَي من مذهبٍ في إِقبالٍ ولا إِدْبَارٍ.
وتَدَبَّرَ
الأَمْرَ : نظرَ في أَدْبَارِهِ ؛ أَي في عواقبِهِ وما يؤُول إليهِ في آخرِهِ ومنتهَاهُ
، ثمَّ استُعمِل في كلِّ تأَمُّلٍ. ومنه : تَدَبَّرَ الكلامَ : إذا تأمَّل في
مَعَانيهِ وتبصَّرَ ما فيه. والفرقُ بين التَّدَبُّرِ والتَّفكُّرِ أَنَ التَّدَبُّرَ
تصرُّفُ القلبِ بالنَّظرِ في العواقِبِ ، والتَّفَكُّرَ تصرُّفُه بالنَّظرِ في
الدّلائلِ.
ودَبَّرَ أمرَهُ تَدْبِيراً
: رتّبه في مراتبِهِ على أَحكامِ عواقِبهِ.
ودَابَرَهُ
دِبَاراً ومُدَابَرَةً : قاطعَهُ وعادَاهُ ..
و ـ رَحِمَهُ :
قَطَعَها.
وتَدَابَرَ
الرَّجُلانِ : ولّى كُلّ منهُما صاحبَهُ دُبُرَهُ ..
و ـ القومُ :
اختلَفُوا وتعَادَوا.
ورَجُلٌ أُدَابِرٌ
، بالضِّمّ : للَّذي يقطَعُ رحِمَهُ ، أَو الّذي لا يُطيعُ أَحداً ولا يلوي على
شيءٍ.
والدَّبْرُ ،
كفَلْسٍ : آخِرُ الشَّيءِ وعَقِبُهُ وخَلْفُهُ ، ويُضمّ ..
و ـ : الجَبَلُ
بلُغَةِ الحبشةِ ، ومنه حديثُ النّجاشيِّ : ( مَا أُحِبُّ أنَّ لي دَبْراً ذَهَباً ) .
و ـ : الرَّبوةُ
في وسَطِ البحرِ يغشَاها الماءُ ويَنْضُبُ عنهَا ..
و ـ : المشائِرُ
منَ المزارِعِ والسَّواقي بينها ، واحدَتُها بهاءٍ ، الجمعُ : دِبَارٌ ، كهَضْبَةٍ
وهِضَابٍ ..
و ـ : صِغَارُ
الجرادِ والزّنابيرُ والنَّحْلُ ، ويكسَرُ فيهِنَّ. الجمعُ : أَدْبُرٌ ، ودُبُورٌ
، وواحدَتُهُنَّ بهاءٍ ، ومنه
قولُ سُكينةَ بنتِ
الحُسينِ 8 وهيَ صغيرةٌ وقد جاءت إلى
أُمِّها الرَّبابِ تبكي ، فقالَتْ : ( ما بِكِ؟ قالت : مَرَّتْ بِي دُبَيْرَةٌ
فلسَعَتْنِي
__________________
بأُبَيْرَةٍ
) ، أَرادتْ تصغيرَ دَبْرَةٍ ؛ وهي النَّحلةُ أَو الزَّنبورُ.
وحَمِيُ الدَّبْرِ
: عاصمُ بنُ ثابتٍ الأَنصاريُّ الصَّحابيُّ ؛ لأنّ المُشركينَ لمّا قتلوه يوم
الرَّجيعِ أرادوا أَن يمثِّلوا به ، فبعثَ اللهُ عليهِ مثلَ الظُّلَّةِ من
الدَّبْرِ ـ وهي الزّنابيرُ ـ فَحَمَتْهُ إلى اللَّيلِ ، فجاء سيلٌ فحمله فلم
يوجَدْ ، وقد كان عاهَدَ اللهَ أَن لا يمسَّ مُشِركاً ولا يمسَّهُ مُشركٌ.
والدِّبْرُ ،
بالكسرِ ويفتح : المالُ الكثيرُ ، يستوي فيه الواحِدُ وفرَعاهُ ، يقال : مالٌ دَبْرٌ
، وأَموالٌ دَبْرٌ.
ودُبِرَ الَّرجُلُ
، بالمجهولِ : كَثُر مالُهُ ، وأَدْبَرَ : صار ذَا مالٍ كثيرٍ. فهو مَدْبُورٌ ، ومُدْبِرٌ
، وذُو دَبْرٍ.
والدَّبْرَةُ ،
كهَضْبَةٍ : الاسمُ منَ الإِدْبَارِ ، كالدَّبَرَة محرَّكَةً. والقِطعةُ من
الأَرضِ تُزرَعُ.
وبالكسرِ : خِلافُ
القِبْلَةِ.
والدَّبَرَةُ ، محرَّكة
: واحدةُ الدَّبَرِ ـ كقَصَبَة وقَصَب ـ وهي القَرْحَةُ في ظهرِ الدّابّةِ تحدثُ
من الرَّحْلِ وغيرِهِ. الجمعُ : أَدْبَارٌ.
وقَد دَبِرَ
البعيرُ دَبَراً ـ كفَرِحَ ـ فهُو دَبِرٌ ، وأَدْبَرُ.
وأَدْبَرَهُ القَتَبُ
..
و ـ الرَّجُلُ : دَبِرَ
بعيرُهُ ، ورَكبَ بعيراً دَبِراً ، فَهُوَ مُدْبِرٌ ؛ وهو معنَى قولِهِ :
فَمَا رَاكِبٌ
أَبْصَرْتُهُ فوقَ مَرْقَبٍ
|
|
يَحُثُّ إليَنا
رَكْضَهُ وَهْوَ مُدْبِرُ
|
والدَّبُورُ ،
كرَسُولٍ : ريحٌ تهبّ من جِهةِ المغربِ تُقَابِلُ القَبُولَ وهي الصَّبَا.
ودُبِرَ الرَّجُل
، بالمجهولِ : أَصَابَتْهُ.
وأَدْبَرَ : دخَلَ
فيهَا.
ودَبَرَتِ الرِّيحُ
، كنَصَرَت : تحوَّلتْ دَبُوراً.
ودُبَارٌ ،
كغُرابٍ ويُكْسَرُ : اسمُ يومِ الأربعاءِ في القديمِ ، وفي كتاب العَينِ :
__________________
اسمُ ليلتِهِ . وأَدْبَرَ : [
سافَرَ ] فيهِ.
والدَّبَرَانُ ،
كسَرَطَان : مِن منازلِ القمرِ ؛ وهوَ كوكبٌ نيِّرٌ معَهُ كواكبُ خفيَّةٌ موقِعُها
سَنَامُ الثَّورِ ؛ سُمِّي به لأَنَّه يَدْبُرُ الثُّرَيَّا أَي يتبَعُها.
والدَّبِيرُ :
خلافُ القَبِيل ؛ وهو ما خالفَكَ وَوَلِيَكَ ، وآخِرُ الأَمر وأَوَّلُهُ ، كَالدِّبَارِ
والقِبَال بكسرِهما ..
و ـ منَ الغَزْلِ
: ما يُدْبَرُ به عن الصَّدرِ وما يُقْبَلُ به نحوَهُ عند الفَتْلِ.
والمُدَابَرَةُ من
الشَّاءِ ونحوِها : الّتي وُسِمَت بقَطْعِ شيءٍ من [ مؤخَّرِ ] أُذُنها ثمّ تُرك
معلَّقاً كالزَّنمَةِ ، وضِدُّها المُقَابَلَةُ : وهيَ الَّتي فُعِلَ بقُبُلِ
أُذُنها ذلك ، وقد دابَرْتُهَا وقَابَلْتُهَا. واسمُ السِّمَةِ الإِدْبَارَةُ والإِقْبَالَةُ
، بالكسرِ فيهما. ويُطلقانِ على القِطْعَةُ المعلَّقَةُ أَيضاً.
وقال أبو عُبيدةَ
: المُدَابَرَةُ الموسومةُ بالنَّارِ في ظاهرِ أُذُنِها ، والمقابَلَةُ في باطنِ
أُذُنها .
والأُدَيْبِرُ : ضربٌ منَ
الحيَّاتِ.
ومن المجاز
دَبَرَ الرَّجُلُ
، كنَصَرَ : شاخَ ، وماتَ ، كَدَابَرَ ، ونامَ كُلَّ ساعةٍ ..
و ـ الكِتَابَ :
اكْتَتَبَهُ.
و دَبَرَتْ لَهُ
الرِّيحُ بَعْدَ مَا قَبَلَتْ ، إذا أَدبَرَ أَمرُهُ بعدَ الإقبالِ.
وجَعَلَ أَمْرَهُ
وكلامَهُ دَبْرَ أُذُنه ، وأُذُنَيْهِ ـ كفَلْسٍ ـ أَي خَلْفَها ؛ إذا أَعرضَ عنهُ
ولم يُصْغِ إليهِ.
وليسَ لهذَا
الأَمْرِ دِبْرَةٌ ولا قِبْلَةٌ ، ـ كسِدْرَةٍ فيهما ـ إذا لم يُعْرَفْ وجهُهُ.
وَوَلاَّهُ دُبُرَهُ
: انهزَمَ عَنْهُ ، وحقيقَتُهُ جَعَلَ دُبُرَهُ ممّا يليهِ.
__________________
ووَلَّوا دَبَرَةً
، كبَرَرَةٍ : منهزمينَ.
وكانَتْ الدَّبْرَةُ
له ـ كهَضْبَةٍ وتحرّك ـ إذَا انهزمَ عَدُوُّه.
وكانَت الدَّبْرَةُ
عليه ، إذا انهزَمَ هُوَ.
وجَعَلَ اللهُ الدَّابِرَةَ
عليهِمْ : بمعنَى الدَّبْرَةِ.
ونزلُوا في دَابِرِ
الرَّملِ ودَابِرَتِهِ : آخرِهِ.
وشَرُّ الرَّأي الدَّبْرِيُ
، كعَجَمِيّ ويُسَكَّن : وهو الّذي يسنَحُ أَخيراً ؛ نسبة إلى الدَّبْرِ ـ كفَلْسٍ
ـ وهو الآخِرُ ، والتَّحريكُ من تغييرات النَّسَبِ ، ومنه : ( لا يأَتي الصَّلَاةَ
إِلاَّ دَبَرِيّاً ) أَي في آخِرِ
وَقتِها أَو بعدَ فواتِها.
ورَجُلٌ مَدْبُورٌ
: مجروحٌ.
ومُقَابَلٌ مُدَابَرٌ
: كريمُ الطَّرفينِ ؛ مِنَ الإِقْبَالَةِ والإِدْبَارَةِ في سِمَةِ الشَّاةِ ؛
كأَنَّه موصوفٌ بالكَرَمِ من أَبويهِ.
وامرأَةٌ
دَابِرَةٌ : مشؤومةٌ.
ودَبَّرَ عَبْدَهُ
تَدْبِيراً : أَوجبَ عتقَهُ بعد موتِهِ.
وليسَ هُو من
شَرْجٍ فلانٍ ولا دَبُّورِهِ ـ كتَنُّورٍ ـ أَي من نوعِهِ وشَكْلِهِ وطَبقتِهِ.
ودَبْرٌ ، كفَلْسٍ
: جَبلٌ بين تيماءَ وجَبَلَيْ طَيّئٍ.
وذَاتُ الدَّبْرِ
: ثَنِيّةٌ لهُذَيل ، قال ابنُ الأعرابيّ : صحّفها الأصمعيُّ وقال : ذَاتُ
الدَّيْر ، بمثنّاة تحتيّة .
ودَبَرُ ، كسَبَب
: قريةٌ بصنعاءَ ، منها : إسحاقُ بنُ إبراهيمَ الدَّبَرِيُ مُحَدِّثٌ.
ودَبُّورِيَةُ ،
بالفتحِ وضمِّ الباء مشدّدةً وكسرِ الرَّاء وفتحِ المثنّاة التَّحتيّة مخفّفةً : بلدٌ
قرب طَبَرِيَّةَ من أَعمال الأُردنّ.
ودَبِير ، كأَمِير
: قريةٌ بنيشابور ، منها : محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ الدَّبِيرِيُ المُحَدِّثُ.
ودَبِيرَى ،
ككَثِيرَى : قريةٌ بسوادِ بغدادَ.
والدُّبَيْرَةُ ،
كجُهَيْنَة : قريةٌ بالبحرينِ.
وثَقْبُ الأَدْبَرِ
: قريةٌ بعارِضِ اليمامةِ.
__________________
والمُدَيْبِرُ ،
كمُسَيْطِرٍ : موضعٌ بالرّقّة ، منه : يزيد بن سيّار التَّميميّ المُدَيْبِرِيُ ؛
محدِّثٌ ، وغلِط الفيروزآباديُ .
[ والأَدْبَرُ ] : حُجْرُ ـ كقُفْلٍ ـ بنُ عَدِيٍّ المعروفُ بحُجْرِ الخَيرِ
الصَّحابيّ ؛ قال الحافظُ أَبو عمر : وإنَّما سُمِّيَ الأَدْبَرَ لأنّه ضُرِب
بالسَّيفِ على إليتهِ .
ومُحَمَّدُ بنُ
سُلَيمانَ بنِ دَبِيرٍ ـ كأَمِيرٍ ـ القَطَّانِ : محدِّثٌ ضَعِيفٌ.
وكَزُبَيْرٍ :
لَقُب كَعْبِ بنِ عَمروِ بنِ قُعَيْنٍ الأَسديّ.
وإبراهيمُ بنُ المُدَبَّر
، كمُظَفَّرٍ : مِنْ وزراء الدّولة العبَّاسيَّة وكانَ أَديباً أَخباريّاً.
الكتاب
( وَمِنَ اللَّيْلِ
فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ ) جَمْعُ دُبُرٍ ، أَي أَعقابَ الصَّلَوات. وقُرئ بكسر
الهمزةِ ؛ وهو مصدرُ أَدْبَرَتِ الصَّلَاةُ إذا انقَضَتْ وتَمَّتْ
، ومعناهُ وقتَ انقضاءِ السُّجُود ؛ كقولهم : آتيكَ خُفوقَ النَّجْمِ ، والمرادُ
التَّسبيحُ والأَدعيةُ والأَذكارُ المشتملةُ على تنزيهِ اللهِ تعالى وتقديسه بعدَ
كُلِّ صلاةٍ. وقيل : النَّوافلُ بعدَ المفروضات. وقيل : الرّكعتان بعدَ المغرب ،
وقيل : الوترُ بعد العشاءِ.
( وَمِنَ اللَّيْلِ
فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ ) بكسرِ الهمزة ، أَي إذا أَدْبَرَتِ
__________________
النّجومُ من آخر
اللَّيلِ. وقُرئ بفتحها ، أَي في أَعقابِها وآثارها إذا غربَتْ. والمرادُ
بالتّسبيح فيها صلاة الفجر المفروضة ، أَو الرّكعتان قبلها ، أَو قولُ « سُبحانَ
اللهِ وبحَمْدِهِ ».
( وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ) أَي الأَدْبَارَ
، وقُرِئ به ، والتّوحيدُ لإرادة الجنسِ ، أَو أَنَّ كلّ واحد منهم
يولّى دُبُرَهُ ، ومعناهُ ينهزمونَ ويولّونَكُم أَدْبَارَهُمْ في الهزيمةِ ، وكان
كذلك يومَ بدرٍ.
( مَنْ أَدْبَرَ
وَتَوَلَّى ) أَعرض عنِ الحَقِّ وتَولَّى عنهُ. ومثله : ( ثُمَ
أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ ) .
( وَلَّى مُدْبِراً ) رَجَعَ إلى
ورائِهِ ، و « مُدْبِراً
» حالٌ مبيّنةٌ لا مؤكِّدةٌ
؛ لأَنَّ التَّوليةَ قد لا تكون إِدباراً ؛ نحو : ( فَوَلِّ وَجْهَكَ
شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) .
(
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ
) يُقَدِّرهُ ويقضيه بمقتضى الحكمة ، ويفعلُ فعلَ النَّاظِرِ في أَدْبَارِ
الأُمور وعواقِبها المصيبِ في أَفعاله ؛ كيلا يدخلَ في الوجود ما لا ينبغي.
والأَمرُ أَمرُ السَّماواتِ والأَرضِ وأَمْرُ الخلقِ كُلِّه.
(
فَالْمُدَبِّراتِ
أَمْراً ) في « ن ز ع ».
( أَفَلا
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ) يتأَمَّلون فيه ليعلموا تجاوُبَ معانيه وتلاؤُم مقاصِدِه ،
مع اشتمالِهِ على أَنواع الحِكم والأَخبار الصَّادقة والدُّعاء إلى مكارم الأخلاق
والحثّ على الخيرِ ، مع فصاحةِ اللَّفظِ وجَودَةِ النَّظم ، فيُذعِنوا أنّهُ
خِلافُ كلامِ البَشَرِ.
__________________
( أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا
الْقَوْلَ ) يتأَمَّلوا في القرآن ويتبصَّرُوا مبانيَهُ ومعانيَهُ ؛
ليظهَرَ لهم صدقُهُ وإعجازُهُ ؛ فيُصدِّقوا به وبمن جاءَ به ويعلَمُوا أَنَّه
الحقُّ من ربّهم.
الأثر
(
لَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلاَّ دُبْراً ) كفَلْسٍ ويُضَمّ ، أَي آخِراً حينَ كاد الإمام يفرغ.
ومنه : ( لَا يأْتي الجُمُعَةَ
إلاَّ دُبْراً ) وتقدّم بيانُهُ.
و : ( أَتَى الصَّلَاةَ
دِبَاراً )
بالكسرِ ، بمعنى الآخِرِ
، أَو جمع دَبْرٍ ؛ كسَهْمٍ وسِهَامٍ ، أَو دُبْرٍ ، كرُمْحٍ ورِمَاح.
(
أَعْتَقَ غُلَاماً عَنْ دُبُرٍ ) أَي دُبُر الحياةِ
، يعنى بعدَ موتِهِ.
(
وَلَا تَدَابَرُوا ) لا تتقاطَعُوا
وتَبَاغَضُوا ولا تتقاطعوا للأَبدِ ؛ من قولهم : قطَعَ اللهُ دَابِرَهُ ، أَو لا
يذكُرْ أَحدكُم صاحبَهُ من دُبُرِهِ ؛ أَي خلفِهِ بسوءٍ.
(
إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبَالاً وَإِدْبَاراً ) أَي ميلاً ورغبةً نحو الأَعمالِ المرضيّةِ ونفرةً وكراهِيةً
لها ، وذلك بحسب القُوَى النَّفسانيّة ومعاونتها للنَّفس وانكسارِها وضَعفِها عن
مُؤَاتَاتِها.
(
أَدْبَرْتِ وأَنْقَبْتِ ) أي دَبِرَ بعيرُكِ
وحَفِيَ خُفُّهُ.
المصطلح
التَّدْبِيرُ
: تعليقُ عتقِ المملوكِ
بالموت ؛ لأَنَّه يكونُ عن دُبُرِ الحياةِ ،
__________________
أَو لأَنَّ
صاحبَهُ دَبَّرَ أَمرَ دُنياهُ باستخدامِهِ وأَمْرَ آخرتِهِ بإِعتاقه.
المثل
( مَا يَعْرِفُ قَبِيلاً
مِنْ دَبِيرٍ ) أَي ما يُقبَلُ
به من الفتلِ نَحو الصّدر ممّا يُدبَرُ عنه ، أَو فوزَ القِدْح من خيبته ، أَو
المؤاتي من المخالِف ، أَو كونَ رأْسِ النّعل إلى الإبهام من كونِ رأسه إلى
الخِنْصَر ، أَو فَتْلَ القُطنِ من فتلِ الكَتَّانِ والصّوف ، [ أَو ] الطَّاعةَ من
المعصيةِ.
ويقال : ( ما يَدرِي فلانٌ ما
قِبَالُ الأَمرِ من دِبَارِهِ ) بكسرِهما ، و ( ما قَبِيلُهُ من دَبِيرِهِ ) أَي ما
أَوّلُهُ من آخِرِهِ.
( هَانَ عَلَى
الأَمْلَسِ مَا لَاقَى الدَّبِرُ ) الأَملَسُ :
الصَّحيحُ الظَّهْرِ. والدَّبِرُ ، ككَتِفٍ : المَقْرُوحُهُ. يُضرب في سوءِ
اهتمامِ الرَّجُل بشأْن صاحِبِهِ.
( أَرْوَاحُ وَجْرَى
كُلُّهَا دَبُورُ ) وَجْرَى ،
كسَكْرَى : مدينةٌ بالشَّامِ قُربَ أَرمِينِيَةَ شديدةُ البردِ ، وريحُ الدَّبُورِ
لا تفترُ فيها ساعةً ، وهي أَخبثُ الأَرواح لا تُلقِحُ شجراً و [ لا ] تُنشئُ سحاباً. يُضرَبُ
لمن يَحْتَمِلُ المشاقَّ والأُمورَ العظيمةَ ناهِضاً بها.
دثر
الدِّثَارُ ،
ككِتَابٍ : ما يلبسُهُ الإنسانُ ويُلقيه عليه من كساءٍ ونحوه فوقَ الشِّعارِ الّذي
يلي الجسَدَ. الجمعُ : دُثُرٌ ، ككُتُب ، وقد تَدَثَّرَ وادَّثَرَ ـ على افْتَعَل
ـ فهُوَ مُتَدَثِّرٌ ، ومُدَّثِرٌ ، ودَثَّرَهُ صاحِبُهُ تَدْثِيراً.
ورجُلٌ دَثُورُ
الضُّحَى ، كرَسُولٍ : يَتَدَثَّرُ فينامُ فيه.
ودَثَرَ المنزلُ دُثُوراً
، كقَعَدَ : دَرَسَ ، فهو دَاثِرٌ ، وانْدَثَرَ وتَدَاثَرَ ؛ وهو من الدِّثَارِ ؛
لأَنّ الرِّياحَ تهبُّ عليه فتغطِّي
__________________
رُسُومَهُ
بالتُّرابِ.
ومن المجاز
دَثَرَ السَّيفُ دُثُوراً
: بَعُدَ عهدُهُ بالصِّقالِ فصَدِئَ ..
و ـ الثوبُ :
اتّسخ. والاسمُ : الدَّثَرُ ، كسَبَبٍ ..
و ـ القلبُ :
غَشِيَهُ الرَّينُ وامَّحَى منه الذِّكْرُ ..
و ـ النّفسُ :
غلَبَ عليها النِّسيانُ والغفَلةُ ..
و ـ الشّيءُ :
هلَكَ ..
و ـ الشَّجَرُ :
أَوْرَقَ.
ورَجُلٌ دَاثِرٌ :
غافلٌ ، وتَفِهٌ لا يعبأُ بالادِّهانِ والطِّيبِ والزِّينةِ.
ودَثُورٌ ،
كرَسُولٍ : بَطيءٌ ، خامِلٌ.
ودِثَارِيٌ :
كسلانُ ساكِنٌ لا يتصرّفُ.
وتَدَثَّرَ
بالثَّوبِ : اشتَمَل بهِ ..
و ـ الفرَسَ :
وثبَ عليه فركِبَهُ ..
و ـ الفحلُ
النَّاقَةَ : تسنّمها.
وهُوَ مُتَدَثِّرٌ
: مأْبونٌ ؛ كأَنَّه يتَدَثَّرُ بمن يعلُوهُ.
ودَثَّرَ الطّائرُ
عُشَّهُ تَدْثِيراً : أَصلَحَهُ ورَمَّهُ ..
و ـ القومُ على
القتيلِ : نضَّدُوا عليه الصَّخْرَ.
والدَّثْرُ ،
كفَلْسٍ : الكثيرُ مِن المالِ ، أَو مطلقاً. الجمع : دُثُورٌ. ويقال : مالٌ دَثْرٌ
ومالانِ دَثْرٌ وأَمْوالٌ دَثْرٌ ، لا يثنّى ولا يُجمعُ.
وادَّثَرَ ، على
افْتَعَلَ : اقتَنَى دَثْراً منَ المالِ ؛ يُقال للمتموِّل : هو يَتَدَثَّرُ
بالمالِ.
وهُوَ دِثْرُ
مَالٍ ، كعِهْنٍ : حَسَنُ القيامِ بِهِ.
وأَبُو دِثَارٍ :
الصُّوفُ ، والكِلَّةُ تُضرَبُ للتَّوقِّي من أَذى البَعُوضِ تُتّخذ من ثوبٍ رقيقٍ
يُشْتَفُّ ما وراءَهُ ولا يجدُ البعوضُ فيه مُتَخَلَّلاً ؛ قال :
لَنِعْمَ البيتُ
بيتُ أَبي دِثَارٍ
|
|
إِذَا ما خَافَ
بعضُ القَوْمِ بَعْضا
|
__________________
أَي عَضَّ
البَعُوضِ. وإنّما ذُكِّر فقيل : أَبو دِثَارٍ ، لأَنَّهم أَرادوا البيتَ ،
وإضافةُ البيتِ إليه في البيتِ للبيانِ ، ويقال فيه : أمُ دِثَارٍ ، أَيضاً باعتبار
الكلَّة. وقيل : أَبو دِثَارٍ البعوضُ نفسُهُ لدُثُورِهِ بالنَّهار ؛ أَي
استتارِهِ ، أَو للاحتياجِ إلى الدِّثَارِ من أَذَاهُ ، فإِضافةُ البيتِ إليه في
البيت للاختصاصِ.
ودَاثِرٌ : ماءٌ
لبني فزارة.
وكسَبَبٍ : حصنٌ
بذِمَارِ منَ اليَمَنِ.
ويَزيدُ بنُ دِثَارٍ
: تابعيٌّ.
ومحاربُ بنُ دِثَارٍ
السَّدُوسيّ : قاضي الكوفةِ ؛ منْ جلّة العلماءِ والزُّهَّادِ ، و [ أَبوه ] دِثَارٌ من الرُّواةِ.
ودِثَارٌ
القَطَّانُ : محدِّثٌ.
والمُدَّثِّرُ بنُ
عيسى : الخارجُ في زمنِ المكتفي من القرامطة.
الكتاب
( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) أَي المُتَدَثِّرُ
؛ وهو لابسُ الدِّثَارِ ، رُوي عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ عنِ النّبيِّ 9 قال : « كنتُ على
جبلِ حِرَاءَ فنُوديتُ : يا محمَّدُ إنَّكَ رسولُ الله ، فنظرتُ عن يميني ويساري
فلم أَرَ شيئاً ، فنظرتُ فوقي فرأيت المَلَك قاعداً على عرشٍ بين السَّماء والأَرض
، فخفتُ ورجعت إلى خديجةَ فقلت : دَثِّرُونِي دَثِّرُونِي ، فنزل جبرئيل وقال : «
يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ » .
وقيل : إنَّه كان
نائماً مُدَّثِّراً.
وقيل : إِنّه كان
يختفي في غارِ حِرَاء فقيل : « يا أَيُّهَا
الْمُدَّثِّرُ » ـ أَي بدثارِ الخمولِ
والاختفاءِ ـ اشْتَغِلْ بدعوة الخلق.
وقيل : سمع من
قريش ما يكرهه فتغطّى بثوبِهِ مُفكِّراً فأُمِرَ أَنْ لا يدَع إنذارَهُم ويصبَر
على أَذاهم.
وقيل :
أَراد « يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ » بلباس النُّبوّة والمعارفِ الإلهيّة ؛ كلِباسِ التّقوى.
__________________
الأثر
(
ذهَبَ أَهلُ الدُّثُورِ بالأُجُورِ ) جَمْعُ دَثْرٍ ، كفَلْسٍ : وهو المال الكثير ، أَي
لاكتسابِهِمْ لها بالقُدرةِ على الإِنفاقِ في وجُوهِ البِرِّ.
(
وابعث رَاعِيَها فِي الدَّثْرِ ) أَي في الكَلأ
والنَّباتِ الكثيرِ.
(
إنَّ القَلْبَ يَدْثُرُ كَمَا يَدْثُرُ السَّيفُ وَجَلَاؤُهُ ذِكْرُ اللهِ ) شَبّه ما يَغشَى القلبَ من الرَّينِ والقسوةِ بالصَّدَأ
الَّذي يغَشَى السّيفَ فيغطّي متَنهُ ، ومنه : ( حَادِثُوا هَذِهِ الْقُلُوبَ بذِكْرِ اللهِ
فَإِنَّهَا سَرِيعَةُ الدُّثُورِ ) وتقدّم في « ح د ث
».
المثل
( هُوَ الشِّعَارُ دُونَ
الدِّثَارِ ) يُضرَبُ للمختصِّ
بالرَّجُلِ من أَصحابِهِ المقرَّبِ عندَهُ ، وفي حديث الأنصار : ( أَنْتُمُ الشِّعَارُ
وَالنَّاسُ دِثَارٌ ) .
دجر
دَجِرَ دَجَراً ،
كتَعِبَ : حارَ ، وسَدِرَ ، ونَشِطَ ، وبَطِرَ ، وفَشِلَ ، وسَكَرَ ، فهو دَجِرٌ ،
ودَجْرَانُ. وهُمْ دَجْرَى ، ودَجَارَى ، كسَكْرَى وسَكَارى.
ودَاجَرَ
مُدَاجَرَةً : فَرَّ.
وانْدَجَرَ [
الحَبْل ] : استَرْخَى ، فهُوَ مُنْدَجِرٌ.
والدَّيْجُورُ :
الظَّلامُ ، والغُبار الأَسودُ ، وكلُّ أَغبَرَ ضاربٍ إلى السَّواد ، والكثيرُ
ممّا يَبِسَ منَ النَّبات. ويقال : ليلٌ دَيْجُورٌ ، ولَيْلَةٌ دَيْجُورٌ ؛ أَي
مُظْلِمةٌ. الجمعُ : دَيَاجِيرُ.
__________________
وأَسْوَدُ
دَيْجُورِيٌ : شديدُ السَّواد كأَنَّه مُظْلِمٌ.
والدَّجْرُ ،
كفَلْسٍ وبكسرٍ : خشبةٌ تُشدُّ عليها حَدِيدةُ الفَدَّانِ.
وبالضَّمِّ : شيءٌ
يَجْعَلُ فيه الزَّرَّاعُونَ الحِنْطَةَ عندَ البذرِ وفي أَسفلِهِ حديدَةٌ تُثِيرُ
في الأَرضِ.
وبالكسرِ
وتُثَلَّثُ وكعُنُق : الُّلوبِيَاءُ ؛ نَبَطِيَّةٌ. ومنه الحديثُ : ( أَكَل الدَّجْرَ
وَغَسَلَ منهُ يديهِ بالثِّفَالِ ) وهو الإبريقُ.
والدِّجْرَانُ ،
بالكسرِ : الخَشَبُ يُنصَبُ للتَّعريشِ ، كأَنّه جَمْعُ دَجْرٍ ، كفَلْسٍ أَو
عِهْن.
دحر
دَحَرَهُ ـ كمَنَعَهُ
ـ دَحْراً ، ودُحُوراً : طردَهُ ، وأَبْعَدَهُ ، ودَفَعَهُ بعُنفٍ على وجهِ الهوان
. فهُو دَاحِرٌ لَهُ ودَحُورٌ كرسولٍ.
ومنه قراءةُ أَبي
عبد الرّحمان السُّلَمِيِ : ( وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ
جانِبٍ دَحُوراً ) بالفتح ؛ أَي قَذْفاً دَحُوراً ؛ أَي طَرُوداً ، ويجوز
أَنْ يكونَ مصدراً كقَبُول.
والشَّيطانُ مَدْحُورٌ
من رحمةِ اللهِ مُبْعَدٌ مطرودٌ عنهَا.
دحدر
دَحْدَرَهُ
فَتَدَحْدَرَ : دَحْرَجَهُ من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ ؛ قال :
فَأَطعنهُ مِنْ فَوْقِهَا فَتَدَحْدَرَا
دحمر
دَحْمَرَ
السِّقاءَ : لغةٌ في طَحْمَرَ ؛ ملأَهُ.
__________________
والدُّحْمُورُ ،
كعُصْفُور : دُوَيْبَّةٌ. الجمعُ : دَحَامِيرُ.
دخر
دَخَرَ ـ كمَنَع ـ
دُخُوراً : ذَلَّ وصَغُرَ وخَضَعَ ، فهُوَ دَاخِرٌ ، كَدَخِرَ دَخَراً ـ كتَعِب ـ فهُوَ
دَخِرٌ ، ومنه قراءةُ : ( وكُلٌّ
أَتَوْهُ دَخِرينَ ) . وأَدْخَرَهُ اللهُ إِدخَاراً فَهُوَ مُدْخَرٌ.
دخدر
الدَّخْدَارُ ،
كصَلْصَال : الثّوبُ الكريمُ المَصُونُ ، أَو الأَبيضُ خاصّة ، فارسيٌّ مُعَرَّبُ
« تَخْتْ دار » أي مَصُونٌ في تَخْتٍ ، وفي كتب لُغة الفُرْس أَنَّه ثوبٌ أَبيضُ
أَو أَسود يُغشى به التَّختُ ، والثّوبُ الَّذي يلبس للنَّوم ، وقد استعملَتْهُ
العربُ قديماً بالمعنى الأوّل ؛ قال عَدِيٌ :
ويَجْلُو صَفْحَ دَخْدَارٍ قَشِيبِ
وقيل : هو الذَّهب
؛ وأَنشد :
دَخْدَرْتِ
قُرْطَكِ يَا ابْنَةَ العُمْرِ
|
|
وقَلَيْتِنِي
وطَمَعْتِ في هَجْرِي
|
دخمر
دَخْمَرَهُ :
ستَرَهُ وغَطَّاهُ ..
و ـ السّقَاءَ : دَحْمَرَهُ
، بالحاء المهملةِ ؛ مَلَأَهُ.
درر
الدُّرُّ ،
بالضَّمِّ : كبارُ اللؤلؤ ، واحدتُهُ بهاءٍ ، وجمعُها دُرَرٌ.
وكَوْكَبٌ دُرِّيٌ : منسوبٌ إلى الدُّرِّ لبياضِهِ وتَلَأْلُئِهِ وصفائِهِ ونقائِهِ ،
وهو واحدُ الدَّرَارِيّ ؛ وهي المشاهير من الكواكبِ كالمُشتري والزّهرة والمرّيخ
وسُهيل وما يضاهيها في العِظَمِ منَ الثَّوابتِ ، ومنه : دُرِّيُ السَّيفِ : وهو
تلألُؤُه وإشراقُهُ.
__________________
ودَرَّ اللَّبَنُ
ـ كضَرَبَ ونَصَرَ ـ دَرّاً ودُرُوراً : أَقبَلَ على الحالِبِ منه شيءٌ كثيرٌ ،
كاسْتَدَرَّ.
ودَرَّتِ النّاقةُ
: كثُر لبَنُها ، كَأَدَرَّتْ. والاسمُ : الدِّرَّةُ ، بالكسر.
وأَدَرَّتْ لبَنَهَا
، ودَرَّتْهُ ، ودَرَّتْ بِهِ : أَرسلته بكَثْرةٍ.
وناقةٌ دَارٌّ ، ودَرُورٌ
: كثيرَةُ اللَّبَن. وهي نُوقٌ دُرَّارٌ ، ودُرُرٌ ، ككُفَّارٍ في كَافِرٍ ورُسُلٍ
في رَسُولٍ.
وأَدَرَّ الحَالبُ
اللبَنَ : استدعَاهُ واستَخْرجَهُ.
واسْتَدَرَّ
الحَلُوبَةَ : حَلَبَها.
والدَّرُّ ،
بالفتحِ : اللَّبَنُ ؛ تسميةً بالمصدر ، كالدِّرَّةِ بالكسرِ ، وجمعُها دِرَرٌ ،
ومنه قولُ زُهيرِ بنِ صُرَدٍ لرسولِ الله 9 يوم هوازن :
امْننْ عَلَى
نُسْوَة قَدْ تَرْضَعُها
|
|
إِذْ فُوكَ
تملَؤُهُ منْ مَحْضِهَا الدِّرَرُ
|
ونَاقةٌ ذاتُ تَدِرَّةٍ
: تدُرُّ بلبنِها كثيراً ؛ وهي مصدرٌ بمعنى التَّدْرِيرِ ، كالتَّحِلَّةِ بمعنى
التَّحْلِيلِ.
والدِّرَّةُ ،
بالكسرِ : السَّوطُ ، الجمعُ : دِرَرٌ.
ومن المجاز
دَرَّتِ السَّماءُ
: أَمْطَرَتْ.
وسحابةٌ ودِيمَةٌ
مِدْرَارٌ : غزيرةُ المطر.
ولَهَا دِرَّةٌ ،
بالكسرِ : صبٌ.
وغَيْثٌ دِرَرٌ ،
كعِنبٍ : دَارٌّ ؛ كدِينٍ قِيَمٍ ، أَو ذُو دِرَرٍ جَمْعِ دِرَّةٍ.
ودَرَّرتِ السُّوقُ
: نفقُ مَتَاعُهَا ، ولَهَا دِرَّةٌ ـ بالكسر ـ أَي نَفَاقٌ ..
و ـ العُروقُ :
امتلأت دماً ..
و ـ الدُّنيا على
أَهلِها : كثُر خيْرُها.
و ـ حَلُوَبةُ
المسلمينَ ، أَي كثُر فَيئُهُم وخَرَاجُهُم.
ودَرَّ وَجْهُه :
حَسُنَ بعدَ العِلَّةِ ..
و ـ النّبات :
التفَّ ..
__________________
و ـ العَرَقُ :
سالَ ..
و ـ الشَّيءُ :
لَانَ ..
و ـ السِّرَاجُ :
أَضاءَ ..
و ـ الفَرَسُ : أَسرَعَ
في عَدْوِهِ ، فهُوَ دَرِيرٌ ..
و ـ الخَراجُ :
كَثُر إِتَاوُهُ ..
و ـ الرِّزقُ :
اتَّسَعَ ..
و ـ الرَّجُلُ بما
عندَهُ : أَخرَجَهُ.
وأَدَرَّ عليه
الضَّرْبَ : تابَعَهُ ..
و ـ الشَّيءَ :
حرّكَهُ ..
و ـ السَّهْمَ
عَلَى ظُفْرِهِ : أَدَارَهُ ، فدَرَّ دُرُوراً ..
و ـ اللهُ عليهِم
أَخْلَافَ الرِّزقِ : أَوْسَعَ أَرْزَاقَهُمْ ..
و ـ الغَضَبُ
عِرْقَهُ : أَسَالَهُ.
وأَدَرَّتِ الرّيحُ
السَّحَابَ : حَلَبَتْهُ ، كَاسْتَدَرَّتْهُ ..
و ـ المرأةُ
المِغْزَلَ : فَتَلَتْهُ فَتْلاً شَدِيداً ، فهي مُدِرٌّ ، ومُدِرَّةٌ ، ومنه
سُمِّي المِغزَلُ : دَارَّة ، ومِدَرَّة ، بالكسرِ.
واسْتَدَرَّ
نِعْمةَ الله بالشكْر : طلبَ دُرُورَهَا وكَثْرَتَها ..
و ـ في عَدْوِهِ :
اجْتَهَد.
واسْتَدَرَّتِ المِعْزَى
: طلبت الفَحْلَ ؛ لأَنَّها إذا طلبتهُ حمَلَتْ ، وإذا حملت ولَدَتْ ، وإذَا
ولدَتْ دَرَّت ، فكأَنَّها طلَبَتْ بذلك الدَّرَ.
وجَارِيَةٌ
مُدِرٌّ ـ على اسم الفاعل مِنْ أَدَرَّ ـ إذا فَلَكَ ثَدْيَاها ودَارَ [ فيهما ] ماءُ الشَّبابِ ،
أَو حانَ لها أن يَدُرَّ لَبَنُها.
وحَرْبٌ دَرُورٌ :
تَدُرُّ بالدِّماءِ.
وللهِ دَرُّهُ ،
أَي ما أَعْجَبَ فعْلَهُ وعَمَلَه ، والدَّرُّ : ما يَدُرُّ من اللّبن ؛ جعلُوهُ
كنايةً عن فعلِ الممدُوحِ الصَّادرِ عنه ؛ لاعتقادهم أَنَّ اللَّبن مصدرٌ لكلٍّ
خيرٍ لأَنَّه غالبُ أَقواتِهِم وكَانُوا يسقونَهُ الخيلَ ويقرُونَهُ
__________________
الضّيفَ ،
ونَسَبُوه إلى الله تعالى قَصْداً للتعجُّب منه ، وهم إذا بالغوا في إعظامٍ شيءٍ
أَضافُوه إلى الله تعالى ، إيذاناً بأَنَّهُ لا يقدِرُ على إيجادِهِ إلاّ اللهُ
تعالى وبأَنَّه جديرٌ أن يتَعَجَّبَ منه لأَنَّه صادر عن فاعلٍ قادرٍ مُنشئٍ
للعجائبِ.
وَلا دَرَّ
دَرُّهُ ، أي لَا كَثُرَ خَيْرُهُ وَلا زَكَا عَمَلُهُ. وقد يقال ذلك في دعاء
الخير ؛ كقولهم : قَاتَلَهُ الله.
ونحنُ على دَرَرِ
الطَّريقِ ـ كسَبَب ـ أَي قَصْدِهِ.
وهذا دَرَرُ
الرِّيحِ أَيضاً ، أَي مَهَبُّها.
ودَرَرُ الدَّارِ
، أَي تِجَاهُهَا.
والدُّرْدُرُ ،
كهُدْهُدٍ : طَرَفُ اللِّسانِ ؛ قال :
لَيُقْطَعَنَّ مِنْ لِسَانٍ دُرْدُرُ
ومَوضعُ منابِتِ
الأَسنان قبلَ نَبَاتِها وبعدَ سُقُوطها.
ودَرْدَرَ
الصَّبيُّ البُسَيْرَةَ : لاكَهَا.
وتَدَرْدَرَ
الشَّيءُ : تَرَجْرَجَ واضطَرَبَ ..
و ـ الرَّجُلُ :
حَرّكَ نفسَهُ في مِشَيتِهِ وجَاءَ وذَهَبَ.
ورَجُلٌ دَرْدَرَّى
، بالفتح وتشديد الرَّاء كقَهْقَرَّى : يجيءُ ويذهبُ في غيرِ حاجةٍ.
وكبَرْبَرَى : الطّويلُ
الخصيَتَيْنِ كالآدَرِ.
والدُّرْدُورُ ،
بالضَّمّ : موضعٌ في وسط البحر يجيش ثمّ يدورُ فَلا تكادُ تسلمُ سفينةٌ وَقَعَت
فيه ، وموضعٌ بعينه في سواحل بحرِ عُمَان ؛ وهو مضيقٌ بين جبلين لا تسلُكُه إلاّ
الصّغارُ من السُّفُن.
__________________
والدَّرْدَارُ ،
كصَلْصَال : صوتُ الطَّبلِ ، وضربٌ من الشَّجَر.
ودَرٌّ ، كفَلْسٍ
: غديرٌ بأَسفل حرَّةِ بَني سُلَيم أَعْلَى [ النَّقيع ] .
وبهاء : بلدٌ بينَ هراة
وسَجِستانَ.
ودُرَيْرَاتُ :
موضعٌ في شعر [ القتّال ] الكِلابيّ.
ودَرَادِرُ :
شِعبٌ بظهرِ الفُرْعِ.
ودَوَرَّانُ ،
بالفتح وتشديد الرّاء : قريةٌ بفمِ الصُّلحِ ، منها : مُصَدَّقُ بنُ شَبيبٍ
الدَّوَرَّانيّ لنَّحْويُّ.
ودُرَةُ ، بالضّمّ
: بنتُ أَبي لهبٍ ، وبنتُ أَبي سفيان ، وبنت أَبي سَلَمَةَ : صحابيّاتٌ.
وأَبو الدُّرِّ ،
بالضَّمِّ : ياقوتُ بنُ عبد الله المَلِكِيُّ الكاتبُ ، وياقوتُ بنُ عبدِ اللهِ
الرُّومِيُّ المُلَقَّبُ مُهَذَّبُ الدِّينِ الشَّاعِرُ.
ودُرِّيٌ ،
كتُرْكِيّ : الخادِمُ الصَّقْلَبيُّ مولى ابنِ خُنْزَابَةَ ، سمعَ منه
الدَّارُقُطْنِيِّ.
الأثر
(
لَا يُحْبَسُ دَرُّكُمْ ) أَي لا يُحْشَرُ
ذواتُ أَلبانِكُم إلى المُصَدِّقِ فتُحْبَسُ عَنِ المرعَى.
(
دَارٌّ رِزْقُهُمْ ) مُنْصَبٌّ عليهم
كثيرٌ متَّسعٌ ، ومنه : ( وَاجْعَلْ
رِزْقِي دَارّاً ) .
(
أَدِرُّوا لِقْحَةَ المُسلمينَ ) أَي اجعَلُوا
__________________
ما يجيء منه عطاءُ
المسلمينَ كالفيءِ والخَراجِ غزيراً كثيراً.
(
دِيَماً دِرَراً ) كعِنَبٍ ؛ جمعُ دِرَّةٍ
ـ بالكسر ـ اسمٍ من الدُّرورِ ، أَو بمعنى دَارّ ؛ كقولهم : دينٌ قِيَمٌ ، ولَحْمٌ
زِيَمٌ.
(
بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ ) أَي يَملَؤُهُ الغضب دماً ؛ لأنَّ الغَضَبَ إذَا ثارَ غَلَا
منهُ الدّمُ فانْتَشَر ثائراً في العُرُوقِ.
(
لَقَدْ تَلَافَيْتُ أَمْرَكَ حَتَّى جَعَلْتُهُ على مِثْلِ فَلْكَةِ المُدِرِّ ) اسمُ فاعلٍ من أَدَرَّ مِغْزَلَهُ إذا أَدارَهُ ، ضربَها
مَثَلاً لاستحكامِ أَمرِهِ بعد استرخائِهِ ؛ لأَنَّ المِغْزَلَ لا يدورُ حتَّى
تكونُ فَلْكَتُهُ محكمةً ثابتةً في مُسْتَغْلَظِهِ ، فإذا قَلِقَتْ تعطَّلَ
دورانُهُ.
وقيل : المُدِرُّ
الجارِيَةُ الّتي فَلَكَ ثدياها ودرَّ [ فيهما ] الماء ،
والفَلْكَةُ : ما استدَارَ من ثَدْيِهَا ؛ لأَنَّه يكون شديداً حِينَئذٍ.
والأَوّلُ الوَجْهُ.
(
إحدَى يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ تَدَرْدَرُ ) أي يترَجْرَجُ ويَضْطَرِبُ ، وأَصلُهُ تَتَدَرْدَرُ ؛
حُذِفَت إحدى التَّاءَيْن تخفيفاً.
المثل
( أَدِرَّهَا وَإِنْ
أَبَتْ ) أَصلُهُ في
النَّاقةِ العَصُوبِ. يُضرَبُ لمن يُلِحُّ في طلب الحاجةِ ويُكرِهُ المطلوبَ إليهِ
في قضائِهَا.
( أَعْيَيْتِنِي
بِأُشُرٍ فَكيْفَ بِدُرْدُرٍ ) الأُشُر ، كعُنُق : تحديدُ أَطرافِ الأَسنان ، وهو إنّما
يكونُ في الأَحداث. والدُّرْدُرُ
__________________
هنا : مَغْرِزُ
الأَسنانِ بَعدَ سقوطها ، والمعنَى : لم تَقْبَلِي الأَدب وأَنتِ شابّةٌ فكيفَ
الآنَ وقد سقَطَتْ أَسنانُكِ.
وقيل : أَصلُهُ
أَنَّ دُغَةَ المضُروبَ بها [ المَثَلُ ] في الحمْقِ رأت زوجَها يوماً يقبِّلُ بنتاً لَهُ ويقول :
فَدَيْتُ دُرْدُرَكِ ، فظنّت أَنَّه يَسْتحسِنُ ذلكَ منها أَيضاً ، فذهبت فكسَرَتْ
أَسنانَهَا ، فقال ذلك.
دزر
دَزَرَهُ دَزْراً
، كنَصَرَهُ : دَفَعَهُ.
ودَزْيَارُ ، بالفتح : قريةٌ
خارجةٌ من نيشابُورَ على طريق هَراة.
دزمر
دِزْمَارَةُ ،
كضِرْغَامَة : موضعٌ ، منه : الفقيهُ أَحمدُ بن كشتاسب الشّافِعِيُّ. وأَمَّا
مُحمّدُ بنُ جَعْفَرٍ الدَّزْمَازِيُّ فبالفتحِ وزاءَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ.
ودِزَّمَارُ ،
بكسر أَوَّله وتشديد ثانيه : قلعةٌ قُرَب تبريزَ.
دسر
دَسَرَهُ دَسْراً
، كنَصَرَ : دفَعَهُ دفعاً شَدِيداً ..
و ـ بالرُّمْحِ :
طعَنَهُ بشدَّةٍ ..
و ـ المرأَةَ :
جامَعَهَا بعُنْفٍ.
والمِدْسَرُ ،
كمِنْبَرٍ : المِطْعَانُ ، والكثيرُ الجِماعِ الشَّدِيدُهُ.
والدُّسُرُ ،
بالضَّمِّ : السُّفُنُ ؛ لأَنَّها تَدْسُرُ الماءَ بصُدُورِها. واحِدَتُهَا
دَسْرَاءُ ، كحَمْرَاء وحُمُر.
وكَعُنُقْ
ويُسَكَّن : صَدْرُ السَّفينةِ ، ومسامِيرُهَا الّتي تُشّدُّ بها ، أَو حبالٌ من
ليفٍ تُشَدُّ بها أَلواحُها ، وأَضلاعُ السَّفينةِ وطَرَفَاها ، وأَصلُهَا.
الواحدُ في الكُلِ دِسَارٌ ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ ، وبالمعاني الخمسةِ فُسِّرَ
قَوْلُهُ تعالى : ( ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ ).
__________________
ودَسَرَ
السَّفِينةَ دَسْراً ، كنَصَرَ : شَدَّهَا بالدُّسُرِ.
ونَاقَةٌ
دَاسِرَةٌ : سريعةٌ تدفَعُ نفسَها في سَيْرِهَا.
والدَّوْسَرُ ،
كجَوْهَرٍ : الضَّخْمُ من الجِمالِ والذُّكورِ ، أَو الشَّديدُ الضَّخْمُ من كلِّ
شيءٍ ، كالدُّوَاسِرِ ـ بالضَّمِّ ـ والدَّوْسَرِيّ ، والدَّوْسَرَانِيّ ، وهيَ
بهاءٍ ، والأَسدُ الصُّلْبُ ، والشّيءُ القديمُ ، ونباتٌ ينبُتُ بين البُرِّشبِيهٌ
به إلاَّ أَنَّه أَطولُ وأَخشَنُ وَلَهُ سُنْبُل ، وحَبٌّ صِغَارٌ سُمْرٌ دِقَاقٌ
عَذْبَةُ الطّعمِ ، وغَلِطَ من سمّاهُ الزُّوَان ، والجيشُ إذا
بلَغَ اثني عَشَرَ أَلفاً ، وبه سمّيت كتيبةٌ للنُّعْمَانِ دَوْسَرَ ، وهي معرفةٌ
لا تدخُلُها اللاّمُ ولا تُصْرَفُ للعلميّةِ والتَّأنيثِ ، وقولُ الفِيروزآباديّ :
الدَّوْسَرُ كتيبةٌ للنُّعْمَانِ ، غَلَطٌ قبيحٌ ؛ قال الشَّاعرُ :
ضَرَبَتْ
دَوْسَرُ فِيهِمْ ضَرْبَةً
|
|
أَثْبَتَتْ
أَوْتَادَ مُلْكٍ فَاسْتَقَرّ
|
ودَوْسَرُ : اسمُ
رُجلٍ ، وحيٌّ من العرب ويقال لهم : الدَّوَاسِرَ ، بالفتح.
ودَاسِرُ : بلدٌ
باليمنِ بينَها وبينَ زَبِيدٍ لَيلةٌ.
الأثر
(
فَيُدْسَرُ كَمَا يُدْسَرُ الجَزُورُ ) أَي يُدفَعُ ويُكَبُّ للقتلِ كما يُفعل بالجزورِ عند
النَّحرِ.
__________________
ومنه حديثُ ابن
عبّاسٍ : ( لَيْسَ فِي
العَنْبَرِ زَكَاةٌ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ دَسَرَهُ البَحْرُ ) أَي دفَعَهُ
وأَلقاهُ إلى السَّاحل.
وحديثُ الحجّاج أَنَّه
قال لسنانِ بنِ يَزيدَ النّخعيّ : كيفَ قتلتَ الحُسينَ 7؟ قال : دَسَرْتُهُ
بِالرُّمْحِ [ دَسْراً ] وهَبَرْتُهُ
بالسَّيْفِ هَبْراً ، فقال الحجاج : أَمَا واللهِ لا تجتمعانِ في الجنّةِ أَبداً ، وأَمَرَ لَهُ
بخمسةِ الآف دِرهمٍ ، فلمّا ولَّى [ قال : ] لا تُعطُوهُ
إيّاها .
دستر
الدُّسْتُورُ ،
كعُصْفُور : الدّفترُ الّذي يُجمع فيه قوانينُ المَلِكِ وضَوَابِطُهُ ، ثُمَّ
لُقّب به الوزيرُ ؛ لأَنّه يرجع إليه ما يرسمُهُ في أَحوال النَّاسِ ، أَو لكونِهِ
صاحب هذا الدَّفتر ، ويُطلق على نُسْخَةِ الجَمَاعةِ ، وهو فارسيٌّ مُعَرَّبُ «
دَسْتُور » بالفتح.
دستفشر
الدَّسْتَفْشَارُ
، بفتح أَوَّله وسكونِ [ السِّين ] وفتحِ المثنّاةِ الفوقيّةِ وسكونِ الفاءِ : كلمةٌ
فارِسِيّةٌ معناها مَا عَصَرَتْهُ الَيدُ ، ومنه قول الحجّاج : ابْعَثَ إِليَّ بعَسَلِ أَبكارٍ [
مِنْ عَسَل خُلاَّر ] مِنَ الدَّسْتَفْشَارِ الّذي لم تَمَسهُ النّار .
دستكر
الدَّسْكَرَةُ ،
كعَلْقَمَة : بناءٌ كالقصرِ حوالَيهِ بيوتٌ ومنازلُ للخَدَمِ والحشمِ وهُو من
أَبنيةِ المُلُوك ، وتُطلق على البلد ، والقريةِ ، والصّومعةِ ، والأَرضِ
المستويةِ ،
__________________
والبيتِ من
بُيُوتِ الأَعاجم يكون فيه الشَّراب والمَلَاهي. الجمعُ : دَسَاكِرُ.
ودَسْكَرَةُ
المَلِكِ : قريةٌ بطريقِ خُرَاسَانَ ؛ كانَ هُرْمُزُ بن شَابُورَ يُكثِرُ المُقامَ
بها فسمِّيت بذلك.
دصر
الدَّوْصَرُ ،
كجَوْهَرٍ : نَبتٌ يعلُو الزَّرعَ ؛ وكأَنَّه لغةٌ في الدَّوْسَر.
دطر
الدَّوطِيرَةُ ،
بالفتحِ وسكونِ الواو وكسرِ الطّاءِ : مؤخَّرُ السَّفينةِ ، أَو الموضعُ الّذي
يكون فيه مَتَاعُ الملاَّح.
دعر
دَعِرَ العُودُ
دَعَراً ، كتَعِبَ : نَخِرَ وكَثُرَ دُخَانُهُ ، أَو دَخَّنَ ولم يتَّقِدْ ، أَو
طُفِئَ قبلَ أَن يشتدَّ احتراقُهُ ، فهُوَ دَاعِرٌ ودَعِرٌ ككَتِفٍ
وصُرَدٍ ..
و ـ الزَّنْدُ :
قدِحَ بهِ حتَّى احتَرقَ طَرَفُهُ فصَار لا يُوري. فهُوَ دَعِرٌ وأَدْعَرُ ..
و ـ الرّجُلُ ـ كمَنَعَ
وفَرِح ـ دَعَراً ـ كسَبَب ـ ودَعَارَةً : فَجَرَ وخَبُثَ وفَسَدَ وأَفْسَدَ ،
فهُوَ دَعِرٌ ودَاعِرٌ ، وفيه دَعَرَةٌ ـ كقَصَبَة ـ ودِعَارَةٌ ، بالكسرِ.
ورَجُلٌ دُعَرٌ ،
ودُعَرَةٌ ، كصُرَدٍ وحُطَمَةٍ : مُغتابٌ يَعِيبُ خبيثُ الدّخلةِ
لا خَيْرَ فيهِ.
وفِي خُلُقِهِ دَعَارَّةٌ
، بتشديد الرّاء : سوءٌ وشَرَاشَةٌ.
ورَجلٌ دُعْرُورٌ
، بالضَّمِّ : لئيمٌ.
وتَدَعَّرَ
وَجْهُهُ ، إذا حصَلَ فيه بُقَعٌ متغيِّرةٌ سَمِجَةٌ تُخالِفُ أصلَ لَوْنِهِ.
ولونٌ مُدَعَّرٌ ،
كمُظَفَّرٍ : قبيحٌ.
ونَخْلَةٌ
دَاعِرَةٌ : لم تقبلِ اللِّقاحَ ، من
__________________
نَخْلٍ مَدَاعِيرَ.
ودَاعِرٌ : فحلٌ
مُنْجِبٌ ، تُنسب إليه الإبلُ الدَّاعِرِيَّةُ لا إلى دَاعِر بنِ حِمَاسٍ وهو أَبو
قبيلةٍ من [ بني ] الحارث ، لقولِهِم فيها : بَناتُ دَاعِرٍ ، كما قالوا : بَناتُ
الأَرْحَبِيِّ ؛ وهو فحلٌ من الإبِلِ منْجِبٌ ، وبَناتُ الوَجِيهِ ؛ وهُو فحل من
الخيلِ معروفٌ.
والدُّعْرُ ،
كقُفْلٍ : دُودٌ يأكُلُ الخَشَبَ.
وبلا لامٍ : ابنُ
حُجْرٍ ـ كقُفْل ـ بنِ جَزِيلَةَ ـ كسَفِينَة ـ اللَّخْمِيُّ ، وَالِدُ مَالكِ
ابنِ دُعْرٍ ؛ وهو وَارِدُ السَّيَّارةِ الَّذي أَخرَجَ يُوسُفَ 7 من الجُبِّ (
وقال : ( يا بُشْرى هذا غُلامٌ ) . قيل : كانَ
فقيراً لا وَلَدَ لَهُ فلمّا أَخْرَجَ يُوسُفَ منَ الجُبِّ ) دعا له أنْ يُكْثِرَ اللهُ مالَهُ ووَلَدَهُ.
دعثر
دَعْثَرَ الحَوْضَ
وغَيْرَهُ : هدَمَهُ وثَلَمَهُ. فهوَ مُدَعْثِرٌ.
والدُّعْثُورُ :
الحوضُ المُنْثَلِمُ ، أَو الّذي لم يُتَنَوَّقْ في صَنْعَتِهِ ولَمْ يُوَسَّعْ
..
و ـ منَ النَّعَمِ
: الكثيرُ.
وبلا لامٍ : ابنُ
الحارِثِ الغَطَفَانيُّ ، صحابِيٌّ ذكَرهُ ابنُ النقّاشِ وغيرُهُ. وقولُ
الفيروزآباديّ : الدُّعْثُورُ ، باللاّمِ غَلَطٌ.
ومن المجاز
دَعْثَرَ
الفَارِسُ قِرْنَهُ : طَحطَحَهُ وصَرَعَهُ ، ومنهُ الحديث : ( لَا تُغِيلُوا
أَوْلَادَكُمْ سِرّاً إنَّهُ لَيُدْرِكُ الفَارِسَ فَيُدَعْثِرُهُ ) .
وجَمَلٌ دِعَثْرٌ
، كقِمَطْرٍ : شديدٌ يَهدِمُ ما يطأُ ويَصْدمُهُ.
__________________
دعسر
دَعْسَرَ
دَعْسَرَةً : خَفَّ ونَشِطَ وأَسْرَعَ.
دعكر
ادْعَنْكَرَ
السَّيْلُ : اندَفَعَ وأَقْبَلَ في سرعةٍ.
ومن المجاز
ادْعَنْكَرَ عليهِ
بالفُحْشِ : أَقْبَلَ يشتِمُهُ ، فهُو مُدْعَنْكِرٌ ، ودَعَنْكَرٌ ، ودَعَنْكَرَانُ
، قال أَبو علوان النّصريّ :
قَدِ
ادْعَنْكَرَتْ بالسُّوءِ والفُحْشِ والأَذَى
|
|
أُمَيَّتُها
ادْعِنْكَارَ سَيْلٍ عَلَى عَمْرِو
|
دغر
دَغَرَهُ دَغْراً
، كمَنَعَ : دفَعَهُ دفعاً شديداً ، وضَغَطَهُ حتّى ماتَ ..
و ـ حَلقَهُ :
غَمَزَهُ ..
و ـ عَلَيْهِم :
اقتَحَمَ ..
و ـ الشَّيءَ :
خَلَطَهُ.
ودَغَرَتِ المرأَةُ
نُغَانِغَ الصَّبِيِّ : دفَعَتْهَا بإِصبعِها تُعالجُ بذلك عُذْرَبَهُ ؛ وهي وجَعٌ
يأخُذُه في حَلْقِهِ. ومنه الحديثُ : ( لَا تُعَذِّبْنَ أَوْلَادَكُنَ بِالدَّغْرِ ) ..
و ـ وَلَدَها :
أَرْضَعَتْهُ فلَمْ تُرْوِهِ ، وأَساءَت غِذَاءَهُ.
والدَّغْرَةُ ، كهَضْبَةٍ
: الخَلْسَةُ ؛ وهي أَخذُ الشَّيءِ اختلاساً ؛ لأَنّ المُخْتَلِسَ يدفَعُ نفسَهُ
عليه. ومنه : ( لَا قَطْعَ
فِي الدَّغْرَةِ ) .
والدَّغَرُ ،
كسَبَبٍ : سوءُ الخُلُقِ ، والاقتحامُ بلا تثبُّتٍ ، كَالدَّغْرَى؟؟؟ ؛ ويقالُ عند
القتالِ : دَغْرَى؟؟؟ لَا صَفَّى ـ بأَلِفَين مقصورتينِ وسكونِ الغينِ وفتحِها ،
__________________
وتُمَدُّ ـ ودَغْراً؟؟؟
لَا صَفّاً بتنوينهما ؛ أَي ادْغَرُوا عليهم ولا تُصَافُّوهُمْ ، بمعنى اقتَحِمُوا
عليهِم بغتةً ولا تُلْبِثُوهُمْ. ومنه : المَدْغَرَةُ كمَرْحَلَةٍ : للحربِ
العَضُوضِ الشَّدِيدةِ الّتي شِعَارُها دَغْرَى.
وذهَبَ صَاغِراً
دَاغِراً ، أَي دَاخِراً.
ورَجُلٌ دُغْرُورٌ
: عِرِّيضٌ فاحِشٌ يُعَرِّضُ بالشَّرّ والفُحشِ.
وصُغَيْرُ بنُ دَاغِرٍ
: من قُريشٍ.
دغفر
الدَّغْفَرُ ،
كجَعْفَرٍ : الضَّخْمُ من الأُسودِ.
دغمر
دَغْمَرْتُ الحديثَ
دَغْمَرَةً ، إذا أَخفيتُهُ ..
و ـ الشَّيءَ :
خَلَطْتُهُ ..
و ـ عليه الخبَرَ
: خَلَّطْتُهُ تَخْلْيطاً.
والدِّغْمَارُ ، والمُدَغْمَرُ
، كسِرْدَابٍ ومُعَصْفَرٍ : الخَفِيُّ والمَخْفِيّ.
وفيهِ دَغْمَرَةٌ
: عيبٌ.
وفي خُلُقِهِ دَغْمَرَةٌ
: سوءٌ وشَرَاسَةٌ. وهُوَ ذُو خُلُقٍ دُغْمُرِيّ ، بالفتحِ والضَّمِّ.
وإنّهُ لَدُغْمُورٌ
، إذا كان سَيّءَ الثَّناءِ والخُلُقِ.
دفر
دَفَرَهُ عنه دَفْراً
، كنَصَرَ : دَفَعَهُ ونَحَّاهُ ..
و ـ في صدرِهِ
وقَفَاهُ : دفَعَ دَفْعاً عَنِيفاً ، وتخصيصُ الفيروزآباديِّ له بالدَّفعِ في
الصّدرِ غَلَطٌ ، وإِنكارُ التَّعميمِ دَفْعٌ بالصَّدْرِ.
ودَفِرَ الشَّيءُ
دَفْراً ، كفَرِحَ وسَمِعَ : أَنْتَنَ ، كَأَدْفَرَ. فهُو دَفِرٌ ، وأَدْفَرُ ،
وهي دَفِرَةٌ ، ودَفْرَاءُ ..
و ـ اللَّحمُ
والطّعامُ : عَفِنَ ، ووقَعَ فيه الدُّودُ.
ويُقال للأَمَةِ :
يا دَفَارِ ـ كقَطَامِ ـ أَي يا مُنتِنةَ الرِّيحِ ؛ كنايةً عن خُبثِ الخَبَرِ
والمَخْبَرِ ، وهي صفةٌ للمؤنَّثِ خاصَّةً
لازمةٌ للنّداء تستعمل من دونِ
الموصوفِ.
وكَتِيبةٌ
دَفْرَاءُ : يُرادُ رائحَةُ الحديدِ.
وجَيشٌ مِدْفَرٌ ،
كمِنْبَرٍ : مِصَكٌّ قَوِيٌّ يدفُرُ مَنْ يَصدِمُهُ.
ودَفْراً دَافِراً
لِما أَتَيْتَ بِهِ ، أَي نَتْناً ، وذلك إذا قَبَّحْتَ عليه أَمْرَهُ. ومنه قولُ
عُمَرَ : وَا دَفْرَاهُ ، تَضَجُّراً من ذلكَ واستِفْحَاشاً لَهُ.
وأُمُ دَفْرٍ [ ودَفَارِ
] كفَلْسٍ وسَحَابٍ : الدّاهيةُ ؛ من الدَّفْرِ بمعنَى الدَّفْعِ لأَنَّها
تَدْفُرُ مَنْ أَصابَتْهُ ..
وأَمّا قولُهُم
للدُّنيا : أُمُ دَفْرٍ وأُمُ دَفَارِ أَيضاً ، فقيل من ذلك أَيضاً لأَنَّها
تُدَافِرُ أَهْلهَا. وقيل مِنَ الدَّفْرِ بمعنَى النَّتْنِ ؛ كقولِهِم
للاستِ : أُمُ دَفْرٍ.
والدَّفْرَاءُ ،
كحَمْرَاء : عُشبةٌ خَبِيثةُ الرَّائحةِ لَا تكادُ تأكُلُها الماشيةُ.
ومِدْفَارٌ ،
بالكسرِ : موضعٌ لبني سُليمٍ أَو هُذَيلٍ.
دفتر
الدَّفْتَرُ ،
كجَعْفَرٍ ، وكسرُ أَوّلِهِ لغةٌ حكاها الفرَّاء : جريدةُ الحِسابِ ، والكتابُ
المكتوبُ ، وجماعةُ الصّحائفِ المضمومةِ ، وهو عربيٌّ ، قال ابنُ دريد : ولا
يُعرفُ له اشتقاقٌ ، وبعضُ العرب تقول : تَفْتَرٌ ، بإبدال الدّال تاءً.
دقر
دَقِرَ من
الطَّعامِ دَقَراً ، كتَعِب : امْتَلَأَ ..
و ـ من الامتلاءِ
: قَاءَ ..
و ـ النّباتُ :
كَثُرَ وتَنَعَّمَ ..
و ـ المكانُ :
نَدِيَ ، وصارَ ذا رياضٍ. ومنه : الدَّقْرُ ـ كفَلْس ـ وبِهَاءٍ : للرَّوضةِ
الحسناءِ المُخْضَلَّةِ العميمةِ النّباتِ ،
__________________
كالدَّقِيرَةِ ، والدَّقَرَى
بفتحاتٍ.
والدُّقْرَانُ ،
بالضَّمِّ : الخُشُبُ الّتي تُنصبُ في الأَرضِ [ يُعَرَّش ] عليها الكرمُ.
واحِدَتُها بهاءٍ.
والدَّوْقَرَةُ ،
كجَوْهَرَة : بقعةٌ تكونُ بينَ الجبالِ بيضاءُ صُلْبَةٌ لا نباتَ فيها ، يقال
أَنَّها من منازل الجنِّ ويُكره النُّزولُ بها. الجمعُ : دَوَاقِيرُ.
والدِّقْرَارَةُ ،
بالكسرِ : الدّاهيةُ ، والنّميمةُ ، والخُصومةُ المُتْعِبَةُ ، والبَاطِلُ ،
وعادَةُ السَّوْءِ ، والحديثُ المُفتَعَلُ ، والمُخالفةُ ، كَالدُّقْرُورَةِ ،
والكَذِبُ المُسْتَبشَعُ ، والرَّجُلُ النَّمّام ، والقَصِيرُ ، والتُّبَّانُ ، كَالدِّقْرَارِ
، والسَّرايل ، كَالدُّقْرُرِ ، وبهاءٍ. وجمعُ الجميعِ : دَقَاقِيرُ .
ودَقَرَى ،
بفتَحاتٍ مَقصُورة : روضةٌ بعينِها.
ودَقْرَانُ ،
كشَعْبَان : وادٍ بالصَّفْراءِ أَو شِعبٌ ببدَرٍ ، ومنه في حديثِ مسيرِهِ إلى بدرٍ
: ( جَزَعَ
الصَّفْرَاءَ ثُمَّ صَبَّ فِي دَقْرَانَ ) .
ودِقْرَةُ ،
كسِدْرَةٍ : بنتُ غَالبٍ الرَّاسِبِيَّة أُمُّ عبدِ الرّحمانِ بنِ أُذَيْنَةَ
قاضِي البَصْرةِ ؛ تابعيّةٌ ، روت عن عائشةَ وعنها ابنُ سِيرين ، ويقالُ : له
صُحبَةٌ ، ووَهِمَ فيها ابنُ أبي حاتمٍ فظنَّها رَجُلاً فقال : دِقْرَةُ رَوَى عن
عائشةَ وعنهُ بُدَيلُ بنُ مَيْسَرَةَ .
الأثر
(
قَدْ أَخَذَتْكَ دِقْرَارَةُ أَهْلِكَ ) يعني أنّ عادةَ السّوءِ الّتي هي عادةُ قومِك في العُدُولِ
عن الحقِّ والعَمَلِ بالباطِلِ قد نَزَعَتْكَ.
__________________
( رَأَيْتُ عَلَى عَمَّارٍ دِقْرَارَةً فَقَالَ
: إِنِّي مَمْثُونٌ ) هي التُّبَّانُ ،
وهو سراويلُ صغيرٌ يسترُ العورةَ. والمَمْثُونُ الّذي يشكو مَثَانَتَهُ.
دكر
الدِّكْرُ : قال
اللّيث : ليسَ هوَ لُغة العربِ ، وربيعةُ تغلطُ في الذِّكْرِ ـ بالمُعْجَمَةِ ـ فتقول
: دِكْرٌ ، بالمهملةِ .
والدَّكْرُ ،
كفَلْسٍ : لُعبةٌ للحَبَشَةِ والزِّنجِ.
دلر
الدَّلِيرُ ،
كأَمِيرٍ : الجَسُورُ ، أَعجميّةٌ مَحْضَةٌ لأَنَّ اللاّم والرّاءَ لا يجتمعانِ في
كلامِ العربِ ، والمُحدثونَ يقولونَهُ بالكسرِ والتَّشديدِ ، والصّوابُ ما ذكرَناهُ.
دمر
دمَرَ ـ كنَصَرَ ـ
دَمَاراً ، ودُمُوراً : هَلكَ ، فهُوَ دَامِرٌ ، ومنه قِراءة : ( تَدْمُرُ كُلُّ شَيءٍ ) بضمِّ « كُلّ » على الفاعليّة . وقولُ
الفيروزآباديّ : الدُّمُورُ ، والدَّمَارُ ، والدَّمَارَةُ : الهَلَاكُ ، كَالتَّدْمِيرِ
، غلطٌ ولغةٌ غيرُ معروفةٍ ، وأَمّا قولُ جريرٍ :
وَكَانَ لَهُمْ
كبَكْرِ ثَمُودَ لَمَّا
|
|
رَغَا ظُهْراً
فَدَمَّرَهُمْ دَمَاراً
|
فلا حُجَّةَ فيه ؛
لأَنَّه من باب : ( أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً ) على معنَى
أَنْبَتَكُمْ إِنْباتاً فنَبَتُّمْ نَبَاتاً ، ودَمَّرَهُمْ تَدْمِيراً فَدَمَرُوا
دَمَاراً.
ودَمَّرَهُ
تَدْمِيراً : أهلَكَهُ إِهلاكاً
__________________
مُستَأصِلاً ..
و ـ عَلَيهِ :
أَهلكَ عليهَ ما يختصُّ به مِن نفسِهِ ووَلَدِهِ ومالِهِ وكُلَّ ما كانَ لَهُ.
والدَّمْرَاءُ ،
كحَمْرَاء : الهَجُومُ مِن النِّساءِ وغيرِهنَّ.
ومن المجاز
باتَ يُدَامِرُ
اللَّيلَ كُلَهُ : يُكابِدُهُ ؛ ومعناهُ : يُفنِيهِ سَهَراً.
والمُدَمِّرُ ،
كمُحَدِّثٍ : الصَّائدُ ؛ لأَنَّه يُدَمِّرُ على الصَّيدِ ، أَو هُو مِنْ دَمَّرَ
تَدْمِيراً إذا دخَّنَ بالوَبَرِ قُتْرَتَهُ لِئَلاَّ يَجِدَ الوَحشُ رِيحَهُ ،
وهو من الدُّمُورِ ؛ لأَنَّه إذا فعَلَ ذلك هَجَمَ عليه مِنْ غيرِ أَنْ يَحسَّ به.
والتَّدْمُرِيُ ،
بفتحِ المثنّاة الفوقيّةِ وتُضَمُّ وسكونِ الدَّالِ وضَمِّ الميمِ وتشديدِ
المثنَّاةِ التّحتيّةِ : اللّئيمُ مِن الرِّجالِ ، والصَّغِيرُ القصيرُ منَ
اليرابيعِ.
ومَا بالدَّارِ
تُدْمُرِيٌ ، أَيْ أَحَدٌ.
ومَا رأيتُ تَدْمُرِيّاً
أَحْسَنَ مِنْ فُلَانَةٍ ، إذا كانتْ فائقَةَ الجَمَالِ.
وأُذُنٌ تَدْمُرِيَّةٌ
: لطيفةٌ.
وإِنَّهُ
لَدَيْمَرِيٌّ ـ كصَيْرَفِيّ ـ أَي حَدِيدٌ.
وتَدْمُرُ ،
كتَنْصُرُ : مدينةٌ قديمةٌ مشهورةٌ في بَرِّيَّةِ الشَّامِ بينَها وبينَ حَلَب
خمسةُ أَيَّامٍ ، سُمِّيت بتَدْمُرَ بنتِ حَسَّانَ ابنِ أُذَيْنَةَ بنِ
السَّمَيْدَعِ العِمْلِيقيِّ ، ولمّا هدَمَ مروانَ بنُ محمَّدٍ حائِطَ المدينةِ
المذكورةِ أَفضَى به الهدمُ إلى جُرفٍ عظيمٍ ، فكشَفُوا عَنهُ صخرةً فإذا بيتٌ
مُجَصَّصٌ فيه سريرٌ عليه امرأةٌ مُستَلقِيةٌ على ظهرِهَا عليها سبعونَ حَلّةً
ولها سبعُ غدَائِرُ مشدودةٌ بخلخالِها وقَدَمُها طولُ ذراعٍ ، وفي بعضِ غدَائرها
صحيفةُ ذهبٍ مكتوبة ، فيها : أَنا تَدْمُرُ بنتُ حَسَّانَ أَدْخَلَ اللهُ الذُّلَّ
مَنْ يَدْخُلُ على بيتي هذا ، فأمرَ مروانُ بالجرف فأُعيدَ كَمَا كانَ ، فلَمْ
تمضِ أَيّامٌ حتَّى قُتِل مروانُ وزَال ملكُهُ.
وتُدْمِيرُ ،
بالضَّمِّ : كورةٌ بالأَندَلُس.
ودَمِيرَةُ ،
كسَفِينَة : قريتانِ إحداهُما تُقابِلُ الأُخرَى على شاطئِ النِّيلِ في طريقِ من
يُريد دِمْيَاطَ.
وعَقَبَةُ دُمَّر
، كسُكَّر : بالشَّامِ مُشرفةٌ على غُواطَةِ دِمشقَ.
الأثر
(
مَنْ سَبَقَ طَرْفُهُ استِئْذَانَهُ فَقَدْ دَمَرَ ) أَي إساءَةُ المُطَّلِع كإساءَةِ الدَّامِرِ ؛ أَي الهاجِمِ
بلا إِذنٍ. ورُوي : ( مَنِ
اطَّلَعَ في بيتِ قومٍ بغيرِ إِذْنِهِمْ فَقَدْ دَمَرَ ) .
دمثر
الدَّمْثَرَةُ :
الدَّمَاثَةُ والوَثَارَةُ واللِّيَانُ.
ومكانٌ دُمَاثِرٌ
، كعُلَابِط : دَمِثٌ لَيِّنٌ. ومنه : جَمَلٌ دُمَاثِرٌ ودُمَثِرٌ ، كعُلَبِط وهِزَبْر
وعَبْهَر : وهُوَ السَّمِينُ الكثيرُ اللّحمِ.
دمهكر
الدَّمَهْكَرُ ، كسَفَرْجَل :
مُعَرَّبُ « دَمَهْ كِيرْ » ومعناهُ الآخِذُ بالنَّفَسِ ، إذا لم يَدَعْهُ أن
يتَنَفَّسَ.
دمنهر
دَمَنْهُورُ ،
كسَقَنْقُور : بليدةٌ في طريق مصرَ بينها وبينَ الإسكندريّة يومٌ واحدٌ ، وقريةٌ
بينها وبينَ فسطاطِ مصرَ أَميالُ.
دندر
دَنْدَرَةُ ،
كعَنْتَرَة ، ويقالُ : دَنْدَرَى ، كقَهْقَرَى : بلدٌ بالصّعيدِ الأَعلى بينه
وبينَ قُوص بريدٌ ، كان بها شجرةٌ تُسمّى شَجَرةَ العبّاس متوسِّطة وأَوراقُها
خُضرٌ مستديرةٌ ، إذا قالَ عندهَا أحَدٌ : يا شجَرَةَ العبّاسِ جاءَكِ الفَاسُ ،
تجتمع أَوراقُها وتحترقُ مِن نفسِها لوقتِها ثُمَّ تعودُ كما كانَتْ.
دنر
الدِّينَارُ :
المِثقالُ ، فارسيٌّ مُعَرَّبٌ ، وأَصلُهُ دِنَّارٌ بالتّشديدِ ، أُبدِل من أحَدِ
حَرْفَي تضعيفِهِ ياءٌ ـ وهكذا كُلُّ ما كانَ
__________________
على « فِعَّالٍ »
من الأَسماء ـ كراهيَّةَ أَن تَلْتَبسَ بالمصادرِ الّتي جاءت على هذا الوزنِ نحو
كِذَّاب وكِلاَّم.
وذَهَبٌ مُدَنَّرٌ
، كمُظَفَّرٍ : مضروبٌ دَنَانِيرَ.
ورَجُلٌ مُدَنَّرٌ
، أَيضاً : كثيرُ الدَّنَانِيرِ ، وقَد دُنِّرَ ـ بالمجهولِ ـ تَدْنِيراً.
ووَجْهٌ كَالدِّينَارِ
، أَي مُشْرِقٌ ، ومنه : دَنَّرَ وَجْهُهُ تَدْنِيراً ، إذا أَشرَقَ وتَلألأَ
كالدِّينارِ.
وفَرَسٌ مُدَنَّرُ
اللَّونِ : أَشْهَبُ مُفَلَّسٌ بسوادٍ وفيهِ نكَتٌ بيضٌ وسُودٌ.
وثوبٌ مُدَنَّرُ :
وَشْيُهُ كَالدَّنَانِيرِ ؛ قال ابنُ المفرِّغ :
وبُرُودٌ
مُدَنَّرَاتٌ وقَزٌّ
|
|
وَمُلَاءٌ مِنْ
أَعْتَقِ الكَتَّانِ
|
ودَربُ دِينَارٍ :
ببغدادَ.
وسِكَّةُ دِينَارٍ
: بالرَّيِّ ، منها : الحَسَنُ ابنُ عليٍ الدِّينَارِيُ الرّازيُّ.
ودِينَارآبَاد :
قريةٌ قُربَ أَسدآباد ؛ وهي بُليدة على منزلٍ من هَمَدَان.
والدِّيْنَوَرُ ،
بالكسرِ ـ وقيل : بالفتحِ ـ وسكونِ الياء وفتحِ النّون والواوِ : بلدٌ غربيَّ
هَمَدَان بينَها وبينَ المَوصِلِ أَربعونَ فرسخاً.
والدِّينَارُ : اسمُ فرسٍ ؛
وهو وَلَدُ زَادِ الرَّكْبِ فرسِ سُليمانَ بنِ داودَ 7 ، وأَبُو الهِجْرِسِ وهو أَعوجُ الأكبرُ.
__________________
دنقر
الدَّنْقَرَةُ :
مشيُ الدَّميمِ الحقيرِ من الدَّوابِّ وعدْوُهُ.
وفَرَسٌ دَنْقَرِيٌ
: دميمٌ قَصِيرٌ.
ومن المجاز
دَنْقَرَ
الرَّجُلُ ، إذا تتبَّع مداقَّ الأَمُورِ.
ورَجُلٌ دَنْقَرِيٌ
: صَغيرُ الجُثَّةِ قبيحُ المَنْظَرِ.
دنسر
دُنَيْسَرُ ،
بضَمِّ الدَّالِ وفتحِ النُّونِ وسكونِ المثنّاةِ التَّحتيّةِ وفتحِ السِّينِ :
بلدٌ بالجزيرةِ قُربَ مارِدِينَ بينهما فرسخان.
دور
دَارَ يَدُورُ
دَوْراً ودَوَرَاناً : تحرَّكَ حَرَكَة منعطفة من مَبْدأ مُحَقَّقٍ أَو مفروضٍ
وعاد إليه ..
و ـ حولَ الشَّيءِ
: طاف به ، فهو دَائِرٌ ، كَاسْتَدَارَ ، فهُوَ مُسْتَدِيرٌ ، وأَدَارَهُ غيرُهُ ،
ودَوَّرَهُ وبِهِ تَدْوِيراً ، فهُوَ مُدَارٌ ، ومُدَوَّرٌ.
وكُلُّ كُرةٍ
وشَكلٍ كُرَوِيٍّ فهو مُستَدِيرٌ ، ومُدَوَّرٌ ، ومنه : استدَارَ القَمَرُ ، إِذَا
تَمَّ.
ودَاوَرَهُ
دِوَاراً ، ومُدَاوَرَةً : دَارَ مَعَهُ.
وأَدَارَ
العِمَامةَ على رأْسِهِ : لفَّهَا.
وعِمامَةٌ
مُدَوَّرَةٌ : لا تَضلِيعَ فيهَا ولا عَذَبَةَ لهَا.
والدَّوْرُ :
واحِدُ أَدْوَارِ العِمَامةِ ونحوِهَا ؛ تقول : انفسَخَ دَوْرُ عِمامَتِهِ
وانتَقَضَتْ أَدوَارُهَا.
وبهاءٍ : المرَّةُ
من الدَّوْرِ.
والمَدَارُ : الدَّوَرَانُ ، ومَوْضِعُهُ.
والدَّائِرُ ، والدَّائِرَةُ
: ما أحاطَ بما في ضمنهِ ، كالدَّارَةِ. الجمعُ : دَوَائِرُ. ومنه : دَوَائِرُ
الزّمانِ لنُوَبِهِ وصُرُوفِهِ ودُوَلِهِ ، ولا تستعمل إلاّ في المكروهِ ؛ تشبيهاً
بِالدَّائِرَةِ المُحيطَةِ بما في ضمنِها بحيثُ
__________________
لا يوجَدُ منها
مَخْلَصٌ.
وسَوَّى الدَّائِرَةَ
بِالدَّوَّارَةِ ، كعَبَّاسَةِ : وهي الفِرْجَارُ.
والدَّائِرَةُ منَ
الحَدِيدِ ونحوِهِ : الحَلْقَةُ ..
و ـ منَ الذَّكَرِ
: حَوْقُهُ ..
و ـ مِنَ الوجهِ :
ما تحتَ الأَنفِ ..
و ـ مِنَ الشَّعرِ
في الإنسانِ : ما استدار على رأْسِهِ ، وموضعُ الذُّؤابةِ الَّتي ينتهي إليها
المفرق ، كالدَّوَّارَةِ فيهما.
قال ابنُ قتيبةَ :
والدَّوائِرُ في الخَيلِ ثماني عشرةَ دائرةً ، وتسمّى دارات ، يكرهُ منها
دَائِرَةُ الهَقْعَةِ ؛ وهي في عُرْضِ الزَّوْرِ ، ودائرَةُ القَالِعِ ؛ وهي تحت
اللِّبْدِ ، ودائرةُ النّاخِسِ ؛ وهي تحتَ الجاعِرَتَيْنِ إلى الفَائِلَيْنِ ـ وهما
عِرْقَانِ في الفَخذِ ـ ودَائِرةُ الَّلطَاةِ في وسطِ الجبهةِ ؛ إنْ كان معهَا دائرةٌ
أُخرى فمكروهَةٌ وإلاّ فليسَتْ تُكْرَهُ ، وما سوَى هذه من الدَّوائرِ فغيرُ
مكروهٍ .
وقال غيرُهُ : لا
ينبغي أَن يُرتَبَطَ من الدَّوابِّ ما كانَ منها في مقدَّم يدِه أَو أَسفلَ من
عينيه أَو على مَأْبِضِهِ أَو على مَحْجَرِهِ أَو في خدِّه أَو جَحْفَلَتِهِ
السُّفلَى أَو على مُلتقى لَحْيَيْهِ أو على سُرَّتِهِ دَارةٌ ، أَو في أَصل
أُذُنَيهِ منَ الجانبينِ دارتانِ ، أَو على مَنْسِجِهِ دَارتانِ .
ودُوَّارَةُ
الرَّأسِ ، بالفتحِ والضمِّ مشدَّدَةً : طائفةٌ منه مستديرةٌ ..
و ـ منَ البطنِ :
ما تَحَوَّى مِن أَمعاءِ الشّاةِ ..
و ـ منَ الوَرِكِ
: فَوَّارَتُهُ.
ودَوَرَانُ الدَّهْرِ
: تقلُّبُهُ وتصرُّفُه بأَحوالِهِ المختلِفَةِ. ومنه : الدَّهرُ بالنّاسِ دَوَّارِيٌ
، كعَبَّاسِيّ .
__________________
والدُّوَارُ ،
كغُرَاب : مرضٌ يُخيَّل لصاحبِهِ أَنّ الأَشياء تدورُ عليهِ وأَنَّ دماغَهُ
وبدنَهُ يدورانِ ، فلا يملك أَن يثبُتَ قائماً أَو قاعداً. وقد دِيرَ بِهِ وأُدِيرَ
بِهِ ، إذا أَصابَهُ ، فهو مَدُورٌ به ، ومُدَارٌ به.
والمُدَارَاةُ :
جِلدٌ يُدارُ ويُخرَزُ كالدَّلوِ فيُستَقَى بها.
ونَاقَةٌ
مُدْوَرَةٌ ، كمُهْمَلَةٍ : يدورُ فيها الرَّاعي فيحلُبُها ، أُخرجت على الأصل.
والدَّارُ :
العَامُ ؛ أَي السَّنَةُ. والمنزلُ ؛ اعتباراً بدوَرَانها الّذي لها بالحائط ، أَو
لِدَوَرَانِ سكّانها فيها ، وهي مؤنّثةٌ ، كالدَّارَةِ. ويُطلق على البلدِ
والصُّقعِ. وكُلُّ مكانٍ أَقام فيه قومٌ فهو دارٌ. الجمعُ : أَدْوُرٌ ، وأَدْؤُرٌ
بهمزة ـ وتقلب الفاءُ فيقال : آدُرٌ ـ ودِيارٌ ، ودُورٌ ، ودُوَرانٌ ، ودِيَرانٌ ،
وأَدْوِرَةٌ. وأَمَّا الدِّيَارَاتُ والدُّوَراتُ فجمعٌ لدِيَار ودُور ، فهُمَا جَمْعَا
جَمْعٍ لا جَمْعُ دَارٍ ، وغلِط الفيروزآباديّ.
وتَدَيَّرْتُ
المكانَ : اتَّخَذْتُهُ داراً.
والتَّدْوِرَةُ ،
على « تَفْعِلَة » بكسرِ العين : الفجوةُ في الرَّملِ ، والمجلسُ.
ودَارُ السّلام :
الجنَّةُ ، وبها سُمِّيت بغدادُ على التّشبيهِ بها.
والدّارُ : مدينةُ
الرَّسول 9 ، وتسمّى دارَ الإِيمان ، ودارَ الهِجَرةِ ، ودارَ السُّنّةِ ، ودارَ الفتحِ
، ودارَ السّلامةِ ، ودارَ الأبرارِ ، ودارَ الأَخيارِ.
والدورُ المضافةِ
، منها : دَارُ النَّدْوَةِ : بمكّةَ [ أَحدثها ] قصيُّ بنُ كلابٍ
، وكانتْ قُريشٌ يجتمعونَ فيها للمشاورةِ عند نزولِ حادثٍ بهم ، وهي أَوَّلُ دارٍ
بُنِيت بمكَّةَ.
ودَارُ العَجَلَةِ
: بها ، وهي دارُ سعيدِ بنِ سعدِ بنِ سهمٍ ، وبنو سهم يدّعونَ أَنَّها
بُنِيَت قبلَ دار النّدوةِ وأَنّها أَوَّل دارٍ بُنِيَتْ بمكّةَ.
ودَارُ
القوَارِيرِ : بها أَيضاً ، كانت لعُتبَةَ
__________________
ابنِ ربيعةَ بنِ
عبدِ شَمْسِ بنِ عبدِ مَنَافٍ ، ثُمّ صارَتْ لزُبيدةَ بنتِ جعفرٍ فاستعمَلَتْ في
بنائها القواريرَ فأُضيفَتْ إليها.
ودَارُ القَضَاءِ
: بالمدينةِ ، كانت لعمرَ ابن الخطّابِ ، بيعَتْ في قضاءِ دينِهِ بعدَ موتِهِ
فسُمِّيَتْ دارَ قضاءِ الدَّيْنِ ، وقد هُدِمتْ في عهد المنصورِ وجُعِلت رحبةً
للمَسْجِد.
ودَارُ نَخْلَةٍ ،
مضافةٌ إلى واحدةِ النّخلِ : كانت موضعَ سوقِ المدينةِ.
ودَارُ القُطْنِ :
محلّةٌ كانتْ ببغدادَ ، يُنسبُ إليها الحافظُ أبو الحسنِ الدَّارُ قُطْنِيُّ
المشهورُ.
ودَارُ الرَّقِيق
: محلّةٌ بها أيضاً.
ودارُ عَمْرُو بنِ
حُرَيثٍ : قصرٌ معروفٌ بالكُوفةِ.
ودَارُ دِينَارٍ :
محلّتانِ ببغدادَ أَيضاً ، وهو دينارُ بنُ عبدِ اللهِ مِنْ موالي الرّشيدِ.
ودَارُ
الشَّجَرَةِ : كانتْ في وَسَطِ دارِ الخلافةِ ببغدادَ ، سُمّيت بذلكَ لشَجَرةٍ
كانت بها من الذّهب والفضّة في وسط بركَةٍ مُدَوّرَةٍ بينَ أَشجارِ بستانها ، ولها
مِنَ الذّهبِ والفضّةِ ثمانيةَ عشَرَ غُصْناً ، لكُلِّ غُصنٍ فروعٌ كثيرةٌ
مكلَّلةٌ بأَنواعِ الجواهرِ على شَكْلِ الثِّمارِ ، وعلى أَغصانِها أَنواعُ
الطّيرِ منَ الذَّهبِ والفضَّةِ إذا مَرَّ الهواءُ عليها أَبانَتْ عن عَجائبَ من
أَنواعِ الصَّفيرِ والهَديلِ ، وهي من أبنِيَةِ المُقْتَدِر.
ودَارُ الخَيْلِ :
من دُورِ الخِلافةِ ببَغدادَ أَيضاً ، كانَ لها صحنٌ واسعٌ أَلف ذراعٍ في أَلفِ
ذراعٍ ، كانَ يُوقفُ فيه في الأعيادِ وعندَ وُرُودِ رُسُلِ الملوكِ منَ البلادِ في
كُلِّ جانبٍ منهُ خمسُمائةَ فرسٍ بالمراكبِ المُحَلاّةِ بالذّهبِ والفضَّةِ.
ومَضَتْ لَهُ
سَبْعُونَ دَاراً ، أَي عَاماً ؛ ومنه قول الحَرِيرِيِّ :
وَلَا تُضِعْ
فُرْصَةَ السُّرُورِ فَمَا
|
|
تَدْرِي
أَيَوْماً تَعِيشُ أَم دَارَا
|
__________________
قال
المُطَرِّزِيُّ : قالوا : أَمْ حَوْلاً ، وأَنا لا أُحِقُّهُ ، إلاّ أنّ صاحبَ
كتابِ المشبع ذكرَ الدّارَ بمعنَى الحولِ وأنشَدَ.
فَمُتْ هَمّاً
أَو اشْرَخْ غَيرَ شَكٍ
|
|
ولَوْ قَدْ
عِشْتَ فِيهَا أَلْفَ دَارِ
|
وإن صَحَّ فهُوَ «
فَعْلٌ » من الدَّوَرَانِ كالحَوْلِ من الحَوَلَانِ.
والدَّارَةُ : الدَّائِرَةُ ، وكلُّ أَرضٍ سَهلَةٍ تُحيطُ بها جِبالٌ ، كالتَّدْوِرَةِ
بكسر الواو ، وكُلُّ رملٍ مستديرٍ في وسَطِهِ فَجْوَةٌ ، وكُلُّ موضع يُدارُ فيه
شيءٌ يحجُرُهُ. الجمعُ : دَارَاتٌ ، ودَارٌ ـ كحَاجٍ في حَاجَةٍ ـ ودِيَرٌ ،
كعِنَبٍ ، ونظيرُهُ قِيَمٌ في قَامَة ..
ومنه : دَارَاتُ العَرَبِ
، وهي بروثٌ منَ الأَرضِ كانُوا ينزلونَ بهَا ، وقد أُضيفت كلّ دَارَةٍ منها إلى
اسمٍ تعرف به ، وليس في تعدادِها هنا كثيرُ فائدة ، وقد ذكرتُ كلاًّ منها عندَ
ذِكرِ الاسمِ الّذي أُضيفت إليه.
ودَارَةُ القمَرِ
: هَالَتُهُ.
ودَوَارٌ ،
كسَحَابٍ ويُضَمُّ : صنمٌ لهم كانوا يَطُوفونَ بهِ أَسابِيعَ كما يطوفونَ بالبيت ،
أَو هو حجَرٌ كانوا يأخذُونَهُ من الحرمِ فإذا بعُدَتْ عليهم الكعبةُ نصبُوهُ
وطافوا به ؛ قال :
كَمَا دَارَ النِّساءُ عَلَى دَوَارِ؟؟؟
ودَوَّارَةُ
الرَّحَى ، كفوَّارَة : [ الحِبَابُ ] الّتي يُديرُها الماءُ فتدورُ الرَّحى بدَوَرَانِها.
ودَوَّارَتَا
الوَرِكَيْنِ : فَوَارَتَاهُمَا ؛ وهما اللّتَانِ يتحرَّكانِ عندَ المشي.
والدُّوَّارَةُ ، كتُفَّاحَةٍ :
مَستَدَارُ رَمْلٍ تَدُورُ الوحشُ حولَهُ.
والدَّارِيُ ، والدَّارِيَّةُ
: الرَّجُلُ اللاَّزمُ لدارِهِ لا يبرَحُ عنَها ولا يطلُبُ معاشاً. ومنه : الدَّارِيُ
: لربِّ النَّعَمَ ؛ لأَنَّه مقيمٌ في دارِهِ ، والمَلاّحُ الّذي يَلِي الشِّراعَ
؛ لأَنَّه
__________________
لا يفارقُ مكانَهُ
، أَو نسبة إلى دَارِينَ ثُمَّ أُطلِقَ على كُلِّ ملاَّحٍ.
وبَعيرٌ دَارِيٌ ،
وشَاةٌ دَارِيَّةٌ : لازِمَانِ لِلدَّارِ لا يرعَيَانِ مع المواشي.
والدَّارِيُ :
العَطّارُ ؛ نسبة إلى دَارِينَ ؛ فَرْضَةٍ بالبحرينِ يجلَبُ إليها المسكُ منَ
الهندِ وغلط الرّاغبُ فقالَ : الدَّارِيُ : منسوبٌ إلى الدَّار ، وخَصَّصَ به
العَطَّارَ تخصيصَ الهَالِكيِّ بالقَيْنِ .
ومَا بِالدَّارِ
دَارِيٌ ، ودُورِيٌ ـ بالضمّ ـ ودَيَّارٌ ، ودَيُّورٌ ـ بتشديد الياء فيهما ـ أَي
أَحَدٌ.
وجَارِيَةٌ
دَوْدَرَّى ـ بالفتحِ وتشديدِ الرّاءِ مقصورةً وتُخَفَّفُ ـ أَي قَصِيرةٌ.
ومن المجاز
فلانٌ يَدُورُ على
أَربعِ نُسوَةٍ ، أَي يسُوسُهنَّ ويرَعاهُنَّ ؛ قال ذو الإِصْبَعِ :
وَاحِدَةٌ
أَعْضَلَكُمْ أَمْرَهَا
|
|
فكَيْفَ لَوْ
دُرْتُ عَلَى أَرْبَعِ
|
وكانَ قد تزوّج
امرأة فأَتَى حَيَّهُ يسأَلُهُم مهرَها فمنَعُوهُ.
وهُوَ يَدُورُ مع
الدَّهرِ كيفمَا دَارَ : يميلُ معَهُ كيفما مال في شدّتِهِ ورخائِهِ.
وفُلانٌ يَدُورُ
خلفَ الدَّارِ : يطأُ المرأَةَ في مَحَشِّها.
وأَدارَهُ على
الأَمْرِ : حاوَلَهُ أَنْ يفعَلَهُ ، كَدَاوَرَهُ ..
و ـ عنه :
حاوَلَهُ أن يتُركَهُ.
و ـ القومُ
الشّيءَ بينَهُم : تعاطَوْهُ يداً بيدٍ ..
و ـ الحديثَ :
تَنَاقَلُوه.
وهُوَ شَرُّ ما
أَدَارَتْ يمينٌ في شمالٍ ، أَي جَعَلَتْ.
ودَاوَرَ
الأُمُورَ : عالَجَها وطلَبَ وُجُوهَ مأتَاها.
واسْتَدَارَ بما
فِي قَلْبِهِ : أحاطَ بِهِ.
والعَدْلُ مَدَارُ
المُلْكِ ، أَي عليه تجري أُمورُهُ مُستقِيمةً.
__________________
وفُلانٌ ما
تَقْشَعِرُّ دَائِرَتُهُ ، أَي لم يجبُن ؛ وهي الشّعر الّذي يَسْتَدِيرُ على
الرّأس.
ومرّت بنا دَارُ
فُلانٍ ، أَي جماعَتُهُمْ.
ودَارُ فُلانٍ
خَيْرُ الدُّورِ ، أَي قبيلَتُهُ خيرُ القبائل.
وكانَتْ عليهِمُ الدَّائِرَةُ
، أَي الهَزِيمَةُ.
ودِيَارُ بَكر :
بلادٌ واسعةٌ تُنسَبُ إلى بَكْرِ بنِ وَائِلِ بن قَاسِطِ بنِ هِنْبِ بنِ أَفْصَى
ابنِ دُعْمِيِّ بنِ جَدِيلةَ بنِ أَسَدِ [ بنِ ربيعةَ ] بنِ نِزَارِ بنِ
مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ ، وحَدُّها ما غَرَّبَ من دَجلةَ من بلادِ الجبال المُطِلِّ على
نَصِيبينَ إلى دجلة ، وقد يتجاوزها إلى سِعِرْتَ وما يتخلَّلُ ذلك من البلادِ ولا
يتجاوزُ السَّهْلَ.
ودِيَارُ
رَبِيعَةَ : بينَ المَوْصِلِ إلى رأْسِ عينٍ وما بينهما من المُدُنِ والقرى ،
ورُبَّما بين دِيَارِ بكرٍ ودِيَارِ ربيعةَ فسُمِّيَتْ كلُّها دِيَارَ ربيعةَ
لأَنَّهم كلّهم ربيعةُ.
دِيَارُ مُضَرَ ،
كعُمَرَ : ما كانَ في السَّهلِ بالقُربِ من شرقيِّ الفُرات.
ودَارَا ، مقصورةٌ
: وادٍ في ديارِ بني عامرٍ. وقلعةٌ بجبالِ طَبرستانَ. ومدينةٌ في لحْفِ جبلٍ بينَ
نَصِيبينَ ومارِدِينَ ، كانَ عندَها معسكرُ دَارَا بن دَارَا بنِ قُبَاد ملكِ
الفُرسِ لمّا لقيَ الإسكَنْدَرَ ، فقتَلَهُ الإِسكَنْدَرُ غِيلة وتزوَّجَ ابنَتَهُ
وبنَى موضع عسكرِهِ هذه المدينةَ وسمّاها باسمِهِ.
ودَارَاءُ ،
بالمدِّ : موضعٌ من نواحي البَحرينِ ، وإيَّاهُ عَنَى الشَّاعرُ بقولِهِ :
أُعَاشِرُ مِنْ
دَارَاءَ مَنْ لَا أَوَدُّهُ
|
|
وبالرَّمْلِ
مَهْجُورٌ إِلَيَّ حَبِيبُ
|
ودَارَيَّا :
قريةٌ كبيرةٌ بغُوطَةِ دمشقَ ، والنِّسبةُ إليها دَارَنِيٌ.
__________________
والدَّارُ : قريةٌ
قربَ هَرَاةَ ، ولها يقولُ الشّاعرُ :
يَا قَرْيَةَ الدَّارِ هَلْ لِي فِيكِ مِنْ دَارِ
والدَّارَةُ :
بَلَدٌ من أَعمالِ الخَابُورِ.
والدُّورُ ، كطُور
: اسمٌ لسبعةِ مواضعَ بنواحي بغدادَ ، وإلى أَحَدِها يُنسَبُ أَبُو عَمْرو حَفْصُ بنُ عمرو الدُّورِيُ القارئُ ، وقريةٌ قربَ سُمَيْسَاطَ ، ومحلَّةٌ
بنيشابُورَ.
وبهاءٍ : قريةٌ
بينَ الخليلِ والقُدْسِ ، منها : بَنُو الدُّورِيِ بمصرَ.
والدَّوِيرَةُ ،
كسَفِينَة : قريةٌ على فرسخينِ من نيشابُور ، منها : مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ الدَّوِيرِيُ
مُحَدِّثٌ.
وكجُهَيْنَةَ :
محلةٌ ببغدادَ ، نُسبَ إليها جمعٌ منَ العُلَماءِ.
وذو دَوْرَانَ ،
كخَوْلان : موضعٌ بين قُدَيدٍ والجُحْفَةِ.
وكطُوفَان : موضعٌ
خلفَ الكُوفَةِ.
ودَوَّار ،
كعَبَّاس : سجنٌ باليمامةِ.
وكتُفَّاح : موضعٌ
بالرَّملِ.
وتَدْوِرَةُ ،
كتَكْمِلَة : موضعٌ في قولِ الشّاعِرِ :
بِتْنَا
بِتَدْوِرَةٍ يُضِيءُ وُجُوهَنَا
|
|
دَسَمُ
السَّلِيطِ عَلَى فَتِيلِ ذُبَالِ
|
وهو من أَبياتِ
الكتاب ، ويحتمل أَنّه أَراد به المجلِس.
والمَدَارُ :
موضعٌ بالحِجازِ في دِيَارِ عَدْوَانَ.
والمُدَوَّرُ ،
كمُظَفَّر : حصنٌ بالأندلسِ.
والمُدِيرُ ، اسمُ
فاعلٍ من الإِدَارَةِ : لقبُ عليِّ بنِ مُحمّدٍ البَغدَادِيِّ المُحَدِّث ، وكان
علماءُ بغدادَ يُلقِّبونَ به من يُديرُ السّجلاّتِ الّتي حَكَمَ بها
__________________
القاضي علَى
الشُّهُودِ ليكتُبوا شهادَاتِهِم عليها ، ويُسَمُّونَ هذا العملَ الإِدَارةَ.
وخَلَفُ بنُ عبدِ
الله ابنِ مُدِيرٍ : مُحَدِّثٌ.
والدَّارُ : ابنُ
هانِئٍ ؛ أَبو بطنٍ من لَخْمٍ ؛ يقالُ لهم : بَنُو الدَّارِ ، منهم : تميم بنُ
أَوسٍ ، وأَخوهُ لُامِّهِ أَبو هندٍ الدَّارِيَّانِ الصَحابِيَّانِ ..
و ـ : اسمُ صنمٍ
سُمِّيَ بِهِ عبدُ الدَّارِ ابنُ قُصيّ بنِ كلابٍ ؛ وهو [ أَبو ] بطنٍ من قُريشٍ ،
منهم حَجَبَةُ الكعبةِ ، والنّسبةُ إليه دَارِيٌ وعَبْدَرِيٌّ.
وعَبدُ اللهِ بنُ
كُثَيرٍ الدَّارِيُ : مقرئُ مكَّةَ أَحَدُ السَّبعةِ . قيل : هُوَ
بمعنى العطّارِ ـ نسبةً إلى دَارِينَ كما تقدَّم ـ لأَنَّه كان له أَصحاب يتجارون في العطرِ. وقيلَ
: بمعنى المُلازِمِ لِدارِهِ لا يُسافرُ لأَنَّه كان مقيماً في دارِه ومسجدِهِ لا
يخرج لكسبِ معاشٍ. وقيل : نسبة إلى بني الدَّارِ وإلى تميم الدّاريّ. وقيل : هو
اسمُ فاعلٍ مِنْ دَرَى يَدْرِي لعلمِهِ ودرايتِهِ بالقراءةِ وكلامِ العربِ ،
واللهُ أَعلمُ.
والدَّوْرِيُ ،
كغَوْرِيّ : نسبة إلى من يَعرِفُ الدَّوْرَ في الفرائضِ وغيرِها.
الكتاب
( يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ
تُصِيبَنا دائِرَةٌ ) يعتذرونَ بأَنَّهم يَخَافُونَ أَن يُصيبهم صرفٌ من صُروفِ
الزَّمانِ ودَوْلَةٌ من دُوَلِهِ لأَنَّهُ دُوَلُهُ دَائِراتٌ مِنْ قومٍ إلى قومٍ
، أَو أَنْ لَا يتمَّ أَمرُ الإسلامِ فينقَلِبُ الأمرُ وتكونُ الدَّولةُ
للكُفَّارِ.
__________________
(
كاتب ).
( وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ
الدَّوائِرَ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ ) دَوَائِرَ الزَّمانِ ونُوَبَهُ لينقلِبَ الأَمرُ عليكُم. و
« دائِرَةُ السَّوْءِ » ذَمٌّ لهَا ؛ نحوَ رَجُلُ سَوْءٍ ، لأَنَّ مَنْ تنزِلُ به وتَدُورُ بِهِ يَذمُّهَا
، والجملةُ دعاءٌ أَو إِخبارٌ بأَنَّ ما يتربَّصُونَهُ بكُمْ فهُوَ حائِقٌ بهم
وواقِع عليهِمْ.
( وَلَدارُ الْآخِرَةِ
خَيْرٌ ) أَي الحالُ ، أَو السَّاعةُ ، أَو الحيَاةُ الآخرةُ.
( وَالَّذِينَ
تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ ) في « ب وأ ».
الأثر
(
إنَّ الزَّمانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضَ ) أَي دَارَ حتّى
رجعَتِ الأَشهرُ إلى مَا كانتْ عليهِ من الحِلِّ والحُرْمةِ ، وعادَ الحجُّ إلى ذي
الحَجَّةِ بعدَ ما كانُوا أَزالُوهُ عنْ مَحلِّه بالنَّسِيءِ الّذي أَحدثوه في
الجاهليّةِ وقد وافَقَتْ حَجَّةُ الوَدَاعِ ذَا الحَجَّةِ.
(
فَاسْتَدَارُوا إِلَى الكَعْبَةِ ) وذلك بأَنْ
تحوَّلَ الإمامُ مِنْ مكانِهِ في المسجدِ إِلى مُؤَخَّرِهِ ؛ لأَنَّ مَنِ استقبَلَ
الكعبةَ استَدْبَرَ بيتَ المقدِسِ ، ولو دَارَ هو في مكانِهِ لم يكُنْ خلفَهُ
مُتَّسعُ الصُّفوفِ ، ثُمَّ تحوَّلَ الرّجالُ حتّى صَارُوا خلفَهُ.
(
فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ ) أَي حَضْرَةِ قُدْسِهِ ، أَو في جَنَّتِهِ ؛ لأَنَّ
الجنَّةَ دَارُ السَّلامِ ؛ وهُوَ الله تعالى.
(
علَى أَنَّها مِنْ دَارَةِ الكُفْرِ نَجَتْ ) أَي دَارِ الكفرِ ، أَي حيثُ يجتَمعُ أَهلُ الكُفْرِ.
(
ولَمْ يَبْقَ دَارٌ إلاَّ بُنِي بِهَا مَسْجِدٌ )
__________________
أَي قَبِيلَةٌ ؛
سُمِّيَت داراً كما سُمِّيَتْ بيتاً.
ومنُه : ( أَلَا أنَبِّئُكُمْ
بخَيرِ دُورِ الأَنْصَارِ ) يريدُ القبائلَ.
وأَصلُهُ أَهلُ دارٍ وأَهْلُ الدُّورِ وأَهْلُ بَيْتٍ وأَهْلُ البُيُوتِ ، فحُذِفَ
المُضافُ واستُمِرَّ على حذفِهِ.
(
يَحتَرِقُونَ فِيهَا إِلاَّ دَارَاتِ وُجُوهِهِمْ ) جَمْعُ دَارَةٍ ، يريدُ ما أحاطَ بالوجهِ مِنْ جوانِبِهِ.
(
وهَلْ تَرَكَ لنَا عَقِيلٌ مِنْ دَارٍ ) لأَنَّه باعَ دُورَ بني عبدِ المطّلبِ ولَمْ يكُنْ لَهُ 9 فيها إرثٌ ؛
لأَنَّ أَباهُ ماتَ قبلَ عبدِ المطَّلِب وهلَكَ أَكثَرُ أولادِهِ ولم يُعْقِبُوا ،
فحَازَ رِباعَهُ أَبو طالبٍ وحازَهَا بعدَهُ عقيلٌ ، ولم يَرِثْهُ عليٌّ وجعفَرُ 8 لقدم إسلامِهِما موتَ
أَبيهِما.
(
مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثَلُ الدَّارِيِ ) أَي العطّار ، وقد تقدّم بيانُهُ.
(
كأنّهُ قِلْعٌ دَارِيٌ ) شراعٌ منسوبٌ إلى دَارِينَ
، أَو شِراعُ ملاَّحٍ.
المصطلح
الدَّوْرُ
: توقُّفُ شيءٍ على
ما يتوقَّفُ عليه ، ويُسَمَّى الدَّوْرَ المُصَرَّح ؛ كتوقُّفِ « أ » على « ب »
وبالعكس ، أَو بمراتبَ ويُسمّى الدَّوْرَ المُضْمَرَ ، كتوقُّفِ « أ » على « ب » و
« ب » على « ج » و « ج » على « أ ».
والدَّوَرَانُ : تَرتَّبُ
الشَّيءِ على الشَّيءِ الّذي لَهُ صُلُوحُ العِلِّيَّةِ ؛ كتَرَتُّبِ الإِسهالِ
على شُربِ السَّقْمونيَا ، والشَّيءُ الأوّلُ يُسمَّى دائِراً والثّانِي مَدَاراً
، وهو على ثلاثةِ أَقسامٍ :
__________________
الأوّل : أَن يكونَ المَدَارُ مَدَاراً للدَّائِرِ وُجوداً لا
عدماً ؛ كشربِ السّقمونيا للإِسهال فإنّه إذا وُجِدَ وُجِدَ الإسهالُ ، وأمّا إذا
عُدِمَ فلا يلزمُ عدمُ الإِسهالِ لجوازِ حصولِهِ بدواءٍ آخَرَ.
والثّاني : أَن يكون المَدَارُ مَدَاراً للدّائِرِ عَدماً لا
وجُوداً ؛ كالحياةِ للعلم فإنَّها إذا لم توجَدْ لم يوجَدِ العلمُ ، وأَمّا إذا
وُجدَت فلا يلزم أن يوجَدَ العِلمُ.
الثّالثُ : أَن يكونَ المَدَارُ ( مَدَاراً ) للدَّائِرِ
وجوداً وعَدَماً ؛ كالزّنا الصَّادِرِ عن المُحصَنِ لوجوبِ رَجْمِهِ ؛ فإنَّه
كلّما وُجد وجَبَ الرّجمُ وكُلَّمَا لم يُوجَدْ لَمْ يَجِبْ.
الدَّائِرَةُ
في الهندسةِ : شَكْلٌ
مُسطَّحٌ يُحيطُ به خَطٌ مستديرٌ ، وفي داخلِهِ نقطَةٌ تتساوَى الخطُوط المستقيمةُ
الخارجةُ منها إليه ، وتلك النّقطةُ مركزها ..
و
ـ في العَرُوضِ : شِكْلٌ مُسْتَدِيرٌ كدائِرَةِ الهندسةِ ، يُكتَبُ في وسطِهِ الاسمُ الّذي
وُضعَ لتلكَ الدّائِرةِ ، ويُرْسَمُ على الخطِّ المُستَدِيرِ حُرُوفاً يُستَدَلُّ
بها على مُتَحَرِّكاتِ بُحُورِها وسَواكِنِها ، فتُجعَلُ صورةُ المُتَحرِّكِ هاءً
وصُورةُ السَّاكنِ أَلِفاً ، ويُكتَبُ على موضعِ ابتداءِ كُلِّ بحرٍ اسمُهُ
لتُعرَفَ به كيفيَّةُ خروجِ بعضِ البحور من بعضٍ ، وهي خمسُ دَوَائِرَ : دَائِرَةُ المُخْتَلِفِ ، ودَائِرَةُ المُؤْتَلِفِ ، ودَائِرَةُ
المُجْتَلَبِ ، ودَائِرَةُ المُشْتَبِهِ ، ودَائِرَةُ المُتَّفِقِ.
دهر
الدَّهْرُ ،
كفَلْسٍ وسَبَبٍ : مرورُ اللَّيالي والأَيّامِ ، أَو مُدَّةُ العالَمِ مِن بَدءِ
وجُودِهِ إلى انقضائِهِ ، أَو الزَّمنُ الممتَدُّ ، أَو هو مُدَّةُ الأَشياءِ
السَّاكِنَةِ والزَّمَنُ مُدَّةُ الأَشياءِ المتحرّكة ، أَو كُلّ مُدّةٍ طويلةٍ
وإطلاقُهُ علَى القليلةِ مَجازٌ ، أَو هُوَ
__________________
مرادِفٌ للزَّمانِ
؛ كما قال :
إنَ دَهْرِي
يَلُفُّ شَمْلي بسُعدَي
|
|
لَزَمَانٌ
يَهُمُّ بالإِحْسَانِ
|
ومنهُ قولُهم :
أَقَمْنَا بمَكَانِ كَذَا دَهْراً ، وهذا الشَّيءُ يكفِينَا دَهْراً ، ( أَي
زَمَاناً ) .
ودَهْرُ
الإِنْسَانِ : مدَّةُ حياتِهِ ، قال عِيَاض : وذهَبَ بعضُ من تكلّم في العلمِ ممّن
لا تحقيقَ عنده إلى أَنَّه اسمٌ من أَسماءِ الله تعالى ، ولا يَصحُ . الجمعُ : أَدْهُرٌ
، ودُهُورٌ.
والدَّهْرِيُ ،
بالفتحِ كبَحْرِيٍّ : القائلُ بقِدَمِ الدَّهرِ من أَهلِ الإلحادِ. وهُمْ الدَّهْرِيَّةُ
لعنَهُم الله تعالى.
وبالضَّمِّ ،
كقُمْرِيٍّ : الرّجلُ المُسِنُّ الّذي مرَّ عليه زمانٌ طويلٌ ؛ نسبةً إلى الدَّهرِ
على غيرِ قياسٍ فرقاً بينَهُ وبينَ الأَوَّل. وأَمّا المنسوبُ إلى بَني الدَّهرِ
مِنْ بَنِي عَامرٍ فالفَتحُ أَيضاً لا غير كما نصَّ عليهِ أَبو حيّان في الارتشافِ
، وقولُ الفيروزآباديّ : ودَهْرٌ أَبُو قبيلةٍ [ والدُّهْرِيُ ] بالضّمِّ نسبةٌ إليها غيرِ قياسٍ ، غلطٌ قبيحٌ فاحذَرْهُ.
ودَهْرٌ دَاهِرٌ ،
ودَهِيرٌ : تأكيدٌ ومبالغةٌ ؛ كيَومٍ أَيْوَمٍ ، ولَيْلَةٍ لَيْلَاءَ.
وعامَلَهُ مُدَاهَرَةً
، ودِهَاراً : مِنَ الدَّهْرِ ؛ كعَامَلَهُ مُعَاوَمَةً مِنَ العَامِ.
ودَهَرَهُمْ أَمْرٌ
، كمَنَعَ : دهاهُمْ ، وحقيقَتُهُ أَصابَهُم بِهِ الدَّهرُ.
ودَهْرٌ
دَهَارِيرُ : شَدِيدٌ.
ومَضَتْ دُهُورٌ
دَهَارِيرُ : مختلفةٌ أَو كثيرةٌ.
وقالَ الخليلُ : الدَّهَارِيرُ
أَوَّلُ يومٍ منَ الزَّمنِ الماضي ، ولَا يُفْرَدُ منه دِهْرِيرٌ . وقال الأزهريُّ
ـ في قولِ عبدِ المسيحِ بنِ
__________________
عَمْرُو بَقِيلَةَ
:
إنْ يُمْسِ
مُلكُ بني سَاسَانَ أَفْرَطَهُم
|
|
فإنَّ ذَا
الدَّهْرَ أَطوارٌ دَهَارِيرُ
|
ـ : هي جمعُ الدُّهُورِ
؛ أرادَ أنّ الدّهرَ ذُو حالَيْنِ مِن بُؤْسٍ و [ نُعْمٍ ] . وقال
الزّمخشريُّ : هي تصارِيفُ الدَّهرِ ونَوائِبُهُ ؛ مُشْتَقٌّ من لفظِ الدّهرِ ،
ليس له واحدٌ من لفظه كعَبَادِيدَ .
ولا آتِيكَ دَهْرَ
الدَّهِرِينَ ، أَي أَبداً ، وهُوَ جَمْعُ دَاهِرٍ للّذي يبقَى على وجهِ الدَّهْرِ
؛ فكانَ المعنى : ما بَقيَ في الدَّهْرِ دَاهِرٌ.
ودَهْوَرَهُ ،
كدَحْرَجَهُ : جمَعَهُ وقذَفَهُ في مَهْوَاةٍ ..
و ـ الحَائِطَ :
دفَعَهُ فسَقَطَ ..
و ـ اللُّقْمَةَ :
كبَّرَها ، والتَقَمَها.
ورَجُلٌ دَهْوَرِيٌ
، كجَهْوَرِيٍّ : صُلبٌ شديدٌ.
ومن المجاز
مَا ذَاكَ بِدَهْرِي
، أَي عادَتِي. وما دَهْرِي بكَذا ، أَي هِمَّتِي وإرادَتِي ، جَعَلُوا الدّهرَ
الفعلَ لكونِهِ فيهِ.
وجعَلَ للأمرِ
دَهْراً ، أي غايةً.
ودَهَرْتُهُ
دَهْراً ، كمَنَعَ : غَلَبْتُهُ.
ودَهْوَرَ : رَمَى
بذي بَطْنِهِ ؛ كأَنَّهُ جمَعَهُ وقذَفَهُ ..
و ـ الكَلَامَ :
جاءَ به جَزْلاً مُفَخَّماً بعضُهُ في إِثْرِ بَعْضٍ ..
و ـ الكَلْبُ :
نَبَحَ خوفاً من الأسدِ فسَلَحَ.
وتَدَهْوَرَ
اللَّيلُ : أَدْبَرَ.
وإِنَّهَا
لَدَاهِرَةُ الطُّولِ : طويلةٌ جِدّاً.
ودَهْرٌ ، كفَلْسٍ
: وادٍ دونَ حَضْرَموتَ ..
و ـ : ابنُ
الأخْرَمِ بنِ مالكٍ الأَسْلَميُّ ؛ صحابيٌّ ، لا روايةَ له.
ودَهْرَانُ ،
كسَلْمَان : قريةٌ باليمنِ ، منها : محمَّدُ بنُ أحمدَ الدَّهْرَانِيُ المُقرئُ
المحدِّثُ.
ودَاهِرٌ ،
كبَاهِر : اسمٌ لجماعةٍ.
__________________
وكهَاجَر : اسمُ
ملكٍ للدَّيْبُلِ من بلادِ الهندِ .
ودَهِيرٌ ،
كأَمِير : ابنُ لؤيِّ بنِ ثَعْلَبَةَ ؛ مِنْ أَجداد المِقْدادِ بنِ الأَسْوَدِ.
وكَزُبَيْرٍ :
الأَقْطَعُ ؛ محدِّثٌ ، رَوَى عن ابنِ سِيرِين.
وأَبُو الدَّهْرِ
: كُنيةُ العُقَابِ.
وابنُ الدَّهْرِ :
ما طالَتْ مُدَّتُهُ من كُلِّ شيءٍ.
وبَنَاتُ الدَّهْرِ
: حَوادِثُهُ وصروفُهُ ودواهِيهِ وخطوبُهُ ؛ قال عمرو بن قمِيَّةَ :
رَمَتْنِي
بَناتُ الدَّهْرِ مِنْ حَيْثُ لَا أَرَى
|
|
فَكَيْفَ بمَنْ
يُرْمَى وَلَيْسَ بِرَامِ
|
و ـ : النَّخْلُ ؛
لبقائِهَا زماناً طويلاً ؛ قالَ المرَّارُ بنُ مُنْقِذٍ الأَسَدِيُّ :
بَنَاتُ
الدَّهْرِ لَا يَجْفِلْنَ مَحْلاً
|
|
إِذَا لَمْ
تَبْقَ سَائِمَةٌ بَقِينَا
|
الكتاب
( قالُوا ما هِيَ
إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ ) أَي لا حياةَ
لَنَا إِلاَّ هذِهِ الحياةُ الّتي نحنُ فِيهَا ـ تموتُ الآباءُ وتَحْيَى الأبناءُ
، أَو يموتُ بعضٌ ويَحيَى بعضٌ ، أَو يُصيبُنا الموتُ والحياةُ فيها ، أَو يموتُ
الرَّجُلُ ثُمَّ تُجعَلُ روحُهُ في بدنِ آخَرَ على مذهبِ أَهلِ التَّنَاسُخِ ـ وما
يُهلِكُنا إلاَّ مرورُ اللَّيالي والأَيَّام ؛ أَي مرورُ الزَّمانِ الَّذي هُوَ
مِقدارُ حركَةِ الفَلَكِ ؛ اعتقاداً منهم بأَنّ تَوَلُّدَ الأشخاصِ وكونَ
المُمتَزِجاتِ وفَسَادِها ليس إلاّ بسببِ حركاتِ الفَلَك وآفاتِ الكواكب
المُتَعَلِّقَةِ بها ولا حاجةَ في ذلكَ إِلى مبدأ المبادئِ ، كذِبَ العادِلُونَ
باللهِ وضَلُّوا ضلالاً بعيداً.
__________________
( هَلْ أَتى عَلَى
الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ) أَي قد أتَى على
الإنسانِ طائفةٌ محدودةٌ مِنَ الزَّمانِ الطَّويلِ المُمْتَدِّ الَّذي لا يَعْرِفُ
مقدَارَهُ لَمْ يَذْكُر فيهِ أَو غيرُ مذكورٍ بالإِنسانيّةِ أَصلاً ؛ كالعُنْصُرِ
والنُّطفَةِ. والمرادُ بالإنسانِ الجنسُ ، وإطلاقُهُ على ما قبلَ نفخِ الرّوحِ
فيهِ من بابِ إِطلاقِ الخَمْرِ على العَصيرِ ، أَو هو آدمُ والحِينُ محدودٌ ؛ وذلك
أنَّهُ مكَثَ أربعينَ سنةً طِيناً إلى أَنْ نُفِخَ فيهِ الرُّوحُ فصارَ شيئاً
مذكوراً بعدَ أنْ كانَ كالمَنْسِيِّ.
الأثر
(
لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإِنَ الدَّهْرَ هُوَ اللهُ ) ويُروَى : ( فإنّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ ) وفي روايةٍ : ( فإِنِّي أَنَا
الدَّهْرُ ) وذلك أَنَّهُ كان من شأن العربِ ذَمُّ الدّهرِ وسَبُّهُ عند
النَّوازِلِ لاعتقادِهِم أَنَّه الطَّارِقُ بالنَّوائبِ ، فنُهُوا عن ذلِكَ وبُيِنَ
أَنَّ لَهُم الطّوارِقَ الّتي تَنزِلُ بهِم مُنَزِّلُهَا اللهُ تعالى دونَ غيرِهِ.
وقيل : الدَّهْرُ
الثّاني ليس بمعنى الأوّل بل هو مصدرٌ بمعنى الفاعِلِ ، ومعنَاهُ أنَّ اللهَ هُوَ
الدَّاهِرُ ؛ أَي المُصَرِّفُ المُدَبِّرُ المُقَيِّضُ لِما يحدُثُ. والأوّلُ أظهرُ.
هذا ، وقد يُذَمُّ
الدّهرُ والزَّمانُ ويُمدَحُ لا من حيث إِنَّه الفاعِلُ للشّرِّ والخيرِ ـ كما
تزعمُهُ الدَّهرِيَّةُ ـ بل باعتبار أَنّه من الأَسبابِ المُعِدَّةِ لحُصُولِ ما
يحصُلُ في هذا العالَمِ مِنَ الامتزاجَاتِ وما يَتْبَعُهَا ممّا يُعَدُّ شرّاً أو
خَيْراً ، أَو لكونِهِ ظرفاً لهما فَيُذَمُ الدّهرُ الّذي يكون فيه الشَّرُّ أَكثَرَ ويُمْدَحُ الّذي
يكونُ فيه الخيرُ أَكثَرَ ، وعلى ذلك ما ورد في كلام المِلِّيِّينَ من
__________________
ذمِّهِ ؛ كقولِ
عليٍّ 7 : ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا فِي دَهْرٍ
عَنُودٍ وزَمَنٍ كَنُودٍ ) .
(
دَهَرَهُ الجَزَع ) نزَلَ به ، أَو
غَلَبَهُ.
(
ما ذَاكَ دَهْرُكَ ) أي همَّتُكَ
وقَصْدُكَ.
(
وذلكَ الدَّهْرَ ) بالنَّصب على
الظّرفيّةِ أَي ذلكَ مستَمِرٌّ في جميعِ الأَزمانِ ؛ يعني لا تَختَصُّ مَغْفِرَةُ
الذُّنُوبِ بفَرضٍ واحدٍ بل عامٌّ في فرائضِ الدَّهْرِ.
(
مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ فأَتْبَعَهُ بسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ فكأنّما صَامَ
الدَّهْرَ ) يُريدُ بالدَّهرِ
مُدَّةَ حياةِ المرءِ الّتي نِيطَ به التَّكليفُ فيها ؛ وذلك أَنّ الحسَنَةَ بعشرِ
أَمثالهَا فشهرُ رمضانَ بثلاثمائةَ والسِّتُّ بستِّينَ ، فيكونُ ذلك ثَلاثمائَةٍ
وستّين يوماً عدَدَ أَيَّامِ السَّنَةِ ، فإِذا فعل ذلك كُلَّ سنَةٍ فكأنَّهُ صامَ
دَهْرَهُ.
المصطلح
الدَّهْرُ
: هُو الآنُ
الدَّائم الّذي هُوَ امتداداً لحضرتِهِ ، وهُوَ باطنُ الزّمانِ وبه يتحدَّد الأزَلُ والأَبَدُ.
[
و ] ـ عند الحكماءِ : هو استمرارُ وجودِ الشّيءِ الموجودِ مع الزّمانِ وليسَ
في الزَّمانِ ، وهوَ الّذي لا تَقَدُّمَ فيه ولا تَأَخُّرَ بوجهٍ ؛ فإنّه ليس في
الزّمانِ وإن كانَ مع الزّمانِ ، فاستمرارُ وُجُودِهِ بعينِهِ كما هُوَ ، مع كُلِّ
وَقْتٍ بَعْدَ وقتٍ على الاتّصال ، هوَ الدَّهْرُ.
المثل
( الدَّهْرُ أَبْلَغُ
فِي النَّكِيرِ ) أَي
__________________
الإنكَارِ ،
والمرادُ لازِمُهُ وهُوَ التَّغييرُ ؛ فإنّ مَن أَنكر شيئاً غَيَّرَهُ ، والمعنَى
أَنَ الدَّهْرَ يُغَيِّرُ ما يأتي عليهِ. يُضربُ في شِدّةِ انقلابِ الزَّمانِ
بأَهلِهِ.
( الدَّهْرُ أَزْوَرُ
مُسْتَبِدٌّ ) أَي منحَرِفٌ إلى
جانبٍ ، ماضٍ في أَمرِهِ لا يرجِعُ.
( الدَّهرُ أَرْوَدُ ذُو
غِيَرٍ ) أَي يعملُ
عمَلَهُ في سكونٍ ، لا يُشْعَرُ بهِ.
( الدَّهْرُ أَطْرَقُ
مُسْتَتِبٌّ ) أَي ساكنٌ
يأْتيكَ من حيثُ لا تدري ، جارٍ على ما يُريدُ.
( الدَّهْرُ أَنْكَبُ
لَا يُلِبُّ ) أَي مُزْوَرٌّ
مائلٌ عنِ الاستقامةِ ، لا يُقِيمُ على جِهةٍ واحدةٍ.
تُضْرَبُ
أَربَعَتُها في ذَمِ الدّهرِ وتَقَلُّبِهِ.
( دَهْوَرَ نَبْحاً
وَاسْتُهُ مُبْتَلَّةٌ ) الدَّهْوَرُ : نُبَاحُ
الكَلبِ فَرَقاً من الأَسَدِ ؛ ينبَحُ ويضرُطُ ويسلَحُ خوفاً منه. يُضْرَبُ لمَنْ
يَتَوعَّدُ من هو أَقوَى منهُ وأَمنَعُ.
دهدر
الدُّهْدُرُّ ،
بضمِّ الدَّالَينِ وتشديد الرَّاءِ : الباطِلُ كالدُّهْدَارِ ، ومنه المثل : (
دُهْدُرَّيْنِ
سَعْدُ القَينُ ) قال الزَّمخشريُّ : وأَصلُهُ أَنَّ القينَ مضروبٌ به المَثَلُ
في الكَذِبِ ، ثمّ إنّ قَيناً ادّعى أنَّ اسمَهُ سَعْدٌ فدُعِيَ بهِ زماناً ، ثمّ
تَبَيَّنَ كِذْبَ دعواهُ فقيل له ذلك ، أَي جمعتَ باطِلَيْنِ يا سَعْدُ القينُ ،
فدُهْدُرَّيْنِ منصوبٌ بفعلٍ مُضْمَرٍ وهُوَ « جَمَعْتَ » ، و « سَعْدُ » منادَى
مفرَدٌ معرفةٌ ، والقينُ صِفَتُهُ ، وهُوَ مرفوعٌ أَو منصوبٌ ، ومعنى تثنيةِ
الباطلِ أنَّ القينَ
__________________
مشهورٌ بالكِذْبِ
في السُّرَى ـ حَتَّى قَالُوا : ( إذا سمعتَ بسُرَى القَيْنِ فَإِنَّهُ مُصَبِّحٌ ) ـ انضمَّ إليه الكِذْبُ في انتحال الاسمِ فاجتَمَعَ عليه
كِذْبَانِ ، وهذا أَصحُّ ما يؤدِّي إليه النّظرُ والاجتهادُ في تفسيرِ هَذا
المَثَلِ. يضربُ لمن جاءَ بباطِلَيْنِ .
وقالوا أَيضاً : (
دُهْدَارٌ
بِدُهْدَارِ ) أَي باطلٌ بسبَب
باطلٍ.
دهشر
دَهْشَرَ في
العَمَلِ دَهْشَرَةً ، إذا عَمِلَ بغيرِ رِفْقٍ ..
و ـ في الصِّراعِ
، والجِماعِ : أَخَذَ بسُرْعَةٍ.
ونَاقَةٌ
دَهْشَرَةٌ ، كعَرْفَجَةٍ : كبيرةٌ.
ودِهْشُورُ ،
بالكسرِ وضمِّ الشّينِ : قريةٌ قِبْلِيّ الجِيزَةِ من مِصْرَ ، منها : أَبو
اللّيثِ عبدُ اللهِ بنُ محمَّدِ بنِ الحَجَّاجِ الرُّعَيْنِيُ الدِّهْشُورِيُ المُحَدِّثُ.
دهكر
التَّدَهْكُرُ :
التَّدَحْرُجُ ، والتَّوَثُّبُ ، وتَرَجْرُجُ المرأَةِ الثَّقيلةِ الأرادفِ في
مَشْيِهَا.
دهمر
المُدَهْمَرَةُ :
المُدْمَجَةُ المُلَزَّزَةُ مِنَ النِّساءِ.
دير
الدَّيْرُ ،
كطَيْر : بيتٌ يتَعَبَّدُ فيه الرّهبانُ ، ولا يكادُ يكونُ في
المِصرِ الأعظمِ ، إِنَّما يكُونُ في الصّحاري
__________________
ورؤُوسِ الجبالِ ،
فإن كان في المِصرِ فهو الكَنِيسَةُ لليهود والبِيعَةُ للنَّصارى. الجمعُ : أَدْيَارٌ
، ودِيَارٌ. جمعُ الجمعِ : دِيَارَاتٌ ، ومنه الحديث : ( سَتَجِدُونَ
بَقايَاهُمْ فِي الصَّوَامِعِ وَالدِّيَارَاتِ ) ، وقولُ
الشَّافعيّ في الجزيةِ : وأَصْحَاب الدِّيَارَاتِ .
ودِيَارَاتُ لأَسَاقِفِ
: بالنَّجفِ ظاهرِ الكُوفَةِ ، وهي قِبابٌ وقُصورٌ كان يتعبَّدُ فيها الرُّهبان ،
وفيها يقول عليُّ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ جَعْفَر الحِمَّانِيُّ العَلَوِيُّ :
كَمْ وَقْفَةٍ
لَكَ بالخَوَر
|
|
نَقِ لَا
تُوَازَى بالمَوَاقِفْ
|
بَينَ الغَديرِ
إِلى السَّدي
|
|
رِ إِلى
دِيَارَاتِ الأَساقِفْ
|
والدَّيَّارُ ، والدَّيْرَانِيُ
: صاحبُ الدَّيْرِ منَ الرُّهبَانِ ، ويقال له : رَأَسُ الدَّيْرِ أَيضاً ، ومنه
قولُهُم لرئيسِ القومِ ومُقَدَّمِهِم : رأَسُ الدَّيْرِ.
ونَهرُ الدَّيْرِ
: قريةٌ بالبصرةِ ، منها : مُجَاشِعٌ الدَّيْرِيُ المُحَدِّثُ.
__________________
|