بسم الله الرّحمن الرّحيم

الطبقة التاسعة والأربعون

سنة إحدى وثمانين وأربعمائة

[استيلاء الفرنج على مدينة زويلة]

فيها استولت الفرنج على مدينة زويلة من بلاد إفريقية ، جاءوا في البحر في أربعمائة قطعة ، فنهبوا وسبوا ، ثمّ صالحهم تميم بن باديس (١) ، وبذل لهم من خزانته ثلاثين ألف دينار ، فردّوا جميع ما حووه (٢).

[وفاة الناصر بن علناس]

وفيها مات النّاصر بن علناس بن حمّاد ، وولي بعده ابنه المنصور ، فجاءته كتب تميم بن المعزّ ، وكتب يوسف بن تاشفين صاحب مرّاكش بالعزاء والهناء (٣).

[وفاة ملك غزنة]

وفيها مات ملك غزنة الملك المؤيّد إبراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين (٤). وكان كريما ، عادلا ، مجاهدا ، عاقلا ، له رأي ودهاء. ومن مخادعته أنّ السّلطان ملك شاه سار بجيوشه يقصده ، ونزل بأسفزار ، (٥) فكتب إبراهيم كتبا إلى جماعة من أعيان أمراء ملك شاه يشكرهم ، ويعتذر لهم بما فعلوه من تحسينهم لملكشاه أن يقصده : ليتمّ لنا ما استقرّ بيننا من الظّفر به ، وتخليصكم من يده. ويعدهم بكلّ جميل. وأمر القاصد بالكتب أن يتعرّض

__________________

(١) هو تميم بن المعزّ بن باديس.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٦.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٦ ، ١٦٧ ، البيان المغرب ١ / ٣٠١.

(٤) مآثر الإنافة ٢ / ٨ ، صبح الأعشى ٤ / ٤٤٨ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٥.

(٥) أسفزار : بفتح الهمزة ، وسكون السين ، والفاء تضم وتكسر ، وزاي ، وألف وراء. مدينة من نواحي سجستان من جهة هراة. (معجم البلدان ١ / ١٧٨).

لملكشاه في تصيّده. فأخذ وأحضر عند ملك شاه ، فقرّره ، فأنكر ، فأمر بضربه ، فأقرّ وأخرج الكتب ، فلمّا فتحها وقرأها تخيّل (١) من أمرائه ، وكتم ذلك عنهم خوف الوحشة ، ورجع من وجهه.

وكان إبراهيم يكتب في العام ختمة ، ويهديها ويتصدّق بثمنها. وكان يقول : لو كنت بعد وفاة جدّي محمود لما ضعف ملكنا ، ولكنّي الآن عاجز أن أستردّ ما أخذ منّا من البلاد لكثرة جيوشهم (٢).

[ولاية جلال الدّين مسعود الملك]

وقام في الملك بعده ولده جلال الدّين مسعود ، الّذي كان أبوه زوّجه بابنة السّلطان ملك شاه ، وناب نظام الملك في عرسه عليها مائة ألف دينار (٣).

[منازلة متولّي حلب لشيزر]

وفيها جمع آق سنقر متولّي حلب العساكر ، ونازل شيزر ، ثمّ صالحه صاحبها ابن منقذ (٤).

[وفاة الملك أحمد بن ملك شاه]

وفيها مات الملك أحمد بن السّلطان ملك شاه ، وله إحدى عشرة سنة ، وكان قد جعله وليّ عهد أوّل ، ونثر الذّهب على الخطباء في البلاد عند ذكره. فلمّا مات عمل عزاؤه ببغداد سبعة أيّام بدار الخلافة ، ولم يركب أحد فرسا ، وناح النّساء في الأسواق عليه ، وكان منظرا فظيعا (٥).

__________________

(١) في طبعة صادر من «الكامل» ١٠ / ١٦٧ «تحيّل» ، بالحاء المهملة.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٧ ، ١٦٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ وفيه : «وقيل بل كانت وفاته سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وهو الأقوى ، ولكن تابعنا ابن الأثير وإيراده وفاة المذكور في هذه السنة» ، دول الإسلام ٢ / ١٠ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٣ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢١.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٨ ، دول الإسلام ٢ / ١٠ ، مآثر الإنافة ٢ / ٨.

(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٤ (وتحقيق سويّم) ٢١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٣ ، وانظر : الدرّة المضيّة ٤٣١ ، ومفرّج الكروب ١ / ١٩ ، ٢٠ ، الروضتين ١ / ٦١.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٩.

[توجّه ملك شاه إلى سمرقند]

وفيها توجّه ملك شاه إلى سمرقند ليملكها (١).

__________________

(١) تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٤ (وتحقيق سويّم) ٢١ (حوادث سنة ٤٨١ ه‍.) ،

ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١١٩ ، دول الإسلام ٢ / ١٠ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٣ ، الدرّة المضيّة ٤٣٠ ، مآثر الإنافة ٢ / ٧.

سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة

[الفتنة بين السّنّة والشيعة]

في صفر كبس غوغاء السّنّة الكرخ ، وقتلوا رجلا وجرحوا آخر ، فأغلق أهل الكرخ أسواقهم ، ورفعوا المصاحف وثياب الرّجلين بالدّماء ، ومضوا إلى دار كمال الملك الدّهستانيّ مستغيثين ، فأرسل إلى النّقيب طراد يطلب منه إحضار الرّجلين القاتلين ، فلم يقدر ، وكفّ النّاس. فلمّا سار السّلطان عادت الفتنة (١).

[تملّك السلطان ما وراء النهر]

وفيها ملك السّلطان ما وراء النّهر ، وذلك لأنّ سمرقند تملّكها ابن أخي تركان زوجة السّلطان ، وكان صبيّا ظلوما غشوما ، كثير المصادرة. فكتبوا إلى السّلطان سرّا يستغيثون به ليتملّك عليهم ، فطمع السّلطان ، وتحرّكت همّته ، وسار من أصبهان بجميع جيوشه ، وعبر النّهر ، وقصد بخارى فملكها (٢) ، وقصد سمرقند ونازلها ، وكاتب أهلها ، ففرح به التّجّار والرّؤساء ، وفرّق صاحبها أحمد خان الأبرجة على الأمراء ، وسلّم برج العيّار (٣) إلى رجل علويّ ، فنصح في القتال. ورمى السّلطان عدّة أماكن من السّور بالمنجنيقات ، فلمّا صعدوا السّور اختفى أحمد خان في بيت عاميّ ، فغمز عليه ، وحمل إلى السّلطان يجرّ بحبل ،

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٤٧ ـ ٤٩ (١٦ / ٢٨١ ـ ٢٨٣) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٧٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٤ (حوادث سنة ٤٨١ ه‍.).

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢١ ، دول الإسلام ٢ / ١٠ ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٥ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ١٠ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٣ ، مآثر الإنافة ٢ / ٧

(٣) في الأصل بياض ، والمستدرك من (الكامل ١٠ / ١٧٢).

فأكرمه السّلطان وأطلقه ، وأرسله تحت الاحتياط إلى أصبهان. ورتّب لسمرقند أبا طاهر عميد خوارزم.

ثمّ قصد كاشغر (١) ، فبلغ إلى يوزكند (٢) ، وهي بلدة يجري على بابها نهر ، فأرسل رسله إلى ملك كاشغر يأمره بإقامة الخطبة والسّكّة له ، ويتهدّده إن خالف. فدخل في الطّاعة ، وجاء إلى الخدمة ، فأكرمه السّلطان وعظّمه ، وأنعم عليه ، وردّه إلى بلده. ثمّ ردّ إلى خراسان (٣) ، فوثب عسكر سمرقند بالعميد أبي طاهر ، فاحتال حتّى هرب منهم (٤) ، وكان كبيرهم عين (٥) الدّولة ، ثمّ ندم وخاف ، فكاتب يعقوب (٦) أخا الملك صاحب كاشغر ، فحضر واتّفق معه. وجرت أمور ، فلمّا اتّصلت الأخبار بالسّلطان كرّ راجعا إلى سمرقند ، فهرب يعقوب ، وكان قد قتل عين (٥) الدّولة ، فلحق بفرغانة وهي ولايته. ثمّ هادنه ورجع بعد فصول طويلة (٧).

[وفاة ابنة السلطان]

وكانت ابنة السّلطان زوجة الخليفة أرسلت تشكو من الخليفة لكثرة اطّراحه

__________________

(١) كاشغر : بفتح الكاف وسكون الألف والشين المعجمة وفتح الغين المعجمة ، وفي آخرها راء.

مدينة وقرى ورساتيق يسافر إليها من سمرقند وتلك النواحي. وهي في وسط بلاد الترك.

(٢) في الأصل : «بئركند» ، والمثبت عن : الكامل في التاريخ ١٠ / ١٧٢ ، ومعجم البلدان ٥ / ٤٥٣ وفيه ، يوزكند : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح الزاي والكاف ، وسكون النون. بلد بما وراء النهر يقال له : أوزكند.

وقال : أوزكند : بالضم ، والواو والزاي ساكنان. بلد بما وراء النهر من نواحي فرغانة ، ويقال :أوزجند. قال ياقوت : وخبّرت أنّ كند بلغة أهل تلك البلاد معناه القرية كما يقول أهل الشام :الكفر. وأوزكند : آخر مدن فرغانة مما يلي دار الحرب. ولها بساتين وقهندز وعدّة أبواب ، وإليها متجر الأتراك. (١ / ٢٨٠). وقد أثبتها محقّق نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢٨ «بيوزكند» ، فوهم ، وفي : المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ «بوزكند» وتصححت في : تاريخ ابن الوردي ٢ / ٣.

(٣) نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ ، دول الإسلام ٢ / ١٠ ، ١١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٣ ، ٤.

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٧١ ـ ١٧٣ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢٨.

(٥) في نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢٨ «عزّ».

(٦) في نهاية الأرب : «يعقوب تكين».

(٧) انظر تفصيل ذلك في (الكامل في التاريخ ١٠ / ١٧٣ ـ ١٧٥) و (نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢٨) و (العبر ٣ / ٢٩٩) ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٥ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٧.

لها ، فأرسل يطلب ابنته طلبا لا بدّ منه ، فأذن لها الخليفة ، ومعها ولدها جعفر ، وسعد الدّولة كوهرائين ، فذهبت إلى أصبهان ، فأدركها الموت في ذي القعدة من السّنة ، وعمل الشّعراء فيها المراثي (١).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٧٥ ، ١٧٦ ، نهاية الأرب للنويري ٢٣ / ٢٥٠ ، دول الإسلام ٢ / ١١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢١ ، ٣٢٢.

سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة

[تسلّم المصريّين صور وصيدا وعكا وجبيل]

وفيها جاءت عساكر مصر وحاصروا صور ، وكان قد تغلّب عليها القاضي عين الدّولة ابن أبي عقيل ، ثم توفّي ووليها أولاده ، فسلّموها لضعفهم (١).

وسارت العساكر إلى صيداء فتسلّموها (٢).

ثمّ ساروا إلى عكّا ، فحاصروها وضيّقوا على المسلمين فافتتحوها (٣).

وملكوا مدينة جبيل ، ورتّبوا نوّاب المستنصر بها ، ورجعوا إلى مصر

__________________

(١) انظر عن (صور) في : تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٥ (وتحقيق سويّم) ٢٢ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٠ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٨ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٧٦ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍) ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٢ ، وتاريخ سلاطين المماليك ٣ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٨ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.). وقد كان بصور «نفيس» وأثنان من إخوته أبناء القاضي ابن أبي عقيل. (الأعلاق الخطيرة لابن شداد ٢ / ١٦٥).

(٢) انظر عن (صيدا) في : ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٠ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٧٦ (وكلها في حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١١ ، والدرّة المضيّة ٤٣٥ ، وتاريخ سلاطين المماليك ٣ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٨.

وكانت صيدا بيد «ثقة الملك بن الطهماني» وقد هرب منها إلى طرابلس في البحر مستجيرا. بجلال الملك ابن عمّار. (ديوان ابن الخيّاط ٥٢).

(٣) انظر عن (عكا) في : ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٠ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٧٦ (وكلها في حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٨ ، ودول الإسلام ٢ / ١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٢ ، وتاريخ سلاطين المماليك ٣ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٨.

منصورين ظافرين بعزم أمير الجيوش (١).

[تعاظم الفتنة بين السّنّة والشيعة]

وفيها عظمت البليّة ببغداد بين السّنّة والشّيعة ، وقتل بينهم بشر كثير ، وركب شحنة بغداد ليكفّهم فعجز ، وذلّت الرّافضة بإعانة الخليفة أعوانه عليهم ، وأجابوا إلى إظهار السّنّة ، وكتبوا بالكرخ على أبواب مساجدهم : خير النّاس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو بكر ، ثمّ عمر ، ثمّ عثمان ، ثمّ عليّ. فعظم هذا على جهلتهم وشطّارهم ، فثاروا ونهبوا شارع ابن أبي عوف ، وفي جملة ما نهبوا دار المحدّث أبي الفضل بن خيرون ، فذهب مستصرخا ومعه خلق ، ورفعت العامّة الصّلبان ، وهجموا على الوزير وما أبوا ممكنا. وقتل يومئذ رجل هاشميّ بسهم غرب ، فقتلت السّنّة عوضه رجلا علويّا وأحرقوه. وجرت أمور قبيحة ، فطلب الخليفة من صدقة بن مزيد عسكرا ، فبعث عسكرا ، وتتبّعوا المفسدين إلى أن خمدت الفتنة (٢).

[القحط بإفريقية]

وفيها كان بإفريقية قحط وحروب ، ثمّ أمنوا ورخصت الأسعار (٣).

[بناء المدرسة التاجيّة ببغداد]

وفيها عملت ببغداد مدرسة لتاج الملك مستوفي الدّولة بباب أبرز ، ودرّس بها أبو بكر الشّاشيّ ، وتعرف بالمدرسة التّاجيّة (٤).

__________________

(١) انظر عن (جبيل) في : ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٠ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٧٦ (وكلها في حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٨ ، ودول الإسلام ٢ / ١١ ، وتاريخ سلاطين المماليك ٣ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٦.

(٢) المنتظم ٩ / ٤٧ ، ٤٨ (١٦ / ٢٨٢ ـ ٢٨٤) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٧٦ ، ١٧٧ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، العبر في خبر من عبر ٣ / ٣٠١ ، ٣٠٢ ، دول الإسلام ٢ / ١١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٢ ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٥ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، شذرات الذهب ٣ / ٣٦٧.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٧٩ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، البيان المغرب ١ / ٣٠٢.

(٤) الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٠ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، تاريخ دولة آل سلجوق ٧٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٥ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.)

[عمارة منارة جامع حلب]

وفيها عمرت منارة جامع حلب (١)

[إمساك النّحويّ السارق]

وفيها سرق رجل نحويّ أشقر ثيابا ، فأخذ وهمّوا به ، فهرب وذهب إلى بلاد بني عامر ، [وبلاده متاخمة الإحساء] (٢) ، وقال لأميرهم : أنت تملك الأرض ويتمّ لك ، وأنت أجدادك أفعالهم بالحاجّ في التّواريخ. وحسّن له نهب البصرة ، فجمع العربان ، وقصدوا البصرة بغتة ، والنّاس آمنون بهيبة السّلطان ، فملكها ونهبها ، وفعلوا كلّ قبيح ، وأحرقوا عدّة أماكن ، وجاء الصّريخ إلى بغداد ، فانحدر سعد الدّولة كواهرئين ، وسيف الدّولة صدقة بن مزيد ، فوجدوا الأمر قد فات ، ثمّ أخذ ذلك النّحويّ فشهّر ، وصلب ببغداد (٣).

[تعيين مدرّسين في النظامية]

ووصل للنظاميّة مدرّسان ، كلّ واحد معه منشور بها من نظام الملك ، وهما أبو محمد عبد الوهّاب الشّيرازيّ ، وأبو عبد الله الطّبريّ. ثمّ تقرّر الأمر أنّ كلّ واحد يدرّس يوما (٤).

[وفاة ابن جهير]

وفيها مات فخر الدّولة بن جهير (٥).

__________________

= تاريخ الخلفاء ٤٢٥.

(١) تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٤ (وتحقيق سويّم) ٢١ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٠ ، وزبدة الحلب ٢ / ١٠٥ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍). وفيه : «وقام بعملها القاضي أبو الحسن الخشاب» ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٤ ، مفرّج الكروب ١ / ٢١ (حوادث سنة ٤٨٢ ه‍.) ، الدرّة المضيّة ٤٣١ (حوادث ٤٨٢ ه‍.) و ٤٣٤.

(٢) في الأصل بياض ، والمستدرك بين الحاصرتين من (الكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٣.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٣ ، ١٨٤ ، دول الإسلام ٢ / ١١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٦.

(٤) الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٤ وفيه : «ليزيد العلم بتحرّيهما فيضا» ، المنتظم ٩ / ٥٣ (١٦ / ٢٨٩) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٥ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٧٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٦ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ١٣.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٢ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٨٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ ،

[تسلّم رئيس الإسماعيلية قلعة أصبهان]

وفي شعبان تسلّم ابن الصّبّاح رأس الإسماعيليّة قلعة أصبهان ، وذلك أوّل ظهورهم (١). وسيأتي ذكرهم في سنة أربع وتسعين.

__________________

= البداية والنهاية ١٢ / ١٣٦ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٠ وانظر ترجمته في الوفيات برقم (١٠٥).

(١) المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٠ ، دول الإسلام ٢ / ١١.

سنة أربع وثمانين وأربعمائة

[عزل أبي شجاع عن الوزارة]

فيها عزل عن الوزارة ببغداد أبو شجاع بعميد الدّولة بن جهير وأمر بلزوم داره ، فتمثّل عن نفسه :

تولّاها وليس له عدوّ

وفارقها وليس له صديق (١)

[سجن الصاحب بن عبّاد]

وفيها استولى أمير المسلمين يوسف على بلاد الأندلس قرطبة ، وإشبيلية ، وسجن ابن عبّاد ، وفعل في حقّه ما لا ينبغي لملك ، فإنّ الملوك إمّا أن يقتلوا ، وإمّا أن يسجنوا ، ويقرّر لذلك المحبوس راتب يليق به ، وهذا لم يفعل ذلك ، بل استولى على جمع ممالكه وذخائره ، وسجنه بأغمات (٢) ، ولم يجر على أولاده ما يكفيهم ، فكان بنات المعتمد بن عبّاد يغزلن بأيديهنّ ، وينفقن على أنفسهنّ ، فأبان أمير المسلمين بهذا عن صغر نفس ، ولؤم طبع (٣).

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٥٦ (١٦ / ٢٩٠ ، ٢٩١) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٦ ، ١٨٧ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٧٧ ، ٧٨ ، الفخري لابن طباطبا ٢٩٨ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٢.

(٢) أغمات : ناحية في بلاد البربر من أرض المغرب قرب مرّاكش ، وهي مدينتان متقابلتان كثيرة الخير ، ومن ورائها إلى جهة البحر المحيط السوس الأقصى بأربع مراحل. (معجم البلدان ١ / ٢٢٥).

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٧ ـ ١٩٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٠ ، العبر ٣ / ٣٠٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٢ ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٤ ، مآثر الإنافة ٢ / ٩ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٣.

[بدء المرابطين]

واتّسعت مملكته واستولى على المغرب وكثير من إقليم الأندلس ، وترك كثيرا من جيوشه بثغور الأندلس ، وطاب لهم الخصب والرّفاهية ، واستراحوا من جبال البربر وعيشها القشب ، ولقّبهم بالمرابطين. وسالمه المستعين بالله ابن هود صاحب شرق الأندلس ، وكان يبعث إليه بالتّحف. وكان هو وأجناده ممّن يضرب بهم المثل في الشّجاعة ، فلمّا احتضر يوسف بن تاشفين أوصى ولده عليّا ببني هود وقال : اتركهم بينك وبين العدوّ ، فإنّهم شجعان (١).

[استيلاء الفرنج على صقلّيّة]

وفيها استولت الفرنج على جميع جزيرة صقلّيّة. وأوّل ما فتحها المسلمون بعد المائتين ، وحكم عليها آل الأغلب دهرا ، إلى أن استولى المهديّ العبيديّ على الغرب. وكان العزيز العبيديّ صاحب مصر قد استعمل عليها الأمير أبا الفتوح يوسف بن عبد الله ، فأصابه فالج ، فاستناب ولده جعفرا ، فضبط الجزيرة ، وأحسن السّيرة إلى سنة خمس (٢) وأربعمائة ، فخرج عليه أخوه عليّ في جمع من البربر والعبيد ، فالتقوا ، فقتل خلق من البربر والعبيد ، وأسر عليّ ، وقتله أخوه ، فعظم قتله على أبيه وهو مفلوج ، وأمر جعفر بنفي كلّ بربريّ بالجزيرة ، فطردوا إلى إفريقية ، وقتلوا سائر العبيد ، واستخدم له جندا من أهل البلاد ، فاختلف عسكره ، ولم تمض إلّا أيّام حتّى أخرجوه وخلعوه ، وأرادوا قتله. وكان ظلوما لهم ، عسوفا ، فعملوا حسبته ، وحصروه في قصره سنة عشر وأربعمائة ، فخرج لهم أبوه أبو الفتوح في محفّة ، فرقّوا لحاله ، وأرضاهم ، واستعمل عليهم ابنه أحمد المعروف بالأكحل. ثمّ جهّز ابنه في البحر في مركب إلى مصر ، وسار هو بعد ابنه ومعهما من العين ستّمائة ألف وسبعون ألف دينار.

وكان ليوسف من الخيل ثلاث عشرة ألف حجرة ، سوى البغال وغيرها.

ومات يوم مات وما له إلّا فرس واحد.

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٩٢ ، ١٩٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٠ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٤.

(٢) في المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٠ «إلى سنة عشر».

وأمّا الأكحل فكان حازما سائسا أطاعه جميع حصون صقلّيّة الّتي للمسلمين. ثمّ إنّ أهل صقلّيّة اشتكوا منه ، وبعث المعزّ بن باديس جيشا عليهم ولده ، فحصروا الأكحل ، ووثب عليه طائفة من البلد ، فقتلوه في سنة تسع (١) وعشرين وأربعمائة. ثمّ رأوا مصلحتهم في طرد عسكر ابن باديس عنهم ، فالتقوا ، فانهزم الإفريقيّون ، وقتل منهم ثمانمائة نفس ، ورجع الباقون بأسوإ حال. فولّى أهل صقلّيّة عليهم الأمير حسنا الصّمصام أخا الأكحل ، فلم يتّفقوا ، وغلب كلّ مقدّم على قلعة ، واستولى الأراذل.

ثمّ أخرجوا الصّمصام ، فانفرد القائد عبد الله بن متكون (٢) بمازر (٣) وطرابنش (٤) ، وانفرد القائد عليّ بن نعمة (٥) بقصريانه (٦) وجرجنت ، وانفرد ابن الثمنة بمدينة سرقوسة (٧) وقطانية (٨) ، وتحارب هو وابن نعمة ، وجرت لهم خطوب ، فانهزم ابن الثمنة ، فسوّلت له نفسه الانتصار بالنّصارى ، فسار إلى مالطة ، وقد أخذتها الفرنج بعد السّبعين وثلاثمائة وسكنوها ، فقال لملكها : أنا أملكك الجزيرة ، وملأ يد هذا الكلب خسايا ، فسارت الفرنج معه في سنة أربع

__________________

(١) في الكامل في التاريخ ١٠ / ١٩٥ «سبع».

(٢) في الكامل ١ / ١٩٥ «منكوت» ، ومثله في : المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠١.

(٣) مازر : مدينة بصقلية. (معجم البلدان ٥ / ٤٠) وقال الشريف الإدريسي : ومازر مدينة فاضلة شامخة كاملة لا شبه لها ولا مثال في شرف المحلّ ، والحال إليها لانتهاء في جمال الهيئة والبناء ، وما اجتمع فيها من المحاسن التي لم تجتمع في غيرها من المواطن ، وهي ذات أسوار حصينة شاهقة وديار حسنة فائقة .. وبأصل سورها للوادي المعروف بوادي المجنون توسق منه المراكب .. ومن مازر إلى مرسى علي ثمانية عشر ميلا. (نزهة المشتاق ٢ / ٦٠٠ ، ٦٠١).

(٤) طرابنش : اسم مدينة بجزيرة صقلّيّة. (معجم البلدان ٤ / ٢٦) وقال الشريف الإدريسي : مدينة أزلية قديمة المحلّ على ساحل البحر والبحر يحدق بها من جميع جهاتها وإنما يسلك إليها على قنطرة على باب شرقيها .. وبقربها جزيرة الراهب وجزيرة اليابسة وجزيرة مليطة (نزهة المشتاق ٢ / ٦٠١).

(٥) ويعرف بابن الحواش.

(٦) قصريانه : بالياء المثنّاة من تحت ، وألف ساكنة ثم نون مكسورة وبعدها هاء ساكنة. هي رومية اسم رجل ، وهو اسم لمدينة كبيرة بجزيرة صقلّيّة على سنّ جبل. (معجم البلدان ٤ / ٣٦٥).

(٧) في الأصل : «سرقوس» ، والتصحيح من : معجم البلدان ٣ / ٢١٤ وهي الآن عاصمة جزيرة صقلّيّة. وفي المختصر في أخبار البشر : «سيرقوس».

(٨) قطانية ، ويقال : قطالية : بتخفيف الياء ، مدينة على سواحل جزيرة صقلّيّة ، وهي مدينة كبيرة على البحر من سفح جبل النار وتعرف بمدينة الفيل. (معجم البلدان ٤ / ٣٧٠) وانظر عنها في (نزهة المشتاق ٢ / ٥٩٧ ، ٥٩٧).

وأربعين وأربعمائة ، فلم يلقوا من يمنعهم ، فأخذوا ما في طريقهم ، وحاصروا قصريانه. وعمل معه ابن نعمة مصافّا ، فهزموه ، فالتجأ إلى القصر ، وكان منيعا حصينا. فرحلوا عنه واستولوا على أماكن كثيرة ، ونزح عنها خلق من الصّالحين والعلماء ، واجتمع بعضهم بالمعزّ ، فأخبره بما النّاس فيه من الويل مع عدوّهم ، فجهّز أسطولا كبيرا ، وساروا في الشّتاء ، فغرّق البحر أكثرهم ، وكان ذلك ممّا أضعف المعزّ ، وقويت عليه العرب ، وأخذت البلاد منه ، وتملّك الفرنج أكثر صقلّيّة (١).

واشتغل المعزّ بما دهمه من العرب الّذين بعثهم صاحب مصر المستنصر لحربه وانتزاع البلاد منه ، فقام بعده ولده تميم في الملك ، فجهّز أسطولا وجيشا إلى صقلّيّة ، فجرت لهم حروب وأمور طويلة ، ورجع الأسطول ، وصحبهم طائفة من أعيان أهل صقلّيّة ، ولم يبق أحد يمنع الفرنج ، فاستولوا على بلاد صقلّيّة ، سوى قصريانه وجرجنت (٢) ، فحاصروا المسلمين مدّة حتّى كلّوا ، وأكلوا الميتة من الجوع ، وسلّم أهل جرجنت بلدهم ، ولبثت (٣) قصريانه بعده ثلاث سنين في شدّة من الحصار ، ولا أحد يغيثهم ، فسلّموا بالأمان ، وتملّك رجار (٤) جميع الجزيرة (٥) ، وأسكنها الروم والفرنج مع أهلها.

وهلك رجار قبل التّسعين وأربعمائة ، وتملّك بعده ابنه ، فاتّسعت ممالكه ، وعمّر البلاد ، وبالغ في الإحسان إلى الرّعيّة ، وتطاول إلى أخذ سواحل إفريقية (٦).

__________________

(١) المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠١.

(٢) في الأصل : «جرجنته» والتصحيح من (الكامل ١٠ / ١٩٧).

(٣) في الأصل : «ولبث».

(٤) تحرّف في تاريخ ابن الوردي ٢ / ٤ إلى «رجاز» بالزاي في آخره.

(٥) في سنة ٤٨٤ ه‍. (المختصر في أخبار ٢ / ٢٠١).

(٦) الخبر بطوله في : الكامل في التاريخ ١٠ / ١٩٣ ـ ١٩٨ ، وهو بأربع كلمات في : نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥١ ، و ٢٨ / ٢٤٨ ، ومفصّل في : المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٢ ، والعبر ٣ / ٣٠٤ بإيجاز شديد ، وكذا في : دول الإسلام ٢ / ١٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٨ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٤ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٤ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٥.

[دخول السلطان بغداد للمرّة الثانية]

وفي رمضان وصل السّلطان إلى بغداد ، وهي القدمة الثانية ، وبادر إلى خدمته أخوه تاج الدّولة تتش صاحب دمشق ، وقسيم الدّولة آقسنقر صاحب حلب ، وغيرهما من أمراء النّواحي (١) ، فعمل الميلاد ببغداد ، وتأنّقوا في عمله على عادة العجم ، وانبهر النّاس ، ورأوا شيئا لم يعهدوه من كثرة النّيران ، حتّى قال شاعرهم (٢) :

وكلّ نار على العشّاق مضرمة

من نار قلبي أو من ليلة الصدق (٣)

نار تجلّت بها الظّلماء فاشتبهت

بسدفة اللّيل فيه غرّة الفلق

وزارت الشّمس فيه البدر واصطلحا

على الكواكب بعد الغيظ والحنق

مدّت على الأرض بسط من (٤) جواهرها

ما بين مجتمع دار ومفترق

مثل المصابيح إلّا أنّها نزلت

من السّماء بلا رجم ولا حرق

أعجب بنار ورضوان يسعرها

ومالك قائم منها على فرق

في مجلس ضحكت روض الجنان له

لمّا جلى (٥) ثغره عن واضح يقق

وللشّموع عيون كلّما نظرت

تظلّمت من يديها أنجم الغسق

من كلّ مرهفة الأعطاف كالغصن

الميّاد ، لكنّه عار من الورق

إنّي لأعجب منها وهي وادعة

تبكي ، وعيشتها من (٦) ضربة العنق (٧)

[بناء جامع السلطان ببغداد]

وفي آخرها أمر السّلطان بعمل جامع كبير له ببغداد ، وعمل الأمراء حوله

__________________

(١) نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠١ ، دول الإسلام ٢ / ١٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٧ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٥ ، مآثر الإنافة ٢ / ٢.

(٢) هو «المطرّز» كما في الكامل ١٠ / ١٩٩.

(٣) في المطبوع من الكامل (طبعة صادر) : «السّذق».

(٤) في الكامل : «بسطا».

(٥) في المنتظم : «جلت» ، وفي الكامل : «جلا».

(٦) في المنتظم : «في».

(٧) الخبر والأبيات في : المنتظم ٩ / ٥٧ ، ٥٨ (١٦ / ٢٩٤ ، ٢٩٥) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٩٩ ، ٢٠٠.

دورا لهم ينزلونها ، ولم يدروا أنّ دولتهم قد ولّت ، وأيّامهم قد تصرّمت ، نسأل الله خاتمة صالحة (١).

[الزّلزلة بالشّام]

وفيها كانت زلازل عظيمة مزعجة بالشّام ، تخرّب من سور أنطاكية تسعون (٢) برجا ـ وهلك من أهلها عالم كثير تحت الرّدم ، فأمر السّلطان بعمارتها =٣).]

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٧٠ (١٦ / ٢٩٨) (حوادث سنة ٤٨٥ ه‍.) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٠ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠١ ، ٢٠٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٥ ، مآثر الإنافة ٢ / ٣ ، الروضتين ١ / ٦٥ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٥.

(٢) في ذيل تاريخ دمشق «سبعون».

(٣) تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٥ (وتحقيق سويّم) ٢٢ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٠ ، ١٢١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٠ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥١ ، دول الإسلام ٢ / ١٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٨ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٢ ، كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة للسيوطي ١٨١ ، ١٨٢.

سنة خمس وثمانين وأربعمائة

[وقعة جيّان بالأندلس]

فيها وقعة جيّان (١) بالأندلس.

كانت بعد وقعة الزّلّاقة ، وتقاربها في الكبر ، فإنّ الأذفونش جمع جموعا عظيمة ، وقصد بلاد جيّان ، فالتقاه المرابطون فانهزم المسلمون ، وأشرف النّاس على خطّة صعبة ، ثمّ أنزل الله النّصر ، فثبتوا وهزموا الكفّار ، ووضعوا السّيف فيهم ، ونجا الأذفونش في نفر يسير (٢).

[نسخة كتاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى هرقل]

ثمّ تهيّأ في العام القابل ، وأغار على القرى ، وحرّق الزّرع ، وبقي النّاس معه في بلاء شديد. وشاخ وعمّر ، وكان من دهاة الرّوم ، وهو أكبر ملك للفرنج ، تحت يده عدّة ملوك ، وجعل دار مملكته طليطلة ، فبقي مجاورا لبلاد الإسلام. وهو من ذرّيّة هرقل. وكان عنده كتاب النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى جدّه.

قال اليسع بن حزم : حدّثنا الفقيه أبو الحسن بن زيدان قال : لمّا توجّهنا إلى ابن بنته رسلا أنا وفلان ، أمر فأخرج سفط فيه حقّ ذهب ، مرصّع بالياقوت والدّرّ ، فاستخرج منه الكتاب كما نصّه في «صحيح البخاريّ» ، فلمّا رأيناه بكينا ، فقال : ممّ تبكون؟

فقلنا : تذكّرنا به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) جيّان : بالفتح ثم التشديد ، وآخره نون. مدينة لها كورة واسعة بالأندلس تتصل بكورة ألبيرة مائلة عن ألبيرة إلى ناحية الجوف في شرقي قرطبة. (معجم البلدان ٢ / ١٩٥).

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٢ ، العبر في خبر من غبر ٣ / ٣٠٧ ، دول الإسلام ٢ / ١٢ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٢.

فقال : إنّما هذا الكتاب شرفي وشرف آبائي من قبلي.

[تسيير عسكر السلطان ملك شاه لفتح بلاد الساحل]

وفيها أمر السّلطان ملك شاه لقسيم الدّولة وبوران وغيرهما أن يسيرا في خدمة أخيه تتش ، حتّى يستولوا على ما بيد المستنصر العبيديّ بالسّواحل ، ثمّ يسيرون بعد ذلك إلى مصر فيفتحونها (١) ، فساروا إلى أن نزلوا على حمص ، وبها صاحبها ابن ملاعب ، وكان كثير الأذيّة للمسلمين ، فأخذوا منه البلد بعد أيّام (٢).

ثمّ ساروا إلى حصن عرقة ، فأخذوه بالأمان (٣).

ثمّ نازل طرابلس ، فرأى صاحبها جلال الملك ابن عمّار جيشا لا قبل له به ، فأرسل إلى الأمراء الّذين مع تتش ، ووعدهم ليصلحوا حاله ، فلم ير فيهم مطمعا ، ثمّ سيّر لقسيم الدّولة ثلاثين ألف دينار وتقادم ، فسعى له عند تتش هو وكاتبه ، فغضب تتش وقال : هل أنت إلّا تابع لي. فخلّاه في اللّيل ، ورحل إلى حلب ، فاضطرّ تتش إلى التّرحّل عن طرابلس (٤) وانتقض ما قرّر لهم السّلطان من الفتوح (٥).

[فتح اليمن للسلطان]

وفيها افتتح للسّلطان اليمن. كان فيمن حضر إلى خدمته ببغداد جنق (٦) أمير التّركمان صاحب قرميسين ، فجهّزه السّلطان في جماعة أمراء من التّركمان

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٢ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٦٥ (طبعة مصر ١٩٠٠) ، دول الإسلام ٢ / ١٣ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ١١.

(٢) تاريخ الفارقيّ ٢٣٣ (باختصار) ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٥ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٩ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ١١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٥.

(٣) نهاية الأرب ٢٧ / ٦٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٠ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ١١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٥.

(٤) في الأصل : «عن حلب» ، وهو سهو ، والصحيح ما أثبتناه.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٢ ، ٢٠٣ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٦ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ١١ وفيه الخبر يعتوره نقص في أوله ، وهو في : مفرّج الكروب ١ / ٢١ ، ٢٢ ، والدرّة المضيّة ٤٣١ ، ٤٣٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣٢ ، وانظر كتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (طبعة ثانية) ج ١ / ٣٧١ ، ٣٧٢.

(٦) في الكامل ١٠ / ٢٠٣ «جبق».

إلى الحجاز واليمن ، وأن يكون أمرهم إلى سعد الدّولة كوهرائين (١) ، فاستعمل عليهم كوهرائين عوضه ترشك. فساروا إلى اليمن ، واستولوا عليها ، فظلموا وعسفوا وفسقوا فأسرفوا ، وملكوا عدن ، وظهر على ترشك جدريّ أهلكه بعد جمعة من وصوله إلى عدن. وعاش سبعين سنة. فنقله أصحابه معهم ، ودفن ببغداد عند مشهد أبي حنيفة (٢).

[وفاة السلطان]

قال صاحب «المرآة» : في غرّة رمضان توجّه السّلطان من أصبهان إلى بغداد عازما على تغيير الخليفة ، فوصل بغداد في ثامن عشر رمضان ، فنزل داره ، ثمّ بعث إلى الخليفة يقول : لا بدّ أن تترك لي بغداد ، وتذهب إلى أيّ بلد شئت.

فانزعج الخليفة وقال : أمهلني ولو شهرا.

فقال : ولا ساعة.

فبعث الخليفة إلى وزير السّلطان تاج الملك ، فطلب المهلة عشرة أيّام. فاتّفق مرض السّلطان وموته ، وعدّ ذلك كرامة للخليفة (٣).

[مقتل الوزير نظام الملك]

وفي عاشر رمضان قتل نظام الملك الوزير بقرب نهاوند. أتاه شابّ ديلميّ من الباطنيّة في صورة مستغيث فضربه بسكّين عند ما أخرجت محفّته إلى خيمة

__________________

(١) في نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٠ «كوهراتين».

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٠ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٢ ، دول الإسلام ٢ / ١٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٠ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ١١.

(٣) المنتظم ٩ / ٦٢ (١٦ / ٢٩٩ ، ٣٠٠) ، تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٦ (وتحقيق سويّم) ٢٢ ، تاريخ الفارقيّ ٢٢٩ ، زبدة الحلب ٢ / ١٠٦ ، الجوهر الثمين ١٩٨ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٨ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٤ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٥ ، أخبار الدولة للقرماني ٢ / ١٦٥. وفي تاريخ الزمان لابن العبري ١٢٠ : غادر السلطان خراسان إلى بغداد ، وحصل خلاف بينه وبين الخليفة. ذلك أنه سأل الخليفة أن يخلفه ابنه الّذي ولدته زوجته ابنة السلطان ، فتمنّع. فأرسل السلطان يقول : يجب أن تغادر بغداد. فقال الخليفة : إني ممتثل أمرك ، فتمهّل عليّ عشرة أيام ريثما أتهيّأ للرحيل. وفي اليوم التاسع أدركت السلطان حمّى محرقة قضت على حياته. وقيل إن عبده كرديك سقاه سمّا فمات.

حرمه بعد إفطاره. وتعس الباطنيّ فلحقوه وقتلوه (١).

وكان مولده سنة ثمان وأربعمائة (٢).

وقيل إنّ السّلطان هو الّذي دسّ عليه من قتله ، لأن ابن ابن نظام الملك كان شابّا طريّا ، ولي نظر مرو ومعه شحنة للسّلطان ، فعمد وقبض عليه. فغضب السّلطان ، وبعث جماعة إلى نظام الملك يعنّفه ويوبّخه ويقول : إن كنت شريكي في الملك فلذلك حكم! وهؤلاء أولادك قد استولى كلّ واحد على كورة كبيرة ، ولم يكفهم حتّى تجاوزوا أمر السّياسة.

فقوّى نفسه ، ولقد يمتّ بأمور ما أظنّ عاقلا يقولها ، ويقول : إن كان ما علم أنّي شريكه فليعلم (٣).

[وفاة السلطان ملك شاه]

فازداد غضب السّلطان ملك شاه ، وعمل عليه ، ولكنّه ما متّع بعده ، إنّما

__________________

(١) وقال الموفّق النظامي في مرثيّته له التي أولها :

مصاب أصاب جميع الأمم

فأثّر في عربها والعجم

ويستطرد فيها بذكر الجماعة بقوله :

وشارك عثمان في قتله

فكلّ بقتلته متّهم

(الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٥) والخبر في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٤ ، وتاريخ حلب للعظيميّ (يتحقيق زعرور) ٣٥٦ ، (وتحقيق سويّم) ٢٢ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٤ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢١ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٢٩ ، وبغية الطلب (تراجم السلاجقة) ٨٦ ـ ٩٣ ، زبدة التواريخ للحسيني ١٣٩ ، ١٤٠ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٨١ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥١ و ٢٦ / ٣٣٠ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٤١٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٢ ، العبر ٣ / ٣٠٧ ، دول الإسلام ٢ / ١٣ ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٩ و ١٤٠ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ و ٥ / ١١ ، ١٢ ، التاريخ الباهر ٩ ، ١٠ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٥ ، والدرّة المضيّة ٤٣٦ ، الروضتين ٦٢ ـ ٦٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٦ ، ١٣٧.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٣ وفيه : «وعاش النظام سبعا وسبعين سنة» ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٧.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٥ ، وانظر : بغية الطلب (تراجم السلاجقة) ٨٩ ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٤٠ ـ ١٤٢ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣١ ، ٣٣٢ ، دول الإسلام ٢ / ١٣ ، مآثر الإنافة ٢ / ٣.

بقي خمسة وثلاثين يوما ومات (١).

[سلطنة محمود بن ملك شاه]

فلمّا مات السّلطان كتمت زوجته تركان ، موته ، وأرسلت إلى الأمراء سرّا ، فاستحلفتهم لولدها محمود ابن السّلطان ، وهو في السّنة الخامسة من عمره.

فحلفوا له ، (٢) وأرسلت إلى المقتدي بالله في أن يسلطنه ، فأجاب ، وخطب له ، ولقّب ناصر الدّنيا والدّين (٣). وأرسلت في الحال تركان إلى أصبهان من قبض على بركياروق (٤) أكبر أولاد السّلطان ، فقبض عليه (٥).

[خلاف بركياروق]

فلمّا اشتهر موت أبيه وثب المماليك بأصبهان ، وأخرجوه وملّكوه بأصبهان (٦). وطالبت العساكر الوزير بالأرزاق ، فوعدهم ، فلمّا وصل إلى قلعة

__________________

(١) الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٥ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢١ ، تاريخ الفارقيّ ٢٢٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٦ ، تاريخ الزمان لابن العبري ١٢٠ ، زبدة التواريخ للحسيني ١٤٧ ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٦ (وتحقيق سويّم) ٢٢ ، زبدة الحلب ٢ / ١٠٦ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٨٠ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥١ و ٢٦ / ٣٣٣ ـ ٣٣٥ و ٢٧ / ٦٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٢ ، ٢٠٣ ، دول الإسلام ٢ / ١٣ ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٩ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٨ و ٥ / ١٣ ، التاريخ الباهر ١٠ ـ ١٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٥ ، مفرّج الكروب ١ / ٢٢ ، الدرّة المضيّة ٤٣٦ ـ ٤٣٨ ، مآثر الإنافة ٢ / ٣ و ٧ ، الروضتين ١ / ٦٤ ، السلوك ج ١ ق ١ / ٣٣ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٤ ، ١٣٥ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٥٢.

(٢) تاريخ دولة آل سلجوق ٨١ ، الفخري لابن طباطبا ٢٩٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٩ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٥ ، مآثر الإنافة ٢ / ٣ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٥.

(٣) وقال ابن العبري : ونادوا بابنها محمود بن ملك شاه سلطانا في بغداد وهو في الخامسة من سنيه ، ووصف بعضهم رزانته فقال : أرسل الخليفة ووشّحه ببزّة ملكيّة وأجلسه على العرش. فلم يمدّ يده ولا رجله ، ولم يغمض عينيه ، ولم يتحرّك ، ولم يتّكئ ، بل ظلّ هامدا كالصخر حتى أدهش الحاضرين. (تاريخ الزمان ١٢١).

(٤) في تاريخ الزمان ١٢١ «تركياروق» ، وفي الكامل ١٠ / ٢١٥ «بركيارق».

(٥) تاريخ الفارقيّ ٢٣٠ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٤ ، ٢١٥ ، تاريخ الزمان لابن العبري ١٢١ ، زبدة الحلب ٢ / ١٠٦ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٥ ، ٣٣٦.

(٦) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٦ (وتحقيق سويّم) ٢٢ ، زبدة التواريخ للحسيني ١٥٦ ، ١٥٧ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٨١ ، تاريخ ابن خلدون ٤ / ٤٧٩.

برجين (١) التي فيها الخزائن صعد إليها ليفرّق فيهم ، فأغلقها وعصى على تركان فنهبت العساكر أثقاله ، وذهبت هي إلى أصبهان. فندم ولحقها ، وزعم أنّ متولّي القلعة حبسه ، وأنّه هرب منه ، فقبلت عذره (٢).

وأمّا بركياروق (٣) ففارق أصبهان ، وبادر إلى الرّيّ ، وانضمّ إليه فرقة من العسكر ، وأكثرهم من المماليك النّظامية ، لبغضهم لتاج الملك لأنّه كان عدوّا لمولاهم ، وهو المتّهم بقتله ، فنازلوا قلعة طبرك ، وأخذوها عنوة (٤).

[انهزام عسكر تركان وأسر تاج الملك]

وجهّزت تركان عساكرها لحربهم ، فالتقى الجمعان بناحية بروجرد ، فخامر طائفة ، والتفّوا أيضا على بركياروق (٥) ، واشتدّ الحرب. ثمّ انهزم عسكر تركان ، وساق بركياروق في أثرهم ، فنازل أصبهان في آخر السّنة (٦).

وأسر بعد الوقعة تاج الملك ، فأتي به بركياروق وهو على أصبهان ، فأراد أن يستوزره (٧).

[مقتل تاج الملك]

وأخذ تاج الملك في إصلاح كبار النّظامية ، وفرّق فيهم مائتي ألف دينار ،

__________________

(١) في الأصل : «بزحين» ، ولم أجدها في معاجم البلدان.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٥ ، زبدة التواريخ ١٥٧ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٦ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٩.

(٣) في الروضتين ١ / ٦٥ «بكياروق» والمثبت هو الصحيح ، وقد جوّده ابن خلّكان فقال بركياروق :

بفتح الباء الموحّدة ، وسكون الراء والكاف ، وفتح الياء المثنّاة من تحتها ، وبعد الألف راء مضمومة ، وواو ساكنة وقاف. (وفيات الأعيان ١ / ٢٦٨ ، ٢٦٩).

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٥ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٥.

(٥) تاريخ الزمان لابن العبري ١٢١ ، ويقال : «بركيارق». بحذف الواو. (مآثر الإنافة ٢ / ٤ ، صبح الأعشى ٤ / ٤٤٧).

(٦) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٥ ، ٢١٦ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٦ ، المختصر في أخبار البشر ٤ / ٢٠٣ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٥ ، ٦.

(٧) الكامل ١٠ / ٢١٦ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣.

وبلغ ذلك عثمان بن نظام الملك (١) ، فشغب عليهم سائر الغلمان الصّغار ، وقال :هذا قاتل أستاذكم. ففتكوا به ، وقطّعوه في المحرّم سنة ستّ (٢).

وكان كثير المحاسن والفضائل وإنما غطّى ذلك ممالأته على قتل نظام الملك ، ولأنّ مدّته لم تطل. وعاش سبعا وأربعين سنة (٣).

[إيقاع عرب خفاجة بالركب العراقي]

وأمّا عرب خفاجة فطمعوا بموت السّلطان ، وخرجوا على الركب العراقيّ ، فأوقعوا بهم ، وقتلوا أكثر الجند الّذين معهم ، ونهبوا الوفد ، ثمّ أغاروا على الكوفة ، فخرجت عساكر بغداد وتبعتهم حتّى أدركتهم ، فقتل من خفاجة خلق ، ولم تقو لهم شوكة بعدها (٤).

[حريق بغداد]

وفيها كان الحريق المهول ببغداد ، وكان من الظّهر إلى العصر.

قال صاحب «الكامل» : واحترق من النّاس خلق كثير ، واحترق نهر معلّى ، من عقد الحديد إلى خزانة (٥) الهرّاس ، إلى باب دار الضّرب ، واحترق سوق الصّاغة ، والصّيارف ، والمخلّطين ، والرّيحانيّين. وركب الوزير عميد الدولة (٦) بن جهير وأتى ، فما زال راكبا حتّى أطفئ (٧).

__________________

(١) في الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٦ : «عثمان نائب نظام الملك».

(٢) المنتظم ٩ / ٦٣ (١٦ / ٣٠١) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٦ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٩ و ٥ / ١٤ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣.

(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٦ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، المنتظم ٩ / ٦٣ (١٦ / ٣٠١) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٧ ، العبر في خبر من غبر ٣ / ٣٠٧ ، دول الإسلام ٢ / ١٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٢ ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٩.

(٥) هكذا في الأصل ، وفي المنتظم : «خرابة» ، وفي الكامل : «خربة».

(٦) في الأصل : «عميد الله». والتصحيح من : المنتظم ، والكامل.

(٧) المنتظم ٩ / ٦١ (١٦ / ٢٩٩) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٧ ، ٢١٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٩.

[وقوع البرد بالبصرة]

وفيها وقع بالبصرة برد عظيم كبار ، أهلك الحرث والنّسل. كانت البردة من خمسة أرطال إلى عشرة أرطال (١).

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٦١ (١٦ / ٣٠١) ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٩.

سنة ست وثمانين وأربعمائة

[وزارة عزّ الملك]

استهلّت وبركياروق منازل أصبهان ، فخرج إليه جماعة من أولاد نظام الملك ، فاستوزر عزّ الملك بن نظام الملك الّذي كان متولّي خوارزم (١).

[استيلاء تاج الدولة تتش على الرحبة ونصيبين]

وأمّا تاج الدّولة تتش صاحب دمشق ، فلمّا علم بموت أخيه ملك شاه جمع الجيوش وأنفق الأموال ، وسار يطلب السّلطنة ، فمرّ بحلب وبها قسيم الدّولة آقسنقر ، فصالحه وصار معه ، وأرسل إلى ياغي سيان صاحب أنطاكية ، وإلى بوزان صاحب الرّها وحرّان ، يشير عليهما بطاعة تتش ، فصاروا معه ، وخطبوا له في بلادهم ، وقصدوا الرّحبة ، فملكوها في المحرّم سنة ستّ (٢). ثمّ سار بهم ، وحاصر نصيبين ، فسبّوه ونالوا منه ، فغضب وأخذها عنوة ، وقتل بها خلقا ونهبها (٣). ثمّ سلّمها إلى محمد بن شرف الدّولة العقيلي ، وقصد الموصل (٤).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٩ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٩ ، تاريخ ابن الرودي ٢ / ٦.

(٢) المنتظم ٩ / ٧٧ (١٦ / ٥) ، تاريخ الفارقيّ ٢٣٦ ، الفخري لابن طباطبا ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٤ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٠ و ٥ / ١٥.

(٣) تاريخ الفارقيّ ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣ ، العبر ٣ / ٣١٠ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦.

(٤) تاريخ الزمان لابن العبري ١٢١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٠ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، العبر ٣ / ٣١٠ ، دول الإسلام ٢ / ١٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٤ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٠ و ٥ / ١٤ ، التاريخ الباهر ١٢ ، مفرّج الكروب ١ / ٢٣ ، الدرّة المضيّة ٤٣٢ ، ٤٣٣.

[وزارة ابن جهير]

واستوزر الكافي ابن فخر الدّولة بن جهير ، أتاه من جزرة ابن عمر (١).

[وقعة المضيّع]

وكان قد تغلّب على الموصل إبراهيم بن قريش أخو شرف الدّولة ، فعمل معه مصافّا ، وتعرف بوقعة المضيّع (٢) ، فكان هو في ثلاثين ألفا ، وكان تتش في عشرة آلاف ، فتمّت الكسرة على جيش إبراهيم ، وأخذ أسيرا. ثمّ قتل صبرا (٣).

وقيل إنّ تقدير القتلى من الفريقين عشرة آلاف ، وامتلأت الأيدي من السّبي والغنائم ، حتّى أبيع الجمل بدينار ، وأمّا الغنم فقيل : أبيعت مائة شاة بدينار. ولم يشاهد أبشع من هذه الوقعة. وقتل بعض نسوان العرب أنفسهنّ خوف الفضيحة (٤) ، ومنهنّ من غرّقت نفسها.

وأقرّ تتش على الموصل الأمير عليّ بن شرف الدّولة وأمّه صفيّة (٥) ، وهي عمّة تتش (٦) ، ثمّ بعث إلى بغداد يطلب تقليدا بالسّلطنة ، وساعده كوهرائين (٧) ، فتوقّفوا قليلا (٨).

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٧٧ (١٦ / ٥) ، تاريخ الفارقيّ ٢٣٦ ، الفخري لابن طباطبا ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٤ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٠ و ٥ / ١٥.

(٢) في الأصل : «المصنع» ، وهو تحريف. والتصحيح من : الكامل ١٠ / ٢٢١ وفيه : «المضيّع من أعمال الموصل». ومثله في : التاريخ الباهر ١٢ ، وفي المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ «المضيّح» بالحاء المهملة. ولم يذكره ياقوت في معجم البلدان ، بل ذكر «المضيّح» : جبل بنجد ، أو هضب ماء بأرض اليمن. (معجم البلدان ٥ / ١٤٦) ، وفي مرآة الجنان ٣ / ١٤٢ «المصنع».

(٣) تاريخ الفارقيّ ٢٣٣ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، العبر ٣ / ٣١٠ ، دول الإسلام ٢ / ١٤ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٢.

(٤) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٢ ، ١٢٣ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢١ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، مفرّج الكروب ١ / ٢٤ ، الدرّة المضيّة ٤٣٣.

(٥) تحرّف اسمها في تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ إلى : «ضيفة».

(٦) نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، العبر ٣ / ٣١٠ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦.

(٧) في العبر ٣ / ٣١٠ : «كوهرابين».

(٨) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢١ ، ٢٢٢ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٠ ، ٤٨١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦.

[استقامة الأمور لتاج الدولة تتش]

وسار تتش فملك ميّافارقين ، (١) وديار بكر ، وقصد أذربيجان (٢) ، وغلب على بعضها ، فبادر بركياروق ليدفع عمّه تتش عن البلاد ، وقصده ، فالتقيا ، فقال قسيم الدّولة لبوزان : إنّما أطعنا هذا لننظر ما يكون من أولاد السّلطان ، والآن فقد ظهر ابنه هذا ، وينبغي أن نكون معه. ففارقا تتش (٣) وتحوّلا بعسكرهما إلى بركياروق ، فلمّا رأى ذلك تتش ضعف ورجع إلى الشّام ، واستقام دست بركياروق (٤).

[تملّك عسكر مصر مدينة صور]

وفيها في جمادى الآخرة جاء عسكر المصريّين ، فتملّكوا مدينة صور بمخامرة أهلها ، وأخد متولّيها إلى مصر ، فقتل هو وجماعة (٥).

[امتناع الحجّ العراقي]

ولم يحجّ أحد من العراق ، بل خرج ركب من دمشق ، فنهبهم أمير مكّة محمد بن أبي هاشم ، وخرجت عليهم العربان غير مرّة ونهبوهم ، وتمزّقوا ، وقتل جماعة ، ورجع سلم في حال عجيب.

__________________

(١) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٣ ، ١٢٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٢ ، التاريخ الباهر ١٢ ، تاريخ الفارقيّ ٢٣٦ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، دول الإسلام ٢ / ١٤ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، الروضتين ١ / ٦٥.

(٢) تاريخ الفارقيّ ٢٤٣ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٢ ، التاريخ الباهر ١٣.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٢ التاريخ الباهر ١٣ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، ٦٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، العبر ٣ / ٣١٠ ، ٣١١ ، دول الإسلام ٢ / ١٤ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤١٨ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، الروضتين ١ / ٦٥.

(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٦ (تحقيق سويّم) ٢٣ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٤ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٣ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، الدرّة المضيّة ٤٣٨ (حوادث سنة ٤٨٥ ه‍.) ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٨ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٨.

(٥) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٦ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٥ ، العبر ٣ / ٣١١ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، مآثر الإنافة ٢ / ٦ ، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (بتحقيقنا) ٢ / ٣٦٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٨.

[الفتنة بين السّنّة والرافضة]

وأمّا بغداد فهاجت فيها فتنة مزعجة على العادة بين السّنّة والرّافضة (١).

[دخول صدقة بن مزيد في خدمة السلطان ملك شاه]

وسار سيف الدولة صدقة بن مزيد أمير العرب ، فلقي السّلطان بركياروق بنصيبين ، وسار في خدمته إلى بغداد ، فوصلها في ذي القعدة. وخرج عميد الملك بن جهير الوزير والنّاس معه إلى لقائه (٢).

[وفاة جعفر بن المقتدي بالله]

ومات جعفر بن المقتدي بالله ، وله ستّ سنين ، وهو سبط السّلطان ملك شاه (٣).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٦.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٦.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧ وفيه : «وإليه تنسب الجعفريات» ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٥.

سنة سبع وثمانين وأربعمائة

[الخطبة لبركياروق بالسلطنة]

في أوّلها خطب للسّلطان بركياروق ، ولقّب «ركن الدّولة» ، وعلّم الخليفة على تقليده (١).

[وفاة الخليفة المقتدي]

ومات الخليفة المقتدي من الغد فجأة (٢).

[خلافة المستظهر]

وبويع بالخلافة ولده المستظهر (٣).

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٨٠ ، (١٣ / ١٠) ، تاريخ الزمان لابن العبري ١٢١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٩ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، العبر ٣ / ٣١٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٥ (حوادث سنة ٤٨٦ ه‍.) ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٣ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٩ ، ٤٨٠ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، مآثر الإنافة ٢ / ٤ و ١٢.

(٢) تارخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٥ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٥ ، ١٢٦ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٦٥ ، المنتظم ٩ / ٨ (١٧ / ١٠) ، تاريخ الزمان لابن العبري ١٢١ ، تاريخ مختصر الدول ، له ١٩٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٩ ـ ٢٣١ ، زبدة التواريخ للحسيني ١٥٧ ، مختصر التاريخ لابن الكازروني ٢١٢ ، الفخري لابن طباطبا ٢٩٦ ، خلاصة الذهب المسبوك للإربلي ٢٦٩ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥٢ و ٢٦ / ٣٣٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، العبر ٣ / ٣١٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٦ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٦ ، الجوهر الثمين ١٨٧ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٠ و ٥ / ١٥ ، التاريخ الباهر ١٣ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، الدرّة المضيّة ٤٤٠ ، تاريخ الخميس ٢ / ٤٠٢ ، مآثر الإنافة ٢ / ١٧ ، الروضتين ١ / ٦٦ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٩ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٦.

(٣) المنتظم ٩ / ٨١ (١٧ / ١٢١) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣١ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن

[قتل تتش لآقسنقر صاحب حلب]

وأمّا تاج الدّولة تتش فإنّه رجع وشرع يجمع العساكر. وصار قسيم الدّولة وبوزان ضدّا له ، وأمدّهما بركياروق بعسكر ، فكان بينهما مصافّ بتلّ السّلطان (١) ، على بريد من حلب ، فانهزم ، جمع آقسنقر صاحب حلب ، وثبت هو ، فأخذ أسيرا ، وأحضر بين يدي تتش ، فقال له : لو كنت ظفرت بي ما كنت تفعل بي؟ قال : كنت أقتلك. فذبحه صبرا (٢).

[تغلّب تتش على حلب وغيرها]

وساق إلى حلب وقد دخلها المنهزمون ، فحاصرها حتّى ملكها ، وأخذ الأميرين بوزان وكربوقا أسيرين. فقتل بوزان (٣) ، ثمّ بعث برأسه إلى حرّان والرّها ، فخافوه ، وسلّموا إليه البلدين (٤) ، وسجن كربوقا بحمص. ثمّ سار إلى بلاد الجزيرة فملكها ، ثمّ ملك خلاط وغيرها. ثمّ سار فافتتح أذربيجان جميعها ،

__________________

= العمراني ٢٠٥ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٥ ، ١٢٦ ، تاريخ الزمان لابن العبري ١٢١ ، تاريخ مختصر الدول ، له ١٩٥ ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، زبدة التواريخ ١٥٧ ، مختصر التاريخ ٢١٥ ، الفخري ٣٠٠ ، خلاصة الذهب المسبوك ٢٧٠ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥٣ و ٢٦ / ٣٣٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٦ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٦ ، الجوهر الثمين ١٩٩ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٠ و ٥ / ١٥ ، التاريخ الباهر ١٤ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، الدرّة المضيّة ٤٤١ ، تاريخ الخميس ٢ / ٤٠٢.

(١) تل السلطان : موضع قريب من حلب ، فيه خان ومنزل للقوافل. قال ابن الأثير : بينه وبين حلب نحو ستة فراسخ. (التاريخ الباهر ١٥).

(٢) تاريخ الفارقيّ ٢٤٣ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٦ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٢ ، بغية الطلب لابن العديم (تراجم السلاجقة) ١٠٠ ، زبدة الحلب ٢ / ١١٠ ـ ١١٢ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، العبر ٣ / ٣١٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٥ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ١٦ ، التاريخ الباهر ١٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، مفرّج الكروب ١ / ٢٤ ، الدرّة المضيّة ٤٣٣ ، مآثر الإنافة ٢ / ١٢ ، الروضتين ١ / ٦١ و ٦٦.

(٣) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٧ ، تاريخ الفارقيّ ٢٤٣ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٢ ، زبدة الحلب ٢ / ١١٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، ٢٠٥ وفيه : «بوازار» وهو غلط ، العبر ٣ / ٣١٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٥ وفيه «بوران» ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨١ وفيه «توران» ، الروضتين ١ / ٦٦.

(٤) ذيل تاريخ دمشق ١٢٧ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٢ ، زبدة الحلب ٢ / ١١٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، الروضتين ١ / ٦٦.

وكثرت جيوشه واستفحل أمره (١).

[سلطنة بركياروق على أصبهان]

وسار بركياروق في طلب عمّه (٢) ، فبيّته ليلة عسكر تتش ، فانهزم بركياروق في طائفة يسيرة ، ونهبت أثقاله ، فقصد أصبهان لمّا بلغه موت امرأة (٣) أبيه تركان ، ففتحوا له خديعة ، وقبضوا عليه ، وأرادت الأمراء أن يكحّلوه ، فاتّفق أنّ أخاه محمود بن السّلطان ملك شاه جدّر ، فقال لهم الطّبيب (٤) : ما رأيته يسلم ، فلا تعجلوا بكحل هذا ، وأنتم تكرهون أن يملك تاج الدّولة تتش. فدعوا هذا حتّى تنظروا في أمركم. فمات محمود في سلخ شوّال وله سبع سنين ، فملّكوا بركياروق ، ووزر له مؤيّد الملك بن نظام الملك ، لأنّ أخاه الوزير عزّ الملك مات بناحية الموصل مع السّلطان. فأخذ مؤيّد الملك يكاتب له الأمراء ويتألّفهم ، فقوي سلطانه وتمّ (٥).

[وفاة المستنصر بالله العبيدي]

وفيها مات المستنصر بالله الرّافضيّ صاحب مصر (٦).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٣ ، بغية الطلب (تراجم السلاجقة) ١٠٣ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، العبر ٣ / ٣١٥ ، دول الإسلام ٢ / ١٥ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٣ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، الروضتين ١ / ٦٦.

(٢) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣.

(٣) في الأصل : «امرأت».

(٤) هو : أمين الدولة ابن التلميذ الطبيب ، كما في (الكامل ١٠ / ٢٣٤) و (نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٨).

(٥) تاريخ الفارقيّ ٢٦٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، تاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٥ ، زبدة التواريخ للحسيني ١٥٩ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٨١ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، دول الإسلام ٢ / ١٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، ٧.

(٦) انظر عن وفاة (المتنصر بالله) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣١ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٨ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٦٧ ، (حوادث سنة ٤٨٩ ه‍.) ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٧ ، وأخبار الدول المنقطعة لابن ظافر ٧٧ ، والمغرب في حلى المغرب ٧٧ و ٧٨ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٤٠ ـ ٢٤٣ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، ودول الإسلام ٢ / ١٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٥ و ١٤٨ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، والدرّة المضيّة ٤٤١ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٣٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٤٠ ، وحسن المحاضرة ٢ / ١٤ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٦ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٢٠.

[خلافة المستعلي بالله]

وقام بعده ابنه المستعلي (١).

[وفاة بدر أمير الجيوش]

وفيها مات بدر أمير الجيوش قبل المستنصر بأشهر (٢).

[وفاة أمير مكة]

ومات محمد بن أبي هاشم الحسيني (٣) أمير مكّة ، وقد نيّف على السّبعين ، وكان ظالما قليل الخير ، أمر بنهب الرّكب في هذا العام (٤).

[قتل تكش عمّ السلطان بركياروق]

وفيها قتل السّلطان بركياروق عمّه تكش وغرّقه. وكان محبوسا مكحولا بقلعة تكريت ، لأنّه اطّلع منه على مكاتبات (٥).

[وفاة الخاتون تركان]

وكانت تركان الخاتون قد بعثت جيشا مع الأمير أنر (٦) لأخذ فارس من

__________________

(١) أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣٤ ، تاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٥ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٨ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٧ ، أخبار الدول المنقطعة لابن ظافر ٨٢ ، المغرب في حلى المغرب ٨٢ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٤٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، دول الإسلام ٢ / ١٥ ، الدرّة المضيّة ٤٤٣ ، الإشارة إلى من نال الوزارة ٦٠ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ١١.

(٢) انظر عن وفاة (بدر الجمالي) في : أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣٠ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٦٧ ، (في حوادث سنة ٤٨٨ ه‍.) ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٧ ، ١٢٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٥ ، والمغرب في حلى المغرب ٧٨ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، دول الإسلام ٢ / ١٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٧ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، والدرّة المضيّة ٤٣٩ (حوادث ٤٨٦ ه‍.) ، وتاريخ سلاطين المماليك ٢٣١ ، والإشارة إلى من نال الوزارة ٥٦ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٩.

(٣) في الأصل : «الحسين».

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، دول الإسلام ٢ / ١٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، ٧ مآثر الإنافة ٢ / ٢١ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٤٠.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٩ ، تاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٥ ، دول الإسلام ٢ / ١٦ وفيه «تتش» بدل «تكش» وهو تصحيف.

(٦) في الأصل : «أنز» بالزاي ، والتصحيح من المصادر.

الملك توران شاه بن قاروت بك ، فانهزم توران شاه ، وعمل معه مصافّا ، فانهزم أنر. ومات توران شاه من سهم أصابه ، ومرضت تركان وهي بنت طمغان خان (١) أحد ملوك التّرك ، وكان لها هيبة وصولة ، وأمر مطاع ، لأنّها بنت ملك كبير ، ولأنّ زوجها سلطان الوقت كان ، وابنها وليّ عهد ، وهي حماة المقتدر بالله ، إلى غير ذلك. وكانت قد تجهّزت تريد المسير إلى تاج الدّولة لتتزوّج به ، فأدركها الأجل ، وأوصت بولدها إلى الأمير أنر ، ولم يكن بقي له سوى أصبهان (٢).

[دخول الروم بلنسية]

وفيها دخلت الروم لعنهم الله بلنسية (٣) صلحا بعد حصار عشرين شهرا ، (٤) فلا قوّة إلّا بالله.

__________________

(١) في الكامل : «طنغاج» (١٠ / ٢٤٠).

(٢) انظر عن وفاة (تركان) في : تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٠ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ١٢١ ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٥٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٧.

(٣) بلنسية : السين مهملة مكسورة ، وياء خفيفة. كورة ومدينة مشهورة بالأندلس متصلة بحوزة كورة تدمير ، وهي شرقي تدمير وشرقي قرطبة ، وهي برّية بحرية. (معجم البلدان ١ / ٤٩٠) «أقول» : إليها ينسب البرتقال «البلنسي» المعروف في طرابلس الشام.

(٤) البيان المغرب ٤ / ٣١ ، دول الإسلام ٢ / ١٦ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٦.

سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

[قتل صاحب سمرقند]

في المحرّم قتل أحمد خان صاحب سمرقند ، وكان قد كرهه جنده واتّهموه بالزّندقة ، لأنّ السّلطان ملك شاه لمّا تملك سمرقند وأسر أحمد خان وكلّ به جماعة من الدّيلم ، فحسّنوا له الانحلال ، وأخرجوه إلى الإباحة. فلمّا عاد إلى سمرقند كان يظهر منه الانحلال ، وعصى طغرل ينال بقلعة له ، فسار لحصاره ، فتمكّن الأمراء وقبضوا عليه ، ورجعوا به ، وأحضروا الفقهاء ، وأقاموا له خصوما ادّعوا عليه بالزّندقة ، فأنكر ، فشهدوا عليه ، فأفتى العلماء بقتله ، فخنقوه ، وملّكوا ابن عمّه (١).

[انتهاب ابن أبق باجسرى وبعقوبا]

وفي صفر بعث تتش شحنة لبغداد ، وهو يوسف بن أبق التّركمانيّ ، فجاء صدقة بن مزيد صاحب الحلّة ومانعه ، فسار نحو طريق خراسان ، ونهب باجسرى (٢) ، وبعقوبا (٣) أفحش نهب ، ثمّ عاد إلى بغداد ، وقد راح منها صدقة ،

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٣ ، ٢٤٤ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٦ ، العبر ٣ / ٣١٨ ، دول الإسلام ٢ / ١٧ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٦.

(٢) في الأصل : «باجسرى» ، والمثبت عن : المنتظم في الطبعة القديمة ٩ / ٨٤ ، وفي الطبعة الجديدة منه (١٧ / ١٥) «باجسري» وهو غلط. قال ياقوت : باجسرى : بكسر الجيم ، وسكون السين ، وراء ، والقصر بليدة في شرقي بغداد ، بينها وبين حلوان ، على عشرة فراسخ من بغداد. (معجم البلدان ١ / ٣١٣).

(٣) بعقوبا : بالفتح ثم السكون ، وضم القاف ، وسكون الواو ، والباء الموحّدة ، ويقال لها : باعقوبا أيضا. قرية كبيرة كالمدينة بينها وبين بغداد عشرة فراسخ ، من أعمال طريق خراسان. (معجم البلدان ١ / ٤٥٣).

فدخلها وأراد نهبها ، فمنعه أمير معه ، فجاء الخبر بقتل تتش ، فترحّل إلى الشّام (١).

[مقتل تاج الدولة تتش]

وذلك أن تتش لمّا هزم بركياروق ، سار بركياروق فحاصر همذان ، ثمّ رحل عنها ، ومرض بالجدريّ. وقصد تتش أصبهان ، وكاتب الأمراء يدعوهم إلى طاعته ، فتوقّفوا لينظروا ما يكون من بركياروق. فلمّا عوفي فرحوا به ، وأقبلت إليه العساكر ، حتّى صار في ثلاثين ألفا ، والتقى هو وتتش بقرب الرّيّ ، فانكسر عسكر تتش ، وقاتل هو حتّى قتل ، قتله مملوك لقسيم الدّولة ، وأخذ بثأر مخدومه (٢).

[تفرّد بركياروق بالسلطنة]

وانفرد بركياروق بالسّلطنة ، ودانت له الممالك بعد أن انهزم من عمّه بالأمس في نفر يسير إلى أصبهان ، ولو اتّبعه عشرون فارسا لأسروه ، لأنّه بقي على باب أصبهان أيّاما ، ثمّ خدعوه وفتحوا له ، ثمّ قبضوا عليه وهمّوا بكحله ، فحمّ أخوه محمود وجدّر ومات ، فملّكوه عليهم ، وشرعت سعادته (٣).

[تملّك رضوان بن تتش حلب]

وقد كان تتش بعث إلى ولده رضوان يأمره بالمجيء إلى بغداد ، وينزل بدار السّلطنة ، فسار في عسكر كبير ، فلمّا قارب هيت (٤) جاءه نعي أبيه ، فردّ إلى

__________________

(١) المنتظم ٩ / ٨٤ (١٧ / ١٥) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٧.

(٢) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، المنتظم ٩ / ٨٥ (١٧ / ١٥) ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٠ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، تاريخ الفارقيّ ٢٤٤ ، زبدة التواريخ للحسيني ١٦٠ ، ١٦١ ، زبدة الحلب ٢ / ١١٩ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٩ و ٢٧ / ٦٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٦ ، العبر ٣ / ٣١٩ ، دول الإسلام ٢ / ١٧ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٨ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ١٦ ، ١٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، الدرّة المضيّة ٤٤٤ ، مآثر الإنافة ٢ / ١٩ ، ٢٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٥٥.

(٣) تاريخ الفارقيّ ٢٤٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٥ ، زبدة التواريخ ١٦١ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٧.

(٤) هيت : بالكسر. بلدة على الفرات من نواحي بغداد.

حلب ، وتملّكها بعد أبيه (١) ، وجعل زوج أمّه جناح الدّولة حسين بن أيدكين (٢) أتابكه ومدبّر دولته ، فأحسن السّياسة (٣).

وصالحهم صاحب أنطاكية ياغي سيان التّركمانيّ ، فقصدوا ديار بكر ، والتفّ عليهم نوّاب الأطراف الّذين لتتش ، فساروا (٤) يريدون سروج ، فسبقهم إليهم الأمير سقمان بن أرتق ، فحكم عليها (٥).

ثمّ ملك رضوان الرّها ، ووهبها لصاحب أنطاكية. ثمّ وقع بينهم اختلاف ، فسار جناح الدّولة مسرعا إلى حلب ، ثمّ قدم رضوان (٦).

[تملّك دقاق دمشق]

وأمّا أخوه دقّاق الملك فإنّه كان في خدمة عمّه السّلطان ملك شاه ، وهو صبيّ قد خطب ابنة السّلطان. وسار بعد موت عمّه مع تركان إلى أصبهان. ثمّ خرج إلى بركياروق ، فصار معه ، ثمّ هرب إلى أبيه. وحضر مقتل أبيه ، وهرب مع بعض المماليك إلى حلب ، فبقي مع أخيه ، فراسله الخادم ساوتكين متولّي قلعة دمشق سرّا ، يدعوه ليملّكه ، فهرب ، وأرسل أخوه وراءه فوارس ، فلم يدركوه ، وفرح الخادم بقدومه ، وتملّك دمشق (٧).

__________________

(١) المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٦ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٧.

(٢) في الكامل ١٠ / ٢٤٦ «أيتكين» ، ومثله في نهاية الأرب ٢٧ / ٧٠.

(٣) بغية الطلب لابن العديم (تراجم تاريخ السلاجقة) ١٢١ و ١٣٨ ، زبدة الحلب ٢ / ١٢٠ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٩ ، ٧٠ ، دول الإسلام ٢ / ١٧ ، الدرّة المضيّة ٤٤٤.

(٤) في الأصل : «فسار».

(٥) نهاية الأرب ٢٧ / ٧٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٦.

(٦) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٤ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٢ ، تاريخ الفارقيّ ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٧٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٧.

(٧) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، ٢٤ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٠ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٧ ، ٢٤٨ ، تاريخ الفارقيّ ٢٤٥ ، زبدة الحلب ٢ / ١٢٠ ، ١٢١ ، بغية الطلب (مخطوط) ٨ / ١٧٦ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٧١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ ، العبر ٣ / ٣١٩ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٨ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، ٨ ، الدرّة المضيّة ٤٤٤.

مجيء طغتكين إلى دمشق وتمكّنه

واتّفق مجيء طغتكين هو وجماعة من خواصّ تتش قد سلموا ، فخرج لتلقّيهم دقاق وأكرمهم. وقيل كانوا أسروا يوم المصافّ ، ثمّ تخلّصوا. وكان طغتكين زوج أمّ دقاق ، فتمكّن من الأمور ، وعمل على قتل الخادم فقتله (١).

[وزارة الخوارزميّ]

وجاء إلى الخدمة ياغى سيان صاحب أنطاكية ، ومعه أبو القاسم الخوارزميّ ، فاستوزره دقاق (٢).

[وفاة المعتمد بن عبّاد]

وفيها توفّي المعتمد بن عبّاد مسجونا بأغمات (٣) وكان من محاسن الدّنيا جودا ، وشجاعة ، وسؤددا ، وفصاحة ، وأدبا ، وما أحسن قوله :

سلّت عليّ يد الخطوب سيوفها

فجذذن من جسدي الخصيب الأفتنا (٤)

ضربت بها أيدي الخطوب ، وإنّما

ضربت رقاب الآملين بنا المنى (٥)

يا آملي العادات من نفحاتنا

كفّوا ، فإنّ الدّهر كفّ أكفّنا (٦)

[وفاة الوزير أبي شجاع]

وفيها توفّي الوزير أبو شجاع وزير الخليفة مجاورا بالمدينة (٧).

__________________

(١) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٨ (وتحقيق سويّم) ٢٤ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٠ ، ١٣١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٨ ، زبدة الحلب ٢ / ١٢١ ، ١٢٢ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٧١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨ ، الدرّة المضيّة ٤٤٧.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٨ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٧١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨.

(٣) الخبر في : الكامل ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٨ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٥٧.

(٤) في الكامل : «الحصيف الأمتنا».

(٥) في الأصل : «المنا».

(٦) الأبيات في (الكامل في التاريخ. پ / ٢٤٩).

(٧) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٠ ، الفخري لابن طباطبا ٢٩٩ وفيه وفاته في سنة ٥١٣ ه‍.

[بناء سور الحريم ببغداد]

وفيها عملوا سور الحريم ببغداد ، فزيّنوا البلد لذلك ، وعملوا القباب والمغاني ، وجدّوا فيه (١).

[جرح السلطان بركياروق]

وفي رمضان وثب رجل فجرح السّلطان بركياروق (٢).

[قدوم الغزالي الشام وتصنيفه كتاب الإحياء]

وفيها قدم الغزاليّ ، رحمه‌الله ، إلى الشام متزهّدا ، وصنّف كتاب «الإحياء» وأسمعه بدمشق ، وأقام بها سنتين ، ثمّ حجّ ، وسار إلى خراسان (٣).

[وزارة فخر الملك لبركياروق]

وفيها عزل بركياروق مؤيّد الملك بن نظام الملك من الوزارة بأخيه فخر الملك (٤).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥١ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٩.

(٢) المنتظم ٩ / ٨٦ (١٧ / ١٧ ، ١٨) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥١ ، ٢٥٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٩.

(٣) المنتظم ٩ / ٨٧ (١٧ / ١٨) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٢ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٨ ، العبر ٣ / ٣١٩ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٥ ، ١٤٦ وفيه : «هكذا ذكر بعض المؤرّخين أنه قدم في السنة المذكورة إلى دمشق ، وذكر بعضهم أن توجّهه فيها كان إلى بيت المقدس لابسا الثياب الخشنة ، وناب عنه أخوه في التدريس. وذكر أنه بعد ذلك توجّه من القدس إلى دمشق ، فأقام بها مدّة يذكر الدروس في زاوية الجامع في الجانب الغربي منه : «ثم ذكر أنه انتقل منها إلى بيت المقدس واجتهد في العبادة وزيارة المشاهد والمواضع المعظمة.

أما قول الذهبي إنه صنّف «الإحياء» وأسمعه بدمشق فمخالف لما ذكر الإمام أبو حامد المذكور في كتابه (المنقذ من الضلال) أنه أقام في الشام قريبا من سنتين مختليا بنفسه ، ولم يذكر إسماعه «الإحياء» ولا تصنيفه إيّاه ، ولو كان لذكره كما ذكر علوما أخرى صنّف فيها قبل السفر أيضا. فتصنيف «الإحياء» مع ما اشتمل عليه من العلوم الواسعة المحاكية للبحر الّذي أمواجه متعاقبة لا يمكن وضعه في سنتين ولا ثالثة ولا رابعة ..» ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨ ، تاريخ الخميس ٢ / ٤٠٢ ، شذرات الذهب ٣ / ٣٨٣.

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٢ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٩.

سنة تسع وثمانين وأربعمائة

[تملّك كربوقا الموصل]

قد ذكرنا أنّ تتش سجنه فأطلقه رضوان بن تتش ، وأطلق أخاه ألتونتاش ، فالتفّ عليهما كثير من العسكر البطّالين ، فأتيا حرّان ، وجاء إليهما محمد بن شرف الدّولة مسلم بن قريش يستنصر بهما على أخيه عليّ صاحب الموصل من جهة تتش ، فسار كربوقا ، ثمّ غدر بمحمد ، وقبض عليه ، وغرّقه ، ونازل الموصل على فرسخ منها ، ونزل أخوه ألتونتاش من الجهة الأخرى ، فجاء صاحب الجزيرة العمرية جكرمش ليكشف عنهم ، فهزمه ألتونتاش ، وطالت مصابرتهما لأهل الموصل حتّى عدمت بها الأقوات ، وكلّ شيء حتّى ما يوقدونه ، ودام الحصار تسعة أشهر ، ففارقها صاحبها ، وسار إلى الحلّة إلى الأمير صدقة ، واستولى كربوقا على الموصل ، وشرع ألتونتاش في مصادرة النّاس ، فقتله أخوه وأحسن السّيرة ، ثمّ سار فملك الرّحبة (١).

[اجتماع الكواكب السبعة وغرق الحجّاج]

وفيها اجتمعت الكواكب السّبعة ، سوى زحل في برج الحوت ، فحكم المنجّمون بطوفان يقارب طوفان نوح ، فاتّفق أنّ الحجّاج نزلوا في وادي المناقب (٢) ، فأتاهم سيل ، فغرّق أكثرهم. كذا ذكر «ابن الأثير» (٣) ، ونجا من تعلّق بالجبال ، وذهبت الجمال والأزواد (٤).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٨ ، العبر ٣ / ٣٢٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٨ ، البداية النهاية ١٢ / ١٥٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٩ ، الروضتين ١ / ٦٧.

(٢) في الكامل في التاريخ : «المياقت» ، وفي تاريخ الخميس ٢ / ٤٠٢ «دار المناقب».

(٣) في الكامل ١٠ / ٢٥٩ ، ٢٦٠.

(٤) المنتظم ٩ / ٩٧ (١٧ / ٣١ ، ٣٢) ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٣ (حوادث سنة

[تدريس الطبري بالنّظامية]

وفيها درّس بالنّظاميّة ببغداد أبو عبد الله الطّبريّ الفقيه (١).

__________________

=٤٩٠ ه.) ، تاريخ الزمان لابن العبري ١٢٢ ، ١٢٣ ، تاريخ مختصر الدول ، له ١٩٦ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٥٢ ، تاريخ الخميس ٢ / ٤٠٢ ، شفاء الغرام ٢ / ٣٦٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٥٨ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٦ ، أخبار الدول للقرماني (الطبعة الجديدة) ٢ / ٦٦ ، ١٦٧.

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٦٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٥٢.

سنة تسعين وأربعمائة

[قتل الملك أرسلان أرغون]

فيها قتل الملك أرسلان أرغون (١) ابن السّلطان ألب أرسلان السّلجوقيّ بمرو ، وكان قد حكم على خراسان. وسبب قتله أنّه كان مؤذيا لغلمانه ، جبّارا عليهم ، فوثب عليه غلام بسكّين قتله (٢).

وكان قد ملك مرو ، وبلخ ، ونيسابور ، وترمذ ، وأساء السّيرة ، وخرّب أسوار مدن خراسان ، وصادر وزيره عماد الملك بن نظام الملك وأخذ منه ثلاثمائة ألف دينار ، ثمّ قتله (٣).

[عصيان متولّي صور وقتله]

وفيها عصى متولّي صور على المصريّين ، فسار لحربه جيش ، وحاصروه ، ثمّ افتتحوها عنوة وقتلوا بها خلقا ونهبوها ، وحمل واليها إلى مصر ، فقتل بها (٤).

[تسلّم بركياروق سائر خراسان]

وكان بركياروق قد جهّز العساكر مع أخيه الملك سنجر لقتال عمّه أرسلان

__________________

(١) في نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٩ «أرغو». والمثبت عن الأصل ، والكامل في التاريخ.

(٢) نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٩ ، العبر ٣ / ٣٢٧ ، دول الإسلام ٢ / ١٨. تاريخ ابن الوردي ٢ / ٩.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٦٢ ـ ٢٦٤ ، تاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٩ ، مرآة الجنان ٣ / ١٥٢ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٦١ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٧ شذرات الذهب ٣ / ٣٩٤.

(٤) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٣ ، ١٣٤ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٦٤ ، الدرّة المضيّة ٤٥٠ وفيه أنه فتح دمشق ، وهو وهم ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٢٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٥٩.

أرغون المتغلّب على خراسان ، فلمّا بلغوا الدّامغان أتاهم قتله ، ثمّ لحقهم السّلطان بركياروق ، وسار إلى نيسابور ، فتسلّمها ، ثمّ تسلّم سائر خراسان بلا قتال ، ثمّ نازل بلخ وتسلّمها ، وبقي بها سبعة أشهر ، وخطبوا له بسمرقند ، وغيرها. ودانت له البلاد ، وخضعت له العباد. واستعمل أخاه سنجر على خراسان ، ورتّب في خدمته من يسوس الممالك ، لأنّه كان حدثا (١).

[ولاية محمد بن أنوشتكين على خوارزم]

وفيها أقرّ بركياروق الأمير محمد بن أنوشتكين على خوارزم. وكان أبوه مملوك الأمير بلكابك (٢) السّلجوقيّ ، فطلع نجيبا ، كامل الأوصاف ، فولد له محمد هذا ، فعلّمه وأدّبه ، وترقّت به الحال إلى أن ولي خوارزم ، ولقّب خوارزم شاه.

وكان كريما ، عادلا ، محسنا ، محبّا للعلماء (٣). فلمّا تملّك السّلطان سنجر أقرّ محمدا على خوارزم. ولمّا توفّي ولي بعده ولده أتسز بن خوارزم شاه ، فمدّ ظلل الأمن ، ونشر العدل ، وكان عزيزا على السّلطان سنجر ، وأصلا عنده لشهامته وكفايته وشجاعته. وهو والد السّلطان خوارزم شاه محمد الّذي خرج عليه جنكزخان (٤).

[انهزام دقاق عند قنّسرين أمام أخيه]

وفيها نازل رضوان صاحب حلب مدينة دمشق ليأخذها من أخيه دقاق ، فرأى حصانتها ، فسار ليأخذ القدس فلم يمكنه ، وانقطعت عنه العساكر. وكان معه ياغي (٥) سيان ملك أنطاكية ، فانفصل عنه ، وأتى دمشق ، وحسّن لدقّاق محاصرة حلب ، فسار معه. واستنجد رضوان بسقمان بن أرتق ، فنجده بجيش

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٦٥ ، تاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٦ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٤٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٩ ، العبر ٣ / ٣٢٧.

(٢) في الكامل : «بلكباك» ، وفي العبر ٣ / ٣٢٧ «ملكايل».

(٣) المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٩ ، العبر ٣ / ٣٢٩.

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٦٧ ، ٢٦٨ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥٥ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٩ ، دول الإسلام ٢ / ١٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٥٤ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٩ ، ١٠.

(٥) في المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢١٠ : «باغي».

التّركمان ، وخاض الفرات إليه. والتقى دقاق ورضوان بقنّسرين ، فانهزم دقاق وجمعه ، ونهبوا ، ورجعوا بأسوإ حال. ثمّ قدّم رضوان في الخطبة على أخيه بدمشق ، واصطلحا (١).

[الخطبة للمستعلي بالله بولاية رضوان بن تتش]

وفيها خطب للمستعلي بالله المصريّ في ولاية رضوان بن تتش ، لأنّ جناح الدّولة زوج أمّ رضوان رأى من رضوان تغيّرا ، فسار إلى حمص ، وهي يومئذ له ، فجاء حينئذ ياغي سيان إلى حلب ، وصالح رضوان. وكان لرضوان منجّم باطنيّ اسمه أسعد ، فحسّن له مذهب المصريّين ، وأتته رسل المستعلي تدعوه إلى طاعته ، على أن يمدّه بالجيوش ، ويبعث له الأموال ليتملّك دمشق ، فخطب للمستعلي بحلب ، وأنطاكية ، والمعرّة ، وشيزر شهرا. فجاءه سقمان ، وياغي سيان ، فأنكرا عليه وخوّفاه ، فأعاد الخطبة العبّاسيّة (٢).

[منازلة الفرنج أنطاكية]

وردّ ياغي سيان إلى أنطاكية ، فما استقرّ بها حتّى نازلتها الفرنج يحاصرونها (٣).

وكانوا قد خرجوا في هذه السّنة في جمع كثير ، وافتتحوا نيقية ، وهو أوّل بلد افتتحوه ، ووصلوا إلى فامية ، وكفر طاب ، واستباحوا تلك النّواحي (٤). فكان هذا أوّل مظهر من الفرنج بالشّام. قدموا في بحر القسطنطينيّة في جمع عظيم ، وانزعجت الملوك والرّعيّة ، وعظم الخطب ، ولا سيما سلطان بلاد الروم سليمان ، فجمع وحشد ، واستخدم خلقا من التّركمان ، وزحف إلى معابرهم ،

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٦٩ ، زبدة الحلب ٢ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٧٢ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٩ ، ٢١٠ ، العبر ٣ / ٣٢٧ ، دول الإسلام ٢ / ١٩ ، مرآة الجنان ٣ / ١٥٢.

(٢) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٩ (وتحقيق سويّم) ٢٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، زبدة الحلب ٢ / ١٢٧ ، ١٢٨ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥٥ و ٢٧ / ٧٢ ، ٧٣ و ٢٨ / ٢٤٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢١٠ ، العبر ٣ / ٣٢٩ ، ٣٣٠ ، مرآة الجنان ٣ / ١٥٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٠ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٧.

(٣) نهاية الأرب ٢٧ / ٧٣ ، الإعلام والتبيين ٨.

(٤) العبر ٣ / ٣٢٨.

فأوقع بخلق من الفرنج. ثمّ إنّهم التقوه ، ففلّوا جمعه ، وأسروا عسكره ، واشتدّ القلق ، وزاد الفرق ، وكان المصافّ في رجب (١).

__________________

(١) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٤ ، تاريخ الزمان لابن العبري ١٢٢ ، أخبار الدولة المنقطعة لابن ظافر ٨٢ ، زبدة الحلب ٢ / ١٣٠ ، ١٣١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢١٠ ، دول الإسلام ٢ / ١٩.

ذكر من توفي في هذه الطبقة

سنة إحدى وثمانين وأربعمائة من المشاهير

ـ حرف الألف ـ

١ ـ أحمد بن إبراهيم (١).

أبو بكر القرشيّ الدّرعيّ الهرويّ.

توفّي بهراة في شهر صفر.

سمع : أبا الفضل الجاروديّ.

٢ ـ أحمد بن عبد الصّمد بن أبي الفضل (٢).

أبو بكر الغورجيّ (٣) الهرويّ التّاجر.

سمع «الجامع» لأبي عيسى من الجرّاح.

روى عنه : المؤتمن السّاجيّ ، وعبد الملك الكروخيّ (٤).

وتوفّي في ذي الحجّة بهراة.

وثّقه الحسين بن محمد الكتبيّ (٥).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (أحمد بن عبد الصمد) في : تقييد المهمل (مخطوط) ورقة ٢٤ أ ، والمنتظم ٩ / ٤٤ رقم ٦٤ (١٦ / ٢٧٨ رقم ٣٥٨٦) ، ومعجم البلدان ٣١٧٤ ، واللباب ٢ / ٣٩٣ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٨ ، والتقييد لابن نقطة ١٤٧ ، ١٤٨ رقم ١٦٩ ، والعبر ٣ / ٢٩٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٩ رقم ١٥٢٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٧ رقم ٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٣ ، وتبصير المنتبه ١٠٦١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٥.

(٣) الغورجيّ : بضم الغين ، وسكون الواو ، وفتح الراء ، نسبة إلى غورة. وقال بعضهم : غورج : قرية من قرى هراة. (اللباب ٢ / ٣٩٣ ، معجم البلدان ٤ / ٢١٦).

(٤) في الأصل : «الكروجي».

(٥) التقييد ١٤٨.

٣ ـ أحمد بن محمد بن حسن بن خضر (١).

أبو طاهر الجواليقيّ (٢) ، والد أبي منصور الجواليقيّ.

كان صالحا صحيح السّماع (٣).

سمع : أبا القاسم بن بشران.

وعنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ.

٤ ـ أحمد بن محمد بن أحمد (٤).

أبو نصر الثّعالبيّ (٥) الصّوفيّ.

توفّي في رجب بخراسان.

روى عن : ابن محمش ، وأبي عبد الرحمن السّلميّ ، وجماعة.

٥ ـ أحمد بن محمد بن عبيد الله (٦).

أبو الفضل الرّصّاص الأصبهانيّ.

سمع : محمد بن إبراهيم الجرجانيّ.

وعنه : مسعود الثّقفيّ ، والرّستميّ.

توفّي في هذه السّنة تقريبا.

٦ ـ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم (٧).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن محمد الجواليقيّ) في : المنتظم ٩ / ٤٤ رقم ٦٥ (١٦ / ٢٧٨ رقم ٣٥٨٧) ، والأنساب ٣ / ٣٣٦ ، ٣٣٧.

(٢) الجواليقيّ : بفتح الجيم والواو وكسر اللام بعد الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى الجواليق وهي جمع جوالق. قال ابن السمعاني : ولعلّ بعض أجداد المنتسب إليها كان يبيعها أو يعملها. (الأنساب ٣ / ٣٣٥).

(٣) وقال ابن السمعاني : والد شيخنا أبي منصور ، كان شيخا صالحا سديدا. (الأنساب).

وقال ابن الجوزي : قال شيخنا ابن ناصر : كان شيخا صالحا متعبّدا ، من أهل البيوتات القديمة ببغداد ، ذا مذهب حسن وتعبّد ، وكان جدّه الخضر صاحب قرى وضياع ، ودخل كثير. وتوفي أبو طاهر فجأة في رجب هذه السنة. (المنتظم).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) الثعالبي : نسبة إلى خياطة جلود الثعالب وعمل الفراء منها. (الأنساب).

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

(٧) انظر عن (إبراهيم بن محمد) في : الأنساب ٨ / ٢٨٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٨ ، والعبر ٣ / ٢٩٧.

أبو إسحاق الأصبهانيّ الطّيّان القفّال.

سمع : إبراهيم بن خرّشيد قوله.

وعنه : مسعود الثّقفيّ ، والرّستميّ.

توفّي في صفر (١).

وقد سئل أبو سعد البغداديّ عنه فقال : شيخ صالح. سمعت أنّه كان يخدم ابن خرّشيد قوله في صغره ، وما سمعت فيه إلّا خيرا.

٧ ـ إسماعيل بن عليّ بن محمد بن عبد الله (٢).

أبو الفضل الدّلشاذيّ (٣) الفقيه.

من تلامذة أبي محمد الجوينيّ.

صالح مستور.

حدّث عن : أبي القاسم عبد الرحمن السّرّاج ، وأبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ.

روى عنه : عبد الغافر الفارسيّ ، وقال : توفّي في الحادي والعشرين من المحرّم (٤).

٨ ـ إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح (٥).

القاضي الخطيب أبو محمد النّوحيّ (٦) السّمرقنديّ.

توفّي يوم عيد الأضحى.

وحدّث عن : جعفر المستغفريّ.

وعنه : عمر بن محمد النّسفيّ ، وغيره.

__________________

(١) قال ابن السمعاني : توفي في حدود سنة ثمانين وأربعمائة. (الأنساب).

(٢) انظر عن (إسماعيل بن علي) في : المنتخب من السياق ١٤٣ ، ١٤٤ رقم ٣٢٨.

(٣) لم أقف على هذه النسبة.

(٤) وقال عبد الغافر : خفّ حاله في آخر عمره ، ورأيته يختلف كثيرا للسواد إلى درس عبد الرزاق المنيعي على طريق المراعاة.

(٥) انظر عن (إسماعيل بن محمد) في : الأنساب ١٢ / ١٥١.

(٦) النّوحي : بضم النون وسكون الواو وفي آخرها الحاء. هذه النسبة إلى نوح ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.

وعاش تسعا وخمسين سنة (١).

ـ حرف الجيم ـ

٩ ـ جعفر بن حيدر (٢).

أبو المعالي العلويّ الهرويّ الزّاهد.

أحد الكبار ، بنى بهراة الخانقاه.

وكان له مريدون وأصحاب أشعريّون.

سمع : عبد الغافر الفارسيّ (٣) ، وجماعة.

ـ حرف الحاء ـ

١٠ ـ حجّاج بن قاسم (٤).

أبو محمد المأمونيّ السّبتيّ الفقيه.

سمع من : أبيه ، وبمكّة من : أبي ذرّ عبد الهرويّ ، وأبي بكر المطّوعي (٥).

وسكن المريّة ، وصار رئيس علمائها. وبعد ذلك انتقل إلى سبتة.

وحدّث «بصحيح البخاريّ».

سمع منه : قاضي القضاة أبو محمد بن منصور ، وأبو عليّ بن طريف ، وأبو القاسم بن العجوز.

وكان أبوه قاسم بن محمد الرّعينيّ ممّن لقي ابن أبي زيد. توفّي سنة ثمان وأربعين. (ث) : يعني أباه.

__________________

(١) قال ابن السمعاني : كتب الحديث بسمرقند ، وجلس فيها للعامّة كثيرا ، وخطب على منبر سمرقند ، وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.

(٢) انظر عن (جعفر بن حيدر) في : المنتخب من السياق ١٧٦ رقم ٤٦٣ وفيه اسمه : «جعفر بن حيدر بن محمد بن حمزة بن جعفر بن كفل بن جعفر الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب».

(٣) سمع منه «صحيح مسلم» ، وسمع مشايخ الوقت كابن مسرور ، وشيخ الإسلام ، والكنجروذي.

(٤) انظر عن (حجّاج بن قاسم) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٥٢ ، وبغية الملتمس ٢٨٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٧ ، ٨ رقم ٤ وص ٥٢٥ رقم ٤.

(٥) المطّوّعيّ : بضم الميم وتشديد الطاء المهملة وفتحها ، والواو مشدّدة مكسورة ، والعين المهملة ، نسبة إلى المطّوّعة ، وهم جماعة فرّغوا أنفسهم للغزو ومرابطة الثغور. (اللباب ٣ / ٢٢٦).

١١ ـ الحسن بن محمد بن الحسن (١).

أبو القاسم الخوافيّ (٢). نزيل نيسابور.

سمع من : ابن محمش ، وعبد الله بن يوسف ، والسّلميّ.

روى عنه : أبو البركات الفراويّ ، وعائشة بنت الصّفّار ، ومحمد بن الحسن الزّوزنيّ.

قال ابن السّمعانيّ : مات بعد سنة ثمانين.

ـ حرف العين ـ

١٢ ـ عبد الله بن محمد بن عليّ بن محمد بن أحمد بن عليّ بن جعفر بن منصور بن متّ (٣).

شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاريّ الهرويّ الحافظ العارف.

من ولد صاحب النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبي أيّوب الأنصاريّ.

قال أبو النّضر (٤) الفاميّ : كان بكر الزّمان ، (٥) وواسطة عقد المعاني (٦) ،

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن محمد الخوافي) في : المنتخب من السياق ١٨٨ رقم ٥٣٠.

(٢) الخوافي : بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الفاء بعد الواو والألف. هذه النسبة إلى خواف ، وهي ناحية من نواحي نيسابور ، متّصلة بحدود الزوزن. (الأنساب ٥ / ١٩٩).

(٣) انظر عن (عبد الله بن محمد الأنصاري) في : المنتظم ٩ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ٦٦ (١٦ / ٢٧٨ ، ٢٧٩ رقم ٣٥٨٨) ، ودمية القصر للباخرزي ٢ / ٨٨٨ ، وطبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٧ ، ٢٤٨ ، رقم ٦٨٤ ، والمنتخب من السياق ٢٨٤ ، ٢٨٥ رقم ٩٣٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٨ ، والتقييد لابن نقطة ٣٢٢ ، ٣٢٣ رقم ٣٨٦ ، والعبر ٣ / ٢٩٦ ، ٢٩٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٩ رقم ١٥٢٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٠٣ ـ ٥١٨ رقم ٢٦٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٨ ، ودول الإسلام ٢ / ١٠ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٨٣ ـ ١١٩١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٣ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٥٩٧ ، رقم ٤٧٦ ، والذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٥٠ ـ ٦٨ رقم ٢٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٥ ، وتاريخ الخميس للدياربكري ٢ / ٤٠٢ ، وطبقات الحفاظ ٤٤١ ، ٤٤٢ ، وطبقات المفسّرين ، للسيوطي ٢٥ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، وطبقات المفسّرين للأدنه وي (مخطوط) ورقة ٣٥ ب ، وكشف الظنون ١ / ٥٦ ، ٤٢٠ ، ٨٢٨ و ٢ / ١٨٢٨ ، ١٨٣٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، وإيضاح المكنون ١ / ٣١٠ و ٢ / ١١٨ ، وهدية العارفين ١ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، وديوان الإسلام لابن الغزّي ١ / ١٥٠ ، ١٥١ رقم ٢١٥ ، والرسالة المستطرفة ٤٥ ، ومعجم المؤلّفين ٦ / ١٣٣ ، ١٣٤ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٢٠ رقم ٩٩٣.

(٤) في الأصل وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٦٣ «أبو النصر» بالصاد المهملة.

(٥) زاد في (ذيل طبقات الحنابلة) : «وزناد الفلك».

(٦) زاد في (الذيل) : «والمعالي».

وصورة الإقبال ، في فنون الفضائل ، وأنواع المحاسن ، منها نصرة الدّين والسّنّة (١) من غير مداهنة ولا مراقبة لسلطان ولا وزير (٢). وقد قاسي بذلك (٣) قصد الحسّاد في كلّ وقت (٤) ، وسعوا في روحه مرارا ، وعمدوا إلى هلاكه أطوارا (٥) فوقاه الله شرّهم (٦) ، وجعل قصدهم (٧) أقوى سبب لارتفاع شأنه (٨).

قلت : سمع من : عبد الجبّار الجرّاحيّ «جامع التّرمذيّ» ، وسمع من :الحافظ أبي الفضل محمد بن أحمد الجاروديّ ، والقاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزديّ ، وأحمد بن محمد بن العالي ، ويحيى بن عمّار السّجزيّ المفسّر ، ومحمد بن جبريل بن ماح ، وأبي يعقوب القرّاب ، وأبي ذرّ عبد بن أحمد الهرويّ.

ورحل إلى نيسابور ، فسمع من : محمد بن موسى الحرشيّ ، وأحمد بن محمد السّليطيّ ، وعلي بن محمد الطّرّازيّ الحنبليّ أصحاب الأصمّ ، والحافظ أحمد بن عليّ بن فنجويه الأصبهانيّ.

وسمع من خلق كثير بهراة ، أصحاب الرّفّاء فمن بعدهم.

وصنّف كتاب «الفاروق في الصّفات» ، وكتاب «ذمّ الكلام» ، وكتاب «الأربعين حديثا» في السّنّة. وكان جذعا في أعين المتكلّمين ، وسيفا مسلولا على المخالفين ، وطودا في السّنّة لا تزعزعه الرّياح.

وقد امتحن مرّات.

قال الحافظ محمد بن طاهر : سمعت أبا إسماعيل الأنصاريّ يقول بهراة :عرضت على السّيف خمس مرّات ، لا يقال لي : ارجع عن مذهبك ، لكن يقال

__________________

(١) زاد في (الذيل) : «والصلابة في قهر أعداء الملّة ، والمتحلّين بالبدعة ، حيي على ذلك عمره».

(٢) زاد في (الذيل) : «ولا ملاينة. مع كبير ولا صغير».

(٣) في (الذيل) : «بذلك السبب».

(٤) زاد في (الذيل) : «وزمان» ، ومني بكيد الأعداء في كل حين وأوان».

(٥) زاد في (الذيل) : «مقدّرين بذلك الخلاص من يده ولسانه ، وإظهار ما أضمروا في زمانه».

(٦) زاد في (الذيل) : «وأحاط بهم مكرهم».

(٧) ورد في (الذيل) : «لارتفاع أمره وعلوّ شأنه أقوى سبب».

(٨) الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٦٣ ، وانظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٨٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥١٠.

لي : اسكت عمّن خالفك ، فأقول : لا أسكت (١).

وسمعته يقول : أحفظ اثني عشر ألف حديث أسردها سردا (٢).

قلت : خرّج أبو إسماعيل خلقا كثيرا بهراة ، وفسّر القرآن زمانا ، وفضائله كثيرة. وله في السّوق كتاب «منازل السّائرين» (٣) وهو كتاب نفيس في التّصوّف ، ورأيت الاتّحادية تعظّم هذا الكتاب وتنتحله ، وتزعم أنّه على تصوّفهم الفلسفيّ (٤).

وقد كان شيخنا ابن تيمية بعد تعظيمه لشيخ الإسلام يحطّ عليه ويرميه بالعظائم بسبب ما في هذا الكتاب. نسأل الله العفو.

وله قصيدة في السّنّة (٥) ، وله كتاب في مناقب أحمد بن حنبل ، وتصانيف

__________________

(١) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٥٣ ، ٥٤.

(٢) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٨٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٠٩.

(٣) طبع مع شرحه «مدارج السالكين» لابن قيّم الجوزية ، تحقيق الشيخ محمد حامد الفقي ، بمطبعة السعادة بمصر.

(٤) وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ عن كتاب «منازل السائرين» :

«ففيه أشياء مطربة ، وفيه أشياء مشكلة ، ومن تأمّله لاح له ما أشرت إليه ، والسّنّة المحمدية صلفة ، ولا ينهض الذوق والوجد إلا على تأسيس الكتاب والسّنّة.

وقد كان هذا الرجل سيفا مسلولا على المتكلّمين ، له صولة وهيبة واستيلاء على النفوس ببلده ، يعظّمونه ، ويتغالون فيه ، ويبذلون أرواحهم فيما يأمر به. كان عندهم أطوع وأرفع من السلطان بكثير ، وكان طودا راسيا في السّنّة لا يتزلزل ولا يلين ، لو لا ما كدّر كتابه «الفاروق في الصفات» بذكر أحاديث باطلة يجب بيانها وهتكها ، والله يغفر له بحسن قصده». (السير ١٨ / ٥٠٩).

وقال أيضا :«قد انتفع به خلق ، وجهل آخرون ، فإنّ طائفة من صوفة الفلسفة والاتحاد يخضعون لكلامه في «منازل السائرين» وينتحلونه ، ويزعمون أنه موافقهم ، كلا ، بل هو رجل أثريّ لهج بإثبات نصوص الصفات ، منافر للكلام وأهله جدّا ، وفي «منازله» إشارات إلى المحو والفناء ، وإنما مراده بذلك الفناء هو الغيبة عن شهود السّوى ، ولم يرد محو السّوى في الخارج ، ويا ليته لا صنّف ذلك ، فما أحلى تصوّف الصحابة والتابعين ، ما خاضوا في هذه الخطرات والوساوس ، بل عبدوا الله ، وذلّوا له ، وتوكّلوا عليه ، وهم من خشيته مشفقون ، ولأعدائه مجاهدون ، وفي الطاعة مسارعون ، وعن اللّغو معرضون ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم». (السير ١٨ / ٥١٠).

(٥) هي قصيدة نونية طويلة مشهورة ذكر فيها أصول السّنّة ومدح أحمد وأصحابه ، ذكر ابن رجب بعضا من أبياتها في (الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٥٣) ، ومنها بيتان في (طبقات الحنابلة=

أخر لا تحضرني.

روى عنه : المؤتمن السّاجيّ ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ ، وعبد الله بن أحمد السّمرقنديّ ، وعبد الصّبور بن عبد السّلام الهرويّ ، وعبد الملك الكروخيّ ، وأبو الفتح محمد بن إسماعيل الفاميّ ، وعطاء بن أبي الفضل المعلّم ، وحنبل بن عليّ البخاريّ ، وأبو الوقت عبد الأوّل ، وعبد الجليل بن أبي سعد ، وخلّق سواهم.

وآخر من روى عنه بالإجازة أبو الفتح نصر بن سيّار.

قال السّلفيّ : سألت المؤتمن عنه فقال : كان آية في لسان التّذكير والتّصوّف ، من سلاطين العلماء (١).

سمع ببغداد من أبي محمد الخلّال ، وغيره.

يروي في مجالس وعظه أحاديث بالإسناد ، وينهى عن تعليقها عنه.

وكان بارعا في اللّغة ، حافظا للحديث (٢). قرأت عليه كتاب «ذمّ الكلام» ، وكان قد روى فيه حديثا عن : عليّ بن بشرى ، عن أبي عبد الله بن مندة ، عن إبراهيم بن مرزوق.

فقلت له : هذا هكذا؟

قال : نعم. وإبراهيم هو شيخ الأصمّ وطبقته. وهو إلى الآن في كتابه على هذا الوجه (٣).

قلت : وكذا سقط عليه رجلان في حديثين مخرّجين من «جامع التّرمذيّ».

وكذا ، وقعت لنا في «ذمّ الكلام». نبهّت عليه في نسختي ، واعتقدتها سقطت على «المنتقى من ذمّ الكلام» ، ثمّ رأيت غير نسخة كما في «المنتقى» (٤).

قال المؤتمن : وكان يدخل على الأمراء والجبابرة ، فما كان يبالي بهم ،

__________________

= لابن أبي يعلى ٢ / ٢٤٨).

(١) التقييد لابن نقطة ٣٢٣.

(٢) التقييد ٣٢٣.

(٣) التقييد ٣٢٣ ، ٣٢٤.

(٤) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٨٥ ، ١١٨٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٠٥ ، ٥٠٦.

وكان يرى الغريب من المحدّثين ، فيكرمه إكراما يتعجّب منه الخاصّ والعامّ (١).

وقال لي مرّة : هذا الشّأن شأن من ليس له شأن سوى هذا الشّأن (٢). يعني طلب الحديث.

وسمعته يقول : تركت الحيريّ لله ، يعني القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن صاحب الأصمّ (٣).

قال : وإنّما تركه لأنّه سمع منه شيئا يخالف السّنّة (٤).

وقال : أبو عبد الله الحسين بن عليّ الكتبيّ في «تاريخه» : خرّج شيخ الإسلام لجماعة (٥) الفوائد بخطّه ، إلى أن ذهب بصره ، فلمّا ذهب بصره أمر واحدا بأن يكتب لهم ما يخرّج ، ثمّ يصحّح عليه. وكان يخرّج لهم متبرّعا لحبّه للحديث. وقد تواضع بأن خرّج لي فوائد. ولم يبق أحد خرّج له سواي (٦).

وقال الحافظ محمد بن طاهر : سمعت أبا إسماعيل الأنصاريّ يقول : إذا ذكرت التّفسير ، فإنّما أذكره من مائة وسبعة تفاسير (٧).

وسمعت أبا إسماعيل ينشد على المنير :

أنا حنبليّ ما حييت ، وإن أمت

فوصيّتي للنّاس أن يتحنبلوا (٨)

وسمعت أبا إسماعيل يقول : لمّا قصدت الشّيخ أبا الحسن الحرقانيّ (٩) الصّوفيّ ، وعزمت على الرجوع ، وقع في نفسي أن أقصد أبا حاتم بن حاموش الحافظ بالرّيّ وألتقي به ـ وكان مقدّم أهل السّنّة بالرّيّ ، وذلك أنّ السّلطان

__________________

(١) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٦٠.

(٢) التقييد ٣٢٤.

(٣) قال عبد الغافر الفارسيّ في ترجمته : «ورأى القاضي أبا بكر الحيريّ ولم يسمع منه بسبب بدر منه في مجلسه». (المنتخب من السياق ٢٨٥).

(٤) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٠٦.

(٥) في الأصل : «بجماعة».

(٦) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٠٦.

(٧) الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٥٨.

(٨) الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٥٣.

(٩) تحرّف في : الذيل ١ / ٥١ إلى «الجركاني».

محمود بن سبكتكين لمّا دخل الرّيّ ، وقتل بها الباطنيّة ، منع سائر الفرق من الكلام على المنابر ، غير أبي حاتم ، وكان من دخل الرّيّ من سائر الفرق ، يعرض اعتقاده عليه ، فإن رضيه أذن له في الكلام على النّاس وإلّا منعه ـ فلمّا قربت من الرّيّ كان معي في الطّريق رجل من أهلها ، فسألني عن مذهبي.

فقلت : أنا حنبليّ. فقال : مذهب ما سمعت به وهذه بدعة. وأخذ بثوبي وقال : لا أفارقك حتّى أذهب بك إلى الشّيخ أبي حاتم. فقلت : خيرة.

فذهب بي إلى داره ، وكان له ذلك اليوم مجلس عظيم ، فقال : هذا سألته عن مذهبه ، فذكر مذهبا لم أسمع به قطّ.

قال : ما قال؟

قال : أنا حنبليّ.

فقال : دعه ، فكلّ من لم يكن حنبليّا فليس بمسلم.

فقلت : الرجل كما وصف لي. ولزمته أيّاما وانصرفت (١).

قال ابن طاهر : حكى لي أصحابنا أنّ السّلطان ألب أرسلان قدم هراة ومعه وزيره نظام الملك ، فاجتمع إليه أئمّة الفريقين من الشّافعية والحنفيّة للشّكاية من الأنصاريّ ، ومطالبته بالمناظرة. فاستدعاه الوزير ، فلمّا حضر قال : إنّ هؤلاء قد اجتمعوا لمناظرتك ، فإن يكن الحقّ معك رجعوا إلى مذهبك ، وإن يكن الحقّ معهم إمّا أن ترجع وإمّا أن تسكت عنهم.

فقام الأنصاريّ وقال : أناظر على ما في كمّيّ!؟

فقال : وما في كمّيك؟

قال : كتاب الله ، وأشار إلى كمّه الأيمن ، وسنّة رسوله ، وأشار إلى كمّه اليسار ، وكان فيه «الصّحيحان».

فنظر الوزير إليهم كالمستفهم لهم ، فلم يكن فيهم من يمكنه أن يناظره من هذا الطّريق (٢).

__________________

(١) روى هذا الخبر : «محمد بن طاهر الحافظ» في كتابه «المنثور من الحكايات والسؤالات» ، كما في (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٥١ ، ٥٢).

(٢) الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٥٤.

وسمعت أحمد بن أميرجة القلانسيّ خادم الأنصاريّ يقول : حضرت مع شيخ الإسلام على الوزير أبي عليّ ، يعني نظام الملك ، وكان أصحابه كلّفوه الخروج إليه ، وذلك بعد المحنة ورجوعه من بلخ.

قلت : وكان قد غرّب عن هراة إلى بلخ.

قال : فلمّا دخل عليه أكرمه وبجّله. وكان في العسكر أئمّة الفريقين. في ذلك اليوم ، قد علموا أنّ الشّيخ يأتي ، فاتّفقوا على أن يسألوه عن مسألة بين يدي الوزير ، فإن أجاب بما يجيب بهراة سقط من عين الوزير ، وإن لم يجب سقط من عيون أصحابه. فلمّا استقر به المجلس قال العلويّ الدّبّوسيّ : يأذن الشّيخ الإمام في أن أسأل مسألة؟

قال : سل.

فقال : لم تلعن أبا الحسن الأشعريّ؟

فسكت ، وأطرق الوزير. فلمّا كان بعد ساعة ، قال له الوزير : أجبه.

فقال : لا أعرف الأشعريّ ، وإنّما ألعن من لم يعتقد أنّ الله في السّماء ، وأنّ القرآن في المصحف ، وأنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نبيّ غير خطّاء.

ثمّ قام وانصرف ، فلم يمكن أحد أن يتكلّم بكلمة من هيبته وصلابته وصولته. فقال الوزير للسائل أو من معه : هذا أردتم ، كنّا نسمع أنّه يذكر هذا بهراة ، فاجتهدتم حتى سمعناه بآذاننا. وما عسى أن أفعل به؟ ثمّ بعث خلفه خلعا وصلة ، فلم يقبلها ، وخرج من فوره إلى هراة ولم يتلبّث (١).

قال : وسمعت أصحابنا بهراة يقولون : لمّا قدم السّلطان ألب أرسلان هراة في بعض قدماته اجتمع مشايخ البلد ورؤساؤه ، ودخلوا على أبي إسماعيل الأنصاريّ ، وسلّموا عليه وقالوا : قد ورد السّلطان ، ونحن على عزم أن نخرج ونسلّم عليه ، فأحببنا أن نبدأ بالسّلام على الشّيخ الإمام ، ثمّ نخرج إلى هناك.

وكانوا قد تواطئوا (٢) على أن حملوا معهم صنما من نحاس صغيرا ،

__________________

(١) الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٥٤ ، ٥٥.

(٢) في الأصل : «تواطؤا». (بواو واحدة).

وجعلوه في المحراب تحت سجّادة الشّيخ ، وخرجوا. وذهب الشّيخ إلى خلوته. ودخلوا على السّلطان ، واستغاثوا من الأنصاريّ أنّه مجسّم ، وأنّه يترك في محرابه صنما ، ويقول إنّ الله على صورته. وإن بعث السّلطان الآن يجد الصّنم في قبلة مسجده.

فعظم ذلك على السّلطان ، وبعث غلاما ومعه جماعة ، ودخلوا الدّار وقصدوا المحراب ، وأخذوا الصّنم من تحت السّجّادة ، ورجع الغلام بالصّنم ، فوضعه بين يدي السّلطان ، فبعث السّلطان من أحضر الأنصاريّ ، فلمّا دخل رأى مشايخ البلد جلوسا ، ورأى ذلك الصّنم بين يدي السّلطان مطروحا ، والسّلطان قد اشتدّ غضبه. فقال له السّلطان : ما هذا؟

قال : هذا صنم يعمل من الصّفر شبه اللّعبة.

قال : لست عن هذا أسألك.

فقال : فعمّ يسألني السّلطان؟

قال : إنّ هؤلاء يزعمون أنّك تعبد هذا ، وأنّك تقول إنّ الله على صورته.

فقال الأنصاريّ : سبحانك ، هذا بهتان عظيم. بصوت جهوريّ وصولة ، فوقع في قلب السّلطان أنّهم كذبوا عليه. فأمر به ، فأخرج إلى داره مكرّما.

وقال لهم : أصدقوني. وهدّدهم ، فقالوا : نحن في يد هذا الرجل في بليّة من استيلائه علينا بالعامّة ، فأردنا أن نقطع شرّه عنّا. فأمر بهم ، ووكّل بكلّ منهم ، ولم يرجع إلى منزله حتّى كتب بخطّه بمبلغ عظيم يحمله إلى الخزانة. وسلموا بأرواحهم بعد الهوان والجناية (١).

وقال أبو الوقت السّجزيّ : دخلت نيسابور ، وحضرت عند الأستاذ أبي المعالي الجوينيّ فقال : من أنت؟

قلت : خادم الشّيخ أبي إسماعيل الأنصاريّ.

فقال : رضي‌الله‌عنه (٢).

__________________

(١) الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٥٥ ، ٥٦.

(٢) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٨٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥١٣.

وعن أبي رجاء الحاجّيّ قال : سمعت شيخ الإسلام عبد الله الأنصاريّ يقول : أبو عبد الله بن مندة سيّد أهل زمانه.

وقال شيخ الإسلام في بعض كتبه : أنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن محمد بن إبراهيم الأصبهانيّ أحفظ من رأيت من البشر.

وقال ابن طاهر : سمعت أبا إسماعيل الأنصاريّ يقول : كتاب أبي عيسى التّرمذيّ عندي أفيد من كتاب البخاريّ ومسلم.

قلت : لم؟

قال : لأنّ كتاب البخاريّ ومسلم لا يصل إلى الفائدة منهما إلّا من يكون من أهل المعرفة التّامّة ، وهذا كتاب قد شرح أحاديثه وبيّنها ، فيصل إلى فائدته كلّ واحد من النّاس من الفقهاء ، والمحدّثين ، وغيرهم (١).

قال ابن السّمعانيّ : سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عن عبد الله الأنصاريّ ، فقال : إمام حافظ (٢).

وقال في ترجمته عبد الغافر بن إسماعيل (٣). كان على حظّ تامّ من معرفة العربيّة ، والحديث ، والتّواريخ ، والأنساب ، إماما كاملا في التّفسير ، حسن السّيرة في التّصوّف ، غير مشتغل بكسب ، مكتفيا بما يباسط به المريدين (٤) والأتباع من أهل مجلسه في السّنة مرّة أو مرّتين على رأس الملأ ، فيحصل على ألوف من الدّنانير ، وأعداد من الثّياب والحليّ ، فيجمعها ، ويفرّقها على القصّاب والخبّاز ، وينفق منها ، ولا يأخذ من السّلاطين ولا من أركان الدّولة شيئا. وقلّ ما يراعيهم ، ولا يدخل عليهم ، ولا يبالي بهم. فبقي عزيزا مقبولا أتمّ من الملك ، مطاع الأمر ، قريبا من ستّين سنة ، من غير مزاحمة.

__________________

(١) في الأصل : «وغيرهما» ، والمثبت عن : الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٥٩.

وانظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٨٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥١٣.

(٢) المصدران المذكوران.

(٣) قوله ليس في (المنتخب من السياق) ، وهو في : الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٦٤ باختلاف يسير في الألفاظ.

(٤) في الأصل : «المؤيّدين» ، والمثبت عن : الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٦٤.

وكان إذا حضر المجلس لبس الثّياب الفاخرة وركب الدّوابّ الثّمينة ، ويقول : إنّما أفعل هذا إعزازا للدّين ، ورغما لأعدائه ، حتّى ينظروا إلى عزّي وتحمّلي ، ويرغبوا في الإسلام ، ثمّ إذا انصرف إلى بيته عاد إلى المرقّعة ، والقعود مع الصّوفيّة في الخانقاه ، يأكل معهم ، ولا يتميّز في المطعوم ولا الملبوس.

وعنه أخذ أهل هراة ، التّكبير بالصّبح ، وتسمية أولادهم في الأغلب بالعبد المضاف إلى أسماء الله ، كعبد الهادي ، وعبد الخلّاق ، وعبد المعزّ (١).

قال ابن السّمعانيّ : كان مظهرا للسّنّة ، داعيا إليها ، محرّضا عليها. وكان مكتفيا بما يباسط به المريدين ، ما كان يأخذ من الظّلمة والسّلاطين شيئا. وما كان يتعدّى إطلاق ما ورد في الظّواهر من الكتاب والسّنّة ، معتقدا ما صحّ ، غير مصرّح بما يقتضيه من تشبيه (٢).

نقل عنه أنّه قال : (٣) من لم ير مجلسي وتذكيري وطعن فيّ ، فهو في حلّ ومولده سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة (٤).

وقال أبو النّضر الفاميّ : توفّي رحمه‌الله في ذي الحجّة.

__________________

(١) انظر : الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٦٥.

أما قول عبد الغافر في (المنتخب ١ / ٢٨٥) فهو : «شيخ الإسلام بهراة ، صاحب القبول في عصره ، والمشهور بالفضل وحسن الوعظ والتذكير في دهره ، لم ير أحد من الأئمّة فيه حلما ما رآه عيانا من الحشمة الوافرة القاهرة ، والرونق الدائم ، والاستيلاء على الخاص والعامّ في تلك الناحية ، واتّساق أمور المريدين والأتباع والغالين في حقّه ، وانتظام المدارس والأصحاب والخانقاه».

(٢) انظر تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥١٤.

(٣) المصدران السابقان.

(٤) وقال ابن الجوزي : ولد في ذي الحجّة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. وكان كثير السهر بالليل ، وحدّث وصنّف ، وكان شديدا على أهل البدع ، قويّا في نصرة السّنّة. وقال : كان لا يشدّ على الذهب شيئا ، ويتركه كما يكون ، ويذهب إلى قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا توكي فيوكى عليك» ، وكان لا يصوم رجب ، وينهى عن ذلك ويقول : ما صحّ في فضل رجب وفي صيامه شيء عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وكان يملي في شعبان وفي رمضان ، ولا يملي في رجب. (المنتظم).

وقد جاوز أربعا وثمانين سنة.

١٣ ـ عبد العزيز بن طاهر بن الحسين بن عليّ (١).

أبو طاهر البغداديّ الصّحراويّ.

زاهد ، عابد ، قانت. لازم التّفرّد والعزلة.

روى شيئا يسيرا عن : أبي الحسن بن رزقويه ، وعثمان بن دوست العلّاف.

توفّي في شعبان.

١٤ ـ عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العبّاس (٢).

أبو المظفّر الأندقيّ (٣) البخاريّ ، شيخ الحنفيّة في زمانه.

ولد بما وراء النّهر.

تفقّه على الإمام عبد العزيز بن أحمد الحلوائيّ (٤).

وسمع من : محمد بن علي بن أحمد الإسماعيليّ ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن محمد المزكّي ، وجماعة.

روى عنه : عثمان بن عليّ البيكنديّ ، وغيره.

توفّي في شعبان عن نحو ثمانين سنة. وأندقى قرية من قرى بخارى.

١٥ ـ عبد الملك بن أحمد (٥) أبو طاهر بن السّيوريّ (٦).

__________________

(١) انظر عن (عبد العزيز بن طاهر) في : المنتظم ٩ / ٤٥ رقم ٦٨ (١٦ / ٢٧٩ رقم ٣٥٩٠) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٩.

(٢) انظر عن (عبد الكريم بن أبي حنيفة) في : الأنساب ١ / ٣٦٣ ، ومعجم البلدان ١ / ٢٦١ ، واللباب ١ / ٨٨ ، ٨٩.

(٣) الأندقي : بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف هذه النسبة إلى أندقى وهي قرية من قرى بخارى على عشرة فراسخ. (الأنساب).

(٤) وقال ابن السمعاني : من أهل أندقى ، كان إماما فاضلا زاهدا ورعا حسن السيرة متواضعا ، .. روى لنا عنه أبو عمرو عثمان بن علي البيكندي ببخارا ولم يحدّثنا عنه سواه. ولد بعد الأربعمائة.

(٥) انظر عن (عبد الملك بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ٤٥ رقم ٦٧ (١٦ / ٢٧٩ رقم ٣٥٨٩) ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١٥ / ١٤ ـ ١٧ رقم ٤.

(٦) السّيوريّ : بضم السين المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء. هذه النسبة

شيخ صالح ، بغداديّ.

سمع : أبا القاسم بن بشران ، وبشر بن الفاتنيّ ، وعثمان بن دوست.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وجماعة.

توفّي في جمادى الآخرة.

وروى عنه أبو محمد سبط الخيّاط (١).

١٦ ـ عثمان بن محمد بن عبيد الله (٢).

أبو عمرو المحميّ (٣) النّيسابوريّ المزكّي.

حدّث عن : أبي نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرائينيّ ، وعبد الرحمن بن إبراهيم المزكّي ، وأبي عبد الله الحاكم ، وجماعة.

روى عنه : محمد بن طاهر المقدسيّ ، وعبد الغافر بن إسماعيل ، وعبد الله بن الفراويّ (٤) ، وهبة الرحمن القشيريّ ، وعبد الخالق بن زاهر ، ومحمد بن جامع الصّيرفيّ ، وعبد الكريم بن الحسن الكاتب ، وأخوه أحمد ، والحسين بن عليّ الشّحّاميّ ، وعبد الرحمن بن يحيى النّاصحيّ وأخوه أبو نصر أحمد ، وخلق كثير.

__________________

= إلى عمل السيور ، وهي جمع السير ، وهي أن تقطع الجلود الدقاق ويحاط بها السروج. (الأنساب ٧ / ٢٣٢).

(١) وقال ابن النجار : وخرّج له أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون فوائد عن شيوخه وحدّث بها ، فسمعها منه أبو بكر ابن الخاضبة .. وكان شيخا صالحا. (ذيل تاريخ بغداد ١٥ / ١٥).

(٢) انظر عن (عثمان بن محمد) في : المنتخب من السياق ٣٧٣ رقم ١٢٤٢ وفيه «عثمان بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن النضر المحمي» ، والتقييد لابن نقطة ٣٩٩ ، ٤٠٠ رقم ٥٢٧ ، والعبر ٣ / ٢٩٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٩ رقم ١٥٢٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٩ ، ٥٨٠ رقم ٣٠٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣٤٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٦.

(٣) المحميّ : بالحاء المهملة الساكنة بين الميمين أولاهما مفتوحة. هذه النسبة إلى محم ، وهو بيت كبير بنيسابور يقال لهم المحمية.

(٤) الفراوي : بضم الفاء وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها الواو. هذه النسبة إلى فراوة وهي بليدة على الثغر مما يلي خوارزم يقال لها رباط فراوة بناها أمير خراسان عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون. (الأنساب ٩ / ٢٥٦).

قال عبد الغافر : (١) سمع المشايخ والصّدور ، وأدرك الإسناد العالي ، وحضر الوقائع.

وكان شيخا حسن الصّحبة والعشرة.

وتوفّي في صفر.

قلت : روى عنه بالإجازة محمد بن ناصر الحافظ.

وقيل : هو عثمانيّ.

١٧ ـ عطاء بن الحسن (٢).

أبو خالد الخراسانيّ.

توفّي في ذي الحجّة.

١٨ ـ عليّ بن الحسين بن عليّ بن عمرويه (٣).

أبو الحسن (٤).

نيسابوريّ مستور.

روى عن : الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ ، وأبي عبد الله بن فنجويه.

وتوفّي في نصف شوّال (٥).

١٩ ـ عليّ بن منصور بن الفرّاء (٦).

أبو الحسن القزوينيّ ، ثمّ البغداديّ المؤدّب.

سمع : أبا عليّ بن شاذان ، وأبا بكر البرقانيّ ، واللّالكائيّ.

ونسخ بخطّه الكثير. وكان صالحا خيّرا (٧).

__________________

(١) عبارته ليست في (المنتخب) ، والّذي فيه : الرئيس ، جليل مشهور من بيت الرئاسة المعروفة بالمحمية بنيسابور.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (علي بن الحسين) في : المنتخب من السياق ٣٨٩ رقم ١٣١٤ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٦٧ ب.

(٤) في المختصر الأول للسياق : «أبو الحسين».

(٥) وكان مولده سنة ٤١٤ ه‍.

(٦) انظر عن (علي بن منصور) في : التدوين في أخبار قزوين ٣ / ٤٢٤ ، ٤٢٥ وفيه «علي بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الفرّاء القزويني».

(٧) وقال القزويني الرافعي : وكان من أهل الفقه والحديث.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو الكرّام الشّهرزوريّ ، وأبو منصور محمد ولده.

٢٠ ـ عمر بن الحسين الدّونيّ (١).

الصّوفي الفقيه ، السّفيانيّ المذهب. نزيل صور.

سمع من : السّكن بن جميع (٢).

وعنه : الأرمنازيّ (٣).

مات في ذي الحجّة ، وقد جاوز الثّمانين (٤).

ـ حرف الغين ـ

٢١ ـ غانم بن عبد الواحد بن عبد الرّحيم (٥).

أبو شكر الأصبهانيّ ، الفقيه الشّافعيّ إمام جامع أصبهان.

أحد العلماء.

سمع : محمد بن إبراهيم الجرجانيّ.

روى عنه : مسعود الرّستميّ ، وجماعة.

توفّي في ثالث رجب.

ـ حرف الفاء ـ

٢٢ ـ الفضل بن عبد الله بن عليّ بن عمر الأذيوجانيّ (٦).

__________________

(١) انظر عن (عمر بن الحسين) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٠ / ٢٥٥ و ٣٠ / ٥١٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٨ / ٢٥٨ رقم ١٧٧ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٧٨ ، ٣٧٩ رقم ١١٤٨ (تأليفنا).

(٢) هو السكن بن جميع الصيداوي المتوفى سنة ٤٣٦ ه‍.

(٣) هو : غيث بن علي الأرمنازي خطيب صور.

(٤) قال ابن عساكر : حدّثني عنه شيخنا غيث بن علي قال : مات عشيّة ليلة السبت الثامن عشر ذي الحجة ودفن سحر الإثنين سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. حضرت دفنه والصلاة عليه ، وكان شيخا صالحا يذهب مذهب سفيان الثوري ، وسمعت منه حديثا كثيرا عن ابن عجلان ، وسليم الفقيه.

كنيته أبو حفص. وسمع بصور أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان الغزّال.

(٥) انظر عن (غانم بن عبد الواحد) في : طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٨ ، ٩.

(٦) لم أقف على مصدر ترجمته ، ولا على النسبة.

أبو سعد المعروف بالقاضي.

قال شيرويه : قدم همذان في رجب للتحديث.

وروى عنه : عبيد الله بن أبي حفص بن شاهين ، وأبي منصور محمد بن محمد السّوّاق ، وأبي محمد الخلّال ، وجماعة.

انتخب عليه. وكان ثقة له أصول مقيّدة بخط أبي بكر الخطيب وغيره.

ـ حرف القاف ـ

٢٣ ـ القاسم بن عليّ (١).

أبو عدنان القرشيّ الشّريف ، العميد الهرويّ.

روى عن : أبي منصور محمد بن محمد القاضي ، وأبي الحسن الدّيناريّ ، وغيرهما (٢).

ـ حرف الميم ـ

٢٤ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن (٣).

أبو بكر بن ماجة الأبهريّ ، أبهر أصبهان لا زنجان وهي قرية كبيرة. ولد سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة.

روى «جزء لوين» عن أبي جعفر بن المرزبان ، وطال عمره ، وأكثروا عنه.

توفّي في هذه السّنة.

روى عنه : ابن طاهر المقدسيّ ، وأبو سعد البغداديّ ، وأبو القاسم التّيميّ ، ومحمود بن محمد بن ماشاذة ، وأبو منصور عبد الله بن محمد الكسائيّ ، وعبد المغيث بن أبي عدنان ، وأبو الغنائم مسعود بن إسماعيل ، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي ، وأبو الخير محمد بن أحمد الباغبان ، ومحمود بن عبد الكريم بن فورجة (٤) ، وأبو الغنائم محمد بن عبد المؤمن ، وأبو رشيد أحمد بن

__________________

(١) انظر عن (القاسم بن علي) في : المنتخب من السياق ٤٢١ رقم ١٤٣٧.

(٢) قال عبد الغافر : فقيه أديب من أهل هراة ، قدم نيسابور وسمع من مشايخ بلده.

(٣) انظر عن (محمد بن أحمد الأبهري) في : العبر ٣ / ٢٩٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٩ رقم ١٥٢٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٨١ ، ٥٨٢ رقم ٣٠٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٦.

(٤) في السير ١٨ / ٥٨٢ : «يورجه».

حمد الخرقيّ ، وعبد المنعم بن محمد بن سعدويه ، والحسن بن رجاء بن سليم ، والأديب محمد بن أبي القاسم الصّالحانيّ ، وغيرهم.

٢٥ ـ محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر (١).

أبو الحسن الباقر حيّ (٢) البغداديّ الصّيرفيّ (٣).

سمع : ابن المتيّم ، وابن رزقويه ، وغيرهما.

روى عنه : محمد بن ناصر.

٢٦ ـ محمد بن الحسين بن عليّ بن محمد بن محمود (٤).

أبو يعلى الهمذانيّ السّرّاج.

سمع بمكّة «صحيح البخاريّ» من كريمة المروزيّة.

وبمصر من القاضي أبي عبد الله محمد القضاعيّ.

وببغداد من الجوهريّ.

وكان صدوقا ، حسن السّيرة كثير الصّدقة.

توفّي في صفر.

٢٧ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد (٥).

أبو بكر النّيسابوريّ الماورديّ الصّوفيّ الحنفيّ. صوفيّ ، نظيف ، ظريف ، ورع (٦).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن إسحاق) في : الأنساب ٢ / ٤٨ ، ٤٩ ، والمنتظم ٩ / ٤٦ رقم ٧٠ (١٦ / ٢٨٠ رقم ٣٥٩٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٨ ، ١٦٩ ، واللباب ١ / ١١٢ ، ومعجم البلدان ١ / ٣٢٧.

(٢) الباقرحي : بفتح الباء والقاف وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة ، هذه النسبة إلى باقرح وهي قرية من نواحي بغداد. (الأنساب).

(٣) قال ابن السمعاني : كان من بيت العلم والحديث والقضاء والعدالة ، وكان من ملاح البغداديين. وقال : كانت ولادته في شعبان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، وتوفي في شهر رمضان. (الأنساب).

(٤) انظر عن (محمد بن الحسين) في : المنتظم ٩ / ٤٦ رقم ٧٢ (١٦ / ٢٨٠ رقم ٣٥٩٤).

(٥) انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ٦٦ رقم ١٣٥.

(٦) وزاد عبد الغافر الفارسيّ : «وضيّ الوجه ، حسن الخلق ، حنفي المذهب ، ولكنه شافعيّ الأخلاق والمعاشرة من منتابي التذكير للإمام زين الإسلام عنده للحديث عن القاضي أبي العلاء صاعد ، ولكن لم يكن كثير السماع كثير الرواية».

روى عن : أبي العلاء صاعد بن محمد.

وعنه : عبد الغافر بن إسماعيل ، وهو وصفه.

٢٨ ـ محمد بن محمد بن بشير (١).

أبو عبد الله المعافريّ القرطبيّ الصّيرفيّ المقرئ. صاحب مكّيّ روى عنه أبو عليّ الغسّانيّ ، وقال : كان رجلا صالحا ، طلب الأدب عند أبي بكر مسلم بن أحمد الأديب. وقرأ القرآن على مكّيّ بن أبي طالب. وحجّ ، وكتب «صحيح مسلم» بمصر ، عن أبي محمد بن الوليد (٢) ، وكان رجلا منقبضا ، مقبلا على ما يعنيه.

وتوفّي في رمضان.

٢٩ ـ محمد بن هشام بن محمد بن عثمان بن نصر (٣).

أبو بكر القيسيّ الوزير القرطبيّ ، ويعرف بابن المصحفيّ.

روى عن : أبيه ، وعن : ثابت بن محمد الجرجانيّ ، وأبي الحسن التّبريزيّ ، وأبي عبد الله بن فتحون ، وصاعد بن الحسن اللّغويّ ، وأبي عمر بن عفيف.

روى عنه : أبو عليّ الغسّانيّ ، وقال : كان من المتحقّقين بالأدب ، الدّائبين على طلبه مدّة عمره. وكان ذا صيانة وجلالة. أكثر النّاس عنه.

وقال ابن بشكوال : أنبا عنه غير واحد.

وقال أبو الحسن بن مغيث : كان حافل الأدب ، متّسع المعرفة ، من بيت نباهة ووجاهة ، دمث الأخلاق (٤) ، مثابرا على المطالعة. وكانت كتبه في غاية الإتقان والتّقييد.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن محمد بن بشير) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٥ رقم ١٢١٩.

(٢) في (الصلة) : وتبنّاه أبو الوليد هشام بن عبد الرحمن المعروف بابن الصابوني ، وقرأ عليه ودرّبه ، وكتب الحديث عن شيوخ مصر في وقته.

(٣) انظر عن (محمد بن هشام) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٦ ، ٥٥٧ رقم ١٢٢١.

(٤) زاد في الصلة : «سهل الحديث».

توفّي الوزير أبو بكر في ثالث جمادى الأولى (١) ، وله ثمانون سنة.

٣٠ ـ محمد بن يبقى (٢).

أبو عبد الله الأندلسيّ اللّخميّ. من أهل المريّة.

كان فقيها عالما بالأثر. اختلف إلى الشّيوخ كثيرا.

ورّخه أبو القاسم بن مدير ، وقال : ما تركت (٣) بالمريّة أحدا فوقه.

٣١ ـ مسعود بن سعيد بن عبد العزيز النّيلي (٤).

أبو الفضل النّيسابوريّ الطّبيب (٥).

قال السّمعانيّ : ولد سنة أربع وأربعمائة ، وتوفّي في سنة نيّف وثمانين.

يروي عن الحسين بن فنجويه الثّقفيّ.

ثنا عنه : أبو البركات بن الفراويّ ، وغيره. وعبد الخالق الشّحّاميّ.

٣٢ ـ معلّى بن حيدرة (٦).

الأمير حصن الدولة أبو الحسن الكناني.

تغلّب على إمرة دمشق في شوّال سنة إحدى وستّين بعد هروب أمير

__________________

(١) وحضر جنازته المأمون الفتح بن محمد بن عبّاد ، وصلّى عليه القاضي عبيد الله بن أدهم. ووجد بخطّه بعد موته : ولد محمد بن هشام يوم الجمعة لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

(٢) انظر عن (محمد بن يبقى) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٥ رقم ١٢١٨.

(٣) في الصلة : «ما ترك».

(٤) انظر عن (مسعود بن سعيد) في : المنتخب من السياق ٤٣٣ ، ٤٣٤ رقم ١٤٧٠ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٧٨ أ.

(٥) قال عبد الغافر الفارسيّ : الإمام فاضل معروف محترم ، من أولاد الأئمة والأفاضل ، من بيت العلم والحكمة والطب والفضل. عمّه أبو عبد الرحمن النيلي ، وأبوه أبو سهل النيلي ، وهو من عقلاء الرجال والمتديّنين والثقات الأثبات ، من أهل المروءة. قرأ الطب على أبيه ، وعلى أبي القاسم بن أبي صادق ، وغيرهما ، وصنّف على تصنيف والده ، سمع الكثير من أصحاب الأصمّ ومن بعده ، ومن أمالي عمّه وأبيه.

(٦) انظر عن (معلّى بن حيدرة) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ٩٥ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٨٥ رقم ٢٥٨ ، ٤٣ / ٣٧ ، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (تأليفنا) ج ١ / ٣٦٩.

وقد مرّ في حوادث سنة ٤٦١ ه‍.

الجيوش بدر ، وبعد بارزطغان ، فأساء السّيرة ، وصادر النّاس وعذّبهم. وزعم أنّ التّقليد وصل إليه من المستنصر صاحب مصر. وعمّ بلاؤه إلى أن خربت أعمال البلد ، وجلا كثير من النّاس ، ووقعت بينه وبين العسكر وحشة فخافهم وهرب إلى بانياس في آخر سنة سبع وستّين ، وأراح الله منه. ثمّ خاف من عسكر قدم من مصر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ، وهرب إلى صور ، ومنها إلى طرابلس ، فأخذ منها ، وحمل أسيرا إلى مصر ، وبقي بها إلى أن قتل في هذه السّنة.

ـ حرف الهاء ـ

٣٣ ـ هبة الله بن عليّ (١).

أبو سعد الكوّاز (٢) القارئ.

توفّي ببغداد في رجب.

يروي عن : عبد الملك بن بشران.

يروي عن : عبد الملك بن بشران.

وعنه : إسماعيل بن السمرقنديّ ، وإسماعيل الطّلحيّ.

٣٤ ـ هبة الله بن محمد بن محمد بن مخلد (٣).

أبو المفضّل (٤) بن الجلخت (٥) الأزديّ الواسطي الزاهد ، المقرئ.

سمع : عليّ بن عبد الله الطرسوسي ، وأبا تمّام عليّ بن محمد العبدريّ ، وعمر بن علي الميمونيّ.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وغيره.

قال خميس الحوزيّ : (٦) أبو المفضّل شيخنا يقصر الوصف عمّا كان عليه

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) الكوّاز : بفتح الكاف والواو المشدّدة بعدها الألف وفي آخرها الزاي. هذه النسبة لمن يعمل الكيزان الخزفية. (الأنساب ١٠ / ٤٩١).

(٣) انظر عن (هبة الله بن محمد) في : الأنساب ٣ / ٣٠١ ، ٣٠٢ ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٩٢ ، ٩٣ رقم ٧٣ ، وانظر الصفحات : ٤٤ و ٤٨ و ٥٧ و ٦٩ و ٦٤ و ٧٥ و ٧٧ و ٧٨ و ٨٠ و ٨١ و ٨٤ و ٨٦ و ٩٧ و ١١٣ و ١٢١.

(٤) في الأنساب : «أبو الفضل».

(٥) الجلخت : بفتح الجيم واللام وسكون الخاء.

(٦) في السؤالات ٩٢.

من خشونة الطّريقة وحسنها (١). صام وقته كلّه ، ولازم الجامع (٢) معتكفا. يقرئ القرآن ويحدّث (٣). وكان حسن المعرفة (٤) بالفقه والحديث ، جمّاعة لخلال الخير (٥) ، ذا جاه عظيم عند السّلطان (٦).

توفّي في أوّل السّنة ، ودفن بداره ، وله سبع وخمسون سنة.

الكنى

٣٥ ـ أبو يعلى بن عبد الواحد بن أحمد المليحيّ الهرويّ.

اسمه (٧).

__________________

(١) في السؤالات زيادة : «وما كان ينطوي عليه من الزهد والاجتهاد في العبادة».

(٢) في السؤالات : «ولازم المسجد الجامع».

(٣) في السؤالات : «ويملي الحديث».

(٤) في السؤالات : روى عن أبي الحسن العجمي والميموني ، وكان كثير المشيخة ، حسن المعرفة بالحديث والفقه والفرائض وطرق القراءات والحساب.

(٥) زاد في السؤالات : وقرأ القرآن على أبي المرجّى بن ورقاء البزّاز ، وأبي علي بن علّان ، وغيرهما ، لم يبلغ الستين.

(٦) زاد في السؤالات : «وفي أعين العوامّ».

(٧) هكذا في الأصل ، ولم يجد اسمه.

سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٣٦ ـ أحمد بن عمر بن أحمد بن عليّ (١).

أبو بكر الهمذانيّ الصّندوقيّ (٢) البزّاز المعبّر.

روى عن : أبي طاهر بن سلمة ، وأبي سعيد بن شبابة ، ومحمد بن عيسى وأكثر عنه ، وابن المحتسب ، وجعفر الأبهريّ ، وطاهر بن أحمد الإمام ، وعليّ بن أحمد ، وعليّ بن شعيب ، وأبي نصر بن الكسّار ، وأبي الفضل عمر بن إبراهيم بن أبي سعد الهرويّ ، ومنصور بن رامش ، وأبي حاتم أحمد بن الحسن بن خاموش الرّازيّ الفقيه ، وخلق كثير.

قال شيرويه : سمعت منه كثيرا ، وكان ثقة صدوقا ، عارفا بأحوال البلد وأهلها ، وبأخبار المشايخ. وكان أحد دهاة الفرس ، حسن السّيرة ، اعتكف في الجامع نيّفا وأربعين سنة.

توفّي في ذي الحجّة ، وتولّيت غسله.

٣٧ ـ أحمد بن محمد بن أحمد (٣).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) الصندوقي : بضم الصاد المهملة ، وسكون النون ، وضم الدال المهملة ، وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى «الصندوق» وعمله. (الأنساب ٨ / ٩٠).

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد الجرجاني) في : المنتظم ٩ / ٥٠ رقم ٧٦ (١٦ / ٢٨٥ رقم ٣٥٩٨) ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٣١ ، وطبقات الشافعيّ الوسطى ، له (مخطوط) ورقة ٤١ ب ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٦٧ رقم ٢٢٢ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ٦٣ ، وكشف الظنون ٢٥٣ ، ٣٥٨ ، ١٠٢٣ ، ١٥١١ ، ١٧٣٠ ، ١٧٤٧ ، وفهرس المخطوطات المصوّرة ١ / ٢٩٥ ، وتاريخ الأدب العربيّ (الطبعة الأجنبية) ١ / ٢٨٨ ، والأعلام=

أبو العبّاس الجرجانيّ الفقيه ، قاضي البصرة وشيخ الشّافعيّة بها.

وهو مذكور في أعيان الأدباء ، له تصانيف.

وسمع من : أبي طالب بن غيلان ، وأبي الحسن القزوينيّ ، والصّوريّ.

روى عنه : الحسين بن عبد الملك الأديب بأصبهان.

وله كتاب سمّاه كتاب «الأدباء» ، أورد فيه نفائس من النّظم والنّثر ، وكان من أجلاد العالم.

تفقّه على الشّيخ أبي إسحاق.

وقد روى عنه أبو عليّ بن سكّرة الحافظ ، وأثنى عليه.

وروى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ.

٣٨ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر (١).

أبو الفتح الأصبهانيّ الوبريّ (٢) المقرئ.

قرأ بالروايات على أبي المظفّر عبد الله بن شبيب ، والباطرقانيّ.

وسمع من : أبي نعيم ، وجماعة.

وروى اليسير ، وكان مقريء أصبهان في وقته.

٣٩ ـ أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد (٣).

أبو نصر القاضي الصاعديّ ، رئيس نيسابور وقاضيها.

أجرى رئاسة بلده ورسومها على أحسن مجاريها. وكان معظّما عند

__________________

(١) / ٢٠٧ ، ومعجم المؤلفين ١ / ٦٦ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١ / ٣٨١ رقم ١٩٧.

(١) انظر عن (أحمد بن محمد الأصبهاني) في : المنتظم ٩ / ٥٠ رقم ٧٥ (١٦ / ٢٨٥ رقم ٣٥٩٧).

(٢) الوبريّ : بفتح الواو والباء الموحّدة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى الوبر والصوف. وهذا المنتسب كان ثعالبيا يعمل الفراء. (الأنساب ١٢ / ٢١٩).

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد بن صاعد) في : تاريخ نيسابور (مخطوط) رقم ٢٤٦ ، والمنتخب من السياق ١١٢ ـ ١١٤ رقم ٢٤٦ ، والمنتظم ٩ / ٤٩ ، ٥٠ رقم ٧٤ (١٦ / ٢٨٤ رقم ٣٥٩٦) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٠ ، والعبر ٣ / ٢٩٩ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٣ ، والجواهر المضيّة ١ / ٢٧٩ ـ ٢٨١ رقم ٢٠٧ ، وكتائب أعلام الأخيار ، رقم ٢٨٢ ، والطبقات السنية ٢ / رقم ٣٢٤ ، والفوائد البهية ٣٤ ، ٣٥ ، ٣ / ٣٦٦ وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٦.

السلطان. وله معرفة بالفروسيّة ورمي القوس. وكان من أعيان الحنفيّة.

سمع من : جدّه أبي العلاء صاعد بن محمد القاضي ، والقاضي أبي بكر الحيريّ ، ومحمد بن موسى الصّيرفيّ ، وعليّ بن محمد الطّرّازيّ ، ويحيى بن إبراهيم المزكّي.

وسمع ببغداد في الكهولة من القاضي أبي الطّيّب الطّبريّ ، وغيره.

وكان مولده في سنة عشر وأربعمائة.

روى عنه : إسماعيل بن محمد الحافظ ، وأبو سعد البغداديّ ، وسفيان بن مندة ، وزاهر روجيه ابنا الشّحّاميّ ، ومنصور بن محمد حفيده ، وعبد الله بن الفراويّ ، وعبد الخالق بن زاهر ، وأبو الغنائم منصور بن محمد الكشميهنيّ ، وإسماعيل العصائديّ ، وأحمد بن عليّ المقرئ البيهقيّ ، ومحمد بن عليّ بن دوست ، وآخرون.

قال السّمعانيّ : تعصّب بأخرة في المذهب ، حتّى أدّى إلى إيحاش العلماء ، وأغرى بعض الطّوائف على بعض ، حتّى غيّرت الخطباء ، وشرع اللّعن على أكثر الطّوائف من المسلمين ، فانتهى الأمر إلى السّلطان ألب أرسلان ، والوزير نظام الملك ، فأبطل ذلك ، ولزم القاضي أبو نصر بيته مدّة إلى دولة ملك شاه ، ففوّض القضاء إليه. وكان العدل والإنصاف في أيّامه.

وعقد مجلس الإملاء في خمسيات رمضان. وكان يحضر إملاءه من دبّ ودرج (١).

__________________

(١) وقال عبد الغافر الفارسيّ : قاضي القضاة الرئيس ، شيخ الإسلام ، صدر المحافل ، المقدّم ، العزيز من وقت صباه في بيته وعشيرته الفائق أقرانه بوفور حشمته.

ربّي في حجر الإمامة ، وكان من أوجه الأحفاد عند القاضي الإمام صاعد. وكان في عهد الصبا مخصوصا برجولية في طبعه وميل إلى الاشتغال بالفروسية والرمي. وكان من أجمل شبّان زمانه ، حتى اضطرب الزمان وانقرضت عن خراسان دولة محمود وأولاده ، وتحرّكت رياح آل سلجوق في حوالي سنة ثلاثين وأربعمائة ، صار رئيس الرؤساء بها إلى نيّف وأربعين وأربعمائة حتى مال بعد ذلك بعض الميل إلى التعصّب في المذهب ، وأخذ بزمام اختياره إلى ما لا يليق بالكبار من المبالغة في العناد ومطاولة الأقران من سائر الفرق ، حتى أدّى إلى إيحاش العلماء ، فكان ذلك غضا عن منصب حشمته إلى سنيّ نيّف وخمسين ، حتى انتهت نوبة الولاية إلى=

توفّي في ثامن رمضان ، وكان أحد من يقال له شيخ الإسلام.

٤٠ ـ أحمد بن محمد بن محمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن شجاع (١).

الأستاذ أبو حامد الشّجاعيّ (٢) السّرخسيّ ، ثمّ البلخيّ ، الفقيه.

كان إماما مبرّزا كبير القدر.

تفقّه على : أبي عليّ السّنجيّ.

ودرّس مدّة ، وله أصحاب.

__________________

= السلطان ألب أرسلان والوزير الميمون نظام الملك ، فانجلت تلك السحابة عن العدل.

وكان هذا الصدر خاليا عن العمل برهة ، مشتغلا بأمور نفسه مع ما فيه من الأبّهة والحشمة والنعمة.

وقد بعث رسولا إلى ما وراء النهر (بغية) استصلاحه للأمور الجسيمة ، فبقي على ذلك مدّة إلى ابتداء الدولة الملكشاهية أدّى الحال إلى تفويض القضاء بنيسابور إلى هذا الصدر ، وصار قاضي القضاة على الإطلاق ، وصار مجلسه للخيرات مجمعا و (...) صالحة في الأمور.

وعقد مجلس الإملاء عشيّات الخميس في رمضان في الجامع القديم على رسم أسلافه ، وكان يحضر من دبّ ودرج من الفرق ، ويتقرّب إليه المشايخ والأئمّة بالحضور ، ولم يزل يرتفع أمره إلى أربع عشرة سنة من ابتداء قضائه.

وكان صدوق اللهجة ، يحبّ كل من ظهر عنده ، ويبغض الكذب وأهله أشدّ البغض ، إلى أن أدركه قضاء الله .. (المنتخب من السياق ١١٢ ، ١١٣).

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :وقع في (الجواهر المضيّة ١ / ٢٨٠) : «قال أبو نصر : دخلت على المتوكل أمير المؤمنين ، وهو يمدح الرّفق ، فأكثر في مدحه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، أنشدني الأصمعي بيتين. فقال :هاتهما ، فقلت :

لم أر مثل الرّفق في لينه

قد أخرج العذراء من خدرها

من يستعن بالرفق في أمره

يستخرج الحيّة من جحرها

قال : فكتبها الخليفة بيده».

وقد وضع محقّق الكتاب الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو إشارة فوق «الأصمعي» ، وقال في الحاشية : «لعلّ المصنّف اختصر سند المترجم إلى الأصمعي».

وهذا صحيح ، إذ لم يدخل أبو نصر على المتوكل ، كما لم يسمع من الأصمعي وبينه وبينهما نحو مائتي سنة. وقد أثبت عبد الغافر الفارسيّ السند في (المنتخب ١١٣ ، ١١٤).

(١) انظر عن (أحمد بن محمد الشجاعي) في : الأنساب ٧ / ٢٩١ ، والمنتخب من السياق ١١٦ رقم ٢٥٣ وفيه «أحمد بن محمد بن محم» ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٨ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٤ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٣٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٩.

وسيعاد باختصار برقم (٣٣٦).

(٢) الشجاعي : بضم الشين المعجمة ، وفتح الجيم ، وفي آخرها العين المهملة. هذه النسبة إلى شجاع ، وهو اسم لجدّ المنتسب إليه. (الأنساب).

سمع الحديث من : اللّيث بن الحسن اللّيثيّ ، وغيره.

روى عنه : ابن أخيه محمد بن محمود السّره مرد (١) بسرخس ، وأبو حفص عمر بن محمد بن القاسم القاضي الشّهرزوريّ ، وآخرون.

سمع منهم : أبو سعد السّمعانيّ.

وتوفّي رحمه‌الله ببلخ.

وقع لنا مجلس من أماليه.

٤١ ـ إبراهيم بن سعيد بن عبد الله (٢).

الحافظ أبو إسحاق النّعمانيّ ، مولاهم المصريّ ، المعروف بالحبّال (٣).

قال أبو عليّ بن سكّرة : أخبرني أنّ مولده في سنة إحدى وتسعين (٤) وثلاثمائة ، وأنّه سمع من الحافظ عبد الغنيّ بن سعيد سنة سبع وأربعمائة. وأنّ عبد الغنيّ توفّي سنة ثمان (٥).

قلت : سمع : أحمد بن عبد العزيز بن ثرثال (٦) صاحب المحامليّ ، وهو أكبر شيخ له ، وعبد الغنيّ المذكور ، ومحمد بن أحمد بن شاكر القطّان ، ومحمد بن ذكوان التّنّيسيّ سبط عثمان السّمرقنديّ ، وأحمد بن الحسين بن جعفر النّخاليّ (٧) العطّار ، وقال : ما أقدّم عليه أحدا من شيوخي في الثّقة وجميع

__________________

(١) جوّد ضبطه السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى ٦ / ٣٩٥) : بفتح السين والراء المهملتين ، وسكون الهاء ، وفتح الميم ، وسكون الراء الثانية ، بعدها دال. لقب.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن سعيد) في : الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٠ رقم ١٥٣٠ ، ودول الإسلام ٢ / ١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٩٥ ـ ٥٠٣ رقم ٢٥٩ ، والعبر ٣ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩١ ـ ١١٩٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ٣٦٦ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٣٥٥ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٦ ، وفيه «إبراهيم بن سعد» ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٩ ، وطبقات الحفّاظ ٤٤٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٥٣ ، ٣٥٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٦.

(٣) تحرّفت في (اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٦) إلى : «الخيال».

(٤) وقع في (اتعاظ الحنفا) : «وسبعين».

(٥) والصحيح أن عبد الغني بن سعيد توفي سنة ٤٠٩ ه‍.

(٦) ثرثال : بفتح أوله ، وقد تحرّف في (تذكرة الحفاظ) إلى : «شرثال» ، وفي (شذرات الذهب) إلى : «بريال».

(٧) النخالي : بضم النون وفتح الخاء المعجمة. هذه النسبة إلى النّخالة وهي ما يستخرج من الدقيق. (الأنساب ١٢ / ٥٨).

الخصال الّتي اجتمعت فيه ، وعبد الرحمن بن عمر النّحّاس ، وأحمد بن محمد بن الحاجّ الإشبيليّ ، ومنير بن أحمد ، والخصيب (١) بن عبد الله ، ومحمد بن محمد النّيسابوريّ صاحب الأصمّ ، وابن نظيف ، وخلقا سواهم.

وجمع لنفسه عوالي سفيان بن عيينة ، وغير ذلك.

وكان يتّجر في الكتب ، ولهذا حصّل من الأصول والأجزاء ما لا يوصف.

وكان متقنا ، ثقة ، حافظا متحرّيا ، صادقا.

روى عنه : أبو عبد الله الحميديّ ، وإبراهيم بن الحسن العلويّ المصريّ النّقيب ، وعبد الكريم بن سوار التككيّ (٢) ، وعطاء بن هبة الله الإخميميّ (٣) ، ووفاء بن ذبيان النّابلسيّ ، ويوسف بن محمد الأردبيليّ (٤) ، سمع السّلفّي من خمستهم ، ومحمد بن محمد بن جماهر الطّليطليّ ، ومحمد بن إبراهيم البكريّ الطّليطليّ ، وأبو الفتح سلطان بن إبراهيم المقدسيّ ، وأبو الفضل محمد بن بنان (٥) الأنباريّ ، وعليّ بن الحسين الموصليّ الفرّاء ، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي قاضي المرستان.

وآخر من روى عنه بالإجازة الحافظ محمد بن ناصر.

وكان خلفاء مصر الرّافضة قد منعوه من التّحديث وأخافوه ، قاتلهم الله ، فلهذا انقطع حديثه بوقت.

قال أبو عليّ بن سكّرة : منعت من الدّخول إليه ، فلم أدخل عليه إلّا بشرط

__________________

(١) تحرّف في (تذكرة الحفاظ) إلى : «الخطيب».

(٢) التّككيّ : بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين ، وفتح الكاف ، وفي آخرها كاف أخرى. هذه النسبة إلى تكك وهي جمع تكّة. (الأنساب ٣ / ٦٨).

(٣) الإخميمي : بكسر الألف وسكون الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين. هذه النسبة إلى إخميم وهي بلدة من ديار مصر من الصعيد على طريق الحاج. (الأنساب ١ / ١٥٥).

(٤) الأردبيلي : بفتح الألف وسكون الراء وضم الدال المهملة وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام ، هذه النسبة إلى بلدة يقال لها أردبيل مما يلي أذربيجان لعلّه بناها أردبيل بن أميني بن لنطي بن يونان فنسبت إليه. (الأنساب ١ / ١٧٧).

(٥) في الأصل ، وتذكرة الحفاظ «بيان». والمثبت عن : تبصير المنتبه ١ / ١٠٥ حيث ضبطه بضم الباء الموحّدة ونونين.

أن لا يسمعني ، ولا يكتب إجازة ، فأوّل ما فاتحته الكلام خلّط في كلامه ، وأجابني على غير سؤالي حذرا أن أكون مدسوسا عليه ، حتّى بسطته ، وأعلمته أنّي من أهل الأندلس أريد الحجّ ، فأجاز لي لفظا ، وامتنع من غير ذلك (١).

وقال ابن ماكولا : (٢) كان الحبّال مكثرا ثقة ، ثبتا ، ورعا ، خيّرا. ذكر أنّه مولى لابن النّعمان قاضي قضاة مصر.

وحدّث عنه ابن ماكولا وذكر أنّه ثبّته في غير شيء.

وروى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب إجازة ، ثمّ قال : وحدّثني عنه أبو عبد الله الحميديّ (٣).

وقد أتى الحبّال بعض الطّلبة ، قبل أن يمنعه بنو عبيد من الرّواية ، ليسمعوا منه جزءا ، فأخرج به عشرين نسخة ، وناول كلّ واحد نسخة يعارض بها (٤).

وقال الحافظ محمد بن طاهر : سمعت أبا إسحاق الحبّال يقول : كان عندنا بمصر رجل يسمع معنا الحديث ، وكان متشدّدا. وكان يكتب السّماع على الأصول ، ولا يكتب اسم رجل حتّى يستحلفه أنّه سمع الجزء ، ولم يذهب عليه منه شيء.

وسمعته يقول : كنّا نقرأ على شيخ جزءا ، فقرأنا قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يدخل الجنّة قتّات» (٥). وكان في الجماعة رجل ممّن يبيع القتّ ، وهو علف الدّوابّ ، فقام وبكى ، وقال : أتوب إلى الله من بيع القتّ. فقيل : ليس هو الّذي يبيع القتّ ، ولكنّه النّمّام الّذي ينقل الحديث من قوم إلى قوم.

فسكن بكاؤه وطابت نفسه (٦).

__________________

(١) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٢ ، ١١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٩٧.

(٢) في الإكمال ٢ / ٣٧٩.

(٣) انظر : تذكرة الحافظ ٣ / ١١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٩٨.

(٤) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٩٩.

(٥) أخرجه الإمام أحمد من حديث حذيفة في المسند ٥ / ٣٨٢ و ٣٨٩ و ٣٩٢ و ٣٩٧ و ٤٠٢ و ٤٠٤ ، والبخاري في الأدب ١٠ / ٣٩٤ باب : ما يكره من النميمة ، ومسلم في الإيمان (٢١٠٥) باب : بيان غلظ تحريم النميمة ، وأبو داود (٤٨٧١) ، والترمذي (٢٠٢٦).

(٦) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٩٩.

قال ابن طاهر : كان شيخنا الحبّال لا يخرج أصله من يده إلّا بحضوره ، يدفع الجزء إلى الطّالب ، فيكتب منه قدر جلوسه ، فإذا قام أخذ الأصل منه.

وكان له بأكثر كتبه عدّة نسخ. ولم أر أحدا أشدّ أخذا منه ، ولا أكثر كتبا منه.

وكان مذهبه في الإجازة أن يقدّمها على الإخبار.

يقول : أجاز لنا فلان ، أنا فلان ، ولا يقول : أنا فلان إجازة.

يقول : ربّما تترك إجازة ، فيبقى إخبارا ، فإذا ابتدئ بها ، لم يقع الشّكّ فيه (١).

وسمعته يقول : خرّج أبو نصر السّجزيّ الحافظ على أكثر من مائة شيخ ، لم يبق منهم غيري (٢).

قال ابن طاهر : كان قد خرّج له عشرين جزءا في وقت الطّلب ، وكتبها في كاغد عتيق ، فسألت الحبّال عن الكاغد ، فقال : هذا من الكاغد الّذي كان يحمل إلى الوزير من سمرقند ، وقعت إليّ من كتبه قطعة ، فكنت إذا رأيت ورقة بيضاء قطعتها ، إلى أن اجتمع هذا القدر ، فكنت أكتب فيه هذه الفوائد (٣).

قال ابن طاهر : لمّا دخلت مصر قصدت الحبّال ، وكان قد وصفوه لي بحليته وسيرته ، وأنّه يخدم نفسه ، فكنت في بعض الأسواق لا أهتدي إلى أين أذهب. فرأيت شيخا على الصّفة الّتي وصف بها الحبّال ، واقفا على دكّان عطّار ، وكمّيه ملأى من الحوائج. فوقع في نفسي أنّه هو ،

فلمّا ذهب سألت العطّار : من هذا الشيخ؟ فقال : وما تعرفه ، هذا أبو إسحاق الحبّال! فتبعته وبلّغته رسالة سعد بن عليّ الزّنجانيّ ، فسألني عنه ، وأخرج من جيبه جزءا صغيرا ، فيه الحديثان المسلسلان اللّذان كان يرويهما. أحدهما. وهو أوّل حديث سمعته منه ، فقرأهما عليّ. وأخذت عليه الموعد كلّ يوم في جامع عمرو بن العاص إلى أن خرجت رحمه‌الله (٤).

__________________

(١) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٣ ، ١١٩٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٠٠.

(٢) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٠٠.

(٣) المصدران السابقان.

(٤) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٠٠ ، ٥٠١.

قلت : كان لقيّ ابن طاهر له في سنة سبعين وأربعمائة ، وقد سمع منه القاضي أبو بكر الأنصاريّ في سنة ستّ وسبعين. وإنّما منعوه من التّحديث بعد ذلك.

٤٢ ـ إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم بن يوسف (١).

أبو القاسم الخلّال ، مسند جرجان في زمانه.

توفّي بعد الثّمانين.

ذكره أبو سعد السّمعانيّ ، فقال : ثقة ، مكثر ، معمّر.

روى الكثير.

سمع : أبا نصر محمد بن الإسماعيليّ ، وحمزة السّهميّ ، والحسن بن محمد الأديب ، وأبا مسلم غالب بن عليّ الرّازيّ الحافظ ، والمفضّل بن إسماعيل الإسماعيليّ ، وأبا عمرو عبد الرحمن بن محمد الجرجانيّ ، وأخاه عبد الواسع ، وأبا الفضل محمد بن جعفر الخزاعيّ ، وأبا سعد المالينيّ ، وبشر بن محمد الأبيورديّ ، وطبقتهم.

مولده في ذي القعدة سنة تسعين وثلاثمائة.

قال : وتوفّي بجرجان سنة نيّف وثمانين.

أنبئت عن أبي المظفّر بن السّمعانيّ قال : أنا سعد بن عليّ العصاريّ : أنا إبراهيم الخلّالي (٢) بجرجان ، فذكر حديثا.

٤٣ ـ أصرم بن عبد الوهّاب بن محمد بن خريم (٣).

الأصبهانيّ ، أبو نهشل.

سمع : أبا بكر بن أبي عليّ ، وأبي سعيد بن حسنويه.

مات في شوّال. أرّخه يحيى بن مندة.

__________________

(١) انظر عن (إبراهيم بن عثمان) في : التحبير في المعجم الكبير ٢ / ٣٦ و ٥١.

(٢) الخلّالي : بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها اللام ، هذه النسبة إلى الخلّ وإلحاق الياء في مثل هذا الانتساب أكثرها بجرجان وطبرستان وخوارزم. (الأنساب ٥ / ٢١٨).

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

ـ حرف الحاء ـ

٤٤ ـ الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد (١).

أبو عبد الله السّلميّ الدّمشقيّ ، ابن أبي الحديد المعدّل ، الخطيب.

حكم بين النّاس بدمشق حين عزل عنها القاضي الغزنويّ إلى حين وصول الشّهرستانيّ من الحجّ (٢).

وحدّث عن : المسدّد الأملوكيّ (٣) ، وأبي الحسن بن السّمسار ، وأبي الحسن العتيقيّ ، وعبد الرحمن بن الطّبيز (٤) ، وجماعة.

روى عنه : حفيده أبو الحسين الخطيب ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وهبة الله بن طاوس ، وأبو القاسم بن البنّ (٥) ، وعليّ بن عساكر الخشّاب ، وعليّ بن أحمد الحرستانيّ (٦).

توفّي في آخر السّنة : وكان مولده سنة ستّ عشرة.

أخبرنا أيّوب بن أبي بكر الفقيه بدمشق ، وسنقر المحموديّ بحلب ، قالا :أنا مكرّم التّاجر ، أنا عليّ بن أحمد بحرستا سنة ستّ وخمسين وخمسمائة ، أنا الحسن بن أحمد السّلميّ ، أنا المسدّد بن عليّ ، أنا أحمد بن عبد الكريم الحلبيّ ، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد الرّافقيّ : ثنا صالح بن عليّ النّوفليّ : ثنا

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن أحمد بن عبد الواحد) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٩ / ٢٥٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٠ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٦ / ٣١٤ ، ٣١٥ رقم ١٨١ ، والعبر ٣ / ٢٠٠ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ١٥٤.

(٢) تاريخ دمشق ، ومختصره وتهذيبه.

(٣) الأملوكي : بضم الألف وسكون الميم وضم اللام وفي آخرها كاف. هذه النسبة إلى أملوك وهو بطن من ردمان بطن من رعين ، وهو ردمان بن وائل بن رعين. (الأنساب ١ / ٣٤٩).

(٤) الطّبيز : بضم الطاء المهملة وفتح الباء الموحّدة وسكون الياء المثنّاة من تحتها ، وزاي.

(٥) هو أبو القاسم بن البنّ الأسدي الدمشقيّ الحسين بن الحسن بن محمد بن البنّ. و «البنّ» : بضم الباء الموحّدة من تحتها ، ونون مشدّدة. (توضيح المشتبه ١ / ٦١٨).

(٦) الحرستانيّ : بفتح الحاء والراء المهملتين وسكون السين المهملة بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوقها ، هذه النسبة إلى حرستا وهي قرية على باب دمشق قريبة منها. وقد ينسب إليها بالحرستي أيضا. (الأنساب ٤ / ١٠٦).

يحيى الحمّانيّ : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عاصم بن كليب ، عن عبد الرحمن بن الأسود ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : ألا أريكم صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فرفع يده في أوّل مرّة ، ثمّ لم يعد.

٤٥ ـ الحسن بن عبد الصّمد بن أبي الشّخباء (١).

أبو عليّ ، الشّيخ المجيد العسقلانيّ ، صاحب الرسائل والخطب. كان القاضي الفاضل جلّ اعتماده على حفظ كلام الشّيخ المجيد (٢).

توفّي مقتولا في سجن خزانة البنود بالقاهرة في هذه السّنة (٣).

فمن شعره :

ما زال يختار الزّمان ملوكه

حتّى أصاب المصطفى المتخيّرا

قل للألى (٤) ساسوا الورى وتقدّموا

قدما : هلمّوا شاهدوا المتأخّر

تجدوه أوسع في السّياسة منكم

صدرا ، وأحمد في العواقب مصدر

قد صام ، والحسنات ملء كتابه ،

وعلى مثال صيامه قد أفطرا (٥)

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن عبد الصمد) في : الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام قسم ٤ مجلّد ٢ / ٦٢٧ ـ ٦٦١ ، وخريدة القصر وجريدة العصر للعماد (قسم العسقلانيين) في القسم التابع لشعراء مصر (مخطوطة باريس ٣٣٢٨) ورقة ١٤ ، ومعجم الأدباء لياقوت ٩ / ١٥٢ ـ ١٨٤ رقم ١٣ ، وفيه : «الحسن بن محمد بن عبد الصمد» ، ووفيات الأعيان ٢ / ٨٩ ـ ٩٢ رقم ١٦٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٨٧ رقم ٣٠٨ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٦٨ ـ ٧٠ رقم ٥٨ ، وهدية العارفين ١ / ٢٧٧ ، وأعيان الشيعة ٢٣ / ١٤٦ ، وإيضاح المكنون ١ / ٤٨٦ ، والأعلام ٢ / ٢١٠ ، ومعجم المؤلفين ٢ / ٢٣٦.

و «الشّخباء» : بالشين المعجمة المشدّدة ، وسكون الخاء المعجمة ، وباء موحّدة من تحتها.

(٢) في (معجم البلدان ٩ / ١٥٢) : قيل إنّ القاضي الفاضل عبد الرحيم بن البيساني منها استمدّ ، وبها اعتدّ.

وقال ابن خلّكان : إنّ القاضي الفاضل ـ رحمه‌الله تعالى ـ كان جلّ اعتماده على حفظ كلامه ، وإنه كان يستحضر أكثره. (وفيات الأعيان ٢ / ٨٩).

وذكر المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ نحوه «فيما يقال».

وقد علّق الصفدي على ذلك بقوله : «لو كان الأمر كما ذكره لكان الفاضل رحمه‌الله تعالى ينزع منزعه ويكون على كلامه مسحة منه وليس الأمر كذلك». (الوافي بالوفيات ١٢ / ٦٩).

(٣) وقال ياقوت : ذكره علي بن بسّام في كتاب الذخيرة في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة معتقلا بمصر في خزانة البنود. (معجم الأدباء ٩ / ١٥٢) وهذا غلط ، والصحيح ٤٨٢ ه‍.

(٤) في الأصل : «للأولى».

(٥) الأبيات مع غيرها في : وفيات الأعيان ٢ / ٩٠ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٦٩.

٤٦ ـ الحسن بن عليّ بن عبد الواحد بن الموحّد (١).

أبو محمد السّلميّ الدّمشقيّ ، المعروف بابن البرّيّ (٢).

سمع : عبد الرحمن بن أبي نصر ، وأبا نصر عبد الوهّاب بن الجبّان ، ومنصور بن رامش.

روى عنه : أبو بكر الخطيب وهو أكبر منه ، والفقيه نصر المقدسيّ ، وأبو الفضل يحيى بن عليّ القاضي ، ونصر بن قاسم المقدسيّ ، ونصر بن أحمد بن مقاتل (٣).

توفّي في نصف رمضان. كذا ورّخه ابن الأكفانيّ.

وورد عن غيث (٤) أنّه توفّي في صفر.

٤٧ ـ الحسين بن عليّ بن أحمد (٥).

أبو طاهر الأصبهانيّ ، الشّيخ الصّالح.

روى عن : أبي عبد الله الجرجانيّ ، وأبي بكر بن مردويه.

__________________

= وقال ياقوت : «وأظنّه كتب في ديوان الرسائل للمستنصر صاحب مصر ، لأنّ في رسائله جوابات إلى الفساسيري ، إلّا أنّ رسائله إخوانيات ، وما كتبه عن نفسه إلى أصدقائه ووزراء أمراء زمانه». (معجم الأدباء ٩ / ١٥٢).

(١) انظر عن (الحسن بن علي) في : الإكمال لابن ماكولا ١ / ٤٠١ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١١ / ١٥٦ وفيه : «الحسين» ، وتكملة إكمال الإكمال للصابوني ٣٥ ـ ٣٧ رقم ٢٢ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٤٩ رقم ٥ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٦٤ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٤٤٤.

(٢) ذكرها ابن ماكولا بفتح الباء الموحّدة. (الإكمال ١ / ٤٠٠ ، ٤٠١).

وكذا ذكرها الصابوني. (التكملة ٣٥).

أما المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ فقد ضبطها بضم الباء الموحّدة ، وكذلك ابن ناصر الدين الدمشقيّ. (المشتبه ١ / ٦٤ ، توضيح المشتبه ١ / ٤٤٤).

(٣) وسمعه أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصريّ الربعي وقال : أنبأنا الأمير أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البرّي قراءة عليه وأنا أسمع في صفر سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر التميمي قراءة عليه في داره في شهر ربيع الأول سنة عشرين وأربعمائة. (تكملة إكمال الإكمال ٣٦ ، ٣٧).

(٤) هو : غيث بن علي الأرمنازي خطيب صور.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

ومولده سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

مات في شوّال. قاله يحيى بن مندة.

ـ حرف الطاء ـ

٤٨ ـ طاهر بن بركات بن إبراهيم بن عليّ بن محمد (١).

أبو الفضل القرشيّ الدّمشقيّ ، المعروف بالخشوعيّ.

سمع : أبا القاسم الحنّائيّ ، وأبا الحسين بن مكّيّ ، وعبد الدّائم الهلاليّ ، والكتّانيّ ، والخطيب ، وطبقتهم.

وخرّج «معجم شيوخه» (٢).

سمع منه : الفقيه نصر المقدسيّ ، وهو من شيوخه ، ومكّيّ الرّميليّ.

قال ابن عساكر الحافظ (٣) : سألت ابنه أبا إسحاق لم سمّوا الخشوعيّ؟ فقال : كان جدّنا الأعلى يؤمّ النّاس ، فتوفّي في المحراب (٤). وذكر أنّ أباه طاهرا توفّي وقد ناهز الخمسين سنة (٥).

ـ حرف الظاء ـ

٤٩ ـ ظاهر بن أحمد بن عليّ (٦).

الحافظ المفيد أبو محمد السّليطيّ (٧) النّيسابوريّ.

__________________

(١) انظر عن (طاهر بن بركات) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٨ / ١٩٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٥٠.

(٢) حدّث ببيت المقدس بجزء عن مشايخه سنة ست وستين وأربعمائة ، وكتب عنه عمر الدهستاني.

(٣) في تاريخه.

(٤) وزاد ابن عساكر : «فسمّي الخشوعي».

(٥) وقال غيث بن علي الأرمنازي : ما علمت من حاله إلّا خيرا.

وقال ابن عساكر : وكان ثقة ، حسن الطريقة.

(٦) انظر عن (ظاهر بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٢٧١ رقم ٨٨٦ ، وص ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ١١٦١ باسم «عبد الصمد بن أحمد» ، وسيعاد برقم (٥٤) باسم : «عبد الصمد».

(٧) السّليطي : بفتح السين المهملة ، وكسر اللام ، وبعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين ، وفي آخرها الطاء المهملة. هذه النسبة إلى سليط ، وهو اسم لجدّ المنتسب إليه. (الأنساب ٧ / ١١٩).

ويسمّى أيضا عبد الصمد (١).

ولد بالرّيّ ونشأ بها ، وكتب الكثير بخطّه المتقن الصّحيح.

سمع : أبا عليّ بن المذهب ، والتّنوخيّ ، والجوهريّ ، وطبقتهم.

روى عنه : ابن بدران الحلوائيّ (٢) ، وأبو بكر المروزيّ.

وسكن همذان.

٥٠ ـ ظفر بن الدّاعي بن مهديّ بن حسن (٣).

السّيّد أبو الفضل العلويّ ، من ذرّيّة محمد بن عمر بن عليّ بن طالب.

من أهل أستراباذ.

سمع الكثير ، وأملى (٤) مدّة.

روى عن : والده ، وحمزة السّهميّ ، وإبراهيم بن مطرّف ، وعلي بن أحمد ابن عبدان الأهوازيّ ، وأبي بكر الحيريّ.

وأجاز له السّهميّ (٥).

مات في هذا الحدود بعد الثّمانين.

روى عنه : عبد الله بن الفراويّ ، وعائشة بنت الصّفّار.

ـ حرف العين ـ

٥١ ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن غريب الخال (٦).

سمع : الحرفيّ (٧) ، وعثمان بن دوست ، وأبا عليّ بن شاذان.

__________________

(١) وكرّر المؤلّف اسمه ثانية : «عبد الصمد بن أحمد بن علي».

(٢) الحلوائي : بفتح الحاء المهملة وسكون اللام. وهذه النسبة إلى عمل الحلواء وبيعها. (الأنساب ٤ / ١٩٣).

(٣) انظر عن (ظفر بن الداعي) في : المنتخب من السياق ٢٧٠ رقم ٨٨٣ (ذكر اسمه مطوّلا دون ترجمة) ، وفهرست أسماء علماء الشيعة ومصنّفيهم لابن بابويه ١٠٤ رقم ٢١٤ ، وأمل الآمل للحرّ العاملي ٢ / ١٤٠ ، وروضات الجنات للخوانساري ٤ / ١٤٨ ، وطبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) لآقابزرك الطهراني ٩٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٣٨٩ رقم ٧١٥.

(٤) في الأصل : «أملا».

(٥) هو حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي صاحب تاريخ جرجان ، المتوفى سنة ٤٢٧ ه‍.

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

(٧) الحرفي : بضم الحاء وسكون الراء وكسر الفاء. هذه النسبة للبقّال ببغداد ومن يبيع الأشياء التي

روى عنه : أبو غالب بن البنّاء ، وابنه سعيد بن البنّاء ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ.

٥٢ ـ عبد الرحمن بن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن (١).

أبو منصور القشيريّ النّيسابوريّ.

كان صالحا عابدا ، سمع : عبد الرحمن بن حمدان النّصروييّ (٢) ، وأبا عبد الله بن باكويه بنيسابور ، وأبا الطّيّب الطّبريّ ، وجماعة ببغداد.

روى عنه : أبو الأسعد هبة الرحمن ، وأبو حفص عمر الفرغوليّ (٣).

وتوفّي بمكّة هذه السّنة (٤).

٥٣ ـ عبد السّلام بن منصور بن الياس (٥).

أبو الفتح الهرويّ.

توفّي في جمادى الآخرة.

وتوفّي أخوه عبد البديع قبله بيوم.

٥٤ ـ عبد الصّمد بن أحمد بن عليّ (٦).

__________________

= تتعلّق بالبزور والبقّالين. (الأنساب ٤ / ١١٢).

(١) انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الكريم) في : المنتخب من السياق ٣١٦ ، ٣١٧ رقم ١٠٤١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٢٣ ، والعقد الثمين ٥ / ٣٧٩.

(٢) في الأصل : «النصروي» بياء واحدة ، والصحيح ما أثبتناه عن (الأنساب ١٢ / ٩١) وفيه : النصرويي : بفتح النون ، وسكون الصاد المهملة والراء المضمومة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى نصرويه وهو في أجداد المنتسب.

(٣) الفرغولي : بفتح الفاء وسكون الراء وضم الغين المعجمة ، هذه النسبة إلى فرغول ، قرية من قرى دهستان. (الأنساب ٩ / ٢٧٨).

(٤) وقال عبد الغافر الفارسيّ : وكان كتب بخطّه الفوائد وكتاب «حلية الأولياء» تصنيف أبي نعيم الأصبهاني ، وغير ذلك. (المنتخب ٣١٧).

وقال السبكي : «كان أبو منصور هذا جميل السيرة ، ورعا ، عفيفا ، فاضلا ، محتاطا لنفسه في مطعمه ومشربه وملبسه ، مستوعب العمر بالعبادة ، مستغرق الأوقات بالخلوة. سمع الكثير من والده .. ورد بغداد حاجّا في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة وحدّث بها». (طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٢٢٣).

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) انظر عن (عبد الصمد بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٢٧١ رقم ٨٨٦ باسم «ظاهر بن أحمد» و ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ١٦١ باسم «عبد الصمد بن أحمد» ، والمنتظم ٩ / ٥٠ رقم ٧٨=

أبو محمد السّليطيّ (١) النّيسابوريّ ، المعروف بظاهر.

أصله رازيّ ، كان أحد أئمّة الحفّاظ. نسخ الكثير بخطّه المتقن ، ورحل فسمع : أبا عليّ بن المذهب ، وأبا طاهر الصّبّاغ ، وأبا الطّيّب الطّبريّ ، والجوهريّ.

وخرّج للجوهريّ أمالي معروفة.

روى عنه : محمد بن بطّال بهمذان ، وعبد الواحد بن الفضل الفارمذيّ (٢) ، ومحمد بن أميرك.

إلّا أنّه أخذ كتب النّاس في نهب البساسيريّ ، وجمعها ، ولم ينفعه الله بها.

توفّي بنواحي همذان.

٥٥ ـ عبد الواحد بن عليّ بن أحمد (٣).

أبو الفضل الهمذانيّ الكرابيسيّ (٤) ، المعروف بابن يوّغة الصّوفيّ.

روى عن : ابن تركان ، وعليّ بن أحمد البيّع ، وسعد بن علّويه ، ومحمد بن عليّ بن خذاداذ ، وجماعة.

قال شيرويه : شيخ الصّوفيّة ، صدوق. سمعت منه جمع ما مرّ له.

ومات في سلخ ذي الحجّة. ومولده في سنة تسعين وثلاثمائة.

وقال السّمعانيّ : سمع أبا بكر بن حمدويه الطّوسيّ ، وأجاز له أبو بكر بن لال. ثنا عنه حمدان بن الحسن الضّرير ، وأبو الفخر سعد بن محمد الصّوفيّ ، وأبو المكارم عبد الكريم بن عبد الملك الكرابيسيّ.

وكان شيخ الصّوفيّة بهمذان.

__________________

= (١٦ / ٢٨٥ رقم ٣٦٠٠) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٥.

وقد تقدّم باسم «ظاهر بن أحمد» برقم (٤٩).

(١) تقدّم التعريف بهذه النسبة.

(٢) الفارمذي : بفتح الفاء والراء والميم بينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى فارمذ ، وهي قرية من قرى طوس. (الأنساب ٩ / ٢١٨).

(٣) انظر عن (عبد الواحد بن علي) في : التحبير في المعجم الكبير ١ / ٢٤٥ رقم ١٥٦.

(٤) هذه النسبة إلي بيع الثياب.

٥٦ ـ عبد الواحد بن عليّ (١) بن البختريّ (٢).

أبو القاسم.

بغداديّ مقلّ.

روى عن : أبي القاسم بن بشران.

كتب عنه : أبو محمد بن السّمرقنديّ ، وأخوه.

ومات في صفر.

٥٧ ـ عبد الواحد بن محمد بن عمر (٣).

أبو زيد الطّرسوسيّ.

مات في ربيع الأوّل.

٥٨ ـ عبد الوهّاب بن أحمد بن محمد بن زكريا (٤).

أبو منصور الثّقفيّ النّيسابوريّ الأطروش (٥).

قال السّمعانيّ : شيخ ظريف ، خفيف ، أصمّ ، صوفيّ. سافر الكثير ولقي المشايخ. وتبرّع بأنواع من القرب من عمارة القبور ، وإعادة الأسماء على مشاهد الأئمّة ، واتّخاذ الأواني النّحاس للصّوفيّة.

وسمع بخراسان ، والعراق. وكان يقرأ بنفسه لصممه.

حدّث عن : أبي بكر الحيريّ ، وأبي عبد الرحمن السّلميّ ، وأبي الحسن الطّرّازيّ ، وأبي عليّ السّختيانيّ ، وأبي عبد الله بن باكويه.

روى عنه : أبو عثمان العصائديّ ، وأبو الوقت عبد الأوّل.

توفّي في خامس رجب.

وقع لنا من طريقه مجلسا السّلميّ ، وابن باكويه.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) البختري : بفتح الباء المنقوطة بواحدة من تحتها ، وسكون الخاء المعجمة ، وفتح التاء المثنّاة من فوقها بنقطتين وراء مهملة ، وياء.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (عبد الوهاب بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٣٥٦ رقم ١١٧٨.

(٥) الأطروش : بضم الألف وسكون الطاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الشين المعجمة. هذه اللفظة لمن بأذنه أدنى صمم. (الأنساب ١ / ٣٠٥).

٥٩ ـ عبيد الله بن عمرو بن محمد بن أبي عبد الرحمن (١).

البحيريّ النّيسابوريّ.

قال عبد الغافر : هذا الشّيخ رقيق الحال في التّزكية والعدالة (٢).

سمع من : أبي عبد الله الحاكم ، وعبد الله بن يوسف الأصبهانيّ ، وجماعة.

توفّي في تاسع ذي الحجّة وله خمس وثمانون سنة وأيّام.

قلت : روى عنه : عبد الغافر ، وغيره ، والأمير أحمد بن محمد الفراتيّ.

٦٠ ـ عبد الكريم بن زكريّا بن سعد بن عمّار (٣).

أبو محمد البخاريّ الخبّازيّ البزّاز.

فقيه حافظ فاضل ، يفهم الحديث.

سمع الكثير ، وأملى عن : أبي نصر أحمد بن الحسن المراجليّ (٤) ، وحمزة بن أحمد الكلاباذيّ (٥) ، والحسين بن الخضر النّسفيّ ، وطبقتهم.

وعنه : عثمان بن عليّ البيكنديّ (٦) ، وجماعة.

ولد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

ومات في ربيع الأوّل.

٦١ ـ عليّ بن أحمد بن عليّ بن حنويه (٧) :

__________________

(١) انظر عن (عبيد الله بن عمرو) في : المنتخب من السياق ٢٩٧ ، ٢٩٨ رقم ٩٨٥.

(٢) عبارته في (المنتخب) : «أكبر أولاده من البيت المعروف المشهور بالعدالة والتزكية ، وهذا رقيق الحال في العدالة ، وأخوه الأصغر منه أقوى حالا وأحسن صيانة وحشمة وحرمة منه».

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) المراجلي : بفتح الميم ، والراء ، وكسر الجيم بعد الألف ، وفي آخرها اللام. هذه النسبة إلى المراجل وعملها. وهي جمع مرجل. (الأنساب ١١ / ٢٢٠).

(٥) الكلاباذي : بفتح الكاف والباء الموحّدة ، وفي آخرها الذال المعجمة ، هذه النسبة إلى محلتين إحداهما محلّة كبيرة بأعلى البلد من بخارى يقال لها : كلاباذ. والثانية محلّة بنيسابور. (الأنساب ١٠ / ٥٠٦ و ٥٠٩).

(٦) البيكندي : ضبطها ابن السمعاني بفتح الأول وسكون الياء وفتح الكاف. وضبطها ياقوت بكسر الأول وفتح الكاف وسكون النون.

وهي نسبة إلى بلدة بين بخارى وجيحون على مرحلة من بخارى.

(٧) انظر عن (علي بن أحمد بن علي) في : الأنساب ٩ / ٢٢٠ ، ٢٢١ ، و «حنويه» : بفتح الحاء المهملة ، والنون ، والواو ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وهاء.

أبو الحسن الشّهرستانيّ الفاروزيّ (١) الكاتب.

سمع : اللّيث بن الحسن اللّيثيّ بسرخس ، وأبا بكر الحيريّ.

وصحب : أبا عبد الله بن باكويه.

توفّي في ذي القعدة عن مائة سنة.

٦٢ ـ عليّ بن أبي نصر المناديليّ (٢).

أبو الحسن النّيسابوريّ الحافظ.

كان من نوادر الزّمان. جمع ما لم يجمعه غيره من أنواع العلوم ، حتّى فاق أقرانه في القراءات ، ومعرفة أسماء الرجال ، والمتون ، والطّبّ ، وغير ذلك.

بالغ الحافظ عبد الغنيّ في وصفه ، وقال : ما رأيت أحسن ولا أصحّ من قراءته.

سمع من : أبي القاسم القشيريّ ، والفضل بن المحبّ ، وطبقتهما.

ولم يتكهّل ولم يبلغ أوان الرّواية.

قال عبد الغافر : لمّا عاد من بغداد سمعته يقول : ما استفدت من غيري في سفري ، بل كلّ من لقيته استفاد منّي.

وقال لي : لست أطالع شيئا مرّة أو مرّتين إلّا وحفظته ولا أنساه. فقد من البلد ولا يدرى ما تمّ له (٣).

٦٣ ـ عليّ بن أبي يعلى بن زيد بن حمزة (٤).

أبو القاسم الحسينيّ الدّبوسيّ (٥).

__________________

(١) الفاروزي : بفتح الفاء وضم الراء وكسر الزاي. هذه النسبة إلى فاروز وهي قرية من قرى نسا على فرسخ ونصف منها. (الأنساب).

(٢) انظر عن (علي بن أبي نصر) في : المنتخب من السياق ٣٩٢ رقم ١٣٢٥ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٦٩ ب.

(٣) الموجود في (المنتخب) : «علي بن أبي نصر الصندوقي الصوفي ، أبو الحسن ، خادم الفقراء في دويرة أبي عبد الرحمن السلمي .. ولم يرو إلّا القليل لاشتغاله بالخدمة».

(٤) انظر عن (علي بن أبي يعلى) في : الأنساب ٥ / ٢٧٥ ، ٢٧٦ ، والمنتظم ٩ / ٥٠ رقم ٧٩ (١٦ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ رقم ٣٦٠١) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٨١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٦ ، ٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٥.

(٥) الدّبوسي : بفتح الدال المهملة وضم الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها سين مهملة بعد الواو.

ودبوسيّة : بلدة بقرب سمرقند.

كان من كبار أئمّة الشّافعيّة ، متوحّدا متفرّدا في الفقه والأصول واللّغة والنّحو والنّظر والجدل. وكان حسن الخلق والخلق ، سمحا. جوادا كثير المحاسن. قدم بغداد ، وولي تدريس النّظاميّة. تفقّه عليه جماعة من البغداديّين ، ومن الغرباء.

وأملى ببغداد مجالس.

سمع : أبا عمرو بن عبد العزيز القنطريّ ، وأبا سهل أحمد بن عليّ الأبيورديّ ، وأبا مسعود أحمد بن محمد البجليّ.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأبو غانم مظفّر البروجرديّ ، ومحمد بن أبي نصر المسعوديّ المروزيّ ، وآخرون (١).

توفّي ببغداد في شعبان ، وهو من ذرّية الحسين الأصغر بن زين العابدين

__________________

= هذه النسبة إلى الدبوسية ، وهي بليدة من السغد بين بخارى وسمرقند. (الأنساب ٥ / ٢٧٣).

(١) طوّل ابن السمعاني في نسبه وساقه إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه. وقال : «كان متوحّدا في الفقه والأصول واللغة والعربية ، وولي التدريس بالمدرسة النظامية ، وكانت له يد قوية باسطة في الجدال وقمع الخصوم. وقد شوهد له مقامات في النظر ظهر فيها غزارة فضله.

وكان عفيفا كريما جوادا». (الأنساب ٥ / ٢٧٥).

وقال ابن النجار : كان من أئمة الفقهاء ، كامل المعرفة بالفقه والأصول ، وله يد قوية في الأدب وباع ممتد في المناظرة ومعرفة الخلاف. وكان موصوفا بالكرم والعفاف وحسن الخلق والخلق. قدم بغداد في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وأربعمائة للتدريس بالمدرسة النظامية ، فدرّس بها يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة من السنة ، ولم يزل على التدريس إلى حين وفاته.

وقال ابن السمعاني : سمعت من أثق به يقول تكلم الدبوسي مع أبي المعالي الجويني بنيسابور في مسألة فآذاه أصحاب أبي المعالي حتى خرجوا إلى المخاشنة ، فاحتمل الدبوسي وما قابلهم بشيء ، وخرج إلى أصبهان فاتفق خروج أبي المعالي إليها في إثره في مهمّ يرفعه إلى نظام الملك ، فجرى بينهما مسألة بحضرة الوزير فظهر كلام الدبوسي عليه ، فقال له : أين كلابك الضارية؟

وقال السبكي : وكان قد انتهت إليه رئاسة الشافعية مع التفنّن في أصناف العلوم وحسن المعتقد.

وقال عبد الرحمن بن الحسن بن علي الشرابي : أنشدنا أبو القاسم الدبوسي لنفسه :

أقول بنصح يا ابن دنياك لا تنم

عن الخير ما دامت فإنك عادم

وإن الّذي لم يصنع العرف في غنى

إذا ما علاه الفقر لا شك نادم

فقدّم صنيعا عند يسرك واغتنم

فأنت عليه عند عسرك قادم

(طبقات الشافعية الكبرى ٤ / ٦ ، ٧).

عليّ بن الحسين رضي‌الله‌عنه.

٦٤ ـ عليّ بن محمد بن حسين ابن المحدّث عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد (١).

الإمام أبو الحسن البزدويّ (٢) النّسفيّ الزّاهد ، صاحب التّصانيف الجليلة ، والمدرّس بسمرقند.

توفّي بكسّ (٣) في رجب.

قال السّمعانيّ : كان إمام أصحاب أبي حنيفة بما وراء النّهر ، يضرب به المثل في حفظ المذهب. وطريقته مفيدة.

ظهر له الأصحاب. وهو أخو القاضي أبي اليسر.

تفقّه بالشّمس عبد العزيز بن أحمد الحلوائي ، وسمع منه ، ومن : عمر بن منصور بن خنب ، وأبي الوليد الحسن بن محمد الدّربنديّ.

وكان مولده في حدود الأربعمائة.

روى عنه : أبو المعالي محمد بن نصر الخطيب.

٦٥ ـ عليّ بن محمد بن عبد العزيز بن حمدين (٤).

أبو الحسن القرطبيّ.

__________________

(١) انظر عن (علي بن محمد بن حسين) في : الأنساب ٢ / ١٨٨ ، ١٨٩ ، ومعجم البلدان ١ / ٤٠٩ ، واللباب ١ / ١٤٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٢ ، ٦٠٣ رقم ٣١٩ ، والجواهر المضية ٢ / ٥٩٤ ، ٥٩٥ ، وتاج التراجم ٣٠ ، ٣١ ، ومفتاح السعادة ٢ / ١٨٤ ، ١٨٥ ، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى ٨٥ ، وكتائب أعلام الأخيار ، رقم ٢٨٦ ، والطبقات السنية ، رقم ١٥٣٥ ، وكشف الظنون ١ / ١١٢ ، ٤٦٧ ، ٥٥٣ ، ٥٦٣ و ٢ / ١٠١٦ ، ١٤٨٥ ، ١٥٨١ ، والفوائد البهية ١٢٤ ، ١٢٥ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩٣ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٣٤ ، ٣٨٨ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ١٩٢.

(٢) البزدوي : بفتح الباء الموحّدة وسكون الزاي وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو. هذه النسبة إلى بزدة ـ ويقال : بزودة ـ وهي قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف. وينسب إليها أيضا : بزدي.

(٣) كس : بكسر الكاف وتشديد السين المهملة. مدينة تقارب سمرقند. قال ابن ماكولا : كسره العراقيون ، وغيرهم يقوله بفتح الكاف. قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان على جبل. (معجم البلدان ٤ / ٤٦٠ ، ٤٦٢).

وقد تصحّف في (الفوائد البهية) إلى : «كشّ».

(٤) انظر عن (علي بن محمد بن عبد العزيز) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٢٠ ، ٤٢١ رقم ٩٠٠.

روى عن : يحيى بن محمد القليعيّ ، ومحمد بن عتّاب ، وأبي جعفر الكنديّ الزّاهد وهو خاله.

وكان من أهل العلم والفقه والصّلاح والتّلاوة والإقبال على نشر العلم ، صدرا مشاورا في الأحكام ، معظّما في النّفوس ، متعيّنا للوزارة (١).

قال اليسع بن حزم : له همّة انتعلت السّماك ، وتبوّأت الأفلاك. كتب مرّة إلى المعتمد بن عبّاد :

يا من حللت جواره

والجود طوع يمينه

أتجير من ألقى إليك

بنفسه وبدينه

حاشى نهاك بأن يرى

بخلا بعين معينة

إنّي غرست به الثّنا

فقطعت حسن يقينه

ولد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، وتوفّي في ربيع الأول رضي‌الله‌عنه.

٦٦ ـ عليّ بن محمد بن الحسين بن موسى (٢).

أبو الحسن الأسديّ الفارقيّ (٣) الشّيعيّ.

غال ، كثير المجون والدّعابة.

سمع : أبا الحسن بن مخلد البزّاز.

وعنه : عبد الوهاب الأنماطيّ.

٦٧ ـ عيسى بن نصر بن عيسى (٤).

أبو الطّيّب الرّازيّ البزّاز.

رحل وسمع بمصر : أبا عبد الله بن نظيف ، وشعيب بن المنهال.

روى عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو البركات الأنماطيّ.

وتوفّي في شوّال.

__________________

(١) وكان له مجلس بالمسجد الجامع بقرطبة يسمع الناس فيه.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الفارقيّ : بفتح الفاء والراء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى ميافارقين. (الأنساب ٩ / ٢١٧).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

ـ حرف الغين ـ

٦٨ ـ غانم بن محمد بن عبد الواحد بن عبيد الله الأصبهانيّ (١).

الحافظ أبو سهل.

توفّي بأصبهان في جمادى الأولى.

يروي حضورا عن عليّ بن مندة الفقيه الزّاهد.

ـ حرف الميم ـ

٦٩ ـ محمد بن أحمد بن حامد بن عبيد (٢).

أبو جعفر البيكنديّ (٣) البخاريّ المتكلّم ، المعروف بقاضي حلب (٤).

ورد بغداد في أيّام عبد الملك بن محمد بن يوسف ، فمنعه من دخولها فلمّا مات ابن يوسف دخلها وسكنها. وكان رأسا في الاعتزال ، داعية إليه.

روى عن : أبي عامر عدنان بن محمد الضّبّيّ ، وأبي الفضل أحمد بن عليّ السّليمانيّ ، ومنصور بن نصر الكاغديّ (٥) ، وطائفة.

روى عنه : عليّ بن هبة الله بن زهمويه (٦) ، وثابت بن منصور الكيلي (٧) ، وصدقة السّيّاف ، وأبو غالب بن البنّاء ، وغيرهم.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (محمد بن أحمد البيكندي) في : المنتظم ٩ / ٥٢ رقم ٨٣ (١٦ / ٢٨٨ رقم ٣٦٠٥) ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٦٢ رقم ٧١٦٦ ، وو سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٨٦ ، ٥٨٧ رقم ٣٠٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٦ ، والجواهر المضية ٢ / ٨ ـ ١٠ ، ولسان الميزان ٥ / ٢ رقم ١٧٨ و ٥ / ٦١ رقم ٢٠٢ ، وكشف الظنون ٣٧٨ ، ٨٩١ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٥ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٢٤٩ ، والأعلام ٥ / ٣١٥.

(٣) البيكندي : نسبة إلى بيكند ، بلدة بين بخارى وجيحون على مرحلة من بخارى. ضبطها بعضهم بكسر الباء وفتح الكاف وسكون النون.

(٤) في لسان الميزان ٥ / ٥٢ : «قاص حلب».

(٥) الكاغدي : بفتح الغين المعجمة. نسبة إلى الكاغد ، وهو الورق.

(٦) في الأصل : «رهمويه» بالراء المهملة.

(٧) الكيلي : أو الجيلي : بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى بلاد متفرقة وراء طبرستان ، ويقال لها كيل وكيلان فعرّب ونسب إليها وقيل جيلي وجيلاني. (الأنساب ٣ / ٤١٤).

روى عن : إسماعيل بن حاجب الكشانيّ (١) ، واتّهم في ذلك. ورماه بالكذب عبد الوهّاب الأنماطيّ (٢) ، وغيره.

ولد سنة اثنتين وتسعين.

وقال مرّة أخرى : سنة أربع وتسعين (٣).

ومات في رابع (٤) المحرّم ببغداد (٥).

٧٠ ـ محمد بن أحمد بن عبد الله (٦).

__________________

(١) الكشاني : بضم الكاف نسبة إلى كشانية ، وهي بلدة من بلاد الصغد بنواحي سمرقند. وقد تصحّف في (لسان الميزان ٥ / ٦١) إلى : «الكسائي».

(٢) المنتظم ٩ / ٥٢ (١٦ / ٢٨٨).

(٣) وقال أبو القاسم الصيدلاني : سألت أبا جعفر البخاري عن مولده فقال : في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.

(٤) وقال شجاع الذهلي : مات سابع المحرّم.

(٥) وقال ابن النجار : كان عارفا بعلم الكلام على مذاهب بمصر والمعتزلة ، داعيا إليه.

وقال السلفي : سألت المؤتمن الساجي عن المتأخّر الّذي حدّث ببغداد ، عن رجل ، عن الفربري ، فقال : هو المعروف بقاضي حلب ، حدّث عن أبي علي الكسائي ، وأرّخ سماعه منه سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، والكسائي مات سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، ليس ممن يعتمد به ، ولم يظهر التحديث إلّا بأخرة. (لسان الميزان ٥ / ٦١).

(٦) انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد الله) في : المنتظم ٩ / ٥٢ رقم ٨٤ (١٦ / ٢٨٨ رقم ٣٦٠٦) ، والمنتخب من السياق ٦٦ ، ٦٧ رقم ١٣٩ ، ومعجم البلدان ٣ / ٣٠١ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٣٤٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٠ رقم ١٥٣١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٦ ، ١٧ رقم ١٠ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٢ ، ١٢١٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٦ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٨٨ ، وطبقات الحفاظ ٤٤٦ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٤٩ رقم ١٠٠٢.

وقد أضاف محقّق (سير أعلام النبلاء ـ ج ١٩) الشيخ شعيب الأرنئوط كتاب «شذرات الذهب» إلى مصار ترجمة أبي الفتح بن سمكويه.

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

الموجود في (شذرات الذهب ٣ / ٣٦٧) : «القاضي أبو منصور بن سمكويه محمد بن أحمد بن علي الأصبهاني الحافظ المكثر. توفي في شعبان وله تسع وثمانون سنة ، وهو آخر من روى عن أبي علي البغدادي ، وابن خرشيذ قوله ، وأخذ بالبصرة من أبي عمر الهاشمي بعض السنين أو كلّه وفيه ضعف».

وهذه الترجمة ليست لأبي الفتح بن سمكويه كما هو واضح ، بل هي ترجمة «ابن شكرويه» التالية ، وقد وقع في (شذرات الذهب) «سمكويه» بدل «شكرويه» وهو سهو من المؤلّف ، ابن العماد ، أو من الناسخ.

أبو الفتح بن سمكويه الأصبهانيّ (١) ، نزيل هراة.

أحد الحفاظ المذكورين.

سمع الكثير ، وحصّل الأصول ، ونسخ كثيرا.

سمع ببغداد من : أبي محمد الحسن بن محمد الخلّال ، وطبقته.

وبنيسابور من : أبي عثمان الصّابونيّ ، وأبي حفص بن مسرور ، والطّبقة.

وبأصبهان : أصحاب ابن المقرئ.

وبشيراز من : الحافظ أبي بكر بن أبي عليّ.

وبسمرقند من : ابن شاهين السّمرقنديّ.

ومولده بأصبهان في سنة تسع وأربعمائة.

صنّف ، وجمع الأبواب.

روى عنه : إسماعيل بن محمد الحافظ ، وكان يتبرّك بدعائه.

وقال أبو عبد الله (٢) في «رسالته» : كان لابن سمكويه التّواليف الكثيرة الوافرة في كتب الحديث ، ووهمه أكثر من فهمه.

خرج إلى نيسابور في صحبة عبد العزيز النّخشبيّ ، ثمّ خرج إلى ما وراء النّهر ، وأقام بهراة سنين يورّق. صادفته بها وبنيسابور ، وبيني وبينه ما كان من الحقد والحسد (٣).

وتوفّي بنيسابور.

قلت : في ذي الحجّة.

٧١ ـ محمد بن أحمد بن عليّ بن شكرويه (٤).

__________________

(١) زاد في (البداية والنهاية ١٢ / ١٣٦) : «المعروف بمسارفة»!

(٢) هو (الدّقّاق) كما في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧).

(٣) وهذا من كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به ، لا سيّما أنه صادر عن حقد وحسد ـ كما صرّح قائله.

راجع : ميزان الاعتدال ١ / ١١١.

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد بن شكرويه) في : معجم البلدان ٣ / ٣٠١ ، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) ج ١ ورقة ٢٥٢ ب ، والتقييد ، له ٥٤ ، ٥٥ رقم ٣١ ، والعبر ٣ / ٣٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٩٣ ، ٤٩٤ رقم ٢٥٦ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٣٤٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام=

القاضي أبو منصور الأصبهانيّ.

توفّي بأصبهان في شعبان.

قال يحيى بن مندة : هو آخر من روى عن أبي عليّ بن البغداديّ ، وأبي إسحاق بن خرّشيذ قوله (١).

وسافر إلى البصرة.

وسمع من : أبي عمر الهاشميّ (٢) ، وعليّ بن القاسم النّجّاد ، وجماعة.

إلّا أنّه خلط في كتاب «السّنن» ما سمعه بما لم يسمعه. وحكّ بعض السّماع. كذلك أراني مؤتمن السّاجيّ ، ثمّ ترك القراءة عليه ، وخرج إلى البصرة ، وسمع الكتاب من أبي عليّ التّستريّ (٣).

وقال المؤتمن السّاجيّ : ما كان عند ابن شكرويه عن ابن خرّشيذ قوله ، والجرجانيّ ، وهذه الطّبقة فصحيح. وأطلعني ابن شكرويه على كتابه «لسنن أبي داود» ، فرأيت تخليطا ما استحللت معه سماعه.

وقال أبو طاهر : لمّا كنّا بأصبهان كان يذكر أنّ «السّنن» عند ابن شكرويه ، فنظرت فإذا هو مضطرب ، فسألت عن ذلك ، فقيل إنّه كان له ابن عمّ ، وكانا جميعا بالبصرة ، وكان القاضي أبو منصور مشتغلا بالفقه ، وإنما سمع اليسير من القاضي أبي عمر الهاشميّ ، وكان ابن عمّه قد سمع الكتاب كلّه ، وتوفّي قديما. فكشط أبو منصور اسم ابن عمّه ، وأثبت اسمه. فخرجت إلى البصرة ، وقرأته على التّستريّ (٤).

__________________

= ١٩٨ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٦٧ رقم ٧١٩١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٥٢ رقم ٥٢٧٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٠ رقم ١٥٣٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٣ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٨٨ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٧١٧ ، ولسان الميزان ٥ / ٦٢ ، ٦٣ رقم ٢٠٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٧.

(١) التقييد ٥٤.

(٢) في العبر ٣ / ٣٠٠ : «القاسمي» وهو غلط.

(٣) التستري : بضم التاء المشدّدة وسكون السين المهملة ، وفتح التاء الثانية ، وراء مهملة.

نسبة إلى : «تستر» بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان يقولها الناس : شوشتر. (الأنساب ٣ / ٥٤).

(٤) التقييد ٥٤.

وقال السّمعانيّ : سألت أبا سعد البغداديّ ، عن أبي منصور بن شكرويه ، فقال : كان أشعريّا ، لا يسلّم علينا ولا نسلّم عليه ، ولكنّه كان صحيح السّماع.

وقال يحيى بن مندة : كان أبو منصور على قضاء قرية سين (١) ، سافر إلى البصرة فسمع من الهاشميّ ، وأبي الحسن النّجّاد ، وأبي طاهر بن أبي مسلم.

ولد ابن شكرويه سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. ومات في العشرين من شعبان.

وقد روى عنه : إسماعيل الحافظ ، وابن طاهر المقدسيّ ، ونصر الله بن محمد المصّيصيّ ، وهبة الله بن طاوس الدّمشقيّان ، وأبو عبد الله الرّستميّ ، وطائفة كبيرة منهم أبو سعد البغداديّ ، وعبد العزيز الأدميّ ، والجنيد القائنيّ.

٧٢ ـ محمد بن أحمد بن عبد الله بن هارون (٢) بن زرا (٣).

أبو الخير الأصبهانيّ.

سمع : أبا عبد الله الجرجانيّ ، وأبا بكر بن مردويه ، وعثمان بن أحمد البرجيّ.

وعنه : إسماعيل الحافظ ، ومسعود الثّقفيّ ، والرّستميّ ، ومحمد بن عبد الوهّاب المغازليّ ، وأبو البركات بن الفراويّ ، وعبد المنعم بن محمد بن سعدويه ، وآخرون.

مات في رجب.

وكان صالحا واعظا فقيها متعبّدا. أمّ بجامع أصبهان مدّة.

وممّن روى عنه : عبد العزيز بن محمد الشّيرازيّ الأدميّ.

مات في رجب.

٧٣ ـ محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطّبسيّ النّيسابوريّ (٤).

__________________

(١) السين : قرية بينها وبين أصبهان أربعة فراسخ. (معجم البلدان).

وقد تصحّفت في المطبوع من (التقييد ٥٤) إلى : «سنين». بنونين.

(٢) انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد الله) في : العبر ٣ / ٣٠٠ ، ٣٠١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٧.

(٣) هكذا في الأصل : «زرا» ، وفي (العبر) : «ورا» ، وفي (شذرات الذهب) : «زر».

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد الطّبسي) في : الأنساب ٨ / ٢٠٩ ، والمنتخب من السياق ٥٨ رقم

أبو الفضل.

محدّث زاهد ، عالم ، صنّف كتاب «بستان العارفين».

وسمع من : أبي عبد الله الحاكم ، وأبي طاهر بن محمش ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه ، وأصحاب الأصمّ.

روى عنه : الجنيد بن محمد القائنيّ (١) ، وجماعة من القدماء.

وأملى مدّة.

وممّن روى عنه : وجيه الشّحّاميّ ، وأبو الأسعد القشيريّ ، وجماعة.

توفّي في رمضان.

وقال عبد الغافر بن إسماعيل (٢) : شيخ ، فاضل ، زاهد ، صوفيّ ، ورع ، ثقة ، كتب الكثير ، وجمع التّصانيف المفيدة (٣).

وقد سمع «مسند أبي الموجّه» بمرو ، ومن القاضي أبي بكر الصّيرفيّ.

قدم علينا ، وأفادنا في آخر عمره ، وأملى بالنّظاميّة أيّاما ، ثمّ عاد إلى طبس ، وبها مات.

٧٤ ـ محمد بن أحمد بن الحسين بن عليّ (٤).

أبو عبد الله ابن الإمام الكبير أبي بكر البيهقيّ.

مات في شعبان.

__________________

= ١١٠ ، واللباب ٢ / ٢٧٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٠ رقم ١٥٣٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٨٨ رقم ٣٠٩ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٨ ، والعبر ٣ / ٣٠١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٤ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٨٨ ، وكشف الظنون ١٠٢٣ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٧ ، وإيضاح المكنون ١ / ١٨١ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٥ ، وتاريخ الأدب العربيّ (الطبعة الأجنبية) ١ / ٤٩٦ ، ٩٠٧ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٢٤٧.

و «الطّبسيّ» : بفتح الطاء المشدّدة المهملة ، وفتح الباء الموحّدة ، وسين مهملة. نسبة إلى طبس. وهي بلدة في برّية بين نيسابور وأصبهان وكرمان. (الأنساب).

(١) القائني : بالقاف والياء المثنّاة من تحتها ثم النون ، نسبة إلى قاين. بلدة قريبة من طبس. (الأنساب ١٠ / ٣٧).

(٢) في المنتخب من السياق ٥٨.

(٣) وزاد عبد الغافر : سمعنا منه كتاب «بستان العارفين» من تصنيفه.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

٧٥ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن جعفر (١).

أبو سعد الرّستميّ (٢) البغداديّ.

ولد سنة أربعمائة.

وسمع : أبا الحسين بن بشران ، وأبا الفضل القطّان.

روى عنه : إسماعيل بن محمد الحافظ ، وعبد الوهاب الأنماطيّ.

وكان رجلا خيّرا.

توفّي رحمه‌الله في ربيع الأوّل.

٧٦ ـ محمد بن منصور بن عمر بن عليّ (٣).

أبو بكر ابن الإمام الفقيه أبي القاسم الكرخيّ ، (٤) الفقيه الشّافعيّ ، والد الشّيخ أبي البدر إبراهيم الكرخيّ.

صالح ، متديّن ، عالم.

روى عنه : إسماعيل بن أحمد السّمرقنديّ ، وعبد الوهاب الأنماطيّ.

ومات في جمادى الأولى.

وأمّا أبوه فمن كبار أئمّة الشّافعيّة ، سمع أبا طاهر المخلّص ، ودرس على الأستاذ أبي حامد الأسفرائينيّ ، وصنّف واشتغل.

٧٧ ـ محمد بن نعمة (٥).

أبو بكر الأسديّ ابن القيروانيّ الصابر.

روى عن : أبي عمران الفاسيّ ، ومروان بن عليّ البونيّ (٦) ، وعليّ بن أبي طالب الصابر.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) الرستمي : بضم الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى رستم وهو اسم لبعض أجداد المنتسب. (الأنساب ٦ / ١١٥).

(٣) انظر عن (محمد بن منصور) في : الأنساب ١٠ / ٣٩٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٠٦.

(٤) قال ابن السمعاني : من أهل كرخ جدّان.

(٥) انظر عن (محمد بن نعمة) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٠٣ رقم ١٣٢٣.

(٦) البوني : بالباء الموحّدة المضمومة ، وواو ، ونون. نسبة إلى بونة : بلد بإفريقية. (المشتبه ١ / ١٠١).

وله كتب في التّعبير. سكن المريّة ، وحمل النّاس عنه.

قال ابن بشكوال : سمعت بعضهم يضعّفه.

توفّي سنة إحدى أو اثنتين وثمانين.

٧٨ ـ مرزوق بن فتح بن صالح (١).

أبو الوليد القيسيّ الأندلسيّ الطّلبيريّ.

روى عن : محمد بن موسى بن عبد السّلام ، والوليد بن فتّوح ، وأبي محمد بن عبّاس الخطيب ، وأبي محمد الشّنجاليّ ، وجماعة.

وحجّ سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. ولقي أبا ذرّ ، فسمع منه.

وسمع بمصر. وكان من أهل المعرفة والتّيقّظ والمحافظة على الرواية.

ترجمه ابن بشكوال ، وقال : أنبا عنه غير واحد.

وتوفّي في جمادى الآخرة.

ـ حرف الهاء ـ

٧٩ ـ هبة الله بن أبي الصّهباء (٢) محمد بن حيدر (٣) القرشيّ.

الشّريف العدل أبو السّنابل.

شيخ نبيل رئيس ، من أهل نيسابور.

سمع : الأستاذ أبا إسحاق الأسفرائينيّ ، وأبا بكر الحيريّ ، وعبد الله بن يوسف بن بامويه ، وابن محمش ، ويحيى بن إبراهيم المزكّي ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ ، وجماعة.

روى عنه : عبد الخالق بن زاهر ، وعائشة بنت أحمد الصّفّار ، ووجيه الشّحّاميّ ، ومحمد بن جامع الصّوّاف ، وآخرون.

__________________

(١) انظر عن (مرزوق بن فتح) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٣٠ ، ٦٣١ رقم ١٣٨٧.

(٢) انظر عن (هبة الله بن أبي الصهباء) في : التحبير ١ / ٢٢٧ ، ٤٦١ ، ٥٧٢ و ٢ / ٤٤٢ ، والمنتخب من السياق ٤٧٦ رقم ١٦١٦ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٤ ب ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٨٩ رقم ٣١٠ ، وتبصير المنتبه ٣ / ١٠٨٤.

(٣) هكذا في الأصل. وفي (المنتخب) : «جندب».

وكان ثقة مكثرا ، روى الكثير.

وقد سمع «سنن النّسائيّ» من : الحسين بن فنجويه الدّينوريّ ، ولد سنة إحدى وأربعمائة. وعاش نيّفا وثمانين سنة وهو من أولاد الأمير عبد الله بن عامر بن كريز العبشميّ (١).

٨٠ ـ هبة الله بن عليّ بن محمد بن أحمد بن المجلي (٢).

الحافظ أبو نصر البغدادي البابصريّ.

ولد سنة اثنتين وأربعمائة.

وسمع : عبد الصّمد بن المأمون ، وأبا جعفر ابن المسلمة ، وابن المهتدي بالله ، وطبقتهم.

وعنه : أخوه أبو السّعود أحمد بن عليّ ، وأبو البركات بن أبي سعد ، وهبة الله بن الشّبليّ.

وله تصانيف وخطب.

قال السّمعانيّ : فاضل ، ديّن ، ثقة. وله تخريجات وجموع ، وكتب الكثير ، أدركته المنيّة شابّا.

قلت : مات في جمادى الأولى.

٨١ ـ هبة الله بن محمد بن عليّ بن عبد الغفّار (٣).

أبو القاسم البغداديّ ابن السّمسميّ المذهّب.

سمع : أبا عليّ بن شاذان.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ.

ومات فجأة في ربيع الأوّل.

وكان مليح الكتابة ، يكتب المصاحف وغيرها ويذهّبها ويزوّقها.

وكان في الطّبقة العليا في التّذهيب. وكان حسن الخلق والخلق ، متودّدا مطبوعا.

__________________

(١) العبشميّ : بفتح العين المهملة ، وسكون الباء الموحّدة ، وفتح الشين المعجمة. هذه النسبة إلى بني عبد شمس بن عبد مناف. (الأنساب ٨ / ٣٦٨).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

٨٢ ـ هبة الله بن محمد بن أحمد (١).

أبو طاهر الجنزيّ (٢) المؤدّب.

توفّي بأصبهان في سابع جمادى الآخرة.

ـ حرف الواو ـ

٨٣ ـ الوليد بن عبد الملك بن أبي عمرو عبد الوهّاب بن الحافظ بن مندة (٣).

الأصبهانيّ ، أبو غالب التّاجر.

مات في السفر.

* * *

وقد توفّي بأصبهان في هذه السّنة جماعة لا أعرفهم.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) الجنزي : بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الزاي المكسورة ، هذه النسبة إلى جنزة وهي بلدة من بلاد أذربيجان مشهورة من ثغرها. (الأنساب ٣ / ٣٢٣ ، ٣٢٤).

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٨٤ ـ أحمد بن عثمان بن أحمد بن نفيس (١).

أبو البركات (٢) الواسطيّ.

حدّث بواسط وبغداد عن : التّبانيّ (٣) ، وعليّ بن خزفة ، وأبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التّميميّ ، وغير واحد.

روى عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وسعد بن عبد الكريم الغندجانيّ (٤) الواسطيّ ، وأبو محمد عبد الله بن عليّ سبط الخيّاط.

توفّي في جمادى الأولى ، وله إحدى وثمانون سنة. وكان مؤدّبا (٥).

٨٥ ـ أحمد بن يحيى بن هلال (٦).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عثمان) في : المشترك وضعا والمفترق صقعا لياقوت ٢٨٢ ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٤٦ ، ٤٧ رقم ٣ ، وصفحات ٧٥ و ٨٠ و ٩١ و ١١٢ ، والمشتبه في الرجال ٢ / ٤٨٦ ، وتبصير المنتبه ١٣٦٨.

(٢) في المشتبه ، والتبصير : «أبو العباس».

(٣) في الأصل : «التبائي». وما أثبتناه هو الصحيح ، وهو بضم التاء وتخفيف الباء كغراب.

(٤) في الأصل : «العندجاني» بالعين المهملة ، وما أثبتناه هو الصحيح. وهو بفتح الغين المعجمة وسكون النون ، وفتح الدال المهملة ، والجيم ، ونون. نسبة إلى غندجان : وهي بلدة من كور الأهواز من بلاد الخوز. (الأنساب ٩ / ١٧٩).

(٥) وقال الحوزي : «وكان يقول : قد أجاز لي الجاذري ، وسمعت منه ، غير أنّا لم نر سماعه في الأصول ، وكان لا بأس به. مولده سنة اثنتين وأربعمائة ، ومات ببغداد بعد الثمانين وأربعمائة ، وكان عنده أبو الفضل التميمي. سمع منه لما قدم واسط مجتازا إلى مهذّب الدولة أبي الحسن علي بن نصر أمير البطائح».

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

أبو الفضل بن العدّاد البغداديّ الحنّاط المقرئ. إمام النّظاميّة

روى عن : أبي القاسم بن بشران.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.

توفّي في جمادى الآخرة.

٨٦ ـ إسماعيل بن محمد النّوحيّ (١).

القاضي (٢).

ـ حرف الجيم ـ

٨٧ ـ جعفر بن محمد بن جعفر (٣).

المكتفي بالله العبّاسيّ. أحد المعمّرين.

عاش ستّا وتسعين سنة (٤).

وفاته السّماع من المخلّص ، وطبقته.

حدّث عن : أبي القاسم بن بشران.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ (٥).

ـ حرف الخاء ـ

٨٨ ـ خواهرزاده (٦).

__________________

(١) انظر عن (إسماعيل بن محمد) في : المشتبه في الرجال ١ / ١١٨.

(٢) جاء في هامش الأصل : ث. يحوّل من سنة إحدى عشرة وخمسمائة إلى هنا.

(٣) انظر عن (جعفر بن محمد) في : المنتظم ٩ / ٥٣ ، ٥٤ رقم ٨٥ (١٦ / ٢٩٠ رقم ٣٦٠٧).

(٤) في المنتظم : وبلغ تسعا وستين سنة.

(٥) وقال ابن الجوزي : حدّث عنه شيخنا عبد الوهاب وأثنى عليه ووصفه بالخيرية.

(٦) انظر عن (خواهرزاده) في : الأنساب ٥ / ٢٠١ و ١٠ / ٧٧ ، واللباب ١ / ٤٦٨ ، والعبر ٣ / ٣٠٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ١٤ ، ١٥ رقم ٨ ، والجواهر المضية ١ / ١٨٣ ، ١٨٤ (دون رقم) و ٣ / رقم ١٢٨٩ ، وتاج التراجم لابن قطلوبغا ٤٦ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٢ ، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ٢ / ٢٧٦ ، وكشف الظنون ٥٦٩ ، ١٢٢٣ ، ١٥٨٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٧ ، والفوائد البهيّة ١٦٣ ، ١٦٤ ، ومعجم المؤلفين ٩ / ٢٥٣.

وقال ابن أبي الوفاء القرشي : هذه اللفظة : «خواهرزاده» تقال لجماعة من العلماء ، كانوا أولاد أخت عالم. والمشهور بهذه النسبة عند الإطلاق اثنان ، متقدّم في الزمن ، ومتأخّر عنه.

فالمتقدّم : أبو بكر محمد بن الحسين البخاري ، ابن أخت القاضي أبي ثابت محمد بن أحمد

شيخ الحنفيّة ، اسمه محمد بن الحسين بن محمد. أبو بكر البخاريّ القديديّ (١) الحنفيّ الفقيه ، ابن أخت القاضي أبي ثابت محمد بن أحمد البخاريّ ، ولهذا قيل له بالعجميّ : خواهرزاده ، وتفسيره : ابن أخت عالم.

كان أبو بكر إماما كبير الشّأن ، بحرا في معرفة المذهب ، وطريقته أبسط طريقة للأصحاب. وكان يحفظها (٢).

سمع : أباه ، وأبا الفضل منصور بن نصر الكاغديّ ، وأبا نصر أحمد بن عليّ الخارقيّ ، وسعيد بن أحمد الأصبهانيّ ، والحاكم أبا عمر محمد بن عبد العزيز القنطريّ.

وأملى ببخارى مجالس ، وخرّج له أصحاب أئمّة. وكان عالم ما وراء النّهر.

روى عنه : عثمان بن عليّ البيكنديّ ، وعمر بن محمد بن لقمان النّسفيّ ، وغيرهما.

توفّي ببخارى في جمادى الأولى.

ذكره السّمعاني في «الأنساب» (٣).

ـ حرف العين ـ

٨٩ ـ عاصم بن الحسن بن محمد بن عليّ بن عاصم بن مهران (٤).

__________________

= البخاري ، وقد تكرّر ذكره بلقبه هكذا في «الهداية» ، وهو مراد صاحب «الهداية». (الجواهر المضية ٢ / ١٨٣).

والمتأخّر : خواهرزاده الإمام بدر الدين محمد بن محمود الكردري. (الجواهر ٢ / ١٨٤).

وذكره ابن السمعاني مرتين ، الأولى باسم «خواهرزاده» : بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء ، بينهما الألف ، والراء الساكنة ، والزاي المفتوحة بعدها ألف أخرى ، وفي آخرها الذال المعجمة والهاء. (الأنساب ٥ / ٢٠١).

والثانية في نسبته : «القديدي».

(١) القديدي : بضم القاف والياء الساكنة ، آخر الحروف بين الدالين المهملتين. هذه النسبة إلى قديد ، وهو منزل بين مكة والمدينة. (الأنساب ١٠ / ٧٧).

(٢) الأنساب ١٠ / ٧٧.

(٣) ذكره مرتين كما تقدّم. وقيل اسمه : الحسن بن الحسين ، ويعرف ببكر خواهرزاده

(٤) انظر عن (عاصم بن الحسن) في : الأنساب ٨ / ٣١٤ ، ٣١٥ ، والمنتظم ٩ / ٥١ ، ٥٢ رقم ٨٢=

أبو الحسين العاصميّ (١) البغداديّ ، العطّار الكرخيّ الشّاعر.

أحد ظرفاء البغداديّين وأكياسهم. كان صاحب ملح ونوادر ، وله الشّعر الرّائق ، مع الصّلاح والورع والعفّة.

سمع الكثير ، ورحل إليه الطّلبة واشتهر اسمه ، وسار نظمه ، (٢) وحدّث عن : أبي الحسين بن المتيّم الواعظ ، وأبي عمر بن مهديّ ، وهلال الحفّار ، وأبي الحسين بن بشران ، ومحمد بن عبد العزيز البرذعيّ.

روى عنه : الحافظ أبو بكر الخطيب في كتاب «المؤتنف» (٣) ، وإسماعيل بن محمد ، وأبو نصر أحمد بن عمر ، وأبو سعد أحمد بن محمد الأصبهانيّون ، وهبة الله ابن طاوس ، ونصر الله بن محمد المصّيصيّ الدّمشقيّان ، ووجيه الشّحّاميّ ، وأبو عبد الله الفراوي النّيسابوريّان ، وعبد الخالق بن أحمد اليوسفيّ ، ومحمد بن ناصر ، وسعيد بن البنّاء ، وأحمد بن عبد الباقي قفرجل ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وهبة الله بن الحسن الدّقّاق ، ومحمد بن عبد العزيز البيّع ، وابن البطّيّ ، وخلق سواهم.

قرأت على الأبرقوهيّ : أخبرك محمد بن هبة الله بن عبد العزيز أنّ عمّه أبا بكر البيّع أخبرهم : أنا عاصم بن الحسن ، أنا عبد الواحد بن محمد ، نا المحامليّ ، ثنا أحمد بن إسماعيل ، ثنا الدّراورديّ ، عن العلاء بن عبد الرحمن ،

__________________

= (١٦ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ رقم ٣٦٠٤) (في وفيات ٤٨٢ ه‍.) ، واللباب ٢ / ٣٠٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٠ رقم ١٥٣٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٩٨ ـ ٦٠٠ رقم ٣١٦ ، والعبر ٣ / ٣٠٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١٢ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٤ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٩١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٨ و ١٣١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٨ ، وهدية العارفين ١ / ٤٣٥ ، وإيضاح المكنون ١ / ٥١٦ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ٥٢ ، والأعلام ٣ / ٢٤٨.

(١) العاصمي : بفتح العين المهملة ، وكسر الصاد المهملة ، وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى عاصم وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب ٨ / ٣١٤) وفيه : «أبو الحسن».

(٢) وقال ابن السمعاني : مطبوع النادرة ، مليح المحاورة ، وكان له شعر رقيق مليح في الغزل ووصف الخمر في غاية الحسن ، ما عرف له صبوة ولا اشتغال قط بمعاناة ذلك.

(٣) وتوفي قبله بعشرين سنة. (الأنساب ٨ / ٣١٥).

وفي (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٣٤) : «المؤتلف والمختلف».

عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلّا من ثلاث : من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له» (١).

قال السّمعانيّ : سألت أبا سعد أحمد بن محمد الحافظ ، عن عاصم بن الحسن ، فقال : كان شيخا ، متقنا ، أديبا ، فاضلا ، كان حفّاظ بغداد يكتبون عنه ، ويشهدون بصحّة سماعه.

قال : وسمعت الحافظ عبد الوهّاب بن المبارك يقول : ضاع الجزء الرابع من جزء عبد الرّزّاق ، لابن عاصم. وكان سماعه ، قرءوه عليه بالسّماع قبل أن ضاع ، ثمّ بعد أن ضاع ما كان يرويه إلّا إجازة ، فلمّا كان قبل موته بأيّام جاءني شجاع الذّهليّ وقال : وجدت أصل ابن عاصم الرابع ، تعال حتّى نسمعه منه.

فمضينا وأريناه الأصل ، فسجد لله ، وقرأنا عليه بالسّماع.

قال لي عبد الوهّاب : كان عاصم عفيفا ، نزه النّفس صالحا ، رقيق الشّعر ، مليح الطّبع. قال لي : مرضت ، فغسلت ديوان شعري (٢).

توفي عاصم في جمادى الآخرة (٣) ، وقد استكمل ستّا وثمانين سنة (٤).

وقال أبو عليّ بن سكّرة : كان عاصم ثقة فاضلا ، ذا شعر كثير ، كان يلزمني ، وكان لي منه مجلس يوم الخميس ، لو أتاه فيه ابن الخليفة لم يمكنه.

أنبأني أبو اليمن بن عساكر : أنشدنا أبو القاسم بن صصريّ : أنشدنا أبو

__________________

(١) أخرجه مسلم في الوصيّة (١٦٣١) باب : ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته ، والدارميّ في الوصايا ، باب ١٤ ، والترمذي في الأحكام (١٣٩٠) باب ما جاء في الوقف ، والنسائي في الوصايا ٦ / ٢٥١ ، وأحمد في المسند ٢ / ٣٧٢.

(٢) المنتظم ٩ / ٥٢ (١٦ / ٢٨٧).

(٣) ذكره ابن الجوزي في وفيات سنة ٤٨٢ ه‍. (المنتظم) وتابعه : أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ ، وابن الوردي في تتمّته ٢ / ٤ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ١٣٦ ، وذكره ابن تغري بردي مرتين في وفيات ٤٨٢ ه‍. ووفيات ٤٨٣ ه‍. (النجوم ٥ / ١٢٨ و ١٣١).

(٤) وقال السلفي : سألت الذهلي عن عاصم بن الحسن العاصمي فقال : حدّث عن جماعة ، وله شعر مطبوع ، وكان صدوقا ، من أهل السّنّة ، وقد سمعت منه. مولده سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. (المستفاد ١٣٤).

المظفّر ابن التّريكيّ من كتابه : أنشدنا عاصم بن الحسن لنفسه :

لو كان يعلم من أحبّ بحالي

لرثى لقلبي من جري البلبال

لكنّه ممّا ألاقي سالم ،

من أين يعلم بالكئيب الخالي؟

لهفي على صلف أحلّ قطيعتي

ظلما ، وحرّم زورتي ووصالي

يقظان يبخل باللّقاء ، فليته

في النّوم يسمح لي بطيف خيال (١)

٩٠ ـ عبد الله بن عليّ بن محمد (٢).

__________________

(١) ومن شعره :

ما ذا على متلوّن الأخلاق

لو زارني وأبثّه أشواقي

وأبوح بالشكوى إليه تذلّلا

وأفضّ ختم الدمع من آماقي

فعساه يسمح بالوصال المدنف

ذي لوعة وصبابة مشتاق

أسر الفؤاد ولم يرقّ لموثق

ما ضرّه لو جاد بالإطلاق

إن كان قد لسعت عقارب صدغه

قلبي ، فإنّ رضابه درياقي

يا قاتلي ظلما بسيف صدوده

حاشاك تقتلني بلا استحقاق

ما مذهبي شرب السلاف وإنني

لأحب شرب سلافة الأرياق

وسقيتني دمعي وما يروي به

ظمأي ولكن لا عدمت الساقي

ومن شعره :

لهفي على قوم بكاظمة

ودّعتهم والركب معترض

لم تترك العبرات مذ بعدوا

لي مقلة ترنو وتغتمض

رحلوا فطرفي دمعه هطل

جار وقلبي حشوه مرض

وتعرضوا لا ذقت فقدهم

عني وما لي عنهم عوض

أقرضتهم قلبي على ثقة

بهم فما ردّوا الّذي اقترضوا

وله :

أتعجبون من بياض لمّتي

وهجركم قد شيّب المفارقا

فإن تولّت شرتي فطالما

عهدتموني مرخيا غرانقا

لما رأيت داركم خالية

من بعد ما ثوّرتكم الأيانقا

بكيت في ربوعها صبابة

فأنبتت مدامعي شقائقا

(المنتظم ، المختصر في أخبار البشر ، تاريخ ابن الوردي) ومن شعره أيضا :

واتلفي من ساخط معرض

مذ علق القلب به ما رضي

أمرض قلبي طول هجرانه

فديته لو شاء لم يمرض

فدمع عيني ما رقا مذ جفا

وجفنها الساهر لم يغمض

وليس لي من حبّه مهرب

فما احتيالي وبهذا قد قضي

(المستفاد ١٣٤).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

أبو القاسم المروزيّ الكنانيّ القرينينيّ (١).

عالم صيّن.

سمع : أبا بكر محمد بن الحسن بن عبويه الأنباريّ ، وأزدشير بن محمد الهشاميّ.

حدّث في هذا العام ، ولم تضبط وفاته.

روى عنه : الحسن بن عليّ القطّان ، وغيره.

٩١ ـ عبد الرّزّاق بن عمر بن بلدج (٢).

أبو بكر الشّاشيّ المقرئ.

رحل إلى مصر ، وأخذ عن : عبد الباقي بن فارس المقرئ ، وخلف بن أحمد الحوفيّ ، وجماعة.

روى عنه : الحسين بن الحسن بن البنّ ، وأبو الحسن بن المسلم.

وتوفّي رحمه‌الله بدمشق في جمادى الآخرة.

٩٢ ـ عبد العزيز بن محمد بن علي بن إبراهيم بن ثمامة (٣).

أبو نصر التّرياقيّ (٤) الهرويّ.

سمع «جامع التّرمذيّ» سوى الجزء الأخير منه (٥) ، وهو من أوّل مناقب ابن عبّاس ، من عبد الجبّار الجراحيّ.

__________________

(١) رسمت في الأصل : «القرينسي» ، والمثبت عن : الأنساب ١٠ / ١٢٦ وفيه : «القرينيني : بفتح القاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبأخرى بين النونين. هذه النسبة إلى القرينين ، وهي بليدة على وادي مرو ، يقال لها : بركدين ، وإنما قيل لها : القرينين لأن في الذكر كان يقرن بينهما وبين مروالروذ.

(٢) انظر عن (عبد الرزاق بن عمر) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ٩٥ رقم ٧٥.

(٣) انظر عن (عبد العزيز بن محمد) في : الأنساب المتفقة لابن القيسراني ٣٣ ، والأنساب ٣ / ٥٠ ، ومعجم البلدان ٢ / ٢٨ ، واللباب ١ / ٢١٤ ، والعبر ٣ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٠ رقم ١٥٣٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٦ ، ٧ رقم ٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٨.

(٤) الترياقي : بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى شيئين أحدهما إلى عمل الترياق وهو شيء ينفع من السموم ويدفعها. والثاني : ينسب إلى ترياق وهي قرية من قرى هراة ، ومنها صاحب الترجمة.

(٥) لوفاته. كما في (الأنساب).

سمعه منه : المؤتمن السّاجيّ ، وأبو الفتح عبد الملك الكروخيّ.

وترياق : قرية من قرى هراة.

وسمع أبو نصر أيضا من : القاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزديّ ، وأبي الفضل الجاروديّ.

وكان ثقة أديبا.

توفّي في رمضان ولد سنة ٩٤ (١).

٩٣ ـ عبد الغنيّ بن بازل (٢).

أبو محمد الألواحيّ (٣) المصريّ.

من بليدة ألواح.

شيخ ، صالح ، فقيه شافعيّ.

رحل ، وسمع : أبا إسحاق الرمليّ ، وأبا الحسن الماورديّ ، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ ، وأبا عثمان البحيريّ.

روى عنه : أبو سعد أحمد بن البغداديّ ، وإسماعيل بن عليّ الحماميّ (٤).

٩٤ ـ عليّ بن عبد الله بن فرح (٥).

أبو الحسن الجذاميّ (٦) الطّليطليّ المقرئ ، خطيب طليطلة.

__________________

(١) في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٧) : «وعمّر أربعا وتسعين سنة».

(٢) انظر عن (عبد الغني بن بازل) في : الأنساب ١ / ٣٤٢ ، ومعجم البلدان ٥ / مادة : الواحات ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ وفيه : «نازل» بالنون.

(٣) الألواحي : بفتح الألف وسكون اللام وفتح الواو وفي آخرها الحاء المهملة. هذه النسبة إلى ألواح وهي بلدة بنواحي مصر مما يلي برّيّة طريق المغرب. (الأنساب).

(٤) وقال ابن النجار : كان شيخا صالحا ديّنا حسن الطريقة ، صبورا ، فقيرا. وقرأت في كتاب أبي الفضل كماز بن ناصر بن نصر الحدادي المراغي أنه توفي في الثالث عشر من المحرّم سنة ست وثمانين وأربعمائة ودفن في هذا اليوم ، وصلّى عليه الإمام أبو بكر الشاشي.

قال السبكي : ووقع في تاريخ شيخنا الذهبي أنه توفي سنة ثلاث وثمانين ، والأشبه ما في «تاريخ ابن النجار». (طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٢٣٧ ، ٢٣٨).

(٥) انظر عن (علي بن عبد الله) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٢١ رقم ٩٠١ ، وجاء في هامش أصله المخطوط : كذا بخطه بالحاء المهملة. أي : «فرح» ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٣٨ رقم ٣٧٣ ، وغاية النهاية ١ / ٥٥٣ ، ٥٥٤ رقم ٢٢٦٠.

(٦) الجذامي : بضم الجيم وفتح الذال المعجمة. هذه النسبة إلى جذام ولخم ، وجذام قبيلتان من=

ويعرف بابن الإلبيريّ (١).

أخذ عن : مكّيّ بن أبي طالب ، وعن : أبي القاسم وليد بن العربيّ المقرئ ، وأبي محمد بن عبّاس الخطيب ، وأبي الربيع بن صهيبة ، ومحمد بن مساور ، وجماعة كثيرة.

وأقرأ النّاس بالرّوايات ، وكان عارفا بها ، عاقلا وقورا ثقة ، صالحا واعظا مذكّرا. قدم قرطبة ، فقدّم إلى الإقراء بجامعها في سنة ثلاث وثمانين ، فأقرأ النّاس بها نحو شهرين ، ومات رحمه‌الله.

ومولده سنة عشر وأربعمائة.

٩٥ ـ عليّ بن محمد بن محمد بن الطّيّب (٢).

أبو الحسن الواسطيّ المغازليّ ، ويعرف بابن الجلّابيّ (٣).

سمع الكثير ، وسمّع ابنه أبا عبد الله. وذيّل «تاريخ واسط» في كراريس.

سمع : عليّ بن عبد الصّمد الهاشميّ ، وأبا غالب بن بشران.

روى عنه : ابنه.

ونزل ليتوضّأ فغرق في دجلة في صفر ببغداد ، وثمّ أحدر إلى واسط (٤).

٩٦ ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن الطّرّاح (٥).

أبو الحسن المدير (٦). والد يحيى بن الطّرّاح.

__________________

= اليمن نزلتا الشام ، وجذام هو الصدف بن شوال بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت (الأنساب ٣ / ٢٠٩ ، ٢١٠).

(١) الإلبيري : الألف فيه ألف قطع وليس ألف وصل. وبعضهم يقول : يلبيرة ، وربّما قالوا : لبيرة. وهي نسبة إلى كورة كبيرة من الأندلس ومدينة متصلة بأراضي كورة كبيرة قبرة ، بين القبلة والشرق من قرطبة ، بينها وبين قرطبة تسعون ميلا. (معجم البلدان ١ / ٢٤٤).

(٢) انظر عن (علي بن محمد) في : الأنساب ٣ / ٤٠٠.

(٣) الجلّابي : بضم الجيم وتشديد اللام ، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى الجلّاب.

(٤) وقال ابن السمعاني : من أهل واسط العراق ، كان فاضلا عارفا برجالات واسط وحديثهم ، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه. رأيت له ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه.

(٥) انظر عن (علي بن محمد الطرّاح) في : الأنساب ١١ / ٢٠٠.

(٦) المدير : بضم الميم. هذا الاسم لمن يدير السّجلّات التي حكم بها القاضي على الشهود حتى

سمع : أبا القاسم بن بشران ، ومن بعده.

روى عنه : ابنه يحيى ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ وأثنى عليه.

توفّي في ذي الحجّة (١).

٩٧ ـ عيسى بن إبراهيم (٢).

أبو الأصبغ السّرقسطيّ.

روى عن : أبي عمر الطّلمنكيّ ، وغيره.

وكان من أهل المعرفة والأدب والفهم.

حدّث عنه : أبو عليّ بن سكّرة.

ـ حرف القاف ـ

٩٨ ـ القاسم بن عبد الرحمن بن محمد (٣).

أبو سعد الخلقانيّ (٤) النّيسابوريّ.

حدّث عن : ابن محمش ، وأبي عبد الرحمن السّلميّ ، وأبي بكر الحيريّ.

وتوفّي في ربيع الآخر عن ثمانين سنة (٥).

روى عنه : عبد الغافر في «تاريخه».

ـ حرف الميم ـ

٩٩ ـ محمد بن أحمد الخبّاز (٦).

أبو الحسن اللّحّاس البغداديّ.

__________________

= يكتبوا شهادتهم عليها ، ويقال ببغداد لهذا الرجل في ديوان الحكم «المدير».

(١) وقال ابن السمعاني : كان شيخا خيّرا صالحا.

(٢) انظر عن (عيسى بن إبراهيم) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٣٨ رقم ٩٤١.

(٣) انظر عن (القاسم بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ٤٢١ ، ٤٢٢ رقم ١٤٣٨ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٧٦ ب.

(٤) الخلقاني : بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب ، وغيرها. (الأنساب ٥ / ١٦٣).

(٥) وكان ولد سنة ٤٠٣ ه‍.

(٦) انظر عن (محمد الخباز) في : المنتظم ٩ / ٥٥ رقم ٩١ (١٦ / ٢٩١ رقم ٣٦١٣).

عن : أبي الحسن بن رزقويه ، وأبي الحسين بن بشران ، وابن أبي الفوارس.

وعنه : أبو عليّ أحمد بن أحمد بن الخرّاز ، وحفيده أبو المعالي محمد بن محمد.

مات في ثامن رجب (١).

١٠٠ ـ محمد بن إسماعيل بن محمد بن السّريّ بن بنّون بن حميد (٢).

أبو بكر التّفليسيّ (٣) ، ثمّ النّيسابوريّ الصّوفيّ ، المقرئ.

شيخ صالح مستور ، سليم النّفس ، صوفيّ الطّبع (٤).

سمع من : أبي يعلى حمزة المهلّبيّ ، وعبد الله بن بامويه ، وأبي صادق الصّيدلانيّ ، وأبي عبد الرحمن السّلميّ ، وجماعة من أصحاب الأصمّ.

وأملى وحدّث سنين. وكان مولده في سنة أربعمائة في رجبها.

روى عنه : عبد الغافر بن إسماعيل وأثنى عليه (٥) ، وإسماعيل بن المؤذّن ، ووجيه الشّحّاميّ ، وآخرون.

توفّي في سلخ شوّال.

وقد سئل عنه إسماعيل بن محمد الحافظ فقال : شيخ صالح يتبرّك بدعائه. سمع الكثير من المهلّبيّ.

__________________

(١) قال ابن الجوزي : حدّثنا عنه عبد الوهاب وقال : كان رجلا صالحا وكان مزّاحا.

(٢) انظر عن (محمد بن إسماعيل التفليسي) في : الأنساب ٣ / ٦٥ ، ٦٦ ، والمنتخب من السياق ٥٦ رقم ١٠٧ ، والعبر ٣ / ٣٠٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١١ ، ١٢ رقم ٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٣ وفي الهامش كتب : «ث.

جميل».

(٣) التفليسي : بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الفاء وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة. هذه النسبة إلى تفليس وهي آخر بلدة من بلاد أذربيجان مما يلي الثغر. (الأنساب).

(٤) وقال ابن السمعاني : وكان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث. (الأنساب).

والعبارة المثبتة في المتن لعبد الغافر الفارسيّ في (المنتخب).

(٥) انظر : المنتخب من السياق.

١٠١ ـ محمد بن ثابت بن حسن (١).

أبو بكر الخجنديّ (٢) ، أحد فحول المتكلّمين.

كان يعظ ويتكلّم في كلّ فنّ ، ويقع كلامه من القلوب الموقع العظيم.

استوطن أصبهان ونفق على أهلها وصار من رؤساء علمائها ومحتشميهم ، وتفقّه به جماعة في مذهب الشّافعيّ ، وانتشر ذكره ، وولي تدريس نظاميّة أصبهان (٣).

وتفقّه على أبي سهل الأبيورديّ (٤). وحدّث عن والده.

وتوفّي في ذي القعدة.

ـ محمد بن الحسين.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن ثابت) في : المنتخب من السياق ٦٨ ، ٦٩ رقم ١٤٤ ، والعبر ٣ / ٣٠٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٤ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٢٨١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٥٠ ، ٥١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٨.

(٢) الخجنديّ : بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الدال ، هذه النسبة إلى خجند ، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق ويقال لها بزيادة التاء خجندة أيضا. (الأنساب ٥ / ٥٢).

(٣) وقال ابن السمعاني : إمام غزير الفضل ، حسن السيرة ، تفقّه فبرع في الفقه حتى صار من جملة رؤساء الأئمّة حشمة ونعمة وتخرّج به وبكلامه جماعة من أهل العلم ، وانتشر علمه في الآفاق ، وولاه نظام الملك مدرسته التي بناها بأصبهان ، درّس الفقه بها مدّة ، وكانت له يد باسطة في النظر والأصول.

وقال السبكي : وأظنّه صاحب كتاب «زواهر الدرر في نقض جواهر النظر» ، وهذا الكتاب يرويه فخر الإسلام الشاشي ، عنه. رواه عباد بن سرحان بن مسلم بن سيد الناس من فضلاء المغرب. دخل بغداد وسمع بها من رزق الله بن التميمي وغيره. وقد روى هذا الكتاب عن الشاشي عنه. ذكر ذلك ابن الصلاح في ترجمة الشاشي ، وقد أخلّ ابن النجار في الذيل بذكر الخجنديّ. مع ذكر ابن السمعاني له ، ونقل القاضي مجلي في ذخائره وجهين عن روضة المناظر للخجندي ، وما أراه إلا هذا ، فيمن نذر صلاة مؤقتة وأخرجها عن وقتها هل تقبل ، ولكن المذهب أنها لا تقبل ، وهذا الوجه المستغرب ذكره الشيخ أبو إسحاق في النكت احتمالا لنفسه. وفي فتاوى ابن الصبّاغ أن واقعة وقعت بأصبهان وهي حاكم حكم بقياس ثم ظهر له أنه منصوص بنص يوافق ما حكم به ، فأفتى الخجنديّ بأن الحكم نافذ. وقال ابن الصباغ : نافذ من حين الحكم. قال السبكي : وقد ثبت في كتاب «الأشباه والنظائر» أن ما قاله الخجنديّ أصح. (طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٥١).

(٤) الأبيورديّ : بفتح الألف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان. وقد ينسب إليها الباوردي. (الأنساب ١ / ١٢٨).

أبو بكر البخاريّ الفقيه. هو خواهرزاده ، تقدّم ذكره (١).

١٠٢ ـ محمد بن سهل بن محمد بن أحمد (٢).

أبو نصر الشّاذياخيّ (٣) السّرّاج.

كان أسند من بقي بنيسابور.

سمع : أبا نعيم عبد الملك بن الحسن ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه ، والإمام سهل الصّعلوكيّ ، وابن محمش ، وجماعة.

روى عنه : ابن طاهر المقدسيّ ، وإسماعيل بن محمد الحافظ ، وعبد الله بن الفراويّ ، ومحمد بن جامع خيّاط الصّوف ، وآخرون ، والحافظ عبد الغافر وقال : شيخ نظيف طريف ، مختصّ بمجالس الصّاعديّة للمنادمة والخدمة.

سمع الكثير.

وتوفّي في صفر وله تسعون سنة.

١٠٣ ـ محمد بن عبد الله بن محمد (٤).

أبو نصر الأصبهانيّ المعروف بالصّيقل (٥).

قدم بغداد حاجّا ، فحدّث بها عن : الحسين بن إبراهيم الجمّال ، وأبي الحسين بن فاذشاه ، وأبي ذرّ محمد بن إبراهيم الصّالحانيّ.

كتب عنه أبو بكر ابن الخاضبة.

__________________

(١) انظر الترجمة رقم (٨٨).

(٢) انظر عن (محمد بن سهل) في : المنتخب من السياق ٦٤ رقم ١٢٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٠ رقم ١٥٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢٩ رقم ٢٦٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٩ ، والعبر ٣ / ٣٠٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٩.

(٣) الشاذياخي : بفتح الشين المعجمة ، والذال المعجمة الساكنة ، والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين ، وفي آخرها الخاء المعجمة. هذه النسبة إلى موضعين أحدهما إلى باب نيسابور ، مثل قرية متصلة بالبلد ، بها دار السلطان. وثانيهما : شاذياخ قرية ببلخ على أربعة فراسخ منها. (الأنساب ٧ / ٢٤٠ ، ٢٤١ و ٢٤٢).

أما ياقوت فقال بكسر الذال المعجمة.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) الصّيقل : بفتح الصاد المهملة ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وبفتح القاف ، وفي آخرها اللام ، وقد تلحق الياء في آخرها للنسبة إليها ، وهذه النسبة إلى صقال الأشياء الحديدية كالسيف والمرآة والدرع وغيرها. (الأنساب ٨ / ١٢٥).

وروى عنه : ابن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعبد الملك بن عليّ بن يوسف ، وغيرهم.

ذكره ابن النّجّار.

١٠٤ ـ محمد بن عليّ بن الحسن (١).

أبو طالب بن الواسطيّ ، الكرخيّ ، البزّاز ، النّيليّ ، (٢) التّاجر ، السّفّار.

سمع ، وكتب بخطّه ، وحدّث بنيسابور وهراة.

وسمع : ابن غيلان ، وأبا محمد الخلّال ، وأبا الطّيّب الطّبريّ ، وأبا القاسم التّنوخيّ ، وجماعة.

روى عنه : المؤتمن السّاجيّ ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقّاق ، وأبو البركات عبد الله بن الفراويّ.

ومات بنيسابور.

١٠٥ ـ محمد بن محمد بن جهير (٣).

الوزير فخر الدّولة (٤) أبو نصر التّغلبيّ (٥) ، مؤيّد الدّين. ناظر ديوان حلب ،

__________________

(١) انظر عن (محمد بن علي) في : المنتظم ٩ / ٥٤ رقم ٨٨ (١٦ / ٢٩١ رقم ٣٦١٠).

(٢) النّيلي : بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى النيل ، وهي بليدة على الفرات بين بغداد والكوفة. (الأنساب ١٢ / ١٨٦).

(٣) انظر عن (محمد بن محمد بن جهير) في : الأنساب ٣ / ٣٩٦ ، والمنتظم ٩ / ٥٤ رقم ٨٧ (١٦ / ٢٩٠ ، ٢٩١ رقم ٣٦٠٩) ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠١ ، ٢٠٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣ ، ٥٧ ـ ٥٩ ، ١٠٩ ـ ١١١ ، ١٢٩ ، ١٣٤ ـ ١٣٦ ، ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٥٨ ، ١٨٢ ، ١٨٣ ، واللباب ١ / ٣١٨ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٨٠ ، ووفيات الأعيان ٥ / ١٢٧ ـ ١٢٤ ، والفخري ٢٩٣ ـ ٢٩٥ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٢٠٩ ، ٢١٠ ، ٢١٣ ـ ٢١٥ ، ٢١٨ ، وزبدة الحلب ٢ / ٨٤ ، ٨٥ ، ١٠٨ ، وخلاصة الذهب المسبوك ٢٧٠ ، وتاريخ الفارقيّ (انظر فهرس الأعلام) ٣٠٤ ، والأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٤٨ ، ١٠٣ ، ٢١٧ ، ٢١٨ ، ٣٦٣ ، ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، ٣٧٠ ، ٣٧١ ، ٣٩٢ ـ ٣٨٤ ، ٣٨٦ ، ٣٨٩ ـ ٣٩٣ و ٤٠٤ وق ٢ / ٥٥٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ ، والعبر ٣ / ٣٠٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٨ ، ٦٠٩ رقم ٣٢٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٩ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٤ ، والوافي بالوفيات ١ / ١٢٢ ـ ١٢٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣٦ ، ١٣٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٤ / ٣٢٠ ، ٣٢١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٩ ، ٣٧٠ ، والأعلام ٧ / ٢٢.

(٤) في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٨ «فخر الدين».

(٥) هكذا في الأصل والعبر ٣ / ٣٠٤ ، أما في سير أعلام النبلاء «الثعلبي» ومثله في وفيات الأعيان ، وغيره.

ووزير ميّافارقين.

كان من رجال العالم حزما ودهاء ورأيا. سعى إلى أن قدم بغداد ، وتوصّل إلى أن ولي وزارة أمير المؤمنين القائم بأمر الله في سنة أربع وخمسين وأربعمائة. ودامت دولته مدّة.

ولمّا بويع المقتدي بالله أقرّه على الوزارة عامين ، ثمّ عزله في حدود سنة سبعين.

وفي سنة ستّ وسبعين استدعاه السّلطان ملك شاه ، فعقد له على ديار بكر ، وسار معه الأمير أرتق بن أكسب صاحب حلوان. فلمّا وصلوا فتح زعيم الرؤساء أبو القاسم بن الوزير أبي نصر مدينة آمد ، بعد أن حاصرها حصارا شديدا.

ثمّ فتح أبوه فخر الدّولة ميّافارقين بعد أشهر.

وكان رئيسا جليلا ، مدحه الشّعراء ، وعاش نيّفا وثمانين سنة. وتوفّي بالموصل. وكان قد قدمها متولّيا من جهة ملك شاه في سنة اثنتين وثمانين.

وكان الخليفة قد أعاده إلى الوزارة مدّة ، قبل سنة ثمانين ، وفي حدودها.

وولد في ثالث المحرّم سنة اثنتين وأربعمائة.

قال ابن النّجّار في «تاريخه» : ذكر أبو الحسن محمد بن عبد الملك الهمذانيّ أنّه نشأ بالموصل ، وبها ولد. وكان مشتغلا بالتّجارة. ثمّ تركها.

وصحب قراوش بن المقلّد بن المسيّب أمير عبادة. فلمّا قبض الأمير بركة على أخيه قرواش قرب منه أبو نصر ، وأنفذه رسولا إلى القسطنطينيّة.

ثمّ كاتبه ابن مروان صاحب ديار بكر ، فورد عليه ووزر له في أوّل سنة ستّ وأربعين وأربعمائة ، وذلك في آخر أيّام ابن مروان. فاستولى أبو نصر على الأمور ، ووصل إلى ما لم يصل إليه غيره بشهامته وإقدامه على صعاب الأمور ، فأقام الهيبة ، وأكثر العطاء والبذل. وكاتبه ملوك الأطراف بالشّيخ الأجلّ النّاصح كافي الدّولة. ومدحه الشّعراء ، وقصده العلماء. فلمّا مات ابن مروان سنة ثلاث وخمسين أقام ولده نصر بن أبي نصر في الإمرة ، فحاربه إخوته سعيد ، وأبو الفوارس ، واختلفوا ، فسفّر أبو نصر أمواله ، وكاتب القائم في وزارته ، وبذل له

ثلاثين ألف دينار ، فخرج إليه طراد النّقيب ، وأظهر أنّه في رسالة إلى ابن مروان ، فلمّا عاد طراد من ميّافارقين خرج ابن جهير لتوديعه ، فصحبه إلى بغداد ، ومعه ولداه عميد الدّولة أبو منصور محمد ، وزعيم الرؤساء أبو القاسم ، فتلقّاه أرباب الدّولة. ووزر للقائم ، ولقّبه فخر الدّولة. وكانت الخطبة بالشّام جميعه إلى عانة تقام للمصريّين ، فكاتب فخر الدّولة أهل دمشق ، وبني كلب ومحمود بن الرّوقليّة (١) صاحب حلب والمتميّزين بها وجماعتهم أصدقاؤه ، يدعوهم إلى الدّعوة العبّاسية ، فأجابوه ، وجاءت رسلهم بالطّاعة.

قال : وعزل القائم في سنة ستّين ، وأخرج من بغداد ، ورشّح للوزارة أبو يعلى كاتب هزارسب ، وطلب من همدان ، فأتته المنية بغتة لسعادة ابن جهير فطلبه القائم وأعاده إلى الوزارة. وبقي إلى أن عزل في أول سنة سبعين ، فإنّ السّعاة سعت بينه وبين نظام الملك وزير السّلطان ، فكلّف النّظّام السّلطان أن يكتب إلى الخليفة يطلب منه أن يعزل ابن جهير ، فعزله. ثمّ صارت الوزارة إلى ولده عميد الدّولة.

قال محمد بن أبي نصر الحميديّ : حدّثني أبو الحسن محمد بن هلال بن الصّابيء : حدّثني الوزير فخر الدّولة بن جهير : حدّثني نصير الدّولة أبو نصر صاحب آمد وميّافارقين قال : كان بعض مقدّمي الأكراد معي على الطّبق ، فأخذت حجلة مشويّة ، فناولته ، فأخذها وضحك.

فقلت : ممّ تضحك؟

قال : خبر.

فألححت عليه ، ودافع عن الجواب ، حتّى رفعت يدي وقلت : لا آكل حتّى تعرّفني.

فقال : شيء ذكّرتنيه الحجلة ، كنت أيّام الشّباب قد أخذت تاجرا وما معه ،

__________________

(١) هكذا في الأصل بالراء المهملة. ويأتي في بعض المصادر بالزاي المعجمة.

وقرّبته لأذبحه خوفا من غائلته ، فقال : يا هذا ، أخذت مالي ، فدعني أرجع إلى عيالي فأكدّ عليهم. وبكى وتضرّع إليّ ، فلم أرقّ له ، فلمّا آيس من الحياة التفت إلى حجلين على جبل وقال : اشهدا لي عليه عند الله أنّه قاتلي ظلما. فقتلته ، فلمّا رأيت الحجلة الآن ذكرت حمقه في استشهاده الحجل عليّ.

قال ابن مروان : فحين سمعت قوله اهتززت حتّى ما أملك نفسي ، وقلت :قد والله شهدت الحجلتان عليك عند من أقادك بالرجل. وأمرت بأخذه ، وكتّفوه ، ثمّ ضربت رقبته بين يديّ ، فلم آكل حتّى رأيت رأسه يتبرأ من بدنه.

قلت للوزير : قد والله ذكر التّنوخيّ في كتاب «النّشوار» (١) مثل هذه الحكاية بعينها ، عن الراسبيّ عامل خورسان (٢) ، لا تزيد حرفا ، ولا تنقص حرفا. وعجبنا من اتّفاق الحكايتين (٣).

توفّي فخر الدّولة في يوم الثّلاثاء ثامن صفر سنة ثلاث بالموصل.

١٠٦ ـ محمد بن المؤمّل بن محمد بن إسحاق (٤).

أبو صالح النّيسابوريّ البشتيّ (٥).

شيخ صالح عابد.

سمع : أبا عبد الرحمن السّلميّ ، وأبا زكريا المزكّي. وتوفّي بأصبهان.

__________________

(١) نشوار المحاضرة ـ ج ٣ / ٢٠٨ ـ ٢١٠ رقم الحكاية (١٣٦).

(٢) هكذا في الأصل وهو كان عامل جنديسابور.

(٣) في الهامش : قال كاتبه : ورأيت في كتاب «الإمتاع والمؤانسة» ما معناه أنّ حكيما قصد مجمعا للحكماء فقطع عليه الطريق فأخذ ما معه وطلب قتله فاستقال فلم يقل فلما آيس من الحياة كلّم طيورا ، لا أدري أحجلا قال أم غيرها ، وقال : أبلغي الحكماء أنهم قتلوني ظلما. ثم إن اللصوص حضروا ذلك المجمع ورأوا تلك الطيور فقال بعضهم لبعض : أترى هذه الطيور تبلّغ عن ذلك القتيل؟ فسمع بعض الحكماء قولهم فأخبر الملك فاستحضرهم وهدّدهم فأقرّوا فقتلهم.

(٤) انظر عن (محمد بن المومل) في : الأنساب ٢ / ٢٢٨ ، ٢٢٩.

(٥) البشتي : هذه النسبة إلى بشت ، بضم الباء الموحّدة والشين المعجمة والتاء المنقوطة من فوقها بنقطتين ، وهي ناحية بنيسابور كثيرة الخير. وقيل : بشت ، عرب خراسان لكثرة أدبائها وفضلائها. (الأنساب ٢ / ٢٢٦).

روى عنه : سفيان بن مندة ، وإسماعيل الحافظ ، وعبد الخالق الشّحّاميّ (١).

١٠٧ ـ الموفّق بن طاهر (٢).

أبو نصر الجوزقيّ (٣) الإمام.

سمع بهراة : أبا الفضل عمر بن أبي سعد ، وأبا يعقوب القرّاب.

ـ حرف الهاء ـ

١٠٨ ـ هبة الله بن عليّ بن بندار بن أحمد بن فورك بن بطّة (٤).

أبو منصور الأديب.

أظنّه أصبهانيّا.

الكنى

١٠٩ ـ أبو القاسم (٥).

المحسّن بن محمد بن المحسّن بن سبسنويه الأصبهانيّ الطّرّاق.

سمع : أبا بكر بن مردويه.

ورّخه ابن مندة.

__________________

(١) وقال ابن السمعاني : كان حسن الخلق ، خيّرا ، كثير العبادة والصلاة. لم يكثر من الحديث لاشتغاله بالقرآن .. خرج إلى العراق وحدّث بالري.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الجوزقيّ : بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاي وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى جوزقين ، أحدهما إلى جوزق نيسابور ، والآخر من جوزق هراة.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

سنة أربع وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

١١٠ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر محمد بن أبي عليّ أحمد بن عبد الرحمن (١).

أبو الحسين الهمذانيّ الذّكوانيّ (٢) الأصبهانيّ.

سمع : جدّه أبا بكر ، وأبا الفرج عثمان بن أحمد البرجيّ ، وأبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، وأبا طاهر السّيرنجانيّ ، ومحمد بن إبراهيم الجرجانيّ.

روى عنه : الحفاظ إسماعيل الطّلحيّ ، وأبو نصر الغازي ، وأحمد بن محمد أبو سعد البغداديّ ، ومحمد بن أبي نصر اللّفتوانيّ ، وعبد الجليل كوتاه ، وعدّة.

وعاش تسعين سنة.

توفّي يوم عرفة ، وكان صدوقا نبيلا.

١١١ ـ أرتق بن أكسب التّركمانيّ (٣).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في : الأنساب ٦ / ١٥ ، ١٦ ، والعبر ٣ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ٥٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧١.

(٢) الذّكواني : بفتح الذال المعجمة وسكون الكاف وفتح الواو بعدها الألف وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى ذكوان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.

(٣) انظر عن (أرتق بن أكسب) في : زبدة الحلب ٢ / ٨٤ ، ٩٧ ، ٩٩ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٣٤ ، ١٣٦ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ووفيات الأعيان (١ / ١٩٩) و ٢ / ٤٥١ و ٣ / ٤١٨ و ٥ / ١٢٨ و ٧ / ١٨٨ ، والأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ١٤٧ ، ٣٨٣ و ٢ / ٥٥٤ ، وتاريخ الفارقيّ ١٩٣ ، ٢٠٠ ، ٢٠٨ ، ٢١٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٨.

جدّ الملوك الأرتقيّة.

كان أميرا مطاعا ، تغلّب على حلوان والجبل ، وكثر أتباعه ، فسار إلى الشّام. وملك ولده سقمان بيت المقدس.

وذرّيته هم ملوك ماردين من مائتي سنة وإلى وقتنا هذا.

١١٢ ـ الياس بن مضر بن محمد (١).

أبو عمرو التّميميّ الهرويّ ، شيخ المزكّين بهراة.

كان فاضلا أديبا.

سمع : عبد الرحمن بن أحمد السّرخسيّ ، ويحيى بن عمّار الواعظ ، والقاضي محمد بن محمد الأزديّ ، ومحمد بن عليّ الباشانيّ ، وعدّة.

وعنه : عبد الصّبور بن عبد السّلام الفامي ، وحفيدته جوهرناز بنت مضر.

مات في صفر ، وله أربع وثمانون سنة.

ـ حرف الحاء ـ

١١٣ ـ الحسن بن أحمد بن الحسن (٢).

أبو عليّ الدّقّاق.

توفّي في رمضان.

أصبهانيّ ، ثقة ، حافظ. وبصحبة محمد بن عبد الواحد الدّقّاق لأبي عليّ الدّقّاق عرف محمد بالدّقّاق.

وكان أبو عليّ أحد الرّحّالين. كتب الكثير بخطّه ، وسمع العالم بقراءته ، وكانت له معرفة وفهم.

سمع منه : مكّيّ الرّميليّ ، وابن طاهر.

حدّث عن : ابن ريذة ، وأصحاب ابن المقرئ.

وحدّث «بالمعجم الصّغير».

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

١١٤ ـ الحسين بن عليّ بن خلف بن جبريل (١).

الألمعيّ الكاشغريّ (٢).

رحل ، وسمع من : عبد العزيز الأزجيّ (٣) ، ومحمد بن عليّ الصّوريّ ، ومحمد بن محمد بن غيلان ، وأبي عبد الله العلويّ الكوفيّ.

روى عنه : محمد بن محمود السّره مرد ، وأبو سفيان العبدوييّ ، بسرخس (٤).

وكان بكّاء خائفا واعظا ، لا يخاف في الله لومة لائم. تاب على يديه خلق كثير ، لكنّ في حديثه مناكير.

قال السّمعانيّ : قال محمد بن عبد الحميد : كان الكاشغريّ يضع الأحاديث.

قال السّمعانيّ (٤) : وقرأت بخطّ عطاء بن مالك النّحويّ فهرست تصانيف أبي عبد الله الكاشغريّ : «المقنع في تفسير القرآن» ، كتاب «التّوبة» ، كتاب «الورع» ، كتاب «الزّهد». إلى أن ذكر السّمعانيّ له أكثر من مائة تصنيف (٥) ، سائرها في التّصوّف والآداب الدّينيّة (٦).

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن علي بن خلف) في : الأنساب ١٠ / ٣٢٤ ، ومعجم البلدان ٤ / ٤٣٠ ، ٤٣١ ، واللباب ٣ / ٧٦ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٢١٦ رقم ٩٠١ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٧٤ رقم ١٥٣٣ ، وميزان الاعتدال ١ / ٥٤٤ رقم ٢٠٣٣ ، ولسان الميزان ٢ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ رقم ١٢٥٤ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ١٥٢ ، ١٥٣ رقم ٤٩٢ ، وطبقات المفسّرين للسيوطي ١١ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ٣١ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين ٢٢٦ قم ١٥٠.

وسيعاد في المتوفين ظنا بهذه الطبقة برقم (٣٨٤).

(٢) الكاشغري : بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وفتح الغين ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بلدة من بلاد المشرق يقال لها : كاشغر. (الأنساب ١٠ / ٣٢٤) يسافر إليها من سمرقند وتلك النواحي ، وهي في وسط بلاد الترك. (معجم البلدان).

(٣) في الأصل : «الأوجي». والتصحيح من (الأنساب ١ / ١٩٧) الأزجي : بفتح الألف والزاي وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى باب الأزج وهي محلّة كبيرة ببغداد.

(٤) قال السمعاني : وما أظنّ أنّ أحدا حدّثني عنه سواهما.

(٥) وقال إنها تربو على مائة وعشرين مصنّفا.

(٦) وقال شيرويه الديلميّ : عامّة حديثه مناكير إسنادا ومتنا لا نعرف لتلك الأحاديث وجها.

وقال محمد بن عبد الحميد العبدويي : وكان ابنه عبد الغافر ينكر عليه ، وعاش الحسين بعده عشر سنين ، وكان يدعى بالفضل.

وقال ابن النجار : كان شيخا صالحا متديّنا إلّا أنه كتب الغرائب ، وقد ضعّفوه واتّهموه بالوضع.

ثمّ ورّخ وفاته فقال : بعد سنة أربع وثمانين وأربعمائة.

١١٥ ـ الحسين بن محمد (١).

أبو عليّ الدّلفيّ (٢) المقدسيّ ، ثمّ البغداديّ الزّاهد.

توفّي في ذي الحجّة.

قال أبو عليّ بن سكّرة : لم ألق ببغداد أزهد منه. وقد سمع من أبي بكر محمد بن جعفر الميماسيّ بعسقلان. وتفقّه على أبي نصر بن الصّبّاغ ببغداد.

وروى عنه : هبة الله بن عليّ بن مجلّي ، وأبو سعد أحمد بن محمد البغداديّ.

وسمع منه أبو بكر ابن الخاضبة (٣).

ـ حرف الطاء ـ

١١٦ ـ طاهر بن مفوّز بن أحمد بن مفوّز (٤).

الحافظ أبو الحسن المعافريّ الشّاطبيّ صاحب أبي عمر بن عبد البرّ ، اختصّ به ، وهو من أثبت النّاس فيه ، وأكثرهم عنه.

وسمع من : أبي العبّاس العذريّ ، وأبي الوليد الباجيّ ، وأبي شاكر الخطيب ، وأبي الفتح السّمرقنديّ.

وسمع بقرطبة من : حاتم بن محمد ، وأبي مروان بن حيّان.

__________________

= وقال ابن حجر : متّهم بالكذب. (لسان الميزان).

(١) انظر عن (الحسين بن محمد الدلفي) في : الأنساب ٥ / ٣٣١ ، ٣٣٢.

(٢) الدّلفي : بفتح الدال المهملة وفتح اللام وفي آخرها الفاء. هذه النسبة إلى دلف ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.

(٣) وقال ابن السمعاني : سكن كرخ بغداد ، وكان فقيها فاضلا ورعا .. واشتغل بالعبادة.

(٤) انظر عن (طاهر بن مفوّز) في : ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٩ ، والصلة لابن بشكوال ١ / ٢٤٠ ، ٢٤١ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٣٢٧ ، والعبر ٣ / ٣٠٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٠ رقم ١٥٣٧ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٢ ، ١٢٢٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٨ ، ٨٩ رقم ٤٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٤ ، ١٣٥ ، طبقات الحفاظ ٤٤٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧١ وفيه : «طاهر بن منور» ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٠٤ رقم ١٠٠٧.

وكان من أهل العلم والذّكاء ، عني بالحديث أتمّ عناية ، وشهر بحفظه وإتقانه ومعرفته. وكان حسن الخطّ ، جيّد الضّبط ، مع الفضل ، والصّلاح ، والورع ، والانقباض ، والوقار.

وكان أخوه عبد الله أزهد النّاس بالأندلس.

توفّي أبو الحسن في رابع شعبان ، وفيه ولد سنة تسع وعشرين (١).

عنه : أبو عليّ بن سكّرة (٢).

ـ حرف العين ـ

١١٧ ـ عبد الخالق بن الحسن بن أحمد بن المحتسب (٣).

أبو سعد النّيسابوريّ.

شيخ صالح ، سمع من : ابن محمش ، وأبي بكر الحيريّ ، والصّيرفيّ ، وجماعة.

توفّي في المحرّم. وولد سنة أربعمائة.

روى عنه : عبد الغافر.

١١٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد (٤) بن علّك (٥).

أبو طاهر السّاويّ (٦) ، أحد أئمّة الشّافعيّة.

ولد بأصبهان بعد الثّلاثين وأربعمائة ، وحمل إلى سمرقند ، فتفقّه بها.

__________________

(١) وقع في الصلة ١ / ٢٤١ : «سنة سبع وعشرين وأربعمائة».

(٢) وقال ابن بشكوال : روى عن أبي عمر بن عبد البر كثيرا ، ثم زهد فيه لصحبته السلطان ، وعن أبي تمّام القطيني ، وأبي العباس العذري ، وغيرهم. وكان من أهل العلم والفهم والصلاح والورع والزهد مشهورا بذلك كله ، وتوفي سنة خمس وسبعين وأربعمائة!

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ٩٣ (١٦ / ٢٩٥ ، ٢٩٦ رقم ٣٦١٥) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٠ ، ٢٠١ وفيه : «عبد الرحمن بن محمد» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٢١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٢.

(٥) في الأصل : «علل».

(٦) في طبقات الشافعية : «الساري». (بالراء).

و «الساوي» : بفتح السين المهملة ، وفي آخرها الواو بعد الألف. نسبة إلى ساوة : بلدة بين الري وهمذان. (الأنساب ٧ / ١٩).

وصحب عبد العزيز النّخشبيّ (١) ، وأخذ منه علم الحديث.

سمع : أبا الربيع طاهر بن عبد الله الإملاقيّ (٢) ، وأحمد بن منصور المغربيّ النّيسابوريّ ، وأبا الحسين بن النّقّور.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، ومحمد بن عليّ الأسفرائينيّ. نزيل مرو.

توفّي ببغداد (٣).

١١٩ ـ عبد الرّزّاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد (٤).

أبو الفتح الحسناباذيّ (٥) الأصبهانيّ.

روى عن : أبي عبد الله الجرجانيّ ، وأبي الحسين بن بشران المعدّل. وله رحلة إلى بغداد.

روى عنه : إسماعيل الحافظ ، وهبة الله بن طاوس الدّمشقيّ.

١٢٠ ـ عبد الغفّار بن محمد بن أحمد (٦).

أبو مطيع الطّيوريّ الأصبهانيّ الأديب.

سمع : أبا عبد الله الجرجانيّ ، وأبي الفرج البرجيّ.

__________________

(١) النّخشبي : بفتح النون وسكون الخاء وفتح الشين المعجمتين ، وفي آخرها الباء الموحّدة. هذه النسبة إلى نخشب ، وهي بلدة من بلاد ما وراء النهر عرّبت فقيل لها : النسفي. (الأنساب ١٢ / ٥٩ ، ٦٠ و ٨٠).

(٢) لم أجد هذه النسبة.

(٣) قال ابن الأثير : وهو من رؤساء الفقهاء الشافعية ، وهو الّذي تقدّم ذكره في فتح سمرقند ، ومشى أرباب الدولة السلطانية كلهم في جنازته ، إلّا نظام الملك ، فإنه اعتذر بعلوّ السّنّ ، وأكثر البكاء عليه ، ودفن عند الشيخ أبي إسحاق بباب أبرز وزار السلطان قبره. (الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠١).

(٤) انظر عن (عبد الرزاق بن عبد الكريم) في : الأنساب ٤ / ١٣٩.

(٥) الحسناباذي : بفتح الحاء المهملة وسكون السين وبعدهما النون المفتوحة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى حسناباذ ، وهي قرية من قرى أصبهان.

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

١٢١ ـ عبد الملك بن عليّ بن خلف بن محمد بن النّضر بن شغبة (١).

أبو القاسم الأنصاريّ البصريّ الحافظ ، الزّاهد.

قال أبو سكّرة : أدركته وقد ترك كلّ شيء وأقبل على العبادة. وهو في نهاية السّنّ. فدخلت عليه مسجده بعد صلاة الصّبح ، فوجدته مستقبل القبلة يدعو ويبكي ، فانحنيت لأقبّل رأسه ، فانقبض عنّي ، فقالوا لي : دعه. فتركته حتّى أكمل غرضه ، ثمّ قرأت عليه شيئا من الحديث ، ولم أتكرّر عليه. ورزق الشّهادة في آخر عمره.

قال : وكان عنده جملة من «سنن أبي داود» ، عن أبي عمر الهاشميّ ، وكان كثير الحديث.

وقال السّمعانيّ : شيخ متقن ، حافظ ، ثقة ، مكثر. سمع : أبا عمر الهاشميّ ، ويوسف بن غسّان ، والحسن بن بشّار السّابوريّ ، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن أبي مسلم ، وعليّ بن هارون التّميميّ المالكيّ ، وغيرهم.

ثنا عنه : أبو نصر الغازي بأصبهان ، وجابر الأنصاريّ بالبصرة.

وقد روى عنه أبو نصر بن ماكولا (٢) ، وحضر مجلس إملائه.

قتل ابن شغبة في هذا العام رحمه‌الله.

وروى عنه : ابن طاهر المقدسيّ ، وعبد الله بن السّمرقنديّ ، وأبو غالب الماورديّ.

١٢٢ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ (٣).

الزّاهد أبو الحسن الصّندليّ ، النّيسابوريّ الحنفيّ.

__________________

(١) انظر عن (عبد الملك بن علي) في : الإكمال لابن ماكولا ٥ / ٦٤ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٣٩٦ ، والعبر ٣ / ٣٠٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٣٨ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٠ ، ٥١ رقم ٣١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٥ ، وفيه : «عبد الله» ، وتبصير المنتبه ٢ / ٧٨٢ ، وطبقات الحفاظ ٤٤٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧١ ، ٣٧٢ ، وتاج العروس ١ / ٣٢٣ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٢٣ رقم ٩٩٥. و «شغبة» بالتحريك ، والغين المعجمة.

(٢) انظر : الإكمال ٥ / ٦٤.

(٣) انظر عن (علي بن الحسن) في : المنتخب من السياق ٣٩١ رقم ١٣٢١ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٦٨ أ.

ذكره عبد الغافر فقال : وجه أئمّة أصحاب أبي حنيفة في عصره ، وصاحب القبول الخارج عن الحدّ المعهود.

شرح «آثار الطّحاويّ» عن : أبي بكر أحمد بن عليّ الأصبهانيّ (١).

وتوفّي في ربيع الآخر.

ودفن في مدرسته.

١٢٣ ـ عليّ بن الحسن بن طاوس بن سكر (٢).

كذا في «تاريخ ابن النّجّار» (٣) ، وفي «المشتبه» (٤) : سكّر.

أبو الحسن العاقوليّ (٥) ، المعروف بتاج القرّاء (٦).

سكن دمشق ، وسمع بها من : أبي الحسين بن أبي نصر التّميميّ ، وابن سلوان المازنيّ.

وسمع بغداد من : أبي القاسم بن بشران ، والقاضي أبي عبد الله الحسين بن عليّ الصّيمريّ ، وأحمد بن عليّ التّوّزيّ (٧) ، وجماعة.

__________________

(١) هكذا في الأصل ، وفي (المنتخب) : «سمع ـ لا اعتناء به بل اتفاقا ـ مثل شرح آثار الطحاوي عن أبي بكر أحمد بن علي الأصبهاني بطريقة ، وسمع التفاريق ، وما روى كثير شيء وأظن أنّ الآثار قرئت عليه وسمعت منه».

(٢) انظر عن (علي بن الحسن بن طاوس) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٩ / ٢٠ ، والأنساب ٣٠١ أ(٧ / ٩٧) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠١ وفيه : «علي بن الحسين» ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧ / ٢١٦ ، ٢١٧ رقم ١٠٩ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٣٦٣ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١٧ / ٢٧١ ـ ٢٧٣ رقم ٧٤٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣١٩ رقم ١٠٦٣.

وقد ضبطت في الأصل : «سكر» بكسر السين المهملة ، وسكون الكاف.

أما المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ فقال : وفي تاريخ بن النجار : سكر ، بفتح السين وكسر الكاف. (المشتبه).

(٣) ذيل تاريخ بغداد ١٧ / ٢٧١.

(٤) ١ / ٣٦٣.

(٥) العاقولي : بفتح العين المهملة ، وضم القاف ، وفي آخرها اللام. هذه النسبة إلى دير العاقول ، وهي بليدة على خمسة عشر فرسخا من بغداد ، وقد ينسب إليها ب «الدير عاقولي» أيضا. (الأنساب ٨ / ٣١٧).

(٦) ومع ذلك لم يذكره المؤلّف في (معرفة القراء الكبار) ولا ابن الجزري في (غاية النهاية في طبقات القراء).

(٧) التّوّزي : بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الواو وفي آخرها الزاي. هذه النسبة إلى=

روى عنه : غيث الأرمنازيّ (١) ، ونصر الله بن محمد المصّيصيّ ، وإبراهيم أبو البركات الخشوعيّ ، ونصر بن أحمد السّوسيّ.

قال غيث : كان فكها ، حسن المحادثة ، لا بأس به. حدّثني أنّه نسخ إحدى وثمانين ختمة ، ونحوا من ثلاثين ألف ورقة ، مثل «الصّحيحين» ، و «سنن أبي داود». ورأيته يكتب في تعليقة القاضي أبي الطّيّب ، وكان سريع الكتابة جدّا (٢).

قال ابن الأكفانيّ : توفّي بصور في شعبان ، وله نحو من سبعين سنة (٣).

وقال ابن عساكر : كان ثقة (٤).

١٢٤ ـ عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسن بن عثمان بن قريش (٥).

أبو الحسن الحربيّ النّصريّ (٦) ، من محلّة النّصريّة ، البنّاء.

قال السّمعانيّ : كان صالحا ، ثقة ، صدوقا.

سمع : أحمد بن محمد بن الصّلت الأهوازيّ ، وأبا الحسن الحمّاميّ ، وأبا القاسم الحرفيّ (٧).

__________________

= بعض بلاد فارس وقد خفّفها الناس ويقولون : الثياب التّوزية ، وهو شدّد ، وهو توج. (الأنساب ٣ / ١٠٤).

(١) الأرمنازي : نسبة إلى بلدة أرمناز بقرب صور. وقيل نسبة إلى بلدة أرمناز التي بنواحي حلب.

(٢) وقال غيث : وكان يكتب في كل يوم إذا أملي عليه نحوا من أربع كراريس. (ذيل تاريخ بغداد ١٧ / ٢٧٣).

(٣) قيل توفي سنة ٤٨٤ ، وقيل ٤٨٣ ه‍. وقال ابن عساكر : كان بلغ السبعين أو نيّف عليها.

(تاريخ دمشق).

(٤) وقال غيث بن علي : رأيت ليلة يوم السبت الحادي والعشرين من رمضان سنة أربع وثمانين جمال القراء هذا ـ رحمه‌الله ـ في المنام وحاله وزيّه صالح. فسألته عن حاله ، فذكر خيرا ، فقلت : أليس قد متّ؟ قال بلى. قلت : فكيف رأيت الموت؟ قال : حسن أو جيّد ، وهو مستبشر ، قلت : غفر لك ودخلت الجنة؟ قال : نعم. قلت : فأيّ الأعمال أنفع؟ قال : ما ثمّ شيء أنفع من الاستغفار ، أكثر منه. (تاريخ دمشق).

(٥) انظر عن (علي بن الحسين) في : المنتظم ٩ / ٥٩ رقم ٩٥ (١٦ / ٢٩٦ رقم ٣٦١٧) ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥١٨ ، ٥١٩ رقم ٢٦١.

(٦) النصري : بفتح النون وسكون الصاد المهملة وفي آخرها راء مهملة. هذه النسبة إلى بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ..

(٧) الحرفي : بضم الحاء المهملة وسكون الراء المهملة.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، ومحمد بن ناصر ، وآخرون.

توفّي في ذي الحجّة.

ومن آخر أصحابه أحمد بن هبة الله بن الفرضيّ (١) المقرئ ، وعبد الخالق بن يوسف.

١٢٥ ـ عليّ بن أحمد بن عبد الله بن البطر (٢).

أبو الحسن الدّقّاق ، أخو أبي الفضل محمد وأبي الخطّاب.

سمع من : أبي عليّ بن شاذان.

وحدّث عن : ابن رزقويه ، فتكلّموا فيه.

مات في صفر.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأحمد بن عليّ الدّلّال ، وغيرهما.

١٢٦ ـ عليّ بن أحمد بن محمد بن حميد (٣).

أبو الحسن الواسطيّ النّاقد (٤) البزّاز.

سمع : أبا الحسين بن بشران ، وابن الفضل القطّان.

وكان صالحا مستورا.

روى عنه : عبد الوهاب الأنماطيّ ، وعبد الخالق بن البدن.

مات في رجب.

ـ حرف الميم ـ

١٢٧ ـ محمد بن أحمد بن محمد (٥).

__________________

(١) الفرضيّ : بضم الفاء وسكون الراء المهملة ، وضاد معجمة. (المشتبه ٢ / ٥٠٦).

(٢) انظر عن (ابن البطر) في : المنتظم ٩ / ٥٩ رقم ٩٤ (١٦ / ٢٩٦ رقم ٣٦١٦) وفي الطبعة الجديدة «ابن النظر» وهو تحريف.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) الناقد : بفتح النون وكسر القاف وفي آخرها الدال المهملة ـ هذه اللفظة لجماعة من نقّاد الحديث وحفّاظه ، لقّبوا به لنقدهم ومعرفتهم. وجماعة من الصيارفة حدّثوا فنسبوا إلى ذلك العمل. (الأنساب ١٢ / ٢٠).

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

أبو الحسن البغداديّ العطّار الجبّان (١).

روى عن : أبي الحسين بن بشران ، وغيره.

وعن : أحمد بن عمران الإسكافيّ.

روى عنه : حفيده أبو المعالي محمد بن محمد شيخ ابن اللّتّيّ.

١٢٨ ـ محمد بن أحمد بن عليّ بن حامد (٢).

أبو نصر (٣) الكركانجيّ (٤) المروزيّ ، الأستاذ المقرئ ، صاحب أبي الحسين الدّهّان.

قال أبو سعد السّمعانيّ : كان إماما في علوم القرآن ، له مصنّفات في ذلك مثل كتاب «المعوّل» ، وكتاب «التذكرة» (٥). طوّف الكثير إلى العراق ، والحجاز ، والشّام ، والجزيرة ، والسّواحل في القراءة على الشّيوخ ، إلى أن صار أوحد عصره. وكان زاهدا ورعا.

حكى لي بعض المشايخ أن أبا نصر المقرئ قال : غرقت نوبة في البحر (٦) ، فكنت أغوص (٧) في الماء ، ويلعب بي الموج ، فنظرت إلى الشّمس ، فرأيتها قد زالت.

__________________

(١) الجبّان : بفتح الجيم والباء المشدّدة الموحّدة وفي آخرها النون بعد الألف ، هذه اللفظة لمن يحفظ في الصحراء الغلّة ، وغيرها. أخذت من الجبّانة وهي الصحراء. (الأنساب ٣ / ١٧٤).

(٢) انظر عن (محمد بن أحمد بن علي) في : الأنساب ١٠ / ٣٩٨ ، والمنتظم ٩ / ٦٠ (١٦ / ٢٩٧ رقم ٣٦٢١) ، ومعجم الأدباء ١٧ / ٢٣٠ ـ ٢٣٣ ، وفيه قال محقّقه في الحاشية : «لم نعثر له على ترجمة سوى ترجمته هذه» ، واللباب ٣ / ٩٢ ، ٩٣ ، والأعلام لابن شهبة (وفيات ٤٨٤ ه‍) ، والعبر ٣ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٣٥٤ ، ٣٥٥ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٨٨ ، ٨٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٥ ، وغاية النهاية ٢ / ٧٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣٣ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٢ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٢٩٥ ، والأعلام ٥ / ٣١٦.

(٣) في الأنساب ، واللباب : «أبو حامد».

(٤) الكركانجي : بضم الكاف والراء بين الكافين والنون بعد الألف وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى كركانج ، وهو اسم بلدة خوارزم ، يقال لها : الكركانجية. (الأنساب).

(٥) في (معجم الأدباء ١٧ / ٢٣١) : «التذكرة لأهل البصرة».

(٦) زاد في (معجم الأدباء ١٧ / ٢٣١) : «وانكسر المركب».

(٧) في (معجم الأدباء) : «أخوض».

قال : فغصت في الماء ، ونويت فرض الظّهر ، وشرعت في الصّلاة ، فخلّصني الله ببركة ذلك.

قرأ بمرو على أستاذه أبي الحسن عبد الله (١) بن محمد الدّهّان ، وبنيسابور على : محمد بن عليّ الخبّازيّ ، وسعيد بن محمد المعدّل ، وببغداد على أبي الحسن الحمّاميّ مسند العراق في القراءات ، وبالموصل على الحسين بن عبد الواحد المعلّم ، وبحرّان على أبي القاسم عليّ بن محمد الشّريف الزّيديّ ، وبدمشق على الحسين بن عبيد الله الرّهاويّ ، وبصور على أحمد بن محمد المصريّ ، وبمصر على إسماعيل بن عمرو بن راشد الحدّاد.

مولده في سنة تسعين وثلاثمائة تقريبا. وتوفّي في ذي الحجّة سنة أربع وثمانين ، فالله أعلم. والصّواب الأوّل (٢).

ذكره مؤرّخ خوارزم.

أخذ عنه خلق كثير (٣).

__________________

(١) هكذا في الأصل. وفي (معجم الأدباء ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠١) : «عن أبي الحسين عبد الرحمن».

(٢) لم يذكر المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ ما هو الأول! وأقول : أرّخ ابن السمعاني وفاته بسنة ٤٨١ ه‍. (الأنساب ١٠ / ٣٩٨).

(٣) وقال ابن السمعاني إن أبا نصر الكركانجي قال : نصف القرآن في قوله تعالى : (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً) ، [سورة الكهف ، الآية ٧٤] النون والكاف من النصف الأول ، والراء والألف من النصف الثاني. قال : وسمعت المقرئ أبا عبد الله محمد بن عبد الرزاق الحداد بسرخس يقول : سمعت المقرئ أبا نصر محمد بن أحمد ، الكركانجي بجيرنج يقول : أردت أن أقرأ القرآن على بعض القراء بالشام برواية وقعت له عالية ، فامتنع عليّ ، ثم قال لي : تقرأ عليّ كل يوم عشرا وتدفع إليّ مثقالا من الفضة ، فقبلت ذلك منه شئت أو أبيت. قال : فلما وصلت إلى المفصّل ، أذن لي كل يوم في قراءة سورة كاملة ، وكنت أرسل غلماني في التجارة إلى البلاد ، وأقمت عنده سنة وخمسة أشهر أو ستة حتى ختمت. واتفق أن لم يردّ عليّ في هذه الرواية خلافا من جودة قراءتي ، فلما قرب أن أختم الكتاب جمع أصحابه الذين قرءوا عليه في البلاد القريبة منه وأمرهم أن يحمل إليّ كل واحد منهم شستكة قيمتها دينارا أحمر ، وفيها من دينارين إلى خمسة ، وقال لهم المقرئ : اعلموا أن هذا الشاب قرأ عليّ الرواية الفلانية ولم أحتج أن أردّ عليه ، ووزن لي في كل يوم مثقالا من الفضّة ، وأردت أن أعرف حرصه في القراءة مع الجودة. وردّ عليّ ما كان أخذه منّي ، ودفع إليّ كلّ ما حمله أصحابه من الشساتك والذهب فامتنعت ، فأظهر الكراهية حتى أخذت ما أشار إليه وخرجت من تلك البلدة. (معجم الأدباء ١٧ / ٢٣٢ ، ٢٣٣).

١٢٩ ـ محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم (١).

أبو منصور القزوينيّ (٢) ، راوي «سنن ابن ماجة» ، عن القاسم بن أبي المنذر الخطيب.

سمع الكثير في سنة ثمان وأربعمائة وبعدها من القاسم (٣).

ومن : الزّبير بن محمد بن أحمد بن عثمان ، وعبد الجبّار بن أحمد المتكلّم ، وجماعة.

وحدّث بالرّيّ في هذه السّنة.

ولم أقع بوفاته (٤).

وقد سأله ابن ماكولا عن مولده ، فقال : في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

روى عنه : ملكداذ (٥) بن عليّ العمركيّ ، وعليّ بن شافعيّ ، وعبد الرحمن بن عبد الله الرّازيّ ، وأبو العلاء زيد ، وأبو المحاسن مسعود ابنا عليّ بن منصور الشّروطيّان ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ ، وابنه أبو زرعة المقدسيّ ، وهو

__________________

(١) انظر عن (محمد بن الحسين) في : الأنساب ١١ / ٤٥١ ، ٤٥٢ ، والتحبير في المعجم الكبير ١ / ٣٩٥ ، والتدوين في أخبار قزوين ١ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، والعبر ٣ / ٣٠٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٣٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٢.

(٢) زاد ابن السمعاني في نسبته : «المقوّمي». وزاد الرافعي : «المقوّمي الهيثمي».

(٣) قال الرافعي : شيخ مشهور ، عارف بالحديث واللغة والشعر ، وقد سمع وكتب الكثير ، وانتشر من روايته «سنن أبي عبد الله بن ماجة» سمعه من أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب سنة تسع وأربعمائة ، وسمع من الكبار بالريّ وقزوين ، وسمع أبا الحسن بن علي بن الحسن بن إدريس ، ومن مسموعه منه كتاب «السّنة» لأبي الحسن القطان ، بروايته عن ابن إدريس ، عنه الزبير بن الزبيري ، ومن مسموعه منه الصحيفة التي يرويها داود بن سليمان الغازي عن علي بن موسى الرضا ، بروايته عن ابن مهرويه ، عن داود ، وأبي الفتح الراشدي ، وأبي محمد الزاذاني ، وعبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم الصوفي ، وغيرهم. (التدوين ١ / ٢٦٣) وله سماع من أبي الفتح الراشدي في سنة ٤٠٨ وسنة ٤١٧ ه‍.

(٤) قال ابن السمعاني : كانت وفاة المقوّمي في حدود سنة ثمانين وأربعمائة. (الأنساب ١١ / ٤٥٢).

وقال الرافعي : توفي أبو منصور سنة سبع أو ثمان وثمانين وأربعمائة. (التدوين ١ / ٢٦٤).

(٥) في التدوين ٤ / ١٠٩ : «ملكداد» بالدال المهملة. وهو : ملكداد بن علي بن أبي عمرو بن إلياس القزويني أبو بكر العمركي الخبّاز ، وربّما سمّى نفسه : عبد الله.

قال الرافعي : ورأيت بخطّه في مواضع وكتب : عبد الله بن علي القزويني. وهو إمام كبير ، توفي سنة ٥٣٥ ه‍. (التدوين ٤ / ١٠٩ و ١١١).

آخر من حدّث عنه (١).

١٣٠ ـ محمد بن الحسن بن محمد بن سليم (٢).

القاضي أبو بكر الأصبهانيّ.

سمع : أبا عبد الله الجرجانيّ ، وأبا بكر بن مردويه ، وجماعة.

ورحل فسمع ببغداد من : أبي عليّ بن شاذان ، وغيره.

روى عنه : مسعود الثّقفيّ ، والحسن الرّستميّ ، وعامة الأصبهانيّين.

ومات بأصبهان في ذي القعدة.

١٣١ ـ محمد بن عبد الله بن الحسين (٣).

قاضي القضاة أبو بكر النّاصحي النّيسابوريّ.

سمع : أبا بكر الحيريّ ، وأبا سعيد الصّيرفيّ ، وأبا الحسين عبد الغافر الفارسيّ.

قال فيه عبد الغافر بن إسماعيل (٤) : قاضي القضاة ابن إمام الإسلام أبي محمد النّاصحيّ ، أفضل عصره في أصحاب أبي حنيفة ، وأعرفهم بالمذهب ، وأوجههم في المناظرة ، مع حظّ وافر من الأدب وحفظ الأشعار والطّبّ (٥). أقعد في التّدريس في حياة والده في مدرسة السّلطان ، وفوّض إليه أمرها وأمور أوقافها ، وهي الآن برسم أولاده. ثمّ ولي القضاء بنيسابور في أيّام السّلطان ألب أرسلان ، فبقي في القضاء عشر سنين (٦). ونال من الحشمة

__________________

(١) أنشد أبو منصور القزويني لعلي بن محمد الخراز :

دنيا تدور بأهلها في كلّ يوم مرتين

فغدوّها لتجمع ورواحها تشتيت بين

(التدوين ١ / ٢٦٤).

(٢) انظر عن (محمد بن الحسن) في : التحبير في المعجم الكبير ١ / ٦١٦.

(٣) انظر عن (محمد الناصحي) في : المنتظم ٩ / ٦٠ رقم ١٠٠ (١٦ / ٢٩٧ رقم ٣٦٢٢) ، والمنتخب من السياق ٦٧ ، ٦٨ رقم ١٤٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٣٠ ، والعبر ٣ / ٣٠٦ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٩ ، ٢٠ رقم ١٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٥ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٣٣٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٨ ، وفيه : «محمد بن عبد الله بن الحسن» ، والجواهر المضيّة ٣ / ٣٣٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٨ ، وفيه : «محمد بن عبد الله بن الحسن» ، والجواهر المضيّة ٢ / ٦٤ ، ٦٥ ، ولسان الميزان ٥ / ٢٢٣ رقم ٧٧٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٢ ، والفوائد البهية ١٧٩ ، ١٨٠.

(٤) في المنتخب ٦٧.

(٥) زاد عبد الغافر : وكان يذهب إلى الاعتزال.

(٦) وقال عبد الغافر : ولم تحمد سيرته في القضاء.

والدّرجة لأصله وفضله وبراعته. وكان فقيه النّفس ، حسن الإيراد تكلّم في مسائل مع إمام الحرمين أبي المعالي. شاهدت ذلك ، وكان الإمام يثني عليه. وبقي على ذلك إلى ابتداء الدّولة الملكشاهيّة ، فشكي قلّة تعاونه في قبض يده ووكلاء مجلسه وأصحابه عن الأموال ، وفشا منهم زيادة البسط في التّركات ، وأشرف بعض الحقوق على الضّياع من فتح أبواب الرّشا ، فعزل ، ولم يهمل لعظمته ، فولي قضاء الرّيّ. وكانت تلك الدّيار أكثر احتمالا ، فبقي على ذلك إلى أن توفّي منصرفه من الحجّ في رجب.

قلت : وقد شاخ.

روى عنه : عبد الوهّاب بن الأنماطيّ ، وأبو بكر الزّاغونيّ ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقّاق ، وجماعة.

ومات على فراسخ من أصبهان في غرّة رجب.

١٣٢ ـ محمد بن عبد السّلام بن عليّ بن عفّان (١).

أبو الوفاء البغداديّ الواعظ.

مذكر حسن الوعظ ، رضيّ السّيرة. له صيت وقبول.

سمع : أبا عليّ بن شاذان.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ.

وتوفّي في جمادى الآخرة.

١٣٣ ـ محمد بن عبد السّلام بن عليّ بن نظيف (٢).

أبو سعد البغداديّ ، الضّرير.

سمع : أبا طالب عمر الزّهريّ ، وأبا الحسين النّهروانيّ ، وعبد الملك بن بشران.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعبد الخالق بن عبد الصّمد.

توفّي رحمه‌الله في ذي القعدة.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عبد السلام) في : المنتظم ٩ / ٥٩ رقم ٩٧ (١٦ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ رقم ٣٦١٩).

(٢) انظر عن (ابن نظيف) في : المنتظم ٩ / ٦٠ رقم ٩٨ (١٦ / ٢٩٧ رقم ٣٦٢٠).

١٣٤ ـ محمد بن معن بن محمد بن أحمد بن صمادح (١).

السّلطان أبو يحيى التّجيبيّ الأندلسيّ ، الملقّب بالمعتصم.

كان جدّه محمد صاحب مدينة وشقة (٢) ، فحاربه ابن عمّه منذر بن يحيى ، فعجز عنه ، فترك له وشقة وهرب. وكان من الدّهاة. وكان ابنه معن مصاهرا لعبد العزيز بن عامر صاحب بلنسية والمريّة ، فاستخلف معنا على المريّة ، فخانه وتملّكها ، وتمّ له الأمر. ثمّ انتقل ملكها إلى ولده المعتصم ، وكان حليما جوادا ، مدحه الشّعراء ، وهو أحد من داخل ابن تاشفين واختصّ به. ثمّ إنّ ابن تاشفين عزم على أخذ البلاد من المعتصم ، وكان معه المريّة وبجّانة والصّمادحيّة ، فأظهر المعتصم العصيان ، وكان له مع الله سريرة ، فلم يكن بينه وبين حلول النّاقرة إلّا أيّاما يسيرة ، فمات واستراح وهو في عزّه وبلده.

وقد روى عن أبيه ، عن جدّه مختصره في «غريب القرآن».

روى عنه : إبراهيم بن أسود الغسّانيّ.

حكت جارية قالت : إنّني لعنده وهو يوصي ، وقد غلب ، وجيش ابن تاشفين بحيث نعدّ خيامهم ، ونسمع أصواتهم ، إذا سمع وجبة من وجباتهم ، فقال : لا إله إلّا الله ، نغّص علينا كلّ شيء حتّى الموت.

فدمعت عينيّ ، فلا أنساه وهو يقول بصوت ضعيف :

__________________

(١) انظر عن (محمد بن معن) في : قلائد العقيان للفتح بن خاقان ٤٧ ، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام ق ١ مجلّد ٢ / ٧٢٩ ـ ٥٣٦ ، وخريدة القصر وجريدة العصر للعماد ٢ / ٨٣ ـ ٨٩ ، والمطرب لابن دحية ٣٤ ـ ٣٨ ، ١٢٦ ، والمعجب للمراكشي ١٩٦ ، والحلّة السيراء ٢ / ٧٨ ـ ٨٨ رقم ١٢٥ ، وانظر صفحات ٨٩ و ١٦٥ و ١٨٦ و ١٩٦ ، والمغرب في حلى المغرب ٢ / ١٩٥ ـ ١٩٨ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٣٩ ـ ٤٥ رقم ٦٨٧ ، والروض المعطار ٥٣٨ ، والبيان المغرب ٣ / ١٦٧ و ٤ / ١٢٢ ، ١٤٢ ، ١٤٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٩٢ ـ ٥٩٤ رقم ٣١٣ ، والعبر ٣ / ٣٠٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٥ ، وشرح رقم الحلل ١٧٧ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٤٥ ـ ٤٧ ، وأعمال الأعلام ١٩٠ ، وتاريخ ابن خلدون ٤ / ١٦٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٢ ، ٣٧٣ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٩٠.

«والصمادح» : بضم الصاد المهملة. وهو الصلب الشديد. (القاموس المحيط).

(٢) وشقة : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وقاف. بليدة بالأندلس. (معجم البلدان).

ترفّق بدمعك لا تفنه

فبين يديك (١) بكاء طويل (٢)

توفّي في ربيع الآخر.

ـ حرف الياء ـ

١٣٥ ـ يحيى بن عبد الله بن أحمد (٣).

أبو بكر الغافقيّ القرطبيّ المعروف بالرّشتسانيّ (٤).

حجّ وأخذ عن : أبي محمد بن الوليد.

وسمع بإشبيليّة من : أبي عبد الله بن منظور ، وكتب للقاضي أبي عبد الله بن بقيّ.

وكان ثقة فاضلا.

أخذ عنه : أبو الحسن بن مغيث.

وتوفّي في ذي القعدة.

__________________

(١) في الوافي بالوفيات : «يدي».

(٢) الذخيرة ق ١ مجلّد ٢ / ٧٣٤ ، المغرب في حلى المغرب ٢ / ١٩٦ ، وفيات الأعيان ٥ / ٤٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٩٤ ، الوافي بالوفيات ٥ / ٤٦.

(٣) انظر عن (يحيى بن عبد الله) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٧٠ رقم ١٤٧٧.

(٤) هكذا في الأصل. وفي الصلة : «الرشتشاني».

سنة خمس وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

١٣٦ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله (١).

أبو الحسن المحميّ النّيسابوريّ (٢).

١٣٧ ـ أحمد بن محمد (٣).

أبو غالب الأدميّ (٤) القارئ بين يديّ الوعّاظ.

سمع : أبا عليّ بن شاذان ، وأبا القاسم الحرفيّ.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.

مات في ذي الحجّة ببغداد.

ـ حرف التاء ـ

١٣٨ ـ تميم بن عبد الواحد (٥).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ١٠٩ رقم ٢٤٠.

(٢) قال عبد الغافر الفارسيّ : «المحمي العثماني ، شيخ مستور ، ثقة ، من أولاد الرؤساء والمحمية. كان يسكن في غالب أحواله الرستاق بناحية الرخ ، وكان يدخل البلد أحيانا ، فحملني الوالد إليه في بعض قدماته وسمعنا منه.

حدّث عن الزيادي ، والحيريّ ، والصيرفي. وما سمع منه إلّا القليل لغيبته عن البلد. وكان اتفاق مولده سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، وتوفي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من صفر سنة خمس وثمانين وأربعمائة بنيسابور».

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) الأدميّ : بفتح الألف والدال المهملة وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى من يبيع الأدم. (الأنساب ١ / ١٦١).

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

أبو طاهر الأصبهاني المؤدّب.

ـ حرف الجيم ـ

١٣٩ ـ جعفر بن يحيى بن إبراهيم (١).

أبو الفضل التّميميّ المكّيّ الحكّاك.

قال السّمعانيّ : كان ثقة ، متقنا خيّرا صالحا ، كثير السّماع. كان يترسّل عن أمير مكّة إلى الخلفاء.

سمع : أبا الحسن بن صخر ، وأبا ذرّ الهرويّ ، وأبا نصر السّجزيّ.

وانتقى ببغداد على أبي الحسن بن النّقّور. وتكلّم على التّخريج بكلام مفيد. سمع من أئمّة ، وثنا عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وإسماعيل بن محمد الحافظ ، ومحمد بن ناصر.

وقد سمع بأصبهان من أصحاب أبي بكر المقرئ. وكان مولده في سنة ستّ عشرة وأربعمائة.

سألت عبد الوهّاب الأنماطيّ عنه ، فقال : ثقة مأمون.

وتوفّي في رابع عشر صفر.

أمير مكّة هو ابن أبي هشام ، كان جعفر يتولّى ما يدفع إليه من المال ، فيقبضه مع كسوة الكعبة (٢).

ـ حرف الحاء ـ

١٤٠ ـ الحسن بن الحسين بن جعفر (٣).

أبو عليّ بن الدّينارآباذيّ (٤) الخطيب.

__________________

(١) انظر عن (جعفر بن يحيى) في : دمية القصر (طبعة بغداد) ١ / ١٤٩ ، ١٥٠ رقم ١٧ ، والمنتظم ٩ / ٦٤ رقم ١٠٢ (١٦ / ٣٠٢ رقم ٣٦٢٤) ، والعبر ٣ / ٣٠٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٣١ ، ١٣٢ رقم ٦٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٨ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٦٧ ، ١٦٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٠ ، والعقد الثمين ٣ / ٤٣٣ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٣.

(٢) المنتظم ٩ / ٦٤ (١٦ / ٣٠٢).

(٣) انظر عن (الحسن بن الحسين) في : معجم البلدان ٢ / ٥٤٥.

(٤) في الأصل : «الدينارباذي باذي» ، والمثبت عن (معجم البلدان) وفيه : دينارآباذ : من قرى همذان قرب أسداباذ.

حدّث بهمذان مرّات (١) عن : القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله التّيميّ اللّبّان ، وعبد الصّمد بن أحمد الهيثميّ ، وأحمد بن منصور الحنفيّ.

قال شيرويه : سمعت منه (٢) ، وكان شيخا ، فاضلا متديّنا.

توفّي في شعبان بدينارآباد.

١٤١ ـ الحسن بن عليّ بن إسحاق بن العبّاس (٣).

الوزير أبو عليّ الطّوسيّ ، الملقّب نظام الملك قوام الدّين (٤).

ذكره السّمعانيّ فقال : كعبة المجد ، ومنبع الجود. كان مجلسه عامرا

__________________

(١) آخرها في جمادى الأولى سنة ٤٨٣.

(٢) بهمذان وبدينارآباذ.

(٣) انظر عن (الحسن بن علي الطوسي) في : الأنساب ٦ / ٣٧ ، والمنتظم ٩ / ٦٤ ـ ٦٨ رقم ١٠٣ (١٦ / ٣٠٢ ـ ٣٠٧ رقم ٣٦٢٥) ، وأخبار الحمقى والمغفلين ٩٠ ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٣٩ ـ ١٤٦ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٨١ ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٦ (وتحقيق سويّم) ٢٢ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٤ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢١ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٢٩ ، ومعجم البلدان ٣ / ١٣ و ٤ / ٥٠ ، والمنتخب من السياق ١٨٩ رقم ٥٣٣ ، والتدوين في أخبار قزوين ٢ / ٤١٩ ـ ٤٢٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٤ ـ ٢٠٦ ، والتاريخ الباهر ٩ ، ١٠ ، ورحلة ابن جبير ٢٠٥ ، والروضتين في أخبار الدولتين لأبي شامة ١ / ٢٥ ، ٢٦ ، و ٦٢ ـ ٦٤ ، وبغية الطلب لابن العديم (تراجم عصر السلاجقة) ٨٦ ـ ٩٣ ، وطبقات النووي (مخطوط) ورقة ٧٣ ، ٧٤ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٢٨ ـ ١٣١ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٢ ـ ١٩٥ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٣٠١ ، ٣٠٢ ، ٣٣٨ ، ٣٥٣ ، ٣٩٧ ، ٢١١ ، ٤١٢ ، ٤٤٧ ، ٤٧٤ ، ٦٠٢ ، ونهاية الأرب للنويري ٢٣ / ٢٥١ و ٢٦ / ٣٣٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٢ ، والفخري ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، ودول الإسلام ٢ / ١٣ ، والعبر ٣ / ٣٠٧ ، ٣٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٩٤ ـ ٩٦ رقم ٥٣ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٥ ، والدرّة المضيّة ٤٣٦ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ١٢٣ ـ ١٢٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٥ ـ ١٣٨ وفيه : «الحسين» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ١٣٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٠ ، ١٤١ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ١٣٥ ، و ٥ / ١١ ـ ١٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣٦ ، ١٣٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٣ ـ ٣٧٥ ، وروضات الجنات ٢٢١ ، وأعيان الشيعة ٢٢ / ٢٢٥ ، والأعلام ٢ / ٢٠٢.

(٤) قال اليافعي : «وهذا أول ما بلغناه من التلقيب بفلان الدين ، ثم استمرّ ذلك إلى يومنا ، وإنما كانوا يلقّبون بفلان الدولة والملك من يعظم شأنه عندهم ، ثم عمّوا التلقيب بالدين فيما بعد حتى في السوقية والفجرة لقّبوهم بنور الدين وشمس الدين وزين الدين وكمال الدين ، وأشباه ذلك ممّن هم ظلام الدين وشين الدين ونقص الدين ، وأشباه ذلك من أضداد الدين» (مرآة الجنان ٣ / ١٣٥ ، ١٣٦).

بالقرّاء والفقهاء ، أمر ببناء المدارس في الأمصار ، ورغّب في العلم كلّ أحد. سمع الحديث ، وأملى في البلاد ، وحضر مجلسه الحفّاظ.

وابتداء حاله أنّه كان من أولاد الدّهاقين بناحية بيهق (١) ، وأنّ أباه كان يطوف به على المرضعات ، فيرضعنه حسبة ، فنشأ ، وساقه التّقدير إلى أن علق بشيء من العربيّة ، وقاده ذلك إلى الشّروع في رسوم الاستيفاء. وكان يطوف في مدن خراسان ، فوقع إلى غزنة في صحبة بعض المتصرّفين ، ووقع في شغل أبي عليّ بن شاذان المعتمد عليه ببلخ من جهة الأمير جغري ، حتّى حسن حاله عند ابن شاذان ، إلى أن توفّي (٢). وكان أوصى به إلى السّلطان ألب أرسلان ملك بلخ يومئذ ، فنصبه السّلطان مكان ابن شاذان ، وصار وزيرا له ، فاتّفق وفاة السّلطان طغرلبك ، ولم يكن له من الأولاد من يقوم بالأمر ، فتوجّه الأمر إلى ألب أرسلان ، وتعيّن للملك ، وخطب له على منابر خراسان ، والعراق ، وكان نظام الملك يدبّر أمره ، فجرى على يده من الرّسوم المستحسنة ونفي الظّلم ، وإسقاط المؤن ، وحسن النّظر في أمور الرّعيّة ، ورتّب أمور الدّواوين أحسن ترتيب ، وأخذ في بذل الصّلات وبناء المدارس والمساجد والرّباطات ، إلى أن انقضت مدّة السّلطان ألب أرسلان في سنة خمس وستّين. وطلع نجم الدّول الملكشاهيّة وظهرت كفاية نظام الملك في دفع الخصوم حتّى توطّدت أسباب الدّولة ، فصار الملك حقيقة لنظامه ، ورسما للسّلطان ملك شاه بن ألب أرسلان. واستمرّ على ذلك عشرين سنة (٣).

وكان صاحب أناة وحلم وصمت. ارتفع أمره ، وصار سيّد الوزراء من سنة خمس وخمسين وإلى حين وفاته.

حكى القاضي أبو العلاء الغزنويّ في كتاب «سرّ السّرور» : أنّ نظام الملك صادف في السّفر رجلا في زيّ العلماء ، قد مسّه الكلال ، فقال له : أيّها الشّيخ ، أعييت أم عييت؟ فقال : أعييت يا مولانا. فتقدّم من حاجبه أن يركبه جنبيّا ، وأن

__________________

(١) المنتظم.

(٢) قال ابن الجوزي : «فكان يكتب له ، وكان يصادره كل سنة ، فهرب منه ، فقصد داود بن ميكائيل والد السلطان ألب أرسلان».

(٣) المنتظم.

يصلح من شأنه ، وأخذ في اصطناعه. وإنّما أراد بسؤاله اختباره ، فإنّ عيى في اللّسان ، وأعيى : تعب.

وروي عن عبد الله السّاوجيّ أنّ نظام الملك استأذن ملك شاه في الحجّ ، فأذن له ، وهو إذ ذاك ببغداد. فعبر الجسر ، وهو بتلك الآلات والأقمشة والخيام ، فأردت الدّخول عليه ، فإذا فقير تلوح عليه سيماء القوم ، فقال لي : يا شيخ ، أمانة ترفعها إلى الوزير. قلت : نعم. فأعطاني ورقة ، فدخلت بها ، ولم أفتحها ، فوضعتها بين يدي الصّاحب ، فنظر فيها وبكى بكاء كثيرا ، حتّى ندمت وقلت في نفسي : ليتني نظرت فيها.

فقال لي : أدخل عليّ صاحب الرّقعة. فخرجت فلم أجده ، وطلبته فلم أره ، فأخبرت الوزير ، فدفع إليّ الرّقعة ، فإذا فيها : رأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام فقال لي : اذهب إلى حسن ، وقل له : أين تذهب إلى مكّة؟ حجّك هنا. أما قلت لك أقم بين يدي هذا التّركيّ ، وأغث أصحاب الحوائج من أمّتي؟.

فبطّل النّظام الحجّ ، وكان يودّ أن يرى ذلك الفقير.

قال : فرأيته يتوضّأ ويغسل خريقات ، فقلت : إنّ الصّاحب يطلبك.

فقال : ما لي وله ، إنّما كان عندي أمانة أدّيتها.

قال ابن الصّلاح : كان السّاوجيّ هذا شيخ الشّيوخ ، نفق على النّظام حتّى أنفق عليه وعلى الفقراء باقتراحه في مدّة يسيرة قريبا من ثمانين ألف دينار (١).

رجعنا إلى تمام التّرجمة :

__________________

(١) المنتظم ١٦ / ٣٠٣ ، وقال ابن الجوزي :

«وكان للنظام من المكرمات ما لا يحصى ، كلّما سمع الأذان أمسك عمّا هو فيه ، وكان يراعي أوقات الصلوات ، ويصوم الإثنين والخميس ، ويكثر الصدقة ، وكان له الحلم والوقار ، وأحسن خلاله مراعاة العلماء ، وتربية العلم ، وبناء المدارس والمساجد والرباطات والوقوف عليها ، وأثره العجيب ببغداد هذه المدرسة وسقوفها الموقوف عليها ، وفي كتاب شرطها أنها وقف على أصحاب الشافعيّ أصلا وفرعا ، وكذلك الأملاك الموقوفة عليها شرط فيها أن يكون على أصحاب الشافعيّ أصلا وفرعا كذلك شرط في المدرّس الّذي يكون بها والواعظ الّذي يعظ بها ومتولّي الكتب ، وشرط أن يكون فيها مقريء القرآن ، ونحويّ يدرّس العربية ، وفرض لكلّ قسطا من الوقف. وكان يطلق ببغداد كل سنة من الصلات مائتي كرّ ، وثمانية عشر ألف دينار» (المنتظم ١٦ / ٣٠٤).

وكان ملك شاه منهمكا في الصّيد واللهو.

سمع النّظام من أبي مسلم محمد بن عليّ بن مهريز الأديب. بأصبهان ، ومن : أبي القاسم القشيريّ ، وأبي حامد الأزهريّ ، وهذه الطّبقة.

روى لنا عنه : عمّي أبو محمد الحسن بن منصور السّمعانيّ ، ومصعب بن عبد الرّزّاق المصعبيّ ، وعليّ بن طراد الزّينبيّ.

قلت : ونصر بن نصر العكبريّ ، وغيرهم.

قال : وكان أكثر ميله إلى الصّوفيّة.

وحكي عن بعض المعتمدين ، قال : حاسبت نفسي ، وطالعت الجرائد ، فبلغ ما قضاه الصّدر من ديوان واحد من المنتمسين المقبولين عنده في مدّة سنين يسيرة ثمانين ألف دينار حمر (١).

وقيل إنّه كان يدخل عليه أبو القاسم القشيريّ ، وأبو المعالي الجوينيّ ، فيقوم لهما ، ويجلس في مسندة كما هو (٢). ويدخل عليه الشّيخ أبو عليّ الفارمذيّ فيقوم ويجلس بين يديه ، ويجلسه مكانه ، فقيل له في ذلك ، فقال : أبو القاسم وأبو المعالي وغيرهما ، إذا دخلوا عليّ يثنون عليّ ويطروني بما ليس فيّ ، فيزيدني كلامهم عجبا وتيها ، وهذا الشّيخ يذكّرني عيوب نفسي ، وما أنا فيه من الظّلم ، فتنكسر نفسي ، وأرجع عن كثير ممّا أنا فيه (٣).

مولده يوم الجمعة من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ، وأدركته الشّهادة سامحه الله ورحمه في شهر رمضان ، فقتل غيلة وهو صائم ، وذلك بين أصبهان وهمذان. أتاه شاب في زيّ صوفيّ ، فناوله ورقة ، فتناولها منه ، فضربه بسكّين في فؤاده ، وقتل قاتله (٤).

__________________

(١) انظر : المنتظم ١٦ / ٣٠٣.

(٢) رواية ابن خلّكان تختلف عمّا هنا. فهو يقول : «وكان إذا قدم عليه إمام الحرمين أبو المعالي ، وأبو القاسم القشيري صاحب الرسالة بالغ في إكرامهما وأجلسهما في مسندة». (وفيات الأعيان ٢ / ١٢٩).

(٣) المنتظم ١٦ / ٣٠٣.

(٤) وقال الحسيني : «ولما التجأ الحسن بن الصبّاح إلى قلعة ألموت ، سدّ نظام الملك مسالك تلك القلعة بالعسكر ، بعد ما تأكّدت فتنة ابن الصبّاح ، وانتشر شررها وكثر ضرّها ، فخرج رجلان من القلعة ، ونعال فرسهما معكوسة ، فظنّ العسكر المحيط بالقلعة أنهما دخلا القلعة. فخرج نظام=

وقيل : إنّ السّلطان سئم منه ، واستكثر ما بيده من الأموال والأقطاع ، فدسّ هذا عليه (١) ، ولم يبق بعده السّلطان إلّا مدّة يسيرة (٢).

وهو أوّل من بنى المدارس في الإسلام ، بنى نظاميّة بغداد (٣) ، ونظاميّة نيسابور ، ونظاميّة طوس ، ونظامية أصبهان (٤).

وقال القاضي ابن خلّكان (٥) إنّ نظام الملك دخل على الإمام المقتدي بالله ، فأذن له في الجلوس ، وقال له : يا حسن ، رضى الله عنك كرضى أمير المؤمنين عنك.

وكان النّظام إذا سمع الأذان أمسك عمّا هو فيه حتّى يفرغ المؤذّن (٦).

__________________

= الملك من الحمّام ، وهو في المحفّة ، فاستقبله واحد من هذين الرجلين ، على هيئة متظلّم ، من موضع سماطه وضربه بسكّين وهرب ، فعثر بأطناب الخيمة ، فقتلوه». (زبدة التواريخ ١٣٩ ، ١٤٠).

(١) وقال الحسيني : «سبب قتله أن تاج الملك أبا الغنائم صاحب خزانة السلطان ملك شاه ، والناظر في أمر دوره ، وفي وزارة أولاده ، قد أفسد قلب السلطان على الوزير نظام الملك ، وظهر من السلطان ملل ، وأراد عزله ، فلم يقدر على ذلك ، لميل العساكر والأجناد إليه. وكان الوزير نظام الملك قد أنافت مماليكه على عشرين ألف ، فلما عجزوا عنه أوثبوا عليه رجلا ديلميّا في صورة مستمنح ، ضربه بسكّين كما ذكر». (زبدة التواريخ ١٤٠ ، ١٤١).

(٢) قيل مات بعده بثلاثة وثلاثين يوما. (ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢١ ، وتاريخ دولة آل سلجوق للبنداري ٨٢). وقيل مات بعد خمسة وثلاثين يوما. (الكامل في التاريخ ١٠ / ٧٣ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٢٨٨). وقيل كان بين السلطان وبينه ستة وثلاثون يوما. (زبدة التواريخ ١٤١).

(٣) وكمّل بناء النظامية ببغداد على يد أبي سعد الصوفي في سنة ٤٦٨ ه‍. (زبدة التواريخ ١٤٢).

(٤) وقال أبو شامة : ومدارسه في العالم مشهورة لم يخل بلد منها ، حتى جزيرة ابن عمر التي هي في زاوية من الأرض لا يؤبه لها بنى فيها مدرسة كبيرة حسنة ، وهي التي تعرف الآن بمدرسة رضي الدين. (الروضتين ١ / ٦٢).

(٥) في وفيات الأعيان ٢ / ١٢٨.

(٦) المنتظم ١٦ / ٣٠٤ ، وفيات الأعيان ٢ / ١٢٩ ، وقال أبو شامة : وكان من جملة عباداته أنه لم يحدث إلّا توضّأ ولا توضّأ إلّا صلّى. وكان يقرأ القرآن حفظا ويحافظ على أوقات الصلوات محافظة لا يتقدّمه فيها المتفرّغون للعبادة حتى إنه كان إذا غفل المؤذّن أمره بالأذان ، وإذا سمع الأذان أمسك عن كل ما هو فيه واشتغل بإجابته ثم بالصلاة. (الروضتين ١ / ٦٣).

وحكي أن السلطان ألب أرسلان دخل مدينة نيسابور فاجتاز على باب مسجد ، فرأى جمعا من الفقهاء على باب ذلك المسجد في ثياب رثّة ، لا خدموا للسلطان ولا دعوا له ، فسأل السلطان نظام الملك عنهم ، فقال : هؤلاء طلبة العلم وهم أشرف الناس نفسا ، لاحظ لهم من الدنيا ،=

ومن شعره :

بعد الثّمانين (١) ليس قوّه

قد (٢) ذهبت شرّة (٣) الصّبوّه

كأنّني والعصا بكفّي

موسى ولكن بلا نبوّه (٤)

قال شيرويه في «تاريخ همذان» : قدم نظام الملك علينا في سنة سبع وسبعين إرغاما لأنوفنا بما أصابنا من الجور والظّلم.

روى عن : أبي مسلم الأديب صاحب ابن المقرئ ، وأبي سهل الحفصيّ ، وإسماعيل بن حمدون ، وبندار بن عليّ ، وأحمد بن الحسن الأزهريّ ، وأميرك القزوينيّ ، ويوسف الخطيب ، وقاضينا عبد الكريم بن أحمد الطّبريّ.

وسمعت منه بقراءة أبي الفضل القومسانيّ.

وقتل بغندجان (٥) ليلة الجمعة حادي عشر رمضان.

وقال السّلفيّ : سمعت صواب بن عبد الله الخصيّ ببغداد يقول : قتل

__________________

= ويشهد زيّهم على فقرهم ، فأحسّ بأن قلب السلطان لان لهم ، فعند ذلك قال : لو أذن السلطان بنيت لهم موضعا وأجريت لهم رزقا ليشتغلوا بطلب العلم ودعاء دولة السلطان. فأذن له ، فأمر نظام الملك ببناء المدارس في جميع مملكة السلطان ، وأن يصرف عشر مال السلطان الّذي هو مختصّ بالوزير في بناء المدارس ، وهو أول من سنّ هذه السّنّة الحسنة. (آثار البلاد وأخبار العباد ٤١٢).

(١) في مرآة الجنان ٣ / ١٣٧ «ثمانين».

(٢) ليست في المرآة.

(٣) في المرآة : «نشوة».

(٤) وقيل إنّ هذين البيتين لأبي الحسن محمد بن أبي الصقر الواسطي. (وفيات الأعيان ٢ / ١٢٩ ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٧).

ويروى له أيضا ـ أي لنظام الملك ـ :

تقوّس بعد طول العمر ظهري

وداستني الليالي أيّ دوس

فأمسي والعصا تمشي أمامي

كأنّ قوامها وتر بقوس

(وفيات الأعيان ٢ / ١٣٠).

(٥) في الأصل : «بغنديجان» ، والتصحيح من : معجم البلدان ٤ / ٢١٦ ، وهي بالضم ثم السكون ، وكسر الدال ، وجيم ، وآخرها نون. بليدة بأرض فارس في مفازة قليلة الماء معطشة.

ووردت في (آثار البلاد وأخبار العباد ٤١٣) : «قيدسجان».

مولاي نظام الملك شهيدا بقرب نهاوند في رمضان.

قال : وكان آخر كلامه أن قال : لا تقتلوا قاتلي ، فقد عفوت عنه. وتشهّد ومات.

وقد طوّل ابن النّجّار في سيرة النّظام (١).

١٤٢ ـ حندور بن فتّوح بن حميد (٢).

أبو محمد الزّناتيّ ، الفقيه المالكيّ الأصيليّ.

أصله من أصيلا.

نزل سبتة ، وأخذ عن : أبي إسحاق بن يربوع ، ويوسف بن أبي مسلم.

وسافر للتّجارة إلى الأندلس.

انفرد برئاسة الفتيا بسبتة في دولة برغواطة. وكان صالحا خيّرا ، والخير أغلب عليه من العلم.

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : ونقلت من خط أبي الوفاء بن عقيل قال : رأينا في أوائل أعمارنا ناسا طاب العيش معهم ، من العلماء والزهّاد وأعيان الناس. وأما النظام فإنّ سيرته بهرت العقول جودا وكرما وحشمة وإحياء لمعالم الدين ، فبنى المدارس ، ووقف عليها الوقوف ، ونعش العلم وأهله ، وعمّر الحرمين ، وعمّر دور الكتب ، وابتاع الكتب فكانت سوق العلم في أيامه قائمة ، والعلماء مستطيلين على الصدور من أبناء الدنيا ، وما ظنّك برجل كان الدهر في خفارته ، لأنه كان قد أفاض من الإنعام ما أرضى الناس ، وإنما كانوا يذمّون الدهر لضيق أرزاق واختلال أحوال ، فلما عمّهم إحسانه أمسكوا عن ذمّ زمانهم». (المنتظم ١٦ / ٣٠٦).

وقال إسماعيل بن محمد الحافظ : كنا بمجلس نظام الملك ، فأملى :

أفّ للدنيا الدنيّه

دراهم وبليّه

فقال المستملي : وتليّه؟ فقيل له : وبليّه. فقال : ومليّه! فضحك الجماعة ، فقال النظام :اتركوه. (أخبار الحمقى والمغفّلين ٩٠).

وقال الرافعي : وكان له مجالس إملاء ، وخرّج له الفوائد أحمد بن محمد بن أبي العباس الأصبهاني في مجلّدة ضخيمة. (التدوين ٢ / ٤٢٠).

وأنشد الأمير شبل الدولة مقاتل التكريتي :

كان الوزير نظام الملك لؤلؤة

ثمينة صاغها الرحمن من شرف

عزّت ولم تعرف الأيام قيمتها

فردّها غيرة منه إلى الصدف

(الروضتين ١ / ٦٤).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

ـ حرف الخاء ـ

١٤٣ ـ خلف بن مروان (١).

أبو القاسم الأمويّ القرطبيّ المقرئ.

أخذ عن : مكّيّ بن أبي طالب ، ومسلم بن أحمد الأديب.

وحجّ ، ولقي : أبا محمد بن الوليد (٢).

وكان صالحا ، متواضعا ، ديّنا ، ورعا ، نحويّا ، لغويّا ، يؤمّ يجامع قرطبة (٣) ويقرئ القرآن ويعلّم النّحو (٤).

قال ابن بشكوال : (٥) أنبا عنه جماعة من شيوخنا ، ووصفوه بما ذكرته.

ولد سنة سبع وأربعمائة.

وتوفّي في سابع ذي الحجّة.

ـ حرف العين ـ

١٤٤ ـ عبد الله بن محمد بن أبي أحمد (٦).

أبو أحمد الطّوسيّ الصّوفيّ.

شيخ جليل طيّب الوقت. فتى (٧) من الفتيان.

خدم الفقراء ، ولقي الأستاذ. أبا عليّ الدّقّاق في صباه.

وسمع : أبا بكر الحيريّ ، وغيره.

روى عنه : عبد الغافر الفارسيّ ، وقال : توفّي رحمه‌الله في عاشر ذي القعدة.

__________________

(١) انظر عن (خلف بن مروان) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٧١ ، ١٧٢ رقم ٣٩١ وفيه : «خلف بن رزق».

(٢) لقيه بمصر فأجاز له ما رواه.

(٣) هو جامع الزّجّاجين.

(٤) وكان حسن التلقين ، جيّد التعليم ، ونفع الله به.

(٥) في الصلة ١ / ١٧٢.

(٦) انظر عن (عبد الله بن محمد) في : المنتخب من السياق ٢٨٤ رقم ٩٣٥.

(٧) في الأصل : «فتا».

١٤٥ ـ عبد الباقي بن الحسن بن عليّ الشّاموخيّ (١).

الزّاهد ، خطيب البصرة.

روى عن : أبيه.

روى عنه : أبو عليّ بن سكّرة ، وقال : كان مشهورا بزهد وخير وأمر بمعروف. وكان العامّة حزبه. قدم بغداد ، فأدركه أجله بها. وكانت جنازته حفلة. لقد تجمّعت الصّوفيّة وجماعة من الأئمّة ، وختم على قبره عدّة ختم.

توفّي في ربيع الآخر سنة خمس.

١٤٦ ـ عبد الباقي بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا (٢).

أبو القاسم الحريميّ (٣) البغداديّ الشّاعر.

شاعر مجوّد ، صنّف عدّة كتب منها : «تفسير الفصيح» لثعلب ، و «الأغاني» ، وغير ذلك. إلّا أنّه كان معثّرا ثلّابة ، يطعن على الشّريعة (٤) ، ويذهب إلى رأي الأوائل ، وله مقالة في التّعطيل ، لعنه الله.

وكان كثير المجون والهزل ، سمع أبا القاسم الحرفيّ.

ترجمه السّمعانيّ ، وقال : روي لنا عنه ، ثنا عنه : ابن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأبو الفضل بن ناصر.

وسألت عبد الوهّاب عنه ، فقال : ما كان يصلّي. وكان يقول : في السّماء نهر من خمر ، ونهر من لبن ، ونهر من عسل ، لا ينقط منه شيء ، بل ينقط هذا الّذي يخرّب البيوت ، ويهدم السّقوف (٥).

__________________

(١) انظر عن (عبد الباقي بن الحسن) في : الأنساب ٧ / ٢٦٤ ، وكنيه «أبو محمد».

«الشاموخي» : بفتح الشين المعجمة ، وضم الميم ، وفي آخرها الخاء المعجمة. هذه النسبة إلى «شاموخ» وهي قرية بنواحي البصرة.

(٢) انظر عن (عبد الباقي بن محمد) في : المنتظم ٩ / ٦٨ ، ٦٩ رقم ١٠٤ (١٦ / ٣٠٧ ، ٣٠٨ رقم ٣٦٢٦) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤١ وفيه : «باقيا» ، ولسان الميزان ٣ / ٣٨٤ ، ٣٨٥ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ٧٥.

(٣) الحريمي : بفتح الحاء المهملة وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف ، وفي آخرها الميم. نسبة إلى الحريم الطاهري ، محلّة كبيرة ببغداد بالجانب الغربي منها. (الأنساب ٤ / ١٢٥).

(٤) المنتظم ٩ / ٦٨ (١٦ / ٣٠٧) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٨.

(٥) المنتظم.

مات في المحرّم وله خمس وسبعون سنة (١). اللهمّ لا ترحم الزّنادقة.

١٤٧ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن الفضل بن شجاع بن هاشم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء بن نوفل (٢).

أبو محمد الخزاعيّ النّيسابوريّ الشّيعيّ.

نزيل الرّيّ. محدّث حافظ رحّال ، كثير الفضائل ، لكنّه غال في التّشيّع.

سمع ببغداد : هناد بن إبراهيم النّسفيّ ، وابن المهتدي بالله ، وأبا الحسين بن النّقّور.

ورحل إلى الشّام ، والحجاز ، وخراسان.

قال ابن السّمعانيّ : ثنا عنه : أبو البركات عمر بن إبراهيم الزّيديّ ، وأبو حرب المجتبى ابن الدّاعي بن الحسنيّ ، وأحمد بن عبد الوهّاب الصّيرفيّ.

كلاهما بالرّيّ.

طالعت عدّة مجالس من أماليه بالرّيّ ، فرأيت فيها مجلسا أملاه في إسلام أبي طالب ، غير أنّه كان مكثرا من كتب الحديث ، وله به أنسة (٣).

وتوفّي سنة خمس (٤).

__________________

(١) وقال أبو الحسن علي بن محمد الدّهان : دخلت على أبي القاسم بن ناقيا بعد موته لأغسّله ، فوجدت يده مضمومة ، فاجتهدت على فتحها ، فإذا فيها مكتوب :

نزلت بجار لا يخيب ضيفه

أرجّي نجاتي من عذاب جهنّم

وإني على خوفي من الله واثق

بأنعامه ، والله أكرم منعم

(المنتظم ، الكامل في التاريخ ، البداية والنهاية).

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في : التحبير ١ / ٣٢٧ و ٢ / ٣٢٨ ، وفهرست أسماء علماء الشيعة ومصنّفيهم لابن بابويه ١٠٨ رقم ٢١٩ ، والكنى والألقاب للقمّي ٣ / ١٧٣ ، ولسان الميزان ٣ / ٤٠٤ ، ٤٠٥ رقم ١٥٩٥ ، وهدية العارفين ١ / ٥١٨ ، وطبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) ١٠٤ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ١١٧ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ١٥٢ (في ترجمة ابن البرّاج).

(٣) لسان الميزان ٣ / ٤٠٤ وفيه : «وله به الشغف».

(٤) وقع في لسان الميزان ٣ / ٤٠٥ : «مات سنة خمس وأربعين وأربعمائة».

أما إسماعيل باشا البغدادي فذكر وفاته في حدود سنة ٥١٠ (هدية العارفين ١ / ٥١٨) ، وكذا قال كحّالة في (معجم المؤلفين ٥٥ / ١١٧).

وقد قال ابن أبي طيِّئ : كان عبد الرحمن الخزاعيّ من أعلم النّاس بالحديث ، وأبصرهم به وبرجاله. ثنا شيخنا رشيد الدّين ، عن أبيه قال : حضرت مجلس الإمام الخزاعيّ ، فكان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبرة (١) مستملي.

وكان إذا قيل له في الحديث : هل جاء في «الصّحيحين»؟ قال : ذروني من المكسورين ، والله لو حوققنا ، وأنصف النّاس فيهما لما سلم لهما إلّا القليل.

قال : وما سئل عن حديث إلّا وعرف علّته وصحّته من سقمه. وكان يقول :أذاكر بمائة ألف حديث ، وأحفظ مائة ألف حديث.

وكان يقول : لو أنّ لي سلطانا يشدّ على يدي ، لأسقطت خمسين ألف حديث يعمل بها ، ليس لها صحّة ولا أصل (٢).

قلت : عين ما مدحه به ابن أبي طيّ من هذه الفضائل هو عين ما ندّمه به ، فإنّ هذا كلام من في قلبه غلّ على الإسلام وأهله ، لا بارك الله فيه (٣).

١٤٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن شاه (٤).

الفقيه أبو أحمد السّيقذنجيّ (٥). نسبة إلى قرية على ثلاثة فراسخ من مرو.

__________________

(١) لسان الميزان ٣ / ٤٠٤ ، ٤٠٥.

(٢) لسان الميزان ٣ / ٤٠٥.

(٣) وقال ابن بابويه : «شيخ الأصحاب بالري ، حافظ واعظ ثقة ، سافر في البلاد شرقا وغربا ، وسمع الأحاديث عن المؤالف والمخالف ، وله تصانيف منها : «سفينة النجاة» في مناقب أهل البيت ، «العلويات» ، «الرضويات» ، «الأمالي» ، «عيون الأخبار» ، مختصرات في المواعظ والزواجر.

وأخبرنا بها جماعة منهم : السيدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسني ، وابن أخيه الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي ، عنه ، رحمه‌الله.

وقد قرأ على السيدين : علم الهدى المرتضى ، وأخيه الرضيّ ، والشيخ أبي جعفر الطوسي ، والمشايخ سالار ، وابن البرّاج ، والكراجكي ، رحمهم‌الله جميعا». (فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنّفيهم ١٠٨).

(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد بن شاه) في : الأنساب ٧ / ٢٢٥.

(٥) السّيقذنجيّ : بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفتح القاف والذال المعجمة ، وسكون النون ، وفي آخرها الجيم.

كان يعرف بفقيه الشّاه.

سمع : الإمام أبا بكر عبد الله بن أحمد القفّال ، وعبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشيريّ (١) ، وغيرهما.

ذكره ابن السّمعانيّ في «الأنساب» وقال : ثنا عنه محمد بن أبي بكر السّنجيّ ، وأبو حنيفة محمد بن النّعمان ، ومحمد بن أبي سعيد ، وغيرهم.

قال : توفّي بعد سنة خمس وثمانين وأربعمائة (٢).

١٤٩ ـ عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي نصر السّقّاء النّيسابوريّ (٣).

الصّوفيّ ، أبو نصر.

له حال عجيب في السّماع.

سمع عبد الرحمن النّصرويّ. وحدّث.

١٥٠ ـ عبد الرحمن بن محمد بن الحسن (٤).

أبو سلم الصّبّاغ الأصبهانيّ.

توفّي في رجب.

١٥١ ـ عبد الصّمد بن عبد الملك بن عليّ (٥).

أبو سعد النّيسابوريّ العدل الحنفيّ.

مشهور ، نبيل ، ثقة ، محترم (٦).

سمع : أبا بكر الحيريّ ، وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمد السّرّاج ، وأبا سعيد الصّيرفيّ.

__________________

(١) الشّيرنخشيريّ : بكسر الشين المعجمة ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وسكون الراء ، وفتح النون ، وسكون الخاء ، وكسر الشين الأخرى ، بعدها ياء أخرى ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى «شيرنخشير» وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ في الرمل. (الأنساب ٧ / ٤٦٣).

(٢) فإنه حدّث في هذه السنة. وكان صالحا حسن السيرة.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (عبد الصمد بن عبد الملك) في : المنتخب من السياق ٣٥١ رقم ١١٦٢.

(٦) وزاد عبد الغافر الفارسيّ : «من أهل التزكية والتعديل ، من أركان مجلس القضاء في عصره».

وحدّث باليسير.

قدم بغداد ليحجّ فتوفّي رحمه‌الله بها في شوّال.

١٥٢ ـ عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة المرسيّ (١).

سمع من : أبيه ، وأبي عمرو الدّانيّ.

وأجاز له أبو عبد لله بن عائذ ، وغيره.

مات في جمادى الآخرة.

روى عنه : ولده أحمد.

١٥٣ ـ عروة بن أحمد بن محمد بن عروة (٢).

الحاكم أبو القاسم النّيسابوريّ (٣) الحنفيّ.

من أركان مجلس الحكم.

سمع الكثير ، وحدّث عن : أبي بكر الحيريّ ، وجماعة.

وأكثر عن المتأخّرين.

وتوفّي في رمضان.

ـ حرف الفاء ـ

١٥٤ ـ الفضل بن القاسم بن سعيد بن عثمان بن سعيد (٤).

أبو سعيد الهرويّ القطّان.

روى عن : إسحاق بن يعقوب القرّاب ، وأقرانه.

وعاش ثنتين وسبعين سنة.

ـ حرف الميم ـ

١٥٥ ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن فنجويه (٥).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (عروة بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٤٠٢ رقم ١٣٦٧ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٧٣ أ.

(٣) في الأصل : «السابوري».

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

أبو بكر الثّقفيّ الدّينوريّ ثمّ الهمذانيّ.

روى عن : أبيه أبي عبد الله ، وأبي عمر البسطاميّ ، وسعد بن عبد الله القطّان.

قال شيرويه : كتبت عنه. وكان شيخا صويلحا.

عاش تسعين سنة.

١٥٦ ـ محمد بن خلف بن مسعود بن شعيب (١).

أبو عبد الله بن السّقّاط الأندلسيّ ، قاضي قونكة (٢).

حجّ سنة خمس عشرة وأربعمائة. وسمع «الصّحيح» من أبي ذرّ (٣).

وأخذ كتاب الجوزقيّ عن : أبي بكر بن عقال ، عن المؤلّف.

وأخذ عن : أبي بكر المطّوّعيّ ، ومحمد بن خميس.

ونسخ بمكّة «صحيح البخاريّ» (٤).

قال ابن بشكوال : كان سريع الكتابة ، حسن الخطّ ، ثقة فيما رواه وعني به.

وروى بالأندلس عن : أبي القاسم خلف بن أبي مسرور (٥) صاحب أبي محمد الباجيّ ، عن المنذر بن المنذر ، وأبي عمر الطّلمنكيّ ، وأبي عمرو الدّانيّ.

وأخذ عن : أبي الحسن بن بطّال كتابه في «شرح البخاريّ».

وولي القضاء بمدينته قونكة. وكان محبّبا إلى أهلها ، امتحن في آخر عمره ، وذهب ماله وكتبه.

وتوفّي بدانية سنة خمس وثمانين أو نحوها.

وولد سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن خلف) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٨ ، ٥٥٩ رقم ١٢٢٧ ، ومعجم البلدان ٤ / ٤١٥.

(٢) قونكة : بالضم ثم سكون الواو والنون. مدينة بالأندلس من أعمال شنت بريّة.

(٣) سمعه منه في سنة ٤١٥ ه‍. وأجاز له.

(٤) وصنع الحبر من ماء زمزم.

(٥) في الصلة : «سرور».

١٥٧ ـ محمد بن خلف بن سعيد بن وهب (١).

الأندلسيّ ، المريّيّ (٢) ، القاضي أبو عبد الله بن المرابط ، قاضي المريّة ومفتيها وعالمها.

سمع : أبا القاسم المهلّب بن أبي صفرة ، وأبا الوليد بن ميقل (٣).

وأجاز له أبو عمر الطّلمنكيّ ، وأبو عمرو الدّانيّ.

وصنّف كتابا كبيرا في «شرح البخاريّ» ، ورحل إليه النّاس ، وسمعوا منه.

وكان من العالمين بمذهب مالك.

قال القاضي عياض : (٤) أخذ عنه : شيخنا أبو عبد الله بن عيسى التّميميّ ، وقاضي القضاة أبو عليّ بن سكّرة ، وأبو محمد بن أبي جعفر الفقيه ، وغيرهم.

توفّي في شوّال.

١٥٨ ـ محمد بن سعدون بن عليّ بن بلال (٥).

أبو عبد الله القيروانيّ الفقيه المالكيّ.

سمع من : أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الفقيه ، ومحمد بن محمد بن النّاطور (٦) ، وحجّ ، فسمع بمصر من أبي الحسن عليّ بن منير ، وجماعة ، ومن :

__________________

(١) انظر عن (محمد بن خلف بن سعيد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٧ ، ٥٥٨ رقم ١٢٢٤ ، ومعجم البلدان ٥ / ١١٩ ، ١٢٠ ، والعبر ٣ / ٣٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٦ ، ٦٧ رقم ٣٦ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٤٦ ، ٤٧ ، والديباج المذهب ٢ / ٢٤٠ ، وكشف الظنون ٢ / ١٣٦١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٥ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٦ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١٢٢ ، والأعلام ٦ / ٣٤٨ ، ومعجم المؤلفين ٩ / ٢٨٤.

(٢) المريّيّ : بفتح الميم وكسر الراء المهملة وتشديد الياءين. نسبة إلى المريّة.

(٣) ميقل : بكسر الميم ، وسكون الياء المثنّاة من تحتها ، وضم القاف ، وآخرها لام.

(٤) لم يترجم له في (ترتيب المدارك).

(٥) انظر عن (محمد بن سعدون) في : ترتيب المدارك للقاضي عياض ٤ / ٧٩٩ ، ٨٠٠ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٠٢ ، ٦٠٣ رقم ١٣٢٢ ، وفهرسة ابن خير الإشبيلي ٤٣٤ ، ومعالم العلماء ٣ / ١٩٨ ، والغنية ٦٧ ، ٩٢ ، ١٥٠ ، ١٥٣ ، ٢٠٨ ، ٢٢٨ ، والحلل الموشيّة ج ١ ق ١ / ٢٧١ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٩٤ ، والديباج المذهب ٢٧٣ ، ٣١٨ ، وكشف الظنون ١ / ٣٣٤ ، وهدية العارفين ١ / ٧٧ ، وفهرس الفهارس ٢ / ٣٦٩ ، والأعلام ٧ / ٨ ، ومعجم المؤلفين ١٠ / ٢٣ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١١٧ رقم ٣٢٨ ، وتراجم المؤلفين التونسيين ٣ / ٣٥ ، ومدرسة الحديث في القيروان ٢ / ٧١٣ رقم ٣٣ وصفحة ١٧ ، و ٧٩٩.

(٦) في الأصل : «الناظور» بالظاء المعجمة. وسيعيده ولكن بالطاء المهملة.

أبي حمّصة الحرّانيّ ، والطّفّال.

وبمكة من : أبي ذرّ الهرويّ ، وأبي بكر محمد بن عليّ المطّوّعيّ ، وأبي الحسن بن صخر القاضي.

وتفقّه على : أبي عبد الله ، وأبي الحسن ابني الأجدابيّ (١) ، وأبي القاسم اللّبيديّ ، وابن النّاطور ، وأبي عليّ الزّيّات الفقيه ، وأحمد بن محمد القرشيّ.

روى عنه : أبو عليّ الغسّانيّ ، وأبو عليّ بن سكّرة الصّدفيّ ، وأبو الحسن طاهر بن مفوّز ، وأبو بحر سفيان بن العاص ، فمن بعدهم.

وكان عالما بالأصول والفروع ، بارعا في المذهب.

صنّف كتاب «إكمال التّعليق» لأبي إسحاق التّونسيّ على «المدوّنة» (٢).

وقال ابن بشكوال : (٣) أنبا عنه ، من شيوخنا أبو بحر بن العاص ، وأبو عليّ الصّدفيّ ، وأبو الحسن بن مغيث ، ومحمد بن عبد العزيز القاضي ، وأبو محمد بن أبي جعفر ، وأبو عامر بن حبيب (٤).

وتوفّي بأغمات في جمادى الأولى (٥). وحدّث بقرطبة ، وبلنسية ، والمريّة.

١٥٩ ـ محمد بن طاهر بن ممّان بن الحسن (٦).

أبو العلاء الهمذانيّ النّجّار العابد ، المعروف بابن الصّبّاغ.

روى عن : ابن المحتسب ، وأبي سعيد بن شبانة ، وعليّ بن إبراهيم بن حامد ، وعليّ بن شعيب ، وأحمد بن زنجويه العمريّ ، ومحمد بن عيسى ، وأبي الفضل الهرويّ ، وأبي بكر الأردستانيّ ، وخلق كثير.

__________________

(١) الأجدابي : بفتح الألف وسكون الجيم وفتح الدال المهملة ، والباء الموحدة. نسبة إلى أجدابيا ، مدينة في برقة جنوبي بنغازي.

(٢) ترتيب المدارك ٤ / ٧٩٩.

(٣) في الصلة ٢ / ٦٠٣.

(٤) وقال القاضي عياض : اشتغل بالتجارة فطاف ببلاد المغرب والأندلس ، وأخذ عنه هناك الناس ، وسمعوا منه كثيرا ، ولم يكن له أصول حسنة. (ترتيب ٤ / ٨٠٠).

(٥) ورّخ القاضي عياض وفاته بسنة ٤٨٦ ه‍. وقال : ومولده عام ثلاثة عشر.

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

قال شيرويه : سمعت منه عامّة ما مرّ له ، وكان أحد العبّاد في الجبل ، صوّاما قوّاما ، لا يفتر عن عبادة الله باللّيل والنّهار. ثقة صدوقا.

توفّي رضي‌الله‌عنه في ذي الحجّة.

١٦٠ ـ محمد بن عليّ بن حامد (١).

الإمام أبو بكر الشّاشيّ ، الفقيه الشّافعيّ ، صاحب الطّريقة المشهورة (٢).

تفقّه ببلده على الإمام أبي بكر السّنجيّ ، وكان من انظر أهل زمانه (٣) ، ثمّ ارتحل إلى حضرة السّلطان بغزنة ، فأقبل الكلّ عليه ، وقيّدوه بالإحسان والتّبجيل ، واستفاد علماؤهم منه ، وتأهّل ، وولد له الأولاد ، ثمّ في آخر أمره بعد ما ظهرت له التّصانيف استدعاه نظام الملك إلى هراة ، وأشار عليهم بتسريحه ، وكان يشقّ عليهم مفارقة تلك الحضرة ، فما وجدوا بدّا من امتثال أمر الصّاحب ، فجهّزوه مكرّما بأولاده إلى هراة ، فدرّس بها مدّة بالمدرسة النّظاميّة بهراة (٤) ، ثمّ قصد نيسابور زائرا.

قال عبد الغافر الفارسيّ : قدمها في رمضان سنة إحدى وتسعين (٥) ـ كذا قال ـ ولم يتّفق لي الالتقاء به لغيبتي إلى غزنة. وأكرم أهل نيسابور (٦) مورده ، فسمعت غير واحد من الفقهاء يقول : إنّه لم يقع منهم الموقع الّذي كانوا يعتقدونه فيه ، فلقد كان بعيد الصّيت ، عظيم الاسم بين الفقهاء ، ولم تجر مناظرته على الدرجة المشهورة به. وعاد إلى هراة. وحدّث عن منصور الكاغديّ ، عن الهيثم بن كلب. وأنبا عنه والدي.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن علي بن حامد) في : المنتخب من السياق ٦٦ رقم ١٣٨ وفيه وفاته سنة ٤٩٥ ه‍. ، العبر ٣ / ٣٠٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢٥ ، ٥٢٦ رقم ٢٦٦ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٧٩ ، والطبقات الوسطى ، له (مخطوط) ورقة ٩٩ أ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٨ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٩٤ ، ٩٥ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٧٨ رقم ٢٣٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٥ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٦ ، ومعجم المؤلفين ١٠ / ٣١٦. وسيعاد في الطبقة التالية برقم (٢٢٩).

(٢) في الجدل. كما في (طبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٩٤).

(٣) المنتخب ٦٦.

(٤) المنتخب ٦٦.

(٥) هذا القول لم يرد في المطبوع من (المنتخب).

(٦) في الأصل : «نيسار».

وكان مولده بالشّاش سنة سبع وتسعين وثلاثمائة (١) وتوفّي في شوّال سنة خمس وتسعين وأربعمائة بهراة. كذا قال عبد الغافر في وفاته ، فيما قرأت بخطّ أبي عليّ البكريّ.

وقال غيره ، فيما قرأت بخطّ الحافظ الضّياء ، في جزء «وفيات على السّنين» : سنة خمس وثمانين ، فيها مات السّلطان ملك شاه ، والإمام أبو بكر محمد بن عليّ الشّاشيّ بهراة في سادس شوّال ، وهو ابن أربع وتسعين سنة.

وفيها قتل نظام الملك ، ودفن بأصبهان.

نقلت ترجمته من «تاريخ» عبد الغافر.

ثمّ نقلت من كلام أبي سعد السّمعانيّ أنّ ولادته في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.

قال : وتوفّي في شوّال سنة خمس وثمانين ، وزرت قبره بهراة.

روى لنا عنه : محمد بن محمد السّنجيّ الخطيب ، وأبو بكر محمد بن سليمان المروزيّان.

١٦١ ـ محمد بن عليّ بن أحمد بن مبارك الدّمشقيّ (٢).

أبو عبد الله البزّاز.

سمع : أبا عثمان الصّابونيّ ، ومحمد بن عوف المزنيّ ، وجماعة.

روى عنه : جمال الإسلام أبو الحسن ، وأبو المعالي محمد بن يحيى القرشيّ ، والخضر بن عبدان.

وعاش ستّين سنة.

١٦٢ ـ محمد بن عيسى بن فرج (٣).

__________________

(١) المنتخب ٦٦.

(٢) انظر عن (محمد بن علي) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ٦٦ رقم ٩٨.

(٣) انظر عن (محمد بن عيسى) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٨ رقم ١٢٢٥ ، ومعجم البلدان ٥ / ١٦١ وفيه «محمد بن عتيق» ، وبغية الملتمس للضبيّ ١١٠ ، ١١١ ، والعبر ٣ / ٣٠٨ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٤٣ ، ٤٤٤ رقم ٣٨٠ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٢٩٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٨ ، وغاية النهاية ٢ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ رقم ٣٣٤٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٦ وفيه «فرح» بالحاء المهملة.

أبو عبد الله التّجيبيّ المغاميّ (١) الطّليطليّ المقرئ صاحب أبي عمرو الدّانيّ. روى عنه ، وعن : مكّيّ بن أبي طالب ، وأبي الربيع سليمان بن إبراهيم.

قال ابن بشكوال : كان عالما بوجوه القراءات ، ضابطا لها ، متقنا لمعانيها ، إماما ديّنا. أنبا عنه غير واحد من شيوخنا ، ووصفوه بالتّجويد والمعرفة.

وقال ابن سكّرة : أجاز لنا ، وهو مشهور بالتّقدّم والإمامة في الإقراء ، وشدّة الأخذ على القرّاء والالتزام للسّمت والهيبة معهم. ومن شيوخه مكّيّ ، وأبو عمر الطّلمنكيّ. (٢)

ومغام : حصن بثغر طليطلة.

وولد في ربيع الأوّل سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

وقد وصف كتبه.

١٦٣ ـ محمد بن نصر بن الحسن (٣).

أبو بكر الجميليّ (٤) البخاريّ الخطيب.

قال السّمعانيّ : كان إماما فاضلا ورعا ، سديد السّيرة. خطب مدّة بجامع بخارى.

وسمع من : منصور بن عبد الرحيم الكاغديّ ، والحسين بن الخضر النّسفيّ ، وعبد العزيز بن أحمد الحلوائيّ ، وجماعة.

روى لنا عنه : عثمان بن عليّ البيكنديّ.

ولد في حدود سنة أربعمائة ومات في ثامن شوّال.

__________________

(١) المغامي : بفتح أوله ، والغين المعجمة.

(٢) في الصلة ٢ / ٥٥٨.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) الجميلي : بفتح الجيم وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى جميل ، وهو جدّ لبعض المنتسب إليه. (الأنساب ٣ / ٣٠٤).

١٦٤ ـ مالك بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم (١).

أبو عبد الله بن الفرّاء البانياسيّ الأصل ، البغداديّ.

كان يقول : سمّاني أبي مالكا ، وكنّاني بأبي عبد الله ، وسمّتني أمّي عليا ، وكنّتني أبا الحسن. فأنا أعرف بهما.

قال السّمعانيّ : (٢) كان يسكن في غرفة بسوق الرّيحانيّين ، شيخ صالح ثقة ، متديّن ، مسنّ. عمّر حتّى أخذ عنه الطّلبة ، وتكابّوا عليه.

سمع : أبا الحسن بن الصّلت ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس ، وأبا الحسن بن بشران ، وابن الفضل القطّان.

سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عنه ، فقال : شيخ صالح مسن.

وقال أبو محمد بن السّمرقنديّ : كان مالك آخر من حدّث عن ابن الصّلت ، وكان ثقة. سمعته يقول : ولدت سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

وقال أبو عليّ بن سكّرة وقد روى عنه : كان شيخا صالحا مالكيّا. وقعت النّار ببغداد بقرب حجرته ، وقد زمن ، فأنزل في قفّة إلى باب الحجرة ، فوجد النّار عند الباب فتركه الّذي أنزله وفرّ ، فاحترق (٣) هو رحمه‌الله.

قلت : روى عنه : أبو عامر محمد بن سعدون العبدريّ ، وأبو الفضل بن ناصر السّلاميّ ، وأبو بكر بن الزّاغونيّ ، وأبو الحسن عليّ بن عبد الرحمن بن تاج القرّاء ، وخلق كثير.

قال أبو محمد السّمرقنديّ : احترق سوق الرّيحانيّين وسط النّهار في تاسع جمادى الآخرة وهلك فيه. جماعة منهم شيخنا مالك البانياسيّ.

قلت : آخر من روى عنه : أبو الفتح بن البطّيّ رحمهم‌الله.

__________________

(١) انظر عن (مالك بن أحمد) في : الأنساب ٢ / ٦٤ ، والمنتظم ٩ / ٦٩ رقم ١٠٦ (١٦ / ٣٠٨ رقم ٣٦٢٨) ، واللباب ١ / ١١٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٩ ، ٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢٦ ، ٥٢٧ رقم ٢٦٧ ، والعبر ٣ / ٣٠٨ ، ٣٠٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٦.

(٢) في الأنساب ٢ / ٦٤.

(٣) الأنساب ، المنتظم.

١٦٥ ـ مسعود بن عبد العزيز (١).

أبو ثابت بن السّمّاك الرّازيّ الفقيه الحنفيّ.

قدم بغداد فتفقّه بها على أبي عبد الله الصّيمريّ ، وأبي الحسن القدوريّ ، ثمّ على قاضي القضاة أبي عبد الله.

وبرع في المذهب والخلاف. وأفتى ودرّس ، ونفّذ رسولا من الديوان إلى صاحب غزنة ، فأدركه أجله بخراسان في شعبان.

روى عن : ابن غيلان ، والصّيمريّ.

سمع منه : إسماعيل بن محمد بن الفضل ، وعبد الله بن السّمرقنديّ.

١٦٦ ـ ملك شاه (٢) السّلطان جلال الدّولة أبو الفتح ابن السّلطان ألب أرسلان محمد بن داود السّلجوقيّ.

أوصى إليه أبوه بالملك ، ووصّى به وزيره نظام الملك ، وأوصى إليه أن يفرّق البلاد على أولاده ، وأن يكون مرجعهم إلى ملك شاه ، وذلك في سنة خمس

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (ملك شاه) في : المنتظم ٩ / ٦٩ ـ ٧٤ رقم ١٠٧ (١٦ / ٣٠٨ ـ ٣١٣ رقم ٣٦٢٩) ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٤٧ ـ ١٥٣ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٨٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٠ ـ ٢١٤ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٢٨٣ ـ ٢٨٩ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٥ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢١ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٢٩ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ١٢٠ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٨٦ ، ١٩٢ ، ١٩٤ ، ١٩٦ وبغية الطلب (التراجم الخاصة بعصر السلاجقة) انظر فهرس الأعلام ٤٠٦ ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٦ (وتحقيق سويّم) ٢٢ ، وزبدة الحلب لابن العديم ٢ / ١٠٦ ، والروضتين لأبي شامة ١ / ٦٤ ، والتاريخ الباهر ١٠ ـ ١٢ ، ومفرج الكروب لابن واصل ١ / ٢٢ ، والفخري ٢٩٦ ، ٢٩٨ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٢٨٠ ، ٣٩٣ ، ٣٩٦ ، ٤١٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٥١ و ٢٦ / ٣٣٣ ـ ٣٣٥ و ٢٧ / ٦٦ ، والدرّة المضيّة ٤٣٦ ـ ٤٣٨ ، ودول الإسلام ٢ / ١٣ ، ١٤ ، والعبر ٣ / ٣٠٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٤ ـ ٥٨ رقم ٣٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٩ ـ ١٤١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٢ ، ١٤٣ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٣ و ٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٨ و ٥ / ١٣ ، والسلوك للمقريزي ج ١ ق ١ / ٣٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣٤ ، ١٣٥ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٦ ، وأخبار الدول للقرماني ٢ / ١٦٥ ، ٤٥٥ ، ٤٥٦ ، ٤٦٧ ، ٤٦٩ ، ٤٧٣ ، ٥١٣ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٥٢ ، ٧٣.

وستّين. فخرج عليه عمّه صاحب كرمان ، فتواقعا وقعة كبيرة بقرب همذان ، فانهزم عمّه ، ثمّ أتي به أسيرا فقال : أمراؤك كاتبوني. وأحضر كتبهم في خريطة ، فناولها لنظام الملك ليقرأها ، فرمى بها في منقل نار بين يديه ، فأحرقها ، فسكنت قلوب الأمراء ، وبذلوا الطّاعة. وكان ذلك سبب ثبات ملكه. وخنق عمّه بوتر. وتمّ له الأمر ، وملك من الأقاليم ما لم يملك أحد من السّلاطين ، فكان في مملكته جميع بلاد ما وراء النّهر ، وبلاد الهياطلة (١) ، وباب الأبواب ، وبلاد الروم ، والجزيرة ، والشّام.

وملك من مدينة كاشغر ، وهي أقصى (٢) مدينة بالتّرك إلى بيت المقدس طولا ، ومن القسطنطينيّة إلى بلاد الخزر وبحر الهند عرضا.

وكان من أحسن الملوك سيرة ، ولذلك كان يلقّب بالسّلطان العادل ، وكان منصورا في حروبه ، مغرى بالعمائر وحفر الأنهار ، وعمّر الأسوار والقناطر ، وعمّر جامعا ببغداد ، وهو جامع السّلطان ، وأبطل المكوس والخفّارات في جميع بلاده. كذا نقل ابن خلّكان في «تاريخه» (٣) ، فالله أعلم.

قال : وصنع بطريق مكّة مصانع للماء ، غرم عليها أموالا كثيرة. وكان لهجا بالصّيد ، حتّى قيل إنّه ضبط ما اصطاده بيده ، فكان عشرة آلاف وحش ، فتصدّق بعشرة آلاف دينار ، وقال : إنّي خائف من الله تعالى لإزهاق الأرواح من غير مأكلة.

شيّع مرّة الحاجّ. فتعدّى العذيب (٤) ، وصاد في طريقه وحشا كثيرا ، يعني هو وجنده ، فبنى هناك منارة ، من حوافر حمر الوحش وقرون الظّباء ، وهي باقية تعرف بمنارة القرون (٥).

وأمّا السّبل فأمنت في أيّامه أمرا زائدا ، ورخصت الأسعار ، وتزوّج أمير

__________________

(١) الهياطلة : مفردها هيطل. اسم لبلاد ما وراء النهر ، وهي بخارى وسمرقند وخجند.

(٢) في الأصل : «أقصى».

(٣) وفيات الأعيان ٥ / ٢٨٤.

(٤) العذيب : هو ماء بين القادسية والمغيثة ، بينه وبين القادسية أربعة أميال. (معجم البلدان ٤ / ٩٢).

(٥) وفيات الأعيان.

المؤمنين المقتدي بالله بابنته. وكان السّفير بينهما الشّيخ أبو إسحاق الشّيرازيّ ، وكان زفافها إلى الخليفة سنة ثمانين وأربعمائة ، وفي صبيحة دخول الخليفة بها عمل وليمة هائلة لعسكر ملك شاه ، كان فيها أربعون ألفا منّا سكّر ، فأولدها جعفرا (١).

ودخل ملك شاه بغداد مرّتين. وكان ليس للخليفة معه سوى الاسم ، وقدمها ثالثا متمرّضا.

وكان المقتدي قد جعل ولده المستظهر بالله وليّ العهد ، فألزم ملك شاه الخليفة أن يعزله ، ويجعل ابن بنته. جعفرا وليّ العهد ، وكان طفلا ، وأن يسلّم بغداد إلى السّلطان ويخرج إلى البصرة. فشقّ ذلك على الخليفة ، وبالغ في استنزال السّلطان ملك شاه عن هذا الرأي ، فأبى ، فاستمهله عشرة أيّام ليتجهّز ، فقيل إنّه جعل يصوم ويطوي ، فإذا أفطر جلس على الرّماد يدعو على ملك شاه ، فقوي به مرضه ، ومات في شوّال.

وكان نظام الملك قد مات من أكثر من شهر ، فقيل إنّ ملك شاه سمّ في خلال تخلّل به فهلك ، ولم تشهده الدّولة ، ولا عمل عزاؤه ، وحمل في تابوت إلى أصبهان ، فدفن فيها في مدرسة عظيمة ، ووقى الله شرّه (٢). وتزوّج المستظهر بالله بخاتون بنته الأخرى.

١٦٧ ـ منصور بن أحمد بن محمد (٣).

أبو المظفّر البسطاميّ ، ثمّ البلخيّ ، الفقيه الحنفيّ. أحد الأعلام.

كان ذا حشمة وأموال وجاه وتقدّم.

سمع : أباه ، وعبد الصّمد بن محمد العاصميّ ، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقيّ.

كذا قال السّمعانيّ إنّه سمع من الجوزقيّ ، وهو وهم.

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٦٠ ، ١٦١ ، وفيات الأعيان ٥ / ٢٨٨.

(٢) وفيات الأعيان ٥ / ١٨٨.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

قال : وأبا عليّ بن شاذان ، وأبا طاهر عبد الغفّار المؤدّب ، وأبا القاسم عبد الرحمن بن الطّبيز بدمشق ، وأبا القاسم الزّيديّ بحرّان ، ومصر ، وحلب ، وهراة.

روى عنه : السّمعانيّ محمد بن القاسم بن المظفّر الشّهرزوريّ ، وعمر بن عليّ المحموديّ قاضي بلخ.

وتوفّي ببلخ في رمضان.

ـ حرف الهاء ـ

١٦٨ ـ هبة الله بن عبد الوارث بن عليّ (١).

أبو القاسم الشّيرازيّ ، الثّقة الحافظ الجوّال.

سمع بخراسان ، والعراق ، والجبال ، وفارس ، وخوزستان ، والحجاز ، واليمن ، ومصر ، والشّام ، والجزيرة.

وحدّث عن : أبي بكر محمد بن الحسن بن اللّيث الشّيرازيّ ، وأحمد بن عبد الباقي بن طوق ، وعبد الباقي بن فارس المقرئ ، وعبد الجبّار بن عبد العزيز بن قيس الشّيرازيّ ، وأبي جعفر ابن المسلمة ، وعبد الصّمد بن المأمون ، وعبد الرّزّاق بن شمة ، (٢) وأحمد بن الفضل الباطرقانيّ (٣) ، وخلق كثير.

__________________

(١) انظر عن (هبة الله بن عبد الوارث) في : التحبير ١ / ٣٣٥ ، ٣٦٨ ، ٥٩٨ و ٢ / ٦٦ ، ١٤٥ ، ١٤٩ ، ٤٤٥ ، والمنتظم ٩ / ٧٤ ، ٧٥ رقم ١٠٩ (١٦ / ٣١٤ رقم ٣٦٣١) ، والمنتخب من السياق ٤٧٧ رقم ١٦٢١ ، وأدب الإملاء والاستملاء لابن السمعاني ١٣١ (طبعة ليدن) ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣ / ٣٤٢ و ١٨ / ٢٦٦ و ٢٠ / ٢١٢ و ٢٣ / ١١٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٨ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ٢٧ / ٦٧ ، ٦٨ رقم ٢٨ ، والعبر ٣ / ٣١٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧ ـ ١٩ رقم ١١ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٥ ، ١٢١٦ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٤٦ ـ ٢٤٨ رقم ١٩١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٤ ، وملخص تاريخ الإسلام لابن الملّا (مخطوطة مكتبة الأوقاف ببغداد) ٧ / ٦٩ أ ، والأعلام لابن قاضي شهبة (وفيات سنة ٤٨٥ ه‍.) ، وطبقات الحفاظ ٤٤٦ ، ٤٤٧ ، وفيه «هبة الله بن عبد الرزاق» ، وكشف الظنون ٢٩٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٥٩ و ٧ / ٤٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٤٢ ، ١٤٣ رقم ١٧٦٤ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٨١ رقم ١٠٠٤ ، والأعلام ٨ / ٧٣.

(٢) هكذا في الأصل وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٥ ، أما في العبر ٣ / ٢٤٢ ، والمستفاد ٢٤٧ «سمه» بالسين المهملة.

(٣) الباطرقاني : بفتح الباء وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه

وصنّف «تاريخ شيراز».

قال السّمعانيّ : كان ثقة صالحا ديّنا خيّرا ، حسن السّيرة. كثير العبادة ، مشتغلا بنفسه. خرّج التّخاريج ، واستفاد وأفاد ، وسمّع جماعة من الطّلبة ببركته وقراءته ، وانتفعوا بصحبته.

وورد بغداد سنة سبع وخمسين.

روى لنا عنه : أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، وأحمد بن ياسر المقرئ ، وأبو نصر محمد بن محمد بن يوسف الباشانيّ (١) ، وأبو القاسم إسماعيل الحافظ ، وأبو بكر اللّفتوانيّ ، (٢) وغيرهم.

وسكن في آخر عمره مرو ، وتوفّي بها.

وقال ابن عساكر : (٣) روى عنه نصر المقدسيّ ، وغيث بن عليّ.

وثنا عنه : هبة الله بن طاوس ، وأبو نصر اليونارتيّ (٤) ، فحدّثنا عنه ابن طاوس : ثنا أبو زرعة أحمد بن يحيى الخطيب بشيراز إملاء : أنا الحسن بن سعيد المطّوّعيّ ، ثنا أبو مسلم الكجّيّ ، فذكر حديثا.

وقال عبد الغافر في «تاريخه» (٥) : هو شيخ عفيف ، صوفيّ ، فاضل. طاف البلاد ، وسمع الكثير ، وخطّه مشهور معروف. وكان كثير الفوائد (٦).

وقال محمد بن محمد الفاشانيّ : كنت إذا مضيت إلى أبي القاسم هبة الله ،

__________________

= النسبة إلى باطرقان ، وهي إحدى قرى أصبهان. (الأنساب ٢ / ٤٠).

(١) الباشاني والفاشاني : بفتح الفاء والشين نسبة إلى فاشان ، قرية من قرى مرو ، وقد تصحفت في المنتظم ١٠ / ٥٤ إلى «القاساني» ، وفي الجواهر المضيّة ٢ / ١٢٢ إلى «القاشاني».

(٢) اللّفتواني : بفتح اللام وسكون الفاء وضم التاء ، (الأنساب) ، وقال ياقوت : بفتح التاء. نسبة إلى لفتوان ، قرية من قرى أصبهان. (معجم البلدان).

(٣) في تاريخ دمشق ٤٥ / ٤٨١.

(٤) اليونارتي : نسبة إلى يونارت ، قرية على باب أصبهان.

(٥) في المنتخب ٤٧٧.

(٦) عبارته في (المنتخب) : قدم نيسابور مرارا وسمع ، وكان قد طاف البلاد ، وصحب أبا الليث نصر بن الحسن التنكتي الشاشي ، وسمع معه من مشايخ العراق ، ومن أبي بكر الخطيب.

وسمع معنا وفارقنا ، ثم جاء نعيه من مرو سنة ست وثمانين وأربعمائة.

روى عنه أبو الحسن إجازة وقال : أجاز لنا الرواية عنه بجميع مسموعاته عن أبي بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث الحافظ.

وكان قد نزل برباط يعقوب الصّوفيّ بظاهر مرو ، أخذ بيدي وأخرجني إلى الصّحراء وقال : اقرأ ما تريد ، فالصّوفيّة يتبرّمون بمن يشتغل بالعلم والحديث ، ويقولون : هم يشوّشون علينا أوقاتنا.

وقال عمر أبو الفتيان الرّؤاسيّ : إنّ هبة الله مات بمرو في شهور سنة ستّ وثمانين.

وقال أبو نصر اليونارتيّ : توفّي هبة الله بمرو بالبطن في رمضان سنة خمس وثمانين.

وقال محمد بن محمد الفاشانيّ : احتاج هبة الله ليلة مات إلى القيام سبعين كرّة ، أقلّ أو أكثر ، وفي كلّ نوبة يغتسل في النّهر ، إلى أن توفّي على الطّهارة (١) ، رحمه‌الله.

وقال المؤتمن السّاجيّ : بذل نفسه في طلب الحديث جدّا ، وسألني ، فخرّجت له جزءين في صلاة الضّحى ، ففرح بهما شديدا (٢).

__________________

(١) انظر المنتظم ١٦ / ٣١٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٩ ، والمستفاد ٢٤٨.

(٢) وقال ابن الجوزي : «وكان حافظا متقنا ثقة صالحا خيّرا ورعا ، حسن السيرة ، كثير العبادة ، مشتغلا بنفسه ، وخرّج التخاريج ، وصنّف ، وانتفع جماعة من طلاب الحديث بصحبته ... ودخل صريفين ، فرأى أبا محمد الصريفيني ، فسأله : هل سمعت شيئا من الحديث؟ فأخرج إليه أصوله فقرأها عليه ، وكتب إلى بغداد. فأخبر الناس ، فرحلوا إليه». (المنتظم).

وقال الدمياطيّ : سافر كثيرا ، وتغرّب في طلب الحديث ، كثير الكتب ، حسن الخلق جميل الطريقة ، كان يختلف إلى سماع الحديث إلى أن مات. (المستفاد).

وقال ابن الأثير : الحافظ ، أحد الرحّالين في طلب الحديث شرقا وغربا ، وقدم الموصل من العراق. وهو الّذي أظهر سماع «الجعديات» لأبي محمد الصريفيني ولم يكن يعرف ذلك. (الكامل). وقال ابن كثير : «له تاريخ حسن». (البداية والنهاية).

و «أقول» : دخل هبة الله في رحلته طرابلس وسمع بها عبد الرحمن بن علي بن أبي العيش الأطرابلسي المتوفى سنة ٤٦٤ ، وطاهر بن عبد العزيز البغدادي المقرئ الّذي حدّث بطرابلس ، وطاهر بن محمد بن سلامة القضاعي المصري الّذي حدّث بطرابلس وتوفي بعد سنة ٤٦٣ ه‍.

ودخل بيروت وروى ، فسمعه بها عبد الله بن الحسن الديباجي العثماني.

وروى هبة الله عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن عبد الله بن المخ الصيداوي. (انظر :موسوعة علماء المسلمين ٥ / ١٤٢ ، ١٤٣).

سنة ست وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

١٦٩ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد (١).

أبو الحسين التّغلبيّ الأرتاحيّ (٢).

توفّي بدمشق.

روى عن : أبي الحسن الحنّائيّ.

روى عنه : ابن صابر شيئا.

١٧٠ ـ أحمد بن عليّ بن قدامة (٣).

القاضي أبو المعالي الحنفيّ ، من بني حنيفة ، البغداديّ ، الكرخيّ ، الشّيعيّ ، من أجلاد الرّافضة وعلمائهم وصلحائهم. له خبرة بالكلام والجدل والفقه.

قرأ على : الشّريف المرتضى ، وعلى أخيه الشّريف الرضيّ.

روى عنه : الحسن بن محمد الأستراباذيّ الفقيه ، وأحمد بن محمد العطارديّ (٤) الكرخيّ.

ذكره ابن السّمعانيّ في «الذّيل».

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن علي بن أحمد) في : تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة ـ أحمد بن محمد بن المؤمل) ١٩ رقم ١٣.

(٢) الأرتاحي : نسبة إلى أرتاح ، حصن منيع من العواصم من أعمال حلب. (معجم البلدان).

(٣) انظر عن (أحمد بن علي بن قدامة) في : طبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) ٢١.

(٤) العطاردي : بضم العين ، وفتح الطاء ، وكسر الراء ، والدال المهملات. هذه النسبة إلى «عطارد» هو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب ٨ / ٤٧٦).

وتوفّي في شوّال (١).

١٧١ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم (٢).

الخبّاز الأصبهانيّ المؤدّب.

مات في المحرّم.

عبد صالح ، خيّر.

سمع من : أبي منصور بن معمّر ، وأبي الحسن الجرجانيّ.

١٧٢ ـ أحمد بن محمد بن أبي العبّاس (٣).

اللّبّاد.

قتل في آخر شعبان (٤).

١٧٣ ـ إبراهيم بن محمد (٥).

أبو إسحاق البجليّ البوشنجيّ (٦).

سكن دمشق ، وأمّ بمسجد دار بطّيخ (٧). وكان يكتب المصاحف ، ثمّ ولي

__________________

(١) وقال آغا بزرك الطهراني : كان قاضي الأنبار ، ومن تلاميذ المفيد ، وقد قرأ عليه «الإرشاد إلى معرفة حجج الله على العباد» في سنة ٤١١ ، ويرويه عنه السيد الأجلّ أبو الفتح يحيى بن محمد بن نصر بن علي بن حبا في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة على ما هو في أول بعض نسخ «الإرشاد».

وفي «نزهة الأدباء» لعبد الرحمن بن محمد الأنباري ، تلميذ أبي السعادات ابن الشجري أنه توفي سنة ٤٨٦ في خلافة المقتدي ، وكان له معرفة بالفقه والشعر ، وكان أديبا.

ويروي عنه القاضي عماد الدين الحسن بن محمد بن أحمد الأسترابادي قاضي الري ، كما في «المناقب» لابن شهرآشوب.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (أحمد اللبّاد) في : المنتظم ٩ / ٧٧ رقم ١١١ (١٧ / ٦ رقم ٣٦٣٣).

(٤) قال ابن الجوزي : أبهريّ الأصل أصبهانيّ المولد والمنشأ ، أحد عدول أصبهان. رحل البلاد وسمع الكثير ، وجمع الشيوخ ، وكان ثقة ، حسن الخلق ، سليم. مضت أموره على السداد. قتل في أيام الباطنية مظلوما في شوال هذه السنة.

(٥) انظر عن (إبراهيم بن محمد) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ١٦٠ رقم ١٥٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٩٨.

(٦) البوشنجيّ : بضم الباء الموحّدة ، وسكون الواو ، وفتح الشين المعجمة ، وسكون النون ، وكسر الجيم. نسبة إلى بوشنج : بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هراة. (معجم البلدان ١ / ٥٠٨).

(٧) انظر عنها في : الدارس في تاريخ المدارس ١ / ٤٥١ و ٢ / ١١٩.

إمامة الجامع مدّة.

وسمع : أبا عليّ بن أبي نصر التّميميّ ، ورشأ بن نظيف ، والأهوازيّ.

روى عنه : أبو القاسم بن عبدان ، وأبو القاسم بن جابر.

توفّي في المحرّم ، وكان ثقة صالحا.

مولده سنة ٤٠٧.

١٧٤ ـ إسماعيل بن عليّ بن عبد الله (١).

الحاكم أبو الحسن النّاصحيّ الحنفيّ النّيسابوريّ.

روى عن : عبد الله بن يوسف الأصبهانيّ ، والحاكم أبي الحسن بن السّقّاء ، وأبي سعيد الصّيرفيّ.

وعنه : عبد الغافر ، وقال : مات في جمادى الآخرة (٢).

ـ حرف الباء ـ

١٧٥ ـ بلال بن الحسين السّقلاطونيّ (٣).

سمع. أبا القاسم بن بشران.

وعنه : أبو الوفاء بن الحصين ، وغيره.

مات سنة ٤٨٧.

ـ حرف التاء ـ

١٧٦ ـ تاج الملك.

الوزير.

اسمه مرزبان. يأتي (٤).

__________________

(١) انظر عن (إسماعيل بن علي) في : المنتخب من السياق ١٤٤ رقم ٣٢٩.

(٢) وقال : ولد حوالي أربعمائة كما أظنّ ، والله أعلم.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته. كما لم أجد «السقلاطوني» في كتب الأنساب.

(٤) برقم (٢٠١).

ـ حرف الحاء ـ

١٧٧ ـ الحسن بن عنبس بن مسعود (١).

أبو محمد الرّافقيّ (٢). الشّيخ المعمّر الشّيعيّ ، العارف بمذهب القوم.

ذكر الكراجكيّ (٣) أنّه اجتمع به بالرّافقة (٤) ، ورأى له حلقة عظيمة يقرءون عليه مذهب الإمامية. وكان بصيرا بالأصول.

يذكر أنّه قرأ على الشّيخ المفيد ، ولقي القاضي عبد الجبّار.

مات وقد نيّف على المائة (٥).

١٧٨ ـ الحسين بن عبد العزيز (٦).

أبو عبد الله النّحّاس البزّاز.

بغداديّ ، سمع : عبد الملك بن بشران.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ.

وسمع : ابن أبي الفوارس ، وأبي الحسين بن بشران.

١٧٩ ـ حمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن مهرة (٧).

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن عنبس) في : لسان الميزان ٢ / ٢٣٢ رقم ١٠١٨ ، وأعيان الشيعة (الطبعة الجديدة) ٥ / ٢٢١.

(٢) الرافقي : بفتح الراء وكسر الفاء والقاف. هذه النسبة إلى الرافقة ، وهي بلدة كبيرة على الفرات يقال لها : الرقة الساعة ، والرقة كانت بجنبها فخربت ، فقالوا : الرقة. (الأنساب ٦ / ٤٩).

وقد تصحّفت في (لسان الميزان) إلى «المرافقي» بالميم في أولها.

(٣) هو محمد بن علي بن عثمان أبو الفتح الكراجكي الخيمي المتوفى بصور سنة ٤٤٩ ه‍.

و «الكراجكي» : بفتح الكاف والجيم في (الأنساب ١٠ / ٣٧٢ ، وبضم الجيم في (معجم البلدان ٤ / ٢٤٧).

(٤) في (لسان الميزان) : «بالمرافقة» ، وهو غلط.

(٥) وقال ابن حجر : مات سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، ويقال : سنة ست وثمانين وأربعمائة ، ومن شيوخه : الصفورائي ، وأبو جعفر بن بابويه. وكانت له خصوصية بالصاحب ابن عباد.

(لسان الميزان).

وقد علّق على قول ابن حجر المحسن الأمين بقوله : «والعجب أنه لا ذكر له في رجال أصحابنا». (أعيان الشيعة).

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

(٧) انظر عن (حمد بن أحمد) في : التحبير ١ / ٥٣٧ ، والمنتظم ٩ / ٨٨ رقم ١٢٨ (١٧ / ١٩ رقم

أبو الفضل الأصبهانيّ الحدّاد ، أخو المقرئ أبي عليّ الحدّاد.

قدم بغداد حاجّا سنة خمس وثمانين ، وحدّث بكتاب «الحلية» لأبي نعيم ، عنه (١).

وسمع : أبا الحسن عليّ بن ميلة ، وعليّ بن عبدكويه ، وأبا سعيد بن حسنويه ، وأبا بكر بن أبي عليّ الذّكوانيّ ، وعليّ بن أحمد بن محمد بن حسين ، وجماعة.

قال السّمعانيّ : كان إماما صحيح السّماع ، محقّقا ، فاضلا في الأخذ (٢).

ثنا عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، ومحمد بن البطّيّ ، وغير واحد (٣).

قلت : ورّخه بعض الأصبهانيّين في هذا العام في جمادى الأولى.

وقال السّمعانيّ : ورد نعيّه من أصبهان إلى بغداد في ذي الحجّة سنة ثمان وثمانين (٤).

__________________

= ٣٦٤٩) ، والتقييد لابن نقطة ٢٥٥ رقم ٣١٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٤ ، والعبر ٣ / ٣١١ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٣١٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٤ ، والعبر ٣ / ٣١١ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٠ ، ٢١ رقم ١٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٧ وسيعاد في وفيات سنة ٤٨٨ ه‍. برقم (٢٦٠).

وقد وردت «مهرة» هكذا في الأصل ، والتقييد ٢٥٥ ، وهامش الأصل من سير أعلام النبلاء.

أما في المطبوع من (سير أعلام النبلاء) : «مهران».

وفي المنتظم ـ في طبعتيه القديمة والحديثة ـ : «مسهرة».

(١) وحدّث بمسند أبي داود للطيالسي. (التقييد ٢٥٥).

(٢) المنتظم ، التقييد.

(٣) وقال السلفي. سألت أبا عامر العبدري عن حمد الحدّاد ، فقال : كتبنا عنه ، قلّ من رأيت مثله في الثقة ، كان يقابل ، ولا يثق بغيره.

وقال أبو علي الصدفي : كان فاضلا جليلا عند أهل بلده ، وكانت له مهابة.

وقال ابن النجار : قرأت بخط أبي عامر محمد بن سعدون : حجّ حمد الحدّاد ، ثم انصرف ، فنزل بالحريم ، وحدّث بكتاب «الحلية» وغير ذلك ، سمعت منه ، وكان ذا وقار وسكينة ، يقظا فطنا ، ثقة ثقة ، حسن الخلق ، رحمه‌الله. (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢١).

(٤) أرّخ ابن الجوزي ، وابن نقطة وفاته في هذه السنة ٤٨٨ ه‍.

ـ حرف الخاء ـ

١٨٠ ـ خلف بن أحمد بن داود (١).

أبو القاسم الصّدفيّ البلنسيّ.

سمع : أبا عمر بن عبد البرّ ، وأبا الوليد الباجيّ.

وتفقّه وقال الشّعر.

ومات في ذي الحجّة في حصار بلنسية.

ـ حرف السين ـ

١٨١ ـ سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان (٢).

الحافظ أبو مسعود الأصبهانيّ الملنجيّ (٣).

سمع الكثير ، ورحل وتعب.

قال السّمعانيّ : كانت له معرفة بالحديث. جمع الأبواب ، وصنّف التّصانيف ، وخرّج على الصّحيحين (٤).

سمع : بأصبهان أبا عبد الله الجرجانيّ ، وأبا بكر بن مردويه ، وأبا سعد أحمد بن محمد المالينيّ ، وأبا نعيم الحافظ ، وأبا سعيد النّقّاش ، وابن جولة الأبهريّ ، وجماعة كثيرة.

وببغداد : أبا عليّ بن شاذان ، وأبا بكر البرقانيّ ، وأبا القاسم بن بشران ،

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (سليمان بن إبراهيم) في : التحبير ١ / ١٦٩ ، ٢١٢ ، ٢٧٩ ، ٣١١ ، ٥١٦ ، ٦٠١ و ٢ / ٤١ ، ١٢٣ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٦٤ ، ٢٠٣ ، ٣١٣ ، ٣٧٤ ، ٤١٨ ، ٤٢٥ ، والأنساب ١١ / ٤٧٣ ، ٤٧٤ ، والمنتظم ٩ / ٧٨ رقم ١١٢ (١٧ / ٦ رقم ٣٦٣٤) ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤١ ، والعبر ٣ / ٣١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢١ ـ ٢٤ رقم ١٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٧ ـ ١٢٠٠ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٩٥ رقم ٣٤٢٦ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٧٧ رقم ٢٥٥٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٥ ، ولسان الميزان ٣ / ٧٦ ، ٧٧ رقم ٢٧٨ ، وطبقات الحفاظ ٤٤٣ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، والرسالة المستطرفة ٣٠ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٩٧ رقم ٩٩٦.

(٣) الملنجيّ : بكسر الميم وفتح اللام ، وسكون النون وفي آخرها جيم. هذه النسبة إلى قرية بأصبهان ، يقال لها ملنجة قد قيل إنها محلّة بأصبهان. (الأنساب ١١ / ٤٧٣).

(٤) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٣ ، ولسان الميزان ٣ / ٧٦.

وأبا بكر بن هارون المنقّيّ (١) ، وأبا القاسم الحرفيّ ، وطبقتهم.

سمع منه : شيخه أبو نعيم.

وروى عنه : أبو بكر الخطيب مع تقدّمه ، وثنا عنه : إسماعيل بن محمد التّيميّ ، وأحمد بن عمر الغازي ، وهبة الله بن طاوس ، وخلق ببلاد عديدة.

وسألت أبا سعد البغداديّ عنه ، فقال : لا بأس به ، ووصفه بالرحلة والجمع والكثرة. وقد كنّا يوما في مجلسه ، وكان يملي ، فقام سائل وطلب شيئا ، فقال سليمان : من شؤم السّائل أن يسأل أصحاب المحابر.

وسألت إسماعيل الحافظ عنه ، فقال : حافظ ، وأبوه حافظ (٢).

وقال أبو عبد الله الدّقّاق في «رسالته» : سليمان بن إبراهيم الحافظ له الرحلة والكثرة ، وأبوه إبراهيم يعرف بالفهم والحفظ ، وهما أصحاب أبي نعيم ، تكلّم في إتقان سليمان ، والحفظ : الإتقان ، لا الكثرة (٣).

قال السّمعانيّ : وسألت أبا سعد البغداديّ عن سليمان نوبة أخرى ، فقال :شنّع (٤) عليه أصحاب الحديث في جزء ما كان له به سماع. وسكتّ أنا عنه (٥).

وقال يحيى بن مندة في «طبقات الأصبهانيّين» في ترجمة سليمان : إلّا أنّه في سماعه كلام. سمعت من الثّقات أنّ له أخا يسمّى إسماعيل ، وكان أكبر منه ، فحكّ اسمه وأثبت اسم نفسه مكانه ، وهو شيخ شره لا يتورّع ، لحّان وقاح (٦).

وقال عبد الله بن السّمرقنديّ إنّ سليمان ولد في رمضان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.

__________________

(١) المنقي : بضم الميم وفتح النون ، وكسر القاف. هذه النسبة إلى من ينقّي الحنطة. (الأنساب ١١ / ٥٠٤).

(٢) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٣ ، ولسان الميزان ٣ / ٧٦.

(٣) انظر المصادر السابقة.

(٤) في الأصل : «شنعوا» وهو غلط.

(٥) انظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٣.

(٦) انظر المصدرين السابقين. ويقال : وقح الرجل : إذا صار قليل الحياء ، فهو وقح ووقاح. (لسان العرب).

وقال غيره : توفّي في ذي القعدة (١).

وممّن روى عنه : أبو جعفر محمد بن الحسن الصّيدلانيّ ، وأبو عليّ شرف بن عبد المطّلب الحسينيّ ، ومحمد بن طاهر الطّوسيّ ، ومحمد بن عبد الواحد المغازليّ ، ومسعود بن الحسن الثّقفيّ ، ورجاء بن حامد المعدانيّ (٢).

أنبأنا المسلم بن علّان ، وغيره قالوا : أنا أبو اليمن الكنديّ ، أنا أبو منصور القزّاز ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا سليمان بن إبراهيم أبو مسعود ، ثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن الحسين القطّان ، نا إبراهيم بن الحارث البغداديّ ، نا يحيى بن أبي بكر ، نا زهير ، ثنا أبو إسحاق ، عن عمرو بن الحارث ختن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «والله ما ترك رسول الله عند موته دينارا ولا درهما ، ولا عبدا ولا أمة ، ولا شيئا إلّا بغلته البيضاء ، وسلاحه ، وأرضا جعلها صدقة» (٣).

أخبرناه محمد بن الحسن الأرمويّ : (٤) أخبرتنا كريمة القرشيّة ، عن محمد بن الحسن الصّيدلانيّ قال : أنا سليمان الحافظ ، فذكره.

هذا حديث عال ، وقع لنا موافقة ، من حيث أنّ البخاريّ رواه عن إبراهيم بن الحارث ، وأنّ الخطيب رواه عن سليمان. وعاش الصّيدلانيّ هذا بعد الخطيب مائة سنة وخمس سنين ، ولله الحمد.

ـ حرف العين ـ

١٨٢ ـ عبد الله بن عليّ بن أحمد بن محمد بن زكريّ (٥).

__________________

(١) وقال المؤلّف في (ميزان الاعتدال ٢ / ١٩٥) : بقي إلى سنة خمس وثمانين وأربعمائة. وقال ابن السمعاني : وتوفي سنة نيّف وثمانين وأربعمائة. (الأنساب ١١ / ٤٧٤).

(٢) المعداني : بفتح الميم ، وسكون العين ، وفتح الدال نسبة إلى معدان ، وهو اسم لجدّ المنتسب إليه.

(٣) أخرجه البخاري في أول الوصايا (٢٧٣٩) برواية إبراهيم بن الحارث ، ومن طرق أخرى برقم (٢٨٧٣) و (٢٩٦٢) و (٣٠٩٨) و (٤٤٦١) ، وأحمد في مسندة ٤ / ٢٧٩ ، والنسائي في الأحباس ٦ / ٢٢٩.

(٤) الأرمويّ : بضم الألف ، وسكون الراء ، وضم الميم. نسبة إلى أرمية ، وهي من بلاد أذربيجان. (الأنساب ١ / ١٩٠).

(٥) انظر عن (عبد الله بن علي الدقاق) في : المنتظم ٩ / ٧٨ رقم ١١٤ (١٧ / ٦ رقم ٣٦٣٦) ،

أبو الفضل الدّقّاق الكاتب. بغداديّ مشهور.

سمع : أبا الحسين بن بشران ، وأبا الحسن الحمّاميّ.

وعنه : إسماعيل بن محمد ، وأبو سعد البغداديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأبو بكر بن الزّاغونيّ ، ومحمد بن أحمد بن سوار.

قال عبد الوهّاب الأنماطيّ : كان صالحا ديّنا ، ثقة.

وقال القاضي عياض : سألت أبا عليّ بن سكّرة عن عبد الله بن زكريّ فقال : كان شيخا عفيفا ، كنّا نقرأ عليه في داره.

وقال غيره : ولد سنة أربعمائة في آخرها. وكانت وفاته في ذي القعدة.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن : أنا عبد الله بن أحمد ، أنا هبة الله بن الحسن الدّقّاق ، أنا أبو الفضل عبد الله بن عليّ ، أنا عليّ بن محمد ، أنا محمد بن عمرو ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن جرير بن عبد الله قال : كنّا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنّكم سترون ربّكم عزوجل ، ولا تضامّون في رؤيته ، كما تنظرون إلى القمر ليلة البدر ، فمن استطاع منكم أن لا يغلب على صلاة قبل طلوع الشّمس ولا غروبها ، فليفعل»

(١).

١٨٣ ـ عبد الله بن عمر بن مأمون (٢).

إمام أهل سجستان. شيخ كبير القدر.

سمع : عليّ بن بشرى اللّيثيّ ، وجماعة بسجستان.

__________________

= والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤٢ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٣ ، ٦٠٤ رقم ٣٠٢ ، والعبر ٣ / ٣١٢ وفيه «ابن ذكري» بالذال ، وهو تحريف ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٨.

(١) أخرجه البخاري في الرقاق ٧ / ٢٠٥ باب : الصراط جسر جهنم ، من طريق الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي هريرة ، في حديث طويل ، وفي التوحيد ٨ / ١٧٩ باب قول الله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) من طريق زائدة ، عن بيان بن بشر ، عن قيس ، عن جرير ، وأبو داود في السّنّة (٤٧٢٩) باب في الرؤية ، بالسند المذكور. والترمذي في الجنة (٢٦٧٥) باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى ، وأحمد في المسند ٣ / ١٦ ، ١٧ ، ٢٦ ، ٢٧.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

أكثر الحافظ أبو محمد الرّهاويّ ، عن حفيده أبي عروبة ، عنه.

مات في ذي الحجّة.

١٨٤ ـ عبد الباقي بن أحمد البزّاز (١).

دمشقيّ.

يروي عن : أبي الحسن بن السّمسار.

روى عنه : عبد الله ، وعبد الرحمن ابنا صابر (٢).

١٨٥ ـ عبد الحميد بن محمد (٣).

الفقيه أبو محمد بن الصّائغ القيروانيّ.

سكن سوسة ، وأدرك أبا بكر بن عبد الرحمن ، وأبا عمران الفاسيّ. وتفقّه بالعطّار ، وجماعة.

وله تعليقة على «المدوّنة». وعليه تفقّه المازريّ المهدويّ ، وأبو عليّ بن البربريّ ، وجماعة.

طلبه صاحب المهديّة تميم بن المعزّ بن باديس ليكون مفتي البلد ، فأقام عنده مدّة.

وتوفّي في هذا العام.

__________________

(١) انظر عن (عبد الباقي بن أحمد) في : ذيل تاريخ مولد العلماء ووفاتهم ١٦٤ ، وتاريخ دمشق (عبد الله بن مسعود ـ عبد الحميد بن بكار) ٤١١ ، ٤١٢ ، ولسان الميزان ٣ / ٣٨٣ رقم ١٥٣٥.

(٢) قال أبو القاسم بن صابر : ولد شيخنا القاضي أبو الحسن عبد الباقي بن أحمد بن هبة الله البزاز في شهر ربيع الأول سنة سبع وأربعمائة.

سمعت أبا محمد بن طاوس يذكر أن أبا الحسن صهر الأهوازي أخرج له جزءا قد زوّر السماع فيه لنفسه من الأهوازي بمداد ، فلم يقرأه عليه ، وكان فيه سماع ابن الموازيني ، أو ابن الحنّائيّ ، فقرأه عليه.

وقال أبو محمد بن الأكفاني : وفيها ـ يعني سنة ثمانين وأربعمائة ـ توفي أبو الحسن عبد الباقي بن أحمد بن هبة الله في شهر رمضان بدمشق.

وقال ابن عساكر : وذكره أبو محمد بن صابر فيما نقلت من خطه أنه مات ليلة الخميس العاشر من شهر رمضان ، وأنه كذّاب.

وكان عبد الباقي قد وقف خزانة فيها كتب على الزاوية الغربية من ساحة جامع دمشق.

(٣) انظر عن (عبد الحميد بن محمد) في : مدرسة الحديث في القيروان ٢ / ٩٦٥.

١٨٦ ـ عبد الحميد بن منصور بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله (١).

الأستاذ أبو محمد البجليّ ، الجريريّ ، العراقيّ ، المقرئ المجوّد.

شيخ القرّاء بسمرقند.

توفّي في ذي الحجّة بسمرقند.

روى عن : الحسين بن عبد الواحد الشّيرازيّ.

روى عنه : محمد بن عمر كاك البخاريّ (٢).

١٨٧ ـ عبد الحميد.

أبو محمد التّونسيّ الزّاهد.

تفقّه على : أبي عمران الفاسيّ ، وأبي إسحاق التّونسيّ.

ومال إلى الزّهد والتّقشّف ، وسكن مالقة ، واستقر أخيرا بأغمات ، ودرس النّاس عليه الفقه ، ثمّ تركه لمّا رآهم نالوا به الخطط والعمالات ، وقال : صرنا بتعليمنا لهم كبائع السّلاح من اللّصوص.

قال ابن بشكوال : وكان ورعا متقلّلا من الدّنيا ، هاربا عن أهلها.

توفّي بأغمات رحمه‌الله.

١٨٨ ـ عبد القادر بن عبد الكريم بن حسين (٣).

أبو البركات الدّمشقيّ الخطيب.

أصله من الأنبار.

سمع : محمد بن عوف ، وغيره.

__________________

(١) انظر عن (عبد الحميد بن منصور) في : غاية النهاية ١ / ٣٦١ رقم ١٥٤٥ وفيه اسمه : «عبد الحميد بن منصور بن أحمد بن إبراهيم فخر الإسلام ابن الشيخ منصور العراقي».

(٢) قال ابن الجزري : مقريء حاذق متصدّر ، تلا بالروايات على أبيه ، واختصر كتاب الإشارة وسمّاه «البشارة من الإشارة» في القراءات العشر ، واختيار أبي حاتم. وقفت عليه ولا بأس به ، لا أعرف من قرأ عليه ، وأظنّه بعد إلى حدود العشرين وأربعمائة».

«أقول» هكذا ورد عند ابن الجزري ، وليس في ترجمته إشارة إلى أنه كان بسمرقند. مما يشكّك في أن تكون ترجمته هي لصاحب الترجمة هنا. خاصّة وأن تاريخ الوفاة لا يتفق مع إثبات صاحب الترجمة في وفيات هذه السنة. وهذا يجعلنا نظنّ أن الاسم هو نفسه لصاحب الترجمة ـ على الأرجح ـ ، أما الترجمة فهي مركّبة عليه أو مقحمة. والله أعلم.

(٣) انظر عن (عبد القادر بن عبد الكريم) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ١٦٧ رقم ١٥٨.

روى عنه : الخضر بن عبدان ، ونصر بن مقاتل.

ووثّقه أبو محمد بن صابر.

خطب بدمشق لبني العبّاس وللمصريّين (١).

١٨٩ ـ عبد الواحد بن محمد بن عليّ بن أحمد (٢).

الشّيخ القدوة ، أبو الفرج الفقيه الحنبليّ ، الواعظ الشّيرازيّ الأصل ، الحرّاني المولد.

وكان يعرف في بغداد بالمقدسيّ.

سمع بدمشق من : أبي الحسن عليّ بن السّمسار ، ومن : عبد الرّزّاق بن الفضل الكلاعي ، وشيخ الإسلام أبي عثمان الصّابونيّ.

ورحل إلى بغداد ، ولزم القاضي أبا يعلى ، وتردّد إليه سنين عديدة ، ونسخ واستنسخ تصانيف القاضي ، وبرع في الفقه.

وسافر إلى الرّحبة ، ثمّ رجع إلى دمشق ، وبثّ بها مذهب أحمد ، وبأعمال بيت المقدس.

وصنّف التّصانيف في الفقه والأصول.

قال أبو الحسين بن الفرّاء (٣) : صحب والدي ، وسافر إلى الشّام وحصل له الأتباع والغلمان.

__________________

(١) وقال ابن عساكر : ولد أبو البركات الخطيب سنة تسع عشرة وأربعمائة بدمشق ، وتوفي سنة ست وثمانين وأربعمائة. ثقة ، لم يكن الحديث من شأنه.

(٢) انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ رقم ٦٨٥ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٥ / ١٠٣ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٨ ، ودول الإسلام ٢ / ١٥ ، والعبر ٣ / ٣١٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٥١ ـ ٥٣ رقم ٣٢ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٦٨ ـ ٧٣ رقم ٢٨ ، والدارس في تاريخ المدارس ٢ / ٦٥ ، ٦٦ ، والأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل ١ / ٢٩٧ وفيه : «عبد الواحد بن أحمد بن محمد» ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٣٦٠ ـ ٣٦٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٨ ، وإيضاح المكنون ١ / ١٥٥ و ٢ / ٢٨٧ ، وهدية العارفين ٦٣٤ ، ومعجم المؤلفين ٦ / ٢١٢.

(٣) في طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٨.

قال : وكانت له كرامات ظاهرة ، ووقعات مع الأشاعرة ، وظهر عليهم بالحجّة في مجالس السّلاطين بالشّام.

قال أبو الحسين : ويقال إنّه اجتمع بالخضر مرّتين ، وكان يتكلّم على الخاطر ، كما كان يتكلّم على الخاطر الزّاهد ابن القزوينيّ ، وكان تتش يعظّمه ، لأنّه تمّ له معه مكاشفة (١). وكان ناصرا لاعتقادنا ، متجرّدا في نشره.

وله تصانيف في الفقه والوعظ والأصول (٢).

وأرّخ وفاته ابن الأكفانيّ في يوم الأحد الثّامن والعشرين من ذي الحجّة بدمشق (٣).

قلت : وقبره مشهور بجبّانة باب الصّغير ، يزار ويقصد ، ويدعى (٤) عنده.

وله ذرّيّة فضلاء ، وكان أبوه الشّيخ أبو عبد الله صوفيّا من أهل شيراز ، قدم الشّام ، وكان يعرف بالصّافي.

ذكر له ابن عساكر (٥) ترجمة لأبي الفرج فقال : سكن دمشق وكان صوفيّا.

__________________

(١) منها أن تتش لما عزم على المجيء إلى بغداد في الدفعة الأولى لما وصلها السلطان ، سأله الدعاء ، فدعا له بالسلامة ، فعاد سالما.

فلما كان في الدفعة الثانية استدعاه السلطان وهو ببغداد لأخيه تتش ، فرعب وسأل أبا الفرج الدعاء له. فقال له : لا تراه ولا تجتمع به. فقال له تتش : هو مقيم ببغداد ، وقد برزت إلى عنده ولا بدّ من المصير إليه. فقال : لا تراه. فعجب من ذلك. وبلغ هيت. فجاءه الخبر بوفاة السلطان ببغداد. فعاد إلى دمشق ، وزادت حشمة أبي الفرج عنده ، ومنزلته لديه.

قال ابن أبي يعلى : وبلغني أن بعض السلاطين من المخالفين كان أبو الفرج يدعو عليه ويقول : كم أرميه ، ولا تقع الرمية به؟ فلما كان في الليلة التي هلك ذلك المخالف فيها ، قال أبو الفرج لبعض أصحابه : قد أصبت فلانا ، وقد هلك. فأرّخت تلك الليلة. فلما كان بعد بضعة عشر يوما ، ورد الخبر بوفاة ذلك الرجل في تلك الليلة التي أخبر أبو الفرج بهلاكه فيها. (طبقات الحنابلة).

(٢) طبقات الحنابلة : وذكر ابن رجب منها : «المبهج» و «الإيضاح» و «التبصرة في أصول الدين» و «مختصر في الحدود» وفي أصول الفقه ، ومسائل الامتحان». (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧١).

(٣) وقع في (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٩) أنه توفي بدمشق سنة ست وأربعمائة! وهذه وهم ، وقد سقطت كلمة «وثمانين» من الطباعة. وورّخ ابن القلانسي وفاته كما قال ابن الأكفاني. (ذيل تاريخ دمشق ١٢٥).

(٤) في الأصل : «ويدعا».

(٥) هكذا في الأصل. والصحيح أن يقال : ذكر ابن عساكر.

سمع أبا الحسن بن السّمسار ، وأبا عثمان الصّابونيّ. وصنّف جزءا في قدم الحروف ، رأيته ، يدلّ على تقصير كثير (١).

١٩٠ ـ عبد الواحد بن عليّ بن محمد بن فهد (٢).

أبو القاسم بن العلّاف البغداديّ قال السّمعانيّ : شيخ صالح صدوق مكثر ، انتشرت عنه الرّواية. وكان خيّرا ، ثقة ، مأمون ، متواضعا ، سليم الجانب ، على جادّة القدماء. وكانت بلاغاته في كتب النّاس ، لأنّ كتبه ذهبت حريقا ونهبا (٣).

سمع : أبا الفتح بن أبي الفوارس ، وأبا الفرج الغوريّ ، وهو آخر من حدّث عنهما.

وسمع : أبا الحسين بن بشران.

روى لنا عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو سعد البغداديّ ، وأبو القاسم إسماعيل الطّلحيّ ، وعبد الخالق بن يوسف.

وتوفّي في سادس عشر ذي القعدة (٤).

قلت : آخر من حدّث عنه : أبو الفتح بن البطّي. وقع لي من عواليه (٥).

__________________

(١) وحدّث الشريف الجوّاني النسّابة عن أبيه قال : تكلّم الشيخ أبو الفرج ـ أي الشيرازي الخزرجي ـ في مجلس وعظه ، فصاح رجل متواجدا ، فمات في المجلس ، وكان يوما مشهودا. فقال المخالفون في المذهب : كيف نعمل إن لم يمت في مجلسنا أحد؟ وإلّا كان وهنا ـ فعمدوا إلى رجل غريب دفعوا له عشرة دنانير ، فقالوا : احضر مجلسنا ، فإذا طاب المجلس فصح صيحة عظيمة ، ثم لا تتكلّم حتى نحملك ونقول : فقالوا : مات ، وحمل. فجاء رجل في الليل ، وسافر عن البلد ، ففعل وصاح صيحة عظيمة ، فقالوا : مات ، وحمل. فجاء رجل من الحنابلة وزاحم حتى حصل تحته ، وعصر على خصاه ، فصاح الرجل ، فقالوا : عاش ، عاش. وأخذ الناس في الضحك ، وقالوا : المحال ينكشف. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٠ ، ٧١).

وقال ابن القلانسي : «كان وافر العلم ، متين الدين ، حسن الوعظ ، محمود السمت». (ذيل تاريخ دمشق ١٢٥).

(٢) انظر عن (عبد الواحد بن علي) في : المنتظم ٩ / ٧٨ رقم ١١٥ (١٧ / ٦ ، ٧ رقم ٣٦٣٧) ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١ / ٢٧١ ـ ٢٧٣ رقم ١٥٢ ، والعبر ٣ / ٣١٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٤ ، ٦٠٥ رقم ٣٢١ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٨.

(٣) انظر : ذيل تاريخ بغداد ١ / ٢٧١.

(٤) ذيل تاريخ بغداد ١ / ٢٧١.

(٥) وقال القاضي عياض : سألت القاضي أبا علي الحسين بن محمد الصدفي المعروف بابن

١٩١ ـ عبيد الله بن أبي العلاء صاعد بن محمد (١).

القاضي أبو محمد.

توفّي بنيسابور في خامس شعبان. وكان صالحا زاهدا.

ولد سنة تسع وأربعمائة.

وسمع من : أبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ ، ووالده.

وعنه : عبد الغافر.

١٩٢ ـ عبيد الله بن عبد العزيز بن البراء بن محمد بن مهاصر (٢).

أبو مروان القرطبيّ.

روى عن : إبراهيم بن محمد الإفليليّ ، وغيره.

وكان من أهل اللّغة والأدب ، معنيّا بذلك ، شروطيّا.

روى عنه : أبو الحسن بن مغيث.

١٩٣ ـ عبيد الله بن محمد بن أدهم (٣).

أبو بكر القرطبيّ قاضي الجماعة بقرطبة.

استقضاه المعتمد على الله في سنة ثمان وستّين وأربعمائة ، وكان من أهل الصّرامة والحقّ والعدل ، لا يخاف في الله لومة لائم ، نزها متعاونا. تفقّه على أبي عمر بن القطّان ، وسمع من : حاتم بن محمد ، وغيره.

ولم يزل على القضاء بقرطبة عشرين سنة.

وتوفّي في شعبان. وقد استكمل سبعين سنة (٤).

١٩٤ ـ عليّ بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن

__________________

= سكّرة ، عن عبد الواحد بن فهد العلّاف فقال : كان شيخا خيّرا صالحا.

قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ، قال : عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد العلّاف مولده قبل الأربعمائة بسنة أو سنتين. (ذيل تاريخ بغداد ١ / ٢٧٢ ، ٢٧٣).

(١) انظر عن (عبيد الله بن أبي العلاء) في : المنتخب من السياق ٢٩٨ رقم ٩٨٦.

(٢) انظر عن (عبيد الله بن عبد العزيز) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ رقم ٦٧٣ وفيه «ابن البر» بدل «ابن البراء» و «مهاجى» بدل «مهاصر».

(٣) انظر عن (عبيد الله بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٣٠٤ رقم ٦٧١.

(٤) وكان مولده سنة ٤١٦ ه‍.

المؤمّل بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة (١).

القرشيّ الأمويّ أبو الحسن الهكّاريّ (٢).

وقيل : سقط بين الوليد وبين القاسم خالد ، وأنّه الوليد بن خالد بن القاسم (٣).

قال السّمعانيّ (٤) : شيخ الإسلام هذا تفرّد بطاعة الله في الجبال ، وابتنى أربطة ومواضع يأوي إليها الفقراء والمنقطعون (٥) إلى الله. وكان كثير العبادة ، حسن الزّهادة (صافي النّيّة ، خالص الطّويّة ، لطيفا) (٦) مقبولا وقورا.

قدم بغداد ، ونزل برباط الزّوزنيّ. ورحل ، وسمع بمصر : أبا عبد الله بن نظيف ، وغيره.

وبمكّة : أبا الحسن بن منهر ، وببغداد : أبا القاسم بن بشران ، وبالرملة :أبا الحسين بن التّرجمان.

__________________

(١) انظر عن (علي بن أحمد الهكاري) في : الأنساب المتفقة ٨٧ ، ٨٨ ، والأنساب ١٢ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ ، والمنتظم ٩ / ٧٨ و ٧٩ رقم ١١٧ و ١١٨ (١٧ / ٧ رقم ٣٦٣٩ و ٣٦٤٠) ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٨ / ٤٥١ ، ٤٥٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، واللباب ٣ / ٣٩٠ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٤٥ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٣ / ١٧٢ ـ ١٧٥ رقم ٦٥١ ، والعبر ٣ / ٣١٢ ، ٣١٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٧ ـ ٦٩ رقم ٣٧ رقم ٣٧ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٤٣ رقم ٤٢٢٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١١٢ رقم ٥٧٧٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤٤ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ١٨٢ ، ١٨٣ رقم ١٣٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٥ ، ولسان الميزان ٤ / ١٩٥ رقم ٥١٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٨ ، ٣٧٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٠٦ ، ٣٠٧ رقم ١٠٤٤.

(٢) الهكّاري : بفتح الهاء والكاف المشدّدة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى الهكّارية وهي بلدة وناحية عند جبل ، وقيل : جبال وقرى كثيرة فوق الموصل من الجزيرة. (الأنساب ١٢ / ٣٣٦).

(٣) ولم يذكره ابن النجار أيضا ، وقد قال : «هكذا رأيت نسبه بخط أبي علي البرداني». وانظر : (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ١٨٢).

(٤) في الأنساب ١٢ / ٣٣٦.

(٥) في الأنساب : «الفقراء والصالحون».

(٦) ما بين القوسين ليس في (الأنساب).

روى لنا عنه : يحيى بن عطّاف الموصليّ بمكّة ، وعبد الرحمن بن الحسن الفارسيّ ببغداد ، والحسن بن محمد بن أبي عليّ المقرئ ، وجماعة سواهم.

وقال عبد الغفّار الكرجيّ : ما رأيت مثل شيخ الإسلام الهكّاريّ زهدا وفضلا (١).

وقال يحيى بن مندة : قدم علينا أبو الحسين الهكّاريّ أصبهان وكان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد ، مشهور معروف ، أحد كبراء الصّوفيّة (٢).

قال : ولدت سنة تسع وأربعمائة (٣).

وقال ابن ناصر : توفّي في أول المحرّم (٤) بالهكّاريّة ، وهي جبال فوق الموصل.

وقال ابن عساكر : (٥) لم يكن موثّقا في روايته.

قال ابن النّجّار (٦) : كان يسكن جبال الهكّاريّة بقرية اسمها دارس (٧). وقد ابتنى هناك أربطة ومواضع. سمع الحديث الكثير ، وسافر في طلبه ، وجمع كتبا في السّنّة والزّهد وفضائل الأعمال ، وحدّث بالكثير. وانتقى عليه محمد بن طاهر. وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات ، وفي ذلك متون موضوعة مركّبة. رأيت بخطّ بعض المحدّثين أنّه كان يضع الحديث (٨).

روى عنه : يحيى بن البنّاء ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ.

وقيل : تكلّم فيه ابن الخاضبة (٩).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٨.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) الأنساب ١٢ / ٣٣٧.

(٤) وهكذا أرّخه ابن السمعاني ، وابن النجار ، والدمياطيّ ، وغيره.

أما ابن عساكر فورّخ وفاته في شهر ربيع الأول سنة ٤٨٩ ه‍. (تاريخ دمشق ٢٨ / ٤٥٢).

(٥) في تاريخ دمشق ٢٨ / ٤٥٢.

(٦) في ذيل تاريخ بغداد ٣ / ١٧٢.

(٧) في الذيل : «دارش».

(٨) زاد في (الذيل ٣ / ١٧٣) : «بأصبهان».

(٩) قال ابن النجار : «كتب إليّ محمد بن معمر القرشي أن أبا نصر اليونارتي الحافظ أخبره ، قال : علي بن أحمد بن يوسف الهكاري ، قدم علينا أصبهان ، روى عن ابن نظيف. ولم يرضه الشيخ=

١٩٥ ـ عليّ بن عبد الواحد بن عليّ بن صالح (١).

أبو يعلى الهاشميّ ، قيّم مشهد باب أبرز.

سمع : أبا الحسين بن بشران ، وابن الفضل القطّان.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وغيره.

وولد سنة ثلاث وأربعمائة.

١٩٦ ـ عليّ بن محمد بن محمد بن يحيى بن شعيب بن حسن الشّيبانيّ (٢).

أبو الحسن الأنباريّ ابن الأخضر ، خطيب الأنبار.

تفقّه ببغداد على مذهب أبي حنيفة.

__________________

= أبو بكر ابن الخاضبة البغدادي فيما بلغني».

وقال : كتب إليّ محمد ولا مع ابنا أحمد الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما قال : علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري قدم علينا وكان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد ، وهو مشهور معروف مذكّر ، أحد كبراء التصوّف.

وقال أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعيّ : علي بن أحمد بن يوسف الهكاري لم يكن مؤثّقا. بلغني أن أبا بكر ابن الخاضبة قصده لما قدم بغداد ، فذكر له أنه سمع من شيخ استنكر سماعه منه ، فسأله عن تاريخ سماعه منه ، فذكر تاريخا متأخرا عن وفاة ذلك الشيخ. فقال أبو بكر : هذا الشيخ يزعم أنه سمع منه بعد موته مدّة ، وتركه وقام.

وقال ابن النجار : قرأت بخط أبي الحسن الهكاري قال : سمعت الحديث ولي عشر سنين ، ومولدي في شوال سنة تسع وأربعمائة. (ذيل تاريخ بغداد ٣ / ١٧٤ ، ١٧٥).

وقال أيضا : حدّث بالكثير وانتقى عليه محمد بن طاهر المقرئ ، وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات ، ولم يكن حديثه يشبه حديث أهل الصدق ، وفي حديثه متون موضوعة مركبة على أسانيد صحيحة ، وقد رأيت بخط بعض أصحاب الحديث بأصبهان أنه كان يضع الأحاديث بأصبهان. (ذيل تاريخ بغداد ٣ / ١٧٣). «أقول» : نزل الهكاري مدينتي صيدا وصور وطوّف بجبل لبنان ، فسمع بصيداء أبا محمد الحسن (أو الحسين) بن محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي المعروف بالسكن ، وبصور : أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان ، وقال الهكاري إن أبا القاسم سعيد بن محمد بن الحسن الأندلسي حدّثه بصيداء قال : أنشدنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن سنبويه الأصبهاني .. وذكر شعرا. (تاريخ دمشق ٢٨ / ٤٥١ ، ٤٥٢) وانظر : موسوعة علماء المسلمين ـ تأليفنا ـ ٣ / ٣٠٦ ، ٣٠٧.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (علي بن محمد) في : المنتظم ٩ / ٧٩ رقم ١١٩ (١٧ / ٨ رقم ٣٦٤١) ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤٥ ، والعبر ٣ / ٣١٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٥ ، ٦٠٦ رقم ٣٢٢ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٥ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ١٣٠ رقم ٧٠ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٦٠٢ ، ٦٠٣ ، والطبقات السنية ، رقم ١٥٥٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٩.

قال السّمعانيّ : كان ثقة ، نبيلا ، صدوقا ، معمّرا ، مسندا ، عمّر حتّى صار يقصد ويرحل إليه إلى الأنبار ، وانتشرت عنه الرّواية في الآفاق.

وقد قطعت يده في فتنة البساسيريّ. وكان يقدم بغداد أحيانا.

سمع : أبا أحمد الفرضيّ ، (١) وأبا عمر بن مهديّ ، وأبا الحسين بن بشران ، وابن رزقويه.

ثنا عنه : إسماعيل بن محمد ، وأبو نصر الغازي ، وأبو سعد بأصبهان ، وهبة الله بن طاوس ، ونصر الله المصّيصيّ بدمشق ، وجماعة يطول ذكرهم.

وسألت إسماعيل الحافظ عنه فقال : ثقة.

وقال ابن سكّرة في مشيخته : كان شيخنا أبو الحسن أقطع اليد ، حنفيّ المذهب ، قال لي إنّه سأل وهو صبيّ في مجلس الشّيخ. أبي حامد الأسفرائينيّ عن الوضوء من مسّ الذّكر.

وقال لي : رأيت [يحيى] (٢) جدّ جدّي ، وأنا اليوم جدّ جدّ.

قال ابن سكّرة : لم ألق من يحدّث عن أبي أحمد الفرضيّ سواه ، وإنّما عنده عنه حديثان.

قلت : وقعا لنا بعلوّ ، قرأتهما على عبد الحافظ ، عن ابن قدامة ، عن ابن البطّيّ ، عنه.

قال ابن ناصر : مات في شوّال بالأنبار (٣). وهو آخر من حدّث عن الفرضيّ.

قلت : وآخر من حدّث عنه أبو الفتح بن البطّيّ (٤).

__________________

(١) وهو آخر من حدّث عنه في الدنيا. (المنتظم).

(٢) إضافة من (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٦).

(٣) قال ابن الجوزي : وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة. (المنتظم).

(٤) وقال صالح بن علي بن الخطيب الأنباري ، أمر البساسيري جدّه عليّا الخطيب أن يخطب للمستنصر صاحب مصر ، فلما خطب ، دعا للقائم ، ولم يمتثل أمر البساسيري ، فأمر بقطع يده على المنبر. (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٦ ، الجواهر المضية ٢ / ٦٠٣). ومن شعره في المقتدي أمير المؤمنين :

١٩٧ ـ عيسى بن سهل (١).

أبو الأصبغ الأسديّ الجيّانيّ المالكيّ. نزيل قرطبة.

تفقّه بابن عتّاب القرطبيّ ، واختصّ به.

وسمع من : حاتم الأطرابلسيّ ، وبقرطبة من : يحيى بن زكريّا ، وبطليطلة من : ابن أسد القاضي ، وابن رافع رأسه.

وله في الأحكام كتاب حسن (٢).

قدم سبتة ، فنوّه باسمه صاحبها الأمير البراغوطيّ (٣) ، فرأس بها.

وأخذ عنه : القاضي أبو محمد بن منصور ، والقاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البصريّ.

وسمع منه خالا القاضي عياض أبو محمد وأبو عبد الله ابنا الجوزيّ ، وولي قضاء غرناطة وغيرها (٤).

كذا ترجمه القاضي عياض.

وزاد ابن بشكوال فقال : (٥) روى عن مكّيّ القيسيّ ، وأبي بكر بن الغرّاب ، وابن الشّمّاخ.

__________________

= يا أيّها المولى الإمام

ومن تناط به الأمور

يا واحدا في المكرما

ت فما يعادله نظير

مثلي يعان على الزمان

فما بقي مني يسير

(الوافي بالوفيات ١٨ / ١٣٠).

(١) انظر عن (عيسى بن سهل) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٣٨ رقم ٩٤٢ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٤٠٣ ، وفهرسة ابن خير ٤٣٦ و ٥١٢ ، والعبر ٣ / ٣١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٥ ، ٢٦ رقم ١٥ ، والديباج المذهب ٢ / ٠ ـ ٧٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، والمرقبة العليا ٩٦ ، ٩٧ ، وهدية العارفين ١ / ٨٠٧ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١٢٢ رقم ٣٤٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ١١٨٥ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٢٥ ، ٢٦.

(٢) هو كتاب «الإعلام بنوازل الأحكام». (الديباج المذهب ٢ / ٧١ ، شجرة النور ١ / ١٢٢) قال ابن بشكوال : كتاب حسن مفيد يعوّل الحكّام عليه. (الصلة ٢ / ٤٣٨) وقال الزركلي إنه مجلد ضخم موجود في خزانة الرباط رقم ٨٦ أوقاف ، وقد حقّقه الدكتور نصوح النجار وحضره للطباعة.

(٣) هكذا في الأصل ، وفي (السير ١٩ / ٢٦) : «البرغواطي».

(٤) بغية الملتمس ٤٠٣.

(٥) في : الصلة ٢ / ٤٣٨.

وتوفّي مصروفا عن قضاء غرناطة في المحرّم سنة ستّ (١) ، وله ثلاث وسبعون سنة. وكان من جلّة الفقهاء الأئمّة (٢).

ـ حرف الميم ـ

١٩٨ ـ محمد بن إسماعيل بن أحمد بن حسنويه (٣).

أبو عبد الله النّيسابوريّ.

سمع : الحيريّ (٤).

١٩٩ ـ محمد بن عليّ بن حسن بن العميش (٥) الحربيّ (٦).

عن : أبي القاسم بن بشران.

وعنه : إسماعيل السّمرقنديّ.

٢٠٠ ـ محمد بن المطهّر (٧).

أبو سعد البجريّ النّيسابوريّ المزكّي.

سمع من : الطّرازيّ ، وأبي نصر المفسّر (٨).

__________________

(١) ومولده سنة ٤١٣ ه‍.

(٢) وقال ابن بشكوال : كان من أهل الخصال الباهرة والمعرفة التامة ، ويشارك في فنون من المعرفة. (الصلة ٢ / ٤٣٨).

وله فهرسة. (فهرسة ما رواه عن شيوخه لابن خير) ص ٥١٢.

(٣) انظر عن (محمد بن إسماعيل) في : المنتخب من السياق ٧٠ رقم ١٥١.

(٤) قال عبد الغافر الفارسيّ : المقري المعروف بالمعروف سديد ، مستور صائن من خواصّ القراء في مجلس أبي عثمان النهدي. بنى المسجد المعروف بن في محلّة الرمجار لأصحاب الشافعيّ ، كان يقعد فيه ويقرئ الناس ، ويحضره جماعة من أهل البلد يقرءون عليه. ولد سنة ثلاث عشر وأربعمائة ، وسمع عن القاضي أبي بكر الحيريّ ، وغيره. وتوفي حميد السيرة في رجب سنة ست وثمانين وأربعمائة ، وصلّينا عليه في جامع المنيعي ، ودفن في داره التي وقفها على الصابونية في محلّة الرمجار.

(٥) انظر عن (محمد بن علي) في : المشتبه في الرجال ٢ / ٤٧٤ وفيه : «العميش» : بفتح العين وشين معجمة.

(٦) الحربي : بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة. هذه النسبة إلى محلّة ، وإلى رجل.

(٧) انظر عن (محمد بن المطهر) في : المنتخب من السياق ٦٥ رقم ١٣١.

(٨) قال عبد الغافر الفارسيّ : «صالح من أولاد الأذكياء ، كان في سلامة من قلبه وغرابة في خلقته وتوحّش في طبعه».

٢٠١ ـ المرزبان بن خسرو بن دارست (١).

تاج الملك أبو الغنائم.

كان يناوئ نظام الملك ويعاديه ، فلمّا قتل نظام الملك عام أول استوزر ملك شاه هذا ، ثمّ إنّ غلمان نظام الملك وثبوا على هذا وقطّعوه في المحرّم ، وله سبع وأربعون سنة.

ومن أخبار تاج الملك أنّه كان كاتبا بسرهنك ، فلما مات مخدومه قصده نظام الملك وقال : عندك بسرهنك ألف ألف دينار.

فقال : إذا قيل عنّي هذا وقد خدمت أحد الأمراء ، فكيف بمن خدم ثلاثين سنة سلطانين؟ يعرّض. ولكن أنا القائم بمال سرهنك.

وحمل إليهم ألفي ألفي دينار ، فتقدّم عند السّلطان ملك شاه ، وعوّل عليه ، وقرب منه. فتألّم النّظام من قربه. وكان يعظّم النّظام في الظّاهر ، ، وينال منه باطنا ، فلمّا قتل النّظام ، قرّر تاج الملك وزيرا ، ولكن فجأ (٢) ملك شاه الموت ، فوزر لابنه محمود. وجرّدت أمّ محمود معه الجيش لمحاربة بركياروق ، فانكسر عسكرها ، وأسر تاج الملك وقتل في ثاني المحرّم. وأراد بركياروق أن يستبقيه ، وعرفت مكانته وحشمته ، فهجم عليه غلمان النظّام ، ففتكوا به ، وزعموا أنّه هو قتل مولاهم (٣).

وكان يتنسّك ويكثر الصّوم.

__________________

= ذكر أنه ولد سنة ست عشرة وأربعمائة.

(١) انظر عن (المرزبان) في : المنتظم ٩ / ٧٤ رقم ١٠٨ (١٦ / ٣١٣ ، ٣١٤ رقم ٣٦٣٠) (حوادث سنة ٤٨٥ ه‍) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٦ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٨٠ ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٤٠ ، ١٤١ ، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بعصر السلاجقة) ٨١ ، ٨٢ ، ٨٧ ، ٨٩ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٣١ (ضمن ترجمة نظام الملك) ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٠ ، ١٠١ رقم ٥٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٤ (في المتوفين سنة ٤٨٥ ه‍) ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٩ و ٥ / ١٤ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٣٣٨.

(٢) في الأصل : «فجيء».

(٣) راجع حوادث سنة ٤٨٦ ه‍. من هذا الجزء.

٢٠٢ ـ المشطّب بن محمد بن أسامة بن زيد (١).

أبو المظفّر الفرغانيّ التّركيّ ، الحنفيّ.

تفقّه وبرع في المذهب والجدل ، وورد العراق في صحبة نظام الملك وناظر الأئمّة ، وجرت له قصص. وكان بالأجناد أشبه منه بالعلماء.

وكان جمّاعا للمال ، منّاعا ، دنيء النّفس ، له في البخل حكايات. يلبس الحرير ، ويرتكب المحظورات.

سمع : محمود بن جعفر الكوسج ، وأبا عليّ الحسن بن عبد الرحمن الشّافعيّ المكّيّ.

روى عنه : هبة الله بن السّقطيّ ، وكمار بن ناصر.

قال عبد الغافر بن إسماعيل : (٢) كان من فحول أهل النّظر ، مستظهرا بالخدم والحشم والعبيد والتّجمّل ، ينادم الوزراء ، ويزاحم الصّدور (٣).

قرئ بخطّ أبي الخطّاب الكلوذانيّ : مولد المشطّب سنة أربع عشرة وأربعمائة. ومات بالمعسكر ببغداد في شوّال سنة ٨٦.

٢٠٣ ـ موسى بن عبد الله بن أبي الحسين يحيى بن جعفر بن عليّ بن موسى بن جعفر الصّادق (٤).

العلويّ الحسينيّ.

أصله كوفيّ ، ثمّ صار إلى صقلّيّة ، ودخل الأندلس مجاهدا.

يكنّى أبا البسّام (٥).

__________________

(١) انظر عن (المشطب بن محمد) في : المنتخب من السياق ٤٥٧ رقم ٥٥٥ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩١ أ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧.

وله ذكر في ترجمة «محمد بن المظفّر» في وفيات سنة ٤٨٨ ه‍. رقم (٢٩١).

(٢) في (المنتخب ٤٥٧) مع اختلاف طفيف.

(٣) وزاد عبد الغافر : «قدم نيسابور ، وطلبنا منه الحديث وقرأناه ، فأخبرنا عن الحسن بن عمر بن الحسن الأصبهاني ، سمع منه بها».

(٤) انظر عن (موسى بن عبد الله) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦١٣.

(٥) جاء في هامش الأصل من كتاب (الصلة) ما نصّه :

«أبو البسّام والد جدّتي أمة الرحمن ، حدّثتني جدّتي الأديبة الفاضلة أمة العزيز بنت الأديب=

كان عنده علم وأدب ، ومعرفة بالأصول على مذاهب السّنّة.

أخذوا عنه بميورقة ، وله شعر بديع.

قال ابن بشكوال : (١) ثمّ رجع إلى بلاد بني حمّاد ، فامتحن هنالك ، وقتل ذبحا ليلة سبع وعشرين من رمضان.

قلت : وابنه السّيّد الشّريف أبو عليّ الحسن بن موسى ، تجوّل بعد والده في الأندلس ، ثمّ استقرّ بميورقة ، وولي خطابتها. وكان رفيع القدر. فلمّا غلب عليها الرّوم في سنة ثمان وخمسمائة ، انهزم وسكن قرطبة.

وابنه أبو محمد عبد العزيز أحد بلغاء العصر ، كتب الإنشاء ، وصنّف وأفاد.

٢٠٤ ـ موسى بن عمران (٢).

أبو المظفّر الأنصاريّ النّيسابوريّ.

كان أسند من بقي بنيسابور. تفرّد بالرّواية عن أبي الحسن العلويّ.

وسمع من : أبي عبد الله الحاكم ، وأبي القاسم السّرّاج.

وعمّر ثمانيا وتسعين سنة (٣).

وهو موسى بن عمران بن محمد بن إسحاق بن يزيد الصّوفيّ.

قال عبد الغافر : (٤) شيخ وجيه ، حسن المنظر والرّواء (٥) ، راسخ القدم في الطّريقة. لقي الشّيخ أوحد وقته أبا سعيد بن أبي الخير الميهنيّ وخدمه ، وصحب

__________________

= الشريف العالم أبي محمد عبد العزيز بن الحسين بن أبي البسّام موسى عن جدّها الحسن بالصحيفة الرضوية ، وهي أشرف بني الحسين رضي‌الله‌عنهم. وكتب نسبها أبو الخطّاب الملقّب بذي الحسين بن دحية ، والحسين رضي‌الله‌عنهما».

(١) في الصلة.

(٢) انظر عن (موسى بن عمران) في : المنتخب من السياق ٤٥٥ ، ٤٥٦ رقم ١٥٤٩ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٠ ب ، والعبر ٣ / ٣١٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٣٠ ، ٥٣١ رقم ٢٧١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٩.

(٣) ومولده سنة ٣٨٨ ه‍.

(٤) في (المنتخب من السياق).

(٥) في المطبوع من (المنتخب) : «حسن المظفر والرؤا».

القشيريّ وخدمه ، وكان من أركان الشّيوخ الّذين عهدناهم من الصّوفيّة (١).

وقد روى الكثير.

قلت : حدّث عنه : عمر بن أحمد الصّفّار ، والحسين بن عليّ الشّحّاميّ ، وعبد الله بن الفراويّ ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وأبو عمر محمد بن عليّ بن دوست الحاكم ، وآخرون.

توفّي رحمه‌الله في ربيع الأوّل.

٢٠٥ ـ موهوب بن إبراهيم (٢).

الخبّاز البقّال.

أبو نصر.

بغداديّ ، سمع : عبد الملك بن بشران.

وعنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وغيره.

٢٠٦ ـ الموفّق بن زياد بن محمد (٣).

أبو نصر الحنفيّ الهرويّ التّاجر.

ولد سنة عشرة (٤) وأربعمائة. وسمع من : عمر بن إبراهيم الزّاهد.

روى عنه ولده زياد ، وغيره.

مات في شعبان.

ـ حرف النون ـ

٢٠٧ ـ نصر بن الحسن بن القاسم بن الفضل (٥).

__________________

(١) زاد عبد الغافر : «مثل أحمد العدني ، وعبد الرحمن اللحياني ، وأبي الفضل الأسلمي ، وعلي الصوفي وطبقتهم».

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) في الأصل رسمها : سنة لر وعشرة.

(٥) انظر عن (نصر بن الحسن) في : الأنساب ٣ / ٨٨ ـ ٩٠ ، والمنتظم ٩ / ٧٩ ، ٨٠ رقم ١٢١ (١٧ / ٩ رقم ٣٦٤٣) ، والمنتخب من السياق ٤٦ ، ٤٦٧ رقم ١٥٩٠ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٢ أ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٤ / ٦٧ و (٤٤ / ٤٤٥) ، وجذوة المقتبس للحميدي ٣٥٦ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٣٧ ـ ٦٣٩ رقم ١٣٩٩ ، وبغية الملتمس=

أبو اللّيث ، وأبو الفتح التّركيّ التّنكّتيّ (١) الشّاشيّ ، نزيل سمرقند ، وتنكت :بلد عند الشّاش (٢).

ولد سنة ستّ وأربعمائة (٣) ، ورحل في كبره ، فسمع بنيسابور «صحيح مسلم» من عبد الغافر الفارسيّ.

وسمع من : أبي حفص بن مسرور ، وأبي عامر الحسن النّسويّ.

وبصور من : أبي بكر الخطيب.

وبمصر من : أبي الحسن بن الطّفّال ، وغيره.

وبالإسكندريّة من : الحسين بن محمد المعافريّ.

وبالأندلس من : أحمد ابن دلهاث العذريّ ، وجماعة.

ودخل الأندلس وغيرها تاجرا ، وأقام بالأندلس ثلاث سنين ، وصدر عنها في شوّال سنة ثلاث وستّين.

وقال : كنّاني أبي أبا اللّيث ، فلمّا قدمت مصر كنّونيّ أبا الفتح ، حتّى غلب عليّ.

قال السّمعانيّ : (٤) روى لنا عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد

__________________

= للضبيّ ٤٧٦ رقم ١٣٩٣ ، ومعجم البلدان ٢ / ٥٠ ، وجامع الأصول لابن الأثير ١ / ٥٩ ، واللباب ١ / ٢٢٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، والتقييد لابن نقطة ٤٦٥ رقم ٦٢٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٦ / ١٣٢ رقم ٨٨ ، والعبر ٣ / ٣١٤ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٩١ رقم ٥٠ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٥٨ ، وملخّص تاريخ الإسلام لابن الملّا (مخطوطة مكتبة الأوقاف ببغداد) ٧ / ١٤٤ أ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٢ وفيه : «نصر بن الحسين» وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٢٨ ـ ١٣١ رقم ١٧٤٦ ، والحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى (تأليفنا) ٣٤٦ ـ ٣٤٨ ، ويقال : ابن أبي القاسم.

(١) التنكتي : قال ابن السمعاني : بضم التاء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها تاء آخرها.

وقال ياقوت : بضم الكاف.

وقد تحرّفت في (تذكرة الحفاظ) إلى : «الشكتي» ، وفي (شذرات الذهب) إلى : «السكستي».

(٢) من وراء نهر جيحون وسيحون. (الأنساب ٣ / ٨٨).

(٣) التقييد ٤٦٥ ، المنتخب ٤٦٧.

(٤) في الأنساب ٣ / ٨٩ ، ٩٠.

الخالق بن أحمد ، ونصر العكبريّ ببغداد (١) ، وعبد الخالق بن زاهر بنيسابور.

وسكن نيسابور في آخر عمره ، وبها توفّي.

ومن جملة خيراته السّقاية (٢) والمرجل في وسط الجامع الجديد بها.

قال : (٣) وقيل إنّ تركته قوّمت بعد موته مائة وثلاثين ألف دينار.

وقال عبد الغافر بن إسماعيل (٤) : هو شيخ مشهور ، ورع ، نظيف ، بهيّ متجمّل (٥) ، متطلّس. جال في الآفاق ، وحدّث ، ورأى العزّ والقبول بسبب (٦) تسميع «مسلم».

وسمع منه الخلق في تلك الدّيار ، وبورك له في كسبه ، حتّى حصل على أموال جمّة (٧) ، وعاد إلى نيسابور. وكانت معه أوقار من الأجزاء والكتب ، وحدّث ببعضها.

وقال ابن بشكوال : (٨) كان عظيم اليسار ، كريما ، كثير الصّدقات ، كامل الخلق ، حسن السّمت والخلق ، نظيف المكسب والملبس ، ينمّ عليه من الطّيب ما يعرفه من يألفه ، وإن لم يبصر شخصه ، وما يبقى على ما يسلك من الطّريق رائحته برهة ، فيعرف به من يسلك ذلك الطّريق إثره أنّه مشى عليه.

وقال الحميديّ (٩) : نصر بن الحسن بن أبي القاسم بن أبي حاتم بن الأشعث الشّاشيّ التّنكتيّ نزيل سمرقند ، دخل الأندلس ، وحدّث ، ولقيناه

__________________

(١) في المطبوع من الأنساب : «روى لنا عنه أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو القاسم العكبريّ ، وعبد الخالق بن يوسف ببغداد».

(٢) إلى هنا في الأنساب (بتقديم وتأخير في العبارات).

(٣) القول ليس في (الأنساب). والموجود : «وكان من مشاهير التجار المؤثرين المشهورين بفعل الخير وأعمال البرّ ، اشتهروا برواية كتاب الصحيح لمسلم ...» (٣ / ٨٨).

(٤) في (المنتخب من السياق ٤٦٦) ، مع اختلافات طفيفة.

(٥) ما بين القوسين لم يرد في المطبوع من (المنتخب).

(٦) في الأصل : «تسبب».

(٧) في (المنتخب) زيادة : «وألوف مؤلّفة من النقد والبضاعة والأقمشة النفيسة والأمتعة الثمينة وطرائف الملابس والمفارش».

(٨) في الصلة ٢ / ٦٣٧ مع اختلاف وحذف بعض العبارات.

(٩) في جذوة المقتبس ٣٥٦ ، والصلة ٢ / ٦٣٨.

ببغداد ، وسمعنا منه. وكان رجلا مقبول الطّريقة ، مقبول اللّقاء ، ثقة فاضلا.

قلت : ورّخ السّمعانيّ (١) وفاته في السّابع والعشرين من ذي القعدة ، سنة ستّ وثمانين (٢) ، ودفن بالحيرة (٣). وهذا الصّحيح ، ووهم من قال سواه (٤).

قال أبو الحسن بن مفوّز : اتّصل بنا أنّ أبا الفتح هذا توفّي في أطرابلس الشّام سنة إحدى وسبعين وأربعين (٥).

وقيّده ابن نقطة فقال : التنكتيّ : بضمّ التّاء والكاف (٦).

ـ حرف الهاء ـ

٢٠٨ ـ هبة الله بن محمد بن موسى (٧).

أبو الحسن بن الصّفّار النّعمانيّ الأصل ثمّ الواسطيّ.

الكاتب النّحويّ المقرئ.

قرأ القراءات على : أبي عليّ أحمد بن محمد بن علّان صاحب الحضينيّ ، وعلى : ابن الصّوّاف ، وغيرهما.

وهو آخر من سمع من الحسن بن أحمد بن التّبانيّ.

وهو آخر من سمع الحسن بن أحمد بن التّبانيّ.

توفّي في رمضان.

__________________

(١) في الأنساب ٣ / ٩٠.

(٢) وبها ورّخه ابن نقطة ٤٦٥ ولم يذكر مكان وفاته.

(٣) في الأنساب ٣ / ٩٠ توفي بنيسابور ودفن بمقبرة الحيرة.

(٤) قال ابن قاسم : توفي بصور.

(٥) الصلة ٢ / ٦٣٨ وقال ابن مفوّز : أفادني بهذا الحافظ أبو مروان بن مسرّة ، وذكر أنه وجد ذلك بخط طاهر بن مفوّز رحمه‌الله.

(٦) أقول : نزل التنكتي طرابلس الشام وسمع بها : أبا منصور عبد المحسن بن محمد بن علي التاجر. وحدّث التنكتي بطرابلس فسمعه بها أبو الحزم مكي بن الحسن بن المعافى بن هارون بن علي السلمي الجبيليّ المتوفى سنة ٥٤١ ه‍. وحدّث بصور فسمعه بها أبو بكر عبد الرزاق بن عمر بن بلدح الشاشي المقرئ الّذي حدّث بدمشق وتوفي سنة ٤٨٣ ه‍.

وسمعه أيضا : غيث بن علي الصوري. (انظر : موسوعة علماء المسلمين ـ تأليفنا ـ ٥ / ١٢٨ ـ ١٣١).

(٧) انظر عن (هبة الله بن محمد) في : سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٩٥ ، ٩٦ رقم ٧٨ ، وانظر الصفحات : ٦٣ و ١٠١ و ١٠٣ و ١٠٤ و ١٠٥ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٥٢ ، وبغية الوعاة ٢ / ٣٢٥.

ترجمه خميس الحافظ وقال : قرأت عليه القرآن (١).

ـ حرف الياء ـ

٢٠٩ ـ يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطورا (٢).

القاضي أبو عليّ العكبريّ البرزبينيّ (٣) ، وبرزبين : قرية بين بغداد وأوانا.

تفقّه على القاضي أبي يعلى حتّى برع في مذهب أحمد ، وبرز على أقرانه. وكانت له يد قويّة في القرآن ، والحديث ، والأصول ، والفقه ، والمحاضرات (٤).

قرأ عليه خلق من الفقهاء وانتفعوا به ، وكان جميل السّيرة.

وقال أبو الحسين بن الفرّاء : (٥) كان له غلمان كثيرون ، وصنّف في الأصول والفروع ، وكان مبارك التّعليم لم يدرس عليه أحد إلّا وأفلح. وعليه تفقّه أخي أبو خازم (٦).

__________________

(١) وقال خميس : أسنّ وكبر وكان إماما في النجوم قوّم لثلاثين سنة آتية.

(٢) انظر عن (يعقوب بن إبراهيم) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٥ ، ٢٤٧ رقم ٦٨٢ ، والمنتظم ٩ / ٨٠ رقم ١٢٢ (١٧ / ٩ رقم ٣٦٤٤) ، والأنساب ٢ / ١٤٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧ ، واللباب ١ / ١٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٩٣ ، ٩٤ رقم ٥٢ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٣ ـ ٧٦ رقم ٢٩ ، وإيضاح المكنون ١ / ٢٩٩ ، وهدية العارفين ٢ / ٥٤٤ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٢٣٩.

(٣) تحرّفت في (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٥) إلى : «البرزيني» ، وفي الطبعة القديمة من (المنتظم ٩ / ٨٠) : «البرذباني» ، وفي (الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧) إلى «المرزباني».

(٤) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٤.

(٥) في طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٦ بتقديم وتأخير.

(٦) وقال : دخل بغداد سنة نيّف وثلاثين ، وصحب الوالد السعيد وقرأ عليه الفقه ، وبرع فيه ، ودرس في حياة الوالد السعيد. وولي القضاء بباب الأزج من قبل الوالد السعيد في محرّم سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. ورفع يده عن القضاء والشهادة في يوم الثلاثاء مستهل ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة. ثم عاد إلى القضاء والشهادة في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. وكان ذا معرفة ثاقبة بأحكام القضاء وإنفاذ السجلّات. وشهد على إنفاذه في داره جماعة من الشهود في قضية تتعلّق بالوكلاء ، أجلّهم الله تعالى ، وفي قضية تتعلّق ببيت ابن زريق ، نعرف بقرية ابن إسحاق ، ثم سجّل بها ، وكان متشدّدا في السّنّة ، متعفّفا في القضاء. (طبقات الحنابلة). وقال ابن عقيل : كان أعرف قضاة الوقت بأحكام القضاء والشروط. سمعت ذلك من غير واحد. ولم يكن أحد من الوكلاء يهاب قاضيا مثل هيبته له. وله المقامات المشهورة ب «الديوان» حتى يقال : إنه كعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، في قوة الرأي.

قلت : حدّث عن أحمد بن عمر بن ميخائيل العكبريّ ، وأجاز لأبي نصر الغازي ، ولأبي عبد الله الخلّال ، وغانم بن خالد الأصبهانيّين.

توفّي في شوّال عن سبع وسبعين سنة (١).

وقد ذكره السّمعانيّ في «الذّيل» وعظّمه ، وقال : (٢) جرت أموره في أحكامه على سداد واستقامة (٣) ، وحدّث بشيء يسير عن ابن ميخائيل (٤).

__________________

(١) وحضر جنازته خلق كثير من أرباب الدين والدنيا ، وأصحاب المناصب ونقيب العباسيين ، ونقيب الأشراف الطالبيين وحجّاب السلطان وجماعة من الشهود ، وغيرهم. (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٦ ، ٢٤٧).

(٢) قوله اقتبسه ابن رجب في (ذيل طبقات الحنابلة) وهو : «كانت له يد قوية في القرآن والحديث ، والفقه والمحاضرة ...» ، وقد تقدّم هذا القول في أول الترجمة.

(٣) العبارة المثبتة ذكرها ابن السمعاني في (الأنساب ٢ / ١٤٧).

(٤) وله تصانيف في المذهب ، منها : «التعليقة في الفقه» في عدّة مجلّدات ، وهي ملخّصة من تعليقة شيخه القاضي.

وقيل إنه توفي سنة ست وثمانين. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٥).

سنة سبع وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٢١٠ ـ أحمد بن عبيد الله بن سعيد الهرويّ (١).

سمع : أبا الفضل الجاروديّ.

وعنه : أبو النّضر الفاميّ.

٢١١ ـ أحمد بن عليّ بن عبد الله بن عمر بن خلف (٢).

أبو بكر الشّيرازيّ ، ثمّ النّيسابوريّ الأديب العلّامة ، مسند نيسابور في وقته.

أكثر عن : أبي عبد الله الحاكم ، وحمزة بن عبد العزيز ، وعبد الله بن يوسف الأصبهانيّ ، ومحمد بن محمد بن محمش ، وأبي بكر بن فورك ، والسّلميّ.

روى عنه : عبد الله بن السّمرقنديّ ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ ، وعبد الغافر بن إسماعيل ، ووجيه الشّحّاميّ ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، وأحمد بن سعيد الميهنيّ ، وخلق كثير سواهم ، آخرهم أبو سعد عبد الوهّاب الكرمانيّ المتوفّى سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

قال عبد الغافر (٣) : أمّا شيخنا ابن خلف فهو الأديب المحدّث ، المتقن

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (أحمد بن علي) في : المنتخب من السياق ١١٠ ، ١١١ رقم ٢٤٢ ، والتقييد لابن نقطة ١٥٦ رقم ١٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٤٨ ، وفيه «أحمد بن خلف» ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٧٨ ، ٤٧٩ رقم ٢٤٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٣ ، والوافي بالوفيات ٧ / ٢١٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٩ ، ٣٨٠.

(٣) في (المنتخب ١١٠) مع اختلاف العبارة ، واقتبس بعضها ابن نقطة في (التقييد ١٥٦).

السّماع ، الصّحيحة. ما رأينا شيخا أورع منه ، ولا أشدّ إتقانا. حصل على حظّ وافر من العربيّة ، وكان لا يسامح في فوات كلمة ممّا يقرأ عليه ، ويراجع في المشكلات ويبالغ ، رحل إليه العلماء من (١) الأمصار ، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، وسمع في سنة أربع وأربعمائة ، سمّعه أبوه أبو الحسن الكثير ، وأملى على الصّحّة. سمعنا منه الكثير. وتوفّي في ربيع الأوّل (٢).

وقال إسماعيل بن محمد الحافظ : كان حسن السّيرة ، من أهل العلم والفضل ، محتاطا في الأخذ. سمع الكثير. وكان ثقة (٣).

__________________

(١) في الأصل : «العلماء والأمصار».

(٢) وعبارة عبد الغافر في (المنتخب) :

الأديب ، الصوفي ، فاضل ، نسيب ، مشهور ، ثقة ، سمّعه أبوه الحسن بن خلف من مشايخ عصره قديما ، وطاف به عليهم حتى أدرك الأسانيد العالية.

فسمع من الحاكم أبي عبد الله الحافظ ، والزيادي ، وعبد الله بن يوسف بن فورك ، والقاضي أبي زيد ، والجولكي ، والسهمي ، والفاضي أبي بكر الجرجاني ، وأبي يعلى المهلّبيّ ، ثم أصحاب الأصمّ كالحيري ، والصيرفي ، وأبي زكريا المزكي ، والطبقة.

وقد سمع من القاضي أبي الهيثم ، وأبي سعد الواعظ الخركوشي ، وعبد الخلّاق المؤذّن ، والسيد ظفر ، وأبي محمد بن المؤمّل ، وغيرهم من كبار المشايخ.

ثم حصل على حظ وافر من العربية ، وتخرّج فيها ، وحفظ حكايات المحاورة والأشعار المليحة.

وعاش عيشا طويلا في كمال العفّة والورع والقوت الحلال ، وقصر اليد عن الشبهة. وأخذ الطريقة عن زين الإسلام أبي القاسم ، وتحقّق في الإرادة ، وعرف مجاري أهل التصوّف ومقاماتهم وأحوالهم ، واتفق له الرواية الكثيرة.

وعقد مجلس الإملاء في المدرسة النظامية يوم الجمعة بعد الصلاة ، وأملى سنين.

ولم أر في المشايخ الذين سمعنا منهم أكثر إتقانا ولا أضبط في الرواية منه. فقد قرأت عليه أكثر من خمس عشرة سنة تفاريق المسموعات والكتب والإملاء ، وكان راغبا في قراءتي لا يسامح في أن يفوته مما يقرأ عليه كلمة لم يسمعها ولم يفهمها على مبلغ الإمكان ، ويراجع في المشكلات ويبالغ في الوقوف على المعاني ما يسعه.

ورأيت منه عجائب في خدمة زين الإسلام والتقرّب إليه ومباسطة مجلسه بما يستحسنه من الطرف والفواكه حاملا منه مقدار ما يمكنه حمله بنفسه لشدّة مداخلته وصدق إرادته ، ثم نظر الإمام عليه بعين الاحترام وقبول ما يأتي به مقابلا بالإكرام على ذلك.

زجّى عمره ، واستتمّ أمره ، وانفرد بالرواية في آخر عمره عن أكثر مشايخه من غير مشاركة للبركة في عمره وروايته حتى ختم بموته حديث الحاكم أبي عبد الله ، والمهلّبيّ ، وابن فورك.

وكان محدّث وقته ، انتخب عليه الحفاظ ، وخرّجت له الفوائد.

(٣) سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٧٩.

وقال ابن السّمعانيّ : كان فاضلا عارفا باللّغة والأدب ، ومعاني الحديث ، في كمال العفّة والورع ، (١) رحمه‌الله تعالى.

٢١٢ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد (٢).

الشيخ أبو نصر العجليّ البخاريّ.

من بيت العلم والخير. ولد بعيد الأربعمائة ، وسمع من منصور الكاغديّ صاحب الهيثم بن كليب.

ومن : أحمد بن الحسين الماجليّ.

وبقي إلى هذا العام.

آخر من حدّث عنه : عثمان بن عليّ البيكنديّ.

٢١٣ ـ أحمد بن محمد بن سعيد بن محمد (٣).

أبو نصر القيسيّ (٤) الدّمشقيّ الصّوفيّ.

سمع : عليّ بن منير الخلّال ، وأبا الحسن الطّفّال بمصر ، وأبا عليّ بن ، أبي نصر ، وابن سلوان بدمشق.

روى عنه : عمر الرّؤاسيّ ، وجمال الإسلام أبو الحسن السّلميّ.

توفّي في رجب عن سبع وثمانين سنة (٥).

٢١٤ ـ أحمد بن يحيى بن محمد (٦).

__________________

(١) المصدر نفسه.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد) في : تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة ـ أحمد بن محمد بن المؤمل) ٣١٤ ، ٣١٥ رقم ١٤٩ وزاد في نسبه «الطريثيثي» ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ٢٦٣ رقم ٣٠٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٥٧.

(٤) تحرّفت في (تهذيب تاريخ دمشق) إلى «الفنسي».

(٥) قال الفقيه أبو الحسن : كانت امرأة قد جنّت ، فرآها أبو نصر الطريثيثي على باب الجامع مكشوفة الرأس ، فأمرها أن تغطي رأسها ، فضربته بسكّين ، فمات بعد أيام.

قال غيث الأرمنازي : سألته عن مولده فقال : يوم الجمعة الثاني عشر من المحرّم سنة إحدى وأربعمائة.

وقال أبو محمد بن صابر : سألته عن مولده فقال : ولدت لاثنتي عشرة خلت من محرم سنة أربعمائة بترتسيز. (تاريخ دمشق).

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

أبو سعد بن أبي الفرج الشّيرازيّ الواعظ ، المعروف بابن المطبخيّ. له مسجد كبير بدرب القيّار يعرف به.

سمع : أبا الحسن بن مخلد ، وأبا القاسم بن بشران.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ. كذا قال ابن النجّار.

وقال ابن السّمرقنديّ : كذا قال ابن النجّار.

وقال ابن السّمرقندي : سألته عن مولده ، فقال : سنة ثمان عشرة وأربعمائة.

قلت : فتبيّن أنّه لم يدرك السّماع من ابن مخلد.

قال شجاع الذّهليّ : توفّي في شوّال سنة ٤٨٧.

٢١٥ ـ آقسنقر قسيم الدّولة (١).

أبو الفتح الحاجب ، مملوك السّلطان ملك شاه.

وقيل : هو لصيق به. وقيل : اسم أبيه اكّ ترغان.

تزوّج داية السّلطان إدريس بن طغان شاه ، وحظي عند السّلطان ملك شاه وقدم معه حلب ، حين قصد تاج الملك أخاه فانهزم ،. وملكها ملك شاه في سنة تسع وسبعين ، وملك أنطاكية ، وقرر نيابة حلب لقسيم الدّولة في أوّل سنة ثمانين ، فأحسن فيها السّياسة ، وأقام الهيبة ، وأباد قطّاع الطّريق ، وتتبّعهم ، وبالغ ، فأمنت البلاد ، وعمّرت حلب ، ووردها التّجّار ، ورغبوا في سكناها للعدل. وعمّر منارة حلب (٢) ، فاسمه منقوش عليها. وبنى مشهد قرنبيا ، ومشهد

__________________

(١) انظر عن (آقسنقر) في : المنتظم ٩ / ٧٧ (١٧ / ٥) ، وتاريخ الفارقيّ ٢٣٣ ، ٢٤٣ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٢ ، ١٢٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٩ ، ٢٢٠ ، ٢٣٢ ، والتاريخ الباهر ١٢ ، ١٥ ، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بعصر السلاجقة) ١٦٠ ، وزبدة الحلب ٢ / ١٠٧ ، ١١٠ ـ ١١٢ ، والروضتين ١ / ٦٥ ، ٦٦ ، ومفرّج الكروب ١ / ٢٢ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٤١ ، ونهاية الأرب ٢٧ / ٦٦ ، ٦٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، والعبر ٣ / ٣١٠ ، ودول الإسلام ٢ / ١٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٩ ، ١٣٠ رقم ٦٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، والدرّة المضيّة ٣١٥ ، ٣١٦ ، ٤٣٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٠ و ٥ / ١٦ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٤١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٠.

(٢) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٤ (وتحقيق سويّم) ٢١ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٠ ، والكامل في التاريخ ٧ / ١٨٠ ، وزبدة الحلب ٢ / ١٠٥ ، (حوادث سنة

الدّكّة. وكان أحسن الأمراء سياسة لرعيّته وحفظا لهم. وتحدّث الرّكبان بحسن سيرته. وكان يستغلّ حلب في كلّ يوم ألفا وخمسمائة دينار.

وأمّا تتش فتملّك دمشق. ولمّا كان ربيع الأوّل سنة سبع وثمانين هذه خرج تتش ، وجمع معه خلقا من العرب ، ووافاه عسكر أنطاكية بحماه ، ورعوا ونهبوا ، فاتّصل الخبر بأقسنقر ، فكاتب السّلطان بركياروق ، وخطب له بحلب ، فجمع وحشد ، وأنجده كربوقا صاحب الموصل ، وبزان صاحب الرّها ، ويوسف بن أبق صاحب الرّحبة ، في ألفين وخمسمائة فارس ، وتهيّأ قسيم الدّولة للّقاء ، فقيل إنّه عرض عشرين ألف فارس ، فلمّا التقوا أول من برز للحرب قسيم الدّولة ، وحمي القتال ، فحمل عسكر تتش ، فانهزم العرب الّذين مع قسيم الدّولة ، وكسر كربوقا وبزان ، ووقع فيهم القتل ، وثبت قسيم الدّولة ، فأسر في طائفة من أصحابه وحمل إلى تتش ، فأمر بضرب عنقه وأعناق جماعة من أصحابه (١). وذلك في شهر جمادى الأولى ، ودفن بالمدرسة الزّجاجية داخل حلب ، بعد ما كان دفن مدّة بمشهد قرنبيا. وإنّما نقله ولده زنكي ، وعمل عليه قبّة.

وهو جدّ نور الدّين.

٢١٦ ـ أمة الرحمن بنت عبد الواحد بن حسين (٢).

أمّ الدّلال البغداديّة. عرف أبوها بالجنيد.

زاهدة عابدة.

سمعت : أبا الحسن بن بشران.

وعنها : أبو الحسن بن عبد السّلام ، وأبو بكر بن الزّاغونيّ.

__________________

=٤٨٢) ه) ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ وفيه : «قام بعملها القاضي أبو الحسن الخشّاب» ، ومفرّج الكروب ١ / ٢١ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٤ ، والدرّة المضيّة ٤٣١ و ٤٣٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٥.

وانظر حوادث سنة ٤٨٣ ه‍.

(١) جاء في الحوادث أن آقسنقر أحضر بين يدي تتش ، فقال له : لو كنت ظفرت بي ما كنت تفعل؟ قال : كنت أقتلك! فذبحه صبرا. (انظر الحوادث سنة ٤٨٧ ه‍).

(٢) لم أجد مصدر ترجمتها.

ومولدها عام أربعمائة.

وماتت في شوّال.

ـ حرف الباء ـ

٢١٧ ـ بلال بن الحسين بن نقيش (١).

أبو الغنائم ، بغداديّ.

روى عن : عبد الملك بن بشران.

توفّي في ربيع الأوّل.

ـ حرف الحاء ـ

٢١٨ ـ الحسن بن أسد (٢).

أبو نصر الفارقيّ (٣) الأديب.

قال القفطيّ : (٤) هو معدن الأدب ، ومنبع كلام العرب (٥) ، وعلّامة زمانه.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (الحسن بن أسد) في : تاريخ الفارقيّ ٢٣٢ ، ٢٣٥ ، ٢٣٨ ، وإشارة التعيين ١٣ ، ١٤ ، وخريدة القصر وجريدة العصر للعماد (قسم شعراء الشام) ٤ / ١٩٨ ـ ٢٠٠ ، ومعجم الأدباء ٨ / ٥٤ ـ ٧٥ رقم ٤ ، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ١٩٩ (في ترجمة «علي بن السند» رقم ١٦٤ ، والأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٣٩٦ ، ٣٩٨ ، ٣٩٩) ، وإنباه الرواة ١ / ٢٩٤ ـ ٢٩٨ رقم ١٩٠ ، وتلخيص ابن مكتوم ٥٣ ، ٥٤ ، والعبر ٣ / ٣١٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٠ ، ٨١ ، رقم ٤٤ ، وفوات الوفيات ١ / ٣٢١ ـ ٣٢٤ رقم ١١٤ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٤٠١ ـ ٤٠٤ رقم ٥٧٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٣ ، وعقود الجمان للزركشي ٩٠ ، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة للفيروزآبادي ٥٤ ، وطبقات ابن قاضي شهبة ١ / ٢٩٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٤٠ ، ١٤١ ، وبغية الوعاة ١ / ٥٠٠ رقم ١٠٣٥ ، وكشف الظنون ١٥٦٣ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٠ ، وروضات الجنات ٢٢١ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٤٣ ، ومعجم المؤلفين ٣ / ٢٠٦ ، والأعلام ٢ / ١٩٨.

وقد أضاف كل من المرحوم شكري فيصل في (الوافي بالوفيات) ، والشيخ شعيب الأرنئوط في (سير أعلام النبلاء) كتاب «يتيمة الدهر» إلى مصادر صاحب الترجمة.

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب : «عمر عبد السلام تدمري».

لقد وهم الأستاذان الفاضلان في ذلك ، فالمذكور في «يتيمة الدهر» لا علاقة له بصاحب الترجمة ، فهو : «أبو القاسم الحسين بن أسد العامري ، من رستاق خواف .. بنيسابور»!

(٣) الفارقيّ : بكسر الراء المهملة ، نسبة إلى مدينة ميّافارقين.

(٤) في إنباه الرواة ١ / ٢٩٤.

(٥) زاد في الإنباه : «فاضل مكانه».

له النّظم الذّائع ، والنّثر الرّائع ، (١) والتّصنيف البديع في شرح «اللّمع» ، وأشياء ليس للأديب في مثلها (٢) طمع.

وكان في أيّام نظام الملك على ديوان آمد. ثمّ صودر.

وله كتاب مشهور في «الألغاز». وكان عزبا مدّة عمره (٣) ، ولمّا صودر أطلق سراحه ، فانتقل إلى ميّافارقين ، وقد باضت الرئاسة في رأسه وفرّخت. واتّفق أنّ ميّافارقين خلت من متولّ ، فأجمع رأي أهلها على تولية رجل من أولاد ابن نباتة ، فأقام أيّاما ، ثمّ اعتزلهم ، فتهيّأ لها ابن أسد ، ونزل القصر وحكم ، ثمّ انفصل غير محمود ، وخاف من الدّولة ، فتسحّب إلى حلب ، فأقام بها. ثمّ حمله حبّ الرّئاسة فعاد إلى الجزيرة ، فلمّا صار بحرّان قبض عليه نائبها ، وشنقه في هذا العام (٤).

__________________

(١) زاد في الإنباه : «والنحو المعرب عن مشكل الإعراب».

(٢) في الإنباه : «مثله».

(٣) زاد في الإنباه ١ / ٢٩٧ : «يكره النّسل. ومما يحكى عن كوهنته أنه كان إذا رأى صغيرا قد لبس وزيّن ، واجتيز به عليه يبالغ في سبّ أبويه ويقول : هما عرضاه لي ، يرغّباني في مثله.

(٤) إنباه الرواة ١ / ٢٩٦ ، وروى الفارقيّ أنه كان في ميّافارقين رجل شاعر أديب وله جمع وتلامذة يعرف بابن أسد ، فرأس الجهّال والسّوقة والرعاع ، وجعل يدور على السور والمدينة ويحفظها.

فلما طال عليهم الأمد اتفقوا على أن يسيروا إلى نصيبين إلى السلطان تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان ... وكان ناصر الدولة قد ملك الجزيرة وسمع بخبر ميافارقين ، فنفذ إلى ابن أسد ، ووعده بالجميل ، فأجابه واستدعاه ، واتفق خلوّ ميّافارقين ، فوصلها في أول سنة ست وثمانين وأربعمائة وتسلّمها ، ونزل الشيخ ابن المحوّر من برج الملك ، ودخلها ناصر الدولة ، واستوزر ابن أسد ولقب محيي الدولة ، وصعد إليه الشيخ أبو الحسن ابن المحوّر ، فأمّنه على نفسه وماله ومن يلوذ به ، واستقر بميّافارقين.

وكان ابن أسد لما ملك السلطان ميّافارقين انهزم واختفى ببعض البلاد مدّة. ثم قصد السلطان وامتدحه بقصيدة يقول فيها بيتا ـ والفأل موكل بالمنطق ـ وهو :

واستحلبت حلب جفنيّ فانهملا

وبشّرتني بحرّ الشوق حرّان

فأعجب السلطان بشعره ، فقيل له : أيعرف مولانا السلطان من هذا؟ فقال : لا ، قال : هذا ابن أسد الّذي أحضر ناصر الدولة بن مروان وملّكه ميّافارقين ، فأمر بضرب عنقه فقتل بحرّان ، فقيل :

وبشّرتني بحرّ القتل حرّان

(تاريخ الفارقيّ ٢٣٢ ، ٢٣٥ ، ٢٣٨ الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٣٩٦ و ٣٩٨ ، ٣٩٩) وحدّث قاضي عسكر نور الدين محمود بن زنكي قال : قدم على ابن مروان صاحب ديار بكر شاعر من العجم يعرف بالغسّاني. وكان من عادة ابن مروان إذا قدم عليه شاعر يكرمه وينزله ، ولا يجتمع به إلى ثلاثة أيام ليستريح من سفره ، ويصلح شعره ، ثم يستدعيه. واتفق أن الغساني لم يكن

ومن شعره :

ونديمة لي في الظّلام وحيدة

أبدا (١) مجاهدة كمثل جهادي

__________________

= أعدّ شيئا في سفره ، ثقة بقريحته ، فأقام ثلاثة أيام فلم يفتح عليه بعمل بيت واحد ، وعلم أنه يستدعى ولا يليق أن يلقى الأمير بغير مديح ، فأخذ قصيدة من شعر ابن أسد لم يغيّر فيها إلا اسمه. وعلم ابن مروان بذلك ، فغضب من ذلك وقال : يجيء هذا العجمي فيسخر منّا؟ ثم أمر بمكاتبة ابن أسد ، وأمر أن يكتب القصيدة بخطّه ويرسلها إليه ، فخرج بعض الحاضرين فأنهى القضية إلى الغسّاني وكان هذا بآمد. وكان له غلام جلد ، فكتب من ساعته إلى ابن أسد كتابا يقول فيه : إني قدمت على الأمير فأرتج عليّ قول الشعر مع قدرتي عليه ، فادعيت قصيدة من شعرك استحسانا لها وعجبا بها ، ومدحت بها الأمير. ولا أبعد أن نسأل عن ذلك ، فإن سئلت فرأيك الموفق في الجواب. فوصل غلام الغسّاني قبل كتاب ابن مروان ، فجحد ابن أسد أن يكون عرف هذه القصيدة ، أو وقف على قائلها قبل هذا. فلما ورد الجواب على ابن مروان عجب من ذلك وأساء إلى الساعي وشتمه وقال : إنما قصدكم فضيحتي بين الملوك ، وإنما يحملكم على هذا الفعل الحسد منكم لمن أحسن إليه؟ ثم زاد في الإحسان إلى الغسّاني ، وانصرف إلى بلاده ، فلم يمض على ذلك إلا مديدة حتى اجتمع أهل ميّافارقين إلى ابن أسد ، ودعوه إلى أن يؤمّروه عليهم ، ويساعدوه على العصيان ، وإقامة الخطبة للسلطان ملك شاه وحده ، وإسقاط اسم ابن مروان من الخطبة ، فأجابهم إلى ذلك ، وبلغ ذلك ابن أسد أن يكون عرف هذه القصيدة ، أو وقف على قائلها قبل هذا. فلما ورد الجواب على ابن مروان عجب من ذلك وأساء إلى الساعي وشتمه وقال : إنما قصدكم فضيحتي بين الملوك ، وإنما يحملكم على هذا الفعل الحسد منكم لمن أحسن إليه؟ ثم زاد في الإحسان إلى الغسّاني ، وانصرف إلى بلاده ، فلم يمض على ذلك إلا مديدة حتى اجتمع أهل ميّافارقين إلى ابن أسد ، ودعوه إلى أن يؤمّروه عليهم ، ويساعدوه على العصيان ، وإقامة الخطبة للسلطان ملك شاه وحده ، وإسقاط اسم ابن مروان من الخطبة ، فأجابهم إلى ذلك ، وبلغ ذلك ابن مروان ، فحشد له ونزل على ميّافارقين محاصرا فأعجزه أمرها ، فأنفذ إلى نظام الملك والسلطان يستمدّهما ، فأنفذا إليه جيشا ومددا مع الغسّاني الشاعر المذكور آنفا ، وكان قد تقدّم عند نظام الملك والسلطان ، وصار من أعيان الدولة ، وصدقوا في الزحف على المدينة حتى أخذوها عنوة ، وقبض على ابن أسد ، وجيء به إلى ابن مروان فأمر بقتله ، فقام الغسّاني وشدّد العناية في الشفاعة فيه ، فامتنع ابن مروان امتناعا شديدا من قبول شفاعته وقال : إن ذنبه وما أعتمده من شق العصا يوجب أن يعاقب عقوبة من عصى ، وليس عقوبة غير القتل. فقال : بيني وبين هذا الرجل ما يوجب قبول شفاعتي فيه ، وأنا أتكفل به ألّا يجري منه بعد شيء يكره. فاستحيى منه وأطلقه له ، فاجتمع به الغسّاني وقال له : أتعرفني؟ قال : لا والله ، ولكنني أعرف أنك ملك من السماء ، منّ الله بك عليّ لبقاء مهجتي. فقال له : أنا الّذي ادّعيت قصيدتك وسترت عليّ ، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان. فقال ابن أسد : ما رأيت ولا سمعت بقصيدة جحدت فنفعت صاحبها أكثر من نفعها إذا ادّعاها غير هذه. فجزاك الله عن مروءتك خيرا ، وانصرف الغسّانيّ من حيث جاء.

وأقام ابن أسد مدّة ساءت حاله ، وجفاه إخوانه ، وعاداه أعوانه ، ولم يقدم أحد على مقاربته ولا مراقدته ، حتى أضرّ به العيش ، فعمل قصيدة مدح بها ابن مروان ، وتوصّل حتى وصلت إليه ، فلما وقف ابن مروان عليها غضب وقال : ما يكفيه أن يخلص منّا رأسا برأس ، حتى يريد منا الرفد والمعيشة ، لقد أذكرني بنفسه ، فاذهبوا به فاصلبوه ، فذهبوا به فصلبوه. (معجم الأدباء ٨ / ٥٧ ـ ٦١).

(١) في معجم الأدباء ، وإنباه الرواة : «مثلي».

فاللّون لوني ، والدّمع كأدمعي (١)

والقلب قلبي ، والسّهاد سهادي

لا فرق فيما بيننا لو لم يكن

لهبي خفيّا وهو منها بادي (٢)

٢١٩ ـ الحسن بن عبد الملك بن الحسين بن عليّ بن موسى بن إسرائيل (٣).

الحافظ أبو عليّ النسفيّ.

سمع الكثير من : أبي العباس المستغفريّ.

وحدّث ببخارى وسمرقند. ومات بنسف في ثاني وعشرين جمادى الآخرة وله ثلاث وثمانون سنة.

روى عنه خلق بما وراء النّهر ، وكان أبوه القاضي أبو الفوارس مفتي نسف.

روى أبو عليّ أيضا عن : معتمر بن محمد المكحوليّ ، وأبي نعيم الحسين بن محمد ، وخلق لا أعرفهم.

روى عنه : عثمان بن عليّ البيكنديّ ، وأبو ثابت الحسين بن عليّ البزدويّ (٤) ، وأبو المعالي محمد بن نصر ، وعدّة.

وشيخه أبو نعيم سمع من خلف الخيّام.

__________________

(١) في معجم الأدباء : «والدموع كأدمعي» ، وفي إنباه الرواة : «والدموع مدامعي».

(٢) الأبيات في : معجم الأدباء ٨ / ٦٤ ، ٦٥ ، وإنباه الرواة ١ / ٢٩٥ ومن شعره :

يا من هواه بقلبي

مقداره ما يحدّ

طرفي جنى ، ففؤادي

لأيّ شيء يحدّ؟

(تكملة إكمال الإكمال ١٩٩) وانظر بعض شعره في : الخريدة ، ومعجم الأدباء ، وإنباه الرواة ، وعقود الجمان ، وفوات الوفيات ، والوافي بالوفيات ، وغيره.

(٣) انظر عن (الحسن بن عبد الملك) في : سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٤٣ ، ١٤٤ رقم ٧٣ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨١.

(٤) في الأصل : «البردوي» بالراء المهملة. والصحيح ما أثبتناه.

ـ حرف السين ـ

٢٢٠ ـ ساتكين بن أرسلان (١).

أبو منصور التّركيّ المالكيّ النّحويّ.

له مقدّمة نحو.

توفّي بالقدس في آخر السّنة.

٢٢١ ـ سعد الله بن صاعد الرّحبيّ الخلّال (٢).

من كبار الدّمشقيّين ، له حمّام القصر والدّار الّتي بقربة (٣) الّتي عملها السّلطان نور الدين مدرسة ، وتعرف بالعماديّة.

سمع من : المسدّد الأملوكيّ (٤) ، ومحمد بن عوف المزنيّ.

روى عنه : ابن أخته هبة الله بن المسلم (٥).

حدّث في هذه السّنة. ولم يؤرّخ موته (٦).

ـ حرف العين ـ

٢٢٢ ـ عبد الله بن حيّان بن فرحون (٧).

أبو محمد الأنصاريّ الإشبيليّ.

سكن بلنسية ، وحدّث عن : أبي عمر بن عبد البرّ ، وعثمان بن أبي بكر السّفاقسيّ ، وأبي القاسم الإفليليّ.

__________________

(١) انظر عن (ساتكين بن أرسلان) في : إنباه الرواة ٢ / ٦٩ رقم ٢٩٠ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٧٥ رقم ٩٦ ، وبغية الوعاة ١ / ٥٧٥ رقم ١٢٠١ وفيه «ساتلين» وهو تحريف ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٢.

(٢) انظر عن (سعد الله بن صاعد) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٩ / ٢٣٠ رقم ١٠٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٨٢ واسمه فيهما : «سعد الله بن صاعد بن المرجّى بن الحسين ، أبو المرجّى بن الخلّال الرحبيّ».

(٣) بقصر الثقفيين داخل باب الفرج.

(٤) الأملوكي : بضم الألف ، وسكون الميم.

(٥) وكانت روايته في سنة ٤٨٧ ه‍.

(٦) وكان سمع بدمشق سنة ٤٢٦ ه‍.

(٧) انظر عن (عبد الله بن حيّان) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٨٨ رقم ٦٣٤.

وكان ذا همّة في اقتناء الكتب ، جمع منها شيئا عظيما.

وتوفّي في شوّال.

٢٢٣ ـ عبد الله بن عبد العزيز بن محمد (١).

أبو عبيد البكريّ.

نزل قرطبة ، وحدّث عن : أبي مروان بن حيّان ، وأبي بكر المصحفيّ.

وأجاز له [ابن] عبد البرّ (٢). وكان إماما ، لغويّا ، إخباريا ، متقنا ، علّامة.

صنّف كتابا في أعلام النّبوّة.

روى عنه : محمد بن عمر المالقيّ ، وأبو بكر بن عبد العزيز اللّخميّ.

وصنّف كتاب «اللّالي في شرح نوادر أبي عليّ القالي» ، وكتاب «المقال في شرح كتاب الأمثال» لأبي عبيد ، وكتاب «اشتقاق الأسماء» ، وكتاب «معجم ما استعجم من البلاد والمواضع» ، وكتاب «النّبات» ، وغير ذلك.

توفّي في شوّال. وكان من أوعية العلم وبحور الأدب (٣).

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن العزيز) في : قلائد العقيان للفتح بن خاقان ١٨٩ ـ ١٩١ ، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ق ٢ مجلّد ١ / ٢٣٢ ـ ٢٣٨ ، والصلة لابن بشكوال ١ / ٢٨٧ رقم ٦٣٣ ، وخريدة القصر (قسم شعراء الأندلس) ج ١٢ / الورقة ١٥٨ ، (قسم شعراء المغرب) ٣ / ٤٧٥ ، ٤٧٦ رقم ١٢٨ ، وبغية الملتمس ٤٣٦ رقم ٩٣٠ ، والحلّة السيراء ٢ / ١٨٠ ـ ١٨٧ رقم ١٣٩ ، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة ٤٩٦ و ٥٠٠ ، والمغرب في حلي المغرب ١ / ٣٤٧ ـ ٣٤٩ رقم ٢٤٩ ، والبيان المغرب ٣ / ٢٤٠ ، ومسالك الأبصار لابن فضل الله العمري (مخطوط) ج ١١ / ورقة ٤٢٢ ، ونهاية الأرب ٥ / ١٤٥ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٢٩٠ ـ ٢٩٢ رقم ٢٤١ ، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة ٣٣٦ ، وبغية الوعاة ٢ / ٤٩ رقم ١٤٠٠ وكشف الظنون ١٦٧ ، ١٠٥٠ ، ١٩٨٠ ، وإيضاح المكنون ١ / ٥٤٠ و ٢ / ٣٩٦ ، وديوان الإسلام لابن الغزي ١ / ٢٩٠ رقم ٤٤٩ ، وهدية العارفين ١ / ٤٥٣ ، وروضات الجنات ٨ / ٣٠٥ ، وتاريخ الفكر الأندلسي ٣٠٩ ـ ٣١١ ، والجغرافية والجغرافيين لحسين مؤنس ١٠٧ ـ ١٤٨ ، ودائرة المعارف الإسلامية ٤ / ٤٨ ـ ٥٠ ، وكنوز الأجداد لمحمد كردعلي ٢٦٤ ـ ٢٦٨ ، ومعجم المؤلفين ٦ / ٧٥ ، وانظر مقدّمة كتابه «معجم ما استعجم» لمصطفى السّقّاء.

(٢) الصلة ١ / ٢٨٧.

(٣) قال ابن بشكوال : وكان من أهل اللغة والآداب الواسعة والمعرفة بمعاني الأشعار والغريب والأنساب والأخبار متقنا لما قيّده ، ضابطا لما كتبه ، جميل الكتب متهمّما بها ، كان يمسكها في سباني في الشرب وغيرها إكراما لها وصيانة. وجمع كتابا في أعلام نبوّة نبيّنا عليه‌السلام.

أخذه الناس عنه إلى غير ذلك من تواليفه. (الصلة ١ / ٢٨٧).

فأمّا :٢٢٤ ـ البكريّ صاحب القصص ، فهو أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكريّ (١).

كان أيضا في هذا الزّمان أو قبله. وإليه المنتهى في الكذب والاختلاق ، ومن طالع تواليفه جزم بذلك (٢).

٢٢٥ ـ عبد الله بن عطاء بن أبي أحمد بن بكر البغاورديّ (٣).

__________________

= وكان البكري أميرا بساحل كورة لبلة ، وصاحب جزيرة شلطيش ، بلد صغيرة من قرى إشبيلية.

وكان متقدّما من مشيخة أولي البيوت وأرباب النعم بالأندلس ، فغلبه ابن عبّاد على بلده وسلطانه ، فلاذ بقرطبة ، ثم صار إلى محمد بن معن صاحب المريّة ، فاصطفاه لصحبته وآثر مجالسته والأنس به ، ووسّع راتبه. وكان ملوك الأندلس تتهادى مصنّفاته.

ومن شعره :

وما زال هذا الدهر يلحن في الورى

فيرفع مجرورا ويخفض مبتدا

ومن لم يحط بالناس علما فإنني

بلوتهم شتّى مسودا وسيّدا

وكان معاقرا للراح لا يصحو من خمارها يدمنها أبدا ، فلما دخل رمضان قال يخاطب نديمين له :

خليليّ إنّي قد طربت إلى الكاس

وتقت إلى شمّ البنفسج والآس

فقوما بنا نلهو ونستمع الغنا

ونسرق هذا اليوم سرّا من الناس

فإن نطقوا كنّا نصارى ترهّبوا

وإن غفلوا عدنا إليهم من الرأس

وليس علينا في التعلّل ساعة

وإن رتعت في عقب شعبان من باس

(الوافي بالوفيات ١٧ / ٢٩١) وانظر : المغرب في حلي المغرب ١ / ٣٤٨ ، والحلّة السيراء ٢ / ١٨٧.

(١) انظر عن (أحمد بن عبد الله) في : المغني في الضعفاء ١ / ٤٥ رقم ٣٣٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ١١٢ رقم ٤٤٠ ، ولسان الميزان ١ / ٢٠٢ رقم ٦٣٩.

(٢) قال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (ميزان الاعتدال ١ / ١١٢) :

«ذاك الكذّاب الدجّال واضع القصص التي لم تكن قطّ ، فما أجهله وأقلّ حياه. وما روى حرفا من العلم بسند ويقرأ له في سوق الكتبيين كتاب «ضياء الأنوار» و «رأس الغول» و «شرّ الدهر» ، وكتاب «كلندجة» ، «حصن الدولاب» ، وكتاب «الحصون السبعة» ، وصاحبها هضام بن الحجاف ، وحروب الإمام عليّ معه ، وغير ذلك».

زاد ابن حجر :«ومن مشاهير كتبه «الذروة في السيرة النبويّة» ما ساق غزوة منها على وجهها بل كل ما يذكره لا يخلو من بطلان إمّا أصلا وإمّا زيادة» (لسان الميزان ١ / ٢٠٢).

(٣) انظر عن (عبد الله بن عطاء) في : الأنساب ٣ / ٢١٤ ، ٢١٥ (بالحاشية) ، والتقييد لابن نقطة ٣٢٤ رقم ٣٨٨ وفيه : «البغاورداني».

حدّث ب «التّرمذيّ» ، عن عبد الجبّار الجرّاحيّ.

رواه عنه : أبو نصر اليونارتيّ (١) ، وأبو النّضر الفاميّ ، وجماعة.

قال الكتبيّ : توفّي في رمضان.

وقال السّمعانيّ : هو أبو المظفّر عبد الله بن ظفر. كذا سمّاه (٢).

٢٢٦ ـ عبد الله (٣).

أبو القاسم أمير المؤمنين المقتدي بأمر الله ابن الأمير ذخيرة الدّين أبي العبّاس محمد بن القائم بأمر الله عبد الله بن القادر بالله أحمد بن إسحاق بن جعفر المقتدر بن المعتضد الهاشميّ العبّاسيّ.

__________________

(١) اليونارتي : بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفتح النون وسكون الراء ، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة إلى يونارت ، وهي قرية إلى باب أصبهان. (الأنساب ١٢ / ٤٣٣ ، ٤٣٤).

(٢) وقال المؤتمن الساجي : أبو المظفّر عبد الله بن عطاء بن أبي أحمد محمد بن بكر بن مسعود بن عبد الصمد بن مسعود بن أبي بكر البغاورداني ، ومن طريقه وطريق البغوي ـ يعني أبا سعيد دون الآخرين ـ وقع لنا سماع التراجم والأبواب من غير شك ، قال عبد الغافر : رأيته مبيّنا في نسخة المؤتمن بن أحمد الساجي. (المنتخب ٣٢٤).

(٣) انظر عن (المقتدي بالله) في : المنتظم ٩ / ٨٤ رقم ١٢٤ (١٧ / ١٤ رقم ٣٦٤٥) ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويم) ٢٣ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٥ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٥ ، ١٢٦ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٦٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٩٤ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ٢٢٩ ـ ٢٣١ ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٥٧ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ١٢١ ، وتاريخ مختصر الدول له ١٩٥ ، والتاريخ الباهر ١٣ ، والروضتين ١ / ٦٦ ، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بتاريخ السلاجقة ٨٧) ، وخريدة القصر وجريدة العصر (قسم شعراء العراق) ج ١ / ١٨ ، ٢٤ ـ ٢٦ ، ٨٧ ـ ٩٠ ، ١٢٣ ، ١٣٢ ، ١٣٥ ، ١٤٠ ، ١٨٥ ، و ٢ / ٨٣ ، ١٢٤ ، والفخري ٢٩٦ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٢١٢ ، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي ٢٦٩ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٥٢ و ٢٦ / ٣٣٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، والعبر ٣ / ٣١٤ ، ٣١٦ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣١٨ ـ ٣٢٤ رقم ١٤٧ وفيه (عبد الله) ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٥٦٨ ، ٥٦٩ ، و ٢ / ١٣ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢١٩ ، ٢٢٠ رقم ٢٣١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٦ ، والدرّة المضيّة ٤٤٠ ، وشرح رقم الحلل ١٠٨ ، ١١٩ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٤٦٧ ، ٤٦٩ رقم ٣٨٩ ، وشفاء الغرام ١ / ٣٩٠ ، ٤٣٨ ، ٥٢٩ و ٢ / ٣١٢ ، ٣٦٣ ، والجوهر الثمين ١٨٧ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٢ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٠ و ٥ / ١٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣٩ ، ١٤٠ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٣ ، ٤٢٥ ، ٤٢٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٠ ، ٣٨١ ، وأخبار الدول (الطبعة الجديدة) ٢ / ١٦٤ ، ١٦٥ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٤ ، ومجلة المجمع العلمي العربيّ بدمشق ٢٠ / ١٩٠.

بويع بالخلافة في ثالث عشر شعبان سنة سبع وستّين ، وهو ابن تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر (١). وتوفّي أبوه الذّخيرة والمقتدي حمل ، وأمّه أمة اسمها أرجوان (٢).

ظهرت في أيّامه خيرات كثيرة ، وآثار حسنة في البلدان.

وتوفّي في ثامن عشر المحرّم ، وهو ابن تسع وثلاثين سنة فجأة.

وكان قد ثامن عشر المحرّم ، وهو ابن تسع وثلاثين سنة فجأة.

وكان قد أحضر إليه تقليد السّلطان بركياروق ليعلّم عليه ، فقرأه وعلّم عليه ، ثمّ تغدّى وغسل يديه ، وعنده فتاته شمس النّهار ، فقال لها : ما هذه الأشخاص قد دخلوا بغير إذن؟.

قالت : فالتفتّ ، فلم أر شيئا ، ورأيته قد تغيّر حاله ، واسترخت يداه وسقط. فظننت أنّه غشي عليه. ثمّ تقدّمت إليه ، فرأيت عليه دلائل الموت ، فقلت لجارية عندي : ليس هذا وقت النّعي ، فأن صحت قتلتك. وأحضرت الوزير ، فأخبرته ، فأخذوا في البيعة لولده المستظهر بالله أحمد (٣).

وعاشت أمّه إلى خلافة ابن ابنها المسترشد بالله (٤).

وكانت قواعد الخلافة في أيّامه باهرة ، وافرة الحرمة. بخلاف من تقدّمه.

ومن محاسنه أنّه أمر بنفي المغنّيات والخواطي (٥) من بغداد ، وأن لا يدخل أحد الحمّام إلّا بمئزر. وضرب أبراج الحمام صيانة لحرم النّاس.

وكان ديّنا خيّرا ، قويّ النّفس ، عالي الهمّة (٦) ، من نجباء بني العبّاس.

__________________

(١) المنتظم ٨ / ٢٩٠ ، الكامل ١٠ / ٩٤ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٥ ، وفي الخريدة ١ / ٢٥ مدّة خلافته تسع عشرة سنة وخمسة أشهر وثلاثة أيام.

(٢) في الإنباء في تاريخ الخلفاء «الأرجوانية». (٢٠١) ، والمثبت هو الصحيح. وينسب إليها الرباط الأرجواني بدرب زاخا ببغداد ، وهو شارع المتنبي الحالي. وقال ابن النجار إن اسم أمّه «علم». (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٣).

(٣) انظر : تاريخ الزمان لابن العبري ١٢١ ، والخبر في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٣.

(٤) المنتظم ٨ / ٢٩١ ، ٢٩٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤.

(٥) في العبر ٣ / ٣١٦ : «الحواظي» وهو تحريف.

(٦) المنتظم ٨ / ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، الكامل ١٠ / ٢٣١ ، وقال ابن العمراني : كان المقتدي بأمر الله شهما شجاعا ذا بصيرة وجدّ ، وكان يرجع إلى فضل وافر وعقل كامل. (الإنباء ٢٠١).

وقيل إنّ جاريته سمّته.

وقد كان السّلطان ملك شاه صمّم على إخراجه من بغداد ، فحار في نفسه ، وعجز ، وأقبل على الابتهال إلى الله ، فكفاه الله كيد ملك شاه ومات (١).

٢٢٧ ـ عبد الله بن فرح بن غزلون (٢).

أبو محمد اليحصبيّ الطّليطليّ ابن العسّال.

روى عن : مكّيّ بن أبي طالب ، وأبي عمرو الدّانيّ ، وابن أرفع رأسه ، وابن شقّ اللّيل ، وطائفة.

وكان متقنا فصيحا مفوّها ، حافظا للحديث ، خبيرا بالنّحو واللّغة والتّفسير.

وكان شاعرا مفلقا ، وله مجلس حفل (٣).

__________________

= وقال ابن النجار : وكان محبّا للعلوم ، مكرما لأهلها ، لم يزل في دولة قاهرة ، وصولة باهرة ، وكان غزير الفضل ، كامل العقل ، بليغ النثر ، فمنه :

وعد الكرماء ألزم من ديون الغرماء.

الألسن الفصيحة أنفع من الوجوه الصبيحة ، والضمائر الصحيحة أبلغ من الألسن الفصيحة.

حق الرعية لازم للرعاة.

ويقبح بالولاة الإقبال على السّعاة.

ومن نظمه :

أردت صفاء العيش مع من أحبّه

فحاولني عمّا أروم مريد

وما اخترت بتّ الشمل بعد اجتماعه

ولكنّه مهما يريد أريد

(سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٤ ، فوات الوفيات ٢ / ٢٢٠).

والبيتان أوردهما ابن السمعاني ، ونقلهما العماد في الخريدة ١ / ٢٥ ، ٢٦ ومن شعره أيضا :

أما والّذي لو شاء غيّر ما بنا

فأهوى بقوم في الثّريّا إلى الثرى

وبدّلنا من ظلمة الجور بعد ما

دجا ليلها صبحا من العدل مسفرا

لئن نظرت عيني إلى وجه غيره

فلا صافحت أجفانها لذّة الكرى

وإن تسع رجلي نحو غيرك ، أو سعت

فلا أمنت من أن تزلّ وتعثرا

فو الله إني ذلك المخلص الّذي

عزيز على الأيام أن يتغيّرا

(خريدة القصر ١ / ٢٦).

(١) المنتظم ٨ / ٢٩٢ ، الفخري ٢٩٦.

(٢) انظر عن (عبد الله بن فرح) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ رقم ٦٢٩ وقد تحرّف فيه إلى : «عبد الله بن فرج» بالجيم ، ثم صحّح في أثناء الترجمة إلى «فرح» بالحاء المهملة.

(٣) عبارة ابن بشكوال : كان متفنّنا فصيحا لسنا ، وكان الأغلب عليه حفظ الحديث والأنحاء واللغة والآداب. وكان عارفا بالتفسير ، شاعرا مفلقا ، وكان سنيا ، وكان له مجلس حفيل ، يقرأ عليه فيه التفسير. وكان يتكلّم عليه ، وينصّ من حفظه أحاديث كثيرة. وكان منقبضا ، متصاونا يلزم بيته.=

روى عنه جماعة من مشيخة ابن بشكوال.

مات في عشر التّسعين.

٢٢٨ ـ عبد الله بن أبي طاهر محمد بن محمد بن حسين (١).

أبو محمد الجوينيّ (٢) البغداديّ.

سمع : أحمد بن عبد الله بن المحامليّ ، وأبا القاسم بن بشران.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ.

قال عبد الوهّاب الأنماطيّ : كان رحمه‌الله ثقة ، وله خلق ميشوم.

٢٢٩ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد (٣).

أبو القاسم الواحديّ.

سمع : ابن محمش ، ويحيى بن إبراهيم المزكّي ، وغيرهما.

وعنه : زاهر الشّحّاميّ.

وهو أخو المفسّر أبي الحسن الواحديّ (٤).

وممّن روى عنه : إسماعيل بن محمد الحافظ ، وعبد الخالق ، وعبد الله بن الفراويّ ، وعدّة.

وكان ثقة. أملى زمانا (٥).

٢٣٠ ـ عبد السّيّد بن عتّاب (٦).

__________________

= ذكره ابن مطاهر.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) الجوينيّ : بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى جوين وهي إلى ناحية كثيرة مشتملة على قرى مجتمعة يقال لها كويان فعرّب وجعل جوين.

وهذه الناحية متصلة بحدود بيهق ، ولها قرى متصلة بعضها ببعض ، ولا يرى فيها خمسة فراسخ خراب أو بادية من عمارتها ، وقرب كل قرية من الأخرى. (الأنساب ٣ / ٣٨٥).

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٣١٤ رقم ١٠٣٠.

(٤) وأبو الحسن علي المفسّر أكبر من المترجم هنا ، وأصلهم من نيسابور. وهم من أولاد التجار.

(٥) قال عبد الغافر : مستور ، صالح .. عقد له مجلس الإملاء في الجامع المنيعي قبل الصلاة يوم الجمعة ، وأملى سنين ، وقرئ عليه أكثر مسموعاته.

(٦) انظر عن (عبد السيد بن عتّاب) في : معرفة القراء الكبار ١ / ٤٤٠ ، ٤٤١ رقم ٣٧٧ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦١٩ رقم ٥٠٦٨ ، ونكت الهميان ١٩٢ ، وغاية النهاية ١ / ٣٨٧ رقم ١٦٥٢ أ ، ولسان الميزان ٤ / ١٩ رقم ٥٠.

أبو القاسم البغداديّ الضّرير المقرئ المجوّد.

توفّي في نصف ذي القعدة.

قرأ القراءات على أبي الحسن عليّ بن أحمد بن عمر الحمّاميّ شيخ العراق ، وعلى : أبي العلاء محمد بن عليّ الواسطيّ ، وأبي طاهر محمد بن ياسين الحلبيّ ، وأبي بكر محمد بن عليّ بن زلال المطرّز ، والحسين بن أحمد الحربيّ الزّاهد ، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن المرزبان الأصبهانيّ صاحب ابن فورك القبّاب ، والحسن بن الفضل الشّرمقانيّ (١) والحسن بن عليّ بن عبد الله العطّار ، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأصبهانيّ الأشعريّ المعروف بابن اللّبّان قاضي إيذج (٢) ، والحسن بن عليّ بن الصّقر الكاتب صاحب زيد بن أبي بلال الكوفيّ ، وعليّ بن أحمد بن داود الرّزّاز ، عن قراءته على أبي بكر بن مقسم.

قرأ عليه : أبو منصور بن خيرون ، وأبو عليّ بن سكّرة الصّدفيّ ، وأبو الكرم المبارك بن الشّهرزوريّ ، وجماعة.

وكان من كبار المقرءين في زمانه (٣).

عاش نيّفا وسبعين سنة أو نحوها.

٢٣١ ـ عطاء بن عبد الله بن سيف (٤).

أبو طاهر الدّارميّ الهرويّ القرّاب.

توفّي في شوّال عن ثلاث وثمانين سنة.

سمع من أصحاب حامد الرّفّاء.

٢٣٢ ـ عليّ بن أبي الغنائم عبد الصّمد بن عليّ بن محمد بن الحسن بن

__________________

(١) الشّرمقاني : بفتح الشين المعجمة ، وسكون الراء ، وفتح الميم والقاف ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «شرمقان» وهي بلدة قريبة من أسفراين بنواحي نيسابور ، يقال لها «جرمغان» بالجيم ، وقد كانت من أعمال نسا ، (الأنساب ٧ / ٣٢٣).

(٢) إيذج : الذال معجمة مفتوحة ، وجيم ، كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان ، وهي أجلّ مدن هذه الكورة. (معجم البلدان ١ / ٢٨٨).

(٣) وقال شجاع الذهلي : لم يكن ممن يعتمد على قوله. (ميزان الاعتدال ، لسان الميزان).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

الفضل بن المأمون (١).

أبو الحسن الهاشميّ البغداديّ.

سمع : أبا عليّ بن شاذان ، وغيره.

وكان المقدّم بعد أبيه في الموكب. وكبر حتّى انقطع عن الخروج.

وكان سالكا نهج أبيه في إيثار الخمول ، وسلوك الطّريقة المثلى ، والتّفرّد والعزلة عن الخلق.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ.

وتوفّي في المحرّم ، ودفن بقصر بني المأمون.

٢٣٣ ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن أحمد بن أبي العلاء (٢) أبو القاسم المصّيصيّ (٣) الأصل ، الدّمشقيّ ، الفقيه الشّافعيّ ، الفرضيّ.

ولد في رجب سنة أربعمائة.

وسمع : محمد بن عبد الرحمن القطّان ، وأبا محمد بن أبي نصر ، وعبد الوهّاب بن جعفر الميدانيّ ، وأبا نصر بن هارون ، وعبد الوهّاب المرّيّ ، وطائفة بدمشق ، وأبا الحسن بن الحمّاميّ ، وأبا عليّ بن شاذان ، وأحمد بن عليّ الباداء ،

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (علي بن محمد) في : حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) ٣٩ ، ٩٣ ، ١١٠ ، ١١٩ ، ١٢١ ، ١٥١ ، ١٦٣ ، ١٦٥ ، ١٧٣ ، والأنساب ١١ / ٣٥١ ، ٣٥٢ ، والتحبير في المعجم الكبير ١ / ٢٢٨ ، ٢٥٣ ، ٢٦٤ و ٢ / ٢٥٠ ، ٣٨٤ ، ومعجم البلدان ٥ / ١٤٥ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٨ / ١٦٤ ، ١٦٥ رقم ٩٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢ ـ ١٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٤٩ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٤١٢ ، ٤١٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٠٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨١ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٢٠.

(٣) المصّيصي : قال ابن السمعاني بكسر الميم ، وقال ياقوت بفتحها. والصاد بالتشديد. أما الأديب أبو تراب علي بن طاهر الكرميني فقال : المصيصي بفتح الميم من غير تشديد. وقال نصر الله بن محمد بن عبد القوي : المصيصي بالكسر والتشديد. وقال الحسن بن محمد المالقي الأندلسي : دخلت هذه البلدة وسمعت أهلها يقولون بالفتح والتخفيف والكسر والتشديد. وقال أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ : هذه البلدة لا تعرف إلّا بالتشديد وكسر الميم ، وهكذا رأيناه في غير موضع بخط أبي بكر الخطيب الحافظ. وأبو علي المالقي لما دخلها كان قد استولى الفرنج عليها ولم يبق فيها أحد من المسلمين ، فعن من سأل ومن ذكر له هذا؟ فالأكثرون على الكسر والتشديد. (الأنساب ١١ / ٣٥١ ، ٣٥٢).

وهبة الله اللّالكائيّ ، وطلحة الكتّانيّ ، وجماعة ببغداد ، وأبا نصر بن البقّال بعكبرا ، ومحمدا وأحمد ابني الحسين بن سهل بن خليفة ببلد ، وأبا عبد الله بن نظيف ، وأبا النّعمان تراب بن عمر ، وجماعة بمصر.

روى عنه : أبو بكر الخطيب وهو أكبر منه ، والفقيه نصر المقدسيّ ، والخضر بن عبدان ، وأبو الحسن جمال الإسلام ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو القاسم بن مقاتل السّوسيّ ، وأخوه عليّ ، وأبو العشائر محمد بن خليل الكرديّ ، وأبو يعلى حمزة بن الحبوبيّ ، وأبو القاسم الحسين بن البنّ الأسديّ ، وهبة الله بن طاوس ، وأبو المعالي محمد بن يحيى قاضي دمشق ، وآخرون.

وذكر محمد بن عليّ بن قبيس أنّه ولد بمصر.

وقال ابن عساكر : كان فقيها فرضيّا (١) ، من أصحاب القاضي أبي الطّيّب.

وتوفّي بدمشق في حادي عشر جمادى الآخرة. ودفن بمقبرة باب الفراديس (٢). قلت : كريمة آخر من روى حديثه بعلوّ (٣).

٢٣٤ ـ عليّ بن هبة الله بن عليّ بن جعفر بن عليّ بن محمد بن دلف بن الأمير أبي دلف القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل العجليّ (٤).

__________________

(١) مختصر تاريخ دمشق ١٨ / ١٦٥.

(٢) حكى البهجة بن أبي عقيل ، عن ابن أبي العلاء أنه كان بيده دفتر حساب يحاسب رجلا ، ثم نظر إلى فوق ، وقال : ما هذا الوجه؟ هذا صورة شخص قد تمثّل لي. ثم رمى الدفتر ، وأغمي عليه ، ومات. (سير أعلام النبلاء ٩ / ١٣).

(٣) قرأ المصّيصي الجزء الثالث من فضائل الصحابة لخيثمة بن سليمان الأطرابلسي على عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر التميمي في جمادى الآخرة سنة ٤١٥ ه‍. والجزء السادس من فضائل أبي بكر الصدّيق ، والجزء العاشر من الرقائق والحكايات. (حديث خيثمة الأطرابلسي ٣٩).

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عن عبد السلام تدمري» :

لقد نشرت هذه الأجزاء كلّها مع فوائد خيثمة في كتاب بعنوان «من حديث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي» ، ثم صدر بعنوان «فضائل الصحابة من أحاديث خيثمة الأطرابلسي» عن دار الكتاب العربيّ ، بيروت ١٤٠٠ ه‍ / ١٩٨٠ م.

(٤) انظر عن (علي بن هبة الله) في : تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ج ١٢ / ورقة ٢٨٠ أ ـ ٢٨١ أ ، و (مخطوطة التيمورية) ١٨ / ورقة ٦١٧ ، و (تراجم : عاصم ـ عائذ) ص ١٠٣ (في ترجمة «عالي بن عثمان بن جني») ، والمنتظم ٩ / ٣ رقم ٣ (١٦ / ٢٢٦ رقم ٣٥٢٥) ، ومعجم=

وعجل بطن من بكر بن وائل من أمة ربيعة أخي مضر ابني نزار بن معدّ بن عدنان.

وقد استوفى السّمعانيّ نسبه إلى عدنان.

وقال بعضهم فيه : عليّ بن هبة الله بن عليّ بن جعفر بن علّكان ، بدل عليّ.

أصلهم من جرباذقان (١). بلد بين همذان وأصبهان ، وداره ببغداد ، يلقّب بالأمير أبي نصر.

وقال شيرويه في «طبقاته» : يعرف بالوزير سعد الملك ابن ماكولا. قدم رسولا مرارا ، أوّلها سنة تسع وستّين.

روى عن : أبي طالب بن غيلان ، وعبد الصّمد بن محمد بن مكرم ، وعبيد الله بن عمر بن شاهين ، وأبي بكر محمد بن عبد الملك بن بشران ،

__________________

= الأدباء ١٥ / ١٠٢ ـ ١١١ ، والأنساب ٥١٥ ب ، والتحبير ٢ / ٢١٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٢٨ ، واللباب ٣ / ١٨٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٨ / ١٨٤ رقم ١٢١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٤ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٦٩ ـ ٥٧٨ رقم ٢٩٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٠ رقم ١٥٣٤ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٠١ ، والعبر ٣ / ٣١٧ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٨١ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٠١ ـ ٢٠٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٣ ، ١٤٤ ، وفوات الوفيات ٣ / ١١٠ ـ ١١٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٢٣ ، ١٢٤ ، و ١٤٥ ، ١٤٦ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٨٠ ـ ٢٨٢ رقم ٢٠٨ ، وعقود الجمان للزركشي ٢٣٤ أ ، وطبقات ابن قاضي شهبة (في وفيات سنة ٤٧٥ ه‍) ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١١٥ ، ١١٦ ، وطبقات الحفاظ ٤٤٤ ، وكشف الظنون ١٦٣٧ ، ١٧٥٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨١ ، ٣٨٢ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩٣ ، وديوان الإسلام ٤ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ رقم ٢٠٣٥ ، والرسالة المستطرفة ١١٦ ، وتاريخ الأدب العربيّ ٦ / ١٧٦ ـ ١٧٨ ، وتاريخ آداب اللغة العربية ٣ / ٦٩ ، والأعلام ٥ / ٣٠ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٢٥٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٣٤ ، وكتابنا : الحياة الثقافية في طرابلس الشام ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، وكتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٦٤ ـ ٣٦٧ رقم ١١٢٧ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٣٣ رقم ٦٩٨.

وانظر مقدّمة كتابه : «الإكمال» ، ومقدّمة كتابه : «تهذيب مستمر الأوهام».

(١) جرباذقان : بالفتح ، والعجم يقولون : كرباذقان. بلدة قريبة من همذان بينها وبين الكرج وأصبهان ، كبيرة ومشهورة. وجرباذقان أيضا : بلدة بين أستراباذ وجرجان من نواحي طبرستان. (معجم البلدان).

وبشر بن الفاتنيّ ، وأبي الطّيّب الطّبريّ.

سمعت منه ، وكان حافظا متقنا. أحد من عني بهذا الشّأن. ولم يكن في زمانه بعد أبي بكر الخطيب أحد أفضل منه ، وحضر مجلسه الكبار من شيوخنا ، وسمعوا منه ، وسمع منهم.

وقال : ولدت بعكبرا في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

وقال ابن عساكر : (١) وزر أبوه للخليفة القائم ، وولي عمّه قضاء القضاة ، وهو الحسين بن عليّ.

قال : وسمع ابن غيلان ، والعتيقيّ ، وأبا منصور محمد بن محمد السّوّاق ، وأبا القاسم الحنّائيّ ، وأحمد بن القاسم بن ميمون المصريّ ، وخلقا.

روى عنه : الخطيب شيخه ، والفقيه نصر المقدسيّ ، وعمر الدّهستانيّ.

وولد بعكبرا سنة إحدى وعشرين في شعبان.

قال أبو عبد الله الحميديّ : ما راجعت الخطيب في شيء إلّا وأحالني على الكتاب ، وقال : حتّى أبصره. وما راجعت أبا نصر بن ماكولا في شيء إلّا وأجابني حفظا ، كأنّه يقرأ من كتاب (٢).

وقال أبو الحسن محمد بن مرزوق الزّعفرانيّ : لمّا بلغ أبا بكر الخطيب أنّ ابن ماكولا أخذ عليه في كتابه «المؤتنف» ، وصنّف في ذاك تصنيفا ، وحضر عنده ابن ماكولا ، سأله الخطيب عن ذلك ، فأنكر ولم يقرّ به وأصرّ على الإنكار ، وقال : هذا لم يخطر ببالي.

وقيل : إنّ التّصنيف كان في كمّه. فلمّا مات الخطيب أظهره ابن ماكولا.

وهو الكتاب الّذي سمّاه «مستمرّ الأوهام» (٣).

قلت : لي نسخة به ، وهو كتاب نفيس ، يدلّ على تبحّر مصنّفه وإمامته.

__________________

(١) في تاريخ دمشق ١٨ / ٦١٧.

(٢) معجم الأدباء ١٥ / ١٠ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٣ ، ١٢٠٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٤ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٠٢.

(٣) معجم الأدباء ١٥ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١١٠٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٤ ، وقد نشر هذا الكتاب باسم «تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام» وحقّقه سيّد كسروي حسن ، وصدر عن دار الكتب العلمية ببيروت ١٤١٠ ه‍ / ١٩٩٠ م.

قال ابن طاهر : سمعت أبا إسحاق الحبّال يمدح أبا نصر بن ماكولا ويثني عليه ، ويقول : دخل مصر في زيّ الكتبة ، فلم نرفع به رأسا ، فلمّا عرفناه كان من العلماء بهذا الشّأن (١).

وقال أبو سعد السّمعانيّ : كان لبيبا ، عالما ، عارفا ، حافظا. ترشّح للحفظ ، حتّى كان يقال له الخطيب الثّانيّ. وصنّف كتاب «المؤتلف والمختلف» وسمّاه كتاب «الإكمال» (٢). وكان نحويّا ، مجوّدا ، وشاعرا مبرّزا جزل الشّعر ، فصيح العبارة ، صحيح النّقل ، ما كان في البغداديّين في زمانه مثله. رحل إلى الشّام ، والسّواحل ، وديار مصر ، والجزيرة ، والجبال ، وخراسان ، وما وراء النّهر. وطاف الدّنيا ، وجال في الآفاق ، ورجع إلى بغداد ، وأقام بها (٣).

وقال ابن النّجّار : أحبّ العلم منذ صباه ، وطلب الحديث ، وكان يحضر المشايخ إلى منزله ، وسمع (٤) منهم. ورحل إلى أن برع في الحديث ، وأتقن الأدب. وله النّظم والنّثر والمصنّفات (٥).

وأنفذه المقتدي بأمر الله رسولا إلى سمرقند وبخارى ، لأخذ البيعة له على ملكها طمغان الخان (٦).

روى عنه : الخطيب ، والفقيه نصر ، والحميديّ ، وأبو محمد الحسن بن أحمد السّمرقنديّ ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقّاق ، وشجاع الذّهليّ ، ومحمد بن طرخان ، وأبو عليّ محمد بن محمد بن المهديّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعليّ بن عبد الله بن عبد السّلام ، وآخرون.

وقال هبة الله بن المبارك ابن الدّوانيّ : اجتمعت بالأمير ابن ماكولا ، فقال

__________________

(١) معجم الأدباء ١٥ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٤.

(٢) اسمه الكامل هو : «الإكمال في رفع عارض الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب» وقد حقّقه العلّامة المحروم عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ، وأصدرته دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد الدكن في الهند.

(٣) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٥.

(٤) في سير أعلام النبلاء «إلى منزلهم ويسمع».

(٥) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٥.

(٦) في الأصل : «طغمان» ، والتصحيح من : تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٥.

لي : خذ جزءين من الحديث ، واجعل متن الحديث الّذي في هذا الجزء على إسناد الّذي في هذا الجزء ، من أوّله إلى آخره ، حتّى أردّه إلى حالته الأولى ، من أوّله إلى آخره (١).

أخبرني أبو عليّ بن الخلّال ، أنا جعفر ، أنا السّلفيّ ، قال : سألت شجاعا الذّهليّ عن ابن ماكولا فقال : كان حافظا ، فهما ، ثقة ، صنّف كتبا في علم الحديث (٢).

وقال المؤتمن السّاجيّ : لم يلزم ابن ماكولا طريق أهل العلم ، فلم ينتفع بنفسه (٣).

وقال أبو الحسن بن عبد السّلام : لمّا خرج الأمير أبو نصر إلى خراسان في طلب الحديث ، كتب إلى بغداد ، والشّعر له :

قوّض خيامك عن دار أهنت بها

وجانب الذّلّ إنّ الذّلّ يجتنب (٤)

وأرحل إذا كانت الأوطان مضيعة (٥)

فالمنزل (٦) الرّطب في أوطانه حطب (٧)

وللأمير :

ولمّا تواقفنا (٨) تباكت قلوبنا

فممسك دمع يوم (٩) ذاك كساكبه

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٤ / ٢٠٥ أسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٥.

(٢) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٥ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٥ ، ٥٧٦ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٠٢.

(٣) المصادر السابقة.

(٤) في : معجم الأدباء ، وتذكرة الحفاظ ، وسير أعلام النبلاء ، والبداية والنهاية : «مجتنب».

(٥) في معجم الأدباء : «منقصة». وفي وفيات الأعيان ، والبداية والنهاية :

وأرحل إذا كان في الأوطان منقصة

(٦) هكذا في الأصل. وفي المصادر : «المندل» ، وهو العود الرطب يتبخّر به أو أجوده.

(٧) البيتان في : معجم الأدباء ١٥ / ١٠٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٠٦ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٢٤.

(٨) في معجم الأدباء ، وفوات الوفيات : «تفرقنا». وفي تذكرة الحفاظ : «توافقنا» (بتقديم الفاء على القاف) ، وفي النجوم الزاهرة : «توافينا».

(٩) في معجم الأدباء : «دمع عند».

فيا كبدي (١) الحرّى البسي ثوب حسرة

فراق الّذي تهوينه قد كساك به (٢)

قال ابن عساكر : (٣) سمعت ابن السّمرقنديّ يذكر ابن ماكولا قال : كان له غلمان ترك أحداث ، فقتلوه بجرجان سنة نيّف وسبعين وأربعمائة (٤).

وقال ابن النّجّار : قال ابن ناصر : كان ابن ماكولا الحافظ بالأهواز ، إمّا في سنة ستّ ، أو سبع وثمانين (٥).

وقال السّمعانيّ في أوائل ترجمته : خرج من بغداد إلى خوزستان ، وقتل هناك بعد الثّمانين (٦).

وذكر أبو الفرج بن الجوزيّ في «المنتظم» (٧) إنّه قتل سنة خمس وسبعين ، وقيل : في سنة ستّ وثمانين (٨).

وقال غيره : قتل في سنة تسع وسبعين.

وقيل : في سنة سبع وثمانين بخوزستان.

حكى هذين القولين القاضي شمس الدّين بن خلّكان (٩).

__________________

(١) في معجم الأدباء ، وفوات الوفيات : «فيا نفسي».

(٢) البيتان في : معجم الأدباء ١٥ / ١٠٤ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٧ ، وفوات الوفيات ٣ / ١١١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١١٦.

(٣) في تاريخ دمشق ١٨ / ٦١٧.

(٤) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٥ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٦ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٠٣.

(٥) معجم الأدباء ١٥ / ١٠٤ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٥ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٦.

(٦) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٥ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٦.

(٧) ج ٩ / ٥ و ٧٩ (١٦ / ٢٢٦).

(٨) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٣ ، ١٤٥.

(٩) في وفيات الأعيان ٣ / ٣٠٦.

و «أقول» : نزل ابن ماكولا مدينة صيدا وسمع بها من أبي الحسن عبد الله بن علي بن عبد الله بن المخ الصيداوي ، وكان سماعه منه في سنة ٤٠٦ كما ذكر ابن الأثير في (اللباب ٣ / ١٨٢) ، فيما ذكر ابن السمعاني أنه كتب بصيداء في حجرة البيّع في ذي الحجة سنة ٤٦٠ وقال : ما وجدت عند ابن المخ الصيداوي غير الجزء الثاني من «معجم شيوخ» ابن جميع الصيداوي. (الأنساب ٥١٥ ب ، وانظر : الإكمال ٧ / ٢١٥) والتاريخ الثاني هو الأصحّ.

وله كتاب في الأدب بعنوان «مفاخرة القلم والسيف والدينار» ذكره صاحب «كشف الظنون» ، وله كتاب «الوزراء».

٢٣٥ ـ عمر بن أحمد بن عمر (١).

أبو حفص السّمسار الأصبهانيّ الفقيه الفرضيّ.

سمع : عليّ بن عبدكويه ، وأبا بكر بن أبي عليّ الذّكوانيّ ، وغيرهما.

روى عنه : مسعود الثّقفيّ ، وأبي عبد الله الرّستميّ.

٢٣٦ ـ عيسى بن خيرة (٢).

مولى ابن برد الأندلسيّ المقرئ ، أبو الأصبغ (٣).

روى عن : مكّيّ بن أبي طالب ، وحاتم بن محمد ، ومحمد بن عتّاب ، وأبي عمر بن الحذّاء ، وأبي عمرو السّفاقسيّ.

وكان مجوّدا للقراءات ، ورعا ، زاهدا ، فاضلا ، متواضعا ، محبّبا إلى النّفس.

ولي إمامة قرطبة ، ثمّ تخلّى عن ذلك. ومولده سنة إحدى عشرة وأربعمائة.

وتوفّي في ثامن جمادى الآخرة (٤). وكانت جنازته مشهودة.

ـ حرف الفاء ـ

٢٣٧ ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي العبّاس النّيسابوريّ الفراويّ (٥).

__________________

= وقد أدرك ابن ماكولا بصيداء : عالي بن عثمان بن جنّي ، فأخذ عليه قبل أن يتوفى سنة ٤٥٧ أو ٤٥٨ ه‍. (تاريخ دمشق ١٨ / ٦٩٧ ، (تراجم : عاصم ـ عائذ) ١٠٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٣٤) وانظر كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٦٤ ـ ٣٦٧.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (عيسى بن خيرة) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٣٨ ، ٤٣٩ رقم ٩٤٣ ، وغاية النهاية ١ / ٦٠٨ رقم ٢٤٨٧ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٤٠٦ ، ٤٠٧ رقم ١١٨٤.

(٣) قال ابن بشكوال : قرأت بخط ابن مغيث قال : هو مولى ابن الأحمر القرشي. ورأيت بخط أبي علي الغساني : أبو الأصبغ عيسى بن خيرة صاحبنا ، وأبوه خيرة مولى عتيقة بنت معاوية بن أبي بكر محمد بن معاوية بن عبد الرحمن الأموي المعروف بابن الأحمر الفقيه من أهل قرطبة.

(٤) وقع في غاية النهاية أن وفاته سنة سبع وثمانين وخمسمائة. (١ / ٦٠٨) وهذا غلط.

(٥) انظر عن (الفضل بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٤١١ ، ٤١٢ رقم ١٤٠٢ ، والمختصر=

والد الفقيه المحدّث أبي عبد الله محمد بن الفضل.

مولده سنة أربع عشرة وأربعمائة.

سمع : عبد الرحمن بن حمدان النّصرويّ (١) ، وأبا سعيد عبد الرحمن بن عليك ، وطائفة.

روى عنه : ابنه ، وعبد الغافر بن إسماعيل (٢).

وكان صوفيّا صالحا ، مشهورا ، محدّثا ، جيّد القراءة ، مليح الخطّ.

توفّي في صفر.

ـ حرف الميم ـ

٢٣٨ ـ محمد بن أحمد بن عبد العزيز (٣).

أبو عبد الله الطّاهريّ البغداديّ ، من ساكني الحريم.

سمع : أبا الحسن بن الباداء.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.

توفي في آخر السنة.

٢٣٩ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد (٤).

أبو عبد الله الدّينوريّ المؤذّن.

سمع بدمشق من : المسدّد الأملوكيّ ، وعليّ بن السّمسار ، وغيرهما.

روى عنه : القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشيّ ، وغيره.

__________________

= الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٧٥ أ.

(١) في المطبوع من (المنتخب) : «النصوري».

(٢) وهو قال : «سمع زين الإسلام وحضر مجلسه وحصّل تصانيفه وضبط أحواله وكلماته ، وحصل النسخ ، وجمع الفوائد لابن الإمام محمد.

سافر إلى بخارى وسمع بها من الطبقة الثانية المتقدّمين ثم المتأخّرين وسمع الصحيحين مرارا ، وسمع بخراسان عن النصروي (في المطبوع : النصوري) ، وأبي سعيد بن عليك وطبقتهم ، وسمّع ابنه.

ولد سنة أربع عشرة وأربعمائة».

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٤٠ ـ محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة (١).

أبو الحسن الأسفرائينيّ ، الأديب الرئيس.

شاعر محسن ، له ديوان شعر.

سمع : ابن محمش الزّياديّ ، وأبا الحسن عليّ بن محمد السّقّاء ، وحمزة بن يوسف السّهميّ ، وغيرهم.

وكان أبوه من رؤساء نيسابور ، وهو سبط القاضي أبي عمر البسطاميّ. وكان يسلك طريق الفتيان ولا يتكلّف ويحفظ أشعارا كثيرة. وله في نظام الملك قصيدة ومطلعها :

ليهن الهوى إنّي خلعت عذاري

وودّعت من بعد المشيب وقاري

فقال له نظام الملك : أيّها الشّيخ ، بالرفاء والبنين (٢).

فقال : يا مولانا ، هذه التّهنئة منك أحبّ إليّ من شعري.

ومن مليح شعره قوله :

بنفسي من سمحت له بروحي

ولم يسمح بطيف من خياله

وقد طبع الخيال على مثالي

كما طبع الجمال على مثاله

ولمّا أن رأى تدليه عقلي

وشدّة حرقتي ورخاء باله

تبسّم ضاحكا عن برق ثغر

يكاد البرق يخرج من خلاله

وله :

بيضاء آنسة الحديث كأنّها

شمس الضّحى لن نستطيع منالها

وأشدّ ما بي في هواها أنّها

قد أطمعت في الوصل ثمّ بدا لها

قلت : روى عنه : سعيد بن سعد الله الميهنيّ ، وسعد بن المعتزّ ، وجماعة.

٢٤١ ـ محمد بن عبد الله بن موسى بن سهل (٣).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن الحسين الأسفرائيني) في : المنتخب من السياق ٥٩ رقم ١١٣ وفيه «محمد بن الحسن».

(٢) في المطبوع من (المنتخب) : «بالرفا والسن (كذا)».

(٣) انظر عن (محمد بن عبد الله) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٩ رقم ١٢٢٨ (٢ / ٥٢٩ طبعة

أبو عبد الله الجهنيّ القرطبيّ ، ويعرف بالبيّاسيّ.

مكثر عن حاتم الأطرابلسيّ (١).

وروى عن : أبي عبد الله بن عابد ، وأبي عبد الله بن عتّاب ، وأبي عمر بن الحذّاء.

وكان مجتهدا في طلب العلم وسماعه.

٢٤٢ ـ محمد بن عبد السّلام بن عليّ بن نظيف (٢).

أبو البركات الصّيدلانيّ الحمّاميّ أخو أبي سعد محمد المذكور من ثلاث سنين.

سمع : عبد الملك بن بشران.

وعنه : شجاع الذّهليّ.

٢٤٣ ـ محمد بن عبيد الله بن عبد البرّ بن ربيعة.

الحافظ أبو عبد الله البلنسيّ.

ورّخه الأبّار فقال : سمع : أبا عمر بن عبد البرّ ، وأبا المطرّف بن حجّاف ، وغيرهما.

وكان فقيها حافظا مفتيا.

حدّث عنه : خليص بن عبد الله.

مات في حاصر الرّوم بلنسية رحمه‌الله.

٢٤٤ ـ محمد بن أبي هاشم العلويّ (٣).

صاحب مكّة.

كان يخطب مرّة لبني عبيد ، ومرّة لأمير المؤمنين ، بحسب من يقوى منهما ، ويأخذ جوائز هؤلاء.

__________________

= عزت العطار ١٩٥٥) ، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ رقم ١٥٠٧.

(١) وكان جاره.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (محمد بن أبي هاشم) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، ودول الإسلام ٢ / ١٥ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٨.

مات في هذا العام.

٢٤٥ ـ محمود بن القاسم بن القاضي أبي منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حسين بن محمد بن مقاتل بن صبيح بن ربيع بن عبد الملك بن يزيد بن المهلّب (١).

القاضي أبو عامر الأزديّ ، المهلّبيّ الهرويّ ، من ولد المهلّب بن أبي صفرة.

إمام فقيه علّامة ، شافعيّ. حدّث «بجامع التّرمذيّ» ، عن : عبد الجبّار الجرّاحيّ.

روى عنه : مؤتمن السّاجيّ ، ومحمد بن طاهر ، وأبو نصر اليونارتيّ ، وأبو العلاء صاعد بن سيّار ، وزاهر الشّحّاميّ ، وأبو عبد الله الفراويّ ، وأبو جعفر محمد بن أبي عليّ الهمذانيّ ، وطائفة آخرهم موتا أو الفتح نصر بن سيّار.

قال السّمعانيّ : هو جليل القدر ، كبير المحلّ ، عالم فاضل. سمع :الجرّاحيّ ، ومحمد بن محمد الأزديّ جدّه ، وأبا عمر محمد بن الحسين البسطاميّ ، وأبا معاذ أحمد بن محمد الصّيرفيّ ، وأحمد الجاروديّ ، وأبا معاذ بن عيسى الدّاغانيّ ، وبكر بن محمد المرورّوذيّ ، وجماعة.

قال أبو النّضر الفاميّ : عديم النّظير زهدا وصلاحا وعفّة. ولم يزل على ذلك من ابتداء عمره وإلى انتهائه. وكانت إليه الرحلة من الأقطار والقصد لأسانيده (٢). ولد سنة أربعمائة ، وتوفّي في جمادى الآخرة.

قال أبو جعفر بن أبي عليّ : كان شيخنا أبو عامر من أركان مذهب الشّافعيّ بهراة ، وكان إمامنا شيخ الإسلام يزوره ، ويعوده في مرضه ويتبرّك بدعائه.

__________________

(١) انظر عن (محمود بن القاسم) في : المنتخب من السياق ٤٤٨ رقم ١٥١٤ ، والتقييد لابن نقطة ٤٤٢ ، ٤٤٣ رقم ٥٨٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٥٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، ٢٠١ ، والعبر ٣ / ٣١٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٢ ـ ٣٤ رقم ١٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٤ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٩٤ ، ٩٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٢.

(٢) التقييد ٤٤٢ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٣ ، طبقات الشافعية الكبرى ٥ / ٣٢٨.

وكان نظام الملك يقول : لو لا هذا الإمام في هذه البلدة كان لي ولهم شأن. يهدّدهم (١) به. وكان يعتقد فيه اعتقادا عظيما ، لكونه لم يقبل منه شيئا قطّ.

ولمّا سمعت منه «مسند التّرمذيّ» هنّأني شيخ الإسلام ، وقال : لم تخسر في رحلتك إلى هراة (٢).

وكان شيخ الإسلام قد سمع الكتاب قديما من محمد بن محمد بن محمود ، عن الحسين بن الشّمّاخ ، ومحمد بن إبراهيم قالا : أنا أبو عليّ التّرّاب ، عن أبي عيسى ، ثمّ سمعه من الجرّاحيّ (٣).

٢٤٦ ـ محمود بن منصور البغداديّ (٤).

المعروف بطاس.

سمع : عبد الملك بن بشران.

وعنه : شجاع الذّهليّ ، وغيره.

توفّي في صفر.

٢٤٧ ـ معدّ (٥).

__________________

(١) في الأصل : «يهدهم».

(٢) التقييد ٤٤٢.

(٣) التقييد ٤٤٢ ، ٤٤٣.

وقال عبد الغافر الفارسيّ : قدم نيسابور قديما وسمع ، ثم قدم أخيرا ، وروى ، وخرّج. ولد سنة ٤٠٠ (وقع في المطبوع ١٤٠٠).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (معدّ) في : تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣١ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٨ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٦٧ ، (حوادث سنة ٤٨٩) ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٧ ، وأخبار الدول المنقطعة لابن ظافر ٧٧ ، ووفيات الأعيان ١ / ١٧٩ ، ١٨٠ ، ١٩٢ ، ٤٠٧ و ٢ / ٥٢ ، ٤٤٩ و ٣ / ٢٣٦ ، ٤٠٨ ، ٤١٢ و ٥ / ٦٦ (٢٢٩ ـ ٢٣١) ، ٢٣٤ و ٧ / ١٥٨ ، ٣٣٤ ، والمغرب في حلي المغرب ٧٧ ، ٧٨ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٤٠ ـ ٢٤٣ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، ودول الإسلام ٢ / ١٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، والعبر ٣ / ٢١٥ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، والدرّة المضيّة ٤٤١ ، وشرح رقم الحلل ١٢٩ ، ١٤٢ ، والمؤنس ٦٩ ، ٧٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٥ ، ١٤٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٨ ، والجوهر الثمين ٢٥٤ ـ ٢٥٦ والمواعظ والاعتبار ١ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٣٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٤٠ ،=

أبو تميم الملقّب بأمير المؤمنين المستنصر بالله بن الظّاهر بالله بن الحاكم بأمر الله بن العزيز بن المعز العبيديّ ، صاحب مصر والمغرب.

بويع بعد موت أبيه الظّاهر في شعبان ، وبقي في الخلافة ستّين سنة وأربعة أشهر. وهو الّذي خطب له بإمرة المؤمنين على منابر العراق ، في نوبة الأمير أبي الحارث أرسلان البساسيريّ ، في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

ولا أعلم أحدا في الإسلام ـ لا خليفة ولا سلطانا ـ طالت مدّته مثل المستنصر هذا (١).

ولي الأمر وهو ابن سبع سنين ولمّا كان في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة قطع الخطبة له من المغرب الأمير المعزّ بن باديس (٢) ، وقيل : بل قطعها في سنة خمس وثلاثين ، وخطب لبني العبّاس ، وخرج عن طاعة بني عبيد الباطنيّة.

وحدث في أيّام هذا المتخلّف بمصر الغلاء الّذي ما عهد مثله منذ زمان يوسف صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ودام سبع سنين ، حتّى أكل النّاس بعضهم بعضا ، حتّى قيل : إنّه بيع رغيف واحد بخمسين دينارا. ف (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ). وحتّى أنّ المستنصر هذا بقي يركب وحده وخواصّه ليس لهم دوابّ يركبونها. وإذا مشوا سقطوا من الجوع. وآل الأمر إلى استعارة المستنصر بغلة يركبونها. وإذا مشوا سقطوا من الجوع. وآل الأمر إلى استعارة المستنصر بغلة يركبها حامل الخبز من ابن هبة صاحب ديوان الإنشاء (٣).

وآخر شيء توجّهت أمّ المستنصر وبناته إلى بغداد خوفا من أن يمتن جوعا. وكان ذلك في سنة ستّين وأربعمائة. ولم يزل هذا الغلاء حتّى تحرّك الأمير بدر الجماليّ والد الأفضل أمير الجيوش من عكاء ، وركب في البحر حسبما ذكر في ترجمة الأفضل شاهنشاه ، وجاء إلى مصر وتولّى تدبير الأمور ،

__________________

= وحسن المحاضرة ٢ / ١٤ ، وتاريخ الخلفاء ٢٤٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٢ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٢٠ ، وأخبار الدول (الطبعة الجديدة) ٢ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤.

(١) في الهامش قرب هذا الكلام : «بلى أنت ذكرت في سنة تسع وخمسين وخمسمائة أن نصر بن حسين صاحب سجستان ملك ثمانين سنة وعاش مائة سنة».

وفي وفيات الأعيان ٥ / ٢٢٩ : «وهذا أمر لم يبلغه أحد من أهل بيته ولا من بني العباس».

(٢) وفيات الأعيان ٥ / ٢٢٩.

(٣) وفيات الأعيان ٥ / ٢٣٠.

وشرع الأمر في الصّلاح (١).

توفّي المستنصر في ذي الحجّة ، وفي دولته كان الرّفض والسّبّ فاشيا مجهورا ، والسّنّة والإسلام غريبا مستورا ، فسبحان الحليم الخبير الّذي يفعل في ملكه ما يشاء.

وقام بعده ابنه المستعلي أحمد ، أقامه أمير الجيوش بدر ، واستقامت الأحوال ، فخرج أخوه نزار من مصر خفية ، فصار إلى نصر الدّولة أمير الإسكندريّة ، فأعانه ودعا إليه ، فتمّت بين أمير الجيوش وبينهم حروب وأمور ، إلى أن ظفر بهم (٢)

ـ حرف الهاء ـ

٢٤٨ ـ هبة الله بن عليّ بن عراك بن أبي اللّيث (٣).

أبو القاسم الأندلسيّ المقرئ نزيل تستر.

قرأ بمصر ، والشّام ، والعراق ، القراءات ، فقرأ على الأهوازيّ بدمشق ، وعلى أبي الوليد عتبة بن عبد الملك العثمانيّ ببغداد.

قرأ عليه القراءات في هذه السّنة بتستر : أبو سعد محمد بن عبد الجبّار الفارسيّ.

ـ حرف الواو ـ

٢٤٩ ـ واضح بن محمد بن عمر بن واضح بن أبرويه (٤).

__________________

(١) وفيات الأعيان ٥ / ٢٣٠.

(٢) راجع الخبر في حوادث سنة ٤٩٤ ه‍. من الطبقة التالية ، عند الحديث عن ظهور الباطنية ، وهو في : أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣٥ ـ ٣٧ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٨ ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٦٧ (حوادث سنة ٤٨٩ ه‍) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٧ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٥ ، وأخبار الدول المنقطعة ٨٣ ، ٨٤ ، والمغرب في حلى المغرب ٨١ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، والدرّة المضيّة ٤٤٣ ، ٤٤٤ ، ٤٤٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥٨ ، واتعاظ الحنفا ٣ / ١٢ ـ ١٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٤٠٢.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

الصّوفيّ الأصبهانيّ.

مات في ذي القعدة.

ـ حرف الياء ـ

٢٥٠ ـ يحيى بن الحسين بن شراعة (١).

أبو الحسين التّميميّ الهمذانيّ المؤذّن.

روى عن : أبي طاهر بن سلمة ، ومحمد بن عيسى ، وغيرهما.

وعنه : شيرويه ، وقال : صدوق.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٢٥١ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون (١).

أبو الفضل البغداديّ الباقلّانيّ (٢) الحافظ.

ذكره السّمعانيّ فقال : ثقة ، عدل ، متقن واسع الرواية ، كتب بخطّه الكثير. وكان له معرفة بالحديث (٣).

روى عنه الخطيب في «تاريخه» فوائد.

سمع : أبا بكر البرقانيّ ، وأبا عليّ بن شاذان ، وأحمد بن عبد الله بن المحامليّ ، وعثمان بن دوست العلّاف ، وأبا القاسم الحرفيّ ، وعبد الملك بن بشران ، وأبا يعلى أحمد بن عبد الواحد ، فمن بعدهم ، إلى أن سمع من أقرانه.

وكتب بخطّه ما لم يدخل تحت الوصف.

قلت : وأجاز له أبو الحسين بن المتيّم ، وأبو الحسن بن الصّلت

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن الحسن الباقلّاني) في : الأنساب ٢ / ٥٢ ، والمنتظم ٩ / ٨٧ رقم ١٢٦ (١٧ / ١٨ ، ١٩ رقم ٣٦٤٧) ، والتقييد لابن نقطة ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ١٥٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٣ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧ ، والعبر ٣ / ٣١٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٥١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٥ ـ ١٠٨ رقم ٦٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٧ ، ١٢٠٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٩٢ رقم ٣٤٢ ، وعيون التواريخ لابن شاكر الكتبي ١٣ / ٥١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٩ ، وفيه : «الحسن بن أحمد بن خيرون» ، والوافي بالوفيات ٦ / ٣٢٠ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٢ وفيه : «حيرون» (بالحاء المهملة) ، وغاية النهاية ١ / ٤٦ ، ولسان الميزان ١ / ١٥٥ رقم ٤٩٦ ، وطبقات الحفاظ ٤٠٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٣ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٥١ رقم ٩٩٩.

(٢) في المنتظم بطبعتيه : «الباقلاوي».

(٣) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٦.

الأهوازيّ ، وأبو الفرج محمد بن فارس الغوريّ ، وابن رزقويه.

وتفرّد بإجازة جماعة من الكبار.

روى عنه : أبو عامر العبدريّ ، وأبو عليّ بن سكّرة ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وإسماعيل بن محمد التّيميّ ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وشيخ الشّيوخ إسماعيل ، وأبو الفضل بن ناصر ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وخلق كثير آخرهم أبو الفتح محمد بن البطّيّ (١).

قال السّمعانيّ : سمعت أبا منصور بن خيرون يقول : كتب عمّي أبو الفضل عن أبي عليّ بن شاذان ألف جزء (٢).

قال : وسمعت عبد الوهّاب يقول : ما رئي مثل أبي الفضل بن خيرون ، لو ذكرت له كتبه وأجزاءه الّتي سمعها تقول : عمّن سمع؟ ، وبأيّ طريق سمع؟.

وكان يذكر الشّيخ وما يروي وما يتفرّد به (٣).

وقال أبو منصور : كتبوا مرّة لعمّي «الحافظ» ، فغضب وضرب عليه وقال :أيش قرأنا حتّى يكتب لي الحافظ؟ (٤).

قلت : وقد أقرأ النّاس بالرّوايات ، فقرأ على : أبي العلاء الواسطيّ ، وعليّ بن طلحة البصريّ.

قرأ عليه : ابن أخيه محمد بن عبد الملك بن خيرون (٥).

قال أبو عليّ الصّدفيّ : قرأت عليه عدّة ختم.

وممّن روى عنه أيضا : هبة الله بن عبد الوارث ، وعمر الرّؤاسيّ.

وكان يقال : هو في زمانه كيحيى بن معين في زمانه (٦) ، إشارة إلى أنّه كان يتكلّم في شيوخ وقته جرحا وتعديلا ، ولا يحابي أحدا.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ١ / ٩٢ ، لسان الميزان ١ / ١٥٥.

(٢) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٧.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٧ وفيه : «ما ينفرد» ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٧ ، ١٢٠٨.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٧ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨.

(٥) وهو مؤلّف «المفتاح» كما في : تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨.

(٦) التقييد ١٣٤.

قال السّلفيّ : كان يحيى بن معين وقته ، (١) ولد في جمادى الآخرة سنة ستّ وأربعمائة (٢) ، ومات في رابع عشر رجب ، رحمه‌الله تعالى.

أخبرنا أحمد بن عبد الحميد : أنا أبو محمد بن قدامة ، أنا أبو الفتح بن البطّيّ ، أنا أبو الفضل بن خيرون : أنا أبو عليّ الحسن بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق : ثنا أحمد بن عبيد ، نا أبو عامر العقديّ : ثنا قرّة ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من اشترى شاة مصرّاة فله الخيار ثلاثة أيّام ، فإن ردّها ردّ معها صاعا من طعام لا سمراء».

م (٣) ، عن محمد بن عمرو بن جبلة ، عن العقديّ ، فوقع بدلا عاليا (٤).

٢٥٢ ـ أحمد بن زاهر بن محمد (٥).

أبو بكر بن أبي سعيد النّيسابوريّ (٦) المقرئ التّاجر.

__________________

(١) التقييد ١٣٤ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٧ ، عيون التواريخ ١٣ / ٥١ ، لسان الميزان ١ / ١٥٥.

(٢) المنتظم ٩ / ٨٧ (١٧ / ١٨).

(٣) رواه مسلم في البيوع (١٥٢٤ / ٢٥) باب حكم بيع المصرّاة.

(٤) قال ابن الجوزي : «وسمع الحديث الكثير وكتبه ، وله به معرفة حسنة ، روى عنه أبو بكر الخطيب ، وحدّثنا عنه أشياخنا ، وكان من الثقات ، وشهد عند أبي عبد الله الدامغانيّ ، ثم صار أمينا له ، ثم ولي إشراف خزانة الغلّات». (المنتظم).

وقال السلفي : سألت شجاع بن فارس الذهلي عن أحمد بن الحسن بن خيرون ، فقال : أحد الشهود المعدّلين ، والثقات المأمونين ، سمع الكثير ، وسمعت منه قطعة صالحة من حديثه. (التقييد ١٣٤).

وقال المؤلّف الذهبي : الثقة الثبت ، محدّث بغداد.

تكلّم فيه ابن طاهر بقول زيف سمج ، فقال : حدّثني ابن مرزوق ، حدّثني عبد المحسن بن محمد ، قال : سألني ابن خيرون أن أحمل إليه الجزء الخامس من تاريخ بغداد ، فحملته إليه وردّه عليّ ، وقد ألحق فيه في ترجمة محمد بن علي رجلين لم يذكرهما الخطيب ، وألحق في ترجمة قاضي القضاة الدامغانيّ قوله : وكان نزها عفيفا.

قال ابن الجوزي : قد كنت أسمع من مشايخنا أن الخطيب أمر ابن خيرون أن يلحق وريقات في كتابه ما أحبّ الخطيب أن تظهر عنه.

قلت : كتابته كذلك كالحاشية ، وخطّه معروف ، لا يلتبس بخط الخطيب أبدا ، وما زال الفضلاء يفعلون ذلك ، وهو أوثق من ابن طاهر بكثير ، بل هو ثقة مطلقا. (ميزان الاعتدال ٢ / ٩٢).

وقال الدمياطيّ : كان يذكر الشيخ وما يرويه وما ينفرد به. (لسان الميزان ١ / ١٥٥).

(٥) انظر عن (أحمد بن زاهر) في : المنتخب من السياق ١١٦ رقم ٢٥٢ ، والتقييد لابن نقطة ١٣٩ رقم ١٥٩.

(٦) وفي (المنتخب) : «النوقاني» أخو الفقيه أبي القاسم بن زاهر ، ثقة ، مستور ، صالح يشتغل

روى عن : أبي حسّان المزكّي ، ومحمد بن إبراهيم الفارسيّ.

وحدّث بأصبهان «بمسلم» ، فحمله عنه طائفة.

قال يحيى بن مندة : توفّي سنة سبع أو ثمان وثمانين وأربعمائة (١) ، رحمه‌الله.

٢٥٣ ـ أحمد بن عليّ بن عبيد الله (٢).

أبو سعد الحصريّ (٣). القزّاز.

شيخ بغداديّ مسن ، يعرف بابن تحريش.

سمع : أبا الحسين بن بشران.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعمر المغازليّ ، وأبو الكرم الشّهرزوريّ. ولم يكن يعرف شيئا.

٢٥٤ ـ إبراهيم بن محمد بن سعدويه (٤).

أبو نصر الأصبهانيّ.

سمع من : أبي بكر بن أبي عليّ ، وجماعة.

ومولده سنة سبع وأربعمائة.

٢٥٥ ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد (٥).

أبو القاسم الزّاهريّ (٦) المروزيّ الدّندانقانيّ (٧).

__________________

= بالتجارة.

(١) في (المنتخب) : توفي لسبع خلون من صفر سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. وكان مولده سنة ٤١٧ ه‍.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الحصري : بضم الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة ، وراء.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (إسماعيل بن محمد الزاهريّ) في : الأنساب ٦ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، والتحبير في المعجم الكبير ١ / ٢١٣ ، ٢١٧١٧ ، ٣٣١ ، ٤١٦ ، ٤٧٢ ، ٤٩٥ ، ٥٨٦ ، ٥٨٩ ، و ٢ / ٦٣ ، ١٢٥ ، ١٣٤ ، ١٣٩ ، ١٩٨ ، ٢٠٦ ، ٢١٨ ، ٢٤٦ ، ٣١٨ ، ٣٢٦.

(٦) الزاهريّ : بفتح الزاي وكسر الهاء وفي آخرها الراء ، هذه النسبة إلى زاهر ، وهو أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي. (الأنساب ٦ / ٢٢٩).

(٧) الدّندانقانيّ : بفتح الدالين المهملتين بينهما النون ونون أخرى بعد الألف وبعدها القاف وفي=

كان يدخل مرو أحيانا من قريته. وكان عالما ورعا صدوقا (١).

أثنى عليه أبو المظفّر منصور بن السّمعانيّ.

أكثر النّاس عنه.

سمع من : أبيه أبي الفضل ، وأبي بكر عبد الله بن أحمد القفّال (٢) ، وعبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشيري (٣) ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن ينّال المحبوبيّ ، وأحمد بن محمد بن عبدوس الحافظ النّسائيّ.

روى عنه : عبد الكريم بن بدر ، وأبو طاهر محمد بن محمد السّنجيّ (٤) ، وغير واحد. مات في ربيع الآخر عن ٩١ سنة.

٢٥٦ ـ إسماعيل بن الفضيل بن محمد (٥).

الإمام أبو محمد الفضيليّ الهرويّ.

كان فقيها متفنّنا في العلوم ، نبيلا. وكان أبوه عالم هراة وخطيبها. وله شعر رائق.

وهو والد محمد بن إسماعيل شيخ أبي روح.

ـ حرف الباء ـ

٢٥٧ ـ بدر (٦).

__________________

= آخرها النون ، هذه النسبة إلى الدندانقان ، وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو في الرمل. (الأنساب ٥ / ٣٤٤).

(١) الأنساب ٦ / ٢٢٩.

(٢) في الأصل : «العقال».

(٣) الشيرنخشيري : بكسر الشين المعجمة ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وسكون الراء ، وفتح النون ، وسكون الخاء ، وكسر الشين الأخرى ، بعدها ياء أخرى ، وفي آخرها الراء.

هذه النسبة إلى «شيرنخشير» وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ في الرمل ، خربت. (الأنساب ٧ / ٤٦٣).

(٤) في الأصل : «البسنجي» ، والتصحيح من : الأنساب ٧ / ١٥٦ وفيه : هذه النسبة إلى سنج ، بكسر السين المهملة ، وسكون النون ، وفي آخرها جيم ، وهي قرية كبيرة من قرى مرو ، على سبعة فراسخ منها ، بها الجامع والسوق.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) انظر عن (بدر الجيوشي) في : أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣٠ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٦٧ ، وذيل

أمير الجيوش.

أرمنيّ الجنس. ولي إمرة دمشق من قبل المستنصر العبيديّ سنة خمس وخمسين وأربعمائة (١) ، إلى أن جرت بينه وبين الجند والرّعيّة فتنة ، وخاف على نفسه ، فهرب في رجب سنة ستّ وخمسين (٢). ثمّ وليها في سنة ثمان وخمسين والشّام بأسره (٣) ، ثمّ وقع الخلاف بينه وبين أهل دمشق ، فهرب سنة ستّين (٤).

وأخرب القصر الّذي كان خارج باب الجابية. أخربه أهل البلد والعسكر خرابا لم يعمّر بعد. ومضى إلى مصر ، فعلت رتبته ، وصار صاحب الأمر ، فبعث إلى دمشق عسكرا بعد عسكر ، فلم يظفر بها. وتوفّي بمصر.

وهو بدر الجماليّ ، وهو الّذي بنى جامع العطّارين بالإسكندريّة (٥).

وفيه يقول علقمة العليميّ :

يا بدر أقسم لو بك اعتصم الورى

ولجوا إليك جميعهم ما ضاعوا (٦)

اشتراه جمال الدّين بن عمّار (٧) وربّاه.

__________________

= تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٧ ، ١٢٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٥ ، والمغرب في حلي المغرب ٧٨ ، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج ١٢ ق ٢ / ١٢٣ ب ، والإشارة إلى من نال الوزارة ٥٥ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، ودول الإسلام ٢ / ١٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٨١ ـ ٨٣ رقم ٤٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، والعبر ٣ / ٣٢٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١٤ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٩٥ ، وأمراء دمشق في الإسلام ١٦ رقم ٥٦ ، والدرّة المضيّة ٤٣٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٧ ، ١٤٨ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٩ ، وتاريخ سلاطين المماليك ٢٣١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٤١ ، ورفع الإصر عن قضاة مصر ١ / ١٣٠ ـ ١٣٧ ، وحسن المحاضرة ٢ / ٢٠٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٣ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٤٥ ، ١٤٩.

(١) أمراء دمشق ١٦.

(٢) ذيل تاريخ دمشق ٩٢.

(٣) ذيل تاريخ دمشق ٩٣.

(٤) ذيل تاريخ دمشق ٩٤.

(٥) وكان فراغه من عمارته سنة تسع وسبعين وأربعمائة. (وفيات الأعيان ٢ / ٤٥ ، أخبار الدول المنقطعة ٧٧).

(٦) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٦.

(٧) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٨١ : «اشتراه جمال الملك بن عمّار الطرابلسي» ، وتحرّف اسمه في أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣٠ إلى «جمال الدولة بن حمار»!.

وقيل : ركب البحر في الشّتاء من صور (١) إلى الدّيار المصريّة في سنة ستّ وستّين ، والمستنصر في غاية الضعف واختلال الدّولة للغلاء والوباء الّذي تمّ من قريب ، ولاختلاف الكلمة ، فولّاه الأمور كلّها ، من وزارة السّيف ، والقلم ، وقضاء القضاة ، والتقدّم على الدّعاة (٢) ، فضبط الأمور ، وزال قطوع (٣) المستنصر واستفاق.

ولمّا دخل قرأ القارئ : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ) (٤) ووقف ، فقال المستنصر : لو أتمّها لضربت عنقه (٥).

ولم يزل إلى أن مات في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين (٦).

__________________

(١) هكذا هنا ، وكذا في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٢ ، أما ابن ميسّر فقال إنه ركب البحر الملح من عكا وكان مقيما بها فسار في أول كانون في مائة مركب ، فقيل له : لم تجر العادة بركوب البحر في الشتاء ، فأبى عليهم وسار إلى دمياط فذكروا (كذا) البحارة أنهم لم يروا صحوة تمادّت أربعين يوما إلّا في هذا الوقت ، فكان أول سعادته. (أخبار مصر ٢ / ٢٢ ، ٢٣) وانظر : أخبار الدول المنقطعة ٧٦.

وقد قال ابن خلّكان إن المستنصر صاحب مصر استناب بدرا الجمالي بمدينة صور ، وقيل :عكا. (وفيات الأعيان / ٤٤٩).

و «أقول» أنا خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

الصحيح أن بدرا كان ينوب عن المستنصر في عكا وليس في صور ، لأن صور كانت بيد قاضيها ابن أبي عقيل الّذي استقل بها منذ سنة ٤٦٢ ه‍. ولم يسترجعها بدر إلا في سنة ٤٨٢ ه‍. (انظر كتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور (طبعة ثانية) ج ١ / ٣٧٠ وفيه مصادر الخبر).

(٢) الإشارة إلى من نال الوزارة ٥٥ ، وقال ابن ميسّر : وخلع على بدر الجمالي بالطيلسان ، وصار المستخدمون في حكمه والدعاة نوّابا عنه ، وكذلك القضاة. وزيد في ألقاب أمير الجيوش : كافل قضاة المسلمين. (أخبار مصر ٢ / ٢٣) وانظر : وفيات الأعيان ٢ / ٤٤٩.

(٣) القطوع : الإدبار والنحس.

(٤) سورة آل عمران ، الآية : ١٢٣.

(٥) وقيل غير ذلك. إن بدرا «لما قدم إلى مصر حضر إليه المتصدّرون بالجامع ، فقرأ ابن العجمي : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ) ، وسكت عن تمام الآية ، فقال له بدر : والله لقد جئت في مكانها ، وجاء سكوتك عن تمام الآية أحسن ، وأنعم عليه». (أخبار مصر ٢ / ٢٣).

(٦) وكانت أيامه في مصر إحدى وعشرين سنة. قال علقمة بن عبد الرزاق العليمي : قصدت بدرا الجمالي بمصر ، فرأيت أشراف الناس وكبراءهم وشعراءهم على بابه قد طال مقامهم ، ولم يصلوا إليه ، فبينما أنا كذلك إذ خرج بدر يريد الصيد ، فخرجت في أثره وأقمت معه حتى رجع من صيده ، فلما قاربني وقفت على تلّ من الرمل وأومأت برقعة في يديّ ، وأنشدت :

وبنى مشهد الرّأس بعسقلان.

وقد وزر ولده الأفضل في حياته لمّا مرض.

ـ حرف التاء ـ

٢٥٨ ـ تتش بن ألب أرسلان أبي شجاع محمد بن داود بن ميكال بن سلجوق بن دقاق (١).

الملك أبو سعيد تاج الدّولة السّلجوقيّ ، ولد السّلطان وأخو السلطان.

تركيّ محتشم ، شجاع ، من بيت ملك وتقدّم. مرّ كثير من سيرته وفتوحاته العظيمة في الحوادث.

استنجد به صاحب دمشق أتسز (٢) على قتال عسكر المصريّين الرّافضة ،

__________________

= نحن التّجّار وهذه أعلاقنا

درر ، وجود يمينك المبتاع

قلّب وفتّشها بسمعك إنما

هي جوهر تختاره الأسماع

كسدت علينا بالشآم ، وكلّما

قلّ النفاق تعطّل الصناع

فأتاك يحملها إليك تجارها

ومطيّها الآمال والأطماع

فوهبت ما لم يعطه في دهره

هرم ولا كعب ولا القعقاع

وسبقت هذا الناس في طلب العلا

فالناس بعدك كلهم أتباع

يا بدر أقسم لو بك اعتصم الورى

ولجوا إليك بأسرهم ما ضاعوا

وكان على يد بدر بازيّ فألقاه وانفرد عن الجيش وجعل يسترد الأبيات إلى أن استقر في مجلسه ثم قال لجماعة غلمانه وخاصّته : من أحبّني فليخلع على هذا الشاعر ، فخرجت من عنده معي سبعون بغلا تحمل أنعامه ، وأمر لي بعشرة آلاف درهم ، (أخبار مصر ٢ / ٣٠ ، ٣١ ، وفيات الأعيان ٢ / ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٦).

(١) انظر عن (تتش بن ألب أرسلان) في : المنتظم ٩ / ٨٧ ، ٨٨ رقم ١٢٧ (١٧ / ١٩ رقم ٣٦٤٨) ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٠ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٤٤ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٦٠ ، ١٦١ ، وزبدة الحلب ٢ / ١١٩ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٧٥ ـ ٧٨ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٩ و ٢٧ / ٦٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، والعبر ٣ / ٣١٩ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٣ ـ ٨٥ رقم ٤٦ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، والدرّة المضيّة ٤٤٤ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٢ ، ٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٨ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٧٨ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٢١ رقم ٧٢ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٩ ، ٢٠ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ١٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٥٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٤٣ ، وولاة دمشق في العهد السلجوقي ١٨.

(٢) يرد : أتسز ، واطسز ، وأقسيس.

فقدم دمشق في سنة اثنتين وسبعين ، وقتل أتسز في تلك الأشهر ، وملك دمشق ، وقيل إنّه كان حسن السّيرة. وبقي على دمشق إلى صفر سنة ثمان هذه ، فقتل بمدينة الرّيّ.

وكان قد سار من دمشق إلى خراسان عند ما سمع بموت أخيه السّلطان ملك شاه ليتملّك ، فلقيه ابن أخيه السّلطان ملك شاه لتملّك ، فلقيه ابن أخيه بركياروق ، فقتل تتش في المعركة ، وتسلطن بعده بدمشق ابنه دقاق الملقّب شمس الملوك ، أخو فخر الملوك رضوان.

وكان تتش معظّما للشّيخ أبي الفرج الحنبليّ. وقد جرت في مجلسه بدمشق مناظرة عقدها لأبي الفرج وخصومه في قولهم : إنّ القرآن يسمع ويقرأ ويكتب ، وليس بصوت ولا حرف. فقال الملك : هذا مثل قول من يقول هذا قباء ، وأشار إلى قبائه (١) ، على الحقيقة ، وليس بحرير ، ولا قطن ، ولا كتّان.

وهذا الكلام صدر من تركيّ أعجميّ ، فأيّد الله شرف الإسلام أبا الفرج ، فجاهد في الإسلام حقّ جهاده ، ثمّ خلّف ولدا نجيبا عالما سيفا مسلولا على المخالفين ، وهو شرف الإسلام عبد الوهّاب.

ـ حرف الجيم ـ

٢٥٩ ـ جعفر بن عبد الله بن جحّاف (٢).

أبو أحمد المعافريّ ، قاضي بلنسية ورئيسها في الفتنة.

سمع : أبا عمر بن عبد البرّ.

صارت إليه ولاية بلنسية بعد خلع القادر بن ذي النّون وقتله على يديه ، فلم تحمد دولته.

امتحن بالكنبيطور الكلب الّذي أخذ بلنسية ، فأخذ ماله وعذّبه ، وأحرقه بالنّار.

__________________

(١) في الأصل : «بقاءه».

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

ـ حرف الحاء ـ

٢٦٠ ـ حمد بن أحمد بن الحسن (١).

أبو الفضل الحدّاد.

قال ابن السّمعانيّ : ورد نعيّه من أصبهان إلى بغداد في ذي الحجّة سنة ثمان وثمانين.

قلت : قد ذكرته في سنة ستّ ، لأنّي رأيت وفاته في تاريخ لبعض الأصبهانيّين في جمادى الأولى سنة ستّ ، وهو أشبه.

٢٦١ ـ الحسن بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن سلمة (٢).

أبو عليّ الهمذانيّ المعدّل. إمام الجامع بهمذان.

روى عن : إبراهيم بن جعفر الأسديّ ، وعليّ بن إبراهيم بن حامد ، والحسين بن فنجويه الثّقفيّ ، ومحمد بن عيسى ، وابن سلمة ، وغيرهم.

قال شيرويه : سمعت منه جميع ما كان عنده مرارا ، وكان ثقة ، صدوقا ، متديّنا ، جمالا للمحراب ، زينا للمجالس والمحافل. من بيت العلم.

توفّي في صفر ، وتولّيت غسله.

قال : وكان مولده في شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

٢٦٢ ـ الحسن بن محمد بن الحسن (٣).

الفقيه أبو عليّ السّاويّ (٤) الشّافعيّ ، المتكلّم الأشعريّ (٥).

__________________

(١) انظر عن (حمد بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ٨ رقم ١٢٨ (١٧ / ١٩ / ٣٦٤٩) وقد تقدّم برقم (١٧٩) وذكرت مصادر ترجمته هناك.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (الحسن بن محمد) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٦٦ رقم ٤١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٦ ، ٢٤٧.

(٤) السّاوي : بفتح السين المهملة ، وفي آخرها الواو بعد الألف ، نسبة إلى ساوة ، بلدة بين الري وهمذان. (الأنساب ٧ / ١٩).

(٥) وصفه ابن الأكفاني بالفقيه الزاهد.

وقال أبو محمد بن صابر : هو ثقة ، وكان أشعريّ المذهب.

حدّث بدمشق عن : أبي طالب بن غيلان ، وأبي ذرّ الهرويّ ، وأبي الحسن صخر ، وغيرهم.

روى عنه : الفقيه نصر المقدسيّ ، وهو من أقرانه ، وهبة الله بن طاوس.

وتوفّي في ذي القعدة ، وله ستّ وسبعون سنة (١).

٢٦٣ ـ الحسين بن إسماعيل (٢).

أبو عبد الله العلويّ الحسنيّ النّيسابوريّ فخر الحرمين (٣).

روى عن : عبد الرحمن بن حمدان النّصروييّ ، وناصر بن الحسين العمريّ.

روى عنه : أبو سعد خيّاط الصّوف.

مات في شوّال ، وقد جاوز الثّمانين.

ـ حرف الخاء ـ

٢٦٤ ـ خديجة بنت أبي عثمان إسماعيل الصّابونيّ النّيسابوريّ (٤).

ماتت في رمضان : وكانت صالحة عابدة.

ولدت سنة أربع وأربعمائة ، وسمعت من أصحاب الأصمّ ، ومن : أبي نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة ، والحسين بن فنجويه الثّقفيّ.

وعنها : أبو البركات بن الفراويّ ، وعبد الخالق الشّحّاميّ ، وعمر بن

__________________

(١) وكان مولده سنة ٤١٢ ه‍.

(٢) انظر عن (الحسين بن إسماعيل) في : المنتخب من السياق ٢٠٢ رقم ٦٠١ ، ولسان الميزان ٢ / ٢٧٣ رقم ١١٣٠ وفيه طوّل باسمه.

(٣) وقال عبد الغافر الفارسيّ : كان بينه وبين الوالد صحبة وصداقة في السفر والحضر ومن أيام الشباب حين سمعوا الحديث من أبي الحسين عبد الغافر.

وذكره ابن السمعاني فقال : كان ذا جاه ومال ومنزلة عالية في العلم.

وقال ابن أبي طيِّئ في كتاب «الإمامية» : كان إماميا في الأصول والفروع ويعرف الحديث ، وكان يجلس للعامة ويحدّث. وقد خرّج رجال البخاري ورجال مسلم ، وكان أهل الحديث في زمانه يهابونه ، واجتهدوا في تلفه فلم يقدروا إلا على نسبته إلى التشيّع ، فكان يحمد الله على ذلك. (لسان الميزان ٢ / ٢٧٣).

(٤) انظر عن (خديجة بنت أبي عثمان) في : المنتخب من السياق ٢٤١٩ رقم ٦٨١.

الصّفّار ، وغيرهم.

ماتت في رمضان ، وستأتي أختها ستيك (١).

ـ حرف الراء ـ

٢٦٥ ـ رزق الله بن عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد (٢).

الإمام أبو محمد بن أبي الفرج التّميميّ البغداديّ ، رئيس الحنابلة ببغداد.

ولد سنة أربعمائة ، وقيل : سنة إحدى وأربعمائة (٣).

قال السّمعانيّ : هو فقيه الحنابلة وإمامهم. قرأ القرآن ، والحديث ، والفقيه ، والأصول ، والتّفسير ، والفرائض ، واللّغة ، والعربيّة ، وعمّر حتّى صار يقصد من كلّ جانب. وكان مجلسه جمّ الفوائد. وكان يجلس في حلقة أبيه بجامع المنصور للوعظ والفتوى. وكان فصيح اللّسان.

قرأ القرآن على أبي الحسن الحمّاميّ.

وسمع منه ، ومن : أبيه ، وأبي الحسين أحمد بن محمد بن المتيّم (٤) ، وأبي عمر بن مهديّ ، وأبي الحسين بن بشران ، وابن الفضل القطّان ، والحرفيّ ، وابن شاذان ، وجماعة.

__________________

(١) ستأتي ترجمتها في وفيات سنة ٤٩٠ ه‍. برقم ٣٤٨.

(٢) انظر عن (رزق الله بن عبد الوهاب) في : الإكمال ١ / ١٠٩ و ٤ / ٦١ ، والتحبير (انظر : فهرس الأعلام ٢ / ٥١٧) ، والمنتظم ٩ / ٨٨ ، ٨٩ رقم ١٢٩ (١٧ / ١٩ ، ٢٠ رقم ٣٦٥٠) ، ومناقب الإمام أحمد ٥٢٥ ، وطبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٠ ، ٢٥١ رقم ٦٨٧ ، ومعجم الأدباء ١١ / ١٣٦ ـ ١٣٨ ، رقم ٣٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٥٢ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٩ ـ ٦١٥ رقم ٣٢٥ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧ ، ومعرفة القراء الكبار ٤٤١ ، ٤٤٢ رقم ٣٧٨ ، والعبر ٣ / ٣٢٠ ، ٣٢١ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١١٦ ـ ١١٨ رقم ٧٧ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ١١٢ ، ١١٣ رقم ١٤٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٠ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٧ ـ ٨٥ رقم ٣١ ، وغاية النهاية ١ / ٢٨٤ رقم ١٢٧٠ ، والمقصد الأرشد (مخطوط) ورقة ١١١ ، ١١٢ ، والمنهج الأحمد ٢ / ١٦٤ ـ ١٧١ ، والدر المنضّد (مخطوط) ورقة ٥٥ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ١٧١ ، ١٧٢ رقم ١٦٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٤ ، وهدية العارفين ١ / ٣١٧ ، والأعلام ٣ / ١٩.

(٣) طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥١ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٧ ، المنتظم.

(٤) في ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٧ : «التميم» ، وهو تحريف.

روى لنا عنه خلق كثير ، وورد أصبهان رسولا في سنة ثلاث وثمانين. وثنا عنه من أهلها أكثر من ستّين نفسا.

ثمّ قال : أنبا المشايخ ، فذكر ستّين بأصبهان ، وأربعة عشر نفسا من غيرها.

ثم قال : وجماعة سواهم ، قالوا :أنبا رزق الله التّميميّ ، فذكر حديث «من عادى لي وليّا» (١).

وهو حديث انفرد رزق الله بعلوّه.

أنبا أبو المعالي الهمذانيّ ، أنا أبو بكر بن سابور ، أنا عبد العزيز الشّيرازيّ ، أنا رزق الله إملاء ، فذكر مجلسا أوّله هذا الحديث.

قال السّمعانيّ : سمعت أحمد بن سعد العجليّ بهمذان يقول : كان شيخنا أبو محمد التّميميّ إذا روى هذا الحديث قال : (أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ) (٢)؟! وقال السّلفيّ : فيما أنا الدّمياطيّ ، أنا ابن رواج ، أنا أبو طاهر بن سلفة قال : رزق الله شيخ الحنابلة ، قدم أصبهان رسولا من قبل الخليفة إلى السّلطان ، وإنا إذ ذاك صغير. وشاهدته يوم دخوله. كان يوما مشهودا كالعيد ، بل أبلغ في المزيد. وأنزل بباب القصر ، محلّتنا ، في دار سلطان. وحضرت في الجامع الجورجيريّ مجلسه متفرّجا ، ثمّ لمّا تصدّيت للسّماع ، قال لي أبو الحسن أحمد بن معمر اللنبانيّ (٣) ، وكان من الأثبات : قد استجزته لك في جملة من كتبت اسمه من صبياننا.

__________________

(١) أخرجه البخاري في الرقاق ٧ / ١٩٠ باب التواضع ، عن : محمد بن عثمان بن كرامة ، حدّثنا خالد بن مخلد ، حدّثنا سليمان بن بلال ، حدّثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن عطاء ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله قال : من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به ، وبصره الّذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينّه ، ولئن استعاذني لأعيذنّه ، وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن يكره الموت ، وأنا أكثر مساءته».

وقد أورده ابن أبي يعلى الفراء في (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٠ ، ٢٥١).

(٢) سورة الطور ، الآية : ١٥.

(٣) اللّنباني : بضم اللام ، وسكون النون ، وفتح الباء المنقوطة بواحدة ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى محلّة كبيرة بأصبهان ، ولها باب يعرف بهذه المحلّة ، يقال له : باب لنبان. (الأنساب ١١ / ٣٢).

فكتب خطّه بالإجازة.

وقال أبو غالب هبة الله قصيدة أوّلها :

بمقدم الشّيخ رزق الله قد رزقت

أهل أصبهان أسانيدا عجيبات

ثمّ قال السّلفيّ : وروى بالإجازة عن أبي عبد الرحمن السّلميّ.

قال ابن النّجّار : وقرأ بالرّوايات على الحمّاميّ. وقرأ عليه جماعة من القرّاء. وتفقّه على أبيه ، وعمّه أبي الفضل. وله مصنّفات حسنة (١).

وكان واعظا ، مليح العبارة ، لطيف الإشارة ، فصيحا ، ظريف المعاني. له القبول التّامّ والحرمة الكاملة. ترسّل إلى ملوك الأطراف (٢).

وقال أبو زكريّا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة : سمعت أبا محمد رزق الله الحنبليّ بأصبهان يقول : أدركت من أصحاب ابن مجاهد واحدا يقال له أبو القاسم عبيد الله بن محمّد الخفّاف ، وقرأت عليه سورة البقرة ، وقرأها على أبي بكر بن مجاهد (٣).

وأدركت أيضا أبا القاسم عمر بن تعويذ من أصحاب الشّبليّ ، وسمعته يقول : رأيت أبا بكر الشّبليّ في درب سليمان بن عليّ في رمضان ، وقد اجتاز على البقّال ، وهو ينادي على البقل : يا صائم من كلّ الألوان. فلم يزل يكرّر هذا اللّفظ ويبكي ، ثمّ أنشأ يقول :

خليليّ إن دام همّ النّفوس

على ما أراه سريعا قتل

فيا ساقي القوم لا تنسني

ويا ربّة الخدر غنّي رمل

لقد كان شيء يسمّى السّرور

قديما سمعنا به ما فعل (٤)

وقال السّمعانيّ : أنشدنا هبة الله بن طاوس : أنشدنا رزق الله التّميميّ لنفسه :

__________________

(١) الوافي بالوفيات ١٤ / ١١٣.

(٢) الوافي بالوفيات ١٤ / ١١٣.

(٣) معرفة القراء الكبار ١ / ٤٤٢ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٢ ، ٦١٣ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٧ ، ٧٨ ، غاية النهاية ١ / ٢٨٤ ، طبقات المفسّرين ١ / ١٧٢.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٣.

وما شنأن الشّيب من أجل لونه

ولكنّه حاد إلى البين مسرع

إذا ما بدت منه الطّليعة آذنت

بأنّ المنايا خلفها تتطلّع

فإن قصّها المقراض صاحت بأختها

فتظهر تتلوها ثلاث وأربع

وإن خضبت حال الخضاب لأنّه

يغالب صنع الله والله أصنع (١)

إذا ما بلغت الأربعين فقل لمن

يودّك فيما تشتهيه ويسرع (٢)

هلمّوا لنبكي قبل فرقة بيننا

فما بعدها عيش لذيذ ومجمع

وخلّ التّصابي والخلاعة والهوى

وأمّ طريق الخير فالخير أنفع

وخذ جنّة تنجي وزادا من التّقى

وصحبة مأموم (٣) فقصدك مفزع (٤)

قال أبو عليّ بن سكّرة : رزق الله التّميميّ ، قرأت عليه برواية قالون ختمة ، وكان كبير بغداد وجليلها. وكان يقول : كلّ الطّوائف تدّعيني (٥).

وسمعته يقول : يقبح بكم أن تستفيدوا منّا ثمّ تذكرونا ، فلا تترحّموا (٦) علينا ، فرحمه‌الله.

قلت : وآخر من روى عنه سماعا أبو الفتح بن البطّيّ ، وإجازة أبو الطّاهر السّلفيّ.

قال ابن ناصر : توفّي شيخنا أبو محمد التّميميّ في نصف جمادى الأولى سنة ثمان. ودفن في داره بباب المراتب. ثمّ دفن في سنة إحدى وتسعين إلى جنب قبر الإمام أحمد (٧).

قال أبو الكرم الشّهرزوريّ : سمعته يقول : دخلت سمرقند ، فرأيتهم

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٥ «يغالب صبغ الله والله أصبغ» وهو مخالف للقافية.

(٢) في ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٨١ «تسرع».

(٣) هكذا في الأصل هنا وفي الأصل من سير أعلام النبلاء ، وفي ذيل طبقات الحنابلة : «مأمون».

(٤) في الأصل : «مفرع» بالراء المهملة. والأبيات في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٥ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٨٠ ، ٨١.

(٥) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٨.

(٦) في الأصل : «تترحمون».

(٧) طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥١ ، المنتظم ٩ / ٨٩ (١٧ / ٢٠).

يروون «النّاسخ والمنسوخ» لجدّي هبة الله ، عن خمسة ، إليه ، فرويته عن جدّي لهم (١).

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : وشهد عند أبي عبد الله الحسين بن علي بن ماكولا قاضي القضاة في يوم السبت النصف من شعبان هذه السنة ، ولم يزل شاهدا إلى أن ولي قضاء القضاة أبو عبد الله الدامغانيّ بعد موت ابن ماكولا ، فترك الشهادة ترفّعا عن أن يشهد عنده ، فلم يخرج له ، فجاء قاضي القضاة إليه مستدعيا مودّته وشهادته عنده ، فلم يخرج له عن موضعه ، ولم يصحبه مقصوده ، وكان قد اجتمع للتميمي القرآن ، والفقه ، والحديث ، والأدب ، والوعظ ، وكان جميل الصورة ، فوقع له القبول بين الخواص والعام ، وجعل الخليفة رسولا إلى السلطان في مهامّ الدولة ، وله الحلقة في الفقه والفتوى والوعظ بجامع المنصور ، فلما انتقل إلى باب المراتب كانت له حلقة في جامع القصر ، يروي فيها الحديث ويفتي ، وكان يجلس فيها شيخنا ابن ناصر ، وكان يمضي في السنة أربع دفعات في رجب ، وشعبان ، وعرفة ، وعاشوراء ، إلى مقبرة الإمام أحمد ، ويعقد هناك مجلسا للوعظ ، حدّثنا عنه أشياخنا.

وقال ابن عقيل : كان سيد الجماعة من أصحاب أحمد يمنا ورياسة وحشمة أبو محمد التميمي ، وكان أحلى الناس عبارة في النظر وأجرأهم قلما في الفتيا وأحسنهم وعظا.

أنشدنا ابن ناصر قال : أنشدنا أبو محمد التميمي لنفسه :

أفق يا فؤادي من غرامك واستمع

مقالة محزون عليك شفيق

علقت فتاة قلبها متعلق

بغيرك فاستوثقت غير وثيق

فأصبحت موثوقا وراحت طليقة

فكم بين موثوق وبين طليق

(المنتظم ٩ / ٨٨ ، ٨٩ ، ١٧ / ١٩ ، ٢٠).

وقال ياقوت الحموي : أديب شاعر مجيد ، لا أعرف من أمره غير هذا. توفي ببغداد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. ومن شعره :

بأبي حبيب زارني متنكّرا

فبدا الوشاة له فولّى معرضا

فكأنّني وكأنّه وكأنّهم

أمل ونيل حال بينهما القضا

وقال :

شارع دار الرقيق أرّقني

فليت دار الرقيق لم تكن

به فتاة للقلب فاتنة

أنا فداء لوجهها الحسن

(معجم الأدباء ١١ / ١٣٦ ـ ١٣٨).

وقال السلفي : سألت المؤتمن الساجي عن أبي محمد التميمي ، فقال : هو الإمام علما ونفسا وأبوّة ، وما يذكر عنه فتحامل من أعدائه.

وقال شيرويه الديلميّ الحافظ : هو شيخ الحنابلة ، ومقدّمهم ، سمعت منه وكان ثقة صدوقا فاضلا ذا حشمة.

وقال أبو عامر العبدري : رزق الله التميمي كان شيخا بهيّا ، ظريفا لطيفا ، كثير الحكايات والملح ، ما أعلم منه إلّا خيرا.

وقال أبو علي بن سكّرة في مشيخته : ما لقيت في بغداد مثله ـ يعني التميمي ـ قرأت عليه=

ـ حرف الشين ـ

٢٦٦ ـ شافع بن عليّ (١).

أبو الفضل الطّريثيثيّ ، الصّوفيّ النّيسابوريّ الزّاهد.

كان عالما عاملا ، قانتا عابدا ، ناسكا كبير القدر ، صاحب مقامات وأحوال. من سكان دويرة أبي عبد الرحمن السّلميّ (٢).

__________________

= كثيرا ، وإنما لم أطل ذكره لعجزي عن وصفه لكماله وفضله.

وقال ابن ناصر : ما رأيت شيخا ابن سبع وثمانين سنة أحسن سمتا وهديا ، واستقامة منه ، ولا أحسن كلاما ، وأظرف وعظا ، وأسرع جوابا منه ، فقد كان جمالا للإسلام كما لقّب ، وفخرا لأهل العراق خاصة ، ولجميع بلاد الإسلام عامة ، وما رأينا مثله. وكان مقدّما على الشيوخ والفقهاء وشهود الحضرة ، وهو شاب ابن عشرين سنة ، فكيف به وقد ناهز التسعين سنة؟ وكان مكرما وذا قدر رفيع عند الخلفاء ، منذ زمن القادر ومن بعده من الخلفاء إلى خلافة المستظهر.

وله تصانيف منها «شرح الإرشاد» لشيخه ابن أبي موسى في الفقه والخصال والأقسام.

ومن شعره :

يا ويح هذا القلب ما حاله

مشتغلا في الحيّ بلباله

سكران لو يصحو لعاتبه

وكيف بالعتب لمن حاله

دمع غزير ، وجوى كامن

يرحمه من ذاك عذّاله

ما ينثني باللوم عن حبّه

تغيّرت في الحبّ أحواله

وله :

ولم أستطع يوم الفراق وداعه

يرحمه من ذاك عذّاله

ما ينثني باللوم عن حبّه

تغيّرت في الحبّ أحواله

وله :

ولم أستطع يوم الفراق وداعه

بلفظي فناب الدمع منّي عن القول

وشيّعه صبري ونومي كلاهما

فعدت بلا أنس نهاري ولا ليلي

فلما مضى أقبلت أسعى مولّها

يديّ على رأسي ، وناديت : يا ويلي

تبدّلت يوم البين بالأنس وحشة

وجرّرت بالخسران يوم النوى ذيلي

وله أيضا :

لا تسألاني عن الحيّ الّذي بانا

فإنني كنت يوم البين سكرانا

يا صاحبيّ على وجدي بنعمانا

هل راجع وصل ليلى كالذي كانا؟

أم ذاك آخر عهد للّقاء بها

فنجعل الدهر ما عشناه أحزانا

ما ضرّهم لو أقاموا يوم بينهم

بقدر ما يلبس المحزون أكفانا

ليت الجمال التي للبين ما خلقت

وليت حاد حدا للبين حيرانا

(ذيل طبقات الحنابلة).

(١) انظر عن (شافع بن علي) في : المنتخب من السياق ٢٥٣ رقم ٨١٥ ، وسيعاد في وفيات السنة التالية ٤٨٩ برقم (٣١٢).

(٢) وقال عبد الغافر الفارسيّ : كثير المجاهدة ، من أفراد المشايخ الصوفية المحققين منهم ، المواظبين على حفظ أوقاتهم ، وجمع همهم وأسرارهم ، له المقامات الرضيّة ، والأحوال=

توفّي في ذي الحجّة.

وقد سمع بمكّة من ابن صخر ، وبالبصرة من إبراهيم بن طلحة بن غسّان.

روى عنه : عبد الله بن الفراويّ ، وعبد الخالق الشّحّاميّ.

ـ حرف الصاد ـ

٢٦٧ ـ صالح بن أحمد بن رضوان بن محمد بن رضوان بن جالينوس (١).

أبو عليّ التّميميّ البغداديّ المعدّل.

روى عن : عبد الملك بن بشران ، وغيره.

روى عنه : محمد بن عليّ بن عبد السّلام الكاتب.

توفّي في رجب.

ـ حرف العين ـ

٢٦٨ ـ عبد الله بن الحسن بن حمزة بن الحسن بن حمدان بن ذكوان (٢).

أبو محمد البعلبكّيّ. يعرف بابن أبي فجّة (٣).

سمع : عليّ بن محمد الحنّائيّ ، وعبد الرحمن بن ياسر الجوبريّ (٤) ، وعليّ بن السّمسار ، وأحمد بن محمد العتيقيّ ، وأبا نصر بن الحبّان.

وأجاز له الحسين بن أبي كامل صاحب خيثمة (٥).

سمع منه : عبد الرحمن ، وعبد الله ابنا صابر.

قال ابن عساكر : ثنا عنه ابن ابنه عليّ بن حمزة ، والخضر بن عليّ (٦).

__________________

= السنيّة ، لقي المشايخ.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (عبد الله بن الحسن البعلبكي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٦ / ٩٧ و ١٢ / ٥٠٦ ، و (٢٠ / ٢٣٦) و ٥٠٦ و ٢٨ / ٤٩٦ و ٣٦ / ٢٨ و ٣٧٦ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٢ / ١١٦ رقم ٧٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٣٦٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ١٧٦ رقم ٨٥٨.

(٣) في الأصل : «قجة».

(٤) الجوبري : بفتح الجيم وسكون الواو ، وفتح الباء الموحّدة ، وراء مهملة.

(٥) هو : خيثمة بن سليمان الأطرابلسي المتوفى سنة ٣٤٣ ه‍.

(٦) وهو روى عن أشعث بن محمد الأشعث الفارسيّ المعروف بأبي صيرة ، من طريق أبي عبد الله بن أبي كامل الحسين الأطرابلسي بالإجازة.

وتوفّي في ذي القعدة (١).

٢٦٩ ـ عبد الله بن طاهر بن محمد شهفور (٢).

أبو القاسم التّميميّ الفقيه ، نزيل بلخ.

من أهل إسفرائين.

قال السّمعانيّ : كان إماما فاضلا نبيلا ، برع في الفقه والأصول ، ودرّس بالمدرسة النّظاميّة ببلخ. حسن الأخلاق ، ظهرت له الحشمة التّامّة حتّى صار من أهل الثّروة.

وكان له مروءة وإحسان ، وتفقّد للفقراء ، وسعي جميل في الحقوق.

سمع بنيسابور : عليّ بن محمد الطّرّازيّ ، وعبد الرحمن النّصروييّ ، وجدّه أبا منصور عبد القاهر البغداديّ.

روى لنا عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، والمبارك بن خيرون الوزّان. سمعوا منه لمّا حجّ.

وثنا عنه بهراة : أبو شجاع البسطامي ، وببلخ : أخوه أبو الفتح محمد البسطاميّ.

٢٧٠ ـ عبد الجبّار بن الحسين بن محمد بن القاسم (٣).

أبو يعلى الهاشميّ البغداديّ الشّروطيّ ، المعروف بابن أبي عيسى. وهم أربعة إخوة : محمد ، وعبد الجبّار ، وعبد السّميع ، وعبد المهيمن.

سمع : أبا عليّ بن شاذان.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعليّ بن عبد العزيز بن السّمّاك.

توفّي في شعبان.

__________________

= وروى أيضا عن أبي بكر محمد بن أبي خنبش البعلبكي القاضي.

(١) قال ابن عساكر إنه ولد ببعلبكّ سنة ٤٠٦ وقيل ٤٠٩ ، وكان ثقة في روايته ، متّهما في شهادته ، ولم يكن الحديث من شأنه.

(٢) انظر عن (عبد الله بن طاهر) في : المنتخب من السياق ٢٨٨ رقم ٩٥٢ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٠٤.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٧١ ـ عبد الرحيم بن عثمان بن أحمد (١).

أبو القاسم السّنّيّ الحنفيّ النّيسابوريّ.

حدّث عن : أبي سعيد الصّيرفيّ ، وأصحاب الأصمّ ، وعنه : عبد الغافر ، وقال : توفّي في رمضان (٢).

٢٧٢ ـ عبد السّلام بن محمد بن يوسف بن بندار (٣).

أبو يوسف القزوينيّ. شيخ المعتزلة.

نزل بغداد ، وسمع : أبا عمر بن مهديّ الفارسيّ ، وعبد الجبّار بن أحمد الهمذانيّ القاضي المعتزليّ ، ودرس عليه الكلام بالرّيّ.

وسمع بهمذان : أبا طاهر بن سلمة ، وبحرّان : أبا القاسم عليّ بن محمد الزّيديّ ، وبأصبهان : أبا نعيم الحافظ.

وسمع من : أبيه ، وعمّه إبراهيم. وسماعه قبل الأربعمائة.

روى عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو غالب بن البنّاء ، وهبة الله بن طاوس ، ومحمود بن محمد الرّحبيّ ، وإسماعيل بن محمد الأصبهانيّ الحافظ ،

__________________

(١) انظر عن (عبد الرحيم بن عثمان) في : المنتخب من السياق ٣٢٣ رقم ١٠٦٦.

(٢) وكان مولده سنة ٤٠٣ ه‍.

(٣) انظر عن (عبد السلام بن محمد) في : تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ج ١٠ / ١٦٣ ب (ومخطوطة التيمورية) ٢٤ / ١٢٦ ، والمنتظم ٩ / ٨٩ ، ٩٠ رقم ١٣٠ ، (١٧ / ٢١ ، ٢٢ رقم ٣٦٥١) ، والتدوين في أخبار قزوين ٣ / ١٧٨ ـ ١٨٠ ، ومعجم البلدان ٢ / ٣٣٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٣ ، والروضتين ج ١ ق ١ / ٧٢ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ١١٧ ، ١١٨ رقم ٩٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٥٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٦ ـ ٦٢٠ رقم ٣٢٦ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧ ، والعبر ٣ / ٣٢١ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٥ ، ٦ ، والدرّة المضيّة ٤٤٧ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٣٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٠ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٤٢١ ، ٤٢٢ ، ولسان الميزان ٤ / ١١ ، ١٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٥٦ ، وطبقات المفسّرين للسيوطي ٦٧ ، ٦٨ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٣٠١ ، ٣٠٢ ، والطبقات السنية ، رقم ١٢٤٣ ، وكشف الظنون ١ / ٦٣٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٥ ، وهدية العارفين ١ / ٥٦٩ ، وديوان الإسلام ٤ / ٤٠١ ، ٤٠٢ رقم ٢٢١٥ ، والأعلام ٤ / ٧ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ٢٣١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٨٦ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ١٣٠ ـ ١٣٤ رقم ٨٠٠٤.

وسيأتي ذكره في ترجمة «محمد بن المظفّر الشامي الحموي» برقم (٢٩١).

وأبو بكر قاضي المرستان ، وأبو البركات الأنماطيّ ، وأحمد بن محمد أبو سعد البغداديّ ، وآخرون.

قال السّمعانيّ : كان أحد المعمّرين المقدّمين ، جمع «التّفسير الكبير» الّذي لم ير في التّفاسير كتاب أكبر منه ، ولا أجمع للفوائد ، لو لا أنّه مزجه بكلام المعتزلة ، وبثّ فيه معتقده ، وما اتّبع نهج السّلف فيما صنّفه من الوقوف على ما ورد في الكتاب والسّنّة والتّصديق بهما (١).

وأقام بمصر سنين ، وحصّل أحمالا من الكتب ، وحملها إلى بغداد. وكان داعية إلى الاعتزال.

سمعت أبا سعد البغداديّ الحافظ يقول : كان يصرّح بالاعتزال. وقال ابن عساكر : (٢) هو مصنّف مشهور. سكن طرابلس مدّة ، ثمّ عاد إلى بغداد.

سمعت الحسين بن محمد البلخيّ يقول : إنّ أبا يوسف صنّف «التّفسير» في ثلاثمائة مجلّد ونيّف (٣) ، وقال : من قرأه عليّ وهبته النّسخة. فلم يقرأه عليه أحد.

وسمعت هبة الله بن طاوس يقول : دخلت على أبي يوسف ببغداد وقد زمن ، فقال : من أين أنت؟

قلت : من دمشق.

__________________

(١) التدوين للرافعي ٣ / ١٧٨.

(٢) في تاريخ دمشق (الظاهرية) ج ١٠ / ١٦٣ ب (التيمورية) ٢٤ / ١٢٦ ، المختصر ١٥ / ١١٧ ، التهذيب ٢ / ٢٨٦.

(٣) هكذا عند ابن عساكر ، والعبر ٣ / ٣٢١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٣٠ ، واسمه «حدائق البهجة» كما في كتاب «الروضتين» ج ١ ق ١ / ٧٢.

والمجلّدات الثلاثمائة سبعة منها في الفاتحة.

وقيل هو في أربعمائة مجلّد ، أو سبعمائة مجلّد. (طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٣٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٥٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٥٦).

وقيل خمسمائة مجلّد. (طبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٣٠١).

وقيل سبعمائة مجلّد. (المنتظم).

وقال ابن الأثير إنه رأى منه تفسير الفاتحة في مجلّد كبير. (الروضتين ج ١ ق ١ / ٧٢).

قال : بلد النّصب (١).

وقال ابن النّجّار : قرأت بخط أبي الوفاء بن عقيل الفقيه : قدم علينا أبو يوسف القزوينيّ من مصر ، وكان يفتخر بالاعتزال. وكان فيه توسّع في القدح في العلماء الّذين يخالفونه وجرأة. وكان إذا قصد باب نظام الملك يقول لهم :استأذنوا لأبي يوسف القزوينيّ المعتزليّ.

وكان طويل اللّسان بعلم تارة ، وبسفه يؤذي به النّاس أخرى.

ولم يكن محقّقا إلّا في التّفسير ، فإنّه لهج بالتّفاسير حتّى جمع كتابا بلغ خمسمائة مجلّد ، حشى فيه العجائب ، حتّى رأيت منه مجلّدة في آية واحدة ، وهي قوله تعالى : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ) (٢) فذكر فيه السّحرة والملوك الّذين نفق عليهم السّحر وأنواع السّحر وتأثيراته (٣).

وقال أبو الحسن محمد بن عبد الملك : ملك أبو يوسف القزوينيّ كتبا لم يملك أحد مثلها. فكان قوم يقولون ابتاعها من مصر بالخبز وقت شدّة الغلاء.

وحدّثني أبو منصور عبد المحسن بن محمد أنّه ابتاعها بالأثمان الغالية.

وكان يحضر بيع كتب السّيرافيّ ، وهو شاهد معروف بمصر ، وبيعت كتبه في سنتين ، وزادت على أربعين ألف مجلّدة.

قال : وكان أبو يوسف يبتاع في كلّ أسبوع بمائة دينار ، ويقول : قد بعت رحلي وجميع ما في بيتي.

وكان الرؤساء هناك يواصلونه بالذّهب.

وقيل : إنّه قدم بغداد معه عشرة أحمال كتب ، وأكثرها بالخطوط المنسوبة.

وعنه قال : ملكت ستّين تفسيرا ، منها «تفسير ابن جرير» ، و «تفسير الجبّائيّ» ، و «تفسير ابنه أبي هاشم» ، و «تفسير أبي مسلم بن بحر» ، و «تفسير البلخيّ».

__________________

(١) النّصب : من الناصبة ، وهم الذين يبغضون الإمام عليّا رضي‌الله‌عنه.

(٢) سورة البقرة ، الآية : ١٠٢.

(٣) المنتظم ٩ / ٩٠ (١٧ / ٢٢).

قال محمد بن عبد الوهّاب : وأهدى أبو يوسف لنظام الملك أربعة أشياء ما لأحد منها : «غريب الحديث» لإبراهيم الحربيّ في عشر مجلّدات بخطّ أبي عمر بن حيّويه ، و «شعر الكميت» في ثلاث عشرة مجلّدة بخطّ أبي منصور ، و «عهد القاضي عبد الجبّار بن أحمد» بخطّ الصّاحب بن عبّاد وإنشائه ، فسمعت أبا يوسف يقول : كان سبعمائة سطر ، كلّ سطر في ورقة سمرقنديّ ، وله غلاف آبنوس يطبق كالأسطوانة الغليظة. وأهدى له مصحفا بخطّ منسوب واضح ، وبين الأسطر القراءات بالحمرة ، وتفسير غريبه بالخضرة ، وإعرابه بالزّرقة ، وكتب بالذّهب علامات على الآيات الّتي تصلح للانتزاعات في العهود ، والمكاتبات ، والتّعازي ، والتّهاني ، والوعيد. فأعطاه نظام الملك ثلاثمائة دينار. فسمعت من يسأل أبا يوسف عند نظام الملك فقال : أعطيته أكثر ممّا أعطاني ، وإنّما رضيت منه بالإكرام ، وعذرته حين قال : ليس عندي حلال لا شبهة فيه سوى هذا القدر (١).

وسئل عنه المؤتمن السّاجيّ فقال : قطعته رأسا لما كان يتظاهر به من خلاف الطّريق.

وقال محمد بن عبد الملك في «تاريخه» : كان أبو يوسف فصيح العبارة ، حلو الإشارة ، يحفظ غرائب الحكايات والأخبار. وكان زيديّ المذهب ، وفسّر بمصر القرآن في سبعمائة مجلّد كبار.

قلت : وقد دخل عليه الإمام أبو حامد الغزاليّ ، وجلس بين يديه ، فسأله :من أين أنت؟.

فقال : من المدرسة ببغداد.

وقال الغزاليّ : علمت أنّه ذو اطّلاع ومعرفة ، فلو قلت إنّني من طوس ، لذكر ما يحكى عن أهل طوس من التّغفيل ، من أنّهم توسّلوا إلى المأمون بقبر أبيه ، وكونه عندهم ، وطلبوا منه أن يحوّل الكعبة ، وينقلها إلى عندهم : وأنّه جاء عن بعضهم أنّه سئل عن نجمه ، فقال : بالتّيس. فقيل له في ذلك ، فقال : من

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٨ ، ٦١٩ ، طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٢٣٠ ، لسان الميزان ٤ / ١١ ، ١٢.

سنين كان بالجدي ، والآن فقد كبر.

قال ابن عساكر : (١) وسمعت من يحكي أنّه كان بأطرابلس ، فقال له ابن البرّاج : (٢) متكلّم الرّافضة : ما تقول في الشّيخين؟

فقال : سفلتان ساقطان.

قال : من تعني؟

قال : أنا وأنت (٣).

وقال أبو عليّ بن سكّرة الصّدفيّ : أبو يوسف القزوينيّ كان معتزليّا داعية ، كان يقول : لم يبق من ينصر هذا المذهب غيري. وكان قد بلغ من السّنّ مبلغا يكاد أن يخفى في الموضع الّذي كان يجلس فيه ، وله لسان شابّ (٤).

ذكر لي أنّ له تفسيرا في القرآن في نحو ثلاثمائة مجلّد ، سبعة منها في سورة الفاتحة. وكان عنده جزء ضخم ، من حديث محمد بن عبد الله الأنصاريّ ، رواية أبي حاتم الرّازيّ ، عنه ، كنت أودّ أن يكون عند غيره بما يشق عليّ.

قرأت عليه بعضه ، رواه عن القاضي عبد الجبّار المعتزليّ ، عنه.

وكان سبب مشيي إليه أنّ شيخنا ابن سوار المقرئ سألني أن أمضي مع ابنيه لأسمعهما عليه ، فأجبته ، وقرأ لهما شيئا من حديث المحامليّ ، وأنا (٥) أنّه سمع ذلك سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، وهو ابن أربع سنين أو نحوها (٦).

__________________

(١) في تاريخ دمشق (الظاهرية) و (التيمورية).

(٢) هو عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج ، من كبار علماء الشيعة ، تولّى قضاء طرابلس عشرين عاما وقيل ثلاثين. توفي سنة ٤٨١ ه‍. ولم يترجم له المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في هذه الطبقة.

انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ١٤٧ ـ ١٥٢ رقم ٨٢٤.

(٣) وبقية الخبر : «فقيل له في ذلك ، فقال : ما كنت لأجيبه عما سأل ، فيقال إنه تكلّم في أبي بكر وعمر رضي‌الله‌عنهما».

(٤) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٩ ، لسان الميزان ٤ / ١٢.

(٥) اختصار : «أخبرنا».

(٦) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٢٠ ، لسان الميزان ٤ / ١٢.

قال لي : كنت في سنّ هذا ، يعني ولد شيخنا ابن سوار ، وكنت أعقل من أبيه.

وكان لا يسالم أحدا من السّلف ، وكان يقول لنا : أخرجوا تدخل الملائكة (١). يريد المحدّثين.

قال : ولم أكتب عنه حرفا. يعني ابن سكّرة أنّه لا يحدّث عنه ، وقد روى عنه شعرا ، وذكره في مشيخته.

قال شجاع الذّهليّ : أبو يوسف القزوينيّ أحد شيوخ المعتزلة ، عاش ستّا وتسعين سنة. ذكر لي أنّ مولده في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

وقال ابن ناصر : مات في رابع عشر ذي القعدة ، وقال مرّة : ولدت في نصف شعبان (٢).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٢٠ ، لسان الميزان ٤ / ١٢.

(٢) في مولده ووفاته خلاف. فقيل ولد سنة ٣٩٣ وهو الأصحّ ، وقيل سنة ٣٩١ ، وقيل ٤١١ ه‍. أما وفاته ففي شهر ذي القعدة سنة ٤٨٨ كما ذكر أعلاه. وقيل ١٤ ذي القعدة سنة ٤٨٣ ه‍. كما في (طبقات المفسّرين) وهو يقول إنه مات عن ست وتسعين سنة لأن مولده في شعبان سنة ٣٩٣ وبهذا يتضح أن تأريخ وفاته بسنة ٤٨٣ غير صحيح ، ولعلّ الخطأ من الناسخ.

وعن محمد بن أبي الفضل الهمذاني أنه ذكر في كتابه «المذيّل» على ذيل الوزير أبي شجاع محمد بن الحسين الّذي ذيّل به «تجارب الأمم» لأبي علي بن مسكويه ، أن القاضي عبد السلام بن محمد القزويني ولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، وتوفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

وذكر أبو سعد السمعاني أنه توفي سنة أربع وخمسمائة. وبين القولين تفاوت كثير ، والأقرب الأول. (التدوين ٣ / ١٨٠).

وقال القزويني : قد سمعت أخبار المحاملي ، عن ابن مهدي ، قدم علينا قزوين ، في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، وهو أقصى ذكري ، وسمعت سنن الشافعيّ عن والدي ، وعن ابن المظفر الحافظ ، عن الطحاوي ، عن المزني ، عنه. وكتبه أبو يوسف عبد السلام بمدينة السلام سنة ثمان وسبعين.

ورأيت بخط القاضي عبد الملك بن المعافي : أنشدني القاضي أبو يوسف القزويني :

أليل دجى أم شعرك الفاحم الجعد

أصبح بدا أم وجهك الطالع السعد

أترجّة هاتيك أم تيك مقلة

أتفاحة ذاك المضرج أم خدّ

أهذا الّذي في فيك درّ منضّد

أبيني لنا أم لؤلؤ ضمّه العقد

أموج إذا ولّيت أم كفل يرى

قضيب لجين في الغلايل أم قد

أحقّان من عاج بصدرك ركّبا

لطيفان ، أم هذان ثديان يا هند؟

٢٧٣ ـ عبد الصّمد بن أحمد ابن الروميّ (١).

أبو القاسم البغداديّ.

سمع : أبا عليّ بن شاذان.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، ومحمد بن عليّ بن عبد السّلام.

توفّي في صفر.

٢٧٤ ـ عبد الغفّار بن نصر (٢).

أبو طاهر الهمذانيّ المقرئ البزّاز ، ويعرف بابن هاموش.

قال شيرويه : روى عن : ابن عبدان ، وعبد الغافر الفارسيّ ، وأبي حفص ابن مسرور ، والنّيسابوريّين. قرأت عليه القرآن ، وتوفّي المحرّم.

__________________

= وقد أكثر القاضي عبد الملك الرواية والحكاية ، عن القاضي أبي يوسف ، وكتب القاضي أبو يوسف على ظهر كتاب «التصفّح» لأبي الحسين البصري فصلا.

سبكناه وتحسبه لجينا

فأبدى الكير خبث الحديد

(التدوين ١٧٩ ، ١٨٠).

«أقول» : سكن القزويني مدينة طرابلس الشام مدّة وحدّث بها ، فسمعه : إبراهيم بن محمد بن عبد الرزاق أبو طاهر الحيفي الحافظ الّذي حدّث بصور سنة ٤٧٦ ه‍. (معجم البلدان ٢ / ٣٣٢ ، تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٨٦).

وقال ابن تغري بردي : كان عبد السلام إماما في فنون ، فسّر القرآن في سبعمائة مجلّد ـ وقيل في أربعمائة ـ وقيل في ثلاثمائة. وكان الكتاب وقفا في مشهد أبي حنيفة رضي‌الله‌عنه. وكان رحل إلى مصر وأقام بها أربعين سنة ، وكان محترما في الدول ظريفا ، حسن العشرة ، صاحب نادرة. قيل إنه دخل يوما على الوزير نظام الملك ، وكان عنده أبو محمد التميمي [هو رزق الله بن عبد الله الّذي تقدّمت ترجمته قبل قليل] ، ورجل آخر أشعري. قال له القزويني :أيّها الصدر ، قد اجتمع عندك رءوس أهل النار. قال نظام الملك؟ وكيف ذلك؟ قال : أنا معتزلي ، وهذا مشبّه (يعني التميمي الحنبلي) ، وذلك أشعريّ ، وبعضنا يكفّر بعضا. فضحك النظام. (النجوم الزاهرة ٥ / ١٥٦).

ولم يتزوّج القزويني إلّا في آخر عمره. وكانت وفاته ببغداد ، ودفن بمقابر الخيزران عند أبي حنيفة رضي‌الله‌عنه. (تاريخ دمشق ٢٤ / ١٢٦).

و «أقول» : إن سكناه في طرابلس كانت قبل سنة ٤٧٧ ه‍. إذ في هذه السنة عاد إلى بغداد ، وقد التقى بالقاضي ابن البرّاج بطرابلس قبل وفاته سنة ٤٨١ ، وهذا يعني أنه دخل طرابلس في عهد جلال الملك ابن عمّار. كما اجتمع بأبي العلاء المعرّي الشاعر المتوفى سنة ٤٤٩ ويرجّح أن اجتماعه به كان قبل دخوله مصر في الثلاثينات (لسان الميزان ١ / ٢٠٤ ، موسوعة علماء المسلمين ٣ / ١٣٤).

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٧٥ ـ عبد الملك بن عبد الله (١).

أبو سهل الدّشتيّ (٢) الفقيه.

نيسابوريّ عالي الإسناد.

سمع : أبا طاهر الزّياديّ ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه ، (٣) وأبا عبد الرحمن السّلميّ.

ومات في شوّال.

روى عنه : عبد الغافر الفارسيّ ، وقال : (٤) شيخ من بيت العلم والتّصوّف والثّروة.

وقال السّمعانيّ : (٥) كان شيخا مستورا ، صدوقا من بيت العلم والصّلاح.

ولد سنة ستّ وأربعمائة (٦).

قلت : روى عنه : عبد الخالق بن زاهر ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، وأبو البركات بن الفراويّ ، وعبد الرحمن بن الحسن الكرمانيّ ، وآخرون (٧).

٢٧٦ ـ عبيد الله بن عبد الله بن حسكويه (٨).

أبو سعد النّيسابوريّ.

شيخ مسند ، روى عن : أبي بكر الحيريّ ، والطّرازيّ ، والصّيرفيّ.

__________________

(١) انظر عن (عبد الملك بن عبد الله) في : الأنساب ٥ / ١٣٤ ، ٣١٥ ، والمنتخب من السياق ٣٣٠ رقم ١٠٨٩ ، واللباب ١ / ٥٠٢.

(٢) الدّشتي : بفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة إلى الجدّ وإلى قرية. فأما النسبة إلى الجدّ فهو أبو سهل عبد الملك ..

(الأنساب) وإنما قيل له : «الدشتي» لأنه من ولد «دشت بن قطن».

(٣) في الأنساب ٥ / ٣١٤ : «بامويه».

(٤) في المنتخب ٣٣٠.

(٥) في الأنساب ٥ / ٣٤١.

(٦) المنتخب ٣٣٠ ، الأنساب ٥ / ٣١٥.

(٧) وقال ابن السمعاني : وكان أبو سهل الدشتي خازنا ومشرفا على حمل السلطان ، وكان ممن يعتمد عليه. (الأنساب ٥ / ٣١٥).

(٨) انظر عن (عبيد الله بن عبد الله) في : المنتخب من السياق ٢٩٧ رقم ٩٨٣ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ (دون رقم).

وقد تقدّم في آخر ترجمة سميّه في الطبقة السابقة (الثامنة والأربعين) برقم (٣٥١).

روى عنه : وجيه ، وعبد الخالق بن زاهر (١).

وقد مرّ أبوه سنة ثلاث وخمسين.

٢٧٧ ـ عليّ بن أحمد بن عليّ بن زهير (٢).

أبو الحسن التّميميّ المالكيّ.

دمشقيّ مشهور.

روى عن : عليّ بن الخضر ، وعليّ بن السّمسار ، ومحمد بن عبد الله بن بندار ، وأحمد بن الحسن بن الطّيّان ، وأبي عثمان الصّابونيّ ، وجماعة.

روى عنه : جمال الإسلام السّلميّ ، ونصر بن أحمد بن مقاتل ، وناصر بن محمود القرشيّ.

قال أبو محمد بن جابر : لم يكن المالكيّ ثقة.

وكذلك قال أبو القاسم بن جابر ، وقال : أخرج لنا جزءا من حديث ابن زبر ، قد كتب عليه سماعه من ابن السّمسار سنة خمس وثلاثين. ومات ابن السّمسار سنة أربع (٣) وثلاثين.

توفّي في ذي القعدة ، وله ثلاث وسبعون سنة.

٢٧٨ ـ عليّ بن أحمد بن خشنام (٤).

أبو سعيد (٥) الصّيدلانيّ.

شيخ نيسابوريّ صالح.

سمع : محمد بن محمد بن محمش.

وهو أخو شبيب البستيغيّ (٦).

__________________

(١) وقال عبد الغافر الفارسيّ : من أهل بيت التجارة والثروة والمروءة. ولد سنة ٤١١.

(٢) انظر عن (علي بن أحمد) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧ / ١٨٤ رقم ٦٦ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١١٢ رقم ٥٧٧٢ ، ولسان الميزان ٤ / ٥١٧.

(٣) في الأصل : «أرر».

(٤) انظر عن (علي بن أحمد) في : التحبير ١ / ٥٥٩ ، والمنتخب من السياق ٣٨٨ رقم ١٣٠٨ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٦٧ أ ، والتقييد لابن نقطة ٤٠٤ ، ٤٠٥ رقم ٥٣٧.

(٥) في المنتخب : «أبو الحسن».

(٦) البستيغي : بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وكسر التاء المفتوحة باثنتين من

روى عنه : عمر بن أحمد الصّفّار ، وإسماعيل العصايديّ (١).

٢٧٩ ـ عليّ بن عمرو الحرّانيّ (٢).

الفقيه الحنبليّ ، الرّجل الصّالح.

يكنى أبا الحسن. مات بسروج. وكان من أصحاب القاضي أبي يعلى.

توفّي في شعبان.

٢٨٠ ـ عليّ بن عبد الصّمد بن عثمان بن سلامة (٣).

أبو الحسن العسقلانيّ ، المعروف بطيف.

سمع : أبا عبد الله بن نظيف بمصر ، ومحمد بن جعفر الميماسيّ بغزّة ، وعليّ بن السّمسار بدمشق.

قال غيث بن عليّ : سمعت منه في سنة ثمان وثمانين (٤) ، ما علمت من أمره إلّا خيرا.

٢٨١ ـ عليّ بن عبد الغنيّ (٥).

__________________

= فوقها وسكون الياء المنقوطة بالغين من تحتها وبعدها الغين المعجمة. هذه النسبة إلى بستيغ وهي قرية بسواد نيسابور. (الأنساب ٢ / ٢٠٧) و «شبيب البستيغي» هو شيخ لابن ماكولا ذكره في كتابه الإكمال ، مادّة «بستيغ».

(١) وكان مولده سنة ٣٩٩ ه‍.

(٢) انظر عن (علي بن عمرو) في : ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٨٦ ، ٨٧ رقم ٣٤.

(٣) انظر عن (علي بن عبد الصمد) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٨ / ١٢٨ رقم ٢٩.

(٤) سمعه بعسقلان.

(٥) انظر عن (علي بن عبد الغني) في : جذوة المقتبس للحميدي ٣١٤ ، ٣١٥ رقم ٧١٦ ، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام ق ٤ مجلّد ١ / ٢٤٥ ـ ٢٨٣ ، ومعجم السفر للسلفي ٦٣ ، ١١٠ ، ١١١ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٣٢ ، ٤٣٣ رقم ٩٢٦ ، وخريدة القصر وجريدة العصر للعماد (قسم شعراء الأندلس) ٢ / ١٨٦ ، وبغية الملتمس للضبّي ، رقم ١٢٢٩ ، ومعجم الأدباء ١٤ / ٣٩ ـ ٤١ ، وأدباء مالقة لابن عسكر ١٥٧ ، والمعجب للمراكشي ٢٠٥ ، والحلّة السيراء لابن الأبّار ٢ / ٥٤ ، ٦٧ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٣١ ـ ٣٣٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٨ ، والعبر ٣ / ٣٢١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٦ ، ٢٧ رقم ١٦ ، ومسالك الأبصار لابن فضل الله العمري (مخطوط) ١١ / ٣٧٥ ، ٤٥٥ ، ٤٦٨ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١٧ ، والغيث المسجم للصفدي ١ / ٢٤٤ ، والوافي بالوفيات (مخطوط) ٢٢ / ١٠٠ ، ونكت الهميان ٢١٣ ، ٢١٤ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ٦ ـ ١٧ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٥٩ ، ٢٦٠ رقم ٤٨٨ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ٥٥٠ ، ٥٥١ ، وكشف الظنون ١٣٣٧ ،=

أبو الحسن الفهريّ المقرئ الحصريّ.

الشّاعر الضّرير. أقرأ النّاس بسبتة وغيرها.

قال ابن بشكوال : (١) ذكره الحميديّ (٢) وقال : شاعر أديب ، رخيم الشّعر (٣) ، دخل الأندلس ولقي (٤) ملوكها ، وشعره كثير ، وأدبه موفور (٥).

قلت : وكان عالما بالقراءات وطرقها.

قال ابن بشكوال : (٦) روى لنا عنه أبو القاسم بن صواب ، أخبرنا عنه بقصيدته الّتي نظمها في قراءة نافع ، وهي مائتا بيت وتسعة أبيات ، قال : لقيته بمرسية (٧).

__________________

= ١٣٤٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، وإيضاح المكنون ١ / ١١٠ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩٣ ، وديوان الإسلام ٢ / ١٧٦ ، ١٧٧ رقم ٧٩٨ ، والأعلام ٤ / ٣٠١ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ١٢٥.

(١) في الصلة ٢ / ٤٣٢.

(٢) في الجذوة ٣١٤.

(٣) زاد في الجذوة : «حديد الهجو».

(٤) في الذخيرة : «ولقي».

(٥) وقال الحميدي : أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد العابدي ، قال : أنشدني علي بن عبد الغني لنفسه ، إلى أبي العباس النحويّ البلنسي من كلمة طويلة :

قامت لأسقامي مقام طبيبها

ذكرى بلنسية وذكر أديبها

حدّثتني فشفيت منّي لوعة

أمسيت محترق الحشا بلهيبها

ما زلت أذكره ولكن زدتني

ذكرا وحسب النفس ذكر حبيبها

أهوى بلنسية وما سبب الهوى

إلّا أبو العباس أنس غريبها

هبّ النسيم ، وما النسيم بطيّب

حتى يشاب بطيبة وبطيبها

أخي المعين على العدو بمسلق

أزرى بوائل في ذكاء خطيبها

إذ قامت الهيجا ولو لا نصره

ما كان يعرف ليثها من ذيبها

غلب العواء على الزئير حميّة

وخبا ضياء الشمس قبل مغيبها

فأقام أحمد في مجادلة العدي

برهان تصديقي على تكذيبها

حتى تبيّن فاضل من ناقص

وانقاد مخطئ حجّة لمصيبها

وأخبرني أنه كان ضريرا ، وأنه دخل الأندلس بعد الخمسين وأربعمائة. (جذوة المقتبس ٣١٤ ، ٣١٥).

(٦) في الصلة ٢ / ٤٣٢.

(٧) في سنة ٤٨١ ه‍.

ومن شعره ، وقد كتب إليه المعتمد وبعث إليه خمسمائة دينار يتجهّز بها ليفد عليه ، فقال :

أمرتني بركوب البحر أقطعه

غيري لك الخير فاخصصه بذا الداء

ما أنت نوح فتنجيني سفينته

ولا المسيح أنا أمشي على الماء (١)

 ـ حرف الفاء ـ

٢٨٢ ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى (٢).

__________________

(١) البيتان في : وفيات الأعيان ٣ / ٣٣٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٧.

وقال الحصري في وفاة المعتضد عبّاد ، وقيام ابنه المعتمد محمد :

مات عبّاد ولكن

بقي الفرع الكريم

فكأنّ الميت حيّ

غير أنّ الضاد ميم

(الحلّة السيراء ٢ / ٥٤ ، معجم الأدباء ١٤ / ٣٩ ، ٤٠).

ومدح بعض ملوك الأندلس فغفل عنه إلى أن حفزه الرحيل ، فدخل عليه وأنشده :

محبّتي تقتضي ودادي

وحالتي تقتضي الرحيلا

هذان خصمان لست أقضي

بينهما خوف أن أميلا

ولا يزالان في اختصام

حتى ترى رأيك الجميلا

ودخل على المعتصم محمد بن معن بن صمادح فأنشده قصيدة ، فلما انصرف تكلّم المعتصم في أمره مع وزرائه وكتّابه ليرى رأيهم فيه ، فنقل إليه عن الكاتب أبي الأصبغ بن أرقم كلام أحفظه ، فانصرف ودخل على ابن صمادح وأنشده :

يا أيّها السيّد المعظّم

لا تطع الكاتب ابن أرقم

لأنه حيّة ، وتدري

ما فعلت بأبيك آدم

وحكى أبو العباس البلنسي الأعمى أيضا عنه ، وكان من تلاميذه ، وهذان البيتان متنازعان بينهما لا أدري لمن منهما :

وقالوا : قد عميت. فقلت : كلّا

وإنّي اليوم أبصر من بصير

سواد العين زاد سواد قلبي

ليجتمعا على فهم الأمور

قال ياقوت : وأنشدني بعضهم له :

ولما تمايل من سكره

ونام دببت لأعجازه

فقال : ومن ذا؟ فجاوبته

عم يستدلّ بعكّازه

(معجم الأدباء ١٤ / ٤٠ ، ٤١).

وهو صاحب الأبيات التي يتغنّى بها :

يا ليل الصّبّ متى غده

أقيام الساعة موعده

(٢) انظر عن (الفضل بن أحمد) في : التقييد لابن نقطة ٤٢٥ رقم ٥٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٠ ، ٤١ رقم ٢٦ وفيه قال محقّقه بالحاشية : لم أعثر له على ترجمة.

أبو القاسم بن أبي حرب الجرجانيّ الزّجّاجيّ.

شيخ نيسابوريّ الدّار ، ثقة ، صالح ، حسن السّيرة ، تاجر أمين.

سمع : أبا عبد الرحمن السّلميّ ، وابن محمش ، والحيريّ ، وغيرهم.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأحمد بن سعد العجليّ الهمذانيّ ، وأبو عثمان العصايديّ المروزيّ ، وعمر بن أحدم الصّفّار ، وعبد الله بن الفراويّ ، وأحمد بن المبارك بن قفرجل ، وصدقة بن محمد السّيّاف.

حدّث ببلدان ، وحكى عنه جيرانه كثرة تلاوة وبكاء.

ولد سنة خمس وأربعمائة ، وتوفّي في رمضان.

قال ابن النجار : أمين صدوق ، صالح ، عفيف ، من التّجّار ، كثير الصّدقة.

وقيل : كان أبوه حاتم وقته.

ـ حرف الميم ـ

٢٨٣ ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن إبراهيم (١).

الوزير ظهير الدّين أبو شجاع الرّوذراوريّ.

وزر للمقتدي بالله بعد عزل عميد الدّولة منصور بن جهير سنة ستّ وسبعين ، وصرف سنة أربع وثمانين ، وأعيد ابن جهير.

ولمّا عزل قال :

تولّاها وليس له عدوّ

وفارقها وليس له صديق (٢)

__________________

(١) انظر عن (محمد بن الحسين الروذراوريّ) في : المنتظم ٩ / ٩٠ ـ ٩٤ رقم ١٣١ (١٧ / ٢٢ ـ ٢٧ رقم ٣٦٥٢) ، وخريدة القصر وجريدة العصر (قسم شعراء العراق) ١ / ٧٧ ـ ٨٧ ، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي ٣ / ١٨٠ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٧٧ ، ٧٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٠ ، ووفيات الأعيان ٥ / ١٣٤ ـ ١٣٧ رقم ٧٠٢ ، والفخري ٢٩٧ ـ ٢٩٩ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٢١٤ ، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي ٢٧٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٧ ـ ٣١ الرقم ١٧ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٣ ، ٤ رقم ٨٥٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٥٧ ، والبداية والنهاية ٢ / ١٥٠ ، ١٥١ ، وكشف الظنون ٣٤٤.

(٢) خريدة القصر ١ / ٧٧ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٧٧ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٨٧ ، وفيات الأعيان ٥ / ١٣٥ ، الفخري ٢٩٨ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٠ ، الوافي بالوفيات ٣ / ٣٣.

ثمّ إنّه حجّ وجاور بالمدينة إلى أن مات بها كهلا. وكان ديّنا عالما ، من محاسن الوزراء.

قال العماد الكاتب : (١) لم يكن في الوزراء من يحفظ أمر الدّين والشّرع مثله. وكان عصره أحسن العصور رحمه‌الله.

[ذكره] (٢) صاحب «المرآة» (٣).

ولمّا ولي وزارة المقتدي كان سليما من الطّمع في المال ، لأنّه كان يملك حينئذ ستّمائة ألف دينار ، فأنفقها في الخيرات والصّدقات.

قال أبو جعفر الخرفيّ : كنت أنا واحدا من عشرة نتولّى إخراج صدقاته ، فحسبت ما خرج على يديّ ، فكان مائة ألف دينار.

وكان يبيع الخطوط الحسنة ، ويتصدّق بها ، ويقول : أنا أحبّ الأشياء إليّ الدّينار والخطّ الحسن ، فأنا أتصدّق بمحبوبي لله.

وجاءته قصّة بأنّ امرأة وأربعة أيتام عرايا ، فبعث من يكسوهم ، وقال : والله لا ألبس ثيابي حتّى ترجع. وتعرّى ، فعاد الغلام (٤) وهو يرعد من البرد.

وكان قد ترك الاحتجاب ويكلّم المرأة والصّبيّ ، ويحضر مجالسة الفقهاء والعوامّ ، ولا يمنع أحدا. وأسقطت المكوس في أيّامه ، وألبس الذّمّة الغيار. ومحاسنه كثيرة ، وصدقاته غزيرة ، وتواضعه أمر عجيب (٥) ، فرحمه‌الله تعالى.

__________________

(١) في خريدة القصر (قسم شعراء العراق) ١ / ٧٨.

(٢) في الأصل بياض.

(٣) أي مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي.

(٤) هكذا في الأصل ، وهو وهم ، وصوابه ما جاء في «الخريدة» ١ / ٨٦ : «ولم يزل يرعد (الروذراوريّ) إلى أن عاد صاحبه إليه وأخبره بذلك».

(٥) ونقل العماد عن كتاب «المعارف» لابن الهمذاني ، أنه ظهر منه من التلبّس بالدين وإظهاره ، وإعزاز أهله والرأفة بهم ، والأخذ على أيدي الظلمة ، ما أذكر به عدل العمرين. وكان لا يخرج من بيته حتى يكتب شيئا من القرآن ، ويقرأ في المصحف ما تيسّر ، وكان يؤدّي زكاة أمواله الظاهرة في سائر أملاكه وضياعه وإقطاعه ، ويتصدّق سرّا. (الخريدة ١ / ٨٥ ، ٨٦).

وذكر العماد أنه لما عزل من الوزارة خرج إلى الجامع ماشيا يوم الجمعة من داره ، وانثالت العامّة عليه تصافحه وتدعو له ، وكان ذلك سببا لإلزامه بيته. ثم أخرج إلى روذراور ، وهو=

٢٨٤ ـ محمد بن عبّاد بن محمد بن إسماعيل بن قريش (١).

__________________

= موطنه قديما ، فأقام هناك مدة ، ثم خرج إلى الحج ، وسافر إلى مكة في موسم سنة سبع وثمانين ، فخرج العرب على الرفقة بقرب الرَّبَذَة ، فلم يسلم من الحجيج سواه. وجاور بعد الحج بمدينة الرسول صلوات الله عليه ـ إلى أن توفي في النصف من جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين ، ودفن بالبقيع عند القبة التي فيها قبر إبراهيم ـ عليه‌السلام ـ ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (الخريدة ١ / ٧٨).

وقال ابن طباطبا : كان رجلا ديّنا خيّرا ، كثير الخير والبرّ والصدقة ، وقف له على ثبت خرج على وجوه البرّ والصدقات خاصّة بما قدره مائة وعشرون ألف دينار. وكان الّذي أورد هذا الثبت كاتبا من جملة عشرة كتبة يكتبون صدقاته خاصة.

ولما ولى ظهير الدين المذكور كتب إليه ابن الحريري صاحب «المقامات» :

هنيئا لك الفخر فافخر هنيّا

كما قد رزقت مكانا عليّا

وبتّ كآبائك الأكرمين

لدست الوزارة كفأ رضيّا

تحمّلت أعباءها يافعا

كما أوتي الحكم يحيى صبيّا

كان يصلّي الظهر ، ويجلس لكشف المظالم إلى وقت العصر ، وكان الحجّاب ينادون في الناس : من كانت له حاجة فليعرضها.

ومن مناقبه أنه لما وقعت الفتن بين السّنّة والشيعة بالكرخ وباب البصرة من مدينة السلام تغاضى عن إراقة الدماء غاية التغاضي ، حتى قال له المقتدي : إن الأمور لا تمشي بهذا اللين الّذي تستعمله ، وقد أطمعت الناس بحلمك وتجاوزك ، ولا بدّ من نقض دور عشرة من كبار أهل المحال ، حتى تقوم السياسة وتسكن هذه الفتن. فأرسل الوزير إلى المحتسب وقال له :قد تقدّم الخليفة بنقض دور عشرة من كبار أهل المحالّ ولا تمكنني المراجعة فيهم ، وما آمن من أن يكون فيهم أحد غير مستحقّ للمؤاخذة ، أو أن يكون الملك ليس له ، فأريد أن تبعث ثقاتك إلى هذه المحالّ وتشتري أملاك هؤلاء المتّهمين ، فإذا صارت الأملاك لي نقضتها ، وأسلم بذلك من الإثم ومن سخط الخليفة ، ونقده الثمن في الحال ، ففعل المحتسب ذلك ، ثم بعد ذلك أرسل ونقضها.

وقد اعتزل وتزهّد ولبس ثياب القطن وتوجّه إلى الحجّ ، وأقام بمدينة الرسول ، صلوات الله عليه وسلامه ، فكان يكنس المسجد النبويّ ويفرش الحصر ويشعل المصابيح وعليه ثوب من غليظ الخام ، وبدأ بحفظ القرآن وختمه هناك.

وله شعر لا بأس به ، فمنه قوله :

إنّ من شتّت الجميع من الشمل

قدير بأن يجمع أهلا

لست مستيئسا وإن طال هجر

ربّ هجر يكون عقباه وصلا

وإذا أعقب الوصال فراقا

كان ذاك الوصال في القلب أحلى

وأرّخ ابن طباطبا وفاته بسنة ٥١٣ ه‍. (الفخري ٢٩٧ ـ ٢٩٩).

وهو صاحب «ذيل تجارب الأمم» وذيّله على «تجارب الأمم» لمسكويه ، وقد نشره المستشرق آمدروز.

(١) انظر عن (محمد بن عبّاد) في : مطمح الأنفس لابن خاقان ١٠ ـ ٢٢ ، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام قسم ٢ مجلّد ١ / ٤١ ـ ٨١ وخريدة القصر وجريدة العصر للعماد (قسم

السّلطان المعتمد على الله أبو القاسم ابن السّلطان المعتضد بالله أبي عمرو ابن الإمام الفقيه قاضي إشبيليّة ، ثمّ سلطانها الظّافر المؤيّد بالله أبي القاسم بن أبي الوليد اللّخميّ ، من ولد النّعمان بن المنذر صاحب الحيرة.

كان المعتمد صاحب إشبيلية وقرطبة ، وأصلهم من بلاد العريش الّتي كانت في أوّل رمل مصر (١) ، فدخل أبو الوليد الأندلس.

مات المعتضد سنة إحدى وستّين وأربعمائة ، فتملّك بعده المعتمد هذا.

وكان عالما ، ذكيّا ، أديبا ، شاعرا محسنا ، وكان أندى الملوك راحة ، وأرحبهم مساحة ، كانت حضرته ملقى الرّحال ، وموسم الشّعراء ، وقبلة الآمال ومألف الفضلاء (٢).

وشعره في غاية الحسن ، وهو مدوّن موجود.

قال أبو بكر محمد بن عيسى اللّخميّ الدّانيّ المعروف بابن اللّبّانة الشّاعر : ملك المعتمد من مسوّرات البلاد ما بين أمصار ومدن وحصون مائتي مسوّر وإحدى وثلاثين مسوّرا. وخلع من ملكه عن ثمانمائة سرّية ، (٣) وولد له مائة وثلاثة وسبعون ولدا.

وكان راتبه كلّ يوم ثمانمائة رطل لحم. وكان له ثمانية عشر كاتبا.

__________________

= ج ٢ شعراء الأندلس) انظر فهرس الأعلام ٧٣٣ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٨ ـ ٢٥٠ ، والمعجب ١٥٨ ، والحلّة السيراء ٢ / ٥٢ ـ ٦٧ رقم ١٢٠ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٢١ ـ ٣٩ ، والروض المعطار ٤٦ ، ٢٨٩ ـ ٢٩٢ ، ٣٤٤ ، ٣٩٣ ، ٤٣٥ ، وبدائع البدائه (انظر : فهرس الأعلام ٤٤٩) ، والبيان المغرب ٣ / ٢٥٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٨ ـ ٦٦ رقم ٣٥ ، والعبر ٣٢١ ، ٣٢٢ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١٦ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١٨٣ ـ ١٨٨ ، وعيون التواريخ ١٣ / ١٩ ـ ٤٩ ، وأعمال الأعلام ١٥٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٧ ، ١٤٨ ، وتاريخ ابن خلدون ٥ / ١٥٨ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٩ ، وشرح رقم الحلل ١٦٧ ، ١٧٣ ، ١٨١ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٥٧ ، والقلائد ٤٠ ، ونفح الطيب ٤ / ٢١٢ ـ ٢٢٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٦ ـ ٣٩١ ، وأخبار الدول للقرماني ٢ / ٤٠٥ ، ٤٠٧ ، ٤٠٨ ، وديوان الإسلام لابن الغزّي ٤ / ١٥٧ ، ١٥٨ رقم ١٨٧٥ ، والأعلام ٦ / ١٨١ ، وتاريخ بني عبّاد لدوزي ، طبعة ليدن ١٨٤٦.

(١) وفيات الأعيان ٥ / ٢١.

(٢) وفيات الأعيان ٥ / ٢٤.

(٣) الحلّة السيراء ٢ / ٥٥.

وذكر القاضي شمس الدّين ابن خلّكان (١) ، قال : كان الأدفونش بن فرذلند ملك الفرنج بالأندلس قد قوي أمره ، وكانت ملوك الطّوائف من المسلمين بجزيرة الأندلس يصالحونه ، ويؤدّون إليه ضريبة ، ثمّ إنّه أخذ طليطلة في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة بعد حصار شديد ، وكانت للقادر بالله بن ذي النّون. وكان المعتمد مع كونه أكبر ملوك الجزيرة يؤدّي الضّريبة للأدفونش ، فلمّا ملك الكلب طليطلة قويت نفسه ، ولم يقبل ضريبة المعتمد ، وأرسل إليه يتهدّده ويقول : تنزل عن الحصون الّتي بيدك ، ويكون لك السّهل.

فضرب المعتمد الرسول ، وقتل من كان معه. فبلغ الأدفونش الخبر وهو متوجّه لحصار قرطبة ، فرجع إلى طليطلة لأخذ آلات الحصار ، فأتى المشايخ والعلماء إلى أبي عبد الله محمد بن أدهم ، وفاوضوه فيما نزل بالمسلمين ، فاجتمع رأيهم أن يكتبوا إلى الأمير أبي يعقوب يوسف بن تاشفين صاحب مرّاكش ، يستنجدونه ليعدّي بجيوشه إلى الأندلس ، وينجد الإسلام. واجتمع القاضي بالمعتمد على الله ، وأعلمه بما جرى فقال : مصلحة (٢).

__________________

(١) في وفيات الأعيان ٥ / ٢٧.

(٢) قال الحميري : إن الأدفونش نزل قبالة قصر ابن عبّاد ، وفي أيام مقامه هناك كتب إلى ابن عبّاد زاريا عليه : كثر بطول مقامي في مجلسي الذبّان ، واشتدّ عليّ الحرّ ، فأتحفني من قصرك بمروحة أروّح بها عن نفسي وأطرد بها الذباب عني ، فوقّع له ابن عبّاد بخط يده في ظهر الرقعة : قرأت كتابك وفهمت خيلاءك وإعجابك ، وسأنظر لك في مراوح من الجلود اللمطية في أيدي الجيوش المرابطية تريح منك لا تروّح عليك إن شاء الله. فلما ترجم لابن فرذلند توقيع ابن عبّاد في الجواب أطرق إطراق من لم يخطر به ذلك ، وفشا في بلاد الأندلس خبر توقيع ابن عبّاد وما أظهر من العزيمة على إجازة الصحراويين والاستظهار بهم على ابن فرذلند ، فاستبشر الناس ، وفتحت لهم أبواب الآمال.

وانفرد ابن عبّاد بتدبير ما عزم عليه من مداخلة يوسف بن تاشفين ، ورأت ملوك الطوائف بالأندلس ما عزم عليه من ذلك ، فمنهم من كتب إليه ومنهم من شافهه ، كلهم يحذّره سوء عاقبة ذلك ، وقالوا له : الملك عقيم ، والسيفان لا يجتمعان في غمد ، فأجابهم ابن عبّاد بكلمته السائرة مثلا : رعي الجمال خير من رعي الخنازير ، أي أن كونه مأكولا لابن تاشفين أسيرا يرعى جماله في الصحراء خير من كونه ممزّقا لابن فرذلند أسيرا يرعى خنازيره في قشتالة ، وكان مشهورا بوثاقة الاعتقاد. وقال لعذّاله ولوّامه : يا قوم أنا من أمري على حالين : حالة يقين وحالة شك ، ولا بدّ لي من إحداهما ، أما حالة الشك فإنّي إن استندت إلى ابن تاشفين أو إلى ابن فرذلند ففي الممكن أن يفي لي ويفي عليّ ويمكن ألّا يفعل ، فهذه حالة شك ، وأما حالة اليقين فهي أني إن استندت إلى ابن تاشفين فأنا أرضي الله ، وإن استندت إلى ابن فرذلند=

ثمّ ، إنّ ابن تاشفين نزل سبتة ، وأمر جيشه ، فعبروا إلى الجزيرة الخضراء ، ولمّا تكامل له جنده عبر هو في السّاقة. ثمّ إنّه اجتمع بالمعتمد. وقد عرض المعتمد عساكره. وأقبل المسلمون من كلّ النّواحي طلبا للجهاد. وبلغ الأدفونش الخبر فخرج في أربعين ألف فارس ، وكتب إلى ابن تاشفين يتهدّده ، فكتب ابن تاشفين جوابه في ظهر كتابه : «الّذي يكون ستراه». وردّه إليه. فلمّا وقف عليه ارتاع لذلك ، وقال : هذا رجل عازم (١).

ثمّ سار حزب الإسلام وحزب الصّليب والتقى (٢) الجمعان بالزّلّاقة من بلد بطليوس ، فكانت ملحمة كبرى ، وهزم الله الأدفونش ، بعد استئصال عسكره ، ولم يسلم معه سوى نفر يسير. وذلك في يوم الجمعة من رمضان سنة تسع وسبعين.

وأصاب المعتمد جراحات في وجهه وبدنه ، وشهدوا له بالشّجاعة ، وغنم المسلمون شيئا كثيرا (٣).

وعاد ابن تاشفين إلى بلاده. ثمّ إنّه في العام المقبل ، عدّى إلى الأندلس ، وتلقّاه المعتمد ، وحاصرا بعض حصون الفرنج ، فلم يقدروا عليها (٤) ، فرحل ابن تاشفين ، ومرّ بغرناطة ، فأخرج إليه صاحبها عبد الله بن بلكّين تقادم سنيّة ، وتلقّاه ، فغدر به ابن تاشفين ، ودخل بلده وقصره ، وأخذ منه ما لا يحصى ، ثمّ رجع إلى مرّاكش ، وقد أعجبه حسن الأندلس وبساتينها وبناها ومطاعمها الّتي لا توجد بمرّاكش ، فإنّها بلاد بربر وأجلاف العربان. وجعل خواصّ ابن تاشفين يعظّمون عنده الأندلس ، ويحسّنون له أخذها ، ويغرون قلبه على المعتمد بأشياء (٥).

__________________

= أسخطت الله ، فإذا كانت حالة الشك فيها عارضة فلأي شيء أدع ما يرضي الله وآتي ما يسخطه؟ وحينئذ أقصر أصحابه عن لومه. (الروض المعطار ٢٨٨).

(١) في الأصل : «عارم».

(٢) في الأصل : «التقا».

(٣) انظر : الروض المعطار ٢٨٩ ـ ٢٩١.

(٤) في الأصل : «عليه».

(٥) وفيات الأعيان ٥ / ٢٧ ـ ٣٠.

وقال عبد الواحد بن عليّ المرّاكشيّ في «تاريخه» : (١) غلب المعتمد على قرطبة في سنة إحدى وسبعين ، فأخرج منها ابن عكّاشة ، ثمّ رجع إلى إشبيلية ، واستخلف عليها ولده عبّادا ، ولقّبه المأمون.

وفي سنة تسع وسبعين جاز المعتمد البحر إلى مرّاكش مستنصرا بيوسف بن تاشفين على الرّوم ، فلقيه أحسن لقاء ، وأسرع إجابته وقال : أنا أوّل منتدب لنصرة الدّين.

فرجع مسرورا ، ولم يدر أنّ تدميره في تدبيره ، وسلّ سيفا عليه لا له.

فأخذ ابن تاشفين في أهبة العبور إلى الأندلس ، واستنفر النّاس ، وعبر في سبعة آلاف فارس ، سوى الرّجّالة ، ونزل الجزيرة الخضراء ، وتلقّاه المعتمد ، وقدّم له تحفا جليلة ، وسأله أن يدخل إشبيليّة ، فامتنع وقال : نريد الجهاد.

ثمّ سار بجيوشه إلى شرقيّ الأندلس. وكان الأدفونش ، لعنه الله يحاصر حصنا ، فرجع إلى بلاده يستنفر الفرنج ، وتلقّى ابن تاشفين ملوك الأندلس الّذين كانوا على طريقه كصاحب غرناطة (٢) ، وصاحب المريّة ، وصاحب بلنسية ، ثمّ استعرض جنده على حصن لورقة ، وقال للمعتمد : هلمّ ما جئنا له من الجهاد. وجعل يصغّر قدر الأندلس ويقول : في أوقات كان أمر هذه الجزيرة عندنا عظيما ، فلمّا رأيناها وقعت دون الوصف. وهو في ذلك كلّه يسرّ حسوا في ارتقاء. فسار المعتمد بين يديه ، وقصد طليطلة ، فتكامل عدد المسلمين زهاء عشرين ألفا ، فالتقوا هم والعدوّ بأوّل بلاد الرّوم ، لعنهم الله ، وجاء الأدفونش في جيش عظيم بمرّة ، فلمّا رآهم يوسف قال للمعتمد : ما كنت أظنّ هذا الخنزير يبلغ هذا الحدّ. فالتقوا في ثاني عشر رمضان ، وصبر البربر ، وأبلوا بلاء حسنا ، وهزم الله النّصارى ، وكانت ملحمة مشهودة. ونجا الأدفونش في تسعة من أصحابه. وتسمّى هذه وقعة الزّلّاقة. ففرح أهل الأندلس بالبربر ، وتيمّنوا بهم ، ودعوا لابن تاشفين على المنابر ، فقوي طمعه في الأندلس.

__________________

(١) هو «المعجب في تلخيص أخبار المغرب» ص ١٤١ ، ١٤٢.

(٢) في الأصل : «أغرناطة».

وقد كانت الفرنج تأخذ الإتاوة من ملوكها قاطبة.

ثمّ جال ابن تاشفين في الأندلس على سبيل التّفرّج ، وهو يضمر أشياء ، ويظهر إعظام المعتمد ويقول : إنّما نحن في ضيافته ، وتحت أمره.

وكان المعتصم معن بن محمد بن صمادح ، صاحب المريّة ، يحسد المعتمد ، فداخل ابن تاشفين ، وحظي عنده ، فأخذ يعيب المعتمد ، وقدّم لابن تاشفين هدايا فاخرة ، ولم يدر ابن صمادح أنّه يسقط في البئر الّذي حفر. وأعانه جماعة على تغيير قلب ابن تاشفين بقول الزّور ، وبأنّه يتنقّصك. فعبر إلى بلاده مرّاكش. وفهم المعتمد أنّه قد تغيّر عليه. ثمّ اتّفق رأي ابن تاشفين أن يراسل المعتمد ، يستأذنه في رجال صلحاء أصحاب ابن تاشفين رغبوا في الرّباط في حصون الأندلس.

فأذن له. وأراد ابن تاشفين أن يكون له بالأندلس أعوانا لوقت الحاجة. وقد كانت قلوب الأندلسيّين قد أشربت حبّ ابن تاشفين ، فانتخب رجالا ، وأمّر عليهم قرابته بلّجين ، وقرّر معه أمورا ، فبقوا بالأندلس إلى أن ثارت الفتنة. ومبدؤها في شوّال سنة ثلاث وثمانين. فملك المرابطون جزيرة طريف ، ونادوا فيها بدعوة أمير المسلمين يوسف.

ثمّ زحف المرابطون الّذين في الحصون إلى قرطبة فحاصروها ، وفيها المأمون بعد أن أبدى (١) عذرا وأظهر في الدّفاع جلدا وصبرا في صفر سنة أربع وثمانين. فزادت الإحنة والمحنة ، وعلت الفتنة.

قال ابن خلّكان : (٢) وحاصروا إشبيليّة ، وبها المعتمد ، أشدّ المحاصرة. وظهر من شدّة بأس المعتمد ومصابرته وتراميه على الموت بنفسه ، ما لم يسمع بمثله. فلمّا كان في رجب سنة أربع هجم جيش ابن تاشفين البلد ، وشنّوا فيه الغارات. ولم يتركوا لأحد شيئا. وخرج النّاس يسترون عوراتهم بأيديهم. وقبضوا على المعتمد.

__________________

(١) في الأصل : «إبلا».

(٢) في وفيات الأعيان ٥ / ٣٠.

وقال عبد الواحد المذكور : وفي نصف رجب ثاروا على المعتمد ، فبرز من قصره وسيفه بيده ، وغلالته ترفّ على جسده ، لا درع عليه ، ولا درقة معه ، فلقي فارسا مشهور النّجدة فرماه الفارس بحربة ، فأصاب غلالته ، وضرب هو الفارس بالسّيف على عاتقه ، فخرّ صريعا. فانهزمت تلك الجموع ، وظنّ أهل إشبيليّة أنّ الخناق قد تنفّس.

فلمّا كان وقت العصر ، عاودهم البربر ، فظهروا على البلد من واديه ، وشبّت النار في شوانيه (١) ، فعندها انقطع العمل. وكان الّذي ظهر عليها من جهة البرّ جدير بن البربريّ ، ومن الوادي الأمير أبو حمامة. والتوت الحال أيّاما ، إلى أن قدم سير ابن أخي يوسف بن تاشفين بعساكره ، والنّاس في تلك الأيّام يرمون أنفسهم من الأسوار. فاتّسع الخرق على الرّاقع بمجيء سير ، ودخل البلد من واديه ، وأصيب (٢) حاضره وباديه بعد أن جدّ الفريقان في القتال ، وشنّت الغارة في إشبيليّة ، ولم يترك البربر لأهلها سبدا ولا لبدا. ونهبت قصور المعتمد ، وأخذ أسيرا. ثمّ أكره على أن يكتب إلى ولديه : أن تسلّما الحصنين ، وإلّا قتلت. وإنّ دمي رهن على ذلك. وهما الرّاضي بالله ، والمعتدّ بالله ، وكانا في رندة ومارتلة ، فنزلا بعد عهود مبرمة.

فأمّا المعتدّ ، فعند نزوله قبض عليه القائد الواصل إليه ، وأخذ كلّ أمواله ، وأمّا الآخر فقتلوه غيلة. وذهبوا بالمعتمد وآله بعد استئصال جميع أحواله ، وعبروا به إلى طنجة ، فبقي بها أيّاما ، ثم نقلوه إلى مكناسة ، فترك بها أشهرا ، ثمّ نقّلوه إلى مدينة أغمات ، فبقي بها أكثر من سنتين محبوسا. ومات. وللمعتمد مراث في ولديه اللّذين قتلوهما.

وله في حاله :

تبدّلت من ظلّ عزّ البنود (٣)

بذلّ الحديد وثقل القيود

وكان حديدي سنانا ذليقا

وعضبا رقيقا صقيل الحديد

__________________

(١) الشواني : مفردها : شانية ، وهي السفينة الحربية.

(٢) في الأصل : «وأصيبت».

(٣) في الذخيرة : «تبدلت من عز ظل البنود».

وقد صار ذاك وذا أدهما

يعضّ بساقيّ عضّ الأسود (١)

وقيل : إنّ بنات المعتمد دخلن عليه السّجن في يوم عيد ، وكنّ يغزلن للنّاس بالأجرة في أغمات ، فرآهنّ في أطمار رثّة ، فصدعن قلبه ، فقال :

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا

فساءك (٢) العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعة

يغزلن للنّاس لا (٣) يملكن قطميرا

برزن نحوك للتّسليم خاشعة

إبصارهنّ حسيرات مكاسيرا

يطأن في الطّين والأقدام حافية ،

كأنّها لم تطأ مسكا وكافورا

من بات بعدك في ملك يسرّ به

فإنّما بات بالأحلام مسرورا (٤)

ودخل عليه ولده أبو هاشم ، والقيود قد عضّت بساقيه ، فقال :

قيدي ، أما تعلمني مسلما

أبيت أن تشفق أو ترحما

دمي شراب لك ، واللّحم قد

أكلته ، لا تهشم الأعظما

يبصرني فيك أبو هاشم

فينثني ، والقلب قد هشّما

ارحم طفيلا طائشا لبّه

لم تخش (٥) أن يأتيك مسترحما

وارحم أخيّات له مثله

جرّعتهنّ السّمّ والعلقما (٦)

وللمعتمد ، وقد أحيط به :

لمّا تماسكت الدّموع

وتنهنه (٧) القلب الصّديع

__________________

(١) الأبيات في ديوان المعتمد بن عبّاد ٩٤ ، والذخيرة ، قسم ٢ مجلد ١ / ٧٥ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٣٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٤ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١٨٦ ، ونفح الطيب ٤ / ٢١٤.

(٢) في المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ «فجاءك» ، ومثله في تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨.

(٣) في المختصر : «ما» ، ومثله في تاريخ ابن الوردي.

(٤) في المختصر : «مغرورا» ومثله في تاريخ ابن الوردي ، ووفيات الأعيان.

والأبيات في : ديوان المعتمد ١٠٠ ، والقلائد ٢٥ ، والذخيرة ق ٢ مجلد ٧٣ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٩ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٣٥ ، ٣٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٤ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١٦ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١٨٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٨ ، بحذف بعض الأبيات.

(٥) في وفيات الأعيان : «يخشى» ، وكذا في : الوافي بالوفيات.

(٦) الأبيات في ديوان المعتمد ١١٢ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٣٦ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١٨٦.

(٧) في الحلّة السيراء : «تنبّه».

قالوا : الخضوع سياسة

فليبد منك لهم خضوع

وألذّ من طعم الخضوع

على فمي السّمّ النّقيع

إن تستلب عنّي الدّنا (١)

ملكي وتسلمني الجموع

فالقلب بين ضلوعه

لم تسلم القلب الضّلوع

قد رمت يوم نزالهم

أن لا تحصّنني الدّروع

وبرزت ليس سوى قميص

(٢) عن الحشى شيء دفوع

أجلي تأخّر ، لم يكن

بهواي ذلّي والخضوع (٣)

ما سرت قطّ إلى القتال

(٤) وكان في (٥) أملي الرّجوع

شيم الأولى أنا منهم

والأصل تتبعه الفروع (٦)

ولأبي بكر محمد بن اللّبّانة الدّانيّ فيه قصائد سائرة ، وكان منقطعا إليه ، من ذلك :

لكلّ شيء من الأشياء ميقات

وللمنى من مناياهنّ غايات

والدّهر في صيغة الحرباء منغمس

ألوان حالاته فيها استحالات

ونحن من لعب الشّطرنج في يده

وربّما قمرت بالبيدق الشّاة (٧)

أنفض يديك من الدّنيا وساكنها

فالأرض قد أقفرت والنّاس قد ماتوا

وقل لعالمها الأرضيّ : قد كتمت

سريرة العالم العلويّ أغمات

وهي طويلة.

وله فيه قصائد طنّانة ، هي :

تنشّق رياحين السّلام فإنّما

أفضّ (٨) بها مسكا عليك مختّما

__________________

(١) في الديوان : «إن يسلب القوم العدا».

(٢) في الديوان ، والحلّة : «القميص».

(٣) هكذا في الأصل. وفي الديوان ، والحلّة : «والخشوع» ، وهو أصحّ.

(٤) في الديوان ، والحلّة : «الكماة».

(٥) في الديوان ، والحلّة : «من».

(٦) الأبيات في الديوان ، والحلّة السيراء ٢ / ٦٥ ، ٦٦ ، وبنو عبّاد ١ / ٣٠٣ ، ٣٠٤.

(٧) في الأصل : «الشات». والمثبت هو الصحيح ، ويقصد : «الشاه» أي الملك في الشطرنج. وحتى هنا في : المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ وفي أبيات أخرى منها لم يذكرها المؤلّف هنا ، ومثله في تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٣٢ ، وقلائد العقيان ١٩ ، وشرح =

وقل لي مجازا إن عدمت حقيقة

بأنّك (١) في نعمى فقد كنت منعما

أفكّر في عصر مضى لك مشرقا

فيرجع ضوء الصّبح عندي مظلما

وأعجب من أفق المجرّة إذ رأى

كسوفك شمسا كيف أطلع أنجما (٢)

فتاة سعت للطّعن حتّى تقصّدت (٣)

وسيف (٤) أطال الضّرب حتّى تثلّما

بكى آل عبّاد ولا لمحمّد

وأبنائه صوب الغمامة إذ هما

صباحهم كنّا به نحمد السّرى

فلمّا عدمناهم سرينا على عمى (٥)

وكنّا رعينا العزّ حول حماهم

فقد أجدب المرعى وقد أقفر الحمى (٦)

وقد ألبست أيدي اللّيالي محلّهم

مناسيج (٧) سدّى الغيث فيها وألحما

قصور خلت من ساكنيها فما بها

سوى الأدم تمشي (٨) حول واقفة الدّما (٩)

كأن لم يكن فيها أنيس (١٠) ولا التقى

بها الوفد جمعا والجميش (١١) عرمرما

حكيت (١٢) وقد فارقت ملكك مالكا

ومن ولهي أبكي (١٣) عليك متمّما

تضيق عليّ الأرض حتّى كأنّني (١٤)

خلقت وإيّاها سوارا ومعصما

وإنّي على رسمي مقيم فإن أمت

سأجعل للباكين رسمي موسما

بكاك الحيا والرّيح شقّت جيوبها

عليك وناح الرّعد باسمك معلما

__________________

لاميّة العجم ٢ / ١٧٥ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١٨٧ ، وورد البيت الأول في : مرآة الجنان ٣ / ١٤٧.

(٨) في مرآة الجنان : «افتض».

__________________

(١) في الذخيرة : «لعلك».

(٢) حتى هنا في : مرآة الجنان ٣ / ١٤٨ مع إسقاط البيت الثاني.

(٣) في نفح الطيب : «تقسّمت».

(٤) في الأصل : «وسيفا».

(٥) في الأصل : «عما».

(٦) في الأصل : «الحما».

(٧) في الأصل : «وناسج».

(٨) في السير : «يمشي».

(٩) في السير : «الدمى» ، والمثبت يتفق مع (عيون التواريخ).

(١٠) في الأصل : «اليس».

(١١) هكذا في الأصل. وفي السير : «والخميس».

(١٢) هكذا في الأصل. وفي السير : «فكنت».

(١٣) في السير : «أحكي» ، والمثبت يتفق مع المصادر.

(١٤) هكذا هنا والسير. أما في المصادر «كأنما».

ومزّق ثوب البرق واكتست السّما (١)

حدادا وقامت أنجم اللّيل مأتما

وما (٢) حلّ بدر التّمّ بعدك دارة

ولا أظهرت شمس الظّهيرة مبسما

سينجيك من نجّى من الجبّ يوسفا

ويؤويك (٣) من آوى المسيح بن مريما (٤)

ثمّ إنّه وفد على المعتمد وهو في السّجن وفادة وفاء لا استجداء ، وحكى أنّه لمّا عزم على الانفصال عنه ، بعث إليه عشرين دينارا ، وتفصيلة ، وأبياتا يعتذر فيها ، قال : فرددتها عليه لعلمي بحاله ، وأنّه لم يترك عنده شيئا (٥).

قال ابن خلّكان : (٦) مولده سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. ومات في شوّال سنة ثمان وثمانين.

قلت : وقد سمّى ابن اللّبّانة أولاد المعتمد الّذين في الحياة بأسمائهم وألقابهم ، فذكر نحوا من ثلاثين ذكرا.

قال : وعدد بناته أربع وثلاثون بنتا.

٢٨٥ ـ محمد بن عبد الواحد (٧).

أبو بكر الأصبهانيّ. عرف بخوروست.

شيخ مسنّ.

قال السّلفيّ : لم يمت أحد من شيوخي قبله.

روى عن : أبي منصور بن مهريرد (٨).

٢٨٦ ـ محمد بن عثمان بن عليّ بن حسان (٩).

__________________

(١) في الذخيرة ، وعيون التواريخ «الدجى» ، وفي السير : «الضحى».

(٢) في المصادر : «ولا».

(٣) في الأصل : «ويؤيك».

(٤) القصيدة في : الذخيرة ق ٢ مجلد ١ / ٧٧ ، ٧٨ ، والحلّة السيراء ٢ / ٣٣ ، ٣٤ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٣٣ ، ٣٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٥ ، ٦٦ ، وعيون التواريخ ١٣ / ٢٩ ـ ٣٢ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١٨٧ ، ١٨٨ ، وثلاثة أبيات في المرآة ٣ / ١٤٨.

(٥) وفيات الأعيان ٥ / ٣٤.

(٦) في وفيات الأعيان ٥ / ٣٧.

(٧) لم أجد مصدر ترجمته.

(٨) رسمت في الأصل : «بهريرد؟».

(٩) انظر عن (محمد بن عثمان) في : المنتخب من السياق ٦٥ رقم ١٣٢ وفيه «صبيان» بدل=

أبو سعيد البستيّ الغازي القوّاس ، ابن الأديب النّحويّ أبي طاهر. سمع من أصحاب الأصمّ. وكان أحد الرّماة المذكورين.

وتوفّي في ذي الحجّة عن أربع وثمانين سنة بنيسابور.

روى عنه : أبو البركات الفراويّ ، وأمّ سلمة بنت عبد الغافر (١).

٢٨٧ ـ محمد بن عليّ بن الحسين بن يحيى بن حميدون (٢).

القاضي أبو عبد الله الصّوريّ.

توفّي بصور في رمضان.

٢٨٨ ـ محمد بن عليّ بن أبي عثمان (٣).

أبو الغنائم.

قال شجاع الذّهليّ : توفّي فيها. وقد مرّ سنة ثلاث (٤).

٢٨٩ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن عبد الله (٥).

أبو عليّ الشّاذياخيّ (٦) الصّوفيّ.

حدّث عن : أبي حسّان محمد بن أحمد المزكّي ، وأبي بكر بن الحارث ، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم المزكّي.

ولد سنة خمس عشرة وأربعمائة. وتوفّي في صفر.

٢٩٠ ـ محمد بن عليّ بن أبي صالح البغويّ الدّبّاس (٧).

__________________

= «حسان».

(١) وقال عبد الغافر الفارسيّ : «ثقة من أستاذي الرهاء له قدم في تلك الصنعة .. كان مولده في صفر سنة أربع وأربعمائة».

(٢) انظر عن (محمد بن علي بن الحسين) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٨ / ٥٧٣.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم يذكره في وفيات تلك السنة.

(٥) انظر عن (محمد بن علي الشاذياخي) في : المنتخب من السياق ٦٨ رقم ١٤٣.

(٦) في المنتخب تصحفت إلى «الديشاذي» ، والمثبت هو الصحيح ، و «الشاذياخي» : بفتح الشين المعجمة ، والذال المعجمة الساكنة ، والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين ، وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى موضعين ، أحدهما إلى باب نيسابور. مثل قرية متصلة بالبلد. (الأنساب ٧ / ٢٤٠ ، ٢٤١) وقد ضبط ياقوت الذال بالكسر.

(٧) انظر عن (محمد بن علي الدبّاس) في : الأنساب ٢ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، والتقييد لابن نقطة ٩٢ ،=

سمع : الجرّاحيّ ، ومسعود بن محمد البغويّ ، وعليّ بن أحمد الأستراباذيّ (١) وغيرهم.

وهو آخر من روى «جامع» التّرمذيّ بعلوّ.

روى عنه : ابنه عثمان ، وأبو الفتح محمد بن عبد الله الشّيرازيّ ، وأحمد بن ياسر المقرئ ، وأبو الفتح محمد بن أبي عليّ ، ومحمد بن عبد الرحمن الحمدوييّ (٢) ، وآخرون كثرون.

وتوفّي ببغشور (٣) في ذي القعدة.

وكان من الفقهاء.

عاش ثمانيا وثمانين. وكنيته أبو سعيد.

٢٩١ ـ محمد بن المظفّر بن بكران بن عبد الصّمد (٤).

العلّامة قاضي القضاة أبو بكر الشّاميّ الحمويّ الفقيه الشّافعيّ. ولد

__________________

= ٩٣ رقم ٩٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٥ ، ٦ رقم ١ ، والعبر ٣ / ٣٢٢ ، وعيون التواريخ ١٣ / ٥١.

(١) الإستراباذي : بكسر الهمزة والتاء ، وسكون السين. نسبة إلى بلدة أستراباذ من أعمال طبرستان. (الأنساب ١ / ٢١٤) وتابعه ابن الأثير في «اللباب».

أما ياقوت فضبطها بفتح الألف والتاء.

(٢) في الأصل : «الحمدونيّ». والصحيح ما أثبتناه ، بفتح الحاء وسكون الميم وضم الدال ، نسبة إلى حمدويه ، اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.

(٣) بغشور : بليدة بين هراة ومروالرّوذ من بلاد خراسان ، والنسبة إليها بغوي على غير قياس. (الأنساب ٢ / ٢٥٤ ، معجم البلدان ١ / ٤٦٧) وانظر : شرح السّنّة للبغوي ١ / ٢٠.

وتحرّف اسمها في (شذرات الذهب) إلى «بشفور».

(٤) انظر عن (محمد بن المظفّر) في : الأنساب ٤ / ٢٢٩ ، والمنتظم ٩ / ٩٤ ـ ٩٦ رقم ١٣٢ (١٧ / ٢٧ ـ ٢٩ رقم ٣٦٥٣) ، ومعجم البلدان ٢ / ٣٠١ ، واللباب ١ / ٣٩١ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٣ ، والروضتين ج ١ ق ١ / ٧١ ، وطبقات الصلاح (مخطوط) ورق ٢٤ ب ، والعبر ٣ / ٣٢٢ ، ٣٣٣ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٥ ـ ٨٨ رقم ٤٧ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٥١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٨٣ ، وطبقات الشافعية الوسطى ، له (مخطوط) ورقة ١٢٠ ب ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٨ ، ١٤٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥١ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٥٩ ، ٩٦ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٣٤ ، ٣٥ ، وتاج التراجم لابن قطلوبغا ٥٠ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٧٩ ، ٢٨٠ رقم ٢٣٨ ، وكشف الظنون ١ / ٢٦٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩١ ، ٣٩٢ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٦ ، وإيضاح المكنون ١ / ٢٠٦ ، ومعجم المؤلفين ١٠ / ٣٨.

بحماه سنة أربعمائة ، ورحل إلى بغداد شابّا ، فسكنها وتفقّه بها.

وسمع الحديث من : عثمان بن دوست ، وأبي القاسم بن بشران ، وأبي طالب بن غيلان ، وأبي محمد الخلّال ، وأبي الحسن العتيقيّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وإسماعيل بن محمد الحافظ ، وهبة الله بن طاوس المقرئ.

وكان دخوله بغداد في سنة عشرين.

قال السّمعانيّ : هو أحد المتقنين لمذهب الشّافعيّ ، وله اطّلاع على أسرار الفقه. وكان ورعا زاهدا متّقيا. وجرت أحكامه على السّداد. ولي قضاء القضاة ببغداد بعد موت أبي عبد الله الدّامغانيّ سنة ثمان وسبعين ، إلى أن تغيّر عليه المقتدي بالله لأمر ، فمنع الشّهود من حضور مجلسه مدّة ، فكان يقول : ما أنعزل ما لم يتحقّقوا عليّ الفسق.

ثمّ إنّ الخليفة خلع عليه ، واستقام أمره (١).

وسمعت الفقيه أحمد بن عبد الله بن الأبنوسيّ يقول : جاء أمير إلى قاضي القضاة الشّاميّ ، فادّعى شيئا ، فقال : بيّنتي فلان والمشطّب (٢) الفرغانيّ الفقيه.

فقال : لا أقبل شهادة المشطّب ، لأنّه يلبس الحرير.

فقال : السّلطان ملك شاه ووزيره نظام الملك يلبسانه.

فقال : ولو شهدا عندي ما قبلت شهادتهما أيضا (٣).

وقال ابن النّجّار : كان رحمه‌الله قد تفقّه على أبي الطّيّب الطّبريّ ، وكان يحفظ تعليقته. وولي قضاء القضاة ، وأبي أن يأخذ على القضاء رزقا. ولم يغيّر مأكله ولا ملبسه ، ولا استناب أحدا في القضاء. وكان يسوّي بين الشّريف والوضيع في الحكم ، ويقيم جاه الشّرع. فكان هذا سبب انقلاب الأكابر عنه ، فألصقوا به ما كان منه بريّا من أحاديث ملفّقة ، ومعاييب مزوّرة.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٥ ، ٨٦ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٨٣.

(٢) تقدّمت ترجمته في وفيات سنة ٤٨٦ ه‍. برقم (٢ : ٢).

(٣) في المنتظم : «ولو شهدوا عندي في باقة بقل ، ما قبلت شهادتهما». وانظر : الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٨٣.

وصنّف كتاب «البيان عن أصول الدّين». وكان على طريقة السّلف ، ورعا نزها.

وأنبأنا أبو اليمن الكنديّ أنّ أحمد بن عبد الله بن الآبنوسيّ أخبره قال : كان لقاضي القضاة الشّاميّ كيسان ، أحدهما يجعل فيه عمامته ، وهي كتّان ، وقميصا من القطن الحسن ، فإذا خرج لبسهما. والكيس الآخر ، فيه فتيت ، فإذا أراد الأكل جعل. منه في قصعة ، وجعل فيه قليلا من الماء ، وأكل منه (١).

وكان له كادك في الشّهر بدينار ونصف ، كان يقتات منه. فلمّا ولي القضاء جاء إنسان فدفع فيه أربعة دنانير ، فأبى ، وقال : لا أغيّر ساكني. وقد ارتبت بك ، لم لا كانت هذه الزّيادة من قبل القضاء؟ وكان يشدّ في وسطه مئزرا ، ويخلع في بيته ثيابه ، ويجلس.

وكان يقول : ما دخلت في القضاء حتّى وجب عليّ ، وأعصي إن لم أقبله (٢). وكان طلّاب المنصب قد كثروا ، حتّى أنّ أبا محمد التّميميّ بذل فيه ذهبا كثيرا ، فلم يجب.

وقال [ابن] (٣) الجوزيّ : لمّا مات الدّامغانيّ سنة ثمان وسبعين أشار الوزير أبو شجاع على الخليفة (٤) أن يولّيه القضاء ، فامتنع ، فما زالوا به حتّى تقلّده ، وشرط أن لا يأخذ رزقا ، ولا يقبل شفاعة ، ولا يغيّر ملبوسه ، فأجيب إلى ذلك ، فلم يتغيّر حاله ، بل كان في القضاء كما كان قبله رحمه‌الله (٥).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٧ ، طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ٨٣.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٧ ، طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٨٣.

(٣) في الأصل : «سبط الجوزي». والتصحيح من : المنتظم ٩ / ٩٤ ، ٩٥ (١٧ / ٢٧).

(٤) هو المقتدي بالله.

(٥) زاد ابن الجوزي : «فلما أقام الحق نفرت عنه قلوب المبطلين ، ولفّقوا له معايب لم يلصق به منها شيء ، وكان غاية تأثيرها أنه سخط عليه الخليفة ، ومنع الشهود من إتيان مجلسه ، وأشاع عزله فقال : لم يطر عليّ فسق أستحق به العزل ، فبقي كذلك سنتين وشهورا ، وأذن لأبي عبد الله محمد بن عبيد الله الدامغانيّ في سماع البيّنة ، فنفذ من العسكر بأن الخبر قد وصل إلينا أن الديوان قد استغنى عن ابن بكران ، ونحن بنا حاجة إليه ، فيسرّح إلينا ، فرفع الإمساك عنه ، ثم صلح رأي الخليفة فيه ، وأذن للشهود في العود إلى مجلسه ، فاستقامت أموره.

وحمل إليه يهودي جحد مسلما ثيابا ادّعاها عليه ، فأمر ببطحه وضربه فعوقب فأقرّ ، فعاقبه الوزير=

وقال ابن السّمعانيّ : سمعت عبد الوهّاب الأنماطيّ يقول : كان قاضي القضاة الشّاميّ حسن الطّريقة ، ما كان يتبسّم في مجلسه ، ويقعد معبسا ، فلمّا منعت الشّهود من حضور مجلسه ، وقعد في بيته ، نفّد إليه القاضي أبو يوسف القزوينيّ المعتزليّ : (١) ما عزلك الخليفة ، إنّما عزل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال : كيف ذلك؟.

قال : لأنّه قال : «لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان» (٢).

وأنت طول عمرك غضبان.

وقال محمد بن عبد الملك الهمذانيّ : كان حافظا لتعليقة أبي الطّيّب ، كأنّها بين عينيه ، لم يقبل من سلطان عطيّة ، ولا من صديق هديّة. وكان يعاب الحدّة وسوء الخلق (٣).

__________________

= أبو شجاع على ذلك ، واغتنم أعداؤه الفرصة في ذلك ، فصنّف أبو بكر الشاشي كتابا في الردّ عليه سمّاه «الردّ على من حكم بالفراسة وحقّقها بالضرب والعقوبة» ، وقال إن الّذي فعله له وجه ومستند من كلام الشافعيّ». (المنتظم).

(١) عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني الّذي تقدّمت ترجمته في وفيات هذه السنة ، برقم (٢٧٢).

(٢) أخرج الترمذي في الأحكام (١٣٤٩) باب ما جاء لا يقضي القاضي وهو غضبان ، من طريق عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : كتب أبي إلى عبيد الله بن أبي بكرة وهو قاض ، أن لا تحكم بين اثنين وأنت غضبان ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يحكم الحاكم بين اثنين وهو غضبان». هذا حديث حسن صحيح. وأبو بكرة اسمه نفيع.

(٣) وقال أبو الوفاء بن عقيل : أخذ قوم يعيبون على الشامي ويقولون : كان يقضي بالفراسة ويواقعه ، فضرب كرديّا حتى قرّ بمال أخذه غصبا ، وكان ضربه بجريدة من نخلة داره ، فقلت : أعرف دينه وأمانته ، ما كان ذلك بالفراسة ، لكن بأمارات ، وإذا تأمّلتم الشرع وجدتم أنه يجوز التعويل على مثلها ، فإنه إذا رأى صاحب كلالجات ورعونة يقال إنه رجم سطحا لأجل طائر ، فكسر جرّة ، وكان عنده خبر أنه يلعب بالطيور. فقال : بل هذا الشيخ رجم. وقد ذهب مالك إلى التوصل إلى الإقرار بما يراه الحاكم على ما حكاه بعض الفقهاء ، وذلك يستند إلى قوله (إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ) (سورة يوسف ، الآية : ٢٦) ومن حكمنا بعقد الأزج ، وكثرة الخشب ، ومعاقد القمط ، وما يصلح للمرأة وما يصلح للرجل ، والدباغ والعطار إذا تخاصما في جلد ، وهل اللوث في القسامة إلى نحو هذا.

وحمل يوما إلى دار السلطان ليحكم في حادثة ، فشهد عنده المشطّب بن محمد بن أسامة الفرغاني الإمام ، وكان فقيها من فحول المناظرين ، فردّ شهادته. فقال : ما أدري لأيّ علّة ردّ شهادتي ، فقال الشامي : قولوا له : كنت أظنّ أنك عالم فاسق ، والآن أنت جاهل فاسق ، أما تعلم أنك تفسق باستعمال الذهب؟ (المنتظم).

وقال أبو عليّ بن سكّرة : ورع زاهد ، وأمّا العلم فكان يقال : لو رفع مذهب الشّافعيّ أمكنه أن يمليه من صدره (١).

علّق عنه القاضي أبو الوليد الباجيّ.

قال عبد الوهّاب الأنماطيّ : كان قاضي القضاة الشّاميّ حسن الطّريقة ، ما كان يتبسّم في مجلس قضائه (٢).

قال السّمعانيّ : توفّي في عاشر شعبان ، ودفن في تربة له عند أبي العبّاس بن سريج. وله ثمانية وثمانون عاما.

٢٩٢ ـ محمد بن أبي نصر فتّوح بن عبد الله بن فتّوح بن حميد بن يصل (٣).

الحافظ أبو عبد الله الأزديّ الحميديّ الأندلسيّ الميورقيّ.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٧ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٨٣ ، طبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٩٥ ، عيون التواريخ ١٣ / ٥١.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٧ ، طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٨٣.

(٣) انظر عن (محمد بن أبي نصر) في : الإكمال لابن ماكولا ٧ / ٢١٥ ، والأنساب ٤ / ٢٣٣ ، والمنتظم ٩ / ٩٦ رقم ١٣٣ (١٧ / ٢٩ رقم ٣٦٥٤) ، وفهرسة ما رواه عن شيوخه لابن خير ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، ٤٠٠ ، ٥٨٥ ، ٥١١ ، ٥١٧ ، ٥٢٠ ، ٥٢٦ ، ٥٣٥ ، ٥٣٦ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦٠ ، ٥٦١ رقم ١٢٣٠ ، وبغية الملتمس للضبّي ١٢٣ ، ١٢٤ ، ومعجم الأدباء ١٨ / ٢٨٢ ـ ٢٨٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٤ ، واللباب ١ / ٣٩٢ ، والتقييد لابن نقطة ١٠١ ، ١٠٢ رقم ١٠٧ ، والروضتين ج ١ ق ١ / ٧٢ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢٨٢ ، والحلّة السيراء (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٤١٠ ، ورحلة التجاني ٧٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٥٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٠ ـ ١٦٧ رقم ٦٣ ، ودول الإسلام ٢ / ١٨ ، وفيه : «محمد بن نصر» ، والعبر ٣ / ٣٢٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٨ ـ ١٢٢٢ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٨ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ٣٤ ـ ٣٦ رقم ٢٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٩ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٣١٧ ، ٣١٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٥٦ ، وطبقات الحفاظ ٤٤٧ ، ومفتاح السعادة ٢ / ١٤٠ ، ونفح الطيب ٢ / ١١٢ ـ ١١٥ ، وكشف الظنون ٢٥٢ ، ٣٨٥ ، ٥٨١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٢ ، وإيضاح المكنون ١ / ١٢٤ ، والرسالة المستطرفة ١٧٣ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١٢٢ رقم ٣٥٠ ، وديوان الإسلام ٢ / ١٧٤ رقم ٧٩٥ ، والأعلام ٦ / ٣٢٧ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ١٢١ ، ومقدّمة كتابه : جذوة المقتبس لمحمد الطنجي ، ومقدّمة طبعة دار إحياء التراث بمصر (ه ـ ٤) ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤ / ٣٢٥ ، ٣٢٦ رقم ١٥٦٦ ، ومدرسة الحديث في القيروان ٢ / ٧٥٢ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٧٠ رقم ١٠٠.

وميورقة جزيرة قريبة من الأندلس.

سمع بالأندلس ، ومصر ، والشّام ، والحجاز ، وبغداد واستوطنها.

وكان من كبار أصحاب أبي محمد بن حزم الفقيه.

قال : ولدت قبل العشرين وأربعمائة.

سمع : ابن حزم ، وأخذ عنه أكثر كتبه ، وأبا العبّاس أحمد بن عمر العذريّ ، وأبا عمر بن عبد البرّ.

ورحل سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، فسمع بإفريقية كثيرا ، ولقي كريمة (١) بمكّة.

وسمع بمصر : القاضي أبا عبد الله القضاعيّ ، وعبد العزيز بن الضّرّاب ، وابن بقاء الورّاق ، والحافظ أبا زكريّا البخاريّ.

وبدمشق : أبا القاسم الحسين الحنّائيّ ، وعبد العزيز الكتّانيّ ، وأبا بكر الخطيب.

وببغداد : أبا الغنائم بن المأمون ، وأبا الحسين بن المهتدي بالله ، والطّبقة.

وبواسط : أبا غالب بن بشران اللّغويّ.

ولم يزل يسمع ويكثر حتّى كتب عن أصحاب الجوهريّ.

روى عنه : شيخه الخطيب في مصنّفاته ، وأبو نصر بن ماكولا ، وأبو عليّ بن سكّرة ، وأبو الحسن بن سرحان ، وأبو بكر بن طرخان ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، والحافظ إسماعيل بن محمد ، وصدّيق بن عثمان التّبريزيّ ، وأبو إسحاق الغنويّ ، وأبو الفضل محمد بن ناصر ، وطائفة آخرهم أبو الفتح بن البطّيّ.

سمع الكثير ورحل وتعب. وكان من كبار الحفّاظ.

كان ثقة ، متديّنا ، بصيرا بالحديث ، عارفا بفنونه ، خبيرا بالرجال ، لا سيما بأهل الأندلس وأخبارها ، مليح النّظر ، حسن النّغمة في قراءة الحديث ، صيّنا ورعا ، جيّد المشاركة في العلوم.

__________________

(١) هي كريمة المروزية ، وقد لقيها في أول رحلته. (تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٨).

وكان ظاهريّ المذهب ، ويسرّ ذلك بعض الشّيء (١).

قال ابن طرخان : سمعته يقول : كنت أحمل للسّماع على الكتف سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، وأوّل ما سمعت من الفقيه أبي القاسم أصبغ بن راشد. وكنت أفهم ما يقرأ عليه. وكان ممّن تفقّه على أبي محمد بن أبي زيد.

وأصل أبي من قرطبة ، من محلّة يقال لها الرصافة ، وسكن جزيرة ميورقة ، وبها ولدت (٢).

قال يحيى بن البنّاء : كان الحميديّ من حرصة واجتهاده ينسخ باللّيل في الحرّ ، فكان يجلس في إجّانة (٣) ماء يتبرّد به.

وقال الحسين بن محمد بن خسرو : جاء أبو بكر بن ميمون ، فدقّ على الحميديّ ، وظنّ أنّه قد أذن له فدخل ، فوجده مكشوف الفخذ ، فبكى الحميديّ وقال : والله لقد نظرت إلى موضع لم ينظره أحد منذ عقلت (٤).

وقال ابن ماكولا : لم أر مثل صديقنا الحميديّ في نزاهته وعفّته وورعه وتشاغله بالعلم. صنّف تاريخا للأندلس (٥).

وقال السّلفيّ : سألت أبا عامر محمد بن سعدون العبديّ ، عن الحميديّ فقال : لا يرى قطّ مثله ، وعن مثله يسأل! جمع بين الفقه والحديث والأدب ، ورأى علماء الأندلس. وكان حافظا.

قلت : لقي حفّاظ العصر ابن عبد البرّ ، وابن حزم ، والخطيب ، والحبّال.

وقال يحيى بن إبراهيم السّلماسيّ : قال أبي : لم تر عيناي مثل الحميديّ في فضله ونبله وغزارة علمه وحرصه على نشر العلم.

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢١.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٢.

(٣) الإجّانة : بكسر الألف وتشديد الجيم. وعاء يغسل فيه الثياب.

(٤) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٩.

(٥) هو كتاب «جذوة المقتبس» ، وقد طبع أكثر من مرّة. والخبر في : الصلة ٢ / ٥٦٠. وقال أبو الفداء : «وله تاريخ كرّاسة واحدة أو كرّاستان ، ختمه بخلافة المقتدي». (المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٨).

قال : وكان ورعا تقيّا إماما في الحديث وعلله ورواته ، متحقّقا في علم التّحقيق والأصول على مذهب أصحاب الحديث ، بموافقة الكتاب والسّنّة ، فصيح العبارة ، متبحّرا في علم الأدب والعربيّة والتّرسّل. وله كتاب «الجمع بين الصّحيحين» (١) ، و «تاريخ الأندلس» ، و «جمل تاريخ الإسلام» ، وكتاب «الذّهب المسبوك في وعظ الملوك» ، وكتاب في التّرسّل (٢) ، وكتاب «مخاطبات الأصدقاء» (٣) ، وكتاب ما جاء من الآثار في حفظ الجار» ، وكتاب «ذمّ النّميمة» (٤).

وله شعر رصين في المواعظ والأمثال.

قلت : وقد جاء عن الحميدي أنّه قال : صيّرني «الشهاب» شهابا. وكان يسمع عليه كثيرا ، عن مصنّفه القضاعيّ.

وقال ابن سكّرة : كان يدلّني على المشايخ ، وكان متقلّلا من الدّنيا ، يموّنه ابن رئيس الرؤساء. ثمّ جرت لي معه قصص أوجبت انقطاعي عنه. وكان يبيت عند ابن رئيس الرؤساء كلّ ليلة.

وحدّثني أبو بكر ابن الخاضبة أنّه لم يسمعه يذكر الدّنيا قطّ (٥).

وقال أبو بكر بن طرخان : سمعت أبا عبد الله الحميديّ يقول : ثلاثة كتب من علوم الحديث يجب تقديم الهمم بها : كتاب «العلل» وأحسن كتاب وضع فيه كتاب الدّار الدّارقطنيّ ، وكتاب «المؤتلف والمختلف» وأحسن كتاب وضع فيه كتاب الأمير ابن ماكولا (٦) ، وكتاب «وفيات الشّيوخ» وليس فيه كتاب ، وقد كنت أردت أن أجمع في ذلك كتابا ، فقال لي الأمير : رتّبه على حروف المعجم ، بعد أن ترتّبه على السّنين (٧).

__________________

(١) سمّاه الدمياطيّ : «تجريد الصحيحين للبخاريّ ومسلم والجمع بينهما». (المستفاد ٣٥).

(٢) هو : «تسهيل السبيل إلى علم الترسيل» كما في : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٣٥.

(٣) في الوافي بالوفيات ٤ / ٣١٧ : «كتاب ترسّل مخاطبات الأصدقاء».

(٤) وله أيضا : «المتشاكه في أسماء الفواكه» ، و «نوادر الأطباء» ، و «تفسير غريب ما في الصحيحين» و «بلغة المستعجل» ، و «التذكرة» ، و «الأماني الصادقة» ، و «نخبة المشتاق في ذكر صوفية العراق» ، و «وفيات الشيوخ» و «ديوان شعره» ، وله كتب أخرى تعتبر مفقودة.

(٥) الصلة ٢ / ٥٦٠.

(٦) كتاب الإكمال.

(٧) الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦١ ، معجم الأدباء ١٨ / ٢٨٤.

قال ابن طرخان : فشغله عنه الصّحيحان ، إلى أن مات (١).

قلت : قد فتح الله بكتابنا هذا ، يسّر الله إتمامه ، ونفع به ، وجعله خالصا من الرّياء والرّئاسة (٢).

وقد قال الحميديّ في «تاريخ الأندلس» : أنا (٣) عمر بن عبد البرّ ، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد الجهنيّ ، بمصنّف أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، قراءة عليه ، عن حمزة بن محمد الكنانيّ ، عن النّسائيّ.

وللحميديّ رحمه‌الله تعالى :

كتاب الله عزوجل قولي

وما صحّت به الآثار ديني

وما اتّفق الجميع عليه بدءا

وعودا فهو عن حقّ مبين

فدع ما صدّ عن هذا وخذها

تكن منها على عين اليقين (٤)

وقال القاضي عياض : محمد بن أبي نصر أبو عبد الله الأزديّ الأندلسيّ ، سمع بميورقة من أبي محمد بن حزم قديما. وكان يتعصّب له ، ويميل إلى قوله.

وكانت قد أصابته فيه فتنة ، ولمّا شدّد على ابن حزم وأصحابه خرج الحميديّ إلى المشرق (٥).

ومن شعره :

طريق الزّهد أفضل ما طريق

وتقوى الله تأدية الحقوق

فثق بالله يكفك واستعنه

يعنك ودع (٦) بنيّات الطّريق (٧)

وله :

__________________

(١) الصلة ٢ / ٥٦١.

(٢) ويقول طالب العلم وخادمه محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : قد فتح الله عليّ بتحقيق ما تقدّم من هذا الكتاب الجليل إلى هنا ، وأسأله تعالى أن ييسّر لي إنجازه والانتفاع به ، ويجعل عملي فيه خالصا من الرياء والسّمعة.

(٣) اختصار : «أخبرنا».

(٤) الأبيات في : معجم الأدباء ١٨ / ٢٨٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٧ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٢ ، ونفح الطيب ٢ / ١١٥.

(٥) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٠.

(٦) في السير ونفح الطيب : «وذر».

(٧) البيتان في : سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٧ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٢ ، ونفح الطيب ٢ / ١١٥.

لقاء النّاس ليس يفيد شيئا

سوى الهذيان من قيل وقال

فاقلل من لقاء النّاس إلّا

لأخذ العلم أو إصلاح حال (١)

قال السّمعانيّ : روى لنا عنه : يوسف بن أيّوب الهمذانيّ ، وإسماعيل الحافظ ، ومحمد بن عليّ الحلّابيّ ، والحسين بن الحسن المقدسيّ ، وغيرهم.

وتوفّي في سابع عشر ذي الحجّة ، ودفن بمقبرة باب أبرز بالقرب من قبر الشيخ أبي إسحاق الشّيرازيّ ، وصلّى عليه الفقيه أبو بكر الشّاشيّ بجامع القصر. ثمّ نقل في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة إلى مقبرة باب حرب ، ودفن عند قبر بشر الحافي.

ونقل ابن عساكر في «تاريخه» إنّ الحميديّ أوصى إلى الأجلّ مظفّر ابن رئيس الرؤساء أن يدفن عند بشر بن الحارث ، فخالف وصيّته ، فلمّا كان بعد مدّة رآه في النّوم يعاتبه على ذلك ، فنقله في صفر سنة إحدى وتسعين (٢) ، وكان كفنه جديدا ، وبدنه طريّا ، يفوح منه رائحة الطّيب.

ووقف كتبه رحمه‌الله (٣).

وقع لنا «تذكرة الحميديّ» بعلوّ (٤).

__________________

(١) البيتان في : الصلة ٢ / ٥٦١ ، ومعجم الأدباء ١٨ / ٢٨٦ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢٨٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٩ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٣١٨ وفيه «الصلاح» ، ونفح الطيب ٢ / ١١٤.

(٢) التقييد لابن نقطة ١٠٢.

(٣) المنتظم ٩ / ٩٦ (١٧ / ٢٩) ، معجم الأدباء ١٨ / ٢٨٤.

(٤) ومن شعره :

كل من قال في الصحابة سوءا

فاتّهمه في نفسه وأبيه

وأحقّ الأنام بالعدل من لم

ينتقصهم بمنطق من فيه

وإذا القلب كان بالودّ فيهم

دلّ أنّ الهدى تكامل فيه

وقال :

من لم يكن للعلم عند فنائه

أرج فإنّ بقاءه كفنائه

بالعلم يحيى المرء طول حياته

وإذا انقضى أحياه حسن ثنائه

(الوافي بالوفيات ٤ / ٣١٨).

و «أقول» : نزل الحميدي صيدا فسمع بها من أبي الحسين عبد الله بن علي بن عبد الله بن المخ الوكيل الصيداوي. (الإكمال ٧ / ٢١٥).

٢٩٣ ـ محمد بن محمد بن جماهر (١).

أبو بكر الحجريّ الطّليطليّ.

روى عن : عمه جماهر ، وقاسم بن هلال ، وأبي عمر بن سميق.

وحجّ (٢) ، وسمع من : أبي العبّاس بن نفيس ، والقضاعيّ.

وكان شديد العناية بالسّماع ، وليس عنده كبير علم.

ورّخه ابن بشكوال.

٢٩٤ ـ محمد بن منصور بن عمر (٣).

أبو بكر الكرخيّ ، الفقيه الشّافعيّ.

والد أبي البدر إبراهيم الكرخيّ.

فقيه صالح ، سمع : أبا الحسن بن مخلد ، وأبا عليّ بن شاذان.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.

توفّي في جمادى الأولى.

٢٩٥ ـ موسى بن محمد بن موسى (٤).

أبو عمران الأصبهانيّ ، ثمّ البغداديّ المؤدّب.

سمع : عبد الملك بن بشران ، وغيره.

روى عنه : أبو غالب بن البنّاء ، وابنه سعيد بن البنّاء.

ـ حرف النون ـ

٢٩٦ ـ نجيب بن ميمون بن سهل بن عليّ (٥).

أبو سهل الواسطيّ ، ثمّ الهرويّ.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦١ ، ٥٦٢ رقم ١٢٣١.

(٢) سنة ٤٥٢ ه‍.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (نجيب بن ميمون) في : المنتخب من السياق ٤٧٠ رقم ١٦٠٣ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٣ ب ، والتقييد لابن نقطة ٤٧٠ رقم ٦٣٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٥٦ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٦ ، ٣٧ رقم ٢٣ ، والعبر ٣ / ٣٢٤ ، وعيون التواريخ ١٣ / ٥١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٢ وفيه : «محبب» وهو تحريف.

سكن أبوه هراة.

وسمع نجيب من : والده ، ومن : أبي عليّ منصور بن عبد الله الخالديّ ، ورافع بن عصم الضّبّيّ ، وطائفة من مسندي هراة في زمانه.

روى عنه : ابن طاهر المقدسيّ ، ووجيه الشّحّاميّ ، وأبو النّصر الفامي ، وخلق سواهم منهم : عبيد الله بن حمزة الموسويّ ، وأخوه عليّ بن حمزة ، والمطهّر بن يعلى العلويّ ، ومحمد بن المفضل الدّهّان ، والجنيد بن محمد القائنيّ ، ومحمد بن ريحان النّسائيّ ، وأبو الفتح نصر بن سيّار ، وعليّ بن سهل الشّاشيّ ، وأمة الله بنت محمد العارف ، وعبد الملك بن عبد الله العلويّ.

قال الدّقّاق : ليس بقي في الدّنيا من يروي عن الخالديّ سواه (١).

وسمع من : حاتم بن محمد بن أبي حاتم الهرويّ ، وأحمد بن عليّ بن أحمد الشّارعيّ ، ومحمد بن منصور الجولكيّ (٢) ، ومحمد بن محمد الأزديّ القاضي.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٧.

(٢) أثبتها الشيخ شعيب الأرنئوط في (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٧) : «الحوتكي». وقال في الحاشية : «قال ابن دريد في «الاشتقاق» : ومن بطونهم بنو حوتكة بمصر ، و «الحوتك» : الصغير من كل شيء ، وقال محقّقه الأستاذ عبد السلام هارون : في ديارنا المصرية بلدة تسمّى «الحواتكة» من أعمال أسيوط!!

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر بن عبد السلام تدمري» :لقد ذهب الشيخ الفاضل بعيدا في استشهاده بقول ابن دريد ، فمحمد بن منصور نسبته «الجولكي» كما هنا ، وليس «الجوتكي» كما أثبته هو. والتحرير من كتاب (الأنساب لابن السمعاني ٣ / ٣٧٥ ، ٣٧٦ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٤٥٣ ، ٤٥٤ ، واللباب لابن الأثير ١ / ٢٥٤).

ففي : تاريخ جرجان ٤٥٣ ، ٤٥٤ رقم ٨٨٦ : «أبو سعد محمد بن منصور بن الحسن بن محمد بن علي الجولكي. كان رئيس جرجان في أيام الأمير فلك المعالي إلى أن توفي .. كتب عنه بجرجان جماعة من أهل نيسابور وأهل هراة وبست وغزنة ... ومات أبو سعد محمد بن منصور رحمة الله عليه في الثامن من شعبان سنة عشر وأربعمائة وكان مولده سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة».

وقال ابن السمعاني في (الأنساب ٣ / ٣٧٥) :

«الجولكي» : بضم الجيم بعدها الواو واللام المفتوحة وفي آخرها الكاف ، هذه النسبة إلى جولك وهو جولك الغازي البكراباذي ، قيل إنه استشهد على باب رباط دهستان مع مائة نفر من الغزاة ، وحكى جولك أن جماعة معه كانوا برباط دهستان من الغزاة ، فقال : دخل يوما شيخ

وكان مولده في شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، ومات في الثّاني والعشرين من رمضان سنة ثمان.

ـ حرف الهاء ـ

٢٩٧ ـ هبة الله بن محمد بن الطّيّب (١).

أبو القاسم بن أبي بكر الصّبّاغ.

من سراة البغداديّين.

سمع : أباه ، وعثمان بن دوست ، وغيرهما.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعمر بن ظفر الشّيبانيّ ، وأبو الفتح محمد بن عبد السّلام.

قال ابن ناصر : توفّي في سادس ذي القعدة.

ـ حرف الياء ـ

٢٩٨ ـ يعقوب بن سليمان بن داود (٢).

أبو يوسف الأسفرايينيّ. نزيل بغداد وخازن كتب النّظاميّة.

حدّث «بسنن النّسائيّ» عن أبي نصر الكسّار.

وحدّث عن : عبد العزيز الأزجيّ ، والطّبريّ.

وتوفّي في العشرين من ذي القعدة.

٢٩٩ ـ يلبر بن خطلع (٣).

__________________

= على دابّة وغلام له على بغل من بابها فنزل عن الدابّة ، ودفعها إلى الغلام ولم نره تلك الليلة ، وخرجنا من الغد فخرج معنا فسألناه عن اسمه ونسبه فقال : أنا من بغلان ، واسمي قتيبة بن سعيد ...

ثم قال ابن السمعاني (ص ٣٧٦) : «وظنّي أن المنتسب إلى جولك هذا : الرئيس أبو سعد محمد بن منصور بن الحسن بن محمد بن علي الجولكي من أهل جرجان ، وولي بها الرئاسة في أيام الأمير فلك المعالي إلى أن توفي».

إلى أن قال : روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي ، وأبو سهل نجيب بن ميمون الواسطي. وقد تابعه ابن الأثير في (اللباب).

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

أبو منصور الفانيذيّ الكرخيّ.

سمع مشيخة أبي عليّ بن شاذان منه.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.

وكان صالحا ، صحيح السّماع.

توفّي في جمادى الآخرة.

الكنى

* ـ أبو شجاع الوزير (١).

اسمه محمد كما تقدّم.

__________________

(١) تقدّمت ترجمته برقم (٢٨٣).

سنة تسع وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٣٠٠ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن (١) بن خداداد (٢).

أبو طاهر الكرجيّ (٣) الباقلّانيّ (٤).

ولد سنة ستّ عشرة وأربعمائة (٥).

وسمع : أبا عليّ بن شاذان ، وأبا القاسم بن بشران ، وأبا بكر البرقانيّ.

وسمع كتبا كبارا ، وتفرّد بها ، من ذلك : «سنن سعيد بن منصور» ، تفرّد به عن أبي عليّ بن شاذان. ولأبي طاهر السّلفيّ منه إجازة (٦) ، بمرويّاته.

روى عنه : ابن ناصر ، وعمر الدّهستانيّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأبو عليّ بن سكّرة.

وهو ابن خال ابن خيرون.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن الحسن) في : المنتظم ٩ / ٩٨ رقم ١٣٥ (١٧ / ٣٢ رقم ٣٦٥٦) ، والتقييد لابن نقطة ١٣٤ ، ١٣٥ رقم ١٥١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٤٤ ، ١٤٥ رقم ٧٤ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٧ ، والعبر ٣ / ٣٢٤ ، وعيون التواريخ ١٣ / ورقة ٥٦ ، والوافي بالوفيات ٦ / ٣٠٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٢.

(٢) في الأصل : «خزداذ» والتصحيح من المصادر.

(٣) تحرّفت في (المنتظم) بطبعتيه إلى «الكرخي» ، وكذا في : تذكرة الحفاظ ، ومرآة الجنان ، وشذرات الذهب.

(٤) في المنتظم بطبعتيه : «الباقلاوي».

(٥) التقييد ١٣٥.

(٦) وهو قال : سألت شجاعا الذهلي ببغداد عن أبي طاهر الباقلّاني أحمد بن الحسن بن أحمد ، فقال : هو شيخ صالح ، جميل الأمر ، سمعنا منه شيئا صالحا من حديثه ، وكان ثقة. (التقييد ١٣٤ ، ١٣٥).

قال السّمعانيّ : كان شيخا عفيفا ، زاهدا ، منقطعا إلى الله ، ثقة ، فهما ، لا يظهر إلّا يوم الجمعة.

سمعت عبد الوهّاب الحافظ يقول : كان أبو طاهر الباقلّانيّ أكثر معرفة من أبي الفضل بن خيرون. وكان زاهدا حسن الطّريقة (١) ، وما كان له حلقة في الجامع ، ولا قرئ عليه فيه حديث. كان يقول لأصحاب الحديث : أنا لكم من السّبت إلى الخميس ، ويوم الجمعة أنا بحكم نفسي للتّبكير (٢) والتّلاوة.

وسمعت عبد الوهّاب يقول : جاء نظام الملك إلى بغداد ، وأراد أن يسمع من شيوخها ، فكتبوا له أسماء الشّيوخ ، وكتبوا في جملتهم اسمه ، وسألوه أن يحضر دار نظام الملك حتّى يسمع منه. فامتنع ، وألحّوا عليه ، فما أجاب ، ثمّ قال : إنّ ابن خيرون قرابتي ، وما انفردت أنا بشيء ، بل كلّ ما سمعت أنا سمعه هو ، وهو في خزانة الخليفة على عملكم ، فسمعوا منه (٣).

توفّي في رابع ربيع الآخر.

٣٠١ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر (٤).

أبو جعفر الأنصاريّ الطّليطليّ.

روى عن : خاله جماهر بن عبد الرحمن ، ومحمد بن إبراهيم بن عبد السّلام الحافظ ، وقاسم بن هلال ، وجعفر بن عبد الله ، وجماعة كثيرة.

وعني بسماع العلم ولقاء الشّيوخ. وكان ذا بصر بالمسائل ، وميل إلى الأثر. صنّف «تاريخ فقهاء طليطلة» (٥).

رواه عنه : القاضي أبو الحسن بن بقيّ.

وكان ثقة.

__________________

(١) التقييد ١٣٤.

(٢) أي للتبكير إلى صلاة الجمعة.

(٣) المنتظم ٩ / ٩٨ (١٧ / ٣٢).

(٤) انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٧٠ رقم ١٥١ وفيه «مطاهر» بالطاء المهملة.

(٥) في الصلة : «وقضاتها».

٣٠٢ ـ أحمد بن عمر بن الأشعث (١).

ويقال : ابن أبي الأشعث. أبو بكر السّمرقنديّ المقرئ.

نزيل دمشق ، ثم نزيل بغداد.

سمع : أبا عثمان الصّابونيّ ، وأبا عليّ بن أبي نصر ، وأبا عليّ الأهوازيّ وقرأ عليه بالروايات.

روى عنه : أبو الكرم الشّهرزوريّ ، وابنه أبو القاسم إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو الفتح بن البطّيّ.

وقال أبو الحسن عليّ بن أحمد بن قبيس الغسّانيّ : كان أبو بكر يكتب المصاحف من حفظه. وكان إذا فرغ من الوجه كتب الوجه الآخر إلى أن يجفّ ، ثمّ يكتب الوجه الّذي بينهما فلا يكاد أن يزيد ولا ينقص ، مع كونه يكتب في قطع كبير ، وقطع لطيف (٢).

قال : وكان مزّاحا.

وخرج مع جماعة في فرجة ، فقدّموه يصلّي بهم ، فلمّا سجد بهم تركهم في الصّلاة ، وصعد شجرة ، فلمّا طال عليهم ، رفعوا رءوسهم من السّجدة ، فلم يجدوه ، ثمّ إذا به في الشّجرة يصيح : نوّ نوّ ، فسقط من أعينهم وانتحس ، وخرج إلى بغداد ، وترك أولاده بدمشق (٣).

قلت : ثمّ أرسل أخذ أهله. وسمّع ابنيه بدمشق سنة بضع وخمسين.

وببغداد سنة نيّف وستّين وأربعمائة. وأقرأ القرآن ببغداد.

قال ابن النّجّار : هو من أهل سمرقند ، سافر إلى الشّام ، وكان محمودا ، متقنا ، عارفا بالرّوايات ، محقّقا في الأخذ ، متحرّيا ، صدوقا ورعا. وكان يكتب على طريقة الكوفيّين ، ويجمع بين نسخ المصحف من حفظه ، وبين الأخذ على ثلاثة ، ويضبط ضبطا حسنا.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عمر) في : المنتظم ٩ / ٩٨ رقم ١٣٦ (١٧ / ٣٢ رقم ٣٦٥٧) ، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة ـ أحمد بن محمد بن المؤمّل) ٧٥ ، ٧٦ رقم ٥٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٩٢ ، ١٩٣ رقم ٢٣٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤١٦.

(٢) تاريخ دمشق ٧٥.

(٣) تاريخ دمشق ٧٥.

ثنا ابن الأخضر ، ثنا ابن البطّيّ : أنا أحمد بن عمر السّمرقنديّ : أنبا الحسين بن محمد الحلبيّ : ثنا أحمد بن عطاء الرّوذباريّ إملاء بصور.

قلت : مات الحلبي (١) سنة ستّ وثلاثين ، وهو أقدم شيخ للسّمرقنديّ.

قال : الحسين بن محمد البلخيّ : كان شيخنا أبو بكر السّمرقنديّ لا يكتب لأحد خطّه إذا قرأ عليه ، إلّا أن يكون مجوّدا في الغاية. وما رأيته كتب إلّا لمسعود الحلاويّ ، وقال : ما قرأ عليّ أحد مثله. فجاء إليه الطّبّال ، فقرأ ختمات ، وأعطى (٢) ولد الشّيخ دنانير ، فردّها الشّيخ وقال : لا أستحلّ أن أكتب له.

قال البلخيّ : وكان أبو بكر لمّا جاء من دمشق اتّصل بعفيف القائمي الخادم ، فأكرمه وأنزله ، فكان إذا جاءه الفرّاش بالطّعام بكى ، فسأله عن بكائه ، فقال : إنّ لي بدمشق أولادا في ضيق.

فأخبر الفرّاش عفيفا ، فأرسل من جاء بهم من دمشق ، فجاءوا أباهم بغتة ، ولم يزالوا في ضيافة عفيف حتّى مات (٣).

ولد أبو بكر سنة ثمان وأربعمائة ، ومات في سادس عشر رمضان.

قال محمد بن عبد الملك الهمذانيّ في «تاريخه» : هو مشهور في التّقدّم بالقرآن ونسخ المصاحف ، جعل دأبه أن ينسخ ، ويقرئ جماعة بروايات مختلفة ، يردّ على المخطئ منهم. فكان له في هذا كلّ عجيبة ، رحمه‌الله.

قلت : قرأ عليه جماعة ، وكانت قراءته على الأهوازيّ في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.

٣٠٣ ـ أحمد بن محمد بن عليّ (٤).

__________________

(١) هو : أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن المنيقير الحلبي الأنصاري الشاهد. ذكر الحدّاد أنه ثقة مأمون. (تاريخ دمشق ـ مخطوطة التيمورية ـ ١١ / ١٨٦ ، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ١٧٣ رقم ٥١١).

(٢) في الأصل : «أعطا».

(٣) تاريخ دمشق ٧٥ / ٧٦.

(٤) انظر عن (أحمد بن محمد الهروي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣ / ٣٦٦ ، ٣٦٧ ، والمطبوع (أحمد بن عتبة ـ أحمد بن محمد بن المؤمّل ٣٦٠ ، ٣٦١ رقم ١٩١) ، وغاية النهاية=

أبو بكر الهرويّ المقرئ الضّرير.

سكن دمشق ، وسمع بها : رشأ بن نظيف ، وأبا عليّ الأهوازيّ ، وعليّ بن الخضر السّلميّ.

وسمع بصور من : عبد الوهّاب بن برهان.

سمع منه : عمر الدّهستانيّ ، وطاهر الخشوعيّ ، وأبو محمد بن صابر ووثّقه.

وتوفّي بالقدس في ربيع الآخر.

قرأ على الأهوازيّ ، وعاش اثنتين وثمانين سنة ، وولد بهراة.

وقد صنّف في القراءات الثّمان كتابا سمّاه «التّذكرة».

قرأ عليه القراءات : إبراهيم بن حمزة ابن الجرجرائيّ (١) ، وغيره.

٣٠٤ ـ إسماعيل بن حمد بن محمد بن خيران (٢).

أبو محمد الهمذانيّ البزّاز.

سمع : أبا الحسين الفارسيّ ، وعمر بن مسرور.

وحدّث ببغداد.

روى عنه : محمد بن سعدون العبدريّ أبو عامر ، وأبو البركات بن السّقطيّ.

وكان محدّثا مكثرا.

٣٠٥ ـ إسماعيل بن حمزة بن فضالة (٣).

أبو القاسم الهروي الحنفيّ العطّار.

عالم صدوق. حدّث بصحيح الإسماعيليّ ، عن الحسين بن محمد الباشانيّ.

__________________

= ١ / ١٢٥ ، وإيضاح المكنون ١ / ٢٧٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٦٦ ، ٦٧ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١ / ٤١٠ ، ٤١١ رقم ٢٣٣ ، ومعجم المؤلفين ٢ / ١٣٦.

(١) أثبته محقق تاريخ دمشق «الجرجاني» ، وأشار في الحاشية إلى وروده : «الجرجرائي» في ثلاث نسخ خطّية ، وهو كما أثبتناه.

(٢) انظر عن (إسماعيل بن حمد) في : ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٨٩ رقم ٣٨ وفيه إسماعيل بن أحمد البزار».

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

وسمع أيضا من سعيد بن العبّاس القرشيّ.

روى عنه : الجنيد بن محمد [القائنيّ] (١) ، والقاسم بن الحسين الحصيريّ ، مات في ربيع الأوّل.

٣٠٦ ـ إسماعيل بن عبد الملك (٢).

الفقيه أبو القاسم الطّوسيّ ، الفقيه المعروف بالحاكميّ.

قدم دمشق. عديل (٣) الإمام أبي حامد الغزاليّ.

وسمع من : نصر المقدسيّ في سنة تسع وثمانين.

قال أبو المفضّل يحيى بن عليّ القرشيّ القاضي : كان أعلم بالأصول من الغزاليّ ، وكان شافعيّا (٤).

قلت : لا أعلم وفاته متى هي (٥).

٣٠٧ ـ إسماعيل بن عثمان بن عمر (٦) الأبريسميّ (٧).

نيسابوريّ (٨).

روى عن : أبي سعيد محمد بن موسى الصّيرفيّ.

روى عنه : زاهر الشّحّاميّ ، وغيره.

__________________

(١) بياض في الأصل. وأضفتها من : الأنساب ١٠ / ٣٧ وفيه : القائني : بفتح القاف ، والياء المنقوطة باثنتين بعد الألف من تحتها ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى قاين ، وهي بلدة قريبة من طبس بين نيسابور وأصبهان. ثم ذكر الجنيد بن محمد منها.

(٢) انظر عن (إسماعيل بن عبد الملك) في : المنتظم ١٠ / ٥٢ رقم ٦١ (١٧ / ٣٠٢ رقم ٤٠٠٤) ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ٣٦٧ رقم ٣٨٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٠٩ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٤٣٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٧.

(٣) في المنتظم : كان رفيق أبي حامد الغزالي ، وكان أكبر سنّا من الغزالي ، وكان الغزالي يكرمه ويخدمه.

(٤) وكان أبو المفضل يثني عليه ، إلا أنه كان في لسانه ما يمنعه من الكلام.

(٥) وفاته في سنة ٥٢٩ ه‍. كما في المنتظم ، وطبقات الإسنوي ، والبداية والنهاية.

وعلى هذا فينبغي أن تحوّل هذه الترجمة من هنا وتؤخّر إلى الطبقة الثالثة والخمسين.

(٦) انظر عن (إسماعيل بن عثمان) في : المنتخب من السياق ١٤٤ ، ١٤٥ رقم ٣٣٢.

وسيعاد في وفيات السنة التالية برقم (٣٣٩).

(٧) الأبريسمي : بفتح الألف وسكون الباء وكسر الراء وسكون الياء وفتح السين وفي آخرها الميم. هذه اللفظة لمن يعمل الأبريسم والثياب منه ويبيعها ويشتغل بها. (الأنساب ١ / ١١٦).

(٨) كنيته : أبو عثمان.

وقيل : توفّي سنة تسعين (١).

٣٠٨ ـ أمة الرحمن بنت أبي القاسم عبد الواحد بن حسين بن الجنيد (٢).

امرأة عالمة صالحة ، متبرّك بها.

سمعت أبا القاسم بن بشران.

روى عنها : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وابن عبد السّلام الكاتب.

وولدت سنة أربعمائة ، وعمّرت.

ـ حرف الحاء ـ

٣٠٩ ـ الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن عمر (٣).

أبو عبد الله بن السّرّاج البغداديّ النّصريّ.

كان من أهل الصّلاح والسّداد.

سمع : أبا القاسم الحرفيّ ، وعثمان بن دوست العلّاف ، وعبد الملك بن بشران ، ونصر بن علالة.

روى عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعبد الخالق اليوسفيّ ، ومسعود بن محمد بن شنيف ، وآخرون.

توفّي في صفر.

أخبرونا عن ابن اللّتّيّ ، عن مسعود ، عنه ، بجزء ابن عفّان.

٣١٠ ـ حمزة بن محمد بن الحسن بن محمد (٤).

أبو القاسم القرشيّ الأسديّ الزّبيريّ البغداديّ.

شيخ صالح.

سمع : أبا القاسم الحرفيّ (٥) ، وأبا عليّ بن شاذان.

__________________

(١) وقال عبد الغافر : مستور ، ثقة ، صالح. يعقد على حانوته في سوق المناديليين ، سليم الجانب ، مشتغل بما يعنيه ، ملازم لحرفته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمتها.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (حمزة بن محمد) في : المنتظم ٩ / ٩٩ رقم ١٣٨ (١٧ / ٣٣ رقم ٣٦٥٩).

(٥) تحرّفت في (المنتظم) إلى «الخرقي». انظر : الأنساب ـ مادّة الحرفي.

روى عنه : الأنماطيّ ، وعمر بن ظفر ، وابن ناصر ، وآخرون.

توفّي في شعبان عن نيّف وثمانين سنة (١).

ـ حرف السين ـ

٣١١ ـ سليمان بن أحمد بن محمد (٢).

أبو الربيع الأندلسيّ السّرقسطيّ.

دخل بغداد ، وسمع بها من : أبي القاسم بن بشران ، وأبي العلاء الواسطيّ ، وجماعة (٣).

وكان عارفا باللّغة ، لكن قال ابن ناصر : كان كذّابا ، وكان يلحق اسمه.

قال السّمعانيّ : ثنا عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وابنه منصور (٤) بن سليمان.

وسألت أبا منصور بن خيرون عنه ، فأساء القول فيه ، وقال : نهاني عمّي أبو الفضل أن أقرأ عليه (٥).

__________________

(١) ولد سنة ٤٠٨ ه‍. وقال ابن الجوزي : روى عنه مشايخنا ، وكان صالحا ديّنا ثقة.

(٢) انظر عن (سليمان بن أحمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٠٠ رقم ٤٥٣ ، والمنتظم ٩ / ٩٩ رقم ١٣٩ (١٧ / ٣٣ ، ٣٤ رقم ٣٦٦٠) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٢ / ١٥ رقم ١٥٠٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٧٧ رقم ٢٥٥٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٩٥ رقم ٣٤٢٤ ، ولسان الميزان ٣ / ٧٥ ، ٧٦ رقم ٢٧٦.

(٣) وقال ابن بشكوال : روى عن عبد العزيز بن أحمد بن مغلّس القيسي ، وغيره. وحدّث ببغداد ، حكى ذلك الحميدي وأخذ عنه بها. (الصلة ١ / ٢٠٠).

وقال ابن حجر : له سماع ببغداد ومصر ، وأخذ القراءات عن أبي العلاء الواسطي واستوطن ببغداد وكان يؤدّب الأطفال. (لسان الميزان).

(٤) في لسان الميزان : «ابنه أبو المنصور».

(٥) وزاد : «وقال : فيه كان تساهل في دينه». وقال هبة الله بن علي المقرئ : أنشدنا أبو الربيع سليمان بن أحمد السرقسطي : أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان لنفسه :

أنا صائم طول الحياة وإنما

فطري الحمام ويوم ذاك أعيد

كونان من صبح وليل كوّنا

شعري وأضعفني الزمان الأيد

قالوا : فلان جيد لصديقه

لا ، يكذبوا ، ما في البرية جيّد

فأميرهم نال الإمارة بالخنا

وتقيّهم بصلاته يتصيّد

كن من تشاء مهجّنا أو خالصا

فإذا رزقت غنى فأنت السيّد

وتوفّي في ربيع الآخر (١).

ـ حرف الشين ـ

٣١٢ ـ شافع بن عليّ بن أبي الفضل الطريثيثيّ (٢).

الصّوفيّ.

من ساكني نيسابور.

شيخ صالح ظريف ، له مجاهدة وحفظ أوقات وجمع همّة. صحب السّادة وحجّ ، وسمع بمكّة : أبا الحسن بن صخر. وبالبصرة : إبراهيم بن طلحة بن غسّان.

روى عنه : وجيه الشّحّاميّ.

ولد سنة أربعمائة ، وتوفّي في ذي الحجّة.

ـ حرف الظاء ـ

٣١٣ ـ ظفر بن هبة الله بن القاسم (٣).

أبو نصر الكسائيّ الهمذانيّ التّانيّ (٤).

قال شيرويه : روى عن : ابن المحتسب ، وعليّ بن إبراهيم بن حامد ، وأبي طاهر بن سلمة ، وابن عبدان ، وأبي بكر الأردستانيّ (٥).

سمعت منه وولداي شهردار وزينب ، وهو شيخ.

__________________

(١) وقع في لسان الميزان ٣ / ٧٦ أنه توفي سنة تسع وسبعين وأربعمائة ، عن ثمانين سنة.

(٢) تقدّمت ترجمته في وفيات السنة الماضية ، برقم (٢٦٦).

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) التّاني : بالتاء المشدّدة المعجمة من فوقها بنقطتين والنون بعد الألف. هذه النسبة إلى التناية وهي الدهقنة ، ويقال لصاحب الضياع والعقار : التاني. (الأنساب ٣ / ١٣).

(٥) الأردستاني : بفتح الألف وسكون الراء وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى أردستان وهي بليدة قريبة من أصبهان على طرف البرّيّة عند ازوارة بينهما ، وهي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان.

قال ابن السمعاني : ورأيت بخط والدي ـ رحمه‌الله ـ وكان ضبطها عن الحافظ الدقّاق بكسر الألف والدال. (الأنساب ١ / ١٧٧).

توفّي في جمادى الأولى ، وصلّينا عليه يوم الجمعة.

ـ حرف العين ـ

٣١٤ ـ عبد الله بن الحسين بن عليّ بن حسين الأمويّ (١).

أبو محمد السّعيدانيّ ، البصريّ. من ولد أمير مكّة عتّاب بن أسيد (٢) رضي‌الله‌عنه.

كان أبو محمد محتسب البصرة. وقد سمع الكثير من : عليّ بن هارون المالكيّ ، والمبارك بن عليّ بن حمدان ، والحسن بن أحمد الدّبّاس ، وطلحة بن يوسف المواقيتيّ ، وجماعة.

ورحل إلى بغداد ، وسمع وحدّث.

ولد سنة تسع وأربعمائة ، وأوّل سماعه سنة ثمان عشرة.

وكان حافظا محدّثا ، حدّث عنه : أبو عبد الله البارع ، وأبو غالب الماورديّ.

ووثّقه الحافظ جابر بن محمد البصريّ ، وقال : عنه أخذت علم الحديث.

وقد كتب عن السّعيدانيّ : أبو عبد الله الحميديّ ، ومكّيّ الرّميليّ ، وشجاع الذّهليّ.

وقد تقدّم ذكره (٣).

ورّخ ابن النّجّار وفاته في هذه السّنة.

٣١٥ ـ عبد الله بن يوسف (٤).

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن الحسين) في : سير أعلام النبلاء ١٩ / ٧٩ ، ٨٠ رقم ٤٣.

(٢) انظر ترجمة «عتاب بن أسيد» ومصادرها في الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين من هذا الكتاب ـ ص ٩٧ ، ٩٨.

(٣) لم أقع عليه فيما تقدّم من تراجم.

(٤) انظر عن (عبد الله بن يوسف) في : المنتخب من السياق ٢٨٢ رقم ٩٣١ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٥٩ ، ١٦٠ رقم ٨٦ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢١٩ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٣٥٨ رقم ٣٢٣ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٨٤ ، ٦٨٥ رقم ٥٨٢ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ رقم ٢٣٠ ، والإعلان بالتوبيخ للسخاوي ٣٦٧ ، وكشف الظنون ١١٠٥ ، ١٨٤٠ ، وهدية العارفين ١ / ٤٥٣ ، ومعجم المؤلفين ٦ / ١٤٦.

القاضي أبو محمد الجرجانيّ المحدّث.

صنّف «فضائل الشّافعيّ» و «فضائل أحمد بن حنبل». ودخل هراة.

وتوفّي في ذي القعدة.

وسماعاته في حدود الثّلاثين وأربعمائة.

روى عنه : وجيه الشّحّاميّ ، وغيره ، وعبد الغافر الفارسيّ.

سمع من : عمر بن مسرور ، وأبي الحسين الفارسيّ ، وأبي سعد الكنجروذيّ (١) ، وأبي عثمان البحيريّ ، وطبقتهم ، ومن بعدهم فأكثر.

وهو ثقة صاحب حديث.

قال السّمعانيّ : ولد بجرجان سنة تسع وأربعمائة سمع من : حمزة السّهميّ ، وأحمد بن محمد الخندقيّ (٢) ، ومحمد بن عليّ بن محمد الطّبريّ ، وكريمة بنت محمد المغازليّ ، والأربعة سمعوا من ابن عديّ.

وسمع من : أبي نعيم عبد الملك بن محمد الأستراباذيّ (٣) ، الصّغير صاحب الإسماعيليّ.

روى لنا عنه : الجنيد بن محمد القائنيّ (٤) ، وعبد الملك بن عبد الله العدويّ ، وأخوه أبو الفتح سالم ، وعليّ بن حمزة الموسويّ ، وهبة الرحمن القشيريّ ، وآخرون (٥).

__________________

(١) في الأصل : «الكنجرودي» بالدال المهملة. والمثبت عن (الأنساب ١٠ / ٤٧٩) وفيه : الكنجروذي : بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى كنجروذ ، وهي قرية على باب نيسابور في ربضها ، وتعرّب فيقال لها : جنزروذ.

(٢) الخندقي : بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة ، وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى الخندق وهو موضع بجرجان ، ومحلّة كبيرة بها حوالي وهدة. (الأنساب ٥ / ١٩١).

(٣) الأستراباذي : بفتح الألف وسكون السين المهملة ، وكسر التاء المثنّاة من فوقها بنقطتين. قاله ابن السمعاني وابن الأثير. وقال ياقوت : بفتح التاء. وقد تقدّم التعريف بها.

(٤) في الأصل : «القاني» وهو تحريف.

(٥) وقال عبد الغافر الفارسيّ : سمع الكثير بجرجان ونيسابور وهراة وغيرها. وجمع وصنّف الأربعين ، وخرّج الفوائد للمشايخ. وأول ما قدم نيسابور مع خاله الفقيه على الزَبَحي. (المنتخب ٢٨٢).

قال : ومات في تاسع ذي القعدة.

٣١٦ ـ عبد الجبّار بن عبد الواحد بن أحمد بن سبويه (١).

أبو الفضل بن أبي طاهر ، التّاجر الأصبهانيّ.

حدّث عن : أبي نعيم.

سمع منه : المؤتمن السّاجيّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو الفتح بن عبد السّلام.

ولد سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، وتوفّي ببغداد في شوّال سنة تسع وثمانين.

٣١٧ ـ عبد المحسن بن محمد بن عليّ بن أحمد بن عليّ (٢).

أبو منصور الشّيحيّ (٣) التّاجر السّفّار المعروف بابن شهدانكة (٤) من أهل محلّة النّصريّة ببغداد.

سمع الكثير من : أبي منصور محمد بن محمد بن السّواق ، وأبي بكر أحمد بن محمد بن الصّقر ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجيّ ، وابن غيلان ، وأبي محمد الخلّال ، والعتيقيّ ، وطبقتهم.

وكتب بخطّه أكثر مسموعاته.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (عبد المحسن بن محمد) في : الإكمال لابن ماكولا ٤ / ٤٨٣ ، والمنتظم ٩ / ١٠٠ رقم ١٤١ (١٧ / ٣٤ رقم ٣٦٦٢) ، والأنساب ٧ / ٤٤٢ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٤ / ٣٦٦ ، ومعجم البلدان ٣ / ٣٧٩ ، واللباب ٢ / ٢٢٠ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ١٨٩ رقم ١٨٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٥٧ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٧ ، والعبر ٣ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٥٢ ـ ١٥٤ رقم ٧٩ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٣٤٩ ، وعيون التواريخ ١٣ / ورقة ٥٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٣ وفيه «عبد المحسن بن أحمد» ، وتبصير المنتبه ٧٢١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٢ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٣٣ رقم ٩٢٨.

(٣) تحرّفت في البداية والنهاية إلى : «الشنجي» و «الشيحي» : بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفي آخرها حاء مهملة مكسورة. هذه النسبة إلى «شيحة» وهي قرية من قرى حلب. (الأنساب ٧ / ٤٤٢).

(٤) في الأصل : «شهرانكه» بالراء. وتحرّفت في : البداية والنهاية إلى : «شهداء مكة».

وسمع بمصر : أبا الحسن الطّفّال ، وأبا القاسم عليّ بن محمد الفارسيّ ، وعبد الملك بن مسكين.

وبدمشق : أبا الحسين محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر ، وأبا القاسم الحنّائيّ ، وأبا عبد الله محمد بن يحيى بن سلوان.

وبالرّحبة : عبيد الله بن أحمد الرّقّيّ ، وطائفة سواهم.

وكتب بخطّه أكثر مصنّفات الخطيب.

وروى الكثير.

حدّث عنه : شيخه أبو بكر الخطيب ، وأبو السّعود أحمد بن عليّ ، وأبو حامد العبدريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو الفتح محمد بن عبد السّلام ، وسعيد بن محمد الرّزّاز الفقيه ، وأبو بكر بن الزّاغونيّ ، وأبو الفضل بن ناصر ، وخلق سواهم.

سئل إسماعيل بن محمد الحافظ عنه فقال : شيخ فاضل ثقة (١).

وقال شجاع الذّهليّ : كان صدوقا (٢).

وقال أبو عامر العبدريّ : كان من أنبل من رأيت وأوثقه (٣).

وقال أبو عليّ الصّدفيّ : كان فقيها نبيلا كيّسا ثقة. وكان عنده أصل أبي بكر الخطيب بتاريخه ، خصّه به.

قلت : لأنّه فيما قال السّمعانيّ هو الّذي حمل الخطيب إلى العراق ، فأهدى إليه الخطيب تاريخه بخطّه.

وقال غيث بن عليّ : سألته عن مولده ، فقال : سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. وأوّل سماعي سنة سبع وعشرين (٤).

وقال أبو عليّ البردانيّ : كان من المتموّلين. وكان أمينا سريّا ، كتب

__________________

(١) تاريخ دمشق ٢٤ / ٣٦٦.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) المصدر نفسه.

(٤) تاريخ دمشق ٢٤ / ٣٦٦.

كثيرا. وتوفّي في جمادى الأولى.

قال السّمعانيّ : سمعت شيخا لنا يقول : إنّ الخطيب لمّا حدّث بالجزء الأوّل من «تاريخه» استأذنه أبو الفضل بن خيرون أو شجاع الذّهليّ في التّسميع في أيّ موضع يكتب ، فقال : استأذنوا الشّيخ عبد المحسن ، فإنّ النّسخة له ، ولو كان عندي شيء أعزّ منه أهديته له (١).

وقال أبو الفضل محمد بن عطّاف : كان شيخنا عبد المحسن على طريقة حسنة مرضيّة ، حسن العناية بالعلم ، وكان مالكيّا ثقة أمينا. قال لي : ولدت في رجب سنة إحدى وعشرين (٢).

وقال ابن ناصر : توفّي شيخنا عبد المحسن بن الشّيحيّ في سادس عشر جمادى الأولى (٣).

قلت : وأبوه من شيحة ، قرية من قرى حلب (٤).

٣١٨ ـ عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد (٥).

__________________

(١) انظر : المنتظم ٩ / ١٠٠ (١٧ / ٣٤) وفيه : «رحل إلى الشام وديار مصر فسمع بها من جماعة ، وأكثر عن أبي بكر الخطيب بصور ، وأهدى إليه الخطيب تاريخ بغداد بخطّه وقال : لو كان عندي أعزّ منه لأهديته له ، لأنه حمل الخطيب من الشام إلى العراق ، وروى عنه الخطيب في تصانيفه ، فسمّاه «عبد الله» وكان يسمّى عبد الله ، وكان ثقة خيّرا ديّنا».

(٢) تاريخ دمشق ٢٤ / ٣٦٦.

(٣) في المنتظم : «جمادى الآخرة».

ووقع في (الأنساب) و (اللباب) أن وفاته في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.

وفي (تاريخ دمشق) و (مختصره) : توفي سنة سبع وثمانين وأربعمائة ، ومثله في (معجم البلدان).

أما في (السير) و (المشتبه) و (العبر) و (التذكرة) و (التبصير) وغيره فوفاته كما هنا في سنة ٤٨٩ ه‍.

(٤) وقال ابن السمعاني : كان له أنس في الحديث وأكثر منه. كتبت عن أصحابه. (الأنساب).

و «أقول» : سمع بصور : الخطيب البغدادي ، وعبد الوهاب بن الحسن بن عمر بن برهان الغزّال وحدّث بطرابلس ، فأخذ عنه بها : أبو الليث نصر بن الحسن بن القاسم التنكتي الشاشي المتوفى سنة ٤٨٦ ه‍. (انظر : موسوعة علماء المسلمين ٣ / ٢٣٣).

(٥) انظر عن (عبد الملك بن إبراهيم) في : المنتظم ٩ / ١٠٠ رقم ١٤٢ (١٧ / ٣٤ ، ٣٥ رقم ٣٦٦٣) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٦١ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجّار ١ / ٨ ـ ١٤ رقم ٣ ،

أبو الفضل المقدسيّ الهمذانيّ الفرضيّ. نزيل بغداد.

كان واحد عصره في الفرائض.

سمع : الحسن بن محمد الشّاموخيّ (١) بالبصرة ، وعبد الواحد بن هبيرة العجليّ ، وجماعة (٢).

روى عنه : ابن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ (٣).

وقيل : كان معتزليّا (٤).

__________________

= وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١ ، ٣٢ رقم ١٨ ، وعيون التواريخ ١٣ / ورقة ٥٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٥٢٩ ، ونكت الهميان ٥٤ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٧٤ رقم ٢٣٢ ، ولسان الميزان ٤ / ٥٧ ، وكشف الظنون ١٢٥٢ ، ومعجم المؤلفين ٦ / ١٧٩.

(١) الشّاموخي : بفتح الشين المعجمة ، وضم الميم ، وفي آخرها الخاء المعجمة ، هذه النسبة إلى «شاموخ» وهي قرية بنواحي البصرة. (الأنساب ٧ / ٢٦٤).

(٢) قال ابن الجوزي : روى عنه أشياخنا ، وكان يعرف العلوم الشرعية والأدبية ، وإلّا أن علم الفرائض والحساب انتهى إليه ، وكان قد تفقّه على أقضى القضاة أبي الحسن الماوردي. وكان يحفظ «غريب الحديث» لأبي عبيد ، و «المجمل» لابن فارس ، وكان عفيفا زاهدا ، وكان يسكن درب رياح ، وكان الوزير أبو شجاع قد نصّ عليه لقضاء القضاة ، فأجابه المقتدي ، فاستدعاه ، فأبى أشدّ الإباء ، واعتذر بالعجز وعلوّ السّنّ ، وعاود الوزير أن لا يعاود ذكره في هذه الحال. (المنتظم ٩ / ١٠٠ و ١٧ / ٣٥).

(٣) وهو قال : سمعت أبا الحسن بن أبي الفضل الهمذاني يقول : كان والدي إذا أراد أن يؤدّبني يأخذ العصا بيده ويقول : نويت أن أضرب ابني تأديبا كما أمر الله ، ثم يضربني. قال أبو الحسن : وإلى أن ينوي ويتمّ النيّة كنت أهرب. (المنتظم).

(٤) وقال ابن النجار : سكن بغداد إلى حين وفاته ، وكان يتولّى بقطيعة الكرخ ، وكان فقيها فاضلا على مذهب الشافعيّ وإماما في الفرائض والحساب وقسمة التركات ، وإليه مرجوع الناس في ذلك وعليه معتمدهم ، وكان من الصلاح والعبادة والنسك والزهد والورع والعفّة والنزاهة على طريقة اشتهر بها وعرفها الخاص والعام ، وأريد على أن يلي قضاء القضاة فامتنع.

وقال أبو الحسن أحمد بن عبد الله الآبنوسي : سمعت شيخي أبا الفضل الهمذاني يقول :خرجت من همذان ولم أخلف بها أحدا أعرف بالفرائض بجلال قدرهم وغزارة علمهم. ثم قال الآبنوسي : وكان الهمذاني ينسب إلى الاعتزال والنصرة لرأيهم.

وقال شيرويه الديلميّ في كتاب «طبقات الهمدانيين» : عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد الفقيه الفرضيّ أبو الفضل المعروف بالمقدسي ، سكن بغداد ، سمعت منه ، وكان إماما زاهدا.

وقال ابن النجار : قرأت في كتاب «الفنون» لأبي الوفاء علي بن عقيل الفقيه بخطّه ، قال : أبو الفضل الهمذاني كان شيخا عالما في فنون اللغة والعربية والفرائض والحساب ، وأكبر علمه الفقه. وكان على طريقة السلف ، زاهدا ورعا متديّنا ، وكان شافعيا.

وقال السلفي : سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن أبي الفضل الهمذاني فقال : إمام ،

توفّي في رمضان ببغداد ، وهو والد المؤرّخ محمد.

٣١٩ ـ عبد الملك بن سراج بن عبد الله بن محمد بن سراج (١).

الإمام أبو مروان الأمويّ ، مولاهم القرطبيّ.

إمام اللّغة بالأندلس. غير مدافع.

روى عن : أبيه ، ويونس بن عبد الله القاضي ، وإبراهيم بن محمد الإفليليّ (٢) ، ومكّيّ بن أبي طالب ، وأبي عمرو السّفاقسيّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو عليّ الصّدفيّ ، وقال : هو أكثر من لقيته علما وبضروب الآداب ومعاني القرآن والحديث (٣).

وقال القاضي أبو عبد الله بن الحاجّ : كان شيخنا أبو مروان بن سراج يقول :

__________________

= مدرّس ، عارف بالفقه والفرائض ، وله تصنيف في الفرائض ، كتبه عنه الناس ، وكان يذهب إلى الاعتزال ، حضرته وعلّقت عنه شيئا من الفقه.

ذكر أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن إبراهيم الهمذاني في «تاريخه» أن والده توفي في ثامن عشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة. قال : وكان يدرس العلوم الشرعية والأدبية ، ومما انتشرت تصانيفه في تعلّم الفرائض والحساب ، ومن جملة ما كان على حفظه «مجمل اللغة» لابن فارس ، و «غريب الحديث» لأبي عبيد ، وتوفي وقد قارب الثمانين ، ولم يكن يخبر بمولده. ولم نعرف أنه اغتاب أحدا قط أو ذكره بما يستحي منه ، وكان الوزير أبو شجاع لما نص على والدي في أن يلي قضاء القضاة امتنع من الدخول في ذلك ، واعتذر بالعجز وعلوّ السّنّ ، وقال : لو كانت ولايتي متقدّمة لاستعفيت منه اليوم ، وأنشد :

إذا المرء أعيته السيادة ناشئا

فمطلبها كهلا عليه شديد

(ذيل تاريخ بغداد).

(١) انظر عن (عبد الملك بن سراج) في : قلائد العقيان للفتح بن خاقان ١٩٠ ، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام ، قسم ٢ مجلّد ٢ / ٨٠٨ ـ ٨١٢ ، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٤ / ٨١٦ (في ترجمة أبيه : سراج بن عبد الله) ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٦٣ ـ ٣٦٥ رقم ٣٦٣ ، وخريدة القصر وجريدة العصر للعماد (قسم شعراء الأندلس) ٢ / ٥٠١ ـ ٥٠٣ ، وبغية الملتمس للضبّي ٣٨٠ رقم ١٠٦٨ ، وإنباه الرواة للقفطي ٢ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ رقم ٤١٠ ، والمغرب في حلي المغرب ١ / ١١٥ ، ١١٦ رقم ٥٢ ، والإعلام بوفيات الإعلام ٢٠١ ، والعبر ٣ / ٣٢٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٧٠ ، وتلخيص ابن مكتوم ١١٩ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٥٦ ، ٥٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥٠ ، والديباج المذهب لابن فرحون ٢ / ١٧ ، وبغية الوعاة للسيوطي ٢ / ١١٠ رقم ١٥٦٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٢ ، ٣٩٣ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١٢٢ رقم ٣٥١.

(٢) تصحف في : ترتيب المدارك ٤ / ٨١٦ إلى «الإقليلي» بالقاف.

(٣) الصلة ٢ / ٣٦٣.

حدّثنا وأخبرنا واحد ، ويحتجّ بقوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) (١) فجعل الحديث والخبر واحدا (٢).

وقال القاضي عياض (٣) : الوزير أبو مروان الحافظ اللّغويّ النّحويّ إمام الأندلس في وقته في فنّه ، وأذكرهم للسان العرب ، وأوثقهم على نقله (٤).

وكان أبوه أبو القاسم قاضي قرطبة من أفضل العلماء.

قال عياض : وأخبرني ابنه أبو الحسين الحافظ أنّ أبا محمد مكّيّا المقرئ كان يعرض عليه بعض مصنّفاته ، ويأخذ رأيه فيها. وإليه كانت الرحلة من أقطار الأندلس (٥).

وقال اليسع بن حزم : لكن ابن سراج زين الإيمان ، وحسنة الزّمان ، العلّامة ، النّسّابة ، ذو الدّعوة المستجابة ، والتّسهيل والإجابة. كان المعتمد يزوره ويعظّمه.

وقال أبو الحسن بن مغيث : كان أبو مروان من بيت خير وفضل ، من مشاهير الموالي بالأندلس. كان جدّهم سراج من موالي بني أميّة ، على ما حكاه أهل النّسب ، إلّا أنّ أبا مروان قال لي غير مرّة أنّه من العرب ، من كلب بن وبرة ، أصابهم سباء (٦).

__________________

(١) سورة الزلزال ، الآية : ٤.

(٢) الصلة ٢ / ٣٦٤.

(٣) في ترتيب المدارك ٤ / ٨١٦.

(٤) عبارة القاضي عياض في (الترتيب) : «إمام الأندلس في وقته في علم لسان العرب وضبط لغاتها وأذكرهم لشوارد أشعارها وأوثقهم في ذلك. وإليه كانت الرحلة من جميع جهات الأندلس».

(٥) وزاد في (الترتيب) : «واحتاج الكثير بعد من شيوخه إلى الأخذ عنه والاستفادة منه».

(٦) جاء في هامش الأصل من كتاب «الصلة» ما نصّه :

«سراج جدّهم الأعلى يتولّى بني أميّة. وهو من خاصّتهم وأهل الجاه فيهم والحظوة عندهم. قال الحافظ أبو علي الطبني : أخرج شيخنا أبو مروان بن سراج محمد ، وأكتبه عبد الرحمن بن معاوية بن سراج في أديم فيه الهؤنة كنسخته : بسم الله الرحمن الرحيم. هذا عهد واحد من عبيد الرحمن بن مطيع يقال له سراج رعاية لنشأته عنده وتحذير له عين (كذا : استكتبه الخدمة ونزع إلى السلم وسبل الجهاد ، وقد أذنت له في الدخول مع خاصة قريش ووسط قلادتهم وجهات عهدي هذا جاريا في عقبه وكل صبيّ في داره من عنقي ... ينزله الآمر بعدي فليمكّن له في أيامه وليبسط له حسنة العينين من دواب الجبال في دولتي. وكتب في رجب سنة أربع وخمسين ومائة». (الصلة ٢ / ٣٦٤ بالحاشية رقم ٢).

اختلف إليه كثيرا ولازمته ، وكان واسع الرّواية والمعرفة ، حافلهما ، بحر علم ، عالما بالتّفاسير ، ومعاني القرآن ، ومعاني الحديث ، أحفظ النّاس للسان العرب ، وأصدقهم فيما يحمله ، وأقومهم بالعربيّة والأشعار والأخبار والأيّام والأنساب (١). عنده يسقط حفظ الحفّاظ ودونه يكون علم العلماء. فاق الناس في وقته ، وكان حسنة من حسنات الزّمان ، وبقيّة الأشراف والأعيان (٢).

وقال أبو عليّ الغسّانيّ : سمعته يقول : مولدي في ثاني عشر ربيع الأوّل سنة أربعمائة. ومتّع بجوارحه على اعتلاء سنّه ، إلى أن توفّي ، وهو حسن البقيّة ، متوقّد الذّهن ، سريع الخاطر ، في تاسع ذي الحجّة يوم عرفة (٣) ، وصلّى عليه ابنه أبو الحسن سراج. رحمه‌الله (٤).

__________________

(١) في الصلة ٢ / ٣٦٤ «والأنساب والأيام».

(٢) الصلة ٢ / ٣٦٤ وفيه : «وبقية من الأشراف والأعيان».

(٣) وقع في (بغية الملتمس ٣٨٠) أن وفاته كانت في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

(٤) وكان أبو علي قرأ عليه كثيرا من كتب اللغة ، والغريب ، والأدب ، وقيّد ذلك كلّه عنه ، وكانت الرحلة في وقته إليه ، ومدار أصحاب الآداب واللغات عليه. وكان وقور المجلس لا يجسر أحد على الكلام فيه لمهابته وعلوّ مكانته. (الصلة ٢ / ٣٦٣ ، ٣٦٤).

وقال ابن بسّام في (الذخيرة ق ١ مجلد ٢ / ٨١١) : «أحيا كثيرا من الدواوين الشهيرة الخطيرة التي أحالتها الرواة الذين لم تكمل لهم الأداة ، ولا استجمعت لديهم تلك المعارف والآلات ، واستدرك فيها أشياء من سقط واضعيها ، ووهم مؤلّفيها ككتاب «البارع» لأبي علي البغدادي ، و «شرح غريب الحديث» للخطابي ، وقاسم بن ثابت السرقسطي ، وكتاب «أبيات المعاني» للقتبي ، وكتاب «النبات» لأبي حنيفة ، وكتاب «الأمثال» للأصبهاني ، وغير ذلك من كتب الحديث وتفسير القرآن مما لم يحضرني ذكره ، ولم يمكن حصره ..».

وقال العماد في (الخريدة ٢ / ٥٠١) : «الوزير الفقيه أبو مروان بن سراج. ذكر أنه درس علوما درست معالمها ، ودعا للرفع آدابا تداعت دعائمها ، فتح أقفال المبهمات ، وبيّن أغفال المشكلات ، وشرح وأوضح ، وفضح مناضليه. وفصح ، ولما طوي بساط عمره طويت المعارف ، وتنقّص فضلها الوافر ، وتقلّص ظلّها الوارف ، ووصفه بالضجر عند السؤال ، فما كاد يجيب ، والمستفيد منه يكاد لتغيظه بخيب».

وقال ابن خاقان في (القلائد ١٩٠) : «أودى فطويت المعارف ، وتقلّص ظلّها الوارف ، إلّا أنه كان يضجر عند السؤال فما يكاد يفيد ، ويتفجّر غيظا على الطالب حتى يتبلّد ولا يستفيد».

وجعله الحجاريّ أصمعيّ الأندلس. وأخبر أن صاحب «سفط اللآلي» أثنى عليه وعلى بيته. وذكر أن عبد الملك بن أبي الوليد بن جهور عتبة في كونه جاء لزيارته ، وأبو مروان لا يزوره ، فقال : أعزّك الله ، أنت إذا زرتني قال الناس : أمير زار عالما تعظيما للعلم ، واقتباسا منه ، وأنا إذا زرتك قيل : عالم زار أميرا للطمع في دنياه والرغبة في رفده ، ولا يصون علمه. فتعجّبوا من جوابه. (المغرب في حلي المغرب ١١٥ ، ١١٦).

وأبا بكر الحيريّ ، وأبا سعيد الصّيرفيّ ، وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن حبيب القاضي ، ومحمد بن محمد بن بالويه الصّائغ ، والحسين بن عبد الرحمن التّاجر ، وعبد الرحمن بن بالويه ، وعليّ بن أحمد بن عبدان الشّيرازيّ ، وأبا عمرو محمد بن عبد الله الرّزجاهيّ (١) ، وعليّ بن محمد بن خلف ، وأبا حازم عمر بن أحمد العبدويّ ، وجماعة بنيسابور.

وهلال بن محمد الحفّار ، وأبا الحسين بن بشران ، وابن الفضل القطّان ، والغضائريّ (٢) ، والإياديّ (٣) ، وجماعة ببغداد (٤).

وأبا عبد الله بن نظيف بمكّة.

روى عنه : إسماعيل بن محمد الحافظ (٥) ، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازيّ ، وأبو طاهر أحمد بن حامد الثّقفيّ ، ونعمان بن محمد الكندوج ، وشيبان بن عبد الله المؤدّب ، وبندار بن غانم ، وعبد الجبّار بن محمد بن عليّ الصّالحانيّ.

ـ حرف القاف ـ

٣٢٠ ـ القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود (٦).

__________________

(١) الرّزجاهي : بفتح الراء وسكون الزاي وفتح الجيم وفي آخرها الهاء. هذه النسبة إلى رزجاه ، وهي قرية من قرى بسطام وهي مدينة بقومس. (الأنساب ٦ / ١١٠).

(٢) الغضائريّ : بفتح الغين والضاد المعجمتين والياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء.

هذه النسبة إلى الغضارة ، وهو إناء يؤكل فيه الطعام. (الأنساب ٩ / ١٥٥).

(٣) الإيادي : بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال. هذه النسبة إلى إياد بن نزار بن معد بن عدنان وتشعّبت منه القبائل. (الأنساب ١ / ٣٩٤).

(٤) سمعهم بها في سنة ٤١٣ ه‍. (التقييد ٤٣٠).

(٥) هو أبو الفتح الطرسوسي. (التحبير ١ / ١٠٨).

(٦) انظر عن (القاسم بن الفضل) في : التحبير ((انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٥٤٥ ، والمنتخب من السياق ٤٢٢ رقم ١٤٣٩ ، والتقييد لابن نقطة ٤٣٠ ، ٤٣١ رقم ٥٧٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٣ رقم ١٥٥٨ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٨ ـ ١١ رقم ٥ ، والعبر ٣ / ٣٢٥ ، ودول الإسلام ٢ / ١٨ ، والإعلام في تاريخ الإسلام لابن قاضي شهبة (مخطوط) حوادث سنة ٤٨٩ ه‍ ، وكشف الظنون ٥٥ ، ٥٢٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٣ ، والرسالة المستطرفة ٧٧ ، وتاريخ الأدب العربيّ ٦ / ١٧٨ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ١١٠.

أبو عبد الله الثّقفيّ الأصبهانيّ. رئيس أصبهان وكبيرها ومسندها.

ولد سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.

وأوّل سماعه في ذي الحجّة سنة ثلاث وأربعمائة.

سمع : أبا الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق بن بندار البرجيّ ، وعبد الله بن أحمد بن حولة الأبهريّ ، ومحمد بن إبراهيم الجرجانيّ ، وأبا بكر بن مردويه (١) ، وعليّ بن فيلة الفرضيّ ، وأحمد بن عبد الرحمن اليزديّ ، وجماعة بأصبهان.

ومحمد بن محمد بن محمش (٢) ، ومحمد بن الحسين السّلميّ ، ويحيى بن إبراهيم المزكّي ، وأبو المطهّر الصّيدلانيّ القاسم بن الفضل ، وأبو جعفر محمد بن الحسن الصّيدلانيّ ، وأبو رشيد محمد بن عليّ بن محمد الباغبان (٣) ، وأبو عبد الله الحسن بن العبّاس الرّستميّ ، وحفيده مسعود بن القاسم الثّقفيّ ، والحافظ أبو طاهر السّلفيّ ، وأبو رشيد عبد الله بن عمر الأصبهانيّ ، وخلق سواهم.

قال السّمعانيّ : كان ذا رأي وكفاءة وشهامة. وكان أيسر أهل عصره ثروة ونعمة وبضاعة ونقدا (٤).

وكان منفقا كثير الصّدقة ، دائم الإحسان إلى الطّارئين والمقيمين وأهل الحديث عموما ، وإلى العلويّة خصوصا ، كثير الإنفاق عليهم. وصرف في آخر عمره ، يعني عن رئاسة البلد ، وصودر ، فدفع مائة ألف دينار حمر في مدّة يسيرة ، لم يبع في أدائها ضياعا ولا عقارا ، ولا أظهر من نفسه انكسارا إلى أن خرج من عهدة ذلك. وكان رجلا من رجال الدّنيا. وعمّر حتّى سمع منه ، الكثير ، وانتشرت عنه الرّواية في الأقطار ، ورحلت الطّلبة من الأمصار. وكان صحيح السّماع ، غير أنّه كان يميل إلى التّشيّع على ما سمعت جماعة من أهل أصبهان.

__________________

(١) سمعه في سنة ٤٠٣ ه‍. (التقييد ٤٣٠).

(٢) سمعه في سنة ٤٠٩ ه‍. (التقييد ٤٣٠).

(٣) الباغبان : بسكون الغين المعجمة. نسبة إلى حفظ الباغ ، وهو البستان. (الأنساب ٢ / ٤٤).

(٤) انظر : المنتخب من السياق ٤٢٢.

وقال يحيى بن مندة : لم يحدّث في وقته أوثق في الحديث منه وأكثر سماعا ، وأعلى (١) إسنادا ، إلا أنّه كان يميل إلى الرّفض فيما قيل. سمع «تاريخ يعقوب الفسويّ» من ابن الفضل القطّان ، عن ابن درستويه ، عنه. وسمع «تاريخ ابن معين» من أبي عبد الرحمن السّلميّ (٢).

حكي لي أنّه ولد سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، وقيل : سنة سبع (٣).

وقال غيره : توفّي في رجب (٤).

وقال السّلفيّ. (٥) كان الرّئيس الثّقفيّ عظيما كبيرا في أعين النّاس ، على مجلسه هيبة ووقار. وكان له ثروة وأملاك كثيرة.

وذكر ابن السّمعانيّ في تخريج لولده عبد الرّحيم فقال : كان محمود السّيرة في ولايته ، مشفقا على الرّعيّة. سمعت أنّ السّلطان ملك شاه أراد أن يأخذ مالا من أهل البلد أصبهان ، فقال الرئيس : أنا أعطي النّصف ، ويعطي الوزير ، يعني النّظام ، وأبو سعد المستوفي النّصف. فما قام حتّى وزن ما قال.

وظنّي أنّ المال كان أكثر من مائة ألف دينار أحمر.

وكان يبرّ المحدّثين بمال كثير ، ورحلوا إليه من الأقطار.

ـ حرف الميم ـ

٣٢١ ـ محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن منصور (٦).

__________________

(١) في الأصل : «وأملا».

(٢) التقييد ٤٣٠.

(٣) التقييد ٤٣٠.

(٤) المنتخب ٤٢٢ ، التقييد ٤٣٠.

(٥) وقد سمع منه في سنة ٤٨٨ ه‍. (التقييد ٤٣١).

(٦) انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد الباقي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٦ / ٣٣٠ ، والمنتظم ٠ / ١٠١ رقم ١٤٣ (١٧ / ٣٥ ، ٣٦ رقم ٣٦٦٤) ، وسؤالات السلفي لخميس الحوزي ١٢٠ رقم ١١٧ ، ومعجم الأدباء ١٧ / ٢٢٦ ـ ٢٣٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٦٠ ، ٢٦١ ، وفيه : «محمد بن عبد الباقي» ، وتاريخ إربل لابن المستوفي ١ / ٥١ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢١ / ٢٨٢ رقم ١٩٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٣ رقم ١٥٥٩ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٤ ـ ١٢٢٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٩ ـ ١١٣ رقم ٦١ ، ودول الإسلام ٢ / ١٨ ، والعبر ٣ / ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٦٥ ،=

الحافظ أبو بكر ابن الخاضبة (١) ، البغداديّ الدّقّاق.

مفيد بغداد ، والمشار إليه في القراءة الصّحيحة مع الصّلاح والورع.

حدّث عن : أبي بكر الخطيب ، وأبي جعفر ابن المسلمة ، وأبي الحسين ابن النّقّور ، وعبد الرّحيم بن أحمد البخاريّ ، وأحمد بن عليّ الدّينوريّ.

وأكثر عن أصحاب المخلّص.

ورحل إلى الشّام ، والقدس.

وسمع بدمشق من : إمام الجامع عبد الصّمد بن محمد بن تميم (٢).

وأقدم شيخ له : مؤدّبه أبو طالب عمر بن محمد بن الدّلو (٣) ، فإنّه يروي عن أبي عمر بن حيّويه ، وتوفّي سنة ستّ وأربعين وأربعمائة.

وسمع بالقدس من : محمد بن مكّيّ بن عثمان الأزديّ ، وعبد الرّحيم البخاريّ ، وأبي الغنائم محمد بن الفرّاء (٤).

روى عنه : أبو عليّ بن سكّرة.

وكان محبوبا إلى النّاس كلّهم ، فاضلا ، حسن الذّكر. ما رأيت مثله على طريقته. وكان لا يأتيه مستعير كتابا إلّا أعطاه ، أو دلّه عند من هو.

وسمعت أبا الوفاء بن عقيل الحنبليّ الإمام يقول ، وذكر شدّة أصابته بمطالبة طولب بها ، وأنّه كانت له عند ذلك خلوات يدعو ربّه فيها ويناجيه ، فقرأ في مناجاته : فلئن قلت لي يا ربّ : هل واليت فيّ وليّا؟ أقول : نعم يا رب ، أبو

__________________

= والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٤٨ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٥ ، ٦ رقم ٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥١ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٥٥ ، ٥٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٣ ، ولسان الميزان ٥ / ٥٧ ، وطبقات الحفاظ ٤٤٨ ، ٤٤٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٣ ، معجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٤٩ رقم ١٠٠٩.

(١) تحرّفت في (البداية والنهاية ١٢ / ١٥٣) إلى : «الحاضنة».

(٢) تاريخ دمشق ٣٦ / ٣٣٠ ، وقال ابن عساكر : اجتاز بدمشق ، وكتب الحديث الكثير بخط حسن صحيح وكان مفيد بغداد في زمانه ، وكان رجلا صالحا ، حسن الأخلاق ، متواضعا.

(٣) كان يسكن بنهر طابق ، وكان رجلا صالحا. (معجم الأدباء ١٧ / ٢٢٩) حكى عنه ابن الخاضبة حكاية طريفة ، وقيل إن الحكاية جرت مع ابن الخاضبة نفسه.

(٤) تحرّفت في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١١٠ إلى «الغرّاء».

بكر ابن الخاضبة. ولئن قلت هل عاديت فيّ عدوّا؟ أقول : نعم يا ربّ فلانا ، ولم يسمّه لنا.

فأخبرت ابن الخاضبة بقوله. فقال : اغترّ الشّيخ.

وقال ابن السّمعانيّ : نسخ «صحيح مسلم» سنة الغرق بالأجرة سبع مرّات.

وقال ابن طاهر : ما كان في الدّنيا أحسن قراءة للحديث من ابن الخاضبة في وقته ، لو سمع بقراءته إنسان يومين لما ملّ من قراءته (١).

وقال السّلفيّ : (٢) سألت أبا الكرم الحوزيّ عن ابن الخاضبة ، فقال : كان علّامة في الأدب ، قدوة في الحديث ، جيّد اللّسان ، جامعا لخلال الخير. ما رأيت ببغداد من أهلها أحسن قراءة للحديث منه ، ولا أعرف بما يقوله.

وقال ابن النّجّار : كان ابن الخاضبة ورعا ، تقيّا ، زاهدا ، ثقة ، محبوبا إلى النّاس. روى اليسير.

وقال أبو الحسن عليّ بن محمد الفصيحيّ : ما رأيت في أصحاب الحديث أقوم باللّغة من ابن الخاضبة.

وقال السّلفيّ : سألت أبا عامر العبدريّ عنه ، فقال : كان خير موجود في وقته. وكان لا يحفظ ، إنّما يعوّل على الكتب.

وقال ابن طاهر : سمعت ابن الخاضبة ، وكنت ذكرت له أنّ بعض الهاشميّين حدّثني بأصبهان ، أنّ الشّريف أبا الحسين بن الغريق (٣) يرى الاعتزال ، فقال لي : لا أدري ، ولكن أحكي لك حكاية : لمّا كان في سنة الغرق (٤) وقعت داري على قماشي وكتبي ، ولم يكن لي شيء. وكان عندي الوالدة والزّوجة والبنات ، فكنت أنسخ للنّاس ، وأنفق عليهنّ ، فأعرف أنّني كتبت «صحيح مسلم»

__________________

(١) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد.

(٢) في سؤالاته لخميس الحوزي ١٢٠.

(٣) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١١٢ «أبا الحسين بن المهتدي بالله».

(٤) وكان ذلك في سنة ٤٦٦ ه‍. كما ورد في هامش (معجم الأدباء ١٧ / ٢٢٧ الحاشية ٢).

في تلك السّنة سبع مرّات ، فلمّا كان ليلة من اللّيالي رأيت كأنّ القيامة قد قامت ، ومناديا ينادي : أين ابن الخاضبة؟ فأحضرت ، فقيل لي : ادخل الجنّة. فلمّا دخلت الباب ، وصرت من داخل استلقيت على قفاي ، ووضعت إحدى رجليّ على الأخرى ، وقلت : استرحت والله من النّسخ (١). فرفعت رأسي ، فإذا ببغلة في يد غلام فقلت : لمن هذه؟ فقال : للشّريف أبي الحسين ابن الغريق. فلمّا أصبحت نعي إلينا الشّريف (٢).

وقال ابن عساكر : (٣) سمعت أبا الفضل محمد بن محمد بن عطّاف يحكي أنّه طلع في بعض بني الرؤساء ببغداد إصبع زائدة ، فاشتد تألّمه منها ليلة ، فدخل عليه ابن الخاضبة ، فشكا إليه وجعه ، فمسح عليها وقال : أمرها يسير.

فلمّا كانت اللّيلة الثانية نام وانتبه ، فوجدها قد سقطت. أو كما قال.

توفّي رحمه‌الله في ثاني ربيع الأوّل ببغداد ، وكان يوما مشهودا ، وختم على قبره ختمات (٤).

٣٢٢ ـ محمد بن الحسن (٥).

أبو بكر الحضرميّ ، المعروف بالمراديّ القيروانيّ.

__________________

(١) إلى هنا في (معجم الأدباء).

(٢) المنتظم ٩ / ١٠١ (١٧ / ٣٦) ، معجم الأدباء ١٧ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٦ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ١١٢ ، عيون التواريخ ٣ / ٥٦ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٦ ، الوافي بالوفيات ٢ / ٩٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٥٣.

(٣) في تاريخ دمشق ٣٦ / ٣٣٠.

(٤) قال ابن الجوزي : كان معروفا بالإفادة ، وجودة القراءة ، وحسن الخط ، وجودة النقل ، وجمع علم القراءات والحديث ، وأكثر من أبي بكر الخطيب ، وأصحاب المخلص ، والكتاني. حدّثنا عنه شيوخنا وكانوا يثنون عليه ، وعاجلته المنيّة قبل الرواية. (المنتظم).

وأنشده أبو علي إسماعيل بن قليّة ببيت المقدس :

كتبت إليك إليّ الكتاب

وأودعته منك حسن الخطاب

لتقرأه أنت لا بل أنا

وينفذ مني إليّ الجواب

وقال ياقوت : إنما ذكرت ابن الخاضبة في كتابي هذا وإن لم يكن ممن اشتهر بالأدب لأشياء منها أنه كان قارئا ورّاقا ، وله حكايات ممتعة ، ولم يكن بالعاري من الأدب بالكلية. (معجم الأدباء ١٧ / ٢٣٠).

(٥) انظر عن (محمد بن الحسن) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٠٤ ، ٦٠٥ رقم ١٣٢٦ ، ومعجم المؤلفين ٩ / ١٨٨.

دخل الأندلس ، وأخذ عنه أهلها.

روى عنه : أبو الحسن المقرئ ابن الباذش ، وقال فيه : كان رجلا نبيها ، عالما بالفقه ، وإماما في أصول الدّين ، وله في ذلك تصانيف حسان مفيدة ، وله حظّ وافر من البلاغة والفصاحة.

وقال أبو العبّاس : دخل قرطبة في سنة سبع وثمانين رجل من القرويّين ، وهو أبو بكر المراديّ ، له نهوض في علم الاعتقادات ، ومشاركة في الأدب والقريض. اختلف إلى أبي مروان بن سراج في سماع «التّبصرة» لمكّي ، وحدّثني بكتاب «فقه اللّغة» مشافهة ، عن عبد الرحمن بن عمر التّميميّ القصديريّ ، عن محمد بن عليّ التّميميّ ، عن إسماعيل بن عبدوس النّيسابوريّ ، عن مصنّفه أبي منصور الثّعالبيّ ، وبلغني موته سنة ٨٩.

قلت : له رسالة «الإيماء إلى مسألة الاستواء».

٣٢٣ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن عمير الزّاهد (١).

أبو عبد الله العميريّ الهرويّ ، الرجل الصّالح.

ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

وأوّل سماعه سنة سبع وأربعمائة.

سمع من أبيه عليّ بن محمد بن عمير بن محمد بن عمير ، عن العبّاس بن الفضل النّضرويّ (٢).

وسمع من : عليّ بن أبي طالب الخوارزميّ ، وعليّ بن جعفر القهندزيّ (٣) ، وعبد الرحمن بن محمد أبي الحسن الدّيناريّ ، ومحمد بن أبي اليمان منصور

__________________

(١) انظر عن (محمد بن علي العميري) في : الأنساب ٩ / ٦١ ، والمنتظم ٩ / ١٠١ رقم ١٤٤ (١٧ / ٣٦ رقم ٣٦٦٥) ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٥٥ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٩ ـ ٧١ رقم ٣٨ ، والعبر ٣ / ٣٢٦ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٥٧ ، والوافي بالوفيات ٤ / ١٤١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٤.

(٢) النّضرويّ : بفتح النون وسكون الضاد ، وضم الراء. وآخره ياء.

(٣) في الأصل : «القهندري» بالموضعين ، بالراء المهملة ، وهي : القهندزي : بضم القاف ، والهاء ، وسكون النون ، وضم الدال المهملة ، وزاي مكسورة. نسبة إلى قهندز : المدينة الداخلة المسوّرة. (الأنساب ١٠ / ٢٧٤ ، معجم البلدان ٤ / ٤١٩).

الخطيب ، وأبي إسماعيل محمد بن عبد الرحمن الحدّاد ، ويحيى بن عبد الله البزّاز ، ومحمد بن إبراهيم بن أميّة ، وأبي بشر الحسن بن محمد بن أحمد القهندزيّ ، وشعيب بن محمد البوسنجيّ (١) ، وضمام بن محمد الشّعرانيّ ، وخلق كثير بهراة ، وأبي بكر أحمد بن الحسن الحيريّ النّيسابوريّ بها. وأبي عليّ بن شاذان ، وطبقته ببغداد.

وقال الفاميّ في «تاريخ هراة» : العميريّ تفرّد عن أقرانه ، وتوحّد عن أبناء زمانه بالعلم والزّهد في الدّنيا ، والإتقان في الرّواية ، والرّغبة في التّحديث ، والتّجرّد من الدّنيا ، والإعراض عن حطامها ، والإقبال على الآخرة.

وقال محمد بن عبد الواحد الدّقّاق : أبو عبد الله العميريّ ليس له نظير بخراسان ، فكيف بهراة.

وقال في رسالته : ولم أر في شيوخي كالإمام الزّاهد المتقن أبي عبد الله العميريّ ، رحمة الله عليه.

وقال غيره : كان فقيها إماما ورعا قدوة ، واسع الرواية ، حدّث بالكثير.

وقد حجّ في سنة عشرين وأربعمائة.

قال السّمعانيّ : ودخل بلاد اليمن ، ورجع ، فقدم بغداد سنة ثلاث وعشرين.

وسمع بمكّة من محمد بن الحسين الصّنعانيّ.

وبنيسابور من : أبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ.

وببغداد من : الحرفيّ ، وابن شاذان ، وعثمان بن دوست.

وبهراة من : يحيى بن عمّار ، وأبي يعقوب القرّاب ، ومحمد بن جبريل بن ماح.

روى عنه : أبو طاهر المقدسيّ ، والمؤتمن السّاجيّ ، وأبو عبد الله الدّقّاق ، وأبو الوقت عبد الأوّل ، وعليّ بن حمزة ، والجنيد بن محمد ، والقاسم بن عمر

__________________

(١) البوسنجي : بضم الباء الموحّدة ، وسكون الواو ، وفتح السين المهملة ، وسكون النون ، وجيم مكسورة. ويقال : بوشنجي بالشين المعجمة.

الفصّاد ، ومحمد بن أبي عليّ الهمذانيّ ، وأبو النّضر الفاميّ.

وقال أبو جعفر محمد بن أبي عليّ : قال لي أبو إسماعيل الأنصاريّ :احفظ الشّيخ أبا عبد الله العميريّ ، واكتب عنه ، فإنّه متقن. مع ما كان بينهما من الوحشة.

قال أبو جعفر : وكان فقيها محدّثا سنّيّا.

وسئل إسماعيل الحافظ عنه ، فقال : إمام زاهد.

توفّي العميريّ رحمه‌الله في المحرّم.

٣٢٤ ـ محمد بن عليّ بن محمد الحماميّ (١).

أبو ياسر البغداديّ.

قال السّمعانيّ : كان إماما في القراءات ، ضابطا لها. كتبت بخطّه الكثير من القراءات والحديث والكتب الكبار في معاني القرآن.

وكان ثقة.

قرأ على : أبي بكر محمد بن عليّ بن موسى الحنّاط.

ورحل إلى غلام الهرّاس فأكثر عنه.

وسمع من : أبي جعفر ابن المسلمة ، وجماعة.

وتوفّي في المحرّم (٢).

٣٢٥ ـ محمد بن عليّ (٣).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن علي الحمامي) في : المنتظم ٩ / ١٠١ ، ١٠٢ رقم ١٤٥ (١٧ / ٣٦ رقم ٣٦٦٦) ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٦٦ ، ٤٦٧ (دون رقم) ، وغاية النهاية ٢ / ٢١٤ رقم ٣٢٩٥.

(٢) وقد أنشد :

دحرجني الدهر إلى معشر

ما فيهم للخير مستمتع

إن حدّثوا لم يفهموا لفظه

أو حدّثوا ضجّوا فلم يسمعوا

(المنتظم).

وقد صنّف كتاب «الإيجاز» في القراءات ، قرأ عليه به أبو بكر المزرفي. قال ابن الجميزي :قرأت بهذا الكتاب على شيخنا ابن أبي عصرون ، وقرأ به على المزرفي. (معرفة القراء الكبار).

(٣) تقدّمت ترجمته برقم (٢٩٠).

القاضي أبو سعيد البغويّ الدبّاس.

مرّ في العام الماضي.

أعدته لقول بعضهم : توفّي سنة تسع وثمانين.

روى عنه : محمد بن عبد الرحمن الحمدونيّ ، وأحمد بن ياسر المقرئ ، وأبو الفضل اللّيث بن أحمد ، وعبد الصّمد بن محمد الخطيب ، وعبد الرحمن بن محمد بن عمر ، وخلق.

٣٢٦ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن هميماه (١).

أبو نصر الرّامشيّ النّيسابوريّ المقرئ ، ابن بنت الرئيس منصور بن رامش.

سمع من أصحاب الأصمّ.

وسمع بمكّة ، والعراق ، والشّام ، وهراة.

وحدّث عن : أبي الفضل عمر بن إبراهيم الزّاهد ، وعبد الرحمن بن محمد السّرّاج ، وعليّ بن محمد الطّرازيّ ، وعليّ بن محمد بن عليّ السّقّاء ، والحسين بن محمد بن فنجويه الثّقفيّ ، ومحمد بن الحسين بن التّرجمان والرّمليّ ، وأبي علي بن أبي نصر التّميميّ ، وأبي العلاء بن سليمان المقرئ.

قال عبد الغافر : (٢) ولد سنة أربع وأربعمائة. وسمع مع أخواله. وعقد مجلس الإملاء في المدرسة العميديّة فأملى (٣) سنين.

وأنشدني لنفسه :

سوّد أيّامي المشيب

وابيضّت الرّوضة العشيب

وكان روض الشّباب غضّا

نوّار أشجاره رطيب

__________________

(١) انظر عن (محمد بن محمد الرامشي) في : الأنساب ٦ / ٥٠ ، وفيه «محمد بن محمد بن محمد بن هميماه» ، والمنتظم ٩ / ١٠٢ رقم ١٤٦ (١٧ / ٣٧ رقم ٣٦٦٧) ، والمنتخب من السياق ٦٤ رقم ١٣٠ ، ومعجم الأدباء ١٩ / ٤٥ وفيه «همماه» ، وبغية الوعاة ١ / ٢١٨ رقم ٣٩٢.

(٢) في المنتخب ٦٤.

(٣) في الأصل : «فأملا».

فصار عيشي مرير طعم

وعيش ذي الشّيب لا يطيب

وله :

وكنت صحيحا والشّباب منادمي

فأنهلني صفو الشّراب (١) وعلّني

وزدت على خمس ثمانين حجّة

فجاء مشيبي بالضّنى (٢) فأعلّني (٣)

قال ابن عساكر : كان عارفا بالنّحو وعلوم القرآن. حدّثنا عنه : عمر بن أحمد الصّفّار ، وعبد الله بن الفراويّ (٤).

وقال عبد الغافر : (٥) لمّا طعن في السّنّ تبرّز في القراءات وعلوم القرآن ، وكان له حظّ صالح من النّحو. وهو إمام في فنّه. ارتبطه نظام الملك في المدرسة المعمورة بنيسابور ، ليقرئ في المسجد المبنيّ فيها ، فتخرّج به جماعة (٦).

وتوفّي في جمادى الأولى.

قلت : وروى عنه : عبد الخالق بن زاهر ، وإسماعيل العصائديّ ، وجماعة (٧).

__________________

(١) في بغية الوعاة : «الشباب».

(٢) في الأصل : «بالضنا».

(٣) بغية الوعاة ١ / ٢١٨ وفيه زيادة بيت :

سئمت تكاليف الحياة وعلّتي

وما في ضميري من عسى ولعلّني

وله :

إن تلقك الغربة في معشر

قد أجمعوا فيك على بغضهم

قدارهم ما دمت في دارهم

وأرضهم ما دمت في أرضهم

(٤) وقال ابن الجوزي : سافر الكثير ، وسمع الكثير ، ورحل في طلب القراءات والحديث. وكان مبرّزا في علوم القرآن ، وله حظّ في علم العربية ، وأملى بنيسابور سنين. (المنتظم).

(٥) في المنتخب ٦٤.

(٦) وزاد عبد الغافر : ولم يزل يفيد إلى آخر عمره. وله شعر كثير ، وفيه أسباب وآداب من آداب المنادمة. سمع حضرا وسفرا .. وغالب ظني أنه لقي أبا العلاء المعرّي في سفره.

(٧) ومن شعره :

ولما برزنا للرحيل وقرّبت

كرام المطايا والركاب تسير

وضعت على صدري يديّ مبادرا

فقالوا : محبّ للعناق يشير

فقلت : ومن لي بالعناق وإنّما

تداركت قلبي حين كاد يطير

وقال :

٣٢٧ ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد (١).

أبو بكر الأصبهانيّ.

سمع : أبا منصور بن مهريزد صاحب أبا عليّ الصّحّاف.

قال أبو طاهر السّلفيّ : لم يمت أحد من شيوخي قبله ، ولا أنا (٢) عن ابن مهرزاد (٣) سواه.

قلت : مات قبيل الرئيس الثّقفيّ (٤).

٣٢٨ ـ محمد بن محمد بن عبد الرحمن (٥).

أبو عبد الله المدينيّ المقرئ.

سمع مجلسا من أحمد بن عبد الرحمن اليزديّ في سنة تسع وأربعمائة.

وهو من كبار شيوخ السّلفيّ ، لا أعلم وفاته ، بل سمع منه في هذه السّنة.

قال السّلفي : هو أوّل من كتبت عنه الحديث.

ثمّ وجدت في «تاريخ ابن النّجّار» قد زاد في نسبه محمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب بن بهمن بن كوشيذ.

سمع : القاضي أبا بكر اليزديّ ، وأبا بكر بن أبي عليّ المزكّي ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله ، ومحمد بن صالح العطّار.

وحدّث ببغداد.

سمع منه : أبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ ، والسّلفيّ.

وقال أبو زكريّا يحيى بن مندة : كان شروطيّا ، ثقة ، أمينا ، أديبا ، ورعا.

__________________

=وإذا لقيت صعوبة في حاجة

فاحمل صعوبتها على الدينار

وابعثه فيما تشتهيه فإنه

حجر يليّن سائر الأحجار

(معجم الأدباء ١٩ / ٤٥).

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) اختصار : أخبرنا.

(٣) هكذا في الأصل ، وقد تقدّم أنه «مهريرد».

(٤) هو : القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي رئيس أصبهان. وقد تقدّمت ترجمته برقم (٣٢٠).

(٥) انظر عن (محمد بن محمد بن عبد الرحمن) في : سير أعلام النبلاء ١٩ / ٧٢ ، ٧٣ رقم ٤٠ ، وغاية النهاية ٢ / ٢٤١ رقم ٣٤١٦.

قرأ كتاب «الحجّة» لأبي عليّ الفارسيّ ، على أبي عليّ المرزوقيّ ، ولزمه مدّة.

ولد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. ومات في حادي عشر شعبان سنة ٨٩.

٣٢٩ ـ مظهر بن أحمد بن عبد الله (١).

أبو سعد المضريّ (٢) السّكريّ الأصبهانيّ.

قدم بغداد للحجّ.

وحدّث عن : أبي بكر بن أبي عليّ الذّكوانيّ ، وأبي الحسين بن فاذشاه.

روى عنه : عمر بن ظفر ، وغيره.

وله شعر حسن.

توفّي في شعبان.

٣٣٠ ـ معمر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبان (٣).

أبو منصور العبديّ اللّنبانيّ (٤) الأصبهانيّ.

شيخ الصّوفيّة.

قال السّلفيّ : هو شيخ شيوخ أصبهان. لم يكن يدانيه في رتبته أحد. روى لنا عن : أبي الحسين بن فاذشاه (٥) ، وأبي بكر بن رندة (٦) ، وعليّ بن أحمد بن مهران الصّحّاف.

وله إجازة من أبي عليّ بن شاذان.

وتفقّه على أبي محمد الكرونيّ الشّافعيّ ، ورزق جاها وهيبة عند السّلاطين.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) المضريّ : بضم الميم ، وفتح الضاد المعجمة ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى مضر ، وهي القبيلة المعروفة التي ينسب إليها قريش وهو مضر بن نزار بن معد بن عدنان. (الأنساب ١١ / ٣٥٧).

(٣) انظر عن (معمر بن أحمد) في : الأنساب ١١ / ٣٢ ، ٣٣ ، والتحبير ٢ / ٥٣ ، ومعجم البلدان ٤ / ٢٦٦ ، والعبر ٣ / ١٢٩.

(٤) اللّنبانيّ : بضم اللام وسكون النون ، ثم باء موحدة من تحتها وألف ونون. نسبة إلى محلّة كبيرة بأصبهان. (الأنساب ١١ / ٣٢).

(٥) في الأنساب ١١ / ٣٣ : «فاذمشاه».

(٦) رندة : بضم الراء المهملة ، وسكون النون ، وفتح الدال المهملة.

وتوفّي في شهر رمضان سنة تسع وثمانين.

وجدّهم أحمد يروي عن : ابن أبي الدّنيا ، والحارث بن أبي أسامة.

٣٣١ ـ منصور بن محمد بن عبد الجبّار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبّار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله (١).

الإمام أبو المظفّر السّمعانيّ التّميميّ المروزيّ ، الفقيه الحنفيّ ثمّ الشّافعيّ.

تفقّه على والده الإمام أبي منصور حتّى برع في مذهب أبي حنيفة وبرّز على أقرانه (٢).

وسمع : أباه ، وأبا غانم أحمد بن عليّ الكراعيّ (٣) وهو أكبر شيوخه ، وأبا بكر التّرابيّ.

وبنيسابور : أبا صالح المؤذّن ، وجماعة.

وبجرجان : أبا القاسم الخلّال.

وببغداد : (٤) عبد الصّمد بن المأمون ، وأبا الحسين بن المهتدي بالله.

__________________

(١) انظر عن (منصور بن محمد) في : التحبير (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٥٧٠ ، والأنساب ٧ / ١٣٩ ، ١٤٠ ، والمنتظم ٩ / ١٠٢ رقم ١٤٧ (١٧ / ١٧ / ٣٧ ، ٣٨ رقم ٣٦٦٨) ، والمنتخب من السياق ٤٤٢ ـ ٤٤٤ رقم ١٤٩٧ ، والتدوين في أخبار قزوين ٤ / ١١٨ ـ ١٢١ ، واللباب ٢ / ١٣٨ ، ١٣٩ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢١١ (في ترجمة حفيده) ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٣ رقم ١٥٦٠ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١١٤ ـ ١١٩ رقم ٦٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١٨ ، والعبر ٣ / ٣٢٦ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٥٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥١ ، ١٥٢ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢١ ـ ٢٦ وفيه : «منصور بن أحمد» ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٢٩ ، ٣٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٣ ، ١٥٤ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٨١ ، ٢٨٢ رقم ٢٤٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٦٠ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ٢ / ٣٣٩ ، ٣٤٠ رقم ٦٥١ ، ومفتاح السعادة ٢ / ٣٣٢ ، وكشف الظنون ١٠٧ ، ١٥١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٣ ، ٣٩٤ ، وهدية العارفين ٢ / ٤٧٣. وديوان الإسلام ٣ / ٣٧ ، ٣٨ رقم ١١٤٨ ، والرسالة المستطرفة ٤٣ ، والأعلام ٨ / ٢٤٣ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٢٠.

(٢) المنتظم ٩ / ١٠٢ (١٧ / ٣٧).

(٣) الكراعي : بضم الكاف وفتح الراء وفي آخرها العين المهملة. هذه النسبة إلى بيع الأكارع والرءوس. اشتهر بهذه النسبة أهل بيت بمرو ، من رواة الحديث. منهم أبو غانم الكراعي هذا. (الأنساب ١٠ / ٣٧٤).

(٤) ورد إليها سنة ٤٦١ ه‍. (المنتظم).

وبالحجاز : أبا القاسم سعد بن عليّ ، وأبا عليّ الشّافعيّ ، وطائفة سواهم.

قال حفيده الحافظ أبو سعد : نا عنه عمّي الأكبر ، وعمر بن محمد السّرخسيّ ، وأبو نصر محمد بن محمد بن يوسف الفاشانيّ (١) ، ومحمد بن أبي بكر السّنجيّ ، وإسماعيل بن محمد التّيميّ الحافظ أبو القاسم ، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي ، وأبو سعد البغداديّ ، وجماعة كثيرة سواهم.

ودخل بغداد في سنة إحدى وستّين وأربعمائة ، وسمع الكثير بها. واجتمع بأبي إسحاق الشّيرازيّ ، وناظر أبا نصر بن الصّبّاغ في مسألة (٢).

وانتقل إلى مذهب الشّافعيّ. وسار إلى الحجاز في البرّيّة. وكان الرّكب قد انقطع لاستيلاء العرب ، فقصد مكّة في جماعة ، فأخذوا ، وأخذ جدّي معهم ، ووقع إلى حلل العرب ، وصبر إلى أن خلّصه الله ، وحملوه إلى مكّة ، وبقي بها في صحبة الشيخ أبي القاسم الزّنجانيّ (٣).

وسمعت محمد بن أحمد المدينيّ يحكي عن الحسين بن الحسن الصّوفيّ المروزيّ ، عن أبي المظفّر السّمعانيّ قال : لمّا دخلت البادية انقطعت ، وقطعت العرب علينا الطّريق ، وأسرنا ، وكنت أخرج مع جمالهم أرعاها. وما قلت لهم إنّي أعرف شيئا من العلم ، فاتّفق أنّ مقدّم العرب أراد أن يزوّج (٤) بنته من رجل ، فقالوا : نحتاج أن نخرج إلى بعض البلاد ، ليعقد هذا العقد بعض الفقهاء. فقال واحد من المأخوذين : هذا الرجل الّذي يخرج مع جمالكم إلى الصّحراء فقيه خراسان. فاستدعوني ، وسألوني عن أشياء ، فأجبتهم ، وكلّمتهم بالعربيّة ، فخجلوا واعتذروا ، وعقدت لهم العقد ، وقرأت الخطبة ، ففرحوا ، وسألوني أن أقبل منهم شيئا ، فامتنعت ، فحملوني إلى مكّة في وسط السّنة (٥).

__________________

(١) الفاشاني : بفتح الفاء والشين المعجمة ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى قرية من مرو يقال لها : فاشان. وقد يقال لها بالباء. وبهراة قرية أخرى يقال لها باشان بالباء الموحّدة. (الأنساب ٩ / ٢٢٥ ، ٢٢٦) وقد تحرّفت في (الأنساب ٧ / ١٤٠) إلى : «القاشاني» بالقاف.

(٢) زاد في التدوين في أخبار قزوين ٤ / ١١٨ «أحسن الكلام فيها».

(٣) التدوين ٤ / ١١٨ وفيه نقص يمكن تداركه من هنا عند قوله : «وكان الطريق قد انقطع من بغداد إلى مكة بسبب استيلاء. فركبت تلك السنة ..». وتمام الجملة : «بسبب استيلاء العرب».

(٤) في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٢ : «يتزوج» ، وهو غلط.

(٥) طبقات الشافعية الكبرى ٤ / ٢٢.

وذكره أبو الحسن عبد الغافر في «سياقه» (١) ، فقال : هو وحيد عصره في وقته فضلا ، وطريقة ، وزهدا ، وورعا ، من بيت العلم والزّهد. تفقّه بأبيه ، وصار من فحول أهل النّظر ، وأخذ يطالع كتب الحديث (٢) ، وحجّ ، فلمّا رجع إلى وطنه ، ترك طريقته الّتي ناظر عليها أكثر من ثلاثين سنة ، وتحوّل شافعيّا. أظهر ذلك في سنة ثمان وستّين وأربعمائة. واضطرب أهل مرو لذلك ، وتشوّش العوامّ (٣) ، إلى أن وردت الكتب من جهة بلكابك من بلخ في شأنه والتّشديد عليه ، فخرج من مرو في أوّل رمضان ، ورافقه ذو المجدين أبو القاسم الموسويّ ، وطائفة من الأصحاب ، وخرج في خدمته جماعة من الفقهاء وصار إلى طوس ، وقصد نيسابور ، فاستقبله الأصحاب استقبالا عظيما.

وكان في نوبة نظام الملك وعميد الحضرة أبي سعد محمد بن منصور ، فأكرموا مورده ، وأنزلوه في عزّ وحشمة (٤) ، وعقد له مجلس التّذكير في مدرسة الشّافعيّة.

وكان بحرا في الوعظ ، حافظا لكثير من الرّوايات والحكايات والنّكت والأشعار ، فظهر له القبول عند الخاصّ والعامّ. واستحكم أمره في مذهب الشّافعيّ. ثمّ عاد إلى مرو ، ودرّس بها في مدرسة أصحاب الشّافعيّ ، وقدّمه نظام الملك على أقرانه ، وعلا أمره ، وظهر له الأصحاب (٥). وخرج إلى أصبهان ، ورجع إلى مرو. وكان قبوله كلّ يوم في علوّ. واتّفقت له تصانيف

__________________

(١) المنتخب من السياق ٤٤٢ ، ونقل عنه الرافعي باختصار في (التدوين ٤ / ١١٩).

(٢) في المنتخب : «وبقي على ذلك حنفيّ المذهب يدرس ويناظر ويطالع كتب الحديث ، وخرج في شبابه إلى الحج.

وقدم نيسابور ، وحضر مجلس المناظرة ، وتكلم في المسائل بحضرة إمام الحرمين ، فارتضى كلامه وخاطره ، وأثنى عليه ، وأقرّ له بفقه خاطره وطبعه.

سمعت من واثق به أنه قال : لو لا عقلة قليلة في لسانه لقبض على حربائه ، ولسبق بفضله درجة أقرانه». (٤٤٢ ، ٤٤٣).

(٣) وقالوا : طريقة ناظر عليها أكثر من ثلاثين سنة ثم تحوّل عنها؟! (المنتظم).

(٤) زاد في المنتخب ٤٤٣ : «وقام عميد الحضرة بكفايته مع من معه».

(٥) زاد عبد الغافر الفارسيّ : «واتفق له الحضور بعد ذلك إلى نيسابور ، بعد ما شاب ، وسمع بقراءتي الكثير ، وكان راغبا في ذلك ، قلّ ما كان يحضر مجلسا إلّا ويأمرني بالقراءة. وكانت قراءاتي أحبّ إليه من قراءة نفسه». (٤٤٤).

في الخلاف مشهورة ، مثل كتاب «الاصطلام» ، وكتاب «البرهان» ، و «الأمالي» في الحديث. وتعصّب للسّنّة والجماعة وأهل الحديث. وكان شوكا في أعين المخالفين ، وحجة لأهل السّنّة.

قال أبو سعد : (١) صنّف في التّفسير ، والفقه ، والأصول ، والحديث ، «فالتّفسير» في ثلاث مجلّدات ، وكتاب «البرهان» (٢) و «الاصطلام» (٣) الّذي شاع في الأقطار ، وكتاب «القواطع» في أصول الفقه.

وله في الآثار كتاب «الانتصار» و «الرّدّ على المخالفين» (٤) ، وكتاب «المنهاج لأهل السّنّة» ، وكتاب «القدر».

وأملى قريبا من تسعين مجلسا (٥).

وسمعت بعض المشايخ يحدّث عن رفيق جدّي في الحجّ الحسين بن الحسن الصّوفيّ قال : اكترينا حمارا ركبه الإمام أبو المظفّر إلى خرق ، وهي ثلاثة فراسخ من مرو ، فنزلنا بها ، وقلت : ما معنا إلّا إبريق خزف ، فلو اشترينا آخر. فأخرج من جيبه خمسة دراهم ، وقال : يا حسين ، ليس معي إلّا هذا ، خذ واشتر ما شئت ، ولا تطلب بعد هذا منّي شيئا. فخرجنا على التّجريد ، وفتح الله لنا (٦).

سمعت شهردار بن شيرويه بهمذان يقول : سمعت منصور بن أحمد الإسفزاريّ (٧) ، وسأله أبي ، فقال : سمعت أبا المظفّر السّمعانيّ يقول : كنت على

__________________

(١) في الأنساب ٧ / ١٣٩.

(٢) قال ابن السمعاني : وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية. وانظر : وفيات الأعيان ٣ / ٢١١.

(٣) هو مختصر كتاب البرهان. ردّ فيه على أبي زيد الدّبوسي ، وأجاب عن الأسرار التي جمعها. (الأنساب ٧ / ١٣٩). وله كتاب «الأوسط» اختصره من «البرهان» أيضا ، ووقع في الأنساب :«الأوساط» ، وانظر : وفيات الأعيان.

(٤) في (الأنساب ٧ / ١٣٩) : «الردّ على القدرية» ، وكذا في (وفيات الأعيان ٣ / ٢١١).

(٥) وقال ابن السمعاني : «وقد جمع الأحاديث الألف الحسان من مسموعاته عن مائة شيخ له ، عن كل شيخ عشرة أحاديث». (الأنساب ٧ / ١٤٠).

(٦) طبقات الشافعية الكبرى ٤ / ٢٤.

(٧) الإسفزاري : بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وفتح الزاي وفي آخرها الراء بعد الألف. هذه النسبة إلى إسفزار «وهي مدينة بين هراة وسجستان. (الأنساب ١ / ٢٣٩).

مذهب أبي حنيفة ، فبدا لي أن أرجع إلى مذهب الشّافعيّ ، وكنت متردّدا في ذلك. فحججت ، فلمّا بلغت سميراء (١) ، رأيت ربّ العزّة في المنام ، فقال لي :عد يا أبا المظفّر. فانتبهت ، وعلمت أنّه يريد مذهب الشّافعيّ ، فرجعت إلى مذهب الشّافعيّ (٢).

وقال الحسين بن أحمد الحاجّيّ : خرجت مع الإمام أبي المظفّر إلى الحجّ ، فكلّما دخلنا بلدة نزل على الصّوفيّة ، وطلب الحديث من المشيخة. ولم يزل يقول في دعائه : اللهم بيّن لي الحقّ من الباطل. فلمّا دخلنا مكّة ، نزل على أحمد بن عليّ بن أسد ، ودخلت في صحبة سعد الزّنجانيّ ، ولم يزل معه حتّى صار ببركته من أصحاب الحديث. فخرجنا من مكّة ، وتركنا الكلّ ، واشتغل هو بالحديث (٣).

قرأت بخطّ أبي جعفر الهمذانيّ الحافظ قال : سمعت أبا المظفّر يقول :كنت في الطّواف ، فوصلت إلى الملتزم ، وإذا برجل قد أخذ بطرف ردائي ، فالتفتّ ، فإذا أنا بالإمام سعد الزّنجانيّ ، فتبسّمت إليه ، فقال : أما ترى أين أنت؟

هذا مقام الأنبياء والأولياء. ثمّ رفع طرفه إلى السّماء وقال : اللهمّ كما أوصلته إلى أعزّ المكان ، فأعطه أشرف عزّ في كلّ مكان وزمان. ثمّ ضحك إليّ ، وقال لي : لا تخالفني في سرّك ، وارفع معي يدك إلى ربّك ، ولا تقولنّ البتّة شيئا ، واجمع لي همّتك ، حتّى أدعو لك ، وأمّن أنت ، ولا تخالفني عهدك القديم.

فبكيت ، ورفعت معه يدي ، وحرّك شفتيه ، وأمّنت.

ثمّ قال : مر في حفظ الله ، فقد أجيب فيك صالح دعاء الأمّة.

فمضيت من عنده ، وما شيء في الدّنيا أبغض إليّ من مذهب المخالفين (٤).

قرأت بخطّ أبي جعفر أيضا : سمعت الإمام أوحد عصره في علمه أبا

__________________

(١) سميراء : منزل بطريق مكة بعد توز مصعدا وقبل الحاجز. (معجم البلدان ٣ / ٢٥٥).

(٢) التدوين في أخبار قزوين ٤ / ١١٨.

(٣) طبقات الشافعية الكبرى ٤ / ٢٣.

(٤) طبقات الشافعية الكبرى ٤ / ٢٣ ، ٢٤.

المعالي الجوينيّ يقول : لو كان من الفقه ثوبا طاويا لكان أبو المظفّر بن السّمعاني طرازه (١).

وقرأت بخطّه : سمعت الإمام أبا عليّ بن أبي القاسم الصّفّار يقول : إذا ناظرت أبا المظفّر السّمعانيّ ، فكأنّي أناظر رجلا من أئمّة التّابعين (٢) ، ممّا أرى عليه من آثار الصّالحين سمتا ، وحسنا ، ودينا.

سمعت أبا الوفاء عبد الله بن محمد الدّشتيّ المقرئ يقول : سمعت والدك أبا بكر محمد بن منصور السّمعانيّ يقول : سمعت أبي يقول : ما حفظت شيئا فنسيته (٣).

سمعت أبا الأسعد هبة الرحمن القشيريّ يقول : سئل جدّك أبو المظفّر في مدرستنا هذه ، بحضور والدي ، عن أحاديث الصّفات فقال : عليكم بدين العجائز (٤).

ثمّ قال : غصت في كلّ بحر ، وانقطعت في كلّ بادية ، ووضعت رأسي على كلّ عتبة ، ودخلت من كلّ باب. وقد قال هذا السّيّد ، وأشار إلى أبي عليّ الدّقّاق ، أو إلى أبي القاسم القشيريّ : لله وصف خاصّ لا يعرفه غيره (٥).

ولد جدّي في ذي الحجّة سنة ستّ وعشرين وأربعمائة.

__________________

(١) المصدر نفسه ٤ / ٢٥.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) المنتظم ٩ / ١٠٢ (١٧ / ٣٨).

(٤) المنتظم ٩ / ١٠٢ (١٧ / ٣٨) ، وانظر تعليق الشيخ شعيب الأرنئوط على هذا القول في حاشية سير أعلام النبلاء ١٩ / ١١٩ وسئل عن قوله : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) [سورة طه ، الآية : ٥] فقال :

جئتماني لتعلما سرّ سعدي

تجداني بسرّ سورى شحيحا

إنّ سعدى لمنية المتمنّي

جمعت عفّة ووجها صبيحا

(٥) ومن شعره :

خليليّ إن وافيتما دارمية

بذات الغضا فالجزع فالهضبات

أنيخا على عمد قلوصيكما بها

ولا تنيا في نهزة العرصات

وقولا لها إن أنتما تلقيانها :

تركنا الّذي تدرين في زفرات

من البين في نار من الوجد في حوى

فقيل قرار دائم الحسرات

(التدوين ٤ / ١٢٠ ، ١٢١).

وتوفّي يوم الجمعة الثّالث والعشرين من ربيع الأوّل (١).

ـ حرف الهاء ـ

٣٣٢ ـ هشام بن أحمد بن خالد بن سعيد (٢).

أبو الوليد الكنانيّ الطّليطليّ ، ويعرف بالوقّشي (٣).

ووقّش قرية على اثني عشر ميلا من طليطلة.

أخذ العلم عن : أبي عمر الطّلمنكيّ ، وأبي محمد بن عبّاس الخطيب ، وأبي عمرو السّفاقسيّ ، وأبي عمر بن الحذّاء ، وجماعة.

قال أبو القاسم صاعد : أبو الوليد الوقّشيّ أحد رجال الكمال في وقته ، باحتوائه على فنون المعارف ، وجمعه لكلّيات العلوم. هو من أعلم النّاس بالنّحو ، واللّغة ، ومعاني الشّعر ، وعلم العروض ، وصناعة البلاغة. بليغ (٤) ، شاعر ، حافظ للسّنن وأسماء الرّجال. بصير بالاعتقادات وأصول الفقه ، واقف على كثير من فتاوى فقهاء الأمصار ، نافذ في علوم الشّروط والفرائض ، متحقّق بعلم الحساب والهندسة ، مشرف على جميع آراء الحكماء ، حسن النّقد للمذاهب ، ثاقب الذّهن ، يحمع إلى ذلك آداب الأخلاق ، مع حسن المعاشرة ، ولين الكنف ، وصدق اللهجة (٥).

وقال ابن بشكوال : (٦) أنبا عنه أبو بحر الأسديّ ، وكان مختصّا به ، وكان يعظّمه ويقدّمه على من لقيه من شيوخه ، ويصفه بالاستبحار في العلوم. وقد

__________________

(١) وقع في المنتخب من السياق ٤٤٤ أنه توفي في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة!.

(٢) انظر عن (هشام بن أحمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٥٣ ، ٦٥٤ ، رقم ١٤٣٧ ، ومعجم البلدان ٥ / ٢٣٣ ، ومعجم الأدباء ١٩ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٣٤ ـ ١٣٦ رقم ٧١ ، والمطرب لابن دحية ٢٢٣ ، ولسان الميزان ٦ / ١٩٣ ، ١٩٤ ، رقم ٦٨٩ ، وبغية الوعاة ٢ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، ونفح الطيب ٣ / ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، ٤ / ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٦٢ ، ١٦٣ ، وإيضاح المكنون ١ / ٥٦٩ و ٢ / ١١٧ ، وروضات الجنات ٤ / ٢٣٢ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ١٤٧ ، ١٤٨ ، والأعلام ٩ / ٨٠.

(٣) قيّدها في معجم الأدباء : «الوقشي» بسكون القاف.

(٤) في الصلة ٢ / ٦٥٤ : «بليغ مجيد».

(٥) الصلة ٢ / ٦٥٣.

(٦) في الصلة ٢ / ٦٥٣ ، ٦٥٤.

نسبت إليه أشياء الله أعلم بحقيقتها ، وسائله عنها ومجازيه بها.

وكان الشّيخ أبو محمد الريواليّ يقول فيه (١) :

وكان من العلوم بحيث يقضى

له في كلّ علم بالجميع

وقال عتيق بن عبد الحميد : توفّي في جمادى الآخرة. وكان مولده سنة ثمان وأربعمائة.

وقال القاضي عياض : كان غاية في الضّبط والإتقان ، نسّابة ، له تنبيهات وردود على كبار التّصانيف التّاريخية والأدبية ، وناهيك من حسن كتابه في «تهذيب الكنى» لمسلم ، الّذي سمّاه بعكس الرّتبة ، ومن تنبيهاته على أبي نصر الكلاباذيّ ، و «مؤتلف» الدّار الدّارقطنيّ. ولكنّه اتّهم بالاعتزال ، وظهر له تأليف في القدر ، والقرآن. فزهد فيه النّاس ، وتركه جماعة من الكبار (٢).

__________________

(١) في الصلة ٢ / ٦٥٣ : «وكان شيخنا أبو عليّ الرّيوالي يقول : والله ما أقول فيه إلّا كما قال الشاعر».

(٢) معجم البلدان ٥ / ٣٨١ ، وفيه : «وظهر له تأليف في القدر والقرآن وغير ذلك من أقاويلهم ، وزهد فيه الناس ، وترك الحديث عنه جماعة من كبار مشايخ الأندلس ، وكان أبو بكر بن سفيان بن العاصم قد أخذ عنه ، وكان ينفي عنه الرأي الّذي زنّ به ، والكتاب الّذي نسب إليه ، وقد ظهر الكتاب ، وأخبر الثقة أنه رآه ، عليه سماع ثقة من أصحابه ، وخطّه عليه».

وقد ظهر الكتاب ، وأخبر الثقة أنه رآه ، عليه سماع ثقة من أصحابه ، وخطّه عليه».

وقال ياقوت في معجم الأدباء ١٩ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ :«كان من أعلم الناس بالعربية واللغة ، والشعر ، والخطابة ، والحديث ، والفقه ، والأحكام ، والكلام. وكان أديبا ، كاتبا ، شاعرا ، متوسّعا في ضروب المعارف ، متحقّقا بالمنطق والهندسة ، ولا يفضله عالم بالأنساب ، والأخبار ، والسير ... وولي قضاء طلبيرة من أعمال طليطلة قاعدة الأمير المأمون بن يحيى بن الظافر بن ذي النون. وصنّف كتاب «نكت الكامل» للمبرّد ، وغيره :ومن شعره :

قد أثبتت فيه الطبيعة أنّها

بدقيق أعمال المهندس ماهره

عنيت بعارضه فخطّت فوقه

بالمسك خطّا من محيط الدائرة

وقال :

برّح بي أنّ علوم الورى

اثنان ما أن لهما من مزيد

حقيقة يعجز تحصيلها

وباطل تحصيله لا يفيد

(في البيت الأخير إقواء).

سنة تسعين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٣٣٣ ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن عليّ بن زكريّا بن دينار (١).

أبو يعلى العبديّ البصريّ ، الفقيه ، شيخ مالكيّة العراق ، ويعرف بابن الصّوّاف (٢). كان ينزل القسامل (٣) ، إحدى محالّ البصرة.

ولد سنة أربعمائة.

وسمع بالبصرة : محمد بن عبد الرحمن الكازرونيّ (٤) ، ومحمد بن أحمد بن داسة ، وعليّ بن هارون التّميميّ ، والحسن القسامليّ ، وإبراهيم بن طلحة بن غسّان ، وجماعة.

وقدم بغداد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. وسمع بها من : أبي عليّ بن شاذان ، وأبي بكر البرقانيّ.

روى عنه : أبو عليّ بن سكّرة الصّدفيّ ، وقاضي سبتة أبو بكر عتيق النّفراويّ (٥) ، وجابر بن محمد البصريّ ، وأبو الحسن الصّوفي البوشنجيّ (٦) ، وآخرون.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن محمد العبديّ) في : ترتيب المدارك ٤ / ٧٩١ ، والمنتظم ٩ / ١٠٣ رقم ١٤٨ (١٧ / ٤٠ رقم ٣٦٦٩) ، والعبر ٣ / ٣٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٥٦ ، ١٥٧ رقم ٨٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥٢ ، والديباج المذهب ١ / ١٧٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٤ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١١٦.

(٢) تحرّفت إلى «السواف» في (مرآة الجنان ٣ / ١٥٢).

(٣) قال ياقوت : قسامل : بالفتح ، قبيلة من اليمن ثم الأزد. يقال لهم القساملة ، لهم خطّة بالبصرة تعرف بقسمل ، هي الآن عامرة آهلة بين عظم البلد وشاطئ دجلة ، ورأيتها ، وهي علم مرتجل لا أعرف غيره في اللغة. (معجم البلدان ٤ / ٣٤٦).

(٤) الكازروني : بفتح الكاف وسكون الزاي وضم الراء ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كازرون ، وهي إحدى بلاد فارس. (الأنساب ١٠ / ٣١٨).

وتفقّه على القاضي أبي الحسن عليّ بن هارون المالكيّ ، وصنّف التّصانيف ، ودرّس بالبصرة ، وتخرّج به الأصحاب.

تفقّه عليه أبو منصور بن باخي (١) ، وأبو عبد الله بن ضابح (٢) ، ومالكيّة البصرة.

قال القاضي عياض : (٣) كان يملي الحديث (٤) وعلى رأسه مستمليان يسمعان النّاس.

سمع منه عالم عظيم.

وقال أبو سعد السّمعانيّ : كان فقيها ، مدرّسا ، متزهّدا ، خشن العيش ، مجدّا في عبادته ، ذا سمت ووقار (٥).

وكان جابر بن محمد البصريّ يقول : ثنا أبو يعلى العبديّ فريد عصره.

وكان به معرفة بالحديث.

وقال غيره : كان إماما ، زاهدا ، عابدا ، إماما في عشرة أنواع من العلم (٦).

قال جابر : توفّي في ثالث عشر رمضان (٧).

قلت : قد أكمل تسعين سنة ، رحمه‌الله.

٣٣٤ ـ أحمد بن محمد (٨).

__________________

(٥) في الأصل : «النفراوي» بالراء المهملة. والتصحيح من : ترتيب المدارك ٤ / ٧٩١.

(٦) في الأصل : «البوسنجي» بالسين المهملة ، وترد هكذا في بعض المصادر. وهي نسبة إلى بوشنج قرب هراة.

__________________

(١) تحرّف في ترتيب المدارك إلى : «باقي».

(٢) تحرّف في ترتيب المدارك إلى : «صالح».

(٣) في ترتيب المدارك ٤ / ٧٩١.

(٤) في الترتيب : «وكان يملي في كل جمعة في جامع البصرة».

(٥) المنتظم ٩ / ١٠٣ (١٧ / ٤٠) ، الديباج المذهب ١ / ١٧٥.

(٦) المنتظم ٩ / ١٠٣ (١٧ / ٤٠).

(٧) وقال القاضي عياض : تأخّرت وفاته ، فتوفي فيما بلغني سنة تسع وثمانين وأربعمائة. (ترتيب المدارك ٤ / ٧٩١).

(٨) لم أجد مصدر ترجمته.

أبو بكر بن أبي طالب البغداديّ المقرئ الملقّن ، ويعرف بابن الكسائيّ.

سمع : أبا الحسن القزوينيّ ، وأبا محمد الخلّال.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الخالق اليوسفيّ.

توفّي في ذي الحجّة.

٣٣٥ ـ أحمد بن محمد بن إسماعيل بن عليّ (١).

أبو الحسن الشّجاعيّ النّيسابوريّ أمين مجلس القضاء بنيسابور.

كان من ذوي الرّأي الكامل. ومن الشّافعيّة المتعصّبين لمذهبه.

وكان له ثروة ودنيا ورئاسة ، وولي أوقافا وأنظارا ، ولم يكن بالمتحرّي فيها. وقد أملى سنين.

وحدّث عن أصحاب الأصمّ ، كأبي بكر الحيريّ ، وغيره.

وكان مولده في سنة عشر وأربعمائة. وتوفّي في ثامن عشر المحرّم سنة تسعين.

روى عنه : عبد الغافر بن إسماعيل ، ومن «تاريخه» اختصرته ، ومحمد بن جامع خيّاط الصّوف ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الخطيب ، وعبد الخالق بن زاهر ، وعبد الله بن الفراويّ ، وهبة الرحمن القشيريّ.

روى عنه : عبد الغافر بن إسماعيل.

أمّا :

٣٣٦ ـ أبو حامد أحمد بن محمد الشّجاعيّ الفقيه (٢).

فقد ذكرنا وفاته ببلخ في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. وهو أشهر من ذا.

٣٣٧ ـ إبراهيم بن عبد الوهّاب بن محمد بن إسحاق بن مندة (٣).

الشّيخ الصّالح أبو إسحاق.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن إسماعيل) في : المنتخب من السياق ١١٤ ، ١١٥ رقم ٢٤٨.

(٢) تقدّم برقم ٤٠.

(٣) انظر عن (إبراهيم بن عبد الوهاب) في : المنتظم ٩ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ١٤٩ (١٧ / ٤٠ رقم ٣٦٧٠).

توفّي في ذي الحجّة في طريق الحجّ رحمه‌الله (١).

سمع : ابن ريدة ، وأبا يعلى الصّابونيّ ، وعدّة.

روى عنه : السّلفيّ ، وغيره.

٣٣٨ ـ أرغش النّظاميّ (٢).

الأمير.

مملوك نظام الملك. كان من أكبر أمراء دولة بركياروق ، فزوّجه بنت عمّه.

وثب عليه باطنيّ بالرّيّ فقتله.

٣٣٩ ـ إسماعيل بن عثمان بن عمر (٣).

أبو عثمان الإبريسميّ النّيسابوريّ.

ذكره عبد الغافر فقال : ثقة صالح مشتغل بالتّجارة.

حدّث عن : أبي القاسم السّرّاج ، وأبي بكر الحيريّ ، وأبي إسحاق الأسفرائينيّ.

قلت : روى عنه : عبد الله بن الفراويّ ، والعبّاس بن محمد العصاريّ (٤) ومحمد بن جامع الصّيرفيّ.

قال عبد الغافر : سمعت منه. وتوفّي في ربيع الأوّل.

ـ حرف الباء ـ

٣٤٠ ـ برسق الأمير (٥).

من كبار الدّولة الملكشاهيّة.

وثب عليه ديلميّ من الباطنيّة فضربه بسكّين بين كتفيه ، فقضى عليه.

وكان برسق من أصحاب طغرلبك. وهو أوّل شحنة ولي بغداد للسّلجوقيّة.

__________________

(١) وكان مولده في صفر سنة ٤٣٢ ه‍. وكان كثير التعبّد والتهجّد.

(٢) انظر عن (أرغش النظامي) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٧١.

(٣) تقدّمت ترجمته مختصرة في وفيات السنة السابقة ، برقم (٣٠٧).

(٤) هكذا في الأصل.

(٥) انظر عن (برسق الأمير) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٧١ ، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بعصر السلاجقة) ١٤٨ ، ٢٠٤ ، ٣٣٥ ، ٣٦٢ ، وزبدة التواريخ ١٤٨ ، ١٩٢.

٣٤١ ـ بنجير بن منصور بن عليّ (١).

أبو ثابت الهمذانيّ. شيخ الصّوفيّة.

روى عن : شيخه جعفر الأبهريّ ، ومحمد بن عيسى ، وأبي الفضل عمر بن إبراهيم الهرويّ ، وغيرهم.

قال شيرويه : سمعت منه عامّة ما مرّ له. وكان صدوقا.

توفّي في ذي الحجّة ، وأنا تولّيت غسله. وكان شيخ وقته ، ووحيد عصره في خدمة الفقراء واحتمالهم ، رحمه‌الله.

قلت : أجاز للسّلفيّ.

ـ حرف الحاء ـ

٣٤٢ ـ الحسن بن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشّجاعيّ (٢).

النّيسابوريّ.

توفّي في المحرّم.

٣٤٣ ـ الحسين بن عليّ بن محمد بن مسلمة بن نجاح (٣).

القاضي أبو عليّ الأزديّ.

سمع : أبا عثمان الصّابونيّ بدمشق.

روى عنه : جمال الإسلام.

وتوفّي في ربيع الأوّل (٤).

٣٤٤ ـ الحسين بن محمد بن الحسين (٥).

أبو القاسم الدّهقان (٦) المقرئ الصّريفينيّ (٧) ، صريفين الكوفة. ختم عليه

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (الحسين بن علي) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ١٦١ رقم ١٣٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٤٩ ، ٣٥٠.

(٤) وكان مولده سنة ٤١٧ ه‍.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) الدّهقان : بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه اللفظة لمن كان مقدم ناحية من القرى ومن يكون صاحب الضيعة والكروم. (الأنساب ٥ / ٣٧٩).

(٧) الصّريفينيّ : بفتح الصاد المهملة ، وكسر الراء ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، والفاء بين الياءين ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى صريفين. (الأنساب ٨ / ٥٨).

القرآن خلق. وكان أحد العارفين بمذهب زيد بن عليّ. وكان الزّيديّة ، يستفتونه.

سمع من : جناح بن نذير المحاربيّ ، وزيد بن جعفر العلويّ.

وحدّث ، وعاش ستّا وثمانين سنة.

روى عنه : ابن السّمرقنديّ ، وإسماعيل الطّلحيّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأحمد بن سعد العجليّ الهمذانيّ ، وغيرهم.

توفّي في المحرّم.

٣٤٥ ـ الحسين بن محمد بن أحمد (١).

القزّاز. أبو نصر العتّابيّ.

سمع : عبد الملك بن بشران.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وغيره.

ومات في صفر.

٣٤٦ ـ الحسين بن المظفّر بن الحسن (٢).

أبو عبد الله الصّائغ.

ويعرف بصهر ابن لؤلؤ البغداديّ.

معمّر ، ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

وسمع : أبا بكر أحمد بن طلحة المنقّيّ.

روى عنه أيضا : عبد الوهّاب.

وتوفّي في خامس المحرّم.

ـ حرف الذال ـ

٣٤٧ ـ ذو النّون بن سهل (٣) أبو بكر الأشنانيّ (٤) الأصبهانيّ.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) الأشناني : بضم الألف وسكون الشين المنقوطة وفتح النون الأولى وكسر الثانية. هذه النسبة

سمع : أبا نعيم.

روى عنه : السّلفيّ.

ـ حرف السين ـ

٣٤٨ ـ ستيك بنت الشّيخ أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصّابونيّ (١).

فقيرة ، عابدة ، صوفيّة.

ولدت سنة خمس عشرة وأربعمائة.

وسمعت من : أبي الحسن الطّرّازيّ صاحب الأصمّ.

وعنها : عبد الله بن الفراويّ ، ومحمد بن عبد الكريم المطرّز.

ماتت في جمادى الأولى (٢).

٣٤٩ ـ سعد بن عبد الله بن أبي الرجاء محمد بن عليّ (٣).

القاضي أبو المطهّر بن القاضي الأثير الأصبهانيّ.

حجّ في هذه السّنة.

وحدّث ببغداد «بمسند الحارث» ، عن أبي نعيم.

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، ومحمد بن ناصر.

٣٥٠ ـ سعد بن عبد الرحمن (٤).

الفقيه أبو محمد الأستراباذيّ (٥).

سمع : أبا الحسين الفارسيّ ، وأبا حفص بن مسرور الكنجروذيّ (٦).

__________________

= إلى بيع الأشنان وشرائه. (الأنساب ١ / ٢٨٠).

(١) انظر عن (ستيك) في : المنتخب من السياق ٢٤٩ ، ٢٥٠ رقم ٧٩٩.

(٢) وقد أنفقت ما كان لها على الفقراء والمتصوّفة.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (سعد بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ٢٤١ رقم ٧٦٤ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ١٦٦ ، وطبقات الشافعية الوسطى ، له (مخطوط) ورقة ١٨٦ أ ، والديباج المذهب ١ / ١٢٨ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٧١ رقم ٢٢٨.

(٥) الأستراباذي : بفتح الألف ، وسكون السين المهملة ، وكسر التاء المثنّاة ، وقيل بفتحها. وقد تقدّم التعريف بهذه النسبة.

(٦) الكنجروذي : بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم وضم الراء بعدها الواو ، وفي آخرها الدال

وكان فقيها بارعا ، إماما ، مختصّا بإمام الحرمين.

وتفقّه أيضا على القاضي حسين المرورّوذيّ.

توفّي في نصف شوّال.

ـ حرف الشين ـ

٣٥١ ـ شعبة بن عبد الله بن عليّ (١).

أبو بكر الطّوسيّ الأثريّ.

سمع : عبد الرحمن بن حمدان النّصرويّ ، وأبا حسّان المزكّي.

ومات في رجب (٢).

ـ حرف العين ـ

٣٥٢ ـ عبد الرحمن بن عليّ بن القاسم (٣).

أبو القاسم الصّوريّ العدل.

ويعرف بابن الكامليّ.

سمع : أبا الحسين بن أبي نصر ، وأبا عليّ الأهوازيّ ، وسليم (٤) بن أيّوب ، وجماعة.

روى عنه : أبو بكر الخطيب وهو أكبر منه ، وغيث الأرمنازيّ ، وابن أخيه

__________________

= المعجمة. نسبة إلى كنجروذ ، قرية على باب نيسابور. (الأنساب ١٠ / ٤٧٩).

(١) انظر عن (شعبة بن عبد الله) في : الأنساب ١ / ١٣٦ وفيه اسمه «سعد» بدل «شعبة».

(٢) قال ابن السمعاني : كان رجلا سنّيّا ، حسن السيرة ، مواظبا على العبادات وحضور مجالس الخير .. وكانت ولادته في سنة ثلاث عشر وأربعمائة .. وكانت أصابته سقطة في آخر عمره واختلّ بعض أعضائه حتى كاد يمشي بجهد ويتعارج.

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن علي الصوري) في : الفقيه والمتفقّه للخطيب ١ / ٣٩ ، ٧٨ ، ١١٦ ، ١٥٧ ، ١٩٧ ، ٢٣٦ و ٢ / ٧٤ ، ١٤٦ ، ٢٠٥ وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٧ / ١٣٧ و ٢٣ / ١١٧ و ٢٨ / ٤٦٣ ، وتاريخ دمشق ، بتحقيق دهمان ١٠ / ٢٥٥ ، والتحبير لابن السمعاني ٢ / ٢١٤ ، ومعجم السفر للسلفي (مصوّرة دار الكتب المصرية) ق ٢ / ٤٣٠ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٤ / ٣١٠ رقم ٢٢٦ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٢٨٧ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٥٧ ـ ٥٩ رقم ٧٧٢.

(٤) في الأصل : «سليمان» ، وهو غلط ، والصواب ما أثبتناه.

أحمد بن الحسين الكامليّ.

وسكن صور (١) ، وبها توفّي في رمضان.

وولد سنة تسع عشرة (٢).

٣٥٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن يوسف (٣).

أبو نصر الأصبهانيّ السّمسار.

آخر من حدّث عن. أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجانيّ.

روى عنه ، وعن : عليّ بن ميلة الفقيه ، وأبي بكر بن أبي عليّ الذّكوانيّ ، وغيرهم.

روى عنه : السّلفيّ ، وقال : توفّي في المحرّم.

وسئل عنه إسماعيل الحافظ فقال : شيخ لا بأس به.

٣٥٤ ـ عبد الرحيم بن أحمد بن عليّ (٤).

أبو الحسن النيسابورىّ الدّرديرانيّ.

شيخ صالح عفيف.

سمع : أبا بكر الحيريّ ، ومن بعده.

وعنه : عبد الغافر ، وقال : توفّي في ربيع الأوّل (٥).

__________________

(١) وقد كتب عبد الرحمن بخطّه أنه انتقل من بيت المقدس إلى صور وسكنها.

(٢) ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب : «عمر عبد السلام تدمري» : وسمع بصور : أبا الفرج بن برهان الغزّال ، وبصيداء : أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن طلحة الصيداوي. وروى عن بكر بن محمد بن علي بن حيدر بن عبد الجبار بن النضر النيسابورىّ المتوفى سنة ٤٦٤ ه‍. وقال حين سئل أين سمع منه؟ ما سمعت منه إلّا بصور. وممن روى عنه : أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين بن القاسم الرمليّ الحافظ المتوفى ٤٩٢ وقد سمعه بصور ، وأبو الحسين محمد بن كامل بن ديسم بن مجاهد العسقلاني.

وهو سمع الجزء الأول من كتاب «الفقيه والمتفقّه» على الخطيب البغدادي بجامع صور في شهر ربيع الأول سنة ٤٥٩ مع ولديه أبي علي الحسن ، وأبي طاهر الحسين.

(انظر كتابنا : موسوعة علماء المسلمين ٣ / ٥٧ ـ ٥٩).

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في : العبر ٣ / ٣٢٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٤ ، ٣٥ ، رقم ٢٠ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٧٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٥٩.

(٤) انظر عن (عبد الرحيم بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٣٢٣ رقم ١٠٦٨.

(٥) وكان مولده في سنة ٤٠٥ ه‍.

٣٥٥ ـ عبد الملك بن منصور بن حمد بن محمد بن زائدة (١).

أبو المعالي الكاتب.

أصبهانيّ من شيوخ السّلفيّ القدماء.

مات في جمادى الأولى.

سمع : ابن حسنويه.

٣٥٦ ـ عبد المهيمن بن الحسين بن محمد بن القاسم (٢).

أبو منصور الهاشميّ البغداديّ.

توفّي في حدود هذه السّنة.

سمع : أبا عليّ بن شاذان.

وعنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعمر المغازليّ ، وغيرهما.

٣٥٧ ـ عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبدوس (٣).

أبو الفتح بن أبي محمد الرّوذباريّ (٤) ، الفارسيّ ، ثمّ الهمذانيّ.

رئيس همذان.

سمع : أباه ، وعمّ أبيه عليّ بن عبدوس ، ومحمد بن أحمد بن حمدويه الدّوسيّ ، شيخ روى عن الأصمّ ، وأبا طاهر الحسين بن سلمة ، ومحمد بن عيسى المحتسب ، ورافع بن محمد القاضي ، وحمد بن سهل ، وحميد بن المأمون ، والحسين بن محمد بن فنجويه.

وسمع بالدّينور : أبا نصر الكسّار.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (عبدوس بن عبد الله) في : مقدّمة مسند الفردوس ١ / ١٣ ، والتقييد لابن نقطة ٣٩٣ ، ٣٩٤ رقم ٥١٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٣ رقم ١٥٦١ ، وفيه : «عبدوس بن محمد» ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٩٧ ، ٥٨ رقم ٥٤ ، والعبر ٣ / ٣٢٩ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١ / ٤٢٦ ـ ٤٣٠ رقم ٣٢٦ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٧٩ ، ٨٠ وفيه : «عبد بن عبد الله» ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥٢ ، ولسان الميزان ٤ / ٩٥ رقم ١٨١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٥.

(٤) الرّوذباريّ : بضم الراء وسكون الواو والذال المعجمة وفتح الباء الموحّدة وفي آخرها الراء بعد الألف. هذه اللفظة لمواضع عند الأنهار الكبيرة يقال لها الروذبار ، وهي بلاد متفرقة منها موضع على باب الطابران بطوس يقال لها : الروذبار. (الأنساب ٦ / ١٨٠).

وبنيسابور : منصور بن رامش ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وعبد الغافر الفارسيّ ، وجماعة.

أجاز له أبو بكر أحمد بن عليّ بن لال ، وأبو عبد الرحمن السّلميّ ، وأبو الحسن بن جهضم.

وكان أسند من بقي بهمذان.

حدّث ببغداد في سنة ستّ وستّين ، فروى عنه : أبو الحسين بن الطّيوريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو الفضل محمد بن بنيمان (١) الهمذانيّ.

قال شيرويه : وسمعت من عبدوس ، وكان صدوقا ، متقنا ، فاضلا ، ذا حشمة وصيت ، حسن الخطّ ، حلو المنطق. كفّ بصره ، وصمّت أذناه في آخر عمره. وسماع القدماء (٢) منه أصحّ إلى سنة نيّف وثمانين (٣).

ومات في جمادى الآخرة ، وأنا غسّلته.

وقال : ولدت سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

وقال محمد بن طاهر : لمّا دخلت همذان بأولادي ، كنت سمعت أنّ «سنن النّسائيّ» يرويه عبدوس ، فقصدته ، وأخرج إليّ الكتاب ، والسّماع فيه ملحق بخطّه ، سماعا طريّا. فامتنعت من قراءته. وبعد مدّة خرجت بابني أبي زرعة إلى الدّونيّ (٤) ، وقرأته على هارون بن حمدلة (٥).

__________________

(١) في الأصل : «نيمان».

(٢) في لسان الميزان ٤ / ٩٥ «وسماع الغرباء».

(٣) زاد في لسان الميزان : «وخمسمائة». وهذا غلط. فهو لم يعش إلى ذلك الوقت ، وزاد أيضا :

ودخلت عليه يوما في سنة تسع وثمانين وكان لا يرى ولا يسمع.

(٤) في الأصل : «الدون». والتصحيح من : (الاستدراك لابن نقطة ـ مخطوط ـ ورقة ١٧٧) و (معجم البلدان ٢ / ٤٩٠) وهو : أبو محمد عبد الرحمن بن حمد ـ وقيل محمد ـ بن الحسين بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن إسحاق الدوني الصوفي الزاهد .. توفي سنة ٥٠١ ه‍. قال يحيى بن مندة : قرأنا عليه كتاب السنن لأبي عبد الرحمن النسائي بسماعه من القاضي أبي نصر أحمد بن الحسين الكسار ، عن أحمد بن السّنّيّ ، عنه. (الاستدراك) وانظر : معجم البلدان.

و «الدّونيّ» : نسبة إلى دون. بضم أوله ، وآخره نون. قرية من أعمال دينور.

قلت : أبو زرعة آخر من روى عن عبدوس. له عنه جزءان من حديث الأصمّ ، رواهما عبد اللّطيف بن يوسف ، عنه.

وأنا (١) التّاج عبد الخالق ، عن الموفّق ، عن أبي زرعة ، عن عبدوس بحديث واحد (٢).

٣٥٨ ـ عليّ بن طاهر بن أحمد بن الملقب (٣).

أبو الحسن الموصليّ البزّاز.

سمع : أبا الحسن محمد بن محمد بن مخلد.

روى عنه : ابنه إسماعيل ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ.

وقرأ القرآن على ابن شيطا.

وتوفّي في رجب ، وله ستّ وثمانون سنة.

٣٥٩ ـ عليّ بن عبد الملك (٤).

أبو الحسن الدّبيقيّ المالكيّ.

مات بعكّا في جمادى الأولى.

ورّخه هبة الله بن الأكفانيّ.

٣٦٠ ـ عليّ بن محمد بن محمد بن عليّ الحاكم (٥).

__________________

= وينسب أيضا إلى دونة. قرية من قرى نهاوند. وقرية بهمذان أيضا ، والنسبة إليها دوني ، وقد نسب إلى التي بنهاوند : دونقي. وقال أبو زكريا بن مندة : دونة قرية بين همذان ودينور على عشرة فراسخ من همذان. وقيل : على خمسة عشر فرسخا. وقيل : هي من رستاق همذان.

وقد تحرّف اللفظ في (لسان الميزان ٤ / ٩٥) إلى «الدؤلي»!.

(٥) لم يذكر في لسان الميزان : «هارون بن حمدلة» ، بل فيه : «وقرأت عليه الكتاب وكان سماعه صحيحا».

__________________

(١) اختصار : «وأخبرنا».

(٢) وقال ابن حجر : «وقد أكثر عنه صاحب مسند الفردوس». (لسان الميزان) ، ووقع فيه أنه مات سنة خمس وتسعين وخمسمائة وقد وهم في ذلك.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (علي بن محمد) في : المنتخب من السياق ٣٩٠ رقم ١٣١٦.

أبو الحسن الأشقر.

نيسابوريّ صالح.

روى عن : أبي نصر المفسّر صاحب الأصمّ ، وغيره.

وتوفّي في ربيع الآخر (١).

٣٦١ ـ عليّ بن محمد بن عبيد الله (٢).

أبو القاسم الجوزجاني النّيسابوريّ.

سمع : أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السّرّاج.

روى عنه : عبد الله بن الفراوي ، ومنصور بن محمد الصّاعديّ ، وعائشة بنت الصّفّار.

مات في جمادى الآخرة (٣).

ـ حرف الفاء ـ

٣٦٢ ـ الفضل بن عبد الواحد الأصبهانيّ الخبّاز (٤).

يروي عن : أبي نعيم.

روى عنه : أبو طاهر بن سلفة ، وقال : مات في ذي الحجّة.

٣٦٣ ـ الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحدّاد (٥).

أخو أبي الفتح الحدّاد الأصبهانيّ.

روى عن : أبي بكر بن عليّ الذّكوانيّ ، وعليّ بن عبدكويه ، والحسين بن إبراهيم الجمّال.

وعنه : السّلفيّ ، وقال : مات في ذي القعدة.

__________________

(١) وكان مولده سنة ٤٠١ ه‍.

(٢) انظر عن (علي بن محمد) في : المنتخب من السياق ٣٩٠ رقم ١٣١٧ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٦٨ أ.

(٣) وكان مولده سنة ٤١٠ ه‍.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

ـ حرف الكاف ـ

٣٦٤ ـ كمشتكين الرّوميّ (١).

عتيق بني مروان الأصبهانيّ. يكنّى أبا طاهر.

توفّي غريبا بالبصرة.

روى عن : أبي القاسم بن البسريّ.

وعنه : السّلفيّ.

ـ حرف الميم ـ

٣٦٥ ـ ماجد بن عليّ (٢).

أبو الجيش الأعرابيّ الضّبيّ.

حدّث في هذا العام بأصبهان.

سمع سنة عشر وأربعمائة من أبي بكر الذّكوانيّ.

وعنه : عبد الله بن عليّ الطّامذيّ (٣).

٣٦٦ ـ محمد بن الحسين (٤).

أبو الفضل الصّوفيّ الواعظ الحنفيّ.

من مشاهير الوعّاظ بخراسان. ذكّر بنيسابور مدّة ، وسكنها ، وحصل له قبول تامّ.

٣٦٧ ـ محمد بن عليّ بن الحسين (٥).

أبو عبد الله القطيعيّ (٦) الكاتب.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الطّامذي : بفتح الطاء المهملة ، والميم (المفتوحة) بينهما الألف ، وفي آخرها الذال المعجمة.

هذه النسبة إلى طامذ. قرية من قرى أصبهان. (الأنساب ٨ / ١٧٩).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (محمد بن علي القطيعي) في : المنتظم ٩ / ١٠٤ رقم ١٥٠ (١٧ / ٤٠ رقم ٣٦٧١).

(٦) القطيعي : بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفي آخرها العين المهملة. هذه النسبة إلى القطيعة ، وهي مواضع وقطائع في محالّ متفرّقة ببغداد. (الأنساب ١٠٧ / ٢٠٢).

روى عن : عبد الملك بن بشران ، وغيره.

وعنه : عبد الرحيم ابن الأخوّة ، وأبو الفتح محمد بن عليّ بن عبد السّلام.

٣٦٨ ـ محمد بن محمد بن عبيد الله بن موسى (١).

أبو غالب العطّار ، البقّال ، البغداديّ ، من ساكني النّصريّة.

صدوق صالح.

سمع : أبا القاسم الحرفي ، وأبا عليّ بن شاذان ، وأبا القاسم بن بشران.

٣٦٩ ـ محمد بن أبي نعيم بن عليّ النّسويّ (٢).

أبو عبد الله الشّافعيّ المقرئ. ويعرف بالبويطيّ (٣).

سمع : أبا محمد عبد الرحمن بن أبي نصر ، وغيره.

روى عنه : غيث الأرمنازيّ ، وجمال الإسلام أبو الحسن ، وهبة الله بن طاوس.

توفّي بدمشق في ثامن المحرّم. وكان مولده بنسا في سنة ٣٩٤. ورّخ موته ابن الأكفانيّ.

٣٧٠ ـ مسعود بن محمد بن إسماعيل (٤).

أبو محمد الشّجاعيّ النّيسابوريّ الزّاهد.

سمع : أبا الحسين عبد الغافر الفارسيّ ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وابن مسرور ، وخلقا كثيرا.

وروى عنه : عبد الله بن الفراويّ ، وغيره.

وأقبل على العبادة. وكان فقيها عابدا قانتا عديم النّظير في انزوائه وورعه

__________________

(١) انظر عن (محمد بن محمد العطار) في : المنتظم ٩ / ١٠٤ رقم ١٥١ (١٧ / ٤٠ ، ٤١ رقم ٣٦٧٢).

(٢) انظر عن (محمد بن أبي نعيم) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ٢٨٤ رقم ٣١٣ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٢٤١ واسم أبي نعيم : إبراهيم.

(٣) في الأصل : «البويظي» بالظاء المعجمة ، والتصحيح من : الأنساب ٢ / ٣٣٩ ، وهي : بضم الباء المنقوطة بواحدة ، وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة. هذه النسبة إلى بويط وهي قرية من صعيد مصر الأدنى.

(٤) انظر عن (مسعود بن محمد) في : المنتخب من السياق ٤٣٥ ، ٤٣٦ رقم ١٤٧٦.

واجتهاده. وكان أبوه أبو المظفّر من وجوه المشايخ.

وتوفّي مسعود في ثالث عشر شوّال ، وله ستّ وسبعون سنة رحمه‌الله (١).

٣٧١ ـ المعمّر بن محمد (٢).

النّقيب الطّاهر أبو الغنائم العلويّ العراقيّ الحنفيّ ، نقيب الطّالبيّين ببغداد (٣). فيها توفّي ، وولي بعده ابنه حيدرة.

٣٧٢ ـ مفرح بن الحسين الأردبيليّ (٤).

أبو الفضل الخطيب.

قدم بغداد ، وسمع من : عبد الملك بن بشران.

وحدّث في هذا (٥) العام.

روى عنه : إسماعيل السّمرقنديّ.

٣٧٣ ـ منصور بن إسماعيل بن صاعد بن محمد (٦).

__________________

(١) وكان مولده سنة ٤١٤ ه‍. ولم يتفق له كثير الرواية لانزوائه واشتغاله بالعبادة والاجتهاد.

(٢) انظر عن (المعمّر بن محمد) في : المنتظم ٩ / ١٠٤ ، ١٠٥ رقم ١٥٢ (١٧ / ٤١ ، ٤٢ رقم ٣٦٧٣) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٥.

(٣) قال ابن الجوزي : وكان جميل الصورة ، كريم الأخلاق ، كثير التعبّد ، لا يحفظ عنه أنه آذى مخلوقا ، ولا شتم حاجبا ، وسمع الحديث ورواه ، و.. مات عن اثنتين وسبعين سنة. ولي النقابة منها اثنتين وثلاثين سنة وثلاثة أشهر. وتولّى مكانه ابنه أبو الفتوح حيدرة. ولقّب بالرضي ذي الفخرين ، ورثاه أبو عبد الله بن عطية بأبيات منها :

هل ينفعن من المنون حذار

أم للإمام من الردى أنصار؟

هيهات ما دون الحمام إذا دنا

وزر ولا يسطاع منه حذار

نفذ القضاء على الورى من عادل

في حكمه ، وجرت به الأقدار

ما لي أرى الآمال تخدع بالمنى

عدّة تطول وتقصر الأعمار

والناس في شغل وقد أفناهم

ليل يكرّ عليهم ونهار

ويد المنيّة شثنة مبسوطة

في كل أنملة لها أظفار

لو كان يدفع بطشها عن مهجة

ويردّ حتفا معقل وجدار

لفدت ربيعة ذا المناقب واشترت

حبّا له طول البقاء نزار

خرجت ذرى المجد المنيف وأصبحت

عرصات ربع المجد وهي قفار

وخلا مقام النسك من تسبيحه

وبكت على صلواته الأسحار

(٤) لم أجده.

(٥) في الأصل : «في ذا».

(٦) انظر عن (منصور بن إسماعيل) في : المنتخب من السياق ٤٤٠ ، ٤٤١ رقم ١٤٩٠ ،

القاضي أبو القاسم ابن قاضي القضاة أبي الحسين.

ناب عن أبيه ، ثمّ ولي قضاء القضاة ، وسمع الحديث الكثير ، وقرأ وحصّل النّسخ. وكان محتشما نبيلا ، مفتيا ، إماما. إليه المرجع في مذهب أبي حنيفة.

حدّث عن : أبي القاسم السّرّاج. وأبي بكر الحيريّ ، وعليّ بن أحمد بن عبدان ، ومحمد بن موسى الصّيرفيّ ، وخلق.

روى عنه : عبد الغافر الفارسيّ (١) ، وغيره.

وتوفّي في سلخ ربيع الأوّل ، وله رحلة إلى بغداد والرّيّ وما وراء النّهر.

ـ حرف النون ـ

٣٧٤ ـ نصر بن إبراهيم بن نصر بن داود (٢).

__________________

= والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٧٩ ب.

(١) وقد قال : وكان حسن القراءة بالعربية وبطرق الحديث ، وسمع من المتأخّرين ، وسمّع ابنه وأفاده الكثير. وكان إليه الفتوى في عصره على مذهب أبي حنيفة. سافر إلى خراسان وما وراء النهر ، وإلى العراق ، وسمع ببغداد ، وهمذان ، والري ، وروى الكثير. سمعنا منه «شرح آثار الطحاوي» بتمامه والمتفرقات.

(٢) انظر عن (نصر بن إبراهيم) في : التحبير في المعجم الكبير ١ / ٣٣٩ ، ٤٠٠ ، ٥١٢ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٧ / ٢٦٩ ، و (مخطوطة التيمورية) ٤٤ / ٤٢٩ وورد فيها ١٠ / ٣٠٩ ، ٣١٨ ، ١٨ / ٧٢ و ١٩ / ٦٣٧ و ٢٤ / ١١١ و ٢٨ / ٤٦٣ و ٢٩ / ٢٧ و ٣٠ / ١٩٠ و ٣٦ / ٥٣٧ ، وتبين كذب المفتري ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، والمعجم في أصحاب القاضي ابن الأبّار ٢٠٨ ، ٢٠٩ (طبعة دار الكاتب العربيّ ، القاهرة ١٩٦٧) ومعجم البلدان ٥ / ١٧١ ، ١٧٢ ، ومعجم السفر للسلفي (مصوّرة دار الكتب المصرية) ق ٢ / ٤١١ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٦ / ١٢٦ رقم ٨٤ ، والعبر ٣ / ٣٢٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٣٦ ـ ١٤٣ رقم ٧٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١٩ ، والمعين في طبقات المحدثين ١٤٣ رقم ١٥٦٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٢ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٧٨ ، ٧٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٢٥ ، ١٥٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٧ ـ ٢٩ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٣٨٩ ، ٣٩٠ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٢٤١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٦٠ ، والأنس الجليل ٢٦٤ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٨١ ، وكشف الظنون ٥٨ ، ٩٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٥ ، ٢٩٦ ، وهدية العارفين ٢ / ٤٩٠ ، وإيضاح المكنون ١ / ١٢٩ ، ومنتخبات التواريخ لدمشق للحصني ٤٦٩ ، وحاضر العالم الإسلامي لشكيب أرسلان ١ / ٢٠٢ ، ٢٠٤ ، والأعلام ٨ / ١٣٦ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي=

الفقيه أبو الفتح المقدسيّ النّابلسيّ (١) ، الشّافعيّ ، الزّاهد.

شيخ الشّافعيّة بالشّام ، وصاحب التّصانيف.

سمع بدمشق من : عبد الرحمن بن الطّبيز (٢) ، وعليّ بن السّمسار ، ومحمد بن عوف المزنيّ ، وابن سلوان ، وأبي عليّ الأهوازيّ.

وسمع أيضا من : محمد بن جعفر الميماسيّ بغزّة ، ومن هبة الله بن سليمان بآمد ، ومن سليم بن أيّوب (٣) بصور ، وعليه تفقّه.

وسمع من خلق كثير ، حتّى سمع ممّن هو أصغر منه. وأملى مجالس قد وقع لنا بعضها.

روى عنه من شيوخه : أبو بكر الخطيب ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو الفضل يحيى بن عليّ ، وجمال الإسلام أبو الحسن السّلميّ ، وأبو الفتح نصر الله المصّيصيّ ، وعليّ بن أحمد بن مقاتل ، وحسّان بن تميم الزّيّات ، وأبو يعلى حمزة بن الحبوبيّ ، وخلق كثير.

وسكن القدس مدّة طويلة ، ثمّ قدم دمشق سنة ثمانين وأربعمائة ، فأقام بها يدرّس ويفتي ، إلى أن مات بها.

نقل صاحب «تاريخ دمشق» (٤) أنّ السّلطان تاج الدّولة تتش زار الفقيه نصرا ، فلم يقم له ، ولا التفت إليه ، وكذا ولده دقاق.

وسأله دقاق : أيّ الأموال أحلّ؟ فقال : مال الجوالي (٥). فبعث إليه بمبلغ ، فلم يقبله ، وقال : لا حاجة بنا إليه.

__________________

=/ ١٢٢ ـ ١٢٦ رقم ١٧٤٢ ، والحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى (تأليفنا) ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، وديوان الإسلام ٤ / ٢٩٧ ، ٢٩٨ رقم ٢٠٧٠ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٨٧ ، وزيارات الشام لابن الحوراني ٥٧ ـ ٦٠.

(١) وقع في (معجم البلدان ١٥ / ١٧١) أن أصله من «طرابلس» وهو وهم.

(٢) الطّبيز : بضم الطاء المشدّدة المهملة ، وضم الباء المنقوطة من تحتها بواحدة ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين.

(٣) توفي سليم وهو راجع من الحج سنة ٤٤٧ ه‍. وهذا يعني أن نصرا دخل صور قبل هذا التاريخ ، فأقام بها نحو أربع سنوات من ٤٣٧ إلى سنة ٤٤٠ ه‍.

(٤) ابن عساكر في تاريخه ٢٤ / ٤٢٩.

(٥) الجوالي : الجزية.

فلمّا راح الرّسول لامه نصر الله المصّيصيّ وقال : قد علمت حاجتنا إليه. فقال : لا تجزع ، فسوف يأتيك من الدّنيا ما يكفيك فيما بعد. فكان كما تفرّس فيه.

حكاها غيث الأرمنازيّ ، وقال : سمعته يقول : درست على سليم أربع سنين. فسألته : في كم كتبت تعليقة سليم؟ فقال : في ثمانين (١) جزءا (٢) ، وما كتبت منها شيء إلّا على وضوء (٣).

قلت : وكان إماما علّامة في المذهب ، زاهدا ، قانتا ، ورعا ، كبير الشّأن.

قال الحافظ ابن عساكر : (٤) لم يقبل من أحد صلة بدمشق ، بل كان يقتات من غلّة تحمل إليه من أرض بنابلس ملكه ، فيخبز له كلّ ليلة قرصة في جانب الكانون.

حكى لي ناصر النّجّار ، وكان يخدمه ، أشياء عجيبة من زهده وتقلّله ، وتركه تناول الشّهوات.

وكان ، رحمه‌الله ، على طريقة واحدة من الزّهد والتّنزّه عن الدّنايا والتّقشّف.

وحكى لي بعض أهل العلم قال : صحبت إمام الحرمين بخراسان ، وأبا إسحاق الشّيرازيّ ببغداد ، فكانت طريقته عندي أفضل من طريقة إمام الحرمين.

ثمّ قدمت الشّام ، فرأيت الفقيه أبا الفتح ، فكانت طريقته أحسن من طريقتيهما (٥).

قال غيره : كان الفقيه نصر يعرف بابن أبي حافظ (٦).

__________________

(١) هكذا في الأصل. والصواب : «نحو ثلاثمائة جزء» كما في : تاريخ دمشق ٤٤ / ٤٢٩ ، ومعجم البلدان ٥ / ٧١ ، وغيره.

(٢) في الأصل «جزء».

(٣) تاريخ دمشق ٤٤ / ٤٢٩.

(٤) في تاريخ دمشق.

(٥) تاريخ دمشق ٤٤ / ٤٢٩ ، تبيين كذب المفتري ٢٨٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٢٥ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٤٠ ، طبقات الشافعية الكبرى ٤ / ٢٨.

(٦) في الأصل : «حائط».

ومن تصانيفه : كتاب «الحجّة على تارك المحجّة» ، وهو مشهور مرويّ ، وكتاب «الانتخاب الدّمشقيّ» وهو كبير في بضعة عشر مجلّدا ، وكتاب «التّهذيب في المذهب» في عشر مجلّدات ، وكتاب «الكافي» مجلّد ، ليس فيه قولين ولا وجهين.

وعاش أكثر من ثمانين سنة.

ولمّا قدم الغزاليّ دمشق جالس الفقيه نصرا ، وأخذ عنه.

وتفقّه به جماعة بدمشق (١).

توفّي يوم عاشوراء ، ودفن بمقبرة باب الصّغير ، وقبره ظاهر يزار ، رحمه‌الله.

وقال ابن عساكر : (٢) قال من حضر جنازة الفقيه نصر : خرجنا بها ، فلم يمكنا دفنه إلى قريب المغرب ، لأنّ الخلق حالوا بيننا وبينه ، ولم نر جنازة مثلها.

أقمنا على قبره سبع ليال (٣).

__________________

(١) تهذيب الأسماء ٢ / ١٢٦.

(٢) في تاريخ دمشق ٤٤ / ٤٢٩.

(٣) «أقول» : أفاد نصر وهو بصور كثيرا ، فسمعه بها : أبو محمد الحسن بن نصر بن الحسن البزّاز ، وأبو محمد الحسن بن المؤمّل الطائي الصوري ، وأبو سعد ناصر بن محمد بن أبي الوفاء الأسفرائيني. وتفقّه عليه أبو الحسين إدريس بن حمزة بن علي الرمليّ الشافعيّ الفقيه المتوفى سنة ٥٠٤ ه‍ ، وأبو الطيّب علي بن يحيى بن رافع بن العافية النابلسي المؤذّن المتوفى سنة ٥٤٦ ، وأبو المعالي عبد الله بن أحمد بن مروان بن عبد الصمد. وأنبأ إملاء : أبا الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، وأبا الفرج أحمد ، وأبا أحمد عبد السلام بن الحسين بن علي بن زرعة ، وهؤلاء من صور.

وقد سمع هو بصور : سليم بن أيوب الرازيّ الفقيه ، وأبا الحسن علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سخنام بن هزيمة السمرقندي المتوفى ٤٤١ ، وأبا الحسن علي بن الحسن بن عمر القرشي الزهري المعروف بالثمانيني المتوفى سنة ٤٥٩ ه‍ ، والضحّاك بن عبد الله النهدي مولى أبي جعفر المنصور.

وسمع بصيداء : هبة الله بن سليمان. (موسوعة علماء المسلمين ٥ / ١٢٢ ـ ١٢٦).

وقال ابن عساكر : وسمعت بعض من صحبه يقول : لو كان الفقيه أبو الفتح في السلف لم تقصر درجته عن واحد منهم ، لكنهم فاقوه بالسبق. وكانت أوقاته كلها مستغرقة في فعل الخير من علم وعمل.

وقال ياقوت : كان قدم دمشق في سنة ٤٧١ في نصف صفر ، ثم خرج إلى صور وأقام بها نحو عشر سنين ، ثم قدم دمشق سنة ٤٨٠ فأقام بها يحدّث ويدرّس إلى أن مات.

ـ حرف الهاء ـ

٣٧٥ ـ هادي بن الحسن بن محمد بن العلويّ (١).

أبو البركات الأصبهانيّ.

من أعيان السّادة.

سمع : ابن ريدة ، والفضل بن سعيد ، وعبد الرحمن بن أبي بكر الذّكوانيّ.

روى عنه : السّلفيّ ، وقال : توفّي في ذي القعدة.

ـ حرف الياء ـ

٣٧٦ ـ يحيى بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عليّ (٢).

أبو القاسم السّيبيّ (٣) القصريّ ، المقرئ المعمّر.

سأله غير واحد عن مولده فقال : في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

وقال مرّة : في جمادى الأولى بقصر ابن هبيرة. فيكون عمرة مائة وسنتين.

قرأ القرآن بالرّوايات على : أبي الحسن الحمّاميّ.

وسمع : أبا الحسن بن الصّلت ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا الفضل عبد الواحد التّميميّ ، ومحمد بن الحسين القطّان ، وغيرهم.

ولو سمع على قدر مولده لسمع من أصحاب البغويّ ، وابن أبي داود.

__________________

= وقال السبكي : انتقل إلى صور وأقام بها عشر سنين ينشر العلم مع كثرة المخالفين له من الرافضة.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (يحيى بن أحمد) في : الأنساب ٧ / ٢١٦ ، والمنتظم ٩ / ١٠٥ رقم ١٥٣ (١٧ / ٤٢ رقم ٣٦٧٤) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٧١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٩٨ ، ٩٩ رقم ٥٥ ، والعبر ٣ / ٣٣٠ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ رقم ٣٧٩ ، وأهل المائة فصاعدا (مجلّة المورد ببغداد) ج ٢ ق ٤ / ٣٠ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٣٤٧ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٨٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٥ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٦٥ رقم ٣٨٣١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٦١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٦.

(٣) السّيبي : بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى سيب. قرية بنواحي قصر ابن هبيرة. (الأنساب ٧ / ٢١٥).

وقد تحرّفت في (البداية والنهاية ١٢ / ١٥٥) إلى : «البستي».

وكان حسن الإقراء ، مجوّدا. ختم عليه خلق القرآن.

وذكره السّمعانيّ فقال : رحل النّاس إليه من الآفاق ، وأخذوا عنه الحديث وأكثروا.

وكان خيّرا ، ثقة ، صالحا ، ديّنا (١).

روى لنا عنه : أبو بكر الأنصاريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو البركات الأنماطيّ ، وأبو الفرج اليوسفيّ ، وأبو القاسم التّميميّ الحافظ ، وأبو نصر الغازي ، وآخرون.

وسمعت ابن ناصر يقول : إنّه توفّي في الخامس والعشرين من ربيع الآخر (٢).

وقال ابن سكّرة : كان صالحا ، مسنّا ، عفيفا ، لو سمع لكان من أسند من لقيناه. وفارقته سنة تسع وثمانين ، وهو يمشي ويتصرّف ، ويتعمّم بالسّواد.

ذكر ابن النّجّار أنّه سمع من أبي الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت.

__________________

(١) المنتظم ٩ / ١٠٥ (١٧ / ٤٢).

(٢) جاء في (المنتظم) أنه توفي ليلة السبت خامس عشرين ربيع الآخر ، وكان عمره مائة وثلاثا وخمسين سنة وثلاثة أشهر وأياما ، وكان صحيح الحواسّ!!.

و «أقول» : هذا وهم واضح. وقد سبق القول إنه ولد سنة ٣٨٨ ، وعلى هذا يكون قد عاش مائة وسنتين فقط.

الكنى

٣٧٧ ـ الأمير أبو نصر (١).

ابن الملك جلال الدّولة أبي طاهر بن بويه.

عدم في هذا العام. وهو آخر من ركب الخيل من بني بويه.

كان السّلطان ملك شاه قد أقطعه المدائن وغيرها ، فهرب والتجأ إلى سيف الدّولة ابن مزيد ، فأعرض عنه ، فتنقّل في الأرض ، وأضمرته البلاد.

وكانوا قد شهدوا عليه بالزّندقة ، وحكم القاضي بقتله.

وكان له داران ببغداد ، فعملتا مسجدين بأمر الخليفة.

__________________

(١) انظر عن (الأمير أبي نصر) في : البداية والنهاية ١٢ / ١٥٤.

المتوفّون تقريبا من أهل هذه الطبقة

ـ حرف الألف ـ

٣٧٨ ـ أحمد بن زاهر (١).

أبو بكر الطّوسيّ.

قدم أصبهان فروى «صحيح مسلم» عن : أبي بكر محمد بن إبراهيم الفارسيّ صاحب الجلوديّ.

روى عنه : إسماعيل بن محمد الحافظ ، وأبو الخير عبد الكريم بن فورجة ، وجماعة.

مات سنة سبع أو ثمان وثمانين.

٣٧٩ ـ أحمد بن عبد الله بن سمير (٢).

الأصبهانيّ المقرئ ، العبد الصّالح.

سمع : ابن مردويه ، وأبا بكر بن أبي عليّ.

وعنه : إسماعيل الصّلحيّ ووصفه بالصّلاح ، وأبو سعد البغداديّ ، وعبد العزيز بن محمد الأدميّ الشّيرازيّ.

وسمير بضم المهملة.

٣٨٠ ـ أحمد بن عليّ بن محمد بن يحيى بن الفرج (٣).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (أحمد بن علي) في : ميزان الاعتدال ١ / ١٢٢ رقم ٤٨٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٥٠ رقم ٣٨٣ ، ولسان الميزان ١ / ٢٢٦ رقم ٧٠٦.

أبو نصر الهاشميّ البصريّ ، المعروف بالهبّاريّ (١) ، وبالعاجيّ ، المقرئ المجوّد.

أحد من عني بالقراءات والفرائض.

قال ابن النّجّار : سافر في طلب القراءات ، فدخل بغداد سنة ست عشرة وأربعمائة ، وقرأ القرآن على أبي الحسن الحمّاميّ ، وقرأ بدمشق على أبي عليّ الأهوازيّ ، وبحرّان على الشّريف أبي القاسم عليّ بن محمد الزّيديّ.

ثمّ جال في العراق ، وخراسان ، وحدّث بمرو بكتاب «السّنن» لأبي داود ، عن أبي عمر الهاشميّ.

سمعه منه : أبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ.

ثمّ دخل بخارى ، وسمرقند.

قرأ عليه أبو الكرم الشّهرزوريّ بالرّوايات.

قلت : إلى سورة الفتح.

وقال أبو سعد السّمعانيّ : نا أبو طاهر محمد بن محمد الخطيب قال : كان أبوك سمع من أبي نصر الهبّاريّ كتاب «السّنن» ، فلمّا ورد العراق طعنوا في الهبّاريّ ، ورموه بالكذب والتّعمّد فيه ، وشرطوا عليه أن لا يروي عنه.

وقال : محمد بن عبد الواحد الدّقّاق : أبو نصر الهبّاريّ ، كذّاب ، لا تحلّ الرواية عنه (٢).

قال خميس الحوزيّ : ولد أبو نصر بالبصرة سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة ، وحدّث بواسط سنة ثلاث وثمانين (٣). ويقال إنّه مات بها ، فالله أعلم.

٣٨١ ـ أحمد بن منصور (٤).

أبو نصر الظّفريّ الإسبيجابيّ (٥) ، الفقيه الحنفيّ ، المعروف بأحمدجي.

__________________

(١) الهبّاري : بفتح الهاء والباء المشدّدة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى هبّار ، وهو اسم جدّ عبد العزيز بن علي بن هبّار الهبّاري. (الأنساب ١٢ / ٣٠٦).

(٢) لسان الميزان ١ / ٢٢٦.

(٣) وورّخه ابن حجر فيها.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) الإسبيجابي أو الإسفيجابي : بكسر الألف وسكون السين وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة

كان أحد الأئمّة الكبار. شرح «مختصر الطّحاوي» ، وتبحّر في حفظ المذهب في بلاده. ثمّ قدم سمرقند ، فأجلسوه للفتوى ، وتخرّج به الأصحاب ، وظهرت له الآثار الجميلة.

ويقال إنّه وجد له بعد وفاته صندوق فيه فتاوى كثيرة ، كان فقهاء عصره قد أفتوا فيها وأخطأوا ، ووقعت في يده ، فأخفاها لئلّا يظهر بقضائهم وأجاب المستفتين عنها بغيرها.

وقد ذكره صاحب «القند في معرفة علماء سمرقند» ، ولم يذكر له وفاة ، وذكره بين جماعة توفّوا بعد الثّمانين وقبلها.

٣٨٢ ـ إبراهيم بن أحمد بن عبد الله (١).

أبو إسحاق الرّازيّ المعروف بالبيّع (٢).

رحّال ، صالح ، خيّر ، صوفيّ متواضع.

حدّث عن : أبي الحسن بن صخر البصريّ ، وأبي الفضل الأرّجانيّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو عليّ العجليّ بهمذان ، وأبو تمّام الصّيمريّ ببروجرد (٣).

وقيل إنّه ورث من أبيه أكثر من سبعين ألف دينار ، فأنفقها على الفقراء والمتعلّمين.

ولد سنة إحدى عشرة ، ومات بالرّيّ بعد الثّمانين.

__________________

= باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى إسفيجاب ، وهي بلدة كبيرة من بلاد المشرق من ثغور الترك. (الأنساب ١ / ٤١).

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) (البيّع : بفتح الباء الموحدة ، وكسر الياء آخر الحروف ، وفي آخرها العين المهملة. هذه اللفظة لمن يتولّى البياعة والتوسّط في الخانات بين البائع والمشتري من التجار للأمتعة. (الأنساب ٢ / ٣٧٠).

(٣) بروجرد : بضم الباء والراء بعدها الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان. (الأنساب ٢ / ١٧٤).

٣٨٣ ـ أحمد بن محمد بن عمر بن سيّويه بن خرّة (١).

أبو نصر الإصطخريّ ، ثم الأصبهانيّ.

حدّث عن : أبي عبد الله الجرجانيّ ، وأبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ.

روى عنه : أبو سعد أحمد بن محمد البغداديّ ، وعبد الله بن أحمد السّمرقنديّ ، وآخرون.

حدّث «بمسند الشّافعيّ».

ـ حرف الحاء ـ

٣٨٤ ـ الحسين بن عليّ بن خلف بن جبريل (٢).

الواعظ الكبير أبو عبد الله الألمعيّ الكاشغريّ ، ويعرف بالفضل.

قدم بغداد مرّات ، وسمع من ابن غيلان ، والصّوريّ.

وبالكوفة من محمد بن عليّ العلويّ.

وحدّث عن : المختار بن عبد الله البصريّ ، وعبد الكريم بن أحمد الثّعالبيّ البلخيّ ، وعبد الوهّاب بن الشّعبيّ.

وحدّث باليسير.

حدّث عنه : أبو غالب بن البنّاء.

قال ابن النّجّار : كان صالحا بكاء خاشعا ، لا تأخذه في الله لومة لائم. إلّا أنّه كثير المنكرات والموضوعات ، ضعّف واتّهم بها. وحدّث ببغداد في سنة ثلاث وستّين.

وقال شيرويه : قدم علينا ، فكنت أحضر مجلسه ، وكان يعظ النّاس وتاب على يديه خلق كثير. وعامّة حديثه مناكير.

وقال السّمعانيّ : قرأت بخطّ أبي : سمعت محمد بن عبد الحميد العبديّ المروزيّ يقول : كان الكاشغريّ يضع الأحاديث ويركّب المتون. وكان ابنه عبد

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) تقدّمت ترجمته ومصادرها في المتوفين سنة ٤٨٤ ه‍. برقم (١١٤).

الغافر ينكر عليه ذلك.

عاش بعد ابنه عبد الغافر قريبا من عشر سنين.

٣٨٥ ـ الحسين بن محمد بن مبشّر (١).

أبو عليّ الأنصاريّ الأندلسيّ السّرقسطيّ ، المقرئ.

ويعرف بابن الإمام (٢).

قرأ القرآن على : أبي عمرو الدّانيّ ، وغيره.

ورحل إلى ديار مصر ، وقرأ القراءات على : أبي عليّ الحسن بن محمد بن إبراهيم البغداديّ المالكيّ.

وسمع من : أبي ذرّ الهرويّ (٣) ، وإسماعيل بن عمرو الحدّاد ، وتصدّر للإقراء بجامع سرقسطة نحوا من أربعين سنة.

قرأ عليه القراءات جماعة منهم : أبو عليّ بن سكّرة (٤).

ـ حرف الخاء ـ

٣٨٦ ـ خديجة بنت أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الرحمن الكرابيسيّ الصّفّار (٥).

شيخة مسنّة مسندة.

عاشت إلى حدود التّسعين.

سمعت : محمد بن أحمد بن إبراهيم الأشنانيّ (٦) ، وأبا حامد أحمد بن الوليد الزّوزنيّ صاحب محمد بن أحمد بن خنب (٧).

روى عنها : فضل الله بن وهب الله الحذّاء ، وعبد الخالق بن الشّحّاميّ ،

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٤٢ رقم ٣٢٨.

(٢) وقال ابن بشكوال : «وكان خيّرا فاضلا».

(٣) تحرّف في الصلة إلى : «الهووي».

(٤) ورّخ بشكوال وفاته بسنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.

و «أقول» : إن صحّ ذلك فينبغي أن تحوّل هذه الترجمة وتقدّم إلى الطبقة السابقة.

(٥) انظر عن (خديجة بنت أبي القاسم) في : التحبير ٢ / ٣١ ، والمنتخب من السياق ٢١٩ رقم ٦٨٢.

(٦) الأشناني : بضم الألف ، وسكون الشين المعجمة ، ونون ، وقد تقدّم التعريف بها.

(٧) خنب : بالخاء المعجمة ، وسكون النون.

وعبد الله بن الفراويّ ، وشافع بن عليّ الشّغريّ ، وآخرون.

وقد مضى أخوها محمد في سنة ثلاث وسبعين (١).

ـ حرف العين ـ

ـ عبيد الله بن عطاء الإبراهيمي.

مر في تلك الطّبقة (٢).

٣٨٧ ـ عبد الله بن عليّ (٣).

أبو المظفّر ابن الدّهّان الهرويّ.

سمع من : عبد الجبّار الجرّاحيّ.

روى عنه : عبد الملك الكروخيّ الجزء الأخير من «التّرمذيّ».

٣٨٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد (٤).

أبو أحمد المروزيّ المعروف بفقيه شاه.

سمع : أبا الخير أحمد بن عبد الله بن بريدة المسروريّ ، وإسماعيل بن ينال المحبوبيّ.

قال عبد الرحيم بن السّمعانيّ : ثنا عنه أبو طاهر محمد بن محمد السّنجيّ (٥) ، ومحمد بن النّعمان بن أبي عاصم.

توفّي بعد سنة ٤٨٤.

ـ حرف الميم ـ

٣٨٩ ـ محمد بن أحمد بن عمر (٦).

__________________

(١) وكان والدها من المختصين بالإمام زين الإسلام ومن مريدي الأستاذ أبي علي الدقاق ، وقد جمع الحديث وكتب ، وهو من المعروفين به.

(٢) أي في الطبقة السابقة.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) السّنجي : بكسر السين المهملة ، وسكون النون ، وفي آخرها جيم. وهي نسبة إلى سنج ، قرية كبيرة من قرى مرو ، على سبعة فراسخ منها. (الأنساب ٧ / ١٦٥).

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

القاضي أبو عمر النّهاونديّ. من بقايا المسندين بالبصرة. روى عن جدّه لأمّه أبي بكر محمد بن الفضل بن العبّاس البابسيريّ (١) ، سمع منه في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، وعن طلحة بن يوسف المواقيتيّ (٢) ، صاحبيّ أبي إسحاق الهجيميّ (٣).

وعمّر طويلا.

سمع منه : ابنه القاضي أبو طاهر ، وغيره.

وروى عنه بالإجازة الحافظان أبو عليّ بن سكّرة الصّدفيّ ، وأبو طاهر السّلفيّ.

وبقي إلى بعد التّسعين وأربعمائة فيما أرى.

قرأت على عبد المؤمن الحافظ : أخبرك ابن رواج ، أنّ أبا طاهر بن سلفة الحافظ أخبره ، قال : كتب إليّ أبو عمر النّهاونديّ من البصرة : أنا جدّي أبو بكر محمد بن الفضل ، ثنا إبراهيم بن عليّ الهجيميّ ، ثنا أبو قلابة ، نا أبو عاصم ، نا سفيان الثّوريّ قال : بلغني عن الحسن أنّه قال في الرجل يذنب ثمّ يتوب ، ثمّ يذنب ، ثمّ يتوب ثلاثا ، قال : تلك أخلاق المؤمنين.

٣٩٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد (٤).

الحاكم أبو منصور النّوقانيّ (٥) ، الطّوسيّ المعروف بالعارف. من علماء خراسان.

سمع : عبد الله بن يوسف ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ ، وأبا مسلم غالب ابن عليّ الرّازيّ الحافظ ، وجماعة.

__________________

(١) البابسيري : بالألف بين الباءين ثاني الحروف ، وكسر السين المهملة ، والراء بين الياءين آخر الحروف. هذه النسبة إلى بابسير ، وهي قرية من قرى واسط ، وقيل من قرى الأهواز. (الأنساب ٢ / ١٠ ، ١١).

(٢) المواقيتي : نسبة إلى الموقّت ، أو الميقاتي.

(٣) الهجيميّ : بضم الهاء وفتح الجيم والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى محلّة بالبصرة نزلها بنو هجيم فنسبت المحلّة إليهم. (الأنساب ١٢ / ٣٠٩).

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد) في : التحبير ١ / ٥٥١ (في ترجمة الجرموكي رقم ٥٣٨).

(٥) النوقاني : بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى نوقان وهي إحدى بلدتي طوس. (الأنساب ١١ / ١٦١).

قال عبد الرحيم بن السّمعانيّ : أدركت من أصحابه أبا سعد محمد بن أحمد بن الجليل الحافظ. ولد قبل عام أربعمائة.

وسأله أبو محمد السّمرقنديّ عن مولده فقال : سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

توفّي بنوقان سنة نيّف وثمانين وأربعمائة.

٣٩١ ـ محمد بن عبد السّلام بن شانده (١).

أبو المعالي الأصبهانيّ ، ثمّ الواسطيّ الشّيعيّ.

روى عن : عليّ بن محمد بن عليّ الصّيدلانيّ ابن خزفة ، وأبي القاسم عليّ بن كردان النّحويّ ، وغيرهما.

قال السّلفيّ : (٢) سألت خميسا الحوزيّ وقد قال لي : آخر من روى عن ابن كردان أبو المعالي بن شانده. فقلت : من ابن شانده؟ قال : كان أصبهانيّا رئيسا محتشما ثقة (٣). ولد سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة. سمع من ابن خزفة «تاريخ أحمد بن أبي خيثمة» (٤) ، وكان عنده عن عمّه أبي محمد التّلعكبريّ (٥) ، من مصنّفي الرّافضة ، كتب من علمهم لا يسمعها أحدا. ومددت يدي إليها يوما ، فاستلبها من يدي وقال : هذا لا يصلح لك. وكان يتظاهر بالسّنّة.

قلت : وممّن روى عنه : عليّ بن محمد الجلّابيّ في «تاريخه» ، وبقي إلى بعد الثّمانين : والحافظ أبو عليّ بن سكّرة ، وقال : هو محمد بن عبد السّلام بن عبيد الله بن حمولة نزيل واسط. سمع سنة ٤٥٧ من ابن خزفة.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عبد السلام) في : سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٥٥ ، ٥٦ رقم ١٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٧ ، ٦٠٨ رقم ٣٢٣.

وشانده : بسكون النون ، وضم الدال المهملة وهاء.

(٢) في سؤالاته للحوزي ٥٥.

(٣) في السؤالات زيادة : «صدوقا».

(٤) في السؤالات : «سمع ابن خزفة ما أملاه وجميع تاريخ ابن أبي خيثمة ، كان يقول ذلك ، ووجدنا الأصول بعد وفاته».

(٥) التّلعكبريّ : بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها ، وسكون اللام ، وقيل بتشديدها فهو الأصحّ ، وضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى موضع عند عكبرا يقال له التل. (الأنساب ٣ / ٧٠).

٣٩٢ ـ محمد بن يوسف بن عليّ بن خلصة (١).

أبو عبد الله الشّاطبيّ.

سمع : ابن عبد البرّ ، وبمكّة : هيّاج بن عبيد.

وروى عنه : طاهر بن مفوّز ، وأبو إسحاق بن جماعة ، وجماعة.

توفّي نحو التّسعين وأربعمائة.

٣٩٣ ـ محمد بن إبراهيم بن إلياس (٢).

أبو عبد الله اللّخميّ الأندلسيّ. ويعرف بابن شعيب. وهو جدّه لأمّه.

روى عنه ، وعن : مكّيّ بن أبي طالب القيسيّ ، وأبي العبّاس المهدويّ ، وأبي عمرو الدّانيّ.

قال الأبّار : تصدّر بجامع المريّة لإقراء القرآن والعربيّة والآداب.

روى عنه : أبو الحسن بن موهب ، وأبو الحسن بن نافع ، وأبو عبد الله بن معمر.

وقفت على السّماع منه في سنة ٤٨١.

٣٩٤ ـ مغيرة بن محمد بن محمد بن حسن (٣).

أبو الغيث الثّقفيّ الجرجانيّ.

ثقة ، خيّر ، من ذرّيّة المغيرة بن شعبة.

كان من بقايا أصحاب حمزة بن يوسف السّهميّ.

قال السّمعانيّ : ثنا عنه أبو عامر سعد بن عليّ الجرجانيّ بمرو.

قال : وتوفّي رحمه‌الله بمرو سنة نيّف وتسعين وأربعمائة ، وكان من أبناء تسعين سنة.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

انتهت الطبقة ، من خط مؤلفها رحمه‌الله تعالى

وشكر سعيه ، وعلّقها الفقير إلى الله تعالى

محمد بن إبراهيم بن محمد البستلي

لطف الله به وعفى عنه بمنّه

(بعون الله وتوفيقه أنجز تحقيق هذه الطبقة من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» لمؤرّخ الإسلام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي ، المتوفى بدمشق سنة ٧٤٨ ه‍. ـ رحمه‌الله ـ ، وضبط نصّها ، وعلّق عليها ، وخرّج أحاديثها وأشعارها ، ووثّق مادّتها ، وأحال إلى مصادرها ، ونبّه إلى الأغلاط والأوهام التي اعترت نسختها ، وصنع فهارسها : طالب العلم وخادمه ـ نفعه الله بعلمه ، وفتح عليه ـ الحاج ، أستاذ ، دكتور عمر عبد السلام تدمري «أبو غازي» ، أستاذ التاريخ الإسلامي بالجامعة اللبنانية ـ طرابلس ـ والمشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه ـ بيروت ـ ، وعضو الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد المؤرّخين العرب ، الطرابلسي مولدا وموطنا ، الحنفيّ مذهبا ، وكان الفراغ من تحقيق هذا الجزء مساء الإثنين السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة ١٤١٣ ه‍. الموافق للحادي والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) ١٩٩٢ م. وذلك بمنزله بساحة النجمة من مدينة طرابلس المحروسة ، حفظها الله ثغرا للإسلام والمسلمين. والحمد الله حقّ حمده).

الفهارس

١ ـ فهرس الآيات القرآنية...................................................... ٣٦٥

٢ ـ فهرس الأحاديث النبوية.................................................... ٣٦٦

٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٣٦٧

٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٣٦٩

٥ ـ فهرس الأمم والطوائف والقبائل.............................................. ٣٧٥

٦ ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث.......................................... ٣٧٧

٧ ـ فهرس أنساب المترجمين..................................................... ٣٨٠

٨ ـ فهرس الفقهاء............................................................. ٤٠١

٩ ـ فهرس القضاة............................................................. ٤٠٢

١٠ ـ فهرس الصوفيون......................................................... ٤٠٣

١١ ـ فهرس الأدباء والنحاة والشعراء واللغويون.................................... ٤٠٤

١٢ ـ فهرس أصحاب المناصب................................................. ٤٠٥

١٣ ـ فهرس الزّهاد............................................................ ٤٠٦

١٤ ـ فهرس الوعّاظ........................................................... ٤٠٧

١٥ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٤٠٨

١٦ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٤٠٩

١٧ ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية........................................... ٤١٠

١٨ ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن......................................... ٤١١

١٩ ـ فهرس المصادر والمراجع................................................... ٤١٣

٢٠ ـ فهرس تراجم الأعلام على الترتيب الألفبائي................................. ٤١٨

٢١ ـ الفهرس العام............................................................ ٤٣٢

(١)

فهرس الايات القرانية

الآية

رقمها

السورة

الصفحة

وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ

١٢٣

آل عمران

٢٣٧

أَفَسِحْرٌ هَٰذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ

١٥

الطور

٢٤٣

وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ

١٠٢

البقرة

٢٥٢

يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا

٤

الزلزلة

٣٠٦

(٢)

فهرس الأحاديث النبوية

الآية

السورة

الصفحة

حرف الألف

إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث

أبو هريرة

١٠٩

إنكم سترون ربكم ـ عزّ وجلّ ـ

جرير بن عبد الله

١٧٦

حرف الميم

من اشترى شاة مصراة فله الخيار

أبو هريرة

٢٣٢

من عادي لي ولياً

٢٤٣

حرف الواو

والله ما ترك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند موته ديناراً

عمرو بن الحارث

١٧٥

حرف اللام ألف

لا يدخل الجنة قَتات

٧٩

لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان

٢٧٩

(٣)

فهرس الأشعار

الآية

السورة

الصفحة

حرف الألف

أمرتني بركوب البحر أقطعه

غيري لك الخير فاخصصه بذا الداء

أبو الحسن الفهري

٢٦١

حرف الباء

قوّض خيامك عن دار أهنت بها

وجانب الذّلّ إنّ الذّلّ يجتنب

أبو نصر

٢٢٠

سوّد أيّامي المشيب

وابيضّت الرّوضة العشيب

أبو نصر الرامشي

٣١٧

حرف التاء

بمقدم الشّيخ رزق الله قد رزقت

أهل أصبهان أسانيدا عجيبات

أبو غالب

٢٤٤

لكلّ شيء من الأشياء ميقات

وللمنى من مناياهنّ غايات

ابن اللبانة

٢٧٢

حرف الدال

تبدّلت من ظلّ عزّ البنود

بذلّ الحديد وثقل القيود

المعتمد بن عباد

٢٧٠

حرف الراء

ما زال يختار الزّمان ملوكه

حتّى أصاب المصطفى المتخيّرا

الحسن بن عبد الصمد

٨٣

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا

فساءك العيد في أغمات مأسورا

المعتمد بن عبّاد

٢٧١

حرف العين

لمّا تماسكت الدّموع

وتنهنه القلب الصّديع

المعتمد بن عبّاد

٢٧١

وما شنأن الشّيب من أجل لونه

ولكنّه حاد إلى البين مسرع

رزق الله التميمي

٢٤٥

وكان من العلوم بحيث يقضى

له في كلّ علم بالجميع

أبو محمد الربوالي

٣٢٨

حرف القاف

تولّاها وليس له عدوّ

وفارقها وليس له صديق

١٥ ـ ٢٦٢

وكلّ نار على العشّاق مضرمة

من نار قلبي أو من ليلة الصدق

٦٩

طريق الزّهد أفضل ما طريق

وتقوى الله تأدية الحقوق

الحميدي

٢٨٤

الآية

السورة

الصفحة

حرف اللام

لو كان يعلم من أحبّ بحالي

لرثى لقلبي من جري البلبال

عاصم بن الحسن

١١٠

ترفّق بدمعك لا تفنه

فبين يديك بكاء طويل

١٣٩

خليليّ إن دام همّ النّفوس

على ما أراه سريعا قتل

٢٤٤

حرف الميم

قيدي ، أما تعلمني مسلما

أبيت أن تشفق أو ترحما

المعتمد بن عبّاد

٢٧١

تنشّق رياحين السّلام فإنّما

أفضّ بها مسكا عليك مختّما

ابن اللبانة

٢٧٢

حرف النون

سلّت عليّ يد الخطوب سيوفها

فجذذن من جسدي الخصيب الأفتنا

المعتمد بن عباد

٤١

يا من حللت جواره

والجود طوع يمينه

٩٤

حرف الهاء

بعد الثّمانين ليس قوّه

قد ذهبت شرّة الصّبوّه

نظام الملك

١٤٧

ولمّا تواقفنا تباكت قلوبنا

فممسك دمع يوم ذاك كساكبه

أبو نصر

٢٢٠

بنفسي من سمحت له بروحي

ولم يسمح بطيف من خياله

محمد بن الحسين

٢٢٤

بيضاء آنسة الحديث كأنّها

شمس الضّحى لن نستطيع منالها

محمد بن الحسين

٢٢٤

حرف الواو

أنا حنبليّ ما حييت ، وإن أمت

فوصيّتي للنّاس أن يتحنبلوا

أبو إسماعيل الأنصاري

٥٧

يا بدر أقسم لو بك اعتصم الورى

ولجوا إليك جميعهم ما ضاعوا

علقمة العليمي

٢٣٦

حرف الياء

ونديمة لي في الظّلام وحيدة

أبدا مجاهدة كمثل جهادي

الحسس بن أسد

٢٠٥

ليهن الهوى إنّي خلعت عذاري

وودّعت من بعد المشيب وقاري

محمد بن الحسين

٢٢٤

كتاب الله عزوجل قولي

وما صحّت به الآثار ديني

الحميدي

٢٨٤

وكنت صحيحا والشّباب منادمي

فأنهلني صفو الشّراب وعلّني

أبو نصر الرامشي

٣١٨

(٤)

فهرس الاماكن

والبلدان

حرف الألف

آمد ١١٩ ـ ١٢٠ ـ ٣٤٦.

أبهر أصبهان ٦٧.

أذربيجان ٣١ ـ ٣٤.

أسفزار ٥.

الإسكندرية ١٩٣ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٦.

إشبيلية ١٥ ـ ١٣٩ ـ ١٦٠ ـ ٢٦٥ ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ـ ٢٧٠.

أصبهان ٨ ـ ٩ ـ ١٠ ـ ٢٣ ـ ٢٥ ـ ٢٦ ـ ٢٩ ـ ٣٥ ـ ٣٧ ـ ٣٩ ـ ٤٠ ـ ٧٤ ـ ٩٥ ـ ٩٧ ـ ٩٨٩ ـ ١٠٤ ـ ١١٦ ـ ١٢١ ـ ١٢٧ ـ ١٢٩ ـ ١٣٦ ـ ١٣٧ ـ ١٤١ ـ ١٤٥ ـ ١٤٦ ـ ١٥٩ ـ ١٦٤ ـ ١٧٢ ـ ١٧٣ ـ ١٨٤ ـ ١٨٦ ـ ٢١٧ ـ ٢٣٤ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤٣ ـ ٢٤٤ ـ ٢٥٠ ـ ٣٠٩ ـ ٣١٠ ـ ٣١٢ ـ ٣٢٠ ـ ٣٢٣ ـ ٣٤٢ ـ ٣٥٢.

أصيلا ١٤٨.

أطرابلس الشام ١٩٥ ـ ٢٥٤.

أغمات ١٥ ـ ٤١ ـ ٢٧ ـ ٢٧١.

أفريقية ٥ ـ ١٢ ـ ١٦ ـ ١٨ ـ ٢٨١.

ألواح ١١٢.

الأنبار ١٨٥.

أندقى ٦٣.

الأندلس ١٥ ـ ١٦ ـ ٢١ ـ ١٢٧ ـ ١٤٨ ـ ١٥٥ ـ ١٩٠ ـ ١٩١ ـ ١٩٤ ـ ٢٦٠.

٢٦٥ ـ ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢ ـ ٣٠٦ ـ ٣١٤.

أنطاكية ٢٠ ـ ٢٩ ـ ٤٠ ـ ٤١ ـ ٤٦ ـ ٤٧ ـ ٢٠١ ـ ٢٠٢.

الأهواز ٢٢١.

أوانا ١٩٦.

إيذج ٢١٤.

حرف الباء

باب أبرز ١٢ ـ ١٨٥ ـ ٢٨٥.

باب الأبواب ١٦٣.

باب الجابية ٢٣٦.

باب حرب ٢٨٥.

باب دار الضرب ٢٧.

باب الصغير ٣٤٨.

باب القصر ٢٤٣.

باب المراتب ٢٤٥.

باجسرى ٣٨.

بانياس ٧١.

بجّانة ١٣٨.

بحر القسطنطينية ٤٧.

بحر الهند ١٦٣.

بخارى ٨ ـ ٦٣ ـ ١٠٧ ـ ٢٠٦ ـ ٢١٩ ـ ٣٥٣.

برزبين ١٩٦.

برغوطة ١٤٨.

بروجرد ٢٦ ـ ٣٥٤.

البصرة ١٣ ـ ٢٨ ـ ٧٤ ـ ٩٨ ـ ١٢٩ ـ ١٥٠ ـ ١٦٤ ـ ٢٤٨ ـ ٢٩٨ ـ ٢٩٩ ـ ٣٠٤ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٠ ـ ٣٤٢ ـ ٣٥٣ ـ ٣٥٨.

بعقوبا ٣٨.

بغداد ٦ ـ ١٢ ـ ١٣ ـ ١٥ ـ ١٩ ـ ٢٢ ـ ٢٣ ـ ٢٧ ـ ٣٠ ـ ٣٢ ـ ٣٨ ـ ٣٩ ـ ٤٢ ـ ٤٤ ـ ٥٦ ـ ٦٨ ـ ٧١ ـ ٧٥ ـ ٨٧ ـ ٩١ ـ ٩٢ ـ ٩٥ ـ ٩٦ ـ ٩٧ ـ ١٠٥ ـ ١٠٩ ـ ١١٣ ـ ١١٧ ـ ١١٩ ـ ١٢٠ ـ ١٢٦ ـ ١٢٨ ـ ١٣٠ ـ ١٣٤ ـ ١٣٦ ـ ١٤٠ ـ ١٤١ ـ ١٤٤ ـ ١٤٦ ـ ١٤٧ ـ ١٥٠ ـ ١٥١ ـ ١٥٤ ـ ١٦١ ـ ١٦٢ ـ ١٦٣ ـ ١٦٤ ـ ١٦٦ ـ ١٧٢ ـ ١٧٣ ـ ١٧٩ ـ ١٨٣ ـ ١٨٤ ـ ١٨٥ ـ ١٨٦ ـ ١٩٠ ـ ١٩٤ ـ ١٩٥ ـ ١٩٦ ـ ٢١١ ـ ٢١٢ ـ ٢١٦ ـ ٢١٧ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٠ ـ ٢٢١ ـ ٢٢٩ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤٢ ـ ٢٤٥ ـ ٢٥ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٢ ـ ٢٥٣ ـ ٢٧٧ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٨ ـ ٢٩١ ـ ٢٩٢ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ـ ٣١١ ـ ٣١٢ ـ ٣١٣ ـ ٣١٥ ـ ٣١٩ ـ ٣٢٠ ـ ٣٢١ ـ ٣٢٢ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٢ ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٩ ـ ٣٤٤ ـ ٣٤٥ ـ ٣٤٧ ـ ٣٥١ ـ ٣٥٣ ـ ٣٥٥.

بغشور ٢٧٦.

بلخ ٤٥ ـ ٤٦ ـ ٥٩ ـ ٧٧ ـ ١٤٣ ـ ١٦٥ ـ ٢٤٩ ـ ٣٢٣ ـ ٣٣١.

بلنسية ٣٧ ـ ١٣٨ ـ ١٥٧ ـ ٢٢٥ ـ ٢٣٩ ـ ٢٦٨.

بلاد بني عامر ١٣.

بلاد الخزر ١٦٣.

بلاد الروم ٤٧ ـ ١٦٧.

بلاد الهياطلة ١٦٣.

بيت المقدس ١٢٤ ـ ١٦٣ ـ ١٧٠.

بيهق ١٤٣.

حرف التاء

ترمذ ٤٥.

ترياق ١١٢.

تستر ٣٢٩.

تكريت ٣٦.

تُنْكُتْ ١٩٣.

حرف الجيم

جامع أصبهان ٦٦ ـ ٩٩.

جامع بخارى ١٦٠.

جامع حلب ١٣.

جامع سرقسطة ٣٥٦.

جامع قرطبة ١٤٩.

جامع المرية ٣٦٠.

جبال البربر ١٦.

جبانة باب الصغير ١٨٠.

جبيل ١١.

جرباذقان ٢١٧.

جرجان ٨١ ـ ٢٢١ ـ ٣٠٠ ـ ٣٢١.

جرجنت ١٧ ـ ١٨.

الجزيرة ٣٤ ـ ١٣٣ ـ ١٦٣ ـ ١٦٥ ـ ٢٠٤ ـ ٢١٩.

جزيرة صقلية ١٦.

جزيرة طريف ٢٦٩.

الجزيرة العمرية ٤٣.

جيان ٢١.

حرف الحاء

الحجاز ٢٣ ـ ١٣٣ ـ ١٥١ ـ ١٦٥ ـ ٢٨١ ـ ٣٢٢.

حران ٢٩ ـ ٣٤ ـ ٤٣ ـ ١٣٤ ـ ١٦٥ ـ ٢٠٤ ـ ٢٥٠.

حرستا ٨٢.

حصن عرقة ٢٢.

حصن لورقة ٢٦٨.

حصون الأندلس ٢٦٩.

حصون صقلية ١٧.

حلب ٦ ـ ١٩ ـ ٢٢ ـ ٢٩ ـ ٣٤ ـ ٤٠ ـ ٤٦ ـ ٤٧ ـ ٨٢ ـ ٩٥ ـ ١١٨ ـ ١٢٠ ـ ١٦٥ ـ ٢٠١ ـ ٢٠٢ ـ ٢٠٤ ـ ٣٠٣.

حلوان ١١٩ ـ ١٢٤.

حماء ٢٠٢ ـ ٢٧٧.

حمص ٢٢ ـ ٣٤ ـ ٤٧.

الحيرة ١٩٥.

حرف الخاء

خراسان ٩ ـ ٣٨ ـ ٤٢ ـ ٤٥ ـ ٤٦ ـ ٥٠ ـ ٨٩ ـ ١٤٣ ـ ١٥١ ـ ١٦٢ ـ ١٦٥ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٠ ـ ٢٣٩ ـ ٣١٥ ـ ٣٤٢ ـ ٣٤٧ ـ ٣٥٣ ـ ٣٥٨.

خلاط ٣٤.

خوارزم٢٩ ـ ٤٦ ـ ١٣٤.

خوزستان ١٦٥ ـ ٢٢١.

حرف الدال

دارس ١٨٤.

الدامغان ٤٦.

دانية ١٥٥.

دبوسية ٩٢.

دجلة ١١٣.

درب القيّار ٢٠١.

دمشق ١٩ ـ ٢٩ ـ ٣١ ـ ٤٠ ـ ٤٢ ـ ٤٦ ـ ٤٧ ـ ٧٠ ـ ٨٢ ـ ١٣٠ ـ ١٣٤ ـ ١٦٥ ـ ١٦٨ ـ ١٦٩ ـ ١٧٩ ـ ١٨٠ ـ ١٨٦ ـ ٢٠٠ ـ ٢٠٢ ـ ٢١٥ ـ ٢١٦ ـ ٢٢٣ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٦ ـ ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ـ ٢٤١.

٢٥١ ـ ٢٥٩ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ـ ٣٠٢ ـ ٣١١ ـ ٣٣٣ ـ ٣٤٣ ـ ٣٤٧ ـ ٣٤٨ ـ ٣٥٣.

ديار بكر ٣١ ـ ٤٠ ـ ١١٩.

الديار المصرية ٢٣٧ ـ ٣٥٦.

دينار آباذ ١٤٢.

الدينور ٣٣٨.

حرف الراء

الرحبة ٢٩ ـ ٤٣ ـ ١٧٩ ـ ٢٠٢.

الرصافة ٢٨٢.

الرملة ١٨٣.

الرهاء ٢٩ ـ ٣٤ ـ ٤٠ ـ ٢٠٢.

الري ٢٦ ـ ٢٩ ـ ٥٧ ـ ٥٨ ـ ٨٦ ـ ١٣٥ ـ ١٣٧ ـ ١٥١ ـ ٢٣٩ ـ ٣٣٢.

حرف الزاي

زنجان ٦٧.

الزلّاقة ٢١٢٦٧ ـ ٢٦٨.

حرف السين

سبتة ٥٢ ـ ١٤٨ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦٧ ـ ٣٢٩.

سجستان ١٧٦.

سرخس ٤٠ ـ ٢٥٩.

سرقوسة ١٧.

سروج ٤٠ ـ ٢٥٩.

سمرقند ٧ ـ ٨ ـ ٩ ـ ٣٨ ـ ٤٦ ـ ٩٢ ـ ٩٣ ـ ٩٧ ـ ١٢٧ ـ ١٧٨ ـ ١٩٣ ـ ١٩٤ ـ ٢٠٦ ـ ٢١٨ ـ ٢٤٥ ـ ٢٩٢ ـ ٣٥٣ ـ ٣٥٤.

سميراء ٣٢٥.

سوسة ١٧٧.

سوق الريحانيين ١٦١.

حرف الشين

الشاش ١٥٩ ـ ١٩٣.

الشام ٢٠ ـ ٣١ ـ ٣٩ ـ ٤٢ ـ ٤٧ ـ ١٢٠ ـ ١٢٤ ـ ١٣٣ ـ ١٥١ ـ ١٦٣ ـ ١٦٥ ـ ١٧٩ ـ ١٨٠ ـ ١٩٥ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٦ ـ ٢٨١ ـ ٢٩٢ ـ ٣١١ ـ ٣١٧ ـ ٢٤٦ ـ ٣٤٧.

شيحة ٣٠٣.

شيراز ٩٧.

حرف الصاد

صريفين الكوفة ٣٣٣.

صقلية ١٨ ـ ١٩٠.

الصمادحية ١٣٨.

صور ١١ ـ ٣١ ـ ٤٥ ـ ٦٦ ـ ٧١ ـ ٢٣٧ ـ ٢٧٥ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ـ ٣٣٧.

صيداء ١١.

حرف الطاء

طبس ١٠٠.

طرابلس ٢٢ ـ ٧١ ـ ٢٥١.

طرابنش ١٧.

طليطلة ٢١ ـ ١١٢ ـ ١٦٠ ـ ١٨٧ ـ ٢٦٦ ـ ٢٦٨ ـ ٣٢٧.

طنجة ٢٧٠.

طوس ٢٥٣ ـ ٣٢٣.

حرف العين

عدن ٢٣.

العراق ٣١ ـ ٨٩ ـ ١٣٣ ـ ١٤٣ ـ ١٦٥ ـ ١٩٠ ـ ٢١٤ ـ ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ـ ٣٠٢ ـ ٣١٧ ـ ٣٢٩ ـ ٣٥٣.

عسقلان ٢٣٨.

عكاء ١١ ـ ٢٢٨ ـ ٣٤٠.

عكبرا ٢١٦ ـ ٢١٨.

حرف الغين

غرناطة ١٨٧ ـ ١٨٨ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٨.

غزّة ٣٤٦.

غزنة ٥ ـ ١٥٨.

غندجان ١٤٧.

حرف الفاء

فارس ٣٦ ـ ١٦٥.

فامية ٤٧.

فرغانة ٩.

حرف القاف

القدس ٤٦ ـ ٢٠٧ ـ ٢٩٤ ـ ٣١١ ـ ٣٤٦.

قرطبة ١٥ ـ ١١٣ ـ ١٢٦ ـ ١٥٧ ـ ١٨٢ ـ ١٨٧ ـ ١٩١ ـ ٢٠٨ ـ ٢٢٢ ـ ٢٦٥ ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ـ ٢٨٢ ـ ٣٠٦ ـ ٣١٤.

قرميسين ٢٢.

قرية سين ٩٩.

القسامل ٣٢٩.

القسطنطينية ١١٩ ـ ١٦٣.

قصريانة ١٧ ـ ١٨.

قطانية ١٧.

قلعة أصبهان ١٤.

قلعة برجين ٢٥.

قلعة طبرك ٢٦.

قنّسرين ٤٦ ـ ٤٧.

قونكة ١٥٥.

حرف الكاف

كاشغر ٩.

كُثير ١٦.

الكرخ ٨ ـ ١٢.

كسّ ٩٣.

كفرطاب ٤٧.

الكوفة ٤٧ ـ ٣٥٥.

حرف الميم

مازر ١٧.

ما وراء النهر ٨ ـ ٦٣ ـ ٩٣ ـ ٩٧ ـ ١٠٧ ـ ١٦٣ ـ ٢٠٦ ـ ٢١٩ ـ ٣٤٥.

مالطة ١٧.

محلة النصرية ٣٠١.

المدرسة النصرية ٣٠١.

المدرسة التاجية ١٢.

مدينة زويلة ٥.

مدينة كاش غر ١٦٣.

المدينة المنورة ٤١ ـ ٢٦٣.

مراكش ٥ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٨.

المرستان ٢٥١.

مرسية ٢٦٠.

مرو ٢٤ ـ ٤٥ ـ ١٠٠ ـ ١٢٨ ـ ١٣٤ ـ ١٥٢ ـ ١٦٦ ـ ١٦٧ ـ ٣٢٣ ـ ٣٢٤ ـ ٣٥٣ ـ ٣٦٠.

المرية ٥٢ ـ ٧٠ ـ ١٠٢ ـ ١٣٨ ـ ١٥٦ ـ ١٥٧ ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩.

مسند دار بطيخ ١٦٩.

مشهد الدكّة ٢٠٢.

مشهد قرنبيا ٢٠١ ـ ٢٠٢.

مصر ١١ ـ ١٦ ـ ١٨ ـ ٢٢ ـ ٣١ ـ ٣٥ ـ ٤٥ ـ ٦٨ ـ ٦٩ ـ ٧١ ـ ٧٨ ـ ٧٩ ـ ٨٠ ـ ٩٤ ـ ١٠٢ ـ ١١١ ـ ١٣٤ ـ ١٥٦ ـ ١٦٥ ـ ١٨٣ ـ ١٩٣ ـ ٢٠٠ ـ ٢١٦ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٦ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٢ ـ ٢٥٣ ـ ٢٥٩ ـ ٢٦٥ ـ ٢٨١ ـ ٣٠٢.

المضيّع ٣٠.

المعرّة ٤٧.

مغان ١٦٠.

المغرب ١٦ ـ ٢٢٨.

مكة المكرمة ٣١ ـ ٣٦ ـ ٥٢ ـ ٦٨ ـ ٨٧ ـ ١٤١ ـ ١٤٤ ـ ١٥٥ ـ ١٥٧ ـ ١٦٣ ـ ١٨٣ ـ ١٨٤ ـ ٢٢٥ ـ ٢٤٨ ـ ٢٨١ ـ ٢٩٨ ـ ٢٩٩ ـ ٣٠٨ ـ ٣١٥ ـ ٣١٧ ـ ٣٢٢ ـ ٣٢٥ ـ ٣٦٠.

مكناسة ٢٧٠.

الموصل ٢٩ ـ ٣٠ ـ ٣٥ ـ ٤٣ ـ ١٠٩ ـ ١٣٤ ـ ١٨٤ ـ ٢٠٢.

ميّافارقين ٣١ ـ ١١٩ ـ ١٢٠ ـ ٢٠٤.

ميورقة ١٩١ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢ ـ ٢٨٤.

حرف النون

نابلس ٢٤٧.

نسا ٣٤٣.

نسف ٢٠٦.

النصرية ١٣١.

نصيبين ٢٩ ـ ٣٢.

نهاوند ٢٣ ـ ١٤٨.

نهر معلّى ٢٧.

نيسابور ٤٥ ـ ٤٦ ـ ٥٣ ـ ٥٤ ـ ٦٠ ـ ٧٤ ـ ٨٧ ـ ٩٧ ـ ١١٧ ـ ١١٨ ـ ١٣٤ ـ ١٣٦ ـ ١٤٦ ـ ١٥٨ ـ ١٨٢ ـ ١٩١ ـ ١٩٣ ـ ١٩٤ ـ ١٩٨ ـ ٢٢٤ ـ ٢٤٩ ـ ٢٧٥ ـ ٢٩٨ ـ ٣١٥ ـ ٣١٨ ـ ٣٢١ ـ ٣٢٣ ـ ٣٣١ ـ ٣٣٩ ـ ٣٤٢.

نيقية ٤٧.

حرف الهاء

هراة ٤٩ ـ ٥٢ ـ ٥٤ ـ ٥٥ ـ ٥٨ ـ ٥٩ ـ ٩٧ ـ ١١٢ ـ ١١٨ ـ ١٢٢ ـ ١٢٤ ـ ١٥٨ ـ ١٥٩ ـ ١٦٥ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٣٥.

٢٤٩ ـ ٢٨٧ ـ ٢٩٤ ـ ٣٠٠ ـ ٣١٥ ـ ٣١٧.

الهكّارية ١٨٤.

همدان ١٢٠.

همذان ٣٩ ـ ٥٦٧ ـ ٨٦ ـ ٨٨ ـ ٤٢ ـ ١٦٣ ـ ٢١٧ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤٣ ـ ٢٥٠ ـ ٣٢٤ ـ ٣٣٨ ـ ٣٣٩ ـ ٣٥٤.

هيت ٣٩.

حرف الواو

وادي المناقب ٤٣.

واسط ١٠٥ ـ ١١٣ ـ ٢٨١ ـ ٣٥٣ ـ ٣٥٩.

وشقة ١٣٨.

وقّش ٣٤٧.

حرف الياء

يوزكلد ٩.

(٥)

فهرس الأمم والطوائف

والقبائل

حرف الألف

آل الأغلب ١٦.

الإسماعيلية ١٤.

الأشاعرة ١٨٠.

الاكراد ١٢٠.

أهل استراباذ ٨٦.

أهل اسفرائين ٢٤٩.

أهل إشبيلية ٢٧٠.

أهل الأندلس ٧٩ ـ ٢٦٨.

أهل جرجنت ١٨.

أهل الحديث ٣٢٤.

أهل دمشق ١٢٠.

أهل سجستان ١٧٦.

أهل السنة ٥٧ ـ ٣٢٤.

أهل شيراز ١٨٠.

أهل صقلية ١٧ ـ ١٨.

أهل طوس ٢٥٣.

أهل الكرخ ٨.

أهل مرو ٣٢٣.

أهل المرّية ٧٠.

أهل نيسابور ١٠٢.

أهل هراة ٦٢.

حرف الباء

الباطنية ٢٣ ـ ٥٨ ـ ٢٢٨ ـ ٣٣٢.

البربر ١٦ ـ ٢٦٨ ـ ٢٧٠.

بنو أمية ٣٠٦.

بنو حنيفة ١٦٨.

بنو العباس ٢١١.

بنو عبيد ٢٢٨.

بنو مروان ٣٤٢.

حرف التاء

التركمان ٢٢ ـ ٣٧ ـ ٤٧ ـ ١٦٣.

حرف الحاء

الحنابلة ٢٤٢.

الحنفية ٥٨ ـ ١٠٧.

حرف الدال

الديلم ٣٨.

حرف الراء

الرافضة ١٢ ـ ٣٢ ـ ٧٨ ـ ٢٣٨ ـ ٢٥٤ ـ ٣٥٩.

الروم ١٨ ـ ٢١ ـ ٣٧ ـ ١٩١ ـ ٢٢٥ ـ ٢٦٨.

حرف الزاي

الزيدية ٣٣٤.

حرف السين

السنة ٨ ـ ١٢ ـ ٣٢.

حرف الشين

الشافعية ٥٨ ـ ٧٤ ـ ٩٢ ـ ١٠١ ـ ١٢٧.

٣٢٣ ـ ٣٣١ ـ ٣٤٦.

الشيعة ١٢.

حرف العين

العجم ١٩.

العرب ١٨ ـ ٣٠ ـ ٣٢ ـ ٣٠٦ ـ ٣٢٢.

حرف الفاء

الفرنج ٥ ـ ١٦ ـ ١٧ ـ ١٨ ـ ٢١ ـ ٤٧ ـ ٢٢٦ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٩.

حرف الميم

المالكية ٣٢٩ ـ ٣٣٠.

المرابطون ٢٦٩.

المسلمون ١١ ـ ١٥ ـ ١٦ ـ ١٨ ـ ٢١ ـ ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٩.

المصريون ٤٥.

المعتزلة ٢٥٠ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٥.

المماليك ٢٥ ـ ٢٦.

حرف النون

النصارى ١٧ ـ ٢٦٨.

(٦)

فهرس الأعلام الواردين

حرف الألف

إبراهيم بن قريش ٣٠.

إبراهيم بن مسعود ٥.

ابن أبي عوف ١٢.

ابن الأثير ٤٣.

ابن الثمنة ١٧.

ابن الصباح ١٤.

ابن منقذ ٦.

ابن نعمة ١٧ ـ ١٨.

أبو بكر الصدّيق ١٢.

أبو حنيفة ٢٣.

أبو شجاع ١٥ ـ ٤١.

أبو طاهر ٩.

أبو عبد الله الطبري ١٣ ـ ٤٤.

أبو الفضل بن خيرون ١٢.

أبو القاسم الخوارزمي ٤١.

أتسز بن خوارزم شاه ٤٦.

أحمد بن ملكشاه ٦.

أحمد خان ٨ ـ ٣٨.

الأذفونش ٢١.

أرسلان أرغون ٤٥.

أسعد المنجم ٤٧.

أقسنقر ٦ ـ ١٩ ـ ٢٩.

الب أرسلان ٤٥.

أنز ٣٦ ـ ٣٧.

حرف الباء

بدر أمير الجيوش ٣٦.

بركياروق ٢٥ ـ ٢٦ ـ ٢٩ ـ ٣١ ـ ٣٢ ـ ٣٣ ـ ٣٤ ـ ٣٥ ـ ٣٦ ـ ٣٩ ـ ٤٠ ـ ٤٢ ـ ٤٥ ـ ٤٧.

بلكا بك ٤٦.

بوزان ٢٩ ـ ٣١ ـ ٣٤.

حرف التاء

تاج الملك ١٢ ـ ٢٣ ـ ٢٦.

تتش تاج الدولة ١٩ ـ ٢٢ ـ ٢٩ ـ ٣٠ ـ ٣١ ـ ٣٤ ـ ٣٥ ـ ٣٧ ـ ٣٨ ـ ٣٩ ـ ٤٠ ـ ٤١ ـ ٤٢.

ترشان ٢٥ ـ ٢٦ ـ ٣٥ ـ ٣٧ ـ ٤٠.

تكش ٣٦.

تميم بن باديس ٥ ـ ١٨.

توارنشاه بن قارون بك ٣٧.

ألتونتاش ٤٣.

حرف الجيم

جعفر بن القتدي بالله ١٠ ـ ١٦ ـ ٣٢.

جكرمش ٤٣.

جناح الدولة ٤٧.

جنق ٢٢.

جنكزخان ٤٦.

جلال الدين مسعود ٦.

جلال الملك ابن عمار ٢٢.

حرف الحاء

حسين بن أيدكين ٤٠.

حرف الدال

دقاق الملك ٤ ـ ٤١ ـ ٤٦ ـ ٤٧.

حرف الراء

رجار ١٨.

رضوان بن تتش ٤٣ ـ ٤٦ ـ ٤٧.

حرف السين

سقمان بن أرتق ٤٠ ـ ٤٦ ـ ٤٧.

سليمان بن سلطان بلاد الروم ٤٧.

سنجر ٤٥ ـ ٤٦.

حرف الشين

شيزر ٦.

حرف الصاد

صدقة بن مزيد ١٢ ـ ١٣ ـ ٣٢ ـ ٣٨ ـ ٤٣.

صفية أم علي بن شرف الدولة ٣٠.

حرف الطاء

طغتكين ٤١.

طغرل ٣٨.

طمغان خان ٣٧.

حرف العين

عبد الله بن متكون ١٧.

عبد الوهاب الشيرازي ١٣.

عثمان بن عفان ١٢.

عثمان بن نظام الملك ٢٧.

عز الملك بن نظام الملك ٢٩ ـ ٣٥.

علي بن أبي طالب ١٢.

علي بن شرف الدولة ٣٠ ـ ٤٣.

علي بن نعمة ١٧.

عماد الملك بن نظام الملك ٤٥.

عمر بن الخطاب ١٢.

عميد الدولة بن جهير ١٥ ـ ٣٢.

عين الدولة ابن أبي عقيل ١١.

حرف الفاء

فخر الدولة بن جهير ١٣.

حرف الكاف

الكافي ابن فخر الدولة ٣٠.

ـ كربوقا ٣٤ ـ ٤٣.

كمال الملك الدهستاني ٨.

كوهرائين ١٠ ـ ١٣ ـ ٢٣ ـ ٣٠.

حرف الميم

محمد بن أبي هاشم ٣١ ـ ٣٦.

محمد بن أنوشتكين ٤٦.

محمد بن شرف الدولة ٢٩ ـ ٤٣.

محمود بن ملكشاه ٢٥ ـ ٣٥.

المستعلي بالله ٣٦ ـ ٤٧.

المستعين بالله ابن هود ١٦.

المستنصر ١١ ـ ١٨ ـ ٢٢ ـ ٣٥ ـ ٣٦.

المعتمد بن عباد ١٥ ـ ٤١.

المعزّ بن باديس ١٧.

المقتدر بالله ٣٧.

المقتدي بالله ٢٥ ـ ٣٣.

ملكشاه ٥ ـ ٦ ـ ٧ ـ ٨ ـ ٢٢ ـ ٢٤ ـ ٢٩ ـ ٣٢ ـ ٣٨ ـ ٤٠.

المنصور بن الناصر بن علناس ٥.

المهدي العبيدي ١٦.

مؤيد الملك بن نظام الملك ٣٥ ـ ٤٢.

حرف النون

الناصر بن علنّاس بن حمّاد ٥.

نظام الملك ١٣ ـ ٢٤ ـ ٢٧ ـ ٢٩.

حرف الهاء

هرقل ٢١.

حرف الياء

ياغي بن سيان ٢٩ ـ ٤٠ ـ ٤١ ـ ٤٦ ـ ٤٧.

اليسع بن حزم ٢١.

يوسف بن أبق التركماني ٣٨.

يوسف بن تاشفين ٥ ـ ١٥ ـ ١٦.

يوسف بن عبد الله ١٦.

(٧)

فهرس أنساب المترجمين

حرف الألف

الإبراهيمي

عبيد الله بن عطاء

٣٥٧

الأبهري

محمد بن أحمد أبو بكر

٦٧

الأبريسمي

إسماعيل بن عثمان بن عمر

٢٩٥ ـ ٣٣٢

الأثري

شعبة بن عبد الله

٣٣٦

الأدمي

أحمد بن محمد أبو غالب

١٤٠

الأرتاجي

أحمد بن علي بن أحمد

١٦٨

الأربيلي

مفرح بن الحسين

٣٤٤

الأزدي

الحسين بن علي بن محمد

٣٣٣

محمد بن فتوح

٢٨٠

محمد بن القاسم

٢٢٦

هبة الله بن محمد

٧١

الأسبيجاني

أحمد بن منصور

٣٥٣

الأستراباذي

سعد بن عبد الرحمن

٣٣٥

الأسدي

حمزة بن محمد

٢٩٦

علي بن محمد بن الحسين

٩٤

عيسي بن سهل

١٨٧

محمد بن نعمة

١٠١

الإسفرائيني

محمد بن الحسين بن محمد

٢٢٤

يعقوب بن سليمان

٢٢٨

الأشبيلي

عبدالله بن حيان

٢٠٧

الأشعري

الحسن بن محمد بن الحسن

٢٤٠

الأشناني

ذو النون بن سهل

٣٣٤

الأصبهاني

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم

٥٠

إبراهيم بن محمد بن سعدويه

٢٣٤

أحمد بن عبدالله بن سمير

٣٥٢

أحمد بن عبدالرحمن

١٢٣

أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم

١٦٩

أحمد بن محمد بن أحمد أبو الفتح

٧٤

احمد بن محمد بن عبيد الله

٥٠

أحمد بن محمد بن عمير

٣٥٥

أصرم بن عبد الوهاب

٨١

تميم بن عبد الواحد

١٤٠

الحسن بن أحمد بن الحسن

١٢٤

الحسين بن علي بن أحمد

٨٤

حمد بن أحمد

١٧١

ذو النون بن سهل

٣٣٤

سعد بن عبد الله

٣٣٥

سليمان بن إبراهيم

١٧٣

عبدالجبار بن عبد الواحد

٣٠١

عبد الرحمن بن محمد بن أحمد

٣٣٧

عبد الرحمن بن محمد بن الحسن

١٥٣

عبد الرزاق بن عبد الكريم

١٢٨

عبد الغفار بن محمد

١٢٨

عبدالملك بن منصور

٣٣٨

عمر بن أحمد بن عمر

٢٢٢

غانم بن عبد الواحد

٦٦

غانم بن محمد

٩٥

الفضل بن عبدالواحد

٣٤١

الفضل بن محمد بن أحمد

٣٤١

القاسم بن الفضل

٣٠٩

كمشتكين

٣٤٢

المحسن بن محمد

١٢٢

محمد بن أحمد بن عبدالله أبو الفتح

٩٦

محمد بن أحمد بن عبدالله بن هارون

٩٩

محمد بن أحمد بن علي

٩٧

محمد بن الحسن بن محمد

١٣٦

محمد بن عبد الله بن محمد

١١٧

محمد بن عبد السلام

٣٥٩

محمد بن عبد الواحد أبو بكر

٢٧٤

محمد بن عبدالواحد بن محمد

٣١٩

موسي بن محمد بن موسي

٢٨٦

مظهر بن أحمد

٣٢٠

معمر بن أحمد

٣٢٠

هادي بن الحسن

٣٤٩

هبة الله بن علي

١٢٢

واضح بن محمد

٢٢٩

الوليد بن عبدالملك

١٠٤

الإصطخري

أحمد بن محمد بن عمر

٣٥٥

الأصيلي

جندور بن فتوح

١٤٨

الأعرابي

ماجد بن علي

٣٤٢

الألمعي

الحسين بن علي بن خلف

٣٥٥ ـ ١٢٥

الألواحي

عبد الغني بن بازل

١١٢

الأموي

خلف بن مروان

١٤٩

عبدالله بن الحسين بن علي

٢٩٩

عبدالملك بن سراج

٣٠٥

علي بن أحمد بن يوسف

١٨٣

الأنباري

علي بن محمد بن محمد

١٨٥

الأندقي

عبد الكريم بن أبي حنيفة

٣٥٦

الأندلسي

الحسين بن محمد بن مبشر

٣٥٦

سليمان بن أحمد

٢٩٧

عيسي بن خيرة

٢٢٢

محمد بن إبراهيم بن الياس

٣٦٠

محمد بن خلف بن سعيد

١٥٦

محمد بن خلف بن مسعود

١٥٥

محمد بن فتوح

٢٨٠

محمد بن معن

١٣٨

محمد بن يبقي

٧٠

مرزوق بن فتح

١٠٢

هبة الله بن علي

٢٢٩

الأنصارى

أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر

٢٩١

الحسين بن محمد بن مبشر

عبد الله بن حيان

٢٠٧

عبدالله بن محمد

٥٣

عبدالملك بن علي

١٢٩

موسي بن عمران

١٩١

حرف الباء

البابصري

هبة الله بن علي

١٠٣

الباقرحي

محمد بن إسحاق

٦٨

الباقلاني

أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن

٢٩٠

أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون

٢٣١

البانياسي

مالك بن أحمد

١٦١

البجلي

إبراهيم بن محمد

١٦٩

عبد الحميد بن منصور

١٧٨

البحيري

عبيد الله بن عمرو

٩٠

محمد بن المطهر

١٨٨

البخاري

أحمد بن محمد بن أحمد

٢٠٠

خواهر زاده

١٠٦

عبد الكريم بن أبي حنيفة

٦٣

عبد الكريم بن زكريا

٩٠

محمد بن أحمد بن حامد

٩٥

محمد بن الحسين أبو بكر

١١٦

محمد بن نصر

١٦٠

البردوي

علي بن محمد بن حسين

٩٣

البرزبيني

يعقوب بن إبراهيم

١٩٦

البستي

محمد بن عثمان بن علي

٢٧٤

البسطامي

منصور بن أحمد

١٦٤

البشتي

محمد بن المؤمل

١٢١

أحمد بن علي بن محمد

٣٥٢

البصري

أحمد بن محمد بن الحسن

٣٢٩

عبد الله بن الحسين

٢٩٩

عبدالملك بن علي

١٢٩

البعلبكي

عبدالله بن الحسن بن حمزة

٢٤٨

البغاوردي

عبدالله بن عطاء

٢٠٩

البغدادي

احمد بن الحسن بن أحمد

٢٣١

أحمد بن علي بن عبيد الله

٢٣٤

أحمد بن علي بن قدامة

١٦٨

احمد بن محمد أبو بكر

٣٣٠

أحمد بن يحيى بن هلال

١٠٥

بلال بن الحسين بن نقيش

٢٠٢

الحسين بن عبد العزيز

١٧١

الحسين بن محمد أبو علي

١٢٦

الحسين بن محمد بن الحسين

٢٩٦

حمزة بن محمد

٢٩٦

رزق الله بن عبد الوهاب

٢٤٢

صالح بن أحمد

٢٤٨

عاصم بن الحسن

١٠٧

عبدالله بن علي بن أحمد

١٧٥

عبدالله بن محمد

٢١٣

عبد الباقي بن محمد

١٥٠

عبد الجبار بن الحسين

٢٤٩

عبد السيد بن عتاب

٢١٣

عبد الصمد بن أحمد

٢٥٦

عبد العزيز بن طاهر

٦٣

عبد الملك بن أحمد

٦٣

عبدالواحد بن علي بن البختري

٨٩

عبدالواحد بن علي بن محمد

١٨١

عبد المهيمن بن الحسين

٣٣٨

علي بن عبد الصمد

٢١٤

علي بن منصور

٦٥

مالك بن أحمد

١٦١

محمد بن أحمد أبو الحسن

١١٤

محمد بن أحمد بن عبد الباقي

٣١٠

محمد بن أحمد بن عبد العزيز

٢٢٣

محمد بن أحمد بن محمد

١٣٢

محمد بن إسحاق

٦٨

محمد بن عبد السلام أبو سعيد

١٣٧

محمد بن عبد السلام أبو الوفاء

١٣٧

محمد بن علي بن محمد أبو ياسر

٣١٦

محمد بن علي بن محمد بن جعفر

١٠١

محمد بن محمد بن عبيد الله

٣٤٣

محمود بن منصور

٢٢٧

موهوب بن إبراهيم

١٩٢

موسي بن محمد بن موسي

٢٨٦

هبة بن علي

١٠٣

هبة الله بن محمد

١٠٣

البغدادية

أمة الرحمن بنت عبد الواحد

٢٠٢

البغوي

محمد بن علي أبو سعيد

٣١٦

محمد بن علي بن أبي صالح

٢٧٥

الكبري

أحمد بن عبد الله

٢٠٩

عبدالله بن عبدالعزيز

٢٠٨

البلخي

أحمد بن محمد بن محمد

٧٦

منصور بن أحمد

١٦٤

البلنسي

خلف بن أحمد

١٧٣

محمد بن عبيد الله بن عبد البر

٢٢٥

البوشنجي

إبراهيم بن محمد

١٦٩

البويطي

محمد بن أبي نعيم

٣٤٣

البياسي

محمد بن عبد الله بن موسي

٢٢٤

البيكندي

محمد بن أحمد بن حامد

٩٥

البيهقي

محمد بن أحمد بن الحسن

١٠٠

التجيبي

محمد بن عيسى بن فرج

١٥٩

محمد بن معن

١٣٨

الترشتستاني

يحيى بن عبد الله بن أحمد

١٣٩

التركماني

ارتق بن أكسب

١٢٣

التركي

ساتكين بن أرسلان

٢٠٧

نصر بن الحسن

١٩٢

الترياقي

عبد العزيز بن محمد

١١١

التغلبي

أحمد بن علي بن أحمد

١٦٨

محمد بن محمد بن جهير

١١٨

التفليسي

الياس بن مضر

١٢٤

جعفر بن يحيي

١٤١

رزق الله بن عبد الوهاب

٢٤٢

صالح بن أحمد

٢٤٨

عبد الله بن طاهر

٢٤٩

علي بن أحمد بن علي

٢٥٨

منصور بن محمد

٣٢١

يحيى بن الحسين

٢٣٠

التنكتي

نصر بن الحسن

١٩٢

التونسي

عبد الحميد أبو محمد

١٧٨

حرف الثاء

الثعالبي

أحمد بن محمد بن أحمد

٥٠

الثقفي

عبدالوهاب بن أحمد

٨٩

القاسم بن الفضل

٣٠٩

محمد بن الحسين أبو بكر

١٥٤

مغيرة بن محمد

٣٦٠

حرف الجيم

الجذامي

علي بن عبدالله بن فرح

١١٢

الجرجاني

أحمد بن محمد بن أحمد

٧٣

عبد الله بن يوسف

٢٩٩

الفضل بن أحمد

٢٦١

مغيرة بن محمد

٣٦٠

الجريري

عبد الحميد بن منصور

١٧٨

الجميلي

محمد بن نصر

١٦٠

الجنزي

هبة الله بن محمد

١٠٤

الجهني

محمد بن عبد الله بن موسي

٢٢٤

الجواليقي

أحمد بن محمد بن حسن

٥٠

الجوزجاني

علي بن محمد بن عبيد الله

٣٤١

الجوزقي

الموفق بن طاهر

١٢٢

الجويني

عبدالله بن محمد أبو محمد

٢١٣

الجياني

عيسي بن سهل

١٨٧

حرف الحاء

الحاكمي

اسماعيل بن عبدالملك

٢٩٥

الحجري

محمد بن محمد بن جماهر

٢٨٦

الحراني

عبد الواحد بن محمد

١٧٩

علي بن عمرو

٢٥٩

الحربي

علي بن الحسين بن علي

١٣١

محمد بن علي بن حسن

١٨٨

الحريمي

عبد الباقي بن محمد

١٥٠

الحسناباذي

عبد الرزاق بن عبدالكريم

١٢٨

الحسني

الحسين بن إسماعيل

٢٤١

الحسيني

علي بن أبي يعلى

٩١

موسي بن عبد الله

١٩٠

الحصري

أحمد بن علي بن عبيد الله

٢٣٤

علي بن عبد الغني

٢٥٩

الحضرمي

محمد بن الحسن

٣١٣

الحمامي

محمد بن عبد السلام

٢٢٥

محمد بن علي بن محمد

٣١٦

الحموي

محمد بن المظفر

٢٧٦

الحميدي

محمد بن فتوح

٢٨٠

الحنبلي

عبد الواحد بن محمد

١٧٩

علي بن عمرو

٢٥٩

الحنفي

أحمد بن علي بن قدامة

١٦٨

أحمد منصور

٣٥٣

إسماعيل بن حمزة

٢٩٤

إسماعيل بن علي

١٧٠

خواهر زادة

١٠٦

عبد الرحيم بن عثمان

٢٥٠

عبدالصمد بن عبد الملك

١٥٣

عروة بن أحمد

١٥٤

علي بن الحسن بن علي

١٢٩

محمد بن الحسين أبو الفضل

٣٤٢

محمد بن عبد الرحمن

٦٨

مسعود بن عبد العزيز

١٦٢

المشطب بن محمد

١٩٠

المعمر بن محمد

٣٤٤

منصور بن أحمد

١٦٤

منصور بن محمد

٣٢١

الموفق بن زياد

١٩٢

حرف الخاء

الخبّازي

عبد الكريم بن زكريا

٩٠

الخجندي

محمد بن ثابت بن حسن

١١٦

الخراساني

عطاء بن الحسن

٦٥

الخزاعي

عبد الرحمن بن أحمد

١٥١

الخلقاني

القاسم بن عبد الرحمن

١١٤

الخوافي

الحسن بن محمد بن الحسن

٥٣

حرف الدال

الدارمي

عطاء بن عبد الله

٢١٤

الدبوسي

علي بن أبي يعلى

٩١

الدبيقي

علي بن عبد الملك

٣٤٠

الدرديراني

عبدالرحيم بن أحمد

٣٣٧

الدرعي

أحمد بن إبراهيم

٤٩

الدشتي

عبد الملك بن عبد الله

٢٥٧

الدلشاذي

اسماعيل بن عبد الله

٥١

الدلفي

اسماعيل بن علس

١٢٦

الدمشقي

الحسين بن محمد

٢٠٠

أحمد بن محمد بن سعيد

٨٢

الحسن بن أحمد بن عبد الواحد

٨٤

طاهر بن بركات

٨٥

عبد الباقي بن أحمد

١٧٧

عبد القادر بن عبدالكريم

١٧٨

علي بن أحمد بن علي

٢٥٨

علي بن محمد بن علي

٢١٥

محمد بن علي بن أحمد

١٥٩

الدندانقاني

اسماعيل بن محمد بن أحمد

٢٣٤

الدوني

عمر بن الحسين

٦٦

الديناراباذي

الحسن بن الحسين

١٤١

محمد بن إبراهيم

٢٢٣

الدينوري

محمد بن الحسين أبو بكر

١٥٤

حرف الذال

الذكواني

أحمد بن عبد الرحمن

١٢٣

حرف الراء

الرازي

إبراهيم بن أحمد

٣٥٤

عبد الصمد بن أحمد

٨٧

عيسي بن نصر

٩٤

مسعود بن عبد العزيز

١٦٢

الرافقي

الحسن بن عنبس

١٧١

الرامشي

محمد بن محمد بن أحمد

٣١٧

الرحبي

سعد الله بن صاعد

٢٠٧

الرستمي

محمد بن علي بن محمد

١٠١

الروذباري

عبدوس بن عبدالله

٣٣٨

الروذراوري

محمد بن الحسين عبد الله

٢٦٢

الرومي

كمشتكين

٣٤٢

حرف الزاي

الزاهري

إسماعيل بن محمد بن أحمد

٢٣٤

الزبيري

حمزة بن محمد

٢٩٦

الزجاجي

الفضل بن أحمد بن محمد

٢٦١

الزناتي

جندور بن فتوح

١٤٨

حرف السين

الساوي

الحسن بن محمد بن الحسن

٢٤٠

عبد الرحمن بن أحمد بن علك

١٢٧

السبتي

حجاج بن قاسم

٥٢

السرخسي

أحمد بن محمد بن محمد

٧٦

السرقطي

الحسين بن محمد بن مبشر

٣٥٦

سليمان بن أحمد

٢٩٧

عيسي بن إبراهيم

١١٤

السفياني

عمر بن الحسين

٦٦

السقلاطوني

بلال بن الحسين

١٧٠

السكري

مظهر بن أحمد

٣٢٠

السلجوقي

تتش بن ألب

٢٣٨

ملکشاه

١٦٢

السلمي

الحسن بن أحمد بن عبد الواحد

٨٢

الحسن بن علي بن عبد الواحد

٨٤

السليطي

ظاهر بن أحمد

٨٧

السمرقندي

أحمد بن عمر بن الأشعث

٢٩٢

إسماعيل بن محمد بن إبراهيم

٥١

السمعاني

منصور بن محمد

٣٢١

السنّي

عبد الرحيم بن عثمان

٢٥٠

السيبي

يحيى بن أحمد

٣٤٩

السيقدنجي

عبد الرحمن بن أحمد بن شاه

١٥٢

حرف الشين

الشاذياخي

محمد بن سهل

١١٧

محمد بن علي بن محمد

٢٧٥

الشاشي

عبد الرزاق بن عمر

١١١

محمد بن علي بن حامد

١٥٨

نصر بن الحسن

١٩٢

الشاطبي

طاهر بن مفوّز

١٢٦

محمد بن يوسف

٣٦٠

الشافعي

الحسن بن محمد بن الحسن

٢٤٠

علي بن محمد بن علي

٢١٥

غانم بن عبد الواحد

٦٦

محمد بن أبي نعيم

٣٤٣

محمد بن علي بن حامد

١٥٨

محمد بن المظفر

٢٧٦

محمد بن منصور بن عمر

١٠١ ـ ٢٨٦

محمود بن القاسم

٢٢٦

منصور بن محمد

٣٢١

نصر بن إبراهيم

٣٤٥

الشاموخي

عبد الباقي بن الحسن

١٥٠

الشامي

محمد بن المظفر

٢٧٦

الشجاعي

أحمد بن محمد أبو حامد

٣٣١

أحمد بن محمد بن إسماعيل

٣٣١

أحمد بن محمد بن محمد

٧٦

الحسن بن أحمد بن محمد

٣٣٣

مسعود بن محمد

٣٤٣

الشروطي

عبدالجبار بن الحسين

٢٤٩

الشيباني

علي بن محمد بن محمد

١٨٥

الشيحي

عبد المحسن بن محمد

٣٠١

الشيرازي

أحمد بن علي بن عبدالله

١٩٨

أحمد بن يحيى

٢٠١

عبد الواحد بن محمد

١٧٩

هبة الله بن عبد الوارث

١٦٥

الشيعي

أحمد بن علي بن قدامة

١٦٨

الحسن بن عنبس

١٧١

عبد الرحمن بن أحمد

١٥١

علي بن محمد بن الحسين

٩٤

محمد بن عبد السلام

٣٥٩

الشهرستاني

علي بن أحمد بن علي

٩٠

حرف الصاد

الصابوني

خديجة بنت إسماعيل

٢٤١

الصاعدي

أحمد بن محمد بن صاعد

٧٤

الصحراوي

عبد العزيز بن طاهر

٦٣

الصدفي

خلف بن أحمد

١٧٣

الصريفيني

الحسين بن محمد بن الحسين

٣٣٣

الصندلي

علي بن الحسن بن علي

١٢٩

الصندوقي

أحمد بن عمر أبو بكر

٧٣

الصوري

عبد الرحمن بن علي

٣٣٦

محمد بن علي بن الحسين

٢٧٥

حرف الضاد

الضبّي

ماجد بن علي

٣٤٢

حرف الطاء

الطاهري

محمد بن أحمد بن عبدالعزيز

٢٢٣

الطبسي

محمد بن أحمد بن أبي جعفر

٩٩

الطرسوسي

عبد الواحد بن محمد

٨٩

الطريثيثي

شافع بن علي

٢٤٧ ـ ٢٩٨

الطلبيري

مرزوق بن فتح

١٠٢

الطليطلي

أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر

٢٩١

عبد الله بن فرح

٢١٢

علي بن عبدالله بن فرح

١١٢

محمد بن عيسى بن فرج

١٥٩

محمد بن محمد بن جماهر

٢٨٦

هشام بن أحمد

٣٢٧

الطوسي

أحمد بن زاهر

٣٥٢

إسماعيل بن عبد الملك

٢٩٥

الحسن بن علي بن إسحاق

١٤٢

شعبة بن عبد الله

٣٣٦

عبدالله بن محمد بن أبي حمد

١٤٩

محمد بن أحمد بن محمد

٣٥٨

الطيوري

عبد الغفار بن محمد

١٢٨

حرف العين

العاجي

أحمد بن علي بن محمد

٣٥٢

العاصمي

عاصم بن الحسن

١٠٧

العاقولي

علي بن الحسن بن طاوس

١٣٠

العباسي

جعفر بن محمد

١٠٦

عبدالله أبو القاسم

٢١٠

العبدي

أحمد بن محمد بن الحسن

٣٢٩

معمر بن أحمد

٣٢٠

العبيدي

معدّ أبو تميم

٢٢٧

العتابي

الحسين بن محمد بن أحمد

٣٣٤

العجلي

أحمد بن محمد بن أحمد

٢٠٠

علي بن هبة الله

٢١٦

العراقي

عبد الحميد بن منصور

١٧٨

المعمر بن محمد

٣٤٤

العسقلاني

الحسن بن عبد الصمد

٨٣

العكبري

يعقوب بن إبراهيم

١٩٦

العلوي

جعفر بن حيدر

٥٢

الحسين بن اسماعيل

٢٤١

ظفر بن الداعي بن مهدي

٨٦

محمد بن أبي هاشم

٢٢٥

المعمر بن محمد

٣٤٤

موسي بن عبد الله

١٩٠

العميري

محمد بن علي بن محمد

٣١٤

حرف الغين

الغافقي

يحيي بن عبد الله بن أحمد

١٣٩

الغورجي

أحمد بن عبد الصمد

٤٩

حرف الفاء

الفارسي

عبدوس بن عبدالله

٣٣٨

الفارقي

الحسن بن أسد

٢٠٣

علي بن محمد بن الحسين

٩٤

الفاروذي

علي بن أحمد بن علي

٩٠

الفراوي

الفضل بن أحمد

٢٢٢

الفرغاني

المشطب بن محمد

١٩٠

الفضيلي

إسماعيل بن الفضيل

٢٣٥

الفهري

علي بن عبد الغني

٢٥٩

حرف القاف

القاني

ظفر بن هبة الله

٢٩٨

القديدي

خواهر زادة

١٠٦

القرشي

أحمد بن إبراهيم

٤٩

حمزة بن محمد

٢٩٦

طاهر بن بركات

٨٥

علي بن أحمد بن يوسف

١٨٣

القاسم بن علي

٦٧

هبة الله بن محمد بن حيدر

١٠٢

القرطبي

خلف بن مروان

١٤٩

عبد الملك بن سراج

٣٠٥

عبيدالله بن عبد العزيز

١٨٢

عبيدالله بن محمد

١٨٢

علي بن محمد بن عبد العزيز

٩٣

محمد بن عبد الله بن موسي

٢٢٤

محمد بن محمد بن بشير

٦٩

محمد بن هشام

٦٩

يحيى بن عبدالله بن أحمد

١٣٩

القرينيني

عبدالله بن علي بن محمد

١١١

القزويني

عبد السلام بن محمد

٢٥٠

علي بن منصور

٦٥

محمد بن الحسين بن احمد

١٣٥

القشيري

عبد الرحمن بن عبد الكريم

٣٤٩

القصري

يحيى بن أحمد

٣٤٩

القطيعي

محمد بن علي بن الحسين

٣٤٢

القيرواني

عبد الحميد بن محمد

١٧٧

محمد بن الحسن

٣١٣

محمد بن سعدون

١٥٦

القيسي

أحمد بن محمد بن سعيد

٢٠٠

مرزوق بن فتح

١٠٢

حرف الكاف

الكاشفري

الحسين بن علي بن خلف

١٣٥ ـ ١٢٥

الكرابيسي

خديجة بنت عبد العزيز

٣٥٦

عبدالواحد بن علي

٨٨

الكرجي

أحمد بن الحسن بن أحمد

٢٩٠

الكرخي

أحمد بن علي بن قدامة

١٦٨

عاصم بن الحسن

١١٧

محمد بن علي بن الحسن

١١٨

محمد بن منصور بن عمر

١٠١ ـ ٢٨٦

الكركانجي

محمد بن أحمد بن علي

١٣٣

الكسائي

ظفر بن هبة الله

٢٩٨

الكناني

عبدالله بن علي بن محمد

١١

معلى بن حيدرة

٧٠

هشام بن أحمد

٣٢٧

الكوفي

موسي بن عبدالله

١٩٠

حرف اللام

اللخمي

محمد بن إبراهيم

٣٦٠

محمد بن يبقي

٧٠

اللّنباني

معمر بن أحمد

٣٢٠

حرف الميم

المأموني

حجاج بن قاسم

٥٢

المالكي

جذور بن فتوح

١٤٨

ساتكين بن أرسلان

٢٠٧

علي بن أحمد بن علي

٢٥٨

علي بن عبد الملك

٣٤٠

عيسي بن سهل

١٨٧

محمد بن سعدون

١٥٦

الماوردي

محمد بن عبد الرحمن

٦٨

أحمد بن عبد الرحمن بن محمد

١٤٠

المحمي

عثمان بن محمد

٦٤

المديني

محمد بن محمد بن عبد الرحمن

٣١٩

المرادي

محمد بن الحسن

٣١٣

المرسي

عبد الملك بن موسي

١٥٤

المروزي

إسماعيل بن محمد بن أحمد

٢٢٣٤

عبد الله بن علي بن محمد

١١١

عبد الرحمن بن أحمد

٣٥٧

محمد بن أحمد بن علي

١٣٣

منصور بن محمد

٣٢١

المربي

محمد بن خلف بن سعيد

١٥٦

المزكي

عثمان بن محمد

٦٤

محمد بن المطهر

١٨٨

المصري

إبراهيم بن سعيد

٧٧

عبد الغني بن بازل

١١٢

المصيصي

علي بن محمد بن علي

٢١٥

المضري

مظهر بن أحمد

٣٢٠

المعافري

جعفر بن عبدالله

٢٣٩

طاهر بن مفوز

١٢٦

محمد بن محمد بن بشير

٦٩

المغازلي

علي بن محمد بن محمد

١١٣

المغامي

محمد بن عيسى بن فرج

١٥٩

المقدسي

الحسن بن محمد أبو علي

١٢٦

عبد الملك بن إبراهيم

٣٠٣

عبدالواحد بن محمد

١٧٩

نصر بن إبراهيم

٣٤٥

المكي

جعفر بن يحيي

١٤١

الملنجي

سليمان بن إبراهيم

١٧٣

المليحي

أبو يعلى بن عبد الواحد

٧٢

المناديلي

علي بن أبي نصر

٩١

المهلبي

محمود بن القاسم

٢٢٦

الموصلي

علي بن طاهر

٣٤٠

الميورقي

محمد بن فتوح

٢٨٠

حرف النون

النابلسي

نصر بن إبراهيم

٣٤٥

الناصحي

إسماعيل بن علي

١٧٠

محمد بن عبد الله بن الحسين

١٣٦

النسفي

الحسن بن عبد الملك

٢٠٦

علي بن محمد بن حسين

٩٣

النسوي

محمد بن أبي نعيم

٣٤٣

النصري

الحسين بن محمد بن الحسين

٢٩٦

علي بن الحسين بن علي

١٣١

النظامي

أرغش

٣٣٢

النعماني

إبراهيم بن سعيد

٧٧

هبة الله بن محمد بن موسي

١٩٥

النهاوندي

محمد بن أحمد بن عمر

٣٥٧

النوحي

إسماعيل بن محمد

٥١ ـ ١٠٦

النوقاني

محمد بن أحمد بن محمد

٣٥٨

النيسابوري

أحمد بن زاهر

٢٣٣

أحمد بن عبد الرحمن بن محمد

١٤٠

أحمد بن علي بن عبدالله

١٩٨

أحمد بن محمد بن إسماعيل

٣٣١

إسماعيل بن عثمان بن عمر

٢٩٥ ـ ٣٣٢

إسماعيل بن علي بن عبدالله

١٧٠

الحسن بن أحمد بن محمد

٣٣٣

الحسين بن إسماعيل

٢٤١

خديجة بنت إسماعيل

٢٤١

شافع بن علي

٢٤٧

ظاهر بن أحمد

٨٥

عبد الخالق بن الحسن

١٢٧

عبد الرحمن بن إبراهيم

١٥٣

عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين

١٥١

الرحمن بن عبد الكريم

٨٧

عبد الرحيم بن أحمد

٣٣٧

عبد الرحيم بن عثمان

٢٥٠

عبد الصمد بن أحمد

٨٧

عبد الصمد بن عبد الملك

١٥٣

عبد الملك بن عبدالله

٢٥٧

عبد الوهاب بن أحمد

٨٩

عبيدالله بن عبدالله

٢٥٧

عبيد الله بن عمرو

٩٠

عثمان بن محمد

٦٤

عروة بن أحمد

١٥٤

علي بن أبي نصر

٩١

علي بن أحمد بن خشنام

٢٥٨

علي بن الحسن بن علي

١٢٩

علي بن الحسن بن علي

٦٥

علي بن محمد بن عبيد الله

٣٤١

علي بن محمد بن محمد

٣٤٠

الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد

٢٢٢

الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسي

٢٦١

القاسم بن عبد الرحمن

١١٤

محمد بن إسماعيل بن أحمد

١٨٨

محمد بن إسماعيل بن محمد

١١٥

محمد بن أحمد بن أبي جعفر

٩٩

محمد بن عبد الله بن الحسين

١٣٦

محمد بن عبد الرحمن بن أحمد

٦٨

محمد بن محمد بن أحمد

٣١٧

محمد بن المطهر

١٨٨

محمد بن المؤمل

١٢١

مسعود بن سعيد

٧٠

مسعود بن محمد

٣٤٣

موسي بن عمران

١٩١

النيلي

محمد بن علي بن الحسن

١١٨

مسعود بن سعيد

٧٩

حرف الهاء

الهاشمي

أحمد بن علي بن محمد

٣٥٢

عبدالله أبو القاسم

٢١٠

عبد الجبار بن الحسين

٢٤٩

عبد المهيمن بن الحسين

٣٣٨

علي بن عبد الصمد

٢١٤

علي بن عبد الواحد

١٨٥

الهباري

أحمد بن علي بن محمد

٣٥٢

ابو يعلي بن عبد الواحد

٧٢

الهروي

أحمد بن إبراهيم

٤٩

أحمد بن عبد الصمد

٤٩

أحمد بن عبيد الله

١٩٨

أحمد بن محمد بن علي

٢٨٣

الياس بن مضر

١٢٤

اسماعيل بن حمزة

٢٩٤

إسماعيل بن الفضيل

٢٣٥

جعفر بن حيدر

٥٢

عبدالله بن علي أبو المظفر

٣٥٧

عبدالله بن محمد بن علي

٥٣

عبد السلام بن منصور

٨٧

عبد العزيز بن محمد

١١١

عطاء بن عبد الله

٢١٤

الفضل بن القاسم

١٥٤

القاسم بن علي

٦٧

محمد بن علي بن محمد

٣١٤

محمود بن القاسم

٢٢٦

الموفق بن زياد

١٩٢

نجيب بن ميمون

٢٨٦

الهكّاري

علي بن أحمد بن يوسف

١٨٣

الهمذاني

أحمد بن عبد الرحمن

١٢٣

أحمد بن عمر

٧٣

بنجير بن منصور

٣٣٣

الحسن بن عبدالله

٢٤٠

ظفر بن هبة الله

٢٩٨

عبد الغفار بن نصر

٢٥٦

عبد الملك بن إبراهيم

٣١٣

عبد الواحد بن علي

٨٨

عبدوس بن عبدالله

٣٣٨

محمد بن الحسين بن علي

٦٨

محمد بن الحسين بن عبدالله

١٥٤

محمد بن طاهر بن ممان

١٥٧

يحيى بن الحسين

٢٣٠

حرف الواو

الواحدي

عبد الرحمن بن أحمد

٢١٣

الواسطي

أحمد بن عثمان بن أحمد

١٠٥

علي بن أحمد بن محمد

١٣٢

علي بن محمد بن محمد

١١٣

محمد بن عبد السلام

٣٥٩

نجيب بن ميمون

٢٨٦

هبة الله بن محمد بن محمد

٧١

هبة الله بن محمد بن موسي

١٩٥

الوبري

أحمد بن محمد بن احمد

٧٤

الوقشي

هشام بن أحمد بن خالد

٣٢٧

حرف الياء

اليحصبي

عبدالله بن فرح

٢١٢

(٨)

فهرس الفقهاء

حرف الألف

أحمد بن محمد أبو حامد

٣٣١

عبد الرحمن بن أحمد

١٥٢

أحمد بن محمد أبو العباس

٧٣

عبد الملك بن عبد الله

٢٥٧

احمد بن محمد بن الحسن

٣٢٩

عبد الواحد بن محمد

١٧٩

أحمد بن محمد بن محمد

٧٦

علي بن عمرو

٢٥٩

أحمد بن منصور

٣٥٣

علي بن محمد بن علي

٢١٥

إسماعيل بن عبد الملك

٢٩٥

عمر بن أحمد

٢٢٢

إسماعيل بن علس

٥١

عمر بن الحسين

٦٦

حرف الجيم

حرف الغين

جندور بن فتوح

١٤٨

غانم بن عبد الواحد

٦٦

حرف الحاء

حرف الميم

جندور بن فتوح

١٤٨

محمد بن سعدون

١٥٦

حرف الحاء

محمد بن علي بن حامد

١٥٨

حجاج بن قاسم

٥٢

محمد بن المظفر

٢٧٦

الحسن بن محمد

٢٤٠

محمد بن منصور

١٠١ ـ ٢٨٦

حرف السين

محمد بن يبقى

٧٠

سعد بن عبد الرحمن

٣٣٥

مسعود بن عبد العزيز

١٦٢

حرف العين

منصور بن محمد

٣٢١

عبد الله بن طاهر

٢٤٩

حرف النون

عبد الحميد بن محمد

١٧٧

نصر بن إبراهيم

٣٤٥

(٩)

فهرس القضاة

حرف الألف

عبيد الله بن صاعد

١٨٢

أحمد بن علي بن قدامة

١٦٨

عبيد الله بن محمد

١٨٢

أحمد بن محمد أبو العباس

٧٣

حرف الفاء

أحمد بن محمد بن صاعد

٧٤

الفضل بن عبد الله

٦٦

اسماعيل بن محمد

٥١ ـ ١٠٦

حرف الميم

حرف الجيم

محمد بن أحمد بن حامد

٩٥

جعفر بن عبد الله

٢٣٩

محمد بن أحمد بن علي

٩٧

حرف الحاء

محمد بن أحمد بن عمر

٣٥٧

الحسين بن علي

٣٣٣

محمد بن خلف بن سعيد

١٥٦

حرف السين

محمد بن خلف بن مسعود

١٥٥

سعد بن عبد الله

٣٣٥

محمد بن عبد الله بن الحسين

١٣٦

حرف العين

محمد بن علي بن الحسين

٢٧٥

عبد الله بن يوسف

٢٢٩

محمد بن المظفر

٢٧٦

محمود بن القاسم

٢٢٦

منصور بن إسماعيل

٣٤٤

(١٠)

فهرس الصوفيون

حرف الألف

عبد الواحد بن علي

٨٨

أحمد بن محمد أبو نصر

٥٠

عمر بن الحسين

٦٦

أحمد بن محمد بن سعيد

٢٠٠

حرف الميم

حرف الباء

محمد بن إسماعيل

١١٥

بنجير بن منصور

٣٣٣

محمد بن الحسين

٣٤٢

حرف الشين

محمد بن عبد الرحمن

٦٨

شافع بن علي

٢٤٧

محمد بن علي بن محمد

٢٧٥

حرف العين

معمر بن أحمد

٣٢٠

عبد الله بن محمد

١٤٩

حرف الواو

عبد الرحمن بن إبراهيم

١٥٣

واضح بن محمد

٢٢٩

(١١)

فهرس الأدباء والنحاء

والشعراء واللغويون

حرف الألف

عبد الغفار بن محمد

الأديب

١٢٨

أحمد بن علي بن قدامة

الأديب

١٦٨

عبد الملك بن سراج

اللغوي

٣٠٥

أحمد بن محمد بن أحمد

المؤدب

١٦٩

عبد الملك بن منصور

الكاتب

حرف التاء

علي بن أحمد

الكاتب

تميم بن عبد الواحد

المؤدب

١٤٠

علي بن عبد الغني

الشاعر

حرف الحاء

علي بن منصور

المؤدب

الحسن بن أسد

الأديب

٢٠٣

حرف الميم

حرف السين

محمد بن الحسين

الأديب الشاعر

٢٢٤

ساتكين بن أرسلان

النحوي

٢٠٧

محمد بن علي بن الحسين

الكاتب

٣٤٢

حرف العين

موسى بن محمد

المؤدب

٢٨٦

عاصم بن الحسن

الشاعر

١٠٧

حرف الهاء

عبد الله بن علي

الكاتب

١٧٥

هبة الله بن علي

الأديب

١٢٢

عبد الله بن فرح

الشاعر

٢١٢

هبة الله بن محمد بن أحمد

المؤدب الكاتب

١٠٤

عبد الباقي بن محمد

الشاعر

١٥٠

هبة الله بن محمد بن موسى

النحوي

١٩٥

(١٢)

فهرس أصحاب

المناصب

حرف الألف

حرف العين

أبو نصر

الأمير

٣٥١

عبد الله أبو القاسم

الأمير

٢١٠

أرغش

الأمير

٣٣٢

حرف الميم

حرف الباء

ذ

محمد بن الحسين

الوزير

٢٦٢

برسق

الأمير

٣٣٢

محمد بن محمد بن جهير

الوزير

١١٨

حرف الحاء

محمد بن هشام

الوزير

٦٩

الحسن بن علي

الوزير

١٤٢

معدّ أبو تميم

الأمير

٢٢٧

معلّى بن حيدرة

الأمير

٧٠

(١٣)

فهرس الزهاد

حرف الألف

عبد الحميد أبو محمد

١٧٨

أمة الرحمن بنت عبد الواحد

٢٠٢

عبد العزيز بن طاهر

٦٣

حرف الجيم

عبد الملك بن علي

١٢٩

جعفر بن حيد

٥٢

علي بن الحسن

١٢٩

حرف الحاء

علي بن محمد

٩٣

الحسين بن محمد

١٢٦

حرف الميم

حرف السين

محمد بن احمد بن أبي جعفر

٩٩

ستيك بنت اسماعيل

٣٣٥

محمد بن علي

٣١٤

حرف الشين

مسعود بن محمد

٣٤٣

شافع بن علي

٢٤٧

حرف النون

حرف العين

نصر بن إبراهيم

٣٤٥

عبد الباقي بن الحسن

١٥٠

هبة الله بن محمد

٧١

(١٤)

فهرس الوعّاظ

حرف الألف

حرف العين

أحمد بن يحيى بن محمد

٢٠٠

عبد الواحد بن محمد

١٧٩

حرف الحاء

حرف الميم

الحسين بن علي

٣٥٥

محمد بن الحسين

٣٤٢

محمد بن عبد السلام

١٣٧

(١٥)

فهرس القراء

حرف الألف

عبد الغفار بن نصر

٢٥٦

أحمد بن زاهر

٢٣٣

علي بن عبد الله بن فرح

١١٢

أحمد بن عبد الله بن سمير

٣٥٢

علي بن عبد الغني

٢٦٠

أحمد بن علي بن محمد

٣٥٢

عيسى بن خيرة

٢٢٢

احمد بن عمر بن الأشعث

٢٩٢

حرف الميم

أحمد بن محمد أبو بكر

٣٣٠

محمد بن أبي نعيم

٣٤٣

أحمد بن محمد أبو غالب

١٤٠

محمد بن أحمد أبو نصر

١٣٣

أحمد بن محمد بن أحمد

٧٤

محمد بن إسماعيل

١١٥

أحمد بن محمد بن علي

٢٩٣

محمد بن عيسى

١٥٩

أحمد بن يحيى

١٠٥

محمد بن محمد بن أحمد

٣١٧

حرف الحاء

محمد بن محمد بن بشير

٦٩

الحسين بن محمد

٣٣٣

محمد بن محمد بن عبد الرحمن

٣١٩

حرف الخاء

حرف الهاء

خلف بن مروان

١٤٩

هبة الله بن علي أبو سعد

٧١

حرف العين

هبة الله بن علي بن عراك

٢٢٩

عبد الحميد بن منصور

١٧٨

هبة الله بن محمد بن محمد

٧١

عبد الرزاق بن عمر

١١١

هبة الله بن محمد بن موسى

١٩٥

عبد السيد بن عتاب

٢١٣

حرف الياء

يحيى بن أحمد

٣٤٩

(١٦)

فهرس أصحاب المهن

حرف الألف

حرف العين

أحمد بن زاهر

التاجر

٢٣٣

الفضل بن أحمد

التاجر

٢٦١

أحمد بن عبد الصمد

التاجر

٤٩

الفضل بن عبدالواحد

الخباز

٣٤١

أحمد بن علي بن عبيد الله

القزاز

٢٣٤

الفضل بن القاسم

القطان

١٥٤

أحمد بن يحيى

الحنّاط

١٠٥

الفضل بن محمد

الحداد

٣٤١

إسماعيل بن حمزة

العطار

٢٩٤

حرف الميم

حرف الحاء

محمد بن أحمد

الخباز

١١٤

الحسين بن عبد العزيز

النحاس

١٧١

محمد بن أحمد بن محمد

العطار

١٣٢

الحسين بن محمد بن أحمد

اقزاز

٣٣٤

محمد بن إسحاق

الصيرفي

٦٨

الحسين بن المظفر

الصائغ

٣٣٤

محمد بن طاهر

النجار

١٥٧

حمد بن أحمد

الحداد

٢٤٠

محمد بن عبد السلام

الصيدلاني

٢٢٥

حرف العين

محمد بن علي بن الحسن

التاجر

١١٨

عاصم بن الحسن

العطار

١٠٧

محمد بن محمد بن الحسن

التاجر

١١٨

عبد الجبار بن عبد الواحد

التاجر

٣٠١

محمد بن محمد بن بشير

الصيرفي

٦٩

عبد الرحمن بن محمد

الصباغ

١٥٣

محمد بن محمد بن عبيد الله

العطار البقال

٣

عبد الرحمن بن محمد

السمسار

٣٣٧

الموفق بن زياد

التاجر

١٩٢

علي بن احمد بن خشنام

الصيدلاني

٢٥٨

موهوب بن إبراهيم الخباز

البقال

١٩٢

علي بن الحسين بن علي

البنّاء

١٣١

هبة الله بن علي

الكوّاز

٧١

عمر بن أحمد

السمسار

٢٢٢

حرف الواو

الوليد بن عبد الملك

التاجر

١٠٤

(١٧)

فهرس اصحاب

الوظائف الدينية

حرف الألف

محمد بن خلف بن سعيد

مفتي

١٥٦

السحن بن عبد الله

إمام جامع

٢٤٠

حرف الياء

حرف الميم

يحيى بن الحسين

المؤذن

٢٣٠

محمد بن إبراهيم

مؤذن

٢٢٣

(١٨)

فهرس أسماء الكتب

الواردة في المتن

حرف الألف

إحياء علوم الدين ، الغزالي ٤٢

الأربعين حديثاً ، أبو إسماعيل الأنصاري ٥٤

اشتقاق الأسماء ، أبو عبيد البكري ٢٠٨

الاصطلاح ، منصور بن محمد ٣٢٤

الأغاني ، عبد الباقي بن محمد ١٥٠

إكمال التعليق ١٥٧

الأمالي في الحديث ، منصور بن محمد ٣٢٤

الانتخاب ، الدمشقي ٣٤٨

الانتصار ، منصور بن محمد ٣٢٤

الأنساب ، السمعاني ١٠٧ ـ ١٥٣

الإيماء إلى مسألة الاستواء ٣١٤

حرف الباء

البرهان ، منصور بن محمد ٣٢٤

بستان العارفين ، أبو الفضل النيسابوري ١٠٠

البيان عن أصول الدين ٢٧٨

حرف التاء

تاريخ ابن خكان ١٦٣

تاريخ ابن معين ٣١٠

تاريخ ابن النجار ١١٩ ـ ١٣٠ ٣١٩

تاريخ أحمد بن أبي خيثمة ٣٥٩

تاريخ الأندلس ٢٨٣

تاريخ الحسين بن علي ٥٧

تاريخ دمشق ٣٤٦

تاريخ شيراز ١٦٦

تاريخ عبد الغافر ١١٤

تاريخ فقهاء طليطلة ٢٩١

تاريخ محمد بن عبد الملك ٢٥٣

تاريخ هراة ٣١٥

تاريخ همذان ١٤٧

تاريخ واسط ١١٣

تاريخ يعقوب الفسوي ٣١٠

التبصرة ، لمكي ٣١٤

التذكرة ، أبو نصر الكركانجي ١٣٣

تفسير ابن جرير ٢٥٢

تفسير البلخي ٢٥٢

تفسير الجبائي ٢٥٢

تفسير القصيح ، عبد الباقي بن محمد ١٥٠

التوبة الكاشغري ١٢٥

التهذيب في المذهب ٣٤٨

حرف الجيم

جامع الترمذي ٥٤ ـ ٥٦ ـ ١١١ ـ ٢٢٦.

الجمع بين الصحيحين ٢٨٣.

حرف الحاء

الحجة ، أبو علي الفارسي ٣٢٠

الحجة على تارك المحجة ٣٤٨

حلية الأولياء ، أبو نعيم الأصبهاني ١٧٢

حرف الذال

ذم الكلام ، أبو إسماعيل الأنصاري ٥٤ ـ ٥٦

ذم النميمة ٢٨٣

حرف الراء

الرد عليى المخالفين منصور بن محمد ٣٢٧

حرف الزاي

الزهد ، الكاشغري ١٢٥

حرف السين

سر السرور ، الغزنوي ١٤٣

سنن ابن ماجة ١٣٥

سنن أبي داود ٩٨ ١٢٩ ١٣١ ٣٥٣

سنن سعيد بن منصور ٢٩٠

سنن النسائي ١٠٣ ٢٨٨ ٣٣٩

حرف الشين

شعر الكميت ٢٥٣

حرف الصاد

صحيح البخاري ٢١ ٥٢ ٦٨ ١٥٥

صحيح مسلم ٦٩ ١٩٣ ٣١٢ ٣٥٢

حرف الطاء

طبقات الإصبهانيين ١٧٤

حرف الغين

غريب الحديث ٢٥٣

حرف الفاء

الفاروق في الصفات ، أبو إسماعيل الأنصاري ٥٤

فضائل أحمد بن حنبل ، عبد الله بن يوسف ٣٠٠

فضائل الشافعي ، عبد الله بن يوسف ٣٠٠

فقه اللغة ، الثعالبي ٣١٤

حرف القاف

القدر ، منصور بن محمد ٣٢٤

القند في معرفة علماء سمرقند ٣٥٤

القوالع في أصول الفقه ، منصور بن محمد ٣٢٤

حرف الكاف

الكامل في تاريخ ، ابن الأثير ٢٧

حرف اللام

اللآلي في شرح نوادر أبي علي القالي ، أبو عبيد البكري ٢٠٨

حرف الميم

ما جاء من الآثار في حفظ الجار ٢٨٣

مخاطبات الأصدقاء ٢٨٣

مسند أبي الموجّه ١٠٠

مسند الحارث ٣٣٥

مسند الشافعي ٣٥٥

معجم مع استعجم من البلاد والمواضع ، أبو عبيد البكري ٢٠٨

المعجم الصغير ١٢٤

المعوّل ، أبو نصر الكركانجي ١٣٣

المقال في شرح كتاب الأمثال ، أبو عبدي البكري ٢٠٨

المقنع في تفسير القرآن ، الكاشغري ١٢٥

منازل السائرين أبو إسماعيل الأنصاري ٥٥

المنتظم ، ابن الجوزي ٢٢١

المنهاج لأهل السنة ، منصور بن محمد ٣٢٤

حرف النون

النبات ، أبو عبيد البكري ٢٠٨

حرف الواو

الورع ، الكاشغري ١٢٥

وفيات الشيوخ ٢٨٣

()

فهرس المصادر والمراجع

المعتمدة في تحقيق هذا الجزء

آ

آثار البلاد وأخبار العباد ، للقزويني

ا

إتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا ، للمقريزي

أخبار الحمقى والمغفّلين ، لابن الجوزي

أخبارالدول وآثار الأول ، للقرماني (طبعتان)

أخبار الدول المنقطعة ، لابن ظافر الأزدي

أخبار مصر ، لابن ميسّر

أدباء مالقة ، لابن عسكر

أدب الإملاء والإستملاء ، لابن السمعاني

الإستدراك ، لابن نقطة

الإشارة إلى من نال الوزارة ، لابن منجب

إشارة التعيين

الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة ، لابن شدّاد

الأعلام ، للزركلي

الإعلام بتاريخ أهل الإسلام ، لابن قاضي شهبة (مخطوط)

الإعلام بوفيات الأعلام ، للذهبي

الإعلان بالتوبيخ ، للسخاوي

أعمال الأعلام في من بويع قبل الاحتلام ، للسان الدين الخطيب

أعيان الشيعة ، لمحسن الأمين

الإكمال، لابن ماكولا

أمراء دمشق في الإسلام ، للصفدي

الإنباء في تاريخ الخلفاء ، لابن العمراني

إنباه الرواة على أنباء النحاة ، للقفطي

الأنساب، لابن السمعاني

الأنساب المتفقة ، لابن القيسراني

الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، للحنبلي

أهل المائة فصاعداً ، للذهبي

ب

بدائع البدائه ، لابن ظافر الازدي

بدائع الزهور في وقائع الدهور ، لابن إياس

البداية والنهاية في التاريخ ، لابن كثير

بغية الطلب في تاريخ حلب ، لابن العديم (طبعة أنقرة)

بغية الملتمس ، للضبيّ

بغية الوُعاة ، للسيوطي

البُلغة في تاريخ أئمة اللغة ، للفيروزابادي

البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب ، لابن عذاري

ت

تاج التراجم لابن قطلوبُغا

تاج العروس ، للزبيدي

التاجر المكلّل ، للقنوجي

تاريخ آداب اللغة العربية ، لجرجي زيدان

تاريخ ابن خلدون

تاريخ العرب العربي ، لبروكلمان

تاريخ إربل ، لابن المستوفي

التاريخ إربل ، لابن المستوفي

التاريخ الباهر في الدولة الأتابكية ، لابن الأثير

تاريخ بني عبّاد ، لدُوزي

تاريخ جرجان ، للسهمي

تاريخ حلب ، للعظيمي (بتحقيق سويم ، أنقرة)

تاريخ الخلفاء ، للسيوطي

تاريخ الخميس ، للديار بكري

تاريخ دولة آل سلجوق ، للبنداري

تاريخ الزمان ، لابن العبري

تاريخ الزمان ، لابن العبري

تاريخ سلاطين المماليك ، لمؤرّخ مجهول

تاريخ طرابلس السياسي والحضاري ، (تأليفنا)

تاريخ الفكر الأندلسي

تاريخ مختصر الدول، لابن العبري

تاريخ مدينة دمشق ، لابن عساكر (مخطوطة الظاهرية)

تاريخ مدينة دمشق ، لابن عساكر (بتحقيق دهمان)

تاريخ مدينة دمشق ، لابن عساكر (بتحقيق دكتور شكري فيصل)

تاريخ مدينة دمشق ، لابن عساكر (مخطوطة سكنة الشهابي)

تاريخ نيسابور ، للحاكم النيسابوري (مخطوط)

تبصير المنبه بتحرير المشتبه ، لابن حجر

تبيين كذب المفتري ، لابن عساكر

تتمّة المختصر في اخبار البشر ، لابن الوردي

التحبير في المعجم الكبير ، لابن السمعاني

التدوين في أخبار قزوين ، للرافعي القزويني

تذكرة الحفّاظ ، للذهبي

تراجم المؤلفين التونسيين

التقييد لمعرفة رُواة السنن والمسانيد ، لابن نقطة

تقييد المهمل (مخطوط)

تكملة إكمال الإكمال ، للصابوني

تلخيص ابن مكتوم

تهذيب الأسماء واللغات ، للنووي

تهذيب تاريخ دمشق ، لبدران

تهذيب مستمر الأوهام ، لابن ماكولا

توضيح المشتبه ، لابن ناصر الدين

ج

جامع الاصول ، لابن الأثير

الجامع الصحيح ، للترمذي

جذوة المقتبس في ذكر وُلاة الأندلس ، للحميدي

الجغرافية والجغرافيين ، للدكتور حسين مؤنس

الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية ، للقُرشي

الجوهر الثمين ، لابن دقماق

ح

حاضر العالم الإسلامي ، لشكيب أرسلان

حسن المحاضرة ، للسيوطي

الحلل الموشّية

الحلّة السيراء ، لابن الأبّار

الحياة الثقافية في طرابلس الشام ، (تأليفنا)

خ

خريدة القصر وجريدة العصر ، للعماد الأصفاني

خلاصة الذهب المسبوك ، للإربلي

د

دائرة المعارف الإسلامية ، لجماعة مستشرقين

الدارس في تاريخ المدارس ، للنُعيمي

الدرّ المنضد (مخطوط)

الدرّة المُضية ، لابن أيبك الدواداري

دمية القصر، للباخرزي

دول الإسلام ، للذهبي

الديباج المذهب ، لابن فرحون

ديوان الإسلام ، لابن الغزّي

ذ

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ، لابن بسّام

ذيل تاريخ بغداد ، لابن النجار

ذيل تاريخ دمشق ، لابن القلانسي

ذيل تاريخ مولد العلماء ، لابن الأكفاني (مخطوط)

ذيل تجارب الأمم ، للروذراوري

الذيل على طبقات الحنابلة ، لابن رجب

ر

رحلة ابن جُبير

رحلة التجاني

الرسالة المستطرفة ، للكتّاني

رفع الأصر عن قُضاة مصر ، لابن حجر

روضات الجنّات ، للخوانساري

الروض المعطار ، للحميري

الروضتين ، لأبي شامة

زبدة التواريخ ، للحسيني

زبدة الحلب في تاريخ حلب ، لابن العديم

س

السلوك لمعرفة دول الملوك ، للمقريزي

السنن ، لأبي داود

السنن ، للدارمي

سؤآلات الحافظ السلفي لخميس الحوزي

سِيَر أعلام النبلاء ، للذهبي

ش

شجرة النور الزكية ، لمخلوف

شذرات الذهب ، لابن العماد الحنبلي

شرح رقم الحلل ، للسان الدين الخطيب

شرح لامية العجم

ص

صبح الأعشى ، للقلقشندي

صحيح البخاري

صحيح مسلم

الصلة ، لابن بشكوال

ض

الضعفاء والمتروكون ، لابن الجوزي

ط

طبقات أعلام الشيعة ، لآغا بُزُرك الطهراني

طبقات الأولياء ، لابن الملقّن

طبقات الحفّاظ ، للسيوطي

طبقات الحنابلة ، لابن أبي يعلى

الطبقات السنيّة ، لابن الغزّي

طبقات الشافعية ، لابن قاضي شعبة

طبقات الشافعية ، لابن هداية الله

طبقات الشافعية ، للإسنوي

طبقات الشافعية ، للنووي

طبقات الشافعية الكبرى ، للسبكي

طبقات الشافعية الوسطي ، للسبكي (مخطوط)

طبقات فقهاء الشافعية ، لابن الصلاح

طبقات المفسرين ، لأدنه وي (مخطوط)

طبقات المفسّرين ، للداوودي

طبقات المفسرين ، للسيوطي

ع

العبر في خبر من غبر ، للذهبي

العقد الثمين ، لقاضي مكة

العقد المذهب ، لابن الملقّن

عقود الجمان ، للزركشي (مخطوط)

عيون الأنباء في طبقات الأطباء ، لابن أبي أصيبة

عيون التواريخ ، لابن شاكر الكتبي

غ

غاية النهاية في طبقات القراء ، لابن الجزري

الغنية ، للقاضي عياض

الغيث المسجم ، للصفدي

ف

الفخري في الآداب السلطانية ، لابن طباطبا

الفقيه والمتفقّه ، للخطيب البغدادي

فهرس أسماء علماء الشيعة ، لابن بابويه

فهرس الفهارس

فهرس المخطوطات المصوّرة بدارالكتب المصرية

فهرسة ما رواه عن شيوخه ، لابن خير الإشبيلي

الفوائد الهيّة ، في تراجم الحنفية ، للكنوي

فوات الوفيات ، لابن شاكر الكتبي

ق

القلائد الجوهرية

قلائد العقيان ، للفتح بن خاقان

ك

الكامل في التاريخ ، لابن الأثير

كتائب أعلام الأخبار

كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة ، للسيوطي

كشف الظنون ، لحاجّي خليفة

كنوز الأجداد ، لمحمد كرد علي

الكنى والألقاب ، للقُمّي

ل

اللّباب ، لابن الأثير

لسان الميزان ، لابن حجر

م

مآثر الإنافة في معالم الخلافة ، للقلقشندي

مجلّة المجمع العلمي العربي بدمشق

المختصر الأول للسياق ، لعبد الغافر

مختصر التاريخ ، لابن الكازروني

مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور

الختصر في أخبار البشر ، لأبي الفداء

مدارج السالكين ، لابن قيّم الجوزية

مرآة الجنان ، لليافعي

مرآة الزمان ، لسبط ابن الجوزي

المرقبة العليا

مسالك الأبصار ، لابن فضل الله العمري

المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ، للدمياطي

المُسْند ، للإمام أحمد

مُسْند الفردوس ، للديلمي

المشتبه في الرجال ، للذهبي

المشترك وضعاًً والمفترق صقعاً لياقوت الحموي

المطرب ، لابن دحية

معالم الإيمان ، للدبّاغ

معالم العلماء

المعجب ، للمراكشي

معجم الأدباء ، لياقوت الحموي

معجم الأنساب والأسرات الحاكمة ، لزامباور

معجم البلدان ، لياقوت الحموي

معجم السفر ، للسلفي

معجم طبقات الحفّاظ والمفسّرين ، لسيّد كسروي

المعجم في أصحاب القاضي ابن الأبّار

معجم ما استعجم ، للبكري

معجم المؤلّفين ، لكحّالة

معرفة القرّاء الكبار ، للذهبي

المعين في طبقات المحدّثين ، للذهبي

المغرب في حلى المغرب ، لابن سعيد

مفتح السعادة ، لطاش كبري زاده

مفرّج الكروب في أخبار بني أيوب ، لابن واصل

المقصد الأرشد (مخطوط)

ملخّص تاريخ الإسلام ، لابن المُلّا (مخطوط)

منازل السائرين ، للهروي

منتخبات التواريخ لدمشق، للحصني

المنتخب من السياق ، لعبد الغافر الفارسي

المنتظم ، لابن الجوزي (طبعة حيدر أباد)

المنتظم ، لابن الجوزي (طبعة دمشق)

من حديث خيثمة الأطرابلسي ، (تحقيقنا)

المنهج الأحمد

المواعظ والاعتبار ، للمقريزي

موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ، (تأليفنا)

المؤنس

ميزان الاعتدال ، للذهبي

ن

النجوم الزاهرة ، لابن تغري بردي

نزهة الألبّاء ، لابن الأنباري

نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ، للإدريسي

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ، للمقّري

نكت الهميان في نُكت العميان ، للصفدي

نهاية الأرب في فنون الأدب ، للنويري

ه

هدية العارفين ، للبغدادي

و

الوافي بالوفيات ، للصفدي

الوفيات ، لابن قنفذ

وفيات الأعيان ، لابن خلّكان

ولاة دمشق في العهد السلجوقي ، للدكتور المنجّد

(٢٠)

فهرس تراجم الأعلام

على الترتيب الألفبائي

آ

رقم

صفحة

٢١٥ ـ آقسُنْقُر قسيم الدولة................................................... ٢٠١

أ

٣٨٢ ـ إبراهيم بن أحمد بن عبدالله الرازي البيع................................... ٣٥٤

٤١ ـ إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني.......................................... ٧

٣٣٧ ـ إبراهيم بن عبد الوهاب بن محمد......................................... ٣٣١

٤٢ ـ إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلال......................................... ٨١

١٧٣ ـ إبراهيم بن محمد البجلي البوشنجي....................................... ١٦٩

٦ ـ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيران القفّال..................................... ٥٠

٢٥٤ ـ إبراهيم بن محمد بن سعدويه الإصبهاني................................... ٢٣٤

١ ـ أحمد بن إبراهيم القرشي الدرعي.............................................. ٤٩

٣٠٠ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن الكرجي............................... ٢٩٠

٢٥١ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون الباقلاني............................... ٢٣١

٢٥٢ ـ أحمد بن زاهر بن محمد النيسابوري....................................... ٢٣٣

١٣٦ ـ أحمد بن عبدالرحمن بن محمد المحمي...................................... ١٤٠

١١٠ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الهمذاني.................................... ١٢٣

٣٠١ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر الطليطلي.................................. ٢٩١

٢ ـ أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي................................... ٤٩

٣٧٩ ـ أحمد بن عبدالله بن سُمير................................................ ٣٥٢

٢٢٤ ـ أحمد بن عبد الله بن محمد البكري........................................ ٢٠٩

٢١٠ ـ أحمد بن عبيد الله بن سعيد الهروي....................................... ١٩٨

٨٤ ـ أحمد بن عثمان بن أحمد بن نفيس الواسطي................................. ١٠٥

١٩٩ ـ احمد بن علي بن أحمد التغلبي الأرتاحي................................... ١٦٨

٢١١ ـ احمد بن علي بن عبدالله بن عمر الشيرازي................................ ١٩٨

٢٥٣ ـ أحمد بن علي بن عبيد الله الحُصْري....................................... ٢٣٤

١٧٠ ـ أحمد بن علي بن قدامة................................................. ١٦٨

٣٨٠ ـ أحمد بن علي بن محمد الهاشمي الهبّاري.................................... ٣٥٢

٣٦ ـ أحمد بن عمر بن أحمد الصندوقي........................................... ٧٣

٣٠٢ ـ أحمد بن عمر بن الأشعث السمرقندي.................................... ٢٩٢

١٣٧ ـ أحمد بن محمد الأدمي القاريء........................................... ١٤٠

٣٣٤ ـ أحمد بن محمد البغدادي المقريء الملقن.................................... ٣٣٠

١٧١ ـ أحمد بن محمد بن إبراهيم الخباز.......................................... ١٦٩

١٧٢ ـ أحمد بن محمد بن أبي العباس اللباد....................................... ١٦٩

٢١٢ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد العجلي.................................. ٢٠٠

٤ ـ أحمد بن محمد بن أحمد الثعالبي الصوفي........................................ ٥٠

٣٧ ـ أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني............................................. ٧٣

٣٨ ـ أحمد بن محمد بن أحمد الوبري.............................................. ٧٤

٣٣٥ ـ أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي..................................... ٣٣١

٣ ـ أحمد بن محمد بن حسن بن خضر الجواليقي.................................... ٥٠

٣٣٣ ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن علي العبدي................................. ٣٢٩

٢١٣ ـ احمد بن محمد بن سعيد بن محمد القيسي................................. ٢٠٠

٣٩ ـ احمد بن محمد بن صاعد الصاعدي.......................................... ٧٤

٥ ـ أحمد بن محمد بن عبيد الله الرصاص الإصبهاني................................. ٥٠

٣٠٣ ـ أحمد بن محمد بن علي الهروي........................................... ٢٩٣

٣٨٣ ـ أحمد بن محمد بن عمر بن سيويه........................................ ٣٥٥

٣٣٩ ـ أحمد بن محمد الشجاعي، أبو حامد................................ ٧٦ و ٣٣١

٣٨١ ـ أحمد بن منصور الظفري الإسبيجابي...................................... ٣٥٣

٨٥ ـ أحمد بن يحيى بن هلال البغدادي.......................................... ١٠٥

١١١ ـ أرتق بن أكسب التركماني............................................... ١٢٣

٣٣٨ ـ أرغش النظامي........................................................ ٣٣٢

٣٠٤ ـ إسماعيل بن محمد بن محمد بن خيران الهمذاني.............................. ٢٩٤

٣٠٠ ـ إسماعيل بن حمزة بن فضالة الهروي........................................ ٢٩٤

٣٠٦ ـ إسماعيل بن عبدالملك الطوسي........................................... ٢٩٥

٣٠٧ و ٣٣٩ ـ إسماعيل بن عثمان بن عمر الأبريسمي.................... ٢٩٥ و ٣٣٢

٧٤ ـ إسماعيل علي بن عبدالله الناحي........................................... ١٧٠

٧ ـ إسماعيل بن علي بن محمد بن عبد الله الدلشاذي................................ ٥١

٢٥٦ ـ إسماعيل بن الفضيل بن محمد الفضيلي.................................... ٢٣٥

٨ و ٨٦ ـ إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد النوحي..................... ٥١ و ١٠٦

٢٥٥ ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري....................................... ٢٣٤

٤٣ ـ أصرح بن عبد الوهاب الإصبهاني............................................ ٨١

١١٢ ـ إلياس بن مضر بن محمد التميمي........................................ ١٢٤

٢١٩ و ٣٠٨ ـ أمة الرحمن بن عبد الواحد بن حسين...................... ٢٠٢ و ٢٩٦

ب

٢٥٧ ـ بدر الجمالي........................................................... ٢٣٥

٢٦٠ ـ برسُق الأمير........................................................... ٣٣٢

١٧٥ و ٢١٧ ـ بلال بن الحسين بن تقيش............................... ١٧٠ و ٢٠٦

٢٤١ ـ بنجير بن منصور بن علي الهمذاني........................................ ٣٣٣

ت

١٧٦ ـ تاج الملك............................................................. ١٧٠

٢٥٨ ـ تتش بن الب ارسلان ثاج الدولة......................................... ٢٣٨

١٣٨ ـ تميم بن عبد الواحد الأصبهاني........................................... ١٤٠

ج

٩ ـ جعفر بن حيدر العلوي الهروي................................................ ٥٢

٢٥٩ ـ جعفر بن عبدالله بن جحاف المعافري..................................... ٢٣٩

٨٧ ـ جعفر بن محمد بن جعفر المكتفي بالله...................................... ١٠٦

١٣٩ ـ جعفر بن يحيى بن إبراهيم التميمي........................................ ١٤١

ح

١٠ ـ حجاج بن قاسم المأموني السبتي............................................. ٥٢

١١٣ ـ الحسن بن أحمد بن الحسن الدقاق........................................ ١٢٤

٤٤ ـ الحسن بن أحمد بن عبد الواحد السلمي...................................... ٨٢

٣٤٢ ـ الحسن بن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي............................ ٣٣٣

٢١٨ ـ الحسن بن أسد الفارقي................................................. ٢٠٣

١٤٠ ـ الحسن بن الحسين بن جعفر الدينار اباذي................................. ١٤١

٤٥ ـ الحسن بن عبد الصمد بن أبي الشخباء....................................... ٨٣

٢٦١ ـ الحسن بن عبدالملك بن الحسين النسفي................................... ٢٠٦

٢١٩ ـ الحسن بن عبد الله بن الحسين الهمذاني.................................... ٢٤٠

١٤١ ـ الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي الوزير................................ ١٤٢

٤٦ ـ الحسن بن علي بن عبد الواحد السلمي...................................... ٨٤

١٧٧ ـ الحسن بن عنبس بن مسعود الرافقي...................................... ١٧١

١١ ـ المحسن بن محمد بن الحسن الخوافي........................................... ٥٣

٢٦٢ ـ الحسن بن محمد بن الحسن الساوي....................................... ٢٤٠

٢٦٣ ـ الحسين بن إسماعيل العلوي.............................................. ٢٤١

١٧٨ ـ الحسين بن عبد العزيز النحاس........................................... ١٧١

٤٧ ـ الحسين بن علي بن أحمد الأصبهاني.......................................... ٨٤

١١٤ ـ الحسين بن علي بن خلف بن جبريل الألمعي............................... ١٢٥

٣٤٣ ـ الحسين بن علي بن محمد بن مسلمة الأزدي............................... ٣٣٣

٣٤٥ ـ الحسين بن محمد بن أحمد القزاز.......................................... ٣٣٤

٣٤٤ ـ الحسين بن محمد بن الحسين الدهقان..................................... ٣٣٣

٣٠٩ ـ الحسين بن محمد بن الحسين النصري..................................... ٢٩٦

٣٨٥ ـ بن محمد بن مشر الأنصاري.......................................... ٣٥٦

١١٥ ـ الحسين بن محمد الدلفي المقدسي........................................ ١٢٦

٣٤٦ ـ علي بن المظفر بن الحسن الصائغ........................................ ٣٣٤

١٧٩ ـ حمد بن أحمد بن الحسن الأصبهاني....................................... ١٧١

٣١٠ ـ حمزة بن محمد بن الحسن القرشي الأسدي................................. ٢٩٦

١٤٢ ـ خندور من فتوح بن حميد الزناتي.......................................... ١٤٨

خ

٢٦٤ ـ خديجة بنت أبي عثمان إسماعيل الصابوني................................. ٢٤١

٣٨٦ ـ خديجة بنت أبي القاسم عبد العزيز الكرابيسي............................. ٣٥٦

١٨٠ ـ خلف بن أحمد بن داود الصدفي......................................... ١٧٣

١٤٣ ـ خلف بن مروان الأموي................................................. ١٤٩

٨٨ ـ خواهر زاده............................................................. ١٠٦

ذ

٣٤٧ ـ ذو النون بن سهل الأشناني.............................................. ٣٣٤

ر

٣٦٥ ـ رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي............................ ٢٤٢

س

٢٢٠ ـ ساتكين بن أرسلان التركي.............................................. ٢٠٧

٣٦٨ ـ شتيك بنت الشيخ أبي عثمان إسماعيل.................................... ٣٣٥

٣٥٠ ـ سعد بن عبد الرحمن الأستراباذي......................................... ٣٣٥

٣٤٩ ـ سعد بن عبدالله بن أبي الرجاء محمد الأثير................................. ٣٣٥

٢٢١ ـ سعد الله بن صاعد الرحبي............................................... ٢٠٧

١٨١ ـ سليمان بن إبراهيم بن محمد المنجي...................................... ١٧٣

٣١١ ـ سليمان بن أحمد بن محمد الأندلسي..................................... ٢٩٧

ش

٢٦٦ و ٣١٢ ـ شافع بن علي بن أبي الفضل الطريثيثي.................... ٢٤٧ و ٢٩٨

٣٥١ ـ شعبة بن عبدالله بن علي الطوسي........................................ ٣٣٦

ص

٢٦٧ ـ صالح بن أحمد بن رضوان التميمي........................................ ٢٤٨

ط

٤٨ ـ طاهر بن بركات بن إبراهيم الخشوعي........................................ ٨٥

٤٩ ـ طاهر بن مفوز بن أحمد المعافري........................................... ١٢٦

ظ

٤٩ ـ ظاهر بن أحمد بن علي السليطي............................................ ٨٥

٥٠ ـ ظفر بن الداعي بن مهدي.................................................. ٨٦

٣١٣ ـ ظفر بن هبة الله بن القاسم الكسائي..................................... ٢٩٨

ع

٨٩ ـ عاصم بن الحسن بن محمد العاصمي....................................... ١٠٧

١٨٤ ـ عبد الباقي بن أحمد البراز............................................... ١٧٧

١٤٥ ـ عبد الباقي بن الحسن بن علي الشاموخي................................. ١٥٠

١٤٦ ـ عبد الباقي بن محمد بن الحسين الحريمي................................... ١٥٠

٢٧٠ ـ عبد الجبار بن الحسين بن محمد الهاشمي................................... ٢٤٩

٣١٩ ـ عبد الجبار بن عبد الواحد بن أحمد التاجر................................. ٣٠١

١٨٥ ـ عبد الحميد بن محمد القيرواني............................................ ١٧٧

١٨٩ ـ عبد الحميد بن منصور بن محمد البجلي الجريري............................ ١٧٨

١٨٧ ـ عبد الحميد التونسي.................................................... ١٧٨

١١٧ ـ عبد الخالق بن الحسن بن أحمد النيسابوري................................. ١٢٧

١٩٩ ـ عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي نصر السقاء................................ ١٥٣

١٩٧ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي................................... ١٥١

١٦٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن شاء السيقذنجي.................................. ١٥٢

١١٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن على الساوي..................................... ١٢٧

٢٢٩ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الواحدي................................... ٢١٣

٣٨٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد المروزي فقيه شاه..................................... ٣٥٧

٥٢ ـ عبد الرحمن بن عبد الكريم بن هوازن......................................... ٨٧

٣٠٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الأصبهاني.................................. ٣٣٧

١٠٠ ـ عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الصباغ................................... ١٥٣

٣٥٤ ـ عبد الرحيم بن أحمد بن علي النيسابوري.................................. ٣٣٧

٢٧١ ـ عبد الرحيم بن عثمان بن أحمد السني..................................... ٢٥٠

١١٩ ـ عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي.................................... ١٢٨

٩١ ـ عبد الرزاق بن عمر بن بلدج الشاشي...................................... ١١١

٢٧٢ ـ عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار القزويني.......................... ٢٥٠

٥٣ ـ عبد السلام بن منصور بن الياس............................................ ٨٧

٢٣٠ ـ عبد السيد بن عتاب البغدادي.......................................... ٢١٣

٢٧٣ ـ عبد الصمد بن أحمد بن الرومي.......................................... ٢٥٦

٥٤ ـ عبد الصمد بن أحمد بن علي السليطي....................................... ٨٧

١٥١ ـ عبد الصمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري............................. ١٥٣

١٣ ـ عبد العزيز بن طاهر بن الحسين الصحراوي................................... ٦٣

٩٢ ـ عبد العزيز بن محمد بن علي الترياقي....................................... ١١١

١٢٠ ـ عبد الغفار بن محمد بن أحمد الطيوري.................................... ١٢٨

٢٧ ـ عبد الغفار بن نصر الهمذاني.............................................. ٢٥٦

٩٣ ـ عبد الغني بن بازل الألواحي............................................... ١١٢

١٨٨ ـ عبد القادر بن عبد الكريم بن حسين الدمشقي............................ ١٧٨

١٤ ـ عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العباس الأندقي.................................. ٦٣

٢٦٨ ـ عبدالله بن الحسن بن حمزة البعلبكي...................................... ٢٤٨

٣١٤ ـ عبد الله بن الحسين بن علي الأموي...................................... ٢٩٩

٢٢٢ ـ عبدالله بن حيان بن فرحون الإشبيلي..................................... ٢٠٧

٢٦٩ ـ عبدالله بن طاهر بن محمد بن شاهنور التميمي............................. ٢٤٩

٢٢٣ ـ عبدالله بن عبد العزيز بن محمد البكري.................................... ٢٠٨

٢٢٥ ـ عبدالله بن عطاء بن أبي أحمد بن بكر..................................... ٢٠٩

١٨٢ ـ عبد الله بن علي بن أحمد بن محمد بن زکري............................... ١٧٥

٣٨٧ ـ عبد الله بن علي بن الدهان الهروي....................................... ٣٥٧

٩٠ ـ عبدالله بن علي بن محمد المروزي........................................... ١١٠

١٨٣ ـ عبدالله بن عمر بن مأمون............................................... ١٧٦

٢٢٧ ـ عبد الله بن فرح بن غزلون............................................... ٢١٢

٥١ ـ عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن غريب الخال................................... ٨٦

١٢ ـ عبدالله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي.................................... ٥٣

٢٢٨ ـ عبدالله بن محمد بن محمد الجويني......................................... ٢١٣

٢٢٦ ـ عبدالله المقتدي بأمر الله الخليفة العباسي................................... ٢١٠

٣١٧ ـ عبد المحسن بن محمد بن علي الشيحي.................................... ٣٠١

٣١٨ ـ عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد المقدسي................................... ٣٠٣

١٥ ـ عبد الملك بن أحمد بن السيوري............................................. ٦٣

٣١٩ ـ عبد الملك بن سراج بن عبدالله القرطبي.................................... ٣٠٥

٢٧٥ ـ عبد الملك بن عبدالله الدشتي............................................ ٢٥٧

١٢١ ـ عبد الملك بن علي بن خلف الأنصاري................................... ١٢٩

٣٠٥ ـ عبد الملك بن منصور بن حمد الكاتب.................................... ٣٣٨

١٥٢ ـ عبد الملك بن موسي بن أبي جمرة المرسي................................... ١٥٤

٣٥٦ ـ عبد المهيمن بن الحسين بن محمد الهاشمي.................................. ٣٣٨

٥٥ ـ عبد الواحد بن علي بن أحمد الكرابيسي...................................... ٨٨

٥٦ ـ عبد الواحد بن علي بن البختري............................................ ٨٩

١٩٠ ـ عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد..................................... ١٨١

١٨٩ ـ عبد الواحد بن محمد بن علي الحنبلي..................................... ١٧٩

٥٧ ـ عبد الواحد بن محمد بن عمر الطرسوسي..................................... ٨٩

٣٠٧ ـ عبدوس بن عبدالله بن محمد الروذباري.................................... ٣٣٨

٨ ـ عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الثقفي......................................... ٨٩

١٩١ ـ عبيد الله بن صاعد بن محمد القاضي..................................... ١٨٩

١٩٢ ـ عبيد الله بن عبد العزيز بن البراء القرطبي.................................. ١٨٢

٢٧٩ ـ عبيدالله بن عبدالله بن حسكويه.......................................... ٢٥٧

* ـ عبيدالله بن عطاء الإبراهيمي................................................ ٣٥٧

٥٩ ـ عبيدالله بن عمرو بن محمد البحيري.......................................... ٩٠

١٩٣ ـ عبيدالله بن محمد بن أدهم القرطبي....................................... ١٨٢

١٩ ـ عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي.......................................... ٦٤

١٥٣ ـ عروة بن أحمد بن محمد بن عروة.......................................... ١٥٦

١٧ ـ عطاء بن الحسن الخراساني.................................................. ٦٥

٢٣١ ـ عطاء بن عبدالله بن سيف الدارمي....................................... ٢١٤

٩٢ ـ علي بن أبي نصر المناديلي.................................................. ٩١

١٣ ـ علي بن أبي يعلى بن زيد بن حمزة الدبوسي................................... ٩١

٢٧٨ ـ علي بن أحمد بن خشنام الصيدلاني...................................... ٢٥٨

١٢٠ ـ علي بن أحمد بن عبدالله بن البطر الدقاق................................. ١٣٢

١٨ ـ علي بن أحمد بن علي بن حنوية الفاروذي.................................... ٩٠

٢٧٧ ـ علي بن أحمد بن علي بن زهير التميمي................................... ٢٥٨

١٢٩ ـ علي بن أحمد بن محمد بن حميد الواسطي................................. ١٣٢

١٩٦ ـ علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري................................. ١٨٢

١٢٣ ـ علي بن الحسن بن طاوس بن سكر...................................... ١٣٠

١٢٢ ـ علي بن الحسن بن علي الصندلي......................................... ١٢٩

١٨ ـ علي بن الحسين بن علي بن عمرويه......................................... ٦٥

١٢٦ ـ علي بن الحسين بن علي الحربي.......................................... ١٣١

٢٨٠ ـ علي بن عبد الصمد بن عثمان العسقلاني................................. ٢٥٩

٢٣٢ ـ علي بن عبد الصمد بن علي الهاشمي..................................... ٢١٤

٢٨١ ـ علي بن عبد الغني الفهري............................................... ٢٥٩

٩٤ ـ علي بن عبدالله بن فرح الجذامي........................................... ١١٢

١٩٠ ـ علي بن عبد الواحد بن علي الهاشمي...................................... ١٨٥

٢٧٩ ـ علي بن عمرو الحراني الحنبلي............................................ ٢٥٩

٦٤ ـ علي بن محمد بن حسين البزدوي............................................ ٩٣

١٦ ـ علي بن محمد بن الحسين بن موسى الأسدي................................. ٩٤

٦٥ ـ علي بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن القرطبي.............................. ٩٣

٣٦١ ـ علي بن محمد بن عبيد الله الجوزجاني...................................... ٣٤١

٩٦ ـ علي بن محمد بن علي بن الطراح المدير..................................... ١١٣

٢٣٣ ـ علي بن محمد بن علي المقيمي........................................... ٢١٥

٣٩٠ ـ علي بن محمد بن محمد الأشقر.......................................... ٣٤٠

٩٠ ـ علي بن محمد بن محمد بن الطيب المغازلي................................... ١١٣

١٩٩ ـ علي بن محمد بن محمد بن يحيى الشيباني.................................. ١٨٥

١٩ ـ علي بن منصور بن الفراء القزويني............................................ ٦٥

٢٣٦ ـ علي بن هبة الله بن علي الأمير ابن ماكولا................................ ٢١٦

٢٣٠ ـ عمر بن أحمد بن عمر السمسار......................................... ٢٢٢

٢٠ ـ عمر بن الحسين الدوني.................................................... ٦٦

٩٧ ـ عيسي بن إبراهيم السرقسطي............................................. ١١٤

٢٣٩ ـ عيسي بن خيرة الأندلسي............................................... ٢٢٢

١٩٧ ـ عيسي بن سهل الأسدي الجياني......................................... ١٨٧

٦٧ ـ عيسي بن نصر بن عيسى الرازي............................................ ٩٤

غ

٢١ ـ غانم بن عبد الواحد بن عبد الرحيم الأصبهاني................................. ٦٦

٦٨ ـ غانم بن محمد بن عبد الواحد............................................... ٩٥

ف

٢٨٢ ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني.............................. ٢٦١

٢٣٧ ـ الفضل بن أحمد بن محمل النيسابوري..................................... ٢٢٢

٢٢ ـ الفضل بن عبد الله بن علي الأذيوجاني....................................... ٦٦

٣٦٢ ـ الفضل بن عبد الواحد الأصبهاني الخباز................................... ٣٤١

١٥٤ ـ الفضل بن القاسم بن سعيد الهروي....................................... ١٥٤

٣٩٣ ـ الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد................................. ٣٤١

ق

٩٨ ـ القاسم بن عبد الرحمن بن محمد الخلقاني.................................... ١١٤

٢٣ ـ القاسم بن علي القرشي الشريف............................................ ٦٧

٣٢٠ ـ القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي....................................... ٣٠٨

ك

٣٧٤ ـ كمشتكين الرومي...................................................... ٣٤٢

م

٣٦٠ ـ ماجد بن علي الأعرابي.................................................. ٣٤٢

١٦٤ ـ مالك بن أحمد بن علي بن الفراء البانياسي................................ ١٦١

١٠٩ ـ المحسن بن محمد بن المحسن أبو القاسم.................................... ١٢٢

٢٩٣ ـ محمد بن إبراهيم بن إلياس اللخمي....................................... ٣٦٠

٢٣٩ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الدينوري....................................... ٢٢٣

٣٦٩ ـ محمد بن أبي نعيم بن علي النسوي....................................... ٣٤٣

٢٤٤ ـ محمد بن أبي هاشم العلوي.............................................. ٣٢٥

٧٣ ـ محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي......................................... ٩٩

٦٩ ـ محمد بن أحمد بن حامد البيكندي........................................... ٩٥

٧٤ ـ محمد بن أحمد بن الحسين بن علي البيهقي.................................. ١٠٠

٣٢١ ـ محمد بن أحمد بن عبد الباقي المعروف بابن الخاضبة......................... ٣١٠

٢٧٨ ـ محمد بن أحمد بن عبد العزيز الطاهري.................................... ٢٢٣

٧٠ ـ محمد بن أحمد بن عبدالله بن سمکويه......................................... ٩٦

٧٢ ـ محمد بن أحمد بن عبدالله بن هارون بن زرا.................................... ٩٩

١٢٨ ـ محمد بن أحمد بن علي بن حامد الكركانجي................................ ١٣٣

٧١ ـ محمد بن أحمد بن علي بن شکرويه.......................................... ٩٧

٣٨٩ ـ محمد بن أحمد بن عمر إلنهاوندي........................................ ٣٥٧

١٢٧ ـ محمد بن أحمد بن محمد البغدادي العطار.................................. ١٣٢

٣٩٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد النوقاني.................................. ٣٥٨

٢٦ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن ماجة الأبهري..................................... ٦٧

٢٠ ـ محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الباقرجي................................ ٦٨

١٩٨ ـ محمد بن إسماعيل بن أحمد بن حسنويه.................................... ١٨٨

١٠٠ ـ محمد بن إسماعيل بن محمد التفليسي...................................... ١١٥

١٠١ ـ محمد بن ثابت بن حسن الخجندي....................................... ١١٦

١٣٠ ـ محمد بن الحسن بن محمد بن شليم الأصبهاني.............................. ١٣٦

* ـ محمد بن الحسين البخاري................................................... ١١٦

١٢٩ ـ محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم القزويني............................... ١٣٥

٢٨٣ ـ محمد بن الحسين بن عبدالله بن إبراهيم الروذراوري.......................... ٢٦٢

١٥٥ ـ محمد بن عبد الواحد الحسين بن عبد الله بن فنجويه........................ ١٥٤

٢٦ ـ محمد بن الحسين بن علي بن محمد الهمذاني................................... ٦٨

٢٤٠ ـ محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة الإسفرائيني............................ ٢٢٤

٣٦٦ ـ محمد بن الحسين الصوفي................................................ ٣٤٢

١٥٧ ـ محمد بن خلف بن سعيد بن وهب الأندلسي.............................. ١٥٦

١٥٦ ـ محمد بن خلف بن مسعود الأندلسي..................................... ١٥٥

١٥٨ ـ محمد بن سعدون بن علي القيرواني....................................... ١٥٦

١٠٢ ـ محمد بن سهل بن محمد الشاذياخي...................................... ١١٧

١٠٩ ـ محمد بن طاهر بن مان بن الحسن........................................ ١٥٧

٢٨٤ ـ محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل المعتمد على الله........................ ٢٦٤

٢٧ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الماوردي............................. ٦٨

٣٩١ ـ محمد بن عبد السلام بن شانده.......................................... ٣٥٩

١٣٢ ـ محمد بن عبد السلام بن علي بن عفان الواعظ............................ ١٣٧

١٣٣ ـ و ٢٤٢ ـ محمد بن عبد السلام بن علي بن لطيف.................. ١٣٧ و ٢٢٥

١٣١ ـ محمد بن عبد الله بن الحسين الناصحي.................................... ١٣٦

١٠٣ ـ محمد بن عبدالله بن محمد الصيقل........................................ ١١٧

٢٨٥ ـ محمد بن عبد الواحد الأصبهاني.......................................... ٢٧٤

٢٤٣ ـ محمد بن عبيدالله بن عبد البر البلنسي.................................... ٢٢٥

٢٨٦ ـ محمد بن عثمان بن علي بن حسان البستي................................ ٢٧٤

٣٢٥ ـ محمد بن علي الجوي الدباس............................................. ٣١٦

٢٩٠ ـ محمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدباس................................ ٢٧٥

٢٨٨ ـ محمد بن علي بن أبي عثمان............................................. ٢٧٥

١٦١ ـ محمد بن علي بن أحمد بن مبارك الدمشقي................................ ١٥٩

١٦٠ ـ محمد بن حامد الشاشي................................................ ١٥٨

١٩٩ ـ محمد بن علي بن الحسن بن العميش الحربي................................ ١٨٨

١٠٤ ـ محمد بن الحسن الواسطي............................................... ١١٨

٢٨٧ ـ محمد بن علي بن الحسين بن يحيى الصوري................................ ٢٧٥

٣٦٧ ـ محمد بن علي بن الحسين القطيعي....................................... ٣٤٢

٢٨٩ ـ محمد بن علي بن محمد بن عبدالله الشاذياخي............................. ٢٧٥

٧٥ ـ محمد بن علي بن محمد الرستمي........................................... ١٠١

١٦٢ ـ محمد بن عيسى بن فرج التجيبي.......................................... ١٥٩

٢٩٢ ـ محمد بن فتوح الحميدي................................................. ٢٨٠

٣٢٦ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن هتيماء الرامشي................................ ٣١٧

٢٨ ـ محمد بن محمد بن بشير المعافري القرطبي...................................... ٦٩

٢٩٣ ـ محمد بن محمد بن جماهر الحجري........................................ ٢٨٦

١٠٥ ـ محمد بن محمد بن جهير الوزير........................................... ١١٨

٣٢٨ ـ محمد بن محمد بن عبد الرحمن المديني..................................... ٣١٩

٣٦٨ ـ محمد بن محمد بن عبيد الله بن موسي العطار.............................. ٣٤٣

٢٠٠ ـ محمد بن المطهر البحري................................................. ١٨٨

٢٩١ ـ محمد بن المظفر بن بکران بن عبد الصمد الشامي.......................... ٢٧٦

١٣٤ ـ محمد بن معن بن محمد التجيبي.......................................... ١٣٨

٧٦ و ٢٩٤ ـ محمد بن منصور بن عمر الكرخي.......................... ١٠١ و ٢٨٦

١٠٩ ـ محمد بن المؤمل بن محمد النيسابوري...................................... ١٢١

١٦٣ ـ محمد بن نصر بن الحسن الجميلي........................................ ١٦٠

٧٧ ـ محمد بن نعمة الأسدي................................................... ١٠١

٢٩ ـ محمد بن هشام بن محمد الوزير القرطبي....................................... ٦٩

٣٠ ـ محمد بن يبقى الأندلسي................................................... ٧٠

٣٩٢ ـ محمد بن يوسف بن علي بن مخلصة الشاطبي.............................. ٣٦٠

٢٤٥ ـ محمود بن القاسم بن القاضي أبي منصور المهلبي............................ ٢٢٦

٢٤٦ ـ محمود بن منصور البغدادي.............................................. ٢٢٧

٢٠١ ـ المرزبان بن خسرو...................................................... ١٨٩

٧٨ ـ مرزوق بن فتح بن صالح القيسي........................................... ١٠٢

٣١ ـ مسعود بن سعيد النيلي.................................................... ٧٠

١٦٥ ـ مسعود بن عبد العزيز الرازي............................................. ١٦٢

٣٧٠ ـ مسعود بن محمد بن إسماعيل الشجاعي................................... ٣٤٣

٢٠٢ ـ المشطب بن محمد بن أسامة الفرغاني..................................... ١٩٠

٣٢٩ ـ مظهر بن أحمد بن عبدالله المصري السكريسي.............................. ٣٢٠

٢٤٧ ـ معد أبو تميم المستنصر بالله.............................................. ٢٢٨

٣٢ ـ علي بن حيدرة الكناني..................................................... ٧٠

٣٣٠ ـ معمر بن أحمد بن محمد العبدي اللنباني................................... ٣٢٠

٣٧١ ـ المعمر بن محمد العلوي العراقي........................................... ٣٤٤

٣٩٤ ـ مغيرة بن محمد بن محمد الثقفي الجرجاني.................................. ٣٦٠

٣٧٢ ـ مفرح بن الحسين الأردبيلي.............................................. ٣٤٤

١٦٦ ـ ملكشاه السلطان جلال الدولة.......................................... ١٦٢

١٦٧ ـ منصور بن أحمد بن محمد البسطامي...................................... ١٦٤

٣٧٣ ـ منصور بن إسماعيل بن صاعد............................................ ٣٤٤

٣٣١ ـ منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني.................................. ٣٢١

٢٠٤ ـ موسي بن عمران الأنصاري............................................. ١٩١

٢٩٥ ـ موسي بن محمد بن موسى الأصبهاني..................................... ٢٨٦

٢٠٦ ـ الموفق بن زياد الحنفي الهروي............................................. ١٩٢

١٠٧ ـ الموفق بن طاهر الجوزقي................................................. ١٢٢

٢٠٥ ـ موهوب بن إبراهيم الخباز............................................... ١٩٢

ن

٢٩٦ ـ نجيب بن ميمون بن سهل بن علي الواسطي............................... ٢٨٦

٣٧٤ ـ نصر بن إبراهيم بن نصر بن داود المقدسي................................ ٣٤٥

٢٠٧ ـ نصر بن الحسن بن القاسم التنكتي....................................... ١٩٢

ه

٣٧٥ ـ هادي بن الحسن بن محمد بن العلوي..................................... ٣٤٩

٧٩ ـ هبة الله بن أبي الصهباء القرشي............................................ ١٠٢

١٦٨ ـ هبة الله بن عبد الوارث بن علي الشيرازي.................................. ١٦٥

١٠٨ ـ محبة الله بن علي بن بندار............................................... ١٢٢

٢٤٨ ـ هبة الله بن علي بن براك الأندلسي....................................... ٢٢٩

٨٠ ـ هبة الله بن علي بن محمد البابصري........................................ ١٠٣

٣٣ ـ هبة الله بن علي الكواز..................................................... ٧١

٨٢ ـ هبة الله بن محمد بن أحمد الجنزي.......................................... ١٠٤

٢٩٧ ـ هبة الله بن محمد بن الطيب الصباغ...................................... ٢٨٨

٨١ ـ هبة الله بن محمد بن علي بن عبد الغفار.................................... ١٠٣

٣٤ ـ هبة الله بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي.................................... ٧١

٢٠٨ ـ هبة الله بن محمد بن موسى النعماني...................................... ١٩٥

٣٣٢ ـ هشام بن أحمد بن خالد الكناني......................................... ٣٢٧

و

٢٤٩ ـ واضح بن محمد بن عمر بن واضح الصوفي................................ ٢٢٩

٨٣ ـ الوليد بن عبد الملك بن عبد الوهاب....................................... ١٠٤

ي

٢٧٦ ـ يحيي بن أحمد بن أحمد السيبي........................................... ٣٤٩

٢٥٠ ـ يحيي بن الحسين بن شراعة التميمي...................................... ٢٣٠

١٣٥ ـ يحيى بن عبدالله بن أحمد الغافقي......................................... ١٣٩

٢٠٩ ـ يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطورا..................................... ١٩٦

٢٩٨ ـ يعقوب بن سليمان بن داود الإسفرائيني................................... ٢٨٨

٢٩٩ ـ يلبر بن خطلع......................................................... ٢٩٨

الكنى

* ـ ابو شجاع الوزير الروذراوري................................................. ٢٨٩

٣٧٧ ـ ابو نصر ابن الملك جلال الدولة......................................... ٣٥١

٣٥ ـ أبو يعلى بن عبد الواحد بن أحمد المليحي..................................... ٧٢

(٢١)

الفهرس العام

الطبقة التاسعة والاربعون

سنة إحدى وثمانين وأربعمائة

إستيلاء الفرنج على مدينة زويلة.................................................... ٥

وفاة الناصر بن علناس............................................................ ٥

وفاة ملك غزنة................................................................... ٥

ولاية جلال الدين مسعود الملك.................................................... ٦

منازلة متوتي حلب لشَيْزَر......................................................... ٦

وفاة الملك أحمد بن ملکشاه....................................................... ٦

توجه ملکشاه إلى سمرقند.......................................................... ٧

سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة

الفتنة بين السنة والشيعة.......................................................... ٨

تملك السلطان ما وراء النهر........................................................ ٨

وفاة ابنة السلطان................................................................ ٩

سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة

تسلم المصريين صور وصيدا وعكا وجبيل.......................................... ١١

تعاظم الفتنة بين السنة والشيعة................................................... ١٢

القحط بإفريقية................................................................. ١٢

بناء المدرسية التاجية ببغداد...................................................... ١٢

عمارة منارة جامع حلب......................................................... ١٣

إمساك النحوي السارق......................................................... ١٣

تعيين مدرسين في النظامية....................................................... ١٣

وفاة ابن جهير................................................................. ١٣

تسلم رئيس الإسماعيلية فلعة إصبهان.............................................. ١٤

سنة أربع وثمانين وأربعمائة

عزل أبي شجاع من الوزارة........................................................ ١٥

سجن الصاحب بن عباد........................................................ ١٥

بدء المرابطين................................................................... ١٦

استيلاء الفرنج على صقلية....................................................... ١٦

دخول السلطان بغداد للمرة الثانية................................................ ١٩

بناء جامع السلطان ببغداد....................................................... ١٩

الزلزلة بالشام.................................................................. ٢٠

سنة خمس وثمانين وأربعمائة

وتعة جيان بالأندلس............................................................ ٢١

نسخة كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل................................... ٢١

تسيير عسكر السلطان ملشكاه لفتح بلاد الساحل................................. ٢٢

فتح اليمن للسلطان............................................................. ٢٢

وفاة السلطان.................................................................. ٢٣

مقتل الوزير نظام الملك.......................................................... ٢٣

وفاة السلطان ملکشاه........................................................... ٢٤

سلطنة محمود بن ملکشاه........................................................ ٢٥

خلاف بركياروق............................................................... ٢٥

إنهزام عسکر ترکان وأسر تاج الملك............................................... ٢٦

مقتل تاج الملك................................................................ ٢٦

إيقاع عرب خفاجة بالركب العراقي................................................ ٢٧

حريق بغداد.................................................................... ٢٧

وقوع البرد بالبصرة.............................................................. ٢٨

سنة ست وثمانين وأربعمائة

وزارة مع الملك.................................................................. ٢٩

استيلاء تاج الدولة تتش على الرحبة ونصيبين...................................... ٢٩

وزارة ابن جهير................................................................. ٣٠

وقعة المضيع................................................................... ٣٠

استقامة الأمور لتاج الدولة تتش.................................................. ٣١

تملك عسکر مصر مدينة صور................................................... ٣١

إمتناع الحج العراقي............................................................. ٣١

الفتنة بين السنة والرافضة........................................................ ٣٢

دخول صدقة بن مزيد في خدمة السلطان ملکشاه................................... ٣٢

وفاة جعفر بن المقتدي بالله...................................................... ٣٢

سنع سبع وثمانين وأربعمائة

الخطبة لبركياروق بالسلطنة....................................................... ٣٣

وفاة الخليفة المقتدي............................................................. ٣٣

خلافة المستظهر................................................................ ٣٣

قتل تتش لأقسنقر صاحب حلب................................................. ٣٤

تغلب تتش على حلب وغيرها................................................... ٣٤

سلطنة بركياروق على إصبهان.................................................... ٣٥

وفاة المستنصر بالله العبيدي...................................................... ٣٥

خلافة المستعلي بالله............................................................ ٣٦

وفاة بدر أمير الجيوش........................................................... ٣٦

وفاة أمير مكة.................................................................. ٣٦

قتل تكش علم السلطان بركياروق................................................ ٣٦

وفاة الخاتون تركان.............................................................. ٣٦

دخول الروم بلنسية............................................................. ٣٧

سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

قتل صاحب سمرقند............................................................. ٣٨

انتهاب ابن أبق باجسري ويعقوبا................................................. ٣٨

مقتل تاج الدولة تتش........................................................... ٣٩

تفرد بركياروق بالسلطنة......................................................... ٣٩

تملك رضوان بن تنش حلب...................................................... ٣٩

تملك قاق دمشق............................................................... ٤٠

مجيء طغتكين إلى دمشق وتمكنه................................................. ٤١

وزارة الخوارزمي.................................................................. ٤١

وفاة المعتمد بن عباد............................................................ ٤١

وفاة الوزير أبي شجاع........................................................... ٤١

بناء سور الحريم ببغداد........................................................... ٤٢

جرح السلطان بركياروق......................................................... ٤٢

قدوم الغزالي الشام وتصنيفه كتاب الإحياء......................................... ٤٢

وزارة فخر الملك البركياروق....................................................... ٤٢

سنة تسع وثمانين وأربعمائة

تملك كربوقا الموصل............................................................. ٤٣

إجتماع الكواكب السبعة وغرق الحجاج........................................... ٤٣

تدريس الطبري بالنظامية......................................................... ٤٤

سنة تسعين وأربعمائة

قتل الملك أرسلان أرغون........................................................ ٤٥

عصيان متولي صور وقتله........................................................ ٤٥

تسلم بركياروق سأثر خراسان.................................................... ٤٥

ولاية محمد بن أنوشتکين علي خوارزم............................................. ٤٦

إنهزام قاق عند قسرين أمام أخيه.................................................. ٤٦

الخطبة للمستعلي بالله بولاية رضوان بن تتش....................................... ٤٧

منازلة الفرنج أنطاكية........................................................... ٤٧

ذكر من توفي في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة

من المشاهير

ـ حرف الألف ـ

١ ـ أحمد بن إبراهيم القرشي الدرمي............................................... ٤٩

٢ ـ أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي................................... ٤٩

٣ ـ أحمد بن محمد بن حسن بن خضر الجواليقي.................................... ٥٠

٤ ـ أحمد بن محمد بن أحمد الثعالبي الصوفي........................................ ٥٠

٥ ـ أحمد بن محمد بن عبيد الله الرصاص الأصبهاني................................. ٥٠

٦ ـ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان القفال...................................... ٥٠

٧ ـ إسماعيل بن علي بن محمد بن عبدالله الشاذي................................... ٥١

٨ ـ إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد النوحي................................... ٥١

ـ حرف الجيم ـ

٩ ـ جعفر بن حيدر العلوي الهروي................................................ ٥٢

حرف الحاء

١٠ ـ حجاج بن قاسم المأموني السبتي............................................. ٥٢

١١ ـ الحسن بن محمد بن الحسن الخوافي........................................... ٥٣

ـ حرف العين ـ

١٢ ـ عبدالله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي.................................... ٥٣

١٣ ـ عبد العزيز بن طاهر بن الحسين الصحراوي................................... ٦٣

١٤ ـ عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العباسي الأندقي................................. ٦٣

١٥ ـ عبد الملك بن أحمد بن السيوري............................................. ٦٣

١٦ ـ عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي.......................................... ٦٤

١٧ ـ عطاء بن الحسن الخراساني.................................................. ٦٥

١٨ ـ علي بن الحسين بن علي بن عمرويه......................................... ٦٥

١٩ ـ علي بن منصور بن الفراء القزويني............................................ ٦٥

٢٠ ـ عمر بن الحسين الدوني.................................................... ٦٦

ـ حرف الغين ـ

٢١ ـ غانم بن عبد الواحد بن عبد الرحيم الأصبهاني................................. ٦٦

ـ حرف الفاء ـ

٢٢ ـ الفضل بن عبدالله بن علي الأذيوجاني........................................ ٦٦

ـ حرف القاف ـ

٢٣ ـ القاسم بن علي القرشي الشريف............................................ ٦٧

ـ حرف الميم ـ

٢٦ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن ماجة الأبهري..................................... ٦٧

٢٥ ـ محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الباقرجي................................ ٦٨

٢٦ ـ محمد بن الحسين بن علي بن محمد الهمداني................................... ٦٨

٢٧ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الماوردي............................. ٦٨

٢٨ ـ محمد بن محمد بن بشير المعافري القرطبي...................................... ٦٩

٢٩ ـ محمد بن هشام بن محمد الوزير القرطبي....................................... ٦٩

٣٠ ـ محمد بن يبقى الأندلسي................................................... ٧٠

٣١ ـ مسعود بن سعيد النيلي.................................................... ٧٠

٣٢ ـ معلّى بن حيدرة الكناني.................................................... ٧٠

ـ حرف الهاء ـ

٣٣ ـ هبة الله بن علي الكواز..................................................... ٧١

٣٤ ـ هبة الله بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي.................................... ٧١

الكنى

٣٥ ـ أبو يعلى بن عبد الواحد بن أحمد المليحي٧٢.....................................

سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٣٦ ـ أحمد بن عمر بن احمد الصندوقي........................................... ٧٣

٣٧ ـ أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني............................................. ٧٣

٣٨ ـ أحمد بن محمد بن أحمد الوبري.............................................. ٧٤

٣٩ ـ أحمد بن محمد بن صاعد الصاعدي.......................................... ٧٤

٤٠ ـ أحمد بن محمد بن محمد الشجاعي السرخسي................................. ٧٦

٤١ ـ إبراهيم بن سعيد بن عبدالله النعماني......................................... ٧٧

٤٢ ـ إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلال......................................... ٨١

٤٣ ـ أصرم بن عبد الوهاب الأصبهاني............................................ ٨١

ـ حرف الحاء ـ

٤٤ ـ الحسن بن أحمد بن عبد الواحد السلمي...................................... ٨٢

٤٥ ـ الحسن بن عبد الصمد بن أبي الشخباء....................................... ٨٣

٤٦ ـ الحسن بن علي بن عبد الواحد السلمي...................................... ٨٤

٤٧ ـ الحسين بن علي بن أحمد الأصبهاني.......................................... ٨٤

ـ حرف الطاء ـ

٤٨ ـ طاهر بن بركات بن إبراهيم الخشوعي........................................ ٨٥

ـ حرف الظاء ـ

٤٩ ـ ظاهر بن أحمد بن علي السليطي............................................ ٨٥

٥٠ ـ ظفر بن الداعي بن مهدي.................................................. ٨٦

ـ حرف العين ـ

٥١ ـ عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن غريب الخال................................... ٨٦

٥٢ ـ عبد الرحمن بن عبد الكريم بن هوازن......................................... ٨٧

٥٣ ـ عبد السلام بن منصور بن الياس............................................ ٨٧

٥٤ ـ عبد الصمد بن أحمد بن علي السليطي....................................... ٨٧

٥٥ ـ عبد الواحد بن علي بن أحمد الكرابيسي...................................... ٨٨

٥٦ ـ عبد الواحد بن علي بن البختري............................................ ٨٩

٥٧ ـ عبد الواحد محمد بن عمر الطرسوسي........................................ ٨٩

٥٨ ـ عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الثقفي........................................ ٨٩

٥٩ ـ عبيدالله بن عمرو بن محمد البحيري.......................................... ٩٠

٦٠ ـ عبد الكريم بن زكريا بن معد البخاري......................................... ٩٠

٦١ ـ علي بن أحمد بن علي بن حويه الفارودي..................................... ٩٠

٦٢ ـ علي بن أبي نصر المناديلي.................................................. ٩١

٦٣ ـ علي بن أبي يعلى بن زيد بن حمزة الدبوسي................................... ٩١

٦٤ ـ علي بن محمد بن حسين البزدوي............................................ ٩٣

٦٥ ـ علي بن محمد بن عبد العزيز بن حمدين القرطبي................................ ٩٣

٦٦ ـ علي بن محمد بن الحسين بن موسى الأسدي................................. ٩٤

٦٧ ـ عيسي بن نصر بن عيسى الرازي............................................ ٩٤

ـ حرف الغين ـ

٦٨ ـ غانم بن محمد بن عبد الواحد............................................... ٩٥

ـ حرف الميم ـ

٦٩ ـ محمد بن أحمد بن حامد البيكندي........................................... ٩٥

٧٠ ـ محمد بن أحمد بن عبدالله بن سمکويه......................................... ٩٦

٧١ ـ محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه.......................................... ٩٧

٧٢ ـ محمد بن أحمد بن عبدالله بن هارون بن زرا.................................... ٩٩

٧٣ ـ محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي......................................... ٩٩

٧٤ ـ محمد بن أحمد بن الحسين بن علي البيهقي.................................. ١٠٠

٧٥ ـ محمد بن علي بن محمد الرستمي........................................... ١٠١

٧٩ ـ محمد بن منصور بن عمر الكرخي......................................... ١٠١

٧٧ ـ محمد بن نعمة الأسدي................................................... ١٠١

٧٨ ـ مرزوق بن فتح بن صالح القيسي........................................... ١٠٢

ـ حرف الهاء ـ

٧٩ ـ هبة الله بن أبي الصهباء القرشي............................................ ١٠٢

٨٠ ـ هبة الله بن علي بن محمد البابصري........................................ ١٠٣

٨١ ـ هبة الله بن محمد بن علي بن عبد الغفار.................................... ١٠٣

٨٢ ـ هبة االله بن محمد بن أحمد الجنزي.......................................... ١٠٤

ـ حرف الواو ـ

٨٣ ـ الوليد بن عبد الملك بن عبد الوهاب....................................... ١٠٤

سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٨٤ ـ احمد بن عثمان بن أحمد بن نفيس الواسطي................................. ١٠٥

٨٥ ـ أحمد بن يحيى بن هلال البغدادي.......................................... ١٠٥

٨٦ ـ إسماعيل بن محمد النوحي................................................. ١٠٦

ـ حرف الجيم ـ

٨٧ ـ جعفر بن أحمد بن جعفر المكتفي بالله...................................... ١٠٦

ـ حرف الخاء ـ

٨٨ ـ خواهر زاذه............................................................. ١٠٦

ـ حرف العين ـ

٨٩ ـ عاصم بن الحسن بن محمد العامي.......................................... ١٠٧

٩٠ ـ عبدالله بن علي بن محمد المروزي........................................... ١١٠

٩١ ـ عبد الرزاق بن عمر بن بلدج الشاشي...................................... ١١١

٩٢ ـ عبد العزيز بن محمد بن علي الترياقي....................................... ١١١

٩٣ ـ عبد الغني بن بازل، الألواحي.............................................. ١١٢

٩٤ ـ علي بن عبد الله بن فرح الجذامي.......................................... ١١٢

٩٥ ـ علي بن محمد بن محمد بن الطيب المغازلي................................... ١١٣

٩٩ ـ علي بن محمد بن علي بن الطراح المدير..................................... ١١٣

٩٧ ـ عيسي بن إبراهيم السرقسطي............................................. ١١٤

ـ حرف القاف ـ

٩٨ ـ القاسم بن عبد الرحمن بن محمله الخلقاني.................................... ١١٤

ـ حرف الميم ـ

٩٩ ـ محمد بن أحمد الخباز اللماس.............................................. ١١٤

١٠٠ ـ محمد بن إسماعيل بن محمد التفليسي...................................... ١١٥

١٠١ ـ محمد بن ثابت بن حسن الخجندي....................................... ١١٦

* ـ محمد بن الحسين البخاري................................................... ١١٦

١٠٢ ـ محمد بن سهل بن محمد الشاذياخي...................................... ١١٧

١٠٣ ـ محمد بن عبدالله بن محمد الصقيل........................................ ١١٧

١٠٤ ـ محمد بن علي بن الحسين الواسطي....................................... ١١٨

١٠٥ ـ محمد بن محمد بن جهير الوزير........................................... ١١٨

١٠٦ ـ محمد بن المؤمل بن محمد النيسابوري...................................... ١٢١

١٠٧ ـ الموفق بن طاهر الجوزقي................................................. ١٢٢

ـ حرف الهاء ـ

١٠٨ ـ هبة الله بن علي بن بندار............................................... ١٢٢

الكنى

١٠٩ ـ أبو القاسم المحسن بن محمد بن المحسن.................................... ١٢٢

سنة أربع وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

١١٠ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الهمذاني.................................... ١٢٣

١١١ ـ أرتق بن أكسب التركماني............................................... ١٢٣

١١٢ ـ إلياس بن مضر بن محمد التميمي........................................ ١٢٤

حرف الحاء

١١٣ ـ الحسن بن أحمد بن الحسن الدقاق........................................ ١٢٤

١١٤ ـ الحسين بن علي بن خلف بن جبريل الألمعي............................... ١٢٥

١١٥ ـ الحسين بن محمد الدلفي المقدسي........................................ ١٢٦

ـ حرف الطاء ـ

١١٩ ـ طاهر بن فوز بن أحمد المعافري........................................... ١٢٦

ـ حرف العين ـ

١١٧ ـ عبد الخالق بن الحسن بن أحمد النيسابوري................................. ١٢٧

١١٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن علك الساوي.................................... ١٢٧

١١٩ ـ عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي.................................... ١٢٨

١٢٠ ـ عبد الغفار بن محمد بن أحمد الطيوري.................................... ١٢٨

١٢١ ـ عبد الملك بن على بن خلف الأنصاري................................... ١٢٩

١٢٢ ـ علي بن الحسن بن علي الصندلي......................................... ١٢٩

١٢٣ ـ علي بن الحسن بن طاوس بن سكر...................................... ١٣٠

١٢٦ ـ علي بن الحسين بن علي الحربي.......................................... ١٣١

١٢٠ ـ علي بن محمد بن عبدالله بن البعطر الدقاق................................ ١٣٢

١٢٦ ـ علي بن أحمد بن محمد بن حميد الواسطي................................. ١٣٢

ـ حرف الميم ـ

١٢٧ ـ محمد بن أحمد بن محمد البغدادي العطار.................................. ١٣٢

١٢٨ ـ محمد بن أحمد بن علي بن حامد الكركانجي................................ ١٣٣

١٢٩ ـ محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم القزويني............................... ١٣٥

١٣٠ ـ محمد بن الحسن بن محمد بن شليم الأصبهاني.............................. ١٣٦

١٣١ ـ محمد بن عبدالله بن الحسين الناصحي.................................... ١٣٦

١٣٢ ـ محمد بن عبد السلام بن علي بن عفان الواعظ............................ ١٣٧

١٣٢ ـ محمد بن عبد السلام بن علي بن نظيف.................................. ١٣٧

١٣٤ ـ محمد بن معن بن محمد التجيبي.......................................... ١٣٨

ـ حرف الياء ـ

١٣٠ ـ يحيى بن عبد الله بن أحمد الغائفي........................................ ١٣٩

سنة خمس وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

١٣٦ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد المحمي...................................... ١٤٠

١٣٧ ـ أحمد بن محمد الأدمي القاريء........................................... ١٤٠

ـ حرف التاء ـ

١٣٨ ـ تميم بن عبد الواحد الأصبهاني........................................... ١٤٠

ـ حرف الجيم ـ

١٣٩ ـ جعفر بن يحيى بن إبراهيم التميمي........................................ ١٤١

ـ حرف الحاء ـ

١٤٠ ـ الحسن بن الحسين بن جعفر الدينار اباذي................................. ١٤١

١٤١ ـ الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي الوزير................................ ١٤٢

١٢ ـ حندور بن فتوح بن حميد الزناتي............................................ ١٤٨

ـ حرف الخاء ـ

١٤٣ ـ خلف بن مروان الأموي................................................. ١٤٩

ـ حرف العين ـ

١٤٤ ـ عبدالله بن محمد بن أبي أحمد الطوسي.................................... ١٤٩

١٤٥ ـ عبد الباقي بن الحسن بن علي الشاموخي................................. ١٥٠

١٤٦ ـ عبد الباقي بن محمد بن الحسين الحريمي................................... ١٥٠

١٤٧ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي................................... ١٥١

١٤٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن شاه السيقذنجي................................... ١٥٢

١٤٩ ـ عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي نصر السقاء................................ ١٥٣

١٥٠ ـ عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الصباغ................................... ١٥٣

١٥١ ـ عبد الصمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري............................. ١٥٣

١٥٢ ـ عبد الملك بن موسي بن أبي جمرة المرسي................................... ١٥٤

١٥٣ ـ عروة بن أحمد بن محمد بن عروة.......................................... ١٥٤

ـ حرف الفاء ـ

١٥٤ ـ الفضل بن القاسم بن سعيد الهروي....................................... ١٥٤

ـ حرف الميم ـ

١٥٥ ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن فنجويه................................... ١٥٤

١٥٦ ـ محمد بن خلف بن مسعود الأندلسي..................................... ١٥٥

١٥٧ ـ محمد بن خلف بن سعيد بن وهب الأندلسي.............................. ١٥٦

١٥٨ ـ محمد بن سعدون بن علي القيرواني....................................... ١٥٦

١٥٩ ـ محمد بن طاهر بن عمان بن الحسن...................................... ١٥٧

١٦٠ ـ محمد بن علي بن حامد الشاشي......................................... ١٥٨

١٦١ ـ محمد بن علي بن أحمد بن مبارك الدمشقي................................ ١٥٩

١٦٢ ـ محمد بن عيسى بن فرج التجيبي.......................................... ١٥٩

١٦٣ ـ محمد بن نصر بن الحسن الجميلي........................................ ١٦٠

١٦٤ ـ مالك بن أحمد بن علي بن الفراء البانياسي................................ ١٦١

١٦٥ ـ مسعود بن عبد العزيز الرازي............................................. ١٦٢

١٦٦ ـ ملشكاه السلطان جلال الدولة.......................................... ١٦٢

١٦٧ ـ منصور بن أحمد بن محمد البسطامي...................................... ١٦٤

ـ حرف الهاء ـ

١٦٨ ـ هبة الله بن عبد الوارث بن علي الشيرازي.................................. ١٦٥

سنة ست وثمانين وأربعمائة

حرف الألف

١٦٩ ـ أحمد بن علي بن أحمد التغلبي الأرتاحي................................... ١٦٨

١٧٠ ـ أحمد بن علي بن قدامة................................................. ١٦٨

١٧١ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الخباز.................................. ١٦٩

١٧٢ ـ أحمد بن محمد بن أبي العباس اللباد....................................... ١٦٩

١٧٣ ـ إبراهيم بن محمد البجلي البوشنجي....................................... ١٦٩

١٧٤ ـ إسماعيل بن علي بن عبدالله الناصحي..................................... ١٧٠

ـ حرف الباء ـ

١٧٥ ـ بلاد بن الحسين السقلاطوني............................................ ١٧٠

ـ حرف التاء ـ

١٧٦ ـ تاج الملك الوزير (مرزبان)............................................... ١٧٠

ـ حرف الحاء ـ

١٧٧ ـ الحسن بن عنبس بن مسعود الرافقي...................................... ١٧١

١٧٨ ـ الحسين بن عبد العزيز النحاس........................................... ١٧١

١٧٩ ـ حمد بن أحمد بن الحسن الأصبهاني....................................... ١٧١

ـ حرف الخاء ـ

١٨٠ ـ خلف بن أحمد بن داود الصدفي......................................... ١٧٣

ـ حرف السين ـ

١٨١ ـ سليمان بن إبراهيم بن محمد اليلنجي..................................... ١٧٣

ـ حرف العين ـ

١٨٢ ـ عبدالله بن علي بن أحمد بن محمد بن زکري................................ ١٧٥

١٨٣ ـ عبد الله بن عمر بن مأمون.............................................. ١٧٦

١٨٦ ـ عبد الباقي بن أحمد البزّاز............................................... ١٧٧

١٨٧ ـ عبد الحميد بن محمد القيرواني............................................ ١٧٧

١٨٦ ـ عبد الحميد بن منصور بن محمد البجلي الجريري............................ ١٧٨

١٨٧ ـ عبد الحميد التونسي.................................................... ١٧٨

١٨٨ ـ عبد القادر بن عبد الكريم بن حسين الدمشقي............................ ١٧٨

١٨٩ ـ عبد الواحد بن محمد بن علي الحنبلي..................................... ١٧٩

١٩٠ ـ عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد..................................... ١٨١

١٩١ ـ عبيد الله بن صاعد بن محمد القاضي..................................... ١٨٢

١٩٢ ـ عبيدالله بن عبد العزيز بن البراء القرطبي................................... ١٨٢

١٩٣ ـ عبيد الله بن محمد بن ادهم القرطبي....................................... ١٨٢

١٩٤ ـ علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري................................. ١٨٢

١٩٥ ـ علي بن عبد الواحد بن علي الهاشمي...................................... ١٨٥

١٩٦ ـ علي بن محمد بن محمد بن يحيى الشيباني.................................. ١٨٥

١٩٧ ـ عيسي بن سهل الأسدي الجباني......................................... ١٨٧

ـ حرف الميم ـ

١٩٨ ـ محمد بن إسماعيل بن أحمد بن حسنويه.................................... ١٨٨

١٩٩ ـ محمد بن علي بن حسن بن العميش الحربي................................ ١٨٨

٢٠٠ ـ محمد بن المطهر البحيري................................................ ١٨٨

٢٠١ ـ المرزبان بن خسرو...................................................... ١٨٩

٢٠٢ ـ المشطب بن محمد بن أسامة الفرغاني..................................... ١٩٠

٢٠٣ ـ موسي بن عبدالله بن يحيي العلوي........................................ ١٩٠

٢٠٤ ـ موسي بن عمران الأنصاري............................................. ١٩١

٢٠٥ ـ موهوب بن إبراهيم الخباز............................................... ١٩٢

٢٠٦ ـ الموقق بن زياد الحنفي الهروي............................................. ١٩٢

ـ حرف النون ـ

٢٠٧ ـ نصر بن الحسن بن القاسم التنكتي....................................... ١٩٢

ـ حرف الهاء ـ

٢٠٨ ـ هبة الله بن محمد بن موسى النعماني...................................... ١٩٥

ـ حرف الياء ـ

٢٠٩ ـ يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطورا..................................... ١٩٦

سنة سبع وثمانين وأربعمائة

حرف الألف

٢١٠ ـ أحمد بن عبيد الله بن سعيد الهروي....................................... ١٩٨

٢١١ ـ أحمد بن علي بن عبدالله بن عمر الشيرازي................................ ١٩٨

٢١٢ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد العجلي.................................. ٢٠٠

٢١٣ ـ أحمد بن محمد بن سعيد بن محمد القيسي................................. ٢٠٠

٢١٤ ـ أحمد بن يحيى بن محمد الشيرازي......................................... ٢٠٠

٢١٥ ـ آقسُنقر قسيم الدولة................................................... ٢٠١

٢١٦ ـ أمة الرحمن بنت عبد الواحد بن حسين.................................... ٢٠٢

ـ حرف الباء ـ

٢١٧ ـ بلاد بن الحسين بن نقيش............................................... ٢٠٣

ـ حرف الحاء ـ

٢١٨ ـ الحسن بن أسد الفارقي................................................. ٢٠٣

٢١٩ ـ الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي.................................. ٢٠٦

ـ حرف السين ـ

٢٢٠ ـ ساتکين بن أرسلان التركي.............................................. ٢٠٧

٢٢١ ـ سعد الله بن صاعد الرحبي............................................... ٢٠٧

حرف العين

٢٢٢ ـ عبدالله بن حيان بن فرحون الإشبيلي..................................... ٢٠٧

٢٢٣ ـ عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري................................... ٢٠٨

٢٢٦ ـ أحمد بن عبد الله بن محمد البكري........................................ ٢٠٩

٢٢٠ ـ عبدالله بن عطاء بن أبي أحمد بن بكر البغاوردي............................ ٢٠٩

٢٢٩ ـ عبدالله المقتدي بأمر الله الخليفة العباسي................................... ٢١٠

٢٢٧ ـ عبد الله بن فرح بن تغزلون.............................................. ٢١٢

٢٢٨ ـ عبدالله بن أبي طاهر محمد بن محمد الجويني................................ ٢١٣

٢٢٩ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الواحدي................................... ٢١٣

٢٣٠ ـ عبد السيد بن عتاب البغدادي.......................................... ٢١٣

٢٣١ ـ عطاء بن عبدالله بن سيف الدارمي...................................... ٢٢١٤

٢٣٢ ـ علي بن أبي الغنائم عبد الصمد بن علي الهاشمي............................ ٢١٤

٢٣٣ ـ علي بن محمد بن علي المصيصي......................................... ٢١٥

٢٣٦ ـ علي بن هبة الله بن علي الأمير ابن ماكولا................................ ٢١٦

٢٣٥ ـ عمر بن أحمد بن عمر السمسار......................................... ٢٢٢

٢٣٦ ـ عيسي بن خيرة الأندلسي............................................... ٢٢٢

ـ حرف الفاء ـ

٢٣٧ ـ الفضل بن أحمد بن محمد النيسابوري..................................... ٢٢٢

ـ حرف الميم ـ

٢٣٨ ـ محمد بن أحمد بن عبد العزيز الطاهري.................................... ٢٢٣

٢٣٩ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الدينوري....................................... ٢٢٣

٢٤٠ ـ محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة الإسفرائيني............................ ٢٢٤

٢٤١ ـ محمد بن عبد الله بن موسي بن سهل الجهني............................... ٢٢٤

٢٤٢ ـ محمد بن عبد السلام بن علي بن نظيف الصيدلاني......................... ٢٢٥

٢٤٣ ـ محمد بن عبيد الله بن عبد البر البلنسي................................... ٢٢٥

٢٤٤ ـ محمد بن أبي هاشم العلوي.............................................. ٢٢٥

٢٤٥ ـ محمود بن القاسم بن القاضي أبي منصور المهلبي............................ ٢٢٦

٢٤٦ ـ محمود بن منصور البغدادي.............................................. ٢٢٧

٢٤٧ ـ معد أبو تميم المستنصر بالله.............................................. ٢٢٨

ـ حرف الهاء ـ

٢٤٨ ـ هبة الله بن علي بن حمراء الأندلسي...................................... ٢٢٩

ـ حرف الواو ـ

٢٤٩ ـ واضح بن محمد بن عمر بن واضح الصوفي................................ ٢٢٩

ـ حرف الياء ـ

٢٥٠ ـ يحيي بن الحسين بن شراعة التميمي...................................... ٢٣٠

سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

حرف الألف

٢٥١ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن خپرون الباقلاني............................... ٢٣١

٢٥٢ ـ أحمد بن زاهر بن محمد النيسابوري....................................... ٢٣٣

٢٥٣ ـ أحمد بن علي بن عبيد الله الحصري....................................... ٢٣٤

٢٥٤ ـ إبراهيم بن محمد بن سعدويه الإصبهاني................................... ٢٣٤

٢٥٥ ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري....................................... ٢٣٤

٢٥٦ ـ إسماعيل بن الفضيل بن محمد الفضيلي.................................... ٢٣٥

ـ حرف الباء ـ

٢٥٧ ـ بدر الجمالي........................................................... ٢٣٥

ـ حرف التاء ـ

٢٥٨ ـ تتش بن ألب ارسلان تاج الدولة السلجوقي............................... ٢٣٨

ـ حرف الجيم ـ

٢٥٩ ـ جعفر بن عبدالله بن جحاف المعافري..................................... ٢٣٩

ـ حرف الحاء ـ

٢٦٠ ـ حمد بن أحمد بن الحسن الحداد........................................... ٢٤٠

٢٦١ ـ الحسن بن عبدالله بن الحسين الهمذاني..................................... ٢٤٠

٢٦٢ ـ الحسن بن محمد بن الحسن الساوي....................................... ٢٤٠

٢٦٣ ـ الحسين بن إسماعيل العلوي.............................................. ٢٤١

ـ حرف الخاء ـ

٢٦٤ ـ خديجة بنت أبي عثمان إسماعيل الصابوني................................. ٢٤١

ـ حرف الراء ـ

٢٦٥ ـ رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي............................ ٢٤٢

ـ حرف الشين ـ

٢٦٦ ـ نافع بن علي الطريثيثي.................................................. ٢٤٧

ـ حرف الصاد ـ

٢٦٧ ـ صالح بن أحمد بن رضوان التميمي........................................ ٢٤٨

ـ حرف العين ـ

٢٦٨ ـ عبد الله بن الحسن بن حمزة البعلبكي...................................... ٢٤٨

٢٦٩ ـ عبدالله بن طاهر بن محمد بن شاهنور التميمي............................. ٢٤٩

٢٧٠ ـ عبد الجبار بن الحسين بن محمد الهاشمي................................... ٢٤٩

٢٧١ ـ عبد الرحيم بن عثمان بن أحمد السني..................................... ٢٥٠

٢٧٢ ـ عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار القزويني.......................... ٢٥٠

٢٧٣ ـ عبد الصمد بن أحمد بن الرومي.......................................... ٢٥٦

٢٧٤ ـ عبد الغفار بن نصر الهمذاني............................................. ٢٥٦

٢٧٥ ـ عبد الملك بن عبدالله الدشتي............................................ ٢٥٧

٢٧٦ ـ عبيد الله بن عبد الله بن حسکويه........................................ ٢٥٧

٢٧٧ ـ علي بن أحمد بن علي بن زهير التميمي................................... ٢٥٨

٢٧٨ ـ علي بن أحمد بن شنام الصيدلاني........................................ ٢٥٨

٢٧٩ ـ علي بن عمرو الحراني الحنبلي............................................ ٢٥٩

٢٨٠ ـ علي بن عبد الصمد بن عثمان العسقلاني................................. ٢٥٩

٢٨١ ـ علي بن عبد الغني الفهري............................................... ٢٥٩

ـ حرف الفاء ـ

٢٨٢ ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسي الجرجاني.............................. ٢٦١

ـ حرف الميم ـ

٢٨٣ ـ محمد بن الحسين بن عبدالله بن إبراهيم الروذراوري.......................... ٢٦٢

٢٨٤ ـ محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل المعتمد على الله........................ ٢٦٤

٢٨٥ ـ محمد بن عبد الواحد الإصبهاني.......................................... ٢٧٤

٢٨٦ ـ محمد بن عثمان بن علي بن حسان البستي................................ ٢٧٤

٢٨٧ ـ محمد بن علي بن الحسين بن يحيى الصوري................................ ٢٧٥

٢٨٨ ـ محمد بن علي بن أبي عثمان............................................. ٢٧٥

٢٨٩ ـ محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشاذياخي............................ ٢٧٥

٢٩٠ ـ محمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدباس................................ ٢٧٥

٢٩١ ـ محمد بن المظفر بن بکران بن عبد الصمد الشامي.......................... ٢٧٦

٢٩٢ ـ محمد بن أبي نصر فتوح الحميدي........................................ ٢٨٠

٢٩٣ ـ محمد بن محمد بن جماهر الحجري........................................ ٢٨٦

٢٩٤ ـ محمد بن منصور بن عمر الكرخي........................................ ٢٨٦

٢٩٥ ـ موسي بن محمد بن موسي الأصبهاني..................................... ٢٨٦

ـ حرف النون ـ

٢٩٦ ـ نجيب بن ميمون بن سهل بن علي الواسطي............................... ٢٨٦

ـ حرف الهاء ـ

٢٩٧ ـ هبة الله بن محمد بن الطيب الصبّاغ...................................... ٢٨٨

ـ حرف الياء ـ

٢٩٨ ـ يعقوب بن سليمان بن داود الإسفرائيني................................... ٢٨٨

٢٩٩ ـ يلبر بن خطلع......................................................... ٢٨٨

ـ الكنى ـ

* ـ أبو شجاع الوزير........................................................... ٢٨٩

سنة تسع وثمانين وأربعمائة

حرف الألف

٣٠٠ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن الكرجي............................... ٢٩٠

٣٠١ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر الطليطلي.................................. ٢٩١

٣٠٢ ـ أحمد بن عمر بن الأشعث السمرقندي.................................... ٢٩٢

٣٠٣ ـ أحمد بن محمد بن علي الهروي........................................... ٢٩٣

٣٠٤ ـ إسماعيل بن حمد بن محمد بن خيران الهمذاني............................... ٢٩٤

٣٠٥ ـ إسماعيل بن حمزة بن فضالة الهروي........................................ ٢٩٤

٣٠٦ ـ إسماعيل بن عبد الملك الطوسي.......................................... ٢٩٥

٣٠٧ ـ إسماعيل بن عثمان بن عمر الأبريسمي.................................... ٢٩٥

٣٠٨ ـ أمة الرحمة بنت أبي القاسم عبد الواحده................................... ٢٩٦

ـ حرف الحاء ـ

٣٠٩ ـ الحسين بن محمد بن الحسين النصري..................................... ٢٩٦

٣١٠ ـ حمزة بن محمد بن الحسن القرشي الأسدي................................. ٢٩٦

ـ حرف السين ـ

٣١١ ـ سليمان بن أحمد بن محمد الأندلسي..................................... ٢٩٧

ـ حرف الشين ـ

٣١٢ ـ شافع بن علي بن أبي الفضل الطريثيثي.................................. ٣٢٩٨

ـ حرف الظاء ـ

٣١٣ ـ ظفر بن هبة الله بن القاسم الكسائي..................................... ٢٩٨

ـ حرف العين ـ

٣١٤ ـ عبد الله بن الحسين بن علي الأموي...................................... ٢٩٩

٣١٥ ـ عبدالله بن يوسف الجرجاني.............................................. ٢٩٩

٣١٦ ـ عبد الجبار بن عبد الواحد بن أحمد التاجر................................. ٣٠١

٣١٧ ـ عبد المحسن بن محمد بن علي الشيحي.................................... ٣٠١

٣١٨ ـ عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد المقدسي................................... ٣٠٣

٣١٩ ـ عبد الملك بن سراج بن عبد الله القرطبي................................... ٣٠٥

ـ حرف القاف ـ

٣٢٠ ـ القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي....................................... ٣٠٨

ـ حرف الميم ـ

٣٢١ ـ محمد بن أحمد بن عبد الباقي المعروف بابن الخاضية......................... ٣١٠

٣٢٢ ـ محمد بن الحسن الحضرمي المرادي........................................ ٣١٣

٣٢٣ ـ محمد بن علي بن محمد بن عمير الزاهد العميري........................... ٣١٤

٢٢٤ ـ محمد بن علي بن محمد الحمامي......................................... ٣١٦

٣٢٥ ـ محمد بن علي البغوي الدباس............................................ ٣١٦

٣٢٦ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن هميماه الرامشي................................ ٣١٧

٣٢٧ ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد الأصبهاني.................................. ٣١٩

٣٢٨ ـ محمد بن محمد بن عبد الرحمن المديني..................................... ٣١٩

٣٢٩ ـ مظهر بن أحمد بن عبدالله المصري السكري................................ ٣٢٠

٣٣٠ ـ معمر بن أحمد بن العبدي اللنباني........................................ ٣٢٠

٣٣١ ـ منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني.................................. ٣٢١

ـ حرف الهاء ـ

٣٣٢ ـ هشام بن أحمد بن خالد الكناني......................................... ٣٢٧

سنة تسعين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٣٣٣ ـ أحمد بن محملي بن الحسن بن علي العبدي................................ ٣٢٩

٣٣٤ ـ أحمد بن محمد بن البغدادي المقريء الملقن................................. ٣٣٠

٣٣٥ ـ احمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي..................................... ٣٣١

٣٣٦ ـ أبو حامد أحمد بن محمد الشجاعي....................................... ٣٣١

٣٣٧ ـ إبراهيم بن عبد الوهاب بن محمد......................................... ٣٣١

٣٣٨ ـ أرغش النظامي........................................................ ٣٣٢

٣٣٩ ـ إسماعيل بن عثمان بن عمر الإبريسمي.................................... ٣٣٢

حرف الباء

٢٣٤ ـ برشق الأمير........................................................... ٣٣٢

٣٤١ ـ بتجير بن منصور بن علي الهمذاني........................................ ٣٣٣

ـ حرف الحاء ـ

٣٤٢ ـ الحسن بن احمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي............................ ٣٣٣

٣٤٣ ـ الحسين بن علي بن محمد بن مسلمة الأزدي............................... ٣٣٣

٣٤٤ ـ الحسين بن محمد بن الحسين الدهقان..................................... ٣٣٣

٣٤٥ ـ الحسين بن محمد بن أحمد القزاز.......................................... ٣٣٤

٣٤٦ ـ الحسين بن المظفر بن الحسن الصائغ...................................... ٣٣٤

ـ حرف الذال ـ

٣٤٧ ـ ذو النون بن سهل الأشناني.............................................. ٣٣٤

ـ حرف السين ـ

٣٤٨ ـ سُتيك بنت الشيخ أبي عثمان إسماعيل.................................... ٣٣٥

٣٤٩ ـ سعد بن عبد الله بن أبي الرجاء محمد الأثير................................ ٣٣٥

٣٥٠ ـ سعد بن عبد الرحمن الأستراباذي......................................... ٣٣٥

ـ حرف الشين ـ

٣٥٩ ـ شعبة بن عبد الله بن علي الطوسي....................................... ٣٣٦

ـ حرف العين ـ

٣٥٢ ـ عبد الرحمن بن علي بن القاسم الصوري................................... ٣٣٦

٣٥٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الإصبهاني.................................. ٣٣٧

٣٥٦ ـ عبد الرحيم بن أحمد بن علي النيسابوري.................................. ٣٣٧

٣٥٧ ـ عبد الملك بن منصور بن حمد الكاتب.................................... ٣٣٨

٣٥٦ ـ عبد المهيمن بن الحسين بن محمد الهاشمي.................................. ٣٣٨

٣٥٧ ـ عبدوس بن عبدالله بن محمد الروذباري.................................... ٣٣٨

٣٥٨ ـ علي بن طاهر بن أحمد بن الملقب الموصلي................................ ٣٤٠

٣٥٩ ـ علي بن عبد الملك الدبيقي.............................................. ٣٤٠

٣٦٠ ـ علي بن محمد بن محمد الأشقر.......................................... ٣٤٠

٣٦١ ـ علي بن محمد بن عبيد الله الجوزجاني...................................... ٣٤١

ـ حرف الفاء ـ

٣٦٢ ـ الفضل بن عبد الواحد الأصبهاني الخباز................................... ٣٤١

٣٦٣ ـ الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد................................. ٣٤١

ـ حرف الكاف ـ

٣٦٤ ـ مشتكين الرومي....................................................... ٣٤٢

ـ حرف الميم ـ

٣٦٥ ـ ماجد بن علي الأعرابي.................................................. ٣٤٢

٣٦٦ ـ محمد بن الحسين الصوفي................................................ ٣٤٢

٣٦٧ ـ محمد بن علي بن الحسين القطيعي....................................... ٣٤٢

٣٦٨ ـ محمد بن محمد بن عبيد الله بن موسى العطار.............................. ٣٤٣

٣٦٩ ـ محمد بن أبي نعيم بن علي النسوي....................................... ٣٤٣

٣٧٠ ـ مسعود بن محمد بن إسماعيل الشجاعي................................... ٣٤٣

٣٧١ ـ المعمر بن محمد العلوي العراقي........................................... ٣٤٤

٣٧٢ ـ مفرح بن الحسين الأردبيلي.............................................. ٣٤٤

٣٧٣ ـ منصور بن إسماعيل بن صاعد............................................ ٣٤٤

ـ حرف النون ـ

٣٧٤ ـ نصر بن إبراهيم بن نصر بن داود المقدسي................................ ٣٤٥

ـ حرف الهاء ـ

٣٧٥ ـ هادي بن الحسن بن محمد بن العلوي..................................... ٣٤٩

ـ حرف الياء ـ

٣٧٦ ـ يحيي بن أحمد بن أحمد السيبي................................................

الكنى

٣٧٧ ـ الأمير أبو نصر ابن الملك جلال الدولة.................................... ٣٥١

المتوئون تقريبا من أهل هذه الطبقة

ـ حرف الألف ـ

٣٧٨ ـ أحمد بن زاهر الطوسي.................................................. ٣٥٢

٣٧٩ ـ أحمد بن عبدالله بن شمير................................................ ٣٥٢

٣٨٠ ـ أحمد بن علي بن محمد الهاشمي الهباري.................................... ٣٥٢

٣٨١ ـ احمد بن منصور القري الإسبيجابي........................................ ٣٥٣

٣٨٢ ـ إبراهيم بن أحمد بن عبدالله الرازي البيع................................... ٣٥٤

٣٨٣ ـ أحمد بن محمد بن عمر بن سيويه........................................ ٣٥٥

ـ حرف الحاء ـ

٢٨٤ ـ الحسين بن علي بن خلف بن جبريل الألمعي............................... ٣٥٥

٣٨٥ ـ الحسين بن محمد بن مبشر الأنصاري..................................... ٣٥٦

ـ حرف الخاء ـ

٣٨٦ ـ خديجة بنت أبي القاسم عبد العزيز الكرابيسي............................. ٣٥٦

ـ حرف العين ـ

* ـ عبيد الله بن عطاء الإبراهيمي................................................ ٣٥٧

٣٨٧ ـ عبد الله بن علي بن الدهان الهروي....................................... ٣٥٧

٣٨٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد المروزي فقيه شاه..................................... ٣٥٧

ـ حرف الميم ـ

٣٨٩ ـ محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي........................................ ٣٥٧

٣٩٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد النوقاني.................................. ٣٥٨

٣٩١ ـ محمد بن عبد السلام بن شانده.......................................... ٣٥٩

٣٩٢ ـ محمد بن يوسف بن علي بن خلطة الشاطبي............................... ٣٦٠

٣٩٣ ـ محمد بن إبراهيم بن إلياس اللخمي....................................... ٣٦٠

٣٩٤ ـ مغيرة بن محمد بن محمد الثقفي الجرجاني.................................. ٣٦٠

الفهارس

١ ـ فهرس الآيات القرآنية...................................................... ٣٦٥

٢ ـ فهرس الأحاديث النبوية.................................................... ٣٦٦

٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٣٦٧

٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٣٦٩

٤ ـ فهرس الأمم والطوائف والقبائل.............................................. ٣٧٥

٥ ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث.......................................... ٣٧٧

٧ ـ فهرس أنساب المترجمين..................................................... ٣٨٠

٨ ـ فهرس الفقهاء............................................................. ٤٠١

٩ ـ فهرس القضاة............................................................. ٤٠٢

١٠ ـ فهرس الصوفيون......................................................... ٤٠٣

١١ ـ فهرس الأدباء والنحاة والشعراء واللغويون.................................... ٤٠٤

١٢ ـ فهرس أصحاب المناصب................................................. ٤٠٥

١٣ ـ فهرس الزّهاد............................................................ ٤٠٦

١٤ ـ فهرس الوعاظ........................................................... ٤٠٧

١٥ ـ فهرس القراء............................................................. ٤٠٨

١٩ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٤٠٩

١٧ ـ نهرس أصحاب الوظائف الدينية........................................... ٤١٠

١٨ ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن......................................... ٤١١

١٩ ـ فهرس المصادر والمراجع................................................... ٤١٣

٢٠ ـ فهرس تراجم الأعلام على الترتيب الألفبائي................................. ٤١٨

٢١ ـ الفهرس العام............................................................ ٤٣٢

تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ٣٣

المؤلف: شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
الصفحات: 454
  • 1 ـ فهرس الآيات القرآنية 365
  • 146 ـ عبد الباقي بن محمد بن الحسين الحريمي 150
  • ـ حرف التاء ـ
  • 138 ـ تميم بن عبد الواحد الأصبهاني 140
  • ـ حرف الجيم ـ
  • 139 ـ جعفر بن يحيى بن إبراهيم التميمي 141
  • ـ حرف الحاء ـ
  • 140 ـ الحسن بن الحسين بن جعفر الدينار اباذي 141
  • 141 ـ الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي الوزير 142
  • 12 ـ حندور بن فتوح بن حميد الزناتي 148
  • ـ حرف الخاء ـ
  • 143 ـ خلف بن مروان الأموي 149
  • ـ حرف العين ـ
  • 144 ـ عبدالله بن محمد بن أبي أحمد الطوسي 149
  • 145 ـ عبد الباقي بن الحسن بن علي الشاموخي 150
  • 147 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي 151
  • 136 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد المحمي 140
  • 148 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن شاه السيقذنجي 152
  • 149 ـ عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي نصر السقاء 153
  • 150 ـ عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الصباغ 153
  • 151 ـ عبد الصمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري 153
  • 152 ـ عبد الملك بن موسي بن أبي جمرة المرسي 154
  • 153 ـ عروة بن أحمد بن محمد بن عروة 154
  • ـ حرف الفاء ـ
  • 154 ـ الفضل بن القاسم بن سعيد الهروي 154
  • ـ حرف الميم ـ
  • 155 ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن فنجويه 154
  • 156 ـ محمد بن خلف بن مسعود الأندلسي 155
  • 157 ـ محمد بن خلف بن سعيد بن وهب الأندلسي 156
  • 158 ـ محمد بن سعدون بن علي القيرواني 156
  • 159 ـ محمد بن طاهر بن عمان بن الحسن 157
  • 137 ـ أحمد بن محمد الأدمي القاريء 140
  • ـ حرف الألف ـ
  • 161 ـ محمد بن علي بن أحمد بن مبارك الدمشقي 159
  • 122 ـ علي بن الحسن بن علي الصندلي 129
  • 112 ـ إلياس بن مضر بن محمد التميمي 124
  • حرف الحاء
  • 113 ـ الحسن بن أحمد بن الحسن الدقاق 124
  • 114 ـ الحسين بن علي بن خلف بن جبريل الألمعي 125
  • 115 ـ الحسين بن محمد الدلفي المقدسي 126
  • ـ حرف الطاء ـ
  • 119 ـ طاهر بن فوز بن أحمد المعافري 126
  • ـ حرف العين ـ
  • 117 ـ عبد الخالق بن الحسن بن أحمد النيسابوري 127
  • 118 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن علك الساوي 127
  • 119 ـ عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي 128
  • 120 ـ عبد الغفار بن محمد بن أحمد الطيوري 128
  • 121 ـ عبد الملك بن على بن خلف الأنصاري 129
  • 123 ـ علي بن الحسن بن طاوس بن سكر 130
  • سنة خمس وثمانين وأربعمائة
  • 126 ـ علي بن الحسين بن علي الحربي 131
  • 120 ـ علي بن محمد بن عبدالله بن البعطر الدقاق 132
  • 126 ـ علي بن أحمد بن محمد بن حميد الواسطي 132
  • ـ حرف الميم ـ
  • 127 ـ محمد بن أحمد بن محمد البغدادي العطار 132
  • 128 ـ محمد بن أحمد بن علي بن حامد الكركانجي 133
  • 129 ـ محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم القزويني 135
  • 130 ـ محمد بن الحسن بن محمد بن شليم الأصبهاني 136
  • 131 ـ محمد بن عبدالله بن الحسين الناصحي 136
  • 132 ـ محمد بن عبد السلام بن علي بن عفان الواعظ 137
  • 132 ـ محمد بن عبد السلام بن علي بن نظيف 137
  • 134 ـ محمد بن معن بن محمد التجيبي 138
  • ـ حرف الياء ـ
  • 130 ـ يحيى بن عبد الله بن أحمد الغائفي 139
  • 160 ـ محمد بن علي بن حامد الشاشي 158
  • 162 ـ محمد بن عيسى بن فرج التجيبي 159
  • 110 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الهمذاني 123
  • 200 ـ محمد بن المطهر البحيري 188
  • 188 ـ عبد القادر بن عبد الكريم بن حسين الدمشقي 178
  • 189 ـ عبد الواحد بن محمد بن علي الحنبلي 179
  • 190 ـ عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد 181
  • 191 ـ عبيد الله بن صاعد بن محمد القاضي 182
  • 192 ـ عبيدالله بن عبد العزيز بن البراء القرطبي 182
  • 193 ـ عبيد الله بن محمد بن ادهم القرطبي 182
  • 194 ـ علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري 182
  • 195 ـ علي بن عبد الواحد بن علي الهاشمي 185
  • 196 ـ علي بن محمد بن محمد بن يحيى الشيباني 185
  • 197 ـ عيسي بن سهل الأسدي الجباني 187
  • ـ حرف الميم ـ
  • 198 ـ محمد بن إسماعيل بن أحمد بن حسنويه 188
  • 199 ـ محمد بن علي بن حسن بن العميش الحربي 188
  • 201 ـ المرزبان بن خسرو 189
  • 186 ـ عبد الحميد بن منصور بن محمد البجلي الجريري 178
  • 202 ـ المشطب بن محمد بن أسامة الفرغاني 190
  • 203 ـ موسي بن عبدالله بن يحيي العلوي 190
  • 204 ـ موسي بن عمران الأنصاري 191
  • 205 ـ موهوب بن إبراهيم الخباز 192
  • 206 ـ الموقق بن زياد الحنفي الهروي 192
  • ـ حرف النون ـ
  • 207 ـ نصر بن الحسن بن القاسم التنكتي 192
  • ـ حرف الهاء ـ
  • 208 ـ هبة الله بن محمد بن موسى النعماني 195
  • ـ حرف الياء ـ
  • 209 ـ يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطورا 196
  • سنة سبع وثمانين وأربعمائة
  • حرف الألف
  • 210 ـ أحمد بن عبيد الله بن سعيد الهروي 198
  • 187 ـ عبد الحميد التونسي 178
  • 187 ـ عبد الحميد بن محمد القيرواني 177
  • 163 ـ محمد بن نصر بن الحسن الجميلي 160
  • 174 ـ إسماعيل بن علي بن عبدالله الناصحي 170
  • 164 ـ مالك بن أحمد بن علي بن الفراء البانياسي 161
  • 165 ـ مسعود بن عبد العزيز الرازي 162
  • 166 ـ ملشكاه السلطان جلال الدولة 162
  • 167 ـ منصور بن أحمد بن محمد البسطامي 164
  • ـ حرف الهاء ـ
  • 168 ـ هبة الله بن عبد الوارث بن علي الشيرازي 165
  • سنة ست وثمانين وأربعمائة
  • حرف الألف
  • 169 ـ أحمد بن علي بن أحمد التغلبي الأرتاحي 168
  • 170 ـ أحمد بن علي بن قدامة 168
  • 171 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الخباز 169
  • 172 ـ أحمد بن محمد بن أبي العباس اللباد 169
  • 173 ـ إبراهيم بن محمد البجلي البوشنجي 169
  • ـ حرف الباء ـ
  • 186 ـ عبد الباقي بن أحمد البزّاز 177
  • 175 ـ بلاد بن الحسين السقلاطوني 170
  • ـ حرف التاء ـ
  • 176 ـ تاج الملك الوزير (مرزبان) 170
  • ـ حرف الحاء ـ
  • 177 ـ الحسن بن عنبس بن مسعود الرافقي 171
  • 178 ـ الحسين بن عبد العزيز النحاس 171
  • 179 ـ حمد بن أحمد بن الحسن الأصبهاني 171
  • ـ حرف الخاء ـ
  • 180 ـ خلف بن أحمد بن داود الصدفي 173
  • ـ حرف السين ـ
  • 181 ـ سليمان بن إبراهيم بن محمد اليلنجي 173
  • ـ حرف العين ـ
  • 182 ـ عبدالله بن علي بن أحمد بن محمد بن زکري 175
  • 183 ـ عبد الله بن عمر بن مأمون 176
  • 111 ـ أرتق بن أكسب التركماني 123
  • ـ حرف الألف ـ
  • 212 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد العجلي 200
  • 45 ـ الحسن بن عبد الصمد بن أبي الشخباء 83
  • 35 ـ أبو يعلى بن عبد الواحد بن أحمد المليحي72
  • سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة
  • ـ حرف الألف ـ
  • 36 ـ أحمد بن عمر بن احمد الصندوقي 73
  • 37 ـ أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني 73
  • 38 ـ أحمد بن محمد بن أحمد الوبري 74
  • 39 ـ أحمد بن محمد بن صاعد الصاعدي 74
  • 40 ـ أحمد بن محمد بن محمد الشجاعي السرخسي 76
  • 41 ـ إبراهيم بن سعيد بن عبدالله النعماني 77
  • 42 ـ إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلال 81
  • 43 ـ أصرم بن عبد الوهاب الأصبهاني 81
  • ـ حرف الحاء ـ
  • 44 ـ الحسن بن أحمد بن عبد الواحد السلمي 82
  • 46 ـ الحسن بن علي بن عبد الواحد السلمي 84
  • 34 ـ هبة الله بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي 71
  • 47 ـ الحسين بن علي بن أحمد الأصبهاني 84
  • ـ حرف الطاء ـ
  • 48 ـ طاهر بن بركات بن إبراهيم الخشوعي 85
  • ـ حرف الظاء ـ
  • 49 ـ ظاهر بن أحمد بن علي السليطي 85
  • 50 ـ ظفر بن الداعي بن مهدي 86
  • ـ حرف العين ـ
  • 51 ـ عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن غريب الخال 86
  • 52 ـ عبد الرحمن بن عبد الكريم بن هوازن 87
  • 53 ـ عبد السلام بن منصور بن الياس 87
  • 54 ـ عبد الصمد بن أحمد بن علي السليطي 87
  • 55 ـ عبد الواحد بن علي بن أحمد الكرابيسي 88
  • 56 ـ عبد الواحد بن علي بن البختري 89
  • 57 ـ عبد الواحد محمد بن عمر الطرسوسي 89
  • الكنى
  • 33 ـ هبة الله بن علي الكواز 71
  • 59 ـ عبيدالله بن عمرو بن محمد البحيري 90
  • ـ حرف الغين ـ
  • حرف الحاء
  • 10 ـ حجاج بن قاسم المأموني السبتي 52
  • 11 ـ الحسن بن محمد بن الحسن الخوافي 53
  • ـ حرف العين ـ
  • 12 ـ عبدالله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي 53
  • 13 ـ عبد العزيز بن طاهر بن الحسين الصحراوي 63
  • 14 ـ عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العباسي الأندقي 63
  • 15 ـ عبد الملك بن أحمد بن السيوري 63
  • 16 ـ عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي 64
  • 17 ـ عطاء بن الحسن الخراساني 65
  • 18 ـ علي بن الحسين بن علي بن عمرويه 65
  • 19 ـ علي بن منصور بن الفراء القزويني 65
  • 20 ـ عمر بن الحسين الدوني 66
  • 21 ـ غانم بن عبد الواحد بن عبد الرحيم الأصبهاني 66
  • ـ حرف الهاء ـ
  • ـ حرف الفاء ـ
  • 22 ـ الفضل بن عبدالله بن علي الأذيوجاني 66
  • ـ حرف القاف ـ
  • 23 ـ القاسم بن علي القرشي الشريف 67
  • ـ حرف الميم ـ
  • 26 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن ماجة الأبهري 67
  • 25 ـ محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الباقرجي 68
  • 26 ـ محمد بن الحسين بن علي بن محمد الهمداني 68
  • 27 ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الماوردي 68
  • 28 ـ محمد بن محمد بن بشير المعافري القرطبي 69
  • 29 ـ محمد بن هشام بن محمد الوزير القرطبي 69
  • 30 ـ محمد بن يبقى الأندلسي 70
  • 31 ـ مسعود بن سعيد النيلي 70
  • 32 ـ معلّى بن حيدرة الكناني 70
  • 58 ـ عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الثقفي 89
  • 60 ـ عبد الكريم بن زكريا بن معد البخاري 90
  • سنة أربع وثمانين وأربعمائة
  • 98 ـ القاسم بن عبد الرحمن بن محمله الخلقاني 114
  • ـ حرف الخاء ـ
  • 88 ـ خواهر زاذه 106
  • ـ حرف العين ـ
  • 89 ـ عاصم بن الحسن بن محمد العامي 107
  • 90 ـ عبدالله بن علي بن محمد المروزي 110
  • 91 ـ عبد الرزاق بن عمر بن بلدج الشاشي 111
  • 92 ـ عبد العزيز بن محمد بن علي الترياقي 111
  • 93 ـ عبد الغني بن بازل، الألواحي 112
  • 94 ـ علي بن عبد الله بن فرح الجذامي 112
  • 95 ـ علي بن محمد بن محمد بن الطيب المغازلي 113
  • 99 ـ علي بن محمد بن علي بن الطراح المدير 113
  • 97 ـ عيسي بن إبراهيم السرقسطي 114
  • ـ حرف القاف ـ
  • ـ حرف الميم ـ
  • ـ حرف الجيم ـ
  • 99 ـ محمد بن أحمد الخباز اللماس 114
  • 100 ـ محمد بن إسماعيل بن محمد التفليسي 115
  • 101 ـ محمد بن ثابت بن حسن الخجندي 116
  • * ـ محمد بن الحسين البخاري 116
  • 102 ـ محمد بن سهل بن محمد الشاذياخي 117
  • 103 ـ محمد بن عبدالله بن محمد الصقيل 117
  • 104 ـ محمد بن علي بن الحسين الواسطي 118
  • 105 ـ محمد بن محمد بن جهير الوزير 118
  • 106 ـ محمد بن المؤمل بن محمد النيسابوري 121
  • 107 ـ الموفق بن طاهر الجوزقي 122
  • ـ حرف الهاء ـ
  • 108 ـ هبة الله بن علي بن بندار 122
  • الكنى
  • 109 ـ أبو القاسم المحسن بن محمد بن المحسن 122
  • 87 ـ جعفر بن أحمد بن جعفر المكتفي بالله 106
  • 86 ـ إسماعيل بن محمد النوحي 106
  • 61 ـ علي بن أحمد بن علي بن حويه الفارودي 90
  • 73 ـ محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي 99
  • 62 ـ علي بن أبي نصر المناديلي 91
  • 63 ـ علي بن أبي يعلى بن زيد بن حمزة الدبوسي 91
  • 64 ـ علي بن محمد بن حسين البزدوي 93
  • 65 ـ علي بن محمد بن عبد العزيز بن حمدين القرطبي 93
  • 66 ـ علي بن محمد بن الحسين بن موسى الأسدي 94
  • 67 ـ عيسي بن نصر بن عيسى الرازي 94
  • ـ حرف الغين ـ
  • 68 ـ غانم بن محمد بن عبد الواحد 95
  • ـ حرف الميم ـ
  • 69 ـ محمد بن أحمد بن حامد البيكندي 95
  • 70 ـ محمد بن أحمد بن عبدالله بن سمکويه 96
  • 71 ـ محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه 97
  • 72 ـ محمد بن أحمد بن عبدالله بن هارون بن زرا 99
  • 74 ـ محمد بن أحمد بن الحسين بن علي البيهقي 100
  • 85 ـ أحمد بن يحيى بن هلال البغدادي 105
  • 75 ـ محمد بن علي بن محمد الرستمي 101
  • 79 ـ محمد بن منصور بن عمر الكرخي 101
  • 77 ـ محمد بن نعمة الأسدي 101
  • 78 ـ مرزوق بن فتح بن صالح القيسي 102
  • ـ حرف الهاء ـ
  • 79 ـ هبة الله بن أبي الصهباء القرشي 102
  • 80 ـ هبة الله بن علي بن محمد البابصري 103
  • 81 ـ هبة الله بن محمد بن علي بن عبد الغفار 103
  • 82 ـ هبة االله بن محمد بن أحمد الجنزي 104
  • ـ حرف الواو ـ
  • 83 ـ الوليد بن عبد الملك بن عبد الوهاب 104
  • سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة
  • ـ حرف الألف ـ
  • 84 ـ احمد بن عثمان بن أحمد بن نفيس الواسطي 105
  • 211 ـ أحمد بن علي بن عبدالله بن عمر الشيرازي 198
  • 213 ـ أحمد بن محمد بن سعيد بن محمد القيسي 200
  • ـ حرف الجيم ـ
  • 350 ـ سعد بن عبد الرحمن الأستراباذي 335
  • 234 ـ برشق الأمير 332
  • 341 ـ بتجير بن منصور بن علي الهمذاني 333
  • ـ حرف الحاء ـ
  • 342 ـ الحسن بن احمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي 333
  • 343 ـ الحسين بن علي بن محمد بن مسلمة الأزدي 333
  • 344 ـ الحسين بن محمد بن الحسين الدهقان 333
  • 345 ـ الحسين بن محمد بن أحمد القزاز 334
  • 346 ـ الحسين بن المظفر بن الحسن الصائغ 334
  • ـ حرف الذال ـ
  • 347 ـ ذو النون بن سهل الأشناني 334
  • ـ حرف السين ـ
  • 348 ـ سُتيك بنت الشيخ أبي عثمان إسماعيل 335
  • 349 ـ سعد بن عبد الله بن أبي الرجاء محمد الأثير 335
  • ـ حرف الشين ـ
  • 339 ـ إسماعيل بن عثمان بن عمر الإبريسمي 332
  • 359 ـ شعبة بن عبد الله بن علي الطوسي 336
  • ـ حرف العين ـ
  • 352 ـ عبد الرحمن بن علي بن القاسم الصوري 336
  • 353 ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الإصبهاني 337
  • 356 ـ عبد الرحيم بن أحمد بن علي النيسابوري 337
  • 357 ـ عبد الملك بن منصور بن حمد الكاتب 338
  • 356 ـ عبد المهيمن بن الحسين بن محمد الهاشمي 338
  • 357 ـ عبدوس بن عبدالله بن محمد الروذباري 338
  • 358 ـ علي بن طاهر بن أحمد بن الملقب الموصلي 340
  • 359 ـ علي بن عبد الملك الدبيقي 340
  • 360 ـ علي بن محمد بن محمد الأشقر 340
  • 361 ـ علي بن محمد بن عبيد الله الجوزجاني 341
  • ـ حرف الفاء ـ
  • 362 ـ الفضل بن عبد الواحد الأصبهاني الخباز 341
  • حرف الباء
  • 338 ـ أرغش النظامي 332
  • ـ حرف الكاف ـ
  • 224 ـ محمد بن علي بن محمد الحمامي 316
  • ـ حرف العين ـ
  • 314 ـ عبد الله بن الحسين بن علي الأموي 299
  • 315 ـ عبدالله بن يوسف الجرجاني 299
  • 316 ـ عبد الجبار بن عبد الواحد بن أحمد التاجر 301
  • 317 ـ عبد المحسن بن محمد بن علي الشيحي 301
  • 318 ـ عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد المقدسي 303
  • 319 ـ عبد الملك بن سراج بن عبد الله القرطبي 305
  • ـ حرف القاف ـ
  • 320 ـ القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي 308
  • ـ حرف الميم ـ
  • 321 ـ محمد بن أحمد بن عبد الباقي المعروف بابن الخاضية 310
  • 322 ـ محمد بن الحسن الحضرمي المرادي 313
  • 323 ـ محمد بن علي بن محمد بن عمير الزاهد العميري 314
  • 325 ـ محمد بن علي البغوي الدباس 316
  • 337 ـ إبراهيم بن عبد الوهاب بن محمد 331
  • 326 ـ محمد بن محمد بن أحمد بن هميماه الرامشي 317
  • 327 ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد الأصبهاني 319
  • 328 ـ محمد بن محمد بن عبد الرحمن المديني 319
  • 329 ـ مظهر بن أحمد بن عبدالله المصري السكري 320
  • 330 ـ معمر بن أحمد بن العبدي اللنباني 320
  • 331 ـ منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني 321
  • ـ حرف الهاء ـ
  • 332 ـ هشام بن أحمد بن خالد الكناني 327
  • سنة تسعين وأربعمائة
  • ـ حرف الألف ـ
  • 333 ـ أحمد بن محملي بن الحسن بن علي العبدي 329
  • 334 ـ أحمد بن محمد بن البغدادي المقريء الملقن 330
  • 335 ـ احمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي 331
  • 336 ـ أبو حامد أحمد بن محمد الشجاعي 331
  • 363 ـ الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد 341
  • 364 ـ مشتكين الرومي 342
  • ـ حرف الظاء ـ
  • 4 ـ فهرس الأمم والطوائف والقبائل 375
  • 388 ـ عبد الرحمن بن أحمد المروزي فقيه شاه 357
  • ـ حرف الميم ـ
  • 389 ـ محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي 357
  • 390 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد النوقاني 358
  • 391 ـ محمد بن عبد السلام بن شانده 359
  • 392 ـ محمد بن يوسف بن علي بن خلطة الشاطبي 360
  • 393 ـ محمد بن إبراهيم بن إلياس اللخمي 360
  • 394 ـ مغيرة بن محمد بن محمد الثقفي الجرجاني 360
  • الفهارس
  • 1 ـ فهرس الآيات القرآنية 365
  • 2 ـ فهرس الأحاديث النبوية 366
  • 3 ـ فهرس الأشعار 367
  • 4 ـ فهرس الأماكن والبلدان 369
  • 5 ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث 377
  • * ـ عبيد الله بن عطاء الإبراهيمي 357
  • 7 ـ فهرس أنساب المترجمين 380
  • 8 ـ فهرس الفقهاء 401
  • 9 ـ فهرس القضاة 402
  • 10 ـ فهرس الصوفيون 403
  • 11 ـ فهرس الأدباء والنحاة والشعراء واللغويون 404
  • 12 ـ فهرس أصحاب المناصب 405
  • 13 ـ فهرس الزّهاد 406
  • 14 ـ فهرس الوعاظ 407
  • 15 ـ فهرس القراء 408
  • 19 ـ فهرس أصحاب المهن 409
  • 17 ـ نهرس أصحاب الوظائف الدينية 410
  • 18 ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن 411
  • 19 ـ فهرس المصادر والمراجع 413
  • 20 ـ فهرس تراجم الأعلام على الترتيب الألفبائي 418
  • 387 ـ عبد الله بن علي بن الدهان الهروي 357
  • ـ حرف العين ـ
  • ـ حرف الميم ـ
  • ـ حرف الياء ـ
  • 365 ـ ماجد بن علي الأعرابي 342
  • 366 ـ محمد بن الحسين الصوفي 342
  • 367 ـ محمد بن علي بن الحسين القطيعي 342
  • 368 ـ محمد بن محمد بن عبيد الله بن موسى العطار 343
  • 369 ـ محمد بن أبي نعيم بن علي النسوي 343
  • 370 ـ مسعود بن محمد بن إسماعيل الشجاعي 343
  • 371 ـ المعمر بن محمد العلوي العراقي 344
  • 372 ـ مفرح بن الحسين الأردبيلي 344
  • 373 ـ منصور بن إسماعيل بن صاعد 344
  • ـ حرف النون ـ
  • 374 ـ نصر بن إبراهيم بن نصر بن داود المقدسي 345
  • ـ حرف الهاء ـ
  • 375 ـ هادي بن الحسن بن محمد بن العلوي 349
  • 376 ـ يحيي بن أحمد بن أحمد السيبي
  • 386 ـ خديجة بنت أبي القاسم عبد العزيز الكرابيسي 356
  • الكنى
  • 377 ـ الأمير أبو نصر ابن الملك جلال الدولة 351
  • المتوئون تقريبا من أهل هذه الطبقة
  • ـ حرف الألف ـ
  • 378 ـ أحمد بن زاهر الطوسي 352
  • 379 ـ أحمد بن عبدالله بن شمير 352
  • 380 ـ أحمد بن علي بن محمد الهاشمي الهباري 352
  • 381 ـ احمد بن منصور القري الإسبيجابي 353
  • 382 ـ إبراهيم بن أحمد بن عبدالله الرازي البيع 354
  • 383 ـ أحمد بن محمد بن عمر بن سيويه 355
  • ـ حرف الحاء ـ
  • 284 ـ الحسين بن علي بن خلف بن جبريل الألمعي 355
  • 385 ـ الحسين بن محمد بن مبشر الأنصاري 356
  • ـ حرف الخاء ـ
  • 313 ـ ظفر بن هبة الله بن القاسم الكسائي 298
  • 312 ـ شافع بن علي بن أبي الفضل الطريثيثي 3298
  • 214 ـ أحمد بن يحيى بن محمد الشيرازي 200
  • حرف الألف
  • 242 ـ محمد بن عبد السلام بن علي بن نظيف الصيدلاني 225
  • 243 ـ محمد بن عبيد الله بن عبد البر البلنسي 225
  • 244 ـ محمد بن أبي هاشم العلوي 225
  • 245 ـ محمود بن القاسم بن القاضي أبي منصور المهلبي 226
  • 246 ـ محمود بن منصور البغدادي 227
  • 247 ـ معد أبو تميم المستنصر بالله 228
  • ـ حرف الهاء ـ
  • 248 ـ هبة الله بن علي بن حمراء الأندلسي 229
  • ـ حرف الواو ـ
  • 249 ـ واضح بن محمد بن عمر بن واضح الصوفي 229
  • ـ حرف الياء ـ
  • 250 ـ يحيي بن الحسين بن شراعة التميمي 230
  • سنة ثمان وثمانين وأربعمائة
  • 251 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن خپرون الباقلاني 231
  • 240 ـ محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة الإسفرائيني 224
  • 252 ـ أحمد بن زاهر بن محمد النيسابوري 233
  • 253 ـ أحمد بن علي بن عبيد الله الحصري 234
  • 254 ـ إبراهيم بن محمد بن سعدويه الإصبهاني 234
  • 255 ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري 234
  • 256 ـ إسماعيل بن الفضيل بن محمد الفضيلي 235
  • ـ حرف الباء ـ
  • 257 ـ بدر الجمالي 235
  • ـ حرف التاء ـ
  • 258 ـ تتش بن ألب ارسلان تاج الدولة السلجوقي 238
  • ـ حرف الجيم ـ
  • 259 ـ جعفر بن عبدالله بن جحاف المعافري 239
  • ـ حرف الحاء ـ
  • 260 ـ حمد بن أحمد بن الحسن الحداد 240
  • 261 ـ الحسن بن عبدالله بن الحسين الهمذاني 240
  • 241 ـ محمد بن عبد الله بن موسي بن سهل الجهني 224
  • 239 ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الدينوري 223
  • 263 ـ الحسين بن إسماعيل العلوي 241
  • 226 ـ أحمد بن عبد الله بن محمد البكري 209
  • 215 ـ آقسُنقر قسيم الدولة 201
  • 216 ـ أمة الرحمن بنت عبد الواحد بن حسين 202
  • ـ حرف الباء ـ
  • 217 ـ بلاد بن الحسين بن نقيش 203
  • ـ حرف الحاء ـ
  • 218 ـ الحسن بن أسد الفارقي 203
  • 219 ـ الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي 206
  • ـ حرف السين ـ
  • 220 ـ ساتکين بن أرسلان التركي 207
  • 221 ـ سعد الله بن صاعد الرحبي 207
  • حرف العين
  • 222 ـ عبدالله بن حيان بن فرحون الإشبيلي 207
  • 223 ـ عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري 208
  • 220 ـ عبدالله بن عطاء بن أبي أحمد بن بكر البغاوردي 209
  • 238 ـ محمد بن أحمد بن عبد العزيز الطاهري 223
  • 229 ـ عبدالله المقتدي بأمر الله الخليفة العباسي 210
  • 227 ـ عبد الله بن فرح بن تغزلون 212
  • 228 ـ عبدالله بن أبي طاهر محمد بن محمد الجويني 213
  • 229 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الواحدي 213
  • 230 ـ عبد السيد بن عتاب البغدادي 213
  • 231 ـ عطاء بن عبدالله بن سيف الدارمي 2214
  • 232 ـ علي بن أبي الغنائم عبد الصمد بن علي الهاشمي 214
  • 233 ـ علي بن محمد بن علي المصيصي 215
  • 236 ـ علي بن هبة الله بن علي الأمير ابن ماكولا 216
  • 235 ـ عمر بن أحمد بن عمر السمسار 222
  • 236 ـ عيسي بن خيرة الأندلسي 222
  • ـ حرف الفاء ـ
  • 237 ـ الفضل بن أحمد بن محمد النيسابوري 222
  • ـ حرف الميم ـ
  • 262 ـ الحسن بن محمد بن الحسن الساوي 240
  • ـ حرف الخاء ـ
  • ـ حرف الشين ـ
  • سنة تسع وثمانين وأربعمائة
  • 292 ـ محمد بن أبي نصر فتوح الحميدي 280
  • 293 ـ محمد بن محمد بن جماهر الحجري 286
  • 294 ـ محمد بن منصور بن عمر الكرخي 286
  • 295 ـ موسي بن محمد بن موسي الأصبهاني 286
  • ـ حرف النون ـ
  • 296 ـ نجيب بن ميمون بن سهل بن علي الواسطي 286
  • ـ حرف الهاء ـ
  • 297 ـ هبة الله بن محمد بن الطيب الصبّاغ 288
  • ـ حرف الياء ـ
  • 298 ـ يعقوب بن سليمان بن داود الإسفرائيني 288
  • 299 ـ يلبر بن خطلع 288
  • ـ الكنى ـ
  • * ـ أبو شجاع الوزير 289
  • حرف الألف
  • 290 ـ محمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدباس 275
  • 300 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن الكرجي 290
  • 301 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر الطليطلي 291
  • 302 ـ أحمد بن عمر بن الأشعث السمرقندي 292
  • 303 ـ أحمد بن محمد بن علي الهروي 293
  • 304 ـ إسماعيل بن حمد بن محمد بن خيران الهمذاني 294
  • 305 ـ إسماعيل بن حمزة بن فضالة الهروي 294
  • 306 ـ إسماعيل بن عبد الملك الطوسي 295
  • 307 ـ إسماعيل بن عثمان بن عمر الأبريسمي 295
  • 308 ـ أمة الرحمة بنت أبي القاسم عبد الواحده 296
  • ـ حرف الحاء ـ
  • 309 ـ الحسين بن محمد بن الحسين النصري 296
  • 310 ـ حمزة بن محمد بن الحسن القرشي الأسدي 296
  • ـ حرف السين ـ
  • 311 ـ سليمان بن أحمد بن محمد الأندلسي 297
  • 291 ـ محمد بن المظفر بن بکران بن عبد الصمد الشامي 276
  • 289 ـ محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشاذياخي 275
  • 264 ـ خديجة بنت أبي عثمان إسماعيل الصابوني 241
  • 274 ـ عبد الغفار بن نصر الهمذاني 256
  • ـ حرف الراء ـ
  • 265 ـ رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي 242
  • ـ حرف الشين ـ
  • 266 ـ نافع بن علي الطريثيثي 247
  • ـ حرف الصاد ـ
  • 267 ـ صالح بن أحمد بن رضوان التميمي 248
  • ـ حرف العين ـ
  • 268 ـ عبد الله بن الحسن بن حمزة البعلبكي 248
  • 269 ـ عبدالله بن طاهر بن محمد بن شاهنور التميمي 249
  • 270 ـ عبد الجبار بن الحسين بن محمد الهاشمي 249
  • 271 ـ عبد الرحيم بن عثمان بن أحمد السني 250
  • 272 ـ عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار القزويني 250
  • 273 ـ عبد الصمد بن أحمد بن الرومي 256
  • 275 ـ عبد الملك بن عبدالله الدشتي 257
  • 288 ـ محمد بن علي بن أبي عثمان 275
  • 276 ـ عبيد الله بن عبد الله بن حسکويه 257
  • 277 ـ علي بن أحمد بن علي بن زهير التميمي 258
  • 278 ـ علي بن أحمد بن شنام الصيدلاني 258
  • 279 ـ علي بن عمرو الحراني الحنبلي 259
  • 280 ـ علي بن عبد الصمد بن عثمان العسقلاني 259
  • 281 ـ علي بن عبد الغني الفهري 259
  • ـ حرف الفاء ـ
  • 282 ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسي الجرجاني 261
  • ـ حرف الميم ـ
  • 283 ـ محمد بن الحسين بن عبدالله بن إبراهيم الروذراوري 262
  • 284 ـ محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل المعتمد على الله 264
  • 285 ـ محمد بن عبد الواحد الإصبهاني 274
  • 286 ـ محمد بن عثمان بن علي بن حسان البستي 274
  • 287 ـ محمد بن علي بن الحسين بن يحيى الصوري 275
  • 9 ـ جعفر بن حيدر العلوي الهروي 52
  • 8 ـ إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد النوحي 51
  • 2 ـ فهرس الأحاديث النبوية 366
  • 119 ـ عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي 128
  • 187 ـ عبد الحميد التونسي 178
  • 117 ـ عبد الخالق بن الحسن بن أحمد النيسابوري 127
  • 199 ـ عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي نصر السقاء 153
  • 197 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي 151
  • 168 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن شاء السيقذنجي 152
  • 118 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن على الساوي 127
  • 229 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الواحدي 213
  • 388 ـ عبد الرحمن بن أحمد المروزي فقيه شاه 357
  • 52 ـ عبد الرحمن بن عبد الكريم بن هوازن 87
  • 303 ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الأصبهاني 337
  • 100 ـ عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الصباغ 153
  • 354 ـ عبد الرحيم بن أحمد بن علي النيسابوري 337
  • 271 ـ عبد الرحيم بن عثمان بن أحمد السني 250
  • 91 ـ عبد الرزاق بن عمر بن بلدج الشاشي 111
  • 185 ـ عبد الحميد بن محمد القيرواني 177
  • 272 ـ عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار القزويني 250
  • 53 ـ عبد السلام بن منصور بن الياس 87
  • 230 ـ عبد السيد بن عتاب البغدادي 213
  • 273 ـ عبد الصمد بن أحمد بن الرومي 256
  • 54 ـ عبد الصمد بن أحمد بن علي السليطي 87
  • 151 ـ عبد الصمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري 153
  • 13 ـ عبد العزيز بن طاهر بن الحسين الصحراوي 63
  • 92 ـ عبد العزيز بن محمد بن علي الترياقي 111
  • 120 ـ عبد الغفار بن محمد بن أحمد الطيوري 128
  • 27 ـ عبد الغفار بن نصر الهمذاني 256
  • 93 ـ عبد الغني بن بازل الألواحي 112
  • 188 ـ عبد القادر بن عبد الكريم بن حسين الدمشقي 178
  • 14 ـ عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العباس الأندقي 63
  • 268 ـ عبدالله بن الحسن بن حمزة البعلبكي 248
  • 189 ـ عبد الحميد بن منصور بن محمد البجلي الجريري 178
  • 319 ـ عبد الجبار بن عبد الواحد بن أحمد التاجر 301
  • 222 ـ عبدالله بن حيان بن فرحون الإشبيلي 207
  • 266 و 312 ـ شافع بن علي بن أبي الفضل الطريثيثي 247 و 298
  • ذ
  • 347 ـ ذو النون بن سهل الأشناني 334
  • ر
  • 365 ـ رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي 242
  • س
  • 220 ـ ساتكين بن أرسلان التركي 207
  • 368 ـ شتيك بنت الشيخ أبي عثمان إسماعيل 335
  • 350 ـ سعد بن عبد الرحمن الأستراباذي 335
  • 349 ـ سعد بن عبدالله بن أبي الرجاء محمد الأثير 335
  • 221 ـ سعد الله بن صاعد الرحبي 207
  • 181 ـ سليمان بن إبراهيم بن محمد المنجي 173
  • 311 ـ سليمان بن أحمد بن محمد الأندلسي 297
  • ش
  • 351 ـ شعبة بن عبدالله بن علي الطوسي 336
  • 270 ـ عبد الجبار بن الحسين بن محمد الهاشمي 249
  • ص
  • 267 ـ صالح بن أحمد بن رضوان التميمي 248
  • ط
  • 48 ـ طاهر بن بركات بن إبراهيم الخشوعي 85
  • 49 ـ طاهر بن مفوز بن أحمد المعافري 126
  • ظ
  • 49 ـ ظاهر بن أحمد بن علي السليطي 85
  • 50 ـ ظفر بن الداعي بن مهدي 86
  • 313 ـ ظفر بن هبة الله بن القاسم الكسائي 298
  • ع
  • 89 ـ عاصم بن الحسن بن محمد العاصمي 107
  • 184 ـ عبد الباقي بن أحمد البراز 177
  • 145 ـ عبد الباقي بن الحسن بن علي الشاموخي 150
  • 146 ـ عبد الباقي بن محمد بن الحسين الحريمي 150
  • 314 ـ عبد الله بن الحسين بن علي الأموي 299
  • 269 ـ عبدالله بن طاهر بن محمد بن شاهنور التميمي 249
  • 143 ـ خلف بن مروان الأموي 149
  • 18 ـ علي بن الحسين بن علي بن عمرويه 65
  • 153 ـ عروة بن أحمد بن محمد بن عروة 156
  • 17 ـ عطاء بن الحسن الخراساني 65
  • 231 ـ عطاء بن عبدالله بن سيف الدارمي 214
  • 92 ـ علي بن أبي نصر المناديلي 91
  • 13 ـ علي بن أبي يعلى بن زيد بن حمزة الدبوسي 91
  • 278 ـ علي بن أحمد بن خشنام الصيدلاني 258
  • 120 ـ علي بن أحمد بن عبدالله بن البطر الدقاق 132
  • 18 ـ علي بن أحمد بن علي بن حنوية الفاروذي 90
  • 277 ـ علي بن أحمد بن علي بن زهير التميمي 258
  • 129 ـ علي بن أحمد بن محمد بن حميد الواسطي 132
  • 196 ـ علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري 182
  • 123 ـ علي بن الحسن بن طاوس بن سكر 130
  • 122 ـ علي بن الحسن بن علي الصندلي 129
  • 126 ـ علي بن الحسين بن علي الحربي 131
  • 193 ـ عبيدالله بن محمد بن أدهم القرطبي 182
  • 280 ـ علي بن عبد الصمد بن عثمان العسقلاني 259
  • 232 ـ علي بن عبد الصمد بن علي الهاشمي 214
  • 281 ـ علي بن عبد الغني الفهري 259
  • 94 ـ علي بن عبدالله بن فرح الجذامي 112
  • 190 ـ علي بن عبد الواحد بن علي الهاشمي 185
  • 279 ـ علي بن عمرو الحراني الحنبلي 259
  • 64 ـ علي بن محمد بن حسين البزدوي 93
  • 16 ـ علي بن محمد بن الحسين بن موسى الأسدي 94
  • 65 ـ علي بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن القرطبي 93
  • 361 ـ علي بن محمد بن عبيد الله الجوزجاني 341
  • 96 ـ علي بن محمد بن علي بن الطراح المدير 113
  • 233 ـ علي بن محمد بن علي المقيمي 215
  • 390 ـ علي بن محمد بن محمد الأشقر 340
  • 90 ـ علي بن محمد بن محمد بن الطيب المغازلي 113
  • 19 ـ عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي 64
  • 59 ـ عبيدالله بن عمرو بن محمد البحيري 90
  • 223 ـ عبدالله بن عبد العزيز بن محمد البكري 208
  • 319 ـ عبد الملك بن سراج بن عبدالله القرطبي 305
  • 225 ـ عبدالله بن عطاء بن أبي أحمد بن بكر 209
  • 182 ـ عبد الله بن علي بن أحمد بن محمد بن زکري 175
  • 387 ـ عبد الله بن علي بن الدهان الهروي 357
  • 90 ـ عبدالله بن علي بن محمد المروزي 110
  • 183 ـ عبدالله بن عمر بن مأمون 176
  • 227 ـ عبد الله بن فرح بن غزلون 212
  • 51 ـ عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن غريب الخال 86
  • 12 ـ عبدالله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي 53
  • 228 ـ عبدالله بن محمد بن محمد الجويني 213
  • 226 ـ عبدالله المقتدي بأمر الله الخليفة العباسي 210
  • 317 ـ عبد المحسن بن محمد بن علي الشيحي 301
  • 318 ـ عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد المقدسي 303
  • 15 ـ عبد الملك بن أحمد بن السيوري 63
  • 275 ـ عبد الملك بن عبدالله الدشتي 257
  • * ـ عبيدالله بن عطاء الإبراهيمي 357
  • 121 ـ عبد الملك بن علي بن خلف الأنصاري 129
  • 305 ـ عبد الملك بن منصور بن حمد الكاتب 338
  • 152 ـ عبد الملك بن موسي بن أبي جمرة المرسي 154
  • 356 ـ عبد المهيمن بن الحسين بن محمد الهاشمي 338
  • 55 ـ عبد الواحد بن علي بن أحمد الكرابيسي 88
  • 56 ـ عبد الواحد بن علي بن البختري 89
  • 190 ـ عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد 181
  • 189 ـ عبد الواحد بن محمد بن علي الحنبلي 179
  • 57 ـ عبد الواحد بن محمد بن عمر الطرسوسي 89
  • 307 ـ عبدوس بن عبدالله بن محمد الروذباري 338
  • 8 ـ عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الثقفي 89
  • 191 ـ عبيد الله بن صاعد بن محمد القاضي 189
  • 192 ـ عبيد الله بن عبد العزيز بن البراء القرطبي 182
  • 279 ـ عبيدالله بن عبدالله بن حسكويه 257
  • 88 ـ خواهر زاده 106
  • 180 ـ خلف بن أحمد بن داود الصدفي 173
  • 19 ـ علي بن منصور بن الفراء القزويني 65
  • 170 ـ أحمد بن علي بن قدامة 168
  • 251 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون الباقلاني 231
  • 252 ـ أحمد بن زاهر بن محمد النيسابوري 233
  • 136 ـ أحمد بن عبدالرحمن بن محمد المحمي 140
  • 110 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الهمذاني 123
  • 301 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر الطليطلي 291
  • 2 ـ أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي 49
  • 379 ـ أحمد بن عبدالله بن سُمير 352
  • 224 ـ أحمد بن عبد الله بن محمد البكري 209
  • 210 ـ أحمد بن عبيد الله بن سعيد الهروي 198
  • 84 ـ أحمد بن عثمان بن أحمد بن نفيس الواسطي 105
  • 199 ـ احمد بن علي بن أحمد التغلبي الأرتاحي 168
  • 211 ـ احمد بن علي بن عبدالله بن عمر الشيرازي 198
  • 253 ـ أحمد بن علي بن عبيد الله الحُصْري 234
  • 380 ـ أحمد بن علي بن محمد الهاشمي الهبّاري 352
  • 1 ـ أحمد بن إبراهيم القرشي الدرعي 49
  • 36 ـ أحمد بن عمر بن أحمد الصندوقي 73
  • 302 ـ أحمد بن عمر بن الأشعث السمرقندي 292
  • 137 ـ أحمد بن محمد الأدمي القاريء 140
  • 334 ـ أحمد بن محمد البغدادي المقريء الملقن 330
  • 171 ـ أحمد بن محمد بن إبراهيم الخباز 169
  • 172 ـ أحمد بن محمد بن أبي العباس اللباد 169
  • 212 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد العجلي 200
  • 4 ـ أحمد بن محمد بن أحمد الثعالبي الصوفي 50
  • 37 ـ أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني 73
  • 38 ـ أحمد بن محمد بن أحمد الوبري 74
  • 335 ـ أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي 331
  • ٣ ـ أحمد بن محمد بن حسن بن خضر الجواليقي 50
  • 333 ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن علي العبدي 329
  • 213 ـ احمد بن محمد بن سعيد بن محمد القيسي 200
  • 300 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن الكرجي 290
  • 254 ـ إبراهيم بن محمد بن سعدويه الإصبهاني 234
  • 5 ـ أحمد بن محمد بن عبيد الله الرصاص الإصبهاني 50
  • 16 ـ فهرس أصحاب المهن 409
  • 3 ـ فهرس الأشعار 367
  • 4 ـ فهرس الأماكن والبلدان 369
  • 5 ـ فهرس الأمم والطوائف والقبائل 375
  • 6 ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث 377
  • 7 ـ فهرس أنساب المترجمين 380
  • 8 ـ فهرس الفقهاء 401
  • 9 ـ فهرس القضاة 402
  • 10 ـ فهرس الصوفيون 403
  • 11 ـ فهرس الأدباء والنحاة والشعراء واللغويون 404
  • 12 ـ فهرس أصحاب المناصب 405
  • 13 ـ فهرس الزّهاد 406
  • 14 ـ فهرس الوعّاظ 407
  • 15 ـ فهرس القرّاء 408
  • 17 ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية 410
  • 6 ـ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيران القفّال 50
  • 18 ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن 411
  • 19 ـ فهرس المصادر والمراجع 413
  • 20 ـ فهرس تراجم الأعلام على الترتيب الألفبائي 418
  • 21 ـ الفهرس العام 432
  • آ
  • رقم
  • صفحة
  • 215 ـ آقسُنْقُر قسيم الدولة 201
  • أ
  • 382 ـ إبراهيم بن أحمد بن عبدالله الرازي البيع 354
  • 41 ـ إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني 7
  • 337 ـ إبراهيم بن عبد الوهاب بن محمد 331
  • 42 ـ إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلال 81
  • 173 ـ إبراهيم بن محمد البجلي البوشنجي 169
  • 39 ـ احمد بن محمد بن صاعد الصاعدي 74
  • 303 ـ أحمد بن محمد بن علي الهروي 293
  • 386 ـ خديجة بنت أبي القاسم عبد العزيز الكرابيسي 356
  • 263 ـ الحسين بن إسماعيل العلوي 241
  • 113 ـ الحسن بن أحمد بن الحسن الدقاق 124
  • 44 ـ الحسن بن أحمد بن عبد الواحد السلمي 82
  • 342 ـ الحسن بن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي 333
  • 218 ـ الحسن بن أسد الفارقي 203
  • 140 ـ الحسن بن الحسين بن جعفر الدينار اباذي 141
  • 45 ـ الحسن بن عبد الصمد بن أبي الشخباء 83
  • 261 ـ الحسن بن عبدالملك بن الحسين النسفي 206
  • 219 ـ الحسن بن عبد الله بن الحسين الهمذاني 240
  • 141 ـ الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي الوزير 142
  • 46 ـ الحسن بن علي بن عبد الواحد السلمي 84
  • 177 ـ الحسن بن عنبس بن مسعود الرافقي 171
  • 11 ـ المحسن بن محمد بن الحسن الخوافي 53
  • 262 ـ الحسن بن محمد بن الحسن الساوي 240
  • 178 ـ الحسين بن عبد العزيز النحاس 171
  • ح
  • 47 ـ الحسين بن علي بن أحمد الأصبهاني 84
  • 114 ـ الحسين بن علي بن خلف بن جبريل الألمعي 125
  • 343 ـ الحسين بن علي بن محمد بن مسلمة الأزدي 333
  • 345 ـ الحسين بن محمد بن أحمد القزاز 334
  • 344 ـ الحسين بن محمد بن الحسين الدهقان 333
  • 309 ـ الحسين بن محمد بن الحسين النصري 296
  • 385 ـ بن محمد بن مېشر الأنصاري 356
  • 115 ـ الحسين بن محمد الدلفي المقدسي 126
  • 346 ـ علي بن المظفر بن الحسن الصائغ 334
  • 179 ـ حمد بن أحمد بن الحسن الأصبهاني 171
  • 310 ـ حمزة بن محمد بن الحسن القرشي الأسدي 296
  • 142 ـ خندور من فتوح بن حميد الزناتي 148
  • خ
  • 264 ـ خديجة بنت أبي عثمان إسماعيل الصابوني 241
  • 10 ـ حجاج بن قاسم المأموني السبتي 52
  • 139 ـ جعفر بن يحيى بن إبراهيم التميمي 141
  • 383 ـ أحمد بن محمد بن عمر بن سيويه 355
  • 255 ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري 234
  • 339 ـ أحمد بن محمد الشجاعي، أبو حامد 76 و 331
  • 381 ـ أحمد بن منصور الظفري الإسبيجابي 353
  • 85 ـ أحمد بن يحيى بن هلال البغدادي 105
  • 111 ـ أرتق بن أكسب التركماني 123
  • 338 ـ أرغش النظامي 332
  • 304 ـ إسماعيل بن محمد بن محمد بن خيران الهمذاني 294
  • 300 ـ إسماعيل بن حمزة بن فضالة الهروي 294
  • 306 ـ إسماعيل بن عبدالملك الطوسي 295
  • 307 و 339 ـ إسماعيل بن عثمان بن عمر الأبريسمي 295 و 332
  • 74 ـ إسماعيل علي بن عبدالله الناحي 170
  • 7 ـ إسماعيل بن علي بن محمد بن عبد الله الدلشاذي 51
  • 256 ـ إسماعيل بن الفضيل بن محمد الفضيلي 235
  • 8 و 86 ـ إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد النوحي 51 و 106
  • 43 ـ أصرح بن عبد الوهاب الإصبهاني 81
  • 87 ـ جعفر بن محمد بن جعفر المكتفي بالله 106
  • 112 ـ إلياس بن مضر بن محمد التميمي 124
  • 219 و 308 ـ أمة الرحمن بن عبد الواحد بن حسين 202 و 296
  • ب
  • 257 ـ بدر الجمالي 235
  • 260 ـ برسُق الأمير 332
  • 175 و 217 ـ بلال بن الحسين بن تقيش 170 و 206
  • 241 ـ بنجير بن منصور بن علي الهمذاني 333
  • ت
  • 176 ـ تاج الملك 170
  • 258 ـ تتش بن الب ارسلان ثاج الدولة 238
  • 138 ـ تميم بن عبد الواحد الأصبهاني 140
  • ج
  • 9 ـ جعفر بن حيدر العلوي الهروي 52
  • 259 ـ جعفر بن عبدالله بن جحاف المعافري 239
  • 199 ـ علي بن محمد بن محمد بن يحيى الشيباني 185
  • 236 ـ علي بن هبة الله بن علي الأمير ابن ماكولا 216
  • 7 ـ إسماعيل بن علي بن محمد بن عبدالله الشاذي 51
  • سجن الصاحب بن عباد 15
  • وفاة ابنة السلطان 9
  • سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة
  • تسلم المصريين صور وصيدا وعكا وجبيل 11
  • تعاظم الفتنة بين السنة والشيعة 12
  • القحط بإفريقية 12
  • بناء المدرسية التاجية ببغداد 12
  • عمارة منارة جامع حلب 13
  • إمساك النحوي السارق 13
  • تعيين مدرسين في النظامية 13
  • وفاة ابن جهير 13
  • تسلم رئيس الإسماعيلية فلعة إصبهان 14
  • سنة أربع وثمانين وأربعمائة
  • عزل أبي شجاع من الوزارة 15
  • بدء المرابطين 16
  • الفتنة بين السنة والشيعة 8
  • استيلاء الفرنج على صقلية 16
  • دخول السلطان بغداد للمرة الثانية 19
  • بناء جامع السلطان ببغداد 19
  • الزلزلة بالشام 20
  • سنة خمس وثمانين وأربعمائة
  • وتعة جيان بالأندلس 21
  • نسخة كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل 21
  • تسيير عسكر السلطان ملشكاه لفتح بلاد الساحل 22
  • فتح اليمن للسلطان 22
  • وفاة السلطان 23
  • مقتل الوزير نظام الملك 23
  • وفاة السلطان ملکشاه 24
  • سلطنة محمود بن ملکشاه 25
  • خلاف بركياروق 25
  • تملك السلطان ما وراء النهر 8
  • سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة
  • مقتل تاج الملك 26
  • 250 ـ يحيي بن الحسين بن شراعة التميمي 230
  • 80 ـ هبة الله بن علي بن محمد البابصري 103
  • 33 ـ هبة الله بن علي الكواز 71
  • 82 ـ هبة الله بن محمد بن أحمد الجنزي 104
  • 297 ـ هبة الله بن محمد بن الطيب الصباغ 288
  • 81 ـ هبة الله بن محمد بن علي بن عبد الغفار 103
  • 34 ـ هبة الله بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي 71
  • 208 ـ هبة الله بن محمد بن موسى النعماني 195
  • 332 ـ هشام بن أحمد بن خالد الكناني 327
  • و
  • 249 ـ واضح بن محمد بن عمر بن واضح الصوفي 229
  • 83 ـ الوليد بن عبد الملك بن عبد الوهاب 104
  • ي
  • 276 ـ يحيي بن أحمد بن أحمد السيبي 349
  • 135 ـ يحيى بن عبدالله بن أحمد الغافقي 139
  • توجه ملکشاه إلى سمرقند 7
  • 209 ـ يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطورا 196
  • 298 ـ يعقوب بن سليمان بن داود الإسفرائيني 288
  • 299 ـ يلبر بن خطلع 298
  • الكنى
  • * ـ ابو شجاع الوزير الروذراوري 289
  • 377 ـ ابو نصر ابن الملك جلال الدولة 351
  • 35 ـ أبو يعلى بن عبد الواحد بن أحمد المليحي 72
  • سنة إحدى وثمانين وأربعمائة
  • إستيلاء الفرنج على مدينة زويلة 5
  • وفاة الناصر بن علناس 5
  • وفاة ملك غزنة 5
  • ولاية جلال الدين مسعود الملك 6
  • منازلة متوتي حلب لشَيْزَر 6
  • وفاة الملك أحمد بن ملکشاه 6
  • إنهزام عسکر ترکان وأسر تاج الملك 26
  • إيقاع عرب خفاجة بالركب العراقي 27
  • 108 ـ محبة الله بن علي بن بندار 122
  • قتل الملك أرسلان أرغون 45
  • مجيء طغتكين إلى دمشق وتمكنه 41
  • وزارة الخوارزمي 41
  • وفاة المعتمد بن عباد 41
  • وفاة الوزير أبي شجاع 41
  • بناء سور الحريم ببغداد 42
  • جرح السلطان بركياروق 42
  • قدوم الغزالي الشام وتصنيفه كتاب الإحياء 42
  • وزارة فخر الملك البركياروق 42
  • سنة تسع وثمانين وأربعمائة
  • تملك كربوقا الموصل 43
  • إجتماع الكواكب السبعة وغرق الحجاج 43
  • تدريس الطبري بالنظامية 44
  • سنة تسعين وأربعمائة
  • عصيان متولي صور وقتله 45
  • تملك رضوان بن تنش حلب 39
  • تسلم بركياروق سأثر خراسان 45
  • ولاية محمد بن أنوشتکين علي خوارزم 46
  • إنهزام قاق عند قسرين أمام أخيه 46
  • الخطبة للمستعلي بالله بولاية رضوان بن تتش 47
  • منازلة الفرنج أنطاكية 47
  • ذكر من توفي في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة
  • من المشاهير
  • ـ حرف الألف ـ
  • 1 ـ أحمد بن إبراهيم القرشي الدرمي 49
  • 2 ـ أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي 49
  • 3 ـ أحمد بن محمد بن حسن بن خضر الجواليقي 50
  • 4 ـ أحمد بن محمد بن أحمد الثعالبي الصوفي 50
  • 5 ـ أحمد بن محمد بن عبيد الله الرصاص الأصبهاني 50
  • 6 ـ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان القفال 50
  • تملك قاق دمشق 40
  • تفرد بركياروق بالسلطنة 39
  • حريق بغداد 27
  • الخطبة لبركياروق بالسلطنة 33
  • وقوع البرد بالبصرة 28
  • سنة ست وثمانين وأربعمائة
  • وزارة مع الملك 29
  • استيلاء تاج الدولة تتش على الرحبة ونصيبين 29
  • وزارة ابن جهير 30
  • وقعة المضيع 30
  • استقامة الأمور لتاج الدولة تتش 31
  • تملك عسکر مصر مدينة صور 31
  • إمتناع الحج العراقي 31
  • الفتنة بين السنة والرافضة 32
  • دخول صدقة بن مزيد في خدمة السلطان ملکشاه 32
  • وفاة جعفر بن المقتدي بالله 32
  • سنع سبع وثمانين وأربعمائة
  • وفاة الخليفة المقتدي 33
  • مقتل تاج الدولة تتش 39
  • خلافة المستظهر 33
  • قتل تتش لأقسنقر صاحب حلب 34
  • تغلب تتش على حلب وغيرها 34
  • سلطنة بركياروق على إصبهان 35
  • وفاة المستنصر بالله العبيدي 35
  • خلافة المستعلي بالله 36
  • وفاة بدر أمير الجيوش 36
  • وفاة أمير مكة 36
  • قتل تكش علم السلطان بركياروق 36
  • وفاة الخاتون تركان 36
  • دخول الروم بلنسية 37
  • سنة ثمان وثمانين وأربعمائة
  • قتل صاحب سمرقند 38
  • انتهاب ابن أبق باجسري ويعقوبا 38
  • 248 ـ هبة الله بن علي بن براك الأندلسي 229
  • 168 ـ هبة الله بن عبد الوارث بن علي الشيرازي 165
  • 230 ـ عمر بن أحمد بن عمر السمسار 222
  • 130 ـ محمد بن الحسن بن محمد بن شليم الأصبهاني 136
  • 278 ـ محمد بن أحمد بن عبد العزيز الطاهري 223
  • 70 ـ محمد بن أحمد بن عبدالله بن سمکويه 96
  • 72 ـ محمد بن أحمد بن عبدالله بن هارون بن زرا 99
  • 128 ـ محمد بن أحمد بن علي بن حامد الكركانجي 133
  • 71 ـ محمد بن أحمد بن علي بن شکرويه 97
  • 389 ـ محمد بن أحمد بن عمر إلنهاوندي 357
  • 127 ـ محمد بن أحمد بن محمد البغدادي العطار 132
  • 390 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد النوقاني 358
  • 26 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن ماجة الأبهري 67
  • 20 ـ محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الباقرجي 68
  • 198 ـ محمد بن إسماعيل بن أحمد بن حسنويه 188
  • 100 ـ محمد بن إسماعيل بن محمد التفليسي 115
  • 101 ـ محمد بن ثابت بن حسن الخجندي 116
  • * ـ محمد بن الحسين البخاري 116
  • 74 ـ محمد بن أحمد بن الحسين بن علي البيهقي 100
  • 129 ـ محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم القزويني 135
  • 283 ـ محمد بن الحسين بن عبدالله بن إبراهيم الروذراوري 262
  • 155 ـ محمد بن عبد الواحد الحسين بن عبد الله بن فنجويه 154
  • 26 ـ محمد بن الحسين بن علي بن محمد الهمذاني 68
  • 240 ـ محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة الإسفرائيني 224
  • 366 ـ محمد بن الحسين الصوفي 342
  • 157 ـ محمد بن خلف بن سعيد بن وهب الأندلسي 156
  • 156 ـ محمد بن خلف بن مسعود الأندلسي 155
  • 158 ـ محمد بن سعدون بن علي القيرواني 156
  • 102 ـ محمد بن سهل بن محمد الشاذياخي 117
  • 109 ـ محمد بن طاهر بن مان بن الحسن 157
  • 284 ـ محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل المعتمد على الله 264
  • 27 ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الماوردي 68
  • 391 ـ محمد بن عبد السلام بن شانده 359
  • 321 ـ محمد بن أحمد بن عبد الباقي المعروف بابن الخاضبة 310
  • 69 ـ محمد بن أحمد بن حامد البيكندي 95
  • 133 ـ و 242 ـ محمد بن عبد السلام بن علي بن لطيف 137 و 225
  • 154 ـ الفضل بن القاسم بن سعيد الهروي 154
  • 20 ـ عمر بن الحسين الدوني 66
  • 97 ـ عيسي بن إبراهيم السرقسطي 114
  • 239 ـ عيسي بن خيرة الأندلسي 222
  • 197 ـ عيسي بن سهل الأسدي الجياني 187
  • 67 ـ عيسي بن نصر بن عيسى الرازي 94
  • غ
  • 21 ـ غانم بن عبد الواحد بن عبد الرحيم الأصبهاني 66
  • 68 ـ غانم بن محمد بن عبد الواحد 95
  • ف
  • 282 ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني 261
  • 237 ـ الفضل بن أحمد بن محمل النيسابوري 222
  • 22 ـ الفضل بن عبد الله بن علي الأذيوجاني 66
  • 362 ـ الفضل بن عبد الواحد الأصبهاني الخباز 341
  • 393 ـ الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد 341
  • 73 ـ محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي 99
  • ق
  • 98 ـ القاسم بن عبد الرحمن بن محمد الخلقاني 114
  • 23 ـ القاسم بن علي القرشي الشريف 67
  • 320 ـ القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي 308
  • ك
  • 374 ـ كمشتكين الرومي 342
  • م
  • 360 ـ ماجد بن علي الأعرابي 342
  • 164 ـ مالك بن أحمد بن علي بن الفراء البانياسي 161
  • 109 ـ المحسن بن محمد بن المحسن أبو القاسم 122
  • 293 ـ محمد بن إبراهيم بن إلياس اللخمي 360
  • 239 ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الدينوري 223
  • 369 ـ محمد بن أبي نعيم بن علي النسوي 343
  • 244 ـ محمد بن أبي هاشم العلوي 325
  • 132 ـ محمد بن عبد السلام بن علي بن عفان الواعظ 137
  • 131 ـ محمد بن عبد الله بن الحسين الناصحي 136
  • 79 ـ هبة الله بن أبي الصهباء القرشي 102
  • 372 ـ مفرح بن الحسين الأردبيلي 344
  • 246 ـ محمود بن منصور البغدادي 227
  • 201 ـ المرزبان بن خسرو 189
  • 78 ـ مرزوق بن فتح بن صالح القيسي 102
  • 31 ـ مسعود بن سعيد النيلي 70
  • 165 ـ مسعود بن عبد العزيز الرازي 162
  • 370 ـ مسعود بن محمد بن إسماعيل الشجاعي 343
  • 202 ـ المشطب بن محمد بن أسامة الفرغاني 190
  • 329 ـ مظهر بن أحمد بن عبدالله المصري السكريسي 320
  • 247 ـ معد أبو تميم المستنصر بالله 228
  • 32 ـ علي بن حيدرة الكناني 70
  • 330 ـ معمر بن أحمد بن محمد العبدي اللنباني 320
  • 371 ـ المعمر بن محمد العلوي العراقي 344
  • 394 ـ مغيرة بن محمد بن محمد الثقفي الجرجاني 360
  • 166 ـ ملكشاه السلطان جلال الدولة 162
  • 392 ـ محمد بن يوسف بن علي بن مخلصة الشاطبي 360
  • 167 ـ منصور بن أحمد بن محمد البسطامي 164
  • 373 ـ منصور بن إسماعيل بن صاعد 344
  • 331 ـ منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني 321
  • 204 ـ موسي بن عمران الأنصاري 191
  • 295 ـ موسي بن محمد بن موسى الأصبهاني 286
  • 206 ـ الموفق بن زياد الحنفي الهروي 192
  • 107 ـ الموفق بن طاهر الجوزقي 122
  • 205 ـ موهوب بن إبراهيم الخباز 192
  • ن
  • 296 ـ نجيب بن ميمون بن سهل بن علي الواسطي 286
  • 374 ـ نصر بن إبراهيم بن نصر بن داود المقدسي 345
  • 207 ـ نصر بن الحسن بن القاسم التنكتي 192
  • ه
  • 375 ـ هادي بن الحسن بن محمد بن العلوي 349
  • 245 ـ محمود بن القاسم بن القاضي أبي منصور المهلبي 226
  • 30 ـ محمد بن يبقى الأندلسي 70
  • 103 ـ محمد بن عبدالله بن محمد الصيقل 117
  • 75 ـ محمد بن علي بن محمد الرستمي 101
  • 285 ـ محمد بن عبد الواحد الأصبهاني 274
  • 243 ـ محمد بن عبيدالله بن عبد البر البلنسي 225
  • 286 ـ محمد بن عثمان بن علي بن حسان البستي 274
  • 325 ـ محمد بن علي الجوي الدباس 316
  • 290 ـ محمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدباس 275
  • 288 ـ محمد بن علي بن أبي عثمان 275
  • 161 ـ محمد بن علي بن أحمد بن مبارك الدمشقي 159
  • 160 ـ محمد بن حامد الشاشي 158
  • 199 ـ محمد بن علي بن الحسن بن العميش الحربي 188
  • 104 ـ محمد بن الحسن الواسطي 118
  • 287 ـ محمد بن علي بن الحسين بن يحيى الصوري 275
  • 367 ـ محمد بن علي بن الحسين القطيعي 342
  • 289 ـ محمد بن علي بن محمد بن عبدالله الشاذياخي 275
  • 162 ـ محمد بن عيسى بن فرج التجيبي 159
  • 29 ـ محمد بن هشام بن محمد الوزير القرطبي 69
  • 292 ـ محمد بن فتوح الحميدي 280
  • 326 ـ محمد بن محمد بن أحمد بن هتيماء الرامشي 317
  • 28 ـ محمد بن محمد بن بشير المعافري القرطبي 69
  • 293 ـ محمد بن محمد بن جماهر الحجري 286
  • 105 ـ محمد بن محمد بن جهير الوزير 118
  • 328 ـ محمد بن محمد بن عبد الرحمن المديني 319
  • 368 ـ محمد بن محمد بن عبيد الله بن موسي العطار 343
  • 200 ـ محمد بن المطهر البحري 188
  • 291 ـ محمد بن المظفر بن بکران بن عبد الصمد الشامي 276
  • 134 ـ محمد بن معن بن محمد التجيبي 138
  • 76 و 294 ـ محمد بن منصور بن عمر الكرخي 101 و 286
  • 109 ـ محمد بن المؤمل بن محمد النيسابوري 121
  • 163 ـ محمد بن نصر بن الحسن الجميلي 160
  • 77 ـ محمد بن نعمة الأسدي 101
  • 21 ـ الفهرس العام 432