


بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة التاسعة والأربعون
سنة إحدى وثمانين وأربعمائة
[استيلاء الفرنج على مدينة زويلة]
فيها استولت
الفرنج على مدينة زويلة من بلاد إفريقية ، جاءوا في البحر في أربعمائة قطعة ،
فنهبوا وسبوا ، ثمّ صالحهم تميم بن باديس ، وبذل لهم من خزانته ثلاثين ألف دينار ، فردّوا جميع ما
حووه .
[وفاة الناصر بن علناس]
وفيها مات النّاصر
بن علناس بن حمّاد ، وولي بعده ابنه المنصور ، فجاءته كتب تميم بن المعزّ ، وكتب
يوسف بن تاشفين صاحب مرّاكش بالعزاء والهناء .
[وفاة ملك غزنة]
وفيها مات ملك
غزنة الملك المؤيّد إبراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين . وكان كريما ، عادلا ، مجاهدا ، عاقلا ، له رأي ودهاء. ومن
مخادعته أنّ السّلطان ملك شاه سار بجيوشه يقصده ، ونزل بأسفزار ، فكتب إبراهيم كتبا إلى جماعة من أعيان أمراء ملك شاه
يشكرهم ، ويعتذر لهم بما فعلوه من تحسينهم لملكشاه أن يقصده : ليتمّ لنا ما استقرّ
بيننا من الظّفر به ، وتخليصكم من يده. ويعدهم بكلّ جميل. وأمر القاصد بالكتب أن
يتعرّض
__________________
لملكشاه في
تصيّده. فأخذ وأحضر عند ملك شاه ، فقرّره ، فأنكر ، فأمر بضربه ، فأقرّ وأخرج
الكتب ، فلمّا فتحها وقرأها تخيّل من أمرائه ، وكتم ذلك عنهم خوف الوحشة ، ورجع من وجهه.
وكان إبراهيم يكتب
في العام ختمة ، ويهديها ويتصدّق بثمنها. وكان يقول : لو كنت بعد وفاة جدّي محمود
لما ضعف ملكنا ، ولكنّي الآن عاجز أن أستردّ ما أخذ منّا من البلاد لكثرة جيوشهم .
[ولاية جلال الدّين مسعود الملك]
وقام في الملك
بعده ولده جلال الدّين مسعود ، الّذي كان أبوه زوّجه بابنة السّلطان ملك شاه ،
وناب نظام الملك في عرسه عليها مائة ألف دينار .
[منازلة متولّي حلب لشيزر]
وفيها جمع آق سنقر
متولّي حلب العساكر ، ونازل شيزر ، ثمّ صالحه صاحبها ابن منقذ .
[وفاة الملك أحمد بن ملك شاه]
وفيها مات الملك
أحمد بن السّلطان ملك شاه ، وله إحدى عشرة سنة ، وكان قد جعله وليّ عهد أوّل ،
ونثر الذّهب على الخطباء في البلاد عند ذكره. فلمّا مات عمل عزاؤه ببغداد سبعة
أيّام بدار الخلافة ، ولم يركب أحد فرسا ، وناح النّساء في الأسواق عليه ، وكان
منظرا فظيعا .
__________________
[توجّه ملك شاه إلى سمرقند]
وفيها توجّه ملك
شاه إلى سمرقند ليملكها .
__________________
سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة
[الفتنة بين السّنّة والشيعة]
في صفر كبس غوغاء
السّنّة الكرخ ، وقتلوا رجلا وجرحوا آخر ، فأغلق أهل الكرخ أسواقهم ، ورفعوا
المصاحف وثياب الرّجلين بالدّماء ، ومضوا إلى دار كمال الملك الدّهستانيّ مستغيثين
، فأرسل إلى النّقيب طراد يطلب منه إحضار الرّجلين القاتلين ، فلم يقدر ، وكفّ
النّاس. فلمّا سار السّلطان عادت الفتنة .
[تملّك السلطان ما وراء النهر]
وفيها ملك
السّلطان ما وراء النّهر ، وذلك لأنّ سمرقند تملّكها ابن أخي تركان زوجة السّلطان
، وكان صبيّا ظلوما غشوما ، كثير المصادرة. فكتبوا إلى السّلطان سرّا يستغيثون به
ليتملّك عليهم ، فطمع السّلطان ، وتحرّكت همّته ، وسار من أصبهان بجميع جيوشه ،
وعبر النّهر ، وقصد بخارى فملكها ، وقصد سمرقند ونازلها ، وكاتب أهلها ، ففرح به التّجّار
والرّؤساء ، وفرّق صاحبها أحمد خان الأبرجة على الأمراء ، وسلّم برج العيّار إلى رجل علويّ ، فنصح في القتال. ورمى السّلطان عدّة أماكن
من السّور بالمنجنيقات ، فلمّا صعدوا السّور اختفى أحمد خان في بيت عاميّ ، فغمز
عليه ، وحمل إلى السّلطان يجرّ بحبل ،
__________________
فأكرمه السّلطان
وأطلقه ، وأرسله تحت الاحتياط إلى أصبهان. ورتّب لسمرقند أبا طاهر عميد خوارزم.
ثمّ قصد كاشغر ، فبلغ إلى يوزكند ، وهي بلدة يجري على بابها نهر ، فأرسل رسله إلى ملك كاشغر
يأمره بإقامة الخطبة والسّكّة له ، ويتهدّده إن خالف. فدخل في الطّاعة ، وجاء إلى
الخدمة ، فأكرمه السّلطان وعظّمه ، وأنعم عليه ، وردّه إلى بلده. ثمّ ردّ إلى
خراسان ، فوثب عسكر سمرقند بالعميد أبي طاهر ، فاحتال حتّى هرب
منهم ، وكان كبيرهم عين الدّولة ، ثمّ ندم وخاف ، فكاتب يعقوب أخا الملك صاحب كاشغر ، فحضر واتّفق معه. وجرت أمور ،
فلمّا اتّصلت الأخبار بالسّلطان كرّ راجعا إلى سمرقند ، فهرب يعقوب ، وكان قد قتل
عين الدّولة ، فلحق بفرغانة وهي ولايته. ثمّ هادنه ورجع بعد فصول طويلة .
[وفاة ابنة السلطان]
وكانت ابنة
السّلطان زوجة الخليفة أرسلت تشكو من الخليفة لكثرة اطّراحه
__________________
لها ، فأرسل يطلب
ابنته طلبا لا بدّ منه ، فأذن لها الخليفة ، ومعها ولدها جعفر ، وسعد الدّولة
كوهرائين ، فذهبت إلى أصبهان ، فأدركها الموت في ذي القعدة من السّنة ، وعمل
الشّعراء فيها المراثي .
__________________
سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة
[تسلّم المصريّين صور وصيدا وعكا وجبيل]
وفيها جاءت عساكر
مصر وحاصروا صور ، وكان قد تغلّب عليها القاضي عين الدّولة ابن أبي عقيل ، ثم
توفّي ووليها أولاده ، فسلّموها لضعفهم .
وسارت العساكر إلى
صيداء فتسلّموها .
ثمّ ساروا إلى
عكّا ، فحاصروها وضيّقوا على المسلمين فافتتحوها .
وملكوا مدينة جبيل
، ورتّبوا نوّاب المستنصر بها ، ورجعوا إلى مصر
__________________
منصورين ظافرين
بعزم أمير الجيوش .
[تعاظم الفتنة بين السّنّة والشيعة]
وفيها عظمت
البليّة ببغداد بين السّنّة والشّيعة ، وقتل بينهم بشر كثير ، وركب شحنة بغداد
ليكفّهم فعجز ، وذلّت الرّافضة بإعانة الخليفة أعوانه عليهم ، وأجابوا إلى إظهار
السّنّة ، وكتبوا بالكرخ على أبواب مساجدهم : خير النّاس بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبو بكر ، ثمّ عمر ، ثمّ عثمان ، ثمّ عليّ. فعظم هذا على
جهلتهم وشطّارهم ، فثاروا ونهبوا شارع ابن أبي عوف ، وفي جملة ما نهبوا دار
المحدّث أبي الفضل بن خيرون ، فذهب مستصرخا ومعه خلق ، ورفعت العامّة الصّلبان ،
وهجموا على الوزير وما أبوا ممكنا. وقتل يومئذ رجل هاشميّ بسهم غرب ، فقتلت
السّنّة عوضه رجلا علويّا وأحرقوه. وجرت أمور قبيحة ، فطلب الخليفة من صدقة بن
مزيد عسكرا ، فبعث عسكرا ، وتتبّعوا المفسدين إلى أن خمدت الفتنة .
[القحط بإفريقية]
وفيها كان
بإفريقية قحط وحروب ، ثمّ أمنوا ورخصت الأسعار .
[بناء المدرسة التاجيّة ببغداد]
وفيها عملت ببغداد
مدرسة لتاج الملك مستوفي الدّولة بباب أبرز ، ودرّس بها أبو بكر الشّاشيّ ، وتعرف
بالمدرسة التّاجيّة .
__________________
[عمارة منارة جامع حلب]
وفيها عمرت منارة
جامع حلب
[إمساك النّحويّ السارق]
وفيها سرق رجل
نحويّ أشقر ثيابا ، فأخذ وهمّوا به ، فهرب وذهب إلى بلاد بني عامر ، [وبلاده
متاخمة الإحساء] ، وقال لأميرهم : أنت تملك الأرض ويتمّ لك ، وأنت أجدادك
أفعالهم بالحاجّ في التّواريخ. وحسّن له نهب البصرة ، فجمع العربان ، وقصدوا
البصرة بغتة ، والنّاس آمنون بهيبة السّلطان ، فملكها ونهبها ، وفعلوا كلّ قبيح ،
وأحرقوا عدّة أماكن ، وجاء الصّريخ إلى بغداد ، فانحدر سعد الدّولة كواهرئين ،
وسيف الدّولة صدقة بن مزيد ، فوجدوا الأمر قد فات ، ثمّ أخذ ذلك النّحويّ فشهّر ،
وصلب ببغداد .
[تعيين مدرّسين في النظامية]
ووصل للنظاميّة
مدرّسان ، كلّ واحد معه منشور بها من نظام الملك ، وهما أبو محمد عبد الوهّاب
الشّيرازيّ ، وأبو عبد الله الطّبريّ. ثمّ تقرّر الأمر أنّ كلّ واحد يدرّس يوما .
[وفاة ابن جهير]
وفيها مات فخر
الدّولة بن جهير .
__________________
[تسلّم رئيس الإسماعيلية قلعة أصبهان]
وفي شعبان تسلّم
ابن الصّبّاح رأس الإسماعيليّة قلعة أصبهان ، وذلك أوّل ظهورهم . وسيأتي ذكرهم في سنة أربع وتسعين.
__________________
سنة أربع وثمانين وأربعمائة
[عزل أبي شجاع عن الوزارة]
فيها عزل عن الوزارة ببغداد أبو شجاع
بعميد الدّولة بن جهير وأمر بلزوم داره ، فتمثّل عن نفسه :
تولّاها وليس له
عدوّ
|
|
وفارقها وليس له
صديق
|
[سجن الصاحب بن عبّاد]
وفيها استولى أمير
المسلمين يوسف على بلاد الأندلس قرطبة ، وإشبيلية ، وسجن ابن عبّاد ، وفعل في حقّه
ما لا ينبغي لملك ، فإنّ الملوك إمّا أن يقتلوا ، وإمّا أن يسجنوا ، ويقرّر لذلك
المحبوس راتب يليق به ، وهذا لم يفعل ذلك ، بل استولى على جمع ممالكه وذخائره ،
وسجنه بأغمات ، ولم يجر على أولاده ما يكفيهم ، فكان بنات المعتمد بن
عبّاد يغزلن بأيديهنّ ، وينفقن على أنفسهنّ ، فأبان أمير المسلمين بهذا عن صغر نفس
، ولؤم طبع .
__________________
[بدء المرابطين]
واتّسعت مملكته
واستولى على المغرب وكثير من إقليم الأندلس ، وترك كثيرا من جيوشه بثغور الأندلس ،
وطاب لهم الخصب والرّفاهية ، واستراحوا من جبال البربر وعيشها القشب ، ولقّبهم
بالمرابطين. وسالمه المستعين بالله ابن هود صاحب شرق الأندلس ، وكان يبعث إليه
بالتّحف. وكان هو وأجناده ممّن يضرب بهم المثل في الشّجاعة ، فلمّا احتضر يوسف بن
تاشفين أوصى ولده عليّا ببني هود وقال : اتركهم بينك وبين العدوّ ، فإنّهم شجعان .
[استيلاء الفرنج على صقلّيّة]
وفيها استولت
الفرنج على جميع جزيرة صقلّيّة. وأوّل ما فتحها المسلمون بعد المائتين ، وحكم
عليها آل الأغلب دهرا ، إلى أن استولى المهديّ العبيديّ على الغرب. وكان العزيز
العبيديّ صاحب مصر قد استعمل عليها الأمير أبا الفتوح يوسف بن عبد الله ، فأصابه
فالج ، فاستناب ولده جعفرا ، فضبط الجزيرة ، وأحسن السّيرة إلى سنة خمس وأربعمائة ، فخرج عليه أخوه عليّ في جمع من البربر والعبيد
، فالتقوا ، فقتل خلق من البربر والعبيد ، وأسر عليّ ، وقتله أخوه ، فعظم قتله على
أبيه وهو مفلوج ، وأمر جعفر بنفي كلّ بربريّ بالجزيرة ، فطردوا إلى إفريقية ،
وقتلوا سائر العبيد ، واستخدم له جندا من أهل البلاد ، فاختلف عسكره ، ولم تمض
إلّا أيّام حتّى أخرجوه وخلعوه ، وأرادوا قتله. وكان ظلوما لهم ، عسوفا ، فعملوا
حسبته ، وحصروه في قصره سنة عشر وأربعمائة ، فخرج لهم أبوه أبو الفتوح في محفّة ،
فرقّوا لحاله ، وأرضاهم ، واستعمل عليهم ابنه أحمد المعروف بالأكحل. ثمّ جهّز ابنه
في البحر في مركب إلى مصر ، وسار هو بعد ابنه ومعهما من العين ستّمائة ألف وسبعون
ألف دينار.
وكان ليوسف من
الخيل ثلاث عشرة ألف حجرة ، سوى البغال وغيرها.
ومات يوم مات وما
له إلّا فرس واحد.
__________________
وأمّا الأكحل فكان
حازما سائسا أطاعه جميع حصون صقلّيّة الّتي للمسلمين. ثمّ إنّ أهل صقلّيّة اشتكوا
منه ، وبعث المعزّ بن باديس جيشا عليهم ولده ، فحصروا الأكحل ، ووثب عليه طائفة من
البلد ، فقتلوه في سنة تسع وعشرين وأربعمائة. ثمّ رأوا مصلحتهم في طرد عسكر ابن باديس
عنهم ، فالتقوا ، فانهزم الإفريقيّون ، وقتل منهم ثمانمائة نفس ، ورجع الباقون
بأسوإ حال. فولّى أهل صقلّيّة عليهم الأمير حسنا الصّمصام أخا الأكحل ، فلم
يتّفقوا ، وغلب كلّ مقدّم على قلعة ، واستولى الأراذل.
ثمّ أخرجوا
الصّمصام ، فانفرد القائد عبد الله بن متكون بمازر وطرابنش ، وانفرد القائد عليّ بن نعمة بقصريانه وجرجنت ، وانفرد ابن الثمنة بمدينة سرقوسة وقطانية ، وتحارب هو وابن نعمة ، وجرت لهم خطوب ، فانهزم ابن
الثمنة ، فسوّلت له نفسه الانتصار بالنّصارى ، فسار إلى مالطة ، وقد أخذتها الفرنج
بعد السّبعين وثلاثمائة وسكنوها ، فقال لملكها : أنا أملكك الجزيرة ، وملأ يد هذا
الكلب خسايا ، فسارت الفرنج معه في سنة أربع
__________________
وأربعين وأربعمائة
، فلم يلقوا من يمنعهم ، فأخذوا ما في طريقهم ، وحاصروا قصريانه. وعمل معه ابن
نعمة مصافّا ، فهزموه ، فالتجأ إلى القصر ، وكان منيعا حصينا. فرحلوا عنه واستولوا
على أماكن كثيرة ، ونزح عنها خلق من الصّالحين والعلماء ، واجتمع بعضهم بالمعزّ ،
فأخبره بما النّاس فيه من الويل مع عدوّهم ، فجهّز أسطولا كبيرا ، وساروا في
الشّتاء ، فغرّق البحر أكثرهم ، وكان ذلك ممّا أضعف المعزّ ، وقويت عليه العرب ،
وأخذت البلاد منه ، وتملّك الفرنج أكثر صقلّيّة .
واشتغل المعزّ بما
دهمه من العرب الّذين بعثهم صاحب مصر المستنصر لحربه وانتزاع البلاد منه ، فقام
بعده ولده تميم في الملك ، فجهّز أسطولا وجيشا إلى صقلّيّة ، فجرت لهم حروب وأمور
طويلة ، ورجع الأسطول ، وصحبهم طائفة من أعيان أهل صقلّيّة ، ولم يبق أحد يمنع
الفرنج ، فاستولوا على بلاد صقلّيّة ، سوى قصريانه وجرجنت ، فحاصروا المسلمين مدّة حتّى كلّوا ، وأكلوا الميتة من
الجوع ، وسلّم أهل جرجنت بلدهم ، ولبثت قصريانه بعده ثلاث سنين في شدّة من الحصار ، ولا أحد
يغيثهم ، فسلّموا بالأمان ، وتملّك رجار جميع الجزيرة ، وأسكنها الروم والفرنج مع أهلها.
وهلك رجار قبل
التّسعين وأربعمائة ، وتملّك بعده ابنه ، فاتّسعت ممالكه ، وعمّر البلاد ، وبالغ
في الإحسان إلى الرّعيّة ، وتطاول إلى أخذ سواحل إفريقية .
__________________
[دخول السلطان بغداد للمرّة الثانية]
وفي رمضان وصل
السّلطان إلى بغداد ، وهي القدمة الثانية ، وبادر إلى خدمته أخوه تاج الدّولة تتش
صاحب دمشق ، وقسيم الدّولة آقسنقر صاحب حلب ، وغيرهما من أمراء النّواحي ، فعمل الميلاد ببغداد ، وتأنّقوا في عمله على عادة العجم
، وانبهر النّاس ، ورأوا شيئا لم يعهدوه من كثرة النّيران ، حتّى قال شاعرهم :
وكلّ نار على
العشّاق مضرمة
|
|
من نار قلبي أو
من ليلة الصدق
|
نار تجلّت بها
الظّلماء فاشتبهت
|
|
بسدفة اللّيل
فيه غرّة الفلق
|
وزارت الشّمس
فيه البدر واصطلحا
|
|
على الكواكب بعد
الغيظ والحنق
|
مدّت على الأرض
بسط من جواهرها
|
|
ما بين مجتمع
دار ومفترق
|
مثل المصابيح
إلّا أنّها نزلت
|
|
من السّماء بلا
رجم ولا حرق
|
أعجب بنار
ورضوان يسعرها
|
|
ومالك قائم منها
على فرق
|
في مجلس ضحكت
روض الجنان له
|
|
لمّا جلى ثغره عن واضح يقق
|
وللشّموع عيون
كلّما نظرت
|
|
تظلّمت من يديها
أنجم الغسق
|
من كلّ مرهفة
الأعطاف كالغصن
|
|
الميّاد ، لكنّه
عار من الورق
|
إنّي لأعجب منها
وهي وادعة
|
|
تبكي ، وعيشتها
من ضربة العنق
|
[بناء جامع السلطان ببغداد]
وفي آخرها أمر
السّلطان بعمل جامع كبير له ببغداد ، وعمل الأمراء حوله
__________________
دورا لهم ينزلونها
، ولم يدروا أنّ دولتهم قد ولّت ، وأيّامهم قد تصرّمت ، نسأل الله خاتمة صالحة .
[الزّلزلة بالشّام]
وفيها كانت زلازل
عظيمة مزعجة بالشّام ، تخرّب من سور أنطاكية تسعون برجا ـ وهلك من أهلها عالم كثير تحت الرّدم ، فأمر
السّلطان بعمارتها =٣).]
__________________
سنة خمس وثمانين وأربعمائة
[وقعة جيّان بالأندلس]
فيها وقعة جيّان بالأندلس.
كانت بعد وقعة
الزّلّاقة ، وتقاربها في الكبر ، فإنّ الأذفونش جمع جموعا عظيمة ، وقصد بلاد جيّان
، فالتقاه المرابطون فانهزم المسلمون ، وأشرف النّاس على خطّة صعبة ، ثمّ أنزل
الله النّصر ، فثبتوا وهزموا الكفّار ، ووضعوا السّيف فيهم ، ونجا الأذفونش في نفر
يسير .
[نسخة كتاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى هرقل]
ثمّ تهيّأ في
العام القابل ، وأغار على القرى ، وحرّق الزّرع ، وبقي النّاس معه في بلاء شديد.
وشاخ وعمّر ، وكان من دهاة الرّوم ، وهو أكبر ملك للفرنج ، تحت يده عدّة ملوك ، وجعل
دار مملكته طليطلة ، فبقي مجاورا لبلاد الإسلام. وهو من ذرّيّة هرقل. وكان عنده كتاب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى جدّه.
قال اليسع بن حزم
: حدّثنا الفقيه أبو الحسن بن زيدان قال : لمّا توجّهنا إلى ابن بنته رسلا أنا
وفلان ، أمر فأخرج سفط فيه حقّ ذهب ، مرصّع بالياقوت والدّرّ ، فاستخرج منه الكتاب
كما نصّه في «صحيح البخاريّ» ، فلمّا رأيناه بكينا ، فقال : ممّ تبكون؟
فقلنا : تذكّرنا
به النبي صلىاللهعليهوسلم.
__________________
فقال : إنّما هذا
الكتاب شرفي وشرف آبائي من قبلي.
[تسيير عسكر السلطان ملك شاه لفتح بلاد الساحل]
وفيها أمر
السّلطان ملك شاه لقسيم الدّولة وبوران وغيرهما أن يسيرا في خدمة أخيه تتش ، حتّى
يستولوا على ما بيد المستنصر العبيديّ بالسّواحل ، ثمّ يسيرون بعد ذلك إلى مصر
فيفتحونها ، فساروا إلى أن نزلوا على حمص ، وبها صاحبها ابن ملاعب ،
وكان كثير الأذيّة للمسلمين ، فأخذوا منه البلد بعد أيّام .
ثمّ ساروا إلى حصن
عرقة ، فأخذوه بالأمان .
ثمّ نازل طرابلس ،
فرأى صاحبها جلال الملك ابن عمّار جيشا لا قبل له به ، فأرسل إلى الأمراء الّذين
مع تتش ، ووعدهم ليصلحوا حاله ، فلم ير فيهم مطمعا ، ثمّ سيّر لقسيم الدّولة
ثلاثين ألف دينار وتقادم ، فسعى له عند تتش هو وكاتبه ، فغضب تتش وقال : هل أنت
إلّا تابع لي. فخلّاه في اللّيل ، ورحل إلى حلب ، فاضطرّ تتش إلى التّرحّل عن
طرابلس وانتقض ما قرّر لهم السّلطان من الفتوح .
[فتح اليمن للسلطان]
وفيها افتتح
للسّلطان اليمن. كان فيمن حضر إلى خدمته ببغداد جنق أمير التّركمان صاحب قرميسين ، فجهّزه السّلطان في جماعة
أمراء من التّركمان
__________________
إلى الحجاز واليمن
، وأن يكون أمرهم إلى سعد الدّولة كوهرائين ، فاستعمل عليهم كوهرائين عوضه ترشك. فساروا إلى اليمن ،
واستولوا عليها ، فظلموا وعسفوا وفسقوا فأسرفوا ، وملكوا عدن ، وظهر على ترشك
جدريّ أهلكه بعد جمعة من وصوله إلى عدن. وعاش سبعين سنة. فنقله أصحابه معهم ، ودفن
ببغداد عند مشهد أبي حنيفة .
[وفاة السلطان]
قال صاحب «المرآة»
: في غرّة رمضان توجّه السّلطان من أصبهان إلى بغداد عازما على تغيير الخليفة ،
فوصل بغداد في ثامن عشر رمضان ، فنزل داره ، ثمّ بعث إلى الخليفة يقول : لا بدّ أن
تترك لي بغداد ، وتذهب إلى أيّ بلد شئت.
فانزعج الخليفة
وقال : أمهلني ولو شهرا.
فقال : ولا ساعة.
فبعث الخليفة إلى
وزير السّلطان تاج الملك ، فطلب المهلة عشرة أيّام. فاتّفق مرض السّلطان وموته ، وعدّ ذلك كرامة للخليفة .
[مقتل الوزير نظام الملك]
وفي عاشر رمضان
قتل نظام الملك الوزير بقرب نهاوند. أتاه شابّ ديلميّ من الباطنيّة في صورة مستغيث
فضربه بسكّين عند ما أخرجت محفّته إلى خيمة
__________________
حرمه بعد إفطاره.
وتعس الباطنيّ فلحقوه وقتلوه .
وكان مولده سنة
ثمان وأربعمائة .
وقيل إنّ السّلطان
هو الّذي دسّ عليه من قتله ، لأن ابن ابن نظام الملك كان شابّا طريّا ، ولي نظر
مرو ومعه شحنة للسّلطان ، فعمد وقبض عليه. فغضب السّلطان ، وبعث جماعة إلى نظام
الملك يعنّفه ويوبّخه ويقول : إن كنت شريكي في الملك فلذلك حكم! وهؤلاء أولادك قد
استولى كلّ واحد على كورة كبيرة ، ولم يكفهم حتّى تجاوزوا أمر السّياسة.
فقوّى نفسه ، ولقد
يمتّ بأمور ما أظنّ عاقلا يقولها ، ويقول : إن كان ما علم أنّي شريكه فليعلم .
[وفاة السلطان ملك شاه]
فازداد غضب
السّلطان ملك شاه ، وعمل عليه ، ولكنّه ما متّع بعده ، إنّما
__________________
بقي خمسة وثلاثين
يوما ومات .
[سلطنة محمود بن ملك شاه]
فلمّا مات
السّلطان كتمت زوجته تركان ، موته ، وأرسلت إلى الأمراء سرّا ، فاستحلفتهم لولدها
محمود ابن السّلطان ، وهو في السّنة الخامسة من عمره.
فحلفوا له ، وأرسلت إلى المقتدي بالله في أن يسلطنه ، فأجاب ، وخطب له
، ولقّب ناصر الدّنيا والدّين . وأرسلت في الحال تركان إلى أصبهان من قبض على بركياروق أكبر أولاد السّلطان ، فقبض عليه .
[خلاف بركياروق]
فلمّا اشتهر موت
أبيه وثب المماليك بأصبهان ، وأخرجوه وملّكوه بأصبهان . وطالبت العساكر الوزير بالأرزاق ، فوعدهم ، فلمّا وصل إلى
قلعة
__________________
برجين التي فيها الخزائن صعد إليها ليفرّق فيهم ، فأغلقها وعصى
على تركان فنهبت العساكر أثقاله ، وذهبت هي إلى أصبهان. فندم ولحقها ، وزعم أنّ
متولّي القلعة حبسه ، وأنّه هرب منه ، فقبلت عذره .
وأمّا بركياروق ففارق أصبهان ، وبادر إلى الرّيّ ، وانضمّ إليه فرقة من
العسكر ، وأكثرهم من المماليك النّظامية ، لبغضهم لتاج الملك لأنّه كان عدوّا
لمولاهم ، وهو المتّهم بقتله ، فنازلوا قلعة طبرك ، وأخذوها عنوة .
[انهزام عسكر تركان وأسر تاج الملك]
وجهّزت تركان
عساكرها لحربهم ، فالتقى الجمعان بناحية بروجرد ، فخامر طائفة ، والتفّوا أيضا على
بركياروق ، واشتدّ الحرب. ثمّ انهزم عسكر تركان ، وساق بركياروق في
أثرهم ، فنازل أصبهان في آخر السّنة .
وأسر بعد الوقعة
تاج الملك ، فأتي به بركياروق وهو على أصبهان ، فأراد أن يستوزره .
[مقتل تاج الملك]
وأخذ تاج الملك في
إصلاح كبار النّظامية ، وفرّق فيهم مائتي ألف دينار ،
__________________
وبلغ ذلك عثمان بن
نظام الملك ، فشغب عليهم سائر الغلمان الصّغار ، وقال :هذا قاتل
أستاذكم. ففتكوا به ، وقطّعوه في المحرّم سنة ستّ .
وكان كثير المحاسن
والفضائل وإنما غطّى ذلك ممالأته على قتل نظام الملك ، ولأنّ مدّته لم تطل. وعاش
سبعا وأربعين سنة .
[إيقاع عرب خفاجة بالركب العراقي]
وأمّا عرب خفاجة
فطمعوا بموت السّلطان ، وخرجوا على الركب العراقيّ ، فأوقعوا بهم ، وقتلوا أكثر
الجند الّذين معهم ، ونهبوا الوفد ، ثمّ أغاروا على الكوفة ، فخرجت عساكر بغداد
وتبعتهم حتّى أدركتهم ، فقتل من خفاجة خلق ، ولم تقو لهم شوكة بعدها .
[حريق بغداد]
وفيها كان الحريق
المهول ببغداد ، وكان من الظّهر إلى العصر.
قال صاحب «الكامل»
: واحترق من النّاس خلق كثير ، واحترق نهر معلّى ، من عقد الحديد إلى خزانة الهرّاس ، إلى باب دار الضّرب ، واحترق سوق الصّاغة ،
والصّيارف ، والمخلّطين ، والرّيحانيّين. وركب الوزير عميد الدولة بن جهير وأتى ، فما زال راكبا حتّى أطفئ .
__________________
[وقوع البرد بالبصرة]
وفيها وقع بالبصرة
برد عظيم كبار ، أهلك الحرث والنّسل. كانت البردة من خمسة أرطال إلى عشرة أرطال .
__________________
سنة ست وثمانين وأربعمائة
[وزارة عزّ الملك]
استهلّت وبركياروق
منازل أصبهان ، فخرج إليه جماعة من أولاد نظام الملك ، فاستوزر عزّ الملك بن نظام
الملك الّذي كان متولّي خوارزم .
[استيلاء تاج الدولة تتش على الرحبة ونصيبين]
وأمّا تاج الدّولة
تتش صاحب دمشق ، فلمّا علم بموت أخيه ملك شاه جمع الجيوش وأنفق الأموال ، وسار
يطلب السّلطنة ، فمرّ بحلب وبها قسيم الدّولة آقسنقر ، فصالحه وصار معه ، وأرسل
إلى ياغي سيان صاحب أنطاكية ، وإلى بوزان صاحب الرّها وحرّان ، يشير عليهما بطاعة
تتش ، فصاروا معه ، وخطبوا له في بلادهم ، وقصدوا الرّحبة ، فملكوها في المحرّم
سنة ستّ . ثمّ سار بهم ، وحاصر نصيبين ، فسبّوه ونالوا منه ، فغضب
وأخذها عنوة ، وقتل بها خلقا ونهبها . ثمّ سلّمها إلى محمد بن شرف الدّولة العقيلي ، وقصد
الموصل .
__________________
[وزارة ابن جهير]
واستوزر الكافي
ابن فخر الدّولة بن جهير ، أتاه من جزرة ابن عمر .
[وقعة المضيّع]
وكان قد تغلّب على
الموصل إبراهيم بن قريش أخو شرف الدّولة ، فعمل معه مصافّا ، وتعرف بوقعة المضيّع ، فكان هو في ثلاثين ألفا ، وكان تتش في عشرة آلاف ، فتمّت
الكسرة على جيش إبراهيم ، وأخذ أسيرا. ثمّ قتل صبرا .
وقيل إنّ تقدير
القتلى من الفريقين عشرة آلاف ، وامتلأت الأيدي من السّبي والغنائم ، حتّى أبيع
الجمل بدينار ، وأمّا الغنم فقيل : أبيعت مائة شاة بدينار. ولم يشاهد أبشع من هذه
الوقعة. وقتل بعض نسوان العرب أنفسهنّ خوف الفضيحة ، ومنهنّ من غرّقت نفسها.
وأقرّ تتش على
الموصل الأمير عليّ بن شرف الدّولة وأمّه صفيّة ، وهي عمّة تتش ، ثمّ بعث إلى بغداد يطلب تقليدا بالسّلطنة ، وساعده
كوهرائين ، فتوقّفوا قليلا .
__________________
[استقامة الأمور لتاج الدولة تتش]
وسار تتش فملك
ميّافارقين ، وديار بكر ، وقصد أذربيجان ، وغلب على بعضها ، فبادر بركياروق ليدفع عمّه تتش عن
البلاد ، وقصده ، فالتقيا ، فقال قسيم الدّولة لبوزان : إنّما أطعنا هذا لننظر ما
يكون من أولاد السّلطان ، والآن فقد ظهر ابنه هذا ، وينبغي أن نكون معه. ففارقا
تتش وتحوّلا بعسكرهما إلى بركياروق ، فلمّا رأى ذلك تتش ضعف ورجع إلى الشّام ،
واستقام دست بركياروق .
[تملّك عسكر مصر مدينة صور]
وفيها في جمادى
الآخرة جاء عسكر المصريّين ، فتملّكوا مدينة صور بمخامرة أهلها ، وأخد متولّيها
إلى مصر ، فقتل هو وجماعة .
[امتناع الحجّ العراقي]
ولم يحجّ أحد من
العراق ، بل خرج ركب من دمشق ، فنهبهم أمير مكّة محمد بن أبي هاشم ، وخرجت عليهم
العربان غير مرّة ونهبوهم ، وتمزّقوا ، وقتل جماعة ، ورجع سلم في حال عجيب.
__________________
[الفتنة بين السّنّة والرافضة]
وأمّا بغداد فهاجت
فيها فتنة مزعجة على العادة بين السّنّة والرّافضة .
[دخول صدقة بن مزيد في خدمة السلطان ملك شاه]
وسار سيف الدولة
صدقة بن مزيد أمير العرب ، فلقي السّلطان بركياروق بنصيبين ، وسار في خدمته إلى
بغداد ، فوصلها في ذي القعدة. وخرج عميد الملك بن جهير الوزير والنّاس معه إلى
لقائه .
[وفاة جعفر بن المقتدي بالله]
ومات جعفر بن
المقتدي بالله ، وله ستّ سنين ، وهو سبط السّلطان ملك شاه .
__________________
سنة سبع وثمانين وأربعمائة
[الخطبة لبركياروق بالسلطنة]
في أوّلها خطب
للسّلطان بركياروق ، ولقّب «ركن الدّولة» ، وعلّم الخليفة على تقليده .
[وفاة الخليفة المقتدي]
ومات الخليفة
المقتدي من الغد فجأة .
[خلافة المستظهر]
وبويع بالخلافة
ولده المستظهر .
__________________
[قتل تتش لآقسنقر صاحب حلب]
وأمّا تاج الدّولة
تتش فإنّه رجع وشرع يجمع العساكر. وصار قسيم الدّولة وبوزان ضدّا له ، وأمدّهما
بركياروق بعسكر ، فكان بينهما مصافّ بتلّ السّلطان ، على بريد من حلب ، فانهزم ، جمع آقسنقر صاحب حلب ، وثبت
هو ، فأخذ أسيرا ، وأحضر بين يدي تتش ، فقال له : لو كنت ظفرت بي ما كنت تفعل بي؟
قال : كنت أقتلك. فذبحه صبرا .
[تغلّب تتش على حلب وغيرها]
وساق إلى حلب وقد
دخلها المنهزمون ، فحاصرها حتّى ملكها ، وأخذ الأميرين بوزان وكربوقا أسيرين. فقتل
بوزان ، ثمّ بعث برأسه إلى حرّان والرّها ، فخافوه ، وسلّموا إليه البلدين ، وسجن كربوقا بحمص. ثمّ سار إلى بلاد الجزيرة فملكها ،
ثمّ ملك خلاط وغيرها. ثمّ سار فافتتح أذربيجان جميعها ،
__________________
وكثرت جيوشه
واستفحل أمره .
[سلطنة بركياروق على أصبهان]
وسار بركياروق في
طلب عمّه ، فبيّته ليلة عسكر تتش ، فانهزم بركياروق في طائفة يسيرة
، ونهبت أثقاله ، فقصد أصبهان لمّا بلغه موت امرأة أبيه تركان ، ففتحوا له خديعة ، وقبضوا عليه ، وأرادت
الأمراء أن يكحّلوه ، فاتّفق أنّ أخاه محمود بن السّلطان ملك شاه جدّر ، فقال لهم
الطّبيب : ما رأيته يسلم ، فلا تعجلوا بكحل هذا ، وأنتم تكرهون أن
يملك تاج الدّولة تتش. فدعوا هذا حتّى تنظروا في أمركم. فمات محمود في سلخ شوّال
وله سبع سنين ، فملّكوا بركياروق ، ووزر له مؤيّد الملك بن نظام الملك ، لأنّ أخاه
الوزير عزّ الملك مات بناحية الموصل مع السّلطان. فأخذ مؤيّد الملك يكاتب له
الأمراء ويتألّفهم ، فقوي سلطانه وتمّ .
[وفاة المستنصر بالله العبيدي]
وفيها مات
المستنصر بالله الرّافضيّ صاحب مصر .
__________________
[خلافة المستعلي بالله]
وقام بعده ابنه
المستعلي .
[وفاة بدر أمير الجيوش]
وفيها مات بدر
أمير الجيوش قبل المستنصر بأشهر .
[وفاة أمير مكة]
ومات محمد بن أبي
هاشم الحسيني أمير مكّة ، وقد نيّف على السّبعين ، وكان ظالما قليل
الخير ، أمر بنهب الرّكب في هذا العام .
[قتل تكش عمّ السلطان بركياروق]
وفيها قتل
السّلطان بركياروق عمّه تكش وغرّقه. وكان محبوسا مكحولا بقلعة تكريت ، لأنّه اطّلع
منه على مكاتبات .
[وفاة الخاتون تركان]
وكانت تركان
الخاتون قد بعثت جيشا مع الأمير أنر لأخذ فارس من
__________________
الملك توران شاه
بن قاروت بك ، فانهزم توران شاه ، وعمل معه مصافّا ، فانهزم أنر. ومات توران شاه
من سهم أصابه ، ومرضت تركان وهي بنت طمغان خان أحد ملوك التّرك ، وكان لها هيبة وصولة ، وأمر مطاع ،
لأنّها بنت ملك كبير ، ولأنّ زوجها سلطان الوقت كان ، وابنها وليّ عهد ، وهي حماة
المقتدر بالله ، إلى غير ذلك. وكانت قد تجهّزت تريد المسير إلى تاج الدّولة
لتتزوّج به ، فأدركها الأجل ، وأوصت بولدها إلى الأمير أنر ، ولم يكن بقي له سوى
أصبهان .
[دخول الروم بلنسية]
وفيها دخلت الروم
لعنهم الله بلنسية صلحا بعد حصار عشرين شهرا ، فلا قوّة إلّا بالله.
__________________
سنة ثمان وثمانين وأربعمائة
[قتل صاحب سمرقند]
في المحرّم قتل
أحمد خان صاحب سمرقند ، وكان قد كرهه جنده واتّهموه بالزّندقة ، لأنّ السّلطان ملك
شاه لمّا تملك سمرقند وأسر أحمد خان وكلّ به جماعة من الدّيلم ، فحسّنوا له
الانحلال ، وأخرجوه إلى الإباحة. فلمّا عاد إلى سمرقند كان يظهر منه الانحلال ،
وعصى طغرل ينال بقلعة له ، فسار لحصاره ، فتمكّن الأمراء وقبضوا عليه ، ورجعوا به
، وأحضروا الفقهاء ، وأقاموا له خصوما ادّعوا عليه بالزّندقة ، فأنكر ، فشهدوا
عليه ، فأفتى العلماء بقتله ، فخنقوه ، وملّكوا ابن عمّه .
[انتهاب ابن أبق باجسرى وبعقوبا]
وفي صفر بعث تتش
شحنة لبغداد ، وهو يوسف بن أبق التّركمانيّ ، فجاء صدقة بن مزيد صاحب الحلّة
ومانعه ، فسار نحو طريق خراسان ، ونهب باجسرى ، وبعقوبا أفحش نهب ، ثمّ عاد إلى بغداد ، وقد راح منها صدقة ،
__________________
فدخلها وأراد
نهبها ، فمنعه أمير معه ، فجاء الخبر بقتل تتش ، فترحّل إلى الشّام .
[مقتل تاج الدولة تتش]
وذلك أن تتش لمّا
هزم بركياروق ، سار بركياروق فحاصر همذان ، ثمّ رحل عنها ، ومرض بالجدريّ. وقصد
تتش أصبهان ، وكاتب الأمراء يدعوهم إلى طاعته ، فتوقّفوا لينظروا ما يكون من
بركياروق. فلمّا عوفي فرحوا به ، وأقبلت إليه العساكر ، حتّى صار في ثلاثين ألفا ،
والتقى هو وتتش بقرب الرّيّ ، فانكسر عسكر تتش ، وقاتل هو حتّى قتل ، قتله مملوك
لقسيم الدّولة ، وأخذ بثأر مخدومه .
[تفرّد بركياروق بالسلطنة]
وانفرد بركياروق
بالسّلطنة ، ودانت له الممالك بعد أن انهزم من عمّه بالأمس في نفر يسير إلى أصبهان
، ولو اتّبعه عشرون فارسا لأسروه ، لأنّه بقي على باب أصبهان أيّاما ، ثمّ خدعوه
وفتحوا له ، ثمّ قبضوا عليه وهمّوا بكحله ، فحمّ أخوه محمود وجدّر ومات ، فملّكوه
عليهم ، وشرعت سعادته .
[تملّك رضوان بن تتش حلب]
وقد كان تتش بعث
إلى ولده رضوان يأمره بالمجيء إلى بغداد ، وينزل بدار السّلطنة ، فسار في عسكر
كبير ، فلمّا قارب هيت جاءه نعي أبيه ، فردّ إلى
__________________
حلب ، وتملّكها
بعد أبيه ، وجعل زوج أمّه جناح الدّولة حسين بن أيدكين أتابكه ومدبّر دولته ، فأحسن السّياسة .
وصالحهم صاحب
أنطاكية ياغي سيان التّركمانيّ ، فقصدوا ديار بكر ، والتفّ عليهم نوّاب الأطراف
الّذين لتتش ، فساروا يريدون سروج ، فسبقهم إليهم الأمير سقمان بن أرتق ، فحكم
عليها .
ثمّ ملك رضوان
الرّها ، ووهبها لصاحب أنطاكية. ثمّ وقع بينهم اختلاف ، فسار جناح الدّولة مسرعا
إلى حلب ، ثمّ قدم رضوان .
[تملّك دقاق دمشق]
وأمّا أخوه دقّاق
الملك فإنّه كان في خدمة عمّه السّلطان ملك شاه ، وهو صبيّ قد خطب ابنة السّلطان.
وسار بعد موت عمّه مع تركان إلى أصبهان. ثمّ خرج إلى بركياروق ، فصار معه ، ثمّ
هرب إلى أبيه. وحضر مقتل أبيه ، وهرب مع بعض المماليك إلى حلب ، فبقي مع أخيه ،
فراسله الخادم ساوتكين متولّي قلعة دمشق سرّا ، يدعوه ليملّكه ، فهرب ، وأرسل أخوه
وراءه فوارس ، فلم يدركوه ، وفرح الخادم بقدومه ، وتملّك دمشق .
__________________
مجيء طغتكين إلى دمشق وتمكّنه
واتّفق مجيء
طغتكين هو وجماعة من خواصّ تتش قد سلموا ، فخرج لتلقّيهم دقاق وأكرمهم. وقيل كانوا
أسروا يوم المصافّ ، ثمّ تخلّصوا. وكان طغتكين زوج أمّ دقاق ، فتمكّن من الأمور ،
وعمل على قتل الخادم فقتله .
[وزارة الخوارزميّ]
وجاء إلى الخدمة
ياغى سيان صاحب أنطاكية ، ومعه أبو القاسم الخوارزميّ ، فاستوزره دقاق .
[وفاة المعتمد بن عبّاد]
وفيها توفّي
المعتمد بن عبّاد مسجونا بأغمات وكان من محاسن الدّنيا جودا ، وشجاعة ، وسؤددا ، وفصاحة ،
وأدبا ، وما أحسن قوله :
سلّت عليّ يد
الخطوب سيوفها
|
|
فجذذن من جسدي
الخصيب الأفتنا
|
ضربت بها أيدي
الخطوب ، وإنّما
|
|
ضربت رقاب
الآملين بنا المنى
|
يا آملي العادات
من نفحاتنا
|
|
كفّوا ، فإنّ
الدّهر كفّ أكفّنا
|
[وفاة الوزير أبي شجاع]
وفيها توفّي
الوزير أبو شجاع وزير الخليفة مجاورا بالمدينة .
__________________
[بناء سور الحريم ببغداد]
وفيها عملوا سور
الحريم ببغداد ، فزيّنوا البلد لذلك ، وعملوا القباب والمغاني ، وجدّوا فيه .
[جرح السلطان بركياروق]
وفي رمضان وثب رجل
فجرح السّلطان بركياروق .
[قدوم الغزالي الشام وتصنيفه كتاب الإحياء]
وفيها قدم
الغزاليّ ، رحمهالله ، إلى الشام متزهّدا ، وصنّف كتاب «الإحياء» وأسمعه بدمشق
، وأقام بها سنتين ، ثمّ حجّ ، وسار إلى خراسان .
[وزارة فخر الملك لبركياروق]
وفيها عزل
بركياروق مؤيّد الملك بن نظام الملك من الوزارة بأخيه فخر الملك .
__________________
سنة تسع وثمانين وأربعمائة
[تملّك كربوقا الموصل]
قد ذكرنا أنّ تتش
سجنه فأطلقه رضوان بن تتش ، وأطلق أخاه ألتونتاش ، فالتفّ عليهما كثير من العسكر
البطّالين ، فأتيا حرّان ، وجاء إليهما محمد بن شرف الدّولة مسلم بن قريش يستنصر
بهما على أخيه عليّ صاحب الموصل من جهة تتش ، فسار كربوقا ، ثمّ غدر بمحمد ، وقبض
عليه ، وغرّقه ، ونازل الموصل على فرسخ منها ، ونزل أخوه ألتونتاش من الجهة الأخرى
، فجاء صاحب الجزيرة العمرية جكرمش ليكشف عنهم ، فهزمه ألتونتاش ، وطالت مصابرتهما
لأهل الموصل حتّى عدمت بها الأقوات ، وكلّ شيء حتّى ما يوقدونه ، ودام الحصار تسعة
أشهر ، ففارقها صاحبها ، وسار إلى الحلّة إلى الأمير صدقة ، واستولى كربوقا على
الموصل ، وشرع ألتونتاش في مصادرة النّاس ، فقتله أخوه وأحسن السّيرة ، ثمّ سار
فملك الرّحبة .
[اجتماع الكواكب السبعة وغرق الحجّاج]
وفيها اجتمعت
الكواكب السّبعة ، سوى زحل في برج الحوت ، فحكم المنجّمون بطوفان يقارب طوفان نوح
، فاتّفق أنّ الحجّاج نزلوا في وادي المناقب ، فأتاهم سيل ، فغرّق أكثرهم. كذا ذكر «ابن الأثير» ، ونجا من تعلّق بالجبال ، وذهبت الجمال والأزواد .
__________________
[تدريس الطبري بالنّظامية]
وفيها درّس
بالنّظاميّة ببغداد أبو عبد الله الطّبريّ الفقيه .
__________________
سنة تسعين وأربعمائة
[قتل الملك أرسلان أرغون]
فيها قتل الملك
أرسلان أرغون ابن السّلطان ألب أرسلان السّلجوقيّ بمرو ، وكان قد حكم
على خراسان. وسبب قتله أنّه كان مؤذيا لغلمانه ، جبّارا عليهم ، فوثب عليه غلام
بسكّين قتله .
وكان قد ملك مرو ،
وبلخ ، ونيسابور ، وترمذ ، وأساء السّيرة ، وخرّب أسوار مدن خراسان ، وصادر وزيره
عماد الملك بن نظام الملك وأخذ منه ثلاثمائة ألف دينار ، ثمّ قتله .
[عصيان متولّي صور وقتله]
وفيها عصى متولّي
صور على المصريّين ، فسار لحربه جيش ، وحاصروه ، ثمّ افتتحوها عنوة وقتلوا بها
خلقا ونهبوها ، وحمل واليها إلى مصر ، فقتل بها .
[تسلّم بركياروق سائر خراسان]
وكان بركياروق قد
جهّز العساكر مع أخيه الملك سنجر لقتال عمّه أرسلان
__________________
أرغون المتغلّب
على خراسان ، فلمّا بلغوا الدّامغان أتاهم قتله ، ثمّ لحقهم السّلطان بركياروق ،
وسار إلى نيسابور ، فتسلّمها ، ثمّ تسلّم سائر خراسان بلا قتال ، ثمّ نازل بلخ
وتسلّمها ، وبقي بها سبعة أشهر ، وخطبوا له بسمرقند ، وغيرها. ودانت له البلاد ،
وخضعت له العباد. واستعمل أخاه سنجر على خراسان ، ورتّب في خدمته من يسوس الممالك
، لأنّه كان حدثا .
[ولاية محمد بن أنوشتكين على خوارزم]
وفيها أقرّ
بركياروق الأمير محمد بن أنوشتكين على خوارزم. وكان أبوه مملوك الأمير بلكابك السّلجوقيّ ، فطلع نجيبا ، كامل الأوصاف ، فولد له محمد
هذا ، فعلّمه وأدّبه ، وترقّت به الحال إلى أن ولي خوارزم ، ولقّب خوارزم شاه.
وكان كريما ،
عادلا ، محسنا ، محبّا للعلماء . فلمّا تملّك السّلطان سنجر أقرّ محمدا على خوارزم. ولمّا
توفّي ولي بعده ولده أتسز بن خوارزم شاه ، فمدّ ظلل الأمن ، ونشر العدل ، وكان
عزيزا على السّلطان سنجر ، وأصلا عنده لشهامته وكفايته وشجاعته. وهو والد السّلطان
خوارزم شاه محمد الّذي خرج عليه جنكزخان .
[انهزام دقاق عند قنّسرين أمام أخيه]
وفيها نازل رضوان
صاحب حلب مدينة دمشق ليأخذها من أخيه دقاق ، فرأى حصانتها ، فسار ليأخذ القدس فلم
يمكنه ، وانقطعت عنه العساكر. وكان معه ياغي سيان ملك أنطاكية ، فانفصل عنه ، وأتى دمشق ، وحسّن لدقّاق
محاصرة حلب ، فسار معه. واستنجد رضوان بسقمان بن أرتق ، فنجده بجيش
__________________
التّركمان ، وخاض
الفرات إليه. والتقى دقاق ورضوان بقنّسرين ، فانهزم دقاق وجمعه ، ونهبوا ، ورجعوا
بأسوإ حال. ثمّ قدّم رضوان في الخطبة على أخيه بدمشق ، واصطلحا .
[الخطبة للمستعلي بالله بولاية رضوان بن تتش]
وفيها خطب
للمستعلي بالله المصريّ في ولاية رضوان بن تتش ، لأنّ جناح الدّولة زوج أمّ رضوان
رأى من رضوان تغيّرا ، فسار إلى حمص ، وهي يومئذ له ، فجاء حينئذ ياغي سيان إلى
حلب ، وصالح رضوان. وكان لرضوان منجّم باطنيّ اسمه أسعد ، فحسّن له مذهب المصريّين
، وأتته رسل المستعلي تدعوه إلى طاعته ، على أن يمدّه بالجيوش ، ويبعث له الأموال
ليتملّك دمشق ، فخطب للمستعلي بحلب ، وأنطاكية ، والمعرّة ، وشيزر شهرا. فجاءه
سقمان ، وياغي سيان ، فأنكرا عليه وخوّفاه ، فأعاد الخطبة العبّاسيّة .
[منازلة الفرنج أنطاكية]
وردّ ياغي سيان
إلى أنطاكية ، فما استقرّ بها حتّى نازلتها الفرنج يحاصرونها .
وكانوا قد خرجوا
في هذه السّنة في جمع كثير ، وافتتحوا نيقية ، وهو أوّل بلد افتتحوه ، ووصلوا إلى
فامية ، وكفر طاب ، واستباحوا تلك النّواحي . فكان هذا أوّل مظهر من الفرنج بالشّام. قدموا في بحر
القسطنطينيّة في جمع عظيم ، وانزعجت الملوك والرّعيّة ، وعظم الخطب ، ولا سيما
سلطان بلاد الروم سليمان ، فجمع وحشد ، واستخدم خلقا من التّركمان ، وزحف إلى
معابرهم ،
__________________
فأوقع بخلق من
الفرنج. ثمّ إنّهم التقوه ، ففلّوا جمعه ، وأسروا عسكره ، واشتدّ القلق ، وزاد
الفرق ، وكان المصافّ في رجب .
__________________
ذكر من توفي في هذه الطبقة
سنة إحدى وثمانين وأربعمائة من المشاهير
ـ حرف الألف ـ
١
ـ أحمد بن إبراهيم .
أبو بكر القرشيّ
الدّرعيّ الهرويّ.
توفّي بهراة في
شهر صفر.
سمع : أبا الفضل
الجاروديّ.
٢
ـ أحمد بن عبد الصّمد بن أبي الفضل .
أبو بكر الغورجيّ الهرويّ التّاجر.
سمع «الجامع» لأبي
عيسى من الجرّاح.
روى عنه : المؤتمن
السّاجيّ ، وعبد الملك الكروخيّ .
وتوفّي في ذي
الحجّة بهراة.
وثّقه الحسين بن
محمد الكتبيّ .
__________________
٣
ـ أحمد بن محمد بن حسن بن خضر .
أبو طاهر
الجواليقيّ ، والد أبي منصور الجواليقيّ.
كان صالحا صحيح
السّماع .
سمع : أبا القاسم
بن بشران.
وعنه : عبد
الوهّاب الأنماطيّ.
٤
ـ أحمد بن محمد بن أحمد .
أبو نصر
الثّعالبيّ الصّوفيّ.
توفّي في رجب
بخراسان.
روى عن : ابن محمش
، وأبي عبد الرحمن السّلميّ ، وجماعة.
٥
ـ أحمد بن محمد بن عبيد الله .
أبو الفضل
الرّصّاص الأصبهانيّ.
سمع : محمد بن
إبراهيم الجرجانيّ.
وعنه : مسعود
الثّقفيّ ، والرّستميّ.
توفّي في هذه
السّنة تقريبا.
٦
ـ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم .
__________________
أبو إسحاق
الأصبهانيّ الطّيّان القفّال.
سمع : إبراهيم بن
خرّشيد قوله.
وعنه : مسعود
الثّقفيّ ، والرّستميّ.
توفّي في صفر .
وقد سئل أبو سعد
البغداديّ عنه فقال : شيخ صالح. سمعت أنّه كان يخدم ابن خرّشيد قوله في صغره ، وما
سمعت فيه إلّا خيرا.
٧
ـ إسماعيل بن عليّ بن محمد بن عبد الله .
أبو الفضل
الدّلشاذيّ الفقيه.
من تلامذة أبي
محمد الجوينيّ.
صالح مستور.
حدّث عن : أبي
القاسم عبد الرحمن السّرّاج ، وأبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ.
روى عنه : عبد
الغافر الفارسيّ ، وقال : توفّي في الحادي والعشرين من المحرّم .
٨
ـ إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح .
القاضي الخطيب أبو
محمد النّوحيّ السّمرقنديّ.
توفّي يوم عيد
الأضحى.
وحدّث عن : جعفر
المستغفريّ.
وعنه : عمر بن
محمد النّسفيّ ، وغيره.
__________________
وعاش تسعا وخمسين
سنة .
ـ حرف الجيم ـ
٩
ـ جعفر بن حيدر .
أبو المعالي
العلويّ الهرويّ الزّاهد.
أحد الكبار ، بنى
بهراة الخانقاه.
وكان له مريدون
وأصحاب أشعريّون.
سمع : عبد الغافر
الفارسيّ ، وجماعة.
ـ حرف الحاء ـ
١٠
ـ حجّاج بن قاسم .
أبو محمد
المأمونيّ السّبتيّ الفقيه.
سمع من : أبيه ،
وبمكّة من : أبي ذرّ عبد الهرويّ ، وأبي بكر المطّوعي .
وسكن المريّة ،
وصار رئيس علمائها. وبعد ذلك انتقل إلى سبتة.
وحدّث «بصحيح
البخاريّ».
سمع منه : قاضي
القضاة أبو محمد بن منصور ، وأبو عليّ بن طريف ، وأبو القاسم بن العجوز.
وكان أبوه قاسم بن
محمد الرّعينيّ ممّن لقي ابن أبي زيد. توفّي سنة ثمان وأربعين. (ث) : يعني أباه.
__________________
١١
ـ الحسن بن محمد بن الحسن .
أبو القاسم
الخوافيّ . نزيل نيسابور.
سمع من : ابن محمش
، وعبد الله بن يوسف ، والسّلميّ.
روى عنه : أبو
البركات الفراويّ ، وعائشة بنت الصّفّار ، ومحمد بن الحسن الزّوزنيّ.
قال ابن
السّمعانيّ : مات بعد سنة ثمانين.
ـ حرف العين ـ
١٢
ـ عبد الله بن محمد بن عليّ بن محمد بن أحمد بن عليّ بن جعفر بن منصور بن متّ .
شيخ الإسلام أبو
إسماعيل الأنصاريّ الهرويّ الحافظ العارف.
من ولد صاحب
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أبي أيّوب الأنصاريّ.
قال أبو النّضر الفاميّ : كان بكر الزّمان ، وواسطة عقد المعاني ،
__________________
وصورة الإقبال ،
في فنون الفضائل ، وأنواع المحاسن ، منها نصرة الدّين والسّنّة من غير مداهنة ولا مراقبة لسلطان ولا وزير . وقد قاسي بذلك قصد الحسّاد في كلّ وقت ، وسعوا في روحه مرارا ، وعمدوا إلى هلاكه أطوارا فوقاه الله شرّهم ، وجعل قصدهم أقوى سبب لارتفاع شأنه .
قلت : سمع من :
عبد الجبّار الجرّاحيّ «جامع التّرمذيّ» ، وسمع من :الحافظ أبي الفضل محمد بن أحمد
الجاروديّ ، والقاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزديّ ، وأحمد بن محمد بن العالي ،
ويحيى بن عمّار السّجزيّ المفسّر ، ومحمد بن جبريل بن ماح ، وأبي يعقوب القرّاب ،
وأبي ذرّ عبد بن أحمد الهرويّ.
ورحل إلى نيسابور
، فسمع من : محمد بن موسى الحرشيّ ، وأحمد بن محمد السّليطيّ ، وعلي بن محمد
الطّرّازيّ الحنبليّ أصحاب الأصمّ ، والحافظ أحمد بن عليّ بن فنجويه الأصبهانيّ.
وسمع من خلق كثير
بهراة ، أصحاب الرّفّاء فمن بعدهم.
وصنّف كتاب «الفاروق
في الصّفات» ، وكتاب «ذمّ الكلام» ، وكتاب «الأربعين حديثا» في السّنّة. وكان جذعا
في أعين المتكلّمين ، وسيفا مسلولا على المخالفين ، وطودا في السّنّة لا تزعزعه
الرّياح.
وقد امتحن مرّات.
قال الحافظ محمد
بن طاهر : سمعت أبا إسماعيل الأنصاريّ يقول بهراة :عرضت على السّيف خمس مرّات ، لا
يقال لي : ارجع عن مذهبك ، لكن يقال
__________________
لي : اسكت عمّن
خالفك ، فأقول : لا أسكت .
وسمعته يقول :
أحفظ اثني عشر ألف حديث أسردها سردا .
قلت : خرّج أبو
إسماعيل خلقا كثيرا بهراة ، وفسّر القرآن زمانا ، وفضائله كثيرة. وله في السّوق
كتاب «منازل السّائرين» وهو كتاب نفيس في التّصوّف ، ورأيت الاتّحادية تعظّم هذا
الكتاب وتنتحله ، وتزعم أنّه على تصوّفهم الفلسفيّ .
وقد كان شيخنا ابن
تيمية بعد تعظيمه لشيخ الإسلام يحطّ عليه ويرميه بالعظائم بسبب ما في هذا الكتاب.
نسأل الله العفو.
وله قصيدة في
السّنّة ، وله كتاب في مناقب أحمد بن حنبل ، وتصانيف
__________________
أخر لا تحضرني.
روى عنه : المؤتمن
السّاجيّ ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ ، وعبد الله بن أحمد السّمرقنديّ ، وعبد
الصّبور بن عبد السّلام الهرويّ ، وعبد الملك الكروخيّ ، وأبو الفتح محمد بن
إسماعيل الفاميّ ، وعطاء بن أبي الفضل المعلّم ، وحنبل بن عليّ البخاريّ ، وأبو
الوقت عبد الأوّل ، وعبد الجليل بن أبي سعد ، وخلّق سواهم.
وآخر من روى عنه
بالإجازة أبو الفتح نصر بن سيّار.
قال السّلفيّ :
سألت المؤتمن عنه فقال : كان آية في لسان التّذكير والتّصوّف ، من سلاطين العلماء .
سمع ببغداد من أبي
محمد الخلّال ، وغيره.
يروي في مجالس
وعظه أحاديث بالإسناد ، وينهى عن تعليقها عنه.
وكان بارعا في
اللّغة ، حافظا للحديث . قرأت عليه كتاب «ذمّ الكلام» ، وكان قد روى فيه حديثا عن
: عليّ بن بشرى ، عن أبي عبد الله بن مندة ، عن إبراهيم بن مرزوق.
فقلت له : هذا
هكذا؟
قال : نعم.
وإبراهيم هو شيخ الأصمّ وطبقته. وهو إلى الآن في كتابه على هذا الوجه .
قلت : وكذا سقط
عليه رجلان في حديثين مخرّجين من «جامع التّرمذيّ».
وكذا ، وقعت لنا
في «ذمّ الكلام». نبهّت عليه في نسختي ، واعتقدتها سقطت على «المنتقى من ذمّ
الكلام» ، ثمّ رأيت غير نسخة كما في «المنتقى» .
قال المؤتمن :
وكان يدخل على الأمراء والجبابرة ، فما كان يبالي بهم ،
__________________
وكان يرى الغريب
من المحدّثين ، فيكرمه إكراما يتعجّب منه الخاصّ والعامّ .
وقال لي مرّة :
هذا الشّأن شأن من ليس له شأن سوى هذا الشّأن . يعني طلب الحديث.
وسمعته يقول :
تركت الحيريّ لله ، يعني القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن صاحب الأصمّ .
قال : وإنّما تركه
لأنّه سمع منه شيئا يخالف السّنّة .
وقال : أبو عبد
الله الحسين بن عليّ الكتبيّ في «تاريخه» : خرّج شيخ الإسلام لجماعة الفوائد بخطّه ، إلى أن ذهب بصره ، فلمّا ذهب بصره أمر
واحدا بأن يكتب لهم ما يخرّج ، ثمّ يصحّح عليه. وكان يخرّج لهم متبرّعا لحبّه
للحديث. وقد تواضع بأن خرّج لي فوائد. ولم يبق أحد خرّج له سواي .
وقال الحافظ محمد
بن طاهر : سمعت أبا إسماعيل الأنصاريّ يقول : إذا ذكرت التّفسير ، فإنّما أذكره من
مائة وسبعة تفاسير .
وسمعت أبا إسماعيل
ينشد على المنير :
أنا حنبليّ ما
حييت ، وإن أمت
|
|
فوصيّتي للنّاس
أن يتحنبلوا
|
وسمعت أبا إسماعيل
يقول : لمّا قصدت الشّيخ أبا الحسن الحرقانيّ الصّوفيّ ، وعزمت على الرجوع ، وقع في نفسي أن أقصد أبا
حاتم بن حاموش الحافظ بالرّيّ وألتقي به ـ وكان مقدّم أهل السّنّة بالرّيّ ، وذلك
أنّ السّلطان
__________________
محمود بن سبكتكين
لمّا دخل الرّيّ ، وقتل بها الباطنيّة ، منع سائر الفرق من الكلام على المنابر ،
غير أبي حاتم ، وكان من دخل الرّيّ من سائر الفرق ، يعرض اعتقاده عليه ، فإن رضيه
أذن له في الكلام على النّاس وإلّا منعه ـ فلمّا قربت من الرّيّ كان معي في
الطّريق رجل من أهلها ، فسألني عن مذهبي.
فقلت : أنا
حنبليّ. فقال : مذهب ما سمعت به وهذه بدعة. وأخذ بثوبي وقال : لا أفارقك حتّى أذهب
بك إلى الشّيخ أبي حاتم. فقلت : خيرة.
فذهب بي إلى داره
، وكان له ذلك اليوم مجلس عظيم ، فقال : هذا سألته عن مذهبه ، فذكر مذهبا لم أسمع
به قطّ.
قال : ما قال؟
قال : أنا حنبليّ.
فقال : دعه ، فكلّ
من لم يكن حنبليّا فليس بمسلم.
فقلت : الرجل كما
وصف لي. ولزمته أيّاما وانصرفت .
قال ابن طاهر :
حكى لي أصحابنا أنّ السّلطان ألب أرسلان قدم هراة ومعه وزيره نظام الملك ، فاجتمع
إليه أئمّة الفريقين من الشّافعية والحنفيّة للشّكاية من الأنصاريّ ، ومطالبته
بالمناظرة. فاستدعاه الوزير ، فلمّا حضر قال : إنّ هؤلاء قد اجتمعوا لمناظرتك ،
فإن يكن الحقّ معك رجعوا إلى مذهبك ، وإن يكن الحقّ معهم إمّا أن ترجع وإمّا أن
تسكت عنهم.
فقام الأنصاريّ
وقال : أناظر على ما في كمّيّ!؟
فقال : وما في
كمّيك؟
قال : كتاب الله ،
وأشار إلى كمّه الأيمن ، وسنّة رسوله ، وأشار إلى كمّه اليسار ، وكان فيه «الصّحيحان».
فنظر الوزير إليهم
كالمستفهم لهم ، فلم يكن فيهم من يمكنه أن يناظره من هذا الطّريق .
__________________
وسمعت أحمد بن
أميرجة القلانسيّ خادم الأنصاريّ يقول : حضرت مع شيخ الإسلام على الوزير أبي عليّ
، يعني نظام الملك ، وكان أصحابه كلّفوه الخروج إليه ، وذلك بعد المحنة ورجوعه من
بلخ.
قلت : وكان قد
غرّب عن هراة إلى بلخ.
قال : فلمّا دخل
عليه أكرمه وبجّله. وكان في العسكر أئمّة الفريقين. في ذلك اليوم ، قد علموا أنّ
الشّيخ يأتي ، فاتّفقوا على أن يسألوه عن مسألة بين يدي الوزير ، فإن أجاب بما
يجيب بهراة سقط من عين الوزير ، وإن لم يجب سقط من عيون أصحابه. فلمّا استقر به
المجلس قال العلويّ الدّبّوسيّ : يأذن الشّيخ الإمام في أن أسأل مسألة؟
قال : سل.
فقال : لم تلعن
أبا الحسن الأشعريّ؟
فسكت ، وأطرق
الوزير. فلمّا كان بعد ساعة ، قال له الوزير : أجبه.
فقال : لا أعرف
الأشعريّ ، وإنّما ألعن من لم يعتقد أنّ الله في السّماء ، وأنّ القرآن في المصحف
، وأنّ النبي صلىاللهعليهوسلم نبيّ غير خطّاء.
ثمّ قام وانصرف ،
فلم يمكن أحد أن يتكلّم بكلمة من هيبته وصلابته وصولته. فقال الوزير للسائل أو من
معه : هذا أردتم ، كنّا نسمع أنّه يذكر هذا بهراة ، فاجتهدتم حتى سمعناه بآذاننا.
وما عسى أن أفعل به؟ ثمّ بعث خلفه خلعا وصلة ، فلم يقبلها ، وخرج من فوره إلى هراة
ولم يتلبّث .
قال : وسمعت
أصحابنا بهراة يقولون : لمّا قدم السّلطان ألب أرسلان هراة في بعض قدماته اجتمع
مشايخ البلد ورؤساؤه ، ودخلوا على أبي إسماعيل الأنصاريّ ، وسلّموا عليه وقالوا :
قد ورد السّلطان ، ونحن على عزم أن نخرج ونسلّم عليه ، فأحببنا أن نبدأ بالسّلام
على الشّيخ الإمام ، ثمّ نخرج إلى هناك.
وكانوا قد تواطئوا
على أن حملوا معهم صنما من نحاس صغيرا ،
__________________
وجعلوه في المحراب
تحت سجّادة الشّيخ ، وخرجوا. وذهب الشّيخ إلى خلوته. ودخلوا على السّلطان ،
واستغاثوا من الأنصاريّ أنّه مجسّم ، وأنّه يترك في محرابه صنما ، ويقول إنّ الله
على صورته. وإن بعث السّلطان الآن يجد الصّنم في قبلة مسجده.
فعظم ذلك على
السّلطان ، وبعث غلاما ومعه جماعة ، ودخلوا الدّار وقصدوا المحراب ، وأخذوا الصّنم
من تحت السّجّادة ، ورجع الغلام بالصّنم ، فوضعه بين يدي السّلطان ، فبعث السّلطان
من أحضر الأنصاريّ ، فلمّا دخل رأى مشايخ البلد جلوسا ، ورأى ذلك الصّنم بين يدي
السّلطان مطروحا ، والسّلطان قد اشتدّ غضبه. فقال له السّلطان : ما هذا؟
قال : هذا صنم
يعمل من الصّفر شبه اللّعبة.
قال : لست عن هذا
أسألك.
فقال : فعمّ
يسألني السّلطان؟
قال : إنّ هؤلاء
يزعمون أنّك تعبد هذا ، وأنّك تقول إنّ الله على صورته.
فقال الأنصاريّ :
سبحانك ، هذا بهتان عظيم. بصوت جهوريّ وصولة ، فوقع في قلب السّلطان أنّهم كذبوا
عليه. فأمر به ، فأخرج إلى داره مكرّما.
وقال لهم : أصدقوني.
وهدّدهم ، فقالوا : نحن في يد هذا الرجل في بليّة من استيلائه علينا بالعامّة ،
فأردنا أن نقطع شرّه عنّا. فأمر بهم ، ووكّل بكلّ منهم ، ولم يرجع إلى منزله حتّى
كتب بخطّه بمبلغ عظيم يحمله إلى الخزانة. وسلموا بأرواحهم بعد الهوان والجناية .
وقال أبو الوقت السّجزيّ
: دخلت نيسابور ، وحضرت عند الأستاذ أبي المعالي الجوينيّ فقال : من أنت؟
قلت : خادم الشّيخ
أبي إسماعيل الأنصاريّ.
فقال : رضياللهعنه .
__________________
وعن أبي رجاء
الحاجّيّ قال : سمعت شيخ الإسلام عبد الله الأنصاريّ يقول : أبو عبد الله بن مندة
سيّد أهل زمانه.
وقال شيخ الإسلام
في بعض كتبه : أنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن محمد بن إبراهيم الأصبهانيّ أحفظ من
رأيت من البشر.
وقال ابن طاهر :
سمعت أبا إسماعيل الأنصاريّ يقول : كتاب أبي عيسى التّرمذيّ عندي أفيد من كتاب
البخاريّ ومسلم.
قلت : لم؟
قال : لأنّ كتاب
البخاريّ ومسلم لا يصل إلى الفائدة منهما إلّا من يكون من أهل المعرفة التّامّة ،
وهذا كتاب قد شرح أحاديثه وبيّنها ، فيصل إلى فائدته كلّ واحد من النّاس من
الفقهاء ، والمحدّثين ، وغيرهم .
قال ابن
السّمعانيّ : سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عن عبد الله الأنصاريّ ، فقال : إمام
حافظ .
وقال في ترجمته
عبد الغافر بن إسماعيل . كان على حظّ تامّ من معرفة العربيّة ، والحديث ،
والتّواريخ ، والأنساب ، إماما كاملا في التّفسير ، حسن السّيرة في التّصوّف ، غير
مشتغل بكسب ، مكتفيا بما يباسط به المريدين والأتباع من أهل مجلسه في السّنة مرّة أو مرّتين على رأس
الملأ ، فيحصل على ألوف من الدّنانير ، وأعداد من الثّياب والحليّ ، فيجمعها ،
ويفرّقها على القصّاب والخبّاز ، وينفق منها ، ولا يأخذ من السّلاطين ولا من أركان
الدّولة شيئا. وقلّ ما يراعيهم ، ولا يدخل عليهم ، ولا يبالي بهم. فبقي عزيزا
مقبولا أتمّ من الملك ، مطاع الأمر ، قريبا من ستّين سنة ، من غير مزاحمة.
__________________
وكان إذا حضر
المجلس لبس الثّياب الفاخرة وركب الدّوابّ الثّمينة ، ويقول : إنّما أفعل هذا
إعزازا للدّين ، ورغما لأعدائه ، حتّى ينظروا إلى عزّي وتحمّلي ، ويرغبوا في
الإسلام ، ثمّ إذا انصرف إلى بيته عاد إلى المرقّعة ، والقعود مع الصّوفيّة في
الخانقاه ، يأكل معهم ، ولا يتميّز في المطعوم ولا الملبوس.
وعنه أخذ أهل هراة
، التّكبير بالصّبح ، وتسمية أولادهم في الأغلب بالعبد المضاف إلى أسماء الله ،
كعبد الهادي ، وعبد الخلّاق ، وعبد المعزّ .
قال ابن
السّمعانيّ : كان مظهرا للسّنّة ، داعيا إليها ، محرّضا عليها. وكان مكتفيا بما
يباسط به المريدين ، ما كان يأخذ من الظّلمة والسّلاطين شيئا. وما كان يتعدّى
إطلاق ما ورد في الظّواهر من الكتاب والسّنّة ، معتقدا ما صحّ ، غير مصرّح بما
يقتضيه من تشبيه .
نقل عنه أنّه قال
: من لم ير مجلسي وتذكيري وطعن فيّ ، فهو في حلّ ومولده سنة ستّ وتسعين
وثلاثمائة .
وقال أبو النّضر
الفاميّ : توفّي رحمهالله في ذي الحجّة.
__________________
وقد جاوز أربعا
وثمانين سنة.
١٣
ـ عبد العزيز بن طاهر بن الحسين بن عليّ .
أبو طاهر
البغداديّ الصّحراويّ.
زاهد ، عابد ،
قانت. لازم التّفرّد والعزلة.
روى شيئا يسيرا عن
: أبي الحسن بن رزقويه ، وعثمان بن دوست العلّاف.
توفّي في شعبان.
١٤
ـ عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العبّاس .
أبو المظفّر
الأندقيّ البخاريّ ، شيخ الحنفيّة في زمانه.
ولد بما وراء
النّهر.
تفقّه على الإمام
عبد العزيز بن أحمد الحلوائيّ .
وسمع من : محمد بن
علي بن أحمد الإسماعيليّ ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن محمد المزكّي ، وجماعة.
روى عنه : عثمان
بن عليّ البيكنديّ ، وغيره.
توفّي في شعبان عن
نحو ثمانين سنة. وأندقى قرية من قرى بخارى.
١٥
ـ عبد الملك بن أحمد أبو طاهر بن
السّيوريّ .
__________________
شيخ صالح ،
بغداديّ.
سمع : أبا القاسم
بن بشران ، وبشر بن الفاتنيّ ، وعثمان بن دوست.
روى عنه : عبد
الوهّاب الأنماطيّ ، وجماعة.
توفّي في جمادى
الآخرة.
وروى عنه أبو محمد
سبط الخيّاط .
١٦
ـ عثمان بن محمد بن عبيد الله .
أبو عمرو المحميّ النّيسابوريّ المزكّي.
حدّث عن : أبي
نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرائينيّ ، وعبد الرحمن بن إبراهيم المزكّي ، وأبي
عبد الله الحاكم ، وجماعة.
روى عنه : محمد بن
طاهر المقدسيّ ، وعبد الغافر بن إسماعيل ، وعبد الله بن الفراويّ ، وهبة الرحمن القشيريّ ، وعبد الخالق بن زاهر ، ومحمد بن
جامع الصّيرفيّ ، وعبد الكريم بن الحسن الكاتب ، وأخوه أحمد ، والحسين بن عليّ
الشّحّاميّ ، وعبد الرحمن بن يحيى النّاصحيّ وأخوه أبو نصر أحمد ، وخلق كثير.
__________________
قال عبد الغافر : سمع المشايخ والصّدور ، وأدرك الإسناد العالي ، وحضر
الوقائع.
وكان شيخا حسن
الصّحبة والعشرة.
وتوفّي في صفر.
قلت : روى عنه
بالإجازة محمد بن ناصر الحافظ.
وقيل : هو
عثمانيّ.
١٧
ـ عطاء بن الحسن .
أبو خالد
الخراسانيّ.
توفّي في ذي
الحجّة.
١٨
ـ عليّ بن الحسين بن عليّ بن عمرويه .
أبو الحسن .
نيسابوريّ مستور.
روى عن : الحيريّ
، وأبي سعيد الصّيرفيّ ، وأبي عبد الله بن فنجويه.
وتوفّي في نصف
شوّال .
١٩
ـ عليّ بن منصور بن الفرّاء .
أبو الحسن
القزوينيّ ، ثمّ البغداديّ المؤدّب.
سمع : أبا عليّ بن
شاذان ، وأبا بكر البرقانيّ ، واللّالكائيّ.
ونسخ بخطّه
الكثير. وكان صالحا خيّرا .
__________________
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وأبو الكرّام الشّهرزوريّ ، وأبو منصور محمد ولده.
٢٠
ـ عمر بن الحسين الدّونيّ .
الصّوفي الفقيه ،
السّفيانيّ المذهب. نزيل صور.
سمع من : السّكن
بن جميع .
وعنه : الأرمنازيّ
.
مات في ذي الحجّة
، وقد جاوز الثّمانين .
ـ حرف الغين ـ
٢١
ـ غانم بن عبد الواحد بن عبد الرّحيم .
أبو شكر
الأصبهانيّ ، الفقيه الشّافعيّ إمام جامع أصبهان.
أحد العلماء.
سمع : محمد بن
إبراهيم الجرجانيّ.
روى عنه : مسعود
الرّستميّ ، وجماعة.
توفّي في ثالث
رجب.
ـ حرف الفاء ـ
٢٢
ـ الفضل بن عبد الله بن عليّ بن عمر الأذيوجانيّ .
__________________
أبو سعد المعروف
بالقاضي.
قال شيرويه : قدم
همذان في رجب للتحديث.
وروى عنه : عبيد
الله بن أبي حفص بن شاهين ، وأبي منصور محمد بن محمد السّوّاق ، وأبي محمد الخلّال
، وجماعة.
انتخب عليه. وكان
ثقة له أصول مقيّدة بخط أبي بكر الخطيب وغيره.
ـ حرف القاف ـ
٢٣
ـ القاسم بن عليّ .
أبو عدنان القرشيّ
الشّريف ، العميد الهرويّ.
روى عن : أبي
منصور محمد بن محمد القاضي ، وأبي الحسن الدّيناريّ ، وغيرهما .
ـ حرف الميم ـ
٢٤
ـ محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن .
أبو بكر بن ماجة
الأبهريّ ، أبهر أصبهان لا زنجان وهي قرية كبيرة. ولد سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة.
روى «جزء لوين» عن
أبي جعفر بن المرزبان ، وطال عمره ، وأكثروا عنه.
توفّي في هذه
السّنة.
روى عنه : ابن
طاهر المقدسيّ ، وأبو سعد البغداديّ ، وأبو القاسم التّيميّ ، ومحمود بن محمد بن
ماشاذة ، وأبو منصور عبد الله بن محمد الكسائيّ ، وعبد المغيث بن أبي عدنان ، وأبو
الغنائم مسعود بن إسماعيل ، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي ، وأبو الخير محمد بن
أحمد الباغبان ، ومحمود بن عبد الكريم بن فورجة ، وأبو الغنائم محمد بن عبد المؤمن ، وأبو رشيد أحمد بن
__________________
حمد الخرقيّ ،
وعبد المنعم بن محمد بن سعدويه ، والحسن بن رجاء بن سليم ، والأديب محمد بن أبي
القاسم الصّالحانيّ ، وغيرهم.
٢٥
ـ محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر .
أبو الحسن الباقر
حيّ البغداديّ الصّيرفيّ .
سمع : ابن المتيّم
، وابن رزقويه ، وغيرهما.
روى عنه : محمد بن
ناصر.
٢٦
ـ محمد بن الحسين بن عليّ بن محمد بن محمود .
أبو يعلى
الهمذانيّ السّرّاج.
سمع بمكّة «صحيح
البخاريّ» من كريمة المروزيّة.
وبمصر من القاضي
أبي عبد الله محمد القضاعيّ.
وببغداد من
الجوهريّ.
وكان صدوقا ، حسن
السّيرة كثير الصّدقة.
توفّي في صفر.
٢٧
ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد .
أبو بكر
النّيسابوريّ الماورديّ الصّوفيّ الحنفيّ. صوفيّ ، نظيف ، ظريف ، ورع .
__________________
روى عن : أبي
العلاء صاعد بن محمد.
وعنه : عبد الغافر
بن إسماعيل ، وهو وصفه.
٢٨
ـ محمد بن محمد بن بشير .
أبو عبد الله
المعافريّ القرطبيّ الصّيرفيّ المقرئ. صاحب مكّيّ روى عنه أبو عليّ الغسّانيّ ،
وقال : كان رجلا صالحا ، طلب الأدب عند أبي بكر مسلم بن أحمد الأديب. وقرأ القرآن
على مكّيّ بن أبي طالب. وحجّ ، وكتب «صحيح مسلم» بمصر ، عن أبي محمد بن الوليد ، وكان رجلا منقبضا ، مقبلا على ما يعنيه.
وتوفّي في رمضان.
٢٩
ـ محمد بن هشام بن محمد بن عثمان بن نصر .
أبو بكر القيسيّ
الوزير القرطبيّ ، ويعرف بابن المصحفيّ.
روى عن : أبيه ،
وعن : ثابت بن محمد الجرجانيّ ، وأبي الحسن التّبريزيّ ، وأبي عبد الله بن فتحون ،
وصاعد بن الحسن اللّغويّ ، وأبي عمر بن عفيف.
روى عنه : أبو
عليّ الغسّانيّ ، وقال : كان من المتحقّقين بالأدب ، الدّائبين على طلبه مدّة
عمره. وكان ذا صيانة وجلالة. أكثر النّاس عنه.
وقال ابن بشكوال :
أنبا عنه غير واحد.
وقال أبو الحسن بن
مغيث : كان حافل الأدب ، متّسع المعرفة ، من بيت نباهة ووجاهة ، دمث الأخلاق ، مثابرا على المطالعة. وكانت كتبه في غاية الإتقان
والتّقييد.
__________________
توفّي الوزير أبو
بكر في ثالث جمادى الأولى ، وله ثمانون سنة.
٣٠
ـ محمد بن يبقى .
أبو عبد الله الأندلسيّ
اللّخميّ. من أهل المريّة.
كان فقيها عالما
بالأثر. اختلف إلى الشّيوخ كثيرا.
ورّخه أبو القاسم
بن مدير ، وقال : ما تركت بالمريّة أحدا فوقه.
٣١
ـ مسعود بن سعيد بن عبد العزيز النّيلي .
أبو الفضل
النّيسابوريّ الطّبيب .
قال السّمعانيّ :
ولد سنة أربع وأربعمائة ، وتوفّي في سنة نيّف وثمانين.
يروي عن الحسين بن
فنجويه الثّقفيّ.
ثنا عنه : أبو
البركات بن الفراويّ ، وغيره. وعبد الخالق الشّحّاميّ.
٣٢
ـ معلّى بن حيدرة .
الأمير حصن الدولة
أبو الحسن الكناني.
تغلّب على إمرة
دمشق في شوّال سنة إحدى وستّين بعد هروب أمير
__________________
الجيوش بدر ، وبعد
بارزطغان ، فأساء السّيرة ، وصادر النّاس وعذّبهم. وزعم أنّ التّقليد وصل إليه من
المستنصر صاحب مصر. وعمّ بلاؤه إلى أن خربت أعمال البلد ، وجلا كثير من النّاس ،
ووقعت بينه وبين العسكر وحشة فخافهم وهرب إلى بانياس في آخر سنة سبع وستّين ،
وأراح الله منه. ثمّ خاف من عسكر قدم من مصر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ، وهرب
إلى صور ، ومنها إلى طرابلس ، فأخذ منها ، وحمل أسيرا إلى مصر ، وبقي بها إلى أن
قتل في هذه السّنة.
ـ حرف الهاء ـ
٣٣
ـ هبة الله بن عليّ .
أبو سعد الكوّاز القارئ.
توفّي ببغداد في
رجب.
يروي عن : عبد
الملك بن بشران.
يروي عن : عبد
الملك بن بشران.
وعنه : إسماعيل بن
السمرقنديّ ، وإسماعيل الطّلحيّ.
٣٤
ـ هبة الله بن محمد بن محمد بن مخلد .
أبو المفضّل بن الجلخت الأزديّ الواسطي الزاهد ، المقرئ.
سمع : عليّ بن عبد
الله الطرسوسي ، وأبا تمّام عليّ بن محمد العبدريّ ، وعمر بن علي الميمونيّ.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وغيره.
قال خميس الحوزيّ
: أبو المفضّل شيخنا يقصر الوصف عمّا كان عليه
__________________
من خشونة الطّريقة
وحسنها . صام وقته كلّه ، ولازم الجامع معتكفا. يقرئ القرآن ويحدّث . وكان حسن المعرفة بالفقه والحديث ، جمّاعة لخلال الخير ، ذا جاه عظيم عند السّلطان .
توفّي في أوّل
السّنة ، ودفن بداره ، وله سبع وخمسون سنة.
الكنى
٣٥
ـ أبو يعلى بن عبد الواحد بن أحمد المليحيّ الهرويّ.
اسمه .
__________________
سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٣٦
ـ أحمد بن عمر بن أحمد بن عليّ .
أبو بكر الهمذانيّ
الصّندوقيّ البزّاز المعبّر.
روى عن : أبي طاهر
بن سلمة ، وأبي سعيد بن شبابة ، ومحمد بن عيسى وأكثر عنه ، وابن المحتسب ، وجعفر
الأبهريّ ، وطاهر بن أحمد الإمام ، وعليّ بن أحمد ، وعليّ بن شعيب ، وأبي نصر بن
الكسّار ، وأبي الفضل عمر بن إبراهيم بن أبي سعد الهرويّ ، ومنصور بن رامش ، وأبي
حاتم أحمد بن الحسن بن خاموش الرّازيّ الفقيه ، وخلق كثير.
قال شيرويه : سمعت
منه كثيرا ، وكان ثقة صدوقا ، عارفا بأحوال البلد وأهلها ، وبأخبار المشايخ. وكان
أحد دهاة الفرس ، حسن السّيرة ، اعتكف في الجامع نيّفا وأربعين سنة.
توفّي في ذي
الحجّة ، وتولّيت غسله.
٣٧
ـ أحمد بن محمد بن أحمد .
__________________
أبو العبّاس
الجرجانيّ الفقيه ، قاضي البصرة وشيخ الشّافعيّة بها.
وهو مذكور في
أعيان الأدباء ، له تصانيف.
وسمع من : أبي
طالب بن غيلان ، وأبي الحسن القزوينيّ ، والصّوريّ.
روى عنه : الحسين
بن عبد الملك الأديب بأصبهان.
وله كتاب سمّاه
كتاب «الأدباء» ، أورد فيه نفائس من النّظم والنّثر ، وكان من أجلاد العالم.
تفقّه على الشّيخ
أبي إسحاق.
وقد روى عنه أبو
عليّ بن سكّرة الحافظ ، وأثنى عليه.
وروى عنه :
إسماعيل بن السّمرقنديّ.
٣٨
ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر .
أبو الفتح
الأصبهانيّ الوبريّ المقرئ.
قرأ بالروايات على
أبي المظفّر عبد الله بن شبيب ، والباطرقانيّ.
وسمع من : أبي
نعيم ، وجماعة.
وروى اليسير ،
وكان مقريء أصبهان في وقته.
٣٩
ـ أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد .
أبو نصر القاضي
الصاعديّ ، رئيس نيسابور وقاضيها.
أجرى رئاسة بلده
ورسومها على أحسن مجاريها. وكان معظّما عند
__________________
السلطان. وله
معرفة بالفروسيّة ورمي القوس. وكان من أعيان الحنفيّة.
سمع من : جدّه أبي
العلاء صاعد بن محمد القاضي ، والقاضي أبي بكر الحيريّ ، ومحمد بن موسى الصّيرفيّ
، وعليّ بن محمد الطّرّازيّ ، ويحيى بن إبراهيم المزكّي.
وسمع ببغداد في
الكهولة من القاضي أبي الطّيّب الطّبريّ ، وغيره.
وكان مولده في سنة
عشر وأربعمائة.
روى عنه : إسماعيل
بن محمد الحافظ ، وأبو سعد البغداديّ ، وسفيان بن مندة ، وزاهر روجيه ابنا
الشّحّاميّ ، ومنصور بن محمد حفيده ، وعبد الله بن الفراويّ ، وعبد الخالق بن زاهر
، وأبو الغنائم منصور بن محمد الكشميهنيّ ، وإسماعيل العصائديّ ، وأحمد بن عليّ
المقرئ البيهقيّ ، ومحمد بن عليّ بن دوست ، وآخرون.
قال السّمعانيّ :
تعصّب بأخرة في المذهب ، حتّى أدّى إلى إيحاش العلماء ، وأغرى بعض الطّوائف على
بعض ، حتّى غيّرت الخطباء ، وشرع اللّعن على أكثر الطّوائف من المسلمين ، فانتهى
الأمر إلى السّلطان ألب أرسلان ، والوزير نظام الملك ، فأبطل ذلك ، ولزم القاضي
أبو نصر بيته مدّة إلى دولة ملك شاه ، ففوّض القضاء إليه. وكان العدل والإنصاف في
أيّامه.
وعقد مجلس الإملاء
في خمسيات رمضان. وكان يحضر إملاءه من دبّ ودرج .
__________________
توفّي في ثامن
رمضان ، وكان أحد من يقال له شيخ الإسلام.
٤٠
ـ أحمد بن محمد بن محمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن شجاع .
الأستاذ أبو حامد
الشّجاعيّ السّرخسيّ ، ثمّ البلخيّ ، الفقيه.
كان إماما مبرّزا
كبير القدر.
تفقّه على : أبي
عليّ السّنجيّ.
ودرّس مدّة ، وله
أصحاب.
__________________
سمع الحديث من :
اللّيث بن الحسن اللّيثيّ ، وغيره.
روى عنه : ابن
أخيه محمد بن محمود السّره مرد بسرخس ، وأبو حفص عمر بن محمد بن القاسم القاضي
الشّهرزوريّ ، وآخرون.
سمع منهم : أبو
سعد السّمعانيّ.
وتوفّي رحمهالله ببلخ.
وقع لنا مجلس من
أماليه.
٤١
ـ إبراهيم بن سعيد بن عبد الله .
الحافظ أبو إسحاق
النّعمانيّ ، مولاهم المصريّ ، المعروف بالحبّال .
قال أبو عليّ بن
سكّرة : أخبرني أنّ مولده في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، وأنّه سمع من الحافظ عبد الغنيّ بن سعيد سنة
سبع وأربعمائة. وأنّ عبد الغنيّ توفّي سنة ثمان .
قلت : سمع : أحمد
بن عبد العزيز بن ثرثال صاحب المحامليّ ، وهو أكبر شيخ له ، وعبد الغنيّ المذكور ،
ومحمد بن أحمد بن شاكر القطّان ، ومحمد بن ذكوان التّنّيسيّ سبط عثمان السّمرقنديّ
، وأحمد بن الحسين بن جعفر النّخاليّ العطّار ، وقال : ما أقدّم عليه أحدا من شيوخي في الثّقة
وجميع
__________________
الخصال الّتي
اجتمعت فيه ، وعبد الرحمن بن عمر النّحّاس ، وأحمد بن محمد بن الحاجّ الإشبيليّ ،
ومنير بن أحمد ، والخصيب بن عبد الله ، ومحمد بن محمد النّيسابوريّ صاحب الأصمّ ،
وابن نظيف ، وخلقا سواهم.
وجمع لنفسه عوالي
سفيان بن عيينة ، وغير ذلك.
وكان يتّجر في
الكتب ، ولهذا حصّل من الأصول والأجزاء ما لا يوصف.
وكان متقنا ، ثقة
، حافظا متحرّيا ، صادقا.
روى عنه : أبو عبد
الله الحميديّ ، وإبراهيم بن الحسن العلويّ المصريّ النّقيب ، وعبد الكريم بن سوار
التككيّ ، وعطاء بن هبة الله الإخميميّ ، ووفاء بن ذبيان النّابلسيّ ، ويوسف بن محمد الأردبيليّ ، سمع السّلفّي من خمستهم ، ومحمد بن محمد بن جماهر
الطّليطليّ ، ومحمد بن إبراهيم البكريّ الطّليطليّ ، وأبو الفتح سلطان بن إبراهيم
المقدسيّ ، وأبو الفضل محمد بن بنان الأنباريّ ، وعليّ بن الحسين الموصليّ الفرّاء ، وأبو بكر
محمد بن عبد الباقي قاضي المرستان.
وآخر من روى عنه
بالإجازة الحافظ محمد بن ناصر.
وكان خلفاء مصر
الرّافضة قد منعوه من التّحديث وأخافوه ، قاتلهم الله ، فلهذا انقطع حديثه بوقت.
قال أبو عليّ بن
سكّرة : منعت من الدّخول إليه ، فلم أدخل عليه إلّا بشرط
__________________
أن لا يسمعني ،
ولا يكتب إجازة ، فأوّل ما فاتحته الكلام خلّط في كلامه ، وأجابني على غير سؤالي
حذرا أن أكون مدسوسا عليه ، حتّى بسطته ، وأعلمته أنّي من أهل الأندلس أريد الحجّ
، فأجاز لي لفظا ، وامتنع من غير ذلك .
وقال ابن ماكولا :
كان الحبّال مكثرا ثقة ، ثبتا ، ورعا ، خيّرا. ذكر أنّه مولى لابن النّعمان
قاضي قضاة مصر.
وحدّث عنه ابن
ماكولا وذكر أنّه ثبّته في غير شيء.
وروى عنه الحافظ
أبو بكر الخطيب إجازة ، ثمّ قال : وحدّثني عنه أبو عبد الله الحميديّ .
وقد أتى الحبّال
بعض الطّلبة ، قبل أن يمنعه بنو عبيد من الرّواية ، ليسمعوا منه جزءا ، فأخرج به
عشرين نسخة ، وناول كلّ واحد نسخة يعارض بها .
وقال الحافظ محمد
بن طاهر : سمعت أبا إسحاق الحبّال يقول : كان عندنا بمصر رجل يسمع معنا الحديث ،
وكان متشدّدا. وكان يكتب السّماع على الأصول ، ولا يكتب اسم رجل حتّى يستحلفه أنّه
سمع الجزء ، ولم يذهب عليه منه شيء.
وسمعته يقول :
كنّا نقرأ على شيخ جزءا ، فقرأنا قوله صلىاللهعليهوسلم : «لا يدخل الجنّة قتّات» . وكان في الجماعة رجل ممّن يبيع القتّ ، وهو علف الدّوابّ
، فقام وبكى ، وقال : أتوب إلى الله من بيع القتّ. فقيل : ليس هو الّذي يبيع القتّ
، ولكنّه النّمّام الّذي ينقل الحديث من قوم إلى قوم.
فسكن بكاؤه وطابت
نفسه .
__________________
قال ابن طاهر :
كان شيخنا الحبّال لا يخرج أصله من يده إلّا بحضوره ، يدفع الجزء إلى الطّالب ،
فيكتب منه قدر جلوسه ، فإذا قام أخذ الأصل منه.
وكان له بأكثر
كتبه عدّة نسخ. ولم أر أحدا أشدّ أخذا منه ، ولا أكثر كتبا منه.
وكان مذهبه في
الإجازة أن يقدّمها على الإخبار.
يقول : أجاز لنا
فلان ، أنا فلان ، ولا يقول : أنا فلان إجازة.
يقول : ربّما تترك
إجازة ، فيبقى إخبارا ، فإذا ابتدئ بها ، لم يقع الشّكّ فيه .
وسمعته يقول :
خرّج أبو نصر السّجزيّ الحافظ على أكثر من مائة شيخ ، لم يبق منهم غيري .
قال ابن طاهر :
كان قد خرّج له عشرين جزءا في وقت الطّلب ، وكتبها في كاغد عتيق ، فسألت الحبّال
عن الكاغد ، فقال : هذا من الكاغد الّذي كان يحمل إلى الوزير من سمرقند ، وقعت
إليّ من كتبه قطعة ، فكنت إذا رأيت ورقة بيضاء قطعتها ، إلى أن اجتمع هذا القدر ،
فكنت أكتب فيه هذه الفوائد .
قال ابن طاهر :
لمّا دخلت مصر قصدت الحبّال ، وكان قد وصفوه لي بحليته وسيرته ، وأنّه يخدم نفسه ،
فكنت في بعض الأسواق لا أهتدي إلى أين أذهب. فرأيت شيخا على الصّفة الّتي وصف بها
الحبّال ، واقفا على دكّان عطّار ، وكمّيه ملأى من الحوائج. فوقع في نفسي أنّه هو
،
فلمّا ذهب سألت
العطّار : من هذا الشيخ؟ فقال : وما تعرفه ، هذا أبو إسحاق الحبّال! فتبعته
وبلّغته رسالة سعد بن عليّ الزّنجانيّ ، فسألني عنه ، وأخرج من جيبه جزءا صغيرا ،
فيه الحديثان المسلسلان اللّذان كان يرويهما. أحدهما. وهو أوّل حديث سمعته منه ،
فقرأهما عليّ. وأخذت عليه الموعد كلّ يوم في جامع عمرو بن العاص إلى أن خرجت رحمهالله .
__________________
قلت : كان لقيّ
ابن طاهر له في سنة سبعين وأربعمائة ، وقد سمع منه القاضي أبو بكر الأنصاريّ في
سنة ستّ وسبعين. وإنّما منعوه من التّحديث بعد ذلك.
٤٢
ـ إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم بن يوسف .
أبو القاسم
الخلّال ، مسند جرجان في زمانه.
توفّي بعد
الثّمانين.
ذكره أبو سعد
السّمعانيّ ، فقال : ثقة ، مكثر ، معمّر.
روى الكثير.
سمع : أبا نصر
محمد بن الإسماعيليّ ، وحمزة السّهميّ ، والحسن بن محمد الأديب ، وأبا مسلم غالب
بن عليّ الرّازيّ الحافظ ، والمفضّل بن إسماعيل الإسماعيليّ ، وأبا عمرو عبد
الرحمن بن محمد الجرجانيّ ، وأخاه عبد الواسع ، وأبا الفضل محمد بن جعفر الخزاعيّ
، وأبا سعد المالينيّ ، وبشر بن محمد الأبيورديّ ، وطبقتهم.
مولده في ذي
القعدة سنة تسعين وثلاثمائة.
قال : وتوفّي
بجرجان سنة نيّف وثمانين.
أنبئت عن أبي
المظفّر بن السّمعانيّ قال : أنا سعد بن عليّ العصاريّ : أنا إبراهيم الخلّالي بجرجان ، فذكر حديثا.
٤٣
ـ أصرم بن عبد الوهّاب بن محمد بن خريم .
الأصبهانيّ ، أبو
نهشل.
سمع : أبا بكر بن
أبي عليّ ، وأبي سعيد بن حسنويه.
مات في شوّال.
أرّخه يحيى بن مندة.
__________________
ـ حرف الحاء ـ
٤٤
ـ الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد .
أبو عبد الله
السّلميّ الدّمشقيّ ، ابن أبي الحديد المعدّل ، الخطيب.
حكم بين النّاس
بدمشق حين عزل عنها القاضي الغزنويّ إلى حين وصول الشّهرستانيّ من الحجّ .
وحدّث عن :
المسدّد الأملوكيّ ، وأبي الحسن بن السّمسار ، وأبي الحسن العتيقيّ ، وعبد
الرحمن بن الطّبيز ، وجماعة.
روى عنه : حفيده
أبو الحسين الخطيب ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وهبة الله بن طاوس ، وأبو القاسم بن
البنّ ، وعليّ بن عساكر الخشّاب ، وعليّ بن أحمد الحرستانيّ .
توفّي في آخر
السّنة : وكان مولده سنة ستّ عشرة.
أخبرنا أيّوب بن
أبي بكر الفقيه بدمشق ، وسنقر المحموديّ بحلب ، قالا :أنا مكرّم التّاجر ، أنا
عليّ بن أحمد بحرستا سنة ستّ وخمسين وخمسمائة ، أنا الحسن بن أحمد السّلميّ ، أنا
المسدّد بن عليّ ، أنا أحمد بن عبد الكريم الحلبيّ ، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد
الرّافقيّ : ثنا صالح بن عليّ النّوفليّ : ثنا
__________________
يحيى الحمّانيّ :
ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عاصم بن كليب ، عن عبد الرحمن بن الأسود ، عن علقمة ، عن
عبد الله قال : ألا أريكم صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فرفع يده في أوّل مرّة ، ثمّ لم يعد.
٤٥
ـ الحسن بن عبد الصّمد بن أبي الشّخباء .
أبو عليّ ، الشّيخ
المجيد العسقلانيّ ، صاحب الرسائل والخطب. كان القاضي الفاضل جلّ اعتماده على حفظ
كلام الشّيخ المجيد .
توفّي مقتولا في
سجن خزانة البنود بالقاهرة في هذه السّنة .
فمن شعره :
ما زال يختار
الزّمان ملوكه
|
|
حتّى أصاب
المصطفى المتخيّرا
|
قل للألى ساسوا الورى وتقدّموا
|
|
قدما : هلمّوا
شاهدوا المتأخّر
|
تجدوه أوسع في
السّياسة منكم
|
|
صدرا ، وأحمد في
العواقب مصدر
|
قد صام ،
والحسنات ملء كتابه ،
|
|
وعلى مثال صيامه
قد أفطرا
|
__________________
٤٦
ـ الحسن بن عليّ بن عبد الواحد بن الموحّد .
أبو محمد السّلميّ
الدّمشقيّ ، المعروف بابن البرّيّ .
سمع : عبد الرحمن
بن أبي نصر ، وأبا نصر عبد الوهّاب بن الجبّان ، ومنصور بن رامش.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب وهو أكبر منه ، والفقيه نصر المقدسيّ ، وأبو الفضل يحيى بن عليّ القاضي ،
ونصر بن قاسم المقدسيّ ، ونصر بن أحمد بن مقاتل .
توفّي في نصف
رمضان. كذا ورّخه ابن الأكفانيّ.
وورد عن غيث أنّه توفّي في صفر.
٤٧
ـ الحسين بن عليّ بن أحمد .
أبو طاهر
الأصبهانيّ ، الشّيخ الصّالح.
روى عن : أبي عبد
الله الجرجانيّ ، وأبي بكر بن مردويه.
__________________
ومولده سنة خمس
وتسعين وثلاثمائة.
مات في شوّال.
قاله يحيى بن مندة.
ـ حرف الطاء ـ
٤٨
ـ طاهر بن بركات بن إبراهيم بن عليّ بن محمد .
أبو الفضل القرشيّ
الدّمشقيّ ، المعروف بالخشوعيّ.
سمع : أبا القاسم
الحنّائيّ ، وأبا الحسين بن مكّيّ ، وعبد الدّائم الهلاليّ ، والكتّانيّ ، والخطيب
، وطبقتهم.
وخرّج «معجم شيوخه»
.
سمع منه : الفقيه
نصر المقدسيّ ، وهو من شيوخه ، ومكّيّ الرّميليّ.
قال ابن عساكر
الحافظ : سألت ابنه أبا إسحاق لم سمّوا الخشوعيّ؟ فقال : كان
جدّنا الأعلى يؤمّ النّاس ، فتوفّي في المحراب . وذكر أنّ أباه طاهرا توفّي وقد ناهز الخمسين سنة .
ـ حرف الظاء ـ
٤٩
ـ ظاهر بن أحمد بن عليّ .
الحافظ المفيد أبو
محمد السّليطيّ النّيسابوريّ.
__________________
ويسمّى أيضا عبد
الصمد .
ولد بالرّيّ ونشأ
بها ، وكتب الكثير بخطّه المتقن الصّحيح.
سمع : أبا عليّ بن
المذهب ، والتّنوخيّ ، والجوهريّ ، وطبقتهم.
روى عنه : ابن
بدران الحلوائيّ ، وأبو بكر المروزيّ.
وسكن همذان.
٥٠
ـ ظفر بن الدّاعي بن مهديّ بن حسن .
السّيّد أبو الفضل
العلويّ ، من ذرّيّة محمد بن عمر بن عليّ بن طالب.
من أهل أستراباذ.
سمع الكثير ،
وأملى مدّة.
روى عن : والده ،
وحمزة السّهميّ ، وإبراهيم بن مطرّف ، وعلي بن أحمد ابن عبدان الأهوازيّ ، وأبي
بكر الحيريّ.
وأجاز له السّهميّ
.
مات في هذا الحدود
بعد الثّمانين.
روى عنه : عبد الله
بن الفراويّ ، وعائشة بنت الصّفّار.
ـ حرف العين ـ
٥١
ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن غريب الخال .
سمع : الحرفيّ ، وعثمان بن دوست ، وأبا عليّ بن شاذان.
__________________
روى عنه : أبو
غالب بن البنّاء ، وابنه سعيد بن البنّاء ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ.
٥٢
ـ عبد الرحمن بن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن .
أبو منصور
القشيريّ النّيسابوريّ.
كان صالحا عابدا ،
سمع : عبد الرحمن بن حمدان النّصروييّ ، وأبا عبد الله بن باكويه بنيسابور ، وأبا الطّيّب
الطّبريّ ، وجماعة ببغداد.
روى عنه : أبو
الأسعد هبة الرحمن ، وأبو حفص عمر الفرغوليّ .
وتوفّي بمكّة هذه
السّنة .
٥٣
ـ عبد السّلام بن منصور بن الياس .
أبو الفتح
الهرويّ.
توفّي في جمادى
الآخرة.
وتوفّي أخوه عبد
البديع قبله بيوم.
٥٤
ـ عبد الصّمد بن أحمد بن عليّ .
__________________
أبو محمد
السّليطيّ النّيسابوريّ ، المعروف بظاهر.
أصله رازيّ ، كان
أحد أئمّة الحفّاظ. نسخ الكثير بخطّه المتقن ، ورحل فسمع : أبا عليّ بن المذهب ،
وأبا طاهر الصّبّاغ ، وأبا الطّيّب الطّبريّ ، والجوهريّ.
وخرّج للجوهريّ
أمالي معروفة.
روى عنه : محمد بن
بطّال بهمذان ، وعبد الواحد بن الفضل الفارمذيّ ، ومحمد بن أميرك.
إلّا أنّه أخذ كتب
النّاس في نهب البساسيريّ ، وجمعها ، ولم ينفعه الله بها.
توفّي بنواحي
همذان.
٥٥
ـ عبد الواحد بن عليّ بن أحمد .
أبو الفضل
الهمذانيّ الكرابيسيّ ، المعروف بابن يوّغة الصّوفيّ.
روى عن : ابن
تركان ، وعليّ بن أحمد البيّع ، وسعد بن علّويه ، ومحمد بن عليّ بن خذاداذ ،
وجماعة.
قال شيرويه : شيخ
الصّوفيّة ، صدوق. سمعت منه جمع ما مرّ له.
ومات في سلخ ذي
الحجّة. ومولده في سنة تسعين وثلاثمائة.
وقال السّمعانيّ :
سمع أبا بكر بن حمدويه الطّوسيّ ، وأجاز له أبو بكر بن لال. ثنا عنه حمدان بن
الحسن الضّرير ، وأبو الفخر سعد بن محمد الصّوفيّ ، وأبو المكارم عبد الكريم بن
عبد الملك الكرابيسيّ.
وكان شيخ
الصّوفيّة بهمذان.
__________________
٥٦
ـ عبد الواحد بن عليّ بن البختريّ .
أبو القاسم.
بغداديّ مقلّ.
روى عن : أبي
القاسم بن بشران.
كتب عنه : أبو
محمد بن السّمرقنديّ ، وأخوه.
ومات في صفر.
٥٧
ـ عبد الواحد بن محمد بن عمر .
أبو زيد
الطّرسوسيّ.
مات في ربيع
الأوّل.
٥٨
ـ عبد الوهّاب بن أحمد بن محمد بن زكريا .
أبو منصور
الثّقفيّ النّيسابوريّ الأطروش .
قال السّمعانيّ :
شيخ ظريف ، خفيف ، أصمّ ، صوفيّ. سافر الكثير ولقي المشايخ. وتبرّع بأنواع من
القرب من عمارة القبور ، وإعادة الأسماء على مشاهد الأئمّة ، واتّخاذ الأواني
النّحاس للصّوفيّة.
وسمع بخراسان ،
والعراق. وكان يقرأ بنفسه لصممه.
حدّث عن : أبي بكر
الحيريّ ، وأبي عبد الرحمن السّلميّ ، وأبي الحسن الطّرّازيّ ، وأبي عليّ السّختيانيّ
، وأبي عبد الله بن باكويه.
روى عنه : أبو
عثمان العصائديّ ، وأبو الوقت عبد الأوّل.
توفّي في خامس
رجب.
وقع لنا من طريقه
مجلسا السّلميّ ، وابن باكويه.
__________________
٥٩
ـ عبيد الله بن عمرو بن محمد بن أبي عبد الرحمن .
البحيريّ
النّيسابوريّ.
قال عبد الغافر :
هذا الشّيخ رقيق الحال في التّزكية والعدالة .
سمع من : أبي عبد
الله الحاكم ، وعبد الله بن يوسف الأصبهانيّ ، وجماعة.
توفّي في تاسع ذي
الحجّة وله خمس وثمانون سنة وأيّام.
قلت : روى عنه :
عبد الغافر ، وغيره ، والأمير أحمد بن محمد الفراتيّ.
٦٠
ـ عبد الكريم بن زكريّا بن سعد بن عمّار .
أبو محمد البخاريّ
الخبّازيّ البزّاز.
فقيه حافظ فاضل ،
يفهم الحديث.
سمع الكثير ،
وأملى عن : أبي نصر أحمد بن الحسن المراجليّ ، وحمزة بن أحمد الكلاباذيّ ، والحسين بن الخضر النّسفيّ ، وطبقتهم.
وعنه : عثمان بن
عليّ البيكنديّ ، وجماعة.
ولد سنة تسع
وتسعين وثلاثمائة.
ومات في ربيع
الأوّل.
٦١
ـ عليّ بن أحمد بن عليّ بن حنويه :
__________________
أبو الحسن
الشّهرستانيّ الفاروزيّ الكاتب.
سمع : اللّيث بن
الحسن اللّيثيّ بسرخس ، وأبا بكر الحيريّ.
وصحب : أبا عبد
الله بن باكويه.
توفّي في ذي
القعدة عن مائة سنة.
٦٢
ـ عليّ بن أبي نصر المناديليّ .
أبو الحسن
النّيسابوريّ الحافظ.
كان من نوادر
الزّمان. جمع ما لم يجمعه غيره من أنواع العلوم ، حتّى فاق أقرانه في القراءات ،
ومعرفة أسماء الرجال ، والمتون ، والطّبّ ، وغير ذلك.
بالغ الحافظ عبد
الغنيّ في وصفه ، وقال : ما رأيت أحسن ولا أصحّ من قراءته.
سمع من : أبي
القاسم القشيريّ ، والفضل بن المحبّ ، وطبقتهما.
ولم يتكهّل ولم
يبلغ أوان الرّواية.
قال عبد الغافر :
لمّا عاد من بغداد سمعته يقول : ما استفدت من غيري في سفري ، بل كلّ من لقيته
استفاد منّي.
وقال لي : لست
أطالع شيئا مرّة أو مرّتين إلّا وحفظته ولا أنساه. فقد من البلد ولا يدرى ما تمّ
له .
٦٣
ـ عليّ بن أبي يعلى بن زيد بن حمزة .
أبو القاسم
الحسينيّ الدّبوسيّ .
__________________
ودبوسيّة : بلدة
بقرب سمرقند.
كان من كبار أئمّة
الشّافعيّة ، متوحّدا متفرّدا في الفقه والأصول واللّغة والنّحو والنّظر والجدل.
وكان حسن الخلق والخلق ، سمحا. جوادا كثير المحاسن. قدم بغداد ، وولي تدريس
النّظاميّة. تفقّه عليه جماعة من البغداديّين ، ومن الغرباء.
وأملى ببغداد
مجالس.
سمع : أبا عمرو بن
عبد العزيز القنطريّ ، وأبا سهل أحمد بن عليّ الأبيورديّ ، وأبا مسعود أحمد بن
محمد البجليّ.
روى عنه : عبد
الوهّاب الأنماطيّ ، وأبو غانم مظفّر البروجرديّ ، ومحمد بن أبي نصر المسعوديّ
المروزيّ ، وآخرون .
توفّي ببغداد في
شعبان ، وهو من ذرّية الحسين الأصغر بن زين العابدين
__________________
عليّ بن الحسين رضياللهعنه.
٦٤
ـ عليّ بن محمد بن حسين ابن المحدّث عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد .
الإمام أبو الحسن
البزدويّ النّسفيّ الزّاهد ، صاحب التّصانيف الجليلة ، والمدرّس
بسمرقند.
توفّي بكسّ في رجب.
قال السّمعانيّ :
كان إمام أصحاب أبي حنيفة بما وراء النّهر ، يضرب به المثل في حفظ المذهب. وطريقته
مفيدة.
ظهر له الأصحاب.
وهو أخو القاضي أبي اليسر.
تفقّه بالشّمس عبد
العزيز بن أحمد الحلوائي ، وسمع منه ، ومن : عمر بن منصور بن خنب ، وأبي الوليد
الحسن بن محمد الدّربنديّ.
وكان مولده في
حدود الأربعمائة.
روى عنه : أبو
المعالي محمد بن نصر الخطيب.
٦٥
ـ عليّ بن محمد بن عبد العزيز بن حمدين .
أبو الحسن
القرطبيّ.
__________________
روى عن : يحيى بن
محمد القليعيّ ، ومحمد بن عتّاب ، وأبي جعفر الكنديّ الزّاهد وهو خاله.
وكان من أهل العلم
والفقه والصّلاح والتّلاوة والإقبال على نشر العلم ، صدرا مشاورا في الأحكام ،
معظّما في النّفوس ، متعيّنا للوزارة .
قال اليسع بن حزم
: له همّة انتعلت السّماك ، وتبوّأت الأفلاك. كتب مرّة إلى المعتمد بن عبّاد :
يا من حللت
جواره
|
|
والجود طوع
يمينه
|
أتجير من ألقى
إليك
|
|
بنفسه وبدينه
|
حاشى نهاك بأن
يرى
|
|
بخلا بعين معينة
|
إنّي غرست به
الثّنا
|
|
فقطعت حسن يقينه
|
ولد سنة ثلاث عشرة
وأربعمائة ، وتوفّي في ربيع الأول رضياللهعنه.
٦٦
ـ عليّ بن محمد بن الحسين بن موسى .
أبو الحسن الأسديّ
الفارقيّ الشّيعيّ.
غال ، كثير المجون
والدّعابة.
سمع : أبا الحسن
بن مخلد البزّاز.
وعنه : عبد الوهاب
الأنماطيّ.
٦٧
ـ عيسى بن نصر بن عيسى .
أبو الطّيّب
الرّازيّ البزّاز.
رحل وسمع بمصر :
أبا عبد الله بن نظيف ، وشعيب بن المنهال.
روى عنه : أبو
القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو البركات الأنماطيّ.
وتوفّي في شوّال.
__________________
ـ حرف الغين ـ
٦٨
ـ غانم بن محمد بن عبد الواحد بن عبيد الله الأصبهانيّ .
الحافظ أبو سهل.
توفّي بأصبهان في
جمادى الأولى.
يروي حضورا عن
عليّ بن مندة الفقيه الزّاهد.
ـ حرف الميم ـ
٦٩
ـ محمد بن أحمد بن حامد بن عبيد .
أبو جعفر
البيكنديّ البخاريّ المتكلّم ، المعروف بقاضي حلب .
ورد بغداد في
أيّام عبد الملك بن محمد بن يوسف ، فمنعه من دخولها فلمّا مات ابن يوسف دخلها
وسكنها. وكان رأسا في الاعتزال ، داعية إليه.
روى عن : أبي عامر
عدنان بن محمد الضّبّيّ ، وأبي الفضل أحمد بن عليّ السّليمانيّ ، ومنصور بن نصر
الكاغديّ ، وطائفة.
روى عنه : عليّ بن
هبة الله بن زهمويه ، وثابت بن منصور الكيلي ، وصدقة السّيّاف ، وأبو غالب بن البنّاء ، وغيرهم.
__________________
روى عن : إسماعيل
بن حاجب الكشانيّ ، واتّهم في ذلك. ورماه بالكذب عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وغيره.
ولد سنة اثنتين
وتسعين.
وقال مرّة أخرى :
سنة أربع وتسعين .
ومات في رابع المحرّم ببغداد .
٧٠
ـ محمد بن أحمد بن عبد الله .
__________________
أبو الفتح بن
سمكويه الأصبهانيّ ، نزيل هراة.
أحد الحفاظ
المذكورين.
سمع الكثير ،
وحصّل الأصول ، ونسخ كثيرا.
سمع ببغداد من :
أبي محمد الحسن بن محمد الخلّال ، وطبقته.
وبنيسابور من :
أبي عثمان الصّابونيّ ، وأبي حفص بن مسرور ، والطّبقة.
وبأصبهان : أصحاب
ابن المقرئ.
وبشيراز من :
الحافظ أبي بكر بن أبي عليّ.
وبسمرقند من : ابن
شاهين السّمرقنديّ.
ومولده بأصبهان في
سنة تسع وأربعمائة.
صنّف ، وجمع
الأبواب.
روى عنه : إسماعيل
بن محمد الحافظ ، وكان يتبرّك بدعائه.
وقال أبو عبد الله
في «رسالته» : كان لابن سمكويه التّواليف الكثيرة الوافرة في كتب الحديث ،
ووهمه أكثر من فهمه.
خرج إلى نيسابور
في صحبة عبد العزيز النّخشبيّ ، ثمّ خرج إلى ما وراء النّهر ، وأقام بهراة سنين
يورّق. صادفته بها وبنيسابور ، وبيني وبينه ما كان من الحقد والحسد .
وتوفّي بنيسابور.
قلت : في ذي
الحجّة.
٧١
ـ محمد بن أحمد بن عليّ بن شكرويه .
__________________
القاضي أبو منصور
الأصبهانيّ.
توفّي بأصبهان في
شعبان.
قال يحيى بن مندة
: هو آخر من روى عن أبي عليّ بن البغداديّ ، وأبي إسحاق بن خرّشيذ قوله .
وسافر إلى البصرة.
وسمع من : أبي عمر
الهاشميّ ، وعليّ بن القاسم النّجّاد ، وجماعة.
إلّا أنّه خلط في
كتاب «السّنن» ما سمعه بما لم يسمعه. وحكّ بعض السّماع. كذلك أراني مؤتمن السّاجيّ
، ثمّ ترك القراءة عليه ، وخرج إلى البصرة ، وسمع الكتاب من أبي عليّ التّستريّ .
وقال المؤتمن
السّاجيّ : ما كان عند ابن شكرويه عن ابن خرّشيذ قوله ، والجرجانيّ ، وهذه الطّبقة
فصحيح. وأطلعني ابن شكرويه على كتابه «لسنن أبي داود» ، فرأيت تخليطا ما استحللت
معه سماعه.
وقال أبو طاهر :
لمّا كنّا بأصبهان كان يذكر أنّ «السّنن» عند ابن شكرويه ، فنظرت فإذا هو مضطرب ،
فسألت عن ذلك ، فقيل إنّه كان له ابن عمّ ، وكانا جميعا بالبصرة ، وكان القاضي أبو
منصور مشتغلا بالفقه ، وإنما سمع اليسير من القاضي أبي عمر الهاشميّ ، وكان ابن
عمّه قد سمع الكتاب كلّه ، وتوفّي قديما. فكشط أبو منصور اسم ابن عمّه ، وأثبت
اسمه. فخرجت إلى البصرة ، وقرأته على التّستريّ .
__________________
وقال السّمعانيّ :
سألت أبا سعد البغداديّ ، عن أبي منصور بن شكرويه ، فقال : كان أشعريّا ، لا يسلّم
علينا ولا نسلّم عليه ، ولكنّه كان صحيح السّماع.
وقال يحيى بن مندة
: كان أبو منصور على قضاء قرية سين ، سافر إلى البصرة فسمع من الهاشميّ ، وأبي الحسن النّجّاد
، وأبي طاهر بن أبي مسلم.
ولد ابن شكرويه
سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. ومات في العشرين من شعبان.
وقد روى عنه :
إسماعيل الحافظ ، وابن طاهر المقدسيّ ، ونصر الله بن محمد المصّيصيّ ، وهبة الله
بن طاوس الدّمشقيّان ، وأبو عبد الله الرّستميّ ، وطائفة كبيرة منهم أبو سعد
البغداديّ ، وعبد العزيز الأدميّ ، والجنيد القائنيّ.
٧٢
ـ محمد بن أحمد بن عبد الله بن هارون بن زرا .
أبو الخير
الأصبهانيّ.
سمع : أبا عبد
الله الجرجانيّ ، وأبا بكر بن مردويه ، وعثمان بن أحمد البرجيّ.
وعنه : إسماعيل
الحافظ ، ومسعود الثّقفيّ ، والرّستميّ ، ومحمد بن عبد الوهّاب المغازليّ ، وأبو
البركات بن الفراويّ ، وعبد المنعم بن محمد بن سعدويه ، وآخرون.
مات في رجب.
وكان صالحا واعظا
فقيها متعبّدا. أمّ بجامع أصبهان مدّة.
وممّن روى عنه :
عبد العزيز بن محمد الشّيرازيّ الأدميّ.
مات في رجب.
٧٣
ـ محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطّبسيّ النّيسابوريّ .
__________________
أبو الفضل.
محدّث زاهد ، عالم
، صنّف كتاب «بستان العارفين».
وسمع من : أبي عبد
الله الحاكم ، وأبي طاهر بن محمش ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه ، وأصحاب الأصمّ.
روى عنه : الجنيد
بن محمد القائنيّ ، وجماعة من القدماء.
وأملى مدّة.
وممّن روى عنه :
وجيه الشّحّاميّ ، وأبو الأسعد القشيريّ ، وجماعة.
توفّي في رمضان.
وقال عبد الغافر
بن إسماعيل : شيخ ، فاضل ، زاهد ، صوفيّ ، ورع ، ثقة ، كتب الكثير ،
وجمع التّصانيف المفيدة .
وقد سمع «مسند أبي
الموجّه» بمرو ، ومن القاضي أبي بكر الصّيرفيّ.
قدم علينا ،
وأفادنا في آخر عمره ، وأملى بالنّظاميّة أيّاما ، ثمّ عاد إلى طبس ، وبها مات.
٧٤
ـ محمد بن أحمد بن الحسين بن عليّ .
أبو عبد الله ابن
الإمام الكبير أبي بكر البيهقيّ.
مات في شعبان.
__________________
٧٥
ـ محمد بن عليّ بن محمد بن جعفر .
أبو سعد الرّستميّ
البغداديّ.
ولد سنة أربعمائة.
وسمع : أبا الحسين
بن بشران ، وأبا الفضل القطّان.
روى عنه : إسماعيل
بن محمد الحافظ ، وعبد الوهاب الأنماطيّ.
وكان رجلا خيّرا.
توفّي رحمهالله في ربيع الأوّل.
٧٦
ـ محمد بن منصور بن عمر بن عليّ .
أبو بكر ابن
الإمام الفقيه أبي القاسم الكرخيّ ، الفقيه الشّافعيّ ، والد الشّيخ أبي البدر إبراهيم
الكرخيّ.
صالح ، متديّن ،
عالم.
روى عنه : إسماعيل
بن أحمد السّمرقنديّ ، وعبد الوهاب الأنماطيّ.
ومات في جمادى
الأولى.
وأمّا أبوه فمن
كبار أئمّة الشّافعيّة ، سمع أبا طاهر المخلّص ، ودرس على الأستاذ أبي حامد
الأسفرائينيّ ، وصنّف واشتغل.
٧٧
ـ محمد بن نعمة .
أبو بكر الأسديّ
ابن القيروانيّ الصابر.
روى عن : أبي
عمران الفاسيّ ، ومروان بن عليّ البونيّ ، وعليّ بن أبي طالب الصابر.
__________________
وله كتب في
التّعبير. سكن المريّة ، وحمل النّاس عنه.
قال ابن بشكوال :
سمعت بعضهم يضعّفه.
توفّي سنة إحدى أو
اثنتين وثمانين.
٧٨
ـ مرزوق بن فتح بن صالح .
أبو الوليد
القيسيّ الأندلسيّ الطّلبيريّ.
روى عن : محمد بن
موسى بن عبد السّلام ، والوليد بن فتّوح ، وأبي محمد بن عبّاس الخطيب ، وأبي محمد
الشّنجاليّ ، وجماعة.
وحجّ سنة ثمان
وعشرين وأربعمائة. ولقي أبا ذرّ ، فسمع منه.
وسمع بمصر. وكان
من أهل المعرفة والتّيقّظ والمحافظة على الرواية.
ترجمه ابن بشكوال
، وقال : أنبا عنه غير واحد.
وتوفّي في جمادى
الآخرة.
ـ حرف الهاء ـ
٧٩
ـ هبة الله بن أبي الصّهباء محمد بن حيدر القرشيّ.
الشّريف العدل أبو
السّنابل.
شيخ نبيل رئيس ،
من أهل نيسابور.
سمع : الأستاذ أبا
إسحاق الأسفرائينيّ ، وأبا بكر الحيريّ ، وعبد الله بن يوسف بن بامويه ، وابن محمش
، ويحيى بن إبراهيم المزكّي ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ ، وجماعة.
روى عنه : عبد
الخالق بن زاهر ، وعائشة بنت أحمد الصّفّار ، ووجيه الشّحّاميّ ، ومحمد بن جامع
الصّوّاف ، وآخرون.
__________________
وكان ثقة مكثرا ،
روى الكثير.
وقد سمع «سنن
النّسائيّ» من : الحسين بن فنجويه الدّينوريّ ، ولد سنة إحدى وأربعمائة. وعاش
نيّفا وثمانين سنة وهو من أولاد الأمير عبد الله بن عامر بن كريز العبشميّ .
٨٠
ـ هبة الله بن عليّ بن محمد بن أحمد بن المجلي .
الحافظ أبو نصر
البغدادي البابصريّ.
ولد سنة اثنتين
وأربعمائة.
وسمع : عبد الصّمد
بن المأمون ، وأبا جعفر ابن المسلمة ، وابن المهتدي بالله ، وطبقتهم.
وعنه : أخوه أبو
السّعود أحمد بن عليّ ، وأبو البركات بن أبي سعد ، وهبة الله بن الشّبليّ.
وله تصانيف وخطب.
قال السّمعانيّ :
فاضل ، ديّن ، ثقة. وله تخريجات وجموع ، وكتب الكثير ، أدركته المنيّة شابّا.
قلت : مات في
جمادى الأولى.
٨١
ـ هبة الله بن محمد بن عليّ بن عبد الغفّار .
أبو القاسم
البغداديّ ابن السّمسميّ المذهّب.
سمع : أبا عليّ بن
شاذان.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ.
ومات فجأة في ربيع
الأوّل.
وكان مليح الكتابة
، يكتب المصاحف وغيرها ويذهّبها ويزوّقها.
وكان في الطّبقة
العليا في التّذهيب. وكان حسن الخلق والخلق ، متودّدا مطبوعا.
__________________
٨٢
ـ هبة الله بن محمد بن أحمد .
أبو طاهر الجنزيّ المؤدّب.
توفّي بأصبهان في
سابع جمادى الآخرة.
ـ حرف الواو ـ
٨٣
ـ الوليد بن عبد الملك بن أبي عمرو عبد الوهّاب بن الحافظ بن مندة .
الأصبهانيّ ، أبو
غالب التّاجر.
مات في السفر.
* * *
وقد توفّي بأصبهان
في هذه السّنة جماعة لا أعرفهم.
__________________
سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٨٤
ـ أحمد بن عثمان بن أحمد بن نفيس .
أبو البركات الواسطيّ.
حدّث بواسط وبغداد
عن : التّبانيّ ، وعليّ بن خزفة ، وأبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز
التّميميّ ، وغير واحد.
روى عنه : أبو
القاسم بن السّمرقنديّ ، وسعد بن عبد الكريم الغندجانيّ الواسطيّ ، وأبو محمد عبد الله بن عليّ سبط الخيّاط.
توفّي في جمادى
الأولى ، وله إحدى وثمانون سنة. وكان مؤدّبا .
٨٥
ـ أحمد بن يحيى بن هلال .
__________________
أبو الفضل بن
العدّاد البغداديّ الحنّاط المقرئ. إمام النّظاميّة
روى عن : أبي
القاسم بن بشران.
وعنه : إسماعيل بن
السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.
توفّي في جمادى
الآخرة.
٨٦
ـ إسماعيل بن محمد النّوحيّ .
القاضي .
ـ حرف الجيم ـ
٨٧
ـ جعفر بن محمد بن جعفر .
المكتفي بالله
العبّاسيّ. أحد المعمّرين.
عاش ستّا وتسعين
سنة .
وفاته السّماع من
المخلّص ، وطبقته.
حدّث عن : أبي
القاسم بن بشران.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ .
ـ حرف الخاء ـ
٨٨
ـ خواهرزاده .
__________________
شيخ الحنفيّة ،
اسمه محمد بن الحسين بن محمد. أبو بكر البخاريّ القديديّ الحنفيّ الفقيه ، ابن أخت القاضي أبي ثابت محمد بن أحمد
البخاريّ ، ولهذا قيل له بالعجميّ : خواهرزاده ، وتفسيره : ابن أخت عالم.
كان أبو بكر إماما
كبير الشّأن ، بحرا في معرفة المذهب ، وطريقته أبسط طريقة للأصحاب. وكان يحفظها .
سمع : أباه ، وأبا
الفضل منصور بن نصر الكاغديّ ، وأبا نصر أحمد بن عليّ الخارقيّ ، وسعيد بن أحمد
الأصبهانيّ ، والحاكم أبا عمر محمد بن عبد العزيز القنطريّ.
وأملى ببخارى
مجالس ، وخرّج له أصحاب أئمّة. وكان عالم ما وراء النّهر.
روى عنه : عثمان
بن عليّ البيكنديّ ، وعمر بن محمد بن لقمان النّسفيّ ، وغيرهما.
توفّي ببخارى في
جمادى الأولى.
ذكره السّمعاني في
«الأنساب» .
ـ حرف العين ـ
٨٩
ـ عاصم بن الحسن بن محمد بن عليّ بن عاصم بن مهران .
__________________
أبو الحسين
العاصميّ البغداديّ ، العطّار الكرخيّ الشّاعر.
أحد ظرفاء
البغداديّين وأكياسهم. كان صاحب ملح ونوادر ، وله الشّعر الرّائق ، مع الصّلاح
والورع والعفّة.
سمع الكثير ، ورحل
إليه الطّلبة واشتهر اسمه ، وسار نظمه ، وحدّث عن : أبي الحسين بن المتيّم الواعظ ، وأبي عمر بن
مهديّ ، وهلال الحفّار ، وأبي الحسين بن بشران ، ومحمد بن عبد العزيز البرذعيّ.
روى عنه : الحافظ
أبو بكر الخطيب في كتاب «المؤتنف» ، وإسماعيل بن محمد ، وأبو نصر أحمد بن عمر ، وأبو سعد
أحمد بن محمد الأصبهانيّون ، وهبة الله ابن طاوس ، ونصر الله بن محمد المصّيصيّ
الدّمشقيّان ، ووجيه الشّحّاميّ ، وأبو عبد الله الفراوي النّيسابوريّان ، وعبد
الخالق بن أحمد اليوسفيّ ، ومحمد بن ناصر ، وسعيد بن البنّاء ، وأحمد بن عبد
الباقي قفرجل ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وهبة الله بن الحسن الدّقّاق ، ومحمد بن
عبد العزيز البيّع ، وابن البطّيّ ، وخلق سواهم.
قرأت على
الأبرقوهيّ : أخبرك محمد بن هبة الله بن عبد العزيز أنّ عمّه أبا بكر البيّع
أخبرهم : أنا عاصم بن الحسن ، أنا عبد الواحد بن محمد ، نا المحامليّ ، ثنا أحمد
بن إسماعيل ، ثنا الدّراورديّ ، عن العلاء بن عبد الرحمن ،
__________________
عن أبيه ، عن أبي
هريرة ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلّا من ثلاث : من صدقة
جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له» .
قال السّمعانيّ :
سألت أبا سعد أحمد بن محمد الحافظ ، عن عاصم بن الحسن ، فقال : كان شيخا ، متقنا ،
أديبا ، فاضلا ، كان حفّاظ بغداد يكتبون عنه ، ويشهدون بصحّة سماعه.
قال : وسمعت
الحافظ عبد الوهّاب بن المبارك يقول : ضاع الجزء الرابع من جزء عبد الرّزّاق ،
لابن عاصم. وكان سماعه ، قرءوه عليه بالسّماع قبل أن ضاع ، ثمّ بعد أن ضاع ما كان
يرويه إلّا إجازة ، فلمّا كان قبل موته بأيّام جاءني شجاع الذّهليّ وقال : وجدت
أصل ابن عاصم الرابع ، تعال حتّى نسمعه منه.
فمضينا وأريناه
الأصل ، فسجد لله ، وقرأنا عليه بالسّماع.
قال لي عبد
الوهّاب : كان عاصم عفيفا ، نزه النّفس صالحا ، رقيق الشّعر ، مليح الطّبع. قال لي
: مرضت ، فغسلت ديوان شعري .
توفي عاصم في
جمادى الآخرة ، وقد استكمل ستّا وثمانين سنة .
وقال أبو عليّ بن
سكّرة : كان عاصم ثقة فاضلا ، ذا شعر كثير ، كان يلزمني ، وكان لي منه مجلس يوم
الخميس ، لو أتاه فيه ابن الخليفة لم يمكنه.
أنبأني أبو اليمن
بن عساكر : أنشدنا أبو القاسم بن صصريّ : أنشدنا أبو
__________________
المظفّر ابن
التّريكيّ من كتابه : أنشدنا عاصم بن الحسن لنفسه :
لو كان يعلم من
أحبّ بحالي
|
|
لرثى لقلبي من
جري البلبال
|
لكنّه ممّا
ألاقي سالم ،
|
|
من أين يعلم
بالكئيب الخالي؟
|
لهفي على صلف
أحلّ قطيعتي
|
|
ظلما ، وحرّم
زورتي ووصالي
|
يقظان يبخل
باللّقاء ، فليته
|
|
في النّوم يسمح
لي بطيف خيال
|
٩٠ ـ عبد الله بن
عليّ بن محمد .
__________________
أبو القاسم
المروزيّ الكنانيّ القرينينيّ .
عالم صيّن.
سمع : أبا بكر
محمد بن الحسن بن عبويه الأنباريّ ، وأزدشير بن محمد الهشاميّ.
حدّث في هذا العام
، ولم تضبط وفاته.
روى عنه : الحسن
بن عليّ القطّان ، وغيره.
٩١
ـ عبد الرّزّاق بن عمر بن بلدج .
أبو بكر الشّاشيّ
المقرئ.
رحل إلى مصر ،
وأخذ عن : عبد الباقي بن فارس المقرئ ، وخلف بن أحمد الحوفيّ ، وجماعة.
روى عنه : الحسين
بن الحسن بن البنّ ، وأبو الحسن بن المسلم.
وتوفّي رحمهالله بدمشق في جمادى الآخرة.
٩٢
ـ عبد العزيز بن محمد بن علي بن إبراهيم بن ثمامة .
أبو نصر
التّرياقيّ الهرويّ.
سمع «جامع
التّرمذيّ» سوى الجزء الأخير منه ، وهو من أوّل مناقب ابن عبّاس ، من عبد الجبّار الجراحيّ.
__________________
سمعه منه :
المؤتمن السّاجيّ ، وأبو الفتح عبد الملك الكروخيّ.
وترياق : قرية من
قرى هراة.
وسمع أبو نصر أيضا
من : القاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزديّ ، وأبي الفضل الجاروديّ.
وكان ثقة أديبا.
توفّي في رمضان
ولد سنة ٩٤ .
٩٣
ـ عبد الغنيّ بن بازل .
أبو محمد
الألواحيّ المصريّ.
من بليدة ألواح.
شيخ ، صالح ، فقيه
شافعيّ.
رحل ، وسمع : أبا
إسحاق الرمليّ ، وأبا الحسن الماورديّ ، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ ، وأبا
عثمان البحيريّ.
روى عنه : أبو سعد
أحمد بن البغداديّ ، وإسماعيل بن عليّ الحماميّ .
٩٤
ـ عليّ بن عبد الله بن فرح .
أبو الحسن
الجذاميّ الطّليطليّ المقرئ ، خطيب طليطلة.
__________________
ويعرف بابن
الإلبيريّ .
أخذ عن : مكّيّ بن
أبي طالب ، وعن : أبي القاسم وليد بن العربيّ المقرئ ، وأبي محمد بن عبّاس الخطيب
، وأبي الربيع بن صهيبة ، ومحمد بن مساور ، وجماعة كثيرة.
وأقرأ النّاس
بالرّوايات ، وكان عارفا بها ، عاقلا وقورا ثقة ، صالحا واعظا مذكّرا. قدم قرطبة ،
فقدّم إلى الإقراء بجامعها في سنة ثلاث وثمانين ، فأقرأ النّاس بها نحو شهرين ،
ومات رحمهالله.
ومولده سنة عشر
وأربعمائة.
٩٥
ـ عليّ بن محمد بن محمد بن الطّيّب .
أبو الحسن
الواسطيّ المغازليّ ، ويعرف بابن الجلّابيّ .
سمع الكثير ،
وسمّع ابنه أبا عبد الله. وذيّل «تاريخ واسط» في كراريس.
سمع : عليّ بن عبد
الصّمد الهاشميّ ، وأبا غالب بن بشران.
روى عنه : ابنه.
ونزل ليتوضّأ فغرق
في دجلة في صفر ببغداد ، وثمّ أحدر إلى واسط .
٩٦
ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن الطّرّاح .
أبو الحسن المدير . والد يحيى بن الطّرّاح.
__________________
سمع : أبا القاسم
بن بشران ، ومن بعده.
روى عنه : ابنه
يحيى ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ وأثنى عليه.
توفّي في ذي
الحجّة .
٩٧
ـ عيسى بن إبراهيم .
أبو الأصبغ
السّرقسطيّ.
روى عن : أبي عمر
الطّلمنكيّ ، وغيره.
وكان من أهل
المعرفة والأدب والفهم.
حدّث عنه : أبو
عليّ بن سكّرة.
ـ حرف القاف ـ
٩٨
ـ القاسم بن عبد الرحمن بن محمد .
أبو سعد الخلقانيّ
النّيسابوريّ.
حدّث عن : ابن
محمش ، وأبي عبد الرحمن السّلميّ ، وأبي بكر الحيريّ.
وتوفّي في ربيع
الآخر عن ثمانين سنة .
روى عنه : عبد
الغافر في «تاريخه».
ـ حرف الميم ـ
٩٩
ـ محمد بن أحمد الخبّاز .
أبو الحسن
اللّحّاس البغداديّ.
__________________
عن : أبي الحسن بن
رزقويه ، وأبي الحسين بن بشران ، وابن أبي الفوارس.
وعنه : أبو عليّ
أحمد بن أحمد بن الخرّاز ، وحفيده أبو المعالي محمد بن محمد.
مات في ثامن رجب .
١٠٠
ـ محمد بن إسماعيل بن محمد بن السّريّ بن بنّون بن حميد .
أبو بكر
التّفليسيّ ، ثمّ النّيسابوريّ الصّوفيّ ، المقرئ.
شيخ صالح مستور ،
سليم النّفس ، صوفيّ الطّبع .
سمع من : أبي يعلى
حمزة المهلّبيّ ، وعبد الله بن بامويه ، وأبي صادق الصّيدلانيّ ، وأبي عبد الرحمن
السّلميّ ، وجماعة من أصحاب الأصمّ.
وأملى وحدّث سنين.
وكان مولده في سنة أربعمائة في رجبها.
روى عنه : عبد الغافر
بن إسماعيل وأثنى عليه ، وإسماعيل بن المؤذّن ، ووجيه الشّحّاميّ ، وآخرون.
توفّي في سلخ
شوّال.
وقد سئل عنه
إسماعيل بن محمد الحافظ فقال : شيخ صالح يتبرّك بدعائه. سمع الكثير من المهلّبيّ.
__________________
١٠١
ـ محمد بن ثابت بن حسن .
أبو بكر الخجنديّ ، أحد فحول المتكلّمين.
كان يعظ ويتكلّم
في كلّ فنّ ، ويقع كلامه من القلوب الموقع العظيم.
استوطن أصبهان
ونفق على أهلها وصار من رؤساء علمائها ومحتشميهم ، وتفقّه به جماعة في مذهب
الشّافعيّ ، وانتشر ذكره ، وولي تدريس نظاميّة أصبهان .
وتفقّه على أبي
سهل الأبيورديّ . وحدّث عن والده.
وتوفّي في ذي
القعدة.
ـ محمد بن الحسين.
__________________
أبو بكر البخاريّ
الفقيه. هو خواهرزاده ، تقدّم ذكره .
١٠٢
ـ محمد بن سهل بن محمد بن أحمد .
أبو نصر
الشّاذياخيّ السّرّاج.
كان أسند من بقي
بنيسابور.
سمع : أبا نعيم
عبد الملك بن الحسن ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه ، والإمام سهل الصّعلوكيّ ، وابن
محمش ، وجماعة.
روى عنه : ابن
طاهر المقدسيّ ، وإسماعيل بن محمد الحافظ ، وعبد الله بن الفراويّ ، ومحمد بن جامع
خيّاط الصّوف ، وآخرون ، والحافظ عبد الغافر وقال : شيخ نظيف طريف ، مختصّ بمجالس
الصّاعديّة للمنادمة والخدمة.
سمع الكثير.
وتوفّي في صفر وله
تسعون سنة.
١٠٣
ـ محمد بن عبد الله بن محمد .
أبو نصر
الأصبهانيّ المعروف بالصّيقل .
قدم بغداد حاجّا ،
فحدّث بها عن : الحسين بن إبراهيم الجمّال ، وأبي الحسين بن فاذشاه ، وأبي ذرّ
محمد بن إبراهيم الصّالحانيّ.
كتب عنه أبو بكر
ابن الخاضبة.
__________________
وروى عنه : ابن
السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعبد الملك بن عليّ بن يوسف ، وغيرهم.
ذكره ابن
النّجّار.
١٠٤
ـ محمد بن عليّ بن الحسن .
أبو طالب بن الواسطيّ
، الكرخيّ ، البزّاز ، النّيليّ ، التّاجر ، السّفّار.
سمع ، وكتب بخطّه
، وحدّث بنيسابور وهراة.
وسمع : ابن غيلان
، وأبا محمد الخلّال ، وأبا الطّيّب الطّبريّ ، وأبا القاسم التّنوخيّ ، وجماعة.
روى عنه : المؤتمن
السّاجيّ ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقّاق ، وأبو البركات عبد الله بن الفراويّ.
ومات بنيسابور.
١٠٥
ـ محمد بن محمد بن جهير .
الوزير فخر
الدّولة أبو نصر التّغلبيّ ، مؤيّد الدّين. ناظر ديوان حلب ،
__________________
ووزير ميّافارقين.
كان من رجال العالم
حزما ودهاء ورأيا. سعى إلى أن قدم بغداد ، وتوصّل إلى أن ولي وزارة أمير المؤمنين
القائم بأمر الله في سنة أربع وخمسين وأربعمائة. ودامت دولته مدّة.
ولمّا بويع
المقتدي بالله أقرّه على الوزارة عامين ، ثمّ عزله في حدود سنة سبعين.
وفي سنة ستّ
وسبعين استدعاه السّلطان ملك شاه ، فعقد له على ديار بكر ، وسار معه الأمير أرتق
بن أكسب صاحب حلوان. فلمّا وصلوا فتح زعيم الرؤساء أبو القاسم بن الوزير أبي نصر
مدينة آمد ، بعد أن حاصرها حصارا شديدا.
ثمّ فتح أبوه فخر
الدّولة ميّافارقين بعد أشهر.
وكان رئيسا جليلا
، مدحه الشّعراء ، وعاش نيّفا وثمانين سنة. وتوفّي بالموصل. وكان قد قدمها متولّيا
من جهة ملك شاه في سنة اثنتين وثمانين.
وكان الخليفة قد
أعاده إلى الوزارة مدّة ، قبل سنة ثمانين ، وفي حدودها.
وولد في ثالث
المحرّم سنة اثنتين وأربعمائة.
قال ابن النّجّار
في «تاريخه» : ذكر أبو الحسن محمد بن عبد الملك الهمذانيّ أنّه نشأ بالموصل ، وبها
ولد. وكان مشتغلا بالتّجارة. ثمّ تركها.
وصحب قراوش بن
المقلّد بن المسيّب أمير عبادة. فلمّا قبض الأمير بركة على أخيه قرواش قرب منه أبو
نصر ، وأنفذه رسولا إلى القسطنطينيّة.
ثمّ كاتبه ابن
مروان صاحب ديار بكر ، فورد عليه ووزر له في أوّل سنة ستّ وأربعين وأربعمائة ،
وذلك في آخر أيّام ابن مروان. فاستولى أبو نصر على الأمور ، ووصل إلى ما لم يصل
إليه غيره بشهامته وإقدامه على صعاب الأمور ، فأقام الهيبة ، وأكثر العطاء والبذل.
وكاتبه ملوك الأطراف بالشّيخ الأجلّ النّاصح كافي الدّولة. ومدحه الشّعراء ، وقصده
العلماء. فلمّا مات ابن مروان سنة ثلاث وخمسين أقام ولده نصر بن أبي نصر في الإمرة
، فحاربه إخوته سعيد ، وأبو الفوارس ، واختلفوا ، فسفّر أبو نصر أمواله ، وكاتب
القائم في وزارته ، وبذل له
ثلاثين ألف دينار
، فخرج إليه طراد النّقيب ، وأظهر أنّه في رسالة إلى ابن مروان ، فلمّا عاد طراد
من ميّافارقين خرج ابن جهير لتوديعه ، فصحبه إلى بغداد ، ومعه ولداه عميد الدّولة
أبو منصور محمد ، وزعيم الرؤساء أبو القاسم ، فتلقّاه أرباب الدّولة. ووزر للقائم
، ولقّبه فخر الدّولة. وكانت الخطبة بالشّام جميعه إلى عانة تقام للمصريّين ،
فكاتب فخر الدّولة أهل دمشق ، وبني كلب ومحمود بن الرّوقليّة صاحب حلب والمتميّزين بها وجماعتهم أصدقاؤه ، يدعوهم إلى
الدّعوة العبّاسية ، فأجابوه ، وجاءت رسلهم بالطّاعة.
قال : وعزل القائم
في سنة ستّين ، وأخرج من بغداد ، ورشّح للوزارة أبو يعلى كاتب هزارسب ، وطلب من
همدان ، فأتته المنية بغتة لسعادة ابن جهير فطلبه القائم وأعاده إلى الوزارة. وبقي
إلى أن عزل في أول سنة سبعين ، فإنّ السّعاة سعت بينه وبين نظام الملك وزير
السّلطان ، فكلّف النّظّام السّلطان أن يكتب إلى الخليفة يطلب منه أن يعزل ابن
جهير ، فعزله. ثمّ صارت الوزارة إلى ولده عميد الدّولة.
قال محمد بن أبي
نصر الحميديّ : حدّثني أبو الحسن محمد بن هلال بن الصّابيء : حدّثني الوزير فخر
الدّولة بن جهير : حدّثني نصير الدّولة أبو نصر صاحب آمد وميّافارقين قال : كان
بعض مقدّمي الأكراد معي على الطّبق ، فأخذت حجلة مشويّة ، فناولته ، فأخذها وضحك.
فقلت : ممّ تضحك؟
قال : خبر.
فألححت عليه ،
ودافع عن الجواب ، حتّى رفعت يدي وقلت : لا آكل حتّى تعرّفني.
فقال : شيء
ذكّرتنيه الحجلة ، كنت أيّام الشّباب قد أخذت تاجرا وما معه ،
__________________
وقرّبته لأذبحه
خوفا من غائلته ، فقال : يا هذا ، أخذت مالي ، فدعني أرجع إلى عيالي فأكدّ عليهم.
وبكى وتضرّع إليّ ، فلم أرقّ له ، فلمّا آيس من الحياة التفت إلى حجلين على جبل
وقال : اشهدا لي عليه عند الله أنّه قاتلي ظلما. فقتلته ، فلمّا رأيت الحجلة الآن
ذكرت حمقه في استشهاده الحجل عليّ.
قال ابن مروان :
فحين سمعت قوله اهتززت حتّى ما أملك نفسي ، وقلت :قد والله شهدت الحجلتان عليك عند
من أقادك بالرجل. وأمرت بأخذه ، وكتّفوه ، ثمّ ضربت رقبته بين يديّ ، فلم آكل حتّى
رأيت رأسه يتبرأ من بدنه.
قلت للوزير : قد
والله ذكر التّنوخيّ في كتاب «النّشوار» مثل هذه الحكاية بعينها ، عن الراسبيّ عامل خورسان ، لا تزيد حرفا ، ولا تنقص حرفا. وعجبنا من اتّفاق
الحكايتين .
توفّي فخر الدّولة
في يوم الثّلاثاء ثامن صفر سنة ثلاث بالموصل.
١٠٦
ـ محمد بن المؤمّل بن محمد بن إسحاق .
أبو صالح
النّيسابوريّ البشتيّ .
شيخ صالح عابد.
سمع : أبا عبد
الرحمن السّلميّ ، وأبا زكريا المزكّي. وتوفّي بأصبهان.
__________________
روى عنه : سفيان
بن مندة ، وإسماعيل الحافظ ، وعبد الخالق الشّحّاميّ .
١٠٧
ـ الموفّق بن طاهر .
أبو نصر الجوزقيّ الإمام.
سمع بهراة : أبا
الفضل عمر بن أبي سعد ، وأبا يعقوب القرّاب.
ـ حرف الهاء ـ
١٠٨
ـ هبة الله بن عليّ بن بندار بن أحمد بن فورك بن بطّة .
أبو منصور الأديب.
أظنّه أصبهانيّا.
الكنى
١٠٩
ـ أبو القاسم .
المحسّن بن محمد
بن المحسّن بن سبسنويه الأصبهانيّ الطّرّاق.
سمع : أبا بكر بن
مردويه.
ورّخه ابن مندة.
__________________
سنة أربع وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
١١٠
ـ أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر محمد بن أبي عليّ أحمد بن عبد الرحمن .
أبو الحسين
الهمذانيّ الذّكوانيّ الأصبهانيّ.
سمع : جدّه أبا
بكر ، وأبا الفرج عثمان بن أحمد البرجيّ ، وأبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، وأبا
طاهر السّيرنجانيّ ، ومحمد بن إبراهيم الجرجانيّ.
روى عنه : الحفاظ
إسماعيل الطّلحيّ ، وأبو نصر الغازي ، وأحمد بن محمد أبو سعد البغداديّ ، ومحمد بن
أبي نصر اللّفتوانيّ ، وعبد الجليل كوتاه ، وعدّة.
وعاش تسعين سنة.
توفّي يوم عرفة ،
وكان صدوقا نبيلا.
١١١
ـ أرتق بن أكسب التّركمانيّ .
__________________
جدّ الملوك
الأرتقيّة.
كان أميرا مطاعا ،
تغلّب على حلوان والجبل ، وكثر أتباعه ، فسار إلى الشّام. وملك ولده سقمان بيت
المقدس.
وذرّيته هم ملوك
ماردين من مائتي سنة وإلى وقتنا هذا.
١١٢
ـ الياس بن مضر بن محمد .
أبو عمرو
التّميميّ الهرويّ ، شيخ المزكّين بهراة.
كان فاضلا أديبا.
سمع : عبد الرحمن
بن أحمد السّرخسيّ ، ويحيى بن عمّار الواعظ ، والقاضي محمد بن محمد الأزديّ ،
ومحمد بن عليّ الباشانيّ ، وعدّة.
وعنه : عبد
الصّبور بن عبد السّلام الفامي ، وحفيدته جوهرناز بنت مضر.
مات في صفر ، وله
أربع وثمانون سنة.
ـ حرف الحاء ـ
١١٣
ـ الحسن بن أحمد بن الحسن .
أبو عليّ
الدّقّاق.
توفّي في رمضان.
أصبهانيّ ، ثقة ،
حافظ. وبصحبة محمد بن عبد الواحد الدّقّاق لأبي عليّ الدّقّاق عرف محمد بالدّقّاق.
وكان أبو عليّ أحد
الرّحّالين. كتب الكثير بخطّه ، وسمع العالم بقراءته ، وكانت له معرفة وفهم.
سمع منه : مكّيّ
الرّميليّ ، وابن طاهر.
حدّث عن : ابن
ريذة ، وأصحاب ابن المقرئ.
وحدّث «بالمعجم
الصّغير».
__________________
١١٤
ـ الحسين بن عليّ بن خلف بن جبريل .
الألمعيّ
الكاشغريّ .
رحل ، وسمع من :
عبد العزيز الأزجيّ ، ومحمد بن عليّ الصّوريّ ، ومحمد بن محمد بن غيلان ، وأبي
عبد الله العلويّ الكوفيّ.
روى عنه : محمد بن
محمود السّره مرد ، وأبو سفيان العبدوييّ ، بسرخس .
وكان بكّاء خائفا
واعظا ، لا يخاف في الله لومة لائم. تاب على يديه خلق كثير ، لكنّ في حديثه
مناكير.
قال السّمعانيّ :
قال محمد بن عبد الحميد : كان الكاشغريّ يضع الأحاديث.
قال السّمعانيّ : وقرأت بخطّ عطاء بن مالك النّحويّ فهرست تصانيف أبي عبد
الله الكاشغريّ : «المقنع في تفسير القرآن» ، كتاب «التّوبة» ، كتاب «الورع» ،
كتاب «الزّهد». إلى أن ذكر السّمعانيّ له أكثر من مائة تصنيف ، سائرها في التّصوّف والآداب الدّينيّة .
__________________
ثمّ ورّخ وفاته
فقال : بعد سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
١١٥
ـ الحسين بن محمد .
أبو عليّ الدّلفيّ
المقدسيّ ، ثمّ البغداديّ الزّاهد.
توفّي في ذي
الحجّة.
قال أبو عليّ بن
سكّرة : لم ألق ببغداد أزهد منه. وقد سمع من أبي بكر محمد بن جعفر الميماسيّ
بعسقلان. وتفقّه على أبي نصر بن الصّبّاغ ببغداد.
وروى عنه : هبة
الله بن عليّ بن مجلّي ، وأبو سعد أحمد بن محمد البغداديّ.
وسمع منه أبو بكر
ابن الخاضبة .
ـ حرف الطاء ـ
١١٦
ـ طاهر بن مفوّز بن أحمد بن مفوّز .
الحافظ أبو الحسن
المعافريّ الشّاطبيّ صاحب أبي عمر بن عبد البرّ ، اختصّ به ، وهو من أثبت النّاس
فيه ، وأكثرهم عنه.
وسمع من : أبي
العبّاس العذريّ ، وأبي الوليد الباجيّ ، وأبي شاكر الخطيب ، وأبي الفتح
السّمرقنديّ.
وسمع بقرطبة من :
حاتم بن محمد ، وأبي مروان بن حيّان.
__________________
وكان من أهل العلم
والذّكاء ، عني بالحديث أتمّ عناية ، وشهر بحفظه وإتقانه ومعرفته. وكان حسن الخطّ
، جيّد الضّبط ، مع الفضل ، والصّلاح ، والورع ، والانقباض ، والوقار.
وكان أخوه عبد
الله أزهد النّاس بالأندلس.
توفّي أبو الحسن
في رابع شعبان ، وفيه ولد سنة تسع وعشرين .
عنه : أبو عليّ بن
سكّرة .
ـ حرف العين ـ
١١٧
ـ عبد الخالق بن الحسن بن أحمد بن المحتسب .
أبو سعد
النّيسابوريّ.
شيخ صالح ، سمع من
: ابن محمش ، وأبي بكر الحيريّ ، والصّيرفيّ ، وجماعة.
توفّي في المحرّم.
وولد سنة أربعمائة.
روى عنه : عبد
الغافر.
١١٨
ـ عبد الرحمن بن أحمد بن علّك .
أبو طاهر السّاويّ
، أحد أئمّة الشّافعيّة.
ولد بأصبهان بعد
الثّلاثين وأربعمائة ، وحمل إلى سمرقند ، فتفقّه بها.
__________________
وصحب عبد العزيز
النّخشبيّ ، وأخذ منه علم الحديث.
سمع : أبا الربيع
طاهر بن عبد الله الإملاقيّ ، وأحمد بن منصور المغربيّ النّيسابوريّ ، وأبا الحسين بن
النّقّور.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، ومحمد بن عليّ الأسفرائينيّ. نزيل مرو.
توفّي ببغداد .
١١٩
ـ عبد الرّزّاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد .
أبو الفتح
الحسناباذيّ الأصبهانيّ.
روى عن : أبي عبد
الله الجرجانيّ ، وأبي الحسين بن بشران المعدّل. وله رحلة إلى بغداد.
روى عنه : إسماعيل
الحافظ ، وهبة الله بن طاوس الدّمشقيّ.
١٢٠
ـ عبد الغفّار بن محمد بن أحمد .
أبو مطيع
الطّيوريّ الأصبهانيّ الأديب.
سمع : أبا عبد
الله الجرجانيّ ، وأبي الفرج البرجيّ.
__________________
١٢١
ـ عبد الملك بن عليّ بن خلف بن محمد بن النّضر بن شغبة .
أبو القاسم
الأنصاريّ البصريّ الحافظ ، الزّاهد.
قال أبو سكّرة :
أدركته وقد ترك كلّ شيء وأقبل على العبادة. وهو في نهاية السّنّ. فدخلت عليه مسجده
بعد صلاة الصّبح ، فوجدته مستقبل القبلة يدعو ويبكي ، فانحنيت لأقبّل رأسه ،
فانقبض عنّي ، فقالوا لي : دعه. فتركته حتّى أكمل غرضه ، ثمّ قرأت عليه شيئا من
الحديث ، ولم أتكرّر عليه. ورزق الشّهادة في آخر عمره.
قال : وكان عنده
جملة من «سنن أبي داود» ، عن أبي عمر الهاشميّ ، وكان كثير الحديث.
وقال السّمعانيّ :
شيخ متقن ، حافظ ، ثقة ، مكثر. سمع : أبا عمر الهاشميّ ، ويوسف بن غسّان ، والحسن
بن بشّار السّابوريّ ، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن أبي مسلم ، وعليّ بن هارون
التّميميّ المالكيّ ، وغيرهم.
ثنا عنه : أبو نصر
الغازي بأصبهان ، وجابر الأنصاريّ بالبصرة.
وقد روى عنه أبو
نصر بن ماكولا ، وحضر مجلس إملائه.
قتل ابن شغبة في
هذا العام رحمهالله.
وروى عنه : ابن
طاهر المقدسيّ ، وعبد الله بن السّمرقنديّ ، وأبو غالب الماورديّ.
١٢٢
ـ عليّ بن الحسن بن عليّ .
الزّاهد أبو الحسن
الصّندليّ ، النّيسابوريّ الحنفيّ.
__________________
ذكره عبد الغافر
فقال : وجه أئمّة أصحاب أبي حنيفة في عصره ، وصاحب القبول الخارج عن الحدّ
المعهود.
شرح «آثار
الطّحاويّ» عن : أبي بكر أحمد بن عليّ الأصبهانيّ .
وتوفّي في ربيع
الآخر.
ودفن في مدرسته.
١٢٣
ـ عليّ بن الحسن بن طاوس بن سكر .
كذا في «تاريخ ابن
النّجّار» ، وفي «المشتبه» : سكّر.
أبو الحسن
العاقوليّ ، المعروف بتاج القرّاء .
سكن دمشق ، وسمع
بها من : أبي الحسين بن أبي نصر التّميميّ ، وابن سلوان المازنيّ.
وسمع بغداد من :
أبي القاسم بن بشران ، والقاضي أبي عبد الله الحسين بن عليّ الصّيمريّ ، وأحمد بن
عليّ التّوّزيّ ، وجماعة.
__________________
روى عنه : غيث
الأرمنازيّ ، ونصر الله بن محمد المصّيصيّ ، وإبراهيم أبو البركات
الخشوعيّ ، ونصر بن أحمد السّوسيّ.
قال غيث : كان
فكها ، حسن المحادثة ، لا بأس به. حدّثني أنّه نسخ إحدى وثمانين ختمة ، ونحوا من
ثلاثين ألف ورقة ، مثل «الصّحيحين» ، و «سنن أبي داود». ورأيته يكتب في تعليقة
القاضي أبي الطّيّب ، وكان سريع الكتابة جدّا .
قال ابن الأكفانيّ
: توفّي بصور في شعبان ، وله نحو من سبعين سنة .
وقال ابن عساكر :
كان ثقة .
١٢٤
ـ عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسن بن عثمان بن قريش .
أبو الحسن الحربيّ
النّصريّ ، من محلّة النّصريّة ، البنّاء.
قال السّمعانيّ :
كان صالحا ، ثقة ، صدوقا.
سمع : أحمد بن
محمد بن الصّلت الأهوازيّ ، وأبا الحسن الحمّاميّ ، وأبا القاسم الحرفيّ .
__________________
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، ومحمد بن ناصر ، وآخرون.
توفّي في ذي
الحجّة.
ومن آخر أصحابه
أحمد بن هبة الله بن الفرضيّ المقرئ ، وعبد الخالق بن يوسف.
١٢٥
ـ عليّ بن أحمد بن عبد الله بن البطر .
أبو الحسن
الدّقّاق ، أخو أبي الفضل محمد وأبي الخطّاب.
سمع من : أبي عليّ
بن شاذان.
وحدّث عن : ابن
رزقويه ، فتكلّموا فيه.
مات في صفر.
روى عنه : عبد
الوهّاب الأنماطيّ ، وأحمد بن عليّ الدّلّال ، وغيرهما.
١٢٦
ـ عليّ بن أحمد بن محمد بن حميد .
أبو الحسن
الواسطيّ النّاقد البزّاز.
سمع : أبا الحسين
بن بشران ، وابن الفضل القطّان.
وكان صالحا
مستورا.
روى عنه : عبد
الوهاب الأنماطيّ ، وعبد الخالق بن البدن.
مات في رجب.
ـ حرف الميم ـ
١٢٧
ـ محمد بن أحمد بن محمد .
__________________
أبو الحسن
البغداديّ العطّار الجبّان .
روى عن : أبي
الحسين بن بشران ، وغيره.
وعن : أحمد بن
عمران الإسكافيّ.
روى عنه : حفيده
أبو المعالي محمد بن محمد شيخ ابن اللّتّيّ.
١٢٨
ـ محمد بن أحمد بن عليّ بن حامد .
أبو نصر الكركانجيّ المروزيّ ، الأستاذ المقرئ ، صاحب أبي الحسين الدّهّان.
قال أبو سعد
السّمعانيّ : كان إماما في علوم القرآن ، له مصنّفات في ذلك مثل كتاب «المعوّل» ،
وكتاب «التذكرة» . طوّف الكثير إلى العراق ، والحجاز ، والشّام ، والجزيرة ،
والسّواحل في القراءة على الشّيوخ ، إلى أن صار أوحد عصره. وكان زاهدا ورعا.
حكى لي بعض
المشايخ أن أبا نصر المقرئ قال : غرقت نوبة في البحر ، فكنت أغوص في الماء ، ويلعب بي الموج ، فنظرت إلى الشّمس ، فرأيتها
قد زالت.
__________________
قال : فغصت في
الماء ، ونويت فرض الظّهر ، وشرعت في الصّلاة ، فخلّصني الله ببركة ذلك.
قرأ بمرو على
أستاذه أبي الحسن عبد الله بن محمد الدّهّان ، وبنيسابور على : محمد بن عليّ
الخبّازيّ ، وسعيد بن محمد المعدّل ، وببغداد على أبي الحسن الحمّاميّ مسند العراق
في القراءات ، وبالموصل على الحسين بن عبد الواحد المعلّم ، وبحرّان على أبي
القاسم عليّ بن محمد الشّريف الزّيديّ ، وبدمشق على الحسين بن عبيد الله الرّهاويّ
، وبصور على أحمد بن محمد المصريّ ، وبمصر على إسماعيل بن عمرو بن راشد الحدّاد.
مولده في سنة
تسعين وثلاثمائة تقريبا. وتوفّي في ذي الحجّة سنة أربع وثمانين ، فالله أعلم.
والصّواب الأوّل .
ذكره مؤرّخ
خوارزم.
أخذ عنه خلق كثير .
__________________
١٢٩
ـ محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم .
أبو منصور
القزوينيّ ، راوي «سنن ابن ماجة» ، عن القاسم بن أبي المنذر الخطيب.
سمع الكثير في سنة
ثمان وأربعمائة وبعدها من القاسم .
ومن : الزّبير بن
محمد بن أحمد بن عثمان ، وعبد الجبّار بن أحمد المتكلّم ، وجماعة.
وحدّث بالرّيّ في
هذه السّنة.
ولم أقع بوفاته .
وقد سأله ابن
ماكولا عن مولده ، فقال : في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
روى عنه : ملكداذ بن عليّ العمركيّ ، وعليّ بن شافعيّ ، وعبد الرحمن بن عبد
الله الرّازيّ ، وأبو العلاء زيد ، وأبو المحاسن مسعود ابنا عليّ بن منصور
الشّروطيّان ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ ، وابنه أبو زرعة المقدسيّ ، وهو
__________________
آخر من حدّث عنه .
١٣٠
ـ محمد بن الحسن بن محمد بن سليم .
القاضي أبو بكر
الأصبهانيّ.
سمع : أبا عبد
الله الجرجانيّ ، وأبا بكر بن مردويه ، وجماعة.
ورحل فسمع ببغداد
من : أبي عليّ بن شاذان ، وغيره.
روى عنه : مسعود
الثّقفيّ ، والحسن الرّستميّ ، وعامة الأصبهانيّين.
ومات بأصبهان في
ذي القعدة.
١٣١
ـ محمد بن عبد الله بن الحسين .
قاضي القضاة أبو
بكر النّاصحي النّيسابوريّ.
سمع : أبا بكر
الحيريّ ، وأبا سعيد الصّيرفيّ ، وأبا الحسين عبد الغافر الفارسيّ.
قال فيه عبد
الغافر بن إسماعيل : قاضي القضاة ابن إمام الإسلام أبي محمد النّاصحيّ ، أفضل
عصره في أصحاب أبي حنيفة ، وأعرفهم بالمذهب ، وأوجههم في المناظرة ، مع حظّ وافر
من الأدب وحفظ الأشعار والطّبّ . أقعد في التّدريس في حياة والده في مدرسة السّلطان ،
وفوّض إليه أمرها وأمور أوقافها ، وهي الآن برسم أولاده. ثمّ ولي القضاء بنيسابور
في أيّام السّلطان ألب أرسلان ، فبقي في القضاء عشر سنين . ونال من الحشمة
__________________
والدّرجة لأصله
وفضله وبراعته. وكان فقيه النّفس ، حسن الإيراد تكلّم في مسائل مع إمام الحرمين
أبي المعالي. شاهدت ذلك ، وكان الإمام يثني عليه. وبقي على ذلك إلى ابتداء الدّولة
الملكشاهيّة ، فشكي قلّة تعاونه في قبض يده ووكلاء مجلسه وأصحابه عن الأموال ،
وفشا منهم زيادة البسط في التّركات ، وأشرف بعض الحقوق على الضّياع من فتح أبواب
الرّشا ، فعزل ، ولم يهمل لعظمته ، فولي قضاء الرّيّ. وكانت تلك الدّيار أكثر
احتمالا ، فبقي على ذلك إلى أن توفّي منصرفه من الحجّ في رجب.
قلت : وقد شاخ.
روى عنه : عبد
الوهّاب بن الأنماطيّ ، وأبو بكر الزّاغونيّ ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقّاق ،
وجماعة.
ومات على فراسخ من
أصبهان في غرّة رجب.
١٣٢
ـ محمد بن عبد السّلام بن عليّ بن عفّان .
أبو الوفاء
البغداديّ الواعظ.
مذكر حسن الوعظ ،
رضيّ السّيرة. له صيت وقبول.
سمع : أبا عليّ بن
شاذان.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ.
وتوفّي في جمادى
الآخرة.
١٣٣
ـ محمد بن عبد السّلام بن عليّ بن نظيف .
أبو سعد البغداديّ
، الضّرير.
سمع : أبا طالب
عمر الزّهريّ ، وأبا الحسين النّهروانيّ ، وعبد الملك بن بشران.
روى عنه : عبد
الوهّاب الأنماطيّ ، وعبد الخالق بن عبد الصّمد.
توفّي رحمهالله في ذي القعدة.
__________________
١٣٤
ـ محمد بن معن بن محمد بن أحمد بن صمادح .
السّلطان أبو يحيى
التّجيبيّ الأندلسيّ ، الملقّب بالمعتصم.
كان جدّه محمد
صاحب مدينة وشقة ، فحاربه ابن عمّه منذر بن يحيى ، فعجز عنه ، فترك له وشقة
وهرب. وكان من الدّهاة. وكان ابنه معن مصاهرا لعبد العزيز بن عامر صاحب بلنسية
والمريّة ، فاستخلف معنا على المريّة ، فخانه وتملّكها ، وتمّ له الأمر. ثمّ انتقل
ملكها إلى ولده المعتصم ، وكان حليما جوادا ، مدحه الشّعراء ، وهو أحد من داخل ابن
تاشفين واختصّ به. ثمّ إنّ ابن تاشفين عزم على أخذ البلاد من المعتصم ، وكان معه
المريّة وبجّانة والصّمادحيّة ، فأظهر المعتصم العصيان ، وكان له مع الله سريرة ،
فلم يكن بينه وبين حلول النّاقرة إلّا أيّاما يسيرة ، فمات واستراح وهو في عزّه
وبلده.
وقد روى عن أبيه ،
عن جدّه مختصره في «غريب القرآن».
روى عنه : إبراهيم
بن أسود الغسّانيّ.
حكت جارية قالت :
إنّني لعنده وهو يوصي ، وقد غلب ، وجيش ابن تاشفين بحيث نعدّ خيامهم ، ونسمع
أصواتهم ، إذا سمع وجبة من وجباتهم ، فقال : لا إله إلّا الله ، نغّص علينا كلّ
شيء حتّى الموت.
فدمعت عينيّ ، فلا أنساه وهو يقول بصوت
ضعيف :
__________________
ترفّق بدمعك لا
تفنه
|
|
فبين يديك بكاء طويل
|
توفّي في ربيع
الآخر.
ـ حرف الياء ـ
١٣٥
ـ يحيى بن عبد الله بن أحمد .
أبو بكر الغافقيّ
القرطبيّ المعروف بالرّشتسانيّ .
حجّ وأخذ عن : أبي
محمد بن الوليد.
وسمع بإشبيليّة من
: أبي عبد الله بن منظور ، وكتب للقاضي أبي عبد الله بن بقيّ.
وكان ثقة فاضلا.
أخذ عنه : أبو
الحسن بن مغيث.
وتوفّي في ذي
القعدة.
__________________
سنة خمس وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
١٣٦
ـ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله .
أبو الحسن المحميّ
النّيسابوريّ .
١٣٧
ـ أحمد بن محمد .
أبو غالب الأدميّ القارئ بين يديّ الوعّاظ.
سمع : أبا عليّ بن
شاذان ، وأبا القاسم الحرفيّ.
وعنه : إسماعيل بن
السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.
مات في ذي الحجّة
ببغداد.
ـ حرف التاء ـ
١٣٨
ـ تميم بن عبد الواحد .
__________________
أبو طاهر
الأصبهاني المؤدّب.
ـ حرف الجيم ـ
١٣٩
ـ جعفر بن يحيى بن إبراهيم .
أبو الفضل
التّميميّ المكّيّ الحكّاك.
قال السّمعانيّ :
كان ثقة ، متقنا خيّرا صالحا ، كثير السّماع. كان يترسّل عن أمير مكّة إلى
الخلفاء.
سمع : أبا الحسن
بن صخر ، وأبا ذرّ الهرويّ ، وأبا نصر السّجزيّ.
وانتقى ببغداد على
أبي الحسن بن النّقّور. وتكلّم على التّخريج بكلام مفيد. سمع من أئمّة ، وثنا عنه
: أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وإسماعيل بن محمد الحافظ ، ومحمد بن ناصر.
وقد سمع بأصبهان
من أصحاب أبي بكر المقرئ. وكان مولده في سنة ستّ عشرة وأربعمائة.
سألت عبد الوهّاب
الأنماطيّ عنه ، فقال : ثقة مأمون.
وتوفّي في رابع
عشر صفر.
أمير مكّة هو ابن
أبي هشام ، كان جعفر يتولّى ما يدفع إليه من المال ، فيقبضه مع كسوة الكعبة .
ـ حرف الحاء ـ
١٤٠
ـ الحسن بن الحسين بن جعفر .
أبو عليّ بن
الدّينارآباذيّ الخطيب.
__________________
حدّث بهمذان مرّات
عن : القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله التّيميّ اللّبّان ، وعبد
الصّمد بن أحمد الهيثميّ ، وأحمد بن منصور الحنفيّ.
قال شيرويه : سمعت
منه ، وكان شيخا ، فاضلا متديّنا.
توفّي في شعبان
بدينارآباد.
١٤١
ـ الحسن بن عليّ بن إسحاق بن العبّاس .
الوزير أبو عليّ
الطّوسيّ ، الملقّب نظام الملك قوام الدّين .
ذكره السّمعانيّ
فقال : كعبة المجد ، ومنبع الجود. كان مجلسه عامرا
__________________
بالقرّاء والفقهاء
، أمر ببناء المدارس في الأمصار ، ورغّب في العلم كلّ أحد. سمع الحديث ، وأملى في
البلاد ، وحضر مجلسه الحفّاظ.
وابتداء حاله أنّه
كان من أولاد الدّهاقين بناحية بيهق ، وأنّ أباه كان يطوف به على المرضعات ، فيرضعنه حسبة ،
فنشأ ، وساقه التّقدير إلى أن علق بشيء من العربيّة ، وقاده ذلك إلى الشّروع في
رسوم الاستيفاء. وكان يطوف في مدن خراسان ، فوقع إلى غزنة في صحبة بعض المتصرّفين
، ووقع في شغل أبي عليّ بن شاذان المعتمد عليه ببلخ من جهة الأمير جغري ، حتّى حسن
حاله عند ابن شاذان ، إلى أن توفّي . وكان أوصى به إلى السّلطان ألب أرسلان ملك بلخ يومئذ ،
فنصبه السّلطان مكان ابن شاذان ، وصار وزيرا له ، فاتّفق وفاة السّلطان طغرلبك ،
ولم يكن له من الأولاد من يقوم بالأمر ، فتوجّه الأمر إلى ألب أرسلان ، وتعيّن
للملك ، وخطب له على منابر خراسان ، والعراق ، وكان نظام الملك يدبّر أمره ، فجرى
على يده من الرّسوم المستحسنة ونفي الظّلم ، وإسقاط المؤن ، وحسن النّظر في أمور
الرّعيّة ، ورتّب أمور الدّواوين أحسن ترتيب ، وأخذ في بذل الصّلات وبناء المدارس
والمساجد والرّباطات ، إلى أن انقضت مدّة السّلطان ألب أرسلان في سنة خمس وستّين.
وطلع نجم الدّول الملكشاهيّة وظهرت كفاية نظام الملك في دفع الخصوم حتّى توطّدت
أسباب الدّولة ، فصار الملك حقيقة لنظامه ، ورسما للسّلطان ملك شاه بن ألب أرسلان.
واستمرّ على ذلك عشرين سنة .
وكان صاحب أناة
وحلم وصمت. ارتفع أمره ، وصار سيّد الوزراء من سنة خمس وخمسين وإلى حين وفاته.
حكى القاضي أبو
العلاء الغزنويّ في كتاب «سرّ السّرور» : أنّ نظام الملك صادف في السّفر رجلا في
زيّ العلماء ، قد مسّه الكلال ، فقال له : أيّها الشّيخ ، أعييت أم عييت؟ فقال :
أعييت يا مولانا. فتقدّم من حاجبه أن يركبه جنبيّا ، وأن
__________________
يصلح من شأنه ،
وأخذ في اصطناعه. وإنّما أراد بسؤاله اختباره ، فإنّ عيى في اللّسان ، وأعيى :
تعب.
وروي عن عبد الله
السّاوجيّ أنّ نظام الملك استأذن ملك شاه في الحجّ ، فأذن له ، وهو إذ ذاك ببغداد.
فعبر الجسر ، وهو بتلك الآلات والأقمشة والخيام ، فأردت الدّخول عليه ، فإذا فقير
تلوح عليه سيماء القوم ، فقال لي : يا شيخ ، أمانة ترفعها إلى الوزير. قلت : نعم.
فأعطاني ورقة ، فدخلت بها ، ولم أفتحها ، فوضعتها بين يدي الصّاحب ، فنظر فيها
وبكى بكاء كثيرا ، حتّى ندمت وقلت في نفسي : ليتني نظرت فيها.
فقال لي : أدخل
عليّ صاحب الرّقعة. فخرجت فلم أجده ، وطلبته فلم أره ، فأخبرت الوزير ، فدفع إليّ
الرّقعة ، فإذا فيها : رأيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم في المنام فقال لي : اذهب إلى حسن ، وقل له : أين تذهب إلى
مكّة؟ حجّك هنا. أما قلت لك أقم بين يدي هذا التّركيّ ، وأغث أصحاب الحوائج من
أمّتي؟.
فبطّل النّظام
الحجّ ، وكان يودّ أن يرى ذلك الفقير.
قال : فرأيته
يتوضّأ ويغسل خريقات ، فقلت : إنّ الصّاحب يطلبك.
فقال : ما لي وله
، إنّما كان عندي أمانة أدّيتها.
قال ابن الصّلاح :
كان السّاوجيّ هذا شيخ الشّيوخ ، نفق على النّظام حتّى أنفق عليه وعلى الفقراء
باقتراحه في مدّة يسيرة قريبا من ثمانين ألف دينار .
رجعنا إلى تمام التّرجمة :
__________________
وكان ملك شاه
منهمكا في الصّيد واللهو.
سمع النّظام من
أبي مسلم محمد بن عليّ بن مهريز الأديب. بأصبهان ، ومن : أبي القاسم القشيريّ ،
وأبي حامد الأزهريّ ، وهذه الطّبقة.
روى لنا عنه :
عمّي أبو محمد الحسن بن منصور السّمعانيّ ، ومصعب بن عبد الرّزّاق المصعبيّ ،
وعليّ بن طراد الزّينبيّ.
قلت : ونصر بن نصر
العكبريّ ، وغيرهم.
قال : وكان أكثر
ميله إلى الصّوفيّة.
وحكي عن بعض
المعتمدين ، قال : حاسبت نفسي ، وطالعت الجرائد ، فبلغ ما قضاه الصّدر من ديوان واحد
من المنتمسين المقبولين عنده في مدّة سنين يسيرة ثمانين ألف دينار حمر .
وقيل إنّه كان
يدخل عليه أبو القاسم القشيريّ ، وأبو المعالي الجوينيّ ، فيقوم لهما ، ويجلس في
مسندة كما هو . ويدخل عليه الشّيخ أبو عليّ الفارمذيّ فيقوم ويجلس بين
يديه ، ويجلسه مكانه ، فقيل له في ذلك ، فقال : أبو القاسم وأبو المعالي وغيرهما ،
إذا دخلوا عليّ يثنون عليّ ويطروني بما ليس فيّ ، فيزيدني كلامهم عجبا وتيها ،
وهذا الشّيخ يذكّرني عيوب نفسي ، وما أنا فيه من الظّلم ، فتنكسر نفسي ، وأرجع عن
كثير ممّا أنا فيه .
مولده يوم الجمعة
من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ، وأدركته الشّهادة سامحه الله ورحمه في شهر رمضان
، فقتل غيلة وهو صائم ، وذلك بين أصبهان وهمذان. أتاه شاب في زيّ صوفيّ ، فناوله
ورقة ، فتناولها منه ، فضربه بسكّين في فؤاده ، وقتل قاتله .
__________________
وقيل : إنّ السّلطان
سئم منه ، واستكثر ما بيده من الأموال والأقطاع ، فدسّ هذا عليه ، ولم يبق بعده السّلطان إلّا مدّة يسيرة .
وهو أوّل من بنى
المدارس في الإسلام ، بنى نظاميّة بغداد ، ونظاميّة نيسابور ، ونظاميّة طوس ، ونظامية أصبهان .
وقال القاضي ابن
خلّكان إنّ نظام الملك
دخل على الإمام المقتدي بالله ، فأذن له في الجلوس ، وقال له : يا حسن ، رضى الله
عنك كرضى أمير المؤمنين عنك.
وكان النّظام إذا
سمع الأذان أمسك عمّا هو فيه حتّى يفرغ المؤذّن .
__________________
ومن شعره :
بعد الثّمانين ليس قوّه
|
|
قد ذهبت شرّة الصّبوّه
|
كأنّني والعصا
بكفّي
|
|
موسى ولكن بلا
نبوّه
|
قال شيرويه في «تاريخ
همذان» : قدم نظام الملك علينا في سنة سبع وسبعين إرغاما لأنوفنا بما أصابنا من
الجور والظّلم.
روى عن : أبي مسلم
الأديب صاحب ابن المقرئ ، وأبي سهل الحفصيّ ، وإسماعيل بن حمدون ، وبندار بن عليّ
، وأحمد بن الحسن الأزهريّ ، وأميرك القزوينيّ ، ويوسف الخطيب ، وقاضينا عبد
الكريم بن أحمد الطّبريّ.
وسمعت منه بقراءة
أبي الفضل القومسانيّ.
وقتل بغندجان ليلة الجمعة حادي عشر رمضان.
وقال السّلفيّ :
سمعت صواب بن عبد الله الخصيّ ببغداد يقول : قتل
__________________
مولاي نظام الملك
شهيدا بقرب نهاوند في رمضان.
قال : وكان آخر كلامه
أن قال : لا تقتلوا قاتلي ، فقد عفوت عنه. وتشهّد ومات.
وقد طوّل ابن
النّجّار في سيرة النّظام .
١٤٢
ـ حندور بن فتّوح بن حميد .
أبو محمد
الزّناتيّ ، الفقيه المالكيّ الأصيليّ.
أصله من أصيلا.
نزل سبتة ، وأخذ
عن : أبي إسحاق بن يربوع ، ويوسف بن أبي مسلم.
وسافر للتّجارة
إلى الأندلس.
انفرد برئاسة
الفتيا بسبتة في دولة برغواطة. وكان صالحا خيّرا ، والخير أغلب عليه من العلم.
__________________
ـ حرف الخاء ـ
١٤٣
ـ خلف بن مروان .
أبو القاسم
الأمويّ القرطبيّ المقرئ.
أخذ عن : مكّيّ بن
أبي طالب ، ومسلم بن أحمد الأديب.
وحجّ ، ولقي : أبا
محمد بن الوليد .
وكان صالحا ،
متواضعا ، ديّنا ، ورعا ، نحويّا ، لغويّا ، يؤمّ يجامع قرطبة ويقرئ القرآن ويعلّم النّحو .
قال ابن بشكوال : أنبا عنه جماعة من شيوخنا ، ووصفوه بما ذكرته.
ولد سنة سبع
وأربعمائة.
وتوفّي في سابع ذي
الحجّة.
ـ حرف العين ـ
١٤٤
ـ عبد الله بن محمد بن أبي أحمد .
أبو أحمد الطّوسيّ
الصّوفيّ.
شيخ جليل طيّب
الوقت. فتى من الفتيان.
خدم الفقراء ،
ولقي الأستاذ. أبا عليّ الدّقّاق في صباه.
وسمع : أبا بكر
الحيريّ ، وغيره.
روى عنه : عبد
الغافر الفارسيّ ، وقال : توفّي رحمهالله في عاشر ذي القعدة.
__________________
١٤٥
ـ عبد الباقي بن الحسن بن عليّ الشّاموخيّ .
الزّاهد ، خطيب
البصرة.
روى عن : أبيه.
روى عنه : أبو
عليّ بن سكّرة ، وقال : كان مشهورا بزهد وخير وأمر بمعروف. وكان العامّة حزبه. قدم
بغداد ، فأدركه أجله بها. وكانت جنازته حفلة. لقد تجمّعت الصّوفيّة وجماعة من
الأئمّة ، وختم على قبره عدّة ختم.
توفّي في ربيع
الآخر سنة خمس.
١٤٦
ـ عبد الباقي بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا .
أبو القاسم
الحريميّ البغداديّ الشّاعر.
شاعر مجوّد ، صنّف
عدّة كتب منها : «تفسير الفصيح» لثعلب ، و «الأغاني» ، وغير ذلك. إلّا أنّه كان
معثّرا ثلّابة ، يطعن على الشّريعة ، ويذهب إلى رأي الأوائل ، وله مقالة في التّعطيل ، لعنه
الله.
وكان كثير المجون
والهزل ، سمع أبا القاسم الحرفيّ.
ترجمه السّمعانيّ
، وقال : روي لنا عنه ، ثنا عنه : ابن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ،
وأبو الفضل بن ناصر.
وسألت عبد الوهّاب
عنه ، فقال : ما كان يصلّي. وكان يقول : في السّماء نهر من خمر ، ونهر من لبن ،
ونهر من عسل ، لا ينقط منه شيء ، بل ينقط هذا الّذي يخرّب البيوت ، ويهدم السّقوف .
__________________
مات في المحرّم
وله خمس وسبعون سنة . اللهمّ لا ترحم الزّنادقة.
١٤٧
ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن الفضل بن شجاع بن هاشم بن
عبد الله بن عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء بن نوفل .
أبو محمد الخزاعيّ
النّيسابوريّ الشّيعيّ.
نزيل الرّيّ.
محدّث حافظ رحّال ، كثير الفضائل ، لكنّه غال في التّشيّع.
سمع ببغداد : هناد
بن إبراهيم النّسفيّ ، وابن المهتدي بالله ، وأبا الحسين بن النّقّور.
ورحل إلى الشّام ،
والحجاز ، وخراسان.
قال ابن
السّمعانيّ : ثنا عنه : أبو البركات عمر بن إبراهيم الزّيديّ ، وأبو حرب المجتبى
ابن الدّاعي بن الحسنيّ ، وأحمد بن عبد الوهّاب الصّيرفيّ.
كلاهما بالرّيّ.
طالعت عدّة مجالس
من أماليه بالرّيّ ، فرأيت فيها مجلسا أملاه في إسلام أبي طالب ، غير أنّه كان
مكثرا من كتب الحديث ، وله به أنسة .
وتوفّي سنة خمس .
__________________
وقد قال ابن أبي
طيِّئ : كان عبد الرحمن الخزاعيّ من أعلم النّاس بالحديث ، وأبصرهم به وبرجاله.
ثنا شيخنا رشيد الدّين ، عن أبيه قال : حضرت مجلس الإمام الخزاعيّ ، فكان في مجلسه
أكثر من ثلاثة آلاف محبرة مستملي.
وكان إذا قيل له
في الحديث : هل جاء في «الصّحيحين»؟ قال : ذروني من المكسورين ، والله لو حوققنا ،
وأنصف النّاس فيهما لما سلم لهما إلّا القليل.
قال : وما سئل عن
حديث إلّا وعرف علّته وصحّته من سقمه. وكان يقول :أذاكر بمائة ألف حديث ، وأحفظ
مائة ألف حديث.
وكان يقول : لو
أنّ لي سلطانا يشدّ على يدي ، لأسقطت خمسين ألف حديث يعمل بها ، ليس لها صحّة ولا
أصل .
قلت : عين ما مدحه
به ابن أبي طيّ من هذه الفضائل هو عين ما ندّمه به ، فإنّ هذا كلام من في قلبه غلّ
على الإسلام وأهله ، لا بارك الله فيه .
١٤٨
ـ عبد الرحمن بن أحمد بن شاه .
الفقيه أبو أحمد
السّيقذنجيّ . نسبة إلى قرية على ثلاثة فراسخ من مرو.
__________________
كان يعرف بفقيه
الشّاه.
سمع : الإمام أبا
بكر عبد الله بن أحمد القفّال ، وعبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشيريّ ، وغيرهما.
ذكره ابن
السّمعانيّ في «الأنساب» وقال : ثنا عنه محمد بن أبي بكر السّنجيّ ، وأبو حنيفة
محمد بن النّعمان ، ومحمد بن أبي سعيد ، وغيرهم.
قال : توفّي بعد
سنة خمس وثمانين وأربعمائة .
١٤٩
ـ عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي نصر السّقّاء النّيسابوريّ .
الصّوفيّ ، أبو
نصر.
له حال عجيب في
السّماع.
سمع عبد الرحمن
النّصرويّ. وحدّث.
١٥٠
ـ عبد الرحمن بن محمد بن الحسن .
أبو سلم الصّبّاغ
الأصبهانيّ.
توفّي في رجب.
١٥١
ـ عبد الصّمد بن عبد الملك بن عليّ .
أبو سعد
النّيسابوريّ العدل الحنفيّ.
مشهور ، نبيل ،
ثقة ، محترم .
سمع : أبا بكر
الحيريّ ، وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمد السّرّاج ، وأبا سعيد الصّيرفيّ.
__________________
وحدّث باليسير.
قدم بغداد ليحجّ
فتوفّي رحمهالله بها في شوّال.
١٥٢
ـ عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة المرسيّ .
سمع من : أبيه ،
وأبي عمرو الدّانيّ.
وأجاز له أبو عبد
لله بن عائذ ، وغيره.
مات في جمادى
الآخرة.
روى عنه : ولده
أحمد.
١٥٣
ـ عروة بن أحمد بن محمد بن عروة .
الحاكم أبو القاسم
النّيسابوريّ الحنفيّ.
من أركان مجلس
الحكم.
سمع الكثير ،
وحدّث عن : أبي بكر الحيريّ ، وجماعة.
وأكثر عن
المتأخّرين.
وتوفّي في رمضان.
ـ حرف الفاء ـ
١٥٤
ـ الفضل بن القاسم بن سعيد بن عثمان بن سعيد .
أبو سعيد الهرويّ
القطّان.
روى عن : إسحاق بن
يعقوب القرّاب ، وأقرانه.
وعاش ثنتين وسبعين
سنة.
ـ حرف الميم ـ
١٥٥
ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن فنجويه .
__________________
أبو بكر الثّقفيّ
الدّينوريّ ثمّ الهمذانيّ.
روى عن : أبيه أبي
عبد الله ، وأبي عمر البسطاميّ ، وسعد بن عبد الله القطّان.
قال شيرويه : كتبت
عنه. وكان شيخا صويلحا.
عاش تسعين سنة.
١٥٦
ـ محمد بن خلف بن مسعود بن شعيب .
أبو عبد الله بن
السّقّاط الأندلسيّ ، قاضي قونكة .
حجّ سنة خمس عشرة
وأربعمائة. وسمع «الصّحيح» من أبي ذرّ .
وأخذ كتاب
الجوزقيّ عن : أبي بكر بن عقال ، عن المؤلّف.
وأخذ عن : أبي بكر
المطّوّعيّ ، ومحمد بن خميس.
ونسخ بمكّة «صحيح
البخاريّ» .
قال ابن بشكوال :
كان سريع الكتابة ، حسن الخطّ ، ثقة فيما رواه وعني به.
وروى بالأندلس عن :
أبي القاسم خلف بن أبي مسرور صاحب أبي محمد الباجيّ ، عن المنذر بن المنذر ، وأبي عمر
الطّلمنكيّ ، وأبي عمرو الدّانيّ.
وأخذ عن : أبي
الحسن بن بطّال كتابه في «شرح البخاريّ».
وولي القضاء
بمدينته قونكة. وكان محبّبا إلى أهلها ، امتحن في آخر عمره ، وذهب ماله وكتبه.
وتوفّي بدانية سنة
خمس وثمانين أو نحوها.
وولد سنة خمس
وتسعين وثلاثمائة.
__________________
١٥٧
ـ محمد بن خلف بن سعيد بن وهب .
الأندلسيّ ،
المريّيّ ، القاضي أبو عبد الله بن المرابط ، قاضي المريّة ومفتيها
وعالمها.
سمع : أبا القاسم
المهلّب بن أبي صفرة ، وأبا الوليد بن ميقل .
وأجاز له أبو عمر
الطّلمنكيّ ، وأبو عمرو الدّانيّ.
وصنّف كتابا كبيرا
في «شرح البخاريّ» ، ورحل إليه النّاس ، وسمعوا منه.
وكان من العالمين
بمذهب مالك.
قال القاضي عياض :
أخذ عنه : شيخنا أبو عبد الله بن عيسى التّميميّ ، وقاضي القضاة أبو عليّ بن
سكّرة ، وأبو محمد بن أبي جعفر الفقيه ، وغيرهم.
توفّي في شوّال.
١٥٨
ـ محمد بن سعدون بن عليّ بن بلال .
أبو عبد الله
القيروانيّ الفقيه المالكيّ.
سمع من : أبي بكر
أحمد بن عبد الرحمن الفقيه ، ومحمد بن محمد بن النّاطور ، وحجّ ، فسمع بمصر من أبي الحسن عليّ بن منير ، وجماعة ،
ومن :
__________________
أبي حمّصة
الحرّانيّ ، والطّفّال.
وبمكة من : أبي
ذرّ الهرويّ ، وأبي بكر محمد بن عليّ المطّوّعيّ ، وأبي الحسن بن صخر القاضي.
وتفقّه على : أبي
عبد الله ، وأبي الحسن ابني الأجدابيّ ، وأبي القاسم اللّبيديّ ، وابن النّاطور ، وأبي عليّ
الزّيّات الفقيه ، وأحمد بن محمد القرشيّ.
روى عنه : أبو
عليّ الغسّانيّ ، وأبو عليّ بن سكّرة الصّدفيّ ، وأبو الحسن طاهر بن مفوّز ، وأبو
بحر سفيان بن العاص ، فمن بعدهم.
وكان عالما
بالأصول والفروع ، بارعا في المذهب.
صنّف كتاب «إكمال
التّعليق» لأبي إسحاق التّونسيّ على «المدوّنة» .
وقال ابن بشكوال :
أنبا عنه ، من شيوخنا أبو بحر بن العاص ، وأبو عليّ الصّدفيّ ، وأبو الحسن بن
مغيث ، ومحمد بن عبد العزيز القاضي ، وأبو محمد بن أبي جعفر ، وأبو عامر بن حبيب .
وتوفّي بأغمات في
جمادى الأولى . وحدّث بقرطبة ، وبلنسية ، والمريّة.
١٥٩
ـ محمد بن طاهر بن ممّان بن الحسن .
أبو العلاء
الهمذانيّ النّجّار العابد ، المعروف بابن الصّبّاغ.
روى عن : ابن
المحتسب ، وأبي سعيد بن شبانة ، وعليّ بن إبراهيم بن حامد ، وعليّ بن شعيب ، وأحمد
بن زنجويه العمريّ ، ومحمد بن عيسى ، وأبي الفضل الهرويّ ، وأبي بكر الأردستانيّ ،
وخلق كثير.
__________________
قال شيرويه : سمعت
منه عامّة ما مرّ له ، وكان أحد العبّاد في الجبل ، صوّاما قوّاما ، لا يفتر عن
عبادة الله باللّيل والنّهار. ثقة صدوقا.
توفّي رضياللهعنه في ذي الحجّة.
١٦٠
ـ محمد بن عليّ بن حامد .
الإمام أبو بكر
الشّاشيّ ، الفقيه الشّافعيّ ، صاحب الطّريقة المشهورة .
تفقّه ببلده على
الإمام أبي بكر السّنجيّ ، وكان من انظر أهل زمانه ، ثمّ ارتحل إلى حضرة السّلطان بغزنة ، فأقبل الكلّ عليه ،
وقيّدوه بالإحسان والتّبجيل ، واستفاد علماؤهم منه ، وتأهّل ، وولد له الأولاد ،
ثمّ في آخر أمره بعد ما ظهرت له التّصانيف استدعاه نظام الملك إلى هراة ، وأشار
عليهم بتسريحه ، وكان يشقّ عليهم مفارقة تلك الحضرة ، فما وجدوا بدّا من امتثال
أمر الصّاحب ، فجهّزوه مكرّما بأولاده إلى هراة ، فدرّس بها مدّة بالمدرسة
النّظاميّة بهراة ، ثمّ قصد نيسابور زائرا.
قال عبد الغافر
الفارسيّ : قدمها في رمضان سنة إحدى وتسعين ـ كذا قال ـ ولم يتّفق لي الالتقاء به لغيبتي إلى غزنة.
وأكرم أهل نيسابور مورده ، فسمعت غير واحد من الفقهاء يقول : إنّه لم يقع
منهم الموقع الّذي كانوا يعتقدونه فيه ، فلقد كان بعيد الصّيت ، عظيم الاسم بين
الفقهاء ، ولم تجر مناظرته على الدرجة المشهورة به. وعاد إلى هراة. وحدّث عن منصور
الكاغديّ ، عن الهيثم بن كلب. وأنبا عنه والدي.
__________________
وكان مولده
بالشّاش سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وتوفّي في شوّال سنة خمس وتسعين وأربعمائة بهراة. كذا قال
عبد الغافر في وفاته ، فيما قرأت بخطّ أبي عليّ البكريّ.
وقال غيره ، فيما
قرأت بخطّ الحافظ الضّياء ، في جزء «وفيات على السّنين» : سنة خمس وثمانين ، فيها
مات السّلطان ملك شاه ، والإمام أبو بكر محمد بن عليّ الشّاشيّ بهراة في سادس
شوّال ، وهو ابن أربع وتسعين سنة.
وفيها قتل نظام
الملك ، ودفن بأصبهان.
نقلت ترجمته من «تاريخ»
عبد الغافر.
ثمّ نقلت من كلام
أبي سعد السّمعانيّ أنّ ولادته في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
قال : وتوفّي في
شوّال سنة خمس وثمانين ، وزرت قبره بهراة.
روى لنا عنه : محمد
بن محمد السّنجيّ الخطيب ، وأبو بكر محمد بن سليمان المروزيّان.
١٦١
ـ محمد بن عليّ بن أحمد بن مبارك الدّمشقيّ .
أبو عبد الله
البزّاز.
سمع : أبا عثمان
الصّابونيّ ، ومحمد بن عوف المزنيّ ، وجماعة.
روى عنه : جمال
الإسلام أبو الحسن ، وأبو المعالي محمد بن يحيى القرشيّ ، والخضر بن عبدان.
وعاش ستّين سنة.
١٦٢
ـ محمد بن عيسى بن فرج .
__________________
أبو عبد الله
التّجيبيّ المغاميّ الطّليطليّ المقرئ صاحب أبي عمرو الدّانيّ. روى عنه ، وعن
: مكّيّ بن أبي طالب ، وأبي الربيع سليمان بن إبراهيم.
قال ابن بشكوال :
كان عالما بوجوه القراءات ، ضابطا لها ، متقنا لمعانيها ، إماما ديّنا. أنبا عنه
غير واحد من شيوخنا ، ووصفوه بالتّجويد والمعرفة.
وقال ابن سكّرة :
أجاز لنا ، وهو مشهور بالتّقدّم والإمامة في الإقراء ، وشدّة الأخذ على القرّاء
والالتزام للسّمت والهيبة معهم. ومن شيوخه مكّيّ ، وأبو عمر الطّلمنكيّ.
ومغام : حصن بثغر
طليطلة.
وولد في ربيع
الأوّل سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
وقد وصف كتبه.
١٦٣
ـ محمد بن نصر بن الحسن .
أبو بكر الجميليّ البخاريّ الخطيب.
قال السّمعانيّ :
كان إماما فاضلا ورعا ، سديد السّيرة. خطب مدّة بجامع بخارى.
وسمع من : منصور
بن عبد الرحيم الكاغديّ ، والحسين بن الخضر النّسفيّ ، وعبد العزيز بن أحمد
الحلوائيّ ، وجماعة.
روى لنا عنه :
عثمان بن عليّ البيكنديّ.
ولد في حدود سنة
أربعمائة ومات في ثامن شوّال.
__________________
١٦٤
ـ مالك بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم .
أبو عبد الله بن
الفرّاء البانياسيّ الأصل ، البغداديّ.
كان يقول : سمّاني
أبي مالكا ، وكنّاني بأبي عبد الله ، وسمّتني أمّي عليا ، وكنّتني أبا الحسن. فأنا
أعرف بهما.
قال السّمعانيّ : كان يسكن في غرفة بسوق الرّيحانيّين ، شيخ صالح ثقة ،
متديّن ، مسنّ. عمّر حتّى أخذ عنه الطّلبة ، وتكابّوا عليه.
سمع : أبا الحسن
بن الصّلت ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس ، وأبا الحسن بن بشران ، وابن الفضل
القطّان.
سألت إسماعيل بن
محمد الحافظ عنه ، فقال : شيخ صالح مسن.
وقال أبو محمد بن
السّمرقنديّ : كان مالك آخر من حدّث عن ابن الصّلت ، وكان ثقة. سمعته يقول : ولدت
سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
وقال أبو عليّ بن
سكّرة وقد روى عنه : كان شيخا صالحا مالكيّا. وقعت النّار ببغداد بقرب حجرته ، وقد
زمن ، فأنزل في قفّة إلى باب الحجرة ، فوجد النّار عند الباب فتركه الّذي أنزله
وفرّ ، فاحترق هو رحمهالله.
قلت : روى عنه :
أبو عامر محمد بن سعدون العبدريّ ، وأبو الفضل بن ناصر السّلاميّ ، وأبو بكر بن
الزّاغونيّ ، وأبو الحسن عليّ بن عبد الرحمن بن تاج القرّاء ، وخلق كثير.
قال أبو محمد
السّمرقنديّ : احترق سوق الرّيحانيّين وسط النّهار في تاسع جمادى الآخرة وهلك فيه.
جماعة منهم شيخنا مالك البانياسيّ.
قلت : آخر من روى
عنه : أبو الفتح بن البطّيّ رحمهمالله.
__________________
١٦٥
ـ مسعود بن عبد العزيز .
أبو ثابت بن
السّمّاك الرّازيّ الفقيه الحنفيّ.
قدم بغداد فتفقّه بها
على أبي عبد الله الصّيمريّ ، وأبي الحسن القدوريّ ، ثمّ على قاضي القضاة أبي عبد
الله.
وبرع في المذهب
والخلاف. وأفتى ودرّس ، ونفّذ رسولا من الديوان إلى صاحب غزنة ، فأدركه أجله
بخراسان في شعبان.
روى عن : ابن
غيلان ، والصّيمريّ.
سمع منه : إسماعيل
بن محمد بن الفضل ، وعبد الله بن السّمرقنديّ.
١٦٦
ـ ملك شاه السّلطان جلال الدّولة أبو الفتح ابن
السّلطان ألب أرسلان محمد بن داود السّلجوقيّ.
أوصى إليه أبوه
بالملك ، ووصّى به وزيره نظام الملك ، وأوصى إليه أن يفرّق البلاد على أولاده ،
وأن يكون مرجعهم إلى ملك شاه ، وذلك في سنة خمس
__________________
وستّين. فخرج عليه
عمّه صاحب كرمان ، فتواقعا وقعة كبيرة بقرب همذان ، فانهزم عمّه ، ثمّ أتي به
أسيرا فقال : أمراؤك كاتبوني. وأحضر كتبهم في خريطة ، فناولها لنظام الملك ليقرأها
، فرمى بها في منقل نار بين يديه ، فأحرقها ، فسكنت قلوب الأمراء ، وبذلوا
الطّاعة. وكان ذلك سبب ثبات ملكه. وخنق عمّه بوتر. وتمّ له الأمر ، وملك من
الأقاليم ما لم يملك أحد من السّلاطين ، فكان في مملكته جميع بلاد ما وراء النّهر
، وبلاد الهياطلة ، وباب الأبواب ، وبلاد الروم ، والجزيرة ، والشّام.
وملك من مدينة
كاشغر ، وهي أقصى مدينة بالتّرك إلى بيت المقدس طولا ، ومن القسطنطينيّة إلى
بلاد الخزر وبحر الهند عرضا.
وكان من أحسن
الملوك سيرة ، ولذلك كان يلقّب بالسّلطان العادل ، وكان منصورا في حروبه ، مغرى
بالعمائر وحفر الأنهار ، وعمّر الأسوار والقناطر ، وعمّر جامعا ببغداد ، وهو جامع
السّلطان ، وأبطل المكوس والخفّارات في جميع بلاده. كذا نقل ابن خلّكان في «تاريخه»
، فالله أعلم.
قال : وصنع بطريق
مكّة مصانع للماء ، غرم عليها أموالا كثيرة. وكان لهجا بالصّيد ، حتّى قيل إنّه
ضبط ما اصطاده بيده ، فكان عشرة آلاف وحش ، فتصدّق بعشرة آلاف دينار ، وقال : إنّي
خائف من الله تعالى لإزهاق الأرواح من غير مأكلة.
شيّع مرّة الحاجّ.
فتعدّى العذيب ، وصاد في طريقه وحشا كثيرا ، يعني هو وجنده ، فبنى هناك
منارة ، من حوافر حمر الوحش وقرون الظّباء ، وهي باقية تعرف بمنارة القرون .
وأمّا السّبل
فأمنت في أيّامه أمرا زائدا ، ورخصت الأسعار ، وتزوّج أمير
__________________
المؤمنين المقتدي
بالله بابنته. وكان السّفير بينهما الشّيخ أبو إسحاق الشّيرازيّ ، وكان زفافها إلى
الخليفة سنة ثمانين وأربعمائة ، وفي صبيحة دخول الخليفة بها عمل وليمة هائلة لعسكر
ملك شاه ، كان فيها أربعون ألفا منّا سكّر ، فأولدها جعفرا .
ودخل ملك شاه
بغداد مرّتين. وكان ليس للخليفة معه سوى الاسم ، وقدمها ثالثا متمرّضا.
وكان المقتدي قد
جعل ولده المستظهر بالله وليّ العهد ، فألزم ملك شاه الخليفة أن يعزله ، ويجعل ابن
بنته. جعفرا وليّ العهد ، وكان طفلا ، وأن يسلّم بغداد إلى السّلطان ويخرج إلى
البصرة. فشقّ ذلك على الخليفة ، وبالغ في استنزال السّلطان ملك شاه عن هذا الرأي ،
فأبى ، فاستمهله عشرة أيّام ليتجهّز ، فقيل إنّه جعل يصوم ويطوي ، فإذا أفطر جلس
على الرّماد يدعو على ملك شاه ، فقوي به مرضه ، ومات في شوّال.
وكان نظام الملك
قد مات من أكثر من شهر ، فقيل إنّ ملك شاه سمّ في خلال تخلّل به فهلك ، ولم تشهده
الدّولة ، ولا عمل عزاؤه ، وحمل في تابوت إلى أصبهان ، فدفن فيها في مدرسة عظيمة ،
ووقى الله شرّه . وتزوّج المستظهر بالله بخاتون بنته الأخرى.
١٦٧
ـ منصور بن أحمد بن محمد .
أبو المظفّر
البسطاميّ ، ثمّ البلخيّ ، الفقيه الحنفيّ. أحد الأعلام.
كان ذا حشمة
وأموال وجاه وتقدّم.
سمع : أباه ، وعبد
الصّمد بن محمد العاصميّ ، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقيّ.
كذا قال
السّمعانيّ إنّه سمع من الجوزقيّ ، وهو وهم.
__________________
قال : وأبا عليّ
بن شاذان ، وأبا طاهر عبد الغفّار المؤدّب ، وأبا القاسم عبد الرحمن بن الطّبيز
بدمشق ، وأبا القاسم الزّيديّ بحرّان ، ومصر ، وحلب ، وهراة.
روى عنه :
السّمعانيّ محمد بن القاسم بن المظفّر الشّهرزوريّ ، وعمر بن عليّ المحموديّ قاضي
بلخ.
وتوفّي ببلخ في
رمضان.
ـ حرف الهاء ـ
١٦٨
ـ هبة الله بن عبد الوارث بن عليّ .
أبو القاسم
الشّيرازيّ ، الثّقة الحافظ الجوّال.
سمع بخراسان ،
والعراق ، والجبال ، وفارس ، وخوزستان ، والحجاز ، واليمن ، ومصر ، والشّام ،
والجزيرة.
وحدّث عن : أبي
بكر محمد بن الحسن بن اللّيث الشّيرازيّ ، وأحمد بن عبد الباقي بن طوق ، وعبد
الباقي بن فارس المقرئ ، وعبد الجبّار بن عبد العزيز بن قيس الشّيرازيّ ، وأبي
جعفر ابن المسلمة ، وعبد الصّمد بن المأمون ، وعبد الرّزّاق بن شمة ، وأحمد بن الفضل الباطرقانيّ ، وخلق كثير.
__________________
وصنّف «تاريخ
شيراز».
قال السّمعانيّ :
كان ثقة صالحا ديّنا خيّرا ، حسن السّيرة. كثير العبادة ، مشتغلا بنفسه. خرّج
التّخاريج ، واستفاد وأفاد ، وسمّع جماعة من الطّلبة ببركته وقراءته ، وانتفعوا
بصحبته.
وورد بغداد سنة
سبع وخمسين.
روى لنا عنه : أبو
الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، وأحمد بن ياسر المقرئ
، وأبو نصر محمد بن محمد بن يوسف الباشانيّ ، وأبو القاسم إسماعيل الحافظ ، وأبو بكر اللّفتوانيّ ، وغيرهم.
وسكن في آخر عمره
مرو ، وتوفّي بها.
وقال ابن عساكر : روى عنه نصر المقدسيّ ، وغيث بن عليّ.
وثنا عنه : هبة
الله بن طاوس ، وأبو نصر اليونارتيّ ، فحدّثنا عنه ابن طاوس : ثنا أبو زرعة أحمد بن يحيى
الخطيب بشيراز إملاء : أنا الحسن بن سعيد المطّوّعيّ ، ثنا أبو مسلم الكجّيّ ،
فذكر حديثا.
وقال عبد الغافر
في «تاريخه» : هو شيخ عفيف ، صوفيّ ، فاضل. طاف البلاد ، وسمع الكثير ،
وخطّه مشهور معروف. وكان كثير الفوائد .
وقال محمد بن محمد
الفاشانيّ : كنت إذا مضيت إلى أبي القاسم هبة الله ،
__________________
وكان قد نزل برباط
يعقوب الصّوفيّ بظاهر مرو ، أخذ بيدي وأخرجني إلى الصّحراء وقال : اقرأ ما تريد ،
فالصّوفيّة يتبرّمون بمن يشتغل بالعلم والحديث ، ويقولون : هم يشوّشون علينا
أوقاتنا.
وقال عمر أبو الفتيان
الرّؤاسيّ : إنّ هبة الله مات بمرو في شهور سنة ستّ وثمانين.
وقال أبو نصر
اليونارتيّ : توفّي هبة الله بمرو بالبطن في رمضان سنة خمس وثمانين.
وقال محمد بن محمد
الفاشانيّ : احتاج هبة الله ليلة مات إلى القيام سبعين كرّة ، أقلّ أو أكثر ، وفي
كلّ نوبة يغتسل في النّهر ، إلى أن توفّي على الطّهارة ، رحمهالله.
وقال المؤتمن
السّاجيّ : بذل نفسه في طلب الحديث جدّا ، وسألني ، فخرّجت له جزءين في صلاة
الضّحى ، ففرح بهما شديدا .
__________________
سنة ست وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
١٦٩
ـ أحمد بن عليّ بن أحمد .
أبو الحسين
التّغلبيّ الأرتاحيّ .
توفّي بدمشق.
روى عن : أبي
الحسن الحنّائيّ.
روى عنه : ابن
صابر شيئا.
١٧٠
ـ أحمد بن عليّ بن قدامة .
القاضي أبو
المعالي الحنفيّ ، من بني حنيفة ، البغداديّ ، الكرخيّ ، الشّيعيّ ، من أجلاد
الرّافضة وعلمائهم وصلحائهم. له خبرة بالكلام والجدل والفقه.
قرأ على : الشّريف
المرتضى ، وعلى أخيه الشّريف الرضيّ.
روى عنه : الحسن
بن محمد الأستراباذيّ الفقيه ، وأحمد بن محمد العطارديّ الكرخيّ.
ذكره ابن
السّمعانيّ في «الذّيل».
__________________
وتوفّي في شوّال .
١٧١
ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم .
الخبّاز
الأصبهانيّ المؤدّب.
مات في المحرّم.
عبد صالح ، خيّر.
سمع من : أبي
منصور بن معمّر ، وأبي الحسن الجرجانيّ.
١٧٢
ـ أحمد بن محمد بن أبي العبّاس .
اللّبّاد.
قتل في آخر شعبان .
١٧٣
ـ إبراهيم بن محمد .
أبو إسحاق البجليّ
البوشنجيّ .
سكن دمشق ، وأمّ
بمسجد دار بطّيخ . وكان يكتب المصاحف ، ثمّ ولي
__________________
إمامة الجامع
مدّة.
وسمع : أبا عليّ
بن أبي نصر التّميميّ ، ورشأ بن نظيف ، والأهوازيّ.
روى عنه : أبو
القاسم بن عبدان ، وأبو القاسم بن جابر.
توفّي في المحرّم
، وكان ثقة صالحا.
مولده سنة ٤٠٧.
١٧٤
ـ إسماعيل بن عليّ بن عبد الله .
الحاكم أبو الحسن
النّاصحيّ الحنفيّ النّيسابوريّ.
روى عن : عبد الله
بن يوسف الأصبهانيّ ، والحاكم أبي الحسن بن السّقّاء ، وأبي سعيد الصّيرفيّ.
وعنه : عبد الغافر
، وقال : مات في جمادى الآخرة .
ـ حرف الباء ـ
١٧٥
ـ بلال بن الحسين السّقلاطونيّ .
سمع. أبا القاسم
بن بشران.
وعنه : أبو الوفاء
بن الحصين ، وغيره.
مات سنة ٤٨٧.
ـ حرف التاء ـ
١٧٦
ـ تاج الملك.
الوزير.
اسمه مرزبان. يأتي
.
__________________
ـ حرف الحاء ـ
١٧٧
ـ الحسن بن عنبس بن مسعود .
أبو محمد
الرّافقيّ . الشّيخ المعمّر الشّيعيّ ، العارف بمذهب القوم.
ذكر الكراجكيّ أنّه اجتمع به بالرّافقة ، ورأى له حلقة عظيمة يقرءون عليه مذهب الإمامية. وكان
بصيرا بالأصول.
يذكر أنّه قرأ على
الشّيخ المفيد ، ولقي القاضي عبد الجبّار.
مات وقد نيّف على
المائة .
١٧٨
ـ الحسين بن عبد العزيز .
أبو عبد الله
النّحّاس البزّاز.
بغداديّ ، سمع :
عبد الملك بن بشران.
وعنه : إسماعيل بن
السّمرقنديّ.
وسمع : ابن أبي
الفوارس ، وأبي الحسين بن بشران.
١٧٩
ـ حمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن مهرة .
__________________
أبو الفضل
الأصبهانيّ الحدّاد ، أخو المقرئ أبي عليّ الحدّاد.
قدم بغداد حاجّا
سنة خمس وثمانين ، وحدّث بكتاب «الحلية» لأبي نعيم ، عنه .
وسمع : أبا الحسن
عليّ بن ميلة ، وعليّ بن عبدكويه ، وأبا سعيد بن حسنويه ، وأبا بكر بن أبي عليّ
الذّكوانيّ ، وعليّ بن أحمد بن محمد بن حسين ، وجماعة.
قال السّمعانيّ :
كان إماما صحيح السّماع ، محقّقا ، فاضلا في الأخذ .
ثنا عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، ومحمد بن البطّيّ ، وغير واحد .
قلت : ورّخه بعض
الأصبهانيّين في هذا العام في جمادى الأولى.
وقال السّمعانيّ :
ورد نعيّه من أصبهان إلى بغداد في ذي الحجّة سنة ثمان وثمانين .
__________________
ـ حرف الخاء ـ
١٨٠
ـ خلف بن أحمد بن داود .
أبو القاسم
الصّدفيّ البلنسيّ.
سمع : أبا عمر بن
عبد البرّ ، وأبا الوليد الباجيّ.
وتفقّه وقال
الشّعر.
ومات في ذي الحجّة
في حصار بلنسية.
ـ حرف السين ـ
١٨١
ـ سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان .
الحافظ أبو مسعود
الأصبهانيّ الملنجيّ .
سمع الكثير ، ورحل
وتعب.
قال السّمعانيّ :
كانت له معرفة بالحديث. جمع الأبواب ، وصنّف التّصانيف ، وخرّج على الصّحيحين .
سمع : بأصبهان أبا
عبد الله الجرجانيّ ، وأبا بكر بن مردويه ، وأبا سعد أحمد بن محمد المالينيّ ،
وأبا نعيم الحافظ ، وأبا سعيد النّقّاش ، وابن جولة الأبهريّ ، وجماعة كثيرة.
وببغداد : أبا
عليّ بن شاذان ، وأبا بكر البرقانيّ ، وأبا القاسم بن بشران ،
__________________
وأبا بكر بن هارون
المنقّيّ ، وأبا القاسم الحرفيّ ، وطبقتهم.
سمع منه : شيخه
أبو نعيم.
وروى عنه : أبو
بكر الخطيب مع تقدّمه ، وثنا عنه : إسماعيل بن محمد التّيميّ ، وأحمد بن عمر
الغازي ، وهبة الله بن طاوس ، وخلق ببلاد عديدة.
وسألت أبا سعد
البغداديّ عنه ، فقال : لا بأس به ، ووصفه بالرحلة والجمع والكثرة. وقد كنّا يوما
في مجلسه ، وكان يملي ، فقام سائل وطلب شيئا ، فقال سليمان : من شؤم السّائل أن
يسأل أصحاب المحابر.
وسألت إسماعيل
الحافظ عنه ، فقال : حافظ ، وأبوه حافظ .
وقال أبو عبد الله
الدّقّاق في «رسالته» : سليمان بن إبراهيم الحافظ له الرحلة والكثرة ، وأبوه
إبراهيم يعرف بالفهم والحفظ ، وهما أصحاب أبي نعيم ، تكلّم في إتقان سليمان ،
والحفظ : الإتقان ، لا الكثرة .
قال السّمعانيّ :
وسألت أبا سعد البغداديّ عن سليمان نوبة أخرى ، فقال :شنّع عليه أصحاب الحديث في جزء ما كان له به سماع. وسكتّ أنا
عنه .
وقال يحيى بن مندة
في «طبقات الأصبهانيّين» في ترجمة سليمان : إلّا أنّه في سماعه كلام. سمعت من
الثّقات أنّ له أخا يسمّى إسماعيل ، وكان أكبر منه ، فحكّ اسمه وأثبت اسم نفسه
مكانه ، وهو شيخ شره لا يتورّع ، لحّان وقاح .
وقال عبد الله بن
السّمرقنديّ إنّ سليمان ولد في رمضان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
__________________
وقال غيره : توفّي
في ذي القعدة .
وممّن روى عنه :
أبو جعفر محمد بن الحسن الصّيدلانيّ ، وأبو عليّ شرف بن عبد المطّلب الحسينيّ ،
ومحمد بن طاهر الطّوسيّ ، ومحمد بن عبد الواحد المغازليّ ، ومسعود بن الحسن
الثّقفيّ ، ورجاء بن حامد المعدانيّ .
أنبأنا المسلم بن
علّان ، وغيره قالوا : أنا أبو اليمن الكنديّ ، أنا أبو منصور القزّاز ، أنا أبو
بكر الخطيب ، أنا سليمان بن إبراهيم أبو مسعود ، ثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد
بن الحسين القطّان ، نا إبراهيم بن الحارث البغداديّ ، نا يحيى بن أبي بكر ، نا
زهير ، ثنا أبو إسحاق ، عن عمرو بن الحارث ختن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «والله ما ترك رسول الله عند موته دينارا ولا درهما
، ولا عبدا ولا أمة ، ولا شيئا إلّا بغلته البيضاء ، وسلاحه ، وأرضا جعلها صدقة» .
أخبرناه محمد بن
الحسن الأرمويّ : أخبرتنا كريمة القرشيّة ، عن محمد بن الحسن الصّيدلانيّ
قال : أنا سليمان الحافظ ، فذكره.
هذا حديث عال ،
وقع لنا موافقة ، من حيث أنّ البخاريّ رواه عن إبراهيم بن الحارث ، وأنّ الخطيب
رواه عن سليمان. وعاش الصّيدلانيّ هذا بعد الخطيب مائة سنة وخمس سنين ، ولله
الحمد.
ـ حرف العين ـ
١٨٢
ـ عبد الله بن عليّ بن أحمد بن محمد بن زكريّ .
__________________
أبو الفضل
الدّقّاق الكاتب. بغداديّ مشهور.
سمع : أبا الحسين
بن بشران ، وأبا الحسن الحمّاميّ.
وعنه : إسماعيل بن
محمد ، وأبو سعد البغداديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأبو بكر بن الزّاغونيّ ،
ومحمد بن أحمد بن سوار.
قال عبد الوهّاب
الأنماطيّ : كان صالحا ديّنا ، ثقة.
وقال القاضي عياض
: سألت أبا عليّ بن سكّرة عن عبد الله بن زكريّ فقال : كان شيخا عفيفا ، كنّا نقرأ
عليه في داره.
وقال غيره : ولد
سنة أربعمائة في آخرها. وكانت وفاته في ذي القعدة.
أخبرنا إسماعيل بن
عبد الرحمن : أنا عبد الله بن أحمد ، أنا هبة الله بن الحسن الدّقّاق ، أنا أبو
الفضل عبد الله بن عليّ ، أنا عليّ بن محمد ، أنا محمد بن عمرو ، ثنا سعدان بن نصر
، ثنا سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن جرير بن عبد الله
قال : كنّا عند النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : «إنّكم سترون ربّكم عزوجل ، ولا تضامّون في رؤيته ، كما تنظرون إلى القمر ليلة البدر
، فمن استطاع منكم أن لا يغلب على صلاة قبل طلوع الشّمس ولا غروبها ، فليفعل»
.
١٨٣
ـ عبد الله بن عمر بن مأمون .
إمام أهل سجستان.
شيخ كبير القدر.
سمع : عليّ بن
بشرى اللّيثيّ ، وجماعة بسجستان.
__________________
أكثر الحافظ أبو
محمد الرّهاويّ ، عن حفيده أبي عروبة ، عنه.
مات في ذي الحجّة.
١٨٤
ـ عبد الباقي بن أحمد البزّاز .
دمشقيّ.
يروي عن : أبي
الحسن بن السّمسار.
روى عنه : عبد
الله ، وعبد الرحمن ابنا صابر .
١٨٥
ـ عبد الحميد بن محمد .
الفقيه أبو محمد
بن الصّائغ القيروانيّ.
سكن سوسة ، وأدرك
أبا بكر بن عبد الرحمن ، وأبا عمران الفاسيّ. وتفقّه بالعطّار ، وجماعة.
وله تعليقة على «المدوّنة».
وعليه تفقّه المازريّ المهدويّ ، وأبو عليّ بن البربريّ ، وجماعة.
طلبه صاحب
المهديّة تميم بن المعزّ بن باديس ليكون مفتي البلد ، فأقام عنده مدّة.
وتوفّي في هذا
العام.
__________________
١٨٦
ـ عبد الحميد بن منصور بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله .
الأستاذ أبو محمد
البجليّ ، الجريريّ ، العراقيّ ، المقرئ المجوّد.
شيخ القرّاء
بسمرقند.
توفّي في ذي
الحجّة بسمرقند.
روى عن : الحسين
بن عبد الواحد الشّيرازيّ.
روى عنه : محمد بن
عمر كاك البخاريّ .
١٨٧
ـ عبد الحميد.
أبو محمد
التّونسيّ الزّاهد.
تفقّه على : أبي
عمران الفاسيّ ، وأبي إسحاق التّونسيّ.
ومال إلى الزّهد
والتّقشّف ، وسكن مالقة ، واستقر أخيرا بأغمات ، ودرس النّاس عليه الفقه ، ثمّ
تركه لمّا رآهم نالوا به الخطط والعمالات ، وقال : صرنا بتعليمنا لهم كبائع
السّلاح من اللّصوص.
قال ابن بشكوال :
وكان ورعا متقلّلا من الدّنيا ، هاربا عن أهلها.
توفّي بأغمات رحمهالله.
١٨٨
ـ عبد القادر بن عبد الكريم بن حسين .
أبو البركات
الدّمشقيّ الخطيب.
أصله من الأنبار.
سمع : محمد بن عوف
، وغيره.
__________________
روى عنه : الخضر
بن عبدان ، ونصر بن مقاتل.
ووثّقه أبو محمد
بن صابر.
خطب بدمشق لبني
العبّاس وللمصريّين .
١٨٩
ـ عبد الواحد بن محمد بن عليّ بن أحمد .
الشّيخ القدوة ،
أبو الفرج الفقيه الحنبليّ ، الواعظ الشّيرازيّ الأصل ، الحرّاني المولد.
وكان يعرف في
بغداد بالمقدسيّ.
سمع بدمشق من :
أبي الحسن عليّ بن السّمسار ، ومن : عبد الرّزّاق بن الفضل الكلاعي ، وشيخ الإسلام
أبي عثمان الصّابونيّ.
ورحل إلى بغداد ،
ولزم القاضي أبا يعلى ، وتردّد إليه سنين عديدة ، ونسخ واستنسخ تصانيف القاضي ،
وبرع في الفقه.
وسافر إلى الرّحبة
، ثمّ رجع إلى دمشق ، وبثّ بها مذهب أحمد ، وبأعمال بيت المقدس.
وصنّف التّصانيف
في الفقه والأصول.
قال أبو الحسين بن
الفرّاء : صحب والدي ، وسافر إلى الشّام وحصل له الأتباع والغلمان.
__________________
قال : وكانت له
كرامات ظاهرة ، ووقعات مع الأشاعرة ، وظهر عليهم بالحجّة في مجالس السّلاطين
بالشّام.
قال أبو الحسين :
ويقال إنّه اجتمع بالخضر مرّتين ، وكان يتكلّم على الخاطر ، كما كان يتكلّم على
الخاطر الزّاهد ابن القزوينيّ ، وكان تتش يعظّمه ، لأنّه تمّ له معه مكاشفة . وكان ناصرا لاعتقادنا ، متجرّدا في نشره.
وله تصانيف في
الفقه والوعظ والأصول .
وأرّخ وفاته ابن
الأكفانيّ في يوم الأحد الثّامن والعشرين من ذي الحجّة بدمشق .
قلت : وقبره مشهور
بجبّانة باب الصّغير ، يزار ويقصد ، ويدعى عنده.
وله ذرّيّة فضلاء
، وكان أبوه الشّيخ أبو عبد الله صوفيّا من أهل شيراز ، قدم الشّام ، وكان يعرف
بالصّافي.
ذكر له ابن عساكر ترجمة لأبي الفرج فقال : سكن دمشق وكان صوفيّا.
__________________
سمع أبا الحسن بن
السّمسار ، وأبا عثمان الصّابونيّ. وصنّف جزءا في قدم الحروف ، رأيته ، يدلّ على
تقصير كثير .
١٩٠
ـ عبد الواحد بن عليّ بن محمد بن فهد .
أبو القاسم بن
العلّاف البغداديّ قال السّمعانيّ : شيخ صالح صدوق مكثر ، انتشرت عنه الرّواية.
وكان خيّرا ، ثقة ، مأمون ، متواضعا ، سليم الجانب ، على جادّة القدماء. وكانت
بلاغاته في كتب النّاس ، لأنّ كتبه ذهبت حريقا ونهبا .
سمع : أبا الفتح
بن أبي الفوارس ، وأبا الفرج الغوريّ ، وهو آخر من حدّث عنهما.
وسمع : أبا الحسين
بن بشران.
روى لنا عنه :
إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو سعد البغداديّ ، وأبو القاسم إسماعيل الطّلحيّ ،
وعبد الخالق بن يوسف.
وتوفّي في سادس
عشر ذي القعدة .
قلت : آخر من حدّث
عنه : أبو الفتح بن البطّي. وقع لي من عواليه .
__________________
١٩١
ـ عبيد الله بن أبي العلاء صاعد بن محمد .
القاضي أبو محمد.
توفّي بنيسابور في
خامس شعبان. وكان صالحا زاهدا.
ولد سنة تسع
وأربعمائة.
وسمع من : أبي بكر
الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ ، ووالده.
وعنه : عبد
الغافر.
١٩٢
ـ عبيد الله بن عبد العزيز بن البراء بن محمد بن مهاصر .
أبو مروان
القرطبيّ.
روى عن : إبراهيم
بن محمد الإفليليّ ، وغيره.
وكان من أهل
اللّغة والأدب ، معنيّا بذلك ، شروطيّا.
روى عنه : أبو
الحسن بن مغيث.
١٩٣
ـ عبيد الله بن محمد بن أدهم .
أبو بكر القرطبيّ
قاضي الجماعة بقرطبة.
استقضاه المعتمد
على الله في سنة ثمان وستّين وأربعمائة ، وكان من أهل الصّرامة والحقّ والعدل ، لا
يخاف في الله لومة لائم ، نزها متعاونا. تفقّه على أبي عمر بن القطّان ، وسمع من :
حاتم بن محمد ، وغيره.
ولم يزل على
القضاء بقرطبة عشرين سنة.
وتوفّي في شعبان.
وقد استكمل سبعين سنة .
١٩٤
ـ عليّ بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن
__________________
المؤمّل بن الوليد
بن القاسم بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة .
القرشيّ الأمويّ
أبو الحسن الهكّاريّ .
وقيل : سقط بين
الوليد وبين القاسم خالد ، وأنّه الوليد بن خالد بن القاسم .
قال السّمعانيّ : شيخ الإسلام هذا تفرّد بطاعة الله في الجبال ، وابتنى
أربطة ومواضع يأوي إليها الفقراء والمنقطعون إلى الله. وكان كثير العبادة ، حسن الزّهادة (صافي النّيّة
، خالص الطّويّة ، لطيفا) مقبولا وقورا.
قدم بغداد ، ونزل
برباط الزّوزنيّ. ورحل ، وسمع بمصر : أبا عبد الله بن نظيف ، وغيره.
وبمكّة : أبا
الحسن بن منهر ، وببغداد : أبا القاسم بن بشران ، وبالرملة :أبا الحسين بن
التّرجمان.
__________________
روى لنا عنه :
يحيى بن عطّاف الموصليّ بمكّة ، وعبد الرحمن بن الحسن الفارسيّ ببغداد ، والحسن بن
محمد بن أبي عليّ المقرئ ، وجماعة سواهم.
وقال عبد الغفّار
الكرجيّ : ما رأيت مثل شيخ الإسلام الهكّاريّ زهدا وفضلا .
وقال يحيى بن مندة
: قدم علينا أبو الحسين الهكّاريّ أصبهان وكان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد ، مشهور
معروف ، أحد كبراء الصّوفيّة .
قال : ولدت سنة
تسع وأربعمائة .
وقال ابن ناصر :
توفّي في أول المحرّم بالهكّاريّة ، وهي جبال فوق الموصل.
وقال ابن عساكر : لم يكن موثّقا في روايته.
قال ابن النّجّار : كان يسكن جبال الهكّاريّة بقرية اسمها دارس . وقد ابتنى هناك أربطة ومواضع. سمع الحديث الكثير ، وسافر
في طلبه ، وجمع كتبا في السّنّة والزّهد وفضائل الأعمال ، وحدّث بالكثير. وانتقى
عليه محمد بن طاهر. وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات ، وفي ذلك متون
موضوعة مركّبة. رأيت بخطّ بعض المحدّثين أنّه كان يضع الحديث .
روى عنه : يحيى بن
البنّاء ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ.
وقيل : تكلّم فيه
ابن الخاضبة .
__________________
١٩٥
ـ عليّ بن عبد الواحد بن عليّ بن صالح .
أبو يعلى الهاشميّ
، قيّم مشهد باب أبرز.
سمع : أبا الحسين
بن بشران ، وابن الفضل القطّان.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وغيره.
وولد سنة ثلاث
وأربعمائة.
١٩٦
ـ عليّ بن محمد بن محمد بن يحيى بن شعيب بن حسن الشّيبانيّ .
أبو الحسن
الأنباريّ ابن الأخضر ، خطيب الأنبار.
تفقّه ببغداد على
مذهب أبي حنيفة.
__________________
قال السّمعانيّ :
كان ثقة ، نبيلا ، صدوقا ، معمّرا ، مسندا ، عمّر حتّى صار يقصد ويرحل إليه إلى
الأنبار ، وانتشرت عنه الرّواية في الآفاق.
وقد قطعت يده في
فتنة البساسيريّ. وكان يقدم بغداد أحيانا.
سمع : أبا أحمد
الفرضيّ ، وأبا عمر بن مهديّ ، وأبا الحسين بن بشران ، وابن رزقويه.
ثنا عنه : إسماعيل
بن محمد ، وأبو نصر الغازي ، وأبو سعد بأصبهان ، وهبة الله بن طاوس ، ونصر الله
المصّيصيّ بدمشق ، وجماعة يطول ذكرهم.
وسألت إسماعيل
الحافظ عنه فقال : ثقة.
وقال ابن سكّرة في
مشيخته : كان شيخنا أبو الحسن أقطع اليد ، حنفيّ المذهب ، قال لي إنّه سأل وهو
صبيّ في مجلس الشّيخ. أبي حامد الأسفرائينيّ عن الوضوء من مسّ الذّكر.
وقال لي : رأيت [يحيى]
جدّ جدّي ، وأنا اليوم جدّ جدّ.
قال ابن سكّرة :
لم ألق من يحدّث عن أبي أحمد الفرضيّ سواه ، وإنّما عنده عنه حديثان.
قلت : وقعا لنا
بعلوّ ، قرأتهما على عبد الحافظ ، عن ابن قدامة ، عن ابن البطّيّ ، عنه.
قال ابن ناصر :
مات في شوّال بالأنبار . وهو آخر من حدّث عن الفرضيّ.
قلت : وآخر من
حدّث عنه أبو الفتح بن البطّيّ .
__________________
١٩٧
ـ عيسى بن سهل .
أبو الأصبغ
الأسديّ الجيّانيّ المالكيّ. نزيل قرطبة.
تفقّه بابن عتّاب
القرطبيّ ، واختصّ به.
وسمع من : حاتم
الأطرابلسيّ ، وبقرطبة من : يحيى بن زكريّا ، وبطليطلة من : ابن أسد القاضي ، وابن
رافع رأسه.
وله في الأحكام
كتاب حسن .
قدم سبتة ، فنوّه
باسمه صاحبها الأمير البراغوطيّ ، فرأس بها.
وأخذ عنه : القاضي
أبو محمد بن منصور ، والقاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البصريّ.
وسمع منه خالا
القاضي عياض أبو محمد وأبو عبد الله ابنا الجوزيّ ، وولي قضاء غرناطة وغيرها .
كذا ترجمه القاضي
عياض.
وزاد ابن بشكوال
فقال : روى عن مكّيّ القيسيّ ، وأبي بكر بن الغرّاب ، وابن
الشّمّاخ.
__________________
وتوفّي مصروفا عن
قضاء غرناطة في المحرّم سنة ستّ ، وله ثلاث وسبعون سنة. وكان من جلّة الفقهاء الأئمّة .
ـ حرف الميم ـ
١٩٨
ـ محمد بن إسماعيل بن أحمد بن حسنويه .
أبو عبد الله النّيسابوريّ.
سمع : الحيريّ .
١٩٩
ـ محمد بن عليّ بن حسن بن العميش الحربيّ .
عن : أبي القاسم
بن بشران.
وعنه : إسماعيل
السّمرقنديّ.
٢٠٠
ـ محمد بن المطهّر .
أبو سعد البجريّ
النّيسابوريّ المزكّي.
سمع من :
الطّرازيّ ، وأبي نصر المفسّر .
__________________
٢٠١
ـ المرزبان بن خسرو بن دارست .
تاج الملك أبو
الغنائم.
كان يناوئ نظام
الملك ويعاديه ، فلمّا قتل نظام الملك عام أول استوزر ملك شاه هذا ، ثمّ إنّ غلمان
نظام الملك وثبوا على هذا وقطّعوه في المحرّم ، وله سبع وأربعون سنة.
ومن أخبار تاج
الملك أنّه كان كاتبا بسرهنك ، فلما مات مخدومه قصده نظام الملك وقال : عندك
بسرهنك ألف ألف دينار.
فقال : إذا قيل
عنّي هذا وقد خدمت أحد الأمراء ، فكيف بمن خدم ثلاثين سنة سلطانين؟ يعرّض. ولكن
أنا القائم بمال سرهنك.
وحمل إليهم ألفي
ألفي دينار ، فتقدّم عند السّلطان ملك شاه ، وعوّل عليه ، وقرب منه. فتألّم
النّظام من قربه. وكان يعظّم النّظام في الظّاهر ، ، وينال منه باطنا ، فلمّا قتل
النّظام ، قرّر تاج الملك وزيرا ، ولكن فجأ ملك شاه الموت ، فوزر لابنه محمود. وجرّدت أمّ محمود معه
الجيش لمحاربة بركياروق ، فانكسر عسكرها ، وأسر تاج الملك وقتل في ثاني المحرّم.
وأراد بركياروق أن يستبقيه ، وعرفت مكانته وحشمته ، فهجم عليه غلمان النظّام ،
ففتكوا به ، وزعموا أنّه هو قتل مولاهم .
وكان يتنسّك ويكثر
الصّوم.
__________________
٢٠٢
ـ المشطّب بن محمد بن أسامة بن زيد .
أبو المظفّر
الفرغانيّ التّركيّ ، الحنفيّ.
تفقّه وبرع في
المذهب والجدل ، وورد العراق في صحبة نظام الملك وناظر الأئمّة ، وجرت له قصص.
وكان بالأجناد أشبه منه بالعلماء.
وكان جمّاعا للمال
، منّاعا ، دنيء النّفس ، له في البخل حكايات. يلبس الحرير ، ويرتكب المحظورات.
سمع : محمود بن
جعفر الكوسج ، وأبا عليّ الحسن بن عبد الرحمن الشّافعيّ المكّيّ.
روى عنه : هبة
الله بن السّقطيّ ، وكمار بن ناصر.
قال عبد الغافر بن
إسماعيل : كان من فحول أهل النّظر ، مستظهرا بالخدم والحشم والعبيد
والتّجمّل ، ينادم الوزراء ، ويزاحم الصّدور .
قرئ بخطّ أبي
الخطّاب الكلوذانيّ : مولد المشطّب سنة أربع عشرة وأربعمائة. ومات بالمعسكر ببغداد
في شوّال سنة ٨٦.
٢٠٣
ـ موسى بن عبد الله بن أبي الحسين يحيى بن جعفر بن عليّ بن موسى بن جعفر الصّادق .
العلويّ الحسينيّ.
أصله كوفيّ ، ثمّ
صار إلى صقلّيّة ، ودخل الأندلس مجاهدا.
يكنّى أبا البسّام
.
__________________
كان عنده علم وأدب
، ومعرفة بالأصول على مذاهب السّنّة.
أخذوا عنه بميورقة
، وله شعر بديع.
قال ابن بشكوال : ثمّ رجع إلى بلاد بني حمّاد ، فامتحن هنالك ، وقتل ذبحا
ليلة سبع وعشرين من رمضان.
قلت : وابنه
السّيّد الشّريف أبو عليّ الحسن بن موسى ، تجوّل بعد والده في الأندلس ، ثمّ
استقرّ بميورقة ، وولي خطابتها. وكان رفيع القدر. فلمّا غلب عليها الرّوم في سنة
ثمان وخمسمائة ، انهزم وسكن قرطبة.
وابنه أبو محمد
عبد العزيز أحد بلغاء العصر ، كتب الإنشاء ، وصنّف وأفاد.
٢٠٤
ـ موسى بن عمران .
أبو المظفّر
الأنصاريّ النّيسابوريّ.
كان أسند من بقي
بنيسابور. تفرّد بالرّواية عن أبي الحسن العلويّ.
وسمع من : أبي عبد
الله الحاكم ، وأبي القاسم السّرّاج.
وعمّر ثمانيا
وتسعين سنة .
وهو موسى بن عمران
بن محمد بن إسحاق بن يزيد الصّوفيّ.
قال عبد الغافر : شيخ وجيه ، حسن المنظر والرّواء ، راسخ القدم في الطّريقة. لقي الشّيخ أوحد وقته أبا سعيد
بن أبي الخير الميهنيّ وخدمه ، وصحب
__________________
القشيريّ وخدمه ،
وكان من أركان الشّيوخ الّذين عهدناهم من الصّوفيّة .
وقد روى الكثير.
قلت : حدّث عنه :
عمر بن أحمد الصّفّار ، والحسين بن عليّ الشّحّاميّ ، وعبد الله بن الفراويّ ،
وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وأبو عمر محمد بن عليّ بن دوست الحاكم ، وآخرون.
توفّي رحمهالله في ربيع الأوّل.
٢٠٥
ـ موهوب بن إبراهيم .
الخبّاز البقّال.
أبو نصر.
بغداديّ ، سمع :
عبد الملك بن بشران.
وعنه : عبد
الوهّاب الأنماطيّ ، وغيره.
٢٠٦
ـ الموفّق بن زياد بن محمد .
أبو نصر الحنفيّ
الهرويّ التّاجر.
ولد سنة عشرة وأربعمائة. وسمع من : عمر بن إبراهيم الزّاهد.
روى عنه ولده زياد
، وغيره.
مات في شعبان.
ـ حرف النون ـ
٢٠٧
ـ نصر بن الحسن بن القاسم بن الفضل .
__________________
أبو اللّيث ، وأبو
الفتح التّركيّ التّنكّتيّ الشّاشيّ ، نزيل سمرقند ، وتنكت :بلد عند الشّاش .
ولد سنة ستّ
وأربعمائة ، ورحل في كبره ، فسمع بنيسابور «صحيح مسلم» من عبد الغافر
الفارسيّ.
وسمع من : أبي حفص
بن مسرور ، وأبي عامر الحسن النّسويّ.
وبصور من : أبي
بكر الخطيب.
وبمصر من : أبي
الحسن بن الطّفّال ، وغيره.
وبالإسكندريّة من
: الحسين بن محمد المعافريّ.
وبالأندلس من :
أحمد ابن دلهاث العذريّ ، وجماعة.
ودخل الأندلس
وغيرها تاجرا ، وأقام بالأندلس ثلاث سنين ، وصدر عنها في شوّال سنة ثلاث وستّين.
وقال : كنّاني أبي
أبا اللّيث ، فلمّا قدمت مصر كنّونيّ أبا الفتح ، حتّى غلب عليّ.
قال السّمعانيّ : روى لنا عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد
__________________
الخالق بن أحمد ،
ونصر العكبريّ ببغداد ، وعبد الخالق بن زاهر بنيسابور.
وسكن نيسابور في
آخر عمره ، وبها توفّي.
ومن جملة خيراته
السّقاية والمرجل في وسط الجامع الجديد بها.
قال : وقيل إنّ تركته قوّمت بعد موته مائة وثلاثين ألف دينار.
وقال عبد الغافر
بن إسماعيل : هو شيخ مشهور ، ورع ، نظيف ، بهيّ متجمّل ، متطلّس. جال في الآفاق ، وحدّث ، ورأى العزّ والقبول
بسبب تسميع «مسلم».
وسمع منه الخلق في
تلك الدّيار ، وبورك له في كسبه ، حتّى حصل على أموال جمّة ، وعاد إلى نيسابور. وكانت معه أوقار من الأجزاء والكتب ،
وحدّث ببعضها.
وقال ابن بشكوال :
كان عظيم اليسار ، كريما ، كثير الصّدقات ، كامل الخلق ، حسن السّمت والخلق ،
نظيف المكسب والملبس ، ينمّ عليه من الطّيب ما يعرفه من يألفه ، وإن لم يبصر شخصه
، وما يبقى على ما يسلك من الطّريق رائحته برهة ، فيعرف به من يسلك ذلك الطّريق
إثره أنّه مشى عليه.
وقال الحميديّ : نصر بن الحسن بن أبي القاسم بن أبي حاتم بن الأشعث
الشّاشيّ التّنكتيّ نزيل سمرقند ، دخل الأندلس ، وحدّث ، ولقيناه
__________________
ببغداد ، وسمعنا
منه. وكان رجلا مقبول الطّريقة ، مقبول اللّقاء ، ثقة فاضلا.
قلت : ورّخ
السّمعانيّ وفاته في السّابع والعشرين من ذي القعدة ، سنة ستّ وثمانين
، ودفن بالحيرة . وهذا الصّحيح ، ووهم من قال سواه .
قال أبو الحسن بن
مفوّز : اتّصل بنا أنّ أبا الفتح هذا توفّي في أطرابلس الشّام سنة إحدى وسبعين
وأربعين .
وقيّده ابن نقطة
فقال : التنكتيّ : بضمّ التّاء والكاف .
ـ حرف الهاء ـ
٢٠٨
ـ هبة الله بن محمد بن موسى .
أبو الحسن بن
الصّفّار النّعمانيّ الأصل ثمّ الواسطيّ.
الكاتب النّحويّ
المقرئ.
قرأ القراءات على
: أبي عليّ أحمد بن محمد بن علّان صاحب الحضينيّ ، وعلى : ابن الصّوّاف ، وغيرهما.
وهو آخر من سمع من
الحسن بن أحمد بن التّبانيّ.
وهو آخر من سمع
الحسن بن أحمد بن التّبانيّ.
توفّي في رمضان.
__________________
ترجمه خميس الحافظ
وقال : قرأت عليه القرآن .
ـ حرف الياء ـ
٢٠٩
ـ يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطورا .
القاضي أبو عليّ
العكبريّ البرزبينيّ ، وبرزبين : قرية بين بغداد وأوانا.
تفقّه على القاضي
أبي يعلى حتّى برع في مذهب أحمد ، وبرز على أقرانه. وكانت له يد قويّة في القرآن ،
والحديث ، والأصول ، والفقه ، والمحاضرات .
قرأ عليه خلق من
الفقهاء وانتفعوا به ، وكان جميل السّيرة.
وقال أبو الحسين
بن الفرّاء : كان له غلمان كثيرون ، وصنّف في الأصول والفروع ، وكان
مبارك التّعليم لم يدرس عليه أحد إلّا وأفلح. وعليه تفقّه أخي أبو خازم .
__________________
قلت : حدّث عن
أحمد بن عمر بن ميخائيل العكبريّ ، وأجاز لأبي نصر الغازي ، ولأبي عبد الله
الخلّال ، وغانم بن خالد الأصبهانيّين.
توفّي في شوّال عن
سبع وسبعين سنة .
وقد ذكره
السّمعانيّ في «الذّيل» وعظّمه ، وقال : جرت أموره في أحكامه على سداد واستقامة ، وحدّث بشيء يسير عن ابن ميخائيل .
__________________
سنة سبع وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٢١٠
ـ أحمد بن عبيد الله بن سعيد الهرويّ .
سمع : أبا الفضل
الجاروديّ.
وعنه : أبو النّضر
الفاميّ.
٢١١
ـ أحمد بن عليّ بن عبد الله بن عمر بن خلف .
أبو بكر
الشّيرازيّ ، ثمّ النّيسابوريّ الأديب العلّامة ، مسند نيسابور في وقته.
أكثر عن : أبي عبد
الله الحاكم ، وحمزة بن عبد العزيز ، وعبد الله بن يوسف الأصبهانيّ ، ومحمد بن
محمد بن محمش ، وأبي بكر بن فورك ، والسّلميّ.
روى عنه : عبد
الله بن السّمرقنديّ ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ ، وعبد الغافر بن إسماعيل ، ووجيه
الشّحّاميّ ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، وأحمد بن سعيد الميهنيّ ، وخلق كثير سواهم ،
آخرهم أبو سعد عبد الوهّاب الكرمانيّ المتوفّى سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
قال عبد الغافر : أمّا شيخنا ابن خلف فهو الأديب المحدّث ، المتقن
__________________
السّماع ،
الصّحيحة. ما رأينا شيخا أورع منه ، ولا أشدّ إتقانا. حصل على حظّ وافر من
العربيّة ، وكان لا يسامح في فوات كلمة ممّا يقرأ عليه ، ويراجع في المشكلات
ويبالغ ، رحل إليه العلماء من الأمصار ، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ،
وسمع في سنة أربع وأربعمائة ، سمّعه أبوه أبو الحسن الكثير ، وأملى على الصّحّة.
سمعنا منه الكثير. وتوفّي في ربيع الأوّل .
وقال إسماعيل بن
محمد الحافظ : كان حسن السّيرة ، من أهل العلم والفضل ، محتاطا في الأخذ. سمع
الكثير. وكان ثقة .
__________________
وقال ابن
السّمعانيّ : كان فاضلا عارفا باللّغة والأدب ، ومعاني الحديث ، في كمال العفّة
والورع ، رحمهالله تعالى.
٢١٢
ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد .
الشيخ أبو نصر العجليّ
البخاريّ.
من بيت العلم
والخير. ولد بعيد الأربعمائة ، وسمع من منصور الكاغديّ صاحب الهيثم بن كليب.
ومن : أحمد بن
الحسين الماجليّ.
وبقي إلى هذا
العام.
آخر من حدّث عنه :
عثمان بن عليّ البيكنديّ.
٢١٣
ـ أحمد بن محمد بن سعيد بن محمد .
أبو نصر القيسيّ الدّمشقيّ
الصّوفيّ.
سمع : عليّ بن
منير الخلّال ، وأبا الحسن الطّفّال بمصر ، وأبا عليّ بن ، أبي نصر ، وابن سلوان
بدمشق.
روى عنه : عمر
الرّؤاسيّ ، وجمال الإسلام أبو الحسن السّلميّ.
توفّي في رجب عن
سبع وثمانين سنة .
٢١٤
ـ أحمد بن يحيى بن محمد .
__________________
أبو سعد بن أبي
الفرج الشّيرازيّ الواعظ ، المعروف بابن المطبخيّ. له مسجد كبير بدرب القيّار يعرف
به.
سمع : أبا الحسن
بن مخلد ، وأبا القاسم بن بشران.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ. كذا قال ابن النجّار.
وقال ابن
السّمرقنديّ : كذا قال ابن النجّار.
وقال ابن
السّمرقندي : سألته عن مولده ، فقال : سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
قلت : فتبيّن أنّه
لم يدرك السّماع من ابن مخلد.
قال شجاع الذّهليّ
: توفّي في شوّال سنة ٤٨٧.
٢١٥
ـ آقسنقر قسيم الدّولة .
أبو الفتح الحاجب
، مملوك السّلطان ملك شاه.
وقيل : هو لصيق
به. وقيل : اسم أبيه اكّ ترغان.
تزوّج داية
السّلطان إدريس بن طغان شاه ، وحظي عند السّلطان ملك شاه وقدم معه حلب ، حين قصد
تاج الملك أخاه فانهزم ،. وملكها ملك شاه في سنة تسع وسبعين ، وملك أنطاكية ، وقرر
نيابة حلب لقسيم الدّولة في أوّل سنة ثمانين ، فأحسن فيها السّياسة ، وأقام الهيبة
، وأباد قطّاع الطّريق ، وتتبّعهم ، وبالغ ، فأمنت البلاد ، وعمّرت حلب ، ووردها
التّجّار ، ورغبوا في سكناها للعدل. وعمّر منارة حلب ، فاسمه منقوش عليها. وبنى مشهد قرنبيا ، ومشهد
__________________
الدّكّة. وكان
أحسن الأمراء سياسة لرعيّته وحفظا لهم. وتحدّث الرّكبان بحسن سيرته. وكان يستغلّ
حلب في كلّ يوم ألفا وخمسمائة دينار.
وأمّا تتش فتملّك
دمشق. ولمّا كان ربيع الأوّل سنة سبع وثمانين هذه خرج تتش ، وجمع معه خلقا من
العرب ، ووافاه عسكر أنطاكية بحماه ، ورعوا ونهبوا ، فاتّصل الخبر بأقسنقر ، فكاتب
السّلطان بركياروق ، وخطب له بحلب ، فجمع وحشد ، وأنجده كربوقا صاحب الموصل ،
وبزان صاحب الرّها ، ويوسف بن أبق صاحب الرّحبة ، في ألفين وخمسمائة فارس ، وتهيّأ
قسيم الدّولة للّقاء ، فقيل إنّه عرض عشرين ألف فارس ، فلمّا التقوا أول من برز للحرب
قسيم الدّولة ، وحمي القتال ، فحمل عسكر تتش ، فانهزم العرب الّذين مع قسيم
الدّولة ، وكسر كربوقا وبزان ، ووقع فيهم القتل ، وثبت قسيم الدّولة ، فأسر في
طائفة من أصحابه وحمل إلى تتش ، فأمر بضرب عنقه وأعناق جماعة من أصحابه . وذلك في شهر جمادى الأولى ، ودفن بالمدرسة الزّجاجية داخل
حلب ، بعد ما كان دفن مدّة بمشهد قرنبيا. وإنّما نقله ولده زنكي ، وعمل عليه قبّة.
وهو جدّ نور
الدّين.
٢١٦
ـ أمة الرحمن بنت عبد الواحد بن حسين .
أمّ الدّلال
البغداديّة. عرف أبوها بالجنيد.
زاهدة عابدة.
سمعت : أبا الحسن
بن بشران.
وعنها : أبو الحسن
بن عبد السّلام ، وأبو بكر بن الزّاغونيّ.
__________________
ومولدها عام
أربعمائة.
وماتت في شوّال.
ـ حرف الباء ـ
٢١٧
ـ بلال بن الحسين بن نقيش .
أبو الغنائم ،
بغداديّ.
روى عن : عبد
الملك بن بشران.
توفّي في ربيع
الأوّل.
ـ حرف الحاء ـ
٢١٨
ـ الحسن بن أسد .
أبو نصر الفارقيّ الأديب.
قال القفطيّ : هو معدن الأدب ، ومنبع كلام العرب ، وعلّامة زمانه.
__________________
له النّظم الذّائع
، والنّثر الرّائع ، والتّصنيف البديع في شرح «اللّمع» ، وأشياء ليس للأديب في
مثلها طمع.
وكان في أيّام
نظام الملك على ديوان آمد. ثمّ صودر.
وله كتاب مشهور في
«الألغاز». وكان عزبا مدّة عمره ، ولمّا صودر أطلق سراحه ، فانتقل إلى ميّافارقين ، وقد
باضت الرئاسة في رأسه وفرّخت. واتّفق أنّ ميّافارقين خلت من متولّ ، فأجمع رأي
أهلها على تولية رجل من أولاد ابن نباتة ، فأقام أيّاما ، ثمّ اعتزلهم ، فتهيّأ
لها ابن أسد ، ونزل القصر وحكم ، ثمّ انفصل غير محمود ، وخاف من الدّولة ، فتسحّب
إلى حلب ، فأقام بها. ثمّ حمله حبّ الرّئاسة فعاد إلى الجزيرة ، فلمّا صار بحرّان
قبض عليه نائبها ، وشنقه في هذا العام .
__________________
ومن شعره :
ونديمة لي في
الظّلام وحيدة
|
|
أبدا مجاهدة كمثل جهادي
|
__________________
فاللّون لوني ،
والدّمع كأدمعي
|
|
والقلب قلبي ،
والسّهاد سهادي
|
لا فرق فيما
بيننا لو لم يكن
|
|
لهبي خفيّا وهو
منها بادي
|
٢١٩ ـ الحسن بن
عبد الملك بن الحسين بن عليّ بن موسى بن إسرائيل .
الحافظ أبو عليّ
النسفيّ.
سمع الكثير من :
أبي العباس المستغفريّ.
وحدّث ببخارى
وسمرقند. ومات بنسف في ثاني وعشرين جمادى الآخرة وله ثلاث وثمانون سنة.
روى عنه خلق بما
وراء النّهر ، وكان أبوه القاضي أبو الفوارس مفتي نسف.
روى أبو عليّ أيضا
عن : معتمر بن محمد المكحوليّ ، وأبي نعيم الحسين بن محمد ، وخلق لا أعرفهم.
روى عنه : عثمان
بن عليّ البيكنديّ ، وأبو ثابت الحسين بن عليّ البزدويّ ، وأبو المعالي محمد بن نصر ، وعدّة.
وشيخه أبو نعيم
سمع من خلف الخيّام.
__________________
ـ حرف السين ـ
٢٢٠
ـ ساتكين بن أرسلان .
أبو منصور
التّركيّ المالكيّ النّحويّ.
له مقدّمة نحو.
توفّي بالقدس في
آخر السّنة.
٢٢١
ـ سعد الله بن صاعد الرّحبيّ الخلّال .
من كبار
الدّمشقيّين ، له حمّام القصر والدّار الّتي بقربة الّتي عملها السّلطان نور الدين مدرسة ، وتعرف بالعماديّة.
سمع من : المسدّد
الأملوكيّ ، ومحمد بن عوف المزنيّ.
روى عنه : ابن
أخته هبة الله بن المسلم .
حدّث في هذه
السّنة. ولم يؤرّخ موته .
ـ حرف العين ـ
٢٢٢
ـ عبد الله بن حيّان بن فرحون .
أبو محمد
الأنصاريّ الإشبيليّ.
سكن بلنسية ،
وحدّث عن : أبي عمر بن عبد البرّ ، وعثمان بن أبي بكر السّفاقسيّ ، وأبي القاسم
الإفليليّ.
__________________
وكان ذا همّة في
اقتناء الكتب ، جمع منها شيئا عظيما.
وتوفّي في شوّال.
٢٢٣
ـ عبد الله بن عبد العزيز بن محمد .
أبو عبيد البكريّ.
نزل قرطبة ، وحدّث
عن : أبي مروان بن حيّان ، وأبي بكر المصحفيّ.
وأجاز له [ابن]
عبد البرّ . وكان إماما ، لغويّا ، إخباريا ، متقنا ، علّامة.
صنّف كتابا في أعلام
النّبوّة.
روى عنه : محمد بن
عمر المالقيّ ، وأبو بكر بن عبد العزيز اللّخميّ.
وصنّف كتاب «اللّالي
في شرح نوادر أبي عليّ القالي» ، وكتاب «المقال في شرح كتاب الأمثال» لأبي عبيد ،
وكتاب «اشتقاق الأسماء» ، وكتاب «معجم ما استعجم من البلاد والمواضع» ، وكتاب «النّبات»
، وغير ذلك.
توفّي في شوّال.
وكان من أوعية العلم وبحور الأدب .
__________________
فأمّا :٢٢٤ ـ البكريّ
صاحب القصص ، فهو أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكريّ .
كان أيضا في هذا
الزّمان أو قبله. وإليه المنتهى في الكذب والاختلاق ، ومن طالع تواليفه جزم بذلك .
٢٢٥
ـ عبد الله بن عطاء بن أبي أحمد بن بكر البغاورديّ .
__________________
حدّث ب «التّرمذيّ»
، عن عبد الجبّار الجرّاحيّ.
رواه عنه : أبو
نصر اليونارتيّ ، وأبو النّضر الفاميّ ، وجماعة.
قال الكتبيّ :
توفّي في رمضان.
وقال السّمعانيّ :
هو أبو المظفّر عبد الله بن ظفر. كذا سمّاه .
٢٢٦
ـ عبد الله .
أبو القاسم أمير
المؤمنين المقتدي بأمر الله ابن الأمير ذخيرة الدّين أبي العبّاس محمد بن القائم
بأمر الله عبد الله بن القادر بالله أحمد بن إسحاق بن جعفر المقتدر بن المعتضد
الهاشميّ العبّاسيّ.
__________________
بويع بالخلافة في
ثالث عشر شعبان سنة سبع وستّين ، وهو ابن تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر . وتوفّي أبوه الذّخيرة والمقتدي حمل ، وأمّه أمة اسمها
أرجوان .
ظهرت في أيّامه
خيرات كثيرة ، وآثار حسنة في البلدان.
وتوفّي في ثامن
عشر المحرّم ، وهو ابن تسع وثلاثين سنة فجأة.
وكان قد ثامن عشر المحرّم
، وهو ابن تسع وثلاثين سنة فجأة.
وكان قد أحضر إليه
تقليد السّلطان بركياروق ليعلّم عليه ، فقرأه وعلّم عليه ، ثمّ تغدّى وغسل يديه ،
وعنده فتاته شمس النّهار ، فقال لها : ما هذه الأشخاص قد دخلوا بغير إذن؟.
قالت : فالتفتّ ،
فلم أر شيئا ، ورأيته قد تغيّر حاله ، واسترخت يداه وسقط. فظننت أنّه غشي عليه.
ثمّ تقدّمت إليه ، فرأيت عليه دلائل الموت ، فقلت لجارية عندي : ليس هذا وقت
النّعي ، فأن صحت قتلتك. وأحضرت الوزير ، فأخبرته ، فأخذوا في البيعة لولده
المستظهر بالله أحمد .
وعاشت أمّه إلى
خلافة ابن ابنها المسترشد بالله .
وكانت قواعد
الخلافة في أيّامه باهرة ، وافرة الحرمة. بخلاف من تقدّمه.
ومن محاسنه أنّه
أمر بنفي المغنّيات والخواطي من بغداد ، وأن لا يدخل أحد الحمّام إلّا بمئزر. وضرب
أبراج الحمام صيانة لحرم النّاس.
وكان ديّنا خيّرا
، قويّ النّفس ، عالي الهمّة ، من نجباء بني العبّاس.
__________________
وقيل إنّ جاريته
سمّته.
وقد كان السّلطان
ملك شاه صمّم على إخراجه من بغداد ، فحار في نفسه ، وعجز ، وأقبل على الابتهال إلى
الله ، فكفاه الله كيد ملك شاه ومات .
٢٢٧
ـ عبد الله بن فرح بن غزلون .
أبو محمد اليحصبيّ
الطّليطليّ ابن العسّال.
روى عن : مكّيّ بن
أبي طالب ، وأبي عمرو الدّانيّ ، وابن أرفع رأسه ، وابن شقّ اللّيل ، وطائفة.
وكان متقنا فصيحا
مفوّها ، حافظا للحديث ، خبيرا بالنّحو واللّغة والتّفسير.
وكان شاعرا مفلقا
، وله مجلس حفل .
__________________
روى عنه جماعة من
مشيخة ابن بشكوال.
مات في عشر
التّسعين.
٢٢٨
ـ عبد الله بن أبي طاهر محمد بن محمد بن حسين .
أبو محمد الجوينيّ
البغداديّ.
سمع : أحمد بن عبد
الله بن المحامليّ ، وأبا القاسم بن بشران.
وعنه : إسماعيل بن
السّمرقنديّ.
قال عبد الوهّاب
الأنماطيّ : كان رحمهالله ثقة ، وله خلق ميشوم.
٢٢٩
ـ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد .
أبو القاسم
الواحديّ.
سمع : ابن محمش ،
ويحيى بن إبراهيم المزكّي ، وغيرهما.
وعنه : زاهر
الشّحّاميّ.
وهو أخو المفسّر
أبي الحسن الواحديّ .
وممّن روى عنه :
إسماعيل بن محمد الحافظ ، وعبد الخالق ، وعبد الله بن الفراويّ ، وعدّة.
وكان ثقة. أملى
زمانا .
٢٣٠
ـ عبد السّيّد بن عتّاب .
__________________
أبو القاسم
البغداديّ الضّرير المقرئ المجوّد.
توفّي في نصف ذي
القعدة.
قرأ القراءات على
أبي الحسن عليّ بن أحمد بن عمر الحمّاميّ شيخ العراق ، وعلى : أبي العلاء محمد بن
عليّ الواسطيّ ، وأبي طاهر محمد بن ياسين الحلبيّ ، وأبي بكر محمد بن عليّ بن زلال
المطرّز ، والحسين بن أحمد الحربيّ الزّاهد ، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن
المرزبان الأصبهانيّ صاحب ابن فورك القبّاب ، والحسن بن الفضل الشّرمقانيّ والحسن بن عليّ بن عبد الله العطّار ، وأبي محمد عبد الله
بن محمد بن عبد الرحمن الأصبهانيّ الأشعريّ المعروف بابن اللّبّان قاضي إيذج ، والحسن بن عليّ بن الصّقر الكاتب صاحب زيد بن أبي بلال
الكوفيّ ، وعليّ بن أحمد بن داود الرّزّاز ، عن قراءته على أبي بكر بن مقسم.
قرأ عليه : أبو
منصور بن خيرون ، وأبو عليّ بن سكّرة الصّدفيّ ، وأبو الكرم المبارك بن
الشّهرزوريّ ، وجماعة.
وكان من كبار
المقرءين في زمانه .
عاش نيّفا وسبعين
سنة أو نحوها.
٢٣١
ـ عطاء بن عبد الله بن سيف .
أبو طاهر
الدّارميّ الهرويّ القرّاب.
توفّي في شوّال عن
ثلاث وثمانين سنة.
سمع من أصحاب حامد
الرّفّاء.
٢٣٢
ـ عليّ بن أبي الغنائم عبد الصّمد بن عليّ بن محمد بن الحسن بن
__________________
الفضل
بن المأمون .
أبو الحسن
الهاشميّ البغداديّ.
سمع : أبا عليّ بن
شاذان ، وغيره.
وكان المقدّم بعد
أبيه في الموكب. وكبر حتّى انقطع عن الخروج.
وكان سالكا نهج
أبيه في إيثار الخمول ، وسلوك الطّريقة المثلى ، والتّفرّد والعزلة عن الخلق.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ.
وتوفّي في المحرّم
، ودفن بقصر بني المأمون.
٢٣٣
ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن أحمد بن أبي العلاء أبو القاسم
المصّيصيّ الأصل ، الدّمشقيّ ، الفقيه الشّافعيّ
، الفرضيّ.
ولد في رجب سنة
أربعمائة.
وسمع : محمد بن
عبد الرحمن القطّان ، وأبا محمد بن أبي نصر ، وعبد الوهّاب بن جعفر الميدانيّ ،
وأبا نصر بن هارون ، وعبد الوهّاب المرّيّ ، وطائفة بدمشق ، وأبا الحسن بن
الحمّاميّ ، وأبا عليّ بن شاذان ، وأحمد بن عليّ الباداء ،
__________________
وهبة الله
اللّالكائيّ ، وطلحة الكتّانيّ ، وجماعة ببغداد ، وأبا نصر بن البقّال بعكبرا ،
ومحمدا وأحمد ابني الحسين بن سهل بن خليفة ببلد ، وأبا عبد الله بن نظيف ، وأبا
النّعمان تراب بن عمر ، وجماعة بمصر.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب وهو أكبر منه ، والفقيه نصر المقدسيّ ، والخضر بن عبدان ، وأبو الحسن جمال
الإسلام ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو القاسم بن مقاتل السّوسيّ ، وأخوه عليّ ،
وأبو العشائر محمد بن خليل الكرديّ ، وأبو يعلى حمزة بن الحبوبيّ ، وأبو القاسم
الحسين بن البنّ الأسديّ ، وهبة الله بن طاوس ، وأبو المعالي محمد بن يحيى قاضي
دمشق ، وآخرون.
وذكر محمد بن عليّ
بن قبيس أنّه ولد بمصر.
وقال ابن عساكر :
كان فقيها فرضيّا ، من أصحاب القاضي أبي الطّيّب.
وتوفّي بدمشق في
حادي عشر جمادى الآخرة. ودفن بمقبرة باب الفراديس . قلت : كريمة آخر من روى حديثه بعلوّ .
٢٣٤
ـ عليّ بن هبة الله بن عليّ بن جعفر بن عليّ بن محمد بن دلف بن الأمير أبي دلف
القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل العجليّ .
__________________
وعجل بطن من بكر
بن وائل من أمة ربيعة أخي مضر ابني نزار بن معدّ بن عدنان.
وقد استوفى
السّمعانيّ نسبه إلى عدنان.
وقال بعضهم فيه :
عليّ بن هبة الله بن عليّ بن جعفر بن علّكان ، بدل عليّ.
أصلهم من جرباذقان
. بلد بين همذان وأصبهان ، وداره ببغداد ، يلقّب بالأمير أبي نصر.
وقال شيرويه في «طبقاته»
: يعرف بالوزير سعد الملك ابن ماكولا. قدم رسولا مرارا ، أوّلها سنة تسع وستّين.
روى عن : أبي طالب
بن غيلان ، وعبد الصّمد بن محمد بن مكرم ، وعبيد الله بن عمر بن شاهين ، وأبي بكر
محمد بن عبد الملك بن بشران ،
__________________
وبشر بن الفاتنيّ
، وأبي الطّيّب الطّبريّ.
سمعت منه ، وكان
حافظا متقنا. أحد من عني بهذا الشّأن. ولم يكن في زمانه بعد أبي بكر الخطيب أحد
أفضل منه ، وحضر مجلسه الكبار من شيوخنا ، وسمعوا منه ، وسمع منهم.
وقال : ولدت
بعكبرا في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
وقال ابن عساكر : وزر أبوه للخليفة القائم ، وولي عمّه قضاء القضاة ، وهو
الحسين بن عليّ.
قال : وسمع ابن
غيلان ، والعتيقيّ ، وأبا منصور محمد بن محمد السّوّاق ، وأبا القاسم الحنّائيّ ،
وأحمد بن القاسم بن ميمون المصريّ ، وخلقا.
روى عنه : الخطيب
شيخه ، والفقيه نصر المقدسيّ ، وعمر الدّهستانيّ.
وولد بعكبرا سنة
إحدى وعشرين في شعبان.
قال أبو عبد الله
الحميديّ : ما راجعت الخطيب في شيء إلّا وأحالني على الكتاب ، وقال : حتّى أبصره.
وما راجعت أبا نصر بن ماكولا في شيء إلّا وأجابني حفظا ، كأنّه يقرأ من كتاب .
وقال أبو الحسن
محمد بن مرزوق الزّعفرانيّ : لمّا بلغ أبا بكر الخطيب أنّ ابن ماكولا أخذ عليه في
كتابه «المؤتنف» ، وصنّف في ذاك تصنيفا ، وحضر عنده ابن ماكولا ، سأله الخطيب عن
ذلك ، فأنكر ولم يقرّ به وأصرّ على الإنكار ، وقال : هذا لم يخطر ببالي.
وقيل : إنّ
التّصنيف كان في كمّه. فلمّا مات الخطيب أظهره ابن ماكولا.
وهو الكتاب الّذي
سمّاه «مستمرّ الأوهام» .
قلت : لي نسخة به
، وهو كتاب نفيس ، يدلّ على تبحّر مصنّفه وإمامته.
__________________
قال ابن طاهر :
سمعت أبا إسحاق الحبّال يمدح أبا نصر بن ماكولا ويثني عليه ، ويقول : دخل مصر في
زيّ الكتبة ، فلم نرفع به رأسا ، فلمّا عرفناه كان من العلماء بهذا الشّأن .
وقال أبو سعد
السّمعانيّ : كان لبيبا ، عالما ، عارفا ، حافظا. ترشّح للحفظ ، حتّى كان يقال له
الخطيب الثّانيّ. وصنّف كتاب «المؤتلف والمختلف» وسمّاه كتاب «الإكمال» . وكان نحويّا ، مجوّدا ، وشاعرا مبرّزا جزل الشّعر ، فصيح
العبارة ، صحيح النّقل ، ما كان في البغداديّين في زمانه مثله. رحل إلى الشّام ،
والسّواحل ، وديار مصر ، والجزيرة ، والجبال ، وخراسان ، وما وراء النّهر. وطاف
الدّنيا ، وجال في الآفاق ، ورجع إلى بغداد ، وأقام بها .
وقال ابن النّجّار
: أحبّ العلم منذ صباه ، وطلب الحديث ، وكان يحضر المشايخ إلى منزله ، وسمع منهم. ورحل إلى أن برع في الحديث ، وأتقن الأدب. وله
النّظم والنّثر والمصنّفات .
وأنفذه المقتدي
بأمر الله رسولا إلى سمرقند وبخارى ، لأخذ البيعة له على ملكها طمغان الخان .
روى عنه : الخطيب
، والفقيه نصر ، والحميديّ ، وأبو محمد الحسن بن أحمد السّمرقنديّ ، ومحمد بن عبد
الواحد الدّقّاق ، وشجاع الذّهليّ ، ومحمد بن طرخان ، وأبو عليّ محمد بن محمد بن
المهديّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعليّ بن عبد الله بن عبد السّلام ، وآخرون.
وقال هبة الله بن
المبارك ابن الدّوانيّ : اجتمعت بالأمير ابن ماكولا ، فقال
__________________
لي : خذ جزءين من
الحديث ، واجعل متن الحديث الّذي في هذا الجزء على إسناد الّذي في هذا الجزء ، من
أوّله إلى آخره ، حتّى أردّه إلى حالته الأولى ، من أوّله إلى آخره .
أخبرني أبو عليّ
بن الخلّال ، أنا جعفر ، أنا السّلفيّ ، قال : سألت شجاعا الذّهليّ عن ابن ماكولا
فقال : كان حافظا ، فهما ، ثقة ، صنّف كتبا في علم الحديث .
وقال المؤتمن
السّاجيّ : لم يلزم ابن ماكولا طريق أهل العلم ، فلم ينتفع بنفسه .
وقال أبو الحسن بن
عبد السّلام : لمّا خرج الأمير أبو نصر إلى خراسان في طلب الحديث ، كتب إلى بغداد
، والشّعر له :
قوّض خيامك عن
دار أهنت بها
|
|
وجانب الذّلّ
إنّ الذّلّ يجتنب
|
وأرحل إذا كانت
الأوطان مضيعة
|
|
فالمنزل الرّطب في أوطانه حطب
|
وللأمير :
ولمّا تواقفنا تباكت قلوبنا
|
|
فممسك دمع يوم ذاك كساكبه
|
__________________
فيا كبدي الحرّى البسي ثوب حسرة
|
|
فراق الّذي
تهوينه قد كساك به
|
قال ابن عساكر : سمعت ابن السّمرقنديّ يذكر ابن ماكولا قال : كان له غلمان
ترك أحداث ، فقتلوه بجرجان سنة نيّف وسبعين وأربعمائة .
وقال ابن النّجّار
: قال ابن ناصر : كان ابن ماكولا الحافظ بالأهواز ، إمّا في سنة ستّ ، أو سبع
وثمانين .
وقال السّمعانيّ
في أوائل ترجمته : خرج من بغداد إلى خوزستان ، وقتل هناك بعد الثّمانين .
وذكر أبو الفرج بن
الجوزيّ في «المنتظم» إنّه قتل سنة خمس وسبعين ، وقيل : في سنة ستّ وثمانين .
وقال غيره : قتل
في سنة تسع وسبعين.
وقيل : في سنة سبع
وثمانين بخوزستان.
حكى هذين القولين
القاضي شمس الدّين بن خلّكان .
__________________
٢٣٥
ـ عمر بن أحمد بن عمر .
أبو حفص السّمسار
الأصبهانيّ الفقيه الفرضيّ.
سمع : عليّ بن
عبدكويه ، وأبا بكر بن أبي عليّ الذّكوانيّ ، وغيرهما.
روى عنه : مسعود
الثّقفيّ ، وأبي عبد الله الرّستميّ.
٢٣٦
ـ عيسى بن خيرة .
مولى ابن برد
الأندلسيّ المقرئ ، أبو الأصبغ .
روى عن : مكّيّ بن
أبي طالب ، وحاتم بن محمد ، ومحمد بن عتّاب ، وأبي عمر بن الحذّاء ، وأبي عمرو
السّفاقسيّ.
وكان مجوّدا
للقراءات ، ورعا ، زاهدا ، فاضلا ، متواضعا ، محبّبا إلى النّفس.
ولي إمامة قرطبة ،
ثمّ تخلّى عن ذلك. ومولده سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
وتوفّي في ثامن
جمادى الآخرة . وكانت جنازته مشهودة.
ـ حرف الفاء ـ
٢٣٧
ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي العبّاس النّيسابوريّ الفراويّ .
__________________
والد الفقيه
المحدّث أبي عبد الله محمد بن الفضل.
مولده سنة أربع
عشرة وأربعمائة.
سمع : عبد الرحمن
بن حمدان النّصرويّ ، وأبا سعيد عبد الرحمن بن عليك ، وطائفة.
روى عنه : ابنه ،
وعبد الغافر بن إسماعيل .
وكان صوفيّا صالحا
، مشهورا ، محدّثا ، جيّد القراءة ، مليح الخطّ.
توفّي في صفر.
ـ حرف الميم ـ
٢٣٨
ـ محمد بن أحمد بن عبد العزيز .
أبو عبد الله
الطّاهريّ البغداديّ ، من ساكني الحريم.
سمع : أبا الحسن
بن الباداء.
وعنه : إسماعيل بن
السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.
توفي في آخر
السنة.
٢٣٩
ـ محمد بن إبراهيم بن محمد .
أبو عبد الله
الدّينوريّ المؤذّن.
سمع بدمشق من :
المسدّد الأملوكيّ ، وعليّ بن السّمسار ، وغيرهما.
روى عنه : القاضي
أبو المعالي محمد بن يحيى القرشيّ ، وغيره.
__________________
٢٤٠
ـ محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة .
أبو الحسن
الأسفرائينيّ ، الأديب الرئيس.
شاعر محسن ، له
ديوان شعر.
سمع : ابن محمش
الزّياديّ ، وأبا الحسن عليّ بن محمد السّقّاء ، وحمزة بن يوسف السّهميّ ، وغيرهم.
وكان أبوه من
رؤساء نيسابور ، وهو سبط القاضي أبي عمر البسطاميّ. وكان يسلك طريق الفتيان ولا يتكلّف ويحفظ أشعارا كثيرة. وله
في نظام الملك قصيدة ومطلعها :
ليهن الهوى إنّي
خلعت عذاري
|
|
وودّعت من بعد
المشيب وقاري
|
فقال له نظام الملك
: أيّها الشّيخ ، بالرفاء والبنين .
فقال : يا مولانا
، هذه التّهنئة منك أحبّ إليّ من شعري.
ومن مليح شعره
قوله :
بنفسي من سمحت
له بروحي
|
|
ولم يسمح بطيف
من خياله
|
وقد طبع الخيال
على مثالي
|
|
كما طبع الجمال
على مثاله
|
ولمّا أن رأى
تدليه عقلي
|
|
وشدّة حرقتي
ورخاء باله
|
تبسّم ضاحكا عن
برق ثغر
|
|
يكاد البرق يخرج
من خلاله
|
وله :
بيضاء آنسة
الحديث كأنّها
|
|
شمس الضّحى لن
نستطيع منالها
|
وأشدّ ما بي في
هواها أنّها
|
|
قد أطمعت في
الوصل ثمّ بدا لها
|
قلت : روى عنه :
سعيد بن سعد الله الميهنيّ ، وسعد بن المعتزّ ، وجماعة.
٢٤١
ـ محمد بن عبد الله بن موسى بن سهل .
__________________
أبو عبد الله
الجهنيّ القرطبيّ ، ويعرف بالبيّاسيّ.
مكثر عن حاتم
الأطرابلسيّ .
وروى عن : أبي عبد
الله بن عابد ، وأبي عبد الله بن عتّاب ، وأبي عمر بن الحذّاء.
وكان مجتهدا في
طلب العلم وسماعه.
٢٤٢
ـ محمد بن عبد السّلام بن عليّ بن نظيف .
أبو البركات
الصّيدلانيّ الحمّاميّ أخو أبي سعد محمد المذكور من ثلاث سنين.
سمع : عبد الملك
بن بشران.
وعنه : شجاع
الذّهليّ.
٢٤٣
ـ محمد بن عبيد الله بن عبد البرّ بن ربيعة.
الحافظ أبو عبد
الله البلنسيّ.
ورّخه الأبّار
فقال : سمع : أبا عمر بن عبد البرّ ، وأبا المطرّف بن حجّاف ، وغيرهما.
وكان فقيها حافظا
مفتيا.
حدّث عنه : خليص
بن عبد الله.
مات في حاصر
الرّوم بلنسية رحمهالله.
٢٤٤
ـ محمد بن أبي هاشم العلويّ .
صاحب مكّة.
كان يخطب مرّة
لبني عبيد ، ومرّة لأمير المؤمنين ، بحسب من يقوى منهما ، ويأخذ جوائز هؤلاء.
__________________
مات في هذا العام.
٢٤٥
ـ محمود بن القاسم بن القاضي أبي منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حسين
بن محمد بن مقاتل بن صبيح بن ربيع بن عبد الملك بن يزيد بن المهلّب .
القاضي أبو عامر
الأزديّ ، المهلّبيّ الهرويّ ، من ولد المهلّب بن أبي صفرة.
إمام فقيه علّامة
، شافعيّ. حدّث «بجامع التّرمذيّ» ، عن : عبد الجبّار الجرّاحيّ.
روى عنه : مؤتمن
السّاجيّ ، ومحمد بن طاهر ، وأبو نصر اليونارتيّ ، وأبو العلاء صاعد بن سيّار ،
وزاهر الشّحّاميّ ، وأبو عبد الله الفراويّ ، وأبو جعفر محمد بن أبي عليّ
الهمذانيّ ، وطائفة آخرهم موتا أو الفتح نصر بن سيّار.
قال السّمعانيّ :
هو جليل القدر ، كبير المحلّ ، عالم فاضل. سمع :الجرّاحيّ ، ومحمد بن محمد الأزديّ
جدّه ، وأبا عمر محمد بن الحسين البسطاميّ ، وأبا معاذ أحمد بن محمد الصّيرفيّ ،
وأحمد الجاروديّ ، وأبا معاذ بن عيسى الدّاغانيّ ، وبكر بن محمد المرورّوذيّ ،
وجماعة.
قال أبو النّضر
الفاميّ : عديم النّظير زهدا وصلاحا وعفّة. ولم يزل على ذلك من ابتداء عمره وإلى
انتهائه. وكانت إليه الرحلة من الأقطار والقصد لأسانيده . ولد سنة أربعمائة ، وتوفّي في جمادى الآخرة.
قال أبو جعفر بن
أبي عليّ : كان شيخنا أبو عامر من أركان مذهب الشّافعيّ بهراة ، وكان إمامنا شيخ
الإسلام يزوره ، ويعوده في مرضه ويتبرّك بدعائه.
__________________
وكان نظام الملك
يقول : لو لا هذا الإمام في هذه البلدة كان لي ولهم شأن. يهدّدهم به. وكان يعتقد فيه اعتقادا عظيما ، لكونه لم يقبل منه
شيئا قطّ.
ولمّا سمعت منه «مسند
التّرمذيّ» هنّأني شيخ الإسلام ، وقال : لم تخسر في رحلتك إلى هراة .
وكان شيخ الإسلام
قد سمع الكتاب قديما من محمد بن محمد بن محمود ، عن الحسين بن الشّمّاخ ، ومحمد بن
إبراهيم قالا : أنا أبو عليّ التّرّاب ، عن أبي عيسى ، ثمّ سمعه من الجرّاحيّ .
٢٤٦
ـ محمود بن منصور البغداديّ .
المعروف بطاس.
سمع : عبد الملك
بن بشران.
وعنه : شجاع
الذّهليّ ، وغيره.
توفّي في صفر.
٢٤٧
ـ معدّ .
__________________
أبو تميم الملقّب
بأمير المؤمنين المستنصر بالله بن الظّاهر بالله بن الحاكم بأمر الله بن العزيز بن
المعز العبيديّ ، صاحب مصر والمغرب.
بويع بعد موت أبيه
الظّاهر في شعبان ، وبقي في الخلافة ستّين سنة وأربعة أشهر. وهو الّذي خطب له
بإمرة المؤمنين على منابر العراق ، في نوبة الأمير أبي الحارث أرسلان البساسيريّ ،
في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
ولا أعلم أحدا في
الإسلام ـ لا خليفة ولا سلطانا ـ طالت مدّته مثل المستنصر هذا .
ولي الأمر وهو ابن
سبع سنين ولمّا كان في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة قطع الخطبة له من المغرب الأمير
المعزّ بن باديس ، وقيل : بل قطعها في سنة خمس وثلاثين ، وخطب لبني العبّاس
، وخرج عن طاعة بني عبيد الباطنيّة.
وحدث في أيّام هذا
المتخلّف بمصر الغلاء الّذي ما عهد مثله منذ زمان يوسف صلىاللهعليهوسلم ، ودام سبع سنين ، حتّى أكل النّاس بعضهم بعضا ، حتّى قيل
: إنّه بيع رغيف واحد بخمسين دينارا. ف (إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ). وحتّى أنّ المستنصر هذا بقي يركب وحده وخواصّه ليس لهم
دوابّ يركبونها. وإذا مشوا سقطوا من الجوع. وآل الأمر إلى استعارة المستنصر بغلة
يركبونها. وإذا مشوا سقطوا من الجوع. وآل الأمر إلى استعارة المستنصر بغلة يركبها
حامل الخبز من ابن هبة صاحب ديوان الإنشاء .
وآخر شيء توجّهت
أمّ المستنصر وبناته إلى بغداد خوفا من أن يمتن جوعا. وكان ذلك في سنة ستّين
وأربعمائة. ولم يزل هذا الغلاء حتّى تحرّك الأمير بدر الجماليّ والد الأفضل أمير
الجيوش من عكاء ، وركب في البحر حسبما ذكر في ترجمة الأفضل شاهنشاه ، وجاء إلى مصر
وتولّى تدبير الأمور ،
__________________
وشرع الأمر في
الصّلاح .
توفّي المستنصر في
ذي الحجّة ، وفي دولته كان الرّفض والسّبّ فاشيا مجهورا ، والسّنّة والإسلام غريبا
مستورا ، فسبحان الحليم الخبير الّذي يفعل في ملكه ما يشاء.
وقام بعده ابنه
المستعلي أحمد ، أقامه أمير الجيوش بدر ، واستقامت الأحوال ، فخرج أخوه نزار من
مصر خفية ، فصار إلى نصر الدّولة أمير الإسكندريّة ، فأعانه ودعا إليه ، فتمّت بين
أمير الجيوش وبينهم حروب وأمور ، إلى أن ظفر بهم
ـ حرف الهاء ـ
٢٤٨
ـ هبة الله بن عليّ بن عراك بن أبي اللّيث .
أبو القاسم
الأندلسيّ المقرئ نزيل تستر.
قرأ بمصر ،
والشّام ، والعراق ، القراءات ، فقرأ على الأهوازيّ بدمشق ، وعلى أبي الوليد عتبة
بن عبد الملك العثمانيّ ببغداد.
قرأ عليه القراءات
في هذه السّنة بتستر : أبو سعد محمد بن عبد الجبّار الفارسيّ.
ـ حرف الواو ـ
٢٤٩
ـ واضح بن محمد بن عمر بن واضح بن أبرويه .
__________________
الصّوفيّ
الأصبهانيّ.
مات في ذي القعدة.
ـ حرف الياء ـ
٢٥٠
ـ يحيى بن الحسين بن شراعة .
أبو الحسين التّميميّ
الهمذانيّ المؤذّن.
روى عن : أبي طاهر
بن سلمة ، ومحمد بن عيسى ، وغيرهما.
وعنه : شيرويه ،
وقال : صدوق.
__________________
سنة ثمان وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٢٥١
ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون .
أبو الفضل
البغداديّ الباقلّانيّ الحافظ.
ذكره السّمعانيّ
فقال : ثقة ، عدل ، متقن واسع الرواية ، كتب بخطّه الكثير. وكان له معرفة بالحديث .
روى عنه الخطيب في
«تاريخه» فوائد.
سمع : أبا بكر
البرقانيّ ، وأبا عليّ بن شاذان ، وأحمد بن عبد الله بن المحامليّ ، وعثمان بن
دوست العلّاف ، وأبا القاسم الحرفيّ ، وعبد الملك بن بشران ، وأبا يعلى أحمد بن
عبد الواحد ، فمن بعدهم ، إلى أن سمع من أقرانه.
وكتب بخطّه ما لم
يدخل تحت الوصف.
قلت : وأجاز له
أبو الحسين بن المتيّم ، وأبو الحسن بن الصّلت
__________________
الأهوازيّ ، وأبو
الفرج محمد بن فارس الغوريّ ، وابن رزقويه.
وتفرّد بإجازة
جماعة من الكبار.
روى عنه : أبو
عامر العبدريّ ، وأبو عليّ بن سكّرة ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وإسماعيل بن
محمد التّيميّ ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وشيخ الشّيوخ إسماعيل ، وأبو الفضل بن ناصر
، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وخلق كثير آخرهم أبو الفتح محمد بن البطّيّ .
قال السّمعانيّ :
سمعت أبا منصور بن خيرون يقول : كتب عمّي أبو الفضل عن أبي عليّ بن شاذان ألف جزء .
قال : وسمعت عبد
الوهّاب يقول : ما رئي مثل أبي الفضل بن خيرون ، لو ذكرت له كتبه وأجزاءه الّتي
سمعها تقول : عمّن سمع؟ ، وبأيّ طريق سمع؟.
وكان يذكر الشّيخ
وما يروي وما يتفرّد به .
وقال أبو منصور :
كتبوا مرّة لعمّي «الحافظ» ، فغضب وضرب عليه وقال :أيش قرأنا حتّى يكتب لي الحافظ؟
.
قلت : وقد أقرأ
النّاس بالرّوايات ، فقرأ على : أبي العلاء الواسطيّ ، وعليّ بن طلحة البصريّ.
قرأ عليه : ابن
أخيه محمد بن عبد الملك بن خيرون .
قال أبو عليّ
الصّدفيّ : قرأت عليه عدّة ختم.
وممّن روى عنه
أيضا : هبة الله بن عبد الوارث ، وعمر الرّؤاسيّ.
وكان يقال : هو في
زمانه كيحيى بن معين في زمانه ، إشارة إلى أنّه كان يتكلّم في شيوخ وقته جرحا وتعديلا ،
ولا يحابي أحدا.
__________________
قال السّلفيّ :
كان يحيى بن معين وقته ، ولد في جمادى الآخرة سنة ستّ وأربعمائة ، ومات في رابع عشر رجب ، رحمهالله تعالى.
أخبرنا أحمد بن
عبد الحميد : أنا أبو محمد بن قدامة ، أنا أبو الفتح بن البطّيّ ، أنا أبو الفضل
بن خيرون : أنا أبو عليّ الحسن بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق : ثنا أحمد بن
عبيد ، نا أبو عامر العقديّ : ثنا قرّة ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، أنّ رسول
الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من اشترى شاة مصرّاة فله الخيار ثلاثة أيّام ، فإن
ردّها ردّ معها صاعا من طعام لا سمراء».
م ، عن محمد بن عمرو بن جبلة ، عن العقديّ ، فوقع بدلا عاليا
.
٢٥٢
ـ أحمد بن زاهر بن محمد .
أبو بكر بن أبي
سعيد النّيسابوريّ المقرئ التّاجر.
__________________
روى عن : أبي
حسّان المزكّي ، ومحمد بن إبراهيم الفارسيّ.
وحدّث بأصبهان «بمسلم»
، فحمله عنه طائفة.
قال يحيى بن مندة
: توفّي سنة سبع أو ثمان وثمانين وأربعمائة ، رحمهالله.
٢٥٣
ـ أحمد بن عليّ بن عبيد الله .
أبو سعد الحصريّ . القزّاز.
شيخ بغداديّ مسن ،
يعرف بابن تحريش.
سمع : أبا الحسين
بن بشران.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وعمر المغازليّ ، وأبو الكرم الشّهرزوريّ. ولم يكن يعرف شيئا.
٢٥٤
ـ إبراهيم بن محمد بن سعدويه .
أبو نصر
الأصبهانيّ.
سمع من : أبي بكر
بن أبي عليّ ، وجماعة.
ومولده سنة سبع
وأربعمائة.
٢٥٥
ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد .
أبو القاسم
الزّاهريّ المروزيّ الدّندانقانيّ .
__________________
كان يدخل مرو
أحيانا من قريته. وكان عالما ورعا صدوقا .
أثنى عليه أبو
المظفّر منصور بن السّمعانيّ.
أكثر النّاس عنه.
سمع من : أبيه أبي
الفضل ، وأبي بكر عبد الله بن أحمد القفّال ، وعبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشيري ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن ينّال المحبوبيّ ، وأحمد بن
محمد بن عبدوس الحافظ النّسائيّ.
روى عنه : عبد
الكريم بن بدر ، وأبو طاهر محمد بن محمد السّنجيّ ، وغير واحد. مات في ربيع الآخر عن ٩١ سنة.
٢٥٦
ـ إسماعيل بن الفضيل بن محمد .
الإمام أبو محمد
الفضيليّ الهرويّ.
كان فقيها متفنّنا
في العلوم ، نبيلا. وكان أبوه عالم هراة وخطيبها. وله شعر رائق.
وهو والد محمد بن
إسماعيل شيخ أبي روح.
ـ حرف الباء ـ
٢٥٧
ـ بدر .
__________________
أمير الجيوش.
أرمنيّ الجنس. ولي
إمرة دمشق من قبل المستنصر العبيديّ سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، إلى أن جرت بينه وبين الجند والرّعيّة فتنة ، وخاف على
نفسه ، فهرب في رجب سنة ستّ وخمسين . ثمّ وليها في سنة ثمان وخمسين والشّام بأسره ، ثمّ وقع الخلاف بينه وبين أهل دمشق ، فهرب سنة ستّين .
وأخرب القصر الّذي
كان خارج باب الجابية. أخربه أهل البلد والعسكر خرابا لم يعمّر بعد. ومضى إلى مصر ،
فعلت رتبته ، وصار صاحب الأمر ، فبعث إلى دمشق عسكرا بعد عسكر ، فلم يظفر بها.
وتوفّي بمصر.
وهو بدر الجماليّ
، وهو الّذي بنى جامع العطّارين بالإسكندريّة .
وفيه يقول علقمة
العليميّ :
يا بدر أقسم لو
بك اعتصم الورى
|
|
ولجوا إليك
جميعهم ما ضاعوا
|
اشتراه جمال
الدّين بن عمّار وربّاه.
__________________
وقيل : ركب البحر
في الشّتاء من صور إلى الدّيار المصريّة في سنة ستّ وستّين ، والمستنصر في
غاية الضعف واختلال الدّولة للغلاء والوباء الّذي تمّ من قريب ، ولاختلاف الكلمة ،
فولّاه الأمور كلّها ، من وزارة السّيف ، والقلم ، وقضاء القضاة ، والتقدّم على
الدّعاة ، فضبط الأمور ، وزال قطوع المستنصر واستفاق.
ولمّا دخل قرأ
القارئ : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ
اللهُ بِبَدْرٍ) ووقف ، فقال المستنصر : لو أتمّها لضربت عنقه .
ولم يزل إلى أن
مات في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين .
__________________
وبنى مشهد الرّأس
بعسقلان.
وقد وزر ولده
الأفضل في حياته لمّا مرض.
ـ حرف التاء ـ
٢٥٨
ـ تتش بن ألب أرسلان أبي شجاع محمد بن داود بن ميكال بن سلجوق بن دقاق .
الملك أبو سعيد
تاج الدّولة السّلجوقيّ ، ولد السّلطان وأخو السلطان.
تركيّ محتشم ،
شجاع ، من بيت ملك وتقدّم. مرّ كثير من سيرته وفتوحاته العظيمة في الحوادث.
استنجد به صاحب
دمشق أتسز على قتال عسكر المصريّين الرّافضة ،
__________________
فقدم دمشق في سنة
اثنتين وسبعين ، وقتل أتسز في تلك الأشهر ، وملك دمشق ، وقيل إنّه كان حسن
السّيرة. وبقي على دمشق إلى صفر سنة ثمان هذه ، فقتل بمدينة الرّيّ.
وكان قد سار من
دمشق إلى خراسان عند ما سمع بموت أخيه السّلطان ملك شاه ليتملّك ، فلقيه ابن أخيه
السّلطان ملك شاه لتملّك ، فلقيه ابن أخيه بركياروق ، فقتل تتش في المعركة ،
وتسلطن بعده بدمشق ابنه دقاق الملقّب شمس الملوك ، أخو فخر الملوك رضوان.
وكان تتش معظّما
للشّيخ أبي الفرج الحنبليّ. وقد جرت في مجلسه بدمشق مناظرة عقدها لأبي الفرج
وخصومه في قولهم : إنّ القرآن يسمع ويقرأ ويكتب ، وليس بصوت ولا حرف. فقال الملك :
هذا مثل قول من يقول هذا قباء ، وأشار إلى قبائه ، على الحقيقة ، وليس بحرير ، ولا قطن ، ولا كتّان.
وهذا الكلام صدر
من تركيّ أعجميّ ، فأيّد الله شرف الإسلام أبا الفرج ، فجاهد في الإسلام حقّ جهاده
، ثمّ خلّف ولدا نجيبا عالما سيفا مسلولا على المخالفين ، وهو شرف الإسلام عبد
الوهّاب.
ـ حرف الجيم ـ
٢٥٩
ـ جعفر بن عبد الله بن جحّاف .
أبو أحمد
المعافريّ ، قاضي بلنسية ورئيسها في الفتنة.
سمع : أبا عمر بن
عبد البرّ.
صارت إليه ولاية
بلنسية بعد خلع القادر بن ذي النّون وقتله على يديه ، فلم تحمد دولته.
امتحن بالكنبيطور
الكلب الّذي أخذ بلنسية ، فأخذ ماله وعذّبه ، وأحرقه بالنّار.
__________________
ـ حرف الحاء ـ
٢٦٠
ـ حمد بن أحمد بن الحسن .
أبو الفضل
الحدّاد.
قال ابن
السّمعانيّ : ورد نعيّه من أصبهان إلى بغداد في ذي الحجّة سنة ثمان وثمانين.
قلت : قد ذكرته في
سنة ستّ ، لأنّي رأيت وفاته في تاريخ لبعض الأصبهانيّين في جمادى الأولى سنة ستّ ،
وهو أشبه.
٢٦١
ـ الحسن بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن سلمة .
أبو عليّ
الهمذانيّ المعدّل. إمام الجامع بهمذان.
روى عن : إبراهيم
بن جعفر الأسديّ ، وعليّ بن إبراهيم بن حامد ، والحسين بن فنجويه الثّقفيّ ، ومحمد
بن عيسى ، وابن سلمة ، وغيرهم.
قال شيرويه : سمعت
منه جميع ما كان عنده مرارا ، وكان ثقة ، صدوقا ، متديّنا ، جمالا للمحراب ، زينا
للمجالس والمحافل. من بيت العلم.
توفّي في صفر ،
وتولّيت غسله.
قال : وكان مولده
في شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
٢٦٢
ـ الحسن بن محمد بن الحسن .
الفقيه أبو عليّ
السّاويّ الشّافعيّ ، المتكلّم الأشعريّ .
__________________
حدّث بدمشق عن :
أبي طالب بن غيلان ، وأبي ذرّ الهرويّ ، وأبي الحسن صخر ، وغيرهم.
روى عنه : الفقيه
نصر المقدسيّ ، وهو من أقرانه ، وهبة الله بن طاوس.
وتوفّي في ذي
القعدة ، وله ستّ وسبعون سنة .
٢٦٣
ـ الحسين بن إسماعيل .
أبو عبد الله
العلويّ الحسنيّ النّيسابوريّ فخر الحرمين .
روى عن : عبد
الرحمن بن حمدان النّصروييّ ، وناصر بن الحسين العمريّ.
روى عنه : أبو سعد
خيّاط الصّوف.
مات في شوّال ،
وقد جاوز الثّمانين.
ـ حرف الخاء ـ
٢٦٤
ـ خديجة بنت أبي عثمان إسماعيل الصّابونيّ النّيسابوريّ .
ماتت في رمضان :
وكانت صالحة عابدة.
ولدت سنة أربع
وأربعمائة ، وسمعت من أصحاب الأصمّ ، ومن : أبي نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة ،
والحسين بن فنجويه الثّقفيّ.
وعنها : أبو
البركات بن الفراويّ ، وعبد الخالق الشّحّاميّ ، وعمر بن
__________________
الصّفّار ،
وغيرهم.
ماتت في رمضان ،
وستأتي أختها ستيك .
ـ حرف الراء ـ
٢٦٥
ـ رزق الله بن عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد .
الإمام أبو محمد
بن أبي الفرج التّميميّ البغداديّ ، رئيس الحنابلة ببغداد.
ولد سنة أربعمائة
، وقيل : سنة إحدى وأربعمائة .
قال السّمعانيّ :
هو فقيه الحنابلة وإمامهم. قرأ القرآن ، والحديث ، والفقيه ، والأصول ، والتّفسير
، والفرائض ، واللّغة ، والعربيّة ، وعمّر حتّى صار يقصد من كلّ جانب. وكان مجلسه
جمّ الفوائد. وكان يجلس في حلقة أبيه بجامع المنصور للوعظ والفتوى. وكان فصيح
اللّسان.
قرأ القرآن على
أبي الحسن الحمّاميّ.
وسمع منه ، ومن :
أبيه ، وأبي الحسين أحمد بن محمد بن المتيّم ، وأبي عمر بن مهديّ ، وأبي الحسين بن بشران ، وابن الفضل
القطّان ، والحرفيّ ، وابن شاذان ، وجماعة.
__________________
روى لنا عنه خلق
كثير ، وورد أصبهان رسولا في سنة ثلاث وثمانين. وثنا عنه من أهلها أكثر من ستّين
نفسا.
ثمّ قال : أنبا
المشايخ ، فذكر ستّين بأصبهان ، وأربعة عشر نفسا من غيرها.
ثم قال : وجماعة
سواهم ، قالوا :أنبا رزق الله التّميميّ ، فذكر حديث «من عادى لي وليّا» .
وهو حديث انفرد
رزق الله بعلوّه.
أنبا أبو المعالي
الهمذانيّ ، أنا أبو بكر بن سابور ، أنا عبد العزيز الشّيرازيّ ، أنا رزق الله
إملاء ، فذكر مجلسا أوّله هذا الحديث.
قال السّمعانيّ :
سمعت أحمد بن سعد العجليّ بهمذان يقول : كان شيخنا أبو محمد التّميميّ إذا روى هذا
الحديث قال : (أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ
أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ) ؟! وقال السّلفيّ : فيما أنا الدّمياطيّ ، أنا ابن رواج ،
أنا أبو طاهر بن سلفة قال : رزق الله شيخ الحنابلة ، قدم أصبهان رسولا من قبل
الخليفة إلى السّلطان ، وإنا إذ ذاك صغير. وشاهدته يوم دخوله. كان يوما مشهودا
كالعيد ، بل أبلغ في المزيد. وأنزل بباب القصر ، محلّتنا ، في دار سلطان. وحضرت في
الجامع الجورجيريّ مجلسه متفرّجا ، ثمّ لمّا تصدّيت للسّماع ، قال لي أبو الحسن
أحمد بن معمر اللنبانيّ ، وكان من الأثبات : قد استجزته لك في جملة من كتبت اسمه
من صبياننا.
__________________
فكتب خطّه
بالإجازة.
وقال أبو غالب هبة
الله قصيدة أوّلها :
بمقدم الشّيخ
رزق الله قد رزقت
|
|
أهل أصبهان
أسانيدا عجيبات
|
ثمّ قال السّلفيّ
: وروى بالإجازة عن أبي عبد الرحمن السّلميّ.
قال ابن النّجّار
: وقرأ بالرّوايات على الحمّاميّ. وقرأ عليه جماعة من القرّاء. وتفقّه على أبيه ،
وعمّه أبي الفضل. وله مصنّفات حسنة .
وكان واعظا ، مليح
العبارة ، لطيف الإشارة ، فصيحا ، ظريف المعاني. له القبول التّامّ والحرمة
الكاملة. ترسّل إلى ملوك الأطراف .
وقال أبو زكريّا
يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة : سمعت أبا محمد رزق الله الحنبليّ بأصبهان يقول :
أدركت من أصحاب ابن مجاهد واحدا يقال له أبو القاسم عبيد الله بن محمّد الخفّاف ،
وقرأت عليه سورة البقرة ، وقرأها على أبي بكر بن مجاهد .
وأدركت أيضا أبا
القاسم عمر بن تعويذ من أصحاب الشّبليّ ، وسمعته يقول : رأيت أبا بكر الشّبليّ في
درب سليمان بن عليّ في رمضان ، وقد اجتاز على البقّال ، وهو ينادي على البقل : يا
صائم من كلّ الألوان. فلم يزل يكرّر هذا اللّفظ ويبكي ، ثمّ أنشأ يقول :
خليليّ إن دام
همّ النّفوس
|
|
على ما أراه
سريعا قتل
|
فيا ساقي القوم
لا تنسني
|
|
ويا ربّة الخدر
غنّي رمل
|
لقد كان شيء
يسمّى السّرور
|
|
قديما سمعنا به
ما فعل
|
وقال السّمعانيّ :
أنشدنا هبة الله بن طاوس : أنشدنا رزق الله التّميميّ لنفسه :
__________________
وما شنأن الشّيب
من أجل لونه
|
|
ولكنّه حاد إلى
البين مسرع
|
إذا ما بدت منه
الطّليعة آذنت
|
|
بأنّ المنايا
خلفها تتطلّع
|
فإن قصّها
المقراض صاحت بأختها
|
|
فتظهر تتلوها
ثلاث وأربع
|
وإن خضبت حال
الخضاب لأنّه
|
|
يغالب صنع الله
والله أصنع
|
إذا ما بلغت
الأربعين فقل لمن
|
|
يودّك فيما
تشتهيه ويسرع
|
هلمّوا لنبكي
قبل فرقة بيننا
|
|
فما بعدها عيش
لذيذ ومجمع
|
وخلّ التّصابي
والخلاعة والهوى
|
|
وأمّ طريق الخير
فالخير أنفع
|
وخذ جنّة تنجي
وزادا من التّقى
|
|
وصحبة مأموم فقصدك مفزع
|
قال أبو عليّ بن
سكّرة : رزق الله التّميميّ ، قرأت عليه برواية قالون ختمة ، وكان كبير بغداد
وجليلها. وكان يقول : كلّ الطّوائف تدّعيني .
وسمعته يقول :
يقبح بكم أن تستفيدوا منّا ثمّ تذكرونا ، فلا تترحّموا علينا ، فرحمهالله.
قلت : وآخر من روى
عنه سماعا أبو الفتح بن البطّيّ ، وإجازة أبو الطّاهر السّلفيّ.
قال ابن ناصر :
توفّي شيخنا أبو محمد التّميميّ في نصف جمادى الأولى سنة ثمان. ودفن في داره بباب
المراتب. ثمّ دفن في سنة إحدى وتسعين إلى جنب قبر الإمام أحمد .
قال أبو الكرم
الشّهرزوريّ : سمعته يقول : دخلت سمرقند ، فرأيتهم
__________________
يروون «النّاسخ
والمنسوخ» لجدّي هبة الله ، عن خمسة ، إليه ، فرويته عن جدّي لهم .
__________________
ـ حرف الشين ـ
٢٦٦
ـ شافع بن عليّ .
أبو الفضل
الطّريثيثيّ ، الصّوفيّ النّيسابوريّ الزّاهد.
كان عالما عاملا ،
قانتا عابدا ، ناسكا كبير القدر ، صاحب مقامات وأحوال. من سكان دويرة أبي عبد
الرحمن السّلميّ .
__________________
توفّي في ذي
الحجّة.
وقد سمع بمكّة من
ابن صخر ، وبالبصرة من إبراهيم بن طلحة بن غسّان.
روى عنه : عبد
الله بن الفراويّ ، وعبد الخالق الشّحّاميّ.
ـ حرف الصاد ـ
٢٦٧
ـ صالح بن أحمد بن رضوان بن محمد بن رضوان بن جالينوس .
أبو عليّ
التّميميّ البغداديّ المعدّل.
روى عن : عبد
الملك بن بشران ، وغيره.
روى عنه : محمد بن
عليّ بن عبد السّلام الكاتب.
توفّي في رجب.
ـ حرف العين ـ
٢٦٨
ـ عبد الله بن الحسن بن حمزة بن الحسن بن حمدان بن ذكوان .
أبو محمد
البعلبكّيّ. يعرف بابن أبي فجّة .
سمع : عليّ بن
محمد الحنّائيّ ، وعبد الرحمن بن ياسر الجوبريّ ، وعليّ بن السّمسار ، وأحمد بن محمد العتيقيّ ، وأبا نصر
بن الحبّان.
وأجاز له الحسين
بن أبي كامل صاحب خيثمة .
سمع منه : عبد
الرحمن ، وعبد الله ابنا صابر.
قال ابن عساكر :
ثنا عنه ابن ابنه عليّ بن حمزة ، والخضر بن عليّ .
__________________
وتوفّي في ذي
القعدة .
٢٦٩
ـ عبد الله بن طاهر بن محمد شهفور .
أبو القاسم
التّميميّ الفقيه ، نزيل بلخ.
من أهل إسفرائين.
قال السّمعانيّ :
كان إماما فاضلا نبيلا ، برع في الفقه والأصول ، ودرّس بالمدرسة النّظاميّة ببلخ.
حسن الأخلاق ، ظهرت له الحشمة التّامّة حتّى صار من أهل الثّروة.
وكان له مروءة
وإحسان ، وتفقّد للفقراء ، وسعي جميل في الحقوق.
سمع بنيسابور :
عليّ بن محمد الطّرّازيّ ، وعبد الرحمن النّصروييّ ، وجدّه أبا منصور عبد القاهر
البغداديّ.
روى لنا عنه : أبو
القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، والمبارك بن خيرون الوزّان.
سمعوا منه لمّا حجّ.
وثنا عنه بهراة :
أبو شجاع البسطامي ، وببلخ : أخوه أبو الفتح محمد البسطاميّ.
٢٧٠
ـ عبد الجبّار بن الحسين بن محمد بن القاسم .
أبو يعلى الهاشميّ
البغداديّ الشّروطيّ ، المعروف بابن أبي عيسى. وهم أربعة إخوة : محمد ، وعبد
الجبّار ، وعبد السّميع ، وعبد المهيمن.
سمع : أبا عليّ بن
شاذان.
وعنه : إسماعيل بن
السّمرقنديّ ، وعليّ بن عبد العزيز بن السّمّاك.
توفّي في شعبان.
__________________
٢٧١
ـ عبد الرحيم بن عثمان بن أحمد .
أبو القاسم
السّنّيّ الحنفيّ النّيسابوريّ.
حدّث عن : أبي
سعيد الصّيرفيّ ، وأصحاب الأصمّ ، وعنه : عبد الغافر ، وقال : توفّي في رمضان .
٢٧٢
ـ عبد السّلام بن محمد بن يوسف بن بندار .
أبو يوسف
القزوينيّ. شيخ المعتزلة.
نزل بغداد ، وسمع
: أبا عمر بن مهديّ الفارسيّ ، وعبد الجبّار بن أحمد الهمذانيّ القاضي المعتزليّ ،
ودرس عليه الكلام بالرّيّ.
وسمع بهمذان : أبا
طاهر بن سلمة ، وبحرّان : أبا القاسم عليّ بن محمد الزّيديّ ، وبأصبهان : أبا نعيم
الحافظ.
وسمع من : أبيه ،
وعمّه إبراهيم. وسماعه قبل الأربعمائة.
روى عنه : أبو
القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو غالب بن البنّاء ، وهبة الله بن طاوس ، ومحمود بن
محمد الرّحبيّ ، وإسماعيل بن محمد الأصبهانيّ الحافظ ،
__________________
وأبو بكر قاضي المرستان
، وأبو البركات الأنماطيّ ، وأحمد بن محمد أبو سعد البغداديّ ، وآخرون.
قال السّمعانيّ :
كان أحد المعمّرين المقدّمين ، جمع «التّفسير الكبير» الّذي لم ير في التّفاسير
كتاب أكبر منه ، ولا أجمع للفوائد ، لو لا أنّه مزجه بكلام المعتزلة ، وبثّ فيه
معتقده ، وما اتّبع نهج السّلف فيما صنّفه من الوقوف على ما ورد في الكتاب
والسّنّة والتّصديق بهما .
وأقام بمصر سنين ،
وحصّل أحمالا من الكتب ، وحملها إلى بغداد. وكان داعية إلى الاعتزال.
سمعت أبا سعد
البغداديّ الحافظ يقول : كان يصرّح بالاعتزال. وقال ابن عساكر : هو مصنّف مشهور. سكن طرابلس مدّة ، ثمّ عاد إلى بغداد.
سمعت الحسين بن
محمد البلخيّ يقول : إنّ أبا يوسف صنّف «التّفسير» في ثلاثمائة مجلّد ونيّف ، وقال : من قرأه عليّ وهبته النّسخة. فلم يقرأه عليه أحد.
وسمعت هبة الله بن
طاوس يقول : دخلت على أبي يوسف ببغداد وقد زمن ، فقال : من أين أنت؟
قلت : من دمشق.
__________________
قال : بلد النّصب .
وقال ابن النّجّار
: قرأت بخط أبي الوفاء بن عقيل الفقيه : قدم علينا أبو يوسف القزوينيّ من مصر ،
وكان يفتخر بالاعتزال. وكان فيه توسّع في القدح في العلماء الّذين يخالفونه وجرأة.
وكان إذا قصد باب نظام الملك يقول لهم :استأذنوا لأبي يوسف القزوينيّ المعتزليّ.
وكان طويل اللّسان
بعلم تارة ، وبسفه يؤذي به النّاس أخرى.
ولم يكن محقّقا
إلّا في التّفسير ، فإنّه لهج بالتّفاسير حتّى جمع كتابا بلغ خمسمائة مجلّد ، حشى
فيه العجائب ، حتّى رأيت منه مجلّدة في آية واحدة ، وهي قوله تعالى : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ
عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ) فذكر فيه السّحرة والملوك الّذين نفق عليهم السّحر وأنواع
السّحر وتأثيراته .
وقال أبو الحسن
محمد بن عبد الملك : ملك أبو يوسف القزوينيّ كتبا لم يملك أحد مثلها. فكان قوم
يقولون ابتاعها من مصر بالخبز وقت شدّة الغلاء.
وحدّثني أبو منصور
عبد المحسن بن محمد أنّه ابتاعها بالأثمان الغالية.
وكان يحضر بيع كتب
السّيرافيّ ، وهو شاهد معروف بمصر ، وبيعت كتبه في سنتين ، وزادت على أربعين ألف
مجلّدة.
قال : وكان أبو
يوسف يبتاع في كلّ أسبوع بمائة دينار ، ويقول : قد بعت رحلي وجميع ما في بيتي.
وكان الرؤساء هناك
يواصلونه بالذّهب.
وقيل : إنّه قدم
بغداد معه عشرة أحمال كتب ، وأكثرها بالخطوط المنسوبة.
وعنه قال : ملكت
ستّين تفسيرا ، منها «تفسير ابن جرير» ، و «تفسير الجبّائيّ» ، و «تفسير ابنه أبي
هاشم» ، و «تفسير أبي مسلم بن بحر» ، و «تفسير البلخيّ».
__________________
قال محمد بن عبد
الوهّاب : وأهدى أبو يوسف لنظام الملك أربعة أشياء ما لأحد منها : «غريب الحديث»
لإبراهيم الحربيّ في عشر مجلّدات بخطّ أبي عمر بن حيّويه ، و «شعر الكميت» في ثلاث
عشرة مجلّدة بخطّ أبي منصور ، و «عهد القاضي عبد الجبّار بن أحمد» بخطّ الصّاحب بن
عبّاد وإنشائه ، فسمعت أبا يوسف يقول : كان سبعمائة سطر ، كلّ سطر في ورقة
سمرقنديّ ، وله غلاف آبنوس يطبق كالأسطوانة الغليظة. وأهدى له مصحفا بخطّ منسوب
واضح ، وبين الأسطر القراءات بالحمرة ، وتفسير غريبه بالخضرة ، وإعرابه بالزّرقة ،
وكتب بالذّهب علامات على الآيات الّتي تصلح للانتزاعات في العهود ، والمكاتبات ،
والتّعازي ، والتّهاني ، والوعيد. فأعطاه نظام الملك ثلاثمائة دينار. فسمعت من
يسأل أبا يوسف عند نظام الملك فقال : أعطيته أكثر ممّا أعطاني ، وإنّما رضيت منه
بالإكرام ، وعذرته حين قال : ليس عندي حلال لا شبهة فيه سوى هذا القدر .
وسئل عنه المؤتمن
السّاجيّ فقال : قطعته رأسا لما كان يتظاهر به من خلاف الطّريق.
وقال محمد بن عبد
الملك في «تاريخه» : كان أبو يوسف فصيح العبارة ، حلو الإشارة ، يحفظ غرائب
الحكايات والأخبار. وكان زيديّ المذهب ، وفسّر بمصر القرآن في سبعمائة مجلّد كبار.
قلت : وقد دخل
عليه الإمام أبو حامد الغزاليّ ، وجلس بين يديه ، فسأله :من أين أنت؟.
فقال : من المدرسة
ببغداد.
وقال الغزاليّ :
علمت أنّه ذو اطّلاع ومعرفة ، فلو قلت إنّني من طوس ، لذكر ما يحكى عن أهل طوس من
التّغفيل ، من أنّهم توسّلوا إلى المأمون بقبر أبيه ، وكونه عندهم ، وطلبوا منه أن
يحوّل الكعبة ، وينقلها إلى عندهم : وأنّه جاء عن بعضهم أنّه سئل عن نجمه ، فقال :
بالتّيس. فقيل له في ذلك ، فقال : من
__________________
سنين كان بالجدي ،
والآن فقد كبر.
قال ابن عساكر : وسمعت من يحكي أنّه كان بأطرابلس ، فقال له ابن البرّاج : متكلّم الرّافضة : ما تقول في الشّيخين؟
فقال : سفلتان
ساقطان.
قال : من تعني؟
قال : أنا وأنت .
وقال أبو عليّ بن
سكّرة الصّدفيّ : أبو يوسف القزوينيّ كان معتزليّا داعية ، كان يقول : لم يبق من
ينصر هذا المذهب غيري. وكان قد بلغ من السّنّ مبلغا يكاد أن يخفى في الموضع الّذي
كان يجلس فيه ، وله لسان شابّ .
ذكر لي أنّ له
تفسيرا في القرآن في نحو ثلاثمائة مجلّد ، سبعة منها في سورة الفاتحة. وكان عنده
جزء ضخم ، من حديث محمد بن عبد الله الأنصاريّ ، رواية أبي حاتم الرّازيّ ، عنه ،
كنت أودّ أن يكون عند غيره بما يشق عليّ.
قرأت عليه بعضه ،
رواه عن القاضي عبد الجبّار المعتزليّ ، عنه.
وكان سبب مشيي
إليه أنّ شيخنا ابن سوار المقرئ سألني أن أمضي مع ابنيه لأسمعهما عليه ، فأجبته ،
وقرأ لهما شيئا من حديث المحامليّ ، وأنا أنّه سمع ذلك سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، وهو ابن أربع
سنين أو نحوها .
__________________
قال لي : كنت في
سنّ هذا ، يعني ولد شيخنا ابن سوار ، وكنت أعقل من أبيه.
وكان لا يسالم
أحدا من السّلف ، وكان يقول لنا : أخرجوا تدخل الملائكة . يريد المحدّثين.
قال : ولم أكتب
عنه حرفا. يعني ابن سكّرة أنّه لا يحدّث عنه ، وقد روى عنه شعرا ، وذكره في
مشيخته.
قال شجاع الذّهليّ
: أبو يوسف القزوينيّ أحد شيوخ المعتزلة ، عاش ستّا وتسعين سنة. ذكر لي أنّ مولده
في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
وقال ابن ناصر :
مات في رابع عشر ذي القعدة ، وقال مرّة : ولدت في نصف شعبان .
__________________
٢٧٣
ـ عبد الصّمد بن أحمد ابن الروميّ .
أبو القاسم
البغداديّ.
سمع : أبا عليّ بن
شاذان.
روى عنه : عبد الوهّاب
الأنماطيّ ، ومحمد بن عليّ بن عبد السّلام.
توفّي في صفر.
٢٧٤
ـ عبد الغفّار بن نصر .
أبو طاهر
الهمذانيّ المقرئ البزّاز ، ويعرف بابن هاموش.
قال شيرويه : روى
عن : ابن عبدان ، وعبد الغافر الفارسيّ ، وأبي حفص ابن مسرور ، والنّيسابوريّين.
قرأت عليه القرآن ، وتوفّي المحرّم.
__________________
٢٧٥
ـ عبد الملك بن عبد الله .
أبو سهل الدّشتيّ الفقيه.
نيسابوريّ عالي
الإسناد.
سمع : أبا طاهر
الزّياديّ ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ.
ومات في شوّال.
روى عنه : عبد
الغافر الفارسيّ ، وقال : شيخ من بيت العلم والتّصوّف والثّروة.
وقال السّمعانيّ :
كان شيخا مستورا ، صدوقا من بيت العلم والصّلاح.
ولد سنة ستّ
وأربعمائة .
قلت : روى عنه :
عبد الخالق بن زاهر ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، وأبو البركات بن الفراويّ ، وعبد
الرحمن بن الحسن الكرمانيّ ، وآخرون .
٢٧٦
ـ عبيد الله بن عبد الله بن حسكويه .
أبو سعد
النّيسابوريّ.
شيخ مسند ، روى عن
: أبي بكر الحيريّ ، والطّرازيّ ، والصّيرفيّ.
__________________
روى عنه : وجيه ،
وعبد الخالق بن زاهر .
وقد مرّ أبوه سنة
ثلاث وخمسين.
٢٧٧
ـ عليّ بن أحمد بن عليّ بن زهير .
أبو الحسن
التّميميّ المالكيّ.
دمشقيّ مشهور.
روى عن : عليّ بن
الخضر ، وعليّ بن السّمسار ، ومحمد بن عبد الله بن بندار ، وأحمد بن الحسن بن
الطّيّان ، وأبي عثمان الصّابونيّ ، وجماعة.
روى عنه : جمال
الإسلام السّلميّ ، ونصر بن أحمد بن مقاتل ، وناصر بن محمود القرشيّ.
قال أبو محمد بن
جابر : لم يكن المالكيّ ثقة.
وكذلك قال أبو
القاسم بن جابر ، وقال : أخرج لنا جزءا من حديث ابن زبر ، قد كتب عليه سماعه من
ابن السّمسار سنة خمس وثلاثين. ومات ابن السّمسار سنة أربع وثلاثين.
توفّي في ذي
القعدة ، وله ثلاث وسبعون سنة.
٢٧٨
ـ عليّ بن أحمد بن خشنام .
أبو سعيد الصّيدلانيّ.
شيخ نيسابوريّ
صالح.
سمع : محمد بن
محمد بن محمش.
وهو أخو شبيب
البستيغيّ .
__________________
روى عنه : عمر بن
أحمد الصّفّار ، وإسماعيل العصايديّ .
٢٧٩
ـ عليّ بن عمرو الحرّانيّ .
الفقيه الحنبليّ ،
الرّجل الصّالح.
يكنى أبا الحسن.
مات بسروج. وكان من أصحاب القاضي أبي يعلى.
توفّي في شعبان.
٢٨٠
ـ عليّ بن عبد الصّمد بن عثمان بن سلامة .
أبو الحسن العسقلانيّ
، المعروف بطيف.
سمع : أبا عبد
الله بن نظيف بمصر ، ومحمد بن جعفر الميماسيّ بغزّة ، وعليّ بن السّمسار بدمشق.
قال غيث بن عليّ :
سمعت منه في سنة ثمان وثمانين ، ما علمت من أمره إلّا خيرا.
٢٨١
ـ عليّ بن عبد الغنيّ .
__________________
أبو الحسن الفهريّ
المقرئ الحصريّ.
الشّاعر الضّرير.
أقرأ النّاس بسبتة وغيرها.
قال ابن بشكوال : ذكره الحميديّ وقال : شاعر أديب ، رخيم الشّعر ، دخل الأندلس ولقي ملوكها ، وشعره كثير ، وأدبه موفور .
قلت : وكان عالما
بالقراءات وطرقها.
قال ابن بشكوال : روى لنا عنه أبو القاسم بن صواب ، أخبرنا عنه بقصيدته
الّتي نظمها في قراءة نافع ، وهي مائتا بيت وتسعة أبيات ، قال : لقيته بمرسية .
__________________
ومن شعره ، وقد
كتب إليه المعتمد وبعث إليه خمسمائة دينار يتجهّز بها ليفد عليه ، فقال :
أمرتني بركوب
البحر أقطعه
|
|
غيري لك الخير
فاخصصه بذا الداء
|
ما أنت نوح
فتنجيني سفينته
|
|
ولا المسيح أنا
أمشي على الماء
|
ـ حرف الفاء ـ
٢٨٢
ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى .
__________________
أبو القاسم بن أبي
حرب الجرجانيّ الزّجّاجيّ.
شيخ نيسابوريّ الدّار
، ثقة ، صالح ، حسن السّيرة ، تاجر أمين.
سمع : أبا عبد
الرحمن السّلميّ ، وابن محمش ، والحيريّ ، وغيرهم.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وأحمد بن سعد العجليّ الهمذانيّ ، وأبو عثمان العصايديّ المروزيّ
، وعمر بن أحدم الصّفّار ، وعبد الله بن الفراويّ ، وأحمد بن المبارك بن قفرجل ،
وصدقة بن محمد السّيّاف.
حدّث ببلدان ،
وحكى عنه جيرانه كثرة تلاوة وبكاء.
ولد سنة خمس
وأربعمائة ، وتوفّي في رمضان.
قال ابن النجار :
أمين صدوق ، صالح ، عفيف ، من التّجّار ، كثير الصّدقة.
وقيل : كان أبوه
حاتم وقته.
ـ حرف الميم ـ
٢٨٣
ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن إبراهيم .
الوزير ظهير
الدّين أبو شجاع الرّوذراوريّ.
وزر للمقتدي بالله
بعد عزل عميد الدّولة منصور بن جهير سنة ستّ وسبعين ، وصرف سنة أربع وثمانين ،
وأعيد ابن جهير.
ولمّا عزل قال :
تولّاها وليس له
عدوّ
|
|
وفارقها وليس له
صديق
|
__________________
ثمّ إنّه حجّ
وجاور بالمدينة إلى أن مات بها كهلا. وكان ديّنا عالما ، من محاسن الوزراء.
قال العماد الكاتب
: لم يكن في الوزراء من يحفظ أمر الدّين والشّرع مثله. وكان عصره أحسن العصور رحمهالله.
[ذكره] صاحب «المرآة» .
ولمّا ولي وزارة
المقتدي كان سليما من الطّمع في المال ، لأنّه كان يملك حينئذ ستّمائة ألف دينار ،
فأنفقها في الخيرات والصّدقات.
قال أبو جعفر
الخرفيّ : كنت أنا واحدا من عشرة نتولّى إخراج صدقاته ، فحسبت ما خرج على يديّ ،
فكان مائة ألف دينار.
وكان يبيع الخطوط
الحسنة ، ويتصدّق بها ، ويقول : أنا أحبّ الأشياء إليّ الدّينار والخطّ الحسن ،
فأنا أتصدّق بمحبوبي لله.
وجاءته قصّة بأنّ
امرأة وأربعة أيتام عرايا ، فبعث من يكسوهم ، وقال : والله لا ألبس ثيابي حتّى
ترجع. وتعرّى ، فعاد الغلام وهو يرعد من البرد.
وكان قد ترك
الاحتجاب ويكلّم المرأة والصّبيّ ، ويحضر مجالسة الفقهاء والعوامّ ، ولا يمنع
أحدا. وأسقطت المكوس في أيّامه ، وألبس الذّمّة الغيار. ومحاسنه كثيرة ، وصدقاته
غزيرة ، وتواضعه أمر عجيب ، فرحمهالله تعالى.
__________________
٢٨٤
ـ محمد بن عبّاد بن محمد بن إسماعيل بن قريش .
__________________
السّلطان المعتمد
على الله أبو القاسم ابن السّلطان المعتضد بالله أبي عمرو ابن الإمام الفقيه قاضي
إشبيليّة ، ثمّ سلطانها الظّافر المؤيّد بالله أبي القاسم بن أبي الوليد اللّخميّ
، من ولد النّعمان بن المنذر صاحب الحيرة.
كان المعتمد صاحب
إشبيلية وقرطبة ، وأصلهم من بلاد العريش الّتي كانت في أوّل رمل مصر ، فدخل أبو الوليد الأندلس.
مات المعتضد سنة
إحدى وستّين وأربعمائة ، فتملّك بعده المعتمد هذا.
وكان عالما ،
ذكيّا ، أديبا ، شاعرا محسنا ، وكان أندى الملوك راحة ، وأرحبهم مساحة ، كانت
حضرته ملقى الرّحال ، وموسم الشّعراء ، وقبلة الآمال ومألف الفضلاء .
وشعره في غاية
الحسن ، وهو مدوّن موجود.
قال أبو بكر محمد
بن عيسى اللّخميّ الدّانيّ المعروف بابن اللّبّانة الشّاعر : ملك المعتمد من
مسوّرات البلاد ما بين أمصار ومدن وحصون مائتي مسوّر وإحدى وثلاثين مسوّرا. وخلع
من ملكه عن ثمانمائة سرّية ، وولد له مائة وثلاثة وسبعون ولدا.
وكان راتبه كلّ
يوم ثمانمائة رطل لحم. وكان له ثمانية عشر كاتبا.
__________________
وذكر القاضي شمس
الدّين ابن خلّكان ، قال : كان الأدفونش بن فرذلند ملك الفرنج بالأندلس قد
قوي أمره ، وكانت ملوك الطّوائف من المسلمين بجزيرة الأندلس يصالحونه ، ويؤدّون
إليه ضريبة ، ثمّ إنّه أخذ طليطلة في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة بعد حصار شديد ،
وكانت للقادر بالله بن ذي النّون. وكان المعتمد مع كونه أكبر ملوك الجزيرة يؤدّي
الضّريبة للأدفونش ، فلمّا ملك الكلب طليطلة قويت نفسه ، ولم يقبل ضريبة المعتمد ،
وأرسل إليه يتهدّده ويقول : تنزل عن الحصون الّتي بيدك ، ويكون لك السّهل.
فضرب المعتمد
الرسول ، وقتل من كان معه. فبلغ الأدفونش الخبر وهو متوجّه لحصار قرطبة ، فرجع إلى
طليطلة لأخذ آلات الحصار ، فأتى المشايخ والعلماء إلى أبي عبد الله محمد بن أدهم ،
وفاوضوه فيما نزل بالمسلمين ، فاجتمع رأيهم أن يكتبوا إلى الأمير أبي يعقوب يوسف
بن تاشفين صاحب مرّاكش ، يستنجدونه ليعدّي بجيوشه إلى الأندلس ، وينجد الإسلام.
واجتمع القاضي بالمعتمد على الله ، وأعلمه بما جرى فقال : مصلحة .
__________________
ثمّ ، إنّ ابن
تاشفين نزل سبتة ، وأمر جيشه ، فعبروا إلى الجزيرة الخضراء ، ولمّا تكامل له جنده
عبر هو في السّاقة. ثمّ إنّه اجتمع بالمعتمد. وقد عرض المعتمد عساكره. وأقبل
المسلمون من كلّ النّواحي طلبا للجهاد. وبلغ الأدفونش الخبر فخرج في أربعين ألف
فارس ، وكتب إلى ابن تاشفين يتهدّده ، فكتب ابن تاشفين جوابه في ظهر كتابه : «الّذي
يكون ستراه». وردّه إليه. فلمّا وقف عليه ارتاع لذلك ، وقال : هذا رجل عازم .
ثمّ سار حزب
الإسلام وحزب الصّليب والتقى الجمعان بالزّلّاقة من بلد بطليوس ، فكانت ملحمة كبرى ،
وهزم الله الأدفونش ، بعد استئصال عسكره ، ولم يسلم معه سوى نفر يسير. وذلك في يوم
الجمعة من رمضان سنة تسع وسبعين.
وأصاب المعتمد
جراحات في وجهه وبدنه ، وشهدوا له بالشّجاعة ، وغنم المسلمون شيئا كثيرا .
وعاد ابن تاشفين
إلى بلاده. ثمّ إنّه في العام المقبل ، عدّى إلى الأندلس ، وتلقّاه المعتمد ،
وحاصرا بعض حصون الفرنج ، فلم يقدروا عليها ، فرحل ابن تاشفين ، ومرّ بغرناطة ، فأخرج إليه صاحبها عبد
الله بن بلكّين تقادم سنيّة ، وتلقّاه ، فغدر به ابن تاشفين ، ودخل بلده وقصره ،
وأخذ منه ما لا يحصى ، ثمّ رجع إلى مرّاكش ، وقد أعجبه حسن الأندلس وبساتينها
وبناها ومطاعمها الّتي لا توجد بمرّاكش ، فإنّها بلاد بربر وأجلاف العربان. وجعل
خواصّ ابن تاشفين يعظّمون عنده الأندلس ، ويحسّنون له أخذها ، ويغرون قلبه على
المعتمد بأشياء .
__________________
وقال عبد الواحد
بن عليّ المرّاكشيّ في «تاريخه» : غلب المعتمد على قرطبة في سنة إحدى وسبعين ، فأخرج منها
ابن عكّاشة ، ثمّ رجع إلى إشبيلية ، واستخلف عليها ولده عبّادا ، ولقّبه المأمون.
وفي سنة تسع
وسبعين جاز المعتمد البحر إلى مرّاكش مستنصرا بيوسف بن تاشفين على الرّوم ، فلقيه
أحسن لقاء ، وأسرع إجابته وقال : أنا أوّل منتدب لنصرة الدّين.
فرجع مسرورا ، ولم
يدر أنّ تدميره في تدبيره ، وسلّ سيفا عليه لا له.
فأخذ ابن تاشفين
في أهبة العبور إلى الأندلس ، واستنفر النّاس ، وعبر في سبعة آلاف فارس ، سوى
الرّجّالة ، ونزل الجزيرة الخضراء ، وتلقّاه المعتمد ، وقدّم له تحفا جليلة ،
وسأله أن يدخل إشبيليّة ، فامتنع وقال : نريد الجهاد.
ثمّ سار بجيوشه
إلى شرقيّ الأندلس. وكان الأدفونش ، لعنه الله يحاصر حصنا ، فرجع إلى بلاده يستنفر
الفرنج ، وتلقّى ابن تاشفين ملوك الأندلس الّذين كانوا على طريقه كصاحب غرناطة ، وصاحب المريّة ، وصاحب بلنسية ، ثمّ استعرض جنده على حصن
لورقة ، وقال للمعتمد : هلمّ ما جئنا له من الجهاد. وجعل يصغّر قدر الأندلس ويقول
: في أوقات كان أمر هذه الجزيرة عندنا عظيما ، فلمّا رأيناها وقعت دون الوصف. وهو
في ذلك كلّه يسرّ حسوا في ارتقاء. فسار المعتمد بين يديه ، وقصد طليطلة ، فتكامل
عدد المسلمين زهاء عشرين ألفا ، فالتقوا هم والعدوّ بأوّل بلاد الرّوم ، لعنهم
الله ، وجاء الأدفونش في جيش عظيم بمرّة ، فلمّا رآهم يوسف قال للمعتمد : ما كنت
أظنّ هذا الخنزير يبلغ هذا الحدّ. فالتقوا في ثاني عشر رمضان ، وصبر البربر ،
وأبلوا بلاء حسنا ، وهزم الله النّصارى ، وكانت ملحمة مشهودة. ونجا الأدفونش في
تسعة من أصحابه. وتسمّى هذه وقعة الزّلّاقة. ففرح أهل الأندلس بالبربر ، وتيمّنوا
بهم ، ودعوا لابن تاشفين على المنابر ، فقوي طمعه في الأندلس.
__________________
وقد كانت الفرنج
تأخذ الإتاوة من ملوكها قاطبة.
ثمّ جال ابن
تاشفين في الأندلس على سبيل التّفرّج ، وهو يضمر أشياء ، ويظهر إعظام المعتمد
ويقول : إنّما نحن في ضيافته ، وتحت أمره.
وكان المعتصم معن
بن محمد بن صمادح ، صاحب المريّة ، يحسد المعتمد ، فداخل ابن تاشفين ، وحظي عنده ،
فأخذ يعيب المعتمد ، وقدّم لابن تاشفين هدايا فاخرة ، ولم يدر ابن صمادح أنّه يسقط
في البئر الّذي حفر. وأعانه جماعة على تغيير قلب ابن تاشفين بقول الزّور ، وبأنّه
يتنقّصك. فعبر إلى بلاده مرّاكش. وفهم المعتمد أنّه قد تغيّر عليه. ثمّ اتّفق رأي
ابن تاشفين أن يراسل المعتمد ، يستأذنه في رجال صلحاء أصحاب ابن تاشفين رغبوا في
الرّباط في حصون الأندلس.
فأذن له. وأراد
ابن تاشفين أن يكون له بالأندلس أعوانا لوقت الحاجة. وقد كانت قلوب الأندلسيّين قد
أشربت حبّ ابن تاشفين ، فانتخب رجالا ، وأمّر عليهم قرابته بلّجين ، وقرّر معه
أمورا ، فبقوا بالأندلس إلى أن ثارت الفتنة. ومبدؤها في شوّال سنة ثلاث وثمانين.
فملك المرابطون جزيرة طريف ، ونادوا فيها بدعوة أمير المسلمين يوسف.
ثمّ زحف المرابطون
الّذين في الحصون إلى قرطبة فحاصروها ، وفيها المأمون بعد أن أبدى عذرا وأظهر في الدّفاع جلدا وصبرا في صفر سنة أربع
وثمانين. فزادت الإحنة والمحنة ، وعلت الفتنة.
قال ابن خلّكان : وحاصروا إشبيليّة ، وبها المعتمد ، أشدّ المحاصرة. وظهر من
شدّة بأس المعتمد ومصابرته وتراميه على الموت بنفسه ، ما لم يسمع بمثله. فلمّا كان
في رجب سنة أربع هجم جيش ابن تاشفين البلد ، وشنّوا فيه الغارات. ولم يتركوا لأحد
شيئا. وخرج النّاس يسترون عوراتهم بأيديهم. وقبضوا على المعتمد.
__________________
وقال عبد الواحد
المذكور : وفي نصف رجب ثاروا على المعتمد ، فبرز من قصره وسيفه بيده ، وغلالته
ترفّ على جسده ، لا درع عليه ، ولا درقة معه ، فلقي فارسا مشهور النّجدة فرماه
الفارس بحربة ، فأصاب غلالته ، وضرب هو الفارس بالسّيف على عاتقه ، فخرّ صريعا.
فانهزمت تلك الجموع ، وظنّ أهل إشبيليّة أنّ الخناق قد تنفّس.
فلمّا كان وقت
العصر ، عاودهم البربر ، فظهروا على البلد من واديه ، وشبّت النار في شوانيه ، فعندها انقطع العمل. وكان الّذي ظهر عليها من جهة البرّ
جدير بن البربريّ ، ومن الوادي الأمير أبو حمامة. والتوت الحال أيّاما ، إلى أن
قدم سير ابن أخي يوسف بن تاشفين بعساكره ، والنّاس في تلك الأيّام يرمون أنفسهم من
الأسوار. فاتّسع الخرق على الرّاقع بمجيء سير ، ودخل البلد من واديه ، وأصيب حاضره وباديه بعد أن جدّ الفريقان في القتال ، وشنّت
الغارة في إشبيليّة ، ولم يترك البربر لأهلها سبدا ولا لبدا. ونهبت قصور المعتمد ،
وأخذ أسيرا. ثمّ أكره على أن يكتب إلى ولديه : أن تسلّما الحصنين ، وإلّا قتلت.
وإنّ دمي رهن على ذلك. وهما الرّاضي بالله ، والمعتدّ بالله ، وكانا في رندة
ومارتلة ، فنزلا بعد عهود مبرمة.
فأمّا المعتدّ ،
فعند نزوله قبض عليه القائد الواصل إليه ، وأخذ كلّ أمواله ، وأمّا الآخر فقتلوه
غيلة. وذهبوا بالمعتمد وآله بعد استئصال جميع أحواله ، وعبروا به إلى طنجة ، فبقي
بها أيّاما ، ثم نقلوه إلى مكناسة ، فترك بها أشهرا ، ثمّ نقّلوه إلى مدينة أغمات
، فبقي بها أكثر من سنتين محبوسا. ومات. وللمعتمد مراث في ولديه اللّذين قتلوهما.
وله في حاله :
تبدّلت من ظلّ
عزّ البنود
|
|
بذلّ الحديد وثقل
القيود
|
وكان حديدي
سنانا ذليقا
|
|
وعضبا رقيقا
صقيل الحديد
|
__________________
وقد صار ذاك وذا
أدهما
|
|
يعضّ بساقيّ عضّ
الأسود
|
وقيل : إنّ بنات
المعتمد دخلن عليه السّجن في يوم عيد ، وكنّ يغزلن للنّاس بالأجرة في أغمات ،
فرآهنّ في أطمار رثّة ، فصدعن قلبه ، فقال :
فيما مضى كنت
بالأعياد مسرورا
|
|
فساءك العيد في أغمات مأسورا
|
ترى بناتك في
الأطمار جائعة
|
|
يغزلن للنّاس لا
يملكن قطميرا
|
برزن نحوك
للتّسليم خاشعة
|
|
إبصارهنّ حسيرات
مكاسيرا
|
يطأن في الطّين
والأقدام حافية ،
|
|
كأنّها لم تطأ
مسكا وكافورا
|
من بات بعدك في
ملك يسرّ به
|
|
فإنّما بات
بالأحلام مسرورا
|
ودخل عليه ولده
أبو هاشم ، والقيود قد عضّت بساقيه ، فقال :
قيدي ، أما
تعلمني مسلما
|
|
أبيت أن تشفق أو
ترحما
|
دمي شراب لك ،
واللّحم قد
|
|
أكلته ، لا تهشم
الأعظما
|
يبصرني فيك أبو
هاشم
|
|
فينثني ، والقلب
قد هشّما
|
ارحم طفيلا
طائشا لبّه
|
|
لم تخش أن يأتيك مسترحما
|
وارحم أخيّات له
مثله
|
|
جرّعتهنّ السّمّ
والعلقما
|
وللمعتمد ، وقد
أحيط به :
لمّا تماسكت
الدّموع
|
|
وتنهنه القلب الصّديع
|
__________________
قالوا : الخضوع
سياسة
|
|
فليبد منك لهم
خضوع
|
وألذّ من طعم
الخضوع
|
|
على فمي السّمّ
النّقيع
|
إن تستلب عنّي
الدّنا
|
|
ملكي وتسلمني
الجموع
|
فالقلب بين
ضلوعه
|
|
لم تسلم القلب
الضّلوع
|
قد رمت يوم
نزالهم
|
|
أن لا تحصّنني
الدّروع
|
وبرزت ليس سوى
قميص
|
|
عن الحشى شيء دفوع
|
أجلي تأخّر ، لم
يكن
|
|
بهواي ذلّي
والخضوع
|
ما سرت قطّ إلى
القتال
|
|
وكان في أملي الرّجوع
|
شيم الأولى أنا
منهم
|
|
والأصل تتبعه
الفروع
|
ولأبي بكر محمد بن
اللّبّانة الدّانيّ فيه قصائد سائرة ، وكان منقطعا إليه ، من ذلك :
لكلّ شيء من
الأشياء ميقات
|
|
وللمنى من
مناياهنّ غايات
|
والدّهر في صيغة
الحرباء منغمس
|
|
ألوان حالاته
فيها استحالات
|
ونحن من لعب
الشّطرنج في يده
|
|
وربّما قمرت
بالبيدق الشّاة
|
أنفض يديك من
الدّنيا وساكنها
|
|
فالأرض قد أقفرت
والنّاس قد ماتوا
|
وقل لعالمها
الأرضيّ : قد كتمت
|
|
سريرة العالم
العلويّ أغمات
|
وهي طويلة.
وله فيه قصائد
طنّانة ، هي :
تنشّق رياحين
السّلام فإنّما
|
|
أفضّ بها مسكا عليك مختّما
|
__________________
وقل لي مجازا إن
عدمت حقيقة
|
|
بأنّك في نعمى فقد كنت منعما
|
أفكّر في عصر
مضى لك مشرقا
|
|
فيرجع ضوء
الصّبح عندي مظلما
|
وأعجب من أفق
المجرّة إذ رأى
|
|
كسوفك شمسا كيف
أطلع أنجما
|
فتاة سعت للطّعن
حتّى تقصّدت
|
|
وسيف أطال الضّرب حتّى تثلّما
|
بكى آل عبّاد
ولا لمحمّد
|
|
وأبنائه صوب
الغمامة إذ هما
|
صباحهم كنّا به
نحمد السّرى
|
|
فلمّا عدمناهم
سرينا على عمى
|
وكنّا رعينا
العزّ حول حماهم
|
|
فقد أجدب المرعى
وقد أقفر الحمى
|
وقد ألبست أيدي
اللّيالي محلّهم
|
|
مناسيج سدّى الغيث فيها وألحما
|
قصور خلت من
ساكنيها فما بها
|
|
سوى الأدم تمشي حول واقفة الدّما
|
كأن لم يكن فيها
أنيس ولا التقى
|
|
بها الوفد جمعا
والجميش عرمرما
|
حكيت وقد فارقت ملكك مالكا
|
|
ومن ولهي أبكي عليك متمّما
|
تضيق عليّ الأرض
حتّى كأنّني
|
|
خلقت وإيّاها
سوارا ومعصما
|
وإنّي على رسمي
مقيم فإن أمت
|
|
سأجعل للباكين
رسمي موسما
|
بكاك الحيا
والرّيح شقّت جيوبها
|
|
عليك وناح
الرّعد باسمك معلما
|
__________________
__________________
ومزّق ثوب البرق
واكتست السّما
|
|
حدادا وقامت
أنجم اللّيل مأتما
|
وما حلّ بدر التّمّ بعدك دارة
|
|
ولا أظهرت شمس
الظّهيرة مبسما
|
سينجيك من نجّى
من الجبّ يوسفا
|
|
ويؤويك من آوى المسيح بن مريما
|
ثمّ إنّه وفد على
المعتمد وهو في السّجن وفادة وفاء لا استجداء ، وحكى أنّه لمّا عزم على الانفصال
عنه ، بعث إليه عشرين دينارا ، وتفصيلة ، وأبياتا يعتذر فيها ، قال : فرددتها عليه
لعلمي بحاله ، وأنّه لم يترك عنده شيئا .
قال ابن خلّكان : مولده سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. ومات في شوّال سنة ثمان
وثمانين.
قلت : وقد سمّى
ابن اللّبّانة أولاد المعتمد الّذين في الحياة بأسمائهم وألقابهم ، فذكر نحوا من
ثلاثين ذكرا.
قال : وعدد بناته
أربع وثلاثون بنتا.
٢٨٥
ـ محمد بن عبد الواحد .
أبو بكر
الأصبهانيّ. عرف بخوروست.
شيخ مسنّ.
قال السّلفيّ : لم
يمت أحد من شيوخي قبله.
روى عن : أبي
منصور بن مهريرد .
٢٨٦
ـ محمد بن عثمان بن عليّ بن حسان .
__________________
أبو سعيد البستيّ
الغازي القوّاس ، ابن الأديب النّحويّ أبي طاهر. سمع من أصحاب الأصمّ. وكان أحد
الرّماة المذكورين.
وتوفّي في ذي
الحجّة عن أربع وثمانين سنة بنيسابور.
روى عنه : أبو
البركات الفراويّ ، وأمّ سلمة بنت عبد الغافر .
٢٨٧
ـ محمد بن عليّ بن الحسين بن يحيى بن حميدون .
القاضي أبو عبد
الله الصّوريّ.
توفّي بصور في
رمضان.
٢٨٨
ـ محمد بن عليّ بن أبي عثمان .
أبو الغنائم.
قال شجاع الذّهليّ
: توفّي فيها. وقد مرّ سنة ثلاث .
٢٨٩
ـ محمد بن عليّ بن محمد بن عبد الله .
أبو عليّ
الشّاذياخيّ الصّوفيّ.
حدّث عن : أبي
حسّان محمد بن أحمد المزكّي ، وأبي بكر بن الحارث ، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم
المزكّي.
ولد سنة خمس عشرة
وأربعمائة. وتوفّي في صفر.
٢٩٠
ـ محمد بن عليّ بن أبي صالح البغويّ الدّبّاس .
__________________
سمع : الجرّاحيّ ،
ومسعود بن محمد البغويّ ، وعليّ بن أحمد الأستراباذيّ وغيرهم.
وهو آخر من روى «جامع»
التّرمذيّ بعلوّ.
روى عنه : ابنه
عثمان ، وأبو الفتح محمد بن عبد الله الشّيرازيّ ، وأحمد بن ياسر المقرئ ، وأبو
الفتح محمد بن أبي عليّ ، ومحمد بن عبد الرحمن الحمدوييّ ، وآخرون كثرون.
وتوفّي ببغشور في ذي القعدة.
وكان من الفقهاء.
عاش ثمانيا
وثمانين. وكنيته أبو سعيد.
٢٩١
ـ محمد بن المظفّر بن بكران بن عبد الصّمد .
العلّامة قاضي
القضاة أبو بكر الشّاميّ الحمويّ الفقيه الشّافعيّ. ولد
__________________
بحماه سنة
أربعمائة ، ورحل إلى بغداد شابّا ، فسكنها وتفقّه بها.
وسمع الحديث من :
عثمان بن دوست ، وأبي القاسم بن بشران ، وأبي طالب بن غيلان ، وأبي محمد الخلّال ،
وأبي الحسن العتيقيّ ، وجماعة.
روى عنه : أبو
القاسم بن السّمرقنديّ ، وإسماعيل بن محمد الحافظ ، وهبة الله بن طاوس المقرئ.
وكان دخوله بغداد
في سنة عشرين.
قال السّمعانيّ :
هو أحد المتقنين لمذهب الشّافعيّ ، وله اطّلاع على أسرار الفقه. وكان ورعا زاهدا
متّقيا. وجرت أحكامه على السّداد. ولي قضاء القضاة ببغداد بعد موت أبي عبد الله
الدّامغانيّ سنة ثمان وسبعين ، إلى أن تغيّر عليه المقتدي بالله لأمر ، فمنع
الشّهود من حضور مجلسه مدّة ، فكان يقول : ما أنعزل ما لم يتحقّقوا عليّ الفسق.
ثمّ إنّ الخليفة
خلع عليه ، واستقام أمره .
وسمعت الفقيه أحمد
بن عبد الله بن الأبنوسيّ يقول : جاء أمير إلى قاضي القضاة الشّاميّ ، فادّعى شيئا
، فقال : بيّنتي فلان والمشطّب الفرغانيّ الفقيه.
فقال : لا أقبل
شهادة المشطّب ، لأنّه يلبس الحرير.
فقال : السّلطان
ملك شاه ووزيره نظام الملك يلبسانه.
فقال : ولو شهدا
عندي ما قبلت شهادتهما أيضا .
وقال ابن النّجّار
: كان رحمهالله قد تفقّه على أبي الطّيّب الطّبريّ ، وكان يحفظ تعليقته.
وولي قضاء القضاة ، وأبي أن يأخذ على القضاء رزقا. ولم يغيّر مأكله ولا ملبسه ،
ولا استناب أحدا في القضاء. وكان يسوّي بين الشّريف والوضيع في الحكم ، ويقيم جاه
الشّرع. فكان هذا سبب انقلاب الأكابر عنه ، فألصقوا به ما كان منه بريّا من أحاديث
ملفّقة ، ومعاييب مزوّرة.
__________________
وصنّف كتاب «البيان
عن أصول الدّين». وكان على طريقة السّلف ، ورعا نزها.
وأنبأنا أبو اليمن
الكنديّ أنّ أحمد بن عبد الله بن الآبنوسيّ أخبره قال : كان لقاضي القضاة الشّاميّ
كيسان ، أحدهما يجعل فيه عمامته ، وهي كتّان ، وقميصا من القطن الحسن ، فإذا خرج
لبسهما. والكيس الآخر ، فيه فتيت ، فإذا أراد الأكل جعل. منه في قصعة ، وجعل فيه
قليلا من الماء ، وأكل منه .
وكان له كادك في
الشّهر بدينار ونصف ، كان يقتات منه. فلمّا ولي القضاء جاء إنسان فدفع فيه أربعة
دنانير ، فأبى ، وقال : لا أغيّر ساكني. وقد ارتبت بك ، لم لا كانت هذه الزّيادة
من قبل القضاء؟ وكان يشدّ في وسطه مئزرا ، ويخلع في بيته ثيابه ، ويجلس.
وكان يقول : ما
دخلت في القضاء حتّى وجب عليّ ، وأعصي إن لم أقبله . وكان طلّاب المنصب قد كثروا ، حتّى أنّ أبا محمد
التّميميّ بذل فيه ذهبا كثيرا ، فلم يجب.
وقال [ابن] الجوزيّ : لمّا مات الدّامغانيّ سنة ثمان وسبعين أشار
الوزير أبو شجاع على الخليفة أن يولّيه القضاء ، فامتنع ، فما زالوا به حتّى تقلّده ،
وشرط أن لا يأخذ رزقا ، ولا يقبل شفاعة ، ولا يغيّر ملبوسه ، فأجيب إلى ذلك ، فلم
يتغيّر حاله ، بل كان في القضاء كما كان قبله رحمهالله .
__________________
وقال ابن
السّمعانيّ : سمعت عبد الوهّاب الأنماطيّ يقول : كان قاضي القضاة الشّاميّ حسن
الطّريقة ، ما كان يتبسّم في مجلسه ، ويقعد معبسا ، فلمّا منعت الشّهود من حضور
مجلسه ، وقعد في بيته ، نفّد إليه القاضي أبو يوسف القزوينيّ المعتزليّ : ما عزلك الخليفة ، إنّما عزل النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
قال : كيف ذلك؟.
قال : لأنّه قال : «لا يقضي
القاضي بين اثنين وهو غضبان» .
وأنت طول عمرك
غضبان.
وقال محمد بن عبد
الملك الهمذانيّ : كان حافظا لتعليقة أبي الطّيّب ، كأنّها بين عينيه ، لم يقبل من
سلطان عطيّة ، ولا من صديق هديّة. وكان يعاب الحدّة وسوء الخلق .
__________________
وقال أبو عليّ بن
سكّرة : ورع زاهد ، وأمّا العلم فكان يقال : لو رفع مذهب الشّافعيّ أمكنه أن يمليه
من صدره .
علّق عنه القاضي
أبو الوليد الباجيّ.
قال عبد الوهّاب
الأنماطيّ : كان قاضي القضاة الشّاميّ حسن الطّريقة ، ما كان يتبسّم في مجلس قضائه
.
قال السّمعانيّ :
توفّي في عاشر شعبان ، ودفن في تربة له عند أبي العبّاس بن سريج. وله ثمانية
وثمانون عاما.
٢٩٢
ـ محمد بن أبي نصر فتّوح بن عبد الله بن فتّوح بن حميد بن يصل .
الحافظ أبو عبد
الله الأزديّ الحميديّ الأندلسيّ الميورقيّ.
__________________
وميورقة جزيرة
قريبة من الأندلس.
سمع بالأندلس ،
ومصر ، والشّام ، والحجاز ، وبغداد واستوطنها.
وكان من كبار
أصحاب أبي محمد بن حزم الفقيه.
قال : ولدت قبل
العشرين وأربعمائة.
سمع : ابن حزم ،
وأخذ عنه أكثر كتبه ، وأبا العبّاس أحمد بن عمر العذريّ ، وأبا عمر بن عبد البرّ.
ورحل سنة ثمان
وأربعين وأربعمائة ، فسمع بإفريقية كثيرا ، ولقي كريمة بمكّة.
وسمع بمصر :
القاضي أبا عبد الله القضاعيّ ، وعبد العزيز بن الضّرّاب ، وابن بقاء الورّاق ،
والحافظ أبا زكريّا البخاريّ.
وبدمشق : أبا
القاسم الحسين الحنّائيّ ، وعبد العزيز الكتّانيّ ، وأبا بكر الخطيب.
وببغداد : أبا
الغنائم بن المأمون ، وأبا الحسين بن المهتدي بالله ، والطّبقة.
وبواسط : أبا غالب
بن بشران اللّغويّ.
ولم يزل يسمع
ويكثر حتّى كتب عن أصحاب الجوهريّ.
روى عنه : شيخه
الخطيب في مصنّفاته ، وأبو نصر بن ماكولا ، وأبو عليّ بن سكّرة ، وأبو الحسن بن
سرحان ، وأبو بكر بن طرخان ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ
، والحافظ إسماعيل بن محمد ، وصدّيق بن عثمان التّبريزيّ ، وأبو إسحاق الغنويّ ،
وأبو الفضل محمد بن ناصر ، وطائفة آخرهم أبو الفتح بن البطّيّ.
سمع الكثير ورحل
وتعب. وكان من كبار الحفّاظ.
كان ثقة ، متديّنا
، بصيرا بالحديث ، عارفا بفنونه ، خبيرا بالرجال ، لا سيما بأهل الأندلس وأخبارها
، مليح النّظر ، حسن النّغمة في قراءة الحديث ، صيّنا ورعا ، جيّد المشاركة في
العلوم.
__________________
وكان ظاهريّ
المذهب ، ويسرّ ذلك بعض الشّيء .
قال ابن طرخان :
سمعته يقول : كنت أحمل للسّماع على الكتف سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، وأوّل ما
سمعت من الفقيه أبي القاسم أصبغ بن راشد. وكنت أفهم ما يقرأ عليه. وكان ممّن تفقّه
على أبي محمد بن أبي زيد.
وأصل أبي من قرطبة
، من محلّة يقال لها الرصافة ، وسكن جزيرة ميورقة ، وبها ولدت .
قال يحيى بن
البنّاء : كان الحميديّ من حرصة واجتهاده ينسخ باللّيل في الحرّ ، فكان يجلس في
إجّانة ماء يتبرّد به.
وقال الحسين بن
محمد بن خسرو : جاء أبو بكر بن ميمون ، فدقّ على الحميديّ ، وظنّ أنّه قد أذن له
فدخل ، فوجده مكشوف الفخذ ، فبكى الحميديّ وقال : والله لقد نظرت إلى موضع لم
ينظره أحد منذ عقلت .
وقال ابن ماكولا :
لم أر مثل صديقنا الحميديّ في نزاهته وعفّته وورعه وتشاغله بالعلم. صنّف تاريخا
للأندلس .
وقال السّلفيّ :
سألت أبا عامر محمد بن سعدون العبديّ ، عن الحميديّ فقال : لا يرى قطّ مثله ، وعن
مثله يسأل! جمع بين الفقه والحديث والأدب ، ورأى علماء الأندلس. وكان حافظا.
قلت : لقي حفّاظ
العصر ابن عبد البرّ ، وابن حزم ، والخطيب ، والحبّال.
وقال يحيى بن
إبراهيم السّلماسيّ : قال أبي : لم تر عيناي مثل الحميديّ في فضله ونبله وغزارة
علمه وحرصه على نشر العلم.
__________________
قال : وكان ورعا تقيّا
إماما في الحديث وعلله ورواته ، متحقّقا في علم التّحقيق والأصول على مذهب أصحاب
الحديث ، بموافقة الكتاب والسّنّة ، فصيح العبارة ، متبحّرا في علم الأدب
والعربيّة والتّرسّل. وله كتاب «الجمع بين الصّحيحين» ، و «تاريخ الأندلس» ، و «جمل تاريخ الإسلام» ، وكتاب «الذّهب
المسبوك في وعظ الملوك» ، وكتاب في التّرسّل ، وكتاب «مخاطبات الأصدقاء» ، وكتاب ما جاء من الآثار في حفظ الجار» ، وكتاب «ذمّ
النّميمة» .
وله شعر رصين في
المواعظ والأمثال.
قلت : وقد جاء عن
الحميدي أنّه قال : صيّرني «الشهاب» شهابا. وكان يسمع عليه كثيرا ، عن مصنّفه
القضاعيّ.
وقال ابن سكّرة :
كان يدلّني على المشايخ ، وكان متقلّلا من الدّنيا ، يموّنه ابن رئيس الرؤساء. ثمّ
جرت لي معه قصص أوجبت انقطاعي عنه. وكان يبيت عند ابن رئيس الرؤساء كلّ ليلة.
وحدّثني أبو بكر
ابن الخاضبة أنّه لم يسمعه يذكر الدّنيا قطّ .
وقال أبو بكر بن
طرخان : سمعت أبا عبد الله الحميديّ يقول : ثلاثة كتب من علوم الحديث يجب تقديم
الهمم بها : كتاب «العلل» وأحسن كتاب وضع فيه كتاب الدّار الدّارقطنيّ ، وكتاب «المؤتلف
والمختلف» وأحسن كتاب وضع فيه كتاب الأمير ابن ماكولا ، وكتاب «وفيات الشّيوخ» وليس فيه كتاب ، وقد كنت أردت أن
أجمع في ذلك كتابا ، فقال لي الأمير : رتّبه على حروف المعجم ، بعد أن ترتّبه على
السّنين .
__________________
قال ابن طرخان :
فشغله عنه الصّحيحان ، إلى أن مات .
قلت : قد فتح الله
بكتابنا هذا ، يسّر الله إتمامه ، ونفع به ، وجعله خالصا من الرّياء والرّئاسة .
وقد قال الحميديّ
في «تاريخ الأندلس» : أنا عمر بن عبد البرّ ، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد الجهنيّ
، بمصنّف أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، قراءة عليه ، عن حمزة بن محمد
الكنانيّ ، عن النّسائيّ.
وللحميديّ رحمهالله تعالى :
كتاب الله عزوجل قولي
|
|
وما صحّت به
الآثار ديني
|
وما اتّفق
الجميع عليه بدءا
|
|
وعودا فهو عن
حقّ مبين
|
فدع ما صدّ عن
هذا وخذها
|
|
تكن منها على
عين اليقين
|
وقال القاضي عياض
: محمد بن أبي نصر أبو عبد الله الأزديّ الأندلسيّ ، سمع بميورقة من أبي محمد بن
حزم قديما. وكان يتعصّب له ، ويميل إلى قوله.
وكانت قد أصابته
فيه فتنة ، ولمّا شدّد على ابن حزم وأصحابه خرج الحميديّ إلى المشرق .
ومن شعره :
طريق الزّهد
أفضل ما طريق
|
|
وتقوى الله
تأدية الحقوق
|
فثق بالله يكفك
واستعنه
|
|
يعنك ودع بنيّات الطّريق
|
وله :
__________________
لقاء النّاس ليس
يفيد شيئا
|
|
سوى الهذيان من
قيل وقال
|
فاقلل من لقاء
النّاس إلّا
|
|
لأخذ العلم أو
إصلاح حال
|
قال السّمعانيّ :
روى لنا عنه : يوسف بن أيّوب الهمذانيّ ، وإسماعيل الحافظ ، ومحمد بن عليّ
الحلّابيّ ، والحسين بن الحسن المقدسيّ ، وغيرهم.
وتوفّي في سابع
عشر ذي الحجّة ، ودفن بمقبرة باب أبرز بالقرب من قبر الشيخ أبي إسحاق الشّيرازيّ ،
وصلّى عليه الفقيه أبو بكر الشّاشيّ بجامع القصر. ثمّ نقل في سنة إحدى وتسعين
وأربعمائة إلى مقبرة باب حرب ، ودفن عند قبر بشر الحافي.
ونقل ابن عساكر في
«تاريخه» إنّ الحميديّ أوصى إلى الأجلّ مظفّر ابن رئيس الرؤساء أن يدفن عند بشر بن
الحارث ، فخالف وصيّته ، فلمّا كان بعد مدّة رآه في النّوم يعاتبه على ذلك ، فنقله
في صفر سنة إحدى وتسعين ، وكان كفنه جديدا ، وبدنه طريّا ، يفوح منه رائحة الطّيب.
ووقف كتبه رحمهالله .
وقع لنا «تذكرة
الحميديّ» بعلوّ .
__________________
٢٩٣
ـ محمد بن محمد بن جماهر .
أبو بكر الحجريّ
الطّليطليّ.
روى عن : عمه
جماهر ، وقاسم بن هلال ، وأبي عمر بن سميق.
وحجّ ، وسمع من : أبي العبّاس بن نفيس ، والقضاعيّ.
وكان شديد العناية
بالسّماع ، وليس عنده كبير علم.
ورّخه ابن بشكوال.
٢٩٤
ـ محمد بن منصور بن عمر .
أبو بكر الكرخيّ ،
الفقيه الشّافعيّ.
والد أبي البدر
إبراهيم الكرخيّ.
فقيه صالح ، سمع :
أبا الحسن بن مخلد ، وأبا عليّ بن شاذان.
وعنه : إسماعيل بن
السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.
توفّي في جمادى
الأولى.
٢٩٥
ـ موسى بن محمد بن موسى .
أبو عمران
الأصبهانيّ ، ثمّ البغداديّ المؤدّب.
سمع : عبد الملك
بن بشران ، وغيره.
روى عنه : أبو
غالب بن البنّاء ، وابنه سعيد بن البنّاء.
ـ حرف النون ـ
٢٩٦
ـ نجيب بن ميمون بن سهل بن عليّ .
أبو سهل الواسطيّ
، ثمّ الهرويّ.
__________________
سكن أبوه هراة.
وسمع نجيب من :
والده ، ومن : أبي عليّ منصور بن عبد الله الخالديّ ، ورافع بن عصم الضّبّيّ ،
وطائفة من مسندي هراة في زمانه.
روى عنه : ابن
طاهر المقدسيّ ، ووجيه الشّحّاميّ ، وأبو النّصر الفامي ، وخلق سواهم منهم : عبيد
الله بن حمزة الموسويّ ، وأخوه عليّ بن حمزة ، والمطهّر بن يعلى العلويّ ، ومحمد
بن المفضل الدّهّان ، والجنيد بن محمد القائنيّ ، ومحمد بن ريحان النّسائيّ ، وأبو
الفتح نصر بن سيّار ، وعليّ بن سهل الشّاشيّ ، وأمة الله بنت محمد العارف ، وعبد
الملك بن عبد الله العلويّ.
قال الدّقّاق :
ليس بقي في الدّنيا من يروي عن الخالديّ سواه .
وسمع من : حاتم بن
محمد بن أبي حاتم الهرويّ ، وأحمد بن عليّ بن أحمد الشّارعيّ ، ومحمد بن منصور
الجولكيّ ، ومحمد بن محمد الأزديّ القاضي.
__________________
وكان مولده في
شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، ومات في الثّاني والعشرين من رمضان سنة ثمان.
ـ حرف الهاء ـ
٢٩٧
ـ هبة الله بن محمد بن الطّيّب .
أبو القاسم بن أبي
بكر الصّبّاغ.
من سراة
البغداديّين.
سمع : أباه ،
وعثمان بن دوست ، وغيرهما.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وعمر بن ظفر الشّيبانيّ ، وأبو الفتح محمد بن عبد السّلام.
قال ابن ناصر :
توفّي في سادس ذي القعدة.
ـ حرف الياء ـ
٢٩٨
ـ يعقوب بن سليمان بن داود .
أبو يوسف
الأسفرايينيّ. نزيل بغداد وخازن كتب النّظاميّة.
حدّث «بسنن
النّسائيّ» عن أبي نصر الكسّار.
وحدّث عن : عبد
العزيز الأزجيّ ، والطّبريّ.
وتوفّي في العشرين
من ذي القعدة.
٢٩٩
ـ يلبر بن خطلع .
__________________
أبو منصور
الفانيذيّ الكرخيّ.
سمع مشيخة أبي
عليّ بن شاذان منه.
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.
وكان صالحا ، صحيح
السّماع.
توفّي في جمادى
الآخرة.
الكنى
*
ـ أبو شجاع الوزير .
اسمه محمد كما
تقدّم.
__________________
سنة تسع وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٣٠٠
ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن خداداد .
أبو طاهر الكرجيّ الباقلّانيّ .
ولد سنة ستّ عشرة
وأربعمائة .
وسمع : أبا عليّ
بن شاذان ، وأبا القاسم بن بشران ، وأبا بكر البرقانيّ.
وسمع كتبا كبارا ،
وتفرّد بها ، من ذلك : «سنن سعيد بن منصور» ، تفرّد به عن أبي عليّ بن شاذان.
ولأبي طاهر السّلفيّ منه إجازة ، بمرويّاته.
روى عنه : ابن
ناصر ، وعمر الدّهستانيّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأبو عليّ بن سكّرة.
وهو ابن خال ابن
خيرون.
__________________
قال السّمعانيّ :
كان شيخا عفيفا ، زاهدا ، منقطعا إلى الله ، ثقة ، فهما ، لا يظهر إلّا يوم
الجمعة.
سمعت عبد الوهّاب
الحافظ يقول : كان أبو طاهر الباقلّانيّ أكثر معرفة من أبي الفضل بن خيرون. وكان
زاهدا حسن الطّريقة ، وما كان له حلقة في الجامع ، ولا قرئ عليه فيه حديث. كان
يقول لأصحاب الحديث : أنا لكم من السّبت إلى الخميس ، ويوم الجمعة أنا بحكم نفسي
للتّبكير والتّلاوة.
وسمعت عبد الوهّاب
يقول : جاء نظام الملك إلى بغداد ، وأراد أن يسمع من شيوخها ، فكتبوا له أسماء
الشّيوخ ، وكتبوا في جملتهم اسمه ، وسألوه أن يحضر دار نظام الملك حتّى يسمع منه.
فامتنع ، وألحّوا عليه ، فما أجاب ، ثمّ قال : إنّ ابن خيرون قرابتي ، وما انفردت
أنا بشيء ، بل كلّ ما سمعت أنا سمعه هو ، وهو في خزانة الخليفة على عملكم ، فسمعوا
منه .
توفّي في رابع
ربيع الآخر.
٣٠١
ـ أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر .
أبو جعفر
الأنصاريّ الطّليطليّ.
روى عن : خاله
جماهر بن عبد الرحمن ، ومحمد بن إبراهيم بن عبد السّلام الحافظ ، وقاسم بن هلال ،
وجعفر بن عبد الله ، وجماعة كثيرة.
وعني بسماع العلم
ولقاء الشّيوخ. وكان ذا بصر بالمسائل ، وميل إلى الأثر. صنّف «تاريخ فقهاء طليطلة»
.
رواه عنه : القاضي
أبو الحسن بن بقيّ.
وكان ثقة.
__________________
٣٠٢
ـ أحمد بن عمر بن الأشعث .
ويقال : ابن أبي
الأشعث. أبو بكر السّمرقنديّ المقرئ.
نزيل دمشق ، ثم
نزيل بغداد.
سمع : أبا عثمان
الصّابونيّ ، وأبا عليّ بن أبي نصر ، وأبا عليّ الأهوازيّ وقرأ عليه بالروايات.
روى عنه : أبو
الكرم الشّهرزوريّ ، وابنه أبو القاسم إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو الفتح بن
البطّيّ.
وقال أبو الحسن
عليّ بن أحمد بن قبيس الغسّانيّ : كان أبو بكر يكتب المصاحف من حفظه. وكان إذا فرغ
من الوجه كتب الوجه الآخر إلى أن يجفّ ، ثمّ يكتب الوجه الّذي بينهما فلا يكاد أن
يزيد ولا ينقص ، مع كونه يكتب في قطع كبير ، وقطع لطيف .
قال : وكان
مزّاحا.
وخرج مع جماعة في
فرجة ، فقدّموه يصلّي بهم ، فلمّا سجد بهم تركهم في الصّلاة ، وصعد شجرة ، فلمّا
طال عليهم ، رفعوا رءوسهم من السّجدة ، فلم يجدوه ، ثمّ إذا به في الشّجرة يصيح :
نوّ نوّ ، فسقط من أعينهم وانتحس ، وخرج إلى بغداد ، وترك أولاده بدمشق .
قلت : ثمّ أرسل
أخذ أهله. وسمّع ابنيه بدمشق سنة بضع وخمسين.
وببغداد سنة نيّف
وستّين وأربعمائة. وأقرأ القرآن ببغداد.
قال ابن النّجّار
: هو من أهل سمرقند ، سافر إلى الشّام ، وكان محمودا ، متقنا ، عارفا بالرّوايات ،
محقّقا في الأخذ ، متحرّيا ، صدوقا ورعا. وكان يكتب على طريقة الكوفيّين ، ويجمع
بين نسخ المصحف من حفظه ، وبين الأخذ على ثلاثة ، ويضبط ضبطا حسنا.
__________________
ثنا ابن الأخضر ،
ثنا ابن البطّيّ : أنا أحمد بن عمر السّمرقنديّ : أنبا الحسين بن محمد الحلبيّ :
ثنا أحمد بن عطاء الرّوذباريّ إملاء بصور.
قلت : مات الحلبي سنة ستّ وثلاثين ، وهو أقدم شيخ للسّمرقنديّ.
قال : الحسين بن
محمد البلخيّ : كان شيخنا أبو بكر السّمرقنديّ لا يكتب لأحد خطّه إذا قرأ عليه ،
إلّا أن يكون مجوّدا في الغاية. وما رأيته كتب إلّا لمسعود الحلاويّ ، وقال : ما
قرأ عليّ أحد مثله. فجاء إليه الطّبّال ، فقرأ ختمات ، وأعطى ولد الشّيخ دنانير ، فردّها الشّيخ وقال : لا أستحلّ أن
أكتب له.
قال البلخيّ :
وكان أبو بكر لمّا جاء من دمشق اتّصل بعفيف القائمي الخادم ، فأكرمه وأنزله ، فكان
إذا جاءه الفرّاش بالطّعام بكى ، فسأله عن بكائه ، فقال : إنّ لي بدمشق أولادا في
ضيق.
فأخبر الفرّاش
عفيفا ، فأرسل من جاء بهم من دمشق ، فجاءوا أباهم بغتة ، ولم يزالوا في ضيافة عفيف
حتّى مات .
ولد أبو بكر سنة
ثمان وأربعمائة ، ومات في سادس عشر رمضان.
قال محمد بن عبد
الملك الهمذانيّ في «تاريخه» : هو مشهور في التّقدّم بالقرآن ونسخ المصاحف ، جعل
دأبه أن ينسخ ، ويقرئ جماعة بروايات مختلفة ، يردّ على المخطئ منهم. فكان له في
هذا كلّ عجيبة ، رحمهالله.
قلت : قرأ عليه
جماعة ، وكانت قراءته على الأهوازيّ في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
٣٠٣
ـ أحمد بن محمد بن عليّ .
__________________
أبو بكر الهرويّ
المقرئ الضّرير.
سكن دمشق ، وسمع
بها : رشأ بن نظيف ، وأبا عليّ الأهوازيّ ، وعليّ بن الخضر السّلميّ.
وسمع بصور من :
عبد الوهّاب بن برهان.
سمع منه : عمر
الدّهستانيّ ، وطاهر الخشوعيّ ، وأبو محمد بن صابر ووثّقه.
وتوفّي بالقدس في
ربيع الآخر.
قرأ على الأهوازيّ
، وعاش اثنتين وثمانين سنة ، وولد بهراة.
وقد صنّف في
القراءات الثّمان كتابا سمّاه «التّذكرة».
قرأ عليه القراءات
: إبراهيم بن حمزة ابن الجرجرائيّ ، وغيره.
٣٠٤
ـ إسماعيل بن حمد بن محمد بن خيران .
أبو محمد
الهمذانيّ البزّاز.
سمع : أبا الحسين
الفارسيّ ، وعمر بن مسرور.
وحدّث ببغداد.
روى عنه : محمد بن
سعدون العبدريّ أبو عامر ، وأبو البركات بن السّقطيّ.
وكان محدّثا
مكثرا.
٣٠٥
ـ إسماعيل بن حمزة بن فضالة .
أبو القاسم الهروي
الحنفيّ العطّار.
عالم صدوق. حدّث
بصحيح الإسماعيليّ ، عن الحسين بن محمد الباشانيّ.
__________________
وسمع أيضا من سعيد
بن العبّاس القرشيّ.
روى عنه : الجنيد
بن محمد [القائنيّ] ، والقاسم بن الحسين الحصيريّ ، مات في ربيع الأوّل.
٣٠٦
ـ إسماعيل بن عبد الملك .
الفقيه أبو القاسم
الطّوسيّ ، الفقيه المعروف بالحاكميّ.
قدم دمشق. عديل الإمام أبي حامد الغزاليّ.
وسمع من : نصر
المقدسيّ في سنة تسع وثمانين.
قال أبو المفضّل
يحيى بن عليّ القرشيّ القاضي : كان أعلم بالأصول من الغزاليّ ، وكان شافعيّا .
قلت : لا أعلم
وفاته متى هي .
٣٠٧
ـ إسماعيل بن عثمان بن عمر الأبريسميّ .
نيسابوريّ .
روى عن : أبي سعيد
محمد بن موسى الصّيرفيّ.
روى عنه : زاهر
الشّحّاميّ ، وغيره.
__________________
وقيل : توفّي سنة
تسعين .
٣٠٨
ـ أمة الرحمن بنت أبي القاسم عبد الواحد بن حسين بن الجنيد .
امرأة عالمة صالحة
، متبرّك بها.
سمعت أبا القاسم
بن بشران.
روى عنها :
إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وابن عبد السّلام الكاتب.
وولدت سنة
أربعمائة ، وعمّرت.
ـ حرف الحاء ـ
٣٠٩
ـ الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن عمر .
أبو عبد الله بن
السّرّاج البغداديّ النّصريّ.
كان من أهل
الصّلاح والسّداد.
سمع : أبا القاسم
الحرفيّ ، وعثمان بن دوست العلّاف ، وعبد الملك بن بشران ، ونصر بن علالة.
روى عنه : أبو
القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعبد الخالق اليوسفيّ ، ومسعود
بن محمد بن شنيف ، وآخرون.
توفّي في صفر.
أخبرونا عن ابن
اللّتّيّ ، عن مسعود ، عنه ، بجزء ابن عفّان.
٣١٠
ـ حمزة بن محمد بن الحسن بن محمد .
أبو القاسم
القرشيّ الأسديّ الزّبيريّ البغداديّ.
شيخ صالح.
سمع : أبا القاسم
الحرفيّ ، وأبا عليّ بن شاذان.
__________________
روى عنه :
الأنماطيّ ، وعمر بن ظفر ، وابن ناصر ، وآخرون.
توفّي في شعبان عن
نيّف وثمانين سنة .
ـ حرف السين ـ
٣١١
ـ سليمان بن أحمد بن محمد .
أبو الربيع
الأندلسيّ السّرقسطيّ.
دخل بغداد ، وسمع
بها من : أبي القاسم بن بشران ، وأبي العلاء الواسطيّ ، وجماعة .
وكان عارفا
باللّغة ، لكن قال ابن ناصر : كان كذّابا ، وكان يلحق اسمه.
قال السّمعانيّ :
ثنا عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وابنه منصور بن سليمان.
وسألت أبا منصور
بن خيرون عنه ، فأساء القول فيه ، وقال : نهاني عمّي أبو الفضل أن أقرأ عليه .
__________________
وتوفّي في ربيع
الآخر .
ـ حرف الشين ـ
٣١٢
ـ شافع بن عليّ بن أبي الفضل الطريثيثيّ .
الصّوفيّ.
من ساكني نيسابور.
شيخ صالح ظريف ،
له مجاهدة وحفظ أوقات وجمع همّة. صحب السّادة وحجّ ، وسمع بمكّة : أبا الحسن بن
صخر. وبالبصرة : إبراهيم بن طلحة بن غسّان.
روى عنه : وجيه
الشّحّاميّ.
ولد سنة أربعمائة
، وتوفّي في ذي الحجّة.
ـ حرف الظاء ـ
٣١٣
ـ ظفر بن هبة الله بن القاسم .
أبو نصر الكسائيّ
الهمذانيّ التّانيّ .
قال شيرويه : روى
عن : ابن المحتسب ، وعليّ بن إبراهيم بن حامد ، وأبي طاهر بن سلمة ، وابن عبدان ،
وأبي بكر الأردستانيّ .
سمعت منه وولداي
شهردار وزينب ، وهو شيخ.
__________________
توفّي في جمادى
الأولى ، وصلّينا عليه يوم الجمعة.
ـ حرف العين ـ
٣١٤
ـ عبد الله بن الحسين بن عليّ بن حسين الأمويّ .
أبو محمد
السّعيدانيّ ، البصريّ. من ولد أمير مكّة عتّاب بن أسيد رضياللهعنه.
كان أبو محمد
محتسب البصرة. وقد سمع الكثير من : عليّ بن هارون المالكيّ ، والمبارك بن عليّ بن
حمدان ، والحسن بن أحمد الدّبّاس ، وطلحة بن يوسف المواقيتيّ ، وجماعة.
ورحل إلى بغداد ،
وسمع وحدّث.
ولد سنة تسع
وأربعمائة ، وأوّل سماعه سنة ثمان عشرة.
وكان حافظا محدّثا
، حدّث عنه : أبو عبد الله البارع ، وأبو غالب الماورديّ.
ووثّقه الحافظ
جابر بن محمد البصريّ ، وقال : عنه أخذت علم الحديث.
وقد كتب عن
السّعيدانيّ : أبو عبد الله الحميديّ ، ومكّيّ الرّميليّ ، وشجاع الذّهليّ.
وقد تقدّم ذكره .
ورّخ ابن النّجّار
وفاته في هذه السّنة.
٣١٥
ـ عبد الله بن يوسف .
__________________
القاضي أبو محمد
الجرجانيّ المحدّث.
صنّف «فضائل الشّافعيّ»
و «فضائل أحمد بن حنبل». ودخل هراة.
وتوفّي في ذي
القعدة.
وسماعاته في حدود
الثّلاثين وأربعمائة.
روى عنه : وجيه
الشّحّاميّ ، وغيره ، وعبد الغافر الفارسيّ.
سمع من : عمر بن
مسرور ، وأبي الحسين الفارسيّ ، وأبي سعد الكنجروذيّ ، وأبي عثمان البحيريّ ، وطبقتهم ، ومن بعدهم فأكثر.
وهو ثقة صاحب
حديث.
قال السّمعانيّ :
ولد بجرجان سنة تسع وأربعمائة سمع من : حمزة السّهميّ ، وأحمد بن محمد الخندقيّ ، ومحمد بن عليّ بن محمد الطّبريّ ، وكريمة بنت محمد
المغازليّ ، والأربعة سمعوا من ابن عديّ.
وسمع من : أبي
نعيم عبد الملك بن محمد الأستراباذيّ ، الصّغير صاحب الإسماعيليّ.
روى لنا عنه :
الجنيد بن محمد القائنيّ ، وعبد الملك بن عبد الله العدويّ ، وأخوه أبو الفتح سالم
، وعليّ بن حمزة الموسويّ ، وهبة الرحمن القشيريّ ، وآخرون .
__________________
قال : ومات في
تاسع ذي القعدة.
٣١٦
ـ عبد الجبّار بن عبد الواحد بن أحمد بن سبويه .
أبو الفضل بن أبي
طاهر ، التّاجر الأصبهانيّ.
حدّث عن : أبي
نعيم.
سمع منه : المؤتمن
السّاجيّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو الفتح بن عبد السّلام.
ولد سنة ثلاث
وعشرين وأربعمائة ، وتوفّي ببغداد في شوّال سنة تسع وثمانين.
٣١٧
ـ عبد المحسن بن محمد بن عليّ بن أحمد بن عليّ .
أبو منصور
الشّيحيّ التّاجر السّفّار المعروف بابن شهدانكة من أهل محلّة النّصريّة ببغداد.
سمع الكثير من :
أبي منصور محمد بن محمد بن السّواق ، وأبي بكر أحمد بن محمد بن الصّقر ، وعبد
العزيز بن عليّ الأزجيّ ، وابن غيلان ، وأبي محمد الخلّال ، والعتيقيّ ، وطبقتهم.
وكتب بخطّه أكثر
مسموعاته.
__________________
وسمع بمصر : أبا
الحسن الطّفّال ، وأبا القاسم عليّ بن محمد الفارسيّ ، وعبد الملك بن مسكين.
وبدمشق : أبا
الحسين محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر ، وأبا القاسم الحنّائيّ ، وأبا عبد الله
محمد بن يحيى بن سلوان.
وبالرّحبة : عبيد
الله بن أحمد الرّقّيّ ، وطائفة سواهم.
وكتب بخطّه أكثر
مصنّفات الخطيب.
وروى الكثير.
حدّث عنه : شيخه
أبو بكر الخطيب ، وأبو السّعود أحمد بن عليّ ، وأبو حامد العبدريّ ، وأبو القاسم
بن السّمرقنديّ ، وأبو الفتح محمد بن عبد السّلام ، وسعيد بن محمد الرّزّاز الفقيه
، وأبو بكر بن الزّاغونيّ ، وأبو الفضل بن ناصر ، وخلق سواهم.
سئل إسماعيل بن
محمد الحافظ عنه فقال : شيخ فاضل ثقة .
وقال شجاع
الذّهليّ : كان صدوقا .
وقال أبو عامر
العبدريّ : كان من أنبل من رأيت وأوثقه .
وقال أبو عليّ
الصّدفيّ : كان فقيها نبيلا كيّسا ثقة. وكان عنده أصل أبي بكر الخطيب بتاريخه ،
خصّه به.
قلت : لأنّه فيما
قال السّمعانيّ هو الّذي حمل الخطيب إلى العراق ، فأهدى إليه الخطيب تاريخه بخطّه.
وقال غيث بن عليّ
: سألته عن مولده ، فقال : سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. وأوّل سماعي سنة سبع وعشرين
.
وقال أبو عليّ
البردانيّ : كان من المتموّلين. وكان أمينا سريّا ، كتب
__________________
كثيرا. وتوفّي في
جمادى الأولى.
قال السّمعانيّ :
سمعت شيخا لنا يقول : إنّ الخطيب لمّا حدّث بالجزء الأوّل من «تاريخه» استأذنه أبو
الفضل بن خيرون أو شجاع الذّهليّ في التّسميع في أيّ موضع يكتب ، فقال : استأذنوا
الشّيخ عبد المحسن ، فإنّ النّسخة له ، ولو كان عندي شيء أعزّ منه أهديته له .
وقال أبو الفضل
محمد بن عطّاف : كان شيخنا عبد المحسن على طريقة حسنة مرضيّة ، حسن العناية بالعلم
، وكان مالكيّا ثقة أمينا. قال لي : ولدت في رجب سنة إحدى وعشرين .
وقال ابن ناصر :
توفّي شيخنا عبد المحسن بن الشّيحيّ في سادس عشر جمادى الأولى .
قلت : وأبوه من
شيحة ، قرية من قرى حلب .
٣١٨
ـ عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد .
__________________
أبو الفضل
المقدسيّ الهمذانيّ الفرضيّ. نزيل بغداد.
كان واحد عصره في
الفرائض.
سمع : الحسن بن
محمد الشّاموخيّ بالبصرة ، وعبد الواحد بن هبيرة العجليّ ، وجماعة .
روى عنه : ابن
السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ .
وقيل : كان
معتزليّا .
__________________
توفّي في رمضان
ببغداد ، وهو والد المؤرّخ محمد.
٣١٩
ـ عبد الملك بن سراج بن عبد الله بن محمد بن سراج .
الإمام أبو مروان
الأمويّ ، مولاهم القرطبيّ.
إمام اللّغة
بالأندلس. غير مدافع.
روى عن : أبيه ،
ويونس بن عبد الله القاضي ، وإبراهيم بن محمد الإفليليّ ، ومكّيّ بن أبي طالب ، وأبي عمرو السّفاقسيّ ، وجماعة.
روى عنه : أبو
عليّ الصّدفيّ ، وقال : هو أكثر من لقيته علما وبضروب الآداب ومعاني القرآن
والحديث .
وقال القاضي أبو
عبد الله بن الحاجّ : كان شيخنا أبو مروان بن سراج يقول :
__________________
حدّثنا وأخبرنا
واحد ، ويحتجّ بقوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ
أَخْبارَها) فجعل الحديث والخبر واحدا .
وقال القاضي عياض : الوزير أبو مروان الحافظ اللّغويّ النّحويّ إمام الأندلس
في وقته في فنّه ، وأذكرهم للسان العرب ، وأوثقهم على نقله .
وكان أبوه أبو
القاسم قاضي قرطبة من أفضل العلماء.
قال عياض :
وأخبرني ابنه أبو الحسين الحافظ أنّ أبا محمد مكّيّا المقرئ كان يعرض عليه بعض
مصنّفاته ، ويأخذ رأيه فيها. وإليه كانت الرحلة من أقطار الأندلس .
وقال اليسع بن حزم
: لكن ابن سراج زين الإيمان ، وحسنة الزّمان ، العلّامة ، النّسّابة ، ذو الدّعوة
المستجابة ، والتّسهيل والإجابة. كان المعتمد يزوره ويعظّمه.
وقال أبو الحسن بن
مغيث : كان أبو مروان من بيت خير وفضل ، من مشاهير الموالي بالأندلس. كان جدّهم
سراج من موالي بني أميّة ، على ما حكاه أهل النّسب ، إلّا أنّ أبا مروان قال لي
غير مرّة أنّه من العرب ، من كلب بن وبرة ، أصابهم سباء .
__________________
اختلف إليه كثيرا
ولازمته ، وكان واسع الرّواية والمعرفة ، حافلهما ، بحر علم ، عالما بالتّفاسير ،
ومعاني القرآن ، ومعاني الحديث ، أحفظ النّاس للسان العرب ، وأصدقهم فيما يحمله ،
وأقومهم بالعربيّة والأشعار والأخبار والأيّام والأنساب . عنده يسقط حفظ الحفّاظ ودونه يكون علم العلماء. فاق الناس
في وقته ، وكان حسنة من حسنات الزّمان ، وبقيّة الأشراف والأعيان .
وقال أبو عليّ
الغسّانيّ : سمعته يقول : مولدي في ثاني عشر ربيع الأوّل سنة أربعمائة. ومتّع
بجوارحه على اعتلاء سنّه ، إلى أن توفّي ، وهو حسن البقيّة ، متوقّد الذّهن ، سريع
الخاطر ، في تاسع ذي الحجّة يوم عرفة ، وصلّى عليه ابنه أبو الحسن سراج. رحمهالله .
__________________
وأبا بكر الحيريّ
، وأبا سعيد الصّيرفيّ ، وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن حبيب القاضي ، ومحمد بن
محمد بن بالويه الصّائغ ، والحسين بن عبد الرحمن التّاجر ، وعبد الرحمن بن بالويه
، وعليّ بن أحمد بن عبدان الشّيرازيّ ، وأبا عمرو محمد بن عبد الله الرّزجاهيّ ، وعليّ بن محمد بن خلف ، وأبا حازم عمر بن أحمد العبدويّ
، وجماعة بنيسابور.
وهلال بن محمد
الحفّار ، وأبا الحسين بن بشران ، وابن الفضل القطّان ، والغضائريّ ، والإياديّ ، وجماعة ببغداد .
وأبا عبد الله بن
نظيف بمكّة.
روى عنه : إسماعيل
بن محمد الحافظ ، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازيّ ، وأبو طاهر أحمد بن حامد
الثّقفيّ ، ونعمان بن محمد الكندوج ، وشيبان بن عبد الله المؤدّب ، وبندار بن غانم
، وعبد الجبّار بن محمد بن عليّ الصّالحانيّ.
ـ حرف القاف ـ
٣٢٠
ـ القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود .
__________________
أبو عبد الله
الثّقفيّ الأصبهانيّ. رئيس أصبهان وكبيرها ومسندها.
ولد سنة سبع
وتسعين وثلاثمائة.
وأوّل سماعه في ذي
الحجّة سنة ثلاث وأربعمائة.
سمع : أبا الفرج
عثمان بن أحمد بن إسحاق بن بندار البرجيّ ، وعبد الله بن أحمد بن حولة الأبهريّ ،
ومحمد بن إبراهيم الجرجانيّ ، وأبا بكر بن مردويه ، وعليّ بن فيلة الفرضيّ ، وأحمد بن عبد الرحمن اليزديّ ،
وجماعة بأصبهان.
ومحمد بن محمد بن
محمش ، ومحمد بن الحسين السّلميّ ، ويحيى بن إبراهيم المزكّي ، وأبو المطهّر
الصّيدلانيّ القاسم بن الفضل ، وأبو جعفر محمد بن الحسن الصّيدلانيّ ، وأبو رشيد
محمد بن عليّ بن محمد الباغبان ، وأبو عبد الله الحسن بن العبّاس الرّستميّ ، وحفيده
مسعود بن القاسم الثّقفيّ ، والحافظ أبو طاهر السّلفيّ ، وأبو رشيد عبد الله بن
عمر الأصبهانيّ ، وخلق سواهم.
قال السّمعانيّ :
كان ذا رأي وكفاءة وشهامة. وكان أيسر أهل عصره ثروة ونعمة وبضاعة ونقدا .
وكان منفقا كثير
الصّدقة ، دائم الإحسان إلى الطّارئين والمقيمين وأهل الحديث عموما ، وإلى
العلويّة خصوصا ، كثير الإنفاق عليهم. وصرف في آخر عمره ، يعني عن رئاسة البلد ،
وصودر ، فدفع مائة ألف دينار حمر في مدّة يسيرة ، لم يبع في أدائها ضياعا ولا
عقارا ، ولا أظهر من نفسه انكسارا إلى أن خرج من عهدة ذلك. وكان رجلا من رجال
الدّنيا. وعمّر حتّى سمع منه ، الكثير ، وانتشرت عنه الرّواية في الأقطار ، ورحلت
الطّلبة من الأمصار. وكان صحيح السّماع ، غير أنّه كان يميل إلى التّشيّع على ما
سمعت جماعة من أهل أصبهان.
__________________
وقال يحيى بن مندة
: لم يحدّث في وقته أوثق في الحديث منه وأكثر سماعا ، وأعلى إسنادا ، إلا أنّه كان يميل إلى الرّفض فيما قيل. سمع «تاريخ
يعقوب الفسويّ» من ابن الفضل القطّان ، عن ابن درستويه ، عنه. وسمع «تاريخ ابن
معين» من أبي عبد الرحمن السّلميّ .
حكي لي أنّه ولد
سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، وقيل : سنة سبع .
وقال غيره : توفّي
في رجب .
وقال السّلفيّ. كان الرّئيس الثّقفيّ عظيما كبيرا في أعين النّاس ، على
مجلسه هيبة ووقار. وكان له ثروة وأملاك كثيرة.
وذكر ابن
السّمعانيّ في تخريج لولده عبد الرّحيم فقال : كان محمود السّيرة في ولايته ،
مشفقا على الرّعيّة. سمعت أنّ السّلطان ملك شاه أراد أن يأخذ مالا من أهل البلد
أصبهان ، فقال الرئيس : أنا أعطي النّصف ، ويعطي الوزير ، يعني النّظام ، وأبو سعد
المستوفي النّصف. فما قام حتّى وزن ما قال.
وظنّي أنّ المال
كان أكثر من مائة ألف دينار أحمر.
وكان يبرّ
المحدّثين بمال كثير ، ورحلوا إليه من الأقطار.
ـ حرف الميم ـ
٣٢١
ـ محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن منصور .
__________________
الحافظ أبو بكر
ابن الخاضبة ، البغداديّ الدّقّاق.
مفيد بغداد ،
والمشار إليه في القراءة الصّحيحة مع الصّلاح والورع.
حدّث عن : أبي بكر
الخطيب ، وأبي جعفر ابن المسلمة ، وأبي الحسين ابن النّقّور ، وعبد الرّحيم بن أحمد
البخاريّ ، وأحمد بن عليّ الدّينوريّ.
وأكثر عن أصحاب
المخلّص.
ورحل إلى الشّام ،
والقدس.
وسمع بدمشق من :
إمام الجامع عبد الصّمد بن محمد بن تميم .
وأقدم شيخ له :
مؤدّبه أبو طالب عمر بن محمد بن الدّلو ، فإنّه يروي عن أبي عمر بن حيّويه ، وتوفّي سنة ستّ
وأربعين وأربعمائة.
وسمع بالقدس من :
محمد بن مكّيّ بن عثمان الأزديّ ، وعبد الرّحيم البخاريّ ، وأبي الغنائم محمد بن
الفرّاء .
روى عنه : أبو
عليّ بن سكّرة.
وكان محبوبا إلى
النّاس كلّهم ، فاضلا ، حسن الذّكر. ما رأيت مثله على طريقته. وكان لا يأتيه
مستعير كتابا إلّا أعطاه ، أو دلّه عند من هو.
وسمعت أبا الوفاء
بن عقيل الحنبليّ الإمام يقول ، وذكر شدّة أصابته بمطالبة طولب بها ، وأنّه كانت
له عند ذلك خلوات يدعو ربّه فيها ويناجيه ، فقرأ في مناجاته : فلئن قلت لي يا ربّ
: هل واليت فيّ وليّا؟ أقول : نعم يا رب ، أبو
__________________
بكر ابن الخاضبة.
ولئن قلت هل عاديت فيّ عدوّا؟ أقول : نعم يا ربّ فلانا ، ولم يسمّه لنا.
فأخبرت ابن
الخاضبة بقوله. فقال : اغترّ الشّيخ.
وقال ابن
السّمعانيّ : نسخ «صحيح مسلم» سنة الغرق بالأجرة سبع مرّات.
وقال ابن طاهر :
ما كان في الدّنيا أحسن قراءة للحديث من ابن الخاضبة في وقته ، لو سمع بقراءته
إنسان يومين لما ملّ من قراءته .
وقال السّلفيّ : سألت أبا الكرم الحوزيّ عن ابن الخاضبة ، فقال : كان
علّامة في الأدب ، قدوة في الحديث ، جيّد اللّسان ، جامعا لخلال الخير. ما رأيت
ببغداد من أهلها أحسن قراءة للحديث منه ، ولا أعرف بما يقوله.
وقال ابن النّجّار
: كان ابن الخاضبة ورعا ، تقيّا ، زاهدا ، ثقة ، محبوبا إلى النّاس. روى اليسير.
وقال أبو الحسن
عليّ بن محمد الفصيحيّ : ما رأيت في أصحاب الحديث أقوم باللّغة من ابن الخاضبة.
وقال السّلفيّ :
سألت أبا عامر العبدريّ عنه ، فقال : كان خير موجود في وقته. وكان لا يحفظ ، إنّما
يعوّل على الكتب.
وقال ابن طاهر :
سمعت ابن الخاضبة ، وكنت ذكرت له أنّ بعض الهاشميّين حدّثني بأصبهان ، أنّ الشّريف
أبا الحسين بن الغريق يرى الاعتزال ، فقال لي : لا أدري ، ولكن أحكي لك حكاية :
لمّا كان في سنة الغرق وقعت داري على قماشي وكتبي ، ولم يكن لي شيء. وكان عندي
الوالدة والزّوجة والبنات ، فكنت أنسخ للنّاس ، وأنفق عليهنّ ، فأعرف أنّني كتبت «صحيح
مسلم»
__________________
في تلك السّنة سبع
مرّات ، فلمّا كان ليلة من اللّيالي رأيت كأنّ القيامة قد قامت ، ومناديا ينادي :
أين ابن الخاضبة؟ فأحضرت ، فقيل لي : ادخل الجنّة. فلمّا دخلت الباب ، وصرت من
داخل استلقيت على قفاي ، ووضعت إحدى رجليّ على الأخرى ، وقلت : استرحت والله من
النّسخ . فرفعت رأسي ، فإذا ببغلة في يد غلام فقلت : لمن هذه؟ فقال
: للشّريف أبي الحسين ابن الغريق. فلمّا أصبحت نعي إلينا الشّريف .
وقال ابن عساكر : سمعت أبا الفضل محمد بن محمد بن عطّاف يحكي أنّه طلع في
بعض بني الرؤساء ببغداد إصبع زائدة ، فاشتد تألّمه منها ليلة ، فدخل عليه ابن
الخاضبة ، فشكا إليه وجعه ، فمسح عليها وقال : أمرها يسير.
فلمّا كانت
اللّيلة الثانية نام وانتبه ، فوجدها قد سقطت. أو كما قال.
توفّي رحمهالله في ثاني ربيع الأوّل ببغداد ، وكان يوما مشهودا ، وختم على
قبره ختمات .
٣٢٢
ـ محمد بن الحسن .
أبو بكر الحضرميّ
، المعروف بالمراديّ القيروانيّ.
__________________
دخل الأندلس ،
وأخذ عنه أهلها.
روى عنه : أبو
الحسن المقرئ ابن الباذش ، وقال فيه : كان رجلا نبيها ، عالما بالفقه ، وإماما في
أصول الدّين ، وله في ذلك تصانيف حسان مفيدة ، وله حظّ وافر من البلاغة والفصاحة.
وقال أبو العبّاس
: دخل قرطبة في سنة سبع وثمانين رجل من القرويّين ، وهو أبو بكر المراديّ ، له
نهوض في علم الاعتقادات ، ومشاركة في الأدب والقريض. اختلف إلى أبي مروان بن سراج
في سماع «التّبصرة» لمكّي ، وحدّثني بكتاب «فقه اللّغة» مشافهة ، عن عبد الرحمن بن
عمر التّميميّ القصديريّ ، عن محمد بن عليّ التّميميّ ، عن إسماعيل بن عبدوس
النّيسابوريّ ، عن مصنّفه أبي منصور الثّعالبيّ ، وبلغني موته سنة ٨٩.
قلت : له رسالة «الإيماء
إلى مسألة الاستواء».
٣٢٣
ـ محمد بن عليّ بن محمد بن عمير الزّاهد .
أبو عبد الله
العميريّ الهرويّ ، الرجل الصّالح.
ولد سنة ثمان
وتسعين وثلاثمائة.
وأوّل سماعه سنة
سبع وأربعمائة.
سمع من أبيه عليّ
بن محمد بن عمير بن محمد بن عمير ، عن العبّاس بن الفضل النّضرويّ .
وسمع من : عليّ بن
أبي طالب الخوارزميّ ، وعليّ بن جعفر القهندزيّ ، وعبد الرحمن بن محمد أبي الحسن الدّيناريّ ، ومحمد بن
أبي اليمان منصور
__________________
الخطيب ، وأبي إسماعيل
محمد بن عبد الرحمن الحدّاد ، ويحيى بن عبد الله البزّاز ، ومحمد بن إبراهيم بن
أميّة ، وأبي بشر الحسن بن محمد بن أحمد القهندزيّ ، وشعيب بن محمد البوسنجيّ ، وضمام بن محمد الشّعرانيّ ، وخلق كثير بهراة ، وأبي بكر
أحمد بن الحسن الحيريّ النّيسابوريّ بها. وأبي عليّ بن شاذان ، وطبقته ببغداد.
وقال الفاميّ في «تاريخ
هراة» : العميريّ تفرّد عن أقرانه ، وتوحّد عن أبناء زمانه بالعلم والزّهد في
الدّنيا ، والإتقان في الرّواية ، والرّغبة في التّحديث ، والتّجرّد من الدّنيا ،
والإعراض عن حطامها ، والإقبال على الآخرة.
وقال محمد بن عبد
الواحد الدّقّاق : أبو عبد الله العميريّ ليس له نظير بخراسان ، فكيف بهراة.
وقال في رسالته :
ولم أر في شيوخي كالإمام الزّاهد المتقن أبي عبد الله العميريّ ، رحمة الله عليه.
وقال غيره : كان
فقيها إماما ورعا قدوة ، واسع الرواية ، حدّث بالكثير.
وقد حجّ في سنة
عشرين وأربعمائة.
قال السّمعانيّ :
ودخل بلاد اليمن ، ورجع ، فقدم بغداد سنة ثلاث وعشرين.
وسمع بمكّة من
محمد بن الحسين الصّنعانيّ.
وبنيسابور من :
أبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ.
وببغداد من :
الحرفيّ ، وابن شاذان ، وعثمان بن دوست.
وبهراة من : يحيى
بن عمّار ، وأبي يعقوب القرّاب ، ومحمد بن جبريل بن ماح.
روى عنه : أبو
طاهر المقدسيّ ، والمؤتمن السّاجيّ ، وأبو عبد الله الدّقّاق ، وأبو الوقت عبد
الأوّل ، وعليّ بن حمزة ، والجنيد بن محمد ، والقاسم بن عمر
__________________
الفصّاد ، ومحمد
بن أبي عليّ الهمذانيّ ، وأبو النّضر الفاميّ.
وقال أبو جعفر
محمد بن أبي عليّ : قال لي أبو إسماعيل الأنصاريّ :احفظ الشّيخ أبا عبد الله
العميريّ ، واكتب عنه ، فإنّه متقن. مع ما كان بينهما من الوحشة.
قال أبو جعفر :
وكان فقيها محدّثا سنّيّا.
وسئل إسماعيل
الحافظ عنه ، فقال : إمام زاهد.
توفّي العميريّ رحمهالله في المحرّم.
٣٢٤
ـ محمد بن عليّ بن محمد الحماميّ .
أبو ياسر
البغداديّ.
قال السّمعانيّ :
كان إماما في القراءات ، ضابطا لها. كتبت بخطّه الكثير من القراءات والحديث والكتب
الكبار في معاني القرآن.
وكان ثقة.
قرأ على : أبي بكر
محمد بن عليّ بن موسى الحنّاط.
ورحل إلى غلام
الهرّاس فأكثر عنه.
وسمع من : أبي
جعفر ابن المسلمة ، وجماعة.
وتوفّي في المحرّم
.
٣٢٥
ـ محمد بن عليّ .
__________________
القاضي أبو سعيد
البغويّ الدبّاس.
مرّ في العام
الماضي.
أعدته لقول بعضهم
: توفّي سنة تسع وثمانين.
روى عنه : محمد بن
عبد الرحمن الحمدونيّ ، وأحمد بن ياسر المقرئ ، وأبو الفضل اللّيث بن أحمد ، وعبد
الصّمد بن محمد الخطيب ، وعبد الرحمن بن محمد بن عمر ، وخلق.
٣٢٦
ـ محمد بن محمد بن أحمد بن هميماه .
أبو نصر الرّامشيّ
النّيسابوريّ المقرئ ، ابن بنت الرئيس منصور بن رامش.
سمع من أصحاب
الأصمّ.
وسمع بمكّة ،
والعراق ، والشّام ، وهراة.
وحدّث عن : أبي
الفضل عمر بن إبراهيم الزّاهد ، وعبد الرحمن بن محمد السّرّاج ، وعليّ بن محمد
الطّرازيّ ، وعليّ بن محمد بن عليّ السّقّاء ، والحسين بن محمد بن فنجويه الثّقفيّ
، ومحمد بن الحسين بن التّرجمان والرّمليّ ، وأبي علي بن أبي نصر التّميميّ ، وأبي
العلاء بن سليمان المقرئ.
قال عبد الغافر : ولد سنة أربع وأربعمائة. وسمع مع أخواله. وعقد مجلس
الإملاء في المدرسة العميديّة فأملى سنين.
وأنشدني لنفسه :
سوّد أيّامي
المشيب
|
|
وابيضّت الرّوضة
العشيب
|
وكان روض
الشّباب غضّا
|
|
نوّار أشجاره
رطيب
|
__________________
فصار عيشي مرير
طعم
|
|
وعيش ذي الشّيب
لا يطيب
|
وله :
وكنت صحيحا
والشّباب منادمي
|
|
فأنهلني صفو
الشّراب وعلّني
|
وزدت على خمس
ثمانين حجّة
|
|
فجاء مشيبي
بالضّنى فأعلّني
|
قال ابن عساكر :
كان عارفا بالنّحو وعلوم القرآن. حدّثنا عنه : عمر بن أحمد الصّفّار ، وعبد الله
بن الفراويّ .
وقال عبد الغافر :
لمّا طعن في السّنّ تبرّز في القراءات وعلوم القرآن ، وكان له حظّ صالح من
النّحو. وهو إمام في فنّه. ارتبطه نظام الملك في المدرسة المعمورة بنيسابور ،
ليقرئ في المسجد المبنيّ فيها ، فتخرّج به جماعة .
وتوفّي في جمادى
الأولى.
قلت : وروى عنه :
عبد الخالق بن زاهر ، وإسماعيل العصائديّ ، وجماعة .
__________________
٣٢٧
ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد .
أبو بكر
الأصبهانيّ.
سمع : أبا منصور
بن مهريزد صاحب أبا عليّ الصّحّاف.
قال أبو طاهر
السّلفيّ : لم يمت أحد من شيوخي قبله ، ولا أنا عن ابن مهرزاد سواه.
قلت : مات قبيل
الرئيس الثّقفيّ .
٣٢٨
ـ محمد بن محمد بن عبد الرحمن .
أبو عبد الله
المدينيّ المقرئ.
سمع مجلسا من أحمد
بن عبد الرحمن اليزديّ في سنة تسع وأربعمائة.
وهو من كبار شيوخ
السّلفيّ ، لا أعلم وفاته ، بل سمع منه في هذه السّنة.
قال السّلفي : هو
أوّل من كتبت عنه الحديث.
ثمّ وجدت في «تاريخ
ابن النّجّار» قد زاد في نسبه محمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب بن بهمن بن كوشيذ.
سمع : القاضي أبا
بكر اليزديّ ، وأبا بكر بن أبي عليّ المزكّي ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله ،
ومحمد بن صالح العطّار.
وحدّث ببغداد.
سمع منه : أبو بكر
محمد بن منصور السّمعانيّ ، والسّلفيّ.
وقال أبو زكريّا
يحيى بن مندة : كان شروطيّا ، ثقة ، أمينا ، أديبا ، ورعا.
__________________
قرأ كتاب «الحجّة»
لأبي عليّ الفارسيّ ، على أبي عليّ المرزوقيّ ، ولزمه مدّة.
ولد سنة تسع
وتسعين وثلاثمائة. ومات في حادي عشر شعبان سنة ٨٩.
٣٢٩
ـ مظهر بن أحمد بن عبد الله .
أبو سعد المضريّ السّكريّ الأصبهانيّ.
قدم بغداد للحجّ.
وحدّث عن : أبي
بكر بن أبي عليّ الذّكوانيّ ، وأبي الحسين بن فاذشاه.
روى عنه : عمر بن
ظفر ، وغيره.
وله شعر حسن.
توفّي في شعبان.
٣٣٠
ـ معمر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبان .
أبو منصور العبديّ
اللّنبانيّ الأصبهانيّ.
شيخ الصّوفيّة.
قال السّلفيّ : هو
شيخ شيوخ أصبهان. لم يكن يدانيه في رتبته أحد. روى لنا عن : أبي الحسين بن فاذشاه ، وأبي بكر بن رندة ، وعليّ بن أحمد بن مهران الصّحّاف.
وله إجازة من أبي
عليّ بن شاذان.
وتفقّه على أبي
محمد الكرونيّ الشّافعيّ ، ورزق جاها وهيبة عند السّلاطين.
__________________
وتوفّي في شهر
رمضان سنة تسع وثمانين.
وجدّهم أحمد يروي
عن : ابن أبي الدّنيا ، والحارث بن أبي أسامة.
٣٣١
ـ منصور بن محمد بن عبد الجبّار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبّار
بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله .
الإمام أبو
المظفّر السّمعانيّ التّميميّ المروزيّ ، الفقيه الحنفيّ ثمّ الشّافعيّ.
تفقّه على والده
الإمام أبي منصور حتّى برع في مذهب أبي حنيفة وبرّز على أقرانه .
وسمع : أباه ،
وأبا غانم أحمد بن عليّ الكراعيّ وهو أكبر شيوخه ، وأبا بكر التّرابيّ.
وبنيسابور : أبا
صالح المؤذّن ، وجماعة.
وبجرجان : أبا
القاسم الخلّال.
وببغداد : عبد الصّمد بن المأمون ، وأبا الحسين بن المهتدي بالله.
__________________
وبالحجاز : أبا
القاسم سعد بن عليّ ، وأبا عليّ الشّافعيّ ، وطائفة سواهم.
قال حفيده الحافظ
أبو سعد : نا عنه عمّي الأكبر ، وعمر بن محمد السّرخسيّ ، وأبو نصر محمد بن محمد
بن يوسف الفاشانيّ ، ومحمد بن أبي بكر السّنجيّ ، وإسماعيل بن محمد التّيميّ
الحافظ أبو القاسم ، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي ، وأبو سعد البغداديّ ، وجماعة
كثيرة سواهم.
ودخل بغداد في سنة
إحدى وستّين وأربعمائة ، وسمع الكثير بها. واجتمع بأبي إسحاق الشّيرازيّ ، وناظر
أبا نصر بن الصّبّاغ في مسألة .
وانتقل إلى مذهب
الشّافعيّ. وسار إلى الحجاز في البرّيّة. وكان الرّكب قد انقطع لاستيلاء العرب ،
فقصد مكّة في جماعة ، فأخذوا ، وأخذ جدّي معهم ، ووقع إلى حلل العرب ، وصبر إلى أن
خلّصه الله ، وحملوه إلى مكّة ، وبقي بها في صحبة الشيخ أبي القاسم الزّنجانيّ .
وسمعت محمد بن
أحمد المدينيّ يحكي عن الحسين بن الحسن الصّوفيّ المروزيّ ، عن أبي المظفّر
السّمعانيّ قال : لمّا دخلت البادية انقطعت ، وقطعت العرب علينا الطّريق ، وأسرنا
، وكنت أخرج مع جمالهم أرعاها. وما قلت لهم إنّي أعرف شيئا من العلم ، فاتّفق أنّ
مقدّم العرب أراد أن يزوّج بنته من رجل ، فقالوا : نحتاج أن نخرج إلى بعض البلاد ،
ليعقد هذا العقد بعض الفقهاء. فقال واحد من المأخوذين : هذا الرجل الّذي يخرج مع
جمالكم إلى الصّحراء فقيه خراسان. فاستدعوني ، وسألوني عن أشياء ، فأجبتهم ، وكلّمتهم
بالعربيّة ، فخجلوا واعتذروا ، وعقدت لهم العقد ، وقرأت الخطبة ، ففرحوا ، وسألوني
أن أقبل منهم شيئا ، فامتنعت ، فحملوني إلى مكّة في وسط السّنة .
__________________
وذكره أبو الحسن
عبد الغافر في «سياقه» ، فقال : هو وحيد عصره في وقته فضلا ، وطريقة ، وزهدا ،
وورعا ، من بيت العلم والزّهد. تفقّه بأبيه ، وصار من فحول أهل النّظر ، وأخذ
يطالع كتب الحديث ، وحجّ ، فلمّا رجع إلى وطنه ، ترك طريقته الّتي ناظر
عليها أكثر من ثلاثين سنة ، وتحوّل شافعيّا. أظهر ذلك في سنة ثمان وستّين
وأربعمائة. واضطرب أهل مرو لذلك ، وتشوّش العوامّ ، إلى أن وردت الكتب من جهة بلكابك من بلخ في شأنه
والتّشديد عليه ، فخرج من مرو في أوّل رمضان ، ورافقه ذو المجدين أبو القاسم
الموسويّ ، وطائفة من الأصحاب ، وخرج في خدمته جماعة من الفقهاء وصار إلى طوس ،
وقصد نيسابور ، فاستقبله الأصحاب استقبالا عظيما.
وكان في نوبة نظام
الملك وعميد الحضرة أبي سعد محمد بن منصور ، فأكرموا مورده ، وأنزلوه في عزّ وحشمة
، وعقد له مجلس التّذكير في مدرسة الشّافعيّة.
وكان بحرا في الوعظ
، حافظا لكثير من الرّوايات والحكايات والنّكت والأشعار ، فظهر له القبول عند
الخاصّ والعامّ. واستحكم أمره في مذهب الشّافعيّ. ثمّ عاد إلى مرو ، ودرّس بها في
مدرسة أصحاب الشّافعيّ ، وقدّمه نظام الملك على أقرانه ، وعلا أمره ، وظهر له
الأصحاب . وخرج إلى أصبهان ، ورجع إلى مرو. وكان قبوله كلّ يوم في
علوّ. واتّفقت له تصانيف
__________________
في الخلاف مشهورة
، مثل كتاب «الاصطلام» ، وكتاب «البرهان» ، و «الأمالي» في الحديث. وتعصّب للسّنّة
والجماعة وأهل الحديث. وكان شوكا في أعين المخالفين ، وحجة لأهل السّنّة.
قال أبو سعد : صنّف في التّفسير ، والفقه ، والأصول ، والحديث ، «فالتّفسير»
في ثلاث مجلّدات ، وكتاب «البرهان» و «الاصطلام» الّذي شاع في الأقطار ، وكتاب «القواطع» في أصول الفقه.
وله في الآثار
كتاب «الانتصار» و «الرّدّ على المخالفين» ، وكتاب «المنهاج لأهل السّنّة» ، وكتاب «القدر».
وأملى قريبا من
تسعين مجلسا .
وسمعت بعض المشايخ
يحدّث عن رفيق جدّي في الحجّ الحسين بن الحسن الصّوفيّ قال : اكترينا حمارا ركبه
الإمام أبو المظفّر إلى خرق ، وهي ثلاثة فراسخ من مرو ، فنزلنا بها ، وقلت : ما
معنا إلّا إبريق خزف ، فلو اشترينا آخر. فأخرج من جيبه خمسة دراهم ، وقال : يا
حسين ، ليس معي إلّا هذا ، خذ واشتر ما شئت ، ولا تطلب بعد هذا منّي شيئا. فخرجنا
على التّجريد ، وفتح الله لنا .
سمعت شهردار بن
شيرويه بهمذان يقول : سمعت منصور بن أحمد الإسفزاريّ ، وسأله أبي ، فقال : سمعت أبا المظفّر السّمعانيّ يقول :
كنت على
__________________
مذهب أبي حنيفة ،
فبدا لي أن أرجع إلى مذهب الشّافعيّ ، وكنت متردّدا في ذلك. فحججت ، فلمّا بلغت
سميراء ، رأيت ربّ العزّة في المنام ، فقال لي :عد يا أبا
المظفّر. فانتبهت ، وعلمت أنّه يريد مذهب الشّافعيّ ، فرجعت إلى مذهب الشّافعيّ .
وقال الحسين بن
أحمد الحاجّيّ : خرجت مع الإمام أبي المظفّر إلى الحجّ ، فكلّما دخلنا بلدة نزل
على الصّوفيّة ، وطلب الحديث من المشيخة. ولم يزل يقول في دعائه : اللهم بيّن لي
الحقّ من الباطل. فلمّا دخلنا مكّة ، نزل على أحمد بن عليّ بن أسد ، ودخلت في صحبة
سعد الزّنجانيّ ، ولم يزل معه حتّى صار ببركته من أصحاب الحديث. فخرجنا من مكّة ،
وتركنا الكلّ ، واشتغل هو بالحديث .
قرأت بخطّ أبي
جعفر الهمذانيّ الحافظ قال : سمعت أبا المظفّر يقول :كنت في الطّواف ، فوصلت إلى
الملتزم ، وإذا برجل قد أخذ بطرف ردائي ، فالتفتّ ، فإذا أنا بالإمام سعد
الزّنجانيّ ، فتبسّمت إليه ، فقال : أما ترى أين أنت؟
هذا مقام الأنبياء
والأولياء. ثمّ رفع طرفه إلى السّماء وقال : اللهمّ كما أوصلته إلى أعزّ المكان ،
فأعطه أشرف عزّ في كلّ مكان وزمان. ثمّ ضحك إليّ ، وقال لي : لا تخالفني في سرّك ،
وارفع معي يدك إلى ربّك ، ولا تقولنّ البتّة شيئا ، واجمع لي همّتك ، حتّى أدعو لك
، وأمّن أنت ، ولا تخالفني عهدك القديم.
فبكيت ، ورفعت معه
يدي ، وحرّك شفتيه ، وأمّنت.
ثمّ قال : مر في
حفظ الله ، فقد أجيب فيك صالح دعاء الأمّة.
فمضيت من عنده ،
وما شيء في الدّنيا أبغض إليّ من مذهب المخالفين .
قرأت بخطّ أبي
جعفر أيضا : سمعت الإمام أوحد عصره في علمه أبا
__________________
المعالي الجوينيّ
يقول : لو كان من الفقه ثوبا طاويا لكان أبو المظفّر بن السّمعاني طرازه .
وقرأت بخطّه :
سمعت الإمام أبا عليّ بن أبي القاسم الصّفّار يقول : إذا ناظرت أبا المظفّر
السّمعانيّ ، فكأنّي أناظر رجلا من أئمّة التّابعين ، ممّا أرى عليه من آثار الصّالحين سمتا ، وحسنا ، ودينا.
سمعت أبا الوفاء
عبد الله بن محمد الدّشتيّ المقرئ يقول : سمعت والدك أبا بكر محمد بن منصور
السّمعانيّ يقول : سمعت أبي يقول : ما حفظت شيئا فنسيته .
سمعت أبا الأسعد
هبة الرحمن القشيريّ يقول : سئل جدّك أبو المظفّر في مدرستنا هذه ، بحضور والدي ،
عن أحاديث الصّفات فقال : عليكم بدين العجائز .
ثمّ قال : غصت في
كلّ بحر ، وانقطعت في كلّ بادية ، ووضعت رأسي على كلّ عتبة ، ودخلت من كلّ باب.
وقد قال هذا السّيّد ، وأشار إلى أبي عليّ الدّقّاق ، أو إلى أبي القاسم القشيريّ
: لله وصف خاصّ لا يعرفه غيره .
ولد جدّي في ذي
الحجّة سنة ستّ وعشرين وأربعمائة.
__________________
وتوفّي يوم الجمعة
الثّالث والعشرين من ربيع الأوّل .
ـ حرف الهاء ـ
٣٣٢
ـ هشام بن أحمد بن خالد بن سعيد .
أبو الوليد
الكنانيّ الطّليطليّ ، ويعرف بالوقّشي .
ووقّش قرية على
اثني عشر ميلا من طليطلة.
أخذ العلم عن :
أبي عمر الطّلمنكيّ ، وأبي محمد بن عبّاس الخطيب ، وأبي عمرو السّفاقسيّ ، وأبي
عمر بن الحذّاء ، وجماعة.
قال أبو القاسم
صاعد : أبو الوليد الوقّشيّ أحد رجال الكمال في وقته ، باحتوائه على فنون المعارف
، وجمعه لكلّيات العلوم. هو من أعلم النّاس بالنّحو ، واللّغة ، ومعاني الشّعر ،
وعلم العروض ، وصناعة البلاغة. بليغ ، شاعر ، حافظ للسّنن وأسماء الرّجال. بصير بالاعتقادات
وأصول الفقه ، واقف على كثير من فتاوى فقهاء الأمصار ، نافذ في علوم الشّروط
والفرائض ، متحقّق بعلم الحساب والهندسة ، مشرف على جميع آراء الحكماء ، حسن
النّقد للمذاهب ، ثاقب الذّهن ، يحمع إلى ذلك آداب الأخلاق ، مع حسن المعاشرة ،
ولين الكنف ، وصدق اللهجة .
وقال ابن بشكوال :
أنبا عنه أبو بحر الأسديّ ، وكان مختصّا به ، وكان يعظّمه ويقدّمه على من
لقيه من شيوخه ، ويصفه بالاستبحار في العلوم. وقد
__________________
نسبت إليه أشياء
الله أعلم بحقيقتها ، وسائله عنها ومجازيه بها.
وكان الشّيخ أبو
محمد الريواليّ يقول فيه :
وكان من العلوم
بحيث يقضى
|
|
له في كلّ علم
بالجميع
|
وقال عتيق بن عبد
الحميد : توفّي في جمادى الآخرة. وكان مولده سنة ثمان وأربعمائة.
وقال القاضي عياض
: كان غاية في الضّبط والإتقان ، نسّابة ، له تنبيهات وردود على كبار التّصانيف
التّاريخية والأدبية ، وناهيك من حسن كتابه في «تهذيب الكنى» لمسلم ، الّذي سمّاه
بعكس الرّتبة ، ومن تنبيهاته على أبي نصر الكلاباذيّ ، و «مؤتلف» الدّار
الدّارقطنيّ. ولكنّه اتّهم بالاعتزال ، وظهر له تأليف في القدر ، والقرآن. فزهد
فيه النّاس ، وتركه جماعة من الكبار .
__________________
سنة تسعين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٣٣٣
ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن عليّ بن زكريّا بن دينار .
أبو يعلى العبديّ
البصريّ ، الفقيه ، شيخ مالكيّة العراق ، ويعرف بابن الصّوّاف . كان ينزل القسامل ، إحدى محالّ البصرة.
ولد سنة أربعمائة.
وسمع بالبصرة :
محمد بن عبد الرحمن الكازرونيّ ، ومحمد بن أحمد بن داسة ، وعليّ بن هارون التّميميّ ،
والحسن القسامليّ ، وإبراهيم بن طلحة بن غسّان ، وجماعة.
وقدم بغداد سنة
إحدى وعشرين وأربعمائة. وسمع بها من : أبي عليّ بن شاذان ، وأبي بكر البرقانيّ.
روى عنه : أبو
عليّ بن سكّرة الصّدفيّ ، وقاضي سبتة أبو بكر عتيق النّفراويّ ، وجابر بن محمد البصريّ ، وأبو الحسن الصّوفي البوشنجيّ ، وآخرون.
__________________
وتفقّه على القاضي
أبي الحسن عليّ بن هارون المالكيّ ، وصنّف التّصانيف ، ودرّس بالبصرة ، وتخرّج به
الأصحاب.
تفقّه عليه أبو
منصور بن باخي ، وأبو عبد الله بن ضابح ، ومالكيّة البصرة.
قال القاضي عياض :
كان يملي الحديث وعلى رأسه مستمليان يسمعان النّاس.
سمع منه عالم
عظيم.
وقال أبو سعد
السّمعانيّ : كان فقيها ، مدرّسا ، متزهّدا ، خشن العيش ، مجدّا في عبادته ، ذا
سمت ووقار .
وكان جابر بن محمد
البصريّ يقول : ثنا أبو يعلى العبديّ فريد عصره.
وكان به معرفة
بالحديث.
وقال غيره : كان
إماما ، زاهدا ، عابدا ، إماما في عشرة أنواع من العلم .
قال جابر : توفّي
في ثالث عشر رمضان .
قلت : قد أكمل
تسعين سنة ، رحمهالله.
٣٣٤
ـ أحمد بن محمد .
__________________
__________________
أبو بكر بن أبي
طالب البغداديّ المقرئ الملقّن ، ويعرف بابن الكسائيّ.
سمع : أبا الحسن
القزوينيّ ، وأبا محمد الخلّال.
وعنه : إسماعيل بن
السّمرقنديّ ، وعبد الخالق اليوسفيّ.
توفّي في ذي
الحجّة.
٣٣٥
ـ أحمد بن محمد بن إسماعيل بن عليّ .
أبو الحسن
الشّجاعيّ النّيسابوريّ أمين مجلس القضاء بنيسابور.
كان من ذوي الرّأي
الكامل. ومن الشّافعيّة المتعصّبين لمذهبه.
وكان له ثروة
ودنيا ورئاسة ، وولي أوقافا وأنظارا ، ولم يكن بالمتحرّي فيها. وقد أملى سنين.
وحدّث عن أصحاب
الأصمّ ، كأبي بكر الحيريّ ، وغيره.
وكان مولده في سنة
عشر وأربعمائة. وتوفّي في ثامن عشر المحرّم سنة تسعين.
روى عنه : عبد
الغافر بن إسماعيل ، ومن «تاريخه» اختصرته ، ومحمد بن جامع خيّاط الصّوف ، وعمر بن
أحمد الصّفّار ، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الخطيب ، وعبد الخالق بن زاهر ، وعبد
الله بن الفراويّ ، وهبة الرحمن القشيريّ.
روى عنه : عبد
الغافر بن إسماعيل.
أمّا :
٣٣٦
ـ أبو حامد أحمد بن محمد الشّجاعيّ الفقيه .
فقد ذكرنا وفاته
ببلخ في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. وهو أشهر من ذا.
٣٣٧
ـ إبراهيم بن عبد الوهّاب بن محمد بن إسحاق بن مندة .
الشّيخ الصّالح
أبو إسحاق.
__________________
توفّي في ذي
الحجّة في طريق الحجّ رحمهالله .
سمع : ابن ريدة ،
وأبا يعلى الصّابونيّ ، وعدّة.
روى عنه :
السّلفيّ ، وغيره.
٣٣٨
ـ أرغش النّظاميّ .
الأمير.
مملوك نظام الملك.
كان من أكبر أمراء دولة بركياروق ، فزوّجه بنت عمّه.
وثب عليه باطنيّ
بالرّيّ فقتله.
٣٣٩
ـ إسماعيل بن عثمان بن عمر .
أبو عثمان
الإبريسميّ النّيسابوريّ.
ذكره عبد الغافر
فقال : ثقة صالح مشتغل بالتّجارة.
حدّث عن : أبي
القاسم السّرّاج ، وأبي بكر الحيريّ ، وأبي إسحاق الأسفرائينيّ.
قلت : روى عنه :
عبد الله بن الفراويّ ، والعبّاس بن محمد العصاريّ ومحمد بن جامع الصّيرفيّ.
قال عبد الغافر :
سمعت منه. وتوفّي في ربيع الأوّل.
ـ حرف الباء ـ
٣٤٠
ـ برسق الأمير .
من كبار الدّولة
الملكشاهيّة.
وثب عليه ديلميّ
من الباطنيّة فضربه بسكّين بين كتفيه ، فقضى عليه.
وكان برسق من
أصحاب طغرلبك. وهو أوّل شحنة ولي بغداد للسّلجوقيّة.
__________________
٣٤١
ـ بنجير بن منصور بن عليّ .
أبو ثابت
الهمذانيّ. شيخ الصّوفيّة.
روى عن : شيخه
جعفر الأبهريّ ، ومحمد بن عيسى ، وأبي الفضل عمر بن إبراهيم الهرويّ ، وغيرهم.
قال شيرويه : سمعت
منه عامّة ما مرّ له. وكان صدوقا.
توفّي في ذي
الحجّة ، وأنا تولّيت غسله. وكان شيخ وقته ، ووحيد عصره في خدمة الفقراء واحتمالهم
، رحمهالله.
قلت : أجاز
للسّلفيّ.
ـ حرف الحاء ـ
٣٤٢
ـ الحسن بن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشّجاعيّ .
النّيسابوريّ.
توفّي في المحرّم.
٣٤٣
ـ الحسين بن عليّ بن محمد بن مسلمة بن نجاح .
القاضي أبو عليّ
الأزديّ.
سمع : أبا عثمان
الصّابونيّ بدمشق.
روى عنه : جمال
الإسلام.
وتوفّي في ربيع
الأوّل .
٣٤٤
ـ الحسين بن محمد بن الحسين .
أبو القاسم
الدّهقان المقرئ الصّريفينيّ ، صريفين الكوفة. ختم عليه
__________________
القرآن خلق. وكان
أحد العارفين بمذهب زيد بن عليّ. وكان الزّيديّة ، يستفتونه.
سمع من : جناح بن
نذير المحاربيّ ، وزيد بن جعفر العلويّ.
وحدّث ، وعاش ستّا
وثمانين سنة.
روى عنه : ابن
السّمرقنديّ ، وإسماعيل الطّلحيّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأحمد بن سعد العجليّ
الهمذانيّ ، وغيرهم.
توفّي في المحرّم.
٣٤٥
ـ الحسين بن محمد بن أحمد .
القزّاز. أبو نصر
العتّابيّ.
سمع : عبد الملك
بن بشران.
روى عنه : عبد
الوهّاب الأنماطيّ ، وغيره.
ومات في صفر.
٣٤٦
ـ الحسين بن المظفّر بن الحسن .
أبو عبد الله
الصّائغ.
ويعرف بصهر ابن
لؤلؤ البغداديّ.
معمّر ، ولد سنة
ثمان وتسعين وثلاثمائة.
وسمع : أبا بكر
أحمد بن طلحة المنقّيّ.
روى عنه أيضا :
عبد الوهّاب.
وتوفّي في خامس
المحرّم.
ـ حرف الذال ـ
٣٤٧
ـ ذو النّون بن سهل أبو بكر الأشنانيّ الأصبهانيّ.
__________________
سمع : أبا نعيم.
روى عنه :
السّلفيّ.
ـ حرف السين ـ
٣٤٨
ـ ستيك بنت الشّيخ أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصّابونيّ .
فقيرة ، عابدة ،
صوفيّة.
ولدت سنة خمس عشرة
وأربعمائة.
وسمعت من : أبي
الحسن الطّرّازيّ صاحب الأصمّ.
وعنها : عبد الله
بن الفراويّ ، ومحمد بن عبد الكريم المطرّز.
ماتت في جمادى
الأولى .
٣٤٩
ـ سعد بن عبد الله بن أبي الرجاء محمد بن عليّ .
القاضي أبو
المطهّر بن القاضي الأثير الأصبهانيّ.
حجّ في هذه
السّنة.
وحدّث ببغداد «بمسند
الحارث» ، عن أبي نعيم.
روى عنه : عبد
الوهّاب الأنماطيّ ، ومحمد بن ناصر.
٣٥٠
ـ سعد بن عبد الرحمن .
الفقيه أبو محمد
الأستراباذيّ .
سمع : أبا الحسين
الفارسيّ ، وأبا حفص بن مسرور الكنجروذيّ .
__________________
وكان فقيها بارعا
، إماما ، مختصّا بإمام الحرمين.
وتفقّه أيضا على القاضي
حسين المرورّوذيّ.
توفّي في نصف
شوّال.
ـ حرف الشين ـ
٣٥١
ـ شعبة بن عبد الله بن عليّ .
أبو بكر الطّوسيّ
الأثريّ.
سمع : عبد الرحمن
بن حمدان النّصرويّ ، وأبا حسّان المزكّي.
ومات في رجب .
ـ حرف العين ـ
٣٥٢
ـ عبد الرحمن بن عليّ بن القاسم .
أبو القاسم
الصّوريّ العدل.
ويعرف بابن
الكامليّ.
سمع : أبا الحسين
بن أبي نصر ، وأبا عليّ الأهوازيّ ، وسليم بن أيّوب ، وجماعة.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب وهو أكبر منه ، وغيث الأرمنازيّ ، وابن أخيه
__________________
أحمد بن الحسين
الكامليّ.
وسكن صور ، وبها توفّي في رمضان.
وولد سنة تسع عشرة
.
٣٥٣
ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن يوسف .
أبو نصر
الأصبهانيّ السّمسار.
آخر من حدّث عن.
أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجانيّ.
روى عنه ، وعن :
عليّ بن ميلة الفقيه ، وأبي بكر بن أبي عليّ الذّكوانيّ ، وغيرهم.
روى عنه :
السّلفيّ ، وقال : توفّي في المحرّم.
وسئل عنه إسماعيل
الحافظ فقال : شيخ لا بأس به.
٣٥٤
ـ عبد الرحيم بن أحمد بن عليّ .
أبو الحسن
النيسابورىّ الدّرديرانيّ.
شيخ صالح عفيف.
سمع : أبا بكر
الحيريّ ، ومن بعده.
وعنه : عبد الغافر
، وقال : توفّي في ربيع الأوّل .
__________________
٣٥٥
ـ عبد الملك بن منصور بن حمد بن محمد بن زائدة .
أبو المعالي
الكاتب.
أصبهانيّ من شيوخ
السّلفيّ القدماء.
مات في جمادى
الأولى.
سمع : ابن حسنويه.
٣٥٦
ـ عبد المهيمن بن الحسين بن محمد بن القاسم .
أبو منصور
الهاشميّ البغداديّ.
توفّي في حدود هذه
السّنة.
سمع : أبا عليّ بن
شاذان.
وعنه : عبد
الوهّاب الأنماطيّ ، وعمر المغازليّ ، وغيرهما.
٣٥٧
ـ عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبدوس .
أبو الفتح بن أبي
محمد الرّوذباريّ ، الفارسيّ ، ثمّ الهمذانيّ.
رئيس همذان.
سمع : أباه ، وعمّ
أبيه عليّ بن عبدوس ، ومحمد بن أحمد بن حمدويه الدّوسيّ ، شيخ روى عن الأصمّ ،
وأبا طاهر الحسين بن سلمة ، ومحمد بن عيسى المحتسب ، ورافع بن محمد القاضي ، وحمد
بن سهل ، وحميد بن المأمون ، والحسين بن محمد بن فنجويه.
وسمع بالدّينور :
أبا نصر الكسّار.
__________________
وبنيسابور : منصور
بن رامش ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وعبد الغافر الفارسيّ ، وجماعة.
أجاز له أبو بكر
أحمد بن عليّ بن لال ، وأبو عبد الرحمن السّلميّ ، وأبو الحسن بن جهضم.
وكان أسند من بقي
بهمذان.
حدّث ببغداد في
سنة ستّ وستّين ، فروى عنه : أبو الحسين بن الطّيوريّ ، وأبو القاسم بن
السّمرقنديّ ، وأبو الفضل محمد بن بنيمان الهمذانيّ.
قال شيرويه :
وسمعت من عبدوس ، وكان صدوقا ، متقنا ، فاضلا ، ذا حشمة وصيت ، حسن الخطّ ، حلو
المنطق. كفّ بصره ، وصمّت أذناه في آخر عمره. وسماع القدماء منه أصحّ إلى سنة نيّف وثمانين .
ومات في جمادى
الآخرة ، وأنا غسّلته.
وقال : ولدت سنة
خمس وتسعين وثلاثمائة.
وقال محمد بن طاهر
: لمّا دخلت همذان بأولادي ، كنت سمعت أنّ «سنن النّسائيّ» يرويه عبدوس ، فقصدته ،
وأخرج إليّ الكتاب ، والسّماع فيه ملحق بخطّه ، سماعا طريّا. فامتنعت من قراءته.
وبعد مدّة خرجت بابني أبي زرعة إلى الدّونيّ ، وقرأته على هارون بن حمدلة .
__________________
قلت : أبو زرعة
آخر من روى عن عبدوس. له عنه جزءان من حديث الأصمّ ، رواهما عبد اللّطيف بن يوسف ،
عنه.
وأنا التّاج عبد الخالق ، عن الموفّق ، عن أبي زرعة ، عن عبدوس
بحديث واحد .
٣٥٨
ـ عليّ بن طاهر بن أحمد بن الملقب .
أبو الحسن
الموصليّ البزّاز.
سمع : أبا الحسن
محمد بن محمد بن مخلد.
روى عنه : ابنه
إسماعيل ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ.
وقرأ القرآن على
ابن شيطا.
وتوفّي في رجب ،
وله ستّ وثمانون سنة.
٣٥٩
ـ عليّ بن عبد الملك .
أبو الحسن
الدّبيقيّ المالكيّ.
مات بعكّا في
جمادى الأولى.
ورّخه هبة الله بن
الأكفانيّ.
٣٦٠
ـ عليّ بن محمد بن محمد بن عليّ الحاكم .
__________________
أبو الحسن الأشقر.
نيسابوريّ صالح.
روى عن : أبي نصر
المفسّر صاحب الأصمّ ، وغيره.
وتوفّي في ربيع
الآخر .
٣٦١
ـ عليّ بن محمد بن عبيد الله .
أبو القاسم
الجوزجاني النّيسابوريّ.
سمع : أبا القاسم
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السّرّاج.
روى عنه : عبد
الله بن الفراوي ، ومنصور بن محمد الصّاعديّ ، وعائشة بنت الصّفّار.
مات في جمادى
الآخرة .
ـ حرف الفاء ـ
٣٦٢
ـ الفضل بن عبد الواحد الأصبهانيّ الخبّاز .
يروي عن : أبي
نعيم.
روى عنه : أبو
طاهر بن سلفة ، وقال : مات في ذي الحجّة.
٣٦٣
ـ الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحدّاد .
أخو أبي الفتح
الحدّاد الأصبهانيّ.
روى عن : أبي بكر
بن عليّ الذّكوانيّ ، وعليّ بن عبدكويه ، والحسين بن إبراهيم الجمّال.
وعنه : السّلفيّ ،
وقال : مات في ذي القعدة.
__________________
ـ حرف الكاف ـ
٣٦٤
ـ كمشتكين الرّوميّ .
عتيق بني مروان
الأصبهانيّ. يكنّى أبا طاهر.
توفّي غريبا
بالبصرة.
روى عن : أبي
القاسم بن البسريّ.
وعنه : السّلفيّ.
ـ حرف الميم ـ
٣٦٥
ـ ماجد بن عليّ .
أبو الجيش
الأعرابيّ الضّبيّ.
حدّث في هذا العام
بأصبهان.
سمع سنة عشر
وأربعمائة من أبي بكر الذّكوانيّ.
وعنه : عبد الله
بن عليّ الطّامذيّ .
٣٦٦
ـ محمد بن الحسين .
أبو الفضل
الصّوفيّ الواعظ الحنفيّ.
من مشاهير الوعّاظ
بخراسان. ذكّر بنيسابور مدّة ، وسكنها ، وحصل له قبول تامّ.
٣٦٧
ـ محمد بن عليّ بن الحسين .
أبو عبد الله
القطيعيّ الكاتب.
__________________
روى عن : عبد
الملك بن بشران ، وغيره.
وعنه : عبد الرحيم
ابن الأخوّة ، وأبو الفتح محمد بن عليّ بن عبد السّلام.
٣٦٨
ـ محمد بن محمد بن عبيد الله بن موسى .
أبو غالب العطّار
، البقّال ، البغداديّ ، من ساكني النّصريّة.
صدوق صالح.
سمع : أبا القاسم
الحرفي ، وأبا عليّ بن شاذان ، وأبا القاسم بن بشران.
٣٦٩
ـ محمد بن أبي نعيم بن عليّ النّسويّ .
أبو عبد الله
الشّافعيّ المقرئ. ويعرف بالبويطيّ .
سمع : أبا محمد
عبد الرحمن بن أبي نصر ، وغيره.
روى عنه : غيث
الأرمنازيّ ، وجمال الإسلام أبو الحسن ، وهبة الله بن طاوس.
توفّي بدمشق في
ثامن المحرّم. وكان مولده بنسا في سنة ٣٩٤. ورّخ موته ابن الأكفانيّ.
٣٧٠
ـ مسعود بن محمد بن إسماعيل .
أبو محمد
الشّجاعيّ النّيسابوريّ الزّاهد.
سمع : أبا الحسين
عبد الغافر الفارسيّ ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وابن مسرور ، وخلقا كثيرا.
وروى عنه : عبد
الله بن الفراويّ ، وغيره.
وأقبل على
العبادة. وكان فقيها عابدا قانتا عديم النّظير في انزوائه وورعه
__________________
واجتهاده. وكان
أبوه أبو المظفّر من وجوه المشايخ.
وتوفّي مسعود في
ثالث عشر شوّال ، وله ستّ وسبعون سنة رحمهالله .
٣٧١
ـ المعمّر بن محمد .
النّقيب الطّاهر
أبو الغنائم العلويّ العراقيّ الحنفيّ ، نقيب الطّالبيّين ببغداد . فيها توفّي ، وولي بعده ابنه حيدرة.
٣٧٢
ـ مفرح بن الحسين الأردبيليّ .
أبو الفضل الخطيب.
قدم بغداد ، وسمع
من : عبد الملك بن بشران.
وحدّث في هذا العام.
روى عنه : إسماعيل
السّمرقنديّ.
٣٧٣
ـ منصور بن إسماعيل بن صاعد بن محمد .
__________________
القاضي أبو القاسم
ابن قاضي القضاة أبي الحسين.
ناب عن أبيه ، ثمّ
ولي قضاء القضاة ، وسمع الحديث الكثير ، وقرأ وحصّل النّسخ. وكان محتشما نبيلا ،
مفتيا ، إماما. إليه المرجع في مذهب أبي حنيفة.
حدّث عن : أبي
القاسم السّرّاج. وأبي بكر الحيريّ ، وعليّ بن أحمد بن عبدان ، ومحمد بن موسى
الصّيرفيّ ، وخلق.
روى عنه : عبد
الغافر الفارسيّ ، وغيره.
وتوفّي في سلخ
ربيع الأوّل ، وله رحلة إلى بغداد والرّيّ وما وراء النّهر.
ـ حرف النون ـ
٣٧٤
ـ نصر بن إبراهيم بن نصر بن داود .
__________________
الفقيه أبو الفتح
المقدسيّ النّابلسيّ ، الشّافعيّ ، الزّاهد.
شيخ الشّافعيّة
بالشّام ، وصاحب التّصانيف.
سمع بدمشق من :
عبد الرحمن بن الطّبيز ، وعليّ بن السّمسار ، ومحمد بن عوف المزنيّ ، وابن سلوان
، وأبي عليّ الأهوازيّ.
وسمع أيضا من :
محمد بن جعفر الميماسيّ بغزّة ، ومن هبة الله بن سليمان بآمد ، ومن سليم بن أيّوب بصور ، وعليه تفقّه.
وسمع من خلق كثير
، حتّى سمع ممّن هو أصغر منه. وأملى مجالس قد وقع لنا بعضها.
روى عنه من شيوخه
: أبو بكر الخطيب ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو الفضل يحيى بن عليّ ، وجمال
الإسلام أبو الحسن السّلميّ ، وأبو الفتح نصر الله المصّيصيّ ، وعليّ بن أحمد بن
مقاتل ، وحسّان بن تميم الزّيّات ، وأبو يعلى حمزة بن الحبوبيّ ، وخلق كثير.
وسكن القدس مدّة
طويلة ، ثمّ قدم دمشق سنة ثمانين وأربعمائة ، فأقام بها يدرّس ويفتي ، إلى أن مات
بها.
نقل صاحب «تاريخ
دمشق» أنّ السّلطان تاج الدّولة تتش زار الفقيه نصرا ، فلم يقم له ، ولا التفت إليه
، وكذا ولده دقاق.
وسأله دقاق : أيّ
الأموال أحلّ؟ فقال : مال الجوالي . فبعث إليه بمبلغ ، فلم يقبله ، وقال : لا حاجة بنا إليه.
__________________
فلمّا راح الرّسول
لامه نصر الله المصّيصيّ وقال : قد علمت حاجتنا إليه. فقال : لا تجزع ، فسوف يأتيك
من الدّنيا ما يكفيك فيما بعد. فكان كما تفرّس فيه.
حكاها غيث
الأرمنازيّ ، وقال : سمعته يقول : درست على سليم أربع سنين. فسألته : في كم كتبت
تعليقة سليم؟ فقال : في ثمانين جزءا ، وما كتبت منها شيء إلّا على وضوء .
قلت : وكان إماما
علّامة في المذهب ، زاهدا ، قانتا ، ورعا ، كبير الشّأن.
قال الحافظ ابن
عساكر : لم يقبل من أحد صلة بدمشق ، بل كان يقتات من غلّة تحمل
إليه من أرض بنابلس ملكه ، فيخبز له كلّ ليلة قرصة في جانب الكانون.
حكى لي ناصر
النّجّار ، وكان يخدمه ، أشياء عجيبة من زهده وتقلّله ، وتركه تناول الشّهوات.
وكان ، رحمهالله ، على طريقة واحدة من الزّهد والتّنزّه عن الدّنايا
والتّقشّف.
وحكى لي بعض أهل
العلم قال : صحبت إمام الحرمين بخراسان ، وأبا إسحاق الشّيرازيّ ببغداد ، فكانت
طريقته عندي أفضل من طريقة إمام الحرمين.
ثمّ قدمت الشّام ،
فرأيت الفقيه أبا الفتح ، فكانت طريقته أحسن من طريقتيهما .
قال غيره : كان
الفقيه نصر يعرف بابن أبي حافظ .
__________________
ومن تصانيفه :
كتاب «الحجّة على تارك المحجّة» ، وهو مشهور مرويّ ، وكتاب «الانتخاب الدّمشقيّ»
وهو كبير في بضعة عشر مجلّدا ، وكتاب «التّهذيب في المذهب» في عشر مجلّدات ، وكتاب
«الكافي» مجلّد ، ليس فيه قولين ولا وجهين.
وعاش أكثر من
ثمانين سنة.
ولمّا قدم
الغزاليّ دمشق جالس الفقيه نصرا ، وأخذ عنه.
وتفقّه به جماعة
بدمشق .
توفّي يوم عاشوراء
، ودفن بمقبرة باب الصّغير ، وقبره ظاهر يزار ، رحمهالله.
وقال ابن عساكر : قال من حضر جنازة الفقيه نصر : خرجنا بها ، فلم يمكنا دفنه
إلى قريب المغرب ، لأنّ الخلق حالوا بيننا وبينه ، ولم نر جنازة مثلها.
أقمنا على قبره
سبع ليال .
__________________
ـ حرف الهاء ـ
٣٧٥
ـ هادي بن الحسن بن محمد بن العلويّ .
أبو البركات
الأصبهانيّ.
من أعيان السّادة.
سمع : ابن ريدة ،
والفضل بن سعيد ، وعبد الرحمن بن أبي بكر الذّكوانيّ.
روى عنه :
السّلفيّ ، وقال : توفّي في ذي القعدة.
ـ حرف الياء ـ
٣٧٦
ـ يحيى بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عليّ .
أبو القاسم
السّيبيّ القصريّ ، المقرئ المعمّر.
سأله غير واحد عن
مولده فقال : في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
وقال مرّة : في
جمادى الأولى بقصر ابن هبيرة. فيكون عمرة مائة وسنتين.
قرأ القرآن
بالرّوايات على : أبي الحسن الحمّاميّ.
وسمع : أبا الحسن
بن الصّلت ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا الفضل عبد الواحد التّميميّ ، ومحمد بن
الحسين القطّان ، وغيرهم.
ولو سمع على قدر
مولده لسمع من أصحاب البغويّ ، وابن أبي داود.
__________________
وكان حسن الإقراء
، مجوّدا. ختم عليه خلق القرآن.
وذكره السّمعانيّ
فقال : رحل النّاس إليه من الآفاق ، وأخذوا عنه الحديث وأكثروا.
وكان خيّرا ، ثقة
، صالحا ، ديّنا .
روى لنا عنه : أبو
بكر الأنصاريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو البركات الأنماطيّ ، وأبو
الفرج اليوسفيّ ، وأبو القاسم التّميميّ الحافظ ، وأبو نصر الغازي ، وآخرون.
وسمعت ابن ناصر
يقول : إنّه توفّي في الخامس والعشرين من ربيع الآخر .
وقال ابن سكّرة :
كان صالحا ، مسنّا ، عفيفا ، لو سمع لكان من أسند من لقيناه. وفارقته سنة تسع
وثمانين ، وهو يمشي ويتصرّف ، ويتعمّم بالسّواد.
ذكر ابن النّجّار
أنّه سمع من أبي الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت.
__________________
الكنى
٣٧٧
ـ الأمير أبو نصر .
ابن الملك جلال
الدّولة أبي طاهر بن بويه.
عدم في هذا العام.
وهو آخر من ركب الخيل من بني بويه.
كان السّلطان ملك
شاه قد أقطعه المدائن وغيرها ، فهرب والتجأ إلى سيف الدّولة ابن مزيد ، فأعرض عنه
، فتنقّل في الأرض ، وأضمرته البلاد.
وكانوا قد شهدوا
عليه بالزّندقة ، وحكم القاضي بقتله.
وكان له داران
ببغداد ، فعملتا مسجدين بأمر الخليفة.
__________________
المتوفّون تقريبا من أهل هذه الطبقة
ـ حرف الألف ـ
٣٧٨
ـ أحمد بن زاهر .
أبو بكر الطّوسيّ.
قدم أصبهان فروى «صحيح
مسلم» عن : أبي بكر محمد بن إبراهيم الفارسيّ صاحب الجلوديّ.
روى عنه : إسماعيل
بن محمد الحافظ ، وأبو الخير عبد الكريم بن فورجة ، وجماعة.
مات سنة سبع أو
ثمان وثمانين.
٣٧٩
ـ أحمد بن عبد الله بن سمير .
الأصبهانيّ المقرئ
، العبد الصّالح.
سمع : ابن مردويه
، وأبا بكر بن أبي عليّ.
وعنه : إسماعيل
الصّلحيّ ووصفه بالصّلاح ، وأبو سعد البغداديّ ، وعبد العزيز بن محمد الأدميّ
الشّيرازيّ.
وسمير بضم
المهملة.
٣٨٠
ـ أحمد بن عليّ بن محمد بن يحيى بن الفرج .
__________________
أبو نصر الهاشميّ
البصريّ ، المعروف بالهبّاريّ ، وبالعاجيّ ، المقرئ المجوّد.
أحد من عني
بالقراءات والفرائض.
قال ابن النّجّار
: سافر في طلب القراءات ، فدخل بغداد سنة ست عشرة وأربعمائة ، وقرأ القرآن على أبي
الحسن الحمّاميّ ، وقرأ بدمشق على أبي عليّ الأهوازيّ ، وبحرّان على الشّريف أبي
القاسم عليّ بن محمد الزّيديّ.
ثمّ جال في العراق
، وخراسان ، وحدّث بمرو بكتاب «السّنن» لأبي داود ، عن أبي عمر الهاشميّ.
سمعه منه : أبو
بكر محمد بن منصور السّمعانيّ.
ثمّ دخل بخارى ،
وسمرقند.
قرأ عليه أبو
الكرم الشّهرزوريّ بالرّوايات.
قلت : إلى سورة
الفتح.
وقال أبو سعد
السّمعانيّ : نا أبو طاهر محمد بن محمد الخطيب قال : كان أبوك سمع من أبي نصر
الهبّاريّ كتاب «السّنن» ، فلمّا ورد العراق طعنوا في الهبّاريّ ، ورموه بالكذب
والتّعمّد فيه ، وشرطوا عليه أن لا يروي عنه.
وقال : محمد بن
عبد الواحد الدّقّاق : أبو نصر الهبّاريّ ، كذّاب ، لا تحلّ الرواية عنه .
قال خميس الحوزيّ
: ولد أبو نصر بالبصرة سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة ، وحدّث بواسط سنة ثلاث وثمانين . ويقال إنّه مات بها ، فالله أعلم.
٣٨١
ـ أحمد بن منصور .
أبو نصر الظّفريّ
الإسبيجابيّ ، الفقيه الحنفيّ ، المعروف بأحمدجي.
__________________
كان أحد الأئمّة
الكبار. شرح «مختصر الطّحاوي» ، وتبحّر في حفظ المذهب في بلاده. ثمّ قدم سمرقند ،
فأجلسوه للفتوى ، وتخرّج به الأصحاب ، وظهرت له الآثار الجميلة.
ويقال إنّه وجد له
بعد وفاته صندوق فيه فتاوى كثيرة ، كان فقهاء عصره قد أفتوا فيها وأخطأوا ، ووقعت
في يده ، فأخفاها لئلّا يظهر بقضائهم وأجاب المستفتين عنها بغيرها.
وقد ذكره صاحب «القند
في معرفة علماء سمرقند» ، ولم يذكر له وفاة ، وذكره بين جماعة توفّوا بعد
الثّمانين وقبلها.
٣٨٢
ـ إبراهيم بن أحمد بن عبد الله .
أبو إسحاق
الرّازيّ المعروف بالبيّع .
رحّال ، صالح ،
خيّر ، صوفيّ متواضع.
حدّث عن : أبي
الحسن بن صخر البصريّ ، وأبي الفضل الأرّجانيّ ، وجماعة.
روى عنه : أبو
عليّ العجليّ بهمذان ، وأبو تمّام الصّيمريّ ببروجرد .
وقيل إنّه ورث من
أبيه أكثر من سبعين ألف دينار ، فأنفقها على الفقراء والمتعلّمين.
ولد سنة إحدى عشرة
، ومات بالرّيّ بعد الثّمانين.
__________________
٣٨٣
ـ أحمد بن محمد بن عمر بن سيّويه بن خرّة .
أبو نصر الإصطخريّ
، ثم الأصبهانيّ.
حدّث عن : أبي عبد
الله الجرجانيّ ، وأبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ.
روى عنه : أبو سعد
أحمد بن محمد البغداديّ ، وعبد الله بن أحمد السّمرقنديّ ، وآخرون.
حدّث «بمسند
الشّافعيّ».
ـ حرف الحاء ـ
٣٨٤
ـ الحسين بن عليّ بن خلف بن جبريل .
الواعظ الكبير أبو
عبد الله الألمعيّ الكاشغريّ ، ويعرف بالفضل.
قدم بغداد مرّات ،
وسمع من ابن غيلان ، والصّوريّ.
وبالكوفة من محمد
بن عليّ العلويّ.
وحدّث عن :
المختار بن عبد الله البصريّ ، وعبد الكريم بن أحمد الثّعالبيّ البلخيّ ، وعبد
الوهّاب بن الشّعبيّ.
وحدّث باليسير.
حدّث عنه : أبو
غالب بن البنّاء.
قال ابن النّجّار
: كان صالحا بكاء خاشعا ، لا تأخذه في الله لومة لائم. إلّا أنّه كثير المنكرات
والموضوعات ، ضعّف واتّهم بها. وحدّث ببغداد في سنة ثلاث وستّين.
وقال شيرويه : قدم
علينا ، فكنت أحضر مجلسه ، وكان يعظ النّاس وتاب على يديه خلق كثير. وعامّة حديثه
مناكير.
وقال السّمعانيّ :
قرأت بخطّ أبي : سمعت محمد بن عبد الحميد العبديّ المروزيّ يقول : كان الكاشغريّ
يضع الأحاديث ويركّب المتون. وكان ابنه عبد
__________________
الغافر ينكر عليه
ذلك.
عاش بعد ابنه عبد
الغافر قريبا من عشر سنين.
٣٨٥
ـ الحسين بن محمد بن مبشّر .
أبو عليّ
الأنصاريّ الأندلسيّ السّرقسطيّ ، المقرئ.
ويعرف بابن الإمام
.
قرأ القرآن على :
أبي عمرو الدّانيّ ، وغيره.
ورحل إلى ديار مصر
، وقرأ القراءات على : أبي عليّ الحسن بن محمد بن إبراهيم البغداديّ المالكيّ.
وسمع من : أبي ذرّ
الهرويّ ، وإسماعيل بن عمرو الحدّاد ، وتصدّر للإقراء بجامع سرقسطة
نحوا من أربعين سنة.
قرأ عليه القراءات
جماعة منهم : أبو عليّ بن سكّرة .
ـ حرف الخاء ـ
٣٨٦
ـ خديجة بنت أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الرحمن الكرابيسيّ الصّفّار .
شيخة مسنّة مسندة.
عاشت إلى حدود
التّسعين.
سمعت : محمد بن
أحمد بن إبراهيم الأشنانيّ ، وأبا حامد أحمد بن الوليد الزّوزنيّ صاحب محمد بن أحمد
بن خنب .
روى عنها : فضل
الله بن وهب الله الحذّاء ، وعبد الخالق بن الشّحّاميّ ،
__________________
وعبد الله بن
الفراويّ ، وشافع بن عليّ الشّغريّ ، وآخرون.
وقد مضى أخوها
محمد في سنة ثلاث وسبعين .
ـ حرف العين ـ
ـ عبيد الله بن
عطاء الإبراهيمي.
مر في تلك الطّبقة
.
٣٨٧
ـ عبد الله بن عليّ .
أبو المظفّر ابن
الدّهّان الهرويّ.
سمع من : عبد
الجبّار الجرّاحيّ.
روى عنه : عبد
الملك الكروخيّ الجزء الأخير من «التّرمذيّ».
٣٨٨
ـ عبد الرحمن بن أحمد .
أبو أحمد المروزيّ
المعروف بفقيه شاه.
سمع : أبا الخير
أحمد بن عبد الله بن بريدة المسروريّ ، وإسماعيل بن ينال المحبوبيّ.
قال عبد الرحيم بن
السّمعانيّ : ثنا عنه أبو طاهر محمد بن محمد السّنجيّ ، ومحمد بن النّعمان بن أبي عاصم.
توفّي بعد سنة
٤٨٤.
ـ حرف الميم ـ
٣٨٩
ـ محمد بن أحمد بن عمر .
__________________
القاضي أبو عمر
النّهاونديّ. من بقايا المسندين بالبصرة. روى عن جدّه لأمّه أبي بكر محمد بن الفضل
بن العبّاس البابسيريّ ، سمع منه في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، وعن طلحة بن
يوسف المواقيتيّ ، صاحبيّ أبي إسحاق الهجيميّ .
وعمّر طويلا.
سمع منه : ابنه
القاضي أبو طاهر ، وغيره.
وروى عنه بالإجازة
الحافظان أبو عليّ بن سكّرة الصّدفيّ ، وأبو طاهر السّلفيّ.
وبقي إلى بعد
التّسعين وأربعمائة فيما أرى.
قرأت على عبد
المؤمن الحافظ : أخبرك ابن رواج ، أنّ أبا طاهر بن سلفة الحافظ أخبره ، قال : كتب
إليّ أبو عمر النّهاونديّ من البصرة : أنا جدّي أبو بكر محمد بن الفضل ، ثنا
إبراهيم بن عليّ الهجيميّ ، ثنا أبو قلابة ، نا أبو عاصم ، نا سفيان الثّوريّ قال
: بلغني عن الحسن أنّه قال في الرجل يذنب ثمّ يتوب ، ثمّ يذنب ، ثمّ يتوب ثلاثا ،
قال : تلك أخلاق المؤمنين.
٣٩٠
ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد .
الحاكم أبو منصور
النّوقانيّ ، الطّوسيّ المعروف بالعارف. من علماء خراسان.
سمع : عبد الله بن
يوسف ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ ، وأبا مسلم غالب ابن عليّ الرّازيّ الحافظ ،
وجماعة.
__________________
قال عبد الرحيم بن
السّمعانيّ : أدركت من أصحابه أبا سعد محمد بن أحمد بن الجليل الحافظ. ولد قبل عام
أربعمائة.
وسأله أبو محمد
السّمرقنديّ عن مولده فقال : سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
توفّي بنوقان سنة
نيّف وثمانين وأربعمائة.
٣٩١
ـ محمد بن عبد السّلام بن شانده .
أبو المعالي
الأصبهانيّ ، ثمّ الواسطيّ الشّيعيّ.
روى عن : عليّ بن
محمد بن عليّ الصّيدلانيّ ابن خزفة ، وأبي القاسم عليّ بن كردان النّحويّ ،
وغيرهما.
قال السّلفيّ : سألت خميسا الحوزيّ وقد قال لي : آخر من روى عن ابن كردان
أبو المعالي بن شانده. فقلت : من ابن شانده؟ قال : كان أصبهانيّا رئيسا محتشما ثقة
. ولد سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة. سمع من ابن خزفة «تاريخ أحمد بن أبي خيثمة» ، وكان عنده عن عمّه أبي محمد التّلعكبريّ ، من مصنّفي الرّافضة ، كتب من علمهم لا يسمعها أحدا. ومددت
يدي إليها يوما ، فاستلبها من يدي وقال : هذا لا يصلح لك. وكان يتظاهر بالسّنّة.
قلت : وممّن روى
عنه : عليّ بن محمد الجلّابيّ في «تاريخه» ، وبقي إلى بعد الثّمانين : والحافظ أبو
عليّ بن سكّرة ، وقال : هو محمد بن عبد السّلام بن عبيد الله بن حمولة نزيل واسط.
سمع سنة ٤٥٧ من ابن خزفة.
__________________
٣٩٢
ـ محمد بن يوسف بن عليّ بن خلصة .
أبو عبد الله
الشّاطبيّ.
سمع : ابن عبد
البرّ ، وبمكّة : هيّاج بن عبيد.
وروى عنه : طاهر
بن مفوّز ، وأبو إسحاق بن جماعة ، وجماعة.
توفّي نحو
التّسعين وأربعمائة.
٣٩٣
ـ محمد بن إبراهيم بن إلياس .
أبو عبد الله
اللّخميّ الأندلسيّ. ويعرف بابن شعيب. وهو جدّه لأمّه.
روى عنه ، وعن :
مكّيّ بن أبي طالب القيسيّ ، وأبي العبّاس المهدويّ ، وأبي عمرو الدّانيّ.
قال الأبّار :
تصدّر بجامع المريّة لإقراء القرآن والعربيّة والآداب.
روى عنه : أبو
الحسن بن موهب ، وأبو الحسن بن نافع ، وأبو عبد الله بن معمر.
وقفت على السّماع
منه في سنة ٤٨١.
٣٩٤
ـ مغيرة بن محمد بن محمد بن حسن .
أبو الغيث
الثّقفيّ الجرجانيّ.
ثقة ، خيّر ، من
ذرّيّة المغيرة بن شعبة.
كان من بقايا
أصحاب حمزة بن يوسف السّهميّ.
قال السّمعانيّ :
ثنا عنه أبو عامر سعد بن عليّ الجرجانيّ بمرو.
قال : وتوفّي رحمهالله بمرو سنة نيّف وتسعين وأربعمائة ، وكان من أبناء تسعين
سنة.
__________________
انتهت الطبقة ، من خط مؤلفها رحمهالله تعالى
وشكر سعيه ، وعلّقها الفقير إلى الله تعالى
محمد بن إبراهيم بن محمد البستلي
لطف الله به وعفى عنه بمنّه
(بعون
الله وتوفيقه أنجز تحقيق هذه الطبقة من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام»
لمؤرّخ الإسلام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي ،
المتوفى بدمشق سنة ٧٤٨ ه. ـ رحمهالله ـ ، وضبط نصّها ، وعلّق عليها ، وخرّج
أحاديثها وأشعارها ، ووثّق مادّتها ، وأحال إلى مصادرها ، ونبّه إلى الأغلاط
والأوهام التي اعترت نسختها ، وصنع فهارسها : طالب العلم وخادمه ـ نفعه الله بعلمه
، وفتح عليه ـ الحاج ، أستاذ ، دكتور عمر عبد السلام تدمري «أبو غازي» ، أستاذ
التاريخ الإسلامي بالجامعة اللبنانية ـ طرابلس ـ والمشرف على رسائل الماجستير
والدكتوراه ـ بيروت ـ ، وعضو الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في
اتحاد المؤرّخين العرب ، الطرابلسي مولدا وموطنا ، الحنفيّ مذهبا ، وكان الفراغ من
تحقيق هذا الجزء مساء الإثنين السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة ١٤١٣ ه.
الموافق للحادي والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) ١٩٩٢ م. وذلك بمنزله بساحة
النجمة من مدينة طرابلس المحروسة ، حفظها الله ثغرا للإسلام والمسلمين. والحمد
الله حقّ حمده).
الفهارس
١ ـ فهرس الآيات
القرآنية...................................................... ٣٦٥
٢ ـ فهرس الأحاديث النبوية.................................................... ٣٦٦
٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٣٦٧
٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٣٦٩
٥ ـ فهرس الأمم والطوائف
والقبائل.............................................. ٣٧٥
٦ ـ فهرس الأعلام
الواردين في الحوادث.......................................... ٣٧٧
٧ ـ فهرس أنساب
المترجمين..................................................... ٣٨٠
٨ ـ فهرس الفقهاء............................................................. ٤٠١
٩ ـ فهرس القضاة............................................................. ٤٠٢
١٠ ـ فهرس الصوفيون......................................................... ٤٠٣
١١ ـ فهرس الأدباء والنحاة
والشعراء واللغويون.................................... ٤٠٤
١٢ ـ فهرس أصحاب
المناصب................................................. ٤٠٥
١٣ ـ فهرس الزّهاد............................................................ ٤٠٦
١٤ ـ فهرس الوعّاظ........................................................... ٤٠٧
١٥ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٤٠٨
١٦ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٤٠٩
١٧ ـ فهرس أصحاب
الوظائف الدينية........................................... ٤١٠
١٨ ـ فهرس أسماء الكتب
الواردة في المتن......................................... ٤١١
١٩ ـ فهرس المصادر والمراجع................................................... ٤١٣
٢٠ ـ فهرس تراجم
الأعلام على الترتيب الألفبائي................................. ٤١٨
٢١ ـ الفهرس العام............................................................ ٤٣٢
(١)
فهرس الايات القرانية
الآية
|
|
رقمها
|
السورة
|
الصفحة
|
وَلَقَدْ
نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ
|
١٢٣
|
آل
عمران
|
٢٣٧
|
أَفَسِحْرٌ
هَٰذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ
|
١٥
|
الطور
|
٢٤٣
|
وَاتَّبَعُوا
مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ
|
١٠٢
|
البقرة
|
٢٥٢
|
يَوْمَئِذٍ
تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
|
٤
|
الزلزلة
|
٣٠٦
|
|
|
|
|
|
|
(٢)
فهرس الأحاديث
النبوية
حرف الألف
إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من
ثلاث
|
أبو
هريرة
|
١٠٩
|
إنكم سترون ربكم ـ عزّ وجلّ ـ
|
جرير
بن عبد الله
|
١٧٦
|
حرف الميم
من اشترى شاة مصراة فله الخيار
|
أبو
هريرة
|
٢٣٢
|
من عادي لي ولياً
|
|
٢٤٣
|
حرف الواو
والله ما ترك رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ عند موته ديناراً
|
عمرو
بن الحارث
|
١٧٥
|
حرف اللام ألف
لا يدخل الجنة قَتات
|
|
٧٩
|
لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان
|
|
٢٧٩
|
(٣)
فهرس الأشعار
حرف الألف
أمرتني بركوب
البحر أقطعه
|
|
غيري لك الخير
فاخصصه بذا الداء
|
أبو
الحسن الفهري
|
٢٦١
|
حرف الباء
قوّض خيامك عن
دار أهنت بها
|
|
وجانب الذّلّ
إنّ الذّلّ يجتنب
|
أبو
نصر
|
٢٢٠
|
سوّد أيّامي
المشيب
|
|
وابيضّت الرّوضة
العشيب
|
أبو
نصر الرامشي
|
٣١٧
|
حرف التاء
بمقدم الشّيخ
رزق الله قد رزقت
|
|
أهل أصبهان
أسانيدا عجيبات
|
أبو
غالب
|
٢٤٤
|
لكلّ شيء من
الأشياء ميقات
|
|
وللمنى من
مناياهنّ غايات
|
ابن
اللبانة
|
٢٧٢
|
حرف الدال
تبدّلت من ظلّ
عزّ البنود
|
|
بذلّ الحديد
وثقل القيود
|
المعتمد
بن عباد
|
٢٧٠
|
حرف الراء
ما زال يختار
الزّمان ملوكه
|
|
حتّى أصاب
المصطفى المتخيّرا
|
الحسن
بن عبد الصمد
|
٨٣
|
فيما مضى كنت
بالأعياد مسرورا
|
|
فساءك العيد في
أغمات مأسورا
|
المعتمد
بن عبّاد
|
٢٧١
|
حرف العين
لمّا تماسكت
الدّموع
|
|
وتنهنه القلب
الصّديع
|
المعتمد
بن عبّاد
|
٢٧١
|
وما شنأن الشّيب
من أجل لونه
|
|
ولكنّه حاد إلى
البين مسرع
|
رزق
الله التميمي
|
٢٤٥
|
وكان من العلوم
بحيث يقضى
|
|
له في كلّ علم
بالجميع
|
أبو
محمد الربوالي
|
٣٢٨
|
حرف القاف
تولّاها وليس له
عدوّ
|
|
وفارقها وليس له
صديق
|
|
١٥
ـ ٢٦٢
|
وكلّ نار على
العشّاق مضرمة
|
|
من نار قلبي أو
من ليلة الصدق
|
|
٦٩
|
طريق الزّهد
أفضل ما طريق
|
|
وتقوى الله
تأدية الحقوق
|
الحميدي
|
٢٨٤
|
حرف اللام
لو كان يعلم من
أحبّ بحالي
|
|
لرثى لقلبي من
جري البلبال
|
عاصم
بن الحسن
|
١١٠
|
ترفّق بدمعك لا
تفنه
|
|
فبين يديك بكاء
طويل
|
|
١٣٩
|
خليليّ إن دام
همّ النّفوس
|
|
على ما أراه
سريعا قتل
|
|
٢٤٤
|
حرف الميم
قيدي ، أما
تعلمني مسلما
|
|
أبيت أن تشفق أو
ترحما
|
المعتمد
بن عبّاد
|
٢٧١
|
تنشّق رياحين
السّلام فإنّما
|
|
أفضّ بها مسكا
عليك مختّما
|
ابن
اللبانة
|
٢٧٢
|
حرف النون
سلّت عليّ يد
الخطوب سيوفها
|
|
فجذذن من جسدي
الخصيب الأفتنا
|
المعتمد
بن عباد
|
٤١
|
يا من حللت
جواره
|
|
والجود طوع
يمينه
|
|
٩٤
|
حرف الهاء
بعد الثّمانين
ليس قوّه
|
|
قد ذهبت شرّة
الصّبوّه
|
نظام
الملك
|
١٤٧
|
ولمّا تواقفنا
تباكت قلوبنا
|
|
فممسك دمع يوم
ذاك كساكبه
|
أبو
نصر
|
٢٢٠
|
بنفسي من سمحت
له بروحي
|
|
ولم يسمح بطيف
من خياله
|
محمد
بن الحسين
|
٢٢٤
|
بيضاء آنسة
الحديث كأنّها
|
|
شمس الضّحى لن
نستطيع منالها
|
محمد
بن الحسين
|
٢٢٤
|
حرف الواو
أنا حنبليّ ما
حييت ، وإن أمت
|
|
فوصيّتي للنّاس
أن يتحنبلوا
|
أبو
إسماعيل الأنصاري
|
٥٧
|
يا بدر أقسم لو
بك اعتصم الورى
|
|
ولجوا إليك
جميعهم ما ضاعوا
|
علقمة
العليمي
|
٢٣٦
|
حرف الياء
ونديمة لي في
الظّلام وحيدة
|
|
أبدا مجاهدة
كمثل جهادي
|
الحسس
بن أسد
|
٢٠٥
|
ليهن الهوى إنّي
خلعت عذاري
|
|
وودّعت من بعد
المشيب وقاري
|
محمد
بن الحسين
|
٢٢٤
|
كتاب الله عزوجل قولي
|
|
وما صحّت به
الآثار ديني
|
الحميدي
|
٢٨٤
|
وكنت صحيحا
والشّباب منادمي
|
|
فأنهلني صفو
الشّراب وعلّني
|
أبو
نصر الرامشي
|
٣١٨
|
(٤)
فهرس الاماكن
والبلدان
حرف الألف
آمد ١١٩ ـ ١٢٠ ـ ٣٤٦.
أبهر أصبهان ٦٧.
أذربيجان ٣١ ـ ٣٤.
أسفزار ٥.
الإسكندرية ١٩٣ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٦.
إشبيلية ١٥ ـ ١٣٩ ـ ١٦٠ ـ ٢٦٥ ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ـ ٢٧٠.
أصبهان ٨ ـ ٩ ـ ١٠ ـ ٢٣ ـ ٢٥ ـ ٢٦ ـ ٢٩ ـ ٣٥ ـ ٣٧ ـ ٣٩ ـ ٤٠ ـ
٧٤ ـ ٩٥ ـ ٩٧ ـ ٩٨٩ ـ ١٠٤ ـ ١١٦ ـ ١٢١ ـ ١٢٧ ـ ١٢٩ ـ ١٣٦ ـ ١٣٧ ـ ١٤١ ـ ١٤٥ ـ ١٤٦
ـ ١٥٩ ـ ١٦٤ ـ ١٧٢ ـ ١٧٣ ـ ١٨٤ ـ ١٨٦ ـ ٢١٧ ـ ٢٣٤ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤٣ ـ ٢٤٤ ـ ٢٥٠ ـ ٣٠٩
ـ ٣١٠ ـ ٣١٢ ـ ٣٢٠ ـ ٣٢٣ ـ ٣٤٢ ـ ٣٥٢.
أصيلا ١٤٨.
أطرابلس الشام ١٩٥ ـ ٢٥٤.
أغمات ١٥ ـ ٤١ ـ ٢٧ ـ ٢٧١.
أفريقية ٥ ـ ١٢ ـ ١٦ ـ ١٨ ـ ٢٨١.
ألواح ١١٢.
الأنبار ١٨٥.
أندقى ٦٣.
الأندلس ١٥ ـ ١٦ ـ ٢١ ـ ١٢٧ ـ ١٤٨ ـ ١٥٥ ـ ١٩٠ ـ ١٩١ ـ ١٩٤ ـ ٢٦٠.
|
|
٢٦٥ ـ ٢٦٦ ـ ٢٦٧
ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢ ـ ٣٠٦ ـ ٣١٤.
أنطاكية ٢٠ ـ ٢٩ ـ ٤٠ ـ ٤١ ـ ٤٦ ـ ٤٧ ـ ٢٠١ ـ ٢٠٢.
الأهواز ٢٢١.
أوانا ١٩٦.
إيذج ٢١٤.
حرف الباء
باب أبرز ١٢ ـ ١٨٥ ـ ٢٨٥.
باب الأبواب ١٦٣.
باب الجابية ٢٣٦.
باب حرب ٢٨٥.
باب دار الضرب ٢٧.
باب الصغير ٣٤٨.
باب القصر ٢٤٣.
باب المراتب ٢٤٥.
باجسرى ٣٨.
بانياس ٧١.
بجّانة ١٣٨.
بحر القسطنطينية ٤٧.
بحر الهند ١٦٣.
بخارى ٨ ـ ٦٣ ـ ١٠٧ ـ ٢٠٦ ـ ٢١٩ ـ ٣٥٣.
برزبين ١٩٦.
برغوطة ١٤٨.
بروجرد ٢٦ ـ ٣٥٤.
|
البصرة ١٣ ـ ٢٨ ـ ٧٤ ـ ٩٨ ـ ١٢٩ ـ ١٥٠ ـ ١٦٤ ـ ٢٤٨ ـ ٢٩٨ ـ ٢٩٩
ـ ٣٠٤ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٠ ـ ٣٤٢ ـ ٣٥٣ ـ ٣٥٨.
بعقوبا ٣٨.
بغداد ٦ ـ ١٢ ـ ١٣ ـ ١٥ ـ ١٩ ـ ٢٢ ـ ٢٣ ـ ٢٧ ـ ٣٠ ـ ٣٢ ـ ٣٨
ـ ٣٩ ـ ٤٢ ـ ٤٤ ـ ٥٦ ـ ٦٨ ـ ٧١ ـ ٧٥ ـ ٨٧ ـ ٩١ ـ ٩٢ ـ ٩٥ ـ ٩٦ ـ ٩٧ ـ ١٠٥ ـ ١٠٩
ـ ١١٣ ـ ١١٧ ـ ١١٩ ـ ١٢٠ ـ ١٢٦ ـ ١٢٨ ـ ١٣٠ ـ ١٣٤ ـ ١٣٦ ـ ١٤٠ ـ ١٤١ ـ ١٤٤ ـ ١٤٦
ـ ١٤٧ ـ ١٥٠ ـ ١٥١ ـ ١٥٤ ـ ١٦١ ـ ١٦٢ ـ ١٦٣ ـ ١٦٤ ـ ١٦٦ ـ ١٧٢ ـ ١٧٣ ـ ١٧٩ ـ ١٨٣
ـ ١٨٤ ـ ١٨٥ ـ ١٨٦ ـ ١٩٠ ـ ١٩٤ ـ ١٩٥ ـ ١٩٦ ـ ٢١١ ـ ٢١٢ ـ ٢١٦ ـ ٢١٧ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٠
ـ ٢٢١ ـ ٢٢٩ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤٢ ـ ٢٤٥ ـ ٢٥ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٢ ـ ٢٥٣ ـ ٢٧٧ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٨ ـ ٢٩١
ـ ٢٩٢ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ـ ٣١١ ـ ٣١٢ ـ ٣١٣ ـ ٣١٥ ـ ٣١٩ ـ ٣٢٠ ـ ٣٢١ ـ ٣٢٢ ـ ٣٢٩
ـ ٣٣٢ ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٩ ـ ٣٤٤ ـ ٣٤٥ ـ ٣٤٧ ـ ٣٥١ ـ ٣٥٣ ـ ٣٥٥.
بغشور ٢٧٦.
بلخ ٤٥ ـ ٤٦ ـ ٥٩ ـ ٧٧ ـ ١٤٣ ـ ١٦٥ ـ ٢٤٩ ـ ٣٢٣ ـ ٣٣١.
بلنسية ٣٧ ـ ١٣٨ ـ ١٥٧ ـ ٢٢٥ ـ ٢٣٩ ـ ٢٦٨.
بلاد بني عامر ١٣.
بلاد الخزر ١٦٣.
بلاد الروم ٤٧ ـ ١٦٧.
بلاد الهياطلة ١٦٣.
بيت المقدس ١٢٤ ـ ١٦٣ ـ ١٧٠.
|
|
بيهق ١٤٣.
حرف التاء
ترمذ ٤٥.
ترياق ١١٢.
تستر ٣٢٩.
تكريت ٣٦.
تُنْكُتْ ١٩٣.
حرف الجيم
جامع أصبهان ٦٦ ـ ٩٩.
جامع بخارى ١٦٠.
جامع حلب ١٣.
جامع سرقسطة ٣٥٦.
جامع قرطبة ١٤٩.
جامع المرية ٣٦٠.
جبال البربر ١٦.
جبانة باب الصغير ١٨٠.
جبيل ١١.
جرباذقان ٢١٧.
جرجان ٨١ ـ ٢٢١ ـ ٣٠٠ ـ ٣٢١.
جرجنت ١٧ ـ ١٨.
الجزيرة ٣٤ ـ ١٣٣ ـ ١٦٣ ـ ١٦٥ ـ ٢٠٤ ـ ٢١٩.
جزيرة صقلية ١٦.
جزيرة طريف ٢٦٩.
الجزيرة العمرية ٤٣.
جيان ٢١.
حرف الحاء
الحجاز ٢٣ ـ ١٣٣ ـ ١٥١ ـ ١٦٥ ـ ٢٨١ ـ ٣٢٢.
حران ٢٩ ـ ٣٤ ـ ٤٣ ـ ١٣٤ ـ ١٦٥ ـ ٢٠٤ ـ ٢٥٠.
|
حرستا ٨٢.
حصن عرقة ٢٢.
حصن لورقة ٢٦٨.
حصون الأندلس ٢٦٩.
حصون صقلية ١٧.
حلب ٦ ـ ١٩ ـ ٢٢ ـ ٢٩ ـ ٣٤ ـ ٤٠ ـ ٤٦ ـ ٤٧ ـ ٨٢ ـ ٩٥ ـ ١١٨
ـ ١٢٠ ـ ١٦٥ ـ ٢٠١ ـ ٢٠٢ ـ ٢٠٤ ـ ٣٠٣.
حلوان ١١٩ ـ ١٢٤.
حماء ٢٠٢ ـ ٢٧٧.
حمص ٢٢ ـ ٣٤ ـ ٤٧.
الحيرة ١٩٥.
حرف الخاء
خراسان ٩ ـ ٣٨ ـ ٤٢ ـ ٤٥ ـ ٤٦ ـ ٥٠ ـ ٨٩ ـ ١٤٣ ـ ١٥١ ـ ١٦٢ ـ ١٦٥
ـ ٢١٩ ـ ٢٢٠ ـ ٢٣٩ ـ ٣١٥ ـ ٣٤٢ ـ ٣٤٧ ـ ٣٥٣ ـ ٣٥٨.
خلاط ٣٤.
خوارزم٢٩ ـ ٤٦ ـ ١٣٤.
خوزستان ١٦٥ ـ ٢٢١.
حرف الدال
دارس ١٨٤.
الدامغان ٤٦.
دانية ١٥٥.
دبوسية ٩٢.
دجلة ١١٣.
درب القيّار ٢٠١.
دمشق ١٩ ـ ٢٩ ـ ٣١ ـ ٤٠ ـ ٤٢ ـ ٤٦ ـ ٤٧ ـ ٧٠ ـ ٨٢ ـ ١٣٠ ـ ١٣٤
ـ ١٦٥ ـ ١٦٨ ـ ١٦٩ ـ ١٧٩ ـ ١٨٠ ـ ١٨٦ ـ ٢٠٠ ـ ٢٠٢ ـ ٢١٥ ـ ٢١٦ ـ ٢٢٣ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٦
ـ ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ـ ٢٤١.
|
|
٢٥١ ـ ٢٥٩ ـ ٢٨١
ـ ٢٨٢ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ـ ٣٠٢ ـ ٣١١ ـ ٣٣٣ ـ ٣٤٣ ـ ٣٤٧ ـ ٣٤٨ ـ ٣٥٣.
ديار بكر ٣١ ـ ٤٠ ـ ١١٩.
الديار المصرية ٢٣٧ ـ ٣٥٦.
دينار آباذ ١٤٢.
الدينور ٣٣٨.
حرف الراء
الرحبة ٢٩ ـ ٤٣ ـ ١٧٩ ـ ٢٠٢.
الرصافة ٢٨٢.
الرملة ١٨٣.
الرهاء ٢٩ ـ ٣٤ ـ ٤٠ ـ ٢٠٢.
الري ٢٦ ـ ٢٩ ـ ٥٧ ـ ٥٨ ـ ٨٦ ـ ١٣٥ ـ ١٣٧ ـ ١٥١ ـ ٢٣٩ ـ ٣٣٢.
حرف الزاي
زنجان ٦٧.
الزلّاقة ٢١٢٦٧ ـ ٢٦٨.
حرف السين
سبتة ٥٢ ـ ١٤٨ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦٧ ـ ٣٢٩.
سجستان ١٧٦.
سرخس ٤٠ ـ ٢٥٩.
سرقوسة ١٧.
سروج ٤٠ ـ ٢٥٩.
سمرقند ٧ ـ ٨ ـ ٩ ـ ٣٨ ـ ٤٦ ـ ٩٢ ـ ٩٣ ـ ٩٧ ـ ١٢٧ ـ ١٧٨ ـ ١٩٣
ـ ١٩٤ ـ ٢٠٦ ـ ٢١٨ ـ ٢٤٥ ـ ٢٩٢ ـ ٣٥٣ ـ ٣٥٤.
سميراء ٣٢٥.
سوسة ١٧٧.
سوق الريحانيين ١٦١.
|
حرف الشين
الشاش ١٥٩ ـ ١٩٣.
الشام ٢٠ ـ ٣١ ـ ٣٩ ـ ٤٢ ـ ٤٧ ـ ١٢٠ ـ ١٢٤ ـ ١٣٣ ـ ١٥١ ـ ١٦٣
ـ ١٦٥ ـ ١٧٩ ـ ١٨٠ ـ ١٩٥ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٦ ـ ٢٨١ ـ ٢٩٢ ـ ٣١١ ـ ٣١٧ ـ ٢٤٦ ـ ٣٤٧.
شيحة ٣٠٣.
شيراز ٩٧.
حرف الصاد
صريفين الكوفة ٣٣٣.
صقلية ١٨ ـ ١٩٠.
الصمادحية ١٣٨.
صور ١١ ـ ٣١ ـ ٤٥ ـ ٦٦ ـ ٧١ ـ ٢٣٧ ـ ٢٧٥ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ـ ٣٣٧.
صيداء ١١.
حرف الطاء
طبس ١٠٠.
طرابلس ٢٢ ـ ٧١ ـ ٢٥١.
طرابنش ١٧.
طليطلة ٢١ ـ ١١٢ ـ ١٦٠ ـ ١٨٧ ـ ٢٦٦ ـ ٢٦٨ ـ ٣٢٧.
طنجة ٢٧٠.
طوس ٢٥٣ ـ ٣٢٣.
حرف العين
عدن ٢٣.
العراق ٣١ ـ ٨٩ ـ ١٣٣ ـ ١٤٣ ـ ١٦٥ ـ ١٩٠ ـ ٢١٤ ـ ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ـ ٣٠٢
ـ ٣١٧ ـ ٣٢٩ ـ ٣٥٣.
عسقلان ٢٣٨.
عكاء ١١ ـ ٢٢٨ ـ ٣٤٠.
|
|
عكبرا ٢١٦ ـ ٢١٨.
حرف الغين
غرناطة ١٨٧ ـ ١٨٨ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٨.
غزّة ٣٤٦.
غزنة ٥ ـ ١٥٨.
غندجان ١٤٧.
حرف الفاء
فارس ٣٦ ـ ١٦٥.
فامية ٤٧.
فرغانة ٩.
حرف القاف
القدس ٤٦ ـ ٢٠٧ ـ ٢٩٤ ـ ٣١١ ـ ٣٤٦.
قرطبة ١٥ ـ ١١٣ ـ ١٢٦ ـ ١٥٧ ـ ١٨٢ ـ ١٨٧ ـ ١٩١ ـ ٢٠٨ ـ ٢٢٢ ـ
٢٦٥ ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ـ ٢٨٢ ـ ٣٠٦ ـ ٣١٤.
قرميسين ٢٢.
قرية سين ٩٩.
القسامل ٣٢٩.
القسطنطينية ١١٩ ـ ١٦٣.
قصريانة ١٧ ـ ١٨.
قطانية ١٧.
قلعة أصبهان ١٤.
قلعة برجين ٢٥.
قلعة طبرك ٢٦.
قنّسرين ٤٦ ـ ٤٧.
قونكة ١٥٥.
حرف الكاف
كاشغر ٩.
كُثير ١٦.
الكرخ ٨ ـ ١٢.
|
كسّ ٩٣.
كفرطاب ٤٧.
الكوفة ٤٧ ـ ٣٥٥.
حرف الميم
مازر ١٧.
ما وراء النهر ٨ ـ ٦٣ ـ ٩٣
ـ ٩٧ ـ ١٠٧ ـ ١٦٣ ـ ٢٠٦ ـ ٢١٩ ـ ٣٤٥.
مالطة ١٧.
محلة النصرية ٣٠١.
المدرسة النصرية ٣٠١.
المدرسة التاجية ١٢.
مدينة زويلة ٥.
مدينة كاش غر ١٦٣.
المدينة المنورة ٤١ ـ ٢٦٣.
مراكش ٥ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٨.
المرستان ٢٥١.
مرسية ٢٦٠.
مرو ٢٤ ـ ٤٥ ـ ١٠٠ ـ ١٢٨ ـ ١٣٤ ـ ١٥٢ ـ ١٦٦ ـ ١٦٧ ـ ٣٢٣ ـ ٣٢٤
ـ ٣٥٣ ـ ٣٦٠.
المرية ٥٢ ـ ٧٠ ـ ١٠٢ ـ ١٣٨ ـ ١٥٦ ـ ١٥٧ ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩.
مسند دار بطيخ ١٦٩.
مشهد الدكّة ٢٠٢.
مشهد قرنبيا ٢٠١ ـ ٢٠٢.
مصر ١١ ـ ١٦ ـ ١٨ ـ ٢٢ ـ ٣١ ـ ٣٥ ـ ٤٥ ـ ٦٨ ـ ٦٩ ـ ٧١ ـ ٧٨
ـ ٧٩ ـ ٨٠ ـ ٩٤ ـ ١٠٢ ـ ١١١ ـ ١٣٤ ـ ١٥٦ ـ ١٦٥ ـ ١٨٣ ـ ١٩٣ ـ ٢٠٠ ـ ٢١٦ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٨
ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٦ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٢ ـ ٢٥٣ ـ ٢٥٩ ـ ٢٦٥ ـ ٢٨١ ـ ٣٠٢.
المضيّع ٣٠.
المعرّة ٤٧.
|
|
مغان ١٦٠.
المغرب ١٦ ـ ٢٢٨.
مكة المكرمة ٣١ ـ ٣٦ ـ ٥٢ ـ ٦٨ ـ ٨٧ ـ ١٤١ ـ ١٤٤ ـ ١٥٥ ـ ١٥٧ ـ ١٦٣
ـ ١٨٣ ـ ١٨٤ ـ ٢٢٥ ـ ٢٤٨ ـ ٢٨١ ـ ٢٩٨ ـ ٢٩٩ ـ ٣٠٨ ـ ٣١٥ ـ ٣١٧ ـ ٣٢٢ ـ ٣٢٥ ـ ٣٦٠.
مكناسة ٢٧٠.
الموصل ٢٩ ـ ٣٠ ـ ٣٥ ـ ٤٣ ـ ١٠٩ ـ ١٣٤ ـ ١٨٤ ـ ٢٠٢.
ميّافارقين ٣١ ـ ١١٩ ـ ١٢٠ ـ ٢٠٤.
ميورقة ١٩١ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢ ـ ٢٨٤.
حرف النون
نابلس ٢٤٧.
نسا ٣٤٣.
نسف ٢٠٦.
النصرية ١٣١.
نصيبين ٢٩ ـ ٣٢.
نهاوند ٢٣ ـ ١٤٨.
نهر معلّى ٢٧.
نيسابور ٤٥ ـ ٤٦ ـ ٥٣ ـ ٥٤ ـ ٦٠ ـ ٧٤ ـ ٨٧ ـ ٩٧ ـ ١١٧ ـ ١١٨ ـ ١٣٤
ـ ١٣٦ ـ ١٤٦ ـ ١٥٨ ـ ١٨٢ ـ ١٩١ ـ ١٩٣ ـ ١٩٤ ـ ١٩٨ ـ ٢٢٤ ـ ٢٤٩ ـ ٢٧٥ ـ ٢٩٨ ـ ٣١٥
ـ ٣١٨ ـ ٣٢١ ـ ٣٢٣ ـ ٣٣١ ـ ٣٣٩ ـ ٣٤٢.
نيقية ٤٧.
حرف الهاء
هراة ٤٩ ـ ٥٢ ـ ٥٤ ـ ٥٥ ـ ٥٨ ـ ٥٩ ـ ٩٧ ـ ١١٢ ـ ١١٨ ـ ١٢٢ ـ
١٢٤ ـ ١٥٨ ـ ١٥٩ ـ ١٦٥ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٣٥.
|
٢٤٩ ـ ٢٨٧ ـ ٢٩٤ ـ ٣٠٠ ـ ٣١٥ ـ ٣١٧.
الهكّارية ١٨٤.
همدان ١٢٠.
همذان ٣٩ ـ ٥٦٧ ـ ٨٦ ـ ٨٨ ـ ٤٢ ـ ١٦٣ ـ ٢١٧ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤٣ ـ ٢٥٠
ـ ٣٢٤ ـ ٣٣٨ ـ ٣٣٩ ـ ٣٥٤.
هيت ٣٩.
|
|
حرف الواو
وادي المناقب ٤٣.
واسط ١٠٥ ـ ١١٣ ـ ٢٨١ ـ ٣٥٣ ـ ٣٥٩.
وشقة ١٣٨.
وقّش ٣٤٧.
حرف الياء
يوزكلد ٩.
|
(٥)
فهرس الأمم والطوائف
والقبائل
حرف الألف
آل الأغلب ١٦.
الإسماعيلية ١٤.
الأشاعرة ١٨٠.
الاكراد ١٢٠.
أهل استراباذ ٨٦.
أهل اسفرائين ٢٤٩.
أهل إشبيلية ٢٧٠.
أهل الأندلس ٧٩ ـ ٢٦٨.
أهل جرجنت ١٨.
أهل الحديث ٣٢٤.
أهل دمشق ١٢٠.
أهل سجستان ١٧٦.
أهل السنة ٥٧ ـ ٣٢٤.
أهل شيراز ١٨٠.
أهل صقلية ١٧ ـ ١٨.
أهل طوس ٢٥٣.
أهل الكرخ ٨.
أهل مرو ٣٢٣.
أهل المرّية ٧٠.
أهل نيسابور ١٠٢.
أهل هراة ٦٢.
حرف الباء
الباطنية ٢٣ ـ ٥٨ ـ ٢٢٨ ـ ٣٣٢.
البربر ١٦ ـ ٢٦٨ ـ ٢٧٠.
|
|
بنو أمية ٣٠٦.
بنو حنيفة ١٦٨.
بنو العباس ٢١١.
بنو عبيد ٢٢٨.
بنو مروان ٣٤٢.
حرف التاء
التركمان ٢٢ ـ ٣٧ ـ ٤٧ ـ ١٦٣.
حرف الحاء
الحنابلة ٢٤٢.
الحنفية ٥٨ ـ ١٠٧.
حرف الدال
الديلم ٣٨.
حرف الراء
الرافضة ١٢ ـ ٣٢ ـ ٧٨ ـ ٢٣٨ ـ ٢٥٤ ـ ٣٥٩.
الروم ١٨ ـ ٢١ ـ ٣٧ ـ ١٩١ ـ ٢٢٥ ـ ٢٦٨.
حرف الزاي
الزيدية ٣٣٤.
حرف السين
السنة ٨ ـ ١٢ ـ ٣٢.
حرف الشين
الشافعية ٥٨ ـ ٧٤ ـ ٩٢ ـ ١٠١ ـ ١٢٧.
|
٣٢٣ ـ ٣٣١ ـ ٣٤٦.
الشيعة ١٢.
حرف العين
العجم ١٩.
العرب ١٨ ـ ٣٠ ـ ٣٢ ـ ٣٠٦ ـ ٣٢٢.
حرف الفاء
الفرنج ٥ ـ ١٦ ـ ١٧ ـ ١٨ ـ ٢١ ـ ٤٧ ـ ٢٢٦ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٩.
|
|
حرف الميم
المالكية ٣٢٩ ـ ٣٣٠.
المرابطون ٢٦٩.
المسلمون ١١ ـ ١٥ ـ ١٦ ـ ١٨ ـ ٢١ ـ ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٩.
المصريون ٤٥.
المعتزلة ٢٥٠ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٥.
المماليك ٢٥ ـ ٢٦.
حرف النون
النصارى ١٧ ـ ٢٦٨.
|
(٦)
فهرس الأعلام
الواردين
حرف الألف
إبراهيم بن قريش ٣٠.
إبراهيم بن مسعود ٥.
ابن أبي عوف ١٢.
ابن الأثير ٤٣.
ابن الثمنة ١٧.
ابن الصباح ١٤.
ابن منقذ ٦.
ابن نعمة ١٧ ـ ١٨.
أبو بكر الصدّيق ١٢.
أبو حنيفة ٢٣.
أبو شجاع ١٥ ـ ٤١.
أبو طاهر ٩.
أبو عبد الله الطبري ١٣ ـ ٤٤.
أبو الفضل بن خيرون ١٢.
أبو القاسم الخوارزمي ٤١.
أتسز بن خوارزم شاه ٤٦.
أحمد بن ملكشاه ٦.
أحمد خان ٨ ـ ٣٨.
الأذفونش ٢١.
أرسلان أرغون ٤٥.
أسعد المنجم ٤٧.
أقسنقر ٦ ـ ١٩ ـ ٢٩.
الب أرسلان ٤٥.
أنز ٣٦ ـ ٣٧.
|
|
حرف الباء
بدر أمير الجيوش ٣٦.
بركياروق ٢٥ ـ ٢٦ ـ ٢٩ ـ ٣١ ـ ٣٢ ـ ٣٣ ـ ٣٤ ـ ٣٥ ـ ٣٦ ـ ٣٩ ـ ٤٠
ـ ٤٢ ـ ٤٥ ـ ٤٧.
بلكا بك ٤٦.
بوزان ٢٩ ـ ٣١ ـ ٣٤.
حرف التاء
تاج الملك ١٢ ـ ٢٣ ـ ٢٦.
تتش تاج الدولة ١٩ ـ ٢٢ ـ ٢٩
ـ ٣٠ ـ ٣١ ـ ٣٤ ـ ٣٥ ـ ٣٧ ـ ٣٨ ـ ٣٩ ـ ٤٠ ـ ٤١ ـ ٤٢.
ترشان ٢٥ ـ ٢٦ ـ ٣٥ ـ ٣٧ ـ ٤٠.
تكش ٣٦.
تميم بن باديس ٥ ـ ١٨.
توارنشاه بن قارون بك ٣٧.
ألتونتاش ٤٣.
حرف الجيم
جعفر بن القتدي بالله ١٠ ـ ١٦ ـ ٣٢.
جكرمش ٤٣.
جناح الدولة ٤٧.
جنق ٢٢.
جنكزخان ٤٦.
جلال الدين مسعود ٦.
جلال الملك ابن عمار ٢٢.
|
حرف الحاء
حسين بن أيدكين ٤٠.
حرف الدال
دقاق الملك ٤ ـ ٤١ ـ ٤٦ ـ ٤٧.
حرف الراء
رجار ١٨.
رضوان بن تتش ٤٣ ـ ٤٦ ـ ٤٧.
حرف السين
سقمان بن أرتق ٤٠ ـ ٤٦ ـ ٤٧.
سليمان بن سلطان بلاد الروم ٤٧.
سنجر ٤٥ ـ ٤٦.
حرف الشين
شيزر ٦.
حرف الصاد
صدقة بن مزيد ١٢ ـ ١٣ ـ ٣٢
ـ ٣٨ ـ ٤٣.
صفية أم علي بن شرف الدولة ٣٠.
حرف الطاء
طغتكين ٤١.
طغرل ٣٨.
طمغان خان ٣٧.
حرف العين
عبد الله بن متكون ١٧.
عبد الوهاب الشيرازي ١٣.
عثمان بن عفان ١٢.
عثمان بن نظام الملك ٢٧.
عز الملك بن نظام الملك ٢٩ ـ ٣٥.
علي بن أبي طالب ١٢.
علي بن شرف الدولة ٣٠ ـ ٤٣.
|
|
علي بن نعمة ١٧.
عماد الملك بن نظام الملك ٤٥.
عمر بن الخطاب ١٢.
عميد الدولة بن جهير ١٥ ـ ٣٢.
عين الدولة ابن أبي عقيل ١١.
حرف الفاء
فخر الدولة بن جهير ١٣.
حرف الكاف
الكافي ابن فخر الدولة ٣٠.
ـ كربوقا ٣٤ ـ ٤٣.
كمال الملك الدهستاني ٨.
كوهرائين ١٠ ـ ١٣ ـ ٢٣ ـ ٣٠.
حرف الميم
محمد بن أبي هاشم ٣١ ـ ٣٦.
محمد بن أنوشتكين ٤٦.
محمد بن شرف الدولة ٢٩ ـ ٤٣.
محمود بن ملكشاه ٢٥ ـ ٣٥.
المستعلي بالله ٣٦ ـ ٤٧.
المستعين بالله ابن هود ١٦.
المستنصر ١١ ـ ١٨ ـ ٢٢ ـ ٣٥ ـ ٣٦.
المعتمد بن عباد ١٥ ـ ٤١.
المعزّ بن باديس ١٧.
المقتدر بالله ٣٧.
المقتدي بالله ٢٥ ـ ٣٣.
ملكشاه ٥ ـ ٦ ـ ٧ ـ ٨ ـ ٢٢ ـ ٢٤ ـ ٢٩ ـ ٣٢ ـ ٣٨ ـ ٤٠.
المنصور بن الناصر بن علناس ٥.
المهدي العبيدي ١٦.
مؤيد الملك بن نظام الملك ٣٥ ـ ٤٢.
|
حرف النون
الناصر بن علنّاس بن حمّاد ٥.
نظام الملك ١٣ ـ ٢٤ ـ ٢٧ ـ ٢٩.
حرف الهاء
هرقل ٢١.
|
|
حرف الياء
ياغي بن سيان ٢٩ ـ ٤٠ ـ ٤١
ـ ٤٦ ـ ٤٧.
اليسع بن حزم ٢١.
يوسف بن أبق التركماني ٣٨.
يوسف بن تاشفين ٥ ـ ١٥ ـ ١٦.
يوسف بن عبد الله ١٦.
|
(٧)
فهرس أنساب المترجمين
حرف الألف
الإبراهيمي
|
عبيد الله بن عطاء
|
٣٥٧
|
الأبهري
|
محمد بن أحمد أبو بكر
|
٦٧
|
الأبريسمي
|
إسماعيل بن عثمان بن عمر
|
٢٩٥
ـ ٣٣٢
|
الأثري
|
شعبة بن عبد الله
|
٣٣٦
|
الأدمي
|
أحمد بن محمد أبو غالب
|
١٤٠
|
الأرتاجي
|
أحمد بن علي بن أحمد
|
١٦٨
|
الأربيلي
|
مفرح بن الحسين
|
٣٤٤
|
الأزدي
|
الحسين بن علي بن محمد
|
٣٣٣
|
|
محمد بن فتوح
|
٢٨٠
|
|
محمد بن القاسم
|
٢٢٦
|
|
هبة الله بن محمد
|
٧١
|
الأسبيجاني
|
أحمد بن منصور
|
٣٥٣
|
الأستراباذي
|
سعد بن عبد الرحمن
|
٣٣٥
|
الأسدي
|
حمزة بن محمد
|
٢٩٦
|
|
علي بن محمد بن الحسين
|
٩٤
|
|
عيسي بن سهل
|
١٨٧
|
|
محمد بن نعمة
|
١٠١
|
الإسفرائيني
|
محمد بن الحسين بن محمد
|
٢٢٤
|
|
يعقوب بن سليمان
|
٢٢٨
|
الأشبيلي
|
عبدالله بن حيان
|
٢٠٧
|
الأشعري
|
الحسن بن محمد بن الحسن
|
٢٤٠
|
الأشناني
|
ذو النون بن سهل
|
٣٣٤
|
الأصبهاني
|
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم
|
٥٠
|
|
إبراهيم بن محمد بن سعدويه
|
٢٣٤
|
|
أحمد بن عبدالله بن سمير
|
٣٥٢
|
|
أحمد بن عبدالرحمن
|
١٢٣
|
|
أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم
|
١٦٩
|
|
أحمد بن محمد بن أحمد أبو الفتح
|
٧٤
|
|
احمد بن محمد بن عبيد الله
|
٥٠
|
|
أحمد بن محمد بن عمير
|
٣٥٥
|
|
أصرم بن عبد الوهاب
|
٨١
|
|
تميم بن عبد الواحد
|
١٤٠
|
|
الحسن بن أحمد بن الحسن
|
١٢٤
|
|
الحسين بن علي بن أحمد
|
٨٤
|
|
حمد بن أحمد
|
١٧١
|
|
ذو النون بن سهل
|
٣٣٤
|
|
سعد بن عبد الله
|
٣٣٥
|
|
سليمان بن إبراهيم
|
١٧٣
|
|
عبدالجبار بن عبد الواحد
|
٣٠١
|
|
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد
|
٣٣٧
|
|
عبد الرحمن بن محمد بن الحسن
|
١٥٣
|
|
عبد الرزاق بن عبد الكريم
|
١٢٨
|
|
عبد الغفار بن محمد
|
١٢٨
|
|
عبدالملك بن منصور
|
٣٣٨
|
|
عمر بن أحمد بن عمر
|
٢٢٢
|
|
غانم بن عبد الواحد
|
٦٦
|
|
غانم بن محمد
|
٩٥
|
|
الفضل بن عبدالواحد
|
٣٤١
|
|
الفضل بن محمد بن أحمد
|
٣٤١
|
|
القاسم بن الفضل
|
٣٠٩
|
|
كمشتكين
|
٣٤٢
|
|
المحسن بن محمد
|
١٢٢
|
|
محمد بن أحمد بن عبدالله أبو الفتح
|
٩٦
|
|
محمد بن أحمد بن عبدالله بن هارون
|
٩٩
|
|
محمد بن أحمد بن علي
|
٩٧
|
|
محمد بن الحسن بن محمد
|
١٣٦
|
|
محمد بن عبد الله بن محمد
|
١١٧
|
|
محمد بن عبد السلام
|
٣٥٩
|
|
محمد بن عبد الواحد أبو بكر
|
٢٧٤
|
|
محمد بن عبدالواحد بن محمد
|
٣١٩
|
|
موسي بن محمد بن موسي
|
٢٨٦
|
|
مظهر بن أحمد
|
٣٢٠
|
|
معمر بن أحمد
|
٣٢٠
|
|
هادي بن الحسن
|
٣٤٩
|
|
هبة الله بن علي
|
١٢٢
|
|
واضح بن محمد
|
٢٢٩
|
|
الوليد بن عبدالملك
|
١٠٤
|
الإصطخري
|
أحمد بن محمد بن عمر
|
٣٥٥
|
الأصيلي
|
جندور بن فتوح
|
١٤٨
|
الأعرابي
|
ماجد بن علي
|
٣٤٢
|
الألمعي
|
الحسين بن علي بن خلف
|
٣٥٥
ـ ١٢٥
|
الألواحي
|
عبد الغني بن بازل
|
١١٢
|
الأموي
|
خلف بن مروان
|
١٤٩
|
|
عبدالله بن الحسين بن علي
|
٢٩٩
|
|
عبدالملك بن سراج
|
٣٠٥
|
|
علي بن أحمد بن يوسف
|
١٨٣
|
الأنباري
|
علي بن محمد بن محمد
|
١٨٥
|
الأندقي
|
عبد الكريم بن أبي حنيفة
|
٣٥٦
|
الأندلسي
|
الحسين بن محمد بن مبشر
|
٣٥٦
|
|
سليمان بن أحمد
|
٢٩٧
|
|
عيسي بن خيرة
|
٢٢٢
|
|
محمد بن إبراهيم بن الياس
|
٣٦٠
|
|
محمد بن خلف بن سعيد
|
١٥٦
|
|
محمد بن خلف بن مسعود
|
١٥٥
|
|
محمد بن فتوح
|
٢٨٠
|
|
محمد بن معن
|
١٣٨
|
|
محمد بن يبقي
|
٧٠
|
|
مرزوق بن فتح
|
١٠٢
|
|
هبة الله بن علي
|
٢٢٩
|
الأنصارى
|
أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر
|
٢٩١
|
|
الحسين بن محمد بن مبشر
|
|
|
عبد الله بن حيان
|
٢٠٧
|
|
عبدالله بن محمد
|
٥٣
|
|
عبدالملك بن علي
|
١٢٩
|
|
موسي بن عمران
|
١٩١
|
حرف الباء
البابصري
|
هبة الله بن علي
|
١٠٣
|
الباقرحي
|
محمد بن إسحاق
|
٦٨
|
الباقلاني
|
أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن
|
٢٩٠
|
|
أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون
|
٢٣١
|
البانياسي
|
مالك بن أحمد
|
١٦١
|
البجلي
|
إبراهيم بن محمد
|
١٦٩
|
|
عبد الحميد بن منصور
|
١٧٨
|
البحيري
|
عبيد الله بن عمرو
|
٩٠
|
|
محمد بن المطهر
|
١٨٨
|
البخاري
|
أحمد بن محمد بن أحمد
|
٢٠٠
|
|
خواهر زاده
|
١٠٦
|
|
عبد الكريم بن أبي حنيفة
|
٦٣
|
|
عبد الكريم بن زكريا
|
٩٠
|
|
محمد بن أحمد بن حامد
|
٩٥
|
|
محمد بن الحسين أبو بكر
|
١١٦
|
|
محمد بن نصر
|
١٦٠
|
البردوي
|
علي بن محمد بن حسين
|
٩٣
|
البرزبيني
|
يعقوب بن إبراهيم
|
١٩٦
|
البستي
|
محمد بن عثمان بن علي
|
٢٧٤
|
البسطامي
|
منصور بن أحمد
|
١٦٤
|
البشتي
|
محمد بن المؤمل
|
١٢١
|
|
أحمد بن علي بن محمد
|
٣٥٢
|
البصري
|
أحمد بن محمد بن الحسن
|
٣٢٩
|
|
عبد الله بن الحسين
|
٢٩٩
|
|
عبدالملك بن علي
|
١٢٩
|
البعلبكي
|
عبدالله بن الحسن بن حمزة
|
٢٤٨
|
البغاوردي
|
عبدالله بن عطاء
|
٢٠٩
|
البغدادي
|
احمد بن الحسن بن أحمد
|
٢٣١
|
|
أحمد بن علي بن عبيد الله
|
٢٣٤
|
|
أحمد بن علي بن قدامة
|
١٦٨
|
|
احمد بن محمد أبو بكر
|
٣٣٠
|
|
أحمد بن يحيى بن هلال
|
١٠٥
|
|
بلال بن الحسين بن نقيش
|
٢٠٢
|
|
الحسين بن عبد العزيز
|
١٧١
|
|
الحسين بن محمد أبو علي
|
١٢٦
|
|
الحسين بن محمد بن الحسين
|
٢٩٦
|
|
حمزة بن محمد
|
٢٩٦
|
|
رزق الله بن عبد الوهاب
|
٢٤٢
|
|
صالح بن أحمد
|
٢٤٨
|
|
عاصم بن الحسن
|
١٠٧
|
|
عبدالله بن علي بن أحمد
|
١٧٥
|
|
عبدالله بن محمد
|
٢١٣
|
|
عبد الباقي بن محمد
|
١٥٠
|
|
عبد الجبار بن الحسين
|
٢٤٩
|
|
عبد السيد بن عتاب
|
٢١٣
|
|
عبد الصمد بن أحمد
|
٢٥٦
|
|
عبد العزيز بن طاهر
|
٦٣
|
|
عبد الملك بن أحمد
|
٦٣
|
|
عبدالواحد بن علي بن البختري
|
٨٩
|
|
عبدالواحد بن علي بن محمد
|
١٨١
|
|
عبد المهيمن بن الحسين
|
٣٣٨
|
|
علي بن عبد الصمد
|
٢١٤
|
|
علي بن منصور
|
٦٥
|
|
مالك بن أحمد
|
١٦١
|
|
محمد بن أحمد أبو الحسن
|
١١٤
|
|
محمد بن أحمد بن عبد الباقي
|
٣١٠
|
|
محمد بن أحمد بن عبد العزيز
|
٢٢٣
|
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
١٣٢
|
|
محمد بن إسحاق
|
٦٨
|
|
محمد بن عبد السلام أبو سعيد
|
١٣٧
|
|
محمد بن عبد السلام أبو الوفاء
|
١٣٧
|
|
محمد بن علي بن محمد أبو ياسر
|
٣١٦
|
|
محمد بن علي بن محمد بن جعفر
|
١٠١
|
|
محمد بن محمد بن عبيد الله
|
٣٤٣
|
|
محمود بن منصور
|
٢٢٧
|
|
موهوب بن إبراهيم
|
١٩٢
|
|
موسي بن محمد بن موسي
|
٢٨٦
|
|
هبة بن علي
|
١٠٣
|
|
هبة الله بن محمد
|
١٠٣
|
البغدادية
|
أمة الرحمن بنت عبد الواحد
|
٢٠٢
|
البغوي
|
محمد بن علي أبو سعيد
|
٣١٦
|
|
محمد بن علي بن أبي صالح
|
٢٧٥
|
الكبري
|
أحمد بن عبد الله
|
٢٠٩
|
|
عبدالله بن عبدالعزيز
|
٢٠٨
|
البلخي
|
أحمد بن محمد بن محمد
|
٧٦
|
|
منصور بن أحمد
|
١٦٤
|
البلنسي
|
خلف بن أحمد
|
١٧٣
|
|
محمد بن عبيد الله بن عبد البر
|
٢٢٥
|
البوشنجي
|
إبراهيم بن محمد
|
١٦٩
|
البويطي
|
محمد بن أبي نعيم
|
٣٤٣
|
البياسي
|
محمد بن عبد الله بن موسي
|
٢٢٤
|
البيكندي
|
محمد بن أحمد بن حامد
|
٩٥
|
البيهقي
|
محمد بن أحمد بن الحسن
|
١٠٠
|
التجيبي
|
محمد بن عيسى بن فرج
|
١٥٩
|
|
محمد بن معن
|
١٣٨
|
الترشتستاني
|
يحيى بن عبد الله بن أحمد
|
١٣٩
|
التركماني
|
ارتق بن أكسب
|
١٢٣
|
التركي
|
ساتكين بن أرسلان
|
٢٠٧
|
|
نصر بن الحسن
|
١٩٢
|
الترياقي
|
عبد العزيز بن محمد
|
١١١
|
التغلبي
|
أحمد بن علي بن أحمد
|
١٦٨
|
|
محمد بن محمد بن جهير
|
١١٨
|
التفليسي
|
الياس بن مضر
|
١٢٤
|
|
جعفر بن يحيي
|
١٤١
|
|
رزق الله بن عبد الوهاب
|
٢٤٢
|
|
صالح بن أحمد
|
٢٤٨
|
|
عبد الله بن طاهر
|
٢٤٩
|
|
علي بن أحمد بن علي
|
٢٥٨
|
|
منصور بن محمد
|
٣٢١
|
|
يحيى بن الحسين
|
٢٣٠
|
التنكتي
|
نصر بن الحسن
|
١٩٢
|
التونسي
|
عبد الحميد أبو محمد
|
١٧٨
|
حرف الثاء
الثعالبي
|
أحمد بن محمد بن أحمد
|
٥٠
|
الثقفي
|
عبدالوهاب بن أحمد
|
٨٩
|
|
القاسم بن الفضل
|
٣٠٩
|
|
محمد بن الحسين أبو بكر
|
١٥٤
|
|
مغيرة بن محمد
|
٣٦٠
|
حرف الجيم
الجذامي
|
علي بن عبدالله بن فرح
|
١١٢
|
الجرجاني
|
أحمد بن محمد
بن أحمد
|
٧٣
|
|
عبد الله بن يوسف
|
٢٩٩
|
|
الفضل بن أحمد
|
٢٦١
|
|
مغيرة بن محمد
|
٣٦٠
|
الجريري
|
عبد الحميد بن منصور
|
١٧٨
|
الجميلي
|
محمد بن نصر
|
١٦٠
|
الجنزي
|
هبة الله بن محمد
|
١٠٤
|
الجهني
|
محمد بن عبد الله بن موسي
|
٢٢٤
|
الجواليقي
|
أحمد بن محمد بن حسن
|
٥٠
|
الجوزجاني
|
علي بن محمد بن عبيد الله
|
٣٤١
|
الجوزقي
|
الموفق بن طاهر
|
١٢٢
|
الجويني
|
عبدالله بن محمد أبو محمد
|
٢١٣
|
الجياني
|
عيسي بن سهل
|
١٨٧
|
حرف الحاء
الحاكمي
|
اسماعيل بن عبدالملك
|
٢٩٥
|
الحجري
|
محمد بن محمد بن جماهر
|
٢٨٦
|
الحراني
|
عبد الواحد بن محمد
|
١٧٩
|
|
علي بن عمرو
|
٢٥٩
|
الحربي
|
علي بن الحسين بن علي
|
١٣١
|
|
محمد بن علي بن حسن
|
١٨٨
|
الحريمي
|
عبد الباقي بن محمد
|
١٥٠
|
الحسناباذي
|
عبد الرزاق بن عبدالكريم
|
١٢٨
|
الحسني
|
الحسين بن إسماعيل
|
٢٤١
|
الحسيني
|
علي بن أبي يعلى
|
٩١
|
|
موسي بن عبد الله
|
١٩٠
|
الحصري
|
أحمد بن علي بن عبيد الله
|
٢٣٤
|
|
علي بن عبد الغني
|
٢٥٩
|
الحضرمي
|
محمد بن الحسن
|
٣١٣
|
الحمامي
|
محمد بن عبد السلام
|
٢٢٥
|
|
محمد بن علي بن محمد
|
٣١٦
|
الحموي
|
محمد بن المظفر
|
٢٧٦
|
الحميدي
|
محمد بن فتوح
|
٢٨٠
|
الحنبلي
|
عبد الواحد بن محمد
|
١٧٩
|
|
علي بن عمرو
|
٢٥٩
|
الحنفي
|
أحمد بن علي بن قدامة
|
١٦٨
|
|
أحمد منصور
|
٣٥٣
|
|
إسماعيل بن حمزة
|
٢٩٤
|
|
إسماعيل بن علي
|
١٧٠
|
|
خواهر زادة
|
١٠٦
|
|
عبد الرحيم بن عثمان
|
٢٥٠
|
|
عبدالصمد بن عبد الملك
|
١٥٣
|
|
عروة بن أحمد
|
١٥٤
|
|
علي بن الحسن بن علي
|
١٢٩
|
|
محمد بن الحسين أبو الفضل
|
٣٤٢
|
|
محمد بن عبد الرحمن
|
٦٨
|
|
مسعود بن عبد العزيز
|
١٦٢
|
|
المشطب بن محمد
|
١٩٠
|
|
المعمر بن محمد
|
٣٤٤
|
|
منصور بن أحمد
|
١٦٤
|
|
منصور بن محمد
|
٣٢١
|
|
الموفق بن زياد
|
١٩٢
|
حرف الخاء
الخبّازي
|
عبد الكريم بن زكريا
|
٩٠
|
الخجندي
|
محمد بن ثابت بن حسن
|
١١٦
|
الخراساني
|
عطاء بن الحسن
|
٦٥
|
الخزاعي
|
عبد الرحمن بن أحمد
|
١٥١
|
الخلقاني
|
القاسم بن عبد الرحمن
|
١١٤
|
الخوافي
|
الحسن بن محمد بن الحسن
|
٥٣
|
حرف الدال
الدارمي
|
عطاء بن عبد الله
|
٢١٤
|
الدبوسي
|
علي بن أبي يعلى
|
٩١
|
الدبيقي
|
علي بن عبد الملك
|
٣٤٠
|
الدرديراني
|
عبدالرحيم بن أحمد
|
٣٣٧
|
الدرعي
|
أحمد بن إبراهيم
|
٤٩
|
الدشتي
|
عبد الملك بن عبد الله
|
٢٥٧
|
الدلشاذي
|
اسماعيل بن عبد الله
|
٥١
|
الدلفي
|
اسماعيل بن علس
|
١٢٦
|
الدمشقي
|
الحسين بن محمد
|
٢٠٠
|
|
أحمد بن محمد بن سعيد
|
٨٢
|
|
الحسن بن أحمد بن عبد الواحد
|
٨٤
|
|
طاهر بن بركات
|
٨٥
|
|
عبد الباقي بن أحمد
|
١٧٧
|
|
عبد القادر بن عبدالكريم
|
١٧٨
|
|
علي بن أحمد بن علي
|
٢٥٨
|
|
علي بن محمد بن علي
|
٢١٥
|
|
محمد بن علي بن أحمد
|
١٥٩
|
الدندانقاني
|
اسماعيل بن محمد بن أحمد
|
٢٣٤
|
الدوني
|
عمر بن الحسين
|
٦٦
|
الديناراباذي
|
الحسن بن الحسين
|
١٤١
|
|
محمد بن إبراهيم
|
٢٢٣
|
الدينوري
|
محمد بن الحسين أبو بكر
|
١٥٤
|
حرف الذال
الذكواني
|
أحمد بن عبد الرحمن
|
١٢٣
|
حرف الراء
الرازي
|
إبراهيم بن أحمد
|
٣٥٤
|
|
عبد الصمد بن أحمد
|
٨٧
|
|
عيسي بن نصر
|
٩٤
|
|
مسعود بن عبد العزيز
|
١٦٢
|
الرافقي
|
الحسن بن عنبس
|
١٧١
|
الرامشي
|
محمد بن محمد بن أحمد
|
٣١٧
|
الرحبي
|
سعد الله بن صاعد
|
٢٠٧
|
الرستمي
|
محمد بن علي بن محمد
|
١٠١
|
الروذباري
|
عبدوس بن عبدالله
|
٣٣٨
|
الروذراوري
|
محمد بن الحسين عبد الله
|
٢٦٢
|
الرومي
|
كمشتكين
|
٣٤٢
|
حرف الزاي
الزاهري
|
إسماعيل بن محمد بن أحمد
|
٢٣٤
|
الزبيري
|
حمزة بن محمد
|
٢٩٦
|
الزجاجي
|
الفضل بن أحمد بن محمد
|
٢٦١
|
الزناتي
|
جندور بن فتوح
|
١٤٨
|
حرف السين
الساوي
|
الحسن بن محمد بن الحسن
|
٢٤٠
|
|
عبد الرحمن بن أحمد بن علك
|
١٢٧
|
السبتي
|
حجاج بن قاسم
|
٥٢
|
السرخسي
|
أحمد بن محمد بن محمد
|
٧٦
|
السرقطي
|
الحسين بن محمد بن مبشر
|
٣٥٦
|
|
سليمان بن أحمد
|
٢٩٧
|
|
عيسي بن إبراهيم
|
١١٤
|
السفياني
|
عمر بن الحسين
|
٦٦
|
السقلاطوني
|
بلال بن الحسين
|
١٧٠
|
السكري
|
مظهر بن أحمد
|
٣٢٠
|
السلجوقي
|
تتش بن ألب
|
٢٣٨
|
|
ملکشاه
|
١٦٢
|
السلمي
|
الحسن بن أحمد بن عبد الواحد
|
٨٢
|
|
الحسن بن علي بن عبد الواحد
|
٨٤
|
السليطي
|
ظاهر بن أحمد
|
٨٧
|
السمرقندي
|
أحمد بن عمر بن الأشعث
|
٢٩٢
|
|
إسماعيل بن محمد بن إبراهيم
|
٥١
|
السمعاني
|
منصور بن محمد
|
٣٢١
|
السنّي
|
عبد الرحيم بن عثمان
|
٢٥٠
|
السيبي
|
يحيى بن أحمد
|
٣٤٩
|
السيقدنجي
|
عبد الرحمن بن أحمد بن شاه
|
١٥٢
|
حرف الشين
الشاذياخي
|
محمد بن سهل
|
١١٧
|
|
محمد بن علي بن محمد
|
٢٧٥
|
الشاشي
|
عبد الرزاق بن عمر
|
١١١
|
|
محمد بن علي بن حامد
|
١٥٨
|
|
نصر بن الحسن
|
١٩٢
|
الشاطبي
|
طاهر بن مفوّز
|
١٢٦
|
|
محمد بن يوسف
|
٣٦٠
|
الشافعي
|
الحسن بن محمد بن الحسن
|
٢٤٠
|
|
علي بن محمد بن علي
|
٢١٥
|
|
غانم بن عبد الواحد
|
٦٦
|
|
محمد بن أبي نعيم
|
٣٤٣
|
|
محمد بن علي بن حامد
|
١٥٨
|
|
محمد بن المظفر
|
٢٧٦
|
|
محمد بن منصور بن عمر
|
١٠١
ـ ٢٨٦
|
|
محمود بن القاسم
|
٢٢٦
|
|
منصور بن محمد
|
٣٢١
|
|
نصر بن إبراهيم
|
٣٤٥
|
الشاموخي
|
عبد الباقي بن الحسن
|
١٥٠
|
الشامي
|
محمد بن المظفر
|
٢٧٦
|
الشجاعي
|
أحمد بن محمد أبو حامد
|
٣٣١
|
|
أحمد بن محمد بن إسماعيل
|
٣٣١
|
|
أحمد بن محمد بن محمد
|
٧٦
|
|
الحسن بن أحمد بن محمد
|
٣٣٣
|
|
مسعود بن محمد
|
٣٤٣
|
الشروطي
|
عبدالجبار بن الحسين
|
٢٤٩
|
الشيباني
|
علي بن محمد بن محمد
|
١٨٥
|
الشيحي
|
عبد المحسن بن محمد
|
٣٠١
|
الشيرازي
|
أحمد بن علي بن عبدالله
|
١٩٨
|
|
أحمد بن يحيى
|
٢٠١
|
|
عبد الواحد بن محمد
|
١٧٩
|
|
هبة الله بن عبد الوارث
|
١٦٥
|
الشيعي
|
أحمد بن علي بن قدامة
|
١٦٨
|
|
الحسن بن عنبس
|
١٧١
|
|
عبد الرحمن بن أحمد
|
١٥١
|
|
علي بن محمد بن الحسين
|
٩٤
|
|
محمد بن عبد السلام
|
٣٥٩
|
الشهرستاني
|
علي بن أحمد بن علي
|
٩٠
|
حرف الصاد
الصابوني
|
خديجة بنت إسماعيل
|
٢٤١
|
الصاعدي
|
أحمد بن محمد بن صاعد
|
٧٤
|
الصحراوي
|
عبد العزيز بن طاهر
|
٦٣
|
الصدفي
|
خلف بن أحمد
|
١٧٣
|
الصريفيني
|
الحسين بن محمد بن الحسين
|
٣٣٣
|
الصندلي
|
علي بن الحسن بن علي
|
١٢٩
|
الصندوقي
|
أحمد بن عمر أبو بكر
|
٧٣
|
الصوري
|
عبد الرحمن بن علي
|
٣٣٦
|
|
محمد بن علي بن الحسين
|
٢٧٥
|
حرف الضاد
حرف الطاء
الطاهري
|
محمد بن أحمد بن عبدالعزيز
|
٢٢٣
|
الطبسي
|
محمد بن أحمد بن أبي جعفر
|
٩٩
|
الطرسوسي
|
عبد الواحد بن محمد
|
٨٩
|
الطريثيثي
|
شافع بن علي
|
٢٤٧
ـ ٢٩٨
|
الطلبيري
|
مرزوق بن فتح
|
١٠٢
|
الطليطلي
|
أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر
|
٢٩١
|
|
عبد الله بن فرح
|
٢١٢
|
|
علي بن عبدالله بن فرح
|
١١٢
|
|
محمد بن عيسى بن فرج
|
١٥٩
|
|
محمد بن محمد بن جماهر
|
٢٨٦
|
|
هشام بن أحمد
|
٣٢٧
|
الطوسي
|
أحمد بن زاهر
|
٣٥٢
|
|
إسماعيل بن عبد الملك
|
٢٩٥
|
|
الحسن بن علي بن إسحاق
|
١٤٢
|
|
شعبة بن عبد الله
|
٣٣٦
|
|
عبدالله بن محمد بن أبي حمد
|
١٤٩
|
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
٣٥٨
|
الطيوري
|
عبد الغفار بن محمد
|
١٢٨
|
حرف العين
العاجي
|
أحمد بن علي بن محمد
|
٣٥٢
|
العاصمي
|
عاصم بن الحسن
|
١٠٧
|
العاقولي
|
علي بن الحسن بن طاوس
|
١٣٠
|
العباسي
|
جعفر بن محمد
|
١٠٦
|
|
عبدالله أبو القاسم
|
٢١٠
|
العبدي
|
أحمد بن محمد بن الحسن
|
٣٢٩
|
|
معمر بن أحمد
|
٣٢٠
|
العبيدي
|
معدّ أبو تميم
|
٢٢٧
|
العتابي
|
الحسين بن محمد بن أحمد
|
٣٣٤
|
العجلي
|
أحمد بن محمد بن أحمد
|
٢٠٠
|
|
علي بن هبة الله
|
٢١٦
|
العراقي
|
عبد الحميد بن منصور
|
١٧٨
|
|
المعمر بن محمد
|
٣٤٤
|
العسقلاني
|
الحسن بن عبد الصمد
|
٨٣
|
العكبري
|
يعقوب بن إبراهيم
|
١٩٦
|
العلوي
|
جعفر بن حيدر
|
٥٢
|
|
الحسين بن اسماعيل
|
٢٤١
|
|
ظفر بن الداعي بن مهدي
|
٨٦
|
|
محمد بن أبي هاشم
|
٢٢٥
|
|
المعمر بن محمد
|
٣٤٤
|
|
موسي بن عبد الله
|
١٩٠
|
العميري
|
محمد بن علي بن محمد
|
٣١٤
|
حرف الغين
الغافقي
|
يحيي بن عبد الله بن أحمد
|
١٣٩
|
الغورجي
|
أحمد بن عبد الصمد
|
٤٩
|
حرف الفاء
الفارسي
|
عبدوس بن عبدالله
|
٣٣٨
|
الفارقي
|
الحسن بن أسد
|
٢٠٣
|
|
علي بن محمد بن الحسين
|
٩٤
|
الفاروذي
|
علي بن أحمد بن علي
|
٩٠
|
الفراوي
|
الفضل بن أحمد
|
٢٢٢
|
الفرغاني
|
المشطب بن محمد
|
١٩٠
|
الفضيلي
|
إسماعيل بن الفضيل
|
٢٣٥
|
الفهري
|
علي بن عبد الغني
|
٢٥٩
|
حرف القاف
القاني
|
ظفر بن هبة الله
|
٢٩٨
|
القديدي
|
خواهر زادة
|
١٠٦
|
القرشي
|
أحمد بن إبراهيم
|
٤٩
|
|
حمزة بن محمد
|
٢٩٦
|
|
طاهر بن بركات
|
٨٥
|
|
علي بن أحمد بن يوسف
|
١٨٣
|
|
القاسم بن علي
|
٦٧
|
|
هبة الله بن محمد بن حيدر
|
١٠٢
|
القرطبي
|
خلف بن مروان
|
١٤٩
|
|
عبد الملك بن سراج
|
٣٠٥
|
|
عبيدالله بن عبد العزيز
|
١٨٢
|
|
عبيدالله بن محمد
|
١٨٢
|
|
علي بن محمد بن عبد العزيز
|
٩٣
|
|
محمد بن عبد الله بن موسي
|
٢٢٤
|
|
محمد بن محمد بن بشير
|
٦٩
|
|
محمد بن هشام
|
٦٩
|
|
يحيى بن عبدالله بن أحمد
|
١٣٩
|
القرينيني
|
عبدالله بن علي بن محمد
|
١١١
|
القزويني
|
عبد السلام بن محمد
|
٢٥٠
|
|
علي بن منصور
|
٦٥
|
|
محمد بن الحسين بن احمد
|
١٣٥
|
القشيري
|
عبد الرحمن بن عبد الكريم
|
٣٤٩
|
القصري
|
يحيى بن أحمد
|
٣٤٩
|
القطيعي
|
محمد بن علي بن الحسين
|
٣٤٢
|
القيرواني
|
عبد الحميد بن محمد
|
١٧٧
|
|
محمد بن الحسن
|
٣١٣
|
|
محمد بن سعدون
|
١٥٦
|
القيسي
|
أحمد بن محمد بن سعيد
|
٢٠٠
|
|
مرزوق بن فتح
|
١٠٢
|
حرف الكاف
الكاشفري
|
الحسين بن علي بن خلف
|
١٣٥
ـ ١٢٥
|
الكرابيسي
|
خديجة بنت عبد العزيز
|
٣٥٦
|
|
عبدالواحد بن علي
|
٨٨
|
الكرجي
|
أحمد بن الحسن بن أحمد
|
٢٩٠
|
الكرخي
|
أحمد بن علي بن قدامة
|
١٦٨
|
|
عاصم بن الحسن
|
١١٧
|
|
محمد بن علي بن الحسن
|
١١٨
|
|
محمد بن منصور بن عمر
|
١٠١
ـ ٢٨٦
|
الكركانجي
|
محمد بن أحمد بن علي
|
١٣٣
|
الكسائي
|
ظفر بن هبة الله
|
٢٩٨
|
الكناني
|
عبدالله بن علي بن محمد
|
١١
|
|
معلى بن حيدرة
|
٧٠
|
|
هشام بن أحمد
|
٣٢٧
|
الكوفي
|
موسي بن عبدالله
|
١٩٠
|
حرف اللام
اللخمي
|
محمد بن إبراهيم
|
٣٦٠
|
|
محمد بن يبقي
|
٧٠
|
اللّنباني
|
معمر بن أحمد
|
٣٢٠
|
حرف الميم
المأموني
|
حجاج بن قاسم
|
٥٢
|
المالكي
|
جذور بن فتوح
|
١٤٨
|
|
ساتكين بن أرسلان
|
٢٠٧
|
|
علي بن أحمد بن علي
|
٢٥٨
|
|
علي بن عبد الملك
|
٣٤٠
|
|
عيسي بن سهل
|
١٨٧
|
|
محمد بن سعدون
|
١٥٦
|
الماوردي
|
محمد بن عبد الرحمن
|
٦٨
|
|
أحمد بن عبد الرحمن بن محمد
|
١٤٠
|
المحمي
|
عثمان بن محمد
|
٦٤
|
المديني
|
محمد بن محمد بن عبد الرحمن
|
٣١٩
|
المرادي
|
محمد بن الحسن
|
٣١٣
|
المرسي
|
عبد الملك بن موسي
|
١٥٤
|
المروزي
|
إسماعيل بن محمد بن أحمد
|
٢٢٣٤
|
|
عبد الله بن علي بن محمد
|
١١١
|
|
عبد الرحمن بن أحمد
|
٣٥٧
|
|
محمد بن أحمد بن علي
|
١٣٣
|
|
منصور بن محمد
|
٣٢١
|
المربي
|
محمد بن خلف بن سعيد
|
١٥٦
|
المزكي
|
عثمان بن محمد
|
٦٤
|
|
محمد بن المطهر
|
١٨٨
|
المصري
|
إبراهيم بن سعيد
|
٧٧
|
|
عبد الغني بن بازل
|
١١٢
|
المصيصي
|
علي بن محمد بن علي
|
٢١٥
|
المضري
|
مظهر بن أحمد
|
٣٢٠
|
المعافري
|
جعفر بن عبدالله
|
٢٣٩
|
|
طاهر بن مفوز
|
١٢٦
|
|
محمد بن محمد بن بشير
|
٦٩
|
المغازلي
|
علي بن محمد بن محمد
|
١١٣
|
المغامي
|
محمد بن عيسى بن فرج
|
١٥٩
|
المقدسي
|
الحسن بن محمد أبو علي
|
١٢٦
|
|
عبد الملك بن إبراهيم
|
٣٠٣
|
|
عبدالواحد بن محمد
|
١٧٩
|
|
نصر بن إبراهيم
|
٣٤٥
|
المكي
|
جعفر بن يحيي
|
١٤١
|
الملنجي
|
سليمان بن إبراهيم
|
١٧٣
|
المليحي
|
أبو يعلى بن عبد الواحد
|
٧٢
|
المناديلي
|
علي بن أبي نصر
|
٩١
|
المهلبي
|
محمود بن القاسم
|
٢٢٦
|
الموصلي
|
علي بن طاهر
|
٣٤٠
|
الميورقي
|
محمد بن فتوح
|
٢٨٠
|
حرف النون
النابلسي
|
نصر بن إبراهيم
|
٣٤٥
|
الناصحي
|
إسماعيل بن علي
|
١٧٠
|
|
محمد بن عبد الله بن الحسين
|
١٣٦
|
النسفي
|
الحسن بن عبد الملك
|
٢٠٦
|
|
علي بن محمد بن حسين
|
٩٣
|
النسوي
|
محمد بن أبي نعيم
|
٣٤٣
|
النصري
|
الحسين بن محمد بن الحسين
|
٢٩٦
|
|
علي بن الحسين بن علي
|
١٣١
|
النظامي
|
أرغش
|
٣٣٢
|
النعماني
|
إبراهيم بن سعيد
|
٧٧
|
|
هبة الله بن محمد بن موسي
|
١٩٥
|
النهاوندي
|
محمد بن أحمد بن عمر
|
٣٥٧
|
النوحي
|
إسماعيل بن محمد
|
٥١
ـ ١٠٦
|
النوقاني
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
٣٥٨
|
النيسابوري
|
أحمد بن زاهر
|
٢٣٣
|
|
أحمد بن عبد الرحمن بن محمد
|
١٤٠
|
|
أحمد بن علي بن عبدالله
|
١٩٨
|
|
أحمد بن محمد بن إسماعيل
|
٣٣١
|
|
إسماعيل بن عثمان بن عمر
|
٢٩٥
ـ ٣٣٢
|
|
إسماعيل بن علي بن عبدالله
|
١٧٠
|
|
الحسن بن أحمد بن محمد
|
٣٣٣
|
|
الحسين بن إسماعيل
|
٢٤١
|
|
خديجة بنت إسماعيل
|
٢٤١
|
|
شافع بن علي
|
٢٤٧
|
|
ظاهر بن أحمد
|
٨٥
|
|
عبد الخالق بن الحسن
|
١٢٧
|
|
عبد الرحمن بن إبراهيم
|
١٥٣
|
|
عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين
|
١٥١
|
|
الرحمن بن عبد الكريم
|
٨٧
|
|
عبد الرحيم بن أحمد
|
٣٣٧
|
|
عبد الرحيم بن عثمان
|
٢٥٠
|
|
عبد الصمد بن أحمد
|
٨٧
|
|
عبد الصمد بن عبد الملك
|
١٥٣
|
|
عبد الملك بن عبدالله
|
٢٥٧
|
|
عبد الوهاب بن أحمد
|
٨٩
|
|
عبيدالله بن عبدالله
|
٢٥٧
|
|
عبيد الله بن عمرو
|
٩٠
|
|
عثمان بن محمد
|
٦٤
|
|
عروة بن أحمد
|
١٥٤
|
|
علي بن أبي نصر
|
٩١
|
|
علي بن أحمد بن خشنام
|
٢٥٨
|
|
علي بن الحسن بن علي
|
١٢٩
|
|
علي بن الحسن بن علي
|
٦٥
|
|
علي بن محمد بن عبيد الله
|
٣٤١
|
|
علي بن محمد بن محمد
|
٣٤٠
|
|
الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد
|
٢٢٢
|
|
الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسي
|
٢٦١
|
|
القاسم بن عبد الرحمن
|
١١٤
|
|
محمد بن إسماعيل بن أحمد
|
١٨٨
|
|
محمد بن إسماعيل بن محمد
|
١١٥
|
|
محمد بن أحمد بن أبي جعفر
|
٩٩
|
|
محمد بن عبد الله بن الحسين
|
١٣٦
|
|
محمد بن عبد الرحمن بن أحمد
|
٦٨
|
|
محمد بن محمد بن أحمد
|
٣١٧
|
|
محمد بن المطهر
|
١٨٨
|
|
محمد بن المؤمل
|
١٢١
|
|
مسعود بن سعيد
|
٧٠
|
|
مسعود بن محمد
|
٣٤٣
|
|
موسي بن عمران
|
١٩١
|
النيلي
|
محمد بن علي بن الحسن
|
١١٨
|
|
مسعود بن سعيد
|
٧٩
|
حرف الهاء
الهاشمي
|
أحمد بن علي بن محمد
|
٣٥٢
|
|
عبدالله أبو القاسم
|
٢١٠
|
|
عبد الجبار بن الحسين
|
٢٤٩
|
|
عبد المهيمن بن الحسين
|
٣٣٨
|
|
علي بن عبد الصمد
|
٢١٤
|
|
علي بن عبد الواحد
|
١٨٥
|
الهباري
|
أحمد بن علي بن محمد
|
٣٥٢
|
|
ابو يعلي بن عبد الواحد
|
٧٢
|
الهروي
|
أحمد بن إبراهيم
|
٤٩
|
|
أحمد بن عبد الصمد
|
٤٩
|
|
أحمد بن عبيد الله
|
١٩٨
|
|
أحمد بن محمد بن علي
|
٢٨٣
|
|
الياس بن مضر
|
١٢٤
|
|
اسماعيل بن حمزة
|
٢٩٤
|
|
إسماعيل بن الفضيل
|
٢٣٥
|
|
جعفر بن حيدر
|
٥٢
|
|
عبدالله بن علي أبو المظفر
|
٣٥٧
|
|
عبدالله بن محمد بن علي
|
٥٣
|
|
عبد السلام بن منصور
|
٨٧
|
|
عبد العزيز بن محمد
|
١١١
|
|
عطاء بن عبد الله
|
٢١٤
|
|
الفضل بن القاسم
|
١٥٤
|
|
القاسم بن علي
|
٦٧
|
|
محمد بن علي بن محمد
|
٣١٤
|
|
محمود بن القاسم
|
٢٢٦
|
|
الموفق بن زياد
|
١٩٢
|
|
نجيب بن ميمون
|
٢٨٦
|
الهكّاري
|
علي بن أحمد بن يوسف
|
١٨٣
|
الهمذاني
|
أحمد بن عبد الرحمن
|
١٢٣
|
|
أحمد بن عمر
|
٧٣
|
|
بنجير بن منصور
|
٣٣٣
|
|
الحسن بن عبدالله
|
٢٤٠
|
|
ظفر بن هبة الله
|
٢٩٨
|
|
عبد الغفار بن نصر
|
٢٥٦
|
|
عبد الملك بن إبراهيم
|
٣١٣
|
|
عبد الواحد بن علي
|
٨٨
|
|
عبدوس بن عبدالله
|
٣٣٨
|
|
محمد بن الحسين بن علي
|
٦٨
|
|
محمد بن الحسين بن عبدالله
|
١٥٤
|
|
محمد بن طاهر بن ممان
|
١٥٧
|
|
يحيى بن الحسين
|
٢٣٠
|
حرف الواو
الواحدي
|
عبد الرحمن بن أحمد
|
٢١٣
|
الواسطي
|
أحمد بن عثمان بن أحمد
|
١٠٥
|
|
علي بن أحمد بن محمد
|
١٣٢
|
|
علي بن محمد بن محمد
|
١١٣
|
|
محمد بن عبد السلام
|
٣٥٩
|
|
نجيب بن ميمون
|
٢٨٦
|
|
هبة الله بن محمد بن محمد
|
٧١
|
|
هبة الله بن محمد بن موسي
|
١٩٥
|
الوبري
|
أحمد بن محمد بن احمد
|
٧٤
|
الوقشي
|
هشام بن أحمد بن خالد
|
٣٢٧
|
حرف الياء
اليحصبي
|
عبدالله بن فرح
|
٢١٢
|
(٨)
فهرس الفقهاء
حرف الألف
أحمد بن محمد أبو حامد
|
٣٣١
|
|
عبد الرحمن بن أحمد
|
١٥٢
|
أحمد بن محمد أبو العباس
|
٧٣
|
|
عبد الملك بن عبد الله
|
٢٥٧
|
احمد بن محمد بن الحسن
|
٣٢٩
|
|
عبد الواحد بن محمد
|
١٧٩
|
أحمد بن محمد بن محمد
|
٧٦
|
|
علي بن عمرو
|
٢٥٩
|
أحمد بن منصور
|
٣٥٣
|
|
علي بن محمد بن علي
|
٢١٥
|
إسماعيل بن عبد الملك
|
٢٩٥
|
|
عمر بن أحمد
|
٢٢٢
|
إسماعيل بن علس
|
٥١
|
|
عمر بن الحسين
|
٦٦
|
حرف الجيم
|
|
حرف الغين
|
جندور بن فتوح
|
١٤٨
|
|
غانم بن عبد الواحد
|
٦٦
|
حرف الحاء
|
|
حرف الميم
|
جندور بن فتوح
|
١٤٨
|
|
محمد بن سعدون
|
١٥٦
|
حرف الحاء
|
|
محمد بن علي بن حامد
|
١٥٨
|
حجاج بن قاسم
|
٥٢
|
|
محمد بن المظفر
|
٢٧٦
|
الحسن بن محمد
|
٢٤٠
|
|
محمد بن منصور
|
١٠١ ـ ٢٨٦
|
حرف السين
|
|
محمد بن يبقى
|
٧٠
|
سعد بن عبد الرحمن
|
٣٣٥
|
|
مسعود بن عبد العزيز
|
١٦٢
|
حرف العين
|
|
منصور بن محمد
|
٣٢١
|
عبد الله بن طاهر
|
٢٤٩
|
|
حرف النون
|
عبد الحميد بن محمد
|
١٧٧
|
|
نصر بن إبراهيم
|
٣٤٥
|
|
|
|
|
|
|
(٩)
فهرس القضاة
حرف الألف
|
|
|
عبيد الله بن صاعد
|
١٨٢
|
أحمد بن علي بن قدامة
|
١٦٨
|
|
عبيد الله بن محمد
|
١٨٢
|
أحمد بن محمد أبو العباس
|
٧٣
|
|
حرف الفاء
|
أحمد بن محمد بن صاعد
|
٧٤
|
|
الفضل بن عبد الله
|
٦٦
|
اسماعيل بن محمد
|
٥١ ـ ١٠٦
|
|
حرف الميم
|
حرف الجيم
|
|
محمد بن أحمد بن حامد
|
٩٥
|
جعفر بن عبد الله
|
٢٣٩
|
|
محمد بن أحمد بن علي
|
٩٧
|
حرف الحاء
|
|
محمد بن أحمد بن عمر
|
٣٥٧
|
الحسين بن علي
|
٣٣٣
|
|
محمد بن خلف بن سعيد
|
١٥٦
|
حرف السين
|
|
محمد بن خلف بن مسعود
|
١٥٥
|
سعد بن عبد الله
|
٣٣٥
|
|
محمد بن عبد الله بن الحسين
|
١٣٦
|
حرف العين
|
|
محمد بن علي بن الحسين
|
٢٧٥
|
عبد الله بن يوسف
|
٢٢٩
|
|
محمد بن المظفر
|
٢٧٦
|
|
|
|
محمود بن القاسم
|
٢٢٦
|
|
|
|
منصور بن إسماعيل
|
٣٤٤
|
|
|
|
|
|
|
(١٠)
فهرس الصوفيون
حرف الألف
|
|
عبد الواحد بن علي
|
٨٨
|
أحمد بن محمد أبو نصر
|
٥٠
|
|
عمر بن الحسين
|
٦٦
|
أحمد بن محمد بن سعيد
|
٢٠٠
|
|
حرف الميم
|
حرف الباء
|
|
محمد بن إسماعيل
|
١١٥
|
بنجير بن منصور
|
٣٣٣
|
|
محمد بن الحسين
|
٣٤٢
|
حرف الشين
|
|
محمد بن عبد الرحمن
|
٦٨
|
شافع بن علي
|
٢٤٧
|
|
محمد بن علي بن محمد
|
٢٧٥
|
حرف العين
|
|
معمر بن أحمد
|
٣٢٠
|
عبد الله بن محمد
|
١٤٩
|
|
حرف الواو
|
عبد الرحمن بن إبراهيم
|
١٥٣
|
|
واضح بن محمد
|
٢٢٩
|
(١١)
فهرس الأدباء والنحاء
والشعراء واللغويون
حرف الألف
|
|
عبد الغفار بن محمد
|
الأديب
|
١٢٨
|
أحمد بن علي بن قدامة
|
الأديب
|
١٦٨
|
|
عبد الملك بن سراج
|
اللغوي
|
٣٠٥
|
أحمد بن محمد بن أحمد
|
المؤدب
|
١٦٩
|
|
عبد الملك بن منصور
|
الكاتب
|
|
حرف التاء
|
|
علي بن أحمد
|
الكاتب
|
|
تميم بن عبد الواحد
|
المؤدب
|
١٤٠
|
|
علي بن عبد الغني
|
الشاعر
|
|
حرف الحاء
|
|
علي بن منصور
|
المؤدب
|
|
الحسن بن أسد
|
الأديب
|
٢٠٣
|
|
حرف الميم
|
حرف السين
|
|
محمد بن الحسين
|
الأديب
الشاعر
|
٢٢٤
|
ساتكين بن أرسلان
|
النحوي
|
٢٠٧
|
|
محمد بن علي بن الحسين
|
الكاتب
|
٣٤٢
|
حرف العين
|
|
موسى بن محمد
|
المؤدب
|
٢٨٦
|
عاصم بن الحسن
|
الشاعر
|
١٠٧
|
|
حرف الهاء
|
عبد الله بن علي
|
الكاتب
|
١٧٥
|
|
هبة الله بن علي
|
الأديب
|
١٢٢
|
عبد الله بن فرح
|
الشاعر
|
٢١٢
|
|
هبة الله بن محمد بن أحمد
|
المؤدب
الكاتب
|
١٠٤
|
عبد الباقي بن محمد
|
الشاعر
|
١٥٠
|
|
هبة الله بن محمد بن موسى
|
النحوي
|
١٩٥
|
(١٢)
فهرس أصحاب
المناصب
حرف الألف
|
|
حرف العين
|
أبو نصر
|
الأمير
|
٣٥١
|
|
عبد الله أبو القاسم
|
الأمير
|
٢١٠
|
أرغش
|
الأمير
|
٣٣٢
|
|
حرف الميم
|
حرف الباء
|
ذ
|
محمد بن الحسين
|
الوزير
|
٢٦٢
|
برسق
|
الأمير
|
٣٣٢
|
|
محمد بن محمد بن جهير
|
الوزير
|
١١٨
|
حرف الحاء
|
|
محمد بن هشام
|
الوزير
|
٦٩
|
الحسن بن علي
|
الوزير
|
١٤٢
|
|
معدّ أبو تميم
|
الأمير
|
٢٢٧
|
|
|
|
|
معلّى بن حيدرة
|
الأمير
|
٧٠
|
(١٣)
فهرس الزهاد
حرف الألف
|
|
عبد الحميد أبو محمد
|
١٧٨
|
أمة الرحمن بنت عبد الواحد
|
٢٠٢
|
|
عبد العزيز بن طاهر
|
٦٣
|
حرف الجيم
|
|
عبد الملك بن علي
|
١٢٩
|
جعفر بن حيد
|
٥٢
|
|
علي بن الحسن
|
١٢٩
|
حرف الحاء
|
|
علي بن محمد
|
٩٣
|
الحسين بن محمد
|
١٢٦
|
|
حرف الميم
|
حرف السين
|
|
محمد بن احمد بن أبي جعفر
|
٩٩
|
ستيك بنت اسماعيل
|
٣٣٥
|
|
محمد بن علي
|
٣١٤
|
حرف الشين
|
|
مسعود بن محمد
|
٣٤٣
|
شافع بن علي
|
٢٤٧
|
|
حرف النون
|
حرف العين
|
|
نصر بن إبراهيم
|
٣٤٥
|
عبد الباقي بن الحسن
|
١٥٠
|
|
هبة الله بن محمد
|
٧١
|
(١٤)
فهرس الوعّاظ
حرف الألف
|
|
حرف العين
|
أحمد بن يحيى بن محمد
|
٢٠٠
|
|
عبد الواحد بن محمد
|
١٧٩
|
حرف الحاء
|
|
حرف الميم
|
الحسين بن علي
|
٣٥٥
|
|
محمد بن الحسين
|
٣٤٢
|
|
|
|
محمد بن عبد السلام
|
١٣٧
|
(١٥)
فهرس القراء
حرف الألف
|
|
عبد الغفار بن نصر
|
٢٥٦
|
أحمد بن زاهر
|
٢٣٣
|
|
علي بن عبد الله بن فرح
|
١١٢
|
أحمد بن عبد الله بن سمير
|
٣٥٢
|
|
علي بن عبد الغني
|
٢٦٠
|
أحمد بن علي بن محمد
|
٣٥٢
|
|
عيسى بن خيرة
|
٢٢٢
|
احمد بن عمر بن الأشعث
|
٢٩٢
|
|
حرف الميم
|
أحمد بن محمد أبو بكر
|
٣٣٠
|
|
محمد بن أبي نعيم
|
٣٤٣
|
أحمد بن محمد أبو غالب
|
١٤٠
|
|
محمد بن أحمد أبو نصر
|
١٣٣
|
أحمد بن محمد بن أحمد
|
٧٤
|
|
محمد بن إسماعيل
|
١١٥
|
أحمد بن محمد بن علي
|
٢٩٣
|
|
محمد بن عيسى
|
١٥٩
|
أحمد بن يحيى
|
١٠٥
|
|
محمد بن محمد بن أحمد
|
٣١٧
|
حرف الحاء
|
|
محمد بن محمد بن بشير
|
٦٩
|
الحسين بن محمد
|
٣٣٣
|
|
محمد بن محمد بن عبد الرحمن
|
٣١٩
|
حرف الخاء
|
|
حرف الهاء
|
خلف بن مروان
|
١٤٩
|
|
هبة الله بن علي أبو سعد
|
٧١
|
حرف العين
|
|
هبة الله بن علي بن عراك
|
٢٢٩
|
عبد الحميد بن منصور
|
١٧٨
|
|
هبة الله بن محمد بن محمد
|
٧١
|
عبد الرزاق بن عمر
|
١١١
|
|
هبة الله بن محمد بن موسى
|
١٩٥
|
عبد السيد بن عتاب
|
٢١٣
|
|
حرف الياء
|
|
|
|
يحيى بن أحمد
|
٣٤٩
|
(١٦)
فهرس أصحاب المهن
حرف الألف
|
|
حرف العين
|
أحمد بن زاهر
|
التاجر
|
٢٣٣
|
|
الفضل بن أحمد
|
التاجر
|
٢٦١
|
أحمد بن عبد الصمد
|
التاجر
|
٤٩
|
|
الفضل بن عبدالواحد
|
الخباز
|
٣٤١
|
أحمد بن علي بن عبيد الله
|
القزاز
|
٢٣٤
|
|
الفضل بن القاسم
|
القطان
|
١٥٤
|
أحمد بن يحيى
|
الحنّاط
|
١٠٥
|
|
الفضل بن محمد
|
الحداد
|
٣٤١
|
إسماعيل بن حمزة
|
العطار
|
٢٩٤
|
|
حرف
الميم
|
|
حرف الحاء
|
|
محمد بن أحمد
|
الخباز
|
١١٤
|
الحسين بن عبد العزيز
|
النحاس
|
١٧١
|
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
العطار
|
١٣٢
|
الحسين بن محمد بن أحمد
|
اقزاز
|
٣٣٤
|
|
محمد بن إسحاق
|
الصيرفي
|
٦٨
|
الحسين بن المظفر
|
الصائغ
|
٣٣٤
|
|
محمد بن طاهر
|
النجار
|
١٥٧
|
حمد بن أحمد
|
الحداد
|
٢٤٠
|
|
محمد بن عبد السلام
|
الصيدلاني
|
٢٢٥
|
حرف العين
|
|
محمد بن علي بن الحسن
|
التاجر
|
١١٨
|
عاصم بن الحسن
|
العطار
|
١٠٧
|
|
محمد بن محمد بن الحسن
|
التاجر
|
١١٨
|
عبد الجبار بن عبد الواحد
|
التاجر
|
٣٠١
|
|
محمد بن محمد بن بشير
|
الصيرفي
|
٦٩
|
عبد الرحمن بن محمد
|
الصباغ
|
١٥٣
|
|
محمد بن محمد بن عبيد الله
|
العطار
البقال
|
٣
|
عبد الرحمن بن محمد
|
السمسار
|
٣٣٧
|
|
الموفق بن زياد
|
التاجر
|
١٩٢
|
علي بن احمد بن خشنام
|
الصيدلاني
|
٢٥٨
|
|
موهوب بن إبراهيم الخباز
|
البقال
|
١٩٢
|
علي بن الحسين بن علي
|
البنّاء
|
١٣١
|
|
هبة الله بن علي
|
الكوّاز
|
٧١
|
عمر بن أحمد
|
السمسار
|
٢٢٢
|
|
حرف الواو
|
|
|
|
|
الوليد بن عبد الملك
|
التاجر
|
١٠٤
|
(١٧)
فهرس اصحاب
الوظائف الدينية
حرف الألف
|
|
محمد بن خلف بن سعيد
|
مفتي
|
١٥٦
|
السحن بن عبد الله
|
إمام
جامع
|
٢٤٠
|
|
حرف الياء
|
حرف الميم
|
|
يحيى بن الحسين
|
المؤذن
|
٢٣٠
|
محمد بن إبراهيم
|
مؤذن
|
٢٢٣
|
|
|
|
|
(١٨)
فهرس أسماء الكتب
الواردة في المتن
حرف الألف
إحياء علوم الدين ، الغزالي ٤٢
الأربعين حديثاً ، أبو إسماعيل
الأنصاري ٥٤
اشتقاق الأسماء ، أبو عبيد البكري ٢٠٨
الاصطلاح ، منصور بن محمد ٣٢٤
الأغاني ، عبد الباقي بن محمد ١٥٠
إكمال التعليق ١٥٧
الأمالي في الحديث ، منصور بن محمد
٣٢٤
الانتخاب ، الدمشقي ٣٤٨
الانتصار ، منصور بن محمد ٣٢٤
الأنساب ، السمعاني ١٠٧ ـ ١٥٣
الإيماء إلى مسألة الاستواء ٣١٤
حرف الباء
البرهان ، منصور بن محمد ٣٢٤
بستان العارفين ، أبو الفضل
النيسابوري ١٠٠
البيان عن أصول الدين ٢٧٨
حرف التاء
تاريخ ابن خكان ١٦٣
تاريخ ابن معين ٣١٠
تاريخ ابن النجار ١١٩ ـ ١٣٠ ٣١٩
تاريخ أحمد بن أبي خيثمة ٣٥٩
تاريخ الأندلس ٢٨٣
تاريخ الحسين بن علي ٥٧
تاريخ دمشق ٣٤٦
|
|
تاريخ شيراز ١٦٦
تاريخ عبد الغافر ١١٤
تاريخ فقهاء طليطلة ٢٩١
تاريخ محمد بن عبد الملك ٢٥٣
تاريخ هراة ٣١٥
تاريخ همذان ١٤٧
تاريخ واسط ١١٣
تاريخ يعقوب الفسوي ٣١٠
التبصرة ، لمكي ٣١٤
التذكرة ، أبو نصر الكركانجي ١٣٣
تفسير ابن جرير ٢٥٢
تفسير البلخي ٢٥٢
تفسير الجبائي ٢٥٢
تفسير القصيح ، عبد الباقي بن محمد
١٥٠
التوبة الكاشغري ١٢٥
التهذيب في المذهب ٣٤٨
حرف الجيم
جامع الترمذي ٥٤ ـ ٥٦ ـ ١١١ ـ ٢٢٦.
الجمع بين الصحيحين ٢٨٣.
حرف الحاء
الحجة ، أبو علي الفارسي ٣٢٠
الحجة على تارك المحجة ٣٤٨
حلية الأولياء ، أبو نعيم الأصبهاني
١٧٢
|
حرف الذال
ذم الكلام ، أبو إسماعيل الأنصاري ٥٤
ـ ٥٦
ذم النميمة ٢٨٣
حرف الراء
الرد عليى المخالفين منصور بن محمد
٣٢٧
حرف الزاي
الزهد ، الكاشغري ١٢٥
حرف السين
سر السرور ، الغزنوي ١٤٣
سنن ابن ماجة ١٣٥
سنن أبي داود ٩٨ ١٢٩ ١٣١ ٣٥٣
سنن سعيد بن منصور ٢٩٠
سنن النسائي ١٠٣ ٢٨٨ ٣٣٩
حرف الشين
شعر الكميت ٢٥٣
حرف الصاد
صحيح البخاري ٢١ ٥٢ ٦٨ ١٥٥
صحيح مسلم ٦٩ ١٩٣ ٣١٢ ٣٥٢
حرف الطاء
طبقات الإصبهانيين ١٧٤
حرف الغين
غريب الحديث ٢٥٣
حرف الفاء
الفاروق في الصفات ، أبو إسماعيل
الأنصاري ٥٤
فضائل أحمد بن حنبل ، عبد الله بن
يوسف ٣٠٠
فضائل الشافعي ، عبد الله بن يوسف ٣٠٠
فقه اللغة ، الثعالبي ٣١٤
|
|
حرف القاف
القدر ، منصور بن محمد ٣٢٤
القند في معرفة علماء سمرقند ٣٥٤
القوالع في أصول الفقه ، منصور بن
محمد ٣٢٤
حرف الكاف
الكامل في تاريخ ، ابن الأثير ٢٧
حرف اللام
اللآلي في شرح نوادر أبي علي القالي ،
أبو عبيد البكري ٢٠٨
حرف الميم
ما جاء من الآثار في حفظ الجار ٢٨٣
مخاطبات الأصدقاء ٢٨٣
مسند أبي الموجّه ١٠٠
مسند الحارث ٣٣٥
مسند الشافعي ٣٥٥
معجم مع استعجم من البلاد والمواضع ،
أبو عبيد البكري ٢٠٨
المعجم الصغير ١٢٤
المعوّل ، أبو نصر الكركانجي ١٣٣
المقال في شرح كتاب الأمثال ، أبو
عبدي البكري ٢٠٨
المقنع في تفسير القرآن ، الكاشغري
١٢٥
منازل السائرين أبو إسماعيل الأنصاري
٥٥
المنتظم ، ابن الجوزي ٢٢١
المنهاج لأهل السنة ، منصور بن محمد
٣٢٤
حرف النون
النبات ، أبو عبيد البكري ٢٠٨
حرف الواو
الورع ، الكاشغري ١٢٥
وفيات الشيوخ ٢٨٣
|
()
فهرس المصادر
والمراجع
المعتمدة في تحقيق
هذا الجزء
آ
آثار البلاد وأخبار العباد ، للقزويني
ا
إتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين
الخلفا ، للمقريزي
أخبار الحمقى والمغفّلين ، لابن
الجوزي
أخبارالدول وآثار الأول ، للقرماني (طبعتان)
أخبار الدول المنقطعة ، لابن ظافر
الأزدي
أخبار مصر ، لابن ميسّر
أدباء مالقة ، لابن عسكر
أدب الإملاء والإستملاء ، لابن
السمعاني
الإستدراك ، لابن نقطة
الإشارة إلى من نال الوزارة ، لابن
منجب
إشارة التعيين
الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة
، لابن شدّاد
الأعلام ، للزركلي
الإعلام بتاريخ أهل الإسلام ، لابن
قاضي شهبة (مخطوط)
الإعلام بوفيات الأعلام ، للذهبي
الإعلان بالتوبيخ ، للسخاوي
أعمال الأعلام في من بويع قبل
الاحتلام ، للسان الدين الخطيب
أعيان الشيعة ، لمحسن الأمين
|
|
الإكمال، لابن ماكولا
أمراء دمشق في الإسلام ، للصفدي
الإنباء في تاريخ الخلفاء ، لابن
العمراني
إنباه الرواة على أنباء النحاة ،
للقفطي
الأنساب، لابن السمعاني
الأنساب المتفقة ، لابن القيسراني
الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل،
للحنبلي
أهل المائة فصاعداً ، للذهبي
ب
بدائع البدائه ، لابن ظافر الازدي
بدائع الزهور في وقائع الدهور ، لابن
إياس
البداية والنهاية في التاريخ ، لابن
كثير
بغية الطلب في تاريخ حلب ، لابن
العديم (طبعة أنقرة)
بغية الملتمس ، للضبيّ
بغية الوُعاة ، للسيوطي
البُلغة في تاريخ أئمة اللغة ،
للفيروزابادي
البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب
، لابن عذاري
ت
تاج التراجم لابن قطلوبُغا
|
تاج العروس ، للزبيدي
التاجر المكلّل ، للقنوجي
تاريخ آداب اللغة العربية ، لجرجي
زيدان
تاريخ ابن خلدون
تاريخ العرب العربي ، لبروكلمان
تاريخ إربل ، لابن المستوفي
التاريخ إربل ، لابن المستوفي
التاريخ الباهر في الدولة الأتابكية ،
لابن الأثير
تاريخ بني عبّاد ، لدُوزي
تاريخ جرجان ، للسهمي
تاريخ حلب ، للعظيمي (بتحقيق سويم ،
أنقرة)
تاريخ الخلفاء ، للسيوطي
تاريخ الخميس ، للديار بكري
تاريخ دولة آل سلجوق ، للبنداري
تاريخ الزمان ، لابن العبري
تاريخ الزمان ، لابن العبري
تاريخ سلاطين المماليك ، لمؤرّخ مجهول
تاريخ طرابلس السياسي والحضاري ،
(تأليفنا)
تاريخ الفكر الأندلسي
تاريخ مختصر الدول، لابن العبري
تاريخ مدينة دمشق ، لابن عساكر (مخطوطة
الظاهرية)
تاريخ مدينة دمشق ، لابن عساكر (بتحقيق
دهمان)
تاريخ مدينة دمشق ، لابن عساكر (بتحقيق
دكتور شكري فيصل)
تاريخ مدينة دمشق ، لابن عساكر (مخطوطة
سكنة الشهابي)
|
|
تاريخ نيسابور ، للحاكم النيسابوري (مخطوط)
تبصير المنبه بتحرير المشتبه ، لابن
حجر
تبيين كذب المفتري ، لابن عساكر
تتمّة المختصر في اخبار البشر ، لابن
الوردي
التحبير في المعجم الكبير ، لابن
السمعاني
التدوين في أخبار قزوين ، للرافعي
القزويني
تذكرة الحفّاظ ، للذهبي
تراجم المؤلفين التونسيين
التقييد لمعرفة رُواة السنن والمسانيد
، لابن نقطة
تقييد المهمل (مخطوط)
تكملة إكمال الإكمال ، للصابوني
تلخيص ابن مكتوم
تهذيب الأسماء واللغات ، للنووي
تهذيب تاريخ دمشق ، لبدران
تهذيب مستمر الأوهام ، لابن ماكولا
توضيح المشتبه ، لابن ناصر الدين
ج
جامع الاصول ، لابن الأثير
الجامع الصحيح ، للترمذي
جذوة المقتبس في ذكر وُلاة الأندلس ،
للحميدي
الجغرافية والجغرافيين ، للدكتور حسين
مؤنس
الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية ،
للقُرشي
الجوهر الثمين ، لابن دقماق
ح
حاضر العالم الإسلامي ، لشكيب أرسلان
حسن المحاضرة ، للسيوطي
الحلل الموشّية
|
الحلّة السيراء ، لابن الأبّار
الحياة الثقافية في طرابلس الشام ، (تأليفنا)
خ
خريدة القصر وجريدة العصر ، للعماد
الأصفاني
خلاصة الذهب المسبوك ، للإربلي
د
دائرة المعارف الإسلامية ، لجماعة
مستشرقين
الدارس في تاريخ المدارس ، للنُعيمي
الدرّ المنضد (مخطوط)
الدرّة المُضية ، لابن أيبك الدواداري
دمية القصر، للباخرزي
دول الإسلام ، للذهبي
الديباج المذهب ، لابن فرحون
ديوان الإسلام ، لابن الغزّي
ذ
الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ، لابن
بسّام
ذيل تاريخ بغداد ، لابن النجار
ذيل تاريخ دمشق ، لابن القلانسي
ذيل تاريخ مولد العلماء ، لابن
الأكفاني (مخطوط)
ذيل تجارب الأمم ، للروذراوري
الذيل على طبقات الحنابلة ، لابن رجب
ر
رحلة ابن جُبير
رحلة التجاني
الرسالة المستطرفة ، للكتّاني
رفع الأصر عن قُضاة مصر ، لابن حجر
روضات الجنّات ، للخوانساري
الروض المعطار ، للحميري
|
|
الروضتين ، لأبي شامة
زبدة التواريخ ، للحسيني
زبدة الحلب في تاريخ حلب ، لابن
العديم
س
السلوك لمعرفة دول الملوك ، للمقريزي
السنن ، لأبي داود
السنن ، للدارمي
سؤآلات الحافظ السلفي لخميس الحوزي
سِيَر أعلام النبلاء ، للذهبي
ش
شجرة النور الزكية ، لمخلوف
شذرات الذهب ، لابن العماد الحنبلي
شرح رقم الحلل ، للسان الدين الخطيب
شرح لامية العجم
ص
صبح الأعشى ، للقلقشندي
صحيح البخاري
صحيح مسلم
الصلة ، لابن بشكوال
ض
الضعفاء والمتروكون ، لابن الجوزي
ط
طبقات أعلام الشيعة ، لآغا بُزُرك
الطهراني
طبقات الأولياء ، لابن الملقّن
طبقات الحفّاظ ، للسيوطي
طبقات الحنابلة ، لابن أبي يعلى
الطبقات السنيّة ، لابن الغزّي
طبقات الشافعية ، لابن قاضي شعبة
طبقات الشافعية ، لابن هداية الله
|
طبقات الشافعية ، للإسنوي
طبقات الشافعية ، للنووي
طبقات الشافعية الكبرى ، للسبكي
طبقات الشافعية الوسطي ، للسبكي (مخطوط)
طبقات فقهاء الشافعية ، لابن الصلاح
طبقات المفسرين ، لأدنه وي (مخطوط)
طبقات المفسّرين ، للداوودي
طبقات المفسرين ، للسيوطي
ع
العبر في خبر من غبر ، للذهبي
العقد الثمين ، لقاضي مكة
العقد المذهب ، لابن الملقّن
عقود الجمان ، للزركشي (مخطوط)
عيون الأنباء في طبقات الأطباء ، لابن
أبي أصيبة
عيون التواريخ ، لابن شاكر الكتبي
غ
غاية النهاية في طبقات القراء ، لابن
الجزري
الغنية ، للقاضي عياض
الغيث المسجم ، للصفدي
ف
الفخري في الآداب السلطانية ، لابن
طباطبا
الفقيه والمتفقّه ، للخطيب البغدادي
فهرس أسماء علماء الشيعة ، لابن
بابويه
فهرس الفهارس
فهرس المخطوطات المصوّرة بدارالكتب
المصرية
فهرسة ما رواه عن شيوخه ، لابن خير
الإشبيلي
|
|
الفوائد الهيّة ، في تراجم الحنفية ،
للكنوي
فوات الوفيات ، لابن شاكر الكتبي
ق
القلائد الجوهرية
قلائد العقيان ، للفتح بن خاقان
ك
الكامل في التاريخ ، لابن الأثير
كتائب أعلام الأخبار
كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة ، للسيوطي
كشف الظنون ، لحاجّي خليفة
كنوز الأجداد ، لمحمد كرد علي
الكنى والألقاب ، للقُمّي
ل
اللّباب ، لابن الأثير
لسان الميزان ، لابن حجر
م
مآثر الإنافة في معالم الخلافة ،
للقلقشندي
مجلّة المجمع العلمي العربي بدمشق
المختصر الأول للسياق ، لعبد الغافر
مختصر التاريخ ، لابن الكازروني
مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور
الختصر في أخبار البشر ، لأبي الفداء
مدارج السالكين ، لابن قيّم الجوزية
مرآة الجنان ، لليافعي
مرآة الزمان ، لسبط ابن الجوزي
المرقبة العليا
مسالك الأبصار ، لابن فضل الله العمري
المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ،
للدمياطي
المُسْند ، للإمام أحمد
|
مُسْند الفردوس ، للديلمي
المشتبه في الرجال ، للذهبي
المشترك وضعاًً والمفترق صقعاً لياقوت
الحموي
المطرب ، لابن دحية
معالم الإيمان ، للدبّاغ
معالم العلماء
المعجب ، للمراكشي
معجم الأدباء ، لياقوت الحموي
معجم الأنساب والأسرات الحاكمة ،
لزامباور
معجم البلدان ، لياقوت الحموي
معجم السفر ، للسلفي
معجم طبقات الحفّاظ والمفسّرين ،
لسيّد كسروي
المعجم في أصحاب القاضي ابن الأبّار
معجم ما استعجم ، للبكري
معجم المؤلّفين ، لكحّالة
معرفة القرّاء الكبار ، للذهبي
المعين في طبقات المحدّثين ، للذهبي
المغرب في حلى المغرب ، لابن سعيد
مفتح السعادة ، لطاش كبري زاده
مفرّج الكروب في أخبار بني أيوب ،
لابن واصل
المقصد الأرشد (مخطوط)
ملخّص تاريخ الإسلام ، لابن المُلّا (مخطوط)
منازل السائرين ، للهروي
منتخبات التواريخ لدمشق، للحصني
|
|
المنتخب من السياق ، لعبد الغافر
الفارسي
المنتظم ، لابن الجوزي (طبعة حيدر
أباد)
المنتظم ، لابن الجوزي (طبعة دمشق)
من حديث خيثمة الأطرابلسي ، (تحقيقنا)
المنهج الأحمد
المواعظ والاعتبار ، للمقريزي
موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
، (تأليفنا)
المؤنس
ميزان الاعتدال ، للذهبي
ن
النجوم الزاهرة ، لابن تغري بردي
نزهة الألبّاء ، لابن الأنباري
نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ،
للإدريسي
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ،
للمقّري
نكت الهميان في نُكت العميان ، للصفدي
نهاية الأرب في فنون الأدب ، للنويري
ه
هدية العارفين ، للبغدادي
و
الوافي بالوفيات ، للصفدي
الوفيات ، لابن قنفذ
وفيات الأعيان ، لابن خلّكان
ولاة دمشق في العهد السلجوقي ،
للدكتور المنجّد
|
(٢٠)
فهرس تراجم الأعلام
على الترتيب
الألفبائي
آ
٢١٥ ـ آقسُنْقُر قسيم
الدولة................................................... ٢٠١
أ
٣٨٢ ـ إبراهيم بن أحمد
بن عبدالله الرازي البيع................................... ٣٥٤
٤١ ـ إبراهيم بن سعيد
بن عبد الله النعماني.......................................... ٧
٣٣٧ ـ إبراهيم بن عبد
الوهاب بن محمد......................................... ٣٣١
٤٢ ـ إبراهيم بن عثمان
بن إبراهيم الخلال......................................... ٨١
١٧٣ ـ إبراهيم بن محمد
البجلي البوشنجي....................................... ١٦٩
٦ ـ إبراهيم بن محمد
بن إبراهيم الطيران القفّال..................................... ٥٠
٢٥٤ ـ إبراهيم بن محمد
بن سعدويه الإصبهاني................................... ٢٣٤
١ ـ أحمد بن إبراهيم
القرشي الدرعي.............................................. ٤٩
٣٠٠ ـ أحمد بن الحسن
بن أحمد بن الحسن الكرجي............................... ٢٩٠
٢٥١ ـ أحمد بن الحسن
بن أحمد بن خيرون الباقلاني............................... ٢٣١
٢٥٢ ـ أحمد بن زاهر بن
محمد النيسابوري....................................... ٢٣٣
١٣٦ ـ أحمد بن
عبدالرحمن بن محمد المحمي...................................... ١٤٠
١١٠ ـ أحمد بن عبد
الرحمن بن محمد الهمذاني.................................... ١٢٣
٣٠١ ـ أحمد بن عبد
الرحمن بن مظاهر الطليطلي.................................. ٢٩١
٢ ـ أحمد بن عبد الصمد بن
أبي الفضل الغورجي................................... ٤٩
٣٧٩ ـ أحمد بن عبدالله
بن سُمير................................................ ٣٥٢
٢٢٤ ـ أحمد بن عبد
الله بن محمد البكري........................................ ٢٠٩
٢١٠ ـ أحمد بن عبيد
الله بن سعيد الهروي....................................... ١٩٨
٨٤ ـ أحمد بن عثمان بن
أحمد بن نفيس الواسطي................................. ١٠٥
١٩٩ ـ احمد بن علي بن
أحمد التغلبي الأرتاحي................................... ١٦٨
٢١١ ـ احمد بن علي بن
عبدالله بن عمر الشيرازي................................ ١٩٨
٢٥٣ ـ أحمد بن علي بن
عبيد الله الحُصْري....................................... ٢٣٤
١٧٠ ـ أحمد بن علي بن
قدامة................................................. ١٦٨
٣٨٠ ـ أحمد بن علي بن
محمد الهاشمي الهبّاري.................................... ٣٥٢
٣٦ ـ أحمد بن عمر بن
أحمد الصندوقي........................................... ٧٣
٣٠٢ ـ أحمد بن عمر بن
الأشعث السمرقندي.................................... ٢٩٢
١٣٧ ـ أحمد بن محمد
الأدمي القاريء........................................... ١٤٠
٣٣٤ ـ أحمد بن محمد
البغدادي المقريء الملقن.................................... ٣٣٠
١٧١ ـ أحمد بن محمد بن
إبراهيم الخباز.......................................... ١٦٩
١٧٢ ـ أحمد بن محمد بن
أبي العباس اللباد....................................... ١٦٩
٢١٢ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد بن محمد العجلي.................................. ٢٠٠
٤ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد الثعالبي الصوفي........................................ ٥٠
٣٧ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد الجرجاني............................................. ٧٣
٣٨ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد الوبري.............................................. ٧٤
٣٣٥ ـ أحمد بن محمد بن
إسماعيل الشجاعي..................................... ٣٣١
٣ ـ أحمد بن
محمد بن حسن بن خضر الجواليقي.................................... ٥٠
٣٣٣ ـ أحمد بن محمد بن
الحسن بن علي العبدي................................. ٣٢٩
٢١٣ ـ احمد بن محمد بن
سعيد بن محمد القيسي................................. ٢٠٠
٣٩ ـ احمد بن محمد بن
صاعد الصاعدي.......................................... ٧٤
٥ ـ أحمد بن محمد بن
عبيد الله الرصاص الإصبهاني................................. ٥٠
٣٠٣ ـ أحمد بن محمد بن
علي الهروي........................................... ٢٩٣
٣٨٣ ـ أحمد بن محمد بن
عمر بن سيويه........................................ ٣٥٥
٣٣٩ ـ أحمد بن محمد
الشجاعي، أبو حامد................................ ٧٦
و ٣٣١
٣٨١ ـ أحمد بن منصور
الظفري الإسبيجابي...................................... ٣٥٣
٨٥ ـ أحمد بن يحيى بن
هلال البغدادي.......................................... ١٠٥
١١١ ـ أرتق بن أكسب
التركماني............................................... ١٢٣
٣٣٨ ـ أرغش النظامي........................................................ ٣٣٢
٣٠٤ ـ إسماعيل بن محمد
بن محمد بن خيران الهمذاني.............................. ٢٩٤
٣٠٠ ـ إسماعيل بن حمزة
بن فضالة الهروي........................................ ٢٩٤
٣٠٦ ـ إسماعيل بن
عبدالملك الطوسي........................................... ٢٩٥
٣٠٧ و ٣٣٩ ـ إسماعيل
بن عثمان بن عمر الأبريسمي.................... ٢٩٥
و ٣٣٢
٧٤ ـ إسماعيل علي بن
عبدالله الناحي........................................... ١٧٠
٧ ـ إسماعيل بن علي بن
محمد بن عبد الله الدلشاذي................................ ٥١
٢٥٦ ـ إسماعيل بن
الفضيل بن محمد الفضيلي.................................... ٢٣٥
٨ و ٨٦ ـ إسماعيل بن
محمد بن إبراهيم بن محمد النوحي..................... ٥١
و ١٠٦
٢٥٥ ـ إسماعيل بن محمد
بن أحمد الزاهري....................................... ٢٣٤
٤٣ ـ أصرح بن عبد
الوهاب الإصبهاني............................................ ٨١
١١٢ ـ إلياس بن مضر بن
محمد التميمي........................................ ١٢٤
٢١٩ و ٣٠٨ ـ أمة
الرحمن بن عبد الواحد بن حسين...................... ٢٠٢
و ٢٩٦
ب
٢٥٧ ـ بدر الجمالي........................................................... ٢٣٥
٢٦٠ ـ برسُق الأمير........................................................... ٣٣٢
١٧٥ و ٢١٧ ـ بلال بن
الحسين بن تقيش............................... ١٧٠
و ٢٠٦
٢٤١ ـ بنجير بن منصور
بن علي الهمذاني........................................ ٣٣٣
ت
١٧٦ ـ تاج الملك............................................................. ١٧٠
٢٥٨ ـ تتش بن الب
ارسلان ثاج الدولة......................................... ٢٣٨
١٣٨ ـ تميم بن عبد
الواحد الأصبهاني........................................... ١٤٠
ج
٩ ـ جعفر بن حيدر
العلوي الهروي................................................ ٥٢
٢٥٩ ـ جعفر بن عبدالله
بن جحاف المعافري..................................... ٢٣٩
٨٧ ـ جعفر بن محمد بن
جعفر المكتفي بالله...................................... ١٠٦
١٣٩ ـ جعفر بن يحيى بن
إبراهيم التميمي........................................ ١٤١
ح
١٠ ـ حجاج بن قاسم
المأموني السبتي............................................. ٥٢
١١٣ ـ الحسن بن أحمد
بن الحسن الدقاق........................................ ١٢٤
٤٤ ـ الحسن بن أحمد بن
عبد الواحد السلمي...................................... ٨٢
٣٤٢ ـ الحسن بن أحمد
بن محمد بن إسماعيل الشجاعي............................ ٣٣٣
٢١٨ ـ الحسن بن أسد
الفارقي................................................. ٢٠٣
١٤٠ ـ الحسن بن الحسين
بن جعفر الدينار اباذي................................. ١٤١
٤٥ ـ الحسن بن عبد الصمد
بن أبي الشخباء....................................... ٨٣
٢٦١ ـ الحسن بن عبدالملك
بن الحسين النسفي................................... ٢٠٦
٢١٩ ـ الحسن بن عبد
الله بن الحسين الهمذاني.................................... ٢٤٠
١٤١ ـ الحسن بن علي بن
إسحاق الطوسي الوزير................................ ١٤٢
٤٦ ـ الحسن بن علي بن
عبد الواحد السلمي...................................... ٨٤
١٧٧ ـ الحسن بن عنبس
بن مسعود الرافقي...................................... ١٧١
١١ ـ المحسن بن محمد بن
الحسن الخوافي........................................... ٥٣
٢٦٢ ـ الحسن بن محمد
بن الحسن الساوي....................................... ٢٤٠
٢٦٣ ـ الحسين بن
إسماعيل العلوي.............................................. ٢٤١
١٧٨ ـ الحسين بن عبد
العزيز النحاس........................................... ١٧١
٤٧ ـ الحسين بن علي بن
أحمد الأصبهاني.......................................... ٨٤
١١٤ ـ الحسين بن علي
بن خلف بن جبريل الألمعي............................... ١٢٥
٣٤٣ ـ الحسين بن علي
بن محمد بن مسلمة الأزدي............................... ٣٣٣
٣٤٥ ـ الحسين بن محمد بن
أحمد القزاز.......................................... ٣٣٤
٣٤٤ ـ الحسين بن محمد
بن الحسين الدهقان..................................... ٣٣٣
٣٠٩ ـ الحسين بن محمد
بن الحسين النصري..................................... ٢٩٦
٣٨٥ ـ بن محمد بن مشر
الأنصاري.......................................... ٣٥٦
١١٥ ـ الحسين بن محمد
الدلفي المقدسي........................................ ١٢٦
٣٤٦ ـ علي بن المظفر
بن الحسن الصائغ........................................ ٣٣٤
١٧٩ ـ حمد بن أحمد بن
الحسن الأصبهاني....................................... ١٧١
٣١٠ ـ حمزة بن محمد بن
الحسن القرشي الأسدي................................. ٢٩٦
١٤٢ ـ خندور من فتوح
بن حميد الزناتي.......................................... ١٤٨
خ
٢٦٤ ـ خديجة بنت أبي
عثمان إسماعيل الصابوني................................. ٢٤١
٣٨٦ ـ خديجة بنت أبي
القاسم عبد العزيز الكرابيسي............................. ٣٥٦
١٨٠ ـ خلف بن أحمد بن
داود الصدفي......................................... ١٧٣
١٤٣ ـ خلف بن مروان
الأموي................................................. ١٤٩
٨٨ ـ خواهر زاده............................................................. ١٠٦
ذ
٣٤٧ ـ ذو النون بن سهل الأشناني.............................................. ٣٣٤
ر
٣٦٥ ـ رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد
العزيز التميمي............................ ٢٤٢
س
٢٢٠ ـ ساتكين بن
أرسلان التركي.............................................. ٢٠٧
٣٦٨ ـ شتيك بنت الشيخ
أبي عثمان إسماعيل.................................... ٣٣٥
٣٥٠ ـ سعد بن عبد
الرحمن الأستراباذي......................................... ٣٣٥
٣٤٩ ـ سعد بن عبدالله
بن أبي الرجاء محمد الأثير................................. ٣٣٥
٢٢١ ـ سعد الله بن صاعد الرحبي............................................... ٢٠٧
١٨١ ـ سليمان بن إبراهيم بن محمد المنجي...................................... ١٧٣
٣١١ ـ سليمان بن أحمد
بن محمد الأندلسي..................................... ٢٩٧
ش
٢٦٦ و ٣١٢ ـ شافع بن
علي بن أبي الفضل الطريثيثي.................... ٢٤٧
و ٢٩٨
٣٥١ ـ شعبة بن عبدالله
بن علي الطوسي........................................ ٣٣٦
ص
٢٦٧ ـ صالح بن أحمد بن رضوان التميمي........................................ ٢٤٨
ط
٤٨ ـ طاهر بن بركات بن
إبراهيم الخشوعي........................................ ٨٥
٤٩ ـ طاهر بن مفوز بن
أحمد المعافري........................................... ١٢٦
ظ
٤٩ ـ ظاهر بن أحمد بن
علي السليطي............................................ ٨٥
٥٠ ـ ظفر بن الداعي بن
مهدي.................................................. ٨٦
٣١٣ ـ ظفر بن هبة الله
بن القاسم الكسائي..................................... ٢٩٨
ع
٨٩ ـ عاصم بن الحسن بن
محمد العاصمي....................................... ١٠٧
١٨٤ ـ عبد الباقي بن
أحمد البراز............................................... ١٧٧
١٤٥ ـ عبد الباقي بن
الحسن بن علي الشاموخي................................. ١٥٠
١٤٦ ـ عبد الباقي بن
محمد بن الحسين الحريمي................................... ١٥٠
٢٧٠ ـ عبد الجبار بن
الحسين بن محمد الهاشمي................................... ٢٤٩
٣١٩ ـ عبد الجبار بن
عبد الواحد بن أحمد التاجر................................. ٣٠١
١٨٥ ـ عبد الحميد بن
محمد القيرواني............................................ ١٧٧
١٨٩ ـ عبد الحميد بن
منصور بن محمد البجلي الجريري............................ ١٧٨
١٨٧ ـ عبد الحميد التونسي.................................................... ١٧٨
١١٧ ـ عبد الخالق بن
الحسن بن أحمد النيسابوري................................. ١٢٧
١٩٩ ـ عبد الرحمن بن
إبراهيم بن أبي نصر السقاء................................ ١٥٣
١٩٧ ـ عبد الرحمن بن
أحمد بن الحسين الخزاعي................................... ١٥١
١٦٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد
بن شاء السيقذنجي.................................. ١٥٢
١١٨ ـ عبد الرحمن بن
أحمد بن على الساوي..................................... ١٢٧
٢٢٩ ـ عبد الرحمن بن
أحمد بن محمد الواحدي................................... ٢١٣
٣٨٨ ـ عبد الرحمن بن
أحمد المروزي فقيه شاه..................................... ٣٥٧
٥٢ ـ عبد الرحمن بن عبد
الكريم بن هوازن......................................... ٨٧
٣٠٣ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن أحمد الأصبهاني.................................. ٣٣٧
١٠٠ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن الحسن الصباغ................................... ١٥٣
٣٥٤ ـ عبد الرحيم بن
أحمد بن علي النيسابوري.................................. ٣٣٧
٢٧١ ـ عبد الرحيم بن
عثمان بن أحمد السني..................................... ٢٥٠
١١٩ ـ عبد الرزاق بن عبد
الكريم الحسناباذي.................................... ١٢٨
٩١ ـ عبد الرزاق بن
عمر بن بلدج الشاشي...................................... ١١١
٢٧٢ ـ عبد السلام بن
محمد بن يوسف بن بندار القزويني.......................... ٢٥٠
٥٣ ـ عبد السلام بن
منصور بن الياس............................................ ٨٧
٢٣٠ ـ عبد السيد بن
عتاب البغدادي.......................................... ٢١٣
٢٧٣ ـ عبد الصمد بن
أحمد بن الرومي.......................................... ٢٥٦
٥٤ ـ عبد الصمد بن
أحمد بن علي السليطي....................................... ٨٧
١٥١ ـ عبد الصمد بن
عبد الملك بن علي النيسابوري............................. ١٥٣
١٣ ـ عبد العزيز بن طاهر
بن الحسين الصحراوي................................... ٦٣
٩٢ ـ عبد العزيز بن
محمد بن علي الترياقي....................................... ١١١
١٢٠ ـ عبد الغفار بن
محمد بن أحمد الطيوري.................................... ١٢٨
٢٧ ـ عبد الغفار بن
نصر الهمذاني.............................................. ٢٥٦
٩٣ ـ عبد الغني بن
بازل الألواحي............................................... ١١٢
١٨٨ ـ عبد القادر بن
عبد الكريم بن حسين الدمشقي............................ ١٧٨
١٤ ـ عبد الكريم بن
أبي حنيفة بن العباس الأندقي.................................. ٦٣
٢٦٨ ـ عبدالله بن
الحسن بن حمزة البعلبكي...................................... ٢٤٨
٣١٤ ـ عبد الله بن
الحسين بن علي الأموي...................................... ٢٩٩
٢٢٢ ـ عبدالله بن حيان
بن فرحون الإشبيلي..................................... ٢٠٧
٢٦٩ ـ عبدالله بن طاهر
بن محمد بن شاهنور التميمي............................. ٢٤٩
٢٢٣ ـ عبدالله بن عبد
العزيز بن محمد البكري.................................... ٢٠٨
٢٢٥ ـ عبدالله بن عطاء
بن أبي أحمد بن بكر..................................... ٢٠٩
١٨٢ ـ عبد الله بن علي
بن أحمد بن محمد بن زکري............................... ١٧٥
٣٨٧ ـ عبد الله بن علي
بن الدهان الهروي....................................... ٣٥٧
٩٠ ـ عبدالله بن علي
بن محمد المروزي........................................... ١١٠
١٨٣ ـ عبدالله بن عمر
بن مأمون............................................... ١٧٦
٢٢٧ ـ عبد الله بن فرح
بن غزلون............................................... ٢١٢
٥١ ـ عبدالله بن محمد
بن إبراهيم بن غريب الخال................................... ٨٦
١٢ ـ عبدالله بن محمد
بن علي الأنصاري الهروي.................................... ٥٣
٢٢٨ ـ عبدالله بن محمد
بن محمد الجويني......................................... ٢١٣
٢٢٦ ـ عبدالله المقتدي
بأمر الله الخليفة العباسي................................... ٢١٠
٣١٧ ـ عبد المحسن بن
محمد بن علي الشيحي.................................... ٣٠١
٣١٨ ـ عبد الملك بن
إبراهيم بن أحمد المقدسي................................... ٣٠٣
١٥ ـ عبد الملك بن
أحمد بن السيوري............................................. ٦٣
٣١٩ ـ عبد الملك بن
سراج بن عبدالله القرطبي.................................... ٣٠٥
٢٧٥ ـ عبد الملك بن
عبدالله الدشتي............................................ ٢٥٧
١٢١ ـ عبد الملك بن
علي بن خلف الأنصاري................................... ١٢٩
٣٠٥ ـ عبد الملك بن
منصور بن حمد الكاتب.................................... ٣٣٨
١٥٢ ـ عبد الملك بن
موسي بن أبي جمرة المرسي................................... ١٥٤
٣٥٦ ـ عبد المهيمن بن
الحسين بن محمد الهاشمي.................................. ٣٣٨
٥٥ ـ عبد الواحد بن
علي بن أحمد الكرابيسي...................................... ٨٨
٥٦ ـ عبد الواحد بن
علي بن البختري............................................ ٨٩
١٩٠ ـ عبد الواحد بن
علي بن محمد بن فهد..................................... ١٨١
١٨٩ ـ عبد الواحد بن
محمد بن علي الحنبلي..................................... ١٧٩
٥٧ ـ عبد الواحد بن محمد
بن عمر الطرسوسي..................................... ٨٩
٣٠٧ ـ عبدوس بن
عبدالله بن محمد الروذباري.................................... ٣٣٨
٨ ـ عبد الوهاب بن
أحمد بن محمد الثقفي......................................... ٨٩
١٩١ ـ عبيد الله بن
صاعد بن محمد القاضي..................................... ١٨٩
١٩٢ ـ عبيد الله بن
عبد العزيز بن البراء القرطبي.................................. ١٨٢
٢٧٩ ـ عبيدالله بن
عبدالله بن حسكويه.......................................... ٢٥٧
* ـ عبيدالله بن عطاء
الإبراهيمي................................................ ٣٥٧
٥٩ ـ عبيدالله بن عمرو
بن محمد البحيري.......................................... ٩٠
١٩٣ ـ عبيدالله بن
محمد بن أدهم القرطبي....................................... ١٨٢
١٩ ـ عثمان بن محمد بن
عبيد الله المحمي.......................................... ٦٤
١٥٣ ـ عروة بن أحمد بن
محمد بن عروة.......................................... ١٥٦
١٧ ـ عطاء بن الحسن الخراساني.................................................. ٦٥
٢٣١ ـ عطاء بن عبدالله
بن سيف الدارمي....................................... ٢١٤
٩٢ ـ علي بن أبي نصر
المناديلي.................................................. ٩١
١٣ ـ علي بن أبي يعلى
بن زيد بن حمزة الدبوسي................................... ٩١
٢٧٨ ـ علي بن أحمد بن خشنام
الصيدلاني...................................... ٢٥٨
١٢٠ ـ علي بن أحمد بن
عبدالله بن البطر الدقاق................................. ١٣٢
١٨ ـ علي بن أحمد بن
علي بن حنوية الفاروذي.................................... ٩٠
٢٧٧ ـ علي بن أحمد بن
علي بن زهير التميمي................................... ٢٥٨
١٢٩ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن حميد الواسطي................................. ١٣٢
١٩٦ ـ علي بن أحمد بن
يوسف القرشي الهكاري................................. ١٨٢
١٢٣ ـ علي بن الحسن بن
طاوس بن سكر...................................... ١٣٠
١٢٢ ـ علي بن الحسن بن
علي الصندلي......................................... ١٢٩
١٨ ـ علي بن الحسين بن
علي بن عمرويه......................................... ٦٥
١٢٦ ـ علي بن الحسين
بن علي الحربي.......................................... ١٣١
٢٨٠ ـ علي بن عبد
الصمد بن عثمان العسقلاني................................. ٢٥٩
٢٣٢ ـ علي بن عبد
الصمد بن علي الهاشمي..................................... ٢١٤
٢٨١ ـ علي بن عبد
الغني الفهري............................................... ٢٥٩
٩٤ ـ علي بن عبدالله
بن فرح الجذامي........................................... ١١٢
١٩٠ ـ علي بن عبد
الواحد بن علي الهاشمي...................................... ١٨٥
٢٧٩ ـ علي بن عمرو
الحراني الحنبلي............................................ ٢٥٩
٦٤ ـ علي بن محمد بن
حسين البزدوي............................................ ٩٣
١٦ ـ علي بن محمد بن
الحسين بن موسى الأسدي................................. ٩٤
٦٥ ـ علي بن محمد بن
عبد العزيز بن محمد بن القرطبي.............................. ٩٣
٣٦١ ـ علي بن محمد بن
عبيد الله الجوزجاني...................................... ٣٤١
٩٦ ـ علي بن محمد بن
علي بن الطراح المدير..................................... ١١٣
٢٣٣ ـ علي بن محمد بن
علي المقيمي........................................... ٢١٥
٣٩٠ ـ علي بن محمد بن
محمد الأشقر.......................................... ٣٤٠
٩٠ ـ علي بن محمد بن
محمد بن الطيب المغازلي................................... ١١٣
١٩٩ ـ علي بن محمد بن
محمد بن يحيى الشيباني.................................. ١٨٥
١٩ ـ علي بن منصور بن
الفراء القزويني............................................ ٦٥
٢٣٦ ـ علي بن هبة الله
بن علي الأمير ابن ماكولا................................ ٢١٦
٢٣٠ ـ عمر بن أحمد بن عمر
السمسار......................................... ٢٢٢
٢٠ ـ عمر بن الحسين
الدوني.................................................... ٦٦
٩٧ ـ عيسي بن إبراهيم
السرقسطي............................................. ١١٤
٢٣٩ ـ عيسي بن خيرة
الأندلسي............................................... ٢٢٢
١٩٧ ـ عيسي بن سهل
الأسدي الجياني......................................... ١٨٧
٦٧ ـ عيسي بن نصر بن
عيسى الرازي............................................ ٩٤
غ
٢١ ـ غانم بن عبد
الواحد بن عبد الرحيم الأصبهاني................................. ٦٦
٦٨ ـ غانم بن محمد بن
عبد الواحد............................................... ٩٥
ف
٢٨٢ ـ الفضل بن أحمد
بن محمد بن عيسى الجرجاني.............................. ٢٦١
٢٣٧ ـ الفضل بن أحمد
بن محمل النيسابوري..................................... ٢٢٢
٢٢ ـ الفضل بن عبد
الله بن علي الأذيوجاني....................................... ٦٦
٣٦٢ ـ الفضل بن عبد
الواحد الأصبهاني الخباز................................... ٣٤١
١٥٤ ـ الفضل بن القاسم
بن سعيد الهروي....................................... ١٥٤
٣٩٣ ـ الفضل بن محمد
بن أحمد بن سعيد الحداد................................. ٣٤١
ق
٩٨ ـ القاسم بن عبد
الرحمن بن محمد الخلقاني.................................... ١١٤
٢٣ ـ القاسم بن علي
القرشي الشريف............................................ ٦٧
٣٢٠ ـ القاسم بن الفضل
بن أحمد الثقفي....................................... ٣٠٨
ك
٣٧٤ ـ كمشتكين الرومي...................................................... ٣٤٢
م
٣٦٠ ـ ماجد بن علي
الأعرابي.................................................. ٣٤٢
١٦٤ ـ مالك بن أحمد بن
علي بن الفراء البانياسي................................ ١٦١
١٠٩ ـ المحسن بن محمد
بن المحسن أبو القاسم.................................... ١٢٢
٢٩٣ ـ محمد بن إبراهيم
بن إلياس اللخمي....................................... ٣٦٠
٢٣٩ ـ محمد بن إبراهيم
بن محمد الدينوري....................................... ٢٢٣
٣٦٩ ـ محمد بن أبي
نعيم بن علي النسوي....................................... ٣٤٣
٢٤٤ ـ محمد بن أبي
هاشم العلوي.............................................. ٣٢٥
٧٣ ـ محمد بن أحمد بن
أبي جعفر الطبسي......................................... ٩٩
٦٩ ـ محمد بن أحمد بن
حامد البيكندي........................................... ٩٥
٧٤ ـ محمد بن أحمد بن
الحسين بن علي البيهقي.................................. ١٠٠
٣٢١ ـ محمد بن أحمد بن
عبد الباقي المعروف بابن الخاضبة......................... ٣١٠
٢٧٨ ـ محمد بن أحمد بن
عبد العزيز الطاهري.................................... ٢٢٣
٧٠ ـ محمد بن أحمد بن
عبدالله بن سمکويه......................................... ٩٦
٧٢ ـ محمد بن أحمد بن
عبدالله بن هارون بن زرا.................................... ٩٩
١٢٨ ـ محمد بن أحمد بن
علي بن حامد الكركانجي................................ ١٣٣
٧١ ـ محمد بن أحمد بن
علي بن شکرويه.......................................... ٩٧
٣٨٩ ـ محمد بن أحمد بن
عمر إلنهاوندي........................................ ٣٥٧
١٢٧ ـ محمد بن أحمد بن
محمد البغدادي العطار.................................. ١٣٢
٣٩٠ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن أحمد النوقاني.................................. ٣٥٨
٢٦ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن ماجة الأبهري..................................... ٦٧
٢٠ ـ محمد بن إسحاق بن
إبراهيم بن مخلد الباقرجي................................ ٦٨
١٩٨ ـ محمد بن إسماعيل
بن أحمد بن حسنويه.................................... ١٨٨
١٠٠ ـ محمد بن إسماعيل
بن محمد التفليسي...................................... ١١٥
١٠١ ـ محمد بن ثابت بن
حسن الخجندي....................................... ١١٦
١٣٠ ـ محمد بن الحسن
بن محمد بن شليم الأصبهاني.............................. ١٣٦
* ـ محمد بن الحسين
البخاري................................................... ١١٦
١٢٩ ـ محمد بن الحسين
بن أحمد بن الهيثم القزويني............................... ١٣٥
٢٨٣ ـ محمد بن الحسين
بن عبدالله بن إبراهيم الروذراوري.......................... ٢٦٢
١٥٥ ـ محمد بن عبد
الواحد الحسين بن عبد الله بن فنجويه........................ ١٥٤
٢٦ ـ محمد بن الحسين
بن علي بن محمد الهمذاني................................... ٦٨
٢٤٠ ـ محمد بن الحسين
بن محمد بن طلحة الإسفرائيني............................ ٢٢٤
٣٦٦ ـ محمد بن الحسين
الصوفي................................................ ٣٤٢
١٥٧ ـ محمد بن خلف بن
سعيد بن وهب الأندلسي.............................. ١٥٦
١٥٦ ـ محمد بن خلف بن
مسعود الأندلسي..................................... ١٥٥
١٥٨ ـ محمد بن سعدون
بن علي القيرواني....................................... ١٥٦
١٠٢ ـ محمد بن سهل بن
محمد الشاذياخي...................................... ١١٧
١٠٩ ـ محمد بن طاهر بن
مان بن الحسن........................................ ١٥٧
٢٨٤ ـ محمد بن عباد بن
محمد بن إسماعيل المعتمد على الله........................ ٢٦٤
٢٧ ـ محمد بن عبد
الرحمن بن أحمد النيسابوري الماوردي............................. ٦٨
٣٩١ ـ محمد بن عبد السلام
بن شانده.......................................... ٣٥٩
١٣٢ ـ محمد بن عبد
السلام بن علي بن عفان الواعظ............................ ١٣٧
١٣٣ ـ و ٢٤٢ ـ محمد بن
عبد السلام بن علي بن لطيف.................. ١٣٧
و ٢٢٥
١٣١ ـ محمد بن عبد
الله بن الحسين الناصحي.................................... ١٣٦
١٠٣ ـ محمد بن عبدالله
بن محمد الصيقل........................................ ١١٧
٢٨٥ ـ محمد بن عبد الواحد
الأصبهاني.......................................... ٢٧٤
٢٤٣ ـ محمد بن عبيدالله
بن عبد البر البلنسي.................................... ٢٢٥
٢٨٦ ـ محمد بن عثمان
بن علي بن حسان البستي................................ ٢٧٤
٣٢٥ ـ محمد بن علي
الجوي الدباس............................................. ٣١٦
٢٩٠ ـ محمد بن علي بن
أبي صالح البغوي الدباس................................ ٢٧٥
٢٨٨ ـ محمد بن علي بن
أبي عثمان............................................. ٢٧٥
١٦١ ـ محمد بن علي بن
أحمد بن مبارك الدمشقي................................ ١٥٩
١٦٠ ـ محمد بن حامد
الشاشي................................................ ١٥٨
١٩٩ ـ محمد بن علي بن
الحسن بن العميش الحربي................................ ١٨٨
١٠٤ ـ محمد بن الحسن
الواسطي............................................... ١١٨
٢٨٧ ـ محمد بن علي بن
الحسين بن يحيى الصوري................................ ٢٧٥
٣٦٧ ـ محمد بن علي بن
الحسين القطيعي....................................... ٣٤٢
٢٨٩ ـ محمد بن علي بن
محمد بن عبدالله الشاذياخي............................. ٢٧٥
٧٥ ـ محمد بن علي بن
محمد الرستمي........................................... ١٠١
١٦٢ ـ محمد بن عيسى بن
فرج التجيبي.......................................... ١٥٩
٢٩٢ ـ محمد بن فتوح
الحميدي................................................. ٢٨٠
٣٢٦ ـ محمد بن محمد بن
أحمد بن هتيماء الرامشي................................ ٣١٧
٢٨ ـ محمد بن محمد بن
بشير المعافري القرطبي...................................... ٦٩
٢٩٣ ـ محمد بن محمد بن
جماهر الحجري........................................ ٢٨٦
١٠٥ ـ محمد بن محمد بن
جهير الوزير........................................... ١١٨
٣٢٨ ـ محمد بن محمد بن
عبد الرحمن المديني..................................... ٣١٩
٣٦٨ ـ محمد بن محمد بن
عبيد الله بن موسي العطار.............................. ٣٤٣
٢٠٠ ـ محمد بن المطهر
البحري................................................. ١٨٨
٢٩١ ـ محمد بن المظفر
بن بکران بن عبد الصمد الشامي.......................... ٢٧٦
١٣٤ ـ محمد بن معن بن
محمد التجيبي.......................................... ١٣٨
٧٦ و ٢٩٤ ـ محمد بن
منصور بن عمر الكرخي.......................... ١٠١
و ٢٨٦
١٠٩ ـ محمد بن المؤمل بن
محمد النيسابوري...................................... ١٢١
١٦٣ ـ محمد بن نصر بن
الحسن الجميلي........................................ ١٦٠
٧٧ ـ محمد بن نعمة
الأسدي................................................... ١٠١
٢٩ ـ محمد بن هشام بن
محمد الوزير القرطبي....................................... ٦٩
٣٠ ـ محمد بن يبقى
الأندلسي................................................... ٧٠
٣٩٢ ـ محمد بن يوسف بن
علي بن مخلصة الشاطبي.............................. ٣٦٠
٢٤٥ ـ محمود بن القاسم
بن القاضي أبي منصور المهلبي............................ ٢٢٦
٢٤٦ ـ محمود بن منصور
البغدادي.............................................. ٢٢٧
٢٠١ ـ المرزبان بن
خسرو...................................................... ١٨٩
٧٨ ـ مرزوق بن فتح بن
صالح القيسي........................................... ١٠٢
٣١ ـ مسعود بن سعيد
النيلي.................................................... ٧٠
١٦٥ ـ مسعود بن عبد
العزيز الرازي............................................. ١٦٢
٣٧٠ ـ مسعود بن محمد
بن إسماعيل الشجاعي................................... ٣٤٣
٢٠٢ ـ المشطب بن محمد
بن أسامة الفرغاني..................................... ١٩٠
٣٢٩ ـ مظهر بن أحمد بن
عبدالله المصري السكريسي.............................. ٣٢٠
٢٤٧ ـ معد أبو تميم
المستنصر بالله.............................................. ٢٢٨
٣٢ ـ علي بن حيدرة
الكناني..................................................... ٧٠
٣٣٠ ـ معمر بن أحمد بن
محمد العبدي اللنباني................................... ٣٢٠
٣٧١ ـ المعمر بن محمد
العلوي العراقي........................................... ٣٤٤
٣٩٤ ـ مغيرة بن محمد بن
محمد الثقفي الجرجاني.................................. ٣٦٠
٣٧٢ ـ مفرح بن الحسين
الأردبيلي.............................................. ٣٤٤
١٦٦ ـ ملكشاه السلطان
جلال الدولة.......................................... ١٦٢
١٦٧ ـ منصور بن أحمد
بن محمد البسطامي...................................... ١٦٤
٣٧٣ ـ منصور بن
إسماعيل بن صاعد............................................ ٣٤٤
٣٣١ ـ منصور بن محمد بن
عبد الجبار السمعاني.................................. ٣٢١
٢٠٤ ـ موسي بن عمران
الأنصاري............................................. ١٩١
٢٩٥ ـ موسي بن محمد بن
موسى الأصبهاني..................................... ٢٨٦
٢٠٦ ـ الموفق بن زياد
الحنفي الهروي............................................. ١٩٢
١٠٧ ـ الموفق بن طاهر
الجوزقي................................................. ١٢٢
٢٠٥ ـ موهوب بن
إبراهيم الخباز............................................... ١٩٢
ن
٢٩٦ ـ نجيب بن ميمون
بن سهل بن علي الواسطي............................... ٢٨٦
٣٧٤ ـ نصر بن إبراهيم
بن نصر بن داود المقدسي................................ ٣٤٥
٢٠٧ ـ نصر بن الحسن بن
القاسم التنكتي....................................... ١٩٢
ه
٣٧٥ ـ هادي بن الحسن
بن محمد بن العلوي..................................... ٣٤٩
٧٩ ـ هبة الله بن أبي الصهباء
القرشي............................................ ١٠٢
١٦٨ ـ هبة الله بن عبد
الوارث بن علي الشيرازي.................................. ١٦٥
١٠٨ ـ محبة الله بن
علي بن بندار............................................... ١٢٢
٢٤٨ ـ هبة الله بن علي
بن براك الأندلسي....................................... ٢٢٩
٨٠ ـ هبة الله بن علي
بن محمد البابصري........................................ ١٠٣
٣٣ ـ هبة الله بن علي
الكواز..................................................... ٧١
٨٢ ـ هبة الله بن محمد
بن أحمد الجنزي.......................................... ١٠٤
٢٩٧ ـ هبة الله بن
محمد بن الطيب الصباغ...................................... ٢٨٨
٨١ ـ هبة الله بن محمد
بن علي بن عبد الغفار.................................... ١٠٣
٣٤ ـ هبة الله بن محمد
بن محمد بن مخلد الأزدي.................................... ٧١
٢٠٨ ـ هبة الله بن
محمد بن موسى النعماني...................................... ١٩٥
٣٣٢ ـ هشام بن أحمد بن
خالد الكناني......................................... ٣٢٧
و
٢٤٩ ـ واضح بن محمد بن
عمر بن واضح الصوفي................................ ٢٢٩
٨٣ ـ الوليد بن عبد
الملك بن عبد الوهاب....................................... ١٠٤
ي
٢٧٦ ـ يحيي بن أحمد بن
أحمد السيبي........................................... ٣٤٩
٢٥٠ ـ يحيي بن الحسين
بن شراعة التميمي...................................... ٢٣٠
١٣٥ ـ يحيى بن عبدالله
بن أحمد الغافقي......................................... ١٣٩
٢٠٩ ـ يعقوب بن
إبراهيم بن أحمد بن سطورا..................................... ١٩٦
٢٩٨ ـ يعقوب بن سليمان
بن داود الإسفرائيني................................... ٢٨٨
٢٩٩ ـ يلبر بن خطلع......................................................... ٢٩٨
الكنى
* ـ ابو شجاع الوزير
الروذراوري................................................. ٢٨٩
٣٧٧ ـ ابو نصر ابن
الملك جلال الدولة......................................... ٣٥١
٣٥ ـ أبو يعلى بن عبد
الواحد بن أحمد المليحي..................................... ٧٢
(٢١)
الفهرس
العام
الطبقة
التاسعة والاربعون
سنة إحدى وثمانين وأربعمائة
إستيلاء الفرنج على
مدينة زويلة.................................................... ٥
وفاة الناصر بن علناس............................................................ ٥
وفاة ملك غزنة................................................................... ٥
ولاية جلال الدين
مسعود الملك.................................................... ٦
منازلة متوتي حلب لشَيْزَر......................................................... ٦
وفاة الملك أحمد بن
ملکشاه....................................................... ٦
توجه ملکشاه إلى
سمرقند.......................................................... ٧
سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة
الفتنة بين السنة
والشيعة.......................................................... ٨
تملك السلطان ما وراء
النهر........................................................ ٨
وفاة ابنة السلطان................................................................ ٩
سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة
تسلم المصريين صور
وصيدا وعكا وجبيل.......................................... ١١
تعاظم الفتنة بين
السنة والشيعة................................................... ١٢
القحط بإفريقية................................................................. ١٢
بناء المدرسية التاجية
ببغداد...................................................... ١٢
عمارة منارة جامع حلب......................................................... ١٣
إمساك النحوي السارق......................................................... ١٣
تعيين مدرسين في
النظامية....................................................... ١٣
وفاة ابن جهير................................................................. ١٣
تسلم رئيس الإسماعيلية
فلعة إصبهان.............................................. ١٤
سنة أربع وثمانين وأربعمائة
عزل أبي شجاع من
الوزارة........................................................ ١٥
سجن الصاحب بن عباد........................................................ ١٥
بدء المرابطين................................................................... ١٦
استيلاء الفرنج على
صقلية....................................................... ١٦
دخول السلطان بغداد
للمرة الثانية................................................ ١٩
بناء جامع السلطان
ببغداد....................................................... ١٩
الزلزلة بالشام.................................................................. ٢٠
سنة خمس وثمانين وأربعمائة
وتعة جيان بالأندلس............................................................ ٢١
نسخة كتاب النبي صلى
الله عليه وسلم إلى هرقل................................... ٢١
تسيير عسكر السلطان
ملشكاه لفتح بلاد الساحل................................. ٢٢
فتح اليمن للسلطان............................................................. ٢٢
وفاة السلطان.................................................................. ٢٣
مقتل الوزير نظام الملك.......................................................... ٢٣
وفاة السلطان ملکشاه........................................................... ٢٤
سلطنة محمود بن ملکشاه........................................................ ٢٥
خلاف بركياروق............................................................... ٢٥
إنهزام عسکر ترکان
وأسر تاج الملك............................................... ٢٦
مقتل تاج الملك................................................................ ٢٦
إيقاع عرب خفاجة
بالركب العراقي................................................ ٢٧
حريق بغداد.................................................................... ٢٧
وقوع البرد بالبصرة.............................................................. ٢٨
سنة ست وثمانين وأربعمائة
وزارة مع الملك.................................................................. ٢٩
استيلاء تاج الدولة
تتش على الرحبة ونصيبين...................................... ٢٩
وزارة ابن جهير................................................................. ٣٠
وقعة المضيع................................................................... ٣٠
استقامة الأمور لتاج
الدولة تتش.................................................. ٣١
تملك عسکر مصر مدينة
صور................................................... ٣١
إمتناع الحج العراقي............................................................. ٣١
الفتنة بين السنة
والرافضة........................................................ ٣٢
دخول صدقة بن مزيد في
خدمة السلطان ملکشاه................................... ٣٢
وفاة جعفر بن المقتدي
بالله...................................................... ٣٢
سنع سبع وثمانين وأربعمائة
الخطبة لبركياروق
بالسلطنة....................................................... ٣٣
وفاة الخليفة المقتدي............................................................. ٣٣
خلافة المستظهر................................................................ ٣٣
قتل تتش لأقسنقر صاحب حلب................................................. ٣٤
تغلب تتش على حلب
وغيرها................................................... ٣٤
سلطنة بركياروق على
إصبهان.................................................... ٣٥
وفاة المستنصر بالله
العبيدي...................................................... ٣٥
خلافة المستعلي بالله............................................................ ٣٦
وفاة بدر أمير الجيوش........................................................... ٣٦
وفاة أمير مكة.................................................................. ٣٦
قتل تكش علم السلطان
بركياروق................................................ ٣٦
وفاة الخاتون تركان.............................................................. ٣٦
دخول الروم بلنسية............................................................. ٣٧
سنة ثمان وثمانين وأربعمائة
قتل صاحب سمرقند............................................................. ٣٨
انتهاب ابن أبق باجسري
ويعقوبا................................................. ٣٨
مقتل تاج الدولة تتش........................................................... ٣٩
تفرد بركياروق
بالسلطنة......................................................... ٣٩
تملك رضوان بن تنش حلب...................................................... ٣٩
تملك قاق دمشق............................................................... ٤٠
مجيء طغتكين إلى دمشق
وتمكنه................................................. ٤١
وزارة الخوارزمي.................................................................. ٤١
وفاة المعتمد بن عباد............................................................ ٤١
وفاة الوزير أبي شجاع........................................................... ٤١
بناء سور الحريم
ببغداد........................................................... ٤٢
جرح السلطان بركياروق......................................................... ٤٢
قدوم الغزالي الشام
وتصنيفه كتاب الإحياء......................................... ٤٢
وزارة فخر الملك
البركياروق....................................................... ٤٢
سنة تسع وثمانين وأربعمائة
تملك كربوقا الموصل............................................................. ٤٣
إجتماع الكواكب السبعة
وغرق الحجاج........................................... ٤٣
تدريس الطبري بالنظامية......................................................... ٤٤
سنة تسعين وأربعمائة
قتل الملك أرسلان
أرغون........................................................ ٤٥
عصيان متولي صور وقتله........................................................ ٤٥
تسلم بركياروق سأثر
خراسان.................................................... ٤٥
ولاية محمد بن أنوشتکين
علي خوارزم............................................. ٤٦
إنهزام قاق عند قسرين
أمام أخيه.................................................. ٤٦
الخطبة للمستعلي بالله
بولاية رضوان بن تتش....................................... ٤٧
منازلة الفرنج أنطاكية........................................................... ٤٧
ذكر من توفي في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة
من المشاهير
ـ حرف الألف ـ
١ ـ أحمد بن إبراهيم
القرشي الدرمي............................................... ٤٩
٢ ـ أحمد بن عبد الصمد
بن أبي الفضل الغورجي................................... ٤٩
٣ ـ أحمد بن محمد بن
حسن بن خضر الجواليقي.................................... ٥٠
٤ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد الثعالبي الصوفي........................................ ٥٠
٥ ـ أحمد بن محمد بن
عبيد الله الرصاص الأصبهاني................................. ٥٠
٦ ـ إبراهيم بن محمد
بن إبراهيم الطيان القفال...................................... ٥٠
٧ ـ إسماعيل بن علي بن
محمد بن عبدالله الشاذي................................... ٥١
٨ ـ إسماعيل بن محمد
بن إبراهيم بن محمد النوحي................................... ٥١
ـ حرف الجيم ـ
٩ ـ جعفر بن حيدر
العلوي الهروي................................................ ٥٢
حرف الحاء
١٠ ـ حجاج بن قاسم
المأموني السبتي............................................. ٥٢
١١ ـ الحسن بن محمد بن
الحسن الخوافي........................................... ٥٣
ـ حرف العين ـ
١٢ ـ عبدالله بن محمد
بن علي الأنصاري الهروي.................................... ٥٣
١٣ ـ عبد العزيز بن
طاهر بن الحسين الصحراوي................................... ٦٣
١٤ ـ عبد الكريم بن
أبي حنيفة بن العباسي الأندقي................................. ٦٣
١٥ ـ عبد الملك بن
أحمد بن السيوري............................................. ٦٣
١٦ ـ عثمان بن محمد بن
عبيد الله المحمي.......................................... ٦٤
١٧ ـ عطاء بن الحسن
الخراساني.................................................. ٦٥
١٨ ـ علي بن الحسين بن
علي بن عمرويه......................................... ٦٥
١٩ ـ علي بن منصور بن
الفراء القزويني............................................ ٦٥
٢٠ ـ عمر بن الحسين
الدوني.................................................... ٦٦
ـ حرف الغين ـ
٢١ ـ غانم بن عبد
الواحد بن عبد الرحيم الأصبهاني................................. ٦٦
ـ حرف الفاء ـ
٢٢ ـ الفضل بن عبدالله
بن علي الأذيوجاني........................................ ٦٦
ـ حرف القاف ـ
٢٣ ـ القاسم بن علي
القرشي الشريف............................................ ٦٧
ـ حرف الميم ـ
٢٦ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن ماجة الأبهري..................................... ٦٧
٢٥ ـ محمد بن إسحاق بن
إبراهيم بن مخلد الباقرجي................................ ٦٨
٢٦ ـ محمد بن الحسين
بن علي بن محمد الهمداني................................... ٦٨
٢٧ ـ محمد بن عبد
الرحمن بن أحمد النيسابوري الماوردي............................. ٦٨
٢٨ ـ محمد بن محمد بن
بشير المعافري القرطبي...................................... ٦٩
٢٩ ـ محمد بن هشام بن
محمد الوزير القرطبي....................................... ٦٩
٣٠ ـ محمد بن يبقى
الأندلسي................................................... ٧٠
٣١ ـ مسعود بن سعيد
النيلي.................................................... ٧٠
٣٢ ـ معلّى بن حيدرة
الكناني.................................................... ٧٠
ـ حرف الهاء ـ
٣٣ ـ هبة الله بن علي
الكواز..................................................... ٧١
٣٤ ـ هبة الله بن محمد
بن محمد بن مخلد الأزدي.................................... ٧١
الكنى
٣٥ ـ أبو يعلى بن عبد
الواحد بن أحمد المليحي٧٢.....................................
سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٣٦ ـ أحمد بن عمر بن
احمد الصندوقي........................................... ٧٣
٣٧ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد الجرجاني............................................. ٧٣
٣٨ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد الوبري.............................................. ٧٤
٣٩ ـ أحمد بن محمد بن
صاعد الصاعدي.......................................... ٧٤
٤٠ ـ أحمد بن محمد بن
محمد الشجاعي السرخسي................................. ٧٦
٤١ ـ إبراهيم بن سعيد
بن عبدالله النعماني......................................... ٧٧
٤٢ ـ إبراهيم بن عثمان
بن إبراهيم الخلال......................................... ٨١
٤٣ ـ أصرم بن عبد
الوهاب الأصبهاني............................................ ٨١
ـ حرف الحاء ـ
٤٤ ـ الحسن بن أحمد بن
عبد الواحد السلمي...................................... ٨٢
٤٥ ـ الحسن بن عبد
الصمد بن أبي الشخباء....................................... ٨٣
٤٦ ـ الحسن بن علي بن
عبد الواحد السلمي...................................... ٨٤
٤٧ ـ الحسين بن علي بن
أحمد الأصبهاني.......................................... ٨٤
ـ حرف الطاء ـ
٤٨ ـ طاهر بن بركات بن
إبراهيم الخشوعي........................................ ٨٥
ـ حرف الظاء ـ
٤٩ ـ ظاهر بن أحمد بن
علي السليطي............................................ ٨٥
٥٠ ـ ظفر بن الداعي بن
مهدي.................................................. ٨٦
ـ حرف العين ـ
٥١ ـ عبدالله بن محمد
بن إبراهيم بن غريب الخال................................... ٨٦
٥٢ ـ عبد الرحمن بن
عبد الكريم بن هوازن......................................... ٨٧
٥٣ ـ عبد السلام بن
منصور بن الياس............................................ ٨٧
٥٤ ـ عبد الصمد بن
أحمد بن علي السليطي....................................... ٨٧
٥٥ ـ عبد الواحد بن
علي بن أحمد الكرابيسي...................................... ٨٨
٥٦ ـ عبد الواحد بن
علي بن البختري............................................ ٨٩
٥٧ ـ عبد الواحد محمد بن
عمر الطرسوسي........................................ ٨٩
٥٨ ـ عبد الوهاب بن
أحمد بن محمد الثقفي........................................ ٨٩
٥٩ ـ عبيدالله بن عمرو
بن محمد البحيري.......................................... ٩٠
٦٠ ـ عبد الكريم بن
زكريا بن معد البخاري......................................... ٩٠
٦١ ـ علي بن أحمد بن
علي بن حويه الفارودي..................................... ٩٠
٦٢ ـ علي بن أبي نصر
المناديلي.................................................. ٩١
٦٣ ـ علي بن أبي يعلى
بن زيد بن حمزة الدبوسي................................... ٩١
٦٤ ـ علي بن محمد بن
حسين البزدوي............................................ ٩٣
٦٥ ـ علي بن محمد بن
عبد العزيز بن حمدين القرطبي................................ ٩٣
٦٦ ـ علي بن محمد بن
الحسين بن موسى الأسدي................................. ٩٤
٦٧ ـ عيسي بن نصر بن عيسى الرازي............................................ ٩٤
ـ حرف الغين ـ
٦٨ ـ غانم بن محمد بن
عبد الواحد............................................... ٩٥
ـ حرف الميم ـ
٦٩ ـ محمد بن أحمد بن
حامد البيكندي........................................... ٩٥
٧٠ ـ محمد بن أحمد بن
عبدالله بن سمکويه......................................... ٩٦
٧١ ـ محمد بن أحمد بن
علي بن شكرويه.......................................... ٩٧
٧٢ ـ محمد بن أحمد بن
عبدالله بن هارون بن زرا.................................... ٩٩
٧٣ ـ محمد بن أحمد بن أبي
جعفر الطبسي......................................... ٩٩
٧٤ ـ محمد بن أحمد بن الحسين
بن علي البيهقي.................................. ١٠٠
٧٥ ـ محمد بن علي بن
محمد الرستمي........................................... ١٠١
٧٩ ـ محمد بن منصور بن
عمر الكرخي......................................... ١٠١
٧٧ ـ محمد بن نعمة
الأسدي................................................... ١٠١
٧٨ ـ مرزوق بن فتح بن
صالح القيسي........................................... ١٠٢
ـ حرف الهاء ـ
٧٩ ـ هبة الله بن أبي
الصهباء القرشي............................................ ١٠٢
٨٠ ـ هبة الله بن علي
بن محمد البابصري........................................ ١٠٣
٨١ ـ هبة الله بن محمد
بن علي بن عبد الغفار.................................... ١٠٣
٨٢ ـ هبة االله بن
محمد بن أحمد الجنزي.......................................... ١٠٤
ـ حرف الواو ـ
٨٣ ـ الوليد بن عبد
الملك بن عبد الوهاب....................................... ١٠٤
سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٨٤ ـ احمد بن عثمان بن
أحمد بن نفيس الواسطي................................. ١٠٥
٨٥ ـ أحمد بن يحيى بن
هلال البغدادي.......................................... ١٠٥
٨٦ ـ إسماعيل بن محمد
النوحي................................................. ١٠٦
ـ حرف الجيم ـ
٨٧ ـ جعفر بن أحمد بن
جعفر المكتفي بالله...................................... ١٠٦
ـ حرف الخاء ـ
٨٨ ـ خواهر زاذه............................................................. ١٠٦
ـ حرف العين ـ
٨٩ ـ عاصم بن الحسن بن
محمد العامي.......................................... ١٠٧
٩٠ ـ عبدالله بن علي
بن محمد المروزي........................................... ١١٠
٩١ ـ عبد الرزاق بن
عمر بن بلدج الشاشي...................................... ١١١
٩٢ ـ عبد العزيز بن
محمد بن علي الترياقي....................................... ١١١
٩٣ ـ عبد الغني بن
بازل، الألواحي.............................................. ١١٢
٩٤ ـ علي بن عبد الله
بن فرح الجذامي.......................................... ١١٢
٩٥ ـ علي بن محمد بن
محمد بن الطيب المغازلي................................... ١١٣
٩٩ ـ علي بن محمد بن
علي بن الطراح المدير..................................... ١١٣
٩٧ ـ عيسي بن إبراهيم
السرقسطي............................................. ١١٤
ـ حرف القاف ـ
٩٨ ـ القاسم بن عبد
الرحمن بن محمله الخلقاني.................................... ١١٤
ـ حرف الميم ـ
٩٩ ـ محمد بن أحمد
الخباز اللماس.............................................. ١١٤
١٠٠ ـ محمد بن إسماعيل
بن محمد التفليسي...................................... ١١٥
١٠١ ـ محمد بن ثابت بن
حسن الخجندي....................................... ١١٦
* ـ محمد بن الحسين
البخاري................................................... ١١٦
١٠٢ ـ محمد بن سهل بن
محمد الشاذياخي...................................... ١١٧
١٠٣ ـ محمد بن عبدالله
بن محمد الصقيل........................................ ١١٧
١٠٤ ـ محمد بن علي بن
الحسين الواسطي....................................... ١١٨
١٠٥ ـ محمد بن محمد بن
جهير الوزير........................................... ١١٨
١٠٦ ـ محمد بن المؤمل بن
محمد النيسابوري...................................... ١٢١
١٠٧ ـ الموفق بن طاهر
الجوزقي................................................. ١٢٢
ـ حرف الهاء ـ
١٠٨ ـ هبة الله بن علي
بن بندار............................................... ١٢٢
الكنى
١٠٩ ـ أبو القاسم
المحسن بن محمد بن المحسن.................................... ١٢٢
سنة أربع وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
١١٠ ـ أحمد بن عبد
الرحمن بن محمد الهمذاني.................................... ١٢٣
١١١ ـ أرتق بن أكسب
التركماني............................................... ١٢٣
١١٢ ـ إلياس بن مضر بن
محمد التميمي........................................ ١٢٤
حرف الحاء
١١٣ ـ الحسن بن أحمد
بن الحسن الدقاق........................................ ١٢٤
١١٤ ـ الحسين بن علي
بن خلف بن جبريل الألمعي............................... ١٢٥
١١٥ ـ الحسين بن محمد
الدلفي المقدسي........................................ ١٢٦
ـ حرف الطاء ـ
١١٩ ـ طاهر بن فوز بن
أحمد المعافري........................................... ١٢٦
ـ حرف العين ـ
١١٧ ـ عبد الخالق بن
الحسن بن أحمد النيسابوري................................. ١٢٧
١١٨ ـ عبد الرحمن بن
أحمد بن علك الساوي.................................... ١٢٧
١١٩ ـ عبد الرزاق بن
عبد الكريم الحسناباذي.................................... ١٢٨
١٢٠ ـ عبد الغفار بن
محمد بن أحمد الطيوري.................................... ١٢٨
١٢١ ـ عبد الملك بن
على بن خلف الأنصاري................................... ١٢٩
١٢٢ ـ علي بن الحسن بن
علي الصندلي......................................... ١٢٩
١٢٣ ـ علي بن الحسن بن
طاوس بن سكر...................................... ١٣٠
١٢٦ ـ علي بن الحسين
بن علي الحربي.......................................... ١٣١
١٢٠ ـ علي بن محمد بن
عبدالله بن البعطر الدقاق................................ ١٣٢
١٢٦ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن حميد الواسطي................................. ١٣٢
ـ حرف الميم ـ
١٢٧ ـ محمد بن أحمد بن
محمد البغدادي العطار.................................. ١٣٢
١٢٨ ـ محمد بن أحمد بن
علي بن حامد الكركانجي................................ ١٣٣
١٢٩ ـ محمد بن الحسين
بن أحمد بن الهيثم القزويني............................... ١٣٥
١٣٠ ـ محمد بن الحسن
بن محمد بن شليم الأصبهاني.............................. ١٣٦
١٣١ ـ محمد بن عبدالله
بن الحسين الناصحي.................................... ١٣٦
١٣٢ ـ محمد بن عبد
السلام بن علي بن عفان الواعظ............................ ١٣٧
١٣٢ ـ محمد بن عبد
السلام بن علي بن نظيف.................................. ١٣٧
١٣٤ ـ محمد بن معن بن
محمد التجيبي.......................................... ١٣٨
ـ حرف الياء ـ
١٣٠ ـ يحيى بن عبد
الله بن أحمد الغائفي........................................ ١٣٩
سنة خمس وثمانين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
١٣٦ ـ أحمد بن عبد
الرحمن بن محمد المحمي...................................... ١٤٠
١٣٧ ـ أحمد بن محمد
الأدمي القاريء........................................... ١٤٠
ـ حرف التاء ـ
١٣٨ ـ تميم بن عبد
الواحد الأصبهاني........................................... ١٤٠
ـ حرف الجيم ـ
١٣٩ ـ جعفر بن يحيى بن
إبراهيم التميمي........................................ ١٤١
ـ حرف الحاء ـ
١٤٠ ـ الحسن بن الحسين
بن جعفر الدينار اباذي................................. ١٤١
١٤١ ـ الحسن بن علي بن
إسحاق الطوسي الوزير................................ ١٤٢
١٢ ـ حندور بن فتوح بن
حميد الزناتي............................................ ١٤٨
ـ حرف الخاء ـ
١٤٣ ـ خلف بن مروان
الأموي................................................. ١٤٩
ـ حرف العين ـ
١٤٤ ـ عبدالله بن محمد
بن أبي أحمد الطوسي.................................... ١٤٩
١٤٥ ـ عبد الباقي بن
الحسن بن علي الشاموخي................................. ١٥٠
١٤٦ ـ عبد الباقي بن
محمد بن الحسين الحريمي................................... ١٥٠
١٤٧ ـ عبد الرحمن بن
أحمد بن الحسين الخزاعي................................... ١٥١
١٤٨ ـ عبد الرحمن بن
أحمد بن شاه السيقذنجي................................... ١٥٢
١٤٩ ـ عبد الرحمن بن
إبراهيم بن أبي نصر السقاء................................ ١٥٣
١٥٠ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن الحسن الصباغ................................... ١٥٣
١٥١ ـ عبد الصمد بن
عبد الملك بن علي النيسابوري............................. ١٥٣
١٥٢ ـ عبد الملك بن
موسي بن أبي جمرة المرسي................................... ١٥٤
١٥٣ ـ عروة بن أحمد بن
محمد بن عروة.......................................... ١٥٤
ـ حرف الفاء ـ
١٥٤ ـ الفضل بن القاسم
بن سعيد الهروي....................................... ١٥٤
ـ حرف الميم ـ
١٥٥ ـ محمد بن الحسين
بن عبد الله بن فنجويه................................... ١٥٤
١٥٦ ـ محمد بن خلف بن
مسعود الأندلسي..................................... ١٥٥
١٥٧ ـ محمد بن خلف بن
سعيد بن وهب الأندلسي.............................. ١٥٦
١٥٨ ـ محمد بن سعدون
بن علي القيرواني....................................... ١٥٦
١٥٩ ـ محمد بن طاهر بن
عمان بن الحسن...................................... ١٥٧
١٦٠ ـ محمد بن علي بن
حامد الشاشي......................................... ١٥٨
١٦١ ـ محمد بن علي بن
أحمد بن مبارك الدمشقي................................ ١٥٩
١٦٢ ـ محمد بن عيسى بن
فرج التجيبي.......................................... ١٥٩
١٦٣ ـ محمد بن نصر بن
الحسن الجميلي........................................ ١٦٠
١٦٤ ـ مالك بن أحمد بن
علي بن الفراء البانياسي................................ ١٦١
١٦٥ ـ مسعود بن عبد
العزيز الرازي............................................. ١٦٢
١٦٦ ـ ملشكاه السلطان
جلال الدولة.......................................... ١٦٢
١٦٧ ـ منصور بن أحمد
بن محمد البسطامي...................................... ١٦٤
ـ حرف الهاء ـ
١٦٨ ـ هبة الله بن عبد
الوارث بن علي الشيرازي.................................. ١٦٥
سنة ست وثمانين وأربعمائة
حرف الألف
١٦٩ ـ أحمد بن علي بن
أحمد التغلبي الأرتاحي................................... ١٦٨
١٧٠ ـ أحمد بن علي بن
قدامة................................................. ١٦٨
١٧١ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد بن إبراهيم الخباز.................................. ١٦٩
١٧٢ ـ أحمد بن محمد بن
أبي العباس اللباد....................................... ١٦٩
١٧٣ ـ إبراهيم بن محمد
البجلي البوشنجي....................................... ١٦٩
١٧٤ ـ إسماعيل بن علي
بن عبدالله الناصحي..................................... ١٧٠
ـ حرف الباء ـ
١٧٥ ـ بلاد بن الحسين
السقلاطوني............................................ ١٧٠
ـ حرف التاء ـ
١٧٦ ـ تاج الملك الوزير
(مرزبان)............................................... ١٧٠
ـ حرف الحاء ـ
١٧٧ ـ الحسن بن عنبس
بن مسعود الرافقي...................................... ١٧١
١٧٨ ـ الحسين بن عبد
العزيز النحاس........................................... ١٧١
١٧٩ ـ حمد بن أحمد بن
الحسن الأصبهاني....................................... ١٧١
ـ حرف الخاء ـ
١٨٠ ـ خلف بن أحمد بن
داود الصدفي......................................... ١٧٣
ـ حرف السين ـ
١٨١ ـ سليمان بن
إبراهيم بن محمد اليلنجي..................................... ١٧٣
ـ حرف العين ـ
١٨٢ ـ عبدالله بن علي
بن أحمد بن محمد بن زکري................................ ١٧٥
١٨٣ ـ عبد الله بن عمر
بن مأمون.............................................. ١٧٦
١٨٦ ـ عبد الباقي بن
أحمد البزّاز............................................... ١٧٧
١٨٧ ـ عبد الحميد بن
محمد القيرواني............................................ ١٧٧
١٨٦ ـ عبد الحميد بن
منصور بن محمد البجلي الجريري............................ ١٧٨
١٨٧ ـ عبد الحميد
التونسي.................................................... ١٧٨
١٨٨ ـ عبد القادر بن
عبد الكريم بن حسين الدمشقي............................ ١٧٨
١٨٩ ـ عبد الواحد بن
محمد بن علي الحنبلي..................................... ١٧٩
١٩٠ ـ عبد الواحد بن
علي بن محمد بن فهد..................................... ١٨١
١٩١ ـ عبيد الله بن
صاعد بن محمد القاضي..................................... ١٨٢
١٩٢ ـ عبيدالله بن عبد
العزيز بن البراء القرطبي................................... ١٨٢
١٩٣ ـ عبيد الله بن
محمد بن ادهم القرطبي....................................... ١٨٢
١٩٤ ـ علي بن أحمد بن
يوسف القرشي الهكاري................................. ١٨٢
١٩٥ ـ علي بن عبد
الواحد بن علي الهاشمي...................................... ١٨٥
١٩٦ ـ علي بن محمد بن
محمد بن يحيى الشيباني.................................. ١٨٥
١٩٧ ـ عيسي بن سهل
الأسدي الجباني......................................... ١٨٧
ـ حرف الميم ـ
١٩٨ ـ محمد بن إسماعيل
بن أحمد بن حسنويه.................................... ١٨٨
١٩٩ ـ محمد بن علي بن
حسن بن العميش الحربي................................ ١٨٨
٢٠٠ ـ محمد بن المطهر
البحيري................................................ ١٨٨
٢٠١ ـ المرزبان بن
خسرو...................................................... ١٨٩
٢٠٢ ـ المشطب بن محمد
بن أسامة الفرغاني..................................... ١٩٠
٢٠٣ ـ موسي بن عبدالله
بن يحيي العلوي........................................ ١٩٠
٢٠٤ ـ موسي بن عمران
الأنصاري............................................. ١٩١
٢٠٥ ـ موهوب بن
إبراهيم الخباز............................................... ١٩٢
٢٠٦ ـ الموقق بن زياد
الحنفي الهروي............................................. ١٩٢
ـ حرف النون ـ
٢٠٧ ـ نصر بن الحسن بن
القاسم التنكتي....................................... ١٩٢
ـ حرف الهاء ـ
٢٠٨ ـ هبة الله بن
محمد بن موسى النعماني...................................... ١٩٥
ـ حرف الياء ـ
٢٠٩ ـ يعقوب بن
إبراهيم بن أحمد بن سطورا..................................... ١٩٦
سنة سبع وثمانين وأربعمائة
حرف الألف
٢١٠ ـ أحمد بن عبيد
الله بن سعيد الهروي....................................... ١٩٨
٢١١ ـ أحمد بن علي بن
عبدالله بن عمر الشيرازي................................ ١٩٨
٢١٢ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد بن محمد العجلي.................................. ٢٠٠
٢١٣ ـ أحمد بن محمد بن
سعيد بن محمد القيسي................................. ٢٠٠
٢١٤ ـ أحمد بن يحيى بن
محمد الشيرازي......................................... ٢٠٠
٢١٥ ـ آقسُنقر قسيم
الدولة................................................... ٢٠١
٢١٦ ـ أمة الرحمن بنت
عبد الواحد بن حسين.................................... ٢٠٢
ـ حرف الباء ـ
٢١٧ ـ بلاد بن الحسين
بن نقيش............................................... ٢٠٣
ـ حرف الحاء ـ
٢١٨ ـ الحسن بن أسد الفارقي................................................. ٢٠٣
٢١٩ ـ الحسن بن عبد
الملك بن الحسين النسفي.................................. ٢٠٦
ـ حرف السين ـ
٢٢٠ ـ ساتکين بن
أرسلان التركي.............................................. ٢٠٧
٢٢١ ـ سعد الله بن
صاعد الرحبي............................................... ٢٠٧
حرف العين
٢٢٢ ـ عبدالله بن حيان
بن فرحون الإشبيلي..................................... ٢٠٧
٢٢٣ ـ عبد الله بن عبد
العزيز بن محمد البكري................................... ٢٠٨
٢٢٦ ـ أحمد بن عبد
الله بن محمد البكري........................................ ٢٠٩
٢٢٠ ـ عبدالله بن عطاء
بن أبي أحمد بن بكر البغاوردي............................ ٢٠٩
٢٢٩ ـ عبدالله المقتدي
بأمر الله الخليفة العباسي................................... ٢١٠
٢٢٧ ـ عبد الله بن فرح
بن تغزلون.............................................. ٢١٢
٢٢٨ ـ عبدالله بن أبي
طاهر محمد بن محمد الجويني................................ ٢١٣
٢٢٩ ـ عبد الرحمن بن
أحمد بن محمد الواحدي................................... ٢١٣
٢٣٠ ـ عبد السيد بن
عتاب البغدادي.......................................... ٢١٣
٢٣١ ـ عطاء بن عبدالله
بن سيف الدارمي...................................... ٢٢١٤
٢٣٢ ـ علي بن أبي
الغنائم عبد الصمد بن علي الهاشمي............................ ٢١٤
٢٣٣ ـ علي بن محمد بن
علي المصيصي......................................... ٢١٥
٢٣٦ ـ علي بن هبة الله
بن علي الأمير ابن ماكولا................................ ٢١٦
٢٣٥ ـ عمر بن أحمد بن
عمر السمسار......................................... ٢٢٢
٢٣٦ ـ عيسي بن خيرة
الأندلسي............................................... ٢٢٢
ـ حرف الفاء ـ
٢٣٧ ـ الفضل بن أحمد
بن محمد النيسابوري..................................... ٢٢٢
ـ حرف الميم ـ
٢٣٨ ـ محمد بن أحمد بن
عبد العزيز الطاهري.................................... ٢٢٣
٢٣٩ ـ محمد بن إبراهيم
بن محمد الدينوري....................................... ٢٢٣
٢٤٠ ـ محمد بن الحسين
بن محمد بن طلحة الإسفرائيني............................ ٢٢٤
٢٤١ ـ محمد بن عبد
الله بن موسي بن سهل الجهني............................... ٢٢٤
٢٤٢ ـ محمد بن عبد
السلام بن علي بن نظيف الصيدلاني......................... ٢٢٥
٢٤٣ ـ محمد بن عبيد
الله بن عبد البر البلنسي................................... ٢٢٥
٢٤٤ ـ محمد بن أبي
هاشم العلوي.............................................. ٢٢٥
٢٤٥ ـ محمود بن القاسم
بن القاضي أبي منصور المهلبي............................ ٢٢٦
٢٤٦ ـ محمود بن منصور
البغدادي.............................................. ٢٢٧
٢٤٧ ـ معد أبو تميم
المستنصر بالله.............................................. ٢٢٨
ـ حرف الهاء ـ
٢٤٨ ـ هبة الله بن علي
بن حمراء الأندلسي...................................... ٢٢٩
ـ حرف الواو ـ
٢٤٩ ـ واضح بن محمد بن
عمر بن واضح الصوفي................................ ٢٢٩
ـ حرف الياء ـ
٢٥٠ ـ يحيي بن الحسين
بن شراعة التميمي...................................... ٢٣٠
سنة ثمان وثمانين وأربعمائة
حرف الألف
٢٥١ ـ أحمد بن الحسن
بن أحمد بن خپرون الباقلاني............................... ٢٣١
٢٥٢ ـ أحمد بن زاهر بن
محمد النيسابوري....................................... ٢٣٣
٢٥٣ ـ أحمد بن علي بن
عبيد الله الحصري....................................... ٢٣٤
٢٥٤ ـ إبراهيم بن محمد
بن سعدويه الإصبهاني................................... ٢٣٤
٢٥٥ ـ إسماعيل بن محمد
بن أحمد الزاهري....................................... ٢٣٤
٢٥٦ ـ إسماعيل بن
الفضيل بن محمد الفضيلي.................................... ٢٣٥
ـ حرف الباء ـ
٢٥٧ ـ بدر الجمالي........................................................... ٢٣٥
ـ حرف التاء ـ
٢٥٨ ـ تتش بن ألب ارسلان
تاج الدولة السلجوقي............................... ٢٣٨
ـ حرف الجيم ـ
٢٥٩ ـ جعفر بن عبدالله
بن جحاف المعافري..................................... ٢٣٩
ـ حرف الحاء ـ
٢٦٠ ـ حمد بن أحمد بن
الحسن الحداد........................................... ٢٤٠
٢٦١ ـ الحسن بن
عبدالله بن الحسين الهمذاني..................................... ٢٤٠
٢٦٢ ـ الحسن بن محمد
بن الحسن الساوي....................................... ٢٤٠
٢٦٣ ـ الحسين بن
إسماعيل العلوي.............................................. ٢٤١
ـ حرف الخاء ـ
٢٦٤ ـ خديجة بنت أبي
عثمان إسماعيل الصابوني................................. ٢٤١
ـ حرف الراء ـ
٢٦٥ ـ رزق الله بن عبد
الوهاب بن عبد العزيز التميمي............................ ٢٤٢
ـ حرف الشين ـ
٢٦٦ ـ نافع بن علي
الطريثيثي.................................................. ٢٤٧
ـ حرف الصاد ـ
٢٦٧ ـ صالح بن أحمد بن
رضوان التميمي........................................ ٢٤٨
ـ حرف العين ـ
٢٦٨ ـ عبد الله بن
الحسن بن حمزة البعلبكي...................................... ٢٤٨
٢٦٩ ـ عبدالله بن طاهر
بن محمد بن شاهنور التميمي............................. ٢٤٩
٢٧٠ ـ عبد الجبار بن الحسين
بن محمد الهاشمي................................... ٢٤٩
٢٧١ ـ عبد الرحيم بن
عثمان بن أحمد السني..................................... ٢٥٠
٢٧٢ ـ عبد السلام بن
محمد بن يوسف بن بندار القزويني.......................... ٢٥٠
٢٧٣ ـ عبد الصمد بن
أحمد بن الرومي.......................................... ٢٥٦
٢٧٤ ـ عبد الغفار بن
نصر الهمذاني............................................. ٢٥٦
٢٧٥ ـ عبد الملك بن
عبدالله الدشتي............................................ ٢٥٧
٢٧٦ ـ عبيد الله بن
عبد الله بن حسکويه........................................ ٢٥٧
٢٧٧ ـ علي بن أحمد بن
علي بن زهير التميمي................................... ٢٥٨
٢٧٨ ـ علي بن أحمد بن
شنام الصيدلاني........................................ ٢٥٨
٢٧٩ ـ علي بن عمرو
الحراني الحنبلي............................................ ٢٥٩
٢٨٠ ـ علي بن عبد
الصمد بن عثمان العسقلاني................................. ٢٥٩
٢٨١ ـ علي بن عبد
الغني الفهري............................................... ٢٥٩
ـ حرف الفاء ـ
٢٨٢ ـ الفضل بن أحمد
بن محمد بن عيسي الجرجاني.............................. ٢٦١
ـ حرف الميم ـ
٢٨٣ ـ محمد بن الحسين
بن عبدالله بن إبراهيم الروذراوري.......................... ٢٦٢
٢٨٤ ـ محمد بن عباد بن
محمد بن إسماعيل المعتمد على الله........................ ٢٦٤
٢٨٥ ـ محمد بن عبد
الواحد الإصبهاني.......................................... ٢٧٤
٢٨٦ ـ محمد بن عثمان
بن علي بن حسان البستي................................ ٢٧٤
٢٨٧ ـ محمد بن علي بن
الحسين بن يحيى الصوري................................ ٢٧٥
٢٨٨ ـ محمد بن علي بن
أبي عثمان............................................. ٢٧٥
٢٨٩ ـ محمد بن علي بن
محمد بن عبد الله الشاذياخي............................ ٢٧٥
٢٩٠ ـ محمد بن علي بن
أبي صالح البغوي الدباس................................ ٢٧٥
٢٩١ ـ محمد بن المظفر
بن بکران بن عبد الصمد الشامي.......................... ٢٧٦
٢٩٢ ـ محمد بن أبي نصر
فتوح الحميدي........................................ ٢٨٠
٢٩٣ ـ محمد بن محمد بن
جماهر الحجري........................................ ٢٨٦
٢٩٤ ـ محمد بن منصور بن
عمر الكرخي........................................ ٢٨٦
٢٩٥ ـ موسي بن محمد بن
موسي الأصبهاني..................................... ٢٨٦
ـ حرف النون ـ
٢٩٦ ـ نجيب بن ميمون
بن سهل بن علي الواسطي............................... ٢٨٦
ـ حرف الهاء ـ
٢٩٧ ـ هبة الله بن
محمد بن الطيب الصبّاغ...................................... ٢٨٨
ـ حرف الياء ـ
٢٩٨ ـ يعقوب بن سليمان
بن داود الإسفرائيني................................... ٢٨٨
٢٩٩ ـ يلبر بن خطلع......................................................... ٢٨٨
ـ الكنى ـ
* ـ أبو شجاع الوزير........................................................... ٢٨٩
سنة تسع وثمانين وأربعمائة
حرف الألف
٣٠٠ ـ أحمد بن الحسن
بن أحمد بن الحسن الكرجي............................... ٢٩٠
٣٠١ ـ أحمد بن عبد
الرحمن بن مظاهر الطليطلي.................................. ٢٩١
٣٠٢ ـ أحمد بن عمر بن
الأشعث السمرقندي.................................... ٢٩٢
٣٠٣ ـ أحمد بن محمد بن
علي الهروي........................................... ٢٩٣
٣٠٤ ـ إسماعيل بن حمد
بن محمد بن خيران الهمذاني............................... ٢٩٤
٣٠٥ ـ إسماعيل بن حمزة
بن فضالة الهروي........................................ ٢٩٤
٣٠٦ ـ إسماعيل بن عبد
الملك الطوسي.......................................... ٢٩٥
٣٠٧ ـ إسماعيل بن
عثمان بن عمر الأبريسمي.................................... ٢٩٥
٣٠٨ ـ أمة الرحمة بنت
أبي القاسم عبد الواحده................................... ٢٩٦
ـ حرف الحاء ـ
٣٠٩ ـ الحسين بن محمد
بن الحسين النصري..................................... ٢٩٦
٣١٠ ـ حمزة بن محمد بن
الحسن القرشي الأسدي................................. ٢٩٦
ـ حرف السين ـ
٣١١ ـ سليمان بن أحمد
بن محمد الأندلسي..................................... ٢٩٧
ـ حرف الشين ـ
٣١٢ ـ شافع بن علي بن
أبي الفضل الطريثيثي.................................. ٣٢٩٨
ـ حرف الظاء ـ
٣١٣ ـ ظفر بن هبة الله
بن القاسم الكسائي..................................... ٢٩٨
ـ حرف العين ـ
٣١٤ ـ عبد الله بن
الحسين بن علي الأموي...................................... ٢٩٩
٣١٥ ـ عبدالله بن يوسف
الجرجاني.............................................. ٢٩٩
٣١٦ ـ عبد الجبار بن
عبد الواحد بن أحمد التاجر................................. ٣٠١
٣١٧ ـ عبد المحسن بن
محمد بن علي الشيحي.................................... ٣٠١
٣١٨ ـ عبد الملك بن
إبراهيم بن أحمد المقدسي................................... ٣٠٣
٣١٩ ـ عبد الملك بن
سراج بن عبد الله القرطبي................................... ٣٠٥
ـ حرف القاف ـ
٣٢٠ ـ القاسم بن الفضل
بن أحمد الثقفي....................................... ٣٠٨
ـ حرف الميم ـ
٣٢١ ـ محمد بن أحمد بن
عبد الباقي المعروف بابن الخاضية......................... ٣١٠
٣٢٢ ـ محمد بن الحسن
الحضرمي المرادي........................................ ٣١٣
٣٢٣ ـ محمد بن علي بن
محمد بن عمير الزاهد العميري........................... ٣١٤
٢٢٤ ـ محمد بن علي بن
محمد الحمامي......................................... ٣١٦
٣٢٥ ـ محمد بن علي
البغوي الدباس............................................ ٣١٦
٣٢٦ ـ محمد بن محمد بن
أحمد بن هميماه الرامشي................................ ٣١٧
٣٢٧ ـ محمد بن عبد الواحد
بن محمد الأصبهاني.................................. ٣١٩
٣٢٨ ـ محمد بن محمد بن
عبد الرحمن المديني..................................... ٣١٩
٣٢٩ ـ مظهر بن أحمد بن
عبدالله المصري السكري................................ ٣٢٠
٣٣٠ ـ معمر بن أحمد بن
العبدي اللنباني........................................ ٣٢٠
٣٣١ ـ منصور بن محمد
بن عبد الجبار السمعاني.................................. ٣٢١
ـ حرف الهاء ـ
٣٣٢ ـ هشام بن أحمد بن
خالد الكناني......................................... ٣٢٧
سنة تسعين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٣٣٣ ـ أحمد بن محملي
بن الحسن بن علي العبدي................................ ٣٢٩
٣٣٤ ـ أحمد بن محمد بن
البغدادي المقريء الملقن................................. ٣٣٠
٣٣٥ ـ احمد بن محمد بن
إسماعيل الشجاعي..................................... ٣٣١
٣٣٦ ـ أبو حامد أحمد
بن محمد الشجاعي....................................... ٣٣١
٣٣٧ ـ إبراهيم بن عبد
الوهاب بن محمد......................................... ٣٣١
٣٣٨ ـ أرغش النظامي........................................................ ٣٣٢
٣٣٩ ـ إسماعيل بن
عثمان بن عمر الإبريسمي.................................... ٣٣٢
حرف الباء
٢٣٤ ـ برشق الأمير........................................................... ٣٣٢
٣٤١ ـ بتجير بن منصور
بن علي الهمذاني........................................ ٣٣٣
ـ حرف الحاء ـ
٣٤٢ ـ الحسن بن احمد
بن محمد بن إسماعيل الشجاعي............................ ٣٣٣
٣٤٣ ـ الحسين بن علي
بن محمد بن مسلمة الأزدي............................... ٣٣٣
٣٤٤ ـ الحسين بن محمد
بن الحسين الدهقان..................................... ٣٣٣
٣٤٥ ـ الحسين بن محمد
بن أحمد القزاز.......................................... ٣٣٤
٣٤٦ ـ الحسين بن
المظفر بن الحسن الصائغ...................................... ٣٣٤
ـ حرف الذال ـ
٣٤٧ ـ ذو النون بن سهل
الأشناني.............................................. ٣٣٤
ـ حرف السين ـ
٣٤٨ ـ سُتيك بنت الشيخ
أبي عثمان إسماعيل.................................... ٣٣٥
٣٤٩ ـ سعد بن عبد الله
بن أبي الرجاء محمد الأثير................................ ٣٣٥
٣٥٠ ـ سعد بن عبد
الرحمن الأستراباذي......................................... ٣٣٥
ـ حرف الشين ـ
٣٥٩ ـ شعبة بن عبد
الله بن علي الطوسي....................................... ٣٣٦
ـ حرف العين ـ
٣٥٢ ـ عبد الرحمن بن
علي بن القاسم الصوري................................... ٣٣٦
٣٥٣ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن أحمد الإصبهاني.................................. ٣٣٧
٣٥٦ ـ عبد الرحيم بن
أحمد بن علي النيسابوري.................................. ٣٣٧
٣٥٧ ـ عبد الملك بن
منصور بن حمد الكاتب.................................... ٣٣٨
٣٥٦ ـ عبد المهيمن بن
الحسين بن محمد الهاشمي.................................. ٣٣٨
٣٥٧ ـ عبدوس بن
عبدالله بن محمد الروذباري.................................... ٣٣٨
٣٥٨ ـ علي بن طاهر بن
أحمد بن الملقب الموصلي................................ ٣٤٠
٣٥٩ ـ علي بن عبد
الملك الدبيقي.............................................. ٣٤٠
٣٦٠ ـ علي بن محمد بن
محمد الأشقر.......................................... ٣٤٠
٣٦١ ـ علي بن محمد بن
عبيد الله الجوزجاني...................................... ٣٤١
ـ حرف الفاء ـ
٣٦٢ ـ الفضل بن عبد
الواحد الأصبهاني الخباز................................... ٣٤١
٣٦٣ ـ الفضل بن محمد
بن أحمد بن سعيد الحداد................................. ٣٤١
ـ حرف الكاف ـ
٣٦٤ ـ مشتكين الرومي....................................................... ٣٤٢
ـ حرف الميم ـ
٣٦٥ ـ ماجد بن علي
الأعرابي.................................................. ٣٤٢
٣٦٦ ـ محمد بن الحسين الصوفي................................................ ٣٤٢
٣٦٧ ـ محمد بن علي بن الحسين
القطيعي....................................... ٣٤٢
٣٦٨ ـ محمد بن محمد بن
عبيد الله بن موسى العطار.............................. ٣٤٣
٣٦٩ ـ محمد بن أبي
نعيم بن علي النسوي....................................... ٣٤٣
٣٧٠ ـ مسعود بن محمد
بن إسماعيل الشجاعي................................... ٣٤٣
٣٧١ ـ المعمر بن محمد
العلوي العراقي........................................... ٣٤٤
٣٧٢ ـ مفرح بن الحسين الأردبيلي.............................................. ٣٤٤
٣٧٣ ـ منصور بن
إسماعيل بن صاعد............................................ ٣٤٤
ـ حرف النون ـ
٣٧٤ ـ نصر بن إبراهيم
بن نصر بن داود المقدسي................................ ٣٤٥
ـ حرف الهاء ـ
٣٧٥ ـ هادي بن الحسن
بن محمد بن العلوي..................................... ٣٤٩
ـ حرف الياء ـ
٣٧٦ ـ يحيي بن أحمد بن
أحمد السيبي................................................
الكنى
٣٧٧ ـ الأمير أبو نصر
ابن الملك جلال الدولة.................................... ٣٥١
المتوئون تقريبا من أهل هذه الطبقة
ـ حرف الألف ـ
٣٧٨ ـ أحمد بن زاهر
الطوسي.................................................. ٣٥٢
٣٧٩ ـ أحمد بن عبدالله
بن شمير................................................ ٣٥٢
٣٨٠ ـ أحمد بن علي بن
محمد الهاشمي الهباري.................................... ٣٥٢
٣٨١ ـ احمد بن منصور
القري الإسبيجابي........................................ ٣٥٣
٣٨٢ ـ إبراهيم بن أحمد
بن عبدالله الرازي البيع................................... ٣٥٤
٣٨٣ ـ أحمد بن محمد بن
عمر بن سيويه........................................ ٣٥٥
ـ حرف الحاء ـ
٢٨٤ ـ الحسين بن علي
بن خلف بن جبريل الألمعي............................... ٣٥٥
٣٨٥ ـ الحسين بن محمد
بن مبشر الأنصاري..................................... ٣٥٦
ـ حرف الخاء ـ
٣٨٦ ـ خديجة بنت أبي
القاسم عبد العزيز الكرابيسي............................. ٣٥٦
ـ حرف العين ـ
* ـ عبيد الله بن عطاء
الإبراهيمي................................................ ٣٥٧
٣٨٧ ـ عبد الله بن علي
بن الدهان الهروي....................................... ٣٥٧
٣٨٨ ـ عبد الرحمن بن
أحمد المروزي فقيه شاه..................................... ٣٥٧
ـ حرف الميم ـ
٣٨٩ ـ محمد بن أحمد بن
عمر النهاوندي........................................ ٣٥٧
٣٩٠ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن أحمد النوقاني.................................. ٣٥٨
٣٩١ ـ محمد بن عبد
السلام بن شانده.......................................... ٣٥٩
٣٩٢ ـ محمد بن يوسف بن
علي بن خلطة الشاطبي............................... ٣٦٠
٣٩٣ ـ محمد بن إبراهيم
بن إلياس اللخمي....................................... ٣٦٠
٣٩٤ ـ مغيرة بن محمد
بن محمد الثقفي الجرجاني.................................. ٣٦٠
الفهارس
١ ـ فهرس الآيات
القرآنية...................................................... ٣٦٥
٢ ـ فهرس الأحاديث
النبوية.................................................... ٣٦٦
٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٣٦٧
٤ ـ فهرس الأماكن
والبلدان.................................................... ٣٦٩
٤ ـ فهرس الأمم
والطوائف والقبائل.............................................. ٣٧٥
٥ ـ فهرس الأعلام
الواردين في الحوادث.......................................... ٣٧٧
٧ ـ فهرس أنساب
المترجمين..................................................... ٣٨٠
٨ ـ فهرس الفقهاء............................................................. ٤٠١
٩ ـ فهرس القضاة............................................................. ٤٠٢
١٠ ـ فهرس الصوفيون......................................................... ٤٠٣
١١ ـ فهرس الأدباء
والنحاة والشعراء واللغويون.................................... ٤٠٤
١٢ ـ فهرس أصحاب
المناصب................................................. ٤٠٥
١٣ ـ فهرس الزّهاد............................................................ ٤٠٦
١٤ ـ فهرس الوعاظ........................................................... ٤٠٧
١٥ ـ فهرس القراء............................................................. ٤٠٨
١٩ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٤٠٩
١٧ ـ نهرس أصحاب
الوظائف الدينية........................................... ٤١٠
١٨ ـ فهرس أسماء الكتب
الواردة في المتن......................................... ٤١١
١٩ ـ فهرس المصادر
والمراجع................................................... ٤١٣
٢٠ ـ فهرس تراجم
الأعلام على الترتيب الألفبائي................................. ٤١٨
٢١ ـ الفهرس العام............................................................ ٤٣٢
|