بسم الله الرّحمن الرّحيم

الطبقة الحادية والخمسون

حوادث سنة إحدى وخمسمائة

[فتنة العميد على سيف الدولة صدقة بن مزيد]

كان سيف الدّولة صدقة قد صار ملك العرب في زمانه ، وبنى مدينة الحلّة وغيرها. وقبل ذلك كان صاحب عمود وسيف ، فعظم شأنه ، وارتفع قدره ، وصار ملجأ لمن يستجير. وكان معينا للسّلطان محمد على حروبه مع أخيه ، وناصرا له ، فزاد في إقطاعه مدينة واسط ، وأذن له في أخذ البصرة ، ثمّ افتن ما بينهما العميد أبو جعفر محمد بن الحسين البلخيّ مع ما كان يفعله صدقة من إجارة من يلتجئ إليه من أعداء السّلطان محمد. وشغّب العميد السّلطان عليه ، ثمّ زاد عليه بأن صبغه بأنّه من الباطنيّة ، ولم يكن كذلك ، كان شيعيّا. وسخط السّلطان على سرخاب بن دلف صاحب ساوة ، فهرب منه ، فأجاره صدقة ، فطلبه السّلطان منه ، فامتنع. إلى أمور أخر ، فتوجّه السّلطان إلى العراق.

فاستشار صدقة أصحابه ، فأشار إليه ابنه دبيس بأن ينفّذه إلى السّلطان بتقادم وتحف وخيل ، وأشار سعيد بن حميد صاحب جيش صدقة بالحرب ، فأصغى إليه ، وجمع العساكر ، وبذل الأموال ، فاجتمع له عشرون ألف فارس ، وثلاثون ألف راجل. فأرسل إليه المستظهر ينهاه عن الخروج ، ويعده بأن يصلح أمره. وأرسل السّلطان يطلبه ويطيّب قلبه ، ويأمره بالتّجهّز معه لقصد غزو الفرنج ، فأجاب بأنّهم ملئوا قلب السّلطان عليّ ، ولا آمن من سطوته (١).

وقال صاحب جيشه : لم يبق لنا في صلح السّلطان مطمع.

__________________

(١) دول الإسلام ٢ / ٢٩.

[دخول السلطان بغداد]

ودخل السّلطان بغداد في العشرين من ربيع الآخر جريدة لا يبلغ عسكره ألفي فارس ، فلمّا اطمأنّ ببغداد ، وتحقّق معاندة صدقة له بعث شحنة بغداد سنقر البرسقيّ في عسكر ، فنزل على صرصر ، وبعث بريدا يستحثّ عساكره فأسرعوا إليه.

[الحرب بين السلطان وصدقة بن مزيد]

ثمّ نشبت الحرب بين الفريقين شيئا فشيئا ، وتراسلوا في الصّلح غير مرّة ، فلم يتّفق ، وجرت لهم أمور طويلة. ثمّ التقى صدقة والسّلطان في تاسع عشر رجب ، فكانت الأتراك ترمي الرّشقة عشرة آلاف سهم ، فتقع في خيل العرب وأبدانهم. وبقي أصحاب صدقة كلّما حملوا منعهم نهر بين الفريقين من الوصول ، ومن عبر إليهم لم يرجع. وتقاعدت عبادة وخفاجة شفقة على خيلها.

وبقي صدقة يصيح : يا آل خزيمة ، يا آل ناشرة ، ووعد الأكراد بكلّ جميل لمّا رأى من شجاعتهم. وكان راكبا على فرسه المهلوب ، ولم يكن لأحد مثله ، فجرح الفرس ثلاث جراحات. وكان له فرس آخر قد ركبه حاجبه أبو نصر ، فلمّا رأى التّرك قد غشوا صدقة هرب عليه ، فناداه صدقة ، فلم يردّ عليه.

وحمل صدقة على الأتراك وضرب غلاما منهم في وجهه بالسّيف ، وجعل يفتخر ويقول : أنا ملك العرب ، أنا صدقة. فجاءه سهم في ظهره ، وأدركه بزغش (١) مملوك أشلّ ، فجذبه عن فرسه فوقع فقال : يا غلام أرفق. فضربه بالسّيف قتله ، وحمل رأسه إلى السّلطان ، وقتل من أصحابه أكثر من ثلاثة آلاف فارس ، وأسر ابنه دبيس ، وصاحب جيشه سعيد بن حميد (٢).

__________________

(١) في الأصل : «برغش» بالراء المهملة. والتصحيح من : المنتظم ٩ / ١٥٦ (١٧ / ١٠٨).

(٢) المنتظم ٩ / ١٥٦ ، ١٥٧ (١٧ / ١٠٨ ، ١٠٩) ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٣ (تحقيق سويم) ٢٩ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٧ ، ذيل تاريخ دمشق ١٥٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٤٠ ـ ٤٤٨ ، تاريخ الفارقيّ ٢٧٤ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٥ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ نهاية الأرب ٢٦ / ٣٦٤ ـ ٣٦٧ ، دول الإسلام ٢ / ٢٩ ، ٣٠ ، العبر ٤ / ١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٨ ، ١٩ ، مرآة الجنان ٣ / ١٦٩ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٦٩ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٨ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٩٦ ، شذرات الذهب ٤ / ٢.

[ترجمة صدقة بن منصور]

وكان صدقة كثير المحاسن بالجملة ، محبّبا إلى الرعيّة ، لم يتزوّج على امرأته ، ولا تسرّى عليها. وكان عنده ألوف مجلّدات من الكتب النّفيسة. وكان متواضعا محتملا ، كثير العطاء (١).

[سفر فخر الملك ابن عمّار إلى بغداد]

وأمّا طرابلس ، فلمّا طال حصارها ، وقلّت أقواتها ، وعظمت بليّتها ولا حول ولا قوّة إلا بالله ، منّ الله عليهم سنة خمسمائة بميرة جاءتهم من البحر ، فتقوّوا شيئا. واستناب فخر الملك أبو عليّ بن عمّار على البلدان ابن عمّه ، وسلّف المقاتلة رزق ستّة أشهر. وسار منها إلى دمشق ليمضي إلى بغداد فأظهر ابن عمّه العصيان ، ونادى بشعار المصريّين ، فبعث فخر الملك إلى أصحابه ، فأمرهم بالقبض عليه ، ففعلوا به ذلك. واستصحب فخر الملك معه تحفا ونفائس وجواهر وحلى (٢) غريبة ، فاحترمه أمير دمشق وأكرمه ، ثمّ سار إلى بغداد ، فدخلها في رمضان قاصدا باب السّلطان ، مستنفرا على الفرنج ، فبالغ السّلطان محمد في احترامه. وكان يوم دخوله مشهودا. ورتّب له الخليفة الرّواتب العظيمة. ثمّ قدّم للسّلطان التّقادم ، وحادثة السّلطان في أمر قتال الفرنج ، فطلب النّجدة ، وضمن الإقامة بكفاية العساكر ، فأجابه السّلطان. وقدّم للخليفة أيضا ، وحضر دار الخلافة وخلع عليه. وجرّد السّلطان معه عسكرا (٣) لم يغن شيئا (٤).

__________________

(١) انظر عن (صدقة بن منصور) في : المنتظم ٩ / ١٥٩ رقم ٢٥٥ (١٧ / ١١١ رقم ٣٧٧٧) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٤٨ ، ٤٤٩ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٥ ، ٢٦ ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣٦٨ ، والعبر ٤ / ١ ، ٢ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٩٦.

(٢) في الأصل : «حلا».

(٣) في الأصل : «عسكر».

(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٣ (تحقيق سويم) ٢٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٤٣ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٥ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٣ ، دول الإسلام ٢ / ٣٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٦٩ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٨ ، ٣٩ ، وكتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (طبعة ثانية) ج ١ / ٤٢٥ ـ ٤٢٩.

[دخول فخر الملك جبلة]

ثمّ وصل إلى دمشق في المحرّم سنة اثنتين ، وتوجّه بعسكر دمشق إلى جبلة ، وأطاعه أهلها (١).

[القبض على جماعة ابن عمار]

وأمّا أهل طرابلس فراسلوا المصريّين يلتمسون واليا وميرة في البحر ، فجاءهم شرف الدّولة (٢) ومعه الميرة الكثيرة ، فلمّا دخلها قبض على جماعة من أقارب ابن عمّار ، وأخذ نعمهم وذخائرهم ، وحمل الجميع إلى مصر في البحر (٣).

[إظهار السلطان العدل ببغداد]

وفي شعبان أطلق السّلطان الضّرائب والمكوس ببغداد ، وكثر الدّعاء له ، وشرط على وزير الخليفة العدل وحسن السّيرة ، وأن لا يستعمل أهل الذّمّة ، وعاد إلى أصبهان بعد إقامة نحو السّتّة أشهر ، فأحسن فيها ما شاء. وكتب في يوم أربعمائة فقير. ومضى يوما إلى مشهد أبي حنيفة ، فانفرد وغلّق عليه الأبواب يصلّي ويتعبّد ، وكفّ غلمانه عن ظلم الرّعيّة ، وبالغ في ذلك (٤).

[بناء حصن عند صور]

وفيها حاصر بغدوين ملك الفرنج صور ، وبنى (٥) تلقاءها حصنا (٦) ، وضيّق

__________________

(١) الاعتبار لابن منقذ ٩٦ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٤ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٧ ، تاريخ طرابلس ١ / ٤٢٩ ، مرآة الزمان (مخطوط) ج ١٢ ق ٣ / ٢٦٠ ب ، الأعلاق الخطيرة ٢ / ١١١ ، تاريخ ابن الفرات ٨ / ٧٨.

(٢) هكذا في كل المصادر ما عدا اتعاظ الحنفا ٣ / ٣٨ ففيه : «مشير الدولة».

(٣) ذيل تاريخ دمشق ١٦١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٤ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٤٣ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٥ ، دول الإسلام ٢ / ٣٠ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٩ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٣٨ وفيه يلقّب ابن عمّار ب «فخر الدولة» ، و ٤٢ ، ٤٣ ، الأعلاق الخطيرة ج ٢ ق ٢ / ١١٠ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٥ (حوادث سنة ٥٠٧ ه‍ ـ) ، تاريخ ابن الفرات ٨ / ٧٨ ، تاريخ طرابلس ١ / ٤٣٠.

(٤) المنتظم ٩ / ١٥٥ ، ١٥٦ (١٧ / ١٠٧ ، ١٠٨) ، ذيل تاريخ دمشق ١٦٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٤ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٦٨.

(٥) في الأصل : «بنا».

(٦) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٣ (تحقيق سويم) ٢٩ ، الكامل في التاريخ=

عليهم ، فبذل له متولّيها سبعة آلاف دينار ، فرحل عنها (١).

[منازلة الفرنج صيدا]

ونازل صيدا ونصب عليها البرج الخشب ، وقاتلها في المراكب. وجاء أصطول (٢) ديار مصر ليكشف عنها ، فقاتلهم أصطول (٢) الفرنج ، وظهر المسلمون ، وبلغ الفرنج مسير عسكر دمشق نجدة لأهل صيدا ، فتركوها ورحلوا عنها (٣).

[أسر صاحب طبريّة]

وأغار أمير دمشق طغتكين على طبريّة ، فخرج ملكها جرفاس ـ لعنه الله ـ فالتقوا ، فقتل خلق من عسكره وأسر هو ، وفرح المسلمون (٤).

__________________

(١٠) / ٤٥٥ وفيه إن الحصن بني على تل المعشوقة ، وقد تحرّف في المطبوع من مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٥ «تل المعسوفة». والخبر في : أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٤٢ ، ٤٣ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٠ ، والإعلام والتبيين ١٧ ، واتعاظ الحنفا ٣ / ٣٨.

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٥ ، دول الإسلام ٢ / ٣٠ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٣٨.

(٢) هكذا في الأصل ، وذيل تاريخ دمشق.

(٣) ذيل تاريخ دمشق ١٦٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٦ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٥ ، دول الإسلام ٢ / ٣٠ ، الإعلام والتبيين ١٧ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٤٣.

(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٤ (تحقيق سويم) ٢٩ ، ذيل تاريخ دمشق ١٦١ ، ١٦٢ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٥ ، دول الإسلام ٢ / ٣٠ ، الإعلام والتبيين ١٧.

سنة اثنتين وخمسمائة

[حصار مودود الموصل]

كان السّلطان قد بعث الأمير مودود إلى الموصل فحاصرها مدّة ، وانتزعها من يد جاولي سقاووا (١). وكان جاولي قد سار في سنة خمسمائة في المحرّم منها ، قد بعثه السّلطان محمد إلى الموصل والأعمال الّتي بيد جكرمش ، وكان جاولي سقاووا قبل هذا قد استولى على البلاد الّتي بخوزستان وفارس ، فأقام بها سنتين ، وعمّر قلاعها ، وظلم وعسف ، وقطع ، وشنق ، ثمّ خاف جاولي من السّلطان ، فبعث إليه السّلطان الأمير مودود ، فتحصّن جاولي ، وحصره مودود ثمانية أشهر ، ثمّ ، نزل بالأمان ووصل إلى السّلطان فأكرمه ، وأمره بالمسير لغزو الفرنج ، وأقطعه الموصل ونواحيها (٢).

[الحرب بين جاولي وجكرمش]

وكان جكرمش لمّا عاد من عند السّلطان قد التزم بحمل المال وبالخدمة ، فلمّا حصل ببلاده لم يف بما قال ، فسار جاولي إلى بغداد ثمّ إلى الموصل ، ونهب في طريقه البواريج بعد أن أمّن أهلها ، ثمّ قصد إربل ، فتجمّع جكرمش في ألفين ، وكان جاولي في ألف ، فحمل جاولي على قلب جكرمش فانهزم من فيه ، وبقي جكرمش وحده لا يقدر على الهزيمة ، فعالج به فأسروه. ونازل

__________________

(١) في الكامل في التاريخ : «سقاوو».

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٧ ـ ٤٥٩ ، التاريخ الباهر ١٦ ، ١٧ ، تاريخ الفارقيّ ٢٧٥ ، تاريخ الزمان لابن العبري ١٣٠ ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩ ، كتاب الروضتين ١ / ٦٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٣ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٦٩ ، العبر ٤ / ٣ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٩ ، الدّرّة المضيّة ٤٧٢ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٩.

جاولي الموصل فحاصرها وبها زنكي بن جكرمش ، ومات جكرمش أمام الحصار عن نحو ستّين سنة (١).

[تملّك قلج أرسلان الموصل]

وأرسل غلمان جكرمش إلى الأمير صدقة بن مزيد وإلى قسيم الدّولة البرسقيّ وإلى صاحب الرّوم قلج أرسلان قتلمش يستدعون كلّا منهم ليكشف عنهم ، ويسلّمون إليه الموصل. فبادر قلج أرسلان ، وخاف جاولي فترحّل. وأمّا البرسقيّ شحنة بغداد فسار فنزل تجاه الموصل بعد رحيل جاولي بيوم ، فما نزلوا إليه ، فغضب ورجع ، وتملّكها قلج أرسلان ، وحلفوا له في رجب. وأسقط خطبة السّلطان محمد ، وتألّف النّاس بالعدل وقال : من سعى إليّ في أحد قتلته (٢).

[منازلة جاولي الرحبة]

وأمّا جاولي فنازل الرّحبة يحاصرها ، ثمّ افتتحها بمخامرة وأنهبها إلى الظّهر. وسار في خدمته صاحبها محمد بن سبّاق الشّيبانيّ (٣).

[غرق قلج بالخابور]

ثمّ سار قلج أرسلان ليحارب جاولي ، فالتقوا في ذي القعدة فحمل قلج أرسلان بنفسه ، وضرب يد صاحب العلم فأبانها ، ووصل إلى جاولي فضربه بالسّيف ، فقطع الكزاغند (٤) فقط. وحمل أصحاب جاولي على الآخرين فهزموهم ، فعلم قلج أرسلان أنّه مأسور ، فألقى نفسه في الخابور ، وحمى نفسه من أصحاب جاولي ، فدخل به فرسه في ماء غميق ، فغرق ، وظهر بعد أيّام ، فدفن ببعض قرى الخابور (٥).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، تاريخ مختصر الدول ١٩٨.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، (حوادث سنة ٥٠٠ ه‍ ـ.) ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٢٩ (حوادث سنة ٥٠٠ ه‍ ـ).

(٤) الكزاغند : كلمة فارسية ، وهو المعطف القصير يلبس فوق الزّرديّة. ويقابله بالفرنسية (ETTEUQAJ انظر دوزي : SEBARA.TCIDUATNEMELPPUS ,YZOD).

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ (حوادث سنة ٥٠٠ ه‍ ـ.) ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩ ، العبر ٤ / ٣ ، مرآة الجنان ٣ / ١٧٠.

[تملّك جاولي الموصل]

وساق جاولي إلى الموصل ، ففتح أهلها له وتملكها ، وكثر رجاله وأمواله ، ولم يحمل شيئا من الأموال إلى السّلطان. فلمّا قدم السّلطان بغداد لحرب صدقة جهّز عسكرا لحرب جاولي ، وتحصّن هو بالموصل وعسف وظلم ، وأهلك الرعيّة (١).

[دخول مودود الموصل]

ونازل العسكر الموصل في رمضان سنة إحدى وخمسمائة وافتتحوه بمعاملة من بعض أهله ، ودخلها الأمير مودود ، وأمن النّاس ، وعصت زوجة جاولي بالقلعة ثمانية أيّام ، ثمّ نزلت بأموالها (٢).

[أخذ جاولي بالس]

وأمّا جاولي فإنّه كان في عسكره بنواحي نصيبين. وجرت له أمور طويلة ، وأخذ بالس وغيرها ، وفتك ونهب المسلمين (٣).

[وقعة جاولي وصاحب أنطاكية]

ثمّ فارقه الأمير زنكي بن آقسنقر ، وبكتاش النّهاونديّ ، وبقي في ألف فارس ، فخرج لحربه صاحب أنطاكية تنكري في ألف وخمسمائة من الفرنج ، وستّمائة من عسكر حلب ، فانهزم جاولي لمّا رأى تقلّل عسكره ، وسار نحو الرحبة ، وقتل خلق من الفريقين (٤).

[صفح السلطان عن جاولي]

ثمّ سار جاولي إلى باب السّلطان ، وهو بقرب أصبهان ، فدخل وكفنه تحت

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، تاريخ الزمان ١٣٠ ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩ ، العبر ٤ / ٣.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩.

(٣) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٤ (تحقيق سويم) ٣٠ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٩.

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٦٤ ، ٤٦٥ ، تاريخ الزمان ١٣١.

إبطه ، فعفا عنه. وكان السّلطان محمد كثير الحلم والصّفح (١).

[غزوة طغتكين إلى طبرية]

وفيها سار طغتكين متولّي دمشق غازيا إلى طبريّة ، فالتقى هو وابن أخت صاحب القدس بغدوين. وكان المسلمون ألفي فارس سوى الرّجّالة ، وكانت الفرنج أربعمائة فارس وألفي راجل. فاشتدّ القتال ، وانهزم المسلمون فترجّل طغتكين ، فتشجّع العسكر وتراجعوا ، وأسروا ابن أخت بغدوين ، ورجعوا منصورين. وبذل في نفسه ثلاثين ألف دينار (٢) ، وإطلاق خمسمائة أسير فلم يقنع منه طغتكين بغير الإسلام ، ثمّ ذبحه بيده ، وبعث بالأسرى إلى بغداد (٣).

[مهادنة طغتكين وبغدوين]

ثمّ تهادن طغتكين وبغدوين على وضع الحرب أربع سنين (٤).

[أخذ الفرنج عرقة]

ثمّ سار طغتكين لتسلّم حصن عرقة ، أطلقه له ابن عمّار لعجزه عن حفظه ، فقصده السّردانيّ بالفرنج ، فتقهقر عسكر طغتكين ووصلوا إلى حمص كالمنهزمين ، وأخذ السّردانيّ عرقة بالأمان من غير كلفة (٥).

[وزارة ابن جهير]

وفيها عزل الخليفة هبة الله بن المطّلب بأبي القاسم عليّ بن أبي نصر بن جهير (٦).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٦٦.

(٢) تاريخ الزمان ١٣١.

(٣) ذيل تاريخ دمشق ١٦١ ، ١٦٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٦٧ ، دول الإسلام ٢ / ٣١ ، العبر ٤ / ٣ ، الإعلام والتبيين ١٨.

(٤) ذيل تاريخ دمشق ١٦٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٦٧ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٨ ، العبر ٤ / ٣ ، الإعلام والتبيين ١٨.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٦٧ ، ٤٦٨ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٤ ، العبر ٤ / ٣ ، ذيل تاريخ دمشق ١٦٢ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٧٣ ، تاريخ طرابلس ١ / ٤٣٥.

(٦) المنتظم ٩ / ١٥٩ (١٧ / ١١٢) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٠ ، ٤٧١.

[زواج المستظهر بالله]

وفيها تزوّج المستظهر بالله بأخت السّلطان محمد على مائة ألف دينار ، وعقد العقد القاضي أبو العلاء صاعد بن محمد النّيسابوريّ الحنفيّ ، وقبل العقد ابن نظام الملك ، وذلك بأصبهان (١).

[شحنة بغداد]

وفيها ولي شحنكيّة بغداد مجاهد الدّين بهروز (٢).

[مقتل قاضي أصبهان]

وفيها قتلت الباطنيّة قاضي أصبهان عبيد الله بن عليّ الخطيبيّ بهمذان ، وكان يحرّض عليهم ، وصار يلبس درعا تحت ثيابه حذرا منهم. قتله أعجميّ يوم الجمعة في صفر (٣).

[مقتل قاضي نيسابور]

وقتلوا يوم الفطر أبا العلاء صاعد بن محمد قاضي نيسابور وقتل قاتله ، واستشهد كهلا (٤).

[أخذ الفرنج قافلة من دمشق]

وفيها تجمّع قفل كبير ، وسار من دمشق طالبين مصر ، فأخذتهم الفرنج (٥).

[قتل الباطنية بشيزر]

وفيها ثار جماعة من الباطنيّة لعنهم الله في شيزر على حين غفلة من أهلها ، فملكوها وأغلقوا الباب ، وملكوا القلعة ، وكان أصحابها أولاد منقذ قد

__________________

(١) المنتظم ٩ / ١٥٩ ، ١٦٠ ، (١٧ / ١١٢) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧١ ، دول الإسلام ٢ / ٣١ ، العبر ٤ / ٤ ، مرآة الجنان ٣ / ١٧١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٠.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٩.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧١ ، دول الإسلام ٢ / ٣١ ، العبر ٤ / ٤ ، مرآة الجنان ٣ / ١٧١ ، شذرات الذهب ٤ / ٤.

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٢ ، العبر ٤ / ٤ ، مرآة الجنان ٣ / ١٧١ ، شذرات الذهب ٤ / ٤.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٢.

نزلوا يتفرّجون على عيد النّصارى ، فبادر أهل شيزر إلى الباشورة ، فأصعدهم النّساء في حبال من طاقات ، ثمّ صعد أمراء الحصن ، واقتتلوا بالسّكاكين ، فخذل الباطنيّة في الوقت ، وأخذتهم السّيوف ، وكانوا مائة ، فلم ينج منهم أحد (١).

[مقتل الروياني شيخ الشافعية]

وفيها قتلت الباطنيّة شيخ الشّافعية أبا المحاسن عبد الواحد الرّويانيّ (٢).

[أخذ طرابلس]

وفيها على ما ذكر أبو يعلى حمزة أخذت طرابلس.

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٢ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٤ ، دول الإسلام ٢ / ٣١ ، العبر ٤ / ٤ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٩ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٩.

(٢) انظر عن (الروياني) في : المنتظم ٩ / ١٦٠ رقم ٢٥٩ (١٧ / ١١٣ رقم ٣٧٨١) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٣ ، والعبر ٤ / ٤ ، ٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧١ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٣ ، شذرات الذهب ٤ / ٤.

سنة ثلاث وخمسمائة

[سقوط طرابلس بيد الفرنج]

قال ابن الأثير : (١) في حادي عشر ذي الحجّة تملّك الفرنج طرابلس ، وكانت قد صارت في حكم صاحب مصر من سنتين ، وبها نائبة ، والمدد يأتي إليها ، فلمّا كان في شعبان وصل أصطول كبير من الفرنج في البحر ، عليهم ريمند بن صنجيل ، ومراكبه مشحونة بالرجال والميرة ، فنزل على طرابلس مع السّردانيّ ابن أخت صنجيل الّذي قام بعد موت صنجيل ، وهو منازل لها ، فوقع بينهما خلف وقتال ، فجاء تنكري (٢) صاحب أنطاكية نجدة للسّردانيّ ، وجاء بغدوين صاحب القدس ، فأصلح بينهما ، ونزلوا جميعهم على طرابلس ، وجدّوا في الحصار في أوّل رمضان ، وعملوا أبراجا وألصقوها بالسّور ، فخارت قوى أهلها وذلّوا ، وزادهم ضعفا تأخّر الأصطول المصريّ بالنّجدة والميرة ، وزحفت الفرنج عليها ، فأخذوها عنوة ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

ونجا واليها وجماعة من الجند التمسوا الأمان قبل فتحها ، فوصلوا إلى دمشق (٣).

__________________

(١) في الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٥ ، ٤٧٦.

(٢) في الكامل : «طنكري».

(٣) انظر عن (سقوط طرابلس) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٤ (تحقيق سويم) ٣٠ ، وذيل تاريخ دمشق ١٦٣ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٥ ، ٤٧٦ ، وتاريخ الزمان ١٣٢ ، والأعلاق الخطيرة ٢ / ق ١ / ١١١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٧ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٤ ـ ٢٦٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٢ ، والعبر ٤ / ٦ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٠ ، والدرّة المضية ٤٧٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧١ ، والإعلام والتبيين ١٦ (حوادث ٥٠٠ ه‍.) ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٦ و ٢٠ ، واتعاظ الحنفا ٣ / ٤٣ ، ٤٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٧٩ ، ١٨٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٦ ، وتاريخ ابن=

[أخذ بانياس]

وسار تنكري إلى بانياس فأخذها بالأمان (١).

[أخذ جبلة]

ونزل بعض الفرنج على جبلة (٢) وبها فخر الملك بن عمّار الّذي كان صاحب طرابلس ، فحاصروها أيّاما ، وسلّمت بالأمان لقلّة الأقوات بها ، وقصد ابن عمّار شيزر ، فأكرمه سلطان بن عليّ بن منقذ الكنانيّ ، فاحترمه وسأله أن يقيم عنده ، فسار إلى دمشق فأكرمه طغتكين وأقطعه الزّبدانيّ (٣).

وذكر سبط الجوزي (٤) : أخذ طرابلس في سنة اثنتين ، وذكر الخلاف فيه.

[محاصرة حصن الألموت]

وفيها سار وزير السّلطان محمد ، وهو أحمد بن نظام الملك فحاصر الألموت ، وبها الحسن بن الصّبّاح ، ثمّ رحل عنها لشدّة البرد (٥).

__________________

= الراهب ٧٢ ، ٧٣ ، ومختصر التواريخ للسلامي (مخطوط) ٢٧٧ ، وتاريخ طرابلس ١ / ٤٣٨ ـ ٤٤٢.

(١) ذيل تاريخ دمشق ١٦٣ ، ١٦٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٦ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٧ وفيه «بلنياس» ، العبر ٤ / ٦ ، الإعلام والتبيين ١٨.

(٢) في الأصل : «جبيل» وهو وهم ، والصحيح ما أثبتناه ، إذ كانت جبيل قد سقطت قبل طرابلس.

وبقيت جبلة وفيها ابن عمّار.

انظر : تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٦٤ (تحقيق سويم) ٣٠ ، وذيل تاريخ دمشق ١٦٤ وفيه «جبيل» ، وكذا في الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٦ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٨ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٢ وفيه «جبيل» ، وكذا في العبر ٤ / ٦ ، وفي الدرّة المضيّة ٤٧٢ «حلبا» ، والصحيح في : البداية والنهاية ١٢ / ١٧١ ، وفي الإعلام والتبيين ١٨ «جبيل» ، ومثله في بغية الطلب (المخطوط) ٨ / ١٤٠ ، تاريخ طرابلس ١ / ٤٥٦.

(٣) تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٦٤ (تحقيق سويم) ٣٠ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٧ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٧ ، ٢٦٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٣ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧١ ، الإعلام والتبيين ١٨ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٨٠ ، تاريخ طرابلس ١ / ٤٥٧.

(٤) في مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٧.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ ، زبدة التواريخ للحسيني ١٧٠ وفيه سنة ٥٠١ ه‍ ـ. ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٦٩.

[إقامة السلطان ببغداد]

وفي ربيع الآخر قدم السّلطان بغداد ، فأقام بها أشهرا (١).

[جرح الباطنية ابن نظام الملك]

وفي شعبان ظفر باطنيّ على الوزير ابن نظام الملك فجرحه ، فتعلّل أيّاما وعوفي ، وسقي الباطنيّ خمرا وقرّر ، فأقرّ جماعة بمسجد المأمونيّة ، فأخذوا وقتلوا (٢).

[موت صاحب آمد]

وفيها مات إبراهيم بن ينال صاحب آمد ، وكان ظلوما غشوما ، نزح كثيرا من أهل آمد عنها لجوره. وتملّك بعده ابنه (٣).

[تعويق محمد بن ملك شاه عن الغزو]

وفيها عزم محمد بن ملك شاه على غزو الفرنج ، وتهيّأ. ثمّ عرضت له عوائق (٤).

[أخذ الفرنج طرسوس وحصن شيزر]

وفيها أخذ تنكري (٥) صاحب أنطاكية طرسوس ، وقرّر على شيزر ضريبة في السّنة وهي عشرة آلاف دينار. وتسلّم الحصن (٦).

__________________

(١) المنتظم ٩ / ١٦٣ ، (١٧ / ١١٧) ، الكامل في التاريخ. پ / ٤٧٨.

(٢) المنتظم ٩ / ١٦٣ (١٧ / ١١٧) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٨ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٦٩ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧١.

(٣) ذيل تاريخ دمشق ١٦٧ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٨ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ٢ / ٥١١ ، معجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٢ / ٢١١.

(٤) ذيل تاريخ دمشق ١٦٥ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣١.

(٥) في ذيل تاريخ دمشق : «طنكري».

(٦) ذيل تاريخ دمشق ١٦٧ ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣١ ، العبر ٤ / ٦ ، مرآة الجنان ٣ / ١٧٣.

وفي سنة أربع وخمسمائة

[سقوط بيروت]

نزل بغدوين وابن صنجيل على بيروت ، وجاءت الفرنج الجنويّة في أربعين مركبا ، وأحاطوا بها ، ثمّ أخذوها بالسّيف (١).

[سقوط صيدا]

ثمّ نازلوا صيدا في ثالث ربيع الآخر ، فأخذوها في نيّف وأربعين يوما ، وأمّنوا أهلها ، فتحوّل خلق من أهلها إلى دمشق ، وأقام أكثر النّاس رعيّة للفرنج ، وقرّر عليهم في السّنة قطيعة عشرين ألف دينار (٢).

[عصيان نائب عسقلان]

وكان نائب بعسقلان شمس الخلافة ، فراسل بغدوين صاحب القدس وهادنه وهاداه ، وخرج عن طاعة صاحب مصر ، فتحيّلوا للقبض عليه فعجزوا. ثمّ

__________________

(١) انظر عن (سقوط بيروت) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٤ (تحقيق سويم) ٣٠ (حوادث سنة ٥٠٣ ه‍ ـ.) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٥ وليس فيه من خبر عن بيروت سوى العنوان فحسب (حوادث سنة ٥٠٣ ـ.) ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩ ، دول الإسلام ٢ / ٣٢ ، العبر ٤ / ٧ ، والدرّة المضيّة ٤٧٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٣ ، والإعلام والتبيين ١٩ ، واتعاظ الحنفا ٣ / ٤٥ ، شذرات الذهب ٤ / ٧ ، ذيل تاريخ دمشق ١٦٧ ، ١٦٨ ، أخبار الأعيان للشدياق ٢ / ٥٠٦ ، ٥٠٧ ، تاريخ طرابلس ١ / ٤٥٨ ، ٤٥٩.

(٢) انظر عن (سقوط صيدا) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ (تحقيق سويم) ٣٠ ، وذيل تاريخ دمشق ١٧١ (في حوادث سنة ٥٠٣ ه‍) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٩ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٢ ، والعبر ٤ / ٧ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٠ ، والدرّة المضيّة ٤٧٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٢ ، والإعلام والتبيين ١٩ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٦ ، واتعاظ الحنفا ٣ / ٤٥ ، ٤٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٧ ، وأخبار الأعيان ٢ / ٥٠٧.

إنّه أخرج الّذي عنده من عسكر مصر خوفا منهم ، وأحضر جماعة من الأرمن واستخدمهم ، فمقته أهل عسقلان وقتلوه ، ونهبوا داره ، فسرّ بذلك أمير الجيوش الأفضل ، وبعث إليها أميرا (١).

[أخذ الفرنج حصني الأثارب وزردنا]

وفيها نازل صاحب أنطاكية حصن الأثارب ، وهو على بريد من حلب ، فأخذوه عنوة (٢) ، وقتل ألفي رجل ، وأسر الباقين (٣).

ثمّ نازل حصن زردنا ، وأخذه بالسّيف. وجفل أهل منبج ، وأهل بالس ، فقصدت الفرنج البلدين ، فلم يروا بها أنيسا (٤).

[تعاظم البلاء]

وعظم بلاء المسلمين ، وبلغت القلوب الحناجر ، وأيقنوا باستيلاء الفرنج على سائر الشّام ، وطلبوا الهدنة ، فامتنعت الفرنج إلّا على قطيعة يأخذونها.

فصالحهم الملك رضوان السّلجوقي صاحب حلب على اثنتين وثلاثين ألف دينار ، وغيرها من الخيل والثّياب ، وصالحهم أمير صور على شيء (٥) ، وكذا صاحب شيزر ، وكذا صاحب حماه عليّ الكرديّ ، صالحهم هذا على ألفي دينار ، وكانت حماه صغيرة جدّا (٦).

__________________

(١) ذيل تاريخ دمشق ١٧٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٠ ، ٤٨١ ، دول الإسلام ٢ / ٣٢ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٥٠ ، ٥١ (في حوادث سنة ٥٠٦ ه‍ ـ.).

(٢) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٤ (تحقيق سويم) ٣٠ (حوادث ٥٠٣ ه‍ ـ.) وأعاد ذكره في حوادث ٥٠٤ ه‍ ـ. (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ (تحقيق سويم) ٣٠ ، العبر ٤ / ٧.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨١ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٤ ، دول الإسلام ٢ / ٣٢ ، العبر ٤ / ٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٠ ، الإعلام والتبيين ١٩.

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٢ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٤.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٢ وفيه : صالحهم على سبعة آلاف دينار ، تاريخ الزمان ١٣٢ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٥ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٤٦ وفيه : «وقرر على أهل صور سبعة آلاف دينار تحمل إليه في مدّة سنة وثلاثة أشهر».

(٦) ولذا صولحت على ألفي دينار. (الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٢) ، تاريخ الزمان ١٣٢ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ دول الإسلام ٢ / ٣٣ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٠ ، الإعلام والتبيين ١٩ ، ٢٠ ، مآثر الإنافة ٢ / ١٦ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٤٦ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٩.

[ثورة الناس ببغداد]

وسار طائفة من الشّام إلى بغداد يستنفرون النّاس ، واجتمع عليهم خلق من الفقهاء والمطّوّعة ، واستغاثوا وكسروا منبر جامع السّلطان ، فوعدهم السّلطان بالجهاد. ثمّ كثروا وفعلوا أبلغ من ذلك بكثير من جامع القصر ، وكثر الضّجيج ، وبطلت الجمعة ، فأخذ السّلطان في أهبة الجهاد (١).

[وزارة الميبذي]

وفيها عزل وزير السّلطان محمد نظام الملك [بن] أحمد بن نظام الملك ووزر الخطير محمد بن حسين الميبذيّ (٢).

[زواج الخليفة ببنت السلطان]

وفي رمضان دخل الخليفة ببنت السّلطان ملك شاه ، وزيّنت بغداد وعملت القباب ، وكان وقتا مشهودا (٣).

[الريح السوداء بمصر]

وفيها هبّت بمصر ريح سوداء مظلمة أخذت بالأنفاس ، حتّى لا يبصر الرجل يده ، ونزل على النّاس رمل ، وأيقنوا بالهلاك. ثمّ تجلّى قليلا وعاد إلى الصّفرة. وكان ذلك من العصر إلى بعد المغرب (٤).

__________________

(١) المنتظم ٩ / ١٦٥ (١٧ / ١٢٠) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٢ ، ٤٨٣ ، تاريخ الزمان ١٣٣ ، زبدة الحلب ٢ / ١٥٨ ، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ١٤٦ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٤ ، دول الإسلام ٢ / ٣٣ ، العبر ٤ / ٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٢ ، الإعلام والتبيين ٢٠.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٣ ، زبدة التواريخ ١٧٣ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٩٩.

(٣) المنتظم ٩ / ١٦٥ ، ١٦٦ (١٧ / ١٢٠) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٣ ، ٤٨٤ ، زبدة التواريخ ١٧١ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٤ ، دول الإسلام ٢ / ٣٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٢ ، النجوم. الزاهرة ٥ / ٢٠٠.

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٤ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٥ ، أخبار الدول المنقطعة ٩٠ وفيه : «وكانت مدّة هذه الشدة منذ صلاة العصر إلى صلاة المغرب في سنة أربع وخمسين». وهذا وهم. والصحيح : «أربع وخمسمائة» ، الدرّة المضيّة ٤٧٤ ، ٤٧٥ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٤٧ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٩ ، ٤٣٠.

[مهادنة طغتكين بغدوين]

وفيها غدر بغدوين ونازل طبريّة ، وبرز طغتكين إلى رأس الماء ، ثمّ وقعت هدنة (١).

وفيها حيف على المسلمين وإذلال ، ولم ينجدهم لا جيش الشّرق ولا جيش مصر ، واستنصرت الفرنج بالشّام.

__________________

(١) مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٥ ، دول الإسلام ٢ / ٣٣.

سنة خمس وخمسمائة

[محاصرة المسلمين الرّها]

وفيها سارت عساكر العراق والجزيرة لقتال الفرنج ، فحاصروا الرّها (١) ، ولم يقدروا عليها ، واجتمعت جموع الفرنج ، فلم يكن وقعة (٢).

[مسير المسلمين إلى الشام]

ثمّ سار المسلمون وقطعوا الفرات إلى الشّام ونازلوا تلّ باشر خمسة وأربعين يوما ، ورحلوا فجاءوا إلى حلب ، فأغلق في وجوههم صاحبها رضوان بابها ، ومات مقدّمهم سقمان (٣) القطبيّ ، واختلفوا ورجعوا ، وما فعلوا شيئا ، إلّا أنّهم أطمعوا في المسلمين عساكر الفرنج (٤).

[حصار صور]

فتجمّعت الملاعين ، وساروا مع بغدوين فحاصروا صور (٥).

__________________

(١) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ (تحقيق سويم) ٣٠ (حوادث ٥٠٤ ه‍ ـ.) ، العبر ٤ / ٧.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٦٩ ، العبر ٤ / ٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٠ ، ٢١ ، مرآة الجنان ٣ / ١٧٧.

(٣) في ذيل تاريخ دمشق ١٧٥ : «سكمان» ، وكذا في الكامل.

(٤) تاريخ حلب (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ (تحقيق سويم) ٣١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٦ ، زبدة الحلب ٢ / ١٥٨ ، ١٥٩ ، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ١٤٧ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٥ ، ٣٦ ، دول الإسلام ٢ / ٣٣ ، العبر ٤ / ٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١ ، مرآة الجنان ٣ / ١٧٧.

(٥) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ (تحقيق سويم) ٣١ (حوادث ٥٠٦ ه‍ ـ.) ، ذيل تاريخ دمشق ١٧٨ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٨ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٨ ، دول الإسلام ٢ / ٣٣ ، العبر ٤ / ٩ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٣ ، الإعلام والتبيين ٢٠ ، عيون التواريخ ١٢ / ٢ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٨٠.

قال ابن الأثير (١) : عملوا عليها ثلاثة أبراج خشب ، علوّ البرج سبعون ذراعا ، وفيه ألف رجل ، فألصقوها بالسّور (٢).

وكان نائب المصريّين بها عزّ الملك (٣) ، فأخذ المسلمون حزم حطب ، وكشفت الحماة بين أيديهم إلى أن وصلوا إلى البرج ، فألقوا الحطب حوله ، وأوقدوا النّار فيه ، وأشغلوا الفرنج عن النّزول من البرج بالنّشّاب ، وطرشوهم بجرار ملأى عذرة في وجوههم ، فخبلوهم ، وتمكّنت النّار ، فهلك من في البرج إلّا القليل. ثمّ رموا البرجين الآخرين بالنّفط فاحترقا. وطلبوا النّجدة من صاحب دمشق ، فسار إلى ناحية بانياس ، واشتدّ الحصار (٤).

قلت : وجرت فصول طويلة.

[غارات طغتكين]

وكان تلك الأيّام يغير طغتكين على الفرنج وينال منهم ، وأخذ لهم حصنا في السّواد ، وقتل أهله. وما أمكنه مناجزة الفرنج لكثرتهم (٥).

[إحراق المراكب بصيداء]

ثمّ جمع وسار إلى صور ، فخندقوا على نفوسهم ولم يخرجوا إليه ، فسار إلى صيدا وأغار على ضياعها ، وأحرق نحو عشرين مركبا على السّاحل (٦).

وبقي الحصار على صور مدّة ، وقاتل أهلها قتال من آيس من الحياة ، فدام

__________________

(١) في الكامل ١٠ / ٤٨٨.

(٢) في الأصل : «بالصور».

(٣) هو عزّ الملك أنوشتكين الأفضلي ، ويقال : عزّ الملك الأعزّ.

(٤) أورد العظيمي هذا الخبر باختصار في حوادث سنة ٥٠٦ ه‍ ـ. وقال فيه إن أتابك طغتكين دخل صور وتسلّمها من عزّ الملك ، وولّى فيها مسعود. (تاريخ حلب ـ بتحقيق زعرور) ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، و (تحقيق سويم ٣١) والصحيح أن طغتكين لم يدخل صور ، بل دخلها مسعود في سنة ٥٠٦ ه‍ ـ. ، وموقعة الأبراج كانت سنة ٥٠٥ ه‍ ـ. فأدمج العظيمي السنتين في خبر واحد.

وانظر عن الموقعة في : ذيل تاريخ دمشق ١٧٨ ـ ١٨٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٨ ، ٤٨٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٣ ، واتعاظ الحنفا ٣ / ٤٨ و ٥١.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩٠.

(٦) ذيل تاريخ دمشق ١٧٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩٠ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٨ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٨١.

القتال إلى المغلّ ، فخافت الفرنج أن يستولي طغتكين على غلّات بلادهم ، وبذل لهم أهل صور مالا ورحلوا عنها (١).

[الملحمة بالأندلس]

وفيها كانت ملحمة كبيرة بالأندلس بين عليّ بن يوسف بن تاشفين وبين الأذفونش لعنه الله ، نصر فيها المسلمون ، وقتلوا وأسروا وغنموا ما لا يعبّر عنه.

فخاف الفرنج منها ، وامتنعوا من قصد بلاد ابن تاشفين ، وذلّ الأذفونش حينئذ وخاف فإنّها وقعة عظيمة أبادت شجعان الفرنج (٢).

وانصرف ابن الأذفونش حينئذ جريحا ، فهلك في الطّريق. وكان أبوه قد شاخ وارتعش.

__________________

(١) الكامل ١٠ / ٤٩٠ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٩ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٧٠ ، ٢٧١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٣ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٨١ ـ ١٨٣.

(٢) الكامل ١٠ / ٤٩٠ ، ٤٩١ ، دول الإسلام ٢ / ٣٣ ، ٣٤ ، العبر ٤ / ٩ ، مرآة الجنان ٣ / ١٧٧.

سنة ست وخمسمائة

[موت بسيل الأرمني]

فيها مات الملك بسيل الأرمنيّ صاحب الدّروب ، فسار تنكري صاحب أنطاكية الفرنجيّ ليملكها فمرض ، فعاد ومات بعد أيّام. وتملّك أنطاكية بعده سرخالة ابن أخته (١).

[موت قراجا صاحب حمص]

وفيها مات قراجا (٢) صاحب حمص ، وقام بعده ولده قرجان ، وكلاهما ظالم (٣).

[قدوم القادة للجهاد في الإفرنج]

وفي أواخر السّنة ، خاض الفرات صاحب الموصل مودود بن التونتكين ، وصاحب سنجار تميرك ، والأمير أياز بن إيلغازي بنيّة الجهاد ، فتلقّاهم صاحب دمشق طغتكين إلى سلمية ، وكان كثير المودّة بمودود (٤). وكانت الفرنج قد تابعت الغارات على حوران ، وغلت الأسعار بدمشق ، فاستنجد طغتكين بصديقه مودود ، فبادر إليه ، فاتّفق على قصد بغدوين صاحب القدس ، فساروا حتّى صاروا إلى الأردنّ ، ونزل بغدوين على الصّنبرة وبينهما الشّريعة (٥).

__________________

(١) الكامل ١٠ / ٤٩٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٦ ، دول الإسلام ٢ / ٣٤ وفيه : «سرخال» ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١.

(٢) في الكامل : «قراجة».

(٣) الكامل ١٠ / ٤٩٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٦ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١.

(٤) ذيل تاريخ دمشق ١٧٨ (حوادث سنة ٥٠٥ ه‍ ـ.) و ١٨٤ (حوادث سنة ٥٠٦ ه‍ ـ.) و ١٨٧ ، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ١٤٨.

(٥) الكامل ١٠ / ٤٩٥ ، ٤٩٦ (حوادث ٥٠٧ ه‍ ـ.) ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٢ ، دول الإسلام ٢ / ٣٤.

سنة سبع وخمسمائة

[موقعة المسلمين والفرنج عند الشريعة]

في ثالث عشر المحرّم التقى عسكر دمشق الجزيرة وعسكر الفرنج (١) بقرب طبريّة ، وصبر الفريقان ، واشتدّ الحرب ، وكانت وقعة مشهورة ، ثمّ انكسرت الفرنج ووضع المسلمون فيهم السّيف ، وأسروا خلقا ، وأسر ملكهم بغدوين ، لكن لم يعرف ، فأخذ الّذي أسره سلاحه وأطلقه ، فنجا جريحا ، ثمّ مات بعد أشهر. وغرق منهم في الشّريعة طائفة. وغنم المسلمون الغنيمة (٢).

ثمّ جاء عسكر أنطاكية وعسكر طرابلس ، فقويت نفوس المنهزمين وعاودوا الحرب ، فثبت لهم المسلمون فانجاز الملاعين إلى جبل ، ورابط المسلمون بإزائهم يرمونهم بالنّشّاب ، فأقاموا كذلك ستّة وعشرين يوما (٣) ، وهذا شيء لم يسمع بمثاله قطّ ، وعدموا الأقوات.

ثمّ سار المسلمون إلى بيسان ، فنهبوا بلاد الفرنج وضياعهم من القدس

__________________

(١) جاء في التاريخ الباهر لابن الأثير ١٨ أن الفرنج اجتمعوا وفيهم ملك بيت المقدس ، وعكا ، وصور ، وغيرها.

وأقول : إن ذكر صور هنا هو وهم ، إذ كانت لا تزال بيد المسلمين ، وليس فيها إفرنج حتى يخرجوا لقتال المسلمين. ولم يتنبّه محقّق الكتاب إلى ذلك ، فاقتضى منّا التنبيه ، وليصحّح.

(٢) المنتظم ٩ / ١٧٥ (١٧ / ١٣٣) ، تاريخ دولة آل سلجوق ١٦١ ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٦ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٥ ، ١٧٦.

(٣) التاريخ الباهر ١٩ ، تاريخ الفارقيّ ٢٨١ ، تاريخ الزمان ١٣٤ ، دول الإسلام ٢ / ٣٤ ، ٣٥ ، العبر ٤ / ١٢ ، مرآة الزمان ٣ / ١٩٣ وفيه «سبعة وعشرين يوما» ، والإعلام والتبيين ٢١ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢١.

إلى عكّا ، ورجعوا فنزلوا بمرج الصّفّر ، وسافرت عساكر الموصل (١).

[اغتيال مودود صاحب الموصل]

ودخل مودود في خواصّه دمشق ، وأقام عند صاحبه طغتكين ، وأمر عساكره بالبحر في الربيع ونزل هو وطغتكين يوم الجمعة في ربيع الأوّل للصّلاة ، ومشى ويده في يد طغتكين في صحن الجامع ، فوثب على مودود باطنيّ جرحه في مواضع ، وقتل الباطنيّ وأحرق (٢).

قال أبو يعلى حمزة (٣) : ولمّا قضيت الجمعة تنفّل بعدها مودود ، وعاد هو والأتابك وحولهما من الأتراك والدّيلم والأحداث بأنواع السّلاح من الصّوارم والصّمصامات والخناجر المجرّدة ما شاكل الأجمة المشتبكة ، فلمّا حصلا في صحن الجامع وثب رجل لا يؤبه له ، فقرب من مودود كأنّه يدعو له ويتصدّق عليه (٤) ، فقبض ببند قبائه ، وضربه بخنجر أسفل سرّته ضربتين ، هذا والسّيوف تنزل عليه. ومات مودود ليومه صائما. وكان فيه عدل وخير.

فقيل : إنّ الإسماعيليّة قتلته.

وقيل : بل خافه طغتكين ، فجهّز عليه الباطنيّ ، وذلك بعيد.

قال ابن الأثير (٥) : حدّثني والدي ـ رحمه‌الله ـ أنّ ملك الفرنج كتب إلى

__________________

(١) الكامل ١٠ / ٤٩٥ ، ٤٩٦ ، التاريخ الباهر ١٩ ، العبر ٤ / ١٢ ، الإعلام والتبيين ٢١.

(٢) انظر عن مقتل مودود في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٦ (تحقيق سويم) ٣١ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩٦ ، ٤٩٧ ، وذيل تاريخ دمشق ١٨٧ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٨٠ وفيه مقتله سنة ٥٠٨ ه‍ ـ. ، وتاريخ دولة آل سلجوق ١٦١ ، ١٦٢ ، وتاريخ الزمان ١٣٤ ، وتاريخ مختصر الدول ١٩٩ ، وكتاب الروضتين ١ / ٦٩ ، والأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ١٣٣ ، وبغية الطلب (قسم السلاجقة) ١٥٠ ، ١٥١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٥ و ٥٠ ، ٥١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٦ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٥ ، والعبر ٤ / ١٢ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٢ ، والدرّة المضيّة ٤٧٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٣ ، والبداية والنهاية ١ / ١٧٣ (حوادث ٥٠٥ ه‍ ـ.) ، و ١٧٦ (حوادث ٥٠٧ ه‍ ـ.). والإعلام والتبيين ٢٢ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١ (حوادث ٥٠٥ ه‍ ـ.) و ٣١ (حوادث ٥٠٧ ه‍ ـ.) ، وتاريخ ابن خلدون ٥ / ٤٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٠٧ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٠ ، ٢١ ، وتاريخ الخلفاء ٤٣٠.

(٣) في ذيل تاريخ دمشق ١٨٧.

(٤) في ذيل تاريخ دمشق : «يتصدّق منه» ، وهو الصحيح.

(٥) في الكامل ١٠ / ٤٩٧ ، والتاريخ الباهر ١٩.

طغتكين أنّ ملك الفرنج كتب إلى طغتكين كتابا فيه : وإنّ أمّة قتلت عميدها ، يوم عيدها ، في بيت معبودها ، لحقيق على الله أن يبيدها.

ودفن مودود في تربة دقاق بخانكاه (١) الطّواويس (٢) ، ثمّ حمل بعد ذلك إلى بغداد ، فدفن في جوار الإمام أبي حنيفة ، ثمّ نقل إلى أصبهان (٣). وتسلّم صاحب سنجار حواصله وحملها إلى السّلطان محمد ، فأقطع السّلطان الموصل والجزيرة لآقسنقر البرسقيّ ، وأمره أن يتوافق هو والأمير عماد الدّين زنكي ابن آق سنقر ، ويتشاوروا في المصلحة لنهضته وشهامته.

[نقل المصحف العثماني إلى دمشق]

وكان بطبريّة مصحف. قال أبو يعلى القلانسيّ (٤) : كان قد أرسله عثمان رضي‌الله‌عنه إلى طبريّة ، فحمله أتابك طغتكين منها إلى جامع دمشق (٥).

[وفاة الوزير ابن جهير]

وفيها مات الوزير أبو القاسم عليّ بن جهير ، وولي وزارة الخليفة بعده ربيب الدّين أبو منصور الحسين بن الوزير أبي شجاع (٦).

__________________

(١) الخانكاه : فارسية ، وهو رباط الصوفية.

(٢) في الإعلام والتبيين ٢٢ : «الطواويش» بالشين المعجمة. وعلّق محقّق الكتاب الدكتور مهدي رزق الله أحمد على ذلك فقال : «لعلّه يعني الطواشية ، وهو الخصيان الذين استخدموا في الحريم السلطاني ، وكانت لهم حرمة وافرة كلمة نافذة».

أقول : لقد ذهب الدكتور بعيدا. فالصحيح أن اسم الخانكاه : «الطواويس» بالسين المهملة ، ويقال : «الطواويسية». وهي بالشرف الأعلى بظاهر دمشق. انظر : الدارس في تاريخ المدارس ١ / ١٠٤ و ٢٨٢ و ٢ / ١٢٩ ، ومنادمة الأطلال ٢٨٢ ، وهي معروفة مشهورة بمحلّة البحصة ، وجدرانها الغربية إلى طريق الصالحية.

(٣) الكامل ١٠ / ٤٩٧.

(٤) في ذيل تاريخ دمشق ١٨٧.

(٥) فهو الّذي بمقصورة الخطابة. (دول الإسلام ٢ / ٣٥ ، الإعلام والتبيين ٢٤ (حوادث سنة ٥٢٢ ه‍ ـ.) ، تاريخ الخلفاء ٤٥٩ ، ٤٦٠ ، أخبار الدول ٢ / ١٦٧).

(٦) انظر عن (وفاة الوزير ابن جهير) في : المنتظم ٩ / ١٧٥ (١٧ / ١٣٣) ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٧ ، زبدة النصرة ٧٧ ، مختصر التاريخ لابن الكازروني ٢١٨ ، المختصر المحتاج إليه ٢ / ٤٢ ، ٢٧٤ ، مجمع الآداب ، رقم ٦٤٣ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩٨.

[وفاة الملك رضوان]

وفيها توفّي الملك رضوان صاحب حلب ، وولي بعده ألب أرسلان الأخرس فقتل أخوين له مبارك شاه وملك شاه ، وقتل رأس الباطنيّة أبا طاهر الصّائغ في جماعة من أعيانهم ، فرحلوا عن حلب ، وكان لهم بها منعة وشوكة قويّة.

وكان رضوان قد عمل لهم دار دعوة بحلب لقلّة دينه ، وكان ظالما فاتكا يقرّب الباطنيّة ، ويستعين بهم ، وقتل أخويه بهرام ، وأبا طالب ، وكان غير محمود السّيرة (١).

[ثورة الباطنية بشيزر]

وفيها ، ذكر سبط الجوزيّ (٢) ثورة الباطنيّة بشيزر ، وقد مرّ لنا ذلك قبل هذه السّنة.

[مهادنة بغدوين أهل صور]

وفيها هادن بغدوين أهل صور ، وأتتهم النجدة والإقامات من مصر في البحر (٣).

__________________

(١) انظر عن (وفاة الملك رضوان صاحب حلب) في : ذيل تاريخ دمشق ١٨٩ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩٩ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٧٨ وفيه وفاته في سنة ٥٠٥ ه‍ ـ. وزبدة الحلب ٢ / ١٦٤ ، ومرآة الزمنان ج ٨ ق ١ / ٤٦ ، ٤٧ ، ونهاية الأرب ٢٧ / ٧٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٥ ، والعبر ٤ / ١٣ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٢ ، والدرّة المضيّة ٤٧٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٤ ، والإعلام والتبيين ٢٣ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٢٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦.

(٢) في مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٥.

(٣) اتعاظ الحنفا ٣ / ٥٢.

سنة ثمان وخمسمائة

[خروج البرسقي لحرب الفرنج]

في أوّلها قدم آق سنقر البرسقيّ على مملكة الموصل ، وسيّر معه السّلطان محمد ولده مسعودا في جيش كبير لحرب الفرنج. فنازل البرسقيّ الرّها في خمسة عشر ألف راكب ، فحاصرها شهرين ، ثمّ رحل لقلّة الميرة ، وعاد إلى شحنان ، فقبض على أياز بن إيلغازي ، ونهب أعمال ماردين (١).

ثمّ تسلّم حصن مرعش من الفرنج صلحا (٢).

[حرب صاحب ماردين والبرسقي]

وأمّا صاحب ماردين فغضب لخراب بلاده ولأسر ولده ، فنزل وحشد ، ونزل معه ابن أخيه صاحب حصن كيفا ركن الدّولة داود بن سقمان ، فالتقى هو والبرسقيّ في أواخر السّنة ، فانهزم البرسقيّ وخلص أياز ، ولكن خاف إيلغاز من السّلطان ، فسار إلى دمشق ، وكان صاحبها خائفا من السّلطان أيضا لأنّه نسب قتل مودود صاحب الموصل إليه ، فاتّفقا على الامتناع والاعتضاد بالفرنج ، فأجابهما إلى المعاونة صاحب أنطاكية وجاء ، فاجتمعوا به على بحيرة حمص ، وتحالفوا وافترقوا (٣).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠١ ، ٥٠٢ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٥٣ ، دول الإسلام ٢ / ٣٦ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٢ ، الإعلام والتبيين ٢٣ وفيه «البرشقي» بالشين المعجمة.

(٢) الإعلام والتبيين ٢٣.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٢ ، ٥٠٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٧ ، دول الإسلام ٢ / ٣٦ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٢.

[أسر إيلغازي وإطلاقه]

وسار إيلغازي إلى ديار بكر ، فنزل بالرّستن ليستريح ، وشرب فسكر ، فتبعه صاحب حمص ، فأسره ودخل به حمص ، ثمّ طلب أن يصاهره ويطلقه ، ويأخذ ولده أياز رهينة ، فأطلقه خوفا من طغتكين (١).

[وفاة سلطان الهند]

وفيها مات سلطان الهند وغزنة علاء الدولة مسعود (٢) ، وجرت بعده أمور سقتها في ترجمته.

[الزلزلة بالجزيرة والشام]

وفيها جاءت زلزلة مهولة بالجزيرة والشّام ، هلك خلق كثير تحت الهدم (٣).

[وفاة الشريف بدمشق]

وفيها مات الشّريف النّسيب بدمشق (٤).

[مقتل صاحب حلب]

وفيها قتل صاحب تاج الدّولة ألب أرسلان بن الملك رضوان بن تتش ، قتله غلمانه. وكان المستولي عليه الخادم لؤلؤ. وملّكوا بعده سلطان شاه أخاه بإشارة الخادم (٥).

__________________

(١) ذيل تاريخ دمشق ١٩١ ، الكامل في التاريخ ٥٠٣ ، عيون التواريخ ١٢ / ٤٥ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٨.

(٢) انظر عن (وفاة السلطان مسعود) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٨ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٦ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٢ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٢٢.

(٣) المنتظم ٩ / ١٨٠ ، ١٨١ (١٧ / ١٤٠) ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٦ ، ٣٦٧ (تحقيق سويم) ٣٢ ، ذيل تاريخ دمشق ١٩١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٨ ، تاريخ الزمان ١٣٦ ، زبدة الحلب ٢ / ١٧٣ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٥٢ ، الدرّة المضيّة ٤٧٧ ، البداية والنهاية ١ / ١٧٨ ، عيون التواريخ ١٢ / ٤٤ ، شذرات الذهب ٤ / ٢١ و ٢٣ ، كشف الصلصلة ١٨٢.

(٤) هو : أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن الحسيني. (ذيل تاريخ دمشق ١٩١) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٨ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٦ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٨.

(٥) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٦ (بتحقيق سويم) ٣٢ ، ذيل تاريخ دمشق ١٩١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٨ ، زبدة الحلب ٢ / ١٧١ ، ١٧٢ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٧٦ ، المختصر=

[هلاك بغدوين]

وفيها هلك بغدوين الفرنجيّ صاحب القدس من جراحة ، أصابته في مصافّ طبريّة (١).

[موت صاحب مراغة]

وفيها مات الأمير أحمديل صاحب مراغة ، وكان شجاعا جوادا ، إقطاعه تغلّ في العام أربعمائة ألف دينار ، وعسكره خمس آلاف دينار. وثب عليه ثلاثة من الباطنيّة ، فقتلوه وقتل (٢).

بل قتل بعد ذلك بقليل ، وكذا بغدوين تأخّر موته (٣) فيحرّر ذلك.

__________________

= في أخبار البشر ٢ / ٢٢٨ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٨ ، مآثر الإنافة ٢ / ٢٠.

(١) ذيل تاريخ دمشق ١٩٢ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٥٢ ، دول الإسلام ٢ / ٣٦ ، العبر ٤ / ١٥ ، مرآة الجنان ٣ / ١٩٧ ، الإعلام والتبيين ٢٣ ، ٢٤ ، مآثر الإنافة ٢ / ١٦ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٥٣ و ٥٦ (في حوادث سنة ٥١١ ه‍ ـ.) ، النجوم الزاهرة ٥ / ٣٠٨ ، النجوم ٤ / ٢١ ، بدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٢٢.

(٢) سيعاد خبر موته في أول سنة ٥١٠ ه‍ ـ. وذكره في هذه السنة سبط ابن الجوزي ج ٨ ق ١ / ٥٣ ، والمؤلف في دول الإسلام ٢ / ٣٦ ، والعبر ٤ / ١٥ ، مرآة الجمان ٣ / ١٩٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٨ ، شذرات الذهب ٤ / ٢١.

(٣) إلى ذي الحجة من أواخر سنة ٥١١ ه‍ ـ. كما في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٤٣.

سنة تسع وخمسمائة

[عصيان صاحبي ماردين ودمشق على السلطان]

لمّا بلغ السّلطان عصيان صاحب ماردين وصاحب دمشق غضب ، وبعث الجيوش لحربهما ، فساروا وعليهم برسق صاحب همذان في رمضان من السّنة الماضية ، وعدّوا الفرات في آخر العام ، فأخذوا حماه عنوة ونهبوها ، وهي لطغتكين ، فاستعان بالفرنج فأعانوه (١).

[استرجاع كفر طاب من الفرنج]

وسار عسكر السّلطان وهم خلق كثير ، فأخذوا كفرطاب من الفرنج واستباحوها (٢).

[خذلان المسلمين أمام الفرنج]

ثمّ ساروا إلى المعرّة ، فجاء صاحب أنطاكية في خمسمائة فارس وألفي راجل ، فوقع على أثقال العساكر ، وقد تقدّمتهم على العادة ، فنهبوها وقتلوا السّوقيّة والغلمان ، وأقبلت العساكر متفرّقة ، ولم يشعروا بشيء ، فكان الفرنج يقتلون كلّ من وصل. وأقبل برسق مقدّم العساكر في مائة فارس ، فرأى الحال ، فصعد تلّا هناك ، والتجأ إليه النّاس وعليهم ذلّ وانكسار ، فأشار على برسق أخيه (٣) بأنّنا ننزل وننجو. فنزل بهم على حميّة ، وساق وراءهم الفرنج نحو

__________________

(١) الكامل ١٠ / ٥٠٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٨ ، العبر ٤ / ١٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٣.

(٢) الاعتبار لابن منقذ ٧٣ ـ ٧٦ ، الكامل ١٠ / ٥١٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٨ ، العبر ٤ / ١٧ ، ١٨ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٣ ، مرآة الجنان ٣ / ١٩٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٩.

(٣) في الأصل : «أخوه».

فرسخ. ثمّ ردّوا ، فتمّموا الغنيمة والأسر ، وأحرقوا كثيرا من النّاس ، واشتدّ البلاء ، وتبدّل فرح المسلمين خوفا وحزنا ، لأنّهم رجوا النّصر من عساكر السّلطان ، فجاء ما لم يكن في الحساب ، وعادت العساكر بأسوإ حال ، نعوذ بالله من الخذلان (١).

[موت برسق وأخيه]

ومات برسق (٢) ، وأخوه زنكي بعد سنة (٣)(قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (٤).

[استرداد رفنية من الفرنج]

وجالت الفرنج بالشّام ، وأخذوا رفنية ، فساق إليهم طغتكين على غرّة ، واستردّ رفنية ، وأسر وقتل (٥).

[اجتماع طغتكين بالسلطان]

ثمّ رأى المصلحة أن يتلافى أمر السّلطان ، فسار بنفسه إلى بغداد بتقادم وتحف للسّلطان والخليفة ، فرأى من الإكرام والتّبجيل ما لا مزيد عليه ، وشرّف بالخلع (٦) ، وكتب له السّلطان منشورا بإمرة الشّام جميعه (٧).

وكان السّلطان هذه السّنة قد قدم بغداد واجتمع به طغتكين في ذي القعدة (٨).

__________________

(١) الإعتبار لابن منقذ ٩٠ ـ ٩٢ ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٧ (تحقيق سويم) ٣٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥١٠ ، ٥١١ ، زبدة الحلب ٢ / ١٧٤ ـ ١٧٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، دول الإسلام ٢ / ٣٧ ، العبر ٤ / ١٨ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٣ ، مرآة الجنان ٣ / ١٩٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٩ ، عيون التواريخ ١٢ / ٥٠.

(٢) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٧ (تحقيق سويم) ٣٢.

(٣) أي سنة ٥١٠ كما في الكامل ١٠ / ٥١١.

(٤) سورة الأحزاب ، الآية ١٦.

(٥) الكامل ١٠ / ٥١٢ ، زبدة الحلب ٢ / ١٧٧ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٥٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٣ ، ذيل تاريخ دمشق ١٩٢ ، تاريخ طرابلس ١ / ٤٨٩.

(٦) الكامل ١٠ / ٥١٤.

(٧) دول الإسلام ٢ / ٣٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٩.

(٨) المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٩.

[مصالحة بغدوين والأفضل]

قال سبط الجوزيّ : (١) وفيها صالح بغدوين صاحب القدس الأفضل متولّي الدّيار المصرية. وكان بغدوين صاحب القدس قد سار إلى السّنجة المعروفة ممّا يلي العريش ، فأخذ قافلة عظيمة جاءت من مصر ، فهادنه الأفضل ، وأمن النّاس قليلا (٢).

__________________

(١) في مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٥٦ وفيه : «بردويل».

(٢) الخبر في : النجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٩.

سنة عشر وخمسمائة

[قتل صاحب مراغة]

الأصح أنّ أحمديل صاحب مراغة قتل في أوّل سنة عشر ببغداد بدار السّلطان ، وكان جالسا إلى جانب طغتكين صاحب دمشق أتاه رجل فبكى وبيده قصّة ، وتضرّع إليه أن يوصلها إلى السلطان محمد ، فأخذها منه ، فضربه بسكّين ، فجذبه أحمديل في الحال ، وبرك فوقه ، فوثب باطنيّ آخر ، فضرب أحمديل بسكّين ، فأخذتهما السّيوف. ووثب رفيق لهما والسّيوف تنزل عليهما ، فضرب أحمديل ضربة أخرى ، فهبروه أيضا (١).

[موت جاولي]

وفيها مات جاولي الّذي كان قد حكم على الموصل ، ثمّ أخذها السّلطان منه ، فخرج على الطّاعة. ثمّ إنّه قصد السّلطان لعلمه بحلمه ، فرضي عنه.

وأقطعه بلاد فارس ، فمضى إليها وحارب ولاتها وحاصرهم ، وأوطأهم ذلّا إلى أن مات (٢).

[محاصرة ابن باديس تونس]

وفيها حاصر عليّ بن يحيى بن باديس مدينة تونس وضيّق عليها ، فصالحه

__________________

(١) انظر عن (مقتل أحمديل) في : المنتظم ٩ / ١٨٥ رقم ٣١٣ (١٧ / ١٤٧ رقم ٣٨٣٥) وفي الطبعتين : «أحمد بك» ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥١٦ وهو : أحمديل بن وهسوذان ، وبغية الطلب (قسم السلاجقة) ١٦٠ ، ١٦١ ، الدرّة المضيّة ٤٧٩ ، عيون التواريخ ١٢ / ٦٤.

(٢) انظر عن (جاولي) في : المنتظم ٩ / ١٨٥ رقم ٣١٤ (١٧ / ١٤٧ رقم ٣٨٣٥) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥١٦ ، ٥١٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٩ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٣.

صاحبها أحمد بن خراسان على ما أراد (١).

[فتح ابن باديس جبل وسلات]

وفيها افتتح ابن باديس جبل وسلات (٢) وحكم عليه. وهو جبل منيع كان أهله يقطعون الطّريق ، فظفر بهم ، وقتل منهم خلقا (٣).

[فتنة مشهد الرضا]

وفي يوم عاشوراء كانت فتنة في مشهد عليّ بن موسى الرّضا بطوس ، خاصم علويّ فقيها ، وتشاتما وخرجا ، فاستعان كلّ منهما بحزبه ، فثارت فتنة عظيمة هائلة ، حضرها جميع أهل البلد ، وأحاطوا بالمشهد وخرّبوه ، وقتلوا جماعة ، ووقع النّهب ، وجرى ما لا يوصف ، ولم يعمر المشهد إلى سنة خمس عشرة وخمسمائة (٤).

[حريق بغداد]

ووقع ببغداد حريق عظيم ، ذهب للنّاس فيه جملة (٥).

[هرب ابن صنجيل بالبقاع]

وقال أبو يعلى بن القلانسيّ : وفي سنة عشر ورد الخبر بأنّ بدران بن صنجيل صاحب طرابلس جمع وحشد ، ونهض إلى البقاع ، وكان سيف الدّين سنقر البرسقيّ صاحب الموصل قد وصل إلى دمشق لمعونة الأتابك طغتكين ، فتلقّاه وسرّ به ، فاتّفقا على تبييت الفرنج ، فساقا حتّى هجما على الفرنج وهم غارّون ، فوضعوا فيهم السّيف قتلا وأسرا ، فقيل هلك منهم نحو ثلاثة آلاف

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٢١.

(٢) في الأصل : «وسلاب» ، والمثبت عن : الكامل ١٠ / ٥٢٢.

وفي الروض المعطار ٦١٢ : «واسللت : جبل عظيم طوله يومان ، وبينه وبين القيروان خمسة عشر ميلا ، وفيه عمارات ومياه جارية ، وفيه حصون كثيرة عامرة ...».

(٣) الكامل ١٠ / ٥٢٢.

(٤) الكامل ١٠ / ٥٢٢ ، ٥٢٣.

(٥) المنتظم ٩ / ١٨٤ (١٧ / ١٤٥) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٢٣ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٢ ، الدرّة المضيّة ٤٧٩ ، عيون التواريخ ١٢ / ٦٤.

نفس ، وهرب ابن صنجيل ، وغنم المسلمون خيلهم وسلاحهم ، ورجعوا. وردّ البرسقيّ إلى الموصل ، وقد استحكمت المودّة بينه وبين طغتكين (١).

[مقتل الخادم لؤلؤ]

وفيها قتل الخادم لؤلؤ المستولي على حلب.

وكان قد قتل ألب أرسلان بن رضوان ، وشرع في قتل غلمان رضوان ، فعلموا عليه وقتلوه (٢).

والصّحيح أنّه قتل في السّنة الآتية.

[حجّ الركب العراقي]

وفيها حجّ بالرّكب العراقيّ أمير الجيوش الحبشيّ مولى المستظهر بالله ، ودخل مكّة بالأعلام والكئوسات والسّيوف المسلّلة ، لأنّه أراد إذلال أمير مكّة وعبيده (٣).

__________________

(١) في ذيل تاريخ دمشق ١٩٧ ، وانظر : مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٣.

(٢) انظر عن (مقتل لؤلؤ) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٧ (تحقيق سويم) ٣٣ وفيه إن لؤلؤ الخادم خرج لزيارة صفّين فقتلته الوشاقيّة عند قلعة نادر ، والخبر في : ذيل تاريخ دمشق ١٩٨ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣١ (حوادث سنة ٥١١ ه‍ ـ.) ، زبدة الحلب ٢ / ١٧٧ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٣ ، ونهاية الأرب ٢٧ / ٧٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١١.

(٣) المنتظم ٩ / ١٨٤ (١٧ / ١٤٦) ، وفي تاريخ حلب للعظيميّ : وحجّ بالناس يمن الخادم ، والمثبت يتفق مع : مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٣ ، وفي عيون التواريخ ١٢ / ٦٤ وفيه : أمير الجيوش أبو الحسن نظر الخادم ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢١١.

بسم الله الرحمن الرحيم

[تراجم رجال هذه الطبقة]

سنة إحدى وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

١ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن يزداد (١).

أبو العزّ المستعملي.

روى عن : الجوهريّ ، والعشاريّ.

٢ ـ أحمد بن الحسين بن أحمد (٢).

أبو طاهر بن النّقّار الحميريّ.

ولد بالكوفة سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، ونشأ ببغداد.

وكان يعرف القراءات ويفهمها.

قرأ على : خاله أبي طالب بن النّجّار.

وقرأ الأدب على أبي القاسم بن برهان ، ثمّ انتقل إلى دمشق وإلى مصر ، وسكن طرابلس.

وبدمشق توفّي في رمضان (٣).

__________________

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (أحمد بن الحسين بن النقار) في : معجم السفر للسلفي (مصوّر بدار الكتب المصرية) ق ١ / ورقة ١٣٨ ، وإنباه الرواة للقفطي ١ / ٣٥ ، ٣٦ ، وتكملة إكمال الإكمال للصابوني ٣٤٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) ـ القسم الثاني ـ ج ١ / ٢٩٠ ، ٢٩١ رقم ١٢١.

(٣) يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : هو من أسرة اشتهر أفرادها بالعلم. وقد لجأ جماعة منها إلى طرابلس في جملة من لجأ إليها من الأسر الدمشقية وأعيانها ، وقد انتقلوا من دمشق إلى طرابلس إبّان حصار «أتسز بن أوق الخوارزمي» لدمشق في سنة ٤٦٨ ه‍ ـ.

٣ ـ أحمد بن عبد الله بن سبعون (١).

أبو بكر القيسيّ ، القيروانيّ ، ثمّ البغداديّ.

سمع : أبا الطّيّب الطّبريّ ، وأبا [محمد] (٢) الجوهريّ.

وعنه : ابنه عبد الله ، وعمر بن ظفر.

٤ ـ إبراهيم بن ميّاس القشيريّ الدّمشقيّ (٣).

سمع : أبا عبد الله بن سلوان ، وأبا القاسم الحنّائيّ ، وأبا الحسين بن المهتدي بالله ، وغيره ببغداد.

سمع منه : الصّائن هبة الله ، وغيره.

توفّي في شعبان ، وله خمس وستّون سنة (٤).

__________________

= ذكره القفطي وقال : كان يحفظ القراءات السبع. وأنه عاد إلى دمشق سنة ٤٩٧ ه‍ ـ. وأنشد ابنه أبو محمد ، قال : أنشدني أبي لنفسه :

يا خليليّ أقصرا عن ملامي

قلّ صبري وفلّ غرب اعترامي

وبدا الدهر كاشرا لي عن

أنيابه باهتضام كلّ الأنام

معرضا لي خطوبه من ورائي

إن تلفّت تارة وأمامي

ولعمري إنّ الزمان كفيل

لبنيه بالنقض والإبرام

لا ترع إن أتتك منه سهام

طالما عطّلت أكفّ الرامي

وقال السلفي : تأدّب عليه ابنه عبد الله ، وعلّقت عنه من شعر أبيه مقطّعات :

قد زارني طيف من أهوى على حذر

من الوشاة وداعي الصبح قد هتفا

فكدت أوقظ من حولي به فرحا

وكاد يهتك ستر الحبّ بي شغفا

ثم انتبهت وآمالي تخيّل لي

نيل المنى فاستحالت غبطتي أسفا

(١) انظر عن (أحمد بن عبد الله بن سبعون) في : المنتظم ٩ / ١٥٨ رقم ٢٥٣ (١٧ / ١١٠ رقم ٣٧٥).

(٢) بياض في الأصل.

(٣) انظر عن (إبراهيم بن ميّاس) في : المنتظم ٩ / ١٥٨ رقم ٢٥١ (١٧ / ١١٠ رقم ٣٧٧٣) ، ومعجم البلدان ٥ / ٢٢٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٦ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٦٥ رقم ١٧٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣٠١.

وقد طوّل ابن عساكر نسبه إلى عامر بن صعصعة.

(٤) وقال ابن عساكر : سمع وأسمع. سئل عن مولده فقال : في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة.

وقال ابن الجوزي : سمع الكثير ، وأكثر عن الخطيب ، وكتب من تصانيفه ، وورد بغداد ، فسمع من ابن النّقور ، وكان ثقة. (المنتظم).

٥ ـ إسماعيل بن عمرو بن محمد بن أحمد (١).

أبو سعيد بن أبي عبد الرحمن البحيريّ ، (٢) النّيسابوريّ.

ثقة ، صالح ، محدّث ، من بيت الحديث. وكان صحيح القراءة.

قال السّمعانيّ : سمع بإفادته خلق ، وتفقّه على ناصر العمريّ.

وكان يقرأ دائما «صحيح مسلم» للغرباء والرحّالة على أبي الحسين عبد الغافر الفارسيّ ، وكفّ بصره بأخرة.

سمع من : أبي بكر أحمد بن عليّ بن منجويه الحافظ ، وأبي حيّان المزكّي ، وأبي العلاء صاعد بن محمد ، وعبد الرحمن بن حمدان النّصرويّ.

روى لنا عنه : إسماعيل بن جامع بمرو ، وواكد بن محمد العالم بسمنان ، وأبو شجاع البسطاميّ ببخارى ، وأبو القاسم الطّلحيّ بأصبهان.

قال ابن النّجّار : كان نظيفا ، عفيفا ، اشتغل بالتّجارة وبورك له فيها ، وحصّل جملة.

وقال ابن السّمعانيّ : وقرأت بخطّ والدي قال : سمعت أبا سعيد البحيريّ يقول : قرأت «صحيح مسلم» على عبد الغفّار أكثر من عشرين مرّة (٣). وولد سنة تسع عشرة وأربعمائة ، وتوفّي في آخر السّنة بنيسابور (٤).

__________________

(١) انظر عن (إسماعيل بن عمرو) في : الإكمال ١ / ٤٦٥ ، ٤٦٦ ، والمنتظم ٩ / ١٥٨ رقم ٢٥٢ (١٧ / ١١٠ رقم ٣٧٧٤) ، والمنتخب من السياق ١٤٧ ـ ١٤٩ رقم ٣٣٩ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٦ ، وتاريخ نيسابور ٢٣٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ رقم ١٧٣ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٣٦٢.

(٢) في (المنتظم) طبعة حيدرآباد : «النجيرمي» ، والمثبت عن الأصل والمصادر الأخرى.

(٣) المنتظم ، الكامل ، وقال عبد الغافر الفارسيّ : «بعد أن قرأ قبله على الفقيه الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ أكثر من ثلاثين مرة».

(٤) وقال عبد الغافر : وجه بيت البحيرية في عصره ورأسهم وإليه تزكية الشهود منهم ، من أهل الفضل. شدا طرفا صالحا من العربية ، وتفقّه على الإمام ناصر العمري. وحضر درس زين الإسلام. وكان حسن الاعتقاد ، نقيّ الجيب ، بالغ الاحتياط في الطهارة وتنظيف الثياب ، صائن النفس ، عفيف الباطن ، وله مداخلة واختصاص بيت القشيرية ، نشأ مع الأئمة الكبار من الأخوال ، وصاحبهم ليلا ونهارا.

وكان أبو سعيد حسن القراءة عارفا ببعض طرق الحديث ، ورقّ حاله فباع ضيعة بقيت له ،=

وقد أملى مجالس بنيسابور ، وتوفّي ابنه محمد قبله.

٦ ـ إسماعيل بن يحيى بن حسين (١).

أبو نصر الملّاح. بغداديّ.

حدّث بشيء يسير عن الجوهريّ.

وتوفّي في صفر.

ـ حرف التاء ـ

٧ ـ تميم بن المعزّ بن باديس (٢) بن المنصور بن بلكين (٣) بن زيري (٤) بن مناد.

السّلطان أبو يحيى الحميريّ الصّنهاجيّ (٥) ، ملك إفريقية بعد أبيه.

__________________

= واشتغل بشيء من التجارة ، واشترى بعد ذلك شيئا من الضياع ، وحسن حاله ، وخرج إلى مكة حاجّا وعاد على هيئة حسنة. وعقد له مجلس الإملاء بعد الصلاة في المدرسة العماديّة ، ثم في الجامع المنيعي ، فأملى سنين ، ثم كفّ في آخر عمره ، فبقي في البيت مدّة.

وكان من المكثرين المتقنين في السماع والرواية والكتابة جميعا. (المنتخب ٨).

وقال ابن الجوزي : سمع الكثير ، وكان ثقة ديّنا. (المنتظم).

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (تميم بن المعزّ) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٤٩ ـ ٤٥١ ، والحلّة السيراء ٢ / ٢١ ـ ٢٦ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٠٤ ـ ٣٠٦ ، والبيان المغرب ١ / ٢٨٨ ـ ٢٩٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٣ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ رقم ١٦٤ ، والعبر ٤ / ١ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣٢ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٨ ، ٢٩ (في وفيات سنة ٥٠٢ ه‍ ـ.) ، ومرآة الجنان ٣ / ١٦٩ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٤١٤ ـ ٤١٦ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٤٢ ـ ٢٢٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٠ ، وأعمال الأعلام ٣ / ٧٣ ، وشرح رقم الحلل ١٢٨ ، ١٣٨ ، ومآثر الإنافة في معالم الخلافة ٢ / ٢٣ ، وتاريخ ابن خلدون ٦ / ١٥٧ ـ ١٥٩ والنجوم الزاهرة ٥ / ١٩٧ ، ١٩٨ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢ ، ٣.

(٣) بلكّين : بضم الباء الموحّدة واللام وتشديد الكاف المكسورة وسكون الياء المثنّاة من تحتها وبعدها نون. (وفيات الأعيان ١ / ٢٨٧).

(٤) زيري : بكسر الزاي ، وسكون الياء المثنّاة من تحتها ، وكسر الراء ، وبعدها ياء.

(٥) الصّنهاجي : بضم الصاد المهملة وكسرها وسكون النون وفتح الهاء وبعد الألف جيم. هذه النسبة إلى صنهاجة ، وهي قبيلة مشهورة من حمير وهي بالمغرب.

قال ابن دريد : صنهاجة بضم الصاد لا يجوز غير ذلك ، وأجاز غيره الكسر. (وفيات الأعيان ١ / ٢٦٦).

كان حسن السّيرة ، محبّا للعلماء ، قصده الشّعراء من النّواحي ، وامتدحه الحسن بن رشيق القيروانيّ ، وغيره.

وكان ملكا جليلا ، شجاعا ، مهيبا ، فاضلا ، شاعرا ، جوادا ، ممدّحا.

ولد سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، ولم يزل بالمهديّة منذ ولّاه أبوه إيّاها من صفر سنة خمس وأربعين إلى أن توفّي أبوه بعد أشهر في شعبان.

ومن شعره :

سل المطر العام الّذي عمّ أرضكم

أجاء بمقدار الّذي فاض من دمعي

إذا كنت مطبوعا على الصّدّ والجفا

فمن أين لي صبر فأجعله طبعي؟

ولابن رشيق فيه ، وأجاد :

أصحّ وأعلى (١) ما سمعناه في النّوى

من الخبر المأثور منذ قديم

أحاديث ترويها (٢) السّيول عن الحيا

عن البحر عن كفّ (٣) الأمير تميم (٤)

وفي أيّامه اجتاز ابن تومرت بإفريقية وأظهر الإنكار على من خرج عن الشّرع ، وراح إلى مرّاكش.

امتدّت دولة تميم إلى هذه السّنة ، وتوفّي في رجب.

__________________

(١) في الحلّة السيراء ٢ / ٢٣ : «أصح وأقوى».

(٢) في الحلّة : «تمليها».

(٣) في الحلّة : «عن جود».

(٤) ومن شعره أيضا :

إن نظرت مقتلي لمقتلها

تعلم ممّا أريد نجواه

كأنّها في الفؤاد ناظرة

تكشف أسراره وفحواه

وله :

وخمر قد شربت على وجوه

إذا وصفت تجلّ عن القياس

خدود مثل ورد في ثغور

كدرّ في شعور مثلا آس

وأورد له العماد الكاتب :

فكّرت في نار الجحيم وحرّها

يا ويلتاه ولات حين مناص

فدعوت ربّي أن خير وسيلتي

يوم المعاد شهادة الإخلاص

(وفيات الأعيان).

وخلّف من البنين أكثر من مائة ولد ، ومن البنات ستّين على ما ذكره حفيده العزيز بن شدّاد بن تميم ، وملك بعده ولده يحيى وقد تكهّل ، فأحسن السّيرة في الرّعيّة ، وافتتح حصنا كبيرا امتنع على أبيه ، ولم يزل مظفّرا منصورا.

ـ حرف الخاء ـ

٨ ـ الحسن بن محمد بن عبد العزيز (١).

أبو عليّ التّككيّ (٢).

بغداديّ صالح ، صحيح السّماع.

سمع : أبا عليّ بن شاذان.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وسلمان الشّحّام ، وأبو طاهر السّلفيّ ، وأبو بكر بن النّقّور.

توفّي في رمضان.

أخبرنا ابن الفرّاء : أنا ابن قدامة ، أنا عبد الله بن أحمد بن النّرسيّ : أنا الحسن بن محمد ، أنا أبو عليّ بن شاذان ، أنا عثمان ، وهو ابن السّمّاك : ثنا موسى بن سهل ، ثنا إسماعيل بن عليّة ، نا حميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ الله ليدخل العبد الجنّة بالأكلة أو الشربة يحمده عليها» (٣).

هذا حديث غريب على شرط الصّحيح ، مع لين في موسى الوشّاء (٤).

٩ ـ حمزة بن هبة الله بن سلامة (٥).

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن محمد) في : الأنساب ٣ / ٦٨.

(٢) التّككي : بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها كاف أخرى. هذه النسبة إلى تكك وهي جمع تكّة.

(٣) وأخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء (٢٧٣٤) باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب ، والترمذي في الأطعمة (١٨٧٦) باب في الحمد على الطعام إذا فرغ منه ، وأحمد في المسند ٣ / ١٠٠ و ١١٧ وكلّهم من طريق زكريا بن أبي زائدة ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أنس ابن مالك. ولفظه : «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها. أو يشرب الشربة فيحمده عليها».

(٤) انظر عن (موسى الوشّاء) في حوادث ووفيات ٢٦١ ـ ٢٨٠ ه‍ ـ. من هذا الكتاب ـ ص ٤٧٧ ، ٤٧٨ رقم ٦٢٤ وفيه مصادر ترجمته.

(٥) انظر عن (حمزة بن هبة الله) في : تاريخ دمشق ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٢٧٠

أبو يعلى العثمانيّ ، الدّمشقيّ.

روى عن : عليّ بن الخضر السّلميّ ، وغيره.

سمع منه : أبو محمد بن صابر ، وغيره (١).

ـ حرف الراء ـ

١٠ ـ رزماشوب بن زايار (٢).

الإمام (٣) ، الأديب ، أبو نصر الدّيلميّ.

أرّخه السّلفيّ في السّنة. مات في رمضان.

وروى عنه في «جزء ابن قلبنا» ، وقال : كان من أفراد الدّهر ، ونوادر العصر. له نظم رائق ، ونثر فائق ، ورياسة (٤).

ـ حرف الصاد ـ

١١ ـ صدقة بن منصور بن دبيس بن عليّ بن مزيد (٥).

__________________

= رقم ٢٦١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٤٥٦.

(١) قال ابن عساكر : اعتنى بالحديث ، وكانت ولادته سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

(٢) انظر عن (رزماشوب) في : معجم السفر للسلفي ١ / ٢٦١ ، ٢٦٢ رقم ١٤٣ ، وفيه : «زيار» من غير ألف بعد الزاي.

(٣) في (معجم السفر) : «الأمير».

(٤) قال رزماشوب : أنشدنا أبو سعد أحمد بن الحسن الدوانيقي بشيراز ، قال : أنشدنا أبو حيّان التوحيدي ، أنشدني أبو بكر الخوارزمي لنفسه :

أتيت لخالي في حاجة

وكنت عليه خفيف المؤن

فأنكر معرفة لم تزل

وأبدى مماذقة لم تكن

وقال ، وجاحدني حبّه

أبو من؟ وممّن؟ ومن؟ وابن من؟

وقال السلفي :

ومن مليح شعر رزماشوب مما أنشدنيه وقد أجاد جدّا فيه :

شكوت إليها ما ألاقي من الهوى

فزادت ، ولم تعتب ولم تتندّم

وما خفيت والله قسوة قلبها

عليّ ، ولكن أغسل الدم بالدّم

(٥) انظر عن (صدقة بن منصور) في : الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٧ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٧٤ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٤٠ ـ ٤٤٩ ، والمنتظم ٩ / ١٥٩ رقم ٢٥٥ (١٧ / ١١١ رقم ٣٧٧٧) ، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) ج ٤ ق ١ / ١٦٣ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٨٠ ، ٨١ ، ومجمع الآداب ٢١٢٤ ووفيات الأعيان ٢ / ٤٩٠ ، ٤٩١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٥ ، ١٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٠ ، والعبر ٤ / ١ ، وسير أعلام=

الأمير سيف الدّولة ابن بهاء الدّولة الأسديّ ، النّاشريّ ، (١) صاحب الحلّة السّيفيّة.

كان يقال له ملك العرب. وكان ذا بأس وسطوة. نافر السّلطان محمد بن ملك شاه ، وأفضت بينهما الحال إلى الحرب ، فتلاقيا عند النّعمانيّة (٢) ، فقتل صدقة في المعركة يوم الجمعة سلخ جمادى الآخرة وحمل رأسه إلى بغداد. وكانت وفاة أبيه سنة تسع وسبعين ، ووفاة جدّه في سنة ثلاث وسبعين.

ـ حرف العين ـ

١٢ ـ عبد الرحمن بن حمد بن الحسن بن عبد الرحمن (٣).

أبو محمد الدّونيّ ، الصّوفيّ ، الزّاهد.

من بيت زهد وعبادة ، من قرية الدّون ، ويقال : دونه. وهي على عشر فراسخ من همذان ، ممّا يلي الدّينور (٤).

روى كتاب «السّنن» للنّسائيّ (٥) ، عن ابن الكسّار ، وهو آخر من حدّث به عنه.

قرأه عليه السّلفيّ بالدّون في سنة خمسمائة ، وقال : قال لي ابنه أبو سعد :

لوالدي خمسون سنة ما أفطر بالنّهار.

__________________

= النبلاء ١٩ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ رقم ١٦٥ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١٨ ، ١٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٠ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٩٦ ـ ٣٠٠ رقم ٣٢٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٠ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٢٩ ـ ٢٣٣ ، وتاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٩٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢.

(١) الناشري : نسبة إلى ناشرة بن نصر بن سواءة بن الحارث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. (اللباب ٣ / ٢٨٩).

(٢) النعمانية : بلدة بين الحلّة وواسط.

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن حمد) في : معجم البلدان ٢ / ٤٩٠ ، واللباب ١ / ٥١٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ رقم ١٤٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٧ رقم ١٦٠٤ ، والعبر ٤ / ٢ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ٣ / ٢٣٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٠ وفيه «عبد الرحمن بن أحمد» ، والوافي بالوفيات ١٨ / ١٤٢ رقم ١٦٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٩٧ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣.

(٤) معجم البلدان ٢ / ٤٩٠.

(٥) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٣٩ : «كان آخر من روى كتاب «المجتبى» من سنن النسائي».

وقال شيرويه في تاريخه : كان صدوقا ، متعبّدا ، سمعت منه «السّنن» ، و «رياضة المتعبّدين».

وقال السّلفيّ : كان سفيانيّ المذهب ، ثقة. بلغنا أنّه توفّي في رجب.

قال : وولد سنة سبع وعشرين وأربعمائة في رمضان.

وقال غيره : سمع «السّنن» في شوّال سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

وحدّث عنه : أبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ ، وأبو العلاء الحسن بن أحمد العطّار ، والسّلفيّ ، وأبو زرعة المقدسي ، وأبو الفتح عبد الله بن أحمد الخرقيّ ، وأحمد بن ينال التّرك ، وعبد الرّزّاق بن إسماعيل القومسانيّ الهمذانيّ ، وابن عمّه المطهّر بن الكريم ، ومحمد بن سليمان ، وأبو الفتوح الطّائيّ ، وأبو الحسن سعد الخير الأندلسيّ ، وخلق.

وأجاز للحافظ أبي القاسم بن عساكر (١).

١٣ ـ عبد الرحمن بن خلف بن مسعود (٢).

أبو الحسن الكنانيّ القرطبيّ (٣).

روى عن : حكم بن محمد ، ومحمد بن عتّاب ، وابن عمر بن القطّان.

وكان معتنيا بالسّماع الكثير ، وكان يعظ ويذكّر في مسجده. وهو ديّن ، ثقة ، عالم.

١٤ ـ عبد الكريم بن المسلّم بن محمد بن صدقة.

الشّبليّ ، العطّار.

سمع : أبا القاسم الحنّائيّ ، وعبد العزيز الكتّانيّ.

وهو دمشقيّ ، قليل الرّواية.

__________________

(١) وقال السلفي إنه اقتدى في التصوّف بأبيه ، وأبوه اقتدى بجدّه ، وهو اقتدى بحسين بن عليّ الدّوني ، وهو اقتدى بمحمد بن عبد الخالق الدينَوَريّ صاحب ممشاذ الدينَوَريّ ، وممشاذ بالشيخ أبي سنان ، فقيل : إنّ هذا اقتدى بأبي تراب النخشبي. (سير أعلام ١٩ / ٢٤٠).

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن خلف) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٤٥ رقم ٧٤١.

(٣) ويعرف بابن الزيتوني.

ـ حرف الميم ـ

١٥ ـ محمد بن أحمد بن مسعود بن مفرّج (١).

أبو عبد الله الأندلسيّ ، الشّلبيّ ، الفقيه.

كان مفتي تلك النّاحية.

تفقّه على : أبيه.

وسمع «صحيح البخاريّ» بإشبيليّة من أبي عبد الله بن منظور. وكان بصيرا بالفتوى ، إماما ، ثقة (٢).

توفّي في ذي الحجّة (٣).

١٦ ـ محمد بن سليمان بن يحيى (٤).

أبو عبد الله القيسيّ ، المقرئ.

قرأ على أصحاب عمرو الدّانيّ بالرّوايات.

ومات كهلا.

١٧ ـ محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد (٥).

أبو سعد الأسديّ ، البغداديّ ، المؤدّب.

سمع : أبا عليّ بن شاذان ، وابن بشران ، وغيرهما.

روى عنه : السّلفيّ ، وعبد الحقّ ، وخطيب الموصل ، وجماعة.

ضعّفه ابن ناصر لأنّه كان يلحق سماعاته مع أبيه ، وكان الإلحاق بيّنا طريّا.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن أحمد بن مسعود) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦٦ ، ٥٦٧ ، رقم ١٢٤٥.

(٢) قال ابن بشكوال : ورحل إلى أبي جعفر بن رزق وتفقّه عنده بقرطبة أيضا ، وكان حافظا للفقه على مذهب مالك وأصحابه ، جيّد الفهم ، بصيرا بالفتيا ، عارفا بالشروط. وعللها وسمع الناس منه ، وكانت الدراية أغلب عليه من الرواية ، وكان قد شرع في تأليف الوثائق لم يكمله ، وكان عالي الهمّة ، عزيز النفس ، فصيح اللسان ، ثقة فيما رواه وقيّده.

(٣) وكان مولده في صفر من سنة ٤٤٠ ه‍ ـ.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (محمد بن عبد الملك) في : الأنساب ١ / ٢٣١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٠٩ رقم ٥٧٨١ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٦٣٣ رقم ٧٨٩٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٦ ، والعبر ٤ / ٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٠ ، ولسان الميزان ٥ / ٢٦٧ رقم ٩١٩ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣.

توفّي في رمضان وقد جاوز الثّمانين بيسير.

قال السّمعانيّ : (١) ألحق سماعه في أجزاء.

١٨ ـ محمد بن عبد الواحد بن عليّ (٢).

أبو الغنائم ابن الأزرق.

سمع : أبا طالب بن غيلان ، وأبا محمد الخلّال ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجيّ.

روى عنه : عمر بن عبد الله الحربيّ ، وأبو المعمّر الأنصاريّ ، وجماعة.

ويعرف بابن الشّهرستانيّ.

وممّن روى عنه مسعود بن أبي علّان شيخ أحمد بن طبرزد.

١٩ ـ محمد بن العراقيّ بن أبي عنان القزوينيّ ، الطّاووسيّ (٣).

أبو جعفر.

حدّث في شوّال من السّنة بهمذان ، عن محمد بن الحسين المقوّميّ بأحاديث. وكان صالحا ، قدوة (٤).

٢٠ ـ محمد بن عمر بن قطريّ (٥).

أبو بكر (٦) الزّبيديّ ، الإشبيليّ.

__________________

(١) في الأنساب.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (محمد بن العراقي) في : التدوين في أخبار قزوين ١ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ وفيه وفاته سنة ٤٢٠ ه‍ ـ.

(٤) قال القزويني : معروف بحسن السيرة والوجاهة عند السلاطين ، وكان له سعي جميل في إسقاط الضرائب والمكوس ، وبورك في نسله عددا ورياسة. سمع أبا زيد الوافد بن الخليل سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ، وسمع أبا منصور المقوّمي في «جامع التأويل» لابن فارس بروايته عن أحمد بن الغضبان ... وتوفي على ما أثبت في حجر منقور مركّب في لوح قبره في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وخمسمائة.

(٥) انظر عن (محمد بن عمر) في : الغنية للقاضي عياض ٧٦ ـ ٧٩ رقم ١٤ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦٧ رقم ١٢٤٦ ، وتكملة الصلة لابن الأبّار ١ / ٤٠٩ رقم ١١٥٩ ، وبغية الوعاة ١ / ١٩٩ ، والمقفّى الكبير للمقريزي (مخطوط) ٣ / ١٨٦ (مطبوع) ٦ / ٤٢٣ رقم ٢٩١٢ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثالث) ج ٤ / ١١٣ رقم ١١١٦.

(٦) في الغنية : «أبو عبد الله».

سمع من : أبي الوليد الباجي ، وجماعة.

ورحل إلى المشرق.

وسمع من : أبي بكر الخطيب ، وجماعة.

وكان عالما بالنّحو والأصول.

توفّي بسبتة (١).

__________________

(١) وقال القاضي عياض : من أهل إشبيلية من بيت الزيديين ، الشهير بها في العلم والتقدّم.

استوطن أخيرا سبتة ، وكان مدرّسا للنحو والعربية ، وله حظ من العلم بالأصول والاعتقاد. وله سماع ورحلة ، جال فيها في الحجاز ، والعراق ، والشام ، ومصر ، وصقلّيّة ، وأخذ بمصر عن ابن فضال ، والخشنيّ ، وابن باب شاذ ، وأبي عمران الصقلي ، ومهدي الورّاق ، ولقي بها عبد الحق بن هارون الصقلّي. وبمكة الحسين الطبري ، وأبا محمد بن جماح السبتي من المجاورية بمكة ، وهبة لله الضرير المقرئ وليس بصاحب «الناسخ والمنسوخ» ، وأبا محمد النيسابورىّ ، وأبا الحسن الصقلي.

وسمع بصور من الشيخ أبي بكر الخطيب الحافظ : وسمع بالأندلس من الدلائي ، وأبي الوليد الباجي ، وأبي عبد الله بن سعدون القروي ، وأبي الليث السمرقندي.

قال القاضي عياض :

حدّثني عن الخطيب بكتاب «المؤتنف في تكملة المؤتلف والمختلف» ، وبكتاب «الفقيه والمتفقه» من تأليفه سماعا منه.

وتوفي بسبتة سنة إحدى وخمسمائة ، وكان ، رحمه‌الله ، طيّب النفس ، تمزاحة ، له مع علمه بالعربية مشاركة في غير ذلك من العلوم.

وأخبرنا عن الخطيب أبي بكر ابن ثابت مما أنشده لنفسه في كتابه لأبي القاسم ابن نباتة السعدي ابن عمّ أبي نصر ابن نباتة :

أعاذلتي على إتعاب نفسي

ورعيي في السّرى روض السّهاد

إذا شام الفتى برق المعالي

فأهون فائت طيب الرّقاد

(الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض ، تحقيق السيد أحمد صقر ، دار التراث بالقاهرة ، والمكتبة العتيقة بتونس ١٩٧٠ ـ ص ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، والتعريف بالقاضي عياض ، لولده محمد ، تحقيق د. محمد بنشريفة ، الرباط ـ ص ٦٩).

وأخبرنا عن أبي بكر الخطيب أنه قال : قيل لبعضهم : بما أدركت العلم؟ قال : بالمصباح والجلوس إلى الصباح. وقال آخر : بالسفر والسهر والبكور في السحر. وأنشد الخطيب في ذلك لأبي محمد طاهر بن الحسين المصري :

صل السعي فيما تبتغيه مثابرا

لعلّ الّذي استبعدت منه قريب

وعاوده إن أكدى بك السعي مرّة

فبين السهام مخطئ ومصيب

وأخبرنا قال : حدّثنا أبو بكر الخطيب بسنده إلى محمد بن القاسم بن خلاد أنه أنشد :

العقل رأس خصاله

والعقل يجمع كلّ خير

٢١ ـ محمد بن محمود بن حسن بن محمد بن يوسف (١).

أبو الفرج ابن العلّامة أبي حاتم الأنصاريّ القزوينيّ.

من آمل طبرستان.

فقيه ، ديّن ، صالح ، صاحب معاملة.

حجّ سنة سبع وتسعين ، وأملى بمكّة مجلسا. وضاع ابن له قبل وصوله المدينة.

قال بعضهم : فرأيناه في مسجد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتمرّغ في التّراب ويتشفّع بالنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في لقيّ ولده ، والخلق حوله ، فبينا هو في تلك الحال إذ دخل ابنه من باب المسجد ، فاعتنقا زمانا.

رواها السّمعانيّ ، عن أبي بكر بن أبي العبّاس ... (٢) المروزيّ ، أنّه حجّ تلك السّنة ، ورآه يتمرّغ في التّراب ، والخلق مجتمعون عليه ، وهو يقول : يا رسول الله جئتكم من بلد بعيد زائرا ، وقد ضاع ابني ، لا أرجع حتّى تردّ عليّ ولدي. وردّد هذا القول ، إذ دخل ابنه ، فصرخ الحاضرون.

سمع : أباه ، ومنصور بن إسحاق الحافظ ، وسهل بن ربيعة ، وأبا عليّ الحسينيّ.

روى عنه : ابن ناصر ، والسّلفيّ ، وابن الخلّ ، وشهدة ، وآخرون.

__________________

=والعقل يجلب فضله

والعقل يدفع كلّ ضير

وأخبرنا عن الخطيب بسنده إلى الثعالبي :

لا يستخفنّ الفتى بعدوّه

أبدا وإن كان العدوّ ضئيلا

إنّ القذى يؤذي العيون قليله

ولربّما جرح البعوض الفيلا

(الغنية ٧٦ ـ ٧٨).

(١) انظر عن (محمد بن محمود) في : التدوين في أخبار قزوين ٢ / ١٦ ، ١٧ ، والعبر ٤ / ٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢١٧ ، ٢١٨ رقم ١٣٤ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ج ١٣ / ٢٣٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٠٧ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٣٠١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣.

(٢) كلمة غير واضحة في الأصل.

توفّي بآمل في المحرّم سنة إحدى. وكان أبوه من كبار الفقهاء (١).

٢٢ ـ محمد بن هبة الله بن محمد بن الحسن بن المأمون الهاشميّ (٢).

أبو نصر.

سمع : أبا محمد الجوهريّ.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ وأثنى عليه.

توفّي في ربيع الأوّل.

قال ابن النّجّار : سمع أيضا من : أبي عليّ بن المذهب ، وابن المحسّن التّنوخيّ.

وكان من سروات بيته ، صالحا ، متديّنا.

روى عنه : أبو طاهر السّلفيّ ، وعبد الحقّ اليوسفيّ.

٢٣ ـ منصور بن الحسن بن عاذل (٣).

أبو الفرج البجليّ ، البوازيجيّ (٤).

والبوازيج : بين تكريت والموصل (٥).

قدم بغداد ، وتفقّه بأبي إسحاق الشّيرازيّ ، ولازمه.

وسمع من : ابن المهتدي بالله ، وغيره.

روى عنه : عليّ بن أحمد اليزدي ، ومحمد بن أبي الغنائم التّكريتيّ.

وكان من العقلاء ، الصّلحاء.

ولي قضاء البوازيج ، وعاش إلى هذا العام (٦).

__________________

(١) وقال الرافعي القزويني : فقيه ، نبيل بنفسه ، وابنه فاضل صدوق ، حسن السيرة ، أحسن الثناء عليه أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني في «طبقات الفقهاء الشافعيين». وكان مولده سنة ٤٣٢ ه‍. (التدوين ٢ / ١٦ ، ١٧).

(٢) مذكور في (ذيل تاريخ بغداد لابن النجار) في الجزء الّذي لم يصلنا.

(٣) انظر عن (منصور بن الحسن) في : الأنساب ٢ / ٣٢١ ، ومعجم البلدان ١ / ٥٠٣ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٦٢٨.

(٤) البوازيجي : بفتح الباء المنقوطة بواحدة ، وفتح الواو ، وكسر الزاي بعد الألف ، وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين ، وفي آخرها الجيم.

(٥) قال ابن السمعاني : وهي بلدة قديمة على الدجلة فوق بغداد دون سرّ من رأى.

(٦) قال ابن السمعاني : كان فقيها فاضلا ، حسن السيرة ، مكثرا من الحديث. وأرّخ ياقوت وفاته في هذه السنة. (معجم البلدان).

ـ حرف الهاء ـ

٢٤ ـ هبة الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون (١).

أبو طاهر (٢) بن أبي الحسين بن أبي نصر النرسيّ ، البغداديّ ، المعدّل ، الشّاهد.

من أولاد المحدّثين.

سمع : أبا طالب بن غيلان ، وعبد الملك بن عمر الرّزّاز.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وأبو طاهر السّنجيّ ، وغيرهما.

وتوفّي في ربيع الآخر.

ـ حرف الياء ـ

٢٥ ـ يحيى بن محمد بن بذّال (٣).

أبو نصر الحريميّ ، الطّاهريّ (٤) ، ولد محمد.

شيخ صالح.

سمع : أبا إسحاق البرمكيّ ، والجوهريّ.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ.

توفّي في رمضان.

__________________

(١) انظر عن (هبة الله بن محمد) في : الأنساب ١٢ / ٧٠.

(٢) في الأنساب «أبو نصر».

(٣) لم أجده.

(٤) الحريمي : بفتح الحاء وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم ـ نسبة إلى الحريم الطاهري محلّة كبيرة ببغداد بالجانب الغربي منها. وفيها يقول بعضهم :

قم يا نسيم إلى النسيم

وتعلّقي بفنا الحريم

لله درّ كريمة

يقتضها طرب النسيم

وعناق دجلة والصراة

عناق معشوق حميم

(الأنساب ٤ / ١٢٥).

سنة اثنتين وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٢٦ ـ أبق بن عبد الرّزّاق (١).

الأمير أبو منصور ، عضب الدّولة ، الّذي بالتّربة العضبيّة ، خارج باب الفراديس.

أخو الأمراء الكبار ، من خواصّ صاحب دمشق تاج الدّولة تتش. وهو الّذي مدحه ابن الخيّاط بقصيدته الطّنّانة :

سلوا سيف ألحاظه الممتشق

أعند القلوب دم للحدق (٢)

٢٧ ـ أحمد بن عبد العزيز (٣).

الدّلّال ، البغداديّ ، المعروف بالخرّميّ.

روى عن : أبي الحسن القزوينيّ يسيرا.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعبد الله بن منصور الموصليّ.

توفّي في جمادى الأولى.

٢٨ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد بن سعيد (٤).

الخطيب أبو حاتم النّيسابوريّ ، الصّوفيّ.

__________________

(١) انظر عن (أبق بن عبد الرزاق) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٤ وفيه : «أرتق» وهو غلط ، و (بتحقيق سويّم) ٣٠ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ٢٦٣ ، وديوان ابن الخياط (انظر فهرس الأعلام) ٣٣٧.

(٢) انظر القصيدة في ديوان ابن الخياط ٢٢١ رقم ٨٩.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

سمع : أبا عثمان الصّابونيّ.

وحدّث ببغداد.

روى عنه : سعد الخير الأنصاريّ ، والسّلفيّ.

حدّث في هذه السّنة ، ولا أعلم متى توفّي. مولده سنة إحدى وعشرين.

٢٩ ـ أحمد بن عليّ بن حسين (١).

الشّابرخواستيّ (٢) ، القاضي أبو طاهر ، الصّالح ، الزّاهد ، العابد.

روى عن عليّ بن القاسم البصريّ ، عن أبي روق الهزّانيّ.

روى عنه السّلفيّ في البلد التّاسع والعشرين.

توفّي في هذه السّنة (٣).

ـ حرف الباء ـ

٣٠ ـ بدر بن خلف بن يوسف (٤).

أبو نجم الفركيّ ، والفرك : قرية من قرى أصبهان.

سمع : أبا نصر الكسّار ، وغيره.

وعاش ثلاثا وثمانين سنة (٥).

روى عنه أبو طاهر السّلفيّ قطعة من ذاك الجزء المتبقّي من «سنن النّسائيّ».

وسمع من أبي نصر إبراهيم بن الكسّاريّ أيضا.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن علي) في : معجم السفر للسلفي ق ١ / ١٢١ ، ١٢٢ رقم ١١.

(٢) الشابرخواستي : بعد الألف باء موحّدة ثم راء ساكنة ، ثم خاء معجمة مضمومة ، وبعد الواو ألف ثم سين مهملة ساكنة ، وآخره تاء مثنّاة من فوق. ويروى بالسين في أوله. وهي ولاية بين خوزستان وأصبهان. (معجم البلدان).

(٣) وقال السفلي : أبو طاهر هذا يعرف بالقاضي الزاهد. سألته عن مولده فقال : سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، وتوفي سنة اثنتين وخمسمائة. وكان ورعا ، عفيفا ، قلّ ما يتكلّم في أمور الدنيا.

وكان كثير الصلاة والصدقة ، ظاهر العناية بالغرباء.

ولأبيه تصانيف ، وأخوه كان قاضي البلد ، ورئاستهم قديمة.

(٤) انظر عن (بدر بن خلف) في : الأنساب ٩ / ٢٨١ ، ومعجم البلدان ٤ / ٢٥٥ وفيه : «بدر بن دلف».

(٥) وكانت ولادته سنة ٤١٩ ه‍.

ـ حرف الحاء ـ

٣١ ـ الحسين بن عليّ بن الحسين (١).

أبو الفوارس ابن الخازن الكاتب ، الدّيلميّ.

روى عن : أبي محمد الجوهريّ.

حدّث عنه : السّلفيّ وقال : كان أحسن النّاس خطّا.

قلت : هو صاحب الخط الفائق ، كان مشتهرا بلعب النّرد. وقيل إنّه نسخ خمسمائة مصحف (٢) ، وكتب من «مقامات الحريريّ» عدّة نسخ ، ومن «الأغاني» ثلاث نسخ. ولم يخلّف وارثا.

وكان يسكن بدرب حبيب ببغداد.

وله شعر جيّد ، فمنه :

عنّت الدّنيا لطالبها

واستراح الزّاهد الفطن (٣)

كلّ ملك نال زخرفها

حسبه (٤) ممّا حوى كفن

يقتني مالا ويتركه ،

في كلا الحالتين مفتتن (٥)

أكره الدّنيا وكيف بها ،

والّذي تسخو به وسن

لم تدم قبلي على أحد ،

فلما ذا الهمّ والحزن؟

توفّي فجأة في ذي الحجّة.

وقيل : توفّي سنة تسع وتسعين.

وسيأتي في سنة ثمان عشرة ابن الخازن الشّاعر الكاتب.

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن علي) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٤١٥ (وفيات ٤٩٩ ه‍) ، و ١٠ / ٤٧٤ وفيه «الحسن» ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٤ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٠ وفيه «الحسن».

(٢) الكامل ١٠ / ٤١٥.

(٣) زاد بعده في (الكامل) :

عرف الدنيا ، فلم يرها

وسواه حظّه الفتن

(٤) في الكامل : «حظّه».

(٥) زاد بعده في (الكامل) :

أملي كوني على ثقة

من لقاء مرتهن

٣٢ ـ حمد بن عبد الله بن أحمد بن حنّة (١).

أبو أحمد المعبّر ، أصبهانيّ ، فقيه ، مشهور.

سمع : أبا الوليد الحسن بن محمد الدّربنديّ ، وأبا طاهر بن عبد الرحيم الكاتب ، وأحمد بن محمد بن النّعمان الصّائغ ، ومنصور بن الحسين سبط بحرويه ، وجماعة.

وأملى عدّة مجالس.

روى عنه : أبو طاهر السّلفيّ ، وأبو الفتح عبد الله بن أحمد الخرقيّ ، وآخرون (٢).

قال السّلفيّ : ذكره ابن نقطة فقال : خرّج له إسماعيل بن محمد بن الفضيل الحافظ فوائده. وكان يؤمّ في الجامع الأعظم ثلاث صلوات ، ويفتي ، ويعبّر الرؤيا.

وكان من شيوخ الصّوفيّة. قال لي إسماعيل بن محمد بن الفضيل :

النّزول عن [...] (٣) أبي الصّلت الطّهرانيّ ، ومحمد بن عزيزة ، وحمد بن حنّة ، أحبّ إليّ من العلوّ عمّن سواهم [فهم لا] (٤) يدرون ما يروون.

ـ حرف الزاي ـ

٣٣ ـ زيد بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن حسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (٥).

أبو هاشم الحسينيّ الهمذانيّ ، رئيس البلد وأميره.

روى عن أبي سعد جامع بن محمد الأديب حديثا واحدا.

وكان هيوبا ، مطاعا ، سائسا. جمع الأموال ، وظلم ، وعسف. وكان يطرح

__________________

(١) لم أجده.

(٢) في هامش الأصل.

(٣) كلمة غير واضحة في هامش الأصل.

(٤) إضافة يقتضيها السياق ، ومكانها بياض في الأصل.

(٥) انظر عن (زيد بن الحسين) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٣ ، ٤٧٤.

الشّيء الّذي يساوي درهما بثلاثة دراهم وأكثر. واستعبد النّاس ، وعمّر دهرا.

توفّي في رجب وله ثلاث وتسعون سنة. وهو ابن بنت الصّاحب إسماعيل بن عبّاد.

ـ حرف الصاد ـ

٣٤ ـ صاعد بن محمد بن عبد الرحمن (١).

أبو العلاء البخاريّ ، القاضي.

قال السّمعانيّ : هو من أهل أصبهان ، الإمام المقدّم في زمانه على أقرانه فضلا ، وعلما ، وزهدا ، وتواضعا.

تفقّه على مذهب أبي حنيفة حتّى صار مفتي أصبهان.

سمع من أصحاب ابن المقرئ ولقي ببغداد ابن النّقّور ، وبمكّة أبا عليّ الحسن بن عبد الرحمن الشّافعيّ.

قتل في جامع أصبهان يوم عيد الفطر وله خمس وخمسون سنة (٢). قتله باطنيّ.

ـ حرف الطاء ـ

٣٥ ـ طاهر بن سعيد بن فضل الله بن أبي الخير (٣).

أبو الفتح الميهنيّ (٤). والد أحمد. وأبي القاسم.

__________________

(١) انظر عن (صاعد بن محمد) في : المنتظم ٩ / ١٦٠ رقم ٢٥٧ (١٧) ١١٣ رقم ٣٣٧٩ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٢ ، ودول الإسلام ٢ / ٣١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧١ ، والجواهر المضية ٢ / ٢٦٧ ، ٢٦٨ رقم ٦٥٩ ، وكتائب أعلام الأخيار ، برقم ٣١٨ ، والطبقات السنية ، رقم ٩٨٨ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤ ، والفوائد البهيّة ٨٣ ، ٨٤.

(٢) ومولده سنة ٤٤٨ ه‍ ـ.

(٣) انظر عن (طاهر بن سعيد) في : ذيل تاريخ نيسابور (مخطوط) ورقة ٨ ب ، والمنتخب من السياق ٢٦٧ ، ٢٦٨ رقم ٧٨١ ، ومعجم البلدان ٥ / ٢٤٧ ، والكامل في التاريخ ١١ / ١٢٣ (في حوادث سنة ٥٤٢ ه‍ ـ) ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ١١٣ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٠٠ رقم ٤٣٤ (وفيه توفي سنة ٥٤٢ ه‍ ـ) ، وتذكرة الصفدي (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ٣٦.

(٤) هكذا في الأصل بفتح الميم. وكذا قال ياقوت. أما ابن اسمعاني فقال : بكسر الميم وسكون=

كان من أهل الخير ، ومن بيت المشيخة والتّصوّف. أقام ببغداد مدّة يسمع ويطلب ، وسافر الكثير ، ولقي الكبار.

وسمع من : جدّه الشيخ أبي سعيد فضل الله ، وخلف بن أحمد الأبيورديّ ، وأبي القاسم القشيريّ ، وأبي عليّ الحسن بن غالب المقرئ البغداديّ ، وأبي الغنائم بن المأمون.

روى عنه : أبو شجاع عمر بن محمد البسطاميّ ، وغيره.

توفّي في جمادى الآخرة.

وكان ذا تعبّد وتألّه وخير (١).

ـ حرف العين ـ

٣٦ ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم (٢).

أبو عليّ الدّينوريّ ، المؤذّن.

حدّث عن : عبد الرّزّاق بن الفضيل الكلاعيّ.

سمع منه : سهل بن بشر مع تقدّمه ، وأبو محمد بن صابر.

٣٧ ـ عبد الله بن سعيد بن حكم (٣).

الزّاهد ، أبو محمد القرطبيّ ، المقتليّ.

قرأ القرآن على أبي محمد مكّيّ بن أبي طالب. وكان آخر من قرأ عليه.

وكان أحد العبّاد الزّهّاد ، المتبرّك بهم.

__________________

= الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الهاء وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى ميهنة وهي إحدى قرى خابران ناحية بين سرخس وأبيورد.

(١) وقال عبد الغافر الفارسيّ : حسن السيرة والطريقة ، محبّ للعلم وأهله ، عارف بالمعاملات والأحوال في التصوّف لاستعمالها.

سافر الكثير ، ولقي الشيوخ ، وحجّ ، ولازم الإمامة على مراسم الشروع ، ووظائف العبادات ، وسماع الحديث ، وضعف بصره في آخر أيامه.

وجمع له كتاب «الأربعين» من مشايخه ، وقرئ عليه.

(٢) لم أجده.

(٣) انظر عن (عبد الله بن سعيد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٩٠ ، ٢٩١ رقم ٦٣٩.

٣٨ ـ عبيد الله (١) بن عمر بن محمد بن أحيد (٢).

أبو القاسم الكشانيّ (٣) ، الخطيب.

ثقة ، إمام ، مشهور. أملى مدّة سنين ، وطال عمره.

سمع : محمد بن الحسن الباهليّ ، وعليّ بن أحمد السّنكباثيّ (٤) ، وأبا سهل عبد الكريم الكلاباذيّ ، وأبا نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل ، وعبد العزيز ابن أحمد الحلوانيّ.

قال السّمعانيّ : ثنا عنه إبراهيم بن يعقوب الكشانيّ ، وأبو العلاء آصف بن محمد النّسفيّ ، وعطاء بن مالك النّقّاش ، وآخرون كثيرون بما وراء النّهر.

ولد في حدود سنة عشر وأربعمائة.

وتوفّي في رجب.

٣٩ ـ عبد الله بن يحيى (٥).

أبو محمد التجيبيّ ، الأندلسيّ ، الأقليشيّ (٦) ، ويعرف بابن الوحشيّ.

أخذ القراءات بطليطلة عن أبي عبد الله المغاميّ (٧).

وسمع من : خازم بن محمد ، وأبي بكر بن جماهر.

وكان من أهل المعرفة والذّكاء. واختصر كتاب «مشكل القرآن» لابن فورك (٨) ، وولي أحكام أقليش.

__________________

(١) في الأصل : «عبد الله». وسيعاد ثانية بعد قليل برقم (٤٥) باسم «عبيد الله».

(٢) انظر عن (عبيد الله بن عمر) في : الأنساب ١٠ / ٤٣٣ ، ٤٣٤.

(٣) الكشاني : بضم الكاف والشين المعجمة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى الكشانية ، وهي بلدة من بلاد السغد بنواحي سمرقند على اثني عشر فرسخا منها.

(٤) السّنكباثي : بفتح السين المهملة ، وسكون النون ، وفتح الكاف والباء المعجمة بواحدة ، وفي آخرها الثاء المثلّثة. هذه النسبة إلى سنكباث وهي قرية من قرى أربنجن من سغد سمرقند. (الأنساب ٧ / ١٧٢).

(٥) انظر عن (عبد الله بن يحيى) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٩١ رقم ٦٤٠ ، ومعجم البلدان ١ / ٢٣٧.

(٦) الأقليشي : بضم الهمزة ، وسكون الكاف ، وكسر اللام ، وياء ساكنة ، وشين معجمة ، نسبة إلى أقليش مدينة بالأندلس من أعمال شنت بريّة. قال الحميدي : أقليش بليدة من أعمال طليطلة.

(٧) في معجم البلدان : «المقامي» بالقاف ، وهو تحريف.

(٨) وله كتاب حسن في شرح «الشهاب» يدلّ على احتفال في معرفته

٤٠ ـ عبد الله بن أبي بكر (١).

أبو القاسم النّيسابوريّ ، البزّاز ، الفقيه شيخ الحنفيّة في عصره ، ومناظرهم ، وواعظهم.

سمع من : أبي الحسين عبد الغافر الفارسيّ ، وغيره ، وأبي طاهر محمد ابن عليّ الإسماعيلي البخاريّ ، الأندلسيّ ، سمع منه «الشّمائل».

قال : أنبا إبراهيم بن خلف ، أنا الهيثم الشّاشيّ ، ثنا التّرمذيّ.

توفّي في جمادى الآخرة.

٤١ ـ عبد الباقي بن محمد بن سعيد بن إصبع (٢).

أبو بكر الأنصاريّ ، الحجازيّ ، الأندلسيّ ، ويعرف بابن بريال.

روى عن : المنذر بن المنذر ، وهشام بن أحمد الكنانيّ ، وابن عمّ الطّلمنكيّ ، والقاسم بن فتح.

وكان نبيلا ، حافظا ، ذكيّا ، شاعرا ، محسنا.

قال ابن بشكوال : ثنا عنه غير واحد من شيوخنا. وتوفّي في شعبان ببلنسية. وكان مولده سنة ستّ عشرة وأربعمائة.

قلت : أخذ عنه ابن العريف وله سماع أيضا من أبي عمر بن عبد البرّ ، عرض عليه القرآن.

٤٢ ـ عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد (٣).

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن أبي بكر) في : المنتخب من السياق ٢٨٨ رقم ٩٥١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ، رقم ٤٢٨ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ رقم ٦٩٦ ، والطبقات السنية ، رقم ١٠٥١.

(٢) انظر عن (عبد الباقي بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٨٥ رقم ٨٢٧.

(٣) انظر عن (عبد الواحد بن إسماعيل) في : المنتخب من السياق ٣٤٠ رقم ١١٢٠ ، والسياق ٦ / ١٨٩ ، ١٩٠ ، والأنساب ٦ / ١٨٩ ، ١٩٠ ، والمنتظم ٩ / ١٦٠ رقم ٢٥٩ (١٧ / ١١٣ رقم ٣٧٨١) ، ومعجم البلدان ٣ / ١٠٤ ، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) ١ / ٢٠١ أ ، واللباب ٢ / ٤٤ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٧٧ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٩٨ ، ١٩٩ ، ودول الإسلام ٢ / ٣١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ رقم ١٦٢ ، والعبر ٤ / ٤ ، ٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٧ رقم=

أبو المحاسن الرّويانيّ (١) ، الطّبريّ ، فخر الإسلام ، القاضي ، أحد الأئمّة الأعلام.

له الجاه العريض ، والقبول التّامّ في تلك الدّيار.

سمع : أبا منصور محمد بن عبد الرحمن الطّبريّ ، وأبا محمد عبد الله بن جعفر الخبّازيّ ، وأبا حفص بن مسرور ، وأبا بكر عبد الملك بن عبد العزيز ، وأبا عبد الله محمد بن بيان الفقيه ، وأبا غانم أحمد بن عليّ الكراعيّ ، وعبد الصّمد بن أبي نصر العاصميّ البخاريّ ، وأبا نصر أحمد بن محمد البلخيّ ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وجدّه أبا العبّاس أحمد بن محمد بن أحمد الرّويانيّ ، وتفقّه عليه.

وسمع بمرو ، وغزنة ، وببخارى من طائفة.

روى عنه : زاهر الشّحّاميّ ، وأبو رشيد إسماعيل بن غانم ، وأبو الفتوح الطّائيّ ، وعبد الواحد بن يوسف ، وإسماعيل بن محمد التّيميّ الحافظ ، وأبو طاهر السّلفيّ ، وجماعة كثيرة.

ولد في ذي الحجّة سنة خمس عشرة وأربعمائة ، وتفقّه ببخارى مدّة ، وبرع في المذهب ، حتّى كان يقول فيما بلغنا : لو احترقت كتب الشّافعيّ أمليتها من حفظي (٢).

__________________

= ١٦٠٥ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٩ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٣٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧١ ، ١٧٢ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ١٩٣ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٥٦٥ ، ٥٦٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٠ ، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ١٠٤ أ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٩٤ ، ٢٩٥ رقم ٢٥٦ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٩٧ ، ومفتاح السعادة ٢ / ٣٥١ ، وكشف الظنون ١ / ٢٢٦ ، ٣٥٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤ ، وديوان الإسلام ٢ / ٣٤٥ ، ٣٤٦ رقم ١٠١١ ، وهدية العارفين ١ / ٦٣٤ ، وإيضاح المكنون ٢ / ١٣٠ ، والأعلام ٤ / ٣٢٤ ، ومعجم المؤلفين ١ / ٢٠٦ ، والذيل على طبقات ابن الصلاح ٢ / ٨٠٠ ، ٨٠١.

(١) الرّوياني : بضم الراء وسكون الواو وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى رويان وهي بلدة بنواحي طبرستان. (الأنساب ٦ / ١٨٩).

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٣ ، المنتظم.

وله مصنّفات في المذهب ما سبق إليها منها : كتاب «بحر المذهب» (١) وهو من أطول كتب الشّافعيّة ، وكتاب «مناصيص الشّافعيّ» ، وكتاب «الكافي» ، وكتاب «حلية المؤمن». وصنّف في الأصول والخلاف.

وكان قاضي طبرستان.

قال السّلفيّ : بلغنا أنّه أملى بآمل ، وقتل بعد فراغه من الإملاء ، بسبب التّعصّب في الدّين ، في المحرّم.

قال : وكان العماد محمد بن أبي سعد صدر الرّيّ في عصره يقول :

القاضي أبو المحاسن ، شافعيّ عصره.

وقال معمّر بن الفاخر : قتل بجامع آمل يوم الجمعة ثالث عشر المحرّم (٢) ، قتلته الملاحدة. وكان نظام الملك كثير التّعظيم له.

رويان : بلدة بنواحي طبرستان.

٤٣ ـ عبد الواحد بن محمد بن عمر بن هارون (٣).

الفقيه أبو عمر الولاشجرديّ.

وولاشجرد (٤) من قرى كنكور (٥) ، وهي قرية من همذان.

__________________

(١) في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٦١) : وله كتاب «البحر» في المذهب.

وقال أبو عمرو بن الصلاح : «هو في البحر كثير النقل ، قليل التصرّف والتزييف والترجيح». (هذيب الأسماء ٢ / ٢٧٧).

وقال ابن كثير : «وهو حافل ، كامل ، شامل للغرائب وغيرها. وفي المثل : حدّث عن البحر ولا حرج». (البداية والنهاية ١٢ / ١٧٠).

وقال السبكي : «وهو وإن كان من أوسع كتب المذهب إلّا أنه عبارة عن حاوي الماوردي مع فروع تلقّاها الروياني عن أبيه ، عن جدّه ، ومسائل أخر ، فهو أكثر من «الحاوي» فروعا ، وإن كان «الحاوي» أحسن ترتيبا ، وأوضح تهذيبا». (طبقات الشافعية الكبرى ٧ / ١٩٥).

(٢) وقال عبد الغافر الفارسيّ إنه مات شهيدا في شهر رمضان سنة إحدى وخمسمائة ، عن ٨٧ سنة. (المنتخب ٣٤٠).

(٣) انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في : الأنساب ١٢ / ٢٩٩ ، ومعجم البلدان ٥ / ٣٨٣ ، واللباب ٣ / ٣٧٧.

(٤) ولاشجرد : بسكون الشين المعجمة ، وكسر الجيم ، وراء ساكنة ، وذال مهملة. هكذا في الأصل ، وقاله ياقوت ، وابن الأثير. أما ابن السمعاني. فقال بالذال المعجمة.

(٥) كنكور : بكسر الكاف وسكون النون ، وكسر الكاف الثانية وفتح الواو ، وبآخرها راء. بليدة بين=

كان فقيها ، ديّنا ، خيّرا.

سمع ببغداد في رحلته من : أبي الحسين بن المهتدي بالله ، والصّريفينيّ ، والخطيب.

وتوفّي بكنكور (١).

٤٤ ـ عبيد الله بن عليّ بن عبيد الله (٢).

أبو إسماعيل الخطيبيّ (٣) الفقيه ، قاضي القضاة بأصبهان.

سمع عبد الرّزّاق بن شمة.

روى عنه السّلفيّ : وقال : قتل بهمذان شهيدا ، وأنا بها ، في صفر رحمه‌الله. قتلته الباطنيّة (٤).

٤٥ ـ عبيد الله بن عمر بن محمد بن أحيد (٥).

الخطيب ، العالم ، أبو القاسم الكشانيّ.

ثقة ، مكثر ، معمّر ، ولد في حدود سنة عشر وأربعمائة ، وروى الكثير.

وأملى عن : محمد بن الحسن الباهليّ ، وعليّ بن أحمد بن ربيع الشّنكباثيّ ، وأبي سهل عبد الكريم الكلاباذيّ ، وطائفة.

وعنه : إبراهيم بن يعقوب الكشانيّ ، وأبو العلاء آحف بن محمد

__________________

= همذان وقرميسين. (معجم البلدان ٤ / ٤٨٤) وقال ابن السمعاني : فأما ولاشجرذ كنكور الّذي بالجبال من العراق منها أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عمر.

(١) ومولده سنة ٤٤٠ ه‍ ـ. بتبريز. ووقع في (اللباب) : مات بكنكور سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة! وهو خطأ.

(٢) انظر عن (عبيد الله بن علي) في : المنتظم ٩ / ١٦٠ (١٧ / ١١٣ رقم ٣٧٨٠) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧١ ، ٤٧٢ ، والعبر ٤ / ٢٤ ودول الإسلام ٢ / ٣١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧١ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١ / ٨٦ ، ٨٧ رقم ٣٣٤ ، والجواهر المضية ٢ / ٤٩٨ ، ٤٩٩ رقم ٩٠٠ ، والطبقات السنية ، رقم ١٣٨٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤.

(٣) في (المنتظم) بطبعتيه : «الخطبيّ».

(٤) وقال ابن النجار : من بيت القضاء والرئاسة والخطابة والتقدّم. قدم بغداد في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسمائة ، وحدّث بها بكتاب «الأربعين» لابن المقرئ ، مولده سنة ٤٥٣ ه‍ ـ.

(٥) تقدّمت ترجمته برقم (٣٨) من هذه السنة.

الخالديّ (١) ، وعطاء بن مالك بن أحمد النّقّاش ، وأبو المعالي محمد بن نصر المدينيّ ، وآخرون.

مات في سادس عشر رجب عن نيّف وتسعين سنة.

٤٦ ـ عبيد الله بن محمد بن طلحة (٢).

الدّامغانيّ (٣) ، القاضي ، ابن أخت قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن عليّ الدّامغانيّ.

شهد عند خاله في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة ، وولي قضاء ربع الكرخ سنة سبعين (٤).

وكان صالحا ، ورعا ، عفيفا.

سمع : أبا القاسم التّنوخيّ ، وعبد الكريم بن محمد بن المحامليّ.

روى عنه : عبد الوهاب الأنماطيّ ، وعمر بن ظفر ، وأبو طاهر السلفيّ.

وتوفّي في صفر.

وكان مولده بالدّامغان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.

٤٧ ـ عليّ بن أحمد بن عليّ بن الإخوة (٥).

المحدّث ، المفيد ، أبو الحسن البيّع ، الحريميّ (٦).

من كبار المحدّثين.

سمع : الخطيب ، وأبا الغنائم بن المأمون ، وغيره.

انتقى عليه أبو عليّ البردانيّ.

__________________

(١) في الترجمة السابقة : «النسفي».

(٢) انظر عن (عبيد الله بن محمد) في : ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١ / ١٢٤ ، ١٢٥ رقم ٣٦٢ ، والجواهر المضية ٢ / ٥٠٤ رقم ٩٠٦ ، والطبقات السنية ، رقم ١٣٨٧ ، وكنيته : «أبو محمد».

(٣) الدّامغانيّ : بالدال المفتوحة المشدّدة المهملة والميم المفتوحة والغين المنقوطة بلدة من بلاد قومس. (الأنساب ٥ / ٢٥٩).

(٤) وقال ابن النجار : أذن لأبي محمد بالنظر في الحكم في السابع عشر من المحرم سنة إحدى وثمانين ، وأمر الشهود بحضور مجلسه والشهادة عنده وعليه فيما يثبته ويسجّله. (ذيل تاريخ بغداد).

(٥) انظر عن (علي بن أحمد) في : ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٣ / ١٠٢ ، ١٠٣ رقم ٥٩٥.

(٦) نسبة إلى الحريم الطاهري. وقد تقدّم قبل قليل.

وكتب عنه : أبو عامر العبدريّ ، وابن ناصر.

مات كهلا (١).

٤٨ ـ عليّ بن الحسين بن عبد الله بن عريبة (٢).

أبو القاسم الرّبعيّ ، البغداديّ.

تفقّه على أقضى القضاة ، أبي الحسن الماورديّ ، وأبي الطّيّب الطّبريّ.

ولم يبرع في المذهب.

ثمّ صحب أبا عليّ بن الوليد وغيره من شيوخ المعتزلة ، وأخذ عنهم.

وقد سمع : أبا القاسم بن بشران ، وأبا الحسين بن مخلد البزّار.

روى عنه : أبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ ، وعبد الخالق بن أحمد اليوسفيّ ، وأبو طاهر السّنجيّ ، وابن ناصر ، وأبو طاهر السّلفيّ ، وأبو محمد بن الخشّاب النّحويّ ، وشهدة.

قال شجاع الذّهليّ : كان يذهب إلى الاعتزال.

وقال أبو سعد السّمعانيّ : سمعت أبا المعمّر الأنصاريّ إن شاء الله ، أو غيره يذكر أنّه رجع عن ذلك ، وأشهد المؤتمن السّاجيّ وغيره على نفسه بالرجوع عن رأيهم ، والله أعلم.

قال : وسمعت عليّ بن أحمد اليزديّ يقول : قال لي أبو القاسم الرّبعيّ : ولدت في سنة أربع عشرة وأربعمائة.

__________________

(١) قال ابن النجار : طلب الحديث بنفسه ، فسمع الكثير ، وكتب بخطّه ، وحصّل الأصول ، وكان يكتب خطّا حسنا ، وله فضل ومعرفة.

قرأت بخط أبي طاهر السلفي ، وقرأته على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عنه ، قال : أبو الحسن علي بن أحمد بن الإخوة كان من أهل النبل ، ثقة ، صدوقا.

قرأت بخط أبي علي بن البرداني قال : قال لي أبو طاهر أحمد بن علي بن عبد الغفار بن الإخوة : مولد ابني أبي (الحسين علي في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

(٢) انظر عن (علي بن الحسين) في : الإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٩٤ ، ١٩٥ رقم ١١٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٨ رقم ١٦٠٦ ، وفيه : «علي بن الحسن» ، والمشتبه في الرجال ٢ / ٤٥٧ ، والعبر ٤ / ٥ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٥١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ٢٢٣ ، ٢٢٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٢ ، وتبصير المنتبه ٩٤٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١١٩ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤.

توفّي في ثالث وعشرين رجب (١).

٤٩ ـ عليّ بن عبد الرحمن (٢).

أبو الحسن السّمنجانيّ (٣) ، الفقيه. أحد الأئمّة.

تفقّه ببخارى على أبي سهل الأبيورديّ.

وسمع من : محمد بن عبد العزيز القنطريّ ، وغيره.

روى عنه : تامر بن عليّ الصّوفيّ ، وإسماعيل بن محمد الحافظ ، والسّلفيّ.

توفّي في شعبان.

٥٠ ـ عليّ بن عبد الوهّاب بن موسى (٤).

أبو الكرم الهاشميّ ، الخطيب. بغداديّ جليل.

حدّث مجلسين عن أبي عليّ بن المذهب.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ.

٥١ ـ عليّ بن أبي طالب محمد بن عليّ بن عبيد الله (٥).

المؤدّب ، أبو الحسن الهمذانيّ ، ثمّ البغداديّ.

روى عن أبي الطّيّب الطّبريّ ، وأبي محمد الجوهريّ.

ـ حرف الميم ـ

٥٢ ـ محمد بن عبد القادر (٦).

__________________

(١) ومن شعره :

إن كنت نلت من الحياة وطيبها

مع حسن وجهك عفّة وشبابا

فاحذر لنفسك أن ترى متمنّيا

يوم القيامة أن تكون ترابا

(مرآة الزمان).

(٢) انظر عن (علي بن عبد الرحمن) في : الأنساب ٧ / ١٥٠.

(٣) السّمنجاني : بكسر السين والميم ، وسكون النون ، والجيم. نسبة إلى سمنجان بليدة من طخارستان وراء بلخ ، وهي بين بلخ وبغلان.

(٤) لم أجده.

(٥) لم أجده.

(٦) انظر عن (محمد بن عبد القادر) في : المنتظم ٩ / ١٦١ رقم ٢٦١ (١٧ / ١١٤ رقم ٣٧٨٣) ،=

أبو الحسين بن السّمّاك (١) البغداديّ.

روى عن : ابن غيلان ، وغيره.

روى عنه : إسماعيل بن محمد بن الحافظ ، وأبو طاهر السّلفيّ.

وتوفّي في رجب (٢).

وكان واعظا.

رماه ابن ناصر بالكذب كأبيه (٣).

٥٣ ـ محمد بن عبد اللّطيف بن محمد بن ثابت بن الحسن (٤).

المهلّبيّ ، الخجنديّ (٥) ، أبو بكر ، صدر الدّين ، ويعرف بصدر العراق على الإطلاق في زمانه. كذا قال أبو سعد في «الذّيل».

وكان إماما ، مناظرا ، وواعظا ، جوادا ، سمحا ، مهيبا.

كان يروي الحديث ، في وعظه من حفظه. وكان السّلطان محمود يصدر عن رأيه. وكان بالوزراء أشبه منه بالعلماء.

وقد درّس ببغداد وناظر ، وسمع من أبي عليّ الحدّاد.

يؤخّر خمسين سنة.

٥٤ ـ محمد بن عبد الكريم (٦) بن خشيش (٧).

__________________

= والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٠٩ رقم ٥٧٧٤ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٦٣٠ رقم ٧٨٨٢ ، ولسان الميزان ٥ / ٢٦٣ رقم ٩٠٤.

(١) تحرّفت في (المغني) إلى «السمال» باللام ، وكسر السين المهملة.

(٢) وكان مولده في سنة ٤٣٣ ه‍ ـ.

(٣) وقال ابن الجوزي : «روى لنا عنه أشياخنا. وقال شيخنا أبو الفضل بن ناصر : لا تحلّ الرواية عنه لأنه كان كذّابا ، ولم يكن عفيفا في دينه ، وكان يكتب بخطّه سماعاته على الأجزاء ، وقال : كذلك كان أبوه ، وجدّه ، ولم يكن في عدالته بمرضيّ». (المنتظم).

وقال السلفي : هو من بيت الوعظ ، وفي شيوخه كثرة ، وسماعاته صحيحة. (لسان الميزان).

(٤) لم أجده.

(٥) الخجنديّ : بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم ، وسكون النون ، وفي آخرها الدال. هذه النسبة إلى خجند ، وهي بلدة كبيرة ، كثيرة الخير ، على طرف سيحون من بلاد المشرق ، ويقال لها بزيادة التاء : خجندة أيضا. (الأنساب ٥ / ٥٢).

(٦) انظر عن (محمد بن عبد الكريم) في : المنتظم ٩ / ١٦٠ ، ١٦١ رقم ٢٦٠ (١٧ / ١١٣ رقم=

أبو سعد (٢) البغداديّ.

سمع : أبا عليّ بن شاذان ، وغيره.

روى عنه : أبو طاهر السّلفيّ ، وشهدة ، وأبو السّعادات القزّاز.

وسمع «جزء ابن عرفة» من أبي مخلد. وكان شيخا صالحا ، صحيح السّماع.

توفّي في عاشر ذي القعدة ، وله تسع وثمانون سنة (٣).

٥٥ ـ محمد بن يحيى بن مزاحم (٤).

أبو عبد الله الأشبونيّ (٥) ، ثمّ الطّليطليّ.

المقرئ ، مصنّف كتاب «النّاهج» (٦) في القراءات.

وقد رحل إلى مصر وأكثر السّماع ، وحمل عن القضاعيّ وطبقته.

مات في أول السّنة.

وذكره أحمد بن محمد بن حرب المستملي أنّه قرأ عليه القرآن ، وأنّه قرأ على أبي عمرو الدّانيّ.

٥٦ ـ محمد بن يوسف بن عطّاف.

أبو عبد الله الأزديّ ، قاضي المريّة.

روى عن : أبي القاسم عبد الرحمن بن مالك ، وأبي عبد الله بن القزّاز ،

__________________

(٣٧٨٢) ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٤٠ ، ٢٤١ رقم ١٤٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٨ رقم ١٦٠٧ ، والعبر ٤ / ٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٦.

(٧) في (المعين) و (مرآة الجنان) : «حشيش» بالحاء المهملة.

__________________

(١) في (المنتظم) بطبعتيه : «أبو سعيد».

(٢) وقال ابن الجوزي : «روى عنه أشياخنا وكان ثقة خيّرا ، صحيح السماع». (المنتظم).

(٣) انظر عن (محمد بن يحيى) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦٢ ، ٥٦٣ رقم ١٢٣٣ ، وغاية النهاية ٢ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ رقم ٣٥٣٠ ، وبغية الوعاة ١ / ١١٤ ، ١١٥ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٦١٧ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٨ ، ومعجم المؤلفين ١٢ / ١١١.

(٤) الأشبوني : بضم الهمزة ، ثم سكون الشين المعجمة وضم الباء الموحّدة ، وواو ونون. نسبة إلى أشبون مدينة بالأندلس يقال لها لشبونة وهي متصلة بشنترين قريبة من البحر المحيط. (معجم البلدان ١ / ١٩٥).

(٦) في الأصل : «الباهج».

الفقيه. وغيرهما من علماء الأندلس.

وكان فقيها ، مدرّسا ، يناظر عليه ، ويجتمع في علم الرّأي إليه.

أخذ عنه : أبو بكر بن أسود ، وعبد الرحيم بن الفرس ، وأبو عبد الله بن أبي يد ، وأبو الحسن بن اللّواتيّ ، وغيرهم.

توفّي بالمريّة.

٥٧ ـ مسعود بن عثمان بن خلف (١).

أبو الخيار الشّنتمريّ.

رحل وسمع من : أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعيّ.

وكان شيخا صالحا.

توفّي بمرسية.

٥٨ ـ منصور بن أحمد بن الفضل بن نصر بن عصام (٢).

أبو القاسم المنهاجيّ ، الأسفزاريّ (٣) ، الفقيه الصّالح.

كان ورعا ، حسن السّيرة ، ظهر له القبول التّامّ بالجبال ونواحيها ، وبنى بهمذان وغيرها خانقاهات ، وكثر عليه المريدون ، وازدحم ، عليه النّاس ، وتبرّكوا بلقائه.

وكان قد تفقّه بمرو على الإمام أبي المظفّر السّمعانيّ ، ولزمه مدّة.

وسمع ببغشور (٤) «جامع التّرمذيّ» من أبي سعد (٥) محمد بن عليّ البغويّ الدّبّاس.

وقتل فتكا على باب خانقاه المقري بهمذان في شوّال (٦).

__________________

(١) انظر عن (مسعود بن عثمان) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦١٨ رقم ١٣٥٤.

(٢) انظر عن (منصور بن أحمد) في : الأنساب ١ / ٢٣٩ ، ٢٤٠.

(٣) الإسفزاري : بكسر الألف ، وسكون السين المهملة ، وكسر الفاء ، وفتح الزاي ، وفي آخرها الراء بعد الألف. هذه النسبة إلى إسفزار وهي مدينة بين هراة وسجستان.

(٤) بغشور : بضم الشين المعجمة ، وسكون الواو ، وراء. بليدة بين هراة ومروالروذ. ويقال لها : بغ أيضا. (معجم البلدان ١ / ٤٦٧).

(٥) في الأنساب : «أبي سعيد».

(٦) جاء في الأنساب : قتل على باب جامع همذان فتكا في سنة نيّف عشرة وخمسمائة.

ـ حرف الهاء ـ

٥٩ ـ هبة الله بن أحمد بن محمد بن عليّ بن إبراهيم بن سعد الزّهريّ ابن الموصليّ (١).

أبو عبد الله ، من أهل باب المراتب (٢) ببغداد.

شيخ صالح ، صحيح السّماع.

سمع : عبد الملك بن بشران ، والحسين بن عليّ بن بطحا.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعبد الخالق اليوسفيّ ، وابن ناصر ، والسّلفيّ ، وخطيب الموصل ، وشهده ، وآخرون.

وكان مولده في ربيع الأوّل سنة إحدى وعشرين وأربعمائة (٣) ، وقيل في ربيع الآخر.

وتوفّي في شوّال.

٦٠ ـ هبة الله بن محمد بن بديع (٤).

الوزير أبو النّجم الأصبهانيّ.

سمع : أباه ، وأبا طاهر بن عبد الرحيم الكاتب ، وإبراهيم سبط بحرويه ، وغيرهم. وانتقى عليه الحافظ أحمد بن محمد بن شيرويه.

روى عنه : أبو نصر اليونارتيّ ، وأبو مسعود عبد الجليل كوتاه ، وأبو طاهر السّلفيّ.

وقدم دمشق ، ووزر بحلب لرضوان بن تتش (٥).

__________________

(١) انظر عن (هبة الله بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ١٦١ رقم ٢٦٢ (١٧ / ١١٤ رقم ٣٧٨٤) ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٦٠ رقم ١٦١.

(٢) ولهذا يعرف بالمراتبي.

وجاء في المنتظم زيادة نسبة «البزدوي».

(٣) في المنتظم : «ولد سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة». وزاد ابن الجوزي : «عمّر حتى انتشرت عنه الرواية».

(٤) انظر عن (هبة الله بن محمد) في : ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٦١ ، ١٦٣ ، وزبدة الحلب ٢ / ١٢٩ ، ١٣٨ ، وتاريخ دمشق لابن عساكر ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٧ / ٦٨ رقم ٢٩.

(٥) زبدة الحلب ٢ / ١٢٩.

ثمّ استوزره طغتكين أتابك مدّة ، ثمّ صادره في هذا العام ، وخنق ، وألقي في جبّ بقلعة دمشق.

وكان مولده في سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة.

ـ حرف الياء ـ

٦١ ـ يحيى بن عليّ بن محمد بن الحسن بن بسطام (١).

أبو زكريّا الشّيبانيّ ، التّبريزيّ ، (٢) الخطيب ، اللّغويّ ، أحد الأعلام في علم اللّسان.

رحل إلى الشّام ، وقرأ اللّغة والأدب على أبي العلاء بن سليمان بالمعرّة ، وعلى عبيد الله بن عليّ الرّقّيّ ، وأبي محمد الدّهّان اللّغويّ.

__________________

(١) انظر عن (يحيى بن علي) في : الأنساب ٣ / ٢١ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٦ / ٣٤٥ ، واللباب ١ / ٢٠٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٧٣ ، والمنتظم ٩ / ١٦١ ـ ١٦٣ رقم ٢٦٣ ، (١٧ / ١١٤ ـ ١١٦ رقم ٣٧٨٥) ، ودمية القصر للباخرزي ٦٨ ، ومعجم الأدباء ٢٠ / ٢٥ ، ووفيات الأعيان ٦ / ١٩١ ـ ١٩٥ ، ونزهة الألبّاء ٢٧٠ ـ ٢٧٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٧ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ رقم ١٦٠ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٣٤٠ ، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) ١ / ٦٩ ب ، وإنباه الرواة ، رقم ٨١٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٤ ، ومختصر دول الإسلام لابن العبري ٢ / ٢٢ ، وتلخيص ابن مكتوم ٢٧١ ، ٢٧٢ ، والعبر ٤ / ٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٦٩ ـ ٢٧١ رقم ١٧٠ ، ودول الإسلام ٢ / ٣١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٧ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٥٧ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٤١ ـ ٢٤٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٢ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١٩ ، ٢٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧١ ، والتاج المكلّل للقنوجي ١٤٨ ، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة ٥٣٠ ، ٥٣١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٩٧ ، وبغية الوعاة ٢ / ٣٣٨ ، وتاريخ الخلفاء ٤٣١ ، ومفتاح السعادة ١ / ١١٧ ، وكشف الظنون ١٠٨ ، ٩٩٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٥ ، والفلّاكة والمفلوكين ٦٦ ، وهدية العارفين ٢ / ٥١٩ ، وديوان الإسلام ٢ / ١٥ رقم ٥٨١ ، وتاريخ الأدب العربيّ ١ / ٧١ ، ودائرة المعارف الإسلامية ٤ / ٥٦٧ ـ ٥٧٠ ، والأعلام ٨ / ١٥٧ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٢١٤ ، والبدر السافر (مخطوط) ورقة ٢٣٠ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ٥ / ٣٩ ـ ٤٢ رقم ١٣٤٠.

(٢) التّبريزي : بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الباء الموحّدة وكسر الراء ، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاي. هذه النسبة إلى تبريز وهي من بلاد أذربيجان. أشهر بلدة بها. (الأنساب ٣ / ٢١).

وسمع بصور من سليم بن أيّوب الفقيه (١) ، ومن عبد الكريم بن محمد السّيّاريّ.

وسمع كتبا عديدة أدّبته من أبي بكر الخطيب ، ومن أبي ثمال ، ومن ابن برهان.

وأقام بدمشق مدّة ، ثمّ سكن بغداد وأقرأ بها اللّغة.

روى عنه : أبو منصور موهوب بن الجواليقيّ ، وابن ناصر الحافظ ، وسعد الخير الأندلسيّ ، وأبو طاهر السّلفيّ ، وأبو طاهر محمد بن أبي بكر السّنجيّ.

وقد روى عنه شيخه الخطيب في تصانيفه. وكان موثّقا في اللّغة ونقلها.

تخرّج عليه خلق ، وصنّف «شرح الحماسة» (٢) ، «وشرح ديوان المتنبّي» ، و «شرح سقط الزّند» ، «وشرح السّبع قصائد المعلّقات» ، وكتاب «تهذيب غريب الحديث» (٣).

وكانت له نسخة «بتهذيب اللّغة» للأزهريّ فحمله في مخلاة على ظهره من تبريز إلى المعرّة (٤).

ودخل إلى مصر أيضا ، وأخذ عن أبي الحسن طاهر بن بابشاذ (٥) ، وغيره.

__________________

(١) أنشده سليم بيتين لابن فارس النحويّ بصور :

إذا كان يؤذيك حرّ المصيف

ويبس الخريف وبرد الشتا

ويلهيك حسن زمان الربيع

فأخذك للعلم قل لي متى؟

(تاريخ دمشق ٤٦ / ٣٤٥).

(٢) نشر بتحقيق محمد عبده عزّام ، طبعة محمد علي صبيح ، بالقاهرة. وللتبريزي ثلاثة شروح على الحماسة.

(٣) ومن مؤلّفاته الأخرى : تفسير القرآن ، وإعراب القرآن. وشرح اللمع لابن جنّي ، والكافي في العروض والقوافي ، وشرح المقصورة لابن دريد ، وشرح المفضّليّات ، وتهذيب إصلاح المنطق لابن السّكّيت ، ومقدّمة في النحو ، ومقاتل الفرسان. (انظر : معجم الأدباء ٢٠ / ٢٧ ، ٢٨).

(٤) يحكى أنّ سبب رحلته إلى أبي العلاء المعرّي أنه حصلت له نسخة من كتاب «التهذيب» في اللغة للأزهري في عدّة مجلّدات لطاف ، وأراد تحقيق ما فيها وأخذها عن رجل عالم باللغة ، فدلّ على المعرّي ، فجعل الكتاب في مخلاة وحملها على كتفه من تبريز إلى المعرّة ، ولم يكن له ما يستأجر به مركوبا ، فنفذ العرق من ظهره إليها فأثّر فيها البلل ، وهي ببعض المكاتب الموقوفة ببغداد ، وإذا رآها من لا يعرف خبرها ظنّ أنها غريقة ، وليس بها سوى عرق الخطيب. (معجم الأدباء ٢٠ / ٢٦ ، ٢٧ ، إنباه الرواة ٢ / ٥١٥ ، وفيات الأعيان ٦ / ١٢٩٢).

(٥) بابشاذ : بسكون الباء الثانية والشين معجمة وذال معجمة. ومعناه : الفرح والسرور.

ومن شعره :

خليليّ ما أحلى صبوحي بدجلة

وأطيب منه بالصّراة غبوقي

شربت على الماءين من ماء كرمة

فكانا كدرّ ذائب وعقيق

على قمري أفق وأرض تقابلا

فمن شائق حلو الهوى ومشوق

فما زلت أسقيه وأشرب ريقه

وما زال يسقيني ويشرب ريقي

وقلت لبدر التّمّ : تعرف ذا الفتى؟

فقال : نعم ، هذا أخي وشقيقي (١)

وممّا رواه عن شيخه ابن نحرير من شعره :

يا نساء الحيّ من مضر

إنّ سلمى ضرّة القمر

إنّ سلمى لا فجعت بها

أسلمت طرفي إلى السّهر

فهي إن صدّت وإن وصلت

مهجتي منها على خطر

وبياض الشّعر (٢) أسكنها

في سواد القلب والبصر (٣)

كان أبو زكريّا يقرئ الأدب بالنّظاميّة.

وقال أبو منصور بن محمد بن عبد الملك بن خيرون : ما كان بمرضيّ الطّريقة ، وذكر منه أشياء (٤).

__________________

(١) وفيات الأعيان ٦ / ١٩٣.

(٢) في الأصل : «الثغر».

(٣) وفيات الأعيان ٦ / ١٩٤.

ومن شعر الخطيب التبريزي :

فمن يسأم من الأسفار يوما

فإنّي قد سئمت من المقام

أقمنا بالعراق على رجال

لئام ينتمون إلى لئام

وكتب إليه العميد الفيّاض أبياتا أوّلها :

قل ليحيى بن عليّ

والأقاويل فنون

غير أنّي لست من يكذب

ذب فيها ويخون

أنت عين الفضل إن ودّ

إلى الفضل عيون.

فكتب إليه التبريزي أبياتا أولها :

قل للعميد أخي العلا الفياض

أنا قطرة من بحرك الفياض

شرّفتني ورفعت ذكري بالذي

ألبستنيه من الثنا الفضفاض

ألبستني حلل القريض تفضّلا

فرفلت منها في علا ورياض

(وفيات الأعيان ٦ / ١٩٤ ـ ١٩٦).

(٤) وهي أنه كان يدمن شرب الخمر ، ويلبس الحرير والعمامة المذهّبة ، وكان الناس يقرءون عليه=

توفّي في جمادى الآخرة لليلتين بقيتا منه.

وعاش إحدى وثمانين سنة.

وقال ابن نقطة : ثقة في علمه ، مخلّطا في دينه ، [لعبة] (١) بلسانه.

وقيل إنّه تاب من ذلك (٢).

وقال ابن ناصر ، عن أبي زكريّا : التّبريزيّ ، بكسر التّاء.

٦٢ ـ يحيى بن المفرّج (٣).

أبو الحسين اللّخميّ ، المقدسيّ ، الفقيه ، الشّافعيّ.

قاض الإسكندريّة.

تفقّه على الفقيه نصر المقدسيّ ، وحدّث عنه.

__________________

= تصانيفه وهو سكران.

قال ابن السمعاني : فذاكرت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ بما ذكره ابن خيرون ، فسكت وكأنه لم ينكر ذلك ، ثم قال : ولكن كان ثقة في اللغة وما كان يرويه وينقله. وولّي ابن الخطيب تدريس الأدب بالنظاميّة ، وخزانة الكتب بها ، وانتهت إليه الرئاسة في اللغة والأدب ، وسار ذكره في الآفاق ، ورحل الناس إليه.

(١) في الأصل بياض. والمستدرك عن (الاستدراك لابن نقطة ١ / ٦٩ ب).

و «لعبة» : أبي يلعب بلسانه.

(٢) وقال القزويني : كان أديبا فاضلا ، كثير التصانيف. فلما بنى نظام الملك المدرسة النظامية ببغداد ، جعلوا أبا زكريا خازن خزانة الكتب ، فلما وصل نظام الملك إلى بغداد دخل المدرسة ليتفرّج عليها ، وفي خدمته أعيان جميع البلاد ووجوهها ، فقعد في المدرسة في محفل عظيم والشعراء يقومون ينشدون مدائحه والدعاة يدعون له. فقام رجل ودعا لنظام الملك وقال : هذا خير عظيم قد تمّ على يدك ما سبقك بها أحد ، وكل ما فيها حسن إلا شيئا واحدا ، وهو أن أبا زكريا التبريزي خازن خزانة الكتب ، وأنه رجل به أبنة يدعو الصبيان إلى نفسه! فانكسر أبو زكريا انكسارا شديدا في ذلك المحفل العظيم ، فلما قام نظام الملك قال لناظر المدرسة : كم معيشة أبي زكريا؟ قال : عشرة دنانير. قال : اجعلها خمسة عشر إن كان كما يقول لا تكفيه عشرة دنانير. فانكسر أبو زكريا من فضيحة ذلك المتعدّي ، وكفاه ذلك كفّارة لجميع ذنوبه ، ومن ذلك اليوم ما حضر شيئا من المحافل والمجامع حياء وخجالة. (آثار البلاد وأخبار العباد ٣٤٠).

(٣) لم أجده.

سنة ثلاث وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٦٣ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد (١).

الدّينوريّ ، ثمّ الدّمشقيّ.

سمع : رشأ بن نظيف ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وجماعة.

سمع منه : أبو محمد بن صابر.

٦٤ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد (٢).

أبو بكر بن العلثيّ (٣) ، الحنبليّ ، العبد الصّالح.

كان أحد المشهورين بالصّلاح والزّهد ، وإجابة الدّعوة. وظهر له قبول زائد.

تفقّه على القاضي أبي يعلى ، وحدّث عنه بشيء يسير.

روى عنه : عليّ بن المبارك بن الصّوفيّ ، وابن ناصر ، وأبو طاهر محمد بن أبي بكر السّنجيّ.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في : تاريخ دمشق ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٤ ، ١٥ رقم ١٧.

(٢) انظر عن (أحمد بن علي العلثي) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦ رقم ٦٩٧ ، والمنتظم ٩ / ١٦٣ ، ١٦٤ رقم ٢٦٤ (١٧ / ١١٧ ، ١١٨ رقم ٣٧٨٦) ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٠٤ ـ ١٠٦ رقم ٤٩ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٦.

(٣) في الأصل : «العلبي» ، وكذا في شذرات الذهب.

وكان في صباه يعمل في صنعة الجصّ والإسفيذاج ، ويتنزّه عن التّصوير (١).

وورث من أبيه عقارا ، فكان يبيع منه شيئا بعد شيء ، ويتقوّت به.

حجّ في هذا العام ، وتوفّي عشيّة عرفة بعرفة محرما ، فحمل إلى مكّة ، وطيف به ، ودفن عند قبر الفضيل بن عياض.

وقيل : كان إذا حجّ يجيء إلى قبر الفضيل ، ويخطّ بعصاه ، ويقول : يا ربّ هاهنا ، يا ربّ هاهنا. فاتّفق أنّه مات ودفن عنده ، رحمهما‌الله (٢).

وروى عنه السّلفيّ ، وقال : كان من زهّاد بغداد ، ومن القوّالين بالحقّ ، والنّاهين عن المنكر (٣).

٦٥ ـ أحمد بن المظفّر بن الحسين بن عبد الله بن سوسن (٤).

أبو بكر البغداديّ ، التّمّار.

__________________

(١) طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٥.

وقال ابن أبي يعلى : وحكي لي أنه لما دخل إلى دار بعض السلاطين مكرها ، مع جملة من الصّنّاع ، أنه أدخل إلى بيت في دار تعمّر. وكان في البيت صور من الإسفيداج مجسّمة ، فقيل له : تعمل في هذا البيت؟ فقال : نعم. فلما خرجوا عنه وخلا بنفسه أخذ الفأس ، وعمد إلى الأداة التي تكون للصنّاع للعمل ، وكسر الصّور كلّها بها. فلما جاء العرفاء ورأوا ما فعل استعظموا ذلك منه ، وقيل له : كيف أقدمت على فعل هذا في دار هذا السلطان ، وقد أنفق على هذه مالا؟ فقال : هذا منكر ، والله أمر بكسره ، والآن قد فعلت ما تعيّن عليّ من الإنكار ، أو كلاما هذا معناه. فانتهى أمره إلى السلطان ، وقيل له : هذا رجل صالح ، مشهور بالديانة ، وهو من أصحاب ابن الفرّاء. فقال : يخرج ولا يتكلّم ، ولا يقال له شيء يضيق به صدره ، ولا يجاء به إلى عندنا. فلما أخرج ترك عمل الجصّ ، ولازم المسجد يقرئ القرآن ، ويؤمّ الناس.

(٢) طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، الذيل ١ / ١٠٥.

(٣) وقال ابن أبي يعلى : «وكان عفيفا لا يأخذ من أحد شيئا ، ولا يطلب ولا يسأل أحدا حاجة لنفسه من أمر الدنيا ، مقبلا على نفسه وشأنه ، مشتغلا بعبادة ربّه ، كثير الصوم والصلاة» (٢ / ٢٥٥).

(٤) انظر عن (أحمد بن المظفّر) في : المنتظم ٩ / ١٦٤ رقم ٢٦٥ (١٧ / ١١٨ رقم ٣٦٨٧) ، والعبر ٤ / ٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٦٠ رقم ٤٦٣ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥٧ رقم ٦٢٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٤١ ، ٢٤٢ رقم ١٤٩ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٥٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٣ ، ولسان الميزان ١ / ٣١١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٧.

حدّث عن : أبي عليّ بن شاذان ، وأبي القاسم الحرفيّ (١) ، وأبي القاسم ابن بشران.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وابن سلفه ، وآخرون.

وكان ضعيفا.

قال السّمعانيّ : كان يلحق سماعاته في الأجزاء. قاله شجاع الذّهليّ.

توفّي في صفر ، وله اثنتان وتسعون سنة (٢).

وقال عبد الوهاب الأنماطيّ : هو شيخ مقارب (٣).

٦٦ ـ أحمد بن هبة الله بن محمد بن المهتدي بالله (٤).

الخطيب ، أبو تمّام ابن الغريق ، الهاشميّ ، البغداديّ.

سمع : جدّه القاضي أبا الحسين محمد بن عليّ.

وحدّث.

وتوفّي في جمادى الآخرة. وكان من كبار المعدّلين.

روى عنه : السّلفيّ.

٦٧ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن العبّاس (٥).

أبو الفضل الحسينيّ ، أخو أبي القاسم النّسيب.

كان إماما كبير القدر ، ولي قضاء دمشق وخطابتها بعد والده.

__________________

(١) الحرفي : بضم الحاء المهملة وسكون الراء ، وفاء. وقد تصحّفت إلى «الخرقي» في (لسان الميزان ١ / ٣١١).

(٢) وهو ولد سنة ٤١١ ه‍ ـ.

(٣) وقال ابن الجوزي : روى عنه جماعة وحدّثنا عنه أشياخنا. قال شجاع بن فارس الذهلي : كان ضعيفا جدا ، قيل له : بما ذا ضعّفتموه؟ فقال : بأشياه ظهرت منه دلّت على ضعفه ، منها أنه كان يلحق سماعاته في الأجزاء. (المنتظم).

(٤) لم أجده.

(٥) انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم) في : ذيل تاريخ دمشق ٩٦ ، ٩٧ ، ١٦٥ ، وتاريخ دمشق ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ٣٣٩ ، ٣٤٠ رقم ٣٤٧ ، والوافي : بالوفيات ١ / ٦٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ١٦.

وسمع : أبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر التّميميّ.

سمع منه : أبو محمد بن صابر.

وتوفّي في صفر عن ثلاث وثمانين سنة (١).

ـ حرف الحاء ـ

٦٨ ـ حمد بن الفضل بن محمد (٢).

الأصبهانيّ ، الخوّاص ، أبو محمد.

توفّي في ذي الحجّة ، وصلّى عليه القاضي أبو زرعة ، واجتمع لجنازته خلق كثير.

ـ حرف العين ـ

٦٩ ـ عبد الله بن عمر بن البقّال (٣).

أبو الكرم المقرئ ، البغداديّ.

سمع : الحسن بن المقتدر ، وابن غيلان ، وأبا طاهر محمد بن عليّ العلّاف.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأبو بكر بن النّقّور.

وتوفّي في ذي القعدة وله سبع وسبعون سنة.

٧٠ ـ عليّ بن عليّ بن شيران (٤).

أبو القاسم الواسطيّ المقري ، المجوّد للقراءات.

كان حافظا للقراءات ، جيّد الأخذ. قدم بغداد في شعبان من السّنة.

وحدّث عن : الحسن بن أحمد الغندجانيّ (٥).

__________________

(١) مولده سنة ٤٢٠ ه‍ ـ.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (علي بن علي) في : سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٨٠ رقم ٥٦ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٧٥ ، ٤٧٦ رقم ٤١٨ ، ونكت الهميان ٢١٥ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٥٨٤ رقم ٩٨٦ ، وغاية النهاية ١ / ٥٥٧ رقم ٢٢٧٩ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٧٩٨ ، والطبقات السنية ، رقم ١٥٧٦.

(٥) الغندجاني : بفتح الغين المعجمة ، وسكون النون ، وفتح الدال المهملة ، وجيم بعدها ألف

روى عنه : عليّ بن أحمد اليزديّ (١).

وقال سعد الله بن محمد الدّقّاق : كان يميل إلى الاعتزال (٢).

٧١ ـ عليّ بن محمد بن الحبيب بن شمّاخ (٣).

أبو الحسن الغافقيّ.

من أهل مدينة غافق بالأندلس.

روى عن : أبيه ، والقاضي أبي عبد الله بن السّقّاط.

وكان من أهل المعرفة والنّبل والذّكاء. ولي قضاة بلدة مدّة. وحمدت سيرته.

٧٢ ـ عمر بن عبد الكريم (٤) بن سعدويه بن وهمت (٥).

__________________

= ونون. نسبة إلى غندجان بلدة من كور الأهواز.

وفي (معجم البلدان) : بضم الغين المعجمة ، وسكون النون ، وكسر الدال المهملة. بليدة بأرض فارس.

(١) وقال خميس الحوزي : قد سمع معنا من أبي نعيم ابن أخي سكّرة ، وأبي الحسن المغازلي ، وسمع الغندجاني ، وغيره ، وقرأ على غلام الهرّاس العشرة ، وخطّه معه بها. وهو الآن متصدّر بالجامع للإقراء ، وله معرفة بفقه أبي حنيفة.

(٢) قال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (معرفة القراء ١ / ٤٧٦) : «وبقي إلى بعد العشرين وخمسمائة».

وقال ابن الجزري : توفي سنة أربع وعشرين وخمسمائة. وكان مولده سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. (غاية النهاية ١ / ٥٥٧).

يقول خادم العلم «عمر تدمري».

بناء على ذلك ينبغي أن تحوّل هذه الترجمة وتؤخّر إلى الطبقة الثالثة والخمسين.

(٣) انظر عن (علي بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٢٤ رقم ٩٠٩.

(٤) انظر عن (عمر بن عبد الكريم) في : الإكمال ٧ / ٩٩ ، والأنساب المتفقة (طبعة دار الكتب العلمية) ص ٧٢ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٢ / ٨٦ ، ٨٧ ، و ٩ / ٣٥٥ ، ٣٦٤ و ٢٣ / ١١٨ و ٣٩ / ١١ ، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج ٨ ق ١ / ٣٢ ، ٣٣ ، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٩ / ١٢٨ ـ ١٣٠ رقم ٣٨ ، والأنساب ٦ / ١٧٩ و ٩ / ٢٣٨ ، والمنتظم ٩ / ١٦٤ رقم ٢٦٦ (١٧ / ١١٨ رقم ٣٧٨٨) ، والمنتخب من السياق ٣٧٠ رقم ١٢٢٩ ، والتدوين في أخبار قزوين ٣ / ٤٤٩ ـ ٤٥١ ، وذيل تاريخ نيسابور (مخطوط) ورقة ٥٨ ب ، ومعجم البلدان ٢ / ٤٩٢ ، واللباب ٢ / ٤٠ و ٤١١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٢ ـ ٣٣ ، والعبر ٤ / ٦ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٢٣١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٧ ـ ٣٢٠ رقم ٢٠٢ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٣٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٣ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٢٥٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧١ ، ١٧٢ ، والوافي بالوفيات=

أبو الفتيان الدّهستانيّ (١) ، الرّوّاسيّ (٢) ، الحافظ ، الرّحّال.

رحل إلى خراسان ، والعراق ، والحجاز ، والشّام ، ومصر ، والسّواحل.

وكان أحد الحفّاظ المبرّزين ، حسن السّيرة ، جميل الأمر. كتب ما لا يوصف كثرة.

وسمع : أبا عثمان الصّابونيّ ، وأبا حفص بن مسرور ، وأبا الحسين عبد الغافر الفارسيّ ، وطائفة.

وببغداد : أبا يعلى بن الفرّاء ، وابن النّقّور.

وبمرو ، ومصر.

وسمع بدهستان. أبا مسعود البجليّ وبه تخرّج.

وسمع بحرّان : مبادر بن عليّ بن مبادر.

روى عنه : شيخه أبو بكر الخطيب ، وأبو حامد الغزاليّ ، وأبو حفص عمر بن محمد الجرجانيّ ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقّاق ، وشيخه نصر المقدسيّ الفقيه ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وإسماعيل بن محمد التّيميّ الحافظ ، ومحمد بن أبي الحسين الجوينيّ ، وآخرون ، والسّلفيّ بالإجازة.

__________________

= ٢٢ / ٥١٧ رقم ٣٦٨ ، وملخص تاريخ الإسلام ٧ / ٥٤ أو ٦٩ أ ، وتبصير المنتبه ٦٣٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٠ ، وطبقات الحفاظ ٤٥١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ١٥٠ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ٣ / ١٠٢ ، ١٠٣ رقم ٨٠٧ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٣٥ رقم ١٠١٦.

(٥) مهمت : بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الميم الثانية ، وتاء.

وجاء في المطبوع من (الإكمال ٧ / ٩٩) : وأبو الفتيان هو عمر بن محمد بن الحسن الدهستاني. وقال محقّقه : ومحمد بن الحسن ملحق في كتاب الأمير بغير خطه. وفي نسخة عمر بن أبي الحسن عبد الكريم بن ممّت.

وجاء في (تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٣٧) : «مهمّت».

و «أقول» : كلّه لفظ فارسي وتركيّ لاسم «محمد».

__________________

(١) الدّهستاني : بكسر الدال المهملة ، وسكون السين ، وفتح التاء. نسبة إلى دهستان ، وهي بلدة مشهورة عند مازندان ، وجرجان. (الأنساب ٥ / ٣٧٨).

(٢) الرّوّاسي : هذه النسبة بالراء المفتوحة وتشديد الواو. (الأنساب ٦ / ١٧٢) وقيّدها في الأصل : «الرؤاسي».

ودخل طوس في آخر عمره ، وصحّح عليه أبو حامد الغزاليّ «الصّحيحين».

ثمّ خرج من طوس إلى مرو قاصدا إلى الإمام أبي بكر السّمعانيّ باستدعائه إيّاه ، فأدركته المنيّة بسرخس ، فتوفّي في ربيع الآخر كما هو مؤرّخ على بلاطة قبره.

قال أبو جعفر محمد بن أبي عليّ الهمذانيّ الحافظ : ما رأيت في تلك الدّيار أحفظ منه ، لا بل في الدّيار كلّها. كان كتّابا ، جوّالا ، دار الدّنيا لطلب الحديث. لقيته بمكّة ، ورأيت الشّيوخ يثنون عليه ويحسنون القول فيه. ثمّ لقيته بجرجان ، وصار من إخواننا.

وقال أبو بكر بن السّمعانيّ : قال لي إسماعيل بن محمد بن الفضيل بأصبهان : كان عمر خرّيج أبي مسعود البجليّ. سمعته يقول : دخل أبو مسعود دهستان ، فاشترى من أبي رأسا ، ودخل المسجد يأكله. فبعثني والدي إليه ، فقال لي : تعرف شيئا؟ فقلت : لا. فقال لوالدي : سلّمه إليّ فسلّمني أبي إليه ، فحملني إلى نيسابور ، وأفادني ، وانتهى أمري إلى حيث انتهى (١).

وقال خزيمة بن عليّ المروزيّ الأديب : سقطت أصابع عمر الرّوّاسيّ في الرحلة من البرد الشّديد.

وقال الدّقّاق في رسالته : إنّ عمر حدّث بطوس «بصحيح مسلم» من غير أصله ، وهذا أقبح شيء عند المحدّثين. وحدّثني أنّ مولده بدهستان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. وأنّه سمع منه هبة الله بن عبد الوارث الشّيرازيّ في سنة ستّ وخمسين وأربعمائة.

قال ابن نقطة في كتابه «الاستدارك» : سمعت غير واحد من أهل العلم ، أنّ أبا الفتيان سمع من ثلاثة آلاف وستّمائة شيخ.

وقال الرّوّاسيّ : أريد أن أخرج إلى مرو وسرخس على الطّريق ، وقد قيل إنّها مقبرة العلم ، فلا أدري كيف يكون حالي بها.

__________________

(١) انظر الرواية بأطول مما هنا في (الأنساب ٦ / ١٧٣).

قال الراويّ : فبلغنا أنّه توفّي بها.

قال ابن طاهر (١) ، وغيره : الرّوّاسيّ نسبة إلى بيع الرءوس.

وقال ابن ماكولا : (٢) كتب الرّوّاسيّ عنّي ، وكتبت عنه ، ووجدته ذكيّا.

وقال السّمعانيّ : سمعت أبا الفضل أحمد بن محمد السّرخسيّ يقول : لمّا قدم عمر بن أبي الحسن الرّوّاسيّ سرخس روى بها وأملى. حضر مجلسه جماعة كثيرة فقال : أنا أكتب أسماء الجماعة على الأصل بخطّي. وسأل الجماعة وأثبت ، ففي المجلس الثّاني حضرت الجماعة ، فأخذ القلم وكتب أسماءهم كلّهم عن ظهر قلب ، بحيث ما احتاج أن يسألهم. أو كما قال.

ثمّ سمعت محمد بن محمد بن أحمد يقول : حضرت هذا المجلس ، وكان الجمع اثنان وسبعون نفسا (٣).

وقال عبد الغافر بن إسماعيل (٤) : عمر بن أبي الحسن الرّوّاسيّ ، مشهور ، عارف بالطّرق. كتب الكثير ، وجمع الأبواب ، وصنّف ، وكان سريع الكتابة.

وكان على سيرة السّلف ، مقلّا ، معيلا. خرج من نيسابور إلى طوس ، فأنزله الغزاليّ عنده وأكرمه ، وقرأ عليه «الصّحيح» ، ثمّ شرحه (٥).

__________________

(١) في الأنساب المتفقة ٧٢.

(٢) في الإكمال ٧ / ٩٩ : «كتبت عنه وكتب عني شيئا صالحا ، ووجدته ذكيا يصلح إن تشاغل».

(٣) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٩ «فقيل : كانوا سبعين نفسا».

(٤) في المنتخب من السياق ٣٧٠.

(٥) وقال ابن عساكر : سمع فأوسع ، وكتب الكثير ، وجاب الآفاق ، وقدم دمشق ... وسمع بمصر ، وبهمذان ، ونيسابور ، وحدّث بدمشق ، وصور ، ثم رجع إلى بلده ، وحدّث بخراسان. روى عنه أبو بكر الخطيب ، وأبو محمد الكتاني ، ونصر بن إبراهيم الزاهد وهم من شيوخه ، ومحمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني. وحدّثنا عنه أبو محمد الأكفاني ، وسمع منه بدمشق. (تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٨ ـ ١٣٠).

وقال ابن السمعاني : طاف الدنيا شرقا وغربا ، وأدرك الأسانيد العالية ، ورأيت معجم شيوخه في قريب من عشرين جزءا ، وكانت له معرفة تامة بالحديث ، وارتحل إلى العراق ، والحجاز ، واليمن ، والشام ، والسواحل ، وديار مصر ، وخراسان. سمع بدهستان أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازيّ وعليه تخرّج في علم الحديث ، وببغداد ، وبمكة ، وبمصر ، وبصور أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت ، وبدمشق ، وبشيراز ، وبقزوين ، وبنيسابور ، وبسرخس ، وطوس ، ومرو ، وفو ، وحدّث بالكثير ، وأملى ، وأفاد واستفاد ... رأيت بخطّه كتاب «الترهيب=

ـ حرف الميم ـ

٧٣ ـ محمد بن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن سندة (١).

الأصبهانيّ ، المطرّز ، أبو سعد ، خازن الرئيس أبي عبد الله.

سمع : الحسين بن إبراهيم الجمّال ، وأبا نعيم ، أحمد بن عبد الله الحافظ ، وأبا عليّ بن يزداد غلام محسّن ، وأبا الحسن بن عبدكويه ، ومحمد بن عبد الله العطّار.

كنيته أبو سعد.

ولد في ربيع الأوّل سنة إحدى عشرة وأربعمائة.

روى عنه : أبو طاهر السّلفّي ، وسعد الخير الأندلسيّ ، وأبو طاهر محمد ابن محمد السّنجيّ ، وجماعة من الأصبهانيّين.

وروى عنه حضورا الحافظ أبو موسى المدينيّ وقال : توفّي في الثّاني

__________________

= عن القراء الفسقة والتحذير عن العلماء السوء» من جمعه. (التدوين في أخبار قزوين ٣ / ٤٤٩ ـ ٤٥١).

وذكر ابن عساكر أنه أنشد أبياتا لغيره :

إنّي لما أنا فيه من منافستي

فيما شغفت به من هذا الكتب

لقد علمت بأنّ الموت يدركني

من قبل أن ينقضي من جمعها أربي

وليس ينفعني مما حوته يدي

شيء من الفضّة البيضاء والذهب

ولا أؤمّل زادا للمعاد سوى

علم عملت به وأفتي بأبي.

(تاريخ دمشق ، مرآة الزمان).

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ الدهستاني دخل أيضا : طرابلس ، وصيدا ، وبيروت ، مع صور. فهو يروي عن : محمد بن علي بن محمد بن أبي العيش القاضي الجمحيّ الأطرابلسي ، وقد أخذ عنه بطرابلس. وروى عن أخيه عبد الرحمن بن علي بن أبي العيش المتوفى سنة ٤٦٤ ه‍ ـ.

وعن الحسن بن أحمد بن الحسن الصيداوي البزّاز.

وعن الحسن بن أحمد بن عبد الله الديباجي العثماني الّذي حدّث ببيروت. وكتب عن رفيقه الحسن بن أحمد بن عبد العزيز التبريزي الفارسيّ الّذي حدّث ببيروت أيضا.

(انظر كتابنا : موسوعة علماء المسلمين ... (القسم الثالث) ج ٣ / ١٠٣).

(١) انظر عن (محمد بن أبي عبد الله) في : الإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ رقم ١٥٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٨ رقم ١٦٠٨ ، وفيه : «محمد بن أحمد» ، والعبر ٤ / ٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٣ وفيه : «المطرز بن محمد» ، والوافي بالوفيات ١ / ١٢١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٧.

والعشرين من شوّال سنة ثلاث ، وهو أوّل من حضرت عنده للسّماع.

قال السّمعانيّ : ثقة ، صالح.

وقال السّلفيّ في «معجمه» : كان في الفضل على غاية من الجلالة ، قرأنا عليه عن غلام محسّن ، وابن مصعب ، وجماعة. وقرأت عليه القرآن ، عن أبي بكر بن البقاء المقرئ صاحب أبي عليّ بن حبش ، وغيره.

خرّج له غانم بن محمد الحافظي خمسة أجزاء ، سمعناها.

٧٤ ـ محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن (١).

أبو بكر القرشيّ ، الزّهريّ ، البخاريّ.

كان فقيها ، صالحا ، مسنّا ، خيّرا. سمّعه أبوه من جماعة من المتقدّمين ، وعمّر حتّى حدّث وأملى.

وتوفّي في رجب ، وله ثمانون سنة.

٧٥ ـ محمد بن عليّ بن محمد (٢).

أبو عبد الله الطليطلي.

سمع من : عبد الرحمن بن سلمة ، وقاسم بن هلال ، وأبي الوليد الباجي.

وولي خطابة فاس ، ثمّ سبتة.

وكان أعمى ، صالحا.

توفّي خطيبا بسبتة في المحرّم.

٧٦ ـ محمد بن عبد العزيز بن السّندوانيّ (٣).

أبو طاهر البغداديّ ، شيخ صالح من أهل نهر الدّجاج.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (محمد بن علي) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦٧ رقم ١٢٤٧.

(٣) انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في : الأنساب ٧ / ١٦٨ ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٦٨ ، واللباب ٢ / ١٤٨.

و «السّندواني» : بكسر السين المهملة ، وسكون النون ، وكسر الدال المهملة أيضا ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى السندية ، وهي قرية على الفرات بنواحي بغداد ، (الأنساب).

وقال ياقوت : قرية من قرى بغداد على نهر عيسى بين بغداد وبين الأنبار ، ينسب إليها سندواني ، كأنّهم أرادوا الفرق بين النسبة إلى السند والسندية.

حدّث عن : أبي الحسن القزوينيّ ، وأبي إسحاق البرمكيّ.

روى عنه : أبو طالب بن خضير.

وتوفّي في ربيع الأوّل (١).

٧٧ ـ المحسّر بن محمد بن أحمد بن الحسين (٢).

أبو طاهر الإسكاف ، الأصبهانيّ.

حدّث «بالمعجم الكبير» للطّبرانيّ عن : ابن أبي الحسين بن فاذشاه.

قال معمّر ، وغيره : مات في ربيع الآخر.

ـ حرف الهاء ـ

٧٨ ـ هبة الله بن محمد بن عليّ (٣).

أبو المعالي الكرمانيّ ، (٤) ويعرف بابن المطّلب الوزير.

وزر للخليفة مدّة.

وسمع من : أبي الحسين بن المهتدي بالله.

وما كأنّه حدّث.

ولد سنة أربعين (٥) وأربعمائة ، وتوفّي في ثاني شوّال.

وكان كاتبا مجيدا حاسبا بارعا ، تفرّد في زمانه بعلم الديوان والتّصرّف.

ومدّة وزارته سنتان وأربعة أشهر.

وكان ذا برّ ومعروف وجلالة.

__________________

(١) ووقع في (اللباب ٢ / ١٤٨) : توفي في ربيع الآخر سنة ثلاثين وخمسمائة! وهو خطأ.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (هبة الله بن محمد) في : المنتظم ٩ / ١٦٥ رقم ٢٦٨ (١٧ / ١١٩ رقم ٣٧٩٠).

(٤) الكرماني : بكسر وقيل بفتحها ، وسكون الراء ، وفي آخرها النون. (الأنساب ١٠ / ٤٠٠).

(٥) في الأصل : «أربعة» وهو وهم.

سنة أربع وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٧٩ ـ أحمد بن أبي الفتح عبد الله بن محمد بن أحمد بن القاسم (١).

أبو العبّاس الأصبهانيّ ، الخرقيّ (٢).

سمع : ابن ريذة ، وأبا القاسم بن أبي بكر الذّكوانيّ ، ومحمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب ، وغيرهم.

روى عنه : ابنه أبو الفتح عبد الله ، والحافظ أبو موسى المدينيّ ، وجماعة.

توفّي في السّابع والعشرين من ذي القعدة. نعم.

روى عنه السّلفيّ ، وجماعة من شيوخ ابن اللّتّيّ الّذين بالإجازة.

وخرق : موضع بأصبهان.

قال السّلفيّ : كان يقول : سمعت ببغداد من أبي عليّ بن شاذان مع سليمان الحافظ (٣).

٨٠ ـ أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله (٤).

أبو المكارم بن السّكّري ، الكاتب ، البغداديّ.

سمع : الحسن بن المقتدر بالله.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن أبي الفتح) في : الأنساب ٥ / ٩١ ، ٩٢.

(٢) الخرقي : بكسر الخاء المعجمة ، وفتح الراء ، وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى بيع الثياب والخرق ، منهم جماعة ببغداد وأصبهان.

(٣) وقال ابن السمعاني : سمعت منه بأصبهان ، وقرأت عليه «الأربعين» التي جمعها أبو عبد الرحمن السلمي ، بروايته عن ابن يونس ، عنه.

(٤) انظر عن (أحمد بن محمد السكّري) في : المنتظم ٩ / ١٦٦ رقم ٢٦٩ (١٧ / ١٢١ رقم ٣٧٩١).

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وغيره ، والسّلفيّ (١).

٨١ ـ إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد (٢).

أبو عبد الله ابن الشّيخ أبي الحسين الفارسيّ ، ثمّ النّيسابوريّ.

زوج بنت القشيريّ.

سمع في صباه من : أبي حسّان محمد بن أحمد المزكّي ، وأبا سعد عبد الرحمن بن حمدان النّصرويّ ، وأحمد بن محمد بن الحارث النّحويّ ، ومحمد ابن عبد العزيز النّيليّ.

ورحل سنة ثلاث وخمسين ، وبقي يطوف عشر سنين في خوزستان وفارس. وكتب قريبا من ألف جزء بخطّه.

وسمع ببغداد : عبد الصّمد بن المأمون ، وقبله أبا محمد الجوهريّ ، وجماعة.

روى عنه : عبد الله بن الفراويّ ، وعبد الخالق بن الشّحّاميّ ، وأبو شجاع عمر البسطاميّ ، وأمّ سلمة ، والحافظ عبد الغافر ، وعمر بن الصّفّار ، وأبو بكر التّفتازانيّ ، وطائفة سواهم.

وتوفّي في ذي القعدة.

وكان مولده في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.

قال السّمعانيّ : كان فاضلا ، عالما ، لم يفتر من السّماع والتّحصيل (٣).

__________________

(١) ومولده سنة ٤٢٥ ه‍ ـ.

(٢) انظر عن (إسماعيل بن عبد الغافر) في : المنتظم ٩ / ١٦٦ رقم ٢٧٠ (١٧ / ١٢١ رقم ٣٧٩٢) وفيه : «إسماعيل بن محمد بن عبد الغافر» ، والمنتخب من السياق ١٤٩ رقم ٣٤٠ ، والعبر ٤ / ٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٦٢ ، ٢٦٣ رقم ١٦٣ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٦٠ ، ٢٦١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٧ ، ٨.

(٣) وقال عبد الغافر الفارسيّ : الزكيّ ، العدل ، الرضي ، الثقة ، شيخ مرضيّ الطريقة ، نقيّ السيرة والسريرة ، من بيت العدالة.

كان أسلافه المتقدّمون من رؤساء فارس ببلدة فسا. وكان أبوه ابن سبعين سنة قد يئس أن يولد له فاستبشر بذلك وسمّاه إسماعيل تأسّيا بالخليل عليه‌السلام إذ قال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ) [سورة إبراهيم ، الآية ٣٩].

وأحضر مجالس الصدور والمشايخ .. (المنتخب).

ـ حرف الحاء ـ

٨٢ ـ الحسين بن عليّ (١).

أبو عبد الله بن الحبّال ، الحنبليّ ، المقرئ.

سمع : أبا محمد الخلّال ، والغسّانيّ.

مات في ذي القعدة.

٨٣ ـ حمزة بن محمد بن عليّ (٢).

أبو يعلى ، أخو طراد الزّينبيّ ، الهاشميّ.

توفّي في رجب ، في سادس عشرة.

قال السّلفيّ : كان أبو يعلى جليل القدر. ولد سنة سبع وأربعمائة. وروى لنا عن أبي العلاء الواسطيّ ، وأبي محمد الخلّال. وذكر لي أنّه قرأ «الفصيح» على عليّ بن عيسى الرّبعيّ.

قلت : وكذا ورّخ ابن السّمعاني مولده ، ولو أنّ حمزة سمّع في صغره مثل أخيه طراد ، لسمع من أبي الحسين بن بشران ، وهلال الحفّار ، ولصار مسند الدّنيا في عصره ، وأنا أتعجّب كيف لم يسمّعوه؟ (٣).

قال السّلفيّ : قال لي أبو يعلى : قد سمعت على القاضي أبا الحسين التّوّزيّ ، وأبي الحسن بن قبيس المالكيّ. وتموّل الوزير ابن أبي الرّيّان على حملي إلى أبي الحسن بن الحمّاميّ المقرئ ، فلم يتّفق ذلك ، ولا سمعت منه.

قلت : عاش سبعا وتسعين سنة.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (حمزة بن محمد) في : العبر ٤ / ٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٢ ، ٣٥٣ رقم ٢٠٨ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٦١ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١٨٤ رقم ٢١٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٢ (في المتوفين ٥٠٤ ه‍ ـ.) ، وشذرات الذهب ٤ / ٨.

(٣) وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٢٥) : «وأنا أتعجّب من هذا. كيف لم يسمع من أبي الحسين بن بشران ، وأبي علي بن شاذان؟».

ـ حرف العين ـ

٨٤ ـ عبد الغفّار بن عبد الملك بن عبد الغفّار (١).

أبو منصور البصريّ الأديب ، من شيوخ همذان. ثقة صدوق.

له رحلة إلى بغداد.

سمع من : أبي الحسين ابن النّقّور ، وطبقته.

توفّي في رجب.

وقد روى اليسير.

٨٥ ـ عبد المنعم بن عليّ بن أحمد بن الغمر (٢).

أبو القاسم الكلابيّ ، الدّمشقيّ ، الورّاق ، المعروف بالمديد.

سمع : أبا عبد الله بن سلوان ، وأبا القاسم بن الفرات ، وأبا عليّ الأهوازيّ ، ورشأ بن نظيف ، وأبا الحسين بن أبي نصر ، وجماعة.

روى عنه : الصّائن هبة الله بن عساكر ، وأبو المعالي بن صابر ، وغيرهما.

وكان مولده في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.

وأوّل سماعه بعد الأربعين.

وتوفّي في ثامن ذي القعدة. فذكر ابن الأكفانيّ أنّه نزل في بركة حمّام حارّة فمات.

٨٦ ـ عبد الوهّاب بن هبة الله بن عبد الله بن محمد بن عليّ (٣).

أبو الفرج السّيبيّ (٤) ، ثمّ البغداديّ.

كان يعرف النّحو واللّغة ، وأدّب أولاد الخليفة (٥).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (عبد الوهاب بن هبة الله) في : المنتظم ٩ / ١٦٧ رقم ٢٧٢ (١٧ / ١٢٢ رقم ٣٧٩٤) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٧.

(٤) السّيبي : بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى سيب. قال ابن السمعاني : وظنّي أنها قرية بنواحي قصر ابن هبيرة. (الأنساب ٧ / ٢١٥).

(٥) وقال ابن الجوزي إنّ المقتفي روى عنه الحديث. (المنتظم).

سمع : أبا محمد الصّريفينيّ.

توفّي في المحرّم ، وقد جاوز الثّمانين ، في طريق الحجّ ، ودفن بالمدينة المنوّرة.

٨٧ ـ عليّ بن الحسين بن المبارك (١).

أبو الحسن ، ابن أخت المزرفيّ (٢). إمام مسجد درب السّلسلة.

كان إماما فاضلا ، حسن الإقراء ، ختم عليه خلق.

وكان قد قرأ على : أبي بكر الخيّاط ، وأبي عليّ بن البنّاء ، وغيرهما.

قرأ عليه القرآن سعد الله الدّقّاق وقال : كان أوحد عصره في حسن الأداء ، والقراءة الحسنة ، والنّغمة الطّيبة. وما كان لسانه يفتر عن ذكر الموت.

توفّي في ربيع الآخر.

٨٨ ـ عليّ بن محمد بن عليّ (٣) إلكيا (٤).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) المزرفي : بفتح الميم وسكون الزاي ، وفتح الراء ، وفي آخرها الفاء. هذه النسبة إلى المزرفة ، وهي قرية كبيرة بغربي بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب ، معجم البلدان).

(٣) انظر عن (الكيا الهراسي) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ ، و (تحقيق سويم) ٣٠ ، والمنتخب من السياق ٣٩٦ رقم ١٣٤٤ ، وتبيين كذب المفتري ٢٨٨ ، والمنتظم ٩ / ١٦٧ رقم ٢٧٣ (١٧ / ١٢٢ رقم ٣٧٩٥) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٤ ، وذيل تاريخ نيسابور (مخطوط) ١ / ٧٢ أ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢٨٦ ـ ٢٩٠ ، ومعجم الألقاب ٢ / ٧٩١ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦١٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٠ ـ ٣٥٢ رقم ٢٠٧ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٠ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٩٧ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٧ ، ٣٨ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٥٢٠ ـ ٥٢٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٣ ـ ١٧٧ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، رقم ٢٥٧ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٦٥ والتاج المكلّل للقنوجي ٨١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠١ ، ٢٠٢ ، وتاريخ الخلفاء ٤٣١ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٩١ ، وكشف الظنون ٤٢٣ ، ١٠٥٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٨ ـ ١٠ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩٤ ، وديوان الإسلام ١ / ٥٧ ، ٥٨ رقم ٥٦ ، والأعلام ٥ / ١٤٩ ، ودائرة معارف الأعلمي ٢٢ / ٣١٣ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٢٢٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٣٣.

وله ذكر في : طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح ٢ / ٦٤٣ في ترجمة سميّه : «علي بن محمد بن علي الطبري الآملي» رقم ٢٤٣.

(٤) الكيا : بكسر الهمزة وسكون اللام وكسر الكاف.

أبو الحسن الهرّاسيّ ، الطّبرستانيّ ، الفقيه الشّافعيّ ، عماد الدين.

تفقّه بنيسابور مدّة على إمام الحرمين ، وكان مليح الوجه ، جهوريّ الصّوت ، فصيحا ، مطبوع الحركات ، زكيّ الأخلاق.

ثمّ خرج إلى بيهق ، فأقام بها مدّة ، ثمّ قدم العراق ، وولي تدريس النّظاميّة ببغداد إلى أن توفّي. وحظي بالحشمة والجاه والتّجمّل ، وتخرّج به الأصحاب.

وروى شيئا يسيرا عن أبي المعالي ، وغيره.

روى عنه : سعد الخير الأنصاريّ ، وعبد الله بن محمد بن غلّاب الأنباريّ ، وأبو طاهر السّلفيّ.

وكان يستعمل الحديث في مناظراته.

والكيا : بالعجميّ هو الكبير القدر ، المقدّم.

توفّي أوّل المحرّم (١).

__________________

(١) قال عبد الغافر الفارسيّ : الإمام البالغ في النظر مبلغ الفحول ، كان حسن الوجه ، مطابق الصوت للنظر ، مليح الكلام ، محصّل طريقة إمام الحرمين وتخرّج به. (المنتخب ٣٩٦).

وقال ابن عساكر : وصار من وجوه الأصحاب ورءوس المعيدين في الدرس ، وكان ثاني الغزالي ، بل أملح وأطيب في النظر والصوت وأبين في العبارة والتقرير منه ، وإن كان الغزالي أحدّ وأصوب خاطرا ، وأسرع بيانا وعبارة منه ، وهذا كان يعيد الدرس على جماعة حتى تخرّجوا به ، وكان مواظبا على الإفادة والاستفادة ، ثم اتصل بعد موت إمام الحرمين بمجد الملك في زمان بركياروق ، وحظي عنده ، ثم خرج إلى العراق وأقام مدّة يدرّس ببغداد في المدرسة النظامية إلى أن توفي فيها.

وقال أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي الفقيه ببغداد : شهدت دفن الكيا رحمه‌الله في تربة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي رحمه‌الله ، وحضر دفنه الشريف أبو طالب الزينبي ، وقاضي القضاة أبو الحسن بن الدامغانيّ ، وكان مقدّمي أصحاب أبي حنيفة رحمه‌الله ، وكان بينه وبينهما منافسة في حال حياته ، فوقف أحدهما عند رأس قبره ، والآخر عند رجليه ، فقال ابن الدامغانيّ متمثّلا :

وما تغني النوادب والبواكي

وقد أصبحت مثل حديث أمس

وأنشد الزينبي متمثّلا :

عقم النساء فما يلدن شبيهه

إنّ النساء بمثله عقم

ورثاه أبو محمد المرتدي الخطيب بقصيدة أوّلها :

قف بالديار مسائلا أطلالها

مستعلما عن رسمها أحوالها

إن كان يعلم ما يقول معاهد

درست وخيّمت الخطوب خلالها

وكان مولده في سنة خمسين. وأربعمائة.

وقد رمي الكيا ، رحمه‌الله ، بأنّه يرى في المناظرة رأي الإسماعيليّة ، وليس كذلك ، بل وقع الاشتباه على القائل بأنّ صاحب الألموت ابن الصّبّاح يلقّب بإلكيا أيضا. فافهم ذلك ، وأمّا الهراسيّ فبريء من ذلك (١).

__________________

=وعفا معارفها وغير رسمها

ريح تجرّ على الثرى أذيالها

طورا وطورا عارض متهلّل

كمدامعي لما رأت ترحالها.

(تبيين كذب المفتري ٢٨٩ ، ٢٩٠).

وقال القزويني إن الكيا دخل ديوان الخليفة والقاضي أبو الحسن الدامغاني (في المطبوع من آثار البلاد : اللمغاني) كان حاضرا ما قام له ، فشكا إلى الخليفة الناصر لدين الله ، فقال الخليفة : إذا دخل القاضي أنت أيضا لا تقم له! ففعل ذلك ونظم هذين البيتين :

حجاب وحجّاب وفرط حماقة

ومدّ يد نحو العلى بالتكلّف

فلو كان هذا من وراء تكلّف

لهان ، ولكن من وراء التخلّف

فشكا القاضي إلى الخليفة ، فأمر الكيا أن يمشي إليه ويعتذر ، فقال الكيا : والله لأمشين على وجه يودّ لو كنت لم أمش! فلما وصل إلى باب دار القاضي أخبر القاضي بأن الكيا جاء إليه ، فقام واستقبله وواجهه بالكلّية ، قال الكيا : حفظ الله الخليفة ، فإنه تارة يشرّفنا وتارة يشرف بنا! فانكسر ابن الدامغانيّ انكسارا شديدا. فلما مات الكيا وقف ابن الدامغانيّ عند دفنه وقال :

فما تغني النوادب والبواكي

وقد أصبحت مثل حديث أمس

(آثار البلاد ٤٠٥ ، ٤٠٦).

(١) وقال ابن الجوزي : وكان حافظا للفقه ، كان يعيد الدرس في ابتدائه بمدرسة نيسابور على كل مرقاة من مراقي مسمع مرة ، وكانت المراقي سبعين ، وسمع الحديث ، وكان فصيحا جهوريّ الصوت ، ودرّس بالنظاميّة ببغداد مدة ، واتّهم برأي الباطنية ، فأخذ ، فشهد له جماعة بالبراءة من ذلك ، منهم أبو الوفاء بن عقيل. (المنتظم).

وقال السبكي : ومن غريب ما اتفق له أنه أشيع أن الكيا باطنيّ يرى رأي الإسماعيلية ، فتمت له فتنة هائلة وهو بريء من ذلك ، ولكن وقع الاشتباه على الناقل ، فإنّ صاحب الألموت ابن الصباح الباطني الإسماعيلي كان يلقّب بإلكيا أيضا ، ثم ظهر الأمر ، وفرجت كربة شيخ الإسلام رحمه‌الله ، وعلم أنه أتي من توافق اللقبين. (طبقات الشافعية الكبير ٧ / ٢٣٣).

وقال المؤلف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٢ : «وصنّف كتابا في الردّ على مفردات الإمام أحمد ، فلم ينصف فيه».

وقد استفتاه الحافظ السلفي ببغداد سنة ٤٩٥ ه‍ ـ. في مسألة فقهية.

كما سئل الكيا عن يزيد بن معاوية ، فقال فيه بخلاف ما قال الإمام الغزالي. (انظر : وفيات الأعيان ٦ / ٢٨٧ ، ٢٨٨).

وكان في خدمته بالمدرسة النظامية أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان الغزّي الشاعر ، فرثاه بأبيات أولها :

هي الحوادث لا تبقي ولا تذر

ما للبريّة من محتومها وزر

(تاريخ دمشق).

قرأت على العلّامة أبي محمد عبد المؤمن بن خلف الحافظ : أخبركم أبو محمد عبد العظيم بن عبد القويّ الحافظ سنة تسع وثلاثين إملاء ، أنّه قرأ من حفظه على أبي الحسن عليّ بن المفضّل الحافظ قال : ثنا أبو طاهر بن سلفة الحافظ ، ثنا أبو الحسن عليّ بن محمد الطّبريّ الكيا : أنا إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف : أنا والدي أبو محمد ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، ثنا أبو العبّاس الأصمّ ، ثنا الربيع بن سليمان ، ثنا الشّافعيّ ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «المتبايعان كلّ واحد منهما على صاحبه بالخيار ما لم يتفرّقا ، إلّا بيع الخيار» (١).

متّفق عليه.

[وممّن يشتبه بإلكيا الهراسيّ معاصره الإمام القاضي :

٨٩ ـ أبو الحسن عليّ بن محمد بن عليّ الطّبرستانيّ الآمليّ (٢).

سمع من الحافظ عبد الله بن جعفر الخبّاز بآمل في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ، ومن أبي يعلى الخليليّ ، وأبي جعفر ابن المسلمة ، وابن المأمون.

وله قصيدة رثى بها إمام الحرمين.

__________________

(١) أخرجه البخاري في البيوع ٣ / ١٧ باب : كم يجوز الخيار. حدّثنا صدقة ، أخبرنا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى قال : سمعت نافعا ، عن ابن عمر رضي‌الله‌عنهما. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : إن المتبايعين بالخيار في بيعهما ما لم يتفرّقا أو يكون البيع خيارة.

وقال نافع : وكان ابن عمر إذا اشترى شيئا يعجبه فارق صاحبه.

وأخرجه في باب : البيعان بالخيار ما لم يتفرّقا (٣ / ١٧ ، ١٨) عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ، بلفظه ، كما هو في المتن.

وأخرجه من طريق أبي الخليل ، عن عبد الله بن الحرث ، عن حكيم بن حزام.

ومن طريق سفيان ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر.

وأخرجه مسلم في البيوع (١٥٣١) باب ثبوت خيار المجلس للمتبايعين ، بلفظ : «البيّعان كلّ واحد منهما بالخيار على صاحبه.

والنسائي في البيوع (٧ / ٢٤٨) باب ذكر الاختلاف على نافع في لفظ حديثه.

ومالك في الموطأ (١٣٦٣) باب بيع الخيار.

وأحمد في المسند ٢ / ٥٦.

(٢) انظر عن (علي بن محمد الآملي) في : طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح ٢ / ٦٤٣ رقم ٢٤٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥ / ٢٩١ ، ٢٩٦ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٩٨ ، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ١٠٥ أ.

ذكره ابن الصّلاح في «الشّافعيّة» ، ولم يذكر له وفاة. وكأنّه مات قبل هذا الأوان (١) ، فالله أعلم.

روى عنه : قاضي آمل ابن أخته أبو جعفر محمد بن الحسين بن أميركا (٢)].

ـ حرف الميم ـ

٩٠ ـ محمد بن أحمد بن عليّ ابن الصّندليّ (٣).

أبو بكر المقرئ البابصريّ.

سمع : أبا محمد الخلّال.

وحدّث.

روى عنه : سعد الله بن محمد الدّقاق.

ومات في صفر.

٩١ ـ محمد بن صالح بن حمزة بن محمد (٤).

أبو يعلى ابن الهبّارّية (٥) ، الهاشميّ ، العبّاسيّ الشّريف البغداديّ نظام الدّين.

أحد الشّعراء المشهورين. أكثر شعره في الهجاء والسّخف.

__________________

(١) قال ابن الصلاح : وقد اشترك أبو الحسن هذا ، والكيا الإمام في : الاسم ، والكنية ، واسم الأب ، والجدّ ، والطبرية ، وهو أسنّ من الكيا ، فإنه سمع من إملاء الحافظ الجناري سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. ومولد الكيا سنة خمسين.

(٢) ما بين الحاصرتين عن هامش الأصل.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (محمد بن صالح) في : الأنساب ١٢ / ٣٠٦ ، واللباب ٣ / ٣٨١ ، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) ٢ / ٧٠ ـ ١٤٠ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٤٥٣ ـ ٤٥٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٩٢ رقم ٢٣٣ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٣١٥ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٥٨ ـ ٦٢ ، وفيه : «محمد بن علي» ، والوافي بالوفيات ١ / ١٣٠ ، ولسان الميزان ٥ / ٣٦٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤ ـ ٢٦ وفيه وفاته سنة ٥٠٩ ه‍ ـ. ، وفهرس المخطوطات المصوّرة ١ / ٢٣٨ ، ودائرة المعارف الإسلامية ١ / ٢٩١ ، ومعجم المؤلفين ١٠ / ٨٢ ، والأعلام ٧ / ٢٤٨ ، وستعاد ترجمته في وفيات سنة ٥٠٩ ه‍ ـ. برقم (٢٧٥).

(٥) الهبّارية : بفتح الهاء والباء المشدّدة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى هبّار ، وهو اسم جدّ عبد العزيز بن علي بن هبّار الهبّاري. (الأنساب).

وكان ملازما لخدمة نظام الملك. وله كتاب «نتائج الفطنة في نظم كليلة ودمنة». وديوان شعره في ثلاث مجلّدات (١).

وهو القائل :

رأيت في النّوم عرسي وهي وممسكة

ذقني ، وفي كفّها شيء من الأدم

معوّج الشّكل مسودّ به نقط

لكنّ أسفله في هيئة القدم (٢)

حتّى تنبّهت محمّر القذال ، فلو

طال الرّقاد (٣) على الشّيخ الأديب عم (٤)

قال العماد الكاتب : (٥) توفّي بكرمان سنة أربع وخمسمائة (٦).

__________________

(١) وقيل : في أربع مجلّدات.

(٢) زاد في (وفيات الأعيان) بيتا بعده :

تظلّ ترقعني كيما ترنّخني

فصرت ألتذ بالإيقاع والنغم

(٣) في وفيات الأعيان : «المنام».

(٤) وفيات الأعيان ٤ / ٤٥٥.

(٥) في الخريدة ٢ / ٧٢.

(٦) وهو قال : غلب على شعره الهجاء والهزل والسخف ، وسبك في قالب ابن الحجّاج وسلك أسلوبه ، وفاقه في الخلاعة والمجون. والنظيف من شعره في نهاية الحسن.

وحكى أبو المعالي في كتاب (زينة الدهر في فضلاء أهل العصر) أنّ ابن الهبّارية خرج من بغداد وقدم أصبهان وبها السلطان ملك شاه بن ألب أرسلان ووزيره نظام الملك ، فدخل على النظام رقعتان ، رقعة فيها هجوه ، وفي الأخرى مدحه ، فأعطاه التي فيها هجوه ، فقرأها النظام وفهمهما ، فإذا فيها :

لا غرو إن ملك ابن إسحاق

وساعده القدر

وصفت له الدنيا وخصّ

أبو المحاسن بالكدر

فالدهر كالدولاب ليس

يدور إلّا بالبقر

فكتب النظام على رأسها : يطلق لذا القوّاد رسمه مضاعفا. وأبو المحاسن صهر نظام الملك ، ويقال له أبو الغنائم ، وكان بينه وبين النظام منافرة ، وكان ابن الهبّارية يميل إلى أبي المحاسن ، فنقم عليه نظام لهذا السبب.

وقيل إن أبا الغنائم بن دارست ويقال له أبو المحاسن تاج الملك ، كان بينه وبين نظام الملك شحناء ومنافسة ، كما جرت العادة بمثله بين الرؤساء ، فقال أبو الغنائم لابن الهبّارية : إن هجوت نظام الملك فلك عندي كذا ، وأجزل له الوعد ، فقال : كيف أهجو شخصا لا أرى في بيتي شيئا إلا من نعمته؟ فقال : لا بدّ من هذا ، حتى حمله على أن يسأل النظام شيئا ، فصعب عليه اجابته ، فسأله ، فمنعه ، فعمل هذه الأبيات ، وهو يشير إلى المثل السائر على ألسن الناس ، وهو قولهم : «أهل طوس بقر» ، فلما وصلت إليه قال : جعلني من بقر طوس ، وأغضى عنه ، ولم يقابله على ذلك بل زاد في إفضاله عليه ، إذ استدعاه وخلع عليه ، وأعطاه خمسمائة=

__________________

= دينار ، فكانت هذه معدودة من مكارم أخلاق نظام الملك وسعة حلمه.

وكان مع فرط إحسان نظام الملك إليه يقاسي من غلمانه وأتباعه شرّ مقاساة لما يعلمونه من بذاءة لسانه ، فلما اشتدّ عليه الحال منهم كتب إلى نظام الملك :

لذ بنظام الحضرتين الرضى

إذا بنو الدهر تحاشوك

وأجل به عن ناظريك القذى

إذا لئام القوم أعشوك

واصبر على وحشة غلمانه

لا بدّ للورد من الشوك

وذكر العماد أنه انفذ هذه الأبيات مع ولده إلى نقيب النقباء علي بن طراد الزينبي ، ولقبه نظام الحضرتين أبو الحسن.

ويقال إن سبب غضب نظام الملك على ابن الهبّارية قوله وكتب به إليه :

أتجهل يا نظام الملك أني

أعاود من حماك كما قدمت

وأصدر عن حياضك وهي نهب

بأفواه السقاة وما وردت

يدلّ على فعالك سوء حالي

وتنطق عن مثالي إن كتمت

إذا استخبرت ما ذا نلت منه

وقد عمّ الوفود ندي سكت

وما في الوافدين عليك شخص

يمتّ من الولاء كما أمتّ

وهم دوني إذا اختبروا جميعا

فلم بالدّون دونهم خصصت؟

ولي أصل وفضل غير خاف

ولكن ما الفضل منك بخت

إذا ما وضعت عند بني جهير

وعندك مع سماحتك انتهيت

فأين الفرق بينكم؟ وما ذا

ببعدي عن دياركم استندت؟

وها أنا ساكت ، فإن اصطلحنا

وإلّا خانني صبري ، وقلت

فبلغ النظام ، فأهدر دمه. وقال عبيد الله بن علي المعروف بابن المرستانية في (ذيل تاريخ بغداد) : لما أهدر نظام الملك دم ابن الهبارية استجار بصدر الدين محمد بن الخجنديّ ، وكان يمضي في كل يوم اثنين إلى دار النظام بأصبهان ومعه الفقهاء للمناظرة ، فقال لابن الهبّارية : أدخل معنا مع جملة الفقهاء متنكّرا ، فإذا عرفت المناظرة فقم في المجلس مستغفرا. ففعل. فقال ابن الخجنديّ : قال الله تعالى (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) ، وقال : (إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ) ، والخادم يسأل العفو عن الشريف بقبول شفاعة الفقهاء عامّة. فقال النظام : عفا الله عمّا سلف ، ثم أذن له في الإنشاد. (مرآة الزمان ٨ / ٥٩).

وقال سبط ابن الجوزي : وكان ابن الهبّارية من الفضلاء ، له كتاب سمّاه «فلك المعاني» جمع فيه نتفا وطرفا. (مرآة الزمان ٨ / ٦٠).

وقال ابن خلكان : وديوان شعره كبير يدخل في أربع مجلّدات ، ومن غرائب نظمه كتاب «الصادح والباغم» نظمه على أسلوب «كليلة ودمنة» وهو أراجيز ، وعدد بيوته ألفا بيت ، نظمها في عشر سنين ، ولقد أجاد فيه كل الإجادة ، وسيّر الكتاب على يده ولده إلى الأمير أبي الحسن صدقة بن منصور بن دبيس الأسدي صاحب الحلّة ، وختمه بهذه الأبيات ، وهي :

هذا كتاب حسن

تحار فيه الفطن

أنفقت فيه مدّه

عشر سنين عدّه

منذ سمعت باسمكا

وصنعته برسمكا

وهبّار جدّ لأمّه.

وقيل : توفّي سنة تسع ، فسأعيده هناك (١).

٩٢ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النّضر (٢).

__________________

= بيوته ألفان

جميعها معاني

لو ظلّ كل شاعر

وناظم وناثر

كعمر نوح التالد

في نظم بيت واحد

من مثله لما قدر

ما كل من قال شعر

أنفذته مع ولدي

بل مهجتي وكبدي

وأنت عند ظنّي

أهل لكلّ منّ

وقد طوى إليكا

توكّلا عليكا

مشقّة شديدة

وشقّة بعيده

ولو تركت جيت

سعيا وما ونيت

إنّ الفجار والعلا

إرثك من دون الورى

فأجزل صلته وأسنى جائزته. (وفيات الأعيان ٤ / ٤٥٦ ، ٤٥٧).

وقال ابن السمعاني : كان شاعرا مجوّدا ، ولكنه كان هجّاء ، خبيث اللسان.

وقد أورد له العماد شعرا كثيرا في الخريدة ، وقال في ترجمته إنه وقع في يده مجلّدة مقفّاة من شعره ، فأورد منها ما انتخبه (٢ / ٩٨) ، ومنه :

وإنّ ضلالي فيك أهدى من الهدى

وإنّ سهادي فيك أحلى من الكرى

وددت ، وما تغني الودادة والمنى

لو أنّي أرى قلبا يباع فيشترى

وقوله :

ما كنت أعرف قدر أيّامي

الّتي ذهبت ضياعا

حتى فجعت بها ، ولم

أسطع لذاهبها ارتجاعا

وله :

وجهي يرقّ عن السؤال

، وحالتي منه أرقّ

دقّت معاني الفضل فيّ ،

وحرفتي منها أدقّ

وله :

ما صغت فيك المدح ، لكنّني

من حسن أوصافك أستملي

تملي سجاياك على خاطري

فها أنا أكتب ما تملي

(١) وقال ابن السمعاني : توفي بعد سنة تسعين وأربعمائة ، وتابعه ابن الأثير في اللباب. وصحّحه الصفدي فقال : توفي سنة ٥٠٩ ه‍ ـ.

(٢) انظر عن (محمد بن أحمد البلدي) في : الأنساب ٢ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، وسيعيده المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في وفيات السنة التالية ، رقم (١١٦) ، وقال : الأصح وفاته في هذه (يعني ٥٠٥ ه‍ ـ.)

فينقل إلى هناك.

أبو بكر البلديّ (١) ، والنّسفيّ (٢) ، المحدّث. منسوب إلى بلد نسف ، يعني أنّه ليس من قرى نسف.

حدّث بالكتب الكبار «كالصّحيح» لعمر بن محمد بن بجير.

سمع من : جعفر بن محمد المستغفريّ ، وأحمد بن عليّ المايمرغيّ ، (٣) وغيرهما.

قال ابن السّمعانيّ : ثنا عنه نحو من عشرين نفسا (٤).

وقال عمر بن محمد النّسفيّ في كتاب «القند» إنّه توفّي في ثالث صفر سنة خمس وخمسمائة ، وإنّه ولد في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.

قال أبو سعد : كان إماما فاضلا ، وعمّر العمر الطّويل حتّى روى الكثير.

وسمع : أباه أبا نصر ، ومحمد بن يعقوب السّلاميّ ، وأبا مسعود أحمد بن محمد البجليّ ، والحسين بن إبراهيم القنطريّ.

روى لنا عنه أحمد بن عبد الجبّار البلديّ ، (٥) والحسن بن عبد الله المقرئ ، ومسعود بن عمر الدّلّال ، وميمون بن محمد الدّربيّ.

٩٣ ـ محمد بن الحسين (٦).

__________________

(١) البلدي : بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى موضعين. أحدهما البلد اسم بلدة تقارب الموصل يقال لها بلد الحطب. والثاني : منسوب إلى بلاد الكرج التي بناها أبو دلف وسمّاها البلد. والمترجم من هذه الثانية.

(٢) النّسفي : بفتح النون والسين ، وكسر الفاء ، هذه النسبة إلى نسف وهي من بلاد ما وراء النهر ، يقال لها نخشب. (الأنساب ١٢ / ٨٠).

(٣) المايمرغي : بسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، بين الميمين المفتوحتين ، وسكون الراء ، وفي آخرها الغين المعجمة المكسورة. هذه النسبة إلى ما يمرغ وهي قرية كبيرة حسنة على طريق بخارى من نواحي نخشب. (الأنساب ١١ / ١٠٩ ، ١١٠).

(٤) زاد ابن السمعاني : ببخارى ، وسمرقند ، ونسف ، وما يمرغ.

(٥) وقال ابن السمعاني : سألت حفيده أبا نصر أحمد بن عبد الجبار بن أبي بكر بن أبي نصر البلدي عن هذه النسبة ، فقال : كانت العلماء في زمان جدّي الأعلى أبي نصر أكثرهم ينسف من القرى والناحية ، وكان جدّي من أهل البلد ، فعرف بالبلدي ، فبقي علينا هذا الاسم. (الأنساب ٢ / ٣٨٩).

(٦) انظر عن (محمد بن الحسين) في : الأنساب ٧ / ١٥٠.

أبو جعفر السّمنجانيّ (١). إمام مسجد راعوم.

تفقّه ببخارى على : أبي سهل الأبيورديّ.

وبمروالرّوذ على : القاضي حسين.

وأملى ببلخ.

قال السّمعانيّ : ثنا عنه جماعة بما وراء النّهر ، وخراسان ، ومات ببلخ.

٩٤ ـ محمد بن عليّ بن محمد (٢).

أبو الحسن بن الحديثي (٣) ، البغداديّ ، عرف بابن الشّدّاد.

سمع : أبا طالب بن غيلان.

وعنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، والسّلفيّ.

٩٥ ـ محمد بن عمر بن أبي العصافير (٤).

الخزرجيّ ، الجيّانيّ.

أبو عبد الله.

كان فقيها مبرّزا ، تفقّه على أبي مروان بن مالك بقرطبة.

ورحل فأخذ عن عبد الحقّ بن هارون الفقيه. وشوور في الأحكام. وطال عمره ، وشاخ (٥).

ـ حرف الياء ـ

٩٦ ـ يحيى بن عليّ بن الفرج (٦).

__________________

(١) السّمنجاني : بكسر السين والميم ، وسكون النون ، والجيم. نسبة إلى سمنجان. بليدة من طخارستان وراء بلخ ، وهي بين بلخ وبغلان.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الحديثي : بفتح الحاء وكسر الدال المهملتين وبعدهما الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الثاء المثلّثة ، هذه النسبة إلى الحديثة ، وهي بلدة على الفرات فوق هيت والأنبار ، والنسبة إليها حديثي وحدثي وحدثاني. (الأنساب ٤ / ٨٤).

(٤) انظر عن (محمد بن عمر) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦٧ رقم ١٢٤٨.

(٥) وقال ابن بشكوال : وكان ذا حظّ من علم الأصول والأدب ... مولده سنة عشر وأربعمائة.

(٦) انظر عن (يحيى بن علي) في : العبر ٤ / ٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٧ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٦٢ رقم ٤٠٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٣ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٧٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٩٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٠.

أبو الحسين المصريّ ، والخشّاب ، المقرئ ، الأستاذ.

قرأ على : أبي العبّاس بن نفيس ، ومصنّف «العنوان» أبي الطّاهر إسماعيل بن خلف ، ومحمد بن أحمد القزوينيّ ، وأبي الحسين الشّيرازيّ ، وجماعة.

قرأ عليه الشّريف أبو الفتوح الخطيب شيخ أبي الجود ، وغيره.

وتوفّي في هذه السّنة.

* ـ فأمّا :

٩٧ ـ عليّ بن أحمد.

المصّيصيّ ، الأبهريّ ، الضّرير ، صاحب أبي عليّ الأهوازيّ ، فلم أظفر له بترجمة ، وهو أكبر شيخ للشّريف الخطيب. تلا عليه بعد عام خمسمائة.

سنة خمس وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٩٨ ـ أحمد بن العبّاس بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن كوشيذ (١).

أبو غالب الأصبهانيّ.

توفّي في غرّة جمادى الأولى ، وله ثمانون سنة.

من شيوخ الحافظ أبي موسى المدينيّ ، سمع منه جميع «الكبير» (٢) للطّبرانيّ ، عن ابن ريذة.

٩٩ ـ أحمد بن عمر بن عطيّة (٣).

أبو الحسين الصّقلّيّ (٤) ، المؤدّب.

سمع : أبا القاسم السّميساطيّ ، وعبد العزيز الكتّانيّ.

وكان يؤدّب في مسجد رحبة البصل (٥).

قال الحافظ ابن عساكر : أدركته وأجاز لي (٦) ، وتوفّي في ربيع الآخر ، وهو ثقة.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) هو «المعجم الكبير».

(٣) انظر عن (أحمد بن عمر) في : تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة ـ أحمد بن محمد بن المؤمّل) ٧ / ٧٧ رقم ٥٥ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٩٣ ، ١٩٤ رقم ٢٣٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤١٧.

(٤) الصّقلّي : بفتح الصاد المهملة والقاف ، وتشديد اللام.

(٥) قال الشيخ عبد القادر بدران في تهذيبه لتاريخ دمشق ١ / ٤١٧ بالحاشية أن مسجد رحبة البصل كان قديما موضع جامع السنانية ، فلما تولى الوزير سنان باشا ولاية الشام جدّده وجعله جامعا عظيما.

(٦) عبارته في تاريخ دمشق : «أدركته ، ولم يتفق لي السماع منه ، وقد أجاز لي جميع حديثه».

سأله ابن صابر عن مولده فقال : سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

١٠٠ ـ أصبغ بن محمد بن أصبغ (١).

أبو القاسم الأزديّ ، القرطبيّ ، العلّامة ، كبير المفتين بقرطبة.

روى الكثير عن : حاتم بن محمد.

وتفقّه على أبي جعفر رزق.

وأخذ عن : أبي مروان بن سراج ، وأبي عليّ الغسّانيّ.

وأجاز له أبو عمرو بن عبد البرّ ، وأبو عمر بن الحذّاء ما رووه.

وكان من جلّة العلماء وكبار الفقهاء ، بارعا في المذهب ، قدوة في الشّروط لا يجارى. وأمّ بجامع قرطبة.

وكان مجوّدا للقرآن ، فاضلا ، متصوّنا ، عزيز النّفس. سمع النّاس منه ، وناظروا عليه (٢).

توفّي في صفر. وولد في سنة خمس وأربعين.

١٠١ ـ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم (٣).

النّيسابوريّ.

شيخ ، صالح ، دلّال.

سمع : أبا حفص بن مسرور ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وجماعة.

توفّي فجأة.

١٠٢ ـ إبراهيم بن محمد (٤).

الفقيه أبو إسحاق الجرجانيّ ، الزّاهد ، نزيل أسفراين.

ذكره عبد الغافر ، وأنّه توفّي ، سنة خمس تخمينا ، وقال : أحد الأولياء والعبّاد ، وأرباب الفنون ، المشتغلين بمراعاة الأنفاس مع الله ، المعرضين عن الدّنيا ، بنى دويرة بأسفرايين.

__________________

(١) انظر عن (أصبغ بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٠٩ ، ١١٠ رقم ٢٥٧.

(٢) وقال ابن بشكوال : ولزم داره في آخر عمره لسعاية لحقته ، فحرم الناس منفعة علمه.

(٣) انظر عن (إبراهيم بن سعد) في : المنتخب من السياق ١٢٧ رقم ٢٩٣.

(٤) انظر عن (إبراهيم بن محمد) في : المنتخب من السياق ١٢٦ رقم ٢٨٧.

إلى أن قال : وكان من أصحاب الكرامات الظّاهرة ، رحمه‌الله.

ـ حرف الباء ـ

١٠٣ ـ بركات بن الفضل بن محمد (١).

التّغلبيّ ، الفارقيّ.

سمع : أبا الحسين بن المهتدي بالله ، وأبا الحسين بن النّقّور ، وابن البطر ، وجماعة في كهولته.

مولده بميّافارقين سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

وتوفّي بصور.

قال ابن عساكر : ثنا عبدان بن رزين ، ثنا بركات الفارقيّ في سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، أنا ابن البطر.

ـ حرف التاء ـ

١٠٤ ـ تمرتاش بن ... كين (٢) التّركيّ.

روى عن : أبي جعفر ابن المسلمة.

ذكره شجاع الذّهليّ في «معجمه».

ـ حرف الحاء ـ

١٠٥ ـ الحسن بن إسماعيل بن حفص (٣).

أبو المعالي المصريّ.

روى عن : أبي القاسم بن القطّاع.

روى عنه : أبو محمد العثمانيّ.

١٠٦ ـ الحسن بن عبد الأعلى (٤).

أبو عليّ الكلاعيّ ، السّفاقسيّ.

__________________

(١) انظر عن (بركات بن الفضل) في : تاريخ دمشق ، بتحقيق محمد أحمد دهمان.

(٢) في الأصل بياض ، ولم أقف على مصدر صاحب الترجمة.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

أخذ ببلده عن أبي الحسن اللّخميّ.

وسمع بالأندلس من : أبي عبد الله بن سعدان ، وأبي عليّ الغسّانيّ.

وسكن سبتة ، وأريد على قضاء الجزيرة فامتنع.

وكان فقيها ، متكلّما ، عارفا بالهندسة والفرائض.

مات كهلا.

١٠٧ ـ الحسن بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين (١).

أبو القاسم الدّسكريّ (٢) ، ويعرف بابن الفقيه ، وكيل الخليفة المستظهر ، وناظر المخزن.

ذهب رسولا إلى أصبهان.

وحدّث عن : الصّريفينيّ ، وابن النّقّور.

روى عنه : محمد بن عبد الخالق الجوهريّ ، وطائفة.

ـ حرف الخاء ـ

١٠٨ ـ خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون (٣).

أبو القاسم الأندلسيّ.

من أهل أوريولة.

روى عن : أبيه ، وابن الوليد الباجي ، وطاهر بن مفوّز.

وكان فقيها ، أديبا ، شاعرا ، مفلقا. ولي قضاء شاطبة ، ودانية.

روى عنه : ابنه محمد ، وزياد بن محمد.

وكان يصوم الدّهر. وله مصنّف في الشّروط (٤) ، رحمه‌الله.

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن عبد الواحد) في : المنتظم ٩ / ١٦٨ رقم ٢٧٤ (١٧ / ١٢٤ رقم ٣٧٩٦).

(٢) الدسكري : بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الراء ، هذه النسبة إلى الدسكرة ، وهي قريتان ، إحداهما على طريق خراسان ، يقال لها دسكرة الملك. والثانية من أعمال نهر الملك ببغداد على خمسة فراسخ. (الأنساب ٥ / ٣١١ ، ٣١٢).

(٣) انظر عن (خلف بن سليمان) في : معجم شيوخ الصدوقي ١٠٤ رقم ٩٣ ، والغنية للقاضي عياض ٨١ (في ترجمة ابنه محمد بن خلف) رقم ١٧.

(٤) وقال القاضي عياض : وله كتاب في علم الوثائق فيه غرائب من العلم. وورّخ وفاته في سنة خمس وخمسمائة. (الغنية ٨١).

ـ حرف السين ـ

١٠٩ ـ سعد بن محمد بن المؤمّل (١).

أبو نصر النّيسابوريّ.

سمع : أبا حفص بن مسرور.

قال يحيى بن مندة : سمعت منه ، وقدم أصبهان مرارا.

مات في ربيع الآخر ، وله إحدى وسبعون سنة.

ـ حرف العين ـ

١١٠ ـ عبد الله بن عليّ بن عبد الله بن محمد بن عليّ ابن الآبنوسيّ (٢).

أبو محمد ، أخو أبي الحسن أحمد الفقيه.

كان أحد وكلاء القاضي أبي عبد الله الدّامغانيّ ، وغيره من القضاة.

وكان قد اشتغل وحصّل ، وسمع الحديث من : التّنوخيّ ، والجوهريّ ، وأبي طالب العشاريّ.

وسمع «التّاريخ» من الخطيب.

روى عنه : محمد بن محمد السّنجيّ ، وعبد الله الحلوانيّ بمرو ، وجماعة ببغداد ، والسّلفيّ.

قال أبو بكر السّمعانيّ : سمعت أبا محمد الآبنوسيّ يقول : كنت لا أسمع مدّة من التّنوخيّ لما أسمع من ميله إلى الاعتزال ، ثمّ سمعت منه حتّى صرت عنده أعزّ من كلّ أحد ، وكان يسمّيني يحيى بن معين.

ولد سنة ثمان وعشرين.

وتوفّي في يوم الثّلاثاء سادس عشر جمادى الأولى (٣).

__________________

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (عبد الله بن علي الآبنوسي) في : العبر ٤ / ٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ رقم ١٧٦ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٤٧ ، ١٤٨ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٧٠ (مطبوع) ١٢ / ١٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٧ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٣٣٣ ، ٣٣٤ رقم ٢٩٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٠.

(٣) وقال ابن ناصر : كان أبو محمد ثقة مستورا ، له معرفة بالحديث.

١١١ ـ عبد الملك بن محمد بن حسين (١).

البزوغابيّ (٢) ، الحربيّ ، أبو محمد.

روى عن : أبي الحسن القزوينيّ.

روى عنه : محمد بن محمد السّنجيّ ، وأبو المعمّر ، وغيرهما ، وعبد الحقّ.

مات في المحرّم (٣).

١١٢ ـ عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن السّمرقنديّ (٤).

أبو طاهر ، أخو عبد الله ، وإسماعيل.

سمع : أبا محمد الصّريفينيّ ، وابن النّقّور.

ومات في صفر ، ولم يرو.

١١٣ ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن محمد بن يوسف بن يعقوب (٥).

أبو الحسن بن أبي طاهر ابن العلّاف البغداديّ.

من بيت الحديث والقراءة.

__________________

= وقال السلفي : هو من أهل المعرفة بالحديث وقوانينه التي لا يعرفها إلّا من طال اشتغاله به.

وكان ثقة شافعيا ، كتبنا عنه بانتقاء البرداني.

ومن شعره ، ولم يقل غيرهما :

أصبح الناس حثالة

كلّهم يطلب ماله

لو بقي في الناس حرّ

ما تعاطيت الوكالة

(١) انظر عن (عبد الملك بن محمد) في : المنتظم ٩ / ١٦٨ رقم ٢٧٦ (١٧ / ١٢٤ رقم ٣٧٩٨).

(٢) في الأصل : «البزوغاني» بالنون. والتحرير من (الأنساب ٢ / ٢٠٠) وفيه : بضم الباء الموحّدة والزاي وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى بزوغي وهي قرية من قرى بغداد.

وقد تصحّفت في طبعة حيدرآباد من (المنتظم) إلى : «البوزغاني» ، وفي الطبعة الجديدة إلى «البوزجاني».

(٣) وقال ابن الجوزي : روى عنه من أشياخنا ، وكان شيخا صالحا.

(٤) لم أجده.

(٥) انظر عن (علي بن محمد بن العلّاف) في : المنتظم ٩ / ١٦٨ رقم ٢٧٥ (١٧ / ١٢٤ رقم ٣٧٩٧) ، والعبر ٤ / ٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٤٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٨ رقم ١٦٠٩ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٤ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٧١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٧ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٠.

وكان أحد حجّاب الخليفة.

عمّر حتّى رحل إليه النّاس ، وكان ذا طريقة جميلة وخصال حميدة. وهو آخر من روى عنه الحمّاميّ. وسمع عبد الملك بن بشران أيضا.

روى عنه : ابنه أبو طاهر محمد ، ومحمد بن محمد السّنجيّ ، والسّلفيّ ، وخطيب الموصل ، وأبو بكر بن النّقّور ، وخلق كثير.

وآخر من حدّث عنه أبو السّعادات القزّاز.

وقال أبو بكر السّمعانيّ بعد أن ذكر من لحق من أصحاب ابن بشران فسمّى ابن العلّاف ، وقال : هو أجلّ أصحابه عندي. سمعته يقول : ولدت في المحرّم سنة ستّ وأربعمائة ، وسمعت من أبي الحسين بن بشران.

وقال : وعظ والدي النّاس سبعين سنة.

توفّي في الثّالث والعشرين من المحرّم سنة خمس. وكمّل تسعا وتسعين سنة (١).

ـ حرف الميم ـ

١١٤ ـ المبارك بن سعيد (٢).

أبو الحسن الأسديّ ، والبغدادجي ، التّاجر ، ويعرف بابن الخشّاب.

سمع : القضاعيّ ، وأبا بكر الخطيب.

ودخل الأندلس تاجرا ، فحدّث «بتاريخ بغداد».

سمع منه : أبو عليّ الغسّاني ، والكبار.

وسمع هو من أبي مروان بن سراج.

قال ابن بشكوال : كان من أهل الثّقة والثّروة. رجع إلى بغداد.

وقال ابن السّمعانيّ : كان أحد الشّهود المعدّلين.

مات في ذي القعدة.

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : وكان سماعه صحيحا ومتّع بسمعه وبصره وجوارحه إلى أن توفي في هذه السنة عن ثمان وتسعين سنة. (المنتظم).

(٢) انظر عن (المبارك بن سعيد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٣٤ رقم ١٣٩١.

١١٥ ـ المبارك بن فاخر بن محمد بن يعقوب (١).

الأستاذ ، إمام النّحو ، أبو الكرم ابن الدّقّاق.

ولد سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة (٢) ، ولازم ابن برهان الأسديّ.

وروى عن : الجوهريّ ، وابن المسلمة ، والقاضي أبي يعلى ، وغيره.

أخذ عنه : ابن ناصر ، والسّلفيّ ، وابن السّجزيّ.

وصنّف ، وتصدّر ، وبرع.

توفّي في ذي القعدة.

حطّ عليه ابن ناصر وكذّبه (٣).

__________________

(١) انظر عن (المبارك بن فاخر) في : معجم الأدباء ١٧ / ٥٤ ـ ٥٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٤٠ رقم ٥١٦٣ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٣١ رقم ٧٠٤٧ ، ولسان الميزان ٥ / ١١ رقم ٣٧ ، وبغية الوعاة ٢ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ رقم ١٩٦٣.

(٢) وقع في (لسان الميزان) : سنة إحدى وثلاثين ومائة! وهو خطأ.

(٣) وقال أبو منصور بن خيرون : كانوا يقولون إنه كذّاب ، واسم جدّه محمد بن يعقوب.

وذكر ابن النجار أن ابن ناصر كتب على بيت أبي الكرم بتكذيبه في معظم ما ادّعى سماعه.

وقال ياقوت : وجدت مولده كما تقدّم بخط ابن السمعاني ، فإن صحّ لا يصحّ أخذه عن ابن برهان ، فإنه مات سنة ست وخمسين ، بل إن كان سمع منه شيئا جاز.

قال : ثم رأيت بخطّه أيضا في «المذيّل» ملحقا : قرأت بخط والدي : سألت المبارك عن مولده ، فقال : سنة إحدى وثلاثين ، فإن صحت هذه الرواية صحّ أخذه عن ابن برهان. وسمع الحديث من القاضي أبي الطيب الطبري ، وغيره ، وجرّحه الناس ورموه بالكذب والتزوير وادّعاء سماع ما لم يسمعه والتساهل إذا أخذ خطّه على كتاب ، ويقصد بذلك اجتلاب الطلاب ، لأن النفوس تميل إلى هذا الباب.

صنّف «المعلّم في النحو» ، و «شرح خطبة أدب الكاتب». وكان يقوم لطلبته يكرمهم ، وكان الخطيب التبريزي ينكر ذلك عليه ، وينشد :

قصّر بالعلم وأزرى به

من قام في الدرس لأصحابه

وقال ياقوت : ولد سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، ومات في ذي القعدة سنة خمسين وخمسمائة! (١٧ / ٥٤) وجاء في (بغية الوعاة ٢ / ٢٧٣) : سنة خمسمائة! والاثنان غلط.

ومن شعره :

لا تغترر بأخي الوداد وإن صفا

وأراك منه البشر والإقبالا

أفلا ترى المرآة عند صقالها

تبدي لناظرها ريا ومحالا

ويسرّه منها الصفاء وقد يرى

فيها بعينيه اليمين شمالا

وكذا الصديق يسرّ بين ضلوعه

غشّا ينافي القول والأفعالا

١١٦ ـ محمد بن أحمد بن أبي النّضر بن موسى بن سعيد بن منذر بن صاحب (١).

البلديّ ، أبو بكر النّسفيّ.

محدّث ما وراء النّهر.

قد ذكرناه في السّنة الماضية ، والأصحّ وفاته في هذه ، فينقل إلى هنا.

١١٧ ـ محمد بن حيدرة بن مفوّز بن أحمد بن مفوّز (٢).

أبو بكر المعافريّ ، الشّاطبيّ.

روى عن : عمّه طاهر ، وأبي عليّ الغسّانيّ وأكثر عنهما.

وأخذ أيضا عن : أبي مروان بن سراج ، ومحمد بن فرج الطّلّاع.

وأجاز له أبو عمر بن الحذّاء ، وأبو الوليد الباجي.

وكان حافظا للحديث وعلله ، عارفا برجاله ، متقنا ، ضابطا ، عارفا ، بالأدب ، والشّعر ، والمعاني ، كامل العناية بذلك (٣).

أسمع النّاس بقرطبة ، وخلف أبا عليّ شيخه في مجلسه ، و [أقرأ] (٤) على ابن حزم في جزء ، وتصدّر وعلّم إلى أن توفّي سنة خمس وخمسمائة.

وكان مولده سنة ثلاث وستّين ، رحمه‌الله.

١١٨ ـ محمد بن عبد الرحمن بن سعيد (٥).

أبو عبد الله بن المحتسب القرطبيّ ، المقرئ.

أخذ عن : أبي محمد بن أبي شعيب ، وأبي مروان بن سراج. وكان نحويا ، لغويّا ، علّامة.

__________________

(١) تقدّم في السنة السابقة ، برقم (٩٢).

(٢) انظر عن (محمد بن حيدرة) في : الغنية للقاضي عياض ٨١ ، ١٠٧ ، ١٠٨ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦٧ ، ٥٦٨ رقم ٢٢٤٩.

(٣) وقال القاضي عياض : حدّثني الوزير أبو العلاء ابن زهر أنّ الجيّاني حضّه على صحبة ابن المرخي أحمد بن محمد بن عبد العزيز اللخمي ، وتصحيح الحديث عليه وعلى أبي بكر بن مفوّز. وقال لي : ليس من هنا إلى مكة في هذا الباب مثلهما. (الغنية ١٠٨).

(٤) بياض في الأصل ، والمستدرك يقتضيه السياق.

(٥) انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في : الغنية للقاضي عياض ٨٩ ، ٩٠ رقم ٢٤ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦٨ رقم ١٢٥٠.

أخذ النّاس عنه (١).

١١٩ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن إبراهيم (٢).

أبو سعد الأصبهانيّ المدينيّ ، يعرف بسرفرتج الثّاني.

كان من أجلّاء الكتبة.

روى عن : أبي نعيم الحافظ.

وحدّث عنه جماعة ، منهم أبو موسى المدينيّ ، وهو من كبار شيوخه.

توفّي في آخر يوم من السّنة.

وقد حدّث ببغداد.

وروى عنه : أبو الفتح بن البطّيّ ، والسّلفيّ.

وقد خدم بالشّام.

١٢٠ ـ محمد بن عليّ بن محمد (٣).

شيخ الحنابلة ، أبو الفتح الحلوانيّ ، الزّاهد.

توفّي يوم الأضحى (٤) ، وشيّعه خلائق.

صحب القاضي أبا يعلى قليلا ، ثمّ برع على الشّريف أبي جعفر.

وأفتى ، ودرّس ، وتعبّد ، وتألّه (٥).

__________________

(١) وقال القاضي عياض : أقرأ بجامع قرطبة زمانا ، وأخذ عنه الناس النحو والقراءات والأدب ، وخرج عن قرطبة ثم عاد إليها. سمعت عليه بقراءة غيري بعض شيء مما عنده. (الغنية ٨٩).

(٢) لم أجده.

(٣) انظر عن (محمد بن علي الحلواني) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٧ رقم ٦٩٨ ، والمنتظم ٩ / ١٧٠ رقم ٢٧٨ ، (١٧ / ١٢٧ رقم ٣٨٠٠) ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٠٦ رقم ٥٠ ، والأعلام ٧ / ١٦٤ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ٥٠.

(٤) وكان مولده سنة ٤٣٩ ه‍ ـ.

(٥) وقال ابن شافع : كان ذا زهادة وعبادة.

وقال السلفي وروى عنه في مشيخته : كان من فقهاء الحنابلة ببغداد ، وكان مشهورا بالورع الثخين ، والدين المتين ... له كتاب «كفاية المبتدي» في الفقه ، مجلّدة ، ومصنّف آخر في الفقه أكبر منه ، ومصنّف في أصول الفقه في مجلّدين ، وله «مختصر العبادات». (ذيل الطبقات ١ / ١٠٦).

١٢١ ـ محمد بن عيسى (١) بن حسن (٢).

القاضي أبو عبد الله التّميميّ ، الفقيه ، المالكيّ ، السّبتيّ.

أخذ عن : أبي محمد المسيليّ ، ولزمه مدّة.

وتفقّه أيضا على أبي عبد الله بن العجوز.

وسمع بالمريّة «صحيح البخاريّ» على ابن المرابط.

ورحل إلى قرطبة ، فأخذ عن : عبد الملك بن سراج ، وأبي عليّ الغسّانيّ ، ومحمد بن فرج.

وكان حسن السّمت ، وافر العقل ، ميلح الملبس.

تفقّه به أهل سبتة ، وكان يسمّى : الفقيه العامل.

تفقّه عليه : أبو محمد بن شبونة ، والقاضي عياض ، وأبو بكر بن صلاح.

ورحل إليه النّاس من النّواحي ، وبعد صيته ، واشتهر اسمه ، ونجب من أصحابه خلق.

وكان خيّرا ، رقيق القلب ، سريع الدّمعة ، مؤثرا للطّلبة.

بنى جامع سبتة ، وعزل نفسه من القضاء بأخرة. ثمّ ولّوه قضاء الجماعة بفاس ، فلم تعجبه الغربة ، فرجع ، وتوفّي بسبتة في جمادى الآخرة.

قاله تلميذه أبو عبد الله محمد بن حمادة الفقيه ، وبالغ في تعظيمه حتّى قال : كان إمام المغرب في وقته. ولم يكن في قطر من الأقطار منذ يحيى بن يحيى الأندلسيّ من حمل النّاس عنه أكثر منه ، ولا أكثر نجابة من أصحابه.

وقال عياض : (٣) مولده سنة ثمان (٤) وعشرين وأربعمائة (٥).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عيسى) في : ترتيب المدارك للقاضي عياض ٤ / ٥٨٤ ، والغنية ، له ٢٧ ـ ٤٦ رقم ١ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٠٥ رقم ١٣٢٧ ، وجذوة الاقتباس ٢٥٢ رقم ٢٥٥ و ٢٥٣ ، ٢٥٤ رقم ٢٥٧ ، ومعجم شيوخ الصدفي ٩٦ رقم ٨٢ ، وأزهار الرياض ٣ / ١٥٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٦٦ رقم ١٦٦ ، وشجرة النور الزكية ١٢٤ رقم ٣٥٨.

(٢) في الصلة ، وترتيب المدارك ، والغنية : «حسين».

(٣) في ترتيب المدارك ٤ / ٥٨٤ ، ومثله ابن بشكوال في (الصلة ٢ / ٦٠٥).

(٤) وفي (الغنية ٢٩) للقاضي عياض : مولده سنة تسع وعشرين وأربعمائة.

(٥) وقال ابن بشكوال : توفي سنة ثلاث أو أربع وخمسمائة. ثم كتب إليّ القاضي أبو الفضل يذكر

__________________

= أنه توفي في صبيحة يوم السبت لسبع بقين من جمادى الأولى سنة خمس وخمسمائة. (الصلة ٢ / ٦٠٥).

وقال القاضي عياض :

الفقيه القاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى بن حسين التميمي : أجلّ شيوخ بلدنا سبتة ، رحمه‌الله ، ومقدّم فقهائهم ، مولده بمدينة فاس ، انتقل به أبوه إلى سبتة وهو شاب ، وأصله من تاهرت ، وجدّه هو المنتقل إلى فاس ، فطلب العلم بسبتة على شيوخنا أبي محمد المسيلي ، وغيره. ورحل إلى الأندلس ثلاث رحل ، إحداها في شبيبته إلى إشبيلية ، فقرأ بها الأدب على إلى بكر ابن القصيرة ، والثاني إلى المريّة سنة ثمانين وأربعمائة ، فأخذ عن ابن المرابط ، وأجازه الدلائي ، والثالثة سنة ثمان وثمانين إلى قرطبة ، فسمع الجياني ، وابن الطلّاع ، وأبا مروان ابن سراج ، والعبسيّ. وأقام بها نحو عامين ، واتّسع في الأخذ ، وتقلّد الشورى أخريات أيام البرغواطي قبل رحلته ، فاستمرّ رأسا في المفتين إلى أخريات أيامه ، وسمع أيضا من ابن سعدون ، وأبي القاسم ابن الباجي ، وغيرهما.

وكان كثير الكتب ، حافظا ، عارفا بالفقه ، مليح الخط والكتابة والمحاضرة ، من أعقل أهل زمانه وأفضلهم وأسمتهم ، تامّ الفضل ، كامل المروءة ، بعيد الصيت عند الخاصّة ، والعامّة ، عظيم القدر. لازمته كثيرا للمناظرة في «المدوّنة» و «الموطّأ» ، وسماع المصنّفات ، فقرأت وسمعت عليه بقراءة غيري كثيرا ، وأجازني جميع روايته.

وولي القضاء بسبتة نحو ست سنين ، واستعفى من ذلك أخيرا فأعفي ، وذلك في محرّم سنة ست وتسعين ، ثم التزم القضاء بمدينة فاس بعد أن سجن على إبايته من ذلك ، وذلك سنة ثلاث وخمسمائة ، فنهض إليها ، ثم انصرف زائرا إلى سبتة ، وتلدّد بها رجاء تخلّصه من الخطّة ، فتوفي بها صبيحة يوم السبت لتسع بقين لجمادى الأولى سنة خمس وخمسمائة.

مولده سنة تسع وعشرين وأربعمائة.

وكان من أحسن القضاة وأنزههم وأجرأهم على الطريقة القويمة ، فمضى فقيرا حميدا ، واحتفل الناس لجنازته ، وولعت العامّة بنعشه مسحا بالأكفّ ، ولمسا بأطراف الثياب تبرّكا به ، رحمة الله عليه.

فمما سمعت عليه وقرأت ، ومنه ما فاتني بعضه ، فأجازنيه :

ـ موطّأ الإمام مالك بن أنس ، رواية يحيى بن يحيى الليثي .. والمسند الصحيح من آثار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للبخاريّ ، والمسند الصحيح المختصر من السنن لمسلم ، ومصنّف السنن لأبي داود ، وشرح غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام ، وإصلاح الغلط لابن قتيبة ، وغريب الحديث لأبي سليمان البستي الخطابي ، وعلوم الحديث للحاكم النيسابورىّ ، والطبقات لمسلم ، والضعفاء ، والمتروكين للنسائي ، والمدوّنة ، والملخّص لمسند الموطّأ لأبي الحسن القابسي ، والتقصّي لمسند الموطّأ لابن عبد البرّ ، ومسند الموطّأ لأبي القاسم الجوهري ، والرسالة لأبي محمد ابن أبي زيد.

(باختصار عن الغنية ٢٧ ـ ٤٤).

١٢٢ ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد (١).

الإمام زين الدّين أبو حامد الغزّاليّ ، الطّوسيّ ، الفقيه الشّافعيّ ، حجّة الإسلام.

قرأ قطعة من الفقه بطوس على أحمد الرّاذكانيّ (٢) ، ثمّ قدم نيسابور في طائفة من طلبة الفقه ، فجدّ واجتهد ، ولزم إمام الحرمين أبا المعالي حتّى تخرّج

__________________

(١) انظر عن (محمد بن محمد الغزالي) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ ، و (تحقيق سويم) ٣١ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٧٨ ، وتبيين كذب المفتري ٢٩١ ـ ٣٠٦ ، والمنتظم ٩ / ١٦٨ ـ ١٧٠ رقم ٢٧٧ (١٧ / ١٢٤ ـ ١٢٧ رقم ٣٧٩٩) ، والمنتخب من السياق ٧٣ ـ ٧٥ رقم ١٦١ ، ومعجم البلدان ٣ / ٥٤١ ، واللباب ٢ / ٣٧٩ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩١ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢١٦ ـ ٢١٩ ، وآثار البلاد ٣٣٠ ، ٣٥٣ ، ٣٧٧ ، ٤٠٥ ، ٤٠٧ ، ٤١٣ ، ٤١٧ ، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج ٨ ق ١ / ٣٩ ، ٤٠ ، وتاريخ الزمان ١٣٣ ، والروض المعطار ٤٠٠ ، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح ١ / ٢٤٩ ـ ٢٦٤ رقم ٧٠ ، والمختصر لأبي الفداء ٢ / ٢٢٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٢٢ ـ ٣٤٦ رقم ٢٠٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦١١ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٤ ، والعبر ٤ / ١٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٧٧ ـ ١٩٢ ، والوافي بالوفيات ١ / ٢٧٤ ـ ٢٧٧ رقم ١٧٦ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٢٦٢ ـ ٢٦٧ ، (والمطبوع) ١٢ / ٣ ـ ٧ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٦ / ١٩١ ـ ٢٨٩ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٢٤٢ ـ ٢٤٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٣ ، ١٧٤ ، وطبقات فقهاء الشافعية لابن كثير (مخطوط) ١٠٥ ب ـ ١٠٧ أ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٣٧ ، ٣٨ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ١٠٣ ، ١٠٤ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٣٠٠ ، ٣٠١ رقم ٢٦١ ، والمقفّى الكبير للمقريزي ٧ / ٧٦ ـ ٨٤ رقم ٣١٥٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٣ ، وتاريخ الخلفاء ٤٣١ ، والأنس الجليل ١ / ٢٦٥ ، ومفتاح السعادة ٢ / ٣٣٢ ـ ٣٣٦ و ٣٤١ ـ ٣٤٣ و ٣٤٧ ـ ٣٥٠ و ٥٦٠ ـ ٥٦٢ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٩٢ ـ ١٩٥ ، وكشف الظنون ١٢ ، ٢٣ ، ٢٤ ، ٣٦ ، ٨٢ ، ٨٤ ، ٩٧ ، ١٠٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٠ ـ ١٣ ، وإتحاف السادة المتقين ١ / ٦ ـ ٥٣ ، وروضات الجنات ١٨٠ ـ ١٨٥ ، وإيضاح المكنون ١ / ١١ ، ١٧١ ، ٢٩٨ ، ٣٠٠ ، ٥٩٥ و ٢ / ٤٣ ، ١٠٣ ، ٣٧٠ ، ٥٣٦ ، ٧٢٢ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٩ ـ ٨١ ، وديوان الإسلام ٣ / ٣٧٦ ـ ٣٧٨ رقم ١٥٥٧ ، وأبجد العلوم ٣ / ١١٠ ، والتاج المكلّل للقنوجي ٣٨٨ ، ٣٨٩ ، والمجدّدون في الإسلام ١٨١ ـ ١٨٤ ، وكنوز الأجداد ٢٧٢ ـ ٢٨١ ، والفتح المبين ٢ / ٨ ـ ١٠ ، وآداب اللغة العربية ٣ / ٩٧ ، والأعلام ٧ / ٢٢ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ٢٦٦ ـ ٢٦٩.

(٢) الراذكاني : براء مهملة وذال معجمة مفتوحة ، بينهما ألف ، ثم كاف وألف ونون. نسبة إلى راذكان : بليدة بأعالي طوس. (الأنساب ٦ / ٣٧).

وقد تصحّفت في الأصل إلى : «الراذياني».

عن مدّة قريبة ، وصار انظر أهل زمانه ، وواحد أقرانه ، وأعاد للطّلبة ، وأخذ في التّصنيف والتّعليق.

وكان الإمام أبو المعالي مع علوّ درجته وفرط ذكائه ، لا يطيب له تصدّيه للتّصنيف ، وإن كان في الظّاهر مبتهجا به (١).

ثمّ إنّ أبا حامد خرج إلى المعسكر ، فأقبل عليه نظام الملك ، وناظر الأقران بحضرته ، فظهر اسمه ، وشاع أمره ، فولّاه النّظّام تدريس مدرسته ببغداد ، ورسم له بالمصير إليها ، فقدمها ، وأعجب الكلّ مناظرته. وما لقي الرجل مثل نفسه. ثمّ أقبل على علم الأصول ، وصنّف فيها وفي المذهب والخلاف ، وعظمت حشمته ببغداد ، حتّى كانت تغلب حشمة الأمراء والأكابر ، فانقلب الأمر من وجه آخر ، وظهر عليه بعد مطالعة العلوم الدّقيقة ، وممارسة التّصانيف طريق التّزهّد والتّألّه فترك الحشمة ، وطرح الرّتبة ، وتزوّد للمعاد ، وقصد بيت الله ، وحجّ ، ورجع على طريق الشّام ، وزار القدس ، وأقام بدمشق مدّة سنين (٢) ، وصنّف بها «إحياء علوم الدّين» وكتاب «الأربعين» ، و «القسطاس» ، و «محكّ النّظر» ، وغيره ذلك.

وأخذ في مجاهدة النّفس ، وتغيير الأخلاق ، وتهذيب الباطن ، وانقلب شيطان الرّعونة ، وطلب الرئاسة والتّخلّق بالأخلاق الذّميمة ، إلى سكون النّفس ، وكرم الأخلاق ، والفراغ عن الرسوم ، وتزيّا بزيّ الصّالحين.

ثمّ عاد إلى وطنه ، لازما بيته ، مشتغلا بالتّفكير ، ملازما للوقت ، فبقي على ذلك مدّة. وظهرت له التّصانيف. ولم يبد في أيّامه مناقضة لما كان فيه ، ولا اعتراض لأحد على مآثره ، حتّى انتهت نوبة الوزارة إلى فخر الملك ، وقد سمع وتحقّق بمكان أبي حامد وكمال فضله ، فحضره وسمع كلامه ، فطلب منه أن لا تبقى أنفاسه وفوائده عقيمة ، لا استفادة منها ولا اقتباس من أنوارها ، وألحّ عليه كلّ الإلحاح ، وتشدّد في الاقتراح إلى أن أجاب إلى الخروج ، وقدم نيسابور.

وكان اللّيث غائبا عن عرينه ، والأمر خافيا في مستور قضاء الله ومكنونه. ورسم

__________________

(١) انظر : طبقات ابن الصلاح ١ / ٢٦٠.

(٢) في طبقات ابن الصلاح ١ / ٢٦١ : «قريبا من عشر سنين».

له بأن يدرّس بالمدرسة النّظاميّة ، فلم يجد بدّا من ذلك.

قال هذا كلّه وأكثر منه عبد الغافر بن إسماعيل في «تاريخه» (١). ثمّ قال : ولقد زرته مرارا ، وما كنت أحدس في نفسي مع ما عهدته في سالف الزّمان عليه من الزّعارة (٢) ، وإيحاش النّاس ، والنّظر إليهم بعين الازدراء ، والاستخفاف بهم كبرا وخيلاء واغترارا (٣) بما رزق من البسطة في النّطق ، والخاطر ، والعبارة ، وطلب الجاه ، والعلوّ في المنزلة أنّه صار على الضّدّ ، وتصفّى من تلك الكدورات. وكنت أظنّ أنّه متلفّع بجلباب التّكلّف ، متنمّس بما صار إليه ، فتحقّقت بعد السّبر والتّنقير أنّ الأمر على خلاف المظنون ، وأنّ الرجل أفاق بعد الجنون.

وحكى لنا في ليال كيفيّة أحواله ، من ابتداء ما ظهر له بطريق التّألّه ، وغلبة الحال عليه ، بعد تبحّره في العلوم ، واستطالته على الكلّ بكلامه ، والاستعداد الّذي خصّه الله به في تحصيل أنواع العلوم ، وتمكّنه من البحث والنّظر ، حتّى تبرّم بالاشتغال بالعلوم العريّة عن المعاملة ، وتفكّر في العاقبة ، وما ينفع في الآخرة ، فابتدأ بصحبة أبي عليّ الفارمذيّ (٤) ، فأخذ منه استفتاح الطّريقة ، وامتثل ما كان يشير به عليه من القيام بوظائف العبادات ، والإمعان في النّوافل ، واستدامة الأذكار والاجتهاد والجدّ ، طلبا للنّجاة ، إلى أن جاز تلك العقاب ، وتكلّف تلك المشاقّ ، وما حصل على ما كان يرومه.

ثمّ حكى أنّه راجع العلوم ، وخاض في الفنون ، وعاود الجدّ في العلوم الدّقيقة ، والتقى بأربابها ، حتّى تفتّحت له أبوابها ، وبقي مدّة في الوقائع ، وتكافؤ الآداب ، وأطراف المسائل.

ثمّ حكى أنّه فتح عليه باب من الخوف ، بحيث شغله عن كلّ شيء ،

__________________

(١) انظر طبقات ابن الصلاح ١ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ ، وتبيين كذب المفتري ٢٩١ ـ ٢٩٤.

(٢) الزّعارة : الشراسة وسوء الخلق.

(٣) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٢٤ : «واعتزازا».

(٤) الفارمذيّ : بسكون الراء وفتح الميم. نسبة إلى فارمذ. قرية من قرى طوس. وأبو علي الفارمذي هو : الفضل بن محمد بن علي ، لسان خراسان وشيخها. توفي سنة ٤٧٧ ه‍ ـ. وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة الثامنة والأربعين.

وحمله على الإعراض عمّا سواه ، حتّى سهل ذلك عليه. وهكذا إلى أن ارتاض كلّ الرياضة ، وظهرت له الحقائق ، وصار ما كنّا نظن به ناموسا وتخلّقا ، طبعا وتحقّقا. وأنّ ذلك أثر السّعادة المقدّرة له من الله تعالى.

ثمّ سألناه عن كيفيّة رغبته في الخروج من بيته ، والرجوع إلى ما دعي إليه من أمر نيسابور. فقال معتذرا : ما كنت أجوّز في ديني أن أقف عن الدّعوة ، ومنفعة الطّالبين ، وقد خفّ عليّ أن أبوح بالحقّ ، وأنطق به ، وأدعو إليه. وكان صادقا في ذلك (١).

فلمّا خفّ أمر الوزير ، وعلم أنّ وقوفه على ما كان فيه ظهور وحشة وخيال طلب جاه وحشمة ، ترك ذلك قبل أن يترك ، وعاد إلى بيته ، واتّخذ في جواره مدرسة لطلبة العلم ، وخانقاه للصّوفيّة ، ووزّع أوقاته على وظائف الحاضرين ، من ختم القرآن ، ومجالسته أصحاب القلوب ، والقعود للتّدريس لطالبه ، إلى أن توفّاه الله بعد مقاساة أنواع من القصد ، والمناوأة من الخصوم ، والسّاعين به إلى الملوك ، وكفاية الله إيّاه ، وحفظه وصيانته عن أن تنوشه أيدي النّكبات ، أو ينتهك ستر دينه بشيء من الزّلّات (٢).

وكانت خاتمة أمره إقباله على طلب حديث المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومجالسة أهله ، ومطالعة «الصّحيحين». ولو عاش لسبق الكلّ في ذلك الفنّ بيسير من الأيّام. ولم يتّفق له أن يروي ، ولم يعقب إلّا البنات.

وكان له من الأسباب إرثا وكسبا ما يقوم بكفايته ، وقد عرضت عليه أموال فما قبلها (٣).

وممّا كان يعترض به عليه ، وقوع خلل من جهة النّحو يقع في أثناء كلامه ، وروجع فيه ، فأنصف من نفسه ، واعترف بأنّه ما مارسه ، واكتفى بما كان يحتاج إليه في كلامه ، مع أنّه كان يؤلّف الخطب ، ويشرح الكتب بالعبارة الّتي يعجز الأدباء والفقهاء عن أمثالها.

__________________

(١) طبقات ابن الصلاح ١ / ٢٦٢ ، تبيين كذب المفتري ٢٩٤ ، ٢٩٥.

(٢) انظر : طبقات ابن الصلاح ١ / ٢٦٣ ، وتبيين كذب المفتري ٢٩٥ ، ٢٩٦.

(٣) تبيين كذب المفتري ٢٩٦.

وممّا نقم عليه أيضا ما ذكر من الألفاظ المستبشعة بالفارسيّة في كتاب «كيمياء السّعادة والعلوم» ، وشرح بعض الصّور والمسائل ، بحيث لا يوافق مراسم الشّرع ، وظواهر ما عليه قواعد الإسلام.

وكان الأولى به ، والحقّ أحقّ ما يقال ، ترك ذلك التّصنيف ، والإعراض عن الشّرح له (١) ، فإنّ العوام ربّما لا يحكمون أصول القواعد بالبراهين والحجج ، فإذا سمعوا أشياء من ذلك تخيّلوا منه ما هو المضرّ بعقائدهم ، وينسبون ذلك إلى بيان مذهب الأوائل على أنّ المنصف اللّبيب إذا رجع إلى نفسه ، علم أنّ أكثر ما ذكره ممّا رمز إليه إشارات الشّرع ، وإن لم يبح به. ويوجد أمثاله في كلام مشايخ الطّريقة مرموزة ، ومصرّحا بها ، متفرّقة. وليس لفظ منه إلّا وكما يشعر أحد وجوهه بكلام موهوم ، فإنّه يشعر بسائر وجوهه بما يوافق عقائد أهل الملة ، فلا يجب إذا حمله إلّا على ما يوافق ، ولا ينبغي أن يتعلّق به في الرّدّ عليه متعلّق ، إذا أمكنه أن يبيّن له وجها. وكان الأولى به أن يترك الإفصاح بذلك كما تقدّم.

وقد سمعت أنّه سمع من «سنن أبي داود» ، عن القاضي أبي الفتح الحاكميّ الطّوسيّ.

وسمع من أبي عبد الله محمد بن أحمد الخواريّ ، مع ابنيه الشّيخين : عبد الجبّار ، وعبد الحميد ، كتاب «المولد» لابن أبي عاصم ، عن أبي بكر أحمد بن محمود بن الحارث ، عن أبي الشّيخ ، عنه (٢).

قلت : ما نقم عبد الغافر على أبي حامد من تلك الألفاظ الّتي في «كيمياء السّعادة» فلأبي حامد أمثاله في بعض تواليفه ، حتّى قال فيه ، أظنّه تلميذه ابن العربيّ : بلع شيخنا أبو حامد الفلاسفة ، وأراد أن يتقيّأهم فما استطاع. رأيت غير واحد من الأئمّة يقولون ، إنّه ردّ على الفلاسفة في مواضع ، ووافقهم عليها في بعض تواليفه ، ووقع في شكوك ، نسأل الله السّلامة واليقين ، ولكنّه مثال حسن القصد.

__________________

(١) المنتخب من السياق ٧٤.

(٢) المنتخب من السياق ٧٤ وفيه : «وتمام الكتاب في جزءين مسموع له».

وللإمام أبي عبد الله محمد بن عليّ المازريّ الصّقلّيّ كلام على «الإحياء» يدلّ على تبحّره وتحقيقه ، يقول فيه : وبعد فقد تكرّرت مكاتبتكم في استعلام مذهبنا في الكتاب المترجم «بإحياء علوم الدّين» ، وذكرتم أنّ آراء النّاس فيه اختلفت ، فطائفة انتصرت وتعصّبت لإشهاره ، وطائفة منه حذّرت وعنه نفّرت ، وطائفة لعيبه أظهرت ، وكتبه حرّقت ، ولم تنفردوا أهل المغرب باستعلام ما عندي ، بل كاتبني أهل المشرق مثل ذلك ، فوجب عندي إبانة الحقّ. ولم نتقدّم إلى قراءة هذا الكتاب سوى نبذ منه. فإن [نفّس] (١) الله في العمر ، مددت في هذا الكتاب للأنفاس ، وأزلت عن القلوب الالتباس. واعلموا أنّ هذا الرجل ، وإن لم أكن قرأت كتابه ، فقد رأيت تلامذته وأصحابه ، فكلّ منهم يحكي لي نوعا من حاله وطريقته ، استلوح منها من مذاهبه وسيرته ، ما قام لي مقام العيان ، فأنا أقتصر في هذا الإملاء على ذكر حال الرجل ، وحال كتابه ، وذكر جمل من مذاهب الموحّدين ، والفلاسفة ، والمتصوّفة وأصحاب الإشارات. فإنّ كتابه متردّد بين هذه الطّرائق الثّلاث ، لا تعدوها ، ثمّ أتبع ذلك بذكر حيل أهل مذهب على أهل مذهب آخر ، ثمّ أبيّن عن طرق الغرور ، وأكشف عمّا فيه من خيال الباطل ، ليحذر من الوقوع في حبائل صائده.

ثمّ أثنى المازريّ على أبي حامد في الفقه ، وقال : هو بالفقه أعرف منه بأصوله ، وأمّا علم الكلام الّذي هو أصول الدّين ، فإنّه صنّف فيه أيضا ، وليس بالمستبحر فيها ، ولقد فطنت لسبب عدم استبحاره ، وذلك لأنّه قرأ علوم الفلسفة قبل استبحاره في فنّ الأصول ، فأكسبته قراءة الفلسفة جرأة على المعاني ، وتسهّلا للهجوم على الحقائق ، لأنّ الفلاسفة تمرّ مع خواطرها ، وليس لها حكم شرع يزعها (٢) ، ولا يخاف (٣) من مخالفة أئمّة تتعبها (٤). وعرّفني بعض أصحابه أنّه كان له عكوف على رسائل إخوان الصّفاء ، وهي إحدى وخمسون رسالة ،

__________________

(١) في الأصل بياض. والمستدرك من (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٤١).

(٢) في طبقات ابن الصلاح ١ / ٢٥٦ : «يردعها».

(٣) في الأصل : «يخاف».

(٤) في طبقات ابن الصلاح زيادة : «فلذلك خامرة ضرب من الإدلال على المعاني ، فاسترسل فيها استرسال من لا يبالي بغيره».

ومصنّفها فيلسوف قد خاض في علم الشّرع والنّقل ، فخرج ما بين العلمين ، وذكر الفلسفة ، وحسّنها في قلوب أهل الشّرع بآيات يتلو عندها ، وأحاديث يذكرها.

ثمّ كان في هذا الزّمان المتأخّر رجل من الفلاسفة يعرف بابن سينا ، ملأ الدّنيا تواليف في علوم الفلسفة ، وهو فيها إمام كبير ، وقد أدّاه (١) قوّته في الفلسفة إلى أن حاول ردّ أصول العقائد إلى علم الفلسفة ، وتلطّف جهده حتّى تمّ له ما لم يتمّ لغيره. وقد رأيت جملا من دواوينه ، ووجدت هذا الغزّاليّ يعوّل عليه في أكثر ما يشير إليه من علوم الفلسفة (٢).

إلى أن قال : وأمّا مذاهب الصّوفيّة ، فلست أدري على من عوّل فيها (٣) ، ولكنّي رأيت فيما علّق عنه بعض أصحابه ، أنّه ذكر كتب ابن سينا وما فيها ، وذكر بعد ذلك كتب أبي حيّان التّوحيديّ ، وعندي أنّه عليه عوّل في مذاهب الصّوفيّة. وقد أعلمت أنّ أبا حيّان ألّف ديوانا عظيما في هذا الفنّ ، ولم ينقل إلينا شيء منه.

ثمّ ذكر المازريّ توهّنه أكثر ما في «الإحياء» من الأحاديث. وقال : عادة المتورّعين أن لا يقولوا : قال مالك ، قال الشّافعيّ. فيما لم يثبت عندهم. وفي كتابه مذاهب وآراء في العمليّات هي خارجة عن مذاهب الأئمّة. واستحسانات عليها طلاوة ، لا تستأهل أن يفتى بها. وإذا تأمّلت الكتاب وجدت فيه من الأحاديث والفتوى ما قلته ، فيستحسن أشياء مبناها على ما لا حقيقة له ، مثل قصّ الأظفار أن تبدأ بالسّبّابة ، لأنّ لها الفضل على بقيّة الأصابع ، لأنّها

__________________

(١) كذا في الأصل وطبقات ابن الصلاح ١ / ٢٥٧ ، وفي (السير ١٩ / ٣٤١) : «أدّته».

(٢) في طبقات ابن الصلاح زيادة : «حتى أنه في بعض الأحايين ينقل نصّ كلامه من غير تغيير ، وأحيانا يغيّره بنقله إلى الشرعيّات أكثر من نقل ابن سينا ، لكونه أعلم بأسرار الشرع منه ، فعلى ابن سينا ومؤلّف «رسائل إخوان الصفا» عوّل الغزالي في علم الفلسفة».

(٣) قال السبكي : «لم يكن عمدته في «الإحياء» بعد معارفه وعلومه وتحقيقاته التي جمع بها شمل الكتاب ونظم بها محاسنه إلّا على كتاب قوت القلوب لأبي طالب المكّي ، وكتاب الرسالة للأستاذ أبي القاسم القشيري المجمع على جلالتهما ، وجلالة مصنّفيهما. وأما ابن سينا فالغزالي يكفّره ، فكيف يقال : إنه يقتدي به؟». (طبقات الشافعية الكبرى ٦ / ٢٤٧).

المسبّحة ، ثمّ نقصّ ما يليها من الوسطى (١) ، لأنّها ناحية اليمين ، ونختم بإبهام اليمنى. وذكر في ذلك أثرا (٢).

وقال : من مات بعد بلوغه ولم يعلم أنّ البارئ قديم ، مات مسلما إجماعا. ومن تساهل في حكاية الإجماع في مثل هذا الّذي الأقرب أن يكون فيه الإجماع يعكس ما قال ، الحقيق أن لا يوثّق بما فعل.

وقد رأيت له في الجزء الأوّل أنّه ذكر أنّ في علومه هذه ما لا يسوغ أن تودع في كتاب. فليت شعري ، أحقّ هو أو باطل؟ فإن كان باطلا فصدق ، وإن كان حقّا ، وهو مراده بلا شكّ ، فلم لا يودع في الكتب ، ألغموضه ودقّته؟ فإن كان هو فهمه ، فما المانع لأن يفهمه غيره (٣).

قال الطّرطوشيّ محمد بن الوليد في رسالة لابن المظفّر : فأمّا ما ذكرت من أمر الغزّاليّ ، فرأيت الرجل وكلّمته ، ورأيته جليلا من أهل العلم ، قد نهضت به فضائله ، واجتمع فيه العقل والفهم ، وممارسة العلوم طول عمره. وكان على ذلك معظم زمانه ، ثمّ بدا له عن طريق العالم ، ودخل في غمار العمّال ، ثمّ تصوّف ، فهجر العلوم وأهلها ، ودخل في علوم الخواطر ، وأرباب العقول (٤) ، ووساوس الشّيطان ، ثمّ شابها بآراء الفلاسفة ، ورموز الحلّاج ، وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلّمين. ولقد كاد أن ينسلخ من الدّين. فلمّا عمل «الإحياء» عمد يتكلّم في علوم الأحوال ومرامز الصّوفيّة ، وكان غير أنيس بها ، ولا خبير بمعرفتها ، فسقط على [أمّ رأسه] (٥) وشحن كتابه بالموضوعات.

__________________

(١) في الأصل : «الواسطي».

(٢) قال الإمام النووي في (شرح المهذّب ١ / ٣٤٥) : قال الغزالي في (الإحياء ١ / ١٤١) : «يبدأ بمسبّحة اليمنى ، ثم الوسطى ، ثم البنصر ، ثم الخنصر ، ثم خنصر اليسرى إلى الإبهام ، ثم إبهام اليمنى ، وذكر فيه حديثا وكلاما في حكمته ، وهذا الّذي قاله مما أنكره عليه الإمام أبو عبد الله المازري المالكي الإمام في علم الأصول والكلام والفقه ، وذكر في إنكاره عليه كلاما لا يؤثر ذكره ، والمقصود أن الّذي ذكره الغزالي لا بأس به إلّا في تأخير إبهام اليمنى فلا يقبل قوله فيه ، بل يقدّم اليمنى بكمالها ، ثم يشرع في اليسرى ، وأما الحديث الّذي ذكره فباطل لا أصل له».

(٣) انظر : طبقات ابن الصلاح ١ / ٢٥٥ ـ ٢٥٩.

(٤) في (السير ١٩ / ٣٣٩) : «القلوب».

(٥) في الأصل : «فسقط على الإثم» وبعدها بياض ، والمستدرك من : سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٣٩.

وقال أبو عمرو (١) بن الصّلاح : فصل [لبيان أشياء مهمّة] (٢) أنكرت على الغزّاليّ في مصنّفاته ، ولم يرتضها أهل مذهبه وغيرهم من الشّذوذ في تصرّفاته ، منها قوله في المنطق : (٣) هو مقدّمة العلوم كلّها ، ومن لا يحيط به ، فلا ثقة له بمعلومه (٤) أصلا ، وهذا مردود ، فكلّ صحيح الذّهن منطقيّ بالطّبع ، وكيف غفل الشّيخ أبو حامد حال مشايخه من الأئمّة ، وما رفعوا بالمنطق رأسا (٥).

__________________

(١) في الأصل : «أبو عمر».

(٢) في الأصل بياض. والمستدرك من (طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح ١ / ٢٥٢).

(٣) عند ابن الصلاح : «قوله في مقدّمة المنطق في أول «المستصفى».

(٤) عند ابن الصلاح : «بعلومه».

(٥) قال ابن الصلاح : سمعت الشيخ عماد الدين ابن يونس يحكي عن يوسف الدمشقيّ مدرّس نظامية بغداد ـ وكان من النّظّار المعروفين ـ أنه كان ينكر هذا الكلام ويقول : فأبو بكر وعمر وفلان وفلان ـ يعني أن أولئك السادة ـ عظمت حظوظهم من البلج واليقين ، ولم يحيطوا بهذه المقدّمة وأشباهها.

قال ابن الصلاح : تذكّرت بهذا ما حكى صاحب كتاب «الإمتاع والمؤانسة» أنّ الوزير ابن الفرات احتفل مجلسه ببغداد بأصناف من الفضلاء من المتكلّمين وغيرهم ، وفيهم الأشعري رحمة الله عليه ، وفي المجلس متّى الفيلسوف النصراني ، فقال الوزير : أريد أن ينتدب منكم إنسان لمناظرة متّى في قوله : إنه لا سبيل إلى معرفة الحق من الباطل ، والحجّة من الشبهة ، والشكّ من اليقين ، إلّا بما حويناه من المنطق ، واستفدناه من واضعه على مراتبه ، فانتدب له أبو سعيد السيرافي ، وكان فاضلا في علوم غير النحو ، فكلّمه في ذلك حتى أفحمه وفضحه ، وليس هذا موضع التطويل بذكره. وغير خاف استغناء العلماء والعقلاء ـ قبل واضع المنطق أرسطاطاليس وبعده ـ ومعارفهم الجمّة عن تعلّم المنطق ، وإنما المنطق عندهم ـ بزعمهم ـ آلة صناعية تعصم الذهن من الخطأ ، وكلّ ذي ذهن صحيح منطقيّ بالطبع ، فكيف غفل الغزالي عن حال شيخه إمام الحرمين فمن قبله من كل إمام هو له مقدّم ، ولمحلّه في تحقيق الحقائق رافع له ومعظّم ، ثم لم يرفع أحد منهم بالمنطق رأسا ، ولا بنى عليه في شيء من تصرّفاته أسّا ، ولقد أتى بخلطه المنطق بأصول الفقه بدعة عظم شؤمها على المتفقّهة حتى كثر بعد ذلك فيهم المتفلسفة ، والله المستعان.

وقد علّق الشيخ عبد القادر بدران على هامش أصل طبقات ابن الصلاح بقول :

«أقول : قول حجّة الإسلام : ومن لا يحيط بها ، أي علما ، سواء كان ذلك بالطبع أو بالتعليم ، وهذا نظير قول النحويّ وصاحب علم المعاني فيمن لا فقه له في هذه العلوم ، لا ثقة بما فهمه ، وأبو بكر وعمر رضي‌الله‌عنهما من أعلم الناس بالنحو والمعاني طبعا وسليقة ، وكذلك كانت قواعد المنطق مركوزة في طباعهم ولو لم يعبّروا عنها بالقواعد المشهورة ، كما أنهم ما كانوا يعبّرون عن النحو والمعاني بالعبارات المدوّنة اليوم ، ألا ترى إلى قوله تعالى : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا) ، وما فيه من البلاغة بحيث لو اجتمع علماء المنطق بأجمعهم لم=

قال ابن الصّلاح : (١) وأمّا كتاب «المضنون به على غير أهله» ، فمعاذ الله أن يكون له. شاهدت على نسخة بخطّ القاضي كمال الدّين محمد بن عبد الله ابن الشّهرزوريّ أنّه موضوع على الغزاليّ ، وأنّه مخترع من كتاب «مقاصد الفلاسفة» ، وقد نقضه بكتاب «التّهافت» (٢).

وقال أبو بكر الطّرطوشيّ : شحن الغزاليّ كتابه «الإحياء» بالكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلا أعلم كتابا على بسطة الأرض أكثر كذبا على رسول الله منه.

ثمّ شبّكه بمذاهب الفلاسفة ، ومعاني رسائل إخوان الصّفاء وهم قوم يرون النّبوّة اكتسابا. فليس نبيّ في زعمهم أكثر من شخص فاضل ، تخلّق بمحاسن الأخلاق ، وجانب سفاسفها ، وساس نفسه ، حتّى ملك قيادها ، فلا تغلبه شهواته ، ولا يقهره سوء أخلاقه ، ثمّ ساس الخلق بتلك الأخلاق. وزعموا أنّ المعجزات حيل ومخاريق (٣).

__________________

= يقدروا على الإتيان بمثلها ، وكثير من قواعد المنطق جار عليها ، فالتحامل على حجّة الإسلام في هذه المقولة إنما هو من فرط جهالة بمقامه ، على أن قوله : فلا ثقة له بعلومه أصلا ، المراد به العلوم المأخوذة من الكتب التي بنيت قواعدها على قواعد المنطق لا العلوم المأخوذة من غيرها ، والصحابة قد أحاطوا بهذه المقدّمة علما ذوقيّا ، ولم يكن عندهم كتب أخذوا منها علومهم ، بل كانت كتبهم القرآن العظيم المشتمل على جميع العلوم ، وما فهموه من مشكاة نور صاحب الرسالة المعصوم ، فحقّق ما أمليته لك تكن من الفائزين». (طبقات ابن الصلاح ١ / ٢٥٢ ، ٢٥٣ بالحاشية رقم ٣).

(١) في طبقاته ٢٦٣.

(٢) هو : تهافت الفلاسفة. طبع عدّة طبعات ، أجودها بتحقيق الدكتور سليمان دنيا ، طبعة القاهرة ١٩٥٥ م.

وزاد ابن الصلاح عن القاضي الشهرزوريّ : أنه نفذ في طلب هذا الكتاب إلى البلاد البعيدة ، فلم يقف له على خبر.

قال ابن الصلاح : وهذه النسخة ظهرت في هذا الزمان الغريب ، ولا يليق بما صحّ عندنا من فضل الرجل ودينه.

وقد نقل كتاب آخر مختصر نسب إليه ، ولما بحثنا عنه تحقّقنا أنه وضع عليه ، وفي آخر هذه النسخة بخطّ آخر : هذا منقول من كتاب حكاية «مقاصد الفلاسفة» حرفا بحروف ، والغزالي إنما ذكره في «المقاصد» حكاية عنهم غير معتقد له ، وقد نقضه بكتاب «التهافت» وهذا الكتاب فيه التصريح بقدم العالم ، ونفي الصفات ، وبأنه لا يعلم الجزئيات سبحانه وتعالى ، والإشارة إلى إحالة حشر الأجساد بإثبات التناسخ ، ولم يكن هذا معتقده. (الطبقات ١ / ٢٦٣ ، ٢٦٤).

(٣) اختصره في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٣٤).

وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر في ترجمته (١) : ثمّ حجّ ، ودخل الشّام ، وأقام بها نحوا من عشر سنين ، وصنّف ، وأخذ نفسه بالمجاهدة ، وكان مقامه بدمشق في المنارة الغربيّة من الجامع.

وقد سمع «صحيح البخاريّ» من أبي سهل محمد بن عبيد الله الحفصيّ.

وقدم دمشق في سنة تسع وثمانين.

قلت : وجالس بها الفقيه نصر المقدسيّ.

وقال القاضي شمس الدّين بن خلّكان : (٢) إنّه لزم إمام الحرمين ، فلمّا توفّي خرج إلى نظام الملك ، فبالغ في إكرامه ، وولّاه نظاميّة بغداد ، فسا إليها في سنة أربع وثمانين ، وأقبل عليه أهل العراق ، وارتفع شأنه. ثمّ ترك ذلك في سنة ثمان وثمانين ، وتزهّد ، وحجّ ، ورجع إلى دمشق ، فاشتغل بها مدّة بالزّاوية الغربيّة ، ثمّ انتقل إلى بيت المقدس ، وجدّ في العبادة ، ثمّ قصد مصر ، وأقام مدّة بالإسكندريّة ، ويقال إنّه عزم على المضيّ إلى الأمير يوسف بن تاشفين سلطان مراكش ، فبلغه نعيّه.

ثمّ إنّه عاد إلى وطنه بطوس.

وصنّف التّصانيف : «البسيط» ، و «الوسيط» ، و «الوجيز» ، و «الخلاصة» في الفقه ، و «إحياء علوم الدّين».

وفي الأصول : «المستصفى» ، و «المنخول» ، و «اللّباب» ، و «بداية الهداية» ، و «كيمياء السّعادة» ، و «المأخذ» ، و «التّحصين» ، و «المعتقد» ، و «إلجام العوامّ» ، و «الرّدّ على الباطنيّة» ، و «الإقتصاد في اعتقاد الأوائل» ، و «جواهر القرآن» ، و «الغاية القصوى» ، و «فضائح الإباحيّة» ، و «عود الدّور».

وله : «المنجل في علم الجدل» ، وكتاب «تهافت الفلاسفة» ، وكتاب «محكّ النّظر» ، و «معيار العلم» ، و «المضنون به على غير أهله».

__________________

(١) قول ابن عساكر ليس في (تاريخ دمشق) و (تبيين كذب المفتري). وقال السبكي : كذا نقل شيخنا الذهبي ، ولم أجد ذلك في كلام ابن عساكر ، لا في تاريخ الشام ولا في التبيين. (طبقات الشافعية الكبرى ٦ / ١٩٧).

(٢) في وفيات الأعيان ٤ / ٢١٦.

و «شرح الأسماء الحسنى» ، و «مشكاة الأنوار» ، و «المنقذ من الضّلال» ، و «حقيقة القولين» ، وغير ذلك من الكتب. وقد تصدّر للإملاء.

ولد سنة خمسين وأربعمائة.

وقال عبد الغافر (١) : توفّي يوم الإثنين رابع عشر جمادى الآخرة سنة خمس ، ودفن بمقبرة الطّابران ، وهي قصبة بلاد طوس.

وقولهم : الغزّاليّ ، والعطّاريّ ، والخبّازيّ ، نسبة إلى الصّنائع بلغة العجم ، وإنّما ينبغي أن يقال الغزّال ، والعطّار ، ونحوه.

* * *

وللغزاليّ أخ واعظ مدرّس له القبول التّامّ في التّذكير واسمه :

* ـ أبو الفتوح أحمد.

درّس بالنّظاميّة ببغداد ، نيابة عن أخيه لمّا ترك التّدريس ، قليلا ، وبقي إلى حدود سنة عشرين وخمسمائة.

وقال ابن النّجّار في «تاريخه» : الغزّاليّ إمام الفقهاء على الإطلاق ، وربّانيّ الأمّة بالاتّفاق ، ومجتهد زمانه ، وعين أوانه. برع في المذهب ، والأصول ، والخلاف ، والجدل ، والمنطق ، وقرأ الحكمة ، والفلسفة ، وفهم كلامهم ، وتصدّى للرّدّ عليهم. وكان شديد الذّكاء ، قويّ الإدراك ذا فطنة ثاقبة ، وغوص على المعاني ، حتّى قيل إنّه ألّف كتابه «المنخول» ، فلمّا رآه أبو المعالي قال : دفنتني وأنا حيّ ، فهلّا صبرت حتّى أموت ، لأنّ كتابك غطّى على كتابي (٢).

ثمّ روى ابن النّجّار بسنده ، أنّ والد الغزّاليّ كان رجلا من أرباب المهن يغزل الصّوف ، ويبيعه في دكّانه بطوس ، فلمّا احتضر أوصى بولديه محمد وأحمد إلى صديق له صوفيّ صالح ، فعلّمهما الخطّ ، وفني ما خلّف لهما أبوهما ، وتعذّر عليهما القوت ، فقال : أرى لكما أن تلجأ إلى المدرسة كأنّكما طالبين للفقه ، عسى يحصل لكما مقدار قوتكما. ففعلا ذلك.

__________________

(١) في المنتخب ٧٤ ، ٧٥.

(٢) المنتظم ٩ / ١٦٨ ، ١٦٩ (١٧ / ١٢٥).

وقال أبو العبّاس أحمد الخطيبيّ : كنت يوما في حلقة الغزّاليّ ، رحمه‌الله ، فقال : مات أبي ، وخلّف لي ولأخي مقدارا يسيرا ، ففني ، بحيث تعذّر القوت علينا ، وصرنا إلى مدرسة نطلب الفقه ، ليس المراد سوى تحصيل القوت. وكان تعلّمنا لذلك لا لله. فأبى أن يكون لله.

وقال أسعد الميهنيّ : سمعت الغزّاليّ يقول : هاجرت إلى أبي نصر الإسماعيليّ بجرجان ، فأقمت إلى أن أخذت عنه «التّعليقة» (١).

قال ابن النّجّار : وقرأت على أبي القاسم الأسديّ العابد بالثّغر ، عن أبي محمد بن عبد الله بن عليّ الأشيريّ (٢) قال : سمعت أبا محمد عبد المؤمن بن عليّ القيسيّ ، سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن تومرت السّوسيّ يقول : أبو حامد الغزّاليّ قرع الباب وفتح لنا.

قال ابن النّجّار : بلغني أنّ أبا المعالي الجوينيّ كان يصف تلامذته يقول : الغزّالي بحر مغرق ، الكيا أسد مخرق (٣) ، والخوافي (٤) نار تحرق (٥).

وقال أبو محمد العثمانيّ ، وغيره : سمعنا محمد بن يحيى بن عبد المنعم العبدريّ المؤدّب يقول : رأيت بالإسكندريّة سنة خمسمائة كأنّ الشّمس طلعت من مغربها ، فعبّره لي عابر ببدعة تحدث فيهم ، فبعد أيّام وصل الخبر بإحراق كتب الغزّاليّ بالمرية.

وقال أبو عامر العبدريّ الحافظ : سمعت أبا نصر أحمد بن محمد بن عبد

__________________

(١) انظر : طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٦ / ١٩٥.

(٢) الأشيري : بفتح الهمزة ، وكسر الشين ، وسكون الياء. نسبة إلى أشير ، حصن بالمغرب.

(اللباب).

وهو : عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي الأشيري الصنهاجي. توفي سنة ٥٦١ بالشام ، ودفن ببعلبكّ ظاهر باب حمص شماليّ البلد ، وقبره ظاهر ببعلبكّ. (وفيات الأعيان ٧ / ٨٦ ، شذرات الذهب ٤ / ١٩٨ ، موسوعة علماء المسلمين ـ تأليفنا ـ القسم الثاني ـ ج ٢ / ٢٧٤ رقم ٦١٧).

(٣) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٣٦ : «أسد مطرق».

(٤) الخوافي : بفتح الخاء المعجمة والواو ، وفاء نسبة إلى خواف ، ناحية من نواحي نيسابور كثيرة القرى. وهو أبو المظفّر أحمد بن محمد بن المظفّر الفقيه الشافعيّ.

(٥) وكان الجويني يقول في تلامذته : إذا ناظروا : التحقيق للخوافي ، والحدسيات للغزالي ، والبيان للكيا. (طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٦ / ٢ ـ ٢).

القاهر الطّوسيّ يحلف بالله أنّه أبصر في نومه كأنّه ينظر في كتب الغزّالي ، فإذا هي كلّها تصاوير.

قلت : للغزّالي غلط كثير ، وتناقض في تواليفه ، ودخول في الفلسفة ، وشكوك. ومن تأمّل كتبه العقليّة رأى العجائب. وكان مزجيّ البضاعة من الآثار ، على سعة علومه ، وجلالة قدره ، وعظمته.

وقد روى عنه أبو بكر بن العربيّ الإمام «صحيح البخاريّ» ، بروايته عن الحفصيّ ، فيما حكى ابن الحدّاد الفاسي ، ولم يكن هذا بثقة ، فالله أعلم (١).

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : إن الغزالي أقام ببيت المقدس ودمشق مدّة يطوف المشاهد ، وأخذ في تصنيف كتاب «الإحياء» في القدس ، ثم أتمّه بدمشق إلّا أنه وضعه على مذهب الصوفية ، وترك فيه قانون الفقه ، مثل أنه ذكر في محو الجاه ومجاهدة النفس أن رجلا أراد محو جاهه فدخل الحمّام ، فليس ثياب غيره ، ثم لبس ثيابه فوقها ، ثم خرج يمشي على مهل حتى لحقوه فأخذوها منه ، وسمّي سارق الحمّام ، وذكر مثل هذا على سبيل التعليم للمريدين قبيح ، لأن الفقه يحكم بقبح هذا ، فإنه متى كان للحمّام حافظ وسرق سارق قطع ، ثم لا يحلّ لمسلم أن يتعرّض بأمر يأثم الناس به في حقّه ، وذكر أن رجلا اشترى لحما فرأى نفسه تستحيي من حمله إلى بيته ، فعلّقه في عنقه ومشى ، وهذا في غاية القبح ، ومثله كثير ليس هذا موضعه. وقد جمعت أغلاط الكتاب وسمّيته «إعلام الأحياء بأغلاط الإحياء» ، وأشرت إلى بعض ذلك في كتابي المسمّى «تلبيس إبليس» مثل ما ذكر في كتاب النكاح أن عائشة قالت للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنت الّذي تزعم أنك رسول الله! وهذا محال ، وإنما كان سبب إعراضه فيما وضعه عن مقتضى الفقه أنه صحب الصوفية ، فرأى حالتهم الغاية وقال : إني أخذت الطريقة من أبي علي الفارمذي وامتثلت ما كان يشير به من وظائف العبادات واستدامة الذكر إلى أن جرت تلك العقبات وتكلّفت تلك المشاق ، وما حصّلت ما كنت أطلبه.

ثم إنه نظر في كتاب أبي طالب المكيّ وكلام المتصوّفة القدماء فاجتذبه ذلك بمرّة عمّا يوجبه الفقه. وذكر في كتاب «الإحياء» من الأحاديث الموضوعة وما لا يصح غير قليل ، وسبب ذلك قلّة معرفته بالنقل ، فليته عرض تلك الأحاديث على من يعرف ، وإنما نقل نقل حاطب ليل. وكان قد صنّف للمستظهر كتابا في الردّ على الباطنية ، وذكر في آخر مواعظ الخلفاء فقال : روي أن سليمان بن عبد الملك بعث إلى أبي حازم : ابعث إليّ من إفطارك ، فبعث إليه نخالة مقلوّة ، فبقي سليمان ثلاثة أيام لا يأكل ، ثم أفطر عليها ، وجامع زوجته ، فجاءت بعبد العزيز ، فلما بلغ ولد له عمر بن عبد العزيز. وهذا من أقبح الأشياء ، لأن عمر ابن عمّ سليمان ، وهو الّذي ولّاه ، فقد جعله ابن ابنه ، فما هذا حديث من يعرف من النقل شيئا أصلا.

وكان بعض الناس شغف بكتاب «الإحياء» فأعلمته بعيوبه ، ثم كتبته له ، فأسقطت ما يصلح إسقاطه ، وزدت ما يصلح أن يزاد.

سمعت إسماعيل بن علي الموصلي الواعظ يحكي عن أبي منصور الرزّاز الفقيه قال : دخل أبو=

أنا صبّ مستهام

وهموم لي عظام

طال ليلي دون صحبتي

سهرت عينيّ وناموا

بي غليل وعليل

وغريم وغرام

ففؤادي لحبيبي

ودمي ليس حرام

ثمّ عرضي لعذولي

أمّة العشق كرام (١)

١٢٣ ـ مقاتل بن عطيّة بن مقاتل (٢).

أبو الهيجا البكريّ ، الحجازيّ.

الأمير شبل الدّولة. من أولاد أمراء العرب.

دخل خراسان ، وغزنة لوحشة وقعت بينه وبين إخوته ، واختصّ بالوزير نظام الملك وصاهره ، ثمّ عاد إلى بغداد لمّا قتل النّظام.

وله شعر جيّد.

ثمّ قصد كرمان ليمتدح وزيرها ناصر الدّين مكرم بن العلاء ، فوفد عليه ،

__________________

= حامد بغداد ، فقوّمنا ملبوسه ومركوبة خمسمائة دينار ، فلما تزهّد وسافر وعاد إلى بغداد فقوّمنا ملبوسه خمسة عشر قيراطا.

وحدّثني بعض الفقهاء عن أنوشروان ، وكان قد وزر للخليفة ، أنه زار أبا حامد الغزالي ، فقال له أبو حامد : زمانك محسوب عليك ، وأنت كالمستأجر ، فتوفّرك على ذلك أولى من زيارتي ، فخرج أنوشروان وهو يقول : لا إله إلّا الله ، هذا الّذي كان في أول عمره يستزيد في فضل لقب في ألقابه كان يلبس الذهب والحرير ، فآل أمره إلى هذا الحال. (المنتظم).

(١) وردت هذه الأبيات هنا في الأصل دون نسبتها إلى أحد.

وقيل إن تصانيف الغزالي وزّعت على أيام عمره ، فأصاب كلّ يوم كرّاس. (آثار البلاد ٤١٣).

ورثاه الأبيوردي :

بكى على حجّة الإسلام حين ثوى

من كلّ حيّ عظيم القدر أشرفه

مضى وأعظم مفقود فجعت به

من لا نظير له في الناس يخلفه

(آثار البلاد ٤١٥).

وأنشد أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن يوسف الطرابلسي في أبي حامد الغزالي :

هذّب المذهب حبر

أحسن الله خلاصه

«بسيط» و «وسيط»

و «وجيز» و «خلاصه»

(طبقات الشافعية الكبرى ٤ / ١١٥).

(٢) انظر عن (مقاتل بن عطية) في : وفيات الأعيان ٥ / ٢٥٧ ـ ٢٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٧١ رقم ١٧١ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٧ ـ ٩. ومرآة الجنان ٣ / ١٩٧ ، ١٩٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٤.

فوصله بألفي دينار لمّا أنشده قصيدته :

دع العيس تذرع عرض الفلا

إلى ابن العلاء وإلّا فلا

ثمّ إنّه دخل هراة ، وأحبّ بها امرأة ، وقال فيها الأشعار ، ثمّ مرض ، وغلبت عليه السّوداء ، وتوفّي في حدود هذه السّنة ، في ربيع الأوّل بمرو وله ديوان (١).

ـ حرف الهاء ـ

١٢٤ ـ هبة الله بن عليّ بن الفضل (٢).

أبو سعد الشّيرازيّ ، الأديب.

سمع : أبا طالب محمد بن محمد بن غيلان.

روى عنه : محمد بن أحمد بن عليّ زفرة المفيد الأصبهانيّ ، وغيره.

وتوفّي في صفر عن : أربع وسبعين سنة.

ـ حرف الياء ـ

١٢٥ ـ يوسف بن عبد العزيز بن عديس (٣).

أبو الحجّاج الأنصاريّ ، الأندلسيّ.

مكثر عن : أبي عمر بن عبد البرّ.

وسمع بطليطلة من جماهر بن عبد الرحمن. وسكنها وتفقّه بها.

وكان حافظا ، ذكيّا ، متقنا ، ومصنّفا (٤).

__________________

(١) وقال ابن خلكان : وكان من جملة الأدباء الظرفاء ، وله النظم البديع الرائق ، وبينه وبين العلّامة أبي القاسم الزمخشريّ مكاتبات ومداعبات ، وكتب إليه قبل الاجتماع به :

هذا أديب كامل

مثل الدراري درره

زمخشريّ فاضل

أنجبه زمخشره

كالبحر إن لم أره

فقد أتاني خبره

فكتب إليه الزمخشريّ :

شعره أمطره شعري شرفا

فاعتلى منه ثياب الحسد

كيف لا يستأسد النبت إذا

بات مسقيّا بنوء الأسد

(٢) لم أجده.

(٣) انظر عن (يوسف بن عبد العزيز) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٨١ ، ٦٨٢ رقم ١٥٠٧.

(٤) في (الصلة) : وكان من أهل العلم والمعرفة والفهم ، حافظا ، ذكيا ، متقنا ، وله كلام على

روى عنه : أبو عامر بن حبيب الشّاطبيّ.

توفّي في نصف شوّال.

__________________

= معاني من الحديث. أخبرنا عنه أبو عامر بن حبيب الشاطبي في كتابه إلينا ، وأثنى عليه. وتوفي ببلاد العدوة منتصف شهر شوال سنة خمسين وخمسمائة!!.

هكذا ورد في المطبوع ، والصحيح : سنة خمس وخمسمائة.

سنة ست وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

١٢٦ ـ أحمد بن الفرج بن عمر (١).

أبو نصر الدّينوريّ ، الإبريّ (٢) ، والد شهدة.

شيخ ، زاهد ، ثقة ، خيّر.

سمع : أبا يعلى بن الفرّاء ، وأبا الغنائم بن المأمون ، وجماعة.

روى عنه : بنته.

وتوفّي في جمادى الأولى من السّنة (٣).

١٢٧ ـ أحمد بن أبي عاصم (٤).

الصّيدلانيّ ، الهرويّ. أحد المعمّرين.

سمع : أبا يعقوب القرّاب الحافظ.

قال أبو سعد السّمعانيّ : أجاز لي مرويّاته في سنة ستّ هذه.

١٢٨ ـ أحمد بن محمد بن عمر بن إبراهيم (٥).

أبو منصور الكرمانيّ ، ثمّ الأصبهانيّ ، الواعظ ، الزّاهد ، ويعرف بابن إدريس.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن الفرج) في : المنتظم ٩ / ١٧٢ رقم ٢٨٠ (١٧ / ١٢٩ رقم ٣٨٠٢) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩٣ ، ٤٩٤ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٣ ، وتوضيح المشتبه ١ / ١١٩.

(٢) الإبري : بكسر الهمزة ، وفتح الموحّدة. نسبة إلى بيع الإبر وعملها ، وهي جمع إبرة.

(٣) وقال ابن الأثير : «وكان حسن السيرة ، متزهّدا». (الكامل ١٠ / ٤٩٤).

(٤) لم أجده.

(٥) لم أجده.

روى عن : أبي طاهر بن عبد الرحيم.

روى عنه : أبو موسى الحافظ وقال : توفّي في تاسع صفر. ودفن عند قبر حممة الدّوسيّ.

١٢٩ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد ابن القارئ (١).

أبو غالب الهمذانيّ ، الخفّاف ، العدل.

كان شيخا مسنّا ، معمّرا ، من أهل الشّهادات. وجد سماعه في كتب المحدّثين.

روى عن : أبي سعيد بن شبانة ، ومنصور بن عبد الرحمن الحنبليّ ، والحسين بن عمر النّهاونديّ الصّوفيّ.

روى عنه : السّلفيّ ، وشهردار بن شيرويه.

وأظنّ الحافظ أبا العلاء روى عنه. وآخر من روى عنه أبو الكرم عليّ بن عبد الكريم.

وقد حدّث في سنة ستّ هذه. ولم يذكر له شيرويه وفاة.

١٣٠ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين (٢).

الأستاذ أبو الحسين الكرمانيّ ، الزّاهد ، شيخ الصّوفيّة.

ذكره عبد الغافر الفارسيّ فقال : أحد أولياء الله ، ومن أفراد عصره مجاهدة ومعاملة وخلقا ومشاهدة.

ورد نيسابور ، وأقام عند أبي القاسم القشيريّ ، وسلك طريق الإرادة ونفذ منها. وكان أبو القاسم يعتني به.

وحصّل من العلوم ما يحتاج إليه من الأصول والفروع ، وجمع كتب أبي القاسم وسمعها ، ثمّ غلب عليه قوّة الحال ، فصار مستغرقا في الإرادة.

وكان ظريف اللّقاء ، مقبول المشاهدة ، رخيم الصّوت ، ولم يزل في صحبة

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن محمد الخفاف) في : العبر ٤ / ١١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٣ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٣ ، ١٤.

(٢) انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ١١٦ رقم ٢٥١.

الشّيخ أبي القاسم إلى أن توفّي ، فعاد إلى كرمان ، وقد طاب وقته مرّة ، فخرج من الكتب الّتي حصّلها ، ووضعها في الوسط ، فأشار عليه أبو القاسم بحفظ ذلك. وقال : احفظها وديعة عندك ، ولم يأذن له في بيعها ولا هبتها ، فكان يستصحبها ، يصونها ولا يطالعها ، ويقول : إنّها وديعة للإمام عندي. واشتغل بما كان له من الأحوال العالية الصّافية ، ثمّ بعد ما صار إلى كرمان ، بقي شيخ وقته ، ووقع له القبول عند الملوك ، والوزراء ، والأكابر ، واستكانوا له ، وتبرّكوا به. وما كان يرغب فيهم ولا يأخذ أموالهم ، بل كان يجتنبهم ، ويختار العزلة والانزواء ببعض القرى.

جاء نعيّه إلى نيسابور في سنة أربع وسبعين وأربعمائة ، ثمّ ظهر خلاف ذلك ، وعاش إلى سنة ستّ وخمسمائة ، فجاء نعيّه في منتصف ربيع الأوّل.

سمع الكثير ، وما روى إلّا القليل.

قلت : عاش سبعين أو ثمانين سنة.

١٣١ ـ أحمد بن عليّ بن محمد بن عبدوس (١).

أبو حامد بن الحذاء النّيسابوريّ.

ذكره عبد الغافر فقال : شيخ مستور من أقارب الحاكم الحسكانيّ.

سمع من : صاعد بن محمد.

وسمع «مسند العشرة» من أبي سعد النّصرويّ.

وسمع «فضائل الصّحابة» لأحمد بن حنبل من النّصرويّ ، بسماعه من أبي بكر القطيعيّ سنة سبع وستّين.

أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد : نا أبي وقرئ عليه بدلالة الوالد عليه. واسم أبي سعد عبد الرحمن بن حمدان.

ولد أحمد في سنة ثمان عشرة ، وتوفّي في شوّال.

روى عنه : عمر بن أحمد الصّفّار ، وجماعة من مشيخة عبد الرحيم السّمعانيّ.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن علي) في : المنتخب من السياق ١١٧ رقم ٢٥٨.

١٣٢ ـ أحمد بن عبد الواحد بن محمد ابن الدّبّاس (١).

أبو سعد ، ويعرف بابن السّقلاطونيّ وبابن الحريريّ.

حدّث عن : أبي محمد الجوهريّ.

وعنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وأبو طاهر السّلفيّ.

توفّي في شعبان.

١٣٣ ـ أحمد بن أبي نصر (٢).

البغداديّ ، الغضاريّ.

سمع : الحسن بن محمد الخلّال.

روى عنه : المبارك بن كامل ، وأبو طالب بن خضير.

توفّي في ذي الحجّة ، ودفن بباب حرب ، رحمه‌الله.

١٣٤ ـ إبراهيم بن حمزة بن ينكي بن محمد بن عليّ (٣).

أبو محمد الخداباذيّ (٤) ، البخاريّ.

حجّ سنة خمسمائة ، فسمع بالبصرة ، وسمع بمكّة أبا محمد بن بتنّة.

روى عنه ابنه حمزة ببخارى.

توفّي بالمدينة ، ودفن بالبقيع يوم عاشوراء (٥).

__________________

(١) لم أجده.

(٢) لم أجده.

(٣) انظر عن (إبراهيم بن حمزة) في : الأنساب ٥ / ٥٥ ، وفيه : «بنكي» ، ومعجم البلدان ٢ / ٣٤٨ ، وفيه كما في المتن بالياء المثنّاة ، واللباب ١ / ٤٢٥ وفيه أيضا : «بنكي» بالباء الموحّدة.

(٤) الخداباذي : بضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال. هذه النسبة إلى خداباذ وهي قرية من قرى بخارا على خمسة فراسخ منها على طرف البرّيّة ، وهي من أمهات القرى.

(٥) وقال ابن السمعاني : كان إماما فاضلا ، صالحا ، ورعا ، عاملا بعلمه ، خرج إلى الحجاز في حدود سنة خمسمائة ، وركب البادي من طريق البصرة ، وقطع عليهم الطريق وحصلوا بمكة ، وجاور هو وابنه أبو المكارم حمزة بن إبراهيم ، وخرج إلى المدينة وتوفي بها في سنة إحدى وخمسمائة.

يقول خادم العلم محقّق الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

هكذا أرّخ ابن السمعاني وفاته ، وتابعه ياقوت في (المعجم) ، وابن الأثير في اللباب. ولهذا كان ينبغي على المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ أن يقدّم هذه الترجمة إلى وفيات السنة ٥٠١ ه‍ ـ.

١٣٥ ـ إدريس بن هارون بن الحسين (١).

أبو محمد البغداديّ ، الصّائغ ، المقرئ.

شيخ صالح ، روى قليلا عن أبي الحسين بن النّقّور.

وتوفّي في رمضان.

روى عنه : السّلفيّ ، وأبو عامر العبدريّ.

وما زال يسمع إلى أن مات.

١٣٦ ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد (٢).

أبو الرجاء ابن الشّيخ أبي الفتح الحدّاد الأصبهانيّ.

روى عنه : أبي بكر بن ريذة ، وعبد العزيز بن أحمد بن ماذويه ، وأبي طاهر بن عبد الرحيم.

روى عنه : المبارك بن المبارك السّرّاج ، والمبارك بن أحمد الأنصاريّ ، وأبو طاهر السّلفيّ.

سكن بغداد ، ثمّ سكن مصر ، وبها توفّي.

١٣٧ ـ إسماعيل بن الحسن بن عليّ بن حمدون (٣).

أبو القاسم السّنجبستيّ (٤) الفرائضيّ ، القاضي ، مسند وقته.

ولد في حدود سنة عشر وأربعمائة.

وسمع : أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ ، والصّيرفيّ ، وأبا عليّ الحسن البلخيّ.

__________________

(١) لم أجده.

(٢) لم أجده.

(٣) انظر عن (إسماعيل بن الحسن) في : الأنساب ٧ / ١٦٢ ، والمنتخب من السياق ١٤٥ رقم ٣٣٣ وفيه : «إسماعيل بن الحسين» ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٦٣ ، واللباب ٢ / ١٤٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦١٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٤٤ رقم ١٥١ ، والعبر ٤ / ١١ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٣ وفيه :

«إسماعيل بن الحسين» ، وشذرات الذهب ٤ / ١٤.

(٤) تصحّفت في (المنتخب من السياق) إلى : «السنبستي».

و «السّنجبستيّ» : بفتح السين ، وسكون النون ، وفتح الجيم والباء. نسبة إلى سنجبست. منزل معروف بين نيسابور وسرخس.

وسمع منه الآباء والأبناء ، وعمّر دهرا طويلا ، وكان ذا مروءة وحشمة.

روى عنه : محمد بن محمد السّنجيّ ، وأبو شجاع عمر بن محمد البسطاميّ ، ومحمد بن الحسين الواعظ بواسط ، وأبو الفتوح الطّائيّ ، وجماعة كثيرة.

توفّي في شهر صفر بسنجبست.

وثّقه عبد الغافر (١).

وسنجبست : على مرحلة من نيسابور.

وكان يدخل البلد ويحدّث.

ـ حرف الجيم ـ

١٣٨ ـ جعفر الحنبليّ (٢).

المعروف بالدّرزيجانيّ (٣) ، الفقيه.

صاحب القاضي أبي يعلى بن الفرّاء.

ذكره أبو الحسين بن الفرّاء في «طبقات أصحاب أحمد».

__________________

(١) وهو قال : مستور ، فاضل ، ثقة ، من مشاهير مشايخ النواحي. كان يدخل البلد أحيانا ويسمع منه ثم يعود إلى سنبست (كذا) وهي على مرحلة على طريق خراسان يسمع منه كل من يجتاز بها من الصادرين والواردين ، وربما كان يضيفهم.

وله بيت وأعقاب من ذوي الفضل ، وكان هو في نفسه نقيّ الجيب ، سليم الصدر ، من الطبقة القديمة ، ذا مروّة ، وتجمّل ، وثروة ، عمّر طويلا.

وكان عنده إسناد أصحاب الأصمّ حتى سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد.

ولحقت بركة عمره الطويل في الطاعة أخلافه حتى نالوا الدرجات السنيّة ، ورزقوا من الدنيا الأسباب الهنيّة. ولقد رأيته في آخر عمره بنيسابور في دار ابنه العميد مسعود مخدوما من الأكابر لعزّ عمره ، والطلبة يزدحمون على السماع منه. فقرأنا عليه جزءا من أحاديث القاضي. (المنتخب).

(٢) انظر عن (جعفر الحنبلي) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٧ رقم ٦٩٩ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١١٠ رقم ٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤١٤ ، ٤١٥ رقم ٢٣٩ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٥ ، ١٦.

(٣) في الأصل : «الدرزنجاني» ، والتصويب من مصادر الترجمة. و «الدّرزيجاني» : بفتح الدال ، وسكون الراء ، وكسر الزاي. نسبة إلى درزيجان : قرية على ثلاثة فراسخ من بغداد. (الأنساب).

وقد لقّن خلقا القرآن.

وكان جوادا ، مهيبا ، ذا سطوة وجلالة. وهو جعفر بن الحسن.

وبالغ في تعظيمه ابن النّجّار ، وأنّه كان يختم كلّ يوم القرآن في ركعة واحدة ، وأنّه تفقّه على أبي يعلى (١).

ـ حرف الحاء ـ

١٣٩ ـ حبيبة بنت عبد العزيز بن موسى بن سباع (٢).

الأندلسيّة ، زوجة أبي القاسم بن مدبر.

سمعت : أبا عمر بن عبد البرّ ، وأبا العبّاس العذريّ.

وكان لها خطّ مليح ومعرفة ، وفيها دين.

وولدت سنة سبع وثلاثين.

١٤٠ ـ الحسن بن الحاكم أحمد بن عبد الرحيم (٣).

الإسماعيليّ أبو سعيد.

سمع من : أبي الحسين عبد الغافر ، وجماعة.

وتوفّي في ذي الحجّة.

١٤١ ـ الحسين (٤) بن محمد بن محمود بن سورة (٥).

أبو سعيد (٦) النّيسابوريّ ، سبط شيخ الإسلام أبي عثمان الصّابونيّ.

ذكره عبد الغافر فقال : فاضل ، عالم ، عهدناه أفضل أهل بيته. سمع من جدّه ومشايخ عصره ، وسمع من الواحديّ تفسيره. وعقد مجلس الإملاء.

__________________

(١) وقال ابن شافع : هو الأمّار بالمعروف ، والنّهّاء عن المنكر ، ذو المقامات المشهودة في ذلك ، والمهيب بنور الإيمان واليقين لدى الملوك والمتصرّفين. (ذيل الطبقات ١ / ١١٠).

(٢) لم أجدها.

(٣) انظر عن (الحسن بن الحاكم أحمد) في : المنتخب من السياق ١٨٩ رقم ٥٣٤.

(٤) في الأصل : «الحسين» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.

(٥) انظر عن (الحسن بن محمد) في : التحبير ١ / ٢٠٩ رقم ١١٥ ، والسياق (مخطوط) ، الورقة ١١ ب ، ١٢ أ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ٤٢ ، والمنتخب من السياق ١٩٠ رقم ٥٤١.

(٦) في الأصل : «أبو سعيد» ، والتصحيح من المصادر.

توفّي في شوّال في آخر الكهولة (١).

١٤٢ ـ حمد بن إسماعيل بن حمد بن محمد (٢).

أبو الحسن الهمذانيّ ، المعروف بالشّيخ الزكيّ.

كان صدوقا حجّاجا (٣).

سمع : ابن غيلان ، والخلّال ، والطّناجيريّ ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجيّ ، وابن المذهب.

روى عنه : عبد الخالق بن يوسف ، والسّلفيّ.

وتوفّي في نصف ربيع الأوّل بالمدينة ، ودفن بالبقيع.

روى عنه السّلفيّ في البلد الأوّل من أربعينه.

١٤٣ ـ حمد بن محمد بن أحمد بن منصور (٤).

أبو القاسم الأصبهانيّ ، القصّاب ، الصّوفيّ ، الطّويل.

١٤٤ ـ حمد بن محمد بن أبي بكر (٥).

أبو شكر الإسكاف.

١٤٥ ـ حمد بن طاهر بن أحمد (٦).

أبو الفضل الأنماطيّ ، المؤذّن.

أصبهانيّ يروي عن الباطرقانيّ.

__________________

(١) وقال ابن السمعاني : من بيت العلم والحديث ، كان شيخا ، صالحا ، سديدا ... وكانت ولادته سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، ووفاته بنيسابور ليلة الجمعة الخامس والعشرين من المحرّم سنة خمس عشرة وخمسمائة (التحبير).

يقول خادم العلم «عمر تدمري» : إن صح ذلك فينبغي أن تؤخّر هذه الترجمة إلى الطبقة التالية.

(٢) انظر عن (حمد بن إسماعيل) في : معجم السفر للسلفي ق ١ / ١٦٧ ، ١٦٨ رقم ٥٨.

(٣) قال السلفي : وكان محترما عند الخليفة المستظهر بالله. ويحجّ كل سنة ومعه الكعبة ، ورسم أمين مكة والمدينة ومن بهما من المستحقّين ، قرأت عليه بمكة والمدينة ، قبل ذلك ببغداد.

(٤) لم أجده.

(٥) لم أجده.

(٦) لم أجده.

روى عنه : أبو موسى المدينيّ.

١٤٦ ـ حيدرة بن أحمد بن حسين (١).

أبو تراب الأنصاريّ ، الدّمشقيّ المقرئ ، المعروف بالخروف.

سمع : أبا الحسين بن مكّيّ ، وأبا القاسم الحنّائيّ ، وأبا بكر الخطيب.

قال ابن عساكر : سمعت منه جزءا من «تاريخ بغداد». وكان مكثرا.

وتوفّي في ربيع الأوّل.

قلت : وهو أقدم شيخ لابن عساكر موتا.

ـ حرف الخاء ـ

١٤٧ ـ خلف بن محمد (٢).

الشّيخ أبو القاسم بن المريّيّ.

كان من سكان المريّة من الأندلس.

قال ابن الدّبّاغ : رأيته سنة ستّ وخمسمائة.

سمع من : أبي العباس العذريّ.

ولقي أبا عمرو عثمان بن سعيد الدّانيّ.

وكان عنده أدب (٣).

ـ حرف الصاد ـ

١٤٨ ـ صاعد بن منصور بن إسماعيل بن صاعد (٤).

__________________

(١) انظر عن (حيدرة بن أحمد) في : تاريخ دمشق ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٢٩٥ رقم ٢٩٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٣ ، ٢٤.

(٢) انظر عن (خلف بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٧٥ رقم ٣٩٨.

(٣) قال ابن بشكوال : وكان معتنيا بالآثار ، جامعا لها ، كتب بخطّه علما كثيرا ورواه ، وكان حسن الضبط ، أخذ الناس عنه بعض ما رواه. وكان شيخا أديبا ، وكان يقرض الشعر وربّما أجاد.

وكان يذكر أنه لقي أبا عمرو المقرئ وأخذ عنه يسيرا.

وتوفي سنة ثمان وخمسمائة ، وكان مولده في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

يقول خادم العلم «عمر تدمري» :

هكذا ورّخ ابن بشكوال وفاته سنة ٥٠٨ ه‍ ـ. ولهذا ينبغي أن تؤخّر هذه الترجمة إلى هناك.

(٤) انظر عن (صاعد بن منصور) في : المنتخب من السياق ٢٦٠ رقم ٨٣٨ ، والمنتظم ٩ / ١٧٢ رقم

أبو العلاء النّيسابوريّ ، الخطيب ، القاضي ، المدرّس ، قاضي القضاة.

كان إمام الحرمين يثني عليه ، وكان محبوبا ، مقبولا ، رضيّ الأخلاق ، خلف أباه في الخطابة ، والتّدريس ، والوعظ ، ثمّ ولي قضاة خوارزم (١).

وحجّ ، وأقام ببغداد مدّة ، ثمّ عاد إلى نيسابور ، وعقد مجلس الإملاء.

سمع جدّه : أبا الحسن ، وعمّه أبا عليّ ، وأباه القاضي أبا القاسم ، وعمر بن مسرور ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وعبد الغافر الفارسيّ ، والحسن بن محمد الدّربنديّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو عثمان إسماعيل العصائديّ ، وأبو شجاع عمر البسطاميّ ، وغيرهما.

توفّي في رمضان (٢).

ـ حرف الطاء ـ

١٤٩ ـ طونة بنت عبد العزيز بن موسى بن طاهر (٣).

العالمة ، زوجة أبي القاسم بن مدبّر.

أخذت عن أبي عمر بن عبد البرّ ، وكتبت تصانيفه.

وكانت حسنة الخطّ.

عاشت سبعين سنة (٤).

__________________

=٢٨١ (١٧ / ١٢٩ رقم ٣٨٠٣) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩٤ ، وذيل تاريخ نيسابور (مخطوط) ٨٧ ب ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٣ ، ١٤ وفيه : «صاعد بن إسماعيل» ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٥ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٤١ رقم ٢٦٢ ، والجواهر المضية ٢ / ٢٦٨ رقم ٦٦٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٤ ، والطبقات السنية ، رقم ٩٨٩.

(١) المنتظم.

(٢) قال عبد الغافر الفارسيّ : خرّج له صالح المؤذّن (أبو المؤدّب) : «الأربعين في مناقب أبي حنيفة وأحاديثه». (المنتخب ٢٦٠).

(٣) انظر عن (طونة بنت عبد العزيز) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٩٦ ، ٦٩٧ رقم ١٥٤١.

(٤) وكان مولدها سنة ٤٣٧ ه‍ ـ.

ـ حرف العين ـ

١٥٠ ـ العبّاس بن أحمد بن محمد (١).

أبو الفضل الحسنويّ ، النّيسابوريّ ، الشّقّانيّ (٢) ، الفقيه ، المحدّث.

أنفق عمره في طلب الحديث ، وأفاد ، وكتب ، وكان رقيق الحال ، فقيرا ، قانعا.

سمع : عبد الرحمن بن حمدان النّصرويّي ، وأحمد بن محمد بن الحارث التّميميّ الأصبهانيّ ، وأبا حسّان محمد بن أحمد بن جعفر ، ومحمد بن إبراهيم المزكّي ، وجماعة كثيرة.

وقلّ أن يوجد بنيسابور جزء إلّا قد سمعه.

روى عنه : محمد بن محمد السّنجيّ ، وعمر بن محمد البسطاميّ ، وعبد الرحيم بن الإخوة ، وآخرون كثيرون.

وتوفّي في ذي الحجّة.

وكان من المسندين بنيسابور.

وكان أبوه أبو العبّاس من الأئمّة.

وابنه أبو بكر محمد : يروي عن القشيريّ. سوف يأتي (٣).

والآخر اسمه أحمد ، يأتي أيضا (٤).

١٥١ ـ عبد الله بن الحسن بن هلال بن الحسن (٥).

__________________

(١) انظر عن (العباس بن أحمد) في : المختصر الأول للسياق (مخطوط) ٧٣ ب ، والمنتخب من السياق ٤٠٢ ، ٤٠٣ رقم ١٣٦٩ ، والأنساب ٧ / ٣٦٠.

(٢) الشّقّاني : بفتح الشين المعجمة ، وتشديد القاف ، وفي آخرها النون. قال ابن السمعاني : وسمعت صاحبي أبا بكر محمد بن علي بن عمر البروجردي يقول : سمعت الإمام محمدا الشقاني يقول : بلدنا «شقّان» بكسر الشين ، ثم قال : ثمّ جبلان ، وفي كل واحد منهما شقّ يخرج منه ماء الناحية ، فقيل لها : الشّقّان. والنسبة الصحيحة إليها بالكسر ، واشتهر بالفتح.

(٣) توفي سنة ٥٢٩ ه‍ ـ. (الأنساب ٧ / ٣٦١).

(٤) توفي سنة ٥٤٨ ه‍ ـ. (الأنساب ٧ / ٣٦١).

(٥) انظر عن (عبد الله بن الحسن) في : تاريخ دمشق (عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ١٨١ رقم ٢٤٤ ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٢٦ وفيه : «عبد الله بن الحسين» ، ومختصر تاريخ دمشق لابن=

أبو القاسم الأزديّ ، الدّمشقيّ.

سمع : أبا عليّ الأهوازيّ ، وأبا عبد الله بن سعدان ، ورشأ بن نظيف ، وسحنام ، وجماعة سواهم.

وكان يسكن بقرية سقبا (١) ، ولم يكن الحديث من شأنه.

روى عنه : الصّائن هبة الله ، وجماعة.

توفّي في سقبا ، في ذي القعدة ، وبها دفن.

١٥٢ ـ عبد الجبّار بن عبيد الله بن أبي سعد محمد بن ظورويه (٢).

أبو بكر الأصبهانيّ ، الدّلّال ، الصّفّار.

ولد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.

وسمع من : أبي نعيم.

روى عنه : أبو موسى المدينيّ ، وغيره.

ومات في ربيع الآخر.

١٥٣ ـ عبد الملك بن عبد الله بن أحمد بن رضوان (٣).

أبو الحسين المراتبيّ ، من أهل باب المراتب.

كان صالحا ، خيّرا ، رئيسا ، كثير الصّدقة.

وكان صاحب ديوان الرسائل لأمير المؤمنين المستظهر بالله.

روى =٤) عن : أبي محمد الجوهريّ.

وعنه : أبو المعمّر الأنصاريّ.

وتوفّي في شوّال.

__________________

= منظور ١٢ / ١١٩ رقم ٨٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٣٦٩.

(١) سقبا : بالفتح ثم السكون ، وباء موحدة ، من قرى دمشق بالغوطة.

(٢) لم أجده.

(٣) انظر عن (عبد الملك بن عبد الله) في : المنتظم ٩ / ١٧٢ رقم ٢٨٢ (١٧ / ١٢٩ رقم ٣٨٠٤).

(٤) من هنا يبدأ النقص في نسخة «أياصوفيا» ، والمستدرك ما بين الحاصرتين عن نسخة دار الكتب المصرية.

١٥٤ ـ عليّ بن عبد الملك بن محمد بن شاذان (١).

أبو الحسن الطّوسيّ ، الجوهريّ ، الصّوفيّ ، الزّاهد.

سمع الكثير بنفسه من : أبي حفص بن مسرور ، وأبي الحسين عبد الغافر ، وأبي سعد الكنجروذيّ.

ورحل فسمع من : أبي يعلى بن الفراء ، وابن المهتدي بالله.

روى عنه : عليّ بن الحسن المقرئ ، ومحمد بن أبي بكر السّنجيّ ، وغيرهما.

قال ابن السّمعانيّ : توفّي بعد سنة أربع وخمسمائة ، وكان مقرئا ، صالحا.

قلت : إنّما كتبته هنا على سبيل التّقريب ، لا أنّه توفّي في هذا العام.

١٥٥ ـ عليّ بن ناصر بن محمد بن الحسن (٢).

أبو الفضل العلويّ المحمّديّ. من ولد محمد بن الحنفيّة.

وكان نقيب مشهد باب التّبن. وكان يسكن الكرخ ، وله معرفة بالأنساب.

سمع : أبا محمد الجوهريّ.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وأبو طالب بن خضير ، وغيرهما.

وحدّث في هذه السّنة ، ولم تؤرّخ وفاته (٣).

ـ حرف الفاء ـ

١٥٦ ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن متّويه (٤).

١٥٦ ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن متّويه (٤).

أبو عمرو (٥) الكاكويّيّ (٦). كان يقال لأبيه كاكو.

__________________

(١) انظر عن (علي بن عبد الملك) في : التحبير ١ / ١٠٠ ، ٥٦٦.

(٢) انظر عن (علي بن ناصر) في : الأنساب ١١ / ١٧٠.

(٣) قال ابن السمعاني : وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، وتوفي بعد سنة ست وخمسمائة ، فإن أبا بكر بن فولاذ الطيوري سمع منه في هذه السنة.

(٤) انظر عن (الفضل بن أحمد) في : الأنساب ١٠ / ٣٣٠ ، ٣٣١ ، واللباب ٣ / ٧٧.

(٥) في الأصل : «أبو عمر».

(٦) الكاكويّيّ : بالألف بين الكافين المفتوحة والمضمومة ، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من=

سمع من : عبد الغافر الفارسيّ ، وأبي عثمان الصّابونيّ ، وابن مسرور بإفادة والده.

قال أبو سعد السّمعانيّ : أجاز لي ، وحدّثني عنه جماعة (١).

وتوفّي ليلة عيد الفطر.

وكان مولده في سنة تسع وثلاثين.

ومن الرّواة عنه ولده ، وبقي إلى سنة أربع وخمسين.

وروى أبوه أحمد كاكو عن : أبي عبد الله بن نظيف.

١٥٧ ـ الفضل (٢) بن محمد بن عبيد بن محمد بن محمد بن مهديّ (٣).

أبو محمد القشيريّ ، النّيسابوريّ.

شيخ ، ثقة ، مشهور ، من بيت العدالة والصّلاح.

كان مبالغا في الاحتياط في الشّهادات ، ومن أعيان العدول.

كان صوفيّا ، مليحا ، خيّرا.

سمع : عبد الرحمن بن حمدان النّضرويي ، وعبد القاهر أبا منصور البغداديّ ، وأبا حسّان المزكّي ، وأبا الحسين الفارسيّ.

وحدّث ببغداد لمّا حجّ.

روى عنه : أبو الفتح محمد بن عبد السّلام الكاتب ، وغيره.

ولد سنة عشرين وأربعمائة.

وتوفّي في رمضان. وهو آخر عبيد القشيريّ ، سيأتي.

١٥٨ ـ فضل الله بن محمد بن أحمد بن أبي جعفر (٤).

__________________

= تحتها. هذه النسبة إلى كاكويه ، وهي بلسان أهل بلخ : الأخ. عرف بهذا : أحمد بن متّويه ، كانوا يقولون له : كاكو أحمد ، وصاحب الترجمة ينتسب إليه.

(١) وقال : شيخ صالح ، حسن السيرة ... سمع منه والدي الكثير ، وروى لي عنه أولاده : أبو الطيّب المطهّر ، وفاطمة ، وعائشة ، وعمّي الإمام ، ولي عنه إجازة.

(٢) في الأصل : «فضيل» ، والتصحيح من مصادر ترجمته.

(٣) انظر عن (الفضل بن محمد) في : المختصر الأول للسياق (مخطوط) ٧٥ ب ، والمنتخب من السياق ٤١٤ ، ٤١٥ رقم ١٤٠٩ ، والعبر ٤ / ١١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٣ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٤.

(٤) انظر عن (فضل الله بن محمد) في : المنتخب من السياق ٤١٧ رقم ١٤٢٠.

أبو محمد بن أبي الفضل الطّبسيّ (١). من أولاد المحدّثين.

سافر الكثير ، وسمع ، ونسخ.

سمع ببلده : أباه ، وأباه عثمان العيّار ، وأبا بكر البيهقيّ ، وعبيد الله بن محمد بن مندة.

وبنيسابور. وسمع ببغداد من : أبي الفضل بن خيرون.

وبالبصرة من : أبي عليّ القشيريّ.

وبأصبهان من : إبراهيم بن محمد القفّال.

روى عنه : عبد العزيز بن محمد بن سيما ، وجماعة.

وأجاز للجنيد القائنيّ في هذه السّنة.

ولم تضبط وفاته.

ـ حرف الميم ـ

١٥٩ ـ محمد بن أبي القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله (٢).

أبو بكر الأصبهانيّ الأعسر ، القرابيّ (٣) القصّار (٤).

عبد صالح ، يقال إنّه كان من الأبدال.

روى عن : ابن ريذة.

روى عنه : أبو موسى في معجمه.

وتوفّي في ذي الحجّة.

١٦٠ ـ محمد بن محمد بن أيّوب بن محسّن (٥).

__________________

(١) الطبسي : بفتح الطاء المهملة ، والباء المنقوطة بواحدة ، والسين المهملة. هذه النسبة إلى طبس وهي بلدة في برّيّة ، إذا خرجت منها إلى أيّ صوب ، منها سلكت وقصدت لا بدّ من ركوب البرّيّة ، وهي بين نيسابور وأصبهان وكرمان. (الأنساب ٨ / ٢٠٩).

(٢) لم أجده.

(٣) القرابي : بكسر القاف وفتح الراء وفي آخرها الباء. هذه النسبة إلى القرب. (الأنساب ١٠ / ٨٨).

(٤) القصّار : بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى قصارة. (الأنساب ١٠ / ١٦٣).

(٥) انظر عن (محمد القطواني) في : الأنساب ١٠ / ١٩٨ ، والمنتظم ٩ / ١٧٢ ، ١٧٣ رقم ٢٨٤

أبو محمد القطوانيّ ، السّمرقنديّ.

وقطوان : على خمسة فراسخ من سمرقند.

كان إماما في الوعظ ، له القبول (١). التّامّ من الخاصّ والعامّ ، سمع من جماعة ، وحدّث.

روى عنه جماعة من أهل سمرقند. وكان مولده في سنة أربع وأربعين وأربعمائة.

رماه فرسه فاندقّت عنقه.

وتوفّي من الغد في سادس رجب.

١٦١ ـ محمد بن محمد بن الحسن بن عيشون (٢).

موفّق الملك ، أبو الفضل المنجّم.

كان رأسا في صنعة التّنجيم بالعراق ، وله شعر رقيق.

روى عنه : أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين.

فمن شعره :

أنت يا مغرور ميت

فتأهّب للفراق

وذر الحرص على الرّز

ق ، فما أنت بباق

فالأماني والمنايا

تتجارى في سباق

لك بالأخرى اشتغال

فتهيّأ للتّلاق

١٦٢ ـ محمد بن موسى بن عبد الله (٣) القاضي أبو عبد الله التّركيّ ، البلاساغونيّ (٤) ، الحنفيّ.

__________________

= (١٧ / ١٣٠ رقم ٣٨٠٦) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٣ ، ٤٤.

(١) إلى هنا ينتهي النقل من نسخة دار الكتب المصرية ، والعودة إلى نسخة أياصوفيا.

(٢) لم أجده.

(٣) انظر عن (محمد بن موسى) في : الأنساب ٢ / ٣٥١ ، ٣٥٢ ، وتاريخ دمشق ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٨٣ ، ومعجم البلدان ١ / ٤٧٦ ، واللباب ١ / ١٧٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ رقم ٢٨٩ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٥١ ، ٥٢ رقم ٨٢٣٩ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٤ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٥ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٨٧ ، ولسان الميزان ٥ / ٤٠٢.

(٤) البلاساغوني : بفتح الباء الموحدة والسين المهملة بين اللام ألف والألف ، وضم الغين=

سمع ببغداد من شيخه القاضي أبي عبد الله الدّامغانيّ ، ومن : أبي الفضل ابن خيرون.

ونزل بدمشق.

روى عنه : أبو البركات الحضريّ عبد الحارثيّ.

وولي قضاء القدس مدّة ، فشكوه وعزل. ثمّ ولي قضاء دمشق (١) ، وكان قد عزم على نصب إمام حنفيّ بجامع دمشق ، من محبّته في مذهبه ، وعيّن إماما ، فامتنع أهل دمشق من الصّلاة خلفه ، وصلّوا بأجمعهم في دار الخيل ، وهي القيساريّة الّتي قبل المدرسة الأمينيّة.

وهو الّذي رتّب الإقامة في الجامع مثنى مثنى (٢) ، فبقي إلى أن أزيل في أيّام صلاح الدّين في سنة سبعين.

قال ابن عساكر : (٣) سمعت أبا الحسن بن قبيس الفقيه يذمّه ، ويذكر أنّه كان يقول : لو كان لي أمر لأخذت من الشّافعيّة الجزية.

وكان مبغضا للمالكيّة أيضا.

توفّي في جمادى الآخرة.

١٦٣ ـ محمود بن يوسف بن حسين (٤).

أبو القاسم التّفليسيّ (٥) ، الشّافعيّ.

قدم بغداد ، وتفقّه بها على الشّيخ أبي إسحاق.

__________________

= المعجمة ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بلاساغون وهي بلدة من ثغور الترك وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر. (الأنساب ٢ / ٣٥١).

(١) ذيل تاريخ دمشق ١٨٣.

(٢) تاريخ دمشق ، مختصر تاريخ دمشق ٢٣ / ٢٦٩.

(٣) في تاريخه ، ومختصره ٢٣ / ٢٦٩.

(٤) انظر عن (محمود بن يوسف) في : طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٠٨.

(٥) التّفليسي : بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الفاء وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة. هذه النسبة إلى تفليس وهي آخر بلدة من بلاد أذربيجان مما يلي الثغر. (الأنساب ٣ / ٦٥).

سمع من : أبي يعلى بن الفرّاء ، وعبد الصّمد بن المأمون ، وجماعة.

ورجع إلى بلاده.

روى عنه : الطّيّب بن محمد الغضائريّ.

وتوفّي في هذه السّنة أو بعدها (١).

١٦٤ ـ مصعب بن محمد بن أبي الفرات (٢).

أبو العرب القرشيّ العبدريّ ، الصّقلّيّ ، الشّاعر المشهور.

دخل الأندلس عند تغلّب الرّوم على صقلّيّة. وحظي عند المعتمد بن عبّاد.

وديوانه بأيدي النّاس (٣).

روى عن : أبي عمر بن عبد البرّ.

أخذ عنه : أبو عليّ بن عريب «أدب الكاتب» لابن قتيبة ، ثمّ إنّه صار في آخر أمره إلى صاحب ميورقة ناصر الدّولة ، فتوفّي هناك.

وله :

كأنّ أديم الأرض كفّاك إن يسر

به راكب تقبض عليه الأناملا (٤)

 __________________

(١) وقع في طبقات السبكي : قال ابن السمعاني : توفي بعد سنة خمسين وخمسمائة!

(٢) انظر عن (مصعب بن محمد) في : تكملة الصلة لابن الأبّار ١ / ٣٨٦ ، وخريدة القصر (قسم الأندلس) ٢ / ٢١٩ ـ ٢٢٢ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٥ ـ ١٩.

(٣) قال ابن بسام في «الذخيرة» : بلغني عنه أنه حضر يوما مجلس المعتمد وقد أدخل إليه صلة وافرة من دنانير الفضة ، فأمر له بخريطتين منها ، وبين يديه تصاوير عنبر ، من جملتها صورة جمل مرصّعة بنفيس الجوهر.

قال له أبو العرب معرّضا : ما يحمل هذه الدنانير أيّدك الله تعالى إلّا جمل ، فتبسّم المعتمد وأمر له به ، فقال أبو العرب على البديهة :

أهديتني جملا جونا شفعت به

حملا من الفضّة البيضاء لو حملا

نتاج جودك في أعطان مكرمة

لا قد يعرف من منع ولا عقلا

فأعجب فشأني كلّه عجب

رفّهتني فحملت الحمل والجملا

(٤) في الخريدة :

كأنّ فجاج الأرض يمناك إن يسر

بها خائف تجمع عليه الأناملا

وفي عيون التواريخ :

كأنّ بلاد الله كفّاك إن يسر

بها هارب تجمع عليه الأناملا

فأين يفرّ المرء عنك بجرمه

إذا كان في كفّيك يطوي المراحلا (١)

١٦٥ ـ المعمّر بن عليّ بن المعمّر بن أبي عمامة (٢).

أبو سعد الحنبليّ ، الواعظ.

بغداديّ كبير ، درّس ، وأفتى ، وناظر ، وحفظ الكثير من النّوادر والغرر ، وانفرد بالكلام على لسان الوعظ ، وانتفع الخلق بمجالسه.

وكان يبكي الحاضرين ويضحكهم ، وله قبول عظيم. وله من سرعة الجواب ، وحدّة الخاطر ، ما شاع وذاع ، ووقع عليه الإجماع.

وكان يؤمّ المقتدي بالله في التّراويح وينادمه.

وسمع من : أبي طالب بن غيلان ، والخلّال ، والأزجيّ ، والحسن بن المقتدر ، وجماعة.

روى عنه : ابن ناصر ، وأبو المعمّر الأنصاريّ.

ولد في سنة تسع وعشرين وأربعمائة.

وتوفّي في ربيع الأوّل. قاله ابن النّجّار (٣).

__________________

(١) في الخريدة ، والعيون :

وأنّي يفرّ المرء عنك بجرمه

إذا كان يطوي في يديك المراحلا

(٢) انظر عن (المعمّر بن علي) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٦ ، و (تحقيق سويم) ٣١ ، والمنتظم ٩ / ١٧٣ ، ١٧٤ رقم ٢٨٥ (١٧ / ١٣٠ ـ ١٣٢ رقم ٣٨٠٧) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩٣ ، والعبر ٤ / ١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٥١ ، ٤٥٢ رقم ٢٦٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٣ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٠٧ ـ ١١٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٤ ، ١٥.

(٣) وقال ابن الجوزي : «وكان يعظ وجمهور وعظه حكايات السلف. وكان له خاطر حادّ وذهن بغداديّ وتماجن ، وكان يحاضر المستظهر بالله. قال يوما في وعظه : أهون ما عنده أن يجعل لك أبواب الوصيّ توابيت.

ولما دخل نظام الملك وزير السلطان ملك شاه إلى بغداد صلّى في جامع المهديّ الجمعة ، فقام أبو سعد بن أبي عمامة ، فقال : الحمد لله وليّ الإنعام ، وصلّى الله على من هو للأنبياء ختام ، وعلى آله سرج الظلام ، وعلى أصحابه الغرّ الكرام ، والسلام على صدر الإسلام ، ورضي الإمام زيّنه الله بالتقوى وختم عمله بالحسنى ، وجمع له بين خير الآخرة والدنيا. معلوم يا صدر الإسلام أنّ آحاد الرعية من الأعيان مخيّرون في القاصد والوافد إن شاءوا وصلوه ، وإن شاءوا قطعوه ، فأما من توشّح بولائه ، وترشّح لآلائه فليس مخيّرا في القاصد والوافد ، لأن من هو على=

ـ حرف النون ـ

١٦٦ ـ ناجية بنت أبي عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن بن جردة (١).

__________________

= الحقيقة أمير ، فهو في الحقيقة أجير ، قد باع نفسه وأخذ ثمنه ، فلم يبق له من نهاره ما يتصرّف فيه على اختياره ، ولا له أن يصلّي نفلا ، ولا يدخل معتكفا دون التبتّل لتدبيرهم ، والنظر في أمورهم ، لأن ذلك فضل ، وهذا فرض لازم.

وأنت يا صدر الإسلام ، وإن كنت وزير الدولة ، فأنت أجير الأمّة ، استأجرك جلال الدولة بالأجرة الوافية لتنوب عنه في الدنيا والآخرة ، فأما في الدنيا ففي مصالح المسلمين ، وأما في الآخرة فلتجيب عند رب العالمين ، فإنه سيقفه بين يديه ويقول له : ملّكتك البلاد ، وقلّدتك أزمّة العباد ، فما صنعت في إقامة البذل وإفاضة العدل؟ فلعلّه يقول : يا رب اخترت من دولتي شجاعا عاقلا حازما ، وسمّيته قوام الدين نظام الملك ، وها هو قائم في جملة الولاة ، وبسطت يده في السوط والسيف والقلم ، ومكّنته من الدينار والدرهم ، فاسأله يا رب ما ذا صنع في عبادك وبلادك؟ أفتحسن أن تقول في الجواب نعم ، تقلّدت أمور العباد ، وملكت أزمّة العباد ، فبثثت النوال ، وأعطيت الإفضال حتى إني اقتربت من لقائك ودنوت من تلقائك ، اتخذت الأبواب ، والنوّاب ، والحجّاب ، والحجاب ليصدّوا عني القاصد ، ويردّوا عني الوافد ، فاعمر قبرك ، كما عمّرت قصرك ، وانتهز الفرصة ما دام الدهر يقبل أمرك ، فلا تعتذر ، فما ثمّ من يقبل عذرك. وهذا ملك الهند وهو عابد صنم ذهب سمعه ، فدخل عليه أهل مملكته يعزّونه في سمعه ، فقال : ما حزني لذهاب هذه الجارحة من بدني ، ولكن لصوت المظلوم كيف لا أسمعه فأغيثه. ثم قال : إن كان قد ذهب سمعي ، فما ذهب بصري ، فليؤمر كل ذي ظلامة أن يلبس الأحمر ، حتى إذا رأيته عرفته فأنصفته.

وهذا أنوشروان ، قال له رسول ملك الروم : لقد أقدرت عدوّك عليك ، بتسهيل الوصول إليك. فقال : إنما أجلس هذا المجلس لأكشف ظلامة ، وأقضي حاجة ، وأنت يا صدر الإسلام أحقّ بهذه المأثرة ، وأولى بهذه المعدلة ، وأحرى من أعد جوابا لتلك المسألة ، فإن لله الّذي تكاد السماوات يتفطّرن منه في موقف ما فيه إلّا خاشع ، أو خاضع ، أو مقنع ، ينخلع فيه القلب ويحكم فيه الرب ، ويعظم الكرب ، ويشيب الصغير ، ويعزل الملك والوزير (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) و (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً) ، وقد استجلبت لك الدعاء ، وخلّدت لك الثناء ، مع براءتي من التهمة ، فليس لي في الأرض ضيعة ولا قرية ، ولا بيني وبين أحد حكومة ، ولا بي بحمد الله فقر ولا فاقة.

فلما سمع نظام الملك هذه الموعظة بكى بكاء طويلا ، وأمر له بمائة دينار ، فلم يأخذها ، وقال : أنا في ضيافة أمير المؤمنين ، ومن يكون في ضيافته يقبح أن يأخذ عطاء غيره.

وقال له : فضّها على الفقراء.

فقال : الفقراء على بابك أكثر منهم على بابي.

ولم يأخذ شيئا. (المنتظم).

(١) لم أجدها.

وتعرف بستّ السّعود ، الحاجبة.

روت عن : أبي محمد الجوهريّ.

روى عنها : أبو المعمّر الأنصاريّ.

وتوفّيت في شوّال ، ودفنت بالحربيّة.

سنة سبع وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

١٦٧ ـ أحمد بن أحمد بن هبة الله (١).

أبو الفتح العراقيّ (٢).

روى عن : الأمير حسن بن المقتدر ، والحسن بن محمد الخلّال ، وأبي القاسم التّنوخيّ.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ.

وتوفّي في شوّال وله تسع وثمانون سنة.

وقد سمع «ديوان المطرّز» منه.

وعنه أيضا : المبارك بن خضير ، وغيره.

١٦٨ ـ أحمد بن عثمان بن عليّ بن قرايا (٣).

أبو الحسن البغداديّ البزّاز.

سمع : الحسين بن جعفر السّلماسيّ ، صاحب أبي حفص بن شاهين.

روى عنه : المبارك بن كامل ، والسّلفيّ.

١٦٩ ـ أحمد بن أبي نصر القصّاريّ (٤).

البغداديّ.

__________________

(١) لم أجده.

(٢) العراقي : بكسر العين المهملة ، وفتح الراء ، وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى «العراق» أخذ من عراق القرية ، وهو الحرز المثنيّ الّذي في أسفله. والجمع العرق ، وبه شبه العراق ، فسمّي عراقا. (الأنساب ٨ / ٤٢٣).

(٣) لم أجده.

(٤) لم أجده.

سمع : أبا محمد الخلّال.

مات في ذي الحجّة.

١٧٠ ـ أحمد بن عليّ بن بدران بن عليّ (١).

أبو بكر الحلوانيّ ، البغداديّ ، المعروف بخالوه.

شيخ صالح ، ديّن.

سمع الكثير بنفسه ، وكتب ، وخرّج له الحميديّ فوائد عن شيوخه.

سمع : أبا بكر محمد بن عليّ بن شبانة الدّينوريّ ، وأبا الطّيّب الطّبريّ ، وأبا الحسن الماورديّ ، والجوهريّ.

روى عنه : أبو القاسم السّمرقنديّ ، والسّلفيّ ، وأبو طالب بن خضير ، وخطيب الموصل أبو الفضل ، وخلق آخرهم ابن كليب.

ذكره ابن ناصر فقال : شيخ صالح ، ضعيف ، لا يحتجّ بحديثه ، ولم يكن له معرفة بالحديث (٢).

ولد في حدود سنة عشرين وأربعمائة.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن علي بن بدران) في : فهرسة ما رواه عن شيوخه لابن خير ٢٥٩ ، والمنتظم ٩ / ١٧٥ ، رقم ٢٨٦ (١٧ / ١٣٣ رقم ٣٨٠٨) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩٩ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٦٣ ، ٤٦٤ رقم ٤٠٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦١٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨٠ ، ٣٨١ رقم ٢٢١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٧ رقم ٣٦٣ ، والعبر ٤ / ١٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٢٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٣ ، ١٩٤ ، والوافي بالوفيات ٧ / ١٩٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٤٢ ، وطبقات الشافعية الوسطى ، له (مخطوط) ٣١ أ ، وغاية النهاية ١ / ٨٤ ، ولسان الميزان ١ / ٢٢٧ رقم ٧٠٩ ، وعقد الجمان (مخطوط) ١٥ / ورقة ٦٨٣ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ٧١ ، وكشف الظنون ١٥٥٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦ ، ومعجم المؤلفين ١ / ٣٢٠.

وهو مذكور في (تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٤١) دون ترجمة.

(٢) قال الحافظ ابن حجر : «السبب الّذي ضعّفه ابن ناصر بن لا ذنب له فيه ، فإنّ بعض الطلبة نقل له على كتاب «الترغيب» لابن شاهين ، فحدّث به ، ثم ظهر أنه باطل ، فرجع عنه. حكى ذلك ابن النجار في تاريخه ، ونقل كلام ابن ناصر فيه ، قال : كان شيخنا ليس له معرفة بطريق الحديث ، روى كتاب (الترغيب) لابن شاهين عن العشاري من نسخة طريّة مستجدّة ، وهو شيخ صالح فيه ضعف لا يحتجّ بحديثه». (لسان الميزان).

وتوفّي في جمادى الآخرة سنة ستّ ، وأوصى أن يدفن بجنب إبراهيم الحربيّ.

وقال السّلفيّ : كان ثقة ، زاهدا.

وقال ابن النّجّار : قرأ بالرّوايات على أبي عليّ الحسن بن غالب ، وعليّ بن محمد بن فارس الخيّاط.

وسمع الكثير وخرّج تخريجات. وأثنى عليه الحميديّ.

قرأ عليه أبو الكرم الشّهرزوريّ.

١٧١ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله بن عمروس (١).

الفقيه ، أبو العبّاس المالكيّ. من أهل محلّة النّصريّة ببغداد.

كان صالحا ، خيّرا ، عارفا بمذهب مالك.

ولد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، وأجاز له أبو عليّ بن شاذان ، وأحمد بن الباداء.

قال شجاع الذّهليّ : قرأت عليه بهذه الإجازة من نحو ثلاثين سنة.

وقال غيره : كان أبوه إماما مبرّزا في مذهب مالك.

وتوفّي في ثالث عشر رمضان.

حدّث عنه : المبارك بن خضير ، ونصر الله بن القزّاز (٢).

١٧٢ ـ أحمد بن محمد بن عبد السّلام بن قيداس (٣).

أبو نصر.

سمع : أبا بكر محمد بن عليّ الدّينوريّ المقرئ ، وأبا بكر بن بشران.

روى عنه : أبو محمد بن الخشّاب.

وتوفّي في هذه السّنة أو بعدها.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن محمد المالكي) في : المنتظم ٩ / ١٧٥ رقم ٢٨٧ (١٧ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٣٨٠٩) ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤١ وفيه : «أحمد بن محمد بن عروس».

(٢) وقال ابن الجوزي : وكان صدوقا ، متيقّظا ، صالحا.

(٣) لم أجده.

١٧٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله (١).

أبو منصور الصّيرفيّ ، المراتبيّ.

روى عن أبي الحسن القزوينيّ يسيرا.

روى عنه : المبارك ، وعبد الوهّاب الصّابونيّ.

١٧٤ ـ إبراهيم بن عبد الواحد بن أبي ذرّ محمد بن إبراهيم بن عليّ (٢).

الصّالحانيّ ، الأصبهانيّ.

توفّي في جمادى الآخرة. وهو من شيوخ أبي موسى الحافظ.

روى عن ابن ريذة.

١٧٥ ـ إسماعيل بن الحسين بن حمزة (٣).

أبو الحسين العلويّ ، الهرويّ ، العمريّ ، من ولد عمر بن عليّ بن أبي طالب.

ولد سنة تسع وأربعمائة.

وسمع : سعيد بن العبّاس القرشيّ.

مات في سابع المحرّم ، وله مائة إلّا سنتين.

١٧٦ ـ إسماعيل بن الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن عليّ بن موسى (٤).

شيخ القضاة أبو عليّ البيهقيّ ، الخسروجرديّ.

__________________

(١) لم أجده.

(٢) لم أجده.

(٣) لم أجده.

(٤) انظر عن (إسماعيل بن أحمد) في : تاريخ نيسابور ٣٤١ وفيه : «أبو علي الخسروجردي» ، والمختار من ذيل تاريخ بغداد لابن السمعاني (مخطوط) ورقة ١٣٩ ، والتحبير في المعجم الكبير ، له ١ / ٨٣ ـ ٨٥ رقم ١٣ ، والمنتظم ٩ / ١٧٥ ، ١٧٦ رقم ٢٨٨ (١٧ / ١٣٤ رقم ٣٨١٠) ، والتقييد لابن نقطة ٢٠٧ رقم ٢٤٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٤٩ ، وطبقات الشافعية للنووي (مخطوط) ورقة ٥١ أ ، ٥١ ب ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٧ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٣ ـ ١١٣٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٣ ، ٣١٤ رقم ٢٠٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٢ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ٤٤ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٢٠٠ ، ٢٠١ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٨٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٥.

حدّث عن أبيه ، وعن : أبي حفص بن مسرور ، وأبي عثمان الصّابونيّ ، وعبد الغافر الفارسيّ.

روى عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وإسماعيل بن أبي سعد الصّوفيّ.

وأجاز لأبي سعد السّمعانيّ (١).

وتوفّي في جمادى الآخرة في بيهق. وكان قد سافر عنها نحو ثلاثين سنة ، وعاد إليها قبل وفاته بأيّام.

وسكن خوارزم مدّة ، ثمّ بلخ وكان إماما ، مدرّسا ، فاضلا ، عالما.

ولد سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.

ـ حرف الحاء ـ

١٧٧ ـ الحسين بن عقيل بن سنان (٢).

الخفاجيّ ، الحلبيّ ، المعدّل ، الأصوليّ ، الشّيعيّ.

له كتاب «المنجي من الضّلال في الحرام والحلال» ، فقه ، بلغ عشرين مجلّدة ، ذكر فيه خلاف الفقهاء ، يدلّ على تبحّره (٣).

ـ حرف الخاء ـ

١٧٨ ـ خيرون بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون الدّبّاس (٤).

أخو محمد.

سمع الكثير من : أبي عليّ بن المذهب ، وأبي إسحاق البرمكيّ ، والجوهريّ.

__________________

(١) وهو قال : كان فاضلا ، عالما ، حسن السيرة ، واعظا ، مليح الوعظ ، كثير المحفوظ ... أجاز لي جميع مسموعاته بلفظه بسؤال والدي إياه ، وكتب بخطّه في صفر سنة سبع وخمسمائة.

(التحبير).

(٢) انظر عن (الحسين بن عقيل) في : لسان الميزان ٢ / ٢٩٩ رقم ١٢٤١ ، وأعيان الشيعة ٢٦ / ٣٨٠ ، ٣٨١ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ٢٦ ، ٢٧.

(٣) وقع في لسان الميزان أنه مات سنة ٥٥٧ (!).

(٤) لم أجده.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وغيره.

وتوفّي في المحرّم.

ـ حرف الراء ـ

١٧٩ ـ رابعة بنت محمود بن عبد الواحد (١).

أمّ الغيث الأصبهانيّة.

سمعت : سعيد بن أبي سعيد العيّار ، وأبا بكر الباطرقانيّ.

وحدّثت ببغداد لمّا حجّت.

روى عنها : عمر بن ظفر.

١٨٠ ـ رضوان ابن سلطان دمشق تتش بن ألب رسلان السّلجوقيّ (٢).

ولي سلطنة حلب بعد أبيه إلى أن مات بها في هذه السّنة.

وولي بعده ابنه ألب رسلان الأخرس ، وله ستّ عشرة وكان رضوان لمّا مات أبوه بالرّيّ في القتال.

أقيمت السّكّة والخطبة بدمشق أيّاما لرضوان ، ثمّ استقرّ على إمرة حلب ونواحيها. ومنه أخذت الفرنج أنطاكية سنة اثنتين وتسعين.

وقد ذكر من سيرته المذمومة في الحوادث.

__________________

(١) لم أجدها.

(٢) انظر عن (رضوان بن تتش) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٦ ، و (تحقيق سويم) ٣١ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٧٨ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٧٠ ، ٢٠٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ (٢٥٢) و ٢٤٦ و ٢٤٧ و ٢٥٨ و ٢٦٩ و ٢٧٠ و ٣٩٣ و ٤٠٥ و ٤٠٦ و ٤٠٩ و ٤١٠ و ٤٢٦ و ٤٢٨ و ٤٢٩ و ٤٦٣ و ٤٦٥ و ٤٨٢ و ٤٨٥ و ٤٩٩ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ١٢٩ ـ ١٣٠ ، ١٣٤ ، وزبدة الحلب ٢ / ١١٧ ـ ١٦٤ ، وبغية الطلب (القسم الخاص بتراجم السلاجقة) ١٣٨ ـ ١٥١ ، والتاريخ الباهر ١٥ ، ١٧ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٩٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٧ ، والعبر ٤ / ١٣ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٥ ، ٣١٦ رقم ٢٠١ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٢ ، والدرّة المضيّة ٤٧٧ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٦ ، ٤٧ ، وأمراء دمشق ٣٣ رقم ١٠٨ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ١٢٩ ، ١٣٠ رقم ١٦٦ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٩ ، ٢٠ ، وصبح الأعشى ٤ / ١٧٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٥ ، وتاريخ الخلفاء ٤٣٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٢٢.

ـ حرف السين ـ

١٨١ ـ سراج بن عبد الملك بن سراج بن عبد الله (١).

الإمام أبو الحسين بن العلّامة اللّغويّ أبي مروان.

وقد مرّ أبوه بعد الثّمانين وأربعمائة.

سمع : أباه ، وأبا عبد الله بن عتّاب.

وخلف أباه بالأندلس في معرفة الأدب.

وكان من أذكياء العالم (٢).

توفّي بقرطبة (٣). قاله ابن الدّبّاغ.

__________________

(١) انظر عن (سراج بن عبد الملك) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٢٧ رقم ٥١٩ ، ومعجم الأدباء ١١ / ١٨١ رقم ٥٣ ، وإنباه الرواة ٢ / ٦٦ رقم ٢٨٦ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٢٨ رقم ١٨٣ ، وبغية الوعاة ١ / ٢٥١.

(٢) قال ابن بشكوال : كانت له عناية كاملة بكتب الآداب ، واللغات ، والتقييد لها ، والضبط لمشكلها ، مع الحفظ والإتقان لما جمعه منها. أخذ الناس عنه كثيرا ، وكان حسن الخلق ، كامل المروءة ، من بيئة علم ونباهة وفضل وجلالة. (الصلة).

وقال ياقوت : كان عالم الأندلس في وقته ، وكان يجتمع إليه مهرة النحاة كابن الأبرش ، وابن الباذش ، ومن في طبقتهما يتلقّون عنه لوقوفه على دقائق النحو ، ولغات العرب ، وأشعارها وأخبارها.

ومن شعره :

بثّ الصنائع لا تحفل بموقعها

في آمل شكر المعروف أو كفرا

كالغيث ليس يبالي حيثما انسكبت

منه الغمائم تربا كان أو حجرا

(معجم الأدباء) ومن شعره أيضا :

لما تبوّأ من فؤادي منزلا

وغدا يسلّط مقلتيه عليه

ناديته مسترحما من زفرة

أفضت بأسرار الضمير إليه

وقفا بمنزلك الّذي تحتلّه

يا من يخرّب بيته بيديه

(بغية الوعاة)

(٣) أرّخ ابن بشكوال ، وياقوت ، وغيره وفاته بسنة ٥٠٨ ه‍ ـ.!

ـ حرف الشين ـ

١٨٢ ـ شجاع بن فارس بن الحسين بن فارس بن الحسين بن غريب بن بشير بن عبد الله بن منخل بن ثور بن مسلمة بن سعنة بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة (١).

الحافظ أبو غالب الذّهليّ ، السهرورديّ ، ثمّ البغداديّ ، الحريميّ.

قال ابن السّمعانيّ : نسخ بخطّه من التّفسير ، والحديث ، والفقه ، ما لم ينسخه أحد من الورّاقين. قال لي عبد الوهّاب الأنماطيّ : دخلت عليه يوما ، فقال لي : توّبني. فقلت : من أيّ شيء؟ قال : كتبت شعر ابن الحجّاج (٢) بخطّي سبع مرّات (٣).

سمع : أبا طالب بن غيلان ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجيّ ، والأمير أبا محمد بن المقتدر ، وأبا محمد الجوهريّ ، وأبا جعفر ابن المسلمة ، وأبا بكر الخطيب ، وطبقتهم ، ومن بعدهم ، إلى أن سمع من جماعة من طبقته.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأبو طاهر السّلفيّ ، وعمر بن ظفر ، وسلمان بن جزوان ، وطائفة من الطّلبة.

وملكت بخطّه عدّة أجزاء.

__________________

(١) انظر عن (شجاع بن فارس) في : الأنساب ٧ / ١٩٨ ، والمنتظم ٩ / ١٧٦ رقم ٢٨٩ (١٧ / ١٣٤ ، ١٣٥ رقم ٣٨١١) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٠ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٥٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٨ ، والعبر ٤ / ١٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٥ ـ ٣٥٧ رقم ٢١٠ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦١٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٤ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤١ ، ٤٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٦ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١١٣ ، ١١٤ رقم ١٢٥ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٢٩ ، ١٣٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦.

وقارن اسمه ونسبه بما جاء في المنتظم ، ففيه اختلاف ، وهناك أطول.

(٢) هو حسين بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحجّاج النيلي البغدادي. كان شاعر عصره ، ووصف بأنه سفيه الأدباء ، وأمير الفحش ، كان أمّة وحده في نظم القبائح. توفي سنة ٣٩١ ه‍ ـ. (انظر ترجمته في الطبقة الأربعين من الكتاب (حوادث ووفيات ٣٨١ ـ ٤٠٠ ه‍ ـ.) ـ ص ٢٥٢ ـ ٢٥٤ وفيها مصادر ترجمته).

(٣) المنتظم.

قال عبد الوهّاب : قلّ ما يوجد بلد من بلاد الإسلام إلّا وفيه شيء بخطّ شجاع الذّهليّ ، وكان مفيد وقته ببغداد ، ثقة ، سديد السّيرة. أفنى عمره في الطّلب. وكان قد عمل مسوّدة «تاريخ بغداد» ذيلا على «تاريخ» الخطيب ، فغسله في مرض موته (١).

توفّي في ثالث جمادى الأولى ، وولد في سنة ثلاثين.

ـ حرف العين ـ

١٨٣ ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن جحشويه (٢).

أبو محمد الطّوابيقيّ (٣) ، الآجرّيّ ، الحربيّ ، القصّار.

شيخ صالح ، سمع : أبا الحسن القزويني ، والجوهريّ.

روى عنه : المبارك بن خضير ، ومحمد بن جعفر بن عقيل ، وغيرها.

وتوفّي في صفر.

١٨٤ ـ عبد الله بن مرزوق بن عبد الله (٤).

الهرويّ ، أبو الخير الحافظ ، مولى أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاريّ.

كان أصمّ ، غير أنّه تعلّم ورزق فهم الحديث. وكان حسن السّيرة. جميل الأمر ، متقنا ، متثبّتا.

سمع : أبا إسماعيل الأنصاريّ ، وغيره بهراة ، وأبا عمرو بن مندة ، وغيره بأصبهان ، وأبا القاسم بن البسريّ ، وطبقته ببغداد ، وأبا الفضل محمد بن أحمد الحافظ بطبس.

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : وكان ثقة ، مأمونا ، ثبتا ، فهما ، وكان يورّق للناس .. وكان مفيد أهل بغداد ، والمرجوع إليه في معرفة الشيوخ. (المنتظم).

(٢) لم أجده.

(٣) الطوابيقي : بفتح الطاء والواو ، وكسر الباء ، ثم الياء الساكنة آخر الحروف ، وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى «الطوابيق» وهي الآجرّ الكبير الّذي يفرش في صحن الدار. (الأنساب ٨ / ٢٥٩).

(٤) انظر عن (عبد الله بن مرزوق) في : مختصر طبقات علماء الحديث (مخطوط) ورقة ٢٢٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٠٠ ، ٣٠١ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤٦ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٠١ رقم ٥١٠ ، وطبقات الحفاظ ٤٥٣ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦ ، ومعجم الطبقات الحفاظ والمفسرين ١٢١ رقم ١٠١٩.

وجال في الآفاق ، ثمّ سكن أصبهان.

روى عنه : حنبل الفخاريّ ، وأبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضيل الأصبهانيّ ، وآخرون.

توفّي في جمادى الآخرة (١).

وأكبر شيخ له أبو عمر المليحيّ (٢).

١٨٥ ـ عبد القادر بن محمد (٣).

أبو محمد الصّدفيّ ، القرويّ ، المعروف بابن الحنّاط ، نزيل المريّة.

روى عن : أبي بكر أحمد بن محمد بن يحيى الصّقلّيّ ، وعبد الرحمن بن محمد الخرقيّ ، وأبي مروان عبد الملك بن زيادة الله الطبّيّ ، سمع منه بالقيروان ، ومحمد بن الفرج ، سمع منه بمصر ، وعبد الله بن محمد القرشيّ ، والفقيه عبد الحقّ الصّقلّيّ ، وغيرهم.

وكان صالحا ، زاهدا ، معتنيا بالعلم والرّواية.

روى عنه جماعة.

وتوفّي في ربيع الأوّل عن بضع وثمانين سنة.

١٨٦ ـ عبد الوهّاب بن أحمد بن عبيد الله بن الصّحنائيّ (٤).

أبو غالب البغداديّ ، المستعمليّ.

سمع : أبا محمد الخلّال ، وعليّ بن محمد بن قشيش ، وأبا طالب بن غيلان ، وأبا القاسم الأزجيّ.

__________________

(١) قيل ولد سنة ٤٤١ ه‍ ـ.

(٢) وقال ابن النجار : قرأ العلم ، ورزق الفهم ، وسمع الكثير وسافر ، وكتب ، وحصّل ، وكان موصوفا بالحفظ والمعرفة ، وحسن السيرة ، وكان خطّه رديئا ، ثقل سمعه بآخره.

وقال السلفي : سمعت إسماعيل بن محمد الحافظ يقول : أبو الخير الهروي حافظ للحديث متقن.

(٣) انظر عن (عبد القادر بن محمد) في : الغنية للقاضي عياض ٩٩ (في ترجمة أحمد بن سعيد بن خالد بن بشتغير اللخمي).

(٤) انظر عن (عبد الوهاب بن أحمد) في : ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١ / ٣١٩ ـ ٣٢١ رقم ١٩١. وسيعاد في وفيات سنة ٥٠٩ ه‍ ـ. برقم ٢٦٣.

روى عنه : عمر بن ظفر ، وأبو المعمّر الأنصاريّ ، وعبد الحقّ اليوسفيّ ، وآخرون.

توفّي في ذي الحجّة.

وكان مولده في سنة عشرين وأربعمائة (١).

١٨٧ ـ عليّ بن الحسين المردستيّ (٢).

أبو الفوارس الحاجب.

سمع : أبا محمد الجوهريّ.

وكان شيعيّا من بيت حشمة.

١٨٨ ـ عليّ بن عليّ بن عبد السّميع بن الحسن (٣).

الهاشميّ ، العبّاسيّ ، أبو الحارث.

سمع : أبا طالب بن غيلان.

وحدّث.

سمع منه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وأبو طاهر السّلفيّ.

١٨٩ ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن أحمد بن إسماعيل (٤).

الواعظ ، أبو منصور الأنباريّ.

كان يسكن دار الخلافة.

سمع الكثير ، وانتشرت عنه الرّواية.

سمع : ابن غيلان ، وأبا بكر بن بشران ، وأبا إسحاق البرمكيّ ، وجماعة.

وقرأ بالروايات على أبي عليّ الشّرمقانيّ (٥).

__________________

(١) وقال الصحنائي : ورأيت أبا القاسم بن بشران وما سمعت منه.

(٢) لم أجده.

(٣) لم أجده.

(٤) انظر عن (علي بن محمد الأنباري) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٧ ، ٢٥٨ رقم ٧٠٠ ، والمنتظم ٩ / ١٧٦ رقم ٢٩٠ (١٧ / ١٣٥ رقم ٣٨١٢) ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٨١ رقم ١٨٠ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١١٠ ، ١١١ رقم ٥٣ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٨٧ رقم ٣٦ ، والمنهج الأحمد ٢ / ٢٢٩ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٧ ، ١٨.

(٥) في الأصل : «الشرمغاني» بالغين المعجمة ، والتصحيح من المصادر.

وتفقّه على القاضي أبي يعلى.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعبد الخالق اليوسفيّ ، وأبو المعمّر الأزجيّ ، وجماعة.

توفّي في ذي الحجّة ، وولد سنة خمس وعشرين. وهو من علماء الحنابلة (١).

١٩٠ ـ عمر بن أحمد بن رزق (٢).

أبو بكر بن الفصيح التّجيبيّ ، الأندلسيّ.

من أهل المريّة.

روى عن : أبي عمرو الدّانيّ المقرئ ، وغيره.

قال ابن بشكوال : كان ثقة فيما رواه. أخذ النّاس عنه. أخبرني بأمره يحيى بن محمد صاحبنا.

ـ حرف الميم ـ

١٩١ ـ مالك بن عبد الله (٣).

أبو الوليد العتبيّ ، السّهليّ ، القرطبيّ ، اللّغويّ.

من أئمّة الأدب.

سمع من : محمد بن عتّاب ، وحاتم بن محمّد ، وأبي مروان بن حيّان المؤرّخ ، وسراج القاضي.

روى النّاس عنه كثيرا.

ومات بقرطبة (٤).

__________________

(١) وقال ابن أبي يعلى : وكان أحد الشهود العدول ... وولي القضاء بربع باب الطاق ، وكان يعظ في جامع المنصور وجامع القصر ، ويشهد ، ويحكم ، وكان ينشر السّنّة في مجالسه.

(٢) انظر عن (عمر بن أحمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٠٣ رقم ٨٦٩.

(٣) انظر عن (مالك بن عبد الله) في : الغنية للقاضي عياض ١٧٥ (في ترجمة علي بن أحمد بن خلف الأنصاري المعروف بابن البيذش) رقم ٧٧ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٢٠ ، ٦٢١ رقم ١٣٦٤.

(٤) قال ابن بشكوال : وكان من أهل المعرفة بالآداب واللغات والعربية ومعاني الشعر مع حضور الشاهد والمثل ، مقدّما في ذلك على جميع أصحابه ، ثقة فيما رواه ، ضابطا لما كتبه ، حسن

١٩٢ ـ محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر (١).

الإمام أبو بكر الشّاشيّ (٢) ، الفقيه ، الشّافعيّ ، مؤلّف «المستظهريّ» ، ولد بميّافارقين سنة تسع وعشرين وأربعمائة.

وتفقّه على الإمام أبي عبد الله محمد بن بيان الكازرونيّ (٣).

__________________

= الخط ، جيّد الضبط ، وكتب بخطه علما كثيرا وأتقنه وجوّده. أخذ الناس عنه. وكان يقول : لم أترك عند التميميين شيئا إلّا قرأته عليهما ، يعني بذلك : الطرابلسي ، والطبني.

(١) انظر عن (محمد بن أحمد الشاشي) في : تبيين كذب المفتري ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، والمنتظم ٩ / ١٧٩ رقم ٢٩٤ (١٧ / ١٣٨ رقم ٣٨١٧) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٠ ، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح ١ / ٨٥ ـ ٩٠ رقم ٣ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢١٩ ـ ٢٢١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٩٣ ، ٣٩٤ رقم ٢٣٤ ، والعبر ٤ / ١٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦١٥ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٢ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٣ ، ٤ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢٤ ، ٢٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٤ ، ١٩٥ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٥٧ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٨٦ ، ٨٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٧ ، ١٧٨ ، والوافي الوفيات ٢ / ٧٣ ، ٧٤ ، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة ١٠٥ أ ، ب ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٩٧ ـ ٢٩٩ رقم ٢٥٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٦ ، وتاريخ الخلفاء ٤٣١ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ٧٢ ، وأسماء الرجال ، له (مخطوط) ٦٤ ب ، وكشف الظنون ٤٠١ ، ٦٩٠ ، ١٠٢٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦ ، ١٧ ، وهدية العارفين ٢ / ٨١ ، وديوان الإسلام ٣ / ١٢٨ رقم ١٢٦٢ والأعلام ٥ / ٣١٦ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٢٥٣.

وقد أضاف السيد «محيي الدين علي نجيب» في تحقيقه لكتاب «طبقات الفقهاء الشافعية» لابن الصلاح ، إلى مصادر صاحب الترجمة كتابي : «تهذيب الأسماء واللغات» للنووي ٢ / ٢٨٢ ، و «التقييد» لابن نقطة ، ت (٤٩). (انظر ج ١ ٨٥ الحاشية).

ويقول خادم العلم ، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

إنّ المذكور في (تهذيب الأسماء ٢ / ٢٨٢ رقم ٤٨٥ ، هو «القفّال الشاشي» واسمه : محمد بن علي بن إسماعيل ، ويعرف بالقفّال الشاشي الكبير ، تمييزا له عن «القفّال المروزي الصغير». قيل مات سنة ٣٣٦ وقيل سنة ٣٦٥ ه‍ ـ. وبها ورّخه المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ. انظر ترجمته ومصادرها في (حوادث ووفيات ٣٥١ ـ ٣٨٠ ه‍ ـ.) ص ٣٤٥ ـ ٣٤٧.

أما المذكور في (التقييد ، ت ٤٩) فهو ، «محمد بن حبّان بن أحمد بن حبّان بن معاذ بن معبد ، أبو حاتم البستي»! توفي سنة ٣٥٤ ه‍ ـ. ولا علاقة له بصاحب الترجمة مطلقا.

ولا ترجمة للشاشي في (التقييد) أساسا. لذلك اقتضى التنبيه والتصحيح.

(٢) الشاشي : نسبة إلى مدينة الشاش من أعمال سمرقند. أهلها كلهم شافعية.

(٣) الكازروني : قال ابن السمعاني : بفتح الكاف وسكون الزاي وضم الراء وفي آخرها النون. وقال ابن الأثير في (اللباب) : بفتح الزاي. وهي نسبة إلى كازرون إحدى بلاد فارس.

وتفقّه على قاضي ميّافارقين أبي منصور الطّوسيّ (١) تلميذ الأستاذ أبي محمد الجوينيّ. ثمّ رحل أبو بكر إلى العراق ، ولازم الشّيخ أبا إسحاق ، وكان معيد درسه. وكان يتردّد إلى أبي نصر بن الصّبّاغ ، فقرأ عليه «الشّامل».

وسمع الحديث من الكازرونيّ شيخه ، ومن ثابت بن أبي القاسم الخيّاط.

وبمكّة من أبي محمد هيّاج الحطّينيّ (٢).

وسمع ببغداد من : أبي بكر الخطيب ، وجماعة.

روى عنه : أبو المعمّر الأزجيّ ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد اليزديّ ، وأبو بكر بن النّقّور ، وشهدة ، والسّلفيّ ، وغيرهم.

وتفقّه به جماعة.

قال القاضي ابن خلّكان : (٣) أبو بكر الشّاشيّ ، الفارقيّ ، المعروف بالمستظهريّ ، الملقّب فخر الإسلام. كان فقيه وقته. دخل نيسابور صحبة الشّيخ أبي إسحاق ، وتكلّم في مسألة بين يدي إمام الحرمين ، وتعيّن في الفقه ببغداد بعد أستاذه أبي إسحاق. وانتهت إليه رئاسة الطّائفة الشّافعيّة ، وصنّف تصانيف حسنة ، من ذلك كتاب «حلية العلماء» (٤) في المذهب ذكر فيه مذهب الشّافعيّ ، ثمّ ضمّ إلى كلّ مسألة اختلاف الأئمّة فيها ، وسمّاه «المستظهريّ» ، لأنّه صنّفه للإمام المستظهر بالله.

وصنّف أيضا في الخلاف. وولي تدريس النّظاميّة ببغداد بعد شيخه ، وبعد

__________________

(١) هو أبو منصور محمد بن شاذان الطوسي ، ولي القضاء بميافارقين سنة ٤٣٥ أو ٤٣٦ ه‍ ـ. وعزل سنة ٤٤٩ ه‍ ـ. (انظر : تاريخ الفارقيّ ١٦٢ و ١٧٤).

(٢) الحطّيني : بكسر الحاء المهملة وتشديد الطاء المهملة أيضا ، نسبة إلى حطّين قرية بين أرسوف وقيسارية ، بالشام. منها هيّاج هذا ، توفي سنة ٤٧٢ ه‍ ـ. (الأنساب المتّفقة ـ طبعة دار الكتب العلمية ٥٦ رقم ٧٢) ، وحطّين هي التي جرت عندها الموقعة المشهورة بين صلاح الدين الأيوبي والصليبيين وانتصر عليهم واسترجع منهم بيت المقدس على إثرها. قيّض الله قائدا مثله يفكّ أسرها ويطهّرها من رجس اليهود الصهاينة.

(٣) في وفيات الأعيان ٤ / ٢١٩.

(٤) نشرت منه مؤسّسة الرسالة ، ودار الأرقم : قسم العبادات في ثلاثة أجزاء صغيرة ، بتحقيق الدكتور ياسين درادكة ، سنة ١٩٨٠ بعنوان : «حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء».

ابن الصّباغ ، والغزاليّ. ثمّ وليها بعد موت الكيا الهرّاسيّ سنة أربع وخمسمائة في المحرّم. ودرّس بمدرسة تاج الملك وزير ملك شاه.

وتوفّي في خامس وعشرين شوّال (١) ، ودفن مع شيخه أبي إسحاق في قبر واحد.

وقيل : دفن إلى جانبه.

وكان أشعريّا ، أصوليّا (٢).

__________________

(١) وقع في المطبوع من (تبيين كذب المفتري ٣٠٧) أن وفاته سنة سبع وسبعين وخمسمائة! وهذا خطأ.

(٢) وقال الشيخ أبو الحسن ابن الخلّ : كان الإمام فخر الإسلام أبو بكر الشاشي مبرّزا في علم الشرع ، عارفا بالمذهب ، حسن الفتيا ، جيّد النظر ، محقّقا مع الخصوم ، يلزم المسائل الحكمية حتى يقطع خصمه ، مع حسن إيراد ، وكان يعنى بسؤال الكبير ، ويمشّيه مع الكبار من الأئمة ، ويفتي بمسألة ابن سريج وينصرها ، وله فيها مصنّف.

وقال ابن الصلاح : وكان لطيفا ، صالحا ، ورعا ، ديّنا ، على سيرة السلف ، وخلّف ولدين إمامين مبرّزين في المذهب والنظر : أبو المظفّر أحمد ، وأبو محمد عبد الله ... وحدّث بشيء يسير ، وأخذ عنه عبّاد بن سرحان ـ من فضلاء المغرب ـ كتاب «الملخّص في الجدل» ، وغيره ، عن الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ، وكتاب «زواهر الدرر في نقض جواهر النظر» حدّثه به عن مصنّفه الإمام أبي بكر الخجنديّ.

ومن تآليفه : كتاب «الشافي في شرح الشامل» في عشرين مجلّدا ، وكان قد بقي من إكماله نحو الخمس ، هذا في سنة أربع وتسعين وأربعمائة ، ومن تصانيفه كتاب «الترغيب في المذهب» ، وله «الشافي في شرح مختصر المزني».

أنشد أبو سعد السمعاني ، عن أبي الحسن علي بن أحمد الفقيه ، قال : أنشدنا أبو بكر الشاشي في الاعتذار عن الإقلال من الزيارة :

إنّي ، وإن بعدت داري لمقترب

منكم بمحض موالاة وإخلاص

وربّ دان وإن دامت مودّته

أدنى إلى القلب منه النازح القاصي

وقال ابن الصلاح : ومن تصانيفه «المستظهري» الكتاب المشهور في المذهب ، و «المعتمد» وهو كالشرح ل «المستظهري» وهو غريب ، و «العمدة» المختصر المشهور. (طبقات ابن الصلاح) وقال ابن الجوزي : صنّف ودرّس في النظامية ثم عزل ، وكان ينشد :

تعلّم يا فتى والعود رطب

وطينك ليّن والطبع قابل

فحسبك يا فتى شرفا وفخرا

سكوت الحاضرين وأنت قائل

 (المنتظم) وقال ابن خلّكان : وتولّى التدريس بالمدرسة النظامية بمدينة بغداد سنة أربع وخمسمائة إلى حين وفاته ، وكان قد وليها قبله الشيخ أبو إسحاق الشيرازي ، وأبو نصر ابن الصباغ صاحب=

١٩٣ ـ محمد بن إبراهيم بن سعيد بن نعم الخلفاء (١).

أبو عبد الله الرّعينيّ ، الأندلسيّ.

سمع بسرقسطة من أبي الوليد الباجيّ ، ورحل وحجّ.

وقرأ القراءات على أبي معشر الطّبريّ.

وكان مولده في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.

وتوفّي بأوريولة. وكان ثقة ، خيارا.

١٩٤ ـ محمد بن الحسين بن وهبان (٢).

أبو المكارم الشّيبانيّ.

عن : القاضي الطّبريّ ، والجوهريّ.

سمع لنفسه من ابن غيلان.

١٩٥ ـ محمد بن طاهر بن عليّ بن أحمد (٣).

__________________

= «الشامل» ، وأبو سعد المتولّي صاحب «تتمة الإبانة» ، وأبو حامد الغزالي ، فلما انقرضوا تولّاها هو ، وحكى لي بعض المشايخ من علماء المذهب أنه يوم ذكر الدرس ، وضع منديله على عينيه وبكى كثيرا ، وهو جالس على السّدّة التي جرت عادة المدرّسين بالجلوس عليها ، وكان ينشد :

خلت الديار فسدت غير مسوّد

ومن العناء تفرّدي بالسّؤدد

وجعل يردّد هذا البيت ويبكي ، وهذا إنصاف منه واعتراف لمن تقدّمه الفضل والرجحان عليه.

وهذا البيت من جملة أبيات في «الحماسة».

ومدحه تلميذه أبو المجد حمدان بن كثير البالسي بقصيدة يقول فيها :

يا كعبة الفضل أفتنا لم لم يجب

شرعا على قصّادك الإحرام

ولما تضمّخ زائريك بطيب ما

تلقيه وهو على الحجيج حرام

(وفيات الأعيان ٤ / ٢٢٠ ، ٢٢١).

(١) انظر عن (محمد بن إبراهيم) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦٩ رقم ١٢٥٢.

(٢) لم أجده.

(٣) انظر عن (محمد بن طاهر) في : التحبير ١ / ٨٢ ، ١٩٩ و ٢ / ٢٤٧ ـ ٢٤٩ ، ٢٥١ ، والأنساب ٢٧ أ ، ومعجم البلدان ١ / ١٥٨ ، ومعجم الأدباء ١٤ / ٩٧ ، والتقييد لابن نقطة ٦٨ ، ٦٩ رقم ٥٥ ، والمنتظم ٩ / ١٧٧ ـ ١٧٩ رقم ٢٩٣ (١٧ / ١٣٦ ـ ١٣٨ رقم ٣٨١٥) ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢٨٧ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٥٨٧ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦١٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٨ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٢ / ٢٤٧ رقم ٣٠٤ ، والعبر ٤ / ١٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٦١ ـ ٣٧١ رقم ٢١٣ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٩٤ رقم ٥٦٤٣ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد=

الحافظ أبو الفضل المقدسيّ ، ويعرف بابن القيسرانيّ ، الشّيبانيّ.

له الرحلة الواسعة.

سمع ببلده من : نصر المقدسيّ ، وابن ورقاء ، وجماعة.

ودخل بغداد سنة سبع وستّين ، فسمع من : الصّريفينيّ (١) ، وابن النّقّور ، وطبقتهما.

وحجّ ، وجاور فسمع من : أبي عليّ الشّافعيّ ، وسعد الزّنجانيّ ، وهيّاج الحطّينيّ.

وصحب الزّنجانيّ (٢) ، وتخرّج به في التّصوّف ، والحديث ، والسّنّة ، ورحل بإشارته إلى مصر ، فسمع بها من أبي إسحاق الحبّال.

وبالإسكندريّة من الحسين بن عبد الرحمن الصّفراويّ.

وبتنّيس من عليّ بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الحدّاد ، حدّثه عن جدّه ، عن أحمد بن عيسى الوشّاء ، عن عيسى بن زغبة ، وذلك من أعلى ما وقع له في الرحلة المصرية.

وسمع بدمشق من أبي القاسم بن أبي العلاء الفقيه.

__________________

= ٣١ ـ ٣٣ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٩ ، ٥٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٥ ، ١٩٦ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١٦٦ ـ ١٦٨ رقم ١١٣٣ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢٥ ـ ٢٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٦ ، ١٧٧ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٣١٦ ـ ٣١٨ ، وطبقات النحويين واللغويين لابن قاضي شهبة ٥٣ ، ولسان الميزان ٥ / ٢٠٧ ـ ٢١٠ ، والأنس الجليل ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، وطبقات الحفاظ ٤٥٢ ، والمقفّى الكبير ٥ / ٧٣٤ ـ ٧٤٢ رقم ٢٣٧٨ ، وكشف الظنون ٨٨ ، ١١٦ ، ١٨٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٨ ، وهدية العارفين ٢ / ٨٢ ، ٨٣ ، وديوان الإسلام ٣ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ رقم ١٣٨١ ، والأعلام ٦ / ١٧١ ، ومعجم المؤلفين ١٠ / ٩٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤ / ٢٦ ـ ٢٨ رقم ١٠١٩ ، وعلم التأريخ عند المسلمين ٥٨٦ ، ٦٠٠ ، ٧١٧ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين ١٥٧ رقم ١٠١٨.

(١) الصريفيني : بفتح الصاد المهملة ، وكسر الراء ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، والفاء بين الياءين ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «صريفين» ، قريتين ، إحداهما من أعمال واسط ، والأخرى صريفين بغداد. (الأنساب ٨ / ٥٨).

(٢) الزّنجاني : بفتح الزاي وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها نون ، هذه النسبة إلى زنجان وهي بلدة على حدّ أذربيجان من بلاد الجبل ، منها يتفرّق القوافل إلى الري وقزوين وهمذان وأصبهان. (الأنساب ٦ / ٣٠٦).

وبحلب من الحسن بن مكّيّ الشّيرازيّ.

وبالجزيرة العمريّة من أبي أحمد عبد الوهّاب بن محمد اليمنيّ ، عن أبي عمر بن مهديّ.

وبالرّحبة من الحسين بن سعدون.

وبصور من القاضي عليّ بن محمد بن عبد الله الهاشميّ (١).

وبأصبهان من : عبد الوهّاب بن مندة ، وإبراهيم بن محمد القفّال ، وطائفة.

وبنيسابور من : الفضل بن المحبّ ، وموسى بن عمران ، وأبي بكر بن خلف.

وبهراة من : محمد بن أبي مسعود الفارسيّ ، وكلار ، وبيبى ، وشيخ الإسلام.

وبجرجان من : إسماعيل بن مسعدة ، والمظفّر بن حمزة البيّع.

وبآمد من قاسم بن أحمد الخيّاط الأصبهانيّ ، وهو من كبار شيوخه ، سمع سنة أربع وثمانين وثلاثمائة من محمد بن أحمد بن جشنس (٢) ، صاحب ابن صاعد.

وبأسترآباذ من : عليّ بن عبد الملك الحفصيّ ، حدّثه عن هلال الحفّار.

وببوشنج من : عبد الرحمن بن محمد بن عفيف كلار.

وبالبصرة من : عبد الملك بن شغبة.

وبالدّينور من : أحمد بن عيسى بن عبّاد الدّينوريّ ، عن ابن لال الهمذانيّ.

وبالرّيّ من : إسماعيل بن عليّ الخطيب ، عن يحيى بن إبراهيم المزكّي.

وبسرخس من : محمد بن عبد الملك المظفّريّ ، عن أحمد بن محمد بن الفضل الكرابيسيّ ، عن محمد بن حمدويه المروزيّ.

__________________

(١) وسمع بصور أيضا : أبا الحسن علي بن عبد السلام الأرمنازي ، وأبا الفرج غيث بن علي الأرمنازي ، وهو قال : «طرابلس» بغير ألف ، والمشهور بالألف. (الأنساب المتّفقة ١٠).

(٢) جشنس : بكسر الجيم والنون وبينهما شين معجمة ساكنة ، وآخره سين مهملة. (المشتبه ١ / ٢٦٥).

وبشيراز من : عليّ بن محمد بن عليّ الشّروطيّ ، عن الحسن بن أحمد ابن محمد بن اللّيث الحافظ إملاء سنة إحدى وأربعمائة ، ثنا ابن البختريّ (١) ببغداد.

وبقزوين من : أبي بكر محمد بن إبراهيم بن عليّ العجليّ الإمام ، عن أبي عمر بن مهديّ ، قدم عليهم.

وبالكوفة من : أبي القاسم الحسين بن محمد ، من طريق ابن أبي غرزة.

وبالموصل من : هبة الله بن أحمد المقرئ ، عن محمد بن عليّ بن بحشل ، عن محمد بن يحيى بن عمر بن عليّ بن حرب.

وبمرو : محمد بن الحسن المهربندقشابيّ (٢) ، عن أحمد بن عبدوس النّسويّ.

وبمروالرّوذ من : الحسن بن محمد الفقيه ، عن الحيريّ.

وبنوقان من : محمد بن سعيد الحاكم ، عن السّلميّ.

وبنهاوند من : عمر بن عبيد الله القاضي ، عن عبد الملك بن بشران.

وبهمذان من : عبد الواحد بن عليّ الصّوفيّ ، عن محمد بن عليّ بن حمدويه الطّوسيّ.

وبالمدينة النّبويّة من : طراد الزّينبي.

وبواسط من صدقة بن محمد المتولّي.

وبساوة من : محمد بن أحمد الكامخيّ.

وبأسدآباذ من : أبي الحسن عليّ بن محمد المحلميّ ، عن الحيريّ.

وبالأنبار من : أبي الحسن عليّ بن محمد بن محمد الخطيب.

وبأسفرايين من : عبد الملك بن أحمد العدل ، عن عليّ بن محمد بن عليّ السّقّاء.

وبآمل طبرستان من : الفضل بن أحمد البصريّ ، عن جدّه ، عن أبي أحمد ابن عديّ.

__________________

(١) البختري : بفتح الموحّدة ، وسكون الخاء المعجمة ، وفتح التاء المثنّاة ، وراء.

(٢) في الأصل : «المهرندقشاني».

وبالأهواز من : عمر بن محمد بن حيكان النّيسابوريّ ، عن ابن ريذة.

وببسطام من : أبي الفضل محمد بن عليّ السّهلكيّ ، عن الحيريّ.

وبخسروجرد من : الحسن بن أحمد البيهقيّ ، عن الحيريّ.

فهذه أربعون مدينة قد سمع فيها الحديث ، وسمع في البلدان أخر تركتها.

روى عنه : شيرويه الهمذانيّ ، وأبو جعفر محمد بن الحسن الهمذانيّ ، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وابن ناصر ، والسّلفيّ ، وطائفة كبيرة ، آخرهم موتا محمد بن إسماعيل الطّرسوسيّ الأصبهانيّ.

قال أبو القاسم بن عساكر : سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول : أحفظ من رأيت محمد بن طاهر.

وقال يحيى بن مندة في «تاريخه» : كان أحد الحفّاظ ، حسن الاعتقاد ، جميل الطّريقة ، صدوقا ، عالما بالصّحيح والسّقيم ، كثير التّصانيف ، لازما للأثر.

وقال السّلفيّ : سمعت ابن طاهر يقول : كتبت «صحيح البخاري» «ومسلم» «وابن داود» سبع مرّات بالوراقة ، وكتبت «سنن ابن ماجة» بالوراقة عشر مرّات ، سوى التّفاريق بالرّيّ.

وقال ابن السّمعانيّ : سألت أبا الحسن محمد بن أبي طالب عبد الملك الفقيه بالكرج ، عن محمد بن طاهر ، فقال : ما كان على وجه الأرض له نظير.

وعظّم أمره ، ثمّ قال : كان داوديّ المذهب.

قال لي : اخترت مذهب داود.

فقلت : له : ولم؟

قال : كذا اتّفق.

فسألته عن أفضل من رأى ، فقال : سعد الزّنجانيّ ، وعبد الله بن محمد الأنصاريّ.

وقال أبو مسعود الحاجّيّ : سمعت ابن طاهر يقول : بلت الدّم في طلب الحديث مرّتين. مرّة ببغداد ، ومرّة بمكّة. وذاك أنّي كنت أمشي حافيا في حرّ

الهواجر ، فلحقني ذلك. وما ركبت دابّة قطّ في طلب الحديث. وكنت أحمل كتبي على ظهري ، إلى أن استوطنت البلاد. وما سألت في حال الطّلب أحدا. وكنت أعيش على ما يأتي من غير مسألة (١).

وقال ابن السّمعانيّ يقول : سمعت بعض المشايخ يقول : كان ابن طاهر يمشي في ليلة واحدة قريبا من سبعة عشر فرسخا. وكان يمشي على الدّوام باللّيل والنّهار عشرين فرسخا (٢).

أخبرنا إسحاق الأسديّ ، أنا ابن خليل ، أنا خليل بن أبي الرجاء الرّازانيّ ، نا محمد بن عبد الواحد الدّقّاق قال : محمد بن طاهر كان صوفيّا ملامتيّا ، سكن الريّ ، ثمّ همذان. له كتاب «صفوة الصّوفيّة» (٣). له أدنى معرفة بالحديث في باب شيوخ البخاريّ ومسلم ، وغيرهما (٤). شاهدناه بجرجان ، ونيسابور. ذكر لي عنه حديث الإباحة ، أسأل الله أن يجنّبنا منها ، وممّن يقول بها من الرجال والنّساء ، والأخابث الكحليّة من جوّانيّة زماننا ، وصوفيّة وقتنا ، وأن ينقذنا من المعاصي كلّها ، وهم قوم ملاعين ، لهم رموز ورطانات ، وضلالة ، وخذلان ، وإباحات ، إنّ قولهم عند فعل الحرام المنع شؤم ، والسّراويل حجاب. وحال

__________________

(١) تاريخ دمشق ، مختصر تاريخ دمشق ٢٢ / ٢٤٧.

(٢) وزاد ابن السمعاني : سمعت من أثق به يقول : قال عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي ، ينبغي لصاحب الحديث أن يكون سريع القراءة ، سريع النسخ ، سريع المشي ، وقد جمع هذه الخصال في هذا الشاب ، وأشار إلى ابن طاهر ، وكان بين يديه.

(٣) في (المنتظم) و (سير أعلام النبلاء) : «صفوة التصوّف».

وقال ابن الجوزي : وكان له حفظ الحديث ومعرفة به ، وصنّف فيه إلّا أنه صنّف كتابا سمّاه «صفوة التصوّف» يضحك منه من يراه ويعجب من استشهاده على مذاهب الصوفية بالأحاديث التي لا تناسب ما يحتجّ له من نصرة الصوفية. وكان داوديّ المذهب ، فمن أثنى عليه فلأجل حفظه للحديث ومعرفته به ، وإلّا فالجرح أولى به.

(٤) زاد المؤلّف الذهبي في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٦٤).

«قلت : يا ذا الرجل ، أقصر ، فابن طاهر أحفظ منك بكثير.

ثم قال : وذكر له عنه الإباحة.

قلت : ما تعني الإباحة؟ إن أردت بها الإباحة المطلقة ، فحاشا ابن طاهر ، وهو ـ والله ـ مسلم أثري ، معظّم لحرمات الدين ، وإن أخطأ أو شذّ ، وإن عنيت إباحة خاصّة ، كإباحة السماع ، وإباحة النظر إلى المرد ، فهذه معصية ، وقول للظاهرية بإباحيّتها مرجوع».

المذنبين من شربة الخمور والظّلمة ، يعني خير منهم.

وقال ابن ناصر : محمد بن طاهر ممّن لا يحتجّ به. صنّف كتابا في جواز النّظر إلى المرد (١) ، أورد فيه حكاية يحيى بن معين أنّه قال : رأيت جارية بمصر مليحة صلّى الله عليها.

فقيل له : تصلّي عليها؟! فقال : صلّى الله عليها وعلى كلّ مليح.

ثمّ قال ابن ناصر : كان يذهب مذهب الإباحة (٢). يعني في النّظر إلى الملاح. وإلّا فلو كان يذهب إلى إباحة مطلقة لكان كافرا ، والرجل مسلم متّبع للأثر ، سيّئ. وإن كان قد خالف في أمور مثل جواز السّماع ، وقد صنّف فيه مصنّفا ليته لا صنّفه.

وقال ابن السّمعانيّ : سألت عنه إسماعيل الحافظ ، فتوقّف ، ثمّ أساء الثّناء عليه (٣). وسمعت أبا القاسم بن عساكر يقول : جمع ابن طاهر أطراف الصّحيحين ، وأبي داود ، والتّرمذيّ ، والنّسائيّ ، وابن ماجة ، وأخطأ فيه في مواضع خطأ فاحشا. رأيته يخطّ عند أبي العلاء العطّار.

وقال ابن ناصر : محمد بن طاهر كان لحنة وكان يصحّف. قرأ : وإنّ جبينه

__________________

(١) تحرّفت في (عيون التواريخ ١٢ / ٢٧) إلى : «المبرد».

(٢) المنتظم.

(٣) وقال ابن الجوزي : ثم انتصر له السمعاني ، فقال : لعلّه قد تاب.

فوا عجبا ممّن سيرته قبيحة فيترك الذمّ لصاحبها لجواز أن يكون قد تاب ، فما أبله هذا المنتصر.

ويدلّ على صحّة ما قاله ابن ناصر من أنه كان يذهب مذهب الإباحة ، ما أنبأنا به أبو المعمّر المبارك بن أحمد الأنصاريّ ، قال : أنشدنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي لنفسه :

دع التصوّف والزهد الّذي اشتغلت

به جوارح أقوام من الناس

وعج على دير داريّا فإنّ به

الرهبان ما بين قسّيس وشمّاس

ثم استمع رنّة الأوتار من رشأ

مهفهف طرفه أمضى من الماس

غنّى بشعر امرئ في الناس مشتهر

مدوّن عندهم في صدر قرطاس

لو لا نسيم بذكراكم يروّحني

لكنت محترقا من حرّ أنفاسي

قال المصنّف ـ رحمه‌الله ـ : فالعجب من ابن السمعاني قد روي عنه هذه القصيدة ، وطعن الأكابر فيه ، ثم ردّ ذلك بلا شيء! (المنتظم).

ليتقصّد عرقا. بالقاف (١) ، فقلت : بالفاء ، فكابرني.

وقال السّلفيّ : كان فاضلا يعرف ، ولكنّه كان لحنة. حكى لي المؤتمن قال : كنّا بهراة عند عبد الله الأنصاري ، وكان ابن طاهر يقرأ ويلحن ، فكان الشّيخ يحرّك رأسه ويقول : لا حول ولا قوّة إلّا بالله.

وقال ابن طاهر : ولدت في شوّال سنة ثمان وأربعين ببيت المقدس ، وأوّل ما سمعت سنة ستّين (٢). ورحلت إلى بغداد سنة سبع وستّين. ثمّ رجعت إلى بيت المقدس ، فأحرمت من ثمّ إلى مكّة.

وقال ابن عساكر : (٣) كان ابن طاهر له مصنّفات كثيرة ، إلّا أنّه كثير الوهم ، وله شعر حسن ، مع أنّه كان لا يحسن النّحو. وله كتاب «المختلف والمؤتلف» (٤).

وقال ابن طاهر في «المنثور» (٥) : رحلت من مصر إلى نيسابور ، لأجل أبي القاسم الفضل بن المحبّ صاحب أبي الحسين الخفّاف ، فلمّا دخلت عليه قرأت في أوّل مجلس جزءين من حديث أبي العبّاس السّرّاج فلم [أجد] (٦) لذلك حلاوة ، واعتقدت أنّي نلته بغير تعب ، لأنّه لم يمتنع عليّ ، ولا طالبني بشيء ، وكلّ حديث من الجزءين يسوى رحلة.

وقال : لمّا قصدت الإسكندريّة كان في القافلة من رشد إليها رجل من أهل الشّام ، ولم أدر ما قصده في ذلك. فلمّا كانت اللّيلة الّتي كنّا في صبيحتها

__________________

(١) يريد الحديث الّذي أخرجه البخاري ، ومسلم (٢٣٣٣) من حديث عائشة رضي‌الله‌عنها أنّ الحارث بن هشام رضي‌الله‌عنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشدّه عليّ فيفصم عنّي ، وقد وعيت عنه ما قال ، وأحيانا يتمثّل لي رجلا يكلّمني ، فأعي ما يقول. قالت عائشة : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد ، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقا.

(٢) التقييد ٦٩.

(٣) في تاريخ دمشق ، ومختصر تاريخ دمشق ٢٢ / ٢٤٧.

(٤) زاد ابن عساكر : «فيما اتفق لفظه واختلف أصله».

(٥) تحرّف في (لسان الميزان ٥ / ٢١٠) إلى «المنشور».

(٦) إضافة على الأصل يقتضيها السياق.

ندخل الإسكندريّة رحلنا باللّيل ، وكان شهر رمضان ، فمشيت قدّام القافلة ، وأخذت في طريق غير الجادّة ، فلمّا أصبح الصّباح ، كنت على غير الطّريق بين جبال الرّمل ، فرأيت شيخا في مقثأة ، فسألته عن الطّريق ، فقال : تصعد هذا الرمل ، وتنظر البحر وتقصده ، فإنّ الطّريق على شاطئ البحر. فصعدت الرمل ، ووقعت في قصب الأقلام ، وكنت كلّما وجدت قلما مليحا اقتلعته ، إلى أن اجتمع من ذلك حزمة عظيمة ، وحميت الشّمس وأنا صائم ، وكان الصّيف. فتعبت ، فأخذت أنتقي الجيّد ، وأطرح سواه ، إلى أن بقي معي ثلاثة أقلام لم أر مثلها ، طول كلّ عقدة شبرين وزيادة : فقلت إنّ الإنسان لا يموت من حمل هذه. ووصلت إلى القافلة المغرب ، فقام إليّ ذلك الرجل وأكرمني. فلمّا كان في بعض اللّيل رحلت القافلة ، فقال لي : إنّ في هذه اللّيلة مكس ، ومعي هذه الفضّة ، وعليها العشر ، فإن قدرت وحملتها معك ، لعلّها تسلم ، فعلت في حقّي جميلا.

فقلت : أفعل.

قال : فحملتها ووصلت الإسكندريّة وسلمت ، ودفعتها إليه فقال : تحبّ أن تكون عندي ، فإنّ المساكنة تتعذّر.

فقلت : أفعل.

فلمّا كان المغرب صلّيت ، ودخلت عليه ، فوجدته قد أخذ الثّلاثة الأقلام ، وشقّ كلّ واحد منها نصفين ، وشدّها شدّة واحدة ، وجعلها شبه المسرجة وأقعد السّراج عليها. فلحقني من ذلك من الغمّ شيء لم يمكني أن آكل الطّعام معه ، واعتذرت إليه ، وخرجت إلى المسجد ، فلمّا صلّيت التّراويح ، أقمت في المسجد ، فجاءني القيّم وقال : لم تجر العادة لأحد أن يبيت في المسجد. فخرجت وأغلق الباب ، وجلست على باب المسجد ، لا أدري إلى أين أذهب ، فبعد ساعة عبر الحارس ، فأبصرني ، فقال لي : من أنت؟

فقلت : غريب من أهل العلم ، وحكيت له القصّة.

فقال : قم معي. فقمت معه ، فأجلسني في مركزه ، وثمّ سراج جيّد ، وأخذ يطوف ويرجع إلى عندي ، واغتنمت أنا السّراج ، فأخرجت الأجزاء ، وقعدت

أكتب إلى وقت السّحر ، فأخرج إليّ شيئا من المأكول ، فقلت : لم تجر لي عادة السّحور.

وأقمت بعد هذا بالإسكندريّة ثلاثة أيّام ، أصوم النّهار ، وأبيت عنده ، وأعتذر إليه وقت السّحر ، ولا يعلم إلى أن سهّل الله بعد ذلك وفتح.

وقال : أقمت بتنّيس مدّة على أبي محمد بن الحدّاد ونظرائه ، فضاق بي ، ولم يبق معي غير درهم ، وكنت في ذلك أحتاج إلى خبز ، وأحتاج إلى كاغذ ، فكنت أتردّد إن صرفته في الخبز لم يكن لي كاغذ ، وإن صرفته في الكاغذ لم يكن لي خبز ، ومضى على هذا ثلاثة أيّام ولياليهنّ لم أطعم فيها ، فلمّا كان بكرة اليوم الرابع قلت في نفسي : لو كان لي اليوم كاغذ لم يمكن أن أكتب فيه شيئا لما بي من الجوع ، فجعلت الدّرهم في فمي ، وخرجت لأشتري الخبز ، فبلغته ، ووقع عليّ الضّحك ، فلقيني أبو طاهر بن حطامة الصّائغ ، المواقيتيّ بها وأنا أصحك ، فقال لي ، ما أضحك؟

فقلت : خير.

فألحّ عليّ وأبيت ، فحلف بالطّلاق لتصدقنّي لم تضحك؟ فأخبرته. وأخذ بيدي ، وأدخلني منزله ، وتكلّف لي ذلك اليوم أطعمة ، فلمّا كان وقت صلاة الظّهر خرجت أنا وهو إلى الصّلاة ، فاجتمع به بعض وكلاء عامل تنّيس ، فسأله عنّي ، فقال : هو هذا. فقال : إنّ صاحبي منذ شهر أمرني أن أوصل إليه في كلّ يوم عشرة دراهم ، قيمتها ربع دينار ، وسهوت عنه.

قال : فأخذ منه ثلاثمائة درهم ، وجاءني وقال : قد سهّل الله رزقا لم يكن في الحساب. وأخبرني بالقصّة ، فقلت : تكون عندك ، ونكون على ما نحن من الاجتماع إلى وقت الخروج ، فإنّني وحدي. ففعل. وكان بعد ذلك يصلني ذلك القدر ، إلى أن خرجت من البلد إلى الشّام.

وقال : رحلت من طوس إلى أصبهان لأجل حديث أبي زرعة الرّازيّ الّذي أخرجه مسلم عنه في «الصّحيح» (١) ، ذاكرني به بعض الرّحّالة باللّيل ، فلمّا

__________________

(١) انظر صحيح مسلم ، كتاب الرقاق (٢٧٣٩) ، باب : أكثر أهل الجنّة الفقراء.

أصبحت شددت عليّ ، وخرجت إلى أصبهان ، فلم أحلل عنّي حتّى دخلت على الشّيخ أبي عمرو ، فقرأته عليه ، عن أبيه ، عن أبي بكر القطّان ، عن أبي زرعة ، ودفع إليّ ثلاثة أرغفة وكمّثراتين ، ثمّ خرجت من عنده إلى الموضع الّذي نزلت فيه ، وحللت عنّي (١).

وقال : كنت ببغداد في أوّل الرحلة الثّانية من الشّام ، وكنت أنزل برباط الزّوزنيّ وكان به صوفيّ يعرف بأبي النّجم ، فمضى علينا ستّة أيام لم نطعم فيها ، فدخل عليّ الشّيخ أبو عليّ المقدسيّ الفقيه ، فوضع دينارا وانصرف ، فدعوت بأبي النّجم وقلت : قد فتح الله بهذا ، أيّ شيء نعمل به؟.

فقال : تعبر ذاك الجانب ، وتشتري جبزا (٢) ، وشواء ، وحلواء ، وباقلّى (٣) أخضر ، ووردا (٤) ، وخسّا (٥) بالجميع ، وترجع. فتركت الدّينار في وسط مجلّدة معي وعبرت ، ودخلت على بعض أصدقائنا ، وتحدّثت عنده ساعة ، فقال لي : لأيّ شيء عبرت؟.

فقلت له.

فقال : وأين الدّينار؟

__________________

(١) وقال ابن طاهر : كنت يوما أقرأ على أبي إسحاق الحبّال جزءا ، فجاءني رجل من أهل بلدي ، وأسرّ إليّ كلاما قال فيه : إنّ أخاك قد وصل من الشام ، وذلك بعد دخول الترك بيت المقدس ، وقتل الناس بها ، فأخذت في القراءة ، فاختلطت عليّ السطور ، ولم يمكني أقرأ ، فقال أبو إسحاق : ما لك؟.

قلت : خير.

قال : لا بدّ أن تخبرني. فأخبرته.

فقال : وكم لك لم تر أخاك؟

قلت : سنين.

قال : ولم لا تذهب إليه؟

قلت : حتى أتمّ الجزء.

قال : ما أعظم حرصكم يا أهل الحديث ، قد تمّ المجلس ، وصلّى الله على محمد ، وانصرف. (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٦٧).

(٢) في الأصل : «خبز».

(٣) هكذا في الأصل.

(٤) في الأصل : «وورد».

(٥) في الأصل : «وخس».

فظننت أنّي قد تركته في جيبي ، فطلبته فلم أجده ، فضاق صدري ونمت ، فرأيت في المنام كأنّ قائلا يقول لي : أليس قد وضعته في وسط المجلّدة؟ فقمت من النّوم ، وفتحت المجلّدة ، وأخذت الدّينار ، واشتريت جميع ما طلب رفيقي ، وحملته على رأسي ، ورجعت إليه وقد أبطأت عليه ، فلم أخبره بشيء إلى أن أكلت ، ثمّ أخبرته ، فضحك وقال : لو كان هذا الأكل لكنت أبكي.

وقال : كنت ببغداد في سنة سبع وستّين ، فلمّا كان عشيّة اليوم الّذي بويع فيه المقتدي بأمر الله دخلنا على الشّيخ أبي إسحاق جماعة من أهل الشّام ، وسألناه عن البيعة ، كيف كانت؟ فحكى لنا ما جرى ، ثمّ نظر إليّ ، وأنا يومئذ مختطّ ، وقال : هو أشبه النّاس بهذا. وكان مولد المقتدي في الثّاني عشر من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، ومولدي في سادس شوّال من هذه السّنة.

قال أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر : أنشدني أبي لنفسه :

لمّا رأيت فتاة الحيّ قد برزت

من الحطم تروم السّعي في الظّلم

ضوء النّهار بدا من ضوء بهجتها

وظلمة اللّيل من مسودّها الفحم

خدعتها بكلام يستلذّ به

وإنّما يخدع الأحرار بالكلم

وقال المبارك بن كامل الخفّاف : أنشدنا ابن طاهر لنفسه :

ساروا بها كالبدر في هودج

يميس محفوفا بأترابه

فاستعبرت تبكي ، فعاتبتها

خوفا من الواشي وأصحابه

فقلت : لا تبك على هالك

بعدك ما (١) يبقى على ما به

للموت أبواب ، وكلّ الورى

لا بدّ أن تدخل (٢) من بابه

وأحسن الموت بأهل الهوي

من مات من فرقة أحبابه

وله :

خلعت العذار بلا منّة

على من خلعت عليه العذارا

 __________________

(١) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٧١ : «لن».

(٢) في السير : «يدخل».

وأصبحت حيران لا أرتجي

جنانا ، ولا أتّقي فيه نارا (١)

وقال شيرويه في «تاريخ همذان» : محمد بن طاهر سكن همذان ، وبنى بها دارا. وكان ثقة ، صدوقا ، حافظا ، عالما بالصّحيح والسّقيم ، حسن المعرفة بالرجال والمتون ، كثير التّصانيف ، جيّد الخطّ ، لازما للأثر ، بعيدا من الفضول والتّعصّب ، خفيف الرّوح ، قويّ السّير في السّفر ، كثير الحجّ والعمرة. كتب عن عامّة مشايخ الوقت (٢).

__________________

(١) عيون التواريخ ١٢ / ٢٦.

(٢) وقال ياقوت الحموي : وكان كما علمت وقّاعة في كل من انتسب إلى مذهب الشافعيّ ، لأنه كان حنبليّا. (معجم الأدباء ١٤ / ٩٧) في ترجمة «علي بن فضّال المجاشعي».

وقد علّق الحافظ ابن حجر على قول ياقوت بأن ابن طاهر ما كان حنبليّا ، بل هذه صفة ابن ناصر الّذي قال عنه إنه كان يذهب مذهب الإباحة ، لأنه كان شافعيا ثم تحنبل وتعصّب ، فلعلّ ياقوت انتقل ذهنه من ابن ناصر إلى ابن طاهر. (لسان الميزان ٥ / ٢٠٩).

وقال ابن خلّكان : كان أحد الرحّالين في طلب الحديث .. وكان من المشهورين بالحفظ والمعرفة بعلوم الحديث ، وله في ذلك مصنّفات ومجموعات تدلّ على غزارة علمه وجودة معرفته.

وصنّف تصانيف كثيرة ، منها : «أطراف الكتب الستة» وهي : صحيح البخاري ، ومسلم ، وأبي داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة ، و «أطراف الغرائب» تصنيف الدارقطنيّ ، وكتاب «الأنساب» في جزء لطيف ، وهو الّذي ذيّله الحافظ أبو موسى الأصبهاني ، وغير ذلك من الكتب.

وكانت له معرفة بعلم التصوّف وأنواعه ، متفنّنا فيه ، وله فيه تصنيف أيضا. وله شعر حسن ، وكتب عنه غير واحد من الحفّاظ. (وفيات الأعيان ٤ / ٢٨٧).

وقال ابن نقطة : صنّف كتبا في علوم الحديث ، وكانت له معرفة بذلك ، وكان مقيما بهمذان ويرحل إلى الحجّ في كل عام ، وذكر أنه سافر إلى الحجاز ثلاثين سنة. (التقييد ٦٩).

وقال ابن السمعاني إن أبا المفاخر الحسن بن سيد الكاتب الرازيّ حمل إليه كتابا لابن طاهر المقدسي سمّاه «اللباب محذوف المسانيد» وذكر أنه سمعه من مصنّفه ، فقرأت عليه حديثا ، أو حديثين في أوله مسندا. (التحبير ١ / ١٩٩ ، ٢٠٠).

وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (ميزان الاعتدال ٣ / ٥٨٧) : «ليس بالقويّ ، فإن له أوهام كثيرة في تواليفه.

وله انحراف عن السّنّة إلى تصوّف غير مرضيّ ، وهو في نفسه صدوق لم يتّهم».

وقال الذهبي في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٦٨) : أنبئت عن أبي جعفر الطرسوسي ، عن ابن طاهر قال : لو أنّ محدّثا من سائر الفرق أراد أن يروي حديثا واحدا بإسناد إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوافقه الكلّ في عقده ، لم يسلم له ذلك ، وأدّى إلى انقطاع الزوائد رأسا ، فكان اعتمادهم في=

قال شجاع الذّهليّ : مات ابن طاهر عند قدومه بغداد من الحجّ يوم الجمعة في ربيع الأوّل (١).

وقال أبو المعمّر : توفّي يوم الجمعة النّصف من ربيع الأوّل ببغداد (٢).

__________________

= العدالة على صحّة السماع والثقة من الّذي يروى عنه ، وأن يكون عاقلا متميّزا.

وعلّق الذهبي على ذلك بقوله :

العمدة في ذلك صدق المسلم الراويّ ، فإن كان ذا بدعة أخذ عنه ، والإعراض عنه أولى ، ولا ينبغي الأخذ عن معروف بكبيرة ، والله أعلم.

وقال الحافظ ابن عساكر : أنشدنا أبو الفضل محمد بن طاهر لنفسه :

إلى كم أمنّي النفس بالقرب واللقا

بيوم إلى يوم وشهر إلى شهر

وحتّام لا أحظى بوصل أحبّتي

وأشكو إليهم ما لقيت من الهجر

فلو كان قلبي من حديد أذابه

فراقكم أو كان من أصلب الصخر

ولما رأيت البين يزداد والنوي

تمثّلت بيتا قيل في سالف الدهر

متى يستريح القلب والقلب متعب

ببين على بين وهجر على هجر

وقال ابن عساكر : سمعت أبا العلاء الحسن بن علي بن أحمد الهمذاني ، يقول : ابتلي محمد بن طاهر بهوى امرأة من أهل الرستق ، وكان يسكن قرية على ست فراسخ من همذان ، فكان يذهب في كل يوم وليلة اثني عشر فرسخا. (تاريخ دمشق ، مرآة الزمان ، مختصر تاريخ دمشق).

وقال ابن عساكر أيضا : جمع أطراف الكتب الستة ، فرأيته بخطّه ، وقد أخطأ فيه في مواضع خطأ فاحشا.

(١) قيل : ولما احتضر جعل يردّد هذا البيت :

وما كنتم تعرفون الجفا

فممّن ترى قد تعلّمتم؟!

(المنتظم ، مرآة الزمان).

(٢) هكذا أرّخه ابن عساكر.

وقال ابن خلّكان : توفي عند قدومه من الحج آخر حجّاته يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسمائة. وقيل توفي يوم الخميس العشرين من الشهر المذكور. (وفيات الأعيان).

وقال ابن النجار : أنبأنا ذاكر ، عن شجاع الذهلي قال : مات ابن طاهر عند قدومه من الحج من يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسمائة. قال : وقرأت في كتاب عبد الله بن أبي بكر ابن الخاضبة أنه توفي في ضحى يوم الخميس العشرين من الشهر ، وله حجّات كثيرة على قدميه ، وكان له معرفة بعلوم التصوّف وأنواعه ، متفنّنا به ، ظريفا مطبوعا ، له تصانيف حسنة مفيدة في علم الحديث. (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٧١).

وقال ابنه أبو زرعة : أنشدنا والدي لنفسه :

يا من يدلّ بقدّه

وبخدّه والمقلتين

ويصول بالصدغ المعقرب

شبه لام فوق عين

١٩٦ ـ محمد بن أبي العبّاس أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق (١).

الرئيس أبو المظفّر الأمويّ ، المعاويّ ، الأبيورديّ ، اللّغويّ ، الشّاعر المشهور ، من أولاد عنبسة بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة (٢).

كان أوحد عصره ، وفريد دهره في معرفة اللّغة والأنساب ، وغير ذلك. وله تصانيف كثيرة مثل «تاريخ أبيورد ونسا».

وكان حسن السّيرة ، جميل الأمر ، منظرانيّا من الرجال ، وكان فيه تيه

__________________

= ارحم فديتك مدنفا

وسط الفلاة صريع بين

قتلته أسهمك التي

من تحت قوس الحاجبين

الله ما بين الفرا

ق وبين من أهوى وبيني

وله :

أضحى العذول يلومني في حبّهم

فأجبته والنار حشو فؤادي

يا عاذلي لو بتّ محترق الحشا

لعرفت كيف تفتّت الأكباد

صدّ الحبيب وغاب عن عيني الكرى

فكأنّما كانا على ميعاد

(سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٧٠ ، ٣٧١).

(١) انظر عن (محمد الأبيوردي) في : الأنساب المتّفقة ١٣٤ ، والأنساب ١٠ / ٤٩٦ و ١١ / ٣٨٦ ، ٣٨٧ ، والمنتظم ٩ / ١٧٦ ، ١٧٧ رقم ٢٩١ (١٧ / ١٣٥ ، ١٣٦ رقم ٣٨١٣) ، ومعجم الأدباء ١٧ / ٢٣٤ ـ ٢٦٦ ، ومعجم البلدان ١ / ٨٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٠ ، واللباب ٣ / ٢٣٠ ، والمحمّدون للقفطي ١ / ٣٦ ، وإنباه الرواة ٣ / ٤٩ ، ٥٢ ، وخريدة القصر (قسم العراق) ١ / ١٠٦ ، ١٠٧ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٤٤٤ ـ ٤٤٩ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٤١٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢٩ / ٢٨٣ ـ ٢٩٢ رقم ١٨٢ ، والعبر ٤ / ١٤ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤١ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣٧ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٩ ، ٣٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢٧ ـ ٣٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٦ ، وطبقات الشافعية الكبرى ٦ / ٨١ ـ ٨٤ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٩١ ـ ٩٣ ، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة ٥٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، وبغية الوعاة ١ / ٤٠ ، ٤١ ، وتاريخ الخلفاء ٤٣١ ، وكشف الظنون ٣٩٧ ـ ٣٤٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٨ ـ ٢٠ ، وديوان الإسلام ١ / ٨٣ ، ٨٤ رقم ٩٥ ، والفلاكة والمفلوكين ٦٦ ، وروضات الجنات ١٨٥ ، وهدية العارفين ٢ / ٨١ ، ٨٢ ، وأعيان الشيعة ٤٣ / ٢٦١ ، ٢٦٢ ، ومصفّى المقال لآغابزرگ ٣٨٩ ، ٣٩٠ ، وفهرست الخديوية ٤ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، ٢٦٠ ، والأعلام ٦ / ٢٠٩ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٣١٤ وانظر : ديوان الأبيوردي الّذي نشر بيروت سنة ١٣١٧ ه‍ ـ. ، وقد كتب البحّاثة الشيخ محمد بهجة الأثري مقالة عنه في مجلّة الزهراء بمصر ٣ / ٢٢٨ ـ ٢٤٢ ، أوضح فيها أن ناشر الديوان أضاف إليه أكثر من عشرين قصيدة ليست من شعر الأبيوردي ، بل هي من شعر أبي إسحاق الغزّي.

(٢) انظر نسبه بالكامل في (معجم الأدباء ١٧ / ٢٣٤) وقد طوّل فيه.

وتكبّر. وكان يفتخر بنسبه ويكتب : العبشميّ المعاويّ ، لا أنّه من ولد معاوية بن أبي سفيان ، بل من ولد معاوية بن محمد بن عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان (١).

وله شعر فائق ، وقسّم ديوان شعره إلى أقسام ، منها العراقيّات ، ومنها النّجديّات (٢) ، ومنها الوجديّات.

وأثنى عليه أبو زكريّا بن مندة في «تاريخه» بحسن العقيدة ، وحميد الطّريقة ، وكمال الفضيلة.

وقال ابن السّمعانيّ : صنّف كتاب «المختلف» ، وكتاب «طبقات العلم» ، «وما اختلف وائتلف من أنساب العرب» (٣).

وله في اللّغة مصنّفات ما سبق إليها.

سمع : إسماعيل بن مسعدة الإسماعيليّ ، وأبا بكر بن خلف الشّيرازيّ ، ومالك بن أحمد البانياسي ، وعبد القاهر الجرجانيّ النّحويّ.

وسمعت غير واحد من شيوخي يقولون : إنّه كان إذا صلّى يقول : اللهمّ ملّكني مشارق الأرض ومغاربها (٤).

وذكره عبد الغافر فقال : فخر العرب ، أبو المظفّر الأبيورديّ ، الكوفنيّ ، الرئيس ، الأديب ، الكاتب ، النّسّابة ، من مفاخر العصر ، وأفاضل الدهر. له الفضائل الرّائقة ، والفصول الفائقة ، والتّصانيف المعجزة ، والتّواليف المعجبة ،

__________________

(١) الأنساب ١١ / ٣٨٧.

(٢) الأنساب ١١ / ٣٨٧.

(٣) المنتظم.

(٤) المنتظم. وقال ابن السمعاني إنه سأل أبا عليّ أحمد بن سعيد العجليّ المعروف بالبديع عن دعاء الأبيوردي : أيّ شيء هذا الدعاء؟ فكتب إليّ بهذه الأبيات :

يعيّرني أخو عجل إبائي

على عدمي وتيهي واختيالي

ويعلم أنّني فرط لحيّ

حموا خطط المعالي بالعوالي

فلست بحاصن إن لم أزرها

على نهل شبا الأسل الطّوال

وإن بلغ الرجال مداي فيما

أحاوله فلست من الرجال

قال أبو علي العجليّ : وكنت يوما متكسّرا ، فأردت أن أقوم ، فعضدني الأبيورديّ وعاونني على القيام ، ثم قال : أمويّا يعضد عجليّا. كفى بذلك شرفا. (معجم الأدباء ١٧ / ٢٣٧).

والنّظم الّذي نسخ أشعار المحدّثين ، ونسج فيه على منوال المعرّي ومن فوقه من المفلقين. رأيته شابّا قام في درس إمام الحرمين مرارا ، وأنشأ فيه قصائد طوالا كبارا ، يلفظها كما يشاء زبدا من بحر خاطره ، كما نشأ ميسّر له الإنشاء ، طويل النّفس ، كثير الحفظ ، تلتفت في أثناء كلامه إلى النّثر والوقائع والاستنباطات الغريبة. خرج إلى العراق ، وأقام مدّة يجذب فضله بطبعه ، ويشتهر بين الأفاضل كمال فضله ، ومتانة طبعه حتّى ظهر أمره ، وعلا قدره ، وحصل له من السّلطان مكانة ونعمة.

ثمّ كان يرشح من كلامه نوع تشبّث بالخلافة ، ودعوة إلى اتّباع فضله ، ادّعاء استحقاق الإمامة. تبيض وساوس الشّيطان في رأسه وتفرّخ ، ويرفع الكبر بأنفه ، ويشمخ (١) ، فاضطرّه الحال إلى مفارقة بغداد ، ورجع إلى همذان ، فأقام بها يدرّس ويفيد ، ويصنّف مدّة.

ومن شعره :

وهيفاء لا أصغي إلى من يلومني

عليها ، ويغريني أن يعيبها (٢)

أميل بإحدى مقلتيّ إذا بدت

إليها ، وبالأخرى أراعي رقيبها

وقد غفل الواشي فلم يدر أنّني

أخذت لعيني من سليمى نصيبها (٣)

وله :

أكوكب ما أرى يا سعد أم نار

تشبّها سهلة الخدّين معطار

بيضاء إن نطقت في الحيّ أو نظرت

تقاسم الشّمس أسماع وأبصار

والرّكب يسيرون والظّلماء راكدة

كأنّهم في ضمير اللّيل أسرار

فأسرعوا وطلا الأعناق مائلة

حيث الوسائد للنّوّام أكوار (٤)

عن حمّاد الحرّانيّ قال : سمعت السّلفيّ يقول : كان الأبيورديّ ـ والله ـ

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : كان فيه تيه وكبر زائد يخرج صاحبه إلى الحماقة.

(٢) في وفيات الأعيان : «أعيبها».

(٣) ديوان الأبيوردي ٢ / ١٩٣ ، وفيات الأعيان ٤ / ٤٤٦ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٨٧ ، الوافي بالوفيات ٢ / ٩٢ ، عيون التواريخ ١٢ / ٢٩.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٨٧.

من أهل الدّين والخير والصّلاح والعفّة (١) ، قال لي : والله ما نمت في بيت فيه كتاب الله ، أو حديث رسول الله ، احتراما لهما أن يبدو منّي شيء لا يجوز.

أنشدنا أبو الحسين النّوبيّ ، أنا جعفر ، نا السّلفيّ : أنشدنا الأبيورديّ لنفسه :

شادن زارني على عجل

كالبدر في صفحة الدّجا لمعا

فلم أزل موهنا لحديثه (٢)

والبدر يصغي إليّ مستمعا

وصلت خدّي بخدّه شغفا

حتّى التقى الرّوض والغدير معا (٣)

وقال أبو زكريّا بن مندة : سئل الأديب أبو المظفّر الأبيورديّ عن أحاديث الصّفات ، فقال : نقرّ ونمرّ (٤).

وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسيّ : أنشدنا أبو المظفّر الأبيورديّ لنفسه :

يا من يساجلني وليس بمدرك

شأوي ، وأين له جلالة منصبي

لا تتعبنّ فدون ما حاولته

خرط القتادة وامتطاء الكواكب

والمجد يعلم أيّنا خير أبا

فاسأله يعلم (٥) أيّ ذي حسب أبي

جدّي معاوية الأغرّ سمت به

جرثومة من طينها خلق النّبي

ورّثته (٦) شرقا رفعت مناره

فبنو أميّة يفخرون به وبي (٧)

وقيل : إنّه كتب رقعة إلى الخليفة المستظهر بالله ، وعلى رأسها : المملوك المعاوي ، فحكّ الخليفة الميم ، فصار العاوي ، وردّ إليه الرقعة (٨).

__________________

(١) في السير ١٩ / ٢٨٥ : «والثقة».

(٢) في السير : «أحدّثه».

(٣) السير ١٩ / ٢٨٥.

(٤) أي نعترف به ونجيزه.

(٥) هكذا في الأصل هنا ، وفي الأصل لسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٨٧ ، أما في الديوان ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي : «تعلم».

(٦) في الديوان ، والأنساب المتّفقة ، ومعجم الأدباء ، وطبقات السبكي : «وورثته». والمثبت يتّفق مع : السير.

(٧) الديوان ٢ / ٢٥٢ ، الأنساب المتّفقة ١٣٤ ، معجم الأدباء ١٧ / ٢٦٢ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، طبقات السبكي ٦ / ٨٣.

(٨) الأنساب ١١ / ٣٨٧ ، المنتظم.

ومن شعره :

تنكّر لي دهري ولم يدر أنّني

أعزّ وأحداث الزّمان تهون

فبات يريني الخطب كيف اعتداؤه

وبتّ أريه الصّبر كيف يكون (١)

ومن شعره :

نزلنا بنعمان الأراك وللنّدى

سقيط به ابتلّت علينا المطارف

فبتّ أعاني الوجد والركب نوّم

وقد أخذت منّا السّرى والتّنائف

وإذا خودا إن دعاني على النّوى

هواها أجابته الدّموع الذّوارف

لها في مغاني ذلك الشّعب منزل

لئن أنكرته العين فالقلب عارف (٢)

وقفت به والدّمع أكثره دم

كأنّي من جفني بنعمان راعف (٣)

أنشدنا أبو الحسين ببعلبكّ : أنشدنا أبو الفضل الهمذانيّ : أنشدنا السّلفيّ : أنشدنا الأبيورديّ لنفسه :

من رأى أشباح تبر

حشيت ريقة نحلة

فجمعناها بذورا

وقطعناها أهلّه (٤)

توفّي بأصبهان في ربيع الأوّل مسموما (٥).

__________________

(١) المنتظم ، مرآة الزمان ج ٨ / ٣٠ ، معجم الأدباء ١٧ / ٢٤٦ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٠ ، وفيات الأعيان ٤ / ٤٤٦ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٨٧ ، عيون التواريخ ١٢ / ٢٩ ، الوافي بالوفيات ٢ / ٩٢ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٦ / ٨٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٧٦ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٧.

والبيتان في ديوانه ٢ / ٥٥.

(٢) إلى هنا في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٨٧). وقد ذكر محقّقه الشيخ شعيب الأرنئوط : إنّ هذه الأبيات لم ترد في الديوان.

أقول : بلى هي في ديوانه.

(٣) في الديوان : «كأني في عيني بنعمان رافع». (انظر المخطوط ـ ورقة ١٠ أ) ، عيون التواريخ ١٢ / ٣٠.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٨٨.

(٥) وقال أحمد بن سعد العجليّ : كان السلطان نازلا على باب همذان ، فرأيت الأديب الأبيوردي راجعا من عندهم ، فقلت له : من أين؟ فأنشأ يقول ارتجالا :

ركبت طرفي فأذرى دمعه أسفا

عند انصرافي منهم مضمر الياس

__________________

= وقال : حتّى م تؤذيني فإن سنحت

حوائج لك فاركبني إلى الباس

(المنتظم) ، (الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٠).

وقال ابن الهبّارية الشاعر في موت الأبيوردي :

قد نزلت بي نزلة صبعة

أصبحت منها اليوم في جهد

يسيل من أنفي على شاربي

شيء ولا عرض أبي سعد

وقال أيضا :

كأنّ في رأسي ، ولا رأس لي ،

من نتنه شعر الأبيوردي

(خريدة القصر ـ قسم العراق ـ ج ٢ / ٨٧).

وحكي أنه كان من أبيورد ، ولم يعرف له هذا النسب ، وأنه كان ببغداد في خدمة مؤيّد الملك ابن نظام الملك ، فلما عادى مؤيّد الملك عميد الدولة بن منوجهر ألزمه أن يهجوه ففعل ، فسعى عميد الدولة إلى الخليفة بأنه قد هجاك ومدح صاحب مصر ، فأبيح دمه ، فهرب إلى همذان واختلق هذا النسب حتى ذهب عنه ما قرف به من مدح صاحب مصر.

وسمع سنقر كفجك بخبره ، فأراد أن يجعله طغرائيّ الملك أحمد ، فمات أحمد ، فرجع إلى أصفهان بحال سيّئة ، وبقي سنين يعلّم أولاد زين الملك برسق ، ثم شرح سنقر الكفجك للسلطان محمد ذلك ، وأعطاه أشراف المملكة ، وكان يدخل مع الخطير ، وأبي إسماعيل ، والمعين ، وشرف الدين. (معجم الأدباء ١٧ / ٢٣٤ ، ٢٣٥).

وقال العماد الأصبهاني في (خريدة القصر) :

الأبيوردي ، تولّي في آخر عمره أشراف مملكة السلطان محمد بن ملك شاه ، فسقوه السّمّ وهو واقف عند سرير السلطان ، فخانته رجلاه ، فسقط وحمل إلى منزله ، فقال :

وقفنا بحيث العدل مدّ رواقه

وخيّم في أرجائه الجود والبأس

وفوق السرير ابن الملوك محمد

تخرّ له من فرط هيبته الناس

فخامرني ما خانني قدمي له

وإن ردّ عيني نفرة الجأش إيناس

وذاك مقام لا نوفّيه حقّه

إذا لم ينب فيه عن القدم الرأس

لئن عثرت رجلي فليس لمقولي

عثار وكم زلّت أفاضل أكياس

قال العماد : وكان ـ رحمه‌الله ـ عفيف الذيل ، غير طفيف الكيل ، صائم النهار ، قائم الليل ، متبحّرا في الأدب ، خبرا بعلم النسب.

وقال ياقوت : «وله تصانيف كثيرة منها : كتاب تاريخ أبيورد ونسا ، كتاب المختلف والمؤتلف ، كتاب قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان ، كتاب نهزة الحافظ ، كتاب المجتبى من المجتنى في رجال ، كتاب أبي عبد الرحمن النسائي في السنن المأثورة وشرح غريبه ، كتاب ما اختلف وائتلف في أنساب العرب ، كتاب طبقات العلم في كل فن ، كتاب كبير في الأنساب ، كتاب تعلّة المشتاق إلى ساكني العراق ، كتاب كوكب المتأمّل يصف فيه الخيل ، كتاب تعلّة المقرور في وصف البرد والنيران وهمذان ، كتاب الدرّة الثمينة ، كتاب صهلة القارح ، رد فيه على المعرّي وسقط الزند».

وقال أبو الفتح محمد بن علي النطنزي : سمعت الأبيوردي يقول : كنت ببغداد عشرين سنة=

١٩٧ ـ محمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن عبد الله بن عبد الواحد بن عبد الله بن محمد بن الحجّاج بن مندويه (١).

أبو منصور الأصبهانيّ ، الشّروطيّ ، المعدّل.

سمع : أبا نعيم.

روى عنه : أبو موسى المدينيّ ، وقال : توفّي في الثّامن ، وقيل السّادس ، والعشرين من جمادى الآخرة.

١٩٨ ـ محمد بن عيسى بن محمد اللّخميّ (٢).

أبو بكر الأندلسيّ ، الشّاعر ، المعروف بابن اللّبّانة الدّانيّ.

كان من جلّة الأدباء وفحول الشّعراء ، معين الطّبع ، واسع الذّرع ، عزيز الأدب ، قويّ العارضة ، متصرّفا في البلاغة.

له تصانيف. له كتاب «مناقل الفتنة» ، وكتاب «نظم السّلوك في وعظ الملوك» ، وكتاب «سقيط الدّرّ ولقيط الزّهر» في شعر ابن عبّاد ، ونحو ذلك. وديوان شعره موجود.

__________________

= حتى أمرّن طبعي على العربية ، وبعد أنا أرتضخ لكنة. (معجم الأدباء ١٦ / ٢٤٤).

وقد طوّل ياقوت ترجمته ، فذكر مزيدا من أخباره وأشعاره.

ووقع في المطبوع من (وفيات الأعيان ٤ / ٤٤٩) ، وكانت وفاة الأبيوردي المذكور بين الظهر والعصر يوم الخميس العشرين من ربيع الأول سنة سبع وخمسين وخمسمائة بأصبهان مسموما! والصواب : سنة سبع وخمسمائة.

«أقول» : ذكره ابن السمعاني مرتين ، إحداهما في مادّة «الأبيوردي» ، بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة ، وفتح الواو ، وسكون الراء ، ودال مهملة ، نسبة إلي الأبيورد ، ويقال لها : أبا ورد ، وباورد ، وهي من بلاد خراسان بين سرخس ونسا.

والأخرى ، في مادّة : «الكوفني» بضم الكاف ، وسكون الواو ، وفتح الفاء ، وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى كوفن ، وهي بليدة صغيرة على ستة فراسخ من أبيورد.

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (محمد بن عيسى) في : تكملة الصلة ١٤٥ ، وقلائد العقيان ٢٨٢ ـ ٢٩٠ ، والحلّة السيراء ٢ / ٣٥ ، ٥٣ ، ٥٨ ، ٦٦ ، ٦٨ ، ٧١ ، ٨٧ ، ٩١ ، ١٧٣ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٢٧ ، والعبر ٤ / ١٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٣٤ ـ ٤١ ، والبيان المغرب ٢ / ٤٠٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٧ ، والمعجب ١٤٣ ، وفوات الوفيات ٢ / ٥١٤ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٢٩٧ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٠ ، وكشف الظنون ٧٩٩٣ ١٩٦٣ ، وإيضاح المكنون ١ / ٢١٨ و ٢ / ٥٦٢ ، وهدية العارفين ٢ / ٨٣ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ١٠٨.

أخذ عنه : أبو عبد الله بن الصّفّار.

وتوفّي بميورقة.

وقد سقت من شعره في ترجمة المعتمد بن عبّاد. وكان من كبراء دولة محمد بن صمادح.

وهو القائل في صاحب ميورقة مبشّر العامريّ :

وضحت وقد فضحت ضياء النّيّر

فكأنّما التحفت ببشر مبشّر

وتبسّمت عن جوهر فحسبته

ما قلّدته محامدي من جوهر

وتكلّمت فكان طيب حديثها

متعب منه بطيب مسك وأذفر

هزّت بنغمة لفظها نفسي ، كما

هزّت بذكراه أعالي المنبر

ولثمت فاها فاعتقدت بأنّني

من كفّه سوّغت لثم الخنصر

بمعاطف تحت الذّوائب خلتها

تحت الخوافق ما له من سمهري

ملك أزرّة برده ضمّت على

بأس الوصيّ وعزمة الإسكندر

وهي طويلة (١).

١٩٩ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن محمد (٢).

الآبنوسيّ ، أبو غالب بن أبي الحسين.

روى عن أبيه.

__________________

(١) وقال ابن الأبّار :

من بني المنذرين وهو انتساب

زاد في فخره بنو عبّاد

فتية لم تلد سواها المعالي

والمعالي قليلة الأولاد

(الحلّة السيراء ٢ / ٣٥).

وكتب ابن اللبّانة إلى عزّ الدولة لما توفي أبوه المعتصم وخلع هو وسائر إخوته وقد وافاه منتجعا :

يا ذا الّذي هزّ أمداحي بحليته

وعزّه أن يهزّ المجد والكرما

واديك لا زرع فيه كنت تبذله

فخذ عليه لأيام المنى سلما

فوجّه إليه بما أمكنه ، وكتب معه :

المجد يخجل من يفديك في زمن

ثناه عن واجب البرّ الّذي علما

فدونك النزر من مصف مودّته

حتى يوفيك أيام المنى السّلما

(الحلّة ٢ / ٩١ ، ٩٢).

(٢) لم أجده.

وعنه : المعمّر بن أحمد ، وأبو طاهر السّلفيّ.

مات في شوّال ، وله ثمانون سنة.

٢٠٠ ـ محمد بن مكّيّ بن دوست (١).

أبو بكر البغداديّ.

يروي عن : أبي محمد الجوهريّ ، والقاضي أبي الطّيّب.

وعنه : السّلفيّ ، وابن خضير (٢).

٢٠١ ـ محمد بن وهبان (٣).

أبو المكارم البغداديّ.

روى عن : أبي الطّيّب الطّبريّ ، وأبي محمد الجوهريّ.

توفّي في صفر.

روى عنه : المبارك بن كامل.

٢٠٢ ـ المفضّل بن عبد الرّزّاق (٤).

سديد الدّين ، أبو المعالي الأصبهانيّ ، صاحب ديوان الحسن ببغداد.

ولد بعد الأربعين وأربعمائة.

وتفقّه على : أبي بكر محمد بن ثابت الخجنديّ.

وولي ديوان العرض ، ورأى من الجاه والمال ما لم يكن لعارض.

قدم بغداد مع السّلطان بركياروق سنة أربع وتسعين وأربعمائة فأقام بها ، فسفر له أبو نصر بن الموصلايا كاتب الإنشاء في الوزارة ، وطلب ، وخلع عليه خلع الوزارة.

وكان ابن الموصلايا يجلس إلى جانبه فيسدّه ، لأنّه كان لا يعرف الاصطلاح ، ثمّ عزل بعد عشرة أشهر. وكانت حاشيته سبعين مملوكا من الأتراك ، فاعتقل بدار الخلافة سنة ، ثمّ أطلق بشفاعة بركياروق ، فتوجّه إلى

__________________

(١) انظر عن (محمد بن مكي) في : المنتظم ٩ / ١٧٩ رقم ٢٩٦ (١٧ / ١٣٨ رقم ٣٨١٨).

(٢) وقال ابن الجوزي : ولد سنة سبع وعشرين وأربعمائة .. وكان سماعه صحيحا.

(٣) لم أجده.

(٤) انظر عن (المفضل بن عبد الرزاق) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٣٢٩.

المعسكر ، فولّاه السّلطان الاستيفاء ، ثمّ صودر ، وجرت له أمور.

توفّي في ربيع الأوّل. ورّخه أبو الحسن الهمذانيّ.

٢٠٣ ـ ملكة بنت داود بن محمد (١).

الصّوفيّة ، العالمة.

سمعت بمصر سنة اثنتين وخمسين من الشّريف أحمد بن إبراهيم بن ميمون الحسينيّ. وبمكّة من كريمة.

وسكنت مدّة بدويرة السّميساطيّ بدمشق.

سمع منها : غيث بن عليّ ، وقال : سألتها عن مولدها ، فذكرت أنّه على ما أخبرتها أمّها في ربيع الأوّل سنة ثلاث وأربعمائة ، بناحية جنزة ، ونشأت بتفليس.

توفّيت بشوّال سنة سبع ، ولها مائة وخمس سنين.

قال ابن عساكر : أجازت لي ، وحضرت دفنها بمقبرة باب الصّغير.

٢٠٤ ـ المؤتمن بن أحمد بن عليّ بن الحسين بن عبد الله (٢).

الحافظ أبو نصر الرّبعيّ ، الدّيرعاقوليّ ، ثمّ البغداديّ ، المعروف بالسّاجيّ. أحد أعلام الحديث.

حافظ كبير ، متقن ، حجّة ، ثقة ، واسع الرحلة ، كثير الكتابة ، ورع ، زاهد.

__________________

(١) انظر عن (ملكة بنت داود) في : تاريخ دمشق (تراجم النساء) ٣٩٣ رقم ١١١.

(٢) انظر عن (المؤتمن بن أحمد) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٣ / ٤٩٧ ـ ٤٩٩ ، والمنتظم ٩ / ١٧٩ ، ١٨٠ رقم ٢٩٧ (١٧ / ١٣٨ ، ١٣٩ رقم ٣٨١٩) ، وخريدة القصر ١ / ٢٨٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٠ ، ومختصر طبقات علماء الحديث (مخطوط) ، ورقة ٢٢٣ ، والعبر ٤ / ١٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٠٨ ـ ٣١١ رقم ١٩٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦١٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٦ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤٦ ـ ١٢٤٨ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٧ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣١٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٧١٧٨ والإعلام بتاريخ أهل الإسلام لابن قاضي شهبة (مخطوط) حوادث ٥٠٧ ه‍ ـ. ، وطبقات الحفاظ ٤٥٣ ، ولسان الميزان ٦ / ١٠٩ ، ١١٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٠ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ٤ / ٢٢٦ ، ٢٦٧ رقم ١٢٨١ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٧٧ رقم ١٠٢٠.

سمع : أبا الحسين بن النّقّور ، وعبد العزيز بن عليّ الأنماطيّ ، وأبا القاسم ابن البسريّ ، وأبا القاسم عبد الله بن الخلّال ، وأبا نصر الزّينبيّ ، وإسماعيل بن مسعدة ، وخلقا ببغداد.

وأبا بكر الخطيب بصور ، وأبا عثمان بن ورقاء ببيت المقدس ، والحسن بن مكّيّ الشّيرازيّ بحلب.

ولم أره سمع بدمشق ، ولا كأنّه رآها. ودخل إلى أصبهان فسمع : أبا عمرو عبد الوهّاب بن مندة ، وأبا منصور بن شكرويه ، وطبقتهما.

وبنيسابور : أبا بكر بن خلف.

وبهراة : أبا إسماعيل الأنصاريّ ، وأبا عامر الأزديّ ، وهؤلاء وأبا عليّ التستريّ وجماعة بالبصرة.

ثمّ سمع ببغداد ما لا يحصر ، ثمّ تزهّد وانقطع.

روى عنه : سعد الخير الأنصاريّ ، وأبو الفضل بن ناصر ، وأبو المعمّر الأنصاريّ ، ومحمد بن محمد السّنجيّ ، وأبو طاهر السّلفيّ ، وأبو سعد البغداديّ ، وأبو بكر بن السّمعانيّ ، ومحمد بن عليّ بن فولاذ ، وطائفة.

قال ابن عساكر : سمعت أبا الوقت عبد الأوّل يقول : كان الإمام عبد الله بن محمد الأنصاريّ إذا رأى المؤتمن يقول : لا يمكن أحد أن يكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما دام هذا حيّا. حدّثني أخي أبو الحسين هبة الله قال : سألت السّلفيّ ، عن المؤتمن السّاجيّ ، فقال : حافظ متقن ، لم أر أحسن قراءة منه للحديث ، تفقّه في صباه على الشّيخ أبي إسحاق ، وكتب «الشامل» ، عن ابن الصّبّاغ بخطّه ، ثمّ خرج إلى الشّام ، فأقام بالقدس زمانا. وذكر لي أنّه سمع من لفظ أبي بكر الخطيب حديثا واحدا ، بصور ، غير أنه لم يكن عنده نسخة. وكتب ببغداد كتاب «الكامل» لابن عديّ ، عن ابن مسعدة الإسماعيليّ ، وكتب بالبصرة السّنن عن التستريّ. وانتفعت بصحبته ببغداد ، ونعي إليّ وأنا بثغر سلماس ، وصلّينا عليه صلاة الغائب يوم الجمعة.

وقال أبو النّضّر الفاميّ : (١) أقام المؤتمن بهراة نحو عشر سنين ، وقرأ الكثير ، وكتب «الجامع» للتّرمذيّ ستّ كرّات. وكان فيه صلف نفس ، وقناعة ، وعفّة واشتغال بما يعنيه.

وقال أبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ : ما رأيت بالعراق من يفهم الحديث غير رجلين : المؤتمن السّاجيّ ببغداد ، وإسماعيل بن محمد التّيميّ بأصبهان.

وسمعت المؤتمن يقول : سألت عبد الله بن محمد الأنصاريّ ، عن أبي عليّ الخالديّ ، فقال : كان له في الكذب قصّة ، ومن الحفظ حصّة.

وقال السّلفيّ : لم يكن ببغداد أحسن قراءة للحديث منه ، يعني السّاجيّ ، كان لا يملّ قراءته وإن طالت. قرأ لنا على أبي الحسين بن الطّيوريّ كتاب «الفاضل» (٢) للرّامهرمزيّ في مجلس.

وقال يحيى بن مندة الحافظ : قدم المؤتمن السّاجيّ أصبهان ، وسمع من والدي كتاب «معرفة الصّحابة» وكتاب «التّوحيد» و «الأمالي» ، و «حديث ابن عيينة» لجدّي ، فلمّا أخذ في قراءة «غرائب شعبة» بلغ إلى حديث عمر في لبس الحرير فلمّا انتهى إلى آخر الحديث كان الوالد في حال الانتقال إلى الآخرة ، وقضى نحبه عند انتهاء ذلك بعد عشاء الآخرة. هذا ما رأينا وشاهدنا وعلمنا. ثمّ قدم أبو الفضل محمد بن طاهر سنة ستّ وخمسمائة ، وقرأنا عليه جزءا من مجموعاته ، وقرأ عليه أبو نصر اليونارتيّ جزءا من الحكايات فيه. سمعت أصحابنا بأصبهان يقولون : إنّما تمّم المؤتمن السّاجي كتاب «معرفة الصّحابة» على أبي عمرو بعد موته ، وذلك أنّه كان يقرأ عليه وهو في النّزع ، ومات وهو يقرأ عليه. وكان يصاح به : نريد أن نغسّل الشّيخ.

قال يحيى : فلمّا سمعت هذه الحكاية قلت : ما جرى ذلك ، يجب أن

__________________

(١) تحرّفت في (تذكرة الحفاظ) إلى : «أبي نصر الناهي».

(٢) اسمه بالكامل : «المحدّث الفاصل بين الراويّ والواعي» للحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزيّ القاضي المتوفى سنة ٣٦٠ ه‍ ـ. وهو مطبوع بتحقيق الدكتور محمد عجاج الخطيب.

تصلح هذا ، فإنّه كذب وزور. وكتب اليونارتيّ في الحال على حاشية النّسخة صورة الحال. وأمّا قراءة «معرفة الصّحابة» فكان قبل موت الوالد بشهرين. وكان المؤتمن والله ، متورّعا ، زاهدا ، صابرا على الفقر ، رحمه‌الله.

وقال أبو بكر محمد بن فولاذ الطّبريّ : أنشدنا المؤتمن لنفسه.

وقالوا كن لنا خدنا وخلّا

ولا والله أفعل ما شاءوا

أحابيهم ببعضي أو بكلّي

وكيف وجلّهم نعم وشاء

وقال ابن ناصر : سألت المؤتمن عن مولده فقال : في صفر سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وتوفّي في صفر سنة سبع. وصلّيت عليه. وكان عالما ، فهما ، ثقة ، مأمونا (١).

٢٠٥ ـ مودود بن ألتونكين (٢).

سلطان الموصل.

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : وكان حافظا ، عارفا بالحديث معرفة جيّدة ، خصوصا المتون ، وكان حسن القراءة والخط ، صحيح النقل ، وما زال يسمع ويستفيد إلى أن مات.

كان فيه صلف نفس وقناعة وصبر على الفقر ، وصدق وأمانة وورع. حدّثنا عنه أشياخنا ، وكلّهم وصفه بالثقة والورع. وقد طعن فيه محمد بن طاهر المقدسي ، والمقدسي أحقّ بالطعن ، وأين الثريّا من الثّرى؟ (المنتظم).

وقال السلفي : لم يكن ببغداد أحسن قراءة للحديث من المؤتمن الساجي ، كان لا يملي قراءته وإن طالت. قال ابن محاسن البغدادي : أنبأنا ذاكر بن كامل ، عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، قال : ورأيت أنا من تساهله ـ يعني أبا نصر الساجي ـ أنّا كنا بنيسابور سنة ثمان وسبعين ، وكنا نحضر مجلس أبي بكر أحمد بن علي بن خلف الأديب ، وكان لكل واحد منا نوبة يقرأ فيها. فظهر سماع الشيخ في الجزء الثاني من تفسير سفيان بن عيينة ، فقرأنا عليه. فلما كان يوم نوبتي أخذ في قراءة الأول من التفسير. فقلت له : وجدت السماع في الأول؟. قال : لا. قلت : فلم تقرأه؟ قال : تراه سمع الثاني ولم يسمع الأول ، فذكرت ذلك للشيخ ، فمنعه من القراءة. (المستفاد).

(٢) انظر عن (مودود) في : التاريخ الباهر ١٨ ، ١٩ ، وبغية الطلب (القسم الخاص بتراجم السلاجقة) ١٤٦ ـ ١٤٨ ، ١٦٠ ، ١٦١ ، ٢٦٦ ، ٣٥٤ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٥٠ ، ٥١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٦ ، والدرّة المضيّة ٤٧٦ ، ومختصر تاريخ الدول لابن العبري ١٩٩ ، وغيره.

وقد تقدّمت مصادر أخرى عن أخباره في الحوادث.

قتل بدمشق في رمضان صائما ، كما هو مذكور في الحوادث.

ـ حرف النون ـ

٢٠٦ ـ ناصر بن أحمد بن بكران (١).

القاضي أبو القاسم الخويّيّ (٢).

قدم بغداد وتفقّه على : أبي إسحاق الشّيرازيّ.

وسمع : أبا الحسين بن النّقّور.

وقرأ العربية وبرع فيها.

روى عنه : السّلفيّ ، وقال : كتبنا عنه بخويّ. وكان شيخ الأدب ببلاد أذربيجان بلا مدافعة ، وله ديوان شعر ومصنّفات. وولي القضاء مدّة كأبيه.

توفّي في ربيع الآخر.

٢٠٧ ـ نصر بن عبد الجبّار بن منصور بن عبد الله بن عبد الرحمن (٣).

أبو منصور التّميميّ ، القزوينيّ ، الواعظ ، المعروف بالقرّائيّ (٤). من أهل قزوين.

كان واعظا ، صالحا ، صدوقا ، قدم بغداد.

وسمع : أبا محمد الجوهريّ ، وأبا طالب العشاريّ.

وسمع بقزوين من : أبي يعلى الخليل بن عبد الله (٥) الحافظ.

روى عنه : إسماعيل بن أبي الفضل النّاصحيّ ، وطيّب بن محمد الأبيورديّ ، وأظنّ السّلفيّ سمع منه.

وقد حدّث في سنة سبع وخمسمائة ، ولا أعلم وفاته.

وقد جمع لنفسه معجما.

__________________

(١) لم أجده.

(٢) الخويّيّ : بضم الخاء المنقوطة وفتح الواو وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى خويّ وهي إحدى بلاد أذربيجان. والناس يفتحون الخاء ويخفّفونها. (الأنساب ٥ / ٢١٣).

(٣) انظر عن (نصر بن عبد الجبار) في : التدوين في أخبار قزوين ٤ / ١٦٩ وفيه اسمه «نصير».

(٤) القرّائي : بضم القاف وتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى القراء. (الأنساب ١٠ / ٨٧).

(٥) في التدوين : سمع الخليل بن عبد الجبّار سنة سبع وثمانين وأربعمائة.

ـ حرف الهاء ـ

٢٠٨ ـ هادي بن إسماعيل بن الحسن بن عليّ بن أبي محمد الحسن بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن الحسن بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (١).

الشّريف أبو المحاسن العلويّ ، الحسيني ، الأصبهانيّ.

قال السّمعانيّ : كان له تقدّم ووجاهة ، وصيت وشهرة ببلده. ورد بغداد حاجّا ، فتوفّي بها بعد حجّه.

روى عن : أبي طاهر بن عبد الرحيم ، وأبي عثمان العيّار.

روى عنه : أبو موسى المدينيّ ، وأبو المعمّر الأنصاريّ ، وأبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الأصبهانيّ ، وعبد الحقّ بن يوسف.

توفّي في ثالث عشر ربيع الأوّل ، وهو أخو داعي.

وقد تقدّم في سنة تسعين وأربعمائة وفاة سميّة هادي بن الحسن العلويّ.

وفي سنة خمس وتسعين ذكر والده إسماعيل.

وقال السّلفيّ في معجم أصبهان : قرأنا عليه ، وعلى أبيه ، وأخيه ، وهذا فأحسنهم خلقا ، وكتابة ، وخطّا. وأنشدنا فيه أبو عبد الله النّضريّ :

لهادي بن إسماعيل خلال أربع

بها غدا مستوجبا للإمامة

خطاب ابن عبّاد وخطّ ابن مقلة

وخلق ابن يعقوب وخلق أمامة.

 ـ حرف الياء ـ

٢٠٩ ـ يحيى بن أحمد بن حسين (٢).

أبو زكريّا الغضائريّ (٣) ، الدّربنديّ.

سمع بمصر : أبا عبد الله القضاعيّ ، وبمكّة : كريمة المروزيّة ، وبآمد : أبا

__________________

(١) انظر عن (هادي بن إسماعيل) في : المنتظم ٩ / ١٣٩ رقم ٣٨٢٠ (١٧ / ١٨٠ رقم ٢٩٨).

(٢) لم أجده.

(٣) الغضائري : بفتح الغين والضاد المعجمتين والياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى الغضارة وهو إناء يؤكل فيه الطعام. (الأنساب ٩ / ١٥٥).

منصور بن أحمد الأصبهاني ، وبنيسابور : أبا القاسم القشيريّ.

روى عنه : إسماعيل بن الفضيل بطبرستان ، وغيره.

وكان عالما ، فاضلا ، صالحا ، ورعا ، متميّزا.

كان حيّا في سنة سبع.

٢١٠ ـ يحيى بن عبد الله بن الجدّاء (١).

أبو بكر الفهريّ ، اللّبليّ (٢) ، نزيل إشبيلية.

كان جامعا لفنون من العلم ، وشوور في الأحكام بإشبيليّة.

وتوفّي في جمادى الأولى.

٢١١ ـ يحيى بن عبد الوهّاب بن عثمان بن الفضل (٣).

أبو سالم بن المخبزيّ ، البغداديّ ، ابن خال أبي الحسين بن الطّيوريّ.

صالح ، خيّر. سمع : أبا الطّيّب الطّبريّ ، والجوهريّ.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، والسّلفيّ ، وأبو المعمّر الأنصاريّ ، وغيرهم.

ومات في جمادى الأولى.

__________________

(١) انظر عن (يحيى بن عبد الله) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٧٢ وفيه : «الجد».

(٢) اللبلي : بفتح أوله ، ثم السكون ، ولام أخرى. نسبة إلى لبلة : قصبة كورة بالأندلس كبيرة يتصل عملها بعمل أكشونية ، وهي شرق من أكشونية وغرب من قرطبة. (معجم البلدان ٥ / ١٠).

(٣) لم أجده.

سنة ثمان وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٢١٢ ـ أحمد بن بغراج (١).

أبو نصر البغداديّ.

سمع : أبا الحسن القزوينيّ ، وغيره ، وأبا محمد الخلّال.

توفّي يوم عاشوراء.

روى عنه : المبارك بن كامل ، وابن ناصر.

وقد قرأ بالروايات على أبي الخطّاب الصّوفيّ ، وأبي ياسر محمد بن عليّ الحمّاميّ.

قرأ عليه يوسف بن إبراهيم الضّرير.

وكان شيخا صالحا ، كثير التّلاوة (٢).

توفّي في المحرّم ، وهو أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن بغراج.

٢١٣ ـ أحمد بن الحسن (٣).

المخلّطيّ (٤) ، أبو العبّاس الحنبليّ ، الفقيه.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن بغراج) في : المنتظم ٩ / ١٨١ رقم ٣٠١ (١٧ / ١٤١ رقم ٢٨٢٣) ، وفي الطبعتين «بعراج» بالعين المهملة ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٨٢ رقم ٤٢٦ ، وغاية النهاية ١ / ١١٨ ، وعقد الجمان (مخطوط) ١٥ / ورقة ٤٩٧ وفيه : «أحمد بن عبد العزيز بن بعراج».

وسيعيده المؤلف ـ رحمه‌الله ـ بعد قليل برقم (٢١٨) باسم «أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن بغراج» ونسبته هناك : «السقلاطوني».

(٢) وقال ابن الجوزي : وكان سماعه صحيحا ، وكان كثير التلاوة بالقرآن. (المنتظم).

(٣) انظر عن (أحمد بن الحسن المخلطي) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٨ رقم ٧٠١ ، والمنتظم ٩ / ١٨١ رقم ٣٠٠ (١٧ / ١٤٠ ، ١٤١ رقم ٣٨٢٢) ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١١٢ ، ١١٣ رقم ٥٦.

(٤) المخلّطيّ : بفتح اللام المشدّدة. نسبة إلى المخلّط ، وهو النقل ، ولعلّه كان يبيعه. (ذيل

من علماء بغداد وثقاتهم.

سمع من : القاضي أبي يعلى (١).

٢١٤ ـ أحمد بن خالد الطّحّان (٢).

توفّي في رجب ببغداد.

روى عن : أبي يعلى أيضا.

٢١٥ ـ أحمد بن عبيد الله بن أبي الفتح محمد بن أحمد (٣).

أبو غالب المعيّر (٤) ، البغداديّ ، المقرئ. ابن خال أبي طاهر بن سوار.

قرأ لابن عمرو على عبد الله بن مكّيّ السوّاق ، عن أبي الفرج الشّنبوذيّ.

قال المبارك بن كامل : قرأت عليه برواية أبي عمرو. وقد سمع : محمد ابن محمد بن غيلان ، ومحمد بن الحسين الحرّانيّ ، وأبا محمد الخلّال ، وأبا الفتح المحامليّ ، وأحمد بن عليّ التّوّزيّ (٥) ، وجماعة.

روى عنه : السّلفيّ ، وابن ناصر ، وأبو المعمّر الأنصاريّ ، وأبو الحسين عبد الحقّ.

وكان ثقة ، مقرئا ، صالحا.

وتوفّي في جمادى الأولى ، وله ثمانون سنة.

__________________

= طبقات الحنابلة ١ / ١١٢) وزاد ابن الجوزي في نسبه «الدبّاس». (المنتظم).

(١) وقال ابن أبي يعلى : وكتب الخلاف وغيره من مصنّفات الوالد. وقرأ القرآن على ابن الصلحي ، وكان ثقة صالحا. (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٨).

وقال ابن ناصر الحافظ : وسمعت منه. وكان رجلا صالحا من أهل القرآن والستر والصيانة ، ثقة مأمونا. (الذيل ١ / ١١٢) و (المنتظم).

(٢) لم يذكره ابن أبي يعلى في (طبقات الحنابلة) ، ولا ابن رجب في (الذيل)!

(٣) انظر عن (أحمد بن عبيد الله) في : المنتظم ٩ / ١٨١ رقم ٣٠٢ (١٧ / ١٤١ رقم ٣٨٢٤) ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٣ رقم ١٩٩ ، وغاية النهاية ١ / ٧٩.

(٤) المعيّر : بضم الميم ، وفتح العين المهملة ، وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسرها. وفي آخرها الراء ، هذه الصفة لمن يحفظ عيار الذهب حتى لا يخالطوا به الغشّ ، ويقال له : المعيّر ، والصحيح : المعاير ، ولكن اشتهر على هذا الوجه. (الأنساب ١١ / ٤١٢).

(٥) التّوّزي : بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الواو وفي آخرها الزاي. هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس. وقد خفّفها الناس ويقولون : الثياب التّوزية. وهو مشدّد ، وهو توّج. (الأنساب ٣ / ١٠٤).

٢١٦ ـ أحمد بن محمد بن أحمد (١).

أبو نصر البغداديّ ، سبط الأقفاليّ ، الزّاهد.

سمع : أبا محمد الجوهريّ.

وعنه : السّلفيّ.

سقط من سطح فمات في جمادى الأولى.

٢١٧ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن غلبون (٢).

أبو عبد الله الخولانيّ ، القرطبيّ ، ثمّ الإشبيليّ.

روى عن أبيه الحافظ أبي عبد الله الخولانيّ كثيرا. وسمع معه من : أبي عمر ، وعثمان بن أحمد القشطاليّ ، وأبي عبد الله الأحدب ، وأبي محمد الشّنتجاليّ ، وعليّ بن حمّويه الشّيرازيّ.

وأجاز له يونس بن عبد الله القاضي ، وأبو عمر الطّلمنكيّ ، وأبو عمرو المرشانيّ الّذي له إجازة أبي بكر الآجرّيّ ، وأبو ذر عبد بن أحمد الهرويّ ، وأبو عمران الفاسيّ ، ومكّيّ بن أبي طالب ، وأبو عمرو الدّانيّ المقرئان.

قال ابن بشكوال (٣) : وكان شيخا ، فاضلا ، عفيفا ، منقبضا ، من بيت علم ، ودين ، وفضل. ولم يكن عنده كبير علم أكثر من روايته عن هؤلاء الجلّة.

وكانت عنده أيضا أصول يلجأ ، ويعوّل عليها (٤).

أخذ عنه جماعة من شيوخه وكبار أصحابنا.

قال لي أبو الوليد بن الدّبّاغ إن هذا ولد سنة ثمان عشرة وأربعمائة وتوفّي في شعبان ، وله تسعون سنة.

__________________

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (أحمد بن محمد الخولانيّ) في : الإلماع ٦٩ ، ٧٣ ، ٩١ ، والغنية للقاضي عياض ١٠٦ ـ ١٠٨ رقم ٣٥ ، والصلة لابن بشكوال ١ / ٧٣ رقم ١٦٠ ، وبغية الملتمس للضبيّ ، رقم ٣٥٧ ، وأزهار الرياض ٣ / ١٥٧ ، ومشارق الأنوار ١ / ٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٧ وفيه (أحمد بن غلبون) ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤٩.

(٣) في الصلة ١ / ٧٣.

(٤) وقال القاضي عياض : وكان واسع الرواية ، لكن لم تكن عنده كتب ولا معرفة ، وإنما كان يسمع في أصول شيوخه وغيرهم الموافقة لأصول شيوخه الموثوق بها.

وهو خال أبي الحسن شريح.

وقد أجاز لابن الدّبّاغ. وسمع من خلق منهم عليّ بن الحسين اللّواتيّ.

وقرأ عليه ابن الدّبّاغ «الموطّأ» ، بسماعه من عثمان بن أحمد ، والحرميّ.

روى عنه كتابة أبو ... (١).

٢١٨ ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن بغراج (٢).

أبو نصر السّقلاطونيّ.

كان مولده في سنة ثلاث وعشرون.

وقد ذكر في أوّل السّنة فنسب إلى أبيه.

٢١٩ ـ إبراهيم بن محمد بن مكّيّ بن سعد (٣).

الفقيه أبو إسحاق السّاوي ، (٤) الملقّب بشيخ الملك.

فاضل معروف ، مشتغل بالتّجارة والدّهقنة. وكان يعدّ من دهاة الرجال.

روى عن : أبي الحسين عبد الغافر ، وأبي عثمان الصّابونيّ ، والحاكم أبي عبد الرحمن الشّاذياخيّ ، (٥) وغيرهم.

ومرض مدّة ، وقاسي حتّى توفّي في سلخ صفر.

٢٢٠ ـ إسماعيل بن المبارك بن وصيف (٦).

__________________

(١) بياض في الأصل. وقد قال القاضي عياض : سمع منه أعيان من الشيوخ واستجازوه وحدّثوا عنه ، منهم : القاضي أبو عبد الله بن الحاج ، وأبو بكر بن مفوّز ، وأبو بكر بن فتحون ، والقاضي أبو الحسن بن شريح ابن أخته ، وأبو عبد الله مالك بن وهيب ، وغير واحد. (الغنية ١٠٧).

(٢) تقدّم قبل قليل برقم (٢١٢).

(٣) انظر عن (إبراهيم بن محمد) في : المنتخب من السياق ١٢٦ رقم ٢٨٦.

(٤) الساوي : بفتح السين المهملة ، وفي آخرها الواو بعد الألف. نسبة إلى ساوة : بلدة بين الري وهمذان. (الأنساب ٧ / ١٩).

(٥) الشاذياخي : بفتح الشين المعجمة ، والذال المعجمة الساكنة ، والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين ، وفي آخرها الخاء المعجمة. هذه النسبة إلى موضعين ، أحدهما إلى باب نيسابور ، مثل قرية متصلة بالبلد ، بها دار السلطان ، وشاذياخ : قرية ببلخ على أربعة فراسخ منها ، والنسبة إليها : الشاذياخي أيضا. (الأنساب ٧ / ٢٤١ ، ٢٤٢).

وقال ياقوت بكسر الذال المعجمة.

(٦) انظر عن (إسماعيل بن المبارك) في : الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ١١٢ رقم ٥٥.

أبو خازم (١) الحنبليّ.

تفقّه على أبي يعلى بن الفرّاء ، وسمع منه.

ومن : أبي محمد الجوهريّ.

وتوفّي في رجب (٢).

روى عنه : المبارك بن كامل ، وبالإجازة ابن كليب.

٢٢١ ـ ألب رسلان ابن السّلطان رضوان ابن السّلطان تتش بن ألب التّركيّ (٣).

ولي إمارة حلب في جمادى الآخرة بعد أبيه صاحب حلب وله ستّ عشرة سنة. وولي تدبير مملكته البابا لؤلؤ ، فقتل أخويه ملك شاه ومباركا (٤) ، وقتل جماعة من الباطنيّة ، والقرامطة ، وكانت دعوتهم قد ظهرت في أيّام أبيه.

ثمّ قدم دمشق في رمضان من سنة سبع ، فتلقّاه طغتكين والأعيان ، وأنزلوه في القلعة ، وبالغوا في خدمته ، فأقام أيّاما ، ثمّ عاد إلى حلب وفي خدمته طغتكين ، فلمّا وصلا إلى حلب لم ير منه طغتكين ما يحبّ ، ففارقه وردّ إلى دمشق (٥).

ثمّ إنّ ألب رسلان ساءت سيرته بحلب ، وانهمك في المعاصي واغتصاب الحرم ، وخافه البابا لؤلؤ ، فقتله في ربيع الآخر سنة ثمان (٦) ، ونصّب في السّلطة أخا له طفلا عمره ستّ سنين. ثمّ قتل لؤلؤ ببالس في سنة عشر (٧).

__________________

(١) هكذا بالخاء المعجمة في الأصل. وفي (الذيل) «أبو حازم» بالحاء المهملة.

(٢) ومولده سنة ٤٣٥ ه‍ ـ.

(٣) انظر عن (ألب رسلان) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ ، ٣٥٨ ، وذيل تاريخ دمشق ١٨٩ ، ١٩١ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٨ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ٥٢ ، وبغية الطلب (القسم الخاص بتراجم السلاجقة) ١٥٢ ـ ١٥٧ ، وزبدة الحلب ٢ / انظر فهرس الأعلام ص ٣٥١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٨ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٦ ، والعبر ٤ / ١٦ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤٨ ، ٤٩ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٥ ، ٢٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٣.

وقد تقدّمت أخباره في الحوادث وفيها مصادر أخرى.

(٤) هكذا ، وهو اختصار «مبارك شاه».

(٥) ذيل تاريخ دمشق ١٨٩ ـ ١٩١.

(٦) زبدة الحلب ٢ / ١٦٧ ـ ١٧٠.

(٧) زبدة الحلب ٢ / ١٧٧.

ـ حرف الباء ـ

٢٢٢ ـ بغدوين (١).

ملك الفرنج الّذي أخذ القدس.

هلك ـ لعنه الله ـ من جراح أصابته يوم مصافّ طبريّة.

وقيل : بل توفّي بعد ذلك كما هو في الحوادث.

ـ حرف الخاء ـ

٢٢٣ ـ خلف بن محمد بن خلف (٢).

أبو القاسم بن العربيّ ، الأنصاريّ ، الأندلسيّ.

من أهل المريّة.

روى عن : أحمد بن عمر العذريّ ، وأبي بكر ابن صاحب الأحباس ، وأبي عليّ الغسّانيّ.

وكان معنيّا بالآثار ، جامعا لها. كتب بخطّه علما كثيرا ورواه. وكان متقنا ، أديبا ، شاعرا. يذكر أنّه لقي أبا عمرو الدّانيّ ، وأخذ عنه قليلا.

وكان مولده في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

ـ حرف الدال ـ

٢٢٤ ـ دعجاء بنت أبي سهل الفضل بن محمد بن عبد الله الأصبهانيّ الكاغديّ (٣).

روت عن جدّها أحمد بن محمد بن محمد بن زنجويه ، عن ابن فورك القبّاب.

__________________

(١) انظر عن (بغدوين) في : ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٩٢ ، والتاريخ الباهر ١٨ وفيه «بردويل» ، وبغية الطلب (القسم الخاص بتراجم السلاجقة) ١٤ ، ٢٠٥ ، ٢٢٥ ، ٢٢٨ ، ٢٣٣ ، ٢٤٩ ، ٣٦٣ ، ٣٧٠ ، وزبدة الحلب ٢ / انظر فهرس الأعلام ، ص ٣٥٢ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٥٢ ، والعبر ٤ / ١٥ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٦ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٧ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٦.

وقد تقدّمت أخباره في الحوادث ، وفيها مصادر أخرى.

(٢) انظر عن (خلف بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٧٥ رقم ٣٩٨.

(٣) لم أجدها.

روى عنها : أبو موسى المدينيّ.

٢٢٥ ـ دلال بنت الخطيب أبي الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهتدي بالله (١).

سمعت : أباها ، وأبا عليّ بن المذهب.

روى عنها : ابن ناصر.

أرّخها ابن النّجّار.

ـ حرف الراء ـ

٢٢٦ ـ ريحان (٢).

غلام أبي عبد الله بن جردة البغداديّ.

روى عنه أبو المعمّر الأنصاريّ ، عن أبي عليّ بن البنّاء.

توفّي في ربيع الآخر.

ـ حرف السين ـ

٢٢٧ ـ سالم بن إبراهيم بن الحسن (٣).

أبو عبد الله الجرّار (٤) ، البغداديّ ، المراتبيّ.

سمع : أبا يعلى بن الفرّاء.

وعنه : أبو المعمّر.

٢٢٨ ـ سبيع بن المسلم بن عليّ بن هارون (٥).

__________________

(١) انظر عن (دلال بنت الخطيب) في : المنتظم ٩ / ١٨١ رقم ٣٠٣ (١٧ / ١٤١ رقم ٣٨٢٥).

(٢) لم أجده.

(٣) لم أجده.

(٤) الجرّار : بفتح الجيم وتشديد الراء بعدها ألف وفي آخرها راء أخرى مهملة. هذه النسبة إلى عمل الجرار ، وهي جمع جرّة يعني الختم الّذي يشرب منه. (الأنساب ٣ / ٢١٦).

(٥) انظر عن (سبيع بن المسلم) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٦ / ٦٦ و (١٥ / ١١٧) ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٩٢ ، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج ٨ ق ١ / ٥٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٩ / ٢٠٨ رقم ١٠٠ ، والعبر ٤ / ١٦ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٦٢ ، ٤٦٣ رقم ٤٠٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٧ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤٩ ، وغاية النهاية ١ / ٣٠١ ، وعقد الجمان (مخطوط) ١٥ / ورقة ٦٩٨ ، وشذرات=

المعروف بابن قيراط.

أبو الوحش الدّمشقيّ ، المقرئ ، الضّرير.

قرأ لابن عامر على رشأ بن نظيف ، والأهوازيّ ، وسمع منهما.

ومن : عبد الوهّاب بن برهان بصور ، وأبي القاسم السّميساطيّ ، وجماعة.

وانتهت إليه الرئاسة في الدّعوة بدمشق ، وصار أعلى النّاس فيها إسنادا.

وكان يقرئ القرآن من ثلث اللّيل إلى قريب الظّهر. وأقعد ، فكان يؤتى به محمولا إلى الجامع.

قال ابن عساكر : (١) سمعت منه : وكان ثقة. ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة.

وتوفّي في شعبان سنة ثمان.

٢٢٩ ـ سراج بن عبد الملك بن سراج بن عبد الله (٢).

الوزير أبو الحسين القرطبيّ.

روى عن أبيه كثيرا ، وعن : محمد بن عتّاب الفقيه.

وبرع في الآداب واللّغة ، وحمل النّاس عنه الكثير.

وله شعر رائق.

مات في جمادى الآخرة وقد ناطح السّبعين.

وهو من بيت علم وجلالة (٣).

__________________

= الذهب ٤ / ٢٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٦٦ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني ج ٢ / ١١٧ ، ١١٨ رقم ٤٢٠).

(١) تاريخ دمشق ١٥ / ١١٧.

(٢) انظر عن (سراج بن عبد الملك) في : قلائد العقيان ٢٣١ ، وترتيب المدارك ٤ / ٨١٥ ، والغنية للقاضي عياض ٢٠١ ـ ٢٠٥ رقم ٨٧ ، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام ق ١ مجلّد ٢ / ٨٢١ ، والصلة لابن بشكوال ١ / ٢٢٧ رقم ٥١٩ ، وخريدة القصر (قسم المغرب والأندلس) ٣ / ٤٨٤ ، ومعجم شيوخ الصدفي ٣٠٥ رقم ٢٩٥ ، وبغية الملتمس للضبي ، رقم ٧٨١ ، وإنباه الرواة ٢ / ٦٦ ، وبغية الوعاة ١ / ٥٧٦.

(٣) ومن شعره يخاطب الراضي ابن المعتمد بن عبّاد :

بثّ الصنائع لا تحفل بموقعها

من آمل شكر الإحسان أو كفرا

فالغيث ليس يبالي اين ما انسكبت

منه الغمائم تربا كان أو حجرا

٢٣٠ ـ سليمان بن حسين (١).

أبو مروان الأنصاريّ ، الأندلسيّ.

سمع بقرطبة : أبا عبد الله محمد بن عتّاب ، وأبا عمران بن القطّان ، وحاتم بن محمد.

وبشرق الأندلس : أبا عمر بن عبد البرّ ، وأبا الوليد الباجيّ.

وولي قضاء لاردة.

روى عنه : ابنه أبو الوليد يحيى ، والحافظ أبو محمد القلنيّ.

وعاش أكثر من تسعين سنة.

٢٣١ ـ سعيد بن إبراهيم بن أحمد (٢).

أبو الفتح الأصبهانيّ ، الصّفّار.

يروي عن : أبي طاهر بن عبد الرحيم.

روى عنه : الحافظ أبو موسى.

توفّي في ذي الحجّة.

__________________

= وجاء في الأصل من (الصلة) على الهامش ما نصّه ، ويحتمل أنه من شعر «سراج» : ومن قوله في عليل :

قالوا به صفرة عابت محاسنه

فقلت : ما ذاك من داء به نزلا

عيناه تطلب من ثأر بمن قتلت

فلست تلقاه إلّا خائفا وجلا

وقال القاضي عياض في (الغنية) إنه رحل إليه إلى قرطبة سنة ٥٠٧ فسمع عليه ، ثم رجع إليه بعد رحلته إلى الشرق سنة ٥٠٨ فوجده مريضا. ومما أخذه عنه قراءة وسماعا : كتاب «غريب الحديث» لأبي سليمان الخطابي ، وكتاب «الدلائل» لأبي محمد قاسم بن ثابت السرقسطي ، وكتاب «المصنّف» لأبي عبيد القاسم بن سلام ، وكتاب «الأمثال» لابن سلام أيضا ، وكتاب «الغريبين» لأبي عبيد الهروي.

وقال : وأنشدنا وقد نزل عليه ، ونحن نسمع عليه ، بعض الجلّة زائرا ، وجعل عنان دابّته على سرجها :

علّمته مهما أزور أحبّتي

دلج السّرى وكذاك فعل مخاطر

وإذا احتبى قربوسه بعنانه

علّك اللجام إلى انصراف الزائر

(١) انظر عن (سليمان بن حسين) في : التكملة لابن الأبّار ، رقم ١٩٧٧ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ، السفر الرابع ٦٣ رقم ١٥٤ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ٢ / ١٢٣ ، ١٢٤ رقم ٤٣٣.

(٢) لم أجده.

٢٣٢ ـ سعيد بن محمد بن سعيد (١).

أبو الحسن الجمحيّ ، الأندلسيّ ، المعروف بابن قوطة الفرجيّ.

من أهل مدينة الفرج.

له رحلة في القراءات ، قرأ فيها على عبد الباقي فارس ، وغيره.

وأخذ أيضا عن : أبي عمرو الدّانيّ ، وأبي الوليد الباجيّ.

وأقرأ النّاس ببلده.

وأخذ عنه غير واحد.

توفّي سنة ثمان أو تسع وخمسمائة.

ـ حرف العين ـ

٢٣٣ ـ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حزمون (٢).

أبو الأصبغ القرطبيّ.

روى عن : حاتم بن محمد ، وأبي جعفر بن رزق وناظر عليه.

وأجاز له أبو العبّاس العذريّ.

وكان إماما بصيرا بالفتوى ، أخذ النّاس عنه وتفقّهوا له.

وولي الإمامة بجامع قرطبة (٣).

وتوفّي بشعبان وله ثمان وستّون سنة (٤).

٢٣٤ ـ عبد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر (٥).

أبو جعفر النوبيّ (٦) ، الهمذانيّ.

شيخ صالح ، مسنّ ، هو آخر من روى عن أبي منصور محمد بن عيسى الهمذانيّ. وسمع أيضا من والده ، وتوفّي والده سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ،

__________________

(١) انظر عن (سعيد بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٢٣ ، ٢٢٤ رقم ٥١٢.

(٢) انظر عن (عبد العزيز بن عبد الله) في : الغنية للقاضي عياض ١٧٣ رقم ٧٦ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٧٢ رقم ٧٩٧.

(٣) وقال القاضي عياض : وكان قليل الرواية. لقيته بقرطبة وكان التفقّه الغالب عليه.

(٤) ومولده سنة ٤٤٠ ه‍ ـ.

(٥) لم أجده.

(٦) النوبي : بضم النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى بلاد النوبة ، وهو السودان. (الأنساب ١٢ / ١٤٩).

ومن : أبي حاتم أحمد بن الحسن بن خاموش الرّازيّ ، وجعفر بن محمد بن مظفّر ، وجماعة.

قال شيرويه الحافظ : سمعت منه ، وكان صدوقا ، حسن السّيرة ، عدلا ، مرضيّا. توفّي في السّادس والعشرين من رمضان.

وقال السّلفيّ في معجمه : كان من أعيان الهمذانيّين وشهودهم. وكان له كتاب وأصول جيّدة. وما كتبته عنه قد أودعته بسلماس.

قلت : سمع منه : محمد بن السّمعانيّ ، ومحمد بن محمد السّنجيّ ، والسّلفيّ.

ومات في رمضان.

٢٣٥ ـ عثمان بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل (١).

أبو عمرو الأسديّ ، الفضليّ ، البخاريّ.

كان شيخا ، معمّرا ، صالحا ، عالما.

سمع : إبراهيم بن الرّيورثونيّ (٢) ، وعليّ بن الحسين السّغديّ ، القاضي.

قال ابن السّمعانيّ : ثنا عنه جماعة كثيرة. وعاش اثنتين وثمانين سنة وكان ابنه السّيف عبد العزيز قاضي بخارى.

٢٣٦ ـ عليّ بن أحمد بن عليّ بن فتحان (٣).

أبو الحسن الشّهرزوريّ ، البغداديّ.

شيخ كبير مسنّ ، صالح.

سمع مجلسا من إملاء أبي القاسم بن بشران. وسمع أيضا أبا عليّ بن المذهب.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، والسّلفيّ ، وابن الخشّاب ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (عثمان بن إبراهيم) في : الأنساب ٩ / ٣١٤.

(٢) الرّيورثونيّ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح ثالثه ، وسكون الراء ، وثاء مثلّثة ، وآخره نون. نسبة إلى ريورثون من قرى بخارى. (معجم البلدان ٣ / ١١٥).

(٣) انظر عن (علي بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ١٨١ ، ١٨٢ رقم ٣٠٤ (١٧ / ١! ١٤ رقم ٣٨٢٦).

توفّي في جمادى الآخرة ، وولد سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة (١).

٢٣٧ ـ عليّ بن إبراهيم بن العبّاس بن الحسين بن العبّاس بن الحسن بن الرئيس أبي الجنّ حسين بن عليّ بن محمد بن عليّ بن إسماعيل بن الصّادق جعفر بن محمد (٢).

الشّريف ، النّسيب أبو القاسم الحسينيّ ، الدّمشقيّ ، الخطيب.

كان صدرا ، نبيلا ، مرضيا ، ثقة ، محدّثا ، مهيبا ، سنّيا ، ممدوحا بكلّ لسان خرّج له شيخه الخطيب عشرين جزءا سمّعها بكاملها ، وعلى أكثر تصانيف الخطيب خطّه وسماعه.

وأوّل سماعه في سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. وكان مولده في سنة أربع وعشرين.

وقرأ القرآن على أبي عليّ الأهوازيّ ، وغيره.

وسمع : أبا الحسين محمد بن عبد الرحمن التّميميّ ، ورشأ بن نظيف ، ومحمد بن عليّ المازنيّ ، وسليمان بن أيّوب الفقيه ، وأبا عبد الله القضاعيّ ، وكريمة المروزيّة ، وأبا القاسم الحنّائيّ ، وأبا بكر الخطيب ، وجماعة.

روى عنه : هبة الله الأكفانيّ ، والخضر بن شبل الحارثيّ ، وعبد الباقي بن محمد التّميميّ ، وعبد الله أبو المعالي بن صابر ، والصّائن ، وأبو القاسم ابنا ابن عساكر ، وخلق سواهم.

قال ابن عساكر : (٣) كان ثقة مكثرا ، له أصول بخطوط الورّاقين. وكان

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : ولد سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة .. وحدّث ، وكان شيخا مستورا من أهل القرآن.

(٢) انظر عن (علي بن إبراهيم بن العباس) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٨ / ٤٥٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠٨ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٥٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٤ / ٢٩٤ ، ١٩٥ رقم ٨٠ ، والعبر ٤ / ١٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٨ ـ ٣٦٠ رقم ٢١٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦١٨ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٧ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤٩ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢١ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ٣ / ١٠ ، ١١ رقم ٦٨٤.

(٣) في تاريخ دمشق ٢٨ / ٤٥٨.

متسنّنا ، وسبب تسنّنه مؤدّبه أبو عمران الصّقلّيّ وكثرة سماعه للحديث.

سمع منه شيخه عبد العزيز الكتّانيّ ، وسمعت منه كثيرا ، وحكي لي أنّني لمّا ولدت سأل أبي : ما سمّيته وكنّيته؟ فقال : أبو القاسم عليّ. فقال : أخذت اسمي وكنيتي.

قال لي أبو القاسم السّميساطيّ ، أو قال أبو القاسم بن أبي العلاء ، إنّه ما رأى أحدا اسمه عليّ وكنّي أبا القاسم إلّا كان طويل العمر.

وذكر أنّه صلّى على جنازة ، فكبّر عليها أربعا.

قال : فجاء صاحب مصر إلى أبيه يعاتبه في ذلك ، فقال له أبوه : لا تصلّ بعدها على جنازة.

قلت : كان صاحب مصر رافضيّا.

قال ابن عساكر : (١) كانت له جنازة عظيمة ، ووصّى أن يصلّي عليه أبو الحسن الفقيه جمال الإسلام ، وأن يسنّم قبره ، وأن لا يتولّاه أحد من الشّيعة.

وحضرت دفنه.

وتوفّي في الرابع والعشرين من ربيع الآخر ، ودفن في المقبرة الفخريّة في المصلّى ، ولقبه نسيب الدّولة ، وإنما خفّف فقيل : النّسيب.

٢٣٨ ـ عليّ بن محمد بن محمد بن محمد بن جهير (٢).

الوزير ، ابن الوزير ، ابن الوزير زعيم الدّولة أبو القاسم.

ولّي نظر ديوان الزّمام في أيّام جدّه ، ووزر للمستظهر بالله مرّتين ، تخلّلهما الوزير أبو المعالي بن المطّلب.

وكان عاقلا ، حليما ، سديد الرّأي ، معرقا في الوزارة.

__________________

(١) في تاريخ دمشق ٢٨ / ٤٥٨.

(٢) انظر عن (علي بن محمد بن محمد) في : الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٧ ، والمنتظم ٩ / ١٨٢ رقم ٣٠٥ (١٧ / ١٤١ ، ١٤٢ رقم ٣٨٢٧) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٩٨ ، وزبدة النصرة ٣٤ ، وتاريخ الزمان ج ٨ ق ١ / ٥٥ ، ووفيات الأعيان ٥ / ١٣٤ (في آخر ترجمة أبي نصر بن جهير) ، والفخري ٣٠٠ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ١٣٤ رقم ٧٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٠٨.

مات في أوائل الشّيخوخة (١).

ـ حرف الميم ـ

٢٣٩ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد (٢).

الأستاذ أبو بكر بن الصّنّاع ، والمقري ، الملقّب بالهدهد.

من أهل بلنسية.

أخذ القراءات عن أبي داود ، وكان أنبل أصحابه.

أخذ عنه : أبو عبد الله بن أبي إسحاق المريّي ، وأقرأ بقرطبة.

وتوفّي كهلا.

٢٤٠ ـ محمد بن سليمان (٣).

أبو بكر الكلاعيّ ، الإشبيليّ ، الكاتب المعروف بابن القصيرة.

رأس أهل البلاغة في زمانه.

أخذ عن : أبي مروان بن سراج ، وغيره.

وكان من أهل الأدب البارع ، والتّفنّن في أنواع العلوم.

وتوفّي عن سنّ عالية ، وقد خرف.

٢٤١ ـ محمد بن عبد الواحد بن الحسن (٤).

أبو غالب الشّيبانيّ ، البغداديّ ، القزّاز.

قرأ القراءات على : الشّرمغانيّ ، وأبي الفتح بن شيطا.

وحدّث عن : أبي إسحاق البرمكيّ ، والجوهريّ ، والعشاريّ ، وجماعة.

وكان مولده سنة ثلاثين وأربعمائة. نسخ الكثير ، وسمع ، وسمّع ولده أبا منصور عبد الرحمن.

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : وتدرّج في الولايات والمراتب خمسين سنة. (المنتظم).

(٢) لم أجده.

(٣) انظر عن (محمد بن سليمان) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٣٩ ، وقلائد العقيان ١١٧ ـ ١٢٠ ، وبغية الملتمس للضبّي ٦٧ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤٧ ، ٤٨.

(٤) انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في : معرفة القراء الكبار ١ / ٤٦٤ رقم ٤٠٧ ، وغاية النهاية ٢ / ١٩٢ ، ١٩٣.

وتوفّي في رابع شوّال.

وكان ثقة ، مقرئا ، فاضلا ، حاذقا بالقراءات.

روى عنه : حفيده نصر الله بن عبد الرحمن ، وسعد الله الدّقّاق ، ويحيى ابن السدنك.

٢٤٢ ـ محمد بن عليّ بن محمد (١).

القاضي أبو سعيد المروزيّ الدّهّان.

سمع : أبا غانم الكراعيّ ، وابن عبد العزيز القنطريّ ، وجماعة.

أجاز للسّمعانيّ ، وعنده «تفسير ابن راهويه» ، يرويه عن الحاكم محمد بن عبد العزيز القنطريّ ، عن الحاكم محمد بن الحسين الحدّاديّ ، عن محمد بن يحيى بن خالد المروزيّ ، عنه.

ولد في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة.

وقيل : مات سنة عشر (٢).

٢٤٣ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن عبد العزيز بن حمدين (٣).

أبو عبد الله ، قاضي القضاة بقرطبة.

تفقّه على والده.

وروى عنه ، وعن : محمد بن عتّاب ، وجماعة.

وكان من أهل التّفنّن في العلوم. وكان حافظا ، ذكيّا ، فطنا ، أديبا ، شاعرا ، لغويّا أصوليّا. ولي القضاء سنة تسعين ، فحمدت سيرته.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن علي المروزي) في : التحبير في المعجم الكبير ٢ / ١٨٩ ، ١٩٠ رقم ٨٢٥ ، ومعجم شيوخه ابن السمعاني (مخطوط) ورقة ٢٣٠ أ.

(٢) وقال ابن السمعاني : وكان من بيت العلم والحديث. وكان في نفسه عالما فاضلا ، غير أنه كان ينسب إلى شرب الخمر في الخفية ، وسمعت أبا عبد الله الحافظ الأزدي أنه تاب ورجع عن ذلك.

(٣) انظر عن (محمد بن علي بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧٠ رقم ١٢٥٤ ، والغنية للقاضي عياض ٤٦ ، ٤٧ رقم ٢ ، وفهرس ابن عطيّة ٨٤ ، وخريدة القصر (قسم المغرب والأندلس) ٣ / ٤٧٧ ، وبغية الملتمس للضبيّ ، رقم ٢٣٠ ، والذخيرة لابن بسام (انظر فهرس الأعلام) ، ونظم الجمان ١٨ ، وأزهار الرياض ٣ / ٩٥.

وتوفي في المحرّم سنة ثمان وخمسمائة.

وكان مولده سنة تسع وثلاثين وأربعمائة (١).

٢٤٤ ـ محمد بن المختار بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الله بن المؤيّد بالله (٢).

أبو العزّ الهاشميّ ، العبّاسيّ ، المعروف بابن الخصّ. والد الشّيخ أبي تمّام وأحمد.

نزيل خراسان. من أهل الحرم الطّاهريّ ، شريف (٣) ، ثقة ، صالح ، ديّن ، سمع الكثير ، وعمّر حتّى حمل عنه.

روى عن : أبي الحسن القزوينيّ ، وأبي عليّ بن المذهب ، وعبد العزيز الأزجيّ ، والبرمكيّ.

روى عنه : أبو عليّ الرحبيّ ، وأحمد بن السّدنك ، وابن كليب.

وتوفّي في عاشر المحرّم وله ثمانون سنة.

٢٤٥ ـ ميمون بن محمد بن محمد بن معتمد بن محمد بن محمد بن مكحول بن الفضل (٤).

الإمام ، الزّاهد ، أبو المعين المكحوليّ ، (٥) النّسفيّ (٦) رضي‌الله‌عنه.

قال عمر بن محمد النّسفيّ في كتاب «القند» : هو أستاذي. كان بسمرقند

__________________

(١) وقال القاضي عياض : أجلّ رجال الأندلس وزعيمها في وقته ومقدّمها جلالة ووجاهة وفهما ونباهة ، مع النظر الصحيح في الفقه والأدب البارع والتقدّم في النثر والنظم. تقلّد الشورى بقرطبة لأول الدولة المرابطية ، ثم ولي قضاء الجماعة بها سنة تسعين إلى أن توفي.

(٢) انظر عن (محمد بن المختار) في : المنتظم ٩ / ١٨٢ رقم ٣٠٦ (١٧ / ١٤٢ رقم ٣٨٢٨) ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ رقم ٢٢٤.

(٣) في الأصل : «شريفا».

(٤) ترجم النسفي لميمون بن محمد في كتابه «القند في تاريخ علماء سمرقند» الّذي لم يصلنا.

(٥) المكحولي : بفتح الميم ، وسكون الكاف ، وضم الحاء المهملة. هذه النسبة إلى مكحول وهو صاحب كتاب «اللؤلؤيات في الزهد» ، وهو اسم الجدّ المنتسب إليه.

(٦) النّسفي : بفتح النون والسين وكسر الفاء. هذه النسبة إلى نسف ، وهي من بلاد ما وراء النهر يقال لها : نخشب.

مدّة ، وسكن بخارى ، يغترف علماء الشّرق والغرب من بحاره ، ويستضيئون بأنواره.

توفّي في الخامس والعشرين من ذي الحجّة ، وعمره سبعون سنة.

قلت : روى عنه شيخ الإسلام محمود بن أحمد الشّاغرجيّ ، وعبد الرشيد بن أبي حنيفة الوأوالجيّ.

ـ حرف الهاء ـ

٢٤٦ ـ هبة الله بن الحسن بن محمد (١).

الحافظ ، الزّاهد ، أبو الخير الأبرقوهيّ (٢).

رحل إلى أصبهان.

وسمع من : أبي طاهر بن عبد الرحيم ، وطبقته.

وقع لنا من حديثه.

روى عنه : أبو طاهر السّلفيّ ، وأبو موسى المدينيّ ، وأبو الفتح الخرقيّ.

وآخرون.

توفّي بأبرقوه في شعبان ، وكان قد عمّر.

قال السّلفيّ : كان قاضي أبرقوه ، وهي بقرب يزد. وكان من المكثرين ، من أهل الفضل ، ثقة.

__________________

(١) انظر عن (هبة الله بن الحسن) في : الأنساب ١ / ١١٥ ، ١١٦ ، ومعجم البلدان ١ / ٦٩ ، ٧٠ ، واللباب ١ / ٢٤.

(٢) الأبرقوهي : بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء. هذه النسبة إلى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها.

سنة تسع وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٢٤٧ ـ أحمد بن أبي القاسم الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد (١).

أبو العبّاس الأصبهانيّ ، المعروف بنجّوكه.

روى عن : أبي نعيم الحافظ.

وتوفّي في عشر التّسعين.

روى عنه : أبو موسى المدينيّ ، وقال : توفّي في ثامن شوّال.

٢٤٨ ـ أحمد بن الحسين بن أبي ذرّ محمد بن إبراهيم بن عليّ (٢).

أبو العبّاس ، الصّالحانيّ (٣) ، الواعظ.

الرجل الصّالح.

ولد في حدود سنة أربع وعشرين وأربعمائة.

وحدّث عن جدّه أبي ذرّ.

روى عنه : أبو موسى وقال : توفّي في ربيع الآخر.

وقال غيره : في ربيع الأوّل.

٢٤٩ ـ إبراهيم بن حمزة بن نصر (٤).

__________________

(١) لم أجده.

(٢) لم أجده. وقد ذكر ابن السمعاني جدّه وغيره من أبناء الأسرة.

(٣) الصالحاني : بفتح الصاد المهملة وسكون اللام ، وفتح الحاء المهملة ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «صالحان» وهي محلّة كبيرة بأصبهان. (الأنساب ٧ / ١٢).

(٤) انظر عن (إبراهيم بن حمزة) في : تاريخ دمشق ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ٤٨ رقم ٤٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٠٩.

أبو طاهر الجرجرائيّ (١) ، ثمّ لدّمشقيّ ، المقرئ ، المعدّل.

قرأ على أبي بكر أحمد الهرويّ صاحب الأهوازيّ.

وسمع : الحسن بن عليّ اللّباد ، وأبا بكر الخطيب.

وعنه : أبو القاسم بن عساكر وقال : توفّي في ربيع الأوّل (٢).

٢٥٠ ـ إبراهيم بن غالب (٣).

أبو إسحاق الفقيه ، الشّافعيّ ، ابن الآمديّة.

من علماء الإسكندريّة.

روى عنه : أبو محمد العثمانيّ.

٢٥١ ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أبي سعيد بن ملّة (٤).

أبو عثمان المحتسب ، الواعظ ، الأصبهانيّ ، صاحب المجالس المرويّة.

سمع : أبا بكر بن ريذة ، وأبا طاهر بن عبد الرحيم ، وجماعة من أصحاب ابن المقري ، وغيره.

وأملى بجامع المنصور (٥).

روى عنه : ابن ناصر ، وظاعن بن محمد الخيّاط ، وجماعة آخرهم موتا عبد المنعم بن كليب.

وكان ضعيفا.

__________________

(١) الجرجرائي : بالراء الساكنة بين الجيمين المفتوحتين وراء أخرى بعدها. هذه النسبة إلى جرجرايا وهي بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط. (الأنساب ٣ / ٢٢٣).

(٢) وقع في تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٠٩ أنه توفي سنة تسع وخمسين وخمسمائة! وهو خطأ.

(٣) لم أجده.

(٤) انظر عن (إسماعيل بن محمد) في : المنتظم ٩ / ١٨٣ رقم ٣٠٨ (١٧ / ١٤٣ رقم ٣٨٣٠) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ١١٩ رقم ٤٠٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥١٥ ، والعبر ٤ / ١٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨١ ، ٣٨٢ رقم ٢٢٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٤٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٨٧ رقم ٧١٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦١٩ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٩٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٦٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٩ ، ولسان الميزان ١ / ٤٣٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٢.

(٥) قال ابن الجوزي : أملى بجامع المنصور ثلاثين مجلسا ، وكان مستمليه شيخنا أبو الفضل بن ناصر. (المنتظم).

قال ابن ناصر : وضع حديثا وأملاه ، وكان يخلّط.

توفّي في ثاني ربيع الأوّل بأصبهان.

قلت : روايته عن ابن ريذة حضور ، فإنّه قال : ولدت في رجب سنة ستّ وثلاثين.

قلت : ومات ابن ريذة سنة أربعين.

وقال أبو نصر اليونارتيّ في «معجمه» : إسماعيل بن ملّة كان من الأئمّة المرضيين ، يرجع في كلّ فنّ من العلم إلى حظّ وافر.

وروى عنه السّلفيّ فقال : هو من المكثرين. يروي عن عبد العزيز فاذويه ، وأبي القاسم عبد الرحمن من أبي بكر الذّكوانيّ. وكان يعظ.

وأبو يروي عن عمر بن أبي محمد بن زكريّا البيّع.

ـ حرف الجيم ـ

٢٥٢ ـ جامع بن أبي بكر الحسن بن عليّ (١).

أبو الحسن الفارسيّ.

سمع : أباه ، وأبا حفص بن مسرور ، وجماعة.

وتوفّي في شعبان.

٢٥٣ ـ جامع بن الحسن بن عليّ (٢).

أبو عليّ البيهقيّ.

ذكر أبو عليّ السّمعانيّ أنّه حضر عليه بقراءة والده ، وأنّه كان معمّرا.

سمع من : أبي بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهانيّ ، والفضل بن عبد الله الأبيورديّ.

وأنّ مولده بعد العشرين وأربعمائة.

ومات في شعبان أيضا.

__________________

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (جامع بن الحسن البيهقي) في : معجم الشيوخ لابن السمعاني.

ـ حرف الحاء ـ

٢٥٤ ـ الحسن بن نصر بن عبيد الله بن عمر بن محمد بن علّان (١).

النّهاونديّ ، أبو عبد الله بن المرهف.

فقيه فاضل ، قدم بغداد.

وسمع : أبا محمد الجوهريّ ، وجماعة.

وحدّث بأصبهان ، ونهاوند.

روى عنه : مهديّ بن إسماعيل العلويّ.

وتوفّي في المحرّم.

٢٥٥ ـ حمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن معروف (٢).

أبو العلاء الأديب ، ويعرف بالأعمش.

همذانيّ ، حافظ ، مكثر ، ثقة.

سمع بهمذان من : عبيد الله بن أبي عبد الله بن مندة ، وأبي مسلم بن غزو النّهاونديّ ، وأبي محمد بن ماهلة.

وولد في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.

قال أبو سعد السّمعانيّ : أجاز لي في ذي القعدة سنة تسع.

قلت : روى عنه : السّلفيّ ، وأبو العلاء العطّار ، وجماعة.

وكان معه بصره بالحديث عارفا بمذهب أحمد ، ناصرا للسّنّة ، وافر الحرمة.

أملى عدّة مجالس من حفظه ، رحمه‌الله تعالى.

وكان أحد الأدباء بارعا في فضائله. وقع لنا من روايته في السلماسية ، مات سنة اثنتي عشرة. وسيعاد فيضمّ ما هنا إلى هناك.

__________________

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (حمد بن نصر) في : التحبير في المعجم الكبير ١ / ٣٢٩ ، ٤٣٨ ، ٤٦٣ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ومختصر طبقات علماء الحديث (مخطوط) ورقة ٢٢٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٧٦ ، ٢٧٧ رقم ١٧٥ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٤١ ، ١٤٢ ، وطبقات الحفاظ ٤٥٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣١ ، ومعجم طبقات الحفاظ ٨١ رقم ١٠٢١.

ـ حرف الشين ـ

٢٥٦ ـ شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنّا خسرو بن خسركان (١).

الحافظ ، أبو شجاع الدّيلميّ ، الهمذانيّ ، مؤرّخ همذان ، ومصنّف كتاب «الفردوس» (٢).

سمع الكثير بنفسه ، ورحل.

سمع : أبا الفضل محمد بن عثمان القومسانيّ ، ويوسف بن محمد بن يوسف المستملي ، وسفيان بن الحسين بن محمد بن فنجويه الدّينوريّ ، وعبد الحميد بن الحسن الفقّاعيّ الدّلّال ، وأبا الفرج عليّ بن محمد بن عليّ الجريريّ البجليّ ، وأحمد بن عيسى بن عبّاد الدّينوريّ ، وخلقا سواهم.

وببغداد : أبا منصور عبد الباقي بن محمد العطّار ، وأبا القاسم بن البسريّ ، وخلقا.

وبأصبهان : أبا عمرو بن مندة ، وغيره.

وبقزوين والجبال.

قال فيه يحيى بن مندة : شاب كيّس ، حسن الخلق والخلق ، زكيّ القلب ،

__________________

(١) انظر عن (شيرويه بن شهردار) في : التدوين ٣ / ٨٥ ، والتقييد لابن نقطة ٢٩٦ رقم ٣٦٠ ، والتكملة لوفيات النقلة للمنذري ٣ / ٤١ (في ترجمة حفيده) ، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح ١ / ٤٨٦ ، ٤٨٧ رقم ١٧٦ ، والعبر ٤ / ١٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٩ رقم ١٦٢٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٩٤ ـ ٢٩٥ رقم ١٨٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٩ ، ومختصر طبقات علماء الحديث (مخطوط) ورقة ٢٢٦ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٦٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ١١١ ، ١١٢ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٢١٧ ، ٢١٨ رقم ٢٤٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٨ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٩٢ رقم ٢٥٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١١ ، وطبقات الحفاظ ٤٥٧ ، وكشف الظنون ١٢٥٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٣ ، ٢٤ ، وبستان المحدّثين ٦١ ، وإيضاح المكنون ١ / ٥٩٩ ، وديوان الإسلام ٢ / ٢٨٨ رقم ٩٤٦ ، والأعلام ٣ / ١٨٣ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ١٩٣ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٠٢ رقم ١٠٢٨ ، والرسالة المستطرفة ٧٥ ، وفهرس المخطوطات المصوّرة ١ / ٩٠.

(٢) اسمه بالكامل : «فردوس الأخبار بمآثر الخطاب المخرّج على كتاب الشهاب» ، حققه الشيخ فوّاز أحمد الزمرلي والسيد محمد المعتصم بالله البغدادي ، وصدر في خمس مجلّدات عن دار الكتاب العربيّ ، ببيروت ١٤٠٧ ه‍ ـ. / ١٩٨٧ م. ، وطبع طباعة رديئة بعناية أبي هاجر السعيد بسيوني زغلول ، وأصدرته دار الكتب العلمية ببيروت.

صلب في السّنّة ، قليل الكلام.

روى عنه : ابنه شهردار ، ومحمد بن الفضل الأسفرائينيّ ، ومحمد بن أبي القاسم السّاويّ ، وأبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ ، وآخرون.

وتوفّي في تاسع عشر رجب.

وهو متوسّط المعرفة ، وليس هو بالمتقن.

ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وكان صلبا في السّنّة.

دخل أصبهان في سنة خمس وخمسمائة ، فروى عنه أبو موسى المدينيّ ، وطائفة (١).

ـ حرف الصاد ـ

٢٥٧ ـ صدقة بن محمد بن صدقة (٢).

أبو الكرم الإسكاف.

شيخ صالح بغداديّ.

سمع : أبا يعلى بن الفرّاء ، وأبا الحسين بن المهتدي بالله.

روى عنه : عمر بن ظفر.

ـ حرف الظاء ـ

٢٥٨ ـ ظفر بن عبد الملك (٣).

الخلّال ، الأصبهانيّ.

ورّخه عبد الرحيم الحاجّيّ.

توفّي في ربيع الأوّل.

كأنّه أخو الحسين.

__________________

(١) وقال الرافعي القزويني : أبو شجاع الهمذاني من متأخّري أهل الحديث المشهورين الموصوفين بالحفظ. كان قانعا بما رزقه الله تعالى من ربع أملاكه ، سمع وجمع الكثير ورحل.

قال أبو سعد السمعاني : وتعب في الجمع ، صنف كتاب «الفردوس» ، وكتاب «طبقات الهمدانيين» ، وغيرهما. وكان قد ورد قزوين ، وسمع بها الأستاذ الشافعيّ بن داود المقرئ سنة ثمانين وأربعمائة ، وسمع لهذا التاريخ «سنن» أبي عبد الله بن ماجة.

(٢) لم أجده.

(٣) لم أجده.

ـ حرف العين ـ

٢٥٩ ـ عبد الله بن بننان (١).

أبو محمد النّحويّ ، نزيل إشبيلية.

روى عنه : أبي عبد الله بن يونس الحجازيّ ، وعاصم بن أيّوب ، وابن الحجّاج الأعلم.

روى عنه : أبو الوليد بن خيرة ، وأبو عامر بن ربيع الأشعريّ ، وهارون بن أبي الغيث ، وأبو الحسن بن فيل.

وكان حافظا لكتب الآداب ، ذاكرا «للكامل» للمبرّد ، و «أمالي القالي».

علّم النّاس النّحو بقرطبة.

وكان حيّا في هذه السّنة. قاله ابن الأبّار.

٢٦٠ ـ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت (٢).

أبو محمد الأمويّ ، الأندلسيّ. خطيب شاطبة.

روى كثيرا عن : أبي عمر بن عبد البرّ.

وعن : أبي العبّاس العذريّ.

وكان زاهدا ، ورعا ، فاضلا ، منقبضا.

سمع منه جماعة ، ورحلوا إليه ، واعتمدوا عليه.

ولد سنة ستّ وأربعين وأربعمائة.

وقال : زارنا ابن عبد البرّ مرّة في منزلنا ، فحفظت من لفظه يقول :

ليس المزار على قدر الوداد ، ولو

كانا كفيّين كنّا لا نزال معا

٢٦١ ـ عبد الله بن عبد العزيز بن المؤمّل (٣).

الأديب ، أبو نصر الزّيتونيّ.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن بننان) في : الوافي بالوفيات ١٧ / ٨٨ رقم ٧٧ ، وبغية الوعاة ٢ / ٣٥ رقم ١٣٦٧ و «بننان» : بضم الباء الموحّدة والنون الأولى ، وفتح الثانية.

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن عبد العزيز) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٤٦ رقم ٧٤٣ وسيعاد في وفيات السنة التالية ، برقم (٢٩٥).

(٣) لم أجده.

كان إخباريّا ، علّامة.

روى عن : أحمد بن عمر النّهروانيّ ، وعليّ بن محمود الزّوزنيّ ، ومحمد بن الحسين بن الشّبل ، وجماعة من الشّعراء.

روى عنه : عبد الخالق اليوسفيّ ، وعبد الرحيم ابن الإخوة ، والسّلفيّ ، وآخرون.

قال السّمعانيّ : ما كان مرضيّ السّيرة. كان جماعة من شيوخي يسيئون الثّناء عليه.

توفّي في ذي القعدة ، وله تسعون سنة.

٢٦٢ ـ عبد الوهّاب بن أحمد بن عبيد الله بن الصّحنائيّ (١).

أبو غالب المستعمل.

عن : جدّه لأمّه عبد الوهّاب بن أحمد الدّلّال ، وابن غيلان ، وعبد العزيز الأزجيّ ، وعدّة.

وعنه : عمر المغازليّ ، وآخرون.

مات في ذي الحجّة عن تسعين سنة.

٢٦٣ ـ عليّ بن أحمد بن سعيد (٢).

أبو الحسن اليعمريّ (٣) ، الشّاعر ، الأندلسيّ ، الأديب.

أخذ بقرطبة عن أبي مروان بن سراج.

وأقرأ العربيّة والأدب.

وكان كاتبا ، شاعرا ، فقيها.

توفّي وهو في عشر الثّمانين (٤).

__________________

(١) مرّت ترجمته في وفيات سنة ٥٠٧ ه‍ ـ برقم ١٨٦.

(٢) انظر عن (علي بن أحمد) في : تكملة الصلة لابن الأبار ، رقم ١٨٤٠ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ، السفر الخامس ـ ص ١٥٨ رقم ٣١٩ وفيه : «علي بن أحمد بن سعد الله».

(٣) اليعمري : بفتح الياء المعجمة باثنتين من تحتها ، وسكون العين المهملة ، وفتح الميم ، وفي آخرها الراء المهملة ، وهذه النسبة إلى يعمر ، وهو بطن من كنانة. (الأنساب ١٢ / ١٥٩).

(٤) وقال المراكشي : وقد ذكره أبو عمرو بن الإمام في كتابه «سمط الجمان وسفط الأذهان». واستقضي ببلده ، وأقرأ العربية والأدب. ومولده سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.

٢٦٤ ـ عليّ بن عبد الله بن محمد (١).

أبو الحسن النّيسابوريّ ، الواعظ.

وأصله من أصبهان.

سمع : أبا حفص بن مسرور ، وأبا الحسين بن عبد الغافر ، وغيرهما.

قال السّلفيّ : بلغني أنّه توفّي سنة تسع وخمسمائة.

وقال ابن عساكر : أجاز لي سنة عشر.

قلت : سأعيده سنة عشر.

٢٦٥ ـ عليّ بن محمد بن عبد الله (٢).

أبو الحسن الجذاميّ ، الأندلسيّ ، من أهل المريّة ، ويعرف بالبرجيّ ، بفتح الباء.

أخذ القراءات عن : أبي داود ، وابن الدّش.

وسمع من أبي عليّ الغسّانيّ.

وكان مقرئا حاذقا ، وفقيها ، مفتيا ، من أهل الخير ، والصّلاح ، والتّفنّن في العلم.

قال ابن الأبّار : دارت له مع قاضي المريّة مروان بن عبد الملك قصّة غريبة في إحراق ابن حمدين كتب الغزاليّ ، وأوجب فيها حين استفتي تأديب محرقها ، وضمّنه قيمتها. وتبعه على ذلك أبو القاسم بن ورد ، وعمر بن الفصيح.

أخذ عنه : عمر بن نمارة ، والشّيخ أبو العبّاس بن العريف.

__________________

(١) انظر عن (علي بن عبد الله) في : تاريخ دمشق ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٨ / ١٢٣ رقم ٢٢ وسيعاد برقم (٢٩٩).

(٢) انظر عن (علي بن محمد الجذامي) في : الأنساب ١ / ١٤٠ (بالحاشية) ، ومعجم البلدان ١ / ٣٧٤ ، وتكملة الصلة لابن الأبّار ، رقم ١٨٤١ ، والمعجم في أصحاب الصدفي ٣٨٣ ، وصلة الصلة ٨١ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة السفر الخامس ٣٠٨ رقم ٦٠٤ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٣٢ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٤٩ ، ٥٠ رقم ١١ ، وتبصير المنتبه ١٣٤ ، ونيل الابتهاج ١٩٨.

٢٦٦ ـ عليّ بن محمد بن عليّ (١).

أبو الحسن الأندش ، النّيسابوريّ ، الشّعريّ.

ولد سنة خمس عشرة وأربعمائة.

وسمع : أبا العلاء صاعد بن محمد ، وابن مسرور.

قال السّمعانيّ : حضرت عليه «جزء ابن نجيد».

ومات في رمضان.

ـ حرف الغين ـ

٢٦٧ ـ غيث بن عليّ بن عبد السّلام بن محمد (٢).

أبو الفرج الصّوريّ (٣) ، الأرمنازيّ (٤). خطيب صور ، ومحدّثها مفيدها.

__________________

(١) انظر عن (علي بن محمد الأندش) في : معجم شيوخ ابن السمعاني.

(٢) انظر عن (غيث بن علي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٤ / ٣٧٨ ـ ٣٨٠ و ٢ / ٢٣٣ و ٧ / ٣٨٩ و ٢٣ / ٣٥٠ و ٢٩ / ١٠٢ و ٣١ / ٤٨٣ و ٣٤ / ٣١٤ و ٣٥ / ٥٤٠ و ٣٩ / ١٣ ، ١٤ و ٤١ / ١٦٤ ، وتاريخ دمشق (بتحقيق د. صلاح الدين المنجّد) ١ / ٣٠٠ ، و (بتحقيق محمد أحمد دهمان) ١٠ / ٢٥ و ٢٧٦ بالحاشية ، والأنساب ١ / ١٨٩ ، ومعجم البلدان ١ / ١٥٨ ، و ٣٧ ، ٢٣٨ ، ومعجم الأدباء ١٣ / ٢٥٨ ، واللباب ١ / ٣٤ ، والتكملة لوفيات النقلة ٣ / ١٥٢ ، وبغية الطلب (مصوّرة معهد المخطوطات) ٧ / ١٢٤ ، ١٢٥ ، والأنساب المتّفقة لابن القيسراني ١٠ ، وأدب الإملاء لابن السمعاني ١٥٤ ، والمشترك وضعا ٨٨ ، والعبر ٤ / ١٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨٩ رقم ٢٣٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٨ ، والبداية والنهاية ١٠ / ١٤٤ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٦٣ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١٧ / ٨٣ ، ٢٧١ ، والعقد الثمين ١ / ٤٧٢ رقم ١٤٦ ، ولسان الميزان ١ / ٣٢٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤ ، وفهرس مخطوطات الظاهرية (قسم الأدب) ١ / ١٣٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثالث) ج ٣ / ١٣٢ ـ ١٣٧ رقم ٨٣٨ ، والأعلام ٥ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٤٣ ، ومجلّة معهد المخطوطات للدكتور المنجّد ٢ / ٧٨ ، وعلم التأريخ عند المسلمين ٦٣٥ ، ومدرسة الشام التاريخية (مؤتمر ابن عساكر) للدكتور شاكر مصطفى ٣٩٨ (المتن والحاشية) ، ودراسات في تاريخ الساحل الشامي (لبنان من الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية) ـ تأليفنا ـ ص ١٠ ، ١١.

(٣) تحرّفت إلى «المنصوري» في (العقد الثمين ١ / ٤٧٢).

(٤) الأرمنازي : نسبة إلى أرمناز ، قرية من قرى بلدة صور من بلاد ساحل الشام ، قال ابن السمعاني في (الأنساب ١ / ١٨٩) : «ومن هذه القرية أبو الحسن علي بن عبد السلام الأرمنازي ، من الفضلاء المشهورين والشعراء» وابنه أبو الفرج غيث ممن سمع الحديث الكثير ، وجمع ، وأنس به ، سمع أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ من أبي الحسن الأرمنازي بصور ،=

سمع : أبا بكر الخطيب ، وعليّ بن عبيد الله الهاشميّ ، وجماعة.

وقدم دمشق ، وسمع : أبا نصر بن طلاب ، وأبا الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، وجماعة.

ورحل إلى تنّيس ، فسمع بها في سنة تسع وستّين من : رمضان بن عليّ.

وبمصر ، والإسكندريّة.

وكتب الكثير ، وسوّد تاريخا لصور. وكان ثقة ، ثبتا ، حسن الخطّ (١).

روى عنه : شيخه الخطيب شعرا (٢).

__________________

= وروى لنا عن ابنه غيث «صاحبنا أبو القاسم علي بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ».

وقال ياقوت بعد أن ذكر ما قاله ابن السمعاني :

«قال عبيد الله المستجير به : لا شكّ في أرمناز التي من نواحي حلب ، فإن لم يكن أبو سعد ، رحمه‌الله ، اغترّ بسماع محمد بن طاهر من أبي الحسن بصور ولم ينعم النظر ، وإلّا فأرمناز قرية أخرى بصور ، والله أعلم. على أنّ الحافظ أبا القاسم ذكر في ترجمة علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر الأرمنازي أبي الحسن ، فقال : والد غيث الصوري الكاتب ، أصله من أرمناز قرية من ناحية أنطاكية بالشام». (معجم البلدان ١ / ١٥٨).

ويرجّح خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» أنّ غيث بن علي من أرمناز التي بقرب صور كما قال ابن السمعاني ، لأنه هو وأباه وابنته تقيّة وغيرهم من أبناء هذه الأسرة ينسبون إلى صور بساحل الشام ، ولم يعرف عن أحدهم أنه نسب إلى ناحية حلب أو أنطاكية.

وقد تحرّف اسم «غيث» إلى «عنيسة» في (علم التأريخ عند المسلمين ٦٣٥) وقال الدكتور صالح أحمد العلي مترجم الكتاب ، بالحاشية رقم (٢٦) : «عنيسة بن علي» المتوفى سنة ٥٠٩ ه‍ ـ ... وهو غير غيث بن علي الصوري الّذي كان مدرّسا وزميلا للخطيب البغدادي.

ولا أدري لما ذا أقحم اسم «عنيسة» هنا؟

وقد نقل الدكتور شاكر مصطفى هذه الحاشية في بحثه (مدرسة الشام التاريخية ٣٩٨) دون تمحيص ، فاعتبر «عنيسة» هو «غيث».

راجع تعليقنا في (لبنان من الفتح الإسلامي .. ص ١١ بالحاشية ١).

(١) كتب بخطّه نسخة «تقييد العلم» للخطيب البغدادي في سنة ٤٦١ ه‍ ـ. وهي ضمن مجموع محفوظ بالمكتبة الظاهرية رقم (٣٧٩٢) ـ قسم الأدب ـ من ٣٣ ورقة (من ٣٠ إلى ٦٢). (فهرس مخطوطات الأدب بالظاهرية ١ / ١٣٣).

(٢) وقال غيث : قلت للخطيب البغدادي : عظني ، فقال : احذر نفسك التي هي أعدى أعدائك أن تتابعها على هواها ، فذاك أعضل دائك ، واستشرف الخوف من الله تعالى بخلافها ، وكرّر على قلبك ذكر نعوتها وأوصافها ، فإنّها لأمّارة بالسوء والفحشاء والموردة من أطاعها موارد العطب والبلاء. وأعمد في جميع أمورك إلى تحرّي الصدق ، ولا تتّبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله ، وقد ضمن الله لمن خالف هواه أن يجعل جنّة الخلد قراره ومأواه.

وسكن دمشق في الآخر ، وبها توفّي في صفر ، وله ستّ وستّون سنة (١).

وروى عنه : أبو القاسم بن عساكر (٢) ، وجماعة (٣).

__________________

= ثم أنشد لنفسه :

إن كنت تبغي الرشاد محضا

في أمر دنياك والمعاد

فخالف النفس في هواها

إنّ الهوى جامع الفساد

(البداية والنهاية ١٠ / ١٤٤).

وكان لدى غيث جزء من كتاب «تلخيص المتشابه» للخطيب سمعه عليه بصور سنة ٤٦١ ه‍ ـ.

(تلخيص المتشابه في الرسم ـ تحقيق سكينة الشهابي ـ ج ١ / ٤٧) والجزء هو ١٣ ضمن مجموع ٩٥ ، ورقة ١٣٤ ـ ١٥١.

(١) وكان مولده في ١٩ شعبان سنة ٤٤٣ ه‍ ـ.

(٢) وقال ابن عساكر : قدم علينا بأخرة فأقام عندنا إلى أن مات. سمعت منه ، ومن جملة شعره :

عجبت وقد حان توديعنا

وحادي الركائب في إثرها

ونار توقّد في أضلعي

ودمع تصعّد من قعرها

فلا النار تطفئها أدمعي

ولا الدمع ينشف من حرّها

(تاريخ دمشق ٣٤ / ٣٧٨ ـ ٣٨٠).

ويقول خادم العلم «عمر تدمري».

إن ابن عساكر اعتمد على كتاب «غيث» (تاريخ صور) فنقل منه كثيرا من التراجم وأودعها في (تاريخ دمشق) ، وبذلك حفظ لنا قسما كبيرا من كتاب غيث الّذي لم يتمّ ، وهذا يلاحظه كل من قرأ (تاريخ دمشق).

(٣) وممن سمعه : أبو الفضل محمد بن طاهر المعروف بابن القيسراني وهو بصور : يقول : «طرابلس من غير ألف». (الأنساب المتّفقة ١٠).

أنشده أبوه لنفسه شعرا بصور منه :

ألا إنّ خير الناس بعد محمد

وأصحابه التابعين بإحسان

أناس أراد الله إحياء دينه

لحفظ الّذي يروي عن الأول الثاني

(أدب الإملاء ١٥٤).

وأنشده بصور : محمد بن علي بن محمد بن حباب الدرزي الشاعر الصوري ، وقد دوّن وكتب له بخطّه منه كثيرا ، وقرأ غيث منه عليه ، ومن شعره :

يا طيف مالكة الفؤاد

كيف اهتديت بغير هاد؟

(تاريخ دمشق ٣٩ / ١٣).

وأنشده أيضا قوله :

صبّ جفاه حبيبه

وحلاله تعذيبه

(تاريخ دمشق ٣٩ / ١٤).

وسمع غيث على كثير من الشيوخ وخاصّة من كان منهم يمرّ بصور ، أذكر منهم : بندار بن محمد الفارسيّ الصوفي ، وملكة بنت داود بن محمد العالمة الصوفية ، ومروان بن عثمان الصقلّي المغربي ، وعمر بن عبد الباقي الموصلي الورّاق ، ومحمد بن الحسن الأسنباذي=

ـ حرف القاف ـ

٢٦٨ ـ قوام بن زيد بن عيسى (١).

الإمام أبو الفرج القرشيّ ، التّيميّ ، البكريّ ، الدّمشقيّ ، المرّيّ ، الفقيه الشّافعيّ.

سمع : أبا بكر الخطيب بدمشق ، والصّريفينيّ ، وابن النّقّور ببغداد.

روى عنه : الصّائن بن عساكر ، وأخوه الحافظ ، وعبد الصّمد بن سعد النّسويّ ، وغيرهم.

قال الحافظ ابن عساكر : كان شيخا ثقة. حدّث عنه الفقيه نصر الله المصّيصيّ. وتوفّي في رمضان ، وحضرت دفنه.

قلت : عاش سبعا وسبعين سنة.

__________________

= وعبد الرحمن بن محمد الشيرازي ، وإبراهيم بن علي العتابي شيخ الصوفية بصور ، وعبد الملك بن عبد السلام الأسواني ، وثابت بن جعفر النهاوندي ، وثابت بن أحمد البغدادي وقد كتب له خطّه بالإجازة بجميع مسموعاته في مستهلّ ربيع الأول ٤٧٧ ، وكامل بن محمد القرشي الصوري ، والحسن بن عطية الله الخطيب المعدّل ، وعلي بن الحسين أبو تراب الربعي المعروف بالأمير سعيد الدولة ، وهو أنشد غيثا على باب صور ، وعبد الرحمن بن محمد الأبهري ، وعلي بن الحسن بن طاوس الدير عاقولي ، وعلي بن طاهر الأديب الّذي أنشده شعر زيد بن علي الفارسيّ النحويّ المتوفى بطرابلس سنة ٤٦٧ ه‍ ـ.

الزم جفاك لي ولو فيه الضنا

وارفع حديث البين عمّا بيننا

(بغية الطلب ٧ / ١٢٤ ، ١٢٥).

وقال ذاكر بن كامل الخفّاف : كتب لي أبو الفرج غيث بن علي الصوري ، قال : أنشدني الشريف أبو الحسن علي بن حمزة الجعفري ، قال : أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد الأندلسي :

وسائلة لتعلم كيف حالي

فقلت لها : بحال لا تسرّ

دفعت إلى زمان ليس فيه

إذا فتّشت عن أهليه حرّ

(ذيل تاريخ بغداد ١٧ / ٨٣).

وحدّث عن غيث : أحمد بن الحسين بن أحمد الثغري الصوري المعروف بابن أخت الكاملي المتوفى سنة ٥١٨ ه‍ ـ. (تاريخ دمشق ٣٤ / ٣١٤ ، المشترك وضعا ٨٨).

وانظر كتابنا : موسوعة علماء المسلمين ... (القسم الثاني) ج ٣ / ١٣٥.

(١) انظر عن (قوام بن زيد) في : تاريخ دمشق ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢١ / ٩٢ رقم ٦٦.

ـ حرف الميم ـ

٢٦٩ ـ محمد بن الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن القاسم الزّينبيّ بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل (١).

العلويّ الأصبهانيّ.

شيخ جليل معمّر.

يروي عن : أبي سعد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر الصّفار.

روى عنه : أبو موسى المدينيّ.

وتوفّي في ثاني رمضان.

كنيته أبو العسّاف.

٢٧٠ ـ محمد بن الخلف بن إسماعيل (٢).

أبو عبد الله الصّدفيّ ، البلنسيّ ، المعروف بابن علقمة الكاتب.

صنّف «تاريخ بلنسية» ، وحمله النّاس عنه على سوء ما رصفه.

توفّي في شوّال ، وقد جاوز الثّمانين.

٢٧١ ـ محمد بن أبي العافية (٣).

أبو عبد الله الإشبيليّ ، النّحويّ ، المقرئ.

إمام جامع إشبيلية.

أخذ عن : أبي الحجّاج الأعلم النّحويّ.

وكان بارعا في النّحو ، واللّغة. وحمل النّاس عنه. وقد قرأ بالقراءات على أبي عبد الله محمد بن شريح.

٢٧٢ ـ محمد بن عليّ بن الحسن بن أبي المضاء محمد بن أحمد بن أبي المضاء (٤).

__________________

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (محمد بن الخلف) في : تكملة الصلة لابن الأبار ١٤٦ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٤٥ ، ومعجم المؤلفين ٩ / ٢٨٣.

(٣) انظر عن (محمد بن أبي العافية) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧٠ ، ٥٧١ رقم ١٢٥٧.

(٤) انظر عن (محمد بن علي بن أبي المضاء) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١١ / ١٦١

أبو المضاء البعلبكّيّ ، ويعرف بالشّيخ الدّيّن.

سمع : أبا بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتّانيّ ، وجماعة.

روى عنه : الصّائن هبة الله.

وأجاز للحافظ أبي القاسم (١).

توفّي في شعبان وله أربع وثمانون سنة. وأوّل سماعه سنة ستّ وأربعين وأربعمائة (٢).

٢٧٣ ـ محمد بن سعد (٣).

الإمام أبو بكر (٤) البغداديّ ، الحنبليّ ، الغسّال (٥) ، المقرئ ، الملقّب بالتّاريخ.

حدّث عن : أبي نصر الزّينبيّ ، وعدّة.

وكان رأسا في حفظ القرآن ، وحسن الصّوت ، خيّرا ، ثقة ، صالحا. كبير القدر ، محسنا إلى النّاس (٦).

__________________

= و (٣٨ / ٥٢٩ ، ٥٣٠) ، ومعجم البلدان ١ / ٤٥٤ ، ٤٥٥ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ٧٦ ، ٧٧ رقم ١١١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٤٥ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ٤ / ٨٩ ، ٩٠ رقم ١٠٨٧.

(١) قال ابن عساكر : سمع منه أخي أبو الحسين وأصحابنا ، وقد أجاز لي جميع حديثه. كتب إليّ أبو المضاء محمد بن علي بن أبي المضاء : أنبأنا ابن عيسى القاضي أبو علي الحسين بن علي بن محمد بن أبي المضاء البعلبكي قراءة عليه ببعلبكّ في رجب سنة ٤٤٦ أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد بن محمد بن المبارك قراءة عليه في المسجد الجامع ببعلبكّ.

(٢) قال غيث الأرمنازي : سألت أبا المضاء بدمشق عن مولده فقال : سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

وقال أبو محمد بن صابر : سألت أبا محمد الحسين عن وفاة أبيه فقال : في ست وعشرين من شعبان سنة تسع وخمسمائة ببعلبكّ.

قال ابن صابر : ثقة. خلّف ولدين : أبا الحسين علي ، وأبا محمد الحسن.

وزاد غيره : إن وفاته في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسمائة.

(تاريخ دمشق ٣٨ / ٥٢٩ ، ٥٣٠).

(٣) انظر عن (محمد بن سعد) في : ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١١٣ رقم ٥٧.

(٤) في الذيل : «أبو البركات».

(٥) هكذا بالغين المعجمة. وفي (الذيل) : «العسّال» بالعين المهملة.

(٦) قال ابن رجب : وكان من القرّاء المجوّدين الموصوفين بحسن الأداء ، وطيب النعمة. يقصد في رمضان لسماع قراءته في صلاة التراويح من الأماكن البعيدة. وكان ديّنا ، صالحا ، صدوقا ،=

كانت جنازته مشهودة.

عاش بضعا وأربعين سنة.

٢٧٤ ـ محمد بن كمار بن حسن بن عليّ (١).

الفقيه أبو سعيد الدّينوريّ ، ثمّ البغداديّ.

قال : ولدت سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ، وكانت زوجة أبي بكر الخطيب ترضعني ، فلمّا كبرت أسمعني من : ابن غيلان ، وأبي محمد الخلّال ، وأبي إسحاق البرمكيّ ، وأبي الحسن القالي ، وغيرهم.

وقرأت القرآن على أبي الحسن القزوينيّ ، وسمعت منه الحديث.

وقرأت «المقنع» على القاضي أبي الطّيّب الطّبريّ ، ثمّ علّقت تعليقة كاملة في الخلاف عن أبي إسحاق الشّيرازيّ ، وقرأت الفرائض على أبي عبد الله الونّيّ ، إلّا أن كتبي ذهبت كلّها في النّهب ، ولم يبق عندي منها شيء إلّا ما بقي بأيدي النّاس من مسموعي. ووزنّا عشرة دنانير حتّى سمعنا «المسند» من ابن المذهب.

وسمعت من الأزجيّ ، يعني عبد العزيز ، كتاب «يوم وليلة» للمعمريّ.

قلت : روى عنه : الحسين بن خسرو البلخيّ ، والسّلفيّ ، عن البرمكيّ ، والفالي. ثمّ انحدر إلى واسط ، وبها مات في جمادى الآخرة سنة تسع.

٢٧٥ ـ محمد ابن الهبّاريّة (٢).

هو محمد بن محمد بن صالح بن حمزة بن محمد بن عيسى بن محمد بن

__________________

= حدّث.

سمع منه ابن ناصر ، والسلفي. قال : وكان من أحسن الناس تلاوة للقرآن ، وكتب الحديث الكثير معنا وقبلنا. وهو حنبليّ المذهب. علّق الفقه عن ابن عقيل.

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (محمد ابن الهبّاريّة) في : اللباب ٣ / ٢٨٤ ، وخريدة القصر (قسم العراق) ٢ / ٧٠ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٤٥٣ ـ ٤٥٧ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٥٨ ـ ٦٢ ، والعبر ٤ / ١٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٩٢ رقم ٢٣٣ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٥٤ ـ ٦١ ، والوافي بالوفيات ١ / ١٣٠ ، ولسان الميزان ٥ / ٣٦٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤ ـ ٢٦ ، وديوان الإسلام ٤ / ٣٥٩ رقم ٢١٥٦ ، والأعلام ٧ / ٢٣ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ٢٢٥.

وانظر مصادر أخرى في ترجمته التي تقدّمت في وفيات سنة ٥٠٤ ه‍ ـ. برقم (٩١).

عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس ، أبو يعلى الهاشميّ ، العبّاسيّ ، البصريّ.

والهبّاريّة هي من جدّاته ، وهي من ذرّيّة هبّار بن الأسود بن المطّلب.

قرأ الأدب ببغداد ، وخالط العلماء ، وسمع الحديث ، ومدح الوزراء والأكابر.

وله معرفة بالأنساب ، وصنّف كتاب «الصّادح والباغم والحازم والعازم» ، نظمه لسيف الدّولة صدقة ، وضمّنه حكما وأمثالا ، ونظم كليلة ودمنة. وله كتاب «مجانين العقلاء» ، وغير ذلك.

وله كتاب «ذكر الذّكر وفضل الشّعر».

وقد بالغ في الهجو حتّى هجا أباه وأمّه.

وشعره كثير سائر ، فمنه قصيدة شهيرة ، أوّلها :

حيّ على خير العمل

على الغزال والغزل

يقول فيها :

لو كان لي بضاعة

أو في يدي صناعة

ألقى بها المجاعة

لم أخلع الخلاعة

ولم أفق من الخذل

ولا درست مسألة

ولا رحلت بعمله

 ولا قطعت مجهلة

ولا طلبت منزله

ولا تعلّمت الجدل

ولا دخلت مدرسه

سباعها مفترسه

 وجوههم معبّسه

ما لي وتلك المنحسه

لو لا النّفاق والخبل

الأصفر المنقوش

شيدت به العروش

 به الفتى يعيش

وباسمه يطيش

مولاه ما شاء فعل

يا عجبا كلّ العجب

لا أدب ولا حسب

ولا تقى ولا نسب

يغني الفتى عن الذّهب

سبحانه عزوجل

بؤسا لربّ المحبره

وعيشه ما أكدره

 ودرسه ودفتره

يا ويله ما أدبره

إن لم تصدّقني فسل

اصعد إلى تلك الغرف

وانظر إلى قلب الحرف

وابك لفضلي والشّرف

واحكم لضرّي بالسّرف

واضرب بخذلاني المثل

وله أيضا القصيدة الطّويلة الّتي أوّلها :

لو أنّ لي نفسا هربت (١) لما

ألقى ، ولكن ليس لي نفس

ما لي أقيم لدى زعانفة

شمّ القرون أنوفهم فطس

لي مأتم من سوء فعلهم

ولهم بحسن مدائحي عرس (٢)

وهجا في هذه القصيدة الوزير ، والنقيب ، وأرباب الدولة بأسرهم فأطيح دمه ، فاختفى مدّة ، ثمّ سافر ودخل أصبهان ، وانتشر ذكره بها ، وتقدّم عند أكابرها ، فعاد إلى طبعه الأوّل ، وهجا نظام الملك ، فأهدر دمه ، فاختفى ، وضاقت عليه الأرض. ثمّ رمى نفسه على الإمام محمد بن ثابت الخجنديّ ، فتشفّع فيه ، فعفا عنه النظام ، فاستأذن في مديح ، فأذن له فقام ، وقال قصيدته الّتي أوّلها :

بعزّة أمرك دار الفلك

حنانيك فالخلق والأمر لك!

فقال النّظام : كذبت ، ذاك هو الله تعالى.

وتمّم القصيدة ، ثمّ خرج إلى كرمان وسكنها (٣) ، ومدح بها ، وهجا على جاري طبيعته.

وحدّث هناك عن : أبي جعفر ابن المسلمة.

__________________

(١) في الخريدة : «صبرت».

(٢) الأبيات في : زبدة النصرة ٤ ـ ٦٦ ، الخريدة ٢ / ٨١.

(٣) الخريدة ٢ / ٧١ ، ٧٢.

سمع منه : محمد بن عبد الواحد الدّقّاق ، ومحمد بن إبراهيم الصّيقليّ في آخر سنة ثمان وتسعين.

وروى عنه : القاضي أحمد بن محمد الأرّجانيّ ، الشّاعر ، حديثا عن مالك البانياسيّ.

قال ابن النّجّار : فأخبرنا محمد بن معمّر القرشيّ كتابة ، أنّ أبا غالب محمد بن إبراهيم أخبره : أنا أبو يعلى محمد بن محمد بن صالح العبّاسيّ الشّاعر بكرمان ، أنا ابن المسلمة سنة ستّين وأربعمائة ، أنا أبو الفضل الزّهريّ ، أنبا الفريابيّ ، ثنا إبراهيم بن الحجّاج ، نا عبد الوارث ، نا محمد بن حجادة ، فذكر حديثا.

وقد روى عنه من شعره : عمر بن عبد الله الحربيّ ، وأبو الفتح محمد بن عليّ النّطنزيّ (١) ، وأحمد بن محمد بن حفص الكاتب ، وآخرون.

ومن غرر قصائده قوله :

يا صاحبي هات المدامة هاتها

فصبيحة النّيروز من أوقاتها

كرميّة ، كرميّة ، ذهبيّة

لهبيّة ، بكرا تقوم بذاتها

رقّت وراقت في الزّجاج فخلتها

جادت بها العشّاق من عبراتها

من كفّ هيفاء القوام كأنّما

عصرت سلاف الخمر من وجناتها

السّحر في ألحاظها ، والغنج في

ألفاظها ، والدّلّ في حركاتها

أو ما ترى فصل الرّبيع وطيبه

قد نبّه الأرواح من رقداتها

والطّير تصدح في الغصون كأنّما

مدحت نظام الملك في نغماتها

فانهض بنا وانشط لنأخذ فرصة

من لذّة الأيّام قبل فواتها

يا صاحبي سرّى فلا أخفيكما

ما أطيب الدّنيا على علّاتها

قم فاسقنيها بالكبير ، ورح إلى

راح تريح النّفس من كرباتها

إن متّ فخلّني وغوايتي

إنّ الغواية حلوة لجناتها

 __________________

(١) النّطنزي : بفتح النون والطاء المهملة وسكون النون الأخرى ، وفي آخرها الزاي ، هذه النسبة إلى نطنز ، وهي بليدة بنواحي أصبهان. (الأنساب ١٢ / ١١٠).

ولقد جريت على الصّباية والصّبى

وجذبت أقراني إلى غاياتها

ثمّ ارعويت وما بكفّي طائل

من لذّة الدّنيا سوى تبعاتها

وهي قصيدة طويلة.

قال الأرّجانيّ : سألت ابن الهبّاريّة عن مولده ، فقال : سنة أربع عشرة وأربعمائة.

وقال أبو المكارم يعيش بن الفضل الكرمانيّ الكاتب : مات بكرمان في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسمائة.

ولابن الهباريّة :

وإذا البيادق (١) في الدّسوت (٢) تفرزنت (٣)

فالرّأي أن يتبيذق الفرزان

خذ جملة البلوى ودع تفصيلها

ما في البريّة كلّها إنسان (٤)

٢٧٦ ـ مغاور بن الحكم (٥).

أبو الحسن السّلميّ ، الشّاطبي ، المؤدّب.

أخذ القراءات عن : أبي الحسن بن الدّش.

وأقرأ النّاس.

أخذ عنه : ابنه محمد ، وأبو عبد الله بن بركة ، وعبد الغنيّ بن مكّيّ.

٢٧٧ ـ مهذّب الدّولة (٦).

أمير البطائح. هو أبو العبّاس أحمد بن محمد بن عبيد بن أبي الجبر الكنانيّ.

أديب ، فاضل ، شاعر ، إخباريّ ، دوّن شعره.

__________________

(١) البيادق ، جمع بيدق ، وهو الجندي الّذي يتقدّم على أصحاب الرّتب في رقعة الشطرنج.

(٢) الدسوت : جمع دست ، وهو صدر المجلس ، ويقصد به المكان الّذي يقف فيه الوزير في رقعة الشطرنج.

(٣) تفرزنت : أي تحوّلت إلى فرز ، وهو الوزير في الشطرنج ، والمعروف أن البيذق إذا تمكّن من الوصول إلى آخر خطوط خصمه المقابل يتحوّل إلى فرز (وزير).

(٤) البيتان في : الأنساب ١٢ / ٣٠٦ ، والخريدة ٢ / ٧٢ ، ٧٣ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٤٥٥.

(٥) لم أجده.

(٦) انظر عن (مهذّب الدولة) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٤٨ ، ٤٤٩.

ولي البطيحة وأعمالها. وتولّى النّظر بواسط وأعمالها ، مضافا إلى إمرة البطيحة.

ولم يزل آباؤه وأجداده أمراء البطيحة.

وله شعر في المستظهر بالله.

توفّي في المحرّم.

ـ حرف الهاء ـ

٢٧٨ ـ هابيل بن محمد بن أحمد بن هابيل (١).

أبو جعفر الإلبيريّ ، الأندلسيّ.

أخذ بقرطبة عن : أبي القاسم بن عبد الوهّاب المقرئ ، وأبي مروان الطّبنيّ ، وأبي مروان بن سراج.

روى عنه : أبو الحسن بن الباذش المقرئ.

وتوفّي في رمضان سنة تسع ، ويحتمل أن تكون سنة سبع.

٢٧٩ ـ هبة الله بن أحمد بن هبة الله بن الرّحبيّ (٢).

أبو القاسم الدّبّاس.

من أولاد الشّيوخ.

سمع : أبا الحسن القزوينيّ ، وأحمد بن محمد الزّعفرانيّ ، وعليّ بن المحسّن.

روى عنه : عمر المغازليّ ، وأبو المعمّر الأنصاريّ.

٢٨٠ ـ هبة الله بن المبارك بن موسى بن عليّ (٣).

__________________

(١) انظر عن (هابيل بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٥٩ رقم ١٤٤٦.

(٢) لم أجده.

(٣) انظر عن (هبة الله بن المبارك) في : الأنساب ٧ / ٩٢ ، والمنتظم ٩ / ١٨٣ رقم ٣١٠ (١٧ / ١٤٤ رقم ٣٨٣٢) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ١٧٢ رقم ٣٥٨٤ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥١٥ ، والعبر ٤ / ١٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ١٨١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٧٠٨ رقم ٦٧٣٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٩٢ ، رقم ٩٢٠٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٩ وفيه : «عبد الله بن المبارك» ، والوافي بالوفيات (مخطوط)=

أبو البركات السّقطيّ (١) ، المفيد.

أحد من عني بهذا الشّأن ، وسمع ببغداد ، وأصبهان ، والموصل ، والكوفة ، والبصرة ، وواسط.

وتعب وبالغ ، وكان فيه فضل ومعرفة باللّغة.

جمع الشّيوخ ، وخرّج الفوائد ، وقيل إنّه ذيّل على «تاريخ» الخطيب ، وما ظهر ذلك.

وله «معجم» في مجلّد ، ادّعى فيه لقيّ أناس كأبي محمد الجوهريّ ، ولم يدركه ، وضعّفه شجاع الذّهليّ ، وكذّبه ابن ناصر (٢).

روى عنه : ابنه أبو العلاء وجيه ، وأبو المعمّر الأزجيّ ، وعبد القادر الجيليّ ، وغيرهم.

وتوفّي في ربيع الأوّل ، سامحه الله (٣).

__________________

(٢٧) / ١٣٠ ، ١٣١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٨ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١١٤ ، ١١٥ رقم ٥٨ ، ولسان الميزان ٦ / ١٨٩ ، ١٩٠ ، رقم ٦٧٥ ، وكشف الظنون ١٧٣٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٦ ، وإيضاح المكنون ٢ / ١٠٩ ، والأعلام ٩ / ٩٤ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ١٤٤.

(١) السّقطي : بفتح السين المهملة وفتح القاف ، وكسر الطاء المهملة. هذه النسبة إلى بيع السّقط ، وهي الأشياء الخسيسة ، كالخرز ، والملاعق ، وخواتيم الشّبة ، والحديد ، وغيرها. (الأنساب).

(٢) وكان ابن ناصر يقول : أبو البركات السقطي من سقط المتاع ، سمع مشايخنا بقراءته.

وقال ابن رجب : جمع لنفسه معجما لشيوخه في نحو ثمانية أجزاء ضخمة ، وجمع تاريخا لبغداد ذيل به على تاريخ الخطيب ، وكان مجدّا في الطلب والسماع ، والبحث عن الشيوخ ، وإظهار مسموعاتهم ، والقراءة عليهم.

كتب عن أصحاب الدارقطنيّ ، وابن شاهين ، والمخلّص ، وابن حبابة ، والحربيّ ، وطبقتهم ومن دونهم ، حتى كتب عن أقرانه ومن دونه. وزاد به الشره في هذا الأمر ، حتى ادّعى السماع من شيوخ لم يسمع منهم ولا يحتمل سنّة السماع منهم ، كأبي محمد الجوهري وغيره.

وسئل شجاع الذهلي عن روايته عن الجوهري ، فقال : ما سمعنا بهذا قطّ ، وضعّفه فيه جدّا.

(٣) وقال ابن السمعاني : سألت ابن ناصر عن السقطي ، فقلت له : أكان ثقة؟ فقال : لا والله ، حدّث بواسط عن شيوخ لم يرهم ، وظهر كذبه عندهم.

وقد أثنى عليه السلفي وعدّه من أكابر الحفّاظ الذين أدركهم ، وكان له نظم حسن ، ومعرفة بالأدب.

قال أبو القاسم بن السمرقندي : كنا في مجلس أبي محمد رزق الله التميمي ، فأنشدنا :

فما تنفع الآداب والعلم والحجى

وصاحبها عند الكمال يموت =

٢٨١ ـ هبة الله بن محمد بن عليّ بن المطّلب (١).

أبو المعالي الكرمانيّ ، الكاتب الوزير.

من رؤساء بغداد. تفرّد في عصره بكتابة الحساب والدّيوان. ووزر للمستظهر سنتين ونصف ، ثم عزل.

وكان فقيها شافعيّا.

سمع : عبد الصّمد بن المأمون ، وطبقته.

وله معروف وصدقات.

روى اليسير. ولقبه مجد الدّين.

ولد سنة ٤٤٣ ، وكان من الأذكياء حسن المحاضرة.

عزل سنة اثنتين وخمسمائة.

ومات سنة تسع.

٢٨٢ ـ هشام بن أحمد بن سعيد (٢).

أبو الوليد القرطبيّ ، المعروف بابن العوّاد.

تلميذ أبي جعفر أحمد بن رزق ، وأخذ أيضا عن : أبي مروان بن سراج ، ومحمد بن فرج الفقيه ، وأبي عليّ الغسّانيّ.

وكان من جلّة الأئمّة وأعيان المفتين بقرطبة. مقدّما في الرأي والمذهب على جميع أصحابه ، ذا دين وورع ، وانقباض عن الدّولة ، وإقبال على نشر العلم وبثّه ، واسع الخلق ، حسن اللّقاء ، محبّبا إلى النّاس ، حليما متواضعا.

دعي إلى القضاء فامتنع.

__________________

= كما مات لقمان الحكيم وغيره

وكلّهم تحت التراب صموت

وكان هبة الله السقطي في المجلس حاضرا ، فأجابه ببيتين ، وأنشدناهما من لفظه لنفسه :

بل أثر يبقى له بعد موته

وذخر له في الحشر ليس يفوت

وما يستوي المنطيق ذو العلم والحجى

وأخرس بين الناطقين صموت

(الذيل على طبقات الحنابلة).

(١) انظر عن (هبة الله بن محمد) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٣٨ ، ٤٤٤ ، ٤٥٤ ، ٤٧٠ ، ٤٧٨ ، ٥٣٥. وقد مرّت ترجمته في وفيات سنة ٥٠٣. برقم (٧٨) وفيها أنه ولد سنة أربعين وأربعمائة.

(٢) انظر عن (هشام بن أحمد) في : الغنية للقاضي عياض ٢١٧ ـ ٢١٩ رقم ٩٣ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٥٤ رقم ١٤٣٩ ، وأزهار الرياض ٣ / ١٦١.

تفقّه به خلق كثير نفعهم الله به.

توفّي في صفر ، وشيّعه عالم كثير ، ومتولّي قرطبة.

مولده في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة (١). وعاش سبعا وخمسين سنة ، رحمه‌الله ، ورضي عنه.

ـ حرف الياء ـ

٢٨٣ ـ يحيى بن السّلطان تميم بن المعزّ بن باديس (٢).

الملك أبو طاهر الحميريّ ، الصّنهاجيّ صاحب إفريقية وبلادها.

تسلطن بعد أبيه ، وخلع على الأمراء ، ونشر العدل ، وافتتح قلاعا لم يتمكّن أبوه من فتحها.

وكان كثير المطالعة لكتب الأخبار والسّير ، شفوقا على الرعيّة والفقراء ، مقرّبا للعلماء ، جوادا ، ممدّحا.

وفيه يقول أبو الصّلت أميّة بن عبد العزيز بن أبي الصّلت :

وارغب بنفسك إلّا عن ندي ووغى

فالمجد أجمع بين البأس والجود

كدأب يحيى الّذي أحيت مواهبه

ميت الرّجاء بإنجاز المواعيد

معطي الصّوارم والهيف النّواعم و

الجرد الصّلادم والبزل الجلاميد

إذا بدا بسرير الملك محتبيا

رأيت يوسف في محراب داود (٣)

 __________________

(١) في الأصل : وخمسمائة ، وهو خطأ.

(٢) انظر عن (يحيى بن تميم) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٥١٢ ـ ٥١٤ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٢١١ ـ ٢١٩ ، والبيان المغرب ١ / ٣٠٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٩ ، والعبر ٤ / ١٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤١٢ ـ ٤١٤ رقم ٢٣٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٨ ، ١٩٩ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٥١ ، ٥٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٩ ، وشرح رقم الحلل ١٢٨ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٢٣ ، وصبح الأعشى ٥ / ١٢٥ ، وتاريخ ابن خلدون ٦ / ١٠٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٦ ، والمكتبة الصقلية ٢٨٠ ، ٣٠٦ ، ٣٧٠ ، ٣٨٠ ، ٣٨٢ ، ٣٩٢ ، ٤٥٤ ، ٤٨٦ ، ٥٠٥ ، ٥٥٢ ، ٦٤٢.

(٣) الأبيات في : وفيات الأعيان ٦ / ٢١٤ وفيه زيادة الأبيات التالية :

من أسرة تخذوا الماذيّ لبسهم

واستوطنوا صهوات الضّمر القود

محسّدون على أن لا نظير لهم

وهل رأيت عظيما غير محسود

وإن تكن جمعتكم أسرة كرمت

فليس في كلّ عود نفحة العود

توفّي يحيى يوم الأضحى فجأة أثناء النّهار ، وخلّف ثلاثين ولدا ذكرا ، وقام بالملك بعده ابنه عليّ ، فبقي ستّ سنين ومات ، فأقاموا في المملكة ابنه الحسن ابن عليّ ، وهو صبيّ ابن ثلاث عشرة سنة ، فامتدّت دولته إلى أن أخذت الفرنج أطرابلس المغرب بالسّيف ، وقتلوا أهلها في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ، فخاف الحسن وخرج هاربا من المهديّة هو وأكثر أهلها. ثمّ إنّه التجأ إلى السّلطان عبد المؤمن بن عليّ.

وممّا تمّ ليحيى أنّ ثلاثة غرباء كتبوا إليه أنّهم كيمائيّون ، فأحضرهم ليعملوا ويتفرّج. وكان عنده الشّريف أبو الحسن وقائد الجيش إبراهيم ، فجذب أحدهم سكّينا ، وضرب يحيى ، فلم يصنع شيئا ، ورفسه يحيى ألقاه على ظهره ، ودخل المجلس وأغلقه ، أمّا الثّاني ، فضرب الشّريف قتله ، وجذب الأمير إبراهيم السّيف وحطّ عليهم ، ودخل الغلمان فقتلوا الثّلاثة ، وكانوا من الباطنيّة.

__________________

= أقول للراكب المزجي مطيّته

يطوي بها الأرض من بيد إلى بيد

لا تترك الماء عدا في مشارعه

وتطلب الرّيّ من صمّ الجلاميد

هذي موارد يحيى غير ناضبة

وذا الطريق إليها غير مسدود

حكّم سيوفك فيما أنت طالبه

فللسيوف قضاء غير مردود

سنة عشر وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٢٨٤ ـ أحمد بن الحسين بن عليّ (١) بن قريش (٢).

أبو العبّاس البغداديّ ، البنّاء ، النّسّاج ، المقرئ.

سمع : أبا طالب بن غيلان ، وأبا إسحاق البرمكيّ ، وجماعة.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأحمد بن الطّلّاية الزّاهد ، وابن ناصر ، والسّلفيّ ، وفارس الحفّار.

ومات في رجب وله خمس وثمانون سنة. وكان صالحا ثقة. أجاز لابن كليب.

٢٨٥ ـ أحمد بن عبد الله بن مظفّر بن محمد بن ماجة (٣).

أبو الرجاء الأصبهانيّ.

روى عن : ابن ريذة ، وغيره.

روى عنه : أبو موسى الحافظ.

٢٨٦ ـ أحمد بن محمد بن عمر (٤).

المركزيّ أبو البركات.

شيخ مؤدّب ببغداد.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن الحسين) في : المنتظم ٩ / ١٨٥ رقم ٣١٢ (١٧ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٣٨٣٤).

(٢) في الأصل : «قرش».

(٣) لم أجده.

(٤) لم أجده.

كان يروي عن : إسحاق البرمكيّ.

وعنه : السّلفيّ ، وأبو المعمّر الأنصاريّ.

مات في نصف شعبان.

٢٨٧ ـ أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن سليم (١).

أبو الفضل بن أبي بكر بن أبي عليّ.

من بيت حديث.

توفّي في صفر.

روى عنه : أبو موسى المدينيّ ، عن عليّ بن أحمد بن يوسف.

٢٨٨ ـ إبراهيم بن أحمد (٢).

أبو الفضل المخرّميّ ، البغداديّ.

روى عن : الصّريفينيّ ، وابن النّقّور (٣).

٢٨٩ ـ إسماعيل بن الفضل بن إسماعيل (٤).

أبو القاسم بن أبي عامر التّميميّ ، الجرجانيّ.

قدم في هذه السّنة بغداد ليحجّ ، فحدّث عن عبد الرحمن بن سعيد العسكريّ ، عن أبي أحمد الغطريفيّ.

روى عنه : المبارك بن كامل ، وروح بن أحمد الحديثيّ قاضي القضاة ، ويحيى بن هبة الله البزّاز ، وأحمد بن سالم المقرئ ، وأبو الفتح عبد الوهّاب بن الحسن الفرضيّ.

__________________

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ١٨٥ رقم ٣١١ (١٧ / ١٤٦ رقم ٣٨٣٣) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٤.

(٣) قال ابن الجوزي : نزل إلى دجلة ليتوضّأ ، فلحقه شبل الدولة ، فوقع في الماء ، فأخرج فحمل إلى بيته ، فمات.

قال شيخنا ابن ناصر : كان رجلا صالحا ، مستورا ، كثير تلاوة القرآن ، محافظا على الجماعات ، وحضرت غسله ، فرأيت النور عليه ، فقبّلت بين عينيه. وتوفي ليلة الثلاثاء عاشر ربيع الآخر من هذه السنة.

(٤) لم أجده.

ـ حرف الحاء ـ

٢٩٠ ـ حبيب بن أبي مسلم محمد بن أحمد بن يحيى (١).

الفقيه الزّاهد الكبير ، أبو الطّيّب الطّهرانيّ ، الأصبهاني.

روى عن : أبي طاهر بن عبد الرحيم.

وعنه : أبو موسى ، وغيره.

توفّي ليلة الثّلاثاء ، ثاني عشر ربيع الأوّل.

وهو من شيوخ السّلفيّ ومن أقاربه.

٢٩١ ـ الحسن بن أحمد بن يحيى (٢).

أبو أحمد بن أبي سلمة الكاتب ، النّيسابوريّ ، أحد المعروفين بالفضل والشّعر.

سمع من : الأمير أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكاليّ ، وأبي الحسين عبد الغافر.

روى عنه : ولده أحمد (٣).

وتوفّي في ربيع الأوّل (٤).

٢٩٢ ـ الحسن بن عبد الكريم (٥).

أبو حرب العبّاسيّ ، الأصبهانيّ ، النّقيب.

سمع : أبا أحمد المكفوف.

__________________

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (الحسن بن أحمد) في : المنتخب من السياق ١٨٩ رقم ٥٣٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٦٨.

(٣) ومن شعره :

ولما رأيت الدهر أشرق وجهه

وأنجز وعدا لم ير الخلف واعده

صرفت عنان القصد عن كلّ وجهة

إلى من قلوب الآملين قواصده

أقرّ له أهل الزمان بأنّه

بلا مرية فرد الزمان وواحده

هزبر هياج ما تكلّ نيوبه

وبحر نوال ما تجفّ موارده

(عيون التواريخ).

(٤) وقع في (المنتخب من السياق) أنه توفي سنة عشرين وخمسمائة!

(٥) لم أجده.

كتب عنه : يحيى بن مندة.

توفّي في المحرّم.

ـ حرف الخاء ـ

٢٩٣ ـ خميس بن عليّ بن أحمد بن عليّ بن الحسن (١).

الحافظ ، أبو الكرم الواسطيّ ، الحوزيّ (٢).

ورد بغداد ، وسمع : أبا القاسم بن البسري ، وطبقته.

وسمع بواسط : عليّ بن محمد بن النّديم ، وهبة الله بن الجلخت ، وخلقا سواهم ، وكتب وجمع.

روى عنه : أبو الجوائز سعد بن عبد الكريم ، وأبو طاهر السّلفيّ ، وآخر من روى عنه أبو بشر عبد الله بن عمران الباقلّانيّ ، المقرئ.

وله شعر جيّد ، فمنه :

إذا ما تعلّق بالأشعريّ

أناس ، وقالوا : وثيق العرى

وطائفة رأت الاعتزال

صوابا ، وما هو فيما ترى

وأخرى روافض لا تستحقّ

إذا ذكر النّاس أن تذكرا

فنحن معاشر أهل الحديث

علقنا بأذيال خير الورى

فمن لم يكن دأبه دأبنا

فنحن وأحمد منه برا

 __________________

(١) انظر عن (خميس بن علي) في : الأنساب ٤ / ٢٦٩ ، ومعجم السفر للسلفي ق ١ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ رقم ١١٦ ، وخريدة القصر (قسم العراق) ٤ / ٢٦٩ ـ ٤٧٣ ، ومعجم البلدان ٢ / ٣١٩ ، ومعجم الأدباء ١١ / ٨١ ـ ٨٣ ، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) ١٣٧ ب ، ١٣٨ أ ، وإنباه الرواة ١ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ ، والمشتبه في الرجال ١ / ١٩٠ ، والعبر ٤ / ٢٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٢١ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٢ ، ١٢٦٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، رقم ٢٠٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٦٨ د ٦٩ وفيه : «خميس بن أحمد بن علي» ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٩ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٤٢٠ ، ٤٢١ رقم ٥١٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٣٠ ، وتبصير المنتبه ١ / ٤٧٣ ، وبغية الوعاة ١ / ٥٦١ ، وطبقات الحفاظ ٤٥٨ ، والمنهج الأحمد للعليمي ، مجلّد ، ج ١ / ٣٢٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٧ ، والأعلام ٢ / ٣١٤ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ١٣٠ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٨٤ رقم ١٠٣٠.

(٢) تحرّفت في الأصل ومرآة الجنان إلى : «الجوزي».

وقد سأل السّلفيّ خميسا عن أهل واسط المتأخّرين ، فأجابه في جزء (١) ، وانتقى عليه جزءا سمعناه ، وكان يثني عليه ويقول : كان عالما ثقة ، يملي عليّ من حفظه (٢).

وقد ذكره ابن نقطة (٣) ، فذكر معه الحسن بن إبراهيم بن سلامويه.

قال : والحوز قرية بشرقيّ واسط. حدّث عن عبد العزيز بن عليّ الأنماطيّ ، ومحمد بن محمد العكبريّ النّديم.

قال : وكان له معرفة بالحديث والأدب.

قال : ومولده في شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة (٤).

ومات أيضا في شعبان (٥).

ـ حرف الطاء ـ

٢٩٤ ـ طاهر بن أحمد بن الفضل (٦).

أبو القاسم الأصبهانيّ ، الخطّاط ، المعروف بالبزّاز.

توفّي في شعبان ، وله تسعون سنة.

روى عن : ابن ريذة.

__________________

(١) صدر بعنوان : «سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي عن جماعة من أهل واسط» ، حقّقه السيد مطاع طرابيشي ، نشره المجمع العلمي العربيّ بدمشق ١٩٧٦ ، ثم نشره دار الفكر بدمشق ١٤٠٣ ه‍ ـ. / ١٩٨٣ م.

(٢) قال في (معجم السفر) : وقد علّقت عنه فوائد ، وسألته عن رجال من الرواة ، فأجاب بما أثبتّه في جزء ضخم هو عندي. وقد أملى عليّ نسبه.

(٣) في الاستدراك ١٣٨ ب ، ١٣٨ أ.

(٤) في المطبوع من (معجم السفر) ق ١ / ٢٣٣ : «سنة سبع وأربعين وأربعمائة».

(٥) ومن شعره :

تركت مقالات الكلام جميعها

لمبتدع يدعو بهنّ إلى الردى

ولازمت أصحاب الحديث لأنهم

دعاة إلى سبل المكارم والهدى

وهل ترك الإنسان في الدين غاية

إذا قال : قلّدت النبيّ محمدا؟

وله أيضا :

وحرمة ما حمّلت من ثقل حبّكم

وأشرف محلوف به حرمة الحبّ

لأنتم وإن ضنّ الزمان بفرسكم

ألذّ إلى قلبي من البارد العذب

فلا تحسبوا أنّ المحبّ إذا نأى

وغاب عن العينين غاب عن القلب

(٦) لم أجده.

وعنه : أبو موسى المدينيّ.

ـ حرف العين ـ

٢٩٥ ـ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت (١).

أبو محمد الأندلسيّ ، ثمّ الشّاطبيّ ، البلاليّ.

وبلالة من عمل شاطبة ، ديّن ، عاقل ، عالم.

سمع من : ابن عبد البرّ ، وأبي العبّاس العذريّ.

وعنه : أبو الوليد يوسف بن الدّبّاغ ، وقال : ، سمعت منه كتاب الصّحابة ، وكتابي التّقصّي ، وكتاب الأنباء.

وقرأت عليه «الموطّأ» و «السّيرة». أنا بجميع ذلك ، عن أبي عمير ، وقال : كان بيننا وبين أبي عمر مصاهرة.

ومولده في سنة ستّ وأربعين وأربعمائة.

٢٩٦ ـ عبد الغفّار بن محمد بن الحسين بن عليّ بن شيرويه بن عليّ (٢).

أبو بكر الشّيرويّيّ (٣) ، النّيسابوريّ ، التّاجر.

سمع : أبا بكر الحيريّ ، وأبا سعيد الصّيرفيّ.

وهو آخر من روى في الدّنيا عنهما.

وروى عن : أبي حسان المزكّي ، وأحمد بن محمد بن الحارث النّحويّ ، ووالده.

__________________

(١) تقدّم في وفيات السنة السابقة ، برقم (٢٦٠).

(٢) انظر عن (عبد الغفار بن محمد) في : السياق ، ورقة ٥٧ ب ، والمنتخب من السياق ٣٦٤ رقم ١٢٠١ ، والتحبير ١ / ٤٦٤ ـ ٤٦٨ رقم ٤٣٤ ، والأنساب ٣ / ٣٠٧ ، و ٧ / ٤٦٦ ، ٤٦٧ ، ومعجم البلدان ٢ / ١٢١ ، والتقييد لابن نقطة ٣٧٦ رقم ٤٨٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٢٢ وفيه : عبد الغفار بن محمد ١٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٧ ، والعبر ٤ / ٢٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٤٦ ـ ٢٤٨ رقم ١٥٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٩٩ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٧١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٣ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٧.

(٣) الشيرويّي : بكسر الشين المعجمة ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وضم الراء وفي آخرها ياء أخرى. هذه النسبة إلى شيرويه ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب ٧ / ٤٦٦).

روى عنه : الحافظ أبو سعد السّمعانيّ ، وأبو الفتوح الطّائيّ ، وعبد المنعم الفراويّ ، وخلق كثير.

وروى عنه بالإجازة : ذاكر بن كامل الخفّاف ، وأبو المكارم أحمد بن محمد اللّبّان.

وكان مولده في ذي الحجّة سنة أربع عشرة.

وتوفّي في ثامن عشر ذي الحجّة ، وقد استكمل ستّا وتسعين سنة.

قال (١) السّمعانيّ في كتاب «الأنساب» (٢) : كان صالحا ، عابدا ، معمّرا ، رحل إليه من البلاد ، وسمع الحيريّ ، والصّيرفيّ ، وعبد القاهر بن طاهر ، ومحمد ابن إبراهيم المزكّي.

وقد دخل أصبهان ، وسمع بها من ابن ريذة ، وأبي طاهر بن عبد الرحيم.

أحضرني والدي مجلسه. وكان أبوه يروي عن المخلّص.

وهو فقد أجاز لمن شاء الرواية عنه. وهو من قرية كونابذ ، ثمّ عرّبت ، فقيل : جنابذ ، بفتح الباء (٣). وهي من قهستان (٤) من رساتيق نيسابور.

وكان صالحا ، عفيفا ، تجر إلى البلاد مضاربة بأموال النّاس ، ثمّ عجز ، وانقطع لتسميع الحديث. وكان مكثرا (٥).

ومن شيوخه أبو سعيد نصر الدّين بن أبي الخير الميهنيّ ، وأبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغداديّ.

ألحق الأحفاد بالأجداد ، وسمع منه من دبّ ودرج. وسار ذكره ، ولم تتغيّر حواسّه ، إلّا بصره فضعف (٦).

__________________

(١) من هنا مذكور في هامش الأصل.

(٢) ج ٧ / ٤٦٧.

(٣) الأنساب ٣ / ٣٠٦.

(٤) هكذا بكسر الهاء في الأصل ، كما هو في (معجم البلدان ٤ / ٢٠٥). أما في (الأنساب ١٠ / ٢٦٤) «قوهستان» : بضم القاف والهاء ، وسكون السين المهملة ، وفتح التاء المنقوطة من تحتها باثنتين والنون في آخرها.

(٥) السياق ، المنتخب ، معجم البلدان ، التحبير.

(٦) التحبير ١ / ٤٦٥.

ومن شيوخه : أبو عبد الله بن باكويه السّرّاج.

قال الفضل بن عبد الواحد الأصبهانيّ : سمعت الرئيس الثّقفيّ يقول : لا جادنا من خراسان ناصر إلّا بأبي بكر الشّيرويّيّ ، فإنّه أخيرهم وأنفعهم (١).

قال السّلفيّ : سمعت منه الكثير ، ولي ثلاث سنين ونصف بقراءة أبي.

وسمّع أخي في الخامسة ، فمن ذلك جزء سفيان ، (٢) وخمسة أجزاء من ثمانية من «مسند الشّافعيّ» [خمسة أجزاء من ثمانية أجزاء] (٣).

٢٩٧ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن يونس.

أبو محمد بن خيرون الأندلسيّ ، القضاعيّ.

محدّث مكثر عن ابن عبد البرّ.

وسمع : أبا الوليد الباجيّ ، وابن دلهاث.

وكان عارفا بالفقه ، والشّعر. ولي قضاء قربيطر.

روى عنه : أبو محمد بن علقمة ، ومحمد بن محمد بن يعيش ، وعبد الوهّاب التّجيبيّ ، وآخرون.

٢٩٨ ـ عليّ بن أحمد بن محمد بن بيان (٤).

أبو القاسم بن الرّزّاز (٥) ، البغداديّ.

مسند الدّنيا في عصره.

روى عنه خلق لا يحصون.

__________________

(١) التحبير ١ / ٤٦٦.

(٢) أي سفيان بن عيينة.

(٣) ما بين الحاصرتين من (التحبير ١ / ٤٦٧).

(٤) انظر عن (علي بن أحمد) في : الأنساب ٦ / ١٠٧ ، والمنتظم ٩ / ١٨٦ رقم ٣١٦ (١٧ / ١٤٧ ، ١٤٨ رقم ٣٨٣٨) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٢٣ ، ٥٢٤ وفيه : «علي بن محمد بن أحمد» ، والتاريخ المجدّد لمدينة السلام (مخطوط) ١٧٦ أ ، ١٧٧ ب ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، والعبر ٤ / ٢١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٢٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٥٧ ، ٢٥٨ رقم ١٥٩ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦١ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٧ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٨١ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٧١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٧.

(٥) في (المنتظم) بطبعتيه : «الوزان».

سمع : أبا الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد ، وطلحة بن الصّقر الكتّانيّ ، وأبا عليّ بن شاذان ، وأبا القاسم بن بشران الواعظ ، وأبا القاسم الحرفيّ ، وأبا العلاء الواسطيّ ، وجماعة.

ولد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة (١). وكانت إليه الرحلة من الأقطار. وهو آخر من حدّث بنسخة ابن عرفة (٢).

قال أبو سعد السّمعانيّ : وكان يأخذ على روايتها دينارا عن كلّ واحد على ما سمعت. وأجاز لي ، وحدّثني عنه جماعة كثيرة.

سمعت أبا بكر محمد بن عبد الباقي يقول : كان أبو القاسم بن بيان يقول : أنتم ما تطلبون الحديث والعلم ، أنتم تطلبون العلوّ ، وإلّا ففي دربي جماعة سمعوا منّي هذا الجزء ، فاسمعوه منهم ، ومن أراد أن يسمع منّي يزن دينارا.

سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله العطّار بمرو يقول : وزنت الذّهب لأبي القاسم بن بيان ، حتّى سمعت منه جزء ابن عرفة. وكذا ذكر لي محمد بن أبي العبّاس بسمرقند ، أنّه أعطاه دينارا حتّى سمع منه.

قلت : روى عنه : أبو الفتوح الطّائيّ ، والسّلفيّ ، وخطيب الموصل ، وأحمد بن محمد بن قضاعة ، وأحمد بن محمد المنبجيّ ، وأبو محمد عبد الله بن الخشّاب النّحويّ ، ومحمد بن عبد الباقي ابن النّرسيّ ، والمبارك بن محمد بن سكّينة ، ووفاء بن أسعد التّركيّ ، والحافظ أبو العلاء العطّار ، ومحمد بن بدر الشّيحيّ ، ومحمد بن جعفر بن عقيل ، وأبو الفرج محمد بن أحمد حفيد ابن نبهان ، وأبو الفتح بن شاتيل ، وأحمد بن المبارك بن درّك ، وأحمد بن أبي الوفاء الصّائغ ، وأبو السّعادات نصر الله القزّاز ، وأبو منصور عبد الله بن عبد السّلام ، وعبد المنعم بن كليب.

__________________

(١) المنتظم.

(٢) قال ابن الجوزي : سمع أبا الحسن بن مخلد ، وهو آخر من حدّث عنه ، وحدّث عنه بجزء الحسن بن عرفة ، وهو آخر من حدّث بهذا الجزء فألحق الصغار بالكبار. (المنتظم).

توفّي في سادس شعبان (١).

٢٩٩ ـ عليّ بن عبد الله بن محمد (٢).

أبو الحسن النّيسابوريّ ، الواعظ.

توفّي في سلخ المحرّم ، وله نيّف وتسعون سنة.

روى بأصبهان عن : ابن حفص بن مسرور.

وعنه : أبو موسى الحافظ ، وأبو طاهر السّلفيّ ، ومحمد بن حمزة الزّنجانيّ ، وأبو غانم بن زينة ، وزيد بن حمزة الطّوسيّ.

وروى عنه بالإجازة أبو القاسم بن عساكر.

وقد سمع : أبا عثمان الصّابونيّ ، وأبا الحسين عبد الغافر الفارسيّ.

وبدمشق : أبا القاسم الحنّائيّ.

روى عنه : الفقيه نصر المقدسيّ ، قلت : وهو أكبر منه ، وأبو موسى.

وذلك يدخل في السّابق واللّاحق.

قال السّلفيّ : أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن الصّبّاغ ، ذكر أنّه يعرف بنيسابور بالأصبهانيّ ، وبأصبهان بالنّيسابوريّ. وكان يعقد المجلس في جامع أصبهان ، ثقة.

ـ حرف الغين ـ

٣٠٠ ـ غانم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد (٣).

__________________

(١) وقال ابن الأثير : «وهو آخر من حدّث عن أبي الحسن بن مخلد ، وأبي القاسم بن بشران».

وقال شجاع الذهلي : هو صحيح السماع.

وقد قال إسماعيل بن السمرقندي وغيره : سمعناه يقول : ولدت سنة اثنتي عشرة. وبخط ابن عطاف أنه سأله ، فقال : كان عندي أنني ولدت سنة اثنتي عشرة ، حتى وجد بخط والدي أنه سنة ثلاث عشرة.

وقال السلفي : سألته ، فقال : ولدت بين العيدين سنة ثلاث عشرة. قال : ومات وأنا بدمشق ، ولا يعرف في الإسلام محدّث وازاه في قدم السماع. كذا قال السلفي ، وذلك منتقض بالبغوي ، وبالوركي ، وغيرهم. (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٥٨).

(٢) تقدّم في وفيات السنة السابقة ٥٠٩ ه‍ ـ. برقم (٢٦٤).

(٣) انظر عن (غانم بن أحمد) في : معجم شيوخ ابن السمعاني.

أبو سهل بن الشّيخ أبو الفتح الحدّاد.

يروي عن : أبي القاسم بن أبي بكر الذّكوانيّ ، والأصبهانيّين.

وعنه : أبو موسى ، وجماعة.

وحدّث ببغداد عن : الذّكوانيّ ، وأبي طاهر بن عبد الرحيم ، وأبي نصر الكسائيّ.

توفّي في ربيع الأوّل. وهو أخو صاحب الأموال الجزيلة أبي سعيد الحدّاد ووالد محمد ومحمود.

سمع أيضا من أبي طاهر بن عبد الرحيم ، وأبي الوليد الدّربنديّ ، وإبراهيم بن محمد الكسائيّ ، وعدّة. أجاز للسّمعانيّ.

ـ حرف الميم ـ

٣٠١ ـ المبارك بن الحسين بن أحمد (١).

الغسّال (٢) أبو الخير البغداديّ ، الشّافعيّ ، المقرئ.

كان صالحا ، ثقة ، متميّزا. قرأ القرآن على : أبي القاسم بن الغوريّ ، وأبي بكر محمد بن عليّ الخيّاط ، وأبي عليّ الحسن بن غالب المقرئ ، وأبي بكر ابن الأطروش ، وأبي بكر اللّحيانيّ.

ورحل إلى واسط في طلب القراءات ، فقرأ على أبي عليّ غلام الهرّاس ، وتصدّر للإقراء ، وقصده الطّلبة.

وكان حافظا ، مجوّدا ، يتكلّم على معاني القرآن.

__________________

(١) انظر عن (المبارك بن الحسين) في : المنتظم ٩ / ١٩٠ رقم ٣٢٥ (١٧ / ١٥٢ رقم ٣٨٤٧) ، وتاريخ ابن الدبيثي ١ / ٢٧٤ ، وطبقات الحنابلة ١ / ١١٣ ، والعبر ٤ / ٢١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، والمشتبه في الرجال ٢ / ٤٥٧ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٦٥ رقم ٤٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٧ ، ٣٥٨ رقم ٢١١ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦١ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٣٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٧١ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١١٣ ، وغاية النهاية ٢ / ٤٠ ، ولسان الميزان ٥ / ٨ ، وعقد الجمان (مخطوط) ١٥ / ورقة ٧١٢ ، ٧١٣ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٧.

(٢) هكذا بالغين المعجمة. وفي (طبقات الحنابلة) و (مرآة الجنان) و (عيون التواريخ) : «عسال» بالعين المهملة. والمثبت هو الصحيح ، وقد نصّ عليه المؤلّف في آخر الترجمة.

وسمع الحديث من : أبي محمد الخلّال ، وأبي جعفر ابن المسلمة ، وأبي يعلى بن الفرّاء.

روى عنه : أبو طاهر محمد بن محمد السّنجيّ ، وعليّ بن أحمد المحموديّ ، وسعد الله بن محمد. وآخر من روى عنه : عبد المنعم بن كليب.

وقد أجاز لابن السّمعانيّ (١).

وكان مولده قبل الثّلاثين وأربعمائة.

وتوفّي في غرّة جمادى الأولى (٢) والغسّال بغين معجمة.

٣٠٢ ـ المبارك بن محمد بن عليّ (٣).

أبو الفضل الهمذانيّ.

سمع : أبا يعلى بن الفرّاء ، وابن المسلمة.

وأجاز له أبو محمد الجوهريّ.

روى عنه : أبو المعمر الأنصاريّ ، وغيره.

توفّي في ربيع الآخر (٤).

٣٠٣ ـ محفوظ بن أحمد بن الحسن بن الحسين (٥).

__________________

(١) وهو قال : كان أديبا ، ماهرا ، صالحا ، ثقة ، حسن الصوت. قرأ على أبي علي الحسن بن القاسم الواسطي غلام الهرّاس وغيره ، وتصدّر للإقراء جديرا بذلك. (لسان الميزان).

وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ : ليّنه شيئا ابن ناصر. (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٨).

وقال ابن الجوزي : وكان ثقة. (المنتظم).

(٢) ذكره ابن أبي يعلى في وفيات سنة ٥٠٩ ه‍ ـ.

وقال ابن الجوزي : ولد سنة سبع وعشرين وأربعمائة. (المنتظم).

(٣) انظر عن (المبارك بن محمد) في : المنتظم ٩ / ١٩٠ رقم ٣٢٦ (١٧ / ١٥٢ رقم ٣٨٤٨).

(٤) قال ابن الجوزي : وكان من أهل السّنّة ، وكان شيخنا ابن ناصر يثني عليه.

(٥) انظر عن (محفوظ بن أحمد) في : الأنساب ١٠ / ٤٦١ ، والمنتظم ٩ / ١٩٠ ـ ١٩٣ رقم ٣٢٧ (١٧ / ١٥٢ ـ ١٥٥ رقم ٣٨٤٩) ، واللباب ٣ / ١٠٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٢٤ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٦ ـ ٦٨ ، والعبر ٤ / ٢١ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٤٨ ـ ٣٥٠ رقم ٢٠٦ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦١ (دون ترجمة) ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٢٦ ـ ٢٢٨ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٦٤ ، ومرآة الجنان ٢٠٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٠ ، وفيه : «محمود» وهو غلط ، وذيل طبقات الحنابة ١ / ١١٦ ـ ١٢٧ رقم ٦٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٧ ، ٢٨ ، وكشف الظنون =

الإمام ، أبو الخطّاب الكلوذانيّ (١) ، الأزجيّ ، شيخ الحنابلة.

كان مفتيا ، صالحا ، ورعا ، ديّنا ، وافر العقل ، خبيرا بالمذهب ، مصنّفا فيه ، حسن العشرة والمجالسة. له شعر رائق.

صنّف كتاب «الهداية» المشهور في المذهب ، و «رءوس المسائل». وتفقّه على : أبي يعلى.

وسمع : أبا محمد الجوهريّ ، وأبا طالب العشاريّ ، وأبا عليّ محمد بن الحسين الجازريّ ، حدّث عنه بكتاب «الجليس والأنيس» (٢) للمعافى.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، والمبارك بن خضير ، وأبو الكرم بن الغسال (٣). وتفقّه عليه أئمّة.

وكان مولده في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة (٤).

ولأبي الخطّاب قصيدة في العقيدة يقول فيها :

قالوا : أتزعم أنّ على العرش استوى

قلت : الصّواب كذاك خبّر سيّدي

قالوا : فما معنى استواه أبن لنا ،

فأجبتهم : هذا سؤال المعتدي (٥)

قال السّمعانيّ : أنشدنا دلف بن عبد الله بن التّبّان بسمرقند في فتوى جاءت إلى أبي الخطّاب :

__________________

= ٢٠٣١ ، وهدية العارفين ٢ / ٦ ، وإيضاح المكنون ١ / ١٣٠ ، ٣٢١ ، ٣٤١ ، ٥٤٧ و ٢ / ٣١٢ ، ٣١٣ ، ٧٢١ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ١٨٨.

(١) الكلوذاني : هكذا في الأصل ، والمنتظم (بطبعتيه) ، وطبقات الحنابلة ، والذيل ، وغيره.

وفي الأنساب : الكلواذاني : بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كلواذان ، وهي قرية من قرى بغداد ، على خمسة فراسخ منها. قال ابن السمعاني : فالنسبة إليها : كلواذاني ، وكلوذاني. (الأنساب ١٠ / ٤٦٠).

(٢) واسمه الكامل : «الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي» للمعافى بن زكريا النهرواني الجريريّ ، المتوفّى سنة ٣٩٠ ه‍ ـ. حقّق الدكتور محمد مرسي الخولي الجزءين الأول والثاني منه ، وصدرا عن عالم الكتب ببيروت ١٩٨١ و ١٩٨٣ ، وحقّق الجزء الثالث منه الدكتور إحسان عباس ، وصدر ١٤٠٧ ه‍ ـ. / ١٩٨٧ م. عن عالم الكتب أيضا.

(٣) في الأنساب ١٠ / ٤٦١ : «العسّال» بالعين المهملة.

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٢٤ ، وغيره.

(٥) القصيدة من ٤٨ بيتا في (المنتظم) ، والبيتان هما ١٨ و ١٩ منها.

قل للإمام أبي الخطّاب مسألة

جاءت إليك ، وما إلّا سواك لها : (١)

ما ذا على رجل رام الصّلاة ، فإذ (٢)

لاحت لناظره ذات الجمال لها؟

فكتب في الحال :

قل للأديب الّذي وافى بمسألة :

سرّت فؤادي لمّا أن أصخت لها

إنّ الّذي فتنته عن عبادته

خريدة ذات حسن فانثنى ولها

إن تاب ، ثمّ قضى عنه عبادته

فرحمة الله تغشى من عصى ولها (٣)

توفّي في الثّالث والعشرين من جمادى الآخرة (٤).

__________________

(١) في ذيل طبقات الحنابلة : «وما يرجى سواك لها».

(٢) في الذيل : «فمذ».

(٣) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١١٧ ، ١١٨.

(٤) وقال ابن الجوزي : وسمع أبا محمد الجوهري ، والعشاري ، وابن مسلمة ، والقاضي أبا يعلى ، وتفقّه عليه ، وقرأ الفرائض على الوني ، وصنّف وانتفع بتصنيفه ، وحدّث وأفتى ودرّس. وشهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغانيّ. وكان ثقة ثبتا ، غزير الفضل والعقل ، وله شعر مطبوع ، حدّثنا عنه أشياخنا.

وله :

ومذ كنت من أصحاب أحمد لم أزل

أناضل عن أعراضهم وأحامي

وما صدّني عن نصرة الحقّ مطمع

ولا كنت زنديقا حليف خصام

ولا خير في دنيا تنال بذلّة

ولا في حياة أولعت بسقام

ومن جانب الأطماع عزّ ، وإنّما

مذلّته تطلابه لحطام.

(المنتظم) وقال ابن رجب : فمن تصانيفه : «الهداية» في الفقه ، و «الخلاف الكبير» المسمى ب «الإنتصار في المسائل الكبار» و «الخلاف الصغير» المسمّى ب «رءوس المسائل».

ونقل عن صاحب «المحرّر» أبي البركات ابن تيمية أنه كان يشير إلى أنّ ما ذكره أبو الخطّاب في «رءوس المسائل» هو ظاهر المذهب.

وله أيضا كتاب «التهذيب» في الفرائض ، ، و «التمهيد» في أصول الفقه ، وكتاب «العبادات الخمس» ، و «مناسك الحج» ، وكانت له يد حسنة في الأدب ، ويقول الشعر اللطيف ، وله قصيدة ، دالية في السّنّة معروفة ، ومقطّعات عديدة من الشعر.

وكان حسن الأخلاق ، ظريفا ، مليح النادرة ، سريع الجواب ، حادّ الخاطر. وكان مع ذلك كامل الدين ، غزير العقل ، جميل السيرة ، مرضيّ الفعال ، محمود الطريقة.

قال أبو بكر بن النّقور : كان الكيا الهرّاسي إذا رأى الشيخ أبا الخطاب مقبلا قال : قد جاء الفقه.

وقال السلفي : أبو الخطاب من أئمة أصحاب أحمد ، يفتي على مذهبه ويناظر. وكان عدلا=

٣٠٤ ـ محمد بن أحمد بن طاهر بن حمد (١).

أبو منصور البغداديّ ، الخازن (٢). أخو أبي غالب المتوفّى سنة أربع وتسعين.

سمعا معا من : أبي طالب بن غيلان ، وأبي القاسم بن المحسّن التّنوخيّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو منصور بن الجواليقيّ ، وابن ناصر.

وروى عن هذا عبد المنعم بن كليب.

وكان من رءوس الشّيعة وفقهائهم ، وفيه اعتزال (٣). وقد أدّب أولاد نقيب الطّالبيّين. وعاش نيّفا وتسعين سنة.

أخذ النّحو عن ابن برهان ، والثّمانينيّ.

توفّي في شعبان.

٣٠٥ ـ محمد بن الشّيخ أبي عليّ الحسن بن أحمد بن البنّاء (٤).

أبو نصر الحنبليّ.

__________________

= رضيّا ، ثقة ، عنده كتاب «الجليس والأنيس» للقاضي أبي الفرج الجريريّ ، عن الجازري ، عنه. وكان ينفرد به ولم يتفق لي سماعه ، وندمت بعد خروجي من بغداد على فواته.

وكذلك أثنى ابن ناصر على أبي الخطاب ثناء كثيرا.

وأورد ابن رجب كثيرا من شعره في (الذيل على طبقات الحنابلة).

(١) انظر عن (محمد بن أحمد الخازن) في : المنتظم ٩ / ١٨٩ رقم ٣٢٣ (١٧ / ١٥١ ، ١٥٢ رقم ٣٨٤٥) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٠ ، ولسان الميزان ٥ / ٣٨ رقم ١٣٠.

(٢) يعرف بخازن دار الكتب القديمة.

(٣) وقال ابن الجوزي : وكان سماعه صحيحا. روى عنه أشياخنا ، إلّا أنه كان يذهب مذهب الإمامية ، وهو فقيه في مذهبهم ، ومفتيهم ، وكذلك قال شيخنا ابن ناصر. (المنتظم).

وقال ابن السمعاني : كان سماعه صحيحا هو وابن النجار ، وكان له معرفة بالأدب والفقه على مذهب الشيعة.

وقال شجاع الذهلي : كان سماعه هو وأخوه أبو غالب محمد صحيحا.

وقال السلفي : بلغني أنه كان مائلا إلى الاعتزال. وسألته عن مولده فقال : سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، وذكر أنه قرأ الأدب على ابن برهان ، والثمانيني ، وغيرهما. (لسان الميزان).

(٤) انظر عن (محمد بن الحسن الحنبلي) في : المنتظم ٩ / ١٨٨ رقم ٣١٩ (١٧ / ١٥٠ رقم ٣٨٤١) ، والذيل على طبقات الحنابلة ١ / ١١٥ ، ١١٦ رقم ٥٩.

بغداديّ من بيت العلم والرّواية.

سمع : أبا محمد الجوهريّ ، وأبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وغيره.

وتوفّي في ربيع الأوّل وله أربع وسبعون سنة (١).

٣٠٦ ـ محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم (٢).

الدّمشقيّ أبو طاهر الحنّائيّ.

من أهل بيت حديث ، وعدالة ، وسنّة ، وكان ثقة ، صدوقا. سمع : أباه أبا القاسم الحنّائيّ ، وأبا الحسين محمد ، وأبا عليّ أحمد ابني عبد الرحمن بن أبي نصر ، ومحمد بن عبد الواحد الدّارميّ ، وابن سحنام ، والأهوازيّ ، ورشأ بن نظيف ، ومحمد بن عبد السّلام بن سعدان ، ومحمد بن عليّ بن سلوان ، والحسن بن عليّ بن شواش ، وطائفة سواهم.

روى عنه : الحافظان السّلفيّ ، وابن عساكر ، والصّائن ابن عساكر ، وأبو طاهر بن الحصنيّ ، والخضر بن شبل الحارثيّ ، والخضر بن طاوس ، والفضل بن البانياسيّ ، وأبو المعالي بن صابر.

ولد سنة ثلاث وثلاثين. وأوّل سماعه في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

وتوفّي في ثالث جمادى الآخرة عن سبع وسبعين سنة.

٣٠٧ ـ محمد بن عبد المنعم بن حسن بن أنس (٣).

السّمرقنديّ ، ابن الفقيه.

__________________

(١) ولد في ٢١ صفر ٤٣٤ ه‍ ـ.

وقال ابن رجب : روى عنه أبو المعمر الأنصاري ، وأبو سعد بن البغدادي ، وابن ناصر ، وأثنى عليه ووثّقه. وكان من أهل الدين والصدق والعلم والمعرفة ، وخلف أباه في حلقته بجامع القصر وجامع المنصور.

وقال ابن الجوزي : وكان سماعه صحيحا. (المنتظم).

(٢) انظر عن (محمد بن الحسين الحنّائيّ) في : الأنساب ٤ / ٢٤٥ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٢ / ١٢١ رقم ١٤٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، والعبر ٤ / ٢١ ، ٢٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٦ ، ٤٣٧ رقم ٢٥٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٢٥ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٢ (دون ترجمة) ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٩.

(٣) لم أجده.

تفقّه على السّيد أبي شجاع بن حمزة العلويّ.

وسمع : أبا عمارة بن أحمد.

روى عنه : عمر السّلفيّ.

وتوفّي بسمرقند في رابع عشر رجب.

٣٠٨ ـ محمد بن عليّ بن ميمون بن محمّد الحافظ (١).

أبو الغنائم النّرسيّ ، الكوفيّ ، المقرئ. ويعرف بأبيّ. ثقة ، مفيد ، سمع الكثير بالكوفة ، وببغداد.

وكان ينوب عن خطيب الكوفة.

وسمع : محمد بن عليّ بن عبد الرحيم العلويّ ، وأبا طاهر محمد بن العطّار ، ومحمد بن إسحاق بن فدّويه ، ومحمد بن محمد بن خازم بن نفّط ، وجماعة بالكوفة ، وكريمة المروزيّة ، وعبد العزيز بن بندار الشّيرازيّ بمكّة ، وأبا الحسن أحمد بن محمد الزّعفرانيّ ، وأحمد بن محمد بن قفرجل ، وعبد الكريم بن محمد المحامليّ ، وأبا الفتح بن شيطا ، وأبا بكر بن بشران ، وأبا عبد الله بن حبيب القادسيّ ، وأبا القاسم التّنوخيّ ، وأبا إسحاق البرمكيّ ، وأبا الطّيّب الطّبريّ ، وأبا منصور بن السّوّاق ببغداد.

وقدم الشّام زائرا بيت المقدس.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن علي بن ميمون) في : المنتظم ٩ / ١٨٩ رقم ٣٢٢ (١٧ / ١٥٠ ، ١٥١ رقم ٣٨٤٤) ، والتقييد ٩٥ ، ٩٦ رقم ١٠٢ ، واللباب ٣ / ٢٢١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٥ ، ٦٦ ، والمختصر في تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ١٢٠ ، ١٢١ رقم ١٤٥ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٧ ، والعبر ٤ / ٣٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٧٤ ـ ٢٧٦ رقم ١٧٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٢٦ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٠ ـ ١٢٦٢ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٨ ـ ٣٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٦٧ ، ٦٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٠ ، والوافي بالوفيات ٤ / ١٤٣ ، ١٤٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٢ ، وطبقات الحفاظ ٤٥٨ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٩ ، وهدية العارفين ٢ / ٨٣ ، وديوان الإسلام ١ / ٢٦ رقم ٧ ، وأربع رسائل ٢٠٢ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ٦٦ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤ / ١٠٨ ، ١٠٩ ، رقم ١١٠٩ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٦٤.

وانظر : الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان للعلوي بتخريج الصوري ، بتحقيقنا ، في المقدمة.

وسمع بالشّام ، وكان يقول : ما بالكوفة أحد من أهل الحديث والسّنّة إلّا أبيّا (١).

وكان مولده سنة أربع وعشرين وأربعمائة (٢).

روى عنه : أبو الفتح نصر المقدسيّ الفقيه مع تقدّمه ، وابن كليب إجازة وبينهما في الموت مائة وستّ وسنين ، ومحمد بن ناصر ، ومعالي بن أبي بكر الكيّال ، ومسلم بن ثابت النّحّاس ، ومحمد بن حيدرة بن عمر الحسينيّ ، وخلق كثير.

وسمع منه الحفّاظ : أبو عبد الله الحميديّ ، وجعفر بن يحيى الحكّاك ، وأبو بكر بن الخاضبة ، وأبو مسلم عمر بن عليّ اللّيثيّ في سنة ستّين وأربعمائة.

وجمع لنفسه معجما ، وخرّج مجاميع حسانا ، ونسخ الكثير.

وممّن روى عنه من القدماء : عبد المحسن بن محمد الشّيحيّ التّاجر.

وقال : أوّل سماعي للحديث سنة اثنتين وأربعين. وأوّل رحلتي سنة خمس. أدركت البرمكيّ ، فسمعت منه ثلاثة أجزاء ومات.

وقد وصفه عبد الوهّاب الأنماطيّ بالحفظ والإتقان ، وقال : كانت له معرفة ثاقبة.

وقال محمد بن عليّ بن فولاذ الطّبريّ : سمعت أبا الغنائم الحافظ يقول : كنت أقرأ القرآن على المشايخ وأنا صبيّ ، فقال النّاس : أنت أبيّ ، وذلك لجودة قراءتي (٣).

قلت : قرأ على محمد بن عليّ بن عبد الرحمن العلويّ ، عن قراءته على أبي عبد الله الجعفيّ. قرأ عليه أبو الكرم الشّهرزوريّ لعاصم.

وروى عنه السّلفيّ أجزاء وقعت لنا.

__________________

(١) المنتظم.

(٢) المنتظم.

(٣) انظر : المنتظم.

وقال ابن ناصر : كان حافظا ، ثقة ، متقنا ، ما رأينا مثله. كان يتهجّد ، ويقوم الليل (١).

قرأ عليه أبو طاهر بن سلفة حديثا فأنكره ، وقال : ليس هذا من حديثي.

فسأله عن ذلك ، فقال : أعرف حديثي كلّه ، لأنّي نظرت فيه مرارا ، فما يخفى عليّ منه شيء.

وكان يقدم كلّ سنة من سنة ثمان وتسعين في رجب ، فيبقى ببغداد إلى بعد العيد ويرجع. ونسخ بالأجرة ليستعين على العيال.

وأوّل ما سمع سنة اثنتين وأربعين (٢).

وكان أبو عامر العبدريّ يثني عليه ويقول : ختم هذا الشّأن بأبيّ رحمه‌الله.

مرض أبيّ ببغداد ، وحمل إلى الكوفة ، فأدركه أجله بالحلّة السّيفيّة.

وحمل إلى الكوفة مشيا ، فدفن بها ، وذلك في شعبان.

ومات يوم سادس عشره (٣).

__________________

(١) انظر : المنتظم.

(٢) في المنتظم : وأول سماعه سنة سبع وثمانين.

(٣) وقال ابن الجوزي : كتب وسافر ولقي أبا عبد الله العلويّ العلّامة ، وهو محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلويّ ، وكان هذا العلويّ يعرف الحديث ، وكان صالحا ، سمع ببيت المقدس ، وحلب ، ودمشق ، والرملة ، ثم قدم بغداد فسمع البرمكي ، والجوهري ، والتنوخي ، والطبري ، والعشاري ، وغيرهم. وكان يورّق للناس بالأجرة ، وقرأ القرآن بالقراءات ، وأقرأ وصنّف ، وكان ذا فهم ثقة ، ختم به علم الحديث ببلده.

وكان يقول : توفي بالكوفة ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من الصحابة لا يتبيّن قبر أحد منهم إلّا قبر عليّ عليه‌السلام.

وقال : جاء جعفر بن محمد ، ومحمد بن علي بن الحسين فزار الموضع من قبر أمير المؤمنين علي ، ولم يكن إذا ذاك القبر ، وما كان إلّا الأرض ، حتى جاء محمد بن زيد الداعي وأظهر القبر.

وقال شيخنا ابن ناصر : ما رأيت مثل أبي الغنائم في ثقته وحفظه ، وكان يعرف حديثه بحيث لا يمكّن أحدا أن يدخل في حديثه ما ليس منه ، وكان من قوّام الليل. (المنتظم).

وقال ابن عساكر : وكان شيخا ثقة ، مأمونا ، فهما للحديث ، عارفا بما يحدّث ، كثير تلاوة القرآن. وعاش ستا وثمانين سنة ، ومتّعه الله بجوارحه إلى حين وفاته. (مختصر تاريخ دمشق).

٣٠٩ ـ محمد بن عليّ بن محمد (١).

القصّار ، الأصبهانيّ. ويعرف بمكرم.

من شيوخ بغداد.

روى عن : القزوينيّ ، وابن لؤلؤ ، وأبي محمد الجوهريّ.

روى عنه : المبارك بن كامل ، وقال : توفّي في رجب.

٣١٠ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن خزيمة (٢).

أبو بكر الخزيميّ ، النّسويّ ، العطّار ، الفقيه ، المزكّي.

سمع : جدّه محمد بن عليّ ، وأبا عامر الحسن بن محمد النّسويّ.

أجاز لأبي سعد بن السّمعانيّ ، وقال : توفّي في رجب ، وثنا عنه عبد الخالق بن زاهر (٣).

٣١١ ـ محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبّار (٤).

الإمام أبو بكر ابن العلّامة أبي المظفّر التّميميّ ، السّمعانيّ ، المروزيّ ، الحافظ ، والد الحافظ أبي سعد.

__________________

(١) لم أجده.

(٢) انظر عن (محمد بن علي الخزيمي) في : المنتظم ٩ / ١٨٨ رقم ٣٢٠ (١٧ / ١٥٠ رقم ٣٨٤٢) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٠.

(٣) قال ابن الجوزي : سمع وحدّث ، وكان تزكية الشهود إليه بنسا ، وكان فقيها على مذهب الشافعيّ ، ديّنا.

(٤) انظر عن (محمد بن منصور) في : الأنساب ٧ / ١٤٠ ، ١٤١ ، والمنتظم ٩ / ١٨٨ رقم ٣١٨ (١٧ / ١٤٩ ، ١٥٠ رقم ٣٨٤٠) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٢٤ ، واللباب ٢ / ١٣٩ ، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح ١ / ٢٧٢ ـ ٢٧٥ رقم ٧٦ ، وإنباه الرواة ٣ / ٢١٦ ، ٢١٧ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢١٠ ، ٢١١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٢٧ ، وفيه : «محمد بن مسعود» وهو خطأ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٧١ ـ ٣٧٣ رقم ٢١٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٨ ، والعبر ٤ / ٢٢ ، ٢٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٦ ـ ١٢٦٩ ، وتلخيص ابن مكتوم ٢٣٣ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٥٢ ، ٥٣ (في وفيات سنة ٥٠٩ ه‍ ـ.) ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ٥ ـ ١١ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٣١ ، ٣٢ ، رقم ٦٠٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٠ ، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ١٠٧ أ ، ب ، والوافي بالوفيات ٥ / ٧٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٠ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ رقم ٢٦٣ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ٢ / ٢٥٧ ـ ٢٦١ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٧٩ ، ١٨٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٩ ، ٣٠ ، وديوان الإسلام ٣ / ٣٨ رقم ١١٤٩ ، والأعلام ٧ / ١١٢ ، ومعجم المؤلفين ١٢ / ٥٢.

قال ولده : نشأ في عبادة وتحصيل ، وحظي من الأدب وثمرته نظما ونثرا بأعلى المراتب ، وكان متصرّفا في الفنون بما يشاء ، وبرع في الفقه والخلاف ، وزاد على أقرانه بعلم الحديث ، ومعرفة الرجال ، والأنساب ، والتّواريخ ، وطرّز فضله بمجالس تذكيره الّذي تصدع صمّ الصّخور عن تحذيره ، ونفق سوق تقواه عن الملوك والأكابر.

وسمع : والده ، وأبا الخير محمد بن أبي عمران الصّفّار ، وأبا القاسم الزّاهريّ ، وعبد الله بن أحمد الطّاهر ، وأبا الفتح عبيد الله الهاشميّ.

ورحل إلى نيسابور فسمع : أبا عليّ نصر الله بن أحمد الخشنام ، وعليّ بن أحمد المؤذّن ، وعبد الواحد بن القشيريّ.

ودخل بغداد سنة سبع وتسعين ، فسمع بها : ثابت بن بندار ، ومحمد بن عبد السّلام الأنصاريّ ، وأبا سعد بن خشيش ، وأبا الحسين بن الطّيوريّ ، وطبقتهم.

وبالكوفة : أبا البقاء المعمّر الحبّال ، وأبا الغنائم النّرسيّ.

وبمكّة ، والمدينة. وأقام ببغداد مدّة يعظ بالنّظاميّة.

وقرأ التّاريخ على أبي محمد الأبنوسيّ ، عن الخطيب ، ثمّ رحل إلى همذان في سنة ثمان وتسعين ، فسمع بها وبأصبهان من أبي بكر أحمد بن محمد ابن مردويه ، وأبي الفتح أحمد بن محمد الحدّاد ، وأبي سعد المطرّز.

ورجع إلى مرو.

قال : ثمّ رحل بي وبأخي سنة تسع وخمسمائة إلى نيسابور ، وأسمعنا من الشّيرويّ ، وغيره.

وتوفّي في صفر ، وله ثلاث وأربعون سنة ، وقد أملى مائة وأربعين مجلسا بجامع مرو ، كلّ من رآها اعترف له أنّه لم يسبق إليها. وكان يروي في الوعظ والحديث بأسانيده. وقد طلب مرّة للّذين يقرءون في مجلسه ، فجاءه لهم ألف دينار من الحاضرين.

وقيل له في مجلس الوعظ : ما يدرينا أنّه يضع الأسانيد في الحال ونحن لا

ندري ، وكتبوا له بذلك رقعة ، فنظر فيها ، وروى حديث : «من كذب عليّ متعمّدا» (١) .. من نيّف وتسعين طريقا ، ثمّ قال : إن كان أحد يعرف فقولوا له يكتب عشرة أحاديث بأسانيدها ، ويخلط الأسانيد ، ويسقط منها ، فإن لم أميّزها فهو كما يدّعي. ففعلوا ذلك امتحانا له ، فردّ كلّ اسم إلى موضعه. وفي هذا اليوم طلب لقرّاء مجلسه ، فأعطاهم النّاس ألف دينار. هذا معنى ما ثنا (٢) شيخنا محمد بن أبي بكر السّنجيّ.

وسمعت إسماعيل بن محمد الأصبهانيّ الحافظ يقول : لو صرف والدك همّته إلى هدم هذا الجدار لسقط.

وقال السّلفيّ فيه ـ فيما سمعت أبا العزّ البستيّ ينشده عنه ـ :

يا سائلي عن علم الزّمان

وعالم العصر لدى الأعيان

 __________________

(١) الحديث بتمامه : «بلّغوا عني ، يعني ، ولو آية. وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. ومن كذب عليّ متعمّدا فليتبوَّأ مقعده من النار».

وفي رواية أخرى : «تسمّوا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي. ومن رآني في المنام فقد رآني ، فإنّ الشيطان لا يتمثّل في صورتي. ومن كذب عليّ».

وهو صحيح ، متواتر ، أخرجه البخاري في الجنائز (١٢٩١) ، ومسلم في المقدّمة ، باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، عن المغيرة.

وأخرجه البخاري في الأنبياء (٣٤٦١) ، والترمذي في العلم (٢٦٧١) ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٧١ و ٢٠٢ و ٢١٤ عن عبد الله بن عمر.

وأخرجه البخاري في الأدب (٦١٩٧) ، ومسلم في المقدّمة ، وابن ماجة في المقدّمة ، وأحمد ٢ / ٤٠١ و ٤١٣ و ٤٦٩ و ٥١٩ عن أبي هريرة.

وأخرجه الترمذي في العلم (٢٦٦١) ، وابن ماجة في المقدّمة ، عن عبد الله بن مسعود.

وأخرجه مسلم في المقدّمة ، وابن ماجة في المقدّمة ، والدارميّ ١ / ٧٦ ، وأحمد ٣ / ٩٨ و ١١٣ و ١١٦ و ١٧٦ و ٢٠٣ و ٢٠٩ و ٢٢٣ و ٢٧٨ و ٢٨٠ عن أنس بن مالك.

وروي عن : أبي سعيد الخدريّ ، وجابر ، وأبي قتادة ، وعلي بن أبي طالب ، وابن عباس ، وقيس بن سعد ، وسلمة بن الأكوع ، وعقبة بن عامر ، وزيد بن أرقم ، وخالد بن عرفطة.

ورواه خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، عن أبيه ، عن الأوزاعي ، بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص. (تاريخ دمشق ٧ / ٣١٢).

وأخرجه ابن جميع الصيداوي في (معجم الشيوخ ١١١ رقم ٦٠) ، والشهاب القضاعي في مسندة ١ / ٣٢٤ رقم ٥٤٧ و ٥٤٨ و ٥٤٩ و ٥٥٠ ، والمعافى الجريريّ في (الجليس الصالح ١ / ١٧٠) ، وسعد بن أبي وقاص في مسندة ص ١٧٦ رقم ١٠١.

(٢) اختصار : «حدّثنا».

لست ترى في عالم العيان

كابن أبي المظفّر السّمعاني

وله :

هو المزنيّ كان أبا الفتاوى (١)

وفي علم الحديث التّرمذيّ

وجاحظ عصره في النّثر صدقا

وفي وقت التّشاعر بحتريّ (٢)

وفي النّحو الخليل بلا خلاف

وفي حفظ اللّغات الأصمعيّ

قلت : روى عنه : السّلفيّ ، وأبو الفتوح الطّائيّ ، وخلق من أهل مرو (٣).

__________________

(١) في طبقات السبكي : «إبّان الفتاوى».

(٢) قال السبكي : وددت لو قال : «وفي الشعر الأديب البحتري» ، وسلم من لفظ التشاعر ، ومن تنكير البحتري. (الطبقات ٧ / ٩).

(٣) قال أبو سعد ابن السمعاني في (الأنساب ٧ / ١٤٠) : «وإما والدي الإمام أبو بكر محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني ، رحمه‌الله ، ابن أبيه ، وكان والده يفتخر به ، ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء : محمد ابني أعلم مني ، وأفضل مني. تفقّه عليه ، وبرع في الفقه ، وقرأ الأدب على جماعة ، وفاق أقرانه ، وقرض الشعر المليح ، وغسّله في آخر أيامه ، وشرع في عدّة مصنّفات ما تمّم شيئا منها ، لأنه لم يمتّع بعمر ، واستأثر الله تعالى بروحه ، وقد جاوز الأربعين بقليل ، سافر إلى العراق والحجاز ، ورحل إلى أصبهان لسماع الحديث ، وأدرك الشيوخ والأساتيد العالية ، وحصّل النسخ والكتب ، وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث من طالعها عرف أن أحدا لم يسبقه إلى مثلها».

وقال ابن الجوزي : «وقد رأيت من إملائه ، فإنه لم يقصر ، وكان عالم بالحديث ، والفقه ، والأدب ، والوعظ ... قال شعرا كثيرا ثم غسله فلم يبق إلا القليل. وكتبت إليه رقعة فيها أبيات شعر ، فكتب الجواب ، وقال : فأمّا الأبيات فقد أسلم شيطان شعري.

وأدركته المنيّة وهو ابن ثلاث وأربعين سنة وأشهر». (المنتظم).

وقال ابن الصلاح : «أملى أبو بكر مائة واثنين وأربعين إملاء يقع في مجلّدات ثلاث ، لم يسبق ـ فيما علمناه ـ بمثلها ، تكلّم فيها على إسناد الحديث تبيينا لما يستحقّه من وصف الصحة وغيره ، وتظريفا في بعض الأحايين ، وعلى رواته ببيان أحوالهم ، وما يستحسن من حكاياتهم ، وعلى متن الحديث بإبانة فقهه ، كثير الرواية لما يشهد من الآثار والأخبار ، لما بيّنه من معانيه.

أنبئونا عن أبي طاهر محمد بن أبي بكر السنجي ، عنه أنه قال :

جملة القول في دخول الحمّام أنه مباح للرجال بشرط ستر العورة ، وغضّ البصر ، ومكروه للنساء إلا عند العذر من النفاس والمرض ، وإنما كره للنساء لما بني أمرهنّ عليه من المبالغة في الستر ، ولما في وضع ثيابهنّ في غير بيوت الأزواج من الهتك ، ولما في خروجهن واجتماعهن من الفتنة والشرّ.

وأنشد لبعهضم :

دهتك بعلّة الحمّام نعم

ومال بها الطريق إلى يزيد

٣١٢ ـ محمد بن منصور بن محمد بن الفضل (١).

الشّيخ أبو عبد الله الحضرميّ ، الإسكندرانيّ ، المقرئ.

قرأ لورش على أحمد بن نفيس.

وسمع من جماعة.

قرأ عليه أحمد بن الحطيئة وروى عنه «العثمانيّات» (٢).

__________________

= وذكر للداخل آدابا.

وقال شيرويه في وصف أبي بكر السمعاني : كان فاضلا ، حسن السيرة ، بعيدا من التكلّف ، صدوقا.

وذكره أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسيّ خطيب نيسابور في «سياق تاريخ النيسابوريين» ، فقال :

محمد بن منصور بن محمد السمعاني المروزي الإمام ابن الإمام ابن الإمام ، شابّ نشأ في عبادة الله تعالى وفي التحصيل من صباه ، إلى أن أرضى أباه ، حظي من الأدب والعربية والنحو ، وتمرّنها نظما ونثرا بأعلى المراتب ، ينفث إذا خطّ بأقلامه في عقد السّحر ، وينظم من معاني كلامه عقود الدرّ ، متصرّفا في الفنون بما يشاء ، كيف يشاء ، مطبعا له على البديهة الإنشاء ، ثم برع في الفقه ، مستدرّا أخلاقه من أبيه ، بالغا في المذهب والخلاف أقصى مراميه ، وزاد على أقرانه وأهل عصره بالتبحّر في علم الحديث ، ومعرفة الرجال ، والأسانيد ، وما يتعلّق به من الجرح والتعديل ، والتحريف والتبديل ، وضبط المتون الغرائب ، والمشكلات من المعاني ، مع الإحاطة بالتواريخ والأنساب ، وطرّز أكمام فضله بمجالس تذكيره ، تتصدّع صمّ الصخور عند تحذيره ، وتتجمّع أشتات العظام النّخرة عند تبشيره ، وتصغي آذان الحفظة لمجاري نكتة ، وتختطف الملائكة لفظ إشاراته من شفته ، ويخترق حجب الشداد السبع صواعد دعواته ، ويطفئ أطباق الجحيم سوابق عبراته ، وهو مع ذلك متخلّق بأحسن الأخلاق ...

ومن مليح شعره :

أقلي النهار إذا أضاء صباحه

وأظلّ أنتظر الظلام الدامسا

فالصبح يشمت بي فيقبل ضاحكا

والليل يرثي لي فيدبر عابسا

وله أيضا :

وظبي فوق طرف ظلّ يرمي

بسهم اللحظ قلب الصبّ طرفه

يؤثر طرفه في القلب ما لا

يؤثر في الحصى والترب طرفه

وقال في قرية «فاز» إحدى قرى طوس :

نزلنا بقعة تدعى بفاز

فكان ألذّ من نيل المفاز

وقست إلى ثراها كل أرض

فكانت كالحقيقة في المجاز

(طبقات السبكي).

(١) انظر عن (محمد بن منصور) في : غاية النهاية ٢ / ٢٦٦ رقم ٣٤٨٥.

(٢) في (غاية النهاية) : «العثمانيان».

ورّخ موته ابن المفضّل.

٣١٣ ـ محمود بن سعادة بن أحمد بن يوسف (١).

أبو القاسم الهلاليّ (٢) ، السلماسي (٣).

سمع : أحمد بن حريز السّلماسيّ ، الفقيه ، وأبا يعلى الخليليّ ، وأبا عثمان الصّابونيّ. قدم عليهم.

وهو من بيت رئاسة وصلاح.

روى عنه : السّلفيّ ، وقال : توفّي في سنة عشر ، وسماعه من الخليليّ سنة اثنتين وعشرين. ومات وقد قارب المائة.

٣١٤ ـ مسعود بن حمزة (٤) أبو الوفاء الحدّاد.

سمع : أبا محمد الجوهريّ.

روى عنه : المبارك بن أحمد ، وغيره.

توفّي سنة إحدى عشرة (٥).

ـ حرف النون ـ

٣١٥ ـ نصر بن أحمد بن إبراهيم (٦).

أبو الفتح الهرويّ ، الحنفيّ ، الزّاهد ، العابد.

سمع : جدّه لأمّه أبا المظفّر منصور بن إسماعيل صاحب ابن خميرويه ، وإسحاق القرّاب ، وأبا الحسن الدّبّاس ، وجماعة.

وخرّج له شيخ الإسلام ثلاث مجلّدات. وكان أسند من بقي بهراة وأعبدهم ، رحمه‌الله.

آخر الطبقة الحادية والخمسين

__________________

(١) لم أجده.

(٢) الهلالي : بكسر الهاء ، نسبة إلى بني هلال ، وهي قبيلة نزلت الكوفة. (الأنساب ١٢ / ٣٥٦).

(٣) السّلماسي : بفتح السين المهملة واللام والميم وبعدها الألف ، وفي آخرها سين أخرى مهملة.

هذه النسبة إلى سلماس ، وهي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خويّ. (الأنساب ٧ / ١٠٧).

(٤) لم أجده.

(٥) كذا بالأصل ، ولم يشر المصنف إلى ضرورة نقله إلى الطبقة التالية.

(٦) لم أجده.

(بعون الله وتوفيقه تم تحقيق هذه الطبقة الحادية والخمسين من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» لمؤرّخ الإسلام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ ه‍ ـ. ، وقام بضبط النص ، وتخريج أحاديثه ، وتوثيق مادّته ، والإحالة إلى مصادره ، والتعليق عليه ، خادم العلم وطالبه الحاج أبو غازي عمر عبد السلام تدمري ، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية ، عضو الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد المؤرخين العرب ، وكان الفراغ منه عند أذان عصر يوم الجمعة الواقع في ٧ ذي القعدة ١٤١٣ ه‍ ـ. الموافق ٢٨ أيار (مايو) ١٩٩٣ م. وذلك بمنزله بساحة النجمة بطرابلس المحروسة. والله الموفق).

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الطبقة الثانية والخمسون

حوادث سنة إحدى عشر وخمسمائة

[الزلزلة بغداد]

زلزلت بغداد يوم عرفة ، ووقعت دور ، وحوانيت بالجانب الغربيّ (١).

[مهاجمة الفرنج حماه]

وفيها هجمت الفرنج حماه في اللّيل ، وقتلوا بها مائة وعشرين رجلا (٢).

[رحيل العساكر عن الألموت]

وفيها ترحّلت العساكر ، وتركت حصار الألموت عند ما بلغها موت السّلطان محمد ، بعد أن كادوا يفتحونها (٣).

[غرق سنجار بالسيل]

وفيها غرقت سنجار. جاءها سيل عرم ، وهدم سورها. وهلك خلق كثير ، حتّى أنّ السّيل أخذ باب المدينة وذهب به عدّة فراسخ ، واختفى تحت التّراب الّذي جرّه السّيل ، ثمّ ظهر بعد سنوات.

__________________

(١) المنتظم ٩ / ١٩٣ (١٧ / ١٥٦) ، تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٦٨ (سوم) ٣٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٢ ، وفي التاريخ الباهر ٢٠ زلزلت إربل ، ومثله في كتاب الروضتين ١ / ٧٠ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨٠ ، عيون التواريخ ١٢ / ٧٢ ، الكواكب الدرّية ٨١ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢١٣ ، شذرات الذهب ٤ / ٣٠ ، تاريخ الخلفاء ٤٣٢ ، كشف الصلصلة ١٨٢.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٢ ، وفيه : ما يزيد على مائة رجل ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٠ ، الكواكب الدرّية ٨١.

(٣) الكامل ١٠ / ٥٢٧.

وسلم طفل في سرير له ، حمله السّيل ، فتعلق السّرير بثوبه ، وعاش وكبر (١).

[مقتل لؤلؤ الخادم]

وفيها قتل قوم من الأتراك لؤلؤا الخادم صاحب حلب وهو متوجّه إلى قلعة جعبر (٢).

[وفاة السلطان محمد بن ملك شاه]

والسّلطان محمد بن ملك شاه ، فيها توفّي أيضا بأصبهان ، وقام بالأمر بعده ابنه محمود ، وله أربع عشرة سنة ، وفرّق خزائنه في العسكر. وقيل كانت أحد عشر ألف ألف دينار عينا ، وما يناسب ذلك من العروض (٣).

[هلاك بغدوين]

وفيها هلك بغدوين صاحب القدس (٤).

__________________

(١) خبر السيل بسنجار في :

تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٦٨ (سويم) ٣٣ ، والتاريخ الباهر ٢٠ ، وكتاب الروضتين ١ / ٧٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٠ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٨ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٤ ، والدرّة المضيّة ٤٨١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٠ ، والكواكب الدرّية ٨١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٣ ، شذرات الذهب ٤ / ٣١ ، تاريخ الخلفاء ٤٣٠.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣١ ، وقد تقدّم خبر وفاته في السنة الماضية. انظر : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٧ (تحقيق سويم) ٣٣ ، وذيل تاريخ دمشق ١٩٨ ، وزبدة الحلب ٢ / ١٧٧ ، ١٧٨ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٤ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٧٢.

(٣) انظر عن وفاة السلطان ملك شاه في : المنتظم ٩ / ١٩٦ رقم ٣٣٨ (١٧ / ١٥٩ رقم ٣٨٦٠) ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٨ (تحقيق سويم) ٣٣ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٨ ، ذيل تاريخ دمشق ١٩٨ ، ٧١٩٩ والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٢٥ ـ ٥٢٧ ، والتاريخ الباهر ٢٠ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٨٦ (حوادث ٥١٢ ه‍ ـ.) ، وزبدة التواريخ ١٧١ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٧٣ ، وتاريخ الزمان ١٣٦ ، وتاريخ مختصر الدول ١٩٩ ، وكتاب الروضتين ١ / ٧٠ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٩ ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣٧٠ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٨ ، والعبر ٣ / ٢٣ ، ٢٤ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٤ ، والدرّة المضيّة ٤٨١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٠ ، ٢٠٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٠ ، ١٨١ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٥ ، والكواكب الدرّية ٨٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٣ و ٢١٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٠ ، وتاريخ الخلفاء ٤٣٠.

(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٦٨ (سويم) ٣٣ ، ذيل تاريخ دمشق ١٩٩ ، وفي الكامل في=

[هلاك ملك القسطنطينية]

وفيها هلك ملك القسطنطينيّة (١) ، لعنهما الله.

__________________

= التاريخ ١٠ / ٥٤٣ في حوادث سنة (٥١٢ ه‍ ـ.) وقال : «في ذي الحجّة من سنة إحدى عشرة وخمسمائة توفي بغدوين ملك القدس» ، دول الإسلام ٢ / ٣٨ ، الدرّة المضيّة ٤٨٠ ، الكواكب الدرّية ٨٢ (حوادث ٥١٢ ه‍ ـ.) ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٥٦ ، شذرات الذهب ٤ / ٣٠.

(١) ذيل تاريخ دمشق ١٩٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٢.

سنة اثنتي عشرة وخمسمائة

[حريق محلّات ببغداد]

فيها كان حريق كبير ببغداد ، احترقت الرّيحانيّتين ومسجد ابن عبدون (١).

[إعدام ابن الجزري]

وفيها قبض على صاحب المخزن أبي طاهر بن الجزري (٢) وأعدم. وأخذ من داره أربعمائة ألف دينار مدفونة (٣).

[وفاة ولدي المسترشد بالله]

وتوفّي ولد المسترشد بالله الكبير ، ثمّ الصّغير بالجدريّ ، فبكى عليه المسترشد بالله حتّى أغمي عليه (٤).

[مصادرة ابن كمّونة]

وقبض على ابن كمّونة وصودر ، وأخذ منه مال كثير.

[إمارة الموصل]

وفيها كان على إمرة الموصل مسعود بن السّلطان ملك شاه ، وله أربع عشرة

__________________

(١) المنتظم ٩ / ١٩٦ (١٧ / ١٦١) وفيه : «احترقت سوق الريحانيين وسوق عبدون» ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٩ (بتحقيق سويم) ٣٤ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٠ ، الكواكب الدرّية ٨٢ ، ٨٣.

(٢) الكامل ١٠ / ٥٣٧ : أبو طاهر يوسف بن أحمد الحزّيّ ، وفي الكواكب الدرّية ٨٣ : «الخزري».

(٣) المنتظم ٩ / ١٩٨ (١٧ / ١٦٣).

(٤) المنتظم ٩ / ١٩٨ (١٧ / ١٦٣).

سنة ، وأبو (١) بكر جيوش بك ، ووزيره فخر الملك أبو عليّ بن عمّار صاحب طرابلس (٢).

[الخلعة لابن مزيد]

وفيها خلع على دبيس بن مزيد جبّة ، وفرجيّة ، وطوق ، وعمامة ، وفرس ، وسيف ، ومنطقة ولواء ، وحمل إليه نقيب النّقباء نجاح ، وكان يوما مشهودا.

[حجابة ابن طلحة]

وصرف عن الحجابة أبو جعفر بن الدّامغانيّ ، وولي أبو الفتوح بن طلحة (٣).

[شحنكيّة بغداد]

وفيها ولي شحنكيّة بغداد آق سنقر البرسقيّ ، وعزل مجاهد الدّين بهروز الخادم ، وتحوّل بهروز إلى تكريت ، وهي له. ثمّ ولي شحنكيّة بغداد منكبرس (٤) ، فحاربه البرسقيّ (٥).

[وفاة الخليفة المستظهر]

ومات الخليفة المستظهر بعد أيّام ، وبويع المسترشد ولده فنزل أبو الحسن عليّ بن المستظهر في مركب هو وثلاثة نفر ، وانحدروا إلى الحلّة إلى عند دبيس ، فأكرمه وخدمه ، وأهمّ ذلك المسترشد ، وطلبه من دبيس ، فتلطّف في المدافعة عنه (٦).

__________________

(١) في الأصل : «وأبا».

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٩.

(٣) المنتظم ٩ / ١٩٩ (١٧ / ١٦٤) وفيه : «أبو الفتح» و «أبو الفرج».

(٤) ويقال : «منكوبوس».

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٤ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٠ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٤.

(٦) انظر عن وفاة الخليفة المستظهر في : المنتظم ٩ / ١٩٧ ، ١٩٨ (١٧ / ١٦١ ، ١٦٢) ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٨ (وتحقيق سويم) ٣٤ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٨ ، وذيل تاريخ دمشق ٢٠٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ ج ٥٣٤ ـ ٥٣٦ ، والتاريخ الباهر ٢٢ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ١١٣ ، وتاريخ=

__________________

= مختصر الدول ٢٠٠ ، والفخري ٣٠٠ ، ٣٠١ ، وكتاب الروضتين ٧١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٣ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٦٠ ، وخلاصة الذهب المسبوك ٢٧٠ ، ٢٧١ ، ومختصر التاريخ ٢١٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٠ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٩ ، والعبر ٤ / ٢٦ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٤ ، ٢٥ ، والدرّة المضيّة ٤٨٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٢ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٣ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٨٢ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٩٥ و ٥ / ٤٥ ، والكواكب الدرّية ٨٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٣ ، وتاريخ الخلفاء ٤٣٠ ، ٤٣١ ، والجوهر الثمين ٢٠٠ ، وأخبار الدول ٢ / ١٦٧ ، ومحاضرة الأبرار ١ / ٨٥ ، ٨٦ ، والنزهة السنية ١١١.

سنة ثلاث عشرة وخمسمائة

[انفصال ابن المستظهر بالله عن الخليفة]

وفيها انفصل عن الحلّة الأمير أبو الحسن بن المستظهر بالله ، فمضى إلى واسط ، ودعى إلى نفسه ، واجتمع معه جيش ، وملك واسط وأعمالها ، وجبى الخراج. وشقّ ذلك [على] الخليفة ، فبعث ابن الأنباريّ كاتب الإنشاء إلى دبيس ، وعرّفه وقال : أمير المؤمنين يعوّل عليك.

فأجاب ، وجهّز صاحب جيشه عنان في جمع كبير (١) ، فلمّا سمع أبو الحسن ترحّل من واسط في عسكره ليلا ، فأضلّوا الطّريق ، وساروا ليلهم أجمع حتّى وصلوا إلى عسكر دبيس (٢) ، فلمّا لاح لهم العسكر انحرف أبو الحسن عن الطّريق ، فتاه مع عدد من خواصّه ، وذلك في تمّوز ، ولم يكن معهم ماء ، فأشرفوا على التّلف ، فأدركه نصر بن سعد الكرديّ ، فسقاه ، وعادت نفسه إليه ، ونهب ما كان معه من مال ، وحمله إلى دبيس إلى النّعمانيّة ، فأقدمه إلى بغداد وخيّم بالرّقّة ، وبعث به إلى المسترشد بعد تسليم عشرين ألف دينار قرّرت عليه.

وكانت أيّامه أحد عشر (٣) [شهرا] (٤) وشهّر وزيره ابن زهمويه (٥) على جمل ، ثمّ

__________________

(١) في المنتظم : «كثير».

(٢) دول الإسلام ٢ / ٣٩ ، ٤٠ ، الكواكب الدرّية ٨٣.

(٣) في الأصل : «أحد عشرا ، وشهّر». وفي المنتظم : «وكانت مدة خروجه إلى أن أعيد أحد عشر شهرا». والخبر في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٧ ، ٥٣٨.

(٤) إضافة على الأصل.

(٥) في الأصل «رهمويه» بالراء ، وفي المنتظم : «ابن زهمونه» ، والتصحيح من الأنساب وفيه : بفتح الزاي وسكون الهاء وضم الميم. وانظر : تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ٢٦ (بالحاشية) ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ١٥٤ ، ١٥٥ و ٢ / ١٢٧ ، والوافي بالوفيات ٥ / ١٥٣ ، ١٥٤ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٢١٢ ، وفي الكواكب الدرّية ٨٣ : «ابن رمهويه».

قتل في الحبس (١).

فقيل : إنّ الأمير أبا الحسن دخل على أخيه المسترشد ، فقبّل قدمه ، فبكيا جميعا ، ثمّ قال له : فضحت نفسك ، وباعوك مع (٢) العبيد. وأسكنه في داره الّتي كان فيها وهو وليّ عهد. وردّ جواريه وأولاده ، وأحسن إليه (٣). ثمّ شدّد عليه بعد ذلك.

[الخطبة بولاية العهد]

وفيها خطب بولاية العهد للأمير أبي جعفر منصور بن المسترشد ، وله اثنا عشر سنة (٤)

[الوقعة بين السلطان سنجر وابن أخيه]

وفي جمادى الأولى كانت الوقعة بين السّلطانين سنجر ومحمود ابن أخيه وزوج ابنته. وذلك أنّ سنجر لمّا بلغه موت أخيه السّلطان محمد دخل عليه حزن مفرط ، وجلس [للعزاء] على الرّماد وصاح ، وأغلق البلد أيّاما (٥) ، وعزم على قصد العراق ليملكه ، وندم على قتل وزيره أبي جعفر محمد بن فخر الملك ابن نظام الملك لأمور بدت منه ، وأخذ أمواله ، وكان له من الجواهر والأموال ما لا يوصف ، فالّذي وجدوا له من العين ألف (٦) ألف دينار. فلمّا قتله استوزر بعده شهاب الإسلام عبد الرّزّاق ابن أخي نظام الملك (٧).

ولمّا سمع محمود بحركة عمّه سنجر نحوه راسله ولاطفه وقدّم له تقادم ، فأبى إلّا القتال أو النّزول له عن السّلطنة. فتجهّز محمود ، وتقدّم على مقدّمة أمير

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٢٠٥ (١٧ / ١٧١ ، ١٧٢) الكواكب الدرّية ٨٣.

(٢) في الكواكب الدرّية ٨٣ : «بيع».

(٣) الكامل ١٠ / ٥٣٨ ، ٥٣٩ ، زبدة التواريخ ١٧٩ ، ١٨٠ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٥ ، الكواكب الدرّية ٨٣.

(٤) المنتظم ٩ / ٢٠٥ (١٧ / ١٧٢) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٨ ، الكواكب الدرّية ٨٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢١٨.

(٥) في الكامل ١٠ / ٥٤٩ : «وأغلق البلد سبعة أيام» ، ومثله : في : نهاية الأرب ٢٦ / ٣٧٨.

(٦) في الكامل ١٠ / ٥٤٩ : «وجد له من العين ألفا ألف دينار».

(٧) ويعرف بابن الفقيه. (الكامل ١٠ / ٥٤٩).

حاجب في عشرة آلاف. ووصل محمود إلى الرّيّ فدخلها ، ثمّ ضجر منها وتقدّم منها ، وجاء إلى خدمته منصور أخو دبيس ، وجماعة أمراء ، وأصبح معه ثلاثون ألفا ، وأقبل سنجر في نحو مائة ألف ، وكانت الوقعة بصحراء ساوة ، وكان مع سنجر خمسة ملوك على خمسة أسرّة وأربعون فيلا ، عليها البركصطوانات (١) والرّايات (٢) والزّينة الباهرة ، وألوف من الباطنيّة ، وألوف من كفّار التّرك ، فلمّا التقوا هبّت ريح سوداء أظلمت الدّنيا ، وأظهر في الجوّ حمرة منكرة ، وآثار مزعجة ، وخاف النّاس ، ثمّ انكشفت الظّلمة واقتتلوا ، فانكسرت ميمنة سنجر ، ثمّ ميسرته ، وثبت هو في القلب والفيل معه ، وكذا بقي محمود في القلب وحده ، وتفرّق أكثر جيشه في النّهب ، فحمل سنجر بالفيلة ، فولّت الخيل منها (٣) ، فتأخّر محمود ولم ينهزم ، فلم يتبعه سنجر لأنّه رأى مجنّبتيه قد انهزموا ، وثقله ينهب ، وكثير من أمرائه قد قتلوا ، ووزيره قد أسر ، ورأى ثبات ابن أخيه ، فأخذ في المخادعة فأرسل إلى ابن أخيه محمود يقول : أنت [ابن] أخي وولدي ، وما أؤاخذك ، إنّك محمول (٤) على ما صنعت ، ولا أؤاخذ أصحابك ، لأنّهم لم يطّلعوا على حسن نيّتي لهم.

فقال محمود : وأنا مملوكه.

ثمّ جاء بنفسه ، وسنجر قد جلس على سرير ، فقبّل الأرض ، فقام له سنجر ، واعتنقه وقبّله ، وأجلسه معه ، وخلع عليه خلعة عظيمة ، كان على سرج فرس الخلعة جوهر بعشرين ألف دينار. وأكل معه ، وخلع على أمرائه. وأفرد له أصبهان يكون حاكما عليها ، وعلى مملكة فارس وخوزستان ، وجعله وليّ عهده ، وزوّجه بابنته (٥).

ثمّ عاد إلى خراسان. ثمّ جاءت رسله بالتّقادم إلى الخليفة (٦).

__________________

(١) البركصطوانات : جمع بركصطوان ، لفظ فارسي معناه الكساء المزركش الّذي تكسى به الخيول والفيلة.

(٢) في الكواكب الدرّية ٨٤ : «البراواب»؟.

(٣) زبدة التواريخ ١٨٢.

(٤) في الكواكب الدرّية ٨٤ تحرّفت إلى : «محمود».

(٥) العبر ٤ / ٢٨ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٠٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨٢ ، الكواكب الدرّية ٨٤ ، ٨٥.

(٦) المنتظم ٩ / ١٧٢ (١٧ / ٢٠٥) باختصار ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢١١ ، الكامل في التاريخ=

[هزيمة صاحب أنطاكية بأرض حلب]

وفيها اجتمع عسكر طغتكين وايلغازي ، وخرج صاحب أنطاكية (١) في عشرين ألفا ، فالتقوا في أرض حلب ، فانهزم الملعون ، وقتل من أصحابه خلق ، وأسر خلق. ولم ينج إلّا الأقلّ ، وفرح المؤمنون بهذه الوقعة الهائلة (٢).

وقد ذكرها أبو يعلى حمزة (٣) فقال : ولم يمض ساعة إلّا والإفرنج على الأرض سطح واحد (٤) ، فارسهم وراجلهم ، بحيث لم يفلت منهم شخص يخبّر خبرهم ، وقتل طاغيتهم صاحب أنطاكية. ولم يتّفق مثل هذا الفتح للمسلمين (٥).

[الفتنة بين الآمر والأفضل أمير الجيوش]

وفيها وقعت الفتنة والمباينة بين الأفضل أمير الجيوش وبين الآمر ، واحترز كلّ منهما ، وحرّض الأفضل على اغتيال الآمر.

ودسّ إليه السّمّ مرارا ، فلم يقدر. وجرت لهما أمور طويلة (٦).

[الخلعة لابن صدقة]

وفيها خلع على أبي عليّ بن صدقة ، ولقّب جلال الدّين (٧).

__________________

(١٠) / ٥٤٨ ـ ٥٥٣ (حوادث ٥١٣ ه‍ ـ.) ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣١ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٧٨ ـ ٣٨١ ، دول الإسلام ٢ / ٤٠ ، الدرّة المضيّة ٤٨٤ ، الكواكب الدرّية ٨٥.

(١) وهو : روجرHCOITNAFOREGOR.

(٢) الإعتبار لابن منقذ ١١٩ ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٠ (وتحقيق سويم) ٣٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٤٤ ، زبدة الحلب ٢ / ١٨٩ ، ١٩٠ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣١ ، دول الإسلام ٢ / ٤٠ ، العبر ٤ / ٢٨ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٥ ، الدرّة المضيّة ٤٨٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨٠ ، الكواكب الدرّية ٨٥.

(٣) في ذيل تاريخ دمشق ٢٠١.

(٤) في ذيل تاريخ دمشق : «سطحة واحدة».

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٥٣ ـ ٥٥٥ ، الكواكب الدرّية ٨٥.

(٦) مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨١ ، العبر ٤ / ٢٨ ، ٢٩ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٠٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢١٨.

(٧) المنتظم ٩ / ٢٠٦ (١٧ / ١٧٢) ، الفخري ٣٠٤.

[هدايا السلطان سنجر للخليفة العباسي]

ووردت كتب من السّلطان سنجر ، فيها أقطاع للخليفة بخمسين ألف دينار وللوزير ببضعة آلاف دينار. ثمّ جاء من سنجر هدايا ، ثلاثين تختا من الثّياب ، وتحف وعشرة مماليك (١).

[التضييق على الأمير أبي الحسن]

وفي آخر السّنة زاد التّضييق على الأمير أبي الحسن ، وسدّ عليه الباب ، وكان ينزّل إليه ما يصلحه من طاقة (٢).

[قتل منكبرس]

وفيها ولي منكبرس شحنكيّة بغداد ، وظلم وعسف ، وعتّر الرّعيّة ، وضجّ النّاس وأغلقت الأسواق إلى (٣) أن قلعه الله وطلبه السّلطان ، وقتله صبرا (٤).

[شحنكية بهروز]

ثمّ أعيد الخادم بهروز إلى الشّحنكيّة (٥).

[وفاة ربيب الدولة]

ومات فيها وزير السّلطان ربيب الدّولة (٦).

[وزارة السميرمي]

ووزر بعده الكمال السّميرميّ (٧).

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٢٠٦ (١٧ / ١٧٣).

(٢) المنتظم ٩ / ٢٠٧ (١٧ / ١٧٤).

(٣) في الأصل : «إلا».

(٤) انظر عن قتل منكبرس في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٥٦ ، ٥٥٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٤ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٨٩.

(٥) الكامل ١٠ / ٥٦٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٥.

(٦) الكامل ١٠ / ٥٦٠ ، تاريخ دولة آل سلجوق ١١٠.

(٧) الكامل ١٠ / ٥٦٠ ، تاريخ دولة آل سلجوق ١٠٦ ، و ١٢٠.

[ظهور قبور الخليل ، وإسحاق ، ويعقوب عليهم‌السلام]

وفيها ظهر قبر إبراهيم الخليل ، وقبر إسحاق ، ويعقوب صلّى الله عليهم وسلامه ، ورآهم كثير من النّاس لم تبل أجسادهم. وعندهم في المغارة قناديل من ذهب وفضّة. قاله حمزة بن أسد التّميميّ في «تاريخه» (١) على ما حكاه ابن الأثير (٢).

__________________

(١) ذيل تاريخ دمشق ٢٠٢.

(٢) في الكامل ١٠ / ٥٦٠ ، وانظر : مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣١ ، والعبر ٤ / ٢٩ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٤ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٣ (حوادث ٥١٤ ه‍ ـ.) ، الكواكب الدرّية ٨٥ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢١٨ ، شذرات الذهب ٤ / ٣٥.

سنة أربع عشرة وخمسمائة

[الخطبة واللّقب للسلطان سنجر وابن أخيه]

فيها خطب للسّلطان سنجر ولابن أخيه السّلطان محمود معا في موضع واحد ، وسمّي كلّ واحد شاهنشاه (١).

ولقّب سنجر : «عضد الدّولة» ولقّب محمود : «جلال الدّولة».

[نقل أبي الفتوح من الحجابة]

وفي صفر نقل أبو الفتوح حمزة بن عليّ من الحجابة إلى وكالة الخليفة.

وإلى نظر المخزن (٢).

[تمرّد العيّارين ببغداد]

وتمرّد العيّارون ، وأخذوا زوارق منحدرة إلى بغداد ، وفتكوا بأهل السّواد وأسرفوا ، وهجموا على محلّة العتّابين ، فحفظوا أبواب المحلّة ونهبوها عنوة ، فأمر الخليفة بإخراج أتراك داريّة لقتالهم ، فخرجوا وحاصروهم في الأجمة خمسة عشر يوما.

ثمّ إنّ العيّارين نزلوا في السّفن ، وانحدروا إلى شارع دار الرّقيق ودخلوا المحلّة ، وأفلتوا منها إلى الصّحارى. وقصد أعيانهم دار الوزير أبي عليّ بن صدقة بباب العامّة في ربيع الأول ، وأظهروا التّوبة. وخرج فريق منهم لقطع

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٢١٦ (١٧ / ١٨٥) ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٠ (تحقيق سويم) ٣٥ (حوادث ٥١٣ ه‍ ـ.) ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨٩ ، دول الإسلام ٢ / ٤١ ، الكواكب الدرّية ٨٦ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٠.

(٢) المنتظم ٩ / ٢١٦ (١٧ / ١٨٥).

الطّريق ، فقتلهم أهل السّواد بأوانا (١) ، وبعثوا برءوسهم إلى بغداد (٢).

[زواج دبيس بن صدقة]

وفيها ورد قاضي الكوفة أبو جعفر عبد الواحد بن أحمد الثّقفيّ من جهة سيف الدّولة دبيس إلى الأمير إيلغاز بن أرتق خطب منه ابنته لدبيس ، فزوّجه بها ، ونفّذها في صحبته (٣).

[الخلف بين السلطان محمود وأخيه]

وفيها وقع الخلف بين السّلطان محمود وأخيه مسعود (٤) ، فتلطّفه محمود ، فلم يصلح ، فانحاز البرسقيّ [إلى محمود ، وانهزم مسعود وعسكره] (٥) ، واستولى على أموالهم. وقصد مسعود جبلا ، فأخفى نفسه ، ثمّ أحضروه إلى السّلطان محمود بالأمان ، واعتنقا ، وبكيا طويلا (٦).

ولمّا بلغ دبيس اشتغال محمود أخذ في أذيّة السّواد ، وانجفل أهل نهر عيسى ، ونهر الملك ، وأتى غسّان صاحب جيشه ، فحاصر بعقوبا (٧) ، وأخذها ، وسبى الحرم والأولاد. وكان دبيس يعجبه اختلاف السّلاطين فلمّا خاف من مجيء محمود أمر بإحراق الغلّات والأتبان ، وبعث إليه الخليفة ينذره ، فلم ينفع. وبعث إليه السّلطان محمود يتألّفه ، فلم يهتزّ لذلك ، وقدم بغداد ونازلها بإزاء دار الخليفة ، فوجل منه النّاس ، وأخرج نقيب الطّالبيّين ، وتهدّد دار

__________________

(١) أوانا : بالفتح والنون. بليدة كثيرة البساتين والشجر ، نزهة. من نواحي دجيل بغداد ، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ من جهة تكريت (معجم البلدان ١ / ٢٧٤).

(٢) المنتظم ٩ / ٢١٦ ، ٢١٧ (١٧ / ١٨٥ ، ١٨٦) ، عيون التواريخ ١٢ / ١٠٤.

(٣) المنتظم ٩ / ٢١٧ (١٧ / ١٨٦).

(٤) الخبر باختصار في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٠ (وتحقيق سويم) ٣٥ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ١٢٥.

(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل ، أضفته من المنتظم ٩ / ٢١٧ (١٧ / ١٨٦) ، وانظر : الكامل ١٠ / ٥٦٣.

(٦) الكامل ١٠ / ٥٦٣ ، ٥٦٤ ، التاريخ الباهر ٢٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٢ ، دول الإسلام ٢ / ٤١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٦ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨٥ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٠٣.

(٧) في الطبعة الجديدة من المنتظم ١٧ / ١٨٧ : «يعقوبا» وهو غلط.

الخلافة ، وقال : إنّكم استدعيتم السّلطان ، فإن أنتم صرفتموه ، وإلّا فعلت وفعلت.

فأنفذ إليه أنّه لا يمكن ردّ السّلطان ، بل نسعى في الصّلح. فانصرف دبيس ، فسمع أصوات أهل باب الأزج يسبّونه ، فعاد وتقدّم بالقبض عليهم ، وضرب جماعة منهم بباب النّوبيّ (١).

[خروج الخزر إلى بلاد الإسلام]

وفيها ، قال ابن الأثير : (٢) خرج الكرج ، وهم الخزر ، إلى بلاد الإسلام.

وكانوا قديما يغيرون ، فامتنعوا أيّام ملك شاه. فلمّا كان في هذه السّنة خرجوا ومعهم القفجاق وغيرهم. فسار لحربهم دبيس وإيلغازي وجماعة في ثلاثين ألف فارس ، فالتقى الجمعان ، فانكسر المسلمون ، واصطدم المنهزمون ، وتبعهم الكفّار يقتلون ويأسرون ، فقتلوا أكثرهم ، وأسروا أربعة آلاف رجل (٣) ، ونجا طغرل أخو السّلطان دبيس.

ونازلت الكرج تفليس ، وحصروها مدّة إلى سنة خمس عشرة ، وأخذوها بالسّيف (٤).

[المصافّ بين السلطان محمود وأخيه]

وفيها في ربيع الأوّل كان المصافّ بين السّلطان محمود وأخيه الملك مسعود ، وكان بيد مسعود أذربيجان والموصل ، وعمره إحدى عشرة سنة. وسبب الحرب أنّ دبيس بن صدقة كان يكاتب أتابك الملك مسعود ، ويحثّه على طلب السّلطنة لمسعود ، وكان مع مسعود قسيم الدّولة ، آقسنقر البرسقيّ الّذي كان

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٨٦ ، ١٨٧ (١٧ / ٢١٧ ، ٢١٨) ، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٢٥ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨٩ ، ٩٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٢ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٠٥ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٠٣.

(٢) في الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٦٧.

(٣) الكواكب الدرّية ٨٥.

(٤) الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢١٣ و ٢١٤ ، الكامل ١٠ / ٥٦٧ ، تاريخ مختصر الدول ٢٠١ ، ٢٠٢ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٢ ، دول الإسلام ٢ / ٤١ ، العبر ٤ / ٣١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨٥ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٠٤ ، الكواكب الدرّية ٨٥ ، ٨٦.

شحنة بغداد قد أقطعه مراغة والرّحبة ، وكان معاديا لدبيس ، فكاتب دبيس للأتابك جيوش بك يحرّضه على القبض على البرسقيّ ، فعرف البرسقيّ ، ففارقهم إلى محمود ، فأكرمه ورفع محلّه.

واتّصل أبو إسماعيل الحسين بن عليّ الأصبهاني الطّغرائيّ مصنّف (١) «لاميّة العجم» بمسعود. وكان ولد الطّغرائيّ يكتب لمسعود ، فلمّا وصل الطّغرائيّ استوزره مسعود قبل أن يعزل أبا عليّ بن عمّار الّذي كان صاحب طرابلس (٢) ، فحسّن أيضا لمسعود الخروج على أخيه محمود ، وخطب لمسعود بالسّلطنة ، ودقّت له النّوبة في الأوقات الخمس. فأقبل محمود ، والتقوا عند عقبة أسداباذ ، ودام القتال طوال النّهار ، وانهزم جيش مسعود ، وأسر منهم خلق ، منهم الطّغرائيّ ، ثمّ قتل بحضرة السّلطان محمود (٣) ، وهرب خواصّ مسعود به إلى جبل ، فاختفى به وبعث يطلب الأمان ، فرقّ له السّلطان محمود وأمّنه.

ثمّ قوّوا نفس مسعود ، وساروا به إلى الموصل ، فلحق البرسقيّ ، وردّ به ، واعتنقه أخوه وبكيا ، وعدّ ذلك من مكارم محمود. ثمّ جاء جيوش بك وخاطر ، فعفا عنه أيضا السّلطان (٤).

[ظهور ابن تومرت بالمغرب]

وفي هذا الوقت كان ظهور ابن تومرت بالمغرب ، كما هو مذكور في ترجمته وانتشرت دعوته في جبال البربر ، إلى أن صار من أمره ما صار (٥).

__________________

(١) في الأصل : «مصنفا».

(٢) في الكامل ١٠ / ٥٦٣ : «سنة ثلاث عشرة وخمسمائة» وانظر : التاريخ الباهر ٢٣ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ١٢٥.

(٣) التاريخ الباهر ٢٣ وفيه قال السلطان : «قد صح عندي فساد اعتقاده ودينه» ، وفي زبدة التواريخ ١٩٢ إنه قتل ظلما.

(٤) الخبر باختصار في : ذيل تاريخ دمشق ٢٠٢ ، وهو بالتفصيل في الكامل ١٠ / ٥٦٢ ـ ٥٦٥ ، والتاريخ الباهر ٢٢ ، ٢٣ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨٩ ، ٩٠ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٨٥ ـ ١٩٠ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ١٢٥ ، ١٢٦ ، كتاب الروضتين ١ / ٧٢ ، ٧٣ ، دول الإسلام ٢ / ٤١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨٥.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٦٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٢ ، دول الإسلام ٢ / ٤٢ ، العبر ٤ / ٣٢ ، تاريخ ابن الرودي ٢ / ٢٦ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٠٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨٦ ، عيون =

[انهزام دبيس من بغداد]

وفي رجب قدم السّلطان محمود ، فتلقّاه الوزير ، ونثر عليه أهل باب الأزج الدّنانير ، فبعث دبيس زوجته بنت عميد الدّولة بن جهير إلى السّلطان ، فقدّم عشرين ألف دينار ، وثلاثة عشر فرسا ، فما وقع الرّضا عنه ، وطولب بأكثر من هذا ، فأصرّ على اللّجاج ، ولم يبذل شيئا آخر ، فمضى السّلطان إلى ناحيته ، فبعث يطلب الأمان ، وغالط لينهزم ، فلمّا بعث إليه خاتم الأمير دخل البرّيّة (١).

[الأمر بإراقة الخمور]

وفيها أمر الخليفة بإراقة الخمور إلى سوق السّلطان ، ونقض بيوتهم (٢).

[ردّ الوزير السميرمي]

وفيها ردّ وزير السّلطان الوزير المعروف بالسّميرميّ المكوس والضّرائب.

وكان السّلطان محمد قد أسقطها سنة إحدى وخمسمائة ، ورجع السّلطان ، فتلقّاه الوزير والموكب ، فطلب الإفراج عن الأمير أبي الحسن أخي المسترشد بالله ، فبذل له ثلاثمائة ألف دينار ليسكت عن هذا (٣).

[انهزام المسلمين أمام ابن ردمير ملك الإفرنج]

وفيها نازل ملك الفرنج ابن ردمير مدينة قتندة (٤) فحاصرها ، وهي قريبة من مرسيّة ، فجاء عسكر المسلمين ، فطلب المصافّ ، فانهزم المسلمون ، وقتل خلق ، منهم ابن الفرّاء ، وابن سكّرة ، واستطال ابن ردمير لعنه الله (٥).

__________________

= التواريخ ١٢ / ١٠٤ ، المعجب ١٧٨ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٧١ ، تاريخ ابن خلدون ٦ / ٢٢٥ ، الحلل الموشية ٨٤ ، الاستقصاء ٢ / ٧٨.

(١) المنتظم ٩ / ٢١٨ (١٧ / ١٨٧) ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٠ (تحقيق سويم) ٣٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٦٥ ، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٢٦.

(٢) المنتظم ٩ / ٢١٨ (١٧ / ١٨٧).

(٣) المنتظم ٩ / ٢١٨ (١٧ / ١٨٨) ، وانظر : الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩٥.

(٤) قتندة : بلدة بالأندلس ثغر سرقسطة. (معجم البلدان) وفي الكامل ١٠ / ٥٨٦ : «كتندة» بالكاف.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٨٦ ، دول الإسلام ٢ / ٤٢ ، معجم البلدان ٤ / ٣١٠.

سنة خمس عشرة وخمسمائة

[وفاة جدّة السلطان محمود]

فيها بلغ السّلطان محمود وفاة جدّته ، فردّ من الصّيد ، وعمل عزاءها ببغداد ، وتكلّم أبو سعد إسماعيل بن أحمد ، وأبو الفتوح أحمد الغزّاليّ الطّوسيّان (١).

[عزل ابن طراد عن النقابة وإعادته]

وفيها استدعي عليّ بن طراد النّقيب الحاجب من الدّيوان ، وقرأ عليه الوزير توقيعا بأن قد استغني عن خدمتك. فمضى ولزم بيته. وكانت بنته متّصلة بالأمير أبي عبد الله بن المستظهر ، وهو المقتفي.

وفي ربيع الأوّل انحدر أبو طالب عليّ بن أحمد السّميرميّ وزير السّلطان متفرّجا ، فلمّا حاذى باب الأزج عبر إليه عليّ بن طراد وحدّثه ، فوعده ، ثمّ تكلّم في حقّه ، فأعيد إلى النّقابة (٢).

[انقضاض كوكب]

وفيه انقضّ كوكب صارت من ضوئه أعمدة عند انقضاضه ، وسمع عند ذلك هدّة كالزّلزلة (٣).

[خلعة القضاء للهروي]

وفيه خلع على القاضي أبي سعد الهرويّ خلعة القضاء ، قلّده السّلطان

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٢٢٢ (١٧ / ١٩٢) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩٣.

(٢) المنتظم ٩ / ٢٢٣ (١٧ / ١٩٣).

(٣) المنتظم ٩ / ٢٢٣ (١٧ / ١٩٣) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩٥ ، الكواكب الدرّية ٨٦.

محمود القضاء بجميع الممالك سوى العراق مراعاة لقاضي القضاة أبي القاسم الزّينبيّ ، وركب إلى داره ومعه كافّة الأمراء (١).

[احتراق دار المملكة] وفي جمادى الآخرة احترقت دار المملكة الّتي استجدّها بهروز الخادم ، وكان بها السّلطان نائما على سطح ، فنزل وهرب في سفينة ، وذهب من الفرش والآلات والجواهر ما يزيد ثمنه على ألف ألف دينار ، وغسّل الغسّالون التّراب ، وظفروا بالذّهب والحليّ قد تسبّك (٢) ، ولم يسلم من الدّار ولا خشبة ، وأمر السّلطان ببناء دار على المسنّاة المستحدثة (٣) ، وأعرض عن الدّار الّتي احترقت ، وقال : إنّ أبي لم يمتّع بها ولا امتدّ بقاؤه بعد انتقاله إليها. وقد ذهبت أموالنا فيها (٤).

[احتراق جامع بأصبهان]

واحترق بأصبهان جامع كبير أنفقت عليه أموال ، يقال إنّه غرم على أخشابه ألف ألف دينار (٥).

[انعقاد مجلس السلطان]

وفي شعبان عقد مجلس ، وحلف السّلطان للخليفة على المناصحة والطّاعة. ثمّ نفّذ هدية إلى الخليفة. وجلس الخليفة في الدّار الشّاطئيّة ، وهي من الدّور البديعة الّتي أنشأها المقتدي ، وتمّمها المسترشد ، فجلس في قبّته ، وعليه ثوب مصمت وعمامة رصافية (٦) ، وعلى كتفه البردة (٧) ، وبين يديه القضيب.

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٢٢٣ (١٧ / ١٩٣).

(٢) في المنتظم : «فظفروا بالذهب والحليّ سبائك».

(٣) في المنتظم : «المستجدة» ، وهما سواء.

(٤) المنتظم ٩ / ٢٢٣ ، ٢٢٤ (١٧ / ١٩٤) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩٤ ، ٥٩٥ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩٦ ، العبر ٤ / ٣٤ ، مرآة الجنان ٣ / ٢١١ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٢٠ ، الكواكب الدرّية ٨٦ ، ٨٧ ، شذرات الذهب ٤ / ٤٧.

(٥) المنتظم ٩ / ٢٢٤ (١٧ / ١٩٤) ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨٨ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٢٠ ، الكواكب الدرّية ٨٧.

(٦) في الأصل : «وعمامة وصافنة». والتصحيح من : المنتظم.

(٧) في الأصل : «البرد».

ورتّب وزيره ابن صدقة الأمور.

وأتى وزير السّلطان أبو طالب (١) السّميرميّ [و] (٢) المستوفي وخواصّ دولتهم ، ثمّ وقف ابن صدقة عن ياسر السّدّة ، وأبو طالب السّميرميّ عن يمينها.

وأقبل السّلطان محمود ويده في يد أخيه مسعود ، فلمّا قرب استقبله الوزيران والكبار ، وحجبوه إلى بين يدي الخليفة ، فلمّا قاربوا كشفت السّتارة لهما ، ووقف السّلطان في الموضع الّذي كان وزيره واقفا فيه ، وأخوه إلى جانبه ، فخذ ما ثلاث مرّات ووقفا ، والوزير ابن صدقة يذكر له عن الخليفة أنسه به وتقرّبه وحسن اعتقاده فيه.

ثمّ أمر الخليفة بإفاضة الخلع عليه ، فحمل إلى مجلس لذلك ، ثمّ وقف الوزيران بين يدي الخليفة يحضران الأمراء أميرا أميرا ، فيخدم ويعرّف خدمته ، فيقبّل الأرض وينصرف.

ثمّ عاد السّلطان وأخوه ، فمثلا بين يدي الخليفة ، وعلى محمود الخلع السّبع (٣) والطّواق ، والسّواران ، والتّاج ، فخدما. وأمر الخليفة بكرسيّ ، فجلس عليه السّلطان ، ووعظه الخليفة وتلى عليه قوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (٤) وأمره بالإحسان إلى الرّعيّة ، ثمّ أذن للوزير أبي طالب في تفسير ذلك عليه ، ففسّره ، وأعاد عنه أنّه قال : وفّقني الله لقبول أوامر مولانا أمير المؤمنين ، وارتسامها بالسّعادات. فلمّا فعلا قال : اقمع بهما الكفّار والملحدين. وعقد له بيده لواءين حملا معه ، وخرج ، فقدّم له في صحن الدّار فرس من مراكب الخليفة ، بمركب جديد صينيّ ، وقيد بين يديه أربعة أفراس بمراكب الذّهب (٥).

__________________

(١) في المنتظم : «أبو الحسن» ، والمثبت يتفق مع : الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩٥.

(٢) زيادة من المنتظم.

(٣) في الأصل : «السبع».

(٤) آخر سورة الزلزلة.

(٥) المنتظم ٩ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ (١٧ / ١٩٥ ، ١٩٦) ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩٧ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٢١ ، الكواكب الدرّيّة ٨٧.

[الأمطار ببغداد]

وفيها كان ببغداد أمطار عظيمة متوالية ، ثمّ وقع ثلج ، عظيم وكبر حتّى كان علوّ ذراع (١).

[الثلج بالبصرة]

قال ابن الجوزيّ : (٢) وقد ذكرنا في كتابنا هذا ، يعني «المنتظم» ، أنّ الثّلج وقع في سنين كثيرة في أيّام الرّشيد ، وفي أيّام المقتدر ، [والمعتمد] (٣) ، وفي أيّام المطيع ، والطّائع ، والقادر ، والقائم ، وما سمع بمثل هذا الواقع في هذه السّنة ، فإنّه بقي خمسة عشر يوما ما ذاب ، وهلك شجر الأترجّ ، [والنارنج] (٤) واللّيمون ، ولم يعهد سقوط ثلج بالبصرة إلّا في هذه السّنة (٥).

[خروج دبيس إلى الحلّة ومصالحته]

ودخل دبيس الحلّة ، فأخرج أهلها ، فازدحموا على المعابر ، فغرق منهم نحو الخمسمائة ، ودخل أخوه النّيل ، فأخرج شحنة السّلطان منها ، وأخذ ما فيها من الميرة ، فحثّ الخليفة السّلطان على دبيس ، فندب السّلطان الأمراء لقصد دبيس ، فلمّا قصدوه أحرق دار أبيه ، وذهب إلى النّيل ، فأتى العسكر الحلّة ، فوجدوها فارغة ، فقصدوه وهو بنواحي النّيل ، ثمّ صالحوه. وخلّف السّلطان (٦).

[إقطاع الموصل لآقسنقر]

وفي صفر أقطع السّلطان آقسنقر البرسقيّ الموصل وأعمالها ، وبعثه إليها ،

__________________

(١) دول الإسلام ٢ / ٤٢ ، الكواكب الدرّية ٨٧.

(٢) في المنتظم ١٩ / ٢٢٦ (١٧ / ١٩٧).

(٣) إضافة من المنتظم.

(٤) إضافة من المنتظم.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩٥ ، ٥٩٦ وفيه : فقال فيه بعض الشعراء :

يا صدور الزمان ليس بوفر

ما رأيناه في نواحي العراق

إنّما عمّ ظلمكم سائر الخلق

، فشابت ذوائب الآفاق

والبيتان في : مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩٨ ، والخبر في : الكواكب الدرّية ٨٧.

(٦) المنتظم ٩ / ٢٢٧ (١٧ / ١٩٧ ، ١٩٨) ، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٢٦ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩٨.

وأمره بجهاد الفرنج ، فسار إليها في عسكر كبير ، واستقرّ بها (١).

[حكم إيلغازي بماردين]

وكان الأمير إيلغازي بن أرتق في هذه المدّة حاكما على ماردين وحلب ، وابنه سليمان بحلب ، فعزل سليمان منها لكونه أراد أن يعصي على أبيه (٢).

[إلزام الباعة المكوس]

وفيها أعيدت المكوس ، وألزمت الباعة أن يدفعوا إلى السّلطان ثلثي ما يأخذونه من الدّلالة ، وفرض على كلّ ثوب من السّقلاطونيّ ثمانية قراريط. ثمّ قيل للباعة : زنوا خمسة آلاف شكرا للسّلطان ، فقد أمر بإزالة المكوس (٣).

[مرض الوزير وشفاؤه]

ومرض وزير السّلطان ، فعاده السّلطان وهنّأه بالعافية ، فاحتمل واحتفل وعمل ، أعني الوزير ، وليمة عظيمة إلى الغاية ، فيها الملاهي والأغاني ، نابه عليها خمسون ألف دينار (٤).

[وفاة ابن يلدرك]

وفيها توفّي عليّ بن يلدرك التّركيّ ، وكان شاعرا مترسّلا ظريفا ، توفّي في صفر ببغداد.

قال أبو الفرج بن الجوزيّ (٥) : نقلت من خطّ ابن عقيل قال : حدّثني الرئيس أبو الثّناء عليّ بن يلدرك ، وهو من خبرته بالصّدق ، أنّه كان في سوق نهر

__________________

(١) كتاب الروضتين ١ / ٧٣ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ١٣٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨٨ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٢٠.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩١ ، ٥٩٢ ، وانظر : زبدة الحلب ٢ / ٢٠٠ ، ونهاية الأرب ٢٧ / ٧٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٨.

(٣) المنتظم ٩ / ٢٢٨ (١٧ / ١٩٨).

(٤) المنتظم ٢٢٨ (١٧ / ١٩٨).

(٥) في المنتظم ٩ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ رقم ٣٨٠ (١٧ / ٢٠٠ رقم ٣٩٠٣) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩٩ ، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) ج ٣ ق ٢ / ٣٩٥ ، ومعجم الألقاب لابن الفوطي ١ / ٢٦٩ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٣٣٤ ، ٣٣٥ رقم ٢٣٨.

المعلّى ، وبين يديه رجل على رأسه قفص زجاج ، وهو مضطرب المشي ، يظهر منه عدم المعرفة بالحمل ، فما زلت أترقّب سقوطه.

قال : فسقط ، فتكسّر الزّجّاج ، فبهت الرجل ، ثمّ أخذ عند الإفاقة من البكاء يقول : هذا والله جميع بضاعتي ، والله لقد أصابني بمكّة مصيبة عظيمة توفي على هذه ، ما دخل على قلبي مثل هذه.

واجتمع حوله جماعة يرثون له ، ويبكون عليه ، وقالوا : ما الّذي أصابك بمكّة؟

قال : دخلت قبّة زمزم ، وتجرّدت للاغتسال ، وكان في يدي دملج ثمانون مثقلا ، فخلعته واغتسلت ، وأنسيته ، وخرجت.

فقال رجل من الجماعة : خذه ، له معي سنين. فدهش النّاس من إسراع جبر مصيبته.

[منازلة ابن تاشفين قرطبة]

وفيها نازل الملك عليّ بن يوسف بن تاشفين البربريّ مدينة قرطبة وحاصرها ، وأذلّ النّاس ، فتذلّلوا له ، وبذلوا له أموالا عظيمة ، حتّى ترحّل عنهم. وكانوا قد خرجوا عليه لكونه بعث على نيابة قرطبة قائدا ظالما ، فأراد عبد من عبيده أن يكره امرأة ويضطهدها علانية ، فضربه النّاس ، فآل الأمر إلى قتال ، حتّى تسوّروا على القائد وأخرجوه ، بعد أن كادوا يقتلوه. وجرت فتنة عظيمة. وكان البربر في هذه السّنين غالبين على الأندلس ، وفيهم قلّة دين.

وقبل سفر ابن تاشفين وقف له بجامع مرّاكش محمد بن تومرت الفقيه ، وكلّمه بكلام فجّ ، فقال : أيّها الأمير ، إنّك حلت بين بصرك وبين الحقّ ، فظلمت التّقليد ، وقلّدت قوما أكلوا الدّنيا بالآخرة ، وأنا أناظرهم بين يديك ، وأصقل مرآتك ، حتّى تأمر بالاحتياط عليه. وأحضر له جماعة من أهل الأصول والفروع.

سنة ست عشرة وخمسمائة

[مصالحة البرسقيّ ودبيس بن صدقة]

فيها كلّم الخليفة الوزير أبا طالب السّميرميّ في أمر دبيس ، وأنّ في قرية من بغداد خطرا ، فنؤثر مقام آق سنقر البرسقيّ عندنا لنصحه ، فوافق السّلطان محمود على ذلك (١).

ثمّ خرج في ربيع الأوّل من بغداد ، وكانت إقامته بها سنة وسبعة أشهر ونصف. وخلع على البرسقيّ ، وكلّم في شأن دبيس ، فتوجّه إلى صرصر ، وتصافّ (٢) العسكران ، وانجلت الوقعة عن هزيمة البرسقيّ ، وكان في خمسة آلاف فارس ، ودبيس في أربعة آلاف (٣) ، وبأسلحة ناقصة ، إلّا أنّ رجّالته كانت كثيرة. ورأى البرسقيّ في الميسرة خللا ، فأمر بحطّ خيمته لتنصب عندهم ليشجعهم بذلك ، وكان ذلك ضلّة من الرّأي ، لأنّهم لمّا رأوها حطّت أشفقوا فانهزموا ، وكان الحرّ شديدا ، فهلكت البراذين والهمالج عطشا ، وترقّب النّاس من دبيس الشّرّ ، فلم يفعل ، وأحسن السّيرة ، وراسل الخليفة وتلطّف ، وتقرّرت قواعد الصّلح (٤).

[وزارة الزينبيّ]

ثمّ جرت أمور ، وولي عليّ بن طراد الزّينبيّ نيابة الوزارة ، وعزل ابن صدقة ، ولم يؤذ (٥).

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٢٣١ (١٧ / ٢٠٣).

(٢) في الأصل : «وتصافى».

(٣) في المنتظم : «وكان عسكر دبيس في خمسة آلاف فارس».

(٤) المنتظم ٩ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ (١٧ / ٢٠٤ ، ٢٠٥).

(٥) المنتظم ٩ / ٢٣٣ ، ٢٣٤ (١٧ / ٢٠٥ ، ٢٠٦) ، الفخري ٣٠٥.

[وزارة عثمان بن نظام الملك]

ثمّ قدم قاضي القضاة أبو سعيد الهرويّ من العسكر بتحف من سنجر ، وأنّ السّلطان محمود قد استوزر عثمان بن نظام الملك (١) ، وعوّل عثمان على أبي سعد بأن يخاطب الخليفة في أن يستوزر أخاه أحمد بن نظام الملك ، وأنّه لا يستقيم له وزارة بدار الخلافة.

[نزول ابن صدقة حديثة الفرات]

فتخيّر ابن صدقة حديثة الفرات ليكون عند سليمان بن مهارش. فأخرج وخفر (٢) ، فوقع عليه يوسف الحراميّ (٣) ، وجرت له معه قصص (٤).

[وزارة أحمد بن النظام]

واستدعى أبو نصر أحمد بن النّظام من داره نقيب النّقباء عليّ بن طراد ، وابن طلحة ، ودخل الخليفة وحده وخرج مسرورا ، وخلع عليه للوزارة (٥).

[تألّم دبيس من معاملة الخليفة له]

وفي رمضان بعث دبيس طائفة ، فنهبوا أكثر من [مائة] (٦) ألف رأس ، فأرسل إليه الخليفة يقبّح ما فعل ، فبثّ ما في نفسه ، وما يعامل به من الأمور الممضّة (٧) ، منها أنّهم [ضمنوا] (٨) له إهلاك عدوّه ابن صدقة الوزير ، فأخرجوه من الضّيق إلى السّعة ، ومنها أنّه طلب إخراج البرسقيّ من بغداد ، فلم يفعلوا. ومنها أنّهم وعدوه في حقّ أخيه منصور أن يطلقوه (٩).

وكان قد عصى على السّلطان بركياروق وخطب لمحمد ، فلمّا ولي محمد

__________________

(١) انظر : تاريخ دولة آل سلجوق ١٠٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٩٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٣٠.

(٢) في المنتظم ٩ / ٢٣٤ (١٧ / ٢٠٦) : «وحقر».

(٣) في المنتظم : «يونس الحرمي».

(٤) المنتظم ٩ / ٢٣٤ (١٧ / ٢٠٧).

(٥) المنتظم ٩ / ٢٣٤ (١٧ / ٢٠٦) ، الفخري ٣٠٦.

(٦) إضافة من المنتظم ٩ / ٢٣٥ (١٧ / ٢٠٧).

(٧) في الأصل : «الممضية».

(٨) إضافة من المنتظم.

(٩) المنتظم ٩ / ٢٣٠ (١٧ / ٢٠٦ ، ٢٠٧).

صار له بالخطبة ، جاءه عند محمد ، وقرّر مع أخيه أن لا يتعرّض لصدقة ، وأقطعه الخليفة الأنبار ، ودمما ، والفلّوجة ، وأعطاه واسط ، وأذن له في أخذ البصرة ، فصار يدلّ على السّلطان الإدلال الّذي لا يحتمله ، وإذا وقّع إليه زاد (١) التّوقيع ، وطال مقام الرّسول على مواعيد لا ينجزها ، وأوحش أصحاب السّلطان ، وعادى البرسقيّ. وكان أيضا قد أظهر سبّ الصّحابة بالحلّة ، فأخذ العميد أبو جعفر ثقة الملك فتاوى فيما (٢) يجب على من سبّ ، وكتب المحاضر فيما يتمّ في بلاد ابن مزيد من ترك الصّلوات ، وأنّهم لا يعتقدون الجمعة ولا الجماعات ، ويتظاهرون بالمحرّمات. فكتب الفقهاء بأنّه يتعيّن قتالهم.

ثمّ قصد العميد باب السّلطان وقال : إنّ حال ابن مزيد قد عظمت ، وقد قلّت فكرته في أصحابك ، واستبدّ بالأموال ، وأراه الفتوى وقال : هذا سرخاب قد لجأ إليه ، وهو على غاية من بدعته الّتي هي مذهب الباطنيّة. وكانا قد اتّفقا على قلب الدّولة ، وإظهار مذهب الباطنيّة.

[احتماء سرخاب بابن مزيد]

وكان السّلطان قد تغيّر على سرخاب ، فهرب منه إلى الحلّة ، فتلقّاه [دبيس] (٣) بالإكرام ، فراسله السّلطان ، وطالبه بتسليم سرخاب ، فقال : لا أسلّم من لجأ إليّ (٤) ، وإنّ السّلطان قصده. فاستشار أولاده ، فقال ابنه دبيس : تسلّم إليّ مائة ألف دينار ، وتأذن لي أن أنتقي ثلاثمائة فرس من الإصطبلات ، وتجرّد معي ثلاثمائة فارس ، فإنّي أقصد باب السّلطان ، وأعتذر عنك ، وأخدمه بالمال والخيل ، ويقرّر معه أن لا يتعرّض لأرضك.

فقال غيره : الصّواب أن لا تصانع من تغيّرت (٥) فيك نيّته. فقال : هذا الرأي. وجمع عشرين ألف فارس ، وثلاثين ألف راجل ، وتمّت وقعة هائلة ، ثمّ قتل صدقة. وقد مرّ ذلك (٦).

__________________

(١) في المنتظم ٩ / ٢٣٦ (١٧ / ٢٠٨) : «رد».

(٢) في المنتظم : «مما».

(٣) إضافة على الأصل يقتضيها السياق.

(٤) الفخري ٣٠٢.

(٥) في المنتظم : «تغير».

(٦) المنتظم ٩ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ (١٧ / ٢٠٨ ، ٢٠٩).

[خروج الخليفة لقتال دبيس]

ونشأ دبيس ، ففعل القبائح ، ولقي النّاس منه فنون الأذى ، وطغى وبغى ، فنفّذ إليه المسترشد يهدّده ، فتواعد وأوعد ، وأرسل ، وبعث طلائعه ، فانزعج أهل بغداد. فلمّا كان ثالث شوّال صلب البرسقيّ تسعة ، قيل : إنّهم مجهّزون من دبيس لقتل البرسقيّ ، وعبر البرسقيّ في ذي القعدة. ونصب (١) الخليفة سرادقه عند رقة ابن دحروج ، ونصب هناك الجسر. وبعث القاضي أبا بكر الشّهرزوريّ إلى دبيس ينذره. وفي الكلام : (وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (٢).

فاحتدّ وغضب وجمع ، فكانت فرسانه تزيد على ثمانية آلاف ، ورجّالته عشرة آلاف. ونزل المسترشد بالله راكبا من باب الغربة ، ثمّ عبر في الزّبزب ، وعليه القباء والعمامة ، وبيده القضيب ، وعلى كتفه البردة النّبويّة ، وعلى رأسه طرحة ، ومعه وزيره أحمد بن نظام الملك ، وقاضي القضاة الزّينبيّ ، والنّقيبان ، والهاشميّون ، والقضاة ، فنزل بالمخيم ، وأقام به أيّاما (٣).

[مقتل الوزير السميرمي]

وفيها قتل الوزير أبو طالب السّميرميّ ببغداد (٤).

[وزارة شمس الملك]

وولي وزارة السّلطان محمود بعده شمس الملك عثمان بن نظام الملك ، فأبطل ما جدّده السّميرميّ من المكوس (٥).

[مقتل الأمير جيوش بك]

وفي رمضان قتل السّلطان محمود الأمير جيوش بك. وكان تركيّا من

__________________

(١) في الأصل : «وصرن».

(٢) سورة الإسراء ، الآية : ١٥.

(٣) المنتظم ٩ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ (١٧ / ٢٠٩ ، ٢١٠) ، ذيل تاريخ دمشق ٢٠٦ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٠١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩٠.

(٤) المنتظم ٩ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ رقم ٣٩٠ (١٧ / ٢١٢ ، ٢١٣ رقم ٣٩١٢) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠١ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٠٧ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٣٠ ، والكواكب الدرّيّة ٨٩.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠٢ ، تاريخ دولة آل سلجوق ١٠٨ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٣٠.

مماليك السّلطان محمد ، وكان مهيبا شجاعا. قتله محمود خوفا ، فأمن غائلته (١).

[وفاة إيلغازي]

وفيها مات إيلغازي صاحب ماردين ، وحلب ، وميّافارقين (٢).

[إقطاع البرسقي واسط وأعمالها]

وفيها أقطع السّلطان محمود قسيم الدّولة البرسقيّ واسطا وأعمالها ، مضافا إلى ولاية الموصل ، وشحنكيّة العراق. فسيّر إلى واسط عماد الدّين زنكيّ بن آقسنقر (٣).

[الغزنوي الواعظ ببغداد]

وفيها وصل إلى بغداد أبو الحسن الغزنويّ ، فوعظ ، وأقبلوا عليه (٤) ،

[ورود أبي الفتوح الأسفرائيني بغداد]

ثمّ ورد بعد أبو الفتوح الأسفرائينيّ ، ونزل برباط أبي سعد ، وتكلّم بمذهب الأشعريّ ، ثمّ سلّم إليه رباط الأرجوانيّة (٥).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠٣ ، ٦٠٤ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٦.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠٤ ، تاريخ مختصر الدول ٢٠٢ ، زبدة الحلب ٢ / ٢٠٦ ، ذيل تاريخ دمشق ٢٠٨ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٥٤ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٠٢ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٧٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٦ ، دول الإسلام ٢ / ٤٣ ، العبر ٤ / ٣٦ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٩ ، والدرّة المضيّة ٤٩٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٣ ، شذرات الذهب ٤ / ٤٨.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠٤ ، ٦٠٥ ، كتاب الروضتين ٧٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٦ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٩.

(٤) المنتظم ٩ / ٢٣٨ (١٧ / ٢١٠) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠٥.

(٥) المنتظم ٩ / ٢٣٨ (١٧ / ٢١٠) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠٥.

سنة سبع عشرة وخمسمائة

[الحرب بين المسترشد ودبيس]

في أوّلها رحل المسترشد بالله ، ثمّ نزل بقرية تعرف بالحديثة من نهر الملك ، وأتاه البرسقيّ وجماعة من الأمراء ، وحلفوا على المناصحة والمبالغة في الحرب.

وقرأ محمد بن عمر الأهوازيّ على المسترشد «جزء ابن عرفة» وهو سائر (١). ثمّ سار إلى النّيل. ورتّب البرسقيّ بنفسه الجيش صفوفا ، فكانوا نحو الفرسخ عرضا ، وجعل بين كلّ صفين مجالا للخيل ، ووقف الخليفة في موكبه من ورائهم ، بحيث يراهم : فرتّب دبيس عسكره صفّا واحدا ، والرّجالة بين يدي الفرسان بالتّراس الكبار ، ووقف في القلب ، ومنّى عسكره ، ووعدهم نهب بغداد.

فلمّا تراءى الجمعان حملت رجّالة دبيس ، وكان قد استصحب معه القيان والمخانيث بالدّفوف والزّمر يحرّضون عسكره ، ولم يسمع في عسكر الخليفة إلّا القرآن والذّكر والدّعاء ، فحمل عنبر الكرديّ على صفّ الخليفة ، فتراجعوا وتأخّروا ، ثمّ جرّد الخليفة سيفه وصعد على تلّ ، فقال عسكر دبيس إن عنبرا (٢) خامر ، فلم يصدّق. فلمّا رأى المهد والعلم والموكب قد صعدوا أيقن غدر عنبر (٢) بن أبي العسكر ، فهرب ووقعت الهزيمة. وعبر دبيس الفرات بفرسه ،

__________________

(١) مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٠٩.

(٢) في المنتظم ٩ / ٢٤٢ (١٧ / ٢١٧) : «عنتر بن أبي العسكر» ، وكذا في الكامل ٨٠ / ٦٠٨ ، والتاريخ الباهر ٢٦.

وأدركته الخيل ، ففاتهم (١) ، فقيل : إنّ عجوزا هناك قالت : دبيس دبير خبيث (٢). فقال : دبير من لم يجيء. وقتل خلق من رجّالته ، وأسر خلق كبير. وقتل من عسكر الخليفة عشرون فارسا ، وعاد منصورا (٣).

[بناء سور بغداد]

ودخل بغداد يوم عاشوراء. وأمر بجباية الأموال ليعمل سورا على بغداد ، فجبي شيء كثير ، ثمّ أعيد إليهم ، فعظم دعاؤهم له ، وشرعوا في عمل السّور في صفر.

وكان كلّ جمعة يعمل أهله محلّة يخرجون بالطّبول والخيالات (٤).

[ختان أولاد الخليفة]

وعزم الخليفة على ختان (٥) أولاده وأولاد إخوته ، فكانوا اثنا عشر صبيّا ، فغلّقت بغداد ، وعمل النّاس القباب ، عملت خاتون قبّة باب النّوبيّ ، وعلّقت عليها من الدّيباج والجواهر ما أدهش الأبصار ، وعملت قبّة على باب السّيّد العلويّ ، عليها غرائب الحليّ والحلل ، من ذلك ستران (٦) من الدّيباج الرّوميّ ، طول السّتر نحو عشرين ذراعا ، على الواحد اسم المتّقي لله ، وعلى الآخر اسم المعتزّ بالله ، وبقوا أسبوعا (٧).

__________________

(١) في الأصل : «فقاتلهم» ، والتصحيح من المنتظم.

(٢) هكذا في الأصل. وفي بغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٣٧ : «جئت».

(٣) المنتظم ٩ / ٢٤٢ ، ٢٤٣ (١٧ / ٢١٦ ، ٢١٧) ، تاريخ العظيمي (تحقيق زعرور) ٣٧٢ (تحقيق سويم) ٣٧ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢١٥ ، ٢١٦ ، ذيل تاريخ دمشق ٢٠٨ ، ٢٠٩ (باختصار) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠٧ ـ ٦١٠ ، التاريخ الباهر ٢٥ ، ٢٦ ، كتاب الروضتين ١ / ٧٣ ، ٧٤ ، وبغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٢٧ ، ٢٢٨ و ٢٣٧ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٦ ، دول الإسلام ٢ / ٤٢ ، العبر ٤ / ٣٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٣١ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٢١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩٠ ، ١٩١.

(٤) في المنتظم ٩ / ٢٤٥ (١٧ / ٢١٩) : «الجنكات» ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦١٦ ، ٦١٧ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١٠.

(٥) في الأصل : «ختام».

(٦) في الأصل : «سترات». والتصحيح من المنتظم ، والسياق.

(٧) المنتظم ٩ / ٢٤٥ (١٧ / ٢١٩) ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١٠ ، ١١١ ، دول الإسلام ٢ / ٤٢ ،

[أعمال دبيس المنكرة]

وجاء الخبر أنّ دبيس ذهب إلى غزيّة (١) ، فدعاهم إلى الشّقاق ، فقالوا : ما عادتنا معاداة الملوك ، فذهب إلى بني المنتفق (٢) ، فخالفوه ، وقصد البصرة ، وكبس مشهد طلحة والزّبير ، فنهب ما هناك ، وقتل خلقا كثيرا ، وعزم على قطع النّخل ، فصالحوه على مال ، وجعلوا على كلّ رأس شيئا (٣).

[القبض على الوزير شمس الملك]

وفيها قبض السّلطان محمود على وزيره شمس الملك عثمان بن نظام الملك ، لأنّ سنجر طلبه منه ، فقال أبو نصر المستوفي له : متى ذهب إلى سنجر لم تأمنه ، فأقتله وابعث برأسه. فقتله وبعث إلى الخليفة ليعزل أخاه ، فانقطع في منزله ، وناب في الوزارة عليّ بن طراد (٤).

[وزارة ابن صدقة]

ثمّ طلب الوزير ابن صدقة من الحديثة ، فأحضر ، واستوزر في ربيع الآخر (٥).

[استيلاء الأمير بلك على حرّان وحلب]

وفيها استولى الأمير بلك بن بهرام بن أرتق على حرّان ، وسار منها فنزل على حلب ، وضيّق عليها ، وبها ابن عمّه بدر الدّولة سليمان بن عبد الجبّار ،

__________________

= البداية والنهاية ١٢ / ١٩٣ ، الكواكب الدرّية ٩٠.

(١) غزيّة : بضم الغين ، وفتح الزاي ، وتشديد الياء ، وقيل : بفتح الغين ، وكسر الزاي ، وقيل : بفتح الراء المهملة. موضع قرب فيد وبينهما مسافة يوم. (معجم البلدان ٤ / ٢٠٣).

وفي الأصل : «غزنة».

(٢) في الأصل : «المتفق» ، وما أثبتناه يتفق مع : بغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٢٨.

(٣) المنتظم ٩ / ٢٤٥ (١٧ / ٢١٩ ، ٢٢٠) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠٩ ، ٦١٠ ، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٢٨ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١١ ، العبر ٤ / ٣٩ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩١ ، شذرات الذهب ٤ / ٥٣.

(٤) المنتظم ٩ / ٢٤٥ ، ٢٤٦ (١٧ / ٢٢٠) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦١٤ ، تاريخ دولة آل سلجوق ١٠٨ و ١٣٢ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٦.

(٥) المنتظم ٩ / ٢٤٦ (١٧ / ٢٢٠) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦١٥.

فسلمها إليه بالأمان ، فدخلها وتزوّج بنت الملك رضوان (١).

[التدريس في نظاميّة بغداد]

وقدم ابن الباقرحيّ ومعه كتب محمود وسنجر بتدريس نظاميّة بغداد. ثمّ وصل في شعبان أسعد الميهنيّ بتدريسها ، وصرف ابن الباقر حيّ (٢).

[موت ابن قراجا صاحب حماه]

وفيها سار محمود بن قراجا صاحب حماه إلى حصن فامية ، ونهب ودخلها ، فأصابه سهم ، وعاد فمرض ومات ، وكان ظالما جائرا ، فاستولى طغتكين صاحب دمشق على حماه ، ورتّب بها واليا وعسكرا (٣).

[مقتل بلك صاحب حلب]

وفيها التقى بلك صاحب حلب بالفرنج ، فهزمهم وقتل منهم خلقا ، وعاد إلى منبج فحاصرها وبها الأمير حسّان ، فأتاه سهم غرب قتله (٤).

[تحوّل تمرتاش عن حلب]

وتسلّم حسام الدّين تمرتاش حلب فسكنها (٥) ، رتّب بها نوّابه ، ثمّ سار إلى ماردين لأنّه رأى الشام في بلاء وحروب مع الفرنج مستمرّة ، وكان يحبّ الرّفاهيّة والرّاحة ، فأخذت حلب منه (٦).

__________________

(١) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٢ و ٣٧٣ (بتحقيق سويم) ٣٨ و ٣٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦١١ ، زبدة الحلب ٢ / ٢١١ ، ٢١٢ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٥٤ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٣١.

(٢) المنتظم ٩ / ٢٤٦ (١٧ / ٢٢٠) ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩٣ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٤١.

(٣) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٣ (وتحقيق سويم) ٣٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦١٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٣١.

(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٤ (وتحقيق سويم) ٣٩ (حوادث ٥١٨ ه‍ ـ.) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦١٩ (حوادث ٥١٨ ه‍ ـ.) ، تاريخ الزمان ١٣٩ ، تاريخ مختصر الدول ٢٠٢ ، زبدة الحلب ٢ / ٢١٩ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٥٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٨ (حوادث ٥١٨ ه‍ ـ.).

(٥) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٤ (وتحقيق سويم) ٣٩ (حوادث ٥١٨ ه‍ ـ.) ، تاريخ الزمان ٣١٩ وفيه «تيمور طاش» ، زبدة الحلب ٢ / ٢٢٠ ، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٠٧.

(٦) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦١٩ (حوادث ٥١٨ ه‍ ـ.) ، زبدة الحلب ٢ / ٢٢٣.

سنة ثمان عشرة وخمسمائة

[ظهور الباطنيّة بآمد]

وردت الأخبار بأنّ الباطنيّة ظهروا بآمد وكثروا ، فنفر إليهم أهل آمد ، فقتلوا منهم سبعمائة رجل (١).

[ردّ شحنكية بغداد إلى برتقش]

وردّت شحنكيّة بغداد إلى سعد الدّولة برتقش (٢) الزّكويّ ، وأمر البرسقيّ بالعود إلى الموصل (٣).

[تأهّب الخليفة لمواجهة ابن صدقة]

وورد الخبر بأنّ دبيس بن صدقة التجأ إلى الملك طغرلبك أخي السّلطان محمود بعد عوده من الشّام ، وأنّهما على قصد بغداد ، فتأهّب الخليفة ، وجمع الجيوش من كلّ ناحية (٤).

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٢٤٩ (١٧ / ٢٢٤) ، الكامل في التاريخ ٧ / ٦٢٥ ، دول الإسلام ٢ / ٤٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩٤ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٥٥ ، الكواكب الدريّة ٩٠.

(٢) في المنتظم : «بر نقش» ، ومثله في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٩٤.

(٣) المنتظم ٩ / ٢٤٩ (١٧ / ٢٢٤) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٢ ، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٠٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩٤ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٥٥.

(٤) المنتظم ٩ / ٢٤٩ (١٧ / ٢٢٤) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٤ ، ٦٢٥ ، التاريخ الباهر ٢٧ ، كتاب الروضتين ١ / ٧٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٨.

[الوباء ببغداد والبصرة]

وجاء الوباء ببغداد وإلى البصرة في ربيع الأوّل (١).

[زواج الخليفة]

وتزوّج الخليفة ببنت السّلطان سنجر (٢).

[قتل جماعة من الباطنية]

وفيها أخذ جماعة من الباطنيّة كانوا قد قدموا في قافلة ، فقتلوا في بغداد.

قيل : جاءوا لقتل الوزير ابن صدقة والأمير نظر. وأخذ في الجملة ابن أيّوب قاضي عكبرا ونهب ، فقيل : كانت عنده مدارج من كتب الباطنيّة ، وأخذ آخر كان يعينهم (٣).

[القبض على أستاذ الدار]

وفيها قبض على ناصح الدّولة أستاذ الدّار وصودر ، وقرّر عليه أربعون ألف دينار (٤).

[مقتل بلك صاحب حلب]

وفيها التقى صاحب حلب بلك بن بهرام هو والفرنج ، فهزمهم وقتل منهم خلقا ، وعاد فحاصر منبج ، وهي لحسّان البعلبكّيّ ، فجاءه سهم غرب قتله ، وكان معه ابن عمّته تمرتاش بن إيلغازيّ ، فحمله قتيلا إلى ظاهر حلب ، وتسلّمها في ربيع الأوّل من السّنة ، واستقرّ بها. ثم رتّب بها نائبا له ، وردّ إلى ماردين لأنّه رأى الشّام كثيرة الحروب مع الفرنج ، وكان يحبّ الرّاحة ، فلمّا ردّ أخذت حلب منه (٥).

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٢٤٩ (١٧ / ٢٢٤).

(٢) المنتظم ٩ / ٢٥٠ (١٧ / ٢٢٤).

(٣) المنتظم ٩ / ٢٥٠ (١٧ / ٢٢٥).

(٤) المنتظم ٩ / ٢٥٠ (١٧ / ٢٢٥).

(٥) تقدّم الخبر بإيجاز في حوادث السنة السابقة ٥١٧ ه‍. وهو في الكامل في التاريخ ١٠ / ٦١٩ في هذه السنة ٥١٨ ه‍. ، وكذا في : زبدة الحلب ٢ / ٢١٩ ، والأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٥٤ ، وبغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٠٥ ، ونهاية الأرب ٢٧ / ٧٧ ، والمختصر في أخبار

[محاصرة الإفرنج صور]

وفيها أخذت الفرنج صور ، وكان بها عسكر للعبيديّين ونائب إلى سنة ستّ وخمسمائة ، فحاصرتها الفرنج ، وخرّبوا ضياعها ، ثمّ نجدهم صاحب دمشق طغتكين ، وأمدّهم بما يصلحهم ، ولم يقطع منها خطبة المصريّين ، فبعث إليه صاحب مصر يشكره ويثني عليه ، وجهّز لها أسطولا (١).

[القبض على والي صور]

واستقام أمرها عشر سنين لأمر مسعود الطّغتكينيّ ، لكنّه كثرت الشّكاية منه ، فجاء أصطول من مصر ، ومعهم أمر أن يقبضوا على مسعود ، فخرج مسعود للسّلام على مقدّم الأصطول ، وطلع إلى المركب ، فقبض عليه المقدّم ، ونزل إلى البلد ، فاستولى عليه ، وبعث مسعودا إلى مصر ، فأكرموه وردّوه إلى دمشق ، فرضي طغتكين بذلك (٢).

[عودة الفرنج لمحاصرة صور وسقوطها]

وتحرّكت الفرنج ، وقويت أطماعهم ، فرأى المصريّون أن يردّوا أمرها إلى طغتكين ، وراسلوه بذلك ، فملكها ، ورتّب بها الجند ، فنازلها الفرنج ، وجدّوا في الحصار ، وقلّت بها الأقوات. وسار طغتكين إلى بانياس ليرهب الفرنج ، فما فكّروا فيه ، واستنجد بالمصريّين ، فما نجدوه ، وتمادت الأيّام ، وأشرف أهلها على الهلاك ، فراسل طغتكين ملك الفرنج ، على أن يسلّمها إليه ، ويمكّن أهلها من حمل ما يقدرون عليه من الأمتعة ، فأجابه إلى ذلك ، ووفى بالعهد ، وتفرّقت أهلوها في البلاد ، ودخلها الفرنج في الثّالث والعشرين من جمادى الأولى. وكانت من أمنع حصون الإسلام ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون. ودامت في يد الفرنج إلى سنة تسعين وستّمائة (٣).

__________________

= البشر ٢ / ٢٣٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٤٤ ، والعبر ٤ / ٤٢ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣٢ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٢٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩٤.

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٠ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٧١.

(٢) ذيل تاريخ دمشق ٢١١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٠ ، ٦٢١ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٧١ ، ٢٧٢ ، الدرّة المضيّة ٤٩٠ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٩٦.

(٣) انظر عن سقوط صور في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٤ (وتحقيق سويم) ٣٩ ،=

[عزل البرسقي عن بغداد]

وفيها عزل عن بغداد البرسقيّ ، وولي سعد الدّولة برتقش الزّكويّ ، ولأنّ المسترشد نفر عن البرسقيّ ، وطلب من السّلطان أن يصرفه ، فأجابه (١).

[إكرام السلطان لعماد الدين زنكي]

وسار عماد الدّين زنكي من البصرة ، وكانت إقطاعه ، إلى خدمة السّلطان محمود ، فأكرمه وردّه على إمرة البصرة (٢).

[ملك البرسقيّ حلب]

وفي ذي الحجّة ملك البرسقيّ مدينة حلب ، وكانت الفرنج لمّا ملكوا صور طمعوا ، وقويت نفوسهم ، ثمّ وصل إليهم دبيس بن صدقة ، قبّحه الله ، فطمّعهم أيضا في المسلمين ، وقال : إنّ أهل حلب شيعة ، ويميلون إليّ ، ومتى رأوني سلّموها إليّ ، فأكون نائبا لكم. فساروا معه ، وحاصروا حصارا شديدا ، فاستنجد أهلها بالبرسقيّ ، فسار إليها بجيوشه ، فترحّل الفرنج عنها وهو يراهم ، فلم يهجمهم ، ودخل حلب ورتّب أمرها (٣).

__________________

= وذيل تاريخ دمشق ٢١١ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٠ ـ ٦٢٢ ، وتاريخ الزمان ١٤٠ ، وتاريخ مختصر الدول ٢٠٢ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١٣ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٦٤ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٧٠ ـ ٢٧٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٤٤ ، والعبر ٤ / ٤٢ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣٢ ، والدرّة المضيّة ٤٩٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٢٢ ، والإعلام والتبيين ٢٤ ، والكواكب الدرّية ٩٠ ، والأعلاق الخطيرة ٢ / ١٦٩ ـ ١٧١ ، وتاريخ سلاطين المماليك ـ ص ٣ (ضمن أخبار فتح عكا) ، واتعاظ الحنفا ٣ / ١٠٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٨٢ ، ١٨٣ ، والمغرب في حلى المغرب ٨٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٥٧.

(١) تقدم هذا الخبر في أول السنة.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٢ ، ٦٢٣ ، التاريخ الباهر ٢٨.

(٣) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٥ (وتحقيق سويم) ٤٠ ، وقال العظيمي : «عبرت بالعسكر عند عودتي من دمشق ومدحت البرسقي بقولي :

«عصمت العواصم أن يهضم»

والخبر في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٣ ، ٦٢٤ ، وانظر : زبدة الحلب ٢ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ و ٢٢٧ ـ ٢٣٠ ، وبغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٠٥ ، ٢٠٦ و ٢٢٨ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٨ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٣٢ ، والدرّة المضيّة ٤٩٤.

سنة تسع عشرة وخمسمائة

[القبض على دبيس]

في صفر برز الخليفة إلى صحراء الشّمّاسيّة بجيوشه ، ثمّ رحل فنزل الدّسكرة. وجاء دبيس وطغرلبك فدبّروا أن يكبسوا بغداد ليلا ، ويحفظ دبيس المخائض ، وينهب طغرلبك بغداد ، فمرض طغرلبك تلك اللّيلة ، وجاء المطر (١) ، وزاد الماء ، وضجّ النّاس بالابتهال إلى الله تعالى ، وأرجف عند الخليفة بأنّ دبيسا دخل بغداد ، فرحل مجدّا إلى النّهروان ، فلم يشعر دبيس إلّا برايات الخليفة ، فلمّا رآها دهش ، وقبّل الأرض ، وقال : أنا العبد المطرود ، أمّا أن يعفى عن العبد المذنب ، فلم يجبه أحد ، فأعاد القول والتّضرّع ، فرقّ له الخليفة ، وهمّ بالعفو عنه ، فصرفه عن ذلك الوزير أبو عليّ بن صدقة ، وبعث الخليفة نظر الخادم إلى بغداد بالبشارة ، ونودي في البلد بأن يخرج العسكر لطلب دبيس ، والإسراع مع الوزير ابن صدقة. ودخل الخليفة. وسار دبيس وطغرلبك إلى سنجر مستجيرين به ، هذا من أخيه ، وهذا من الخليفة ، فأجارهما ، وليّسا (٢) عليه فقالا : قد طردنا الخليفة وقال : هذه البلاد لي.

فقبض سنجر على دبيس وسجنه خدمة للخليفة (٣).

[شكوى برتقش من الخليفة]

وفي رجب راح سعد الدّولة برتقش ، فاجتمع بالسّلطان خاليا وأكثر

__________________

(١) حتى هنا في الكواكب الدرّية ٩١.

(٢) ليّسا عليه : احتالا عليه. وفي المنتظم : «لبسا».

(٣) المنتظم ٩ / ٢٥٢ ، ٢٥٣ (١٧ / ٢٢٨ ، ٢٢٩) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٧ ، ٦٢٨ ، الفخري ٣٠٢ ، العبر ٤ / ٤٤ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٢٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩٤ ، ١٩٥.

الشّكوى من الخليفة ، وحقّق عنده أنّه يطلب الملك ، وأنّه خرج من بيته نوبتين وكسر من قصده ، وإن لم يفكّر في حسم ذلك اتّسع الخرق. وسترى حقيقة ذلك إذا دخلت بغداد. والّذي يحمله على ذلك وزيره.

وقد كاتب أمراء الأطراف ، وجمع الأكراد والعرب. فحصل في نفس محمود ما دعاه إلى المجيء إلى بغداد (١).

[رواية ابن الجوزي عن قتل آقسنقر]

وفيها قتلت الباطنيّة بالموصل آقسنقر البرسقيّ في مقصورة الجامع ، فيما ذكر ابن الجوزيّ (٢).

والصّحيح سنة عشرين.

[كسرة الفرنج للبرسقيّ]

وفيها قدم البرسقيّ فنازل كفرطاب ، وأخذها من الفرنج ، ثمّ عمل مصافّا مع الفرنج ، وكانوا خلقا ، فكسروه ، وقتلوا نحوا الألف من المسلمين ، وأسروا خلقا (٣).

[هزيمة المسلمين أمام بغدوين]

وفيها جمع بغدوين الصّغير صاحب القدس وحشد ، وأغار على حوران ، فخرج لحربه طغتكين في خلق كثير وتركمان قدموا للجهاد ، وخلق من أحداث دمشق ، ومن المرج ، والغوطة بالعدد التّامّة ، فالتقوا بمرج الصّفّر ، فحملت الملاعين على المسلمين ، فهزموهم إلى عقبة سحوراء ، وقتلوا أكثر الرّجّالة ، وما نجا إلّا من له فرس جواد. ورجاء طغتكين وقد أسرت أبطاله ، وما شكّ النّاس أنّ الفرنج يصبّحون البلد ، فحازوا الغنائم والأسرى ورجعوا ، (٤) فلا قوّة إلّا بالله.

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ (١٧ / ٢٢٩).

(٢) المنتظم ٩ / ١٥٤ رقم ٤١٣ (١٧ / ٢٣٠ رقم ٣٦ ٣٩) ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١٦.

(٣) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٥ (وتحقيق سويم) ٤٠ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٨ ، ٦٢٩ ، زبدة الحلب ٢ / ٢٣١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٨ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٣٣.

(٤) ذيل تاريخ دمشق ٢١٢ ، ٢١٣ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١٦.

[منازلة ابن ردمير بلاد الأندلس]

وفيها عسكر اللّعين ابن ردمير الّذي استولى على شرق الأندلس في جيش بأربعة آلاف فارس بفاوة من سرقسطة ، ثمّ على بلنسية ، ثمّ مرسيّة ، ومرّ على جزيرة شقير ، فنازلهم أيّاما.

وكان على الأندلس تميم بن يوسف بن تاشفين ، ومقامه بغرناطة ، فجمع الجيوش.

والتفّ على ابن أردمير سواد عظيم من نصارى البلاد ، فوطئ بلاد الإسلام يغير وينهب. وقصده المسلمون ، فالتقوا ، فأصيب خلق من المسلمين.

وغاب ابن أردمير في بلاد الإسلام أكثر من سنة ، ورجع بغنائم لا تحصى (١).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٣١ (حوادث سنة ٥٢٠ ه‍.).

سنة عشرين وخمسمائة

[كتاب سنجر إلى السلطان محمود]

لمّا علم السّلطان محمود بقتال الخليفة لطغرلبك فرح ، وكاتب الخليفة وقال : قد علمت ما فعلت لأجلي ، وأنا خادمك. وتراسلا بالأيمان والعهود على أنّهما ينقضّان على سنجر ، فعلم سنجر ، وبعث إلى محمود يقول : أنت صبيّ ، والخليفة قد عزم على أن يمكر بك وبي ، فإذا اتّفقتما عليّ ففرغ منّي ، عاد إليك ، فلا تصغ إليه. وأنا فما لي ولد ذكر ، وأنت لمّا ضربت معي مصافّا فظفرت بك ، لم أسئ إليك وقتلت من كان سببا لقتالنا ، وأعدتك إلى السّلطنة ، وجعلتك وليّ عهدي ، وزوّجتك ابنتي ، فلمّا توفّيت زوّجتك الأخرى ، فسر إلى بغداد بالعساكر ، وأمسك الوزير ابن صدقة ، واقتل رءوس الأكراد وخذ آلة السّفر الّتي عملها ، وتقول للخليفة : ما تحتاج إلى هذا ، أنا سيفك وخادمك ، فإن فعل وإلّا أخذته بالشّدّة ، وإلّا لم يبق لي ولا لك معه أمر.

وبعث إليه رجلا ، وقال : هذا يكون وزيرك. فثنى عزمه.

[انزعاج الخليفة من قدوم السلطان إلى بغداد]

فكتب صاحب الخبر إلى الخليفة بذلك ، فنفّذ الخليفة إليه سديد الدّولة ابن الأنباريّ يقول له : ينبغي أن تتأخّر في هذه السّنة لقلّة الميرة. فقال : لا بدّ لي من المجيء : وتوجّه. فلمّا سمع الخليفة نفّذ رسولا وكتابا إلى وزير السّلطان ، يأمره بردّ السّلطان عن المجيء ، فأبى ، وأجاب بجواب ثقل سماعه على الخليفة ، وشرع في عمل آلة القتال ، وجمع الجيش. ونودي ببغداد في ذي القعدة بعبور النّاس إلى الجانب الغربيّ ، وازدحم الخلق (١) ، وبعد أيّام بدا

__________________

(١) وقال ابن العمراني : وصار العامّة يغنّون في الأسواق :

للخليفة وقال : أنا أخلّي البلد له ، وأحقن دماء المسلمين ، ونودي بالعبور إلى الجانب الشّرقيّ ، واشتدّت الأمطار حتّى كادت الدّور أن تغرق. وانتقل الخليفة إلى مخيّمه بالجانب الغربيّ تحت الرّقة ، فعرف السّلطان ، وقرب من بغداد ، فبعث برتقش الزّكويّ ، وأسعد الطّغرائيّ ، فذهبا إلى الخليفة ، وأدّيا رسالة السّلطان وتألّمه من انزعاج الخليفة. ثمّ حشيا في آخر الرّسالة ، فقال المسترشد : أنا أقول له يجب أن تتأخّر في هذه السّنة ، ولا يقبل ، ما بيني وبينه إلّا السّيف.

وقال لبرتقش ، أنت كنت السّبب في مجيئه وأنت أفسدته. وهمّ بقتله ، فمنعه الوزير وقال : هو رسول. فرجعا بكتاب الخليفة وبالرسالة ، فاستشاط غضبا ، وأمر بالرحيل إلى بغداد (١).

[صلاة الخليفة بالناس يوم الأضحى]

وفي يوم الأضحى نصبت خيمة عظيمة ، وصلّى المسترشد الخليفة بالنّاس ، وكان المكبّرون خطباء الجوامع ابن الغريق ، وابن المهتدي ، وابن التريكيّ (٢). وصعد المنبر ، ووقف وليّ عهده الراشد بالله دونه ، بيده سيف مشهور ، فقال : الله أكبر ، ما سحّت الأنواء ، وأشرق الضّياء ، وطلعت ذكاء ، وعلت على الأرض السّماء ، الله أكبر ، ما همع سحاب ، ولمع سراب ، وأنجح طلاب ، وسرّ قادم بإياب (٣). وذكر خطبة بليغة ، ثمّ جلس ، ثمّ قام فخطب وقال : اللهمّ أصلحني في ذرّيتي ، وأعنّي على ما ولّيتني ، وأودعني شكر نعمتك ، ووفّقني وانصرني. فلمّا أنهاها وتهيّأ للنزول بدره أبو المظفّر محمد بن أحمد بن عبد العزيز الهاشميّ فأنشده :

عليك سلام الله يا خير من علا

على منبر قد حفّ اعلامه (٤) النّصر

 __________________

= يا جلال الدين ذا شرح يطول

وابن الأنباري فما يرجع رسول

والقرايا كلّها صارت تلول

تزرع الكرّ وتحصد كارتين

(الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢١٦).

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٣٥ ، ٦٣٦ ، تاريخ دولة آل سلجوق ١٤١.

(٢) في الأصل : «البرمكي».

(٣) في الأصل : «وسر قادما أناب».

(٤) في الأصل : «أعلام».

وأفضل من أمّ الأنام وعمّهم

بسريته الحسنى وكان له الأمر

وأفضل (١) أهل الأرض شرقا ومغربا

ومن جدّه من أجله نزل القطر

لقد شرّفت (٢) أسماعنا منك خطبة

وموعظة فضل يلين لها الصّخر

ملأت بها كلّ القلوب مهابة

فقد رجفت من خوف تخويفها مصر

وزدت بها عدنان مجدا مؤثّلا

فأضحى لها بين (٣) الأنام بك (٤) الفخر

وسدت بني العبّاس حتّى لقد غدا

تباهي بك السّجاد والعلم البحر (٥)

فلله عصر أنت فيه إمامه (٦)

ولله دين أنت فيه لنا الصّدر

بقيت على الأيّام (٧) والملك كلّما

تقادم عصر أنت فيه أتى عصر

وأصبحت بالعيد السّعيد مهنّئا

تشرّفنا فيه صلاتك والنّحر (٨)

ونزل ، فنحر البدنة بيده ، وكان يوما لم ير مثله من دهره. ثمّ دخل السّرادق ، ووقع البكاء على النّاس ، ودعوا له بالنّصر ، وجمعت السّفن جميعها إلى الجانب الغربيّ ، وانقطع عبور النّاس بالكلّيّة (٩).

[وصول السلطان إلى حلوان]

وبلغ السّلطان حلوان ، فأرسل من هناك الأمير زنكيّ إلى واسط ، فأزاح عنها عفيف الخادم ، فلحق بالخليفة ، ولم يبق بالجانب الشرقيّ سوى الحاجب لحفظ دار الخلافة. وسدّت أبوابها كلّها سوى باب النّوبي ، ونزل السّلطان بالشّمّاسيّة في ثامن عشر ذي الحجّة ، ونزل عسكره في دور النّاس. وتردّدت

__________________

(١) في المنتظم : «وأشرف».

(٢) في تاريخ الخلفاء : «شنفت».

(٣) في الأصل : «من» ، والتصحيح من المنتظم.

(٤) في تاريخ الخلفاء : «لك».

(٥) في المنتظم : «يباهي بك السجاد والعالم الحبر». وفي تاريخ الخلفاء : «يباهي ... والعالم».

(٦) في تاريخ الخلفاء : «إمامنا».

(٧) في المنتظم : «الإسلام».

(٨) الأبيات في المنتظم ٩ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ (١٧ / ٢٣٥ ، ٢٣٦) وفيه زيادة أبيات أخرى ، وتاريخ الخلفاء ٤٣٤ ، ٤٣٥.

(٩) العبر ٤ / ٤٥ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٢٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩٥ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٧٣ ، ١٧٤.

الرّسل إلى الخليفة تتلطّف به ، وتطلب الصّلح وهو يمتنع ثمّ وقف عسكر السّلطان بالجانب الشّرقي ، والعامّة بالجانب الغربيّ يسبّون الأتراك ، ويقولون : يا باطنيّة ، يا ملاحدة. عصيتم (١) أمير المؤمنين ، فعقودكم (٢) باطلة وأنكحتكم (٣) فاسدة. وتراموا بالنّشّاب (٤).

[وصول ابن ردمير إلى قرب قرطبة]

وفيها عاث ملك الفرنج ابن ردمير ، لعنه الله ، بالأندلس ، وشقّ بلاد المسلمين جميعها ، وسبى ونهب ، حتّى انتهى إلى قرب قرطبة ، فحشد المسلمون وقصدوه ، فكبسهم وقتل منهم مقتلة ، ثمّ عاد نحو بلاده ، وهو الّذي كسر المسلمين أيضا سنة أربع عشرة وخمسمائة. ثمّ حاصر سنة ثمان وعشرين مدينة أفراغة (٥) ، وأهلكه الله.

[هياج الإسماعيلية بخراسان]

وفيها هاجت الإسماعيليّة بخراسان ، ونصر عليهم عسكر سنجر ، وقتلوا منهم مقتلة كبيرة (٦).

[مقتل البرسقيّ]

وفيها قتل البرسقيّ (٧).

__________________

(١) في الأصل : «غضبتم».

(٢) في الأصل : «بعقودكم».

(٣) في الأصل : «وانكحتم».

(٤) الخبر بطوله في : المنتظم ٩ / ٢٥٤ ـ ٢٥٩ (١٧ / ٢٣١ ـ ٢٣٦) ، وانظر : الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢١٦ ، وزبدة التواريخ ١٩٣.

(٥) في الأصل : «مراغة» وهو وهم.

(٦) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٦ (وتحقيق سويم) ٤٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٣٢.

(٧) انظر عن قتل البرسقي في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٦ (وتحقيق سويم) ٤١ ، ذيل تاريخ دمشق ٢١٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٣٣ ، التاريخ الباهر ٣١ ، وتاريخ مختصر الدول ٢٠٢ ، وكتاب الروضتين ١ / ٧٤ ، ٧٥ ، وزبدة الحلب ٢ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٥٤ ، و ١٦٥ و ٢١٩ ، وبغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢١٣ ـ ٢١٥ ، ونهاية الأرب ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٨ ، والعبر ٤ / ٤٦ ، وتاريخ ابن الوردي

[تكاثر الإسماعيلية بالشام]

وفيها كثرت الإسماعيلية بالشّام ، وكان النّاس والكبار يخافونهم ، فرأى طاهر بن سعد الدّين المزدقانيّ (١) من المصلحة أن يسلّم إلى رئيسهم بهرام حصنا ، فأعطاه طغتكين بانياس وتألّم النّاس (٢).

[وقعة مرج الصّفّر]

وفي سنة عشرين وقعة مرج الصّفّر.

[استفحال الباطنية بحلب والشام]

وفيها استفحل أمر بهرام داعي الباطنيّة بحلب والشّام ، وعظم الخطب وهو على غاية الاختفاء ، يغيّر الزّيّ ، ويطوف البلاد والقلاع ، ولا يعرف ، إلى أن حصل بدمشق بتقرير قرّره إيلغازي بن أرتق مع طغتكين ، فأكرم اتّقاء لشرّه ، وما كذب العناية به ، فتبعه جهلة وسفهاء من العامّة وأهل البرّ وتحزّبوا معه. ووافقه الوزير طاهر بن سعد المزدقانيّ ، وإن لم يكن على عقيدته. وأعانه على بثّ شرّه ، وخفّى سرّه ليكون عونا له.

ثمّ التمس من طغتكين حصنا يحتمي به ، فأعطاه بانياس سنة عشرين هذه ، فصار إليها يجمع إليها أوباشا (٣) استغواهم محالة وخداعة ، فعظمت البليّة بهم ، وتألّم العلماء وأهل الدّين ، وأحجموا عن الكلام فيهم بالتّعرّض لهم ، خوفا من شرّهم ، لأنّهم قتلوا جماعة من الأعيان ، بحيث لا ينكر عليهم ملك ولا وزير (٤) ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.

__________________

= ٢ / ٣٣ ، والدرّة المضيّة ٤٩٧.

(١) في المقفى الكبير للمقريزي ٢ / ٥١٧ : «أبو علي ظاهر بن سعد المزدغاني».

(٢) ذيل تاريخ دمشق ٢١٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٣٦٢ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١٨ ، ١١٩ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٧٠ ، الكواكب الدرّية ٩١ ، المقفى الكبير ٢ / ٥١٧.

(٣) في الأصل : «أوباش».

(٤) ذيل تاريخ دمشق ٢١٥ ، الكواكب الدرّية ٩١ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ١٢١ (حوادث سنة ٥٢٢ ه‍.).

[تراجم وفيات]

سنة إحدى عشرة وخمسمائة

[ـ حرف الألف ـ]

١ ـ أحمد بن إبراهيم بن أحمد (١).

أبو جعفر بن سفيان القرطبيّ.

أخذ عن : أبي جعفر أحمد بن رزق.

وسمع الكثير من : حاتم بن محمد.

وشوور في الأحكام. وولّي خطابة قرطبة.

توفّي في جمادى الآخرة وله أربع وستّون سنة (٢).

٢ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الحقّ (٣).

أبو جعفر الخزرجيّ القرطبيّ المقرئ.

روى عن : أبي القاسم الخزرجيّ ، وأبي عبد الله الطّرفيّ المقرءين ونظرائهما.

وقرأ على الأستاذ مكّيّ بن أبي طالب أحزابا من القرآن.

وأقرأ النّاس دهرا. وعمّر وعاش تسعين سنة (٤) ، وتوفّي في ربيع الأوّل.

قال ابن بشكوال : جالسته وأنا صغير.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٧٤ ، ٧٥ رقم ١٦٣.

(٢) وكان مولده سنة ست وأربعين وأربعمائة.

(٣) انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٧٤ رقم ١٦٢ ، وغاية النهاية ١ / ٦٦ رقم ٢٨٧.

(٤) ومولده سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله (١).

أبو ألوفا بن الخضر ، الكاتب ، المحدّث.

سمع الكثير بنفسه ، وكتب وعلّق.

روى عن : أبي نصر الزّينبيّ ، وعاصم بن الحسن فمن بعدهما ، بحيث انّه أكثر عن أصحاب الجوهريّ.

روى عنه : الحسين بن خسرو السّلفيّ.

وله شعر جيّد.

٤ ـ أحمد العربيّ (٢).

الرجل الصّالح.

رأى أبا الحسن القزوينيّ ، وقرأ عليه شيئا من القرآن.

ذكره أحمد بن صالح فقال : وليّ لله ، حزر الجمع في جنازته بمائة ألف.

وصلّى عليه أبو الحسين بن الفرّاء بوصيّة منه. ودفن بقرب قبر معروف. وكان من المنطقين الملهمين ، ومن بقايا العبّاد ببغداد.

توفّي في رمضان.

قال المبارك بن كامل الحمصيّ : ممّن حضره ينيف على سبعين ألفا.

٥ ـ أسعد بن طبيب خراسان عبد الرحمن بن عليّ بن أبي صادق (٣).

أبو الفضل النّيسابوريّ الطّبيب. كان أبوه جالينوس زمانه.

سمع أسعد من : أبي عثمان البحيريّ ، وأبي سعد الكنجروذيّ.

قال أبو سعد السّمعانيّ : أسمعني منه والدي حضورا (٤).

وعاش نحوا من ثمانين سنة (٥).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (أحمد العربيّ) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٢ ، والمنتظم ٩ / ١٩٣ ، ١٩٤ رقم ٣٢٨ (١٧ / ١٥٦ رقم ٣٨٥٠) وفيه : «أحمد القزويني».

(٣) انظر عن (أسعد بن عبد الرحمن) في : التحبير في المعجم الكبير لابن السمعاني ١ / ١١٨ ، ١١٩ رقم ٤٣ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني (مخطوط) ورقة ٤٩ ب.

(٤) وقال : كان شيخا معمّرا ظريف اللقاء ، مليح الشيبة ، وكان أبوه أبو القاسم جالينوس عصره في الحذق والطب.

(٥) وكانت ولادته سنة نيّف وثلاثين وأربعمائة. ووفاته في حدود سنة عشر وخمسمائة بنيسابور ، إما=

[ـ حرف الباء ـ]

٦ ـ بختيار السّلار (١).

نائب طغتكين على دمشق.

كان ورعا نزها ، ديّنا حسن السّيرة ، وافر الحرمة ، أمّارا بالمعروف نهّاء عن المنكر ، كثير المحاسن.

توفّي في شعبان ، وحزن عليه النّاس ، وولي شحنكيّة دمشق بعده ابنه عمر السّلار.

٧ ـ بغدوين (٢).

هو بردويل (٣) الفرنجيّ الطّاغية الّذي افتتح القدس وغيرها من مدن الشّام. وكان شجاعا مهيبا خبيثا. وقد استفحل شرّه ، وكثر جنده ، فجمع العساكر وسار ليأخذ الدّيار المصريّة من بني عبيد ، إلى أن قارب تنّيس ، فسبح في النّيل ، فانتقض عليه جرح كان به ، فرجع ونزل بداء الموت بالسبخة (٤) المعروفة ، فمات ، فشقّوا بطنه ، ورموا بحشوته هناك ، فهي ترجم إلى اليوم ، وحملوه فدفنوه بالقمامة بالقدس في ذي الحجّة سنة إحدى عشرة. وكان قد جاء القمّص صاحب الرّها إلى القدس زائرا ، فوصّى بغدوين له بالملك من بعده. فبعث يطلب عقد الهدنة مع طغتكين ، فسار طغتكين إلى طبريّة ، فنهبها وما حولها ، وسار إلى عسقلان ، وكاتب المصريّين ، فجاءته سبعة آلاف فارس ، وأقاموا بعسقلان شهرين ، ولم يؤثّروا في الفرنج ، ورجع طغتكين.

__________________

= سنة إحدى أو اثنتي عشرة وخمسمائة. قاله ابن السمعاني.

(١) انظر عن (بختيار السلار) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٨ (وتحقيق سويم) ٣٣ ، وذيل تاريخ دمشق ١٩٨ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٦٩ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٨٠.

(٢) انظر عن (بغدوين) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٤٣ ، وتاريخ حلب للعظيميّ (انظر فهرس الأعلام) ، وذيل تاريخ دمشق (انظر فهرس الأعلام) ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ٢٠١ (في حوادث سنة ٥١٢ ه‍ ـ.) ، والدرّة المضيّة ٤٨٠ ، ٤٨١.

(٣) وهو : niwdlaB.

(٤) في الأصل : «بالصخه».

ـ حرف الحاء ـ

٨ ـ الحسين بن أحمد (١).

أبو عبد الله بن الشّقّاق (٢) البغداديّ.

لم يكن له نظير في الفرائض ببغداد ، ولا في الحساب.

روى عنه خطيب الموصل من شعره.

وعليه تفقّه أبو حكيم الخبريّ (٣) ، وغيره.

وممّن روى عنه : ابن ناصر ، وأبو طالب بن العجميّ الحلبيّ ، والسّلفيّ ، وقال : كان آية من آيات الزّمان ، ونادرة من نوادر الدّهر.

قال ابن النّجّار : وسمع من أبي الحسين بن المهتدي بالله ، وكان شقّاقا للقرون للعشّيّ. قرأ الفرائض والحساب على الخبريّ ، وعبد الملك بن إبراهيم الهمذانيّ. ومات في ذي الحجّة عن إحدى وسبعين سنة.

٩ ـ الحسين بن محمد بن الحسين (٤).

الوزير أبو منصور ابن الوزير الكبير أبي شجاع الرّوذراوريّ ، ثمّ البغداديّ.

وزر أبوه للمقتدي ، ووزر هو للمستظهر سنة ثمان وخمسمائة.

ثمّ خرج إلى أصبهان ، فمات بها.

ذكره ابن الدّبيثيّ.

ـ حرف العين ـ

١٠ ـ عبّاد بن محمد بن المحسّن (٥).

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ١٩٤ رقم ٣٢٩ (١٧ / ١٥٧ رقم ٣٨٥١) وفيه : «الحسن» ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٢ وفيه «الحسن» ، والمختصر المحتاج إليه لابن الدبيثي ٢ / ٣١ رقم ٦٠٦ «الحسين» ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨٥ ، ٣٨٦ رقم ٢٢٧ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ٧٣.

(٢) في الأصل : «السقاق» بالسين المهملة ، وفي طبقات الشافعية الكبرى للسبكي تحرّفت إلى «الشقاف» بالفاء.

(٣) في المنتظم : «الطبري». وخبر : قرية بنواحي شيراز من فارس.

(٤) انظر عن (الحسين بن محمد) في : المختصر المحتاج إليه لابن الدبيثي ٢ / ٤٢ رقم ٦٢٣.

(٥) انظر عن (عبّاد بن محمد) في : التحبير في المعجم الكبير ١ / ٥١١ ، ٥١٢ رقم ٤٩٣ ، ومعجم

أبو القاسم الجعفريّ الأصبهانيّ.

من بيت شرف وتقدّم.

سمع تفسير أبي الشيخ ابن أبي أحمد محمد بن عليّ ابن المكفوف ، عن مؤلّفه.

وسمع : أبا سعد عبد الرحمن بن عمر الصّفّار ، وعليّ بن مهران.

قال السّمعانيّ : أجاز لنا في ذي القعدة سنة عشرة (١).

قلت : لعلّ السّلفيّ سمع منه.

١١ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن عليّ بن صابر بن عمر (٢).

المحدّث أبو محمد السّلميّ الدّمشقيّ ، ويعرف بابن سيّده.

سمع : أبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا عبد الله بن أبي الحديد ، وأبا الفتح نصرا المقدسيّ ، وخلقا بعدهم.

قال ابن عساكر : (٣) سمعنا بقراءته الكثير (٤) ، وكان ثقة متحرّزا. ولد سنة إحدى وستّين وأربعمائة.

قلت : روى عنه الحافظان : السّلفيّ ، وابن عساكر. وتوفّي في رمضان.

وهو والد أبي المعالي عبد الله.

قال السّلفيّ : كان قارئ الحديث بدمشق ، وكان ثقة ، سيّئ الخلق ، بخيلا بالإفادة.

١٢ ـ عبد الرحيم بن يحيى بن إسماعيل (٥).

__________________

= شيوخ ابن السمعاني (مخطوط) ورقة ٦٦ ب.

(١) وزاد : كتب إليّ الإجازة ، ومن جملتها كتاب «الصحيح» للبخاريّ ، وكتاب التفسير لأبي الشيخ.

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في : تاريخ دمشق (عبد الحميد بن حبيب ـ عبد الرحمن بن عبد الله) ٤٠ / ١١٤ ، ١١٥ ، ومشيخة ابن عساكر ، ورقة ١٠٥ ب ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٤ / ٢٠٠ رقم ١٢٦ ، والاستدارك لابن نقطة ، ورقة ٨٨ أ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ رقم ٢٤٦ ، وتبصير المنتبه ٧٠٦.

(٣) في تاريخ دمشق ١١٤.

(٤) زاد بعدها : «وسمعت منه شيئا يسيرا».

(٥) سيعاد في وفيات السنة التالية ٥١٢ ه‍ ـ. برقم (٣٤) باسم : «عبد الرحمن بن يحيى».

أبو الفضائل الأمويّ العثمانيّ الدّيباجيّ.

روى عن جدّه لأمّه أبي حفص البوصيريّ.

وعنه : ولده أبو محمد عبد الله العثمانيّ.

ورّخه ابن المفضّل ، وقال : تكلّم في سماعه.

١٣ ـ عليّ بن أحمد بن كرز (١).

أبو الحسن الأنصاريّ الغرناطيّ المقرئ.

روى عن : أبي القاسم بن عبد الوهّاب المقرئ ، وغانم بن دليل ، وأبي عبد الله بن عتّاب ، وجماعة.

وعني بالإقراء وسماع العلم. وكان ثقة فاضلا (٢).

ـ حرف الغين ـ

١٤ ـ غانم بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن أيّوب بن زياد (٣).

أبو القاسم بن أبي نصر الأصبهانيّ البرجيّ. وبرج قرية من قرى أصبهان.

سمع أبا نعيم ، من ذلك «مسند الحارث بن أبي أسامة» ، أنبا ابن خلّاد النّصيبيّ ، ولأبي نعيم فوت معروف.

وسمع من ابن فاذشاه ، وأجاز له : أبو عليّ بن شاذان ، وأبو القاسم بن بشران ، والحسين بن شجاع الموصليّ ـ أجازوا له في سنة تسع عشرة وأربعمائة ـ والحسين بن إبراهيم الحمّال.

__________________

(١) انظر عن (علي بن أحمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٢٤ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٤١٩ ، ٤٢٠ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٨١ ، ٤٨٢ رقم ٤٢٥ ، وغاية النهاية ١ / ٥٢٣ رقم ٢١٦٢.

(٢) وقال ابن الجزري : «وقع في كلام بعضهم أنه قرأ على المهدوي ، وهو غلط ، وقع من عبد المنعم بن الخلوف ، والصواب أنه قرأ على غانم ، عنه» (غاية النهاية).

(٣) انظر عن (غانم بن محمد) في : معجم الشيوخ لابن السمعاني (مخطوط) الورقة ١٨٩ ب ـ ١٩٠ ب ، والأنساب ١٢ / ١٣٢ ، والتحبير ٢ / ١٠ ـ ١٦ رقم ٦١٢ ، والتقييد ٤٢١ رقم ٥٦٤ ، ومعجم البلدان ١ / ٥٤٨ ، ٥٤٩ ، والعبر ٤ / ٢٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٢٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٢٠ ـ ٣٢٢ رقم ٢٠٣ ، وتقصير المنتبه ١٣٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣١ ، وقاموس الأعلام ٢ / ١٢٧٧.

وعاش تسعين سنة أو نحوها.

روى عنه : السّلفيّ ، وأبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ ، وأبو العلاء الحسن بن أحمد العطّار ، ومعمّر بن الفاخر ، وأبو طاهر محمد بن محمد السّنجيّ ، وأبو موسى المدينيّ ، وأبو سعد محمد بن عبد الواحد الصّائغ الحفّاظ ، والفضل بن القاسم الصّيدلانيّ ، ومسعود بن أبي منصور الجمّال ، ومحمد بن عبيد الله بن الشّيخ أبي عليّ الحدّاد.

وآخر من روى عنه بالإجازة أبو المكارم اللّبّان.

قال السّمعانيّ : (١) أجاز لي ، وهو شيخ صالح ، سديد ، ثقة ، مكثر. عمّر العمر الطّويل ، وكان من تلاميذ محمد الخابوطيّ.

سمع : أبا نعيم ، وابن فاذشاه ، والفضل بن محمد القاشانيّ ، ومحمد بن عبد الله بن شهريار ، وعمر بن محمد بن عبد الله بن الهيثم ، وأبا الفتح محمد بن عبد الرّزّاق بن أبي الشّيخ.

ومن مسموعه «مسند الطّيالسيّ» ، من أبي نعيم ، وسمع «الحلية» سوى أجزاء من موضعين ، و «جزء محمد بن عاصم» ، و «جزء الجابريّ».

ثمّ سمّى السّمعانيّ عدّة مرويّات (٢).

قال أبو موسى : وفاته في سابع وعشرين ذي القعدة. وسأله أبي عن مولده فقال في ذي القعدة سنة ٤١٧.

ـ حرف الميم ـ

١٥ ـ محمد بن أحمد بن عبد الله بن فاذويه (٣).

أبو الفضل ابن العجميّ الواسطيّ البزّاز.

__________________

(١) في التحبير ٢ / ١٠.

(٢) انظر التحبير ٢ / ١١ ـ ١٦.

(٣) انظر عن (محمد بن أحمد العجمي) في : سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٧٥ رقم ٤٨ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ٢ ـ ٤ ، وله سماع في تاريخ واسط لبحشل ، انظر ص : ٢٩٤ و ٢٩٨.

سمع : أبا الحسن بن مخلد ، والحسن بن أحمد الغندجانيّ (١).

وببغداد من : ابن المسلمة ، وابن النّقّور (٢).

وروى الكثير.

روى عنه : أبو طالب الكتّانيّ المحتسب ، وهبة الله بن نصر الله بن الجلخت ، وأحمد بن سالم البرجونيّ ، وعدّة.

وأملى بجامع واسط.

وثّقه أبو الكرم الحوزيّ ، وأثنى على فهمه (٣).

توفّي بواسط في صفر.

١٦ ـ محمد بن الحسن بن عبد الله بن باكبر (٤).

الكاتب الشّيعيّ.

تولّي في الأعمال السّلطانيّة.

وسمع : الحسن بن عليّ الشّاموخيّ بالبصرة ، وعبد السّلام بن سالبة الصّوفيّ بفارس ، سمع منه تفسير النّقّاش ، بروايته عن أبي القاسم عليّ بن محمد الزّيديّ الحرّانيّ ، عنه.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وهبة الله بن محمد بن مميك الشّيرازيّ.

قال ابن ناصر : حالة أشهر من أن يذكر ، صاحب المظالم ، لا تحلّ الرواية عنه.

توفّي في ربيع الأوّل عن بضع وثمانين سنة (٥).

__________________

(١) الغندجاني : بفتح الغين. نسبة إلى غندجان ، بلدة من كور الأهواز. (الأنساب ، اللباب) ، وفي (معجم البلدان) : «غندجان» بالضم ثم السكون ، وكسر الدال ، بليدة بأرض فارس ، في مفازة قليلة الماء معطشة.

(٢) ولازم أبا إسحاق وعلّق عنه كتبه.

(٣) سؤالات السلفي.

(٤) انظر عن (محمد بن الحسن الأشعري) في : لسان الميزان ٥ / ١٣٤ رقم ٤٤٦.

وفي الأصل : «باكيرا».

(٥) وقال ابن النجار : كان سيدا وفيه أدب وفضل ، وكان يتشيّع. وكان مولده سنة سبع وسبعين =

١٧ ـ محمد بن سعيد بن إبراهيم بن سعيد بن نبهان (١).

أبو عليّ الكاتب.

من أهل الكرخ.

سمع : أبا عليّ بن شاذان ، وبشر بن الفاتنيّ ، وابن دوما النّعاليّ ، وجدّه لأمّه أبا الحسين الصّابيء (٢).

وطال عمره ، وألحق الصّغار بالكبار.

روى عنه : حفيده محمد بن أحمد ، ومحمد بن جعفر بن عقيل ، وأبو طاهر بن سلفة ، ودهبل بن كاره (٣) ، وعيسى بن محمد الكلوذانيّ (٤).

وآخر من روى عنه عبد المنعم بن كليب.

ذكره ابن السّمعاني فقال : شيخ عالم فاضل مسنّ ، من ذوي الهيئات.

وهو آخر من روى عن ابن شاذان ، ولي منه إجازة.

وقال ابن ناصر : كان فيه تشيّع ، وكان سماعه صحيحا. وبقي قبل موته بسنة ملقى على ظهره لا يعقل ، من قرأ عليه في تلك الحال فقد أخطأ وكذب

__________________

= وأربعمائة.

(١) انظر عن (محمد بن سعيد) في : المنتظم ٩ / ١٩٥ رقم ٣٣٥ (١٧ / ١٥٨ رقم ٣٨٥٧) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٢ وفيه «محمد بن سعد» ، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام) ٢ / ٣٠٨ ، والمحمّدون من الشعراء ٢ / ٤٨٥ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٥٥ ـ ٢٥٧ رقم ١٥٨ ، والعبر ٤ / ٢٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٥٦٦ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٧٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٢٥ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٢١ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٢٩٧ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١٠٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨١ ، ولسان الميزان ٥ / ١٧٩ ، ١٨٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣١.

(٢) قال الصفدي نقلا عن ابن النجار (الوافي ٣ / ١٠٤) : «ولم يبق على وجه الأرض من يروي عن هؤلاء الأربعة غيره ، فألحق الصغار بالكبار ، وقصده الطلّاب من الأقطار ، وحدّث كثيرا ، وكان صحيح السماع».

(٣) كاره : بفتح الراء.

(٤) الكلوذاني : بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كلوذان ، وهي قرية من قرى بغداد ، على خمسة فراسخ منها ، فالنسبة إليها : كلواذاني ، وكلوذاني. (الأنساب ١٠ / ٤٦٠).

وقد ورد في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٥٦) : «كلواذاني».

عليه ، فإنّه لم يكن يفهم ولا يعقل ما يقرأ عليه من أوّل سنة إحدى عشرة (١).

وسمعته يقول : مولدي سنة إحدى عشرة وأربعمائة. ثمّ سمعته مرّة أخرى يقول : نة خمس عشرة. فقلت له ذلك ، فقال : أردت أن يدفع عنّي العين ، وإلّا فمولدي سنة إحدى عشرة (٢).

وقال ابن السّمعانيّ : سمعت أبا العلاء بن عقيل يقول : كان شيخنا ابن نبهان إذا مكث عنده أصحاب الحديث وطوّلوا قال : قوموا ، فإنّ عندي مريضا.

بقي على هذا سنين ، فكانوا يقولون : مريض ابن نبهان لا يبرأ.

توفّي ابن نبهان ليلة الأحد السّابع عشر من شوّال ، وقد استكمل مائة سنة.

قال ابن النّجّار : وقرأ بخطّ ابن ناصر : كان ابن نبهان قد بلغ ستّا وتسعين سنة ، وسمّعه جدّه هلال بن المحسّن من ابن شاذان أوّل أمره على معاملة الظّلمة ، وكان رافضيّا ، وقد تغيّر في سنة إحدى عشرة.

قال : والصّحيح أنّ مولده سنة خمس عشرة ، وكذلك وجد بخطّ الحميديّ.

وذكر ابنه ، وجده بخطّ جدّه ابن الصّابيء (٣).

١٨ ـ محمد بن عليّ بن طالب (٤).

أبو الفضل البغداديّ الخرقيّ الحنفيّ ، ويعرف بابن زبيبا.

__________________

(١) في المنتظم : «فمن سمع منه في تسع وعشر فسماعه باطل».

(٢) زاد في المنتظم : «فبلغ مائة سنة».

(٣) وقال ابن الجوزي : أنبأنا شيخنا أبو الفضل بن ناصر ، قال : أنشدنا أبو علي بن نبهان لنفسه في قصيدة :

لي أجل قدّره خالقي

نعم ورزق أتوفّاه

حتى إذا استوفيت منه الّذي

قدّر لي لم أتعدّاه

قال حرام كنت ألقاه

في مجلس كنت أغشاه

صار ابن نبهان إلى ربّه

يرحمنا الله وإيّاه

(المنتظم) والأبيات في : عيون التواريخ ١٢ / ٧٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨١.

(٤) انظر عن (محمد بن علي) في : المنتظم ٩ / ١٩٥ ، ١٩٦ رقم ٣٣٧ (١٧ / ١٥٩ رقم ٣٨٥٩) وفيه «ابن أبي طالب» ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٣٧ ، ١٣٨ رقم ٦٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣١.

حدّث عن : أبي عليّ بن المذهب ، وأبي بكر بن بشران ، وأبي حفص بن أبي طالب المكّيّ ، وأبي محمد الجوهريّ.

وتوفّي في شوّال (١).

قال ابن ناصر : كان كثير السّماع ، ولم يكن في دينه مرضيّا. كان يذهب إلى أنّ النّجوم هي المدبّرة للعالم. لا تجوز الرواية عنه (٢).

قلت : وكان بزّازا ، أجاب لابن كليب.

وروى عنه : الصّائن ابن عساكر ، وأبو المعمّر المبارك بن أحمد.

١٩ ـ المبارك بن طالب (٣).

الإمام أبو السّعود الحلاويّ الحنبليّ صاحب الزّاهد أبي منصور الخيّاط.

سمع : ابن هزارمرد ، وأبا عليّ بن البنّاء.

وتلا على ابن البنّاء ، وعلى الخيّاط.

سمع منه : ابن ناصر ، وغيره.

وكان أمّارا بالمعروف ، زاهدا ، حسن التّلاوة (٤).

مات في ربيع الأوّل.

ـ حرف النون ـ

٢٠ ـ نصر بن أحمد بن إبراهيم بن أسد بن أحمد (٥).

__________________

(١) وولد سنة ٤٣٦ ه‍ ـ.

(٢) في المنتظم عن ابن ناصر : «لم يكن بحجّة ، لأنه كان على غير السمت المستقيم».

(٣) انظر عن (المبارك بن طالب) في : المنتظم ٩ / ١٩٦ رقم ٣٣٩ (١٧ / ١٥٩ ، ١٦٠ رقم ٣٨٦١) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٢.

(٤) وقال ابن الجوزي : «وكان نقيّ العرض ، آمرا بالمعروف ، وانتقل من نهر معلّى لكثرة المنكر بها ، وأقام بالحربية حتى توفي».

(٥) انظر عن (نصر بن أحمد) في : التحبير في المعجم الكبير ٢ / ٣٤١ ، ٣٤٢ رقم ١٠٥٣ ، ومعجم الشيوخ لابن السمعاني (مخطوط) الورقة ٢٧٣ ب ، ٢٧٤ أ ، والجواهر المضيّة ٢ / ١٩٢ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٢ (دون ترجمة) ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٩١ رقم ٢٣٢ ، وهدية العارفين ٢ / ٤٩١ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٨٧ ، ٨٨ وفيه أرّخ وفاته في سنة ٥١٠ ه‍ ـ.

وقد أضاف الشيخ شعيب الأرنئوط في تحقيقه لكتاب سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٩١ إلى مصادر

أبو الفتح الحنفيّ الهرويّ.

وساق السّمعانيّ نسبه إلى حنيفة بن لجيم (١) بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل. وقال : هو من أهل العلم والسّداد والصّلاح. أفنى عمره في كتابة العلم.

حدّث بالكثير ، وتفرد بالرواية الكثيرة.

سمع : أباه ، وجدّه أبا العبّاس إبراهيم ، وجدّه لأمّه منصور بن إسماعيل الحنفيّ ، وأبا عثمان سعيد بن العبّاس القرشيّ ، وإسحاق بن أبي إسحاق القرّاب ، وعبد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن الفضيل الفضيليّ.

وحدّثني عنه جماعة بهراة ، ومرو ، وبوسنج (٢).

ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة ، ومات بهراة في سابع شعبان.

قلت : هذا كان مسند تلك الدّيار في عصره. وقد مرّ أيضا في سنة عشر ، ولكن هذا أصحّ.

ـ حرف الهاء ـ

٢١ ـ هبة الله بن المبارك بن عبد الجبّار بن الطّيوريّ (٣).

الأخرس.

سمّعه أبوه من أبي الحسين بن الزّينبيّ.

وتوفّي رحمه‌الله في شوّال.

٢٢ ـ هبة الله بن المبارك بن أحمد (٤).

أبو المعالي ابن الدّواتيّ (٥) الكاتب.

__________________

= صاحب الترجمة كتاب «معجم شيوخ الذهبي» (انظر الحاشية).

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : هذا وهم ، فالموجودون في (معجم شيوخ الذهبي) لا علاقة لهم بصاحب الترجمة. انظر المطبوع منه ، ص ٦٢٧.

(١) في الأصل : «نجيم».

(٢) في التحبير ٢ / ٣٤٢ «فوشنج».

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (هبة الله بن المبارك الدواتي) في : المغني في الضعفاء ٢ / ٧٠٨ رقم ٦٧٣١ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٩٢ رقم ٩٢٠٥ ، ولسان الميزان ٦ / ١٩٠ رقم ٦٧٦.

(٥) في لسان الميزان : «الدواني» بالنون.

من أهل باب المراتب.

كان ينسخ بالأجرة.

سمع : ابن غيلان ، وأبا الحسين التّوّزيّ (١) ، وأبا الحسن القزوينيّ ، والبرمكيّ.

قال ابن ناصر : لم يكن في دينه بذاك ، وكان يتّهم بالرّفض والاعتزال.

وكان جمع نحو مائتي دينار ، وهو يظهر الفقر ، فأخذت منه في الحمام وبقي متحسّرا عليها. وترك من كان يحسن إليه مراعاته.

أخبرني جماعة أنّه لم ير في يوم جمعة قطّ في الجامع.

ـ حرف الياء ـ

٢٣ ـ يمن (٢).

أبو الخير مولى المستظهر بالله.

كان مهيبا وقورا ، سمحا ، جوادا ، فطنا ، ذا رأي ومعرفة ، ولي إمرة الحاجّ ، ونفّذ رسولا غير مرّة إلى السّلطان.

وسمع : أبا عبد الله النّعاليّ.

وحدّث بأصبهان.

وكان يلقّب أمير الجيوش.

توفّي في ربيع الآخر.

__________________

(١) التّوزيّ : بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الواو ، وفي آخرها الزاي. هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس ، وقد خفّفها الناس ويقولون : الثياب التّوزيّة ، وهو مشدّد ، وهو توّج. (الأنساب ٣ / ١٠٤).

(٢) انظر عن (يمن) في : المنتظم ٩ / ١٩٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٤٥ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٧٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٢.

سنة اثنتي عشرة وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٢٤ ـ أحمد المستظهر بالله (١).

أمير المؤمنين أبو العبّاس ابن المقتدي بالله أمير المؤمنين أبي القاسم عبد الله ابن الأمير محمد الذّخيرة ابن القائم بأمر الله أبي جعفر عبد الله ابن القادر بالله أحمد بن إسحاق بن المقتدر بالله جعفر بن المعتضد الهاشميّ العبّاسيّ.

بويع بالخلافة بعد موت المقتدي في ثامن عشر المحرّم سنة سبع وثمانين ، وعمره ستّة عشر عاما وشهران ، فإنّه ولد في شوّال سنة سبعين ، وصلّى بالنّاس الظّهر ، ثمّ صلّى على والده.

وكان ميمون الطّلعة ، حميد الأيّام. وزر له أبو منصور بن محمد بن جهير.

__________________

(١) انظر عن (المستظهر بالله) في : تاريخ الفارقيّ ٣٨٤ ، ٣٨٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٣٤ ـ ٥٣٦ ، وتاريخ مختصر الدول ٢٠٠ ، وخريدة القصر وجريدة العصر (قسم شعراء العراق) ١ / ٢٦ ـ ٢٩ ، والمنتظم ٩ / ١٩٧ ، ١٩٨ (١٧ / ١٦٥ رقم ٣٨٦٥) ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٨ (وتحقيق سويم) ٣٤ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٨ ، وذيل تاريخ دمشق ٢٠٠ ، والتاريخ الباهر ٢٢ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ١١٣ ، والفخري ٣٠٠ ، ٣٠١ ، وكتاب الروضتين ٧١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٣ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢٢٠ ، ٤٤٥ و ٥ / ٧١ ، ١٣٤ ، ١٨٢ ، ٢٥٧ ، ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٢١٥ ، وخلاصة الذهب المسبوك ٢٧٠ ، ٢٧١ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٦٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٠ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٩ ، والعبر ٤ / ٢٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٩٦ ـ ٤١٢ رقم ٢٣٦ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٤ ، ٢٥ ، والدرّة المضيّة ٤٨٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٣ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٨٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٢ ، والجوهر الثمين ٢٠٠ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٩٥ و ٥ / ٤٥ ، والكواكب الدرّية ٨٢ ، والنزهة السنية ١١١ ، ومحاضرة الأبرار ١ / ٨٥ ، ٨٦ ، وشرح رقم الحلل ١٠٨ ، ١١٩ ، ١٢٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٥ ، وتاريخ الخلفاء ٤٣٠ ، ٤٣١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٣ ، وأخبار الدول ٢ / ١٦٧.

وولي القضاء له أبو بكر بن المظفّر الشّاميّ قليلا ، ومات فولي بعده القضاء أبو الحسن عليّ بن محمد بن عليّ الدّامغانيّ. ووزر له بعد عميد الدّولة أبي منصور سديد الدّولة أبو المعالي الأصفهانيّ ، ثمّ زعيم الرؤساء أبو القاسم عليّ بن عميد الدّولة بن جهير ، ثمّ مجد الدّين أبو المعالي هبة الله بن المطّلب ، ثمّ نظام الدّين أبو منصور الحسين بن أبي شجاع الوزير.

قال ابن الأثير : (١) كان ليّن الجانب ، كريم الأخلاق ، يسارع في أعمال البرّ ، وكانت أيّامه [أيّام] (٢) سرور للرّعيّة ، فكأنّها من حسنها أعياد. وكان حسن الخطّ ، جيّد التّوقيعات ، لا يقاربه فيها أحد ، يدلّ على فضل غزير ، وعلم واسع.

ومات بعلّة التّراقي ، وهي دمّل تطلع في الحلق.

وكان سمحا جوادا.

قال ابن الجوزيّ : (٣) كان حافظا للقرآن ، محبّا للعلماء والصّالحين ، منكرا للظّلم.

ومن شعره :

أذاب حرّ (٤) الهوى في القلب ما جمدا

لمّا (٥) مددت يدي إلى رسم الوداع يدا

وكيف أسلك نهج الاصطبار وقد

أرى طرائق مهوى الهوى قددا

إن كنت انقض عهد الحبّ [في خلدي] (٦)

من بعد حبّي ، فلا عاتبتكم (٧) أبدا (٨)

وكانت خلافته خمسا وعشرين سنة وثلاثة أشهر وأيّاما ولم تصف له الخلافة ، بل كانت أيّاما مضطربة ، كثيرة الحروب. وغسّله شيخ الحنابلة ابن

__________________

(١) في الكامل ١٠ / ٥٣٥ بتصرّف.

(٢) إضافة من الكامل.

(٣) في المنتظم.

(٤) في الأصل : «إذا بحر».

(٥) في الأصل : «يوما».

(٦) في الأصل بياض ، والمستدرك من الكامل.

(٧) في الكامل : «من بعد هذا ، فلا عاينته».

(٨) في الكامل ١٠ / ٥٣٦ زيادة بيت قبل الأخير :

قد أخلف الوعد بدر قد شعفت به ،

من بعد ما قد وفى دهري بما وعدا

عقيل ، وصلّى عليه ابنه المسترشد بالله الفضل ، وخلّف من الأولاد هذا ، والمقتفي لأمر الله ، ومحمدا ، وعليّا ، وأبا طالب العبّاس ، وإبراهيم ، وعيسى ، وإسماعيل.

وتوفّيت بعده بقليل جدّته أرجوان الأرمنيّة (١) والدة المقتدي ، ولا يعلم خليفة عاشت بعده جدّته إلّا هو.

قال السّلفيّ : قال لي أبو الخطّاب ابن الجرّاح : صلّيت بالمستظهر بالله في رمضان فقرأت : (إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ) (٢) رويناها عن الكسائيّ ، فلمّا سلّمت قال : هذه قراءة حسنة ، فيها تنزيه أولاد الأنبياء عن الكذب.

وللصّارم مرجّا البطائحيّ الشّاعر فيه :

أصبحت بالمستظهر بن المقتدي

بالله بن القائم بن القادر

مستعصما أرجو نوافل جوده

وبأن يكون على العشيرة ناصري

فيقرّ مع كبري قراري عنده ،

ويفوز من مدحي بشعر سائر

فوقّع المستظهر : يخيّر بين الصّلات (٣) والانحدار ، أو المقام والإدبار.

فاختار الانحدار.

ولمرجّا هذا شعر كثير ، أكثره في الهجو.

توفّي أمير المؤمنين إلى رضوان الله في يوم الأربعاء الثّالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من هذه السّنة.

٢٥ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عليّ (٤).

أبو العبّاس بن الزّوال الهاشميّ العبّاسيّ المأمونيّ المعدّل.

سمع : القاضي أبا يعلى ، وأبا جعفر ابن المسلمة ، وعبد الصّمد بن المأمون ، وجماعة.

__________________

(١) ستأتي ترجمتها بعد قليل برقم (٢٧).

(٢) سورة يوسف ، الآية ٨١ ، وفيها «سرق».

(٣) في الأصل : «الصلاة».

(٤) انظر عن (أحمد بن محمد الهاشمي) في : المنتظم ٩ / ١٩٩ رقم ٣٤١ (١٧ / ١٦٤ رقم ٣٨٦٣).

وقد قرأ القرآن على : محمد بن عليّ الخيّاط ، وأبي عليّ بن البنّاء.

توفّي في المحرّم عن سبعين سنة (١).

٢٦ ـ أحمد بن محمد بن عبد السّلام بن قيداس (٢).

البغداديّ ، أبو نصر المقرئ.

سمع : أبا طالب محمد بن الحسين بن بكير ، وأبا طاهر بن العلّاف ، وأبا بكر بن بشران.

وعنه : أبو محمد بن الخشّاب ، وأبو العزّ محمد بن محمد بن الخراسانيّ.

ولد سنة أربع وثلاثين.

قلت : إن صحّ مولده ، فروايته عن أبي بكر حضورا غلط.

قال أبو الحسن بن الزّاغوانيّ : توفّي ابن قيداس المقرئ بالحريم في جمادى الأولى. وقد قرأ القرآن ، وسمع الحديث.

٢٧ ـ أرجوان (٣).

وتدعى قرّة العين ، الأرمنيّة. والدة الخليفة المقتدي ، وجدّة المستظهر.

عاشت في العزّ والجاه حتّى رأت البطن الرّابع من أولادها.

وكانت صالحة ، كثيرة الصّدقة. حجّت مرّات ولها رباط بمكّة ، ورباط ببغداد ، ولها حشمة وهيبة ومعروف وبرّ ، رحمها الله.

عاشت إلى هذا الوقت.

ـ حرف الباء ـ

٢٨ ـ بكر بن (٤) محمد بن عليّ بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم (٥).

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : «وشهد عند أبي عبد الله الدامغانيّ ، وكان يسلك طريقة الزهد والتقشّف».

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (أرجوان) في : المنتظم ٩ / ٢٠٠ رقم ٣٤٤ (١٧ / ١٦٥ رقم ٣٨٦٦) ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤١٢ (في آخر ترجمة المستظهر بالله) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٤.

(٤) كتب بجانبه في هامش الأصل : «شمس الأئمة الأنصاري».

(٥) انظر عن (بكر بن محمد) في : التحبير في المعجم الكبير ١ / ١٣٦ ـ ١٣٩ رقم ٦٢ ، والأنساب

العلّامة أبو الفضل (١) الأنصاريّ الجابريّ ، من ولد جابر بن عبد الله البخاريّ الزّرنجريّ (٢). وزرنجر من قرى بخارى الكبار. ويعرف بشمس الأئمّة أبي الفضل.

كان فقيه تلك الدّيار ، ومفتي ما وراء النّهر. وكان يضرب به المثل في حفظ مذهب أبي حنيفة (٣).

قال لنا أبو العلاء الفرضيّ : كان الإمام على الإطلاق ، والموفود إليه من الآفاق. رافق في أوّل أمره برهان الأئمّة سراج الأمّة الماضي عبد العزيز بن عمر ابن مازة تفقّها معا على شمس الأئمّة محمد بن أبي سهل السّرخسيّ.

ولد أبي الفضل في سنة سبع وعشرين وأربعمائة (٤). وسمع الحديث في صغره ، وأدرك الكبار.

وتفقّه أيضا على شمس الأئمّة أبي (٢) محمد عبد العزيز بن أحمد الحلوائيّ (٥) ، وكان أبوه محمد يروي عن إسماعيل بن أحمد الفضائليّ ، وغيره.

سمع : أباه ، وأبا حفص عمر بن منصور بن خنب (٦) ، وأبا مسعود أحمد بن محمد البجليّ ، وميمون بن عليّ الميمونيّ ، وأبا سهل أحمد بن عليّ

__________________

= ٦ / ٢٨٨ ، والمنتظم ٩ / ٢٠٠ ، ٢٠١ رقم ٣٤٥ (١٧ / ١٦٥ ، ١٦٦ رقم ٣٨٦٧) ، ومعجم البلدان ٣ / ١٣٨ ، ومعجم الشيوخ لابن السمعاني (مخطوط) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٤٥ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٣٩ ، والعبر ٤ / ٢٦ ، ٢٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤١٥ ـ ٤١٧ رقم ٢٤٠ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٣٥٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٣ ، والجواهر المضيّة ١ / ٤٦٥ ـ ٤٦٧ ، ولسان الميزان ٢ / ٥٨ ، ٥٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣١٦ ، ٣١٧ ، وكتائب أعلام الأخيار ، رقم ٢٨٤ ، والطبقات السنية ، رقم ٥٧٣ ، وكشف الظنون ١ / ١٦٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٣ ـ ٣٥ ، والفوائد البهية ٥٦ ، ومعجم المؤلفين ٣ / ٧٤.

(١) في الجواهر المضيّة : «أبو الفضائل».

(٢) الزّرنجريّ : بفتح الزاي والراء ، وسكون النون والجيم المفتوحة ، وفي آخرها الراء ، هذه النسبة إلى زرنجرى ، ويقال لها : زرنكرى. (الأنساب ٦ / ٢٧٠).

(٣) التحبير ١ / ١٣٧.

(٤) التحبير ١ / ١٣٩.

(٥) الحلوائي : بفتح الحاء وسكون اللام. نسبة إلى عمل الحلوى وبيعها.

(٦) خنب : بالخاء المعجمة المفتوحة ، وسكون النون ، والباء.

الأبيورديّ ، وإبراهيم بن عليّ الطّبريّ ، ويوسف بن منصور السّيّاريّ الحافظ ، وأبا بكر محمد بن سليمان الكاخستوائيّ (١).

وسمع «صحيح البخاريّ» من أبي سهل المذكور. أنبا أبو عليّ بن حاجب الكشانيّ (٢).

وقال أبو سعد السّمعانيّ : وورد بغداد حاجّا قبل الخمسمائة ، وتفرّد بالرّواية عن جماعة. وكتب لي بالإجازة بمسموعاته. وكان يسمّى أبا حنيفة الأصغر. سألوه عن مسألة فقال : كرّرت عليها أربعمائة مرّة. وكانت له معرفة بالأنساب والتّواريخ (٣). وثنا عنه جماعة منهم : عمر بن محمد بن ظاهر الفرغانيّ ، وأبو جعفر أحمد بن محمد الحلميّ البلخيّ ، ومحمد بن يعقوب نزيل سرخس ، وعبد الحليم بن محمد البخاريّ.

تفقّه على شمس الأئمّة : ابنه عمر ، وتوفّي ابنه عمر سنة ٥٨٤ ، وشيخ

__________________

(١) هكذا في الأصل بالسين المهملة. وفي الأنساب ، واللباب ، ومعجم البلدان : «الكاخشتواني» بالشين المعجمة.

قال ابن السمعاني : بضم الكاف وضم الخاء ، وسكون الشيم المعجمتين وضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كاخشتوان ، وهي قرية ببخارى. وبها رباط يقال له : رباط كاخشتوان. (الأنساب ١٠ / ٣١١ ، ٣١٢).

(٢) الكشاني : بضم الكاف والشين المعجمة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كشانية ، وهي بلدة من بلاد السّغد بنواحي سمرقند ، على اثني عشر فرسخا منها. (الأنساب ١٠ / ٤٣١).

وضبطها ياقوت بفتح الكاف ثم التخفيف وبعد الألف نون وياء خفيفة ـ (معجم البلدان ٤ / ٢٧٦).

(٣) وقال في التحبير) «وكان يحفظ الرواية بحيث إذا طلب منه المتفقّه الدرس يلقي عليه من أيّ موضع أراده ، من غير مطالعة ومراجعة في الكتاب. اشتغل بسماع الحديث في صغيره ، وسمع الحديث الكثير ، وتفرّد بالرواية في وقته عن جماعة لم يحدّث عنهم سواه ، وأملى الكثير ، وكتبوا عنه ... كتب إليّ الإجازة في سنة ثمان وخمسمائة ، حصّلها لي أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ. روى لي عنه جماعة كبيرة بخراسان وما وراء النهر. وكانت عنده كتب حالية ، ما وقعت إلينا إلا من روايته».

وقال ابن الجوزي : «وتفرّد بالرواية عن جماعة ، منهم لم يحدّث عنهم ، وبرع في الفقه ، فكان يضرب به المثل. وحفظ مذهب أبي حنيفة ، ويقولون : هو أبو حنيفة الصغير ، ومتى طلب المتفقّه منه الدرس ألقى عليه من أيّ موضع أراد من غير مطالعة ولا مراجعة لكتاب. وكان الفقهاء إذا أشكل عليهم شيء رجعوا إليه وحكموا بقوله ونقله. وسئل يوما عن مسألة فقال : كرّرت هذه المسألة ليلة في برج من حصن بخارى أربعمائة مرة». (المنتظم).

الإسلام برهان الدّين عليّ بن أبي بكر الفرغانيّ ، وجماعة.

وتوفّي في تاسع عشر شعبان.

٢٩ ـ الحسن بن عمر بن الحسن بن عمر (١).

أبو القاسم الهوزنيّ الإشبيليّ.

روى عن : أبيه ، وأبي محمد بن الباجيّ ، وأبي عبد الله بن منصور (٢) وحجّ ، وسمع بالمهديّة من : عبد الله بن منصور الحضرميّ.

وبمصر من : محمد بن بركات.

وأجاز له أبو عمر بن عبد البرّ ، وأبو محمد بن وليد.

وكان فقيها مشاورا ، فاضلا ، رحل النّاس إليه.

وتوفّي في ذي القعدة.

وكان مولده في سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.

٣٠ ـ الحسين بن محمد بن عليّ بن الحسن (٣).

نور الهدى أبو طالب الهاشميّ العبّاسيّ الزّينبيّ ، الفقيه الحنفيّ ، رئيس الطّائفة الحنفيّة.

كان إماما معظّما كبير الشّأن ، مكرّما للغرباء ، بارعا في المذهب. ولد سنة عشرين وأربعمائة.

وسمع : أبا طالب بن غيلان ، وأبا القاسم الأزهريّ ، وأبا القاسم التّنوخيّ ، والحسن بن المقتدر.

وسمع بمكّة «الصّحيح» من كريمة. وتفرّد به عنها ببغداد.

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن عمر) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٣٩ رقم ٣١٨.

(٢) في الصلة : «بن منظور».

(٣) انظر عن (الحسين بن محمد الزينبي) في : الأنساب ٦ / ٣٤٦ ، والمنتظم ٩ / ٢٠١ رقم ٣٤٦ (١٧ / ١٦٦ ، ١٦٧ رقم ٣٨٦٨) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٤٥ ، ٥٤٦ ، والتقييد لابن نقطة ٢٥٠ ، ٢٥١ رقم ٣٠٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٠ ، والعبر ٤ / ٢٧ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٣٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٨٧ ، ٨٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٣ وفيه : «الحسين بن محمد بن عبد الوهاب» ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٤١ ، والجواهر المضيّة ٢ / ١٣٣ ، ١٣٤ ، والعقد الثمين ٤ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٧ ، والطبقات السنية ، رقم ٧٨٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٤.

وسمعه منه الناس.

روى عنه : عبد الغافر الكاشغريّ (١) ، ومات قبله بأربعين سنة أو أكثر ، وابن أخيه عليّ بن طراد الوزير ، والصّائن هبة الله بن عساكر.

وسمع منه «الصّحيح» عبد المنعم بن كليب.

وقد قرأ القرآن على الزّاهد أبي الحسن القزوينيّ.

وتفقّه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدّامغانيّ.

وقد مدحه الغزّي الشّاعر بقصيدة حسنة (٢).

توفّي في صفر ، وله اثنتان وتسعون سنة ، فهو وأخوه أبو نصر محمد ، وطراد ماتوا في عشر المائة. وتفرّدوا في وقتهم.

ولم يزل نور الهدى مدرّس مدرسة شرف الملك ، وترسّل إلى ملوك الأطراف. وولي نقابة العبّاسيّين والطّالبيّين. ثمّ استعفى بعد أشهر ، (٣) فأعفي ، وأحضر أخوه ، طراد من الكوفة ، كان نقيبها ، فولّي نقابة العبّاسيّين (٤).

٣١ ـ حمد بن نصر بن أحمد (٥).

__________________

(١) الكاشغري : بفتح الكاف ، وسكون الشين ، وفتح الغين. نسبة إلى كاشغر بلدة من بلاد المشرق ، وهي من ثغور المسلمين. (الأنساب ١٠ / ٣٢٥) وفيه «عبد الغافر» هذا.

(٢) أولها :

جفون يصحّ السقم فيها فيسقم

ولحظ يناجيه الضمير فيفهم

معاني جمال في عبارات خلقه

لها ترجمان صامت يتكلّم

محا الله نونات الحواجب لم تزل

قسيّا لها دعج النواظر أسهم

وأطفأ نيران الخدود ، فقل لمن

رأى قبلها نارا يقبّلها فم

ومنها في المديح :

بنور الهدى قد صحّ معنى خطابه

وكل بعيد من سنا النور مظلم

رحيق المعاني جلّ إنجاز لفظه

عن الوصف حتى عنه سحبان يقحم

يجود ويخشى أن يلام كأنه

إذا جاد من خوف الملامة مجرم

وما حرم الدنيا ، ولكن قدره

من الملك في الدنيا أجلّ وأعظم

(عيون التواريخ ١٢ / ٨٧ ، ٨٨).

(٣) قيل : حمل إليه هاشميّ قد جني جناية تقتضي معاقبته ، فقال : ما يحتمل قلبي أن أسمع المعاقبين وما أراهم ، فاستعفى ، فأعفي. (المنتظم).

(٤) وقال ابن عقيل : كان نور الهدى يقول : بلغ أبي العلم إلى ما لا أبلغه من العلم. (المنتظم).

(٥) انظر عن (حمد بن نصر) في : ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٤١ ، ١٤٢ رقم ٦٥ ، والتحبير ١ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ رقم ١٦٢ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤٨ ، ١٢٤٩ ، وسير أعلام النبلاء =

الحافظ أبو العلاء الهمذانيّ الأعمش الأديب.

أجاز لأبي سعد السّمعانيّ (١) ، وقال : كان عارفا بالحديث حافظا ثقة ، مكثرا. سمع الكثير بنفسه وأملى وحدّث.

سمع : أبا مسلم بن غزو (٢) النّهاوندي ، وأبا الحسن عبيد الله بن مندة ، وهارون بن ماهلة (٣) الهمذانيّ ، وطبقتهم.

ومولده بهمذان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.

ومات في عاشر شوّال.

أنبأ أحمد بن عبد الكريم ، أنبا نصر بن جرو ، أنبا أبو طاهر السّلفيّ : سمعت حمد بن نصر الحافظ بهمذان : سمعت عليّ بن حميد الحافظ : سمعت طاهر بن عبد الله الحافظ يقول : سمعت حمد بن عمر الزّجّاج الحافظ يقول : لمّا أملى صالح بن أحمد التّميميّ الحافظ بهمذان كانت له رحى ، فباعها بسبعمائة دينار ، ونثرها على محابر أصحاب الحديث.

رواها أبو سعد السّمعانيّ ، عن شيخ له ، عن السّلفيّ ، فكأنّي لقيته وسمعتها منه ، مع أنّ حمد بن نصر ، رحمه‌الله ، قد أجاز لأبي سعد.

ـ حرف الراء ـ

٣٢ ـ رابعة بنت الإمام أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبريّ (٤).

أمّ الفضل والدة الحافظ ابن نصر.

__________________

(١٩) / ٢٧٦ ، ٢٧٧ رقم ١٧٥ ، ومختصر طبقات علماء الحديث ، ورقة ٢٢٣ ، والمنهج الأحمد ٢ / ٢١٣ ، وطبقات الحفاظ ٤٥٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣١ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين ٨١ رقم ١٠٢١.

(١) في سنة ٥٠٩ ه‍ ـ.

(٢) في الأصل : «عزو».

(٣) في الأصل : «ماطلة».

(٤) انظر عن (رابعة) في : المنتظم ٩ / ٢٠١ رقم ٣٤٧ (١٧ / ١٦٧ رقم ٣٨٦٩) ، ومعجم السفر للسلفي ١ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ رقم ١٤٥ ، واللباب ١ / ٤١٩ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٥.

و «الخبري» : بفتح الخاء المعجمة ، وسكون الباء الموحّدة ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى خبر ، وهي قرية من قرى شيراز من بلاد فارس. (اللباب ١ / ٤١٩).

امرأة صالحة ، سمعت : أباها ، وأبا محمد الجوهريّ ، وأبا جعفر ابن المسلمة.

روى عنها : ابنها ، وأبو المعمّر الأنصاريّ (١).

وتوفّيت في ذي القعدة.

ـ حرف الطاء ـ

٣٣ ـ طلحة بن أحمد بن طلحة بن أحمد بن الحسن بن سليمان بن الحارث (٢).

أبو البركات الكنديّ العاقوليّ ، ولد بدير العاقوليّ (٣) ، وهي على خمسة عشر فرسخ من بغداد.

ودخل بغداد سنة ثمان وأربعين ، واشتغل بالعلم.

وقرأ على القاضي أبي يعلى كتاب «الخصال» ، وسمع منه ، ومن : أبي محمد الجوهريّ (٤) ، وأبي الحسن بن حسنون النّرسيّ ، وجماعة.

روى عنه : هبة الله الصّائن ، ومحمد بن أبي القاسم بن حمزة الشّاوي ، وابن ناصر ، وغيرهم. وكان من الأئمّة الصّالحين (٥).

__________________

(١) سمعها السلفي بقراءته عليها ببغداد. (معجم السفر) وهو قال : وأبوها أبو حكيم الخبري كان فرضيّا مشهورا بالتقدّم في علم الفرائض.

وابنها أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي كان من أهل العلم والأدب. سمع منا كثيرا من الحديث على شيوخ الجانبين ، ورفيقه في السماع والقراءة أبو منصور بن الجواليقيّ ، وأبو منصور في الآداب أميز منه ـ رحمهما‌الله ـ. وكان شافعيّ المذهب ، أشعريّ المعتقد. ثم انتقل إلى مذهب أحمد في الأصول والفروع ، ومات على ذلك.

(٢) انظر عن (طلحة بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ٢٠٢ رقم ٣٤٨ (١٧ / ١٦٧ ، ١٦٨ رقم ٣٨٧٠) ، وطبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٩ ، ٢٦٠ رقم ٧٠٦ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٣٨ ـ ١٤١ رقم ٦٣ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٤.

(٣) الدير عاقولي : بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم العين المهملة وفيها قاف بعد الألف. ويقال : دير العاقول والنسبة إليها دير عاقولي أيضا. (الأنساب ٥ / ٣٩٥).

(٤) سمع منه في سنة ٤٥٣ ه‍ ـ.

(٥) وقال ابن الجوزي : «وقرأ الفقه على يعقوب البرزباني ، وكان عارفا بالمذهب ، حسن المناظرة ، وكانت له حلقة بجامع القصر للمناظرة».

توفّي في شعبان ببغداد ، وله ثمانون سنة.

ـ حرف العين ـ

٣٤ ـ عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل (١).

أبو الفضائل الأمويّ العثمانيّ ، الدّيباجيّ ، والد العثمانيّين.

قال ابن المفضّل : روى عن جدّه لأمّه أبي حفص البوصيريّ.

روى عنه : ولده أبو محمد العثمانيّ.

ثمّ قال ابن المفضّل الحافظ : وقد تكلّم في سماعه.

مات في المحرّم.

٣٥ ـ عبد الكريم بن أحمد بن قاسم بن أبي عجينة (٢).

الشيخ أبو محمد القباريّ (٣) ، المعروف بالخلقانيّ (٤) الإسكندرانيّ ، المؤذّن المعمّر.

من شيوخ السّلفيّ.

قال فيه : كان يقال إنّه ابن مائة وعشرين سنة.

أنبا عن أحمد بن إبراهيم الرّازيّ ، وغيره.

وسمعت أبا عبد الله بن الحطاب الرازيّ ، وجماعة يقولون : ما عندنا أكبر منه سنّا.

قال أبو عبد الله : وقد بلغ مائة وعشرين سنة أو دونها بقليل ، وبلغني أنّه بقي ثلاثا وستّين سنة لا يأكل لحما إلّا لحم الصّيد الّذي يصيده بنفسه ، ومنه قوته. ولم يأكل اللّبن ولا الجبن هذه المدّة تورّعا. وكان يأكل من القبار المباح ، ويعبّر المنامات ويصيب ، وهو أمّي لا يكتب. رأيته وهو حاضر الذّهن يبصر

__________________

(١) تقدّم في وفيات السنة السابقة ٥١١ ه‍ ـ. برقم (١٢) واسمه هناك : «عبد الرحيم بن يحيى». انظر عنه في : المقفّى الكبير للمقريزي ٤ / ٨١ رقم ١٤٥١.

(٢) انظر عن (عبد الكريم بن أحمد) في : معجم السفر للسلفي (مصوّر) بدار الكتب المصرية ، ق ٢.

(٣) لم يذكر ابن السمعاني هذه النسبة.

(٤) الخلقاني : بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها. (الأنساب ٥ / ١٦٣).

ويسمع ، ويعبّر المنامات ، ولا يتتعتع في حرف. وقد سمع على أبي العبّاس الرّازيّ كثيرا.

وتوفّي في رجب ، رحمه‌الله تعالى.

قال السّلفيّ : وقد كنت أداعبه وأقول : أنت مكبّر ، مخبّر ، معبّر. فيبتسم.

وقد ذكر لي أنّه رأى أبا عمران الفاسيّ لمّا قدم الإسكندريّة حاجا. قال : وكان مخبّر. وكان مالكيّا. كان مع كبر سنّه يقصدني إلى أن مات محمولا كأنّه قفّة.

٣٦ ـ عبد الكريم بن عليّ بن محمد بن عليّ بن فورجة (١).

أبو الخير الأصبهانيّ.

ولد سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.

وروى عن : أبي الحسين بن فاذشاه ، وأبي طاهر بن عبد الرحيم.

روى عنه : أبو موسى المدينيّ ، وغيره.

وآخر من روى عنه حضورا أبو جعفر الصّيدلانيّ.

توفّي في ثامن عشر شوّال.

وممّا يروي «الزّهد» (٢) لأسد (٣) ، سمعه من ابن فاذشاه ، وكتاب «ثواب الأعمال» لأبي الشّيخ ، رواه عن الفضل بن محمد بن سعيد ، عنه (٤).

٣٧ ـ عبيد بن محمد بن عبيد (٥).

أبو العلاء القشيريّ النّيسابوريّ التّاجر ، من بيت عدالة ورواية.

__________________

(١) انظر عن (عبد الكريم بن علي) في : التحبير ١ / ٤٧٩ رقم ٤٤٩ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني (مخطوط) ورقة ١٥٨ ب.

وفورجة : بضم الفاء ، وفتح الراء والجيم. (المشتبه في الرجال ٢ / ٥١١).

(٢) في الأصل : «الزاهد» ، والتصحيح من التحبير.

(٣) هو أسد بن موسى.

(٤) وقال ابن السمعاني : شيخ سديد صالح ... وكانت ولادته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.

(التحبير).

(٥) انظر عن (عبيد بن محمد) في : التحبير ١ / ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، والعبر ٤ / ٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٩٣ ، ٢٩٥ رقم ١٨٥ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٢ / ١٧٧ ـ ١٧٩ رقم ٤٠١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٥.

سمع : عبد الرحمن بن حمدان النّصروييّ (١) ، وعبد القاهر بن طاهر البغداديّ ، وأبا حسّان محمد بن أحمد المزكّي ، وأبا حفص بن مسرور.

وسافر في شبيبة إلى المغرب تاجرا ، وأقام هناك مدّة ، وحصّل أموالا ، ثمّ عاد إلى نيسابور ولزم داره.

وكان قليل المخالطة.

وحدّث ببغداد مع أخيه لمّا قدم للحجّ ، وقد مرّ أخوه الفضل من سنوات.

روى عنهما : أبو الفتح محمد بن عبد السّلام. سمع منهما في سنة سبع وثمانين (٢).

وسأله اليونارتيّ (٣) عن مولده فقال : في سنة سبع عشرة وأربعمائة. وذكر أنّه غاب عن نيسابور نيّفا وعشرين سنة (٤).

ووصفه عبد الغافر في «تاريخه» (٥) : بالصّدق والعدالة والعبادة ، وصحّة السّماع ، والإنفاق على الفقراء. وتصدّق في آخر عمره بصدقات كثيرة. وثقل سمعه. وتوفّي في شعبان (٦).

قال أبو سعد السّمعانيّ : (٧) كان والدي أحضرني للسّماع عليه في سنة تسع وخمسمائة.

__________________

(١) في ذيل تاريخ بغداد ٢ / ١٧٨ «النضروي» بالضاد المعجمة ، وهو تحريف ، والمثبت عن (الأنساب ١٢ / ٩١) وفيه : «النصرويي : بفتح النون وسكون الصاد المهملة والراء المضمومة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى نصرويه وهو في أجداد المنتسب ، والمظهور بهذا الانتساب : أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان.

(٢) ذيل تاريخ بغداد ٢ / ١٧٨.

(٣) اليونارتيّ : بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفتح النون وسكون الراء ، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها ، هذه النسبة إلى يونارت ، وهي قرية على باب أصبهان. (الأنساب ١٢ / ٤٣٣ ، ٤٣٤) وهو الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن حيّويه المقرئ. توفي في حدود سنة ٥٣٠ ه‍ ـ.

(٤) ذيل تاريخ بغداد ٢ / ١٧٩.

(٥) ذيل تاريخ نيسابور.

(٦) ذيل تاريخ بغداد ٢ / ١٧٩.

(٧) انظر التحبير ١ / ٤٥٨ ، ٤٥٩.

وتوفّي في ثامن عشر شعبان سنة ٥١٢ ، رحمه‌الله. قاله ابن النّجّار.

٣٨ ـ عيسى بن شعيب بن إبراهيم (١).

الزاهد المعمّر أبو عبد الله السّجزيّ الصّوفيّ. نزيل هراة.

ولد بسجستان بعد سنة عشر وأربعمائة.

وسمع من عليّ بن بزّيّ الحافظ ، وبهراة من عبد الوهّاب بن محمد الخطّابيّ ، وبغزنة الخليل بن أبي يعلى.

وحمل ولده أبا الوقت على كتفه من هراة إلى بوسنج (٢) ، فأسمعه «الصّحيح».

قال أبو سعد السّمعانيّ : شيخ صالح ، مسنّ ، حريص على السّماع. أجاز لي مرويّاته (٣).

مولده في سنة عشرين (٤) وأربعمائة ، وتوفّي بمالين هراة في ثاني عشر شوّال ، وله مائة وسنتان.

ـ حرف الميم ـ

٣٩ ـ محمد بن أحمد بن عبد الرحمن (٥).

أبو عبد الله الأنصاريّ الطّليطليّ ، المقرئ. ويعرف بابن فرقاش (٦). نزيل فارس.

له مصنّف في القراءات (٧).

__________________

(١) انظر عن (عيسى بن شعيب) في : التحبير ١ / ٦١١ ـ ٦١٣ رقم ٦٠٢ ، ومعجم الشيوخ لابن السمعاني (مخطوط) ورقة ١٨٧ ب ، وعيون التواريخ ١٢ / ٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨٩ ، ٣٩٠ رقم ٢٣١ وسيعاد برقم (١٩٥).

(٢) في التحبير : «فوشنج».

(٣) في سنة ٥٠٧ ه‍.

(٤) في التحبير ١ / ٦١٣ : «سنة عشر».

(٥) انظر عن (محمد بن أحمد الطليطلي) في : تكملة الصلة لابن الأبّار ١٤٨ ، ١٤٩ ، ومعجم المؤلّفين ٨ / ٢٧٤.

(٦) في التكملة ، ومعجم المؤلّفين : «فرقاشش».

(٧) وهو مؤلّف صغير في اختلاف القراء السبعة.

أخذ عن : المغاميّ ، وأبي الحسن الإلبيريّ.

قرأ عليه في هذا العام بغرناطة : أبو إسحاق الغرناطيّ.

٤٠ ـ محمد بن أحمد بن عون (١).

أبو عبد الله المعافريّ القرطبيّ.

روى عن : حاتم بن محمد ، وأبي عبد الله بن عتّاب.

وكان فقيها ، إماما ، ورعا ، متصاونا ، كثير الكتب.

ومات في ذي القعدة (٢) ، فصلّى عليه ابنه أبو بكر.

٤١ ـ محمد بن الحسين بن محمد (٣).

فخر القضاة أبو بكر الأرسابنديّ (٤) المروزيّ. وأرسابند من قرى مرو.

تفقّه على الأستاذ أبي منصور السّمعانيّ.

ورحل إلى بخارى ، فتفقّه على القاضي الزّوزنيّ صاحب أبي زيد.

وبرع حتّى صار يضرب به المثل في علم النّظر (٥).

وحجّ ، وسمع من رزق الله التّميميّ.

روى عنه : صاحباه أبو الفضل عبد الرحمن بن أميرويه الكرمانيّ ، وقاضي مرو محمد بن عبد الله الصّائنيّ ، وغيرهما من كبار الحنفيّة.

وتوفّي ربيع الأوّل (٦).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن أحمد بن عون) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧١ ، ٥٧٢ رقم ١٢٦٠.

(٢) وكان مولده سنة أربعين وأربعمائة.

(٣) انظر عن (محمد بن الحسين) في : الأنساب ١ / ١٨٤ ، والمنتظم ٩ / ٢٠٢ رقم ٣٤٩ (١٧ / ١٦٨ رقم ٣٨٧١) ، ومعجم البلدان ١ / ١٥١.

(٤) الأرسابندي : أرسابند : بالفتح ثم السكون ، وسين مهملة وألف وباء موحّدة مفتوحة ، ونون ساكنة ، ودال مهملة. من قرى مرو ، على فرسخين منها. (الأنساب ١ / ١٨٤).

(٥) قال ابن السمعاني : وهو إمام فاضل مناظر ، انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة ، رحمه‌الله ، بمرو ، وكان كريما سخيا ، حسن الأخلاق ، متواضعا. أملى وحدّث.

وقال ابن الجوزي : «نظر في الأدب ، وبرع في النظر ، وولي القضاء ، وكان حسن الأخلاق ، متواضعا جوادا ، وورد بغداد فسمع بها محمد التميمي وغيره إلّا أنّه يروي عنه التحريف في الرواية ، فإنه كان يقول : عندنا أنه من صنّف شيئا فقد أجاز لكل من يروي عنه ذلك».

وقال ياقوت : وكان من أجلّاء الرجال ملكا في صورة عالم.

(٦) وكتب على قبره :

٤٢ ـ محمد بن عتيق بن أبي بكر محمد بن أبي نصر (١).

أبو عبد الله التّميميّ القيروانيّ الأشعريّ المتكلّم ، ويعرف بابن أبي كديّة (٢).

درس الأصول بالقيروان على أبي عبد الله الحسين بن حاتم الأزديّ صاحب ابن الباقلّانيّ.

وسمع بمصر من أبي عبد الله القضاعيّ.

وقدم الشّام ، فأخذ عنه أبو الفتح نصر الله بن محمد المصّيصيّ (٣). ودخل العراق ، وأقرأ علم الكلام بالمدرسة النّظامية (٤). وكان صلبا في الاعتقاد.

توفّي ببغداد في ذي الحجّة. وقد سمع بالأندلس من ابن عبد البرّ. وقرأ بالروايات بمصر على أبي العبّاس بن نفيس.

وسمع ببغداد من عبد الباقي العطّار ، وصاحب المخلّص. وأقام بالشّام مدّة ، ثمّ قدم بغداد ثانيا ، وأقرأ بها القرآن أيضا.

قرأ عليه : أبو الكرم الشّهرزوريّ.

وحدّث عنه : عبد الحق اليوسفي بكتاب «الشّهاب» ، فقال فيه ابن عقيل : ذاكرته ، فرأيته مملوءا علما وحفظا.

وقال السّلفيّ في «معجمه» : كان مشارا إليه في علم الكلام ، وقال لي : أنا أدرّس علم الكلام من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. وكان مقدّما على

__________________

= من كان معتبرا ففينا معتبر

أو شامتا فالشامتون على الأثر

(١) انظر عن (محمد بن عتيق) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ج ٣٨ / ٤٣١ ، ٤٣٢ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ٤٥ ، ٤٦ رقم ٧٤ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٥ ، ٧٦ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٨٥ ، ٨٦ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٠ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٦٧ ، ٤٦٨ رقم ٤١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤١٧ ، ٤١٨ رقم ٢٤١ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٨٥ ، ٨٦ ، وفوات الوفيات ٢ / ٤٧٣ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٧٩ ، والعسجد المسبوك ، ورقة ٤٧ ، وغاية النهاية ٢ / ١٩٥ ، ١٩٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٧ ، وكتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ٤ / ٧٩ ، ٨٠ رقم ١٠٧١.

(٢) كديّة : بالكاف المضمومة ، ودال مهملة مفتوحة ، وتشديد الياء المنقوطة باثنتين وهاء.

(٣) وذلك في مدينة صور.

(٤) مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٥.

نظرائه ، مبجّلا عند من ينتحل مذهبه ، مجانبا عند مخالفيه. جرت بينه وبين الحنابلة فتن ، وأوذي غاية الإيذاء.

وأتي من شعر صديقه الحسن بن رشيق. وقال لي إنّه قرأ أيضا الكلام ببلده على أبي طاهر عليّ بن محمد بن عرس الموصليّ صاحب ابن الباقلّانيّ.

وإنّه سمع من أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الخرقيّ.

قلت : عاش تسعين سنة أو جاوزها. وسأله السّلفيّ عن مسألة الاستواء ، فذكر أنّ أحد الوجهين لأبي الحسن الأشعريّ أن يحمل على ما ورد ولا يفسّر (١).

__________________

(١) زاد المؤلّف الذهبي رحمه‌الله في ترجمته في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤١٨) ما يلي : «وقال أحمد بن شافع : قال ابن ناصر وجماعة : كان أصحاب القيرواني يشهدون عليه أنه لا يصلّي ولا يغتسل من جنابة في أكثر أحواله ، ويرمى بالفسق مع المرد ، واشتهر بذلك ، وادّعى قراءة القرآن على ابن نفيس.

قلت : هذا كلام «بهوى».

وذكر ابن عساكر أن ابن عتيق القيرواني سمع يوما قائلا ينشد لأبي العلاء المعرّي :

ضحكنا وكان الضّحك منّا سفاهة

وحقّ لسكان البسيطة أن يبكوا

تحطّمنا الأيام حتى كأنّنا

زجاج ولكن لا يعاد لنا سبك

فقال ابن عتيق مجيبا :

كذبت وبيت الله حلفة صادق

سيسبكنا بعد النّوى من له الملك

وترجع أجسامنا صحاحا سليمة

تعارف في الفردوس ما عندنا شكّ

وقع في (مختصر تاريخ دمشق لابن منظور) أن الّذي ردّ على أبي العلاء هو : «أبو عبد الله محمد الطائي البجّائي المتكلّم». (٢٣ / ٤٥) وقد أكّد الصفدي ، وابن شاكر الكتبي ، وسبط ابن الجوزي أن الّذي ردّ هو القيرواني صاحب الترجمة.

وبيتا أبي العلاء في (شرح المختار من لزوميّات أبي العلاء للبطليوسي ١ / ١٨٢).

وقد وقع في (مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ٤٥) أن ابن عتيق القيرواني قتل سنة ثمانين وأربعمائة!! ولم يتنبّه السيد «إبراهيم صالح» محقّق الكتاب إلى هذا الخطأ الواضح ، وأقول أنا خادم العلم «عمر تدمري» : إن هذا الخبر مقحم على الأصل بدليل أن تاريخ الوفاة مذكور في آخر الترجمة (٢٣ / ٤٦) «توفي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة خارج الكرخ ، بالجانب الغربي».

ووقع في (عيون التواريخ ١٢ / ٨٦) العبارة الآتية :

«وقال سبط الجوزي في كتاب المرآة كان يحفظ كتاب سيبويه».

وأقول : ليس في ترجمة القيرواني عند سبط الجوزي هذه العبارة.

وقال سبط الجوزي : إن القيرواني دفن عند قبر الأشعري ، وكان يزعم أنه على مذهبه ، وقد قال :

كلام إلهي ثابت لا يفارقه

وما دون ربّ العرش فالله خالقه

٤٣ ـ محمد بن عيسى بن محمد بن بقاء (١).

أبو عبد الله الأنصاريّ الأندلسيّ.

أحد القرّاء المجوّدين.

قرأ على أبي داود صاحب أبي عمرو الدّانيّ.

وأقرأ بدمشق.

قرأ عليه جماعة من الدّمشقيّين.

وكان فاضلا ، تاركا للتكلّف حفظة للحكايات. يسكن في دار الحجارة (٢).

توفّي في ذي القعدة وله ثمانية وخمسون سنة (٣).

٤٤ ـ محمد بن محمد بن عليّ بن حكيم (٤).

أبو عبد الله الباهليّ القرقويّ ، الأندلسيّ ، المرّيّ.

سمع : أبا خالد يزيد مولى المعتصم ، وأبا عليّ الغسّانيّ.

وحدّث «بتقييد المهمل» لأبي عليّ بالإسكندريّة ، فأخذه عنه : السّلفيّ ، وأبو محمد العثمانيّ ، وأخوه أبو الفضل العثمانيّ.

وروى عنه بالإجازة : بركات الخشوعيّ.

ووصفه السّلفيّ بالحفظ ، وقال : ثنا من حفظه ، عن أبي بكر حازم بن محمد الطّليطليّ. وكان من أهل المعرفة بقوانين الحديث. أخذ ذلك عن أبي عليّ الجيّانيّ ، وغيره. وقد كتب عنّي.

__________________

= ومن لم يقل هذا فقد صار ملحدا

وصار إلى قول النصارى موافقة

قالوا : وليس هذا مذهب الأشعري ، وإنما قوله أول البيت (كلام إلهي ثابت لا يفارقه) مذهب الأشعري ، وقوله (ما دون ربّ العرش فالله خالقه) مذهب المعتزلة. (مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٦).

(١) انظر عن (محمد بن عيسى) في : معجم البلدان ١ / ٤٨٨ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ١٥٧ رقم ١٨٥ ، والمقفّى الكبير للمقريزي ٦ / ٤٧٠ ، ٤٧١ رقم ٢٩٨٢ ، ونفح الطيب ٢ / ١٥٣ رقم ١٠٣.

(٢) وقال ابن عساكر : خرج الناس إلى المصلّى للاستسقاء ، فأنشد قصيدة على المنبر أوّلها :

أستغفر الله من ذنبي وإن كبّرا

وأستقلّ له شكري وإن كثرا

(٣) وكان مولده في شعبان سنة ٤٥٤ ه‍ ـ. (مختصر تاريخ دمشق).

(٤) انظر عن (محمد بن محمد الباهلي) في : معجم السفر للسلفي (مصوّر بدار الكتب المصرية ، ق ٢).

قال ابن الأبّار : توفّي في رجب سنة اثنتي عشرة.

قال السّلفيّ : توفّي في رجوعه من الحجّ بالبادية.

٤٥ ـ محمود بن الفضل بن محمود بن عبد الواحد (١).

أبو نصر الصّبّاغ الأصبهانيّ الحافظ ، نزيل بغداد.

بالغ في الطّلب ، وكتب بخطّه السّريع كثيرا لنفسه ولغيره. وكان حميد الطّريقة مفيدا لغويّا. نسخ الكتب الكبار.

وقد سمع : عبد الرحمن وعبد الوهّاب ابني أبي عبد الله بن مندة ، وأبا الفضل البزانيّ (٢) ، وأبا بكر بن ماجة.

وحدّث ببغداد بشيء يسير عن عائشة بنت الحسين الوركانيّة (٣).

قال شيرويه الدّيلميّ : قدم علينا همذان سنة اثنتين وخمسمائة ، وكان حافظا ثقة ، يحسن هذا الشّأن ، حسن السّيرة ، عارفا بالأنساب والأسماء ، مفيدا لطلبة العلم.

وقال غيره : توفّي في جمادى الأولى ببغداد ، وقد سمع بها من رزق الله التّميميّ ، وطراد ، وطبقتهما ، وخلقا من أصحاب أبي عليّ بن شاذان. ثمّ خلقا من أصحاب ابن غيلان. وبالغ حتّى كتب عن أصحاب الصّريفينيّ ، وعليّ بن البسريّ (٤).

روى عنه : ابن ناصر ، وأبو الفتح بن عبد السّلام ، والمبارك بن كامل. قال

__________________

(١) انظر عن (محمود بن الفضل) في : المنتظم ٩ / ٢٠٢ ، ٢٠٣ رقم ٣٥١ (١٧ / ١٦٨ رقم ٣٨٧٣) ، ومختصر طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي ، ورقة ٢٢٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ رقم ٢١٦ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٢ ، ١٢٥٣.

(٢) البزاني : بضم الباء المنقوطة بواحد ، وفتح الزاي ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بزان وهي قرية من أصبهان. (الأنساب ٢ / ١٨٦ ، ١٨٧).

(٣) الوركانيّة : بفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى محلّة وقرية. أما الأولى فوركان : محلّة معروفة بأصبهان وبها سوق قائمة ، منها عائشة هذه.

والثانية : منسوبة إلى وركان ، وهي قرية من قرى قاشان ، بلدة عند قم. (الأنساب ١٢ / ٢٤٩ ، ٢٥٠).

(٤) البسري : بضم الباء المنقوطة بواحدة ، وسكون السين المهملة ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بسر بن أرطاة ، وقيل : ابن أبي أرطاة. (الأنساب ٢ / ٢١٠).

السّلفيّ : كان رفيقنا محمود بن الفضل يطلب الحديث ، ويكتب العالي والنّازل ، فعاتبته في كتبه النّازل ، فقال : والله ، إذا رأيت سماع هؤلاء لا أقدر على تركه.

فرأيته بعد موته ، فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي بهذا. وأخرج من كمّه جزءا (١).

٤٦ ـ مروان بن عبد الملك.

الفقيه.

ولّي قضاء المريّة. وجرت له قصّة مع أبي الحسن البرجيّ المقرئ في إحراق كتب أبي حامد الغزّاليّ الّذي اتّبعه عليها أبو القاسم بن ورد وغيره.

وتوفّي بالمريّة سنة اثنتي عشرة.

ـ حرف الياء ـ

٤٧ ـ يحيى بن عثمان بن الحسين بن عثمان (٢).

أبو القاسم بن الشّوّاء البغداديّ ، البيّع ، الفقيه الحنبليّ ، تلميذ القاضي أبي يعلى ، كتب أكثر تواليفه.

وسمع : أبا محمد الجوهريّ ، وأبا جعفر ابن المسلمة.

أجاز لابن كليب.

مات في جمادى الآخرة سنة ٥١٢ (٣).

٤٨ ـ يحيى بن محمد بن حسّان (٤).

__________________

(١) مختصر طبقات علماء الحديث.

وقال ابن الجوزي : «سمع الكثير وكتب ، وكان حافظا ضابطا ، ثقة ، مفيدا لطلّاب العلم».

(٢) انظر عن (يحيى بن عثمان) في : المنتظم ٩ / ٢٠٣ رقم ٣٥٣ (١٧ / ١٦٩ رقم ٣٨٧٥) ، وطبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٨ رقم ٧٠٣ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٤١ رقم ٦٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٥.

(٣) قال ابن رجب : وكان فقيها حسنا صحيح المساع ، وحدّث بشيء يسير. روى عنه أبو المعمّر الأنصاري في معجمه.

ولد في شوال سنة ٤٤٢ ه‍ ـ.

وقال ابن الجوزي : وقرأ بالقراءات.

(٤) انظر عن (يحيى بن محمد) في : غاية النهاية ٢ / ٣٧٧ رقم ٣٨٦١.

أبو محمد القلعيّ الأندلسيّ المقرئ ، من قلعة أيّوب.

أخذ القراءات عن أبي جعفر عبد الوهّاب بن حكم ، ورحل فأخذ عن أبي عبد الله بن الحدّاد الأقطع القراءات بالمهديّة ، وعن أبي عبد الله الطّرابلسيّ الأشقر.

وتصدّر ببلده للإقراء.

أخذ عنه : أبو عمرو البلخيّ.

وكان صالحا صوّاما.

توفّي في سنة اثنتي عشرة أو نحوها.

سنة ثلاث عشرة وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٤٩ ـ أحمد بن الحسن بن طاهر (١).

أبو المعالي الفتح ، بغداديّ جليل.

روى عن : أبي الطّيّب الطّبريّ ، وأبي يعلى بن الفرّاء.

قال المبارك بن كامل : توفّي في رجب.

روى عنه : ابن ناصر ، والمبارك بن خضر ، وعبد الحقّ اليوسفيّ (٢).

٥٠ ـ أحمد بن محمد بن شاكر (٣).

أبو سعيد (٤) الطّرسوسيّ ، ثمّ البغداديّ الخرزيّ.

شيخ مستور يبيع الخرز في رحبة الجامع.

سمع : أبا الحسن القزوينيّ ، والجوهريّ ، وابن غيلان.

وحدّث.

وتوفّي في صفر.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وذاكر بن كامل.

وعاش خمسا وتسعين سنة. وقد كان يمكنه أن يسمع من أبي عليّ بن شاذان.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن الحسن) في : المنتظم ٩ / ٢٠٨ رقم ٣٥٨ (١٧ / ١٧٤ ، ١٧٥ رقم ٣٨٨٠).

(٢) قال ابن الجوزي : وكان سماعه صحيحا.

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد بن شاكر) في : المنتظم ٩ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ رقم ٣٥٧ ، ١٧ / ١٧٤ رقم ٣٨٧٩ :

(٤) في المنتظم : «أبو سعد».

قرأ القرآن على القزوينيّ أيضا. قاله ابن النّجّار.

ويقال له : البارزيّ ، وكذا يقال لبيّاع الخرز والخواتم.

روى عنه السّلفيّ وقال فيه : الموازينيّ العتّابيّ (١).

ـ حرف الحاء ـ

٥١ ـ الحسين بن عليّ بن داعي بن زيد بن عليّ (٢).

الشّهيد أبو عبد الله العلويّ الحسنيّ النّسّابة النّيسابوريّ.

سمع بإفادة أبيه أبي الحسن الزّاهد من : أبي حفص بن مسرور ، وأبي سعد الكنجروذيّ ، وأبي الحسين عبد الغافر ، وجماعة.

وختم به كثير من الأجزاء ، فإنّه كان من المكثرين في السّماع.

وتوفّي في المحرّم.

وكان رحمه‌الله تعالى معتنيا بالأنساب ودقائقها (٣).

ـ حرف الخاء ـ

٥٢ ـ خليص بن عبيد الله بن أحمد (٤).

أبو الحسن العبدريّ البلنسيّ.

روى عن : أبي عمر بن عبد البرّ ، وأبي الوليد الباجيّ ، وجماعة.

وكتب بخطّه علما كثيرا ، ولم يكن بالضّابط لما كتب.

قال ابن بشكوال : (٥) سمعت بعضهم يضعّفه وينسبه إلى الكذب.

قلت : روى عنه السّلفيّ بالإجازة.

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : «وكان صالحا».

(٢) انظر عن (الحسين بن علي) في : السياق ، ورقة ١٢ أ ، والمنتخب من السياق ٢٠٤ رقم ٦١٤ ، والتحبير ١ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ رقم ١٤٢.

(٣) وقال ابن السمعاني : «علويّ فاضل ، من بيت الشرف والسيادة ، وكان يدّعي المهارة في علم الأنساب ومعرفة رسومها ودقائقها ، ويزعم أنه سافر في طلبها وتحصيلها إلى البلاد ، وكان يراجع فيها ويصنّف ، وكان حسن السيرة ... كتب إليّ الإجازة سنة اثنتي عشرة ، وكانت ولادته قبل سنة أربعين وأربعمائة». (التحبير).

(٤) انظر عن (خليص بن عبيد الله) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٨٠ ، ١٨١ رقم ٤١٣ وفيه : «خليص بن عبد الله» ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢١٣ رقم ١٩٥١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٦٦٥ رقم ٢٥٥٩ ، ولسان الميزان ٢ / ٤٠٧ رقم ١١٧٤ وفيه : «ابن عبد الله».

(٥) في الصلة.

ـ حرف العين ـ

٥٣ ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الواحد (١).

أبو منصور البغداديّ الغزّال ، والد يحيى بن عبد الباقي.

شيخ صالح عابد.

سمع : أبا محمد الجوهريّ ، وأبا الغنائم بن المأمون.

روى عنه جماعة.

وتوفّي في رجب.

٥٤ ـ عليّ بن عقيل بن محمد بن عقيل بن عبد الله (٢).

الإمام أبو الوفاء البغداديّ ، الظّفريّ (٣) ، شيخ الحنابلة ، وصنف التّصانيف.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (علي بن عقيل) في : مناقب الإمام أحمد ٥٢٦ ، ٥٢٧ ، وطبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٩ رقم ٧٠٥ ، وخريدة القصر وجريدة العصر (قسم شعراء العراق) ٣ / ٢٩ ـ ٣٢ ، والمنتظم ٩ / ٢١٢ ـ ٢١٥ رقم ٣٦٠ ، (١٧ / ١٧٩ ـ ١٨٢ رقم ٣٨٨٢) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٦١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨٣ ـ ٨٨ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٩٠ ، ٩١ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٦٨ ، ٤٦٩ رقم ٤١٢ ، ودول الإسلام ٢ / ٢٩ ، والعبر ٤ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٤٦ رقم ٥٨٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٤٣ ـ ٤٥١ رقم ٢٥٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٣١ وفيه : «علي بن محمد» وهو غلط ، والوافي بالوفيات ٢١ / ٣٢٦ ـ ٣٢٨ رقم ٢٠٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٤ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٤٢ ـ ١٦٥ رقم ٦٦ ، ودرء تعارض العقل والنقل لابن تيمية ٨ / ٦٠ ، ٦١ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٩٢ ـ ١٩٤ رقم ١٤٧ ، وغاية النهاية ١ / ٥٥٦ ، ٥٥٧ رقم ٢٢٧٨ ، وتقصير المنتبه ٣ / ١٠٦١ ، ولسان الميزان ٤ / ٢٤٣ ، ٢٤٤ ، رقم ٦٦١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٩ ، والمنهج الأحمد ٢ / ٢٥٢ ـ ٢٧٠ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٤١٧ رقم ٣٦٢ ، ومختصر طبقات الحنابلة لابن شطّي ٣٦ ـ ٣٨ ، وكشف الظنون ٧١ ، ١٤٤٧ ، ١٩٥٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٥ ـ ٤٠ ، وجلاء العينين لابن الألوسي ٩٩ ، وإيضاح المكنون ١ / ٨٥ ، ١٣٠ ، ٣١٢ ، ٣٤١ و ٢ / ٥٤ ، ٢٩٩ ، ٣٣٨ ، والتاج المكلل للقنوجي ١٩٤ رقم ١٩١ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩٥ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ١٥١ ، ١٥٢ ، والأعلام ٤ / ٣١٣.

(٣) الظّفري : بفتح الظاء المعجمة والفاء ، وفي آخرها راء مهملة. نسبة إلى الظّفرية ، محلّة بشرقيّ بغداد كبيرة ، وإلى جانبها محلّة أخرى كبيرة يقال لها : قراح ظفر ، وهي في قبليّ باب أبرز ، والظفرية في غربيّه. قال ياقوت : أظنّهما منسوبتين إلى ظفر أحد خدم دار الخلافة. (معجم البلدان ٤ / ٢٠).

كان يسكن الظّفريّة ، ومسجده بها معروف.

ولد سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.

وسمع : أبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران ، وأبا الفتح بن شيطا المقرئ ، وأبا محمد الجوهريّ ، والقاضي أبا يعلى ، والحسن بن غالب المقرئ ، وجماعة.

روى عنه : أبو حفص المغازليّ ، وأبو المعمّر الأنصاريّ ، ومحمد بن أبي بكر السّنجيّ ، والسّلفيّ ، وخطيب الموصل ، وآخرون.

وتفقّه على القاضي أبي يعلى ، وعلى الموجودين بعده.

وقرأ علم الكلام على أبي عليّ بن الوليد ، وأبي القاسم بن التّبّان البغداديّين صاحبي القاضي أبي الحسين البصريّ (١).

__________________

(١) وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي : «إن أصحابنا كانوا ينقمون على ابن عقيل تردّده إلى ابن الوليد ، وابن التبان شيخي المعتزلة ، وكان يقرأ عليهما في السّر علم الكلام ، ويظهر منه في بعض الأحيان نوع انحراف عن السّنّة وتأوّل لبعض الصفات ، ولم يزل فيه بعض ذلك إلى أن مات ، رحمه‌الله». (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٤٤).

وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (معرفة القراء ١ / ٤٦٨ ، ٤٦٩) : وأخذ علم الكلام عن أبي علي بن الوليد ، وأبي القاسم بن التبان ، ومن ثم حصل فيه شائبة تجهّم واعتزال وانحرافات.

وقال في (ميزان الاعتدال ٣ / ١٤٦) : أحد الأعلام ، وفرد زمانه علما ونقلا وذكاء وتفنّنا ... إلّا أنه خالف السلف ، ووافق المعتزلة في عدّة بدع ، نسأل الله السلامة ، فإنّ كثرة التبحّر في علم الكلام ربّما أضرّ بصاحبه ، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.

وقال في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٤٤) : وأخذ علم العقليات عن شيخي الاعتزال : أبي علي بن الوليد ، وأبي القاسم بن التبّان صاحبي أبي الحسين البصري ، فانحرف عن السّنّة.

وقد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية نوع الخطأ الّذي وقع فيه فقال في (درء تعارض العقل والنقل ٨ / ٦٠ ، ٦١) : ولابن عقيل أنواع من الكلام ، فإنه كان من أذكياء العالم ، كثير الفكر والنظر في كلام الناس ، فتارة يسلك مسلك نفاة الصفات الخبرية وينكر على من يسمّيها صفات ، ويقول : إنما هي إضافات موافقة للمعتزلة ، كما فعله في كتابه «ذم التشبيه وإثبات التنزيه» وغيره من كتبه ، واتبعه على ذلك أبو الفرج بن الجوزي في «كف التشبيه بكف التنزيه» ، وفي كتابه «منهاج الوصول». وتارة يثبت الصفات الخبرية ويردّ على النفاة والمعتزلة بأنواع من الأدلة الواضحات ، وتارة يوجب التأويل كما فعله في كتابه «الواضح» وغيره. وتارة يحرّم التأويل ويذمّه وينهى عنه ، كما فعله في كتابه «الانتصار لأصحاب الحديث» ، فيوجد في كلامه من الكلام الحسن البليغ ما هو معظّم مشكور ، ومن الكلام المخالف للسّنّة والحق ما هو مذموم

أنبئت عن حمّاد الحرّانيّ قال : سمعت السّلفيّ يقول : ما رأت عيني مثل الشّيخ أبي الوفاء بن عقيل الفقيه. ما كان أحد يقدر أن يتكلّم معه لغزارة علمه ، وحسن إيراده ، وبلاغة كلامه ، وقوّة حجّته. ولقد تكلّم يوما مع شيخنا أبي الحسن الكيا (١) في مسألة ، فقال له شيخنا : هذا ليس بمذهبك. فقال له أبو الوفاء : أكون مثل أبي عليّ الجبّائيّ ، وفلان ، وفلان لا أعلم شيئا؟ أنا لي اجتهاد ، حتى ما طالبني خصم بحجّة ، كان عندي ما أدفع به عن نفسي وأقوم له بحجّتي.

فقال شيخنا : كذلك الظّنّ بك.

قلت : وكان إماما مبرّزا ، مناظرا ، كثير العلم ، له يد طولى في علم الكلام. وكان يتوقّد ذكاء. له كتاب «الفنون» (٢) لم يصنّف في الدّنيا أكبر منه.

حدّثني من رأى المجلّد الفلانيّ بعد الأربعمائة يحكي فيه بحوثا شريفة ومناظرات وتواريخ ونوادر ، وما قد وقع له (٣).

قال رحمه‌الله : عصمني الله في شبابي بأنواع من العصمة ، وقصر محبّتي على العلم ، وما خالطت لعّابا قطّ ، ولا عاشرت إلّا أمثالي من طلبة العلم ، وأنا في عشر الثّمانين ، أجد من الحرص على العلم أسند ما كنت أجده وأنا ابن عشرين (٤) ، وبلغت لاثنتي عشرة سنة. وأنا اليوم (٥) لا أرى نقصا في الخاطر والفكر والحفظ ، وحدّة النّظر بالعين لرؤية الأهلّة (٦) الخفيّة ، إلّا أنّ القوّة ضعيفة (٧).

__________________

= ومدحور ... ولابن عقيل من الكلام في ذم من خرج عن الشريعة من أهل الكلام والتصوّف ما هو معروف كما قال في «الفنون» ومن خطّه نقلت.

(١) هو الكيا الهرّاسي. بكسر الكاف.

(٢) قال ابن رجب : وأكبر تصانيفه «الفنون» ، وهو كتاب كبير جدا ، فيه فوائد كثيرة جليلة في الوعظ ، والتفسير ، والفقه ، والأصلين ، والنحو ، واللغة ، والشعر ، والتاريخ ، والحكايات ، وفيه مناظراته ومجالسه التي وقعت له ، وخواطره ، ونتائج فكره قيّدها فيه. (ذيل طبقات الحنابلة).

(٣) وقال ابن الجوزي : وهذا الكتاب مائتا مجلّد ، وقع لي منه نحو من مائة وخمسين مجلّدا.

وقال سبط ابن الجوزي : واختصر منه جدّي عشر مجلّدات فرّقها في تصانيفه ، وقد طالعت منه في بغداد في وقف المأمونية نحوا من سبعين ، وفيه حكايات ومناظرات ، وغرائب وعجائب وأشعار. (مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٥١).

(٤) المنتظم ٩ / ٢١٤ (١٧ / ١٨١).

(٥) في المنتظم : «وأنا في سنة الثمانين».

(٦) في الأصل : «لرؤية أهلة الخفية».

(٧) في المنتظم : «إلّا أن القوّة بالإضافة إلى قوّة الشبيبة والكهولة ضعيفة».

قال ابن الجوزيّ : (١) وكان ديّنا ، حافظا للحدود. توفّي له ولدان ، فظهر منه من الصّبر ما يتعجّب منه. وكان كريما ينفق ما يجد ، وما خلّف سوى كتبه وثياب بدنه ، وكانت بمقدار (٢).

وتوفّي بكرة الجمعة ثاني عشر جمادى الأولى. وكان الجمع يفوت الإحصاء.

قال شيخنا ابن ناصر : حزرتهم بثلاثمائة ألف (٣).

أخبرنا إسحاق الأسديّ : أنا أبو البقاء يعيش ، أنبا عبد الله بن أحمد الخطيب ، أنبأ أبو الوفاء عليّ بن عقيل الفقيه : أنبا أبو محمد الجوهريّ ، أنبا أبو بكر القطيعيّ ، ثنا بشر بن موسى ، نبا هوذ ، نبا عوف ، عن سعيد بن أبي الحسن قال : كنت عند ابن عبّاس إذ أتاه رجل فقال : إنّما معيشتي من صنعة يدي التّصاوير. فقال ابن عبّاس : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من صوّر صورة ، عذّبه الله يوم القيامة حتّى ينفخ فيها ، وليس بنافخ فيها أبدا» (٤).

__________________

(١) في المنتظم ٩ / ٢١٤ (١٧ / ١٨١).

(٢) كذا في الأصل. وفي المنتظم بقيّة : «كفنه وقضاء دينه. وكان إذ طال عمره يفقد القرناء والإخوان».

وقال ابن الجوزي : «فقرأت بخطه : رأينا في أوائل أعمارنا أناسا طاب العيش معهم كالدينوري والقزويني ، وذكر من قد سبق اسمه في حياته ، ورأيت كبار الفقهاء كأبي الطيب ، وابن الصباغ ، وأبي إسحاق ، ورأيت إسماعيل والد المزكّي تصدّق بسبعة وعشرين ألف دينار ، ورأيت من بياض التجار كابن يوسف وابن جردة وغيرهما ، والنظّام الّذي سيرته بهرت العقول ، وقد دخلت في عشر التسعين وفقدت من رأيت من السادات ولم يبق إلا أقوام كأنهم المسوخ صورا ، فحمدت ربي إذ لم يخرجني من الدار الجامعة لأنوار المسار بل أخرجني ولم يبق مرغوب فيه فكفاني محنة التأسّف على ما يفوت ، لأن التخلّف مع غير الأمثال عذاب ، وإنما هوّن فقداني للسادات نظري إلى الإعادة بعين اليقين ، وثقتي إلى وعد المبدئ لهم ، فلكأنّي أسمع داعي البعث وقد دعا كما سمعت ناعيهم وقد نعى ، حاشى المبدئ لهم على تلك الأشكال والعلوم أن يقنع لهم في الوجود بتلك الأيام اليسيرة المشوبة بأنواع الغصص وهو المالك ، لا والله لا أقنع لهم إلّا بضيافة تجمعهم على مائدة تليق بكرمه ، نعيم بلا ثبور ، وبقاء بلا موت ، واجتماع بلا فرقة ، ولذّات بغير نغصة.

وحدّثني بعض الأشياخ أنه لما احتضر ابن عقيل بكى النساء ، فقال : قد وقفت خمسين سنة ، فدعوني أتهنّأ بلقائه» :

(٣) المنتظم ٩ / ٢١٥ (١٧ / ١٨٢).

(٤) صحيح. أخرجه الإمام أحمد في المسند ١ / ٣٦٠ من طريقين عن عوف بهذا الإسناد. وأخرجه

فرنا له الرجل واصفرّ ، فلمّا رأى ذلك منه قال : فإن لم يكن من ذلك بدّ فعليك بالشّجر وما لا روح فيه.

رأيت شيخنا وغيره من علماء السّنّة والأثر يحطّون على ابن عقيل لما تورّط فيه من تأويل الجهميّة ، وتحريف النّصوص ، نسأل الله السّتر والسّلامة.

وقد توفّي في سادس عشر جمادى الآخرة ، وقيل في جمادى الأولى ، فالله أعلم.

وقال أبو الفرج بن الجوزيّ فيه (١) : فريد دهره ، وإمام عصره ، وكان حسن السّيرة والصّورة ، ظاهر المحاسن.

قرأ بالروايات على أبي الفتح بن شيطا ، وأخذ النّحو عن أبي القاسم بن برهان.

وقال : (٢) قرأت على القاضي أبي يعلى من سنة سبع وأربعين إلى أن توفّي (٣). وحظيت من قربه بما لم يحظ به أحد من أصحابه مع حداثة سنّي.

وكان أبو الحسن الشّيرازيّ إمام الدّنيا وزاهدها ، وفارس المناظرة وواحدها ، يعلّمني المناظرة ، وانتصفت بمصنّفاته. ثمّ ذكر جماعة من شيوخه.

قال : (٤) وكان أصحابنا الحنابلة يريدون منّي هجران جماعة من العلماء ، وكان ذلك يحرمني علما نافعا. وأقبل عليّ أبو (٥) منصور بن يوسف ، (٦) وقدّمني على (٧) الفتاوى ، وأجلسني في حلقة البرامكة بجامع المنصور لمّا مات شيخي

__________________

= من طرق أخرى كل من : البخاري (٢٢٢٥) و (٥٩٦٣) في اللباس ، ومسلم (١١١٠ / ١٠٠) في اللباس والزينة ، والنسائي ٨ / ٢١٥.

(١) في المنتظم ٩ / ٢١٢ (١٧ / ١٧٩) بتصرّف.

(٢) في المنتظم ٩ / ٢١٢ (١٧ / ١٨٠).

(٣) العبارة في المنتظم : «وفي الفقه أبو يعلى بن الفرّاء المملوء عقلا وزهدا وورعا ، قرأت عليه حين عبرت من باب الطاق لنهب الغزّ لها سنة أربع وأربعين ، ولم أخل بمجالسته وخلواته التي تتسع لحضوري والمشي معه ماشيا ، وفي ركابه إلى أن توفي».

(٤) في المنتظم ٩ / ٢١٣ (١٧ / ١٨٠).

(٥) في الأصل : «أبي».

(٦) في المنتظم زيادة بعدها : «فحظيت منه بأكثر من حظوة».

(٧) المنتظم : «في الفتاوى مع حضور من هو أسنّ منّي».

سنة ثمان وخمسين. وقام بكلّ مئونتي وتجمّلي (١) ، وأمّا أهل بيتي فأيّ بيت ، أي كلّهم (٢) أرباب أقلام وكتابة وأدب (٣) ، وعانيت من الفقر والنّسخ بالأجرة شدّة (٤) ، مع عفّة وتقى. ولا أزاحم فقيها في حلقة ، ولا تطلب نفسي رتبة من رتب أهل العلم القاطعة (٥) عن الفائدة (٦) ، وأوذيت من أصحابي حتّى طلب (٧) الدّم. وأوذيت في دولة النّظام بالطّلب والحبس (٨).

وقال ابن الأثير في تاريخه : (٩) كان قد اشتغل بمذهب المعتزلة في حداثته على أبي عليّ بن الوليد (١٠) ، فأراد الحنابلة قتله ، فاستجار بباب المراتب عدّة سنين ، ثمّ أظهر التّوبة.

قال ابن الجوزيّ : (١١) وتكلّم على المنبر بلسان الوعظ مدّة ، فلمّا كانت سنة خمس وسبعين ، وجرت الفتنة ترك الوعظ (١٢).

وذكر سبط ابن الجوزيّ (١٣) في ترجمة ابن عقيل حكايات ، ثمّ قال : ومنها ما حكاه ابن عقيل عن نفسه ، قال : حججت ، فالتقطت عقد لؤلؤ منظوم في خيط

__________________

(١) في المنتظم زيادة : «فقمت من الحلقة أتتبّع حلق العلماء لتلقّط الفوائد».

(٢) في المنتظم : «فأما أهل بيتي فإن بيت أبي فكلهم أرباب ...».

(٣) بعدها زيادة في المنتظم : «وكان جدّي محمد بن عقيل كاتب حضرة بهاء الدولة ، وهو المنشئ لرسالة عزل الطائع وتولية القادر ، ووالدي انظر الناس ، وأحسنهم جدلا وعلما ، وبيت أمّي بيت الزهري صاحب الكلام والمدرّس على مذهب أبي حنيفة».

(٤) كلمة «شدّة» ليست في المنتظم.

(٥) في المنتظم : «القاطعة لي».

(٦) في المنتظم زيادة : «وتقلّبت على الدول فما أخذتني دولة السلطان ولا عاقه عمّا اعتقد أنه الحقّ».

(٧) هكذا. وفي المنتظم : «طل».

(٨) في المنتظم زيادة : «فيا من خسرت الكلّ لأجله لا تخيّب ظنّي فيك ، وعصمني الله من عنفوان الشبيبة بأنواع من العصمة ، وقصر محبّتي على العلم وأهله ، فما خالطت ملعابا. ولا عاشرت إلّا أمثالي من طلبة العلم».

(٩) الكامل ١٠ / ٥٦١.

(١٠) في المطبوع من الكامل : «على أبي الوليد».

(١١) في المنتظم ٩ / ٢١٤ (١٧ / ١٨١).

(١٢) في المنتظم : «جرت فيها فتن بين الحنابلة والأشاعرة ، فترك الوعظ واقتصر على التدريس ، ومتّعه الله بسمعه وبصره وجميع جوارحه».

(١٣) في مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨٤ وما بعدها.

أحمر ، فإذا بشيخ أعمى ينشده ، ويبذل لملتقطه مائة دينار. فرددته عليه وقال : خذ الدّنانير. فامتنعت.

قال : وخرجت إلى الشّام ، وزرت القدس ، ونزلت إلى دمشق ، وقصدت بغداد ، وكانت أمّي باقية ، فاجتزت بحلب ، وأويت إلى مسجد وأنا جائع بردان ، فقدّموني فصلّيت بهم ، فعشّوني ، وكانت ليلة رمضان ، وقالوا : إمامنا توفّي من أيّام ، ونسألك أن تصلّي بنا هذا الشّهر. ففعلت. فقالوا : لإمامنا الميت بنت. فتزوّجت بها ، فأقمت معها سنة ، وولد لي منها ولد. ثمّ مرضت في نفاسها ، فتأمّلتها ذات يوم ، وإذا خيط أحمر في عنقها ، وإذا به العقد الّذي لقيته بعينه. فقلت لها : يا هذه ، إنّ لهذا العقد قصّة. وحكيت لها ، فبكت وقالت : أنت هو والله ، لقد كان أبي يبكي ويقول : اللهمّ ارزق بنتي مثل الّذي ردّ عليّ العقد. وقد استجاب الله منه. ثمّ ماتت ، فأخذت العقد والميراث ، وعدت إلى بغداد (١).

ومنها ما حكاه أيضا عن نفسه قال : كان عندنا بالظّفريّة دار (٢) كلّما سكنها ناس أصبحوا موتى. فجاء مرّة رجل مقريء ، فقال : أكروني إيّاها.

فقالوا : قد عرفت حالها.

قال : قد رضيت.

فبات بها وأصبح سالما. فعجب الجيران ، وأقام بها مدّة ، ثمّ انتقل ، فسئل عن ذلك فقال : لمّا دخلتها صلّيت العشاء ، وقرأت شيئا ، وإذا بشاب قد صعد من البئر ، فسلّم عليّ ، فبهتّ ، فقال : لا بأس عليك ، علّمني شيئا من القرآن. فشرعت أعلّمه. فلمّا فرغت قلت : هذه الدّار كيف حديثها؟

قال : نحن قوم من الجنّ مسلمون نقرأ ونصلّي ، وهذه الدّار ما يكتريها إلّا الفسّاق ، فيجتمعون على الخمر ، فنخنقهم.

قلت : وفي اللّيل أخاف منك فاجعل مجيئك في النّهار.

قال : نعم. فكان يصعد من البئر في النّهار ، ووالفته. فبينما هو قاعد

__________________

(١) مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨٥ ، ٨٦.

(٢) في الأصل : «دارا».

عندي يقرأ إذا بمعزّم في الدّرب يقول : المرقي من الدّبيب ومن العين ومن الجنّ.

فقال : أيش هذا؟

قلت : هذا معزّم يعرف أسماء الله ، يفعل ما تسمع.

فقال : اطلبه. فقمت وأدخلته ، فإذا بالجنّيّ قد صار ثعبانا في السّقف ، فضرب المعزّم المندل وعزّم ، فما زال الثّعبان يتدلّى حتّى سقط في وسط المندل. فقام ليأخذه ويدعه في الزّنبيل ، فمنعته ، فقال : أتمنعني من صيدي؟

فأعطيته دينارا وأخرجته. فانتفض الثّعبان ، وخرج الجنّيّ وقد ضعف واصفرّ وذاب ، فقلت : ما لك؟

قال : قتلني هذا الرجل بهذه الأسامي ، وما أظنّني أفلح ، فاجعل بالك اللّيلة ، متى سمعت من البئر صراخا فانهزم.

قال : فسمعت تلك اللّيلة النّعيّ ، فانهزمت.

قال ابن عقيل : وامتنع أحد أن يسكن تلك الدّار (١).

ولابن عقيل في الفنون ، قال : الأصحّ لاعتقاد العوامّ ظواهر الآي ، لأنهم ما يثبتون بالإثبات. فمتى محونا ذلك من قلوبهم زالت الحشمة. فتهافتهم في التّشبيه أحبّ إليّ من إغراقهم في التّنزيه. لأنّ التّشبيه يغمسهم في الإثبات ، فيخافون ويرجعون ، والتّنزيه يرمي بهم إلى التّقى ، ولا طمع ولا مخافة في التّقى. ومن تدبّر الشّريعة رآها غامسة للمكلّفين في التّشبيه بالألفاظ الّتي لا يعطي ظاهرها سواه ، لقول الأعرابيّ : أو يضحك ربّنا؟ قال : نعم. فلم يكفهر لقوله ، بل تركه وما وقع له.

ـ حرف الكاف ـ

٥٥ ـ كتائب بن عليّ بن حمزة بن الخضر (٢).

السّلميّ الدّمشقيّ الجابي ، أبو البركات ابن المقصّص الحنبليّ.

سمع : أبا بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتّانيّ.

__________________

(١) مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨٦ ، ٨٧.

(٢) انظر عن (كتائب بن علي) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢١ / ١٣٥ رقم ٩٦.

ورحل إلى بغداد وأصبهان ، وسمع : مالكا البانياسيّ ، وغيره.

قال السّلفيّ : قال لي كتائب : لمّا دخلت إلى أصبهان كتب عنّي الحافظ يحيى بن مندة ، وكتب عنّي عمر الدّهستانيّ وقت قدومه دمشق وقال : اسمك غريب نحتاج إليه في معجم الشّيوخ.

وقال الحافظ ابن عساكر : سمعت أبا محمد بن الأكفانيّ يقول للحافظ أبي طاهر الأصبهانيّ : بلغني أنّك سمعت من ابن المقصّص؟

قال : نعم ، دخل إلينا في الدّويرة ، وسمعنا منه.

فقال : هذا كان في صباه يغنّي ويأخذ الجزر على الغناء.

فاعتذر إليه أبو طاهر بأنّه ما علم بذلك.

ولد كتائب سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، وتوفّي قريبا من سنة ثلاث عشرة وخمسمائة (١).

ـ حرف الميم ـ

٥٦ ـ محمد بن أحمد بن الحسين بن محمويه (٢).

أبو عبد الله اليزديّ (٣) ، أخو أبي الحسن.

سافر في طلب القراءات إلى البلاد (٤) ، وكان طيّب الصّوت يبكّي من يسمعه.

وقد حدّث عن أبي إسحاق الشّيرازيّ.

وكان مولده في سنة خمس وخمسين.

وقرأ على أصحاب الحمّاميّ ، وغيره.

__________________

(١) وقال ابن عساكر : رأيته مرات ولم أسمع منه ، وسمع منه أبو محمد بن صابر ، وابنه وكان قد صنّف رسالة ذكر فيها بعض الخلفاء وجماعة من الأئمة بسوء ، فحملت إلى الرحبة ، فوقف عليها فقيه من أهل الرحبة ، فحملها إلى والي الرحبة وأوقفه على ما فيها ، فكتب إلى طغتكين أتابك والي دمشق ، فعرّفه بذلك ، فقبض على ملكه ، ونفاه عن دمشق.

(٢) انظر عن (محمد بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ٢١٥ (١٧ / ١٨٣ رقم ٣٨٨٣) وليس فيه «بن محمويه» ، وشذرات الذهب ٤ / ٤١.

(٣) في طبعة حيدرآباد من المنتظم ٩ / ٢١٥ «البردي» ، وفي الطبعة الجديدة كما هنا.

(٤) في المنتظم : «البلاد البائنة ، وعبر ما وراء النهر».

٥٧ ـ محمد بن عبد الباقي بن محمد بن يسر (١).

أبو عبد الله الدّوريّ السّمسار.

شيخ صالح ، ثقة ، بغداديّ.

سمع : أبا محمد الجوهريّ ، وأبا طالب العشاريّ (٢) ، وأبا بكر بن بشران ، وغيرهم.

ولد في سنة ٤٣٥ (٣). وتوفّي في صفر.

روى عنه : أبو عامر العبدريّ ، وابن ناصر ، والسّلفيّ ، وذاكر بن كامل ، والصّائن ابن عساكر ، وجماعة.

قال ابن السّمعانيّ : كان شيخا صالحا ، ثقة ، خيّرا.

وقال ابن نقطة : (٤) هو محمد بن عبد الباقي بن محمد بن أبي البسر.

وآخر من حدّث عنه بالإجازة عبد المنعم بن كليب.

٥٨ ـ محمد بن محمد بن القاسم بن منصور (٥).

أبو بكر بن عمران العمرانيّ النّسويّ (٦) النّسفيّ ، الوزير.

ثمّ ترك الوزارة في آخر عمره. وتوفّي في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة ، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.

قاله مصنّف «القند» ، وحدّث عنه قال : أنبا الدّهقان إبراهيم بن محمد الحاجّيّ الحليميّ.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عبد الباقي) في : المنتظم ٩ / ٢١٥ رقم ٣٦٣ (١٧ / ١٨٣ رقم ٣٨٨٥) ، والتقييد لابن نقطة ٨١ رقم ٧٥ ، والعبر ٤ / ٣١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٣٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٢٧ رقم ٢٤٨ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٠٢ ، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة ٩٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢١.

(٢) العشاري : بضم العين المهملة ، وفتح الشين المعجمة ، والراء بعد الألف. (الأنساب ٨ / ٤٥٩).

(٣) في المنتظم : ولد سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

(٤) في التقييد ٨١.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته ، وهو في كتاب «القند في تاريخ سمرقند».

(٦) النّسوي : بفتح النون والسين المهملة والواو. هذه النسبة إلى نسا. النسبة إليها النسائي. ومنهم من قال بالواو وجعل النسبة إليها : النسوي. (الأنساب ١٢ / ٨٢).

٥٩ ـ المبارك بن عليّ بن الحسين (١).

أبو سعد المخرّميّ (٢) ، الفقيه الحنبليّ ، أحد شيوخ المذهب.

ولّي القضاء بباب الأزج ، وكان إماما مفتيا ، ذكيّا ، كثير المحفوظ ، جميل السّيرة ، مليح العشرة.

تفقّه على : السّيف أبي جعفر بن أبي موسى الهاشميّ ، وعلى : القاضي يعقوب بن إبراهيم الطّبريّ.

وسمع : القاضي أبا يعلى ، وأبا الحسين بن المقتدي بالله ، وجماعة.

وكان مولده في سنة ٤٤٩ (٣). وتوفّي ليلة الجمعة ثامن عشر المحرّم.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ.

وتفقّه به جماعة كثيرة.

ودفن بجنب المرّوذيّ (٤) في مدرسته بباب الأزج ، ثمّ شهرت بالشّيخ عبد القادر تلميذه ، رضي‌الله‌عنهم (٥).

٦٠ ـ المؤمّل بن محمد بن الحسين بن عليّ بن عبد الواحد بن إسحاق بن المعتمد على الله بن المتوكّل ابن المعتصم بن الرشيد (٦).

__________________

(١) انظر عن (المبارك بن علي) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ رقم ٧٠٤ ، والمنتظم ٩ / ٢١٥ ، ٢١٦ رقم ٣٦٤ (١٧ / ١٨٣ ، ١٨٤ رقم ٣٨٨٦) ، والعبر ٤ / ٣١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٢٨ رقم ٤٢٩ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨٨ ، ٨٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٠٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٠٢ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٦٦ ـ ١٧١ رقم ٦٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٠.

(٢) المخرّمي : بكسر الراء. نسبة إلى المخرّم ، محلّة بشرقيّ بغداد نزلها بعض ولد يزيد بن المخرّم فسمّيت به. (الأنساب).

(٣) في المنتظم : «ولد في رجب سنة ست وأربعين وأربعمائة».

(٤) في المنتظم : «ودفن إلى جانب أبي بكر الخلّال عند رجلي الإمام أحمد بن حنبل».

(٥) وقال ابن الجوزي : «وأفتى ودرّس ، وجمع كتبا كثيرة ، ولم يسبق إلى جمع مثلها ، وشهد عند أبي الحسن الدامغانيّ في سنة تسع وثمانين ، وناب في القضاء عن السيبي والهروي ، وكان حسن السيرة ، جميل الطريقة ، شديد الأقضية. وبنى مدرسة بباب الأزج ، ثم عزل عن القضاء في سنة إحدى عشرة ، ووكّل به في الديوان على حساب وقوف الترب ، فأدّى مالا».

(المنتظم).

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

أبو البقاء العبّاسيّ الواسطيّ الخطيب ، ويعرف بابن المنبور.

سكن بغداد ، وأمّ بالنّظاميّة.

وسمع : أبا الحسين بن النّقّور.

سمع منه : الصّائن هبة الله بن عساكر ، وغيره.

ـ حرف الياء ـ

٦١ ـ يوسف بن محمد (١).

أبو الفضل القيروانيّ ، ابن النّحويّ.

روى عن أبي الحسن اللّخميّ «صحيح البخاريّ» ، وعن أبي عبد الله المازريّ.

وكان عارفا بالفقه وأصول الدّين ، وله تصانيف (٢). وكان لا يرى التّقليد.

روى عنه : القاضي موسى بن حمّاد ، وغيره.

وعاش ثمانين سنة. وله رحلة إلى الأندلس.

__________________

(١) انظر عن (يوسف بن محمد) في : جذوة الاقتباس ٣٤٦ ، وكشف الظنون ١٣٤٦ ، ١٣٤٧ ، ونيل الابتهاج ٣٤٩ ، وإيضاح المكنون ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، وهدية العارفين ٢ / ٥٥١ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٦٨ ، ٢٦٩ رقم ٥١٣ ، والبستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان ٢٩٩.

(٢) له : «المنفرجة» التي مطلعها :

«اشتدّي أزمة تنفرجي».

سنة أربع عشرة وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٦٢ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي ليلى (١).

أبو القاسم المرسيّ.

روى عن : هشام بن أحمد بن وضّاح المرسيّ ، وأبي الوليد الباجيّ ، وأبي العبّاسي العذريّ.

وكان فقيها فاضلا ، شروطيا ، استقضي بشلب (٢).

ومات فجأة عن ٦٥ سنة (٣).

٦٣ ـ أحمد بن الخطّاب بن حسن (٤).

أبو بكر البغداديّ الحنبليّ ، ويعرف بابن صوفان الغسّال.

قرأ بالرّوايات على : أبي [عليّ] بن البنّاء.

وسمع من : عبد الصّمد بن المأمون ، والصّريفينيّ.

روى عنه : ذاكر بن كامل.

ومات رحمه‌الله في ذي القعدة. قاله ابن النّجّار (٥).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٧٥ رقم ١٦٤.

(٢) شلب : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره باء موحّدة. قال ياقوت : هكذا سمعت جماعة من أهل الأندلس يتلفّظون بها ، وقد وجدت بخطّ بعض أدبائها شلب ، بفتح الشين. وهي مدينة بغربيّ الأندلس بينها وبين باجة ثلاثة أيام ، وهي غربي قرطبة ، وهي قاعدة ولاية أشكونية. (معجم البلدان ٣ / ٣٥٧).

(٣) مولده سنة ٤٤٩ ه‍ ـ.

(٤) انظر عن (أحمد بن الخطّاب) في : المنتظم ٩ / ٢١٩ رقم ٣٦٨ (١٧ / ١٨٩ رقم ٣٨٩٠).

(٥) وقال ابن الجوزي : «وكان صالحا مستورا ، يقرئ القرآن ، ويؤمّ الناس».

٦٤ ـ أحمد بن عبد الوهّاب بن هبة الله بن عبد الله (١).

أبو البركات السّيبيّ (٢) البغداديّ. مؤدّب أولاد المستظهر بالله.

سمع : أبا محمد الصّريفينيّ (٣) ، وأبا الحسين بن النّقّور ، وأبا القاسم بن البسريّ.

وكان كثير الصّدقات والمعروف. وحدّث ، وولي نظر المخزن سنة وثمانية أشهر (٤) ، وخلّف مائة ألف دينار أو نحوها ، وأوصى بثلث (٥) ماله. وعاش ستّا وخمسين سنة وثلاثة أشهر.

روى عنه : الخليفة المقتفي ، والمبارك بن كامل.

وتوفّي في المحرّم سنة أربع عشرة.

٦٥ ـ أحمد بن محمد بن عليّ بن أحمد (٦).

أبو المعالي ابن البخاريّ ، البزّاز. بغداديّ.

قال أبو بكر المفيد : هو ابن البخوريّ فجعل البخاريّ كما جرت عادة البغاددة في تقليب الألفاظ. كان جدّه يبخّر النّاس يوم الجمعة بالمبخرة ، وكان شيخا مستورا خيّرا (٧).

سمع : أبا طالب بن غيلان ، وأبا عليّ بن المذهب ، وأبا محمد الجوهريّ.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عبد الوهاب) في : المنتظم ٩ / ٢١٩ رقم ٣٦٥ (١٧ / ١٨٨ رقم ٣٨٨٧). والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٨٧ ، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري ٢٨٤ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩١ ، ٩٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٧.

(٢) السّيبي : بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى سيب. قرية بواحي قصر ابن هبيرة. (الأنساب ٧ / ٢١٥).

(٣) الصّريفيني : بفتح الصاد المهملة ، وكسر الراء ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، والفاء بين الياءين ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى صريفين : قريتين : إحداهما من أعمال واسط. والأخرى صريفين بغداد. ومنها أبو محمد المذكور. (الأنساب ٨ / ٥٨ ، ٥٩).

(٤) في المنتظم : «وكان يعلّم أولاد المستظهر ، فأنس بالمسترشد ، فلما صارت الخلافة إليه وقبض على ابن الخرزي ردّ إلى هذا الرجل النظر في المخزن».

(٥) في المنتظم : «بثلثي».

(٦) انظر عن (أحمد بن محمد البخاري) في : المنتظم ٩ / ٢١٩ رقم ٣٦٧ (١٧ / ١٨٨ ، ١٨٩ رقم ٣٨٨٩).

(٧) وقال ابن الجوزي : «وسماعه صحيح».

روى عنه : هبة الله بن عساكر ، وأبو المعمّر الأنصاريّ ، وأبو منصور الدّقّاق ، والسّلفيّ ، وابن أبي عصرون ، وجماعة.

وتوفّي في جمادى الآخرة وله أربع وثمانون سنة (١).

٦٦ ـ إسماعيل بن محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن (٢).

أبو القاسم المدينيّ.

روى عن : ابن ريذة.

وتوفّي في ذي القعدة فجأة في التّشهّد الأول من صلاة العصر ، وهو إمام.

روى عنه أبو موسى الحافظ. وبالإجازة ابن السّمعانيّ.

عرف بالكاغذيّ (٣).

ـ حرف الثاء ـ

٦٧ ـ ثابت بن سعيد بن ثابت بن قاسم بن ثابت (٤).

أبو القاسم (٥) السّرقسطيّ العوفيّ ، قاضي سرقسطة.

من بيت فضل وجلالة وعلم ، رحمه‌الله.

ـ حرف الحاء ـ

٦٨ ـ الحسن بن خلف بن عبد الله بن بلّيمة (٦).

__________________

(١) وكان مولده سنة ٤٣٠ ه‍ ـ.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الكاغذي : بفتح الغين ، وكسر الذال المعجمتين. هذه النسبة إلى عمل الكاغذ الّذي يكتب عليه وبيعه. (الأنساب ١٠ / ٣٢٦).

(٤) انظر عن (ثابت بن سعيد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٢٢ ، ١٢٣ رقم ٢٨٨ وفيه : «ثابت بن عبد الله بن ثابت بن سعيد بن ثابت بن قاسم بن ثابت بن حزم ...».

(٥) في الطبعة المصرية «أبو الحسن» ، والمثبت يتفق مع الطبعة الأوربية.

(٦) انظر عن (الحسن بن خلف) في : عيون التواريخ ١٢ / ١١٦ ، والعبر ٤ / ٣٢ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٤ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٦٩ ، ٤٧٠ رقم ٣١٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢١٠ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٤٣٠ رقم ٦١٥ ، وغاية النهاية ١ / ٢١١ رقم ٩٧٠ ، والمقفّى الكبير ٣ / ٣٦٢ ، ٣٦٣ ، رقم ١١٨٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٩٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤١.

واكتفى المؤلّف بذكره في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٠) دون أن يترجم له.

أبو عليّ القرويّ (١) المقرئ الأستاذ. نزيل الإسكندريّة ، ومصنّف كتاب «تلخيص العبارات بلطيف الإشارات» ، في القراءات (٢).

ولد سنة سبع أو ثمان وعشرين وأربعمائة ، وعني بالقراءات في صغره ، فقرأ بالقيروان على : أبي بكر القصريّ ، والحسن بن عليّ الجلوليّ ، وأبي العالية البندونيّ ، وعثمان بن بلال العابد ، وعبد الملك بن داود القسطلانيّ.

وقرأ على أبي عبد الله محمد بن سفيان الفقيه مصنّف كتاب «الهادي».

ثمّ رحل إلى مصر ، وقرأ بها سنة خمس وأربعين على محمد بن أحمد بن عليّ القزوينيّ تلميذ طاهر بن غلبون ، وعلى : عبد الباقي بن فارس ، وأبي العبّاس أحمد بن سعيد بن نفيس. وتصدّر للإقراء والإفادة.

قرأ عليه : أبو القاسم عبد الرحمن بن عطيّة شيخ الصّفراويّ ، وأبو العبّاس أحمد بن الحطيئة.

وتوفّي في ثالث عشر رجب سنة أربع عشرة.

وكان هو وابن الفحّام أسند من بقي بديار مصر ، وماتا بالإسكندريّة.

٦٩ ـ الحسين بن عليّ بن محمد بن عبد الصّمد (٣).

__________________

= و «بليمة» : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، وسكون الياء المثنّاة من تحتها ، وفتح الميم.

(١) يقال : القروي ، والقيرواني.

(٢) قال ابن الجزري : «وقد قرأت به ورويته سماعا من لفظ الأستاذ ابن اللبان وذكرت الخلف بينه وبين الشاطبية في كتاب الفوائد المجمعة». (غاية النهاية).

(٣) انظر عن (الحسين بن علي الطغرائي) في : الأنساب ١١ / ٤٩٦ ، ٤٩٧ ، ومعجم الأدباء ١٠ / ٥٦ ـ ٧٩ ، واللباب ٣ / ٢٦٢ ، ٢٦٣ ، وتاريخ إربل لابن المستوفي ١ / ٦٦ ، وزبدة التواريخ ١٩٢ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٩٧ و ١٠٥ ـ ١٠٨ و ١١١ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٨٥ ـ ١٩٠ ، وكتاب الروضتين ١ / ٢٩ ، وخريدة القصر (قسم العراق) ٢ / ١٥١ ، والعبر ٤ / ٣٢ ، ودول الإسلام ٢ / ٤١ وفيه : «الحسن» ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٥٤ ، ٤٥٥ رقم ٢٦٢ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٤٩ ، ٥٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٩٣ ـ ١٠١ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٤٣١ ـ ٤٣٩ رقم ٣٨٧ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩٢ ـ ٩٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢١٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٩٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٠ ، وحسن المحاضرة ٢ / ٢٤٤ ، ومفتاح السعادة ١ / ١٩٧ ، ١٩٨ ، وكشف الظنون ١ / ٦٨ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤١ ـ ٤٣ ، ونزهة الجليس للموسوي ٢ / ٧٣ ، وديوان الإسلام لابن الغزّي ٣ / ٢٣٨ رقم ١٣٧٣ ، وهدية العارفين ١ / ٣١١ ، وتنقيح المقال ١ / ٣٣٦ ، وروضات الجنات ٢٤٨ ،=

العميد مؤيّد الدّين ، أبو إسماعيل الأصبهانيّ ، صاحب ديوان الإنشاء ، ويعرف بالطّغرائيّ.

كان يتولّى الطّغراء ، وهي العلامة الّتي تكتب على التّواقيع.

ولّي من قبل السّلطان محمد بن ملك شاه. ثمّ ولّي الوزارة لابنه السّلطان مسعود بن محمد. وكان من أفراد الدّهر ، وحامل لواء الشّعر. كامل الظّرف ، لطيف المعاني.

وهو صاحب لاميّة العجم المشهورة :

أصالة الرّأي صانتني عن الخطل

وحليلة الفضل زانتني لدى العطل (١)

ومن شعره في قصيدة مدح بها نظام الملك :

إذا ما دجى ليل العجاجة لم تزل

بأيديهم حمر إلى الهند منصوب

عليها سطور الضّرب يعجبها الفتا

صحائف يغشاها من النّقع تثريب

وله :

تمنّيت أن ألقاك في الدّهر مرّة

فلم أك في هذا التّمنّي بمرزوق

سوى ساعة التّوديع دامت فكم منّي

أنالت وما قامت بها أملا سوق

فيا ليت أنّ الدّهر كلّ زمانه

وداع ، ولكن لا يكون بتفريق

وله :

يا قلب ما لك والهوى من بعد ما

طالب السّلوّ وأقصر العشّاق

أو ما بدا لك في الإفاقة والألى

نازعتهم كأس الغرام أفاقوا

مرض النّسيم وصحّ والدّاء الّذي

أشكوه (٢) لا يرجى له إفراق

وهذي (٣) خفوق البرق والبرق (٤) الّذي

تطوى عليه أضالعي خفّاق (٥)

 __________________

= وأعيان الشيعة ٢٧ / ٧٦ ـ ٧٨٨ والأعلام ٢ / ٢٤٦ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ٣٦ ، وانظر : ديوان الطغرائي ، مطبعة الجوائب ، باستانبول ١٣٠٠ ه‍ ـ. ، وتاريخ آداب اللغة العربية ٣ / ٢٣.

(١) القصيدة في : معجم الأدباء ١٠ / ٦٠ ـ ٦٨ في ٥٩ بيتا ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٨٥ ـ ١٨٨ ، والغيث المنسجم في شرح لاميّة العجم للصفدي ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٣٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٩٧ ، ١٠١ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٤٣٦ ـ ٤٣٩.

(٢) في وفيات الأعيان ، وسير أعلام النبلاء : «تشكوه».

(٣) الوفيات ، والسيرة : «وهذا» ، وفي الوافي بالوفيات : «وهدا». (بالدال المهملة).

(٤) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٥٥ : «والقلب» ، ومثله في وفيات الأعيان ، وعيون التواريخ.=

وله يرثي غلاما :

يا أرض تيها فقد ملكت به

أعجوبة من محاسن الصّور

إنّ قذيت مقلتي فلا عجب ،

فقد حثوا تربه على بصري

لا غرو إن أشرقت مضاجعه

فإنّها من منازل القمر

وذكره أبو البركات ابن المستوفي في «تاريخ إربل» (١) ، وأنّه ولّي الوزارة بمدينة إربل مدّة.

وذكره العماد الكاتب في كتاب «نصرة الفترة وعصرة الفطرة» ، وهو تاريخ الدّولة السّلجوقيّة ، وذكر أنّه كان ينعت بالأستاذ ، وكان وزير السّلطان مسعود بالموصل. وأنّه لمّا جرى المصافّ بين مسعود وبين أخيه السّلطان محمود بقرب همذان ، فكانت النّصرة لمحمود ، وانهزم مسعود ، أسر الطّغرائيّ ، وذبح بين يدي محمود. وذلك في ربيع الأوّل سنة أربع عشرة.

وقيل : في سنة ثلاث عشرة. وجاوز السّتّين سنة.

وقيل : قتله طغرل أخو محمد بيده (٢).

__________________

=(٥) الأبيات في : وفيات الأعيان ٢ / ١٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٥٤ ، ٤٥٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٩٦ وفيه : «جوانحي خفاق» ، وفي الوافي بالوفيات ١٢ / ٤٣٥ البيتان الأخيران ، وفيه البيت الأخير :

وهدا خفوق البرق والقلب الّذي

ضمّت عليه جوانحي خفّاق

والأبيات في ديوانه ـ ص ١١٠.

__________________

(١) في الجزء المفقود. وقد وردت له ثلاثة أبيات في الجزء المطبوع ١ / ٦٦.

ونيلوفر أعناقها أبدا صفر

كأنّ بها كرّا وليس بها سكر

إذا انفتحت أوراقها فكأنها

وقد ظهرت ألوانها البيض والصفر

أنامل صبّاغ صبغن بنيلة

وراحته بيضاء في وسطها تبر

(٢) وفيات الأعيان ٢ / ١٨٩.

وقال العماد الكاتب : وكان ذا فضل غزير ، وأدب كثير. وكان في حياة الأمير العميد منشئا على سبيلي النيابة عن الطغراء. ثم تولّاه بالأصالة متصدّرا في دست العلاء. وكان مع ذلك بطيء العلم كليله ، ملتات الخط عليلة. وهتف به أبو طاهر الخاتوني في نظمه ، وسلط سفه الهجاء على حلمه. وأشار إلى القلم في يده وقال : كأنه وهو يجرّه برجله ، مذنب يعاقبه بجرمه.

وكانت بديهته أبيّة ، ورويته روية محبّية. فإذا أنشأ تروّى بطيئا وتفكّر مليّا. وغاص في بحر خاطره ، ثم أتى بالمعاني البديعة والاستعارات الغربية. (تاريخ دولة آل سلجوق ١٠٥).=

٧٠ ـ الحسين بن محمد (١) بن فيرّه (٢) بن حيّون بن سكّرة.

أبو عليّ الصّدفيّ (٣) السّرقسطيّ الأندلسيّ الحافظ.

أخذ ببلده عن : أبي الوليد الباجيّ ، وغيره.

ورحل فسمع ببلنسية من أبي العبّاس بن دلهاث ، وبالمريّة من محمد بن سعدون القرويّ الفقيه.

وحجّ سنة إحدى وثمانين ودخل مصر على أبي إسحاق الحبّال ، وقد منعه

__________________

= وأرّخ ابن السمعاني وفاته بسنة ٥١٥ ه‍ ـ. وقال إنه : صدر العراق ، وشهرة الآفاق ، غزير الفضل ، لطيف الطبع ، أقوم أهل عصره بصنعة النظم والنثر ، خدم الملوك وقرّبوه إلى أن شرف بفضله ، وقتل بالري سنة خمس عشرة وخمسمائة ... ومن مليح شعره ما أنشدني أبو بكر محمد بن القاسم الإربلي إملاء بجامع الموصل ، أنشدني أبو إسماعيل المنشئ لنفسه في صفة الشمعة.

ومساعد لي بالبكاء مساهر

بالليل يؤنسني بطيب لقائه

هامي المدامع أو يصاب بعينه

حامي الأصابع أو يموت بدائه

يحيى بما يغني به من جسمه

فحياته مرهونة بغنائه

ساويته في لونه ونحو له

وفضلته في بؤسه وشقائه

هب أنه مثلي يحرقه قلبه

وسهاده جنح الدّجا وبكائه

أفوادع طول النهار مرفّه

كمعذّب بصباحه ومسائة؟

(الأنساب ١١ / ٤٩٦ ، ٤٩٧).

(١) انظر عن (الحسين بن محمد بن فيرة) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٤٤ ـ ١٤٦ رقم ٣٣٠ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٢٦٩ رقم ٦٥٥ ، والغنية للقاضي عياض ١٩٢ ـ ٢٠١ ، وفهرسة ابن خير ٤٧٧ ، ٤٩٧ ، ٥١١ ، ومقدّمة المعجم لابن الأبار ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ١٧٣ رقم ١٦٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٧٦ ـ ٣٧٨ رقم ٢١٨ ، ودول الإسلام ٢ / ٤٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٠ رقم ١٦٣٣ ، والعبر ٤ / ٣٢ ، ٣٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٣ ـ ١٢٥٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١١٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢١٠ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٤٣ ، ٤٤ رقم ٤١ ، والديباج المذهب ١٠ / ٢٣٠ ـ ٢٣٢ ، وغاية النهاية ١ / ٢٥٠ ، ٢٥١ ، رقم ١١٣٨ ، وطبقات الحفاظ ٤٥٥ ، وأزهار الرياض ٣ / ٥١ ، وتبصير المنتبه ٦٨٥ ، ونفح الطيب ٢ / ٩٠ ـ ٩٣ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٣ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١٢٨ ، ١٢٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٦٢ ، والتاج المكلّل للقنوجي ٢٨٨ رقم ٣١٩ ، وكشف الظنون ١٧٣٦ ، والرسالة المستطرفة ١٦٥ ، والأعلام ٢ / ٢٥٥ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ٥٦ ، ودائرة المعارف لبطرس البستاني ٣ / ١٩١ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين ٧٩ رقم ١٠٢٤.

(٢) فيّرة : بكسر أوله ، وتشديد الراء.

(٣) تحرّفت في تهذيب تاريخ دمشق إلى : «الصرمي».

المستنصر العبيديّ الرّافضيّ من التّحديث.

قال : فأوّل ما فاتحته الكلام أجانبي على غير سؤالي ، حذرا أن أكون مدسوسا عليه ، حتّى بسطته وأعلمته أنّني من أهل الأندلس أريد الحجّ ، فأجاز لي لفظا ، وامتنع من غير ذلك. وأخبرني أنّ مولده سنة إحدى وتسعين ، وأنّه سمع من عبد الغنيّ بن سعيد سنة سبع وأربعمائة ، وأنّه توفّي سنة ثمان.

ورحل أبو عليّ إلى العراق ، فسمع بالبصرة من : جعفر بن محمد بن الفضل العبّادانيّ ، وعبد الملك بن شغبة (١).

وبالأنبار : الخطيب أبا الحسن عليّ بن محمد بن محمد الأقطع.

وببغداد : عليّ بن الحسين بن قريش بن الحسن صاحب ابن الصّلت الأهوازيّ ، وعاصم بن الحسن الأديب ، وأبا عبد الله الحميديّ ، ومالك بن أحمد البانياسيّ.

وبواسط : أبا المعالي محمد بن عبد السّلام بن أحمولة (٢).

وتفقّه ببغداد على : أبي بكر الشّاشيّ ، وأخذ عنه «التّعليقة الكبرى».

وأخذ بالشّام عن الفقيه نصر المقدسيّ.

ورجع إلى بلاده في سنة تسعين بعلم كثير ، وأسانيد شاهقة ، واستوطن مرسيّة ، وجلس للإسماع بجامعها.

ورحل النّاس إليه ، وكان عالما بالحديث وطرقه ، عارفا بعلله ورجاله ، بصيرا بالجرح والتّعديل. مليح الخطّ ، جيّد الضّبط ، كثير الكتابة ، حافظا لمصنّفات الحديث ، ذاكرا لمتونها وأسانيدها. وكان قائما على الصّحيحين (٣) مع «جامع» أبي عيسى. ولّي قضاء مرسيّة ، ثمّ استعفى منه فأعفي ، وأقبل على نشر العلم وتأليفه (٤).

__________________

(١) شغبة : بالشين والغين المعجمتين المفتوحتين ، وباء موحّدة.

(٢) أحمولة : بهمزة مضمومة في أولها.

(٣) قال القاضي عياض : لقد حدّثني الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر أن أبا علي الحافظ قال له : خذ الصحيح ، فأذكر أيّ متن شئت منه ، أذكر لك سنده ، أو أيّ سند ، أذكر لك متنه.

(٤) انظر الصلة ١ / ١٤٥.

وكان صالحا ديّنا ، خيّرا ، عاملا بعلمه ، حليما ، متواضعا.

قال ابن بشكوال (١) : هو أجلّ من كتب إليّ بالإجازة.

وخرّج له القاضي عياض مشيخة ، فذكر في أوّلها ترجمة لأبي عليّ في أوراق ، وأنّه أخذ عن مائة وستّين شيخا ، وأنّه جالس نحو أربعين شيخا من الصّالحين والفضلاء ، وأنّه أكره على القضاء فوليه ، ثمّ اختفى حتّى أعفي منه.

وأنّه قرأ بروايات على أبي الفضل بن خيرون ، ولقالون على رزق الله التّميميّ.

وأنّ الفقيه نصر بن إبراهيم كتب عنه ثلاثة أحاديث قلت : روى عنه بدمشق : أنبا صابر ، وأبو المعالي محمد بن يحيى القرشيّ.

وبالمغرب : القاضي عياض ، وخلق.

وقد سمع منه عياض «صحيح مسلم» ، حدثه به عن العذريّ ، عن أبي العبّاس أحمد بن الحسن الرّازيّ.

استشهد أبو عليّ الصدفيّ في وقعة قتندة (٢) بثغر الأندلس ، لستّ بقين من ربيع الأوّل. وهو من أبناء السّتّين. وكانت هذه الوقعة على المسلمين.

وكان عيش أبي عليّ من كسب بضاعة مع ثقات إخوانه (٣).

٧١ ـ حمد بن محمد بن أحمد بن مندويه (٤).

أبو القاسم الأصبهانيّ القاضي.

ولد في حدود الثّلاثين.

__________________

(١) في الصلة ١ / ١٤٥.

(٢) قتندة : بضم أوله وثانيه ، وسكون النون ، وفتح الدال المهملة. بلد بالأندلس ثغر سرقسطة.

(معجم البلدان).

(٣) وقال ابن بشكوال : أخبرنا القاضي أبو علي هذا مكاتبة بخطّه ، وقرأته على القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله الناقد قالا : أنشدنا الشيخ الصالح أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي ببغداد ، قال : أنشدنا أبو عبد الله محمد بن علي الصوري لنفسه :

قل لمن أنكر الحديث وأضحى

عائبا أهله ومن يدّعيه

أبعلم تقول هذا؟ ابن لي

أم بجهل ، فالجهل خلق السّفيه

أيعاب الذين هم حفظوا الدّين

من التّرّهات والتمويه

وإلى قولهم وما قد رووه

راجع كلّ عالم وفقيه

(٤) انظر عن (حمد بن محمد) في : التحبير ١ / ٢٥٠ رقم ١٦٣ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ٩٧ ب.

وسمع : أبا بكر بن ريذة.

روى عنه : السّمعانيّ بالإجازة.

ومن مسموعاته : «الفتن» لنعيم بن حمّاد ، عن ابن ريذة.

مات في شعبان (١).

ـ حرف الخاء ـ

٧٢ ـ خلف بن محمد بن عبد الله بن صواب (٢).

أبو القاسم التّجيبيّ القرطبيّ.

روى عن : سراج بن عبد الله القاضي ، وأبي عبد الله الطّرفيّ المقرئ ، وأبي محمد بن شعيب ، وأبي محمد البسكلاريّ (٣) وطائفة سواهم.

وكان فاضلا ثقة قديم الطّلب ، ذا عناية بلقي الشيوخ ، عارفا بالقراءات وطرقها. كتب بخطّه علما كثيرا.

قال ابن بشكوال : وأجاز لي ما رواه. وسمع منه جلّة أصحابنا. وعمّر وكفّ بصره في آخر عمره. ولم ألق في شيوخنا أسنّ منه.

ولد في المحرّم سنة أربع وعشرين وأربعمائة.

وتوفّي في ثالث جمادى الأولى ، وصلّى عليه قاضي الجماعة أبو الوليد بن رشد.

قلت : لعلّه قرأ على ابن شعيب.

ـ حرف العين ـ

٧٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن نجا بن محمد بن عليّ بن شاتيل (٤).

الدّبّاس. أخو عبد الله ، وعمّ عبيد الله ، ووالد قاضي المدائن حمد.

__________________

(١) وقال ابن السمعاني : فقيه فاضل ، من أهل العلم والدين ، كتب إليّ الإجازة ، وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة.

(٢) انظر عن (خلف بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٧٥ ، ١٧٦ رقم ٣٩٩.

(٣) في الأصل : «البسكلاوي» ، والمثبت عن : الصلة.

(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في : المنتظم ٩ / ٢٢٠ رقم ٣٧٢ (١٧ / ج ١٨٩ ، ١٩٠ رقم ٣٨٩٤).

أبو البركات الأزجيّ.

سمع : أبا جعفر بن المسلمة ، وأبا بكر محمد بن عليّ الخيّاط.

وتوفّي في ذي القعدة.

روى عنه : عبد الله بن شاتيل ، وغيره (١).

٧٤ ـ عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع (٢).

أبو الحسن الأندلسيّ المريّيّ (٣) ، الفقيه الأستاذ.

تلميذ أبي محمد عبد الله بن سهل.

روى عن : أبي عمر بن عبد البرّ ، وأبي تمّام القطينيّ النّحويّ ، وخلف بن إبراهيم المقرئ الطّليطليّ ، وابن سهل ، وغيرهم.

وأقرأ النّاس بجامع المريّة.

أخذ عنه : أبو عبد الله محمد بن الحسن بن غلام النّرسيّ ، وغيره.

قال ابن بشكوال (٤) ، كان شيخا صالحا ، مجوّدا للقرآن ، حسن الصّوت به.

وسمعت صاحبنا أبا عبد الله القطّان يثني عليه ، ويصحّح سماعه من ابن عبد البرّ (٥).

مولده قبل الثّلاثين وأربعمائة. وتوفّي بالمريّة في شعبان ، وله بضع وثمانون سنة.

٧٥ ـ عبد العزيز بن عليّ بن عمر (٦).

__________________

(١) قال ابن الجوزي : «وكان مستورا من أهل القرآن والحديث ، وسماعه صحيح».

(٢) انظر عن (عبد العزيز بن عبد الملك) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٧٣ رقم ٧٩٨ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٣٨٦ رقم ١٠٩٧ ، والعبر ٤ / ٣٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٤ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٧٠ ، ٤٧١ رقم ٤١٤ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١١٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٨ ، وغاية النهاية ١ / ٣٩٤ رقم ١٦٧٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٢١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٦.

(٣) المرييّ : بفتح الميم ، وكسر الراء المهملة ، وتشديد الياءين. نسبة إلى مدينة المريّة.

(٤) في الصلة ٢ / ٣٧٣.

(٥) زاد ابن بشكوال : «وقد أخذ عنه بعض أصحابنا ، وتكلّم بعضهم فيه ، وأنكر سماعه من ابن عبد البر». (الصلة).

(٦) انظر عن (عبد العزيز بن علي) في : المنتظم ٩ / ٢٢١ رقم ٣٧٤ (١٧ / ١٩٠ رقم ٣٨٩٦) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٨ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩٥.

الدّينوريّ ، ثمّ البغداديّ أبو حامد.

أحد ذوي اليسار المعروفين بفعل الخيرات والإيثار (١).

روى قليلا عن : أبي محمد الجوهريّ ، وابن النّقّور.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وأبو العبّاس بن خالد.

وهو والد المحدّث أبي بكر محمد بن عبد العزيز الدّينوريّ ، وجدّ شيخ الأبرقوهيّ محمد بن هبة الله بن عبد العزيز.

روى عنه : عبد الحقّ اليوسفيّ.

٧٦ ـ عبيد الله بن نصر (٢).

أبو محمد الزّعفرانيّ (٣). والد العلّامة أبي الحسن ، والمسند أبي بكر.

كان صالحا من أهل القرآن.

سمع : أبا جعفر ابن المسلمة ، وجماعة.

روى عنه : ذاكر بن كامل.

وتوفّي في صفر (٤).

ـ حرف الميم ـ

٧٧ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد (٥).

أبو عبد الله الأبيورديّ (٦) المقري الصّوفيّ ، نزيل بغداد.

قرأ بالروايات على : أبي معشر الطّبريّ بمكّة.

وسمع من : إسماعيل بن مسعدة ، وغيره.

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : «كان أحد أرباب الأموال الكثيرة ، وعرف بفعل الخير والإحسان إلى الفقراء ، وكانت له حشمة وتقدّم عند الخليفة وجاه عند التجار».

(٢) انظر عن (عبيد الله بن نصر) في : المنتظم ٩ / ٢٢٠ رقم ٣٧١ (١٧ / ١٨٩ رقم ٣٨٩٣) وفيه : «عبيد الله بن نصر بن السريّ».

(٣) في المنتظم : «الزاغوني».

(٤) وقال ابن الجوزي : «كان من حفّاظ القرآن وأهل الثقة والصيانة والصلاح ، وجاوز الثمانين».

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) الأبيوردي : بفتح الألف وكسر الباء الموحّدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان. وقد ينسب إليها الباوردي. (الأنساب ١ / ١٢٨).

قرأ عليه : أبو العلاء العطّار الهمذانيّ ، برواية أبي عمرو.

وروى عنه : هو ، والسّلفيّ ، وعبد الملك بن عليّ الهرّاسيّ ، وسعد الله بن محمد المقرئ.

وتوفّي في شوّال ، وله نيّف وثمانون سنة.

٧٨ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن إسحاق (١).

أبو الفوارس الكرخيّ.

قيل إنّه من كرخ البصرة.

سمع : أبا بكر بن بشران ، وأبا جعفر بن المسلمة.

روى عنه : المبارك بن كامل ، وغيره.

وتوفّي في ربيع الآخر.

وعنه أيضا حفيده عبد الرحمن بن محمد.

٧٩ ـ محمد بن عليّ بن محمد الدّينوريّ (٢).

القصّاب المؤدّب ، أبو بكر.

شاعر بليغ ، كان يؤدّب بدرب الدّوابّ.

أخذوا عنه من شعره.

وتوفّي في المحرّم.

كتبوا عنه كثيرا ، وهو مشهور (٣).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (محمد بن علي القصّاب) في : عيون التواريخ ١٢ / ١١٥ ، ١١٦ ، وفوات الوفيات ٢ / ٤٧٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٩.

(٣) وقال ابن النجار : وله أشعار في الزهد والغزل ، ولم يكن يعرف النحو ولا اللغة. وروى عنه عمر بن ظفر المغازلي ، والمبارك بن السرّاج ، وغيرهم. وأورد له ابن النجار كثيرا من ذلك :

يا غافلا يتمادى غدا عليك ينادى

هذا الّذي لم يقدّم قبل التّرحّل زادا

هذا الّذي وعظوه وأخلف الميعادا

فلم يكن لتماديه طائعا منقادا

وقال :

ومشمّر الأذيال في ممزوجة

متبرّج تاجا من العقيان

بالجاشرية ظلّ يهتف مسرعا

ويصيح من طرب إلى الندمان

يا طيب لذّة هذه دنياكم

لو أنه أبقت على الإنسان

٨٠ ـ محمد بن محمد بن عليّ (١).

أبو الفتح الفراويّ (٢) الواعظ.

كان حسن الوعظ ، حلو الإيراد ، مليح الإشارة.

قدم بغداد وعقد بها مجلس الوعظ والإملاء.

وحدّث عن : أبي القاسم القشيريّ ، وغيره.

وكانت وفاته بالرّيّ.

قال ابن الجوزيّ (٣) : لكنّه كان يروي الكثير من الموضوعات (٤).

قال : وكذلك مجالس الغزّاليّ الواعظ وابن العبّاديّ فيها العجائب المتخرّصة (٥) والمعاني الّتي لا توافق الشّريعة. وهذه المحنة تعمّ أكثر القصّاص ، بل كلّهم ، لاختيارهم ما ينفق على العوامّ.

وذكره ابن النّجّار (٦).

__________________

= هبّوا إلى شرب الخمور

لصبوحكم لا للصلاة أذاني

طلعت كؤوس الراح من أيديهم

مثل النجوم وغبن في الأبدان

(١) انظر عن (محمد بن محمد الفراوي) في : المنتظم ٩ / ٢٢١ ، ٢٢٢ رقم ٣٧٥ (١٧ / ١٩٠ ، ١٩١ رقم ٣٨٩٧) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩٥ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٦ / ١٩٠ ، ١٩١ ، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن كثير (مخطوط) ١١١ ب ، ١١٢ أ ، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح ١ / ٢٤٨ رقم ٦٩ ، والوافي بالوفيات ١ / ١٢٧.

(٢) الفراوي : بضم الفاء وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها الواو. هذه النسبة إلى فراوة وهي بليدة على الثغر مما يلي خوارزم يقال لها رباط فراوة بناها أمير خراسان عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون. (الأنساب ٩ / ٢٥٦) وفي المنتظم : «الخزيمي».

(٣) في المنتظم ٩ / ٢٢١ (١٧ / ١٩١).

(٤) عبارته في المنتظم : «ورأيت من مجالسه أشياء قد علّقت عنه فيها كلمات ، ولكن أكثرها ليس بشيء ، فيها أحاديث موضوعة ، وهذيانات فارغة بطول ذكرها» وذكر حديثا فيه كذب فاحش.

(٥) في الأصل : «المخرصة».

(٦) وقال ابن الجوزي : «احتضر الخزيمي بالريّ فأدركه حين نزعه قلق شديد ، قيل له : ما هذا الانزعاج العظيم؟ فقال : الورود على الله شديد».

وقال ابن السمعاني : هو واعظ حسن الوعظ ، مليح الإيراد ، حلو المنطق ، خفيف الروح ، لطيف العبارة ، حسن الإشارة. وأنشد له :

إذا كنت ترضى بالتمنّي من التقى

فإنّ التمنّي بابه غير مغلق

ما ينفع التحقيق بالقول في التقى

إذا كان بالأفعال غير محقّق

(طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح ١ / ٢٤٨).

٨١ ـ محمود (١) بن إسماعيل بن محمد بن محمد (٢).

أبو منصور الأصبهانيّ الصّيرفيّ الأشقر.

راوي «المعجم الكبير» (٣) عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه.

وهو محمد بن أبي العلاء.

ولد في ربيع الآخر سنة إحدى عشرين وأربعمائة (٤).

وسمع «المعجم» وغيره في سنة إحدى وثلاثين.

وسمع : أبا بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأعرج.

روى عنه : أبو القاسم إسماعيل التّيميّ في كتاب «التّرغيب» ، وأبو طاهر السّلفيّ ، وأبو موسى المدينيّ ، وأبو بكر محمد بن أحمد المهّاد ، ومحمد بن إسماعيل الطّرسوسيّ ، ومحمد بن أبي زيد الكرّانيّ (٥).

وآخر من روى عنه أبو جعفر الصّيدلانيّ سمع منه حضورا.

قال السّلفيّ : كان رجلا صالحا ، وله اتّصال ببني مندة ، وبإفادتهم سمع الحديث (٦).

وقال أبو موسى : توفّي في ذي القعدة.

٨٢ ـ محمود بن مسعود بن عبد الحميد (٧).

__________________

(١) في الأصل : «محمد».

(٢) انظر عن (محمود بن إسماعيل) في : التحجير ٢ / ٢٧٥ ـ ٢٧٧ رقم ٩٤٢ ، ومعجم الشيوخ لابن السمعاني ، ورقة ٢٥٤ أ ، والتقييد لابن نقطة ٤٤٣ رقم ٩٥٠ ، ومشيخة ابن عساكر ، ورقة ٢٣٦ ب ، والعبر ٤ / ٣٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥١ رقم ١٦٣٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٢٨ ـ ٤٣٠ رقم ٢٥٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١١٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢١١ ، والعسجد المسبوك للخزرجي ، ورقة ٤٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٢١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٦.

(٣) للحافظ الطبراني.

(٤) التحبير ٢ / ٢٧٧.

(٥) الكرّاني : بفتح الكاف والراء مع التشديد وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كرّان. وهي محلّة كبيرة بأصبهان. (الأنساب ١٠ / ٣٧٧).

(٦) وقال ابن السمعاني : شيخ صالح سديد معمّر ، مكثر من الحديث ، وسمع منه الغرباء وأهل البلد ... كتب إليّ الإجازة ، وسمع منه الإمام والدي رحمه‌الله ، وحدّثني عنه جماعة بخراسان ، والعراق ، والجبال.

(٧) لم أجد مصدر ترجمته.

أبو بكر الشّعيبيّ (١) البوزجنديّ (٢) ، وبوزجندة بلدة بفرغانة.

ولد سنة أربعين وأربعمائة تقريبا.

قال ابن السّمعانيّ : كان إماما ، فاضلا ، مفتيا ، متفنّنا ، مناظرا ، مبرّزا ، تفقّه على الإمام محمد بن أبي سهل السّرخسيّ ، وحظي من الملوك. وجاء رسولا إلى المستظهر بالله من جهة الخاقان صاحب ما وراء النّهر ، وأكرم مورده.

سمع من : شيخه ابن أبي سهل ، وأبي بكر محمد بن عليّ بن حيدرة الجعفريّ ، والمشطّب الفرغانيّ ، وعطاء بن عليّ الأديب.

روى عنه : محمد بن عمر ابنا أبي بكر محمد بن عثمان السّنجيّ ، ومحمود بن أبي بكر الصّابونيّ ، وغيرهم.

قال عمر بن محمد النّسفيّ في كتاب «القند» : توفّي قاضي القضاة أبو بكر الشّعيبيّ بسمرقند في سابع ربيع الأوّل ، وحمل تابوته إلى بخارى.

٨٣ ـ محمد بن يحيى بن عبد الله بن زكريّا (٣).

القاضي الزّاهد أبو عبد الله بن الفرّاء الأندلسيّ ، قاضي المريّة.

روى عن : أبي العبّاس العذريّ كثيرا ، وعن : أبي عبد الله بن المرابط ، وأبي محمد بن العسّال.

وكان إماما ، زاهدا ، صالحا ، ورعا ، متواضعا ، قوّالا بالحقّ ، مقبلا على الآخرة. لمّا شرعوا في جباية المعونة كتب إلى عليّ بن يوسف بن تاشفين : إنّ الله قلّدك أمر المسلمين ليبلوك فيما آتاك ممّا يزلفك لديه أو يدنيك بين يديه. وهذا المال الّذي يسمّى المعونة جبي من أموال اليتامى والمساكين بالقهر والغصب ، وأنت المسئول عنه ، والمجيب على النّقير والقطمير ، والكلّ في صحيفتك.

__________________

(١) الشّعيبيّ : بضم الشين المعجمة ، وفتح العين المهملة ، وسكون الياء ، بعدها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى الجد ، وهو شعيب. (الأنساب ٧ / ٣٤٧).

(٢) لم أجد هذه النسبة.

(٣) انظر عن (محمد بن يحيى) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧٢ رقم ١٢٦١.

ولعلّ بعض فقهاء السّوء أشار عليك بهذا ، واحتجّ لك بأنّ عمر أخذ من المسلمين معونة جهّز بها جيشا ، فإنّ عمر لم يفعل حتّى توجّه إلى القبلة ، وحلف أنّه ليس في بيت المال درهم ، وإنّ تجهيز ذلك الجيش مهمّ ، فيلزمك أن تفعل كعمر.

فلمّا وقف على هذا الكتاب قال : صدق ، هم والله أشاروا عليّ ، وما بيت المال يحتاج. ثمّ ردّ ثلث الأموال إلى أربابها.

ولم يكن بين يدي ابن الفرّاء شرطيّ قطّ.

استشهد ابن الفرّاء في وقعة كتندة ، ويقال قتندة ، رحمه‌الله وقد أراد ابن تاشفين مرّة مصادرته ، وأن يقيّده ، فدفع الله عنه بصدقة ودينه.

٨٤ ـ المعمّر بن محمد بن الحسين (١).

أبو نصر الأنماطيّ البيّع ، بغداديّ صالح ، مكثر كثير التّلاوة ، مقريء ، فاضل.

حدّث «بتاريخ» الخطيب ، عنه.

وسمع : أبا محمد الجوهريّ ، وابن المسلمة ، وأبا الحسين ابن الأبنوسيّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وأبو العبّاس بن هالة ، وهبة الله بن عساكر ، وآخرون آخرهم ذاكر بن كامل.

كان يؤدّب الصّبيان.

وزعم الحافظ ابن ناصر أنّه كان ضعيفا ، ألحق سماعه في جزءين من «تاريخ الخطيب» ، فقلت له : لم فعلت هذا؟.

قال : لأنّي سمعت الكتاب كلّه.

توفّي في شعبان ، عن تسعين سنة.

قلت : لا يؤثّر قدح ابن ناصر فيه ، فإنّ الرجل كان فيه نباهة ، وما يمنع من

__________________

(١) انظر عن (المعمّر بن محمد) في : ميزان الاعتدال ٤ / ١٥٨ رقم ٨٦٩٥ ، ولسان الميزان ٦ / ٧١ رقم ٢٧٠.

أنّه كان له فوت ، فأعيد له بعد كتابة الطبّقة ، ثمّ ألحق اسمه ، بل الضّعيف من يروي الموضوعات ، ولا يتكلّم عليها.

٨٥ ـ مكّيّ بن أحمد بن محمد بن مظفّر (١).

أبو بكر البغداديّ المقرئ الحنبليّ.

قرأ بالروايات على : غلام الهرّاس ، وابن موسى الخيّاط ، وأبي عليّ بن البنّاء.

وكانت رحلته إلى غلام الهرّاس في سنة خمس وخمسين.

قرأ عليه طائفة منهم : أحمد بن محمد بن شقيق ، ومقبل بن الصّدر.

وحدّث عنه : أبو طالب بن خضير.

توفّي في رمضان سنة أربع عشرة.

ـ حرف الياء ـ

٨٦ ـ يونس بن أبي سهولة بن فرج (٢).

أبو الوليد الشّنتجاليّ (٣) ، نزيل دانية.

لقي أشياخ طليطلة كأبي محمد بن عبّاس ، وأبي المطرّف بن سلمة.

وكان إماما مدرّسا مشاورا.

تحدّث عنه : أبو عبد الله ابن برنجال ، وأبو عبد الله بن سعيد بن غلام الفرس ، وأبو إسحاق بن خليفة.

توفّي بدانية في ربيع الأوّل.

__________________

(١) انظر عن (مكّي بن أحمد) في : غاية النهاية ٢ / ٣٠٨ رقم ٣٦٤٣.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الشّنتجالي : بالأندلس ، وبخط الأشتري شنت جيل ، بالياء. (معجم البلدان ٣ / ٣٦٧).

سنة خمس عشرة وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

٨٧ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن جحدر (١).

أبو جعفر الأنصاريّ الشّاطبيّ.

روى عن : طاهر بن مفوّز ، ومحمد بن سعدون القرويّ ، وعليّ بن عبد الرحمن المقرئ.

وكان حافظا للفقه ، بصيرا بالفتوى. ثقة ضابطا. وولّي القضاء بشاطبة ، ثمّ صرف.

ـ حرف الحاء ـ

٨٨ ـ الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عليّ بن مهرة (٢).

أبو عليّ الأصبهانيّ الحدّاديّ المقرئ. مسند أصبهان في القراءات والحديث. ولد في شعبان سنة تسع عشرة وأربعمائة ، فسمع الحديث في سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، وبعدها. وعاش بعد ما سمع إحدى وتسعين سنة.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٧٥ ، ٧٦ رقم ١٦٦.

(٢) انظر عن (الحسن بن أحمد الحدادي) في : التحبير ١ / ١٧٧ ـ ١٩٢ ، رقم ٩٧ ، والمنتظم ٩ / ٢٢٨ رقم ٣٧٦ (١٧ / ١٩٩ رقم ٣٨٩٨) ، والتقييد لابن نقطة ٢٣٦ ـ ٢٣٨ رقم ٢٨٠ ، والعبر ٤ / ٣٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٣ ـ ٣٠٧ رقم ١٩٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١١ ، ودول الإسلام ٢ / ٤٢ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٧١ ، ٤٧٢ رقم ٤١٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥١ رقم ١٦٣٧ ، ومختصر طبقات علماء المحدّثين ١٥١ رقم ١٦٣٧ ، ومختصر طبقات علماء الحديث (مخطوط) ورقة ٢٢٧ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٢٩ ، وغاية النهاية ١ / ٢٠٦ رقم ٩٤٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٧ ، وعقد الجمان (مخطوط) ١٥ / ورقة ٧٩٤ ، والرسالة المستطرفة ٢٦ ، ومعجم المؤلفين ٣ / ١٩٨ ، والأعلام ٢ / ١٩٥.

سمع : أبا بكر محمد بن عليّ بن مصعب ، وأبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، فأكثر عنه إلى الغاية ، وأبا الحسين بن فاذشاه ، ومحمد بن عبد الرّزّاق بن أبي الشّيخ ، وهارون بن محمد الكاتب ، وأبا القاسم عبد الله بن محمد العطّار المقرئ ، وأبا سعد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر الصّفّار ، وعليّ بن أحمد بن مهران الصّحّاف ، وأحمد بن محمد بن بزدة الملنجيّ (١) ، وأحمد بن محمد بن الأسود الشّروطيّ ، وأبا نصر الفضل بن محمد القاشانيّ ، ومحمد بن عبد الله التّبّان ، وأبا أحمد محمد بن عليّ بن سيويه (٢) المكفوف ، ومحمد بن عبد الله بن مهران البقّال ، وأبا ذرّ محمد بن إبراهيم الصّالحانيّ ، وأبا بكر بن ريذة ، وطائفة كبيرة.

وخرّج لنفسه «معجما» سمعناه ، أو لعلّه بتخريج ولده الحافظ عبيد الله.

وقرأ بالروايات على : أبي القاسم عبد الله بن محمد العطّار مقريء أصبهان ، صاحب أبي جعفر التّميميّ الصّابونيّ ، ومحمد بن جعفر الّذي قرأ على جعفر بن محمد بن الطّيّار.

وقرأ على : أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرّازيّ الزّاهد ، وأحمد بن الفضل الباطرقانيّ ، وأحمد بن بزدة ، وجماعة.

قال السّمعانيّ في (تحبيره) : (٣) رحل النّاس إليه ، ورأى من العزّ ما لم يره أحد في عصره. وكان خيّرا ، صالحا ، مقرئا ، ثقة ، صدوقا. وهو أجلّ شيخ أجاز لي. وحدّثني عنه جماعة كثيرة.

ومن مسموعه على أبي نعيم : كتاب «التّوبة والاعتذار» (٤) ، وكتاب «شرف الصّبر» ، وكتاب «ذمّ الرّياء والسّمعة» ، وكتاب «الحثّ على كسب الحلال» (٥) ،

__________________

(١) بزدة : بموحّدة وزاي ، ودال مهملة ، والملنجيّ : بكسر الميم وفتح اللام ، ونون ساكنة ، وجيم. (المشتبه في الرجال ٢ / ٦١٢).

(٢) سيّويه : بالسين المهملة المفتوحة ، وياء مشدّدة مضمومة ، وواو مفتوحة ، ثم ياء وهاء. (المشتبه ١ / ٣٩٠).

(٣) ج ١ / ١٧٧.

(٤) في التحبير ١ / ١٨٠ : «التوبة والتنصّل والاعتذار».

(٥) في التحبير : «الحث على اكتساب الحلال والذبّ عن تناول الحرام».

وكتاب «حفظ اللّسان» ، وكتاب «تثبيت الإمامة» ، وكتاب «رياضة الأبدان» ، وكتاب «فضل التّهجّد» (١) ، وكتاب «الإيجاز (٢) وجوامع الكلم» ، وكتاب «خصائص فضل عليّ» ، وكتاب «الخطب النّبويّة» ، وكتاب «لباس (٣) السّواد» ، وكتاب «تعظيم الأولياء» ، وكتاب «السّاعين» (٤) ، وكتاب «التّعبير» (٥) ، وكتاب «رفع اليدين في الصّلاة» ، وكتاب «تجويز المزاح» (٦). وكتاب «الهديّة» (٧) ، وكتاب «حرمة المساجد» ، وكتاب «فضل الجار» ، وكتاب «فضل السّحور» (٨) ، وكتاب «الفرائض» (٩) ، وكتاب «اثنتين وسبعين فرقة» (١٠) ، وكتاب «مدح الكرام» ، وكتاب «الجواب عن : ثمّ أورثنا الكتاب» ، وكتاب «إسماع الكليم» (١١) ، وكتاب «سحنة العقلاء» (١٢) ، وكتاب «حديث الطّير» ، وكتاب «لبس الصّوف» ، وكتاب «الأربعين في الأحكام» (١٣) و «أربعي الصّوفيّة» (١٤) ، وكتاب «الاستسقاء» ، وكتاب «الخسف» (١٥) ، وكتاب «الصّيام والقيام» (١٦) ، وكتاب «الرؤية» (١٧) ، وكتاب «قراءات النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم» ، وكتاب «معرفة الصّحابة» (١٨) ، وكتاب «علوم الحديث» (١٩) ، و «تاريخ أصبهان» (٢٠) ،

__________________

(١) في التحبير : «فضل التهجّد وقيام الليل».

(٢) في الأصل : «الإنجاز».

(٣) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٦٠ «لبس».

(٤) اسمه بالكامل : «فضيلة الساعين الأبطال المنفقين على العيال». وفي السير : «السّعاة».

(٥) «الرؤيا والتعبير».

(٦) في الأصل : «المزاج».

(٧) اسمه : «جواز قبول الهدايا».

(٨) في التحبير : «فضيلة المتسحّرين».

(٩) «الفرائض والسهام».

(١٠) «الافتراق على اثنتين وسبعين فرقة».

(١١) «إبداع الحكيم لإسماع الكليم».

(١٢) لم يذكر في التحبير. وفي السير ١٩ / ٣٠٦ : «العقلاء».

(١٣) كشف الظنون ١ / ٥٧.

(١٤) في التحبير : «الأربعين في التصوّف وهي على مذهب المحقّقين من المتصوّفة».

(١٥) في التحبير : «الخسف والآيات».

(١٦) في التحبير : «فضل الصيام والقيام».

(١٧) في التحبير : «تثبيت الرؤية لله في القيامة».

(١٨) كشف الظنون ٢ / ١٧٣٩.

(١٩) في التحبير : «معرفة علوم الحديث على كتاب الحاكم».

(٢٠) في التحبير : «أخبار أصبهان ومن حدّث بها». وهو مطبوع بليدن ١٩٣٤ باسم : «ذكر أخبار

وكتاب «الأخوة» (١) ، وكتاب «العلم» ، وكتاب «الحلية» (٢) ، وكتاب «المتواضعين» (٣) ، وكتاب «القراءة خلف الإمام» ، وكتاب «التّشهّد» (٤) ، وكتاب «حسن الظّنّ» ، وكتاب «المؤاخاة» (٥) ، وكتاب «وعيد الزّناة» (٦) ، وكتاب «الشّهداء» (٧) ، وكتاب القدر ، وكتبا غير ذلك ، الجميع تأليف أبي نعيم ، وسماعه منه.

روى عنه : معمّر بن [الفا] خر ، وأبو العلاء الحسن بن أحمد الهمدانيّ العطّار. وقرأ عليه بالرّوايات وأكثر عنه ، وأبو طاهر السّلفيّ ، وأبو موسى المدينيّ ، وأبو مسعود الحاجّيّ ، وأبو الفتح عبد الله الخرقيّ ، وأبو الفضل الخطيب الموصل ، وأبو سعد الصّائغ ، ويحيى الثّقفيّ ، والفضل بن القاسم الصّيدلانيّ ، ومحمد بن الحسن بن الفضل الأدميّ ، والأديب محمد بن أحمد المصلح ، وعبد الرحيم بن محمد الخطيب ، ومسعود بن أبي منصور الخيّاط ، وخليل بن بدر الرّارانيّ (٨) ، ومحمد بن إسماعيل الطّرسوسيّ ، وأبو المكارم اللّبّان ، ومحمد بن أبي زيد الكرّانيّ ، وأبو جعفر الصّيدلانيّ ، وله عنه حضور كثير ، ولم يسمع منه مع إمكان ذلك.

وآخر من روى عنه بالإجازة عفيفة الفارقانيّة ، وعاشت بعده إحدى وتسعين سنة.

قال أبو سعد السّمعانيّ : (٩) كان عالما ثقة ، صدوقا ، من أهل العلم

__________________

= أصبهان» ، وأعيد طبعه مؤخّرا في بيروت.

(١) في التحبير : «الإخوة من أولاد المحدّثي».

(٢) وهو «حلية الأولياء وطبقات الأصفياء» ، وهو مطبوع في عشرة أجزاء.

(٣) في التحبير : «منفعة المتواضعين ومثلبة المتكبّرين».

(٤) في التحبير : «التشهّد بطرقه واختلافه».

(٥) في التحبير : «مراعاة الإخوان وفضيلة مراعاة حقوق الخلّان».

(٦) في التحبير : «ذكر الوعيد في الزناة واللاطة».

(٧) في التحبير : «ذكر الشهود وأسماء الشهداء».

(٨) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٠٥ : «الراري» ، والمثبت يتفق مع : المشتبه في الرجال ١ / ٢٩٦.

(٩) في التحبير ١ / ١٧٧.

والقرآن والدّين. قرأ القرآن بروايات ، وعمّر العمر الطّويل ، حتّى حدّث بالكثير ، ورحل النّاس إليه. كان والده يخرج إلى حانوته ليعمل في الحديد [و] يأخذ بيد الحسن ، ويدفعه في مسجد أبي نعيم ، فأكثر عنه ، حتّى صار بحيث لا يفوته إلّا ما شاء الله.

قال ابن نقطة : سمع من أبي نعيم «الموطّأ» ، عن الطّبرانيّ ، عن عليّ بن عبد العزيز ، عن القعنبيّ ، عن مالك.

(ح) وعن ابن خلّاد النّصيبيّ ، عن تمتام ، عن القعنبيّ ، عن مالك.

وسمع من أبي نعيم «مسند الإمام أحمد» ، عن ابن الصّوّاف بعضه ، وتمامه عن القطيعيّ ، كلاهما عن عبد الله ، عن أبيه.

وسمع منه «مسند الطّياليسيّ» ، و «مسند الحارث بن أبي أسامة» ، ولكن لأبي نعيم فوت في «مسند الحارث» ، وذلك جزءان معلومان : الثّالث عشر ، والسّادس والعشرون ، وكتاب «السّنن» لأبي مسلم رواه له عن فاروق الخطّابيّ ، وبعضه عن حبيب القزّاز.

وسمع منه المستخرجين على الصحيحين ، وكتاب «الحلية» ، وأشياء كثيرة ، و «المعجم الأوسط» للطّبرانيّ ، ومسانيد سفيان الثّوريّ ، وعوالي الأوزاعيّ ، و «الجود» ، و «مسند الشّاميّين» و «السّنن المخرّجة من كتب عبد الرّزّاق» ، و «جامع عبد الرّزّاق ومغازيه» ، الكلّ سمعه من أبي نعيم ، أنبا الطّبرانيّ.

وسمع من أبي نعيم كتاب «غريب الحديث» لأبي عبيد ، وكتاب «مقتل الحسين» ، وكتاب «الشّواهد» ، وكتاب «القضاء» بسماعه الكلّ من الطّبرانيّ ، عن عليّ بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد.

وسمع من أبي نعيم «فوائد» سمّويه ، وفوائد أبي عليّ بن الصّوّاف ، و «مسند الطّيالسيّ» ، و «الطّبقات» لابن المدينيّ ، و «تاريخ الطّالبيّين» للجعابيّ ، و «جزء محمد بن عاصم» ، و «جزء ابن الفرات ، و «أربعي الآجرّيّ».

وسمع ابن ريذة «المعجم الكبير» للطّبرانيّ (١).

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : «انتهى إليه الإقراء والحديث بأصبهان».

ـ حرف الخاء ـ

٨٩ ـ خلف بن سعيد بن خير (١).

أبو القاسم الطّليطليّ الزّاهد ، نزيل قرطبة.

كان يلقّن القرآن ، وقد قرأ على : أبي عبد الله المغاميّ.

وأخذ أيضا عن : عبد الصّمد بن سعدون.

وكان ورعا ، قانعا ، متواضعا ، متبرّكا به ، حسن الأخلاق مذكور بإجابة الدّعوة. وكان ينوب في جامع قرطبة.

توفّي في نصف ذي القعدة. وكانت جنازته مشهورة قلّ أن سمع بمثلها ، رحمه‌الله تعالى.

ـ حرف الراء ـ

٩٠ ـ روزبه بن موسى بن روزبه (٢).

أبو الحسن الخزاعيّ الفقيه.

ولّي القضاء بغير موضع بمصر ، ثمّ استعفى من القضاء.

وكان مولده في رجب سنة عشرين وأربعمائة.

قال السّلفيّ : روى لنا عن نصر بن عبد العزيز الشّيرازيّ ، وأبي إسحاق الحبّال (٣).

وتوفّي في رجب.

وكان حسن الخلق والخلق ، كثير العبادة.

__________________

(١) انظر عن (خلف بن سعيد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٧٦ رقم ٤٠٠.

(٢) انظر عن (روزبه بن موسى) في : معجم السفر ١ / ٢٥٥ ـ ٢٥٢ رقم ١٣٧.

(٣) وقال السلفي : وذكر أنه سمع الشريف أبا إبراهيم بن حمزة العلويّ ، ولم نجد له شيئا عنه ، ورأيته له سماعا عن زيد بن الحسين الطحّان ، وأبي العباس الرازيّ ، جميعا بالإسكندرية.

وكانت عنده كتب حسنة. ومولده في رجب سنة عشرين وأربعمائة.

وحكى ابنه عبد الرحمن قال : قالت والدتي إنّ والدك ليلة بنى بي ، قام وتطهّر وصلّى ركعات ، ومن ذلك الوقت ما رأيته أخلّ ليلة بالصلاة في جوف الليل.

قال ابنه : كان أبي يختم في اليوم واللّيلة ، ويقوم اللّيل (١) رحمه‌الله.

ـ حرف السين ـ

٩١ ـ سعيد بن فتح.

أبو الطّيّب الأنصاريّ الأندلسيّ القلعيّ المقرئ ، من قلعة أيّوب.

أخذ القراءات عن : أبي داود ، وابن الدس ، وابن البيّاز ، وأبي القاسم بن النّحّاس.

وسمع من جماعة.

وتصدّر للإقراء بمرسية ، وعلّم. وكان ماهرا مجوّدا ، أديبا ، محقّقا.

أخذ عنه : أبو عبد الله بن فرج المكناسيّ ، وغيره.

وتوفّي بقرطبة في هذه السّنة أو في الّتي بعدها.

ـ حرف الشين ـ

٩٢ ـ شاهنشاه الأفضل (٢).

أمير الجيوش أبو القاسم ابن أمير الجيوش بدر الجماليّ الأرمنيّ.

كان بدر هو الكلّ ، وكان المستنصر مقهورا معه ، وتوفّي سنة ثمانين. فلمّا مات قام الأفضل مقام أبيه. وقضيّته مع نزار بن المستنصر وغلامه أفتكين متولّي الإسكندريّة مشهورة في أخذهما وإحضارهما إلى القاهرة ، ثمّ لم يظهر لهما خبر بعد ذلك. وذلك في سنة ثمان وثمانين أيضا.

__________________

(١) وزاد : فحين ضعف كان يصلّي في قعود ، فإذا بقي عليه قليل قام فقرأ وركع.

(٢) انظر عن (الأفضل) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧١ (وتحقيق سويم) ٣٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٨٩ ـ ٥٩١ ، وذيل تاريخ دمشق ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، ونزهة المقلتين لابن الطوير ١٠٨ ، ١١٢ ، ١١٣ ، ١٢٢ ، ١٢٥ ، والإشارة إلى من نال الوزارة ٥٧ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٤٤٨ ـ ٤٥١ وأخبار الدول المنقطعة ٧٧ ، ٨١ ـ ٨٨ ، ٩١ ، ٩٢ ، ٩٨ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٥٧ ، ٥٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٠٧ ـ ٥١٠ رقم ٢٩٤ ، والعبر ٤ / ٣٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٤٢ ، ٤٣ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢١١ ، ٢١٢ ، والدرّة المضيّة ٤٨٥ ـ ٤٨٧ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٠٤ ـ ١٠٦ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٢٥ ـ ١٢٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٨ ، ١٨٩ ، واتعاظ الحنفا ٣ / ٢٨١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٧ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٢٢ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ١٤٩.

فأمّا أفتكين فقتل ظاهرا ، وأمّا نزار فيقال إنّ المستعلي أخاه بنى عليه حائطا.

ونزار المذكور هو الّذي تنسب إليه الإسماعيليّة أرباب قلعة الألموت.

وكان الأفضل داهية ، شهما ، مهيبا كأبيه ، فحل الرأي ، جيّد السّياسة.

أقام في الخلافة الآمر ولد المستعلي بعد موت المستعلي ، ودبّر دولته ، وحجر عليه ، ومنعه من شهواته ، فإنّه كثير اللّعب ، فحمله ذلك على قتله ، فأوثب عليه جماعة. وكان يسكن بمصر ، فلمّا ركب من داره وثبوا عليه فقتلوه في سلخ رمضان في هذه السنّة (١).

وخلّف من الأموال ما لم يسمع بمثله.

قال ابن الأثير : (٢) كانت ولايته ثمانيا وعشرين سنة ، وكان الإسماعيليّة يكرهونه لأسباب ، منها تضييقه على إمامهم ، وتركه ما يجب عندهم سلوكه معهم ، وتركه معارضة أهل السّنّة في اعتقادهم ، والنّهي عن معارضتهم ، وإذنه للنّاس في إظهار معتقداتهم ، والمناظرة عليها.

قال : وكان حسن السّيرة ، عادلا. يحكى أنّه لمّا قتل وظهر الظّلم بعده اجتمع جماعة ، واستغاثوا إلى الخليفة. وكان من جملة قولهم : إنّهم لعنوا الأفضل. فسألهم عن سبب لعنته ، فقالوا : إنّه عدل وأحسن السّيرة ، ففارقنا بلادنا وأوطاننا ، وقصدنا بلاده لعدله ، فقد أصابنا هذا الظّلم ، فهو كان سبب ظلمنا.

فأمر الخليفة بالإحسان إليهم إلى النّاس.

وقيل إنّ الآمر بأحكام الله وضع عليه من قتله ، وكان قد فسد ما بينهما.

وكان أبو عبد الله البطائحيّ هو الغالب على أمر الأفضل ، فأسرّ إليه الآمر أن يعمل على تلافه ، ووعده بمنصبه. فلمّا قتل ولّي البطائحيّ وزارة الآمر ، ولقّب بالمأمون ، وبقي إلى سنة تسع عشرة وصلب.

__________________

(١) أخبار الدول المنقطعة ٨٨ ووقع فيه : «فقتلوه سنة خمس وعشرين وخمسمائة» ، وهذا وهم ، والصحيح ٥١٥ ه‍ ـ.

(٢) في الكامل ١٠ / ٥٩٠.

وقال سبط الجوزيّ في ترجمة الأفضل (١) ، ووضعها في سنة ستّ عشرة ، وكأنّه وهم ، قال : إنّ الأفضل ولد بعكّا سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.

قال أبو يعلى بن القلانسيّ : (٢) وكان الأفضل حسن الاعتقاد ، سنّيّا ، حميد السّيرة مؤثرا للعدل ، كريم الأخلاق ، صادق الحديث. لم يأت الزّمان بمثله ، ولا حمد التّدبير عند فقده. واستولى الآمر على خزائنه ، وجميع أسبابه.

وكان الأفضل جوادا ممدّحا ، مدحه جماعة ، منهم قاضي مصر القاضي الرشيد أحمد بن القاسم الصّقلّيّ صاحب الدّيوان الشّعر.

قال القاضي شمس الدّين (٣) : قال صاحب «الدّول المنقطعة» (٤) : خلّف الأفضل ستّمائة ألف ألف دينار (٥) ، ومائتين وخمسين إردبّ دراهم ، وخمسة وسبعين ألف ثوب ديباج ، وثلاثين راحلة أحقاق ذهب عراقيّ ، ودواة من ذهب مجوهرة ، قيمتها اثنا عشر ألف دينار ، ومائة مسمار من ذهب ، وزن المسمار مائة مثقال (٦) ، في كلّ مجلس منها عشرة ، على كلّ مسمار منديل مشدود مذهّب ، فيه بذلة بلون من الألوان ، أيّما أحبّ منها لبسه (٧) ، وخمسمائة صندوق كسوة لخاصّته (٨). وخلّف من الرقيق والخيل والبغال والطّيب والتّجمّل ما لم يعلم قدره إلّا الله ، ومن الجواميس والبقر والغنم ما يستحيى من ذكر عدده ، بلغ ضمان ألبانها في العام (٩) ثلاثين ألف دينار.

وقلت : كذا قال هذا النّاقل ستّمائة ألف ألف دينار ، والعهدة عليه.

وفي الجملة فإنّ الأفضل هذا تصرّف في الممالك ، وكنز الأموال ، وجمع

__________________

(١) في مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٠٤ ـ ١٠٦.

(٢) في ذيل تاريخ دمشق ٢٠٣.

(٣) ابن خلكان في وفيات الأعيان ٢ / ٤٥١.

(٤) أخبار الدول المنقطعة لابن ظافر ٩١ ، ٩٢.

(٥) في الأخبار : «ستة ألف ألف دينار».

(٦) في الأخبار : «مائة دينار».

(٧) في أخبار الدول : «لبسها. وله لعبة من العنبر قدر ثيابه ، إذا نزع الثياب جيئت على اللعبة».

(٩١ ، ٩٢).

(٨) في أخبار الدول زيادة : «من دقّ تنّيس ودمياط».

(٩) في الأخبار : «في سنة وفاته».

ما لم يجمعه ملك. وكان ملكه سبعا وعشرين سنة.

وفي أيّامه تغلّبت الفرنج ، لعنهم الله ، على القدس ، وأنطاكية ، وعكّا ، وطرابلس ، وصور ، وصيدا ، وبيروت ، وقيساريّة ، وعدّة حصون سوى ذلك.

وكذا كلّ ملك نهمته في جمع الأموال يبخل عن استخدام الجيوش ، ويفرط.

فلله الأمر كلّه.

قال ابن الأثير في «كامله» (١) : وثب عليه ثلاثة ، فضربوه بالسّكاكين ، فقتلوه ، وحمل وبه رمق إلى داره ، ونزل الآمر بأحكام الله إلى داره ، وتوجّع له ، فلمّا مات نقل من أمواله ما لا يعلمه إلّا الله. وبقي الخليفة الآمر في داره أربعين يوما أو نحوها ، والكتاب بين يديه ، والدّوابّ تحمل وتنقل ليلا ونهارا ، ووجد له من الأعلاق النّفيسة ، والأشياء المعدومة ، ما لا يوجد لغيره ، وحبس أولاده.

٩٣ ـ شمس النّهار (٢) بنت الحافظ أبي عليّ أحمد بن محمد البردانيّ (٣).

أمّ الفضل ، زوجة أبي منصور عبد الرحمن بن زريق القزّاز.

سمّعها أبوها من : أبي جعفر ابن المسلمة ، وغيره.

روى عنها : أبو المعمّر الأنصاريّ.

ـ حرف الطاء ـ

٩٤ ـ طلحة بن الحسن بن أبي ذرّ محمد بن إبراهيم الصّالحانيّ (٤).

الأديب أبو الطّيّب.

ولد سنة ستّ وعشرين وأربعمائة.

وسمع من : جدّه ، وابن ريذة.

روى عنه : أبو موسى ، وقال : توفّي في صفر.

وأجاز لابن السّمعانيّ ، وقال : فمن مسموعاته : كتاب «أخلاق النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

(١) ج ١٠ / ٥٩١.

(٢) لم أجد مصدر ترجمتها.

(٣) البرداني : بفتح الباء الموحّدة والراء والدال المهملة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بردان وهي قرية من قرى بغداد. (الأنساب ٢ / ١٣٥).

(٤) انظر عن (طلحة بن الحسن) في : التحبير ١ / ٣٥٠ ـ ٣٥٢ رقم ٢٩٧ ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٦٣ ، ونكت الهميان ١٧٥ ، والرسالة المستطرفة ٤٤.

وشمائله» (١) لأبي الشّيخ ، يرويه عن جدّه أبي ذرّ ، عنه ، وكتاب «السّنّة» الصّغير (٢) لأبي الشّيخ ، عن جدّه ، و «البرّ والصّلة» لأبي الشّيخ بالإسناد ، وكتاب «القدر» لعلّي بن محمد الطّنافسيّ ، وكتاب «الصّوم» لابن أبي عاصم ، عن جدّه ، عن القبّاب ، عنه.

ـ حرف العين ـ

٩٥ ـ عبد الله بن إدريس (٣).

أبو محمد السّرقسطيّ المقرئ.

كان من أهل الضّبط.

أخذ عن : عبد الوهّاب بن حكم ، وغيره.

وتصدّر بجامع سبتة للإقراء.

وقرأ عليه : القاضي عياض ، وغيره.

٩٦ ـ عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن (٤).

أبو ياسر البردانيّ ، أخو أبي عليّ (٥).

شيخ صالح خيّر.

سمع : أباه ، وأبا الحسن القزوينيّ ، وأبا إسحاق البرمكيّ ، وأبا محمد الجوهريّ ، وجماعة.

روى عنه : عليّ بن طراد ، وشعبة بن عمر الأصبهانيّ ، والصّائن هبة الله ، والسّلفيّ ، وجماعة.

٩٧ ـ عبد الوهّاب بن حمزة (٦).

__________________

(١) في الرسالة المستطرفة ٤٤ : «أخلاق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم».

(٢) في التحبير ١ / ٣٥١ : «السنّة الصغيرة».

(٣) انظر عن (عبد الله بن إدريس) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٩٢ رقم ٦٤٣ ، وغاية النهاية ١ / ٤١٠ رقم ١٧٤٣.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته ، وذكر ابن السمعاني أباه محمدا في (الأنساب ٢ / ١٣٦).

(٥) اسمه أحمد بن محمد البرداني. ولد سنة ٤٢٦ وتوفي سنة ٤٩٨ ه‍ ـ. (الأنساب ٢ / ١٣٦).

(٦) انظر عن (عبد الوهاب بن حمزة) في : المنتظم ٩ / ٢٢٩ رقم ٣٧٩ (١٧ / ٢٠٠ رقم ٣٩٠١) ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٧٢ رقم ٧١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٧.

أبو سعد الحنبليّ صاحب أبي الخطّاب.

كان فقيها مفتيا ، معدّلا.

سمع : أبا محمد الصّريفينيّ ، وابن النّقّور (١).

روى عنه : أبو حكيم إبراهيم بن دينار النّهروانيّ.

وتوفّي في شعبان.

٩٨ ـ عليّ بن جعفر بن عليّ بن محمد بن عبد الله بن حسين بن أحمد بن محمد بن زيادة الله بن محمد بن الأغلب (٢).

الأغلبيّ أبو القاسم بن القطّاع ، السّعديّ الصّقليّ (٣) ، الكاتب اللّغويّ.

ولد بصقلّية في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، وأخذ بها عن : أبي بكر محمد بن عليّ بن البرّ اللّغويّ ، وغيره.

وبرع في النّحو ، وصنّف التّصانيف.

ونزح عن صقلّيّة حين أشرف الفرنج على تملّكها ، وقدم مصر في حدود الخمسمائة ، فبالغوا في إكرامه ، وأحسنت (٤) إليه الدّولة.

وله كتاب «الأفعال» (٥) ، من أجود الكتب في معناه ، وكتاب «أبنية الأسماء»

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : «وتفقّه على الشيخ أبي الخطاب وأفتى ، وشهد عند أبي الحسن الدامغانيّ ، وكان مرضيّ الطريقة حميد السيرة ، من أهل السّنّة».

(٢) انظر عن (علي بن جعفر) في : معجم الأدباء ١٢ / ٢٧٩ ـ ٢٨٣ ، وإنباه الرواة ٢ / ٢٣٦ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٢٢ ـ ٣٢٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٦ ، والعبر ٤ / ٣٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٣ ـ ٤٣٥ رقم ٢٥٣ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢١٢ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٢١ ـ ١٢٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٣٦ ، ولسان الميزان ٤ / ٢٠٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٥٣٢ ، ٥٣٣ ، وبغية الوعاة ٢ / ١٥٣ ، ١٥٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٩ (في وفيات ٥٠٩ ه‍ ـ.) ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٥ ، ٤٦ ،

(٣) بفتح الصاد والقاف. هكذا ضبطها أبو بكر محمد بن علي بن البرّ اللّغوي فقال : هكذا عرّبتها العرب ، واسمها باللسان الرومي : «سبكه» بكسر السين وفتح الكاف ، وسكون الهاء. و «كيليه» بكسر الكاف واللام وتشديد الياء وسكون الهاء ، وتفسير هاتين : «التين والزيتون» (المطرب لابن دحية ٥٩).

(٤) في الأصل : «وأحسن».

(٥) قال ابن خلّكان : «أحسن فيه كل الإحسان ، وهو أجود من «الأفعال» لابن القوطية ، وإن كان ذلك سبقه إليه». (وفيات الأعيان ٣ / ٣٢٣).

جمع فيه فأوعب (١). وله مصنّف في العروض ، وكتاب «الدّرّة الخطيرة» في المختار من شعراء الجزيرة ، جزيرة صقلّيّة ، وأورد فيه لمائة وسبعين شاعرا (٢) ، وكتاب «لمح الملح».

وكان نقّاد المصريّين ينسبونه إلى التّساهل في الرواية. وذلك لأنّه لمّا قدم سألوه عن كتاب «الصّحاح» للجوهريّ ، فذكر أنّه لم يصل إلى صقلّيّة. ثمّ إنّه لمّا رأى اشتغالهم فيه ركّب له إسنادا ، وأخذه النّاس عنه مقلّدين له (٣).

قال السّلفيّ : سمعت عبد الواحد بن غلّاب يقول : سمعت أبا القاسم بن القطّاع يقول : لمّا خرجت من المغرب ، شيّعني شيخي أبو بكر محمد بن عليّ ابن البرّ التّميميّ اللّغويّ ، وقال : توجّه حيث أردت ، فما يرى مثلك.

قال ياقوت الحمويّ : كان أبوه جعفر ذا طبقة عالية في اللّغة والنّحو ، وجدّه عليّ شاعر محسن ، مدح الحاكم ، وولّي ديوان الخاصّة. وجدّ أبيه من الشّعراء أيضا. وكذلك جدّهم الأعلى الحسين بن أحمد.

وكان أبو القاسم بن القطّاع يعلّم ولد الأفضل أمير الجيوش ، إلى أن ذكر أنّه مات سنة ٥١٤ (٤). وكان ذكيّا شاعرا ، راوية للأدب.

وله في غلام اسمه حمزة :

يا من رمى النّار ، في فؤادي

وأنبط العين بالبكاء

اسمك تصحيفه بقلبي

وفي ثناياك برء دائي

أردد سلامي فإنّ نفسي

لم يبق منها سوى الذّماء (٥)

وله :

وشادن في لسانه عقد

حلّت عقودي وأوهنت جلدي

 __________________

(١) زاد ابن خلّكان : «وفيه دلالة على كثرة اطلاعه».

(٢) ١٢ / ٢٨١.

(٣) إنباه الرواة ٢ / ٢٣٦.

(٤) معجم الأدباء ١٢ / ٢٧٩ ، ٢٨٠.

(٥) الأبيات في إنباه الرواة ٢ / ٢٣٦ وعيون التواريخ ١٢ / ١٢٢ ، بزيادة بيت أخير :

أنهكه في الهوى التجنّي

فصار في رقّة الهواء

عابوه جهلا بها ، فقلت لهم :

أما سمعتم بالنّفث في العقد؟ (١)

توفّي رحمه‌الله بمصر في صفر. وهو من ولد زيادة الله بن الأغلب الأمير.

٩٩ ـ عليّ بن زيد بن شهريار (٢).

أبو الوفاء الأصفهانيّ التّاجر المقرئ.

في جمادى الأولى توفّي.

سمع : أبا الحسن الدّاوديّ ، وأبا عمر المليحيّ ، وأحمد بن الفضل الباطرقانيّ ، وطبقتهم.

وعنه : أحمد بن مسعود بن النّاقد ، ويحيى بن ثابت ، والسّلفيّ.

من كبراء أهل أصبهان وثقاتهم. له بصر بالحديث.

عاش سبعا وسبعين سنة (٣).

ـ حرف الميم ـ

١٠٠ ـ محمد بن أحمد بن مبارك القطّان (٤).

أبو عبد الله القرطبيّ.

سمع : أبا عليّ الغسّانيّ ، وأبا عبد الله أحمد بن محمد الخولانيّ (٥).

وكان مختصّا بالقراءة على الشّيوخ لمعرفته وذكائه (٦) ، وحسن قراءته (٧) ، وكان الشّيوخ يعظّمونه ويكرمونه.

توفّي كهلا.

١٠١ ـ محمد بن الحسن بن عليّ (٨).

__________________

(١) عيون التواريخ ١٢ / ١٢٢ ، مرآة الجنان ٣ / ٢١٣.

(٢) انظر عن (علي بن زيد) في : غاية النهاية ١ / ٥٤٣ رقم ٢٢٢٤.

(٣) وقرأ عليه الحسن بن أحمد الهمذاني ، رواية قتيبة عن الكسائي ، وأثنى عليه.

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد القرطبي) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧٣ رقم ١٢٦٤.

(٥) سمع منه الموطّأ.

(٦) في الصلة : «ونباهته».

(٧) زاد ابن بشكوال : «وكان فاضلا ديّنا متواضعا ، حسن الخط. عني بالحديث وروايته وشهر به. وكان بارّا بأصحابه وإخوانه».

(٨) انظر عن (محمد بن الحسن الخولانيّ) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧٢ رقم ١٢٦٢ ،=

أبو عبد الله الخولانيّ الأندلسيّ المربّي ، ويعرف بالبلغيّ (١). رحل ، وقدم دمشق. وحدّث بها عن : خلف بن إبراهيم ، والحسين بن بكير. وسمع من : سهل ابن بشر الأسفرائينيّ ، وأبي حامد الغزّاليّ ، والشّريف النّسيب.

وكان صالحا ، مقبلا على شأنه ، قانعا باليسير ، طلّابة للعلم.

روى عنه : هبة الله بن طاوس.

وتوفّي بالمريّة في رمضان سنة خمس عشرة ، وله ثلاث وسبعون سنة (٢).

١٠٢ ـ محمد بن خليفة بن محمد بن حسين (٣).

أبو عبد الله النّمريّ (٤) العراقيّ ، الشّاعر المعروف بالسّنبسيّ ، (٥) لأنّ أمّه سنبسيّة. وأصله من هيت (٦).

وأقام في الحلّة عند صدقة بن مزيد ، وكان شاعره وشاعر ولده دبيس.

لكن لم يحسن له دبيس فتركه ، وقدم بغداد ، ومدح الوزير أبا عليّ بن صدقة ، فأجزل عطاءه. وأقام ببغداد.

وله شعر رائق.

__________________

= ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٢ / ١٠٢ رقم ١١٤ ، والأنساب ٢ / ٢٩٢ (بالحاشية) ، والمقفّى الكبير للمقريزي ٥ / ٥٥٢ رقم ٢٠٧٣ و ٥ / ٥٥٥ رقم ٢٠٧٩.

(١) البلغي : بفتح أوله وثانيه ، وغين معجمة ، وياء مشدّدة. كذا ضبطه أبو بكر بن موسى. وهو بلد بالأندلس من أعمال لاردة ذات حصون عدّة. (معجم البلدان ١ / ٤٨٨).

(٢) ذكره المقريزي مرتين ، وأرّخ مولده في الأولى بسنة ٤٤١ ه‍ ـ. (٥ / ٥٥٢ رقم ٢٠٧٣) وفي الثانية بسنة ٤٤٢ ه‍ ـ. (٥ / ٥٥٥ رقم ٢٠٧٩) وقال : كانت له عناية بمعرفة الأوقات.

(٣) انظر عن (محمد بن خليفة) في : خريدة القصر (القسم العراقي) ٤ / ٢٠٩ ـ ٢٢٦ ، وتلخيص مجمع الآداب ٤ / رقم ٢٧٠٩ ، والمختصر المحتاج إليه للدبيثي ١ / ٢٥٩ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٢٣ ـ ١٢٥ ، وفوات الوفيات ٢ / ٤٠٢ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٤٨.

(٤) النّمري : بفتح النون والميم وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى النّمر ، وهو النّمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. (الأنساب ١٢ / ١٤٠) وفي عيون التواريخ ١٢ / ١٢٣ : «النميري».

(٥) السّنبسيّ : بالنون الساكنة ، والباء الموحّدة المكسورة بين السينين المهملتين المكسورتين. هذه النسبة إلى سنبس ، وهي قبيلة معروفة من طيّ. (الأنساب ٧ / ١٥٨).

(٦) هيت : بالكسر ، وآخره تاء مثنّاة. بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار ذات نخل كثير وخيرات واسعة ، وهي مجاورة للبرّية. (معجم البلدان ٥ / ٤٢٠ ، ٤٢١).

روى عنه : السّلفيّ ، وعبد الرحيم ابن الإخوة ، وهزارسب (١) بن عوض ، وغيرهم.

وكان يعرف بالقائد السّنبسيّ.

وتوفّي في أول العام ، وقد عمي ، وجاوز التّسعين.

قال عزّ الدّين أبو القاسم بن رواحة : أنشدنا السّلفيّ قال : أنشدني أبو عبد الله السّنبسيّ لنفسه من قصيدة :

وكم ليلة قد سرتها غير مرّة

إليها وقد نام الغيور المخلف

فبات حشاها تحت ركبتي بطانة

لكشحي وما عين من النّاس تطرف

وما بينا إلّا النّطاق وحليّها

وأبيض مسحور العذارين أهيف

فبتّ أجاريها الحديث وأشتكي

جوى الحبّ حتّى كادت الشّمس تشرف

فرأيت ولم تحلل معاقد مئزري

على ريبة أخزى بها حين أقرف

سوى رشفات من شفاه وكأنّها

جني الورد من أغصانه حين يقطف

أبرّد أنفاسي بهنّ وألتوي

على كبدي والله بالسّرّ أعرف

وممّا شجاني يوم بانت حمولها

حمام بأعلى دمنة الدّار هتّف

عشيّة راحوا بالنّياق فغرّبوا

وأصبحت في آثارها أتعرّف

بكيت إلى أن لان من ماء أدمعي

صميم الحصا أو كاد بالدّمع ينطف

وما الحيّ بالحيّ الّذين ألفتهم

ولا الدّار بالدّار الّتي كنت أعرف

١٠٣ ـ محمد بن عبد الباقي بن جعفر بن محمد بن مجالد (٢).

أبو منصور البجليّ الكوفيّ الشّاهد.

سمع : الشّريف محمد بن عليّ بن عبد الرحمن العلويّ ، وعبيد الله بن عليّ بن أبي قربة ، ومحمد بن عبد العزيز النّهشليّ العطار ، ومحمد بن إسحاق بن فدّويه ، ودارم بن محمد ، ومحمد ومحمد ابني محمد بن عيسى بن حازم ، ومحمد بن حمزة التّميمي الزّيّات ، وجماعة.

وخرّج له أبيّ النّرسيّ جزءا عن شيوخه.

__________________

(١) في الأصل : «هزارست» ، والتصحيح من ترجمته الآتية برقم (١٠٥).

(٢) انظر عن (محمد بن عبد الباقي) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٢ / ٣٤٣ رقم ٤٠٦.

وقدم بغداد تاجرا غير مرّة.

روى عنه : ابن ناصر ، وعبد الوهّاب بن الصّابونيّ ، وأبو طالب بن خضير ، وغيرهم.

وثّقه أبيّ.

وقال يحيى بن سعد الله بن عبد الباقي البجليّ : توفّي عمّي في السّابع والعشرين من ربيع الأوّل بالكوفة.

قلت : وسمع منه : السّلفيّ ، والصّائن ابن عساكر.

ذكره الحافظ ابن عساكر وقال : أجاز لي. وذكر أنّه قدم دمشق.

١٠٤ ـ محمد بن عليّ بن عبيد الله (١).

أبو بكر بن الدّنف (٢).

بغداديّ مقريء.

سمع : عبد الصّمد بن المأمون ، وابن المسلمة.

وكان إماما صالحا ، خيّرا ، حنبليّا (٣).

توفّي في شوّال (٤).

وقد تفقّه على أبي جعفر بن أبي موسى ، وجلس للاشتغال مدّة.

روى عنه : ذاكر بن كامل ، وابن بوش.

ـ حرف الهاء ـ

١٠٥ ـ هزارسب (٥) بن عوض بن حسن (٦).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن علي الدنف) في : المنتظم ٩ / ٢٣٠ رقم ٣٨٢ (١٧ / ٢٠١ رقم ٣٩٠٤) ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٧٢ ، ١٧٣ رقم ٧٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ رقم ٢٨٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٧ ـ ٤٩.

(٢) الدّنف : بفتح الدال المهملة ، وكسر النون ، وآخره فاء. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٧٣).

(٣) في المنتظم : «وكان من الزّهّاد الأخيار ، ومن أهل السّنّة ، وانتفع به خلق كثير ، وحدّث بشيء يسير».

(٤) ولد سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.

(٥) في الأصل : «هزاردست».

(٦) انظر عن (هزارسب) في : المنتظم ٩ / ٢٣١ رقم ٣٨٦ (١٧ / ٢٠٢ رقم ٣٩٠٨) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١١ ، والعبر ٤ / ٣٦ ، وعيون التواريخ=

أبو الخير الهرويّ ، المفيد ، المحدّث ، نزيل بغداد.

أحد من عني بهذا الشّأن وتعب عليه. وكان يحرّض النّاس على السّماع ، ويفيدهم ويبالغ. وحصّل أصولا كثيرة (١).

وتوفّي قبل أوان الرّواية.

سمع : طراد الزّينبيّ ، وأحمد بن عبد القادر بن يوسف ، وأصحاب أبي عليّ بن شاذان. إلى أن سمع من أصحاب أبي الحسين بن النّقّور.

وتوفّي في ربيع الأوّل ، وخطّه دقيق مليح.

روى عنه : عليّ بن أحمد البزديّ ، وذاكر بن كامل.

ـ حرف الياء ـ

١٠٦ ـ يحيى بن صاعد بن سيّار (٢).

الكنانيّ ، الهرويّ ، الحنفيّ ، أبو عمرو ، قاضي قضاة هراة.

قال أبو النّصر عبد الرحمن الفاميّ : كان في العلوم بحرا لا يدرك قعره.

عاش ثلاثا وتسعين سنة.

__________________

(١٢) / ١٢٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢١٣ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٨.

(١) في المنتظم : «وكان ثقة من أهل السّنّة».

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

سنة ست عشرة وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

١٠٧ ـ أحمد بن سعد بن خالد (١) بن بشتغير (٢).

أبو جعفر اللّخميّ اللّورقيّ (٣).

روى عن : أبي العبّاس العذريّ ، وطاهر بن هشام ، وجماعة.

وأجاز له : أبو عمر بن عبد البرّ ، وحاتم بن محمد.

وكان واسع الرّواية ، كثير السّماع ، عالي الإسناد.

أجاز لابن بشكوال.

ـ حرف الجيم ـ

١٠٨ ـ جامع بن عبد الصّمد (٤).

أبو منصور الخلقانيّ (٥) الصّوفيّ النّيسابوريّ (٦).

روى عن : أبي الحسين عبد الغافر ، وابن مسرور الكنجروذيّ ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن سعد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٧٦ رقم ١٦٧.

(٢) في الأصل : «بستغير» ، والمثبت عن الصلة.

(٣) اللّورقي : ، بضم اللام والواو ، وسكون الراء ، وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى لورقة وهي من بلاد الأندلس من المغرب. (الأنساب ١١ / ٣٦).

(٤) انظر عن (جامع بن عبد الصمد) في : المنتخب من السياق ١٧٧ رقم ٤٧١ ، والتحبير ١ / ١٥٧ ، ١٥٨ رقم ٨٦ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ٦٣ أ.

(٥) الخلقاني : بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها. (الأنساب ٥ / ١٦٣).

(٦) في المنتخب : «المعروف بجويه أو بجوبين». وفي التحبير : «الخلقاني المقرئ الغسّال المعروف بخوش خوش».

وتوفّي في ذي القعدة (١).

وكان كثير الصّلاة والصّيام ، له عناية بإحياء قبور المشايخ.

سمع منه : أبو سعد السّمعانيّ ، وغيره.

ـ حرف الحاء ـ

١٠٩ ـ الحسن (٢) بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد (٣).

أبو عليّ الباقرحيّ (٤) ، ثمّ البغداديّ.

من أولاد المحدّثين (٥). رجل مستور كثير السّماع.

ولد سنة سبع وثلاثين وأربعمائة (٦).

وسمع : أبا الحسن القزوينيّ ، وأبا بكر بن بشران ، وأبا الفتح بن شيطا ، وأبا طاهر محمد بن عليّ العلّاف ، وأبا إسحاق البرمكيّ ، وأبا القاسم التّنوخيّ.

روى عنه جماعة. وله مشيخة سمعناها.

روى عنه : ذاكر بن كامل ، وأبو نصر بن يوسف.

ومات في رجب.

ـ حرف الدال ـ

١١٠ ـ داود بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن داود (٧).

السّيّد أبو جعفر ابن النّقيب أبي المعالي العلويّ النّيسابوريّ.

__________________

(١) وكانت ولادته في سنة ٤٤٢ ه‍ ـ.

(٢) في الأصل : «الحسين» وكذا في بعض المصادر ، وفي البعض الآخر : «الحسن».

(٣) انظر عن (الحسين بن محمد) في : المنتظم ٩ / ٢٣٨ رقم ٣٨٧ (١٧ / ٢١٠ رقم ٣٩٠٩) وفيه «الحسن» ، واللباب ١ / ٩٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٢ ، والعبر ٤ / ٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨٤ ، ٣٨٥ رقم ٢٢٦ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٦ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٤٠ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٠٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٨.

(٤) الباقرحي : بفتح الباء والقاف وسكون الراء ، وفي آخرها الحاء المهملة. هذه النسبة إلى باقرح وهي قرية من نواحي بغداد. (الأنساب ٢ / ٤٨) وتحرفت في شذرات الذهب إلى : «الباخرحي».

(٥) قال ابن الجوزي : «فهو محدّث ، وأبوه ، وجدّه ، وأبو جدّه ، وجدّ جدّه».

(٦) المنتظم.

(٧) انظر عن (داود بن مسلم) في : المنتخب من السياق ٢٢٠ رقم ٦٨٤.

شيخ أهل بيته في وقته.

سمع : أبا حفص بن مسرور ، وأبا الحسين عبد الغافر ، وأبا سعد الكنجروذيّ.

توفّي في سادس صفر ، وعنده «صحيح مسلم».

ـ حرف السين ـ

١١١ ـ سليمان بن الفيّاض.

أبو الربيع الإسكندرانيّ ، الشّاعر.

تلميذ أميّة بن الصّلت. قرأ عليه من الفلسفة والعلوم المهجورة شيئا كثيرا.

وكان من فحول الشّعراء. دخل العراق ، وخراسان ، والهند.

وتوفّي في الغربة في حدود سنة ستّ عشرة ، أو بعد ذلك بيسير.

وله يقول :

بيني وبينك ما لو شئت لم يضع

سرّ إذا ذاعت الأسرار لم يذع

ته أحتمل ، واستطل أصبر ، أعزّ أهن

وولّ أقبل ، وقل أسمع ، ومر أطع

 ـ حرف العين ـ

١١٢ ـ عبد الجبّار بن أبي بكر محمد بن حمديس (١).

أبو محمد الصّقلّيّ الشّاعر.

امتدح ملوك الأندلس بعد السّبعين وأربعمائة ، واختصّ بالمعتمد بن عبّاد ، فحظي لديه لحسن شعره (٢). فلمّا أسر المعتمد وسجن بأغمات قدم عليه أبو

__________________

(١) انظر عن (عبد الجبّار بن أبي بكر) في : خريدة القصر (قسم شعراء الأندلس) ق ٤ ج ٢ / ٦٦ ـ ٨٤ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٥٣٦ ـ ٥٣٧ رقم ١٥٦٢ ، وبدائع البدائه ٧٠ ـ ٧٢ و ١٧٩ ، ١٨٠ و ٣١٠ ، ومسالك الأبصار (مصوّر) ج ١١ / ٢٨٨ ـ ٢٩٣ ، والمطرب لابن دحية ٥٤ ـ ٥٧ ، ونفح الطيب ١ / ٣٢١ ـ ٣٢٧ و ٢ / ٤١٧ ، والعرب في صقلّيّة للدكتور إحسان عباس ٢٣٥ ـ ٢٦٣ ، وبلاغة العرب في الأندلس للدكتور أحمد ضيف ١٢٩ ـ ١٤٨ ، وانظر : ديوان ابن حمديس.

وقد تحرّف في (بغية الملتمس) إلى : «حمريش».

(٢) قال الأديب المعروف بابن رزين : أخبرني عبد الجبّار بن حمديس الصّقلّي قال : أقمت بإشبيليّة لما قدمتها وافدا على المعتمد بن عباد مدّة لا يلتفت إليّ ، ولا يعبأ بي ، حتى قنطت لخيبتي مع

محمد وافيا له ومعزّيا. وانصرف إلى إفريقيا ، فامتدح ملكها يحيى بن تميم الصّنهاجيّ ، ثمّ ابنه الحسن ، وآخر العهد به سنة ستّ عشرة.

ومن شعره :

حرّك لمعناك لفظا كي يزان به

وقل من الشّعر سحرا أو فلا تقل

فالكحل لا يفتن الأبصار منظره

حتّى يصير حشو الأعين النّجل

١١٣ ـ عبد الجبّار بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ (١).

أبو طالب الأمويّ المروانيّ الهشاميّ القرطبيّ.

روى عن : محمد بن فرج الفقيه ، وأبي جعفر بن رزق ، وجماعة.

وجمع تاريخا كبيرا (٢). وكان أديبا إخباريّا ، شاعرا ذكيّا.

ولد سنة خمسين وأربعين ، وتوفّي في رمضان.

وقد لقي أبا عبيد البكريّ المؤرّخ ، وحمل عنه.

__________________

= فرط تعبي ، وهممت بالنكوص على عقبي ، فإنّي كذلك ليلة من الليالي في منزلي ، إذا أتاني غلام ، ومعه شمعة ومركوب ، فقال لي : أجب السلطان. فركبت من فوري ودخلت عليه ، فأجلسني على مرتبة فنك ، وقال : افتح الطاق الّذي يليك ، ففتحته فإذا بكور زجاج على بعد ، والنار تلوح من بابه ، وواقده يفتحهما تارة ، ويسدّهما أخرى ، ثم أدام سدّ أحدهما وفتح الآخر ، فحين تأمّلتهما قال لي : ملّط :

انظرهما في الظلام قد نجما

فقلت :

كما رنا في الدّجنّة الأسد

فقال :

يفتح عينيه ثم يطبقها

فقلت :

فعل امرئ في جفونه رمد

فقال :

فابتزّه الدهر نور واحدة

فقلت :

وهل نجا من صروفه أحد!

فاستحسن ذلك ، وأمر لي بجائزة سنيّة ، وألزمني خدمته ، (بدائع البدائه ١٧٩ ، ١٨٠).

(١) انظر عن (عبد الجبّار بن عبد الله) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٧٩ ، ٣٨٠ رقم ٨١٣ ، والوافي بالوفيات ١٨ / ٣٥ رقم ٢٨ ، وبغية الوعاة ٢ / ٧٢.

(٢) سمّاه «عيون الإمامة ونواظر السياسة».

١١٤ ـ عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف (١).

أبو طالب بن أبي بكر البغداديّ.

كان يسكن القرية داخل دار الخلافة.

ولد سنة نيّف (٢) وثلاثين وأربعمائة ، وسمع المصنّفات الكبار من : أبي عليّ بن المذهب ، وأبي إسحاق البرمكيّ ، وأبي بكر بن بشران ، وأبي محمد الجوهريّ ، وجماعة.

وتفرّد في وقته بكثرة المرويّات.

روى عنه : السّلفيّ ، وأبو العلاء الهمذانيّ ، والصّائن ابن عساكر ، وأبو طالب بن خضير ، وأبو محمد بن الخشّاب ، وأبو الحسن بن عساكر البطائحيّ ، وأبو الحسين عبد الحقّ ، وأبو بكر بن النّقّور ، والشّيخ عبد القادر الجيليّ ، وأبو الحسين عبد الحقّ اليوسفيّ ، وأبو منصور محمد بن أحمد الدّقّاق ، ويحيى بن برش ، وخلق سواهم.

قال السّمعانيّ : شيخ صالح ، ثقة ، ديّن ، متحرّ في الرّواية ، كثير السّماع. انتشرت عنه الرواية في البلدان ، وحمل عنه الكثير.

وقال السّلفيّ : تربّى أبو طالب على طريقة والده في الاحتياط التّامّ في الدّين من غير تكلّف ، وكان كامل الفضل ، حسن الجملة ، ثقة ، متحرّيا إلى غاية ما عليها مزيد. قلّ من رأيت مثله. وكان والده أبو بكر أزهد خلق الله (٣).

وقال محمد بن عطاف : توفّي في آخر يوم الجمعة ، وقيل : ليلة السّبت ، ثامن عشر ذي الحجّة ، رضي‌الله‌عنه.

__________________

(١) انظر عن (عبد القادر بن محمد) في : المنتظم ٩ / ٢٣٩ رقم ٣٨٩ (١٧ / ٢١١ رقم ٣٩١١) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥١ رقم ١٦٤٢ ، ودول الإسلام ٢ / ٤٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨٦ ، ٣٨٧ رقم ٢٢٨ ، والعبر ٤ / ٣٨ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٤٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٤٩ ، ومذكور في تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٦ دون ترجمة.

(٢) في المنتظم : ولد سنة ست وثلاثين.

(٣) وقال ابن الجوزي : «وسمع الكثير وحدّث بالكثير سنين ، وكان الغاية في التحرّي واتّباع الصدق والثقة ، وكان صالحا كثير التلاوة للقرآن ، كثير الصلاة. وهو آخر من حدّث عن أبي القاسم الأزجي». (المنتظم).

١١٥ ـ عليّ بن أحمد بن حرب (١).

أبو طالب السّميرميّ (٢).

وزير السّلطان محمد. وسميرم : قرية من قرى أصبهان.

كان مجاهرا بالظّلم والفسق ، بنى ببغداد دارا فظلم النّاس ، وأخرب محلّة التّوثة (٣) ، ونقل آلتها (٤) ، فاستغاث أهلها ، فحبسهم وغرّمهم.

وهو الّذي أعاد المكوس بعد أربع عشرة (٥) سنة. وكان يقول : قد فرشت حصيرا في جهنّم ، وقد استحييت من كثرة الظّلم.

قال هذا في اللّيلة الّتي قتل في صبيحتها. ركب في موكب عظيم وحوله السّيوف المسلّلة ، فمرّ بمضيق ، فظهر رجل من دكّة فضربه ، فجاءت في البغلة ، فهرب ، فتبعه الأعوان والغلمان ، وبقي منفردا ، فوثب عليه آخر فضربه في خاصرته ، وجذبه رماه ، ثمّ ضربه عدّة جراحات ثمّ ذبحه. وقتل ذلك الرجل فوق الوزير ، وقتل اثنان من أصحاب الوزير ، وقتل ثلاثة كانوا مع قاتله يقاتلون الغلمان فقتلوا. وذلك في سلخ صفر (٦).

__________________

(١) انظر عن (علي بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ رقم ٣٩٠ (١٧ / ٢١٢ ، ٢١٣ رقم ٣٩١٢) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠١ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ١٢٠ ، ١٢٧ ، ١٢٨ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٠٧ ، وفيه «علي بن حرب» ، والعبر ٤ / ٢٨ ، والعبر ٤ / ٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٢ ، ٤٣٣ رقم ٢٥٢ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٣٢ ، ١٣٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٩١ ، والكواكب الدرّية ٨٩ ، وشذرات الذهب ٤ / ٥٠.

(٢) السّميرمي : بضم السين المهملة ، وفتح الميم ، وسكون الياء المثنّاة من تحتها وبعدها راء ثم ميم. نسبة إلى سميرم بلدة بين أصبهان وشيراز. وهي آخر حدود أصبهان.

وقد تحرفّت في (مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٠٧) إلى : «السميرقي».

(٣) في الأصل : «النوبة». وتوثة : بلفظ واحد التّوث ، محلّة في غربي بغداد متصلة بالشونيزية مقابلة لقنطرة الشوك. (معجم البلدان ٢ / ٥٦).

(٤) في الأصل : «ونقل إليها» ، والمثبت عن : المنتظم وفيه : «ونقل آلاتها إلى عمارة داره».

(٥) في المنتظم : «بعد عشر سنين».

(٦) انظر التفاصيل في المنتظم ٩ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ (١٧ / ٢١٢ ، ٢١٣) ، وفيه : «وكانت زوجة هذا الوزير قد خرجت في بكرة اليوم الّذي قتل فيه راكبة بغلة تساوي ثلاثمائة دينار بمركب لا يعرف قيمته ، وبين يديها خمس عشرة جنيبة بالمراكب الثقال المذهبة ، ومعها نحو مائة جارية مزيّنات بالجواهر والذهب ، وتحتهنّ الهمالج بمراكب الذهب والفضة ، وبين بديهم الخدم والغلمان والنفاطون بالشموع والمشاعل ، فلما استقرّت بالخيم المملوءة بالفرش والأموال والحمال جاءها=

١١٦ ـ عليّ بن محمد بن الحسين (١).

أبو الحسن المداريّ (٢) ، أخو أحمد ، وأبي السّعود.

بغداديّ من باب المراتب.

كان محتشما متموّلا.

سمع : أبا الحسين بن الأبنوسيّ ، وأبا الحسن المكّيّ (٣).

وعنه : أبو المعمّر الأنصاريّ.

مات في ذي الحجّة.

١١٧ ـ عمر بن الأستاذ أبي بكر محمد بن الحسن الخراسانيّ (٤).

المعروف بالحامديّ الزّاهد الصّوفيّ ، الأستاذ أبو عبد الرحمن.

ذكره عبد الغافر فقال : من وجوه أصحاب أبي عبد الله الإمام في علم القراءات.

وسمع «صحيح مسلم» من : أبي الحسين عبد الغافر.

وسمع من : عمر بن مسرور.

وحدّث.

توفّي في ثامن عشر ربيع الأوّل (٥).

ـ حرف الميم ـ

١١٨ ـ محمد بن أحمد بن أبي عمر المطهّر بن أبي نزار محمد بن عليّ بن محمد بن أحمد بن بجير (٦).

__________________

= خبر قتل زوجها ، فرجعت مع جواريها وهنّ حواسر حواف ، فأشبه الأمر قول أبي العتاهية :

رحن في الوشي وأصبحن

عليهنّ المسوح

(١) انظر عن (علي بن محمد) في : المنتظم (في الطبعة الجديدة ١٧ / ٢١٤ رقم ٣٩١٤) ، وترجمته ساقطة من طبعة حيدرآباد.

(٢) في الأصل : «المزاري» ، والمثبت عن المنتظم.

(٣) وفي المنتظم : «سمع القاضي أبا يعلى ، وابن المهتدي ، وابن المسلمة ، وغيرهم ، وحدّث عنهم ، وقرأ بالقراءات ، وكان سماعه صحيحا».

(٤) انظر عن (عمر بن أبي بكر محمد) في : المنتخب من السياق ٣٧٠ ، ٣٧١ رقم ١٢٣١.

(٥) وكانت وفاته عن مرض أصابه بسبب قرصة في جبهته لكثرة السجود بقي فيها مدة.

(٦) انظر عن (محمد بن أحمد بن أبي عمر) في : التحبير ٢ / ٨١ ـ ٨٤ رقم ٦٨٦ ، ومعجم شيوخ=

الرئيس أبو عدنان الرّبعيّ الأصبهانيّ.

من أولاد المحدّثين.

ولد سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

وسمع «المعجم الصغير» من ابن ريذة.

روى عنه : يحيى الثّقفيّ ، وأبو موسى وقال : توفّي في ربيع الأوّل.

وأجاز للسّمعانيّ ، وقال فيه : شيخ سديد ، (١) صالح ، وهو والد شيخنا عبد المغيث ، وعبد الجليل.

وسمع من : جدّه المطهّر ، وجعفر بن محمد بن جعفر ، وأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الذّكوانيّ.

يروي كتاب «الرهان» (٢) للأسلميّ ، عن الذّكوانيّ ، عن أبي عثمان ، عن الشّعرانيّ ، عنه ، وكتاب «معرفة شيوخ شعبة» ، ألّفه أبو داود الطّيالسيّ ، بسماعه من الذّكوانيّ ، عن أبي الشّيخ ، وكتاب «العيد» (٣) لأبي الشّيخ ، و «الأطعمة» لابن أبي عاصم ، و «السّنّة» (٤) ليعقوب الفسويّ ، و «المحنة» (٥) جمع صالح بن أحمد ، وعدّة تواليف ذكرها السّمعانيّ (٦).

١١٩ ـ محمد بن عبد الله.

أبو الوفاء الطّوسيّ ، المعروف بالمقدسيّ. شيخ الحرم في وقته.

رأى الكبار وخدمهم. وكان سديد الطّريقة ، مرضيّ الأمر.

جاور مدّة طويلة.

وسمع من : هياج بن عبيد.

وببغداد من : أبي بكر الطّريثيثيّ (٧).

__________________

= ابن السمعاني ، ورقة ٢٠٢ ب.

(١) في الأصل : «شديد».

(٢) في التحبير ٢ / ٨٢ : «الرهبان».

(٣) في التحبير ٢ / ٨٢ : «العيدين».

(٤) في التحبير ٢ / ٨٣ : «السّنّة ومجانبة أهل البدع».

(٥) «محنة أحمد بن حنبل ونسبته وخلقه».

(٦) انظر التحبير ٢ / ٨٢ ـ ٨٤.

(٧) الطريثيثي : بضم الطاء المهملة ، وفتح الراء ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وبعدها=

وتوفّي في حدود سنة ستّ عشرة ، رحمه‌الله.

١٢٠ ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد (١).

الحافظ أبو عبد الله الدّقّاق ، الأصبهانيّ.

قال : عرفت بين المحدّثين بالدّقّاق بصديقي أبي عليّ الدّقّاق. فإنّهم سألوني في وقت سماعي : بأيّ شيء تكتب تعريف سماعك؟ فقلت : بالدّقّاق.

وولدت بمحلّة جرواآن (٢) سنة بضع وثلاثين وأربعمائة ، وسمعت سنة سبع وأربعين من أبي المظفّر عبد الله بن شبيب الضّبّيّ المقرئ الخطيب ، وأبي بكر أحمد بن الفضل الباطرقانيّ (٣) المقرئ.

وسمعت سنة من أصحاب أبي بكر بن المقرئ ، وسمعت من أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرّازيّ المقرئ قدم علينا ، ومن سعيد بن أبي سعيد العيّار.

وأوّل من سمعت منه : السّديد الأوحد ، أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن مندة.

وأوّل رحلتي في سنة ستّ وستّين وأربعمائة. وأوّل ما أمليت الحديث بسرخس في سنة أربع وسبعين ، فسمع منّي : الإمام أبو عبد الله العميريّ ، وأبو عروبة عبد الهادي الأنصاريّ ، وأبو الفتح عبد الرّزّاق بن حسّان المنيعيّ ، وجماعة من شيوخي.

__________________

= الثاء المثلّثة بين الياءين ، وفي آخرها مثلثة أخرى. هذه النسبة إلى طريثيث وهي ناحية كبيرة من نواحي نيسابور ، بها قرى كثيرة ، ويقال لها بالعجمية : «ترشيز». (الأنساب ٨ / ٢٣٨).

(١) انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في : التحبير ١ / ١٠٧ ، ١٣٨ ، ٢٧٦ ، ٣٩٣ ، ٥٣٩ ، ٥٥ ، ٥٧٥ ، ٥٧٦ و ٢ / ٩ ، ١١٣ ، ١٦٥ ، ١٧٤ ، ٢٢٠ ، ٣٠٥ ، ٣٤٦ ، ٣٥٢ ، ٣٩٠ ، ٣٩٣ ، ٣٩٥ ، ٤٠٩ ، ومختصر طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي ، ورقة ٢٢٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥١ رقم ١٦٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٧٤ ، ٤٧٥ رقم ٢٧٧ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٥ ، ١٢٥٦ ، والعبر ٤ / ٣٨ ، ٣٩ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٤٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٢١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٥٣.

(٢) جرواآن : محلّة كبيرة بأصبهان. وفي الأصل : «جروان».

(٣) الباطرقاني : بفتح الباء وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى باطرقان وهي إحدى قرى أصبهان. (الأنساب ٢ / ٤٠).

وكان أبي من أهل البيوتات ، لم يكن من المحتشمين ، كان من أوساط المسلمين من أهل القرآن والصّلاح ، معبّرا ، يرجع إلى قليل من العلم ، سمع من أبي سعيد النّقّاش ، وغيره.

ثمّ إنّه ذكر البلدان الّتي دخلها لسماع الحديث ، فذكر نيسابور ، وطوس ، وسرخس ، وهراة ، ومرو ، وبلخ ، وجرجان ، وبخارى ، وسمرقند ، وكرمان ، إلى أن ذكر أكثر من مائة وعشرين موضعا ، ما بين مدينة إلى قرية. ولم يصل إلى العراق ، ولا حجّ ، مع كثرة ترحاله وتغرّبه.

وقال : فأمّا المشايخ الدّين كتبت عنهم بأصبهان ، فأكثر من ألف شيخ إن شاء الله ، وأمّا من كتبت عنهم في الرحلة ، فأكثر من ألف أخرى ، لأنّي سمعت بنيسابور ، وهراة من نحو ستّمائة شيخ.

وكان الدّقّاق صالحا ، محدّثا ، سنّيّا ، أثريّا ، قانعا باليسير ، فقيرا متقلّلا.

روى عنه : أبو طاهر السّلفيّ ، وخليل بن أبي الرجاء الرّارانيّ (١) ، وأبو سعد محمد بن عبد الواحد الصّائغ.

أخبرنا أبو عليّ الخلّال أنّ أمّ الفضل الأسديّة أخبرتهم ، عن عبد الرحيم بن أبي الوفاء الحاجّيّ قال : توفّي الشّيخ الحافظ أبو عبد الله الدّقّاق ليلة الجمعة ، وقت السّحر ، السّادس من شوّال ، سنة ستّ عشرة.

١٢١ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن أبي العلاء (٢).

أبو عبد الله ابن الفقيه أبي القاسم المصّيصيّ ، ثمّ الدّمشقيّ المعدّل.

سمع : أباه ، وأبا القاسم السّميساطيّ ، وأبا القاسم الحنّائيّ ، وعبد الدّائم الدّلّال ، وأبا بكر الخطيب (٣) ، وجماعة.

وكان ثقة صحيح السّماع.

__________________

(١) في الأصل : «الرازيّ».

(٢) انظر عن (محمد بن علي) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ١١٩ رقم ١٤٢.

(٣) حدّث عنه سنة ٥٠٥ ه‍ ـ.

روى عنه : أبو طاهر السّلفيّ ، وأبو القاسم بن عساكر ، وعبد الرّزّاق النّجّار.

وتوفّي في رمضان ، وله إحدى وسبعون سنة (١).

١٢٢ ـ محمد بن عليّ بن منصور بن عبد الملك (٢).

أبو منصور القرّائيّ (٣) ، قيّده ابن نقطة بضمّ القاف ، وألف ساكنة ، القرّاء القزوينيّ ، اللّغويّ ، نزيل بغداد. أو ولد بها.

قرأ القرآن على : أبي بكر بن موسى الخيّاط. وأقرأ عنه.

وسمع : أبا طالب بن غيلان ، وأبا إسحاق البرمكيّ ، وأبا الطّيّب الطّبريّ ، وأبا الحسن الماورديّ.

روى عنه : الصّائن ابن عساكر ، وجماعة آخرهم يحيى بن بوش.

ومولده تقديرا في سنة أربع وثلاثين ، وتوفّي في شوّال.

والقرّاء من أجداده (٤).

١٢٣ ـ المعلّى بن عبد العزيز (٥).

أبو محمد المرغينانيّ (٦) الحنفيّ.

__________________

(١) كان مولده سنة ٤٤٥ ه‍ ـ.

(٢) انظر عن (محمد بن علي القرائي) في : التدوين في أخبار قزوين ١ / ٤٧١ ، ٤٧٢ ، والمنتظم ٩ / ٢٤١ ، ٢٤٢ ، رقم ٣٩٣ (١٧ / ٢١٥ رقم ٣٩١٦) ، والأنساب ١٠ / ٨٧ ، ٨٨.

(٣) هكذا في الأصل ، وفي المصادر : «القزويني». وهو «القرّائي القزويني». قال ابن السمعاني : القرّائي بضم القاف وتشديد الراء المفتوحة ، وفي آخر الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى القرّاء. عرف بهذا اللقب بعض أجداد المنتسب إليه ، وهو بيت كبير بقزوين. (الأنساب ١٠ / ٨٧).

(٤) وقال ابن السمعانيّ في المذيّل : «كان شيخا صالحا ، له معرفة بالعربية .. وسألت عنه أبا البركات الأنماطي فأثنى عليه».

ووقع في (الأنساب ١٠ / ٨٨) أنه توفي سنة عشر وخمسمائة. وهو غلط.

(٥) ترجم ابن السمعاني لأبيه «عبد العزيز» في (الأنساب ١١ / ٢٤٩).

(٦) المرغيناني : بفتح الميم ، وسكون الراء ، وكسر الغين ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وفتح النون ، وفي آخرها نون أخرى. هذه النسبة إلى مرغينان ، وهي بلدة من بلاد فرغانة ، ومن مشاهير البلاد بها. (الأنساب ١١ / ٢٤٨).

حجّ في أواخر عمره ، وسكن بغداد يدرّس بها ويفتي ويناظر.

أملى عن : والده ، ومحمد بن أبي سهل السّرخسيّ ، وأبي المعالي محمد ابن محمد بن زيد الحسينيّ الحافظ.

روى عن : الحسين بن خسرو ، وعليّ بن أبي سعد الخبّاز.

مات في رمضان رحمه‌الله عن اثنتين وسبعين سنة.

ـ حرف الهاء ـ

١٢٤ ـ هشام بن محمد بن سعيد (١).

القدوة ، أبو عليّ المغربيّ الطّليطليّ الزّاهد ، نزيل بغداد.

من كبار المشايخ. له كلام في الحقيقة. ونظر في الزّهد.

حكى عنه جماعة.

ذكره ابن النّجّار.

ـ حرف الياء ـ

١٢٥ ـ يحيى بن محمد بن أبي نعيم (٢).

أبو نعيم الأبيورديّ (٣) ، شيخ الصّوفيّة بأبيورد.

حجّ سبع حجج ، وكان من سادة القوم.

توفّي رحمه‌الله ورضي عنه في صفر.

__________________

(١) ترجمته في الجزء الضائع من (ذيل تاريخ بغداد لابن النجار).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الأبيوردي : بفتح الألف وكسر الباء الموحّدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان ، وقد ينسب إليها الباوردي. (الأنساب ١ / ١٢٨).

سنة سبع عشرة وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

١٢٦ ـ أحمد بن عبد الجبّار بن أحمد بن القاسم (١).

أبو سعد ابن الطّيوريّ ، الصّيرفيّ ، الكتبيّ ، المقرئ ، المجوّد.

البغداديّ.

أخو المبارك.

شيخ صالح مكثر ، اعتنى به أخوه ، وسمّعه واستجاز له.

سمع : أبا طالب بن غيلان ، وأبا محمد الخلّال ، وأبا الطّيّب الطّبريّ ، وأبا طالب العشاريّ ، وأبا محمد الجوهريّ ، وآخرين.

وأجاز له محمد بن عليّ الصّوريّ الحافظ ، وأبو عليّ الأهوازيّ المقرئ.

وكان دلّالا في الكتب ، صدوقا.

روى عنه : السّلفيّ ، والحسين بن عبد الملك الخلّال ، والصّائن ابن عساكر ، وذاكر بن كامل ، وجماعة آخرهم وفاة يحيى بن برش.

وكان مولده في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

وتوفّي في رجب.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عبد الجبار) في : المنتظم ٩ / ٢٤٧ رقم ٣٩٤ (١٧ / ٢٢١ رقم ٣٩١٧) ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥١ رقم ١٦٤٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٦٧ ، ٤٦٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٢ ، والعبر ٤ / ٣٩ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٥٤ ، والوافي بالوفيات ٧ / ١٤ ، وغاية النهاية ١ / ٦٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ٥٣ ، ٥٤.

وانظر : الفوائد العوالي المؤرّخة من الصحاح والغرائب للتنوخي ، (تحقيقنا) ص ٣٩ ، وكتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ١ / ٣٠٥ رقم ١٤٤.

قال ابن النّجّار : قرأ بالروايات على : أبي بكر محمد بن عليّ الخيّاط ، وأبي عليّ بن البنّاء.

وأجاز له : الحسن بن محمد الخلّال ، وعبد العزيز الأزجيّ أيضا (١).

١٢٧ ـ أحمد بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن حسنون (٢).

أبو نصر النّرسيّ (٣). من أهل باب المراتب.

سمع : جدّه أبا الحسين.

وقيل إنّه تغيّر بآخرة واختلط.

توفّي في ربيع الأوّل.

وقد شهد عند أبي الحسن عليّ بن الدّامغانيّ (٤).

وكان متديّنا ، حسن الطّريقة.

روى عنه : ابن ناصر ، ويحيى بن بوش ، وأبو طاهر بن سلفة وقال : ذكر لي أبو منصور بن النّقّور قال : قلّما قمت من اللّيل إلّا وسمعت قراءة أبي نصر بن النّرسيّ في الصّلاة.

١٢٨ ـ إبراهيم بن محمد بن خيرة (٥).

أبو إسحاق القونكيّ ، نزيل قرطبة.

روى بقونكة (٦) عن القاضي محمد بن خلف بن السّقّاط «صحيح البخاريّ».

وأكثر بقرطبة عن : أبي علي الغسّانيّ ، (٧) وحازم بن محمد.

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : «سمع من جماعة ولا نعرف فيه إلّا الخير». (المنتظم).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) النّرسي : بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة. هذه النسبة إلى النّرس ، وهو نهر من أنهار الكوفة ، عليه عدّة من القرى. (الأنساب ١٢ / ٦٩).

(٤) الدّامغانيّ : بالدال المفتوحة المشدّدة المهملة والميم المفتوحة والغين المنقوطة ، بلدة من بلاد قومس. (الأنساب ٥ / ٢٥٩).

(٥) انظر عن (إبراهيم بن محمد التونكي) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٩٩ رقم ٢٢٤ ، ومعجم البلدان ٤ / ٤١٥.

(٦) في الأصل : «التونكي» و «تونكة». والمثبت عن (معجم البلدان ٤ / ٤١٥) وفيه : «قونكة : بوزن التي قبلها إلّا أنّ هذه بالكاف ، مدينة بالأندلس من أعمال شنت بريّة».

(٧) تحرّفت في معجم البلدان إلى «العسّالي».

وكان حافظا للحديث ، وهو من شيوخنا. قال ابن بشكوال.

وتوفّي في شوّال.

١٢٩ ـ إبراهيم بن محمد.

أبو إسحاق الأنصاريّ (١).

القرطبيّ الضّرير (٢).

جوّد القرآن على أبي عبد الله المغاميّ.

وسمع من : جماهر بن عبد الرحمن.

وأقرأ النّاس القراءات.

وكان ثقة صالحا منقبضا ، مقبلا على شأنه.

توفّي في شعبان.

١٣٠ ـ إسماعيل بن نصر بن بكر بن أحمد بن الحسين بن مهران (٣).

المقرئ النّيسابوريّ.

سمع : أبا عثمان الصّابونيّ ، وأبا القاسم القشيريّ.

أجاز لأبي سعد السّمعانيّ.

مات في صفر ، وكان من أولاد الأئمّة (٤).

ـ حرف الحاء ـ

١٣١ ـ حمزة بن العبّاس بن عليّ بن الحسن بن عليّ (٥).

الشّريف أبو محمد العلويّ الحسينيّ الأصبهانيّ الصّوفيّ.

توفّي في سادس عشر جمادى الأولى (٦).

__________________

(١) انظر عن (إبراهيم بن محمد الأنصاري) في : الصلة ١ / ٩٨. ٩٩ رقم ٣٢٣.

(٢) ويعرف بالمجنقوني.

(٣) انظر عن (إسماعيل بن نصر) في : التحبير ١ / ١١١ رقم ٣٤ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ورقة ٤٧ أ ، ٤٧ ب ، والمنتخب من السياق ١٥٣ رقم ٣٦٠ وفيه كنيته «أبو المحاسن».

(٤) قال عبد الغافر : «يحضر أحيانا مجالس الأمالي والحديث» ، وقال : ولد سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة».

(٥) انظر عن (حمزة بن العباس) في : التحبير ١ / ٢٥٣ ـ ٢٥٥ رقم ١٦٩ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ٩٨ أ ، ٩٨ ب.

(٦) في التحبير ١ / ٢٥٦ : «وفاته في المحرّم سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة».

قال أبو موسى : سمع أبا طاهر بن عبد الرحيم الكاتب ، وغير واحد بأصبهان.

وعنه : أبو موسى ، وأبو سعد محمد بن عبد الواحد الصائغ ، وأبو طاهر السّلفيّ ، ومحمد بن عبد الخالق بن أبي سكر الجوهريّ ، وجماعة سواهم ، آخرهم موتا عفيفة الفارقانيّة.

وروى عنه بالإجازة أبو سعد السّمعانيّ ، وقال : مات سنة ستّ عشرة.

وطوّل ترجمته بتسمية مسموعاته.

وقال : كان شيخ الصّوفيّة ومقدّمهم ، ويعرف ببرطلة. سيّد ، حسن السّيرة ، حميد الأمور ، ورع ، عفيف. رحل النّاس إليه (١).

سمع : أبا أحمد محمد بن عليّ بن سمّويه المكفوف ، وابن ريذة ، والحسين بن عبد الله بن فنجويه ، وعليّ بن القاسم الخيّاط ، وابن النّعمان القصّاص ، وأبا طاهر بن عبد الرحيم.

وأجاز له : أبو الحسن بن صخر الأزديّ من مكّة ، وأبو سعد عبد الرحمن بن أحمد الصّفّار.

ومن مسموعاته : «فوائد» أبي عليّ بن فنجويه ، خمسون جزءا سمعها منه ، وكتاب «التّوحيد» لعليّ بن أحمد البوسنجيّ ، رواه عن عليّ بن القاسم ، عن أبي بكر الطّاهريّ ، عن محمد بن حامد الموصليّ ، عنه ، وكتاب «الهادي» للحافظ ابن مندة.

وكان مولده في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة (٢).

__________________

(١) وزاد : «مشهور في بلده عند الخواص والعوام ، وكان شيخ الصوفية ومقدّمهم ، عمّر العمر الطويل حتى حدّث ، وسمع منه الناس».

وقال ابن السمعاني أيضا : «سمع منه جماعة من القدماء ، كتب إليّ الإجازة ، وكان زيديّ المذهب ، مائلا إليهم».

(٢) في التحبير : «وكانت ولادته في المحرّم سنة تسع وعشرين وأربعمائة».

ـ حرف العين ـ

١٣٢ ـ عبد الصّمد بن أبي الفوارس أحمد بن الفضل (١).

أبو نهشل العنبريّ الأصبهانيّ.

من بني العنبر.

ولد سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

وسمع : أبا بكر بن ريذة.

وله إجازة من ابن فاذشاه ، وعاينت أصل سماعه بالزّهد لأسد من ابن فاذشاه سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.

روى عنه : أبو موسى المدينيّ ، وأبو جعفر الطّرسوسيّ ، وجماعة.

توفّي في ذي الحجّة.

وروى عنه أيضا : عبد الرحيم بن محمد بن حمّويه الأصبهانيّ ، ومسعود بن أبي منصور الجمّال ، ومسعود بن محمود بن خلف العجليّ ، وعبد الواحد بن أبي المطهّر الصّيدلانيّ.

وأجاز لأبي سعد السّمعانيّ ، وقال : كان معمّرا مكثرا ، ووالده (٢) أبو الفوارس كان من فضلاء الأدباء.

وكان عبد الصّمد من غلاة العبد رحمانيّة. سمع هارون بن محمد بن أحمد ، وابن فاذشاه ، وابن ريذة ، وأبا بكر بن شاذان الأعرج.

فمن مسموعاته : «المعجم الكبير» و «المعجم الصّغير» للطّبرانيّ ، رواهما عن ابن ريذة ، وكتاب «فضائل القرآن» لعبد الرّزّاق ، رواه عن هارون ، عن الطّبرانيّ ، عن الديريّ ، عنه ، وكتاب «المواعظ» لأبي عبيد ، «وبرّ الوالدين» لأبي الشّيخ ، و «فضائل القرآن» لإسماعيل بن عمر (٣) البجليّ ، رواه عن أبي القاسم بن مهران ، عن عبد العزيز بن محمد السّعديّ ، عن محمد بن عليّ بن

__________________

(١) انظر عن (عبد الصمد بن أبي الفوارس) في : التحبير ١ / ٤٥٥ ـ ٤٥٧ رقم ٤٢٤ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ١٥٣ ب.

(٢) في الأصل : «ولده».

(٣) في التحبير ١ / ٤٥٦ : «عمرو».

مخلد ، عنه ، و «الموطّأ» ، رواه عن أبي القاسم بن مهران ، عن المعرّي ، عن عليّ بن عبد الله بن عبدان المكّيّ القزّاز ، عن أبي مصعب ، عن مالك رحمه‌الله تعالى.

١٣٣ ـ عبد المنعم بن حفّاظ بن أحمد بن خلف.

أبو البركات بن البقليّ ، الأنصاريّ ، الدّمشقيّ.

سمع : أبا القاسم بن أبي العلاء ، وبمصر : أبا الحسن الخلعيّ ، وبمكّة : هيّاج بن عبيد.

ووزر لصاحب حمص ، ثمّ غضب عليه وكحّله فأعماه.

سمع منه جماعة.

١٣٤ ـ عبيد الله (١) بن أبي عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهانيّ (٢).

الحدّاد ، أبو نعيم الحافظ.

رحل في الحديث ، وعني بجمعه ، ونسخ الكثير بخطّه المليح.

وكان يكرم الغرباء ويفيدهم ، ويقرأ لهم ، ويهبهم الأجزاء ، وينسخ لهم ، مع الدّين والتّقوى والبكاء والخشية والفضيلة التّامّة.

جمع أطراف «الصّحيحين» ، وانتشرت عنه ، واستحسنها كلّ من رآها.

وانتقى على الشّيوخ.

سمع : أبا عمرو بن مندة ، وسليمان بن إبراهيم ، وأبا طاهر أحمد بن محمد النّقّاش ، وحمد بن ولكيز.

ورحل بعيد الثّمانين ، فسمع بنيسابور : أبا المظفّر موسى بن عمران ، وأبا بكر بن خلف.

__________________

(١) يقال : عبيد الله ، وعبد الله.

(٢) انظر عن (عبيد الله بن أبي علي) في : المنتظم ٩ / ٢٤٧ رقم ٣٩٥ (١٧ / ٢٢١ رقم ٣٩١٨) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦١٧ وفيه : «عبد الله» ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٢ رقم ١٦٤٧ ، والعبر ٤ / ٤١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٨٦ ـ ٤٨٨ رقم ٢٨٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٥ ، ١٢٦٦ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٥٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ٣٢١ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٣ ، وفيه : «عبد الله بن الحسين» ، وطبقات الحفاظ ٤٥٩ ، وشذرات الذهب ٤ / ٥٦ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٢٥ رقم ١٠٣٢.

وبهراة : أبا عبد الله العميريّ ، وأبا سهل نجيب بن ميمون ، وأبا عامر الأزديّ.

وببغداد : أبا الغنائم بن أبي عثمان ، وابن طلحة النّعاليّ ، وجماعة.

قال محمد بن عبد الواحد الدّقّاق : بأصبهان صديق لي هو ابن نعيم بن الحدّاد ، أحد العلماء في فنون كثيرة ، بلغ مبلغ الإمامة بلا مدافعة. وله عندي أياد كثيرة سفرا وحضرا. وجمع ما لم يجمعه أحد من أقرانه ، وحصّل ما لم يحصّله أحد من إخوانه ، من الكتب الكثيرة ، والسّماعات الغزيرة النّفيسة.

صدوق في جمعه وكتبه ، أمين في قراءته ، بارك الله فيه وفي عمره.

قال السّمعانيّ : سألت الحسين بن الحدّاد عن وفاة أخيه فقال : في جمادى الأولى ، ثمّ كتب إليّ معمّر إنّها في ربيع الأوّل.

قلت : هذا غلط ، فإنّ أبا موسى الحافظ روى عنه وقال : توفّي يوم الإثنين السّادس والعشرين من جمادى الأولى.

وكان مولده في سنة ثلاث وستّين وأربعمائة (١).

وقال أبو مسعود الحلبيّ : مات يوم الثّلاثاء وقت الظّهر السّابع والعشرين من جمادى الأولى.

قلت : كأنّه ورّخ ساعة دفنه ، وورّخ أبو موسى موته.

وآخر من روى عنه بالإجازة عفيفة الفارقانيّة.

١٣٥ ـ عليّ بن محمد بن أبي الحسين أحمد بن محمد بن النّقّور (٢).

أبو الحسن البغداديّ.

شيخ صالح.

سمع جدّه ، وحدّث.

توفّي رحمه‌الله في ربيع الأول.

١٣٦ ـ عليّ بن منكدر بن محمد بن محمد (٣).

__________________

(١) المنتظم.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

السّيّد أبو الحسن العلويّ الحسينيّ الفارسيّ ، الأمير الشّاعر المفلق.

توفّي فجأة في شوّال.

ذكره عبد الغافر الفارسيّ.

١٣٧ ـ عيسى بن إسماعيل بن عيسى بن إسماعيل بن محمد (١).

أبو زيد العلويّ الحسينيّ الصّوفيّ الأبهريّ (٢).

شيخ عارف نبيل ، كثير الأسفار. له حال عجيب في السّماع ، وفيه كيس وظرف.

سمع في الكهولة من : فاطمة بنت أبي عليّ الدّقّاق ، ومحمد بن عليّ العميريّ الهرويّ ، ورزق الله التّميميّ ، ومكّيّ الرمليّ ، وخلق.

روى عنه : شهردار بن شيرويه ، ومحمد بن أبي بكر السّنجيّ ، وجماعة.

توفّي في شوّال بنيسابور.

ـ حرف الميم ـ

١٣٨ ـ محمد بن أحمد بن عمر بن الطّبر (٣).

أبو غالب البغداديّ الحريريّ.

روى عن : أبي الحسن ابن زوج الحرّة ، وأبي الطّيّب الطّبريّ ، وأبي طالب العشاريّ.

توفّي في صفر (٤).

وهو أخو هبة الله بن الطّبر.

١٣٩ ـ محمد بن حيدر (٥).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) الأبهري : بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء المهملة ، هذه النسبة إلى موضعين أحدهما إلى أبهر وهي بلدة بالقرب من زنجان. (الأنساب ١ / ١٢٤).

(٣) انظر عن (محمد بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ٢٤٨ رقم ٤٠٠ (١٧ / ٢٢٢ رقم ٣٩٢٣) وفيه : «يعرف بابن الطيوري».

(٤) قال ابن الجوزي : «حدّث ، وكان سماعه صحيحا ، وكان خيّرا صالحا ، روى عنه شيخنا عبد الوهاب».

(٥) انظر عن (محمد بن حيدر) في : خريدة القصر (قسم العراق) ٢ / ٢١٩ ـ ٢٢٦ ، وفوات الوفيات=

أبو طاهر البغداديّ ، الشّاعر المشهور.

شاعر محسن ، سائر القول (١).

توفّي في رجب.

ومن شعره يقول :

بنفسي الّتي عاد عود الأراك

عن ثغرها وهو للطّيب عود

ولكن علا قدره في النّفوس

من أن يحكم فيه الوقود (٢).

١٤٠ ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد (٣).

أبو منصور بن أبي ياسر البردانيّ (٤) الخريميّ (٥).

من بيت الحديث والفضيلة.

سمع : أبا جعفر ابن المسلمة ، وأبا الغنائم بن المأمون.

وعنه : عليّ بن أبي سعد الخبّاز ، وأبو المعمّر الأنصاريّ.

وتوفّي في أوّل العام وله نيّف وستّون سنة.

١٤١ ـ محمد بن عثمان بن أبي بكر بن نصر (٦).

الإمام أبو بكر السّمرقنديّ الدّبّاس أمير الحاجّ.

حجّ بأهل سمرقند مرّات.

وتوفّي بسرخس.

__________________

(٢) / ٣٩٨ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٥١ ، ١٥٢ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٣٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٢ ، ومجلّة المجمع العلمي العربيّ ، مجلّد ٧ / ٣٦.

(١) وقال العماد الكاتب : كان شاعرا بليغا مجيدا ، حسن الشعر ، رقيقه ، يسكن سوق الثلاثاء ، أعور. سمعت شيخنا عبد الرحيم بن الإخوة البغدادي بأصفهان يقول : كان له شعر حسن ، وكان من مادحي سيف الدولة صدقة بن منصور. (الخريدة ٢ / ٢١٩ ، ٢٢٠).

(٢) وله رسالة في فن البيان عنوانها «قانون البلاغة» نشرت في مجلّة المجمع العلمي العربيّ ، المجلّد السابع.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) البرداني : بفتح الباء الموحّدة والراء والدال المهملة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بردان وهي قرية من قرى بغداد. (الأنساب ٢ / ١٣٥).

(٥) الخريمي : بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى خريم وهو اسم رجل. (الأنساب ٥ / ٩٩).

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

روى عنه : أبي الحسين بن النّقّور.

وعنه : عمر بن محمد النّسفيّ.

١٤٢ ـ مرشد بن يحيى بن القاسم (١).

أبو صادق المدينيّ ، ثمّ المصريّ.

سمع : أبا الحسن عليّ بن حمّصة الحرّانيّ ، وعليّ بن ربيعة ، وعليّ بن محمد الفارسيّ ، وأبا الحسن محمد بن الحسين الطّفّال ، وداجن ، والحليميّ ، وجماعة.

وأجاز له عليّ بن منيّر بن أحمد الخلّال ، والقاضي أبو الحسن بن جعفر ، وغيرهما.

قال السّلفيّ : كان ثقة ، صحيح الأصول ، أكثرها بخطّ ابن بقا وبقراءته.

روى عنه : السّلفيّ ، ومحمد بن عليّ بن محمد الرّحبيّ ، وعسير بن عليّ المزارع ، وإسماعيل بن قاسم الزّيّات ، وعليّ بن هبة الله الكامليّ ، وعبد الله بن برّيّ النّحويّ ، وأبو القاسم هبة الله بن عليّ البوصيريّ ، وجماعة.

توفّي في ذي القعدة.

١٤٣ ـ موسى بن عبد الرحمن بن خلف بن موسى بن أبي تليد (٢).

أبو عمران الشّاطبيّ.

من بيت الرّواية ، فإنّ جدّه الأعلى (٣) أبا تليد رحل وسمع من النّسائيّ ، وحدّث «بالسّنن» بالأندلس سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ، وابنه موسى سمع من قاسم بن أصبغ وجماعة ، وحفيده خلّف بن موسى سمع من عبد الوارث بن سفيان ، وروى عنه ولده عبد الرحمن.

وولد موسى سنة أربع وأربعين. وسمع كثيرا من أبي عمر بن عبد البرّ ، وسماعه بخطوط الثّقات.

__________________

(١) انظر عن (مرشد بن يحيى) في : الإعلام بوفيات الأعلام ٢١٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٢ رقم ١٦٤٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٧٥ ، ٤٧٦ رقم ٢٧٨ ، ودول الإسلام ٢ / ٤٤ ، والعبر ٤ / ٤١ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٥٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٢٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٥٧.

(٢) انظر عن (موسى بن عبد الرحمن) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦١٠ ، ٦١١ رقم ١٣٣٦.

(٣) في الأصل : «الأعلا».

روى عنه : ابن الدّبّاغ وأثنى عليه ، وقال : سمع كتاب «الإستذكار» ، وكتاب «التّقصّي». وحجّ ، وسمع عيسى بن أبي ذرّ الهرويّ. وحدّث.

روى عنه جماعة : أبو عبد الله بن زرقون ، وغيره (١).

ـ حرف الياء ـ

١٤٤ ـ يحيى بن عامر بن عليّ.

أبو الحسين المقدسيّ الرمليّ ، خطيب الأغربة بدمشق.

سمع بالقدس : أبا عثمان محمد بن أحمد بن ورقاء ، وبدمشق : أبا القاسم بن أبي العلاء.

توفّي في رمضان وله سبع وستّون سنة.

أجاز للحافظ ابن عساكر.

__________________

(١) وقال ابن بشكوال : وكان فقيها مفتيا ببلده ، أديبا شاعرا ديّنا فاضلا. أنشدنا صاحبنا أبو عمرو زياد بن محمد ، قال : أنشدنا شيخنا أبو عمران لنفسه :

حالي مع الدهر في تقلّبه

كطائر ضمّ رجله شرك

همّته في فكاك مهجته

يروم تخليصها فتشتبك

حدّث عنه جماعة من أصحابنا ، رحلوا إليه ووثّقوه ، وكتب إلينا بإجازة ما رواه بخطّه.

سنة ثمان عشرة وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

١٤٥ ـ أحمد بن محمد بن الفضل بن عبد الخالق (١).

أبو الفضل بن الخازن الدّينوريّ الأصل ، البغداديّ. الكاتب الشّاعر ، صاحب الخطّ الفائق.

وهو والد أبي الفتح نصر الله الكاتب المشهور أيضا الّذي توّج بخطّه «مقامات الحريريّ» كثيرا.

ومن شعر أبي الفضل ـ وقد دعاه صديق له إلى بستان وفيه حمّام ، فدخله وتغسّل :

وافيت منزله فلم أر حاجبا (٢)

إلّا تلقّاني بسنّ (٣) ضاحك

والبشر في وجه الغلام أمارة (٤)

لمقدّمات حياء (٥) وجه المالك

ودخلت جنّته وزرت جحيمه

فشكرت رضوانا ورأفة مالك (٦)

 __________________

(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن الفضل) في : المنتظم ٩ / ٢٠٤ (١٧ / ١٧٠ رقم ٣٨٧٧) ، ووفيات الأعيان ١ / ١٤٩ ـ ١٥١ ، وخريدة القصر (قسم العراق) ٥١٢ ه‍ ـ. ٢ / ١٩٨ و ٢٤٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٨٢ ، ٤٨٣ رقم ٢٨٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٥٦ ـ ١٦٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٨٣ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٧٦ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٧٩ ، ٨٠ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٧٨ ـ ٨٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢١٨ و ٢٢٩ ، وكشف الظنون ٧٦٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ٥٧ ، ٥٨ ، ومعجم المؤلفين ٢ / ١٤٤.

(٢) في المنتظم : «صاحبا».

(٣) في المنتظم : «بوجه».

(٤) في المنتظم : «نتيجة».

(٥) في المنتظم : «ضياء».

(٦) المنتظم ، وفيات الأعيان ١ / ١٥٠.

وله :

من لي بأسمر حجّبوه بمثله

في لونه والقدّ والعسلان

من رامه فليدّرع صبرا على

طرف السّنان وطرفه الوسنان

راح الصّبا (١) تثنيه لا ريح الصّبا

سكران [ولي] من حبّه سكران (٢)

توفّي في صفر سنة ثمان عشرة ، وله سبع وأربعون سنة. وذكره ابن الجوزيّ في «المنتظم» (٣) في سنة اثنتي عشرة.

وذكره ابنه وغيره سنة ثمان عشرة ، وهو الصّحيح (٤).

وقد ذكره العماد في «الخريدة» ، وقال : ما بعد خطّ أبي الفوارس بن الخازن مثل خطّه في الحسن.

وكلاهما يقال له ابن الخازن ، وقد تناسبا خطّا وفضلا. فهو أبو الفضل وابن الفضل كنيته ، ونسبا ، وأدبا ، وحسبا. وكان ظريفا ، لبيبا ، أديبا ، أريبا ، كاتبا حاسبا.

مرّ أبو الفوارس سنة ٤٥٢.

١٤٦ ـ أحمد بن أبي الفتوح محمد بن أحمد بن عليّ (٥).

أبو العبّاس الخراسانيّ الواعظ.

حدّث بأصبهان عن الحسن بن عبد الرحمن المكّيّ الشّافعيّ.

وعنه : أبو موسى الحافظ.

وسمع أيضا من : سعيد بن أبي سعيد العيّار ، وعبد الوهّاب بن مندة.

وحجّ خمس حجج ، وجاور ، ووعظ ببغداد ، ونفق عليهم (٦) لعذوبة منطقه ولزهده وورعه.

__________________

(١) في الأصل : «الصبى».

(٢) الأبيات في وفيات الأعيان ١ / ١٤٩ بزيادة بيت :

طرف كطرف جامح مرح متى

أرسلت فضل عنانه عنّاني

(٣) ج ٩ / ٢٠٤ (١٧ / ١٧٠).

(٤) وفي النجوم الزاهرة ذكر مرتين ، في المتوفين سنة ٤١٢ وسنة ٥١٣ ه‍ ـ.

(٥) انظر عن (أحمد بن أبي الفتوح) في : المنتظم ٩ / ٢٥٠ رقم ٤٠٤ (١٧ / ٢٢٥ رقم ٣٩٢٧) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١٤.

(٦) المنتظم.

قال معمّر بن الفاخر : بتّ عند أحمد بن أبي الفتوح ابن الخراسانيّ ، ففرغ الدّهن من السّراج ، فقال : أدنوا منّي السّراج. فأدنيته ، فأصلح الفتيلة وقال : لا تقربوا منه. فكان يضيء إلى أن فرغت من نسخ جزءي جملة ، ثمّ نمنا وهو يزهر.

١٤٧ ـ إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح (١).

الخطيب أبو إبراهيم النّسفيّ النّوحيّ (٢) ، الفقيه.

أملى بسمرقند. وسمع منه أمم.

روى عن محمد بن عبد الرحيم المقرئ ، ناقلة محمد بن عليّ التّرمذيّ ، روى كتاب «تنبيه الغافلين» عن مصنّفه أبي اللّيث السّمرقنديّ. وكان محمد هذا معمّرا.

قال أبو سعد السّمعانيّ : عاش أزيد من مائة وعشر سنين.

وروى النّوحيّ عن : عليّ بن الحسين السّعديّ ، وعليّ بن الحسن بن مكّيّ النّسفيّ ، وعمر بن أحمد بن شاهين السّمرقنديّ ، والفقيه أحمد بن عبد العزيز بن أحمد الحلوانيّ ، وأبي مسعود أحمد بن محمد البجليّ ، وجماعة.

وتوفّي في جمادى الأولى.

وكان من كبار الفقهاء أصحاب الرأي ، وعاش خمسا وثمانين سنة.

روى عنه : عمر بن الحسن الدّرعيّ ، وإبراهيم بن يعقوب الواعظ ، ومحمد بن محمد بن السّعديّ المعلّم ، ومحمد بن يوسف النّجانيكثيّ (٣) ، وأسعد بن إبراهيم القطواني ، ومحمد بن أحمد بن فارس الهاشميّ ، ومحمود بن عليّ النّسفيّ ، وعليّ بن عبد الخالق السّكّريّ ، وخلق من مشيخة عبد الرحيم بن السّمعانيّ.

__________________

(١) انظر عن (إسحاق بن محمد) في : الأنساب ١٢ / ١٥٠ ، ١٥١.

(٢) النّوحي : بضم النون وسكون الواو وفي آخرها الحاء. هذه النسبة إلى نوح. وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.

(٣) النّجانيكثي : بضم النون وفتح الجيم بعدها الألف ثم نون أخرى مكسورة وياء ساكنة آخر الحروف والكاف المفتوحة وفي آخرها الثاء المثلثة. هذه النسبة إلى نجانيكث ، وهي بليدة بنواحي سمرقند عند أسروشنة. (الأنساب ١٢ / ٤١).

١٤٨ ـ إسماعيل بن عليّ بن سهل المسيّبيّ (١).

شيخ الصّوفيّة.

سمع : أبا عثمان الصّابونيّ ، والقشيريّ.

أجاز لأبي سعد السّمعانيّ ، وأرّخه في «معجمه» (٢).

١٤٩ ـ أسعد بن نصر (٣).

المهرانيّ (٤) النّيسابوريّ المقرئ.

سمع : أبا محمد عبد الله بن يوسف الجوينيّ ، وعبد الغافر الفارسيّ ، والكنجروذيّ.

أجاز للسّمعانيّ.

مات في جمادى الأولى (٥).

ـ حرف الحاء ـ

١٥٠ ـ حمزة بن أبي عليّ محمد بن طاهر بن عليّ بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الملقّب بطباطبا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب.

الشّريف أبو الفضل الأصبهانيّ العلويّ.

توفّي يوم الجمعة سلخ السّنة.

من شيوخ أبي موسى.

__________________

(١) انظر عن (إسماعيل بن علي) في : التحبير ١ / ١٠١ رقم ٢٦ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ٤٤ ب.

و «المسيّبي» : نسبة إلى أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيّب بن السائب المسيّبي. (الأنساب).

(٢) وقال في التحبير : من أهل نيسابور ، بقيّة مشايخ الصوفية ومن المحقّقين القائمين بشرائط الطريقة والتصوّف.

(٣) انظر عن (أسعد بن نصر) في : المنتخب من السياق ١٦٨ رقم ٤١٢ ، والتحبير ١ / ١٢٣ ، ١٢٤ قم ٤٨ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ٥١ أ.

(٤) المهراني : بكسر أوله وسكون ثانيه ، وراء مهملة ونون. نسبة إلى مهران ، اسم لجدّ المنتسب إليه.

(٥) وقال ابن السمعاني : كان شيخا كبيرا مسنّا ظريفا من بيت الإمامة والعلم ، خدم الكبار ، ولقي الصدور.

ـ حرف الدال ـ

١٥١ ـ داود (١) الملك الكرجيّ (٢).

ملك الأبخاز الّذي افتتح تفليس.

مات في هذه السّنة وهو على كفره.

ـ حرف العين ـ

١٥٢ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الهيثم (٣).

أبو طاهر الأصبهانيّ الذّهبيّ الصّبّاغ ، المعروف بالدّشتج وبالدّشتيّ : آخر من حدّث عن أبي نعيم الحافظ.

توفّي في ربيع الأوّل في ثاني عشر (٤).

روى عنه : أبو موسى المدينيّ ، وأحمد بن أبي الفضل الكرّانيّ ، وعفيفة الفارقانيّة ، وجماعة. وعفيفة آخر من سمع منه.

وروى عنه حضورا : أبو جعفر ، وعبد الواحد بن القاسم الصّيدلانيّان.

وهو أيضا آخر من حدّث عن عبد الرحمن بن أحمد بن عمر الصّفّار.

وسمع من : ابن ريذة ، وأبي الوفاء مهديّ بن محمد ، وعبيد الله بن المعتزّ النّيسابوريّ.

سمع منه أيضا حضورا يحيى الثّقفيّ (٥).

__________________

(١) وردت هذه الترجمة في الأصل بعد «أسعد بن نصر المهراني» فقدّمت إلى هنا مراعاة لترتيب الحروف.

(٢) انظر عن (داود الكرجي) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٣ (وتحقيق سويم) ٣٩ (حوادث سنة ٥١٧ ه‍ ـ.) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٥.

(٣) انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في : التحبير ١ / ٤٩٧ ، ٤٩٨ رقم ٤٧٥ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ١٦٣ أ ، والعبر ٤ / ٤٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٧٢ ، ٤٧٣ رقم ٢٧٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٢ رقم ١٦٥٠ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٧٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٦٨.

(٤) وكانت ولادته سنة نيّف وعشرين وأربعمائة.

(٥) وقال ابن السمعاني : كان شيخا صالحا .. كتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته ، ومن جملتها كتاب «التوكل» لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة .. وأحاديث علي بن حجر ، وكتاب «نكت الجواهر ومنثور كلمات يزيّن بها المحاضر» ، وكتاب «طبقات الصوفية» للسلمي.

١٥٣ ـ عثمان بن عبد الرحيم بن محمد (١).

أبو عمرو الكبيكيّ النّيسابوريّ.

حدّث في هذا العام بأصبهان عن : عمر بن مسرور.

روى عنه : أبو موسى المدينيّ ، وأبو إبراهيم أحمد بن القاسم الحسينيّ.

سكن في أيّام الشّدّة الثّغر ، وكان شافعيّا ، فتمذهب لمالك.

وكان كثير السّماعات.

ولد سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.

وأدرك ابن الفارسيّ ، والطّفّال.

وسمع من : أبي زكريّا البخاريّ ، ونصر الشّيرازيّ.

وانتقيت من أصوله الّتي ارتاب فيه أكثر من مائة جزء ، ووقفت فيها على ما لا أرتضيه. وخلّف كتبا كثيرة.

مات في شعبان.

١٥٤ ـ عليّ بن أحمد بن عبيد الله بن أبي الفتح (٢).

أبو الحسن بن المعبّر.

شيخ بغداديّ من أولاد الشّيوخ (٣).

سمع : ابن المسلمة ، وأبا بكر الخطيب ، وأبا محمد الصّريفينيّ.

وعنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وأبو طاهر السّلفيّ ، وأحمد بن محمد الزّناتيّ.

توفّي في ربيع الأوّل (٤).

١٥٥ ـ عليّ بن أبي سعد هاشم بن طاهر بن عليّ بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الشّريف طباطبا.

العلويّ أبو الحسين الأصبهانيّ ، صاحب ابن ريذة.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (علي بن أحمد) في : ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٣ / ٨٧ ، ٨٨ رقم ٥٨٢.

(٣) في الذيل : «من أولاد المحدّثين».

(٤) وكان مولده في سنة ٤٥٦ ه‍ ـ.

توفّي في ذي الحجّة قبل ابن عمّه المذكور بعدّة أيّام ، وله ستّ وتسعون سنة.

وعنه : أبو موسى.

ـ حرف الفاء ـ

١٥٦ ـ الفضل بن محمد بن أحمد بن أبي منصور (١).

أبو القاسم الأبيورديّ العطّار.

أحد شيوخ نيسابور.

كان صالحا عفيفا ، حسن السّيرة ، عابدا ، جاور بمكّة مدّة.

وسمع : فضل الله بن أبي الخير الميهنيّ ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وأبا القاسم القشيريّ.

وروى عنه : عمر الفرغوليّ (٢) ، وإبراهيم بن سهل المسجديّ ، ويوسف بن شعيب ، وجماعة.

وأجاز لأبي سعد السّمعانيّ ، وهو الّذي ترجمه وقال : توفّي في سادس صفر بنيسابور (٣).

وقال عبد الغافر : شيخ مشهور ، معمّر ، نيّف على المائة. وكان كثير العبادة ، مشتغلا بنفسه.

سمع الكثيرين ، مثل : أبي الحسين عبد الغافر ، وابن مسرور.

وسمّى جماعة ، ثمّ قال : وسمع «معجم البغويّ» من أبي نصر الأسفرائينيّ ، رحل إليه إلى أسفراين.

__________________

(١) انظر عن (الفضل بن محمد) في : التحبير ٢ / ٢٣ ـ ٢٥ رقم ٦٢٠ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ١٩١ ب ، ١٩٢ أ ، والتقييد لابن نقطة ٤٢٤ رقم ٥٦٧ ، والمنتخب من السياق ٤١٥ رقم ١٤١٢ ، والمختصر الأول للسياق ، ورقة ٧٥ ب ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٧٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٩٢ رقم ١٨٣ و ١٩ / ٥١٣ ، ٥١٤ رقم ٢٩٦.

(٢) الفرغولي : بفتح الفاء وسكون الراء وضم الغين المعجمة. هذه النسبة إلى فرغول. قرية من قرى دهستان. (الأنساب ٩ / ٢٧٨).

(٣) التحبير ٢ / ٢٥.

وعاش حتّى قرئ عليه الكثير.

وقد سمع «سنن الدّارقطنيّ» عاليا ، وانقطع إسناده بموته.

رواه عن النّوقانيّ ، عنه. رواه عنه أبو سعد الصّفّار.

وقال السّمعانيّ : (١) لقد عمّر حتّى أناف على المائة ، وكان كثير العبادة.

سمع : محمد بن عبد العزيز النّيليّ ، وعدّة (٢).

روى لي عنه جماعة كثيرة ، رحمه‌الله تعالى.

ـ حرف الكاف ـ

١٥٧ ـ كامل بن ثابت (٣).

أبو تمّام الصّوريّ الفرضيّ.

ولد سنة إحدى وثلاثين.

وسمع بصور : أبا بكر الخطيب ، وغيره.

وبمصر : أبا الحسن الخلعيّ.

روى عنه : السّلفيّ ، وقال : كامل كان كاملا في فنون العلم ، منها الفرائض. وله حلقة بمصر لإقراء الفرائض. وكان فريد عصره.

قال لي : ألّفت في الفرائض تصانيف ، وولدت بعكّا سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ، وأنا أدرّس الفرائض والحساب من ستّين سنة.

قرأت الفرائض على أبي عبد الله الونّيّ (٤) ، وعلى أبي الحسن الجهرميّ (٥).

قال السّلفيّ بعد أن روى عنه حديثا وشيئا من نظمه : توفّي سنة ثمان عشرة ، أو سنة تسع عشرة بمصر (٦).

__________________

(١) في التحبير ٢ / ٢٣.

(٢) وزاد : «وكان حانوته مجمع الظرفاء والمشايخ».

(٣) انظر عن (كامل بن ثابت) في : معجم السفر (مصوّر) ق ٢ / ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ٣ / ١٥٩ ، ١٦٠ رقم ٨٥٥.

وهو : كامل بن ثابت بن عمار.

(٤) الونّي : بفتح الواو وفي آخرها النون المشدّدة. (الأنساب ١٢ / ٢٩٣).

(٥) الجهرمي : بفتح الجيم وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى جهرم وهي بلدة أو قرية. (الأنساب ٣ / ٣٩٠).

(٦) وقال السلفي : أنشدنا أبو تمام كامل بن ثابت بن عمار الصوري الفرضيّ بمصر لنفسه :

ـ حرف الميم ـ

١٥٨ ـ محمد بن عبد العزيز بن أبي الخير بن عليّ (١).

أبو عبد الله الأنصاريّ السّرقسطيّ القرطبيّ.

روى عن : أبي الوليد الباجيّ واختصّ به ، وأبي العبّاس العذريّ ، ومحمد بن سعدون القرويّ ، وأبي داود المقرئ.

وقرأ القراءات على أبي عبد الله المغاميّ فأحكمها. وكان عارفا بالأصول والفروع ، كامل المروءة ، كثير البرّ.

وقد أخذ عنه : أبو عليّ الغسّانيّ ، والقاضي أبو عبد الله بن الحاجّ.

قال ابن بشكوال : قرأت عليه كثيرا من روايته ، وصحبته إلى أن توفّي في رجب ، وصلّى عليه أخوه أبو جعفر.

١٥٩ ـ محمد بن نصر بن منصور (٢).

القاضي أبو سعد الهرويّ الحنفيّ.

قدم دمشق ووعظ بها ، ثمّ توجّه إلى بغداد فولي قضاء الشّام ، وعاد قاضيا فأقام مدّة ، ثمّ رجع إلى العراق.

__________________

= يا عدّتي عند كل نائبة

ويا غياثي عليك معتمدي

قد مسّني الضرّ يا رجائي

ولم أشك الّذي سالني إلى أحد

وأنت غوثي عند الكروب

فجد بكشف ما حلّ بي وخذ بيدي

مولاي فرّج عنّي الهموم فقد

قلّ اصطباري وخانني جلدي

وقال الصوري : وكتبت بالمعتقد الّذي سمعته على نصر الفقيه المقدسي مائة وستين نسخة ودفعتها للناس.

(١) انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧٣ ، ٥٧٤ رقم ١٢٦٥.

(٢) انظر عن (محمد بن نصر) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٥ (وتحقيق سويم) ٤٠ ، وذيل تاريخ دمشق ٢١٠ ، واللباب ١ / ١٥٧ ، والمنتخب من السياق ٧٦ رقم ١٦٨ ، وطبقات الشافعية البكري للسبكي ٤ / ٣١ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٤٧٧ ، والدرة المضيّة ٤٩٤ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٣٥ ، والجواهر المضيّة ٣ / ٣٧٩ رقم ١٢٥٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٦٩ و ١٧٠ ، ١٧١ ، والوافي بالوفيات ٥ / ١١١ رقم ٢١٢٨ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ رقم ٢٦٠ ، والمقفّى الكبير ٧ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ رقم ٣٤٣٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٨ ، وهدية العارفين ٣ / ٥٤ ، وفيه : «محمد بن أبي أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي يوسف أبو سعد الهروي تلميذ أبي عاصم العبّادي».

وقد ولي القضاء في مدن كثيرة بالعجم. وكان في صباه يؤدّب الصّبيان ، ثمّ ترقّت حاله وبلغ ما بلغ. وكان من دهاة العالم. قتلته الباطنيّة لعنهم الله بجامع همذان في هذه السّنة.

وله شعر رائق ، فمنه يقول :

البحر أنت سماحة وفضلا

فالدّرّ ينثر بين يديك وفيكا

والبدر أنت صباحة وملاحة

والخير مجموع لديك وفيكا

وكان بفرد عين ، ويلقّب بزين الإسلام.

وترسّل من الدّيوان العزيز إلى الملوك ، وبعد صيته ، وعظمت رتبته.

قال ابن النّجّار : ولي القضاء ببغداد سنة اثنتين وخمسمائة للمستظهر بالله على حريم دار الخلافة وما يليه من النّواحي والأقطار ، وديار مضر ، وربيعة ، وغير ذلك.

وخوطب بأقضى القضاة زين الإسلام. واستناب في القضاء أبا سعد المبارك بن عليّ المخرّميّ الحنبليّ بباب المراتب وباب الأزج ، والحسن بن محمد الأستراباذيّ الحنفيّ بباب النّوبيّ ، وأبا الفتح عبد الله بن البيضاويّ بسوق الثّلاثاء.

ثمّ عزل في شوّال سنة أربع وخمسمائة ، واتّصل بخدمة السّلاطين السّلجوقيّة إلى أن قتل.

وقد حدّث بأحاديث مظلمة ، رواها عنه الحسين بن محمد البلخيّ.

وللغزّيّ يهجوه :

واها لإسلام غدا

والأعور الهروي زينه

أيزين الإسلام من

عميت بصيرته وعينه!

١٦٠ ـ محمد بن وهب بن محمد بن وهب.

أبو عبد الله بن نوح الغافقيّ الأندلسيّ.

أحد الفقهاء.

كان إماما مشاورا معظّما ، ترعاه السّلاطين.

ونزل بلنسية ، وولي قضاء سقر ، وبها مات في صفر.

حدّث عنه : ابنه أيّوب.

سنة تسع عشرة وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

١٦١ ـ أحمد بن عبد الملك بن موسى بن المظفّر (١).

القاضي أبو نصر الأشروسنيّ (٢) ، المعروف بكال.

من علماء ما وراء النهر.

ولد سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

وحدّث عن العلّامة محمود بن حسن القاضي ، فسمع منه «المصنّف».

وفاته في ربيع الأوّل.

١٦٢ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم (٣).

أبو البقاء البغداديّ الملحيّ ، المقرئ ، المؤدّب.

قرأ بالروايات على : أبي بكر محمد بن عليّ بن موسى الخيّاط ، وأبي الخطّاب ابن الجرّاح.

وسمع من : أبي بكر الخطيب ، وأبي محمد الصّريفينيّ.

روى عنه : المبارك بن كامل ، وغيره.

توفّي في جمادى الأولى. وما أعلم أحدا قرأ عليه.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) في الأصل : «الأوشروسني» (بالواو بعد الألف) ، والمثبت يتفق مع معجم البلدان.

أما في (الأنساب ١ / ٢٣٢) : «الأسروشني : بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «أسروشنة» وهي بلدة كبيرة وراء سمرقند دون سيحون ، وقد يزاد فيها التاء فنسب إليها بالأسروشنتي ، غير أن الصحيح هو الأول.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

ـ حرف الحاء ـ

١٦٣ ـ الحسن بن الحسين ألب رسلان (١).

الحافظ ، الإمام ، أبو عليّ.

روى عن : إسحاق بن أبي منصور.

روى عنه : عمر النّسفيّ في كتاب «القند» ، وقال : توفّي في تاسع عشر ربيع الآخر ، وهو ابن مائة سنة وتسع وثلاثين سنة. وخرجت الحيّات من المقبرة الّتي دفن فيها بسمرقند.

ـ حرف العين ـ

١٦٤ ـ علي بن إبراهيم بن عمر (٢).

أبو الحسن النّاتليّ (٣) ، الحلبيّ ، التّاجر بنيسابور.

سمع من : موسى بن عمران ، ومحمد بن إسماعيل التّفليسيّ ، وأبي بكر بن خلف.

وكان يفهم ويعرف.

سمع منه ابن ناصر.

وحدّث عنه : أبو محمد بن الخشّاب ، ويحيى بن بوش.

وكان مولده بحلب ، وعاش سبعين سنة.

١٦٥ ـ عليّ بن الحسين بن عمر (٤).

أبو الحسن بن الفرّاء الموصليّ ، ثمّ المصريّ.

روى عنه : السّلفيّ ، وقال : من ثقات الرّواة ، وأكثر شيوخنا بمصر سماعا.

ومن شيوخه : عبد العزيز بن الضّرّاب أخذ عنه المجالسة ، وعبد الباقي بن

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته ، وهو في كتاب «القند» المفقود.

(٢) انظر عن (علي بن إبراهيم) في : الأنساب ١٢ / ١٠.

(٣) الناتلي : بفتح النون وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها اللام. هذه النسبة إلى ناتل ، وهي بليدة بنواحي آمل بطبرستان.

(٤) انظر عن (علي بن الحسين) في : الإعلام بوفيات الأعلام ٢١٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٠٠ ، ٥٠١ رقم ٢٨٩ ، والعبر ٤ / ٤٤ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٧٢ ، وذيل التقييد لقاضي مكة ٢ / ١٩٠ ، ١٩١ رقم ١٤١٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٥٩.

فارس ، وأبو زكريّا عبد الرحيم البخاريّ ، وابن المحامليّ ، وأبو إبراهيم أحمد بن القاسم بن ميمون العلويّ ، ومحمد بن مكّيّ الأزديّ ، وكريمة المروزيّة بمكّة ، وابن الفرّاء بالقدس.

وأصوله أصول أهل الصّدق. وقد انتخبت من أجزائه مائة جزء.

وقال لي : ولدت في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة في أوّل يوم منها.

وتوفّي في ربيع الآخر.

روى عنه : أبو القاسم البوصيريّ ، وبالإجازة أبو عبد الله الأرتاحيّ.

١٦٦ ـ عليّ بن القاسم بن محمد (١).

أبو الحسن التّميميّ ، المغربيّ ، القسنطينيّ ، الأشعريّ ، المتكلّم.

سمع بدمشق «البخاريّ» من الفقيه نصر المقدسيّ.

وأخذ الكلام عن أبي عبد الله محمد بن عتيق القيروانيّ.

ورحل إلى العراق.

وله تصنيف سمّاه «تنزيه الإلهيّة وكشف فضائح المشبّهة المشويّة» ، خرج فيه عن قشوره.

قال ابن عساكر : وكان يذكر عنه أنّه يعمل الكيميا الفضّة.

توفّي بدمشق (٢).

١٦٧ ـ عليّ بن أبي القاسم محمود بن محمد (٣).

النّصراباذيّ (٤) النّيسابوريّ أبو الحسن ، المتفنّن في العلوم.

أنفق عمره وماله على العلم.

__________________

(١) انظر عن (علي بن القاسم) في : الوافي بالوفيات ٢١ / ٣٨٧ رقم ٢٦٢.

(٢) ومن شعره :

رحلت بروحي يوم ولّيت راحلا

وخلّفت أحشائي عليك تقطّع

فو الله ما فارقت بعدك حسرة

ولا جفّ لي من بعد نأيْك مدمع

(٣) انظر عن (علي بن أبي القاسم) في : المنتخب من السياق ٣٩٧ ، ٣٩٨ رقم ١٣٥٢ ، والتحبير ١ / ٥٩٠ ، ٥٩١ رقم ٥٧٩ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ١٨٣ ب.

(٤) النصرآباذيّ : بفتح النون وسكون الصاد وفتح الراء المهملتين والباء الموحّدة وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى محلّتين ، إحداهما بنيسابور وهي من أعالي البلد. (الأنساب ١٢ / ٨٨).

وحدّث عن : أبي صالح المؤدّب ، وجماعة.

وكان مكثرا بمرّة.

توفّي في نصف شعبان.

وسمع أيضا من : عليّ بن محمد الدّينوريّ نزيل غزنة ، وأبي الحسن الواحديّ ، وطائفة.

أجاز للسّمعانيّ (١).

ـ حرف الميم ـ

١٦٨ ـ المأمون (٢).

أبو عبد الله بن البطائحيّ ، وزير الدّيار المصريّة.

ولّي الممالك بعد قتل الأفضل أمير الجيوش سنة ستّ عشرة.

وكان أبوه من جواسيس أمير الجيوش بالعراق ، فمات ولم يخلف شيئا ، وربّي محمد هذا يتيما ، فاتّصل بإنسان يعرف البنات بمصر ، ثمّ صار حمّالا بالسّوق ، فدخل مع الحمّالين إلى دار الأفضل مرة بعد أخرى ، فرآه الأفضل شابّا ضعيفا ، حلو الحركات ، فأعجبه ، فسأل عنه ، فقيل : هو ابن فلان. فاستخدمه مع الفرّاشين. ثمّ تقدّم عنده ، وترقّت حاله.

وكان آخر أمره أنّه عمل على قتل الأفضل ، وولّي منصبه.

__________________

(١) وهو قال : كان شيخا فاضلا ، متفنّنا ، متنقنا ، أنفق ماله وعمره وما ورثه على العلم والتحصيل والنسخ ، وجمع الأصول ، وقرأ الأدب والعربية على أبي الحسن الواحدي ، واشتغل بالوعظ والتذكير ثم تركه ، ونظر في الطب وحصّله. ورد مرو وأقام بها ، وكان من الأفاضل الجامعين للفوائد.

وقال عبد الغافر : ولم أرغب في تحصيل النسخ منه ، وقرئ عليه الكثير.

(٢) انظر عن (المأمون ابن البطائحي) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢٩ ، ٦٣٠ ، وذيل تاريخ دمشق ٢٠٤ ، ٢٠٩ ، ٢١٣ ، ونزهة المقلتين لابن الطوير ١٤٢ ، ١٤٣ ، والإشارة إلى من نال الوزارة ٢ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٦٠ ـ ٨٠ ، وأخبار الدول المنقطعة ٨٧ ، ٨٨ ، ٩٢ ، ٩٣ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٥٩٩ ، والمغرب في حلى المغرب ٨٣ ـ ٨٥ ، ٢٥٢ ، ٣٦١ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٨٨ ، ٢٩١ ، ٢٩٢ ، والعبر ٤ / ٤٤ ، ٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٥٣ رقم ٣٢٠ ، والدرّة المضيّة ٤٨٨ ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٧٢ ، واتعاظ الحنفا (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٤١٢ ، والمواعظ والاعتبار ١ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٦٠ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٢٣ ، ٢٢٤.

وكان كريما ، شهما ، مقدّما ، سفّاكا للدّماء. وفي الآخر راسل أخا الآمر بذلك ، فأمسكه ، ثمّ صلبه.

١٦٩ ـ محمد بن عبد الله بن حسين.

أبو عبد الله بن حسّون الكلبيّ المالقيّ (١) ، قاضي مالقة وابن قاضيها.

وكان فصيحا بليغا ، ماضي الأحكام.

وولي قضاء مالقة.

١٧٠ ـ محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن عياض (٢).

أبو عبد الله المخزوميّ الشّاطبيّ المقرئ المنتيشي (٣) ، من قرية المنتيشة (٣).

أخذ القراءات عن : أبي داود ، وابن الدّشّ ، وابن شفيع ، وأبي القاسم بن النّحّاس ، ومنصور بن الخير ، وجماعة.

وسمع من : ابن سكّرة ، وجماعة.

وتصدّر للإقراء بشاطبة ، فأخذ عنه النّاس. وكان إماما في التّفسير ، مقدّما في البلاغة ، مشاركا في أشياء.

وكان يفسّر كلّ جمعة.

روى عنه أبو عبد الله المكناسيّ.

وتوفّي وهو كهل.

١٧١ ـ محمد بن واجب بن عمر بن واجب (٤).

أبو الحسن القيسيّ البلنسيّ ، قاضي بلنسية.

روى عن : أبي العبّاس العذريّ وأكثر عنه.

__________________

(١) المالقي : بفتح الميم وكسر اللام ، وفي آخرها القاف ، هذه النسبة إلى مالقة ، وهي بلدة من بلاد الأندلس بالمغرب. (الأنساب ١١ / ٩٤).

(٢) انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في : معجم البلدان ٥ / ٢٠٨.

(٣) في الأصل : «المنتشي» و «المنتشة» ، والتصحيح من معجم البلدان ، وفيه : منتيشة : بالفتح ثم السكون ، وكسر التاء المثناة من فوقها ، وياء ، وشين معجمة ، مدينة بالأندلس قديمة من أعمال كورة جيّان ، حصينة مطلّة على بساتين وأنهار وعيون ، وقيل إنها من قرى شاطبة.

(٤) انظر عن (محمد بن واجب) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧٤ ، ٥٧٥ رقم ١٢٦٨.

وعن : أبي الوليد الباجيّ ، وأبي الليث السّمرقنديّ.

قال ابن بشكوال : كتب إلينا بمرويّاته ، وكان محبّبا إلى أهل بلده ، رفيقا (١) بهم ، عفيفا.

توفّي في ذي الحجّة ، وله اثنان وسبعون سنة (٢).

١٧٢ ـ منصور بن عليّ (٣).

روى عنه العثمانيّ بالإسكندريّة.

ورّخه ابن المفضّل.

__________________

(١) في الصلة : «رفيعا فيهم ، جامد اليد عن أموالهم من بيت فضل وجلالة ، ونباهة وصيانة».

(٢) مولده سنة ٤٤٦ ه‍ ـ.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

سنة عشرين وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

١٧٣ ـ أحمد بن عليّ بن غزلون (١).

أبو جعفر الأمويّ الأندلسيّ.

روى عن : أبي الوليد الأندلسيّ.

قال ابن بشكوال : وهو معدود في كبار أصحابه ، وكان من أهل الحفظ والمعرفة والذّكاء. أخذ عنه أصحابنا ، وتوفّي بالعدوة في نحو العشرين وخمسمائة.

وقيل : توفّي سنة أربع وعشرين ، وقيل : سنة اثنتين وثلاثين.

١٧٤ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عيسى بن منظور (٢).

أبو القاسم القيسيّ الإشبيليّ ، قاضي إشبيلية.

روى عن : أبيه ، وابن عمّ أبيه أبي عبد الله محمد بن أحمد.

واستقضى ببلده مدّة طويلة.

أخذ عنه ابن بشكوال.

وعاش أربعا وثمانين سنة.

والصّواب في جدّهم محمد بدل عيسى ، حرّره ابن رشيد.

١٧٥ ـ إسحاق بن عمر بن عبد العزيز (٣).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن علي بن غزلون) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٧٧ رقم ١٦٩.

(٢) انظر عن (أحمد بن محمد القيسي) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٧٨ رقم ١٧١.

(٣) انظر عن (إسحاق بن عمر) في : المنتخب من السياق ١٦٠ ، ١٦١ رقم ٣٨٧ ، والتحبير ١ / ١٢٥ ، ١٢٦ رقم ٥٠ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ٥١ ب ، ٥٢ أ.

أبو القاسم النّيسابوريّ الشّجاعيّ الجميليّ ، الشّاعر المشهور الشّروطيّ.

كان كثير الفنون ، شاعرا مفلقا ، مجوّدا في فنون الشّعر ، كثير القول.

سمع : عمر بن مسرور ، وعبد الغافر بن محمد الفارسيّ ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، والطبقة.

وكان يختم أماليه بأشعاره الرائقة ، وحسنت سريرته وتوبته في آخر أيّامه.

وكان ذا تجمّل وحشمة.

توفّي في جمادى الآخرة ، وعاش ثمانين سنة.

روى عنه : أبو سعد السّمعانيّ بالإجازة (١).

١٧٦ ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد بن مكرم (٢).

أبو القاسم الصّيدلانيّ النّيسابوريّ العطّار.

كان والده أبو حامد محدّث عصره.

ولد أبو القاسم سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة (٣).

وسمع : عبد الغافر ، والفارسيّ ، وابن مسرور ، وعبد الله بن يوسف الجوينيّ.

أجاز للسّمعانيّ (٤).

__________________

(١) وقال عبد الغافر : «شرف الأفاضل ، مشهور بنيسابور ، لقي الأكابر وخدم الصدور. كان من أركان مجلس القضاء ، جميل المعاشرة ، ظريف الصحبة ، محبوب المحاورة والمحاضرة ، مقبولا عند الخاص والعام ، وله الأشعار الكثيرة الرائقة في كل فن ، والطريقة المستعملة في الأغاني والخمريات للفسقة ، ثم الغزليات والرباعيات المعشّقة باللسانين ، ثم المقطّعات المستحسنة في فضائل الصحابة ، وأبواب التوبة والزهد التي أنشأها لأذناب الأمالي ، وتدارك ما مضى في أيام الشباب مما جمعه في ديوان وقع في مجلّدتين عنده. وقارب الثمانين أو نيّف عليها. وطبعه بعد غضّ كما كان في أيام الشبيبة مع خلل ظهر في لسانه وطرفه لم يغض ما طرفه ... وعقد له مجلس الإملاء في مسجد الصّرافين المعروف بمسجد الأصبهاني إلى اليوم ، فأملى مدة حتى عجز عن الحضور. وخرّج لنفسه فوائد من الأحاديث والحكايات. ولم يزل منذ كان في تجمّل ونعمة ورفعة وثروة ومعاشرة».

(٢) انظر عن (إسماعيل بن أحمد) في : المنتخب من السياق ١٥٣ رقم ٣٥٨ ، والتحبير ١ / ٨٠ رقم ٣٥٨ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ٣٨ ب ، ٣٩ أ.

(٣) وقيل كانت ولادته سنة ٤٢٤ ه‍ ـ.

(٤) بجميع مسموعاته في سنة ٥٠٩ ه‍ ـ.

ـ حرف الباء ـ

١٧٧ ـ بهرام بن بهرام بن فارس (١).

أبو شجاع البغداديّ البيّع.

أحد الرؤساء والمتموّلين.

ولد في المحرّم سنة ثلاثين وأربعمائة.

وسمع : أبا القاسم التّنوخيّ ، وأبا محمد الجوهريّ ، وغيرهما.

قال ابن السّمعانيّ : صلح أمره في آخره عمره ، وحسنت طريقته ، وكان له معروف كثير وصدقة جارية.

قال أبو الفرج (٢) : كان سماعه صحيحا. وكان كريما ، بنى مدرسة للحنابلة بكلواذى ودفن فيها. ووقف قطعة من أملاكه على الفقهاء.

وتوفّي في سادس عشر محرّم.

ـ حرف الجيم ـ

١٧٨ ـ جابر بن عبد الله بن محمد بن عليّ بن متّ (٣).

الأنصاريّ ، شيخ هراة ، أبو عطيّة ابن شيخ الإسلام أبي إسماعيل.

كان زاهدا صلفا ، تامّ المروءة ، ذا هيبة وجلالة.

ولد سنة ٤٤٤ ، وسمع الكثير من أصحاب عبد الرحمن بن أبي شريح ، وغيرهم.

وكان قليل العلم. وكان يعظ ويزدحمون عليه (٤).

__________________

(١) انظر عن (بهرام بن بهرام) في : المنتظم ٩ / ٢٦٢ رقم ٤١٧ (١٧ / ٢٤٠ رقم ٣٩٤٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٧.

(٢) في المنتظم.

(٣) انظر عن (جابر بن عبد الله) في : التحبير ١ / ١٥٣ ـ ١٥٥ رقم ٨٣ ، ومعجم شيوخ ابن السمعانيّ ، ورقة ٦٢ أ ، ٦٢ ب.

(٤) وقال ابن السمعاني : كان خاليا عن الفضل ، غير أنه كان معتقدا فيه بين مريدي والده ، ورأى منهم ما لم ير أحد في عمره من القبول التام ، وجري أموره على سداد واستقامة. وكان يعقد المجلس في الأشهر الثلاثة : رجب ، وشعبان ، ورمضان يوم الإثنين على ما كان والده في جامع هراة. ويحضر مجلسه عالم لا يحصون. وكان سليم الجانب ، بهيّ المنظر.

سمع : أبا عمر المليحيّ ، ومحلم بن إسماعيل الضّبّيّ ، ومحمد بن عبد العزيز الفارسيّ.

روى عنه طائفة.

ومات في غرّة ذي القعدة (١).

ـ حرف الطاء ـ

١٧٩ ـ طرخان بن محمود الشّيبانيّ (٢).

أحد الأمراء الكبار بدمشق ، وصاحب المدرسة الّتي بجيرون.

توفّي في رجب (٣).

ـ حرف العين ـ

١٨٠ ـ عبد الله بن طاهر بن محمد بن كاكو (٤).

أبو محمد الصّوريّ ، الواعظ ، المعروف بالقاضي ابن زينة.

واعظ الأعزية.

قال ابن عساكر : كان كثير التّطفيل. ذكر لي أنّه سمع بمصر من أبي عبد الله القضاعيّ ، وأنّه تفقّه ببغداد على أبي إسحاق الشّيرازيّ ، وأنّه ولد سنة نيّف وثلاثين وأربعمائة (٥).

اجتمعت به غير مرّة (٦).

__________________

(١) وكانت ولادته في شهر ذي القعدة سنة ٤٤٤ ه‍ ـ.

(٢) انظر عن (طرخان) في : ذيل تاريخ دمشق ٢١٦ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٤٢٥ رقم ٤٦٢ ، والدارس في تاريخ المدارس ١ / ٤١٥ ، ومنادمة الأطلال ١٧٩ ، ١٩٠.

(٣) وكانت وفاته بعلّة حادّة.

(٤) انظر عن (عبد الله بن طاهر) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢١ / ١٢٧ ، ١٢٨ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٢ / ٢٨٣ رقم ١٤٩ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٢٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٣٤ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ٣ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ رقم ٥٩٨.

(٥) وفاته في (مرآة الزمان) سنة ٥٢٢ ه‍ ـ. وفي (النجوم الزاهرة) ٥٢٣ ه‍ ـ. وقال ابن عساكر : توفي في سنة عشرين وخمسمائة وأنا غائب ببغداد. في رحلتي الأولى.

(٦) وقال ابن عساكر : أصله من مروالرّوذ ، وولد بصور ، ونشأ بالشام. رأيت له سماعا من أبي عبد الله بن الحسن بن أبي فجّة البعلبكي سنة ٤٨٦ وهو إذ ذاك كثير ، وكان كثير الحفظ للنتف والأشعار المقطّعة ، حسن الإيراد ، حلو اللسان ، وذكر أنه ولد في حدود سنة ٤٣٧ واجتمعت به=

١٨١ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن (١).

أبو القاسم الأصبهانيّ الصّفّار.

أخو أبي عليّ الدّقّاق الحافظ.

روى عن : إبراهيم سبط بحرويه.

وعنه : أبو موسى.

وتوفّي في رمضان.

١٨٢ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن (٢).

أبو محمد الجيزباران (٣).

ذكره عبد الغافر (٤) فقال : شيخ معروف من أبناء المياسير وذوي النّعم.

سمع الكثير من : أبي حفص بن مسرور ، وأبي عثمان الصّابونيّ ، وأبي الحسين عبد الغافر ، والكنجروذيّ ، وأبي عثمان البحيريّ ، وأبي بكر البيهقيّ ، والمتأخّرين.

توفّي سنة عشرين.

__________________

= غير مرة غير أني لم أكتب عنه شيئا.

قال غيث الصوري : أنشدني القاضي أبو محمد عبد الله بن طاهر ، أنشدني أبو إسحاق الشيرازي.

لما أتاني كتاب منك مبتسما

عن كل معنى ولفظ غير محدود

حكت معانيه في أثناء أسطره

أفعالك البيض في أحوالي السود

قال : وأنشدني أيضا ولم يذكر عمّن أنشده :

عزيز على عزّتي عزّتي

وألبسني الهجر إن سلما

فلما تملّكني واحتوى

على مهجتي سلاما سلّما

وسمعته ينشد لبعضهم في وزير عزل عن الوزارة ثم أعيد :

قد رجع الأمر إلى نصابه

وأنت من كل الورى أولى به

ما كان إلا السيف سلّته يد

ثم أعادته إلى قرابه

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في : المنتخب من السياق ٣١٩ رقم ١٠٥٣ ، والتحبير ١ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ٣٦١ ، والتقييد لابن نقطة ٣٤٠ رقم ٤١٥.

(٣) في الأصل : «الجزباران».

(٤) في المنتخب ٣١٩.

وذكر السّمعانيّ (١) فيمن أجاز له ، وقال فيه : التّميميّ البيّع الجيزبارانيّ المعروف بالجيزباران (٢). مات في ربيع الأوّل. سمعت من ولده محمد الكثير ، وأمّا والده فعاش مائة وخمس سنين (٣).

١٨٣ ـ عبد العظيم بن سعيد اليحصبي (٤).

الدّانيّ ، المقرئ أبو محمد.

روى عن : أبي سهل المقرئ ، وأبي الوليد الباجيّ ، وأبي الحسن ابن الخشّاب ، وأبي القاسم الطّليطليّ.

وأقرأ النّاس بدانية.

وتوفّي في نحو العشرين وخمسمائة.

١٨٤ ـ عليّ بن محمد بن دريّ (٥).

أبو الحسن الطّليطليّ الغرناطيّ ، خطيب غرناطة.

روى عن : أبي عبد الله المغاميّ ، وأبي الوليد الوقشيّ ، وأبي المطرّف ابن سلمة ، وجماعة.

وكان مقرئا ، فاضلا ، ضابطا ، عارفا. أخذ النّاس عنه.

وتوفّي رحمه‌الله في رمضان.

١٨٥ ـ عمر بن محمود بن غلّاب (٦).

أبو حفص الإفريقيّ الباجيّ ، باجة إفريقية ، لا باجة الأندلس.

توفّي في صفر ، وله ستّ وثمانون سنة (٧).

__________________

(١) في التحبير ، وقال : كتب لي الإجازة سنة تسع وخمسمائة.

(٢) في الأصل : «بالجزباران».

(٣) وقال ابن نقطة : حدّث بكتاب المختصر لمحمد بن أسلم الطوسي ، عن أبي مسعود البجلي. سمعه منه جماعة منهم عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور الصفار بنيسابور ، بقراءة حمزة بن بحسول الهمدانيّ الحافظ في مجالس آخرها في جمادى الأولى من سنة تسع عشرة وستمائة. (التقييد).

(٤) انظر عن (عبد العظيم بن سعيد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٨٨ رقم ٨٣٣ ، وغاية النهاية ١ / ٣٩٧ رقم ١٦٩٠.

(٥) انظر عن (علي بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٢٥ رقم ٩١٤.

(٦) انظر عن (عمر بن محمود) في : معجم البلدان ١ / ٣١٥ ، ٣١٦.

(٧) كانت ولادته في رجب سنة ٤٣٤.

قال السّلفيّ : علّقت عنه حكايات عن شيوخه الّذين صحبهم ، كعبد الحقّ ابن محمد السّبتيّ ، وعبد الجليل بن مخلوف (١).

ـ حرف الفاء ـ

١٨٦ ـ فضل الله بن عمر بن أحمد بن محمد (٢).

أبو طاهر المعروف بليلى النّسويّ.

سمع بدمشق : أبا القاسم الحسين بن محمد.

وبصور : أبا بكر الخطيب.

وبالقدس : عبد العزيز بن أحمد النّصيبيّ.

روى عنه : أبو سعد السّمعانيّ ، وقال : كان شيخا معمرا مشهورا ، سمع منه الكبار في مجلس نظام الملك مثل جدّي أبي المظفّر السّمعانيّ ، ووالدي ، وعمّي.

وتوفّي في رمضان ودفن برباط بمرو ، وله تسعون سنة.

ـ حرف الميم ـ

١٨٧ ـ محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد (٣).

أبي الوليد القرطبيّ المالكيّ ، قاضي الجماعة بقرطبة.

روى عن : أبي جعفر أحمد بن رزق الفقيه شيخه ، وعن : أبي عليّ الغسّانيّ.

__________________

(١) تحرّفت في (معجم البلدان) إلى : «مخلوق».

(٢) انظر عن (فضل الله بن عمر) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٠ / ٢٨٧ رقم ١١٦.

(٣) انظر عن (محمد بن أحمد المالكي) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧٦ ، ٥٧٧ رقم ١٢٧٠ ، والغنية للقاضي عياض ١٢٢ ـ ١٢٥ ، وبغية الملتمس للضبّي ٥٠ ، وقضاة الأندلس ٩٨ ، ٩٩ ، والمغرب في حلى المغرب ١٦٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٠١ ، ٥٠٢ رقم ٢٩٠ ، والعبر ٤ / ٤٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٤٤ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٧١ (دون ترجمة) وعيون التواريخ ١٢ / ١٨٧ وفيه «رشيد» بدل «رشد» ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٢٥ ، والمرقبة العليا ٩٨ ، ٩٩ ، والديباج المذهب ٢٤٨ ـ ٢٥٠ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٧٠ رقم ٥٢٠ ، وأزهار الرياض ٣ / ٥٩ ، وكشف الظنون ٣٦١ ، ١٤١٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٦٢ ، وهدية العارفين ٢ / ٨٥ ، والمجدّدون في الإسلام للصعيدي ٢٢٠ ـ ٢٢٣ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١٢٩ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٢٢٨.

وأجاز له أبو العبّاس العذريّ.

قال ابن بشكوال : (١) وكان فقيها عالما ، حافظا للفقه ، مقدّما فيه على جميع أهل عصره ، عارفا بالفتوى على مذهب مالك وأصحابه ، بصيرا بأقوالهم (٢) ، نافذا في علم الفرائض والأصول ، من أهل الرئاسة في العلم والبراعة في (٣) الفهم ، مع الدّين والفضل والوقار والحلم ، والسّمت الحسن والهدي الصّالح.

ومن تصانيفه : كتاب «المقدمات لأوائل كتب المدوّنة» (٤) ، وكتاب «البيان والتّحصيل لما في المستخرجة من التّوجيه والتّعليل» (٥) ، و «اختصار المبسوطة» (٦) ، واختصار «مشكل الآثار» للطّحاويّ ، إلى غير ذلك.

سمعنا عليه بعضها ، وأجاز لنا سائرها. وسار في القضاء بأحسن سيرة وأقوم طريقة ، ثمّ استعفى منه فأعفي. ونشر كتبه وتواليفه ، وكان النّاس يعوّلون عليه ويلجئون (٧) إليه.

وكان حسن الخلق ، سهل اللّقاء ، كثير النّفع لخاصّته ، وجميل العشرة لهم ، حافظا لعهدهم ، بارّا بهم.

توفّي في حادي عشر ذي القعدة.

وصلّى عليه ابنه أبو القاسم ، وعاش سبعين سنة.

قلت : روى عنه : أبو الوليد ابن الدّبّاغ فقال : كان أفقه أهل الأندلس في وقته ، وقد صنّف شرحا للعتبية ، وبلغ فيه الغاية.

قلت : وهو جدّ ابن رشد الفيلسوف.

__________________

(١) في الصلة.

(٢) زاد في الصلة : «واتفاقهم واختلافهم».

(٣) «في» ليست في الصلة.

(٤) في الأصل : «المقدمة».

(٥) قال في الديباج ١ / ٢٤٨ : وهو كتاب عظيم نيّف على عشرين مجلّدا.

(٦) في الأصل : «المبسوط» ، والتصحيح من : الصلة ، وسير أعلام النبلاء.

(٧) في الأصل : «يلجون».

١٨٨ ـ محمد بن خلف بن سليمان بن فتحون (١).

أبو بكر الأندلسيّ الأوريوليّ (٢) الحافظ.

روى عن : أبيه ، وأبي الحسن طاهر بن مفوّز. وأكثر عن : أبي عليّ بن سكّرة ، وغيره.

وكان معتنيا بالحديث ، عارفا بالرجال ، وله استدراك على ابن عبد البرّ في كتاب «الصّحابة» في سفرين ، وكتاب ، آخر في «أوهام الصّحابة» المذكور ، وأصلح أيضا أوهام «معجم ابن قانع» في جزء.

وأجاز لابن بشكوال من مرسية (٣).

١٨٩ ـ محمد بن الربيع (٤).

أبو سعد الهرويّ الجيليّ.

يروي «صحيح البخاريّ» عن : أبي عمر المليحيّ.

ويروي «جامع التّرمذيّ» عن جماعة.

توفّي في حدود العشرين.

١٩٠ ـ محمد بن عبد الخالق بن محمد (٥).

القاضي أبو المؤيّد ابن القاضي أبي بكر.

ولّي قضاء سمرقند ، ثمّ قضاء كسّ أكثر من ثلاثين سنة.

وكان من خيار الحنفيّة.

مات أبوه في سنة ثمانين وأربعمائة ، وكان أبوه مستملي شمس الأئمّة الحلوانيّ بكسّ.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن خلف) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧٧ ، ٥٧٨ رقم ١٢٧١ ، والمعجم لابن الأبّار ١٠٣ ـ ١٠٧ ، وفهرسة ابن خير ٤٨٠ ، ومعجم البلدان ١ / ٢٨٠ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٤٥ ، ٤٦ ، وهدية العارفين ٢ / ٨٤ ، وإيضاح المكنون ١ / ٧٣ ، ومعجم المؤلفين ٩ / ٢٨٤ ، ٢٨٥.

(٢) الأوريولي : بالضم ثم السكون ، وكسر الراء ، وياء مضمومة ، ولام ، وهاء. مدينة قديمة من أعمال الأندلس من ناحية تدمير. (معجم البلدان).

(٣) قال ياقوت : مات سنة ٥٢٠ وقيل سنة ٥١٩.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

١٩١ ـ مسعود بن الحسين (١).

أبو المعالي الكشانيّ (٢) السّمرقنديّ.

نقله الخاقان من بخارى إلى سمرقند للتّدريس بالمدرسة الخاقانيّة وولّاه خطابة سمرقند ، فبقي على ذلك مدّة.

وتوفّي في ربيع الأوّل ، وله ثلاث وسبعون سنة.

تفقّه عليه غير واحد.

__________________

(١) انظر عن (مسعود بن الحسين) في : الأنساب ١٠ / ٤٣٢.

(٢) الكشاني : بضم الكاف والشين المعجمة وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى كشانية ، وهي بلدة من بلاد السغد بنواحي سمرقند على اثني عشر فرسخا منها.

ومن هذه الطبقة ممن لا أعرف وفاته

ـ حرف الألف ـ

١٩٢ ـ أحمد بن عليّ بن الحسن بن محمد بن أحمد بن سلمويه (١).

أبو العبّاس النّيسابوريّ الصّوفيّ ، من أولاد المشايخ.

مرّ أبوه سنة ثمان وسبعين.

وهو : شيخ صالح ، سمع من : عبد الغافر الفارسيّ ، وابن مسرور ، وغيرهما.

سمع منه : أبو سعد السّمعانيّ حضورا ، وذكره في «الأنساب» في السّلموييّ (٢) ، وقال : توفّي سنة عشرة وخمسمائة.

١٩٣ ـ أسعد بن أحمد بن أبي روح (٣).

القاضي العالم أبو الفضل الطّرابلسيّ.

رأس الشّيعة بالشّام ، وتلميذ القاضي ابن البرّاج (٤).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن علي) في : الأنساب ٧ / ١١٦.

(٢) السّلموييّ : بفتح السين المهملة ، وسكون اللام ، وضم الميم ، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى سلمويه.

(٣) انظر عن (أسعد بن أحمد) في : ديوان ابن الخياط ١٢١ ، ١٢٢ ، وفيه : «ابن أبي الدوح» (بالدال) ، وعيون التواريخ ١٢ / ١٨٣ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢١٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٩٩ ، ٥٠٠ رقم ٢٨٨ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٤٠ ، والكنى والألقاب للقمّي ١ / ٢١٩ ، ولسان الميزان ١ / ٣٨٦ ، ٣٨٧ ، وروضات الجنات ١ / ١١٣ ، وطبقات أعلام الشيعة آقا بزرگ ٢ / ٣٠ ، وأعيان الشيعة ١١ / ١٣٤ ، وكتابنا : الحياة الثقافية في طرابلس الشام ١٩٢ ـ ١٩٥ ، وكتابنا : دار العلم بطرابلس في القرن الخامس الهجريّ ٣٧ ـ ٣٩ ، وكتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١ / ٣٨٨ ـ ٣٩٢ رقم ٢٦١.

(٤) ابن البرّاج هو : أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البرّاج ، من كبار علماء الشيعة. ولي قضاء طرابلس عشرين يوما ، وقيل ثلاثين عاما. توفي سنة ٤٨١ ه‍ ـ. (انظر

جلس بعد ابن البرّاج بطرابلس لتدريس الرّفض ، وصنّف التّصانيف. وولّاه ابن عمّار (١) قضاء طرابلس بعد ابن البرّاج.

وله كتاب «عيون الأدلّة في معرفة الله» ، وكتاب «التّبصرة» في خلاف الشّافعيّ للإماميّة ، وكتاب «البيان عن حقيقة الإنسان» ، وكتاب «المقتبس في الخلاف بيننا وبين مالك بن أنس» ، وكتاب «التّبيان في الخلاف بيننا وبين النّعمان» ، «مسألة تحريم الفقّاع» ، كتاب «الفرائض» ، كتاب «المناسك» ، كتاب «البراهين» ، وأشياء أخرى ذكرها ابن أبي طيِّئ في «تاريخه» ، وأنه انتقل من طرابلس إلى صيدا ، وأقام بها ، وكان مرجع الإماميّة بها إليه. فلم يزل بها إلى أن ملكت الفرنج صيدا.

قال [ابن أبي طيّ ،] (٢). فأظنّه قتل بصيداء عند ما ملكت الفرنج البلاد.

ورأيت من يقول إنّه انتقل إلى دمشق (٣).

قال : وذكره ابن عساكر فقال : كان جليل القدر ، يرجع إليه أهل عقيدته.

قال : وكان عظيم الصّلاة والتّهجّد ، لا ينام إلّا بعض اللّيل. وكان صمته أكثر من كلامه.

__________________

= ترجمته ومصادرها في كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ، القسم الأول ـ ج ٣ / ١٤٧ ـ ١٥٢ رقم ٨٢٤) ، ووقع في (لسان الميزان ١ / ٣٨٦) : «ابن البداح».

(١) ابن عمّار هو : صاحب طرابلس جلال الملك (٤٦٤ ـ ٤٩٢ ه‍ ـ.) ، (انظر عنه كتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (طبعة ثانية) ج ١ / ٣٥٩ ـ ٣٧٥).

(٢) في الأصل : «قال أبي». وهو «يحيى بن حميدة بن ظافر الحلبي» توفي سنة ٦٣٠ ه‍ ـ.

(٣) ذكر المؤلّف القول الأول ، ولم يذكر القول الثاني ، في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٩٩) ، أما ابن حجر فقال إنه توفي قبل سنة ٥٢٠ ، وينقل عن ابن أبي طيِّئ أنه قتل في حيفا عند ما ملكها الصليبيون. (لسان الميزان ١ / ٣٨٦ ، ٣٨٧).

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب : هكذا وقع في المطبوع من (لسان الميزان) ، وهذا لا يتفق مع ما ذكره المؤرّخون من أن حيفا سقطت بيد الصليبيين سنة ٤٩٤ ، والصحيح أنه كان بصيداء.

وقد ذكره ابن شاكر الكتبي في وفيات سنة ٥٢٠ ه‍ ـ. (عيون التواريخ ١٢ / ١٨٣).

وقيل إنه حين تحوّل إلى صيدا اتخذ بها دارا للكتب جمع فيها أزيد من أربعة آلاف مجلّدة. (لسان الميزان ١ / ٣٨٦).

قلت : لم أره في «تاريخ ابن عساكر» (١).

وحكى أبو اللّطف (٢) الدّارانيّ ، قال : ما استيقظت من اللّيل قطّ إلّا وسمعت حسّه بالصّلاة. وبالغ في وصفه ، وحكى له كرامة.

وحكى الرّاشديّ (٣) تلميذه قال : جمع ابن عمّار بين أبي الفضل وبين مالكيّ مناظرة في تحريم الفقّاع ، وكان الشّيخ جريئا فصيحا ، فنطق بالحجّة ووضح دليله ، فانزعج المالكيّ وقال : كلني كلني.

فقال : ما أنا على مذهبك. أراد أنّ مذهبه جواز أكل الكلب.

وقال له ابن عمّار يوما : ما الدّليل على حدث القرآن؟

قال : النّسخ ، والقديم لا يتبدّل ولا يدخله زيادة ولا نقص (٤).

وقال له آخر : ما الدّليل على أنّا مخيّرون في أفعالنا؟

قال : بعثة الرّسل.

وقال له أبو الشّكر؟ بن عمّار : (٥) ما الدّليل على المتعة؟

قال : قول عمر : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنا أنهى عنهما.

فقبلنا روايته ، ولم نقبل قوله في النّهي.

قلت : هلّا قبلت رواية إمامك عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه في النّهي عن متعة النّساء (٦)؟!

__________________

(١) ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد قرأت تاريخ دمشق لابن عساكر مرتين في دار الكتب المصرية ، نسخة المكتبة التيمورية ، وهي من ٤٨ مجلّدا ، ولم أقف فيه على ذكر لابن أبي روح الطرابلسي ، كما يقول المؤلّف الذهبي ، رحمه‌الله.

(٢) في الأصل : «اللطيف».

(٣) هو : محمد بن الحسين بن مخلوف الراشدي المعروف بابن بركات الطرابلسي. توفي سنة ٥٤٠ ه‍ ـ. انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ـ القسم الثاني ـ ج ٤ / ١٢ رقم ٩٩٤.

(٤) علّق ابن حجر على قوله هذا فقال : «هذا هذيان ، والنسخ إنما دخل على الحكم فقط». (لسان الميزان ١ / ٣٨٧).

(٥) لم أقف في كل أبحاثي عن بني عمّار على من يعرف بأبي الشكر. انظر لي شجرة نسب بني عمّار في كتابي : «لبنان في العصر الفاطمي». طبعة دار الإيمان ، بطرابلس.

(٦) وجاء في ديوان ابن الخياط أن القاضي جلال الملك ابن عمّار صاحب طرابلس أمره أن يفرّق

ـ حرف العين ـ

١٩٤ ـ عليّ بن عبد الله بن محمد بن الهيصم (١).

__________________

= على أهل دار العلم ذهبا ، وكان ابن الخياط يدرس في دار العلم وهو في عداد طلبتها ، فلم يصله شيء ، وكان ابن أبي روح يتولّى النظر على دار العلم ، فأعطاه من ماله لما كتب له هذه الأبيات :

أبا الفضل كيف تناسيتني

وما كنت تعدل نهج الرشاد

فأوردت قوما رواء الصدور

وحلّات مثلي وإنّي لصاد

لقد أيأستني من ودّك

الحقيقة إن كان ذا باعتماد

منحتك قلبي وعاندت فيك

من لا يهون عليه عنادي

أظنّ نهاري والحاسدوك

كأني وإيّاهم في جهاد

ويجدب ظنّي فيمن أودّ

وظنّي فيك خصيب المراد

إلى أن رأيت جفاء يدلّ

أنّ اعتقادك غير اعتقادي

فيا ليتني لم أكن قبلها

شغفت بحبّك يوما فؤادي

فإنّ القطيعة أشهى إليّ

إذا أنا لم أنتفع بالوداد

بلوت الأنام فما أن رأيت

خليلا يصح مع الانتقاد

ولو لا شماتة من لامني

على بثّ شكرك في كل ناد

وقولهم ودّ غير الودود

فجوزي على قربه بالبعاد

لما كنت من بعد نيل الصفاء

لأرغب في النائل المستفاد

وما بي أن يردع الشامتين

وصالك برّي وحسن افتقادي

ولكن لكي يعلموا أنني

شكرت حقيقا بشكر الأيادي

ولم أمنح الحمد إلّا أمرا

أحقّ به من جميع العباد

وما كنت لو لم أعم في نداك

لأثني على الروض قبل ارتيادي

وإنك أهل لأن تقتني

ثنائي قبل اقتناء العتاد

فلا يحفظنك أني عتبت

فتمنعني من بلوغ المراد

فإنّ البلاد إذا أجدبت

فما تستغيث بغير المهاد

إذا ما تجافى الكرام الشداد

عنّا فمن للخطوب الشداد؟

(ديوان ابن الخياط ١٢١ ، ١٢٢).

وينقل «آغا بزرگ الطهراني» عن نسخة من (لسان الميزان) أن ابن أبي روح كان قاضيا من قبل ابن عماد المهري الّذي قتله المعتمد العباسي بيده في سنة ٤٧٧ (طبقات أعلام الشيعة ـ النابس في القرن الخامس ٢ / ٣٠ ، بيروت ١٩٧١).

ويقول خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» : هذا وهم ، فالمعتمد العباسي توفي قبل نحو قرنين أي سنة ٢٧٩ ه‍ ـ.

(١) انظر عن (علي بن عبد الله) في : المنتخب من السياق ٣٩٧ رقم ١٣٤٧.

وأقول : هو غير : «علي بن عبد الله بن محمد بن الهيضم» (بالضاد المعجمة) ، فصاحب الترجمة=

الإمام أبو الحسين النّيسابوريّ ، أحد الوجوه.

من أئمّة أصحاب أبي عبد الله ، البارع في الفنون.

سمع الحديث في صباه ، وسمع «صحيح مسلم» من : أبي الحسين عبد الغافر.

وسمع من أبيه.

وله أولاد نجباء.

١٩٥ ـ عيسى بن شعيب بن إبراهيم (١).

أبو عبد الله السّجزيّ ، شيخ صالح ، خيّر.

سكن هراة وولد سنة بها أبو الوقت.

سمع : علي بن بشرى اللّيثيّ.

قال أبو سعد السّمعانيّ : أجاز لي مسموعاته ، ومات سنة نيّف عشرة وخمسمائة.

قلت : مرّ سنة اثنتي عشرة (٢).

ـ حرف الميم ـ

١٩٦ ـ محمد بن أحمد بن الحسين (٣).

أبو منصور الرّزّاز (٤) الخلّال. ويعرف بالرّفّاء. أخو أبي ثعلب. شيخ بغداديّ عالي الإسناد.

حدّث في سنة عشرة. وكان ذا دين وصلاح وتلاوة.

ولد سنة ثمان وعشرين وأربعمائة في صفر.

__________________

= نيسابوري محدّث. وهذا هرويّ أديب له مصنّفات ديوان شعر. انظر عنه في : الوافي بالوفيات ٢١ / ٢٠٩ رقم ١٣٢ وفيه مصادره.

(١) انظر عن (عيسى بن شعيب) في : التحبير ١ / ٦١١ ـ ٦١٣ رقم ٦٠٢ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ١٨٧ ب.

(٢) وقد تقدّم برقم (٣٨).

(٣) مذكور في (ذيل تاريخ بغداد لابن النجار) في الجزء المفقود.

(٤) الرزّاز : بفتح الراء وتشديد الزاي المفتوحة والألف بين الزايين المعجمتين. هذه النسبة إلى الرزّ وهو الأرزّ ، وهو اسم لمن يبيع الرزّ. (الأنساب).

وسمع من : الحافظ أبي محمد الخلّال ، وأبي طالب العشاريّ ، والجوهريّ.

روى عنه : المبارك بن أحمد الأنصاريّ ، وصالح بن زرعان التّاجر ، ويحيى بن بوش.

ذكره ابن النّجّار.

١٩٧ ـ محمد بن عبد الجبّار بن محمد بن الحسن (١).

أبو سعد الجويميّ الفارسيّ ، المقرئ الشّيرازيّ.

أحد من عني بالقراءات ، ورحل إلى الآفاق فيها. وصنّف فيها التّصانيف.

قرأ على : أبي القاسم هبة الله بن عليّ بن عراك المغربيّ التّاجر ، تلميذ أبي عمرو الدّانيّ ، وأبي عليّ الأهوازيّ.

وقرأ بالأهواز على : أبي بكر محمد بن عبد الكريم الفرغانيّ.

وببغداد على : أبي الخطّاب بن الجرّاح ، وابن سوار.

وسمع من : طراد ، وجماعة.

وسكن بغداد (٢).

قرأ عليه : المبارك بن كامل الخفّاف ، وهبة الله بن بدران العجّان في سنة إحدى عشرة وخمسمائة.

وروى عنه : معمّر بن الفاخر.

١٩٨ ـ محمد بن عبد الملك بن محمد (٣).

أبو بكر الأشنانيّ (٤) ، المؤدّب ، الأديب ، المعروف بالباقلّانيّ.

وأشنان من قرى بلد الخالص.

سكن بباب الأزج يؤدّب.

روى عنه من شعره : منوجهر بن تركانشاه ، وأبو نصر الرسوليّ ، وأبو

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عبد الجبار) في : غاية النهاية ٢ / ١٥٨ ، ١٥٩ رقم ٣٠٩٣.

(٢) فأقرأ بها ، قرأ عليه أحمد بن هبة الله بن أحمد الجزري سنة سبع وخمسمائة.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) الأشناني : بضم الهمزة وسكون الشين المعجمة ونون.

المعمّر المبارك الأنصاريّ.

قال أبو المعمّر : أنشدنا لنفسه :

قل للمليحة في الخمار المذهب

ذهب الزّمان وحبّكم لم يذهب

وجمعت بين المذهبين فلم يكن

للحسن عن ذهبيهما من مذهب

نور الخمار ونور وجهك نزهة

عجبا لخدّك. كيف لم يتلهّب؟

وإذا رنت عيني لتسرق نظرة

قال الجمال لها : اذهبي لا تذهب

١٩٩ ـ أبو عدنان.

محمد بن أبي نزار. مرّ سنة ٤١٧.

٢٠٠ ـ المؤمّل بن الجنيد بن محمد (١).

أبو الفتوح الأسفرائينيّ ، الصّوفيّ. شيخ الصّوفيّة.

قال عبد : يختم في اليوم واللّيلة ويتهجّد لصلاة اللّيل ، ويقوم بحقوق الصّوفيّة.

سمع من : سعيد بن أبي سعيد العيّار.

وتوفّي قبل العشرين وخمسمائة.

ـ حرف الهاء ـ

٢٠١ ـ هبة الله بن عليّ بن العقّاد (٢).

أبو الحسن العجليّ ، المؤدّب.

من فضلاء بغداد.

روى عن : أبي طالب بن غيلان.

قال ابن السّمعانيّ : كان أديبا لسنا ، له بلاغة وفصاحة وفيه دين وعفّة.

سمع بإفادة أبيه.

نبا عنه : أبو المعمّر الأزجيّ (٣) ، ومحمد بن عليّ بن عبد السّلّار الكاتب.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الأزجي : بفتح الألف والزاي وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى باب الأزج ، وهي محلّة كبيرة ببغداد. (الأنساب ١ / ١٩٧).

ـ حرف الياء ـ

٢٠٢ ـ يحيى بن عليّ بن عبد اللّطيف (١).

أبو الحسن التّنوخيّ المعرّيّ ، الأديب.

ذكر أنّه سمع من أبي صالح محمد بن المهذّب بالمعرّة ، وروى أناشيد عن عبد الباقي بن أبي حصين المعرّيّ ، وغيره.

كتب عنه : السّلفيّ ، وقال : هو حفظة للتّواريخ وأخبار العرب والملوك ، وأشعار القدماء والمحدّثين.

قال لي قاضي دمشق أبو المعالي : هذا تاريخ الشّام.

قال السّلفيّ : وكان يتحرّى الصّدق ، ويذكر بالصّلاح.

وقال السّلفيّ : أنشدنا يحيى بن عليّ قال : حفّظني أبي هذين البيتين ، ثمّ أمر غلامنا ، فحملني إلى أبي العلاء المعرّيّ ، فقرأتهما عليه ، وهما :

إلى الله أشكو أنّني كلّ ليلة

إذا نمت لم أعدم طوارق أوهام

فإن كان شرّا فهو لا بدّ واقع

وإن كان خيرا فهو أضغاث أحلام

٢٠٣ ـ يوسف بن أحمد بن عبد الله (٢).

أبو يعقوب اللّجاميّ (٣) الغزنويّ ، الواعظ الشّهير.

سار ذكره في الآفاق ، وتخرّج به العلماء. وله رحلة إلى العراق وغيرها.

وعمّر حتّى صار يحمل في محفّة.

ذكره السّمعانيّ هكذا فيمن أجاز له ، وقال : سمع : أبا بكر بن ريذة الضّبّيّ ، وخاله محمد بن أحمد بن حمدان الحدّاديّ ، ويوسف بن إسرائيل القاضي ، وأبا محمد سعيد بن إسحاق المفسّر ، وأبا عثمان العيّار ، وعليّ بن نصر الدّينوريّ اللّبّان ، وأبا جعفر محمد بن إسحاق البحّاثيّ الزّوزنيّ.

__________________

(١) انظر عن (يحيى بن علي) في : معجم السفر للسلمي (مصوّر بدار الكتب المصرية) ق ٢.

(٢) انظر عن (يوسف بن أحمد) في : التحبير ٢ / ٣٨٦ رقم ١١١٠ ، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ، ورقة ٢٨٦ ب.

(٣) في الأصل : «اللحامي» بالحاء المهملة.

توفّي بغزنة في السّنة الّتي توفّي فيها القاضي الفخر.

كذا قال ، ولم أعرف وفاة الفخر (١).

(بعون الله وتوفيقه ، تم تحقيق هذه الطبقة الثانية والخمسين من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» لمؤرّخ الإسلام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، المتوفى سنة ٧٤٨ ه‍ ـ. وضبط نصّه ، وتخريج أحاديثه وأشعاره ، وتوثيق مادّته ، والإحالة إلى مصادره ، وصنعة فهارسه ، على يد خادم العلم وطالبه الحاج الأستاذ الدكتور «أبي غازي عمر عبد السلام تدمري» الطرابلسي مولدا وموطنا ، الحنفي مذهبا ، وذلك بعد ظهر يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك ١٤١٣ ه‍ ـ. الموافق للسابع عشر من آذار (مارس) ١٩٩٣ م. في منزله بساحة النجمة ، بمدينة طرابلس الشام المحروسة ، حفظها الله دار أمان ، وجعلها سخاء رخاء بحفظة ورعايته. والحمد لله رب العالمين).

__________________

(١) ممّن عرف بفخر القضاة : محمد بن الحسين الأرسابندي ، رحل إلى بخارى في طلب الفقه ، ورجع إلى مرو وانتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بها ، ثم ولي قضاء مرو. له مصنّفات. توفي سنة ٥١٢ ه‍ ـ.

وأبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي نزيل بغداد ، ولد سنة ٤٥٩ وتوفي سنة ٥٤٧ ه‍ ـ.

الفهارس

١ ـ فهرس الآيات............................................................. ٤٥٩

٢ ـ فهرس الاحاديث.......................................................... ٤٦٠

٣ ـ فهرس الاشعار............................................................ ٤٦١

٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٤٦٤

٥ ـ فهرس الأمم والقبائل والطوائف.............................................. ٤٧٠

٦ ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث.......................................... ٤٧٢

٧ ـ فهرس أنساب المترجمين..................................................... ٤٧٦

٨ ـ فهرس الفقهاء............................................................. ٥٠٢

٩ ـ فهرس الأدباء والشعراء والكُتّاب والنحاة واللغويين والمؤدّبين...................... ٥٠٣

١٠ ـ فهرس أصحاب المناصب................................................. ٥٠٥

١١ ـ فهرس الوعاظ........................................................... ٥٠٦

١٢ ـ فهرس القضاة........................................................... ٥٠٧

١٣ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٥٠٨

١٤ ـ فهرس الصوفيّين......................................................... ٥٠٩

١٥ ـ فهرس اصحاب الوظائف الدينية........................................... ٥١٠

١٦ ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية........................................... ٥١٢

١٧ ـ فهرس الزهّاد............................................................ ٥١٢

١٨ ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن......................................... ٥١٣

١٩ ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في التحقيق.................................. ٥١٧

٢٠ ـ فهرس تراجم أعلام الحادية والخمسين على الحروف........................... ٥٢٧

٢١ ـ فهرس تراجم أعلام الطبقة الثانية والخمسين على الحروف...................... ٦٣٨

٢٢ ـ فهرس الموضوعات العام................................................... ٥٤٦

(١)

فهرس الآيات

الآية

رقمها

السورة

الصفحة

قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ

١٦

الأحزاب

٣٥

فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ

٧

الزلزلة

٢٨٨

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا

١٥

الإسراء

٢٩٥

إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ

٨١

يوسف

٣٢٨

(٢)

فهرس الأحاديث

الآية

السورة

الصفحة

حرف الألف

إن الله ليدخل العبد الجنة بالاكلة أو الشربة يحمده عليها

أنس

٤٥

حرف الميم

المتبايعان كل واحد منهما على صاحبه بالخيار

ابن عمر

٩٥

من صوّر صولة عذبه الله يوم القيامة

ابن عباس

٣٥٢

من كذب عليّ متعمداً

٢٦١

(٣)

فهرس الأشعار

الآية

الصفحة

حرف الهمزة

يا من رمى النّار ، في فؤادي

وأنبط العين بالبكاء

٣٩١

حرف الباء

إذا ما دجى ليل العجاجة لم تزل

بأيديهم حمر إلى الهند منصوب

٣٦٥

قل للمليحة في الخمار المذهب

ذهب الزّمان وحبّكم لم يذهب

٤٥٣

حرف الدال

وارغب بنفسك إلّا عن ندي ووغى

فالمجد أجمع بين البأس والجود

٢٣٨

أذاب حرّ الهوى في القلب ما جمدا

لمّا مددت يدي إلى رسم الوداع يدا

٣٢٧

بنفسي الّتي عاد عود الأراك

عن ثغرها وهو للطّيب عود

٤١٧

حرف الراء

يا نساء الحيّ من مضر

إنّ سلمى ضرّة القمر

٧٥

خلعت العذار بلا منّة

على من خلعت عليه العذارا

١٧٩

أكوكب ما أرى يا سعد أم نار

تشبّها سهلة الخدّين معطار

١٨٤

وضحت وقد فضحت ضياء النّيّر

فكأنّما التحفت ببشر مبشّر

١٨٩

عليك سلام الله يا خير من علا

على منبر قد حفّ اعلامه النّصر

٣٠٩

أصبحت بالمستظهر بن المقتدي

بالله بن القائم بن القادر

٣٢٨

يا أرض تيها فقد ملكت به

أعجوبة من محاسن الصّور

٣٦

الآية

الصفحة

حرف السين

لو أنّ لي نفسا هربت لما

ألقى ، ولكن ليس لي نفس

٢٣٢

حرف العين

وشادن زارني على عجل

كالبدر في صفحة الدّجا لمعا

١٨٥

ليس المزار على قدر الوداد ، ولو

كانا كفيّين كنّا لا نزال معا

٢٢١

بيني وبينك ما لو شئت لم يضع

سرّ إذا ذاعت الأسرار لم يذع

٣٩٩

حرف الفاء

نزلنا بنعمان الأراك وللنّدى

سقيط به ابتلّت علينا المطارف

١٨٦

وكم ليلة قد سرتها غير مرّة

إليها وقد نام الغيور المخلف

٣٩٤

حرف القاف

سلوا سيف ألحاظه الممتشق

أعند القلوب دم للحدق

٥٥

أنت يا مغرور ميت

فتأهّب للفراق

١٤٧

تمنّيت أن ألقاك في الدّهر مرّة

فلم أك في هذا التّمنّي بمرزوق

٣٦٥

يا قلب ما لك والهوى من بعد ما

طالب السّلوّ وأقصر العشّاق

٣٦٥

حرف الكاف

بعزّة أمرك دار الفلك

حنانيك فالخلق والأمر لك

٢٣٢

وافيت منزله فلم أر حاجبا

إلّا تلقّاني بسنّ ضاحك

٤٢٠

حرّك لمعناك لفظا كي يزان به

وقل من الشّعر سحرا أو فلا تقل

٤٢٩

حرف اللام

حيّ على خير العمل

على الغزال والغزل

٢٣١

أصالة الرّأي صانتني عن الخطل

وحليلة الفضل زانتني لدى العطل

٣٦٥

حرّك لمعناك لفظا كي يزان به

وقل من الشّعر سحرا أو فلا تقل

٤٠٠

حرف الميم

أصحّ وأعلى ما سمعناه في النّوى

من الخبر المأثور منذ قديم

٤٤

رأيت في النّوم عرسي وهي وممسكة

ذقني ، وفي كفّها شيء من الأدم

٩٧

أنا صبّ مستهام

وهموم لي عظام

١٢٩

لمّا رأيت فتاة الحيّ قد برزت

من الحطم تروم السّعي في الظّلم

١٧٩

إلى الله أشكو أنّني كلّ ليلة

إذا نمت لم أعدم طوارق أوهام

٤٥٤

الآية

الصفحة

حرف النون

عنّت الدّنيا لطالبها

واستراح الزّاهد الفطن

٥٧

تنكّر لي دهري ولم يدر أنّني

أعزّ وأحداث الزّمان تهون

١٨٦

وإذا البيادق في الدّسوت تفرزنت

فالرّأي أن يتبيذق الفرزان

٢٣٤

يا سائلي عن علم الزّمان

وعالم العصر لدى الأعيان

٢٦١

من لي بأسمر حجّبوه بمثله

في لونه والقدّ والعسلان

٤٢١

حرف الهاء

ساروا بها كالبدر في هودج

يميس محفوفا بأترابه

١٧٩

وهيفاء لا أصغي إلى من يلومني

عليها ، ويغريني أن يعيبها

١٨٤

من رأى أشباح تبر

حشيت ريقة نحلة

١٨٦

لهادي بن إسماعيل خلال أربع

بها غدا مستوجبا للإمامة

١٩٦

يا صاحبي هات المدامة هاتها

فصبيحة النّيروز من أوقاتها

٢٣٣

قل للإمام أبي الخطّاب مسألة

جاءت إليك ، وما إلّا سواك لها

٢٥٣

قل للأديب الّذي وافى بمسألة

سرّت فؤادي لمّا أن أصخت لها

٢٥٣

واها لإسلام غدا

والأعور الهروي زينه

٤٢٩

حرف الواو

وقالوا كن لنا خدنا وخلّا

ولا والله أفعل ما شاءوا

١٩٤

حرف اللام ألف

دع العيس تذرع عرض الفلا

إلى ابن العلاء وإلّا فلا

١٣٠

كأنّ أديم الأرض كفّاك إن يسر

به راكب تقبض عليه الأناملا

١٤٩

حرف الياء

سل المطر العام الّذي عمّ أرضكم

أجاء بمقدار الّذي فاض من دمعي

٤٤

خليليّ ما أحلى صبوحي بدجلة

وأطيب منه بالصّراة غبوقي

٧٥

يا من يساجلني وليس بمدرك

شأوي ، وأين له جلالة منصبي

١٨٥

إذا ما تعلّق بالأشعريّ

أناس ، وقالوا : وثيق العرى

٢٤٣

قالوا : أتزعم أنّ على العرش استوى

قلت : الصّواب كذاك خبّر سيّدي

٢٥٢

هو المزنيّ كان أبا الفتاوى

وفي علم الحديث التّرمذيّ

٢٦٢

وشادن في لسانه عقد

حلّت عقودي وأوهنت جلدي

٣٩١

(٤)

فهرس الأماكن والبلدان

حرف الألف

آمد ١٨ ـ ١٧٠ ـ ١٩٦ ـ ٣٠١.

آمل طبرستان ٥٢ ـ ٥٣ ـ ٦٤ ـ ١٧١.

أبرقوه ٢١٤.

أبيورد ٤٠٨.

أذربيجان ١٩٥ ـ ٢٨٣.

أربل ١٠.

الأردن ٢٦.

أرسابند ٣٤٠.

استراباذ ١٧٠.

اسداباذ ١٧١.

اسفراين ١٠٤ ـ ١٧١ ـ ٤٢٦.

الاسكندرية ٧٦ ـ ١٢٥ ـ ١٦٩ ـ ١٧٥ ـ ١٧٦ ـ ١٧٧ ـ ٢١٦ ـ ٢٢٥ ـ ٣٣٧ ـ ٣٤٣ ـ ٣٦٤ ـ ٣٨٥ ـ ٤٣٦.

اشبيلية ٤٩ ـ ١٩٧ ـ ٢٢١ ـ ٤٣٧.

أصبهان ٨ ـ ١٢ ـ ١٤ ـ ٢٩ ـ ٤٢ ـ ٥٦ ـ ٥٩ ـ ٦٥ ـ ٨٣ ـ ٨٨ ـ ١٠٦ ـ ١٠٧ ـ ١٤٦ ـ ١٦١ ـ ١٦٢ ـ ١٧٠ ـ ١٧٧ ـ ١٧٨ ـ ١٨٦ ـ ١٩٢ ـ ١٩٣ ـ ١٩٦ ـ ٢١٤ ـ ٢١٧ ـ ٢١٨ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٠ ـ ٢٢٣ ـ ٢٣٢ ـ ٢٣٦ ـ ٢٤٦ ـ ٢٤٩ ـ ٢٦٠ ـ ٢٧٧ ـ ٢٨٧ ـ ٣١٦ ـ ٣١٨ ـ ٣٢٥ ـ ٣٥٧ ـ ٣٧٩ ـ ٣٨٠ ـ ٤٠٢.

٤١٢ ـ ٤١٥ ـ ٤٢١ ـ ٤٢٥.

أفراغة ٣١١.

افريقية ٤٣ ـ ٤٤ ـ ٤٠٠.

الأنبار ١٧١ ـ ٢٩٤ ـ ٣٦٨.

الأندلس ٢٥ ـ ٧١ ـ ٨١ ـ ١٠٦ ـ ١٠٩ ـ ١٤٠ ـ ١٤٩ ـ ١٥٩ ـ ٢٠٦ ـ ٢٩١ ـ ٣٠٧ ـ ٣١١ ـ ٣٤١ ـ ٣٦٠ ـ ٣٦٨ ـ ٣٦٩ ـ ٣٩٩ ـ ٤١٨.

أنطاكية ١٢ ـ ١٦ ـ ١٨ ـ ٢٠ ـ ٢٦ ـ ٢٧ ـ ٣١ ـ ٣٤ ـ ١٥٨ ـ ٢٧٨ ـ ٣٨٨.

الأهواز ١٧٢ ـ ٤٥٢.

أوريولة ١٦٨.

حرف الباء

باب الأزج ٢٨٦ ـ ٣٥٩ ـ ٤٢٩ ـ ٤٥٢.

باب الفراديس ٥٥.

باب المراتب ٤٢٩.

باب النوبي ٢٨٣ ـ ٣١٠ ـ ٤٢٩.

باجة افريقية ٤٤٢.

باجة الأندلس ٤٤٢.

الباشورة ١٥.

بالس ١٢ ـ ٢٠٢.

بانياس ١٧ ـ ٢٤ ـ ٣٠٣ ـ ٣١٢.

بحيرة حمص ٣١.

بخارى ٤٢ ـ ٦٣ ـ ٦٨ ـ ١٠١ ـ ١٣٥ ـ ٢٠٨ ـ ٢١٤ ـ ٣٤٠ ـ ٤٠٦ ـ ٤٤٦.

البصرة ٥ ـ ١٣٥ ـ ١٤٦ ـ ١٧٠ ـ ١٩٢ ـ ٢٣٦ ـ ٢٨٩ ـ ٢٩٤ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٤ ـ ٣٢٠ ـ ٣٦٨.

بسطام ١٧٢.

بعلبك ١٨٦.

بغداد ٦ ـ ٧ ـ ٨ ـ ١٠ ـ ١١ ـ ١٢ ـ ١٣ ـ ١٤ ـ ١٨ ـ ٢١ ـ ٢٩ ـ ٣٥ ـ ٣٧ ـ ٣٨ ـ ٤٠ ـ ٤١ ـ ٤٧ ـ ٥٣ ـ ٥٦ ـ ٥٧ ـ ٦٠ ـ ٦٥ ـ ٦٩ ـ ٧٢ ـ ٧٤ ـ ٧٨ ـ ٨٠ ـ ٨٢ ـ ٨٨ ـ ٩١ ـ ٩٣ ـ ١٠٧ ـ ١٠٨ ـ ١١٢ ـ ١١٦ ـ ١٢٥ ـ ١٢٦ ـ ١٢٩ ـ ١٤١ ـ ١٤٥ ـ ١٤٨ ـ ١٥٥ ـ ١٥٨ ـ ١٦١ ـ ١٦٦ ـ ١٦٩ ـ ١٧١ ـ ١٧٢ ـ ١٧٥ ـ ١٧٨ ـ ١٨١ ـ ١٨٤ ـ ١٩٠ ـ ١٩٢ ـ ١٩٣ ـ ١٩٥ ـ ١٩٦ ـ ١٩٩ ـ ٢١٨ ـ ٢١٨ ـ ٢٢٧ ـ ٢٣١ ـ ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤١ ـ ٢٤٣ ـ ٢٥٠ ـ ٢٥٦ ـ ٢٥٨ ـ ٢٥٩ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦٩ ـ ٢٧٢ ـ ٢٧٣ ـ ٢٧٥ ـ ٢٧٩ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢ ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٦ ـ ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ـ ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ـ ٢٩٧ ـ ٢٩٨ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ـ ٣٠٨ ـ ٣٠٩ ـ ٣١٤ ـ ٣١٦ ـ ٣٢٠ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٢ ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٨ ـ ٣٤١ ـ ٣٤٤ ـ ٣٥٥ ـ ٣٥٧ ـ ٣٦٠ ـ ٣٦٨ ـ ٣٧٢ ـ ٣٧٤ ـ ٣٧٣ ـ ٣٩٥ ـ ٣٩٦ ـ ٤٠٢ ـ ٤٠٧ ـ ٤٠٨ ـ ٤١٥ ـ ٤٢١ ـ ٤٢٨ ـ ٤٢٩ ـ ٤٤٠ ـ ٤٥٢ ـ ٤٥٣.

بغشور ٧١.

البقيع ١٣٥ ـ ١٣٩.

بلخ ١٠١ ـ ١٥٧ ـ ٤٠٦.

بلنسية ٦٢ ـ ٣٠٧ ـ ٣٦٧ ـ ٤٣٠ ـ ٤٣٥.

بوزجندة ٣٧٦.

بوشنج ١٧٠ ـ ٣٢٤ ـ ٢٣٩.

بلالة ٢٤٥.

بيت المقدس ١٢٥ ـ ١٧٥ ـ ١٩٢ ـ ٢٥٦.

بيروت ١٩ ـ ٣٨٨.

بيسان ٢٧.

بيهق ٩٣.

حرف التاء

تبريز ٧٤.

تفليس ١٩١ ـ ٤٢٤.

تكريت ٥٣ ـ ٢٧٣.

تل باشر ٢٣.

تنيس ١٦٩ ـ ١٧٧ ـ ٢٢٥ ـ ٣١٥.

تونس ٣٧.

حرف الثاء

ثغر سلماس ١٩٢.

حرف الجيم

جامع إشبيلية ٢٢٨.

جامع دمشق ٢٩.

جامع سبتة ٣٨٩.

جامع السلطان ٢١.

جامع قرطبة ٢٠٧.

جامع القصر ٢١.

جامع المرية ٣٧١.

جامع همذان ٤٢٩.

جامع واسط ٣٢٠.

جبال البربر ٢٨٤.

جبلة ١٧.

جرجان ٨٣ ـ ١٢٧ ـ ١٧٠ ـ ١٧٣ ـ ٤٠٦.

الجزيرة ٢٣ ـ ٢٧ ـ ٢٩ ـ ٣٢ ـ ١٠٦ ـ ١٧٠.

جزيرة شقير ٣٠٧.

جنزة ١٩١.

حرف الحاء

الحجاز ٨٢.

حران ٨٢ ـ ٢٩٩.

حصن الأثارب ٢٠.

حصن زردنا ٢٠.

حصن عرقة ١٣.

حصن فامية ٣٠٠.

حصن كيفا ٣١.

حصن مرعش ٣١.

حلب ١٢ ـ ٢٠ ـ ٢٣ ـ ٣٠ ـ ٣٩ ـ ٧٢ ـ ١٥٨ ـ ١٧٠ ـ ١٩٢ ـ ٢٠٢ ـ ٢٧٠ ـ ٢٧٨ ـ ٢٩٠ ـ ٢٩٦ ـ ٢٩٩ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٤ ـ ٣١٢ ـ ٣٥٥.

حلوان ٣١٠.

حماه ٢٠ ـ ٣٤ ـ ٢٦٩ ـ ٣٠٠.

حمص ١٣ ـ ٢٦ ـ ٣٢ ـ ٤١٤.

حوران ٢٦ ـ ٣٠٦.

حرف الخاء

خانكاه الطواويس ٢٩.

خراسان ٨٢ ـ ١٢٩ ـ ٢١٣ ـ ٢٧٧ ـ ٣١١ ـ ٣٩٩.

خسروجرد ١٧٢.

خوارزم ١٤١ ـ ١٥٧.

خوزستان ١٠ ـ ٢٧٧.

حرف الدال

دانية ١٠٦ ـ ٣٧٨.

دمشق ٧ ـ ٨ ـ ٩ ـ ١٣ ـ ١٤ ـ ١٦ ـ ١٧ ـ ١٩ ـ ٢٤ ـ ٢٦ ـ ٢٧ ـ ٢٨ ـ ٣١ ـ ٣٢ ـ ٣٣ ـ ٣٤ ـ ٣٧ ـ ٣٨ ـ ٤٠ ـ ٥٥ ـ ٧٢ ـ ٨٣ ـ ٧٤ ـ ٧٩ ـ ١١٦ ـ ١٢٥ ـ ١٤٨ ـ ١٥٨ ـ ١٦٩ ـ ١٩١ ـ ١٩٢ ـ ١٩٥ ـ ٢٠٢ ـ ٢٠٥ ـ ٢٢٥ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٤٩ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠٣ ـ ٣٠٦ ـ ٣١٢ ـ ٣١٥ ـ ٣١٧ ـ ٣٤٣ ـ ٣٥٥ ـ ٣٥٧ ـ ٣٦٩ ـ ٣٩٣ ـ ٣٩٥ ـ ٤١٩ ـ ٤٢٨ ـ ٤٣٣ ـ ٤٤٠ ـ ٤٤٨ ـ ٤٥٤.

دهستان ٨٢ ـ ٨٣.

دوبرة السميساطي١٩١.

دياربكر ٣٢.

الديار المصرية ٣٦.

الدينور ٤٧ ـ ١٧٠.

حرف الراء

الرحبة ١١ ـ ١٢ ـ ١٧٠ ـ ٢٨٤.

الرستن ٣٢.

الرقة ٢٧٥.

الرها ٢٣ ـ ٣١.

رويان ٦٤.

الري ١٥٨ ـ ١٧٠ ـ ١٧٢ ـ ١٧٣ ـ ٢٧٧.

حرف الزاي

الزبداني ١٧.

حرف السين

ساوة ٥ ـ ١٧١.

سبتة ٥١ ـ ٨٦ ـ ١٠٦ ـ ١١٣.

سجستان ٣٣٩.

سرخس ٨٣ ـ ١٧٠ ـ ٤٠٥ ـ ٤٠٦ ـ ٤١٧.

سرقسطة ١٦٨ ـ ٣٠٧ ـ ٣٦٣.

سقبا ١٤٣.

سلمية ٢٦.

سمرقند ١٤٧ ـ ٢١٣ ـ ٢٤٨ ـ ٢٥٢ ـ ٢٥٦ ـ ٤٠٦ ـ ٤٢٢ ـ ٤٤٥ ـ ٤٤٦.

سميرم ٤٠٢.

سنجار ٢٦٩.

السنجة ٣٦.

سنجست ١٣٧.

سوق نهر المعلى ٢٩٠.

حرف الشين

شاطبة ١٠٦ ـ ٢٤٥ ـ ٣٧٩ ـ ٤٣٥.

الشام ٢٠ ـ ٢١ ـ ٢٢ ـ ٢٣ ـ ٣٢ ـ ٣٥ ـ ٧٣ ـ ١١٢ ـ ١١٦ ـ ١٢٥ ـ ١٧٥ ـ ١٧٧ ـ ١٧٨ ـ ١٩٢ ـ ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ ـ ٣١٢ ـ ٣١٥ ـ ٣٤١ ـ ٣٥٥ ـ ٣٦٨ ـ ٤٢٨ ـ ٤٤٧ ـ ٤٥٤.

شلب ٣٦١.

شيراز ١٧١.

شيزر ١٤ ـ ١٧ ـ ١٨ ـ ٢٠ ـ ٣٠.

حرف الصاد

صحراء ساوة ٢٧٧.

صحراء الشماسية ٣٠٥.

صرصر ٦.

صقلية ١٤٩ ـ ٣٩٠ ـ ٣٩١.

صور ٨ ـ ٢٠ ـ ٢٣ ـ ٢٤ ـ ٧٤ ـ ١٠٥ ـ ١٧٠ ـ ١٩٢ ـ ٢٢٤ ـ ٢٢٥ ـ ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ـ ٣٨٨ ـ ٤٢٧ ـ ٤٤٣.

صيدا ٩ ـ ٢٤ ـ ٣٨٨ ـ ٤٤٨.

حرف الطاء

طبرستان ٦٤ ـ ١٩٧.

طبرية ٩ ـ ١٣ ـ ٢٢ ـ ٢٧ ـ ٢٩ ـ ٣٣ ـ ٢٠٣.

طرابلس ٧ ـ ١٥ ـ ١٦ ـ ١٧ ـ ٢٧ ـ ٣٨ ـ ٤٠ ـ ٢٧٣ ـ ٣٨٨ ـ ٤٤٨.

طوس ٣٨ ـ ٨٣ ـ ٨٤ ـ ١١٥ ـ ١٢٥ ـ ١٢٦ ـ ٤٠٦.

حرف العين

العراق ٥ ـ ٢٣ ـ ٦٩ ـ ٨٢ ـ ٩٣ ـ ١٤٧ ـ ١٦٦ ـ ١٨٤ ـ ١٩٣ ـ ٢٧٦ ـ ٢٨٧ ـ ٢٩٦ ـ ٣٤١ ـ ٣٦٨ ـ ٣٩٩ ـ ٤٠٦ ـ ٤٢٨ ـ ٤٣٣ ـ ٤٣٤ ـ ٤٥٤.

العريش ٣٦.

عسقلان ١٩ ـ ٣١٥.

عكا ٢٨ ـ ٣٨٧ ـ ٣٨٨ ـ ٤٢٧.

عكبرا ٣٠٢.

حرف الغين

غافق ٨١.

غرناطة ٣٠٧ ـ ٣٤٠ ـ ٤٤٢.

غزنة ٣٢ ـ ٦٣ ـ ١٢٩ ـ ٣٣٩ ـ ٤٣٤ ـ ٤٥٥.

غزيّة ٢٩٩.

الغوطة ٣٠٦.

حرف الفاء

فارس ١٠ ـ ٣٧ ـ ٢٧٧ ـ ٣٢٠ ـ ٣٣٩.

فرغانة ٣٧٦.

الفلوجة ٢٩٤.

حرف القاف

القاهرة ٣٨٥.

قتندة ٢٨٥.

القدس ١٣ ـ ١٦ ـ ١٩ ـ ٢٦ ـ ٢٧ ـ ٣٦ ـ ١١٦ ـ ١٤٨ ـ ١٩٢ ـ ٢٠٣ ـ ٢٧٠ ـ ٣٠٦ ـ ٣١٥ ـ ٣٥٥ ـ ٣٨٨ ـ ٤١٩ ـ ٤٣٣ ـ ٤٤٣.

قرطبة ١٠١ ـ ١٠٤ ـ ١١١ ـ ١١٣ ـ ١٥٩ ـ ١٦٤ ـ ٢٠٦ ـ ٢١١ ـ ١٢ ـ ٢٢١ ـ ٢٢٢ ـ ٢٣٥ ـ ٢٣٧ ـ ٢٣٨ ـ ٢٩١ ـ ٣١١ ـ ٣١٣ ـ ٣٨٤ ـ ٣٨٥ ـ ٤١٠ ـ ٤٤٣.

قزوين ١٧١ ـ ١٩٥ ـ ٢١٩.

القسطنطينية ٢٧١.

قلعة جعبر ٢٧٠.

قونكة ٤١٠.

القيروان ١٦٢ ـ ٣٤١ ـ ٣٦٤.

قيسارية ٣٨٨.

حرف الكاف

الكرخ ١٤٤.

كرخ البصرة ٣٧٣.

كرمان ٩٧ ـ ١٢٩ ـ ١٣٤ ـ ٢٣٢ ـ ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ـ ٤٠٦.

كس ٤٤٥.

كفرطاب ٣٤ ـ ٣٠٦.

كنكور ٦٤ ـ ٦٥.

الكوفة ٤٠ ـ ١٧١ ـ ٢٣٦ ـ ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ـ ٢٦٠ ـ ٢٨٢ ـ ٣٣٣ ـ ٣٩٥.

كونابذ ٢٤٦.

حرف اللام

لاردة ٢٠٦.

حرف الميم

ماردين ٣١ ـ ٣٤ ـ ٢٩٠ ـ ٢٩٦ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠٢.

مالقة ٤٣٥.

ما وراء النهر ١٠١ ـ ١١١ ـ ٣٣٠ ـ ٣٧٦ ـ ٤٣١.

مدينة الحلّة ٥.

المدينة المنورة ٥٢ ـ ٩٢ ـ ١٣٥ ـ ١٣٩ ـ ٢٦٠.

مراغة ٣٣ ـ ٣٧ ـ ٢٨٤.

مراكش ٤٤ ـ ١٢٥.

المرج ٣٠٦.

مرج الصفر ٢٨.

مرسية ٧١ ـ ٢٨٥ ـ ٣٠٧ ـ ٣٦٨ ـ ٣٨٥ ـ ٤٤٥.

مرو ٤٢ ـ ٦٣ ـ ٧١ ـ ٨٢ ـ ٨٣ ـ ١٠٧ ـ ١٣٠ ـ ١٧١ ـ ٢٤٨ ـ ٢٦٠ ـ ٣٢٤ ـ ٣٤٠ ـ ٤٠٦ ـ ٤٤٣.

مرو الروذ ١٠١ ـ ١٧١.

المرية ٧٠ ـ ٧١ ـ ١٢٣ ـ ١٤٠ ـ ١٦٢ ـ ١٦٤ ـ ٢٢٣ ـ ٣٤٥ ـ ٣٦٧ ـ ٣٧١ ـ ٣٧٦ ـ ٣٩٣.

مسجد ابن عبدون ٢٧٢.

مسجد راعوم ١٠١.

مسجد المأمونية ١٨.

مصر ٨ ـ ٩ ـ ١٤ ـ ١٦ ـ ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢١ ـ ٢٢ ـ ٣٠ ـ ٣٦ ـ ٤٠ ـ ٧٠ ـ ٧٤ ـ ٨٢ ـ ١٢٥ ـ ١٦٢ ـ ١٦٩ ـ ١٧٤ ـ ١٧٥ ـ ١٩١ ـ ١٩٦ ـ ٢١٠ ـ ٢٢٥ ـ ٣٠٣ ـ ٣٣٢ ـ ٣٤١ ـ ٣٦٤ ـ ٣٦٧ ـ ٣٨٤ ـ ٣٨٦ ـ ٣٨٧ ـ ٤١٤ ـ ٤٢٧ ـ ٤٣٢ ـ ٤٣٤ ـ ٤٤٠.

المعرّة ٣٤ ـ ٧٣ ـ ٧٤.

المغرب ٣٣٨ ـ ٣٦٩ ـ ٣٩١.

مقبرة الطابران ١٢٦.

مكة المكرّمة ٣٩ ـ ٥٢ ـ ٨٣ ـ ١٣٥ ـ ١٧٢ ـ ١٧٥ ـ ١٩١ ـ ١٩٦ ـ ٢٥٦ ـ ٢٦٠ ـ ٢٩١ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٢ ـ ٤١٢ ـ ٤١٤ ـ ٤٢٦ ـ ٤٣٣.

منبج ٣٠٠ ـ ٣٠٢.

منتيشة ٤٣٥.

الموصل ١٠ ـ ١١ ـ ١٢ ـ ٢٦ ـ ٢٨ ـ ٢٩ ـ ٣١ ـ ٣٧ ـ ٣٨ ـ ٣٩ ـ ٤٩ ـ ٥٣ ـ ٧٢ ـ ١٠٩ ـ ١٥٤ ـ ١٧١ ـ ١٩٤ ـ ٢٣٦ ـ ٢٤٨ ـ ٢٧٢ ـ ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٩ ـ ٢٩٦ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٦ ـ ٣١٦ ـ ٣٥٠ ـ ٣٦٦ ـ ٣٨٢.

ميافارقين ١٠٥ ـ ١٦٥ ـ ١٦٦ ـ ٢٩٦.

ميورقة ١٤٩ ـ ١٨٩.

حرف النون

نسف ١٠٠.

النصرية ١٥٥.

نصيبين ١٢.

النعمانية ٢٧٥.

نهاوند ١٧١ ـ ٢١٨.

النهروان ٣٠٥.

نوقان ١٧١.

نيسابور ١٤ ـ ٤٢ ـ ٤٣ ـ ٨٣ ـ ٨٤ ـ ٩٣ ـ ١١٥ ـ ١١٦ ـ ١٣٣ ـ ١٣٤ ـ ١٣٧ ـ ١٤١ ـ ١٤٢ ـ ١٤٦ ـ ١٦٦ ـ ١٧٠ ـ ١٧٣ ـ ١٧٥ ـ ١٩٢ ـ ١٩٧ ـ ٢٤٦ ـ ٢٤٩ ـ ٢٦٠ ـ ٣٣٨ ـ ٤٠٦ ـ ٤١٤ ـ ٤١٦ ـ ٤٢٦ ـ ٤٣٢.

حرف الهاء

هراة ١٣٠ ـ ١٦١ ـ ١٧٠ ـ ١٧٥ ـ ١٩٢ ـ ١٩٣ ـ ٣٢٤ ـ ٣٣٩ ـ ٣٩٦ ـ ٤٠٦ ـ ٤١٥ ـ ٤٣٩ ـ ٤٥١.

همذان ١٤ ـ ٣٤ ـ ٤٧ ـ ٥٠ ـ ٦٤ ـ ٦٥ ـ ٧١ ـ ٩١ ـ ١٧١ ـ ١٧٣ ـ ١٨٠ ـ ١٨٤ ـ ٢١٨ ـ ٢١٩ ـ ٢٦٠ ـ ٣٣٤ ـ ٣٤٤ ـ ٣٦٦.

الهند ٣٩٩.

هيت ٣٩٣.

حرف الواو

واسط ٥ ـ ١٧١ ـ ٢٣٠ ـ ٢٣٥ ـ ٢٣٦ ـ ٢٤٣ ـ ٢٤٤ ـ ٢٥٠ ـ ٣٢٠ ـ ٣٦٨.

ولاشجرد ٦٤.

(٥)

فهرس الامم والقبائل والطوائف

حرف الألف

الأتراك ٦ ـ ٢٨ ـ ٢٧٠ ـ ٢٧٧ ـ ٣١١.

الأرمن ٢٠.

الإسماعيلية ٢٨ ـ ٩٤ ـ ٣١١ ـ ٣١٢ ـ ٣٨٦.

الأكراد ٦ ـ ٣٠٦ ـ ٣٠٨.

أهل آمد ١٨ ـ ٣٠١.

أهل أصبهان ٥٩ ـ ٣٩٢.

أهل الأندلس ٤٤٤.

أهل باب الأزج ٢٨٣ ـ ٢٨٥.

أهل باب المراتب ٣٢٥ ـ ٤١٠.

أهل بالس ٢٠.

أهل بلنسية ٢١١.

أهل سمرقند ٤١٧.

أهل شيزر ١٥.

أهل الشام ١٧٩.

أهل صور ٢٥ ـ ٣٠.

أهل صيدا ٩.

أهل طرابلس ٨.

أهل عسقلان ٢٠.

أهل الكرخ ٣٢١.

أهل مرو ٣٦٢.

أهل المرية ٢٠٣ ـ ٢٢٣.

أهل منبج ٢٠.

أهل واسط ٢٤٤.

حرف الباء

الباطنية ٥ ـ ١٤ ـ ١٥ ـ ٣٠ ـ ٣٣ ـ ٢٧٧ ـ ٢٩٤ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٦ ـ ٣١١ ـ ٣١٢ ـ ٤٢٩.

حرف الدال

الديلم ٢٨.

حرف الراء

الروم ١١ ـ ١٤٩.

حرف الشين

الشيعة ٤٤٧.

حرف العين

العرب ٥ ـ ٦ ـ ١٤٩ ـ ٣٠٦.

حرف الفاء

الفرنج ٥ ـ ٧ ـ ٨ ـ ٩ ـ ١٠ ـ ١٢ ـ ١٣ ـ ١٤ ـ ١٦ ـ ١٨ ـ ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢٢ ـ ٢٣ ـ ٢٤ ـ ٢٥ ـ ٢٦ ـ ٢٧ ـ ٢٨ ـ ٣١ ـ ٣٤ ـ ٣٥ ـ ٣٨ ـ ٢٦٩ ـ ٢٧٨ ـ ٢٨٥ ـ ٢٩٠ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٦ ـ ٣١١ ـ ٣٨١ ـ ٣٩٠ ـ ٤٤٨.

حرف القاف

القرامطة ٢٠٢.

حرف الميم

المسلمون ٩ ـ ١٢ ـ ١٣ ـ ٢٠ ـ ٢٢ ـ ٢٣ ـ ٢٤ ـ ٢٧ ـ ٣٥ ـ ٣٩ ـ ٢٧٨.

٢٨٣ ـ ٢٨٥ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٦ ـ ٣٠٧ ـ ٣٠٩ ـ ٣١١.

حرف النون

النصارى ١٥.

(٦)

فهرس الأعلام الواردين في الحوادث

حرف الألف

إبراهيم عليه السلام ٢٨٠.

إبراهيم بن ينال ١٨.

ابن الأثير ١٦ ـ ٢٤ ـ ٢٨ ـ ٢٨٠ ـ ٢٨٣.

ابن الأنباري ٢٧٥ ـ ٣٠٨.

ابن باديس ٣٨.

ابن الباقرحي ٣٠٠.

ابن التريكي ٣٠٩.

ابن تومرت ٢٨٤.

ابن الجوزي ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ـ ٣٠٦.

ابن ردمير ٢٨٥ ـ ٣٠٧ ـ ٣١١.

ابن زهمويه ٢٧٥.

ابن طلحة ٢٩٣.

ابن الغريق ٣٠٩.

ابن كمونة ٢٧٢.

ابن المهتدي ٣٠٩.

ابن نظام الملك ١٤ ـ ١٨.

أبو بكر جيوش بك ٢٧٣.

أبو بكر الشهرزوري ٢٩٥.

أبو جعفر الدامغاني ٢٧٣.

أبو الحسن الغزنوي ٢٩٦.

أبو حنيفة النعمان ٢٩.

أبو سعد الهروي ٢٨٦ ـ ٢٩٢.

أبو طاهر بن الجزري ٢٧٢.

أبو طاهر الصائغ ٣٠.

أبو عبد الله بن المستظهر ٢٨٦.

أبو علي بن صدقة ٢٧٩ ـ ٢٨١.

أبو علي بن عمار ٧ ـ ٨ ـ ١٣ ـ ١٧ ـ ٢٧٣.

أبو الفتوح الإسفرائيني ٢٩٦.

أبو الفتوح طلحة ٢٧٣.

أبو القاسم الزينبي ٢٨٧.

أبو نصر المستوفي ٢٩٩.

أبو يعلى بن القلانسي ٢٩ ـ ٣٨.

أبو يعلى حمزة ١٥ ـ ٢٨ ـ ٢٧٨.

أحمد بن عبد العزيز ٣٠٩.

أحمد بن نظام الملك ١٧ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٥.

أحمد الغزالي ٢٨٦.

أحمديل ٣٣ ـ ٣٧.

الأذوفونش ٢٥.

أرسلان قتلمش ١١.

إسحاق عليه السلام ٢٨٠.

أسعد الطغراني ٣٠٩.

أسعد الميهني ٣٠٠.

إسماعيل بن أحمد ٢٨٦.

إياز بن ايلغازي ٢٦ ـ ٣١ ـ ٣٢.

ايلغازي بن أرتق ٢٧٨ ـ ٢٨٢ ـ ٢٩٠.

٢٩٦ ـ ٣١٢.

أقسنقر ٦ ـ ١١ ـ ٢٩ ـ ٣١ ـ ٣٨ ـ ٣٩ ـ ٢٧٣ ـ ٢٨٢ ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٩ ـ ٢٩٢٢٩٣ ـ ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٦ ـ ٣١١.

ألب أرسلان ٣٠ ـ ٣٢ ـ ٣٩.

حرف الباء

بدران بن صنجيل ٣٨.

برتقش الزكوي ٣٠١ ـ ٣٠٥ ـ ٣٠٩.

برسق ٣٤ ـ ٣٥.

بركياروق ٢٩٣.

برزغش ٦.

بسيل الأرمني ٢٦.

بغدوين ٨ ـ ١٣ ـ ١٦ ـ ١٩ ـ ٢٢ ـ ٢٣ ـ ٢٦ ـ ٢٧ ـ ٣٠ ـ ٣٣ ـ ٣٦ ـ ٢٧٠.

بكتاش النهاوندي ١٢.

بلك بن بهرام ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠٢.

بهرام ٣٠ ـ ٣١٢.

بهروز = مجاهد الدين

حرف التاء

تمرتاش بن ايلغازي ٣٠٢.

تميم بن يوسف بن تاشفين ٣٠٧.

تنكري ١٦ ـ ١٧ ـ ١٨ ـ ٢٦.

حرف الجيم

جاولي سقاووا ١٠ ـ ١١ ـ ١٢ ـ ٣٧.

جرفاس ٩.

جكرمش ١٠.

حرف الحاء

حسام الدين تمرتاش ٣٠٠.

حسان البعلبكي ٣٠٢.

الحسن بن الصباح ١٧.

الحسين بن أبي شجاع (ريب الدين) ٢٩.

الحسين بن علي ٢٨٤.

حمزة بن أسد التميمي ٢٨٠.

حمزة بن علي ٢٨١.

حرف الدال

داود بن سقمان ٣١.

دبيس بن صدقة بن مزيد ٥ ـ ٦ ـ ٢٧٣ ـ ٢٧٥ ـ ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ـ ٢٨٨ ـ ٢٨٩ ـ ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ـ ٢٩٨ ـ ٢٩٩ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ـ ٣٠٨.

حرف الراء

الراشد بالله ٣٠٩.

الرشيد ٢٨٩.

رضوان السلجوقي ٢٠ ـ ٣٠.

ريمند بن صنجيل ١٦ ـ ١٩ ـ ٣٩.

حرف الزاي

زنكي بن اقسنقر ١٢.

زنكي بن جكرمش ١١.

حرف السين

سبط ابن الجوزي ١٧ ـ ٣٠ ـ ٣٦.

سرخاب بن دلف ٥ ـ ٢٩٦.

سرخالة ٢٦.

السرداني ١٣ ـ ١٦.

سعيد بن حميد ٥ ـ ٦.

سقمان القطبي ٢٣.

سلطان بن علي ١٧.

سليمان بن ايلغازي ٢٩٠.

سليمان بن بعد الجبار ٢٩٩.

سليمان بن مهارش ٢٩٣.

السميرمي ٣٠ ـ ٢٨٥ ـ ٢٩٥.

سنجر ٢٧٦ ـ ٢٧٧ ـ ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٨ ـ ٣١١.

سيف الدولة صدقة بن مزيد ٥ ـ ٦ ـ ٧ ـ ١١ ـ ١٢.

حرف الصاد

صاعد بن محمد ١٤.

صدقة بن مزيد ٢٩٤.

حرف الطاء

الطائغ ٢٨٩.

طاهر بن سعد المزدقاني ٣١٢.

طغتكين ٩ ـ ١٣ ـ ١٧ ـ ٢٢ ـ ٢٤ ـ ٢٦ ـ ٢٨ ـ ٢٩ ـ ٣٢ ـ ٣٤ ـ ٣٥ ـ ٣٧ ـ ٣٨ ـ ٣٩ ـ ٢٧٨ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠٣ ـ ٣٦ ـ ٣١٢.

طغرل بن صدقة ٢٨٣ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٥ ـ ٣٠٨.

حرف العين

عبد الرزاق بن أخي نظام الملك ٢٧٦.

عبد الواحد بن أحمد الثقفي ٢٧٦.

عبد الواحد الروياني ١٥.

عبيد الله بن علي ١٤.

عثمان بن عفان ٢٩.

عثمان بن نظام الملك ٢٩٣ ـ ٢٩٥ ـ ٢٩٩.

عز الملك ٢٤.

علي بن أبي نصر بن جهير ١٣ ـ ٢٩.

علي بن طراد الزنبي ٢٨٦ ـ ٢٧٦ ـ ٢٧٩ ـ ٢٨٥.

علي بن موسى الرضا ٣٨.

علي بن يحيى ٣٧.

علي بن يلدرك التركي ٢٩٠.

علي بن يوسف بن تاشفين ٢٥ ـ ٢٩١.

علي الكردي ٢٠.

عماد الدين زنكي ٢٩ ـ ٢٩٦ ـ ٣٠٤.

عنبر الكردي ٢٩٧.

حرف القاف

القائم بالله ٢٨٩.

القادر بالله ٢٨٩.

قراجا ٢٦.

قرجان ٢٦.

حرف الكاف

الكمال السميرمي ٢٧٩ ـ ٢٨٨ ـ ٢٩٢.

حرف اللام

لؤلؤ الخادم ٢٧٠.

حرف الميم

مباركشاه ٣٠.

مجاهد الدين بهروز ١٤ ـ ٢٧٣ ـ ٢٧٩ ـ ٢٨٧.

محمد بن تومرت ٢٩١.

محمد بن الحسين البلخي ٥.

محمد بن حسين الميبذي ٢١.

محمد بن سباق الشيباني ١١.

محمد بن عمر الأهوازي ٢٩٧.

محمد بن فخر الملك ٢٧٦.

محمد بن ملكشاه ١٨ ـ ٢٧٠.

محمد بن نظام الملك ٢١.

محمد بن قراجا ٣٠٠.

محمد بن محمد بن ملكشاه ٢٧٠ ـ ٢٧٦ ـ ٢٧٧.

محمود بن ملكشاه ٢٨٢ ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ـ ٢٨٨ ـ ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ـ ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٦ ـ ٣٠٨.

المسترشد بالله ٢٧٢ ـ ٢٧٣ ـ ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ـ ٢٨٥ ـ ٢٨٧ ـ ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ـ ٣٠٩.

المستظهر بالله ١٤ ـ ١٩ ـ ٢٧٣.

مسعود بن محمد ٣١ ـ ٣٢.

مسعود بن ملكشاه ٢٧٢ ـ ٢٨٢ ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٨.

المطيع بالله ٢٨٩.

ملكشاه ١٠.

المقتدر بالله ٢٨٩.

منصور بن صدقة ٢٧٧.

منصور بن المسترشد ٢٧٦.

منكبرس ٢٧٣ ـ ٢٧٩.

مودود بن التون تكين ١٠ ـ ٢٦ ـ ٢٧.

حرف النون

نصر بن سعد الكردي ٢٧٥.

حرف الهاء

هبة الله بن المطلب ١٣.

حرف الياء

يعقوب عليه السلام ٢٨٠.

يوسف الحرامي ٢٩٣.

(٧)

فهرس أنساب المترجمين

حرف الألف

الآبنوسي

محمد بن محمد بن أحمد

١٨٩

الآجري

عبد الله بن محمد بن عبد الله

١٦١

الآملي

علي بن محمد بن علي

٩٥

الأبرقوهي

هبة الله بن الحسن

٢١٤

الأبري

أحمد بن الفرج بن عمر

١٣٢

الأبهري

علي بن أحمد

١٠٢

عيسي بن إسماعيل

٤١٦

الأبيوردي

الفضل بن محمد

٤٢٦

محمد بن إبراهيم

٣٧٢

محمد بن أحمد بن محمد

١٨٢

يحيى بن محمد

٤٠٨

الأرسابندي

محمد بن الحسين بن محمد

٣٤٠

الأرمنازي

غيث بن علي

٢٢٤

الأرمنية

أرجوان

٣٢٩

الأزجي

عبد الرحمن بن محمد

٣٧٠

محفوظ بن أحمد

٢٥١

الأزدي

أصبغ بن محمد

١٠٤

عبد الله بن الحسن

١٤٢

محمد بن يوسف بن عطاف

٧٠

الأسدي

صدقة بن منصور

٤٦

عثمان بن إبراهيم

٢٠٨

المبارك بن سعيد

١٠٩

محمد بن عبد الملك

٤٩

الإسفرائيني

المؤمل بن الجنيد

٤٥٣

الاسكندراني

سليمان بن الفياض

٣٩٩

عبد الكريم بن أحمد

٣٣٦

محمد بن منصور

٢٦٣

الإسماعيلي

الحسن بن أحمد بن عبد الرحيم

١٣٨

الأشبوني

محمد بن يحيى بن مزاحم

٧٠

الإشبيلي

أحمد بن محمد بن أحمد

٤٣٧

أحمد بن محمد بن عبد الله

٢٠٠

الحسن بن عمر بن الحسن

٣٣٢

محمد بن أبي العافية

٢٢٨

محمد بن سليمان

٢١١

محمد بن عمر

٥٠

الأشروسني

أحمد بن عبد الملك

٤٣١

الأشعري

علي بن القاسم

٤٣٣

محمد بن عتيق

٣٤١

الأشفزاري

منصور بن أحمد

٧١

الأشنابي

محمد بن عبد الملك

٤٥٢

الأصبهاني

إبراهيم بن عبد الواحد

١٥٦

أحمد بن الحسن

٢١٥

أحمد بن العباس بن محمد

١٠٣

أحمد بن عبد الله بن محمد

٨٨

أحمد بن عبد الله بن مظفر

٢٤٠

أحمد بن محمد بن عمر

١٣٢

إسماعيل بن أحمد بن محمد

١٣٦

إسماعيل بن محمد بن أحمد

٢١٦

حبيب بن محمد

٢٤٢

الحسن بن أحمد بن الحسن

٢٧٩

الحسين بن عبد الكريم

٢٤٢

الحسين بن علي بن محمد

٣٥٤

حمد بن طاهر

١٣٩

حمد بن عبد الله

٥٨

حمد بن الفضل

٨٠

حمد بن محمد بن أحمد بن مندويه

٣٦٩

حمد بن محمد بن أحمد بن منصور

١٣٩

حمزة بن العباس

٤١١

حمزة بن محمد بن طاهر

٤٢٣

سعيد بن إبراهيم

٢٠٦

طاهر بن أحمد

٢٤٤

ظفر بن عبد الملك

٢٢٠

عباد بن محمد

٣١٦

عبد الجبار بن عبيد الله

١٤٣

عبد الرحمن بن أحمد

٤٤١

عبد الصمد بن أحمد

٤١٣

عبد الكريم بن علي

٣٣٧

عبد الواحد بن محمد

٤٢٤

عبيد الله بن الحسن

٤١٤

علي بن هاشم

٤٢٥

غانم بن محمد

٣١٨

محمد بن أحمد بن أبي عمر

٤٠٤

محمد بن الحسن بن محمد

٢٢٨

محمد بن عبد الله بن عبد الواحد

١٨٨

محمد بن عبد الواحد

٤١٠٥

محمد بن علي بن محمد

٢٥٩

محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم

١١٢

محمد بن الفضل بن محمد

١٤٦

محمد بن محمد بن أحمد

٨٥

محمود بن إسماعيل

٣٧٥

محمود بن الفضل

٣٤٤٤

المحشر بن محمد

٨٧

المفضل بن عبد الرزاق

١٩٠

هادي بن إسماعيل

١٩٦

هبة الله بن محمد

٧٢

الاصبهانية

رابعة بنت محمود

١٥٨

الأصفهاني

علي بن زيد بن شهريار

٣٩٢

الأغلبي

علي بن جعفر

٣٩٠

الإفريقي

عمر بن محمود

٤٤٢

الإقليشي

عبد الله بن يحيى

٦١

الألبيري

هابيل بن محمد

٢٣٥

الأموي

أحمد بن علي بن غزلون

٤٣٧

عبد الجبار بن عبد الله

٤٠٠

عبد الرحيم بن يحيي

٣١٧

محمد بن أحمد بن محمد

١٨٢

الأنباري

علي بن محمد بن علي

١٦٣

الأندلسي

أحمد بن علي بن غزلون

٤٣٧

الحسين بن محمد بن فيرة

٣٦٧

خلف بن سليمان

١٠٦

خلف بن محمد

٢٠٣

سعيد بن فتح

٣٨٥

سعيد بن محمد

٢٠٧

سليمان بن حسين

٢٠٦

عبد الله بن عبد الرحمن

٢٤٧

عبد الله بن يحيي

٦١

عبد الباقي بن محمد

٦٢

عبد الرحمن بن عبد العزيز

٢٤٥

عبد العزيز بن عبد الملك

٣٧١

علي بن أحمد بن سعيد

٢٢٢

علي بن محمد بن عبد الله

٢٢٣

عمر بن أحمد بن رزق

١٦٤

محمد بن إبراهيم بن سعيد

١٦٨

محمد بن أحمد بن مسعود

٤٩

محمد بن الحسن بن علي

٣٩٢

محمد بن خلف بن سليمان

٤٤٥

محمد بن عيسي بن محمد أبو عبد الله

٣٤٣

محمد بن محمد بن علي

٣٤٣

محمد بن وهب

٤٢٩

محمد بن يحيى بن عبد الله

٣٧٦

هابيل بن محمد

٢٣٥

يحيي بن محمد

٣٤٥

يوسف بن عبد العزيز

١٣٠

الأندلسية

حبيبة بنت عبد العزيز

١٣٨

الأنصاري

إبراهيم بن محمد

٤١١

أحمد بن عبد الله بن جحدر

٣٧٩

بكر بن محمد

٣٢٩

جابر بن عبد الله

٤٣٩

حيدرة بن أحمد بن حسين

١٤٠

خلف بن محمد

٢٠٣

سعيد بن فتح

٣٨٥

سليمان بن حسين

٢٠٦

عبد الباقي بن محمد

٦٢

عبد المنعم بن حفاظ

٤١٤

علي بن أحمد بن کرز

٣١٨

محمد بن أحمد بن عبد الرحمن

٣٣٩

محمد بن عبد العزيز

٤٢٨

محمد بن عيسي بن محمد

٣٤٣

محمد بن محمود بن حسن

٥٢

يوسف بن عبد العزيز

١٣٠

الأنماطي

حمد بن طاهر

١٣٩

المعمر بن محمد

٣٧٧

الأوريولي

محمد بن خلف

٤٤٥

حرف الباء

البابصري

محمد بن أحمد بن علي

٩٦

الباجي

عمر بن محمود

٤٤٢

الباقرحي

الحسن بن محمد بن إسحاق

٣٩٨

الباقلاني

محمد بن عبد الملك

٤٥٢

الباهلي

محمد بن محمد بن علي

٣٤٣

البجلي

محمد بن عبد الباقي

٣٩٤

منصور بن الحسين

٥٣

البحيري

إسماعيل بن عمرو

٤٢

البخاري

إبراهيم بن حمزة

١٣٥

بكر بن محمد

٣٢٩

صاعد بن محمد

٥٩

عثمان بن إبراهيم

٢٠٨

محمد بن عبد الحميد

٨٦

البرجي

غانم بن محمد

٣١٨

البرداني

عبد الله بن محمد

٣٨٩

محمد بن عبد الله بن محمد

٤١٧

البزوغاني

عبد الملك بن محمد

١٠٨

البصري

عبد الغفار بن عبد الملك

٩١

محمد ابن الهبارية

٢٣٠

البغدادي

إبراهيم بن أحمد

٢٤١

أحمد بن أبي نصر

١٥٣

أحمد بن الحسن بن طاهر

٣٤٧

أحمد بن الحسين بن علي

٢٤٠

أحمد بن الخطاب

٣٦١

أحمد بن عبد الله بن سبعون

٤١

أحمد بن عبد الجبار

٤٠٩

أحمد بن عبد العزيز

٥٥

أحمد بن عبد الواحد بن محمد

١٣٥

أحمد بن عبد الوهاب

٣٦٢

أحمد بن عبيد الله بن محمد

١٩٩

أحمد بن عثمان بن علي

١٥٣

أحمد بن علي بن بدران

١٥٤

أحمد بن محمد بن أحمد أبو البقاء

٤٣١

احمد بن محمد بن أحمد أبو نصر

٢٠٠

احمد بن محمد بن شاكر

٣٤٧

احمد بن محمد بن عبد السلام

٣٢٩

احمد بن محمد بن علي

٣٦٢

احمد بن محمد بن الفضل

٤٢٠

أحمد بن محمد بن محمد

٨٨

احمد بن هبة الله

٧٩

أحمد بن بغراج

١٩٨

ادريس بن هارون

١٣٦

اسماعيل بن يحيى بن حسين

٤٣

الحسن بن محمد بن اسحاق

٣٩٨

الحسن بن محمد بن عبد العزيز

٤٥

الحسين بن أحمد

٣١٦

الحسين بن محمد بن الحسين

٣١٦

سالم بن إبراهيم

٢٠٤

شجاع بن فارس

١٦٠

صدقة بن محمد

٢٢٠

عبد الله بن عمر ابن البقال

٨٠

عبد الباقي بن محمد

٣٤٩

عبد العزيز بن علي

٣٧١

عبد القادر بن محمد

٤٠١

عبد الوهاب بن أحمد

١٦٢

عبد الوهاب بن هبة الله

٩١

علي بن أحمد بن عبيد الله

٤٢٥

علي بن أحمد بن علي

٢٠٨

علي بن أحمد بن محمد

٢٤٧

علي بن الحسين بن عبد الله

٦٧

علي بن عبد الوهاب بن موسي

٦٨

علي بن عقيل

٣٤٩

علي بن محمد بن أحمد

٤١٥

علي بن محمد بن الحسين

٤٠٣

علي بن محمد بن علي بن عبيد الله

٦٨

علي بن محمد بن علي بن محمد

١٠٨

المبارك بن الحسين

٢٥٠

المبارك بن سعيد

١٠٩

محمد بن أحمد بن الحسين

٤٥١

محمد بن أحمد بن طاهر

٢٥٤

محمد بن أحمد بن عمر

٤١٦

محمد بن السن بن أحمد

٢٥٤

محمد بن حيدر

٤١٦

محمد بن سعيد

٢٢٩

محمد بن صالح بن حمزة

٩٦

محمد بن عبد الباقي

٣٥٨

محمد بن عبد العزيز

٨٦

محمد بن عبد القادر

٦٨

محمد عبد الكريم

٦٩

محمد بن عبد الملك

٤٩

محمد بن عبد الواحد

٢١١

محمد بن علي أبو الفضل

٣٢٢

محمد بن علي بن عبيد الله

٣٩٥

محمد بن علي بن محمد

١٠١

محمد بن كمار

٢٣٠

محمد بن مكي

١٩٠

محمد بن وهبان

١٩٠

المعمر بن علي

١٥٠

المعمر بن محمد

٣٧٧

مكي بن أحمد

٣٧٨

المؤتمن بن أحمد

١٩١

هبة الله بن محمد بن احمد

٥٤

يحيى بن عبد الوهاب

١٩٧

يحيي بن عثمان بن الحسين

٣٤٥

البعلبكي

محمد بن علي بن الحسن

٢٢٨

البكري

قوام بن زيد

٢٢٧

مقاتل بن عطية

١٢٩

البلدي

بهرام بن بهرام

٤٢٩

محمد بن أحمد بن محمد

٩٩

البلغي

محمد بن الحسن بن علي

٣٩٢

البلنسي

خليص بن عبيد الله

٣٤٨

محمد بن الخلف

٢٢٨

محمد بن واجب بن عمر

٤٣٥

البوازيجي

منصور بن الحسين

٥٣

البوزجندي

محمود بن مسعود

٣٧٦

البلاساغوني

محمد بن موسي

١٤٧

البلالي

عبد الرحمن بن عبد العزيز

٢٤٥

البيهقي

إسماعيل بن أحمد بن الحسين

١٥٦

جامع بن الحسن

٢١٧

حرف التاء

التبريزي

يحيي بن علي بن محمد

٧٣

التجيبي

خلف بن محمد بن عبد الله

٣٧٠

عبد الله بن يحبي

٦١

عمر بن أحمد بن رزق

١٦٤

التركي

ألب أرسلان بن رضوان

٢٠٢

تمرتاش بن ... کين

١٠٥

محمد بن موسي

١٤٧

التغلبي

بركات بن الفضل

١٠٥

التفليسي

محمود بن يوسف

١٤٨

التككي

الحسن بن محمد بن عبد العزيز

٤٥

التميمي

إسماعيل بن الفضل

٢٤١

علي بن القاسم بن محمد

٤٣٣

محمد بن عتيق

٣٤١

محمد بن عيسي

١١٣

محمد بن منصور

٢٥٩

نصر بن عبد الجبار

١٩٥

التنوخي

يحيى بن علي بن عبد اللطيف

٤٥٤

التيمي

قوام بن زيد

٢٢٧

حرف الجيم

الجابري

بكر بن محمد

٣٢٩

الجابي

كتائب بن علي

٣٥٦

الجذامي

علي بن محمد بن عبد الله

٢٢٣

الجرجاني

إبراهيم بن محمد

١٠٤

إسماعيل بن الفضل

٢٤١

الجرجرائي

إبراهيم بن حمزة

٢١٦

الجعفري

عباد بن محمد

٣١٦

الجمحي

سعيد بن محمد بن سعيد

٢٠٧

الجوهري

علي بن عبد الملك

١٤٤

الجويمي

محمد بن عبد الجبار

٤٥٢

الجياني

محمد بن عمر

١٠١

الجيلي

محمد بن الربيع

٤٤٥

حرف الحاء

الحامدي

عمر بن محمد بن الحسن

٤٠٣

الحجازي

عبد الباقي بن محمد

٦٢

مقاتل بن عطية

١٢٩

الحدادي

الحسن بن أحمد بن الحسن

٣٧٩

الحربي

عبد الله بن محمد بن عبد الله

١٦١

عبد الملك بن محمد

١٠٨

الحريمي

شجاع بن فارس

١٦٠

علي بن أحمد بن علي

٦٦

يحيى بن محمد

٥٤

الحسنوي

العباس بن أحمد

١٤٢

الحسني

الحسين بن علي بن داعي

٣٤٨

الحسيني

إسماعيل بن إبراهيم

٧٩

حمزة بن العباس

٤١١

زيد بن الحسين بن علي

٥٧

علي بن إبراهيم بن العباس

٢٠٩

علي بن منکدر

٤١٦

عيسي بن إسماعيل

٤١٦

هادي بن إسماعيل

١٩٦

الحضرمي

محمد بن منصور

٢٦٣

الحلبي

الحسين بن عقيل

١٥٧

علي بن إبراهيم بن عمر

٤٣٢

الحلواني

أحمد بن علي بن بدران

١٥٤

محمد بن علي بن محمد

١١٢

الحميري

أحمد بن الحسين بن أحمد

٤٠

تميم بن المعز بن باديس

٤٣

محمد بن أحمد بن عمر

٤١٦

يحيي بن تميم

٢٣٨

الحنائي

محمد بن الحسين بن محمد

٢٥٥

الحنبلي

أحمد بن الحسن

١٩٨

أحمد بن الخطاب

٣٦١

أحمد بن علي بن أحمد

٧٧

إسماعيل بن المبارك

٢٠١

جعفر

١٣٧

الحسين بن علي

٩٠

عبد الوهاب بن حمزة

٣٨٩

كتائب بن علي

٣٥٦

المبارك بن طالب

٣٢٣

المبارك بن علي

٣٥٩

محمد بن الحسن بن أحمد

٢٥٤

محمد بن سعيد

٢٢٩

المعمر بن علي

١٥٠

مكي بن أحمد

٣٧٨

يحيي بن عثمان بن الحسين

٣٤٥

الحنفي

الحسين بن محمد بن علي

٣٣٢

محمد بن علي

٣٢٢

محمد بن موسي

١٤٧

محمد بن نصر

٤٢٨

المعلا بن عبد العزيز

٤٠٧

نصر بن أحمد بن إبراهيم

٢٦٤ و ٣٢٣

يحيى بن صاعد

٣٩٦

الحوزي

خميس بن علي

٢٤٣

الحلاوي

المبارك بن طالب

٣٢٣

حرف الخاء

الخجندي

محمد بن عبد اللطيف

٦٩

الخراباذي

إبراهيم بن حمزة

١٣٥

الخراساني

أحمد بن محمد بن أحمد

٤٢١

عمر بن محمد بن الحسن

٤٠٣

الخرزي

أحمد بن محمد بن شاكر

٣٤٧

الخرقي

أحمد بن عبد الله بن محمد

٨٨

محمد بن علي

٣٢٢

الخرّمي

أحمد بن عبد العزيز

٨٥٥

الخريمي

محمد بن عبد الله بن محمد

٤١٧

محمد بن علي بن محمد

٢٥٩

الخزاعي

روزبة بن موسي

٣٨٤

الخزرجي

أحمد بن عبد الرحمن

٣١٣

محمد بن عمر

١٠١

الخسروجردي

إسماعيل بن أحمد

١٥٦

الخطيبي

عبيد الله بن علي

٦٥

الخفاجي

الحسن بن عقيل

١٥٧

الخلقاني

جامع بن عبد الصمد

٣٩٧

عبد الكريم بن أحمد

٣٣٦

الخولاني

احمد بن محمد بن عبد الله

٢٠٠

محمد بن الحسن بن علي

٣٩٢

الخويّي

ناصر بن أحمد

١٩٥

حرف الدال

الدامغاني

عبيد الله بن محمد بن طلحة

٦٦

عبد العظيم بن سعيد

٤٤٢

محمد بن عيسي بن محمد

١٨٨

الدرزيجاني

جعفر

١٣٧

الدسكري

الحسن بن عبد الواحد

١٠٦

الدشتي

عبد الواحد بن محمد

٤٢٤

الدمشقي

إبراهيم بن حمزة

٢١٦

إبراهيم بن مياس

٤١

أحمد بن إبراهيم بن محمد

٧٧

حمزة بن هبة الله

٤٥

حيدرة بن أحمد

١٤٠

سبيع بن المسلم

٢٠٥

عبد الله بن الحسن

١٤٢

عبد الرحمن بن أحمد

٣١٧

عبد المنعم بن حفاظ

٤١٤

عبد المنعم بن علي

٤١٤

علي بن إبراهيم بن العباس

٢٠٩

قوام بن زيد

٢٢٧

كتائب بن علي

٣٥٦

محمد بن الحسين بن محمد

٢٥٥

محمد بن علي بن محمد

٤٠٦

الدهستاني

عمر بن عبد الكريم

٨١

الدوري

محمد بن عبد الباقي

٣٥٨

الدوني

عبد الرحمن بن حمد

٤٧

الديباجي

عبد الرحيم بن يحيي

٣١٧

الديرعاقولي

المؤتمن بن أحمد

١٩١

الديلمي

الحسين بن علي بن الحسين

٥٧

رزماشوب بن زايار

٤٦

شيرويه بن شهردار

٢١٩

الدينوري

أحمد بن إبراهيم بن محمد

٧٧

أحمد بن الفرج

١٣٢

أحمد بن محمد بن الفضل

٤٢٠

عبد الله بن إبراهيم

٦٠

عبد العزيز بن علي

٣٧١

محمد بن علي بن محمد

٣٧٣

محمد بن كمار

٢٣٠

حرف الذال

الذهبي

عبد الواحد بن محمد

٤٢٤

الذهلي

شجاع بن فارس

١٦٠

حرف الراء

الربعي

علي بن الحسين بن عبد الله

٦٧

محمد بن أحمد بن عمر

٤٠٤

المؤتمن بن أحمد

١٩١

الروذراوري

الحسين بن محمد

٣١٦

الرعيني

محمد بن إبراهيم

١٦٨

الرواسي

عمر بن عبد الكريم

٨١

الروياني

عبد الواحد بن إسماعيل

٦٢

حرف الزاي

الزبيدي

محمد بن عمر بن فطري

٥٠

الزرنجري

بكر بن محمد

٣٢٩

الزعفراني

عبيد الله بن نصر

٣٧٢

الزهري

محمد بن عبد الحميد

٨٦

هبة الله بن أحمد

٧٢

الزيتوني

عبد الله بن عبد العزيز

٢٢١

الزينبي

الحسين بن محمد بن علي

٣٣٢

حمزة بن محمد بن علي

٩٠

حرف السين

الساجي

المؤتمن بن أحمد

١٩١

الساوي

إبراهيم بن محمد بن مكي

٢٠١

السبتي

محمد بن عيسي بن حسن

١١٣

السجزي

عيسي بن شعيب

٣٣٩ و ٤٥١

السرقسطي

ثابت بن سعيد

٣٦٣

الحسين بن محمد بن فيرة

٣٦٧

عبد الله بن إدريس

٣٨٩

محمد بن عبد العزيز

٤٢٨

السعدي

علي بن جعفر

٣٩٠

السفاقسي

هبة الله بن المبارك

٢٣٥

السقلاطوني

أحمد بن محمد بن عبد العزيز

٢٠١

السلجوقي

رضوان بن تتش

١٥٨

السلماسي

محمود بن سعادة

٢٦٤

السلمي

عبد الرحمن بن أحمد

٣١٧

كتائب بن علي

٣٥٦

مغاور بن الحكم

٢٣٤

السمرقندي

محمد بن عبد المنعم

٢٥٥

محمد بن عثمان

٤١٧

محمد بن محمد بن أيوب

١٤٦

مسعود بن الحسين

٤٤٦

السمعاني

محمد بن منصور

٢٥٩

السمنجاني

علي بن عبد الرحمن

٦٨

محمد بن الحسين

١٠٠

السميرمي

علي بن أحمد بن حرب

٤٠٢

السنبستي

محمد بن خليفة

٣٩٣

السهروردي

إسماعيل بن الحسن بن علي

١٣٦

السهلي

شجاع بن فارس

١٦٠

السيبي

مالك بن عبد الله

١٦٤

أحمد بن عبد الوهاب

٣٦٢

عبد الوهاب بن هبة الله

٩١

حرف الشين

الشابرخواستي

احمد بن علي بن حسين

٥٦

الشاشي

محمد بن أحمد بن الحسين

١٦٥

الشاطبي

أحمد بن عبد الرحمن بن جحدر

٣٧٩

عبد الرحمن بن عبد العزيز

٢٤٥

محمد بن حيدرة

١١١

محمد بن عبد الرحمن

٤٣٥

مغاور بن الحكم

٢٣٤

موسي بن عبد الرحمن

٤١٨

الشافعي

إبراهيم بن غالب

٢١٦

علي بن محمد بن علي

٩٣

قوام بن زيد

٢٢٧

المبارك بن الحسين

٢٥٠

محمد بن أحمد بن الحسين

١٦٥

محمد بن محمد بن محمد

١١٥

محمود بن يوسف

١٤٨

يحيي بن المفرج

٧٦

الشبلي

عبد الكريم بن المسلم

٤٨

الشجاعي

إسحاق بن عمر

٤٣٧

الشروطي

إسحاق بن عمر

٤٣٧

محمد بن عبد الله بن عبد الواحد

١٨٨

الشعري

علي بن محمد بن علي

٢٢٤

الشعيبي

محمود بن مسعود

٣٧٦

الشكاني

العباس بن أحمد بن محمد

١٤٢

الشلبي

محمد بن أحمد بن مسعود

٤٩

الشنتجالي

يونس بن أبي سهولة

٣٧٨

الشنتمري

مسعود بن عثمان

٧١

الشهرزوري

علي بن أحمد بن علي

٢٠٨

الشيباني

طرخان بن محمود

٤٤٠

محمد بن الحسين بن وهبان

١٦٨

محمد بن طاهر بن علي

١٦٨

محمد بن عبد الواحد

٢١١

يحيى بن علي بن محمد

٧٣

الشيرازي

محمد بن عبد الجبار

٤٥٢

هبة الله بن علي

١٣٠

الشيرويّي

عبد الغفار بن محمد

٢٤٥

الشيعي

الحسين بن عقيل

١٥٧

محمد بن الحسن بن عبد الله

٣٢٠

حرف الصاد

الصالحاني

إبراهيم بن عبد الواحد

١٥٦

أحمد بن الحسن بن محمد

٢١٥

طلحة بن الحسن

٣٨٨

الصدفي

الحسين بن محمد بن فيرّة

٣٦٧

عبد القادر بن محمد

١٦٢

محمد بن الخلف

٢٢٨

الصقلي

أحمد بن عمر بن عطية

١٠٣

عبد الجبار بن محمد

٣٩٩

علي بن جعفر

٣٩٠

مصعب بن محمد

١٤٩

الصنهاجي

تميم بن المعز بن باديس

٤٣

يحيي بن تميم

٢٣٨

الصوري

عبد الله بن طاهر

٤٤٠

غيث بن علي

٢٢٤

کامل بن ثابت

٤٢٧

حرف الطاء

الطاهري

يحيي بن محمد

٥٤

الطاوسي

محمد بن العراقي بن أبي عنان

٥٠

الطبرستاني

علي بن محمد بن علي الكيا

٩٣

علي بن محمد بن علي

٩٥

الطبري

عبد الواحد بن إسماعيل

٦٢

الطبسي

فضل الله بن محمد

١٤٥

الطرابلسي

أسعد بن أحمد

٤٤٧

الطرسوسي

أحمد بن محمد بن شاكر

٣٤٧

الطغرائي

الحسين بن علي بن محمد

٣٦٤

الطليطلي

خلف بن سعيد

٣٨٤

علي بن محمد بن دري

٤٤٢

محمد بن أحمد بن عبد الرحمن

٣٣٩

محمد بن علي بن محمد

٨٦

محمد بن يحيى بن مزاحم

٧٠

هشام بن محمد

٤٠٨

الطهراني

حبيب بن محمد

٢٤٢

الطوابيقي

عبد الله بن محمد بن عبد الله

١٦١

الطوسي

علي بن عبد الملك

١٤٤

محمد بن عبد الله

٤٠٤

محمد بن محمد بن محمد

١١٥

حرف الظاء

الظفري

علي بن عقيل

٣٤٩

حرف العين

العاقولي

طلحة بن أحمد

٣٣٥

العباسي

أحمد بن محمد بن أحمد

٣٢٨

الحسن بن عبد الكريم

٢٤٢

الحسين بن محمد بن علي

٣٣٢

علي بن علي بن عبد السميع

١٦٣

محمد ابن الهبارية

٢٣٠

محمد بن صالح بن حمزة

٩٦

محمد بن المختار بن محمد

٢١٣

المؤمل بن محمد

٣٥٩

العبدري

خليص بن عبيد الله

٣٤٨

مصعب بن محمد

١٤٩

العتبي

مالك بن عبد الله

١٦٤

العثماني

حمزة بن هبة الله

٤٥

عبد الرحيم بن يحيى

٣١٧

العجلي

هبة الله بن علي

٤٥٣

العراقي

أحمد بن أحمد بن هبة الله

١٥٣

محمد بن خليفة

٢٩٣

العلوي

إسماعيل بن الحسين بن حمزة

١٥٦

الحسين بن علي بن داعي

٣٤٨

حمزة بن العباس

٤١١

حمزة بن محمد بن طاهر

٤٢٣

داود بن إسماعيل

٣٩٨

علي بن منکدر

٤١٦

علي بن ناصر

١٤٤

علي بن هاشم

٤٢٥

عيسي بن إسماعيل

٤١٦

محمد بن الحسن بن محمد

٢٢٨

هادي بن إسماعيل

١٩٦

العمراني

محمد بن محمد بن القاسم

٣٥٨

العمري

إسماعيل بن الحسين بن حمزة

١٥٦

العنبري

عبد الصمد بن أحمد

٤١٣

العوفي

ثابت بن سعيد

٣٦٣

حرف الغين

الغافقي

علي بن محمد بن الحبيب

٨١

محمد بن وهب

٤٢٩

الغرناطي

علي بن أحمد بن کرز

٣١٨

علي بن محمد بن دري

٤٤٢

الغزالي

محمد بن محمد بن محمد

١١٥

الغزنوي

يوسف بن أحمد

٤٥٤

حرف الفاء

الفارسي

إسماعيل بن عبد الفاخر

٨٩

جامع بن الحسن

٢١٧

علي بن منکدر

٤١٦

محمد بن عبد الجبار

٤٥٢

الفارقي

بركات بن الفضل

١٠٥

الفراوي

محمد بن محمد بن علي

٣٧٤

الفركي

بدر بن خلف

٥٦

الفضيلي

عثمان بن إبراهيم

٢٠٨

الفهري

يحيى بن عبد الله

١٩٧

حرف القاف

القباري

عبد الكريم بن أحمد

٣٣٦

القرائي

محمد بن علي بن منصور

٤٠٧

نصر بن عبد الجبار

١٩٥

القرابي

محمد بن الفضل بن محمد

١٤٦

القرشي

قوام بن زيد

٢٢٧

محمد بن عبد الحميد

٨٦

مصعب بن محمد

١٤٩

القرطبي

إبراهيم بن محمد

٤١١

أحمد بن إبراهيم بن أحمد

٣١٣

أحمد بن عبد الرحمن

٣١٣

أحمد بن محمد بن عبد الله

٢٠٠

أصبغ بن محمد

١٠٤

خلف بن محمد بن عبد الله

٣٧٠

سراج بن عبد الملك

٢٠٥

عبد الله بن سعيد

٦٠

عبد الجبار بن عبد الله

٤٠٠

عبد الرحمن بن خلف

٤٨

عبد العزيز بن عبد الله

٢٠٧

مالك بن عبد الله

١٦٤

محمد بن أحمد بن أحمد

٤٤٣

محمد بن أحمد بن مبارك

٣٩٢

محمد بن أحمد بن عون

٣٤٠

محمد بن عبد الرحمن بن سعيد

١١١

محمد بن عبد العزيز

٤٢٨

هشام بن أحمد بن سعيد

٢٣٧

القرقوي

محمد بن محمد بن علي

٣٤٣

القروي

الحسن بن خلف

٣٦٣

عبد القادر بن محمد

١٦٢

القزويني

محمد بن العراقي

٥٠

محمد بن علي بن منصور

٤٠٧

محمد بن محمود بن حسن

٥٢

نصر بن عبد الجبار

١٩٥

القسنطيني

علي بن القاسم بن محمد

٤٣٣

القشيري

إبراهيم بن مياس

٤١

عبيد بن محمد

٣٣٧

الفضل بن محمد بن عبيد

١٤٥

القصاري

أحمد بن أبي نصر

١٥٣

القضاعي

عبد الله بن عبد الرحمن

٢٤٧

القطواني

محمد بن محمد بن أيوب

١٤٦

القلعي

سعيد بن فتح

٣٨٥

بحيي بن محمد

٣٤٥

القونكي

إبراهيم بن محمد بن خيرة

٤١٠

القيرواني

أحمد بن عبد الله

٤١

محمد بن عتيق

٣٤١

يوسف بن محمد

٣٦٠

القيسي

أحمد بن عبد الله بن سبعون

٤١

أحمد بن محمد بن أحمد

٤٣٧

محمد بن سليمان بن يحيي

٤٩

محمد بن راجب

٤٣٥

حرف الكاف

الكاكويّي

الفضل بن أحمد بن محمد

١٤٤

الكبيكي

عثمان بن عبد الرحيم

٤٢٥

الكرخي

محمد بن علي بن محمد

٣٧٣

الكرماني

أحمد بن عبد الرحمن

١٣٣

أحمد بن محمد بن عمر

١٣٢

هبة الله بن محمد بن علي

٨٧ و ٢٣٧

الكساني

مسعود بن الحسين

٤٤٦

الكشاني

عبيد الله بن عمر

٦١ و ٦٥

الكلبي

محمد بن عبد الله بن حسين

٤٣٥

الكلوذاني

محفوظ بن أحمد

٢٥١

الكناني

عبد الرحمن بن خلف

٤٨

يحيي بن صاعد

٣٩٦

الكندي

طلحة بن أحمد

٣٣٥

الكوفي

محمد بن عبد الباقي

٣٩٤

محمد بن علي بن ميمون

٢٥٦

الكلابي

عبد المنعم بن علي

٩١

الكلاعي

الحسن بن عبد الأعلى

١٠٥

محمد بن سليمان

٢١١

حرف اللام

اللبلي

يحيي بن عبد الله

١٩٧

اللجامي

يوسف بن أحمد

٤٥٤

اللخمي

أحمد بن سعد

٣٩٧

محمد بن عيسي بن محمد

١٨٨

يحيي بن المفرج

٧٦

اللورقي

أحمد بن سعد

٣٩٧

حرف الميم

المالقي

محمد بن عبد الله بن حسين

٤٣٥

المالكي

أحمد بن محمد بن عبد الله

١٥٥

محمد بن أحمد بن أحمد

٤٤٣

محمد بن عيسى بن حسن

١١٣

المأموني

أحمد بن محمد بن أحمد

٣٢٨

المحمدي

علي بن ناصر بن محمد

١٤٤

المخرّمي

ابراهيم بن أحمد

٢٤١

المبارك بن علي

٣٥٩

المخزومي

محمد بن عبد الرحمن بن موسى

٤٣٥

المخلّطي

أحمد بن الحسن

١٩٨

المداري

علي بن محمد بن الحسين

٤٠٣

المديني

إسماعيل بن محمد

٣٦٣

محمد بن علي بن محمد

١١٢

مرشد بن يحيي

٤١٨

المراتبي

أحمد بن محمد بن عبد الله

١٥٦

سالم بن إبراهيم

٢٠٦

عبد الملك بن عبد الله

١٤٣

المردستي

علي بن الحسين

٩٣

المرسي

أحمد بن إبراهيم بن محمد

٣٦١

المرغيناني

المعلا بن عبد العزيز

٤٠٧

المركزي

أحمد بن محمد بن عمر

٢٤٠

المرواني

عبد الجبار بن عبد الله

٤٠٠

محمد بن الحسين بن محمد

٣٤٠

المروزي

محمد بن علي بن محمد

٢١٢

محمد بن منصور

٢٥٩

المري

قوام بن زيد

٢٢٧

المريي

عبد العزيز بن عبد الملك

٣٧١

محمد بن الحسن بن علي

٣٩٢

المزرقي

علي بن الحسين بن المبارك

٩٢

المزكي

محمد بن علي بن محمد

٢٥٩

المستعملي

أحمد بن الحسن بن أحمد

٤٠

عبد الوهاب بن أحمد

١٦٢

المسيّبي

إسماعيل بن علي

٤٢٣

المصري

الحسن بن إسماعيل

١٠٥

علي بن الحسين بن عمر

٤٣٢

مرشد بن يحيى

٤١٨

يحيى بن علي بن الفرج

١٠١

المصيصي

علي بن أحمد

١٠٢

محمد بن علي بن محمد

٤٠٦

المعافري

محمد بن أحمد بن عون

٣٤٠

محمد بن حيدرة

١١١

المعاوي

محمد بن أحمد بن محمد

١٨٢

المعرّي

يحيى بن علي بن عبد اللطيف

٤٥٤

الغربي

علي بن القاسم

٤٣٣

هشام بن محمد

٤٠٨

المقتلي

عبد الله بن سعيد

٦٠

المقدسي

محمد بن طاهر بن علي

١٦٨

محمد بن عبد الله

٤٠٤

يحيى بن المفرج

٧٦

المكحولي

ميمون بن محمد

٢١٣

الملحي

أحمد بن محمد بن أحمد

٤٣١

المنتيشي

محمد بن عبد الرحمن بن موسي

٤٣٥

المنهاجي

منصور بن أحمد

٧١

المهلبي

محمد بن عبد اللطيف

٦٩

الموصلي

علي بن الحسين بن عمر

٤٣٢

الميهني

طاهر بن سعيد

٥٩

حرف النون

الناتلي

علي بن إبراهم بن عمر

٤٣٢

الناشري

صدقة بن منصور

٤٦

النرسي

أحمد بن هبة الله

٤١٠

محمد بن علي بن ميمون

٢٥٦

هبة الله بن محمد

٥٤

النسفي

إسحاق بن محمد

٤٢٢

محمد بن أحمد بن أبي النضر

١١١

محمد بن أحمد بن محمد

٩٩

محمد بن محمد بن القاسم

٣٥٨

ميمون بن محمد

٢١٣

النسوي

فضل الله بن عمر

٤٤٣

محمد بن علي بن محمد

٢٥٩

محمد بن القاسم

٣٥٨

النصراباذي

علي بن محمود

٤٣٣

النمري

محمد بن خليفة

٣٩٣

النهاوندي

الحسن بن نصر

٢١٨

النوبي

عبد الله بن الحسين

٢٠٧

النوحي

إسحاق بن محمد

٤٢٢

النيسابوري

إبراهيم بن سعد

١٠٤

أحمد بن علي بن أحمد

٥٥

أحمد بن علي بن الحسن

٤٤٧

أحمد بن علي بن محمد

١٣٤

أسعد بن عبد الرحمن

٣١٤

إسحاق بن عمر

٤٣٧

أسعد بن نصر

٤٢٣

إسماعيل بن أحمد

٤٣٨

إسماعيل بن عبد الغافر

٨٩

إسماعيل بن عمرو

٤٢

إسماعيل بن نصر

٤١١

جامع بن عبد الصمد

٣٩٧

الحسن بن أحمد بن يحيي

٢٤٢

الحسن بن محمد بن محمود

١٣٨

الحسين بن علي بن داعي

٣٤٨

داود بن إسماعيل

٣٩٨

سعد بن محمد بن المؤمل

١٠٧

صاعد بن منصور

١٤١

العباس بن أحمد بن محمد

١٤٢

عبد الله بن أبي بكر

٦٢

عبد الغفار بن محمد

٢٤٥

عبيد بن محمد

٣٣٧

عثمان بن عبد الرحيم

٤٢٥

علي بن عبد الله بن محمد

٢٢٣ و ٢٤٩

علي بن عبد الله بن محمد بن الهيصم

٤٥٠

علي بن محمد بن علي

٢٢٣

علي بن محمود

٤٣٣

الفضل بن محمد بن عبيد

١٤٥

حرف الهاء

الهاشمي

أحمد بن محمد بن أحمد

٣٢٨

أحمد بن هبة الله بن محمد

٧٩

الحسين بن محمد بن علي

٣٣٢

حمزة بن محمد بن علي

٩٠

علي بن عبد الوهاب

٦٨

علي بن علي بن عبد السميع

١٦٣

محمد بن صالح بن حمزة

٩٦

محمد بن المختار بن محمد

٢١٣

محمد بن هبة الله بن محمد

٥٢

محمد ابن الهبارية

٢٣٠

الهراسي

علي بن محمد بن علي

٩٣

الهروي

أحمد بن أبي عاصم

١٣٢

إسماعيل بن الحسين بن حمزة

١٥٦

عبد الله بن مرزوق

١٦١

محمد بن الربيع

٤٤٥

محمد بن نصر بن منصور

٤٢٨

نصر بن أحمد بن إبراهيم

٢٦٤ و ٣٢٣

هزارسب بن عوض

٣٩٥

يحيى بن صاعد

٣٩٦

الهشامي

عبد الجبار بن عبد الله

٤٠٠

الهمذاني

أحمد بن محمد بن أحمد

١٣٣

حمد بن إسماعيل

١٣٩

حمد بن نصر بن أحمد

٢١٨ و ٣٣٣

زيد بن الحسين بن علي

٥٨

شيرويه بن شهردار

٢١٩

عبد الله بن الحسين بن أحمد

٢٠٧

علي بن محمد بن علي

٦٨

المبارك بن محمد بن علي

٢٥١

الهوزني

الحسن بن عمر بن الحسن

٣٣٢

الهلالي

محمود بن سعادة

٢٦٤

حرف الواو

الواسطي

خميس بن علي

٢٤٣

علي بن علي بن شيران

٨٠

محمد بن أحمد بن عبد الله

٣١٩

المؤمل بن محمد

٣٥٩

حرف الياء

اليحصبي

عبد العظيم بن سعيد

٤٤٢

اليزدي

محمد بن أحمد بن الحسين

٣٥٧

اليعمري

علي بن أحمد بن سعيد

٢٢٢

(٨)

فهرس الفقهاء

حرف الألف

عبيد الله بن علي

٦٥

إبراهيم بن محمد الجرجاني

١٠٤

علي بن عبد الرحمن

٦٨

إبراهيم بن محمد الساوي

٢٠١

علي بن محمد

٩٢

أحمد بن إبراهيم

٣٦١

حرف القاف

أحمد بن الحسن

١٩٨

قوام بن زيد

٢٢٧

أحمد بن محمد بن عبد الله

١٥٥

حرف الميم

إسحاق بن محمد

٤٢٢

المبارك بن علي

٣٥٩

حرف الجيم

محمد بن أحمد بن الحسين

١٦٥

جعفر الحنبلي

١٣٥

محمد بن أحمد بن مسعود

٤٩

حرف الحاء

محمد بن علي بن محمد بن علي بن

حبيب بن محمد

٢٤٢

أبي العلاء

٤٠٦

الحسن بن عبد الأعلى

١٠٦

محمد بن علي بن محمد بن خزيمة

٢٥٩

الحسن بن نصر

٢١٨

محمد بن كمار

٢٣٠

الحسين بن محمد

٣٣٢

محمد بن عمر

١٠١

حمد بن عبد الله

٥٨

محمد بن محمد بن محمد

١١٥

حرف الراء

محمد بن وهب

٤٢٩

روزبة بن موسى

٣٨٤

مروان بن عبد الملك

٣٤٥

حرف العين

منصور بن أحمد

٧١

العباس بن أحمد

١٤٢

حرف الياء

عبد الله بن أبي بكر

٦٢

يحيى بن عثمان

٣٤٥

عبد العزيز بن عبد الملك

٣٧١

يحيى بن الفرج

٧٦

عبد الوهاب بن حمزة

٣٨٩

(٩)

فهرس الأدباء والشعراء والكتّاب والنحاة

واللغويين والمؤدبين

حرف الألف

أحمد بن عبد الوهاب

المؤدب

٣٦٢

عبد الله بن عبد العزيز

الأديب

٢٢١

أحمد بن عمر بن عطية

المؤدب

١٠٣

عبدالجبار بن محمد

الشاعر

٣٩٩

أحمد بن محمد بن أحمد

المؤدب

٤٣١

عبد الغفار بن عبد الملك

الأديب

٩١

أحمد بن محمد بن عبد الله

الكاتب

٣٢٠

علي بن أحمد الشاعر

الأديب

٢٢٢

أحمد بن محمد بن عمر

المؤدب

٢٤٠

علي بن جعفر

الكاتب

أحمد بن محمد بن الفضل

الكاتب

اللغوي

٣٩٠

الشاعر

٤٢٠

علي بن محمد بن علي

المؤدب

٦٨

أحمد بن محمد بن محمد

الكاتب

٨٨

علي بن منكدر

الشاعر

٤١٥

إسحاق بن عمر

الشاعر

٤٣٧

حرف الميم

حرف الحاء

مالك بن عبد الله

اللغوي

١٦٤

الحسن بن أحمد بن يحيى

الكاتب

٢٤٢

المبارك بن فاخر

النحوي

١١٠

أحمد بن نصر

الأديب

٢١٨

محمد بن أبي العافية

النحوي

٢٢٨

٣٣٣

محمد بن احمد بن محمد

الشاعر

حرف الراء

اللغوي

١٨٢

رزماشوب

الأديب

٤٦

محمد بن الحسن

الكاتب

٣٢٠

حرف السين

محمد بن حيدر

الشاعر

٤١٦

سراج بن عبد الملك

اللغوي

١٥٩

محمد بن الخلف

الكاتب

٢٢٨

سليمان بن الفياض

الشاعر

٣٩٩

محمد بن خليفة

الشاعر

٣٩٣

حرف الطاء

محمد بن سليمان

الكاتب

٢١١

طلحة بن الحسن

الأديب

٣٨٨

محمد بن صالح

الشاعر

٩٦

حرف العين

محمد بن سعيد

الكاتب

٣٢١

عبد الله بن بُنُنان

النحوي

٢٢١

محمد بن عبد الملك بن

المؤدب

عبد القاهر

المؤدب

٤٩

محمد بن عبد الملك بن

المؤدب

حرف الهاء

محمد

الأديب

٤٥٢

هبة الله بن علي

الأديب

١٣٠

محمد بن علي بن محمد

المؤدب

هبة الله بن المبارك

الكاتب

٣٢٤

الشاعر

٣٧٣

هبة الله بن محمد

الكاتب

٢٣٧

محمد بن علي بن منصور

اللغوي

٤٠٧

هبة الله بن محمد

الكاتب

٢٣٧

محمد بن عيسى

الشاعر

١٨٨

حرف الياء

مصعب بن محمد

الشاعر

١٤٩

يحيى بن علي

اللغوي

٧٣

المؤمل بن المؤمل

المؤدب

٤٥

يحيى بن علي

الأديب

٤٥٤

(١٠)

فهرس أصحاب المناصب

حرف الألف

أبق بن عبد الرزاق

أمير

٥٥

علي بن المنكدر

أمير

٤١٥

أحمد المستظهر بالله

أمير

٣٢٦

حرف الميم

حرف الدال

محمد بن محمد بن القاسم

وزير

٣٥٨

داود

ملك

٤٢٤

مهذب الدولة

أمير

٢٣٤

حرف الصاد

مودود بن ألتونكين

سلطان

١٩٤

صدقة بن منصور

أمير

٤٦

حرف الهاء

حرف العين

هبة الله بن محمد

وزير

٢٣٧

علي بن محمد

وزير

٢١٠

(١١)

فهرس الوعّاظ

حرف الألف

حرف الميم

أحمد بن الحسين

٢١٥

محمد بن محمد بن علي

٣٧٤

أحمد بن محمد بن أحمد

٤٢١

المعمر بن علي

١٥٠

أحمد بن محمد بن عمر

١٣٢

حرف النون

إسماعيل بن محمد

٢١٦

نصر بن عبد الجبار

١٩٥

حرف العين

حرف الياء

عبد الله بن طاهر

٤٤٠

يوسف بن أحمد

٤٥٤

علي بن عبد الله بن محمد

٢٢٣ ـ ٢٤٩

علي بن محمد

١٦٣

(١٢)

فهرس القضاة

حرف الألف

عبد الله بن محمد بن طلحة

٦٦

أحمد بن علي بن الحسين

٤٤٧

حرف الميم

أحمد بن علي بن حسين

٥٦

محمد بن أحمد بن أحمد

٤٤٣

إسماعيل بن الحسن

١٣٦

محمد بن عبد الله بن حسين

٤٣٥

حرف الثاء

محمد بن عبد الخالق

٤٤٥

ثابت بن سعيد

٣٦٣

محمد بن علي بن محمد

٢١٢

حرف الحاء

محمد بن نصر

٤٢٨

حمد بن محمد بن أحمد

٣٦٩

محمد بن واجب

٤٣٥

حرف الصاد

محمد بن يحيى بن عبد الله

٣٧٦

صاعد بن محمد

٥٩

محمد بن يوسف بن عطاف

٧٠

صاعد بن منصور

١٤٠

حرف النون

حرف العين

ناصر بن أحمد

١٩٥

عبد الله بن طاهر

٤٤٠

حرف الياء

عبد الواحد بن إسماعيل

٦٢

يحيى بن صاعد

٣٩٦

عبيد الله بن علي

٦٥

يحيى بن المفرّج

٧٦

(١٣)

فهرس القرّاء

حرف الألف

علي بن زيد بن شهريار

٣٩٢

أحمد بن الحسن بن علي

٢٤٠

علي بن علي بن شيران

٨٠

أحمد بن عبد الرحمن

٣١٣

حرف الميم

أحمد بن عبيد الله

١٩٩

المبارك بن الحسين

٢٥٠

أحمد بن محمد بن أحمد

٤٣١

محمد بن إبراهيم بن محمد أبوبكر

٢١١

أحمد بن محمد بن عبد السلام

٣٢٩

محمد بن إبراهيم بن محمد أبو عبد الله

٣٧٢

إدريس بن هارون

١٣٦

محمد بن أبي العافية

٢٢٨

أسعد بن نصر

٤٢٣

محمد بن أحمد بن عبد الرحمن

٣٣٩

إسماعيل بن نصر

٤١١

محمد بن أحمد بن علي

٩٦

حرف الحاء

محمد بن سعيد

٢٢٩

الحسن بن أحمد

٣٧٩

محمد بن سليمان بن يحيى

٤٩

الحسن بن خلف

٣٦٣

محمد بن عبد الرحمن

١١١

الحسين بن علي

٩٠

محمد بن عبد الجبار

٤٥٢

حيدرة بن أحمد

١٤٠

محمد بن علي بن عبيد الله

٣٩٥

حرف السين

محمد بن علي بن ميمون

٢٥٦

سبيع بن المسلم

٢٠٤

محمد بن منصور

٢٦٣

سعيد بن فتح

٣٨٥

محمد بن يحيى بن مزاحم

٧٠

حرف العين

المعمر بن محمد

٣٧٧

عبد الله بن إدريس

٣٨٩

مكي بن أحمد

٣٧٨

عبد الله بن عمر

٨٠

حرف الياء

عبد العظيم بن سعيد

٤٤٢

يحيى بن علي بن الفرج

١٠١

علي بن أحمد بن كرز

٣١٨

يحيى بن محمد

٣٤٥

(١٤)

فهرس الصوفيين

حرف الألف

حرف الميم

أحمد بن عبد الرحمن

١٣٣

عبد الرحمن بن حمد

٤٧

أحمد بن علي بن احمد

٥٥

علي بن عبد الملك

١٤٤

أحمد بن علي بن الحسين

٤٤٧

عمر بن محمد بن الحسن

٤٠٣

إسماعيل بن علي

٤٢٣

عيسى بن إسماعيل

٤١٦

حرف الجيم

حرف الميم

جامع بن عبد الصمد

٣٩٧

محمد بن إبراهيم

٣٧٢

حرف الحاء

ملكة بنت داود

١٩١

حمد بن محمد بن أحمد

١٣٩

المؤمل بن الجنيد

٤٥٣

حمزة بن العباس

٤١١

(١٥)

فهرس أصحاب الوظائف الدينية

حرف الألف

أصبغ بن محمد

مفتي

١٠٤

عبد الكريم بن أحمد

مؤذن

٣٣٦

حرف الحاء

علي بن الحسين

إمام

٩٢

حمد بن طاهر

مؤذن

١٣٩

حرف الميم

حرف العين

محمد بن أبي العافية

إمام

٢٢٨

عبد الله بن إبراهيم

مؤذن

٦٠

محمد بن أحمد بن مسعود

مفتي

٤٩

محمد بن الحسين

إمام

١٠٠

(١٦)

فهرس أصحاب المهن

حرف الألف

حرف الميم

أحمد بن أبي عاصم ، الصيدلاني

١٣٢

عبد الغفار بن محمد ، التاجر

٤٧

أحمد بن الحسين بن علي ، البنّاء

٢٤٠

عبد الكريم بن المسلم ، العطار

٤٨

النسّاج

عبد المنعم بن علي ، الورّاق

٩١

أحمد بن عبد الجبار ، الصيرفي

٤٠٩

عبد الواحد بن محمد ، الصبّاغ

٤٢٤

أحمد بن محمد بن عبد الله ، الصيرفي

١٥٦

عبيد بن محمد ، التاجر

٣٣٧

إدريس بن هارون ، الصائغ

١٣٦

علي بن إبراهيم ، التاجر

٤٣٢

أسعد بن عبد الرحمن ، الطبيب

٣١٤

علي بن زيد ، التاجر

٣٩٢

إسماعيل بن أحمد ، الحداد

١٣٦

حرف الفاء

إسماعيل بن أحمد بن محمد ، الصيدلاني العطار

١٣٦

الفضل بن محمد ، العطار

٤٢٦

حرف الطاء

حرف الميم

طاهر بن أحمد

المبارك بن سعيد ، التاجر

١٠٩

محمد بن عبد الباقي ، السمسار

٣٥٨

محمد بن علي بن محمد ، العطار

٢٥٩

محمود بن إسماعيل ، الصيرفي

٣٧٥

(١٧)

فهرس الزهاد

حرف الألف

أحمد بن عبد الرحمن

١٣٣

عمر بن محمد

٤٠٣

أحمد بن علي بن حسين

٥٦

عيسى بن شعيب

٣٣٩

أحمد بن الفرج

١٣٢

حرف الميم

أحمد بن محمد

٢٠٠

محمد بن يحيى

٣٧٦

حرف الحاء

المؤتمن بن أحمد

١٩١

حبيب بن محمد

٢٤٢

ميمون بن محمد

٢١٣

حرف الخاء

حرف النون

خلف بن سعيد

٣٨٤

نصر بن أحمد

٢٦٤

حرف العين

حرف الهاء

عبد الله بن سعيد

٦٠

هبة الله بن الحسن

٢١٤

عبد الرحمن بن حمد

٤٧

هشام بن محمد

٤٠٨

علي بن عبد الملك

١٤٤

(١٨)

فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن

حرف الألف

حرف الميم

أبنية الأسماء

٣٩٠

البراهين

٤٤٨

اثنين وسبعين فرقة

٣٨١

بر الوالدين

٤١٣

إحياء علوم الدين

١١٦ ـ ١٢٠ ـ ١٢٥

البيان عن حقيقة الإنسان

٤٤٨

اختصار مشكل الآثار

٤٤٤

البيان والحصيل لما في

أخلاق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

٣٨٨

المستخرجة من التوجيه والتعليل

٤٤٤

الأخوة

٣٨٢

حرف التاء

أدب الكاتب

١٤٩

تاريخ ابن عساكر

٤٤٩

الأربعين

١١٦

تاريخ ابن مندة

١٧٢ ـ ١٨٣

أربعين الصوفية

٣٨١

تاريخ ابن النجار

١٢٦

الأربعين في الأحكام

٣٨١

تاريخ أبيورد ونسا

١٨٢

الاستدراك

٨٣

تاريخ أربل

٣٦٦

الاستسقاء

٣٨١

تاريخ أصبهان

٣٨١

إسماع الكليم

٣٨١

تاريخ بغداد

١٠٩ ـ ١٤٠ ـ ١٦١

الأغاني

٥٧

تاريخ بلنسية

٢٢٨

الاقتصاد في الاعتقاد

١٢٥

تاريخ الطالبين

٣٨٣

إلجام العوام

١٢٥

تاريخ همذان

١٨٠

الأمالي

١٩٣

التبيان في الخلاف بيننا وبين النعمان

٤٤٨

الأنساب

٢٤٦

تثبيت الإمامة

٣٨٠

الإيجاز وجوامع الكلم

٣٨١

تجويز المزاح

٣٨١

حرف الباء

التحصين

١٢٥

بحر المذهب

٦٤

التشهد

٣٨٢

بداية الهداية

١٢٥

التعبير

٣٨١

تعظيم الأولياء

٣٨١

تفسير ابن راهتويه

٢١٢

خصائص فضل علي

٣٨١

تقييد المهمل

٣٤٣

الخطب النبوية

٣٨١

تلخيص العبارات بلطيف الإشارات

٣٦٤

الخلاصة

١٢٥

تنبيه الغافلين

٤٢٢

حرف الدال

تهافت الفلاسفة

١٢٥

الدرّة الخطيرة

٣٩١

تهذيب غريب الحديث

٧٤

الدول المنقطعة

٣٨٧

تهذيب اللغة

٧٤

ديوان المطرّز

١٥٣

التوبة والاعتذار

٣٨٠

حرف الذال

التوحيد

١٩٣

ذكر الذكر وفضل الشعر

٢٣١

حرف الجيم

ذم الرياء

٣٨٠

جامع الترمذي

٧١ ـ ١٩٣ ـ ٤٤٥

حرف الراء

جامع عبد الرزاق ومغازية

٣٨٣

الرد على الباطنية

١٢٥

جزء الجابري

٣١٩ ـ ٣٨٣

رفع اليدين في الصلاة

٣٨١

جزء محمد بن عاصم

٣١٩ ـ ٣٨٣

رؤوس المسائل

٢٥٢

الجليس والأنيس

٢٥٢

الرؤية

٣٨١

الجواب عن ثم أورثنا الكتاب

٣٨١

رياضة الأبدان

٣٨١

جواهر القرآن

١٢٥

حرف السين

حرف الحاء

الساعين

٣٨١

الحث على كسب الحلال

٣٨٠

سحنة العقلاء

٣٨١

حديث ابن عيينة

١٩٣

سقيط الدر ولقيط الزهر

١٨٨

حديث الطير

٣٨١

السنة

٣٨٩

حرمة المساجد

٣٨١

سنن ابن ماجة

١٧٢

حسن الظن

٣٨٢

سنن أبي داود

١١٩ ـ ١٧٢

حفظ اللسان

٣٨١

سنن الدارقطني

٤٢٧

حقيقة القولين

١٢٦

السنن المخرّجة من كتب عبد الرزاق

٣٨٣

الحلية

٣١٩ ـ ٣٨٢

سنن النسائي

٤٧ ـ ٥٦

حلية العلماء

١٦٦

حرف الشين

حلية المؤمن

٦٤

الشامل

١٩٢

حرف الخاء

شرح الأسماء الحسنى

١٢٦

الخسف

٣٨١

شرح الحماسة

٧٤

شرح ديوان المتنبي

٧٤

فضائل الصحابة

١٣٤

شرح السبع قصائد المعلقات

٧٤

فضائل القرآن

٤١٣

شرح سقط الزند

٧٤

فضل التهجد

٣٨١

شرف الصبر

٣٨٠

فضل الجار

٣٨١

الشهداء

٣٨٢

فضل السحور

٣٨١

الشواهد

٣٨٣

حرف القاف

حرف الصاد

القدر

٣٨٩

الصحاح

٣٩١

قراءات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

٣٨١

صحيح البخاري

٤٩ ـ ١١٣ ١٢٨ ـ

القراء خلف الإمام

٣٨٢

١٧٢ ـ ٣٣١ ـ ٣٦٠ ـ ٤١٠ ـ ٤٤٥

القسطاس

١١٦

صحيح مسلم

٤٢ ـ ٨٣ ـ ١٧٢ ـ ١٧٧

حرف الكاف

٣٦٩ ـ ٣٩٩ ـ ٤٠٣ ـ ٣٥١

الكافي

٦٤

صفوة الصوفية

١٧٣

الكامل في التاريخ

٣٨٨

الصوم

٣٨٩

الكامل في الضعفاء

١٩٢

الصيام والقيام

٣٨١

حرف اللام

حرف الطاء

اللباب

١٢٥

طبقات أصحاب أحمد

١٣٧

لباس السواد

٣٨١

طبقات العلم

١٨٣

لبس الصوف

٣٨١

حرف العين

لمح الملح

٣٩١

العلم

٣٨٢

حرف الميم

علوم الحديث

٣٨١

ما اختلف وائتلف من أنساب العرب

١٨٣

عيون الأدلة في معرفة الله

٤٤٨

المأخذ

١٢٥

حرف الغين

المتواضعين

٣٨٢

الغاية القصوى

١٢٥

مجانين العقلاء

٢٣١

غرائب شعبية

١٩٣

محك النظر

١١٦

غريب الحديث

٣٨٣

المختلف والمؤتلف

١٧٥

حرف الفاء

مدح الكرام

٣٨١

الفرائض

٣٨١ ـ ٤٤٨

مسألة تحريم الفقاع

٤٤٨

الفردوس

٢١٩

المستصفى

١٢٥

فضائح الإباحية

١٢٥

مسند الإمام أحمد

٣٨٣

المناسك

٦٤

مسند الحارث بن أبي أسامة

٣١٨ ـ ٣٨٣

سصيص الشافعي

٦٤

مسند الشافعي

٢٤٧

مناقل الفتنة

١٨٨

مسند الشاميين

٣٨٣

المنتظم

٢٨٩ ـ ٤٢١

مسند الطيالسي

٣١٨ ـ ٣٨٠

المنجل في علم الجدل

١٢٥

مسند العشرة

١٣٤

المنجي من الضلال في الحرام

مشكاة الأنوار

١٢٦

والحلال

١٥٧

مشكل القرآن

٦١

المنخول

١٢٥

المضنون به على غير أهله

١٢٤

المنقذ من الضلال

١٢٦

المعتقد

١٢٥

المؤاخاة

٣٨٢

المعجم الأوسط

٣٨٣

المواعظ

٤١٣

معجم البغوي

٤٢٦

حرف النون

المعجم الصغير

٤٠٤ ـ ٤١٣

الناهج

٧٠

المعجم الكبير

٨٧ ـ ٣٧٥ ـ ٤١٣

نصرة الفترة وعصرة الفطرة

٣٦٦

معرفة شيوخ شعبة

٤٠٤

نظم السلوك في وعظ الملوك

١٨٨

معرفة الصحابة

١٩٣ ـ ٣٧٥ ـ ٤١٣

حرف الهاء

معيار العلم

١٢٥

الهداية

٢٥١

مقاصد الفلاسفة

١٢٤

الهدية

٣٨١

مقامات الحيري

٥٧ ـ ٤٢٠

حرف الواو

المقتبس في الخلاف بيننا

الوجيز

١٢٥

وبين مالك بن أنس

٤٤٨

الوسيط

١٢٥

مقتل الحسين

٣٨٣

وعيد الزناة

٣٨٢

المقدمات لأوئل كتب المدوّنة

٤٤٤

(١٩)

فهرس المصادر والمراجع المعتمدة

في تحقيق هذا الجزء

آ

آثار البلاد وأخبار العباد، للقزويني

أ

إتعاظ القا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا ، للمقريزي

إحياء علوم الدين، للغزالي

أخبار الأعيان في جبل لبنان، للشدياق

أخبار الدول وآثار الأول، للقرماني

أخبار الدول المنقطعة، لابن ظافر

أخبار مصر، لابن ميسّر

أدب الإملاء والاستملاء، لابن السمعاني

أزهار الرياض، للمقري

الإستدراك، لابن نقطة (مخطوط)

ت أسماء الرجال، لابن هداية (مخطوط)

الإشارة إلى من نال الوزارة، لابن منجب الصيرفي

الإعتبار، لأسامة بن منقذ

الأعلات الخطيرة، لابن شداد

الأعلام، للزركلي

الإعلام بتاريخ أهل الإسلام ، لابن قاضي شهبة (مخطوط)

الإعلام بوفيات الأعلام، للذهبي

الإعلام والتبيين، لابن الحريري

أعيان الشيعة، للأمين

الإكمال، لابن ماكولا

الإلماع ، للقاضي عياض

الإنباء في تاريخ الخلفاء، لابن العمراني

إنباه الرواة على أنباء النحاة ، للقفطي

الأنساب، لابن السمعاني

الأنساب المتفقة، لابن القيسراني

الأنس الجليل، للحنبلي

إيضاح المكنون، للبغدادي

ب

بدائع البدائه، لابن ظافر

بدائع الزهور في وقائع الدهور، لابن إياس

البداية والنهاية ، لابن كثير

البدر السافر (مخطوط)

البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان

بستان المحدثين

بغية الطلب في تاريخ حلب، لابن العديم (مخطوط)

بغية الطلب في تاريخ حلب، (القسم الخاص بتراجم السلاجقة)

بغية الملتمس، للضبي

بغية الوعاة ، للسيوطي

بلاغة العرب في الأندلس، لأحمد ضيف

البيان المغرب، لابن عذاري

ت

التاج المكلل، للقنوجي

تاريخ آداب اللغة العربية ، لزيدان

تاريخ ابن خلدون (العمر في ديوان المبتدأ والخبر)

تاريخ إربل، لابن المستوفي

التاريخ الباهر، لابن الأثير

تاريخ حلب، للعظيمي (بتحقيق زعرور)

تاريخ حلب، للعظيمي (بتحقيق سويم)

تاريخ الخلفاء للسيوطي

تاريخ الخميس، للديار بكري

تاريخ دولة آل سلجوق، للبنداري

تاريخ الزمان، لابن العبري

تاريخ سلاطين المماليك ، لمؤرّخ مجهول

تاريخ طرابلس السياسي والحضاري ، (تأليفنا)

التاريخ المجدّد لمدينة السلام ، (مخطوط)

تاريخ مختصر الدول ، لابن العبري

تاريخ مدينة دمشق ، لابن عساكر (مخطوط)

تاريخ مدينة دمشق ، لابن عساكر (مخطوط)

تاريخ ميافارقين ، للفارقي

تاريخ نيسابور ، للنيسابوري (مخطوط)

تاريخ واسط ، لبحشل

تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ، لابن حجر

تتمّة المختصر في أخبار البشر ، لابن الوردي

التحبير في المعجم الكبير ، لابن السمعاني

التدوين في أخبار قزوين ، للرافعي

التذكرة ، للصفدي (مخطوط)

تذكرة الحفّاظ ، للذهبي

ترتيب المدارك ، للقاضي عياض

التعريف بالقاضي عياض ، لابنه محمد

تقييد العلم ، للخطيب

تكملة إكمال الكمال ، لابن الصابوني

تكملة الصلة ، لابن الأبّار

التكملة لكتابي الموصول والصلة ، للمراكشي

التكملة لوفيات النقلة ، للمنذري

تلخيص ابن مكتوم ، (مخطوط)

تلخيص المتشابه في الرسم ، للخطيب

تنقيح المقال ، للمامقاني

تهذيب الأسماء واللغات ، للنووي

تهذيب تاريخ دمشق ، لبدران

توضيح المشتبه ، لابن ناصر الدين

ج

الجامع الصحيح ، للترمذي

جذوة الإقتباس

جلاء العينين، لابن الألوسي

الجواهر المضية في طبقات الحنفية ، للقرشي

ح

سن المحاضرة، للسيوطي

الحملة السيراء ، لابن الأبّار

الحياة الثقافية في طرابلس الشام، (تأليفنا)

خ

خريدة القصر وجريدة العصر، للعماد الكاتب

خلاصة الذهب المسبوك، للإربلي

د

دائرة المعارف الإسلامية

دائرة معارف الأعلمي

دائرة معارف البستاني

دار العلم في طرابلسي الشام، (تأليفنا)

دراسات في تاريخ الساحل الشامي، (تأليفنا)

درء تعارض العقل والنقل، لابن تيمية

الدرة المضية ، لابن أيبك

دمية القصر، للباخَرزي

را دول الإسلام، للذهبي

الديباج المذهب، لابن فرحون

ديوان ابن حمديس

ديوان ابن الخياط

ديوان الأبيوردي

ديوان الإسلام، لابن الغزي

ديوان الطغرائي

ذ

الذخيرة في محاسن شعراء أهل الجزيرة، لابن بسّام

ذكر أخبار أصبهان، لأبي نُميم

ذيل تاريخ بغداد، لابن النجار

ذيل تاريخ دمشق، لابن القلانسي

ذيل التقييد، لقاضي مكة

الذيل على طبقات الحنابلة، لابن رجب

الذيل والتكملة الكتابي الموعول والصلة، للمراكشي

ر

الرسالة المستطرقة، للكتاني

روضات الجنات، للخوانساري

الروض المعطار للحميري

الروضتين، لأبي شامة

ز

زبدة التواريخ، للحسيني

زبدة الحلب، لابن العديم

زبدة الثضرة، للبداري

س

السنن، لابن ماجة

السنن، لأبي داود

السنن، للدارمي

السنن، للنسائي

سؤالات الحافظ السلفي، لخميس الحوزي

السياق، لعبد الغافر

سير أعلام النبلاء للذهبي

ش

شجرة النور الزكية، لمخلوف

شذرات الذهب، لابن العماد

شرح رقم الحلل، تلسان الدين

شرح المهذب، للنووي

ص

صُبح الأعشى، للقلقشندي

صحيح البخاري

صحيح مسلم

الصلة، لابن بشکوال

ض

الضعفاء والمتروكون، لابن الجوزي

ط

طبقات أعلام الشيعة، للطهراني

طبقات الأولياء، لابن الملقن

طبقات الحفاظ، للسيوطي

طبقات الحنابلة، لابن أبي يعلى

الطبقات السنية، للغزي

طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة

طبقات الشافعية، لابن كثير (مخطوط)

طبقات الشافعية ، لابن هداية الله

طبقات الشافعية ، للإسنوي

طبقات الشافعية الكبرى، للسُبكي

طبقات الفقهاء الشافعية، لابن الصلاح

طبقات المفسرين، للداوودي

طبقات النحاة واللغويين، لابن قاضي شهبة

ع

العبر في خبر من غبر، للذهبي

المسجد المسبوك، للخزرجي (مخطوط)

العقد الثمين، لقاضي مكة

عقد الجمان، لبنر الدين العيني (مخطوط)

علم التاريخ عند المسلمين، لروزنتال

عيون التواريخ، لابن شاكر الكتبي

العرب في مقلية، الإحسان عباس

غ

غاية النهاية في طبقات القراء ، لابن الجزري

الغنية، للقاضي عياض

الغيث المسجم، للصفدي

ف

الفتح المبين

الفخري في الآداب السلطانية ، لابن طباطبا

فردوس الأخبار، للديلمي

الفلاحة والمفلوکون، للدلجي

الفهرس، لابن عطية

فهرس المخطوطات المصورة بدار الكتب المصرية

فهرس مخطوطات الحديث بالظاهرية

فهرس المكتبة المخديوية

فهرسة ما رواه عن شيوخه، لابن خير

الفوائد البهية ، للكنوي

الفوائد العوالي المؤرخة، للتنوخي (بتحقيقا)

فوات الوفيات، لابن شاكر الكتبي

ق

قاموس الأعلام

قضاة الأندلس، للنباهي

قلائد العقيان، للفتح بن خاقان

ك

الكامل في التاريخ، لابن الأثير

كتائب أعلام الأخبار

کشف الصلصلة عن وصف الزلزلة ، للسيوطي

کشف الظنون، لحاجي خليفة

كنوز الأجداد، لمحمد كرد علي

الكنى والألقاب، للقمي

الكواكب الدرية، لابن قاضي شبهة

ل

اللباب، لابن الأثير

لسان الميزان، لابن حجر

مآثر الاناقة في معالم الخلافة، للقلقشندي

المجددون في الإسلام، للصعيدي

مجمع الأداب، للفوطي

محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

المحمدون من الشعراء، لابن قاضي شهبة

المختار في ذيل تاريخ بغداد، لابن السمعاني (مخطوط)

المختصر الأول للسياق، لعبد الغافر

مختصر التاريخ، لابن الكازروني

مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور

مختصر التواريخ للسلامي (مخطوط)

مختصر طبقات علماء الحديث، لابن عبد الهادي (مخطوط)

المختصر في أخبار البشر، لأبي الفداء

المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ، للذهبي

مدرسة الشام التاريخية، لشاكر مصطفى

مراة الجنان، لليافعي

مراة الزمان، لسبط ابن الجوزي (مخطوط)

المستدرك على الصحيحين، للنيسابوري

المستفاد من ذيل تاريخ بغداد، للدمياطي

المسند للإمام أحمد

المسند، للشهاب القضاعي

مشارق الأنوار، للقاضي عياض

المشتبه في الرجال ، للذهبي

المشترك وضعأ والمفترق صقعة، لياقوت

مشيخة ابن عساکر (مخطوط)

مصفى المقال، للطهراني

المطرب، لابن دحية

المعجب في أخبار الأندلس والمغرب، للمراكشي

معجم الأدباء، لياقوت

معجم الأنساب والأسرات الحاكمة، لزامياور

معجم السفر، للسلفي (مصور)

معجم الشيوخ، لاين جميع الصيداوي (بتحقيقنا)

معجم الشيوخ، لابن السمعاني

معجم الشيوخ، للصدفي

معجم طبقات الحقاظ والمفسرين

معجم المؤلفين، لكحالة

معرفة القراء الكبار، للذهبي

المعين في طبقات المحدثين، للذهبي

المغرب في لي المغرب، لابن سعيد

مفتاح السعادة، لطاش كبري زادة

المقفي الكبير، للمقريزي

المكتبة الصقلية

ملخص تاريخ الإسلام، لابن الملا (مخطوط)

مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي

المنتخب من السياق، لعبد الغافر

المنتظم، لابن الجوزي

من حديث خيثمة الأطرابلسي، (بتحقيقنا)

المنهج الأحمد، للعليمي

المواعظ والاعتبار، للمقريزي

موسوعة علماء المسلمين، (تأليفنا)

ميزان الاعتدال، للذهبي

ن

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي

نزهة الألباء، لابن الأنباري

نزهة الجليس، للموسوي

نزهة المقلتين في أخبار الدولتين، لابن الطوير

نظم الجمان

نفح الطيب، للمقري

نكت الهميان، للصفدي

نهاية الأرب، للنويري

نيل الابتهاج، للتنبكتي

ه

هدية العارفين، للبغدادي

و

الوافي بالونبات ، للصفدي

الوفيات، لابن قنفذ

وفيات الأعيان، لابن خلكان

(٢٠)

فهرس تراجم الأعلام

مرتّبين على الحروف

(الطبقة الحادية والخمسون)

أ

٢٨٨ ـ إبراهيم بن أحمد المخرمي................................................ ٢٤١

٢٤٩ ـ إبراهيم بن حمزة بن نصر الجرجرائي....................................... ٢١٥

١٣٤ ـ إبراهيم بن حمزة بن ينكي الخدابادي...................................... ١٣٥

١٠١ ـ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم.............................................. ١٠٤

١٧٤ ـ إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد الصالحاني................................. ١٥٦

٢٥٠ ـ إبراهيم بن غالب ابن الآمدية............................................ ٢١٦

٢١٩ ـ إبراهيم بن محمد بن مكي الساوي........................................ ٢٠١

١٠٢ ـ إبراهيم بن محمد الجرجاني............................................... ١٠٤

٤ ـ إبراهيم بن مباس القشيري الدمشقي........................................... ٤١

٢٦ ـ أبق بن عبد الرزاق الأمير................................................... ٥٥

٦٣ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد الدينوري.......................................... ٧٧

١٢٧ ـ أحمد بن أبي عاصم الصيدلاني........................................... ١٣٢

١٣٣ ـ أحمد بن أبي نصر الغفاري............................................... ١٣٥

١٦٩ ـ أحمد بن أبي نصر القصاري............................................. ١٥٣

١٦٧ ـ أحمد بن أحمد بن هبة الله العراقي......................................... ١٥٣

٢١٢ ـ أحمد بن بغراج......................................................... ١٩٨

٢٤٧ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بنجوکه......................................... ٢١٥

١ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن يزداد........................................... ٤٤٠

٢١٣ ـ احمد بن الحسن المخلصي............................................... ١٩٨

٢ ـ أحمد بن الحسين بن أحمد بن النقار الحميري.................................... ٤٠

٢٨٤ ـ احمد بن الحسين بن علي البناء........................................... ٢٤٠

٢٤٨ ـ أحمد بن الحسين بن محمد الصالحاني...................................... ٢١٥

٢١٤ ـ أحمد بن خالد الطحان................................................. ١٩٩

٩٨ ـ أحمد بن العباس بن محمد الأصبهاني........................................ ١٠٣

١٣٠ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين الكرماني.................................. ١٣٣

٢٧ ـ أحمد بن عبد العزيز الدلال................................................. ٥٥

٣ ـ أحمد بن عبد الله بن سبعون القيرواني........................................... ٤١

٧٩ ـ احمد بن عبد الله بن محمد الأصبهاني الخرقي................................... ٨٨

٢٨٥ ـ أحمد بن عبد الله بن مظفر.............................................. ٢٤٠

١٣٢ ـ أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن الدباس.................................. ١٣٥

٢١ ـ أحمد بن عبيد الله بن محمد المعبر........................................... ١٩٩

١٦٨ ـ أحمد بن عثمان بن علي بن قرايا البزاز.................................... ١٥٣

٢٨ ـ أحمد بن علي بن أحمد بن سعيد النيسابوري................................... ٥٥

٦٤ ـ أحمد بن علي بن أحمد العلثي............................................... ٧٧

١٧٠ ـ أحمد بن علي بن بدران الحلواني.......................................... ١٥٤

٢٩ ـ أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس الحذاء................................... ١٣٤

٩٩ ـ أحمد بن عمر بن عطية الصقلي........................................... ١٠٣

١٢٩ ـ أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري......................................... ١٣٢

٢٢٩ ـ أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي........................................ ٢٠٠

١٢٩ ـ أحمد بن محمد بن أحمد الهمذاني.......................................... ١٣٣

٢٨٧ ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن سليم............................... ٢٤١

١٧٢ ـ أحمد بن محمد بن عبد السلام........................................... ١٥٥

٢١٨ ـ أحمد بن محمد بن عبد العزي السقلاطوني................................. ٢٠١

١٧١ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله بن عمروس المالكي............................. ١٥٥

٢١٧ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الخولاني....................................... ٢٠٠

١٧٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الصيرفي....................................... ١٥١

١٢٨ ـ أحمد بن محمد بن عمر الكرماني......................................... ١٣٣

٢٨٦ ـ أحمد بن محمد بن عمر المركزي........................................... ٢٤٠

٨٠ ـ أحمد بن المظفر بن الحسين البغدادي......................................... ٧٨

٦٦ ـ أحمد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن المهتدي بالله............................ ٧٩

١٣ ـ إدريس بن هارون بن الحسين الصائغ....................................... ١٣٦

٦٧ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن العباس الحسيني....................................... ٧٩

١٧٦ ـ إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي..................................... ١٥٦

١٣٦ ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد الحداد........................................ ١٣٦

١٣٧ ـ إسماعيل بن الحسن بن علي بن حمدون.................................... ١٣٦

١٧٥ ـ إسماعيل بن الحسين بن حمزة الهروي....................................... ١٥٦

٨١ ـ إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد الفارسي..................................... ٨٩

٥ ـ إسماعيل بن عمرو بن محمد بن أحمد........................................... ٤٢

٢٨٩ ـ إسماعيل بن الفضل بن إسماعيل الجرجاني.................................. ٢٤١

٢٢٠ ـ إسماعيل بن المبارك بن وصيف............................................ ٢٠١

٢٥١ ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد المحتسب...................................... ٢١٦

٦ ـ إسماعيل بن يحيى بن حسين................................................... ٤٣

١٠٠ ـ أصبغ بن محمد بن أصبغ الأزدي......................................... ١٠٤

٢٢١ ـ ألعب أرسلان بن رضوان................................................ ٢٠٢

ب

٣٠ ـ بدر بن خلف بن يوسف الفركي............................................. ٥٦

١٠٣ ـ بركات بن الفضل بن محمد التغلبي........................................ ١٠٥

٢٢٢ ـ بغدوين ملك الفرنج.................................................... ٢٠٣

ت

١٠٤ ـ تمرتاش بن .. کين التركي................................................ ١٠٥

٧ ـ تميم بن المعز بن باديس...................................................... ٤٣

ج

٢٥٣ ـ جامع بن الحسن بن علي البيهقي........................................ ٢١٧

٢٥٢ ـ جامع بن الحسن بن علي الفارسي........................................ ٢١٧

١٣٨ ـ جعفر الحنبلي الدرزيجاني................................................ ١٣٧

ح

٢٩٠ ـ حبيب بن محمد بن أحمد الطهراني........................................ ٢٤٢

١٣٩ ـ حبيبة بنت عبد العزيز بن موسى الأندلسية................................ ١٣٨

١٦٠ ـ الحسن بن أحمد بن عبد الرحيم.......................................... ١٣٨

٢٩١ ـ الحسن بن أحمد بن يحيى الكاتب......................................... ٢٤٣

١٠٩ ـ الحسن بن إسماعيل بن حفص............................................ ١٠٥

١٠٦ ـ الحسن بن عبد الأعلى الكلاعي......................................... ١٠٥

٢٩٢ ـ الحسن بن عبد الكريم.................................................. ٢٤٢

١٠٧ ـ الحسن بن عبد الواحد بن أحمد الدسكري................................. ١٠٦

٨ ـ الحسن بن محمد بن عبد العزيز التككي........................................ ٤٥

١٤١ ـ الحسن بن محمد بن محمود بن سورة....................................... ١٣٨

٢٥٤ ـ الحسن بن نصر بن عبيد الله النهاوندي................................... ٢١٨

١٧٧ ـ الحسين بن عقيل بن سنان الخفاجي...................................... ١٥٧

٨٢ ـ الحسين بن علي الحبال..................................................... ٩٠

١٤٢ ـ حمد بن إسماعيل بن حمد الهمذاني......................................... ١٣٩

١٤٥ ـ حمد بن طاهر بن أحمد الأنماطي......................................... ١٣٩

٣٢ ـ حمد بن عبد الله بن أحمد بن حنية المعبر...................................... ٥٨

٦٨ ـ حمد بن الفضل بن الفضل بن محمد الخواص.................................. ٨٠

١٤٤ ـ حمد بن محمد بن أبي بكر الإسكاف..................................... ١٣٩

١٤٣ ـ حمد بن محمد بن أحمد بن منصور القصاب................................ ١٣٩

٢٥٥ ـ حمد بن نصر بن أحمد الأديب الأعمش................................... ٢١٨

٩ ـ حمزة بن هبة بن سلامة العثماني............................................... ٤٥

١٤٦ ـ حيدرة بن أحمد بن حسين المعروف بخروف................................ ١٤٠

خ

١٠٨ ـ خلف بن سليمان بن خلف الأندلسي.................................... ١٠٦

٢٢٣ ـ خلف بن محمد بن خلف............................................... ٢٠٣

١٤٧ ـ خلف بن محمد المريّي................................................... ١٤٠

٢٩٣ ـ خميس بن علي بن أحمد الحوزي.......................................... ٢٤٣

١٧٨ ـ خيرون بن عبد الملك بن الحسن الدباس................................... ١٥٧

د

٢٢٤ ـ دعجاء بنت الفضل بن محمد الكاغدي................................... ٢٠٣

٢٢٥ ـ دلال بنت محمد بن عبد العزيز.......................................... ٢٠٤

ر

١٧٩ ـ رابعة بنت محمود بن عبد الواحد......................................... ١٥٨

١٠ ـ رزماشوب بن زايار الديلمي................................................. ٤٦

١٨٠ ـ رضوان بن تنش بن ألب رسلان.......................................... ١٥٨

٢٢٦ ـ ريحان غلام ابن جردة................................................... ٢٠٤

ز

٣٣ ـ زيد بن الحسين بن علي الحسيني الهمذاني..................................... ٥٨

س

٢٢٧ ـ سالم بن إبراهيم بن الحسن الجرّار......................................... ٢٠٤

٢٢٨ ـ سبيع بن المسلم بن علي................................................ ٢٠٤

١٨١ و ٢٢٩ ـ سراج بن عبد الملك بن سراج............................. ١٥٨ و ٢٠٥

١٠٩ ـ سعد بن محمد بن المؤمل................................................ ١٠٧

٢٣١ ـ سعيد بن إبراهيم بن أحمد الصفار........................................ ٢٠٦

٢٣٢ ـ سعيد بن محمد بن سعيد الجمحي........................................ ٢٠٧

٢٣٠ ـ سليمان بن حسين الأنصاري............................................ ٢٠٦

ش

٢٨٣ ـ شجاع بن فارس بن الحسين الذهلي...................................... ١٦٠

٢٥٦ ـ شيرويه بن شهردار الديلمي.............................................. ٢١٩

ص

٣٤ ـ صاعد بن محمد بن عبد الرحيم البخاري...................................... ٥٩

١٤٨ ـ صاعد بن منصور بن إسماعيل النيسابوري.................................. ١٤٠

٢٥٧ ـ صدقة بن محمد بن صدقة الإسكاف..................................... ٢٢٠

١١ ـ صدقة بن منصور بن بيس الأسدي.......................................... ٤٦

ط

٢٩٤ ـ طاهر بن أحمد بن الفضل الخطاط........................................ ٢٤٤

٣٥ ـ طاهر بن سعيد بن فضل الله الميهني.......................................... ٥٩

١٤٩ ـ طونة بنت عبد العزيز بن موسي......................................... ١٤١

ظ

٢٥٨ ـ ظفر بن عبد الملك الخلال............................................... ٢٢٠

ع

١٥٠ ـ العباس بن أحمد بن محمد الحسنوي....................................... ١٤٢

٤١ ـ عبد الباقي بن محمد بن سعيد بن أصبغ الأنصاري............................. ٦٢

١٥٢ ـ عبد الجبار بن عبيد الله الدلال........................................... ١٤٣

١٢ ـ عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدوني........................................ ٤٧

١٣ ـ عبد الرحمن بن خلف بن مسعود............................................ ٤٨

٢٩٥ و ٢٦٠ ـ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت الأموي................ ٢٢١ و ٢٤٥

٢٣٣ ـ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد القرطبي................................... ٢٠٧

٨٤ ـ عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويّي................................... ٢٤٥

١٨٥ ـ عبد القادر بن محمد الصدفي............................................ ١٦٢

١٤ ـ عبد الكريم بن المسلم بن محمد الشبلي....................................... ٤٨

٣٦ ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمد الدينوري........................................ ٦٠

٤٠ ـ عبد الله بن أبي بكر النيسابوري............................................. ٦٢

٢٥٩ ـ عبد الله بن بان النحوي................................................. ٢٢١

١٥١ ـ عبد الله بن الحسن بن هلال الأزدي...................................... ١٤٢

٢٣٤ ـ عبد الله بن الحسين بن أحمد النوبي....................................... ٢٠٧

٣٧ ـ عبد الله بن سعيد بن حكم القرطبي.......................................... ٦٠

٢٩٧ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن يونس القضاعي................................ ٢٤٧

٢٦١ ـ عبد الله بن عبد العزيز بن المؤمل......................................... ٢٢١

١١٠ ـ عبد الله بن علي بن عبد الله الأبنوسي.................................... ١٠٧

٦٩ ـ عبد الله بن عمر ابن البقال المقريء.......................................... ٨٠

١٨٣ ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله الطوابقي.................................... ١٦١

١٨٤ ـ عبد الله بن مرزوق بن عبد الله الهروي..................................... ١٦١

١٥٣ ـ عبد الملك بن عبد الله بن أحمد المراتبي..................................... ١٤٣

١١١ ـ عبد الملك بن محمد بن حسين البرغاني.................................... ١٠٨

٨٥ ـ عبد المنعم بن علي بن أحمد الكلابي......................................... ٩١

١١٢ ـ عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن السمرقندي.............................. ١٠٨

٤٢ ـ عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني..................................... ٦٢

٤٣ ـ عبد الواحد بن محمد بن عمر الولاشجردي................................... ٦٤

١٨٩ ـ و ٢٩٢ ـ عبد الوهاب بن أحمد بن عبيد الله....................... ١٦٢ و ٢٢٢

٨٦ ـ عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الله السيبي................................... ٩١

٤٤ ـ عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطيبي........................................ ٦٥

٣٨ ـ عبيد الله بن عمر بن محمد بن أحيد......................................... ٦١

٤٥ ـ عبيد الله بن عمر بن محمد الكشاني......................................... ٦٥

٤٦ ـ عبيد الله بن محمد بن طلحة الدامغاني........................................ ٦٦

٢٣٥ ـ عثمان بن إبراهيم بن محمد الأسدي...................................... ٢٠٨

٢٣٧ ـ علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني....................................... ٢٠٩

٢٦٣ ـ علي بن أحمد بن سعيد اليعمري......................................... ٢٢٢

٤٧ ـ علي بن أحمد بن علي بن الأخوة الخريمي...................................... ٦٦

٢٣٦ ـ علي بن أحمد بن علي بن فتحان......................................... ٢٠٨

٢٩٨ ـ علي بن احمد بن محمد الرزاز............................................ ٢٤٧

٩٧ ـ علي بن أحمد المصيصي.................................................. ١٠٢

٤٨ ـ علي بن الحسين بن عبد الله بن غريبة الربعي.................................. ٦٧

٨٧ ـ علي بن الحسين بن المبارك.................................................. ٩٢

١٨٧ ـ علي بن الحسين المردستي................................................ ١٦٣

٤٩ ـ علي بن عبد الرحمن السمنجاني............................................. ٦٨

٢٦٤ و ٢٩٩ ـ علي بن عبد الله بن محمد النيسابوري..................... ٢٢٣ و ٢٤٩

١٥٤ ـ علي بن عبد الملك بن محمد الطوسي..................................... ١٤٤

٥٠ ـ علي بن عبد الوهاب بن موسي الهاشمي....................................... ٦٨

٧٠ ـ علي بن علي بن شيران الواسطي............................................ ٨٠

١٨٨ ـ علي بن علي بن عبد السميع............................................ ١٦٣

٧١ ـ علي بن محمد بن الحبيب بن شماخ الغافقي.................................... ٨١

٢٦٥ ـ علي بن محمد بن عبد الله الجذامي....................................... ٢٢٣

٨٨ ـ علي بن محمد بن علي الكيا الهراسي......................................... ٩٢

١٨٩ ـ علي بن محمد بن علي الأنباري.......................................... ١٦٣

٢٦٦ ـ علي بن محمد بن علي الأندش........................................... ٢٢٤

٥١ ـ علي بن محمد بن علي بن عبيد الله الهمذاني................................... ٦٨

١١٣ ـ علي بن محمد بن علي بن عبيد الله الهمذاني................................. ٦٨

١١٣ ـ علي بن محمد بن علي بن العلاف....................................... ١٠٨

٨٩ ـ علي بن محمد بن علي الطبرستاني........................................... ٩٥

٢٣٨ ـ علي بن محمد بن محمد الوزير ابن جهير................................... ٢١٠

١٥٥ ـ علي بن ناصر بن محمد العلوي.......................................... ١٤٤

١٩٠ ـ عمر بن أحمد بن رزف التُجيبي........................................... ١٦٤

٧٢ ـ عمر بن عبد الكريم بن سعدوية الدهستاني................................... ٨١

غ

٣٠٠ ـ غانم بن أحمد بن محمد الحداد............................................ ٢٤٩

٢٦٧ ـ غيث بن علي بن عبد السلام الصوري.................................... ٢٢٤

ف

١٥٩ ـ الفضل بن أحمد بن محمد الكاكويي...................................... ١٤٤

١٥٧ ـ الفضل بن محمد بن عبيد القشيري....................................... ١٤٥

١٨ ـ فضل الله بن محمد بن أحمد الطبسي....................................... ١٤٥

ق

٢٦٨ ـ توام بن زيد بن عيسى البكري........................................... ٢٢٧

م

٣٠١ ـ المبارك بن الحسين بن أحمد الغسال....................................... ٢٥٠

١١٤ ـ المبارك بن سعيد الأسدي................................................ ١٠٩

١١٥ ـ المبارك بن فاخر بن محمد بن الدّقّاق...................................... ١١٠

٣٠٢ ـ المبارك بن محمد بن علي الهمذاني......................................... ٢٥١

٧٧ ـ المحشر بن محمد بن أحمد الإسكاف.......................................... ٨٧

٣٠٣ ـ محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلواذاني..................................... ٢٥١

١٩٣ ـ محمد بن إبراهيم بن سعيد الرعيني........................................ ١٦٨

٢٣٩ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الهدهد........................................ ٢١١

٢٧١ ـ محمد بن أبي العافية الإشبيلي............................................ ٢٢٨

١١٦ ـ محمد بن أحمد بن أبي النضر بن موسي البلدي............................. ١١١

١٩٢ ـ محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي....................................... ١٦٥

٣٠٤ ـ محمد بن أحمد بن طاهر الخازن........................................... ٢٥٤

٩٠ ـ محمد بن أحمد بن علي بن الصندلي.......................................... ٩٦

١٩٦ ـ محمد بن أحمد بن محمد الأبيوردي........................................ ١٨٢

٩٢ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النضر البلدي................................. ٩٩

١٥ ـ محمد بن أحمد بن مسعود بن مفرج الأندلسي................................. ٤٩

٣٠٥ ـ محمد بن الحسن بن أحمد بن البنا......................................... ٢٥٤

٢٦٩ ـ محمد بن الحسن بن محمد الزينبي......................................... ٢٢٨

٣٠٦ ـ محمد بن الحسين بن محمد الحنائي........................................ ٢٥٥

١٩٦ ـ محمد بن الحسين بن وهبان.............................................. ١٦٨

٩٣ ـ محمد بن المحبين السنجاني................................................. ١٠٠

١١٧ ـ محمد بن حيدرة بن مفوز المعافري......................................... ١١١

٢٧٠ ـ محمد بن الخلف بن إسماعيل الصدفي...................................... ٢٢٨

٢٧٣ ـ محمد بن سعد الغسال.................................................. ٢٢٩

١٩ ـ محمد بن سليمان بن يحيى القيسي.......................................... ٤٤٩

١٦ ـ محمد بن سليمان الكلاعي................................................ ٢١١

٩١ ـ محمد بن صالح بن حمزة ابن الهبارية........................................... ٩٦

١٩٥ ـ محمد بن طاهر بن علي المقدسي......................................... ١٦٨

٧٤ ـ محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشي.................................. ٨٦

١١٨ ـ محمد بن عبد الرحمن بن سعيد القرطبي.................................... ١١١

٧٦ ـ محمد بن عبد العزيز بن السندواني........................................... ٨٦

٥٢ ـ محمد بن عبد القادر بن السماك البغدادي.................................... ٦٨

٥٤ ـ محمد بن عبد الكريم بن خشيش البغدادي.................................... ٦٩

٥٣ ـ محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت المهلبي............................... ٦٩

١٩٧ ـ محمد بن عبد الله بن عبد الواحد الشروطي................................ ١٨٨

٣٠٧ ـ محمد بن عبد المنعم بن حسن السمرقندي................................. ٢٥٥

٢٤١ ـ محمد بن عبد الواحد بن الحسن الشيباني.................................. ٢١١

١٩ ـ محمد بن العراقي بن أبي عنان القزويني........................................ ٥٠

٢٧٢ ـ محمد محمد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء.............................. ٢٢٨

١١٩ ـ محمد بن علي بن محمد الأصبهاني........................................ ١١٢

٣٤٣ ـ محمد بن علي بن محمد بن عبد العزيز.................................... ٢١٢

٩٤ ـ محمد بن علي بن محمد الحديثي........................................... ١٠١

١٢٠ ـ محمد بن علي بن محمد الحلواني.......................................... ١١٢

٣١٠ ـ محمد بن علي بن محمد الخزيمي........................................... ٢٥٩

٣٠٩ ـ محمد بن علي بن محمد القصار.......................................... ٢٥٩

٢٤٢ ـ محمد بن علي بن محمد المروزي........................................... ٢١٢

٣٠٨ ـ محمد بن علي بن ميمون النرسي......................................... ٢٥٦

٩٥ ـ محمد بن عمر بن أبي العصافير الخزرجي.................................... ١٠١

٢٠ ـ محمد بن عمر بن فطري الزبيدي............................................ ٥٠

١٢١ ـ محمد بن عيسي بن حسن التميمي....................................... ١١٣

١٩٨ ـ محمد بن عيسي بن محمد اللخمي........................................ ١٨٨

٢٧٤ ـ محمد بن کمار بن حسن الدينوري........................................ ٢٣٠

١٩٩ ـ محمد بن محمد بن أحمد الأبنوسي........................................ ١٨٩

٧٣ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن سندة المطرز...................................... ٨٥

١٦٠ ـ محمد بن محمد بن أيوب القطواني........................................ ١٤٦

١٦١ ـ محمد بن محمد بن الحسن بن عيشون..................................... ١٤٧

٢٢٣ ـ محمد بن محمد بن محمد الغزالي.......................................... ١١٥

٢١ ـ محمد بن محمود بن حسن القزويني........................................... ٥٢

٢٤٤ ـ محمد بن المختار بن محمد الهاشمي........................................ ٢١٣

٢٠٠ ـ محمد بن مكي بن دوست.............................................. ١٩٠

٣١٢ ـ محمد بن منصور بن محمد الحضرمي...................................... ٢٦٣

٣١١ ـ محمد بن منصور بن محمد السمعاني...................................... ٢٥٩

١٦٢ ـ محمد بن موسي بن عبد الله التركي....................................... ١٤٧

٢٧٥ ـ محمد ابن الهبارية....................................................... ٢٣٠

٢٢ ـ محمد بن هبة الله بن محمد بن الحسن الهاشمي.................................. ٥٢

٢٠١ ـ محمد بن وهبان........................................................ ١٩٠

٥٥ ـ محمد بن يحيى بن مزاحم الأشبوني............................................ ٧٠

٥٦ ـ محمد بن يوسف بن عطاف الأزدي.......................................... ٧٠

٣١٣ ـ محمود بن سعادة بن أحمد الهلالي......................................... ٢٦٤

١٦٣ ـ محمود بن يوسف بن حسين التفليسي.................................... ١٤٨

٣١٤ ـ مسعود بن حمزة الحداد.................................................. ٢٦٤

٥٧ ـ مسعود بن عثمان بن خلف الشنتمري....................................... ٧١

١٦٤ ـ مصعب بن محمد بن أبي الفرات الشاعر.................................. ١٤٩

١٦٥ ـ المعمر بن علي بن المعمر الحنبلي......................................... ١٥٠

٢٧٦ ـ مناور بن الحكم الشاطبي................................................ ٢٣٤

٢٠٢ ـ المفضل بن عبد الرزاق.................................................. ١٩٠

١٢٣ ـ مقاتل بن عطية بن مقاتل البكري........................................ ١٢٩

٢٠٣ ـ ملكة بنت داود بن محمد............................................... ١٩١

٥٨ ـ منصور بن أحمد بن الفضل المنهاجي......................................... ٧١

٢٣ ـ منصور بن الحسن بن عادل البجلي.......................................... ٥٣

٢٧٧ ـ مهب الدولة أمير البطائح............................................... ٢٣٤

٢٠٦ ـ المؤتمن بن أحمد بن علي الربعي........................................... ١٩١

٢٠٥ ـ مودود بن التونكين..................................................... ١٩٤

٢٤٥ ـ ميمون بن محمد بن محمد المكحولي....................................... ٢١٣

ن

١١٩ ـ ناجية بنت محمد بن أحمد الحاجبة........................................ ١٥١

٢٠٩ ـ ناصر بن أحمد بن بکران................................................ ١٩٥

٣١٥ ـ نصر بن أحمد بن إبراهيم الهروي......................................... ٢٦٤

٢٠٧ ـ نصر بن عبد الجبار بن منصور........................................... ١٩٥

ه

٢٧٨ ـ هابيل بن محمد بن أحمد الألبيري......................................... ٢٣٥

٢٠٨ ـ هادي بن إسماعيل بن الحسن العلوي...................................... ١٩٦

٥٩ ـ هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي........................................... ٧٢

٢٧٩ ـ هبة الله بن أحمد بن هبة الله الدباس...................................... ٢٣٥

٢٤٦ ـ هبة الله بن الحسين بن محمد الأبرقوهي.................................... ٢١٤

١٢٤ ـ هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي..................................... ٢٣٥

٢ ـ هبة الله بن محمد بن أحمد النرسي............................................. ٥٤

٦٠ ـ محبة الله بن محمد بن بديع الإصبهاني......................................... ٧٢

٧٨ ـ و ٢٨١ ـ هبة الله بن محمد بن علي الكرماني.......................... ٨٧ و ٢٣٧

٢٨٢ ـ هشام بن أحمد بن سعيد القرطبي......................................... ٢٣٧

ي

٢٠٩ ـ يحيي بن أحمد بن حسين الغضائري....................................... ١٩٦

٢٨٣ ـ يحيي بن تميم بن المعز الصنهاجي......................................... ٢٣٨

٢١٠ ـ يحيى بن عبد الله بن الجداء الفهري........................................ ١٩٧

٢١١ ـ يحيى بن عبد الوهاب بن عثمان.......................................... ١٩٧

٩٦ ـ يحيى بن علي بن الفرج المصري............................................. ١٠١

٦١ ـ يحيى بن علي بن محمد الشيباني التبريزي...................................... ٧٣

٢٥ ـ يحيي بن محمد بن بزال الحريمي............................................... ٥٤

٦٢ ـ يحيي بن المفرج اللخمي..................................................... ٧٦

١٢٥ ـ يوسف بن عبد العزيز بن عُديس......................................... ١٣٠

الكنى

٥ ـ أبو الفتوح أحمد مدرس النظامية............................................. ١٢٦

(٢١)

فهرس تراجم الأعلام مرتبين

على الحروف

(الطبقة الثانية والخمسون)

١٢٩ ـ إبراهيم بن محمد الأنصاري.............................................. ٤١١

١٢٨ ـ إبراهيم بن محمد بن خيرة القونكي....................................... ٤١٠

١ ـ أحمد بن إبراهيم بن أحمد القرطبي............................................ ٣١٣

٦٢ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي ليلى المرسي................................ ٣٦١

٤٩ ـ أحمد بن الحسن بن طاهر................................................. ٣٤٧

٦٣ ـ أحمد بن الخطاب بن حسن الغسال........................................ ٣٦١

١٠٧ ـ أحمد بن سعد بن خالد بن بشتغير اللورقي................................. ٣٩٧

١٢٦ ـ أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن الطيوري.................................. ٤٠٩

٨٧ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن جحدر الشاطبي.................................... ٣٧٩

٢ ـ احمد بن عبد الرحمن بن عبد الحق القرطبي..................................... ٣١٣

١٦١ ـ أحمد بن عبد الملك بن موسى الأشروسني.................................. ٤٣١

٦٤ ـ أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله السيبي.................................... ٣٦٢

١٩٢ ـ أحمد بن علي بن الحسن النيسابوري...................................... ٤٤٧

١٧٣ ـ أحمد بن علي بن غزلون الأندلسي....................................... ٤٣٧

١٦٢ ـ أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي الملحي.................................. ٤٣١

٢٥ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الزوال................................... ٣٢٨

١٤٧ ـ أحمد بن محمد بن شاكر الطرسوسي...................................... ٣٤٧

١٤٦ ـ أحمد بن محمد بن أحمد الخراساني......................................... ٤٢١

٥٠ ـ أحمد بن محمد بن شاكر الطرسوسي........................................ ٣٤٧

٢٦ ـ أحمد بن محمد بن عبد السلام بن ميداس................................... ٣٢٩

٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب.......................................... ٣١٤

٦٥ ـ أحمد بن محمد بن علي البزاز.............................................. ٣٦٢

١٢٧ ـ أحمد بن هبة الله بن محمد النرسي........................................ ٤١٠

٤ ـ أحمد العربي............................................................... ٣١٤

٢٤ ـ أحمد (المستظهر بالله).................................................... ٣٢٦

٢٧ ـ أرجوان الأرمنية.......................................................... ٣٢٩

١٧٥ ـ إسحاق بن عمر بن عبد العزيز الشجاعي الشاعر.......................... ٤٣٨

١٩٣ ـ أسعد بن أحمد بن أبي روح الطرابلسي..................................... ٤٤٧

٥ ـ أسعد بن عبد الرحمن بن علي الطبيب........................................ ٣١٤

١٤٩ ـ أسعد بن نصر المهراني.................................................. ٤٢٣

١٧٩ ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد بن مكرم الصيدلاني............................. ٤٣٨

١٤٨ ـ إسماعيل بن علي بن سهل المسيبي........................................ ٤٢٣

٦٦ ـ إسماعيل بن محمد بن محمد المديني.......................................... ٣٦٣

١٣٠ ـ إسماعيل بن نصر بن بكر النيسابوري..................................... ٤١١

ب

٦ ـ بختيار السلار............................................................. ٣١٥

٧ ـ بغدوين الفرنجي........................................................... ٣١٥

٢٨ ـ بکر بن محمد بن علي بن الفضل الجابري................................... ٣٢٩

١٧٧ ـ بهرام بن بهرام بن فارس البغدادي البيع..................................... ٤٣٩

ث

٦٧ ـ ثابت بن سعيد بن ثابت السرقسطي....................................... ٣٦٣

ج

١٧٨ ـ جابر بن عبد الله بن محمد بن علي بن مت................................ ٤٣٩

١٠٨ ـ جامع بن عبد الصمد الخُلقاني........................................... ٣٩٧

ح

٨٨ ـ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدادي........................................ ٣٧٩

١٦٣ ـ الحسن بن الحسين بن ألب رسلان....................................... ٤٣٢

٦٨ ـ الحسن بن خلف بن عبد الله بن بلّيمة...................................... ٣٦٣

٢٩ ـ الحسن بن عمر بن الحسن الهورني.......................................... ٣٣٢

١٠٩ ـ الحسن بن محمد بن إسحاق الباقرحي..................................... ٣٩٨

٨ ـ الحسين بن أحمد الشقاق................................................... ٣١٦

٥١ ـ الحسين بن على بن داعي العلوي.......................................... ٣٤٨

٦٩ ـ الحسين بن علي بن محمد الطغراني العميد................................... ٣٦٤

٩ ـ الحسين بن محمد بن الحسين الروذراوري الوزير................................. ٣١٦

٣٠ ـ الحسين بن محمد بن علي نور الهدى الزينبي.................................. ٣٣٢

٧٠ ـ الحسين بن محمد بن فترة الصدفي.......................................... ٣٦٧

٧١ ـ حمد بن محمد بن أحمد بن منويه القاضي.................................... ٣٦٩

٣١ ـ حمد بن نصر بن أحمد الأعمش............................................ ٣٣٣

١٣١ ـ حمزة بن العباس بن علي العلوي.......................................... ٤١١

١٥٠ ـ حمزة بن محمد بن طاهر الإصبهاني........................................ ٤٢٣

خ

٨٩ ـ خلف بن سعيد بن خير.................................................. ٣٨٤

٧٢ ـ خلف بن محمد بن عبد الله التجيبي........................................ ٣٧٠

٥٢ ـ خليص بن عبيد الله بن أحمد العبدري...................................... ٣٤٨

د

١١٠ ـ داود بن إسماعيل بن الحسن العلوي....................................... ٣٩٨

١٠٩ ـ داود الملك الكرجي.................................................... ٤٢٤

ر

٣٢ ـ رابعة بنت عبد الله بن إبراهيم الخبري....................................... ٣٣٤

٩٠ ـ روزبة بن موسي بن روزبة الخزاعي........................................... ٣٨٤

س

٩١ ـ سعيد بن فتح القلعي..................................................... ٣٨٥

١١١ ـ سليمان بن الفياض الإسكندراني......................................... ٣٩٩

ش

٩٢ ـ شاهنشاء الأفضل....................................................... ٣٨٥

٩٣ ـ شمس النهار بنت أحمد بن محمد البرداني.................................... ٣٨٨

ط

١٧٩ ـ طرخان بن محمود الشيباني.............................................. ٤٤٠

٣٣ ـ طلحة بن أحمد بن طلحة الكندي العاقولي.................................. ٣٣٥

٩٤ ـ طلحة بن الحسن بن محمد الصالحاني....................................... ٣٨٨

ع ١٠ ـ عباد بن محمد بن المحسن الجعفري.......................................... ٣١٦

٥٣ ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الواحد الغزال.................................. ٣٤٩

١١٣ ـ عبد الجبار بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ.................................. ٤٠٠

١١٢ ـ عبد الجبار بن محمد بن حمديس الصقلي.................................. ٣٩٩

١٨١ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الصفار................................... ٤٤١

١١ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي.............................. ٣١٧

١٨٢ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الجيزباران.............................. ٤٤١

٧٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن نجا الدباس........................................ ٣٧٠

٣٤ ـ عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني.................................... ٣٣٦

١٢ ـ عبد الرحيم بن يحيى بن إسماعيل الديباجي................................... ٣١٧

١٣٢ ـ عبد الصمد بن أحمد بن الفضل العنبري.................................. ٤١٣

٣٤ ـ عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع......................................... ٣٧١

٧٥ ـ عبد العزيز بن علي بن عمر الدينوري....................................... ٣٧١

١٨٣ ـ عبد العظيم بن سعيد اليحصبي الداني..................................... ٤٤٢

١١٤ ـ عبد القادر بن محمد بن عبد القادر البغدادي.............................. ٤٠١

٣٥ ـ عبد الكريم بن أحمد بن قاسم القباري...................................... ٣٣٦

٣٦ ـ عبد الكريم بن علي بن محمد الأصبهاني.................................... ٣٣٧

٩٥ ـ عبد الله بن إدريس السرقسطي............................................ ٣٨٩

١٨٠ ـ عبد الله بن طاهر بن محمد بن كاكو الصوري.............................. ٤٤٠

٩٦ ـ عبد الله بن محمد بن أحمد البرداني......................................... ٣٨٩

١٣٣ ـ عبد المنعم بن حفاظ بن أحمد البقلي...................................... ٤١٤

١٥٢ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد الذهبي الصباغ.............................. ٤٢٤

٩٧ ـ عبد الوهاب بن حمزة الحنبلي.............................................. ٣٨٩

١٣٤ ـ بيد الله بن الحسن بن أحمد الحداد........................................ ٤١٤

٧٦ ـ عبيد الله بن نصر الزعفراني................................................ ٣٧٢

٣٧ ـ عيد بن محمد بن عبيد القشيري........................................... ٣٣٧

١٥٣ ـ عثمان بن عبد الرحيم بن محمد الكبيكي.................................. ٤٢٥

١٦٤ ـ علي بن إبراهيم بن عمر الناتلي.......................................... ٤٣٢

١١٥ ـ علي بن أحمد بن حرب السميرمي........................................ ٤٠٢

١٣ ـ علي بن أحمد بن كزز الغرناطي............................................ ٣١٨

٩٨ ـ علي بن جعفر بن علي الأغلبي............................................ ٣٩٠

١٦٥ ـ علي بن الحسين بن عمر الموصلي........................................ ٤٣٢

٩٩ ـ علي بن زيد بن شهريار................................................... ٣٩٢

١٩٤ ـ علي بن عبد الله بن محمد بن الهيصم..................................... ٤٥٠

٥٤ ـ علي بن عقيل بن محمد بن عقيل الظفري................................... ٣٤٩

١٦٦ ـ علي بن القاسم بن محمد التميمي المغربي.................................. ٤٣٣

١٣٥ ـ علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن النقور................................. ٤١٥

١١٦ ـ علي بن محمد بن الحسين المداري......................................... ٤٠٣

١٨٤ ـ علي بن محمد بن درّي الطليطلي......................................... ٤٤٢

١٦٧ ـ علي بن محمود بن محمد النصراباذي...................................... ٤٣٣

١٣٦ ـ علي بن منکدر بن محمد بن محمد العلوي الشاعر.......................... ٤١٥

١٥٥ ـ علي بن هاشم بن طاهر العلوي.......................................... ٤٢٥

١١٧ ـ عمر بن محمد بن الحسن الخراساني الحامدي............................... ٤٠٣

١٨٥ ـ عمر بن محمود بن غلاب الإفريقي....................................... ٤٤٢

١٣٧ ـ عيسي بن إسماعيل بن عيسى الأبهري..................................... ٤١٦

٣٨ و ١٩٥ ـ عيسي بن شعيب بن إبراهيم السجزي........................ ٣٣٩ و ٤٥

غ

١٤ ـ غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي.......................................... ٣١٨

ق

١٨٦ ـ فضل الله بن عمر بن أحمد النسوي....................................... ٤٤٣

١٥٩ ـ الفضل بن محمد بن أحمد الأبيوري....................................... ٤٢٦

ك

١٥٧ ـ كامل بن ثابت الصوري................................................. ٤٢٧

٨٥ ـ كتائب بن علي بن حمزة الشلمي........................................... ٣٥٦

م

١٦٨ ـ المأمون بن البطائحي الوزير.............................................. ٤٣٤

١٩ ـ المبارك بن طالب الحلاوي................................................. ٣٢٣

٥٩ ـ المبارك بن علي بن الحسين المخرمي......................................... ٣٥٩

٧٧ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الأبيوردي........................................ ٣٧٢

١٩٩ ـ محمد بن أبي نزار أبو عدنان............................................. ٤٥٣

١٨٧ ـ محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي................................... ٤٤٣

١٩٦ ـ محمد بن أحمد بن الحسين الرزاز.......................................... ٤٥١

٥٩ ـ محمد بن أحمد بن الحسين اليزدي.......................................... ٣٥٧

٣٩ ـ محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الطليطلي..................................... ٣٣٩

١٥ ـ محمد بن أحمد بن عبد الله بن فاذُوَيه....................................... ٣١٩

١٣٨ ـ محمد بن أحمد بن عمر بن الطير الحريري.................................. ٤١٦

٤٠ ـ محمد بن أحمد بن عون المعافري............................................ ٣٤٠

١٦ ـ محمد بن أحمد بن مبارك القطان........................................... ٣٩٢

١١٨ ـ محمد بن أحمد بن المطهر الربعي.......................................... ٤٠٣

١٦ ـ محمد بن الحسن بن عبد الله بن باكير الشيعي............................... ٣٢٠

١٠١ ـ محمد بن الحسن بن علي الخولاني......................................... ٣٩٢

٤١ ـ محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي...................................... ٣٤٠

١٣٩ ـ محمد بن حيدر البغدادي الشاعر........................................ ٤١٦

١٨٨ ـ محمد بن خلف بن سليمان بن فتحون.................................... ٤٤٥

١٠٢ ـ محمد بن خليفة بن محمد النمري......................................... ٣٩٣

١٨٩ ـ محمد بن الربيع الهروي.................................................. ٤٤٥

١٧ ـ محمد بن سعيد بن إبراهيم الكاتب......................................... ٣٢١

١٠٣ ـ محمد بن عبد الباقي بن جعفر البجلي.................................... ٣٩٤

٥٧ ـ محمد بن عبد الباقي بن محمد الدوري...................................... ٣٥٨

١٩٧ ـ محمد بن عبد الجبار بن محمد الحويمي..................................... ٤٥٢

١٩٠ ـ محمد بن عبد الخالق بن محمد القاضي.................................... ٤٤٥

١٧٠ ـ محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن عياضي الشاطبي........................ ٤٣٥

١٥٨ ـ محمد بن عبد العزيز بن أبي الخير السرقسطي............................... ٤٢٨

١٦٩ ـ محمد بن عبد الله بن حسين الكلبي المالقي................................. ٤٣٥

١٤٠ ـ محمد بن عبد الله بن محمد البرداني....................................... ٤١٧

١١٩ ـ محمد بن عبد الله الطوسي............................................... ٤٠٤

١٩٨ ـ محمد بن عبد الملك بن محمد الأشناني.................................... ٤٥٢

١٢٠ ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد الدّقّاق.................................... ٤٠٥

٤٢ ـ محمد بن عتيق بن محمد القيرواني........................................... ٣٤١

١٤١ ـ محمد بن عثمان بن أبي بكر السمرقندي.................................. ٤١٧

١٨ ـ محمد بن علي بن أبي طالب الخرقي........................................ ٣٢٢

١٠٤ ـ محمد بن علي بن عبيد الله بن الدنف..................................... ٣٩٥

١٢١ ـ محمد بن علي بن محمد بن علي المصيصي................................. ٤٠٦

٧٩ ـ محمد بن علي بن محمد الدينوري........................................... ٣٧٣

٧٨ ـ محمد بن علي بن محمد الكرخي........................................... ٣٧٣

١٢٢ ـ محمد بن علي بن منصور بن عبد الملك القرائي............................. ٤٠٧

٤٣ ـ محمد بن عيسي بن محمد بن بقاء الأندلسي................................. ٣٤٣

٤٤ ـ محمد بن محمد بن علي الباهلي............................................ ٣٤٣

٨٠ ـ محمد بن محمد بن علي الفراوي............................................ ٣٧٤

٥٨ ـ محمد بن محمد بن القاسم العمراني النسوي.................................. ٣٥٨

١٥٩ ـ محمد بن نصر بن منصور الهروي......................................... ٤٢٨

١٧١ ـ محمد بن راجب بن عمر القيسي البلنسي................................. ٤٣٥

١٦٠ ـ محمد بن وهب بن محمد الغافقي......................................... ٤٢٩

٨٣ ـ محمد بن يحيى بن عبد الله بن الفراء......................................... ٣٧٦

٨١ ـ محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي........................................ ٣٧٥

٤٥ ـ محمود بن الفضل بن محمود الصباغ........................................ ٣٤٤

٨٢ ـ محمود بن مسعود بن عبد الحميد الشعيبي................................... ٣٧٥

١٤٢ ـ مرشد بن يحيى بن القاسم............................................... ٤١٨

٤٦ ـ مروان بن عبد الملك الفقيه................................................ ٣٤٥

١٩١ ـ مسعود بن الحسين الكشاني............................................. ٤٤٦

١٢٣ ـ الملا بن عبد العزيز المرغيناني............................................. ٤٠٧

٨٤ ـ المعمر بن محمد بن الحسين الأنماطي........................................ ٣٧٧

٨٥ ـ مكي بن أحمد بن محمد بن مظفر الحنبلي................................... ٣٧٨

١٧٢ ـ منصور بن علي العثماني................................................ ٤٣٦

١٤٣ ـ موسى بن عبد الرحمن بن خلف الشاطبي.................................. ٤١٨

٢٠٠ ـ المؤمل بن الجيد بن محمد الإسفرالإسفرائيني................................. ٤٥٣

٦٠ ـ المؤمل بن محمد بن الحسين العباسي........................................ ٣٥٩

ن

٢٠ ـ نصر بن أحمد بن إبراهيم بن أسد الهروي.................................... ٣٢٣

ه

٢٠١ ـ هبة الله بن على بن العقار العجلي....................................... ٤٥٣

٢٢ ـ هبة الله بن المبارك بن أحمد بن الدوامي...................................... ٣٢٤

٢١ ـ هبة الله بن المبارك بن عبد الجبار الأخرس................................... ٣٢٤

١٠٥ ـ مزارسب بن عوض بن حسن الهروي...................................... ٣٩٥

١٢٩ ـ هشام بن محمد بن سعيد الطليطلي....................................... ٤٠٨

ي

١٠٦ ـ يحيى بن صاعد بن ستار الكناني.......................................... ٣٩٦

١٤٤ ـ يحيي بن عامر بن علي المقدسي.......................................... ٤١٩

٤٧ ـ يحيي بن عثمان بن الحسين بن الشواء...................................... ٣٤٥

٢٠٢ ـ يحيى بن علي بن عبد اللطيف التنوخي.................................... ٤٥٤

١٢٥ ـ يحيي بن محمد بن أبي نعيم الأبيوردي..................................... ٤٠٨

٤٨ ـ يحيي بن محمد بن حسان القلعي........................................... ٣٤٥

٢٣ ـ من مولي المستظهر بالله................................................... ٣٢٥

٢٠٣ ـ يوسف بن أحمد بن عبد الله الغزنوي...................................... ٤٥٤

٦١ ـ يوسف بن محمد القيرواني................................................. ٣٦٠

٨٦ ـ يونس بن أبي سهولة بن فرج الشنجالي...................................... ٣٧٨

(٢٢)

فهرس الموضوعات العام

الطبقة الحادية والخمسون

حوادث سنة إحدى وخمسمائة

فتنة العميد على سيف الدولة مصدقة بن مزيد....................................... ٥

دخول السلطان بغداد............................................................ ٦

الحرب بين السلطان وصدقة بن مزيد................................................ ٦

ترجمة صدقة بن منصور........................................................... ٧

سفر فخر الملك ابن عمار إلى بغداد................................................ ٧

دخول فخر الملك جبلة........................................................... ٨

القبض على جماعة ابن عمار...................................................... ٨

إظهار السلطان العدل ببغداد...................................................... ٨

بناء حصن عند صور............................................................. ٨

منازلة الفرنج صيدا............................................................... ٩

أسر صاحب طبرية............................................................... ٩

سنة اثنتين وخمسمائة

حصار مودود الموصل........................................................... ١٠

الحرب بين جاولي وجکرمش...................................................... ١٠

تملك قلج ارسلان الموصل........................................................ ١١

منازلة جاولي الرحبة............................................................. ١١

غرف فلج بالخابور.............................................................. ١١

تملك جاولي الموصل............................................................. ١٢

دخول مودود الموصل........................................................... ١٢

اخذ جاولي بالس............................................................... ١٢

وقعة جاولي وصاحب أنطاكية.................................................... ١٢

صفح السلطان عن جاولي....................................................... ١٢

غزوة طغتكين إلى طبرية......................................................... ١٣

مهادنة طغتكين وبغدوين........................................................ ١٣

أخذ الفرنج عرفة............................................................... ١٣

وزارة ابن جهير................................................................. ١٣

زواج المستظهر بالله............................................................. ١٤

شحنة بغداد................................................................... ١٤

مقتل قاضي إصبهان............................................................ ١٤

مقتل قاضي نيسابور............................................................ ١٤

أخذ الفرنج قافلة من دمشق..................................................... ١٤

قتل الباطنية بشيزر............................................................. ١٤

مقتل الروياني شيخ الشافعية...................................................... ١٥

أخذ طرابلس................................................................... ١٥

سنة ثلاث وخمسمائة

سقوط طرابلس بيد الفرنج....................................................... ١٦

أخذ بانياس.................................................................... ١٧

اخذ جبلة..................................................................... ١٧

محاصرة حصن الألموت.......................................................... ١٧

إقامة السلطان ببغداد........................................................... ١٨

جرح الباطنية ابن نظام الملك..................................................... ١٨

موت صاحب آمد.............................................................. ١٨

تعويق محمد بن ملکشاه عن الغزو................................................ ١٨

أخذ الفرنچ طرسوس وحصن شيزر................................................ ١٨

وفي سنة أربع وخمسمائة

سقوط بيروت.................................................................. ١٩

سقوط صيدا................................................................... ١٩

عميان نائب عسقلان.......................................................... ١٩

اخذ الفرنج حصني الأثارب وزردنا................................................. ٢٠

تعاظم البلاء................................................................... ٢٠

ثورة الناس ببغداد............................................................... ٢١

وزارة الميبذي................................................................... ٢١

زواج الخليفة ببنت السلطان...................................................... ٢١

الريح السوداء بمصر............................................................. ٢١

مهادنة طغتكين بغدوين......................................................... ٢٢

سنة خمس وخمسمائة

محاصرة المسلمين الرها........................................................... ٢٣

مسير المسلمين إلى الشام........................................................ ٢٣

حصار صور................................................................... ٢٣

غارات طغتكين................................................................ ٢٤

إحراق المراكب بصيدا........................................................... ٢٤

الملحمة بالأندلس.............................................................. ٢٥

سنة ست وخمسمائة

موت بسيل الأرمني............................................................. ٢٦

موته قراجا صاحب حمص....................................................... ٢٦

قدوم القادة للجهاد في الإفرنج................................................... ٢٦

سنة سبع وخمسمائة

موقعة المسلمين والفرنج محمد الشريعة............................................. ٢٧

اغتيال مودرد صاحب الموصل.................................................... ٢٨

نقل المصحف العثماني إلى دمشق................................................. ٢٩

وفاة الوزير ابن جهير............................................................ ٢٩

وفاة الملك رضوان............................................................... ٣٠

ثورة الباطنية بشيزر............................................................. ٣٠

مهادنة بغدوين أهل صور........................................................ ٣٠

سنة ثمان وخمسمائة

خروج البرسقي لحرب الفرنج..................................................... ٣١

حزب صاحب ماردين والبرسقي.................................................. ٣١

أسر إيلغازي وإطلاقه........................................................... ٣٢

وفاة سلطان الهند............................................................... ٣٢

الزلزلة بالجزيرة والشام............................................................ ٣٢

وفاة الشريف بدمشق........................................................... ٣٢

مقتل صاحب حلب............................................................ ٣٢

هلاك بغدوين.................................................................. ٣٣

موت صاحب مراغة............................................................ ٣٣

سنة تسع وخمسمائة

عصيان صاحبي ماردين ودمشق على السلطان...................................... ٣٤

استرجاع كفر طابه من الفرنج.................................................... ٣٤

خذلان المسلمين أمام الفرنج..................................................... ٣٥

موت برق وأخيه................................................................ ٣٥

إسترداد رفنية من الفرنج......................................................... ٣٥

اجتماع طغتكين بالسلطان....................................................... ٣٥

مصالحة بغدوين والأفضل........................................................ ٣٦

سنة عشر وخمسمائة

قتل صاحب مراغة.............................................................. ٣٧

موت جاولي................................................................... ٣٧

محاصرة ابن باديس تونس........................................................ ٣٧

فتح ابن باديس جيل وسلات.................................................... ٣٨

فتنة مشهد الرضا............................................................... ٣٨

حريق بغداد.................................................................... ٣٨

هرب ابن صنجيل بالبقاع........................................................ ٣٨

مقتل الخادم لؤلؤ............................................................... ٣٩

حج الركّب العراقي............................................................. ٣٩

(سنة ٥٠١ ه)

حرف الألف

١ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن يزداد............................................. ٤٠

٢ ـ احمد بن الحسين بن أحمل بن الثقار الحميري.................................... ٤٠

٣ ـ احمد بن عبد الله بن سبعون القيرواني........................................... ٤١

٤ ـ إبراهيم بن مياسي القشيري الدمشقي.......................................... ٤١

٥ ـ إسماعيل بن عمرو بن محمد بن أحمد........................................... ٤٢

٦ ـ إسماعيل بن يحيي بن حسين.................................................. ٤٣

حرف التاء

٧ ـ تميم بن المعز بن باديس...................................................... ٤٣

حرف الخاء

٨ ـ الحسن بن محمد بن عبد العزيز التككي........................................ ٤٥

٩ ـ حمزة بن هبة بن سلامة العثماني............................................... ٤٥

حرف الراء

١٠ ـ رزماشوب بن زايار الديلمي................................................. ٤٦

حرف الصاد

١١ ـ صدقة بن منصور بن بيس الأسدي.......................................... ٤٦

حرف العين

١٢ ـ عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدوني........................................ ٤٧

١٣ ـ عبد الرحمن بن خلف بن مسعود............................................ ٤٧

١٤ ـ عبد الكريم بن المسلم بن محمد الشبلي....................................... ٤٨

حرف الميم

١٥ ـ محمد بن أحمد بن مسعود بن مفرج الأندلسي................................. ٤٩

١٦ ـ محمد بن سليمان بن يحيى القيسي........................................... ٤٩

١٧ ـ محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي.................................. ٤٩

١٨ ـ محمد بن عبد الواحد بن علي بن الأزرق...................................... ٥٠

١٩ ـ محمد بن العراقي بن أبي عنان القزويني........................................ ٥٠

٢٠ ـ محمد بن عمر بن قطري الزبيدي............................................ ٥٠

٢١ ـ محمد بن محمود بن حسن القزويني........................................... ٥٢

٢٢ ـ محمد بن هبة الله بن محمد بن الحسن الهاشمي.................................. ٥٢

٢٣ ـ منصور بن الحسن بن عاذل البجلي.......................................... ٥٣

حرف الهاء

٢٤ ـ هبة الله بن محمد بن أحمد النرسي............................................ ٥٤

حرف الياء

٢٥ ـ يحيي بن محمد بن بذالي الحريمي.............................................. ٥٤

(سنة ٥١٢ ه)

حرف الألف

٢٦ ـ أبق بن عبد الرزاق الأمير................................................... ٥٥

٢٧ ـ أحمد بن عبد العزيز الدلال................................................. ٥٥

٢٨ ـ أحمد بن علي بن أحمد بن سعيد النيسابوري................................... ٥٥

٢٩ ـ أحمد بن علي بن حسين الشابرخواستي....................................... ٥٦

حرف الباء

٣٠ ـ بدر بن خلف بن يوسف الفركي............................................. ٥٦

حرف الحاء

٣١ ـ الحسين بن علي بن الحسين الديلمي......................................... ٥٧

٣٢ ـ حمد بن عبد الله بن أحمد بن حنة المعبر....................................... ٥٨

حرف الزاي

٣٣ ـ زيد بن الحسين بن علي الحسيني الهمذاني..................................... ٥٨

حرف الصاد

٣٤ ـ صاعد بن محمد بن عبد الرحيم البخاري...................................... ٥٩

حرف الطاء

٣٥ ـ طاهر بن سعيد بن فضل الله الميهني.......................................... ٥٩

حرف العين

٣٦ ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمد الدينوري........................................ ٦٠

٣٧ ـ عبد الله بن سعيد بن محكم القرطبي.......................................... ٦٠

٣٨ ـ عبيد الله بن عمر بن محمد بن أحيد......................................... ٦١

٣٩ ـ عبد الله بن يحيي التجيبي الأقليشي.......................................... ٦١

٤٠ ـ عبد الله بن أبي بكر النيسابوري............................................. ٦٢

٤١ ـ عبد الباقي بن محمد بن سعيد بن أصبغ الأنصاري............................. ٦٢

٤٢ ـ عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني..................................... ٦٢

٤٣ ـ عبد الواحد بن محمد بن عمر الولاشجردي................................... ٦٤

٤٤ ـ عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطيبي........................................ ٦٥

٤٥ ـ عبيد الله بن عمر بن محمد الكشاني......................................... ٦٥

٤٦ ـ عبيد الله بن محمد بن طلحة الدامغاني........................................ ٦٦

٤٧ ـ علي بن أحمد بن علي بن الإخوة الحريمي...................................... ٦٦

٤٨ ـ علي بن الحسين بن عبد الله بن مريبة الربعي................................... ٦٧

٤٩ ـ علي بن عبد الرحمن السمنجاني............................................. ٦٨

٥٠ ـ علي بن عبد الوهاب بن موسي الهاشمي....................................... ٦٨

٥١ ـ علي بن محمد بن علي بن عبيد الله الهمذاني................................... ٦٨

حرف الميم

٥٢ ـ محمد بن عبد القادر بن السماك البغدادي.................................... ٦٨

٥٣ ـ محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت المهلبي............................... ٦٩

٥٤ ـ محمد بن عبد الكريم بن خشيش البغدادي.................................... ٦٩

٥٥ ـ محمد بن يحيى بن مزاحم الأشبوني............................................ ٧٠

٥٦ ـ محمد بن يوسف بن عطاف الأزدي.......................................... ٧٠

٥٧ ـ مسعود بن عثمان بن خلف الشنتمري....................................... ٧١

٥٨ ـ منصور بن أحمد بن الفضل المنهاجي......................................... ٧١

حرف الهاء

٥٩ ـ هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي........................................... ٧٢

٦٠ ـ هبة الله بن محمد بن بديع الإصبهاني......................................... ٧٢

حرف الباء

٦١ ـ يحيى بن علي بن محمد الشيباني التبريزي...................................... ٧٣

٦٢ ـ يحيي بن المفرج اللخمي..................................................... ٧٦

(سنة ٥٠٣ ه)

حرف الألف

٦٣ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد الدينوري.......................................... ٧٧

٦٤ ـ أحمد بن علي بن أحمد العُلثي............................................... ٧٧

٦٥ ـ أحمد بن المظفر بن الحسين البغدادي......................................... ٧٨

٦٦ ـ أحمد بن هبة بن محمد بن المهتدي بالله....................................... ٧٩

٦٧ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن العباس الحسيني....................................... ٧٩

حرف الحاء

٦٨ ـ حمد بن الفضل بن محمد الخواص............................................ ٨٠

حرف العين

٦٩ ـ عبد الله بن عمر بن البقال المقريء........................................... ٨٠

٧٠ ـ علي بن علي بن شيران الواسطي............................................ ٨٠

٧١ ـ علي بن محمد بن الحبيب بن شماخ الغافقي.................................... ٨١

٧٢ ـ عمر بن عبد الكريم بن سعلوية الدهستاني.................................... ٨١

حرف الميم

٧٣ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن سندة المطرز...................................... ٨٥

٧٤ ـ محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشي.................................. ٨٦

٧٥ ـ محمد بن علي بن محمد الطليطلي............................................ ٨٦

٧٦ ـ محمد بن عبد العزيز بن السندواني........................................... ٨٦

٧٧ ـ المحشر بن محمد بن أحمد الإسكاف.......................................... ٨٧

حرف الهاء

٧٨ ـ هبة الله بن محمد بن علي الكرماني........................................... ٨٧

(سنة ٥٠٤ ه)

حرف الألف

٧٩ ـ أحمد بن عبد الله بن محمد الأصبهاني الخرقي.................................. ٨٨

٨٠ ـ أحمد بن محمد بن محمد السكري............................................ ٨٨

٨١ ـ إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد الفارسي..................................... ٨٩

حرف الباء

٨٢ ـ الحسين بن علي الحبال..................................................... ٩٠

٨٣ ـ حمزة بن محمد بن علي الزينبي............................................... ٩٠

حرف العين

٨٤ ـ عبد الغفار بن عبد الملك البصري........................................... ٩١

٨٥ ـ عبد المنعم بن علي بن أحمد الكلابي......................................... ٩١

٨٦ ـ عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الله السيبي................................... ٩١

٨٧ ـ علي بن الحسين بن المبارك.................................................. ٩٢

٨٨ ـ علي بن محمد بن علي الكيا الهراسي......................................... ٩٢

٨٩ ـ علي بن محمد بن علي الطبرستاني........................................... ٩٥

حرف الميم

٩٠ ـ محمد بن أحمد بن علي بن الصندلي.......................................... ٩٦

٩١ ـ محمد بن صالح بن حمزة ابن الهبارية........................................... ٩٦

٩٢ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النضر البلدي................................. ٩٩

٩٣ ـ محمد بن الحسين السمنجاني.............................................. ١٠٠

٩٤ ـ محمد بن علي بن محمد الحديثي........................................... ١٠١

٩٥ ـ محمد بن عمر بن أبي العصافير الخزرجي.................................... ١٠١

حرف الياء

٩٦ ـ يحيى بن علي بن الفرج المصري............................................. ١٠١

٩٧ ـ علي بن أحمد المصيصي.................................................. ١٠٢

(سنة ٥٠٥ ه)

حرف الألف

٩٨ ـ أحمد بن العباس بن محمد الأصبهاني........................................ ١٠٣

٩٩ ـ أحمد بن عمر بن عطية الصقلي........................................... ١٠٣

١٠٠ ـ أصبغ بن محمد بن أصبغ الأزدي......................................... ١٠٤

١٠١ ـ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم.............................................. ١٠٤

١٠٢ ـ إبراهيم بن محمد الجرجاني............................................... ١٠٤

حرف الباء

١٠٣ ـ بركات بن الفضل بن محمد التغلبي........................................ ١٠٥

حرف التاء

١٠٤ ـ تمرتاش بن ...کين التركي............................................... ١٠٥

حرف الحاء

١٠٥ ـ الحسن بن إسماعيل بن حفص............................................ ١٠٥

١٠٩ ـ الحسن بن عبد الأعلى الكلاعي......................................... ١٠٥

١٠٧ ـ الحسن بن عبد الواحد بن أحمد الدسكري................................. ١٠٦

حرف الخاء

١٠٨ ـ خلف بن سليمان بن خلف الأندلسي.................................... ١٠٦

حرف السين

١٠٩ ـ سعد بن محمد بن المؤمل................................................ ١٠٧

حرف العين

١١٠ ـ عبد الله بن علي بن عبد الله الآبنوسي.................................... ١٠٧

١١١ ـ عبد الملك بن محمد بن حسين البُزُوغاني.................................. ١٠٨

١١٢ ـ عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن السمرقندي.............................. ١٠٨

١١٣ ـ علي بن محمد بن علي بن العلاف....................................... ١٠٨

حرف الميم

١١٤ ـ المبارك بن سعيد الأسدي................................................ ١٠٩

١١٥ ـ المبارك بن فاخر بن محمد بن الدقاق...................................... ١١٠

١١٦ ـ محمد بن أحمد بن أبي النضر بن موسى البلدي............................. ١١١

١١٧ ـ محمد بن حيدرة بن مفوز المعافري......................................... ١١١

١١٨ ـ محمد بن عبد الرحمن بن سعيد القرطبي.................................... ١١١

١١٩ ـ محمد بن علي بن محمد الأصبهاني........................................ ١١٢

١٢٠ ـ محمد بن علي بن محمد الحلواني.......................................... ١١٢

١٢١ ـ محمد بن عيسي بن حسن التميمي....................................... ١١٣

١٢٢ ـ محمد بن محمد بن محمد الغزالي.......................................... ١١٥

* ـ أبو الفتوح أحمد مدرس النظامية.............................................. ١٢٦

١٢٣ ـ مقاتل بن عطية بن مقاتلي البكري....................................... ١٢٩

حرف الهاء

١٢٤ ـ هبة الله بن علي بن الفضلي الشيرازي..................................... ١٣٠

حرف الياء

١٢٥ ـ يوسف بن عبد العزيز بن عُديس......................................... ١٣٠

(سنة ٥٠٦ ه)

حرف الألف

١٢٦ ـ أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري......................................... ١٣٢

١٢٧ ـ أحمد بن أبي عاصم الصيدلاني........................................... ١٣٢

١٢٨ ـ أحمد بن محمد بن عمر الكرماني......................................... ١٣٢

١٢٩ ـ أحمد بن محمد بن أحمد الهمذاني.......................................... ١٣٣

١٣٠ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين الكرماني.................................. ١٣٣

١٣١ ـ أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس الحذاء................................. ١٣٤

١٣٢ ـ أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن العباس.................................. ١٣٥

١٣٣ ـ أحمد بن أبي نصر الغضاري............................................. ١٣٥

١٣٤ ـ إبراهيم بن حمزة بن ينكي الخداباذي...................................... ١٣٥

١٣٥ ـ إدريس بن هارون بن الحسين الصائغ..................................... ١٣٦

١٣٦ ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد الحداد........................................ ١٣٦

١٣٧ ـ إسماعيل بن الحسن بن علي بن حمدون.................................... ١٣٦

حرف الميم

١٣٨ ـ جعفر الحنبلي الدرزيجاني................................................ ١٣٧

حرف الحاء

١٣٩ ـ حبيبة بنت عبد العزيز بن موسى الأندلسية................................ ١٣٨

١٤٠ ـ الحسن بن الحاكم أحمد بن عبد الرحيم.................................... ١٣٨

١٤١ ـ الحسن بن محمد بن محمود بن سورة....................................... ١٣٨

١٤٢ ـ حمد بن إسماعيل بن حمد الهمذاني......................................... ١٣٩

١٤٣ ـ حمد بن محمد بن أحمد بن منصور القصاب................................ ١٣٩

١٤٤ ـ حمد بن محمد بن أبي بكر الإسكاف..................................... ١٣٩

١٤٥ ـ حمد بن طاهر بن أحمد الأنماطي......................................... ١٣٩

١٤٦ ـ حيدرة بن أحمد بن حسين المعروف بخروف................................ ١٤٠

حرف الخاء

١٤٧ ـ خلف بن محمد المريي................................................... ١٤٠

حرف الصاد

١٤٨ ـ صاعد بن منصور بن إسماعيل النيسابوري.................................. ١٤٠

حرف الطاء

١٤٩ ـ طونة بنت عبد العزيز بن موسي......................................... ١٤١

حرف العين

١٥٠ ـ العباس بن أحمد بن محمد الحسنوي....................................... ١٤٢

١٥١ ـ عبد الله بن الحسن بن هلال الأزدي...................................... ١٤٢

١٥٢ ـ عبد الجبار بن عبيد الله الدلال........................................... ١٤٣

١٥٣ ـ عبد الملك بن عبد الله بن أحمد المراتبي..................................... ١٤٣

١٥٤ ـ علي بن عبد الملك بن محمد الطوسي..................................... ١٤٤

١٥٥ ـ علي بن ناصر بن محمد العلوي.......................................... ١٤٤

حرف الفاء

١٥٦ ـ الفضل بن احمد بن محمد الكاكويي...................................... ١٤٤

١٥٧ ـ الفضل بن محمد بن عبيد القشيري....................................... ١٤٥

١٥٨ ـ فضل الله بن محمد بن أحمد الطبسي...................................... ١٤٥

حرف الميم

١٥٩ ـ محمد بن الفضل بن محمد الأعسر........................................ ١٤٦

١٦٠ ـ محمد بن محمد بن أيوب القطواني........................................ ١٤٦

١٦١ ـ محمد بن محمد بن الحسن بن عيشون..................................... ١٤٧

١٦٢ ـ محمد بن موسي بن عبد الله التركي....................................... ١٤٧

١٦٣ ـ محمود بن يوسف بن حسين التفليسي.................................... ١٤٨

١٦٤ ـ مصعب بن محمد بن أبي الفرات الشاعر.................................. ١٤٩

١٦٥ ـ المعمر بن علي بن المعمر الحنبلي......................................... ١٥٠

حرف النون

١٦٦ ـ ناجية بنت محمد بن أحمد الحاجبة........................................ ١٥١

(سنة ٥٠٧ ه)

حرف الألف

١٦٧ ـ أحمد بن أحمد بن هبة الله العراقي......................................... ١٥٣

١٦٨ ـ احمد بن عثمان بن علي بن قرايا البزاز.................................... ١٥٣

١٦٩ ـ أحمد بن أبي نصر القصاري............................................. ١٥٣

١٧٠ ـ أحمد بن علي بن بدران الحلواني.......................................... ١٥٤

١٧١ ـ احمد بن محمد بن عبد الله بن عمروس المالكي............................. ١٥٥

١٧٢ ـ أحمد بن محمد بن عبد السلام........................................... ١٥٥

١٧٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الصيرفي....................................... ١٥٦

١٧٤ ـ إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد الصالحاني................................. ١٥٦

١٧٥ ـ إسماعيل بن الحسين بن حمزة الهروي....................................... ١٥٦

١٧٦ ـ إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي..................................... ١٥٦

حرف الحاء

١ ـ الحسين بن عقيل بن سنان الخفاجي...................................... ١٥٧

حرف الخاء

١٧٨ ـ خيرون بن عبد الملك بن الحسن الدباس................................... ١٥٧

حرف الراء

١٩ ـ رابعة بنت محمود بن عبد الواحد......................................... ١٥٨

١٨٠ ـ رضوان بن نتش بن ألب رسلان.......................................... ١٥٨

حرف السين

١٨١ ـ سراج بن عبد الملك بن سراج.............................................. ١٨

حرف الشين

١٨٢ ـ شجاع بن فارس بن الحسين الذهلي...................................... ١٦٠

حرف العين

١٨٣ ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله الطرابيقي................................... ١٦١

١٨٤ ـ عبد الله بن مرزوق بن عبد الله الهروي..................................... ١٦١

١٨٥ ـ عبد القادر بن محمد الصدفي............................................ ١٦٢

١٨٦ ـ عبد الوهاب بن أحمد بن عبيد الله........................................ ١٦٢

١٨٧ ـ علي بن الحسين المردستي................................................ ١٦٣

١٨٨ ـ علي بن علي بن عبد السميع............................................ ١٦٣

١٨٩ ـ علي بن محمد بن علي الأنباري.......................................... ١٦٣

١٩٠ ـ عمر بن أحمد بن رزق التجيبي........................................... ١٦٤

حرف الميم

١٩١ ـ ملك بن عبد الوهاب العتبي............................................. ١٦٤

١٩٢ ـ محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي....................................... ١٦٥

١٩٣ ـ محمد بن إبراهيم بن سعيد الرعيني.......................................... ١٦

١٩٤ ـ محمد بن الحسين بن وهبان.............................................. ١٦٨

١٩٥ ـ محمد بن طاهر بن علي المقدسي......................................... ١٦٨

١٩٦ ـ محمد بن أحمد بن محمد الأبيوردي........................................ ١٨٢

١٩ ـ محمد بن عبد الله بن عبد الواحد الشروطي................................ ١٨٨

١٩٨ ـ محمد بن عيسي بن محمد اللخمي........................................ ١٨٨

١٩٩ ـ محمد بن محمد بن أحمد الأبنوسي........................................ ١٨٩

٢٠٠ ـ محمد بن مكي بن دوست.............................................. ١٩٠

٢٠١ ـ محمد بن وهبان........................................................ ١٩٠

٢٠٢ ـ المفضل بن عبد الرزاق.................................................. ١٩٠

٢٠٣ ـ ملكة بنت داود بن محمد............................................... ١٩١

٢٠٤ ـ المؤتمن بن أحمد بن علي الربعي........................................... ١٩١

٢٠٥ ـ مودود بن ألتونكين.................................................... ١٩٤

حرف النون

٢٠٦ ـ ناصر بن أحمد بن بكران................................................ ١٩٥

٢٠ ـ نصر بن عبد الجبار بن منصور........................................... ١٩٥

حرف الهاء

٢٠٨ ـ هادي بن إسماعيل بن الحسن العلوي...................................... ١٩٦

حرف الياء

٢٠٩ ـ يحيي بن أحمد بن حسين الغضائري....................................... ١٩٦

٢١٠ ـ يحيى بن عبد الله بن الجداء الفهري........................................ ١٩٧

٢١١ ـ يحيى بن عبد الوهاب بن عثمان.......................................... ١٩٧

(سنة ٥٠٨ ه)

حرف الألف

٢١٢ ـ أحمد بن بغراج......................................................... ١٩٨

٢١٣ ـ أحمد بن الحسن المخلطي................................................ ١٩٨

٢١٤ ـ أحمد بن خالد الطخان................................................. ١٩٩

٢١٥ ـ أحمد بن عبيد الله بن محمد المعبر......................................... ١٩٩

٢١٦ ـ أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي........................................ ٢٠٠

٢١ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الخولاني....................................... ٢٠٠

٢١٨ ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز السقلاطوني................................. ٢٠١

٢١٩ ـ إبراهيم بن محمد بن مكي الساوي........................................ ٢٠١

٢٢٠ ـ إسماعيل بن المبارك بن وصيف............................................ ٢٠١

٢٢١ ـ الب ارسلان بن رضوان................................................. ٢٠٢

حرف الباء

٢٢٢ ـ بغدوين ملك الفرنج.................................................... ٢٠٣

حرف الخاء

٢٢٣ ـ خلف بن محمد بن خلف............................................... ٢٠٣

حرف الدال

٢٢٤ ـ دعاء بنت الفضل بن محمد الكاغدي.................................... ٢٠٣

٢٢٥ ـ دلال بنت محمد بن عبد العزيز.......................................... ٢٠٤

حرف الراء

٢٢٦ ـ ريحان غلام ابن جردة................................................... ٢٠٤

حرف السين

٢٢٧ ـ سالم بن إبراهيم بن الحسن الجزار......................................... ٢٠٤

٢٢٨ ـ سُبيع بن المسلم بن علي................................................ ٢٠٤

٢٢٩ ـ سراج بن عبد الملك بن سراج............................................ ٢٠٥

٢٣٠ ـ سليمان بن حسين الأنصاري............................................ ٢٠٦

٢٣١ ـ سعيد بن إبراهيم بن أحمد الصفار........................................ ٢٠٦

٢٣٢ ـ سعيد بن محمد بن سعيد الجمحي........................................ ٢٠٧

حرف العين

٢٣٣ ـ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد القرطبي................................... ٢٠٧

٢٣٤ ـ عبد الله بن الحسين بن أحمد النوبي....................................... ٢٠٧

٢٣٥ ـ عثمان بن إبراهيم بن محمد الأسدي...................................... ٢٠٨

٢٣٦ ـ علي بن أحمد بن علي بن فتحان......................................... ٢٠٨

٢٣٧ ـ علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني....................................... ٢٠٩

٢٣٨ ـ علي بن محمد بن محمد الوزير ابن جهير................................... ٢١٠

حرف الميم

٢٣٩ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الهدهد........................................ ٢١١

٢٤٠ ـ محمد بن سليمان الكلاعي.............................................. ٢١١

٢٤١ ـ محمد بن عبد الواحد بن الحسن الشيباني.................................. ٢١١

٢٤٢ ـ محمد بن علي بن محمد المروزي........................................... ٢١٢

٢٤٣ ـ محمد بن علي بن محمد بن عبد العزيز.................................... ٢١٢

٢٤٤ ـ محمد بن المختار بن محمد الهاشمي........................................ ٢١٣

٢٤٥ ـ ميمون بن محمد بن محمد المكحولي....................................... ٢١٣

حرف الهاء

٢٤٦ ـ هبة الله بن الحسين بن محمد الأبرقوهي.................................... ٢١٤

(سنة ٥٠٩ ه)

حرف الألف

٢٤٧ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بنجّوكه......................................... ٢١٥

٢٤٨ ـ أحمد بن الحسين بن محمد الصالحاني...................................... ٢١٥

٢٤٩ ـ إبراهيم بن حمزة بن نصير الجرجرائي....................................... ٢١٥

٢٥٠ ـ إبراهيم بن غالب ابن الأمدية............................................ ٢١٦

٢٥١ ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد المحتسب...................................... ٢١٦

حرف الجيم

٢٥٢ ـ جامع بن الحسن بن علي الفارسي........................................ ٢١٧

٢٥٣ ـ جامع بن الحسن بن علي البيهقي........................................ ٢١٧

الحرف الحاء

٢٥٤ ـ الحسن بن نصر بن عبيد الله النهاوندي................................... ٢١٨

٢٥٥ ـ حمد بن نصر بن أحمد الأديب الأعمش................................... ٢١٨

حرف الشين

٢٥٦ ـ شيرويه بن شهردار الديلمي.............................................. ٢١٩

حرف الصاد

٢٥٧ ـ صدقة بن محمد بن صدقة الإسكاف..................................... ٢٢٠

حرف الظاء

٢٥٨ ـ ظفر بن عبد الملك الخلال............................................... ٢٢٠

حرف العين

٢٥٩ ـ عبد الله بن شان النحوي................................................ ٢٢١

٢٦٠ ـ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت الأموي................................ ٢٢١

٢٦١ ـ عبد الله بن عبد العزيز بن المؤمل......................................... ٢٢١

٢٦٢ ـ عبد الوهاب بن أحمد بن عبيد الله........................................ ٢٢٢

٢٦٣ ـ علي بن أحمد بن سعيد اليعمري......................................... ٢٢٢

٢٦٤ ـ علي بن عبد الله بن محمد النيسابوري..................................... ٢٢٣

٢٦٥ ـ علي بن محمد بن عبد الله الجذامي....................................... ٢٢٣

٢٦٦ ـ علي بن محمد بن علي الأندش........................................... ٢٢٤

حرف الغين

٢٦٧ ـ غيث بن علي بن عبد السلام الصوري.................................... ٢٢٤

حرف القاف

٢٦٨ ـ قوام بن زيد بن عيسى البكري........................................... ٢٢٧

حرف الميم

٢٦٩ ـ محمد بن الحسن بن محمد الزينبي......................................... ٢٢٨

٢٧٠ ـ محمد بن الخلف بن إسماعيل الصدفي...................................... ٢٢٨

٢٧١ ـ محمد بن أبي العافية الإشبيلي............................................ ٢٢٨

٢٧٢ ـ محمد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء.................................... ٢٢٨

٢٧٣ ـ محمد بن سعد الغسال.................................................. ٢٢٩

٢٧٤ ـ محمد بن كُمار بن حسن الدينوري........................................ ٢٣٠

٢٧٥ ـ محمد ابن الهبارية....................................................... ٢٣٠

٢٧٦ ـ مناور بن الحكم الشاطبي................................................ ٢٣٤

٢٧٧ ـ مهذب الدولة أمير البطائح.............................................. ٢٣٤

حرف الهاء

٢٧٨ ـ هابيل بن محمد بن أحمد الألبيري......................................... ٢٣٥

٢٧٩ ـ هبة الله بن أحمد بن هبة الله الدباس...................................... ٢٣٥

٢٨٠ ـ هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي..................................... ٢٣٥

٢٨١ ـ هبة الله بن محمد بن علي الكرماني....................................... ٢٣٧

٢٨٢ ـ هشام بن أحمد بن سعيد القرطبي......................................... ٢٣٧

حرف الياء

٢٨٣ ـ يحيي بن تميم بن المعزّ الصنهاجي......................................... ٢٣٨

(سنة ٥١٠ ه)

حرف الألف

٢٨٤ ـ أحمد بن الحسين بن علي البناء........................................... ٢٤٠

٢٨٥ _ أحمد بن عبد الله بن مظفر............................................. ٢٤٠

٢٨٦ ـ أحمد بن محمد بن عمر المركزي........................................... ٢٤٠

٢٨٧ ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن سليم............................... ٢٤١

٢٨٨ ـ إبراهيم بن أحمد المخرمي................................................ ٢٤١

٢٨٩ ـ إسماعيل بن الفضل بن إسماعيل الجرجاني.................................. ٢٤١

حرف الحاء

٢٩٠ ـ حبيب بن محمد بن أحمد الطهراني........................................ ٢٤٢

٢٩١ ـ الحسن بن أحمد بن يحيى الكاتب......................................... ٢٤٢

٢٩٢ ـ الحسن بن عبد الكريم.................................................. ٢٤٢

حرف الخاء

٢٩٣ ـ خميس بن علي بن أحمد الحوزي.......................................... ٢٤٤

حرف الطاء

٢٩٤ ـ طاهر بن أحمد بن الفضل الخطاط........................................ ٢٤٤

حرف العين

٢٩٥ ـ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت....................................... ٢٤٥

٢٩٦ ـ عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويي................................. ٢٤٥

٢٩٧ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن يونس القضاعي................................ ٢٤٧

٢٩٨ ـ علي بن أحمد بن محمد الرزاز............................................ ٢٤٧

٢٩٩ ـ علي بن عبد الله بن محمد النيسابوري..................................... ٢٤٩

حرف الغين

٣٠٠ ـ غانم بن أحمد بن محمد الحداد............................................ ٢٤٩

حرف الميم

٣٠١ ـ المبارك بن الحسين بن أحمد الغسال....................................... ٢٥٠

٣٠٢ ـ المبارك بن محمد بن علي الهمذاني......................................... ٢٥١

٣٠٣ ـ محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني..................................... ٢٥١

٣٠٦ ـ محمد بن أحمد بن طاهر الخازن........................................... ٢٥٤

٣٠٥ ـ محمد بن الحسن بن أحمد بن البنا......................................... ٢٥٤

٣٠٦ ـ محمد بن الحسين بن محمد الجنائي........................................ ٢٥٥

٣٠٧ ـ محمد بن عبد المنعم بن حسن السمرقندي................................. ٢٥٥

٣٠٨ ـ محمد بن علي بن ميمون النرسي......................................... ٢٥٦

٣٠٩ ـ محمد بن علي بن محمد القصار.......................................... ٢٥٩

٣١٠ ـ محمد بن علي بن محمد الخزيمي........................................... ٢٥٩

٣١١ ـ محمد بن منصور بن محمد السمعاني...................................... ٢٥٩

٣١٢ ـ محمد بن منصور بن محمد الحضرمي...................................... ٢٦٣

٣١٣ ـ محمود بن سعادة بن أحمد الهلالي......................................... ٢٦٤

٣١٤ ـ مسعود بن حمزة الحداد.................................................. ٢٦٤

حرف النون

٣١٥ ـ نصر بن أحمد بن إبراهيم الهروي......................................... ٢٦٤

الطبقة الثانية والخمسون

حوادث سنة إحدى عشر وخمسمائة

الزلزلة ببغداد................................................................. ٢٦٩

مهاجمة الفرنج حماه............................................................ ٢٦٩

رحيل العساكر من الألموت..................................................... ٢٦٩

غرق سنجار بالسيل.......................................................... ٢٦٩

مقتل لؤلؤ الخادم.............................................................. ٢٧٠

وفاة السلطان محمد بن ملکشاه................................................. ٢٧٠

هلال بغدوين................................................................ ٢٧٠

هلاك ملك القسطنطينية....................................................... ٢٧١

سنة اثنتي عشرة وخمسمائة

حريق محلات بغداد........................................................... ٢٧٢

إعدام ابن الجزري............................................................. ٢٧٢

وفاة ولدي المسترشد بالله...................................................... ٢٧٢

مصادرة ابن كمونة............................................................ ٢٧٢

إمارة الموصل................................................................. ٢٧٢

الخلعة لابن مزيد.............................................................. ٢٧٣

حجاجة ابن طلحة............................................................ ٢٧٣

حنكية بغداد................................................................. ٢٧٣

وفاة الخليفة المستظهر.......................................................... ٢٧٣

سنة ثلاث عشرة وخمسمائة

انفصال ابن المستظهر بالله عن الخليفة........................................... ٢٧٥

الخطبة بولاية العهد........................................................... ٢٧٦

الوقعة بين السلطان سنجر وابن أخيه............................................ ٢٧٦

هزيمة صاحب أنطاكي بأرض حلب............................................. ٢٧٨

الفتنة بين الأمر والأفضل أمير الجيوش........................................... ٢٧٨

الخلعة لابن صدقة............................................................ ٢٧٨

هدايا السلطان سنجر للخليفة العباسي.......................................... ٢٧٩

التضييق على الأمير أبي الحسين................................................. ٢٧٩

قتل منكبرس................................................................. ٢٧٩

شحنكية بهروز............................................................... ٢٧٩

وفاة ربيب الدولة............................................................. ٢٧٩

وزارة السمير مي.............................................................. ٢٧٩

ظهور قبور الخليل، وإسحاق، ويعقوب عليهم السلام.............................. ٢٨٠

سنة أربع عشرة وخمسمائة

الخطبة واللقب للسلطان سنجر وابن أخيه........................................ ٢٨١

نقل ابي الفتوح من الحجابة..................................................... ٢٨١

تمرد العيارين ببغداد............................................................ ٢٨١

زواج بيس بن صدقة........................................................... ٢٨٢

التخلف بين السلطان محمود وأخيه.............................................. ٢٨٢

خروج الخزر إلى بلاد الإسلام................................................... ٢٨٣

المصاف بين السلطان محمود وأخيه.............................................. ٢٨٣

ظهور ابن تومرت بالمغرب...................................................... ٢٨٤

إنهزام دُبس من بغداد.......................................................... ٢٨٥

الأمر بإراقة الخمور............................................................ ٢٨٥

رد الوزير السميومي........................................................... ٢٨٥

إنهزام المسلمين أمام ذمير ملك الإفرنج........................................... ٢٨٥

سنة خمس عشرة وخمسمائة

وفاة جدة السلطان محمود...................................................... ٢٨٦

عزل ابن طراد عن النقابة وإعادته............................................... ٢٨٦

إنقضاض كوكب............................................................. ٢٨٦

خلعة القضاء للهروي.......................................................... ٢٨٦

احتراق دار المملكة............................................................ ٢٨٧

إحتراف جامع بأصبهان....................................................... ٢٨٧

إنعقاد مجلس السلطان......................................................... ٢٨٧

الأمطار ببغداد............................................................... ٢٨٩

الثلج بالبصرة................................................................. ٢٨٩

خروج دپيس إلى الحلة ومصالحته................................................ ٢٨٩

قطاع الموصل لآقسنقر......................................................... ٢٨٩

حكم إيلغازي بماردين......................................................... ٢٩٠

إلزام الباعة المكوس............................................................ ٢٩٠

مرض الوزير وشفاؤه........................................................... ٢٩١

وفاة ابن يلدرك............................................................... ٢٩٠

منازلة ابن تاشفين قرطبة....................................................... ٢٩١

سنة ست عشرة وخمسمائة

مصالحة البرسقي ودبيسي بن صدقة............................................. ٢٩٢

وزارة الزينبي................................................................... ٢٩٢

وزارة عثمان بن نظام الملك..................................................... ٢٩٣

نزول ابن صدقة حديثة الفرات.................................................. ٢٩٣

وزارة أحمد بن النظام........................................................... ٢٩٣

تألم بيس من معاملة الخليفة له.................................................. ٢٩٣

إحتماء سرخاب بابن مزيد..................................................... ٢٩٤

خروج الخليفة لقتال دُبيس..................................................... ٢٩٥

مقتل الوزير السميرمي......................................................... ٢٩٥

وزارة شمسي الملك............................................................. ٢٩٥

مقتل الأمير جيوش بك........................................................ ٢٩٥

وفاة إيلغازي................................................................. ٢٩٦

إقطاع البرسقي واسط وأعمالها.................................................. ٢٩٦

الغزنوي الواعظ ببغداد......................................................... ٢٩٦

ورود ابي الفتوح الإسفرائيني بغداد............................................... ٢٩٦

سنة سبع عشرة وخمسمائة

الحرب بين المسترشد ودبيس.................................................... ٢٩٧

بناء سور بغداد............................................................... ٢٩٨

ختان أولاد الخليفة............................................................ ٢٩٨

أعمال دبيس المنكرة........................................................... ٢٩٩

القبض على الوزير شمس الملك.................................................. ٢٩٩

وزارة ابن صدقة............................................................... ٢٩٩

استيلاء الأمير بلك على حران وحلب........................................... ٢٩٩

التدريس في نظامية بغداد...................................................... ٣٠٠

موت ابن قراجا صاحب حماه................................................... ٣٠٠

مقتل بلك صاحب قلب....................................................... ٣٠٠

تحول تمرتاش عن حلب........................................................ ٣٠٠

سنة ثمان عشرة وخمسمائة

ظهور الباطنية بأمنه........................................................... ٣٠١

رد شحنكية بغداد إلى بر تفش................................................. ٣٠١

تأهب الخليفة لمواجهة ابن صدقة................................................ ٣٠١

الوباء ببغداد والبصرة.......................................................... ٣٠٢

زواج الخليفة.................................................................. ٣٠٢

قتل جماعة من الباطنية......................................................... ٣٠٢

القبض على أستاذ الدار....................................................... ٣٠٢

مقتل تلك صاحب حلب...................................................... ٣٠٢

محاصرة الإفرنج صور.......................................................... ٣٠٣

القبض على والي صور......................................................... ٣٠٣

عودة الفرنج لمحاصرة صور وسقوطها............................................. ٣٠٣

عزل البرسقي عن بغداد........................................................ ٣٠٤

إكرام السلطان العماد الدين زنكي.............................................. ٣٠٤

ملك البرسقي حلب........................................................... ٣٠٤

سنة تسع عشرة وخمسمائة

القبض على بيس............................................................. ٣٠٥

شکوه برتقش من الخليفة....................................................... ٣٠٥

رواية ابن الجوزي عن قتل أقسنقر................................................ ٣٠٦

كسرة الفرنج للبرستي.......................................................... ٣٠٦

هزيمة المسلمين أمام بغدوين.................................................... ٣٠٦

منازلة ابن دمير بلاد الأندلس.................................................. ٣٠٧

سنة عشرين وخمسمائة

کتاب سنجر إلى السلطان محمود............................................... ٣٠٨

إنزعاج الخليفة من قدوم السلطان إلى بغداد....................................... ٣٠٨

صلاة الخليفة بالناس يوم الأضحى............................................... ٣٠٩

وصول السلطان إلى حلوان..................................................... ٣١٠

وصول ابن شمير إلى قرب قرطبة................................................. ٣١١

هياج الإسماعيلية بخراسان...................................................... ٣١١

مقتل البرسقي................................................................ ٣١١

تكاثر الإسماعيلية بالشام....................................................... ٣١٢

وقعة مرج الصفر.............................................................. ٣١٢

استفحال الباطنية بحلب والشام................................................. ٣١٢

الطبقة الثانية والخمسون

تراجم وفيات

سنة ٥١١ ه

١ ـ أحمد بن إبراهيم بن أحمد القرطبي............................................ ٣١٣

٢ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الحق القرطبي.................................... ٣١٣

٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب.......................................... ٣١٤

٤ ـ أحمد العربي............................................................... ٣١٤

٥ ـ اسعد بن عبد الرحمن بن علي الطبيب........................................ ٣١٤

حرف الألف

٦ ـ بختيار السّلّار............................................................. ٣١٥

٧ ـ بغدوين الفرنجي........................................................... ٣١٥

حرف الحاء

٨ ـ الحسين بن أحمد الشقاق................................................... ٣١٦

٩ ـ الحسين بن محمد بن الحسين الروذراوري الوزير................................. ٣١٦

حرف العين

١٠ ـ عباد بن محمد بن المحسن الجعفري.......................................... ٣١٦

١١ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي.............................. ٣١٧

١٢ ـ عبد الرحيم بن يحيي بن اسماعيل الديباجي.................................. ٣١٧

١٣ ـ علي بن أحمد بن محرز الرباطي............................................. ٣١٨

حرف الغين

١٤ ـ غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي.......................................... ٣١٨

حرف الميم

١٥ ـ محمد بن أحمد بن عبد الله بن فاذويه....................................... ٣١٩

١٦ ـ محمد بن الحسن بن عبد الله بن باكبر الشيعي............................... ٣٢٠

١٧ ـ محمد بن سعيد بن إبراهيم الكاتب......................................... ٣٢١

١٨ ـ محمد بن علي بن طالب الخرقي............................................ ٣٢٢

١٩ ـ المبارك بن طالب الحلاوي................................................. ٣٢٣

حرف النون

٢٠ ـ نصر بن أحمد بن إبراهيم بن أسد الهروي.................................... ٣٢٣

حرف الهاء

٢١ ـ هبة الله بن المبارك بن عبد الجبار الأخرس................................... ٣٢٤

٢٢ ـ هبة الله بن المبارك بن أحمد بن الدوامي...................................... ٣٢٤

حرف الياء

٢٣ ـ يمن مولى المظهر بالله..................................................... ٣٢٥

(سنة ١١٢ ه)

حرف الألف

٢٤ ـ أحمد المستظهر بالله...................................................... ٣٢٦

٢٥ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الزؤال................................... ٣٢٨

٢٦ ـ أحمد بن محمد بن عبد السلام بن قيداس................................... ٣٢٩

٢٧ ـ أرجوان الأرمنية.......................................................... ٣٢٩

حرف الباء

٢٨ ـ بكر بن محمد بن علي بن الفضل الجابري................................... ٣٢٩

٢٩ ـ الحسن بن عمر بن الحسن الهَوْزني.......................................... ٣٣٢

٣٠ ـ الحسين بن محمد بن علي نور الهدى الزينبي.................................. ٣٣٢

٣١ ـ حمد بن نصر بن أحمد الأعمش............................................ ٣٣٣

حرف الراء

٣٢ ـ رابعة بنت عبد الله بن إبراهيم الخبري....................................... ٣٣٤

حرف الطاء

٣٣ ـ طلحة بن أحمد بن طلحة الجندي العاقولي................................... ٣٣٥

حرف العين

٣٤ ـ عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني.................................... ٣٣٦

٣٥ ـ عبد الكريم بن أحمد بن قاسم القباري...................................... ٣٣٦

٣٦ ـ عبد الكريم بن علي بن محمد الأصبهاني.................................... ٣٣٧

٣٧ ـ عبيد بن محمد بن عبيد القشيري........................................... ٣٣٧

٣٨ ـ عيسي بن شعيب بن إبراهيم.............................................. ٣٣٩

حرف الميم

٣٩ ـ محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الطليطلي..................................... ٣٣٩

٤٠ ـ محمد بن أحمد بن عون المعافري............................................ ٣٤٠

٤١ ـ محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي...................................... ٣٤٠

٤٢ ـ محمد بن عتيق بن محمد القيرواني........................................... ٣٤١

٤٣ ـ محمد بن عيسي بن محمد بن بقاء الأندلسي................................. ٣٤٣

٤٤ ـ محمد بن محمد بن علي الباهلي............................................ ٣٤٣

٤٥ ـ محمود بن الفضل بن محمود الصباغ........................................ ٣٤٤

٤٦ ـ مروان بن عبد الملك الفقيه................................................ ٣٤٥

حرف الياء

٤٧ ـ يحيي بن عثمان بن الحسين بن الشواء...................................... ٣٤٥

٤٨ ـ يحيي بن محمد بن حنان القلعي............................................ ٣٤٥

(سنة ٥١٣ ه)

حرف الألف

٤٩ ـ أحمد بن الحسن بن طاهر................................................. ٣٤٧

٥٠ ـ أحمد بن محمد بن شاكر الطرسوسي........................................ ٣٤٧

حرف الحاء

٥١ ـ الحسين بن علي بن داعي العلوي.......................................... ٣٤٨

حرف الخاء

٥٢ ـ خُليس بن عبيد الله بن أحمد العبدري....................................... ٣٤٨

حرف العين

٥٣ ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الواحد الغزال.................................. ٣٤٩

٥٤ ـ علي بن عقيل بن محمد بن عقيل الظفري................................... ٣٤٩

حرف الكاف

٥٥ ـ كتائب بن علي بن حمزة السلمي........................................... ٣٥٦

حرف الميم

٥٦ ـ محمد بن أحمد بن الحسين اليزدي.......................................... ٣٥٧

٥٧ ـ محمله بن عبد الباقي بن محمد الدوري...................................... ٣٥٨

٥٨ ـ محمد بن محمد بن القاسم العمراني النسوي.................................. ٣٥٨

٥٩ ـ المبارك بن علي بن الحسين المخرمي......................................... ٣٥٩

٦٠ ـ المؤمل بن محمد بن الحسين العباسي........................................ ٣٥٩

حرف الياء

٦١ ـ يوسف بن محمد القيرواني................................................. ٣٦٠

(سنة ٥١٤ ه)

حرف الألف

٦٢ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي ليلى المرسي................................ ٣٦١

٦٣ ـ أحمد بن الخطاب بن حسن الغسال........................................ ٣٦١

٦٤ ـ أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله السيبي.................................... ٣٦٢

٦٥ ـ أحمد بن محمد بن علي البزاز.............................................. ٣٦٢

٦٦ ـ إسماعيل بن محمد بن محمد المديني.......................................... ٣٦٣

حرف الثاء

٦٧ ـ ثابت بن سعيد بن ثابت السرقسطي....................................... ٣٦٣

حرف الحاء

٦٨ ـ الحسن بن خلف بن عبد الله بليمة......................................... ٣٦٣

٦٩ ـ الحسين بن علي بن محمد الطغرائي العميد................................... ٣٦٤

٧٠ ـ الحسين بن محمد بن فيرة الصدفي.......................................... ٣٦٧

٧١ ـ حمد بن محمد بن أحمد بن مندويه القاضي................................... ٣٦٩

حرف الخاء

٧٢ ـ خلف بن محمد بن عبد الله التجيبي........................................ ٣٧٠

حرف العين

٧٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن نجا الدباس........................................ ٣٧٠

٧٤ ـ عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع......................................... ٣٧١

٧٥ ـ عبد العزيز بن علي بن عمر الدينوري....................................... ٣٧١

٧٦ ـ بيد الله بن ناصر الزعفراني................................................. ٣٧٢

حرف الميم

٧٧ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الأبيوردي........................................ ٣٧٢

٧٨ ـ محمد بن علي بن محمد الكرخي........................................... ٣٧٣

٧٩ ـ محمد بن علي بن محمد الدينوري........................................... ٣٧٣

٨٠ ـ محمد بن علي بن محمد الفراوي............................................ ٣٧٤

٨١ ـ محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي........................................ ٣٧٥

٨٢ ـ محمود بن مسعود بن عبد الحميد الشعيبي................................... ٣٧٥

٨٣ ـ محمد بن يحيى بن عبد الله بن القراء......................................... ٣٧٦

٨٤ ـ المعمر بن محمد بن الحسين الأنماطي........................................ ٣٧٧

٨٥ ـ مكي بن أحمد بن محمد بن مظفر الحنبلي................................... ٣٧٨

حرف الياء

٨٦ ـ يونس بن أبي سهولة بن فرج الشنتجالي..................................... ٣٧٨

(سنة ٥١٥ ه)

حرف الألف

٨٧ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن جحدر الشاطبي.................................... ٣٧٩

حرف الحاء

٨٨ ـ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدادي........................................ ٣٧٩

حرف الخاء

٨٩ ـ خلف بن سعيد بن خير.................................................. ٣٨٤

حرف الراء

٩٠ ـ روزية بن موسي بن روزبة الخزاعي........................................... ٣٨٤

حرف السين

٩١ ـ سعيد بن فتح القلعي..................................................... ٣٨٥

حرف الشين

٩٢ ـ شاهنشاه الأفضل........................................................ ٣٨٥

٩٣ ـ شمس النهار بنت أحمد بن محمد البرداني.................................... ٣٨٨

حرف الطاء

٩٤ ـ طلحة بن الحسن بن محمد الصالحاني....................................... ٣٨٨

حرف العين

٩٥ ـ عبد الله بن إدريس السرقسطي............................................ ٣٨٩

٩٦ ـ عبد الله بن محمد بن أحمد البرداني......................................... ٣٨٩

٩٧ ـ الوهاب بن حمزة الحنبلي.................................................. ٣٨٩

٩٨ ـ علي بن جعفر بن علي الأغلبي............................................ ٣٩٠

٩٩ ـ علي بن زيد بن شهريار................................................... ٣٩٢

حرف الميم

١٠٠ ـ محمد بن أحمد بن مبارك القطان.......................................... ٣٩٢

١٠١ ـ محمد بن الحسن بن علي الخولاني......................................... ٣٩٢

١٠٢ ـ محمد بن خليفة بن محمد النمري......................................... ٣٩٣

١٠٣ ـ محمد بن عبد الباقي بن جعفر البجلي.................................... ٣٩٤

١٠٤ ـ محمد بن علي بن عبيد الله بن الدنف..................................... ٣٩٥

حرف الهاء

١٠٥ ـ هزارسب بن عوف بن حسن الهروي...................................... ٣٩٥

حرف الياء

١٠٦ ـ يحيي بن صاعد بن سيار الكناني......................................... ٣٩٦

(سنة ٥١٦ ه)

حرف الألف

١٠٧ ـ أحمد بن سعد بن خالد بن بشتغير اللورقي................................. ٣٩٧

حرف الجيم

١٠٨ ـ جامع بن عبد الصمد الخلقاني........................................... ٣٩٧

حرف الحاء

١٠٩ ـ الحسن بن محمد بن إسحاق الباقرحي..................................... ٣٩٨

حرف الدال

١١٠ ـ داود بن إسماعيل بن الحسن العلوي....................................... ٣٩٨

حرف السين

١١١ ـ سليمان بن الفيافي الإسكندراني.......................................... ٣٩٩

حرف العين

١١٢ ـ عبد الجبار بن محمد بن حمديس الصقلي.................................. ٣٩٩

١١٣ ـ عبد الجبار بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ.................................. ٤٠٠

١١٤ ـ عبد القادر بن محمد بن عبد القادر البغدادي.............................. ٤٠١

١١٥ ـ علي بن أحمد بن حرب السميرمي........................................ ٤٠٢

١١٦ ـ علي بن محمد بن الحسين المداري......................................... ٤٠٣

١١٧ ـ عمر بن محمد بن الحسن الخراساني الحامدي............................... ٤٠٣

حرف الميم

١١٨ ـ محمد بن أحمد بن المطهر الربعي.......................................... ٤٠٣

١١٩ ـ محمد بن عبد الله الطوسي............................................... ٤٠٤

١٢٠ ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد الدقاق.................................... ٤٠٥

١٢١ ـ محمد بن علي بن محمد بن علي المصيصي................................. ٤٠٦

١٢٢ ـ محمد بن علي بن منصور بن عبد الملك القرائي............................. ٤٠٧

١٢٣ ـ الملا بن عبد العزيز المرغيناني............................................. ٤٠٧

حرف الهاء

١٢٤ ـ هشام بن محمد بن سعيد الطينطلي....................................... ٤٠٨

حرف الياء

١٢٥ ـ يحيي بن محمد بن أبي نعيم الأبيوردي..................................... ٤٠٨

(سنة ٥١٧ ه)

حرف الألف

١٢٦ ـ أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن الطيوري.................................. ٤٠٩

١٢٧ ـ أحمد بن هبة الله بن محمد النرسي........................................ ٤١٠

١٢٨ ـ إبراهيم بن محمد بن خيرة القونکي....................................... ٤١٠

١٢٩ ـ إبراهيم بن محمد الأنصاري.............................................. ٤١١

١٣٠ ـ إسماعيل بن نصر بن بكر النيسابوري..................................... ٤١١

حرف الحاء

١٣١ ـ حمزة بن العباس بن علي العلوي.......................................... ٤١١

حرف العين

١٣٢ ـ عبد الصمد بن أحمد بن الفضل العنبري.................................. ٤١٣

١٣٣ ـ عبد المنعم بن حفاظ بن أحمد البقلي...................................... ٤١٤

١٣٤ ـ عبيد الله بن الحسن بن أحمد الحداد....................................... ٤١٤

١٣٦ ـ علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن النقور................................. ٤١٥

١٣٧ ـ علي بن منکدر بن محمد بن محمد العلوي الشاعر.......................... ٤١٥

١٣٨ ـ عيسى بن إسماعيل بن عيسى الأبهري..................................... ٤١٦

حرف الميم

١٣٨ ـ محمد بن أحمد بن عمر بن الطير الحريري.................................. ٤١٦

١٣٩ ـ محمد بن حيدر البغدادي الشاعر........................................ ٤١٦

١٤٠ ـ محمد بن عبد الله بن محمد البرداني....................................... ٤١٧

١٤١ ـ محمد بن عثمان بن أبي بكر السمرقندي.................................. ٤١٧

١٤٢ ـ مرشد بن يحيى بن القاسم............................................... ٤١٨

١٤٣ ـ موسي بن عبد الرحمن بن خلف الشاطبي.................................. ٤١٨

حرف الياء

١٤٤ ـ يحيي بن عامر بن علي المقدسي.......................................... ٤١٩

(سنة ٥١٨ ه)

حرف الألف

١٤٥ ـ أحمد بن محمد بن الفضل الدينوري الكاتب................................ ٤٢٠

١٤٦ ـ أحمد بن محمد بن أحمد الخراساني......................................... ٤٢١

١٤٧ ـ إسحاق بن محمد بن إبراهيم النسفي النوحي............................... ٤٢٢

١٤٨ ـ إسماعيل بن علي بن سهل المسيبي........................................ ٤٢٣

١٤٩ ـ أسعد بن نصر المهراني.................................................. ٤٢٣

حرف الحاء

١٥٠ ـ حمزة بن محمد بن طاهر الإصبهاني........................................ ٤٢٣

حرف الدال

١٥١ ـ داود الملك الكرجي.................................................... ٤٢٤

حرف العين

١٥٢ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد المذهبي الصباغ.............................. ٤٢٤

١٥٣ ـ عثمان بن عبد الرحيم بن محمد الكيكي.................................. ٤٢٥

١٥٤ ـ علي بن أحمد بن عبيد الله المعبر.......................................... ٤٢٥

١٥٥ ـ علي بن هاشم بن طاهر العلوي.......................................... ٤٢٥

حرف الفاء

١٥٦ ـ الفضل بن محمد بن أحمد الأبيوردي...................................... ٤٢٦

حرف الكاف

١٥٧ ـ امل بن ثابت الصوري.................................................. ٤٢٧

حرف الميم

١٥٨ ـ محمد بن عبد العزيز بن أبي الخير السرقسطي............................... ٤٢٨

١٥٩ ـ محمد بن نصر بن منصور الهروي......................................... ٤٢٨

١٦٠ ـ محمد بن وهب بن محمد الغافقي......................................... ٤٢٩

(سنة ٥١٩ ه)

حرف الألف

١٦١ ـ أحمد بن عبد الملك بن موسى الأشروسني.................................. ٤٣١

١٦٢ ـ أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي الملحي.................................. ٤٣١

حرف الحاء

١٦٣ ـ الحسن بن الحسين ألب رسلان.......................................... ٤٣٢

حرف العين

١٦٣ ـ علي بن إبراهيم بن عمر الناتلي.......................................... ٤٣٢

١٦٥ ـ علي بن الحسين بن عمر الموصلي........................................ ٤٣٢

١٦٦ ـ علي بن القاسم بن محمد التميمي المغربي.................................. ٤٣٣

١٦٧ ـ علي بن محمود بن محمد النصراباذي...................................... ٤٣٣

حرف الميم

١٦٨ ـ المامون ابن البطائحي الوزير.............................................. ٤٣٤

١٦٩ ـ محمد بن عبد الله بن حسين الكلبي المالقي................................. ٤٣٥

١٧٠ ـ محمد بن عبد الرحمن بن موسي بن عياض الشاطبي......................... ٤٣٥

١٧١ ـ محمد بن واجب بن عمر القيسي البلنسي................................. ٤٣٥

١٧٢ ـ منصور بن علي العثماني................................................ ٤٣٦

(سنة ٥٢٠ ه)

حرف الألف

١٧٣ ـ أحمد بن علي بن غزلون الأندلسي....................................... ٤٣٧

١٧٤ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عيسى الإشبيلي............................... ٤٣٧

١٧٥ ـ إسحاق بن عمر بن عبد العزيز الشجاعي الشاعر.......................... ٤٣٨

١٧٦ ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد بن مكرم الصيدلاني............................. ٤٣٨

حرف الباء

١٧٧ ـ بهرام بن بهرام بن فارس البغدادي البيع..................................... ٤٣٩

حرف الجيم

١٧٨ ـ جابر بن عبد الله بن محمد بن علي بن مت................................ ٤٣٩

حرف الطاء

١٧٩ ـ طرخان بن محمود الشيباني.............................................. ٤٤٠

حرف العين

١٨٠ ـ عبد الله بن طاهر بن محمدبن كاكو الصوري............................... ٤٤٠

١٨١ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الصفار................................... ٤٤١

١٨٢ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الجيزباران.............................. ٤٤١

١٨٣ ـ عبد العظيم بن سعيد اليحصبي الداني..................................... ٤٤٢

١٨٤ ـ علي بن محمد بن دوي الطليطلي......................................... ٤٤٢

١٨٥ ـ عمر بن محمود بن غلاب الإفريقي....................................... ٤٤٢

حرف الفاء

١٨٦ ـ فضل الله بن عمر بن أحمد النسوي....................................... ٤٤٣

حرف الميم

١٨٧ ـ محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي................................... ٤٤٣

١٨٨ ـ محمد بن خلف بن سليمان بن فتحون.................................... ٤٤٥

١٨٩ ـ محمد بن الربيع الهروي.................................................. ٤٤٥

١٩٠ ـ محمد بن عبد الخالق بن محمد القاضي.................................... ٤٤٥

١٩١ ـ مسعود بن الحسين الكشاني............................................. ٤٤٦

ومن هذه الطبقة ممن لا أعرف وفانه

حرف الألف

١٩٢ ـ أحمد بن علي بن الحسن النيسابوري...................................... ٤٤٧

١٩٣ ـ أسعد بن أحمد بن أبي رَوح الطرابلسي..................................... ٤٤٧

حرف العين

١٩٦ ـ علي بن عبد الله بن محمد بن الهيصم..................................... ٤٥٠

١٩٥ ـ عيسي بن شعيب بن إبراهيم السجزي.................................... ٤٥١

حرف الميم

١٩٦ ـ محمد بن أحمد بن الحسين الرزاز.......................................... ٤٥١

١٩٧ ـ محمد بن عبد الجبار بن محمد الجويمي..................................... ٤٥٢

١٩٨ ـ محمد بن عبد الملك بن محمد الأشناني.................................... ٤٥٢

١٩٩ ـ محمد بن أبي نزار أبو عدنان............................................. ٤٥٣

٢٠٠ ـ المؤمل بن اليد بن محمد الإسفرائيني....................................... ٤٥٣

حرف الهاء

٢٠١ ـ هبة الله بن علي بن العقاد العجلي....................................... ٤٥٣

حرف الباء

٢٠٢ ـ يحيى بن علي بن عبد اللطيف التنوخي.................................... ٤٥٤

٢٠٣ ـ يوسف بن أحمد بن عبد الله الغزنوي...................................... ٤٥٤

الفهارس

١ ـ فهرس من الآيات......................................................... ٤٥٩

٢ ـ فهرس الأحاديث.......................................................... ٤٦٠

٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٤٦١

٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٤٦٤

٥ ـ فهرس الأمم والقبائل والطوائف.............................................. ٤٧٠

٦ ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث.......................................... ٤٧٢

٧ ـ فهرس أنساب المترجمين..................................................... ٤٧٦

٨ ـ فهرس الفقهاء............................................................. ٥٠٢

٩ ـ فهرس من الأدباء والشعراء والكتاب والحياة واللغويين والمؤدبين................... ٥٠٣

١٠ ـ فهرس أصحاب المناصب................................................. ٥٠٥

١١ ـ فهرس الوعاظ........................................................... ٥٠٦

١٢ ـ فهرس القضاة........................................................... ٥٠٧

١٣ ـ فهرس القراء............................................................. ٥٠٨

١٤ ـ فهرس الصوفيين......................................................... ٥٠٩

١٥ ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية........................................... ٥١٠

١٦ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٥١١

١٧ ـ فهرس الزقاد............................................................ ٥١٢

١٨ ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن......................................... ٥١٣

١٩ ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في التحقيق.................................. ٥١٧

٢٠ ـ فهرس تراجم أعلام الطبقة الحادية والخمسين على الحروف..................... ٥٢٧

٢١ ـ فهرس تراجم أعلام الطبقة الثانية والخمسين على الحروف...................... ٦٣٨

٢٢ ـ فهرس الموضوعات العام................................................... ٥٤٦

تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ٣٥

المؤلف: شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
الصفحات: 579
  • 1 ـ فهرس الآيات 459
  • 2 ـ فهرس الاحاديث 460
  • 3 ـ فهرس الاشعار 461
  • 4 ـ فهرس الأماكن والبلدان 464
  • 5 ـ فهرس الأمم والقبائل والطوائف 470
  • 6 ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث 472
  • 7 ـ فهرس أنساب المترجمين 476
  • 8 ـ فهرس الفقهاء 502
  • 9 ـ فهرس الأدباء والشعراء والكُتّاب والنحاة واللغويين والمؤدّبين 503
  • 10 ـ فهرس أصحاب المناصب 505
  • 11 ـ فهرس الوعاظ 506
  • 12 ـ فهرس القضاة 507
  • 13 ـ فهرس القرّاء 508
  • 14 ـ فهرس الصوفيّين 509
  • 15 ـ فهرس اصحاب الوظائف الدينية 510
  • 16 ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية 512
  • 17 ـ فهرس الزهّاد 512
  • 18 ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن 513
  • 19 ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في التحقيق 517
  • 20 ـ فهرس تراجم أعلام الحادية والخمسين على الحروف 527
  • 21 ـ فهرس تراجم أعلام الطبقة الثانية والخمسين على الحروف 638
  • 22 ـ فهرس الموضوعات العام 546
  • أ
  • 288 ـ إبراهيم بن أحمد المخرمي 241
  • 249 ـ إبراهيم بن حمزة بن نصر الجرجرائي 215
  • 134 ـ إبراهيم بن حمزة بن ينكي الخدابادي 135
  • 101 ـ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم 104
  • 174 ـ إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد الصالحاني 156
  • 250 ـ إبراهيم بن غالب ابن الآمدية 216
  • 219 ـ إبراهيم بن محمد بن مكي الساوي 201
  • 102 ـ إبراهيم بن محمد الجرجاني 104
  • 4 ـ إبراهيم بن مباس القشيري الدمشقي 41
  • 26 ـ أبق بن عبد الرزاق الأمير 55
  • 63 ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد الدينوري 77
  • 127 ـ أحمد بن أبي عاصم الصيدلاني 132
  • 133 ـ أحمد بن أبي نصر الغفاري 135
  • 169 ـ أحمد بن أبي نصر القصاري 153
  • 167 ـ أحمد بن أحمد بن هبة الله العراقي 153
  • 212 ـ أحمد بن بغراج 198
  • 247 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بنجوکه 215
  • 1 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن يزداد 440
  • 213 ـ احمد بن الحسن المخلصي 198
  • 2 ـ أحمد بن الحسين بن أحمد بن النقار الحميري 40
  • 284 ـ احمد بن الحسين بن علي البناء 240
  • 248 ـ أحمد بن الحسين بن محمد الصالحاني 215
  • 214 ـ أحمد بن خالد الطحان 199
  • 98 ـ أحمد بن العباس بن محمد الأصبهاني 103
  • 130 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين الكرماني 133
  • 27 ـ أحمد بن عبد العزيز الدلال 55
  • 3 ـ أحمد بن عبد الله بن سبعون القيرواني 41
  • 79 ـ احمد بن عبد الله بن محمد الأصبهاني الخرقي 88
  • 285 ـ أحمد بن عبد الله بن مظفر 240
  • 132 ـ أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن الدباس 135
  • 21 ـ أحمد بن عبيد الله بن محمد المعبر 199
  • 168 ـ أحمد بن عثمان بن علي بن قرايا البزاز 153
  • 28 ـ أحمد بن علي بن أحمد بن سعيد النيسابوري 55
  • 64 ـ أحمد بن علي بن أحمد العلثي 77
  • 170 ـ أحمد بن علي بن بدران الحلواني 154
  • 29 ـ أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس الحذاء 134
  • 99 ـ أحمد بن عمر بن عطية الصقلي 103
  • 129 ـ أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري 132
  • 229 ـ أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي 200
  • 129 ـ أحمد بن محمد بن أحمد الهمذاني 133
  • 287 ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن سليم 241
  • 172 ـ أحمد بن محمد بن عبد السلام 155
  • 218 ـ أحمد بن محمد بن عبد العزي السقلاطوني 201
  • 171 ـ أحمد بن محمد بن عبد الله بن عمروس المالكي 155
  • 217 ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الخولاني 200
  • 173 ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الصيرفي 151
  • 128 ـ أحمد بن محمد بن عمر الكرماني 133
  • 286 ـ أحمد بن محمد بن عمر المركزي 240
  • 80 ـ أحمد بن المظفر بن الحسين البغدادي 78
  • 66 ـ أحمد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن المهتدي بالله 79
  • 13 ـ إدريس بن هارون بن الحسين الصائغ 136
  • 67 ـ إسماعيل بن إبراهيم بن العباس الحسيني 79
  • 176 ـ إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي 156
  • 136 ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد الحداد 136
  • 137 ـ إسماعيل بن الحسن بن علي بن حمدون 136
  • 175 ـ إسماعيل بن الحسين بن حمزة الهروي 156
  • 81 ـ إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد الفارسي 89
  • 5 ـ إسماعيل بن عمرو بن محمد بن أحمد 42
  • 289 ـ إسماعيل بن الفضل بن إسماعيل الجرجاني 241
  • 220 ـ إسماعيل بن المبارك بن وصيف 201
  • 251 ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد المحتسب 216
  • 6 ـ إسماعيل بن يحيى بن حسين 43
  • 100 ـ أصبغ بن محمد بن أصبغ الأزدي 104
  • 221 ـ ألعب أرسلان بن رضوان 202
  • ب
  • 30 ـ بدر بن خلف بن يوسف الفركي 56
  • 103 ـ بركات بن الفضل بن محمد التغلبي 105
  • 222 ـ بغدوين ملك الفرنج 203
  • ت
  • 104 ـ تمرتاش بن .. کين التركي 105
  • 7 ـ تميم بن المعز بن باديس 43
  • ج
  • 253 ـ جامع بن الحسن بن علي البيهقي 217
  • 252 ـ جامع بن الحسن بن علي الفارسي 217
  • 138 ـ جعفر الحنبلي الدرزيجاني 137
  • ح
  • 290 ـ حبيب بن محمد بن أحمد الطهراني 242
  • 139 ـ حبيبة بنت عبد العزيز بن موسى الأندلسية 138
  • 160 ـ الحسن بن أحمد بن عبد الرحيم 138
  • 291 ـ الحسن بن أحمد بن يحيى الكاتب 243
  • 109 ـ الحسن بن إسماعيل بن حفص 105
  • 106 ـ الحسن بن عبد الأعلى الكلاعي 105
  • 292 ـ الحسن بن عبد الكريم 242
  • 107 ـ الحسن بن عبد الواحد بن أحمد الدسكري 106
  • 8 ـ الحسن بن محمد بن عبد العزيز التككي 45
  • 141 ـ الحسن بن محمد بن محمود بن سورة 138
  • 254 ـ الحسن بن نصر بن عبيد الله النهاوندي 218
  • 177 ـ الحسين بن عقيل بن سنان الخفاجي 157
  • 82 ـ الحسين بن علي الحبال 90
  • 142 ـ حمد بن إسماعيل بن حمد الهمذاني 139
  • 145 ـ حمد بن طاهر بن أحمد الأنماطي 139
  • 32 ـ حمد بن عبد الله بن أحمد بن حنية المعبر 58
  • 68 ـ حمد بن الفضل بن الفضل بن محمد الخواص 80
  • 144 ـ حمد بن محمد بن أبي بكر الإسكاف 139
  • 143 ـ حمد بن محمد بن أحمد بن منصور القصاب 139
  • 255 ـ حمد بن نصر بن أحمد الأديب الأعمش 218
  • 9 ـ حمزة بن هبة بن سلامة العثماني 45
  • 146 ـ حيدرة بن أحمد بن حسين المعروف بخروف 140
  • خ
  • 108 ـ خلف بن سليمان بن خلف الأندلسي 106
  • 223 ـ خلف بن محمد بن خلف 203
  • 147 ـ خلف بن محمد المريّي 140
  • 293 ـ خميس بن علي بن أحمد الحوزي 243
  • 178 ـ خيرون بن عبد الملك بن الحسن الدباس 157
  • د
  • 224 ـ دعجاء بنت الفضل بن محمد الكاغدي 203
  • 225 ـ دلال بنت محمد بن عبد العزيز 204
  • ر
  • 179 ـ رابعة بنت محمود بن عبد الواحد 158
  • 10 ـ رزماشوب بن زايار الديلمي 46
  • 180 ـ رضوان بن تنش بن ألب رسلان 158
  • 226 ـ ريحان غلام ابن جردة 204
  • ز
  • 33 ـ زيد بن الحسين بن علي الحسيني الهمذاني 58
  • س
  • 227 ـ سالم بن إبراهيم بن الحسن الجرّار 204
  • 228 ـ سبيع بن المسلم بن علي 204
  • 181 و 229 ـ سراج بن عبد الملك بن سراج 158 و 205
  • 109 ـ سعد بن محمد بن المؤمل 107
  • 231 ـ سعيد بن إبراهيم بن أحمد الصفار 206
  • 232 ـ سعيد بن محمد بن سعيد الجمحي 207
  • 230 ـ سليمان بن حسين الأنصاري 206
  • ش
  • 283 ـ شجاع بن فارس بن الحسين الذهلي 160
  • 256 ـ شيرويه بن شهردار الديلمي 219
  • ص
  • 34 ـ صاعد بن محمد بن عبد الرحيم البخاري 59
  • 148 ـ صاعد بن منصور بن إسماعيل النيسابوري 140
  • 257 ـ صدقة بن محمد بن صدقة الإسكاف 220
  • 11 ـ صدقة بن منصور بن بيس الأسدي 46
  • ط
  • 294 ـ طاهر بن أحمد بن الفضل الخطاط 244
  • 35 ـ طاهر بن سعيد بن فضل الله الميهني 59
  • 149 ـ طونة بنت عبد العزيز بن موسي 141
  • ظ
  • 258 ـ ظفر بن عبد الملك الخلال 220
  • ع
  • 150 ـ العباس بن أحمد بن محمد الحسنوي 142
  • 41 ـ عبد الباقي بن محمد بن سعيد بن أصبغ الأنصاري 62
  • 152 ـ عبد الجبار بن عبيد الله الدلال 143
  • 12 ـ عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدوني 47
  • 13 ـ عبد الرحمن بن خلف بن مسعود 48
  • 295 و 260 ـ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت الأموي 221 و 245
  • 233 ـ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد القرطبي 207
  • 84 ـ عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويّي 245
  • 185 ـ عبد القادر بن محمد الصدفي 162
  • 14 ـ عبد الكريم بن المسلم بن محمد الشبلي 48
  • 36 ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمد الدينوري 60
  • 40 ـ عبد الله بن أبي بكر النيسابوري 62
  • 259 ـ عبد الله بن بان النحوي 221
  • 151 ـ عبد الله بن الحسن بن هلال الأزدي 142
  • 234 ـ عبد الله بن الحسين بن أحمد النوبي 207
  • 37 ـ عبد الله بن سعيد بن حكم القرطبي 60
  • 297 ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن يونس القضاعي 247
  • 261 ـ عبد الله بن عبد العزيز بن المؤمل 221
  • 110 ـ عبد الله بن علي بن عبد الله الأبنوسي 107
  • 69 ـ عبد الله بن عمر ابن البقال المقريء 80
  • 183 ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله الطوابقي 161
  • 184 ـ عبد الله بن مرزوق بن عبد الله الهروي 161
  • 153 ـ عبد الملك بن عبد الله بن أحمد المراتبي 143
  • 111 ـ عبد الملك بن محمد بن حسين البرغاني 108
  • 85 ـ عبد المنعم بن علي بن أحمد الكلابي 91
  • 112 ـ عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن السمرقندي 108
  • 42 ـ عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني 62
  • 43 ـ عبد الواحد بن محمد بن عمر الولاشجردي 64
  • 189 ـ و 292 ـ عبد الوهاب بن أحمد بن عبيد الله 162 و 222
  • 86 ـ عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الله السيبي 91
  • 44 ـ عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطيبي 65
  • 38 ـ عبيد الله بن عمر بن محمد بن أحيد 61
  • 45 ـ عبيد الله بن عمر بن محمد الكشاني 65
  • 46 ـ عبيد الله بن محمد بن طلحة الدامغاني 66
  • 235 ـ عثمان بن إبراهيم بن محمد الأسدي 208
  • 237 ـ علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني 209
  • 263 ـ علي بن أحمد بن سعيد اليعمري 222
  • 47 ـ علي بن أحمد بن علي بن الأخوة الخريمي 66
  • 236 ـ علي بن أحمد بن علي بن فتحان 208
  • 298 ـ علي بن احمد بن محمد الرزاز 247
  • 97 ـ علي بن أحمد المصيصي 102
  • 48 ـ علي بن الحسين بن عبد الله بن غريبة الربعي 67
  • 87 ـ علي بن الحسين بن المبارك 92
  • 187 ـ علي بن الحسين المردستي 163
  • 49 ـ علي بن عبد الرحمن السمنجاني 68
  • 264 و 299 ـ علي بن عبد الله بن محمد النيسابوري 223 و 249
  • 154 ـ علي بن عبد الملك بن محمد الطوسي 144
  • 50 ـ علي بن عبد الوهاب بن موسي الهاشمي 68
  • 70 ـ علي بن علي بن شيران الواسطي 80
  • 188 ـ علي بن علي بن عبد السميع 163
  • 71 ـ علي بن محمد بن الحبيب بن شماخ الغافقي 81
  • 265 ـ علي بن محمد بن عبد الله الجذامي 223
  • 88 ـ علي بن محمد بن علي الكيا الهراسي 92
  • 189 ـ علي بن محمد بن علي الأنباري 163
  • 266 ـ علي بن محمد بن علي الأندش 224
  • 51 ـ علي بن محمد بن علي بن عبيد الله الهمذاني 68
  • 113 ـ علي بن محمد بن علي بن عبيد الله الهمذاني 68
  • 113 ـ علي بن محمد بن علي بن العلاف 108
  • 89 ـ علي بن محمد بن علي الطبرستاني 95
  • 238 ـ علي بن محمد بن محمد الوزير ابن جهير 210
  • 155 ـ علي بن ناصر بن محمد العلوي 144
  • 190 ـ عمر بن أحمد بن رزف التُجيبي 164
  • 72 ـ عمر بن عبد الكريم بن سعدوية الدهستاني 81
  • غ
  • 300 ـ غانم بن أحمد بن محمد الحداد 249
  • 267 ـ غيث بن علي بن عبد السلام الصوري 224
  • ف
  • 159 ـ الفضل بن أحمد بن محمد الكاكويي 144
  • 157 ـ الفضل بن محمد بن عبيد القشيري 145
  • 18 ـ فضل الله بن محمد بن أحمد الطبسي 145
  • ق
  • 268 ـ توام بن زيد بن عيسى البكري 227
  • م
  • 301 ـ المبارك بن الحسين بن أحمد الغسال 250
  • 114 ـ المبارك بن سعيد الأسدي 109
  • 115 ـ المبارك بن فاخر بن محمد بن الدّقّاق 110
  • 302 ـ المبارك بن محمد بن علي الهمذاني 251
  • 77 ـ المحشر بن محمد بن أحمد الإسكاف 87
  • 303 ـ محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلواذاني 251
  • 193 ـ محمد بن إبراهيم بن سعيد الرعيني 168
  • 239 ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الهدهد 211
  • 271 ـ محمد بن أبي العافية الإشبيلي 228
  • 116 ـ محمد بن أحمد بن أبي النضر بن موسي البلدي 111
  • 192 ـ محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي 165
  • 304 ـ محمد بن أحمد بن طاهر الخازن 254
  • 90 ـ محمد بن أحمد بن علي بن الصندلي 96
  • 196 ـ محمد بن أحمد بن محمد الأبيوردي 182
  • 92 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النضر البلدي 99
  • 15 ـ محمد بن أحمد بن مسعود بن مفرج الأندلسي 49
  • 305 ـ محمد بن الحسن بن أحمد بن البنا 254
  • 269 ـ محمد بن الحسن بن محمد الزينبي 228
  • 306 ـ محمد بن الحسين بن محمد الحنائي 255
  • 196 ـ محمد بن الحسين بن وهبان 168
  • 93 ـ محمد بن المحبين السنجاني 100
  • 117 ـ محمد بن حيدرة بن مفوز المعافري 111
  • 270 ـ محمد بن الخلف بن إسماعيل الصدفي 228
  • 273 ـ محمد بن سعد الغسال 229
  • 19 ـ محمد بن سليمان بن يحيى القيسي 449
  • 16 ـ محمد بن سليمان الكلاعي 211
  • 91 ـ محمد بن صالح بن حمزة ابن الهبارية 96
  • 195 ـ محمد بن طاهر بن علي المقدسي 168
  • 74 ـ محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشي 86
  • 118 ـ محمد بن عبد الرحمن بن سعيد القرطبي 111
  • 76 ـ محمد بن عبد العزيز بن السندواني 86
  • 52 ـ محمد بن عبد القادر بن السماك البغدادي 68
  • 54 ـ محمد بن عبد الكريم بن خشيش البغدادي 69
  • 53 ـ محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت المهلبي 69
  • 197 ـ محمد بن عبد الله بن عبد الواحد الشروطي 188
  • 307 ـ محمد بن عبد المنعم بن حسن السمرقندي 255
  • 241 ـ محمد بن عبد الواحد بن الحسن الشيباني 211
  • 19 ـ محمد بن العراقي بن أبي عنان القزويني 50
  • 272 ـ محمد محمد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء 228
  • 119 ـ محمد بن علي بن محمد الأصبهاني 112
  • 343 ـ محمد بن علي بن محمد بن عبد العزيز 212
  • 94 ـ محمد بن علي بن محمد الحديثي 101
  • 120 ـ محمد بن علي بن محمد الحلواني 112
  • 310 ـ محمد بن علي بن محمد الخزيمي 259
  • 309 ـ محمد بن علي بن محمد القصار 259
  • 242 ـ محمد بن علي بن محمد المروزي 212
  • 308 ـ محمد بن علي بن ميمون النرسي 256
  • 95 ـ محمد بن عمر بن أبي العصافير الخزرجي 101
  • 20 ـ محمد بن عمر بن فطري الزبيدي 50
  • 121 ـ محمد بن عيسي بن حسن التميمي 113
  • 198 ـ محمد بن عيسي بن محمد اللخمي 188
  • 274 ـ محمد بن کمار بن حسن الدينوري 230
  • 199 ـ محمد بن محمد بن أحمد الأبنوسي 189
  • 73 ـ محمد بن محمد بن أحمد بن سندة المطرز 85
  • 160 ـ محمد بن محمد بن أيوب القطواني 146
  • 161 ـ محمد بن محمد بن الحسن بن عيشون 147
  • 223 ـ محمد بن محمد بن محمد الغزالي 115
  • 21 ـ محمد بن محمود بن حسن القزويني 52
  • 244 ـ محمد بن المختار بن محمد الهاشمي 213
  • 200 ـ محمد بن مكي بن دوست 190
  • 312 ـ محمد بن منصور بن محمد الحضرمي 263
  • 311 ـ محمد بن منصور بن محمد السمعاني 259
  • 162 ـ محمد بن موسي بن عبد الله التركي 147
  • 275 ـ محمد ابن الهبارية 230
  • 22 ـ محمد بن هبة الله بن محمد بن الحسن الهاشمي 52
  • 201 ـ محمد بن وهبان 190
  • 55 ـ محمد بن يحيى بن مزاحم الأشبوني 70
  • 56 ـ محمد بن يوسف بن عطاف الأزدي 70
  • 313 ـ محمود بن سعادة بن أحمد الهلالي 264
  • 163 ـ محمود بن يوسف بن حسين التفليسي 148
  • 314 ـ مسعود بن حمزة الحداد 264
  • 57 ـ مسعود بن عثمان بن خلف الشنتمري 71
  • 164 ـ مصعب بن محمد بن أبي الفرات الشاعر 149
  • 165 ـ المعمر بن علي بن المعمر الحنبلي 150
  • 276 ـ مناور بن الحكم الشاطبي 234
  • 202 ـ المفضل بن عبد الرزاق 190
  • 123 ـ مقاتل بن عطية بن مقاتل البكري 129
  • 203 ـ ملكة بنت داود بن محمد 191
  • 58 ـ منصور بن أحمد بن الفضل المنهاجي 71
  • 23 ـ منصور بن الحسن بن عادل البجلي 53
  • 277 ـ مهب الدولة أمير البطائح 234
  • 206 ـ المؤتمن بن أحمد بن علي الربعي 191
  • 205 ـ مودود بن التونكين 194
  • 245 ـ ميمون بن محمد بن محمد المكحولي 213
  • ن
  • 119 ـ ناجية بنت محمد بن أحمد الحاجبة 151
  • 209 ـ ناصر بن أحمد بن بکران 195
  • 315 ـ نصر بن أحمد بن إبراهيم الهروي 264
  • 207 ـ نصر بن عبد الجبار بن منصور 195
  • ه
  • 278 ـ هابيل بن محمد بن أحمد الألبيري 235
  • 208 ـ هادي بن إسماعيل بن الحسن العلوي 196
  • 59 ـ هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي 72
  • 279 ـ هبة الله بن أحمد بن هبة الله الدباس 235
  • 246 ـ هبة الله بن الحسين بن محمد الأبرقوهي 214
  • 124 ـ هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي 235
  • 2 ـ هبة الله بن محمد بن أحمد النرسي 54
  • 60 ـ محبة الله بن محمد بن بديع الإصبهاني 72
  • 78 ـ و 281 ـ هبة الله بن محمد بن علي الكرماني 87 و 237
  • 282 ـ هشام بن أحمد بن سعيد القرطبي 237
  • ي
  • 209 ـ يحيي بن أحمد بن حسين الغضائري 196
  • 283 ـ يحيي بن تميم بن المعز الصنهاجي 238
  • 210 ـ يحيى بن عبد الله بن الجداء الفهري 197
  • 211 ـ يحيى بن عبد الوهاب بن عثمان 197
  • 96 ـ يحيى بن علي بن الفرج المصري 101
  • 61 ـ يحيى بن علي بن محمد الشيباني التبريزي 73
  • 25 ـ يحيي بن محمد بن بزال الحريمي 54
  • 62 ـ يحيي بن المفرج اللخمي 76
  • 125 ـ يوسف بن عبد العزيز بن عُديس 130
  • الكنى
  • 5 ـ أبو الفتوح أحمد مدرس النظامية 126
  • (الطبقة الثانية والخمسون)
  • 129 ـ إبراهيم بن محمد الأنصاري 411
  • 128 ـ إبراهيم بن محمد بن خيرة القونكي 410
  • 1 ـ أحمد بن إبراهيم بن أحمد القرطبي 313
  • 62 ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي ليلى المرسي 361
  • 49 ـ أحمد بن الحسن بن طاهر 347
  • 63 ـ أحمد بن الخطاب بن حسن الغسال 361
  • 107 ـ أحمد بن سعد بن خالد بن بشتغير اللورقي 397
  • 126 ـ أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن الطيوري 409
  • 87 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن جحدر الشاطبي 379
  • 2 ـ احمد بن عبد الرحمن بن عبد الحق القرطبي 313
  • 161 ـ أحمد بن عبد الملك بن موسى الأشروسني 431
  • 64 ـ أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله السيبي 362
  • 192 ـ أحمد بن علي بن الحسن النيسابوري 447
  • 173 ـ أحمد بن علي بن غزلون الأندلسي 437
  • 162 ـ أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي الملحي 431
  • 25 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الزوال 328
  • 147 ـ أحمد بن محمد بن شاكر الطرسوسي 347
  • 146 ـ أحمد بن محمد بن أحمد الخراساني 421
  • 50 ـ أحمد بن محمد بن شاكر الطرسوسي 347
  • 26 ـ أحمد بن محمد بن عبد السلام بن ميداس 329
  • ٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب 314
  • 65 ـ أحمد بن محمد بن علي البزاز 362
  • 127 ـ أحمد بن هبة الله بن محمد النرسي 410
  • 4 ـ أحمد العربي 314
  • 24 ـ أحمد (المستظهر بالله) 326
  • 27 ـ أرجوان الأرمنية 329
  • 175 ـ إسحاق بن عمر بن عبد العزيز الشجاعي الشاعر 438
  • 193 ـ أسعد بن أحمد بن أبي روح الطرابلسي 447
  • 5 ـ أسعد بن عبد الرحمن بن علي الطبيب 314
  • 149 ـ أسعد بن نصر المهراني 423
  • 179 ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد بن مكرم الصيدلاني 438
  • 148 ـ إسماعيل بن علي بن سهل المسيبي 423
  • 66 ـ إسماعيل بن محمد بن محمد المديني 363
  • 130 ـ إسماعيل بن نصر بن بكر النيسابوري 411
  • ب
  • 6 ـ بختيار السلار 315
  • 7 ـ بغدوين الفرنجي 315
  • 28 ـ بکر بن محمد بن علي بن الفضل الجابري 329
  • 177 ـ بهرام بن بهرام بن فارس البغدادي البيع 439
  • ث
  • 67 ـ ثابت بن سعيد بن ثابت السرقسطي 363
  • ج
  • 178 ـ جابر بن عبد الله بن محمد بن علي بن مت 439
  • 108 ـ جامع بن عبد الصمد الخُلقاني 397
  • ح
  • 88 ـ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدادي 379
  • 163 ـ الحسن بن الحسين بن ألب رسلان 432
  • 68 ـ الحسن بن خلف بن عبد الله بن بلّيمة 363
  • 29 ـ الحسن بن عمر بن الحسن الهورني 332
  • 109 ـ الحسن بن محمد بن إسحاق الباقرحي 398
  • 8 ـ الحسين بن أحمد الشقاق 316
  • 51 ـ الحسين بن على بن داعي العلوي 348
  • 69 ـ الحسين بن علي بن محمد الطغراني العميد 364
  • 9 ـ الحسين بن محمد بن الحسين الروذراوري الوزير 316
  • 30 ـ الحسين بن محمد بن علي نور الهدى الزينبي 332
  • 70 ـ الحسين بن محمد بن فترة الصدفي 367
  • 71 ـ حمد بن محمد بن أحمد بن منويه القاضي 369
  • 31 ـ حمد بن نصر بن أحمد الأعمش 333
  • 131 ـ حمزة بن العباس بن علي العلوي 411
  • 150 ـ حمزة بن محمد بن طاهر الإصبهاني 423
  • خ
  • 89 ـ خلف بن سعيد بن خير 384
  • 72 ـ خلف بن محمد بن عبد الله التجيبي 370
  • 52 ـ خليص بن عبيد الله بن أحمد العبدري 348
  • د
  • 110 ـ داود بن إسماعيل بن الحسن العلوي 398
  • 109 ـ داود الملك الكرجي 424
  • ر
  • 32 ـ رابعة بنت عبد الله بن إبراهيم الخبري 334
  • 90 ـ روزبة بن موسي بن روزبة الخزاعي 384
  • س
  • 91 ـ سعيد بن فتح القلعي 385
  • 111 ـ سليمان بن الفياض الإسكندراني 399
  • ش
  • 92 ـ شاهنشاء الأفضل 385
  • 93 ـ شمس النهار بنت أحمد بن محمد البرداني 388
  • ط
  • 179 ـ طرخان بن محمود الشيباني 440
  • 33 ـ طلحة بن أحمد بن طلحة الكندي العاقولي 335
  • 94 ـ طلحة بن الحسن بن محمد الصالحاني 388
  • ع
    10 ـ عباد بن محمد بن المحسن الجعفري 316
  • 53 ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الواحد الغزال 349
  • 113 ـ عبد الجبار بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ 400
  • 112 ـ عبد الجبار بن محمد بن حمديس الصقلي 399
  • 181 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الصفار 441
  • 11 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي 317
  • 182 ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الجيزباران 441
  • 73 ـ عبد الرحمن بن محمد بن نجا الدباس 370
  • 34 ـ عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني 336
  • 12 ـ عبد الرحيم بن يحيى بن إسماعيل الديباجي 317
  • 132 ـ عبد الصمد بن أحمد بن الفضل العنبري 413
  • 34 ـ عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع 371
  • 75 ـ عبد العزيز بن علي بن عمر الدينوري 371
  • 183 ـ عبد العظيم بن سعيد اليحصبي الداني 442
  • 114 ـ عبد القادر بن محمد بن عبد القادر البغدادي 401
  • 35 ـ عبد الكريم بن أحمد بن قاسم القباري 336
  • 36 ـ عبد الكريم بن علي بن محمد الأصبهاني 337
  • 95 ـ عبد الله بن إدريس السرقسطي 389
  • 180 ـ عبد الله بن طاهر بن محمد بن كاكو الصوري 440
  • 96 ـ عبد الله بن محمد بن أحمد البرداني 389
  • 133 ـ عبد المنعم بن حفاظ بن أحمد البقلي 414
  • 152 ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد الذهبي الصباغ 424
  • 97 ـ عبد الوهاب بن حمزة الحنبلي 389
  • 134 ـ بيد الله بن الحسن بن أحمد الحداد 414
  • 76 ـ عبيد الله بن نصر الزعفراني 372
  • 37 ـ عيد بن محمد بن عبيد القشيري 337
  • 153 ـ عثمان بن عبد الرحيم بن محمد الكبيكي 425
  • 164 ـ علي بن إبراهيم بن عمر الناتلي 432
  • 115 ـ علي بن أحمد بن حرب السميرمي 402
  • 13 ـ علي بن أحمد بن كزز الغرناطي 318
  • 98 ـ علي بن جعفر بن علي الأغلبي 390
  • 165 ـ علي بن الحسين بن عمر الموصلي 432
  • 99 ـ علي بن زيد بن شهريار 392
  • 194 ـ علي بن عبد الله بن محمد بن الهيصم 450
  • 54 ـ علي بن عقيل بن محمد بن عقيل الظفري 349
  • 166 ـ علي بن القاسم بن محمد التميمي المغربي 433
  • 135 ـ علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن النقور 415
  • 116 ـ علي بن محمد بن الحسين المداري 403
  • 184 ـ علي بن محمد بن درّي الطليطلي 442
  • 167 ـ علي بن محمود بن محمد النصراباذي 433
  • 136 ـ علي بن منکدر بن محمد بن محمد العلوي الشاعر 415
  • 155 ـ علي بن هاشم بن طاهر العلوي 425
  • 117 ـ عمر بن محمد بن الحسن الخراساني الحامدي 403
  • 185 ـ عمر بن محمود بن غلاب الإفريقي 442
  • 137 ـ عيسي بن إسماعيل بن عيسى الأبهري 416
  • 38 و 195 ـ عيسي بن شعيب بن إبراهيم السجزي 339 و 45
  • غ
  • 14 ـ غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي 318
  • ق
  • 186 ـ فضل الله بن عمر بن أحمد النسوي 443
  • 159 ـ الفضل بن محمد بن أحمد الأبيوري 426
  • ك
  • 157 ـ كامل بن ثابت الصوري 427
  • 85 ـ كتائب بن علي بن حمزة الشلمي 356
  • م
  • 168 ـ المأمون بن البطائحي الوزير 434
  • 19 ـ المبارك بن طالب الحلاوي 323
  • 59 ـ المبارك بن علي بن الحسين المخرمي 359
  • 77 ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الأبيوردي 372
  • 199 ـ محمد بن أبي نزار أبو عدنان 453
  • 187 ـ محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي 443
  • 196 ـ محمد بن أحمد بن الحسين الرزاز 451
  • 59 ـ محمد بن أحمد بن الحسين اليزدي 357
  • 39 ـ محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الطليطلي 339
  • 15 ـ محمد بن أحمد بن عبد الله بن فاذُوَيه 319
  • 138 ـ محمد بن أحمد بن عمر بن الطير الحريري 416
  • 40 ـ محمد بن أحمد بن عون المعافري 340
  • 16 ـ محمد بن أحمد بن مبارك القطان 392
  • 118 ـ محمد بن أحمد بن المطهر الربعي 403
  • 16 ـ محمد بن الحسن بن عبد الله بن باكير الشيعي 320
  • 101 ـ محمد بن الحسن بن علي الخولاني 392
  • 41 ـ محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي 340
  • 139 ـ محمد بن حيدر البغدادي الشاعر 416
  • 188 ـ محمد بن خلف بن سليمان بن فتحون 445
  • 102 ـ محمد بن خليفة بن محمد النمري 393
  • 189 ـ محمد بن الربيع الهروي 445
  • 17 ـ محمد بن سعيد بن إبراهيم الكاتب 321
  • 103 ـ محمد بن عبد الباقي بن جعفر البجلي 394
  • 57 ـ محمد بن عبد الباقي بن محمد الدوري 358
  • 197 ـ محمد بن عبد الجبار بن محمد الحويمي 452
  • 190 ـ محمد بن عبد الخالق بن محمد القاضي 445
  • 170 ـ محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن عياضي الشاطبي 435
  • 158 ـ محمد بن عبد العزيز بن أبي الخير السرقسطي 428
  • 169 ـ محمد بن عبد الله بن حسين الكلبي المالقي 435
  • 140 ـ محمد بن عبد الله بن محمد البرداني 417
  • 119 ـ محمد بن عبد الله الطوسي 404
  • 198 ـ محمد بن عبد الملك بن محمد الأشناني 452
  • 120 ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد الدّقّاق 405
  • 42 ـ محمد بن عتيق بن محمد القيرواني 341
  • 141 ـ محمد بن عثمان بن أبي بكر السمرقندي 417
  • 18 ـ محمد بن علي بن أبي طالب الخرقي 322
  • 104 ـ محمد بن علي بن عبيد الله بن الدنف 395
  • 121 ـ محمد بن علي بن محمد بن علي المصيصي 406
  • 79 ـ محمد بن علي بن محمد الدينوري 373
  • 78 ـ محمد بن علي بن محمد الكرخي 373
  • 122 ـ محمد بن علي بن منصور بن عبد الملك القرائي 407
  • 43 ـ محمد بن عيسي بن محمد بن بقاء الأندلسي 343
  • 44 ـ محمد بن محمد بن علي الباهلي 343
  • 80 ـ محمد بن محمد بن علي الفراوي 374
  • 58 ـ محمد بن محمد بن القاسم العمراني النسوي 358
  • 159 ـ محمد بن نصر بن منصور الهروي 428
  • 171 ـ محمد بن راجب بن عمر القيسي البلنسي 435
  • 160 ـ محمد بن وهب بن محمد الغافقي 429
  • 83 ـ محمد بن يحيى بن عبد الله بن الفراء 376
  • 81 ـ محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي 375
  • 45 ـ محمود بن الفضل بن محمود الصباغ 344
  • 82 ـ محمود بن مسعود بن عبد الحميد الشعيبي 375
  • 142 ـ مرشد بن يحيى بن القاسم 418
  • 46 ـ مروان بن عبد الملك الفقيه 345
  • 191 ـ مسعود بن الحسين الكشاني 446
  • 123 ـ الملا بن عبد العزيز المرغيناني 407
  • 84 ـ المعمر بن محمد بن الحسين الأنماطي 377
  • 85 ـ مكي بن أحمد بن محمد بن مظفر الحنبلي 378
  • 172 ـ منصور بن علي العثماني 436
  • 143 ـ موسى بن عبد الرحمن بن خلف الشاطبي 418
  • 200 ـ المؤمل بن الجيد بن محمد الإسفرالإسفرائيني 453
  • 60 ـ المؤمل بن محمد بن الحسين العباسي 359
  • ن
  • 20 ـ نصر بن أحمد بن إبراهيم بن أسد الهروي 323
  • ه
  • 201 ـ هبة الله بن على بن العقار العجلي 453
  • 22 ـ هبة الله بن المبارك بن أحمد بن الدوامي 324
  • 21 ـ هبة الله بن المبارك بن عبد الجبار الأخرس 324
  • 105 ـ مزارسب بن عوض بن حسن الهروي 395
  • 129 ـ هشام بن محمد بن سعيد الطليطلي 408
  • ي
  • 106 ـ يحيى بن صاعد بن ستار الكناني 396
  • 144 ـ يحيي بن عامر بن علي المقدسي 419
  • 47 ـ يحيي بن عثمان بن الحسين بن الشواء 345
  • 202 ـ يحيى بن علي بن عبد اللطيف التنوخي 454
  • 125 ـ يحيي بن محمد بن أبي نعيم الأبيوردي 408
  • 48 ـ يحيي بن محمد بن حسان القلعي 345
  • 23 ـ من مولي المستظهر بالله 325
  • 203 ـ يوسف بن أحمد بن عبد الله الغزنوي 454
  • 61 ـ يوسف بن محمد القيرواني 360
  • 86 ـ يونس بن أبي سهولة بن فرج الشنجالي 378
  • حوادث سنة إحدى وخمسمائة
  • فتنة العميد على سيف الدولة مصدقة بن مزيد 5
  • دخول السلطان بغداد 6
  • الحرب بين السلطان وصدقة بن مزيد 6
  • ترجمة صدقة بن منصور 7
  • سفر فخر الملك ابن عمار إلى بغداد 7
  • دخول فخر الملك جبلة 8
  • القبض على جماعة ابن عمار 8
  • إظهار السلطان العدل ببغداد 8
  • بناء حصن عند صور 8
  • منازلة الفرنج صيدا 9
  • أسر صاحب طبرية 9
  • سنة اثنتين وخمسمائة
  • حصار مودود الموصل 10
  • الحرب بين جاولي وجکرمش 10
  • تملك قلج ارسلان الموصل 11
  • منازلة جاولي الرحبة 11
  • غرف فلج بالخابور 11
  • تملك جاولي الموصل 12
  • دخول مودود الموصل 12
  • اخذ جاولي بالس 12
  • وقعة جاولي وصاحب أنطاكية 12
  • صفح السلطان عن جاولي 12
  • غزوة طغتكين إلى طبرية 13
  • مهادنة طغتكين وبغدوين 13
  • أخذ الفرنج عرفة 13
  • وزارة ابن جهير 13
  • زواج المستظهر بالله 14
  • شحنة بغداد 14
  • مقتل قاضي إصبهان 14
  • مقتل قاضي نيسابور 14
  • أخذ الفرنج قافلة من دمشق 14
  • قتل الباطنية بشيزر 14
  • مقتل الروياني شيخ الشافعية 15
  • أخذ طرابلس 15
  • سنة ثلاث وخمسمائة
  • سقوط طرابلس بيد الفرنج 16
  • أخذ بانياس 17
  • اخذ جبلة 17
  • محاصرة حصن الألموت 17
  • إقامة السلطان ببغداد 18
  • جرح الباطنية ابن نظام الملك 18
  • موت صاحب آمد 18
  • تعويق محمد بن ملکشاه عن الغزو 18
  • أخذ الفرنچ طرسوس وحصن شيزر 18
  • وفي سنة أربع وخمسمائة
  • سقوط بيروت 19
  • سقوط صيدا 19
  • عميان نائب عسقلان 19
  • اخذ الفرنج حصني الأثارب وزردنا 20
  • تعاظم البلاء 20
  • ثورة الناس ببغداد 21
  • وزارة الميبذي 21
  • زواج الخليفة ببنت السلطان 21
  • الريح السوداء بمصر 21
  • مهادنة طغتكين بغدوين 22
  • سنة خمس وخمسمائة
  • محاصرة المسلمين الرها 23
  • مسير المسلمين إلى الشام 23
  • حصار صور 23
  • غارات طغتكين 24
  • إحراق المراكب بصيدا 24
  • الملحمة بالأندلس 25
  • سنة ست وخمسمائة
  • موت بسيل الأرمني 26
  • موته قراجا صاحب حمص 26
  • قدوم القادة للجهاد في الإفرنج 26
  • سنة سبع وخمسمائة
  • موقعة المسلمين والفرنج محمد الشريعة 27
  • اغتيال مودرد صاحب الموصل 28
  • نقل المصحف العثماني إلى دمشق 29
  • وفاة الوزير ابن جهير 29
  • وفاة الملك رضوان 30
  • ثورة الباطنية بشيزر 30
  • مهادنة بغدوين أهل صور 30
  • سنة ثمان وخمسمائة
  • خروج البرسقي لحرب الفرنج 31
  • حزب صاحب ماردين والبرسقي 31
  • أسر إيلغازي وإطلاقه 32
  • وفاة سلطان الهند 32
  • الزلزلة بالجزيرة والشام 32
  • وفاة الشريف بدمشق 32
  • مقتل صاحب حلب 32
  • هلاك بغدوين 33
  • موت صاحب مراغة 33
  • سنة تسع وخمسمائة
  • عصيان صاحبي ماردين ودمشق على السلطان 34
  • استرجاع كفر طابه من الفرنج 34
  • خذلان المسلمين أمام الفرنج 35
  • موت برق وأخيه 35
  • إسترداد رفنية من الفرنج 35
  • اجتماع طغتكين بالسلطان 35
  • مصالحة بغدوين والأفضل 36
  • سنة عشر وخمسمائة
  • قتل صاحب مراغة 37
  • موت جاولي 37
  • محاصرة ابن باديس تونس 37
  • فتح ابن باديس جيل وسلات 38
  • فتنة مشهد الرضا 38
  • حريق بغداد 38
  • هرب ابن صنجيل بالبقاع 38
  • مقتل الخادم لؤلؤ 39
  • حج الركّب العراقي 39
  • (سنة 501 ه)
  • حرف الألف
  • 1 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن يزداد 40
  • 2 ـ احمد بن الحسين بن أحمل بن الثقار الحميري 40
  • ٣ ـ احمد بن عبد الله بن سبعون القيرواني 41
  • 4 ـ إبراهيم بن مياسي القشيري الدمشقي 41
  • 5 ـ إسماعيل بن عمرو بن محمد بن أحمد 42
  • 6 ـ إسماعيل بن يحيي بن حسين 43
  • حرف التاء
  • 7 ـ تميم بن المعز بن باديس 43
  • حرف الخاء
  • 8 ـ الحسن بن محمد بن عبد العزيز التككي 45
  • 9 ـ حمزة بن هبة بن سلامة العثماني 45
  • حرف الراء
  • 10 ـ رزماشوب بن زايار الديلمي 46
  • حرف الصاد
  • 11 ـ صدقة بن منصور بن بيس الأسدي 46
  • حرف العين
  • 12 ـ عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدوني 47
  • 13 ـ عبد الرحمن بن خلف بن مسعود 47
  • 14 ـ عبد الكريم بن المسلم بن محمد الشبلي 48
  • حرف الميم
  • 15 ـ محمد بن أحمد بن مسعود بن مفرج الأندلسي 49
  • 16 ـ محمد بن سليمان بن يحيى القيسي 49
  • 17 ـ محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي 49
  • 18 ـ محمد بن عبد الواحد بن علي بن الأزرق 50
  • 19 ـ محمد بن العراقي بن أبي عنان القزويني 50
  • 20 ـ محمد بن عمر بن قطري الزبيدي 50
  • 21 ـ محمد بن محمود بن حسن القزويني 52
  • 22 ـ محمد بن هبة الله بن محمد بن الحسن الهاشمي 52
  • 23 ـ منصور بن الحسن بن عاذل البجلي 53
  • حرف الهاء
  • 24 ـ هبة الله بن محمد بن أحمد النرسي 54
  • حرف الياء
  • 25 ـ يحيي بن محمد بن بذالي الحريمي 54
  • (سنة 512 ه)
  • حرف الألف
  • 26 ـ أبق بن عبد الرزاق الأمير 55
  • 27 ـ أحمد بن عبد العزيز الدلال 55
  • 28 ـ أحمد بن علي بن أحمد بن سعيد النيسابوري 55
  • 29 ـ أحمد بن علي بن حسين الشابرخواستي 56
  • حرف الباء
  • 30 ـ بدر بن خلف بن يوسف الفركي 56
  • حرف الحاء
  • 31 ـ الحسين بن علي بن الحسين الديلمي 57
  • 32 ـ حمد بن عبد الله بن أحمد بن حنة المعبر 58
  • حرف الزاي
  • 33 ـ زيد بن الحسين بن علي الحسيني الهمذاني 58
  • حرف الصاد
  • 34 ـ صاعد بن محمد بن عبد الرحيم البخاري 59
  • حرف الطاء
  • 35 ـ طاهر بن سعيد بن فضل الله الميهني 59
  • حرف العين
  • 36 ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمد الدينوري 60
  • 37 ـ عبد الله بن سعيد بن محكم القرطبي 60
  • 38 ـ عبيد الله بن عمر بن محمد بن أحيد 61
  • 39 ـ عبد الله بن يحيي التجيبي الأقليشي 61
  • 40 ـ عبد الله بن أبي بكر النيسابوري 62
  • 41 ـ عبد الباقي بن محمد بن سعيد بن أصبغ الأنصاري 62
  • 42 ـ عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني 62
  • 43 ـ عبد الواحد بن محمد بن عمر الولاشجردي 64
  • 44 ـ عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطيبي 65
  • 45 ـ عبيد الله بن عمر بن محمد الكشاني 65
  • 46 ـ عبيد الله بن محمد بن طلحة الدامغاني 66
  • 47 ـ علي بن أحمد بن علي بن الإخوة الحريمي 66
  • 48 ـ علي بن الحسين بن عبد الله بن مريبة الربعي 67
  • 49 ـ علي بن عبد الرحمن السمنجاني 68
  • 50 ـ علي بن عبد الوهاب بن موسي الهاشمي 68
  • 51 ـ علي بن محمد بن علي بن عبيد الله الهمذاني 68
  • حرف الميم
  • 52 ـ محمد بن عبد القادر بن السماك البغدادي 68
  • 53 ـ محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت المهلبي 69
  • 54 ـ محمد بن عبد الكريم بن خشيش البغدادي 69
  • 55 ـ محمد بن يحيى بن مزاحم الأشبوني 70
  • 56 ـ محمد بن يوسف بن عطاف الأزدي 70
  • 57 ـ مسعود بن عثمان بن خلف الشنتمري 71
  • 58 ـ منصور بن أحمد بن الفضل المنهاجي 71
  • حرف الهاء
  • 59 ـ هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي 72
  • 60 ـ هبة الله بن محمد بن بديع الإصبهاني 72
  • حرف الباء
  • 61 ـ يحيى بن علي بن محمد الشيباني التبريزي 73
  • 62 ـ يحيي بن المفرج اللخمي 76
  • (سنة 503 ه)
  • حرف الألف
  • 63 ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد الدينوري 77
  • 64 ـ أحمد بن علي بن أحمد العُلثي 77
  • 65 ـ أحمد بن المظفر بن الحسين البغدادي 78
  • 66 ـ أحمد بن هبة بن محمد بن المهتدي بالله 79
  • 67 ـ إسماعيل بن إبراهيم بن العباس الحسيني 79
  • حرف الحاء
  • 68 ـ حمد بن الفضل بن محمد الخواص 80
  • حرف العين
  • 69 ـ عبد الله بن عمر بن البقال المقريء 80
  • 70 ـ علي بن علي بن شيران الواسطي 80
  • 71 ـ علي بن محمد بن الحبيب بن شماخ الغافقي 81
  • 72 ـ عمر بن عبد الكريم بن سعلوية الدهستاني 81
  • حرف الميم
  • 73 ـ محمد بن محمد بن أحمد بن سندة المطرز 85
  • 74 ـ محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشي 86
  • 75 ـ محمد بن علي بن محمد الطليطلي 86
  • 76 ـ محمد بن عبد العزيز بن السندواني 86
  • 77 ـ المحشر بن محمد بن أحمد الإسكاف 87
  • حرف الهاء
  • 78 ـ هبة الله بن محمد بن علي الكرماني 87
  • (سنة 504 ه)
  • حرف الألف
  • 79 ـ أحمد بن عبد الله بن محمد الأصبهاني الخرقي 88
  • 80 ـ أحمد بن محمد بن محمد السكري 88
  • 81 ـ إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد الفارسي 89
  • حرف الباء
  • 82 ـ الحسين بن علي الحبال 90
  • 83 ـ حمزة بن محمد بن علي الزينبي 90
  • حرف العين
  • 84 ـ عبد الغفار بن عبد الملك البصري 91
  • 85 ـ عبد المنعم بن علي بن أحمد الكلابي 91
  • 86 ـ عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الله السيبي 91
  • 87 ـ علي بن الحسين بن المبارك 92
  • 88 ـ علي بن محمد بن علي الكيا الهراسي 92
  • 89 ـ علي بن محمد بن علي الطبرستاني 95
  • حرف الميم
  • 90 ـ محمد بن أحمد بن علي بن الصندلي 96
  • 91 ـ محمد بن صالح بن حمزة ابن الهبارية 96
  • 92 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النضر البلدي 99
  • 93 ـ محمد بن الحسين السمنجاني 100
  • 94 ـ محمد بن علي بن محمد الحديثي 101
  • 95 ـ محمد بن عمر بن أبي العصافير الخزرجي 101
  • حرف الياء
  • 96 ـ يحيى بن علي بن الفرج المصري 101
  • 97 ـ علي بن أحمد المصيصي 102
  • (سنة 505 ه)
  • حرف الألف
  • 98 ـ أحمد بن العباس بن محمد الأصبهاني 103
  • 99 ـ أحمد بن عمر بن عطية الصقلي 103
  • 100 ـ أصبغ بن محمد بن أصبغ الأزدي 104
  • 101 ـ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم 104
  • 102 ـ إبراهيم بن محمد الجرجاني 104
  • حرف الباء
  • 103 ـ بركات بن الفضل بن محمد التغلبي 105
  • حرف التاء
  • 104 ـ تمرتاش بن ...کين التركي 105
  • حرف الحاء
  • 105 ـ الحسن بن إسماعيل بن حفص 105
  • 109 ـ الحسن بن عبد الأعلى الكلاعي 105
  • 107 ـ الحسن بن عبد الواحد بن أحمد الدسكري 106
  • حرف الخاء
  • 108 ـ خلف بن سليمان بن خلف الأندلسي 106
  • حرف السين
  • 109 ـ سعد بن محمد بن المؤمل 107
  • حرف العين
  • 110 ـ عبد الله بن علي بن عبد الله الآبنوسي 107
  • 111 ـ عبد الملك بن محمد بن حسين البُزُوغاني 108
  • 112 ـ عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن السمرقندي 108
  • 113 ـ علي بن محمد بن علي بن العلاف 108
  • حرف الميم
  • 114 ـ المبارك بن سعيد الأسدي 109
  • 115 ـ المبارك بن فاخر بن محمد بن الدقاق 110
  • 116 ـ محمد بن أحمد بن أبي النضر بن موسى البلدي 111
  • 117 ـ محمد بن حيدرة بن مفوز المعافري 111
  • 118 ـ محمد بن عبد الرحمن بن سعيد القرطبي 111
  • 119 ـ محمد بن علي بن محمد الأصبهاني 112
  • 120 ـ محمد بن علي بن محمد الحلواني 112
  • 121 ـ محمد بن عيسي بن حسن التميمي 113
  • 122 ـ محمد بن محمد بن محمد الغزالي 115
  • * ـ أبو الفتوح أحمد مدرس النظامية 126
  • 123 ـ مقاتل بن عطية بن مقاتلي البكري 129
  • حرف الهاء
  • 124 ـ هبة الله بن علي بن الفضلي الشيرازي 130
  • حرف الياء
  • 125 ـ يوسف بن عبد العزيز بن عُديس 130
  • (سنة 506 ه)
  • حرف الألف
  • 126 ـ أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري 132
  • 127 ـ أحمد بن أبي عاصم الصيدلاني 132
  • 128 ـ أحمد بن محمد بن عمر الكرماني 132
  • 129 ـ أحمد بن محمد بن أحمد الهمذاني 133
  • 130 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين الكرماني 133
  • 131 ـ أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس الحذاء 134
  • 132 ـ أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن العباس 135
  • 133 ـ أحمد بن أبي نصر الغضاري 135
  • 134 ـ إبراهيم بن حمزة بن ينكي الخداباذي 135
  • 135 ـ إدريس بن هارون بن الحسين الصائغ 136
  • 136 ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد الحداد 136
  • 137 ـ إسماعيل بن الحسن بن علي بن حمدون 136
  • حرف الميم
  • 138 ـ جعفر الحنبلي الدرزيجاني 137
  • حرف الحاء
  • 139 ـ حبيبة بنت عبد العزيز بن موسى الأندلسية 138
  • 140 ـ الحسن بن الحاكم أحمد بن عبد الرحيم 138
  • 141 ـ الحسن بن محمد بن محمود بن سورة 138
  • 142 ـ حمد بن إسماعيل بن حمد الهمذاني 139
  • 143 ـ حمد بن محمد بن أحمد بن منصور القصاب 139
  • 144 ـ حمد بن محمد بن أبي بكر الإسكاف 139
  • 145 ـ حمد بن طاهر بن أحمد الأنماطي 139
  • 146 ـ حيدرة بن أحمد بن حسين المعروف بخروف 140
  • حرف الخاء
  • 147 ـ خلف بن محمد المريي 140
  • حرف الصاد
  • 148 ـ صاعد بن منصور بن إسماعيل النيسابوري 140
  • حرف الطاء
  • 149 ـ طونة بنت عبد العزيز بن موسي 141
  • حرف العين
  • 150 ـ العباس بن أحمد بن محمد الحسنوي 142
  • 151 ـ عبد الله بن الحسن بن هلال الأزدي 142
  • 152 ـ عبد الجبار بن عبيد الله الدلال 143
  • 153 ـ عبد الملك بن عبد الله بن أحمد المراتبي 143
  • 154 ـ علي بن عبد الملك بن محمد الطوسي 144
  • 155 ـ علي بن ناصر بن محمد العلوي 144
  • حرف الفاء
  • 156 ـ الفضل بن احمد بن محمد الكاكويي 144
  • 157 ـ الفضل بن محمد بن عبيد القشيري 145
  • 158 ـ فضل الله بن محمد بن أحمد الطبسي 145
  • حرف الميم
  • 159 ـ محمد بن الفضل بن محمد الأعسر 146
  • 160 ـ محمد بن محمد بن أيوب القطواني 146
  • 161 ـ محمد بن محمد بن الحسن بن عيشون 147
  • 162 ـ محمد بن موسي بن عبد الله التركي 147
  • 163 ـ محمود بن يوسف بن حسين التفليسي 148
  • 164 ـ مصعب بن محمد بن أبي الفرات الشاعر 149
  • 165 ـ المعمر بن علي بن المعمر الحنبلي 150
  • حرف النون
  • 166 ـ ناجية بنت محمد بن أحمد الحاجبة 151
  • (سنة 507 ه)
  • حرف الألف
  • 167 ـ أحمد بن أحمد بن هبة الله العراقي 153
  • 168 ـ احمد بن عثمان بن علي بن قرايا البزاز 153
  • 169 ـ أحمد بن أبي نصر القصاري 153
  • 170 ـ أحمد بن علي بن بدران الحلواني 154
  • 171 ـ احمد بن محمد بن عبد الله بن عمروس المالكي 155
  • 172 ـ أحمد بن محمد بن عبد السلام 155
  • 173 ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الصيرفي 156
  • 174 ـ إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد الصالحاني 156
  • 175 ـ إسماعيل بن الحسين بن حمزة الهروي 156
  • 176 ـ إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي 156
  • حرف الحاء
  • 1۷۷ ـ الحسين بن عقيل بن سنان الخفاجي 157
  • حرف الخاء
  • 178 ـ خيرون بن عبد الملك بن الحسن الدباس 157
  • حرف الراء
  • 1۷9 ـ رابعة بنت محمود بن عبد الواحد 158
  • 180 ـ رضوان بن نتش بن ألب رسلان 158
  • حرف السين
  • 181 ـ سراج بن عبد الملك بن سراج 18
  • حرف الشين
  • 182 ـ شجاع بن فارس بن الحسين الذهلي 160
  • حرف العين
  • 183 ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله الطرابيقي 161
  • 184 ـ عبد الله بن مرزوق بن عبد الله الهروي 161
  • 185 ـ عبد القادر بن محمد الصدفي 162
  • 186 ـ عبد الوهاب بن أحمد بن عبيد الله 162
  • 187 ـ علي بن الحسين المردستي 163
  • 188 ـ علي بن علي بن عبد السميع 163
  • 189 ـ علي بن محمد بن علي الأنباري 163
  • 190 ـ عمر بن أحمد بن رزق التجيبي 164
  • حرف الميم
  • 191 ـ ملك بن عبد الوهاب العتبي 164
  • 192 ـ محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي 165
  • 193 ـ محمد بن إبراهيم بن سعيد الرعيني 16
  • 194 ـ محمد بن الحسين بن وهبان 168
  • 195 ـ محمد بن طاهر بن علي المقدسي 168
  • 196 ـ محمد بن أحمد بن محمد الأبيوردي 182
  • 19۷ ـ محمد بن عبد الله بن عبد الواحد الشروطي 188
  • 198 ـ محمد بن عيسي بن محمد اللخمي 188
  • 199 ـ محمد بن محمد بن أحمد الأبنوسي 189
  • 200 ـ محمد بن مكي بن دوست 190
  • 201 ـ محمد بن وهبان 190
  • 202 ـ المفضل بن عبد الرزاق 190
  • 203 ـ ملكة بنت داود بن محمد 191
  • 204 ـ المؤتمن بن أحمد بن علي الربعي 191
  • 205 ـ مودود بن ألتونكين 194
  • حرف النون
  • 206 ـ ناصر بن أحمد بن بكران 195
  • 20۷ ـ نصر بن عبد الجبار بن منصور 195
  • حرف الهاء
  • 208 ـ هادي بن إسماعيل بن الحسن العلوي 196
  • حرف الياء
  • 209 ـ يحيي بن أحمد بن حسين الغضائري 196
  • 210 ـ يحيى بن عبد الله بن الجداء الفهري 197
  • 211 ـ يحيى بن عبد الوهاب بن عثمان 197
  • (سنة 508 ه)
  • حرف الألف
  • 212 ـ أحمد بن بغراج 198
  • 213 ـ أحمد بن الحسن المخلطي 198
  • 214 ـ أحمد بن خالد الطخان 199
  • 215 ـ أحمد بن عبيد الله بن محمد المعبر 199
  • 216 ـ أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي 200
  • 21۷ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الخولاني 200
  • 218 ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز السقلاطوني 201
  • 219 ـ إبراهيم بن محمد بن مكي الساوي 201
  • 220 ـ إسماعيل بن المبارك بن وصيف 201
  • 221 ـ الب ارسلان بن رضوان 202
  • حرف الباء
  • 222 ـ بغدوين ملك الفرنج 203
  • حرف الخاء
  • 223 ـ خلف بن محمد بن خلف 203
  • حرف الدال
  • 224 ـ دعاء بنت الفضل بن محمد الكاغدي 203
  • 225 ـ دلال بنت محمد بن عبد العزيز 204
  • حرف الراء
  • 226 ـ ريحان غلام ابن جردة 204
  • حرف السين
  • 227 ـ سالم بن إبراهيم بن الحسن الجزار 204
  • 228 ـ سُبيع بن المسلم بن علي 204
  • 229 ـ سراج بن عبد الملك بن سراج 205
  • 230 ـ سليمان بن حسين الأنصاري 206
  • 231 ـ سعيد بن إبراهيم بن أحمد الصفار 206
  • 232 ـ سعيد بن محمد بن سعيد الجمحي 207
  • حرف العين
  • 233 ـ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد القرطبي 207
  • 234 ـ عبد الله بن الحسين بن أحمد النوبي 207
  • 235 ـ عثمان بن إبراهيم بن محمد الأسدي 208
  • 236 ـ علي بن أحمد بن علي بن فتحان 208
  • 237 ـ علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني 209
  • 238 ـ علي بن محمد بن محمد الوزير ابن جهير 210
  • حرف الميم
  • 239 ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الهدهد 211
  • 240 ـ محمد بن سليمان الكلاعي 211
  • 241 ـ محمد بن عبد الواحد بن الحسن الشيباني 211
  • 242 ـ محمد بن علي بن محمد المروزي 212
  • 243 ـ محمد بن علي بن محمد بن عبد العزيز 212
  • 244 ـ محمد بن المختار بن محمد الهاشمي 213
  • 245 ـ ميمون بن محمد بن محمد المكحولي 213
  • حرف الهاء
  • 246 ـ هبة الله بن الحسين بن محمد الأبرقوهي 214
  • (سنة 509 ه)
  • حرف الألف
  • 247 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بنجّوكه 215
  • 248 ـ أحمد بن الحسين بن محمد الصالحاني 215
  • 249 ـ إبراهيم بن حمزة بن نصير الجرجرائي 215
  • 250 ـ إبراهيم بن غالب ابن الأمدية 216
  • 251 ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد المحتسب 216
  • حرف الجيم
  • 252 ـ جامع بن الحسن بن علي الفارسي 217
  • 253 ـ جامع بن الحسن بن علي البيهقي 217
  • الحرف الحاء
  • 254 ـ الحسن بن نصر بن عبيد الله النهاوندي 218
  • 255 ـ حمد بن نصر بن أحمد الأديب الأعمش 218
  • حرف الشين
  • 256 ـ شيرويه بن شهردار الديلمي 219
  • حرف الصاد
  • 257 ـ صدقة بن محمد بن صدقة الإسكاف 220
  • حرف الظاء
  • 258 ـ ظفر بن عبد الملك الخلال 220
  • حرف العين
  • 259 ـ عبد الله بن شان النحوي 221
  • 260 ـ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت الأموي 221
  • 261 ـ عبد الله بن عبد العزيز بن المؤمل 221
  • 262 ـ عبد الوهاب بن أحمد بن عبيد الله 222
  • 263 ـ علي بن أحمد بن سعيد اليعمري 222
  • 264 ـ علي بن عبد الله بن محمد النيسابوري 223
  • 265 ـ علي بن محمد بن عبد الله الجذامي 223
  • 266 ـ علي بن محمد بن علي الأندش 224
  • حرف الغين
  • 267 ـ غيث بن علي بن عبد السلام الصوري 224
  • حرف القاف
  • 268 ـ قوام بن زيد بن عيسى البكري 227
  • حرف الميم
  • 269 ـ محمد بن الحسن بن محمد الزينبي 228
  • 270 ـ محمد بن الخلف بن إسماعيل الصدفي 228
  • 271 ـ محمد بن أبي العافية الإشبيلي 228
  • 272 ـ محمد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء 228
  • 273 ـ محمد بن سعد الغسال 229
  • 274 ـ محمد بن كُمار بن حسن الدينوري 230
  • 275 ـ محمد ابن الهبارية 230
  • 276 ـ مناور بن الحكم الشاطبي 234
  • 277 ـ مهذب الدولة أمير البطائح 234
  • حرف الهاء
  • 278 ـ هابيل بن محمد بن أحمد الألبيري 235
  • 279 ـ هبة الله بن أحمد بن هبة الله الدباس 235
  • 280 ـ هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي 235
  • 281 ـ هبة الله بن محمد بن علي الكرماني 237
  • 282 ـ هشام بن أحمد بن سعيد القرطبي 237
  • حرف الياء
  • 283 ـ يحيي بن تميم بن المعزّ الصنهاجي 238
  • (سنة 510 ه)
  • حرف الألف
  • 284 ـ أحمد بن الحسين بن علي البناء 240
  • 285 _ أحمد بن عبد الله بن مظفر 240
  • 286 ـ أحمد بن محمد بن عمر المركزي 240
  • 287 ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن سليم 241
  • 288 ـ إبراهيم بن أحمد المخرمي 241
  • 289 ـ إسماعيل بن الفضل بن إسماعيل الجرجاني 241
  • حرف الحاء
  • 290 ـ حبيب بن محمد بن أحمد الطهراني 242
  • 291 ـ الحسن بن أحمد بن يحيى الكاتب 242
  • 292 ـ الحسن بن عبد الكريم 242
  • حرف الخاء
  • 293 ـ خميس بن علي بن أحمد الحوزي 244
  • حرف الطاء
  • 294 ـ طاهر بن أحمد بن الفضل الخطاط 244
  • حرف العين
  • 295 ـ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت 245
  • 296 ـ عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويي 245
  • 297 ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن يونس القضاعي 247
  • 298 ـ علي بن أحمد بن محمد الرزاز 247
  • 299 ـ علي بن عبد الله بن محمد النيسابوري 249
  • حرف الغين
  • 300 ـ غانم بن أحمد بن محمد الحداد 249
  • حرف الميم
  • 301 ـ المبارك بن الحسين بن أحمد الغسال 250
  • 302 ـ المبارك بن محمد بن علي الهمذاني 251
  • 303 ـ محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني 251
  • 306 ـ محمد بن أحمد بن طاهر الخازن 254
  • 305 ـ محمد بن الحسن بن أحمد بن البنا 254
  • 306 ـ محمد بن الحسين بن محمد الجنائي 255
  • 307 ـ محمد بن عبد المنعم بن حسن السمرقندي 255
  • 308 ـ محمد بن علي بن ميمون النرسي 256
  • 309 ـ محمد بن علي بن محمد القصار 259
  • 310 ـ محمد بن علي بن محمد الخزيمي 259
  • 311 ـ محمد بن منصور بن محمد السمعاني 259
  • 312 ـ محمد بن منصور بن محمد الحضرمي 263
  • 313 ـ محمود بن سعادة بن أحمد الهلالي 264
  • 314 ـ مسعود بن حمزة الحداد 264
  • حرف النون
  • 315 ـ نصر بن أحمد بن إبراهيم الهروي 264
  • الطبقة الثانية والخمسون
  • حوادث سنة إحدى عشر وخمسمائة
  • الزلزلة ببغداد 269
  • مهاجمة الفرنج حماه 269
  • رحيل العساكر من الألموت 269
  • غرق سنجار بالسيل 269
  • مقتل لؤلؤ الخادم 270
  • وفاة السلطان محمد بن ملکشاه 270
  • هلال بغدوين 270
  • هلاك ملك القسطنطينية 271
  • سنة اثنتي عشرة وخمسمائة
  • حريق محلات بغداد 272
  • إعدام ابن الجزري 272
  • وفاة ولدي المسترشد بالله 272
  • مصادرة ابن كمونة 272
  • إمارة الموصل 272
  • الخلعة لابن مزيد 273
  • حجاجة ابن طلحة 273
  • حنكية بغداد 273
  • وفاة الخليفة المستظهر 273
  • سنة ثلاث عشرة وخمسمائة
  • انفصال ابن المستظهر بالله عن الخليفة 275
  • الخطبة بولاية العهد 276
  • الوقعة بين السلطان سنجر وابن أخيه 276
  • هزيمة صاحب أنطاكي بأرض حلب 278
  • الفتنة بين الأمر والأفضل أمير الجيوش 278
  • الخلعة لابن صدقة 278
  • هدايا السلطان سنجر للخليفة العباسي 279
  • التضييق على الأمير أبي الحسين 279
  • قتل منكبرس 279
  • شحنكية بهروز 279
  • وفاة ربيب الدولة 279
  • وزارة السمير مي 279
  • ظهور قبور الخليل، وإسحاق، ويعقوب عليهم السلام 280
  • سنة أربع عشرة وخمسمائة
  • الخطبة واللقب للسلطان سنجر وابن أخيه 281
  • نقل ابي الفتوح من الحجابة 281
  • تمرد العيارين ببغداد 281
  • زواج بيس بن صدقة 282
  • التخلف بين السلطان محمود وأخيه 282
  • خروج الخزر إلى بلاد الإسلام 283
  • المصاف بين السلطان محمود وأخيه 283
  • ظهور ابن تومرت بالمغرب 284
  • إنهزام دُبس من بغداد 285
  • الأمر بإراقة الخمور 285
  • رد الوزير السميومي 285
  • إنهزام المسلمين أمام ذمير ملك الإفرنج 285
  • سنة خمس عشرة وخمسمائة
  • وفاة جدة السلطان محمود 286
  • عزل ابن طراد عن النقابة وإعادته 286
  • إنقضاض كوكب 286
  • خلعة القضاء للهروي 286
  • احتراق دار المملكة 287
  • إحتراف جامع بأصبهان 287
  • إنعقاد مجلس السلطان 287
  • الأمطار ببغداد 289
  • الثلج بالبصرة 289
  • خروج دپيس إلى الحلة ومصالحته 289
  • قطاع الموصل لآقسنقر 289
  • حكم إيلغازي بماردين 290
  • إلزام الباعة المكوس 290
  • مرض الوزير وشفاؤه 291
  • وفاة ابن يلدرك 290
  • منازلة ابن تاشفين قرطبة 291
  • سنة ست عشرة وخمسمائة
  • مصالحة البرسقي ودبيسي بن صدقة 292
  • وزارة الزينبي 292
  • وزارة عثمان بن نظام الملك 293
  • نزول ابن صدقة حديثة الفرات 293
  • وزارة أحمد بن النظام 293
  • تألم بيس من معاملة الخليفة له 293
  • إحتماء سرخاب بابن مزيد 294
  • خروج الخليفة لقتال دُبيس 295
  • مقتل الوزير السميرمي 295
  • وزارة شمسي الملك 295
  • مقتل الأمير جيوش بك 295
  • وفاة إيلغازي 296
  • إقطاع البرسقي واسط وأعمالها 296
  • الغزنوي الواعظ ببغداد 296
  • ورود ابي الفتوح الإسفرائيني بغداد 296
  • سنة سبع عشرة وخمسمائة
  • الحرب بين المسترشد ودبيس 297
  • بناء سور بغداد 298
  • ختان أولاد الخليفة 298
  • أعمال دبيس المنكرة 299
  • القبض على الوزير شمس الملك 299
  • وزارة ابن صدقة 299
  • استيلاء الأمير بلك على حران وحلب 299
  • التدريس في نظامية بغداد 300
  • موت ابن قراجا صاحب حماه 300
  • مقتل بلك صاحب قلب 300
  • تحول تمرتاش عن حلب 300
  • سنة ثمان عشرة وخمسمائة
  • ظهور الباطنية بأمنه 301
  • رد شحنكية بغداد إلى بر تفش 301
  • تأهب الخليفة لمواجهة ابن صدقة 301
  • الوباء ببغداد والبصرة 302
  • زواج الخليفة 302
  • قتل جماعة من الباطنية 302
  • القبض على أستاذ الدار 302
  • مقتل تلك صاحب حلب 302
  • محاصرة الإفرنج صور 303
  • القبض على والي صور 303
  • عودة الفرنج لمحاصرة صور وسقوطها 303
  • عزل البرسقي عن بغداد 304
  • إكرام السلطان العماد الدين زنكي 304
  • ملك البرسقي حلب 304
  • سنة تسع عشرة وخمسمائة
  • القبض على بيس 305
  • شکوه برتقش من الخليفة 305
  • رواية ابن الجوزي عن قتل أقسنقر 306
  • كسرة الفرنج للبرستي 306
  • هزيمة المسلمين أمام بغدوين 306
  • منازلة ابن دمير بلاد الأندلس 307
  • سنة عشرين وخمسمائة
  • کتاب سنجر إلى السلطان محمود 308
  • إنزعاج الخليفة من قدوم السلطان إلى بغداد 308
  • صلاة الخليفة بالناس يوم الأضحى 309
  • وصول السلطان إلى حلوان 310
  • وصول ابن شمير إلى قرب قرطبة 311
  • هياج الإسماعيلية بخراسان 311
  • مقتل البرسقي 311
  • تكاثر الإسماعيلية بالشام 312
  • وقعة مرج الصفر 312
  • استفحال الباطنية بحلب والشام 312
  • الطبقة الثانية والخمسون
  • تراجم وفيات
  • سنة 511 ه
  • ١ ـ أحمد بن إبراهيم بن أحمد القرطبي 313
  • 2 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الحق القرطبي 313
  • ٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب 314
  • 4 ـ أحمد العربي 314
  • 5 ـ اسعد بن عبد الرحمن بن علي الطبيب 314
  • حرف الألف
  • 6 ـ بختيار السّلّار 315
  • 7 ـ بغدوين الفرنجي 315
  • حرف الحاء
  • 8 ـ الحسين بن أحمد الشقاق 316
  • 9 ـ الحسين بن محمد بن الحسين الروذراوري الوزير 316
  • حرف العين
  • 10 ـ عباد بن محمد بن المحسن الجعفري 316
  • 11 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي 317
  • 12 ـ عبد الرحيم بن يحيي بن اسماعيل الديباجي 317
  • 13 ـ علي بن أحمد بن محرز الرباطي 318
  • حرف الغين
  • 14 ـ غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي 318
  • حرف الميم
  • 15 ـ محمد بن أحمد بن عبد الله بن فاذويه 319
  • 16 ـ محمد بن الحسن بن عبد الله بن باكبر الشيعي 320
  • 17 ـ محمد بن سعيد بن إبراهيم الكاتب 321
  • 18 ـ محمد بن علي بن طالب الخرقي 322
  • 19 ـ المبارك بن طالب الحلاوي 323
  • حرف النون
  • 20 ـ نصر بن أحمد بن إبراهيم بن أسد الهروي 323
  • حرف الهاء
  • 21 ـ هبة الله بن المبارك بن عبد الجبار الأخرس 324
  • 22 ـ هبة الله بن المبارك بن أحمد بن الدوامي 324
  • حرف الياء
  • 23 ـ يمن مولى المظهر بالله 325
  • (سنة 112 ه)
  • حرف الألف
  • 24 ـ أحمد المستظهر بالله 326
  • 25 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الزؤال 328
  • 26 ـ أحمد بن محمد بن عبد السلام بن قيداس 329
  • 27 ـ أرجوان الأرمنية 329
  • حرف الباء
  • 28 ـ بكر بن محمد بن علي بن الفضل الجابري 329
  • 29 ـ الحسن بن عمر بن الحسن الهَوْزني 332
  • 30 ـ الحسين بن محمد بن علي نور الهدى الزينبي 332
  • 31 ـ حمد بن نصر بن أحمد الأعمش 333
  • حرف الراء
  • 32 ـ رابعة بنت عبد الله بن إبراهيم الخبري 334
  • حرف الطاء
  • 33 ـ طلحة بن أحمد بن طلحة الجندي العاقولي 335
  • حرف العين
  • 34 ـ عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني 336
  • 35 ـ عبد الكريم بن أحمد بن قاسم القباري 336
  • 36 ـ عبد الكريم بن علي بن محمد الأصبهاني 337
  • 37 ـ عبيد بن محمد بن عبيد القشيري 337
  • 38 ـ عيسي بن شعيب بن إبراهيم 339
  • حرف الميم
  • 39 ـ محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الطليطلي 339
  • 40 ـ محمد بن أحمد بن عون المعافري 340
  • 41 ـ محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي 340
  • 42 ـ محمد بن عتيق بن محمد القيرواني 341
  • 43 ـ محمد بن عيسي بن محمد بن بقاء الأندلسي 343
  • 44 ـ محمد بن محمد بن علي الباهلي 343
  • 45 ـ محمود بن الفضل بن محمود الصباغ 344
  • 46 ـ مروان بن عبد الملك الفقيه 345
  • حرف الياء
  • 47 ـ يحيي بن عثمان بن الحسين بن الشواء 345
  • 48 ـ يحيي بن محمد بن حنان القلعي 345
  • (سنة 513 ه)
  • حرف الألف
  • 49 ـ أحمد بن الحسن بن طاهر 347
  • 50 ـ أحمد بن محمد بن شاكر الطرسوسي 347
  • حرف الحاء
  • 51 ـ الحسين بن علي بن داعي العلوي 348
  • حرف الخاء
  • 52 ـ خُليس بن عبيد الله بن أحمد العبدري 348
  • حرف العين
  • 53 ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الواحد الغزال 349
  • 54 ـ علي بن عقيل بن محمد بن عقيل الظفري 349
  • حرف الكاف
  • 55 ـ كتائب بن علي بن حمزة السلمي 356
  • حرف الميم
  • 56 ـ محمد بن أحمد بن الحسين اليزدي 357
  • 57 ـ محمله بن عبد الباقي بن محمد الدوري 358
  • 58 ـ محمد بن محمد بن القاسم العمراني النسوي 358
  • 59 ـ المبارك بن علي بن الحسين المخرمي 359
  • 60 ـ المؤمل بن محمد بن الحسين العباسي 359
  • حرف الياء
  • 61 ـ يوسف بن محمد القيرواني 360
  • (سنة 514 ه)
  • حرف الألف
  • 62 ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي ليلى المرسي 361
  • 63 ـ أحمد بن الخطاب بن حسن الغسال 361
  • 64 ـ أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله السيبي 362
  • 65 ـ أحمد بن محمد بن علي البزاز 362
  • 66 ـ إسماعيل بن محمد بن محمد المديني 363
  • حرف الثاء
  • 67 ـ ثابت بن سعيد بن ثابت السرقسطي 363
  • حرف الحاء
  • 68 ـ الحسن بن خلف بن عبد الله بليمة 363
  • 69 ـ الحسين بن علي بن محمد الطغرائي العميد 364
  • 70 ـ الحسين بن محمد بن فيرة الصدفي 367
  • 71 ـ حمد بن محمد بن أحمد بن مندويه القاضي 369
  • حرف الخاء
  • 72 ـ خلف بن محمد بن عبد الله التجيبي 370
  • حرف العين
  • 73 ـ عبد الرحمن بن محمد بن نجا الدباس 370
  • 74 ـ عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع 371
  • 75 ـ عبد العزيز بن علي بن عمر الدينوري 371
  • 76 ـ بيد الله بن ناصر الزعفراني 372
  • حرف الميم
  • 77 ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الأبيوردي 372
  • 78 ـ محمد بن علي بن محمد الكرخي 373
  • 79 ـ محمد بن علي بن محمد الدينوري 373
  • 80 ـ محمد بن علي بن محمد الفراوي 374
  • 81 ـ محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي 375
  • 82 ـ محمود بن مسعود بن عبد الحميد الشعيبي 375
  • 83 ـ محمد بن يحيى بن عبد الله بن القراء 376
  • 84 ـ المعمر بن محمد بن الحسين الأنماطي 377
  • 85 ـ مكي بن أحمد بن محمد بن مظفر الحنبلي 378
  • حرف الياء
  • 86 ـ يونس بن أبي سهولة بن فرج الشنتجالي 378
  • (سنة 515 ه)
  • حرف الألف
  • 87 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن جحدر الشاطبي 379
  • حرف الحاء
  • 88 ـ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدادي 379
  • حرف الخاء
  • 89 ـ خلف بن سعيد بن خير 384
  • حرف الراء
  • 90 ـ روزية بن موسي بن روزبة الخزاعي 384
  • حرف السين
  • 91 ـ سعيد بن فتح القلعي 385
  • حرف الشين
  • 92 ـ شاهنشاه الأفضل 385
  • 93 ـ شمس النهار بنت أحمد بن محمد البرداني 388
  • حرف الطاء
  • 94 ـ طلحة بن الحسن بن محمد الصالحاني 388
  • حرف العين
  • 95 ـ عبد الله بن إدريس السرقسطي 389
  • 96 ـ عبد الله بن محمد بن أحمد البرداني 389
  • 97 ـ الوهاب بن حمزة الحنبلي 389
  • 98 ـ علي بن جعفر بن علي الأغلبي 390
  • 99 ـ علي بن زيد بن شهريار 392
  • حرف الميم
  • 100 ـ محمد بن أحمد بن مبارك القطان 392
  • 101 ـ محمد بن الحسن بن علي الخولاني 392
  • 102 ـ محمد بن خليفة بن محمد النمري 393
  • 103 ـ محمد بن عبد الباقي بن جعفر البجلي 394
  • 104 ـ محمد بن علي بن عبيد الله بن الدنف 395
  • حرف الهاء
  • 105 ـ هزارسب بن عوف بن حسن الهروي 395
  • حرف الياء
  • 106 ـ يحيي بن صاعد بن سيار الكناني 396
  • (سنة 516 ه)
  • حرف الألف
  • 107 ـ أحمد بن سعد بن خالد بن بشتغير اللورقي 397
  • حرف الجيم
  • 108 ـ جامع بن عبد الصمد الخلقاني 397
  • حرف الحاء
  • 109 ـ الحسن بن محمد بن إسحاق الباقرحي 398
  • حرف الدال
  • 110 ـ داود بن إسماعيل بن الحسن العلوي 398
  • حرف السين
  • 111 ـ سليمان بن الفيافي الإسكندراني 399
  • حرف العين
  • 112 ـ عبد الجبار بن محمد بن حمديس الصقلي 399
  • 113 ـ عبد الجبار بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ 400
  • 114 ـ عبد القادر بن محمد بن عبد القادر البغدادي 401
  • 115 ـ علي بن أحمد بن حرب السميرمي 402
  • 116 ـ علي بن محمد بن الحسين المداري 403
  • 117 ـ عمر بن محمد بن الحسن الخراساني الحامدي 403
  • حرف الميم
  • 118 ـ محمد بن أحمد بن المطهر الربعي 403
  • 119 ـ محمد بن عبد الله الطوسي 404
  • 120 ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد الدقاق 405
  • 121 ـ محمد بن علي بن محمد بن علي المصيصي 406
  • 122 ـ محمد بن علي بن منصور بن عبد الملك القرائي 407
  • 123 ـ الملا بن عبد العزيز المرغيناني 407
  • حرف الهاء
  • 124 ـ هشام بن محمد بن سعيد الطينطلي 408
  • حرف الياء
  • 125 ـ يحيي بن محمد بن أبي نعيم الأبيوردي 408
  • (سنة 517 ه)
  • حرف الألف
  • 126 ـ أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن الطيوري 409
  • 127 ـ أحمد بن هبة الله بن محمد النرسي 410
  • 128 ـ إبراهيم بن محمد بن خيرة القونکي 410
  • 129 ـ إبراهيم بن محمد الأنصاري 411
  • 130 ـ إسماعيل بن نصر بن بكر النيسابوري 411
  • حرف الحاء
  • 131 ـ حمزة بن العباس بن علي العلوي 411
  • حرف العين
  • 132 ـ عبد الصمد بن أحمد بن الفضل العنبري 413
  • 133 ـ عبد المنعم بن حفاظ بن أحمد البقلي 414
  • 134 ـ عبيد الله بن الحسن بن أحمد الحداد 414
  • 136 ـ علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن النقور 415
  • 137 ـ علي بن منکدر بن محمد بن محمد العلوي الشاعر 415
  • 138 ـ عيسى بن إسماعيل بن عيسى الأبهري 416
  • حرف الميم
  • 138 ـ محمد بن أحمد بن عمر بن الطير الحريري 416
  • 139 ـ محمد بن حيدر البغدادي الشاعر 416
  • 140 ـ محمد بن عبد الله بن محمد البرداني 417
  • 141 ـ محمد بن عثمان بن أبي بكر السمرقندي 417
  • 142 ـ مرشد بن يحيى بن القاسم 418
  • 143 ـ موسي بن عبد الرحمن بن خلف الشاطبي 418
  • حرف الياء
  • 144 ـ يحيي بن عامر بن علي المقدسي 419
  • (سنة 518 ه)
  • حرف الألف
  • 145 ـ أحمد بن محمد بن الفضل الدينوري الكاتب 420
  • 146 ـ أحمد بن محمد بن أحمد الخراساني 421
  • 147 ـ إسحاق بن محمد بن إبراهيم النسفي النوحي 422
  • 148 ـ إسماعيل بن علي بن سهل المسيبي 423
  • 149 ـ أسعد بن نصر المهراني 423
  • حرف الحاء
  • 150 ـ حمزة بن محمد بن طاهر الإصبهاني 423
  • حرف الدال
  • 151 ـ داود الملك الكرجي 424
  • حرف العين
  • 152 ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد المذهبي الصباغ 424
  • 153 ـ عثمان بن عبد الرحيم بن محمد الكيكي 425
  • 154 ـ علي بن أحمد بن عبيد الله المعبر 425
  • 155 ـ علي بن هاشم بن طاهر العلوي 425
  • حرف الفاء
  • 156 ـ الفضل بن محمد بن أحمد الأبيوردي 426
  • حرف الكاف
  • 157 ـ امل بن ثابت الصوري 427
  • حرف الميم
  • 158 ـ محمد بن عبد العزيز بن أبي الخير السرقسطي 428
  • 159 ـ محمد بن نصر بن منصور الهروي 428
  • 160 ـ محمد بن وهب بن محمد الغافقي 429
  • (سنة 519 ه)
  • حرف الألف
  • 161 ـ أحمد بن عبد الملك بن موسى الأشروسني 431
  • 162 ـ أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي الملحي 431
  • حرف الحاء
  • 163 ـ الحسن بن الحسين ألب رسلان 432
  • حرف العين
  • 163 ـ علي بن إبراهيم بن عمر الناتلي 432
  • 165 ـ علي بن الحسين بن عمر الموصلي 432
  • 166 ـ علي بن القاسم بن محمد التميمي المغربي 433
  • 167 ـ علي بن محمود بن محمد النصراباذي 433
  • حرف الميم
  • 168 ـ المامون ابن البطائحي الوزير 434
  • 169 ـ محمد بن عبد الله بن حسين الكلبي المالقي 435
  • 170 ـ محمد بن عبد الرحمن بن موسي بن عياض الشاطبي 435
  • 171 ـ محمد بن واجب بن عمر القيسي البلنسي 435
  • 172 ـ منصور بن علي العثماني 436
  • (سنة 520 ه)
  • حرف الألف
  • 173 ـ أحمد بن علي بن غزلون الأندلسي 437
  • 174 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عيسى الإشبيلي 437
  • 175 ـ إسحاق بن عمر بن عبد العزيز الشجاعي الشاعر 438
  • 176 ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد بن مكرم الصيدلاني 438
  • حرف الباء
  • 177 ـ بهرام بن بهرام بن فارس البغدادي البيع 439
  • حرف الجيم
  • 178 ـ جابر بن عبد الله بن محمد بن علي بن مت 439
  • حرف الطاء
  • 179 ـ طرخان بن محمود الشيباني 440
  • حرف العين
  • 180 ـ عبد الله بن طاهر بن محمدبن كاكو الصوري 440
  • 181 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الصفار 441
  • 182 ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الجيزباران 441
  • 183 ـ عبد العظيم بن سعيد اليحصبي الداني 442
  • 184 ـ علي بن محمد بن دوي الطليطلي 442
  • 185 ـ عمر بن محمود بن غلاب الإفريقي 442
  • حرف الفاء
  • 186 ـ فضل الله بن عمر بن أحمد النسوي 443
  • حرف الميم
  • 187 ـ محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي 443
  • 188 ـ محمد بن خلف بن سليمان بن فتحون 445
  • 189 ـ محمد بن الربيع الهروي 445
  • 190 ـ محمد بن عبد الخالق بن محمد القاضي 445
  • 191 ـ مسعود بن الحسين الكشاني 446
  • ومن هذه الطبقة ممن لا أعرف وفانه
  • حرف الألف
  • 192 ـ أحمد بن علي بن الحسن النيسابوري 447
  • 193 ـ أسعد بن أحمد بن أبي رَوح الطرابلسي 447
  • حرف العين
  • 196 ـ علي بن عبد الله بن محمد بن الهيصم 450
  • 195 ـ عيسي بن شعيب بن إبراهيم السجزي 451
  • حرف الميم
  • 196 ـ محمد بن أحمد بن الحسين الرزاز 451
  • 197 ـ محمد بن عبد الجبار بن محمد الجويمي 452
  • 198 ـ محمد بن عبد الملك بن محمد الأشناني 452
  • 199 ـ محمد بن أبي نزار أبو عدنان 453
  • 200 ـ المؤمل بن اليد بن محمد الإسفرائيني 453
  • حرف الهاء
  • 201 ـ هبة الله بن علي بن العقاد العجلي 453
  • حرف الباء
  • 202 ـ يحيى بن علي بن عبد اللطيف التنوخي 454
  • 203 ـ يوسف بن أحمد بن عبد الله الغزنوي 454
  • الفهارس
  • 1 ـ فهرس من الآيات 459
  • 2 ـ فهرس الأحاديث 460
  • 3 ـ فهرس الأشعار 461
  • 4 ـ فهرس الأماكن والبلدان 464
  • 5 ـ فهرس الأمم والقبائل والطوائف 470
  • 6 ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث 472
  • 7 ـ فهرس أنساب المترجمين 476
  • 8 ـ فهرس الفقهاء 502
  • 9 ـ فهرس من الأدباء والشعراء والكتاب والحياة واللغويين والمؤدبين 503
  • 10 ـ فهرس أصحاب المناصب 505
  • 11 ـ فهرس الوعاظ 506
  • 12 ـ فهرس القضاة 507
  • 13 ـ فهرس القراء 508
  • 14 ـ فهرس الصوفيين 509
  • 15 ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية 510
  • 16 ـ فهرس أصحاب المهن 511
  • 17 ـ فهرس الزقاد 512
  • 18 ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن 513
  • 19 ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في التحقيق 517
  • 20 ـ فهرس تراجم أعلام الطبقة الحادية والخمسين على الحروف 527
  • 21 ـ فهرس تراجم أعلام الطبقة الثانية والخمسين على الحروف 638
  • 22 ـ فهرس الموضوعات العام 546