بسم الله الرّحمن الرّحيم

الطبقة السابعة والأربعون

سنة إحدى وستين وأربعمائة

[حريق جامع دمشق]

في نصف شعبان حريق جامع دمشق.

قال ابن الأثير (١) : كان سبب احتراقه حرب وقع بين المغاربة والمشارقة ، يعني الدولة ، فضربوا دارا مجاورة للجامع بالنّار فاحترقت ، واتّصل الحريق إلى الجامع. وكانت العامّة تعين المغاربة ، فتركوا القتال واشتغلوا بإطفاء النّار ، فعظم الأمر ، واشتدّ الخطب ، وأتى الحريق على الجامع ، فدثرت محاسنه ، وزال ما كان فيه من الأعمال النّفيسة ، وتشوّه منظره ، واحترقت سقوفه المذهّبة (٢).

[تغلّب حصن الدولة على دمشق]

وفيها وصل حصن الدّولة معلّى بن حيدرة (٣) الكتاميّ إلى دمشق ، وغلب عليها قهرا من غير تقليد ، بل بحيل نمّقها واختلقها. وذكر أنّ التّقليد بعد ذلك وافاه ، فصادر أهلها وبالغ ، وعاث ، وزاد في الجور إلى أن خربت أعمال دمشق ،

__________________

(١) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩.

(٢) تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٢ / ١٢ ، تاريخ مختصر الدول ١٨٥ ، ذيل تاريخ دمشق ٩٦ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٣٧ ، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ٢٥٩ (رقم ٢٤٨) ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٦ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٣٨ ، العبر ٣ / ٢٤٧ ، دول الإسلام ١ / ٢٧٠ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٣ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٠ ، ٣٠١ ، مرآة الزمان (في حاشية ذيل تاريخ دمشق ٩٧ ، ٩٨) ، تاريخ الخلفاء ٤٢١ ، شذرات الذهب ٣ / ٣٠٨ ، ٣٠٩ ، أخبار الدول (الطبعة الجديدة) ٢ / ١٦٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٤.

وجاء في : تاريخ الفارقيّ ١٩٢ أن الحريق كان في سنة ٤٦٣ ه‍ ، وفي الدرّة المضيّة سنة ٤٦٢ ه‍.

(٣) أمراء دمشق في الإسلام ٨٥ رقم ٢٥٨.

وجلا أهلها عنها ، وتركوا أملاكهم وأوطانهم ، إلى أن أوقع الله بين العسكريّة الشّحناء والبغضاء ، فخاف على نفسه ، فهرب إلى جهة بانياس سنة سبع وستّين ، فأقام بها وعمر الحمّام وغيره بها. وأقام إلى سنة اثنتين وسبعين بها ، فنزح منها إلى صور خوفا من عسكر المصريّين.

ثمّ سار من صور إلى طرابلس ، فأقام عند زوج أخته جلال الملك بن عمّار مدّة. ثمّ أخذ منها إلى مصر ، وأهلك سنة ٤٨١ ، ولله الحمد (١).

[وصول الروم إلى الثغور]

وفيها أقبلت الروم من القسطنطينية ووصلت إلى الثّغور. (٢)

__________________

(١) ذيل تاريخ دمشق ٩٥ ، ٩٦ ، تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٣ / ٣٧ ، تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (تأليفنا) ١ / ٣٦٩ (الطبعة الثانية).

وانظر حوادث سنة ٤٦٨ ه‍.

(٢) انظر : تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور ٣٤٧) (سويّم ١٤ ، ١٥) ، والمنتظم ٨ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ (١٦ / ١١٤) ، وتاريخ الزمان ١٠٨ ، وذيل تاريخ دمشق ٢٩٨ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ٩٨.

سنة اثنتين وستين وأربعمائة

[نزول ملك الروم على منبج]

أقبل صاحب القسطنطنية ـ لعنه الله ـ في عسكر كبير إلى أن نزل على منبج ، فاستباحها قتلا وأسرا ، وهرب من بين يديه عسكر قنسرين والعرب ، ورجع الملعون لشدّة الغلاء على جيشه ، حتّى أبيع فيهم رطل الخبز بدينار (١).

[محاصرة أمير الجيوش صور]

وفيها سار بدر أمير الجيوش فحاصر صور (٢) ، وكان قد تغلّب عليها القاضي عين الدّولة بن أبي عقيل ، فسار لنجدته من دمشق الأمير قرلوا في ستّة آلاف ، فحصر صيداء ، وهي لأمير الجيوش ، فترحّل بدر ، فردّ العسكر النّجدة.

ثمّ عاد بدر فحاصر صور برّا وبحرا سنة ، فلم يقدر عليها ، فرحل عنها (٣).

[إعادة الخطبة للعباسيّين بمكة]

وفيها ورد رسول أمير مكّة محمد بن أبي هاشم وولد أمير مكّة على السّلطان ألب أرسلان بأنّه أقام الخطبة العبّاسيّة ، وقطع خطبة المستنصر

__________________

(١) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٧ (سويّم) ١٥ ، المنتظم ٨ / ٢٥٦ (١٦ / ١١٦) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠ ، ذيل تاريخ دمشق ٩٨ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٣٧ ، زبدة الحلب ٢ / ١٣ ، الدرّة المضيّة ٣٨٨ ، العبر ٣ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، دول الإسلام ١ / ٢٧٠ ، مرآة الجنان ٣ / ٨٥ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٣ (حوادث ٤٦١ ه‍.) ، شذرات الذهب ٣ / ٣١٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ٩٩.

(٢) في : أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٠ «صفد» وهو غلط. والمثبت أعلاه هو الصحيح.

(٣) تاريخ حلب (زعرور) ٣٤٧ (سويّم ١٥) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٠ ، ذيل تاريخ دمشق ٩٨ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٣.

المصريّ ، وترك الأذان بحيّ على خير العمل ، فأعطاه السّلطان ثلاثين ألف دينار وخلعا ، وقال : إذا فعل مهنّا أمير المدينة كذلك أعطيناه عشرين ألف دينار (١).

[القحط في مصر]

وسبب ذلك ذلّة المصريّين بالقحط المفرط ، واشتغالهم بأنفسهم حتّى أذلّ بعضهم بعضا ، وتشتّتوا في البلاد ، وكاد الخراب يستولي على سائر الإقليم ، حتّى أبيع الكلب بخمسة دنانير ، والهرّ بثلاثة دنانير. وبلغ الإردبّ مائة دينار (٢).

وردّت التّجار ومعهم ثياب صاحب مصر وآلاته نهبت وأبيعت من الجوع.

وقد كان فيها أشياء نهبت من دار الخلافة ببغداد وقت القبض على الطّائع لله ووقت فتنة البساسيريّ. وخرج من خزائنهم ثمانون ألف قطعة بلّور ، وخمسة وسبعون ألف قطعة من الدّيباج القديم ، وأحد عشر ألف كزاغند ، وعشرون ألف سيف محلّى ، هكذا نقله ابن الأثير (٣).

قال صاحب «مرآة الزّمان» (٤) ـ والعهدة عليه ـ : خرجت امرأة من القاهرة وبيدها مدّ جوهر فقالت : من يأخذه بمدّ برّ؟ فلم يلتفت إليها أحد ، فألقته في الطّريق وقالت : هذا ما نفعني وقت الحاجة ، ما أريده. فلم يلتفت أحد إليه (٥).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦١ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٣٨ وفيه أن أمير الحرمين محمد بن أبي هاشم الحسني هو الّذي ورد إلى بغداد بقصد الوفادة إلى السلطان ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٣٨ ، العبر ٣ / ٢٤٩ ، مرآة الجنان ٣ / ٨٥ ، مآثر الإنافة ١ / ٣٤٧ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٠ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٤ ، تاريخ الخلفاء ٤٢١ ، شذرات الذهب ٣ / ٣١٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ٩٩.

(٢) تاريخ الخلفاء ٤٢١ ، البداية والنهاية ١٢ / ٩٩ ، بدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢١٦ ، أخبار الدول (الطبعة الجديدة) ٢ / ١٦٢.

(٣) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٦١ ، ٦٢ ، واقتبسه النويري في : نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٣.

(٤) هو : سبط ابن الجوزي.

(٥) انظر : المنتظم ٨ / ٢٥٧ ، ٢٥٨ (١٦ ، ١١٧ ، ١١٨) ، وتاريخ الزمان ١٠٨ ، ١٠٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٦ ، وأخبار الدول المنقطعة ٧٤ ، ٧٥ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٠ وفيه قال مؤلّفه : «رأيت مجلّدا يجيء نحو عشرين كرّاسا فيه ذكر ما خرج من القصر من التحف والأثاث والثياب والذهب وغير ذلك» ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٣ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٠ ، ٢٧١ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٣ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧٩ ـ ٣٠٠ وفيه تفصيلات كثيرة عن الغلاء بمصر ، النجوم الزاهرة ٥ / ٨٤ ، شذرات الذهب ٣ / ٣١٠ ، بدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢١٦ ـ ٢١٨ (في حوادث سنة ٤٤٠ ه‍.) ، أخبار الدول (الطبعة الجديدة) ٢ / ١٦٢.

وقال ابن الفضل (١) يهنّئ القائم بأمر الله بقصيدة ، منها :

وقد علم المصريّ أنّ جنوده (٢)

سنو (٣) يوسف فيها (٤) وطاعون عمواس

أقامت (٥) به حتّى استراب بنفسه

وأوجس منها (٦) خيفة أيّ إيجاس (٧)

 __________________

(١) في : أخبار الدول المنقطعة ٧٥ «ابن صرّبعر».

(٢) في : أخبار الدول : «بلاده».

(٣) في : أخبار الدول : «سني»

(٤) في الكامل ٨ / ١٠٨ (طبعة دار الكتاب العربيّ) : منها ، وكذا في طبعة صادر ١٠ / ٦٢.

(٥) في : أخبار الدول : «أحاطت».

(٦) في الكامل ٨ / ١٠٨ (طبعة دار الكتاب العربيّ) : منه ، وكذا في طبعة صادر ١٠ / ٦٢ ، وفي أخبار الدول «منهم».

(٧) في أخبار الدول : «أنجاس». وفيه زيادة بيت :

قصور على الفسطاط أضحت كأنها

قصور ربوع بالسماوة أرداس

سنة ثلاث وستين وأربعمائة

[الخطبة في حلب للخليفة القائم]

فيها خطب محمود بن شبل الدّولة بن صالح الكلابيّ صاحب حلب بها للخليفة القائم وللسّلطان ألب أرسلان عند ما رأى من قوّة دولتهما وإدبار دولة المستنصر ، فقال للحلبيين : هذه دولة عظيمة نحن تحت الخوف منهم ، وهم يستحلّون دماءكم لأجل مذهبكم ، يعني التّشيّع. فأجابوا ولبس المؤذّنون السّواد.

فأخذت العامّة حصر الجامع وقالوا : هذه حصر الإمام عليّ ، فليأت أبو بكر بحصر يصلّي عليها النّاس. فبعث الخليفة القائم له الخلع مع طراد الزّينبيّ نقيب النّقباء (١).

[مسير ألب أرسلان إلى حلب]

ثمّ سار ألب أرسلان إلى حلب من جهة ماردين ، فخرج إلى تلقّيه من ماردين صاحبها نصر بن مروان (٢) ، وقدم له تحفا. ووصل إلى آمد فرآها ثغرا منيعا فتبرك به ، وجعل يمرّ يده على السّور ويمسح بها صدره. ثمّ حاصر الرّها فلم يظفر بها ، فترحل إلى حلب وبها طراد بالرّسالة ، فطلب منه محمود الخروج عنه إلى السّلطان ، وأن يعفيه من الخروج إليه. فخرج وعرف السّلطان بأنّه قد لبس خلع القائم وخطب له. فقال : أيش تسوى خطبتهم ويؤذّنون بحيّ على خير

__________________

(١) زبدة الحلب ٢ / ١٦ ـ ١٨ ، تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٧ ، (سويّم) ١٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٣ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٣٨ و٢٦ / ٣١٢ ، العبر ٣ / ٢٥٠ ، مرآة الجنان ٣ / ٨٦ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٣ ، مآثر الإنافة ١ / ٣٤٧ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٠ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٢ (حوادث سنة ٤٦٢ ه‍.) و٣٠٣ ، تاريخ الخلفاء ٤٢١.

(٢) هو : نصر بن أحمد بن مروان ، نظام الدين. انظر : الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ٢ / ٧٣٥ فهرس الأعلام. والمثبت يتفق مع : بغية الطلب (تراجم السلاجقة) ٢٩.

العمل؟ ولا بدّ أن يدوس بساطي.

فامتنع محمود فحاصرها مدّة ، فخرج محمود ليلة بأمّه ، فدخلت وخدمت وقالت : هذا ولدي فافعل به ما تحبّ.

فعفا عنه وخلع عليه ، وقدّم هو تقادم جليلة ، فترحّل عنه (١).

[موقعة منازكرد]

وفيها الوقعة العظيمة بين الإسلام والروم.

قال عزّ الدين في «كاملة» (٢) : فيها خرج أرمانوس طاغية (٣) الرّوم في مائتي ألف من الفرنج والرّوم والبجاك (٤) والكرج (٥) ، وهم في تجمّل عظيم ، فقصدوا بلاد الإسلام ، ووصل إلى منازكرد (٦) بليدة من أعمال خلاط. وكان السّلطان ألب أرسلان بخويّ (٧) من أعمال أذربيجان قد عاد من حلب ، فبلغه كثرة جموعهم وليس معه من عساكره إلّا خمس عشرة ألف فارس ، فقصدهم وقال : أنا ألتقيهم صابرا محتسبا ، فإن سلمت فبنعمة الله تعالى ، وإن كانت الشّهادة فابني ملك شاه وليّ عهدي.

فوقعت مقدّمته على مقدّمة أرمانوس فانهزموا وأسر المسلمون مقدّمهم ،

__________________

(١) تاريخ حلب (زعرور) ٣٤٨ (سويّم) ١٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٤ ، تاريخ الزمان ١٠٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣١٢ ، ٣١٣ ، بغية الطلب (تراجم السلاجقة) ١٧ و١٨ و١٩ و٢٣ ، ٢٤ ، الدرّة المضيّة ٣٩١ ، ٣٩٢ ، دول الإسلام ١ / ٢٧١ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٣ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٠ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٢.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٥ وما بعدها.

(٣) في الكامل ٨ / ١٠٩ (طبعة دار الكتاب العربيّ) : «ملك». وكذا في طبعة صادر ١٠ / ٦٥ ، وهو الإمبراطور رومانوس الرابع.

(٤) في الكامل ٨ / ١٠٩ (طبعة دار الكتاب العربيّ) : «البجناك» ، وكذا في طبعة صادر ١٠ / ٦٥.

(٥) قال ابن العماد الحنبلي : الكزج بالزاي والجيم. (شذرات الذهب ٣ / ٣١١).

(٦) في الكامل ٨ / ١٠٩ (طبعة دار الكتاب العربيّ) : «ملازكرد» ، وكذا في طبعة صادر ١٠ / ٦٥ ، وفي (معجم البلدان ٥ / ٢٠٢) : منازجرد : بعد الألف زاي ثم جيم مكسورة ، وراء ساكنة ، ودال. وأهله يقولون منازكرد ، بالكاف. بلد مشهور بين خلاط وبلاد الروم ، يعدّ في أرمينية وأهله أرمن الروم.

(٧) خويّ : بلفظ تصغير خوّ. بلد مشهور من أعمال أذربيجان ، حصن كثير الخير والفواكه. (معجم البلدان ٢ / ٤٠٨).

فأحضر إلى السّلطان فجدع أنفه ، فلمّا تقارب الجمعان أرسل السّلطان يطلب المهادنة ، فقال أرمانوس : لا هدنة إلا بالرّيّ. فانزعج السّلطان فقال له إمامه أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاريّ الحنفيّ : إنّك تقاتل عن دين وعد الله بنصره وإظهاره على سائر الأديان. وأرجو أن يكون الله قد كتب باسمك هذا الفتح. فالقهم يوم الجمعة في السّاعة الّتي يكون الخطباء على المنابر ، فإنّهم يدعون للمجاهدين (١).

فلمّا كان تلك السّاعة صلّى بهم ، وبكى السّلطان ، فبكى (٢) النّاس لبكائه ، ودعا فأمّنوا (٣) ، فقال لهم : من أراد الانصراف فلينصرف ، فما هاهنا سلطان بأمر ولا ينهى (٤). وألقى القوس والنّشاب ، وأخذ السّيف (٥) ، وعقد ذنب فرسه بيده ، وفعل عسكره مثله ، ولبس البياض وتحنّط وقال : إن قتلت فهذا كفني.

وزحف إلى الرّوم ، وزحفوا إليه ، فلمّا قاربهم ترجّل وعفّر وجهه بالتّراب ، وبكى ، وأكثر الدّعاء ، ثمّ ركب وحمل الجيش معه ، فحصل المسلمون في وسطهم ، فقتلوا في الروم كيف شاءوا ، وأنزل الله نصره ، وانهزمت الرّوم ، وقتل منهم ما لا يحصى ، حتّى امتلأت الأرض بالقتلى ، وأسر ملك الروم ، أسره غلام لكوهرائين فأراد قتله ولم يعرفه ، فقال له خدم (٦) مع الملك : لا تقتله فإنّه الملك.

وكان هذا الغلام قد عرضه كوهرائين على نظام الملك ، فردّه استحقارا له. فأثنى عليه أستاذه ، فقال نظام الملك : عسى يأتينا بملك الروم أسيرا. فكان كذلك.

ولمّا أحضر إلى بين يدي السّلطان ألب أرسلان ضربه ثلاث مقارع بيده

__________________

(١) في (الكامل ١٠ / ٦٦) زيادة : «بالنصر ، والدعاء مقرون بالإجابة».

(٢) في الأصل : «فبكا»

(٣) في الكامل ١٠ / ٦٦ : «ودعا ودعوا معه».

(٤) في الكامل : «يأمر وينهى».

(٥) زاد في الكامل : «والدبوس».

(٦) في الكامل ١٠ / ٦٦ : «خادم».

وقال : ألم أرسل إليك في الهدنة فأبيت؟.

فقال : دعني من التّوبيخ وافعل ما تريد.

قال : ما كان عزمك أن تفعل بي لو أسرتني؟

قال : أفعل القبيح.

قال : فما تظنّ أنّني أفعل بك؟

قال : إمّا أن تقتلني ، وإمّا أن تشهّرني في بلادك ، والأخرى بعيدة ، وهي العفو ، وقبول الأموال ، واصطناعي.

قال له : ما عزمت على غير هذه (١).

ففدى نفسه بألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار ، وأن ينفّذ إليه عسكره كلّما طلبه ، وأن يطلق كلّ أسير في مملكته. وأنزله في خيمة ، وأرسل إليه عشرة آلاف دينار ليتجهّز بها ، وخلع عليه وأطلق له جماعة من البطارقة ، فقال أرمانوس : أين جهة الخليفة؟

فأشاروا له ، فكشف رأسه وأومأ إلى الجهة بالخدمة ، وهادنه السّلطان خمسين سنة ، وشيّعه مسيرة فرسخ (٢).

وأمّا الرّوم ـ لعنهم الله ـ فلمّا بلغهم أنه أسر ملكوا عليهم ميخائيل ، فلمّا وصل أرمانوس إلى طرف بلاده بلغه الخبر ، فلبس الصّوف وأظهر الزّهد ، وجمع ما عنده من المال ، فكان مائتي ألف دينار وجوهر بتسعين ألف دينار ، فبعث به ، وحلف أنّه لا بقي يقدر على غير ذلك.

ثمّ إنّ أرمانوس استولى على بلاد الأرمن.

__________________

(١) في الكامل ١٠ / ٦٧ : «هذا».

(٢) علّق ابن العبري على هذا الخبر بقوله : «هكذا رأينا هذا الخبر في نسختين أحدهما عربية والثانية فارسية ، غير أن البطريرك ميخائيل المغبوط ذكر أن ابن أخت السلطان هو الّذي قبض على الملك وأن رجلا كرديّا وثب فقتله وأوثق الملك كأنه هو الّذي أحرز الغلبة ، وأن السلطان لما سأل الملك : ما كانت نيّتك أن تصنع بي لو وقعت بيدك؟ وأن ديو جنيس قال له : كنت أحرقك بالنار. فعلى ما يظهر أن عبارة كهذه لا يعقل أن يقولها ملك لملك. زد عليه أن رجلا كرديا لا يتيسّر له أن يقتل ابن أخت السلطان ويخطف الملك من يده مدّعيا أنه هو الّذي أوثقه ، إذا كان هذا الكردي يخشى أقلّه أن يفضح الملك كذبه». (تاريخ الزمان ١١١ ، ١١٢).

وكانت هذه الملحمة من أعظم فتح في الإسلام ، ولله الحمد (١).

[مسير أتسز بن أبق في بلاد الشام]

قال : وفيها سار أتسز (٢) بن أبق (٣) الخوارزميّ من أحد أمراء ألب أرسلان في طائفة من الأتراك ، فدخل الشام ، فافتتح الرملة ، ثمّ حاصر بيت المقدس وبه عسكر المصريين فافتتحه ، وحاصر دمشق ، وتابع النّهب لأعمالها حتّى خرّبها ، وثبت أهل البلد فرحل عنه (٤).

قلت : ولكن خرّب الأعمال ورعى الزّرع عدّة سنين حتّى عدمت الأقوات بدمشق ، وعظم الخطب والبلاء.

فلا حول ولا قوّة إلّا بالله.

__________________

(١) انظر عن (موقعة منازكرد) في :

تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٨ (سويّم) ١٥ ، المنتظم ٨ / ٢٦٠ ـ ٢٦٥ (١٦ / ١٢٣ ـ ١٢٨) ، الأعلاق الخطيرة لابن شدّاد ج ٣ / ق ١ / ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، تاريخ الفارقيّ ١٨٦ ـ ١٩٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٥ ـ ٦٧ ، تاريخ الزمان ١١٠ ـ ١١٢ ، تاريخ مختصر الدول ١٨٥ ـ ١٨٦ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٤٠ ـ ٤٤ المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧ ، راحة الصدور ١٨٨ ، ١٨٩ ، زبدة الحلب ٢ / ٢٧ ـ ٣٠ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣١٣ ـ ٣١٥ ، زبدة التواريخ ١٠٧ ـ ١١٥ ، ومرآة الزمان ٨ / ١٤٢ ـ ١٤٨ ، بغية الطلب (تراجم السلاجقة) ١٧ و١٨ و١٩ و٢٥ ، ٢٦ و٣١ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٠ ، الدّرة المضيّة ٣٩٠ و٣٩٢ تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٨٦ ، تاريخ الخلفاء ٤٢١ ، ٤٢٢ ، شذرات الذهب ٣ / ٣١١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٠٠ ، ١٠١ (في حوادث سنة ٤٦٢ ه‍.) ، لب التواريخ للقزويني ١٠٦ ، تاريخ كزيدة لحمد الله مستوفي القزويني ٤٣٣ ، السلاجقة في التاريخ والحضارة ٢٤ ـ ٢٦.

(٢) يرد في المصادر : «أتسز» و «أتسيز» و «أطسز» و «أقسيس». انظر : المنتفى من أخبار مصر ٢٤٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٩٩ بالمتن والحاشية ، وتاريخ مختصر الدول ١٩٢.

وقال ابن الأثير : «هذا الاسم أقسيس ، والصحيح أنه أتسيز ، وهو اسم تركي». (الكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٣).

(٣) في الكامل ٨ / ١١٠ (طبعة دار الكتاب العربيّ) : «أوق» وكذا في طبعة صادر ١٠ / ٦٨ ، وذيل تاريخ دمشق ٩٨ ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣١٦ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ٢٠٤ والمثبت يتفق مع : المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧.

(٤) انظر المصادر السابقة. والعبر ٣ / ٢٥٢ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٧ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٤ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٧.

سنة أربع وستين وأربعمائة

[فتح نظام الملك حصن فضلون]

فيها سار نظام الملك الوزير إلى بلاد فارس ، فافتتح حصن فضلون ، وكان يضرب المثل بحصانته ، وأسر فضلون صاحبه ، فأطلقه السّلطان (١).

[الوباء في الغنم]

وفيها كان الوباء في الغنم ، حتّى قيل إنّ راعيا بطرف خراسان كان معه خمسمائة شاة ماتوا في يوم (٢).

[وفاة قاضي طرابلس ابن عمّار]

ومات قاضي طرابلس أبو طالب بن عمّار (٣) الّذي كان قد استولى عليها ، توفّي في رجب.

[تملّك جلال الملك طرابلس]

وتملّك بعده جلال الملك أبو الحسن بن عمّار ، وهو ابن أخي القاضي (٤) ،

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٧١ ، ٧٢ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣١٧ ، ٣١٨.

(٢) المنتظم ٨ / ٢٧٣ (١٦ / ١٣٩) ، دول الإسلام ١ / ٢٧٣ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٢.

(٣) هو : عبد الله ، أو الحسن ، الملقّب أمين الدولة. انظر عنه في كتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ ج ١ / ٣٤٠ ـ ٣٥٢ (الطبعة الثانية).

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٧١ ، زبدة الحلب ٢ / ٣٥ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٨ ، الأعلاق الخطيرة ١ / ق ٢ / ١٠٧ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٥ ، مآثر الإنافة ١ / ٣٤٥ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٧ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٨٩.

فامتدت أيّامه إلى بعد الخمسمائة (١) ، وأخذت منه الفرنج طرابلس ، ف (لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) (٢).

__________________

(١) هذا القول غير صحيح وفيه وهم ، إذ أن جلال الملك أبا الحسن بن عمّار توفي سنة ٤٩٢ ه‍. ولم تمتدّ أيامه إلى بعد الخمسمائة. أما الّذي امتدّت أيامه إلى بعد الخمسمائة. فهو «فخر الملك أبو علي عمّار» ، وهو أخو «جلال الملك» ، انظر عنه كتابنا : تاريخ طرابلس ١ / ٣٧٩ ـ ٤٢٩ و٤٥٩ ـ ٤٦١ (الطبعة الثانية).

(٢) كان أخذ الفرنج لطرابلس في أواخر سنة ٥٠٢ ه‍. / ١١٠٩ م. انظر كتابنا : تاريخ طرابلس ٤٣٨ ـ ٤٤٦ (الطبعة الثانية). وسيأتي خبر ذلك في موضعه.

سنة خمس وستين وأربعمائة

[مقتل ألب أرسلان]

فيها قتل السّلطان ألب أرسلان ، وقام في الملك ولده ملك شاه (١).

[انتقال السلطنة إلى نظام الملك]

فسار أخو السّلطان قاروت بك (٢) صاحب كرمان بجيوشه يريد الاستيلاء على السّلطنة ، فسبقه إلى الرّيّ السّلطان ملك شاه ونظام الملك ، فالتقوا بناحية همذان في رابع شعبان ، فانتصر ملك شاه ، وأسر عمّه قاروت (٢) ، فأمر بخنقه بوتر فخنق ، وأقر مملكته على أولاده. وردّ الأمور في ممالكه إلى نظام الملك ، وأقطعه أقطاعا عظيمة ، من جملتها مدينة طوس ، ولقّبه «الأتابك» ، ومعناه الأمير

__________________

(١) انظر عن (مقتل ألب أرسلان) في :

تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٨ (سويم) ١٦ ، والمنتظم ٨ / ٢٧٦ ، ٢٧٧ (١٦ / ١٤٤ ، ١٤٥) ، وتاريخ الفارقيّ ١٩٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٧٣ ، ٧٤ ، وتاريخ الزمان ١١٣ ، وتاريخ مختصر الدول ١٨٦ ، وذيل تاريخ دمشق ١٠٦ ، وبغية الطلب (تراجم السلاجقة) ٢٦ ـ ٣٩ ، وزبدة التواريخ ١١٧ ـ ١١٩ ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٤٧ ، ٤٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٨ ، ١٨٩ ، والدرة المضيّة ٣٩٨ ، والعبر ٣ / ٢٥٦ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ و٩٠ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٥ ، مآثر الإنافة ١ / ٣٤٢ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧١ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٩٢ ، تاريخ الخلفاء ٢٢ ، شذرات الذهب ٣ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٠٦ ، أخبار الدول ٢ / ١٦٣ ، لب التواريخ للقزويني ١٠٦ ، تاريخ كزيدة لحمد الله مستوفي القزويني ٤٣٣ ، السلاجقة ٣٦.

(٢) في الكامل ٨ / ١١٤ (طبعة الدار) : «قاورت بك» ، وكذا في طبعة صادر ١٠ / ٧٦ وبغية الطلب (تراجم السلاجقة) ٢٠ ، والمثبت يتفق مع : تاريخ الزمان ١١٣ ، وفي نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢١ «قاورد» ، وكذا في : تاريخ دولة آل سلجوق ٤٨.

الوالد. وظهرت شجاعته وكفايته ، وحسن سيرته (١).

[الفتنة بين جيش المستنصر العبيدي والعبيد والعربان]

وفيها ، وفي حدودها وقعت فتنة عظيمة بين جيش المستنصر العبيديّ ، فصاروا فئتين : فئة الأتراك والمغاربة ، وقائد هؤلاء ناصر الدّولة ، أبو عبد الله الحسين بن حمدان (٢) ، من أحفاد (٣) صاحب الموصل ناصر الدّولة بن حمدان ، وفئة العبيد وعربان الصّعيد. فالتقوا بكوم الرّيش (٤) ، فانكسر العبيد ، وقتل منهم وغرق نحو أربعين ألفا ، وكانت وقعة مشهورة (٥).

وقويت نفوس الأتراك ، وعرفوا حسن نيّة المستنصر لهم ، وتجمّعوا وكثروا ، فتضاعفت عدّتهم ، وزادت كلف أرزاقهم ، فخلت الخزائن من الأموال ، واضطربت الأمور ، فتجمّع كثير من العسكر ، وساقوا إلى الصّعيد ، وتجمّعوا مع العبيد ، وجاءوا إلى الجيزة ، فالتقوا هم والأتراك عدّة أيّام ، ثمّ عبر الأتراك إليهم النّيل مع ناصر الدّولة بن حمدان ، فهزموا العبيد (٦).

ثمّ إنّهم كاتبوا أمّ المستنصر واستمالوها ، فأمرت من عندها من العبيد بالفتك بالمقدّمين ، ففعلوا ذلك ، فهرب ناصر الدّولة ، والتفّت عليهم التّرك ، فالتقوا ، ودامت الحرب ثلاثة أيام بظاهر مصر ، وحلف بن حمدان لا ينزل عن فرسه ولا يذوق طعاما حتّى ينفصل الحال. فظفر بالعبيد ، وأكثر القتل فيهم ،

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٧٨ ، ٧٩ ، تاريخ الزمان ١١٣ ، ١١٤ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢١ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٥٠ ، ٥١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٩ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٦ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٠٦.

(٢) في الكامل ٨ / ١١٥ (طبعة الدار) هو : «ناصر الدولة أبو علي الحسن بن حمدان» ، وكذا في طبعة صادر ١٠ / ٨٠ وفي نهاية الأرب (المخطوط) «الحسين» ، وفي المطبوع ٢٨ / ٢٢٦ «الحسن» ، ومثله في : اتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧٣.

(٣) في الكامل : «من أولاد».

(٤) في : أخبار مصر ١٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٨ «كوم شريك» ، بفتح الشين وكسر الراء ، هي اليوم إحدى قرى مركز كوم حمادة بمديرية البحيرة. (المواعظ والاعتبار ١ / ١٨٣ ، القاموس الجغرافي ج ٢ ق ٢ / ٣٣٩).

(٥) يجعل النويري هذه الحوادث في سنة ٤٥٩ ه‍. (نهاية الأرب ٢٨ / ٢٢٧).

(٦) اتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧٤ (حوادث سنة ٤٥٩ ه‍.)

وزالت دولتهم بالقاهرة ، وأخذت منهم الإسكندريّة ، وخلت الدّولة للأتراك ، فطمعوا في المستنصر (١) ، وقلّت هيبته عندهم ، وخلت خزائنه البتّة.

وطلب ابن حمدان العروض ، فأخرجت إليهم ، وقوّمت بأبخس ثمن ، وصرفت إلى الجند. فقيل : إنّ نقد الأتراك كان في الشّهر أربعمائة ألف دينار (٢).

[تغلّب العبيد على ابن حمدان]

وأمّا العبيد فغلبوا على الصّعيد ، وقطعوا السّبل ، فسار إليهم ابن حمدان ، ففرّوا منه إلى الصّعيد الأعلى ، فقصدهم وحاربهم ، فهزموه. وجاء الفلّ إلى القاهرة. ثمّ نصر عليهم وعظم شأنه ، واشتدّت وطأته ، وصارحوا الكلّ ، فحسده أمراء التّرك لكثرة استيلائه على الأموال ، وشكوه إلى الوزير ، فقوّى نفوسهم عليه وقال : إنّما ارتفع بكم.

فعزموا على مناجزته ، فتحوّل إلى الجيزة ، فنهبت دوره ودور أصحابه ، وذلّ وانحلّ نظامه (٣).

[انكسار ابن حمدان أمام المستنصر]

فدخل في اللّيل إلى القائد تاج الملوك شاذي واستجار به ، وحالفه على قتل الأمير إلدكز ، والوزير الخطير. فركب إلدكز فقتل الوزير. ونجا إلدكز ، وجاء إلى المستنصر فقال : إن لم تركب وإلّا هلكت أنت ونحن. فركب في السّلاح ، وتسارع إليه الجند والعوامّ ، وعبّى الجيش ، فحملوا على ابن حمدان فانكسر واستحرّ القتل بأصحابه.

[تغلّب ابن حمدان على خصومه من جديد]

وهرب فأتى بني سنبس ، وتبعه فلّ من أصحابه ، فصاهر بني سنبس وتقوّى بهم ، فسار الجيش لحربه ، فأراد أحد المقدّمين أن يفوز بالظّفر ، فناجزه

__________________

(١) العبر ٣ / ٢٥٧ ، دول الإسلام ١ / ٢٧٥ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٦ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧٣ و٢٧٥ (حوادث سنة ٤٥٩ و٤٦٠ ه‍.)

(٢) يجعل النويري هذه الحوادث في سنة ٤٦٠ ه‍. (نهاية الأرب ٢٨ / ٢٢٧) ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧٥ (حوادث سنة ٤٦٠ ه‍.) و٢٧٦.

(٣) اتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧٦.

بعسكره ، والتقوا فأسره ابن حمدان ، وقتل طائفة من جنده.

ثمّ عدّى إليه فرقة ثانية لم يشعروا بما تمّ ، فحمل عليهم ، ورفع رءوس أولئك على الرّماح ، فرعبوا وانهزموا ، وقتلت منهم مقتلة. وساق وكبس بقيّة العساكر ، فهزمهم ، ونهب الرّيف ، وقطع الميرة عن مصر في البرّ والبحر ، فغلت الأسعار ، وكثر الوباء إلى الغاية ، ونهبت الجند دور العامّة ، وعظم الغلاء ، واشتدّ البلاء (١).

[رواية ابن الأثير عن الغلاء في مصر]

قال ابن الأثير (٢) : حتّى أنّ أهل البيت الواحد كانوا يموتون كلّهم في ليلة واحدة.

واشتدّ الغلاء حتّى حكي أنّ امرأة أكلت رغيفا بألف دينار ، فاستبعد ذلك ، فقيل إنّها باعت عروضها ، وقيمته ألف دينار ، بثلاثمائة دينار ، واشترت به قمحا ، وحمله الحمّال على ظهره ، فنهبت الحملة في الطّريق ، فنهبت هي مع النّاس ، فكان الّذي حصل لها رغيفا واحدا (٣).

[مصالحة الأتراك لناصر الدولة ابن حمدانّ]

وجاء الخلق ما يشغلهم عن القتال ، ومات خلق من جند المستنصر ، وراسل الأتراك الّذين حوله ناصر الدّولة في الصّلح ، فاصطلحوا على أن يكون تاج الملك شاذي نائبا لناصر الدّولة بن حمدان بالقاهرة يحمل إليه المال (٤).

__________________

(١) حتى هنا يجعل النويري هذه الحوادث ضمن سنة ٤٦١ ه‍. (نهاية الأرب ٢٨ / ٢٢٧ ـ ٢٣٠) ، وهي في سنة ٤٦٣ ه‍. عند المقريزي. (اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٥).

(٢) في الكامل ١٠ / ٨٥.

(٣) العبارة في الكامل : «فكان الّذي حصل لها ما عملته رغيفا واحدا» ، وفي نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٤ «فحصّل لها ما جاء رغيفا واحدا». وانظر : اتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧٨ ، والعبر ٣ / ٢٥٧ ، ٢٥٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ ، ٩٠ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٨ و٢٩٩.

(٤) يجعل النويري هذه الحوادث في سنة ٤٦٣ ه‍. (نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٠) ومثله المقريزي في :

(اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٦).

[الحرب بين ابن حمدان وتاج الملك شاذي]

فلمّا تقرّر شاذي استبدّ بالأمور ، ولم يرسل إلى ابن حمدان شيئا ، فسار ابن حمدان إلى أن نزل بالجيزة. وطلب الأمراء إليه فخرجوا ، فقبض على أكثرهم ، ونهب ظواهر القاهرة ، وأحرق كثيرا منها ، فجهّز إليه المستنصر عسكرا ، فبيّتوه ، فانهزم. ثمّ إنّه جمع جمعا وعاد إليهم ، فعمل معهم مصافّا ، فهزمهم ، وقطع خطبة المستنصر بالإسكندريّة ودمياط ، وغلب على البلدين وعلى سائر الرّيف. وأرسل إلى العراق يطلب تقليدا وخلعا (١).

[اضمحلال أمر المستنصر]

واضمحلّ أمر المستنصر وخمل ذكره. وبعث إليه ابن حمدان يطلب الأموال ، فرآه الرسول جالسا على حصير ، وليس حوله سوى ثلاثة خدم. فلمّا أدّى الرسالة ، قال : أما يكفي ناصر الدّولة أن أجلس على مثل هذه الحال؟ فبكى الرسول وعاد إلى ناصر الدّولة فأخبره بالحال ، فرق له وأجرى له كلّ يوم (٢) مائة دينار.

وقدم القاهرة وحكم فيها ، وكان يظهر التسنّن ويعيب المستنصر.

وكاتب عسكر المغاربة فأعانوه.

ثمّ قبض على أمّ المستنصر وصادرها.

فحملت خمسين ألف دينار. وكانت قد قلّ ما عندها إلى الغاية.

[تفرّق أولاد المستنصر]

وتفرّق عن المستنصر أولاده وكثير من أهله من القحط (٣) ، وضربوا في البلاد. ومات كثير منهم جوعا ، وجرت عليهم أمور لا توصف في هذه السنة بالدّيار المصرية من الفناء والغلاء والقتل (٤).

__________________

(١) اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٦.

(٢) في نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣١ : «في كل شهر» ، ومثله في : اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٧.

(٣) يجعل النويري هذه الحوادث إلى هنا في سنة ٤٦٤ ه‍. (نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣١ ، ٢٣٢) ، ومثله المقريزي في : اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٧.

(٤) انظر : أخبار الدول المنقطعة لابن ظافر الأزدي ٧٣ ـ ٧٥ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧٩ ، ٢٨٠.

وانحطّ السّعر في سنة خمس وستّين.

[المبالغة في إهانة المستنصر]

قال ابن الأثير (١) : وبالغ ناصر الدّولة بن حمدان في إهانة المستنصر ، وفرّق عنه عامّة أصحابه ، وكان يقول لأحدهم : إنّني أريد أن أولّيك عمل كذا. فيسير إليه ، فلا يمكّنه من العمل ، ويمنعه من العود. وكان غرضه من ذلك ليخطب للقائم بأمر الله أمير المؤمنين ، ولا يمكنه ذلك مع وجودهم ، ففطن له الأمير إلدكز ، وهو من أكبر أمراء وقته ، وعلم أنّه متى تمّ له ما أراد ، تمكّن منه ومن أصحابه. فأطلع على ذلك غيره من أمراء التّرك.

[قتل ابن حمدان]

فاتّفقوا على قتل ابن حمدان ، وكان قد أمن لقوّته وعدم عدوّه. فتواعدوا ليلة ، وجاءوا سحرا إلى داره ، وهي المعروفة بمنازل العزّ (٢) بمصر ، فدخلوا صحن الدّار من غير استئذان ، فخرج إليهم في غلالة ، لأنّه كان أمنا منهم ، فضربوه بالسّيوف ، فسبّهم وهرب ، فلحقوه وقتلوه ، وقتلوا أخويه فخر العرب.

وتاج المعالي ، وانقطع ذكر الحمدانيّة بمصر (٣).

[ولاية بدر الجماليّ مصر]

فلمّا كان في سنة سبع وستّين (٤) ولي الأمر بمصر بدر الجماليّ أمير

__________________

(١) في : الكامل ١٠ / ٨٦.

(٢) منازل العزّ : دار أنشأتها السيدة تغريد أم العزيز بالله ، تشرف على النيل. اتخذها الخلفاء الفاطميون متنزّها ، وسكنها ناصر الدولة بن حمدان إلى أن قتل. (المواعظ والاعتبار ١ / ٤٨٤ و٢ / ٣٦٤).

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٨٠ ـ ٨٧ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢١٤ ـ ٢٣٢ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧٩ و٣٠٩ ، ٣١٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٩١.

ويقول النويري : «وناصر الدولة هذا هو : الحسن بن الحسين بن ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن أبي الهيجاء حمدان بن حمدون». (نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٢).

(٤) في تاريخ الفارقيّ ١٩٢ : سنة ٤٦٥ ه‍ ، وفي الكامل في التاريخ ١٠ / ٨٧ سنة ست وستين وأربعمائة. ومثله في : نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٥ ، وأخبار مصر لابن ميسر ٢ / ٢٢ ، وفي المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٠ (حوادث سنة ٤٦٥ ه‍.) ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٧.

الجيوش ، وقتل إلدكز ، والوزير ابن كدينة (١) ، وجماعة ، وتمكّن من الدّولة إلى أن مات.

[ولاية الأفضل]

وقام بعده ابنه الأفضل (٢).

__________________

(١) هو : أحمد بن عبد الكريم بن عبد الحاكم بن أبي كدينة أبو أحمد الفارقيّ المعروف بأبي يعلى العرقي الملقّب جلال الملك. من أهل عرقة القريبة من طرابلس الشام ، ومن أسرة عبد الحاكم الفارقيّ الّذي ولي قضاء طرابلس ، كان ينتقل بين القضاء والوزارة. انظر عنه في : الإشارة إلى من نال الوزارة ٥٠ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ١٢ ـ ١٦ ، وأخبار الدول المنقطعة ٨٠ ، ٨١ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧١ و٢٧٢ و٢٧٤ و٢٧٦ و٢٩٦ و٣٣٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا ١ / ٣١٥ ، ٣١٦ رقم ١٣٩).

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٨٧.

سنة ستّ وستّين وأربعمائة

[الغرق العظيم ببغداد]

فيها كان الغرق العظيم ببغداد ، فغرق الجانب الشّرقيّ ، وبعض الغربيّ ، وهلك خلق كبير تحت الهدم. وقام الخليفة يتضرّع إلى الله ، ويصلي.

واشتدّ الأمر وأقيمت الجمعة في الطّيّار على ظهر الماء مرّتين ، ودخل الماء في هذه النّوبة من شبابيك المارستان العضديّ. وارتفعت دجلة أكثر من عشرين ذراعا ، وبعض المحالّ غرقت بالكلّيّة ، وبقيت كأن لم تكن. وهلكت الأموال والأنفس والدّوابّ. وكان الماء كأمثال الجبال.

وغرقت الأعراب والتّركمان وأهل القرى. وكان من له فرس يركبه ويسوق إلى التّلول العالية.

وقيل إنّ الماء ارتفع ثلاثين ذراعا. ولم يبلغ مثل هذه المرّة أبدا.

وركب النّاس في السّفن ، وقد ذهبت أموالهم ، وغرقت أقاربهم ، واستولى الهلاك على أكثر الجانب الشّرقيّ.

[رواية ابن الجوزي]

قال سبط الجوزيّ (١) : انهدمت مائة ألف دار وأكثر. وبقيت بغداد ملقة واحدة ، وانهدم سورها ، فكان الرجل يقف في الصّحراء فيرى التّاج.

ونهب للنّاس ما لا يحصيه إلّا الله. وجرى على بغداد نحو ما جرى على مصر من قريب.

__________________

(١) في مرآة الزمان (حوادث ٤٦٦ ه‍.).

[رواية ابن الصّابيء]

قال ابن الصّابيء في «تاريخه» : تشقّقت الأرض ، ونبع منها الماء الأسود ، وكان ماء سخط وعقوبة. ونهبت خزائن الخليفة. فلمّا هبط الماء أخرج النّاس من تحت الهدم وعلا النّاس الذّلّ. ثمّ فسد الهواء بالموتى ، ووقع الوباء ، وصارت بغداد عبرة ومثلا (١).

[أخذ صاحب سمرقند مدينة ترمذ]

وكان صاحب سمرقند خاقان ألتكين (٢) قد أخذ ترمذ بعد قتل السّلطان ألب أرسلان ، فلمّا تمكّن ابنه ملك شاه سار إلى ترمذ وحصرها ، وطمّ خندقها ، ورماها بالمنجنيق ، فسلّموها بالأمان. فأقام فيها نائبا ، وحصّنها وأصلحها وسار يريد سمرقند ، ففارقها ملكها وتركها ، وأرسل يطلب الصّلح ، ويضرع إلى نظام الملك ويعتذر ، فصالحوه.

[وفاة إياس ابن صاحب سمرقند]

وسار ملك شاه بعد أن أقطع أخاه شهاب الدّين تكش بلخ وطخارستان (٣).

ثمّ قدم الرّيّ ، فمات ولده إياس ، وكان فيه شرّ وشهامة ، بحيث أنّ أباه كان يخافه ، فاستراح منه (٤).

[بناء قلعة صرخد]

وفيها بنيت قلعة صرخد ، بناها حسّان بن مسمار الكلبيّ (٥).

__________________

(١) انظر عن الغرق في :

المنتظم ٨ / ٢٨٤ ـ ٢٨٦ (١٦ / ١٥٤ ـ ١٥٧ ، والكامل في التاريخ ١٠) ٩٠ ، ٩١ ، وتاريخ الزمان ١١٤ ، وذيل تاريخ دمشق ١٠٦ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٥١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٠ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٠ ، والدرّة المضيّة ٣٩٧ و٤٠١ ، والعبر ٣ / ٢٦١ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٣ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٧ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٩.

(٢) في نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢٢ : «خاقان تكين».

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٢ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢١ ، ٣٢٢ ، دول الإسلام ١ / ٢٧٥.

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٢ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٥١ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٩٥.

(٥) دول الإسلام ١ / ٢٧٥ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٩٥.

سنة سبع وستين وأربعمائة

[دخول بدر الجماليّ مصر وتمهيدها]

قال ابن الأثير (١) : قد ذكرنا في سنة خمس ما كان من تغلّب الأتراك ، وبني حمدان على مصر ، وعجز صاحبها المستنصر عن منعهم ، وما وصل إليه من الشّدّة العظيمة ، والفقر المدقع ، وقتل ابن حمدان. فلمّا رأى المستنصر أن الأمور لا تنصلح ولا تزداد إلّا فسادا ، أرسل إلى بدر الجماليّ (٢) ، وكان بساحل الشّام (٣) ، فطلبه ليولّيه الأمور بحضرته ، فأعاد الجواب : إنّ الجند قد فسدوا ، ولا يمكن إصلاحهم ، فإن أذنت أن استصحب معي جندا حضرت وأصلحت الأمور. فأذن له أن يفعل ما أراد. فاستخدم عسكرا يثق بهم وبنجدتهم ، وسار في هذا العام من عكّا في البحر زمن الشّتاء ، وخاطر لأنّه أراد أن يهجم مصر بغتة.

وكان هذا الأمر بينه وبين المستنصر سرّا ، فركب البحر في كانون الأوّل (٤) ،

__________________

(١) هذا القول غير موجود عند ابن الأثير في كتابه «الكامل في التاريخ». والخبر في : نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، وأعاده المؤلف في العبر ٣ / ٢٦٢ ، ٢٦٣.

(٢) هو : بدر بن عبد الله الأمير الجمالي وزير مصر للمستنصر. أرمنيّ الأصل ، اشتراه جمال الملك ابن عمّار الطرابلسي وربّاه فترقّت به الأحوال إلى الملك ، ولي دمشق سنة ٤٥٥ ه‍. ثم هرب منها بعد ثورة أحداثها إلى صور. مات سنة ٤٨٨ ه‍.

(٣) قال ابن أيبك الدواداريّ : «وكان قبل ذلك بصور وعكا نائبا عن الظاهر بن الحاكم». (الدرة المضيّة ٣٩٩).

(٤) قال ابن ظافر الأزدي في (أخبار الدول المنقطعة ٧٦) : «وركب البحر في وقت لم تجر العادة بركوبه في مثله ، ووصل إلى القاهرة عشية يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من جمادى الأولى ـ وقيل :

الآخرة ـ سنة ست وستين».

وقال النويري : «وسار في مائة مركب في أول كانون» (نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٥).

وفتح الله له بالسّلامة ، ودخل مصر ، فولّاه المستنصر جميع الأمر ، ولقّبه «أمير الجيوش» ، فلمّا كان اللّيل بعث من أصحابه عدّة طوائف إلى أمراء مصر ، فبعث إلى كلّ أمير طائفة ليقتلوه ويأتوه برأسه ، ففعلوا. فلم يصبحوا إلّا وقد فرغ من أمراء مصر ، ونقل جميع حواصلهم وأموالهم إلى قصر المستنصر ، وسار إلى دمياط ، وكان قد تغلّب عليها طائفة ، فظفر بهم وقتلهم ، وشيّد أمرها (١).

وسار إلى الإسكندريّة فحاصرها ودخلها عنوة ، وقتل طائفة ممّن استولى عليها (٢).

وسار إلى الصّعيد فهذّبه. وقتل به في ثلاثة أيّام اثني عشر ألف رجل ، وأخذ عشرين ألف امرأة ، وخمسة عشر ألف فرس ، وبيعت المرأة بدينار ، والفرس بدينار ونصف.

فتجمّعوا بالصّعيد لحربه ، وكانوا عشرين ألف فارس ، وأربعين ألف راجل ، فساق إليهم فكبسهم وهم على غرّة في نصف اللّيل ، فأمر النّفّاطين فأضرموا النّيران ، وضربت الطّبول والبوقات ، فارتاعوا وقاموا لا يعقلون. وألقيت النّار في دجلة هناك ، وامتلأت الدّنيا نارا ، وبلغت السّماء فولّوا منهزمين ، وقتل منهم خلق ، وغرق خلق ، وسلم البعض. وغنمت أموالهم ودوابّهم.

ثمّ عمل بالصّعيد مصافّا آخر ، ونصر عليهم وأحسن إلى الرعيّة ، وأقام المزارعين فزرعوا البلاد ، وأطلق لهم الخراج ثلاث سنين ، فعمرت البلاد وعادت ، وذلك بعد الخراب ، إلى أحسن ما كانت عليه (٣).

__________________

(١) نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٥ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٤ ، الدرّة المضيّة ٣٩٩ وفيه : «ومما يعتدّ من مبادئ سعادة أمير الجيوش أنه حضر من بيروت في البحر وأقلع منها فوصل منها إلى دمياط ثاني يوم ، وصحت له هذه الصحوة حتى ضرب بها المثل ، فقيل : صحوة أمير الجيوش». وقال المقريزي : «وواتتهم ريح طيبة سارت بهم إلى دمياط ولم يمسسهم سوء ، فكان يقال إنه لم ير في البحر قطّ صحوة تمادت أربعين يوما إلّا في هذا الوقت». (اتعاظ الحنفا ٢ / ٣١١).

(٢) أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٤.

(٣) الدرّة المضيّة ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، مرآة الجنان ٣ / ٩٤ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٧ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣١١ ، ٣١٢ و٣١٤.

[وفاة الخليفة القائم بأمر الله]

وفي شعبان توفّي أمير المؤمنين القائم بأمر الله العبّاسي (١) ، واستخلف بعده حفيده عبد الله بن محمد ، ولقّب بالمقتدي بأمر الله. وحضر قاضي القضاة أبو عبد الله الدّامغانيّ ، والشّيخ أبو إسحاق الشّيرازيّ ، والشّيخ أبو نصر بن الصّبّاغ ، ومؤيّد الملك ولد نظام الملك ، وفخر الدّولة بن جهير الوزير ، ونقيب النّقباء طراد العبّاسيّ ، والمعمّر بن محمد نقيب العلويّين ، وأبو جعفر بن أبي موسى الهاشميّ الفقيه. فكان أوّل من بايعه الشّريف أبو جعفر ، فإنّه لما فرغ من غسل القائم بايعه وتمثّل :إذا سيّد مضى قام سيّد

ثم ارتجّ عليه ، فقال المقتدي :قؤول لما قال الكرام (٢) فعول

فلما فرغوا من بيعته صلّى بهم العصر.

__________________

(١) انظر عن (وفاة القائم بأمر الله) في :

تاريخ بغداد ٩ / ٣٩٩ ـ ٤٠٤ ، وتاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٩ (سويّم) ١٦ ، والمنتظم ٨ / ٢٩٠ ، ٢٩١ و٢٩٥ رقم ٣٤٧ (١٦ / ١٦٢ ، ١٦٣ و١٦٨ ، ١٦٩ رقم ٣٤٤١) ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٠ ، وتاريخ الفارقيّ ١٩٣ ، ١٩٤ وفيه وفاته في يوم الجمعة عاشر جمادى الأولى سنة ٤٦٨ ه‍. ويعود الفارقيّ فيقول «إن المقتدي صلّى على جدّه القائم يوم الجمعة عاشر جمادى الأولى سنة سبع وستين وأربعمائة. وقيل : بويع له ثالث عشر شعبان من السنة ، لأن بقي الأمر إلى أن ورد السلطان من خراسان ، وكلاهما صحيح ، ولأنه بايعه أهل بغداد يوم مات جدّه. وبقي إلى أن ورد السلطان إلى بغداد وبايعه وأصحابه ثانيا ، واستقر في الخلافة أمره». (١٩٥ ، ١٩٦) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٩٤ ، وتاريخ مختصر الدول ١٨٦ ، وتاريخ الزمان ١١٤ ، وذيل تاريخ دمشق ١٠٧ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٤ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٥٣ ، وزبدة التواريخ ١٢٩ ، ١٣٠ ، وخلاصة الذهب المسبوك ٢٦٧ ، والبيان المغرب ٤ / ٢٨ ، والفخري ٢٩٢ ، ٢٩٣ ، ومختصر التاريخ ٢٠٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩١ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٠ ، والدرّة المضيّة ٤٠٢ وفيه «القادر بالله» و «المقتدر بأمر الله» وهما غلط ، ولم يتنبّه إليهما محقّقه د. المنجد ، والعبر ٣ / ٢٦٤ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٤ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، والجوهر الثمين ١٩٥ ، ١٩٦ ، وشرح رقم الحلل ١١٩ ، ومآثر الإنافة ١ / ٣٣٥ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٢ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٧ ، ٧٩٨ وتاريخ الخلفاء ٤٢٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٠ ، وأخبار الدول (الطبعة الجديدة) ٢ / ١٦٣.

(٢) في المنتظم ٨ / ٢٩٣ (١٦ / ١٦٥) : «قؤول بما قال الرجال ..» ، والمثبت يتفق مع : الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٦ وفيه : «بما» ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٣.

وكان أبوه الذّخيرة أبو العبّاس محمد بن القائم قد توفّي أيّام القائم ، ولم يكن له غيره ، فأيقن النّاس بانقراض نسل القائم ، وانتقال الخلافة من البيت القادريّ. وكان للذّخيرة جارية تسمّى أرجوان (١) ، فلمّا مات ، ورأت أباه قد جزع ذكرت له أنّها حامل ، فتعلّقت الآمال بذلك الحمل. فولدت هذا بعد موت أبيه بستّة أشهر ، فاشتدّ سرور القائم به ، وبالغ في الإشفاق عليه والمحبّة له. وكان ابن أربع سنين في (٢) فتنة البساسيريّ ، فأخفاه أهله ، وحمله أبو الغنائم بن المحلبان إلى حرّان ، ولمّا عاد القائم إلى بغداد أعيد المقتدي ، فلمّا بلغ الحلم جعله وليّ عهده.

[وزارة ابن جهير]

ولمّا استخلف أقرّ فخر الدّولة ابن جهير على وزارته بوصيّة من جدّه (٣).

[أخذ البيعة من السلطان ملك شاه]

وسيّر عميد الدّولة بن فخر الدّولة إلى السّلطان ملك شاه لأخذ البيعة ، وبعث معه تحفا وهدايا (٤).

[قطع الخطبة للعبّاسيّين بمكة]

وفيها بعث المستنصر بالله العبيديّ إلى ابن أبي هاشم صاحب مكّة هدية جليلة ، وطلب منه أن يعيد له الخطبة. فقطع خطبة المقتدي بالله ، وخطب للمستنصر بعد أن خطب لبني العبّاس بمكّة أربع سنين (٥).

ثم أعيدت خطبتهم في السّنة الآتية.

__________________

(١) وتدعى قرّة العين : (المنتظم ٨ / ٢٩١) ١٦ / ١٦٤ ، وهي حبشية ، كما يقول ابن العمراني في :

الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠١ وفيه : «الأرجوانية».

(٢) في : المنتظم : «دون الأربع سنين». (٨ / ٢٩٢) (١٦ / ١٦٤).

(٣) المنتظم ٨ / ٢٩٣ (١٦ / ١٦٦) الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٧.

(٤) المنتظم ٨ / ٢٩٤ (١٦ / ١٦٦) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٧ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٥٣ ، ٥٤.

(٥) المنتظم ٨ / ٢٩٤ (١٦ / ١٦٧) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٧ ، ٩٨ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣١٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١١١.

[اختلاف العرب بإفريقية]

وفيها اختلفت العرب بإفريقية وتحاربوا ، وقويت بنو رياح على قبائل زغبة ، وأخرجوهم عن البلاد (١).

[حريق بغداد]

وفيها وقع ببغداد حريق عظيم بمرّة ، هلك فيه ما لا يعلمه إلّا الله (٢). قال صاحب «مرآة الزّمان» (٣) : أكلت النّار البلد في ساعة واحدة ، فصارت بغداد تلولا.

[تحديد المنجّمين موعد النّيروز]

وفيها جمع نظام الملك المنجمين ، وجعلوا النّيروز أوّل نقطة من الحمل ، وقد كان النّيروز قبل ذلك عند حلول الشّمس نصف الحوت. وصار ما فعله النّظام مبدأ التّقاويم (٤).

[عمل الرّصد للسلطان ملك شاه]

وفيها عمل الرّصد للسّلطان ملك شاه ، وأنفق عليه أموالا عظيمة ، وبقي دائرا إلى آخر دولته (٥).

[وفاة صاحب حلب]

وفيها مات صاحب حلب عزّ الدّولة محمود بن نصر ، وتملّك ابنه نصر بعده (٦).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٨ ، البيان المغرب ١ / ٣٠٠.

(٢) المنتظم ٨ / ٢٩٤ (١٦ / ١٦٧) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٧ ، تاريخ الخميس ٢ / ٤٠٠ ، ٤٠١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١١١.

(٣) في مرآة الزمان (حوادث ٤٦٧ ه‍.)

(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩١ ، العبر ٣ / ٢٦٣ ، شذرات الذهب ٣ / ٣٢٦.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩١ ، ١٩٢ ، مرآة الجنان ٣ / ٩٤ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٨ ، شذرات الذهب ٣ / ٣٢٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ١١١.

(٦) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٩ (سويّم) ١٦ ، العبر ٣ / ٢٦٦ ، دول الإسلام ٢ / ٣ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٠٠ ، شذرات الذهب ٣ / ٣٢٩.

سنة ثمان وستين وأربعمائة

[استرجاع منبج من الروم]

فيها أخذ صاحب حلب نصر بن محمود مدينة منبج من الرّوم (١).

[محاصرة أتسز دمشق]

وفيها حصر أتسز مدينة دمشق ، وأميرها المعلّى بن حيدرة من جهة المستنصر ، فلم يقدر عليها فترحّل (٢).

[هرب المعلّى من دمشق وقتله]

وفي ذي الحجّة هرب المعلّى بن حيدرة منها ، وكان ظلوما غشوما للجند والرّعيّة ، فثاروا عليه ، فهرب إلى بانياس ، فأخذ إلى مصر ، وحبس إلى أن مات (٣).

__________________

(١) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٩ (سويّم) ١٧ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٠ ، تاريخ الزمان ١١٥ ، وفيه زاد ابن العبري : «وقد أقام الروم فيها ثماني سنوات لا يفتر العرب عن محاصرتها حينا فحينا» ، تاريخ دولة آل سلجوق ٥٤ ، زبدة الحلب ٢ / ١٣ ، ١٤ ، ١٤٦ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٣ ، ديوان ابن حيّوس ١ / ٢٠٥ ، دول الإسلام ٢ / ١٣ ، ١٤ البداية والنهاية ١٢ / ١١٢.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٩ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٤ وفيه تصحّف اسم «أتسز» إلى «أسد» ، وفيه أيضا : «حيدرة بن سدوا» ، وهذا وهم ، والصواب : «المعلّى بن حيدرة» ، أما «سدوا» فهو تصحيف ل «منزو» ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٢ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣١٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣٣٤ ، العبر ٣ / ٢٦٦ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣١٥ وفيه «حيدرة بن ميرز الكتامي» وهذا وهم.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٩ ، ذيل تاريخ دمشق ١٠٨ ، تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (تأليفنا) ٣٦٩ (الطبعة الثانية) ، وقد تقدّم الخبر في حوادث سنة ٤٦١ ه‍. وذكره المقريزي في هذه السنة ٤٦٨ ه‍. (اتعاظ الحنفا ٣ / ٣١٥) ، وابن كثير في : البداية والنهاية ١٢ / ١١٢.

[ولاية المصموديّ دمشق]

فلمّا هرب اجتمعت المصامدة ، وهم أكثر جند البلد يومئذ ، فولّوا على البلد رزين الدّولة انتصار بن يحيى المصموديّ (١). والمصامدة قبيلة من المغاربة (٢).

[عودة أتسز إلى دمشق]

وكان أهل الشّام في غلاء مفرط وقحط ، فوقع الخلف بين المصامدة.

وأحداث البلد ، فعرف أتسز ، فجاء من فلسطين ونزل على البلد يحاصره ، وعدمت الأقوات (٣) ، فسلّموا إليه البلد. وعوّض انتصار ببانياس ويافا (٤) ، ودخلها في ذي القعدة ، وخطب بها لأمير المؤمنين المقتدي ، وقطع خطبة المصريّين ، وأبطل الأذان بحيّ على خير العمل ، وفرح النّاس به. وغلب على أكثر الشّام وعظم شأنه ، وخافته المصريّون ، لكن حلّ بأهل الشّام منه قوارع البلاء ، حتّى أهلك النّاس وأفقرهم ، وتركهم على برد الدّيار (٥).

__________________

(١) ترجمته في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٥ / ٦٠ رقم ٦٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١٣٧ و٣٣٤.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٩ ، ذيل تاريخ دمشق ١٠٨ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣١٦ ، ٣١٧ ، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ١٦٦ ، ١٦٧ ، تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٥٦.

(٣) زاد ابن الأثير بعدها : «فبيعت الغرارة ، إذا وجدت ـ بأكثر من عشرين دينارا». (الكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٠) ، واقتبس قوله ابن العبري في : تاريخ مختصر الدول ١٩٢.

(٤) مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٥ / ٦٠ ، تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١٣٧ ، العبر ٣ / ٢٦٦.

(٥) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٩ (سويّم) ١٧ ، المنتظم ٨ / ٢٩٧ (١٦ / ١٧١) وهو لا يذكر سوى الغلاء بدمشق ، فلا يتحدّث بشيء عن «أتسز» والأحداث. والخبر في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٩ ، ١٠٠ ، وباختصار في : أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٤ ، والمنتقى من أخبار مصر ٢٤٢ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٢ ، وهو بكاملة في : ذيل تاريخ دمشق ١٠٨ ، و١٠٩ وفيه «واضطرّ الناس إلى أكل الميتان ، وأكل بعضهم بعضا».

وورد الخبر باختصار في : أخبار الدول المنقطعة ٧٦ على هذا النحو : «وفي ذي الحجة سنة سبع وستين خرجت دمشق عن أيدي المصريين بدخول الأفشين إليها».

وهو باختصار أيضا في : المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٢ ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣١٧ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ٢٠٤ ، ٢٠٥ وفيه : «وكان أتسز لما دخل البلد أنزل جنده أدر الدمشقيين ، واعتقل من وجوههم جماعة ، وشمّسهم بمرج راهط ، حتى افتدوا نفوسهم منه بمال أدّوه إليه ، ورحل جماعة منهم عن البلد إلى أطرابلس ، إلى أن أريحوا منه بعد» ، تهذيب تاريخ=

__________________

= دمشق ٢ / ٣٣٤ وفيه «أتسز بن آف» وهو تحريف ، أمراء دمشق في الإسلام ٤ رقم ٨.

وقال ابن العبري في حوادث سنة ٤٦٩ ه‍. : «وحدثت حرب شديدة عام ٤٦٩ للعرب في سورية بين عساكر التركمان والمصريين. وتبع الحرب غلاء ووباء ولا سيّما في دمشق إذ هلك سكانها كلهم تقريبا. وكان مجموعهم فيما سبق ثلاثمائة ألف نسمة فأمسوا ثلاثة آلاف نسمة فقط. وكان فيها مائتان وأربعون خبّازا ، فلم يبق فيها سوى خبّازين لا غير. وبيعت الدار التي كانت قيمتها ثلاثة آلاف دينار بدينار واحد ولم يكن من يشتري. ولما صار فيها رخص تفاقمت الفيران على الأهالي بسبب موت الخنافس وكان لامرأة دمشقية داران اشترت الواحدة بثلاثمائة دينار والثانية بأربعمائة دينار ، فباعت إحداهما بسبعة دراهم فقط واشترت قطّة لتنجو من أذى الفيران». (تاريخ الزمان ١١٩) ومثله في : مرآة الزمان (حوادث سنة ٤٦٩ ه‍.) الّذي قال إنه لم يبق من أهل دمشق «سوى ثلاثة آلاف إنسان بعد خمسمائة ألف» ، والخبر باختصار في :العبر ٣ / ٢٦٦ ، ودول الإسلام ٢ / ٣ ، ٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٦ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٨ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٥ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٣ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣١٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠١ وتاريخ الخلفاء ٤٢٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٣.

سنة تسع وستين وأربعمائة

[انهزام أتسز عن مصر]

فيها سار أتسز بجيوشه الشّامية ، وقصد مصر وحاصرها ، ولم يبق إلّا أن يملكها ، فاجتمع أهلها عند ابن الجوهريّ الواعظ ، ودعوا وتضرّعوا ، فترحّل عنهم شبه المنهزم من غير سبب (١).

[دخول أتسز دمشق]

وعصى عليه أهل القدس فقاتلهم ، ودخل البلد عنوة ، فقتل وعمل كلّ نحس ، وقتل بها ثلاثة الاف نفس ، وذبح القاضي والشّهود صبرا بين يديه (٢).

وقيل إنّه إنّما جاء من مصر منهزما في أنحس حال بعد مصاف كان بينه وبين بدر الجماليّ ، وهذا أشبه (٣).

[الفتنة بين القشيري والحنابلة]

وفيها قدم بغداد أبو نصر الأستاذ أبو القاسم القشيريّ ، فوعظ بالنّظاميّة ، وبرباط شيخ الشّيوخ. وجرى له فتنة كبيرة مع الحنابلة ، لأنّه تكلّم على مذهب الأشعريّ ، وحطّ عليهم. وكثر أتباعه والمتعصّبون له ، فهاجت أحداث السّنّة ، وقصدوا نحو النّظاميّة ، وقتلوا جماعة (٤) نعوذ بالله من الفتن.

__________________

(١) تاريخ حلب للعظيميّ ٣٥٠ (زعرور) ١٧ (سويّم) ، أخبار مصر لابن ميسر ٢ / ٢٥ ، العبر ٢ / ٢٦٩ ، دول الإسلام ٢ / ٤ ، تاريخ ابن خلدون ، ٣ / ٤٧٣ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣١٧ ، ٣١٨.

(٢) العبر ٣ / ٢٦٩ ، دول الإسلام ٢ / ٤٠ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٣ ، ٤٧٤.

(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٣ ، ١٠٤.

(٤) المنتظم ٨ / ٣٠٥ (١٦ / ١٨ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، تاريخ دولة آل سلجوق

[رواية ابن الأكفاني عن كسرة أتسز]

قال هبة الله بن الأكفانيّ : كان كسرة أتسز بن أوق بمصر ، ثمّ رجع وجمع ، وطلع إلى القدس ففتحها ، وقتل بها ذلك الخلق العظيم ، فمنهم حمزة ابن عليّ العين زربيّ الشّاعر.

[رواية ابن القلانسيّ]

وقال أبو يعلى حمزة : (١) سار أتسز ، فكسره أمير الجيوش. فأفلت في نفر يسير وجاء إلى الرملة وقد قتل أخوه ، وقطعت يد أخيه الآخر. فسرّت نفوس النّاس بمصابه ، وتحكّم السّيف في أصحابه (٢).

__________________

=٥٤ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٣ ، ٢٤٤ ، العبر ٣ / ٢٦٩ ، مرآة الجنان ٣ / ٩٧ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٤.

(١) في ذيل تاريخ دمشق ، الخبر بأطول مما هنا قليلا : «فيها جمع الملك أتسز واحتشد وبرز من دمشق ونهض في جمع عظيم إلى ناحية الساحل ، ثم منها إلى ناحية مصر طامعا في ملكتها ومجتهدا في الاستيلاء عليها ، والدعاء عليه من أهل دمشق متواصل ، واللّعن له متتابع متّصل ، فلما قرب من مصر وأظلّت خيلة عليها برز إليه أمير الجيوش بدر في من حشده من العساكر ومن انضاف إليها من الطائف والعرب ، وكان قد وصل إليها واستولى على الوزارة ، وعرف ما عزم عليه أتسز ، فاستعدّ للقائه وتأهّب لدفع قصده واعتدائه ، وجدّ في الإيقاع به ، وحصلت العرب وأكثر العساكر من ورائه ، وصدقوا الحملة عليه ، فكسروه وهزموه ، ووضعوا السيوف في عسكره قتلا وأسرا ونهبا ، وأفلت هزيما بنفسه في نفر يسير من أصحابه ووصل إلى الرملة وقد قتل أخوه ، وقطعت يد أخيه الآخر. ووصل بعد الفلّ إلى دمشق ، فسرّت نفوس الناس بمصابه وتحكّم السيوف في أتباعه وأصحابه. فأمّلوا مع هذه الحادثة سرعة هلاكه وذهابه».

(ذيل تاريخ دمشق ١٠٩ ـ ١١٢).

(٢) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٥٠ (سويّم) ١٧ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٥ ، تاريخ الزمان ١١٥ ، ذيل تاريخ دمشق ١٠٩ ـ ١١٢ ، مرآة الزمان (حوادث ٤٦٩ ه‍.) المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٢ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٧ ، المنتقى من أخبار مصر ٤٤ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣١٧.

سنة سبعين وأربعمائة

[الصلح بين ابن باديس وابن علناس]

فيها اصطلح تميم بن المعزّ بن باديس صاحب إفريقية مع النّاصر بن علناس صاحب قلعة حمّاد بعد حروب وفصول تطول. وزوّجه تميم بابنته ، فبعث الصّداق ثلاثين ألف دينار ، فأخذ منها تميم دينارا واحدا وردّ الباقي ، وبعث معها جهازا عظيما (١).

[الفتنة ببغداد]

وفيها كانت ببغداد فتنة هائلة بسبب الاعتقاد ، ونهب بعضهم بعضا ، فركب الجند وقتلوا جماعة ، فسكنوا على حنق ، وتشفّت الرّافضة بهم (٢).

[نزول ناصر الدولة الجيوشي على دمشق]

وفيها نزل المصريّون مع ناصر الدّولة الجيوشيّ على دمشق ، فأقام عليها مديدة ، ثمّ ترحّل عنها (٣).

[نزول تتش على حلب]

وفيها نزل تاج الدّولة تتش على حلب محاصرا لها ، ثمّ رحل عنها (٤).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٧ ، نهاية الأرب ٢٤ / ٢٢٩ ، البيان المغرب ١ / ٣٠٠ ، تاريخ ابن خلدون ٦ / ٣٢٧ ، المؤنس ٨ (حوادث سنة ٤٦٧ ه‍.)

(٢) المنتظم ٨ / ٣١٢ (١٦ / ١٩٠ ، ١٩١) ، العبر ٣ / ٢٧٢ ، مرآة الجنان ٣ / ٩٨ ، ٩٩ وفيه قال اليافعي : «هكذا أطلق بعض المؤرّخين ولم يبن هذه الفتنة بين أهل السّنّة والرافضة ، بين الأشعرية والحنبلية» ، البداية والنهاية ١٢ / ١١٧.

(٣) أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٦ ، ذيل تاريخ دمشق ١١٢ ، دول الإسلام ٢ / ٤.

(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٥٠ (سويّم) ١٧ ، المنتظم ٨ / ٣١٣ (١٦ / ١٩٢) ، ذيل تاريخ=

[منازلة دمشق ثانية]

ثمّ جاء جيش مصر ، فنازلوا دمشق ثانيا (١).

__________________

= دمشق ١١٢ ، زبدة الحلب ٢ / ٥٦ ، ٥٧ ، الدرّة المضيّة ٤٠٥ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١١٧.

(١) دول الإسلام ٢ / ٤.

المتوفون في هذه الطبقة

سنة إحدى وستين وأربعمائة من المشاهير

ـ حرف الألف ـ

* ـ أحمد بن إسحاق بن شيث (١).

الإمام أبو نصر البخاريّ الصّفّار ، الحنفيّ. المجاور بمكّة.

نشر علمه بالحرم ، ومات بالطّائف (٢).

وابنه :

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن إسحاق) في : تاريخ بغداد ٦ / ٤٠٣ رقم ٣٤٦٢ ، والأنساب ٨ / ٧٦ ، ٧٧ ، وفيهما «إسحاق بن أحمد بن شيث» ، ومعجم الأدباء ٦ / ٦٦ ـ ٦٩ رقم ٤ ، وفيه «إسحاق بن أحمد بن شبيب» ، والجواهر المضيّة ١ / ١٤٢ ، ١٤٣ رقم ٧٦ ، والعقد الثمين ٣ / ١٧ ، وكتائب أعلام الأخيار ، رقم ٢٥٩ ، والطبقات السنية ، رقم ١٣٥ ، والفوائد البهيّة ١٤ ، ١٥ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٤٠١ ، ٤٠٢ ، وبغية الوعاة ١ / ٤٣٨ ، وكشف الظنون ٢ / ١٤٢٨ ، ومعجم المؤلفين ١ / ١٦١ وفيه «أحمد بن إسحاق بن شبيب» ووفاته سنة ٤٦١. وهذا وهم واضح. فالمتوفى في هذه السنة هو ابنه الآتي «إسماعيل».

(٢) قال الخطيب : «إسحاق بن أحمد بن شيث أبو نصر البخاري ، ويعرف بالصفّار. قدم بغداد حاجّا في سنة خمس وأربعمائة ، وحدّث بها عن نصر بن إسماعيل الكشاني صاحب جبريل بن مجّاع السمرقندي. حدّثني عنه الحسن بن علي بن محمد بن المذهب وأثنى عليه خيرا». (تاريخ بغداد ٦ / ٤٠٣).

ونقل ياقوت الحموي قول الخطيب ، ولكنّه ذكر : «ويعرف بالصدق» بدلا من «ويعرف بالصفار» ، وورد عنده «الكناني» بدل «الكشاني» (معجم الأدباء ٦ / ٦٩).

وذكره ابن السمعاني أيضا باسم «إسحاق بن أحمد بن شيث بن نصر بن شيث بن الحكم بن أقلت بن عقبة بن يزيد بن سلمة بن رؤبة بن خفاثة بن وائل بن هيصم بن ذبيان ، الأديب الصفّار البخاري ، من أهل بخارى ، له بيت في العلم إلى الساعة ببخارى ، ورأيت من أولاده جماعة.

ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في (تاريخ نيسابور) فقال : أبو نصر الفقيه الأديب الصفّار ، قدم علينا حاجّا ، وما كنت رأيت ببخارى في سنّة في حفظ الأدب والفقه ، وقد طلب الحديث في أنواع من العلم ، وأنشدني لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه ..». قال ابن السمعاني :وسكن أبو نصر هذا مكة وكثرت تصانيفه وانتشر علمه بها ، ومات بالطائف وقبره بها. (الأنساب ٨ / ٧٦ ، ٧٧).=

١ ـ إسماعيل (١).

كان قوّالا بالحقّ ، إماما ، عالما ، عاملا قتله الخاقان نصر بن إبراهيم (٢) صبرا لنهيه عن المنكر في سنة إحدى هذه. فالترجمة لإسماعيل لا لوالده.

فتحوّل.

٢ ـ أحمد بن الحسن بن عليّ بن الفضل (٣).

أبو الحسن البغداديّ ، الكاتب. أخو الشّاعر أبي منصور عليّ صرّدرّ.

سمع : أبا الحسين بن بشران ، وأبا الحسن الحماميّ ، وأحمد بن عليّ الباداء.

وعنه : شجاع الذّهليّ ، وأبو عليّ البردانيّ ، وأبو الغنائم النّرسيّ ، وعليّ ابن أحمد الموحّد.

وكان صالحا خيّرا كبير الذّكر (٤).

__________________

= وذكر ياقوت اسمه كاملا ، أيضا ، وفيه اختلاف : «أقلذ» بدل : «أقلت» ، و «خفاتة» بدل «خفاثة» ، و «هضيم» بدل «هيصم». وقال : «كان أحد أفراد الزمان في علم العربية ، والمعرفة بدقائقها الخفيّة ، وكان فقيها ، وورد إلى بغداد ، وروى بها ، ومات بعد سنة خمس وأربعمائة ، فإنه في هذه السنة حدّث ببغداد».

وقال ياقوت أيضا : «ورأيت أنا له كتابا في النحو عجيبا ، سمّاه كتاب «المدخل إلى سيبويه» ذكر فيه المبنيّات فقط ، يكوّن نحوا من خمسمائة ورقة ، ووقفت منه على كلام من تبحّر في هذا الشأن ، واشتمل على غوامضه إلى أقصى مكان ، وله غير ذلك من التصانيف في الأدب ، وكتاب «المدخل الصغير» في النحو ، وكتاب «الردّ على حمزة» في حدوث التصحيف».

وذكر من شعره سبعة أبيات أولها :

العين من زهر الخضراء في شغل

والقلب من هيبة الرحمن في وجل

(معجم الأدباء ٦ / ٦٦ ـ ٦٩).

(١) هو أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث ، انظر عنه في :

الأنساب ٨ / ٧٧ ، والجواهر المضيّة ١ / ٣٩٥ رقم ٣٢١ ، والطبقات السنيّة ، رقم ٢٨٤ ، والفوائد البهيّة ٤٦ ، وكتائب أعلام الأخيار ، رقم ٢٧٨ ، وسيعاد ثانية برقم (٨).

وهو المقصود بالترجمة هنا لوفاته في هذه السنة ، وليس أباه الّذي تقدّمت وفاته في العشر الأول من هذا القرن. ولهذا أعطيت الرقم المتسلسل لإسماعيل ، وتركت أباه «أحمد» دون ترقيم.

(٢) المعروف بشمس الملك ببخارى. (الأنساب ٨ / ٧٧).

(٣) انظر عن (أحمد بن الحسن بن علي) في : المنتظم ٨ / ٢٥٥ رقم ٣٠١ (١٦ / ١١٥ رقم ٣٣٩٦) وفيه : «أحمد بن الحسن بن الفضل».

(٤) في المنتظم ٨ / ٢٥٥ (١٦ / ١١٥) : «وكان صالحا ثقة».

توفّي في ربيع الآخر ، وله خمس وثمانون سنة.

٣ ـ أحمد بن عبد الواحد بن معمر (١).

أبو معمر الهرويّ البالكيّ (٢) المزكّي.

سمع : عبد الرحيم (٣) بن أبي شريح ، وغيره.

وتوفّي في شوّال.

وقد حدّث «بالجعديّات» كلّها عن : ابن أبي شريح.

روى عنه أهل هراة.

وكان من الفقهاء.

٤ ـ أحمد بن عليّ بن يحيى (٤) أبو منصور الأسداباذي (٥) المقرئ.

حدّث ببغداد عن : أبي القاسم عبيد الله بن أحمد الصّيدلانيّ.

قال الخطيب : كتبنا عنه ، وكان يذكر أنّه سمع من الدّار الدّارقطنيّ ، ويذكر أشياء تدلّ على تخليطه (٦).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عبد الواحد) في : الإكمال ١ / ٤٧١ ، ٤٧٢ ، والأنساب ٢ / ٥٦ ، واللباب ١ / ١١٣ ، ومعجم البلدان ١ / ٣٢٩.

(٢) البالكي : بفتح الباء المنقوطة بواحدة ، واللام. هذه النسبة إلى بالك ، وظنّي أنها قرية من قرى هراة ونواحيها. قاله ابن السمعاني. (الأنساب ٢ / ٥٦).

(٣) في الإكمال ، والأنساب : «عبد الرحمن» وهو أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح الأنصاري. (الأنساب).

(٤) انظر عن (أحمد بن علي بن يحيى) في : تاريخ بغداد ٤ / ٣٢٥ ، ٣٢٦ رقم ٢١٣٧ ، والمنتظم ٨ / ٢٥٨ رقم ٣٠٦ (١٦ / ١١٩ رقم ٣٤٠١) في وفيات سنة ٤٦٢ ه‍. ، وميزان الاعتدال ١ / ١٢١ رقم ٤٨٢ وفيه وفاته سنة ٤٦٢ ه‍ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٤٩ ، رقم ٣٨٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٧ رقم ١١٢ ، ولسان الميزان ١ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ رقم ٧٠٣.

وسيعاد في وفيات السنة التالية برقم (٢٨).

(٥) الأسداباذي : بفتح الألف والسين والدال المهملتين والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال ، نسبة إلى أسداباذ ، وهي بليدة على منزل من همدان إذا خرجت إلى العراق ، عمّرها أسد بن ذي السرو الحميري في اجتيازه مع تبّع.

وأسداباذ أيضا : قرية من أعمال بيهق من نواحي نيسابور أنشأها أسد بن عبد الله القسري. (الأنساب ، معجم البلدان).

(٦) الموجود في تاريخ بغداد : «كان يذكر أنه سمع الكثير من أبي بكر بن شاذان ، وأبي الحسن

وعاش خمسا وتسعين سنة.

٥ ـ أحمد بن عمر بن الحسن بن يوسف (١).

أبو القاسم الأصبهانيّ المؤدّب.

في المحرّم.

رحل ، وروى عن : أبي عمر الهاشميّ ، وأبي عمر بن مهديّ ، وهلال الحفّار.

٦ ـ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود (٢).

أبو عمر الجذاميّ البزليانيّ (٣) ، القاضي ببجانة.

صحب أبا بكر بن زرب ، وأبا عبد الله بن مفرّج ، والزّبيديّ ، وابن أبي زمنين (٤).

__________________

= الدار الدّارقطنيّ ، وكان يجزّف في كلامه ، ويذكر أشياء تدلّ على تخليطه وقلّة تحصيله ، واشترى وهو عندنا أصل أبي بكر بن شاذان بكتاب «التفسير» لأبي سعيد الأشجّ ، وسمع عليه لنفسه ، رأيت التسميع طريّا بخطّه ... سألت أبا منصور عن مولده فقال : ولدت بالكرج في سنة ست وستين وثلاثمائة. وخرج من بغداد في سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، وبلغني أنه مات سنة إحدى وستين وأربعمائة». (٤ / ٣٢٦).

وقال ابن الجوزي : روى عنه أبو الفضل بن خيرون ، وأطلق عليه الكذب الصريح واختلاق الشيوخ الذين لم يكونوا ، وادّعى ما لم يسمع. (المنتظم ٨ / ٢٥٨ / ١٦ / ١١٩).

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :ورّخ الخطيب وفاته سنة ٤٦١ ، بينما ورّخه ابن الجوزي في وفيات ٤٦٢ ه‍. هكذا هنا. أما في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٧) فقال المؤلّف الذهبي ـ رحمة الله ـ : قيل عاش ستّا وتسعين سنة. وهذا يعني أنه توفي سنة ٤٦٢ ه‍. وبها ورّخه في (ميزان الاعتدال ١ / ١٢١) ، أما في (المغني في الضعفاء ١ / ٤٩) فأرّخ وفاته كما قال الخطيب ، ومثله ابن حجر في (لسان الميزان ١ / ٢٢٥ ، ٢٢٦).

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الرحمن) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٦٢ رقم ١٣١ ، ومعجم البلدان ١ / ٤١٠.

(٣) في الأصل ضبط بالسكون فوق الزاي ، وما أثبتناه عن (معجم البلدان) وفيه : «بزليانة» :

بكسرتين ، وسكون اللام ، وياء ، وألف ، ونون ، بليدة قريبة من مالقة بالأندلس.

وانظر : نزهة المشتاق ٢ / ٥٦٥ (المتن والحاشية).

(٤) وقع في المطبوع من (معجم البلدان) : «ابن أبي زمين». وهو غلط.

وكان من العلماء (١).

حدّث عنه : ابن خزرج ، وقال : ولد سنة ستّين وثلاثمائة.

قلت : فيكون مبلغ عمره مائة سنة وسنة (٢).

٧ ـ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن حسين بن أسد (٣).

أبو بكر التّميميّ الحمّانيّ المقرئ ، القرطبيّ ، المعروف بابن الطبنيّ (٤).

أخذ مع ابن عمّه أبي مروان عن بعض شيوخه (٥).

وكان عالما بالطّبّ. من بيت حشمة. وكان صديقا لأبي محمد بن حزن (٦).

مولده سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة (٧).

__________________

(١) قال ابن بشكوال : «كان مخلفا للقضاة بإلبيرة وبجّانة ، ... وكان من أهل العلم والفضل».

(٢) يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد فات المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ أن يذكره في المتوفين من (أهل المائة فصاعدا) ، فليحرّر.

(٣) انظر عن (إبراهيم بن يحيى) في : جذوة المقتبس للحميدي ١٥٨ ، ١٥٩ ، رقم ٢٩٤ ، والصلة لابن بشكوال ١ / ٩٥ ، ٩٦ ، رقم ٢١٣ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٢٢٧ رقم ٥٣١.

(٤) ويعرف بالوزير.

(٥) وشاركه فيمن لقيه منهم. (الصلة ١ / ٩٥).

(٦) الصلة ١ / ٩٥.

(٧) ووفاته في أول ليلة من سنة ٤٦١ ه‍.

قال الحميدي : أديب شاعر من أهل بيت أدب وعلم وجلالة. أخبرني أبو محمد علي بن أحمد قال : بات عندي أبو بكر إبراهيم بن يحيى في ليلة مطيرة ، فاستدعيت ابن عمه أبا مروان عبد الملك بن زيادة الله بهذين البيتين :

صنواك في ربعي فثلثهما

غيث السّواري وأبو بكر

صلني بلقياك التي ابتغي

أصلك بالحمد وبالشكر

وأنشدني له من قصيدة طويلة في مدح أبي العاص حكم بن سعيد بن حكم القيسي وزير دولة المعتمد ، قال أبو محمد وسمعته ينشده إيّاها ، ومنها :

إنّ الرسوم ، إذا اعتبرت نواطق

فسل الربوع تجبك عند سؤالها

يأبى الفناء يرى فناء عامرا

ويروم نقص الحال عند كمالها

قد أجملت جمل ولكن ضيّعت

إجمالها يوم ارتحال جمالها

(جذوة المقتبس ١٥٨ ، ١٥٩. وقارن ببغية الملتمس ٢٢٧ ففيه اختلاف طفيف ببعض الألفاظ).

وقال ابن بشكوال : قال لي شيخنا أبو الحسن بن مغيث : أدركت هذا الشيخ وجالسته ...

وكان والده يحيى صاحب مواريث الخاصة. (الصلة ١ / ٩٥ و٩٦).

٨ ـ إسماعيل بن أبي نصر الصّفّار (١).

كان إماما ، قوّالا بالحقّ. قتله الخاقان ببخارى صبرا لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.

ـ حرف الحاء ـ

٩ ـ حيدرة بن إبراهيم بن العبّاس بن الحسن (٢).

النّقيب أبو طاهر الحسينيّ ابن أبي الجنّ الدّمشقيّ.

ولي نقابة العلويّين.

قال ابن عساكر : بلغني أنّه قتل بعكّا (٣) ، وسلخ في سنة إحدى (٤).

__________________

(١) تقدّم برقم (١).

(٢) انظر عن (حيدرة بن إبراهيم) في : أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ١٩ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٢ / ١٢ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ٩٤ ، ٩٦ ، ٩٧ ومعجم الأدباء ٤ / ٣٥ وفيه «ابن أبي الحسن» ، ومثله في : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٢ ، والوافي بالوفيات ٧ / ١٩٢ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٢٩٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٤.

(٣) وقع في (تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٩٤) : «قتل بعكاظ» ، وهو غلط واضح.

(٤) وقال ابن عساكر : سمع أبا بكر الخطيب ، وما أظنّه حدّث بشيء. (تاريخ دمشق ١٢ / ١٢ ، تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٤).

وقال ابن القلانسي في حوادث سنة ٤٦٠ ه‍. من (ذيل تاريخ دمشق ٩٤) :«وصل الأمير قطب الدولة بارزطغان إلى دمشق واليا عليها في شعبان منها ، ووصل معه الشريف السيد أو طاهر حيدرة بن مستخصّ الدولة أبي الحسين ، ونزل قطب الدولة في دار العقيقي ، وأقام مدّة ، ثم خرج منها ومعه الشريف المذكور في شهر ربيع الأول سنة ٤٦١ وورد الخبر بأنّ أمير الجيوش بدر ظفر بالشريف السيد المذكور ، وكان بينهما إحن بعثته على الاجتهاد في طلبه والإرصاد له إلى أن اقتنصه ، فلما حصل في يده قتله سلخا ، فعظم ذلك على كافّة الناس وأكثروا هذا الفعل واستبشعوه في حقّ مثله».

وقال سبط ابن الجوزي في ترجمة الشريف إنه لما دخل عسكر بدر الجمالي إلى دمشق هرب منها إلى عمّان البلقاء ، فغدر به بدر بن حازم ، وكان الشريف قد أطلق أباه حازم من خزانة البنود.

وقال محمد بن هلال الصابي : لما خرج الشريف وبارزطغان من دمشق يريدان مصر أشار عليه بارزطغان بأن لا يظهر بعمّان البلقاء لأن بها بدر بن حازم ، وأن يسير في الليل ، فلم يقبل وسار بارزطغان إلى حلّة بدر بن حازم وقال : جئناك لتذم لنا ولمن معنا. فقال : ومن معك؟ قالوا :الشريف ابن أبي الجنّ. فقال قد ذمّ الله لكم إلّا الشريف فإنه لا بدّ من حمله إلى أمير الجيوش. وسار إليه وقبض عليه ، ومضى به إلى عكاء وباعه بذهب وخلع وإقطاع. فأركبه أمير=

ـ حرف العين ـ

١٠ ـ عبد الله بن محمد بن سعيد (١).

أبو محمد الأندلسيّ البشكلاريّ (٢). نزيل قرطبة.

وبشكلارّ : قرية من قرى جيّان.

روى عن : أبي محمد الأصيليّ ، وأبي حفص بن نابل (٣) وأحمد بن فتح الرّسّان ، ومحمد بن أحمد بن حيوة ، وخلف بن يحيى الطّليطليّ.

وكان ثقة فيما رواه (٤) ، شافعيّ المذهب.

روى عنه : أبو عليّ الغسّانيّ ، وأبو القاسم بن صواب وأجاز له بخطّه (٥).

توفّي في رمضان. وولد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة (٦).

١١ ـ عبد الرحمن بن محمد بن فوران (٧).

__________________

= الجيوش جملا وقتله أقبح قتلة ، ثم سلخ جلده ، وقيل : سلخه حيّا وصلبه. ولعن أهل الشام بدر بن حازم والعرب وقالوا : أما هذه عادتهم. ولقد كان الشريف من أهل الديانة والصيانة والعفّة والأمانة ، محبّا لأهل العلم واصطناع المعروف.

وفي رواية أخرى لسبط ابن الجوزي أن بدر بن حازم باع الشريف من بدر الجمالي باثني عشر ألف دينار ، فقتله أمير الجيوش بعكا خنقا. (مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ـ في حاشية ذيل تاريخ دمشق ٩٤ و٩٦ ، ٠٧).

أقول : وهو الّذي اختبأ عنده الخطيب البغدادي بدمشق خوفا من أميرها الّذي أراد قتله قبل أن يخرج إلى صور سنة ٤٥٧ ه‍. وسيأتي في ترجمة الخطيب رقم (٦٤).

(١) انظر عن (عبد الله بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٨٠ رقم ٦١٥ وفيه : «عبد الله بن سعيد» بإسقاط «محمد».

(٢) هكذا ضبطت في الأصل ، والصلة.

(٣) في (الصلة) : «نائل» ، وفي الطبعة الأوروبية منه كما هو مثبت في المتن.

(٤) زاد ابن بشكوال : «ثبتا فيه».

(٥) وقال أبو محمد بن عتّاب : كان أبو محمد هذا إماما بمسجد يوسف بن بسيل برحبة ابن درهمين.

(٦) وقال ابن حيّان : وكان شيخا صالحا.

(٧) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن فوران) في : الأنساب ٩ / ٣٤١ ، واللباب ٢ / ٤٤٤ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٨ ، والمنتخب من السياق ٣١١ رقم ١٠٢٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢ / ٢٨٠ ، ٢٨١ رقم ٤٨٢ ، والطبقات ، له (مخطوط) ورقة ٨٩ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٣٢ رقم ٣٦٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧ ، والعبر ٢ / ٢٤٧ ، والإعلام

أبو القاسم المروزيّ الفقيه ، صاحب أبي بكر القفّال.

له المصنّفات الكثيرة في المذهب والأصول والجدل ، والملل والنّحل.

وطبّق الأرض بالتّلامذة.

وله وجوه جيّدة في المذهب.

عاش ثلاثا وسبعين سنة ، وتوفّي في رمضان.

وكان مقدّم أصحاب الحديث الشّافعيّة بمرو (١).

سمع : عليّ بن عبد الله الطّيسفونيّ (٢) ، وأبا بكر القفّال.

روى عنه : عبد المنعم بن أبي القاسم القشيريّ ، وزاهر ، وعبد الرحمن ابن عمر المروزيّ.

وصنّف كتاب «الإبانة» ، وغيرها.

وهو شيخ أبي سعد المتولّي صاحب «التّتمّة». و «التّتمّة» هي تتمّة لكتاب «الإبانة» المذكور وشرح لها.

وقد أثنى أبو سعد على الفورانيّ (٣) هذا في خطبة «التّتمّة».

__________________

= بوفيات الأعلام ١٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ رقم ١٣٣ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٥٦٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٤ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥ / ١٠٩ ـ ١١٥ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٩٨ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شبهة ١ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ رقم ٢١٢ ، ولسان الميزان ٣ / ٤٣٣ ، ٤٣٤ ، و٥ / ٢٢٢ (في ترجمة :

محمد بن عبد الله الخيام السمرقندي : رقم ٧٧٦) ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٦٢ ، ١٦٣ ، وكشف الظنون ١ ، ٨٤ ، ١٤٤١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٠٩ ، وهدية العارفين ١ / ٥١٧ ، وديوان الإسلام ٣ / ٤٢٢ رقم ١٦٢٢ ، والأعلام ٤ / ١٠٢ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ١٦٩.

(١) الأنساب ٩ / ٣٤١.

(٢) في الأصل : «الطيسفوري» ، والتصحيح من : الأنساب ٨ / ٢٩٢ و٩ / ٣٤١ ، وشرح السّنة للبغوي ١ / ٧٢ رقم ٣٥ و «الطيسفونيّ» : بفتح الطاء المهملة ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفتح السين المهملة ، وضم الفاء ، وسكون الواو ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى طيسفون ، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين. (الأنساب ٨ / ٢٩١).

وقد تصحفت هذه النسبة في (لسان الميزان ٣ / ٣٤٣) إلى : «الطسورني».

(٣) الفورانيّ : بضم الفاء ، وسكون الواو ، وفتح الراء ، وبعد الألف نون. نسبة إلى جدّه فوران. (الأنساب ٩ / ٣٤١ ، اللباب ٢ / ٤٤٤ ، تهذيب الأسماء ٢ / ٢٨٠ ، وفيات الأعيان ٣ / ١٣٢).

وقد سمع منه أيضا : محيي السّنّة البغويّ (١).

وكان أبو المعالي إمام الحرمين يحطّ على الفورانيّ ، حتّى قال في باب الأذان : والرّجل غير موثوق بنقله.

ونقم العلماء ذلك على أبي المعالي ولم يصوبوا كلامه (٢).

١٢ ـ عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو (٣).

__________________

(١) تهذيب الأسماء ٢ / ٢٨١ ، ولم يذكر محقّق «شرح السنة للبغوي» (الفوراني) بين شيوخ البغوي ، في مقدّمة الكتاب من الجزء الأول.

(٢) تهذيب الأسماء ٢ / ٢٨١.

وقال ابن خلّكان : «سمعت بعض فضلاء المذهب يقول : إن إمام الحرمين كان يحضر حلقته وهو شاب يومئذ ، وكان أبو القاسم لا ينصفه ولا يصغي إلى قوله لكونه شابا ، فبقي في نفسه منه شيء ، فمتى قال في «نهاية المطلب» : وقال بعض المصنّفين كذا ، وغلط في ذلك ، وشرع في الوقوع فيه ، فمراده أبو القاسم الفوراني». (وفيات الأعيان ٣ / ١٣٢).

وقال السبكي : «والّذي أقطع به أن الإمام لم يرد تضعيفه في النقل من قبل كذب ، معاذ الله ، وإنما الإمام كان رجلا مدقّقا يغلب بعقله على نقله ، وكان الفوراني رجلا نقالا ، فكان الإمام يشير إلى استضعاف تفقّهه ، فعنده أنه ربّما أتي من سوء الفهم في بعض المسائل ، هذا أقصى ما لعل الإمام يقوله.

وبالجملة ما الكلام في الفوراني بمقبول ، وإنّما هو علم من أعلام هذا المذهب ، وقد حمل عنه العلم جبال راسيات وأئمة ثقات. وقد كان من التفقّه أيضا بحيث ذكر في خطبة «الإبانة» أنه يبيّن الأصحّ من الأقوال والوجوه ، وهو من أقدم المنتدبين لهذا الأمر». (طبقات الشافعية الكبرى ٥ / ١١٠).

وقد أثنى عبد الغافر الفارسيّ على الفوراني فقال : «الإمام بكورة مرو ، أحد أئمّة أصحاب الشافعيّ ، صاحب الفتوى والتصنيف الحسن الفايق بحسن الترتيب ، من وجوه أصحاب الإمام أبي بكر القفّال ، له التدريس والتلامذة ، مبارك النفس.

قدم نيسابور سنة سبع وخمسين ، وحضره الفقهاء والأئمة ، وروى الحديث وخرّج». (المنتخب من السياق ٣١١).

(٣) انظر عن (عبد الرحيم بن أحمد بن نصر) في : التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار ، رقم ١٦٧١ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١١ / ١٩٧ و٢٤ / ٤٦ ، والمختصر من تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ٨٥ ـ ٨٧ رقم ٦٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٢ رقم ١٤٦٣ ، والعبر ٣ / ٢٤٨ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٧ ـ ١١٥٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٧ ـ ٢٦٠ رقم ١٣٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٤ ، وطبقات الحفاظ ٤٣٧ ، ٤٣٨ ، وبغية الوعاة ١ / ٥٣٩ ، ونفح الطيب ٣ / ٦٢ ـ ٦٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٠٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) ٣ / ١٢٣ رقم ٧٩٢ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١١٢ رقم ٩٨٤.

الحافظ أبو زكريّا التّميميّ البخاريّ المحدّث ، صاحب الرحلة الواسعة.

سمع بالشّام ، والعراق ، ومصر ، واليمن والثّغور ، والحجاز ، وبخارى ، والقيروان.

وحدّث عن : أبي نصر أحمد بن عليّ الكاتب ، وأبي عبد الله محمد بن أحمد الغنجار ، وأبي عبد الله الحسين بن الحسن الحليميّ الفقيه ، وأبي يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلّبيّ ، وأبي عمر بن مهدي الفارسيّ ، وهلال الحفّار ، وأبي محمد عبد الله بن عبيد الله بن البيع ، وتمّام بن محمد الرّازيّ (١) ، وعبد الغنيّ بن سعيد الأزديّ ، وابن النّحّاس ، وابن الحاجّ الإشبيلي ، وخلق كثير (٢).

روى عنه : أبو نصر بن الجبّان ، وهو من شيوخه ، وعليّ بن محمد الحنّائيّ ، والفقيه نصر المقدسيّ ، ومشرّف بن عليّ التّمّار ، وجميل بن يوسف المادرائيّ ، وأحمد بن إبراهيم بن يونس المقدسيّ ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد الرّازيّ ، وآخرون.

وكان مولده في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة (٣).

وأكبر شيخ له إبراهيم بن محمد بن يزداد الرّازيّ ، حدّثه عن عبد الرحمن ابن أبي حاتم ، وذلك في مشيخة الرّازيّ.

وفي الرواة عن أبي زكريّا سابق ولاحق ، بينهما في الموت مائة سنة ، وهما عبد الوهاب بن الجبّان ، والرّازيّ.

أخبرنا المسلّم بن محمد بن علّان كتابة ، عن القاسم بن عليّ بن الحسن : أنا أبو الحسن بن المسلم الفرضيّ ، ثنا عبد العزيز الكتّانيّ ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله المرّيّ : حدّثني عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر البخاريّ : قدم علينا طالب علم ، أنا أحمد بن عليّ بن نصر الكاتب ببخارى ، ثنا

__________________

(١) لم يذكره محقّق (الروض البسّام) بين تلامذته في المقدّمة ١ / ٤٩.

(٢) ومنهم أيضا : أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي ، ومحمد بن عبد الصمد بن لاوي الأطرابلسي بطرابلس ، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الصوري الضرّاب النحويّ ، بصور. (انظر : موسوعة علماء المسلمين ٣ / ١٢٣) و (بغية الوعاة ١ / ٥٣٨ ، ٥٣٩ رقم ١١٢٢).

(٣) في شهر ربيع الأول. (ابن عساكر).

أبو نصر أحمد بن سهل ، ثنا قيس بن أنيف ، ثنا محمد بن صالح ، ثنا محمد بن سليمان المالكيّ ، ثنا عبد الله بن ميمون القداح ، عن جعفر بن محمد ، عن أبي ، عن جدّه ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اغسلوا ثيابكم ، وخذوا من شعوركم ، واستاكوا ، وتزيّنوا ، فإنّ بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك ، فزنت نساؤهم» (١).

قال أبو عبد الله الرّازيّ : دخل أبو زكريّا عبد الرّحيم بلاد الأندلس وبلاد المغرب ، وكتب بها ، وكتب عمّن هو دونه ، وفي شيوخه كثرة ، وكان من الحفّاظ الأثبات.

قال السّلفّي هذا على لسان الرّازيّ في مشيخته ، وورّخ وفاته ابن الأكفانيّ في سنتنا هذه (٢).

وقال ابن طاهر المقدسي في كتاب «تكملة الكامل في الضّعفان» إنّ شيخه سعد بن عليّ الزّنجانيّ حدّثه أنّه لم يرو كتاب «مشتبه النّسبة» عن مؤلّفه عبد الغنيّ إلا ابن بنته عليّ بن بقاء ، وأنّ عبد الرّحيم حدّث به.

وفي قول الزّنجانيّ نظر ، فإنّ رشأ بن نظيف قد روى هذا الكتاب ، عن عبد الغنيّ أيضا. وهو وعبد الرّحيم بن أحمد ثقتان. وبمثل هذا لا يحلّ تضعيف الرجل العالم (٣).

__________________

(١) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ، وضعّفه بعبد الله بن ميمون. وذكره المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في :

تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٨ وقال : هذا لا يصحّ ، وإسناده ظلمة. وذكره أيضا في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٩ ، والسيوطي في (الجامع الكبير ١ / ١٢٥) وصاحب كنز العمّال ، برقم ١٧١٧٥.

(٢) ونقل المقّري عن ابن عساكر أنه توفي سنة إحدى وسبعين. (نفح الطيب ٣ / ٦٤) ولكن الموجود في تاريخ ابن عساكر أنه توفي سنة إحدى وستين وأربعمائة بالحوراء.

(٣) مختصر تاريخ دمشق ١٥ / ٨٧.

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :إن تحت يدي وفي خزانتي نسختان مصورتان من «مشتبه النسبة» لعبد الغني بن سعيد ، نسخة المتحف البريطاني ، ونسخة المكتبة السليمانية ، وهما تنصّان على قراءة عبد الرحيم البخاري هذا الكتاب على صاحب عبد الغني.

فقد جاء في نسخة المتحف البريطاني (ورقة ٢ أ) :

١٣ ـ عبد الواحد بن عليّ بن عبد الواحد بن موحّد بن البرّي (١) ، بالفتح (٢).

__________________

= «أخبرنا القاضي الفاضل البارع الأشرف المكين جمال الدين ، بقيّة الثقات ، علم الرواة أبو القاسم حمزة بن القاضي السعيد الأثير ، أبي الحسن علي بن عثمان المخزومي ، رضي‌الله‌عنه ، بقراءتي عليه ، في مجالس آخرها ليلة النصف من جمادى الأولى التي من سنة إحدى عشرة وست مائة ، بالقاهرة ، قال : أخبرنا الشريف أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى العثماني ، قراءة عليه وأنا أسمع في العشر الأول من المحرّم من سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ، والفقيه الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي ، فما أذن لي شفاها في روايته عنه ، قالا : أخبرنا الشيخ الأجلّ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازيّ ، قراءة عليه ونحن نسمع ، في شهر رمضان وشوّال من سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بالإسكندرية.

قال العثماني : وأخبرني به بقراءتي عليه الشيخ أبو الحسن علي بن المشرّف ، في شوال سنة سبع وخمسمائة ، قال الحافظ السلفي : وأخبرني به المذكور إجازة واللفظ للرازي ، قالا :أخبرنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق البخاري ، قال ابن المشرّف سنة أربع وخمسين وأربعمائة ، وقال الرازيّ : سنة ثلاث وخمسين ، وسنة سبع وخمسين وأربعمائة بمصر قال : أخبرنا أبو محمد عبد الغني بن سعيد بن علي الأزدي الحافظ ...».

وجاء في نسخة السليمانية :«أخبرنا الشيخ الحافظ أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري بقراءتي عليه بالقدس المحروس ، في جمادى الأولى من سنة ست وخمسين وأربعمائة. قلت : قرأت على الشيخ ابن (كذا) محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ بمصر في سنة بضع وأربعمائة».

(١) انظر عن (عبد الواحد بن علي) في : الإكمال ١ / ٤٠١ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٥ / ١٠٩ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ٢٥٩ ، رقم ٢٤٨ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٤٤٤. وعند ابن عساكر اسمه : «عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن موحّد بن إسحاق بن إبراهيم بن البري» ، ويقال : «موحد بن إبراهيم بن إسحاق بن سلامة».

(٢) هكذا في الأصل : وهو يتفق مع : توضيح المشتبه ١ / ٤٤٤ وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في «المشتبه في أسماء الرجال» ١ / ٦٤ : «وبالضم (البريّ) الحسن بن علي بن عبد الواحد بن الموحد السلمي البرّي ، سمع عبد الرحمن بن أبي نصر ، وعنه الدماشقة».

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

كيف يكون صاحب الترجمة «عبد الواحد بن علي» بالفتح ، وأخوه «الحسن بن علي» بالضمّ؟

لا شك أنه وهم في ذلك. قال ابن ناصر الدين : «وبنو البرّي الدمشقيون : أبو الفرج الموحّد ، وأبو الفضل عبد الواحد ، والأمير سديد الدولة أبو محمد الحسن : بنو علي بن عبد الواحد بن الموحّد إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة بن البرّي السلمي الدمشقيّ ...» ، وعلّق على قول (البرّي) بالضم في «سديد الملك» فقال : هو الأمير سديد الدولة الّذي ذكرته مع إخوته آنفا ، ونسبته بفتح الموحّدة لا بضمّها ، ووهم المصنف في تقييدها بالضم ، وقد ذكره بالفتح ابن ماكولا وابن عساكر وأبو حامد بن الصابوني ، وغيرهم. (توضيح المشتبه ١ / ٤٤٤) وقال ابن=

أبو الفضل السّلميّ.

سمع : أبا بكر محمد بن عبد الرحمن القطّان ، وعبد الرحمن بن أبي نصر.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعمر الرّؤاسيّ ، وابن أخيه عليّ بن الحسن ابن البرّيّ.

مات في المحرّم (١).

١٤ ـ عبد الغفّار بن أحمد بن محمد بن يعقوب (٢).

أبو منصور الأصبهانيّ المعدّل.

عن : إبراهيم بن خرّشيد قوله.

مات في ذي القعدة.

١٥ ـ عبد الواحد بن أبي جعفر محمد بن أحمد بن المرزبان (٣).

أبو مسلم الأبهريّ (٤) الأصبهانيّ.

روى «جزء لوين» عن والده.

روى عنه : عبد الصّمد بن الحسين بن إبراهيم الجمّال شيخ أبي عليّ الحدّاد.

توفّي في رجب ، وله ثلاث وتسعون سنة.

والعجب من الحدّاد كيف لم يسمع منه وروى عن رجل ، عنه.

__________________

= الصابوني مستدركا على ابن نقطة : «وذكر في باب (البريّ) بفتح الباء الموحّدة وبعدها راء مهملة ، رجلين ، وأغفل ذكر الأمير أبي محمد الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البرّي السلمي». (تكملة إكمال الإكمال ٣٤ ، ٣٥) وقد وهم محقّقه المرحوم الدكتور مصطفى جواد إذ قال في الحاشية (١) ص ٣٥ : «لعلّه بضم الباء بخلاف ما ذكر المؤلّف ، واستند إلى قول الذهبي في «المشتبه» ، وهذا من أوهام الذهبي ، (انظر : الإعلام بما وقع في مشتبه الذهبي من الأوهام ، ورقة ٩ أ).

(١) توفي من نشابة أصابته. (تاريخ دمشق).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) الأبهري : بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء المهملة ، هذا النسبة إلى موضعين أحدهما إلى أبهر ، وهي بلدة بالقرب من زنجان. (الأنساب ١ / ١٢٤).

١٦ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن محمد بن صالح (١).

أبو الفضل المعلّم.

سمع : أبا عبد الله بن مندة ، وخلقا.

١٧ ـ عبد الوهّاب بن محمد بن عبد الوهّاب بن عبد القدّوس (٢).

أبو القاسم الأنصاريّ القرطبيّ.

حجّ وسمع من : أبي بكر محمد بن عليّ المطّوّعيّ بمكّة.

وقرأ القراءات بدمشق على : أبي عليّ الأهوازيّ.

وسمع من أبي الحسن السّمسار ، وأخذ بحرّان عن الشريف الزّيديّ.

وأخذ بمصر عن أبي العبّاس بن نفيس ، وبميّافارقين عن محمد بن أحمد الفارسيّ (٣).

وكان من جلّة المقرءين ، ومن الخطباء المجوّدين.

كانت الرحلة إليه في القراءات (٤).

توفّي في ذي القعدة (٥) ، ومولده سنة ثلاث وأربعمائة.

ولي خطابة قرطبة. وصنّف «المفتاح» في القراءات.

١٨ ـ عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن منصور (٦).

الحافظ أبو حفص البخاريّ البزّاز.

محدّث ما وراء النّهر في وقته.

سمع : أبا عليّ بن حاجب الكشانيّ ، وأبا نصر أحمد بن محمد

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (عبد الوهاب بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٨١ رقم ٨١٦ ، وغاية النهاية ١ / ٤٨١ رقم ٢٠٠٤ ، وكشف الظنون ١٧٧٠ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٥٢٧ ، وهدية العارفين ١ / ٦٣٧ ، ومعجم المؤلّفين ٦ / ٢٢٩.

(٣) وقع في (الصلة ٢ / ٣٨١) : «الفارسيّ» وهو غلط.

(٤) الصلة ٢ / ٣٨١.

(٥) سنة ٤٦٢ ه‍. كما في الصلة. أما في (غاية النهاية ١ / ٤٨٢) سنة ٤٦١ ه‍.

(٦) انظر عن (عمر بن منصور) في : الأنساب ٥ / ١٨٨ ، ١٨٩ ، واللباب ١ / ٤٦٤ ، ٤٦٥ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٤٨ ، ١٤٩ رقم ٨١.

الملاحميّ (١) ، وأبا الفضل أحمد بن عليّ السّليمانيّ ، وإبراهيم بن محمد الرّازيّ ، وطبقتهم.

روى عنه : الحافظ عبد الغنيّ النّخشبيّ ، ومحمد بن عليّ بن سعيد المطهّريّ ، ومحمد بن عبد الله (٢) السّرخكتيّ (٣) ، وآخرون.

قال النّخشبيّ : هو مكثر ، صحيح السّماع ، فيه هزل.

وقال أبو سعد بن السّمعانيّ (٤) : مات بعد السّتّين وأربعمائة ، وهو سبط محمد بن أحمد بن خنب (٥).

ـ حرف الميم ـ

١٩ ـ محمد بن مكّيّ بن عثمان (٦).

__________________

(١) تصحّفت نسبته إلى «الملاجمي» بالجيم ، في (الأنساب ٥ / ١٨٨).

(٢) في الأصل : «محمد بن علي» ، والتصويب من (الأنساب ٥ / ١٨٨) وفيه : «محمد بن عبد الله بن فامل السرخكتي».

(٣) في الأصل «السرخكي» ، ومثله في الأصل من (سير أعلام النبلاء) ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبتناه ، نسبة إلى سرخكت ، بزيادة التاء المثنّاة بعد الكاف ، قال ابن السمعاني :

«السّرخكتيّ» : بضم السين المهملة ، والراء الساكنة ، والخاء المعجمة ، والكاف المفتوحتين ، وفي آخرها التاء ثالث الحروف.

ذكر صدر الأفاضل القاسم بن الحسين الخوارزمي في «صلاة الرياحين» : سرخكت : اسم لقريتين من قرى ما وراء النهر ، إحداهما بناحية خزار ، والثانية بناحية أشروسنة. و «سرخكت» :بليدة بغرجستان سمرقند.

وبما أن صاحب الترجمة كان محدّث ما وراء النهر ، فهو منسوب إلى «سرخكت». أما «السّرخكيّ» فهي نسبة إلى «سرخك» : قرية على باب نيسابور. (انظر : الأنساب ٧ / ٧٠ ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٠٩ ، واللباب ٢ / ١١٢ ، ١١٣ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٧٣٢) وقد نصّ ابن السمعاني على أنه «السرخكتي» في (الأنساب ٥ / ١٨٨).

(٤) في الأنساب ٥ / ١٨٩.

(٥) خنب : بفتح أوله وسكون ثانيه.

وزاد المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٤٩) : «آخر من حدّث عنه : ركن الإسلام إبراهيم بن إسماعيل بن أبي نصر الصفّاري ، شيخ قاضي خان».

(٦) انظر عن (محمد بن مكي) في : تاريخ بغداد ٣ / ٨٠ ، والفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي ٢ / ٦٧ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٠ / ٣٢ ، ٣٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣٣ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ رقم ٢٨٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٣ رقم ١٤٦٤ ، والعبر=

أبو الحسين الأزديّ المصريّ.

سمع : أبا الحسن عليّ بن محمد الحلبيّ ، ومحمد بن أحمد الإخميميّ ، والمؤمّل بن أحمد ، والميمون بن حمزة الحسينيّ ، وأبا مسلم الكاتب (١) ، وعبد الكريم بن أحمد بن أبي جرّار (٢) الصّوّاف ، وجدّه لأمّه أحمد بن عبد الله بن رزيق (٣) البغداديّ ، وأبا عليّ أحمد بن عمر بن خرّشيد قوله ، وغيرهم.

حدّث بمصر ، ودمشق.

حدّث عنه : أبو بكر الخطيب (٤) ، ونصر المقدسيّ ، وعبد الواحد وعبد الله ابنا أحمد السّمرقنديّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو القاسم ابن بطريق ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل الأسفرائينيّ ، وغيرهم.

مولده سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

ووثقه الكتّانيّ وقال : توفّي في نصف جمادى الأولى بمصر ، رحمه‌الله تعالى.

٢٠ ـ محمد بن وهب بن بكير (٥).

أبو عبد الله الكنانيّ (٦) الأندلسي ، قاضي قلعة رباح.

روى عن : أبي محمد بن ذنّين ، وأبي عبد الله بن الفخّار ، ومحمد بن ممين (٧).

__________________

= ٣ / ٢٤٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ رقم ١٢٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٠ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٧٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٠٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ٢٠ رقم ١٦١٤.

(١) سمعه بمصر ، وحدّث عنه بصور.

(٢) هكذا في الأصل بالراء المشدّدة. وفي (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٣) : «جدار» بالدال.

(٣) بتقديم الراء.

(٤) وهو سمعه بصور. (تاريخ بغداد ٣ / ٨٠ ، الفقيه والمتفقه ٢ / ٦٧).

(٥) انظر عن (محمد بن وهب) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٤٣ رقم ١١٩١.

(٦) هكذا في الأصل بالنون ، وفي (الصلة) : «الكتاني» بالتاء.

(٧) هكذا في الأصل. وفي (الصلة) : «يمن».

وكان ينصر مذهب مالك مع الدّين والخير (١).

استوطن طليطلة ، وبها توفّي.

٢١ ـ المسيّب بن محمد بن المسيّب (٢).

أبو عمرو الأرغيانيّ. وأرغيان قرى من أعمال نيسابور.

رحل وسمع ببغداد : أبا عمر بن مهدي ، وبالبصرة : أبا عمر الهاشميّ.

روى عنه : زاهر الشّحّاميّ.

وكان صالحا ، ديّنا ، سكن نيسابور (٣).

٢٢ ـ المظفّر بن الحسن (٤).

أبو سعد الهمدانيّ سبط أبي بكر بن لال.

سكن بغداد ، وحدّث عن : جدّه ابن لال ، وأحمد بن فراس العبقسيّ ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن جامع الدّهّان.

قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان ثقة.

عاش ثمانين سنة.

ـ حرف النون ـ

٢٣ ـ نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح (٥).

أبو الحسين الفارسيّ الشّيرازيّ ، المقرئ المجوّد ، نزيل مصر.

أقرأ بها القرآن زمانا ، وأملى مجالس.

وكان قد قرأ بالروايات على : أبي الحسين أحمد بن عبد الله

__________________

(١) قال ابن بشكوال : «كان يبصر المسائل ، ومعاني الأحكام وولي قضاء قلعة رباح ، وله فيه قدر وشرف لأنه كان معروفا بالتضحية ، ظاهر الإخلاص لجماعة الناس ، محبّبا إليهم ، عفيفا ، ليّنا طاهرا».

(٢) انظر عن (المسيب بن محمد) في : المنتخب من السياق ٤٥٦ رقم ١٥٥٠.

(٣) قال عبد الغافر : شيخ صالح عفيف من بيت العلم والحديث. ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

(٤) انظر عن (المظفّر بن الحسن) في : تاريخ بغداد ١٣ / ١٣٠ رقم ٧١١٧.

(٥) انظر عن (نصر بن عبد العزيز) في : العبر ٣ / ٢٤٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٥ ، وغاية النهاية ١٢ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ رقم ٣٧٢٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٤ ، وكشف الظنون ٥٧٦ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٩٠.

السّوسنجرديّ ، وبكر بن شاذان الواعظ ، وأبي أحمد الفرضيّ ، وأبي الحسين الحماميّ ، ومنصور بن محمد بن منصور صاحب ابن مجاهد ، وجماعة.

قرأ عليه : أبو الحسين الخشّاب ، وأبو القاسم بن الفحّام ، وغيرهما.

وكان يتفرّد بنكت عن : أبي حيّان التّوحيديّ.

وروى الحديث عن : أبي أحمد الفرضيّ ، وابن الصّلت المجبر ، وابن بشران المعدّل.

روى عنه : أبو عبد الله الرّازيّ في مشيخته.

ورحل إلى مصر هبة الله بن عبد الوارث الشّيرازيّ ، وعمر بن عبد الكريم الدّهستانيّ في رأس سنة ستّين وأربعمائة فأدركاه وسمعا منه.

وروى عنه : أحمد بن يحيى بن الجارود ، وروزبه بن موسى الخزاعيّ.

وكان من كبار أئمّة القرّاء ، قرأ بما في «الروضة» على جميع شيوخ مصنّفها (١).

ـ حرف الياء ـ

٢٤ ـ يعقوب بن موسى بن طاهر بن أبي الحسام (٢).

أبو أيّوب المرسي.

روى عن : أبي الوليد بن ميقل ، وحاتم بن محمد ، وجماعة.

قال ابن مدبّر : كان فقيها حافظا متفنّنا.

توفّي في صفر.

__________________

(١) قال أبو القاسم بن الفحام : قال لنا أبو الحسين نصر الفارسيّ أنه قرأ بالطرق والروايات والمذاهب المذكورة في كتاب «الروضة» لأبي علي المالكي البغدادي على شيوخ أبي علي المذكورين في «الروضة» كلهم القرآن كله ، وأنّ أبا علي كان كلّما قرأ جزءا من القرآن قرأت مثله ، وكلّما ختم ختمة ختمت مثلها ، حتى انتهيت إلى ما انتهى إليه من ذلك.

قال ابن الجزري : قلت : فتعلو لنا القراءات من طريقه ، عن صاحب «الروضة» بواحد. (غاية النهاية ٢ / ٣٣٦ ، ٣٣٧).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٥ ـ يونس بن عمر الأصبهانيّ (١).

نزيل القدس.

روى عن : عبد الرحمن بن أبي نصر التّميميّ.

روى عنه : نصر المقدسيّ ، وأبو الفتيان الرّؤاسيّ.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

سنة اثنتين وستين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٢٦ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن عليّ (١).

أبو بكر بن اللّحيانيّ ، البغداديّ الصّفّار المقرئ.

أحد قرّاء السّبعة المحقّقين.

قرأ بالرّوايات على : أبي الحسن الحماميّ ، وغيره.

وسمع من : أبي الفتح بن أبي الفوارس ، وأبي الحسين بن بشران.

قرأ عليه : عليّ بن المجليّ.

توفّي في رجب ، ورّخه ابن خيرون وقال : قيل إنّه نسي القرآن.

وقال أبو عليّ بن البردانيّ : سألته عن مولده ، فقال : في أول سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

٢٧ ـ أحمد بن الحسين بن سعد الطّرسوسيّ (٢).

أبو الحسين البزّاز الشّاهد الدّمشقيّ ، من أهل سوق الأحد.

حدّث عن : محمد بن إبراهيم الشّيرازي ، وعبد الرحمن بن أبي نصر.

روى عنه : عمر الرّؤاسيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ.

٢٨ ـ أحمد بن عليّ الأسداباذي (٣) القوهيّ (٤).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن الحسن اللحياني) في : المنتظم ٨ / ٢٥٨ رقم ٣٠٥ (١٦ / ١١٩ رقم ٣٤٠٠) ، وغاية النهاية ١ / ٤٨ رقم ٢٠٢.

(٢) انظر عن (أحمد بن الحسين) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣ / ٣٤١.

(٣) في الأصل : «الأستراباذي» ، والتصويب من مصادر ترجمته.

(٤) انظر عن (أحمد بن علي الأسداباذي) في : تاريخ بغداد ٤ / ٣٢٥ ، والمنتظم ٨ / ٢٥٨ رقم ٣٠٦=

حدّث بدمشق عن : عبيد الله بن أحمد الصّيدلانيّ ، ومحمد بن عبد الله الجعفيّ.

وعنه : عبد العزيز الكتانيّ ، ونجا العطّار.

قال ابن خيرون : فيها توفّي ، وكان كذّابا ، سمّع لنفسه (١).

٢٩ ـ أحمد بن عليّ بن أبي قتيبة الأصبهانيّ (٢).

سمع : الحافظ ابن مندة.

٣٠ ـ أحمد بن محمد بن سياوش (٣).

أبو بكر الكازرونيّ (٤) الفارسيّ البيّع.

شيخ ثقة ، صالح ، مكثر.

قال أبو سعد : سمع : أبا أحمد الفرضيّ ، وابن الصّلت المجبر ، وهلالا الحفّار.

وأكثر عن هذه الطّبقة. ثنا عنه : أبو بكر قاضي المرستان ، وأبو عبد الله السّلّال.

توفّي في جمادى الأولى.

٣١ ـ أحمد بن منصور بن خلف المغربيّ (٥).

__________________

= (١٦ / ١١٩ رقم ٣٤٠١) وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣ / ٣٨ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٧٩ رقم ٢١٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٤٩ رقم ٣٨٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٧ رقم ١١٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٢١ رقم ٤٨٢ ، ولسان الميزان ١ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ رقم ٧٠٣.

وقد تقدّم في وفيات السنة الماضية برقم (٤). ولم أجد أحدا ذكر «القوهي» في نسبه ، ولعلّ هذه النسبة مقحمة.

(١) قال ابن عساكر : توفي أبو منصور الأسداباذي سنة اثنتين وستين وأربع مائة. وكان شيخا كذابا يدّعي ما لم يسمع ، ويدّعي سنّا ويختلق شيوخا. ولد بالكرخ سنة ست وستين وثلاث مائة.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته ، وقد ذكره المؤلّف في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٢) دون ترجمة.

(٤) الكازروني : بفتح الكاف وسكون الزاي وضم الراء ، وفي آخرها النون. نسبة إلى كازرون ، إحدى بلاد فارس. (الأنساب ١٠ / ٣١٨).

وفي (اللباب) : بفتح الزاي.

(٥) تقدّمت ترجمة (أحمد بن منصور) في الطبقة السابقة ، برقم (٢٢٤).

قد ذكر في سنة تسع وخمسين وأربعمائة.

٣٢ ـ إبراهيم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن حاتم بن صولة (١).

أبو نصر البغداديّ البزّاز ، نزيل مصر ، ووالد أبي الحسن عليّ.

سمع : أبا أحمد الفرضيّ.

وعنه : جعفر السّرّاج ، وعلي بن المؤمّل بن غسّان الكاتب ، وعليّ بن الحسن الفرّاء ، ومحمد بن أحمد الرّازيّ المعدّل ، وغيرهم.

وكان محدّثا ، ثقة ، عالما.

٣٣ ـ إبراهيم بن محمد (٢).

أبو إسحاق الأزديّ القرطبيّ.

أخذ عن : مكّيّ ، وأبي العبّاس المهدويّ.

وأقرأ النّاس بقرطبة.

ـ حرف الثاء ـ

٣٤ ـ ثابت بن محمد بن عليّ (٣).

أبو محمد ، وأبو القاسم الطّبقيّ (٤) الفزاريّ.

سمع : أبا الحسن بن الصّلت المجبر.

وعنه : أبو عبد الله البارع ، وعبيد الله بن نصر الزّاغونيّ.

حدّث في هذا العام ، ولم أعرف وفاته.

ـ حرف الحاء ـ

٣٥ ـ الحسن بن عليّ بن محمد بن أحمد بن أبي عيسى (٥).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٩٦ رقم ٢١٤.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب.

(٥) انظر عن (الحسن بن علي) في : الأنساب ٤ / ١٤٠ وفيه : «أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذي المعروف بابن أبي عيسى.

من أهل أصبهان. كان شيخا ثقة صدوقا مكثرا من الحديث. يرجع إلى فضل ودراية. سمع=

أبو عليّ الحسناباذيّ (١) المحدّث.

روى عن : أبي بكر بن مردويه الحافظ.

ورحل فسمع ببغداد من أبي الحسن بن رزقويه ، وطبقته.

وكان يفهم.

روى عنه : عبد السّلام الحسناباذيّ ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقاق.

٣٦ ـ الحسن بن عليّ بن عبد الصّمد بن مسعود (٢).

أبو محمد الكلاعيّ (٣) اللّبّاد (٤) ، المقرئ الدّمشقيّ.

كان آخر من قرأ على الجبنّيّ (٥) أبي بكر محمد بن أحمد.

سمع من : تمّام الرّازيّ (٦) ، وعبد الرحمن بن أبي نصر ، وعبد الوهّاب الميدانيّ.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعمر الرّؤاسيّ ، وسبطه محمد بن أحمد

__________________

= بأصبهان أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ، وببغداد أبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق البزّاز ، وغيرهما. روى لنا عنه ابن عمّه أبو الخير عبد السلام بن محمود الحسناباذي ، وأبو بكر محمد بن الفضل بن علي الخاني بأصبهان ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد الدقّاق الحافظ بمرو. وتوفي بعد سنة ستين وأربعمائة إن شاء الله».

وذكره المؤلّف في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٢) دون ترجمة.

(١) الحسناباذيّ : بفتح الحاء المهملة وسكون السين وبعدهما النون المفتوحة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى حسناباذ وهي قرية من قرى أصبهان. (الأنساب ٤ / ١٣٨).

(٢) انظر عن (الحسن بن علي) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٤٨ رقم ٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٣١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٢ (دون ترجمة).

(٣) الكلاعي : بفتح الكاف وفي آخرها العين المهملة. نسبة إلى قبيلة يقال لها : كلاع ، نزلت الشام ، وأكثرهم نزل حمص. (الأنساب ١٠ / ٥١٤).

(٤) اللّبّاد : بفتح اللام وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة. نسبة إلى بيع اللّبود ـ وهي جمع لبد ـ وعمله. (الأنساب ١١ / ٥).

(٥) الجبنّيّ : ضبطت في الأصل بضم الجيم وسكون النون. وهكذا في «المشتبه في أسماء الرجال» ١ / ١٣٨ وذكر محمد بن أحمد الجبنّيّ ، أما ابن السمعاني فقال : «الجبنّيّ» : بضم الجيم والباء المنقوطة من تحتها بواحدة وتشديد النون في آخره. هذه النسبة إلى الجبن وهو شيء يعمل من اللبن. (الأنساب ٣ / ١٨٤).

(٦) الروض البسّام (المقدّمة) ١ / ٤٤ رقم ٤.

اللّبّاد ، وأبو القاسم عليّ بن إبراهيم النّسيب (١) ، وهبة الله بن الأكفانيّ وقال : هو ثقة ديّن (٢). قال لي : ولدت سنة ٧٩. ومات في صفر.

٣٧ ـ الحسين بن أحمد (٣).

أبو عليّ الخفافيّ.

توفّي بنيسابور في شهر ربيع الآخر ، وله تسع وستون سنة (٤).

٣٨ ـ حسين بن محمد بن أحمد القاضي (٥).

أبو عليّ المروزيّ ، يقال له أيضا المرورّوذيّ ، الشّافعيّ.

__________________

(١) وهو قال : إنه ثقة.

(٢) وقال : مضى على سداد وأمر جميل. (تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٣١).

(٣) انظر عن (الحسين بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٢٠٣ رقم ٦٠٧.

(٤) قال عبد الغافر الفارسيّ : العميد الخفافي ، محترم من رؤساء النواحي. وكان بين الوالد وبينه صحبة السفر لقيه بمدينة السلام وبواسط ، سمع من أصحاب الأصمّ بنيسابور وبالعراق في حال الكبر.

(٥) انظر عن (حسين بن محمد) في : طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي ١١٢ ، والأنساب ٥٢٢ ب ، والمنتخب من السياق ٢٠١ رقم ٥٩٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ١٦٤ رقم ١٢٥ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٣٤ ، ١٣٥ رقم ١٩٣ ، والعبر ٣ / ٢٤٩ ، ودول الإسلام ١ / ١٧١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ رقم ١٣١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ١٥٥ ، وطبقات الشافعية الوسطى ، له (مخطوط) ورقة ١٧٨ أ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٥ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٣٦ ، ٣٧ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٥٠ ، ٢٥١ رقم ٢٠٦ ، وتبصير المنتبه ٤ / ١٣٥٧ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٦٣ ، ١٦٤ ، وكشف الظنون ١ / ٤٢٤ ، ٥١٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٠ ، وديوان الإسلام ٢ / ١٢٤ رقم ٧٢٩ ، وإيضاح المكنون ٢ / ١٨٨ ، والأعلام ٢ / ٢٥٤ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ٤٥.

وقد أضاف السيد محمد الحجيري إلى مصادر صاحب الترجمة كتاب : «أخبار القضاة لوكيع» (٢ / ٣٧٦) وذلك في تحقيقه لكتاب «الوافي بالوفيات» (١٣ / ٣٦ ـ الحاشية رقم ٣٣).

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن المذكور في «أخبار القضاة» يروي عن جرير بن حازم. فجرير بن حازم هو أبو النضر البصري الأزدي العكي ، توفي سنة ١٧٥ ه‍. (تهذيب التهذيب ٢ / ٦٩ ـ ٧١ رقم ١١١) والّذي يروي عنه هو : «الحسين بن محمد بن بهرام التميمي المروزي المتوفى سنة ٢١٣ أو ٢١٤ ه‍. (تهذيب ٢ / ٣٦٦ ، ٣٦٧ رقم ٦٢٧) فبين وفاة «حسين بن محمد» الّذي يروي عن «جرير بن حازم» ، و «حسين بن محمد» صاحب الترجمة هنا نحو ٢٥٠ سنة! فضلا عن أن القاضي وكيع صاحب «أخبار القضاة» ، توفي سنة ٣٠٦ ه‍. فكيف يذكر شخصا لم يولد بعد؟

فقيه خراسان في عصره (١).

وكان أحد أصحاب الوجوه ، تفقّه على أبي بكر القفّال.

وله : «التّعليق الكبير» (٢) ، و «الفتاوى».

وعليه تفقّه صاحب «التتمّة» وصاحب «التّهذيب» محيي السّنّة (٣).

وكان يقال له : حبر الأمّة (٤).

وممّا نقل في تعليقه أنّ البيهقيّ نقل قولا للشّافعيّ في أنّ المؤذّن إذا ترك التّرجيع في الأذان لا يصحّ أذانه (٥).

وروى عنه : عبد الرّزّاق المنيعيّ ، ومحيي السّنّة البغويّ في تصانيفه (٦).

قلت : توفي القاضي حسين بمروالرّوذ في المحرّم من السّنة.

ويقال : إنّ أبا المعالي تفقّه عليه أيضا (٧).

__________________

(١) قال عبد الغافر الفارسيّ : «كان عصره تاريخا به».

(٢) قال النووي : «وما أجزل فوائده وأكثر فروعه المستفادة ، ولكن يقع في نسخة اختلاف ، وكذلك تعليق الشيخ أبي حامد». (تهذيب الأسماء ١ / ١٦٤).

(٣) ذكر الأستاذ كحّالة في «معجم المؤلّفين» ٤ / ٤٥ أن من تصانيف القاضي المروزي : «تلخيص التهذيب» للبغوي في فروع الفقه الشافعيّ ، وسمّاه «لباب التهذيب» فوهم ، لأنّ البغوي ـ رحمه‌الله ـ هو الّذي لخّص التعليقة لشيخه هذا في كتابه الّذي سمّاه «التهذيب» ، أما «لباب التهذيب» الّذي هو «تلخيص التهذيب» فهو من تأليف الحسين بن محمد المروزي الهروي ، وهذا متأخّر عن الأول. (شرح السّنّة للبغوي ١ / ٢٣ بالحاشية).

(٤) قاله الرافعي ، وزاد : «وسمعت سبطه الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن القاضي حسين يقول : أتى القاضي ـ رحمه‌الله ـ رجل فقال : حلفت بالطلاق أنه ليس أحد في الفقه أو العلم مثلك ، فأطرق رأسه ساعة وبكى ، ثم قال ، هكذا يفعل موت الرجال لا يقع طلاقك».

(تهذيب الأسماء ١ / ١٦٥).

(٥) قال النووي : وفي هذا الكلام فوائد ، منها فضيلة البيهقي بوصف القاضي له بهذا ، ومنها تواضع القاضي ، ومنها معرفة هذا القول الغريب ، والمذهب الصحيح أن الأذان لا يبطل بتركه ولكن يتأكد المحافظة عليه. (تهذيب الأسماء ١ / ١٦٥).

(٦) انظر مقدّمة شرح السّنّة للبغوي ١ / ٢٣ رقم ١ و١ / رقم ١٢٩ و١٣٠ و١٤٧ وغيره.

(٧) وقال النووي : يأتي كثيرا معرّفا بالقاضي حسين ، وكثيرا مطلقا القاضي فقط. وهو من أصحابنا أصحاب الوجوه ، كبير القدر ، مرتفع الشأن ، غوّاص على المعاني الدقيقة والفروع المستفادة الأنيقة ، وهو من أجلّ أصحاب القفّال المروزي. (تهذيب الأسماء ١ / ١٦٤).

وقال أيضا : إنه متى أطلق القاضي في كتب متأخّري الخراسانيين «النهاية» و «التتمّة» و «التهذيب» وكتب الغزالي ونحوها فالمراد القاضي حسين. ومتى أطلق في كتب الأصول=

٣٩ ـ حمد بن محمد بن عبد العزيز السّكّريّ (١).

الأصبهانيّ العسّال.

سمع : أبا عبد الله بن مندة.

أرّخه يحيى بن مندة.

ـ حرف الذال ـ

٤٠ ـ ذؤيب بن عبد الرحمن بن أحمد (٢).

أبو عمر القرشيّ الهرويّ.

روى عن : عبد الرحمن بن أبي شريح.

ـ حرف الزاي ـ

٤١ ـ زياد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحكم (٣).

أبو محمد الأصبهانيّ الحلّاب البقّال.

سمع : أبا عبد الله بن مندة ، وجدّه.

شيخ صالح.

مات في شوّال. قاله يحيى بن مندة.

__________________

= لأصحابنا فالمراد القاضي أبو بكر الباقلّاني الإمام المالكي في الفروع. ومتى أطلق في كتب المعتزلة أو كتب أصحابنا الأصوليين حكاية عن المعتزلة ، فالمراد به القاضي الجبائي ، والله أعلم. (تهذيب الأسماء ٢ / ١٦٥).

وقال اليافعي : «كلما أطلق العلماء الشافعية في الفروع «من لفظ القاضي» فالمراد به القاضي حسين المذكور». (مرآة الجنان ٣ / ٨٥ ، ٨٦).

وأما في الأصول إذا أطلق ذلك أهل السّنّة فالمراد به القاضي أبو بكر الباقلّاني.

وإذا قالوا : القاضيان ، فالمراد ، بهما هو ، والقاضي عبد الجبّار المعتزلي.

وإذا أطلقوا الإمام فالمراد به عند الفقهاء وبعض الأصوليين إمام الحرمين ، وأكثر الأصوليين يريدون به فخر الدين الرازيّ.

وإذا أطلقوا الشيخ فالمراد به أبو الحسين القشيري. وعند الفقهاء المراد به الشيخ أبو محمد الجويني.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

ـ حرف السين ـ

٤٢ ـ سعيد بن عيسى بن أحمد بن لبّ (١).

أبو عثمان الرّعينيّ الطّليطليّ ، ويعرف بالقرّيّ وبالأصغر ولد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، ودخل قرطبة طالب علم في سنة تسع وتسعين ، فلقي عليّ بن سليمان الزّهراويّ ، ومحمد بن فضل الله.

ولقي بمالقة نافعا الأديب ، وسمع منهم ومن خلق.

وبرع في اللغة والنحو ، وصنّف شرحا «للجمل» ، وجلس للإفادة (٢).

أخذ عنه : عبد الرحمن بن أفلح ، وغيره.

وعاش إحدى وثمانين سنة (٣).

ـ حرف العين ـ

٤٣ ـ عبد الله بن الحسن بن طلحة (٤).

أبو محمد التّنّيسيّ ابن النّخّاس (٥).

ويعرف أيضا بابن البصريّ.

قدم دمشق ، ومعه ابناه محمد وطلحة ، فسمعوا الكثير من أبي بكر الخطيب ، وغيره.

__________________

(١) انظر عن (سعيد بن عيسى) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٢٣ رقم ٥٠٩ ، وتكملة الصلة لابن الأبّار ٢ / ٧١١ ، وإنباه الرواة ٢ / ٤٧ ، وكشف الظنون ٢٨٩ ، وإيضاح المكنون ١ / ٢١٢ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ٢٢٨.

(٢) قال ابن بشكوال : كان عالما بالنحو واللغة والأشعار ، وله مشاركة في المنطق وكتب الأخبار.

(٣) قال ابن بشكوال : «توفي في نحو الستين وأربعمائة».

(٤) انظر عن (عبد الله بن الحسن) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٤ / ١٢٤ ، وتاريخ دمشق (عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ١٧١ ـ ١٧٣ رقم ٢٣٨ ، ومعجم البلدان ٢ / ٥٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٢ / ١١٦ رقم ٧٨ ، والمشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٦٣٤ ، وتبصير المنتبه ١٤٣٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٣٦٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ١٧٧ رقم ٨٥٩.

(٥) في الأصل : «النحاس» بالحاء المهملة ، والتصويب (بالخاء المعجمة) من : المشتبه ٢ / ٦٣٤ ، وتبصير المنتبه ١٤٣٤ ، ووقع في (المختصر من تاريخ دمشق ١٢ / ١١٦) «النحاس» بالحاء المهملة ، وكذا في كتابنا «موسوعة العلماء» ٣ / ١٧٧.

وحدّث عن : ابن نظيف الفراء ، وجماعة (١).

روى عنه : نصر المقدسيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ (٢) ، وعبد الكريم بن حمزة. وعاش بضعا وخمسين سنة (٣). توفي تقريبا (٤).

٤٤ ـ عبد الله بن محمود الدّمشقيّ (٥) البرزيّ (٦).

سمع عبد الرحمن بن أبي نصر ، وغيره.

وعنه : هبة الله الأكفانيّ ، وغيره.

وكان يحفظ «مختصر المزنيّ» ، وكنيته أبو عليّ (٧).

__________________

(١) حدّث بدمشق سنة ٤٥٨ ه‍.

(٢) وهو قال : سألت الشيخ أبا محمد بن النحاس عن مولده ، فقال : ولدت يوم السبت السادس من ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة. (تاريخ دمشق ١٧٢).

(٣) قال ابن الأكفاني : توفي في شهور سنة اثنتين وستين وأربعمائة. وكتب غيث بن علي الأرمنازي أنه توفي بتنيس سنة إحدى وستين وأربعمائة.

(٤) وهو سمع : أبا الحسن عبد السلام بن محمد بن عبد الصمد بن لاوي الزرافي الطرابلسي الّذي حدّث بتنيس ، وقرأ عليه بها في سنة ٤٤١ ه‍. (تاريخ دمشق ـ المخطوط) ٢٤ / ١٢٤ (الموسوعة ٣ / ١٧٧).

(٥) انظر عن (عبد الله بن محمود) في : ذيل تاريخ مولد العلماء ووفاتهم ، ورقة ١٥٧ ، وتاريخ دمشق (عبد الله بن قيس ـ عبد الله بن مسعدة) ٣٨ / ٢٩٢ ، ٢٩٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٤ / ٣٢ رقم ١٢ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٤٣٤ ، وكنيته «أبو علي».

(٦) البرزي : بالباء المنقوطة بواحدة من تحتها ، والراء الساكنة ، ثم الزاي. نسبة إلى «برزة» ، قرية بغوطة دمشق.

وهو يعرف أيضا بالخشبي. قال ابن ناصر الدين : «وأبو علي عبد الله بن محمود بن أحمد البرزي المعروف بالخشبي ـ بموحّدة ، وبعض الفقهاء قيّده بنون بدل الموحّدة مع ضمّ أوله ـ». (توضيح المشتبه ١ / ٤٣٤).

(٧) قال ابن الأكفاني : وفيها ـ يعني سنة ست وستين وأربعمائة ـ توفي أبو علي عبد الله بن محمود بن أحمد البرزي الخشبي ، رحمه‌الله ، يوم الثلاثاء للسادس عشر من شوال ، وكان قد سمع من أبي القاسم عبد العزيز بن عثمان القرقساني ، وأبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر ، وغيرهما.

وجئت إليه بجزء أعطانيه الشيخ الإمام الحافظ الثقة أبو محمد عبد العزيز بن أحمد رحمه‌الله فيه بلاغه من أبي نصر منصور بن رامش النيسابورىّ وقال لي : أسمعه منه. فأريته إيّاه. فقال لي : ما أحق أني سمعت من هذا شيئا. فقرأت عليه شيئا من حديث أبي الحسن محمد بن عوف المزني ، وكان يحفظ سواد كتاب أبي إبراهيم المزني ، رحمه‌الله. (تاريخ دمشق ٢٩٣). ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ينبغي أن تحوّل هذه الترجمة=

٤٥ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي العجائز (١).

القاضي أبو محمد الأزديّ الدّمشقيّ.

ناب في الحكم بدمشق.

سمع : أباه ، وأبا محمد بن أبي نصر ، وأبا نصر بن الجندي.

روى عنه : الضّحّاك بن أحمد الخولانيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وجماعة.

توفّي في رجب في الثّمانين (٢).

٤٦ ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الربيع ابن ثابت بن وهب بن مشجعة بن الحارث بن عبد الله صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كعب بن مالك الأنصاري البغداديّ (٣).

أبو طاهر.

والد القاضي أبي بكر.

ساق نسبه أبو سعد السّمعانيّ ، وقال : شيخ صالح ثقة ، راغب في الخير ، مختلط بأهل العلم.

سمع : أبا الحسن بن الصّلت المجبر ، وأبا نصر بن حسنون النّرسيّ.

ثنا عنه ولده.

وذكره عبد العزيز النّخشبيّ في معجمة.

وقال أبو طاهر البزّاز : شيخ صالح ثقة ، له كرم ونفقه على أهل العلم.

ولد في حدود تسعين وثلاثمائة.

__________________

= من هنا وتؤخر إلى وفيات سنة ٤٦٦ ه‍. كما ورّخه ابن الأكفاني ، وابن عساكر ، وغيره. ولهذا سيعاد برقم (١٧٨).

ويستدرك في وفيات هذه السنة أيضا : «عبد العزيز بن محمد بن أحمد ، أبو القاسم بن البرزي». (مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ١٥٢ رقم ١٣٧ ، المشتبه في أسماء الرجال ١ / ٦٢ ، توضيح المشتبه ١ / ٤٣٣).

(١) انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢١ / ٢٤٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٢ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ رقم ١٦٣.

(٢) ولد في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

(٣) انظر عن (عبد الباقي بن محمد) في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٠ (دون ترجمة).

٤٧ ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة (١).

أبو الحسن بن الحافظ أبي عبد الله العبديّ الأصبهانيّ التّاجر.

روى عن : أبيه ، وإبراهيم بن خرّشيد قوله ، وأبي جعفر بن المرزبان الأبهريّ ، وأبي محمد بن يوة ، وعمر بن إبراهيم بن الفاخر ، والحسين بن منجويه ، وجماعة.

قال شيرويه : قدم همدان. وكان صدوقا ، من بيت العلم. وحدّث عنه أصحابنا.

وقال أخوه أبو القاسم عبد الرحمن : توفّي أخي أبو الحسن بجيرفت (٢) في عاشر ربيع الآخر.

وأمّا يحيى بن عبد الوهّاب فورّخه كذلك ، لكن قال في سنة أربع وستّين.

وأنّه ولد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

فعلى هذا تكون مدة عمره ثمانين سنة.

قال : وله أعقاب.

قلت : روى عنه هو ، والحسين بن عبد الملك الخلّال ، وعدّة.

وكان يشبه أباه ، رحمهما‌الله.

٤٨ ـ عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد (٣).

أبو محمد النّجّار الدّمشقيّ ، المعروف بابن كبيبة (٤).

__________________

(١) انظر عن (عبيد الله بن محمد بن إسحاق) في : المنتخب من السياق ٢٩٥ رقم ٩٧٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٥ رقم ١٦٩.

وسيعيده المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في وفيات سنة ٤٦٤ ه‍. ويقول : «يرتّب هنا». انظر رقم (١١٢).

(٢) جيرفت : بالكسر ثم السكون ، وفتح الراء ، وسكون الفاء ، وتاء فوقها نقطتان. مدينة بكرمان.

(معجم البلدان ٢ / ١٩٨).

(٣) انظر عن (عبيد الله بن إبراهيم) في : الإكمال لابن ماكولا ٧ / ١٥٨ ، وفيه : «عبد الله» ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١١ / ٢ و (٢٥ / ٢٤٢) ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ رقم ٣٠٣ ، والمشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٥٤٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٦٠ رقم ٩٧٢ وقيل إنه يسمّى : «عبد القادر».

(٤) كبيبة : بضم الكاف وباء بعدها معجمة بواحدة وياء معجمة باثنتين من تحتها وبعدها باء معجمة

سمع من تمّام الرّازيّ (١) ، والحسين بن أبي كامل (٢) ، وجماعة.

روى عنه : الخطيب ، وابنه صاعد بن عبد الله ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وطاهر بن الأسفرائينيّ ، وإسماعيل بن أحمد السّمرقنديّ.

قال ابن ماكولا (٣) : هو شيخ صالح ، سمعنا منه بدمشق ، وسمع منه الحميدي.

توفّي في ربيع الآخر ، وقد جاوز الثّمانين (٤).

٤٩ ـ عليّ بن أحمد بن الملطيّ السّرّاج (٥).

البغداديّ.

سمع : ابن الصّلت المجبر ، وابن مهديّ.

وعنه : يحيى ، وأبو غالب ابنا البنّاء ، والمبارك بن الطّيوريّ.

مات في جمادى الأولى ، وله تسع وسبعون سنة.

٥٠ ـ عليّ بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عليّ بن شريعة اللّخميّ الباجيّ (٦).

أبو الحسن.

من أهل إشبيلية.

روى عن : والده.

__________________

= بواحدة. (الإكمال ٧ / ١٥٨).

وقد وقع في كتابنا «موسوعة العلماء» : «ابن كدينة».

(١) لم يذكر محقّق «الروض البسّام» ابن كبيبة بين تلامذة «تمّام الرازيّ». انظر : الروض البسّام ١ / ٤٩.

(٢) هو الأطرابلسي.

(٣) في الإكمال ٧ / ١٥٨.

(٤) وقع من سطح الجامع فمات. وهو روى عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن القطان ، بسنده عن عائشة قالت : رحم الله لبيدا إذ يقول :

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب

فقالت عائشة : رحم الله لبيدا ، كيف لو أدرك زماننا هذا؟

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) انظر عن (علي بن محمد اللخمي) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤١٨ رقم ٨٩٣.

وكان نبيه البيت والحسب.

روى عنه : أبو الحسن شريح بن محمد.

وولد في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، وتوفّي في ربيع الآخر.

٥١ ـ عمر بن أحمد بن الحسين الكرجيّ (١).

حدّث بأصبهان عن : هبة الله اللّالكائيّ.

وعنه : سعيد بن أبي الرجاء.

توفّي في صفر.

ـ حرف الميم ـ

٥٢ ـ محمد بن أحمد بن سهل (٢).

أبو غالب الواسطيّ ، المعروف بابن بشران ، وبابن الخالة ، المعدّل الحنفيّ اللّغويّ ، شيخ العراق في اللّغة.

وأمّا نسبته إلى ابن بشران فلأن جدّه لأمّه هو ابن عمر أبي الحسين بن بشران المعدّل.

ولد أبو غالب سنة ثمانين وثلاثمائة.

سمع : أبا القاسم عليّ بن طلحة بن كردان النّحوي ، وأبا الفضل التّميميّ ، وأبا الحسين عليّ بن دينار ، وأبا عبد الله العلويّ ، وأبا عبد الله بن مهديّ ، وأبا الحسن المطارديّ ، وأبا الحسن الصّيدلانيّ ، وأبا الحسين بن

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (محمد بن أحمد بن سهل) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢ ، ودمية القصر للباخرزي ١ / ٣٠٣ ـ ٣٠٥ رقم ١١٤ ، وسؤالات الحافظ السلفي ٥٨ ـ ٦٠ رقم ١٦ وص ٦٩ ، ٧٦ ، ٨٥ ، ١٠٧ ، ١٠٨ ، ١١٩ ، والمنتظم ٨ / ٢٥٩ ، ٢٦٠ (١٦ / ١٢٠ ، ١٢١ رقم ٣٤٠٤) ، ومعجم الأدباء ١٧ / ٢١٤ ـ ٢٢٤ ، وإنباه الرواة ٣ / ٤٤ ، ٤٥ ، وأخبار المحمّدين من الشعراء ٢٨ ، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) ج ١ ورقة ١٤١ أ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، والعبر ٣ / ٢٥٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٩ ، ٤٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ رقم ١١١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٠ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٨٢ ، ٧٨٣ والجواهر المضيّة ٢ / ١١ ، ١٢ ، وطبقات ابن قاضي شهبة ١ / ١٢ ، ولسان الميزان ٥ / ٤٣ ، ٤٤ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٥٢٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٥ ، ٨٦ ، وبغية الوعاة ١ / ٢٦ ، ٢٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٠ ، والأعلام ٤ / ٣١٤ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٢٦٧.

السّمّاك ، وأبا بكر أحمد بن عبيد بن بيريّ.

قال ابن السّمعاني : كان النّاس يرحلون إليه ، يعني لأجل اللّغة ، وهو مكثر من كتب الأدب وروايتها.

روى عنه : أبو عبد الله الحميديّ ، وهبة الله بن محمد الشّيرازيّ.

وبالإجازة : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، والقاضي أبو عبد الله بن الجلّابيّ.

قلت : روى عنه : عليّ بن محمد والد الجلّابيّ ومن خطّه نقلت من الزّيادات التّالية «لتاريخ واسط» أنّه توفّي يوم الخميس الخامس عشر من رجب من سنة اثنتين وستّين وأربعمائة. وذكر مولده.

وقال خميس (١) : كان أحد الأعيان ، تخصّص بابن كردان (٢) النّحويّ وقرأ عليه «كتاب سيبويه» ولازم حلقة أبي إسحاق الرّفاعيّ (٣) صاحب السّيرافيّ (٤) ، وكان يقول : قرأت عليه من أشعار العرب ألف ديوان (٥).

وكان مكثرا ، حسن المحاضرة (٦) ، إلا أنه لم ينتفع به أحد (٧).

يعني أنه لم يتصدّر للإفادة.

قال : وكان جيّد الشعر ، معتزليا (٨).

وممن روى عنه : أبو المجد محمد بن محمد بن جهور القاضي ، وأبو نصر ابن ماكولا ، وأهل واسط.

__________________

(١) في سؤالات الحافظ السلفي ٥٩.

(٢) هو أبو القاسم علي بن طلحة بن كردان المتوفى سنة ٤٦٤ ه‍.

(٣) هو إبراهيم بن سعيد المتوفى سنة ٤١١ ه‍.

(٤) هو الحسن بن عبد الله القاضي النحويّ المتوفى سنة ٢٦٨ ه‍.

(٥) وقع في (لسان الميزان ٥ / ٤٣ ، ٤٤) : «وكان يقول : قرأت القرآن على أبي إسحاق الرفاعيّ تلميذ السيرافي وألّف ديوانا من أشعار العرب» ، وهذا تصحيف ، والصواب هو المثبت.

وقد توهّم الأستاذ الزركلي بسبب العبارة في (لسان الميزان). وغيره بأن لأبي غالب بن سهل ديوان شعر ، وتابعه في هذا الوهم الأستاذ كحّالة ، وقد علّق الأستاذ مطاع الطرابيشي على هذا الوهم في تحقيقه لكتاب «سؤالات الحافظ السلفي» ص ٥٩ بالحاشية (٧) فوفّق.

(٦) في السؤالات ٦٠ زيادة بعدها : «مليح العارضة».

(٧) في السؤالات زيادة : «بواسط ولم يبرع به أحد في الأدب».

(٨) زاد في السؤالات ٦٠ : «رأينا في كتبه بعده خطوط أشياخ عدّة بكتب كثيرة في الأدب وغيره».

وسمع هو من خاله أبي الفرج محمد بن عثمان بن محمد بن بشران الواسطيّ (١).

٥٣ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن القاضي أبي الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم (٢).

أبو الحسن الأسديّ الدّمشقيّ.

سمع : أباه ، وعبد الرحمن بن أبي نصر ، وصدقة بن المظفّر ، وجماعة.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، ونجا بن أحمد ، وأبو القاسم النّسيب ، وعبد الكريم بن حمزة.

ووثّقه النّسيب (٣).

__________________

(١) قال ابن الأثير : انتهت الرحلة إليه في الأدب ، وله شعر ، فمنه في الزهد :

يا شائدا للقصور كهلا

أقصر ، فقصر الفتى الممات

لم يجتمع شمل أهل قصر ،

إلا قصاراهم الشتات

وإنما العيش مثل ظل ،

منتقل ما له ثبات

(الكامل ١٠ / ٦٢) والأبيات في : المنتظم ٨ / ٢٥٩ (١٦ / ١٢٠).

وقال ياقوت : أحد الأئمة المعروفين والعلماء المشهورين ، تجمّع فيه أشتات العلوم ، وقرن بين الرواية والدراية والفهم وشدّة العناية ، صاحب نحو ولغة وحديث وأخبار ودين وصلاح ، وإليه كانت الرحلة في زمانه ، وهو عين وقته وأوانه ، وكان مع ذلك ثقة ضابطا محرّرا حافظا إلّا أنه كان محدودا ... قال الجلّابيّ : ودخلت إليه قبل موته ، وجاءه من أخبره أن القاضي وجماعة معه قد ختموا على كتبه حراسة لها وخوفا عليها ، فقال :

لئن كان الزمان عليّ أنحى

بأحداث غصصت لها بريقي

فقد أسدى إليّ يدا بأنّي

عرفت بها عدوّي من صديقي

قال : وهذا آخر ما قاله من الشعر. قال الحميدي : وما أظنّ البيتين إلّا لغيره ... وكان لابن بشران كتب حسنة كثيرة وقفها على مشهد أبي بكر الصّدّيق فذهبت على طول المدى. وسئل ابن بشران عن مقدّمة العسكر ومقدّمة الكتاب ، فقال : أما مقدّمة العسكر فلا خلاف فيه أنه بكسر الدال ، وأما مقدّمة الكتاب فيحتمل الوجهين ، والوجه حمله على مقدّمة العسكر. (معجم الأدباء ١٧ / ٢١٤ ، ٢١٥ و٢٢٣ ، ٢٢٤).

وانظر شعره في :دمية القصر ، والمنتظم ، وإنباه الرواة ، ومعجم الأدباء ، وغيره.

(٢) انظر عن (محمد بن إبراهيم) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٦ / ٥٣٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٢ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢١ / ٣٤٣ رقم ٣٠٠.

(٣) قال ابن عساكر : «لم يكن الحديث من شأنه ، ولكن أباه سمّعه».

وتوفّي في ذي القعدة.

٥٤ ـ محمد بن أبي الحزم جهور بن محمد بن جهور بن عبيد الله بن محمد بن الغمر (١).

الأمير أبو الوليد ، رئيس قرطبة ومدبّر أمرها لوالده.

قرأ القرآن على أبي محمد مكّيّ.

وسمع من : أبي المطرّف القنازعيّ ، ويونس بن عبد الله القاضي ، وابن بنّوش.

وكان معتنيا بالرواية ، وسمع الكثير.

وتوفّي معتقلا في سجن المعتمد محمد بن عبّاد في نصف شوّال ، وقد جاوز السّبعين.

لم يذكر ابن بشكوال شيئا من سيرته (٢). وقد ولي إمرة قرطبة بعد والده في سنة خمس وثلاثين ، فحكم فيها مدّة ثمانية أعوام إلى أن قويت شوكة المعتمد ابن عبّاد واستولى على قرطبة فسجن ابن جهور في حصن.

٥٥ ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن أبي علّانة (٣).

أبو سعد البغداديّ.

سمع : أبا طاهر المخلّص ، وابن جمكان الفقيه.

قال الخطيب (٤) : كتبت عنه ، وكان سماعه صحيحا.

__________________

= وقع في : مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٣٤٣ «ولكن أبوه» وهذا غلط.

(١) انظر عن (محمد بن جهور) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٤٦ ، ٥٤٧ رقم ١١٩٥.

(٢) بلى قال : كان حافظا للقرآن الكريم ، مجوّدا لحروفه ، كثير التلاوة له. وكان معتنيا بسماع العلم من الشيوخ وروايته عنهم.

سمع في شبيبته علما كثيرا ورواه ، وقرأت تسمية شيوخه المذكورين قبل هذا بخط يده ، وفيه تسمية ما سمعه منهم ، فرأيت فيها كتبا كثيرة تدلّ على العناية بالعلم والاهتمام به.

(٣) انظر عن (محمد بن الحسين بن عبد الله) في : تاريخ بغداد ٢ / ٢٥٧ ، والمنتظم ٨ / ٢٦٠ رقم ٣١٠ (١٦ / ١٢٢ رقم ٣٤٠٥).

(٤) في تاريخه.

٥٦ ـ محمد بن عتّاب بن محسن مولى عبد الملك بن أبي عتّاب الجذاميّ (١).

أبو عبد الله مفتي قرطبة وعالمها.

ولد سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

وروى عن : أبي بكر عبد الرحمن بن أحمد التّجيبيّ ، وأبي القاسم خلف ابن يحيى ، وأبي المطرّف القنازعيّ ، وسعيد بن سلمة ، وأبي عبد الله بن نبات ، ويونس القاضي ، وعبد الرحمن بن أحمد بن بشر القاضي ، وأبي بكر بن واقد القاضي ، وأبي محمد بن بنّوش القاضي ، وأبي أيوب بن عمرو القاضي ، وأبي عثمان بن رشيق ، وغيرهم.

قال ابن بشكوال (٢) : وكان فقيها ، عالما ، عاملا ، ورعا ، عاقلا ، بصيرا بالحديث وطرقه ، عالما بالوثائق (٣) لا يجارى فيها ، كتبها عمره (٤) فلم يأخذ عليها من أحد أجرا. وكان يحكى أنّه لم يكتبها حتّى قرأ فيها أزيد من أربعين مؤلّفا.

وكان متفنّنا في علوم وفنون من العلم ، حافظا للأخبار والأمثال والأشعار (٥) ، صليبا في الحقّ ، مريدا (٦) له (٧) ، منقبضا عن السّلطان وأسبابه ، جاريا على سنن الشيوخ (٨) متواضعا ، مقتصدا (٩) في ملبسه ، يتولّى حوائجه (١٠) بنفسه (١١) وكان شيخ

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عتّاب) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٤٤ ـ ٥٤٦ رقم ١١٩٤ ، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٤ / ٨١٠ ، ٨١١ ، وبغية الملتمس للضبيّ ١١٥ رقم ٢٤١ وفيه :

«محمد بن عقاب» وهو تحريف ، وفهرسة ما رواه عن شيوخه للإشبيلي ٥١٣ ، والإعلام في وفيات الأعلام ١٩١ ، والعبر ٣ / ٢٥٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٣ رقم ١٤٦٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٨ ـ ٣٣٠ رقم ١٥٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٦ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٧٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١١.

(٢) في الصلة ٢ / ٥٤٤.

(٣) في الصلة زيادة : «وعللها ، مدقّقا لمعانيها».

(٤) عبارته في الصلة : «كتبها مدّة حياته».

(٥) زاد في الصلة : «كثيرا في كلامه».

(٦) في الصلة : «مؤيّدا».

(٧) زاد في الصلة : «مميّزا متحفظا من أهله».

(٨) زاد في الصلة : «في جميع أحواله».

(٩) في الصلة : «مقصدا».

أهل الشّورى في زمانه ، وعليه كان مدار الفتوى.

دعي إلى قضاء قرطبة مرارا ، فأبى ذلك (١) ، وكان يهاب الفتوى ويخاف عاقبتها في الأخرى ، ويقول : من يحسدني فيها جعله الله مفتيا (٢). وددت أنّي نجوت منها كفافا (٣).

وكانت له اختيارات من أقاويل العلماء ، يأخذ بها في خاصة نفسه (٤).

وذكره أبو علي الغسّاني فقال : كان من جلّة العلماء الأثبات (٥) ، وممن عني بالفقه وسماع الحديث وأقرّه (٦) ، وقيّده فأتقنه. وكتب بخطه علما كثيرا.

__________________

(١٠) في الصلة : «يتصرّف في حوائجه».

(١١) زاد في الصلة : «ويتولاها بذاته».

__________________

(١) زاد في الصلة : «وكان قد دعي قبل ذلك إلى قضاء طليطلة والمرية فاستعفاهما ، وقدّمه القاضي أبو المطرّف ابن بشر إلى الشورى والناس متوافرون ، وذلك سنة أربع عشرة وأربعمائة. وهو ابن إحدى وثلاثين سنة». (٢ / ٥٤٤ ، ٥٤٥).

(٢) زاد في الصلة : «وإذا رغب في ثوابها وغبط بالأجر عليها يقول».

(٣) زاد في الصلة : «لا عليّ ولا ليا ، ويتمثّل بقول الشاعر :

تمنونني الأجر الجزيل وليتني

نجوت كفافا لا عليّ ولا ليا

(٤) زاد في الصلة : «لا يعدو بها إلى غيره. منها : أنه كان يقرأ بفاتحة الكتاب في صلاة الجنائز على أثر التكبيرة الأولى أتباعا للحديث الثابت في ذلك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومن قال بذلك من العلماء رحمهم‌الله. وكان يقرأ بها في صلاة الجمعة إذا لم يسمع قراءة الإمام ، وكان إذا لم يسمع الخطبة في الجمعة والعيدين لبعده عن الإمام أقبل على الذكر والدعاء والاستغفار والقراءة. وكان يبدأ بالتكبير في العيدين من مساء ليلتهما إلى خروج الإمام وانقضاء الصلاة ، وكان يتّقي المسح على الخفّين ما أمكنه ذلك ، ولم تدعه الضرورة إلى ذلك ويقول : أنا لا أعيب المسح عليهما وأصلّي وراء من يمسح. وكان قد اعتقد قديما أن يشرك أبويه فيما يفعله من نوافل الخيرات مما ليس يفرض القيام به ، وأن يكون ثواب ذلك بينه وبينهما سواء. وكان يقول : إني مضيت على هذه النيّة مدة ، ثم إنه وقع بنفسي من ذلك شيء ، إذ خشيت أن أكون أحدثت أمرا لم أسبق إليه ، ولم أكن رأيت ذلك لغيري قبلي إلّا أني لم أقطع ما نويته من ذلك إلى أن مرّ بي لبعض المتقدّمين مثل ذلك ، فطابت نفسي ، وازددت بصيرة في فعلي.

وكان يقول فيما ترك عندنا من القضاء باليمين مع الشاهد : إني لو وجدت من يقضي بذلك لأفتيته به.

نقلت معظم ما تقدّم من مناقب هذا الشيخ بخط ابنه أبي القاسم».

(٥) العبارة في الصلة ٢ / ٥٤٦ ، «كان من جلّة الفقهاء وأحد العلماء الأثبات».

(٦) في الصلة : «وسماع الحديث دهره».

أخذت عنه (١).

إلى أن قال : توفّي لعشر بقيت من صفر ، ومشى في جنازته المعتمد على الله محمد بن عبّاد (٢).

قلت : روى عنه : ولده عبد الرحمن ، وخلق من الأندلسيّين. رحمه‌الله تعالى (٣).

__________________

(١) زاد في الصلة : «وكان حسن الخط ، جيد التقييد ، وتقدّم في المعرفة بالأحكام وعقد الشروط وعللها ، بذ في ذلك أقرانه. وكان على سنن أهل الفضل ، جزل الرأي ، حصيف العقل على منهاج السلف المتقدّم».

(٢) راجلا على قدميه. (الصلة ٢ / ٥٤٦).

(٣) وقال القاضي أبو الأصبغ عيسى بن سهل : كان إماما جليلا ، متصرفا في كل باب من أبواب العلم ، أحد الفقهاء بالأندلس ، حافظا نظارا ، مستنبطا ، بصيرا بالأحكام والعقود ، معه كان أكثر تفقّهي. وصحبته طويلا ورويت عنه كثيرا. وأجاز لي جميع ما رواه.

وقال غيره : إنه كان متواضعا يتصرّف راجلا ، ويحمل خبزه إلى الفرن بنفسه ، ويتولّى شراء حوائجه ويحملها إلى داره بنفسه ، فإذا لقيه من يكبره من طلبته وغيرهم ، وسأله أن يكفيه مئونتها قال له : لا أفعل ، الّذي يأكلها يحملها. وهو مع ذلك في عيون الناس وقلوبهم النجم رفعة وجلالة ، حتى رئيس البلد ابن جهور ينزل إلى مسجده في الأحيان ، لمهمّ الأمور ، ويأخذ فيها رأيه هناك ، وربما جمع له بقية فقهاء الشورى ، فيقضي قضاءه وينفّذ أحكامه هناك.

وكان ابنه يقول : كان أبي يقول : لا غنى للطالب عن الإجازة ، وإن سمع الديوان أو الحديث قراءة على المحدّث أو منه ، لجواز السهو والغفلة والسّنة على أحدهما قال : وعلى هذا اعتمدت في روايتي.

... أريد على القضاء غير مرة ، فامتنع ولم يقدر عليه بشيء. طلبه أهل طليطلة ، وأهل المرية لقضاء بلدهم على عادتهم معا في كون القضاء عندهم في غير بلدهم للتنافس الّذي كان بين أهل هذين البلدين في القضاء ، فكانوا يطلبونه من غيرهم ، فطلب أهل هذين البلدين ابن عتّاب لذلك ، وبذلوا له ليقبل ذلك الرزق الواسع فامتنع ، ولما مات القاضي بقرطبة سراج بن عبد الله رغبه ابن جهور بنفسه ولاطفه جهده ، فلم يقدر عليه ، وحلف بحضرته ألا يلي وقال : ما إبايتي إلّا إباية ضعف وقوة ، لا من وهن وطاعة.

وحكي أنه كان خلّف صندوقا مقفلا قد أوصى ألّا يفتح إلّا بعد موته ، فلما مات ، فتح ، فإذا فيه أربعة كتب من أربعة رؤساء : ابن عبّاد ، وابن الأفطس. وابن صمادح ، وابن هود ، كل منهم يدعوه إلى نفسه وتقلّد القضاء ببلده وقد كتب على كل كتاب منها : «تركت هذا لله».

وسأله رجل عن مسائل انتخبها وأعدّها فأجابه أحسن جواب ، فأثنى عليه الرجل فقال له : يا ابن أخي لا تتّخذ هذا عادة ، فلو لا أني طالعتها البارحة ما أجبتك بمثل هذا ، أو كما قال. (ترتيب المدارك ٤ / ٨١١ ، ٨١٢).

٥٧ ـ محمد بن عليّ بن ممّوس (١).

أبو سعد الهمذانيّ البزّاز.

حدّث عن : أبي بكر بن لال ، وعبد الرحمن بن أبي اللّيث ، وأبي القاسم يوسف بن كجّ ، والعلاء بن الحسين ، وعليّ بن إبراهيم بن حامد البزّاز ، وأبي بكر بن حمدويه الطّوسيّ ، وجماعة كبيرة.

وكان شيخا صالحا (٢).

٥٨ ـ محمد بن عليّ بن حميد بن عليّ بن حميد (٣).

أبو نصر الهمدانيّ ، إمام الجامع.

روى عن : عليّ بن إبراهيم بن حامد ، وعليّ بن شعيب ، والحسن بن أحمد بن ممّوش ، وجماعة.

وهو صدوق.

٥٩ ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن منصور (٤).

أبو الغنائم بن الغرّاء (٥) البصريّ المقرئ.

رحل ، وسمع : أبا الحسن بن جهضم بمكّة ، وأحمد بن الحسن الرّازيّ بمكّة وحدّث عنه «بصحيح مسلم».

وسمع : أبا محمد بن النّحّاس بمصر ، ومحمد بن عبد الرحمن القطّان ، وابن أبي نصر بدمشق.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن علي البزّاز) في : التقييد لابن نقطة ٩٦ رقم ١٠٣ وفيه : «محرس» ، والكنية : «أبو سعيد».

(٢) وقال يحيى بن منه في تاريخه : كثير الحديث ، صاحب أصول وفوائد ، قدم أصبهان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة ، سمعت منه كتاب «السنن» لأبي داود بروايته عن أبي بكر بن لال عن أبي بكر يعني بن داسة التّمار ـ عنه ، وسمعت منه كتاب «التاريخ» لأبي العباس السراج. وسمع من أبي بركات ، وأبي طاهر بن مسلمة. (التقييد).

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (محمد بن محمد بن محمد) في : الإكمال لابن ماكولا ٧ / ٤٥ ، والأنساب ٩ / ١٣١ ، واللباب ٢ / ٣٧٧ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ١٩٦ ، ١٩٧ رقم ٢٣٩.

(٥) الغرّاء : بفتح الغين المعجمة وبعدها الراء المشدّدة المفتوحة. هذه النسبة إلى الغراء وعمله.

(الأنساب ٩ / ١٣١).

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو نصر بن ماكولا (١) ، ومكّيّ الرّميليّ ، والفقيه نصر المقدسيّ ، وغيرهم.

سكن القدس ، وبه توفّي في شعبان وله ثمانون سنة (٢).

٦٠ ـ موسى بن هذيل بن محمد بن تاجيت البكري (٣).

أبو محمد القرطبيّ ، ويعرف بابن أبي عبد الصّمد.

روى عن : أبي عبد الله بن عابد ، والقاضي يونس بن عبد الله ، وأبي محمد ابن الشّقّاق ، وأبي محمد بن دحّون.

وكان من أهل المعرفة والحفظ والصّلاح. وكان مشاورا في الأحكام بقرطبة. عزم عليه محمد بن جهور أن يولّيه القضاء بقرطبة فقال : أخّرني ثمانية أيّام حتّى نستخير الله. فأخّره ، فعمي في تلك الأيّام ، فكانوا يرون أنّه دعا على نفسه.

قال أبو القاسم بن بشكوال : أخبرني محمد بن عبد الرحمن الفقيه : سمعت أبا عبد الله محمد بن فرج الفقيه يقول : قال لي أبو عبد الله بن عابد ولابن أبي عبد الصّمد معا : لو رآكما مالك رحمه‌الله لقرّت عينه بكما.

ولد سنة أربع وتسعين وثلاثمائة ، وتوفّي في ربيع الأوّل.

ـ حرف النون ـ

٦١ ـ نزار بن عبد الله بن أحمد (٤).

أبو مضر القرشيّ الهرويّ.

يروي عن أبي محمد بن أبي شريح الأنصاريّ.

__________________

(١) وهو قال : قال لي إنه سمع «بهجة الأسرار» من علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني وضاع كتابه وبقيت عنده الزيادات وهي خمسة أجزاء سمعتها منه بالقدس. (الإكمال ٧ / ٤٥).

(٢) في (الأنساب) : توفي سنة ستين وأربعمائة.

(٣) انظر عن (موسى بن هذيل) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٠٩ ، ٦١٠ رقم ١٣٣٥.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

الكنى

٦٢ ـ أبو بكر بن عمر البربريّ اللّمتونيّ (١).

ملك المغرب.

وكان ظهوره قبل الخمسين وأربعمائة ، أو في حدود الأربعين. فذكر الأمير عزيز في كتاب «أخبار القيروان» ، وقد رأيت له رواية في هذا الكتاب في أوّله عن الحافظ أبي القاسم بن عساكر ، ولا أعرف له نسبا ولا ترجمة ، قال : أخبرني عبد المنعم بن عمر بن حسّان الغسّانيّ قال : حدّثني قاضي مرّكش عليّ بن أبي فنون أنّ رجلا من قبيلة جدالة من كبرائهم ، يعني المرابطين ، اسمه الجوهر ، قدم من الصّحراء إلى بلاد المغرب ليحجّ ، وكان مؤثرا للدين والصّلاح ، وذلك في عشر الخمسين وأربعمائة ، فمرّ بالمغرب بفقيه يقرئ مذهب مالك والغالب أنّه عمران الفاسيّ (٢) بالقيروان.

قلت : أبو عمران مات بعد الثّلاثين وأربعمائة.

قال : فآوى إليه وأصغى إلى العلم ، ثمّ حجّ وفيه قلبه من ذلك فعاد. وأتى ذلك الفقيه ، وقال : يا فقيه ، ما عندنا في الصّحراء من العلم شيء إلا الشّهادتين في العامّة ، والصّلاة في بعض الخاصّة.

فقال الفقيه : فخذ معك من يعلّمهم دينهم.

فقال له الجوهر : فابعث معي فقيها وعليّ حفظه وإكرامه.

فقال لابن أخيه : يا عمر اذهب مع هذا السّيّد إلى الصّحراء ، فعلّم القبائل دين الله ولك الثّواب الجزيل والشّكر الجميل ، فأجابه.

__________________

(١) انظر عن (أبي بكر بن عمر) في : الكامل في التاريخ ٩ / ٦١٨ ـ ٦٢٢ ، ووفيات الأعيان ٧ / ١١٣ في ترجمة (يوسف بن تاشفين) رقم ٨٤٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٧٤ ، ١٧٥ ، والبيان المغرب ٣ / ٢٤٣ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٢٥ ـ ٤٣٠ رقم ٢١٦ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٥٣٧ ، ٥٣٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٤ ، وشرح رقم الحلل لابن الخطيب ١٨٠ ، ١٨٤ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ١١٣ ، والأعلام ٢ / ٦٨.

(٢) وكذا قال ابن الأثير في (الكامل في التاريخ ٩ / ٦١٨) ، وهو خطأ كما قال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله.

ثمّ جاء من الغد فقال : دعني من الصّحراء ، فإن أهلها جاهليّة ، وقد ألفوا ما نشئوا عليه.

وكان من طلبة الفقيه رجل اسمه عبد الله بن ياسين الجزوليّ (١) ، فقال : أيّها الشّيخ ، أرسلني معه ، والله المعين.

فأرسله معه ، وكان عالما قويّ النّفس ، ذا رأي وتدبير ، فأتيا قبيلة لمتونة ، وهي على ربوة من الأرض ، فنزل الجوهر ، وأخذ بزمام الجمل الّذي عليه عبد الله بن ياسين تعظيما له ، فأقبلت المشيخة يهنّون الجوهر بالسّلامة وقالوا :من هذا؟ قال : هذا حامل سنّة الرسول عليه‌السلام.

فرحّبوا به وأنزلوه ، ثمّ اجتمعوا له ، وفيهم أبو بكر بن عمر ، فقصّ عليهم عبد الله عقائد الإسلام وقواعده ، وأوضح لهم حتّى فهم ذلك أكثرهم ، فقالوا : أمّا الصّلاة والزّكاة فقريب ، وأمّا قولك من قتل يقتل ، ومن سرق يقطع ، ومن زنا يجلد ، فلا نلتزمه ، فاذهب إلى غيرنا.

فرحل ، وأخذ بزمامه الجوهر ، (٢) وفي تلك الصّحراء قبائل منهم وهم ينتسبون إلى حمير ، ويذكرون أنّ أسلافهم خرجوا من اليمن في الجيش الّذي جهّزه الصّدّيق إلى الشّام ، ثمّ انتقلوا إلى مصر ، ثمّ توجّهوا إلى المغرب مع موسى بن نضير ، ثمّ توجّهوا مع طارق إلى طنجة ، فأحبّوا الانفراد فدخلوا الصّحراء (٣) ، وهم لمتونة ، وجدالة ، ولمطة ، وايتنصر ، واينواي ، وسوفة ، وأفخاذ عدّة ، فانتهى الجوهر وعبد الله إلى جدالة ، قبيلة الجوهر ، فتكلّم عليهم عبد الله ، فمنهم من أطاع ، ومنهم من عصى ، فقال عبد الله للّذين أطاعوا : قد وجب عليكم أن تقاتلوا هؤلاء الّذين أنكروا دين الإسلام ، وقد استعدّوا لقتالكم وتحزّبوا عليكم ، فأقيموا لكم راية وأميرا.

فقال له الجوهر : أنت الأمير.

__________________

(١) في (الكامل ٩ / ٦١٩) : «الكزولي».

(٢) الكامل في التاريخ ٩ / ٦١٨ ، ٦١٩.

(٣) الكامل ٩ / ٦١٨.

قال : لا يمكنني هذا ، أنا حامل أمانة الشّهد ، ولكن كن أنت الأمير.

قال : لو فعلت هذا تسلّطت قبيلتي على الناس وعاثوا ، فيكون وزر ذلك عليّ.

قال له : فهذا أبو بكر بن عمر رأس لمتونة ، وهو جليل القدر ، محمود السّيرة ، مطاع في قومه ، فسر إليه واعرض عليه الإمرة ، والله المستعان.

فبايعوا أبا بكر ، وعقدوا له راية ، وسمّاه عبد الله أمير المؤمنين. وقام حوله طائفة من جدالة وطائفة من قومه. وحضّهم ابن ياسين على الجهاد وسمّاهم «المرابطين».

فتألّبت عليهم أحزاب الصّحراء من أهل الشّرّ والفساد ، وجيّشوا لحربهم ، فلم يناجزوهم القتال ، بل تلطّف عبد الله بن ياسين وأبو بكر واستمالوهم ، وبقي قوم أشرار ، فتحيّلوا عليهم حتّى جمعوا منهم ألفين تحت زرب عظيم وثيق ، وتركوهم فيه أيّاما بغير طعام ، وحصروهم فيه ، ثمّ أخرجوهم وقد ضعفوا من الجوع وقتلوهم. فدانت لأبي بكر أكثر القبائل وقويت شوكته (١).

وكان عبد الله يبثّ فيهم العلم والسّنة ، ويقرئهم القرآن ، فنشأ حوله جماعة فقهاء وصلحاء. وكان يعظهم ويخوّفهم ، ويذكره سيرة الصّحابة وأخلاقهم ، وكثر الدّين والخير في أهل الصّحراء.

وأمّا الجوهر فإنّه كان أخلصهم عقيدة ، وأكثرهم صوما وتهجّدا ، فلمّا رأى أن أبا بكر استبدّ بالأمر ، وأن عبد الله بن ياسين ينفّذ الأمور بالسّنّة ، بقي الجوهر لا حكم له ، فداخله الهوى والحسد ، وشرع سرّا في إفساد الأمر. فعلم بذلك منه ، وعقدوا له مجلسا وثبّت ما قبل عنه ، فحكم فيه بأنّه يجب عليه القتل ، لأنّه شقّ العصا ، فقال : وأنا أحبّ لقاء الله. فاغتسل وصلّى ركعتين ، وتقدّم فضربت عنقه ، رحمه‌الله (٢).

وكثرت طائفة المرابطين ، وتتبعوا من خالفهم في القبائل قتلا ونهبا وسبيا

__________________

(١) الكامل في التاريخ ٩ / ٦٢٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٧٥٤ ، ١٧٥.

(٢) الكامل ٩ / ٦٢٠ ، والمختصر ٢ / ١٧٥.

إلّا من أسلم. وبلغت الأخبار إلى الفقيه بما فعل عبد الله بن ياسين فعظم ذلك عليه وندم ، وكتب إليه ينكر عليه كثرة القتل والسّبي ، فأجابه : أمّا إنكارك عليّ ما فعلت وندامتك على إرسالي ، فإنّك أرسلتني إلى أمّة كانوا جاهلية يخرج أحدهم ابنه وابنته لرعي السّوام ، فتأتي البنت حاملا من أخيها ، فلا ينكرون ذلك ، وما دأبهم إلّا إغارة بعضهم على بعض ، ويقتل بعضهم بعضا. ففعلت وفعلت وما تجاوزت حكم الله ، والسلام.

وفي سنة خمسين وأربعمائة قحطت بلادهم وماتت مواشيهم ، فأمر عبد الله بن ياسين ضعفاءهم بالخروج إلى السّوس ، وأخذ الزّكاة ، فخرج منهم نحو سبعمائة (١) رجل ، فقدموا سجلماسة ، وسألوا أهلها الزّكاة ، وقالوا : نحن قوم مرابطون خرجنا إليكم نطلب حقّ الله من أموالكم. فجمعوا لهم مالا ورجعوا به.

ثمّ إنّ الصّحراء ضاقت بهم ، وأرادوا إظهار كلمة الحقّ ، وأن يسيروا إلى الأندلس للجهاد ، فخرجوا إلى السّوس الأقصى ، فاجتمع لهم أهل السّوس وقاتلوهم وهزموهم ، وقتل عبد الله بن ياسين.

وهرب أبو بكر بن عمر إلى الصّحراء ، فجمع جيشا وطلب بلاد السّوس في ألفي راكب ، فاجتمعت لحربه من قبائل بلاد السّوس وزناتة اثنا عشر ألف فارس ، فأرسل إليهم رسلا وقال : افتحوا لنا الطّريق فما قصدنا إلّا غزو المشركين. فأبوا عليه واستعدّوا للحرب ، فنزل أبو بكر وصلّى الظّهر على درقته وقال : اللهمّ إن كنّا على الحقّ فانصرنا عليهم ، وإن كنّا على باطل فأرحنا بالموت.

ثمّ ركب والتقوا فهزمهم ، واستباح أبو بكر أسلابهم وأموالهم وعددهم ، وقويت نفسه. ثمّ تمادى إلى سجلماسة فنزل عليها ، وطلب من أهلها الزّكاة ، فقالوا لهم : إنّما أتيتمونا في عدد قليل فوسعكم ذلك ، وضعفاؤنا كثير ، وما هذه حال من يطلب الزّكاة بالسّلاح والخيل ، وإنّما أنتم محتالون. ولو أعطيناكم أموالنا ما عمّتكم.

__________________

(١) في الكامل ٩ / ٦٢١ : «تسعمائة».

وبرز إليهم مسعود صاحب سجلماسة بجيشه ، فحاربوه ، وطالت بينهم الحرب. ثمّ ساروا إلى جبل هناك ، فاجتمع إليهم خلق من كرونة ، فزحفوا إلى سجلماسة وحاربوا مسعود بن واروالي إلى أن قتل ، ودخلوا سجلماسة وملكوها ، فاستخلف عليها أبو بكر بن عمر يوسف بن تاشفين اللّمتونيّ ، أحد بني عمّه ، فأحسن السّيرة في الرعيّة ، ولم يأخذ منهم شيئا سوى الزكاة. وكان فتحها في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة (١).

ورجع أبو بكر إلى الصّحراء فأقام بها مدّة. ثمّ قدم سجلماسة ، فأقام بها سنة وخطب بها لنفسه ، ثمّ استخلف عليها ابن أخيه أبا بكر بن إبراهيم بن عمر ، وجهّز جيشا عليهم يوسف بن تاشفين إلى السّوس فافتتحه (٢).

وكان يوسف ديّنا حازما مجرّبا ، داهية ، سائسا (٣).

وفي سنة اثنتين وستين توفّي أبو بكر بن عمر بالصّحراء ، وتملّك بعده يوسف (٤) ، ولم يختلف عليه اثنان ، وامتدّت أيّامه ، وافتتح الأندلس ، وبقي إلى سنة خمسمائة (٥).

وأوّل من كان فيهم الملك صنهاجة ثمّ كتامة ثمّ لمتونة ، ثم مصمودة ، ثمّ زناتة.

وذكر ابن دريد وغيره أنّ كتامة ، ولمتونة ، ومصمودة ، وهوّارة من حمير ،

__________________

(١) الكامل ٩ / ٦٢١ ، ٦٢٢ ، وفيات الأعيان ٧ / ١٣٠.

(٢) الكامل ٩ / ٦٢٢.

(٣) الكامل ٩ / ٦٢٢.

(٤) الكامل ٩ / ٦٢٢ ، وقال صاحب «المغرب عن سيرة ملك المغرب» : إن أبا بكر بن عمر كان رجلا ساذجا خيّر الطباع مؤثرا لبلاده على بلاد المغرب غير ميّال إلى الرفاهيّة ، وكانت ولاة المغرب من زناتة ضعفاء لم يقاوموا الملثّمين ، فأخذوا البلاد من أيديهم من باب تلمسان إلى ساحل البحر المحيط. فلما حصلت البلاد لأبي بكر بن عمر المذكور سمع أن عجوزا في بلاده ذهبت لها ناقة في غارة فبكت وقالت : ضيّعنا أبو بكر بن عمر بدخوله إلى بلاد المغرب ، فحمله ذلك على أن استخلف على بلاد المغرب رجلا من أصحابه اسمه يوسف بن تاشفين ، ورجع إلى بلاده الجنوبية. (وفيات الأعيان ٧ / ١١٣).

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤١٧ ، وفيات الأعيان ٧ / ١٢٥.

وما سواهم من البرير ، وبربر ومن ولد قندار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهم‌السلام. ومن أمّهات قبائل البربر : ملّيلة ، وزنّارة ، ولواتة ، وزواوة ، وهوّارة ، وزويلة ، وعفجومة ، ومطرة ، وعمارة.

ويقال إنّ دار البربر كانت فلسطين ، وتملّكهم جالوت ، فلمّا قتله داود عليه‌السلام جلت البربر إلى المغرب وتفرّقوا هناك في البرّية والجبال ، ونزلت لواتة أرض برقة ، ونزلت هوّارة أرض طرابلس ، وانتشرت البربر إلى السّوس الأقصى ، وطول أراضيهم نحو من ألف فرسخ ، والله أعلم.

سنة ثلاث وستين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٦٣ ـ أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الأزهر (١).

النّيسابوريّ الشّروطيّ (٢) ، أبو حامد الأزهريّ.

من أولاد المحدّثين.

سمع من : أبي محمد المخلديّ ، وأبي سعيد بن حمدون ، والخفّاف.

وأصوله صحيحة (٣).

روى عنه : زاهر ، ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وعبد الغافر بن إسماعيل وآخرون.

توفّي في رجب. وولد في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وله خبرة بالشّروط.

٦٤ ـ أحمد بن عليّ بن ثابت بن أحمد بن مهديّ (٤).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن الحسن الشروطي) في : التقييد لابن نقطة ١٣٥ رقم ١٥٢ ، والعبر ٣ / ٢٥٢ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٣ رقم ١٤٦٦ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ رقم ١٢٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١١.

(٢) الشروطي : بضم الشين المعجمة والراء المهملة. هذه النسبة لمن يكتب الصكاك والسجلّات لأنها مشتملة على الشروط ، فقيل لمن يكتبها الشروطي. (الأنساب).

(٣) في التقييد : «سمع منه البلديون من أصول صحيحة».

(٤) انظر عن (أحمد بن علي بن ثابت) في : المنتظم ٨ / ٢٦٥ ـ ٢٧٠ رقم ٣١٢ (١٦ / ١٢٩ ـ ١٣٥ رقم ٣٤٠٧) ، والأنساب ٥ / ١٦٦ ، وأدب الإملاء والاستملاء لابن السمعاني ١٧٣ ، وتبيين كذب المفتري ٢٦٨ ـ ٢٧١ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣ / ٧٢ ـ ٨٠ ، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة ـ أحمد بن محمد بن المؤمّل) ٧ / ٢٢ ـ ٣٠ ، وفهرسة ما رواه عن شيوخه=

الحافظ أبو بكر الخطيب ، البغداديّ.

أحد الحفّاظ الأعلام ، ومن ختم به إتقان هذا الشّأن. وصاحب التّصانيف المنتشرة في البلدان.

ولد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، وكان أبوه أبو الحسن الخطيب قد قرأ على أبي حفص الكتّانيّ ، وصار خطيب قرية درزيجان ، إحدى قرى العراق ،

__________________

للإشبيلي ١٨١ ـ ١٨٢ ، ومعجم الأدباء ٤ / ١٣ ـ ٤٥ ، ومعجم السفر (المصوّر) ٢ / ٣٤٥ ، ٤٥٥ ، ٤٠٦ ، ٤٠٧ ، ومعجم البلدان ١ / ١٥٨ ، ومعجم الألقاب لابن الفوطي ج ٤ ق ٢ / ١١٢٧ ، والتقييد لابن نقطة ١٥٣ ـ ١٥٥ رقم ١٧٦ ، والإستدراك (مخطوط) له ، ورقة ٤ ب ـ ٥ أ ، واللباب ١ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٨ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٤٥ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٠٥ (في حوادث سنة ٤٦٤ ه‍.) والمنتخب من السياق ١٠٧ رقم ٢٣٦ ، ووفيات الأعيان ١ / ٩٢ ، ٩٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٧٣ ـ ١٧٦ رقم ٢١٠ ، ومختار ذيل تاريخ بغداد المعروف بتاريخ ابن منظور (مخطوطة كمبرج) ٦٣ ـ ٦٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٣ رقم ١٤١٧ ، والرواة الثقات ٥١ رقم ٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٠ ـ ٢٩٦ رقم ١٣٧ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٥ ـ ١١٤٦ ، والعبر ٣ / ٢٥٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، وتذكرة الحفاظ لابن عبد الهادي ٤ / ٢ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٥ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ١٨ / ٥٤ ـ ٦١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٧ ، ٨٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠١ ـ ١٠٣ و (١٠ / ١٤٤) ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ١٢ ، والوافي بالوفيات ٧ / ١٩٠ ـ ١٩٩ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٢٠١ ـ ٢٠٣ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٥١ ، ٢٥٢ رقم ٤٦٣ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٠ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٤٦ ـ ٢٤٨ رقم ٢٠١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٧ ، وطبقات الحفاظ ٤٣٤ ـ ٤٣٦ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٣ ، وبغية الوعاة ١ / ١٥٨ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٦٤ ـ ١٦٦ ، وكشف الظنون ، ٢٠٩ ، ٢٨٨ و٢ / ١٦٣٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١١ ، ٣١٢ ، وروضات الجنات ٧٨ ، ٧٩ ، وديوان الإسلام ٢ / ٢١٥ ، ٢١٦ رقم ٨٤٥ ، وإيضاح المكنون ١ / ٣٠ ، ٨٠ ، وهدية العارفين ١ / ٧٩ ، وديوان الإسلام ٢ / ٢١٥ ، ٢١٦ رقم ٨٤٥ ، وإيضاح المكنون ١ / ٣٠ ، ٨٠ ، وهدية العارفين ١ / ٧٩ ، والرسالة المستطرفة ٥٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٣٩٩ ـ ٤٠٢ ، ودائرة المعارف الإسلامية ٨ / ٣٩١ ـ ٣٩٣ ، وتاريخ آداب اللغة العربية ٢ / ٣٢٤ ، وتأنيب الخطيب للكوثري ، الفهرس التمهيدي ١٦٥ ، ٣٧٠ ، وموارد الخطيب للدكتور أكرم ضياء العمري ١١ ـ ٨٤ ، وعلم التاريخ عند المسلمين لروزنثال (انظر فهرس الأعلام) ٧٧٨ ، والأعلام ١ / ١٦٦ ، ومعجم المؤلفين ٢ / ٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١ / ٣٣٣ ـ ٣٤٩ رقم ١٦٢ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٤٣٤ رقم ٩٨٢.

درزيجان : هكذا جوّدت في الأصل ، بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وزاي مكسورة ، وياء مثنّاة من تحت ، وجيم ، وآخره نون. قرية كبيرة تحت بغداد على دجلة بالجانب الغربي. (معجم البلدان ٢ / ٤٥٠) وقال حمزة : كانت درزيجان إحدى المدن السبع التي كانت للأكاسرة ، وبها=

فحضّ ولده أبا بكر على السّماع في صغره ، فسمع وله إحدى عشرة سنة ، ورحل إلى البصرة وهو ابن عشرين سنة ، ورحل إلى نيسابور وهو ابن ثلاث وعشرين سنة. ثم رحل إلى أصبهان. ثمّ رحل في الكهولة إلى الشّام ، فسمع : أبا عمر ابن مهديّ الفارسيّ ، وابن الصّلت الأهوازيّ ، وأبا الحسين بن المتيم ، وأبا الحسن بن رزقويه ، وأبا سعد المالينيّ ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس ، وهلال بن محمد الحفّار ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا طالب محمد بن الحسين بن بكر ، والحسين بن الحسن الجواليقيّ الرّاوي عن مخلد العطّار ، وأبا إسحاق إبراهيم ابن مخلد الباقرحيّ (١) ، وأبا الحسن محمد بن عمر البلديّ المعروف بابن الحطرانيّ (٢) ، والحسين بن محمد العكبريّ (٣) الصّائغ ، وأبا العلاء محمد بن الحسن الورّاق ، وأمما سواهم ببغداد.

وأبا عمر القاسميّ بن جعفر الهاشميّ راوي «السّنن» ، وعليّ بن القاسم الشّاهد ، والحسن بن عليّ السّابوريّ ، وجماعة بالبصرة.

وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ ، وأبا حازم عمر بن أحمد العبدوييّ ، وأبا سعيد محمد بن موسى الصّيرفيّ ، وعليّ بن محمد بن محمد الطّرازيّ (٤) ، وأبا القاسم عبد الرحمن السّرّاج ، وجماعة من أصحاب الأصمّ فمن بعده بنيسابور.

وأبا الحسن بن عليّ بن يحيى بن عبد كويه ، ومحمد بن عبد الله بن

__________________

= سمّيت المدائن المدائن ، وأصلها درزيندان فعرّبت على درزيجان. وقد تحرّفت في (البداية والنهاية ١٢ / ١٠١) إلى : درب ريحان ، وفي (تهذيب تاريخ دمشق) إلى : «دريحان».

(١) الباقر حيّ : بفتح الباء والقاف وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة ، هذه النسبة إلى باقرح وهي قرية من نواحي بغداد ، (الأنساب ٢ / ٤٨).

(٢) الحطراني : بكسر الحاء وسكون الطاء المهملتين وفتح الراء وفي آخرها النون بعد الألف.

(الأنساب ٤ / ١٦٩) وقد ضبطها بالأصل بكسر الحاء وسكون الطاء.

(٣) العكبريّ : بضم العين وفتح الباء الموحّدة ، وقيل : بضم الباء أيضا ، والصحيح بفتحها. نسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي. (الأنساب ٩ / ٢٧ ، ٢٨).

(٤) الطّرازي : بكسر الطاء المهملة ، وفتح الراء ، وفي آخرها الزاي بعد الألف ، هذه النسبة إلى من يعمل الثياب المطرّزة ، أو يستعملها ، (الأنساب ٨ / ٢٢٤).

شهريار ، وأبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، وأبا عبد الله الحمّال ، وطائفة بأصبهان.

وأبا نصر أحمد بن الحسين الكسّار ، وجماعة بالدّينور.

ومحمد بن عيسى ، وجماعة بهمذان.

وسمع بالكوفة ، والرّيّ ، والحجاز ، وغيرها. وقدم دمشق في سنة خمس وأربعين ليحجّ منها ، فسمع بها : أبا الحسين محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر ، وأبا عليّ الأهوازيّ ، وخلقا كثيرا حتى سمع بها عامّة رواة عبد الرحمن بن أبي نصر ، لأنّه سكنها مدّة.

وتوجّه إلى الحجّ من دمشق فحجّ (١) ، ثمّ قدمها سنة إحدى وخمسين فسكنها ، وأخذ يصنّف في كتبه ، وحدّث بها بعامّة تواليفه.

روى عنه من شيوخه : أبو بكر البرقانيّ ، وأبو القاسم الأزهريّ ، وغيرهما.

ومن أقرانه خلق منهم : عبد العزيز بن أحمد الكتّاني ، وأبو القاسم بن أبي العلاء.

وممّن روى هو عنه في تصانيفه فرووا عنه : نصر المقدسيّ الفقيه ، وأبو الفضل أحمد بن خيرون ، وأبو عبد الله الحميديّ ، وغيرهم.

__________________

(١) كان حجّة سنة ٤٤٦ ه‍. فقد رافقه في تلك السنة الفقيه سليم بن أيوب الرازيّ نزيل صور ، وتوفي وهو عائد من الحجّ في بحر القلزم أول سنة ٤٤٧ ه‍. كما رافقه إلى الحج في تلك السنة : «غيث بن علي الأرمنازي» المؤرّخ الصوريّ المتوفى سنة ٥٠٩ ه‍.

قال غيث : كان الخطيب معنا في طريق الحج ، وكان يختم كل يوم ختمة إلى قرب الغياب قراءة ترتيل. وقال : قلت للخطيب البغدادي : عظني ، فقال : احذر نفسك التي هي أعدى أعدائك أن تتابعها على هواها فذاك أعضل دائك ، واستشرف الخوف من الله تعالى بخلافها ، وكرّر على قلبك ذكر نعوتها وأوصافها فإنّها لأمّارة بالسوء والفحشاء ، والموردة من أطاعها موارد العطب والبلاء ، واعمد في جميع أمورك إلى تحرّي الصدق ، ولا تتبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله ، وقد ضمن الله لمن خالف هواه أن يجعل جنّة الخلد قراره ومأواه ، ثم أنشد لنفسه :

إن كنت تبغي الرشاد محضا

في أمر دنياك والمعاد

فخالف النفس في هواها

إنّ الهوى جامع الفساد

(البداية والنهاية ١٠ / ١٤٤).

وروى عنه : الأمير أبو نصر عليّ بن ماكولا ، وعبد الله بن أحمد السّمرقنديّ ، وأبو الحسين بن الطّيوريّ ، ومحمد بن مرزوق الزّعفرانيّ ، وأبو بكر ابن الخاضبة ، وأبو الغنائم أبيّ النّرسيّ.

وفي أصحابه الحفّاظ كثرة ، فضلا عن الرّواة.

قال الحافظ ابن عساكر (١) : ثنا عنه : أبو القاسم النّسيب ، وأبو محمد بن الأكفانيّ ، وأبو الحسن بن قبيس ، ومحمد بن عليّ بن أبي العلاء ، والفقيه نصر الله بن محمد اللّاذقيّ ، وأبو تراب حيدرة ، وغيث الأرمنازيّ ، وأبو طاهر بن الجرجرائيّ ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل ، وبركات النّجّاد ، وأبو الحسين (٢) بن سعيد ، وأبو المعالي بن الشّعيريّ ، بدمشق.

والقاضي أبو بكر الأنصاريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو السّعادات أحمد المتوكّليّ ، وأبو القاسم هبة الله الشّروطيّ ، وأبو بكر المزرفيّ (٣) ، وأحمد ابن عبد الواحد بن زريق (٤) ، وأبو السّعود بن المجلي ، وأبو منصور عبد الرحمن ابن رزيق (٥) الشّيبانيّ ، وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، وبدر بن عبد الله الشّيحيّ ببغداد.

ويوسف بن أيّوب الهمذانيّ ، بمرو.

قلت : وكان من كبار فقهاء الشّافعيّة. تفقّه على أبي الحسن بن المحامليّ ، وعلى القاضي أبي الطّيّب.

وقال ابن عساكر (٦) : أنا أبو منصور بن خيرون : ثنا الخطيب قال : ولدت في جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، وأوّل ما سمعت في المحرّم سنة ثلاث وأربعمائة.

__________________

(١) في تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة ـ أحمد بن محمد بن المؤمّل) ٧ / ٢٢ ، ٢٣.

(٢) في تاريخ دمشق ٧ / ٢٣ : «أبو الحسن».

(٣) المزرفيّ : بفتح الميم وسكون الزاي وفتح الراء وفي آخرها الفاء ، هذه النسبة إلى المزرفة ، وهي قرية كبيرة بغربي بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب ١١ / ٢٧٥) ،

(٤) بتقديم الزاي.

(٥) بتقديم الراء.

(٦) في تاريخ دمشق ٧ / ٢٤.

وقال : استشرت البرقانيّ في الرحلة إلى ابن النّحّاس بمصر ، أو أخرج إلى نيسابور إلى أصحاب الأصمّ ، فقال : إنّك إن خرجت إلى مصر إنّما تخرج إلى رجل واحد ، إن فاتك ضاعت رحلتك. وإن خرجت إلى نيسابور ففيها جماعة ، إن فاتك واحد أدركت من بقي. فخرجت إلى نيسابور.

وقال الخطيب في تاريخه (١) : كنت كثيرا أذاكر البرقانيّ بالأحاديث ، فيكتبها عنّي ويضمّنها جموعه. وحدّث عنّي وأنا أسمع ، وفي غيبتي.

ولقد حدّثني عيسى بن أحمد الهمذانيّ : أنا أبو بكر الخوارزميّ في سنة عشرين وأربعمائة : ثنا أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، ثنا محمد بن موسى الصّيرفيّ ، ثنا الأصمّ ، فذكر حديثا (٢).

وقال ابن ماكولا : كان أبو بكر آخر (٣) الأعيان ممّن شاهدناه معرفة وحفظا وإتقانا وضبطا لحديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وتفنّنا في علله وأسانيده (٤) ، وعلما بصحيحه ، وغريبه ، وفرده ، ومنكره ، (٥) ومطروحة.

قال : ولم يكن للبغداديّين بعد أبي الحسن الدّار الدّارقطنيّ مثله (٦).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٣٧٤ في ترجمة البرقاني.

(٢) وبقية السند : حدّثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، حدّثنا أبو يزيد الهروي ، حدّثنا شعبة ، عن محمد بن أبي النوادر ، قال : سمعت رجلا من بني سليم يقال له خفّاف قال : سألت ابن عمر عن صوم ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعتم. قال : إذا رجعت إلى أهلك. قال أبو بكر ـ يعني الصاغاني ـ لم يرو هذا الحديث إلّا أبو زيد الهروي. ثم سمعت أنا أبا بكر البرقاني يرويه عنّي بعد أن حدّثنيه عنه ، وكان أبو بكر قد كتبه عني في سنة تسع عشرة وأربعمائة ، وقال لي : لم أكتب هذا الحديث إلا عنك ، وكتب عني بعد ذلك شيئا كثيرا من حديث التوّزي ، ومسعر ، وغيرهما مما كنت أذاكره به. (تاريخ بغداد ٤ / ٣٧٤) و (تاريخ دمشق ٧ / ٢٣ و٢٤).

(٣) في (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد) : «أحد».

(٤) زاد في تاريخ دمشق برواية ابن ماكولا : «وخبرة برواته وناقليه».

(٥) زاد في تاريخ دمشق : «وسقيمه».

(٦) عبارته في تاريخ دمشق : «بعد أبي الحسن علي بن عمر الدار الدّارقطنيّ رحمه‌الله من يجري مجراه ، ولا قام بعده منهم بهذا الشأن سواه ، وقد استفدنا كثيرا من هذا اليسير الّذي نحسنه به وعنه ، وتعلّمنا شطرا من هذا القليل الّذي نعرفه بتنبيهه ومنه ، فجزاه الله عنّا الخير ، ولقّاه الحسنى ، ولجميع مشايخنا وأئمتنا ، ولجميع المسلمين» ـ (تاريخ دمشق ٧ / ٢٥ ، ٢٦) وانظر :مختصر تاريخ دمشق ٣ / ١٧٤.

وسألت أبا عبد الله الصّوريّ عن الخطيب وعن أبي نصر السّجزيّ أيّهما أحفظ؟ ففضّل الخطيب تفضيلا بيّنا (١).

وقال المؤتمن السّاجيّ : ما أخرجت بغداد بعد الدّار الدّارقطنيّ أحفظ من أبي بكر الخطيب (٢).

وقال أبو عليّ البردانيّ : لعلّ الخطيب لم ير مثل نفسه (٣).

روى القولين الحافظ ابن عساكر (٤) في ترجمته ، عن أخيه أبي الحسين هبة الله ، عن أبي طاهر السّلفيّ ، عنهما.

وقال في ترجمته : سمعت محمود بن يوسف القاضي بتفليس يقول :سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عليّ الفيروزآباذيّ يقول : أبو بكر الخطيب يشبّه بالدّارقطنيّ ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه (٥).

وقال أبو الفتيان عمر الرّؤاسيّ : كان الخطيب إمام هذه الصّنعة ، ما رأيت مثله (٦).

وقال أبو القاسم النّسيب : سمعت الخطيب يقول : كتب معي أبو بكر البرقانيّ كتابا إلى أبي نعيم يقول فيه : وقد رحل إلى ما عندكم (٧) أخونا أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت أيّده الله وسلّمه ليقتبس من علومك (٨) ، وهو بحمد الله ممّن له في هذا الشّأن سابقة حسنة ، وقدم ثابتة (٩). وقد رحل فيه وفي طلبه ،

__________________

(١) تبيين كذب المفتري ٢٦٨.

(٢) تاريخ دمشق ٧ / ٢٦ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٦ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٨ / ٥٧ ، تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٠٠.

(٣) تاريخ دمشق ٧ / ٢٦ ، معجم الأدباء ٤ / ١٨ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٦ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٧ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣١ ، تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٠٠.

(٤) في تاريخ دمشق ٧ / ٢٦.

(٥) تاريخ دمشق ٧ / ٢٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٦ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٨ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٢ ، الوافي بالوفيّات ٧ / ١٩٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٠٠ ، ٤٠١.

(٦) تاريخ دمشق ٧ / ٢٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٦ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٢.

(٧) العبارة في (تاريخ دمشق ٧ / ٢٦) : «وقد نفذ إلى ما عندك ، عمدا متعمّدا».

(٨) زاد في (تاريخ دمشق) : «ويستفيد من حديثك».

(٩) زاد في (تاريخ دمشق) : «وفهم به حسن».

وحصل له منه ما لم يحصل لكثير من أمثاله (١) ، وسيظهر لك منه عند الاجتماع من ذلك ، مع التورّع والتّحفّظ (٢) ، ما يحسن لديك موقعه (٣).

وقال عبد العزيز الكتّانيّ : إنّه ، يعني الخطيب ، أسمع الحديث وهو ابن عشرين سنة. وكتب عنه شيخه أبو القاسم عبيد الله الأزهريّ في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، وكتب عنه شيخه البرقانيّ سنة تسع عشرة ، وروى عنه. وكان قد علّق الفقه عن أبي الطّيّب الطّبريّ ، وأبي نصر بن الصّبّاغ. وكان يذهب إلى مذهب أبي الحسن الأشعري رحمه‌الله (٤).

قلت : مذهب الخطيب في الصّفات أنّها تمرّ كما جاءت.

صرّح بذلك في تصانيفه.

وقال أبو سعد بن السّمعاني في «الذّيل» (٥) في ترجمته : كان مهيبا ، وقورا ، ثقة ، متحرّيا ، حجّة ، حسن الخطّ ، كثير الضّبط ، فصيحا ، ختم به الحفّاظ.

وقال : رحل إلى الشّام حاجّا ، فسمع بدمشق ، وصور ، ومكّة ، ولقي بها أبا عبد الله القضاعيّ (٦) ، وقرأ «صحيح البخاريّ» في خمسة أيّام على كريمة المروزيّة (٧) ، ورجع إلى بغداد ، ثم خرج منها بعد فتنة البساسيريّ ، لتشوّش الحال ، إلى الشّام سنة إحدى وخمسين ، فأقام بها إلى صفر سنة سبع وخمسين.

__________________

(١) زاد في (تاريخ دمشق ٧ / ٢٧) : «الطالبين له».

(٢) زاد في (تاريخ دمشق) : «وصحّة التحصيل».

(٣) وبقية الرسالة في (تاريخ دمشق ٧ / ٢٧) : «ويجمل عندك منزلته ، وأنا أرجو إذا صحّت لديك منه هذه الصفة ، أن يلين له جانبك ، وأن تتوفّر به ، وتحتمل منه ما عساه يورده من تثقيل في الاستكثار ، أو زيادة في الاصطبار ، فقدما حمل السّلف من الخلف ما ربّما ثقل ، وتوفّروا على المستحقّ منهم بالتخصيص والتقديم والتفضيل ، ما لم ينله الكلّ منهم».

وانظر : معجم الأدباء ٤ / ٤١ ، ٤٢ ، ومختصر تاريخ دمشق ٣ / ١٧٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٦ ، ٢٧٧.

(٤) تاريخ دمشق ٧ / ٣٠ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٧ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٢ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٦.

(٥) هو «ذيل الأنساب».

(٦) تقدّمت ترجمته في الطبقة الماضية.

(٧) ستأتي ترجمتها برقم (٨٤) في وفيات هذه السنة (٤٦٣ ه‍.

وخرج من دمشق إلى صور ، فأقام بصور (١) ، وكان يزور البيت المقدس ويعود إلى صور ، إلى سنة اثنتين وستّين وأربعمائة ، فتوجّه إلى طرابلس (٢) ، ثمّ إلى حلب ، ثمّ إلى بغداد على الرّحبة ، ودخل بغداد في ذي الحجّة (٣).

وحدّث في طريقه بحلب ، وغيرها.

سمعت الخطيب مسعود بن محمد بمرو : سمعت الفضل بن عمر النّسويّ يقول : كنت بجامع صور عند أبي بكر الخطيب ، فدخل عليه علويّ وفي كمّه

__________________

(١) يفهم من هذا أن الخطيب دخل صور سنة ٤٥٧ ه‍. ولكنّه دخلها قبل ذلك سنة ٤٤٦ ه‍. في طريقه إلى الحج ، أو عند رجوعه. فقد ذكر في ترجمة أبي الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزّال البغدادي المتوفى سنة ٤٤٧ ه‍. أنه انتقل عن بغداد إلى الشام فسكن بالساحل من مدينة صور وبها لقيته وسمعت منه عند رجوعي من الحج وذلك في سنة ٤٤٦ ه‍. (تاريخ بغداد ١١ / ٣٤ ، تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢١ / ٥٤٣ ، الأنساب ٤٠٨ ب).

(٢) يفهم من هذا أنه دخل طرابلس مرة واحدة ، وذلك سنة ٤٦٢ ه‍. والصحيح أنه دخلها مرتين. أولاهما بحدود سنة ٤٤٦ أو ٤٤٧ ه‍. عند عودته من الحج ، ويؤكد ذلك ما ذكره «الكراجكي» في رحلته من أن الخطيب كانت له مناظرة في الخطابة مع القاضي الحسين بن بشر صاحب دار العلم بطرابلس. والمعروف أن الكراجكي توفي سنة ٤٤٩ ه‍. وهذا يعني أن الخطيب تناظر في طرابلس قبل تلك السنة ، حيث شهد الكراجكي المناظرة ودوّنها في رحلته ، ونقلها عنه «ابن أبي طيِّئ» ، ثم نقل «ابن حجر» هذا الخير نقلا عنه وذكره في (لسان الميزان ٢ / ٢٧٥) قال :«الحسين بن بشر بن علي بن بشر الطرابلسي المعروف بالقاضي. ذكره ابن أبي طيّ في رجال الشيعة ، وقال : كان صاحب دار العلم بطرابلس وله خطب يضاهي بها خطب ابن نباتة ، وله مناظرة مع الخطيب البغدادي ذكرها الكراجكي في رحلته ، وقال : حكم له على الخطيب بالتقدّم في العلم».

ويقول خادم العلم وطالبه محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ هذه المعلومة تؤكّد أن «دار العلم بطرابلس» كانت موجودة قبل سنة ٤٤٩ ه‍. على الأقلّ ، مما يسقط القول من أن جلال الملك أبا الحسن علي بن محمد بن عمّار أسّس دار العلم بطرابلس سنة ٤٧٢ ه‍. بل هو جدّد بناءها في تلك السنة ، إذ هي أقدم من ذلك.

انظر معالجتي لهذا الموضوع في كتابي : «دار العلم بطرابلس في القرن الخامس الهجريّ» ـ صدر عن دار الإنشاء بطرابلس ١٩٨٢ ، والبحث الّذي نشرته في مجلّة الرسالة الإسلامية ببغداد ، العدد المزدوج ٧٦ و٧٧ لسنة ١٩٧٤ ص ٦٠ ـ ٦٧ بعنوان «الخطيب البغدادي المؤرّخ في طرابلس الشام» ، والبحث الّذي نشرته في مجلّة «المجلّة العربية» بالرياض ، العدد ١ ، كانون الأول ١٩٧٨ ص ٩٤ ـ ٩٦ بعنوان «مع الخطيب البغدادي في رحلته إلى بلاد الشام».

(٣) تاريخ دمشق ٧ / ٣٠ ، المنتظم ٨ / ٢٦٥ (١٦ / ١٢٩ ، ١٣٠) ، معجم الأدباء ٤ / ١٨ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٤.

دنانير ، فقال : هذا الذّهب تصرفه في مهمّاتك. فقطب وجهه وقال : لا حاجة لي فيه. فقال : كأنّك تستقلّه؟ ونفض كمّه على سجّادة الخطيب ، فنزلت الدّنانير ، فقال : هذه ثلاثمائة دينار. فقام الخطيب خجلا محمرّا وجهه وأخذ سجّادته ورمى الدّنانير وراح ، فما أنسى عزّ خروجه ، وذلّ ذلك العلويّ وهو يلتقط الدّنانير من شقوق الحصير (١).

وقال الحافظ ابن ناصر : حدّثني أبو زكريّا التّبريزيّ اللّغويّ قال : دخلت دمشق فكنت أقرأ على الخطيب بحلقته بالجامع كتب الأدب المسموعة له ، وكنت أسكن منارة الجامع ، فصعد إليّ وقال : أحببت أن أزورك في بيتك. فتحدّثنا ساعة ، ثمّ أخرج ورقة وقال : الهديّة مستحبّة ، اشتر بهذا أقلاما و [نهض] (٢).

قال : فإذا هي خمسة دنانير مصرية. ثمّ إنّه صعد مرّة أخرى ، ووضع نحوا من ذلك. وكان إذا قرأ الحديث في جامع دمشق يسمع صوته في آخر الجامع.

وكان يقرأ معربا صحيحا (٣).

وقال أبو سعد : سمعت على ستّة عشر نفسا من أصحابه سمعوا منه ، سوى نصر الله المصّيصيّ فإنّه سمع منه بصور ، وسوى يحيى بن عليّ الخطيب ، سمع منه بالأنبار.

وقرأت بخطّ والدي : سمعت أبا محمد بن الأبنوسيّ يقول : سمعت الخطيب يقول : كلّما ذكرت في التاريخ عن رجل اختلف فيه أقاويل الناس في الجرح والتّعديل ، فالتّعويل على ما أخّرت ذكره من ذلك ، وختمت به التّرجمة (٤).

وقال ابن شافع في «تاريخه» : خرج الخطيب إلى الشام في صفر سنة

__________________

(١) معجم الأدباء ٤ / ١٥ و٣١ ، ٣٢ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٨ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، طبقات الشافعية للسبكي ٤ / ٣٤ ، ٣٥.

(٢) في الأصل بياض ، والمستدرك من : معجم الأدباء وغيره.

(٣) معجم الأدباء ٤ / ٣٢ ، ٣٣ وفيه : «وكان يقرأ مع هذا صحيحا» ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٨ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٨.

(٤) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٨ ، ١١٣٩ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٨.

إحدى وخمسين ، وقصد صور ، وبها «عزّ الدّولة» (١) الموصوف بالكرم ، وتقرّب منه ، فانتفع به ، وأعطاه مالا كثيرا. انتهى إليه الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث (٢).

وقال ابن عساكر (٣) : سمعت الحسين بن محمد يحكي ، عن أبي الفضل ابن خيرون أو غيره ، أنّ أبا بكر الخطيب ذكر أنّه لمّا حجّ شرب من ماء زمزم ثلاث شربات ، وسأل الله تعالى ثلاث حاجات ، أخذا

بقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ماء زمزم لما شرب له» (٤).

فالحاجة الأولى أن يحدّث «بتاريخ بغداد» ببغداد ، والثّانية أن يملي الحديث بجامع المنصور ، والثّالثة أن يدفن عند بشر الحافي ، فقضى الله الحاجات الثّلاث له (٥).

وقال غيث الأرمنازيّ : ثنا أبو الفرج الأسفرائينيّ قال : كان الخطيب معنا في الحجّ ، فكان يختم كلّ يوم ختمة إلى قرب الغياب قراءة ترتيل. ثمّ يجتمع عليه النّاس وهو راكب يقولون : حدّثنا. فيحدّثهم. أو كما قال (٦).

__________________

(١) هكذا هنا ، والتقييد لابن نقطة ١٥٤ ، وتذكرة الحفاظ ، وسير أعلام النبلاء ، وهو : «محمد أبو الحسن» تولّى قضاء صور سنة ٤٥٠ واستقلّ بها سنة ٤٥٥ ومات بها سنة ٤٦٥ ه‍. (انظر كتابي : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور ـ الطبعة الثانية ـ مؤسسة الرسالة ببيروت ، ودار الإيمان بطرابلس ١٤٠٤ ه‍. / ١٩٨٤ م. ـ ص ٣٥٠ ، ودراستي في مجلّة «تاريخ العرب والعالم» بيروت العدد ١٦ سنة ١٩٨٠ بعنوان «أسرة بني أبي عقيل في مدينة صور» ص ٩ ـ ١٨) ووقع في (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٨ / ٤٥) : «يمين الدولة». وهو من أسرة بني أبي عقيل السّنية التي كانت تحكم مدينة صور لفترة من العهد الفاطمي ، وكان أفراد الأسرة في معظمهم من القضاة والمحدّثين والأدباء الفضلاء.

أما ابن الفوطي فيجعل «عين الدولة» : «عبد الله بن علي بن عياض بن أحمد بن أيوب أبو محمد ابن أبي عقيل» ويصفه بأنه صاحب الساحل ، وكذلك يذكره غيث الأرمنازي في (تاريخ صور) ويصفه بالسخاء والمروءة ، وكذا ابن تغري بردي ، ولكنهم يؤرّخون وفاته بسنة ٤٥٠ ه‍. (معجم الألقاب ج ٤ ق ٢ / ١١٢٧ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٦٣) والرواية تتحدّث عن دخول الخطيب إلى صور سنة ٤٥١ ه‍. أي بعد وفاة «عين الدولة عبد الله بن علي» ، وكان بها ابنه «محمد» ، فهو «عز الدولة».

(٢) التقييد ١٥٤ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٩ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٨ ، ٢٧٩.

(٣) في تاريخ دمشق ٧ / ٢٤ ، ٢٥.

(٤) رواه أحمد في المسند ٣ / ٣٥٧.

(٥) في تاريخ دمشق زيادة ، سوف تأتي لاحقا في سياق الترجمة.

(٦) تبيين كذب المفتري ٢٦٨ ، تاريخ دمشق ٧ / ٢٦ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٩ ، سير أعلام النبلاء=

وقال المؤتمن السّاجيّ : سمعت عبد المحسن الشّيحي يقول : كنت عديل أبي بكر الخطيب من دمشق إلى بغداد ، فكان له في كلّ يوم وليلة وختمة (١).

وقال الحافظ أبو سعد بن السّمعانيّ : وله ستّة وخمسون مصنّفا (٢) ، منها : «التّاريخ لمدينة السّلام» في مائة وستّة أجزاء (٣) ، «شرف أصحاب الحديث» (٤) ثلاثة أجزاء ، «الجامع» (٥) خمسة أجزاء ، «الكفاية في معرفة الرواية» (٦) ثلاثة عشر جزءا ، كتاب «السّابق واللّاحق» (٧) عشرة أجزاء ، كتاب «المتّفق والمفترق» (٨)

__________________

=١٨ / ٢٧٩ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٤ ، تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٠١.

(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٩ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٩.

(٢) وجعلها المرحوم الأستاذ يوسف العش ٧٩ مصنّفا. (الأعلام ١ / ١٦٦).

(٣) طبع في ١٤ مجلّدا في مطبعة السعادة بالقاهرة ١٩٣١ ، ووقع سقط في القسم الخاص بالمحمّدين وتمّ استدراك السقط في المجلّد الخامس ، ص ٢٣١ ـ ٤٧٧ ، وأعادت دار الكتاب العربيّ ببيروت إصداره مصوّرا عن طبعة السعادة ، وألحقت به ثلاثة أجزاء من الموجود من «ذيل تاريخ بغداد» لابن النجار المتوفى سنة ٦٤٣ ه‍ ، ثم جزءا أخيرا هو : «المستفاد من ذيل تاريخ بغداد» لابن الدمياطيّ المتوفى سنة ٧٤٩ ه‍.

(٤) طبع في أنقرة سنة ١٩٧١ بتحقيق الدكتور محمد سعيد خطيب أوغلي.

(٥) واسمه الكامل : «الجامع لأخلاق الراويّ وآداب السامع» وقد طبع في الكويت سنة ١٩٨١ ، ثم أعيد طبعه وصدر في مجلّدين عن مؤسسة الرسالة ببيروت ١٤١٢ ه‍. / ١٩٩١ م. بتحقيق الدكتور محمد عجاج الخطيب.

(٦) طبع باسم «الكفاية في علم الرواية» في حيدراباد الدكن بالهند سنة ١٣٥٧ ه‍ ـ ، ثم أعيد طبعه بعناية عبد الحليم محمد عبد الحليم وعبد الرحمن حسن محمود ، وتقديم محمد الحافظ التيجاني ، وأصدرته مطبعة السعادة بالقاهرة ١٩٧٢ م.

وقد سماه «ابن الجوزي» في (المنتظم) : (الكفاية في معرفة أصول علم الرواية).

(٧) واسمه الكامل : «السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة راويين عن شيخ واحد». وقد حققه محمد بن مطر الزهراني ، ونشرته دار طيبة بالرياض ١٩٨٢ وقال الشيخ شعيب الأرنئوط والسيد محمد نعيم العرقسوسي في تعليقهما على كتاب «سير أعلام النبلاء» ج ١٨ / ٢٩٠ في الحاشية رقم (١) ، عن كتاب «السابق واللاحق» أنه «كتاب نفيس لم يسبق الخطيب إلى مثله في هذا الباب أحد ، ولم يحاكه أحد فيمن لحقه».

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : بلى ، لقد سبق الخطيب إلى مثله في هذا الباب ، فقد وضع القاضي أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي المتوفى سنة ٤٤٧ ه‍. كتابا بعنوان «الفوائد العوالي المورخة من الصحاح والغرائب» ، وخرّجه الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي الصوري شيخ الخطيب المتوفى ٤٤١ ه‍. وقد قمت بتحقيق الجزء الخامس الّذي وصلنا منه ، نسخة المكتبة الظاهرية ، وصدر عن مؤسسة الرسالة ، بيروت ، ودار الإيمان ، طرابلس الطبعة الأولى ١٤٠٦ ه‍. / ١٩٨٦ م. والثانية ١٤٠٨ ه‍. / ١٩٨٨ م. ويمكن =

ثمانية عشر جزءا ، كتاب «تلخيص المتشابه» (١) ستة عشر جزءا ، كتاب «تالي التّلخيص» (٢) أجزاء ، كتاب «الفصل للوصل والمدرج في النّقل» (٣) تسعة أجزاء كتاب «المكمل في المهمل» (٤) ثمانية أجزاء ، كتاب «غنية الملتمس في تمييز الملتبس» (٥) ، كتاب «من وافقت كنيته اسم أبيه» (٦) ، كتاب «الأسماء المبهمة» (٧) مجلّد ، كتاب «الموضّح» (٨) أربعة عشر جزءا ، كتاب «من حدّث ونسي» (٩) ، جزء ، كتاب «التّطفيل» (١٠) ثلاثة أجزاء ، كتاب «القنوت» (١١) ثلاثة أجزاء ، كتاب «الرّواة عن مالك» (١٢) ستّة أجزاء ، كتاب «الفقيه والمتفقّه» (١٣) ، اثنا عشر جزءا ، كتاب «تمييز متّصل الأسانيد» (١٤) ثمانية أجزاء ، كتاب «الحيل» (١٥) ثلاثة أجزاء ، «الآباء عن

__________________

= الزعم بأن الخطيب اقتبس فكرة كتابه «السابق» عن كتاب «الفوائد» لصاحبه التنوخي.

(٨) لم أقف عليه.

__________________

(١) أصدرته دار طلاس بدمشق ١٩٨٥ في جزءين ، بعنوان : «تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم» ، حقّقته الباحثة سكينة الشهابي.

(٢) لم أقف عليه. وسمّاه ابن الجوزي : «باقي التلخيص».

(٣) لم أقف عليه. وسمّاه ابن الجوزي : «الفصل والوصل» ، وياقوت : «كتاب في الفصل والوصل».

(٤) لم أقف عليه ، وسمّاه ابن الجوزي ، وياقوت : «المكمل في بيان المهمل».

(٥) في المنتظم ، ومعجم الأدباء ، وسير أعلام النبلاء : «غنية المقتبس في تمييز الملتبس».

(٦) في الأصل : «ابنه» ، والتصحيح من : المنتظم ١٦ / ١٣٠ ، ومعجم الأدباء ٤ / ٢٠.

(٧) في (المنتظم) : «الأسماء المبهمة والأنباء المحكمة» ، وفي (معجم الأدباء) : «الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة».

(٨) طبع في حيدرآباد الدكن بالهند سنتي ١٩٥٩ و١٩٦٠ في جزءين ، باسم «موضّح أوهام الجمع والتفريق».

(٩) في (المنتظم ومعجم الأدباء) : «من حدّث فنسي».

(١٠) نشره حسام الدين القدسي بدمشق سنة ١٣٤٦ ه‍. باسم «التطفيل وحكايات الطفيليين ونوادر كلامهم وأشعارهم» ، ثم طبع في النجف بالمطبعة الحيدرية سنة ١٩٦٦ بعناية كاظم المظفر.

وقد سمّاه ياقوت (٤ / ٢١) : «كتاب الطفيليين».

(١١) تحرف اسمه في (تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٠) إلى «الفنون».

(١٢) لم أقف عليه.

(١٣) نشره الشيخ إسماعيل الأنصاري وصدر عن مطابع القصيم بالرياض سنة ١٣٨٩ ه‍ ، وأعادت طبعه دار إحياء السّنّة النبويّة سنة ١٩٧٥ م. في جزءين. وقد حدّث الخطيب بهذا الكتاب في جامع صور سنة ٤٥٩ ه‍.

(١٤) في (المنتظم ، ومعجم الأدباء) : «تمييز المزيد في متصل الأسانيد».

الأبناء (١) جزء ، «الرحلة» (٢) جزء ، «مسألة الاحتجاج بالشّافعيّ» (٣) جزء ، كتاب «البخلاء» (٤) أربعة أجزاء ، كتاب «المؤتنف لتكملة المؤتلف والمختلف» (٥) ، كتاب «مبهم المراسيل» (٦) ، «كتاب أنّ البسملة من الفاتحة» (٧) ، كتاب «الجهر بالبسملة» (٨) جزءان ، كتاب «مقلوب الأسماء والأنساب» (٩) ، كتاب «صحة العمل باليمين مع الشّاهد» (١٠) ، كتاب «أسماء المدلسين» (١١) ، كتاب «اقتضاء العلم العمل» (١٢) جزء ، كتاب «تقييد العلم» (١٣) ثلاثة أجزاء ، كتاب «القول في علم

__________________

=(١٥) لم أقف عليه.

__________________

(١) في المنتظم ومعجم الأدباء : «رواية الآباء عن الأبناء» ، وفي (تذكرة الحفاظ) : «رواية الأبناء عن آبائهم» ، وفي (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩١) : «الإنباء عن الأبناء».

(٢) اسمه الكامل : «الرحلة في طلب الحديث» ، وقد طبع أولا ضمن «مجموعة رسائل في علوم الحديث» بعناية صبحي البدري السامرائي ، ونشرته المكتبة السفية بالمدينة المنورة ١٩٦٩ ، ثم أعيد طبعه في سلسلة روائع تراثنا الإسلامي ، منشورات أمين دمج ، سنة ١٣٩٥ ه‍. / ١٩٧٥ م.

(٣) في (المنتظم) : «الاحتجاج عن الشافعيّ» ، وفي (معجم الأدباء) : «الاحتجاج للشافعي فيما أسند إليه والردّ على الجاهلين بطعنهم عليه» ، وقد أخطأ المحقّقان في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩١ ، بالحاشية ٦) فقالا : «.. والرد على الطاعنين بجهلهم عليه».

(٤) صدر عن مطبعة العاني ببغداد ١٣٨٤ ه‍. / ١٩٦٤ م. بتحقيق الدكتور أحمد مطلوب والدكتورة خديجة الحديثي ، وأحمد ناجي القيسي ، وساعد المجمع العلمي العراقي على نشره.

(٥) في (معجم الأدباء ٤ / ٢٠) : «المؤتنف في تكملة المختلف والمؤتلف» ، ووقع خطأ في (المنتظم) في طبعتيه ، الأولى بحيدرآباد ، والثانية بطبعة دار الكتب العلمية ببيروت ١٤١٢ ه‍. / ١٩٩٢ م. (١٦ / ١٣٠) فورد : «كتاب المؤتنف بكلمة المختلف والمؤتلف» ، والصحيح «بتكملة» ، فهو تكملة لكتاب «المختلف والمؤتلف» للدارقطني.

(٦) في (المنتظم ، ومعجم الأدباء) : «التفصيل لمبهم المراسيل».

(٧) في (المنتظم) : «كتاب لهج الصواب في أن التسمية من فاتحة الكتاب» ، وفي (معجم الأدباء):» كتاب منهج الصواب في أن التسمية من فاتحة الكتاب». وفي (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٥٩) : «منهج سبيل الصواب في أن التسمية آية في فاتحة الكتاب».

(٨) لم أقف عليه.

(٩) في (المنتظم) و (معجم الأدباء) : «كتاب رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والألقاب».

وقد وقع في (معجم الأدباء ٤ / ٢٠) : «القلوب» بدل : «المقلوب».

(١٠) في (معجم الأدباء ٤ / ١٩) : «كتاب الدلائل والشواهد على صحّة العمل باليمين مع الشاهد».

(١١) في (المنتظم ، ومعجم الأدباء : «التبيين لأسماء المدلّسين».

(١٢) في (المنتظم) في الطبعتين : «اقتفاء العلم بالعمل». وهو خطأ ، والصحيح «اقتضاء» ، وقد حقّقه الشيخ ناصر الدين الألباني ، وصدر عن المكتب الإسلامي في بيروت لأول مرة سنة=

النّجوم» ، جزء ، كتاب «روايات الصّحابة من التّابعين» (١) ، جزء ، «صلاة التّسبيح» جزء ، «مسند نعيم بن همار» (٢) جزء ، «النّهي عن صوم يوم الشّكّ» جزء ، «الإجازة للمعدوم والمجهول» (٣) جزء ، «روايات السّتّة من التّابعين بعضهم عن بعض» (٤).

وذكر تصانيف أخر ، قال : فهذا ما انتهى إلينا من تصانيفه. حجّ وحدّث ونعم الشيخ كان. ولمّا حجّ كان معه حمل كتب ليجاور ، وكان في جملة كتبه «صحيح البخاريّ» ، سمعه من الكشميهنيّ ، فقرأت عليه جميعه في ثلاثة مجالس.

وقد سقنا هذا في سنة ثلاثين في ترجمة الحيريّ ، وهذا شيء لا أعلم أحدا في زماننا يستطيعه.

وقد قال ابن النّجّار في «تاريخه» (٦) : وجدت فهرست مصنّفات الخطيب وهي نيّف وستّون مصنّفا ، فنقلت أسماء الكتب الّتي ظهرت منها ، وأسقطت ما لم يوجد ، فإنّ كتبه احترقت بعد موته ، وسلم أكثرها.

ثمّ سرد ابن النّجّار أسماءها ، وقد ذكرنا أكثرها آنفا ، وممّا لم نذكره : كتاب «معجم الرّواة عن شعبة» ثمانية أجزاء ، كتاب «المؤتلف والمختلف» أربعة

__________________

=١٣٨٦ ه. ثم أعيدت طباعته مرتين.

(١٣) حقّقه المرحوم يوسف العشّ ، ونشره المعهد الفرنسي بدمشق سنة ١٩٤٩ م ، ثم أعادت دار إحياء السّنّة النبويّة نشره مصوّرا سنة ١٩٧٤ م.

__________________

(١) في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩٢) : «رواية الصحابة عن تابعي» ، والمثبت يتفق مع : المنتظم ، ومعجم الأدباء.

(٢) في (المنتظم) و (سير أعلام النبلاء) : «مسند نعيم بن حمّاد». وفي (معجم الأدباء) : «مسند نعيم بن همّاز» (بالزاي) ، والمثبت يتفق مع (موارد الخطيب ٥٧) للدكتور أكرم ضياء العمري ، وهو «الغطفانيّ» ، وذكره الأستاذ العش «هماز العصاني».

(٣) في (معجم الأدباء) : «الإجازة للمعلوم والمجهول» ، وفي (سير أعلام النبلاء) : «إجازة المعدوم و «المجهول» ، والمثبت يتفق مع (المنتظم) ، وقد طبع ضمن «مجموعة رسائل في علوم الحديث» بعناية صبحي البدري السامرائي ، ونشرته المكتبة السلفية سنة ١٩٦٩ م.

(٤) في (المنتظم) ـ بطبعتيه ـ : «روايات السنة من التابعين» ، ومثله في (معجم الأدباء) وهو تحريف. أما في (سير أعلام النبلاء) : «ما فيه سنة تابعيّون».

(٥) في الجزء الّذي لم يصلنا من «ذيل تاريخ بغداد».

وعشرون جزءا ، «حديث محمد بن سوقة» أربعة أجزاء ، «المسلسلات» ثلاثة أجزاء ، «الرّباعيّات» ثلاثة أجزاء ، «طرق قبض العلم» (١) ثلاثة أجزاء ، «غسل الجمعة» ثلاثة أجزاء (٢).

وفيها يقول الحافظ السّلفيّ :

تصانيف ابن ثابت الخطيب

ألذّ من الصّبا (٣) الغضّ الرطيب

تراها إذ رواها من حواها

رياضا للفتى اليقظ اللّبيب (٤)

ويأخذ حسن ما قد صاغ (٥) منها

بلبّ الحافظ الفطن الأريب

فأيّة راحة ونعيم عيش

يوازي كتبها (٦) ، بل أيّ طيب؟ (٧)

أنشدناها أبو الحسين اليونينيّ (٨) ، عن أبي الفضل الهمذانيّ ، عن السّلفيّ.

وقد رواها أبو سعد بن السّمعانيّ في «تاريخه» ، عن يحيى بن سعدون القرطبيّ ، عن السّلفيّ ، فكأنّي سمعتها منه.

وقال أبو الحسن محمد بن عبد الملك الهمذانيّ في «تاريخه» : وفيها توفّي

__________________

(١) في (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٩) : «قبض العلم» من غير «طرق».

(٢) زاد في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩٢) بعده : «الإجازة للمجهول» ، ولم يأت بشيء فهو قد ذكره قبل قليل باسم «الإجازة للمعدوم والمجهول».

(٣) في الأصل : «الصبي».

(٤) في معجم الأدباء :

تراها إذ حواها من رواها

رياضا تركها رأس الذنوب

وفي الوافي بالوفيات :

تراها إذ حواها من رواها

رياضا رأسها ترك الذنوب

(٥) في (المستفاد) : «ما قد ضاع».

(٦) في معجم الأدباء : «يوازي كتبه» ومثله في (الوافي بالوفيات) ، وفي طبقات الشافعية الكبرى للسبكي : «يوازي عيشها».

(٧) الأبيات في : معجم الأدباء ٤ / ٣٣ ، ٣٤ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٨ / ٥٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ١٢ ، والوافي بالوفيات ٧ / ١٩١ وفيه «أم أي طيب» ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٠.

(٨) هو : علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عيسى اليونيني البعلي ، ينسب إلى «يونين» بلدة بالقرب من بعلبكّ ، ولذا يقال : «البعلي» اختصارا ل ـ «البعلبكي». ولد ببعلبكّ سنة ٦٢١ وتوفي بها سنة ٧٠١ ه‍. (انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ـ القسم الثاني ـ ج ٣ / ٦٣ ـ ٦٦ رقم ٧٦١).

أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت المحدّث. ومات هذا العلم بوفاته. وقد كان رئيس الرؤساء ، تقدّم إلى الخطباء والوعّاظ أن لا يرووا حديثا حتّى يعرضوه عليه ، فما صحّحه أوردوه ، وما ردّه لم يذكروه (١).

وأظهر بعض اليهود كتابا ادّعى أنّه كتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإسقاط الجزية عن أهل خيبر ، وفيه شهادة الصّحابة ، وذكروا أنه خط عليّ رضي‌الله‌عنه فيه ، وحمل الكتاب إلى رئيس الرؤساء فعرضه على الخطيب فتأمله ثم قال : هذا مزوّر.

قيل له : ومن أين قلت ذلك؟

قال : فيه شهادة معاوية وهو أسلم عام الفتح ، وفتحت خيبر سنة سبع ، وفيه شهادة سعد بن معاذ ، ومات يوم بني قريظة قبل فتح خيبر بسنتين.

فاستحسن ذلك منه ، ولم يجرهم على ما في الكتاب (٢).

وقال أبو سعد السّمعانيّ : سمعت يوسف بن أيّوب الهمذانيّ يقول : حضر الخطيب درس شيخنا أبي إسحاق ، فروى الشّيخ حديثا من رواية بحر بن كنيز السّقّاء ، ثمّ قال للخطيب : ما تقول فيه؟

فقال الخطيب : إن أذنت لي ذكرت حاله.

فأسند الشّيخ : ظهره إلى الحائط ، وقعد كالتّلميذ ، وشرع الخطيب يقول :قال فيه فلان كذا ، وقال فيه فلان كذا ، وشرح أحواله شرحا حسنا ، فأثنى الشّيخ أبو إسحاق عليه وقال : هو دارقطنيّ عصرنا (٣).

وقال أبو عليّ البردانيّ : أنا حافظ وقته أبو بكر الخطيب ، وما رأيت مثله ، ولا أظنّه رأى مثل نفسه (٤).

__________________

(١) معجم الأدباء ٤ / ١٩.

(٢) معجم الأدباء ٤ / ١٨ ، المنتظم ٨ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ (١٦ / ١٢٩) ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٨ / ٦٠ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٠ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤١ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٢ ، ١٩٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٠١ ، ١٠٢.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٠ ، ٢٨١ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٨ / ٥٧ ، ٥٨ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٥ ، ٣٦ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٦.

(٤) تقدّم هذا القول قبل قليل.

وقال السّلفيّ : سألت أبا غالب شجاعا الذّهليّ ، عن الخطيب فقال : إمام مصنّف حافظ ، لم ندرك مثله (١).

وقال أبو نصر محمد بن سعيد المؤدّب : سمعت أبي يقول : قلت لأبي بكر الخطيب عند لقائي إيّاه : أنت الحافظ أبو بكر؟

فقال : انتهى الحفظ إلى الدّار الدّارقطنيّ ، أنا أحمد بن علي الخطيب (٢).

وقال ابن الآبنوسيّ : كان الحافظ الخطيب يمشي وفي يده جزء يطالعه (٣).

وقال المؤتمن السّاجيّ : كان الخطيب يقول : من صنّف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على النّاس (٤).

وقال ابن طاهر في «المنثور» : ثنا مكّيّ بن عبد السّلام الرّميليّ قال : كان سبب خروج أبي بكر الخطيب من دمشق إلى صور أنّه كان يختلف إليه صبيّ مليح ، سمّاه مكّيّ ، فتكلّم النّاس في ذلك. وكان أمير البلد رافضيّا متعصّبا ، فبلغته القصة ، فجعل ذلك سببا للفتك به ، فأمر صاحب شرطته أن يأخذ الخطيب باللّيل ويقتله. وكان صاحب الشّرطة سنيّا ، فقصده تلك اللّيلة مع جماعة ولم يمكنه أن يخالف الأمر فأخذه ، وقال : قد أمرت فيك بكذا وكذا ، ولا أجد لك حيلة إلّا أنّي أعبر بك عند دار الشّريف ابن أبي الجنّ العلويّ (٥) ، فإذا حاذيت الباب اقفز وادخل الدّار ، فإنّي لا أطلبك ، وأرجع إلى الأمير ، فأخبره بالقصّة.

ففعل ذلك ، ودخل دار الشّريف ، فأرسل الأمير إلى الشّريف أن يبعث به ، فقال : أيّها الأمير ، أنت تعرف اعتقادي فيه وفي أمثاله ، وليس في قتله مصلحة.

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨١.

(٢) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨١.

(٣) المنتظم ٨ / ٢٦٧ (١٦ / ١٣١) ، معجم الأدباء ٤ / ٢٢ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨١ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٦.

(٤) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨١ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٥٩ ، ٦٠.

(٥) هو الشريف حيدرة بن إبراهيم بن العباس نقيب العلويّين بدمشق ، الّذي قتله أمير الجيوش بعكا سنة ٤٦١ ه‍. وقد تقدّمت ترجمته في هذه الطبقة برقم (٩).

وتحرّف «ابن أبي الجنّ» إلى «بن أبي الحسن» في : معجم الأدباء ٤ / ٣٥ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٢ ، والوافي بالوفيات ٧ / ١٩٥.

هذا مشهور بالعراق ، إن قتلته قتل به جماعة من الشّيعة ، وخربت المشاهد.

قال : فما ترى؟

قال : أرى أن يخرج من بلدك.

فأمر بإخراجه ، فراح إلى صور ، وبقي بها مدّة (١).

قال ابن السّمعانيّ : خرج من دمشق في صفر سنة سبع (٢) وخمسين ، فقصد صور ، وكان يزور منها القدس ، ويعود ، إلى أن سافر ستة اثنتين وستين إلى طرابلس ، ومنها إلى حلب ، فبقي بها أيّاما ، ثمّ ورد بغداد في أعقاب السّنة (٣).

قال ابن عساكر : سعى بالخطيب حسين بن عليّ الدّمنشيّ (٤) إلى أمير الجيوش وقال : هو ناصبيّ ، يروي فضائل الصّحابة وفضائل العبّاس في الجامع (٥).

وقال المؤتمن السّاجيّ : تحاملت الحنابلة على الخطيب حتّى مال إلى ما مال إليه. فلمّا عاد إلى بغداد وقع إليه جزء فيه سماع القائم بأمر الله ، فأخذ الجزء وحضر إلى دار الخلافة وطلب الإذن في قراءة الجزء.

فقال الخليفة : هذا رجل كبير في الحديث ، وليس له في السّماع من حاجة ، ولعلّ له حاجة أراد أن يتوصّل إليها بذلك ، فسلوه ما حاجته؟

فسئل ، فقال : حاجتي أن يؤذن لي أن أملي بجامع المنصور.

__________________

(١) معجم الأدباء ٤ / ٣٤ ، ٣٥ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٠٥ ، ١٠٦ (نقلا عن مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي) ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤١ ، ١١٤٢ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨١ ، ٢٨٢ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٥.

(٢) في تاريخ دمشق ٧ / ٣٠ : «سنة تسع وخمسين» ، وهو وهم ، والصواب هو المثبت.

(٣) تقدّم هذا القول قبل قليل ، وقد علّقت عليه في موضعه.

(٤) الدّمنشيّ : نسبة إلى دمنش. قال ياقوت : كذا وجدت صورة ما ينسب إليه الحسين بن علي أبو على المقرئ ، المعروف بابن الدمنشي ، ذكره الحافظ أبو القاسم في «تاريخ دمشق» وقال ...

وساق هذا الخبر. (معجم البلدان ٢ / ٧١).

(٥) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٢ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٢.

فتقدّم الخليفة إلى نقيب النّقباء بالإذن له في ذلك ، فأملى بجامع المنصور.

وقد دفن إلى جانب بشر (١).

وقال ابن طاهر : سألت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشّيرازيّ : هل كان الخطيب كتصانيفه في الحفظ؟ قال : لا. كنّا إذا سألناه عن شيء أجابنا بعد أيّام. وإنّ ألححنا عليه غضب. وكانت له بادرة وحشة ، ولم يكن حفظه على قدر تصانيفه (٢).

وقال أبو الحسين الطّيوريّ : أكثر كتب الخطيب ، سوى «تاريخ بغداد» ، مستقاة من كتب الصّوريّ (٣). كان الصّوريّ ابتدأ بها ، وكانت له أخت (٤) بصور خلّف أخوها عندها اثني عشر عدلا من الكتب ، فحصّل الخطيب من كتبه أشياء (٥).

__________________

(١) تاريخ دمشق ٧ / ٢٥.

(٢) معجم الأدباء ٤ / ٢٧ ، ٢٨ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٢ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٣ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٤.

(٣) هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي الصوري المتوفى سنة ٤٤١ ه‍. وليس «عبد الله بن علي بن عياض أبا محمد الصوري الملقّب عين الدولة كما ذكر محقّق (النجوم الزاهرة ٥ / ٨٧ بالحاشية رقم ٤) وقال أيضا إنه مات سنة ٤٥٠ ه‍. وقد ذكر ابن تغري بردي وفاته في هذه السنة وقال : وهو الّذي أخذ الخطيب مصنّفاته وادّعاها لنفسه». (النجوم ٥ / ٦٣) والمعروف أن الخطيب متّهم في أخذ كتب شيخه أبي عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ. فليحرر.

(٤) في مرآة الجنان ٣ / ٦٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٦٠ «أخيه».

(٥) معجم الأدباء ٤ / ٢١ ، ٢٢ ، المنتظم ٨ / ١٤٣ ، ١٤٤ و٢٦٦ ، وزاد ابن الجوزي نقلا عن ابن الطيوري (٨ / ١٤٤) : «قال : وأظنّه لما خرج إلى الشام أعطى أخته شيئا وأخذ منها بعض كتبه».

وقد عقّب ابن الجوزي على قول ابن الطيوري فقال : «وقد يضع الإنسان طريقا فتسلك ، وما قصّر الخطيب على كل حال» (المنتظم ٨ / ٢٦٦) وفي هذا القول ميل إلى رواية ابن الطيوري بأن الصوريّ وضع أبوابا مختلفة في مصنّفات أفاد منها الخطيب في مصنّفاته المختلفة الأبواب.

ولكن المؤلّف ـ الذهبي ـ رحمه‌الله ـ يقول : «ما الخطيب بمفتقر إلى الصوري ، هو أحفظ وأوسع رحلة وحديثا ومعرفة». (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٣).

ويعتبر الدكتور أكرم ضياء العمري رواية ابن الطيوري بأنها فرية لا تصح ، لأنّ معظم مصنّفات الخطيب أتمها قبل خروجه إلى الشام. وهو بهذا يؤيّد ما ذهب إليه المرحوم الأستاذ يوسف=

وكان الصّوريّ قد قسّم أوقاته في نيّف وثلاثين شيئا (١).

أخبرنا أبو عليّ بن الخلّال ، أنا جعفر ، أنا السّلفيّ ، أنا محمد بن مرزوق الزّعفرانيّ : ثنا الحافظ أبو بكر الخطيب قال : أمّا الكلام في الصّفات فإنّ ما روي منها في السّنن الصّحاح مذهب السّلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ، ونفي الكيفيّة والتّشبيه عنها (٢).

وقد نفاها قوم ، فأبطلوا ما أثبته الله تعالى ، وحقّقها قوم من المثبتين ، فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التّشبيه والتّكليف ، تعالى الله عن ذلك ، والقصد إنّما هو سلوك الطّريقة المتوسّطة بين الأمرين. ودين الله تعالى بين الغالي فيه والمقصّر عنه. والأصل في هذا أنّ الكلام في الصّفات فرع الكلام في الذّات ، ويحتذي في ذلك حذوه ومثاله. فإذا كان معلوم أنّ إثبات ربّ العالمين إنّما هو إثبات وجود لا إثبات كيفيّة ، فكذلك إثبات صفاته ، إنّما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكليف. فإذا قلنا : لله يد وسمع وبصر ، فإنّما هي صفات أثبتها الله تعالى لنفسه ، ولا نقول إنّ معنى اليد القدرة ، ولا إنّ معنى السّمع والبصر العلم ، ولا نقول إنّها جوارح ، ولا نشبّهها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارج وأدوات للفعل ، ونقول : إنّما وجب إثباتها لأنّ التّوقيف ورد بها ، ووجب نفي التّشبيه عنا لقوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (٣) و (لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (٤) (٥).

__________________

= العش. (الخطيب البغدادي للعش ١٥٦ ، ١٥٧) إلّا أنه يضيف معلّقا علي ذلك بقوله : «ولا يتنافى مع هذا الرد أن الخطيب التقى بالصوري في بغداد وأخذ عنه ، فإنّ التهمة تنصبّ على أخذ الخطيب مصنّفات الصوري بعد خروجه من بغداد إلى الشام». (موارد الخطيب البغدادي ٥٦ الحاشية رقم ١).

(١) المنتظم ٨ / ١٤٤.

(٢) وقال المؤلّف الذهبي : «تكلم فيه بعضهم ، وهو وأبو نعيم وكثير من علماء المتأخرين لا أعلم لهم ذنبا أكبر من روايتهم الأحاديث الموضوعة في تأليفهم غير محذّرين منها. وهذا إثم وجناية على السنن». (الرواة الثقات ٥١).

(٣) سورة الشورى ، الآية ١١.

(٤) سورة الإخلاص ، الآية ٤.

(٥) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٢ ، ١١٤٣ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، الوافي بالوفيات

وقال الحافظ ابن النّجّار في ترجمة الخطيب : ولد بقرية من أعمال نهر الملك ، وكان أبوه يخطب بدرزيجان. ونشأ هو ببغداد ، وقرأ القرآن بالرّوايات ، وتفقّه على الطّبريّ ، وعلّق عنه أشياء من الخلاف.

إلى أن قال : وروى عنه : أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، وأبو سعد أحمد بن محمد الزّوزنيّ ، ومفلح بن أحمد الدّوميّ ، والقاضي محمد ابن عمر الأرمويّ وهو آخر من حدّث عنه. قلت : يعني بالسّماع. وآخر من حدّث عنه بالإجازة : مسعود الثّقفيّ (١).

وخط الخطيب خطّ مليح ، كثير الشّكل والضّبط. وقد قرأت بخطّه : أنا علي بن محمد السّمسار ، أنا محمد بن المظفّر ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحجّاج ، ثنا جعفر بن نوح ، ثنا محمد بن عيسى : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما عزت النّيّة في الحديث إلّا لشرفه (٢).

وقال أبو منصور عليّ بن عليّ الأمين : لمّا رجع الخطيب من الشّام كانت له ثروة من الثّياب والذّهب ، وما كان له عقب ، فكتب إلى القائم بالله : إنّي إذا متّ يكون مالي لبيت المال ، فأذن لي حتّى أفرّق مالي على من شئت. فأذن له ، ففرّقها على المحدّثين (٣).

وقال الحافظ ابن ناصر : أخبرتني أمّي أنّ أبي حدثها قال : كنت أدخل على الخطيب وأمرّضه ، فقلت له يوما : يا سيّدي ، إنّ أبا الفضل بن خيرون لم يعطني شيئا من الذّهب الّذي أمرته أن يفرّقه على أصحاب الحديث. فرفع الخطيب رأسه عن المخدّة وقال : خذ هذه الخرقة بارك الله لك فيها. فكان فيها

__________________

=٧ / ١٩٦ وفيه قال الصفدي : «الشيخ أبو الحسن الأشعري رحمه‌الله تعالى له في آيات الصفات مذهبان ، أحدهما أنه إذا مرّت به آية ظاهرها يفهم منه الجسمية كاليد والجنب ردّها بالتأويل إلى ما ينفي الجسمية ، والثاني أنه يمرّ بظاهرها كما جاءت لا يتأوّلها ويكل العلم بها إلى الله تعالى من غير اعتقاد الجسمية ، فاختار الخطيب المذهب الثاني وهو الأسلم.

(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٣ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٤ ، ٢٨٥.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٥.

(٣) المنتظم ٨ / ٢٦٩ (١٦ / ١٣٤) ، معجم الأدباء ٤ / ٢١٧ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٣ ، ١١٤٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٥ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٥.

أربعون دينارا. فأنفقتها مدّة في طلب العلم (١).

وقال مكّيّ الرّميليّ : مرض الخطيب ببغداد في رمضان في نصفه ، إلى أن اشتدّ به الحال في غرّة ذي الحجّة ، وأوصى إلى أبي الفضل بن خيرون ، ووقف كتبه على يده ، وفرّق جميع ماله في وجوه البرّ وعلى المحدّثين ، وتوفّي رابع ساعة من يوم الإثنين سابع ذي الحجّة ، ثمّ أخرج بكرة الثّلاثاء وعبروا به إلى الجانب الغربيّ ، وحضره القضاة والأشراف والخلق ، وتقدّمهم القاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله ، فكبّر عليه أربعا ، ودفن بجنب بشر الحافي (٢).

وقال ابن خيرون : مات ضحوة الإثنين ودفن بباب حرب. وتصدّق بماله ، وهو مائتا دينار ، وأوصى بأن يتصدّق بجميع ثيابه ، ووقف جميع كتبه وأخرجت جنازته من حجرة تلي النظامية في نهر معلّى ، وتبعه الفقهاء والخلق ، وحملت جنازته إلى جامع المنصور ، وكان بين يدي الجنازة جماعة ينادون : هذا الّذي كان يذبّ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، هذا الّذي كان ينفي الكذب عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهذا الّذي كان يحفظ حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وختم على قبره عدّة ختمات (٣).

وقال الكتّانيّ : ورد كتاب جماعة أنّ أبا بكر الحافظ توفّي في سابع ذي الحجّة ، وكان أحد من حمل جنازته الإمام أبو إسحاق الشّيرازيّ ، وكان ثقة ، حافظا ، متقنا ، متحرّيا ، مصنّفا (٤).

وقال أبو البركات إسماعيل بن أبي سعد الصّوفيّ : كان الشّيخ أبو بكر بن زهراء الصّوفيّ ، وهو أبو بكر بن عليّ الطّريثيثيّ الصّوفيّ ، برباطنا قد أعدّ لنفسه

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٥ ، ٢٨٦.

(٢) تاريخ دمشق ٧ / ٢٩ ، مختصر تاريخ دمشق ٣ / ١٧٥ ، وكان الخطيب ـ رحمه‌الله ـ يتمنّى أمرين : أن يعود إلى بغداد فيسمع منه تاريخه على كماله بها ، وأن يموت فيها فيدفن عند بشر ، فعاد إلى بغداد في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وأربعمائة ، وبلغ مناه في الأمرين ، فسمع منه كتابه البغداديون في المدرسة النظامية ، ومات فدفن عند بشر. (التقييد ١٥٥).

(٣) تاريخ دمشق ٧ / ٢٩ ، تبيين كذب المفتري ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، معجم الأدباء ٤ / ٤٤ ، ٤٥ ، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٧٥ ، ١٧٦ ، التقييد لابن نقطة ١٥٤ ، ١٥٥ ، وفيات الأعيان ١ / ٩٣ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٦ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٧ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٦٠ ، ٦١.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٧.

قبرا إلى جانب قبر بشر الحافي ، وكان يمضي إليه ، في كلّ أسبوع مرّة ، وينام فيه ، ويقرأ فيه القرآن كلّه. فلمّا مات أبو بكر الخطيب ، وكان قد أوصى أن يدفن إلى جنب قبر بشر الحافي ، فجاء أصحاب الحديث إلى أبي بكر بن زهراء وسألوه أن يدفنوا الخطيب في قبره وأن يؤثروه به ، فامتنع وقال : موضع قد أعددته لنفسي يؤخذ منّي؟! فلمّا رأوا ذلك جاءوا إلى والد أبي سعد ، وذكروا له ذلك ، فأحضر أبا بكر فقال : أنا لا أقول لك أعطهم القبر ، ولكن أقول لك لو أنّ بشرا الحافي في الأحياء ، وأنت إلى جانبه ، فجاء أبو بكر الخطيب ليقعد دونك ، أكان يحسن بك أن تقعد أعلى (١) منه؟

قال : لا ، بل كنت أقوم وأجلسه مكاني.

قال : فهكذا ينبغي أن تكون السّاعة.

قال : فطاب قلبه ، وأذن لهم فدفنوه في ذلك القبر (٢).

وقال أبو الفضل بن خيرون : جاءني بعض الصالحين وأخبرني لمّا مات الخطيب أنّه رآه في المنام ، فقال له : كيف حالك؟ قال : أنا في روح وريحان ، وجنّة نعيم (٣).

وقال أبو الحسن عليّ بن الحسين بن جدّاء : رأيت بعد موت الخطيب كأنّ شخصا قائما بحذائي ، فأردت أن أسأله عن الخطيب ، فقال لي : ابتداء أنزل وسط الجنّة حيث يتعارف الأبرار. رواها أبو عليّ البردانيّ في «المنامات» ، له ، عن ابن جدّاء (٤).

وقال غيث الأرمنازيّ : قال مكّيّ بن عبد السّلام : كنت نائما ببغداد في

__________________

(١) في الأصل : «أعلا».

(٢) تاريخ دمشق ٧ / ٢٤ ، ٢٥ ، المنتظم ٨ / ٢٦٩ (١٦ / ١٣٤ ، ١٣٥) ، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٧٣ ، ١٧٤ ، معجم الأدباء ٤ / ١٦ ، التقييد ١٥٥ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣٩ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٩ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٥ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٢ ، تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٠٠.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٧.

(٤) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٨ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٧.

ليلة ثاني عشر ربيع الأول سنة ثلاث وستّين وأربعمائة ، فرأيت عند السّحر كأنّا اجتمعنا عند أبي بكر الخطيب في منزله لقراءة «التّاريخ» على العادة ، فكأنّ الخطيب جالس ، والشّيخ أبو الفضل نصر بن إبراهيم الفقيه عن يمينه ، وعن يمين الفقيه نصر رجل لم أعرفه ، فسألت عنه ، فقيل : هذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، جاء ليسمع «التاريخ» ، فقلت في نفسي : هذه جلالة لأبي بكر ، إذ يحضر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مجلسه.

وقلت : وهذا ردّ لقول من يعيب التاريخ ، ويذكر أنّه فيه تحامل على أقوام (١).

وقال أبو الحسن محمد بن مرزوق الزّعفرانيّ : حدّثني الفقيه الصالح أبو علي الحسن بن أحمد البصريّ قال : رأيت الخطيب في المنام ، وعليه ثياب بيض حسان ، وعمامة بيضاء ، وهو فرحان يبتسم. فلا أدري قلت : ما فعل الله بك؟ أو هو بدأني فقال : غفر الله لي أو رحمني ، وكلّ من نجا. فوقع لي أنّه يعني بالتّوحيد إليه يرحمه أو يغفر له ، فأبشروا. وذلك بعد وفاته بأيّام (٢).

وقال أبو الخطّاب بن الجرّاح يرثيه :

فاق الخطيب الورى صدقا ومعرفة

وأعجز الناس في تصنيفه الكتبا

حمى الشّريعة من غاو يدنّسها

بوصفه (٣) ونفى التّدليس والكذبا

جلا محاسن بغداد فأودعها

تاريخا مخلصا لله محتسبا

وقال في النّاس بالقسطاس منحرفا (٤)

عن الهوى ، وأزال الشّكّ والرّيبا

سقى ثراك أبا بكر على ظمأ

جون ركام تسحّ الواكف السّربا

ونلت فوزا ورضوانا ومغفرة

إذا تحقّق وعد الله واقتربا

يا أحمد بن عليّ طبت مضطجعا

وباء شانئك بالأوزار محتقبا (٥)

 __________________

(١) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٦١.

(٢) تاريخ دمشق ٧ / ٣٠ ، مختصر تاريخ دمشق ٣ / ١٧٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٨٨.

(٣) هكذا في الأصل : وفي : معجم الأدباء ، وتهذيب تاريخ دمشق ، والوافي بالوفيات «بوضعه».

(٤) في تاريخ دمشق ، وتهذيبه ، ومعجم الأدباء : «منزويا».

(٥) الأبيات في : تاريخ دمشق ٧ / ٢٧ ، ومعجم الأدباء ٤ / ٣٧ ، ٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٢٩٤ ،=

وقال أبو الحسين بن الطّيوريّ : أنشدنا أبو بكر الخطيب لنفسه :

تغيّب الخلق عن عيني سوى قمر

حسبي من الخلق طرّا ذلك القمر

محلّه في فؤادي قد تملّكه

وحاز روحي فما لي (١) عنه مصطبر

والشّمس (٢) أقرب منه في تناولها

وغاية الحظّ منه للورى النّظر (٣)

وددت (٤) تقبيله يوما مخالسة

فصار من خاطري في خدّه أثر

وكم حليم رآه ظنّه ملكا

وردّد (٥) الفكر فيه أنّه بشر (٦)

وقال غيث الأرمنازيّ : أنشدنا أبو بكر الخطيب لنفسه :

إن كنت تبغي الرّشاد محضا

لأمر دنياك والمعاد

فخالف النّفس في هواها

إنّ الهوى جامع الفساد (٧)

وقال أبو القاسم النّسيب : أنشدنا أبو بكر الخطيب لنفسه :

لا تغبطنّ (٨) أخا الدّنيا لزخرفها (٩)

ولا للذّة وقت عجّلت فرحا

فالدّهر أسرع شيء في تقلّبه

وفعله بيّن للخلق قد وضحا

كم شارب عسلا فيه منيّته

وكم تقلّد سيفا من به (١٠) ذبحا (١١)

 __________________

=٢٩٥ ، والوافي بالوفيات ٧ / ١٩٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٠١ ، وورد البيت الأول منها في : النجوم الزاهرة ٥ / ٨٨.

(١) في معجم الأدباء ، والوافي بالوفيات : «وما لي».

(٢) في المعجم ، والوافي : «فالشمس».

(٣) في سير أعلام النبلاء : «انظر».

(٤) في المعجم ، والوافي : «أردت».

(٥) في المعجم ، والوافي : «وراجع».

(٦) الأبيات في : معجم الأدباء ٤ / ٣٧ ، ٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٩٥ ، والوافي بالوفيات ٧ / ١٩٩.

(٧) البيتان في : تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩٦ ، والبداية والنهاية ١٠ / ١٤٤.

(٨) في البداية والنهاية : «لا يغبطن».

(٩) في المعجم ، والوافي : «بزخرفها».

(١٠) في البداية والنهاية : «وكم مقلد سيفا من قربه ذبحا».

(١١) الأبيات في : تاريخ دمشق ٧ / ٢٧ ، ومعجم الأدباء ٤ / ٢٥ ، ومختصر تاريخ دمشق ٣ / ١٧٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩٦ ، والوافي بالوفيات ٧ / ١٩٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٣ ،=

__________________

= وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٠١.

وللخطيب شعر ذكر ابن الجوزي ١٦ بيتا منه ، أوله :

لعمرك ما شجاني رسم دار

وقفت به ولا ذكر المغاني

ولا أثر الخيام أراق دمعي

لأجل تذكّري عهد الغواني

(المنتظم ٨ / ٢٦٧ / ١٦ / ١٣١ ، معجم الأدباء ٤ / ٢٢ ـ ٢٥).

ومن شعره ما ذكره ياقوت ، وأوله :

قد شاب رأسي وقلبي ما يغيّره

كرّ الدهور عن الإسهاب في الغزل

وكم زمانا طويلا ظلت أعذله

فقال قولا صحيحا صادق المثل ...

(معجم الأدباء ٤ / ٣٦) وقوله في أبي منصور بن النّقّور :

الشمس تشبهه والبدر يحكيه

والدّرّ يضحك والمرجان من فيه

ومن سرى وظلام الليل معتكر

فوجهه عن ضياء البدر يغنيه ...

(معجم الأدباء ٤ / ٣٨ ، ٣٩ المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٥٥ ، ٥٦) وله :

بنفسي عاتب في كل حال

وما لمحبّه ذنب جناه

حفظت عهوده ورعيت منه

ذماما مثله لي ما رعاه ...

(معجم الأدباء ٤ / ٣٩ ، ٤٠) وله :

خمار الهوى يربي على نشوة الخمر

وذو الحزم فيه ليس يصحو من السّكر

وللحبّ في الأحشاء حرّ أقلّه

وأبرده يوفي على لهب الجمر ...

(معجم الأدباء ٤ / ٤٠ ، ٤١).

وله أيضا :

إلى الله أشكو من زماني حوادثا

رمت بسهام البين في غرض الوصل ...

(معجم الأدباء ٤ / ٤١) وله :

لو قيل لي : ما اتمنّى؟ قلت في عجل

أخا صدوقا أمينا غير خوّان

إذا فعلت جميلا ظلّ بشكرني

وإن أسأت تلقّاني بغفران ...

(المستفاد ٥٦ ، الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٩).

قال ابن نقطة : «وله مصنّفات في علوم الحديث لم يسبق إلى مثلها ، ولا شبهة عند كل لبيب أنّ المتأخّرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر الخطيب». (التقييد ١٥٤).

وقال ابن خلّكان : «كان من الحفّاظ المتقنين والعلماء المتبحّرين ، ولو لم يكن له سوى «التاريخ» لكفاه ، فإنه يدلّ على اطّلاع عظيم ، وصنّف قريبا من مائة مصنّف ، وفضله أشهر من أن يوصف». (وفيات الأعيان ١ / ٩٢).

ولكن ابن تغري بردي هاجم الخطيب البغدادي وكتابه «التاريخ» هجوما قاسيا فقال : «يروى=

__________________

= عن أبي الحسين بن الطيوري أنه قال : أكثر كتب الخطيب مستفادة من كتب الصوري يعني أخذها برمّتها ، منها «تاريخ بغداد» الّذي تكلّم فيه في غالب علماء الإسلام بالألفاظ القبيحة بالروايات الواهية الأسانيد المنقطعة ، حتى امتحن في دنياه بأمور قبيحة ـ نسأل الله السلامة وحسن العاقبة ـ ورمي بعظائم. وأمر صاحب دمشق بقتله لو لا أنه استجار بالشريف ابن أبي الجنّ فأجاره ، وقصّته مع الصبيّ الّذي عشقه مشهورة. ومن أراد شيئا من ذلك فلينظر في تاريخ الإمام الحافظ الحجّة أبي الفرج ابن الجوزي المسمّى ب «المنتظم» ، وأيضا ينظر في تاريخ العلّامة شمس الدين يوسف بن قز أوغلي (أعني مرآة الزمان) وما وقع له من الأمور والمحن ، وما ربّك بظلّام للعبيد. أضربت عن ذكر ذلك كلّه لكونه متخلّقا بأخلاق الفقهاء ، وأيضا من حملة الحديث الشريف. غير أنني أذكر من شعره ما تغزّله به في محبوبة المذكور ، فمن ذلك قوله من قصيدة أولها :

تغيب الناس عن عيني سوى قمر

حسبي من الناس طرّا ذلك القمر

وكلّه على هذه الكيفية». (النجوم الزاهرة ٥ / ٨٧ ، ٨٨) وقال ابن الجوزي : «وكان أبو بكر الخطيب قديما على مذهب أحمد بن حنبل فمال عليه أصحابنا لما رأوا من ميله إلى المبتدعة وأذوه ، فانتقل إلى مذهب الشافعيّ وتعصّب في تصانيفه عليهم فرمز إلى ذمّهم وصرّح بقدر ما أمكنه ، فقال في ترجمة أحمد بن حنبل سيّد المحدّثين ، وفي ترجمة الشافعيّ تاج الفقهاء ، فلم يذكر أحمد بالفقه وحكى في ترجمة حسين الكرابيسي أنه قال عن أحمد أيش نعمل بهذا الصبيّ؟ إن قلنا لفظنا بالقرآن مخلوق قال : بدعة ، وإن قلنا :غير مخلوق قال : بدعة ، ثم التفت إلى أصحاب أحمد فقدح فيهم بما أمكن ، وله دسائس في ذمّهم ، من ذلك أنه ذكر مهنّأ وكان من كبار أصحاب أحمد ، وذكر عن الدار الدّارقطنيّ أنه قال : مهنّأ ثقة نبيل ، وحكى بعد ذلك عن أبي الفتح الأزدي أنه قال : مهنّأ منكر الحديث ، وهو يعلم أن الأزدي مطعون فيه عند الكل.

قال الخطيب : حدّثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال : رأيت أهل الموصل يهينون أبا الفتح الأزدي ولا يعدونه شيئا ، قال الخطيب : حدّثني محمد بن صدقة الموصلي أن أبا الفتح قدم بغداد على ابن بويه فوضع له حديثا أن جبريل عليه‌السلام كان ينزل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في صورنا ، فأعطاه دراهم. أفلا يستحيي الخطيب أن يقابل قول الدار الدّارقطنيّ في مهنّأ بقول هذا ، ثم لا يتكلّم عليه ، هذا ينبئ عن عصبيّة وقلّة دين.

وقال ابن الجوزي : ومال الخطيب على أبي علي بن المذهب بما لا يقدح عند الفقهاء وإنما يقدح ما ذكره في قلّة فهمه ، وقد ذكرت ذلك في ترجمة ابن المذهب. وكان في الخطيب شيئان أحدهما الجري على عادة عوامّ المحدّثين في الجرح والتعديل فإنّهم يجرّحون بما ليس يجرح ، وذلك لقلّه فهمهم. والثاني : التعصّب على مذهب أحمد وأصحابه ، وقد ذكر في كتاب «الجهر» أحاديث نعلم أنها لا تصح ، وفي كتاب «القنوت» أيضا ، وذكر في مسألة صوم يوم الغيم حديثا يدري أنه موضوع فاحتجّ به ، ولم يذكر عليه شيئا ، وقد صحّ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «من روى حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين». وقد كشفت عن جميع ذلك في كتاب «التحقيق في أحاديث التعليق» وتعصّبه على ابن المذهب ولأهل البدع مألوف منه ، وقد بان=

٦٥ ـ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون (١).

__________________

= لمن قبلنا. فأنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي ، عن أبيه ، قال : سمعت إسماعيل بن أبي الفضل القومسي ، وكان من أهل المعرفة بالحديث يقول ثلاثة من الحفّاظ لا أحبهم لشدّة تعصّبهم وقلّة إنصافهم : الحاكم أبو عبد الله ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وأبو بكر الخطيب. قال المصنّف : لقد صدق إسماعيل وقد كان من كبار الحفاظ ثقة صدوقا له معرفة حسنة بالرجال والمتون ، غزير الديانة ، وقال الحق ، فإنّ الحاكم كان متشيّعا ظاهر التشيّع والآخر سمع أبا الحسين بن المهتدي ، وجابر بن ياسين ، وابن النقور ، وغيرهم ، وقال الحق ، فإن الحاكم كان متشيّعا ظاهر التشيّع والآخران كان يتعصبان للمتكلمين والأشاعرة ، وما يليق هذا بأصحاب الحديث لأن الحديث جاء في ذمّ الكلام ، وقد أكّد الشافعيّ في هذا حتى قال : رأيي في أصحاب الحديث أن يحملوا على البغال ويطاف بهم» (المنتظم ٨ / ٢٦٧ ـ ٢٦٩ / ١٦ / ١٣٢ ـ ١٣٤ ، معجم الأدباء ٤ / ٢٥ ـ ٢٧).

وقال ياقوت الحموي : «ونقلت من خطّ أبي سعد السمعاني ، ومنتخبه لمعجم شيوخ عبد العزيز بن محمد النخشبي ، قال : ومنهم أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، يخطب في بعض قرى بغداد ، حافظ فهم ، ولكنه كان يتّهم بشرب الخمر ، كنت كلّما لقيته بدأ في السلام ، فلقيته في بعض الأيام فلم يسلّم عليّ ، ولقيته شبه المتغيّر ، فلما جاز عني لحقني بعض أصحابنا ، وقال لي : لقيت أبا بكر الخطيب سكران ، فقلت له : قد لقيته متغيّرا ، واستنكرت حاله ، ولم أعلم أنه سكران ، ولعلّه قد تاب إن شاء الله».

قال السمعاني : ولم يذكر عن الخطيب ـ رحمه‌الله ـ هذا إلّا النخشبي ، مع أني لحقت جماعة كثيرة من أصحابه.

وقال في «المذيّل» : والخطيب في درجة القدماء من الحفّاظ. والأئمة الكبار ، كيحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وطبقتهم ... (معجم الأدباء ٤ / ٢٩ ، ٣٠).

(١) انظر عن (ابن زيدون الشاعر) في : جذوة المقتبس ١٣٠ / ١٣١ رقم ٢٢٤ ، وقلائد العقيان ٧٩ ، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام ج ١ ق ١ / ٣٣٦ ـ ٤٢٨ ، وخريدة القصر وجريدة العصر لابن العماد الأصفهاني (قسم شعراء الأندلس) ٢ / ٤٨ ـ ٧١ ، وبغية الملتمس للضبّي ١٨٦ ، ١٨٧ رقم ٤٢٦ ، والمعجب في تلخيص أخبار المغرب للمراكشي ٧٤ ، وإعتاب الكتّاب لابن الأبّار ٢٠٧ ، والحلّة السيراء ، له ١ / ٢٥٠ و ٢ / ٤٣ ، ٥٣ ، ٩٩ ، ١٣٨ ، ١٥٩ ، والتذكرة الفخرية للإربلي ٩٨ ، ٩٩ ، والمغرب في حليّ المغرب ١ / ٦٣ ـ ٦٩ ، ووفيات الأعيان ١ / ١٣٩ ـ ١٤١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧ ، والعبر ٣ / ٢٥٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٠ ، ٢٤١ رقم ١١٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، والمطرب من أشعار أهل المغرب لابن دحية ١٦٤ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤ ، ١٥ ، والوافي بالوفيات ٧ / ٨٧ ـ ٩٤ رقم ٣٠٣١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٨ ، ونفح الطيب ١ / ٦٢٧ (وانظر فهرس الأعلام) ، وكشف الظنون ٤٧٨ ، ٤٨١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٢ ، ٣١٣ ، وإيضاح المكنون ١ / ٤٨٥ ، ودائرة المعارف الإسلامية ١ / ١٨٦ ، وكنوز الأجداد لمحمد كردعلي ٢٥١ ـ ٢٦٠ ، ومعجم المؤلفين ١ / ٢٨٤ ، وانظر ديوان ابن زيدون الصادر عن دار الكتاب العربيّ ، بيروت ، شرح د. يوسف فرحات ١٩٩١.

أبو الوليد المخزوميّ الأندلسيّ القرطبيّ ، الشّاعر المشهور.

قال ابن بسّام : (١) كان أبو الوليد غاية (٢) منثور ومنظوم ، وخاتمة شعراء بني مخزوم. أحد من جرّ الأيام جرّا ، وفاق الأنام طرّا ، وصرّف السّلطان نفعا وضرّا ، ووسّع البيان نظما ونثرا ، إلى أدب ليس (٣) للبر تدفّقه ، ولا للبدر تألّقه ، وشعر ليس للسّحر بيانه ، ولا للنّجوم اقترانه ، وحفظ من النثر غريب المباني ، شعريّ الألفاظ والمعاني. وكان من أبناء وجوه الفقهاء بقرطبة.

انتقل عن قرطبة إلى المعتضد عبّاد صاحب إشبيلية بعد عام أربعين وأربعمائة ، فجعله من خواصّه ، وبقي معه في صورة وزير.

فمن شعره قوله :

بيني وبينك ما لو شئت لم يضع

سرّ (٤) ، إذا ذاعت الأسرار لم يذع

يا بائعا (٥) حظّه منّي ولو بذلت

لي الحياة بحظّي منه لم أبع

يكفيك أنّك لو حمّلت (٦) قلبي ما

لا تستطيع (٧) قلوب الناس يستطع

ته أحتمل ، واستطل أصبر ، وعزّ أهن

وولّ أقبل ، وقل أسمع ، ومر أطع (٨)

وله :

أيّتها النّفس إليه اذهبي

فما لقلبي عنه من مذهب

مفضّض الثّغر له نقطة

من عنبر في خدّه المذهب

 __________________

(١) في الذخيرة ج ١ ق ١ / ٣٣٦.

(٢) في الذخيرة : «صاحب».

(٣) في الذخيرة : «ما».

(٤) في المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧ «سرا».

(٥) في بغية الملتمس ١٨٦ : «يا مانعا».

(٦) في الجذوة ، والبغية : «حسبي بأنك إن حمّلت».

(٧) في المختصر في أخبار البشر : «ما لم تستطعه» ، ومثله في : تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٤ ، وهو يتفق مع ما في الديوان ١٦٣ ففيه :

يكفيك أنك إن حمّلت قلبي ما

لم تستطعه قلوب الناس يستطع

(٨) الأبيات في ديوان ابن زيدون ١٦٣ ، وجذوة المقتبس ١٣٠ ، وبغية الملتمس ١٨٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧ ، والوافي بالوفيات ٧ / ٩٣.

أيأسني (١) التّوبة من حبّه

طلوعه شمسا من المغرب

وله القصيدة السّائرة الباهرة :

بنتم وبنّا فما ابتلّت جوانحنا

شوقا إليكم ولا جفّت مآقينا (٢)

كنّا نرى اليأس تسلينا عوارضه

وقد يئسنا فما لليأس يغرينا

نكاد حين تناجيكم (٣) ضمائرنا

يقضي علينا الأسى لو لا تأسّينا (٤)

طالت لفقدكم (٥) أيّامنا ، فغدت

سودا ، وكانت بكم بيضا ليالينا

بالأمس كنّا وما يخشى تفرّقنا

واليوم نحن وما يرجى تلاقينا (٦)

إذ جانب العيش طلق من تألّفنا

ومورد (٧) اللهو صاف من تصافينا

كأنّنا لم نبت ، والوصل ثالثنا

والسّعد قد غضّ من أجفان واشينا

ليسق عهدكم عهد السّرور فما

كنتم لأرواحنا إلّا رياحينا (٨)

وهي طويلة.

توفّي ابن زيدون في رجب بإشبيليّة.

وولي ابنه أبو بكر وزارة المعتمد بن عبّاد ، وقتل يوم أخذ يوسف بن تاشفين قرطبة من المعتمد سنة أربع وثمانين.

٦٦ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد بن عقبة الأصبهانيّ (٩).

__________________

(١) في الديوان ص ٥١ : «أنساني» ، وكذا في النجوم الزاهرة ٥ / ٨٨.

(٢) ورد هذا البيت فقط في : النجوم الزاهرة ٥ / ٨٨.

(٣) في جذوة المقتبس : «تناجينا».

(٤) ورد هذا البيت فقط في : المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧.

(٥) في الديوان ، ص ٢٩٩ ، حالت ومثله في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤١ ، وفي التذكرة الفخرية ٩٨ «حالت لبعدكم» ، وفي الجذوة ١٣١ «حارت» ، ومثله في البغية ١٨٧.

(٦) ورد هذا البيت في الديوان ص ٢٩٨ ، بتأخير موضعه ، وفيه :

وقد نكون ، وما يخشى تفرّقنا

فاليوم نحن وما يرجى تلاقينا

(٧) في الديوان ص ٢٩٩ : ومربع.

(٨) الأبيات في الديوان ٢٩٨ ، ٢٩٩ (طبعة صادر ١٤١) ، والوافي بالوفيات ٧ / ٩١ ، ٩٢ ، وبعضها في : جذوة المقتبس ١٣٠ ، ١٣١ ، وبغية الملتمس ١٨٦ ، ١٨٧ ، والتذكرة الفخرية ٩٨ ، و ٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٠ ، ٢٤١ ، ومنها بيت واحد في المختصر في أخبار البشر ، وبيت واحد في النجوم الزاهرة ٥ / ٨٨.

(٩) لم أجد مصدر ترجمته.

يروي عن : أبي عبد الله بن مندة ، وأبي إسحاق بن خرّشيد قوله.

وكان رجلا صالحا عفيفا.

مات في المحرّم.

٦٧ ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ (١).

أبو طاهر.

توفّي بعكبرا.

ـ حرف الباء ـ

٦٨ ـ بدر الفخريّ.

أبو النّجم.

عن : عثمان بن دوست.

سمع منه : شجاع الذّهليّ ، وهبة الله السّقطيّ.

وتوفّي في رمضان.

كان يلزم الخطيب. ذكره في تاريخه.

ـ حرف الحاء ـ

٦٩ ـ حسّان بن سعيد (٢).

أبو عليّ المنيعيّ المرورّوذيّ. بلغنا أنّه من ذرّية خالد بن الوليد رضي‌الله‌عنه (٣).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (حسّان بن سعيد) في : شرح السّنّة للبغوي ١ / ٢٣ رقم ٥ ، والأنساب ١١ / ٥٠٩ ، ٥١٠ ، والمنتظم ٨ / ٣٧٠ رقم ٣١٣ (١٦ / ١٣٥ رقم ٣٤٠٨) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٩ ، واللباب ٣ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، ومعجم البلدان ٥ / ٢١٧ ، والمنتخب من السياق ٢١٤ رقم ٦٥٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٥ ـ ٢٦٧ رقم ١٣٤ ، والعبر ٣ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٨ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣٦٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٩٩ ـ ٣٠٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٣ ، ٣١٤.

(٣) في الهامش تعليق من الناسخ : ن : ذرية خالد رضي‌الله‌عنه انقطعت من الصدر الأول على الصحيح.

سمع من : أبي طاهر بن محمش الزّياديّ ، وأبي القاسم بن حبيب ، وأبي الحسن السّقّاء ، وجماعة.

روى عنه : محيي السّنّة البغويّ ، وأبو المظفّر عبد المنعم القشيريّ ، ووجيه الشّحّاميّ ، وعبد الوهّاب بن شاه.

وذكره عبد الغافر الفارسيّ (١) فقال : هو الرئيس أبو عليّ الحاجّي شيخ الإسلام المحمود الخصال السّنيّة (٢). عمّ الآفاق بخيره وبرّه. وكان في شبابه تاجرا ، ثمّ عظم حتّى صار من المخاطبين من مجالس السّلاطين ، لم يستغنوا عن الاعتضاد به وبرأيه ، فرغب إلى الخيرات ، وأناب إلى التّقوى والورع ، وبنى المساجد والرّباطات ، وبنى جامع مدينته مروالرّوذ.

وكان كثير البرّ والإيثار ، يكسو (٣) في الشّتاء نحوا من ألف نفس ، وسعى في إبطال الأعشار عن البلاد ، ورفع الوظائف عن القرى. ومن ذلك أنّه استدعى صدقة عامّة على أهل البلد ، غنيهم وفقيرهم ، فكان يطوف العاملون على الدّور والأبواب ، ويعدّون سكانها ، فيدفع إلى كلّ واحد خمسة دراهم. وتمّت هذه السّنّة بعد موته (٤).

وكان يحيى اللّيالي بالصّلاة ، ويصوم الأيّام ، ويجتهد في العبادة اجتهادا لا يطيقه أحد.

قال : ولو تتّبعنا ما ظهر من آثاره وحسناته لعجزنا (٥).

__________________

(١) في المنتخب من السياق ٢١٤.

(٢) في المنتخب : «المحمود بالخصال السنيّة والخلال المرضية».

(٣) في الأصل : «يكسي».

(٤) المنتظم ٨ / ٢٧٠ (١٦ / ١٣٥) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٩ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٦ ، طبقات السبكي ٤ / ٣٠١.

(٥) وعبارته في (المنتخب) : «كان يدخل نيسابور في أوائل أمره ويعامل أهلها فلما رأى اضطراب الأمور وتزايد التعصّب من الفريقين قبل أن يجلس السلطان ألب أرسلان على سرير ملكه ، ويرين وجه الآفاق بطلعة نظام ملكه انقطع حتى انقطعت مادّة الأهواء ، وطوي بساط العصبية بذب نظام الملك عن حريم الملّة الحنيفية ، ومساعدة السلطان الّذي هو سلطان الوقت المذعن إلى الخير المنقاد إلى المعروف ألب أرسلان ، وعند ذلك سأل الرئيس أبو علي السلطان=

وقال أبو سعد السّمعاني (١) : حسّان بن سعيد بن حسّان بن محمد بن أحمد ابن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزوميّ المنيعيّ ، كان في شبابه يجمع بين الدّهقنة والتجارة ، وسلك طريق الفتيان حتّى ساد أهل ناحيته بالفتوّة والمروءة والثّروة الوافرة. إلى أن قال : ولمّا تسلطت سلجوق ظهر أمره ، وبنى الجامع بمروالرّوذ ، ثمّ بنى الجامع الجديد بنيسابور. وبلغني أنّ عجوزا جاءته وهو يبنيه (٢) ، ومعها ثوب يساوي نصف دينار وقالت : سمعت أنّك تبني الجامع ، فأردت أن يكون لي في البقعة المباركة أثر.

فدعا خازنه واستحضر ألف دينار ، واشترى بها منها الثّوب ، وسلّم المبلغ إليها ، ثمّ قبضه منها الخازن ، وقال له : أنفق هذه الألف منها في عمارة المسجد.

وقال : احفظ هذا الثّوب لكفني ألقى الله فيه (٣).

وكان لا يبالي بأبناء الدّنيا ولا يتضعضع لهم.

وحكي أنّ السّلطان اجتاز بباب مسجده ، فدخل مراعاة له ، وكان يصلّي ، فما قطع صلاته ، ولا تكلّف حتّى أتمّها. فقال السّلطان : في دولتي من لا يخافني ولا يخاف إلا الله (٤).

وحيث وقع القحط سنة إحدى وستين كان ينصب القدور ويطبخ ، ويحضر كلّ يوم ألف منّا خبز ويطعم الفقراء.

وكان في الخريف يتّخذ الجباب والقمص والسّراويلات للفقراء ، ويجهّز بنات الفقراء ، ورفع الأعشار من أبواب نيسابور. وكان متهجّدا يقوم اللّيل ،

__________________

= والوزير في بناء الجامع المنيعي بنيسابور ، فأجيب إلى مسألته ، فعمد إلى خالص ما له وأنفق في بنائه الأموال الجزيلة ، وكان لا يفتر آونة من ليل ولا ساعة من نهار مخافة تغيّر الأمور ، واضطراب الآراء إلى أن تم ، وأقيمت الجمعة فيه ، وصار جامع البلد المشهور ، وهو الّذي كان إمام الحرمين خطيبه.

حج وسمع وصحب المشايخ ، وسمع من أبي بكر محمد بن ريذة ، سمع منه أبو الحسن الحافظ ، والجامع المنيعي ينسب إليه».

(١) في ذيل الأنساب ، ولم يصلنا.

(٢) في الأصل : «وهي تبنيه».

(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، طبقات الشافعية للسبكي ٤ / ٣٠٠.

(٤) المنتظم ٨ / ٢٧٠ (١٦ / ١٣٥) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٩.

ويصوم النهار ويلبس الخشن من اللّباس (١).

توفّي رحمه‌الله يوم الجمعة السّابع والعشرين من ذي القعدة ، رضي‌الله‌عنه (٢).

٧٠ ـ الحسن بن رشيق (٣).

أبو عليّ الأزدي القيروانيّ.

شاعر أهل المغرب ، ومصنّف كتاب «العمدة في صناعة الشّعر» ، وكتاب «الأنموذج» ، والرسائل الفائقة ، وغير ذلك.

فمن شعره :

أحبّ أخي وإن أعرضت عنه

وقلّ على مسامعه كلامي

ولي في وجهه تقطيب راض

كما قطّبت في وجه المدام (٤)

 __________________

(١) وقال ابن الأثير : كان كثير الصدقة والمعروف والعبادة والقنوع بالقليل من القوت ، والإعراض عن زينة الدنيا وبهجتها ، وكان السلاطين يزورونه ويتبرّكون به ، وأكثر من بناء المساجد والخانقاهات والقناطر ، وغير ذلك من مصالح المسلمين. (الكامل ١٠ / ٦٩).

(٢) وقال ابن السمعاني : «وروى لنا عنه أبو المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري ولم يحدّثنا عنه أحد سواه». (الأنساب ١١ / ٥٠٩).

(٣) انظر عن (ابن رشيق) في : الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام ج ٤ ق ٢ / ٥٩٧ ـ ٦١٢ ، وخريدة القصر (قسم شعراء المغرب) ٢ / ٢٣٠ ، ومعجم الأدباء ٨ / ١١٠ ـ ١٢١ ، والحلّة السيراء ١ / ٢٦ و ٢ / ٢٢ ، وإنباه الرواة ١ / ٢٩٨ ـ ٣٠٤ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٨٥ ، ٨٩ ، والروض المعطار ١٠١ ، ٣٥٤ ، ٣٦٧ ، ٥٢١ ، ٥٢٩ ، وتلخيص ابن مكتوم ٥٤ ، ٥٥ ، ومسالك الأبصار ١١ / ٢٧٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ رقم ١٤٨ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ١١ ـ ١٦ رقم ٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ٧٨ ، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة للفيروزابادي ٥٨ ، وطبقات ابن قاضي شهبة ١ / ٣٠١ ، وبغية الوعاة ١ / ٥٠٤ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٣ ، وكشف الظنون ١ / ١٨٥ ، ٢٣٣ ، ٣٠١ و ٢ / ٩٧٣ ، ١٠٢٩ ، ١١٠٣ ، ١١٦٩ ، ١٣٢٣ ، ١٤٤٤ ، ١٩٠٧ ، ١٩١٨ ، وشذرات الذهب ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، والحلل السندسية ١٠١ ، ١٠٢ ، وروضات الجنات ٢١٧ ، ٢١٨ ، وعنوان الأريب ١ / ٥٢ ، وإيضاح المكنون ١ / ٥٧٧ ، ٢ / ١٩٠ ، ٢٣٥ ، ٦٢٦ ، وهدية العارفين ١ / ٢٧٦ ، وخلاصة تاريخ تونس ٩٩ ، وديوان الإسلام ٢ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ ، رقم ١٠٢٧ ، والأعلام ٢ / ١٩١ ، ومعجم المؤلفين ٣ / ٢٢٥ ، وانظر : ديوان ابن رشيق القيرواني ، وجمع الأستاذ الميمني شعره في كتاب سمّاه «النتف من شعر ابن رشيق وابن شرف» ، ثم جمعه وزاد عليه الدكتور عبد الرحمن ياغي ـ طبعة دار الثقافة ، بيروت ١٩٦٢.

(٤) في الديوان ١٧١ : «في أثر المدام».

وربّ تقطّب (١) من غير بغض

وبغض كامن (٢) تحت ابتسام (٣)

وله :

يا ربّ لا أقوى على حمل الأذى

وبك استعنت على الضّعيف المؤذي

ما لي بعثت إليّ ألف بعوضة

وبعثت واحدة إلى نمروذ!

وكان أبوه مملوكا روميا ولاؤه للأزد.

ولد أبو عليّ بالمهديّة سنة تسعين وثلاثمائة ، ودخل بلد القيروان سنة ستّ وأربعمائة ومدح ملوكها.

ودخل صقلّيّة.

وقيل : توفّي سنة ستّ وخمسين ، وسنة ثلاث هذه أصحّ.

٧١ ـ الحسن بن عبد الله (٤).

أبو محمد التّميميّ المطاميريّ (٥). ثم المكّيّ.

سمع : أبا القاسم عبيد الله السّقطيّ.

وحدّث.

ومطامير قرية بحلوان.

٧٢ ـ حمد بن أحمد بن عمر بن ولكيز (٦).

أبو سهل الصّيرفيّ.

سمع مسند أبي داود السّجستانيّ ، أعني «السّنن» ، من محمد بن الحسن النّيليّ في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

وأخذ عن ابن مندة.

__________________

(١) في معجم الأدباء : «وربّ تجهّم».

(٢) في معجم الأدباء : «وضغن كامن» ، وفي شذرات الذهب : «وبغض كان من».

(٣) الديوان ١٧١ ، ١٧٢ ، معجم الأدباء ٨ / ١١٨ ، وفيات الأعيان ٢ / ٨٧ ، الوافي بالوفيات ١٢ / ١٣ ، شذرات الذهب ٣ / ٢٩٨.

(٤) انظر عن (الحسن بن عبد الله) في : الأنساب ١١ / ٣٥٩.

(٥) المطاميري : بفتح الميم والطاء المهملة وكسر الميم الثانية وسكون الياء المنقوطة باثنتين ، وفي آخرها الراء المهملة. نسبة إلى المطامير وهي ضيعة بحلوان العراق.

(٦) انظر عن (حمد بن أحمد) في : لسان الميزان ٢ / ٣٥٧ رقم ١٤٤٨ وفيه «دلكيز».

مات في ذي الحجة سنة ثلاث.

روى عنه : أبو سعد البغداديّ.

قال يحيى بن مندة : يطعن في اعتقاده.

ـ حرف السين ـ

٧٣ ـ سعيد بن أحمد (١) أبو عثمان الخواشتيّ (٢) الهرويّ. نزيل مرو.

توفّي في ربيع الآخر ، ومولده في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

ـ حرف الطاء ـ

٧٤ ـ طاهر بن أحمد بن عليّ بن محمود (٣).

أبو الحسين القائنيّ (٤) الفقيه الشّافعيّ.

نزيل دمشق.

حدّث عن : أبي الحسن بن رزقويه ، وأبي الحسن الحماميّ المقرئ ، وأبي طالب يحيى الدّسكريّ ، ومنصور بن نصر السّمرقنديّ الكاغديّ.

روى عنه : نصر المقدسيّ ، وأبو طاهر الحنّائيّ ، وأبو الحسن بن الموازينيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ووثّقه ، وآخرون (٥).

ـ حرف العين ـ

٧٥ ـ عبد الله بن عليّ بن أبي الأزهر الغافقيّ (٦).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) الخواشتيّ : بفتح الخاء والشين المعجمتين وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها ، هذه النسبة إلى خواشت ، وهي قرية من قرى بلخ. (الأنساب ٥ / ١٩٨).

(٣) انظر عن (طاهر بن أحمد) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١١ / ١٧٠ رقم ٩٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٥٠.

(٤) القائني : بفتح القاف والياء المنقوطة باثنتين بعد الألف من تحتها ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى قاين ، وهي بلدة قريبة من طبس بين نيسابور وأصبهان. (الأنساب ١٠ / ٣٦).

(٥) خرج من دمشق سنة ٤٦١ قاصدا الحج وجاور بمكة ، وتوفي بعد عوده من الحج بطريق الحجاز.

(٦) انظر عن (عبد الله بن علي) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٨١ ، ٢٨٢ رقم ٦١٩.

أبو بكر الطّليطليّ.

حجّ ، وسمع من : أبي ذرّ الهرويّ ، وأبي بكر المطّوّعيّ.

وكان من أهل المعرفة والذّكاء.

حمل النّاس عنه.

٧٦ ـ عبد الله بن محمد بن جماهير الحجريّ الطّليطليّ (١).

روى عن : أبي عبد الله بن الفخّار.

وحجّ أيضا فأخذ عن أبي ذرّ.

وكان رحمه‌الله ، مفتيا مرضيّا.

٧٧ ـ عبد الله بن محمد بن عبّاس (٢).

أبو محمد بن الدّبّاغ القرطبيّ.

روى عن : مكّيّ القيسيّ ، وأبي عبد الله بن عائذ.

وكان إماما ديّنا ، ورعا ، مشاورا بقرطبة (٣).

توفّي في جمادى الآخرة.

٧٨ ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سهل المالينيّ (٤).

الفقيه أبو سهل المزكّي.

روى عن : أبي منصور محمد بن محمد الأزديّ ، وغيره.

توفّي في صفر وله ثلاث وسبعون سنة.

٧٩ ـ عبد الرّزّاق بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن الفضيل (٥).

أبو القاسم الكلاعيّ الحمصيّ ، ثمّ الدّمشقيّ.

سمع : عبد الرحمن بن أبي نصر ، والمسدّد الأملوكيّ ، وعبد الرحمن بن الطّبيز.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن محمد) في : الصلة ١ / ٢٨١ رقم ٦١٨.

(٢) انظر عن (عبد الله بن محمد الدباغ) في : الصلة ١ / ٢٨١ رقم ٦١٧.

(٣) وكان صاحبا للفقيه أبي عبد الله بن الفرج ، ومفتيا معه.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (عبد الرزاق بن عبد الله) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ٩٢ ، ٩٣ رقم ٧٢.

وروى عنه : عمر الدّهستانيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو الفضل يحيى ابن عليّ القرشيّ.

توفّي في ربيع الآخر كهلا.

٨٠ ـ عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد بن داود بن أبي حاتم (١).

أبو عمر المليحيّ (٢) الهرويّ ، محدّث هراة في وقته ومسندها.

سمع : أبا محمد المخلديّ ، وأبا الحسين الخفّاف ، وعبد الرحمن بن أبى شريح ، ومحمد بن محمد بن سمعان ، وأبا عمرو الفراتيّ (٣) ، وأبا حامد النّعيميّ (٤) ، وغيرهم.

وحدّث بالصّحيح عن : النّعيميّ ، عن الفربريّ.

روى عنه : محيي السّنّة أبو محمد البغويّ ، وخلف بن عطاء الماورديّ ، وإسماعيل بن منصور المقرئ ، ومحمد بن إسماعيل الفضيليّ ، وغيرهم.

قال المؤتمن السّاجيّ : كان ثقة صالحا قديم المولد. سمع «البخاريّ»

__________________

(١) انظر عن (عبد الواحد بن أحمد) في : شرح السّنّة للبغوي ١ / ٢٣ رقم ٢ ، والإكمال لابن ماكولا ٧ / ٣٢١ ، والأنساب ١١ / ٤٧٥ ، ٤٧٦ ، ومعجم البلدان ٥ / ١٩٦ ، واللباب ٣ / ٢٥٦ ، والتقييد لابن نقطة ٣٨٣ رقم ٤٩٦ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٣١١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٣ رقم ١٤٦٨ ، والعبر ٣ / ٢٥٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ رقم ١٢٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ ، وبغية الوعاة ٢ / ١١٩ ، وكشف الظنون ٩٣١ ، ١٢٠٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٤ ، وروضات الجنات ٤٦٤ ، وهدية العارفين ١ / ٦٣٤ ، وديوان الإسلام ٤ / ٢٣٧ رقم ١٩٨٩ ، والأعلام ٤ / ١٧٤ ، ومعجم المؤلفين ٦ / ٢٠٥.

(٢) تحرّف في (مرآة الجنان) : «أبو عمرو المنبجي».

و «المليحي» : بفتح الميم ، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها الساكنة ، بعد اللام ، وفي آخرها الحاء المهملة. (الأنساب ١١ / ٤٧٥) قال ياقوت : قرية من قرى هراة. (معجم البلدان ٥ / ١٩٦) وذكر منها صاحب الترجمة.

وقد وقع في آخر ترجمة «عبد الواحد» في (الأنساب ١١ / ٤٧٦) : «المليجي» بالجيم ، وهذا خطأ.

(٣) في الأصل : «الغرابي» ، وورد في أصل الأنساب : «الفراني» ، كما ورد في نسخة أخرى مهملا. والمثبت عن (الإكمال) ٧ / ٣٢١).

(٤) تحرّف في (الأنساب) إلى : «التميمي» (١١ / ٤٧٦) : وقال : حدّث عنه بكتاب الصحيح للبخاريّ. وزاد ابن السمعاني : ولم يحدثني عنه أحد بالسماع.

بقراءة أبي الفتح بن أبي الفوارس.

وقال الحسين الكتبيّ : توفّي في جمادى الآخرة ، وقال : مولده سنة سبع وستّين وثلاثمائة ، فعمره ستّ وتسعون سنة (١).

ومليح : قرية بهراة (٢).

٨١ ـ عليّ بن عبد الوهاب بن عليّ المقرئ الدّمشقيّ (٣).

حدّث بصور عن : عبد الرحمن بن أبي نصر.

روى عنه : غيث بن عليّ الأرمنازيّ ، وقال : لا بأس به (٤).

٨٢ ـ عليّ بن يوسف بن عبد الله بن يوسف (٥).

أبو الحسن ، عمّ أبي المعالي الجوينيّ ، ويعرف بشيخ الحجاز.

كان كثير الترحال.

سمع : أبا نعيم عبد الملك بن الحسن بخراسان ، وعبد الرحمن النّحّاس بمصر ، وابن أبي نصر بدمشق ، وأبا عمر الهاشميّ بالبصرة ، وعبد الله بن يوسف ابن يامويه بنيسابور.

وعقد مجلس الإملاء بخراسان (٦).

روى عنه : أبو سعيد بن أبي صالح المؤذّن ، وأبو عبد الله الفراويّ ، وعبد

__________________

(١) ذكر السيوطي أنه صنّف «الردّ على أبي عبيد في غريب القرآن» ، و «الروضة» ، فيها ألف حديث صحيح ، وألف غريب ، وألف حكاية ، وألف بيت شعر. (بغية الوعاة ٢ / ١١٩).

ووقع في (التدوين ٣٨٤) أنه مات سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.

(٢) جاء في (شذرات الذهب ٣ / ٣١٤) : «المليجي» (بالجيم). نسبة إلى مليج بلد بمصر. مع أن الأصل : «المليحي» بالحاء المهملة. وهذا وهم من ابن المعاد الحنبلي ـ رحمه‌الله.

(٣) انظر عن (علي بن عبد الوهاب) في : مختصر تاريخ دمشق ١٨ / ١٣٢ رقم ٣٦.

(٤) وكان ثقة. مولده سنة ٣٩٥ ه‍.

(٥) انظر عن (علي بن يوسف) في : شرح السنّة للبغوي ١ / ١٢٣ رقم ٦٧ و١ / ١٥١ رقم ٨٢ وغيره ، والأنساب ٣ / ٣٨٦ ، والمنتخب من السياق ٣٨٤ رقم ١٢٩٤ ، والمختصر الأول من السياق ، ورقة ٦٤ ب ، والتقييد لابن نقطة ٤١٩ رقم ٥٥٩ ، ومختصر تاريخ دمشق ١٨ / ١٩١ رقم ١٣٢ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٥١٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٦٢.

(٦) قال عبد الغافر الفارسيّ : «سمع الكثير بخراسان ، والعراق والحجاز ، ومصر ، وجاور بمكة مدّة ، وجمع وحدّث وأملى في مسجد المطرّز مدّة». (المنتخب ٣٨٤).

الجبّار الحواريّ ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحاميّ.

وتوفّي في ذي القعدة.

٨٣ ـ عمر بن عبد العزيز بن أحمد (١).

أبو طاهر الفاشانيّ (٢) المروزيّ. الفقيه الشّافعيّ.

رحل في صباه وتفقّه ببغداد على الشّيخ أبي حامد. وكان من بقايا أصحابه.

وسمع بالبصرة من أبي عمر الهاشمي «السّنن» (٣) ، وبرع في علم الكلام والنظر.

روى عنه : محيي السّنّة البغويّ (٤) ، وغيره.

وقد أخذ علم الكلام عن أبي جعفر السّمنانيّ صاحب ابن الباقلّانيّ (٥).

ـ حرف الكاف ـ

٨٤ ـ كريمة بنت أحمد (٦) بن محمد بن حاتم (٧).

المروزيّة.

__________________

(١) انظر عن (عمر بن عبد العزيز) في : شرح السّنّة للبغوي (المقدّمة) ١ / ٢٤ رقم ١٠ ، والأنساب لابن السمعاني ٩ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ وفيه : «أبو حفص عمر بن عبد الله الفاشاني».

(٢) الفاشاني : بفتح الفاء والشين المعجمة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فاشان ، وقد يقال لها بالباء ، وبهراة قرية أخرى يقال لها باشان بالباء الموحّدة.

(الأنساب ٩ / ٢٢٥ ، ٢٢٦).

(٣) هو «سنن أبي داود» كما في (الأنساب ٩ / ٢٢٦) وقد حدّث به في مرو.

(٤) انظر مقدّمة شرح السّنّة ١ / ٢٤ رقم ١٠.

(٥) وقال ابن السمعاني : وله أولاد فضلاء : عبد الله ، وعبيد الله من أهل فاشان أيضا ، ورأيت ابنا لعبد الله اسمه عمر تولّى الأمور الجليلة بمرو وبخوارزم وتوفي بذات عرق بعد فراغه من الحج في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وأربعين وخمسمائة (الأنساب ١٠ / ٢٢٧).

(٦) انظر عن (كريمة بنت أحمد) في : الإكمال ٧ / ١٧١ ، والمنتظم ٨ / ٢٧٠ رقم ٣١٤ (١٦ / ١٣٥ ، ١٣٦ رقم ٣٤٠٩) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٩ ، والمنتخب من السياق ٤٢٧ رقم ١٤٥٤ ، والتقييد لابن نقطة ٤٩٩ رقم ٦٨٣ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٣ ـ ٢٣٥ رقم ١١٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٣ رقم ٤٦٩ ، وأهل المائة فصاعدا ١٢٩ ، والعبر ٣ / ٢٥٤ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٤ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٥ ،=

تأتي في سنة خمس وستّين. ولكنّي جزمت بموتها في هذه السّنة ، لأنّ هبة الله بن الأكفانيّ قال في «الوفيات» في سنة ثلاث وستّين : حدّثني عبد العزيز بن عليّ الصّوفيّ قال : سمعت بمكّة من يخبر بأنّ كريمة ابنة أحمد المروزيّ الهاشميّ ، رحمها الله ، توفّيت في شهور هذه السّنة.

وقال أبو جعفر محمد بن عليّ الهمذانيّ : حججت سنة ثلاث ، فنعيت إلينا كريمة في الطّريق ، ولم أدركها (١)

ـ حرف الميم ـ

٨ ـ محمد بن إسحاق بن عليّ بن داود بن حامد (٢).

__________________

= والقاموس المحيط ، مادّة (كشميهنة) ، والعقد الثمين ٨ / ٣١٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٤ ، وتاج العروس (مادة : كرم) ٩ / ٤٣ ومادّة كشميهنة ٩ / ٣٢١ ، والدرّ المنثور ٤٥٨ ، والأعلام ٥ / ٢٢٥.

وستعاد في وفيات سنة ٤٦٥ ه‍. برقم (١٤٧).

(٧) وقع في (المنتظم) في طبعتيه الأولى والثانية : «ابن أبي حاتم».

__________________

(١) قال أبو المظفر منصور بن السمعاني : وهل رأى أحد مثل كريمة؟

وقال ابن الأثير : هي التي تروي صحيح البخاري ، إليها انتهى علوّ الإسناد للصحيح إلى أن جاء أبو الوقت. (الكامل ١٠ / ٦٩).

وقال عبد الغافر : أم الكرام المجاورة بمكة ، امرأة عفيفة صالحة مشهورة ، جاورت سنين ، وروت صحيح البخاري ، عن الكشميهني. وسمعت عن أبي علي زاهر بن أحمد السرخسي ، وعن طبقة المشايخ ، وأجازت لنا بجميع مسموعاتها. (المنتخب ٤٢٨) وهو أرّخ موتها في سنة ٤٦٣ ه‍.

وقال ابن نقطة : وكانت عالمة تضبط كتابها فيما بلغنا ، سمع منها الحافظ أبو بكر الخطيب صحيح البخاري ، وأبو طالب الحسين بن محمد الزينبي ، وحدّث عنها أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي في معجم شيوخه.

ونقل عن محمد بن ناصر قال : توفيت كريمة بنت أحمد الزاهدة المروزية بمكة سنة خمس وستين وأربعمائة. (التقييد ٤٩٩).

وانظر ما ذكره المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله عنها في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٣ ، ٢٣٤).

(٢) انظر عن (محمد بن إسحاق) في : تتمة يتيمة الدهر ٢ / ٣٠ ، ودمية القصر للباخرزي ٢٧٤ ، والأنساب ٢ / ٩١ ، واللباب ١ / ١٢٣ ، ومعجم الأدباء ١٨ / ١٨ ـ ٢٩ ، وإنباه الرواة ٣ / ٦٦ ـ ٦٨ ، والمنتخب من السياق ٥١ رقم ٩٦ ، والوافي بالوفيات ٢ / ١٩٧ ـ ١٩٩ ، والمحمّدون من الشعراء ٤٦ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٣٧٣ ، والجواهر المضية ٢ / ٣١ ، وإيضاح المكنون ١ / ١٦٥ ، ٦٢٩ ، ومعجم المؤلفين ٩ / ٤١.

القاضي أبو جعفر الزّوزنيّ البحاثيّ (١).

ذكره عبد الغافر في «سياق التاريخ» (٢) ، فقال : أحد الفضلاء المعروفين ، والشّعراء المفلقين ، صاحب التّصانيف العجيبة ، المفيدة (٣) جدّا وهزلا ، والفائق أهل عصره ظرفا وفضلاء ، المتعصّب لأهل السّنّة ، (المخصوص بخدمة البيت الموفّقيّ) (٤). ولقد رزق في (٥) الهجاء في النّظم والنّثر طريقة لم يسبق إليها ، وما ترك من الكبراء والفقهاء (٦) أحدا إلّا هجاه. وكان صديق والدي ، ومن البائتين عنده (٧) في الأحايين ، (والمقترحين عليه الأطعمة) (٨).

(سمعت أبي يحكي عنه أحواله وتهتّكه ، فممّا حكاه لي عنه أنّه قال : ما وقع بصري قط على شخص إلّا تصوّر في قلبي هجاءه إلّا القاضي صاعد بن محمد ، فإنّي استحيت من الله لعبادته وفضله.

ولقد خصّ طائفة بوضع التّصانيف فيهم ، ورميهم بما برّأهم الله منه.

وبالغ في الإفحاش ، وأغرب في فنون الهجاء ، وأتى بالعبارات الرّشيقة.

وكان شعره في الطّبقة العليا في المديح أيضا. وكان ينسخ كتب الأدب أحسن نسخ) (٩) ولقد نسخ نسخة «بغريب الحديث» للخطّابيّ ، وقرأها على جدّي (١٠).

__________________

(١) البحاثي : بفتح الباء الموحدة والحاء المهملة المشدّدة وفي آخرها الثاء المثلثة ، هذه النسبة إلى البحّاث وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب ٢ / ٩١).

(٢) ص ٥١ رقم ٩٦.

(٣) في المنتخب : «المفيدة العجيبة».

(٤) ما بين القوسين ليس في المطبوع من (المنتخب).

(٥) في المنتخب : «من».

(٦) في المنتخب زيادة : «الكبراء والأئمة والفقهاء ، مساير الأصناف من الناس».

(٧) زاد في المنتخب : «في داره».

(٨) ما بين القوسين ليس في المطبوع من (المنتخب) ، وهو في (معجم الأدباء) ١٨ / ١٨) وفيه :

«والمقترحين عليه ما يشتهبه من الطبائخ والمطعومات».

(٩) ما بين القوسين ليس في المطبوع من (المنتخب) ، وذكر بعضه ابن ناصر الدين في (توضيح المشتبه ١ / ٣٧٣) ونسبه إلى قول ابن السمعاني. وهو موجود بأطول مما هنا في (معجم الأدباء ١٨ / ١٩ ، ٢٠).

(١٠) المنتخب ٥١ وزاد : «أبي الحسين عبد الغافر قراءة سماع ، وعلى الحاكم أبي سعد بن دوست=

وقد ذكر الحافظ الحسكانيّ أنّه روى له ، عن خاله أبي الحسن بن هارون الزّوزنيّ ، عن ابن حيّان (١).

ومن شعره :

يرتاح للمجد مهتزّا كمطّرد

مثقّف من رماح الخطّ عسّال

فمرّة باسم عن ثغر برق حياء

وتارة كاسر (٢) عن ناب رئبال

فما أسامة مطرورا براثنه

ضخم الجزارة يحمي خيس أشبال

يوما بأشجع منه حشو ملحمة

والحرب تصدم (٣) أبطالا بأبطال

ولا خضاره صخّابا غواربه

تسمو أو اذيّه حالا على حال

أندى وأسمح منه إذ بشّر (٤)

مبشّروه بزوار (٥) ونزّال (٦)

وله :

وذي شنب لو أنّ جمرة ظلمه (٧)

أشبّهها بالخمر (٨) خفت به ظلما

قبضت عليه خاليا واعتنقته

فأوسعني شتما وأوسعته لثما (٩)

وله يصف البرد :

متناثر فوق الثّرى حبّاته

كثغور معسول الثّنايا أشنب

 __________________

= قراءة تصحيح وإتقان وسمع الأصمّ ، وروى عنه أبو الحسن الطيسفوني ، وغيره».

وزاد في (معجم الأدباء ١٨ / ٢٠ ، ٢١) :«أقطع على الله تعالى أن لم يبق من ذلك الكتاب نسخة أبين ولا أملح منها ، وهي الآن برسم خزانة الكتب الموضوعة في الجامع القديم موقوفة على المسلمين ، ومن أراد صدقي في ادّعائي فليطالعه منها ، ولم أظفر من مسموعاته في الأحاديث بشيء يمكنني أن أودعه هذا الكتاب مع أني لا أشكّ في سماعه».

(١) في المنتخب ٥١ «حبان» ، والمثبت يتفق مع (معجم الأدباء ١٨ / ٢١).

(٢) في (المعجم) : «كاشف».

(٣) في (المعجم) : «تصدع».

(٤) في (المعجم) : «يبشّره».

(٥) في (المعجم) : «بروّاد».

(٦) الأبيات في (معجم الأدباء ١٨ / ٢١).

(٧) ظلمه : ريقه.

(٨) في (المعجم) : «بالجمر».

(٩) البيتان في (معجم الأدباء ١٨ / ٢٢).

برد تحدّر من ذرى صخّابة

كالدّرّ إلّا أنّه لم يثقب (١)

وديوان الزّوزنيّ موجود ، والله يسامحه.

توفّي بغزنة سنة ثلاث (٢).

وقال غيره : سنة اثنتين (٣).

٨٦ ـ محمد بن الحسن بن عليّ (٤).

أبو نصر الجلفريّ (٥) القزّاز. وجلفر قرية على فرسخين من مرو.

كان فقيها شهما.

رحل إلى الشّام ، وسمع من : عبد الرحمن بن أبي نصر التّميميّ ، وغيره.

وحدّث في هذه السّنة.

روى عنه : محيي السّنّة البغويّ ، ومحمد بن أحمد بن أبي العبّاس.

وكان من الدّهاة بمرو (٦).

__________________

(١) البيتان في (معجم الأدباء ١٨ / ٢٢).

(٢) المنتخب ٥١.

(٣) وقال ابن السمعاني : «كان فاضلا عالما صنّف التصانيف والكتب منها كتاب «نحو القلوب».

(الأنساب ٢ / ٩١).

وقال ياقوت : ولم أر من تصانيف البحاثيّ هذا شيئا إلا شرح ديوان البحتري ، ولعمري إنّ هذا شيء ابتكره ، فإنّي ما رأيت هذا الديوان مشروحا ، ولا تعرّض له أحد من أهل العلم ، ولا سمعت أحدا قال : إنّي رأيت ديوان أبي عبادة البحتري مشروحا ، وتأمّلته فرأيته قد مليء علما وحشي فهما ، وذاك أن شروح الدواوين المعروفة كأبي تمام والمتنبي وغيرهما تساعدت القرائح عليها ، وتراقدت الهمم إليها ، وما أرى له فيما أعتمده من شرح هذا الكتاب عمدة إلّا أن يكون كتاب «عبث الوليد» للمعرّي ، وكتاب «الموازنة» للآمدي ، لا غير. (معجم الأدباء ١٨ / ٢٢ ، ٢٣).

وقال الثعالبي : وزينة زوزن ، وظرف الظرف ، وريحان الروح ، وذكر شيئا من شعره. (تتمة اليتيمة) وقال محمد بن محمود النيسابورىّ في كتاب «سرّ السرور» إن شعر البحّاثيّ نيّف على عشرين ألف بيت ، وأنه وقف عليه في تسع مجلّدات. (معجم الأدباء ١٨ / ٢٦ ، ٢٧).

(٤) انظر عن (محمد بن الحسن) في : الأنساب ٣ / ٢٨٠ ، ومعجم البلدان ٢ / ١٥٤ ، واللباب ١ / ٢٨٧.

(٥) الجلفريّ : بضم الجيم وسكون اللام وفتح الفاء وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى جلفر ، إحدى قرى مرو يقال لها كلبر. (الأنساب).

(٦) قال ابن السمعاني : «كان فقيها فاضلا داهيا كافيا ، ذا شهامة ، سافر الكثير ، ورحل إلى العراق والشام ، ولقي المشايخ والأكابر. وكانت رحلته إلى الشام في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، وعاد=

٨٧ ـ محمد بن عليّ بن عليّ بن الحسن (١).

أبو الغنائم ابن الدّجاجيّ (٢) البغداديّ.

ولي مرّة حسبة بغداد ، فلم يجد وعزل (٣).

قال الخطيب : (٤) حدّث عن عليّ بن عمر الحربيّ (٥) ، وابن معروف ، وابن سويد.

وكان سماعه صحيحا (٦).

قلت : وأجاز له المعافى الجريريّ.

روى عنه : أبو عبد الله الحميديّ ، وشجاع الذّهليّ ، وناصر بن عليّ الباقلّانيّ ، وطلحة بن أحمد العاقوليّ ، ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبو منصور بن رزيق الشّيبانيّ ، وآخرون.

ومات في سلخ شعبان وله ثلاث وثمانون سنة. فإنّه ولد سنة ثمانين (٧).

قال السّمعانيّ : (٨) قرأت بخطّ هبة الله بن المبارك السّقطيّ : ابن الدّجاجيّ.

__________________

= إلى بلده وحدّث ... وكان أحد الدهاة بمرو ، مكينا عند الكبراء ، اعتزل ولزم البيت في آخر عمره بعد أن ضرب على الشارع برأس سكة عبد الكريم ، ومات بعد سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، فإنّه حدّث في هذه السنة». (الأنساب ٣ / ٢٨٠).

(١) انظر عن (محمد بن علي الدجاجيّ) في : تاريخ بغداد ٣ / ١٠٨ ، والإكمال ٤ / ٢٠٨ ، رقم ١١١١ ، والأنساب ٥ / ٢٨٢ ، والمنتظم ٨ / ٢٧١ رقم ٣١٦ (١٦ / ١٣٦ ، ١٣٧ رقم ٣٤١١) ، واللباب ١ / ٤٩٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٢ ـ ٢٦٤ رقم ١٣٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٣ رقم ١٤٧٠ ، والعبر ٣ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٣٣٥ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣١ ، والوافي بالوفيات ٤ / ١٣٦ ، ١٣٧ ، رقم ١٦٤٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٦٥٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٤.

(٢) الدّجاجيّ : بفتح الدال المهملة والجيم ، وفي آخرها الجيم الأخرى. هذه النسبة إلى بيع الدجاج. (الأنساب ٥ / ٢٨٢).

وقد تحرّفت النسبة في المطبوع من (مرآة الجنان) إلى «الزجاجي».

(٣) في الوافي : بالوفيات ٤ / ١٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٣ «فلم يحمد ، فصرف».

(٤) في تاريخ بغداد ٣ / ١٠٨.

(٥) في تاريخ بغداد : «السكري».

(٦) وقال : كتب عنه أصحابنا ، ولم أسمع منه شيئا.

(٧) تاريخ بغداد ٣ / ١٠٨.

(٨) في ذيل الأنساب ، ولم يصلنا.

كان ذا وجاهة وتقدّم ، وحال واسعة. وعهدي به وقد أخنى عليه الزّمان بصروفه ، وقد قصدته في جماعة مثرين لنسمع منه وهو مريض ، فدخلنا عليه وهو على باريّة (١) ، وعليه جبّة قد أكلت النّار أكثرها ، وليس عنده ما يساوي درهما ، فحمل على نفسه ، حتّى قرأنا عليه بحسب شره أهل الحديث ، وقمنا وهو متحمّل للمشقّة في إكرامنا ، فلمّا خرجنا قلت : هل مع سادتنا ما نصرفه إلى الشّيخ؟ فمالوا إلى ذلك ، فاجتمع له نحو خمسة مثاقيل ، فدعوت ابنته وأعطيتها ، ووقفت لأرى تسليمها إليه ، فلمّا دخلت وأعطته لطم حرّ وجهه ونادى :وا فضيحتاه ، آخذ على حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عوضا ، لا والله.

ونهض حافيا ينادي : بحرمة ما بيننا إلّا رجعت ، فعدت إليه ، فبكى وقال :تفضحني مع أصحاب الحديث! الموت أهون من ذلك. فأعدت الذّهب إلى الجماعة ، فلم يقبلوه ، وتصدّقوا به (٢).

٨٨ ـ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن (٣).

أبو عبد الله الطّالقانيّ (٤) الصّوفيّ.

__________________

(١) الباريّة : الحصيرة.

(٢) الخبر باختصار شديد في (المنتظم ٨ / ٢٧١ / ١٦ / ١٣٦ ، ١٣٧).

وقال ابن ماكولا : كان ثقة في الحديث.

وقال ابن السمعاني : توفي بعد سنة ستين وأربعمائة. (الأنساب ٥ / ٢٨٢).

(٣) انظر عن (محمد الطالقانيّ) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٩ / ٣١٩ ، ٣٢٠ ، ومعجم البلدان ٤ / ٧١ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ١٩٧ رقم ٢٤٠ ، والوافي بالوفيات ١ / ٢٧٣ ، ولسان الميزان ٥ / ٣٧٢ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤ / ٣٥٧ ، ٣٥٨ رقم ١٥٩٣.

(٤) الطّالقاني ، بفتح الطاء المهملة ، وسكون اللام ، بعدها القاف المفتوحة ، وفي آخرها النون. نسبة إلى طالقان : بلدة بين مروالروذ وبلخ مما يلي الجبال ، وطالقان : ولاية أيضا عند قزوين. ويقال للأولى : طالقان خراسان. والثانية : طالقان قزوين. (الأنساب ٨ / ١٧٥) وقال ابن الأثير أيضا بسكون اللام. (اللباب ٢ / ٢٦٩).

أما ياقوت فقال :

«الطالقان» : بفتح اللام والقاف. (المشترك وضعا ٢٩١ ، ومعجم البلدان ٤ / ٧١) ومثله قال ابن خلّكان في (وفيات الأعيان ١ / ٢٣٢) والقزويني في (آثار البلاد وأخبار العباد ٤٠٢) وابن منظور في (مختصر تاريخ دمشق ٢٣ / ١٩٧).

سمع : أبا عبد الرحمن السّلميّ ، وعبد الرحمن بن أبي نصر التّميميّ (١).

روى عنه : الخطيب (٢) ، وأبو عبد الله الحميديّ ، وعمر الدّهستانيّ ، (٣) وهبة الله بن الأكفانيّ.

وسكن صور.

تكلّموا في سماعه من السّلميّ (٤).

٨٩ ـ محمد بن أبي نصر (٥).

أبو بكر المروزيّ (٦) الصّوفيّ.

حدّث (٧) عن : عبد الوهّاب بن عبد الله المرّيّ ، وعبد الرحمن بن الطّبيز السّرّاج الدّمشقيين.

توفّي في خامس رجب.

٩٠ ـ محمد بن أبي الهيثم عبد الصّمد (٨).

__________________

(١) وسمع أيضا : أبا محمد الحسن بن محمد بن جميع الصيداوي المعروف بالسكن المتوفى سنة ٤٣٧ ه‍.

(٢) وقد سمعه بدمشق.

(٣) وقد سمع منه بصور.

(٤) قال غيث الأرمنازي خطيب صور : «هو من طالقان المروز. سافر قطعة كثيرة من البلاد ، وتردّد إلى صور ، ثم استوطن إلى أن مات فيها. وحدّث بها عن أبي عبد الرحمن السلمي صاحب «طبقات الصوفية» من تأليفه ، كتبنا عنه ، وكان سماعه صحيحا في الأصول الشامية ، وحدثني أن وصوله إلى الشام سنة ٤١٥ وبها سمع من الستيتي ، وابن أبي نصر ، ورأيت أنا بدمشق وبصور على أحدهما سماعه بعد موته وقبله. وكان خيّرا ، وكان كثير الدروس للقرآن. توفي الثلاثاء لخمس بقين من ذي القعدة سنة ٤٦٦ ، وكنت سألته عن مولده فقال : في عشر الثمانين ، ونيّف على الثمانين».

ذكره ابن عساكر في موضعين من (تاريخ دمشق) وقال في الثاني : محمد بن أبي نصر سمع منه عيسى بن مكي ، وكتب عنه شيخنا ابن الأكفاني ، وفرّق بينه وبين محمد بن أبي نصر المروزي ذكر أنهما اثنان فيما قرأته بخط أبي الفرج الصوري. دفن يوم الأربعاء ٦ ذي القعدة ٤٦٦ عند قنطرة «منير الدولة» خلف مسجد عتيق بصور. (تاريخ دمشق ١٠ / ١١٤ و١٠ / ٢٥٥).

(٥) انظر عن (محمد بن أبي نصر) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٠ / ٢٥٥ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ٢٨١ ، ٢٨٢ رقم ٣٠٨.

(٦) في المختصر : «المرّوزي».

(٧) بجامع دمشق سنة ٤٦١ ه‍.

(٨) انظر عن (محمد بن أبي الهيثم) في : الإكمال لابن ماكولا ١ / ٥٣٤ ، ٥٣٥ ، والأنساب ٣ / ٣٥ ،=

أبو بكر المروزيّ التّرابيّ (١).

روى عن : أبي سعيد عبد الله بن أحمد بن عبد الوهّاب الرّازيّ ، وعبد الله بن حمّويه السّرخسيّ.

وعمّر دهرا طويلا.

روى عنه : محيي السّنّة البغويّ (٢) ، وغيره.

وقد أورده أبو سعد السّمعانيّ في كتاب «الأنساب» (٣) ، وأنّه روى أيضا عن الحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين الحدّاديّ (٤) ، الرّاوي عن أصحاب إسحاق ابن راهويه.

__________________

=٣٦ ، واللباب ١ / ٢١٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥١ ، ٢٥٢ رقم ١٢٤ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٥٧ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٤١٠ ، ٤١١ ، وتاج العروس ٢ / ٧١.

(١) التّرابيّ : بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق والراء المهملة المخفّفة. نسبة إلى جماعة بمرو ينتسبون بهذه النسبة يقال لهم «خاك فروشان» (أي : باعة التراب) ، ولهم سوق ينسب إليهم ، يبيعون فيه البزور والحبوب. (الأنساب ٣ / ٣٥).

(٢) انظر مقدّمة (شرح السّنّة) للبغوي ١ / ٢٤ رقم ٦.

(٣) ج ٣ / ٣٥ ، ٣٦.

(٤) الحدّادي : بفتح الحاء المهملة وتشديد الدال الأولى وكسر الثانية المهملتين ، هذه النسبة إلى صنعة الحدادة وعمل الحديد ، منها أبو الفضل المذكور. (الأنساب ٤ / ٧٣). وجاء في (تاج العروس ٢ / ٧١ مادة : ترب) : «أبو بكر محمد بن أبي الهيثم عبد الصمد بن علي المروزي. حدّث عن أبي عبد الله بن حمويه السرخسي ، وعنه البغوي ، والسمعاني ، وتوفي سنة ٤٣٦ ، وفاته محمد بن الحسين الحدّاد الترابي ، عن الحاكم ، وعنه محيي السّنّة البغوي».

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :إن في هذه الترجمة أكثر من غلط ، فابن أبي الهيثم توفي سنة ٤٦٣ ، وليس ٤٣٦ كما وقع في المطبوع بتحقيق الأستاذ علي هلالي ، ومراجعة العلّامة عبد الله العلايلي ، وعبد الستار أحمد فراج.

وقوله : «وفاته محمد بن الحسين الحدّاد الترابي ، عن الحاكم ، وعنه محيي السّنة البغوي» ، فيه خلط ووهم ، إذ لم يعرف «محمد بن الحسين الحدّادي» بأنه «الترابي» ويروي عن «الحاكم» ، أما الّذي يعرف بالترابي فهو «أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسين المروزي الّذي يروي عن البسطامي ، ويروي عنه أبو سعد الإدريسي ، وأبو عبد الرحمن السّلمي. (انظر : الإكمال ١ / ٥٣٤ ، والأنساب ٣ / ٣٦).

والصواب : إن محمد بن الحسين الحدّاد (الحدّادي) هو «الحاكم» وكنيته «أبو الفضل» ، وهو شيخ ابن أبي الهيثم الترابي. أما محيي السّنّة البغوي ، فهو بروي عن ابن أبي الهيثم ، وليس عن «محمد بن الحسين الحدّاد».=

روى عنه جدّي أبو المظفّر ، وعليّ بن الفضل الفارمذيّ (١).

وقال ابن ماكولا (٢) : وحدّث أيضا عن محمد بن أحمد الزّرقيّ (٣) عن أبي حامد الكشميهنيّ ، عن عليّ بن حجر (٤).

ثمّ قال : وتوفّي في رمضان عن ست وتسعين سنة (٥).

٩١ ـ محمد بن وشاح (٦).

__________________

= وبسبب الغلط والخلط والوهم الواقع في المطبوع من (تاج العروس) اختلط الأمر على الأستاذ «علي محمد البجاوي» في تحقيقه لكتاب «المشتبه» (١ / ٥٧) فبعد أن ذكر «محمد بن أبي الهيثم عبد الصمد» ، أفرد في أول السطر : «محمد بن الحسين الحدّادي الحاكم ، وأضاف بين «الحدادي» و «الحاكم» : «الترابي» وجعلها بين حاصرتين ، وعنه محيي السّنّة البغوي.

وقد بينت فيما سبق أن محمد بن الحسين الحدّادي هو المعروف بالحاكم ، ولم يعرف بالترابي ، وأن البغوي روى عن ابن أبي الهيثم الترابي وليس عن الحدّادي.

وقد تنبّه إلى هذا الغلط السيد «محمد نعيم العرقسوسي» في تحقيقه لكتاب «توضيح المشتبه» ج ١ / ٤١٠ ، ٤١١ بالحاشية رقم ٢٢٤ فعلّق عليه وأصاب في تعليقه ، ولكنه أخطأ في قوله :«والصواب أن البغوي روى عن أصحابه». (١ / ٤١١ سطر ٣ بالحاشية) والصواب : إن البغوي روى عن ابن أبي الهيثم الترابي مباشرة وليس عن أصحابه. انظر مقدّمة (شرح السّنّة للبغوي ١ / ٢٤ رقم ٦) وليحرّر.

(١) الفارمذيّ : بفتح الفاء والراء وسكون الميم. بينهما الألف ، وفي آخرها الذال المعجمة ، هذه النسبة إلى فارمذ وهي قرية من قرى طوس. (الأنساب ٩ / ٢١٨).

(٢) في الإكمال ١ / ٥٣٤ ، ٥٣٥.

(٣) في الأصل هنا ، وفي (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥١) : «الدورقي» ، والتصحيح من : الإكمال ١ / ٥٣٤ ، والأنساب ٦ / ٢٦٧ ففيه : «الزرقيّ» : بفتح الزاي وسكون الراء وفي آخرها القاف ، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها زرق على ستة فراسخ منها بأعالي البلد. ثم قال ابن السمعاني : والمشهور منها أبو أحمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقيّ المروزي.

(٤) تحرّف في المطبوع من (الإكمال) إلى «هجر» بالهاء.

(٥) قال ابن ماكولا : «تأخر موته فتوفي في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمائة» ، (الإكمال ١ / ٥٣٥) وتابعه في ذلك ابن السمعاني في (الأنساب ٣ / ٣٥) وابن الأثير في (اللباب ١ / ٢١٠) وبها ورّخه المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٢) ، وهنا.

أما في (المشتبه في أسماء الرجال) له ١ / ٥٧ فقال : «مات بمرو في رمضان سنة اثنتين وستين وأربعمائة» وبها أرّخه ابن ناصر الدين في (توضيح المشتبه ١ / ٤١١).

ووقع في المطبوع من تاج العروس ٢ / ٧١) سنة ٤٣٦ وهذا خطأ لعلّه من الطباعة.

(٦) انظر عن (محمد بن وشاح) في : تاريخ بغداد ٣ / ٣٣٦ رقم ١٤٤٩ ، ودمية القصر للباخرزي ١ / ٣٤٦ رقم ١٥٢ ، والمنتظم ٨ / ٢٧١ رقم ٣١٥ (١٦ / ١٣٦ رقم ٣٤١٠) ، والإعلام بوفيات=

أبو عليّ الزّينبيّ ، مولى أبي تمّام.

بغداديّ فاضل ، كان ذا رأي ودهاء.

قال ابن السّمعانيّ : كان يقول : أنا معتزليّ ابن معتزليّ.

قال : وسمعت أنّه كان رافضيّا.

سمع : أبا حفص بن شاهين ، وأبا القاسم الوزير ، والمخلّص (١).

وحدّثنا عنه : أبو بكر الأنصاريّ ، وأبو منصور القزّاز الشّيبانيّ ، وأبو عبد الله السّلّال.

وقال الخطيب في تاريخه (٢) : وكان معتزليّا (٣) ، ذكر لي أنّه ولد سنة سبع (٤) وسبعين وثلاثمائة.

قال السّمعانيّ : توفّي في رجب ، وصلّى عليه أبو نصر الزّينبيّ (٥).

٩ ـ المبارك بن محمد بن عثمان (٦).

الشّيخ أبو الفضل بن الحرمي البغداديّ الصّوفيّ.

سمع من : عليّ بن محمد بن إبراهيم بن علّويه الجوهريّ ، وأبي الحسين بن الميتم.

سمع منه : أبو نصر بن ماكولا ، والحميديّ ، وأبو بكر ابن الخاضبة ، وأبو عليّ البردانيّ.

قال أبو نصر بن المجلي : توفّي سنة ثلاث.

__________________

= الأعلام ١٩١ ، والعبر ٣ / ٢٥٠ ، والمشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٥٤٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٤.

(١) وكان سماعه منهم صحيحا. (تاريخ بغداد ٣ / ٣٣٦).

(٢) ج ٣ / ٣٣٦.

(٣) وأضاف : «وكان كاتبا ، أديبا ، مترسّلا ، شاعرا».

(٤) في (المنتظم) : «سنة تسع وسبعين وثلاثمائة في جمادى الآخرة ، وقيل : سنة ست وسبعين».

(٥) قال محمد بن طاهر : أنشدنا أبو علي بن وشاح لنفسه :

حملت العصا لا الضعف أوجب حملها

على ولا أنّي انحنيت من الكبر

ولكنّني ألزمت نفسي بحملها

لأعلّمها أنّي المقيم على سفر

(المنتظم ٨ / ٢٧١).

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

وقال غيره : سنة ٤٦٢.

وشيخه ابن علّويه يروي عن المحامليّ.

٩٣ ـ المشرّف بن عليّ بن الخضر (١).

أبو الطّاهر التّمّار الأنماطيّ. مصريّ ثقة ، محدّث.

سمّع أولاده. وكانت منيته بصور في شوّال.

ذكره ابن الأكفانيّ ، ولم يذكره ابن عساكر.

ـ حرف الياء ـ

٩٤ ـ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البرّ بن عاصم (٢).

الإمام أبو عمر النّمريّ (٣) القرطبيّ العلم الحافظ.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (ابن عبد البرّ) في : جمهرة أنساب العرب لابن حزم ٣٠٢ ، وجذوة المقتبس للحميدي ٣٦٧ ـ ٣٦٩ رقم ٨٧٤ ، ومطمح الأنفس للفتح بن خاقان (القسم الثاني المنشور في مجلّة المورد العراقية ـ العدد المزدوج ٣ و٤ لسنة ١٩٨١ بتحقيق هدى شوكة بهنام) ص ٣٦٧ ـ ٣٦٩ ، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٤ / ٨٠٨ ـ ٨١٠ ، وفهرسة ما رواه عن شيوخه لابن خير الإشبيلي ٢١٤ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٧٧ ـ ٦٧٩ رقم ١٥٠١ ، وبغية الملتمس للضبّي ٤٨٩ ـ ٤٩١ رقم ١٤٤٣ ، ووفيات الأعيان ٧ / ٦٦ ـ ٧٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧ ، ١٨٨ ، والمغرب في حليّ المغرب ٢ / ٤٠٧ ، والروض المعطار ٤٣٥ ، وملء العيبة للفهري ٢ / ١٠١ ، ٢٩٨ ، ٣١٩ ، ٤١١ ، والحلّة السيراء لابن الأبّار ١ / ١٩ ، ٢٠ ، ٢٣ ، ١٢٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٥٣ ـ ١٦٣ رقم ٨٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٣ رقم ١٤٧٢ ، ودول الإسلام ١ / ٢٥٣ وفيه : «يوسف بن محمد بن عبد الله» ، والعبر ٣ / ٢٥٥ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٢٨ ـ ١١٣٢ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ١١٧ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٤ ، والديباج المذهب ٢ / ٣٦٧ ـ ٣٧٠ ، والقاموس المحيط (مادّة : نمر) ، والوفيات لابن قنفذ ٢٤٩ رقم ٤٦٣ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٣ ، وطبقات الحفاظ ٤٢٣ ، ٤٣٣ ، وشرح ألفية العراقي ١ / ١١٩ ، وكشف الظنون ١ / ١٢ ، ٤٣ ، ٧٨ ، ٨١ ، ١٤٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٤ ـ ٣١٦ ، وتاج العروس ٣ / ٥٨٦ (مادّة : نمر) ، وروضات الجنات ٤ / ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٢٦٦ ، وهدية العارفين ٢ / ٥٥٠ ، ٥٥١ ، وديوان الإسلام ٣ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦ رقم ١٥٢٨ ، والرسالة المستطرفة للكتاني ١٥ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١١٩ رقم ٣٣٧ ، والأعلام ٨ / ٢٤٠ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٣١٥ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٩١ رقم ٩٧٨ ، وتاريخ الفكر الأندلسي لبالتشيا ٣٩٦.

(٣) النّمريّ : قال ابن خلكان : بفتح النون والميم ، وبعدها راء. هذه النسبة إلى النّمر بن قاسط ،

محدّث قرطبة.

روى عن : الحافظ خلف بن القاسم ، وعبد الوارث بن سفيان ، وسعيد بن نصر ، وعبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ، وعبد الله بن محمد بن أسد الجهنيّ ، وأحمد بن فتح الرّسّان (١) ، والحسين بن يعقوب البجّانيّ ، وأبي الوليد عبد الله بن محمد بن الفرضيّ ، ومحمد بن عبد الملك بن ضيفون (٢) ، والقاسم بن عسلون الفرّاء ، ويعيش بن محمد الورّاق ، وأبي عمر بن الجسور ، وأبي القاسم سلمة بن سعيد ، ويحيى بن مسعود بن وجه الجنّة ، وأبي عمر الطّلمنكيّ ، وأبي المطرّف القنازعيّ ، ويونس بن عبد الله القاضي ، وآخرين.

وأجاز له أبو القاسم بن عبيد الله السّقطيّ ، وغيره من مكّة ، وأبو الفتح بن سيبخت ، والحافظ عبد الغنيّ بن سعيد ، وأبو محمد النّحّاس من مصر.

قال طاهر من مفوّز : سمعته يقول : ولدت يوم الجمعة والإمام يخطب لخمس بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وستّين وثلاثمائة (٣).

قلت : وطلب الحديث سنة بضع وثمانين ، قبل أن يولد الحافظ أبو بكر الخطيب بأعوام (٤).

قال أبو الوليد الباجيّ : لم يكن بالأندلس مثل أبي عمر بن عبد البرّ في الحديث (٥).

__________________

= بفتح النون وكسر الميم ، وإنما تفتح الميم في النسبة خاصة ، وهي قبيلة كبيرة مشهورة.

(وفيات الأعيان ٧ / ٧١).

(١) ترجمته في : الصلة لابن بشكوال ١ / رقم ٤٣.

(٢) تحرّفت في (تذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٨) إلى «صيفون» بالصاد المهملة.

(٣) الصلة ٢ / ٦٧٩ وفيه زيادة : «وهو اليوم التاسع [و] العشرون من نونبر. قال طاهر : أرانيه الشيخ بخط أبيه عبد الله بن محمد رحمه‌الله». (وفيات الأعيان ٧ / ٧١).

أما في : جذوة المقتبس ٣٦٧ ، وبغية الملتمس ٤٩٠ فمولده في شهر رجب من سنة ثنتين وستين وثلاثمائة.

وجاء في (الروض المعطار للحميري ٤٣٥) : «قال ابن عبد البر : ولدت مع أبي عمران (موسى بن عيسى الغفجومي) في سنة واحدة ثمان وستين وثلاثمائة».

(٤) في الجذوة ٣٦٧ ، والبغية ٤٩٠ : «وسمع بنفسه قبل الأربعمائة بمدّة».

(٥) الصلة ٢ / ٦٧٧ ، وفيات الأعيان ٧ / ٦٦.

وقال أبو محمد بن حزم في رسالته في «فضائل الأندلس» : ومنها ـ يعني المصنّفات ـ كتاب «التّمهيد» لصاحبنا أبي عمر يوسف بن عبد البرّ ، وهو الآن بعد في الحياة لم يبلغ سنّ الشّيخوخة.

قال : وهو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلا ، فكيف أحسن منه؟ (١).

ومنها كتاب «الإستذكار» ، وهو اختصار «التّمهيد» المذكور (٢). ولصاحبنا أبي عمر تواليف لا مثل لها في جميع معانيها ، منها كتابه المسمّى بالكافي في الفقه ، على مذهب مالك خمسة عشر كتابا (٣) ، مغن عن المصنّفات الطّوال في معناه ، ومنها كتابه في الصّحابة ، يعني «الإستيعاب» (٤) ، ليس لأحد من المتقدّمين

__________________

(١) قال الحميدي : «ومن مجموعاته : التمهيد لما في الموطّأ من المعاني والأسانيد» سبعون جزءا ثم ذكر القول أعلاه. (ص ٢٦٨) واقتبسه الضبّي في (بغية الملتمس ٤٩٠) ولكنه قال : «في عشرة أسفار» بدل «سبعون جزءا».

وذكر ابن بشكوال مثل الحميدي ، وأضاف : «ورتّبه على أسماء شيوخ مالك على حروف المعجم». (الصلة ٢ / ٦٧٨).

وقال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٥٨) : «هي أجزاء ضخمة جدا».

وفي (ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٩) : «ألف أبو عمر رضي‌الله‌عنه على الموطّأ ، كتاب التمهيد لما في الموطّأ من المعاني والأسانيد ، وهو عشرون مجلّدا». وانظر : وفيات الأعيان ٧ / ٦٧.

(٢) قال ابن بشكوال : «كتاب الإستذكار لمذاهب علماء الأمصار فيما تضمّنه موطّأ مالك من معاني الرأي والآثار ، شرح فيه الموطّأ على وجهه ، ونسق أبوابه». (الصلة ٢ / ٦٧٨ ، وفيات الأعيان ٧ / ٦٧).

وقد طبع الجزء الأول منه في مصر سنة ١٩٧١.

(٣) في (جذوة المقتبس ٢٦٨) : «على مذهب أهل المدينة ، ستة عشر جزءا». ومثله في (بغية الملتمس ٤٩٠).

(٤) في (جذوة المقتبس ٢٦٨) : «كتاب الاستيعاب في أسماء المذكورين في الروايات والسير والمصنّفات من الصحابة رضي‌الله‌عنهم ، والتعريف بهم ، وتلخيص أحوالهم ، ومنازلهم ، وعيون أخبارهم على حروف المعجم ، اثنا عشر جزءا».

وقال الضبيّ : «في أربعة أسفار ، وهو كتاب حسن كثير الفائدة ، رأيت أهل المشرق يستحسنونه جدا ، ويقدّمونه على ما ألّف في بابه». (بغية الملتمس ٤٩٠).

وقد طبع على هامش كتاب الإصابة لابن حجر في ٤ أجزاء بعنوان : «الاستيعاب في أسماء الأصحاب» ، طبعة أولى في مصر سنة ١٣٢٨ ه‍ ـ ، وطبع أيضا بعنوان : «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» بتحقيق علي محمد البجاوي ، مكتبة ومطبعة نهضة مصر (دون تاريخ).

قبله مثله ، على كثرة ما صنّفوا في ذلك ، ومنها كتاب «الإكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو» (١) ، ومنها كتاب «بهجة المجالس وأنس المجالس» (٢) نوادر وأبيات ، ومنها كتاب «جامع بيان العلم وفضله» (٣).

وقال القاضي عياض (٤) : صنّف أبو عمر بن عبد البرّ كتاب «التّمهيد [لما] في الموطّأ من المعاني والأسانيد» في عشرين (٥) مجلّدا ، وكتاب الإستذكار لمذهب علماء الأمصار لما تضمّنه الموطّأ من معاني «الرّأي والآثار» ، وكتاب «التّقصّي لحديث الموطّأ» (٦) ، وكتاب «الإستيعاب لأسماء الصّحابة» ، وكتاب «العلم» (٧) ، وكتاب «الإنباه على قبائل الرّواة» (٨) وكتاب «الإنتقاء لمذاهب الثّلاثة علماء مالك وأبي حنيفة والشّافعيّ» (٩) ، وكتاب «البيان في (١٠) تلاوة القرآن»

__________________

(١) في (الجذوة ٢٦٨ ، والبغية ٤٩٠) : «الإكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو بن العلاء بتوجيه ما اختلفا فيه. جزء واحد».

(٢) في (الجذوة ٢٦٨ ، ٢٦٩ ، والبغية ٤٩٠ ، ٤٩١) : «بهجة المجالس وأنس المجالس بما يجري في المذكرات من غرر الأبيات ونوادر الحكايات. مجلّدان».

وقال ابن خلّكان : «في ثلاثة أسفار ، جمع فيه أشياء مستحسنة تصلح للمذاكرة والمحاضرة». (وفيات الأعيان ٧ / ٦٧).

وقد طبع في جزءين بعنوان : «بهجة المجالس وأنس المجالس وشحذ الذاهن والهاجس». بتحقيق محمد مرسي الخولي والدكتور عبد القادر القط ، سلسلة تراثنا ، طبعة دار الكتاب العربيّ للطباعة والنشر بمصر.

(٣) اسمه الكامل : «جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله». (الصلة ٢ / ٦٧٩ ، والبغية ٤٩٠ ، ووفيات الأعيان ٧ / ٦٧) ، وفي (جذوة المقتبس ٢٦٨) : «... وما ينبغي في روايته جملته ستة أجزاء».

وقد نشرته المطبعة المنيرية بمصر ١٣٩٨ ه‍. / ١٩٧٨ م ، وصوّرته دار الكتب العلمية ، بيروت.

(٤) في (ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٩ ، ٨١٠).

(٥) في الترتيب : «وهو عشرون».

(٦) في (جذوة المقتبس ٢٦٨) : «التقصّي لما في الموطأ من حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أربعة أجزاء».

وفي (بغية الملتمس ٤٩٠) : «مجلّد».

(٧) في الترتيب : «وكتاب جامع بيان العلم».

(٨) طبع في القاهرة سنة ١٣٥٠ ه‍. مع كتاب «القصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم».

(٩) في الترتيب : «الإنتقاء في فضائل الفقهاء مالك والشافعيّ وأبي حنيفة رضي‌الله‌عنهم».

(١٠) في الترتيب : «عن» ، وكذا في الجذوة ٢٦٨ ، والبغية ٤٩٠.

وكتاب «الأجوبة الموعبة» (١) ، وكتاب «بهجة المجالس» ، وكتاب «المعروفين بالكنى» (٢) ، وكتاب «الكافي في الفقه» (٣) ، وكتاب «الدّرر في اختصار المغازي والسّير» (٤) ، وكتاب «القصد والأمم في أنساب العرب والعجم وأوّل من نطق بالعربيّة من الأمم» (٥) ، وكتاب «الشّواهد في إثبات خبر الواحد» (٦) ، وكتاب «الإكتفاء في القراءات» (٧) ، وكتاب «الإنصاف فيما في اسم الله من الخلاف» (٨) ، وكتاب «الفرائض» (٩) ، وأشياء من الكتب الصّغار (١٠).

قال أبو عليّ بن سكّرة : سمعت أبا الوليد الباجيّ ، وجرى ذكر ابن عبد البرّ ، فقال : هو أحفظ أهل المغرب (١١).

وقال الحافظ أبو عليّ الغسّانيّ : سمعت أبا عمر بن عبد البرّ يقول : لم

__________________

(١) في الترتيب : «الأجوبة الموعبة في الأسئلة المستغربة». وقد ذكر قبله عدّة كتب.

(٢) في الترتيب : «أسماء المعروفين بالكنى ، سبعة أجزاء».

(٣) زاد في الترتيب : «في الاختلاف وأقوال مالك وأصحابه رحمهم‌الله ، عشرون كتابا».

(٤) طبع في القاهرة سنة ١٩٦٦ بتحقيق الدكتور شوقي ضيف.

(٥) طبع باسم «القصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم» ومعه «الإنباه على قبائل الرواة» بالقاهرة سنة ١٣٥٠ ه‍.

(٦) قال في (جذوة المقتبس ، وبغية الملتمس) : «جزء».

(٧) في الترتيب : «الإكتفاء في القراءة». وقد سبق أنه «الإكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو بن العلاء بتوجيه ما اختلف فيه» جزء واحد.

(٨) في هامش الأصل : «ث كذا بخطه ، وإنما هو فيما في البسملة» ، وفي الترتيب «في بسم الله».

(٩) في الترتيب : «الإشراف في الفرائض».

(١٠) وفاته أن يذكر : «البستان في الإخوان» ، و «اختصار تاريخ أحمد بن سعيد».

ومن مؤلّفات ابن عبد البرّ أيضا : «أخبار أئمة الأمصار» سبعة أجزاء.

«كتاب التجويد والمدخل إلى علم القرآن بالتجريد» ، جزءان.

«اختلاف أصحاب مالك بن أنس واختلاف رواياتهم عنه» ، أربعة وعشرون جزءا.

«كتاب العقل والعقلاء وما جاء في أوصافهم عن الحكماء والعلماء» ، جزء واحد. (الجذوة ، والبغية.

ولابن عبد البرّ في وصف كتاب «التمهيد» :

سهير فؤادي من ثلاثين حجة

وصاقل ذهني والمفرّج عن همّي

بسطت لكم فيه كلام نبيّكم

لما في معانيه من الفقه والعلم.

وفيه من الآداب ما يهتدى به

إلى البرّ والتقوى وينهى عن الظلم

(ترتيب المدارك ٤ / ٨٢٠).

(١١) الصلة ٢ / ٦٧٧ ، ٦٧٨ ، وفيات الأعيان ٧ / ٦٦.

يكن أحد ببلدنا مثل قاسم بن محمد ، وأحمد بن خالد الجبّاب (١).

قال الغسّانيّ : وأنا أقول إن شاء الله إنّ أبا عمر لم يكن بدونهما ، ولا متخلّفا عنهما (٢).

وكان من النّمر بن قاسط ، طلب وتفقّه ولزم أبا عمر أحمد بن عبد الملك الإشبيليّ الفقيه ، فكتب بين يديه ، ولزم ابن الفرضيّ ، وعنه أخذ كثيرا من علم الحديث.

ودأب أبو عمر في طلب الحديث ، وافتنّ به ، وبرع براعة فاق بها من تقدّمه من رجال. الأندلس (٣).

وكان (٤) مع تقدّمه في علم الأثر ، وبصره بالفقه والمعاني (٥) ، له بسطة كبيرة في علم النّسب والخبر. جلا (٦) عن وطنه ومنشئه قرطبة ، فكان في الغرب مدّة ، ثمّ تحول (٧) إلى شرق الأندلس ، وسكن دانية ، وبلنسية ، وشاطبة وبها توفّي (٨).

وذكر غير واحد أن أبا عمر ولي القضاء بأشبونة في دولة المظفّر بن الأفطس مدّة (٩).

وقد سمع «سنن أبي داود» عاليا من ابن عبد المؤمن ، بسماعه من ابن داسة. وسمع منه فوائد عن إسماعيل الصّفّار ، وغيره.

وقرأ كتاب الزّعفرانيّ على ابن ضيفون ، بسماعه من ابن الأعرابيّ ، عنه.

وسمع ابن عبد البرّ من جماعة حدّثوه ، عن قاسم بن أصبغ.

__________________

(١) الصلة ٢ / ٦٧٨.

(٢) الصلة ٢ / ٦٧٨.

(٣) الصلة ٢ / ٦٧٨ ، وفيات الأعيان ٧ / ٦٦ ، ٦٧.

(٤) في (الصلة ٢ / ٦٧٩) عبادة قبلها : «وكان موفّقا في التأليف ، معانا عليه ، ونفع الله بتواليفه».

(٥) في الصلة : «ومعاني الحديث».

(٦) في الصلة : «جلى» وهو غلط.

(٧) في الصلة : «تجوّل».

(٨) ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٨ و٨٠٩ ، الصلة ٢ / ٦٧٩.

(٩) وفيات الأعيان ٧ / ٦٧.

وكان مع إمامته وجلالته أعلى (١) أهل الأندلس إسنادا في وقته (٢).

روى عنه : أبو العبّاس الدّلائيّ ، وأبو محمد بن أبي قحافة ، وأبو الحسن بن مفوّز ، وأبو عبد الله الحميديّ ، وأبو عليّ الغسّانيّ ، وأبو بحر سفيان بن العاص (٣) ، ومحمد بن فتّوح الأنصاريّ ، وطائفة سواهم ، وأبو داود سليمان بن نجاح المقرئ وقال : توفّي ليلة الجمعة سلخ ربيع الآخر ، ودفن يوم الجمعة بعد العصر.

قلت : استكمل رحمه‌الله خمسا وتسعين سنة وخمسة أيام (٤).

وقال شيخنا أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح ، ومن خطّه نقلت : كان أبو عمر بن عبد البرّ أعلم من بالأندلس في السّنن والآثار واختلاف علماء الأمصار.

وكان في أوّل زمانه ظاهريّ المذهب مدّة طويلة ، ثمّ رجع عن ذلك إلى القول بالقياس من غير تقليد أحد ، إلّا أنّه كان كثيرا ما يميل إلى مذهب الشّافعيّ (٥) رحمه‌الله.

قلت : وجميع شيوخه الّذين حمل عنهم لا يبلغون سبعين نفسا ، ولا رحل في الحديث ، ومع هذا فما هو بدون الخطيب ، ولا البيهقي ولا ابن حزم في كثرة الاطّلاع ، بل قد يكون عنده ما ليس عندهم مع الصّدق والدّيانة والتّثبّت وحسن الاعتقاد ، رحمه‌الله تعالى.

قال الحميديّ (٦) : أبو عمر فقيه حافظ مكثر ، عالم بالقراءات وبالخلاف ، وبعلوم الحديث والرّجال ، قديم السّماع ، لم يخرج من الأندلس ، وكان يميل في الفقه إلى أقوال الشّافعيّ.

قلت : وكان سلفيّ الاعتقاد ، متين الدّيانة.

__________________

(١) في الأصل : «أعلى».

(٢) كان سنده مما يتنافس فيه. (ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٩).

(٣) وهو آخر من حدّث عنه من الجلّة. (ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٩).

(٤) ترتيب المدارك ٤ / ٨١٠.

وقال الحميدي : «وأخبرني أبو الحسن علي بن أحمد العابدي أنه مات في سنة ستين وأربعمائة بشاطبة من بلاد الأندلس» (جذوة المقتبس ٣٦٩) وبها أرّخه الضبيّ في (بغية الملتمس ٤٩١).

(٥) جذوة المقتبس ، بغية الملتمس.

(٦) في جذوة المقتبس ٣٦٧.

سنة أربع وستين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٩٥ ـ أحمد بن أسعد بن محمد بن حسين (١).

أبو نصر الهرويّ التّاجر.

سمع : أباه ، وعمّه ، وأبا عليّ منصور بن عبد الله الخالديّ ، وغيرهم.

٩٦ ـ أحمد بن عبد العزيز بن عليّ بن محمد (٢).

القاضي أبو سعيد الثّقفيّ الأصبهانيّ.

روى عن : أبي عبد الله بن مندة.

وعنه : جماعة.

٩٧ ـ أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر (٣).

أبو الفرج البغداديّ ، المعروف بابن المخبزيّ (٤).

من بيت حشمة. ذكر أنّ كتبه ذهبت في حريق الكرخ.

قال أبو سعد السّمعانيّ (٥) : كبر وضعف ، وكان مقلّا من الحديث ، وسماعه صحيح.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (أحمد بن عثمان) في : تاريخ بغداد ٤ / ٣٠٢ رقم ٢٠٨١ ، والإكمال لابن ماكولا ٧ / ٣١٠ ، والمنتظم ٨ / ٢٧٤ رقم ٣١٨ ١٦ / ١٤٠ ، ١٤١ رقم ٣٤١٣) ، والأنساب ١١ / ٧٧.

وهو أخو «عبد الوهاب بن عثمان ، أبو الفتح» المتوفى سنة ٤٥٠ ه‍. (تاريخ بغداد ١١ / ٣٤ ، ٣٥).

(٤) المخبزيّ : بفتح الميم : وسكون الخاء المنقوطة ، وفتح الباء المنقوطة بواحدة ، وبعدها زاي ، هذه النسبة إلى المخبز ، وهو موضع يخبز فيه الرغفان. (الأنساب).

(٥) قوله ليس في (الأنساب) ولعلّه في (ذيل الأنساب).

قال : ورأيت بخطّ بعض المحدّثين أنّه كان يتشيّع.

وقال الخطيب : (١) كتبت عنه ، وكان صدوقا.

ووثّقه ابن خيرون.

سمع : عيسى بن الوزير ، وعبيد الله بن حبابة. ثنا عنه : أبو بكر الأنصاريّ ، ويحيى بن الطّرّاح.

ومات في صفر (٢).

٩٨ ـ أحمد بن عليّ بن شجاع بن محمد (٣).

أبو زيد المصقليّ (٤) الأصبهانيّ أخو شجاع.

ثقة (٥) ، سمع من : أبي عبد الله بن مندة (٦) ، وغيره.

روى عنه : محمد بن عبد الواحد الدّقّاق (٧).

وتوفّي في شوّال.

وروى أيضا عن : أبي جعفر بن المرزبان «جزء لوين».

رواه عنه محمد بن أبي نصر هاجر ، ومحمود بن محمد بن ماشاذة.

٩٩ ـ أحمد بن الفضل بن أحمد (٨).

الجصّاص (٩) الأصبهانيّ.

رحّال جوّال.

سمع : أبا سعيد النّقّاش ، وجماعة بأصبهان ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ

__________________

(١) في تاريخ بغداد ٤ / ٣٠٢.

(٢) وكان مولده في سنة ٣٧٦ ه‍.

(٣) انظر عن (أحمد بن علي بن شجاع) في : الأنساب ١١ / ٢٤٩ ، والتقييد ١٥٥ رقم ١٧٨.

(٤) المصقليّ : بفتح الميم ، وسكون الصاد المهملة ، وفتح القاف. هذه النسبة إلى الجد ، وهو مصقلة بن هبيرة. (الأنساب ١١ / ٣٤٨).

(٥) وثّقه ابن السمعاني.

(٦) سمع منه «معرفة الصحابة».

(٧) روى عنه بمرو.

(٨) لم أجد مصدر ترجمته.

(٩) الجصّاص : بفتح الجيم والصاد المشدّدة المهملة وفي آخرها صاد أخرى ، هذه النسبة إلى العمل بالجصّ وتبييض الجدران. (الأنساب ٣ / ٢٦٠).

بنيسابور ، وعليّ بن أحمد الرّزّاز ببغداد ، ومنصور الكاغذيّ بسمرقند ، وبمرو ، وبلخ ، ومواضع.

وحدّث في هذا العام في رمضان بكتاب فضل الصّلاة على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم له.

١٠٠ ـ أحمد بن محمد بن مسلم (١).

أبو العبّاس الأصبهانيّ الأعرج المؤدّب.

سمع : أبا عبد الله بن مندة.

وعنه : يحيى بن مندة.

مات في صفر.

١٠١ ـ أحمد بن محمد الكنانيّ الفلسطينيّ (٢).

توفّي في المحرّم.

روى عنه : عليّ بن محمد الحنّائيّ.

١٠٢ ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن بندار (٣).

أبو علي الهمذانيّ المعدّل ، المعروف بابن الشّيخ.

روى عن : أبيه أبي نصر ، وابن لال ، وشعيب بن عليّ ، وجماعة.

توفّي في جمادى الآخرة بهمذان.

ـ حرف الباء ـ

١٠٣ ـ بكر بن محمد بن عليّ (٤) بن حيد (٥).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (أحمد بن محمد الكناني) في : تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة ـ أحمد بن محمد بن المؤمّل) ٧ / ١٧٧ ، ١٧٨ رقم ١٠٧ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ٢٢٨ رقم ٢٧٦.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (بكر بن محمد) في : تاريخ بغداد ٧ / ٩٨ ، ٩٨ رقم ٣٥٣٨ ، والأنساب ٣ / ٩ ، ١٠ ، والمنتظم ٨ / ٢٧٤ رقم ٣١٩ (١٦ / ١٤١ رقم ٣٤١٤) ، وفي الطبعتين : «حيدر» ، والمنتخب من السياق ١٧٠ رقم ٤٢٢* والعبر ٣ / ٢٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٢ رقم ١٢٥ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ١٨١ بالحاشية رقم ٦ و١ / ١٨٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٦٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٨.

(٥) وقع في (المنتظم) في الطبعتين وفي شذرات الذهب : «حيدر» ، وفي (البداية والنهاية) ورد=

أبو منصور النّيسابوريّ التّاجر. يلقب بالشّيخ المؤتمن.

حدّث ببغداد ، وهمذان ، وتنقّل.

وحدّث عن : أبيه ، وأبي الحسين أحمد بن محمد الخفّاف ، ومحمد بن الحسين العلويّ ، وأبي بكر بن عبدوس ، وعبد الله بن يوسف بن بامويه.

قال شيرويه : لم يقض لي السّماع منه ، وكنت أدور إذ ذاك وأسمع. وكان صدوقا أمينا. ثنا عنه : الميدانيّ.

وقال السّمعانيّ (١) : ثنا عنه : محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ ، وسعيد بن أبي الرجاء الصّيرفيّ (٢) ، وإسماعيل بن عليّ الحماميّ الأصبهانيّان.

وسمع منه : جدّي أبو المظفّر ، وأبو بكر الخطيب وأثنى عليه (٣).

توفّي في صفر (٤).

ـ حرف الجيم ـ

١٠٤ ـ جابر بن ياسين بن الحسن بن محمد بن أحمد بن محمويه (٥).

أبو الحسن الحنّائيّ (٦) العطّار ، بغداديّ.

__________________

= اسمه محرّفا إلى : «زكريا بن محمد بن حيده». وهو بكسر الحاء المهملة. (تبصير المنتبه) و (المشتبه في أسماء الرجال).

(١) في الأنساب ٣ / ١٠.

(٢) لم يذكره في (الأنساب) ، بل ذكر آخر هو : «أبو بكر هبة الله بن الفرج الظفرآباذي بهمذان».

(٣) وهذه العبارة ليست في الأنساب ، ولعلّ المؤلّف ينقل عن (ذيل الأنساب) لابن السمعاني.

(٤) قال الخطيب : «كتبت عنه وكان ثقة حسن الاعتقاد ، صحيح المذهب ، كثير الدرس للقرآن ، محبّا لأهل الخير ، مفتقدا للفقراء بالبرّ والإرفاق ... سمعت ابن حيد يقول : ولدت في سنة ست وثمانين وثلاثمائة».

وكرّر ابن السمعاني عبارة الخطيب ، ولكنه قال في آخر الترجمة : مات سنة خمس وستين وأربعمائة (الأنساب ٣ / ٩ ، ١٠).

أما ابن الجوزي فذكره في وفيات سن ٤٦٤ ه‍. (المنتظم) وبها ورخه عبد الغافر الفارسيّ. (المنتخب من السياق ١٧٠) والمؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في مصنّفاته.

(٥) انظر عن (جابر بن ياسين) في : تاريخ بغداد ٧ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ رقم ٣٧٣٤ ، والمنتظم ٨ / ٢٧٤ رقم ٣٢٠ (١٦ / ١٤١ رقم ٣٤١٥) ، والأنساب ٤ / ٢٤٤ ، وفيه : «جابر بن ياسين محمويه» ، والعبر ٣ / ٢٥٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٦ رقم ١٢٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ وفيه : «جابر بن نصر» ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٦.

(٦) تحرّفت هذه النسبة في (المنتظم ٥ / ٢٧٤) : «الجباني» ، وفي الطبعة الجديدة بتحقيق محمد=

قال الخطيب (١) : كتبت عنه ، وكان سماعه صحيحا (٢).

سمع : أبا حفص الكتّانيّ ، وأبا طاهر المخلص.

قلت : روى عنه : أبو بكر الأنصاريّ ، وأبو منصور القزّاز ، ويحيى بن عليّ الطّرّاح ، وغيرهم.

توفّي في شوّال (٣).

ـ حرف الخاء ـ

١٠٥ ـ الخضر بن عبد الله بن كامل (٤).

أبو القاسم المرّيّ.

حدّث بدمشق ، أو بغيرها عن : عقيل بن عبيد الله السّمسار ، وأبي طالب عبد الوهّاب بن عبد الملك الفقيه الهاشميّ.

وعنه : ابن الأكفانيّ ، وعليّ بن طاهر النّحويّ (٥) ، وغيرهما.

قال ابن الأكفانيّ : ولم يكن يدري شيئا (٦).

ـ حرف العين ـ

١٠٦ ـ عبّاد بن محمد بن إسماعيل بن عبّاد (٧).

__________________

= عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا ١٦ / ١٤١ : «الجبائي».

(١) في تاريخ بغداد ٧ / ٢٣٩.

(٢) وقال ابن الجوزي : «وكان ثقة من أهل السّنّة ، حدّثنا عنه جماعة من مشايخنا». (المنتظم) وقال ابن السمعاني : شيخ ثقة كان يبيع الحنّاء ، وكان عطارا. (الأنساب ٤ / ٢٤٤).

(٣) قال الخطيب : سألته عن مولده فقال : لثمان خلون من المحرّم من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ، قال : وأول سماعي في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. (تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٠).

(٤) انظر عن (الخضر بن عبد الله) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٨ / ٧٣ رقم ٢٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ١٦٥ ، ١٦٦ ويقال : الخضر بن عبيد الله.

(٥) وهو سئل عنه ، فقال : ما عملت عليه إلّا خيرا.

(٦) وزاد : وأنا لم أسمع منه.

(٧) انظر عن (عبّاد بن محمد) في : جذوة المقتبس للحميدي ٢٩٦ ، ٢٩٧ رقم ٦٧٢ ، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام ج ٢ ق ١ / ٢٣ ـ ٤١ ، وبغية الملتمس للضبّي ٣٩٥ ، ٣٩٦ رقم ١١١٨ ، والكامل في التاريخ ٩ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، والمعجب في تلخيص أخبار المغرب للمراكشي ١٥١ ، والحلّة السيراء لابن الأبّار ٢ / ٣٩ ـ ٥٢ رقم ١١٩ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٢٣ ،=

المعتضد بالله أبو عمرو أمير إشبيلية ابن قاضيها أبي القاسم.

قد تقدّم أنّ أهل إشبيلية ملّكوا عليهم القاضي أبا القاسم ، وأنّه توفّي سنة ثلاث وثلاثين ، فقام بالأمر بعده المعتضد بالله (١). وكان شهما صارما ، جرى على سنن والده مدّة ، ثمّ سمت همّته وتلقّب بالمعتضد بالله ، وخوطب بأمير المؤمنين.

وكان شجاعا داهية. قتل من أعوان أبيه جماعة صبرا ، وصادر بعضهم ، وتمكّن من الملك ، ودانت له الملوك. وكان قد اتّخذ خشبا في قصره ، وجلّلها برءوس ملوك وأعيان ومقدّمين (٢).

وكان يشبّه بأبي جعفر المنصور (٣). وكان ابنه وليّ العهد إسماعيل قد همّ بقتل أبيه ، وأراد اغتياله ، فلم يتمّ له الأمر ، فقبض عليه المعتضد ، وضرب عنقه ، وعهد إلى ابنه أبي القاسم محمد ، ولقّبه المعتمد على الله.

ويقال إنّه أخذ مال أعمى ، فنزح وجاور بمكّة يدعو عليه ، فبلغ المعتضد ، فندب رجلا ، وأعطاه حقّا فيه جملة دنانير ، وطلاها بسمّ. فسافر إلى مكّة ، وأعطى الأعمى الدّنانير ، فأنكر ذلك وقال : يظلمني بإشبيليّة ، ويتصدّق عليّ هنا. ثمّ أخذ دينارا منها ، فوضعه في فمه فمات بعد يوم.

وكذلك فرّ منه رجل مؤذّن إلى طليطلة ، فأخذ يدعو عليه في الأسحار ، فبعث إليه من جاءه برأسه.

__________________

=٢٤ رقم (٢٠٥) ، والبيان المغرب ٣ / ٢٠٤ ـ ٢٨٥ ، والعبر ٣ / ٢٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٦ ـ ٢٥٧ رقم ١٢٩ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ ، وفوات الوفيات ٢ / ١٤٧ ـ ١٤٩ ، وفيه : «عبّاد بن إسماعيل» ، وتاريخ ابن خلدون ٤ / ١٥٦ ـ ١٥٨ ، وشرح رقم الحلل لابن الخطيب ١٦٧ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٠ ، ونفح الطيب ٤ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٦ ـ ٣١٨ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٨٦.

(١) الحلّة السيراء ٢ / ٤١.

(٢) الذخيرة ج ٢ ق ١ / ٢٦ ، ٢٧ ، فوات الوفيات ٢ / ١٤٧.

(٣) وقيل : كان ذا سطوة كالمعتضد العباسي ببغداد. (البيان المغرب ٣ / ٢٨٤).

وطالت أيّامه إلى أن توفّي في رجب (١) فقيل إنّ ملك الفرنج سمّه في ثياب بعث بها إليه.

وقيل : مات حتف أنفه ، وقام بعده ابنه المعتمد.

وممّا تمّ له في سنة أربع وأربعين أنّه سكر ليلة ، وخرج في اللّيل مع غلام ، وسار نحو قرمونة ، وهي بعض يوم من إشبيلية. وكان صاحب قرمونة إسحاق بن سليمان البزاليّ قد جرت معه حروب ، فلم يسر حتّى أتى قرمونة ، وكان إسحاق يشرب في جماعة ، فأعلم بالمعتضد بأنّه يستأذن ، فزاد تعجّبهم ، وأذن له ، فسلّم على إسحاق ، وشرع في الأكل ، فزال عنه السّكر ، وسقط في يده ، لما بينه وبين برزال من الحرب ، لكنّه تجلّد وأظهر السّرور ، وقال : أريد أن أنام.

فنوّمه في فراش ، فتناوم ، وظنوا أنّه قد نام ، فقال بعضهم : هذا كبش سمين ، والله لو أنفقتم ملك الأندلس عليه ما قدرتم ، فإذا قتل لم تبق شوكة تشوككم.

فقام منهم معاذ بن أبي قرّة ، وكان رئيسا ، وقال : والله لا كان ، هذا رجل قصدنا ونزل بنا ، ولو علم أنّا نؤذيه ما أتانا مستأمنا. كيف تتحدّث عنّا القبائل أنّا قتلنا ضيفنا وخفرنا ذمّتنا؟

ثمّ انتبه ، فقاموا وقبّلوا رأسه ، وجددوا السّلام عليه ، فقال لحاجبه : أين نحن؟

قال : بين أهلك وإخوانك.

__________________

(١) كرّر المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ وفاة صاحب الترجمة في هذه السنة في مصنّفاته ، وتابعه في ذلك كلّ من : اليافعي في (مرآة الجنان) وابن شاكر الكتبي في (فوات الوفيات) ، وابن تغري بردي في (النجوم الزاهرة) ، وابن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب). أما ابن بسّام ، وابن الأثير ، وابن الأبّار ، وابن خلّكان ، وابن خلدون ، فأرّخوا وفاته بسنة ٤٦١ ه‍.

ولم يؤرّخ الحميدي ، والضبّي لوفاته ، بل قال الحميدي : «كان حيّا بعد الأربعين وأربعمائة». (جذوة المقتبس ٢٩٧).

وانفرد ابن عذاري المراكشي بالقول إنه توفي سنة ٤٦٠ في شهر جمادى الآخرة وسنّه إذ ذاك سبع وخمسون سنة. (البيان المغرب ٣ / ٢٨٣ ، ٢٨٤).

فقال : ايتوني بدواة. فأتوه بها ، فكتب لكلّ منهم بخلعة وذهب وأفراس وخدم ، وأمر كلّ واحد أن يبعث رسوله ليقبض ذلك. ثمّ ركب من فوره ، وقاموا في خدمته.

ثمّ طلبهم بعد ستّة أشهر لوليمة ، فأتاه ستّون رجلا منهم ، فأنزلهم ، وأنزل معاذا عنده. ثمّ أدخلهم حمّاما ، وطيّن بابه فماتوا كلّهم (١). فعزّ على معاذ ذلك ، فقال المعتضد : لا ترع فإنّهم قد حضرت آجالهم ، وقد أرادوا قتلي ، ولولاك لقتلوني ، فإن أردت أن أقاسمك جميع ما أملك فعلت.

فقال : أقيم عندك ، وإلّا بأيّ وجه أرجع إلى قرمونة وقد قتلت سادات بني برزال.

فأنزله في قصر وأقطعه ، وكان من كبار أمرائه. ثمّ كان المعتمد يجلّه ويعظّمه. فحدّث بعض الإشبيليّين أنّه رأى معاذا يوم دخل يوسف بن تاشفين ، وعليه ثوب ديباج مذهب ، وبين يديه نحو ثلاثين غلاما ، وأنّه رآه في آخر النّهار وهو مكتّف في تلّيس.

ذكر هذه الحكاية بطولها عزيز في تاريخه ، فإن صحّت فيه تدلّ على لؤم المعتضد وعسفه وكفر نفسه. وقد لقّاه الله في عاقبته.

وحكى عبد الواحد بن عليّ في تاريخه أنّ المعتضد كان شهما شجاعا داهية. فقيل إنّه ادّعى أنّه وقع إليه هشام المؤيّد بالله بن المستنصر الأمويّ ، فخطب له مدّة بالخلافة ، وكان الحامل له على تدبير هذه الحيلة ما رآه من اضطراب أهل إشبيلية عليه ، لأنّهم أنفوا من بقائهم بلا خليفة ، وبلغه أنّهم يطلبون أمويّا ليقيموه في الخلافة ، فأخبرهم بأنّ المؤيّد بالله عنده بالقصر ، وشهد له جماعة من حشمه بذلك ، وأنّه كالحاجب له. وأمر بذكره على المنابر ، فاستمرّ ذلك سنين إلى أن نعاه إلى النّاس في سنة خمس وخمسين وأربعمائة.

وزعم أنّه عهد إليه بالخلافة على الأندلس ، وهذا محال. وهشام هلك من سنة ثلاث وأربعمائة ، ولو كان بقي إلى السّاعة لكان يكون ابن مائة سنة وسنة.

__________________

(١) تاريخ ابن خلدون ٤ / ١٥٧ باختصار شديد.

١٠٧ ـ عبد الله بن محمد بن عليّ بن أحمد بن جعفر (١).

القاضي أبو محمد بن أبي الرجاء الأصبهانيّ الكوسج.

مفتي البلد.

وكان من الأشعريّة الغلاة.

سمع : أبا عبد الله بن مندة ، وعمّ أبيه الحسين ، وعدّة.

مات في ربيع الأوّل. قاله يحيى بن مندة.

١٠٨ ـ عبد الرحمن بن سوار بن أحمد بن سوار (٢).

أبو المطرّف القرطبيّ ، الفقيه ، قاضي الجماعة.

روى عن : أبي القاسم بن دنيال ، وحاتم بن محمد.

استقضاه المعتمد على الله بقرطبة بعد ابن منظور في جمادى الآخرة من هذه السّنة.

وتوفّي بعد أشهر في ذي القعدة ، وله اثنان وخمسون عاما.

وكان من أهل النّباهة والذّكاء. لم يأخذ على القضاء أجرا.

١٠٩ ـ عبد الرحمن بن عليّ بن محمد بن رجاء (٣).

أبو القاسم بن أبي العيش الأطرابلسيّ.

حدث عن : أبي عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسيّ (٤) ، وأبي سعد المالينيّ ، وخلف الواسطيّ الحافظ.

ولعله آخر من حدّث عن خلف.

روى عنه : عمر الرّؤاسيّ ، ومكّيّ الرّميليّ ، وهبة الله الشّيرازيّ.

سمعوا منه بأطرابلس.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن سوار) في : الصلة ٢ / ٢٣٧ رقم ٧١٨.

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن علي الأطرابلسي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١١ / ٥٠٧ و٢٣ / ١١٨ و٣٢ / ٩٦ ، وبغية الطلب لابن العديم (المصوّر) ٥ / ٢١٩ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٤ / ٣١٠ رقم ٢٢٧ ، وملخّص تاريخ الإسلام لابن الملّا (المخطوط) ٧ / ٩ أ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٥٩ ، ٦٠ رقم ٧٧٣.

(٤) وكان أخبره إجازة.

توفّي في جمادى الأولى (١).

١١ ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم (٢).

أبو نصر الهمذانيّ ، المعروف بابن شاذي شيخ الصّوفيّة.

روى عن : أبيه ، وابن لال ، وشعيب بن عليّ ، وأبي سهل محمود بن عمر العكبريّ.

قال شيرويه : لم يقض لي السّماع منه ، وكان يسلك سبيل الملامة.

صحب طاهرا الجصّاص. وبلغني أنّه وقف ثمانيا وعشرين وقفه.

وتوفّي في ذي الحجّة.

١١١ ـ عبد العزيز بن موسى (٣).

أبو عمر المروزيّ القصّاب المعلم.

قال السّمعانيّ فيما خرّج لولده عبد الرّحيم : شيخ صالح سديد السّيرة ، ومن المعمّرين.

أدرك أبا الحسين عبد الرحمن بن محمد الدّهّان المقرئ ، وسمع منه «السّنن» لأبي مسلم الكجّيّ (٤).

قرأ عليه جدّي هذا الكتاب في سنة أربع وستّين هذه (٥).

وروى عنه بأخرة محمد بن عليّ بن محمد الكوّاز «الملحميّ» (٦).

__________________

(١) نقل ابن عساكر من خط غيث بن علي خطيب صور أن محمد بن عبد الله بن الحسن كتب إليه من طرابلس يذكر أن أبا القاسم بن أبي العيش توفي في جمادى الأولى سنة أربع وستين وأربعمائة.

وقال غيث : ولي إجازة من أبي القاسم.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (عبد العزيز بن موسى) في : الأنساب ١٠ / ١٦٠ ، ١٦١.

(٤) وقع في المطبوع من (الأنساب ١٠ / ١٦٠) : «الكنجي».

(٥) ولهذا قال إنه مات في حدود سنة ٤٦٥ ه‍.

(٦) الملحميّ : بضم الميم ، وسكون اللام ، وفتح الحاء المهملة ، وفي آخرها الميم ، هذه النسبة إلى الملحم ، وهي ثياب تنسج بمرو من الإبريسم قديما. (الأنساب ١١ / ٤٦٥).

١١٢ ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة (١).

أبو الحسن.

تقدّم في سنة اثنتين وستّين وأربعمائة. يرتّب هنا.

١١٣ ـ عتيق بن عليّ بن داود (٢).

الزّاهد أبو بكر الصّقلّيّ الصّوفيّ السّمنطاريّ (٣).

أكثر التّطواف.

وسمع من أبي القاسم الزّيديّ بحرّان ، ومن أبي نعيم الحافظ ، وبشرى الفاتنيّ.

وصنّف كتابا حافلا في الزّهد في اثنتي عشرة مجلّدة سمّاه «دليل القاصدين». وله معجم في جزءين. وشيوخه نيّف وسبعون شيخا.

وكان رجلا زاهدا صالحا رحمه‌الله تعالى (٤).

__________________

(١) تقدّم برقم (٤٧) في وفيات سنة ٤٦٢ ه‍.

(٢) انظر عن (عتيق بن علي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٦ / ١٠٧ ـ ١٠٩ ، رقم ٣٦ ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٦ / ٧٠ ، ٧١ ، إيضاح المكنون ١ / ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٧٩ و٢ / ٦٩٩ ، وهدية العارفين ٦٥١٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٧٦ رقم ٩٩٨.

(٣) السّمنطاريّ : بفتح السين المهملة والميم ، وسكون النون. نسبة إلى سمنطار قرية في جزيرة صقلّيّة ، وقيل : سمنطاري الذهب بلسان أهل المغرب. (معجم البلدان).

(٤) قال ياقوت : «الرجل الصالح العابد ، له كتاب كبير في الرقائق ، وكتاب «دليل القاصدين» يزيد على عشرة مجلّدات ، ذكره ابن القطاع فقال : العابد أبو بكر عتيق بن علي بن داود المعروف بالسمنطاري أحد عبّاد الجزيرة والمجتهدين وزهّادها العالمين وممّن رفض الأولى ولم يتعلّق منها بسبب وطلب الأخرى وبالغ في الطلب ، وسافر إلى الحجاز فحجّ وساح في البلدان من أرض اليمن والشام إلى أرض فارس وخراسان ، ولقي بها من العبّاد وأصحاب الحديث والزّهّاد ، فكتب عنهم جميع من سمع وصنّف كل ما جمع ، وله في دخول البلدان ولقياه العلماء وكتاب بناه على حروف المعجم في غاية الفصاحة ، وله في الرقائق وأخبار الصالحين كتاب كبير لم يسبق إلى مثله في نهاية الملاحة ، وفي الفقه والحديث تأليف حسان في غاية الترتيب والبيان.

وله شعر في الزهد ومكابد الزمان ، فمنه قوله :

فتن أقبلت وقوم غفول

وزمان ، على الأنام يصول

ركدت فيه لا تريد زوالا ،

عمّ فيها الفساد والتضليل

١١٤ ـ عليّ بن الحسين بن سهل (١).

أبو الحسن المروزيّ الدّهقان الفقيه.

تفقّه بمرو على : أبي عاصم النافلة ، وأبي نصر المحسّن بن أحمد الخالديّ.

وسمع جدّه محمد بن الفضل.

وقدم بغداد فسمع هبة الله بن الحسن اللّالكائيّ.

روى عنه : أبو المظفّر بن القشيريّ.

توفّي في جمادى الآخرة (٢).

ـ حرف الميم ـ

١١٥ ـ المبارك بن الحسين (٣).

أبو طاهر الأنصاريّ البغداديّ الصّفّار.

كان صالحا خيّرا من أهل نهر القلّايين.

سمع : عبيد الله بن أبي مسلم الفرضيّ ، وأبا الحسين بن بشران.

وعنه : أبو بكر الأنصاريّ ، وأبو محمد بن الطّرّاح ، وأبو المعالي بن البدن.

__________________

=أيّها الخائن الّذي شأنه الإثم

وكسب الحرام ما ذا تقول؟

بعت دار الخلود بالثمن البخس

بدنيا عمّا قريب تزول

(معجم البلدان ٣ / ٢٥٣ ، ٢٥٤).

وقد سمع عتيق بصيداء : الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي المعروف بالسكن ، وبصور : سليم بن أيوب الرازيّ ، وله سماع بأصبهان ، ودمشق ، والموصل ، وبغداد ، والأهواز ، وحرّان ، وآمد ، والكرج ، وبروجرد ، ونهاوند ، وهمدان ، وميّافارقين.

قال ابن عساكر : جمع معجم البلدان التي سمع بها الحديث في جزءين ذكر فيه تسمية ما سمعه في كل بلد دخله عن كل شيخ ، وجميع شيوخه سبعة وسبعون شيخا. توفي يوم الاثنين الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر». (تاريخ دمشق ٢٦ / ١٠٧ ـ ١٠٩).

(١) انظر عن (علي بن الحسين) في : المنتخب من السياق ٣٨٧ رقم ١٣٠٦ ، والمختصر الأول من المنتخب (مخطوط) ورقة ١٦٧.

(٢) قال عبد الغافر الفارسيّ : «الدهقان المروزي أبو الحسن قاضيها ، قدم نيسابور قدمات ، وروى ونزل مدرسة المشطي سنة سبع وخمسين. وتوفي بمرو».

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

مات في شعبان.

١١٦ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن منظور (١).

أبو بكر القيسيّ الإشبيليّ.

روى عن : أبي القاسم بن عصفور الحضرميّ الزّاهد ، ومحمد بن عبد الرحمن العوّاد.

وولي قضاء قرطبة للمعتمد على الله محمد بن عبّاد.

وكان عدلا في أحكامه.

توفّي في جمادى الآخرة.

روى عنه : أبو الوليد بن طريف.

١١٧ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصّمد بن المهتدي بالله (٢).

أبو الحسن الهاشميّ العبّاسيّ ، خطيب جامع المنصور.

كان عدلا نبيلا ، يلبس القلانس الدّنيّة.

روى عن : أبي الحسن بن رزقويه ، وغيره.

وعنه : أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، ويحيى بن الطّرّاح.

قال الخطيب : كان صدوقا ، كتبت عنه. وقرأ القرآن على أبي القاسم الصّيدلانيّ رحمه‌الله (٣).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد بن منظور) في : الصلة لابن بشكوال ، ٢ / ٥٤٧ رقم ١١٩٧ وفيه : «محمد بن أحمد بن عيسى بن محمد بن منظور ...».

(٢) انظر عن (محمد بن أحمد الهاشمي) في : تاريخ بغداد ٢ / ٣٥٦ ، رقم ٢٨٧ ، والمنتظم ٨ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ رقم ٣٢١ (١٦ / ١٤١ ، ١٤٢ رقم ٣٤١٦) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٧٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٠.

(٣) عبارة الخطيب في تاريخه : «حدّث شيئا يسيرا عن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير. وكان صدوقا شهد عند قاضي القضاة وأبي عبد الله بن شاكر ، وقبلاه ، وكتبت عنه وسألته عن مولده ، فقال : سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قال لي : وقرأت القرآن على أبي القاسم بن الصيدلاني ، وسمعت منه ولم يكن عنده عنه شيء».

وقال ابن الأثير : «وكان قد أضرّ ... وكان إليه قضاء واسط ، وخليفته عليها أبو محمد بن السمال»؟ (الكامل ١٠ / ٧٢).

١١٨ ـ محمد بن أحمد بن شاذة بن جعفر (١).

أبو عبد الله الأصبهانيّ القاضي بدجيل.

تفقّه على مذهب الشّافعيّ.

وسمع : أبا سعد المالينيّ ، وحدّث.

وكان ثقة صالحا.

وسمع أيضا أبا عمر بن مهديّ.

روى عنه : أبو بكر الأنصاريّ ، ومفلح الدّوميّ (٢) ، ويحيى بن الطّرّاح ١١٩ ـ محمد بن الحسن (٣).

أبو عبد الله المروزيّ ، المقرئ.

حدّث عن ، أبي الفتح بن ودعان الموصليّ بجزءين. قاله ابن الأكفانيّ.

١٢٠ ـ محمد بن عقيل بن أحمد بن بندار (٤).

أبو عبد الله الخراسانيّ ، ثمّ الدّمشقيّ ، المعروف بابن الكريديّ.

سمع : محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد ، وأبا محمد بن أبي نصر.

وتوفّي بصور.

روى عنه : هبة الله بن الأكفانيّ.

١٢١ ـ محمد بن عليّ بن الحسن بن زكريّا (٥).

أبو سعيد الطّريثيثيّ (٦) ، المعروف بابن زهراء ، أخو أبي بكر أحمد بن عليّ.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن أحمد بن شاذة) في : المنتظم ٨ / ٢٧٥ رقم ٣٢٢ (١٦ / ١٤٢ رقم ٣٤١٧) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٥ وفيه تحرّف اسم «شاذة» إلى «شارة» (بالراء المهملة) ، وفي المنتظم : «شاده».

(٢) الدّوميّ : بضم الدال المهملة والميم بينهما الواو ، هذه النسبة إلى دومة الجندل ، وهو موضع فأصل بين الشام والعراق. (الأنساب ٤ / ٣٦٧).

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (محمد بن عقيل) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ٥٨ رقم ٩٠.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) الطريثيثي : بضم الطاء المهملة ، وفتح الراء ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وبعدها

سمع : أبا القاسم الخرميّ ، وأبا الحسن بن مخلد البزّاز.

روى عنه : المعمّر بن محمد البيّع.

ومات في سلخ رجب.

١٢٢ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن إسحاق (١).

أبو بكر النّيسابوريّ (٢) المعدّل.

كان عابدا خائفا ورعا.

سمع : أبا الحسن العلويّ ، وأبا يعلى المهلّبيّ (٣).

روى عنه : زاهر الشّحّاميّ ، وغيره (٤).

ـ حرف النون ـ

١٢٣ ـ نصر بن الحسن بن إبراهيم (٥).

أبو الفتح البالسيّ الجوهريّ.

حدّث بجزء عن عبد الواحد بن شماس الدّمشقيّ.

__________________

= الثاء المثلّثة بين الياءين ، وفي آخرها مثلّثة أخرى. هذه النسبة إلى طريثيث وهي ناحية كبيرة من نواحي نيسابور بها قرى كثيرة ، ويقال لها بالعجمية «ترشيز». (الأنساب ٨ / ٢٣٨).

(١) انظر عن (محمد بن علي بن محمد) في : المنتخب من السياق ٦٣ رقم ١٢٦.

(٢) قال عبد الغافر في نسبته : «الحريري».

(٣) وقع في المطبوع من (المنتخب). «المهبلي».

(٤) قال عبد الغافر الفارسيّ : الدّين ، العدل ، الرضى ، الثقة من المحتاطين في الدين معيشة وأكلا ... ما روى إلّا القليل».

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

الكنى

١٢٤ ـ أبو طالب بن عمّار (١).

قاضي طرابلس.

كان قد استولى على طرابلس ، واستبدّ بالأمور إلى أن مات في رجب من السّنة ، فقام مكانه ابن أخيه جلال الملك أبو الحسن بن عمّار ، فضبطها أحسن ضبط (٢) ، وظهرت شهامته (٣).

__________________

(١) انظر عن (أبي طالب بن عمّار) في : كتاب التفضيل للكراجكي ٨ وفيه اسمه : «عبد الله بن محمد بن عمّار المعروف بالقاضي الجليل أبي طالب» ، والفقيه والمتفقّه للخطيب ٣٩ و٢٣٦ وفيه : «أبو علي الحسن بن أحمد بن عمّار» ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٧١ ، والإنصاف والتحرّي في دفع الظلم والتجرّي عن أبي العلاء المعري (مخطوطة دار الكتب المصرية ـ الخزانة التيمورية) ورقة ٥٠ ، وفيه : «أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عمّار» ، والأعلاق الخطيرة لابن شدّاد (قسم سورية ولبنان والأردن وفلسطين) ص ١٠٧ ، وفيه : «أبو الحسن بن علي بن محمد بن عمّار» ، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي (مخطوط) ج ١٢ ق ٢ / ١٣٨ (حوادث سنة ٤٦٤ ه‍ ـ) ، وفيه : «عبد الله بن محمد بن عثمان بن الحسين بن قيدس أبو طالب القاضي أمين الدولة» ، وديوان ابن الخياط الدمشقيّ ٢٢ وفيه : «أبو الحسن علي بن محمد بن عمّار» ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ٩٥ ، وزبدة الحلب ٢ / ٣٥ ، وديوان ابن حيّوس ١ / ١٣٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٨ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٥ ، وتاريخ سلاطين المماليك لمؤرّخ مجهول ، نشره زترستين ٢٤٦ ، وتاريخ ابن الفرات ٨ / ٧٧ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٤٧ ، ٢٦٦ ، ٣٠٧ ، وفيه : «عبد الله بن محمد بن عمّار بن الحسين بن قندس بن عبد الله بن إدريس بن أبي يوسف الطائي» ، وفي موضع آخر منه : «أبو طالب عبد الله بن عمّار بن الحسين» ، والإنافة في معالم الخلافة ١ / ٣٤٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٩ ، والذريعة إلى تصانيف الشيعة ٣ / ١٠٥ ، وطبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) ١٠٩ ، ١٣٢ وخطط الشام لمحمد كردعلي ٦ / ١٩١ ، ودائرة المعارف الإسلامية (مادّة بني عمّار) ٣٥٣ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة لزامباور ١ / ١٦٠ ، وطرابلس الشام في التاريخ الإسلامي للدكتور سيد عبد العزيز سالم ٦٩ ، ولبنان من الفتح العربيّ لمحمد علي مكي (الطبعة الأولى) ص ١٠٠ ، وكتابنا : الحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى ٢٦٦ ـ ٢٦٨ ، وكتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور (الطبعة الثانية) ج ١ / ٣٣٧ ـ ٣٥٢ وفيه مصادر أخرى ، ودراستنا في مجلّة تاريخ العرب والعالم ، بيروت العدد ٣٠ ، نيسان ١٩٨١ بعنوان أسرة بني عمّار في طرابلس ص ٣ ـ ١٠ ، والعدد ٣١ أيار ١٩٨١ ص ٣ ـ ١٠ ، وكتابنا :

دار العلم بطرابلس في القرن الخامس الهجريّ ٢٣ ـ ٢٦.

(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٧١.

(٣) قال ابن شدّاد في أبي طالب ابن عمّار : «وكان ابن عمّار هذا من أعقل الناس ، وأسدّهم رأيا ، فقيها على مذهب الشيعة. وكانت له دار علم بأطرابلس ، فيها ما يزيد على مائة ألف كتاب

__________________

= وقفا. وهو الّذي صنّف كتاب «ترويج الأرواح ومفتاح السرور والأفراح» المنعوت بجراب الدولة». (الأعلاق الخطيرة ١٠٧ ، تاريخ ابن الفرات ٨ / ٧٧).

وقال سبط ابن الجوزي : «القاضي أمين الدولة الحاكم على طرابلس والمتولّي عليها ، كان عظيم الصدقة ، كثير المراعاة للعلويّين ، تفرّد بذلك في زمانه ولم يدانه أحد من أقرانه». (مرآة الزمان ج ١٢ ق ٢ / ورقة ١٣٨).

وقال ابن الفرات : «وكان ابن عمّار هذا رجلا عاقلا فقيها سديد الرأي». (تاريخ ابن الفرات ٨ / ٧٧).

وقد رثاه الشاعر «ابن حيّوس» في ديوانه بقصيدة وهو يعزّي ابن أخيه جلال الملك صاحب طرابلس : أولها :

ذد بالعزاء الهمّ عن طلباته

لا تسخطنّ الله في مرضاته

لك من سدادك مخبر بل مذكّر

إن الزمان جرى على عاداته

وفيها :

صبرا جلال الملك تحمد غب ما

خوّلته فالصبر من آلاته

لا تشعرنّ الدهر أنك جازع

من فعله فيلجّ في غدراته

فلأنت مجد ملوك دهرك فليعد

عن قوله من قال مجد قضاته

(ديوان ابن حيّوس ١ / ١٣٢ ، مرآة الزمان ج ١٢ ق ٢ / ١٣٨).

سنة خمس وستين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

١٢٥ ـ أحمد بن الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبّر بن محمد بن هارون بن المهتدي بالله (١).

الخطيب أبو يعلى العبّاسيّ.

من سراة البغداديّين.

سمع : جدّه عبد الودود ، وابن الفضل القطّان.

وعنه : قاضي المرستان.

وسمع منه أيضا الحميديّ ، وغيره عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن المتيّم.

توفّي في شوّال.

١٢٦ ـ أحمد بن الفضل بن أحمد (٢).

أبو العبّاس الأصبهانيّ الجصّاص.

سمع : ابن رزقويه البزّاز ، وعليّ بن أحمد الرّزّاز ببغداد ، وأبا سعيد النّقّاش بأصبهان.

وسمع بمرو ، وبلخ ، وسمرقند فأكثر.

١٢٧ ـ ألب أرسلان بن جغري بك ، واسمه داود بن ميكائيل بن

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن الحسن بن عبد الودود) في : المنتظم ٨ / ٢٧٩ رقم ٣٢٤ (١٦ / ١٤٧ رقم ٣٤١٩).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

سلجوق بن تقاق بن سلجوق (١).

السّلطان عضد الدّولة أبو شجاع ، الملقّب بالعادل. واسمه بالعربيّ محمد بن داود.

أصله من قرية يقال لها النّور. وتقاق : بالعربيّ قوس حديد. وهو أول من دخل في الإسلام (٢).

وألب أرسلان أول من ذكر بالسّلطان على منابر بغداد.

قدم حلب فحاصرها في سنة ثلاث وستّين ، حتّى خرج إليه محمود بن نصر بن صالح بن مرداس صاحبها مع أمّه ، فأنعم عليه بحلب ، وسار إلى الملك ديوجانس ، وقد خرج من القسطنطينية ، فالتقاه وأسره ، ثمّ منّ عليه وأطلقه (٣).

ثمّ سار فغزا الخزر ، والأبخاز (٤). وبلغ ما لم يبلغ أحد من الملوك.

وكان ملكا عادلا ، مهيبا ، مطاعا ، معظّما. ولي السّلطنة بعد وفاة عمّه طغرلبك بن سلجوق في سنة سبع وخمسين (٥). وبلغ طغرلبك من العمر نيّفا وثمانين سنة.

__________________

(١) انظر عن (ألب أرسلان) في : تاريخ حلب للعظيميّ ٣٤٨ (١٦) ، والمنتظم ٨ / ٢٧٩ رقم ٣٢٥ (١٦ / ١٤٧ رقم ٣٤٢٠) ، وتاريخ الفارقيّ ١٩٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٧٣ ، ٧٤ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٣٠ ، ٣٣ ، ٣٩ ـ ٤٩ ، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني ٤٤٧ ، وزبدة التواريخ للحسيني ٧٧ ـ ١١٩ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٩٦ ، ١٩٩ ، ٢٠٠ ، وزبدة الحلب ١ / ٢٤٤ ، وبغية الطلب لابن العديم (التراجم الخاصة بتاريخ السلاجقة) ١٦ ـ ٣٩ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ١١٣ ، وتاريخ مختصر الدول ، له ١٨٦ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٠٦ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٦٩ ـ ٧١ ، ونهاية الأرب للنويري ٢٦ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٨ ، ١٨٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٤ ، ٤١٨ رقم ٢١٠ ، والعبر ٣ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٤ ، والدرّة المضيّة ٣٩٨ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ ، ٩٠ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٣٠٨ ، ٣٠٩ ، ومآثر الإنافة ٣٤١ ، ٣٤٧ ، ٣٤٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٢ ، ٩٣ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، وأخبار الدول ٢ / ١٦٣ ، ولبّ التواريخ للقزويني ١٠٦ ، وتاريخ گزيدة لحمد الله مستوفي القزويني ٤٣٣ ، والسلاجقة ٣٦ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٨٠.

(٢) بغية الطلب ١٦.

(٣) بغية الطلب ١٧.

(٤) بغية الطلب ١٧.

(٥) في بغية الطلب ١٦ : «استقرّ في السلطنة حين توفي عمّه السلطان طغرلبك في النامن من شهر=

قال عبد الواحد بن الحصين (١) : سار ألب أرسلان في سنة ثلاث وستّين إلى ديار بكر ، فخرج إليه نصر بن مروان ، وخدمه بمائة ألف دينار. ثمّ سار إلى حلب ومنّ على ملكها. ثمّ غزا الرّوم ، فصادف مقدّم جيشه عند خلاط عشرة آلاف ، فانتصر عليهم ، وأسر مقدّمهم. والتقى ألب أرسلان وعظيم الرّوم بين خلاط ومنازكرد في ذي القعدة من العام ، وكان في مائتين ألوف ، والسّلطان في خمسة عشر ألفا. فأرسل إليه السلطان في الهدنة. فقال الكلب : الهدنة تكون بالرّيّ. فعزم السّلطان على قتاله ، فلقيه يوم الجمعة في سابع ذي القعدة ، فنصر عليه ، وقتل في جيشه قتلا ذريعا ، وأسره ثمّ ضربه ثلاث مقارع ، وقطع عليه ألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار ، وأيّ وقعت طلبه السّلطان بعساكره حضر ، وأن يسلم إليه كلّ أسير من المسلمين عنده (٢). وأعزّ الله الإسلام وأذلّ الشّرك.

وكان السلطان ألب أرسلان في أواخر الأمر من أعدل النّاس ، وأحسنهم سيرة ، وأرغبهم في الجهاد وفي نصر الدّين. وقنع من الرّعيّة بالخراج الأصليّ (٣). وكان يتصدّق في كلّ رمضان بأربعة آلاف دينار ببلخ ، ومرو ، وهراة ، ونيسابور ، ويتصدّق بحضرته بعشرة آلاف دينار (٤).

ورافع بعض الكتّاب نظام الملك بقصة ، فدعا النّظام وقال له : خذ هذه الورقة ، فإن صدقوا فيما كتبوه فهذّب أحوالك ، وإن كذبوا فاغفر لكاتبها وأشغله بمهمّ من مهمّات الدّيوان حتّى يعرض عن الكذب (٥).

وغزا السّلطان في أوّل سنة خمس وستين جيحون. فعبر جيشه في نيّف وعشرين يوما من صفر ، وكان معه زيادة على مائتي ألف فارس (٦) ، وقصد شمس

__________________

= رمضان سنة خمس وخمسين وأربعمائة».

(١) روايته في (بغية الطلب ٢٩) مع اختلاف في بعض الألفاظ وزيادة.

(٢) بغية الطلب ٣١.

(٣) في نوبتين من كل سنة.

(٤) زبدة التواريخ ٧٧ ، بغية الطلب ٣٥.

(٥) زبدة التواريخ ٧٧ ، بغية الطلب ٣٥.

(٦) بغية الطلب ٣٦ ، وفي (زبدة التواريخ ١١٧) : «وكان معه مائة ألف فارس مقاتل ، خارجا عن الحشم والغلمان والسواد».

وانظر : الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥ ، والمنتظم ٨ / ١٩٦.

الملك تكين بن طمغاج (١). وأتاه أعوانه بوالي قلعة اسمه يوسف الخوارزميّ ، وقرّبوه إلى سريره مع غلامين ، فأمر أن تضرب له أربعة أوتاد وتشدّ أطرافه إليها ، فقال يوسف للسّلطان : يا مخنّث ، مثلي يقتل هذه القتلة (٢)؟ فغضب السّلطان ، فأخذ القوس والنّشّاب وقال : حلّوه.

ورماه فأخطأه ، ولم يكن يخطئ له سهم ، فأسرع يوسف إليه إلى السّرير (٣) ، فنهض السّلطان ، فنزل فعثر وخرّ على وجهه ، فوصل يوسف ، فبرك عليه وضربه بسكّين كانت معه في خاصرته (٤) ، ولحق بعض الخدم يوسف فقتلوه ، وحمل السّلطان وهو مثقل ، وقضى نحبه. وجلسوا لعزائه ببغداد في ثامن جمادى الآخرة (٥) ، وعاش أربعين سنة وشهرين. وعهد إلى ابنه ملك شاه ، ودفن بمرو.

ونقل ابن الأثير (٦) : أنّ أهل سمرقند لمّا بلغهم عبور السّلطان النّهر (٧) تجمّعوا ودعوا الله تعالى ، وختموا ختمات ، وسألوا الله أن يكفيهم أمره ، فاستجاب لهم.

وقيل إنّه قال : لمّا كان أمس صعدت إلى تلّ ، فرأيت جيوشي ، فقلت في

__________________

(١) بغية الطلب ٣٦ ، وفي زبدة التواريخ ١١٧ : «شمس الملوك صاحب طمغاج».

وهو : شمس الملك أبو الحسن نصر الأول بن إبراهيم (١٠٦٨ ـ ١٠٨٠ م). يذكره ابن الأثير وهو يتحدّث عن «ما وراء النهر وصاحبه شمس الملك تكين» (١٠ / ٢٥) وفي موضع آخر :«التكين صاحب سمرقند» (١٠ / ٢٦) ، وفي مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ١٩٦ : «شمس الملك تكين بن طغماج صاحب سمرقند ، بخارى وما وراء النهر».

(٢) بغية الطلب ٣٦ ، وفي زبدة التواريخ ١١٨ : «يا مخنّث ، هكذا تقتل الرجال»؟.

(٣) في بغية الطلب : «سدّة» ، وكذا في زبدة التواريخ.

(٤) زاد الحسيني في (زبدة التواريخ ١١٨) : «وكان سعد الدولة كوهرائين واقفا فجرحه يوسف عدّة جراحات ، ولم يفتر ، ولحق يوسف فرّاش أرمني ضربه بالمرزبة على رأسه فقتله ، وتلاحقت الأتراك فقطّعوه بالسيوف».

(٥) في زبدة التواريخ ١١٩ «وعاش السلطان بعد ، ثلاثة أيام ، وتوفي يوم السبت سلخ ربيع الأول سنة خمس وستين وأربع مائة ، وكانت مدّة ملكه عشر سنين».

وانظر : بغية الطلب ٣٨ ، ٣٩.

(٦) في الكامل ١٠ / ٧٣.

(٧) زاد في (الكامل) : «وما فعل عسكره بتلك البلاد لا سيّما بخارى ، اجتمعوا ، وختموا».

نفسي أنا ملك الدّنيا ، ومن يقدر عليّ؟ فعجّزني الله بأضعف من يكون. فأنا أستغفر الله من ذلك الخاطر (١).

ـ حرف الباء ـ

١٢٨ ـ بكر بن محمد بن أبي سهل (٢).

أبو عليّ النّيسابوريّ الصّوفيّ المعروف بالسّبعيّ (٣).

وسئل عن ذلك فقال : كانت لي جدّة أوصت بسبع مالها ، فاشتهر بذلك.

قدم في هذا العام ، فحدّث عن : أبي بكر الحيريّ (٤) ، وجماعة (٥).

ـ حرف الحاء ـ

١٢٩ ـ الحسن بن محمد بن عليّ بن فهد ابن العلّاف (٦).

عمّ عبد الواحد.

سمع منه سنة إحدى وأربعين جزءا. وعاش فوق المائة.

وكان صالحا عابدا كثير التّلاوة للختمة.

حدّث عنه : أبو غالب بن البنّاء.

١٣٠ ـ الحسين بن أحمد بن عليّ بن أحمد (٧).

القاضي أبو نصر ابن القاضي أبي الحسين قاضي الحرمين النّيسابوريّ.

__________________

(١) العبارة في (الكامل ١٠ / ٧٤) : «ولما جرح السلطان قال : ما من وجه قصدته ، وعدوّ أردته ، إلّا استعنت بالله عليه ، ولما كان أمس صعدت على تلّ ، فارتجت الأرض تحتي من عظم الجيش وكثرة العسكر ، فقلت في نفسي : أنا ملك الدنيا ، وما يقدر أحد عليّ ، فعجّزني الله تعالى بأضعف خلقه ، وأنا أستغفر الله تعالى ، وأستقيله من ذلك الخاطر».

(٢) انظر عن (بكر بن محمد) في : الأنساب ٧ / ٣٢ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٣٥١ وفيه :

«بكر بن محمد بن سهل» بإسقاط «أبي».

(٣) السّبعيّ : بضم السين المهملة ، وسكون الباء المنقوطة بواحدة من تحتها ، والعين المهملة.

(٤) في (الأنساب) : «ورد بغداد وحدّث بها بجزء من فوائد الفقيه أبي عثمان سهل بن الحسين النيسابورىّ سنة خمس وستين وأربعمائة».

قال أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ : قرأت بخط أبي : سألت أبا علي بكر بن أبي بكر السبعي عن مولده ، فقال : في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ...».

(٥) أرّخ المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ وفاته بسنة ٤٧٥ ه‍. (المشتبه ١ / ٣٥١) فإن كان كذلك فينبغي أن تحوّل هذه الترجمة من هنا إلى الطبقة التالية.

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

(٧) انظر عن (الحسين بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٢٠٠ رقم ٥٩٢.

سمع من : أبي محمد المخلديّ ، وأبي زكريّا الجرميّ ، وطبقتهما.

وتفقّه على القاضي أبي الهيثم.

وولي قضاء قاين (١) مدّة.

وتوفّي في تاسع ذي القعدة ، وله اثنتان وثمانون سنة وأشهر (٢).

١٣١ ـ الحسين بن الحسن بن الحسين ابن الأمير صاحب الموصل ناصر الدّولة أبي محمد الحسين بن عبد الله بن أحمد بن الأمير ناصر الدّولة حفيد الأمير ناصر الدّولة بن حمدان (٣).

توثّب على الدّيار المصريّة ، وجرت له أمور طويلة وحروب ذكرناها في الحوادث (٤) وكان عازما على إقامة الدّعوة العبّاسيّة بمصر ، وتهيّأت له الأسباب ، وقهر المستنصر العبيديّ ، وتركه على برد الدّيار ، وأخذ أمواله ، كما ذكرنا.

ثم وثب عليه إلدكز التّركيّ في جماعة ، فقتلوه في هذه السّنة (٥).

وقد ولي إمرة دمشق (٦) هو وأبوه ناصر الدّولة وسيفها (٧). والله أعلم.

__________________

(١) قاين : بعد الألف ياء مثنّاة من تحت ، وآخره نون. بلد قريب من طبس بين نيسابور وأصبهان.

كذا قال ابن السمعاني.

وقال ابن عبد الله البشاري : قاين قصبة قوهستان صغيرة ضيّقة غير طيّبة ، لسانهم وحش وبلدهم قذر ومعاشهم قليل إلّا أن عليهم حصنا منيعا. (معجم البلدان ٤ / ٣٠١).

(٢) قال عبد الغافر الفارسيّ : ولم أسمع منه شيئا وإن سمعت فلم أظفر به.

(٣) انظر عن (الحسين بن الحسن بن حمدان) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٨٠ ـ ٨٨ ، وفيه : «أبو علي الحسن بن حمدان» ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ٨٣ وفيه : «أبو محمد الحسن بن الحسين بن حمدان» ٨٧ ، ٩٠ ، ٩٣ ، ٩٥ ، ١٠٩ ، وأخبار مصر لابن ميسر ٢ / ٢٢ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٢٦ وفيه : «الحسن» ، وفي الأصل المخطوط : «الحسين» ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٥ ، ٣٣٦ رقم ١٥٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٠ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٠٩ ، ٣١٠ وفيه «الحسن» ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٣٥٧ ، ٣٥٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣ ، ١٥ ، ١٩ ، ٢١ ، ٨٣ ، ٩٠ ، ٩١ وفيه : «الحسن بن الحسين بن حمدان».

(٤) انظر حوادث سنة ٤٦٥ ه‍.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ٨٧ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٢ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣١٠ ، المواعظ والاعتبار ١ / ٤٨٤ ، و٢ / ٣٦٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٩١.

(٦) وليها في سنة ٤٣٣ ه‍. (ذيل تاريخ دمشق ٨٣) ثم في سنة ٤٥٠ ه‍. (ذيل تاريخ دمشق ٨٦) و (أمراء دمشق ٢٧ رقم ٩١).

(٧) أمراء دمشق ٢٦ رقم ٨٨.

١٣٢ ـ الحسين بن محمد الهاشميّ البغداديّ (١).

أبو محمد الدّلّال.

ليس بثقة ولا معروف.

حدّث عن الدّار الدّارقطنيّ بجزء عهدته عليه.

مات في ربيع الآخر. وولد سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة.

قال ان خيرون : فيه بعض العهدة (٢).

١٣٣ ـ حمزة بن محمد (٣).

الشّريف أبو يعلى الجعفريّ البغداديّ ، من أولاد جعفر بن أبي طالب.

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن محمد الهاشمي) في : المنتظم ٨ / ٢٧٩ ، ٢٨٠ رقم ٣٢٧ (١٦ / ١٤٨ رقم ٣٤٢٢) ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٧٥ رقم ١٥٧٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ٥٤٧ رقم ٢٠٥٠ ، ولسان الميزان ٢ / ٣١١ رقم ٤٢٧٧.

(٢) قال ابن حجر : «عن أبي الحسن الدار الدّارقطنيّ ، متّهم ، بالكذب ، لا شيء ذكره الخطيب».

أقول : لم أجده في (تاريخ بغداد).

وقال ابن حجر أيضا : «ما رأيت من اتّهمه بالكذب إلّا هبة الله السقطي ، فإنه ذكره في شيوخه ، فقال : كان يزعم أن سمع من الدار الدّارقطنيّ ، وحدّث عنه بجزء سمعه من ابن خيرون وجماعة ، ولم يصحّ عندي سماعه منه ، وحدّث بعد ذلك بثلاث سنين عن أبي علي بن شاذان ، وكان يخلط ، وليس من أهل هذا الشأن. قلت : والسقطي لا يوثق به ، لكن قال ابن خيرون : حدّث عن الدار الدّارقطنيّ بجزء فيه بعض العهدة.

مات سنة خمس وستين وأربع مائة. وقال : مولده سنة ست وسبعين وثلاث مائة». (لسان الميزان ٢ / ٣١١).

ولقد وقع في (المغني في الضعفاء ١ / ١٧٥) أنه مات سنة ٤٦٨ ه‍!.

وقال ابن الجوزي «توفي يوم الأحد رابع عشرين ربيع الآخر ، ومرّ بجنازته في الكرخ ، وجرت فتنة عظيمة»! (المنتظم).

(٣) انظر عن (حمزة بن محمد) في : فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنّفيهم لابن بابويه ٦٢ رقم ١٣٥ وفيه كنيته «أبو طالب» واسمه : «حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري» ، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي ٢ / ١٠٨ وفيه أيضا كنيته «أبو طالب» (في ترجمة : إبراهيم بن الحسين بن محمد المشّاط الصوفي) ، والمسند لعبد الوهاب الكلابي (المطبوع ملحقا بمناقب أمير المؤمنين علي لابن المغازلي) ص ٢٦٧ وفيه : «أبو طالب حمزة بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن الجعفري» ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٤١ ، ١٤٢ رقم ٧٦ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١٧٦ ، ١٧٧ رقم ٢٠٣ ، ولسان الميزان ٢ / ٣٦٠ رقم ١٤٦٨ ، وروضات الجنات ٢ / ٣٧٣ ، وأعيان الشيعة ٢٨ / ٥٩ رقم ٥٨٣٨ (والطبعة الجديدة) ٦ / ٢٥١ ، ومعجم المؤلفين ٤٠ / ٨٠.

كان من كبار علماء الشّيعة. لزم الشّيخ المفيد (١) ، وفاق في علم الأصلين والفقه على طريقة الإماميّة.

وزوّجه المفيد بابنته ، وخصّه بكتبه.

وأخذ أيضا عن السّيّد المرتضى (٢) ، وصنّف كتبا حسانا. وكان من صالحي طائفته وعبّادهم وأعيانهم.

شيع جنازته خلق كثير ، وكان من العارفين بالقراءات. وكان يحتجّ على حدث القرآن بدخول النّاسخ والمنسوخ فيه (٣).

ذكره ابن أبي طيِّئ (٤).

ـ حرف الطاء ـ

١٣٤ ـ طاهر بن عبد الله (٥).

أبو الربيع الإيلاقيّ التّركيّ. وإيلاق هي قصبة الشّاش.

كان من كبار الشّافعيّة ، له وجه (٦).

__________________

(١) الشيخ المفيد هو : أبو عبد الله محمد بن النعمان البغدادي الشيعي ، المتوفى سنة ٤١٣ ه‍. وقد تقدّمت ترجمته في تلك السنة من تراجم هذا الكتاب وفيها المصادر.

(٢) المرتضى هو : الشريف علي بن الحسين الموسوي العلويّ ، المتوفى سنة ٤٣٦ ه‍. وقد مرّت ترجمته ومصادرها في موضعها من هذا الكتاب.

(٣) علّق المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ على ذلك فقال : «فأمّا ما زعمه من حدث القرآن ، فإن عنى به خلق القرآن ، فهو معتزليّ جهميّ ، وإن عنى بحدوث إنزاله إلى الأمّة على لسان نبيّها صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واعترف بأنه كلام الله ليس بمخلوق ، فلا بأس بقوله ، ومنه قوله تعالى : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) [سورة الأنبياء ، الآية ٢]. أي محدث الإنزال إليهم». (سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٤٢).

(٤) في كتابه «تاريخ الشيعة» وهو مفقود.

(٥) انظر عن (طاهر بن عبد الله) في : طبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي ١١٣ ، والأنساب ١ / ٤٠٦ ، ومعجم البلدان ١ / ٢٩١ ، واللباب ١ / ٩٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٣٠ ، ٢٣١ ، رقم ٣٤٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٦ رقم ١٤٩ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥ / ٥٠ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٦٢ ، ٦٣ ، والعقد المذهب ٦٠ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شبهة ١ / ٢٥٣ رقم ٢٠٩ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٦٦ ، وفيه : «طاهر بن محمد بن عبد الله» ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٥.

(٦) قال الإمام النووي : «ومن مسائله المستفادة ما حكيته عنه في «الروضة» ووافقه عليه رفيقه=

رحل وتفقّه على أبي بكر القفّال ، وببخارى على الشّيخ أبي عبد الله الحليميّ ، وحدّث عنهما وعن أبي نعيم الأزهريّ.

وكان إمام بلاد التّرك.

عاش ستّا وتسعين سنة.

ـ حرف العين ـ

١٣٥ ـ عائشة بنت أبي عمر محمد بن الحسين البسطاميّ ، ثمّ النّيسابوريّ (١).

إن لم تكن ماتت في هذه السّنة ، وإلّا ففي حدودها.

سمعت : أبا الحسين الخفّاف ، وغيره.

روى عنها : إسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وزاهر الشّحّاميّ ، وأخوه وجيه ، ومحمد بن حمّويه الجوينيّ ، وآخرون.

وكان أبوها من كبار الأئمّة رحمه‌الله ، مرّ سنة ثمان وأربعمائة.

١٣٦ ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد المنعم (٢).

الفقيه أبو حاتم الأبهريّ المالكي.

روى عن : أبيه أبي جعفر ، وأبي محمد بن أبي زكريا البيع ، وأبي الحسين ابن بشران ، وأهل بغداد.

قال شيرويه : قدم علينا في ذي القعدة همذان ، وسمعت منه ، وكان ثقة.

١٣٧ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عيسى (٣).

أبو المطرّف الطّليطليّ. عرف بابن الببرولة (٤).

__________________

= القاضي حسين وغيره أنه لو غلت الخمر وارتفعت إلى أعلى الدّنّ ثم نزلت ثم تخلّلت طهر الموضع الّذي ارتفعت إليه كما يطهر ما يلاحقها». (تهذيب الأسماء ٢ / ٢٣١).

(١) انظر عن (عائشة بنت أبي عمر) في : المنتخب من السياق ٤٠٤ رقم ١٣٧٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٢٥ رقم ٢١٥ ، وأعلام النساء لكحّالة ٣ / ١٨٧.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٣٨ رقم ٧١٩.

(٤) هكذا ضبطها في الأصل بفتح الباء المنقوطة من تحتها بواحدة ، وأضاف باء ثانية ساكنة.=

سمع : محمد بن إبراهيم الخشنيّ ، وخلف بن أحمد ، وأبي بكر بن زهر ، وأبي عمر بن سميق.

وكان من أهل الذّكاء والفصاحة. كان يعظ النّاس.

توفّي في ربيع الأول. وكان سليم الصّدر ، حسن السّيرة.

١٣٨ ـ عبد الصّمد بن عليّ بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون (١).

أبو الغنائم الهاشميّ البغداديّ.

قال السّمعانيّ (٢) : كان ثقة ، صدوقا نبيلا ، مهيبا ، كثير الصّمت ، وتعلوه سكينة ووقار. وكان رئيس بيت بني المأمون وزعيمهم. طعن في السّنّ ، ورحل النّاس إليه ، وانتشرت روايته في الآفاق.

سمع : الدّار الدّارقطنيّ ، وأبا الحسن السّكريّ ، وأبا نصر الملاحميّ ، وجدّه أبا الفضل بن المأمون ، وأبا القاسم عبيد الله بن حبابة.

روى لنا عنه : يوسف بن أيّوب الهمذانيّ ، ومحمد بن عبد الباقي الفرضيّ ، وعبد الرحمن بن محمد القزّاز ، وغيرهم قال الخطيب (٣) : كان صدوقا ، كتبت عنه. سألت أبا القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ ، عن أبي الغنائم ، فقال : شريف ، محتشم ، ثقة كثير السّماع.

وقال عبد الكريم بن المأمون : ولد أخي أبو الغنائم في سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة.

وقال غيره ، سنة أربع.

وقال شجاع الذّهليّ : توفّي في سابع عشر شوّال.

__________________

= والتصحيح من (الصلة) وفيه بكسر أوله.

(١) انظر عن (عبد الصمد بن علي) في : تاريخ بغداد ١١ / ٤٦ رقم ٥٧٢٧ ، والمنتظم ٨ / ٢٨٠ رقم ٣٢٩ (١٦ / ١٤٩ رقم ٣٤٢٤) ، والعبر ٣ / ٢٥٩ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢١ ، ٢٢٢ رقم ١٠٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٠ ، ٩١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٩.

(٢) لعلّ قوله في (ذيل الأنساب).

(٣) في تاريخه ١١ / ٤٦.

قلت : وروى عنه : الحميديّ ، وأبيّ النّرسيّ ، وأحمد بن ظفر المغازليّ ، وأبو الفتح عبد الله بن البيضاويّ ، وأبو الفضل محمد بن عمر الأرمويّ.

وآخر من روى عنه بالإجازة : مسعود الثّقفيّ الّذي أجاز لكريمة (١) ، وطعن في إجازته منه ، فترك الرواية.

١٣٩ ـ عبد الكريم بن أحمد بن الحسن (٢).

أبو عبد الله الشّالوسيّ الفقيه. وشالوس : من نواحي طبرستان.

كان فقيه عصره بآمل. وكان عالما واعظا زاهدا.

سمع بمصر من : أبي عبد الله بن نظيف.

وأثنى عليه عبد الله بن يوسف الجرجانيّ وسمع منه ، وقال : مات سنة خمس وستّين.

١٤٠ ـ عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد (٣).

__________________

(١) هي كريمة بنت أحمد المروزية ، تقدّمت ترجمتها برقم (٨٤).

(٢) انظر عن (عبد الكريم بن أحمد) في : الأنساب ٣ / ٢٩٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٨ / ٢٩ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٦٠ ، ٢٦١ رقم ٢١٦.

(٣) انظر عن (عبد الكريم بن هوازن) في : تاريخ بغداد ١١ / ٨٣ ، رقم ٥٧٦٣ ، وتبيين كذب المفتري ٢٧١ ، ٢٧٦ ، ودمية القصر ٢ / ٢٤٣ ، ٢٤٥ رقم ٣٦٣ ، والأنساب ١٠ / ١٥٦ ، والمنتظم ٨ / ٢٨٠ رقم ٣٢٨ (١٦ / ١٤٨ ، ١٤٩ رقم ٣٤٢٣) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٨٨ ، واللباب ٣ / ٣٨ ، وطبقات ابن الصلاح (مخطوط) الورقة ٦١ ، والتدوين في أخبار قزوين ٣ / ٢١٠ ، ٢١٢ ، والتقييد لابن نقطة ٣٦٦ رقم ٤٦٨ ، وإنباه الرواة ٢ / ١٩٣ ، والمنتخب من السياق ٣٣٤ ، ٣٣٥ رقم ١١٠٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢٠٥ ـ ٢٠٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٠ ، والعبر ٣ / ٢٥٩ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٤ رقم ١٤٧٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٧ ـ ٢٣٣ رقم ١٠٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، وتلخيص ابن مكتوم ١١٤ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٧ ، ومسالك الأبصار (مخطوط) ج ٥ ق ١ / ٨٩ ـ ٩١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩١ ـ ٩٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٧ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٤٣ ـ ٢٤٨ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٣١٣ ـ ٣١٥ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٢٥٧ ـ ٢٦١ رقم ٥٢ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٦١ ، ٢٦٢ رقم ٢١٧ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٠ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٥٢ رقم ٤٦٥ ، وطبقات المفسّرين للسيوطي ٦١ ج ٦٣ رقم ٦٤ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٢٣٨ ـ ٣٤٦ رقم ٣٠٢ ، ومفتاح السعادة ٢ / ١٠٧ ـ ١٠٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩١ ، ٩٢ ، وكشف الظنون ٥٢٠ ، ١٢٦٠ ، ١٥٥١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٩ ـ ٣٢٢ ، ونفحات الأنس ٣٥٤ ، ودرر الأبكار=

الإمام أبو القاسم القشيريّ (١) النّيسابوريّ.

الزّاهد الصّوفيّ ، شيخ خراسان وأستاذ الجماعة ، ومقدّم الطّائفة.

توفّي أبوه وهو طفل ، فوقع إلى أبي القاسم اليمانيّ الأديب ، فقرأ الأدب والعربيّة عليه. وكانت له ضيعة مثقلة الخراج بناحية أستوا (٢) ، فرأوا من الرأي أن يتعلّم طرفا من «الاستيفاء» ، ويشرع في بعض الأعمال بعد ما أونس رشده في العربيّة ، لعلّه يصون قريته ، ويدفع عنها ما يتوجّه عليها من مطالبات الدّولة.

فدخل نيسابور من قريته على هذه العزيمة ، فاتّفق حضوره مجلس الأستاذ أبي عليّ الدّقّاق ، وكان واعظ وقته ، فاستحلى كلامه ، فوقع في شبكة الدّقّاق ، ونسخ ما عزم عليه. طلب القباء ، فوجد العباء ، وسلك الطريق الإرادة ، فقبله الدّقّاق وأقبل عليه ، وأشار إليه بتعلّم العلم ، فمضى إلى درس الفقيه أبي بكر الطّوسيّ ، فلازمه حتّى فرغ من التعليق ، ثم اختلف إلى الأستاذ أبي بكر بن فورك الأصوليّ ، فأخذ عنه الكلام والنّظر ، حتّى بلغ فيه الغاية. ثمّ اختلف إلى أبي إسحاق الأسفرائينيّ (٣) ، ونظر في تواليف ابن الباقلّانيّ.

ثمّ زوّجه أبو عليّ الدّقّاق بابنته فاطمة. فلمّا توفّي أبو عليّ عاش أبا عبد

__________________

=١١١ ، وروضات الجنات ٤٤٤ ، وهدية العارفين ٦٠٧ ، ٦٠٨ ، وديوان الإسلام ٤ / ٣٤ ، ٣٥ رقم ١٧٠٣ ، وإيضاح المكنون ١ / ١٩٤ ، والرسالة المستطرفة ١٦٦ ، والأعلام ٤ / ٥٧ ، وتاريخ الأدب العربيّ ١ / ٤٣٢ و٢ / ١١٧ ، وملحقه ١ / ٧٧١ ، ومعجم المؤلفين ٦ / ٦ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٢٥١ رقم ٣٠٢.

وانظر مقدّمة كتابه «الرسالة القشيرية» للدكتور المرحوم عبد الحليم محمود ، ومحمود بن الشريف.

(١) القشيريّ : بضم القاف وفتح الشين وسكون الياء وفي آخرها راء. نسبة إلى قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

(٢) أستوا : بضم أوله وسكون السين المهملة ، وضم التاء المثناة وواو وألف. ناحية من نيسابور كثيرة القرى.

(٣) زاد ابن عساكر : وقعد يسمع جميع دروسه ، وأتى عليه أيام فقال له الأستاذ : هذا العلم لا يحصل بالسماع ، وما توهّم فيه ضبط ما يسمع ، فأعاد عنده ما سمعه منه وقرّره أحسن تقرير من غير إخلال بشيء ، فتعجّب منه وعرف محلّه وأكرمه ، وقال : ما كنت أدري أنك بلغت هذا المحلّ فلست تحتاج إلى درسي ، بل يكفيك أن تطالع مصنّفاتي وتنظر في طريقي ، وإن أشكل عليك شيء طالعتني به ، ففعل ذلك ، وجمع بين طريقته وطريقة ابن فورك». (تبيين كذب المفتري ٢٧٣) (وفيات الأعيان ٣ / ٢٠٦).

الرحمن السّلميّ وصحبه.

وكتب الخطّ المنسوب الفائق.

وبرع في علم الفروسيّة واستعمال السّلاح ، ودقّق في ذلك وبالغ (١).

وانتهت إليه رئاسة التّصوّف في زمانه لما أتاه الله من الأهوال والمجاهدات ، وتربية المريدين وتذكيرهم ، وعباراتهم العذبة. فكان عديم النّظير في ذلك ، طيّب النّفس ، لطيف الإشارة ، غوّاصا على المعاني (٢).

صنّف كتاب «نحر (٣) القلوب» ، وكتاب «لطائف الإشارات» (٤) ، وكتاب «الجواهر» ، وكتاب «أحكام السّماع» ، وكتاب «آداب الصّوفيّة» (٥) ، وكتاب «عيون الأجوبة في فنون الأسولة» ، وكتاب «المناجاة» ، وكتاب «المنتهى في نكت أولي النّهى» ، وغير ذلك.

أنشدنا أبو الحسين عليّ بن محمد ، أنا جعفر بن محمد ، أنا السّلفيّ ، أنا القاضي حسن بن نصر بن مرهف بنهاوند : أنشدنا أبو القاسم القشيريّ لنفسه :

البدر من وجهك مخلوق

والسّحر من طرفك مسروق.

يا سيّدا يتمّني حبّه

عبدك من صدّك مرزوق (٦)

سمع من : أبي الحسين الخفّاف ، وأبي نعيم الأسفراينيّ ، وأبي بكر بن عبدوس الحيريّ ، وعبد الله بن يوسف الأصبهانيّ ، وأبي نعيم أحمد بن محمد المهرجانيّ ، وعلي بن أحمد الأهوازي ، وأبي عبد الرحمن السّلميّ ، وأبي سعيد محمد بن إبراهيم الإسماعيليّ ، وابن باكويه الشّيرازيّ بنيسابور.

ومن : أبي الحسين بن بشران ، وغيره.

__________________

(١) تبيين كذب المفتري ٢٧٣.

(٢) تبين كذب المفتري ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، وفيات الأعيان ٣ / ٢٠٦ ، طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ٢٤٤ ، طبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٣١٤.

(٣) هكذا في الأصل بالراء ، وهو «نحو القلوب» بالواو في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٩ ، وغيره.

(٤) طبع الدكتور إبراهيم بسيوني الأقسام الثلاثة الأولى منه.

(٥) لم يذكره في (سير أعلام النبلاء).

(٦) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٢.

وكان إماما قدوة ، مفسّرا ، محدّثا ، فقيها ، متكلّما ، نحويّا ، كاتبا ، شاعرا.

قال أبو سعد السّمعانيّ (١) : لم ير أبو القاسم مثل نفسه في كماله وبراعته.

جمع بين الشّريعة والحقيقة. أصله من ناحية أستوا ، وهو قشيريّ الأب ، سلميّ الأمّ (٢).

روى عنه : ابنه عبد المنعم ، وابن ابنه أبو الأسعد هبة الرحمن ، وأبو عبد الله الفراويّ ، وزاهر الشّحّاميّ ، وعبد الوهّاب بن شاه الشّاذياخيّ ، ووجيه الشّحّاميّ ، وعبد الجبّار الخواريّ ، وعبد الرحمن بن عبد الله البحيريّ ، وخلق سواهم.

ومن القدماء : أبو بكر الخطيب ، وغيره.

وقال الخطيب (٣) : كتبنا عنه وكان ثقة. وكان يقصّ ، وكان حسن الموعظة ، مليح الإشارة ، وكان يعرف الأصول على مذهب الأشعريّ ، والفروع على مذهب الشّافعيّ.

قال لي : ولدت في ربيع الأوّل سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة.

أخبرنا أحمد بن هبة الله ، عن أمّ المؤيّد زينب الشّعريّة أنّ عبد الوهّاب بن شاه أخبرها : أنا أبو القاسم القشيريّ ، أنا أبو بكر بن فورك ، أنا أحمد بن محمود بن خرّزاذ : ثنا الحسن بن الحارث الأهوازيّ ، ثنا سلمة بن سعيد ، عن صدقة بن (٤) أبي عمران ، ثنا علقمة بن مرثد ، عن زاذان ، عن البراء قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «حسّنوا القرآن بأصواتكم ، فإنّ الصّوت الحسن يزيد القرآن حسنا» (٥).

__________________

(١) في الأنساب ١٠ / ١٥٦.

(٢) تبيين كذب المفتري ٢٧٢ ، التدوين في أخبار قزوين ٣ / ٢١٠ ، المنتظم ٨ / ٢٨٠ (١٦ / ١٤٨) ، المنتخب من السياق ٣٣٤.

(٣) في تاريخ بغداد ١١ / ٨٣.

(٤) وقع في الأصل : «صدقة بنت» ، والتصويب من : تهذيب الكمال ١٣ / ١٣٩ رقم ٢٨٦٦.

(٥) أخرجه الدارميّ في فضائل القرآن ، باب ٣٤.

قال القاضي شمس الدّين بن خلّكان (١) : صنّف أبو القاسم القشيريّ «التّفسير الكبير» وهو من أجود التّفاسير ، وصنّف «الرّسالة» في رجال الطّريقة.

وحجّ مع البيهقيّ ، وأبي محمد الجوينيّ (٢).

وكان له في الفروسيّة واستعمال السّلاح يد بيضاء (٣).

وقال فيه أبو الحسن الباخرزيّ في «دمية القصر» (٤) : لو قرع الصّخر بسوط تحذيره لذاب ، ولو ربط إبليس في مجلسه لتاب ، وله : «فصل الخطاب ، في فضل النّطق المستطاب» (٥). كما هو في التكلّم على مذهب الأشعري ، خارج إحاطته بالعلوم عن الحدّ البشريّ ، كلماته للمستفيد فرائد وفوائد (٦) ، وعتبات منبره للعارفين وسائد. وله شعر يتوّج به دروس مماليه (٧) إذا ختمت به أذناب أماليه.

قال عبد الغافر في «تاريخه» (٨) : ومن جملة أحواله ما خصّ به من المحنة

__________________

(١) في وفيات الأعيان ٣ / ٢٠٦.

(٢) المنتظم ٨ / ٢٨٠ (١٦ / ١٤٨).

(٣) وفيات الأعيان ٣ / ٢٠٦.

(٤) ج ٢ / ٢٤٣ ـ ٢٤٥ طبعة بغداد.

(٥) في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣١) «فضل النطق المستطاب». والمثبت عن الدمية ، ويتفق مع (كشف الظنون ٢ / ١٢٦٠).

(٦) في الدمية : «كلماته كلها ـ رضي‌الله‌عنه ـ للمستفيدين فوائد وفرائد».

(٧) في الدمية : «وله نظم تتوّج به رءوس معاليه».

(٨) العبارة التالية لم ترد في المطبوع من (المنتخب من السياق) لعبد الغافر الفارسيّ.

أما العبارة التي فيه فهي :«أبو القاسم الإمام مطلقا الفقيه ، المتكلّم الأصوليّ ، المفسّر ، الأديب ، النحويّ ، الكاتب الشاعر. لسان عصره ، وسيّد وقته ، وسرّ الله بين خلقه ، شيخ المشايخ ، وأستاذ الجماعة ، ومقدّم الطائفة ، ومقصود سالكي الطريقة ، وبندار الحقيقة ، وعين السعادة ، وقطب السيادة ، وحقيقة الملاحة ، لم ير مثل نفسه ، ولا رأى الراءون مثله من كماله وبراعته ، جمع بين علمي الشريعة والحقيقة ، وشرح أحسن الشرح أصول الطريقة.

أصله من ناحية أستوا من العرب الذين وردوا خراسان وسكنوا النواحي ، فهو قشيريّ الأب ، سلميّ الأمّ.

صنّف «التفسير الكبير» قبل العشر وأربعمائة ، ورتّب المجالس.

وخرج إلى الحجّ في رفقة فيها : أبو محمد الجويني ، وأحمد البيهقي ، وجماعة من المشاهير ،=

في الدّين ، وظهور التّعصب بين الفريقين في عشر سنة أربعين إلى خمس وخمسين وأربعمائة ، وميل بعض الولاة إلى الأهواء ، وسعي بعض الرؤساء إليه بالتّخليط ، حتّى أدّى ذلك إلى رفع المجالس ، وتفرّق شمل الأصحاب ، وكان هو المقصود من بينهم حسدا ، حتّى اضطرّ إلى مفارقة الوطن ، وامتدّ في أثناء ذلك إلى بغداد : فورد على القائم بأمر الله ، ولقي فيها قبولا ، وعقد له المجلس في منازله المختصّة به. وكان ذلك بمحضر ومرأى منه. وخرج الأمر بإعزازه وإكرامه فعاد إلى نيسابور : وكان يختلف منها إلى طوس بأهله وبعض أولاده ، حتّى طلع صبح النّوبة ألب أرسلانيّة (١) سنة خمس وخمسين ، فبقي عشر سنين مرفّها محترما مطاعا معظّما (٢).

ولأبي القاسم :

سقى الله وقتا كنت أخلو بوجهكم

وثغر الهوى في روضة الأنس ضاحك

أقمنا (٣) زمانا والعيون قريرة

وأصبحت يوما والجفون سوافك (٤)

قال عبد الغافر الفارسيّ : توفّي الأستاذ عبد الكريم صبيحة يوم الأحد السّادس عشر من ربيع الآخر (٥).

قلت : وله عدّة أولاد أئمّة : عبد الله ، وعبد الواحد ، وعبد الرحيم ، وعبد المنعم ، وغيرهم. ولمّا مرض لم تفته ولا ركعة قائما حتّى توفّي (٦).

__________________

= فسمع معهم ببغداد ، والحجاز ، مثل أبي الحسين ابن بشران ، وأبي الحسين ابن الفضل ببغداد ، وأبي محمد جناح بن نذير بالكوفة ، وابن نظيف بمكة ، وعاد إلى نيسابور.

(١) ي : دولة ألب أرسلان الّذي تقدّمت ترجمته في وفيات هذه السنة.

(٢) رواية عبد الغافر الفارسيّ هذه أوردها ابن عساكر في (تبيين كذب المفتري ٢٧٤ ، ٢٧٥) ، وقيل : ولم يدخل أحد من أولاده بيته ولا مسّ ثيابه ولا كتبه إلّا بعد سنين احتراما له وتعظيما.

(٣) في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٢ «أقمت». والمثبت يتفق مع : وفيات الأعيان ، وطبقات الأولياء.

(٤) البيتان في : وفيات الأعيان ٣ / ٢٠٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٢ ، وطبقات الأولياء ٢٦٠.

(٥) هذه العبارة لم ترد في (المنتخب من السياق) ، بل أضاف محقق المطبوع منه هذه العبارة بين الحاصرتين : و [توفي سنة ٤٦٥ في ربيع الآخر ..]. (المنتخب ٣٣٥).

(٦) ومن عجيب ما وقع أن الفرس التي كان يركبها كانت قد أهديت له ، فركبها عشرين سنة لم يركب غيرها ، فذكر أنها لم تعلف بعد وفاته ، وتلفت بعد أسبوع.

ورآه في النّوم أبو تراب المراغيّ يقول : أنا في أطيب عيش ، وأكمل راحة (١).

١٤١ ـ عدنان بن محمد (٢).

أبو المظفّر الخطيب العزيزيّ ، والخطيب بغاوردان (٣) ، الهرويّ.

سمع : إبراهيم بن محمد الشّاه صاحب المحبوبيّ.

١٤٢ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن الفضل (٤).

__________________

(١) وقال أبو الفداء : «كان فقيها أصوليا مفسّرا كاتبا ذا فضائل جمّة ، وكان له فرس قد أهدي إليه فركبه نحو عشرين سنة ، فلما مات الشيخ لم يأكل الفرس شيئا ومات بعد أسبوع ، ومولده سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وكان إماما في علم التصوّف ، وقرأ أصول الدين على أبي بكر بن فورك ، وعلى أبي إسحاق الأسفرايني ، وله تفسير حسن ، وله شعر حسن ، فمنه :

إذا ساعدتك الحال فارقب زوالها

فما هي إلّا مثل حلبة أشطر

وإن قصدتك الحادثات ببؤسها

فوسّع لها ذرع التجلّد واصبر

(المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٠) تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٧.

وقال الرافعي : «وكان رحمه‌الله قد أتى ظاهر قزوين ، والظاهر أنه أتى إلى باطنها أيضا. رأيت بخط عبد الملك بن المعافي. أنشدني أبو القاسم القشيري بظاهر قزوين سنة أربع وخمسين وأربعمائة ، وكان في صحبة السلطان طغرلبك :

الدهر ساومني عمري فقلت له

لا بعت عمري بالدنيا وما فيها

ثم اشتراه تفاريقا بلا ثمن

تبّت يدا صفقة قد خاب شاريها

وأنشد لنفسه :

يا ليلة الوصل قد أورثني أسفا

من قبل أن أتوفّى مرّة عودي

إني لما مسّني من طول فقدكم

قلبي على النار مثل النّدّ والعود

(التدوين في أخبار قزوين ٣ / ٢١١ ، ٢١٢).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أتبين هذا الموضع في معجم البلدان.

(٤) انظر عن (علي بن الحسن بن علي) في : دمية القصر (طبعة بغداد) ١ / ٣٣١ ـ ٣٣٣ رقم ١٤١ ، والمنتظم ٨ / ٢٨٠ ـ ٢٨٢ رقم ٣٣١ (١٦ / ١٤٩ ـ ١٥١ رقم ٣٤٢٦) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٨٨ ، ٨٩ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، والتذكرة الفخرية للإربلي ١٧٣ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٠ وفيه : «علي بن الحسين بن علي بن المفضّل» ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ رقم ١٤٣ ، والعبر ٣ / ٢٥٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٨ ، وفيه : «علي بن الحسين» ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٤ ، وكشف الظنون ٧٧٣ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٢ ، ٣٢٣ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩١ ، ٦٩٢ ، وديوان الإسلام ٣ / ١٩٧ رقم ١٣١٦ ، والأعلام ٤ / ٢٧٢ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٦٦ ، وانظر ديوانه.

أبو منصور ، الكاتب الشاعر المشهور بلقب بصرّدرّ (١).

صاحب الدّيوان الشعر ، كان أحد الفصحاء المفوّهين ، والشّعراء المجوّدين له معرفة كاملة باللّغة والأدب.

وله في جارية سوداء :

علقتها سوداء مصقولة

سواد قلبي صفة فيها

ما انكسف البدر على تمّه

ونوره إلّا ليحكيها (٢)

ومن شعره :

تزاورن عن أذرعات يمينا

نواشر لسن (٣) يطقن البرينا

كلفن بنجد ، كأنّ الرّياض

أخذن لنجد عليها يمينا

ولمّا استمعن زفير المشوق

ونوح الحمام تركت (٤) الحنينا

إذا جئتما بانة الواديين ،

فأرخوا النّسوع حلّوا الوضينا (٥)

وقد أنبأتهم مياه الجفون

أنّ بقلبك داء دفينا (٦)

سمع الكثير من الحديث من : أبي الحسين بن بشران ، وأبي الحسن الحماميّ.

وروى عنه : فاطمة بنت أبي حكيم الخبريّ ، وعليّ بن هبة الله بن عبد السّلام ، وأبو الزّوزنيّ ، وغيرهم.

وتوفّي في صفر ، رماه فرسه في زبية قد حفرت للأسد في قرية ، فهلك هو

__________________

(١) قال ابن الأثير : كان نظام الملك قال له : أنت ابن صرّدرّ ، لا صرّ بعر ، فبقي ذلك عليه.

(الكامل ٧ / ٨٨).

(٢) ديوان صردرّ ، وفيات الأعيان ٣ / ٣٨٦ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٩٤ وفيهما زيادة بيت :

لأجلها الأزمان أوقاتها

مؤرّخات بلياليها

وفي الديوان : «من لياليها».

(٣) في المنتظم ٨ / ٢٨١ (١٦ / ١٥٠) والكامل ١٠ / ٨٩ «ليس».

(٤) في المنتظم ٨ / ٢٨١ (١٦ / ١٥٠) والكامل ١٠ / ٨٩ «تركن».

(٥) أضاف في المنتظم بعده بيتا :

فثم علائق من أجلها

ملاء الدجى والضحى قد طوينا

(٦) المنتظم ٨ / ٢٨١ (١٦ / ١٥٠) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٨٩.

والفرس. وكان من أهل القرآن والسّنّة. وكان أبوه يلقّب بصرّبعر (١) لبخله ، وقد يدعى هو بذلك.

وقيل كان مخلطا على نفسه (٢).

١٤٣ ـ عليّ بن موسى (٣).

الحافظ المفيد أبو سعد (٤) النّيسابوريّ السّكّريّ الفقيه.

سمع من : جده عبيد الله بن عمر السّكّريّ ، وأبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ ، وأبي حسين المزكّي ، ومحمد بن أبي الحق المزكّي ، وطبقتهم.

وكان يفهم الصّنعة ، وانتقى على الشّيوخ. وحدّث ، وتوفّي راجعا من الحجّ.

روى عنه : إسماعيل بن المؤذّن ، ويوسف بن أيّوب الهمذانيّ.

١٤٤ ـ عمر بن القاضي أبي عمر محمد بن الحسين (٥).

__________________

(١) في المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٠ «وكان أبوه يلقّب بشحنة صردر ، فلما بلغ ولده المذكور وأجاد في الشعر قيل له : صردر».

(٢) وقال ابن الأثير : هجاه ابن البياضي فقال :

لئن نبز الناس قدما أباك ،

فسمّوه من شعره صرّبعرا

فإنك تنظم ما صرّه

عقوقا له ، وتسمّيه شعرا

وهذا ظلم من ابن البياضي ، فإنه كان شاعرا محسنا. (الكامل ١٠ / ٨٩) وقد ورد البيتان في المنتظم ٨ / ٢٨١ (١٦ / ١٥٠٧١٤٩) على هذا النحو :

لئن نبز الناس شحّا أباك

فسمّوه من شحّه صربعرا

فإنك تنبز بالصربعرا

عقوقا له وتسمّيه شعرا

وورد البيتان باختلاف في الألفاظ في : البداية والنهاية ١٢ / ١٠٨.

(٣) انظر عن (علي بن موسى) في : المنتخب من السياق ٣٨٥ رقم ١٢٩٩ ، وذيل تاريخ نيسابور (مخطوط) ورقة ٦٥ أ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٦١ ، ١١٦٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ رقم ٢١٣ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٥٢ رقم ١٨٢ ، وطبقات الحفاظ ٤٣٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٣ ، والرسالة المستطرفة ٩٣ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٣٣ رقم ٩٨٦.

وسيعاد برقم (١٨٦).

(٤) في معجم طبقات الحفاظ «أبو سعيد».

(٥) انظر عن (عمر بن القاضي أبي عمر) في : المنتخب من السياق ٣٦٨ ، ٣٦٩ رقم ١٢٢٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥ / ٥٢٥.

المؤيّد أبو المعالي البسطاميّ ، سبط أبي الطّيّب الصّعلوكيّ.

سمع : أبا الحسين الخفّاف ، وأبا الحسن العلويّ.

وأملى (١) مجالس.

روى عنه : سبطه هبة الله بن سهل السّيّديّ ، وزاهر ووجيه ابنا طاهر الشّحّاميّ ، وغيرهم.

وهو أخو عائشة (٢).

١٤٥ ـ عمر بن محمد بن عمر بن درهم (٣).

أبو القاسم البغداديّ البزّاز.

حدّث عن : أبي الحسين بن بشران ، وأبي الفتح بن أبي الفوارس.

وكان ثقة.

روى عنه : أبو منصور القزّاز ، وغيره.

ـ حرف الغين ـ

١٤٦ ـ غالب بن عبد الله بن أبي اليمن (٤).

أبو تمّام القيسيّ الميورقيّ النّحويّ ، المعروف بالقطينيّ.

ـ حرف الكاف ـ

١٤٧ ـ كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزيّة (٥).

__________________

(١) في الأصل : «وأملا».

(٢) قال عبد الغافر الفارسيّ : «المؤيّد أبو المعالي أخو الإمام الموفّق أبي محمد هبة الله بن محمد بن الحسن ، نبيل كبير ، بهيّ المنظر ، من بيت الإمامة والرئاسة. وكان مع أخيه سبطي الإمام أبي الطيّب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي ، وفي بيتهم الرئاسة والزعامة لأصحاب الحديث من مدّة مائة وخمسين سنة. والموفّق ، والمؤيّد لقبان سمّاهما جدّهما أبو الطيّب ، وكانا ابني القاضي أبي عمر البسطامي.

وهذا المؤيّد من وجوه الأصحاب. سمع الكثير عن الخفّاف ، وجدة أبي الطيّب ، وأبيه القاضي أبي عمر ، والأسفرايني ، والسيد أبي الحسن ، والزيادي ، والحاكم أبي عبد الله ، وابن فورك ، وابن يوسف ، والطبقة من أصحاب الأصمّ». (المنتخب ٣٦٩).

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) ستعاد ترجمته في وفيات سنة ٤٦٦ ه‍. برقم (١٩٠).

(٥) انظر عن (كريمة) في : الإكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧١ ، والمنتظم ٨ / ٢٧٠ رقم ٣١٤

أمّ الكرام ، المجاورة بمكّة.

كانت كاتبة فاضلة عالمة.

سمعت من : محمد بن مكّيّ الكشميهنيّ (١) ، وزاهر بن أحمد السّرخسيّ ، وعبد الله بن يوسف بن بامويه.

وكانت تضبط كتابها (٢) ، وإذا حدّثت قابلت بنسختها. ولها فهم ومعرفة.

حدّثت «بالصّحيح» ، وكانت بكرا لم تتزوّج. وطال عمرها. وأقامت بمكّة دهرا.

وحمل عنها خلق من المغاربة والمجاورين ، وعلا إسنادها.

روى عنها : أبو بكر الخطيب (٣) ، وأبو الغنائم أبيّ النّرسيّ (٤) ، وأبو طالب الحسين بن محمد الزّينبيّ ، ومحمد بن بركات السّعيديّ ، وعليّ بن الحسين الفرّاء ، وعبد الله بن محمد بن صدقة بن الغزّال ، وأبو القاسم عليّ بن إبراهيم النّسيب ، وأبو المظفّر السّمعانيّ.

قال أبي : أخرجت إليّ النّسخة ، فقعدت بحذائها ، وكتبت سبع (٥) أوراق.

__________________

= (١٦ / ٣١٥ ، ١٣٦ رقم ٣٤٠٩) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٩ ، والتقييد لابن النقطة ٤٩٩ رقم ٦٨٣ ، والمنتخب من السياق ٤٢٦ رقم ١٤٥٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٣ ـ ٢٣٥ رقم ١١٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٣ رقم ١٤٦٩ ، وأهل المائة فصاعدا ١٢٩ ، والعبر ٣ / ٢٥٤ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٤ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٥ ، والقاموس المحيط (مادّة : كشميهنة) ، والعقد الثمين ٨ / ٣١٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣١٤ ، وتاج العروس (مادة : كرم) ٩ / ٤٣ ، و (مادّة كشميهنة) ٩ / ٣٢١ ، والدرّ المنثور ٤٥٨ ، والأعلام ٥ / ٢٢٢.

وقد تقدّمت ترجمتها برقم (٨٤).

(١) الكشميهنيّ : بضم الكاف وسكون الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الهاء وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو ، على خمسة فراسخ منها في الرمل. إذا خرجت إلى ما وراء النهر. وكانت قرية قديمة ، استولى عليها الخراب. (الأنساب ١٠ / ٤٣٦).

(٢) التقييد ٤٩٩.

(٣) وقد سمع منها صحيح البخاري. (التقييد).

(٤) وحدّث عنها في معجم شيوخه. (التقييد).

(٥) في الأصل : «سبعة».

وكنت أريد أن أعارض وحدي ، فقالت : لا ، حتّى تعارض معي. فعارضت معها ، وقرأت عليها من حديث زاهر.

وقال أبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ : سمعت الوالد يذكر كريمة ويقول : هل رأى إنسان مثل كريمة؟

قال أبو بكر : وسمعت ابنة أخي كريمة تقول : لم تتزوّج كريمة قطّ ، وكان أبوها من كشميهن ، وأمّها من أولاد السّيّاريّ (١) ، وخرج بها أبوها إلى بيت المقدس ، وعاد بها إلى مكّة ، وكانت قد بلغت المائة.

قلت : الصّحيح وفاتها سنة ثلاث كما مرّ ، لكن قال ابن نقطة : (٢) نقلت وفاتها من خطّ ابن ناصر في سنة خمس وستّين (٣).

ـ حرف الميم ـ

١٤٨ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو ابن خالد بن الرّفيل (٤).

أبو جعفر ابن المسلمة السّلمي البغدادي.

أسلم الرّفيل (٥) على يد عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه.

__________________

(١) السّيّاريّ : بفتح السين المهملة وتشديد الياء المثنّاة ، هذه النسبة إلى سيّار ، وهو جدّ المنتسب إليه.

(٢) في التقييد ٤٩٩.

(٣) ورّخها عبد الغافر الفارسيّ في سنة ٤٦٣ وقال : امرأة عفيفة صالحة مشهورة : جاورت سنين ... وأجازت لنا بجميع مسموعاتها. (المنتخب ٤٢٧).

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد) في : تاريخ بغداد ١ / ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، والإكمال لابن ماكولا ٧ / ١٢ ، والأنساب ١١ / ٣١٣ ، ٣١٤ ، والمنتظم ٨ / ٢٨٢ رقم ٣٣٣ (١٦ / ١٥١ ، ١٥٢ رقم ٣٤٢٩) ، واللباب ٣ / ٢١١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٤ رقم ١٤٣٦ ، والعبر ٣ / ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢١٥ ، ٢١٦ رقم ١٠٣ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ٥٥ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٨٣ ، وتبصير المنتبه ٤ / ٢٨٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٣.

(٥) الرّفيل : أوله راء مضمومة بعدها فاء مفتوحة. جدّ بني المسلمة ، من الفرس. قال ابن ماكولا :

أسلم أيام عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ، ومن ولده جماعة من المحدّثين وغيرهم. (الإكمال ٤ / ٩٤ و٩٥) تاريخ بغداد ١ / ٣٥٧ ، الأنساب ١١ / ٣١٣.

كان أبو جعفر نبيلا ، ثقة ، كثير السّماع ، حسن الطّريقة ، واسع الرّواية ، رحلة العصر في علوّ الإسناد. سمع : أبا الفضل الزّهريّ ، وأبا محمد بن معروف القاضي ، وإسماعيل بن سويد ، وابن أخي ميمي ، وعيسى بن الوزير ، وأبا طاهر المخلّص (١).

روى عنه : الخطيب واستملى عليه ، وقال (٢) : ولد في ربيع الأوّل سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

وقال أبو الفضل بن خيرون : كان ثقة صالحا.

وقال السّمعانيّ (٣) : سمعت إسماعيل بن الفضل بأصبهان يقول : هو ثقة محتشم (٤).

قلت : روى عنه : أبو بكر الأنصاريّ ، ومحمد بن أبي نصر الحميديّ ، وأبيّ النّرسيّ ، وأبو الفتح عبد الله بن البيضاويّ ، وأبو منصور بن خيرون ، وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزّاز ، ومحمد بن عليّ بن الدّاية ، ومحمد بن أحمد الطّرائفيّ ، وأبو الفضل محمد بن عمر الأرمويّ ، وأبو تمّام أحمد بن محمد بن المختار الهاشميّ ، وآخرون كثيرون (٥).

وهو آخر من روى عن الزّهريّ وابن معروف.

توفّي رحمه‌الله في تاسع جمادى الأولى.

١٤٩ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن قفرجل (٦).

أبو البركات البغداديّ المكاتب.

__________________

(١) قال ابن ماكولا : وهو آخر من حدّث عن أبي الفضل الزهري ، وعثمان بن محمد الأدمي ، وعيسى بن علي الوزير ، وأبي طاهر المخلّص. كتبت عنه. (الإكمال ٤ / ٩٥).

(٢) في تاريخ بغداد ١ / ٣٥٧ ، وقال : «كتبت عنه ، وكان ثقة».

(٣) قوله ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

(٤) وقال : وكان أبو جعفر بن المسلمة حسن الطريقة ، نبيلا ، كثير السماع ، ثقة ، صدوقا.

(الأنساب ١١ / ٣١٣).

(٥) بلغ الذين رووا لابن السمعاني عنه «نحو سبعة عشر نفسا». (الأنساب).

(٦) انظر عن (محمد بن أحمد المكاتب) في : المنتظم ٨ / ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٣٣٤ (١٦ / ١٥٢ رقم ٣٤٢٩) ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢١ / ٣١٣ رقم ٢٤٦.

ثقة ، واسع الرواية.

سمع : أبا أحمد الفرضيّ ، وأبا الحسين بن بشران.

تصدّق عند موته بألف دينار ، وأوصى بمثلها.

وتوفّي في جمادى الآخرة وله سبعون سنة (١).

وحدّث بدمشق.

روى عنه : طاهر الخشوعيّ ، وهبة الله الأكفانيّ (٢).

١٥٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن ورقاء (٣).

أبو عثمان الأصبهانيّ الصّوفيّ.

سمع : أبا عبد الله بن مندة بأصبهان ، وأبا عمر الهاشميّ بالبصرة ، وأبا الحسين بن بشران ببغداد ، وأبا سعد المالينيّ ، وجماعة.

وقدم الشّام في شيبته وصار شيخ الصّوفية ببيت المقدس.

وكان مولده سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

روى عنه : نصر المقدسيّ ، وسلامة القطّان ، ويحيى بن تمّام الخطيب ، وآخرون.

١٥١ ـ محمد بن أحمد بن مهدي (٤).

أبو القاسم العلويّ الشّيعيّ النّيسابوريّ.

سمع : عبد الله بن يوسف الأصبهانيّ ، وأبا عبد الرحمن السّلمي ، وغيرهما.

روى عنه : زاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وعبد الغافر الفارسيّ ، وقال : كان من دعاة الشّيعة ، عارف بطرقهم وعلومهم ، فتقدّم فيهم.

__________________

(١) مولده سنة ٣٩٥ ه‍.

(٢) قال ابن الجوزي : وكان يملك نحوا من عشرين ألف دينار فأوصى بالثلث صدقة ، وأخرج قبل موته ألف دينار فتصدّق بها. (المنتظم).

(٣) انظر عن (محمد بن أحمد الصوفي) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢١ / ٣١٢ رقم ٢٤٥.

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد بن مهدي) في : المنتخب من السياق ٦٢ رقم ١٢٠ ، ولسان الميزان ٥ / ٣٧ رقم ١٢٥.

توفّي في ذي القعدة (١)

١٥٢ ـ محمد بن إبراهيم بن عثمان (٢).

أبو بكر بن البندار البغداديّ الأدميّ (٣) البقّال.

روى عن : أبي الحسين بن بشران ، وأخيه عبد الملك ، وأبي الفتح بن أبي الفوارس ، والحرفيّ.

روى عنه : شجاع الذّهليّ ، وأبو عليّ أحمد بن محمد البردانيّ.

وكان شيخا صالحا.

مات في ربيع الآخر.

ورّخه ابن خيرون.

١٥٣ ـ محمد بن إسماعيل بن عليّ بن الحسن (٤).

أبو المظفّر الشّجاعيّ النّيسابوريّ.

سمع : أبا الحسين الخفّاف ، وأبا الحسن العلويّ ، وغيرهما.

روى عنه : وجيه بن طاهر ، وغيره.

وكان فاضلا موصوفا بكتابة الشّروط ، بارعا فيه (٥).

توفي في ربيع الأوّل.

١٥٤ ـ محمد بن أبي الحسين بن العبّاس الفضلويّ الهرويّ (٦).

__________________

(١) وقع في (لسان الميزان) أنه توفي سنة خمس وعشرين وأربع مائة. وهو غلط.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الأدمي : بفتح الألف والدال المهملة ، وفي آخرها الميم ، هذه النسبة إلى من يبيع الأدم.

(الأنساب ١ / ١٦١).

(٤) انظر عن (محمد بن إسماعيل) في : المنتخب من السياق ٥٣ ، ٥٤ رقم ١٠٤.

(٥) قال عبد الغافر الفارسيّ : «أبو المظفر الشجاعي الأميني المعتمد في مجلس الحكم بنيسابور ، فاضل ، مليح الخط ، حسن المعرفة بالرسوم ، صحيح الاعتقاد ، متعصّب في المذهب ، كان في شبابه يختلف إلى أبي علي الدقّاق ، ويواظب على طريق الإرادة ، ويشتغل بالعلم ، وكان كالرفيق للإمام زين الإسلام في الطريق ، وكان بينهما أخوة الإرادة إلى أن صار به الحال إلى الاشتغال بشغل القضاء هوايته في آخر عمره ، كان إليه كتب السجلات وما يتعلّق به من المهمّات ويعتمد على قوله».

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

حدّث في هذا العام ، وانقطع خبره ، بكتاب الأطعمة للدّارميّ ، عن أبي حامد البشريّ.

وعنه : أبو الوقت.

١٥٥ ـ محمد بن حمد بن محمد بن حامد (١).

أبو نصر بن شيذلة (٢) الهمذانيّ الفقيه.

روى عن : ابن لال (٣) ، وعبد الرحمن الإمام ، والعلاء بن الحسين الزّهيريّ وأبي طلحة (٤) البوسنجيّ.

ورحل فأخذ عن : أبي الحسين بن بشران (٥) ، وأبي محمد السّكّريّ ، وأبي الحسن الحماميّ ، وجماعة.

وكان صدوقا. ولكنّه متهم بالتّشيع (٦).

وأمّا أبو العلاء الهمذانيّ فقال : كان متعصّبا للحنابلة ، سيفا على الأشعريّ.

مات في المحرّم.

١٥٦ ـ محمد بن عبيد الله بن عليّ (٧).

أبو الحسن العلويّ الحسينيّ ، البلخيّ ، شيخ العلويّين ببلخ ، وخراسان (٨).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن حمد) في : لسان الميزان ٥ / ١٤٨ رقم ٥٠١.

(٢) في اللسان «سدلة» وهو تحريف.

(٣) في اللسان : «ابن أبي لال».

(٤) في اللسان : «وابن».

(٥) في اللسان : «قران».

(٦) في اللسان : «لكنّه متّهم بالاعتزال ، كثير الحطّ على الأشاعرة».

(٧) انظر عن (محمد بن عبيد الله العلويّ) في : المنتخب من السياق ٦١ ، ٦٢ رقم ١١٩ وقد ساق نسبه : «محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن علي بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني العلويّ».

(٨) قال عبد الغافر الفارسيّ : «السيد العالم ، أبو الحسن البلخي ، المعروف بنو دولت ، شيخ السادة وشرفهم ، جمال الأفاضل بخراسان ، من حسنات عصره ، له الشرف الباذخ نسبا ، والأدب الظاهر شرقا وغربا ، والشعر والكتابة الفائقة الرائعة هزلا وجدلا ، صار من كبراء أركان الدولة في وقته.

دخل نيسابور وبلاد خراسان مرارا مع العسكر ، وروى الأحاديث والأشعار.

له ديوان شعر مشهور.

وقد حدّث عن : عبد الصّمد بن محمد العاصميّ صاحب الخطّابيّ.

ومن نثره : معاداة (١) الأغنياء من عادات الأغبياء.

الغنيّ معان ، ومن عادى معانا عاد مهانا.

ليس للفسوق سوق ، ولا للرّياء رواء.

وعلّقت من شعره كذا.

١٥٧ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن محمد بن محمد بن المهتدي بالله أبي إسحاق محمد بن الواثق بالله هارون بن المعتصم بن الرشيد (٢).

الخطيب أبو الحسين العبّاسيّ الهاشميّ البغداديّ ، المعروف بابن الغريق (٣). سيد بني العبّاس في زمانه وشيخهم.

سمع : الدّار الدّارقطنيّ ، وابن شاهين وهو آخر من حدّث عنهما ، وعليّ بن عمر الحربيّ ، ومحمد بن يوسف بن دوست ، وأبا القاسم بن حبابة ، وأبا الفتح القواس ، وطائفة.

وله مشيخة في جزءين.

قال أبو بكر الخطيب : (٤) ولد في ذي القعدة سنة سبعين وثلاثمائة ، في

__________________

= توفي بنيسابور سنة خمس وستين وأربع مائة ، وحمل تابوته إلى بلخ. (المنتخب).

(١) في الأصل : «معادات» ، بالتاء المفتوحة.

(٢) انظر عن (محمد بن علي بن محمد العباسي) في : تاريخ بغداد ٣ / ١٠٨ ، ١٠٩ ، والمنتظم ٨ / ٢٨٣ رقم ٣٣٦ (١٦ / ١٥٢ ، ١٥٣ رقم ٣٤٣١) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٨٨ ، وتاريخ إربل لابن المستوفي ١ / ٤٣ ، والتقييد لابن النقطة ٩٤ رقم ٩٨ ، ومعجم الألقاب لابن الفوطي ٢ / ٨٤٨ و٤ / ٧٢٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤١ ـ ٢٤٤ رقم ١١٧ ، والعبر ٣ / ٢٦٠ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٨ ، والوافي بالوفيات ٤ / ١٣٧ ، ورفع الباس عن بني العباس للسيوطي ٢٥٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٤ ، وتاج العروس ٧ / ٣٤ (مادة : غرق) ، والرسالة المستطرفة ٧١ ، وفهرس مخطوطات الخزانة التيمورية ٣ / ٢٩٥ ، والأعلام ٦ / ٢٧٦ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ٥٤.

(٣) في البداية والنهاية : «ابن العريف» وهو تصحيف.

(٤) في تاريخه ٣ / ١٠٨ ، ١٠٩ بتقديم وتأخير في العبارة.

مستهلّه. وكان ثقة نبيلا. ولي القضاء بمدينة المنصور ، وهو ممّن شاع أمره بالعبادة والصّلاح ، حتّى كان يقال له : راهب بني هاشم. كتبت عنه.

وقال ابن السّمعانيّ (١) : جاز أبو الحسين قصب السّبق في كلّ فضيلة عقلا ، وعلما ، ودينا ، وحزما ، ورأيا ، وورعا ، ووقف عليه علوّ الإسناد. ورحل إليه النّاس من البلاد. ثقل سمعه بأخرة ، فكان يتولّى القراءة بنفسه ، مع علوّ سنّه ، وكان ثقة حجّة ، نبيلا مكثرا. وكان آخر من حدّث عن الدّار الدّارقطنيّ ، وابن شاهين (٢).

وقال أبو بكر ابن الخاضبة : رأيت كأنّ القيامة قد قامت ، وكأنّ قائلا يقول :أين ابن الخاضبة؟ فقيل لي : أدخل الجنّة. فلمّا دخلت الباب ، وصرت من داخل ، استلقيت على قفاي ، ووضعت إحدى رجليّ على الأخرى وقلت : آه ، استرحت والله من النسخ. فرفعت رأسي ، وإذا ببغلة مسرجة ملجمة في يد غلام ، فقلت : لمن هذه؟ فقال : للشّريف أبي الحسين بن الغريق.

فلمّا كان صبيحة تلك اللّيلة نعي إلينا الشّريف بأنّه مات في تلك اللّيلة (٣).

وقال أبو يعقوب يوسف الهمذانيّ : كان أبو الحسين بن طرش ، فكان يقرأ علينا بنفسه. وكان دائم العبادة. قرأ علينا حديث الملكين ، فبكى بكاء عظيما وأبكى الحاضرين.

وقال أبيّ النّرسيّ : كان ثقة يقرأ للنّاس ، وكانت إحدى عينيه ذاهبة (٤).

وقال أبو الفضل بن خيرون : مات في أول ذي الحجّة.

قال : وكان صائم الدّهر زاهدا ، وهو آخر من حدّث عن الدّار الدّارقطنيّ ، وابن دوست. ضابط متحرّ ، أكثر سماعاته بخطّه. ما اجتمع في أحد ما اجتمع فيه.

قضى (٥) ستّا وخمسين سنة ، وخطب ستّا وسبعين سنة (٦) ، لم يعرف له زلّة.

__________________

(١) قوله ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

(٢) زاد ابن الجوزي : «وأبي بكر بن دوست» (المنتظم).

(٣) المنتظم ٨ / ٢٨٣ (١٦ / ١٥٣).

(٤) المنتظم.

(٥) في الأصل : «قضا».

(٦) قال ابن الجوزي : «خطب وله ست عشرة سنة ، وشهد في سنة سبع وأربعمائة ، وولي القضاء

وكانت تلاوته للقرآن أحسن شيء.

قلت : روى عنه : يوسف الهمذانيّ ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وخلق كثير آخرهم أبو الفضل محمد بن عمر الأرمويّ.

وآخر من روى عنه في الأرض بالإجازة مسعود الثّقفيّ ، ثمّ ظهر بطلان الإجازة.

١٥٨ ـ محمد بن عليّ بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان عمرو بن محمد بن منتاب (١).

أبو سعد (٢) الدّقّاق البغداديّ.

أكثر عن : أبي عمر بن مهدي ، وأبي بكر البرقاني ، وأبي عليّ بن شاذان ، وجماعة.

وطلب بنفسه ، وكان مليح الخطّ.

كتب عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو عبد الله الحميديّ (٣).

وتوفّي في شوّال.

١٥٩ ـ محمد بن عليّ بن عبد العزيز (٤).

أبو يعلى البغداديّ ، الصّيرفيّ ، المعروف بابن خرّاز.

روى عن : القاضي محمد بن عثمان النّصيبيّ ، عن أبي الطّاهر الخاميّ.

روى عنه : الحميديّ ، وأبو السّعود بن المجلي.

مات في جمادى الآخرة عن ٧٠ سنة.

__________________

= في سنة تسع وأربعمائة ، فبقي يخطب بجامعي المنصور والمهدي ستا وسبعين سنة ، وشهد ستين سنة ، وتقضى ستة وخمسين سنة». (المنتظم).

(١) انظر عن (محمد بن علي بن الحسن) في : الوافي بالوفيات ٤ / ١٤٠ ، ١٤١ رقم ١٦٥٩.

(٢) في (المنتظم ٩ / ٥٤ رقم ٩٠ / ١٦ / ٢٩١ رقم ٣٦١٢) : «أبو محمد» ، والتصحيح من : الوافي ، ففيه ترجمة ثلاثة إخوة باسم «محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق» ، أوّلهم : «أبو سعد» ، وثانيهم «أبو تمّام» (رقم ١٦٦٠) ، وثالثهم «أبو الغنائم» (رقم ١٦٦١).

(٣) قال الصفدي : «كتب بخطّه ، وطلب بنفسه ، وكان يكتب خطا حسنا ، حدث باليسير ، سمع منه أبو البركات بن السقطي ، وكتب عنه الخطيب ، وأبو عبد الله الحميدي شيئا من الأناشيد».

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

١٦ ـ مكّيّ بن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر (١).

أبو يعلى بن البصريّ الهمذانيّ.

روى عن : أحمد بن تركان ، ويوسف بن كجّ ، وغيرهما.

روى عنه غير واحد.

وتوفّي في جمادى الآخرة بهمذان.

ـ حرف النون ـ

١٦١ ـ نصر بن أحمد (٢).

أبو الفضل الكرنكيّ الأمير.

توفّي في رجب بسجستان. وكان مولده في سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة.

ـ حرف الهاء ـ

١٦٢ ـ هنّاد بن إبراهيم بن محمد بن نصر (٣).

أبو المظفّر النّسفيّ.

ونسف ممّا وراء النّهر.

سكن بغداد ، وولي قضاء بعقوبا ، وغيرها.

وكان قد سمع وأكثر ورحل ، وخرّج الفوائد. لكنّ الغالب على روايته الغرائب والمناكير. قال السّمعانيّ (٤) : حتّى كنت أقول متعجّبا : لعلّه ما روى في مجموعاته حديثا صحيحا إلّا ما شاء الله.

سمع : أبا الحسين بن بشران ، وابن الفضل القطّان ببغداد ، وأبا عمر

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (هناد بن إبراهيم) في : تاريخ بغداد ١٤ / ٩٧ ، ٩٨ رقم ٧٤٤٠ ، والموضوعات لابن الجوزي ٢ / ٢٨٦ ، والمنتظم ٨ / ٢٨٤ رقم ٣٣٧ (١٦ / ١٥٣ رقم ٣٤٣٢) ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٧١٣ رقم ٦٧٦٩ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٣١٠ رقم ٩٢٥٤ ، والعبر ٣ / ٢٦٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، والكشف الحثيث ٤٤٩ رقم ٨٢٠ ، ولسان الميزان ٦ / ٢٠٠ رقم ٧١١.

(٤) قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

الهاشميّ بالبصرة ، والسّلميّ بنيسابور ، والحافظ أبا عبد الله الغنجار ببخارى ، والمستغفريّ بنسف وهو تلميذه. وقيل : هو الّذي سمّاه هنّادا.

علّق عنه : الخطيب وأشار إلى تضعيفه (١).

وقال ابن خيرون : توفّي يوم السّبت ثاني ربيع الأوّل. ومولده في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. فيه بعض الشّيء. سمعت منه.

روى عنه : أبو عليّ البردانيّ ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وأبو منصور القزّاز ، وأبو البدر الكرخيّ ، وآخرون.

قرأت على أبي عليّ بن الخلّال : أخبركم جعفر ، أنا أبو طاهر السّلفيّ ، أنا أبو عليّ البردانيّ ، وأبو الحسين بن الطّيوريّ قالا : أنا هنّاد النّسفيّ : أنبا محمد بن أحمد غنجار ، ثنا الحسن بن يوسف ، أنا أحمد بن عليّ القجروانيّ ، ثنا محمد بن أبي عمرو الطّواويسيّ : سمعت عمرو بن وهب يقول : سمعت شدّاد بن حكيم يذكر عن محمد بن الحسن رحمه‌الله في الأحاديث الّتي رويت أنّ الله يهبط إلى السّماء الدّنيا ... ونحو هذا من الأحاديث قال : قال محمد بن الحسن : هذه الأحاديث قد روتها الثّقات ، فنحن نرويها ونؤمن بها ولا نفسّرها (٢).

__________________

(١) قال الخطيب : «لما أردت الخروج إلى نيسابور دفع إليّ هنّاد كتابه وفيه أحاديث عن شيخ ذكر أنه حيّ بالنهروان يعرف بابن كردي ، عن جعفر الخلدي ، وأحمد بن سلمان النجاد ، فعلّقت بعضها ، ولما صرت بالنهروان اجتمعت إلى ذلك الشيخ وأردت قراءة تلك الأحاديث عليه ، فأنكر أن يكون يعرف الخلدي والنجاد ، وقال : إنما حدّثني عبد الملك بن بكران المقرئ بهذه الأحاديث ، عمّن سمّيت من المشايخ.

ولم يزل هنّاد بالعراق ، وسكن قرية من سواد عكبرا ، وولي قضاء حربي ، وكان يقدم إلى بغداد في الأحايين ، وآخر عهدي به في سنة خمسين وأربعمائة». (تاريخ بغداد ١٤ / ٩٨).

قال ابن حجر تعقيبا على قول ابن كردي : إنما حدّثني عبد الملك بن بكران المقرئ : «وهذا يحتمل أن يكون سقط عليه اسم الواسطة». (لسان الميزان ٦ / ٢٠٠).

(٢) قال ابن الجوزي في (المنتظم) : «سمع منه شيوخنا وحدّثونا عنه ، وكانوا يتّهمونه ، لأن الغالب على حديثه المناكير».

وذكر في (الموضوعات) في باب فضل البطيخ حديثا ثم قال : وأنا أتّهم به هنّادا ، فإنه لم يكن ثقة.

ـ حرف الياء ـ

١٦٣ ـ يوسف بن عليّ بن جبارة (١).

أبو القاسم أبو الحجّاج الهذليّ المغربيّ ، المقرئ.

صاحب «الكامل في القراءات».

قيل : إنّه توفي في هذه السّنة (٢).

وقد مرّ سنة ستّين (٣).

__________________

(١) تقدّمت ترجمة (يوسف بن علي بن جبارة) في الطبقة الماضية برقم (٣٢٠).

(٢) أرّخه بها عبد الغافر الفارسيّ في (المنتخب من السياق ٤٩٠).

(٣) الصحيح أنه مرّ في (المتوفين تقريبا) من عشر الخمسين.

سنة ست وستين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

١٦٤ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن حميل (١) ، بحاء مهملة مفتوحة.

أبو عبد الله العجليّ الكرخيّ الماسح.

روى عن : إسماعيل بن الحسن الصّرصريّ ، وعن : عليّ بن محمد التّهاميّ (٢) من شعره.

وعنه : الحميديّ ، وأبو عليّ بن البردانيّ.

قال ابن النّجّار : يقال إنّه ألحق بخطّه اسمه في أجزاء لم يسمعها ، وكان مذموم السّيرة ، يسكن بدرب القيّار.

ولد سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ، ومات في آخر جمادى الآخرة غريقا فيمن غرق.

١٦٥ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن أعين (٣).

أبو الحسين بن أبي جعفر السّمنانيّ (٤).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في : المغني في الضعفاء ١ / ٣٣ رقم ٢٣٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٧٩ رقم ٢٧٥ ، ولسان الميزان ١ / ١٣٠ رقم ٤٠٠.

(٢) هو أبو الحسن صاحب الديوان. توفي سنة ٤١٦ ه‍.

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد السمناني) في : تاريخ بغداد ٤ / ٣٨٢ رقم ٢٢٦٠ ، والمنتظم ٨ / ٢٨٧ رقم ٣٣٨ (١٦ / ١٥٧ ، ١٥٨ رقم ٣٤٣٣) ، وتاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٩ (سويّم) ١٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ رقم ١٤٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٩ ، والجواهر المضيّة ١ / ٢٥٤ ـ ٢٥٦ رقم ١٨٤ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٠ ، والطبقات السنية ، رقم ٣٠٠.

(٤) السّمناني : ضبطها ابن السمعاني بكسر السين المهملة ، وفتح الميم ، وقال : بلدة من بلاد=

ولي أبوه قضاء حلب في سنة سبع وأربعمائة. وكان مع أبيه ، فتفقّه على أبيه في مذهب أبي حنيفة (١). وتنقّلت به الأحوال إلى أن تزوّج قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن عليّ الدّامغانيّ بابنته ، واستنابه في القضاء.

وكان حسن الخلق والخلق ، متواضعا في ذوي الهيئات والأقدار (٢).

ولد بسمنان في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. وكان ثقة صدوقا.

سمع : ابن أبي مسلم الفرضيّ ، وإسماعيل الصّرصريّ ، وأحمد بن محمد بن الصّلت المجبر ، وجماعة.

روى عنه : أبو منصور القزّاز ، ويحيى بن الطّرّاح ، وأبو البدر الكرخيّ.

قال الخطيب (٣) : كتبت عنه ، وكان صدوقا.

قلت : توفّي في جمادى الأولى ببغداد ، وشيّعه أرباب الدّولة. ودفن في داره ، ثم نقل منها إلى تربة بشارع المنصور ، ثمّ نقل منها إلى تربة بالخيزرانيّة (٤). وكان يدري الكلام (٥).

١٦٦ ـ إبراهيم بن أحمد (٦) بن تفاحة (٧) الأزجيّ (٨).

__________________

= قومس بين الدامغان وجوار الري ، يقال لها : سمنان ، وذكر والد صاحب هذه الترجمة. (الأنساب ٧ / ١٤٨ و١٤٩).

أما ياقوت ، وابن الأثير فقالا بسكون الميم. ونسب ياقوت أباه إلى سمنان التي بالعراق.

(١) قال ابن الأثير : «وكان هو وأبوه من المغالين في مذهب الأشعري ، ولأبيه فيه تصانيف كثيرة ، وهذا مما يستطرف أن يكون حنفيّ أشعريّا». (الكامل ١٠ / ٩٣) (المنتظم).

(٢) الجواهر المضيّة ١ / ٢٥٥.

(٣) في تاريخه ٤ / ٣٨٢ وعبارته : «كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان صدوقا».

(٤) قال ابن الجوزي : «ودفن بداره بنهر القلّائين ، وجلس قاضي القضاة للعزاء به ، ثم نقل إلى الخيزرانية». (المنتظم) ، وقال غيره : «ودفن في داره شهرا ...». (الجواهر المضية ١ / ٢٥٦).

(٥) في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٠٥ : «وكان يدري العقليات».

وقال ابن خيرون : كان ثقة ، جيّد الأصول.

وسأل السلفي أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عنه فقال : سمعت منه كتاب «شفاء الصدور» للنقاش بتمامه ، بقراءتي عليه ، وشيئا من حديثه وفوائده. (الجواهر المضيّة ١ / ٢٥٦).

(٦) انظر عن (إبراهيم بن أحمد) في : لسان الميزان ١ / ٢٧ ، ٢٨ رقم ٣٨.

(٧) في اللسان : «ساجد»!.

(٨) الأزجي : بفتح الألف والزاي ، وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى باب الأزج ، وهي محلّة=

سمع : إسماعيل بن الحسن الصّرصريّ (١) ، والحفّار.

وعنه : عبد الله السّمرقنديّ.

كان عشّارا صاحب كبائر لا يحضر جمعة.

مات في شوّال. أرّخه شجاع.

١٦٧ ـ إبراهيم بن محمد بن محمد (٢).

أبو إسحاق (٣) العلويّ (٤) الكوفيّ.

شريف فاضل ، نحويّ عارف باللّغة. شرح «اللّمع» (٥) لابن جنّي.

ومات وله ثلاث وستّون (٦).

وقد سكن مصر مدّة ، ونفق (٧) على أهلها. وله شعر جزل (٨).

__________________

= كبيرة ببغداد ، (الأنساب ١ / ١٩٧).

(١) تحرّفت في اللسان إلى : «الضرصري» بالضاد المعجمة في أولها.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن محمد العلويّ) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٧ / ٣٨٧ ، ٣٨٨ ، والمنتظم ٨ / ٢٨٨ رقم ٣٣٩ (١٦ / ١٥٨ رقم ٣٤٣٤) ، ومعجم الأدباء ٢ / ١٠ ـ ١٤ رقم ٣ و١٥ / ٢٦٠ ، ٢٦١ (في ترجمة ابنه عمر ، رقم ٣٨) ، وإنباه الرواة ١ / ١٨٥ ، ١٨٦ رقم ١١٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ١٥٨ ، ١٥٩ رقم ١٥٥ ، وتلخيص ابن مكتوم ٣٣ ، وبغية الوعاة ١ / ٤٣٠ ، ٤٣١ رقم ٨٧٠ ، والوافي بالوفيات ٦ / ١١٩ ، ١٢٠ رقم ٢٥٥٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، ومعجم المؤلفين ١ / ١٠٥.

(٣) هكذا هنا. وفي مصادر ترجمته : «أبو علي». انظر : تاريخ دمشق ، ومختصره ، وتهذيبه ، والمنتظم ، ومعجم الأدباء ، وبغية الوعاة : والوافي بالوفيات.

(٤) تحرّفت «العلويّ» إلى «العدوي» في (تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٩٦) ويشتهر ب «الزيدي».

(٥) وقد قيل إنه لابنه «عمر».

(٦) في (معجم الأدباء ٢ / ١٠) نقلا عن ابن السمعاني : مات عن ست وستين سنة ، وفي إنباه الرواة : مات وله ثلاث وعشرون سنة! (١ / ١٨٦).

(٧) هكذا في (معجم الأدباء ٢ / ١٠) ، وفي (إنباه الرواة ١ / ١٨٥) : «فاق».

(٨) قال ياقوت : له معرفة حسنة بالنحو واللغة والأدب ، وحظّ من الشعر جيد ، ندر مثله ... وكان قد سافر إلى الشام ومصر ، وأقام بها مدّة ، ونفق على الخلفاء بمصر ، ثم رجع إلى وطنه الكوفة ، إلى أن مات بها.

وجدت بخط أبي سعد السمعاني : سمعت أبا البركات عمر بن إبراهيم ، وسمعت والدي يقول :كنت بمصر ، وضاق صدري بها ، فقلت :

فإن تسأليني كيف أنت فإنّني

تنكّرت دهري والمعاهد والصّبرا

وأصبحت في مصر كما لا يسرّني

بعيدا من الأوطان منتزحا عزبا=

روى عنه : أبو البركات عمر بن إبراهيم العلويّ (١).

__________________

=وإنّي فيها كإمرئ القيس مرّة

وصاحبه لما بكي ورأى الدّربا

فإن أنج من بابي زويلا فتوبة

إلى الله أن لا مسّ خفّي لها تربا

قال : وقال الشريف : مرض أبي إمّا بدمشق أو بحلب ، فرأيته يبكي ويجزع ، فقلت له : يا سيّدي ، ما هذا الجزع؟ فإنّ الموت لا بدّ منه ، قال : أعرف ولكنّي أشتهي أن أموت بالكوفة ، وأدفن بها ، حتى إذا أنشرت يوم القيامة أخرج رأسي من التراب فأرى بني عمّي ، ووجوها أعرفها.

قال الشريف : وبلغ ما أراد.

قال : وأنشدني أبو البركات لوالده :

أرخ لها زمامها والأنسعا

ورم بها من أعلا ما شسعا

وأجل لها مغتربا عن العدا

توطئك من أرض العدا متّسعا

يا رائد الظّعن بأكناف العدا

بلّغ سلامي إن وصلت لعلعا

وحيّ خدرا بأثيلات الغضا

عهدت فيه قمرا مبرقعا

كان وقوعي في يديه ولعا

وأوّل العشق يكون ولعا

ما ذا عليها لو رثت لساهر

لو لا انتظار طيفها ما هجعا

تمنّعت من وصله فكلّما

زاد غراما زادها تمنّعا

أنا ابن سادات قريش وابن من

لم يبق في قوس الفخار منزعا

وابن عليّ والحسين وهما

أبرّ من حجّ ولبّى وسعى

نحن بنو زيد وما زاحمنا

في المجد إلّا من غدا مدفّعا

الأكثرين في المساعي عددا

والأطولين في الضراب أذرعا

من كلّ بسّام المحيّا لم يكن

عند المعالي والعوالي ورعا

طابت أصول مجدنا في هاشم

فطال فيها عودنا وفرعا

قال : وأنشدني لأبيه :

لمّا أرقت بجلّق

وأقضّ فيها مضجعي

نادمت بدر سمائها

بنواظر لم تهجع

وسألته بتوجّع

وتخضّع وتفجّع

صف للأحبّة ما ترى

من فعل بينهم معي

واقر السلام على الحبيب

ومن بتلك الأربع

(معجم الأدباء ٢ / ١٠ ـ ١٤).

وقال ابن عساكر : قدم دمشق هو وأولاده عمر ، وعمّار ، ومعدّ ، وعدنان ، وسكن بها مدّة ، وما أظنّه حدّث فيها بشيء ، ثم رجع إلى الكوفة وحدّث بها عن الشريف زيد بن جعفر العلويّ الكوفي.

وذكر الأبيات السابقة. (تاريخ دمشق ، المختصر ، التهذيب) وفي (إنباه الرواة ١ / ١٨٦) الأبيات الأربعة الأولى ، ومثله في (الوافي بالوفيات ٦ / ١١٩ ، ١٢٠) و (بغية الوعاة ١ / ٤٣٠ ، ٤٣١).

(١) هو ابن صاحب الترجمة. ولد سنة ٤٤٢ وتوفي سنة ٥٣٨ ه‍. انظر ترجمته ومصادرها في=

وتوفّي في شوّال ، ودفن بالكوفة بمسجد السّهلة رحمه‌الله.

ـ حرف الجيم ـ

١٦٨ ـ جماهر بن عبد الرحمن بن جماهر (١).

أبو بكر الحجريّ الطّليطليّ المالكيّ الفقيه.

روى عن : أبي محمد عبد الله بن دنّين ، وأبي محمد بن عبّاس الخطيب ، ومحمد الفخّار ، وخلف بن أحمد ، والقاضي أبي عبد الله بن الحذّاء.

وحجّ سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة ، فأخذ عن كريمة ، وسمع من القضاعيّ «شهابه» ، ومن أبي زكريّا البخاريّ.

ولقي بالإسكندرية أبا عليّ حسن بن معافى ، وكان حافظا للفقه ، ذكيّا ، سريع الجواب ، متواضعا. له مجلس للنّظر والوعظ. وكانت العامّة تحبّه وتعظّمه. وكان سنّيا فاضلا ، قصير القامة جدّا.

عاش ثمانين سنة. وازدحم النّاس والخلق على نعشه ، ونادى مناد بين يديه : لا ينال الشّفاعة إلّا من أحبّ السّنّة والجماعة.

ـ حرف الحاء ـ

١٦٩ ـ الحسن بن سعيد بن محمد العطّار (٢).

__________________

= كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ـ القسم الثاني ـ ج ٣ / ٩١ ، ٩٢ رقم ٧٩٣.

وجاء في (معجم الأدباء في ترجمته ١٥ / ٢٦٠ ، ٢٦١) :قال تاج الإسلام : سمعت عمر بن إبراهيم بن محمد الزيدي يقول : لما خرجنا من طرابلس الشام متوجّهين إلى العراق خرج لوداعنا الشريف أبو البركات بن عبد الله العلويّ الحسني ، وودّع صديقا لنا يركب البحر إلى الإسكندرية ، فرأيت خالك يتفكّر ، فقلت له : أقبل على صديقك. فقال لي : قد عملت أبياتا أسمعها ، فأنشدني في الحال ...

يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :يتبيّن من هذه الرواية أن صاحب الترجمة دخل طرابلس مع ابنه عمر وأبنائه الآخرين ، وذلك بعد عودته من مصر.

(١) انظر عن (جماهر) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٣٢ ، ١٣٣ رقم ٣٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٥ ، وذكره دون ترجمة.

(٢) انظر عن (الحسن بن سعيد) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٩ / ٤٤٣ ، وذيل تاريخ=

أبو عليّ الدّمشقيّ الشّاهد. مقدّم الشّهود بدمشق.

وكان مذموما.

سمع : الحسين بن أبي كامل الأطرابلسيّ ، وغيره.

روى عنه : الفقيه نصر المقدسيّ ، وابن الأكفانيّ.

ولي شيئا من الأمور فظلم وعسف.

١٧٠ ـ الحسن بن عليّ بن أبي خلّاد المقرئ (١).

أبو الغنائم البغداديّ البزّاز.

قرأ القرآن على أبي الحسن الحماميّ.

وروى عن : أبي عليّ بن شاذان.

أرّخه بن النّجّار في رجبها.

١٧١ ـ الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس (٢).

أبو علي الأصبهانيّ الحافظ. ثقة مكثر ، رحّال.

سمع : عثمان بن أحمد البرجيّ ، وابن مردويه ، وأبا عمر الهاشميّ ، وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت ، وأبا عمر بن مهديّ ، والحفّار.

روى عنه : محمد بن عبد الواحد الدّقّاق ، ومحمود بن أحمد بن ماشاذة ، وأبو سعد أحمد بن محمد بن ثابت الخجنديّ (٣).

توفّي في ذي القعدة.

وآخر من روى عنه إسماعيل بن عليّ الحماميّ.

__________________

= دمشق لابن القلانسي ١٠٦ ، وفيه : «حسين» ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٦ / ٣٣٧ ، رقم ٢١٤ ، وملخص تاريخ الإسلام لابن الملّا (مخطوط) ٧ / ٧٤ أ ، وتهذيب تاريخ دمشق (٤٤٦ ه‍) ٤ / ١٧٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ٤١٨.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (الحسن بن عمر) في : المنتخب من السياق ١٨٦ رقم ٥١٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٧ رقم ١٥٨ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ١٩٤.

(٣) الخجنديّ : بضم الخاء وفتح الجيم ، نسبة إلى خجند ، بلدة كبيرة كثيرة الخير على طريق سيحون من بلاد المشرق.

١٧٢ ـ الحسين بن أحمد بن مظفّر بن أبي خريصة الهمدانيّ الدّمشقيّ (١).

الفقيه المالكيّ الشّاهد.

سمع : أبا محمد بن أبي نصر ، وأبا نصر عبد الوهّاب بن الجبّان ، وجماعة.

روى عنه : عبد القادر بن عبد الكريم ، وهبة الله الأكفانيّ وقال : كان أشعريّا (٢).

١٧٣ ـ الحسين بن عليّ بن محمد بن عمير (٣).

أبو علي ، أخو أبي عبد الله محمد العميريّ الهرويّ.

سمع : عبد الرحمن بن أبي شريح ، ورافع بن عصم ، وأبا عليّ الخالديّ ، وجماعة.

ـ حرف الزاي ـ

١٧٤ ـ زكريّا بن غالب (٤).

أبو يحيى الفهريّ الأندلسيّ القاضي.

روى عن : أبي محمد بن دنّين ، وخلف بن عبد الغفور ، وأبي عبد الله بن الفخار.

ورحل فسمع من أبي ذرّ الهرويّ.

قال ابن بشكوال : أنبا عنه عبد الرحمن بن عبد الله المعدّل ، وأثنى عليه (٥).

ـ حرف الشين ـ

١٧٥ ـ شجاع بن عليّ المصقلي (٦).

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن أحمد) في : تبيين كذب المفتري ٢٧٦ ، ومختصر ريح دمشق لابن منظور ٧ / ٩٢ رقم ٨٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٨٩.

(٢) وقال ابن عساكر : وكان قد كتب الكثير ، وحدّث باليسير ، وكان فقيها على مذهب مالك ويذهب مذهب الأشعري.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (زكريا بن غالب) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٩١ ، ١٩٢ رقم ٤٣٨.

(٥) قال : وكان رجلا ديّنا مواظبا على الصلوات في الجامع ، وقدم طليطلة واستوطنها.

(٦) ستأتي ترجمته برقم (٢١١).

مات فيها.

وقيل : سنة سبع.

ـ حرف العين ـ

١٧٦ ـ عائشة بنت الحسن بن إبراهيم (١).

أمّ الفتح الوركانيّة (٢) ، الأصبهانية الواعظة ووركان محلّة بأصبهان.

سمعت : محمد بن أحمد بن جشنس (٣) صاحب ابن صاعد ، وعبد الواحد بن محمد بن شاه ، ومحمد بن إسحاق بن مندة الحافظ ، وجماعة.

روى عنها : أبو عبد الله الخلّال ، وسعيد بن أبي الرجاء ، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ.

إن لم تكن توفّيت في هذه السّنة ، وإلّا توفيت بعدها بيسير.

قال أبو سعد السّمعانيّ : (٤) سألت عنها إسماعيل الحافظ فقال : امرأة صالحة عالمة تعظ النّساء ، وكتبت بخطّها أمالي ابن مندة عنه. وهي أوّل من سمعت منها الحديث. نفّدني أبي للسّماع منها.

قال : وكانت زاهدة (٥).

قلت : آخر من روى عنها إسماعيل الحماميّ.

ومن الرّواة عنها : محمد بن حمد الكبريتيّ (٦).

__________________

(١) انظر عن (عائشة بنت الحسن) في : الأنساب ١٢ / ٢٥٠ ، ومعجم البلدان ٥ / ٣٧٣ ، واللباب ٣ / ٣٧١ ، والعبر ٣ / ٢٤٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ رقم ١٤٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٠٨ ، وتاج العروس (مادّة : ورك) ٧ / ١٩١.

(٢) الوركانية : بفتح الواو وسكون الراء ، وفي آخرها النون.

(٣) في الأصل : «جشنش» ، والتصحيح من : سير أعلام النبلاء.

(٤) قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

(٥) وقال في (الأنساب) : «روت لنا عنها أمّ الرضا ضوء بنت حمد بن علي الحبّال ، وغيرها من الرجال والنساء».

(٦) اختلف في تاريخ وفاتها. ففي (الأنساب) ، توفيت سنة ستين وأربعمائة ، ومثله في (معجم البلدان ٥ / ٣٧٣) وفي (اللباب ٣ / ٣٦١) توفيت سنة ٤٦٣ ه‍.

وفي العبر ، والسير ، وهنا : توفيت سنة ٤٦٦ ه‍. ومثلها في (شذرات الذهب).=

١٧٧ ـ عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان (١).

أبو محمد الحلبيّ الخفاجيّ ، الشّاعر المشهور ، صاحب «الدّيوان».

أخذ الأدب عن : أبي العلاء بن سليمان ، وأبي نصر المنادي (٢).

وتوفّي بقلعة عزاز (٣).

١٧٨ ـ عبد الله بن محمود (٤).

أبو عليّ البرزيّ الفقيه الشّافعيّ.

من علماء دمشق. كان يحفظ «المزنيّ».

سمع : عبد الرحمن بن أبي نصر.

روى عنه : ابن الأكفانيّ.

١٧٩ ـ عبد الله بن مفوز (٥).

الإمام أبو محمد المعافريّ ، زاهد الأندلس.

أخو طاهر (٦) بن مفوّز الحافظ ، وحيدرة بن مفوّز المعبّر.

كان عجبا في الزّهد والتّقلّل والخير ، مع البراعة في الفقه وجودة العربيّة.

__________________

= وفي (تاج العروس ٧ / ١٩١) : توفيت سنة ٤٩٥ ه‍.!

(١) انظر عن (عبد الله بن محمد بن سعيد) في : دمية القصر (طبعة بغداد) ١ / ١٤٢ رقم ٤١ (وتحقيق التونجي) ١ / ١٦٩ ، والأنساب ٥ / ١٥٥ ، وتاريخ دمشق (عبد الله بن قيس ـ عبد الله بن مسعدة) ٩٠ ـ ٩٥ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٥٠٣ ـ ٥٠٨ رقم ٤٣٤ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢٢٠ ـ ٢٢٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٦ ، وأعيان الشيعة ٨ / ٧١ ـ ٨٣.

(٢) في تاريخ دمشق ٣٨ / ٩٠ «المناري» (بالراء).

وقال ابن عساكر : سمع بدمشق : أبا بكر الخطيب سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. وذكر له سماعا بالمعرّة ، وميّافارقين ، وحلب. وأورد له شعرا قاله في الأمير أبي سلامة محمود بن نصر ابن صالح بن مرداس.

(٣) عزاز : بفتح أوله وتكرير الزاي. وربّما قيلت بالألف في أولها (أعزاز). بليدة فيها قلعة ولها رستاق شمالي حلب. (معجم البلدان ٤ / ١١٨) وحمل الخفاجي من عزاز إلى حلب ، وصلى عليه الأمير محمود بن صالح.

(٤) تقدّم برقم (٤٤) والصحيح وفاته في هذه السنة.

(٥) انظر عن (عبد الله بن مفوّز) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٨٤ رقم ٦٢٤ وفيه : «عبد الله بن مفوّز بن أحمد بن مفوز».

(٦) انظر عن (طاهر) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٤٠ ، ٢٤١ رقم ٤٥٦ وهو توفي سنة ٤٨٤ ه‍.

توفّي في شاطبة. وكانت جنازته مشهورة (١).

وأما جدّهم :* ـ مفوز بن عبد الله بن مفوّز بن غفول.

فهو أبو عبد الله الزّاهد. ويسمّى أيضا محمدا (٢).

سمع من وهب بن مسرّة بقرطبة. وكتب بالقيروان عن أبي العبّاس بن أبي العرب التّميميّ.

قال طاهر بن مفوّز الحافظ : كان منقطع القرين في الزّهد والعبادة ، متقلّلا من الدّنيا ، وعرف بإجابة الدّعوة. سمع النّاس منه كثيرا. توفّي سنة عشر وأربعمائة ، أو أوّل سنة إحدى عشرة ، وقد قارب المائة. وكانت جنازته مشهودة.

١٨٠ ـ عبد الحقّ بن محمد بن هارون (٣).

أبو محمد السّهميّ الصّقلّيّ (٤) ، الفقيه المالكيّ.

أحد علماء المغرب.

تفقّه على : أبي بكر بن عبد الرحمن ، وأبي عمران الفارسيّ ، وعبد الله الأجدابيّ (٥).

__________________

(١) قال ابن بشكوال : «روى عن أبي عمر بن عبد البر كثيرا. ثم زهد فيه لصحبته السلطان ، وعن أبي بكر ابن صاحب الأحباس ، وأبي تمّام القطيني ، وأبي العباس العذري ، وغيرهم.

وكان من أهل العلم والفهم والصلاح والورع والزهد ، مشهورا بذلك كله. وتوفي سنة خمس وسبعين وأربعمائة ، ذكره ابن مدبر».

«أقول» : إن صحّت وفاته في سنة ٤٧٥ ه‍. فينبغي أن تحوّل هذه الترجمة إلى الطبقة التالية.

(٢) انظر عن (محمد بن عبد الله بن مفوّز) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٠٣ رقم ١٠٩٦.

(٣) انظر عن (عبد الحق بن محمد) في : ترتيب المدارك ٤ / ٤٧٤ ـ ٧٧٦ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٦٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٠١ ، ٣٠٢ رقم ١٤١ ، والديباج المذهب ٢ / ٥٦ ، وكشف الظنون ١ / ٥١٥ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١١٦ رقم ٣٢٤ ، وفهرس دار الكتب المصرية ١ / ٢٠٦ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ٩٤.

(٤) الصّقلّيّ : بثلاث كسرات وتشديد اللام والياء أيضا مشدّدة ، وبعض يقول بالسين ، وأكثر أهل صقلّيّة يفتحون الصاد واللام. (معجم البلدان ٣ / ٤١٦).

(٥) الأجدابي : بالفتح ، ثم السكون ، ودال مهملة ، وبعد الألف باء موحّدة ، وياء خفيفة وهاء ، نسبة إلى أجدابية ، بلد بين برقة وطرابلس الغرب. (معجم البلدان ١ / ١٠٠).

وفي (ترتيب المدارك ٤ / ٧٧٤) : «الأجذابي» (بالذال المعجمة) وهو تحريف.

وحجّ فلقي القاضي عبد الوهّاب (١) صاحب «التّلقين» ، وأبا ذرّ الهرويّ.

وجالس بمكّة بعد ذلك إمام الحرمين أبا المعالي ، فباحثه وسأله عن أشياء ألفها ، وهي مصنّف معروف.

وكان مليح التّصنيف. له كتاب «النّكت والفروق لمسائل المدوّنة» ، وصنّف أيضا كتابا كبيرا سمّاه «تهذيب الطّالب» (٢) ، وله استدراك على «مختصر البراذعي» (٣). وصنّف «عقيدة».

توفّي بالإسكندريّة (٤).

١٨١ ـ عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن عليّ بن سليمان (٥).

__________________

(١) هو القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي البغدادي المالكي الفقيه. توفي سنة ٤٢٢ ه‍.

(٢) وقع في (كشف الظنون ١ / ٥١٥) : «المطالب» بإضافة ميم. وهو غلط.

(٣) في الأصل ، وترتيب المدارك ٤ / ٧٧٥ «البرادعي» بالدال المهملة ، والمثبت عن (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٠٢) و «البراذعي» هو : أبو سعيد خلف بن أبي القاسم القيرواني المغربي المالكي. توفي بعد سنة ٤٣٠ ه‍.

(٤) قال القاضي عياض : كان عبد الحق يعترف بفضل أبي المعالي إمام الحرمين ، ويقول : لو لا كبر سنّي ما فارقت عتبة منزله. وكان الآخر يجلّه ويعترف بفضله .. وذكره ابن عمّار المتكلم فقال : إمام مشهور بكل علم متقدّم ، مدرّس للأصول والفروع. وذكره ابن سعدون فقال : كان من الصالحين المتّقين ، فيه قدر أهل العلم وسكينتهم ، وإذعانهم للحق. كثير الإنصاف.

وأنشد له ابن القطان من شعره :

أرى فتن الدنيا تزيد وأهلها

يخوضون بالأهواء في غمرة الجهل

فما أن ترى من مخلص ذي عقيدة

وما أن ترى من صادق القول والفعل

فيا سوء حالي حين أصبح فارغا

ولم أدّخر زادا وما زلت في شغل

وله أبيات يرثي فيها ابنه. (ترتيب المدارك ٤ / ٧٧٥ ، ٧٧٦).

(٥) انظر عن (عبد العزيز بن أحمد) في : مقدّمة الروض البسّام ١ / ٤٩ رقم ٧ ، والإكمال ٧ / ١٨٧ ، والأنساب ١٠ / ٣٥٣ ، والتحبير لابن السمعاني ١ / ٢٧٨ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ج ١٠ / ١٧٤ أ ـ ١٧٥ أ ، و (مخطوطة التيمورية) ٢٤ / ١٦٣ ـ ١٦٦ و٣٦ / ٣٩٠ ، والمنتظم ٨ / ٢٨٨ رقم ٣٤٠ (١٦ / ١٥٨ ، ١٥٩ رقم ٣٤٣٥) ، ومعجم البلدان ٥ / ١٠٩ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٩٣ ، واللباب ٣ / ٨٣ ، ٨٤ ، والتقييد لابن نقطة ٣٦٣ رقم ٤٦٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٤ رقم ١٤٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٨ ـ ٢٥٠ رقم ١٢٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٧٠ ، ١١٧١ ، والعبر ٣ / ٢٦١ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٠٩ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٠ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ١٨ / ١٦٣ ، وتبصير المنتبه ٣ / ١٢٠٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٦ ، وطبقات الحفاظ ٤٣٨ ، وكشف الظنون ٣٠١٩ ، وشذرات الذهب=

المحدّث أبو محمد التّميميّ الكتّانيّ (١) الصّوفيّ.

مفيد الدّماشقة.

سمع الكثير ، ونسخ ما لا ينحصر. وله رحلة ومعرفة جيّدة.

سمع : صدقة بن محمد بن الدّلم ، وتمّام بن محمد الرّازيّ (٢) ، وأبا نصر بن هارون ، وعبد الوهاب المرّيّ ، وابن أبي نصر ، وخلقا كثيرا بدمشق حتّى سمع من أقرانه.

ورحل فسمع ببلد (٣) من : أحمد بن خليفة بن الصّبّاح ، وأخيه محمد جزءا من حديثه عليّ بن حرب.

وسمع ببغداد من : أبي الحسن الحماميّ ، وعليّ بن داود الرّزّاز ، والحرفيّ ، ومحمد بن الرّوزبهان.

وسمع بالموصل ، ونصيبين (٤) ومنبج (٥) ، وأماكن.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، والحميديّ ، وعمر الرّؤاسيّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو محمد بن الأكفانيّ ، وعبد الكريم بن حمزة ، وإسماعيل بن أحمد

__________________

=٣ / ٣٢٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٩٩ ، والأعلام ٤ / ١٣ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ٢٤٢ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ١٣٩ ، ١٤٠ رقم ٨١٣ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١١٣ رقم ٩٨٩.

(١) الكتّاني : بفتح أوله ، وتشديد التاء المفتوحة. وفي (البداية والنهاية ١٢ / ١٠٩) تحرّفت إلى «الكناني» بالنون.

(٢) انظر مقدّمة : الروض البسّام بترتيب فوائد تمّام ١ / ٤٩ رقم ٧.

(٣) بلد : بالتحريك. قال ياقوت : وربما قيل لها بلط ، بالطاء. قال حمزة : بلد اسمها بالفارسية شهراباذ ، وهي شهراباذ ، وهي مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل ، بينهما سبعة فراسخ ، وبينها وبين نصيبين ثلاثة وعشرون فرسخا ، قالوا : إنما سمّيت بلط لأن الحوت ابتلعت يونس النبي عليه‌السلام في نينوى مقابل الموصل وبلطته هناك. (معجم البلدان ١ / ٤٨١).

(٤) نصيبين : بالفتح ثم الكسر ثم ياء علامة الجمع الصحيح ، مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادّة القوافل من الموصل إلى الشام. (معجم البلدان ٥ / ٢٨٨) وهي قريبة من القامشلي في القطر السوري.

(٥) منبج : بالفتح ، ثم السكون ، وباء موحّدة مكسورة ، وجيم ، بلد قديم ، بينها وبين حلب عشرة فراسخ. (معجم البلدان ٥ / ٢٠٥ ، ٢٠٦) وهي تابعة لمحافظة حلب حاليا.

السّمرقنديّ ، وأحمد بن عقيل الفارسيّ ، وأبو الفضل يحيى بن عليّ القرشيّ ، وطائفة سواهم.

ولد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وبدأ بالسّماع في سنة سبع وأربعمائة (١).

قال ابن ماكولا (٢) : كتب عنّي وكتبت عنه ، وهو (٣) مكثر متقن.

وقال النّسيب ، بل الخطيب : هو ثقة أمين (٤).

ووصفه ابن الأكفانيّ بالصّدق والاستقامة ، وسلامة المذهب ودوام الدّرس للقرآن. وذكر لي أنّ شيخه أبا القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهريّ سمع منه ببغداد ، وكان قد رحل إليها في سنة سبع عشرة وأربعمائة (٥).

وتوفّي في العشرين من جمادى الآخرة.

وقال القاضي أبو بكر بن العربيّ : قال لنا أبو محمد بن الأكفانيّ : دخلنا على الشّيخ أبي محمد عبد العزيز الكتّانيّ في مرض موته ، فقال : أنا أشهدكم أنّي قد أجزت لكلّ من هو مولود الآن في الإسلام يشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمدا رسول الله (٦).

قلت : روى عنه بهذه الإجازة غير واحد ، منهم : محفوظ بن صصريّ التّغلبيّ (٧).

__________________

(١) تاريخ دمشق ٢٤ / ١٦٤.

(٢) في الإكمال ٧ / ١٨٧.

(٣) قوله : «وهو» ليس في (الإكمال).

(٤) قاله في «فوائد النسب» ، كما في (تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٧١).

(٥) تاريخ دمشق ٢٤ / ١٦٥.

(٦) تاريخ دمشق ٢٤ / ١٦٥.

(٧) وقال ابن عساكر : سمع الكثير ، وكتب الكثير ، ورحل في طلب الحديث «وكان ثقة أمينا ، كتب عنه شيوخه وسمعوا منه.

وقال : وكان مديما للتلاوة ، مكبّا على طلب الحديث ، وقد اشتاق أبوه إليه ، وسافر خلفه إلى بغداد ، فوجده قد طبخ رزّا بلحم ، فقرّبه إليه ، فقال : يا بنيّ ، قد عرفت عادتي ـ وكان قد هجر أكل الرزّ خشية أن يبتلع فيه عظما فيقتله ـ فقال : كل ، لا يكون إلّا الخير ، فأكل ، فابتلع

١٨٢ ـ عبد الغافر بن الحسين بن خلف بن جبريل (١).

أبو الفتوح الألمعيّ الكاشغريّ (٢).

سمع : أحمد بن أبي بكر الخطّابيّ ، وعمّه عثمان الكاشغريّ ، وأبا بكر الطّريثيثيّ ، ومحمد بن عبد الملك الدّندانقانيّ (٣) ، وأبا جعفر بن المسلمة ، وجماعة كثيرة من أمثالهم بالعراق ، وخراسان.

روى عنه : هبة الله بن الفرج الهمذانيّ ، ومحمد بن أبي القاسم الغولقانيّ (٤) المروزيّ.

وكان فهما ذكيّا ، عارفا بالحديث واللّغة ، حافظا.

مات في أيّام طلبه رحمه‌الله ، وعاش أبوه بعده مدّة (٥).

__________________

= عظما ، فمات. (تاريخ دمشق ٢٤ / ١٦٥ ، ١٦٦).

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :نزل عبد العزيز الكتاني مدينة جونية على ساحل الشام بين بيروت وجبيل في سنة ٤٤١ فسمع بها إماما وخطيب جامعها أبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو البغدادي ، ونزل طرابلس الشام فسمع بها : أبا صالح أحمد بن منير بن عبد الرزاق الأطرابلسي ، وعبد الصمد بن محمد بن عبد الصمد بن محمد بن لاوي الزرافي الأطرابلسي ، وقرأ على ابن أبي كامل الأطرابلسي ، وروى عن أبي إسحاق إبراهيم بن هبة الله القرشي الطرابلسي. وأجاز لأهل دمشق جزءا من حديث خيثمة الأطرابلسي.

من مؤلّفاته «الوفيات» على السنين. (موسوعة علماء المسلمين ٣ / ١٣٩ و١٤٠).

وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٩) : «ومعرفته متوسّطة».

وقال في (تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٧٠) : «ويحتمل أن يوصف بالحفظ في وقته ، ولو كان موجودا في زماننا لعدّ من الحفاظ».

(١) انظر عن (عبد الغافر بن الحسين) في : الأنساب ١٠ / ٣٢٥ و (٩ / ١٩٢) في ترجمة «محمد بن أبي القاسم الغولقاني».

(٢) الكاشغريّ : بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وفتح الغين ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بلدة من بلاد المشرق يقال لها : كاشغر.

(٣) الدّندانقانيّ : بفتح الدالين المهملتين بينهما النون ونون أخرى بعد الألف وبعدها القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى الدندانقان. وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو في الرمل. (الأنساب ٥ / ٣٤٤).

(٤) الغولقاني : بضم الغين المعجمة والواو واللام الساكنتين وفتح القاف وفي آخرها النون بعد الألف. هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها غولقان بنواحي كمسان ، بينها وبين مرو خمسة فراسخ بأعلى البلد. منها محمد بن أبي القاسم المذكور. (الأنساب ٩ / ١٩٢).

(٥) توفي أبوه بعد سنة ٤٨٤ ه‍. ولم يكن كذلك ، والابن كان خيرا من الأب بكثير.

١٨٣ ـ عبد الكريم بن عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست العلّاف (١).

أبو محمد بن الشّيخ أبي عمرو العجليّ البغداديّ المالكيّ ، ويعرف أيضا بابن الشّوكيّ (٢). من ساكني باب الشّام.

كان زاهدا عابدا منقطعا معمّرا. ذا سمت وهيبة.

سمع : أبا الحسن بن الصّلت الأهوازيّ ، وأحمد بن عبد الله السّوسنجرديّ.

سمع منه : مكّيّ الرّميليّ ، وغيره.

١٨٤ ـ عليّ بن الحسين بن عبد الله (٣).

قاضي القضاة أبو الحسن الحفصوييّ (٤) المروزيّ الفقيه.

توفّي ببلاد الروم في رجب (٥).

١٨٥ ـ عليّ بن عليّ بن عمر بن بكرون (٦).

الفقيه أبو طالب النّهروانيّ (٧) ، قاضي النّهروان.

__________________

= وقال ابن السمعاني في ترجمة عبد الغافر : توفي قبل الأب بعشر سنين. (الأنساب ١٠ / ٣٢٥).

«وأقول» : الصحيح أكثر من عشر سنين.

(١) لم أجد مصدر ترجمته. بل ذكر ابن السمعاني أباه «عثمان بن محمد بن يوسف ، في (الأنساب ٩ / ٩٨) وقال في : «العلّاف» : بفتح العين المهملة ، وتشديد اللام ألف ، وفي آخرها الفاء. هذه النسبة لمن يبيع علف الدواب أو بجمعه من الصحاري ويبيعه.

(٢) الشّوكيّ : بفتح الشين المعجمة ، وسكون الواو ، وفي آخرها الكاف. هذه النسبة إلى «الشوك» وحمله وتحصيله. وببغداد قنطرة يقال لها «قنطرة الشوك». (الأنساب ٧ / ٤١٢) وهي معروفة على نهر عيسى في غربي بغداد. (معجم البلدان).

(٣) انظر عن (علي بن الحسين) في : الأنساب ٤ / ١٧٤ وفيه كنيته «أبو الحسن».

(٤) الحفصوييّ : بفتح الحاء وسكون الفاء وضم الصاد المهملة بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف. هذه النسبة إلى حفصويه وهو اسم أو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه.

(٥) قال ابن السمعاني : «كان مقدّم أهل المدينة الأئمّة بمرو ، وكان يليق به الرئاسة لفضله وجوده وكرمه وبرّه مع أهل الخير والعلم والصلحاء من المسلمين. سمع الحديث الكثير بنفسه ، وحدّث بالشيء النزر اليسير».

(٦) لم أقف على مصدر ترجمته.

(٧) النّهرواني : بفتح النون ، وسكون الهاء ، وفتح الراء المهملة والواو ، وفي آخرها نون أخرى ، هذه النسبة إلى بليدة قديمة على أربعة فراسخ من الدجلة يقال لها النهروان. (الأنساب ١٢٧ / ١٧٤) وقال ابن الأثير في (اللباب) : بضم الراء.

حكى عن المعافى الجريريّ ، وبقي إلى جمادى الأولى من هذه السّنة.

روى عنه : الحميديّ ، وأبو البركات بن السّقطيّ.

عاش سبعا وثمانين سنة.

١٨٦ ـ عليّ بن موسى بن محمد (١).

أبو سعد السّكّريّ النّيسابوريّ الحافظ الفقيه.

سمع كثيرا من أصحاب الأصمّ ، وجمع وصنّف ، وأدركته المنيّة كهلا.

وقد خرّج خمسة أجزاء للكنجروذيّ سمعناها.

روى عنه : عبد الغافر (٢).

١٨٧ ـ زعيم الملك (٣).

الوزير الكبير أبو الحسن علي بن الحسين بن عليّ بن عبد الرحيم العراقيّ.

وزر للملك أبي نصر خسرو بن أبي كاليجار (٤) بن سلطان الدّولة البويهيّ بعد هلاك أخيه كمال الملك هبة الله سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة (٥).

ثمّ لمّا غلب البساسيريّ على بغداد دخل زعيم الملك على يمينه (٦) ، وكان يحترمه ويخاطبه بمولانا. ثمّ إنّه فر إلى البطيحة (٧) ، وبقي إلى أن مات سنة ستّ وستّين ، وله سبعون سنة (٨).

__________________

(١) انظر عن (علي بن موسى) في : المنتخب من السياق ٣٨٥ رقم ١٢٩٩ ، وقد تقدّم في السنة الماضية برقم (١٤٣).

(٢) وقال : ولم يرو الكثير.

(٣) انظر عن (زعيم الملك) في : المنتظم ٨ / ٢٨٨ (١٦ / ١٥٩ رقم ٣٤٣٦) ، والكامل في التاريخ ٩ / ٦٤١ و١٠) ٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٨ رقم ١٥١.

(٤) في الأصل : «حسن بن كاليجار». والتصحيح من ترجمة الملك الرحيم التي مرّت في وفيات سنة ٤٥٠ ه‍.

(٥) الكامل في التاريخ ٩ / ٥٧٥.

(٦) الكامل ٩ / ٦٤١.

(٧) البطيحة : بالفتح ثم الكسر ، وجمعها البطائح. أرض واسعة بين واسط والبصرة. (معجم البلدان ١ / ٤٥٠).

(٨) هكذا في الكامل ١٠ / ٩٢ ، أما في المنتظم ٨ / ٢٨٨ (١٦ / ١٥٩) : «وقد عبر التسعين».

١٨٨ ـ عمر بن عبد الله بن جعفر (١).

أبو القاسم البغويّ (٢).

قال شيرويه الهمذانيّ : قدم علينا في رمضان سنة ستّ وستّين ، فروى عن : محمد بن عبد العزيز النّيليّ (٣) ، وعليّ بن محمد الطّرّازيّ ، وأحمد بن محمد بن الحارث الأصبهانيّ ، وأبي حسّان محمد بن أحمد بن جعفر ، وجماعة.

وسمعت ثلاث مجالس من أماليه ، وحضر مجلسه مشايخ همذان. وكان من عمّال الظّلمة (٤).

١٨٩ ـ عمر بن عليّ بن أحمد بن اللّيث (٥).

أبو مسلم اللّيثيّ (٦) البخاريّ الجيراخشتيّ (٧) ، وهي قرية ببخارى.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) البغويّ : بفتح أوله وثانيه. هذه النسبة إلى بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة يقال لها بغ وبغشور. (الأنساب ٢ / ٢٥٤).

(٣) النيليّ : بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى النيل ، وهي بليدة على الفرات بين بغداد والكوفة. (الأنساب ١٢ / ١٨٦) منها «محمد بن عبد العزيز النيلي» هذا المتوفى في حدود سنة ٤٤٠ ه‍. (١٢ / ١٨٨).

(٤) أي السلاطين.

(٥) انظر عن (عمر بن علي) في : سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ١١٧ ، ١١٨ رقم ١١٣ ، والأنساب ٣ / ٤٠٧ و١١ / ٤٨ ومعجم البلدان ٢ / ١٩٧ ، واللباب ١ / ٣٢١ و٣ / ١٣٨ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٣٥ ، ١٢٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٧ ـ ٤٠٩ رقم ٢٠٤ ، ولسان الميزان ٤ / ٣١٩ ، ٣٢٠ ، وطبقات الحفاظ ٤٥١ ، وهدية العارفين ١ / ٧٨٢. ومعجم المؤلفين ٧ / ٢٩٧ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٣٥ رقم ١٠١٤.

(٦) اللّيثيّ : بفتح اللام وتشديدها ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين ، في آخرها ثاء منقوطة بثلاث من فوقها. (الأنساب ١١ / ٤٧) قال ابن السمعاني إن أبا مسلم ممن ينسب إلى جدّه الليث لا إلى القبيلة. (الأنساب ١١ / ٤٨).

(٧) في الأصل : «الجيراخشني». والتصحيح من (الأنساب ٣ / ٤٠٧) وضبطها بكسر الجيم ، وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء والخاء المعجمة بينهما الألف ، وسكون الشين المعجمة ، وفي آخرها التاء ثالث الحروف. هذه النسبة إلى «جيراخشت» وهي قرية من بخارا.

وقد وقع في المطبوع من الأنساب «الجيزاخشتي» (بالزاي) بدل (الراء).

أما ياقوت فقال : «جيراخشت» : بالكسر ثم السكون ، وراء ، وألف ، وخاء معجمة مفتوحة ، وشين معجمة ساكنة ، والتاء فوقها نقطتان. (معجم البلدان ٢ / ١٩٧).

كان أحد الحفّاظ الرحّالة.

نزل أصبهان في الآخر. وحدّث عن : عبد الغافر الفارسيّ ، وأبي عثمان الصّابونيّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو عبد الله الدّقّاق فأكثر ، والحسين بن عبد الملك الخلّال ، ومحمد بن أبي الرجاء الصّائغ.

قال السّلفيّ : سألت الحوزيّ (١) عن : أبي مسلم اللّيثيّ فقال : قدم علينا في (٢) سنة تسع وخمسين وقال : كتبت وكتب لي عشر رواحل.

وقد سألت عنه ابن الخاضبة (٣) فأثنى عليه وقال : كان له أنس بالصّحيح.

وأبو طاهر بركة بن حسّان (٤) يقول : ناظرت أبا الحسن المغازلي (٥) في التّفضيل بين مالك والشّافعيّ ، ففضّلت الشّافعيّ (٦) ، وفضّل مالكا (٧) ، وكان مالكيّا ، وأنا شافعيّ (٨) فاحتكمنا إلى أبي مسلم اللّيثيّ ، ففضّل الشّافعيّ ، فغضب المغازليّ وقال : لعلّك على مذهبه؟

فقال : نحن أصحاب الحديث ، الناس على مذاهبنا ، ولسنا على مذهب

__________________

(١) في الأصل «الجوزي» ، بالجيم ، وكذا في (لسان الميزان ٤ / ٣١٩) وهو تحريف ، وصوابه بالحاء المهملة ، وهو : أبو الكرم خميس بن علي بن أحمد بن علي ، والحوزي : بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الزاي ، نسبة إلى الحوز ، قرية بإزاء واسط من شرقيّها الأعلى يقال لها : حوز برقة ، وظنّها السمعاني نسبة إلى الحويزة بنواحي البصرة ، فاستدرك عليه ابن الأثير في اللباب. (انظر مقدّمة كتاب : سؤالات الحافظ السلفي بتحقيق مطاع الطرابيشي ـ ص ٧).

(٢) في السؤالات ١١٧ : «قدم علينا واسطا».

(٣) في السؤالات ١١٧ : «وسألت عنه أبا بكر الدّقّاق ابن الخاضبة ببغداد». ووقع في (لسان الميزان ٤ / ٣١٩) : «ابن الخاصة».

(٤) في السؤالات ١١٨ : «وبلدينا أبو طاهر بركة بن سنان الحوزي». والصواب : «بركة بن حسّان» كما في المتن. انظر ترجمته في (سؤالات السلفي ٨٦ رقم ٦٥).

(٥) هو علي بن محمد بن الطيب المغازلي ، توفي سنة ٤٨٣ ه‍. وستأتي ترجمته في الطبقة التاسعة والأربعين (٤٨١ ـ ٤٩٠ ه‍.) برقم (٩٤).

(٦) زاد في السؤالات ١١٨ «لأني أنتحل مذهبه».

(٧) زاد في السؤالات : «لأنه كان ينتحل مذهبه».

(٨) هذه العبارة ليست في السؤالات.

أحد. ولو كنّا ننتسب إلى مذهب أحد لقيل : أنتم تضعون له الحديث (١).

وكان أبو مسلم من بقايا الحفّاظ. ذكر لإسماعيل بن الفضل فقال : له معرفة بالحديث. سافر الكثير وسمع ، وأدرك الشّيوخ.

وذكره أبو زكريّا يحيى بن مندة فقال : أحد من يدّعي الحفظ والإتقان ، إلّا أنّه كان يدلّس. وكان متعصّبا لأهل البدع ، أحول ، شره ، وقّاح ، كلّما هاجت ريح قام معها. صنّف «مسند الصّحيحين» ، وخرج إلى خوزستان (٢) فمات بها (٣).

قال السّمعانيّ (٤) : أبو مسلم خرج على عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة عمّ يحيى ، وكان يردّ عليه (٥).

وقال الدّقّاق : ورد أبو مسلم أصبهان ، فنزل في جوار الشّيخ عبد الرحمن ، وتزوّج ثمّ ، وأحسن إليه الشّيخ. ثمّ فارقه وخرج على الشّيخ وأفرط ، وبالغ في سفاهته ، وطاف في المساجد والقرى ، وشنّع عليه ، وسمّاه «عدوّ الرحمن» ، ليأخذ منهم الشّيء الحقير التّافه (٦).

وكان ممّن يعرف علم الحديث والصّحيح ، وجمع بين «الصّحيحين» في دفاتر كثيرة اشتريتها من تركته لا من بركته (٧).

__________________

(١) في السؤالات : «الأحاديث».

(٢) في الأصل : «خوزستان» بالراء ، وهي بالزاي ، بضم أوله ، وبعد الواو الساكنة زاي ، وسين مهملة ، وتاء مثنّاة من فوق ، وآخره نون. اسم لجميع بلاد الخوز ، ليس بها جبال ولا رمال إلّا شيء يسير يتاخم نواحي تستر وجنديسابور وناحية إيذج وأصبهان. (معجم البلدان ٢ / ٤٠٥) وفي (الأنساب ٣ / ٤٠٧) مات بكور الأهواز.

(٣) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٣٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٨ ، لسان الميزان ٤ / ٣١٩.

(٤) قوله ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

(٥) قال ابن حجر : «وتعقّبه أبو سعد ابن السمعاني بأن الليثي كان يحطّ على أبي القاسم بن مندة عم يحيى وكان بينهما اختلاف في المعتقد». (لسان الميزان ٤ / ٣١٩ ، ٣٢٠).

(٦) قال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٨) : «آل مندة لا يعبأ بقدحهم في خصومهم ، كما لا نلتفت إلى ذمّ خصومهم لهم ، وأبو مسلم ثقة في نفسه».

(٧) قال محمد بن عبد الواحد الدقاق : الحفّاظ الذين شاهدتهم : أبو مسلم الليثي ، قدم علينا أصبهان ، وكان أحفظ من رأيت للكتابين ، جمع بين الصحيحين في أربعين سنة. (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٩) قال ابن حجر : «يعني عمل عليهما مستخرجا» ، (لسان الميزان ٤ / ٣١٩).=

ورّخه ابن مندة ، أعني يحيى ، في هذه السّنة (١).

ـ حرف الغين ـ

١٩٠ ـ غالب بن عبد الله بن أبي اليمن (٢).

أبو تمام القيسيّ الميورقيّ (٣) ، النّحويّ ، المعروف بالقطينيّ (٤).

__________________

= وقال شيرويه الديلميّ : قدم علينا ـ يعني همدان في سنة خمس وستين وأربع مائة ـ ولم يقض لي السماع منه ، وكان يحفظ ويدلّس ، (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٩ ، لسان الميزان ٤ / ٣٢٠).

وقال شجاع الذهلي : كان يحفظ ويفهم ، وكان قريب الأمر في الرواية. (تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٣٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٨ ، لسان الميزان ٤ / ٣١٩).

وقال المؤتمن الساجي : كان حسن المعرفة ، شديد العناية بالصحيح. (تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٣٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٨).

وقال ابن السمعاني : «كان حافظا من أهل بخارى ، أحد حفّاظ الحديث ، وممن رحل في طلبه ، وتعب في جمعه ، خرّج التخاريج ، وجمع الجموع ، وسمع بخراسان ، والعراق ، وبلاده ، وسكن مدة أصبهان ، (الأنساب ١١ / ٤٨).

وقال في موضع آخر : «جمع بين الصحيحين في أربعين مشرسة ، كل واحد منها قريبة من مجلّدة». (الأنساب ٣ / ٤٠٧) وهكذا في تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٣٦) «مشرسة».

(١) وقال أبو الفضل بن خيرون : مات بالأهواز سنة ثمان وستين ، سمعت منه ، وسمع مني. قال :

وكان فيه تمايل عن أهل العلم ، وعجب بنفسه. (تذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٣٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٩) وقال الحوزيّ : وعده أبو طاهر بلدينا بأرز يطعمه إيّاه ، فتمادى الأمر فيه يومين أو ثلاثة ، فقال : يا أبا طاهر ، في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب ، وإذا وعد خلف ، وإذا ائتمن خان» ،

قال : فطبخت له الأرزّ وأطعمته إيّاه.

وانحدر من عندنا إلى البصرة ، وتوجّه منها إلى الأهواز ، فبلغنا وفاته. (سؤالاته السلفي ١١٨).

(٢) انظر عن (غالب بن عبد الله) في : جذوة المقتبس للحميدي ٣٢٥ رقم ٥٧١ وفيه «غالب بن عبد الله الثغري» ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٥٧ رقم ٩٨٠ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٤٣٩ رقم ١٢٧٤ ، وفيه : «غالب بن محمد» ، وص ٤٤٠ رقم ١٢٧٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ رقم ١٥٠ ، وغاية النهاية ٢ / ٢ ، ٣ رقم ٢٥٣٦ ، وبغية الوعاة ٢ / ٢٤٠ رقم ٨٨٧ أوفيه بياض في الأصل ، ورد اسمه فقط من غير ترجمة. وتحرّفت نسبته إلى «اليقطيني» ونفح الطيب ٤ / ١٢.

(٣) الميورقي : بفتح الميم وضم الياء المثنّاة من تحتها وسكون الواو والراء ، وآخرها قاف. نسبة إلى ميورقة ، جزيرة شرقي الأندلس ، وبالقرب منها جزيرة يقال لها «منورقة» بالنون. (معجم البلدان ٥ / ٢٤٠).

(٤) القطيني : بفتح القاف وكسر الطاء المهملة ثم آخر الحروف ثم نون. (غاية النهاية ٢ / ٢ ، ٣) وقد ضبطت في (الصلة) بضم القاف وكسر الطاء ، وكذا في (بغية الملتمس) ، ووقع في (بغية=

ولد بقطين من أعمال ميورقة سنة ثلاث وتسعين ، وتحوّل منها إلى البلد سنة سبع وأربعمائة ، فسمع من : حبيب بن أحمد صاحب قاسم بن أصبغ.

وسمع بقرطبة من صاعد اللّغويّ.

وقرأ بالرّوايات على أبي عمرو الدّانيّ ، وعلّم العربيّة ، وحمل عنه طائفة.

وقرأ على : أبي الحسن محمد بن قتيبة الصّقلّيّ صاحب أبي الطّيّب بن غلبون ، وعلى غيرهما.

وأخذ عن : أبي عمر بن عبد البرّ.

وكان قائما على «كتاب سيبويه» ، بصيرا به ، رأسا في معرفته. وكان متزهدا ، منقبضا عن النّاس ، متعفّفا ، قد أراده إقبال الدّولة بن مجاهد على القضاء فامتنع (١).

وممّن قرأ عليه : عبد العزيز بن شفيع. وذلك مذكور في إجازات الشّاطبيّ.

توفّي رحمه‌الله بدانية (٢).

وله شعر جيّد ، فمنه :

يا راحلا عن سواد المقلتين إلى

سواد قلب عن الأضلاع قد رحلا

بي للفراق (٣) جوى لو مرّ أبرده

بجامد الماء مرّ البرق لاشتعلا (٤)

 __________________

= الوعاة «اليقطيني») ، وهو خطأ.

و «قطين» قرية في جزيرة ميورقة. (بغية الملتمس ٤٣٩).

(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٧.

(٢) قال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٢٨) : «توفي سنة خمس وستين وأربع مائة. وقيل : سنة ست». وأرّخه ابن بشكوال في سنة ٤٦٦ ه‍. (الصلة ٢ / ٤٥٧ ، ووقع في (غاية النهاية ٢ / ٣) : مات سنة ست وأربعين وأربعمائة. وهذا خطأ.

(٣) في جذوة المقتبس : «بي الفراق».

(٤) البيتان في : الجذوة ٣٢٥ ، والصلة ٢ / ٤٥٧ ، والبغية ٤٤٠.

وقد ورد في تلك المصادر بيت بين البيتين :

غدا كجسم وأنت الروح فيه فما

ينفكّ مرتحلا إذ ظلت مرتحلا

والأبيات أنشدها أبو عبد الله محمد بن الأشبوني الأديب وقال إنه أنشدها في فراق صديق له.

ووصف غالب بأنه شاعر أديب. (جذوة المقتبس ٣٢٥).

ـ حرف القاف ـ

١٩١ ـ قاسم بن سعيد (١).

أبو الفضل الهرويّ القطان.

سمع : أبا عليّ الزّهريّ.

ـ حرف الميم ـ

١٩٢ ـ محمد بن أحمد بن عبد الله (٢).

أبو سهل الحفصيّ المروزيّ.

روى «صحيح البخاريّ» عن أبي الهيثم الكشميهنيّ (٣).

وحدث به بمرو ، وبنيسابور.

وكان رجلا مباركا من العوامّ. أكرمه نظام الملك ووصله.

توفّي بمرو.

روى عنه : إسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وأبو حامد الغزاليّ ، وهبة

__________________

= وقال ابن بشكوال : «وكان أبو تمّام رجلا ناهدا فاضلا». (الصلة ٢ / ٤٥٧).

وذكره الضبيّ مرّتين :الأولى برقم (١٢٧٤) وسمّاه : «غالب بن محمد القيسي القطيني» ، وقال : «تصدّى لإقراء القرآن والأدب ، وكان من أهل العفاف والتصاون».

والثانية برقم (١٢٧٦) وسمّاه : «غالب بن عبد الله الثغري» ، وذكر الشعر.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (محمد بن أحمد بن عبيد الله) في : الأنساب ٤ / ١٧٥ ، ١٧٦ ، وفيه «عبد الله» بدل «عبيد الله» ، واللباب ١ / ٣٧٦ ، والتقييد لابن نقطة ٥٣ رقم ٢٨ ، والمنتخب من السياق ٦٠ رقم ١١٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ رقم ١١٨ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٦٠ (دون ترجمة) ، والعبر ٣ / ٦١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٤ رقم ١٤٧٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٥.

(٣) قال عبد الغافر الفارسيّ : «شيخ مستور ، سليم النفس والجانب. ظهر له سماع صحيح البخاري عن الكشميهني بمرو ، وهو آخر من رواه عنه فيما أظنّه ، فسمع منه المشايخ بمرو ، وظهر له العزّ والقبول بذلك السماع ، وحمل إلى نيسابور بسبب ذلك ، وأكرمه نظام الملك ، وقرئ عليه الصحيح في المدرسة النظامية ، وحضر أولاد القضاة والأئمة والرؤساء ، واتفق له مجلس قام بهم وبالفقهاء قلّ ما عهدنا مثله ، وكنّا حاضرين ، ولما فرغ منه ردّه مكرما إلى مرو.

«وكان من جملة العوامّ ، إلّا أنه كان صحيح السماع كما ذكر». (المنتخب ٦٠).

الرحمن القشيريّ ، وعبد الوهّاب بن شاه الشّاذياخيّ ، ووجيه الشّحّاميّ ، وآخرون حدّثوا عنه «بالصّحيح».

توفّي بمرو.

وقال أبو سعد السّمعانيّ (١) : لم يحدّث «بالصّحيح» بمرو ، وحمله النظّام إلى نيسابور ، فحدّث «بالصّحيح» في النّظاميّة. وسمع منه عالم لا يحصون ، وانصرف في سنة خمس وستّين ، وفيها مات (٢). وهو محمد بن أحمد بن عبيد الله بن عمر بن سعيد بن حفص رحمه‌الله (٣).

١٩٣ ـ محمد بن إبراهيم بن أسد.

أبو زيد الهرويّ الفقيه الحنفي ، قاضي هراة وعالمها ومفتيها.

روى عن : أبي الحسن الدّيناريّ ، والقاضي أبي منصور الأزديّ.

١٩٤ ـ محمد بن إبراهيم بن عليّ (٤).

أبو بكر الأصبهانيّ العطّار (٥) الحافظ ، مستملي الحافظ أبي نعيم.

قال أبو سعد السّمعانيّ (٦) : هو حافظ عظيم الشّأن عند أهل بلده ، أملى عدّة مجالس (٧).

__________________

(١) قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٥.

(٣) قال السمعاني في (الأنساب ٤ / ١٧٥ ، ١٧٦) : «شيخ سليم الجانب لا يفهم شيئا من الحديث ، غير أنه صحيح السماع. سمع «الجامع الصحيح» عن أبي الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني ، وحمله نظام الملك أبو علي الوزير إلى نيسابور حتّى حدّث بهذا الكتاب بها ، وسمع منه أكثر علماء الوقت بنيسابور ، وقرئ عليه الكتاب في المدرسة النظامية ... وقرئ عليه في سنة خمس وستين وأربعمائة ، وتوفي فيما أظن سنة ست».

(٤) انظر عن (محمد بن إبراهيم بن علي) في : تاريخ بغداد ١ / ٤١٧ رقم ٤٢٠ ، والمنتظم ٨ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ رقم ٣٤٢ (١٦ / ١٥٩ رقم ٣٤٣٧) ، والعبر ٣ / ٢٦١ ، ٢٦٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ رقم ١٥٩ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١١٥٩ ، ١١٦٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٤ ، والوافي بالوفيات ١ / ٣٥٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٥.

(٥) وقع في (المنتظم) في طبعتيه القديمة والجديدة : «القطان». وهو غلط.

(٦) قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعله في (الذيل).

(٧) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٩ ، ١١٦٠ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٩.

سمع : أبا بكر بن مردويه ، وأبا سعيد النّقّاش ، وهذه الطّبقة بأصبهان ، وأبا عمر الهاشميّ ، وعليّ بن القاسم النّجّاد ، بالبصرة ، والحرفيّ ، وأبا عليّ بن شاذان ، وجماعة ببغداد.

حدّث عنه : سعيد بن أبي الرجاء ، والحسين بن عبد الملك الأديب ، وإسماعيل بن عليّ الحماميّ ، وفاطمة بنت محمد البغداديّ (١).

وقال الدّقّاق : كان من الحفّاظ يملي من حفظه (٢).

توفي في صفر.

١٩٥ ـ محمد بن سلطان بن محمد بن حيّوس (٣).

الفقيه أبو المكارم الغنويّ (٤) الدّمشقيّ الفرضيّ ، أخو الأمير الشّاعر أبي الفتيان محمد (٥)

__________________

(١) قال الخطيب البغدادي : «ورد بغداد أيام أبي علي بن شاذان وهو شاب ، وكتب عني ، وعلّقت عنه حديثا واحدا ذكره لي من حفظه.

قال : حدّثنا أحمد بن موسى أبو بكر الحافظ قال : نبأنا أبو عمرو بن حكيم ، قال : نبأنا محمد بن يعقوب الفرجي ، قال : نبأنا محمد بن عبد الملك بن قريب الأصمعي قال : نبأنا أبي ، عن أبي معشر ، عن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «السرعة في المشي تذهب بهاء المؤمن».

قال الخطيب : «لم أسمع لمحمد بن الأصمعيّ ذكرا إلا في هذا الحديث». (تاريخ بغداد).

(٢) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٦٠ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٩.

وقال ابن الجوزي : سمع الكثير بالبلاد ... وهو عظيم الشأن عند أهل بلده ، ثقة. (المنتظم)

(٣) انظر عن (محمد بن سلطان) في : الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٧٠ ، وتاريخ مولد العلماء ووفاتهم (مخطوطة الظاهرية) ورقة ١٥٦ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢ / ١٨٩ رقم ٢٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٥ (بدون ترجمة) ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٢١١ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١١٨ و١٢١ (في ترجمة أخيه الشاعر برقم ١٠٥٧) ، والعبر ٣ / ٢٦٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٤.

(٤) الغنويّ : بفتح الغين المعجمة والنون وكسر الواو.

هذه النسبة إلى غني وهو غني بن يعصر وقيل : أعصر ، واسمه منبّه بن سعيد بن قيس بن عيلان بن مضر. (الأنساب ٩ / ١٨٤).

(٥) واسمه كاسم أخيه ، وهو صاحب الديوان ، توفي سنة ٤٧٣ ه‍. وستأتي ترجمته في الطبقة التالية ، برقم (٩١) ولهذا اختلط أمره على الصفدي فذكر صاحب الترجمة أبا المكارم في آخر ترجمة أخيه الشاعر أبي الفتيان ، ولم يتنبّه إلى هذا الخلط المستشرق س. ديدرينغ المعتني بالكتاب.

فقد قال الصفدي وهو يؤرخ لمولد ووفاة الشاعر : «مولد ابن حيّوس سنة أربع وتسعين وثلاثمائة=

سمع من : خاله أبي نصر بن الجنديّ ، وأبي محمد بن أبي نصر التّميميّ.

روى عنه : الخطيب ، وأبو نصر بن ماكولا (١) ، وأبو الفتيان الرّؤاسيّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو محمد بن الأكفانيّ ، وقال (٢) : كان مستخلفا من قبل الحكّام على الفروض والتّزويجات.

قال : وكان ديّنا حسن الطّريقة ، أوحد زمانه في الفرائض.

مات في سلخ ربيع الآخر (٣).

١٩٦ ـ محمد بن عبيد الله بن أحمد بن أبي الرعد (٤).

القاضي أبو نصر الحنفيّ قاضي عكبرا.

ذكره ابن السّمعانيّ (٥) فقال : أحد أجلّاء الزّمان وعظمائهم وألبّائهم.

سمع : هلال بن عمر الصّريفينيّ ، وابن دوست العلّاف. سمع منه جماعة من الحفاظ ، وتوفّي بعكبرا في ربيع الأول.

وقال غيره : توفّي في ربيع الآخر ، وسمع أبا أحمد الفرضيّ.

روى عنه : ابنه أبو الحسن ، ومكّيّ الرّميليّ.

١٩٧ ـ محمد بن قاسم بن مسعود الطّليطليّ (٦).

أبو عبد الله.

روى عن : أبي عبد الله بن الفخار (٧) وابن العشاريّ (٨).

__________________

= بدمشق وتوفي بحلب في شعبان سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، وقيل سنة ست وستين» ، ثم قال : «وكان أوحد زمانه في الفرائض ، واستخلف من قبيل الحكام على الفرائض والتزويجات». (الوافي بالوفيات ٣ / ١٢١) والّذي عرف بالفرائض هو صاحب الترجمة أبو المكارم وليس أخاه الشاعر.

(١) وهو قال : كتبت عنه بدمشق. (الإكمال ٢ / ٣٧٠).

(٢) في تاريخ مولد العلماء ووفاتهم ١٥٦.

(٣) وكان مولده في سنة ٤١٠ ه‍.

(٤) انظر عن (محمد بن عبيد الله) في : المنتظم ٨ / ٢٨٩ رقم ٣٤٣ (١٦ / ١٥٩ رقم ٣٤٣٨) ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٧.

(٥) قوله ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

(٦) انظر عن (محمد بن قاسم) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٤٧ رقم ١١٩٨.

(٧) في الأصل : «النجار» والتصحيح من (الصلة).

(٨) في الأصل : «القشاري» بالقاف. والتصحيح من (الصلة).

وكان فقيها مشاورا (١).

توفّي في رمضان.

١٩٨ ـ المسلّم بن أحمد بن الحسين (٢).

أبو الفضل (٣).

ويقال أبو الغنائم الأنصاريّ الكعكيّ الحلاويّ الدّمشقيّ.

سمع : أبا محمد بن أبي نصر.

روى عنه : أبو بكر الخطيب وهو أكبر منه ، وعمر الدّهستانيّ ، وجمال الإسلام أبو الحسن السّلميّ (٤).

توفّي في رمضان.

ـ حرف النون ـ

١٩٩ ـ نوح بن منصور (٥) الشّاشيّ (٦).

الفقيه.

يروي عن : أبي بكر الحيريّ ، وغيره.

ـ حرف الياء ـ

٢٠٠ ـ يعقوب بن أحمد بن محمد (٧).

__________________

(١) قال ابن بشكوال : «وكان من أهل العناية بالعلم والفقه والفتيا ، مشاورا في الأحكام ، وكتب للقضاة بطليطلة».

(٢) انظر عن (المسلّم بن أحمد) في : الإكمال ٧ / ٢٤٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٤ / ٢٧٨ رقم ٢٤٤ ، و «المسلّم» بتشديد اللّام.

(٣) ويقال : أبو الغنائم ، ويقال أبو القاسم. ويعرف بابن بخانية.

(٤) قال ابن ماكولا : كتبت عنه.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) الشاشي : بالألف الساكنة بين الشينين المعجمتين ، هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها الشاش ، وهي من ثغور الترك ، (الأنساب ٧ / ٢٤٤).

(٧) انظر عن (يعقوب بن أحمد) في : التقييد لابن نقطة ٤٩٥ رقم ٦٧٥ ، والمنتخب من السياق ٤٨٨ رقم ١٦٦٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٥ ، ٢٤٦ رقم ١١٩ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٦٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٤ رقم ١٤٧٩ ، والعبر ٣ / ٢٦٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٥.

أبو بكر النّيسابوريّ الصّيرفيّ.

شيخ محتشم ، ثقة.

سمع : أبا محمد المخلديّ ، وأبا الحسين الخفّاف ، وأبا نعيم أحمد بن محمد بن إبراهيم الأزهريّ ، وأبا عبد الله الحاكم ، وغيرهم.

روى عنه : أبو عبد الله الفراويّ ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وهبة الرحمن بن القشيريّ.

ترجمه ابن نقطة (١) ، وغيره (٢).

توفّي في سابع ربيع الأوّل.

وثّقه ابن السمعانيّ (٣) ، وغيره.

__________________

(١) في (التقييد ٤٩٥ رقم ٦٧٥) وذكر نحو الّذي هنا ونسبه إلى السمعاني.

(٢) وذكره عبد الغافر الفارسيّ وقال : شيخ نبيل ، ثقة ، من أولاده المياسير وذوي المروءة. لقي المشايخ والصدور ، وخدم في صباه وشبابه مجلس الإمام أبي الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي .. وتوفي بغتة (المنتخب ٤٨٨).

(٣) لم يذكره في (الأنساب) فلعله في (الذيل).

سنة سبع وستين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٢٠١ ـ أحمد بن أبي نصر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد (١).

الشّيخ أبو بكر الكوفانيّ (٢) الهرويّ الصّوفيّ ، ويعرف بكاكو.

رحل ، وسمع بمصر من أبي محمد بن النّحّاس جزءا ، رواه عنه أبو الوقت السّجزيّ.

توفّي في ربيع الأول.

٢٠٢ ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن يعقوب بن داود (٣).

أبو عمر بن الحذّاء ، مولى بني أميّة.

قرطبيّ ، مشهور ، مكثر عن والده الحافظ أبي عبد الله.

ندبه أبوه صغيرا إلى طلب العلم والسّماع فأخذ عن : عبد الله بن محمد بن أسد (٤) ، وعن : سعيد بن نصر ، وعبد الوارث بن سفيان ، وأبي القاسم عبد الرحمن الوهرانيّ. وهؤلاء من كبار شيوخ

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجده هذه النسبة.

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد بن يحيى) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٦٢ ، ٦٣ رقم ١٣٣ ، وبغية الملتمس للضبي ١٦٣ رقم ٣٤٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٤ رقم ١٤٨٠ ، والعبر ٣ / ٢٦٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٤ ، ٣٤٥ رقم ١٦٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٧.

(٤) في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٤ «راشد» بدل «أسد» ، والمثبت كما في الأصل ، وهو يتفق مع (الصلة) و (البغية).

ابن عبد البرّ. أدرك أبو عمر بهم درجة أبيه.

وأوّل سماعه في حدود سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

ونزح عن قرطبة في الفتنة (١) ، فسكن سرقسطة ، والمريّة ، وولي القضاء بطليطلة ، ثمّ بدانية. ثمّ ردّ في الآخر إلى قرطبة ، وإشبيليّة (٢).

روى عنه : أبو عليّ الغسّانيّ (٣) ، وخلق كثير.

وكان حسن الأخلاق ، موطّأ الأكناف ، كيّسا عالما ، سريع الكتابة.

ولد سنة ثمانين وثلاثمائة. وتوفّي في ربيع الآخر ، ومشى في جنازته المعتمد على الله راجلا (٤).

وكان أسند من بقي بأقطار الأندلس في زمانه (٥) رحمه‌الله (٦).

٢٠٣ ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن مكرم (٧).

أبو حامد العطار.

توفّي بخراسان في رمضان ، وله أربع وثمانون سنة.

سمع : أبا الحسين العلويّ ، وأبا بكر بن عبدوس.

وحدّث (٨).

__________________

(١) هي الفتنة التي وقعت بين المستعين بالله سليمان بن الحكم ، وبين جيش بن محمد بن عبد الجبار المهدي عند قرطبة ، وقتل فيها اثنا عشر ألفا.

(٢) الصلة ١ / ٦٣.

(٣) وهو قال : «سمعت أبا عمر بن الحذّاء يقول : كتبت بخطّي «مختصر العين» في أربعين يوما بمدينة المرية. وكان أبو عمر أحسن الناس خلقا ، وأوطأهم كنفا ، وأطلقهم برّا وبشرا ، وأبدرهم إلى قضاء حوائج إخوانه».

(٤) وكان يوم جنازته غيث عظيم. (الصلة ١ / ٦٣).

(٥) وقال الضبيّ : «وكان سماع ابن مغيث عليه لكتاب البخاري بقراءة أبي علي الغساني». (البغية ١٦٣).

(٦) وقال المؤلف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٥) : «حدّث عنه الحافظ أبو علي الغساني ، وجماعة ممن أعرفهم أولا أعرفهم ، وكذا غالب مشايخ الأندلس ، لا اعتناء لنا بمعرفتهم ، لأن روايتهم لا تقع لنا».

(٧) انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسن) في : المنتخب من السياق ١٠٦ رقم ٢٣٥.

(٨) قال عبد الغافر الفارسيّ : «أبو حامد العطار الصيدلاني ، شيخ نظيف ، مستور ، ثقة ، مشتغل بما يعنيه. كان يقعد على حانوته بباب معاذ والاعتماد في الأشربة والمعجونات أكثر عليه ، وكان=

٢٠٤ ـ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أسود (١).

أبو إسحاق الغسّانيّ الأندلسيّ البجّانيّ.

سمع : أبا القاسم عبد الرحمن الوهرانيّ ، والمهلّب بن أبي صفرة ، وأبا الوليد بن ميقل.

وكان مشهورا بالعلم والفهم والصّلاح.

ذكره ابن مدبر ، حكاه ابن بشكوال عنه.

٢٠٥ ـ إبراهيم بن شكر بن محمد بن عليّ (٢).

أبو إسحاق العثماني (٣) المصريّ المالكيّ الواعظ ، نزيل دمشق. قدمها شابّا فسمع من : عبد الرحمن بن محمد بن ياسر ، وعبد الرحمن بن الطّبيز ، ومحمد بن عوف ، وصالح بن أحمد الميانجيّ ، وجماعة ثمّ سافر إلى العراق سنة بضع وعشرين وأربعمائة فذكر أنّه سمع من أبي القاسم بن بشران.

وكان ضعيفا متّهما. قيل : إنّه ادّعى السّماع من هبة الله بن سلامة المفسّر.

روى عنه : غيث الأرمنازيّ ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن قبيس ، وغيرهما.

توفّي بدمشق في ذي الحجّة (٤).

__________________

= أهل العلم والخير والصالحون ينتابون حانوته ويقعدون عنده ويعاملونه فيما يحتاجون إليه لصلاحه وأمانته وديانته».

(١) انظر عن (إبراهيم بن أحمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٩٦ رقم ٢١٥.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن شكر) في : تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ٦٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٧ رقم ١١١ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٦ رقم ٩٧ ، ولسان الميزان ١ / ٦٨ رقم ١٧٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢١٧ ، ٢١٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ رقم ٢٥.

(٣) العثماني : بضم العين المهملة ، وسكون الثاء المنقوطة بثلاث ، والميم ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه ، إمّا نسبا ، أو ولاء ، واتّباعا وهو كأهل الشام قديما». (الأنساب ٨ / ٣٩٥).

ووردت النسبة في (تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢١٨) ، «العفاني».

(٤) قال ابن عساكر : سكن دمشق واشتغل بها برواية الحديث ، فرواه عن أصحابه وأسمعه=

ـ حرف الحاء ـ

٢٠٦ ـ الحسن بن أحمد بن موسى (١).

الشّيخ أبو محمد الغندجانيّ (٢) ، شيخ واسط ومسندها في زمانه.

وغندجان من كور الأهواز.

رحل وسمع مع ابن عمّه أبي أحمد عبد الوهّاب الغندجانيّ من : أبي حفص الكتّانيّ ، والمخلّص ، وغيرهما.

وعنه : محمد بن عليّ الجلّابيّ ، وأهل واسط.

قال السّمعانيّ (٣) ولد ببغداد ، وأقام بالأهواز مدّة ، وكان ثقة صدوقا.

__________________

= للطالبين ... قدم أبو إسحاق العفاني دمشق بعد العشرين وأربعمائة ، ثم سافر إلى العراق وأقام ببغداد مدة ، ثم ورد دمشق مرة ثانية سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ، وذكر أنه من ولد عثمان بن عفان.

وحكى عن نفسه أنه سمع كتاب «الناسخ والمنسوخ» من هبة الله بن سلامة بن نصر البغدادي المفسّر الضرير. وهبة الله بن سلامة هذا توفي سنة عشر وأربعمائة.

وقال ابن عساكر : وأراني غيث الأرمنازي جزءا دفعه إليه أبو إسحاق المترجم فيه أحاديث جمعها ، فرأيت في أثنائه ، أخبرنا الحسن بن أحمد بن فراس ، أخبرنا أبو جعفر الدبيلي ، وأظن أنه سمع من ابن فراس ، وابن فراس لم يسمع من الدبيلي لأن الأول توفي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، والدبيلي توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

ويقال إنه سمع معه علي بن محمد الرندي الحرّاني كتاب «شفاء الصدور» في تفسير القرآن للنقاش ، وروى عنه «تفسير القرآن» أيضا لعليّ الماوردي.

وقال محمد بن الغمر : أريت عبد العزيز الكتاني جزءا من كتب إبراهيم بن شكر ، وهو من مصنّفات الآجرّي محمد بن الحسن ، وهو ملصق ، والسماع عليه مزوّر بيّن التزوير ، فقال : ما يكفي الرندي الحرّاني علي بن محمد أن يكذب حتى يكذب عليه؟! (تاريخ دمشق) أقول : «دخل صور ودفع إلى غيث جزءا فيه أحاديث جمعها ، وسمع : أبا مسعود صالح بن القاسم الميانجي قاضي صيدا». (موسوعة علماء المسلمين ١ / ٢٢٦ و٢٢٧).

(١) انظر عن (الحسن بن أحمد) في : سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٤٥ ، ٤٦ رقم ٢ ، والأنساب ٩ / ١٨٠ ، ١٨١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٧ رقم ١٢١.

(٢) الغندجاني : بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة والجيم وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى غندجان ، وهي بلدة من كورة الأهواز من بلاد الخوز. قاله السمعاني في (الأنساب ٩ / ١٧٩) أما ياقوت فضبطها بضم الغين وفتح الدال المهملة.

(٣) قوله ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

وقال في الأنساب ٩ / ١٨٠ : «كان شيخا صالحا ثقة صدوقا مكثرا ، سكن واسط بأخرة ، سمع ببغداد مع ابن عمّه أبا طاهر المخلّص ، وأبا حفص الكتّاني ، وأبا أحمد الفرضيّ ، وأبا=

وقال خميس : (١) هو جليل ، نبيل (٢) ، صدوق. فارق بغداد بعد (٣) الثّلاثين وأربعمائة وأقام بواسط متدبّرا لها.

وقال السّمعانيّ (٤) : ولد في شوّال سنة ثلاث وثمانين ، ومات بواسط سنة سبع هذه.

٢٠٧ ـ الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبّر (٥).

أبو عليّ بن المهتدي بالله ، خطيب جامع المنصور.

سمع : أبا القاسم عبد الله بن أحمد الصّيدلانيّ.

روى عنه : أبو بكر الخطيب (٦) ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وأبو محمد بن الطّرّاح.

وكان نبيلا متواضعا ، طريفا ، له أبّهة.

٢٠٨ ـ الحسين بن عليّ (٧).

أبو عبد الله السّجستانيّ ، الخازن : شيخ صالح.

سمع بدمشق من : ابن سلوان ، وأبي عليّ الأهوازيّ.

روى عنه : وجيه الشّحّاميّ.

توفّي رحمه‌الله بهراة (٨).

__________________

= عبد الله بن دوست العلاف. روى لي عنه أبو عبد الله محمد بن علي بن الخلال بواسط.

(١) في سؤالات الحافظ السلفي ٤٦.

(٢) في السؤالات : «صحيح الأصول».

(٣) في السؤالات : «بعيد».

(٤) في الأنساب ٩ / ١٨١.

(٥) انظر عن (الحسن بن عبد الودود) في : تاريخ بغداد ٧ / ٣٤٤ رقم ٣٨٦٩ ، والمنتظم ٨ / ٢٩٥ رقم ٣٤٦ (١٦ / ١٦٧ ، ١٦٨ رقم ٣٤٤٠).

(٦) وهو قال : «كتبت عنه ، وكان صدوقا ، مقبول الشهادة عند الحكام .... قال لي الحسن بن عبد الودود : سمعت ابن أبي طاهر المخلّص ، إلّا أني لم يحصل عندي ما سمعته منه ، وسألته عن مولده ، فقال : في شهر رمضان من سنة ثمانين وثلاثمائة». (تاريخ بغداد ٧ / ٣٤٤ ، ٣٤٥).

وأقول هو هاشميّ ، وقد تحرّفت نسبته إلى «الشامي» في (المنتظم).

(٧) انظر عن (الحسين بن علي) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ١١٤ رقم ١٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١٤.

(٨) قال ابن عساكر : كانت له عناية بالحديث ، ورحل لأجله إلى دمشق ومصر.

ـ حرف الزاي ـ

٢٠٩ ـ زيد بن عليّ (١).

أبو القاسم الفارسيّ النّحويّ اللّغويّ.

توفّي بأطرابلس الشّام (٢).

__________________

(١) انظر عن (زيد بن علي) في : معجم الأدباء ١١ / ١٧٦ ، ١٧٧ ، وبغية الطلب (مخطوط) ٧ / ١٢٤ ـ ١٢٦ ، وإنباه الرواة ٢ / ١٧ و٣٢٥ ، ونزهة الألبّاء ٢٩٥ ، وبغية الوعاة ١ / ٥٧٣ ، ومفتاح السعادة ١ / ١٤٠ ، وروضات الجنات ٣ / ٣٩٤ ، وكشف الظنون ٢١٢ ، ٦٩١ ، والغدير للعاملي ٢ / ٣٨٨ ، وطبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس» ٢ / ٨٣ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ١٩٠.

(٢) قال ابن العديم : كان فضلا عالما ، عارفا بعلوم كثيرة ، وشرح «إيضاح» أبي علي الفارسيّ ، و «حماسة» أبي تمّام الطائي ، وأقرأ النحو بحلب وروى بها «الإيضاح» عن أبي الحسين ابن أخت أبي علي الفارسيّ ، عن خاله أبي علي. قرأه عليه بحلب الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد محمد الحسني الزيدي الكوفي في سنة ٤٥٥ ، وروى الحديث عن أبي الحسن بن أبي الحديد الدمشقيّ ، وأحمد بن أبي الفضل السلمي ، وأبي عبيد نعيم بن مسعود الهروي.

سمع منه القاضي أبو المفضّل القرشي ، وعمر بن أبي الحسن الدهستاني ، وأبو الحسن علي بن طاهر النحويّ ، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي الحلبي بميافارقين.

ونقل السّلفي من كتاب غيث الصوريّ قال : أنشدنا أبو الحسن علي بن طاهر الأديب ، أنشدني زيد بن علي :

الزم جفاك لي ولو فيه الضنا

وارفع حديث البين عمّا بيننا

فسموم هجرك في هواجره الأذى

ونسيم وصلك في أصايله المنى

ما لي إذا ما رمت عتبا رمت لي

ذنبا جديدا من هناك ومن هنا

مثن عليك وما استفاد رغيبة

عجبا ومعتذر إليك وما جنى

ليس التلوّن من أمارات الرضا

لكن إذا ملّ الحبيب تلوّنا

ما جرّ هذا الخطب غير تغرّبي

لعن التغرّب ما أذلّ وأهونا

قال علي بن طاهر :سمعت من شيخنا في العربية أبي القاسم الفارسيّ النحويّ غير مرة الإنكار لصحة أحكام المنجّمين واستخفاف عقل المصدّق بها. وكان زيد اطّلع على كل علم ومقالة.

قال ابن الأكفاني : توفي زيد بن علي على ما بلغني في شهر ذي الحجة سنة ٤٦٧ بطرابلس.

وكان فهما عالما بعلم اللغة والنحو. وقع إليّ كتاب بخط بعض العلماء الدمشقيين ـ وأظنّه ابن عبدان ، ذكر فيه وفيات جماعة من العلماء على السنين فذكر في سنة ٤٦٧ وفاة زيد بطرابلس.

وذكر غيث في كتابه قال : حدّثني أبو محمد السميسمي أن زيدا توفي في شهر ذي القعدة.=

ـ حرف الشين ـ

٢١٠ ـ شاذي بن عبد الله الأرمنيّ (١).

سمع : أبا عبد الله الجرجانيّ.

توفّي ببزد (٢) في جمادى الآخرة.

٢١١ ـ شجاع بن عليّ بن شجاع (٣).

أبو منصور المصقليّ (٤) الأصبهانيّ الصّوفيّ.

طلب وسمع الكثير من : أبي عبد الله بن مندة ، وأبي جعفر الأبهريّ.

وأحمد بن يوسف الخشّاب.

قال يحيى بن مندة : هو كثير السّماع (٥) ، معروف بالطّلب. مات في المحرّم.

قلت : روى عنه : أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو طاهر محمد بن أبي القاسم المعروف بهاجر ، ومحمود بن محمد بن ماشاذة ، وآخرون.

٢١٢ ـ أبو زيد أحمد بن عليّ (٦).

يروي عن أبي عمر السّلميّ ، وطبقته.

روى عنه : غانم بن خالد (٧).

__________________

= وقيّد ابن عساكر وفاته بسنة ٤٩٧ وقال القفطي : في هذا القول نظر ، فإنه يكون قد مات قبل ذلك.

(بغية الطلب ٧ / ١٢٤ ـ ١٢٦ ، معجم الأدباء ١١ / ١٧٦ ، ١٧٧ ، إنباه الرواة ٢ / ١٧ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٥).

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أتبيّن موقعها.

(٣) انظر عن (شجاع بن علي) في : الأنساب ١١ / ٣٤٩ ، والتقييد لابن نقطة ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، رقم ٣٦٣. وقد تقدّم برقم (١٧٥).

(٤) المصقليّ : بفتح الميم ، وسكون الصاد المهملة ، وفتح القاف ، هذه النسبة إلى الجدّ ، وهو مصقلة بن هبيرة.

(٥) زاد في التقييد : واسع الرواية.

(٦) انظر عن (أحمد بن علي) في : الأنساب ١١ / ٣٤٩ ، والتقييد ١٥٥.

(٧) قال ابن السمعاني : سمع «معرفة الصحابة» عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ ، وسمع الظاهري أيضا. روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ بمرو. (الأنساب).

ـ حرف العين ـ

٢١٣ ـ عبد الله أمير المؤمنين القائم بأمر الله (١).

أبو جعفر ابن القادر بالله أبي العبّاس أحمد بن وليّ العهد إسحاق بن المقتدر بالله أبي الفضل جعفر بن المعتضد ، الهاشميّ العبّاسيّ.

ولد في نصف ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، وبويع بالخلافة بقبّة الإسلام مدينة السّلام بغداد يوم الثّلاثاء ثالث عشر ذي الحجّة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. وأمه أمّ ولد اسمها بدر الدّجى الأرمنيّة ، وقيل اسمها قطر النّدى ، كذا سمّاها الخطيب (٢). أدركت خلافته ، وعاشت بعدها ثلاثين سنة.

بويع عند موت والده القادر ، وكان وليّ عهده في حياته ، وهو الّذي لقّبه بالقائم بأمر الله.

قال ابن الأثير (٣) : كان جميلا ، مليح الوجه ، أبيض. مشربا حمرة ، حسن

__________________

(١) انظر عن (القائم بأمر الله) في : تاريخ بغداد ٩ / ٣٩٩ ـ ٤٠٤ رقم ٥٠٠٧ ، وطبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٠ ، والمنتظم ٨ / ٢٩٥ رقم ٣٤٧ (١٦ / ١٦٨ رقم ٣٤٤١) وخريدة القصر (القسم العراقي) ١ / ٢٢ ـ ٢٤ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٠٧ ، وتاريخ إربل ١ / ١٣٩ ، ومعجم الألقاب لابن الفوطي ج ٤ ق ٣ / ٥٦٦ ، ٥٦٧ رقم ٢٧١١ ، والفخري لابن الطقطقي ٣٩٢ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٤١٨ ، وخلاصة الذهب المسبوك ٢٦٤ ـ ٢٦٨ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٨٨ ـ ٢٠٠ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٢٠٢ ـ ٢٠٩ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ١٣ وما بعدها ، وتاريخ مختصر الدول ١٨٣ ـ ١٩٢ ، وتاريخ الفارقيّ (انظر فهرس الأعلام) ٣٢٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٩٤ ، ٩٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٥٨ ، ١٧٧ ـ ١٧٩ ، ١٩١ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٢ ـ ٢٥٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٠٧ ـ ٣١٨ رقم ١٤٦ ، والعبر ٣ / ٢٦٤ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٥ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٥١٢ ، ٥٤٧ ـ ٥٤٩ ، ٥٦٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٤ ، وفوات الوفيات ٢ / ١٥٧ ، ١٥٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢١ ـ ٣٢ و١٢ / ١١٠ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٢٠ ـ ٢٢ رقم ١٨ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٤٧ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١ ـ ١١ ، والقاموس المحيط (مادة : قام) ، وشرح رقم الحلل ١١٨ ، ١١٩ ، والجوهر الثمين ١٩٢ ـ ١٩٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٤ ـ ١١ و٩٧ ، ٩٨ ، وتاريخ الخلفاء ٤١٧ ، ٤١٨ ، ٤٢٢ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣١٤ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٥٧ ـ ٣٥٩ ، وتاج العروس (مادة : قام) ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٣٦ ، ٣٢٧ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٤ ، وأخبار الدول ٢ / ١٦٠ ، والنزهة السنية لابن الطولوني ١٠٩.

(٢) في تاريخ بغداد ٩ / ٣٩٩.

(٣) في الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٥.

الجسم ، ورعا (١) ، زاهدا ، عالما ، قويّ اليقين بالله ، كثير الصّدقة (٢) والصّبر ، له عناية بالأدب ، ومعرفة حسنة بالكتابة. ولم يكن يرضى (٣) أكثر ما يكتب من الدّيوان ، وكان يصلح فيه أشياء ، وكان مؤثرا للعدل والإحسان (٤) وقضاء الحوائج (٥) ، ولا يرى المنع من شيء يطلب منه.

قال : وكان سبب موته ماشرى (٦) فافتصد ونام (٧) ، فانفجر فصاده وخرج منه دم كثير (٨) ، فاستيقظ وقد ضعف وسقطت قوّته ، فأيقن بالموت ، وطلب (٩) وليّ العهد ووصّاه ، ثمّ توفّي رحمه‌الله.

وحكى الحسن بن محمد القيلويّ في «تاريخه» قال : ولمّا رجع الخليفة إلى داره ، يعني نوبة البساسيريّ ، لم يتجرّد من ثيابه للنّوم إلى أن مات ، ولا نام على فراش غير مصلّاه. وكان يصوم ، فيما حكي عنه ، أكثر الزّمان ، ويقوم اللّيل ، وعفا عن كلّ من عرفه بفساد وأحسن إليه ، ومنع من أذيّة من أذاه.

قال السّلفيّ : حدّثني عبد السّلام بن عليّ القيسرانيّ المعدّل بمصر ، قال :حدّثني شيوخ بغداد أنّ القائم لم يستردّ شيئا ممّا نهب من قصره إلّا بالثّمن ، ويقول : هذه أشياء احتسبناها عند الله. وأنّه منذ خرج من مقرّ عزّه ما وضع رأسه على مخدّة. وحين نهبوا قصره لم يجدوا فيه شيئا من آلات الملاهي.

قال الخطيب في تاريخه : (١٠) ولم يزل أمره مستقيما إلى أن قبض عليه في سنة خمسين. وكان السّبب في ذلك أنّ أرسلان التّركيّ البساسيريّ كان قد عظم

__________________

(١) زاد بعدها : «ديّنا».

(٢) «الصدقة» غير موجودة في المطبوع من الكامل.

(٣) في (الكامل) : «يرتضي».

(٤) في (الكامل) : «للعدل والإنصاف».

(٥) في (الكامل) : «يريد قضاء حوائج الناس».

(٦) في (الكامل) : «كان قد أصابه شرى». و «الماشرا» ورم حادّ ينتج عن دم صفراوي يعمّ الوجه ، وربّما غطّى العين.

(٧) في (الكامل) : «ونام منفردا».

(٨) زاد في (الكامل) : «ولم يشعر».

(٩) في (الكامل) : «فأحضر».

(١٠) تاريخ بغداد ٩ / ٣٩٩ ـ ٤٠٣.

أمره ، واستفحل شأنه ، لعدم نظرائه ، وانتشر ذكره ، وتهيّبته أمراء العرب والعجم ، ودعي له على المنابر ، وجبي له الأموال ، وخرب القرى. ولم يكن القائم يقطع أمرا دونه. ثمّ صحّ عنده سوء عقيدته ، وشهد عنده جماعة أنّ البساسيريّ عرّفهم وهو باسط عزمه على نهب دار الخلافة ، والقبض على أمير المؤمنين ، فكاتب الخليفة أبا طالب محمد بن ميكال سلطان الغزّ المعروف بطغرلبك ، وهو بالرّيّ ، يستنهضه في القدوم. ثمّ أحرقت دار البساسيريّ.

وقدم طغرلبك في سنة سبع وأربعين ، فذهب البساسيريّ إلى الرّحبة ، وتلاحق به خلق من الأتراك ، وكاتب صاحب مصر ، فأمده بالأموال.

ثمّ خرج طغرلبك بعد سنتين إلى نصيبين ، ومعه أخوه ينال (١) في سنة خمسين ، فخالف عليه أخوه ، وسار بجيش عظيم وطلب الرّيّ ، وكان البساسيريّ قد كاتبه وأطمعه بمنصب أخيه طغرلبك ، فسار طغرلبك في إثر أخيه ، فتفرّقت عساكره ، وتواقع هو وأخوه بهمذان ، فظهر عليه ينال (١) وحصره بهمذان. فعزم الوزير الكندريّ والخاتون زوجة طغرلبك وابنها على نجدة طغرلبك ، فاضطرب أمر بغداد ، وأرجفوا بمجيء البساسيريّ ، فبطل عزم الوزير ، فهمّت خاتون بالقبض عليه وعلى ابنها ، ففرّا إلى الجانب الغربيّ ، وقطعوا الجسر ، فنهبت دورهما ، ومضت هي بجمهور الجيش نحو همذان ، وخرج ابنها والوزير نحو الأهواز. فلمّا كان في ذي القعدة رحل البساسيريّ إلى الأنبار ، ولم يحضر الخطيب يوم الجمعة ، ونزلوا من المئذنة ، فأخبروا أنّهم رأوا عسكر البساسيريّ. وصلّى النّاس ظهرا.

ثم ورد من الغد من عسكره مائتا فارس ، فلمّا كان يوم الأحد دخل البساسيريّ بغداد ومعه الرّايات المصريّة ، فضرب مخيّمه على دجلة ، وأجمع أهل الكرخ والعوامّ من الجانب الغربيّ على مضافرة البساسيريّ. وكان قد جمع العيّارين وأهل الرّساتيق ، وأطمعهم في نهب دار الخليفة ، والنّاس إذ ذاك في قحط ، وبقي القتال كلّ يوم بين الفريقين في السّفن ، فلمّا كان يوم الجمعة المقبلة دعي لصاحب مصر بجامع المنصور ، وزيد في الأذان بحيّ على خير

__________________

(١) في تاريخ بغداد ٩ / ٤٠٠ «أينال».

العمل ، وأصلحوا الجسر ، وعبر الجيش ، فنزلوا بالزّاهر ، وكفّوا عن المحاربة أيّاما. وخندق الخليفة حول داره ، وأصلح سورها. ثمّ حشد البساسيريّ أهل الكرخ وغيرهم ، ونهض بهم إلى حرب الخليفة ، فتحاربوا يومين ، وقتل قتلى كثيرة.

وفي اليوم الثّالث أتى البساسيريّ وجموعه نحو دار الخليفة ، وأحرق الأسواق بنهر معلّى ، ووقع النّهب ، وأحاطوا بدار الخلافة ، وأخذ منها ما لا يحصى. ووجّه الخليفة إلى قريش العقيليّ البدويّ ، وكان قد جاء ناصرا للبساسيريّ ، فأذمّ للخليفة في نفسه ، ولقيه فقبّل بين يديه الأرض ، وخرج الخليفة معه من الدّار راكبا وبين يديه راية سوداء ، والأتراك بين يديه. ثمّ نزل بمخيّم ضرب له بأمر قريش. وقبض البساسيريّ على الوزير وعلى القاضي الدّامغانيّ ، وجماعة ، وقيّد الوزير والقاضي. فلمّا كان يوم الجمعة من ذي الحجّة ، خطب لصاحب مصر في كلّ الجوامع إلّا جامع الخليفة. ولمّا كان يوم عرفة بعث الخليفة إلى عانة على الفرات ، وحبس هناك.

وشهّر الوزير في أواخر الشّهر على جمل وطيف به. ثمّ صلب حيّا ، وهو أبو القاسم ابن المسلمة. ثمّ جعلوا في فكّيه كلوبين من حديد ، فمات ليومه.

وأطلق قاضي القضاة.

وأمّا طغرلبك فظفر بأخيه وقتله. وكاتب متولّي عانة في ردّ الخليفة إلى داره مكرما.

وذكر لنا أنّ البساسيريّ عزم على ذلك لمّا بلغه أنّ طغرلبك متوجّه إلى العراق. وحصل الخليفة في مقرّ عزّه في الخامس والعشرين من ذي القعدة من سنة إحدى وخمسين.

ثمّ جهّز طغرلبك جيشا ، فحاربوا البساسيريّ بسقي الفرات ، وظفروا به فقتل وحمل رأسه إلى بغداد (١).

وقال أبو الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام الكاتب : سمعت

__________________

(١) إلى هنا ينتهي نقل المؤلّف عن تاريخ بغداد باختصار.

الأستاذ ، أبا الفضل محمد بن عليّ بن عامر قال : دخلنا في يومنا هذا إلى المخزن ، فلم يبق أحد لقيني إلّا وأعطاني قصّة ، فامتلأ كمّي بالرّقاع ، فلمّا رأيت كثرتها قلت : لو كان القائم بأمر الله أخي لأقلّ المراعاة لي ولضجر منّي.

وألقيتها في بركة. وكان القائم ينظر وأنا لا أعلم ، فلمّا وقفت بين يديه أمر بأخذ الرّقاع من البركة وبسطت في الشّمس ، ثمّ حملت إليه ، ووقّع على الجميع. ثمّ قال : يا عامّي ، ما حملك على ما فعلت؟ وهل كان عليك درك في إيصالها إلينا؟

فقلت : خفت أن تملّ.

فقال : ويحك ، ما أطلقنا شيئا من أموالنا ، بل نحن خزّانهم فيها. واحذر أن تعود إلى ما فعلت (١).

قال أبو يعلى بن حمزة بن القلانسيّ في «تاريخه» (٢) : روي أنّ القائم لمّا اعتقل نوبة البساسيريّ كتب قصّة ونفّذها إلى بيت الله مستعديا إلى الله على من ظلمه ، فعلّقت على الكعبة ، وهي :«إلى الله العظيم من المسكين عبده.

اللهمّ (٣) إنّك العالم بالسّرائر ، [و] المطّلع على الضّمائر (٤) ، اللهمّ إنّك غنيّ بعلمك واطّلاعك على خلقك ، عن إعلامي ، هذا عبد (٥) قد كفر نعمك (٦) وما شكرها ، وألقى (٧) العواقب وما ذكرها ، أطغاه حلمك (٨) حتّى تعدّى علينا بغيا ، وأساء إلينا عتوّا وعدوا. اللهمّ قلّ النّاصر ، واعتزّ الظّالم ، وأنت المطّلع العالم ، [و] المنصف الحاكم. بك نعتزّ عليه ، وإليك نهرب من يديه ، فقد تعزّز علينا

__________________

(١) المنتظم ٨ / ٥٩ (١٥ / ٢١٩).

(٢) ذيل تاريخ دمشق ١٠٧.

(٣) بدأ قبلها بالبسملة.

(٤) في ذيل تاريخ دمشق : «على مكنون الضمائر».

(٥) في الذيل : «هذا عبد من عبيدك».

(٦) في الذيل : «نعمتك».

(٧) في الذيل : «وألغي».

(٨) في الذيل : «حكمك وتجبّر بأناتك».

بالمخلوقين ، ونحن نعزز بك (١). وقد حاكمنا إليك (٢) ، وتوكّلنا في انصافنا منه عليك ، ورفعنا ظلامتنا هذه إلى حرمك ، ووثقنا في كشفها بكرمك ، فاحكم بيننا بالحقّ وأنت خير الحاكمين» (٣).

توفّي القائم بأمر الله ليلة الخميس الثّالث عشر من شعبان ، ودفن في داره بالقصر الحسنيّ. وكانت دولته خمسا وأربعين سنة ، وغسّله الشّريف أبو جعفر بن أبي موسى الهاشميّ شيخ الحنابلة (٤).

وبويع بعده المقتدي.

٢١٤ ـ عبد الله بن محمد بن الهيصم الكرّاميّ (٥).

أبو بكر النّيسابوريّ ، من وجوه أصحاب أبي عبد الله بن كرّام (٦).

توفّي أبوه الإمام محمد ، ولهذا إحدى عشرة سنة. وكان قد قرأ عليه شيئا يسيرا ، ثمّ قرأ على أخيه عبد السّلام ، وحصّل سرائر المذهب ودقائقه عن أخيه.

واختلف إلى الأديب أبي بكر الخطّابيّ ، وأحكم عليه الأدب (٧).

وسمع من : أبي عمرو بن يحيى ، والقاضي أبي الهيثم ، وعبد الله بن يوسف ، وابن محمش ، والحاكم أبي عبد الله.

__________________

(١) في الذيل : «ونحن نعتزّ بك يا ربّ العالمين».

(٢) في الذيل : «اللهمّ إنّا حاكمناه إليك».

(٣) وتتمّة النص : «وأظهر اللهمّ قدرتك فيه ، وأرنا ما نرتجيه ، فقد أخذته العزّة بالإثم ، اللهمّ فاسلبه عزّه ، وملّكنا بقدرتك ناصيته يا أرحم الراحمين. وصلّ يا ربّ على محمد وسلّم وكرّم».

(٤) طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٠ ، ومن شعر القائم بأمر الله :

القلب من خمر التصابي منتش

من ذا عذيري من شراب معطش؟

والنفس من برح الهوى مقتولة

ولكم قتيل في الهوى لم ينعش

جمعت عليّ من الغرام عجائب

خلّفن قلبي في إسار موحش

خلّ يصدّ ، وعاذل متنصّح

ومعاند يؤذي ، ونمّام يشي

(خريدة القصر ١ / ٢٣)

(٥) انظر عن (عبد الله بن محمد بن الهيصم) في : المنتخب من السياق ٢٨٧ ، ٢٨٨ رقم ٩٥٠.

(٦) قال عبد الغافر : «كبير أصيل ، فاضل ، نسيب ، من بيت الإمامة ، نشأ في العلم والزهد والسداد ، وصحب الكبار من أصحابهم».

(٧) وزاد عبد الغافر : «وحصّل الحديث».

وتوفّي يوم عيد الفطر.

وكان أبوه رأسا في بدعته.

٢١٥ ـ عبد الله بن أبي معاذ الصّيرفيّ (١).

الهرويّ.

وقد حجّ ، وسمع : أبا الحسين بن بشران ، وأبا أسامة المقرئ بمكّة.

٢١٦ ـ عبد الرحمن بن محمد بن محمود (٢).

أبو سعيد الهرويّ المعلّم.

سمع من : الأمير خلف السّجزيّ ، وأبا عليّ منصور الخالديّ.

وحدّث.

٢١٧ ـ عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحكم بن شيرزاد (٣).

أبو الحسن بن أبي طلحة الدّاوديّ البوشنجيّ (٤) ، شيخ خراسان جمال الإسلام رضي‌الله‌عنه.

ذكره أبو سعد السّمعانيّ فقال : (٥) وجه مشايخ خراسان فضلا عن ناحيته ،

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر) في : الأنساب ٥ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، والمنتظم ٨ / ٢٩٦ رقم ٣٤٨ (١٦ / ١٦٨ ، ١٦٩ رقم ٣٤٤٢) ، والتقييد لابن نقطة ٣٣٥ ، ٣٣٦ رقم ٤٠٥ ، واللباب ١ / ٤٨٧ ، والمنتخب من السياق ٣١٢ ، ٣١٣ رقم ١٠٢٤ ، وطبقات ابن الصلاح (مخطوط) الورقة ٥٧ أ ، وطبقات النووي (مخطوط) ، ورقة ٨٩ ب ـ ٩١ أ ، والعبر ٣ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢ ـ ٢٢٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٤ رقم ١٤٨١ ، ودول الإسلام ٢ / ٣ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٢٠٠ وفوات الوفيات ٢ / ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٥ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٢٨ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٥٢٥ ، ٥٢٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٩ ، وطبقات المفسّرين ١ / ٢٩٤ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ رقم ٢١٣ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٧.

(٤) انظر تعريف المؤلّف بها في آخر هذه الترجمة.

(٥) في الأنساب ٥ / ٢٦٣ ، والمؤلف ينقل عنه بوساطة «المنتخب من السياق» لعبد الغافر الفارسيّ ٣١٢.

المعروف (١) في أصله وفضله وسيرته وطريقته (٢). له قدم في التّقوى راسخ (٣) ، يستحقّ (٤) أن يطوى للتبرّك بلقائه فراسخ. وفضله في الفنون مشهور ، وذكره في الكتب مسطور. وأيّامه غرر ، وكلماته درر.

قرأ الأدب على أبي علي الفنجكرديّ (٥) ، والفقه على : أبي بكر القفّال المروزيّ ، وأبي الطيّب سهل الصّعلوكيّ ، وأبي طاهر بن محمش ، والأستاذ أبي حامد الأسفرائينيّ ، وأبي الحسن الطّبسي (٦) ، وأبي سعيد يحيى بن منصور الفقيه البوسنجيّ (٧).

وسمعت أنّ ما كان يأكله في حالة التفقّه والمقام ببغداد وغيرها يحمل إليه من فوشنج (٨) احتياطا في المأكول (٩).

وصحب أبا عليّ الدّقّاق ، وأبا عبد الرحمن السّلمي بنيسابور ، والإمام فاخر السّجزيّ ببست في رحلته إلى غزنة. ولقي يحيى بن عمّار (١٠).

ودخل بغداد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، ورجع إلى وطنه سنة خمس

__________________

(١) في الأنساب : «المشهور».

(٢) في الأنساب : «وورعه» بدل «وطريقته».

(٣) في الأنساب : «وله قدم راسخ في التقوى».

(٤) من هنا ينتهي النقل عن (الأنساب) ولعلّه ينقل عن (الذيل).

(٥) في الأصل : «القلجردي» ، والتصحيح من (الأنساب ٥ / ٢٦٣ و٩ / ٣٣٤) و «الفنجكرديّ» : بفتح الفاء وسكون النون وضمّ الجيم أو سكونها وكسر الكاف وسكون الراء ، وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى فنجكرد وهي قرية من نواحي نيسابور.

(٦) الطّبسيّ : بفتح الطاء المهملة ، والباء المنقوطة بواحدة ، والسين المهملة ، هذه النسبة إلى طبس وهي بلدة في برّيّة ، إذا خرجت منها إلى أيّ صوب منها سلكت وقصدت لا بدّ من ركوب البريّة ، وهي بين نيسابور وأصبهان وكرمان. (الأنساب ٨ / ٢٠٩).

(٧) ترد «البوسنجي» بالسين المهملة ، و «البوشنجي» بالشين المعجمة ، وهذا هو الأكثر. وقال في (الأنساب ٥ / ٢٦٣) : «وبفوشنج على أبي سعيد يحيى بن منصور الفقيه».

(٨) فوشنج : بضم الفاء وفتح الشين المعجمة بعدها نون ساكنة وجيم ، وهي «بوشنك» بلدة قديمة كثيرة الخير على سبعة فراسخ من هراة بخراسان ، والنسبة إليها فوشنجي وبوشنجي بالفاء والباء المنقوطة بنقطة. (الأنساب ٩ / ٣٤٦).

(٩) الأنساب ٥ / ٢٦٣.

(١٠) المنتخب من السياق ٣١٢.

وأربعمائة (١) ، وأخذ في مجلس التّذكير والتّدريس والفتوى والتّصنيف ، وكان له حظّ وافر من النّظم والنّثر (٢).

سمع ببوشنج : عبد الله بن أحمد بن حمّويه السّرخسيّ (٣) ، وهو آخر من حدّث عنه.

وبهراة : أبا محمد بن أبي شريح.

وبنيسابور : أبا عبد الله الحاكم ، وأبا عبد الله بن بامويه ، وابن محمش.

وببغداد : أبا الحسن بن الصّلت المجبر ، وأبا عمر بن مهدي ، وعليّ بن عمر التّمّار.

حدّثنا عنه : مسافر بن محمد ، وأخوه أحمد ، وأبو المحاسن أسعد بن زياد (٤) المالينيّ ، وأبو الوقت عبد الأوّل. وعائشة بنت عبد الله البوسنجيّة.

قال السّمعانيّ (٥) أبو سعد : سمعت يوسف بن محمد بن فارو الأندلسيّ :سمعت عليّ بن سليمان المراديّ يقول : كان أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل يقول : سمعت «الصّحيح» من أبي سهل الحفصيّ ، وأجازه لي أبو الحسن الدّاوديّ ، وإجازة الدّاوديّ أحبّ إليّ من السّماع من الحفصيّ (٦).

وسمعت أسعد يقول : كان شيخنا الدّاوديّ بقي أربعين سنة لا يأكل اللّحم وقت تشوّش التّركمان واختلاط النّهب ، فأضرّ به ، فكان يأكل السّمك ويصطاد له من نهر كبير ، فحكي له أنّ بعض الأمراء أكل على حافة ذلك النّهر ، ونفضت سفرته ، وما فضل منه في النّهر ، فما أكل السّمك بعد ذلك (٧).

__________________

(١) المنتخب ٣١٢.

(٢) المنتظم ٨ / ٢٩٦ (١٦ / ١٦٨).

(٣) سمع منه «صحيح البخاري» في صفر سنة ٣٨١ ه‍. (التقييد ٣٣٥).

(٤) هكذا هنا وفي سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٤ ، أما في (الأنساب ٥ / ٢٦٤) : «أبو المحاسن أسعد بن علي الحنفي».

(٥) قوله ليس في الأنساب ، لعلّه في (الذيل).

(٦) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٤ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٢٨.

(٧) التقييد ٣٣٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٤ ، طبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٥٢٥ ، والخبر باختصار في : (المنتظم).

قال أبو سعد : وسمعت محمود بن زياد الحنفيّ يقول : سمعت المختار بن عبد الحميد البوشنجيّ يقول : صلّى الإمام أبو الحسن الدّاوديّ أربعين سنة ، وكان يده خارجة من كمّه استعمالا للسّنّة ، واحتياطا لأحد القولين في وضع اليدين وهما مكشوفتان حالة السّجود (١).

قال أبو القاسم عبد الله بن عليّ أخو نظام الملك : كان أبو الحسن الدّاوديّ لا تسكن شفته من ذكر الله ، فحكي أنّ مزيّنا أراد أن يقصّ شاربه فقال : سكن شفتك. فقال : قل للزّمان حتّى يسكن (٢).

ودخل أخي النّظام عليه ، فقعد بين يديه ، وتواضع له ، فقال له : أيّها الرجل ، إنّك سلطان الله على عباده ، فأنظر كيف تجيبه إذا سألك عنهم (٣).

ومن شعر الدّاوديّ :

ربّ تقبّل عملي

ولا تخيّب أملي

أصلح أموري كلّها

قبل حلول الأجل (٤)

وله :

يا شارب الخمر اغتنم توبة

قبل التفاف السّاق بالسّاق

الموت سلطان له سطوة

يأتي على المسقيّ والسّاقيّ (٥)

 __________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٥.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢١٥.

(٣) المنتظم ٨ / ٢٩٦ (١٦ / ١٦٨).

(٤) البيتان في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٥ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٥٢٥.

(٥) البيتان في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٥ ، ٢٢٦.

وأنشد الداوديّ ببوشنج لنفسه :

كان اجتماع الناس فيما مضى

يورث البهجة والسّلوه

فانقلب الأمر إلى ضدّه

فصارت السّلوة في الخلوة

(سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٦ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٢٨ ، فوات الوفيات ٢ / ٢٩٦) ومن شعره :

كان في الاجتماع للناس نور

فمضى النور وادلهمّ الظلام

فسد الناس والزمان جميعا

فعلى الناس والزمان السلام

(المنتظم ٨ / ٢٩٦ / ١٦ / ١٦٩) ، وهما في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٦ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٢٨ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢٩٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٩.

قال عبد الغافر الفارسيّ (١) : ولد الدّاوديّ في ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

وقال الحسين بن محمد الكتبيّ : توفّي بفوشنج في شوّال (٢).

فوشنج ، ويقال بالباء ، مدينة صغيرة بشين معجمة على سبعة فراسخ من هراة. رحمه‌الله تعالى.

٢١٨ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير الطّليطليّ (٣) الطّبيب ابن وافد (٤) ، الوزير أبو المطرّف اللّخميّ الأندلسيّ.

من كبار العالمين بالطّبّ ، لا سيما بالأدوية المفردة (٥) ، فإنّه لم يدرك شأوه فيها أحد. وألّف كتابا حافلا جمع فيه بين قول ديسقوريدوس (٦) ، وقول جالينوس (٧).

وله يد طولى في المعالجة ، وسكن طليطلة. وكان له في دولة ابن ذي النّون ذكر. وكان حيّا في سنة ستين وأربعمائة. وذكر أنّه ولد سنة سبع (٨) وثمانين وثلاثمائة. وهو مشهور بابن وافد ، بالفاء وله أيضا كتاب «الرّشاد» في الطبّ ، وكتاب «تدقيق النّظر في علل حاسّة البصر» ، وكتاب «مجرّبات الطّبّ».

توفّي في رمضان سنة سبع وستّين.

__________________

(١) في المنتخب من السياق ٣١٢.

(٢) وأنشد أبو القاسم أسعد بن علي البارع لنفسه في أبي الحسن الداوديّ :

أئمّة العالم جرّبتهم

من بين مذموم ومحمود

سيرة داوديهم خيرهم

وخير درع درع داود

(الأنساب ٥ / ٢٦٤)

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في : التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار ٢ / ٥٥١ ، وأخبار العلماء بأخبار الحكماء للقفطي ١٥٢ وفيه «عبد الكريم» بدل «عبد الكبير» ، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة ٢ / ٤٩ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ١٨٠ ، ١٨١.

(٤) في أخبار العلماء بأخبار الحكماء : «واقد» بالقاف.

(٥) في الأصل : «الفردة».

(٦) في أخبار العلماء : «ذيوسقوريذس».

(٧) وهو في الأدوية المفردة ، رتّبه أحسن ترتيب ، وهو مشتمل على قريب من خمسمائة ورقة.

(٨) في أخبار العلماء : «سنة تسع».

ورّخه الأبّار (١) وقال : له كتاب «الفلاحة». أخذ الطّبّ عن خلف بن عبّاس الزّهراويّ (٢).

٢١٩ ـ عبد السّلام بن أحمد بن محمد بن عمر (٣).

أبو الغنائم الأنصاريّ البغداديّ البابصريّ (٤). نقيب الأنصار ، من ولد زيد بن وديعة الأنصاريّ رضي‌الله‌عنه.

كان من أماثل الشّيوخ وأعيانهم ، ذا سمت ووقار ، ودين وتواضع. وكان ثقة ، صحيح السّماع.

سمع من : هلال الحفّار ، وأبي الفتح بن أبي الفوارس ، وأبي الحسين بن بشران.

سمع منه : مكّيّ الرّميليّ ، وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن المقتدي بالله ، وأبو عبد الله الحسين سبط الخيّاط ، وأبو المعالي بن البدن.

ولد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقيل : سنة ستّ وثمانين.

وتوفّي في يوم الجمعة السّابع والعشرين من رمضان ، وهو والد أبي الفضل محمد شيخ شهدة.

٢٢٠ ـ عبد الواحد بن أحمد بن سعيد البقّال الأصبهانيّ (٥).

مات في شعبان.

شيخ مستور عفيف صالح.

__________________

(١) في التكملة ٢ / ٥٥١.

(٢) وقال القفطي : وله في الطب منزع لطيف ومذهب ظريف ، وذلك أنه لا يرى التداوي بالأدوية ما أمكن التداوي بالأغذية أو ما كان منها قريبا فإذا دعت الضرورة إلى الأدوية فلا يرى التداوي بمركّبها ما وصل إلى الشفاء بمفردها ، فإن اضطرّ إلى المركّب منها لم يكثر التركيب بل اقتصر على ما يمكنه منه.

وله نوادر محفوظة وغرائب مشهورة في الإبراء من العلل الصعبة بأيسر علاج وأقربه ، وكان قريبا من وسط المائة والخامسة متوطّنا طليطلة.

(٣) انظر عن (عبد السلام بن أحمد) في : المنتظم ٨ / ٢٩٦ رقم ٣٤٩ (١٦ / ١٦٩ رقم ٣٤٤٣).

(٤) لم أجد هذه النسبة.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

روى عن : أبي عمر بن عبد الوهّاب ، وأبي العبّاس المخلديّ.

٢٢١ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن أبي الطّيّب (١).

الرئيس الأديب ، أبو الحسن (٢) الباخرزي (٣) الشّاعر ، مصنّف «دمية القصر» (٤)

__________________

(١) انظر عن (علي بن الحسن الباخرزي) في : الأنساب ٢ / ٢١ ، ومعجم البلدان ١ / ٣١٦ ، ومعجم الأدباء ١٣ / ٣٣ ـ ٤٨ رقم ١١ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١١ واللباب ١ / ١٠٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٨٧ ـ ٣٨٩ ، رقم ٤٧٥ ، وبدائع البدائه ٥٧ ، ٥٨ ، ١٥٠ ، ٢٥٤ ، ٢٩٩ ٣٠٨ ، ٣٥١ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٤٤٧ ، والتذكرة الفخرية للإربلي ٢٢٧ ، وزبدة التواريخ للحسيني ٦٨ ـ ٧٠ ، والعبر ٣ / ٢٦٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٦٣ ، ٣٦٤ رقم ١٧٤ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ١٨ / ١٨٥ ، ١٨٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٢ ، والوافي بالوفيات (مخطوط) ١٢ / ٢٦ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٩٨ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٢٣٤ ـ ٢٣٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٩ ، ومفتاح السعادة ١ / ٢٦٣ ، وكشف الظنون ٧٦١ ـ ٧٧٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، وديوان الإسلام ١ / ٢٤٣ ، ٢٤٤ رقم ٣٧٢ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩٢ ، وتاريخ الأدب العربيّ ٥ / ٢٦ ، ٢٧ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٦٥ ، ودائرة معارف الأعلمي ٢٢ / ٢٤٢.

(٢) قال أبو الحسن البيهقي : كنية الباخرزي أبو القاسم وهو الصحيح. (معجم الأدباء ١٣ / ٣٣).

(٣) الباخرزي : بفتح الباء الموحّدة وفتح الحاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الزاي. هذه النسبة إلى باخرز وهي ناحية من نواحي نيسابور. (الأنساب ٢ / ٢١).

(٤) اسمه الكامل : «دمية القصر وعصرة أهل العصر». وفي (معجم الأدباء) «دمية القصر في شعراء العصر».

قال العماد الأصفهاني : وطالعت هذا الكتاب بأصفهان في دار الكتب التي لتاج الملك بجامعها ، وبعثني ذلك على تأليف كتابي هذا. (يعني كتابه الّذي سمّاه «خريدة القصر في شعراء العصر». (معجم الأدباء ١٣ / ٣٣ ، ٣٤) والمعروف أن كتاب العماد اسمه : «خريدة القصر وجريدة العصر».

وقد طبع كتاب الباخرزي «دمية القصر» عدّة طبعات : الأولى طبعة الشيخ راغب الطباخ الحلبي بمطبعة العلمية بحلب في سنة ١٣٤٩ ه‍. ١٩٣٠ م. في (٣١٦ صفحة) وأضاف إليها : «الملتقط من ديوان الباخرزي» وما جمعه من شعر الباخرزي ، وأثبت في آخره خمس تراجم سقطت من الكتاب عثّر عليها المستشرق سالم الكرنكوي في نسخة المتحف البريطاني بلندن. قال البحاثة محمد بهجة الأثري : إن النسخة التي اعتمد عليها نسخة مشوّهة ومحرّفة ، وفيها نقص كبير جدا يبلغ زهاء نصف الكتاب ، وعدّة التراجم في طبعة الشيخ راغب ٢٩٢ ترجمة ، بينما يوجد في النسخة التي يغلب عليها الصحة ٥٣٧ ترجمة (انظر : مقدّمة خريدة القصر ـ القسم العراقي ـ ج ١ / ٨٥ بالحاشية ٤) الطبعة الثانية : بتحقيق عبد الفتاح الحلو ، صدر=

كان واحدا في فنّه.

تفقه في مذهب الشّافعيّ ، ولازم أبا محمد الجوينيّ والد إمام الحرمين ، ثمّ شرع في الأدب ، وأقبل على الكتابة والإنشاء ، واختلف إلى ديوان الرسائل وتنقلت به الأحوال ، ورأى عجائب في أسفاره ، وسمع الحديث ، وألّف كتاب «دمية القصر» ، وهو ذيل «ليتيمة الدّهر» للثّعالبيّ في الشّعراء ، ذكر فيه خلقا كثيرا. وقد وضع على كتابه أبو الحسن عليّ بن زيد البيهقيّ كتابا سمّاه «وشاح الدّمية» ، كذا سمّاه أبو سعد السّمعاني في «الذّيل». وسمّاه العماد في كتاب «الخريدة» شرف الدّين عليّ بن الحسين البيهقيّ.

وللباخرزيّ ديوان شعر كبير ، منه :

يا فالق الصّبح من لألاء غرّته

وجاعل اللّيل من أصداغه سكنا

بصورة الوثن استعبدتني ، وبها

فتنتني ، وقديما هجت لي شجنا

لا غرو أن أحرقت نار الهوى كبدي ،

فالنّار حقّ على من يعبد الوثنا (١)

قتل بباخرز ، وهي ناحية من نواحي نيسابور ، وذهب دمه هدرا في شهر ذي القعدة (٢).

__________________

= المجلّد الأول منه بالقاهرة سنة ١٩٦٨.

الطبعة الثالثة : بتحقيق الدكتور سامي مكي العاني. صدر المجلّد الأول منه ببغداد سنة ١٩٧٠.

الطبعة الرابعة : تحقيق الدكتور محمد التونجي ، صدرت بدمشق. عن دار الفكر.

وقد وضع «أبو المعالي سعد بن علي الحظيري الكتبي» ذيلا على «الدمية» سمّاه : «زينة الدهر وعصرة أهل العصر».

(١) الأبيات في : وفيات الأعيان ٣ / ٣٨٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٥ ، وفي (معجم الأدباء ١٣ / ٤٨) بيتان : الأول والثالث.

(٢) قال العماد الأصفهاني : قتل في مجلس أنس بباخرز وذهب دمه هدرا ، قال : وكان واحد دهره في فنّه ، وساحر زمانه في قريحته وذهنه ، صاحب الشعر البديع ، والمعنى الرفيع ، وأثنى عليه وقال : ولقد رأيت أبناء العصر بأصفهان مشغوفين بشعره ، متيمين بسحره ، وورد إلى بغداد مع الوزير الكندريّ ، وأقام بالبصرة برهة ، ثم شرع في الكتابة معه مدّة ، واختلف إلى ديوان الرسائل ، وتنقّلت به الأحوال في المراتب والمنازل. (معجم الأدباء ١٣ / ٣٤).

قال السمعاني : ولما ورد إلى بغداد مدح القائم بأمر الله بقصيدته التي صدّرها ديوانه وهي :

عشنا إلى أن رأينا في الهوى عجبا

كلّ الشهور وفي الأمثال عش رجبا=

٢٢٢ ـ عليّ بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسين (١).

أبو الحسن التّغلبي (٢) ابن صصريّ. أصلهم من مدينة (٣) بلد.

حدّث عن : تمّام الرّازيّ (٤) ، وأبي عبد الله بن سهل ، وعبد الرحمن بن أبي نصر التّميميّ ، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر ، وجماعة.

روى عنه : أبو بكر الخطيب (٥) ، وعمر الرّؤاسيّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو محمد بن الأكفانيّ وقال : توفّي في الثّالث والعشرين من المحرّم بدمشق.

وكان ثقة كتب له تمّام الجزء الأول من فوائد الحسين بن يحيى الشّعرانيّ ، وكتب عليه علامة السّماع له من أبي بكر بن أبي الحديد ، فدفعه إليّ وقال : لم أسمع من أبي بكر شيئا ، كتب لي تمّام هذا الجزء ، ولم يتّفق لي سماعه من أبي بكر (٦).

__________________

=أليس من عجب أني ضحى ارتحلوا

أوقدت من ماء دمعي في الحشا لهبا

وأنّ أجفان عيني أمطرت ورقا

وأنّ سلعة خدّي أنبتت ذهبا

وإن تلهّب برق من جوانبهم

توقّد الشوق في جنبيّ والتهبا

قال : فاستهجن البغداديون شعره وقالوا : فيه برودة العجم ، فانتقل إلى الكرخ وسكنها وخالط فضلاءها وسوقتها مدّة وتخلّق بأخلاقهم ، واقتبس من اصطلاحاتهم. ثم أنشأ قصيدته التي أولها :

هبّت عليّ صبا تكاد تقول

إني إليك من الحبيب رسول

سكرى تجسمت الربَّى لتزورني

من علّتي وهبوبها تعليل

فاستحسنوها وقالوا : تغيّر شعره ورقّ طبعه. (معجم الأدباء ١٣ / ٣٤ و٣٨ ، ٣٩).

(١) انظر عن (علي بن الحسين التغلبي) في : موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي ٢ / ٨٧ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١١ / ٢ و٥٠٧ و٢٩ / ٤٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧ / ٢٢٦ رقم ١٢٨ ، والعبر ٣ / ٢٦٥ وفيه : «علي بن الحسن» ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٠ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ رقم ١٠٧١.

(٢) تحرّفت هذه النسبة إلى «الثعلبي» في (النجوم الزاهرة ٥ / ١٠٠).

(٣) كتبت كلمة «مدينة» في الأصل فوق «بلد».

(٤) لم يذكره المعتني ب «الروض البسّام بترتيب فوائد تمّام» بين تلاميذه. انظر مقدّمة الجزء الأول ـ ص ٤٩.

(٥) في (موضح أوهام الجمع ٢ / ٨٧).

(٦) وحدّث التغلبي عن : الحسين بن عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي ، وحمزة بن عبد الله بن الحسين بن الشامّ الأطرابلسي ، (تاريخ دمشق ١١ / ٢ و١١ / ٥٠٧ ، موسوعة العلماء ٣ / ٣٢٤ ، ٣٢٥).

ـ حرف الميم ـ

٢٢٣ ـ محمد بن بديع الأسداباذيّ (١).

أبو الفتح.

سمع : عبد الرحمن بن أبي نصر.

روى عنه : الخطيب مع تقدّمه ، وغيث الأرمنازيّ.

مات بالرملة قاصدا القدس.

٢٢٤ ـ محمد بن المحدّث أبي محمد الجوهريّ (٢).

أبو الحسن.

سمع : أبا عليّ بن شاذان.

وعنه : أبو عليّ البردانيّ ، وشجاع الذّهليّ ، وطائفة.

٢٢٥ ـ محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عليّ (٣).

أبو الحسين الأزديّ الدّمشقيّ المعروف بابن أبي العجائز ، الخطيب.

نزيل بيروت ، وبها توفّي.

روى عن : عبد الرحمن بن أبي نصر ، وأبي نصر بن هارون.

وعنه : عمر الرّؤاسيّ ، وابن الأكفانيّ ، وغيرهما.

٢٢٦ ـ محمد بن عبد الله بن الحسن (٤).

أبو بكر القصّار المدينيّ ، يعرف بالغزّال.

مات في جمادى.

٢٢٧ ـ محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العبّاس بن الحصين (٥).

أبو عبد الله الشّيبانيّ ، والد هبة الله بن الحصين.

مات فيها.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن بديع) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٧ / ١٩٨.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (ابن أبي العجائز) في : تاريخ مولد العلماء ووفاتهم لابن الأكفاني (مخطوط) ورقة ١٥٨ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٢ / ٢٨٠ ، ٢٨١ رقم ٣٥٦.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

ومات ابنه عبد الواحد بعده بأيام.

٢٢٨ ـ محمد بن عقيل بن محمد بن عبد المنعم بن هاشم (١).

أبو عبد الله القرشيّ الدّمشقيّ البزّاز.

صدوق.

سمع من : عبد الرحمن بن أبي نصر.

روى عنه : غيث الأرمنازيّ ، وابن الأكفانيّ (٢).

٢٢٩ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن موسى (٣).

أبو بكر الخيّاط المقرئ البغداديّ.

قرأ القراءات على : أبي أحمد بن أبي مسلم الفرضيّ ، وأبي الحسن السّوسنجرديّ (٤) ، وبكر بن شاذان ، والحماميّ.

وتفرّد بالعلوّ ، في رواية أبي نشيط ، عن قالون (٥). وفي اختيار خلف ، وفي رواية سجّادة ، عن اليزيديّ. وكان عالما ، متقنا ، ورعا ، صالحا ، خشن الطّريقة ، حنبليّ المذهب.

سمع الحديث من : ابن الصّلت المجبر ، والفرضيّ ، وأبي عمر بن

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عقيل) في : الإكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٣٩ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٨ / ٤٥٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ٦٠ رقم ٩٣.

و «عقيل» : بفتح العين المهملة.

(٢) وكان ثقة. (تاريخ دمشق ، والمختصر).

(٣) انظر عن (محمد بن علي الخياط) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٢ ـ ٢٣٤ رقم ٦٦٩ وفيه اسمه :

«أبو بكر بن علي بن محمد بن موسى» ، والمنتظم ٨ / ٢٩٧ رقم ٣٥١ (١٦ / ١٧٠ رقم ٣٤٤٥) ، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ٥٢١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٣٦ ، ٤٣٧ رقم ٢٢١ ، والعبر ٣ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ رقم ٣٦٥ ، والوافي بالوفيات ٤ / ١٣٦ رقم ١٦٤٥ ، وغاية النهاية ٢ / ٢٠٨ ، ٢٠٩ رقم ٣٢٧٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٩.

(٤) السّوسنجرديّ : بالواو بين السينين المهملتين ، وسكون النون ، وكسر الجيم ، وسكون الراء ، وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى قرية بنواحي بغداد يقال لها سوسنجرد.

(٥) في الأصل : «قانون». والمثبت هو الصحيح. وهو : عيسى بن ميناء بن وردان بن عيسى الزرقيّ مولى بني زهرة قارئ المدينة في زمانه ونحويّهم. توفي سنة ٢٢٠ ه‍. (انظر : معرفة القراء الكبار ١ / ١٥٥ ، ١٥٦ رقم ٦٤).

مهديّ ، وإسماعيل بن الحسن الصّرصريّ ، وجماعة.

وتصدّر للإقراء ، وكان بقيّة شيوخ العراق ، فقيرا قانعا بكّاء عند الذّكر.

روى عنه : الخطيب في تاريخه ، ومكّيّ الرّميليّ ، وأبو منصور القزّاز ، وعبد الخالق بن البدن ، ويحيى بن الطّرّاح ، وأحمد بن ظفر المغازليّ.

وقرأ عليه القرآن جماعة ، منهم : أبو الحسين بن الفرّاء الحنبليّ (١) ، وهبة الله بن الصّبر الحريريّ ، وأبو بكر محمد بن الحسين المزرفيّ (٢) ، وأبو عبد الله البارع.

وكان مولده في سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة.

توفّي في جمادى الأولى (٣).

٢٣٠ ـ محمد بن عليّ بن محمد (٤).

أبو يعلى بن الحربيّ (٥) البزّاز.

روى عن : هلال الحفّار.

__________________

(١) وهو قال : قرأت عليه ختمتين لنافع. وكان ختمي عليه في ذي الحجة سنة أربع وستين وأربعمائة ، وكان شيخي قرأ بها في المحرم سنة أربعمائة.

والختمة الثانية في المحرّم سنة خمس وستين وأربعمائة. وقال : كان شيخا خيّرا أديبا ثقة.

وكان يتردّد إلى الوالد السعيد الدفعات الكثيرة ، ويسمع درسه ، ويحضر أماليه بجامع المنصور وغيره. وكان ثقة ديّنا ، يقرأ عليه القرآن والحديث في كل يوم في بيته ، وفي مسجده ، وفي جامع المنصور ، ويكثر عنده الناس. وكان من شدّة تحنبله أنه كان إذا كتب إجازة أو سماعا ، أو قراءة : كتب في آخر نسبه : «الحنبلي». (طبقات الحنابلة).

(٢) المزرفيّ : بفتح الميم وسكون الزاي وفتح الراء ، وفي آخرها الفاء ، هذه النسبة إلى المزرفة ، وهي قرية كبيرة بغربيّ بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب ١١ / ٢٧٥) قال ياقوت : فوق بغداد على دجلة.

(٣) وقال السلفي : سألت المؤتمن الساجي عن أبي بكر الخياط ، فقال : كان شيخا ثقة في الحديث والقراءة ، صالحا ، صابرا على الفقر.

وقال ابن الجوزي : توحّد في عصره في القراءات ، وسمع الحديث الكثير ، وحدّث بالكثير ، وكان ثقة صالحا ، حدّثنا عنه أشياخنا. (المنتظم).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) الحربي : بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة. هذه النسبة إلى محلّة الحربية بغربيّ بغداد. (الأنساب ٤ / ٩٩).

وعنه : أبو عليّ البردانيّ (١) وقال : توفّي في المحرّم.

٢٣١ ـ محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابيّ (٢).

الأمير عزّ الدّولة صاحب حلب.

كانت مدّة مملكته حلب بعد أن تسلّمها من عمّه عطيّة عشر سنين.

وكان شجاعا كريما عادلا ، يداري المصريّين والعراقيّين.

مدحه ابن حيّوس بقصائد.

توفّي سنة سبع هذه (٣). وتملّك بعده ابنه الأمير نصر ، وأمّه هي بنت الملك العزيز أبي منصور جلال الدّولة ابن بويه. فبقي سنة قتله بعض الأتراك بظاهر حلب.

٢٣٢ ـ المسلّم بن الحسن بن هلال الأزديّ (٤).

البزّاز المقرئ.

__________________

(١) البرداني : بفتح الباء الموحّدة والراء والدال المهملة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بردان ، وهي قرية من قرى بغداد. (الأنساب ٢ / ١٣٥) وأبو علي البرداني هو : أحمد بن محمد ، حافظ ثقة صدوق توفي سنة ٤٩٨ ه‍.

(٢) انظر عن (محمود بن نصر) في : المنتظم ٨ / ٣٠٠ رقم ٣٦٤ ، ٤٦٨ ه‍. (١٦ / ١٧٥ رقم ٣٤٥٨) ، وديوان ابن حيّوس (في عدّة مواضع) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٥ ، ١٠٦ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٠٨ ، وزبدة الحلب ٢ / ٤٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٢ ، ١٩٣ ، والعبر ٣ / ٢٦٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ رقم ١٧٢ ، ودول الإسلام ٢ / ٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٥ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٥٧٠ ، ٥٧١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٥ ، وفيه «محمد» ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٠ ، ١٠١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٩.

وقد أسقط المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ اسم أبيه في (سير أعلام النبلاء) فقال : «محمود بن الملك صالح بن مرداس».

(٣) أرّخه بها ابن العديم في (زبدة الحلب ٢ / ٤٢) وقال : مرض محمود بن نصر بن صالح في حلب في جمادى الأولى من سنة سبع وستين وأربعمائة ، وحدثت به قروح في المعى كانت سبب منيّته.

وكان محمود في أول ملكه حسن الأخلاق ، ليّن الجانب ، كريم النفس ، عفيفا عن الفروج والأموال ، ثم تنكّر وزاد عليه حبّ الدنيا ، وجمع المال فلحقه من البخل ما لا يوصف.

وذكره ابن الجوزي. وابن الأثير في المتوفين سنة ٤٦٨ ه‍. (المنتظم ، الكامل).

(٤) انظر عن (المسلّم بن الحسن) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤١ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٤ / ٢٧٩ رقم ٢٤٦ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ٦٥ رقم ١٦٧٣.

توفّي بصور في ربيع الأوّل.

قرأ بعدّة روايات ، وتلا على : عليّ بن الحسن بن أبي زروال (١) الرّبعيّ (٢).

وسمع من عبد الرحمن بن الطّبيز ، والعقيقيّ.

قال ابن الأكفانيّ : لم يحدّث بشيء (٣).

ـ حرف الياء ـ

٢٣٣ ـ يوسف بن أحمد بن صالح (٤).

أبو القاسم الغوري (٥).

لقّن خلقا ببغداد (٦) ، وكان من أعيان أصحاب الحماميّ.

مات في رجب.

سمع منه : مكّيّ الرّميليّ ، وأبو محمد بن السّمرقنديّ.

٢٣٤ ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن بن عثمان (٧).

أبو القاسم الرّازيّ ، الخطيب.

__________________

(١) هكذا في الأصل. وفي تاريخ دمشق ٤١ / ٣٧٤ «زوران» ، وفي غاية النهاية ١ / ٥٣٢ «ذروان».

(٢) الرّبعيّ : بفتح الراء والباء المنقوطة بواحدة ، وفي آخرها العين المهملة ، هذه النسبة إلى ربيعة بن نزار. ويقال : الربعي أيضا لمن ينتسب إلى ربيعة الأزد. (الأنساب ٦ / ٧٦).

(٣) وقال : كتب كثيرا واستورق ، وكتب مصنّفات الخطيب البغدادي.

(٤) انظر عن (يوسف بن أحمد) في : الأنساب ٩ / ١٩٠ ، ١٩١ ، واللباب ٢ / ٣٨.

(٥) الغوري : بضم الغين المعجمة ، وفي آخرها الراء المهملة ، هذه النسبة إلى الغور وهي بلاد في الجبال قريبة من هراة بخراسان.

(٦) قال ابن السمعاني : كان عالما صدوقا يلقّن كتاب الله عليه ، حدّث بشيء يسير لأنّ الغالب عليه تلقين القرآن.

(٧) لم أجد مصدر ترجمته.

سنة ثمان وستين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٢٣٥ ـ أحمد بن إبراهيم بن عمر (١) البرمكيّ (٢).

أبو الحسين بن الشّيخ أبي إسحاق.

ديّن خيّر منعزل.

سمع : أبا الفتح بن أبي الفوارس.

وروى عنه : قاضي المرستان أبو بكر. وأصلهم من قرية اسمها البرمكيّة.

توفّي في ذي القعدة.

٢٣٦ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد (٣).

أبو بكر المقدسيّ القطّان المقرئ.

قرأ القراءات على جماعة منهم : أبو القاسم عليّ بن محمد الزّيديّ بحرّان ، وأبو عليّ الأهوازيّ بدمشق ، ومحمد بن الحسين الكارزينيّ (٤) بمكّة ، وعتبة بن عبد الملك العثمانيّ ، وجماعة ببغداد.

وسمع الكثير.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن إبراهيم البرمكي) في : المنتظم ٨ / ٢٩٨ رقم ٣٥٥ (١٦ / ١٧٢ رقم ٣٤٤٩).

(٢) البرمكيّ : بفتح الباء المنقوطة بواحدة ، وسكون الراء وفتح الميم ، وفي آخرها الكاف. هذه النسبة إلى محلّة قديمة ببغداد تعرف بالبرامكة ، وقيل : بل قرية يقال لها البرمكية. (الأنساب ٢ / ١٦٨).

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) الكارزيني : بفتح الكاف والراء وكسر الزاي بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها نون. هذه النسبة إلى كارزين ، وهي من بلاد فارس ، بنواحيها مما يلي البحر. (الأنساب ١٠ / ٣١٦).

روى عنه : أبو بكر المزرفيّ (١).

٢٣٧ ـ أحمد بن عليّ بن القاضي أبي عبد الله محمد بن الحسين النّصيبيّ (٢).

ثمّ الدّمشقيّ ، جلال الدّولة أبو الحسن.

سمع : أبا عبد الله بن أبي كامل (٣) فيما زعم ، وهو جدّه لأمّه (٤).

وولي قضاء دمشق في دولة المستنصر العبيديّ (٥). وهو آخر قضاة العبيديّين بدمشق. ولي بعده الشّريف أبو الفضل. وكان يرمى بالكذب.

أخذ عنه هبة الله بن الأكفانيّ.

وحكى الشّريف النسيب عن أبي الفتيان بن حيّوس أنّه كان يوما مع الشّريف أحمد ، فقال الشّريف : وددت أنّي كنت في الشجاعة مثل عليّ ، وفي السّخاء مثل حاتم. فقال له ابن حيّوس : وفي الصّدق مثل أبي ذرّ (٦). يعرّض بأنّه كذّاب (٧).

قال ابن الأكفانيّ : توفّي قاضيا بدمشق وأعمالها (٨).

__________________

(١) تقدم التعريف بهذه النسبة في حاشية الترجمة رقم (٢٢٩).

(٢) انظر عن (أحمد بن علي النصيبي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣ / ٦١ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٤ وفيه : «أبو الحسين بن أحمد النصيبيني» ، وميزان الاعتدال ١ / ١٢١ رقم ٤٧٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٤٩ رقم ٣٨١ ، ولسان الميزان ١ / ٢٢٤ رقم ٦٩٨ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣١٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٠٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١ / ٣٥٤ ، ٣٥٥ رقم ١٦٨.

(٣) وهو الأطرابلسيّ.

(٤) وسمع جدّه لأبيه : أبا عبد الله محمد بن الحسين بن عبيد الله النصيبي قاضي دمشق وخطيبها ونقيبها المتوفى سنة ٤٠٨ ه‍.

(٥) بعد الشريف ابن أبي الجن الّذي تقدّمت ترجمته في هذا الجزء.

(٦) وهو أبو ذرّ الغفاريّ الصحابي الجليل.

(٧) زاد ابن عساكر : فخجل الشريف لأنه كان يتزيّد في كلامه.

وقال ابن ميسّر : فيه مقال.

(٨) وفيه يقول أبو الفتيان بن حيّوس :

حاشى سميّك أن تدعى له ولدا

لو كنت من نسله ما كنت كذا

٢٣٨ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد (١).

أبو سعيد بن الأزرق السّوسيّ (٢) ثمّ البغداديّ.

ولد سنة تسعين وثلاثمائة.

وسمع من : أبي أحمد الفرضيّ ، وأبي عمر بن مهديّ.

وكانت أصوله جيّدة.

سمع منه : مكي الرّميليّ ، وغيره.

وتوفّي ليلة عيد الفطر رحمه لله (٣).

روى عنه : إسماعيل السّمرقنديّ.

٢٣٩ ـ أحمد بن منصور بن محمد الغسّانيّ الغنميّ (٤).

الفقيه أبو العبّاس الدّارانيّ الدّمشقيّ ، الفقيه المالكيّ المعروف بابن قبيس.

سمع : عبد الرحمن بن أبي نصر ، وعبد الرحمن الميدانيّ ، وأبا نصر عبد الوهّاب المرّيّ ، وابن ياسر الجوبريّ (٥).

وأوّل سماعه سنة اثنتين وأربعمائة بداريّا.

روى عنه : ابنه عليّ ، وعمر الرّؤاسيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وعليّ بن المسلم.

ومات في شعبان وقت نزول التّرك على دمشق.

قال هبة الله : كان ثقة حافظا متحرّزا ، مشتغلا بالعلم (٦).

قلت : وأخذ من الفقه عن القاضي عبد الوهّاب المالكيّ رحمه‌الله لمّا مرّ بدمشق.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن علي بن أحمد) في : المنتظم ٨ / ٢٩٨ رقم ٣٥٤ (١٦ / ١٧٢ رقم ٣٤٤٨).

(٢) في المنتظم : أبو سعد السدوسي. ولم أتبين أيّهما الصواب لأنه لم يذكر في الأنساب.

(٣) قال ابن الجوزي : توفي بواسط.

(٤) انظر عن (أحمد بن منصور) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ رقم ٣٩٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١٠٠.

(٥) الجوبريّ : بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء ، هذه النسبة إلى قرية من قرى دمشق يقال لها جوبر. (الأنساب ٣ / ٣٤٤).

(٦) في تاريخ دمشق : «وكان ثقة متحرّزا ضابطا مشتغلا بالعلم مواظبا عليه طول عمره».

٢٤٠ ـ أحمد بن محمد بن عمر (١).

أبو طاهر الأصبهانيّ البقّال النّقّاش.

حدّث في هذه السّنة عن : عبد الله بن مندة الحافظ.

روى عنه : أبو عبد الله الخلّال ، وأبو سعد البغداديّ.

٢٤١ ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطّيّب (٢).

القاضي أبو عليّ بن كماريّ (٣) الواسطيّ ، الفقيه.

سمع من أحمد بن عبيد بن بيريّ ، وجماعة.

مات في جمادى الأولى عن أربع وثمانين سنة (٤).

وولي قضاء واسط مدّة.

وسمع أيضا من : عبيد الله بن محمد بن أسد ، وابن خزفة (٥) ، وابن دينار ، وأبي عبد الله بن مهديّ.

أخذ عنه أهل بلده. وقد وثّق (٦).

٢٤٢ ـ إنتصار بن يحيى (٧).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (إسماعيل بن محمد) في : الإكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧٥ ، والأنساب ١٠ / ٤٦٧ ، واللباب ٣ / ٥٠ ، وفيه اختلطت ترجمته بترجمة جدّه الطيّب ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٦٦ ، ٦٧ رقم ٣٠ ، والمنتظم ٨ / ٢٩٨ رقم ٣٥٣ (١٦ / ١٧٢ رقم ٣٤٤٧) ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ١٠٧ ، والجواهر المضيّة ١ / ١٥٩.

(٣) كماري : بفتح الكاف والميم ، ثم راء مكسورة. وقد تحرّفت في (المنتظم) إلى : «كمادى» بالدال.

(٤) قال ابن ماكولا : مولده سنة أربع وثمانين وثلاثمائة يوم الفطر. (الإكمال ٧ / ١٧٥).

(٥) هو : أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن بن خزفة الصيدلاني. توفي سنة ٤٠٩ ه‍.

(٦) وثّقه ابن ماكولا. وقال السلفي في سؤالاته : «وكان كاتبا مترسّلا فصيحا ، حسن العقل والتثبت ، فقيها على مذهب أبي حنيفة وأصحابه ، قرأ على أبيه أبي الحسين محمد بن أحمد ، وكان أبوه قرأ على أبي بكر الرازيّ ، وهم بيت معروف بالصون والعلم والمعرفة بالقضاء والأحكام. وكان ابنه أبو المفضّل محمد بن إسماعيل قاضيا بعده على واسط ، وكان ليّن الجانب كيّس الأخلاق ، إلّا أنه كان يزعم أنهم من ولد علي بن محمد صاحب الزنج بالبصرة ، ولم يثبت ذلك ، ورأيت بخطّه بعد موته أشياء تدلّ على رفضه». (سؤالات الحافظ السلفي ٦٧ ، ٦٨).

(٧) انظر عن (إنتصار بن يحيى) في : ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٠٨ ، ومختصر تاريخ=

زين (١) الدّولة المصموديّ المغربيّ.

غلب في هذا العام على دمشق عند هروب معلّى بن حيدرة عنها ، فاجتمعت المصامدة إلى انتصار وقوّوا نفسه ، ورضي به أكثر النّاس لجودة سيرته ، فبقي متولّيها تسعة أشهر ، حتّى قدم أتسز ، فعوّضه عن دمشق بانياس ويافا ، وذهب إليهما.

ـ حرف الحاء ـ

٢٤٣ ـ الحسن بن عليّ بن عبد الله بن مجالد بن بشر (٢).

أبو عليّ البجليّ الكوفيّ.

ذكره أبيّ النّرسيّ فقال : كان أوحد عصره في علم الشّروط. ثنا عن جدّه ، عن أبي العبّاس بن عقدة.

قلت : جدّه مات سنة أربعمائة.

٢٤٤ ـ الحسن بن القاسم بن عليّ الواسطي المقرئ (٣).

أبو عليّ إمام الحرمين ، المشهور بغلام الهرّاس.

أحد من عني بالقراءات ، وسافر فيها إلى النّواحي.

قرأ في حدود الأربعمائة على شيوخ العراق.

__________________

= دمشق لابن منظور ٥ / ٦٠ رقم ٢٠ ، وأمراء دمشق ١٣ رقم ٤٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ١٣٧.

(١) هكذا في الأصل ، وذيل تاريخ دمشق ، وأمراء دمشق. أما في مختصر تاريخ دمشق ، وتهذيب تاريخ دمشق : «رزين» (بالراء في أوله).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (الحسن بن القاسم) في : تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ج ٤ ، الورقة ١٦٩ ب ، و (مخطوطة التيمورية) ١٠ / ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، والمنتظم ٨ / ٢٩٨ ، ٢٩٩ رقم ٣٥٦ (١٦ / ١٧٣ رقم ٣٤٥٠) ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٨٨ ـ ٩٠ رقم ٦٩ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠١ ، ودول الإسلام ٢ / ٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، والعبر ٣ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٢٧ ـ ٤٢٩ رقم ٣٦٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٥١٨ رقم ١٩٣٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٦٦ رقم ١٤٦٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٦ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٢٠٤ رقم ١٧٩ ، وغاية النهاية ١ / ٢٢٨ ، ٢٢٩ رقم ١٠٤٠ ، ولسان الميزان ٢ / ٢٤٥ رقم ١٠٣١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٢٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٢.

قال خميس الحوزيّ (١) : قرأ على عبد الله بن أبي عبد الله العلويّ.

وهذا العلويّ قرأ على النّقّاش (٢).

قال : ورحل إلى بغداد فقرأ على : عبد الملك بن بكران النّهروانيّ ، والسّوسنجرديّ ، والحماميّ.

وقرأ بمكّة على الكارزينيّ (٣) ، وبمصر على ابن نفيس ، وبحرّان على العلويّ (٤) ، وبدمشق على : الرّهاويّ (٥) ، والأهوازيّ (٦) ، وسمع منه مصنّفاته وكان يقرئ معه بجامع دمشق. ثمّ عاد إلى واسط وقد كفّ بصره ، وكان قديما أعور ، ورحل النّاس إليه من الآفاق ، وقرءوا عليه. رأيته وقبّلت يده ، وجلست بين يديه كثيرا. (٧) وتوفّي في أواخر سنة سبع وستّين ، وكان يلقّب إمام الحرمين.

قال : والبغداديّون لهم فيه كلام.

روى الحديث عن ابن خزفة. وسمعت من أصحابنا من يقول : سمعت أبا الفضل بن خيرون ، وقيل له أبو عليّ غلام الهرّاس ، عن أبي عليّ الأهوازيّ ، فقال : مطرّز معلم كذّاب عن كذّاب (٨).

قلت : قرأ عليه أبو العزّ القلانسيّ بروايات كثيرة ، وجميع كتابيه «الكفاية» و «الإرشاد» مدارهما على أبي عليّ ، وفيهما أنّه قرأ على : الحسن بن محمد بن يحيى بن داود بن الفحّام ، والقاضي أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم ، وأبي أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضيّ ، وأبي العلاء محمد بن عليّ بن يعقوب الواسطيّ ، وأبي القاسم بكير بن شاذان الواعظ ، والقاضي أبي عبد الله محمد بن

__________________

(١) في : سؤالات الحافظ السلفي ٨٨.

(٢) هذه العبارة للمؤلّف وليست في (السؤالات).

(٣) تقدّم التعريف بهذه النسبة قبل قليل في الترجمة رقم (٢٣٦).

(٤) العلويّ السّنّي وهو أبو القاسم علي بن محمد بن علي الهاشمي الحسيني الزيدي الحرّاني الحنبلي. توفي سنة ٣٢٢ ه‍.

(٥) هو أبو علي الحسين بن علي بن عبيد الله : شيخ القراء بدمشق ، توفي سنة ٤١٤ ه‍.

(٦) هو أبو علي الحسن بن علي بن أبرواز بن هرمز. شيخ القراء في عصره. توفي سنة ٤٤٦ ه‍.

(٧) زاد الحوزي ٨٩ : «إلّا أنني لم أقرأ عليه».

(٨) سؤالات الحافظ السلفي ٩٠ ، وفيه زيادة : «وكان اشتغاله بالقرآن أكثر».

عبد الله بن الحسين الجعفيّ الهروانيّ ، وأبي الحسين محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التّميميّ النّحويّ شيخ الكوفة ، والحسن بن عليّ بن بشّار السّابوريّ (١) المصريّ ، وعليّ بن موسى الصّابونيّ البغداديّ ، والحسن بن ملاعب الحلبيّ ، وجماعة مذكورين في الكتابين ، أكبرهم أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم مقريء أبي قرّة ، قرأ عليه لأبي عمرو في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، وأخبره أنّه قرأ على ابن مجاهد.

ونبّه على هذا الشّيخ أيضا أبو سعد السّمعانيّ ، ثمّ قال (٢) : قال هبة الله بن المبارك السّقطي : كنت أحد من رحل إلى أبي علي غلام الهرّاس ، فألفيت شيخا عالما ، فهما ، صالحا ، صدوقا ، متيقّظا ، مسندا ، نبيلا ، وقورا (٣).

قال : ووجدت بخطّ أحمد بن خيرون الأمين : غلام الهرّاس ، كان مقرئا ، غير أنّه خلّط في شيء من القراءات ، وادّعى إسنادا في شيء لا حقيقة له ، وروى عجائب (٤). ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

قال : وتوفي يوم الجمعة سابع جمادى الأولى سنة ثمان وستّين بواسط (٥).

قلت : هذا أصحّ ممّا ورّخ خميس.

قال الحافظ ابن عساكر (٦) : روى عنه مكّيّ الرّميليّ ، وجماعة ، وأجاز لجماعة من شيوخنا.

وقال ابن السّمعانيّ (٧) : قرأ بالأمصار ، وسافر في طلب إسناد القراءات ، وأتعب نفسه في التّجويد والتّحقيق ، حتّى صار طبقة العصر ، ورحل إليه النّاس من الأقطار.

__________________

(١) السابوري : بفتح السين المهملة والباء الموحّدة بعد الألف بعدها الواو وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى سابور الّذي يقولها الناس بالعجمية بشاوور. (الأنساب ٧ / ٤).

(٢) قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

(٣) غاية النهاية ١ / ٢٢٩.

(٤) المنتظم ٨ / ٢٩٩ (١٦ / ١٧٣).

(٥) وبها أرّخه ابن الجوزي في (المنتظم).

(٦) في : تاريخ دمشق ٤ / ١٦٩ ب. (مخطوطة الظاهرية).

(٧) قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

قلت : وممّن قرأ عليه : عليّ بن عليّ بن شيران ، وأبو المجد محمد بن محمد بن محمد بن جهور قاضي واسط ، والمبارك بن الحسين الغسّال ، وأحمد بن عبد السّلام بن حيوخار (١).

٢٤٥ ـ حمد بن أحمد بن عمر بن ولكنز (٢).

أبو سهل الصّيرفيّ الأصبهانيّ.

سمع : أبا عبد الله بن مندة.

وعنه : أبو عبد الله الخلّال ، وأبو سعد البغداديّ ، وعبد المغيث بن أبي عدنان.

توفّي في ذي الحجّة.

٢٤٦ ـ حمزة بن أبي الحسين بن أبي حمزة الغورجيّ الهرويّ (٣).

أبو المظفّر.

مات في رجب.

ـ حرف السين ـ

٢٤٧ ـ سفيان بن الحسين بن محمد بن حسين بن عبد الله بن فنجويه الثّقفيّ (٤).

الدّينوريّ ، ثمّ الهمذانيّ أبو القاسم.

روى عن : أبيه أبي عبد الله ، وأبي عمر محمد بن الحسين البسطاميّ ،

__________________

(١) لم يذكر المؤلّف هذا الأخير في (معرفة القراء الكبار) ، كما لم يذكره ابن الجزري في (غاية النهاية) ، وذكر مكانه : «أحمد بن سعيد».

وقال ابن الجزري : «ولبعض البغداديين فيه كلام ، وعندي أنه ثقة ، ربّما يهمّ». (غاية النهاية ١ / ٢٢٩).

وقال ابن حجر : «متّهم في لقاء بعض شيوخه في القراءات ، وبكل حال فهو أمثل حالا من أبي علي الأهوازي ، وشيوخه معروفون بالعراق والشام وبمصر ، لقيهم على رأس الأربع مائة».

(لسان الميزان ٢ / ٢٤٥).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (سفيان بن الحسين) في : المشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٥١٠.

ويحيى بن إبراهيم المزكّي ، وأبي حازم العبدوي (١).

قال شيرويه : سمعت منه. ثقة زاهد ، كفّ بصره في آخر عمره. وقال لي : ولدت سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، وأخي أبو بكر سنة أربع وتسعين.

مات بهمذان.

ـ حرف الظاء ـ

٢٤٨ ـ ظفر بن عبد الرحيم بن محمد بن سليمان (٢).

أبو الفتح الأصبهانيّ.

سمع : إبراهيم بن خرّشيد قوله ، وغيره.

توفّي في جمادى الأولى.

ـ حرف العين ـ

٢٤٩ ـ عبد الجبّار بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة (٣).

أبو الفتح الرّازيّ الأردستانيّ (٤) الجوهريّ الواعظ.

أحد التّجّار المعروفين.

__________________

(١) هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس. توفي سنة ٤١٧ ه‍. و «العبدوي» : بفتح العين المهملة ، وسكون الباء الموحّدة ، وفتح الدال المهملة ، وقيل في هذه النسبة :

«العبدويي». (الأنساب ٨ / ٣٥٣).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (عبد الجبّار بن عبد الله) في : الإكمال لابن ماكولا ١ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، والأنساب ١ / ١٧٩ ، وفيه سقط لفظ : «عبد» ، والمنتظم ٨ / ٢٩٩ رقم ٣٥٧ (١٦ / ١٧٣ رقم ٣٤٥١) ، وتاريخ دمشق (عبد الله بن مسعود ـ عبد الحميد بن بكار) ٣٩ / ٤٢٥ ـ ٤٢٧ ، والمنتخب من السياق ٣٤٣ رقم ١١٢٦ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٤ / ١٥٨ رقم ٨٨ ، والعبر ٣ / ٢٦٧ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٥٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٦٧ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٤٠٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٠.

و «برزة» : بضم الأول ، كما قال ابن ماكولا.

(٤) الأردستاني : بفتح الألف وسكون الراء وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح النون المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى أردستان وهي بليدة قريبة من أصبهان على طرف البرية عند ازوارة بينهما ، وهي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان. وقال ابن السمعاني : ورأيت بخط والدي ـ رحمه‌الله ـ وكان ضبطها عن الحافظ الدقاق بكسر الألف والدال. (الأنساب ١ / ١٧٧).

كان يسافر كثيرا إلى خراسان ، والعراق ، والشّام ، ثمّ سكن في الآخر أصبهان ، وبها مات في المحرّم (١).

وقد سكن دمشق مدّة.

وحدّث عن : عليّ بن محمد القصّار ، وأبي طاهر بن محمش ، والسّلمي ، وعبد الله بن يوسف بن بامويه ، والحسن بن شهاب العكبريّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وسهل بن بشر ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو سعد أحمد بن محمد البغداديّ ، وجماعة آخرهم موتا إسماعيل بن عليّ الحماميّ.

وكان سماعه من القصّار قديما في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وله سبع سنين. وهو آخر من حدّث عنه.

قال ابن ماكولا (٢) : كان عبد الجبّار يبيع الجوهر. سمعت منه بدمشق ، وبغداد (٣).

٢٥٠ ـ عبد الرحمن بن عليّ بن محمد بن أحمد بن الحسين بن موسى (٤).

أبو نصر النّيسابوريّ المزكّي التّاجر.

سمع : أبا الحسين الخفّاف ، ويحيى بن إسماعيل الحربيّ ، وأبا القاسم عليّ بن أحمد الخزاعيّ ، وأبا أحمد بن أبي مسلم الفرضيّ ، وأبا عمر بن مهديّ ، وطائفة سواهم بنيسابور ، وبغداد.

__________________

(١) وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

(٢) في الإكمال ١ / ٢٣٨ ، ٢٣٩.

(٣) قال ابن عساكر : قال لي أبو محمد بن الأكفاني : ولد أبو الفتح عبد الجبار في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، وكان شيخا كبيرا. قلت له : هل مات بدمشق؟ فقال : لا ، بل خرج منها قبل حريق الجامع بسنة أو نحوها إلى بغداد ومات بها. (تاريخ دمشق ٣٩ / ٤٢٦).

(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن علي بن محمد) في : المنتخب من السياق ٣١٣ ، ٣١٤ رقم ١٠٢٧ ، والعبر ٣ / ٢٦٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ رقم ١٧٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٠.

قال عبد الغافر الفارسيّ (١) : رحل إلى العراق في صباه ، وسمع من أصحاب ابن صاعد ، والمحامليّ ، وحدّث ، حتّى حدّث بالكثير.

وقال السّمعانيّ (٢) : ثنا عنه زاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وهبة الرحمن القشيريّ ، وغيرهم. وكان ثقة صالحا مكثرا (٣).

٢٥١ ـ عبد الغفار بن الحسين بن أحمد بن حبشان (٤).

أبو الفرج الهمذانيّ البزّاز.

روى عن : ابن عبدان الشّيرازيّ ، والقاضي أبي عمر القاسم بن جعفر الهاشميّ ، وأبي عليّ بن فضالة ، وجماعة.

وقال شيرويه : سمعت منه ، وكان مائلا إلى المبتدعة.

توفّي في رابع عشر صفر.

٢٥٢ ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر (٥).

أبو سعد التّيميّ الطّبريّ ، المعروف بالوزّان.

روى بهمذان وولي قضاءها في هذه السّنة. ولا أعرف كم عاش بعدها.

روى عن : منصور السّمرقنديّ الكاغديّ ، وأبي بكر عبد الله بن محمد القفّال المروزيّ ، وأبي بكر الحيريّ ، وعليّ بن محمد الطّرّازيّ ، وعبد الرحمن السّرّاج.

__________________

(١) عبارته في (المنتخب ٣١٣ ، ٣١٤) : «رحل إلى العراق ، فسمع من أصحاب يحيى بن صاعد ، والمحاملي ، وابن مخلد ، وابن عقدة. وسمع بنيسابور من أبي زكريا يحيى بن إسماعيل الحربي ، وأبي العباس السليطي ، وكان من المكثرين في الحديث. وسمع من بعدهم من السيد أبي الحسن ، والحاكم ، والزيادي ، وابن يوسف ، والطبقة إلى أصحاب الأصمّ ، وروى الكثير.

وطعن في السنّ ، وتوفي سنة ثمان وستين وأربع مائة. روى عنه أبو الحسن وغيره».

(٢) قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل).

(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٦.

(٤) انظر عن (عبد الغفار بن الحسين) في : لسان الميزان ٤ / ٤١.

(٥) انظر عن (عبد الكريم بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٣٣٥ ، ٣٣٦ رقم ١١٠٥ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٤٢ ، ٢٤٣.

قال شيرويه : كان صدوقا ، سمعت منه. وكان واسع العلم قد استمليت عليه.

قلت : توفّي سنة ثمان أو تسع وستّين.

روى عنه : زاهر الشّحّاميّ ، وأبو عليّ أحمد بن سعد العجليّ.

وقال السّمعانيّ (١) : نزل الرّيّ ، وسكنها. وكان من كبار عصره فضلا وحشمة وجاها. له القدم الرّاسخ في المناظرة وإفحام الخصوم : تفقّه على القفّال ، وبرع في الفقه. وولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. ومات سنة ٦٨ ، وقيل : سنة ٦٩ (٢).

٢٥٣ ـ عليّ بن أحمد بن محمد بن عليّ (٣).

__________________

(١) قال السمعاني ليس في الأنساب ، ولعلّه في (الذيل).

(٢) وقال عبد الغافر الفارسيّ : «أبو سعد مشهور معروف من كبار علماء وقته فضلا وحشمة ونعمة ، له القدم الراسخ في المناظرة وإفحام الخصوم. والكرم الباذخ الراقي إلى مناط النجوم. دخل نيسابور سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ، وعقد له مجلس الإملاء ، وتكلّم على رءوس الكبار والسادة من الإملاء ، وخرج. وتوفي سنة تسع وستين وأربعمائة. روى عنه زاهر بن طاهر ، عن القفال ، وكان قد دخل قديما نيسابور». (المنتخب).

وقال القاضي أبو الفضل عبد الله بن يوسف الحافظ إنه ولي قضاء ساوة ، ثم قضاء همذان.

وقال عبد الله بن يوسف الجرجاني إنه توفي سنة ٤٦٨ ه‍. (طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢٤٣).

(٣) انظر عن (علي بن أحمد الواحدي) في : دمية القصر للباخرزي ٢ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ رقم ٣٧٠ ، ومعجم الأدباء ١٢ / ٢٥٧ ـ ٢٧٠ رقم ٦٣ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠١ ، وإنباه الرواة ٢ / ٢٢٣ ـ ٢٢٥ ، المنتخب من السياق ٣٨٧ رقم ١٣٠٥ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ رقم ٤٣٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٤ رقم ١٤٨٣ ، ودول الإسلام ٢ / ٤ ، والعبر ٣ / ٢٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٩ ـ ٣٤٢ رقم ١٦٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٨ ، وتلخيص ابن مكتوم ١٢٥ ، ومسالك الأبصار ج ٤ ق ٢ / ٣٠٧ ـ ٣٠٩ ، ومرآة الجنان ٢ / ٩٦ ، ٩٧ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٨٩ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٥٣٨ ، ٥٣٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٤ ، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة للفيروزابادي ١٤٥ ، وغاية النهاية ١ / ٥٢٣ رقم ٢١٦١ ، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة ٢ / ١٣٥ ـ ١٣٨ ، وطبقات الشافعية ، له ١ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ رقم ٢١٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٥٣ رقم ٤٦٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٤ ، وطبقات المفسّرين للسيوطي ٢٣ ، وبغية الوعاة ٢ / ١٤٥ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٣٨٧ ـ ٣٩٠ ، ومفتاح السعادة ٢ / ٦٦ ، ٦٧ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٥٩ ، وطبقات الشافعية لابن هداية=

أبو الحسن الواحديّ (١) النّيسابوريّ ، من أولاد التّجّار.

أصله من ساوة (٢) ، وله أخ اسمه عبد الرحمن قد تفقّه وحدث أيضا.

كان الأستاذ أبو الحسن واحد عصره في التفسير. لازم أبا إسحاق الثّعلبيّ (٣) المفسّر ، وأخذ عنه.

وأخذ العربيّة عن : أبي الحسن القهندزيّ (٤) الضّرير. ودأب في العلوم.

وسمع : ابن محمش ، وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ ، وأبا إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، ومحمد بن المزكّي إبراهيم بن محمد بن يحيى ، وعبد الرحمن بن حمدان النّصرويّ ، وأحمد بن إبراهيم النّجّار ، وجماعة.

روى عنه : أحمد بن عمر الأرغيانيّ (٥) ، وعبد الجبّار بن محمد الخواريّ (٦) ، وطائفة من العلماء.

__________________

= الله ١٦٨ ، وكشف الظنون ١ / ٧٦ ، ٢٤٥ ، ٣٥٥ ، ٨٠٩ و٢ / ٢٠٠٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٠ ، والفلاكة والمفلوكين للدلجي ١٩٧ ، وروضات الجنات ٤٨٤ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٦٧٣ ، ٦٧٤ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩٢ ، وديوان الإسلام ٤ / ٣٧٢ ، ٣٧٣ رقم ٢١٧٤ ، والأعلام ٤ / ٢٥٥ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٢٦ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٢٥٥ رقم ٣٣٩.

(١) الواحدي : بفتح الواو وبعد الألف حاء مهملة مكسورة وبعدها دال مهملة. قال ابن خلّكان : لم أعرف هذه النسبة إلى أي شيء هي ، ولا ذكرها السمعاني. ثم وجدت هذه النسبة إلى الواحد بن الدين بن مهرة ، ذكره أبو أحمد العسكري ، (وفيات الأعيان ٣ / ٣٠٤).

(٢) ساوة : مدينة بين الري وهمذان.

(٣) هو أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابورىّ الثعلبي. توفي سنة ٤٢٧ ه‍.

(٤) القهندزيّ : بضم القاف والهاء وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها الزاي. هذه النسبة إلى قهندز ، بلاد شتّى ، وهي المدينة الداخلة المسوّرة. والمراد هنا : قهندز نيسابور فمنها أبو الحسن الضرير وهو أحمد بن أبي الفضل محمد بن يوسف الفقيه. توفي سنة ٣٩٢ ه‍. (الأنساب ١٠ / ٢٧٤ و٢٧٧) أما ياقوت فقال : بفتح القاف والهاء والدال. (معجم البلدان).

وقد تحرّفت هذه النسبة في (بغية الوعاة) إلى «القهندري» بالراء ، وكذا في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة.

(٥) الأرغياني : بفتح الألف وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى أرغيان ، وهي اسم الناحية من نواحي نيسابور بها عدّة قرى. (الأنساب ١ / ١٨٥ ، ١٨٦).

(٦) الخواريّ : بضم الخاء المنقوطة ، والراء بعد الواو والألف. هذه النسبة إلى خوار الريّ ، وهي

صنّف التّفاسير الثلاثة «البسيط» و «الوسيط» و «الوجيز» (١) ، وبهذه الأسماء سمّى الغزاليّ كتبه الثّلاثة في الفقه ، وصنّف «أسباب النّزول» (٢) في مجلّد ، و «التحبير في شرح أسماء الله الحسنى» (٣) ، و «شرح ديوان المتنبي» (٤).

وكان من أئمّة العربيّة واللّغة.

وله أيضا كتاب «الدّعوات» ، وكتاب «المغازي» ، وكتاب «الإغراب في الإعراب» ، وكتاب «تفسير النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (٥) ، وكتاب «نفي التحريف عن القرآن الشّريف» (٦).

وتصدّر للإفادة والتّدريس مدّة. وكان معظّما محترما ، لكنّه كان يزري على العلماء فيما قيل ، ويبسط لسانه فيهم بما لا يليق (٧).

وله شعر مليح.

توفّي بنيسابور في جمادى الآخرة ، وعاش بعده أخوه تسع عشرة سنة (٨).

وقد قال الواحديّ في مقدّمة «البسيط» : وأظنّني لم آل جهدا في إحكام

__________________

= مدينة على ثمانية عشر فرسخا من الري. (الأنساب ٥ / ١٩٥).

(١) طبع «الوجيز» بهامش كتاب «التفسير المنير لمعالم التنزيل» المسمّى ب «مراح لبيد لكشف ومبنى قرآن مجيد» تأليف الشيخ محمد نووي الجاوي ، سنة ١٣٠٥ ه‍.

(٢) طبع بمصر سنة ١٣١٥ ه‍. ثم قام بتحقيقه السيد أحمد صقر وطبع سنة ١٩٨٠ م.

(٣) في (وفيات الأعيان) و (طبقات الشافعية) للسبكي : «التحبير في شرح الأسماء الحسنى» بإسقاط لفظ الجلالة ، وفي (سير أعلام النبلاء) : «التحبير في الأسماء الحسنى» ، وفي (طبقات الشافعية) لابن قاضي شهبة : «التنجيز ...».

(٤) طبع عدّة طبعات ، الأولى طبعة حجر في بومباي سنة ١٢٧١ ه‍. باعتناء عبد الحسين حسام الدين ، والثانية في برلين بين سنتي ١٨٥٨ ـ ١٨٦١ بتحقيق المستشرق فريدرخ ديتريصي ، وقامت مكتبة «المثنى» ببغداد بتصويره بالأوفست. قال ابن خلّكان : وشرح ديوان أبي الطيب المتنبّي شرحا مستوفى ، وليس في شروحه مع كثرتها مثله. وذكر فيه أشياء غريبة. (وفيات الأعيان ٣ / ٣٠٣).

(٥) في (طبقات الشافعية) لابن قاضي شهبة ١ / ٤٦٤ : «تفسير أسماء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم».

(٦) ومن مؤلّفاته : «الوسيط في الأمثال» ، وقد طبع في الكويت سنة ١٩٧٥ بتحقيق الدكتور عفيف محمد عبد الرحمن ، وفي مقدّمته أسماء مؤلّفات أخرى لم تذكر هنا.

(٧) معجم الأدباء ١٢ / ٢٦٠.

(٨) توفي أخوه في سنة ٤٨٧ ه‍. (معجم الأدباء ١٢ / ٢٥٨).

أصول هذا العلم على حسب ما يليق بزماننا. إلى أن قال : فأمّا اللّغة فقد درستها على أبي الفضل أحمد بن محمد بن يوسف العروضيّ ، وكان قد خنق التّسعين في خدمة الأدب ، وروى عن أبي منصور الأزهريّ كتاب «التّهذيب» وأدرك العامريّ ، وجماعة ، وسمع أبا العبّاس الأصمّ ، وله مصنّفات كبار. وقد لازمته سنين. وأخذت التّفسير عن الثّعلبيّ ، والنّحو عن أبي الحسن عليّ بن محمد بن إبراهيم الضّرير ، وكان من أبرع أهل زمانه في لطائف النّحو وغوامضه ، علّقت عنه قريبا من مائة جزء في المسائل المشكلة ، وسمعت منه أكثر مصنّفاته. وقرأت القراءات على جماعة ، وسمّاهم وأثنى عليهم (١).

وقد قال الواحديّ كلمة تدلّ على حسن نقيّته فيما نقله أبو سعد السّمعانيّ في كتاب «التّذكرة» له (٢) في ذكر الواحديّ.

قال : وكان حقيقا بكلّ احترام وإعظام ، لكن كان فيه بسط اللّسان في الأئمّة المتقدّمين ، حتّى سمعت أبا بكر أحمد بن محمد بن بشّار بنيسابور مذاكرة يقول : كان عليّ بن أحمد الواحديّ يقول : صنّف أبو عبد الرحمن السّلميّ كتاب «حقائق التّفسير» ، ولو قال إنّ ذاك تفسير للقرآن لكفر به (٣).

قلت : صدق والله (٤).

__________________

(١) معجم الأدباء ١٢ / ٢٦٢ ـ ٢٦٨ وفيه توسّع.

(٢) ذكره السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٢٨٩).

(٣) في (طبقات الشافعية للسبكي ، وسير أعلام النبلاء) : «لكفّرته».

(٤) وقال عبد الغافر الفارسيّ : «الإمام المصنّف المفسّر النحويّ ، أستاذ عصره. قرأ الكثير على المشايخ ، وأدرك الإسناد العالي من الأستاذ والإمام أبي طاهر الزيادي وأقرانه ، وأكثر عن أصحاب الأصمّ ، ثم عن مشايخ الطبقة الثانية ، كالشيخ أبي سعد النصروي ، وأبي حسّان المزكّي ، وأبي عبد الله بن إسحاق ، والنصرآباذيّ ، والزعفرانيّ ، ومن بعدهم من أبي حفص بن مسرور ، والكنجروذي ، وأبي الحسين عبد الغافر ، وشيخ الإسلام الصابوني ، والسادة العلوية ، وغيرهم.

وتوفي عن مرض طويل بنيسابور في شهر جمادى الآخرة سنة ثمان ستين وأربعمائة. وقد أجاز لي بجميع مسموعاته ومصنّفاته». (المنتخب ٣٨٧).

ذكره ابن تغري بردي في وفيات سنة ٤٦٩ ه‍. وقال : الصحيح في التي قبلها. (النجوم الزاهرة ٥ / ١٠٤).

٢٥٤ ـ عبد الغنيّ بن الحاجّيّ الهوسمي (١).

أبو محمد النّيسابوريّ ، أحد الزّهّاد المنقطعين إلى الله تعالى.

تفقّه وسمع من : أبي عبد الرحمن السّلميّ ، وغيره.

ثمّ ترهّب وتوحّد في جبل نيسابور نحوا من ثلاثين سنة ، ويحضر الجمعة.

ثمّ شاخ وعجز. وكان يزار ، وعنده قمح من بذر إبراهيم عليه‌السلام ، فكان يزرعه ويخبز منه ، ويطعم من يزوره. قاله أبو سعد السّمعانيّ (٢).

قال : ومات في رمضان سنة ثمان أو تسع (٣) وستّين وأربعمائة وشيّعه الخلق.

روى عنه : محمد بن منصور الحرضيّ ، وغيره. رحمه‌الله.

٢٥٥ ـ عبد العزيز بن طاهر (٤).

أبو طاهر البابصريّ (٥).

سمع : بن رزقويه.

وعنه : أبو السّعود بن المجليّ.

وكان مختلّ العقل. قاله الحميديّ.

مات في جمادى الأولى.

٢٥٦ ـ عليّ بن أحمد بن عليّ (٦) بن جنيّ (٧) البيع (٨).

__________________

(١) انظر عن (عبد الغني بن الحاجّي) في : المنتخب من السياق ٣٦٢ رقم ١١٩٥ وفيه :

«الهومشي» بميم ثم شين معجمة.

ولم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب لأتحقّق من صحّتها.

(٢) قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل). وهو في (المنتخب ٣٦٢) مع اختلاف بسيط في الألفاظ.

(٣) في المطبوع من (المنتخب) بياض ، فلم تتّضح سنة الوفاة بالتحديد.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) لم أجد هذه النسبة في المصادر التي تحت يدي.

(٦) انظر عن (علي بن أحمد) في : المشتبه في أسماء الرجال ١ / ٢٦٠.

(٧) في الأصل ضبطت : «جنّي» بكسر الجيم وتشديد النون المفتوحة. والمثبت عن (المشتبه) ففيه : بنون مكسورة ، وقد ضبط الحاء المهملة بالفتح ، وتشديد الياء آخر الحروف.

(٨) البيّع : بفتح الباء الموحّدة ، وكسر الياء المشدّدة آخر الحروف ، وفي آخرها العين المهملة=

أبو الحسن.

بغداديّ ، روى عن : أبي الحسن بن رزقويه.

روى عنه : هبة الله السّقطيّ ، وشجاع الذّهليّ.

٢٥٧ ـ عليّ بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدّا (١).

أبو الحسن العكبريّ (٢) ، الفقيه الحنبليّ.

كان شيخا صالحا ، متعبّدا ، حسن التّلاوة ، فصيحا ، لسنا ، مناظرا مباحثا ، له مصنّف في السّنّة ، ومصنّف في الجدل والمناظرة.

سمع : أبا عليّ بن شاذان ، والبرقانيّ ، وأبا عليّ بن شهاب العكبريّ ، وأبا القاسم بن بشران ، وغيرهم.

روى عنه : محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ ، وعبد الرحمن بن محمد القزّاز.

قال ابن خيرون : كان مستورا صيّنا ، ثقة.

وقال أبو الحسين بن الفرّاء (٣) : توفّي فجأة في الصّلاة في شهر رمضان.

٢٥٨ ـ عليّ بن عبد الرحمن بن الحسن (٤) بن عليّك (٥).

__________________

= هذه اللفظة لمن يتولّي البياعة والتوسّط في الخانات بين البائع والمشتري من التجار للأمتعة.

(الأنساب ٢ / ٣٧٠).

(١) انظر عن (علي بن الحسين العكبريّ) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ٦٧١ ، والمنتظم ٨ / ٢٩٩ رقم ٣٥٨ (١٦ / ١٧٣ رقم ٣٤٥٢) ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٩١ ، ٣٩٢ ، رقم ١٩٢ ، والوافي بالوفيات (مخطوط) ١٢ / ٤٧ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١١ ، ١٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣١ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٧١.

(٢) العكبريّ : بضم العين ، وفتح الباء الموحّدة ، وقيل بضم الباء أيضا ، والصحيح بفتحها ، بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي. (الأنساب ٩ / ٢٧ ، ٢٨).

(٣) في (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٥ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٢).

(٤) انظر عن (علي بن عبد الرحمن بن الحسن) في : تاريخ بغداد ١٢ / ٣٣ رقم ٦٤٠٢ ، والإكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٦٢ ، والمنتخب من السياق ٣٨٤ رقم ١٢٩٥ ، والمنتقى الأول من السياق (مخطوط) ورقة ٦٤ ب ، والتقييد لابن نقطة ٤١٢ ، ٤١٣ رقم ٥٤٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ رقم ١٣٩ ، والعبر ٣ / ٢٦٧ ، ٢٦٨ ، وتبصير المنتبه ٣ / ٩٦٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٠ ، ٣٣١.

(٥) عليّك : بفتح العين المهملة ، وكسر اللام وفتح الياء المشدّدة ، وآخره كاف ، وانظر حاشية=

أبو القاسم النّيسابوريّ.

فاضل عالم من أولاد المحدّثين.

تنقّل في البلاد ، وسكن أصبهان مدّة ، وحدّث بها ، وببغداد ، وأذربيجان.

قال الخطيب في «تاريخه» (١) : حدّث عن محمد بن الحسين العلويّ ، وأبي نعيم عبد الملك الأسفرائينيّ ، والحافظ ابن البيّع ، وحمزة المهلّبيّ. كتبت عنه ، وكان صدوقا.

وقال ابن نقطة (٢) : حدّث عن : أبي الحسين الخفّاف ، وعبد الرحمن بن إبراهيم المزكّي.

سمع منه : أبو نصر بن ماكولا ، والمؤتمن السّاجيّ.

قلت : وروى عنه : سعيد بن أبي الرجاء (٣) ، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي القاضي ، وأبو سعد أحمد بن محمد البغدادي ، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ ، وأحمد بن عمر النّاتانيّ (٤) المقرئ شيخ السّلفي وقال : قدم علينا تفليس (٥) وتوفّي بها. قال : ثنا الخفّاف.

قلت : وهو من أكبر شيوخ إسماعيل المذكور.

قال ابن السّمعانيّ (٦) : سألت إسماعيل عنه ، فقال : كتبت عنه وله سماع ، ولأبيه حديث. وكان سيّئ الرأي فيه.

وسمعت محمد بن أبي نصر اللّفتوانيّ (٧) يقول : كان أبو القاسم بن عليّك على أوقاف الجامع بأصبهان ، فحوسب ، فانكسر عليه مال ، وكان للوقف دكان

__________________

= (الإكمال ٦ / ٢٦١ رقم ١).

(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٣.

(٢) في التقييد ٤١٣.

(٣) ذكره ابن نقطة في (التقييد ٤١٣).

(٤) لم أجد هذه النسبة.

(٥) تفليس : بفتح أوله ويكسر. بلد بأرمينية.

(٦) قوله ليس في (الأنساب).

(٧) اللّفتواني : بفتح اللام وسكون الفاء وضم التاء ، هذه النسبة إلى لفتوان ، إحدى قرى أصفهان. (الأنساب ١١ / ٢٧).

حلوانيّ أخذ من صاحبها حلاوة كثيرة. فكان النّاس يضحكون منه ويقولون : ترى الجامع أكل الحلاوة؟! سألت أبا سعيد (١) البغداديّ عن ابن عليّك فقال : كان فاضلا ، ما سمعت فيه إلّا خيرا. وكان والده محدّثا كتب الكثير ، وما سمعت قدحا في سماعاته ، وكتب عنه الجمّ الغفير «مسند أبي عوانة» إلّا أنّه كان أشعريّا (٢).

وقرأت بخطّ أبي عليّ البردانيّ : حدّثني محمد بن الخاطئ قال : مات ابن عليّك في رابع رجب بتفليس.

قلت : وللحافظ ابن ناصر من أبي القاسم بن عليّك إجازة (٣).

٢٥٩ ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن محمد بن عبد الحميد (٤).

أبو الفرج البجليّ الجريريّ (٥) الهمذانيّ.

روى عن : أبيه ، وأبي بكر بن لال ، وابن تركوان ، وعبد الرحمن بن عمر بن أبي اللّيث ، وأبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الشّيرازيّ ، وعليّ بن أحمد بن عبدان ، وطائفة بهمذان ، وأبي القاسم الحرفيّ ، وأحمد بن عليّ الجعفريّ الكوفيّ ، ومحمد بن الحسين بن يوسف الأصبهانيّ نزيل صنعاء.

قال شيرويه : سمعت منه عامّة ما مرّ له ، وكان ثقة عدلا ، من بيت الإمارة.

__________________

(١) في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٠٠) : «أبا سعد».

(٢) قال السلفي : سألت مؤتمن الساجي عن أبي القاسم بن عليّك ، فقال : رأيت سماعه في كتاب أبي عوانة ثابتا صحيحا ، في كتاب أبي نعيم ، قال : حدّثني بعض من كان يتعرّض لسماع الحديث أن إنسانا كاتبا من كتبة بعض الدواوين حدّثه أنه كان يعطيه الأجزاء ليسمّع له فيها.

قال مؤتمن : ولا أعتمد على هذه الحكاية. (التقييد ٤١٣).

(٣) وصفه عبد الغافر الفارسيّ بأنه : «جليل فاضل ، من بيت العلم والحديث ، ونشأ بنيسابور ، وخالط المشايخ والصدور ...

كان كثير الحديث ، كثير الشيوخ ، من أولاد المحدّثين ، أملى سنين بأصبهان وأجاز لي». (المنتخب ٣٨٤).

(٤) انظر عن (علي بن محمد بن الجريريّ) في : الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٠٦ ، والأنساب ٣ / ٢٤٢ ، ٢٤٣ ، والتقييد لابن نقطة ٤١٤ رقم ٥٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٠٠ ، ٣٠١ رقم ١٤٠.

(٥) الجريريّ : بفتح الجيم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الراءين المهملتين. هذه النسبة إلى جرير بن عبد الله البجلي وإلى أتباع مذهب محمد بن جرير الطبري. (الأنساب ٣ / ٢٤٢).

والعلم ، من أولاد جرير بن عبد الله (١) رضي‌الله‌عنه. وكان أحد تنّاء (٢) بلدنا.

وتوفّي في ثامن وعشرين رمضان. وسمعته يقول : ولدت سنة سبع وثمانين وثلاثمائة (٣).

قال ابن نقطة (٤) : حدّث عن ابن لال «بالسّنن» لأبي داود. حدّث عنه : هبة الله ابن أخت الطّويل ، وأحمد بن سعد (٥) العجليّ (٦).

٢٦٠ ـ عليّ بن محمد بن نصر الدّينوريّ (٧).

أبو الحسن اللّبّان ، نزيل غزنة.

كان أحد الجوالين في الحديث ، المعنيّين بجمعه.

سمع الكثير ، وعمّر حتّى رحل النّاس إلى لقيّه. وروى الكثير بغزنة.

سمع : أبا عمر بن مهديّ ببغداد ، وأبا عمر الهاشميّ بالبصرة ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ ، وأبا بكر الحيريّ ، وأبا بكر أحمد بن منجوية الحافظ بنيسابور ، ومحمد بن عليّ النّقّاش بأصبهان ، وهذه الطّبقة.

روى عنه : مسافر وأحمد ابنا محمد بن عليّ البسطاميّ. وأجاز لحنبل بن عليّ.

قال أبو سعد السّمعانيّ : (٨) سمعت الموفّق بن عبد الكريم الهرويّ يقول :كان شيخنا أبو الحسن بن اللّبّان الدّينوريّ بغزنة وعنده «الحلية» عن أبي نعيم ،

__________________

(١) التقييد ٤١٤.

(٢) تناء : مفردها : تانيء. وهو الدّهقان رئيس البلد أو الإقليم.

(٣) التقييد ٤١٤.

(٤) في (التقييد ٤١٤).

(٥) في (التقييد) : «سعيد».

(٦) وقال ابن ماكولا : وكان مكثرا سمعت منه بهمذان ، وهو ثقة. (الإكمال ٢ / ٢٠٦).

وقال ابن السمعاني : روى لنا عنه : أبو علي أحمد بن سعد بن علي العجليّ ، وأبو بكر هبة الله بن الفرج الظفراباذي بهمذان ، ولم يحدّثنا عنه سواهما ، (الأنساب ٣ / ٢٤٣).

(٧) انظر عن (علي بن محمد الدينَوَريّ) في : التقييد لابن نقطة ٤١٥ رقم ٥٥٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٦٩ ، ٣٧٠ رقم ١٧٨ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ١٤٩ رقم ٩٤.

وسيعاد ذكره دون ترجمة برقم (٢٩٧) وبرقم (٣٦٣).

(٨) قوله ليس في (الأنساب).

فأتاه صوفيّ ليسمع الكتاب ، فقال له : إنّ هذا كتاب فيه ذكر الممتحنين ، فإن أردت أن تقرأه فوطّن نفسك على المحنة. فقال الصّوفيّ : نعم.

فابتدأ في قراءته ، فقرأ أيّاما إلى أن انتهى إلى ذكر أبي حنيفة وذمّه ، فكان في المجلس حنفيّ ، فسعى بالشّيخ إلى القاضي ، ورفع الأمر إلى السّلطان ، فأمر الشّيخ بلزوم بيته ، وأغلق مسجده ، ومنع من التّحديث ، وكان ذلك في آخر عمره. وضرب الصّوفيّ ونفي ، وصحّت فراسة الشّيخ (١).

توفّي بعد سنة سبع وستين سنة ثمان (٢).

٢٦١ ـ عليّ بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن عليّ بن الحسن بن زكريّا (٣).

الحافظ أبو الحسن الزّبحيّ (٤) الجرجانيّ ، مصنّف «تاريخ جرجان» ، وخال الحافظ عبد الله بن يوسف الجرجانيّ.

سمع : أبا بكر الحيريّ ، وأبا سعيد الصّيرفيّ ، وحمزة بن يوسف السّهميّ ، وعبد الله بن عبد الرحمن البنانيّ (٥) الحرضيّ (٦) ، وعبد الواحد بن محمد المنيريّ الجرجانيّ ، وعليّ بن محمد الحنّاطيّ (٧) المؤدّب.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٦٩ ، ٣٧٠.

(٢) وقال ابن نقطة : «سمع السنن لأبي داود من القاسم بن جعفر الهاشمي بقراءته ست مرات فيما ذكر. قال ابن شافع في تاريخه : بلغتنا وفاة أبي الحسين علي بن محمد بن نصر بن اللبّان بغزنة في أول سنة تسع وستين وأربعمائة ، وكان سمع الحديث ببغداد ، وواسط ، والبصرة ، وبلاد خراسان ، وسمع الشيء الكثير ، وحدّث ، وجمع ، وهو ثقة» (التقييد ٤١٥).

(٣) انظر عن (علي بن أبي بكر) في : الأنساب ٦ / ٢٤٠ ، ومعجم البلدان ٣ / ١٣٠ ، واللباب ٢ / ٥٨ ، والمنتخب من السياق ٣٨٥ رقم ١٢٩٧ ، وذيل تاريخ نيسابور (مخطوط) ٦٤ ب ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ١٣٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٦٤ ، ٣٦٥ رقم ١٧٥ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٤٩ رقم ١٠ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٦٦٠ ، ٦٦١ ، وكشف الظنون ١ / ٢٩٠ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩٢ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٢١٢.

(٤) الزّبحيّ : بفتح الزاي والباء المنقوطة بواحدة ، وكسر الحاء المهملة.

(٥) البنانيّ : بضم الباء المنقوطة من تحتها بنقطة والنون المفتوحة ، هذه النسبة إلى بنانة وهو بنانة بن سعد بن لؤيّ بن غالب. هكذا قال أبو حاتم بن حبّان البستي. قال ابن السمعاني :

وصارت بنانه محلّة بالبصرة لنزول هذه القبيلة بها. (الأنساب ٢ / ٣٠٦).

(٦) الحرضيّ : بالضم وثانية يضم ويفتح ، والضاد معجمة.

(٧) الحنّاطي : بفتح الحاء المهملة والنون المشدّدة وفي آخرها الطاء المهملة ، هذه النسبة لجماعة=

قال السّمعانيّ (١) : هو منسوب إلى الزّبح ، وظنّي أنّها من قرى جرجان.

سكن هراة ، وتوفّي بها في صفر ، وله ستّ وسبعون سنة.

روى عنه : إسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وأبو العلاء صاعد بن سيّار.

والزّبحيّ : ضبطه أبو نعيم بن الحدّاد ، ومحمد بن إبراهيم الجرباذقانيّ (٢) بالحركة ، وكنت أحسب الزّبحيّ بالسّكون ، فقيّده ابن نقطة بالفتح (٣).

ـ حرف الميم ـ

٢٦٢ ـ محمد بن أحمد بن أسيد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد ابن عاصم الثّقفيّ (٤).

الشّيخ الصّالح أبو بكر المدينيّ.

مات في شعبان بأصبهان.

روى عن : أبي عبد الله بن مندة.

وعنه : أبو نصر البار ، ويحيى بن مندة ، والحسين بن عبد الملك.

وكان عالما ، من أكابر أهل أصبهان.

٢٦٣ ـ محمد بن أحمد (٥).

الشّيخ أبو الفضل التّميميّ المروزيّ. أحد أئمّة مرو ورؤسائها.

__________________

= من أهل طبرستان ، لعلّه كان بعض أجداده يبيع الحنطة. (الأنساب ٤ / ٢٤٢).

(١) في الأنساب ٦ / ٢٤٠).

(٢) الجرباذقانيّ : بفتح الجيم وسكون الراء والباء الموحّدة المفتوحة بعدها الألف وسكون الذال المعجمة والقاف المفتوحة ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بلدتين إحداهما بين جرجان وأستراباذ ، والثانية بين أصبهان والكرج. ومحمد بن إبراهيم المذكور من جرباذقان أصبهان. انظر (الأنساب ٣ / ٢١٩).

(٣) قال عبد الغافر الفارسيّ : ثقة سديد ، كثير الحديث والسماع ، حافظ عارف بطرق الحديث. دخل نيسابور ومعه ابن أخته أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني ، وسمعا من أصحاب الأصمّ القاضي ، والصيرفي ، وسمعا من حمزة السهمي بجرجان ، وأكثرا عن الطبقة الثانية ، وصنّف ، وعاد إلى جرجان وحدّث بها سنين ، وعاد إلى هراة واستوطنها. وتوفي بهراة. (المنتخب ٣٨٥).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

سمع : الحسين بن عليّ المنصوريّ.

روى عنه : زاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ.

٢٦٤ ـ محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز (١).

أبو نعيم الواسطيّ المعدّل.

سمع : عليّ بن عبد الرّحيم بن غيلان صاحب المحامليّ.

وتوفّي رحمه‌الله في شعبان (٢).

٢٦٥ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن أحمد بن محمد بن عيسى (٣).

أبو تمّام الهاشميّ العبّاسيّ.

من ولد معبد بن العبّاس.

سمع : أباه ، والحسين بن الحسن الغضائريّ (٤).

وعنه : ابنه عبد الرّحيم ، وأبو بكر قاضي المرستان.

وكان صالحا رئيسا (٥).

٢٦٦ ـ محمد بن عمّويه (٦).

واسم عمّويه عبد الله بن سعد السّهرورديّ (٧) ، جدّ الشّيخ أبي النّجيب ووالد جدّ الشّيخ شهاب الدّين السّهرورديّ.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في : سؤالات الحافظ السلفي ٦٥ رقم ٢٦ وفيه : «ابن خصية».

(٢) قال الحوزي : كان عدلا مستقيما ، سمع ابن خزفة ، ورأينا سماعه في الأصول.

(٣) انظر عن (محمد بن علي الهاشمي) في : المنتظم ٨ / ٢٩٩ رقم ٣٦١ (١٦ / ١٧٤) رقم ٣٤٥٥) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٣ وفيه : «محمد بن علي بن أحمد بن عيسى».

(٤) الغضائري : بفتح الغين والضاد المعجمتين والياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى الغضارة وهو إناء يؤكل فيه الطعام. (الأنساب ٩ / ١٥٥).

(٥) وقال ابن الجوري : سمع الحديث ، وولي نقابه الهاشميين. وهو ابن عم أبي جعفر بن أبي موسى الفقيه الحنبلي. روى عنه شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي. (المنتظم).

(٦) لم أجد مصدر ترجمته ، بل وجدت ابنه أبا حفص عمر بن محمد بن عمويه ، وقد ذكره ابن السمعاني. في مادّة : السهروردي ، وحفيده : عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه.

(٧) السّهرورديّ : بضم السين المهملة ، وسكون الهاء ، وفتح الراء والواو وسكون الراء الأخرى ، وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى سهرورد ، وهي بلدة عند زنجان. (الأنساب ٧ / ١٩٧).

قال السّلفيّ : سمعت أبا حفص عمر بن محمد بن عمّويه (١) يقول : مات أبي سنة ثمان وستّين وأربعمائة ، وقد بلغ من العمر مائة وعشرين سنة.

٢٦٧ ـ محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس (٢).

أبو بكر النّيسابوريّ الصّفّار الفقيه المفتي الشّافعيّ.

سمع : أبا نعيم عبد الملك الأسفرائينيّ ، وأبا الحسن العلويّ ، وأبا عبد الله الحاكم ، وعبد الله بن يوسف.

روى عنه : زاهر ووجيه الشّحّاميّان.

توفّي في ربيع الأوّل.

وذكره ابن السّمعانيّ (٣) فقال : تفقّه على أبي محمد الجوينيّ وخلفه في حلقته لمّا حجّ. وسمعت أبا عاصم العبّاديّ يقول : ما رأيت أحسن فتيا منه وأصوب (٤).

قال : وتوفّي رحمه‌الله في ربيع الآخر (٥).

٢٦٨ ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد (٦).

__________________

(١) كان أبو حفص جميل الأمر ، مرضيّ الطريقة. توفي سنة ٥٣٢ ه‍. (الأنساب ٧ / ١٩٧ ، ١٩٨).

(٢) انظر عن (محمد بن القاسم) في : المنتظم ٨ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ رقم ٣٦٢ (١٦ / ١٧٤ رقم ٣٤٥٦) ، والمنتخب من السياق ٥٦ رقم ١٠٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠١ ، وطبقات ابن الصلاح (مخطوط) الورقة ٢٨ ، والعبر ٣ / ٢٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٣٧ ، ٤٣٨ رقم ٢٢٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٣٤٢ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ١٣٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٣ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣١.

(٣) قوله ليس في (الأنساب) ، وهو في طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ٣٤٢ ، وطبقات الإسنوي ٢ / ١٣٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٣٨.

(٤) وقال عبد الغافر الفارسيّ : «من أبناء المشايخ وأهل البيوتات والمياسير. وكان من خواصّ تلامذة الإمام أبي محمد الجويني ، ومن المدرّسين وأهل الفتوى. لقي المشايخ ... وأملى سنين في مسجد المطرّز ، وكان حسن الخلق ، سليم الجانب ، محمود الطريقة والسيرة ، صاحب التجمّل في قلّة ذات اليد ، بهيّ المنظر». (المنتخب ٥٦).

(٥) وقيل : في ربيع الأول. (السير).

(٦) انظر عن (محمد بن محمد البيضاوي) في : تاريخ بغداد ٣ / ٢٣٩ رقم ١٣٢٠ ، والأنساب ٢ / ٣٦٨ ، والمنتظم ٨ / ٣٠٠ رقم ٣٦٣ (١٦ / ١٧٤ ، ١٧٥ رقم ٣٤٥٧) ، ومعجم البلدان ١ / ٥٢٩ ، واللباب ١ / ١٩٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٣ ،=

القاضي أبو الحسن البيضاويّ (١) البغداديّ الفقيه ، قاضي الكرخ.

ختن القاضي أبي الطّيّب الطّبريّ (٢). وعليه تفقّه حتّى صار من كبار الأئمّة. وكان خيّرا صالحا ، سليم المعتقد.

سمع من : أبي الحسن بن الجنديّ ، وإسماعيل بن الحسن الصّرصريّ.

روى عنه : أبو محمد بن الطّرّاح ، وأبو عبد الله السّلّال ، وقاضي المرستان.

وقال الخطيب (٣) : كتبت عنه ، وكان صدوقا.

ولد أبو الحسن سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة (٤).

وتوفّي رحمه‌الله في شعبان (٥).

٢٦٩ ـ محمد بن محمد بن مخلد (٦).

أبو الحسن الأزديّ الواسطيّ البزّاز.

توفّي في رمضان.

سمع [بإفادة أبيه أبي طالب من (٧) أحمد بن عبيد بن بيريّ (٨) ، وأبي عبد الله

__________________

= وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٨١.

(١) البيضاوي : بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وفتح الضاد المعجمة ، وفي آخرها الواو. هذه النسبة إلى بيضاء وهي بلدة من بلاد فارس. (الأنساب ٢ / ٣٦٨).

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٢٣٩.

(٣) في تاريخه.

(٤) وقال الخطيب : «وذكر لي أن أباه سمّاه لما ولد أحمد ، ثم سمّاه إدريس ، ثم سمّاه محمدا ، وثبت على محمد».

(٥) في يوم الجمعة ١٧ من شعبان بالكرخ ، وتقدّم بالصلاة عليه أبو نصر بن الصّبّاغ ، وصلّى عليه قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغانيّ مأموما. (المنتظم ٨ / ٣٠٠).

ووقع في (طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ٨١) : «توفي في شعبان سنة ثمان وأربعمائة عن ست وسبعين سنة». وهذا خطأ ، فقد سقطت كلمة «وستين» بعد «ثمان».

(٦) انظر عن (محمد بن محمد بن مخلد) في : سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٦٢ رقم ١٩ ، والأنساب ٣ / ٢٧٨ ، واللباب ١ / ٢٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١١ ، ٤١٢ رقم ٢٠٧ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٥٥١.

(٧) ما بين الحاصرتين استدركته من : سؤالات السلفي ٦٢.

(٨) بيري : أوّله باء معجمة بواحدة ، وراء مكسورة ثم ياء باثنتين من تحتها. (الإكمال ١ / ٥٢١).

العلويّ ، وأبي عليّ بن معاذ (١). وابن خزفة ، والنّاس.

قال السّلفيّ : سألت الحوزيّ عنه فقال (٢) : سمع بإفادة أبيه ، وكان جيّد الأصول ، ثقة (٣) ، جيّد الخطّ.

توفّي سنة ثمان وستّين.

قلت : وقال الحوزيّ (٤) : إنّ العلويّ المذكور ، واسمه الحسين بن محمد ، ثقة روى عن عليّ بن عبد الله بن مبشّر «مسند أحمد بن سنان». وإنّ آخر من حدّث عنه أبو الحسن ابن مخلد ، والد أبي

المفضّل.

وذكر الحوزيّ (٥) أنّ العلويّ أيضا آخر من حدّث عن الخليل بن أبي رافع الطّحّان (٦) صاحب تميم بن المنتصر (٧).

٢٧٠ ـ مسعود بن المحسن بن عبد العزيز (٨).

__________________

(١) في السؤالات ، بعده : «وأبي الحسين بن دينار».

(٢) في السؤالات ٦٢.

(٣) في السؤالات : «ثقة فيما يرويه ويقول».

(٤) في السؤالات ص ٤٧ رقم ٤.

(٥) في السؤالات ١١٠ رقم ٩٦.

(٦) توفي سنة ٣١٣ ه‍.

(٧) ذكره ابن السمعاني في مادّة : «الجلختيّ» بعد أن ذكر ابنه أبا الكرم نصر الله بن محمد بن محمد بن مخلد ، وقال : يعرف بابن الجلخت ، من بيت الحديث ، ثم قال : أبوه أبو الحسن من مشاهير المحدّثين ، سمع أبا بكر أحمد بن عبيد بن بيري الواسطي وغيره. روى لنا عنه ابنه ، وأبو عبد الله محمد بن علي الجلابي ، ولم يحدّثنا عنه سواهما. (الأنساب ٣ / ٢٧٨).

(٨) انظر عن (مسعود بن المحسن) في : دمية القصر ١ / ٣٧٨ ، والمنتظم ٨ / ٣٠٠ ، ٣٠١ ، رقم ٣٦٥ (١٦ / ١٧٥ ، ١٧٦ رقم ٣٤٥٩) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠١ ، ١٠٢ ، وفيه :

«مسعود بن المحسن بن الحسن بن عبد الرزاق). وتاريخ إربل لابن المستوفي ١ / ٣٩ ، ووفيات الأعيان ٥ / ١٩٧ ـ ١٩٩ رقم ٧١٩ ، (وسيأتي قوله في اسم صاحب الترجمة) ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٢ وفيه : «مسعود بن عبد العزيز» ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٩ ، ٤١٠ رقم ٢٠٥ وفيه : «مسعود بن عبد العزيز بن المحسن» ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٣ ، ١١٤ ، وروض المناظر لابن الشحنة (بهامش الكامل) ١٢ / ٢٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٣ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣١ ، ٣٣٢ ، والأعلام ٧ / ٢١٨ ، وديوان الإسلام ١ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ رقم ٤٧٨ ، ومعجم المؤلفين ١٢ / ٢٢٧.

قال ابن خلّكان : «الشريف أبو جعفر مسعود بن عبد العزيز بن المحسن بن الحسن بن=

أبو جعفر البياضيّ (١) العباسي الشّريف ، أحد شعراء بغداد المجوّدين.

قال أبو سعد السّمعانيّ (٢) : ما أظنّ أنّه سمع شيئا من الحديث. روي لنا من شعره.

قال أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو سعد الرّونّي (٣) ، وغيرهما : توفّي في ثامن عشر ذي القعدة (٤).

وله ديوان شعر معروف ، فمنه :

يقولون لي : إن كان سمعك عاشقا

فما بال ، دمع العين في الخدّ

فقلت لهم : قد لمت طرفي ، فقال لي :

أتمنعني من أن أساعد جاريا؟

وله

يا من لبست بهجره (٥) ثوب الضّنا

حتّى خفيت به عن العوّاد

وأنست بالسّهر (٦) الطّويل فأنسيت

أجفان عيني كيف كان رقادي

إن كان يوسف بالجمال مقطّع

الأيدي ، فأنت مقطّع (٧) الأكباد (٨)

 __________________

= عبد الرزاق البياضي ، الشاعر المشهور ، هكذا وجدته بخط بعض الحفاظ المتقنين ، ورأيت في أول ديوانه أنه أبو جعفر مسعود بن المحسن بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ، والله أعلم بالصواب».

وقد أضاف السيّد «سيّد كسروي حسن» في تحقيقه لكتاب «ديوان الإسلام» ٢١ ج ١ / ٣٠٦ بالحاشية ، إلى مصادر الشاعر «مسعود» : كتاب «طبقات فحول الشعراء للجمحي ، و «معجم الشعراء» (للمرزباني) ، و «الأغاني» لأبي الفرج. وجميع مؤلّفي هذه الكتب ماتوا قبل صاحب الترجمة بمدّة طويلة ، وهذه من الأوهام في حشد المصادر دون تدبّرها.

(١) وقيل له البياضي لأن بعض أجداده كان مع جماعة من بني العباس وكلهم قد لبسوا أسود غيره ، فسأل الخليفة عنه وقال : من ذلك البياضي؟ فبقي عليه لقبا ، (الأنساب المتفقة ١ / ٣ ، الأنساب ٢ / ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، ووفيات الأعيان ٥ / ١٩٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٢ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٨ ، ٣٧٩).

(٢) قول السمعاني ليس في (الأنساب).

(٣) هكذا في الأصل ، ولم أتحقّق من صحّة هذه النسبة.

(٤) في (تاريخ إربل ١ / ٣٩) وفاته في سنة ٤٦٨ أو ٤٦٩ ه‍.

(٥) في تاريخ ابن الوردي : «يا من لبست لبعده». وفي (المنتظم) : «لهجره».

(٦) في (المنتظم) : «بالسحر».

(٧) في (الكامل في التاريخ ، والمختصر في أخبار البشر) : «فأنت مفتّت».

(٨) الأبيات في : المنتظم ٨ / ٣٠٠ ، ٣٠١ (١٦ / ١٧٥ ، ١٧٦) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٢ ،=

٢٧١ ـ مكّيّ (١) بن جابار (٢).

أبو بكر الدّينوريّ الحافظ الفقيه.

رحل ، وسمع بمصر والشّام ، ولقي : خلف بن محمد الواسطيّ ، وعبد الغني بن سعيد الأزديّ ، وصدقة بن الدّلم (٣) الدّمشقيّ (٤) ، وجماعة.

وكتب الكثير. وكان سفيانيّ (٥) المذهب.

روى عنه : عبد العزيز الكتّانيّ ، وغيث الأرمنازيّ ، وأبو طاهر الحنّائيّ.

قال هبة الله الأكفانيّ : كانت له عناية جيّدة بمعرفة الرجال.

حدّث بشيء يسير ، وولي القضاء بدميرة (٦) ، وامتنع بأخرة من إسماع الحديث. وكان الخطيب قد طلب أن يسمع منه ، فأبى عليه (٧).

توفّي في رجب.

ـ حرف النون ـ

٢٧٢ ـ ناصر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن العبّاس (٨).

__________________

= والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٢ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٨.

(١) ورد في الأصل بعد ترجمة «ناصر بن أحمد بن محمد» ، فأثبتناه هنا.

(٢) انظر عن (مكي بن جابار) في : الإكمال لابن ماكولا ٢ / ١١ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٣ / ٣٦٣ ، ٣٦٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٥ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ رقم ٧١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٢ ، ٤١٣ رقم ٢٠٨ ، وتبصير المنتبه ١ / ٣٣٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٣٢ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ٩١ ، ٩٢ رقم ١٧٠٢.

(٣) في الأصل : «الديلم» وهو غلط.

(٤) وسمع : أبا عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي.

(٥) على مذهب الصحابيّ الجليل «سفيان الثوري».

(٦) دميرة : بفتح أوله وكسر ثانيه. قرية كبيرة بمصر قرب دمياط.

(٧) قال ابن ماكولا : رحل إلى بغداد في طلب الحديث ، وسمع الكثير ، وخرج إلى مصر وأدرك ابن النحاس ، وغيره. وكان بدمشق وامتنع من التحديث ، وتركته حيّا في أول سنة ٤٥٧ وكان قد ولي القضاء بدميرة. (الإكمال ٢ / ١١).

(٨) انظر عن (ناصر بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٤٦١ ، ٣٦٢ رقم ١٥٧١ ، والمختصر الأول من المنتخب (مخطوط) ورقة ٩١ ب. وفيه اسمه بالكامل : «ناصر بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن العباس بن مسلم بن عبد الله بن الفضل بن سليمان الطوسي» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٧. (دون ترجمة).

أبو نصر الطّوسيّ الفقيه الشّافعيّ.

من كبار الأئمّة.

تفقّه على أبي محمد الجوينيّ. وكانت له كتب مفتخرة كثيرة.

روى عن : ابن محمش الزّياديّ ، وأبي بكر الحيريّ.

وأكثر عن المتأخّرين (١).

٢٧٣ ـ ناصر بن محمد بن عليّ بن عمر (٢).

أبو منصور البغداديّ التّركيّ الأصل ، صهر أبي حكيم الخبريّ (٣) ووالد الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر. أفنى عمره في القراءات وطلب أسانيدها.

وكان حاذقا مجوّدا لغويّا.

سمع الكثير من كتب اللّغة ، وسمع النّاس بقراءته الكثير.

وكان أبو بكر الخطيب يرى له ويقدّمه على من حضر ، ويأمره بالقراءة.

وهو الّذي قرأ عليه «التّاريخ» للنّاس. وكان ظريفا صبيحا (٤) مليحا حيّيّا.

مات في الشّبيبة. وقد روى القليل.

__________________

(١) قال عبد الغافر : «مشهور معروف ، من وجوه أصحاب الشافعيّ بنيسابور ، أديب فقيه فاضل ، جمع الكثير من العلوم ، وتفقّه على أبي محمد الجويني ، وسمع تصانيف زين الإسلام وكتبها ، وكان عنده نفائس من الكتب في الأنواع حصّلها بحيث لا يوجد مثلها ، مثل ديوان الأدب بخط أبي الحسن السرخسي وتصحيحه ، وغرائب الحديث لأبي سليمان الخطابي بخط القاضي أبي جعفر البحائي الزوزني وتصحيحه.

وسمع العالي من أبي طاهر الزيادي ، ومن أصحاب الأصمّ كالقاضي ، والصيرفي ، وكان أهلا لأن يعقد له الإملاء لصيانته وأمانته وإسناده العالي فلم يتفق. وتوفي شهور سنة ثمان وستين وأربعمائة.

وما روى إلا القليل». (المنتخب ٤٦١ ، ٤٦٢).

(٢) انظر عن (ناصر بن محمد التركي) في : المنتظم ٨ / ٣٠١ ـ ٣٠٣ رقم ٣٦٦ (١٦ / ١٧٦ ـ ١٧٩ رقم ٣٤٦٠) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٤ ، وورد اسمه في (الأنساب ٥ / ٣٩) : «ناصر بن محمد بن علي السلامي».

(٣) الخبريّ : بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء المنقوطة بنقطة واحدة ، في آخرها الراء المهملة ، هذه النسبة إلى خبر ، وهي قرية بنواحي شيراز من فارس. وأبو حكيم هو عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله المعلم الخبري. كان فاضلا معلّما ببغداد. (الأنساب ٥ / ٣٩).

(٤) المنتظم ٨ / ٣٠١ (١٦ / ١٧٦).

سمع : الخطيب ، وأبا جعفر بن المسلمة ، والصّريفينيّ ، وهذه الطّبقة قال ابن ناصر (١) : ولد أبي في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ، وأخبرتني والدتي رابعة (٢) بنت الخبريّ أنّ والدي توفّي في رابع عشر ذي القعدة سنة ثمان وستّين ، رحمه‌الله تعالى.

قلت : توفّي وابنه طفل يرضع بعد. وكان قد قرأ بواسط على غلام الهرّاس ، وببغداد على : أبي بكر محمد بن عليّ الخيّاط ، وأبي عليّ بن البنّاء ، وجماعة. وكتب بخطّه المليح كثيرا ، وصنّف في القراءات كتابا.

وقد رثاه البارع (٣) بقصيدة (٤).

٢٧٤ ـ نصر بن محمود بن نصر بن صالح بن مرداس (٥).

تملّك حلب بعد أبيه سنة ، ووثب عليه الأتراك فقتلوه بظاهر حلب (٦).

وكان جوادا ممدّحا جيّد السّيرة (٧).

__________________

(١) اسمه «محمد» وكنيته «أبو الفضل». (الأنساب).

(٢) هي البنت الكبرى لأبي حكيم. (الأنساب).

(٣) هو : أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدبّاس ، يعرف بالبارع.

(٤) مطلع القصيدة التي تتألّف من (٤٩) بيتا) :

سلام وأنّى يردّ السّلاما

معاشر في التّرب أمسوا رماما

لدى البيد صرعى كأنّ الحمام

سقاهم بكأس المنايا مداما ...

(المنتظم ٨ / ٣٠١ ج ٣٠٣ / ١٦ / ١٧٦ ـ ١٧٩).

(٥) انظر عن (نصر بن محمود) في : المنتظم ٨ / ٣٠٤ (١٦ / ١٨٠) وزبدة الحلب ٢ / ٤٥ ـ ٤٩ ، ديوان ابن حيّوس (في أكثر من موضع) ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٠٨ ، ١٠٩ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٠ ، ١٠٥ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٤٣٨ ـ ٤٤١ في ترجمة (ابن حيّوس الشاعر) ، (وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٩ في آخر ترجمة الهمدانيّ رقم ١٦٧) ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠١.

(٦) قال ابن القلانسي : قتل يوم الأحد عيد الفطر ، وذاك أنه قبض على مقدّم الأتراك المعروف بالأمير أحمد شاه ، وخرج إليهم لينهيهم ، فرماه أحدهم بسهم فقتله. (ذيل تاريخ دمشق ١٠٩ ، زبدة الحلب ٢ / ٤٩).

(٧) قال ابن العديم : أمن الناس في أيام نصر ، وكانت سيرته أصلح من سيرة أبيه ، وأحسن إلى أهل حلب ، وأطلق من كان في اعتقال أبيه من أحداثهم ، وعمّ الناس بجوده ، وكان بحرا للمكارم ، إلّا أنه كان لا يستطيع أن يرى أحدا يأكل طعامه مع كرمه وجوده. (زبدة الحلب ٢ / ٤٥).

ولابن حيّوس فيه مدائح. وقد أجازه مرّة بألف دينار (١).

وتملك بعده أخوه سابق آخر ملوك بني مرداس (٢).

ـ حرف الياء ـ

٢٧٥ ـ يحيى بن سعيد بن أحمد بن يحيى (٣).

أبو بكر بن الحديديّ الطّليطليّ.

سمع من : أبي محمد بن عبّاس ، وحمّاد بن عمّار.

وناظر على : أبي بكر بن مغيث.

وكان نبيلا ، متفنّنا ، فصيحا (٤) ، مقدّما في الشّورى ، وكان له مكانة عند المأمون يحيى بن ذي النّون (٥). دخل معه قرطبة إذ ملكها. وكان غالبا عليه. فلمّا توفّي المأمون استثقله حفيده القادر بالله حتّى قتل بقصره في محرّم سنة ثمان.

٢٧٦ ـ يعلى بن هبة الله بن الفضيل (٦).

أبو صاعد الفضيليّ (٧) ، الهرويّ ، القاضي.

من بقايا الشّيوخ بهراة.

روى عن : عبد الرحمن بن أبي شريح ، وغيره.

__________________

(١) وذلك على قصيدته التي أولها :

كفى الدّين عزّا ما قضاه لك الدّهر

فمن كان ذا نذر فقد وجب النذر

(ديوان ابن حيّوس ١ / ٣٤٢).

وفيها قال ابن حيّوس :

فجاد ابن نصر لي بألف تصرّمت

وإنّي لأرجو أن سيخلفها نصر

فأطلق له نصر ألف دينار وقال : وحياتي ، لو قال : سيضعفها نصر لأضعفتها. (زبدة الحلب ٢ / ٤٦ ، وفيات الأعيان ٤ / ٤٣٩).

(٢) انظر : زبدة الحلب ٢ / ٥٣ وما بعدها.

(٣) انظر عن (يحيى بن سعيد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٦٩ ، ٦٧٠ رقم ١٤٧٥.

(٤) زاد ابن بشكوال بعدها : «فطنا».

(٥) زاد ابن بشكوال بعدها : «وكان لا يقطع في شيء من أوامره إلّا عن مشورته».

(٦) انظر عن (يعلى بن هبة الله) في : التحبير في المعجم الكبير لابن السمعاني ٢ / ١٨٣ ، ١٨٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٤ رقم ١٤٨٤.

(٧) الفضيليّ : بضم الفاء وفتح الضاد المعجمة ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفي آخرها اللام. هذه النسبة إلى الفضيل وهو اسم لجدّ المنتسب إليه. (الأنساب ٩ / ٣١٥).

وعنه : أبو الوقت وهو آخر من حدّث عنه.

عاش أربعا وثمانين سنة.

ومن الرّواة عنه : أبو الفخر جعفر بن أبي طالب الهرويّ (١).

٢٧٧ ـ يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد (٢).

أبو القاسم المهروانيّ (٣) الهمذانيّ.

كان يسكن رباط الزّوزنيّ. وكان صالحا ، زاهدا ، ورعا ، ثقة ، معمّرا.

سمع : أبا أحمد بن أبي مسلم الفرضيّ ، وأبا عمر بن مهديّ ، وأبا الحسن ابن الصّلت ، وأبا محمد بن البيّع ، وأبا الحسين بن بشران.

وخرّج له أبو بكر الخطيب خمسة أجزاء ، وابن خيرون ثلاثة أجزاء (٤).

روى عنه : يوسف بن أيّوب الهمذانيّ ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو منصور القزّاز ، ويحيى بن الطّرّاح ، والأرمويّ.

توفّي في رابع عشر ذي الحجّة (٥) ودفن على باب رباط الزّوزنيّ.

٢٧٨ ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن (٦).

__________________

(١) وروى عنه أيضا : أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المضري من أهل هراة توفي سنة ٥٣٠ ه‍. (التحبير ٢ / ١٨٣ ، ١٨٤).

(٢) انظر عن (يوسف بن محمد بن أحمد) في : الأنساب ١١ / ٥٣٧ ، والمنتظم ٨ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ رقم ٣٦٧ (١٦ / ١٧٩ رقم ٣٤٦١) ، ومعجم البلدان ٥ / ٢٣٣ ، واللباب ٣ / ٢٧٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ رقم ١٦٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٥ رقم ١٤٨٥ ، والعبر ٣ / ٢٦٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٤ ، وتبصير المنتبه ٣ / ١٤٤٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣١.

(٣) المهروانيّ : بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء ، والواو ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى مهروان ، وهي ناحية مشتملة على قرى بهمذان. (الأنساب ١١ / ٥٣٧) وتابعه ياقوت في (المعجم) ، وابن الأثير في (اللباب) ، وقد قيّدها محقّقا (سير أعلام النبلاء) بفتح الميم.

ووردت النسبة محرّفة في (المنتظم) بطبعتيه القديمة والجديدة ، إلى : «النهرواني» ، ولم يأت محقّقا الطبعة الجديدة ومراجعها بأي جديد في التحقيق فبقيت الأغلاط هي هي كما في الطبعة القديمة.

(٤) انظر : الأنساب ١١ / ٥٣٧.

(٥) وكان مولده في سنة ٣٨٠ ه‍. (المنتظم).

(٦) انظر عن (يوسف بن محمد بن يوسف) في : المنتظم ٨ / ٣٠٤ رقم ٣٦٨ (١٦ / ١٧٩ رقم=

أبو القاسم الهمذانيّ الخطيب المحدّث.

رحل ، وصنّف ، وجمع الجموع ، وانتشرت روايته.

سمع بهمذان : أبا سهل عبيد الله بن زيرك ، وأبا بكر بن لال ، وأحمد بن إبراهيم التميميّ ، وأبا طاهر بن سلمة.

وببغداد : أبا أحمد الفرضيّ ، وأبا الحسن بن الصّلت ، وابن مهديّ الفارسيّ ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس.

روى عنه : حفيده أبو منصور سعد بن سعيد الخطيب ، وأبو عليّ أحمد بن سعد العجليّ ، وهبة الله بن الفرج ، والرئيس أبو تمّام إبراهيم بن أحمد الهمذاني البروجرديّ (١).

قال أبو سعد السّمعانيّ : سمعت هبة الله بن الفرج يقول : كان يوسف بن محمد الخطيب شيخا كبيرا صاحب كرامات.

وذكره الكيا شيرويه الدّيلميّ فأثنى عليه ، ووصفه بالصّدق والديانة. وقال :مولده في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة (٢).

قال : وتوفّي في خامس ذي القعدة.

__________________

=٣٤٦٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٨ ، ٣٤٩ رقم ١٦٧ ، والعبر ٣ / ٢٦٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣١.

(١) البروجرديّ : بضم الباء والراء ، بعدها الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة ، وهذه النسبة إلى بروجرد ، وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همدان. (الأنساب ٢ / ١٧٤).

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٩.

سنة تسع وستين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٢٧٩ ـ أحمد بن عبد الرّحيم بن أحمد (١).

أبو الحسن الإسماعيليّ (٢) النّيسابوريّ ، الحاكم المعدّل.

حدّث عن : أبي الحسين الخفّاف ، ويحيى بن إسماعيل الحربيّ ، وأبي العبّاس السّليطيّ (٣) ، وأبي عليّ الرّوذباريّ (٤).

وعمر دهرا.

روى عنه : إسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وعبد الغافر الفارسيّ ووثّقه.

وكذا وثّقه ابن السّمعاني (٥). وكان يعظ.

إلى أن قال السّمعانيّ : وروى «السّنن» لأبي داود ، عن أبي عليّ الحسن بن داود بن رضوان السّمرقنديّ صاحب ابن داسة (٦).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عبد الرحيم) في : المنتخب من السياق ١٠٥ ، ١٠٦ رقم ٢٣٤ ، والتقييد لابن نقطة ١٤٧ رقم ١٦٨ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٧٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٥٠٨٨ ، ٢٥١ رقم ١٢٣

(٢) الإسماعيلي : نسبة إلى جماعة اسمهم إسماعيل.

(٣) السّليطيّ : بفتح السين المهملة ، وكسر اللام ، وبعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين ، وفي آخرها الطاء المهملة ، هذه النسبة إلى سليط ، وهو اسم لجدّ المنتسب إليه. منهم أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السليطي هذا. (الأنساب ٧ / ١١٩).

(٤) الرّوذباريّ : بضم الراء وسكون الواو والذال المعجمة وفتح الباء الموحّدة وفي آخرها الراء بعد الألف. هذه اللفظة لمواضع عند الأنهار الكبيرة يقال لها الروذبار. (الأنساب ٦ / ١٨٠).

(٥) لم يذكره في الأنساب.

(٦) وقال عبد الغافر الفارسيّ : الحاكم أبو الحسن السراجي المزكي ، شيخ مشهور ، ثقة ، بيته بيت=

وقيل : إنه سمعه أيضا من الرّوذباريّ.

توفّي رحمه‌الله في رابع عشر جمادى الآخرة (١).

٢٨٠ ـ أحمد بن عبد الواحد بن أبي بكر محمد بن عثمان بن الحكم السّلميّ الدّمشقيّ (٢).

أبو الحسن بن أبي الحديد.

سمع : جدّه ، وأباه لأمّه أبا نصر بن هارون ، وأبا الحسن عليّ بن عبد الله بن جهضم ، لقيه بمكّة ، وابن أبي كامل (٣) ، وابن أبي نصر.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعمر الرّؤاسيّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو محمد ابن الأكفانيّ ، وعبد الكريم بن حمزة ، وعليّ بن المسلّم الفقيه ، وطاهر بن سهل الأسفرائينيّ ، وإسماعيل بن السّمرقندي ، وآخرون (٤).

وكان ثقة جليلا ، متفقّدا لأحوال الطّلبة الغرباء. ولد سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة.

__________________

= التزكية والعدالة ، وأبوه القاضي المختار أبو سعد من المذكورين والمنظور إليهم في البلد ومحافل السادة والأكابر. وهذا الحاكم أحمد من أعيان مجلس القضاء وهو من المعتمدين المقبولين عند الطوائف. وكانت له نوبة عقد مجلس التذكير والوعظ يوم الجمعة بعد الصلاة في الجامع القديم بنيسابور ، وهو حسن الاعتقاد ، سنيّ الطريقة ، وله مصاهرة مع البيت الناصحي ، وله أولاد من تلك الدوحة. (المنتخب ١٠٦).

(١) وصلّى عليه القاضي الإمام أبو القاسم منصور بن صاعد في مدرسة جدّه ، ودفن في مقبرتهم. (المنتخب).

(٢) انظر عن (أحمد بن عبد الواحد) في : موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي ٢ / ٨٨ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٨ / ٥٢٩ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١١٢ ، ومعجم البلدان ١ / ١٥٨ و٤٥٤ ، واللباب ٢ / ٣٤ ، وتاريخ إربل لابن المستوفي ١ / ٩١ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٦٠ رقم ١٨٨ ، والعبر ٣ / ٢٦٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٥ رقم ١٤٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٨ ، ٤١٩ رقم ٢١١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٢ ، وفهرست مخطوطات الحديث بالظاهرية ٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ رقم ١٥١.

(٣) هو الأطرابلسي.

(٤) منهم : غيث بن علي الأرمنازي خطيب صور المتوفى سنة ٥٠٩ ه‍ ، وأبو المضاء محمد بن علي بن أبي المضاء البعلبكي المتوفى سنة ٥٠٩ ه‍.

وقال ابن الأكفانيّ : كان ثقة عدلا رضى ، توفّي ، في ربيع الأوّل (١).

٢٨١ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن سهلويه (٢).

أبو العبّاس الطّهرانيّ الأصبهانيّ. وطهران : قرية على باب أصبهان.

سمع : أبا عبد الله بن مندة (٣).

روى عنه : أبو سعد أحمد البغداديّ.

ومات في رمضان.

وروى عنه : يحيى بن مندة ، وأبو عليّ الحدّاد (٤).

وهو ابن أخت الجوّاز.

٢٨٢ ـ أسبهدوست بن محمد بن الحسن (٥).

أبو منصور الدّيلميّ الشّاعر (٦).

__________________

(١) وهو في عشر التسعين من عمره. له مصنّفات منها «الفوائد» ، منها «الجزء الباقي من الفوائد المخرّجة» بتخريج عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، وهو مخطوط بدار الكتب الظاهرية بدمشق ، ضمن مجموع رقم ٨٠ حديث ، ورقة ١٨ وما بعدها. (فهرست مخطوطات دار الكتب الظاهرية) ـ المنتخب من الحديث ، للألباني ـ ص ٨ ـ دمشق ١٩٧٠.

قال المؤلّف الذهبي رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٩) :«أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الفقيه ببعلبكّ ، أخبرنا عبد الواحد بن أحمد القاضي ، سنة ست وعشرين وست مائة ، حدّثنا علي بن الحسن الحافظ إملاء ، سنة ٥٥١ ببعلبكّ ، أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد ، أخبرنا جدّي ، أخبرنا محمد بن جعفر السامري ، أنشدني محمد بن طاهر الرقي :

ليس في كل حالة وأوان

تتهيّأ صنائع الإحسان

فإذا أمكنت فبادر إليها

حذرا من تعذّر الإمكان

(٢) انظر عن (أحمد بن محمد الطهراني) في : الأنساب ٨ / ٢٧١.

(٣) وروى عنه مجالس من أماليه.

(٤) وقال ابن السمعاني : روى لي عنه جماعة بأصبهان مثل : أبي نصر أحمد بن عمر الغازي.

(٥) انظر عن (أسبهدوست بن محمد) في : المنتظم ٨ / ٣٠٨ ، ٣٠٩ رقم ٣٦٩ (١٦ / ١٨٤. ١٨٥ رقم ٣٤٦٣) ، في الطبعتين : «اسبهندوست» ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٦ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ (في ترجمة ابن جني ، رقم ٤١٢) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٤.

(٦) قال ابن خلّكان : «وأمّا أبو منصور الديلميّ فالمشهور عنه غير هذه التسمية ، وأنه أبو الحسن علي بن منصور ، وكان أبوه من جند سيف الدولة بن حمدان ، وكان شاعرا مجيدا خليعا ، وكان بفرد عين ، وله في ذلك أشياء مليحة ، فمن ذلك قوله :=

أخذ عن : عبد السّلام بن الحسين البصريّ اللّغويّ ، والحسين بن أحمد بن حجّاج المحتسب ، وأبي نصر عبد العزيز بن نباتة وروى عنه ديوانه.

وكان شيعيّا غاليا ، ثمّ ترك ذلك (١).

وفي شعره سخف ومجون ، ومعان بديعة.

روى عنه : أحمد بن خيرون ، وعبيد الله بن عبد العزيز الرسوليّ ، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ ، وأبو سعد أحمد بن محمد الزّوزنيّ ، وأبو منصور القزّاز ، وآخرون.

وله في أبي الفتوح الواعظ ، ولم يكن في زمانه أحسن منه صورة :

وواعظ تيّمنا وعظه

فعرفه شيب بإنكار

ينهى عن الذّنب وألحاظه

تأمر في الذّنب بإصرار

وما رأينا قبله واعظا

مكسب آثام وأوزار

لسانه يدعو إلى جنّة

ووجهه يدعو إلى النّار

توفّي رحمه‌الله في ربيع الأوّل ، وله سبع وثمانون سنة.

__________________

=يا ذا الّذي ليس له شاهد

في الحبّ معروف ولا شاهده

شواهدي عيناي إنّي بها

بكيت حتى ذهبت واحده

وأعجب الأشياء أن التي

قد بقيت في صحبتي زاهده

وله في غلام جميل الصورة بفرد عين ، وقد أبدع فيه :

له عين أصابت كلّ عين

وعين قد أصابتها العيون»

(وفيات الأعيان ٣ / ٢٤٧).

(١) أنشد قصيدة في توبته قال فيها :

لاح الهدى فجلا عن الأبصار

كالليل يجلوه ضياء نهار

ورأت سبيل الرشد عيني بعد ما

غطّى عليها الجهل بالأستار

لا بدّ فاعلم للفتى من توبة

قبل الرحيل إلى ديار بوار

يمحو بها ما قد مضى من ذنبه

وينال عفو إلهه الغفّار ...

(المنتظم) وقال ابن الجوزي : وسئل شيخنا عبد الوهاب الأنماطي عن اسبهندوست فقال : كان شاعرا يشتم أعراض الناس.

ـ حرف الحاء ـ

٢٨٣ ـ حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم (١).

أبو القاسم التّميميّ القرطبيّ ، المعروف بابن الطّرابلسيّ.

أصله من طرابلس الشّام.

شيخ معمّر محدّث مسند ، مولده بخطّ جدّه في نصف شعبان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

سمع من : عمر بن بن حسين بن نابل الأمويّ صاحب قاسم بن أصبغ ، ومن أبي المطرّف بن فطيس الحاكم ، ومحمد بن عمر بن الفخّار ، وحمّاد الزّاهد ، والفقيه أبي محمد ابن الشّقّاق ، والطّلمنكيّ.

ورحل سنة اثنتين وأربعمائة فلازم أبا الحسن القابسيّ وأكثر عنه ، إلى أن توفّي الشّيخ في جمادى الأولى سنة ثلاث. فحجّ في بقيّة السّنة.

وأدرك أحمد بن فراس العبقسيّ وسمع منه ، وحمل «صحيح مسلم» عن أبي سعيد السّجزيّ عمر بن محمد صاحب الجلوديّ ، ولم يكتب بمصر شيئا.

وأخذ عن أبي عبد الله محمد بن سفيان كتابه «الهادي» في القراءات.

__________________

(١) انظر عن (حاتم بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٥٧ ـ ١٦٠ رقم ٣٥٤ ، وبغية الملتمس ٢٧٠ رقم ٦٥٨ ، والغنية (فهرست شيوخ القاضي عياض) ١٠٦ ، ١٦١ ، ١٨٧ ، ٢٢٨ ، ٢٨٠ ، ومعجم البلدان ٢ / ١٨٠ ، وفهرست ما رواه عن شيوخه لابن خير الإشبيلي ٤٤ ، ٤٥ ، ٥٧ ـ ٥٩ ، ٨٢ ـ ٨٤ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ٩٠ ـ ٩٢ ، ٩٧ ، ١٠٠ ، ١١٢ ، ١٢٣ ، ١٤١ ، ١٤٢ ، ١٤٥ ، ١٤٧ ، ١٤٩ ، ١٥٤ ، ١٥٥ ، ١٩٢ ، ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، ٢٣٤ ، ٢٣٦ ، ٢٤٢ ، ٢٤٤ ، ٢٥٠ ، ٢٥٨ ، ٢٦٠ ، ٢٦٧ ، ٢٦٩ ، ٢٧٢ ، ٢٩٨ ، ٣٠٠ ، ٣٠٣ ، ٣٠٨ ، ٤٣٥ ، ٤٤٠ ، وترتيب المدارك ٤ / ٦٩١ ، ٧١٠ ، ٧١٢ ، ٧١٨ ، ٧٢٨ ، ٧٣٠ ، ٧٣٤ ، ٧٣٥ ، ٧٣٩ ، ٧٥٠ ، ٧٥٢ ، ٧٥٤ ، ٧٦٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٥ رقم ١٤٨٧ ، والعبر ٣ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ رقم ١٥٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٧ ، وصلة الخلف للروداني (القسم السادس) نشر في محلّة معهد المخطوطات العربية ، بالكويت ، المجلّد ٢٩ ـ ج ٢ / ٤٩٥ ، ٥١٣ ، سنة ١٤٠٦ ه‍. / ١٩٨٥ م ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٣ ، وهدية العارفين ١ / ٢٥٩ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١٢٠ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٦٧ ـ ٧٤ رقم ٣٨٥ ، والحياة الثقافية في طرابلس الشام ٢٠٧ ، ٢٠٨.

وتفقّه بالقيروان (١) ، ودخل بلد الأندلس بعلم جمّ. وسكن طليطلة ، وأخذ بها عن أبي محمد بن عبّاس الخطيب ، وخلف بن أحمد ، وعليّ بن إبراهيم التّبريزيّ.

وسمع ببجّانة من أبي القاسم عبد الرحمن الوهرانيّ.

قال الغسّانيّ : كان شيخنا ممّن عني بتقييد العلم وضبطه ، ثقة فيما يروي ، كتب أكثر كتبه بخطّه ، وكان مليح الكتابة (٢).

وقال أبو الحسن بن مغيث (٣) : كانت كتبه غي نهاية الإتقان ، ولم يزل مثابرا على حمل العلم وبثّه ، والقعود لإسماعه ، والصّبر على ذلك مع كبر السّنّ (٤).

أخذ عنه الكبار والصّغار لطول سنّه.

قال : وقد دعي إلى القضاء بقرطبة ، فأبى ، وكان في عداد المشاورين بها.

وممّن روى عن حاتم : أبو محمد بن عتّاب (٥).

__________________

(١) قال ابن بشكوال إنه انصرف إليها سنة أربع ، وبقي في مقابلة كتبه ، وانتساخ سماعاته من أصول الشيخ أبي الحسن ، وأخذ بها عن أبي عبد الله محمد بن مناس القروي ، وأبي جعفر أحمد بن محمد بن مسمار ، جالس أبا عمران الفاسي الفقيه ، وأبا بكر بن عبد الرحمن الفقيه ، وأبا عبد الملك مروان بن علي البوني ، وأخذ عنهم كلهم ، وهم جلّة أصحابه عند أبي الحسن القابسي ، وممّن ضمّهم مجلسه وشهد معهم السماع عليه. (الصلة ١ / ١٥٧ ، ١٥٨).

(٢) في (الصلة ١ / ١٥٨) : «كتب أكثر كتبه بخطّه وتأنّق فيها ، وكان حسن الخط».

(٣) في (الصلة ١ / ١٥٨) : «شيخ جليل فاضل نشأ في طلب العلم وتقييد الآثار ، واجتهد في النقل والتصحيح».

(٤) زاد في (الصلة) : «وانهداد القوّة».

(٥) وهو قال : قرأت على أبي القاسم حاتم بن محمد قال : نا أبو الحسن علي بن محمد القابسي بمنزلة بالقيروان سنة اثنتين وأربعمائة ، قال : أخبرني حمزة بن محمد الكناني بمصر وقد اجتمع عنده الطلبة يسأله كل واحد منهم برغبته في دواوين أرادوا أخذها عنه ، فقال : اجتمع قوم من الطلبة بباب قتيبة بن سعيد ، فسأله بعضهم أن يسمعه من الحديث ، وبعضهم من الفقه ، وأكثر كل واحد منهم برغبته ، وألحّ عليه الرحّالون ، وكان روى كثيرا ، ولقي رجالا ، فتبسّم ثم قال :

تسألني أمّ صبيّ جملا

يمشي رويدا ويكون أولا

مهلا خليلي فكلانا مبتلى

قال أبو علي : قال لنا أبو القاسم حاتم بن محمد : كنّا عند أبي الحسن علي بن محمد بن خلف القابسي في نحو من ثمانين رجلا من طلبة العلم من أهل القيروان والأندلس ، وغيرهم من المغاربة في علية له. فصعد إلينا الشيخ وقد شقّ عليه الصعود فقام قائما ، وتنفّس الصّعداء=

وكان أسند من بالأندلس في زمانه.

توفي رحمه‌الله في عاشر ذي القعدة (١).

__________________

= وقال : والله لقد قطعتم أبهري. فقال له رجل من أصحابنا الأندلسيّين من أهل الثغر من مدينة وشقة : نسأل الله تعالى أن يحبسك علينا أيها الشيخ ولو ثلاثين سنة. فقال : ثلاثون كثيرا. ثم أنشدنا :

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش

ثمانين حولا لا أبا لك يسأم

فقلنا له : أصلحك الله ، وانتهيت إلى الثمانين؟ فقال : زدتها بشهرين أو نحوهما ، ثم توفي إلى شهرين أو ثلاثة ، رحمه‌الله. (الصلة ١ / ١٥٨ ، ١٥٩).

(١) وقال ابن بشكوال : وصلّى عليه أبو الأصبغ عيسى بن خيرة صاحبنا. قال : وأخبرنا ـ رحمه‌الله ـ قال : قرأت بخطّ جدّي عبد الرحمن بن حاتم : ولد حفيدي حاتم في النصف من شعبان من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. (الصلة ١ / ١٥٩ ، ١٦٠).

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

قرأ عليه الشيخان أبو محمد عبد الله بن محمد بن عتّاب ، وأبو عليّ الغسّاني كثيرا من المصنّفات ، منها :«الوقف والابتداء» لأبي بكر بن الأنباري ، و «تفسير القرآن» لأبي بكر النقاش المعروف ب «شفاء الصدور» ، و «تفسير القرآن» للنسائي ، و «الموطّأ» للإمام مالك ، وقد قرئ عليه في سنة ٤٤٧ ه‍ ، وقرأ عليه أبو علي الغسّاني مرتين في سنة ٤٤٥ و٤٥٨ ، و «تفسير الموطأ» لأبي المطرّف القنازعي ، و «تفسير الموطّأ» لأبي جعفر الداوديّ المسمّى «الكتاب النامي» ، و «تفسير الموطّأ» للبوني ، و «الملخّص لمسند موطّأ مالك» ، وهو سمعه من القابسي سنة ٤٠٢ ، وسمعه منه يونس بن مغيث قراءة عليه في أصل كتابه في ذي القعدة من سنة ٤٦٦ ، وسمعه الغسّاني سنة ٤٤٤ ، و «تفسير غريب الموطّأ» لأحمد بن عمران الأخفش ، و «المستقصية» لابن مزين ، و «صحيح البخاري» و «صحيح مسلم» وسمعه من أبي سعد السجزيّ بمكة سنة ٤٠٣ ، و «الجامع الصحيح» للترمذي ، و «المنتقى» في السنن المسندة لأبي محمد بن الجارود ، و «مسند أسد بن موسى» ، و «مسند حديث مالك بن أنس» للنسائي ، وقد سمعه عليه الغسّاني سنة ٤٤٤ ، و «مسند حديث ابن جريج» للنسائي ، و «مسند حديث عقيل بن خالد الأيلي» ، و «مسند حديث الأوزاعي» لدحيم ، وكتاب «الأربعون حديثا» للآجرّي ، و «شرح غريب الحديث ومعانيه» وهو يسمّى بكتاب «الدلائل» لقاسم بن ثابت السرقسطي ، و «التاريخ الكبير المبسوط» للبخاريّ ، وهو في ثلاثين جزءا ، و «تاريخ أبي بكر بن أبي خيثمة» ، و «سيرة رسول الله» لابن إسحاق ، بتهذيب ابن هشام ، و «المغازي» لعبد الرزاق بن همّام ، و «المستخرجة» للعتبي ، و «الرسالة» للتفزي المعروف بابن أبي زيد ، و «مناسك الحج» للقابسي ، و «رسالة الطائي فيما التمسه فقهاء أهل الثغر بباب الأبواب من شرح أصول مذاهب المتّبعين للكتاب والسّنّة» ، و «رسالة في رتب العلم لطالبه» لأبي الحسن القابسي ، و «عبارة الرؤيا» لابن قتيبة ، و «الزهد» لابن حنبل ، و «الرعاية لحقوق الله تعالى» للمحاسبي ، و «رسالة مالك بن أنس إلى هارون الرشيد» ، و «رسالة مالك بن أنس إلى الليث بن سعد» ، وكتاب «البرّ والصلة» ، و «فضل عاشوراء» لأبي ذرّ الهروي ،=

٢٨٤ ـ حيّان بن خلف بن حسين بن حيّان (١).

أبو مروان القرطبيّ ، مولى بني أميّة. شيخ الأدب ومؤرّخ الأندلس.

لزم الشّيخ أبا عمر بن أبي الحباب النّحويّ صاحب الفالي ، وأبا إعلاء صاعد بن الحسن.

وسمع الحديث من : أبي حفص عمر بن حسين بن نابل (٢) ، وغيره.

وروى عنه : أبو محمد عبد الرحمن بن عتّاب ، وأبو الوليد مالك بن عبد الله السّهليّ ، وأبو عليّ الغسّانيّ ووصفه بالصّدق وقال : ولد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة (٣).

وقال أبو عبد الله بن عون : كان أبو مروان بن حيّان فصيحا بليغا. وكان لا يتعمّد كذبا فيما يحكيه في تاريخه من القصص والأخبار (٤).

قلت : له كتاب «المقتبس في تاريخ الأندلس» (٥) في عشر مجلّدات ، وكتاب «المتين في تاريخ الأندلس» أيضا ستّين مجلّدا. ذكرهما ابن خلّكان القاضي رحمه‌الله.

__________________

= «الجمل» للزّجّاجيّ ، و «فهرسة الشيخ الفقيه أبي بكر الإيادي». (انظر فهرست ابن خير ، وموسوعة علماء المسلمين. (تأليفنا) ٢ / ٦٩ ـ ٧٤).

(١) انظر عن (حيّان بن خلف) في : الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام المجلّد ١ القسم ٢ / ٥٧٣ ـ ٦٠٢ ، وجذوة المقتبس للحميدي ٢٠٠ رقم ٣٩٧ ، والصلة لابن بشكوال ١ / ١٥٣ ، ١٥٤ رقم ٣٤٥ ، وبغية الملتمس للضبّي ٢٧٥ رقم ٦٧٩ ، والمغرب في حلي المغرب ١١٧ رقم ٥٤ ، وفهرست ابن خير ١٢٥ ، والحلّة السيراء لابن الأبّار ١ / ١٣٦ ، ٢٠٤ ، ٢١٠ ، ٢٦٩ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢١٨ ، ٢١٩ رقم ٢١٠ ، والعبر ٣ / ٢٧٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٠ ـ ٣٧٢ رقم ١٧٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ٧٩ وفيه : «حبان» (بالباء الموحّدة) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٧ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١٢٤ ، ١٢٥ رقم ٢٦٨ ، وكشف الظنون ٢ / ١٤٥٦ ، ١٧٩٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٣ ، ونفح الطيب (انظر فهرس الأعلام) ، والأعلام ٢ / ٢٨٩ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ٨٨ ، وتراجم أندلسية لعبد الله عنان ٢٧١ ـ ٢٨١ ، وتكملة تاريخ الأدب العربيّ ١ / ٥٧٨ ، وانظر مقدّمة : المقتبس من أبناء أهل الأندلس للدكتور محمود علي مكي.

(٢) نابل : بكسر الباء الموحدة. وهو في (الإكمال ٧ / ٣٢٥ ، ٣٢٦).

(٣) وفيات الأعيان ٣ / ٢١٩.

(٤) الصلة ١ / ١٥٣ ، وفيات الأعيان ٣ / ٢١٩.

(٥) توجد من هذا الكتاب عدّة قطع مخطوطة ، نشرت منها ثلاث قطع ، الأولى بعناية المستشرق ملشور أنطونية ، وصدرت في باريس سنة ١٩٣٧ ، والثانية بعناية الدكتور عبد الرحمن الحجّي ، وصدرت في بيروت سنة ١٩٦٥ ، والثالثة بعناية الدكتور محمود مكي ، وصدرت في القاهرة سنة ١٩٧١ بعنوان «المقتبس من أنباء أهل الأندلس».

ورآه بعضهم في النّوم ، فسأله عن «التّاريخ» الّذي عمله ، فقال : لقد ندمت عليه ، إلّا أنّ الله أقالني وغفر لي بلطفه (١).

توفّي في أواخر ربيع الأوّل (٢).

٢٨٥ ـ حيدر بن عليّ بن محمد (٣).

أبو المنجّا (٤) القحطانيّ الأنطاكيّ المالكيّ ، المعبّر.

حدّث بدمشق عن : عبد الرحمن بن أبي نصر ، والقاضي عبد الوهّاب بن عليّ المالكيّ ، والحسن بن عليّ الكفرطابيّ.

روى عنه : أبو محمد بن الأكفانيّ ، وأبو الحسن بن المسلّم الفقيه ، وعليّ بن أحمد بن قبيس ، وأبو الفضل بن يحيى بن عليّ القرشيّ.

قال ابن الأكفانيّ : كان من أهل الدّين.

__________________

(١) الصلة ١ / ١٥٣ ، ١٥٤ ، وفيات الأعيان ٣ / ٢١٩.

(٢) وذكره أبو علي الغسّاني في شيوخه فقال : كان عالي السّنّ ، قويّ المعرفة ، مستبحرا في الآداب بارعا فيها ، صاحب لواء التاريخ بالأندلس ، أفصح الناس فيه ، وأحسنهم نظما له. لزم الشيخ أبا عمر بن أبي الحباب النحويّ صاحب أبي علي البغدادي ، ولزم أبا العلاء صاعد بن الحسن الربعي البغدادي ، وأخذ عنه كتابه المسمّى ب «الفصوص». قال أبو علي : سمعت أبا مروان بن حيّان يقول : التهنئة بعد ثلاث استخفاف بالمودّة ، والتعزية بعد ثلاث إغراء بالمصيبة. (الصلة ١ / ١٥٣).

وقيل إنّ حيّانا ثلب أبا الحزم بن جهور «فتوعّده حفيده عبد الله بن جهور ، وحلف أن يسفك دمه ، فأحضره أبوه أبو الوليد وقال : والله ، لئن طرأ على ابن حيّان أمر لا آخذنّ أحدا فيه سواك ، أتريد أن يضرب بنا المثل في سائر البلدان بأنّا قتلنا شيخ الأدب والمؤرخين ببلدنا تحت كنفنا مع أن ملوك البلاد القاصية تداريه وتهاديه؟ وأنشد له نظما ، وقال : سبحان من جعله إذا نثر في السماء ، وإذا نظم تحت تخوم الماء». (المغرب في حليّ المغرب رقم ٥٤).

وقد سمع ابن حيّان من الفقيه أبي علي الحسن بن أيوب الحدّاد ، (الحلّة السيراء ١ / ٢٠٤).

ووصف ابن الأبّار «ابن حيّان» بأنه «جهينة أخبار المروانية ، ومؤرّخ آثارها السلطانية». (الحلّة السيراء ١ / ٢١٠).

(٣) انظر عن (حيدر بن علي) في : الإكمال ٧ / ٢٦٨ ، وترتيب المدارك ٤ / ٧٦٦ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٢ / ١٨ ، ١٩ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٢٩٥ ، ٢٩٦ رقم ٢٩٥ ، والعبر ٣ / ٢٧٠ ، ٢٧١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٥ ، و (٤١٠ رقم ٢٠٦) ، و (١٨ / ٤٥٠ برقم ٢٠٦ أيضا) ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٥.

(٤) تحرّف في (تهذيب تاريخ دمشق) إلى «النجا» ، وكذا في : «ترتيب المدارك».

قال : وكان يذكر أنّه يحفظ في علم تعبير الرّؤيا عشرة آلاف ورقة. وثلاثمائة ونيّفا (١) وسبعين. كان يقول : زدت على أستاذي عبد العزيز بن عليّ الشّهرزوريّ المالكيّ بحفظ ثلاثمائة وسبعين (٢) ورقة (٣).

قلت : هكذا كانت أيّها اللّعاب همم العلماء وأذهانهم؟ وأين هذا من محفوظات علمائنا اليوم؟ (٤).

ـ حرف الراء ـ

٢٨٦ ـ رزق الله بن محمد بن محمد بن الأخضر الأنباريّ (٥).

أخو أبي الحسن الأقطع (٦).

كان ثقة.

روى عن : أبي عمر بن مهديّ (٧).

وتوفّي ليلة عيد الفطر (٨).

روى عنه : قاضي المارستان.

__________________

(١) في الأصل ، وتاريخ دمشق ، وتهذيبه : «ونيّف». والصواب ما أثبتناه.

(٢) في تاريخ دمشق ، وتهذيبه : «ثلاثمائة ونيّف وسبعين».

(٣) تاريخ دمشق ١٢ / ١٩ ، التهذيب ٥ / ٢٥ ، وعلّق المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ على ذلك بقوله :

«يكون هذا القدر نحوا من أربعين مجلّدا ، فالله أعلم بصحة ذلك». (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٠ و٤٥٠).

(٤) وقال ابن ماكولا : حيدرة المالكي المعبّر شيخ كتبت عنه بدمشق. (الإكمال ٧ / ٢٦٨) واقتبسه القاضي عياض في (ترتيب المدارك ٤ / ٧٦٦).

(٥) انظر عن (رزق الله بن محمد) في : المنتظم ٨ / ٣٠٩ رقم ٣٧٠ (١٦ / ١٨٥ ، ١٨٦ رقم ٣٤٦٤) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٦ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٢٠١ رقم ٥٨٩ ، والطبقات السنية ، رقم ٨٧٨.

(٦) ورد اسمه في (المنتظم) : «رزق الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي أبو سعد الأنباري الخطيب ، ويعرف بابن الأخضر من أهل الأنبار».

(٧) وأبي أحمد الفرضيّ ، وغيرهما. وتفقّه على مذهب أبي حنيفة وحدّث ، وكان يفهم ما يقرأ عليه ، ويحفظ عامّة حديثه ، وانتشرت عنه الرواية ، وكان صدوقا ، ثقة ، حسن الصوت والسمت. وهو أخو أبي الحسن علي بن محمد بن محمد الخطيب. (المنتظم).

(٨) ومولده سنة ٣٩٩ نقله ابن النجار فيما قرأه بخط عبد المحسن البغدادي. وقال أبو سعد : ناهز المائة ، وكان ثقة ، أمينا ، تفقّه على مذهب أبي حنيفة. (الجواهر المضيّة ٢ / ٢٠١).

وقال ابن الأثير : الفقيه الحنفي ، سمع الحديث الكثير ، كان ثقة حافظا. (الكامل ١٠ / ١٠٦).

ـ حرف السين ـ

٢٨٧ ـ سليمان بن عبد الرّحيم بن محمد (١).

أبو العلاء الحسناباذيّ (٢) الأصبهانيّ (٣).

روى عن : أبي عبد الله بن مندة ، وإبراهيم بن خرّشيد قوله.

روى عنه : أبو عبد الله الخلّال ، وغيره (٤).

مات في ذي الحجّة.

ـ حرف الطاء ـ

٢٨٨ ـ طاهر بن أحمد (٥) بن بابشاذ (٦).

أبو الحسن المصريّ الجوهريّ النّحويّ ، صاحب التّصانيف.

__________________

(١) انظر عن (سليمان بن عبد الرحيم) في : الأنساب ٤ / ١٣٨ ، ١٣٩ ، ومعجم البلدان ٢ / ٢٥٩ ، واللباب ١ / ٣٦٥ ، ٣٦٦.

(٢) ويقال : «الرفّاء».

(٣) الحسناباذي : بفتح الحاء المهملة ، وسكون السين المهملة ، وبعدهما النون المفتوحة ، والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين ، وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى حسناباذ وهي قرية من قرى أصبهان.

(٤) قال يحيى بن أبي عمرو بن مندة : رأيته ولم أرزق السماع منه ، والحمد لله رب العالمين ، كان ينتحل مذهب أبي الحسن فيما قيل. (الأنساب ٤ / ١٣٩).

وقال ياقوت : وكان فاضلا. (معجم البلدان).

(٥) انظر عن (طاهر بن أحمد) في : نزهة الألبّاء للأنباري ٣٦٣ ، والمنتظم ٨ / ٣٠٩ رقم رقم ٣٧١ (١٦ / ١٨٦ رقم ٣٤٦٥) ، ومعجم الأدباء ١٢ / ١٧ ـ ١٩ ، و٤ / ٢٧٤ ، وإنباه الرواة ٢ / ٩٥ ـ ٩٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٦ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٥١٥ ـ ٥١٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٣٩ ، ٤٤٠ رقم ٢٢٥ ، والعبر ٣ / ٢٧١ ، وتلخيص ابن مكتوم ٨٧ ، ٨٨ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٩ ، ومسالك الأبصار (المخطوط) ج ٤ ق ٣ / ٤٥٩ ـ ٤٦١ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٩٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٨ وفيه «باشاذ» ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٦ ، وإشارة التعيين (مخطوط) الورقة ٢٢ ، ٢٣ ، وطبقات النحويين لابن قاضي شهبة ٢ / ٨٧ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣١٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٠٦ ، وبغية الوعاة ٢ / ١٧ ، وكشف الظنون ١ / ١١١ ـ ٤٢٣ و٦٠٣ ، ٦٠٤٣ و٢ / ١٦١٢ ، ١٧٩٤ ، ١٨٠٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٣ ، وديوان الإسلام ١ / ٣٣٢ ، ٣٣٣ رقم ٥١٩ ، وهدية العارفين ١ / ٤٢٩ ، والفلاكة والمفلوكون ١١٦ ، وروضات الجنات ٣٣٨ ، والأعلام ٣ / ٢٢٠ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ٣٢.

(٦) بابشاذ : كلمة عجمية يتضمّن معناها الفرح والسرور. (مرآة الجنان ٣ / ٩٨).

ورد العراق تاجرا في اللّؤلؤ ، وأخذ عن علمائها. ثمّ رجع وخدم بمصر في ديوان الرّسائل لإصلاح المكاتبات وإعرابها. وقرّروا له في الشّهر خمسين دينارا ، ثمّ استعفى من ذلك في آخر عمره ، وتزهّد في منارة جامع عمرو بن العاص (١).

وكان شيخ الدّيار المصريّة في الأدب. ألّف شرحا للجمل (٢) في غاية الحسن ، وصنّف كتاب «المحسبة في النّحو» (٣) ثمّ شرحها.

أخذ عنه : أبو القاسم بن الفحّام المقرئ ، ومحمد بن بركات السّعيديّ شيخ ابن برّيّ.

وصنّف كتابا سماه «تعليق الفرقة» (٤) في النّحو ألّفه أيّام انقطاعه (٥).

وبلغنا أنّ سبب تزهّده أنّه كان إذا جلس للغداء جاءه سنّور فوقف بين يديه ، فإذا ألقى له شيئا لا يأكله ، بل يحمله ويمضي ، فتبعه يوما لينظر أين يذهب ، فإذا هو يحمله إلى موضع مظلم في الدّار ، فيه سنّور أخرى عمياء ، فيلقيه لها فتأكله. فبهت من ذلك ، وقال : إنّ الّذي سخّر هذا السّنّور لهذه المسكينة ولم يهمله ، قادر أن يغنيني عن هذا العالم. فلزم منارة الجامع كما ذكرنا.

__________________

(١) انتفع الناس بعلمه وتصانيفه كان بمصر إمام عصره في النحو ، وكانت وظيفته أن ديوان الإنشاء لا يخرج حتى يعرض عليه ويتأمّله ، فإن كان فيه خطأ من جهة النحو واللغة أصلحه كاتبه وإلّا استرضاه ، فيسير إلى الجهة التي كتب إليها ، وكان له على ذلك راتبة من الخزانة يتناوله في كل شهر ، وأقام على ذلك زمانا. (معجم الأدباء ١٢ / ١٨ ، وفيات الأعيان ٢ / ٥١٦ ، مرآة الجنان ٣ / ٩٨).

(٢) هو للزّجّاجيّ. كما في (معجم الأدباء).

(٣) هكذا في الأصل : وهو «المحتسب» كما في (معجم الأدباء ١٢ / ١٩).

(٤) معجم الأدباء ١٢ / ١٩.

(٥) قال ابن خلكان : «وجمع في حال انقطاعه شدّة كبيرة في النحو ، ويقال إنها لو بيّضت قاربت خمس عشرة مجلّدة ، وسمّاها النّحاة بعده الذين وصلت إليهم : «تعليق الغرفة» ، وانتقلت هذه التعليقة إلى تلميذه أبي عبد الله محمد بن بركات السعدي النحويّ اللغوي المتصدّر في موضعه ، ثم انتقلت منه إلى صاحبه أبي محمد عبد الله بن برّي النحويّ المتصدّر في مكانه ، ثم انتقلت بعده إلى صاحبه أبي الحسين النحويّ المنبوز بثلط الفيل ، المتصدّر في موضعه ، وقيل : إن كل واحد من هؤلاء كان يهبها لتلميذه ويعهد إليه بحفظها. ولقد اجتهد جماعة من الطلبة في نسخها ، فلم يتمكّنوا من ذلك. (وفيات الأعيان ٢ / ٥١٥ ، ٥١٦).

ثمّ خرج ليلة لشيء عرض له ، واللّيلة مقمرة ، وفي عينيه بقيّة من النّوم ، فسقط من المنارة إلى سطح الجامع ، فمات (١).

وأبوه من مشيخة أبي عبد الله الرّازيّ ، وقد مرّ (٢).

ـ حرف العين ـ

٢٨٩ ـ عبد الله بن عليّ بن عبد الله (٣).

أبو القاسم الطّوسيّ (٤) الزّاهد ، المعروف بكرّكان ، من أهل الطّابران : شيخ الصّوفيّة في عصره ، ذو المجاهدة والأحوال. خدم الكبار ، ولازم الفقراء.

وله الدّويرة والأصحاب الّذين اهتدوا بهداه. وكان زكيّ النّفس ، مبارك الصّحبة. بقيت آثاره على المنتمين في الطّريقة إليه.

سمع : عبد الله بن يوسف ، وحمزة بن عبد العزيز المهلبي ، وأحمد بن الحسن الحيريّ ، وأصحاب الأصمّ.

قدم بغداد في صباه ، وسمع بمكّة من : محمد بن أبي سعيد الأسفرائينيّ ، وغيره.

__________________

(١) المنتظم (باختصار شديد) ، ومعجم الأدباء ١٢ / ١٨ ، ١٩ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٥١٦ ، ٥١٧ ، وإنباه الرواة ٢ / ٩٦ ، ٩٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٣ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٨.

(٢) ومن مؤلّفات طاهر : «المقدّمة» المشهورة ، وشرحها ، و «شرح كتاب الأصول» لابن السرّاج.

وقال ابن الأنباري : كان من أكابر النحويين ، حسن السيرة ، منتفعا به وبتصانيفه شرح كتاب «الجمل» للزّجّاجيّ ، وصنّف مقدّمة في النحو وسمّاها «المحتسب» ، وشرحها للشيخ أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي سعيد الصقلّي القرشي. وكان هو وأبو الحسن علي بن فضال المجاشعي من حذّاق نحاة المصريين ، على مذهب البصريين. (نزهة الألباء ٢٦٣).

(٣) انظر عن (عبد الله بن علي الطوسي) في : الأنساب ٩ / ٢١٩ ، والمنتخب من السياق ٢٨٢ رقم ٩٣٢ ، والعبر ٣ / ٢٧١ ، ودول الإسلام ٢ / ٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٥ رقم ٢٠٢ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٣٢٦ رقم ٢٧٨ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٥٠٥ ، ٥٠٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٤.

(٤) الطوسي : بضم الطاء المهملة ، وفي آخرها السين المهملة أيضا. هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها «طوس» ، وهي محتوية على بلدتين يقال لإحداهما : الطابران ، وللأخرى : نوقان ، ولهما أكثر من ألف قرية. (الأنساب ٨ / ٢٦٣).

قال السّمعانيّ (١) : ثنا عنه ابن بنته عبد الواحد ابن القدوة أبي عليّ الفضل الفارمذيّ (٢) ، وعبد الجبّار (٣).

مات في ربيع الأوّل (٤).

٢٩٠ ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن مجيب (٥) بن المجمّع بن بحر بن معبد (٦) بن هزارمرد (٧).

أبو محمد الصّريفينيّ (٨). خطيب صريفين.

اختلفوا في نسبه في تقديم «مجيب» على «مجمّع» (٩). ولد في صفر سنة أربع وثمانين.

وسمع : أبا القاسم بن حبابة (١٠) ، وابن أخي ميمي الدّقّاق ، وأبا حفص

__________________

(١) الموجود في (الأنساب) : سمع عبد الواحد بطوس جدّه أبا القاسم الكركاني (٩ / ٢١٩ ، ٢٢٠).

(٢) انظر : التحبير ١ / ٦٠٧.

(٣) هو عبد الجبّار بن محمد الخواريّ. (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٥).

(٤) في : الوافي بالوفيات : توفي في حدود الستين والأربعمائة.

(٥) انظر عن (عبد الله بن محمد الصريفيني) في : تاريخ بغداد ١٠ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٥٢٩٤ ، والأنساب المتّفقة ٨٩ ، والأنساب ٨ / ٥٩ ، والمنتظم ٨ / ٣٠٩ ، ٣١٠ رقم ٣٧٢ (١٦ / ١٨٦ ، ١٨٧ رقم ٣٤٦٦) ، رقم ٥٢٩٤ ، ومعجم البلدان ٣ / ٤٠٣ ، ٤٠٤ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٦ ، واللباب ٢ / ٢٤٠ ، والعبر ٣ / ٢٧١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٥ رقم ١٤٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٠ ـ ٣٣٢ رقم ١٥٣ ، ودول الإسلام ٢ / ٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٦ ، ١١٧ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٥٠٢ رقم ٤٣٢ ، وتبصير المنتبه ٣ / ١٤٥٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٤.

(٦) في تاريخ بغداد : «... أحمد بن المجمع بن مجيب بن معبد بن بحر ... المعروف والده بهزارمرد». وفي المنتظم : «... أحمد بن المجمع بن مجيب بن بحر بن معبد». وفي البداية والنهاية : «ابن أحمد بن المجمع بن محمد بن يحيى بن معبد ... ويعرف بابن المعلّم».

(٧) هزارمرد : بفتح أوله وثانيه ، وسكون الراء ، وفتح الميم ، وسكون الدال المهملة ، ودال مهملة في آخره.

(٨) الصّريفيني : بفتح الصاد المهملة وكسر الراء ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، والفاء بين الياءين ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «صريفين» ، قريتين إحداهما من أعمال واسط ، والأخرى صريفين بغداد. (الأنساب ٨ / ٥٨ ، ٥٩) ونسبه ابن القيسراني إلى «صريفين عكبرا». (الأنساب المتّفقة ٨٩).

(٩) انظر : تاريخ بغداد ، والبداية والنهاية ، والمنتظم.

(١٠) تصحّف في (البداية والنهاية) إلى «حبانة».

الكتّانيّ ، وأبا طاهر المخلّص ، وأمة السّلام (١) بنت القاضي أحمد بن كامل ، وجماعة.

ذكره الخطيب (٢) فقال : المعروف والده بهزارمرد ، قدم بغداد دفعات ، وحدّث بها ، وكان صدوقا ، وقال أبو سعد السّمعانيّ (٣) : هو شيخ صالح خيّر ، صارت إليه الرحلة من الأقطار. ولد ببغداد وسكن صريفين.

قال : وكان أحمد النّاس طريقة ، وأجلّهم طبقة ، وأخلصهم نيّة ، وأصفاهم طويّة ، سمع من الكبار (٤) مثل قاضي القضاة أبي عبد الله الدّامغانيّ ، وأبي بكر الخطيب ، والحميدي ، وجدّي أبي المظفّر السّمعانيّ ، وهبة الله الشّيرازيّ ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ.

وثنا عنه أبو بكر الأنصاريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعليّ بن عليّ بن سكينة.

وحكى ابن طاهر أنّ هبة الله بن عبد الوارث كان مصعدا إلى الشّام ، منصرفا من بغداد ، فدخل صريفين ، فرأى شيخا ذا هيئة قاعدا على باب داره ، فسأله : هل سمعت شيئا؟ فقال : سمعت ابن حبابة ، والمخلّص ، وأبا حفص الكتّانيّ (٥) ، وطبقتهم فتعجّب من ذلك ، وطالبه بالأصول ، فأخرج له أصولا عتقا بخطّ ابن البقّال ، وغيره ، وفيها سماعه. فقرأ هبة الله ما كان عنده ونسخه. ونمّ الخبر إلى

عكبرا ، وبغداد.

قال : فرحل النّاس إليه وسمعوا منه (٦).

__________________

(١) في تاريخ بغداد : «أمة السلم».

(٢) في تاريخ بغداد ١٠ / ١٤٦ ، ١٤٧.

(٣) قوله ليس في (الأنساب).

(٤) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣١.

(٥) في معجم البلدان : «الكناني» ، بنونين ، وهو تحريف.

(٦) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣١ ، والحكاية هنا عن «هبة الله بن عبد الوارث» ، عن شيخ لم يذكر اسمه! بينما يحكي ابن القيسراني الحكاية عن «هبة الله بن عبد الوارث» في كتابه (الأنساب

وقال أبو الفضل بن خيرون ، أبو محمد بن هزارمرد ثقة ، وله أصول جياد.

قرأت بخطّ والده : ولد ابني ليلة الجمعة لخمس خلون من صفر ، وسمع من المخلّص كتاب «النّسب» ، وكتاب «الفتوح» ، وكتاب «المزنيّ» ، و «أخبار الأصمعيّ» ، وكتاب «البرّ والصّلة» ، وكتاب «الزّهد» لابن المبارك ، وكتاب «مزاح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم» ، ومن الفوائد جملة.

توفّي ابن هزارمرد في ثالث جمادى الآخرة.

__________________

= المتفقة) عن الصريفيني. قال ابن القيسراني إن الخطيب الصريفيني «هو آخر من حدّث بكتاب عليّ بن الجعد ، وكان قد انقطع من بغداد. سمعت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي صاحبنا ـ رحمه‌الله ـ يقول : دخلت بغداد وسمعت ما قدرت عليه من المشايخ ، ثم خرجت أريد الموصل ، فدخلت صريفين ، وكنت في مسجدها ، فدخل أبو محمد الصريفيني وأمّ الناس ، فتقدّمت إليه ، وقلت له : سمعت شيئا من الحديث؟ فقال : كان أبي يحملني إلى أبي حفص الكتاني ، وابن حبابة وغيرهما ، وعندي أجزاء. فقلت : أخرجها إليّ حتى انظر فيها ، فأخرج إليّ حزمة فيها كتاب علي بن الجعد بالتمام مع غيره من الأجزاء ، فقرأته عليه ، ثم كتبت إلى أهل بغداد فرحلوا إليه ، وأحضره الكبراء من أهل بغداد ، وسمعت الكتاب لما أحضره قاضي قضاة بغداد أبو عبد الله الدامغانيّ ليسمع أولاده منه ، فكلّ من سمعه من الصريفيني فالمنّة لأبي القاسم الشيرازي ـ رحمه‌الله ـ فقد كان من هذا الشأن بمكان». (الأنساب المتفقة ٨٩) والحكاية في (معجم البلدان ٣ / ٤٠٤ ، والمنتظم) ، وقد سقط من (المنتظم) بطبعتيه القديمة والحديثة اسم «هبة الله بن عبد الوارث» بعد ابن طاهر المقدسي ، فأصبحت الحكاية كأنها عن ابن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني ، وكأنه هو الّذي دخل بغداد ، ثم دخل صريفين ...

وسقط من حكايته أيضا اسم الصريفيني فلم يعرف من الّذي كان يحمل إلى أبي حفص الكتاني وابن حبابة ، فجاء النص فيه : «أنبأنا محمد بن طاهر المقدسي قال : دخلت بغداد وسمعت ما قدرت عليه من المشايخ ثم خرجت أريد الموصل فدخلت صريفين فكنت في مسجدها فقال : كان أبي يحملني إلى أبي حفص الكتّاني ...»! ولم يتنبّه المحقّقون للطبعة الجديدة من (المنتظم) إلى هذا السقط ، فبقيت الطبعة على أغلاطها كما في القديمة.

وقال ابن الجوزي في آخر الحكاية :«وفي بعض ألفاظ هذه الحكاية من طريق آخر : إن الأصول التي أخرجها كانت بخط ابن الصقال وغيره من العلماء ، وأنه سمع منه أبو بكر الخطيب ، وكان ثقة محمود الطريقة ، صافي الطويّة».

ويلاحظ تحريف «ابن البقال» إلى «ابن الصقال» في الطبعتين!.

وقال ابن السمعاني في (الأنساب ٨ / ٥٩) : «كان أحد الثقات ... وروى لي عنه ببغداد قريب من عشرين نفسا».

٢٩١ ـ عبد الباقي بن أحمد بن عمر (١).

أبو نصر الواعظ (٢).

من أهل الأدب واللّغة والشّعر.

سمع : أبا الحسين بن بشران ، وأبا عليّ بن شاذان.

روى عنه : يحيى بن الطّرّاح.

ومات في شعبان (٣).

٢٩٢ ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم (٤).

العلّامة أبو محمد الأصبهانيّ الشّافعيّ الكرونيّ (٥) ، مفتي البلد وإمام الجامع العتيق.

سمع : ببغداد من الحماميّ ، وابن بشران.

أرّخه يحيى بن مندة.

٢٩٣ ـ عبد الحميد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد (٦).

أبو محمد البحيريّ النّيسابوريّ.

فقيه خيّر.

روى مسند أبي عوانة عن أبي نعيم الأسفرائينيّ.

روى عنه : وجيه الشّحّاميّ ، وهبة الرحمن القشيريّ.

قرأ عليه أبو المظفّر السّمعانيّ. جميع «مسند أبي عوانة» (٧).

__________________

(١) انظر عن (عبد الباقي بن أحمد) في : المنتظم ٨ / ٣١٠ رقم ٣٧٤ (١٦ / ١٨٧ رقم ٣٤٦٨).

(٢) أضاف ابن الجوزي إلى نسبته : «الداهداري». ولم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب.

(٣) وقال ابن الجوزي : «ولا نعلم به بأسا».

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب.

(٦) انظر عن (عبد الحميد بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ٣٤٥ ، ٣٤٦ رقم ١١٣٥.

(٧) قال عبد الغافر الفارسيّ : «أبو محمد المزكّي الفقيه ، شيخ عشيرته في وقته ، والمقدّم منهم ، والأفضل فيما بينهم ، والأكثر احتياطا وتيقّظا ، وقد تكرّر ذكر أسلافهم ، وكان عفيفا ورعا كثير العبارة.

سمع الكثير من الحاكم أبي عبد الله ، والمسند من أبي نعيم الأسفرايني ، عن أبي عوانة ، وقرأ عليه مرارا ، وسمع منه الأئمة والكبار. وسمع أيضا من أصحاب الأصمّ ، وكان ثقة في الرواية ،=

٢٩٤ ـ عبد الرحمن بن محمد بن طاهر (١).

أبو زيد المرسيّ (٢).

روى عن : أبي الوليد بن ميقل ، وأبي القاسم الإفليليّ.

وحجّ فسمع من أبي ذرّ ، وجماعة.

وكان فقيها مفتيا. عاش اثنتين وستّين سنة.

٢٩٥ ـ عبد الكريم بن الحسن بن عليّ بن رزمة (٣).

أبو طاهر الخبّاز الكرخيّ.

صالح صدوق ، صاحب أصول جياد.

سمع : أبا عمر بن مهديّ ، وأبا الحسن بن رزقويه.

روى عنه : يوسف بن أيّوب الهمذانيّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعليّ بن عبد السّلام ، وغيرهم.

ووثّقه أبو الفضل بن خيرون ، وقال : توفّي في ثاني عشرين ربيع الآخر (٤).

٢٩٦ ـ عبيد الله (٥).

أبو القاسم ، ولد القاضي أبي يعلى بن الفرّاء الفقيه ، أخو أبي الحسين وأبي حازم.

__________________

= صدوقا ، حسن الاستماع ، فاضلا. سمعنا منه معرفة علوم الحديث من تصنيف أبي عبد الله ، وغيره.

توفي سنة ... وستين وأربعمائة. روى عنه أبو الحسن».

يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : هكذا ورد في الأصل بياض.

ولم يثبت محقّقه سنة وفاته.

(١) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٣٩ رقم ٧٢٤.

(٢) «المرسي ، بضم الميم وسكون الراء. نسبة إلى مرسيه ، وهي بلدة من بلاد المغرب». (الأنساب ١١ / ٢٤٥).

(٣) انظر عن (عبد الكريم بن الحسن) في : المنتظم ٨ / ٣١٠ رقم ٣٧٥ (١٦ / ١٨٨ رقم ٣٤٦٩).

(٤) ومولده سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

(٥) انظر عن (عبيد الله بن أبي يعلى) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، رقم ٦٧٢ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١٦ / ١١٧ ـ ١٢٠ رقم ٣٥٩.

قرأ القراءات على : أبي بكر محمد بن عليّ الخيّاط (١) ، وأبي عليّ بن البنّاء.

وتفقّه على والده ، ثمّ على : أبي جعفر بن أبي موسى (٢).

وسمع من الخطيب. وأكثر من الحديث ، وتوسّع من العلم.

وتوفّي شابّا بطريق مكّة ، وهو ابن سبع وعشرين سنة (٣).

حدّث عنه : أخوه أبو الحسين ، وعمر الرّؤاسيّ ، والمبارك بن عبد الجبّار.

٢٩٧ ـ عليّ بن محمد بن نصر بن اللّبّان (٤).

المحدّث.

ذكر في العام الماضي.

٢٩٨ ـ عمر بن أحمد بن محمد بن موسى (٥).

__________________

(١) في الأصل : «الحنّاط» ، والتصحيح من : غاية النهاية ٢ / ٢١٨ رقم ٣٢٧٩.

(٢) زاد ابن النجار : «وعلّق عنهما مسائل الخلاف ، وسافر إلى آمد وقرأ بها على أبي الحسن البغدادي تلميذ والده قطعة صالحة من المذهب والخلاف ، وسمع الحديث الكثير ببغداد وسافر في طلبه إلى الكوفة ، والبصرة ، وواسط ، والموصل ، والجزيرة ، وآمد ، وصحب أبا بكر الخطيب ، وأبا عبد الله الصوري ، ونقل عنهما معرفة الحديث وتحقيق أسماء الرواة وأنسابهم ، وكتب بخطه كثيرا من الحديث والفقهيات ومصنّفات الخطيب. وكان يكتب خطّا حسنا صحيحا ، ويحضر مجالس النظر في الجمع وغيرها ، ويتكلّم مع شيوخ عصره في مسائل الخلاف. وكان شابا عفيفا نزها متديّنا فاضلا عالما ، كان والده يؤمّ به في صلاة التراويح إلى حين وفاته».

قال القاضي : أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفرّاء : أنشدني أخي أبو القاسم عبيد الله لبعضهم قوله :

وليس خليلي بالملول ولا الّذي

إذا غبت عنه باعني بخليل

ولكن خليلي من يدوم وصاله

ويحفظ سرّي عند كل دخيل

(٣) قال ابن النجار : قرأت بخط أبي علي بن البناء قال : ولد أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن الحسين بن الفراء في ليلة الأحد لثمان خلون من شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. قرأت في كتاب القاضي أبي الحسين بن الفرّاء بخطه قال : وكانت وفاة الأخ عبيد الله في مضيّه إلى مكة بموضع يعرف بمعدن النقرة في أواخر ذي القعدة من سنة تسع وستين وأربعمائة وله ست وعشرون سنة وثلاثة وأشهر ونيّف وعشرون يوما.

(٤) تقدّمت ترجمته برقم (٢٦٠).

(٥) انظر عن (عمر بن أحمد) في : الإكمال لابن ماكولا ٣ / ١١ بالحاشية ، والأنساب ٣ / ٣٥٠ ، ٣٦٠ ، والمنتخب من السياق ٣٦٩ رقم ١٢٢٤ ، ومعجم البلدان ٢ / ١٨٢ ، واللباب ١ / ٣٠٧ ،=

الحافظ أبو منصور الجوريّ (١) الحنفيّ الصّوفيّ (٢).

كان متعبّدا منعزلا على طريقة السّلف ، ومن خواصّ أصحاب أبي عبد الرحمن السّلميّ ، أكثر عنه ، وكتب عنه مصنّفاته.

وسمع قبله من : أبي الحسين الخفّاف ، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن ، ومحمد بن الحسين العلويّ ، وجماعة.

روى عنه : زاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ.

وتوفّي في جمادى الآخرة.

__________________

=٣٠٨ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ١٨٨.

(١) الجوريّ : بضم الجيم ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى الجور ، وهي بلدة من بلاد فارس.

وإليها ينسب الماوردجوري. (الأنساب ٣ / ٣٥٨).

(٢) يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

وفي (الإكمال ، والأنساب ، واللباب ، والمشتبه ، والتبصير ، والتوضيح) رجل آخر اسمه «عمر بن أحمد بن محمد الجوري. حدّث عن أبي حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي ، روى عنه أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابورىّ».

وقد علّق العلّامة «المعلمي اليماني» على هذه الترجمة فقال في (حاشية الإكمال ـ ج ٣ / ١٠ رقم ٢) : «يأتي في كلام ابن نقطة ذكر أبي منصور عمر بن أحمد بن محمد ، والظاهر أنه هذا كما يأتي». ثم أورد ما ذكره ابن نقطة في كتاب «الإستدراك» من تراجم في باب «الجوري» ، وفيهم : «أبو منصور عمر بن أحمد بن محمد بن موسى الجوري» وترجمته كما هي أعلاه في المتن ، وعلّق العلامة «المعلمي» على المذكور في (الإستدراك) بقوله : «أليس هذا هو عمر بن أحمد بن محمد الجوري الّذي ذكره الأمير ، فإنه نيسابوريّ ، والطبقة واحدة ، ولخّص أبو سعد في الأنساب كلام الإكمال ، وفيه : عمر المذكور ، ثم ذكر أبا منصور هذا ورفع نسبه وذكر له عدّة أشياخ آخرين ، وذكر رواية الشحاميين عنه. وفي المشتبه ذكر الاسمين ، وكذا في التبصير ، وكذا في التوضيح ، وأشار إلى القضية ، وجعلهما ياقوت في معجم البلدان واحدا فيما يظهر ، وهو الظاهر». (الإكمال ٣ / ١١ بالحاشية).

وقد عاد العلّامة «الميمني» وأكّد اعتقاده بأن الترجمة التي في (الإكمال) ، والترجمة التي في (الاستدراك) هي ترجمة لشخص واحد. وذلك في تحقيقه لكتاب (الأنساب) انظر : ج ٣ / ٣٥٩ الحاشية رقم (٩).

يقول خادم العلم «عمر تدمري» : إن تعليق العلّامة «الميمني» في «الإكمال» يحتاج إلى وقفة ومناقشة.

١ ـ «أليس هذا هو عمر بن أحمد بن محمد الجوري الّذي ذكره الأمير ، فإنه نيسابوري ، والطبقة واحدة»؟=

وروى عنه أيضا : عبد الغافر بن إسماعيل ، وإسماعيل بن المؤذّن ، وأبو عبد الله الفراويّ.

__________________

= أقول : إنهما ليسا من طبقة واحدة ، بدليل أنّ الّذي في (الإكمال) حدّث عن : «أبي حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي» ، والشرقيّ هذا توفي سنة ٣٢٥ ه‍. (انظر : الأنساب ٧ / ٣٢٠). فمتى سمعه «أبو منصور الجوري» ليحدّث عنه ، وهو قد توفي سنة ٤٦٩ ه‍. ويكون بين سماعه من الشرقي ووفاته نحو ١٥٠ عاما ، فهل عاش هذه المدّة؟ إذا فالجوري الّذي حدّث عن الشرقيّ هو غير أبي منصور الجوري ، وإن تشابهت الأسماء.

(٢) وقال : «ولخّص أبو سعد في الأنساب كلام الإكمال وفيه عمر المذكور ، ثم ذكر أبا منصور هذا ورفع نسبه وذكر له عدّة أشياخ آخرين ، وذكر رواية الشحاميّين عنه».

ـ أقول : لم يلخّص أبو سعد في (الأنساب) كلام (الإكمال) ، بل ذكر «عمر» الّذي في (الإكمال) لوحده ، ثم ذكر (أبا منصور) لوحده ، كما جاء في المنتخب من السياق لعبد الغافر الفارسيّ ، والإستدراك لابن نقطة : ولم يشر في الترجمتين إلى احتمال أنهما ترجمة واحدة لشخص واحد ، بدليل أنه أفردهما ، وفصل بين الترجمتين بترجمتين أخريين. (انظر : الأنساب ج ٣ / ٣٥٨ و٣٥٩).

٣ ـ وقال : «وفي المشتبه ذكر الاسمين ، وكذا في التبصير ، وكذا في التوضيح ، وأشار إلى القضية».

ـ أقول : هذا يؤكّد على أنهما اثنان.

(٤) وقال : «وجعلهما ياقوت في معجم البلدان واحدا فيما يظهر ، وهو الظاهر».

ـ أقول : جاء في (معجم البلدان ٢ / ١٨٢) ما يلي :

«عمر بن أحمد بن موسى بن (!) منصور الجوري. روى عن أبي حامد بن الشرقي النيسابورىّ ، وأبي الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى الزاهد. حدّث عنه أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابورىّ الخير (!) ، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذّن».

أ ـ في النص : «بن منصور» ، والصواب : «أبو منصور».

ب ـ في النص : «النيسابورىّ الخير» ، والصواب : «النيسابورىّ الحيريّ».

ج ـ أوضحت في أول تعليقي أن ابن الشرقي توفي سنة ٣٥ ه‍. ولا يحتمل رواية أبي منصور الجوري عنه لعدم لقائهما.

د ـ إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابورىّ الحيريّ ، توفي بعد سنة ٤٣٠ ه‍. وهو إمام عالم ، مفسّر ، مقريء ، واعظ ، فقيه ، محدّث ، زاهد ، قرأ عليه الخطيب البغدادي (صحيح البخاري) ، ولم يذكروا في ترجمته أنه حدّث عن أبي منصور الجوري المتوفى سنة ٤٦٩ ه‍. (انظر عنه في : المنتخب من السياق ١٢٩ ، ١٣٠ رقم ٣٠١ ، والأنساب ٤ / ٢٨٩ ، والعبر ٣ / ١٧١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ١١٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٤٥).

وكذا يقال في «عبد الرحمن بن إبراهيم» ، و «أحمد بن عبد الملك المؤذّن».

إذا فالترجمة في (معجم البلدان) فيها خلط. وقد أصاب (ابن الأثير) حين أسقط الترجمة=

وهو من جور نيسابور (١).

ـ حرف الفاء ـ

٢٩٩ ـ الفضل بن الفرج (٢).

أبو القاسم الأصبهانيّ الأحدب. من سادة الصّوفيّة.

كان عابدا قانتا مجتهدا. ترك فراشه ثلاثين سنة ، وكان يقوم أكثر اللّيل.

وقد جاور مدّة.

قال يحيى بن مندة : كان والله للقرآن تاليا ، وعن الفحشاء ساهيا ، وعن المنكر ناهيا ، ومن دنياه خاليا ، وفي الأحوال لله شاكرا.

مات فجأة في الحمّام في شوّال.

ـ حرف الميم ـ

٣٠٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن هارون (٣).

أبو الحسن البردانيّ (٤) الحنبليّ الفرضيّ.

ولد بالبردان في سنة ثمان وثمانين (٥) وثلاثمائة ، وسكن بغداد من صغره.

__________________

= الأولى ، وأثبت الثانية فقط في (اللباب) ، وفرّق المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ بينهما في (المشتبه) ، وهنا.

(١) قال عبد الغافر الفارسيّ : «أبو منصور بن أبي بكر ، فاضل ثقة من أصحاب أبي حنيفة ، مستور بالحال ، من مجاوري الجامع القديم وجيرانه ، كان في شبابه من خواصّ أصحاب أبي عبد الرحمن السلمي وصاحب كتبه ، كتب عنه الكثير ، وسمع من تصانيفه وقرأ الحديث الكثير.

وأدرك الإسناد العالي من الخفّاف ، وأبي نعيم ، والسيد أبي الحسن ، وأبي الحسن بن أبي إسحاق ، وأبي العباس السليطي ، والحاكم أبي عبد الله ، والزيادي ، وابن يوسف ، وأبي زكريا ، وأبي عبد الرحمن ، وطبقة أصحاب الأصمّ». (المنتخب من السياق) واقتبسه ابن السمعاني في (الأنساب).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (محمد بن أحمد البرداني) في : الأنساب ٢ / ١٣٦ ، والمنتظم ٨ / ٣١١ رقم ٣٧٨ (١٦ / ١٨٨ ، ١٨٩ رقم ٣٤٧٢) ، ومعجم البلدان ١ / ٣٧٦ ، واللباب ١ / ١٣٥ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٣ ـ ١٥ رقم ١٠ ، وهدية العارفين ٢ / ٣٣ ، ومعجم المؤلفين ٩ / ٤.

(٤) البرداني : بفتح الباء الموحّدة والراء والدال المهملة ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بردان وهي قرية من قرى بغداد. (الأنساب ٢ / ١٣٥).

(٥) وقيل : سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٣).

وسمع : أبا الحسن بن رزقويه (١) ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس ، وأبا الفضل التّميميّ ، وأبا الحسن بن الباداء ، والحفّار.

روى عنه : ابنه أبو عليّ الحافظ ، وأبو بكر الأنصاريّ.

وكان ديّنا ثقة ، عارفا بالفرائض. كتب الكثير (٢).

توفّي في ذي القعدة (٣).

٣٠١ ـ محمد بن أحمد بن سعيد (٤).

__________________

(١) في (الأنساب) : «رزق» ، والمثبت يتفق مع : ذيل طبقات الحنابلة ، والمنتظم.

(٢) قال القاضي أبو الحسين بن أبي يعلى : صحب الوالد ، وتردّد إلى مجالسه في الفقه وسماع الحديث ، وكان رجلا صالحا.

وقال ابن النجار : وكان رجلا صالحا صدوقا ، حافظا لكتاب الله تعالى ، عالما بالفرائض وقسمة التركات. كتب بخطّه الكثير ، وخرّج تخاريج ، وجمع فنونا من الأحاديث ، وغيرها. وخطّه رديء كثير السقم ، وكان أمين القاضي أبي الحسين بن المهتدي ، ثم ذكر عن ابنه أبي ياسر عبد الله : أن أباه أبا الحسن سرد الصوم ثلاثين سنة.

وذكر عن السلفي أنه جرى ذكر ابنه أبي علي ، فقال الحافظ أبو محمد السمرقندي : لو رأيت أباه وصلاحه لرأيت العجب. روى لنا عن ابن رزقويه وطبقته ، وكان فقيها ووضيئا ، محدّثا ، مرضيّا.

وذكر عن ابن خيرون : أن البرداني كان رجلا صالحا ثقة.

وقال ابن الجوزي : كان له علم بالقراءات والفرائض ، وكان ثقة عالما صالحا أمينا. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٤).

(٣) يوم الخميس ثامن عشرين ذي القعدة. ذكره ابن النجار. وذكر ابن شافع : أنه توفي ليلة الجمعة تاسع عشرين ذي القعدة ، ثم قال : قرأت بخط ابنه أبي علي ، أن أباه توفي يوم الخميس مستهل ذي الحجة من السنة. قال : وصلّيت عليه يوم الجمعة في المقصورة ، وتبعه خلق عظيم.

وأرّخ ابن أبي يعلى وفاته : ليلة الجمعة الثالثة من ذي الحجّة. (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٦).

قال ابن رجب الحنبلي : له كتاب «فضيلة الذكر والدعاء» رواه عنه ابنه أبو علي. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٤ ، ١٥).

ذكر ابن السمعاني اسمه كاملا فقال : أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن هارون البرداني ، من أهل درب الشوا إحدى محالّ شارع دار الرقيق. أحد المتميّزين ... روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزّاز ، ولم يحدّثنا عنه سواه. (الأنساب ٢ / ١٣٦).

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد بن سعيد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٤٨ رقم ١٩٩ ، وغاية النهاية ٢ / ٦٣ رقم ٢٨٣٢.

أبو عبد الله بن الفرّاء الجيّاني (١) المقرئ (٢).

كان فاضلا زاهد. أخذ القراءات عن مكّيّ بن أبي طالب.

وأقرأ النّاس ، وحجّ في آخر عمره.

ومات بمكّة (٣).

قرأ عليه بالرّوايات عليّ بن يوسف السّالميّ.

٣٠٢ ـ محمد بن أحمد بن عيسى بن محمد بن منظور بن عبد الله بن منظور القيسيّ (٤).

أبو عبد الله الإشبيليّ (٥).

حجّ وجاور سنة. وسمع «الصّحيح» من أبي ذرّ.

وكان من أفاضل النّاس ، حسن الضّبط. جيّد التّقييد. صدوقا نبيلا.

توفّي في شوّال.

روى عنه : نسيبه أحمد بن محمد بن منظور ، وأبو عليّ الغسّانيّ ، ويونس بن محمد بن مغيث ، وشريح بن محمد ، وآخرون.

وكان موصوفا بالصّلاح والفضل ، من كبار الأئمّة.

لقي أيضا أبا النّجيب الأرمويّ ، وأبا عمرو السّفاقسيّ.

وعاش سبعين سنة رحمه‌الله (٦).

__________________

(١) الجيّانيّ : بفتح الجيم وتشديد الياء المعجمة بنقطتين من تحتها ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى جيّان ، وهي بلدة كبيرة من بلاد الأندلس من المغرب. (الأنساب ٣ / ٤٠٤).

(٢) زاد ابن بشكوال في نسبته : «المعافري».

(٣) قال ابن بشكوال : قرأت وفاته بخط القاضي يحيى بن حبيب ، وكان ممّن أخذ عنه.

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد بن عيسى) في : الصلة لابن بشكول ٢ / ٥٤٨ ، ٥٤٩ رقم ١٢٠٠.

(٥) في الأصل : «الأسيلي». والتصحيح من (الصلة).

(٦) وقال ابن بشكوال : قرأت بخط أبي محمد بن خزرج : أخبرني أبو عبد الله بن منظور أنه خرج من إشبيلية إلى المشرق في شعبان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، وأنه وقف وقفتين سنة ثلاثين وسنة إحدى وثلاثين. وأنه دخل إشبيلية منصرفا سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. قرأت وفاته بخط القاضي يحيى بن حبيب وكان ممّن أخذ عنه.

قال أبو علي : كان من أفاضل الناس ، حسن الضبط ، جيّد التقييد للحديث ، كريم النفس ، خيارا.

قرأت بخط بعض الشيوخ : أخبرني من أثق به أن أهل إشبيلية أصابهم قحط في بعض الأعوام=

٣٠٣ ـ محمد بن الحسين بن الحسن بن محمد بن وهب (١).

أبو الحسين الهمذانيّ البيع.

روى عن : ابن تركان ، وأبي عمر بن مهدي الفارسيّ.

قال شيرويه : سمعت منه ، وكان صدوقا. قال لي : ولدت سنة ٨٤.

وتوفّي ثالث عشر جمادى الأولى.

٣٠٤ ـ محمد بن عليّ بن الحسين بن سكّينة (٢).

أبو عبد الله البغداديّ الأنماطيّ (٣).

صالح ورع ، ثقة. ولد سنة تسعين وثلاثمائة (٤).

سمع الكثير ، لكن ذهبت أصوله في النّهب ، نهب البساسيريّ.

سمع : عبيد الله بن أحمد الصّيدلانيّ ، ومحمد بن فارس الغوريّ.

روى عنه : أبو بكر الأنصاريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد الله بن أحمد بن يوسف ، وعبد المنعم بن أبي القاسم القشيريّ.

ومات في ذي القعدة رحمه‌الله.

__________________

= وبلغ قفيزهم أحد عشر مثقالا ، وزيتهم ثمانية مثاقيل القسط ، فانصرف بعض أهلها مهتمّا بذلك في بعض الأيام ، ولم يتعشّ أحد في دار ذلك الرجل لهمّهم بذلك ، فرأت بنته في السحر شيخا حسن الهيئة لا يشبه رجال أهل الدنيا فكأنها شكت إليه تلك الحال ، فقال لها : سيحطّ السعر. قد سقيتم بدعوة أبي عبد الله بن منظور البارحة ، فنهضت إليه أمّها يوما آخر ، وكان بينهما متات ، فتحدّثت معه ثم سألته : هل سألت ربك البارحة حاجة؟ فاستحى وقال لها : ما الخبر؟ فأخبرته برؤيا ابنتها ، فخرّ ساجدا لله ، ثم أمر بخمسين قفيزا ففرّقت في المساكين.

وكان له ابن عمّ يؤمّ بجامع إشبيلية ، فشكاه إليه الناس ونهض إليه وقال : تترك عيالك وتعطى في مثل هذه السنة خمسين قفيزا؟ فقال له : إنما أعطيتها لله تعالى ، فما انقضى النهار حتى سقاهم الله تعالى.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (محمد بن علي الأنماطي) في : تاريخ بغداد ١١ / ٤٠١ ، والإكمال ٤ / ٣٢٠ ، والمنتظم ٨ / ٣١١ رقم ٣٧٩ (١٦ / ١٨٩ رقم ٣٤٧٣) ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٣٦٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٦ رقم ١٦٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٧ ، وتاج العروس ٩ / ٢٤٠ (مادّة : سكن).

(٣) الأنماطي : بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وكسر الطاء المهملة ، هذه النسبة إلى بيع الأنماط ، وهي الفرش التي تبسط. (الأنساب ١ / ٣٧٦).

(٤) المنتظم.

قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان لا بأس به (١).

٣٠٥ ـ محمد بن عليّ بن أحمد بن صالح (٢).

الأستاذ أبو طاهر الجبليّ (٣) ، ويعرف بصاحب الجبليّ ، وبابن العلّاف ، وبالمؤدّب الشّاعر (٤).

روى عن : أبي عليّ بن شاذان.

روى عنه : المبارك بن الطّيوريّ ، وأبو غالب القزّاز ، وهبة الله بن عبد الله الواسطيّ ، وجماعة.

قال السّلفيّ : أنشدنا محمد بن عبد الملك الأسديّ : أنشدنا أبو طاهر صاحب الجبليّ لنفسه :

قد سترت وجهها عن البشر (٥)

بساعد جلّ عقد مصطبري

كأنّه والعيون ترمقه

عمود نور (٦) في دارة القمر (٧)

وممّا سار له قوله :

أتأذن لي في أن أبثّك ما ألقي؟

فلست وإن دام التّجلّد لي أبقا (٨)

حظرت على طرفي الهجوع فلم أنم

وأطلقت عيني بالدّموع فما ترقا

جرى في مجاري الرّوح حبّك وانثنى

فلم يبق لي عظما ولم يبق لي عرقا

أيا متلفي شوقا ، ويا محرقي جوى

ويا ملبسي سقما ، ويا قاتلي عشقا

 __________________

(١) وقال ابن الجوزي : وكان كثير السماع ، ثقة ، حدّثنا عنه جماعة من مشايخنا.

(٢) انظر عن (محمد بن علي الجبليّ) في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٣٨ رقم ٢٢٤ ، والوافي بالوفيات ٤ / ١٢٨.

(٣) الجبليّ : بفتح الجيم ، وضم الباء المشدّدة المنقوطة بنقطة واحدة ، وهذه النسبة إلى جبّل ، وهي بلدة على الدجلة بين بغداد وواسط. (الأنساب ٣ / ١٨٢).

(٤) ويعرف بابن المكوّر صاحب أبي الخطّاب الجبليّ. وأبو الخطّاب هو : محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الشاعر المعروف بالجبّلي. وكان رافضيا شديد الترفّض. توفي سنة ٤٣٩ ه‍. (تاريخ بغداد ٣ / ١٠١ ـ ١٠٣ رقم ١٠٩٨).

(٥) في الوافي : «وسترت وجهها عن النظر».

(٦) في الوافي : «عمود صبح».

(٧) البيتان في : الوافي بالوفيات ٤ / ١٢٨.

(٨) هكذا في الأصل للقافية.

أرى كلّ مملوك يسر بعتقه

سواي ، فإنّي عاشق أكره العتقا

توفّي رحمه‌الله في المارستان عن ستّ وثمانين سنه. (١)

٣٠٦ ـ معاوية بن محمد بن أحمد بن معارك (٢).

أبو عبد الرحمن العقيقيّ القرطبيّ.

شيخ محدّث ومقريء مجوّد.

روى عن : عمر بن حسين بن نابل ، وأبي بكر بن وافد القاضي ، وأبي القاسم الوهرانيّ ، وأبي المطرّف القنازعيّ ، وأبي محمد بن بنّوش ، ويونس بن مغيث.

وعني بالعلم وسماعه وتقييده. وكان مجوّدا للقرآن.

وكان ينوب في إمامة جامع قرطبة.

ودفن يوم عيد الفطر (٣).

٣٠٧ ـ مغيث بن محمد بن يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث (٤).

أبو الحسن القرطبيّ.

لزم جدّه يونس وأكثر عنه.

روى عنه : حفيده يونس بن محمد بن مغيث.

وتوفّي في ربيع الأوّل محبوسا بإشبيليّة للمحنة الّتي نزلت به قدّس الله روحه ، عن ستّ وسبعين سنة (٥).

__________________

(١) ومن شعره أيضا :

ستروا الوجوه بأذرع ومعاصم

ورنوا بنجل للقلوب كوالم

حسروا الأكمّة عن سواعد فضّة

فكأنّما انتضيت متون صوارم

أغروا سهام عيونهم بقلوبنا

فلنا حديث وقائع وملاحم

(٢) انظر عن (معاوية بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦١٤ ، ٦١٥ رقم ١٣٤٥ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٠٣ رقم ٣٦٢٦ وفيه «معاوية بن محمد بن معارك» بإسقاط اسم جدّه «أحمد».

(٣) وقال أبو الحسن بن مغيث ـ وكان قد جلس إليه وسمع منه ـ : كان قديم الطلب ، كريم العناية بالعلم والصحبة لأهله.

(٤) انظر عن (مغيث بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٢٩ ، ٦٣٠ رقم ١٣٨٥.

(٥) وقال حفيده أبو الحسين يونس بن محمد بن مغيث : أخبرني أبو طالب محمد بن مكي أنه رأى فيما يرى النائم في غرّة ربيع الآخر رجلا يعلم أنه ميت. فكان يسأله عن حاله ، فكان يقول=

ـ حرف النون ـ

٣٠٨ ـ نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب (١).

أبو الحسين الدّمشقيّ العطّار المحدّث.

سمع : أبا الحسن بن السّمسار ، وأبا عليّ ، وأبا الحسين ابنا عبد الرحمن بن أبي نصر ، ومحمد بن الحسين الطّفّال المصريّ ، وخلقا سواهم.

وكتب الكثير وخرّج لنفسه معجما.

روى عنه : الحافظ عبد العزيز الكتّانيّ وهو من شيوخه ، وعمر الرّؤاسيّ ، وأبو محمد بن الأكفانيّ ، وأبو الحسن بن المسلّم الفقيه.

وقد سمع ببيروت من عبد الوهّاب بن برهان (٢) ، وبمكّة ، ومصر.

قال غيث الأرمنازيّ : كان سماعه صحيحا ، إلّا أنّه لم يكن له فهم بالحديث. ففي معجمة من الخطأ والتّصحيف ما الله به عليم (٣). ولد سنة أربعمائة. وتوفّي في عاشر صفر. وأوّل سماعه بعد الثّلاثين (٤).

__________________

= له : شرّ حال. فكان يقول له : مم ذا؟ فكان يقول لتضييعي الصلاة. فكان يقول له : فما تنتظر؟

فيقول : النار. فكان يسأله أيضا عن رجل لم يسمّه ، فكان يخبره بحاله ثم كان يسأله عن مغيث بن محمد ، فكان يقول له : انتفع بما دار عليه ـ يعني من ذلك المحنة.

(١) انظر عن (نجا بن أحمد) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٢ / ٥٠٨ و٣٩ / ٤١ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٦ / ١٢٠ رقم ٧٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٩٥ رقم ٦٦٠٣ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٤٨ رقم ٩٠١٨ ، ولسان الميزان ٦ / ١٤٨ ، ١٤٩ رقم ٥٢٤ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٢١ ، ١٢٢ رقم ١٧٤٠ ، ومعجم المؤلّفين ١٣ / ٧٦.

(٢) هكذا ، وهو : أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزّال الصوري. توفي بصور سنة ٤٤٧ ه‍. (انظر عنه في كتابنا : موسوعة علماء المسلمين ٣ / ٢٥١ ـ ٢٥٣ رقم ٩٦٠).

(٣) تاريخ دمشق ، والمختصر ، وفيه زيادة عن غيث قال :

ومن أعجب شيء رأيته فيه أنه ذكر في باب اللام ألف من حروف المعجم حين أعوزه ذكر شيخ ابتداء اسمه لام ألف :

لا ، والّذي خلق السماوات العلا

أفضل من المبعوث بالآيات

خير البريّة كلّها وأتقاهما

ذاك النبي محمد المبعوث

قال : وهذا غاية ما يكون من الجهل ، وأشنع ما يكون من سخيف الشعر والعقل.

(٤) أقول : ومن شيوخه الذين روى عنهم : إمام جامع صور أبو بكر محمد بن عمر الدينَوَريّ=

ـ حرف الياء ـ

٣٠٩ ـ يحيى بن عليّ بن محمد (١).

أبو القاسم الحمدوييّ (٢) الكشميهنيّ ، المروزيّ ، الفقيه الشّافعيّ.

قال السّمعانيّ : (٣) كان فقيها ، مدرّسا ، ورعا ، متقنا. قيل إنّه تفقّه على أبي محمد والد إمام الحرمين. وسمع الحديث وأملى عدّة مجالس.

وحج سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة (٤).

سمع : أباه ، وأبا الهيثم محمد بن مكّيّ الكشميهنيّ ، كذا قال ابن السّمعانيّ ، وأبا سعد المالينيّ ، وأبا بكر البرقانيّ ، وأبا عليّ بن شاذان.

__________________

= الطرايفي الّذي حدّث بدمشق وتوفي سنة ٤٤٧ ه‍.

وأبو القاسم الخضر بن الفتح بن عبد الله الصوفي المزيّن الّذي كان له سماع بصيداء. (انظر :تاريخ دمشق ١٢ / ٥٠٨ و٣٩ / ٤١ ، وموسوعة علماء المسلمين ٥ / ١٢١ ، ١٢٢ رقم ١٧٤٠).

(١) انظر عن (يحيى بن علي) في : الأنساب ٤ / ٢١١ ، واللباب ١ / ٣٨٧ وفيه : «يحيى بن علي بن حمدويه».

(٢) الحمدوييّ : بفتح الحاء المهملة ، وسكون الميم وضمّ الدال المهملة ، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، هذه النسبة إلى حمدويه ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.

(٣) قوله في (الأنساب) : «كان إماما فاضلا مفتيا مناظرا صالحا ورعا متّقيا».

(٤) وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

سنة سبعين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٣١٠ ـ أحمد بن أحمد بن سليمان (١).

أبو عبد الله الواسطيّ التّاجر.

سمع : أبا أحمد بن أبي مسلم الفرضيّ ، وأبا عمر بن مهديّ ، وعليّ بن محمد بن عبد الله بن بشران.

وروى اليسير.

وتوفّي بخوزستان.

روى عنه : أبو الحسن بن عبد السّلام ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ (٢).

توفّي في ربيع الأوّل ، وقد خانق السّبعين (٣).

٣١١ ـ أحمد بن عبد الملك بن عليّ بن أحمد عبد الصّمد بن بكر (٤).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن أحمد بن سليمان) في : سؤالات الحافظ السلفي ٨٦ ، والمنتظم ٨ / ٣١٣ رقم ٣٨٠ (١٦ / ١٩٢ رقم ٣٤٧٤).

(٢) وسمعه : بركة بن حسان بن عيسى الحوزي أبو طاهر. (سؤالات الحافظ السلفي ٨٦).

(٣) وقال ابن الجوزي : «وكان سماعه صحيحا ، وحدّث عنه شيخنا أبو القاسم بن السمرقندي».

(٤) انظر عن (أحمد بن عبد الملك) في : تاريخ بغداد ٤ / ٢٦٧ رقم ٢٠٠٩ ، والمنتظم ٨ / ٣١٤ (١٦ / ١٩٣ رقم ٣٤٧٨) ، والمنتخب من السياق ١٠٧ ـ ١٠٩ رقم ٢٣٨ ، ومعجم الأدباء ٣ / ٢٢٤ ـ ٢٢٦ ، والتقييد لابن نقطة ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ١٦٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٨ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٥٨ ، ١٥٩ رقم ١٨٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٧٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٩ ـ ٤٢٢ رقم ٢١٢ ، وتذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٢ ـ ١١٦٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٥ رقم ١٤٨٩ ، ودول الإسلام ٢ / ٤ ، والعبر ٣ / ٢٥٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٨ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٤٠٨ ، ٤٠٩ رقم ١٠٦٤ ، والوافي بالوفيات ٧ / ١٥٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٦ ، وطبقات الحافظ ٤٣٨ ، وشذرات=

أبو صالح النّيسابوريّ ، المؤذّن الحافظ الصّوفيّ.

محدّث نيسابور.

سمع : أبا نعيم عبد الملك الأسفرائينيّ ، وأبا الحسن العلويّ ، وأبا طاهر الزّياديّ ، وأبا يعلى المهلّبيّ ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه ، وأبا عبد الله الحاكم ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ ، وخلقا من أصحاب الأصمّ.

ورحل فسمع بجرجان من حمزة بن يوسف الحافظ ، وبأصبهان من أبي نعيم ، وببغداد من أبي القاسم بن بشران ، وبدمشق من : المسدّد الأملوكيّ (١) ، وعبد الرحمن بن الطّبيز (٢) ، وأمثالهم.

وبمكّة من أبي ذرّ الهرويّ ، وبمنبج من الحسن بن الأشعث المنبجيّ.

وصحب في الطّريقة أبا عليّ الدّقّاق ، وأحمد بن نصر الطّالقانيّ.

وعمل مسوّدة «تاريخ مرو».

قال زاهر الشّحّاميّ : خرّج أبو صالح ألف حديث عن ألف شيخ له (٣).

وقال الخطيب (٤) : قدم أبو صالح علينا في حياة ابن بشران ، وكتب عنّي ، وكتبت عنه. وقال لي : أوّل سماعي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، وكنت إذ ذاك قد حفظت القرآن. وكان ثقة.

__________________

= الذهب ٣ / ٣٣٥ ، وإيضاح المكنون ١ / ١١٩ ، وديوان الإسلام ٣ / ٢٠٣ رقم ١٣٢٣ ، والأعلام ١ / ١٦٣ ، ومعجم طبقات الحفّاظ والمفسّرين ٥٤ رقم ٩٨٧ ، وهدية العارفين ١ / ٧٩ ، ومعجم المؤلفين ١ / ٣٠٣.

(١) الأملوكي : بضم الألف وسكون الميم وضم اللام ، وفي آخرها كاف ، هذه النسبة إلى أملوك ، وهو بطن من ردمان ، وردمان بطن من رعين ، وهو ردمان بن وائل بن رعين. (الأنساب ١ / ٣٤٩).

(٢) الطّبيز : بضم الطاء المهملة المشدّدة ، وفتح الباء المنقوطة بواحدة من تحتها ، والياء المثنّاة من تحتها وهي ساكنة ، والزاي آخر الحروف. (انظر المشتبه ٢ / ٤١٨).

(٣) المنتظم ٨ / ٣١٤ (١٦ / ١٩٣) ، التقييد لابن نقطة ١٤٧ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٦٣ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٢٠.

(٤) في تاريخ بغداد : «قدم علينا حاجّا وهو شاب ... ثم عاد إلى نيسابور ، وقدم علينا مرة ثانية في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ...».

قلت : ولد سنة ثمان وثمانين (١). وأوّل سماعه كان من أبي نعيم الأسفرائينيّ لمّا قدم نيسابور ، وحدّث بمسند الحافظ أبي عوانة.

وذكره أبو سعد السّمعانيّ (٢) فقال : صوفيّ ، حافظ ، متقن ، نسيج وحده في الجمع والإفادة ، وكان الاعتماد عليه في الودائع من كتب الحديث الّتي في الخزائن الموروثة عن المشايخ والموقوفة على أصحاب الحديث ، فيتعهّد حفظها. ويتولّى أوقاف المحدّثين من الحبر والكاغد ، وغير ذلك (٣). ويؤذّن في المدرسة البيهقيّة مدّة سنين احتسابا. ووعظ المسلمين وذكّرهم الأذكار في اللّيالي في المئذنة. وكان يأخذ صدقات الرؤساء والتّجّار ويوصلها إلى المستحقّين والمستورين (٤).

قلت : روى عنه ابنه إسماعيل ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وعبد الكريم بن الحسين البسطاميّ ، ومحمد بن الفضل الفراويّ ، وعبد المنعم بن القشيريّ ، وأبو الأسعد القشيريّ ، وآخرون.

__________________

(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٨ ، المنتظم ٨ / ٣١٤ (١٦ / ١٩٣) ، المنتخب من السياق ١٠٩ ، التقييد ١٤٧ ، مختصر تاريخ دمشق ٣ / ١٥٩.

(٢) في غير كتابه (الأنساب) ، وقد أثبته ياقوت في (معجم الأدباء ٣ / ٢٢٤ ، ٢٢٥).

(٣) زاد في (معجم الأدباء) : «ويقوم بتفرقتها عليهم ، وإيصالها إليهم».

(٤) زاد في (المعجم) : «ويقيم مجالس الحديث ، وكان إذا فرغ جمع وصنّف وأفاد ، وكان حافظا ثقة ديّنا خيّرا كثير السماع ، واسع الرواية ، جمع بين الحفظ والإفادة والرحلة ، وكتب الكثير بخطّه».

ثم ذكر أبو سعد جماعة كثيرة ممّن سمع عليه بجرجان ، والريّ ، والعراق ، والحجاز ، والشام ، ثم قال كما ينطق به تصانيفه وتخريجاته ، ولم يتفرّغ للإملاء لاشتغاله بالمهمّات التي هو بصددها ، ثم ذكر جماعة رووا عنه.

ثم قال : وصنّف التصانيف ، وجمع الفوائد ، وعمل التواريخ ، منها : كتاب التاريخ لبلدنا مرو ، ومسوّدته عندنا بخطّه ، وأثنى عليه ثناء طويلا. وذكر أن الخطيب أبا بكر ذكره في تاريخه ، وأنه كتب عنه ، وكتب هو عن الخطيب ووصفه بالحفظ والمعرفة ، والذّبّ عن حديث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم روى عنه أخبارا وأسانيد كثيرة ، منها ما أسنده إليه. وقال : أنشد الشريف أبو الحسن عمران بن موسى المغربي لنفسه :

حذيت وفائي منك غدرا وخنتني

كذاك بدور التّمّ شيمتها الغدر

وذكر ثلاثة أبيات أخرى. (معجم الأدباء ٣ / ٢٢٤ ـ ٢٢٦).

وقال الحافظ عبد الغافر بن إسماعيل : (١) أبو صالح المؤذّن ، الأمين ، المتقن ، المحدّث ، الصّوفيّ ، نسيج وحده في طريقته ، وجمعه ، وإفادته. ما رأينا مثله ، حفظ القرآن ، وجمع الأحاديث ، وسمع الكثير ، وجمع (٢) الأبواب والشّيوخ (٣) ، وأذّن سنين (٤) حسبة. وتوفّي في سابع رمضان. وكان يحثّني على معرفة الحديث. ولم أتمكّن من جمع هذا الكتاب إلّا من مسوّداته ومجموعاته ، فهي المرجوع إليها فيما أحتاج إلى معرفته وتخريجه (٥).

إلى أن قال : ولو ذهبت أشرح ما رأيت منه لسوّدت أوراقا جمّة ، وما انتهيت إلى استيفاء ذلك. سمعت منه كتاب «الحلية» لأبي نعيم بتمامه ، «ومعجم» الطّبرانيّ ، و «مسند الطّيالسيّ» ، و «الأحاديث الألف». وما تفرّغ لعقد الإملاء من كثيرة ما هو بصدده من الاشتغال والقراءة عليه.

أخبرنا أحمد بن هبة الله ، عن عبد المعزّ الهرويّ ، أنا زاهر ، أنا أبو صالح المؤذّن ، أنا محمد بن محمد الزّياديّ ، أنا أحمد بن محمد بن يحيى البزّاز ، ثنا عبد الرحمن بن بشر ، ثنا بشر بن السّريّ ، ثنا حنظلة بن أبي سفيان ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، أنّه طلّق امرأته وهي حائض ، فأمره النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يراجعها (٦).

__________________

(١) في (المنتخب) من السياق ١٠٧.

(٢) في (المنتخب) : «وصنّف».

(٣) في (المنتخب) زيادة : «وأفاد أولاد الأئمة ، وسعى في الخيرات ، وصحب مشايخ الصوفية ، ولزم زين الإسلام أبا القاسم القشيري في طريقته بعد أن لقي أبا علي الدقّاق وطبقة الأئمة كالأستاذ أبي بكر بن فورك ، ثم جمع الأربعينات للأحفاد ، وجمع لنفسه الآحاد الألف عن ألف شيخ من مشايخ خراسان ، والعراق ، والحجاز ، والشام ، وكنت ممّن يخصّني بالإقبال عليه لحقوق الأسلاف ، ويفيدني السماع منه ومن غيره مع أولاده».

(٤) في المطبوع من (المنتخب ١٠٨) : «سنن».

(٥) زاد في (المنتخب) : «وقد كانت له صحبة واختصاص بالشيخ أبي الحسين عبد الغافر جدّي ، ومداخلة وعناية بتربية مجلسه ونصب القراءة لكتابي «الصحيح» و «الغريب» والمختصّين به وبروايته. ثم كان عليه الاعتماد في الودايع وكتب الحديث المجموعة في الخزائن الموروثة عن المشايخ ...».

(٦) صحيح الإسناد ، وله طرق كثيرة عن ابن عمر في الموطّأ لمالك ٢ / ٥٧٦ ، ومسند الشافعيّ ٢ / ٣٦٨ ، ٣٦٩ ، وصحيح البخاري (٤٩٠٨) و (٥٢٥١) و (٥٢٥٢) و (٥٢٥٣) و (٥٢٥٨)=

وقال أبو جعفر محمد بن أبي عليّ الهمذانيّ : سمعت أبا بكر محمد بن أبي زكريّا المزكّي يقول : ما يقدر أحد أن يكذب في الحديث في هذه البلدة وأبو صالح حي.

وسمعت أبا المظفّر منصور بن السّمعانيّ يقول : إذا دخلتم على أبي صالح فادخلوا بالحرمة ، فإنّه نجم الزّمان ، وشيخ وقته في هذا الأوان (١).

قال أبو سعد السّمعانيّ : رآه بعض الصّالحين ليلة وفاته ، وكأنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد أخذ بيده وقال له : جزاك الله عنّي خيرا ، فنعم ما أقمت بحقّي ، ونعم ما أدّيت من قولي ، ونشرت من سنّتي (٢).

٣١٢ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النّقّور (٣).

__________________

= و (٥٢٦٤) و (٥٣٣٢) و (٥٣٣٣) و (٧١٦٠) ، وصحيح مسلم (١٤٧١ / ١ ـ ١٤) ، وسنن أبي داود (٢١٧٩) و (٢١٨٠) و (٢١٨١) و (٢١٨٢) و (٢١٨٤) و (٢١٨٥) ، والجامع الصحيح للترمذي (١١٧٥) و (١١٧٦) ، وسنن ابن ماجة (٢٠١٩) ، ومسند ابن الجارود (٧٣٣) و (٧٣٤) و (٧٣٥) و (٧٣٦) ، والمسند لأحمد ٢ / ٦ و٤٣ و٥١ و٥٤ و٦١ و٦٣ و٦٤ و٧٩ و٨٠ و٨١ و١٠٢ و١٠٤ و١٤٥ و١٤٦ ، ومشكل الآثار للطحاوي ٣ / ٥١ ، ٥٢ ، ٥٣ ، ومسند الطيالسي ١ / ٣١٣ ، وسنن الدارميّ ٢ / ١٦٠ ، وسنن الدار الدّارقطنيّ ٤ / ٥ و٦ و٧ و٨ ، والسنن الكبرى للبيهقي ٧ / ٣٢٣ و٣٢٤ و٣٢٥ و٣٢٦ و٣٢٧.

(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٦٣ ، ١١٦٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٢١.

(٢) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٢١.

وأنشد أبو صالح المؤذن بسنده لمهدي بن سابق :

يا ربّ ساع له في سعيه أمل

يفنى ولم يقض من تأميله وطرا

ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له

ولن ترى قانعا ما عاش مفتقرا

العرف من يأته يحمد مغبّته

ما ضاع عرف ولو أوليته حجرا

وكان أبو صالح قد سأل الله بمكة أن لا يقبضه إلّا في شهر رمضان ، فكان إذا دخل شهر رجب تفرّغ للعبادة إلى أن يخرج شهر رمضان. (مختصر تاريخ دمشق ٤ / ١٥٨ و١٥٩).

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد النّقور) في : تاريخ بغداد ٤ / ٣٨١ ، ٣٨٢ ، رقم ٢٢٥٩ ، والمنتظم ٨ / ٣١٤ رقم ٣٨٣ (١٦ / ١٩٣ رقم ٣٤٧٧) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٧ ، ١٠٨ ، وفيه : «أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد» ، وصلة الخلف بموصول السلف للروداني (القسم السادس) نشر في مجلّة معهد المخطوطات العربية ، بالكويت العدد ٢٩ ج ٢ / ٤٤٣ ، والعبر ٣ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٢ ـ ٣٧٤ رقم ١٨٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٥ رقم ١٤٩٠ ، ودول الإسلام ٢ / ٤ ، وتذكرة الحفّاظ=

أبو الحسين البغداديّ البزّاز ، مسند العراق في وقته.

رحل النّاس إليه من الأقطار ، وتفرّد في الدّنيا بنسخ رواها البغويّ عن أشياخه ، ونسخة هدبة بن خالد ، ونسخة كامل بن طلحة ، ونسخة عمر بن زرارة ، ونسخة مصعب الزّبيريّ.

وكان متحرّيا فيما يرويه (١).

سمع : عليّ بن عمر الحربيّ ، وعليّ بن عبد العزيز بن مردك ، وعبيد الله بن حبابة (٢) ، وعمر بن إبراهيم الكتّانيّ ، ومحمد بن عبد الرحمن المخلّص ، ومحمد ابن أخي ميمي الدّقّاق.

روى عنه : الخطيب ، وأبو بكر ابن الخاضبة ، وابن طاهر المقدسيّ ، والمؤتمن السّاجيّ ، والحسين بن عليّ سبط الخيّاط ، وإسماعيل بن أحمد السّمرقنديّ ، وأبو البركات عمرو بن إبراهيم الحسينيّ الكوفيّ ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن صرما (٣) ، وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن المهتدي بالله ، وأبو نصر أحمد بن عليّ الغازي الأصبهانيّ ، وأبو سعد أحمد بن محمد الزّوزنيّ ، وأبو نصر إبراهيم بن الفضل البأّر (٤) ، وأبو البدر إبراهيم بن محمد الكرخيّ ، والقاضي محمد بن عمر الأرمويّ (٥) ، وخلق كثير.

قال الخطيب (٦) : كان صدوقا.

وقال ابن خيرون : هو ثقة.

وقال الحسين سبط الخيّام : كنّا نكون في مجلس ابن النّقّور ، فإذا تكلّم

__________________

=٣ / ١١٦٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٩ وفيه : «محمد بن محمد أبو الحسن» ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٨ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٣٥ ، ٣٦ رقم ٣٤٣٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٥ ، ٣٣٦.

(١) المنتظم (٨ / ٣١٤ (١٦ / ١٩٣).

(٢) تحرّفت في المطبوع من تاريخ بغداد ٤ / ٣٨١ إلى : «جابه».

(٣) بكسر الصاد المهملة ، وسكون الراء.

(٤) البأّر : بفتح الموحّدة وهمزة مشدّدة ممدودة ، ثم راء. (المشتبه في أسماء الرجال ١ / ٣٩ ، توضيح المشتبه ١ / ٣٠٧).

(٥) الأرموي : بضم الهمزة ، وسكون الراء ، وفتح الميم.

(٦) في تاريخ بغداد ٤ / ٣٨٧.

أحد من الحلقة قال لكاتب الأسماء : لا تكتب اسمه (١).

وقال أبو الحسن بن عبد السّلام : كان أبو محمد التّميميّ يحضر مجلسه ويسمع منه ، ويقول : حديث ابن النّقّور سبيكة الذّهب (٢).

وكان يأخذ على نسخة طالوت بن عبّاد دينارا (٣).

قال ابن ناصر : وإنّما أخذ ذلك لأنّ الشّيخ أبا إسحاق الشيرازيّ أفتاه بذلك ، لأنّ أصحاب الحديث كانوا يمنعونه من الكسب لعياله (٤) ، وكان أيضا يمنع من ينسخ في سماع الحديث (٥).

وقال أبو عليّ الحسن بن مسعود الدّمشقيّ ابن الوزير : كان ابن النّقّور يأخذ على جزء طالوت دينارا ، فجاء غريب فقير ، فأراد أن يسمعه ، فقرأه عليه ، عن شيخه ، قال : ثنا البغويّ ، ثنا أبو عثمان الصّيرفيّ ، فما عرف بن النّقّور أنّه طالوت ، وحصل للغريب الجزء كذلك (٦).

ولد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة في جمادى الأولى (٧).

ومات في سادس عشر رجب (٨).

وآخر من روى حديثه عاليا الأبرقوهيّ (٩).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٣.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٣ ، الوافي بالوفيات ٨ / ٣٦.

(٣) المنتظم ٨ / ٣١٤ (١٦ / ١٩٣) ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٣ ، الوافي بالوفيات ٨ / ٣٦ ، البداية والنهاية ١٢ / ١١٨.

(٤) في (المنتظم ٨ / ٣١٤ (١٦ / ١٩٣) : «كانوا يشغلونه» ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٣ ، مرآة الجنان ٣ / ٩٩٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ١١٨.

(٥) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٣.

(٦) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٣ ، ٣٧٤.

(٧) تاريخ بغداد ٤ / ٣٨٢ ، المنتظم ٨ / ٣١٤ (١٦ / ١٩٣).

(٨) عن تسعين سنة. (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٤) ، وفي (البداية والنهاية ١٢ / ١١٨) : عن تسع وثمانين سنة.

(٩) الأبرقوهيّ : بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء :

هذه النسبة إلى أبرقوه ، وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها. (الأنساب ١ / ١١٥).

وقال ابن الجوزي : حدّثنا عنه جماعة من أشياخنا آخرهم أبو القاسم بن الحاسب ، وهو آخر=

٣١٣ ـ أحمد بن محمد بن يعقوب (١) بن حمّدوه (٢). ويقال حمدويه.

أبو بكر البغداديّ المقرئ الرّزّاز (٣).

من أهل النّصرية (٤).

عمّر ، وكان آخر من حدث عن أبي الحسين بن سمعون.

سمع : ابن سمعون ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا نصر بن حسنون النّرسيّ (٥).

وقرأ لعاصم على الحماميّ.

وولد في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة (٦).

__________________

= من حدّث عنه. (المنتظم ٨ / ٣١٤ / ١٦ / ١٩٣).

«أقول» : روى مسند عائشة لابن أبي داود السجستاني عن أحمد بن محمد الجندي. رواه عنه :يحيى بن علي الطراح. (صلة الخلف ـ القسم السادس ـ نشر في مجلّة معهد المخطوطات العربية ، بالكويت ، المجلّد ٢٩ ـ ج ٢ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ ـ سنة ١٤٠٦ ه‍. / ١٩٨٥ م.).

(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن يعقوب) في : تاريخ بغداد ٤ / ٣٨١ رقم ٢٢٥٨ ، وطبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٢ ، ٢٤٣ رقم ٦٧٦ وفيه : «أحمد بن محمد بن أحمد الرزاز المقرئ المعروف بابن حمدويه» ، والإكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٥٧ ، والمنتظم ٨ / ٣١٣ ، ٣١٤ رقم ٣٨٢ ، وفيه :

«أحمد بن محمد بن يعقوب بن أحمد» ، (١٦ / ١٩٢ ، ١٩٣ رقم ٣٤٧٦) ، وفيه : «أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن حمد» ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٢٤٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٨ وفيه : «أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد أبو بكر اليربوعي» ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٨.

(٢) حمّدوه : قال ابن نقطة ، بالضم. حدّثني أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الجبليّ بالجبل من ظاهر دمشق ، قال : أنا أبو طاهر السلفي إجازة قال : سألت أبا علي البرداني عن ابن حمدويه صاحب ابن سمعون فقال : هو بضمّ الحاء وتشديد الميم وضمّه أيضا.

قال ابن نقطة : وغير أبي علي يقول بخلاف قوله ، منهم من يقول : حمّدوه بضمّ الحاء وتشديد الميم وفتحها بغير ياء بعد الواو. (الإكمال ٢ / ٥٥٧ بالحاشية ، المشتبه في أسماء الرجال ١ / ٢٤٩).

(٣) تحرّفت في (المنتظم) بطبعتيه : «الوزّان».

(٤) النّصريّة : بالفتح ثم السكون ، وراء وياء مشدّدة للنسبة ، وهاء التأنيث. وهي محلّة بالجانب الغربي من بغداد في طرف البريّة متصلة بدار القزّ ، منسوبة إلى أحد أصحاب المنصور يقال له نصر. (معجم البلدان ٥ / ٢٨٧ ، ٢٨٨).

(٥) النّرسي : بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة ، هذه النسبة إلى النرس ، وهو نهر من أنهار الكوفة عليه عدّة من القرى. (الأنساب ١٢ / ٦٩).

(٦) تاريخ بغداد ٤ / ٣٨١ ، طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٢.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، والمبارك السّمّذيّ (١) وأبو بكر القاضي.

قال أبو سعد السّمعانيّ (٢) : كان زاهدا ، منقطعا ، حسن الطّريقة ، خشنها ، أجهد نفسه في الطّاعة والعبادة. ودرس عليه خلق القرآن.

قال الخطيب (٣) : كتبت عنه ، وكان صدوقا.

وقال غيره : توفّي في ذي الحجّة (٤).

٣١٤ ـ أحمد بن محمد (٥).

أبو صالح السّواجيّ (٦) الفقيه.

شيخ رئيس ، بهيّ ظريف لطيف.

سمع من : عبد الغافر بن محمد الفارسيّ.

ولم يحدّث.

وقد صاهر بيت القشيريّ.

٣١٥ ـ أحمد بن محمد بن يحيى (٧).

أبو طاهر الحربيّ الدلّال.

سمع : ابن رزقويه ، وأبا الحسين بن بشران.

__________________

(١) السّمّذيّ : بكسر السين المهملة وكسر الميم المشدّدة ، وقيل بفتحها ، وفي آخرها الذال المعجمة ، هذه النسبة إلى السّمّذ ، وهو نوع من الخبز الأبيض كانت تعمله الأكاسرة والملوك.

(الأنساب ٧ / ١٣٥).

(٢) قوله ليس في (الأنساب) : وانظر : المنتظم.

(٣) في تاريخ بغداد ٤ / ٣٨١.

(٤) ورّخه فيه ابن الجوزي في المنتظم ، وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٣ وهو قال :

تفقّه على الوالد السعيد في السنة التي تفقّه فيها شيخنا الشريف أبو جعفر ، وكانا يصطحبان إلى مجلس الوالد السعيد. وكان كثير القراءة للقرآن والإقراء له. وختم ختمات كثيرة ... قلت أنا :وسمعت منه ما كان عنده ، عن ابن سمعون.

(٥) انظر عن (أحمد بن محمد الفقيه) في : المنتخب من السياق ١١٨ رقم ٢٦٢.

(٦) في المنتخب «السواحي» (بالحاء المهملة) ، ولم أجد هذه النسبة.

(٧) انظر عن (أحمد بن محمد الدلّال) في : المنتظم ٨ / ٣١٣ رقم ٣٨١ وفيه : «أحمد بن محمد بن طالب ، أبو طالب الدلّال وهو أحمد بن القزويني» ، و (١٦ / ١٩٢ رقم ٣٤٧٥) وفيه : «حمد بن محمد بن طالب ، أبو طالب الدلّال ، وهو حمو ابن القزويني الزاهد».

وعنه : عبد الله بن السّمرقنديّ ، وغيره.

توفّي في ربيع الآخر (١).

٣١٦ ـ إبراهيم بن سعيد بن عثمان بن وردون (٢).

أبو إسحاق النّميريّ الأندلسيّ.

من أهل المريّة.

روى عن : أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الوهرانيّ ، وأبي عبد الله بن حمّود ، وعمر بن يوسف.

وكان معنيّا (٣) بالعلم والرّواية.

أخذ النّاس عنه الكثير.

قال ابن بشكوال : أنبا عنه غير واحد من شيوخنا ، واستقضي (٤) بالمريّة (في سنة تسع وخمسين وأربعمائة ، وعزل بعد سنتين) (٥).

وعاش إحدى وثمانين سنة.

ـ حرف الحاء ـ

٣١٧ ـ الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلّاب (٦).

__________________

(١) في المنتظم : توفي يوم الاثنين سابع عشر ربيع الأول.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن سعيد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٩٦ ، ٩٧ رقم ٢١٧.

(٣) في الصلة : «معتنيا».

(٤) تحرّفت في الصلة إلى : «استقصي». (بالصاد المهملة).

(٥) ما بين القوسين ليس في المطبوع من (الصلة).

(٦) انظر عن (الحسين بن محمد القرشي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١١ / ٢٨٨ ـ ٢٩٠ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١١٢ ، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ٨ / ٥٩١ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ١٦٦ ، ١٦٧ رقم ١٤٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧ ، ٣٧٦ رقم ١٨٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٥ رقم ١٤٩١ ، ودول الإسلام ٢ / ٤ ، والعبر ٣ / ٢٧٣ وفيه : «الحسين بن أحمد بن محمد» ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٦٤ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٤٨ ، ٤٩ رقم ٥٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٦ وفيه : «الحسين بن أحمد بن محمد القرشي» ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ١٦٣ ، ١٦٤ رقم ٥٠٧ ، وتاج العروس ١٥ / ١٩٨ ، ١٩٩.

أبو نصر القرشيّ (١) الدّمشقيّ الخطيب.

مولى عيسى بن طلحة بن عبيد الله التّيميّ.

روى عن أبي الحسين بن جميع «معجمة» (٢).

وعن : أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي الحديد ، وعبد الرحمن بن أبي نصر ، وعطيّة الله الصّيداويّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو عبد الله بن أبي الحديد ، وعمر الرّواسيّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو الحسن بن قبيس ، وجمال الإسلام (٣) ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ.

وقال النّسيب : هو ثقة أمين (٤).

وقال ابن قبيس : كان ابن طلّاب قد كسب في الوكالة كسبا عظيما ،

__________________

(١) ساق ابن عساكر نسبه مطوّلا ، وفيه : «مولى طلحة بن عيسى بن طلحة بن عبد الله». (تاريخ دمشق ١١ / ٢٨٨).

(٢) أي «معجم شيوخ» أبي الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغسّاني الصيداوي ، المتوفى سنة ٤٠٢ ه‍. وقد قمت بتحقيقه عن النسخة الفريدة المحفوظة بمكتبة جامعة ليدن بأمستردام بهولندة ، ونشرته دار الإيمان ، طرابلس ، ومؤسسة الرسالة ، بيروت ، وصدرت طبعته الأولى سنة ١٤٠٥ ه‍. / ١٩٨٥ م. وطبعته الثانية ١٤٠٧ ه‍. / ١٩٨٧ م.

وجاء في افتتاحية الكتاب ما نصّه :«أخبرنا الشيخ الإمام ، الأجلّ ، القاضي ، الفقيه ، العالم ، العامل ، جمال الدين ، شيخ الإسلام ، أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري ـ أيّده الله بطاعته ـ قراءة عليه ونحن نسمع.

أخبرنا الفقيه ، الإمام ، جمال الإسلام ، أبو الحسين علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح السلمي ، قراءة عليه وأنا أسمع في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ، قال :أنبأنا الشيخ أبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلّاب الخطيب قراءة عليه بدمشق ، قال :أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغسّاني الصيداوي ، قراءة عليه في داره بصيداء ، في شهور سنة أربع وتسعين وثلاثمائة ، قال :هذا ما اشتمل عليه ذكر شيوخي الذين لقيتهم في سائر الآفاق ، بمكة ، والعراق ، وفارس ، وأرض إصطخر ، والثغور ، وديار بكر ، والشام ، ومصر ، مرتّب ذلك على حروف المعجم ، وابتدأنا بمن اسمه «محمدا» تبركا به صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلى آله ، ثم نتبعه باب الألف ، وإن كان أحمد ومحمد واحدا ، ونخرّج عن كل واحد منهم حديثا أو حكاية مستحسنة.

والله أسأل التوفيق لذلك». (ص ٥٥ ، ٥٦).

(٣) هو أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي. انظر الحاشية التي سبقت.

(٤) تاريخ دمشق ١١ / ٢٨٨.

فحدّثني قال : لمّا استوفيت سبعين سنة قلت : أكثر ما أعيش عشر سنين أخرى ، فجعلت لكلّ سنة مائة دينار.

قال : فعاش أكثر من ذلك ، وكان له ملك بالشّاغور (١).

وقال النّسيب (٢) : سألته عن مولده ، فقال : في آخر سنة تسع وسبعين ودفن بباب الصّغير.

قال : وكان فاضلا كثير الدّرس للقرآن ، ثقة ، مأمونا.

قال : وكان يخطب للمصريّين ، ثمّ تخلّى عن ذلك.

وذكر النّسيب أنّه مات بصيداء في المحرّم ، والأوّل أصحّ (٣).

__________________

(١) الشاغور : بالغين المعجمة ، محلّة بالباب الصغير من دمشق مشهورة ، وهي في ظاهر المدينة.

(معجم البلدان ٣ / ٣١٠).

وبقية الرواية :«فاحتاج إلى ضمانة ، فضمّنه من بعض المصامدة ، فلم يوفّه أجر ذلك المكان ، فتحمّل عليه بالرئيس أبي محمد بن الصوفي ، فسأله ، فلم ينفع فيه سؤله ، فقال له أبو محمد : إنه يشكوك إلى الأمير رزين الدولة. فقال المصمودي : دعه يمرّ إلى الله عزوجل. فقال أبو نصر : «والله لا أشكونّه إلّا إلى الّذي قال. فتشبّث به ابن الصوفيّ فلم يجبه. ثم دخلت الأتراك دمشق ومضت المصامدة ، ولم يمض ذلك المصمودي ، وقال : لا أدع ملكي وأمضي ، فقبض عليه ، فقيل لأبي نصر : قد بقي له ، ثم صدور وجرى عليه أمر عظيم. ثم ضربت عنقه ، فقيل له. فقال :هذا الّذي كنت أنتظر له.

أنشد أبو نصر لأمير المؤمنين عليّ :

إذا كنت تعلم أن الفراق

فراق النفوس قريب قريب

وأنّ المقدّم ما لا يفوت

على ما يفوت معيب معيب

وأنّ المعدّ أداة الرحيل

ليوم الرحيل مصيب مصيب

وقلبك من موبقات الذنوب

وما قد جنيت كئيب كئيب

فزاد أبو نصر من قوله هذين البيتين :

وأنت فمع ذاك لا ترعوي

فأمرك عندي عجيب عجيب

فاخلص لمولاك واضرع إليه

فمولاك ربّ قريب مجيب

(تاريخ دمشق).

(٢) هو : علي بن إبراهيم.

(٣) وذكر أبو عبد الله بن قبيس أنه مات سنة ٤٧١ وقد وهم في ذلك. (تاريخ دمشق ١١ / ٢٩٠).

«أقول» : وهو روى أيضا عن : الحسين بن محمد بن أحمد بن جميع المعروف بالسكن ، وأبي مسعود صالح بن أحمد الميانجي قاضي صيدا ، والمحسن بن علي بن كوجك ، وأبي القاسم=

ـ حرف السين ـ

٣١٨ ـ سعد بن عليّ (١).

أبو الوفاء النسويّ (٢).

حدّث بأطرابلس «بالبخاريّ» في هذه السّنة ، وادّعى أنّه سمعه من محمد بن أحمد بن عليجة (٣) ، عن الفربريّ (٤). وكذا افترى أنّه سمع من إبراهيم الشّرابيّ (٥) وحدّثه عن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فكذب (٦).

__________________

= حمزة بن الشامّ الأطرابلسي ، وعبد المحسن بن محمد الصوري الشاعر ، وأبي المعمّر المسدّد بن علي الأملوكي. وغيره. (انظر : تاريخ دمشق ١١ / ٢٨٨ ، ٨٨٩ ، وموسوعة علماء المسلمين (من تأليفنا ـ ٢ / ١٦٣).

(١) انظر عن (سعد بن علي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٣ / ٣٦٥ ، ومعجم البلدان ٢ / ٢٣٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٩ / ٢٤٨ رقم ١١٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٥٥ رقم ٢٣٤٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٢٤ رقم ٣١٢١ ، ولسان الميزان ٣ / ١٨ رقم ٦٥ ، وملخّص تاريخ الإسلام لابن الملا (مخطوطة مكتبة وزارة الأوقاف العراقية ببغداد) ٧ / ورقة ٨٧ أ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٩٢ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٢٧١ ، ٢٧٢ رقم ٦٠٨.

(٢) النّسويّ : بفتح النون والسين المهملة والواو. هذه النسبة إلى نسا.

(٣) في تاريخ دمشق ٤٣ / ٣٦٥ «غلنجة» بالغين المعجمة ، والنون.

(٤) الفربريّ : بفتح الفاء أو كسرها ، وفتح الراء ، وسكون الباء الموحّدة ، وراء أخرى. نسبة إلى فربر بلدة على طرف جيحون مما يلي بخارى.

(٥) تحرفت في (لسان الميزان) إلى : «الشوالي».

(٦) حدّث عن أبي إسحاق إبراهيم الشرابي ـ قرية على باب نهاوند بمدينة سهرورد ـ قال : رأيته بها سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة ، ثم رأيته بعد ذلك فسمعته يقول : سمعت علي بن أبي طالب يقول : خمسة من خمسة محال : الأمن من العدوّ محال ، والنصيحة من الحسود محال ، والحرية من الفاسق محال ، والهيبة من القبر محال ، والوفاء من النساء محال.

قال : وحدّثني أبو إسحاق قال : سمعت عليّا يقول بالكوفة على باب الجامع : أربع لا تدرك بأربع : لا يدرك الشباب بالخضاب ، ولا الغنى بالمنى ، ولا البقاء بالدواء ، ولا الصحة بالاحتماء. (تاريخ دمشق ٤٣ / ٣٦٥).

وجاء في (مختصر تاريخ دمشق ٩ / ٢٤٨) أنه رأى الشرابي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

وجاء في (لسان الميزان) ٣ / ١٨) أنّه روى في سنة خمس وسبعين وأربعمائة. وهذا خطأ.

«أقول» : وسمعه بطرابلس : أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن عبد الرزاق الحافظ الحيفي الّذي حدّث بصور سنة ٤٨٦ ه‍. وأبو الحزم مكي بن الحسن بن المعافي ، السلمي الجبيليّ. (الموسوعة ٢ / ٢٧١ ، ٢٧٢).

ـ حرف الطاء ـ

٣١٩ ـ طلحة بن أحمد (١).

أبو القاسم الأصبهانيّ القصّار (٢) الغسّال (٣) ، المالكيّ.

سمع : أبا عبد الله بن مندة.

روى عنه : أبو نصر البئّار (٤) ، وأبو عبد الله الخلّال.

مات في ربيع الآخر.

ـ حرف العين ـ

٣٢٠ ـ العاص بن خلف (٥).

أبو الحكم الإشبيليّ المقرئ.

مصنّف «المذكّرة» في القراءات السّبع ، وكتاب «التّهذيب».

ذكره ابن بشكوال مختصرا (٦).

٣٢١ ـ عبد الله بن الحافظ أبي محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن عليّ الخلّال (٧).

أبو القاسم البغداديّ.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) القصّار : بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى قصارة.

(٣) الغسّال : بتشديد السين المهملة ، أي الّذي يغسّل الموتى ، ولهذا يلقّب بالقصّار. (الأنساب ١٠ / ١٦٣ / ١٦٤).

(٤) بفتح الباء الموحّدة ، وتشديد الهمزة الممدودة. وقد تقدّم قبل قليل.

(٥) انظر عن (العاص بن خلف) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٥١ رقم ٩٦٨ ، وغاية النهاية ١ / ٣٤٦ رقم ١٤٩٥ وفيه : «العاص بن خلف بن محرز» ، ومثله في : معجم المؤلفين ٥ / ٥١.

(٦) وقال : «كان من أهل المعرفة بالقراءات وطرقها». (الصلة).

وقال ابن الجزري : وقد حسبه أبو عبد الله الحافظ اثنين وترجمه ترجمتين ، وجعل جدّ أحدهما محمدا وهما واحد. أخذ القراءات عن أبي عمرو الداني ، ومكي القيسي فيما أحسب.

قرأ عليه عبد الله بن محمد بن خلف الداني. (غاية النهاية).

(٧) انظر عن (عبد الله بن الحسن الخلّال) في : تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٩ ، والمنتظم ٨ / ٣١٤ ، ٣١٥ رقم ٣٨٥ (١٦ / ١٩٤ رقم ٣٤٧٩) ، والعبر ٣ / ٢٧٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٦٨ ، ٣٦٩ رقم ١٧٧ ، وتذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٨ ، وشذرات الذهب ٢ / ٣٣٦.

قال السّمعانيّ (١) : كان شيخا صالحا صدوقا ، صحيح السّماع ، من أولاد المحدّثين. بكّر به أبوه لسماع الحديث ، وسمّعه من عمر بن إبراهيم الكتّانيّ (٢) ، وأبي الحسن ابن الجنديّ ، وأبي طاهر المخلّص ، وأبي القاسم الصّيدلانيّ ، وغيرهم.

وعمّر حتّى نقل عنه الكثير.

روى لنا عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو الفضل بن المهتدي بالله ، وأبو الحسن بن صرما ، وجماعة سواهم (٣).

ووثّقه أبو الفضل بن خيرون (٤).

وقال الخطيب (٥) : كتبت عنه ، وكان صدوقا. وقال لي : ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة (٦).

وقال شجاع الذّهليّ : توفّي في ثامن عشر صفر (٧).

٣٢٢ ـ عبد الخالق بن عيسى بن أحمد (٨) بن محمد بن عيسى بن أحمد بن

__________________

(١) قوله ليس في (الأنساب).

(٢) قال ابن الجوزي : «وهو آخر من حدّث عن الكتّاني ، وعمّر ، ونقل عنه الكثير ، وروى عنه أشياخه وكان ثقة». (المنتظم ٨ / ٣١٤ ـ ١٦ / ١٩٤).

وقد علّق المؤلّف الذهبي رحمه‌الله ـ على سماعه من الكتّاني فقال :«سماعه من الكتّاني في الخامسة ، ومن هذا الحين أخذ الطلب في تسميع أولادهم في سنّ الحضور ، ففسد النظام ، بل الإجازة أجود من الحضور في القوة ، إذ من سمع حضورا بلا فهم لم يتحمّل شيئا ، والمجاز له قد يحمل ، أما إذا كان مع الحضور إذن من الشيخ في الرواية ، فهو أجوده». (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٦٩).

(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٦٨ ، ٣٦٩.

(٤) السير ١٨ / ٣٦٩.

(٥) في تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٩.

(٦) المنتظم ٨ / ٣١٤ ، ٣١٥ (١٦ / ١٩٤).

(٧) المنتظم ٨ / ٣١٥ (١٦ / ١٩٤).

(٨) انظر عن (عبد الخالق بن عيسى) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٧ ـ ٢٤١ رقم ٦٧٤ ، والمنتظم ٨ / ٣١٥ ـ ٣١٨ رقم ٣٨٨ (١٦ / ١٩٥ ـ ١٩٧ رقم ٣٤٨٢) ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٤٦ ـ ٥٤٨ رقم ٢٧٦ ، والعبر ٣ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٩ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٥ ـ ٢٦ رقم ١١ ، ومناقب أحمد ٥٢١ ،=

موسى بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العبّاس بن عبد المطلب بن هاشم.

الشّريف أبو جعفر بن أبي موسى الهاشميّ الفقيه.

إمام الطّائفة الحنبليّة في زمانه بلا مدافعة (١).

سمع : أبا القاسم بن بشران ، وأبا الحسين بن الحرّانيّ ، وأبا محمد الخلّال ، وأبا إسحاق البرمكيّ ، وأبا طالب العشاريّ (٢).

روى عنه : أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، وغيره.

وهو أجلّ أصحاب القاضي أبي يعلى.

قال السّمعانيّ (٣) : كان حسن الكلام في المناظرة ، ورعا زاهدا ، متقنا ، عالما بأحكام القرآن والفرائض. مرضيّ الطّريقة (٤).

وقال أبو الحسين بن الفرّاء : لزمته خمس سنين (٥).

قال : (٦) وكان إذا بلغه منكر قد ظهر عظم ذلك عليه جدّا (٧) ، وكان شديدا على المبتدعة (٨) ، لم تزل كلمته عالية عليهم ، وأصحابه يقمعونهم (٩) ، ولا يردّ يده

__________________

= والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٦ ، والأعلام ٣ / ٢٩٢ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ١١٠ ، ١١١.

(١) العبارة لابن السمعاني. (انظر : ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٦).

(٢) العشاريّ : بضم العين المهملة ، وفتح الشين المعجمة ، والراء بعد الألف. وهو لقب جدّ أبي طالب المذكور لأنه كان طويلا ، فقيل له العشاريّ لذلك. (الأنساب ٨ / ٤٥٩).

(٣) قوله ليس في (الأنساب).

(٤) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٤٧ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٦ وفيه زيادة : «ثم ذكر بعض شيوخه وقال : روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزار ، ولم يحدّثنا عنه غيره».

(٥) عبارة ابن الفرّاء في (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٨) : «وبدأت أنا بالتعليق عنه والدرس عليه في أول سنة خمس وستين وأربعمائة وصحبته إلى أن توفي».

ثم ذكر وفاته فقال : «وتوفي يوم الخميس النصف من صفر سنة سبعين وأربعمائة» (٢ / ٢٤١) ، وقد اختصر المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ العبارتين ، فقال إن ابن الفرّاء لزمه خمس سنين.

(٦) في (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٨).

(٧) في الطبقات : «عظم عليه ذلك».

(٨) عبارته في الطبقات : «عظم عليه ذلك جدّا ، وعرف فيه الكراهة الشديدة ، وكان شديد القول واللسان في أصحاب البدع والقمع لباطلهم ، ودحض كلمتهم وإبطالها».

(٩) في الطبقات : «وأصحابه متظاهرين على أهل البدع».

عنهم أحد. وكان عفيفا نزها (١). وكان يدرّس بمسجده ، ثمّ انتقل إلى الجانب الشّرقيّ يدرّس في مسجد. ثمّ انتقل في سنة ستّ وستّين لأجل ما لحق نهر المعلّى من الغرق إلى باب الطّاق ، ودرّس بجامع المهديّ (٢).

ولمّا احتضر القاضي أبو يعلى أوصى أن يغسّله الشّريف أبو جعفر. فلمّا احتضر القائم بأمر الله أوصى أيضا أن يغسّله ، ففعل (٣).

__________________

(١) في الطبقات : «وكان حسن الصيانة ، عفيفا نزها».

(٢) العبارة في الطبقات بأطول ممّا هنا : «وكان أحد الشهود المذكورين ، شهد عند قاضي القضاة أبي علي عبد الله الدامغانيّ في يوم الثلاثاء الثاني من شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. وشهد بعده القاضي أبو علي يعقوب ، وأبو الحسن المبارك بن عمر الخرقي ، وتولّى تزكيتهم الوالد السعيد. ولم يزل يشهد سنين كثيرة ، إلى أن ترك الشهادة قبل وفاته بسنين كثيرة تورّعا. ولم يزل على الطريقة الحسنة المرضيّة ، سالكا نهج الوالد السعيد ، والسلف الصالح الرشيد.

ثم انتقل في سنة ست وستين إلى باب الطاق ، وسكن درب الديوان من الرصافة لأجل ما لحق نهر المعلّى من الغرق. ودرّس بجامع المهدي ، وبالمسجد الّذي على باب درب الديوان.

وكنت أمضي إليه في طلب العلم إلى هناك ، أنا وجماعة من الأصحاب ، فكان له مجلس للنظر في كل يوم اثنين. ويقصده جماعة من الفقهاء والمخالفين. ويتكلّم في بعض الأوقات تارة مبتدئا ، وتارة مستدلّا إلى سنة تسع وستين.

فوصل إلى مدينة السلام ، بالجانب الشرقي ولد القشيري ، وأظهر على الكرسي مقالة الأشعري ، ولم تكن ظهرت قبل ذلك على رءوس الأشهاد ، لما كان يلحقهم من أيدي أصحابنا وقمعهم لهم ، فعظم ذلك عليه ، وأنكره غاية الإنكار. وعاد إلى نهر المعلّى منكرا لظهور هذه البدعة ، وقمع أهلها ، فاشتدّ أزر أهل السّنّة ، وقويت كلمتهم ، وأوقعوا بأهل هذه البدعة دفعات ، وكانت الغلبة لطائفتنا ، طائفة الحق.

فلما أدحض الله تعالى مقالتهم ، وكسر شوكتهم ، عظم ذلك على رؤسائهم ، وأجمعوا للهرب والخروج عن بلدنا إلى خراسان.

فبلغ ذلك وزير الوقت فقال : ما الّذي حملكم على ذلك؟ فأظهروا الشكاية ممّا قد تمّ عليهم.

فوعدهم بأن يكفّ عنهم ذلك ، واجتمعوا ودبّروا على حضور شيخنا الشريف عندهم. فأنفذ إليه وزير الوقت ، فقال : قد عرض أمر لا بدّ من مشاورتك فيه. فلما دخل إلى باب العامّة عدلوا به إلى دار في القرية ، قد أفردت له ، ومنع معظم الأصحاب من الدخول عليه ، وكانوا قد تخرّصوا عليه ، ورفعوا إلى إمام الوقت الكذب والزور والبهتان ، في أشياء لا يحتمل كتابنا ذكرها. قد نزّه الله تعالى مذهبنا وشيخنا عنها.

ولم يزل عندهم مدّة أشهر ، وكانوا قد عرضوا عليه أشياء من دنياهم ، فلم يقبلها ، ولم يأكل لهم طعاما مدّة مقامه عندهم ، وداوم الصيام في تلك الأيام». (٢ / ٢٣٨ ، ٢٣٩).

(٣) طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٠.

وكان قد وصّى له القائم بأمر الله بأشياء كثيرة ، فلم يأخذها. فقيل له : خذ قميص أمير المؤمنين للبركة ، فأخذ فوطته فنشّف بها القائم وقال : قد لحق الفوطة بركة أمير المؤمنين (١).

ثمّ استدعاه المقتدي ، فبايعه منفردا (٢).

ولمّا توفّي كان يوم جنازته يوما مشهودا ، وحفر له إلى جانب قبر الإمام أحمد ، ولزم النّاس قبره ليلا نهارا ، حتّى قيل : ختم على قبره أكثر من عشرة آلاف ختمة (٣).

__________________

(١) طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٠.

(٢) قال ابن أبي يعلى : «وكان الوالد السعيد ـ في مرضه الّذي مات فيه ـ قد أوصى أن يغسّله الشريف أبو جعفر ، فحضر وتولّى ذلك بنفسه ، وعرف ذلك الإمام القائم بأمر الله. فلما حضرت القائم بأمر الله الوفاة قال : يغسّلني الّذي غسّل ابن الفراء ، ابن أبي موسى. وعدل عن جميع أهل العلم والقضاة والأشراف. ففعل. وكان ذلك في يوم الخميس ثالث عشر شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة. فصعد باب الغرفة وأدخل من هناك إلى حجرة الإمام القائم بأمر الله ، وهو ميت مسجّى فيها. فغسّله وعاونه في غسله ـ من صبّ ماء وغيره ـ عفيف ، وصافي ، وسلامة ، ومسعود ، في المطبوع تحرّف إلى : «مسعود».

وتنزّه أن يأخذ ممّا هناك شيئا ، فقيل له : قد أوصى لك أمير المؤمنين بأشياء كثيرة من المال والثياب ، هي حاضرة هناك ، لها قيمة ، فأبي أخذها ، فقيل له : فقميص أمير المؤمنين تتبرّك به.

فأخذ فوطة نفسه ، فنشّف بها الإمام القائم بأمر الله وقال : قد لحق هذه الفوطة ـ وهي ملكي ـ بركة أمير المؤمنين ، ولم يأخذ القميص.

فقلت له بعد اجتماعي معه : أين سهمنا ممّا كان هناك؟ فقال : أحببت حال شيخنا والدك الإمام أبي يعلى ، يقال : هذا غلامه تنزّه عن هذا القدر الكثير. فكيف لو كان الوالد السعيد؟

... وقد بلغ من قدره ومحلّه عند الإمام المقتدي بأمر الله ، أنه لما فرغ شيخنا الشريف من غسل الإمام القائم بأمر الله ، لم يأذن له بالمصير إلى منزله ، حتى بايع الناس الإمام المقتدي بأمر الله على الإجماع ، واستدعاه لبيعته مفردا مخليا به ، فبايعه ، ثم قال له شيخنا الشريف في جملة كلامه له :

إذا سيّد منّا مضى ، قام سيّد

قؤول بما قال الكرام فعول

ثم أذن له بالمضيّ إلى منزله بعد بيعته.

وانتهى إليه في وقته الرحلة بطلب مذهب إمامنا أحمد». (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٠ ، ٢٤١).

(٣) المنتظم ٨ / ٣١٧ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٤ وفيه : «وصلّي عليه يوم الجمعة ضحى بجامع المنصور ، وأمّ الناس أخوه الشريف أبو الفضل محمد ، ولم يسع الجامع الخلق وانضغطوا ، ولم يتهيّأ لكثير منهم الصلاة ، ولم يبق رئيس ولا مرءوس من أرباب الدولة ، وغيرهم إلّا حضره ، إلّا من شاء الله ، وازدحم الناس على حمله. وكان يوما مشهودا بكثرة الخلق ، وعظم

ورؤي في النّوم ، فقيل له : ما فعل الله بك؟

قال : لقيني أحمد بن حنبل فقال : يا أبا جعفر ، لقد جاهدت في الله حقّ جهاده ، وقد أعطاك الله الرّضا (١).

وطوّل ترجمته ابن الفرّاء إلى أن قال فيها : وأخذ الشّريف أبو جعفر بن أبي موسى في فتنة أبي نصر بن القشيريّ ، وحبس أيّاما ، فسرد الصّوم وقال : ما آكل لأحد شيئا (٢).

ودخلت عليه في تلك الأيام ، فرأيته يقرأ في المصحف ، فقال لي : قال الله تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) (٣) الصّبر الصّوم ، ولم يفطر إلى أن بلغ منه المرض ، فلمّا ثقل وضجّ النّاس من حبسه ، أخرج إلى الحريم الطّاهريّ (٤) ، فمات هناك.

ومولده سنة إحدى عشر وأربعمائة (٥).

__________________

= البكاء والحزن. وكانت العامة تقول : ترحّموا على الشريف الشهيد ، القتيل المسموم ، لما ذكر من أنّ بعض المبتدعة ألقى في مداسه سمّا ، ودفن إلى جانب الإمام أحمد.

قال ابن السمعاني : سمعت أبا يعلى بن أبي حازم بن أبي يعلى بن الفراء الفقيه الحنبلي يوم خرجنا إلى الصلاة على شيخنا أبي بكر بن عبد الباقي ، ورأى ازدحام العوام ، وتزاحمهم لحمل الجنازة. فقال أبو يعلى : العوام فيهم جهل عظيم. سمعت أنه في اليوم الّذي مات فيه الشريف أبو جعفر حملوه ودفنوه في قبر الإمام أحمد ، وما قدر أحد أن يقول لهم : لا تنبشوا قبر الإمام أحمد بن حنبل ، وادفنوه بجنبه. فقال أبو محمد التميمي ـ من بين الجماعة : كيف تدفنونه في قبر الإمام أحمد بن حنبل وبنت أحمد مدفونة معه في القبر؟ فإن جاز دفنه مع الإمام لا يجوز دفنه مع ابنته. فقال بعض العوام : اسكت ، فقد زوّجنا بنت أحمد بن الشريف ، فسكت التميمي ، وقال : ليس هذا يوم كلام.

ولزم الناس قبره ، فكانوا يبيتون عنده كل ليلة أربعاء ، ويختمون الختمات ، ويخرج المتعيّشون ، فيبيعون الفواكه والمأكولات ، فصار ذلك فرجة للناس. ولم يزالوا على ذلك مدّة شهور ، حتى دخل الشتاء ومنعهم البرد». (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٣ ، ٢٤).

(١) طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤١ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٤.

(٢) طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٩ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٢.

(٣) سورة البقرة ، الآية ٤٥.

(٤) في (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٠) تحرّفت إلى «الظاهري» بالظاء المعجمة وكذا في (المنتظم) بطبعتيه ، والمثبت يتفق مع (ذيل الطبقات ١ / ٢٢).

(٥) طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٧ ، المنتظم ٨ / ٣١٥ (١٦ / ١٩٥) ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٥.

وقال شجاع : توفّي في نصف صفر سنة سبعين رحمه‌الله ورضي عنه (١).

٣٢٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة ، واسمه إبراهيم ، بن الوليد (٢).

أبو القاسم بن الحافظ أبي عبد الله العبديّ (٣) الأصبهانيّ.

كان كبير الشّأن ، جليل المقدار ، حسن الخطّ ، واسع الرواية ، أمّارا

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : «وقرأت بخط أبي علي بن البنّاء قال : جاءت رقعة بخط الشريف أبي جعفر ووصيّته إلى الشيخ أبي عبد الله بن جردة ، فكتبتها وهذه نسختها :

«ما لي يشهد الله سوى الدلو والحبل أو شيء يخفى عليّ لا قدر له. والشيخ أبو عبد الله لئن راعاكم بعدي ، وإلّا فالله لكم. قال الله عزوجل : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ) (النساء ، الآية ٩). ومذهبي : الكتاب والسّنّة وإجماع الأمّة وما عليه مالك ، وأحمد ، والشافعيّ ، وغيرهم ممّن يكثر ذكرهم ، والصلاة بجامع المنصور إن سهل ذلك عليهم ، ولا يقعد لي عزاء ، ولا يشقّ عليّ جيب ، ولا يلطم خدّ ، فمن فعل ذلك فالله حسيبه». (المنتظم).

وللشريف أبي جعفر تصانيف عدّة ، منها : «رءوس المسائل» ، وهي مشهورة ، ومنها «شرح المذهب» وصل فيه إلى أثناء الصلاة ، وسلك فيه مسلك القاضي في «الجامع الكبير» ، وله جزء في «أدب الفقه» ، وبعض «فضائل أحمد» وترجيح مذهبه. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ١٧).

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق) في : طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ٢ / ٢٤٢ رقم ٦٧٥ ، ومناقب الإمام أحمد ٥٢٣ ، والمنتظم ٨ / ٣١٥ رقم ٣٨٦ (١٦ / ١٩٤ ، ١٩٥ رقم ٣٤٨٠ ، والمنتخب من السياق ٣١٠ رقم ١٠١٨ ، والتقييد لابن نقطة ٣٣٦ ، ٣٣٧ رقم ٤٠٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٩ ـ ٣٥٤ رقم ١٦٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٥ رقم ١٤٩٢ ، ودول الإسلام ٢ / ٥ ، وتذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٥ ـ ١١٧٠ ، والعبر ٣ / ٢٧٤ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ٩٩ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١١٨ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٦ ـ ٣١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٠٥ ، والمقصد الأرشد (مخطوط) ورقة ١٦٥ ، وطبقات الحفّاظ ٤٣٩ ، والدرّ المنضّد في ذكر أصحاب الإمام أحمد ، ورقة ٥١ ب ، وكشف الظنون ١٦٧١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٧ ، ٣٣٨ ، وهدية العارفين ١ / ٥١٧ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ١٧١.

(٣) العبديّ : بفتح العين المهملة ، وسكون الباء المنقوطة بواحدة ، وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى «عبد القيس» في ربيعة بن نزار ، وهو : عبد القيس بن أقصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، والمنتسب إليه مخيّر بين أن يقول «عبدي» أو «عبقسيّ». (الأنساب ٨ / ٣٥٥ ، ٣٥٦).

بالمعروف ، نهّاء عن المنكر ، ذا وقار وسكون وسمت. له أصحاب وأتباع يقتفون بآثاره (١).

ولد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة (٢) ، وهو أكبر الإخوة. أجاز له زاهر بن أحمد السّرخسيّ ، وسمع الكثير من : أبيه ، وإبراهيم بن خرّشيد قوله ، وإبراهيم بن محمد الجلّاب (٣) ، وأبي بكر بن مردويه ، وأبي جعفر بن المرزبان الأبهريّ ، وأبي ذرّ بن الطّبرانيّ (٤) ، وأبي عمر الطّلحيّ.

وسافر إلى بغداد سنة ستّ وأربعمائة ، فأدرك نفرا من أصحاب المحامليّ ، وسمع بواسط من ابن خزفة (٥) الواسطيّ ، وبمكّة من أبي الحسن بن جهضم ، وابن نظيف الفرّاء.

وسمع بشيراز ، والدّينور ، وهمذان. ودخل نيسابور ، وسمع من : أبي بكر الحيريّ ، ولم يرو عنه لأشعريّته ، كما فعل شيخ الإسلام عبد الله بن محمد الأنصاريّ (٦) ، فإنّه قال : تركت الحيريّ لله.

وقال أبو عبد الله الدّقاق : ولد الشّيخ السّديد أبو (٧) القاسم عبد الرحمن في سنة إحدى وثمانين ، في السّنة الّتي مات فيها أبو بكر بن المقري (٨).

قال : وفضائله ومناقبه أكثر من أن تعدّ. وأقول أنا ، ومن أنا لنشر فضيلته؟ (٩)

__________________

(١) انظر : المنتظم ٨ / ٣١٥ (١٦ / ١٩٤).

(٢) في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ٢ / ٢٤٢ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٦٥ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٧ : «مولده سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة». وفي : المنتظم ٨ / ٣١٥ (١٦ / ١٩٤) : «ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة». والمثبت هنا يتفق مع : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٠ ، والمنتخب من السياق ٣١٠ ، ففيه توفي عن تسع وثمانين سنة.

(٣) تحرّفت في (تذكرة الحفّاظ) إلى : «الحلاب» بالحاء المهملة ، وكذا في (التقييد ٣٣٦).

(٤) تحرّفت في (تذكرة الحفّاظ) إلى : «ذراين».

(٥) بالتحريك ، والخاء والزاي المعجمتين.

(٦) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٧.

(٧) في الأصل : «أبي» ، وهو غلط.

(٨) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٥.

(٩) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٧.

سمع من أبيه. ثمّ سمّى أشياخه ، إلى أن قال : وكان صاحب خلق وفتوّة ، وسخاء وبهاء. والإجازة كانت عنده قويّة (١).

وكان يقول : ما حدّثت بحديث إلّا على سبيل الإجازة ، كي لا أوبق ، فأدخل في كتاب أهل البدعة (٢).

وله تصانيف كثيرة ، وردود جمّة على المبتدعين والمنحرفين في صفات الله تعالى وغيرها (٣).

وقال أبو سعد السّمعانيّ : له إجازة من زاهر ، وعبد الرحمن بن أبي شريح ، وأبي عبد الله الحاكم ، وحمد بن عبد الله الأصبهانيّ ثمّ الرّازيّ ، ومحمد بن عبد الله بن زكريّا الجوزقيّ (٤).

روى لنا عنه : أبو نصر الغازي ، وأبو سعد البغداديّ ، وأبو عبد الله الخلّال ، وأبو بكر الباغبان (٥) ، وأبو عبد الله الدّقّاق ، وجماعة كثيرة (٦).

قال ابن طاهر المقدسيّ : سمعت أبا عليّ الدّقّاق بأصبهان يقول : سمعت أبا القاسم بن مندة يقول : قرأت على أبي أحمد الفرضيّ ببغداد جزءا فأردت أخذ خطّه بذلك ، فقال : يا بنيّ لو قال لك قائل بأصبهان : ليس هذا خطّ فلان ، بم (٧) كنت تجيبه؟ ومن كان يشهد لك؟

قال : فبعد ذلك لم أطلب من شيخ خطّا (٨).

قال السّمعانيّ : سمعت الحسين بن عبد الملك الخلّال يقول : سمعت أبا

__________________

(١) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٧ ، ٢٨.

(٢) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٥ ، ١١٦٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٠.

(٣) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٨.

(٤) الجوزقي : بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاي وفي آخرها القاف ، هذه النسبة إلى جوزقين :

أحدهما إلى جوزق نيسابور ، منه محمد بن عبد الله المذكور. (الأنساب ٣ / ٣٦٥).

(٥) الباغبان : بفتح الباء الموحّدة ، وسكون الغين المعجمة ، وباء أخرى ، وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى الباغ وهو البستان. (الأنساب ٢ / ٤٤).

(٦) تذكرة الحافظ ٣ / ١١٦٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥١.

(٧) في الأصل : «بما».

(٨) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥١.

القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله الحافظ يقول : قد تعجبت من حالي في سفري وحضري مع الأقربين منّي والأبعدين ، والعارفين بي والمنكرين ، فإنّي وجدت بمكّة وبخراسان وغيرهما من الآفاق الّتي قصدتها ، من صباي وإلي هذا الوقت ، أكثر من لقيته بها ، موافقا أو مخالفا ، دعاني إلى مساعدته على ما يقوله ، وتصديق قوله ، والشّهادة له في فعله على قبول ورضي. فإن كنت صدّقته فيما كان يقوله ، وأجزت له ذلك كما يفعل أهل هذا الزّمان ، سمّاني موافقا ، وإن وقفت في حرف من قوله ، وفي شيء من فعله ، سمّاني مخالفا. وإن ذكرت في واحد منهما أنّ الكتاب والسّنة بخلاف ذلك ، سمّاني خارجيّا. وإن قرئ عليّ حديث في التّوحيد ، سمّاني مشبّها ، وإن كان في الرّؤية سمّاني سالميّا.

إلى أن قال : وأنا متمسّك بالكتاب والسّنّة ، متبرّئ إلى الله من الشّبه والمثل ، والضّدّ والنّدّ ، والجسم والأعضاء والآلات متبرّئ إلى الله من كلّ ما يشبه النّاسبون إليّ ويدّعيه المدّعون عليّ ، من أن أقول في الله شيئا من ذلك ، أو قلته ، أو أراه ، أو أتوهّمه ، أو أتجرّأه ، أو أنتحله (١) ، أو أصفه به (٢) ، وإن كان على وجه الحكاية. سبحانه وتعالى عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا.

وقال أبو زكريّا يحيى بن مندة : كان عمّي رحمه‌الله سيفا على أهل البدع ، وأكبر من أن يثني عليه مثلي. كان والله آمرا بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ، وفي الغدوّ والآصال ذاكرا ، ولنفسه في المصالح قاهرا. فأعقب الله من ذكره بالشّرّ النّدامة إلى يوم القيامة. وكان عظيم الحلم كثير العلم (٣).

ولد سنة ثلاث وثمانين (٤).

قرأت عليه حكاية شعبة : من كتب عنه حديثا فأنا له عبد. فقال عمّي : من كتب عني حديثا فأنا له عبد (٥).

__________________

(١) إلى هنا في : ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٨ ، ٢٩ ، وتذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٧.

(٢) إلى هنا في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥١.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٢ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٨.

(٤) تقدّم في أول الترجمة أنه ولد سنة ٣٨١ ، وانظر التعليق في الحاشية.

(٥) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٢.

وسمعت أبي أبا عمرو يقول : اتّفق أنّ ليلة كنّا مجتمعين للإفطار في رمضان ، وكان الحرّ شديدا. وكنّا نأكل ونشرب. وكان عبد الرحمن يأكل ولا يشرب ، فقلت أنا على سبيل اللّعب : من عادة أخي أن يأكل ليلة ولا يشرب ، ويشرب ليلة أخرى ولا يأكل.

قال : فما شرب تلك اللّيلة. وفي اللّيلة الآتية كان يشرب ولا يأكل. فلمّا كانت اللّيلة الثّالثة قال : أيّها الأخ ، لا تلعب بعد هذا بمثله ، فإنّي ما اشتهيت أن أكذّبك (١).

قلت : وقال الدّقاق في رسالته : أوّل شيخ سمعت منه الشّيخ الإمام السّيّد السديد الأوحد أبو القاسم بن مندة ، فرزقني الله جلّ جلاله ببركته وحسن نيّته ، وجميل سيرته ، وعزيز طريقته ، فهم حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وكان جذعا في أعين المخالفين أهل البدع والتّبدّع المتنطّعين. وكان ممّن لا يخاف في الله لومه لائم. ووصفه أكثر من أن يحصى (٢).

ذكر أبو بكر أحمد بن هبة الله بن أحمد اللّوردجانيّ (٣) أنّه سمع من لفظ أبي القاسم سعد الزّنجانيّ بمكّة يقول : حفظ الله الإسلام برجلين أحدهما بأصبهان ، والآخر بهراة عبد الرحمن بن مندة ، وعبد الله بن محمد الأنصاريّ (٤).

وقال السّمعانيّ : سمعت الحسن بن محمد بن الرّضا العلويّ يقول :سمعت خالي أبا طالب بن طباطبا يقول : كنت أشتم أبدا عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة إذا سمعت ذكره ، أو جرى ذكره في محفل ، فسافرت إلى جرباذقان (٥) ، فرأيت أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي‌الله‌عنه في المنام ،

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٨ / ٣٥٢.

(٢) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٧ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٢ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٨.

(٣) اللّوردجاني : نسبة إلى لوردجان ، من ناحية كور الأهواز. (معجم البلدان ٥ / ٢٥).

(٤) المنتظم ٨ / ٣١٥ ، تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٧ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٢ ، ٣٥٣.

(٥) جرباذقان : بالفتح. قال ياقوت : والعجم يقولون : كرباذكان. بلدة قريبة من همذان بينهما وبين الكرج وأصبهان ، كبيرة ومشهورة. وجرباذقان أيضا : بلدة بين أستراباذ وجرجان من نواحي طبرستان. (معجم البلدان).

وقد تحرّفت في (فوات الوفيات) إلى : «جرداباقان».

ويده في يد رجل عليه جبّة زرقاء ، وفي عينه نكتة ، فسلّمت عليه ، فلم يردّ وقال : لم تشتم هذا إذا سمعت اسمه؟ فقيل لي في المنام : هذا أمير المؤمنين عمر ، وهذا عبد الرحمن بن مندة.

فانتبهت ، ثمّ رجعت إلى أصبهان ، وقصدت الشّيخ عبد الرحمن ، فلمّا دخلت عليه ورأيته ، صادفته على النّعت الّذي رأيته في المنام ، وعليه جبّة زرقاء ، فلمّا سلّمت عليه قال : وعليك السّلام يا أبا طالب. وقبل ذلك ما رآني ولا رأيته ، فقال لي قبل أن أكلّمه : شيء حرّمه الله ورسوله ، يجوز لنا أن نحلّه؟

فقلت له : اجعلني في حلّ. ونشدته الله ، وقبّلت عينيه ، فقال : جعلتك في حلّ فيما يرجع إليّ (١).

قال السّمعانيّ : سألت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، فسكت ساعة وتوقّف ، فراجعته ، فقال : سمع الكثير ، وخالف أباه في مسائل ، وأعرض عنه مشايخ الوقت ، وما تركني أبي أسمع منه.

ثمّ قال : كان أخوه خيرا منه (٢).

وقال المؤيّد ابن الإخوة : سمعت عبد اللّطيف بن أبي سعد البغداديّ ، سمعت أبي ، سمعت صاعد بن سيّار الهرويّ : سمعت الإمام عبد الله بن محمد الأنصاريّ يقول في عبد الرحمن بن مندة : كان مضرّته في الإسلام أكثر من منفعته (٣).

ذكر يحيى أنّ عمّه توفّي في سادس عشر شوّال ، وغسّله أحمد بن محمد

__________________

(١) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٧ ، ١١٦٨ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٣ ، فوات الوفيات ٢ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٩.

(٢) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٨ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٣ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٨.

(٣) التقييد لابن نقطة ٣٣٧ ، تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٨ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٣ ، ٣٥٤ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٨ ، وفيه قال ابن رجب : «وهذا ليس بفادح ـ إن صحّ ـ فإن الأنصاريّ والتيميّ وأمثالهما يقدحون بأدنى شيء ينكرونه من مواضع النزاع ، كما هجر التيمي عبد الجليل الحافظ كوباه على قوله : «ينزل بالذات» ، وهو في الحقيقة يوافقه على اعتقاده ، لكن أنكر إطلاق اللفظ لعدم الأثر به».

البقّال ، وصلّى عليه أخوه عبد الوهّاب ، وحضر جنازته من لا يعلم عددهم إلّا الله عزوجل (١).

وأوّل ما قرئ عليه الحديث سنة سبع وأربعمائة (٢).

سمع عليه : عليّ بن عبد العزيز بن مقرن (٣).

٣٢٤ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن (٤).

أبو القاسم النّيسابوريّ ، المعروف بالحافظ.

قدم همذان في هذا العام ، وحدّث عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد

__________________

(١) المنتظم ٨ / ٣١٥.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٤ ، تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٦٨.

(٣) تذكرة الحفّاظ ٢٣ / ١١٦٨ ، وقال ابن الأثير : «وله طائفة ينتمون إليه في الاعتقاد من أهل أصبهان ، يقال لهم العبد رحمانيّة». (الكامل ١٠ / ١٠٨) (المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٣) (تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٩).

وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ : «أطلق عبارات بدّعه بعضهم بها ، الله يسامحه ، وكان زعرا على من خالفه ، فيه خارجيّة ، وله محاسن ، وهو في تواليفه حاطب ليل ، يروي الغثّ والسمين ، وينظم رديء الخرز مع الدّرّ الثمين». (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٤).

ونقل اليافعي أن الذهبي قال : وفيه تسنّن مفرط أوقع ببعض العلماء في الكلام في معتقده وتوهموا في التجسيم. قال : وهو بريء منه فيما علمت ، ولكن لو قصر من شأنه لكان أولى به.

قال اليافعي : وكلام الذهبي هذا يحتاج إلى إيضاح ، فقوله «فيه تسنن مفرط» أي مبالغ في الأخذ بظواهر السّنّة والاستدلال بها وجحد حملها على التأويل. وقوله : «أوقع بعض العلماء» يعني بعض العلماء المتكلمين المتأوّلين. وقوله : «توهّموا فيه التجسيم» ، لأن الجري على اعتقاد الظواهر ومنع التأويل فيها يدل على ذلك ، والكلام فيه يطول ، وقد أوضحت ذلك في الأصول. وقوله : «لو قصّر من شأنه لكان أولى به أي لو ترك المبالغة في التظاهر بذلك والاستشهاد به لكان أولى. وأما قوله : «وهو بريء منه» فشهادة على أمر باطن والله أعلم بحقيقته نهاية مأثم أنه ما يصرّح بالتجسيم بلسانه لكن يقول بالجهة ، وأسلم ما في ذلك أنه يلزم منه القول بالتجسيم وفي لزوم المذهب خلاف مشهور عند العلماء هل هو مذهب أم لا ، هذا إذا اقتصر على اعتقاد الجهة : فأما إذا اعتقد الحركة والنزول والجارحة فصريح في الجسم ، لا دوران حوله. (مرآة الجنان ٣ / ٩٩ ، ١٠٠).

ولابن مندة تصانيف كثيرة ، منها : «حرمة الدّين» ، وكتاب «الردّ على الجهميّة» بين فيه بطلان ما روى عن الإمام أحمد في تفسير حديث : «خلق الله آدم على صورته» بكلام حسن. وله كتاب «صيام يوم الشك». (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٩).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

الأسفرائينيّ ، وأبي العلاء صاعد بن محمد ، ويحيى بن إبراهيم المزكّي.

٣٢٥ ـ عبد الرّزّاق بن سلهب الأصبهانيّ (١).

صالح خيّر.

روى عن : أبي عبد الله بن مندة.

وقع من سلّم فمات في ذي القعدة.

وكان خيّاطا.

٣٢٦ ـ عبد الكريم بن أبي حاتم السّجستانيّ (٢).

أبو بشر الحافظ.

توفّي في هذه السّنة بسجستان.

٣٢٧ ـ عبد الملك بن عبد الرحمن (٣).

أبو سعد السّرخسيّ الحنفيّ. من علماء بغداد.

ولي قضاء البصرة ، وبها مات في شوّال (٤).

سمع من : هلال الحفّار ببغداد ، ومن عليّ بن محمد الطّرّازيّ بنيسابور ، ومن عليّ بن محمد بن نصر الدّينوريّ.

كتب عنه : أبو طاهر بن سوّار ، وغيره.

وروى عنه : عبد المغيث بن محمد العبديّ (٥).

٣٢٨ ـ عبد الملك بن عبد الغفّار بن محمد (٦).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (عبد الملك بن عبد الرحمن) في : ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١٥ / ٩٦ ـ ٩٩ رقم ٢٧ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٤٧٠ ، ٤٧١ ، والطبقات السنية ، رقم ١٣٣٣.

(٤) قال ابن النّجار : شهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله بن ماكولا في يوم الخميس لسبع يقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، فقبل شهادته ، وولي قضاء البصرة ومضى إليها وحدّث بها وبأصبهان. (ذيل تاريخ بغداد ١٥ / ٩٧).

(٥) في ذيل تاريخ بغداد ١٥ / ٩٨ «البردي» ، وكان من عباد الله الصالحين. وقد سمع أبا سعد في ربيع الأول سنة ٤٦٩.

(٦) انظر عن (عبد الملك بن عبد الغفار) في : البداية والنهاية ١٢ / ١١٨ وفيه : «عبد الملك بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن المظفّر بن علي يلقّب ببجير».

أبو القاسم الهمذانيّ الفقيه الملقّب ينجير.

روى عن : أبيه ، وأبي طاهر بن سلمة ، وأبي سعيد بن شبانة ، وابن عبدان ، وأبي القاسم بن بشران ، والحسن بن دوما النّعّاليّ ، وأبي نعيم الحافظ ، والحسين الفلّاكيّ.

قال شيرويه : سمعت منه ، وكان فقيها حافظا ، أحد أولياء الله. ما رأيت مثله. توفّي في المحرّم.

كان يكتب لنا ويقرأ لنا.

قلت : روى عنه : أحمد بن سعد العجليّ ، وأبو بكر محمد بن بطّال ، لقيه بهمذان.

٣٢٩ ـ عبد الوهّاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان (١).

أبو عمرو بن أبي عقيل السّلميّ النّيسابوريّ المائقيّ (٢) ابن خال الأستاذ أبي القاسم القشيريّ (٣).

شيخ كبير نبيل ثقة ، من كبار شيوخ الصّوفيّة العارفين بلغة القوم ورموزهم في الحقائق.

توفّي في حدود هذه السّنة.

سمع : أبا طاهر بن محمش ، وعبد الله بن يوسف.

وببغداد : أبا الحسين بن بشران.

روى عنه : حفيده عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الوهّاب ، وأبو الأسعد هبة الرحمن القشيريّ.

__________________

(١) انظر عن (عبد الوهاب بن عبد الرحمن) في : الأنساب ١١ / ١٠٨ ، ١٠٩ ، ومعجم البلدان ٥ / ٥٠ ، واللباب ٣ / ١٥٨.

(٢) المائقي : بفتح الميم ، والياء المكسورة المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف ، وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى مائق الدّشت ، وهي قرية بنواحي أستوا من نواحي بنيسابور. (الأنساب) قال ياقوت : ومعنى الدّشت بالفارسية. الصحراء. (معجم البلدان).

(٣) وختنه على ابنته الكبرى من أسباط أبي علي الدقّاق ، وشريك الأستاذ أبي القاسم القشيري في الإرادة والانتماء إلى الدّقّاق. له الأحوال السنية ، والكلمات والأشعار بالفارسية في بيان الطريقة والمجاهدات والرياضات. (الأنساب ١١ / ١٠٩).

وعادل القشيريّ في المحمل إلى الحجاز.

٣٣٠ ـ عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان (١).

أبو محمد بن أبي الحديد ، السّلميّ الدّمشقيّ المعدّل.

سمع : جدّه ، وأباه ، وعبد الرحمن بن أبي نصر.

روى عنه : غيث بن عليّ ، وعمر الرّؤاسيّ ، وأبو القاسم النّسيب.

روى عن جدّه شيئا يسيرا (٢).

٣٣١ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ العطّار (٣).

أخو فاطمة بنت الأقرع.

سمع من : ابن مخلد «جزء ابن عرفة».

وعنه : القاضي أبو بكر.

٣٣٢ ـ عليّ بن الحسن بن القاسم بن عنان (٤).

القاضي أبو الحسن الأسداباذيّ ، نزيل قسنان.

روى عن : القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن التّيميّ.

قال شيرويه : سمعت منه ، وكان صدوقا متعبّدا فاضلا. ومولده سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

٣٣٣ ـ عليّ بن الخضر بن عبدان بن أحمد بن عبدان (٥).

أبو الحسن الدّمشقيّ المعدّل.

حدّث عن : عبد الرحمن بن أبي نصر ، ومنصور بن رامش.

روى عنه : طاهر الخشوعيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو الحسن بن المسلّم.

__________________

(١) انظر عن (عبيد الله بن عبد الواحد) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٥ / ٣٥٨ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥ / ٣٤٠ رقم ٣٢٨.

(٢) وكان مولده سنة ٣٩٢ ه‍.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (علي بن الخضر) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٩ / ١٤١ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧ / ٢٧٩ رقم ١٥٠.

توفّي في جمادى الأولى.

٣٣٤ ـ عليّ بن محمد بن عليّ (١).

أبو القاسم التّميميّ الكوفيّ ، ثمّ النّيسابوريّ.

سمع : أبا زكريّا يحيى بن المزكّي ، وأبا بكر الحيريّ (٢).

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد المنعم بن القشيريّ.

وكان صوفيّا.

حجّ مرّات ، وحدّث بهمذان (٣).

وتوفّي رحمه‌الله بطريق مكّة. وكان صدوقا.

٣٣٥ ـ عليّ بن ناعم بن عليّ بن سهل (٤).

أبو الحسن البغداديّ البزّاز الحنبليّ.

صالح ورع ، مقريء.

سمع : أبا الفتح بن أبي الفوارس ، وأبا الحسن بن بشران.

وعنه : قاضي المرستان ، وابن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السّلام.

توفّي في رجب.

ـ حرف الميم ـ

٣٣٦ ـ محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقيّ بن مخلد بن يزيد القرطبي (٥).

أبو عبد الله قاضي قرطبة.

روى عن : أبيه ، وعمّه عبد الرحمن.

وولي القضاء مرّتين ، ولم تحفظ له قضيّة جور.

__________________

(١) انظر عن (علي بن محمد بن علي) في : التقييد لابن نقطة ٤١٤ ، ٤١٥ رقم ٥٥١.

(٢) حدّث عنه ببغداد بمسند الشافعيّ ، قرأه عليه مؤتمن بن أحمد الحافظ في سنة سبعين وأربعمائة وسمعه معه شيخ الشيوخ أبو البركات إسماعيل بن أحمد بن محمد الصوفي النيسابورىّ.

(٣) قال شيرويه في (تاريخ همدان) : «سمعت منه بهمذان وبغداد ، وكان صدوقا».

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (محمد بن أحمد بن مخلد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٠ رقم ١٢٠٣.

روى عنه : أبو عليّ الغسّانيّ ، وابناه أبو الحسن وأبو القاسم ابنا أبي عبد الله.

وعزل ثاني مرّة ، وامتحن بسبب القضاء محنة عظيمة.

ومات بعد إطلاقه من السّجن في صفر بإشبيليّة ، وله ثلاث وسبعون سنة (١).

٣٣٧ ـ محمد بن أحمد بن مأمون (٢).

أبو عبد الله الكرتيّ (٣).

توفّي في هذه السّنة ببلده.

٣٣٨ ـ محمد بن هبة الله (٤).

أبو الحسن بن الورّاق النّحويّ ، شيخ العربيّة ببغداد.

قال السّمعانيّ : تفرّد بعلم النّحو ، وانتهى إليه علم العربيّة في زمانه. وكان له في القراءات وعلوم القرآن يد ممتدّة ، وباع طويل.

وكان صدوقا مأمونا متحرّيا صالحا وقورا.

سمع : أبا القاسم بن بشران.

وكان ضريرا.

روى عنه : عليّ بن عبد السّلام.

وتوفّي في رمضان.

وقد استدعاه القائم أمير المؤمنين ليعلّم أولاده ، فلمّا خرج قال : هذا البحر (٥).

__________________

(١) كان مولده في صفر سنة ٣٩٧ ه‍.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد هذه النسبة.

(٤) انظر عن (محمد بن هبة الله) في : إنباه الرواة ٣ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ رقم ٧٢٥ ، وبغية الوعاة ١ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ رقم ٤٧٥.

(٥) قيل : استدعاه القائم بأمر الله لتعليم أولاده ، وكان ضريرا ، فلما وصل إلى الباب الّذي فيه الخليفة ، قال له الخادم : وصلت ، فقبّل الأرض ، فلم يفعل ، وقال : السلام عليك ورحمة الله يا أمير المؤمنين ، وجلس ، فقال القائم : وعليك السلام يا أبا الحسن ادن منّي ، فدنا ، فسأله=

قال ابن النّجّار : هو سبط أبي سعيد السّيرافيّ. ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

وسمع من : أبي عليّ بن شاذان.

وقال أبو البركات بن السّقطيّ في معجمه : انتهى إليه علم العربيّة (١).

قرأت عليه كتاب «الإقناع» لجدّه لأمّه أبي سعيد (٢).

٣٣٩ ـ محمد بن عليّ بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان (٣).

أبو تمّام الدّقّاق ، أخو أبي سعد المذكور سنة خمس وستّين.

روى عن : أبي عمر بن مهديّ ، وابن رزقويه.

سمع منه : ولده أحمد ، وأبو عبد الله الحميديّ.

قال شجاع الذّهليّ : توفّي سنة سبعين.

٣٤٠ ـ محمد بن عيسى بن أحمد (٤).

أبو الفضل الهاشميّ ، أخو الشّريف أبي جعفر عبد الخالق.

سمع : أبا القاسم بن بشران ، وغيره.

وكان من كبار علماء الحنابلة.

كتب عنه : شجاع الذهليّ ، وغيره.

٣٤١ ـ منصور أبو القاسم (٥).

قاضي قضاة نيسابور ابن قاضي القضاة أبي الحسن إسماعيل ابن القاضي

__________________

= عن قوله :

ألا يا صبا نجد

متى هجت من نجد

فشرحه ، ثم سأله عن غوامض العروض والنحو ، فأجاب ، فلما خرج قال القائم : هذا هو البحر.

(١) وزاد : وكان قيّما بالنحو والتصريف والأبنية ، وكان طبقة في عصره في علوم القرآن والأدب ، ثقة صدوقا ، متحرّيا مأمونا ، حجّة من بيوت العلم والأدب.

(٢) ولد في سنة ٣٩٨ ه‍.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (محمد بن عيسى) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤١ (في ترجمة أخيه : عبد الخالق) ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٣ (في ترجمة أخيه).

(٥) انظر عن (منصور) في : المنتخب من السياق ٤٤٠ ، ٤٤١ رقم ١٤٩٠.

أبي العلاء صاعد بن محمد النّيسابوريّ الحنفيّ.

سمع : جدّه ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ ، وغيرهما.

ومات في ربيع الأوّل.

وكان سنيا سليمان من الاعتزال ، وكان عارفا بالعربيّة ، عالما بالحديث ، وكانت إليه الفتوى على مذهب أبي حنيفة. سافر إلى ما وراء النّهر وإلى بغداد.

روى عنه : عثمان بن إسماعيل الخفّاف شيخ السّمعانيّ.

وقد سمع أيضا من : أبي القاسم السّرّاج ، وجماعة (١).

٣٤٢ ـ موسى بن عليّ بن محمد بن عليّ (٢).

أبو عمران الصّقلّيّ (٣) النّحويّ.

قدم الشّام ، وسمع : أبا ذرّ الهرويّ بمكّة ، ومحمد بن جعفر الميماسيّ (٤) ، والحسن بن جميع ، وجماعة.

روى عنه : من شيوخه ، عبد العزيز الكتّانيّ ، وغيث الأرمنازيّ.

وكان مؤدّب الشّريف النّسيب.

توفّي بصور (٥).

__________________

(١) قال عبد الغافر : سبق أهل بيته بالعلم والتدريس والفتوى والتذكير والخطابة ... تولّى القضاء مدّة نيابة عن أبيه ، ثم صار قاضي القضاة. وسمع الكثير من أصحاب الأصمّ ومن جدّه ومن الطبقة الثانية ، وقرأ لنفسه الكثير وحصّل النسخ وجمع الكثير ، وكان حسن القراءة ، عارفا بالعربية وبطرق الحديث ، وسمع من المتأخّرين أيضا ، وسمّع ابنه وأفاده الكثير.

وقال : سمعنا منه «شرح آثار الطحاوي» بتمامه والمتفرّقات.

(٢) انظر عن (موسى بن علي) في : الفقيه والمتفقّه للخطيب البغدادي ١ / ٧٨ و١١٦ و١٥٧ و٢٣٦ و٢ / ٧٤ و١٤٦ و٢٠٥ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٠ / ٢١٢ و٢٥٥ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٥ / ٢٩٩ ، رقم ١٣٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٠٥ رقم ١٧٢٣.

(٣) الصّقلّيّ : بفتح الصاد المهملة ، والقاف ، وفي آخرها اللام. قال ابن السمعاني : هكذا رأيت بخط عمر الرؤاسيّ مقيّدا مضبوطا بفتح الصاد المهملة والقاف وفي آخرها اللام ، نسبة إلى جزيرة صقلّيّة. (الأنساب ٨ / ٨٠).

(٤) الميماسي : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وميم أخرى ، وآخره سين. نسبة إلى الميماس ، وهو نهر الرستن وهو العاصي بعينه. (معجم البلدان ٥ / ٢٤٤).

(٥) قال ابن عساكر : وكان من أهل العلم والفضل والثقة. وكان يقول : حفظت القرآن ولي تسع=

ـ حرف الهاء ـ

٣٤٣ ـ هبة الله بن أحمد بن محمد (١).

أبو الحسن البرونيّ النّيسابوريّ.

روى عن : الحاكم ، وغالب بن عليّ الحافظ ، وجماعة.

توفّي في حدود السّبعين.

روى عنه : عثمان الخفّاف.

٣٤٤ ـ هبة الله بن عليّ بن محمد بن محمد بن محمد بن الطّيّب (٢).

أبو الفتح القرشيّ المخزوميّ الكوفيّ. نزيل بغداد.

حدّث عن : محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفيّ ، ومحمد بن جعفر النّجّار.

وعنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ.

قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان سماعه صحيحا.

وقال هبة الله السّقطيّ : كان زيديّا.

وقال ابن خيرون : توفّي هبة الله بن عليّ بن الجاز في ربيع الأوّل.

__________________

= سنين ، وجوّدته في الحادية عشرة ، ودخلت مصر سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.

وذكر أنه قدم دمشق أيضا سنة ٤٣٢ وخرج منها في شوّال سنة ٤٤٣.

وهو سمع بجامع صور الجزء الثاني من كتاب «الفقيه والمتفقّه» على الخطيب البغدادي في شهر ربيع الأول سنة ٤٥٩ (الفقيه والمتفقّه ١ / ٧٨ و١١٦ و١٥٧ و٢٣٦ و٢ / ٧٤ و١٤٦ و٢٠٥).

سمعه بصور : عبد الله بن الحسن بن أحمد الديباجي العثماني. (تاريخ دمشق ٢٠ / ٢١٢)

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (هبة الله بن علي) في : تاريخ بغداد ١٤ / ٧٣ رقم ٧٤٢٢.

المتوفّون تقريبا

ـ حرف الألف ـ

٣٤٥ ـ أحمد بن عليّ بن عبيد الله (١).

أبو نصر الدّينوريّ السّلميّ الصّوفيّ المقرئ.

سمع : أبا الحسن بن جهضم ، وأبا محمد بن النّحّاس ، وأبا سعد المالينيّ ، وأبا محمد بن أبي نصر.

روى عنه : نصر المقدسيّ ، ومكّيّ الرّميليّ ، وأبو بكر ابن الخاضبة ، وغيرهم.

توفّي بعد السّتّين وأربعمائة ، أو قبلها (٢).

٣٤٦ ـ إبراهيم بن محمد بن أحمد (٣).

أبو القاسم البصريّ المناديليّ (٤) المقرئ المعدّل.

سمع من أحمد بن يعقوب المعدّل سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، ومن :القاضي أبي عمر الهاشميّ ، وعليّ بن أحمد بن غسّان الحافظ ، وطائفة.

وعنه : الغطريف بن عبد الله ، ومحمد بن أبي نصر الأشنانيّ (٥) شيخ

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن علي) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٨٣ ـ ١٨٥ رقم ٢٢١.

(٢) سمع بدمشق ، ومكة ، ومصر ، وبغيرها. وحدّث ببيت المقدس.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) المناديلي : بفتح الميم والنون والدال المهملة المكسورة بعد الألف وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين ، واللام في آخرها. هذه النسبة إلى بيع المناديل ونسجها. (الأنساب ١١ / ٤٨٠).

(٥) الأشناني : بضم الألف وسكون الشين المنقوطة وفتح النون الأولى وكسر الثانية. هذه النسبة إلى بيع الأشنان وشرائه ، (الأنساب ١ / ٢٨٠).

السّلفيّ ، وغير واحد.

حدّث سنة ستّ وستّين بالبصرة. وقع لنا من حديثه جزءان.

٣٤٧ ـ إسماعيل بن عليّ (١).

الأديب أبو محمد الدّمشقيّ ، الكاتب. المعروف بابن العين زربيّ (٢).

شاعر مفلق.

توفّي سنة سبع وستّين وأربعمائة. وهو القائل :

ترك الظّاعنون جسمي بلا قد

ب وعيني عينا من الهملان

وإذا لم تفض دما سحب أجفاني

على بعدكم (٣) فما أجفاني

حلّ في مقلتي فلو فتّشوها

كان ذاك الإنسان في إنساني (٤)

 ـ حرف التاء ـ

٣٤٨ ـ تبّع بن القاسم بن نصر (٥).

أبو الحسن التبّعيّ (٦) الهمذانيّ ، نزيل بغداد.

__________________

(١) انظر عن (إسماعيل بن علي) في : معجم البلدان ٤ / ١٧٨ ، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام ٢ / ١٨٠) ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ٣٧١ ـ ٣٧٣ رقم ٣٩٠ ، وفوات الوفيات ٨ / ١٨٢ ، ١٨٣ رقم ٧٠ ، والوافي بالوفيات ٩ / ١٦٨ ـ ١٧٠ ، رقم ٤٠٨٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦.

(٢) العين زربيّ : بفتح العين المهملة ، والياء الساكنة ، وبعدهما النون ، والزاي المفتوحة ، والراء الساكنة ، والباء والموحّدة. هذه النسبة إلى عين زربة. هكذا قال ابن السمعاني وذكر أيضا أنها بلدة من بلاد الجزيرة ممّا يقرب الرها وحرّان. (الأنساب ٩ / ١٠٨ ، ١٠٩).

وقال ياقوت : زربى : بالألف المقصورة ، وهو بلد بالثغر من نواحي المصّيصة. (معجم البلدان ٤ / ١٧٧).

وعقّب ابن الأثير على قول ابن السمعاني فقال إن عين زربى كانت قديما من ثغور المسلمين الموغلة في بلاد الروم تقارب طرسوس وأذنة ، وملكها الروم من المسلمين أيام سيف الدولة بن حمدان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. (اللباب).

(٣) في مختصر تاريخ دمشق : «بعدهم».

(٤) في مختصر تاريخ دمشق ٤ / ٣٧٢ : «في الإنسان».

وانظر له شعرا في مصادر ترجمته.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) التّبعيّ : بضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين ، وفتح الباء الموحّدة المشدّدة ، وفي آخرها العين المهملة ، هذه النسبة إلى تبّع. (الأنساب ٣ / ٢٢).

وكان له بها آثار جميلة من قنوات ، ومنائر.

وكان فقيرا معانا كثير التّلاوة.

سمع : أبا بكر أحمد بن عليّ بن لال.

روى عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ.

ـ حرف الثاء ـ

٣٤٩ ـ ثابت بن محمد بن محمد الفزاريّ (١).

أبو القاسم ابن الطبقيّ (٢).

سمع : ابن الصّلت المجبر.

روى عنه : أبو عبد الله البارع ، وغيره.

ـ حرف الحاء ـ

٣٥٠ ـ الحسن بن مكّيّ بن الحسن (٣).

أبو محمد الشّيزريّ (٤) المقرئ.

سمع : أبا عبد الله بن أبي كامل صاحب خيثمة (٥) ، وأبا الفوارس أحمد بن محمد الشّيزريّ.

وعنه : المؤتمن السّاجي ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ ، وعمر الدّهستانيّ بحلب.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد هذه النسبة.

(٣) انظر عن (الحسن بن مكي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٠ / ٣٠٤ و١١ / ٢ ، والأنساب المتفقة لابن القيسراني ١١ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٧٤ رقم ٥٩ ، وملخص تاريخ الإسلام لابن الملّا (مخطوطة وزارة الأوقاف العراقية) ٧ / ورقة ٨٩ أ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٥١ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ١٢٩ ، ١٣٠ رقم ٤٥٩.

(٤) الشّيزريّ : بفتح الشين المعجمة ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وفتح الزاي ، وفي آخرها الراء المهملة ، هذه النسبة إلى شيزر ، وهي مدينة وقلعة حصينة بالشام قريبة من حمص. (الأنساب ٧ / ٤٦٩).

(٥) ابن أبي كامل هو الأطرابلسي ، وخيثمة هو الحافظ خيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي (٢٥٠ ـ ٣٤٣ ه‍.). وقد سمع الشيزري من ابن أبي كامل بطرابلس ، كما سمع الحديث بميّافارقين.

٣٥١ ـ الحسين بن عبد الله بن الحسين بن الشّويخ (١).

الفقيه أبو عبد الله الأرمويّ (٢) الشّافعيّ.

سمع : أبا محمد عبد الله بن عبيد الله بن البيّع ، وعبد الواحد بن محمد بن سبنك ببغداد ، ومحمد بن محمد بن محمد بن بكر الهزّانيّ بالبصرة.

روى عنه : عمر الرّواسيّ.

وتوفّي بمصر بعد السّتين وأربعمائة.

قاله السّمعانيّ.

وروى عنه الرّازيّ في مشيخته.

ـ حرف الشين ـ

٣٥٢ ـ شبيب بن أحمد بن محمد بن خشنام (٣).

أبو سعد البستيغيّ (٤) الخبّاز النّيسابوريّ الكرّاميّ.

حدث عن : أبي نعيم عبد الملك الأسفرائينيّ ، وأبي الحسن العلويّ ، وغيرهما.

وعنه : أبو عبد الله الفراويّ ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وهبة الرحمن بن القشيريّ ، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وعبد الغافر بن إسماعيل الفارسيّ

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن عبد الله) في : الأنساب ١ / ١٩٠ ، ١٩١ ، ومعجم البلدان ١ / ١٥٩ ، واللباب ١ / ٤٤ ، ٤٥ ،

(٢) الأرمويّ : بضم الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الواو. هذه النسبة إلى أرمية وهي من بلاد أذربيجان. (الأنساب ١ / ١٩٠).

(٣) انظر عن (شبيب بن أحمد) في : الأنساب ٢ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، وفيه : «شبيب بن أحمد بن خشنام أحمد» ، والمنتخب من السياق ٢٥٢ رقم ٨١٢ ، ومعجم البلدان ١ / ٤١٩ ، ٤٢٠ ، واللباب ١ / ١٥١ ، وفيه : «مسيب بن أحمد بن محمد بن هشام» ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٦ ، ٤٠٧ رقم ٢٠٣ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٢٦ ، ولسان الميزان ٣ / ١٣٧ ، ١٣٨ رقم ٤٧٩.

وسيعاد في الطبقة التالية (٤٧١ ـ ٤٨٠ ه‍.) برقم (٣٤٤). و «خشنام» كلمة فارسية معناها :الاسم الطيب.

(٤) البستيغيّ : بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الغين المعجمة. هذه النسبة إلى بستيغ وهي قرية بسواد نيسابور. (الأنساب ٢ / ٢٠٧).

وقال : هو شيخ صالح صحيح السماع ، مشتغل بكسبه (١).

قال : وتوفّي سنة نيّف وستّين وأربعمائة (٢).

وقال ابن ناصر : ذكر لي زاهر الشّحّاميّ أنّه سمع منه ، فسألته عنه فقال : لم يكن يعرف الحديث ، وكان كرّاميّا مغاليا في معتقده (٣).

وقال ابن السّمعانيّ : كان شيخا صالحا عفيفا ، سديد الرأي (٤). ولد قبل التّسعين وثلاثمائة (٥).

روى عنه جدّي أبو المظفّر في «أماليه». وتوفّي في حدود السّبعين وأربعمائة وروى لأبي عنه : سعيد بن الحسين الجوهريّ ، وأبو الأسعد بن القشيريّ.

ـ حرف العين ـ

٣٥٣ ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم (٦).

أبو محمد الكرونيّ الأصبهانيّ. أحد أئمة الشّافعيّة.

تفقه على أبي الطّيّب الطّبريّ ببغداد.

وسمع من : أبي الحسين بن بشران ، وهبة الله اللّالكائيّ ، وجماعة كثيرة.

روى عنه : محمد بن عبد الواحد الدّقّاق ، وغانم بن خالد ، ومحمود بن أحمد الخانيّ.

قال السّمعانيّ : توفّي سنة نيّف وستّين.

٣٥٤ ـ عبد الله بن عبد الرحمن (٧).

__________________

(١) الموجود في المطبوع من (المنتخب من السياق ٢٥٣) : «شيخ صالح عفيف ثقة ، سمع العلي عن السيد أبي الحسن محمد بن الحسين بن داود ، وأبي نعيم الأسفرائيني ، والطبقة ، وكان يقرأ عليه على حانوته. سمعنا منه الكثير».

(٢) في المنتخب ، وعنه ياقوت في (معجم البلدان) ، أما في : الأنساب ، واللباب : «توفي في حدود السبعين والأربعمائة».

(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٧.

(٤) هذا القول غير موجود في (الأنساب).

(٥) في : الأنساب ، قال ابن السمعاني : سألته عن مولده فقال : في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

(٧) انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ٢٨١ رقم ٩٢٩.

أبو الحسن البحيريّ (١) المزكّي النّيسابوريّ.

سمع : أبا نعيم عبد الملك بن الحسن العلويّ ، وأبا عبد الله الحاكم ، وعبد الله بن يوسف ، ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكّي ، وطبقتهم.

وحدث وأملى (٢).

روى عنه : أبو القاسم الشّحّاميّ.

وابنه عبد الرحمن هو المذكور في سنة أربعين وخمسمائة.

٣٥٥ ـ عبد الله بن عبيد الله بن محمد (٣).

أبو محمد المصريّ المحامليّ (٤).

سمع : محمد بن الحسن بن عمر الصّيرفيّ ، وغيره.

روى عنه : صالح بن حميد اللّبّان ، وعليّ بن الحسين الفرّاء ، وغيرهما.

أخبرنا أبو بكر بن عمر النّحويّ : أنا الحسن بن أحمد الأوقيّ (٥) ، انا السّلفيّ ، أنا صالح بن حميد ، أنا عبد الله بن عبيد الله المحامليّ ، أنا محمد بن الحسن ، أنا محمد بن موسى النّقّاش : نا محمد بن صالح الخولانيّ ، نا محمد بن إبراهيم الخولانيّ ، نا سعيد بن نصر ، ثنا حسين الجعفيّ قال : كان أبو يونس يطوف في كلّ يوم سبعين أسبوعا.

٣٥٦ ـ عبد الجليل بن أبي بكر (٦) الرّبعيّ (٧) القرويّ (٨).

__________________

(١) البحيريّ : بفتح الباء الموحّدة وكسر الحاء بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بحير ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب ٢ / ٩٧).

وقد ضبطه محقّق (المنتخب) بضم الباء وفتح الحاء. وهو غلط.

(٢) وقال عبد الغافر : وكان ثقة ثبتا في الرواية.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) المحامليّ : بفتح الميم ، والحاء المهملة ، والميم بعد الألف ، وفي آخرها اللام. هذه النسبة إلى المحامل التي يحمل فيها الناس على الجمال إلى مكة. (الأنساب ١١ / ١٥٢).

(٥) هكذا في الأصل. ولم أجد هذه النسبة.

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

(٧) الرّبعيّ : بفتح الراء والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة ، هذه النسبة إلى ربيعة بن نزار ، ويقال الربعي أيضا لمن ينتسب إلى ربيعة الأزد. (الأنساب ٦ / ٧٦).

(٨) القرويّ : بفتح القاف والراء وكسر الواو. ذكر ابن ماكولا أن هذه النسبة إلى القيروان ، البلد المعروف بالمغرب. والنسبة إلى القرية أيضا : قروي. ويمكن أنّ من لم يكن من البلد وكان

أبو القاسم الدّيباجيّ ، المعروف بالصّابونيّ ، المتكلّم.

أخذ عن : أبي عمران الفارسيّ ، وأبي عبد الله الأزديّ (١) صاحب ابن الباقلّانيّ.

وصنّف كتاب «المستوعب» في أصول الفقه ، وكتاب «نكت الانتصار».

وألّف معتقدا.

درّس بقلعة حمّاد ، وبفاس.

أخذ عنه الأصول : أبو عبد الله بن شبرين.

وروى عنه : أبو عبد الله بن الخير ، وأبو عبد الله بن خليفة ، ومحمود بن داود القلعيّ ، وأبو الحجّاج يوسف بن الملجوم.

٣٥٧ ـ عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد (٢).

أبو حنيفة الزّوزنيّ (٣) ، الفقيه الشّافعيّ ، نزيل نيسابور.

شيخ بهيّ رئيس ، كثير التّلاوة ، بارع الخطّ.

كان يداوم على كتابة المصاحف ويتأنّق فيها. ونفق سوقه وازدحموا على مصاحفه.

سمع : أبا بكر الحيريّ ، ومنصور بن رامش.

توفّي سنة نيّف وستّين.

٣٥٨ ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر بن أحمد (٤).

__________________

= من السواد يقال له القروي. (الأنساب ١٠ / ١١٦).

وقال ياقوت : وينسب إلى القيروان : قيروانيّ وقيرويّ. (معجم البلدان ٤ / ٤٢١).

(١) هو الحسين بن حاتم الأزدي. درس عليه علم الأصول بالقيروان أبو بكر عتيق بن محمد بن هبة الله التميمي القيرواني المتكلّم المتوفى سنة ٥١٢ ه‍. (معجم البلدان).

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن الحسن) في : المنتخب من السياق ٣١٦ رقم ١٠٣٩.

(٣) الزّوزنيّ : بسكون الواو بين الزايين المعجمتين وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى زوزن وهي بلدة كبيرة حسنة بين هراة ونيسابور ، وكان بعض الكبراء قال : زوزن هي البصرة الصغرى ، لكثرة فضلائها وعلمائها. قيل إن إمارتها تعدل إمارة مدينة كبيرة بخراسان ، وكذلك القضاء بها ، وحدودها متّصلة بحدود البوزجان ، ومن الناحية الأخرى بقهستان. (الأنساب ٦ / ٣٢٠).

(٤) انظر عن (عبد الكريم بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٣٣٥ ، ٣٣٦ رقم ١١٠٥.

أبو سعد التّيميّ الوزّان ، من أهل طبرستان.

سكن الرّيّ ، وكان من كبار عصره فضلا وحشمة وجاها. له قدم في المناظرة ، وإفحام الخصوم (١).

تفقّه بمرو على الإمام أبي بكر القفّال.

٣٥٩ ـ عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر.

أبو مروان الأياديّ (٢) الإشبيليّ.

تفقّه وتفنّن في العلم ، ثمّ حجّ ، وتعلّم الطّبّ ، فتقدّم فيه وسكن دانية.

وفي ذرّيته أطبّاء.

وهو والد الطّبيب أبي العلاء بن زهر.

مات في حدود السّبعين وأربعمائة.

٣٦٠ ـ عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن أحمد (٣).

أبو عمرو السّلميّ الزّاهد.

من نبلاء مشيخة نيسابور ، ومن أعيان الصّوفيّة (٤).

__________________

(١) زاد عبد الغافر : والكرم الباذخ الراقي إلى مناط النجوم. دخل نيسابور سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ، وعقد له مجلس الإملاء ، وتكلّم على رءوس الكبار والسادة من الإملاء ، وخرّج.

وتوفي سنة تسع وستين وأربعمائة.

روى عنه : زاهر بن طاهر ، عن القفّال.

وكان قد دخل قديما نيسابور ، وسمع أصحاب الأصمّ كالقاضي الحيريّ ، وأبي الحسن الطرازي ، والإمام أبي إسحاق الأسفرايني ، وخرج إلى مرو وسمع بها ، وسمع مشايخ الري والعراق ، وسمع بما وراء النهر من الكاغذي ، عن الهيثم بن كليب الشاشي ، وله أعقاب من الصدور.

«أقول» : لقد حدّد عبد الغافر تاريخ وفاة أبي سعد الوزّان ، لذا ينبغي أن تحوّل الترجمة من هنا لتوضع في وفيات سنة ٤٦٩ ه‍.

(٢) الإيادي : بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال. هذه النسبة إلى إياد بن نزار بن معدّ بن عدنان وتشعّبت منه القبائل. (الأنساب ١ / ٣٩٤).

(٣) انظر عن (عبد الوهاب بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ٣٥٥ رقم ١١٧٥.

(٤) زاد عبد الغافر : له الأحوال السنيّة ، والكلمات في بيان الطريقة ، والمجاهدات والرياضيات ، حجّ مع زين الإسلام وكان عديله في المحمل ورفيقه في الطريقة.

سمع ببغداد ، والكوفة ، والحجاز ، وبنيسابور من الزيادي ، والأصبهاني ، وأصحاب الأصمّ ، وأكثر عن القاضي ، والصيرفي.

سمع : عبد الله بن يوسف ، وابن محمش ، وأبا الحسين بن بشران ، وعدّة.

وعاش تسعين سنة.

روى عنه : أبو الأسعد هبة الرحمن.

٣٦١ ـ عقيل بن محمد بن عليّ (١).

أبو الفضل الفارسيّ ثمّ البعلبكّيّ (٢) ، الفقيه الشّافعيّ.

روى عن : أبي بكر محمد بن عبد الرحمن القطّان ، وعبد الرحمن بن أبي نصر.

روى عنه : عمر الرّؤاسيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وابنه أحمد بن عقيل.

وكان يحفظ «مختصر المزنيّ» (٣).

٣٦٢ ـ عليّ بن محمد بن جعفر (٤).

أبو الحسين اللّحسانيّ (٥) الطّريثيثيّ (٦).

وطريثيث من نواحي نيسابور.

قال السّمعانيّ : كان شيخا صالحا عفيفا صوفيّا ظريفا.

حجّ مرّات ، وكان يحدّث بنيسابور ويرجع إلى ناحيته.

سمع بهراة : شاه بن عبد الرحمن ، ومحمد بن محمد بن جعفر المالينيّ ، وبنيسابور : أبا الحسين أحمد بن محمد الخفّاف.

روى عنه : أبو عبد الله الفراويّ ، وأبو القاسم الشّحّاميّ.

__________________

(١) انظر عن (عقيل بن محمد) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٦ / ١٠٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧ / ١٢٨ ، ١٢٩ رقم ٤٠ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٢٧٠ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٩٤ رقم ١٠٢٢.

(٢) البعلبكيّ : بفتح الباء الموحّدة ، وسكون العين المهملة ، وفتح اللام والباء الموحّدة ، وكسر الكاف المشدّدة. نسبة إلى بعلبكّ مدينة معروفة في لبنان.

(٣) قيل : كان يحفظه حفظا جيّدا ، وكان يمتنع من الرواية ، ويقول : لست أصلح لرواية حديث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وسمع منه أبو محمد بن الأكفاني بعد جهد ، وكان مكثرا.

(٤) انظر عن (علي بن محمد اللحساني) في : المنتخب من السياق ٣٨٣ رقم ١٢٨٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٨.

(٥) لم أجد هذه النسبة. ويقال : اللحاسي. (سير أعلام النبلاء).

(٦) تقدّم التعريف بهذه النسبة.

وتوفّي بعد سنة ستّين. وقد جاوز الثّمانين (١).

٣٦٣ ـ عليّ بن محمد بن نصر الدّينوريّ (٢).

نزيل غزنة.

ذكر في سنة ثمان وستّين ظنّا.

٣٦٤ ـ عليّ بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن (٣).

أبو الحسن بن أبي عيسى الحسناباذيّ الأصبهانيّ.

مشهور ، صدوق ، عارف بالرواية.

سمع : أبا بكر بن مردويه ، وببغداد أبا الحسن بن الصّلت ، وابن رزقويه قال السّمعانيّ : روى لنا عنه : ابن عمّه أبو الخير عبد السّلام بن محمود ، ومحمد بن الفضل الخانيّ ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقّاق.

٣٦٥ ـ عليّ بن محمد بن عبد الرحمن (٤).

أبو الحسين البغداديّ الحنبليّ.

أحد الأئمّة الكبار.

خرج في فتنة البساسيريّ فسكن ثغر آمد.

كان أحد الأذكياء المعدودين.

تفقّه على القاضي أبي يعلى (٥).

وسمع من : أبي القاسم بن بشران ، وأبي الحسين بن الحرّانيّ ، وأبي عليّ ابن المذهب.

ورحل إليه أبو القاسم بن الفرّاء للتّفقّه عليه.

توفّي بآمد (٦) سنة سبع أو ثمان وستّين وأربعمائة.

__________________

(١) وقال عبد الغافر : من شيوخ الصوفية ، كثير الاستفادة ، من سكان ناحية بست.

(٢) تقدّمت ترجمته برقم (٢٦٠).

(٣) انظر عن (علي بن محمد الحسناباذي) في : الأنساب ٤ / ١٤٠.

(٤) انظر عن (علي بن محمد الحنبلي) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٣٤ رقم ٦٧٠.

(٥) وأجلس في حلقة النظر والفتوى بجامع المنصور في الموضع الّذي كان يجلس فيه شيخ الوالد ابن حامد. ولم يزل على ذلك يدرّس ويفتي ويناظر إلى أن خرج من بغداد سنة خمسين وأربعمائة إلى ثغر آمد لما جرى على الإمام القائم بأمر الله ، واستوطنها ، ودرّس بها.

(٦) وكان يدرّس في مقصورة بجامعها.

٣٦٦ ـ عليّ بن غنائم (١).

أبو الحسن الأوسيّ المصريّ ، المالكيّ.

سمع : ابن نظيف ، وصلة بن المؤمّل ، وأبا حازم بن الفرّاء ، وجماعة.

وعنه : عليّ بن طاهر ، وجمال الإسلام عليّ بن المسلّم ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ.

وثّقه ابن الأكفانيّ (٢).

ـ حرف الفاء ـ

٣٦٧ ـ الفضل بن عطاء (٣).

أبو إبراهيم المهرانيّ (٤) النّيسابوريّ.

شيخ بهيّ فاضل ، من بيت الزّهد والورع.

سمع الكثير من : أبي عبد الله الحاكم ، وغيره.

وكان مبالغا في الزّهد والورع.

روى عنه : عبد الرحمن بن عبد الله البحيريّ.

وتوفّي سنة نيّف وستّين ، وله سبعون سنة.

ـ حرف الميم ـ

٣٦٨ ـ محمد بن خلصة (٥).

أبو عبد الله النّحويّ الشّذونيّ (٦) ، نزيل دانية.

__________________

(١) انظر عن (علي بن غنائم) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٨ / ١٤٦ رقم ٤٩.

(٢) قال ابن عساكر : قدم دمشق مجتازا إلى بغداد ، وكان ديّنا ثقة.

(٣) انظر عن (الفضل بن عطاء) في : المنتخب من السياق ٤٠٩ ، ٤١٠ رقم ١٣٩٥ ، والمختصر الأول من المنتخب (مخطوط) ورقة ٧٥ أ ، وفيهما اسمه : «الفضل بن عطاء بن محمد بن أحمد بن محمد المهراني».

(٤) المهراني : بكسر الميم ، وسكون الهاء ، وفتح الراء ، وفي آخرها النون بعد الألف. هذه النسبة إلى مهران ، وهو اسم لجدّ المنتسب إليه. (الأنساب ١١ / ٥٣١).

(٥) انظر عن (محمد بن خلصة) في : جذوة المقتبس للحميدي ٥٤ ، ٥٥ رقم ٤٩ ، والأنساب ٧ / ٣٠٤ ، ومعجم البلدان ٣ / ٣٢٩ ، واللباب ٢ / ١٨٩ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٤٢ ، ٤٣ رقم ٩٣١ ، وبغية الوعاة للسيوطي ١ / ١٠٠ رقم ١٦٤.

(٦) قال ياقوت : بفتح أوله ، وبعد الواو الساكنة نون. مدينة بالأندلس تتصل نواحيها بنواحي موزور=

كان كفيفا ذكيّا ظريفا ، من كبار النّحاة المذكورين ، والشّعراء المشهورين أخذ عن أبي الحسن بن سيده.

وبرع في اللّغة والنّحو ، وأشغل مدّة.

أخذ عنه : أبو عمر بن شرف ، وأبو عبد الله بن مطرّف ، وغيرهما.

وشعره مدوّن ، فمنه :

أمد نف نفسي بالهوى (١) أم جليدها

غداة غدت في حلبة البين غيدها

تخدّ بألحاظ لها وجناتها (٢)

وترهب أن تنقدّ لينا قدودها

فيا لدماء الأسد تسفكها الدّما

وللصّيد من عفر الظّباء تصيدها (٣)

قال الأبّار : بقي إلى بعد سنة ثمان وستّين وأربعمائة (٤).

٣٦٩ ـ محمد بن أحمد (٥).

__________________

= من أعمال الأندلس ، وهي منحرفة عن موزور إلى الغرب مائلة إلى القبلة.

وقال : قال أبو سعد : الشّذونيّ ، بالفتح ، ثم السكون وفتح الواو ونون ، قال : وهي من أعمال إشبيلية ، ونسب إليها أبو عبد الله محمد بن خلصة الشذوني النحويّ ، كان حيّا بعد سنة ٤٤٤ ، وكان ضريرا ، وما أظنّ السمعاني أصاب فإنّهما واحد وإعرابه الثانية تصحيف منه أو من الراويّ له. (معجم البلدان ٣ / ٣٢٩). وردت «موزور» بالزاي ، وهي في (الروض المعطار ٣٣٩) «مورور» بالمهملتين.

(١) في : جذوة المقتبس : «نفس ذو هوى».

وقال الصفدي : توفي سنة سبعين وأربع مائة ، أو ما قبلها. ورأيت ابن الأبّار قد ذكر في «تحفة القادم» ابن خلصة النحويّ الشاعر في أول كتابه ، لكنه محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن أحمد بن فتح بن قاسم بن سليمان بن سويد ، وقال : هو من أهل بلنسية ، وأقرأ وقتا بدانية ، وذكر وفاته في سنين مختلفة وصحّح سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ، ولعلّه غير هذا لبعد ما بين الوفاتين. (الوافي بالوفيات ٣ / ٤٢).

(٢) في الجذوة : «تخدّ بألحاظ العيون خدودها».

(٣) الأبيات مع أبيات أخرى في : جذوة المقتبس ٥٤ ، ٥٥.

(٤) وقال الحميدي : كان من النحويين المتصدّرين ، والأسانيد المشهورين ، والشعراء المجوّدين ، رأيته بدانية فيما بعد الأربعين ، ولم أسمع منه شيئا. (الجذوة ٥٤).

(٥) انظر عن (محمد بن أحمد التميمي) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢١ / ٣٢٥ رقم ٢٧٤.

الفقيه أبو المظفّر التّميميّ المرورّوذيّ (١) الشّافعيّ الواعظ.

روى عن : عبد الرحمن بن أبي نصر التّميميّ الدّمشقيّ ، وجماعة.

روى عنه : عبد العزيز الكتّاني ، وعليّ بن الخضر ، ومحيي السّنّة أبو محمد البغويّ (٢).

٣٧٠ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد (٣).

القاضي أبو عمرو (٤) النّسويّ ، والملقّب بأقضى القضاة.

من أكابر أهل خراسان فضلا وحشمة وإفضالا وجاها.

وكان رسول الملوك إلى الخلافة المشرّفة.

سمع : أبا بكر الحيريّ ، وأبا إسحاق الأسفرائينيّ ، ومحمد بن زهير النّسائيّ.

وبمكّة : أبا ذرّ الهرويّ ، وابن نظيف.

وبدمشق : أبا الحسن بن السّمسار.

أملى سنين وتكلّم على الأحاديث.

روى عنه : أبو عبد الله الفراويّ ، وأبو المظفّر القشيريّ ، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وعبد الغافر الفارسيّ في تاريخه وأطنب في وصفه ، وقال : (٥)

__________________

(١) المروروذيّ : بفتح الميم ، والواو ، بينهما الراء الساكنة ، بعدها الألف واللام ، وراء أخرى مضمومة ، بعدها الواو ، وفي آخرها الذال المعجمة ، هذه النسبة إلى مروالرّوذ ، وقد يخفّف في النسبة إليها فيقال المروذي أيضا. هذه بلدة حسنة مبنية على وادي مرو ، بينهما أربعون فرسخا. والوادي بالعجمية يقال له : الروذ ، فركّبوا على اسم البلد الّذي ماؤه في هذا الوادي والبلد اسما وقالوا : مروالروذ. (الأنساب ١١ / ٢٥٣).

(٢) قال ابن عساكر : كان أبو المظفّر هذا حيّا إلى بعد الخمسين وأربعمائة.

(٣) انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ٧١ رقم ١٥٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٢ / ٣٤٦ رقم ٤١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ رقم ٢٤١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٧٤ ، ٧٥ ، وطبقات المفسّرين للسيوطي ٣٦ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ٢ / ١٧٨ ـ ١٨١ رقم ٥١٩.

(٤) في طبقات الشافعية للسبكي ، وطبقات المفسّرين للداوديّ : «أبو عمر».

(٥) قول عبد الغافر غير موجود في (المطبوع من المنتخب) ، والموجود فيه : «وله شعر يتفق مثله للفقهاء مثل قوله في أماليه :

أحسن شيء على الرجال

صدق حديث وصدق حال

كل كريم حبا بوعد

حقق ذا الوعد بالفعال

وقف بعض بساتينه بنسا على مدرسة الصّوفيّة المنسوبة إلى أبي عليّ الدّقّاق بنسا. وله بخوارزم مدرسة اتّخذها لمّا ولي قضاءها. وعاش ثمانين سنة وولي قضاء خوارزم وأعمالها ، وصنّف كتبا في التّفسير والفقه (١).

__________________

= ولد سنة ٣٧٨ وتوفي سنة ٤٧٨» (المنتخب).

(١) قال ابن عساكر : أنشد أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن لنفسه :

اتّخذ طاعة الإله سبيلا

تجد الفوز بالجنان وتنجو

واترك الإثم والفواحش طرّا

يؤتك الله ما تروم وترجو

(المختصر ٢٢ / ٣٤٦).

وقال السبكي : ذكره كل واحد من عبد الله بن محمد الجرجاني في «طبقات الشافعية» وأبي سعيد السمعاني في «الذيل» ، ومحمود الخوارزمي في «تاريخ خوارزم».

وقال ابن السمعاني : هو المعروف بالقاضي الرئيس. كان من أكابر أهل عصره فضلا وحشمة وقبولا عند الملوك ، بعث رسول إلى دار الخلافة ببغداد من جهة الأمير طغرلبك ، وله آثار وجدت بخراسان وخوارزم ، وولي قضاءها مدة ، وبني بها مدرسة.

وقال الخوارزمي : فاق أهل عصره فضلا وإفضالا ، وتقدّم على أبناء دهره رتبة وجلالة وحشمة ونعمة وقولا وإقبالا له الفضل الوافر في فنون العلوم الدينية وأنواعها الشرعية ، وكان لغويّا ، نحويا ، مفسّرا ، مدرّسا فقيها ، مفتيا ، مناظرا ، شاعرا ، محدّثا ، إلى أن قال : وله الدّين المتين ، الوازع عن ارتكاب ما يشين. إلى أن قال : وكان سلاطين السلجوقية يعتمدونه فيما يعنّ لهم من المهمّات : وذكر أن السلطان ملك شاه ابن ارسلان استحضره بإشارة نظام الملك من خوارزم إلى أصبهان وجهّزه إلى الخليفة ليخطب له ابنته ، فلما مثل بين يدي الخليفة وضعوا له كرسيّا جلس عليه ، والخليفة على السرير ، فلما بلغ من إبلاغ الرسالة نزل عن السرير وقال : هذه الرسالة ، وبقيت النصيحة. قال : قل. قال : لا تخلط بيتك الطاهر النبوي بالتركمانية. فقال الخليفة : سمعنا رسالتك وقبلنا نصيحتك ، فرجع عن حضرة الخليفة ، وقد بلغ الوزير نظام الملك الخبر قبل وصوله إليه ، فلما دخل إلى أصبهان قال له : دعوتك من خوارزم لإصلاح أمر أفسدته ، فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الدين النصيحة» ، وأنا لا أبيع الدين بالدنيا ، ولم تنقص حشمته بذلك.

ومن شعره قوله :

من رام عند الإله منزلة

فليطع الله حقّ طاعته

وحقّ طاعاته القيام بها

مبالغا فيه وسع طاقته

ثم ذكر البيتين اللذين ذكرهما ابن عساكر.

قال محمود الخوارزمي : ولم يكن له كل قضاء خوارزم إنما كان قاضيا بالجانب الشرقي منها. قال : وكان أبو القاسم محمود الزمخشريّ يحكى أنه كان لا يذكر أحدا إلّا بخير ، وأنه ذكر له فقيه كثير المساوي ، فقال : لا تقولوا ذلك ، فإنه يتعمّم حسنا ، يعني لم يجد وصفا جميلا إلّا حسن عمّته ، فذكره به.

توفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. ولم يذكره ابن النجار. (طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٧٤ ، ٧٥).

ـ حرف الواو ـ

٣٧١ ـ واصل بن حمزة بن عليّ (١).

أبو القاسم الخنبونيّ (٢). وخنبون : قرية من قرى بخارى. الصّوفيّ الحافظ ، ثقة صالح ، خير ، رحّال.

سمع : عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذيّ (٣) ، وأحمد بن ماما الأصبهانيّ الحافظ ، وإبراهيم بن سلم الشّكّانيّ (٤) ببخارى ، وأبا العبّاس المستغفريّ بنسف ، وأبا الحسين بن فاذشاه ، وأصحاب الطّبرانيّ بأصبهان.

قال الخطيب : (٥) كتبت عنه ، ولم يكن به بأس (٦).

وروى عنه : أبو بكر قاضي المارستان (٧).

قال أبو زكريّا بن مندة : كان يرجع إلى الحفظ والدّيانة ، وجمع الأبواب والطّرق. ثمّ ترك ذلك كلّه واشتغل بشيء لا يرضاه الله.

وقال السّمعانيّ : حدّث في سنة سبع وستّين (٨).

__________________

(١) انظر عن (واصل بن حمزة) في : تاريخ بغداد ١٣ / ٤٩٣ رقم ٧٣٤٥ ، والأنساب ٥ / ١٨٩ ، ١٩٠ ، ومعجم البلدان ٢ / ٣٩١ ، واللباب ١ / ٤٦٥.

(٢) الخنبونيّ : بضم الخاء المعجمة وسكون النون وضم الباء الموحّدة وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى خنبون. قاله ابن السمعاني في (الأنساب) ، وتابعه ابن الأثير في (اللباب). أما ياقوت فقال : بفتح أوله. من قرى بخارى بما وراء النهر ، بينها وبين بخارى أربعة فراسخ على طريق خراسان. (معجم البلدان).

(٣) الكلاباذي : بفتح الكاف والباء الموحّدة وفي آخرها الذال المعجمة ، هذه النسبة إلى محلتين :إحداهما محلّة كبيرة بأعلى البلد من بخارى ، يقال لها كلاباذ. (الأنساب ١٠ / ٥٠٦).

(٤) الشّكّانيّ : بكسر الشين المعجمة ، وفتح الكاف ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «شكّان».

قال ابن السمعاني : وظنّي أنها من قرى بخارى ، والله أعلم. وقرأت في كتاب «القند في معرفة علماء سمرقند» أنّ شكّان من قرى كس ، ثم كتب على الحاشية. وثبت أنّ شكان قرية من قرى بخارى. (الأنساب ٧ / ٣٧٣).

(٥) في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٩٣.

(٦) وذكر الخطيب حديثا سمعه منه في سنة ٤٥٠ ه‍.

(٧) قال ابن السمعاني : روى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، ولم يحدّثنا عنه أحد سواه. (الأنساب ٥ / ١٨٩ ، ١٩٠).

(٨) الموجود في (الأنساب ٥ / ١٩٠) : «وتوفي في سنة سبع وستين وأربعمائة بقريته» ، وتابعه ابن الأثير في (اللباب).

(بعون الله تعالى وتوفيقه ، تمّ تحقيق هذه الطبقة من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام لمؤرّخ الإسلام الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفّي سنة ٧٤٨ ه ـ رحمة الله ـ ، وضبط نصّها ، وتوثيق مادّتها ، والأحالة إلى مصادرها ، ومقابلتها بها ، وتخريج أحاديثها ، وأشعارها ، والتعليق عليها بقدر الطاقة والإمكان ، على يد طالب العلم وخادمه الحاج الأستاذ الدكتور «أبو غازي عمر عبد السلام تدمري» ، الطرابلسي مولداً وموطنا ، الحنفي مذهباً ، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية ، والمشرف على رسائل الماجستير والدكتوراء بقسم التاريخ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، عضو الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد المؤرّخين العرب ، وذلك عقب صلاة يوم الجمعة الواقع في الثاني عشر من شهر ربيع الأخر سنة ١٤١٣ ه. / الموافق للتاسع من شهر تشرين الأول (أكتوبر) ١٩٩٢ م. وكان الفراغ من ذلك بمنزله بساحة النجمة من مدينة طرابلس الشام المحروسة ، والحمد لله وحده).

الفهارس

١ ـ فهرس الآيات القرأنية...................................................... ٣٦١

٢ ـ فهرس الأحاديث.......................................................... ٣٦٢

٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٣٦٣

٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٣٦٥

٥ ـ فهرس الطوائف والأمم والقبائل.............................................. ٣٦٩

٦ ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث.......................................... ٣٧١

٧ ـ فهرس أنساب المترجمين..................................................... ٣٧٣

٨ ـ فهرس الصوفيين........................................................... ٣٩١

٩ ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية............................................ ٣٩٢

١٠ ـ فهرس الزهّاد............................................................ ٣٩٢

١١ ـ فهرس أصحاب المناصب................................................. ٣٩٣

١٢ ـ فهرس الوعّاظ........................................................... ٣٩٣

١٣ ـ فهرس الفقهاء........................................................... ٣٩٤

١٤ ـ فهرس القضاة........................................................... ٣٩٥

١٥ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٣٩٦

١٦ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٣٩٧

١٧ ـ فهرس الشعراء والكتاب والنحّاة والأدباء واللغويين............................ ٣٩٨

١٨ ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن......................................... ٣٩٩

١٩ ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة............................................ ٤٠٣

٢٠ ـ فهرس الأعلام على الترتيب الألفبائي....................................... ٤١٢

٢١ ـ الفهرس العام............................................................ ٤٢٥

(١)

فهرس الأيات القرانية

الآية

رقمها

اسم السورة

الصفحة

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ

١١

الشورى

١٠٥

وَلَمْ يَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ

٤

الإخلاص

١٠٥

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ

٤٥

البقرة

٣٢٦

(٢)

فهرس الاحاديث النبوية

الحديث

الراوي

الصفحة

حرف الألف

اغسلو ثيابكم وخذوا من شعوركم

علي بن أبي طالب

٤٩

حرف الحاء

حسّنوا القرآن بأصواتكم

البراء بن عازب

١٧٣

حرف الميم

ما زمزم لما شرب له

٩٥

(٣)

فهرس الأشعار

تصانيف ابن ثابت الخطيب

ألذّ من الصّبا الغضّ الرطيب

الحافظ

١٠٠

فاق الخطيب الورى صدقا ومعرفة

وأعجز الناس في تصنيفه الكتبا

أبو الخطاب بن الجراح

١٠٩

أيّتها النّفس إليه اذهبي

فما لقلبي عنه من مذهب

١١٤

متناثر فوق الثّرى حبّاته

كثغور معسول الثّنايا أشنب

الزوزني

١٢٨

حرف الحاء

لا تغبطنّ أخا الدّنيا لزخرفها

ولا للذّة وقت عجّلت فرحا

الخطيب البغدادي

١١٠

حرف الدال

إن كنت تبغي الرّشاد محضا

لأمر دنياك والمعاد

الخطيب البغدادي

١١٠

يا من لبست بهجره ثوب الضّنا

حتّى خفيت به عن العوّاد

٢٧٢

حرف الراء

تغيّب الخلق عن عيني سوى قمر

حسبي من الخلق طرّا ذلك القمر

الخطيب البغدادي

١١٠

وواعظ تيّمنا وعظه

فعرفه شيب بإنكار

٢٨٢

حرف السين

وقد علم المصريّ أنّ جنوده

سنو يوسف فيها وطاعون عمواس

ابن الفضل

٩

حرف العين

بيني وبينك ما لو شئت لم يضع

سرّ ، إذا ذاعت الأسرار لم يذع

١١٤

حرف القاف

البدر من وجهك مخلوق

والسّحر من طرفك مسروق

١٧٢

أتأذن لي في أن أبثّك ما ألقي؟

فلست وإن دام التّجلّد لي أبقا

الداوودي

٢٣٥

أتأذن لي في أن أبثّك ما ألقي؟

فلست وإن دام التّجلّد لي أبقا

٣٠٤

البيت

القائل

الصفحة

حرف الكاف

سقى الله وقتا كنت أخلو بوجهكم

وثغر الهوى في روضة الأنس ضاحك

١٧٥

حرف اللام

يرتاح للمجد مهتزّا كمطّرد

مثقّف من رماح الخطّ عسّال

الزوزني

١٢٨

حرف الميم

وذي شنب لو أنّ جمرة ظلمه

أشبّهها بالخمر خفت به ظلما

الزوزني

١٢٨

حرف النون

بنتم وبنّا فما ابتلّت جوانحنا

شوقا إليكم ولا جفّت مآقينا

ابن زيدون

١١٥

تزاورن عن أذرعات يمينا

نواشر لسن يطقن البرينا

الباخرزي

٢٣٩

ترك الظّاعنون جسمي بلا قد

ب وعيني عينا من الهملان

إسماعيل بن علي

٣٤٣

حرف الهاء

علقتها سوداء مصقولة

سواد قلبي صفة فيها

صرّدرّ

١٧٧

أمد نف نفسي بالهوى أم جليدها

غداة غدت في حلبة البين غيدها

٣٥٣

حرف اللام ألف

يا راحلا عن سواد المقلتين إلى

سواد قلب عن الأضلاع قد رحلا

٢١٢

حرف الياء

أحبّ أخي وإن أعرضت عنه

وقلّ على مسامعه كلامي

الحسن بن رشيق

١١٩

يا ربّ لا أقوى على حمل الأذى

وبك استعنت على الضّعيف المؤذي

١٢٠

ربّ تقبّل عملي

ولا تخيّب أملي

الداوودي

٢٣٥

يقولون لي : إن كان سمعك عاشقا

فما بال ، دمع العين في الخدّ

٢٧٢

قد سترت وجهها عن البشر

بساعد جلّ عقد مصطبري

٣٠٤

(٤)

فهرس الأماكن والبلدان

حرف الألف

آمد ١٠ ـ ٣٥١.

أذربيجان ١١ ـ ٢٦٣.

أرغيان ٥٥.

الإسكندرية ١٩ ـ ٢١ ـ ٢٧ ـ ١٩٦ ـ ٢٠٢.

اشبولة ١٤١.

اشبيلية ١١٤ ـ ١١٥ ـ ١٤٨ ـ ١٤٩ ـ ٢٢٠ ـ ٣٠٥ ـ ٣٣٨.

أصبهان ٧٠ ـ ٨٧ ـ ٨٨ ـ ١٤٤ ـ ١٦٠ ـ ١٨٢ ـ ١٨٣ ـ ١٩٩ ـ ٢٠٩ ـ ٢١٠ ـ ٢١٥ ـ ٢٥٥ ـ ٢٦٣ ـ ٢٦٥ ـ ٢٦٧ ـ ٢٨١ ـ ٣٠٩ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣١ ـ ٣٣٢ ـ ٣٥٦.

أطرابلس الشام ١٥١ ـ ٢٢٤ ـ ٣٢٠.

إفريقية ٣٠ ـ ٣٦.

الأنبار ٢٢٨.

الأندلس ٤٩ ـ ٨٢ ـ ٨٣ ـ ١٣٧ ـ ١٤١ ـ ١٤٢ ـ ١٤٩ ـ ١٥٠ ـ ٢٠٠ ـ ٢٢٠ ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ـ ٢٨٦.

الأهواز ٢٢٢ ـ ٢٢٨.

حرف الباء

باب الشام ٢٠٦.

باب الطاق ٣٢٤.

باخرز ٢٣٩.

بانياس ٦ ـ ٣١ ـ ٣٢ ـ ٢٥٠.

بجانة ٤٢ ـ ٢٨٤.

بخارى ٤٤ ـ ٤٨ ـ ١٦٨ ـ ١٩٠ ـ ٢٠٨ ـ ٣٥٦.

البردان ٣٠٠.

برقة ٨٤.

البرمكية ٢٤٦.

بست ٢٣٣.

بشكلار ٤٥.

البصرة ٥٥ ـ ٨٧ ـ ١٢٤ ـ ١٢٥ ـ ١٨٣ ـ ١٩٠ ـ ٢١٥ ـ ٢٦٥ ـ ٣٣٤ ـ ٣٤٣ ـ ٣٤٥.

البطيحة ٢٠٧.

بغداد ٨ ـ ٢٤ ـ ٢٥ ـ ٢٩ ـ ٣٠ ـ ٣٤ ـ ٣٦ ـ ٤١ ـ ٥٥ ـ ٦١ ـ ٨٧ ـ ٨٩ ـ ٩١ ـ ٩٢ ـ ٩٣ ـ ٩٥ ـ ٩٦ ـ ١٠٣ ـ ١٠٦ ـ ١٠٧ ـ ١٠٨ ـ ١٢٥ ـ ١٣١ ـ ١٤٥ ـ ١٤٦ ـ ١٥٤ ـ ١٦٠ ـ ١٦١ ـ ١٦٣ ـ ١٧٥ ـ ١٨٣ ـ ١٨٩ ـ ١٩٣ ـ ٢٠٣ ـ ٢٠٧ ـ ٢١٥ ـ ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ـ ٢٤٥ ـ ٢٤٦ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٥ ـ ٢٦٣ ـ ٢٦٥ ـ ٢٧٢ ـ ٢٧٥ ـ ٢٧٨ ـ ٢٩١ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٥ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠٩ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٤ ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٨ ـ ٣٤٠ ـ ٣٤١ ـ ٣٤٣ ـ ٣٤٥ ـ ٣٤٦ ـ ٣٥١.

بلخ ٢٥ ـ ١٤٥ ـ ١٦٠ ـ ١٦٢ ـ ١٨٥.

بلد ٢٤٠.

بلنسية ٢٣٤ ـ ٢٣٦.

بوشنج ٢٣٤ ـ ٢٣٦.

بلاد الترك ١٦٨.

بلاد الروم ٢٠٦.

بلاد السوس ٨٢ ـ ٨٤.

بلاد فارس ١٥.

بيت المقدس ١٤ ـ ١٨٣.

بيروت ٢٤١ ـ ٣٠٦.

حرف التاء

ترمذ ٢٥.

تفليس ٢٦٤.

حرف الثاء

ثغر آمد ٣٥١.

الثغور ٤٨.

حرف الجيم

جامع دمشق ٥.

جامع قرطبة ٣٠٥.

جرباذقان ٣٣١.

جرجان ٢٦٧ ـ ٣٠٩.

جلفر ١٢٩.

جيان ٤٥.

جيرفت ٦٨.

الجيزة ١٨ ـ ١٩ ـ ٢١.

حرف الحاء

الحجاز ٤٨ ـ ٨٨ ـ ١٢٤.

حران ٢٩ ـ ١٥٣ ـ ٢٥١.

حصن فضلون ١٥.

حلب ١٠ ـ ١١ ـ ٣٠ ـ ٣١ ـ ٣٦ ـ ٩٣ ـ ١٠٣ ـ ١٦١ ـ ١٦٢ ـ ١٩٣ ـ ٢٤٤ ـ ٢٧٥ ـ ٣٤٢.

حلوان ١٢٠.

حرف الخاء

خراسان ١٥ ـ ٦٣ ـ ١٢٤ ـ ١٧١ ـ ١٨٥ ـ ٢٠٥ ـ ٢٢٠ ـ ٢٣٢ ـ ٢٥٥ ـ ٣٣٠.

خنبون ٣٥٦.

خوارزم ٣٥٥.

خوزستان ٢١٠ ـ ٣٠٨.

خوَيّ ١١.

حرف الدال

داريا ٢٤٨.

دانية ١٤١ ـ ٢٢٠ ـ ٢٤٩ ـ ٣٥٢.

درزيجان ٨٦ ـ ١٠٦.

دمشق ٥ ـ ٧ ـ ١٤ ـ ٣١ ـ ٣٧ ـ ٥٢ ـ ٥٤ ـ ٥٩ ـ ٦٥ ـ ٦٧ ـ ٧٧ ـ ٨٨ ـ ٨٩ ـ ٩٢ ـ ٩٣ ـ ٩٤ ـ ٩٦ ـ ١٠٣ ـ ١٢١ ـ ١٢٤ ـ ١٤٧ ـ ١٦٥ ـ ١٨٣ ـ ١٩٧ ـ ٢٠٠ ـ ٢٠٣ ـ ٢٢١ ـ ٢٢٣ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤٦ ـ ٢٤٧ ـ ٢٤٨ ـ ٢٥٠ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٥ ـ ٢٨٧ ـ ٣٠٩ ـ ٣٥٤.

دمياط ٢١ ـ ٢٧.

دميرة ٢٧٣.

ديار بكر ١٦٢.

الدينور ٨٨ ـ ٢٣٨.

حرف الراء

الرحبة ٩٣ ـ ٢٢٨.

الرملة ١٤ ـ ٣٥ ـ ٢٤١.

الرها ١٠.

الري ١٢ ـ ١٧ ـ ٢٥ ـ ٨٨ ـ ١٦٢ ـ ٢٢٨ ـ ٢٥٧ ـ ٣٤٩.

حرف السين

ساحل الشام ٢٦.

ساوة ٢٥٨.

سجستان ١٨٩ ـ ٣٣٤.

سجلماسة ٨٢ ـ ٨٣.

سرقسطة ٢٢٠.

سمرقند ٢٥ ـ ١٤٥ ـ ١٦٠.

سمنان ١٩٣.

حرف الشين

شاطبة ١٤١ ـ ٢٠١.

الشاغور ٣١٩.

شالوس ١٧٠.

الشام ١٤ ـ ٣٢ ـ ٤٨ ـ ٨٠ ـ ٨٧ ـ ٩٢ ـ ٩٤ ـ ١٠٦ ـ ١٢٩ ـ ١٨٣ ـ ٢٥٥ ـ ٢٧٣ ـ ٢٩٣ ـ ٣٤٠.

حرف الصاد

صريفين ٢٩٢ ـ ٢٩٣.

الصعيد ١٨ ـ ١٩ ـ ٢٧.

صقلية ١٢٠.

صنعاء ٢٦٤.

صور ٦ ـ ٧ ـ ٩٢ ـ ٩٣ ـ ٩٤ ـ ٩٥ ـ ١٠٣ ـ ١٢٤ ـ ١٣٢ ـ ١٣٦ ـ ١٥٦ ـ ٢٤٥ ـ ٣٤٠.

صيداء ٧ ـ ٣١٩.

حرف الطاء

الطائف ٣٩.

طبرستان ١٧٠.

طخارستان ٢٥.

طرابلس الشام ٦ ـ ١٥ ـ ١٦ ـ ٩٣ ـ ١٠٣ ـ ١٥٨ ـ ٢٨٣.

طرابلس المغرب ٨٤.

طريثيث ٣٥٠.

طليطلة ٥٥ ـ ١٤٨ ـ ٢٢٠ ـ ٢٣٦ ـ ٢٨٤.

طنجة ٨٠.

طهران ٢٨١.

طوس ١٧.

حرف العين

العراق ٢١ ـ ٤٨ ـ ٧٠ ـ ٨٦ ـ ١٠٣ ـ ٢٠٥ ـ ٢٢١ ـ ٢٥٠ ـ ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ـ ٢٩٠ ـ ٣١٣.

عكا ٢٦ ـ ٤٤.

عكبرا ١١٦ ـ ٢١٦.

حرف الغين

غزنة ١٢٩ ـ ٢٣٣ ـ ٢٦٥ ـ ٣٥١.

غندجان ٢٢٢.

حرف الفاء

فاس ٣٤٨.

فلسطين ٣٢ ـ ٨٤.

حرف القاف

القاهرة ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢١.

قاين ١٦٥.

القدس ٣٥ ـ ٥٧ ـ ٧٨ ـ ١٠٣ ـ ٢٤١.

قرطبة ٤٥ ـ ٥٢ ـ ٦٠ ـ ٦٥ ـ ٧٣ ـ ٧٤ ـ ٧٥ ـ ٧٨ ـ ١١٤ ـ ١١٥ ـ ١٢٢ ـ ١٣٧ ـ ١٤١ ـ ١٥١ ـ ١٥٥ ـ ٢٠١ ـ ٢١٢ ـ ٢٢٠ ـ ٢٧٦ ـ ٢٨٤ ـ ٢٣٧.

القسطنطينية ٦ ـ ٧ ـ ١٦١.

قسنان ٣٣٦.

قطين ٢١٢.

قلعة حمّاد ٣٤٨.

قلعة رباح ٥٤.

قلعة صرخد ٢٥.

قنّسرين ٧.

القيروان ٤٨ ـ ٧٩ ـ ١٢٠ ـ ٢٠١ ـ ٢٨٤.

حرف الكاف

الكرخ ٢٧٠.

كرمان ١٧.

كور الأهواز ٢٢٢.

الكوفة ٨٨ ـ ١٩٦ ـ ٢٥٢.

كوم الريش ١٨.

حرف الميم

ما وراء النهر ٥٢ ـ ١٨٩ ـ ٣٤٠.

ماردين ١٠.

مالقة ٦٥.

المدينة المنورة ٨.

مرو ٤٦ ـ ٨٩ ـ ٩٣ ـ ١٢١ ـ ١٢٩ ـ ١٤٥ ـ ١٥٤ ـ ١٦٠ ـ ١٦٢ ـ ١٦٣ ـ ٢١٣ ـ ٢١٤ ـ ٣٤٩.

مرو الروذ ٦٣ ـ ١١٧.

المرية ٢٢٠ ـ ٣١٧.

مصر ٦ ـ ٨ ـ ١٨ ـ ٢٠ ـ ٢٢ ـ ٢٤ ـ ٢٦ ـ ٢٧ ـ ٣١ ـ ٣٤ ـ ٣٥ ـ ٣٧ ـ ٤٨ ـ ٥٢ ـ ٥٤ ـ ٥٥ ـ ٥٦ ـ ٦٠ ـ ٨٠ ـ ٩٠ ـ ١٢٤ ـ ١٣٧ ـ ١٦٥ ـ ١٧٠ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ـ ٢٥١ ـ ٢٧٣ ـ ٢٩٠ ـ ٣٠٦ ـ ٣٤٥.

مطاطير ١٢٠.

المغرب ٤٩ ـ ٧٩ ـ ٨٠ ـ ٨٤ ـ ٢٠١.

مكة المكرّمة ٧ ـ ٢٩ ـ ٣٩ ـ ٥٢ ـ ٧٧ ـ ٩٢ ـ ١٣٧ ـ ١٤٨ ـ ١٨٠ ـ ١٨١ ـ ٢٠٢ ـ ٢٣٢ ـ ٢٤٦ ـ ٢٥١ ـ ٢٩١ ـ ٢٩٧ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٦ ـ ٣٠٩ ـ ٣٢٨ ـ ٣٣٠ ـ ٣٣٧ ـ ٣٤٠ ـ ٣٥٤.

مليح ١٢٤.

منازكرد ١١ ـ ١٦٢.

منبج ٣١ ـ ٢٠٣.

ميّافارقين ٥٢.

ميورقة ٢١١.

حرف النون

نسف ١٩٠ ـ ٣٥٦.

نصيبين ٢٠٣.

النهروان ٢٠٦.

النور ١٦١.

نيسابور ٥٥ ـ ٦٢ ـ ٨٧ ـ ٩٠ ـ ١١٨ ـ ١٢٤ ـ ١٤٥ ـ ١٦٢ ـ ١٧١ ـ ١٧٢ ـ ١٧٥ ـ ١٩٠ ـ ٢١٣ ـ ٢١٤ ـ ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ـ ٢٣٩ ـ ٢٥٥ ـ ٢٥٩ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦١ ـ ٢٦٥ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠٩ ـ ٣١٠ ـ ٣٢٨ ـ ٣٣٤ ـ ٣٣٩ ـ ٣٤٨ ـ ٣٤٩ ـ ٣٥٠.

النيل ١٨.

حرف الهاء

هراة ١٢٣ ـ ١٢٤ ـ ١٦٢ ـ ٢١٤ ـ ٢٢٣ ـ ٢٣٤ ـ ٢٦٧ ـ ٢٧٦ ـ ٣٣١ ـ ٣٥٠.

همدان ٦٨.

همذان ١٧ ـ ٨٨ ـ ١٤٥ ـ ١٤٦ ـ ١٦٨ ـ ١٨٩ ـ ٢٠٨ ـ ٢٢٨ ـ ٢٥٤ ـ ٢٥٦ ـ ٢٦٤ ـ ٢٧٨ ـ ٣٢٨ ـ ٣٣٣ ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٧.

حرف الواو

واسط ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ـ ٢٤٩ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٢ ـ ٢٧٥ ـ ٣٢٨.

حرف الياء

يافا ٣٢ ـ ٢٥٠.

اليمن ٤٨ ـ ٨٠.

(٥)

فهرس الطوائف والأمم

والقبائل

حرف الألف

الأتراك ١٤ ـ ١٨ ـ ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢٢ ـ ٢٦ ـ ٢٤٨ ـ ٢٧٥.

الأرمن ١٣.

الإسلام ١١ ـ ١٤.

الأعراب ٢٤.

أهل اشبيلية ٦٩ ـ ١٤٨ ـ ١٤٨ ـ ١٥٠.

اهل الأندلس ١٦٢.

أهل بغدادي ١٦٨.

أهل خراسان ٣٥٤.

أهل خيبر ١٠١.

أهل الشام ٣٢.

أهل الطابران ٢٩١.

أهل طبرستان ٣٤٩.

أهل القدس ٣٤.

أهل المرية ٣١٧.

أهل المغرب ١١٩ ـ ١٤٠.

أهل النصرية ٣١٥.

أهل نهر القلايين ١٥٤.

أهل هراة ٤١.

أهل الواسط ٧١ ـ ٢٢٢.

حرف الباء

البجاك ١١.

البربر ٨٤.

بنو أمية ٢٨٦.

بنو حمدان ٢٦.

بنو رباح ٣٠.

بنو سنبس ١٩.

بنو قريظة ١٠١.

حرف الحاء

الحنابلة ٣٤ ـ ١٠٣ ـ ٢٣١ ـ ٣٣٩.

حرف الراء

الروم ٦ ـ ١١ ـ ١٢ ـ ١٣ ـ ٣١.

حرف الزاي

زنارة ٨٤.

زوارة ٨٤.

زويلة ٨١.

حرف الشين

الشيعة ١٠٣ ـ ١٦٧.

حرف العين

العبيد ١٨ ـ ١٩.

لعرب ٧ ـ ٣٠.

عربان الصعيد ١٨.

عفجومة ٨٤.

عمارة ٨٤.

حرف الفاء

الفرنج ١١ ـ ١٦.

حرف اللام

لواتة ٨٤.

حرف الميم

مرطة ٨٤.

المسلمون ١١ ـ ١٢ ـ ٣١٠.

المصامدة ٣٢.

المصريون ٦ ـ ٨ ـ ١٤ ـ ٣٢ ـ ٣٦.

المغاربة ١٨ ـ ٢١ ـ ٣٢.

مليطة ٨٤.

حرف الهاء

هوارة ٨٤.

(٦)

فهرس الاعلام الواردين

في الحوادث

حرف الألف

ابن أبي هاشم ٢٩.

ابن الأثير ٥ ـ ٢٠ ـ ٢٢ ـ ٢٦.

ابن الجوهري ٣٤.

ابن الصابيء ٢٥.

ابن الفضل ٩.

ابن كدينة ٢٣.

أبو إسحاق الشيرازي ٢٨.

أبو بكر الصديق ١٠.

أبو جعفر بن أبي موسى ٢٨.

أبو طالب بن عمّار ١٥.

أبو العباس محمد بن القائم ٢٩.

أبو عبد الله الدامغاني ٢٨.

أبو الغنائم بن المحلبان ٢٩.

أبو القاسم القشيري ٣٤.

أبو نصر الصباغ ٢٨.

أتسز بن أبق ١٤ ـ ٣١ ـ ٣٢ ـ ٣٣ ـ ٣٥.

أرجوان ٢٩.

أرمانوس ١١ ـ ١٢ ـ ١٣.

الأفضل ٢٣.

ألب أرسلان ٧ ـ ١٠ ـ ١١ ـ ١٢ ـ ١٤ ـ ١٧ ـ ٢٥.

إلدكْز ١٩ ـ ٢٢ ـ ٢٤.

الأمير قرلوا ٧.

انتصار بن يحيى المصمودي ٣٢.

أياس ٢٥.

حرف الباء

بدر أمير الجيوش ٧.

بدر الجمالي ٢٢ ـ ٢٦ ـ ٣٤.

البساسيري ٨ ـ ٢٩.

حرف التاء

تاج الدولة تقش ٢٦.

تاج المعالي ٢٢.

تاج الملوك شاذي ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢١.

تميم بن المعز بن باديس ٣٦.

حرف الحاء

حسان بن مسمار الكلبي ٢٥.

حمزة بن علي العين زربي ٣٥.

حرف الخاء

خاقان التكين ٢٥.

حرف السين

سبط ابن الجوزي ٢٤.

حرف الشين

شهاب الدين تكش ٢٥.

حرف الطاء

الطائع لله ٨.

طراد الزينبي ١٠.

حرف العين

عبد الله بن محمد المقتدي بأمر الله ٢٨.

عز الدولة محمود بن نصر ٣٠.

علي بن أبي طالب ١٠.

عميد الدولة بن فخر الدولة ٢٩.

حرف الفاء

فخر الدولة بن جهير ٢٨ ـ ٢٩.

فخر العرب ٢٢.

فضلون ١٥.

حرف القاف

القائم بأمر الله ٩ ـ ١٠ ـ ٢٢ ـ ٢٨ ـ ٢٩.

قاروت بك ١٧.

حرف الكاف

كوهرائين ١٢.

حرف الميم

محمد بن أبي هاشم ٧.

محمد بن عبد الملك ١٢.

محمود بن شبل الدولة ١٠ ـ ١١.

المستنصر بالله العبيدي ٧ ـ ١٠ ـ ١٨ ـ ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢١ ـ ٢٢ ـ ٢٦ ـ ٢٧ ـ ٢٩ ـ ٣١.

معلّى بن حيدرة حصن الدولة ٥ ـ ٣١.

معمر بن محمد ٢٨.

المقتدي بالله ٢٩ ـ ٣٢.

ملكشاه ١٧ ـ ٢٥ ـ ٢٩ ـ ٣٠.

مؤيد الملك ولد نظام الملك ٢٨.

ميخائيل ١٣.

حرف النون

الناصر بن علناس ٣٦.

ناصر الدولة بن الحسين بن حمدان ١٨ ـ ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢١ ـ ٢٦.

نصر بن محمود ٣٠ ـ ٣١.

نصر بن مروان ١٠.

حرف الهاء

هبة الله بن الأكفاني ٣٥.

(٧)

فهرس أنساب المترجمين

حرف الألف

الأبهري

عبد الباقي بن محمد

١٦٨

عبد الواحد بن محمد

٥١

الآدمي

محمد بن إبراهيم بن عثمان

١٨٤

الأردستاني

عبد الجبار بن عبد الله

٢٥٤

الأرغياني

المسيب بن محمد

٥٥

الأرمني

شاذي بن عبد الله

٢٢٥

الأرموي

الحسين بن عبد الله

٣٤٥

الأزجي

إبراهيم بن أحمد بن تفاحة

١٩٣

الأزدي

إبراهيم بن محمد

٦٠

الحسن بن رشيق

١١٩

عبد الله بن عبد الرحمن

٦٧

محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن

٢٤١

محمد بن محمد بن مخلد

٢٧٠

محمد بن مكي بن عثمان

٥٣

المسلم بن الحسن

٢٤٤

الأزهري

أحمد بن الحسن بن محمد

٨٥

الأسداباذي

أحمد بن علي

٥٨

أحمد بن علي بن يحيى

٤١

علي بن الحسن بن القاسم

٣٣٦

محمد بن بديع

٢٤١

الأسدي

محمد بن إبراهيم

٧٢

الإسماعيلي

أحمد بن عبد الرحيم

٢٧٩

الإشبيلي

العاص بن خلف

٣٢١

عبد الملك بن محمد

٣٤٩

محمد بن أحمد بن عيسى

٣٠٢

محمد بن أحمد بن محمد

١٥٥

الاصبهاني

أحمد بن عبدالعزيز بن علي

١٤٣

أحمد بن علي بن أبي قتيبة

٥٩

أحمد بن علي بن أحمد بن عقبة

١٣٥

أحمد بن علي بن شجاع

١٤٤

أحمد بن عمر بن الحسن

٤٢

أحمد بن الفضل بن أحمد

١٤٤ ـ ١٦٠

أحمد بن محمد بن أحمد

٢٨١

أحمد بن محمد بن عمر

٢٤٩

أحمد بن محمد بن مسلم

١٤٥

الحسن بن عمر بن الحسن

١٩٧

حمد بن أحمد

٢٥٣

حمد بن محمد

٦٤

زياد بن محمد بن أحمد

٦٤

سليمان بن عبد الرحيم

٢٨٩

شجاع بن علي

١٩٨ ـ ٢٢٥

طلحة بن أحمد

٣٢١

ظفر بن عبد الرحيم

٢٥٤

عبد الله بن محمد بن إبراهيم

٢٩٥ ـ ٣٤٦

عبد الله بن محمد بن علي

١٥١

عبد الرحمن بن محمد

٣٢٧

عبد الرزاق بن سلهب

٣٣٤

عبد الواحد بن أحمد

٢٣٧

عبد الواحد بن محمد

٥١

عبد الله بن محمد

٦٨ ـ ١٥٣

علي بن محمد بن أحمد

٣٥١

الفضل بن الفرج

٣٠٠

محمد بن إبراهيم بن علي

٢١٤

محمد بن أحمد بن شاذة

١٥٦

محمد بن أحمد بن ورقاء

١٨٣

يونس بن عمر

٥٧

الاصبهانية

عائشة بنت الحسن

١٩٩

الأطرابلسي

عبد الرحمن بن علي

١٥١

الألمعي

عبد الفاخر بن الحسين

٢٥

الأنباري

رزق الله بن محمد

٢٨٨

الأندلسي

إبراهيم بن أحمد بن محمد

٢٢١

إبراهيم بن سعيد

٣١٧

أحمد بن عبد الله بن أحمد

١١٣

زکريا بن غالب

١٩٨

عبد الله بن محمد بن سعيد

٤٥

عبد الرحمن بن محمد

٢٣٦

محمد بن وهب بن بکير

٥٤

الأنصاري

عبد الباقي بن محمد

٦٧

عبد السلام بن أحمد

٢٣٧

عبد الوهاب بن محمد

٥٢

المبارك بن الحسين

١٥٤

المسلم بن أحمد

٢١٧

الأنطاكي

حيدر بن علي بن محمد

٢٨٧

الأنماطي

محمد بن علي بن الحسين

٣٠٣

المشرف بن علي

١٣٦

الأوسي

علي بن غنائم

٣٥٢

الأيادي

عبد الملك بن محمد

٣٤٩

الإيلاقي

طاهر بن عبد الله

١٦٧

حرف الباء

البابصري

عبد السلام بن أحمد

٢٣٧

عبد العزيز بن طاهر

٢٦١

الباجي

علي بن محمد بن أحمد

٦٩

الباخرزي

علي بن الحسن بن علي

٢٣٨

البالسي

نصر بن الحسن بن إبراهيم

١٥٧

اليالكي

أحمد بن عبد الواحد

٤١

البجاني

إبراهيم بن أحمد بن محمد

٢٢١

البجلي

الحسن بن علي بن عبد الله

٢٥٠

علي بن محمد بن علي

٢٦٤

البجيري

عبد الله بن عبد الرحمن

٣٤٦

عبد الحميد بن عبد الرحمن

٢٩٥

البحّاثي

محمد بن اسحاق

١٢٦

البخاري

أحمد بن إسحاق

٣٩

عبد الرحيم بن أحمد

٤٧

عمر بن علي بن أحمد

٢٠٨

عمر بن منصور

٥٢

البربري

أبو بكر بن عمر

٧٩

البرداني

محمد بن أحمد بن محمد

٣٠٠

البزري

عبد الله بن محمود

٦٦

البرمكي

أحمد بن إبراهيم بن عمر

٢٤٦

البروني

هبة الله بن أحمد

٣٤١

البزلياني

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن

٤٢

البستيغي

شبيب بن أحمد

٣٤٥

البسطامي

عمر بن محمد بن الحسين

١٧٨

البشكلاري

عبد الله بن محمد بن سعيد

٤٥

البصري

إبراهيم بن محمد بن أحمد

٣٤٢

محمد بن محمد بن محمد

٧٧

البعلبكي

عقيل بن محمد

٣٥٠

البغدادي

إبراهيم بن الحسين بن محمد

٦٠

أحمد بن الحسن بن علي

٤٠

أحمد بن عثمان

١٤٣

أحمد بن محمد بن أحمد

٢٤٨

أحمد بن علي بن ثابت

٨٥

أحمد بن محمد بن أحمد

٣١٢

أحمد بن محمد بن يقعوب

٣١٥

جابر بن ياسين

١٤٦

الحسن بن علي

١٩٧

الحسين بن محمد

١٦٦

حمزة بن محمد

١٦٦

عبد الله بن الحسن

٣٢١

عبد الباقي بن محمد

٦٧

عبد السلام بن أحمد

٢٣٧

عبد الصمد بن علي

١٦٩

عبد الكريم بن عثمان

٢٠٦

علي بن أحمد بن الملطي

٦٩

علي بن محمد بن عبد الرحمن

٣٥١

علي بن ناعم

٣٣٧

عمر بن محمد

١٧٩

المبارك بن الحسين

١٥٤

المبارك بن محمد

١٣٥

محمد بن إبراهيم بن عثمان

١٨٤

محمد بن أحمد بن محمد بن عمر

١٨١

محمد بن أحمد بن قفرجل

١٨٢

محمد بن الحسين بن عبد الله

٧٣

محمد علي بن الحسن

١٨٨

محمد بن علي بن الحسين

٣٠٣

محمد بن علي بن عبد العزيز

١٨٨

محمد بن علي بن علي

١٣٠

محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله

١٨٦

محمد بن علي بن محمد بن موسى

٢٤٢

محمد بن محمد بن عبد الله

٢٦٩

محمد بن وشاح

١٣٤

ناصر بن محمد بن علي

٢٧٤

البغوي

عمر بن عبد الله بن جعفر

٢٠٨

البكري

موسي بن هذيل

٧٨

البلخي

محمد بن عبيد الله بن علي

١٨٥

البوشنجي

عبد الرحمن بن محمد

٢٣٢

البياضي

مسعود بن المحسن

٢٧١

البيضاوي

محمد بن محمد بن عبد الله

٢٦٩

حرف التاء

التبّعي

تبع بن القاسم

٣٤٣

الترابي

محمد بن عبد الصمد

١٣٢

التركي

طاهر بن عبد الله

١٦٧

ناصر بن محمد بن علي

٢٧٤

التغلبي

علي بن الحسين

٢٤٠

التميمي

إبراهيم بن يحيى بن محمد

٤٣

حاتم بن محمد

٢٨٧

الحسن بن عبد الله أبو محمد

١٢٠

عبد الرحيم بن أحمد

٤٧

عبد العزيز بن أحمد

٢٠٢

محمد بن أحمد أبو الفضل

٢٦٧

محمد بن أحمد أبو المظفر

٣٥٤

التنيسي

عبد الله بن الحسن بن طلحة

٦٥

التيمي

عبد الكريم بن أحمد

٢٥٦ ـ ٣٤٨

علي بن محمد

٣٣٧

حرف الثاء

الثقفي

أحمد بن عبد العزيز بن علي

١٤٣

سفيان بن الحسين

٢٥٣

محمد بن أحمد بن أسيد

٢٦٧

حرف الجيم

الجبلي

محمد بن علي بن أحمد

٣٠٤

الجذامي

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن

٤٢

محمد بن عتاب بن محسن

٧٤

الجرجاني

علي بن محمد بن عبد الله

٢٦٦

الجريري

علي بن محمد بن علي

٢٦٤

الجعفري

حمزة بن محمد

١٦٦

الجلفري

محمد بن الحسن بن علي

١٢٩

الجوري

عمر بن أحمد بن محمد

٢٩٧

الجوهري

طاهر بن أحمد بن بابشاذ

٢٨٩

عبد الجبار بن عبد الله

٢٥٤

محمد بن أبي محمد

٢٤١

نصر بن الحسن بن إبراهيم

١٥٧

الجياني

محمد بن أحمد

٣٠١

الجيراخشتي

عمر بن علي بن أحمد

٢٠٨

حرف الحاء

الحجري

جماهر بن عبد الرحمن

١٩٦

عبد الله بن محمد بن جماهر

١٢٢

الحربي

أحمد بن محمد بن يحيي

٣١٦

الحسناباذي

الحسن بن علي بن محمد

٦٠

سليمان بن عبد الرحيم

٢٨٩

علي بن محمد بن أحمد

٣٥١

الحسيني

حيدرة بن إبراهيم

٤٤

محمد بن عبيد الله بن علي

١٨٥

الحفصويي

علي بن الحسين بن عبد الله

٢٠٦

الحفصي

محمد بن أحمد بن عبيد الله

٢١٣

الحلبي

عبد الله بن محمد بن سعيد

٢٠٠

الحمّاني

ابراهيم بن يحيى بن محمد

٤٣

الحمدويي

يحيى بن علي

٣٠٧

الحمصي

عبد الرزاق بن عبد الله

١٢٢

الحنّائي

جابر بن ياسين

١٤٦

الحنبلي

علي بن الحسين

٢٦٢

علي بن محمد

٣٥١

علي بن ناعم

٣٣٧

محمد بن أحمد بن محمد

٣٠٠

محمد بن إبراهيم بن أسد

٢١٤

محمد بن أحمد بن سهل

٧٠

محمد بن عبيد الله بن أحمد

٢١٦

منصور أبو القاسم

٣٣٩

الحلاوي

المسلم بن أحمد

٢١٧

حرف الخاء

الخراساني

محمد بن عقيل

١٥٦

الخفاجي

الحسين بن أحمد

٦٢

عبد الله بن محمد بن سعيد

٢٠٠

الخنبوني

واصل بن حمزة

٣٥٦

الخواشتي

سعيد بن أحمد

١٢١

حرف الدال

الداراني

أحمد بن منصور

٢٤٨

الداوودي

عبد الرحمن بن محمد

٢٣٢

الدمشقي

أحمد بن الحسين

٥٨

أحمد بن عبد الواحد

٢٨٠

أحمد بن علي بن محمد

٢٤٧

أحمد بن منصور

٢٤٨

اسماعيل بن علي

٣٤٣

الحسن بن سعيد بن محمد

١٩٦

الحسن بن علي بن عبد الصمد

٦١

الحسين بن أحمد بن مظفر

١٩٨

الحسين بن محمد بن أحمد

٣١٧

عبد الله بن عبد الرحمن

٦٧

عبد الله بن محمود

٦٦

عبد الرزاق بن عبد الله

١٢٢

عبيد الله بن إبراهيم

٦٨

عبيد الله بن عبد الواحد

٣٣٦

علي بن الخضر

٣٣٦

علي بن عبد الوهاب

١٢٤

محمد بن إبراهيم بن محمد

٧٢

محمد بن سلطان بن محمد

٢١٥

محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن

٢٤١

محمد بن عقيل بن أحمد

١٥٦

محمد بن عقيل بن محمد

٢٤٢

المسلم بن أحمد

٢١٧

نجا بن أحمد

٣٠٦

الجيباجي

عبد الجليل بن أبي بكر

٣٤٧

الديلمي

اسبهدوست بن محمد

٢٨١

الدينوري

أحمد بن علي بن عبيد الله

٣٤٢

سفيان بن الحسين

٢٥٣

علي بن محمد بن نصر

٢٦٥٢٦٥

٢٩٧ ـ ٣٥١

مكي بن جابار

٢٧٣

حرف الراء

الرازي

عبد الجبار بن عبد الله

٢٥٤

يوسف بن محمد

٢٤٥

الربعي

عبد الجليل بن أبي بكر

٣٤٧

الرعيني

سعيد بن عيسي

٦٥

حرف الزاي

الزبحي

علي بن محمد بن عبد الله

٢٦٦

الزوزني

عبد الرحمن بن الحسن

٣٤٨

محمد بن إسحاق

١٢٦

الزينبي

محمد بن وشاح

١٣٤

حرف السين

السبعي

*بكر بن محمد بن أبي سهل

١٦٤

السجستاني

الحسين بن علي

٢٢٣

عبد الكريم بن أبي حاتم

٣٣٤

السرخسي

عبد الملك بن عبد الرحمن

٣٣٤

السكري

حمد بن محمد

٦٤

علي بن موسي

١٧٨ ـ ٢٠٧

السلمي

أحمد بن عبد الواحد

٢٨٠

أحمد بن علي بن عبيد الله

٣٤٢

عبد الواحد بن علي

٥٠

عبد الوهاب بن عبد الرحمن

٣٣٥ ـ ٣٤٩

عبيد الله بن عبد الواحد

٣٣٦

محمد بن أحمد بن محمد

١٨١

السمناني

أحمد بن محمد بن أحمد

١٩٢

السمنطاري

عتيق بن علي

١٥٣

السهروردي

محمد بن عمويه

٢٦٨

السهمي

عبد الحق بن محمد

٢٠١

السواجي

أحمد بن محمد

٣١٦

السوسي

أحمد بن علي بن أحمد

٢٤٨

حرف الشين

الشاشي

نوح بن منصور

٢١٧

الشافعي

الحسين بن عبد الله

٣٤٥

حسين بن محمد بن أحمد

٦٢

طاهر بن أحمد بن علي

١٢١

عبد الله بن محمد

٢٩٥

عبد الله بن محمود

٢٠٠

عبد الرحمن بن الحسن

٣٤٨

عقيل بن محمد

٣٥٠

عمر بن عبد العزيز

١٢٥

محمد بن أحمد

٣٥٤

محمد بن القاسم

٢٦٩

ناصر بن أحمد

٢٧٣

يحيى بن علي

٣٠٧

الشالوشي

عبد الكريم بن أحمد

١٧٠

الشجاعي

محمد بن إسماعيل بن علي

١٨٤

الشذوني

محمد بن خلصة

٣٥٢

الشروطي

أحمد بن الحسن بن محمد

٨٥

الشيباني

محمد بن عبد الواحد

٢٤١

الشيرازي

نصر بن عبد العزيز

٥٥

الشيعي

محمد بن أحمد بن مهدي

١٨٣

حرف الصاد

الصابوني

عبد الجليل بن أبي بكر

٣٤٧

الصريفيني

عبد الله بن محمد بن عبد الله

٢٩٢

الصقلي

عبد الحق بن محمد

٢٠١

عتيق بن علي

١٥٣

موسي بن علي

٣٤٠

حرف الطاء

الطالقاني

محمد بن محمد بن محمد

١٣١

الطبري

عبد الكريم بن أحمد

٢٥٦

الطبقي

ثابت بن محمد بن علي

٦٠

الطرسوسي

أحمد بن الحسين بن سعد

٥٨

الطريثيثي

علي بن محمد بن جعفر

٣٥٠

محمد بن علي بن الحسن

١٥٦

الطليطلي

جماهر بن عبد الرحمن

١٩٦

سعيد بن عيسي

٦٥

عبد الله بن علي

١٢١

عبد الله بن محمد

١٢٢

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير

٢٣٦

عبد الرحمن بن محمد بن عيسى

١٦٨

محمد بن قاسم

٢١٦

يحيى بن سعيد

٢٧٦

الطهراني

أحمد بن محمد بن أحمد

٢٨١

الطوسي

عبد الله بن علي

٢٨١

ناصر بن أحمد بن محمد

٢٧٣

حرف العين

العباسي

أحمد بن الحسن

١٦٠

عبد الله القائم بأمر الله

٢٢٦

محمد بن أحمد بن محمد

١٥٥

محمد بن علي بن محمد بن أحمد

٢٦٨

محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله

١٨٦

مسعود بن المحسن

٢٧١

العبدي

عبد الرحمن بن محمد

٢٢٧

عبيد الله بن محمد

٦٨ ـ ١٥٣

العثماني

إبراهيم بن شکر بن محمد

٢٢١

العجلي

أحمد بن إبراهيم

١٩٢

عبد الکريم بن عثمان

٢٠٦

العقيقي

معاوية بن محمد

٣٠٥

العكبري

أحمد بن محمد بن عبد العزيز

١١٦

علي بن الحسين بن أحمد

٢٦٢

العلوي

إبراهيم بن محمد بن محمد

١٩٤

محمد بن أحمد بن مهدي

١٨٣

محمد بن عبيد الله بن علي

١٨٥

العميري

الحسين بن علي

١٩٨

حرف الغين

الغافقي

عبد الله بن علي بن أبي الأزهر

١٢١

الغساني

إبراهيم بن أحمد بن محمد

٢٢١

أحمد بن منصور بن محمد

٢٤٨

الغندنجاني

الحسن بن أحمد بن موسي

٢٢٢

الغنيمي

أحمد بن منصور

٢٤٨

الغنوي

محمد بن سلطان بن محمد

٢١٥

الغورجي

حمزة بن أبي الحسين

٢٥٣

الغوري

يوسف بن أحمد

٢٤٥

حرف الفاء

الفارسي

أحمد بن محمد بن سياوش

٥٩

زيد بن علي

٢٢٤

عقيل بن محمد

٣٥٠

نصر بن عبد العزيز

٥٥

الفاشاني

عمر بن عبد العزيز بن أحمد

١٢٥

الفخري

بدر أبو النجم

١١٦

الفزاري

ثابت بن محمد بن علي

٦٠

ثابت بن محمد بن محمد

٣٤٤

الفضلوي

محمد بن أبي الحسين بن العباس

١٨٤

الفضيلي

يعلي بن هبة الله

٢٧٦

الفلسطيني

أحمد بن محمد

١٤٥

الفهري

زکريا بن غالب

١٩٨

حرف القاف

القايني

طاهر بن أحمد بن علي

١٢١

القحطاني

حيدر بن علي بن محمد

٢٨٧

القرشي

الحسين بن محمد بن أحمد

٣١٧

ذؤيب بن عبد الرحمن

٦٤

محمد بن عقيل بن محمد

٢٤٢

نزار بن عبد الله

٧٨

هبة الله بن علي

٣٤١

القرطبي

إبراهيم بن محمد

٦٠

ابراهيم بن يحيى

٤٣

أحمد بن عبد الله

١١٣

أحمد بن محمد بن يحي

٢١٩

حاتم بن محمد

٢٨٣

حيان بن خلف

٢٨٦

عبد الله بن محمد بن عباس

١٢٢

عبد الرحمن بن سوار

١٥١

عبد الوهاب بن محمد

٥٢

محمد بن أحمد بن مخلد

٣٣٧

معاوية بن محمد

٣٠٥

مغيث بن محمد

٣٠٥

موسي بن هذيل

٧٨

يوسف بن عبد الله

١٣٦

القروي

عبد الجليل بن أبي بكر

٣٤٧

القشيري

عبد الكريم بن هوازن

١٧٠

القطيني

غالب بن عبد الله

١٧٩ ـ ٢١١

القوهي

أحمد بن علي

٥٨

القيرواني

الحسن بن رشيق

١١٩

القيسي

غالب بن عبدالله

١٧٩ ـ ٢١١

محمد بن أحمد بن عيسى

٣٠٢

محمد بن أحمد بن محمد

١٥٥

حرف الكاف

الكازروني

أحمد بن محمد بن سياوش

٥٩

الكاشغري

عبد الفاخر بن الحسين

٢٠٥

الكتاني

عبد العزيز بن أحمد

٢٠٢

الكرّامي

شبيب بن أحمد

٣٤٥

عبد الله بن محمد بن الهيصم

٢٣١

الكرتي

محمد بن أحمد بن مأمون

٣٣٨

الكرجي

أحمد بن إبراهيم

١٩٢

عبد الكريم بن الحسن

٢٩٦

الكرنكي

نصر بن أحمد

١٨٩

الكروني

عبد الله بن محمد بن إبراهيم

٢٩٥ ـ ٣٤٦

الكشميهني

يحيى بن علي

٣١٧

الكعكي

المسلم بن أحمد

٢١٧

الكنائي

أحمد بن محمد

١٤٥

محمد بن وهب بن بكير

٥٤

الكوفاني

أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد

٢١٩

الكوفي

إبراهيم بن محمد بن محمد

١٩٤

الحسن بن علي بن عبد الله

٢٥٠

علي بن محمد بن علي

٣٣٧

هبة الله بن علي

٣٤١

الكلابي

محمود بن نصر

٢٤٤

الكلاعي

الحسن بن علي بن عبد الصمد

٦١

عبد الرزاق بن عبد الله

١٢٢

حرف اللام

اللحساني

علي بن محمد بن جعفر

٣٥٠

اللخمي

عبد الرحمن بن محمد

٢٣٦

علي بن محمد بن أحمد

٦٩

اللمتوني

أبو بكر بن عمر

٧٩

الليثي

عمر بن علي بن أحمد

٦٩

حرف الميم

المائقي

عبد الوهاب بن عبد الرحمن

٣٣٥ ـ ٣٤٩

المالكي

إبراهيم بن شکر بن محمد

٢٢١

أحمد بن منصور بن محمد

٢٤٨

جماهر بن عبد الرحمن

١٩٦

الحسين بن أحمد بن مظفر

١٩٨

حيدر بن علي بن محمد

٢٨٧

طلحة بن أحمد

٣٢١

عبد الباقي بن محمد

١٦٨

عبد الحق بن محمد

٢٠١

عبد الكريم بن عثمان

٢٠٦

علي بن غنائم

٣٥٢

الماليني

عبد الرحمن بن محمد بن أحمد

١٢٢

المحاملي

عبد الله بن عبيد الله

٢٤٧

المخزومي

أحمد بن عبد الله بن أحمد

١١٣

هبة الله بن علي

٣٤١

المديني

محمد بن أحمد بن أسيد

٢٦٧

محمد بن عبد الله بن الحسن

٢٤١

المرسي

عبد الرحمن بن محمد

٢٩٦

بعقوب بن موسي

٥٦

المروروذي

حسان بن سعيد

١١٦

حسين بن محمد بن أحمد

٦٢

محمد بن أحمد أبو المظفر

٣٥٤

المروزي

حسن بن محمد بن أحمد

٦٢

عبد الرحمن بن محمد بن فوران

٤٥

عبد العزيز بن موسي

١٥٢

علي بن الحسين بن سهل

١٥٤

علي بن الحسين بن عبد الله

٢٠٦

عمر بن عبد العزيز بن أحمد

١٢٥

محمد بن أبي نصر

١٣٢

محمد بن أحمد أبو الفضل

٢٦٧

محمد بن أحمد بن عبيد الله

٢١٣

محمد بن الحسن

١٥٦

محمد بن عبد الصمد

١٣٢

يحيى بن علي

٣٠٧

المروزية

كريمة بنت أحمد

١٢٥ ـ ١٧٩

المرّي

الخضر بن عبد الله

١٤٧

المزكي

أحمد بن عبد الواحد بن معمر

٤١

عبد الله بن عبد الرحمن

٣٤٦

عبد الرحمن بن علي

٢٥٥

عبد الرحمن بن محمد بن أحمد

١٢٢

المصري

ابراهيم بن شکر بن محمد

٢٢١

طاهر بن أحمد

٢٨٩

عبد الله بن عبيد الله

٣٤٧

علي بن غنائم

٣٥٢

محمد بن مكي بن عثمان

٥٣

المشرف بن علي

١٣٦

المصقلي

أحمد بن علي بن شجاع

١٤٤

المصمودي

انتصار بن يحيي

٢٤٩

المطاميري

الحسن بن عبد الله

١٢٠

المعافري

عبد الله بن مفوّز

٢٠٠

المغربي

أحمد بن منصور بن خلف

٥٩

انتصار بن يحيى

٢٤٩

يوسف بن علي

١٩١

المقدسي

أحمد بن الحسن بن أحمد

٢٤٦

المكي

الحسن بن عبد الله

١٢٠

المليحي

عبد الواحد بن أحمد

١٢٣

المناديلي

إبراهيم بن محمد بن أحمد

٣٤٢

المنيعي

حسان بن سعيد

١١٦

المهراني

الفضل بن عطاء

٣٥٢

المهرواني

يوسف بن محمد

٢٧٧ ـ ١٧٩

الميورقي

غالب بن عبد الله

٢١١

حرف النون

النسفي

هناد بن إبراهيم

١٨٩

النسوي

سعد بن علي

٣٢٠

محمد بن عبد الرحمن

٣٥٤

النصيبي

أحمد بن علي بن محمد

٢٤٧

النمري

يوسف بن عبد الله

١٣٦

النميري

إبراهيم بن سعيد

٣١٧

النهرواني

علي بن علي بن عمر

٢٠٦

النيسابوري

أحمد بن الحسين بن محمد

٨٥

أحمد بن عبد الرحيم

٢٧٩

أحمد بن عبد الملك

٣٠٨

بكر بن محمد بن أبي سهل

١٦٥

بكر بن محمد بن علي

١٤٥

الحسين بن أحمد بن علي

١٦٤

شبيب بن أحمد

٣٤٥

عبد الله بن عبد الرحمن

٣٤٦

عبد الله بن محمد بن الهيصم

٢٣١

عبد الحميد بن عبد الرحمن

٢٩٥

عبد الرحمن بن علي

٢٥٥

عبد الرحمن بن محمد

٣٣٣

عبد الغني بن الحاجي

٢٦١

عبد الكريم بن هوازن

١٧٠

عبد الوهاب بن عبد الرحمن

٣٣٥

علي بن أحمد بن محمد

٣٤٩

علي بن عبد الرحمن

٢٥٧

علي بن محمد بن علي

٢٦٢

علي بن موسي

٣٣٧

الفضل بن عطاء

١٧٨

محمد بن أحمد بن مهدي

٢١٧

محمد بن إسماعيل بن علي

٣٥٢

محمد بن علي بن محمد

١٥٧

منصور أبو القاسم

٣٣٩

هبة الله بن أحمد

٣٤١

يعقوب بن أحمد

٢١٧

حرف الهاء

الهاشمي

الحسين بن محمد

١٦٦

عبد الله القائم بأمر الله

٢٢٦

عبد الخالق بن عيسي

٣٢٢

عبد الصمد بن علي

١٦٩

محمد بن أحمد بن محمد

١٥٥

محمد بن علي بن محمد بن أحمد

٢٦٨

محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله

١٨/٦

محمد بن عيسى بن أحمد

٣٣٩

الهذلي

يوسف بن علي

١٩١

الهروي

أحمد بن أسعد

١٤٣

أحمد بن عبد الرحمن

٢١٩

أحمد بن عبد الواحد

٤١

الحسين بن علي بن محمد

١٩٨

حمزة بن أبي الحسين

٢٥٣

ذؤيب بن عبد الرحمن

٦٤

سعيد بن أحمد

١٢١

عبد الله بن أبي معاذ

٢٣٢

عبد الواحد بن أحمد

١٢٣

عدنان بن محمد

١٧٦

قاسم بن سعيد

٢١٣

محمد بن إبراهيم بن أسد

٢١٤

محمد بن أبي الحسين بن العباس

١٨٤

نزار بن عبد الله

٧٨

يعلى بن هبة الله

٢٧٦

الهمداني

الحسين بن أحمد بن مظفر

١٩٨

محمد بن علي بن حميد

٧٧

المظفر بن الحسن

٥٥

الهمذاني

أحمد بن محمد بن يحيي

١٤٥

تبّع بن القاسم

٣٤٣

سفيان بن الحسين

٢٥٣

عبد الرحمن بن محمد

١٥٢

عبد الغفار بن الحسين

٢٥٦

عبد الملك بن عبد الغفار

٣٣٤

علي بن محمد بن علي

٢٦٤

محمد بن الحسن بن الحسن

٣٠٣

محمد بن حمد

١٨٥

محمد بن علي

٧٧

مكي بن عبد الرحمن

١٨٩

يوسف بن محمد بن أحمد

٢٧٧

يوسف بن محمد بن يوسف

٢٧٧

الهوسمي

عبد الغني بن الحاجي

٢٦١

حرف الواو

الواحدي

علي بن أحمد بن محمد

٢٥٧

الوسطي

أحمد بن أحمد بن سليمان

٣٠٨

إسماعيل بن محمد

٢٤٩

الحسن بن القاسم بن علي

٢٥٠

محمد بن أحمد بن سهل

٧٠

محمد بن عبد الواحد

٢٦٨

محمد بن محمد بن مخلد

٢٧٠

الوركانية

عائشة بنت الحسن

١٩٩

(٨)

فهرس الصوفيين

حرف الألف

عبد الكريم بن هوازن

١٧٠

أحمد بن عبد الرحمن

٢١٩

عبد الوهاب بن عبد الرحمن

٣٣٥ ـ ٣٤٩

أحمد بن عبد الملك

٣٠٨

عتيق بن علي

١٥٣

أحمد بن علي بن عبيد الله

٣٤٢

عمر بن أحمد

٢٩٧

حرف الباء

حرف الفاء

بكر بن محمد

١٦٤

الفضل بن الفرج

٣٠٠

حرف الشين

حرف الميم

شجاع بن علي

٢٢٥

المبارك بن محمد

١٣٥

حرف العين

محمد بن أبي نصر

١٣٢

عبد الله بن علي

٢٩١

محمد بن أحمد بن محمد

١٨٣

عبد الرحمن بن محمد

١٥٢

محمد بن محمد بن محمد

١٣١

عبد العزيز بن أحمد

٢٠٢

حرف الواو

واصل بن حمزة

٣٥٦

(٩)

فهرس أصحاب الوظائف الدينية

حرف الألف

حرف الميم

احمد بن عبد الملك

مؤذن

٣٠٨

محمد بن أحمد

خطيب

١٥٥

حرف الحاء

محمد بن عتاب

مفتي

٧٤

الحسن بن عبد الودود

خطيب

٢٢٣

محمد بن علي بن حميد

امام

٧٧

حرف العين

محمد بن القاسم

مفتي

٢٦٩

عبد الله بن محمد

مفتي

٢٩٥

( ١٠ )

فهرس الزهّاد

حرف الألف

حرف الميم

عبد الله بن علي

٢٩١

عبد الوهاب بن عبد الرحمن

٣٤٩

عبد الكريم بن هوازن

١٧٠

عتيق بن علي

١٥٣

(١١)

فهرس أصحاب المناصب

حرف الألف

حرف الميم

أبو بكر بن عمر

ملك

٧٩

محمد بن جهور

أمير

٧٣

ألب أرسلان بن جفري بك

سلطان

١٦٠

محمود بن نصر

أمير

٢٤٤

حرف العين

حرف النون

عبّاد بن محمد

أمير

١٤٧

نصر بن أحمد

أمير

١٨٩

 (١٢)

فهرس الوعّاظ

حرف الألف

عبد الباقي بن أحمد

٢٩٥

إبراهيم بن شكر

٢٢١

عبد الجبار بن عبد الله

٢٥٤

حرف العين

حرف الميم

عائشة بنت الحسن

١٩٩

محمد بن أحمد

٣٥٤

(١٣)

فهرس الفقهاء

حرف الألف

عبد الكريم بن أحمد

١٧٠

أحمد بن محمد

٢٤٨

عبد الملك بن عبد الغفار

٣٣٤

أحمد بن منصور

٢٤٩

عقيل بن محمد

٣٥٠

إسماعيل بن محمد

٢٤٩

علي بن الحسين بن أحمد

٢٦٢

حرف الجيم

علي بن الحسين

١٥٤

جماهر بن عبد الرحمن

١٩٦

علي بن الحسين بن عبد الله

٢٠٦

حرف الحاء

علي بن علي بن عمر

٢٠٦

الحسين بن أحمد

١٩٨

علي بن موسى

١٧٨ ـ ٢٠٧

حسين بن محمد

٦٢

عمر بن عبد العزيز

١٢٥

حرف الطاء

حرف الميم

طاهر بن أحمد بن علي

١٢١

محمد بن إبراهيم

٢١٤

حرف العين

محمد بن أحمد

٣٥٤

عبدالله بن محمود

٢٠٠

محمد بن أحمد

١٨٥

عبد الحق بن محمد

٢٠١

محمد بن سلطان

٢١٥

عبد الحميد بن عبد الرحمن

٢٩٥

محمد بن القاسم

٢٦٩

عبد الخالق بن عيسى

٣٢٢

محمد بن محمد بن عبد الله

٢٦٩

عبد الرحمن بن سوار

١٥١

مكي بن جابار

٢٧٣

عبد الرحمن بن الحسن

٣٤٨

حرف النون

عبد الرحمن بن محمد بن أحمد

١٢٢

ناصر بن أحمد

٢٧٣

عبد الرحمن بن حمد

٢٩٦

نوح بن منصور

٢١٧

عبد الرحمن بن محمد بن فوران

٤٥

حرف الياء

يحيى بن علي

٣٠٧

(١٤)

فهرس القضاة

حرف الألف

علي بن علي بن عمر

٢٠٦

أبو طالب بن عمار

١٥٨

حرف الميم

أحمد بن عبد العزيز

١٤٣

محمد بن إبراهيم

٢١٤

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن

٤٢

محمد بن أحمد بن شاذة

١٥٦

إسماعيل بن محمد

٢٤٩

محمد بن أحمد بن مخلد

٣٣٧

حرف الحاء

محمد بن إسحاق

١٢٦

الحسين بن أحمد

١٦٤

محمد بن عبد الرحمن

٣٥٤

حسين بن محمد

٦٢

محمد بن عبيد الله بن أحمد

٢١٦

حرف الزاي

محمد بن محمد بن عبد الله

٢٦٩

زكريا بن غالب

١٩٨

محمد بن وهب

٥٤

حرف العين

منصور أبو القاسم

٣٣٩

عبد الله بن محمد

١٥١

حرف الياء

علي بن الحسن بن القاسم

٣٣٦

يعلى بن هبة الله

٢٧٦

(١٥)

فهرس القرّاء

حرف الألف

علي بن عبد الوهاب

١٢٤

إبراهيم بن محمد

٣٤٢

علي بن ناعم

٣٣٧

إبراهيم بن يحيى بن محمد

٤٣

حرف الميم

أحمد بن الحسن أبو بكر البغدادي

٥٨

محمد بن أحمد بن سعيد

٣٠١

أحمد بن الحسن أبو بكر المقدسي

٢٤٦

محمد بن الحسن

١٥٦

أحمد بن علي بن عبيد الله

٣٤٢

محمد بن علي بن محمد

٢٤٢

أحمد بن علي بن يحيى

٤١

محمد بن محمد بن محمد

٧٧

أحمد بن محمد بن يعقوب

٣١٥

المسلّم بن الحسن

٢٤٤

حرف الحاء

معاوية بن محمد

٣٠٥

الحسن بن علي بن أبي خلاد

١٩٧

حرف النون

الحسن بن علي بن عبد الصمد

٦١

نصر بن عبد العزيز

٥٥

الحسن بن القاسم

٢٥٠

حرف الياء

الحسن بن مكي

٣٤٤

يوسف بن علي

١٩١

حرف العين

العاص بن خلف

٣٢١

(١٦)

فهرس أصحاب المهن

حرف الألف

حرف العين

احمد بن أحمد بن سليمان

التاجر

٣٠٨

عبد الله بن أبي معاذ

الصيرفي

٢٣٢

احمد بن أسعد

التاجر

١٤٣

عبد الرحمن بن علي

التاجر

٢٥٥

أحمد بن محمد بن الحسن

العطار

٢٢٠

عبد الرحمن بن محمد

الطبيب

٢٣٦

أحمد بن محمد بن عمر

البقّال

٢٤٩

عبد الكريم بن الحسن

الخباز

٢٩٦

حرف الباء

عبد الواحد بن أحمد

البقّال

٢٣٧

بكر بن محمد بن علي

التاجر

١٤٥

عبيد الله بن إبراهيم

النجار

٦٨

حرف الحاء

عبيد الله بن محمد

التاجر

٦٨

الحسن بن سعيد

العطار

١٤٦

علي بن الحسن بن علي

العطار

٣٣٦

أحمد بن أحمد

الصيرفي

١٢٠ ـ

حرف القاف

٢٥٣

قاسم بن سعيد

القطان

٢١٣

حرف الجيم

حرف الميم

جابر بن ياسين

العطار

١٤٦

محمد بن إبراهيم بن علي

العطار

٢١٤

حرف الزاي

محمد بن علي بن عبد العزيز

الصيرفي

١٨٨

زياد بن محمد بن أحمد

البقّال

٦٤

محمد بن علي بن محمد

الخياط

٢٤٢

حرف الشين

حرف النون

شبيب بن أحمد

٣٤٥

نجا بن أحمد

العطار

٣٠٦

حرف الياء

يعقوب بن أحمد

الصيرفي

٢١٧

(١٧)

فهرس الشعراء والكتاب

والنحاة والأدباء واللغويين

حرف اللألف

عبد الباقي بن أحمد الأديب

الشاعر اللغوي

٢٩٥

أحمد بن الحسن أبو الحسن

الكاتب

٤٠

علي بن الحسن بن علي

الكاتب الشاعر

١٧٦

أحمد بن عبد الله بن أحمد

الشاعر

١١٣

علي بن الحسن بن علي

الأديب الشاعر

٢٣٨

أحمد بن عمر بن الحسن

المؤدب

٤٢

حرف الغين

أحمد بن محمد بن مسلم

المؤدب

١٤٥

غالب بن عبد الله

النحوي

١٧٩ ـ ٢١١

أسبهدوست بن محمد

الشاعر

٢٨١

حرف الميم

إسماعيل بن علي الأديب

الكاتب الشاعر

٣٤٣

محمد بن أحمد بن سهل

اللغوي

٧٠

حرف الحاء

محمد بن خلصة

النحوي

٣٥٢

لحسن بن رشيق

شاعر

١١٩

محمد بن علي بن أحمد

المؤدب الشاعر

٣٠٤

حرف الزاي

محمد بن هبة الله

النحوي

٣٣٨

زيد بن علي

النحوي اللغوي

٢٢٤

موسى بن علي بن محمد

النحوي

٣٤٠

حرف الطاء

طاهر بن أحمد

النحوي

٢٨٩

حرف العين

عبد الله بن محمد بن سعيد

الشاعر

٢٠٠

(١٨)

فهرس أسماء الكتب

الواردة في المتن

حرف الألف

الانصاف فيما في اسم الله من الخلاف

ابن عبد البر

١٤٠

الآباء عن الأبناء

٩٧

الأنموذج

١١٩

آداب الصوفية

١٧٢

حرف الباء

الإجازة للمعدوم والمجهول

٩٩

البخلاء

الخطيب البغدادي

٩٨

الأجوبة الموعبة

ابن عبد البر

١٤٠

البر و الصلة

٢٩٤

الأحاديث الألف

٣١١

بهجة المجالس و أنس المجالس

ابن عبد البر

١٣٩ ـ ١٤٠

أحكام السماع

١٧٢

البيان في تلاوة القرآن

ابن عبد البر

١٣٩

أخبار الأصمعي

٢٩٤

حرف التاء

أخبار القيروان

٧٩

تاريخ ابن شافع

٩٤

الاستذكار

ابن عبد البر

١٣٨

تاريخ ابن الصابيء

٢٥

الاستيعاب

ابن عبد البر

١٣٨ ـ ١٣٩

تاريخ ابن النجار

٩٩

الأسماء المبهمة

٩٧

تاريخ أبو سعد بن السمعاني

١٠٠

أسماء المدلسين

الخطيب البغدادي

٩٨

تاريخ بغداد

٩٥ - ٩٥ - ١٠٤

الاغراب في الإعراب

الواحدي

٢٥٩

تاريخ جرجان

٢٦٦

اقتضاء العلم العمل

الخطيب البغدادي

٩٨

تاريخ محمد بن عبد الملك

١٠٠

الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو

ابن عبد البر

١٣٨

تاريخ مرو

٣٠٩

الانباه علي قبائل الرواة

ابن عبد البر

١٣٩

تالي التلخيص

٩٧

التنتقاء لمذاهب الثلاثة علماء

ابن عبد البر

١٣٩

التحبير في شرح أسماء الله الحسنى

الواقدي

٢٥٩

تدقيق النظر في علل حاسة النظر

٢٣٦

التطفيل

الخطيب البغدادي

٩٧

حرف الخاء

تعليق الفرقة

٢٩٠

الخريدة

٢٣٩

التفسير البسيط

الواحدي

٢٥٩

حرف الدال

التفسير الكبير

١٧٤

الدرر في اختصار المغازي و السير

ابن عبد البر

١٤٠

تفسير النبي صلى الله عليه وسلم

الواقدي

٢٥٩

الدعوات

الواحدي

٢٥٩

التفسير الوجيز

الواحدي

٢٥٩

دليل القاصدين

عتيق في علي

١٥٣

اتفسير الوسيط

الواحدي

٢٥٩

دمية القصر

١٧٤ ـ ٢٣٨ ـ ٢٣٩

التقصي لحديث الموطأ

ابن عبد البر

١٣٩

حرف الراء

تقييد العلم

الخطيب البغدادي

٩٨

الرحلة

الخطيب البغدادي

٩٧

تكملة الكامل في الضعفان

٤٩

الرسالة

١٧٤

تلخيص المتشابه

الخطيب البغدادي

٩٧

الرشاد

٢٣٦

التمهيد

ابن عبد البر

١٣٨

الرواة عن مالك

٩٧

تمييز متصل الأسانيد

الخطيب البغدادي

٩٧

روايات السنة من التابعين بعضهم عن بعض

٩٩

حرف الجيم

روايات الصحابة من التابعين

٩٩

جامع بيان العلم وفضله

ابن عبد البر

١٣٩

حرف الزاي

الجامع لأخلاق الراوي

الخطيب البغدادي

٩٦

الزهد لابن المبارك

٢٩٤

الجهر بالبسملة

الخطيب البغدادي

٩٨

حرف السين

الجواهر

الخطيب البغدادي

١٧٢

السابق و اللاحق

الخطيب البغدادي

٩٦

حرف الحاء

سنن أبي داود

١٤١

حديث محمد بن سوقة

١٠٠

حرف الشين

حلية الأولياء

٣١١

شرح ديوان المتنبي

الواحدي

٢٥٩

الحيل

٩٧

شرف أصحاب الحديث

الخطيب

٩٦

الشواهد في إثبات خبر الواحد

ابن عبد البر

١٤٠

حرف الصاد

القول في علم النجوم

الخطيب البغدادي

٩٨

صحة العمل باليمين مع الشاهد

٩٨

حرف الكاف

صحيح البخاري

٩٢ ـ ٩٩ ـ

الكافي في الفقه

ابن عبد البر

١٤٠

صحيح مسلم

٧٧

الكامل في التاريخ

ابن الأثير

١١

صلاة التسبيح

٩٩

الكامل في القراءات

١٩١

حرف الطاء

كتاب أن البسملة من الفاتحة

الخطيب البغدادي

٩٨

طرق قبض العلم

١٠٠

كتاب سيبويه

٧١

حرف العين

الكفاية في معرفة الرواية

٩٦

العمدة في صناعة الشعر

١١٩

حرف اللام

عيون الأجوبة في فنون الأسولة

١٧٢

لطائف الإشارات

١٧٢

حرف الغين

حرف الميم

غريب الحديث

الخطابي

١٢٧

مبهم المراسيل

الخطيب البغدادي

٩٨

غسل الجمعة

١٠٩

المتين في تاريخ الأندلس

٢٨٦

حرف الفاء

مجريات الطب

٢٣٦

الفرائض

ابن عبد البر

١٤٠

مختصر البراذعي

٢٠٢

فصل الخطاب في فضل النطق

المستطاب

١٧٤

مختصر المزني

٦٦ ـ ٣٥٠

الفضل للوصل والمدرج في النقل

الخطيب البغدادي

٩٧

مرآة الزمان

٨ ـ ٣٠

فضائل الأندلس

ابن جزم

١٣٨

مزاح النبي صلى الله عليه وسلم

٢٩٤

الفقيه والمتفقه

الخطيب البغدادي

٩٧

مسألة الاحتجاج بالشافعي

الخطيب

٩٨

حرف القاف

المستوعب

٤٦

القصد والأمم في أنساب

ابن عبد

مسند أبي عوانة

٢٩٥

العرب والعجم

البر

١٤٠

مسند أحمد بن سنان

٢٧١

القنوت

الخطيب

مسند الطيالسي

٣١١

البغدادي

٩٧

مسند نعيم همار

٩٩

مشتبه النسبة

٤٦

معجم الرواة عن شعبة

٣٤٨

معجم الطبراني

٣١١

المعروفين بالكنى

ابن عبد البر

١٤٠

المغازي

الواحدي

٢٥٩

المؤتلف و المختلف

الخطيب البغدادي

٩٩

المقتبس في تاريخ الأندلس

٢٨٦

المؤتنف لتكملة المؤتلف

الخطيب البغدادي

٩٩

مقلوب الأسماء و الأنساب

الخطيب البغدادي

٩٨

موضح أوهام الجمع و التفريق

الخطيب البغدادي

٩٧

المكمل في المهمل

الخطيب البغدادي

٩٧

حرف النون

المناجاة

١٧٢

نحر القلوب

١٧٢

المنتهى في نكت أولي النهى

١٧٢

نفي التحريف عن القرآن

الواحدي

٢٥٩

من حدّث و نسي

الخطيب البغدادي

٩٧

نكت الانتصار

٣٤٨

من ووافقت كنيته اسم أبيه

الخطيب البغدادي

٩٧

النكت و الفروق لمسائل المدونة

٢٠٢

النهي عن صوم يوم الشك

٩٩

(١٩)

فهرس المصادر والمراجع

المعتمدة في تحقيق هذا الجزء

ـ آ ـ

آثار البلاد وأخبار العباد ، للقزويني.

ـ أ ـ

إتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا ، للقريزي.

أخبار الدول المنقطعة ، لابن ظافر الأزدي.

أخبار الدول المقطعة، لابن ظافر الأزدي.

أخبار الدول وآثار الأول، للقرماني.

أخبار العلماء، للقفطي.

أخبار القضاة، لوكيع.

أخبار المحمدين من الشعراء، للقفطي.

أخبار مصر، لأبن ميسر.

أدب الإملاء والاستملاء، لابن السمعاني.

الإستدراك، لابن نقطة (مخطوط).

أسرة بني أبي عقيل ، (تأليفنا).

أسرة بني عمار ، (تأليفنا).

إشارة التعيين (مخطوط).

إعتاب الكتاب، لابن عبد البر.

الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة، لابن شداد.

الأعلام، للزركلي.

الإعلام بوفيات الأعلام، للذهبي.

أعيان الشيعة، للأمين.

الإكمال، لابن ماكولا.

أمراء دمشق في الإسلام، للصفدي.

الإنباه في تاريخ الخلفاء لأبن العمراني.

إنباء الرواة على أنباء النحاة، للقفطي.

الأنساب، لابن السمعاني.

الأنساب المتفقة، لابن القيسراني.

الإتصال والتحري ، لابن العديم (مخطوط).

أهل المثة فصاعداء للذهبي.

إيضاح المكنون، للبغدادي.

ـ ب ـ

البخلاء للخطيب البغدادي.

بدائع البدائه ، لابن ظافر الأزدي.

بدائع الزهور في وقائع الدهور، لابن إياس.

البداية والنهاية في التاريخ الكبير، لابن كثير.

بغية الطلب في تاريخ حلب، لابن العديم (مخطوط).

بغية الطلب في تاريخ حلبه ، لابن العديم (طبعة أنقرة).

بغية الملتمس، للضبي.

بغية الوعاة، للسيوطي.

البلقة في تاريخ أئمة أهل اللغة ، للفيروزابادي.

البيان المغرب، لابن عذاري.

ـ ت ـ

تاج العروس للزبيدي.

تاريخ آداب اللغة العربية، لزيدان.

تاريخ ابن خلدون.

تاريخ ابن الفرات.

تاريخ ابن الوردي.

تاريخ الأدب العربي ، لبروكلمان.

تاريخ إربل، لابن المستوفي.

تاريخ بغداد للخطيب.

تاريخ حلب، للعظيمي (بتحقيق زعرور).

تاريخ الخلفاء، للسيوطي.

تاريخ الخميس، للديار بكري.

تاريخ دمشق، لابن عساکر (مخطوطة الظاهرية).

تاريخ دمشق، لابن عساكر (مخطوطة التيمورية).

تاريخ دمشق، لابن عساكر (طبع مجمع اللغة العربية بدمشق).

تاريخ الزمان، لابن العبري.

تاريخ سلاطين المماليك، لمجهول.

تاريخ طرابلس السياسي والحضاري ، (وتأليفنا).

تاريخ الفارقي.

تاريخ الفكر الأندلسي، لبالتشياء.

تاريخ كَزيدة، للقزويني.

تاريخ مختصر الدول، لابن العبري.

تاريخ مولد العلماء ووفاتهم، للكتاني (مخطوط).

تأنيب الخطيب، للكوثري.

تبصير المتبه بتحرير المشتبه، لابن حجر.

تبيين کذب المفتري ، لابن عساکر.

تتمة يتيمة الدهر، للثعالبي.

التحبير في المعجم الكبير، لابن السمعاني.

تذكرة الحفاظ، لابن عبد الهادي.

تذكرة الحفاظ، للذهبي.

التذكرة الفخرية، للإربلي.

التدوين في أخبار تزوين، للرافعي القزويني.

تراجم أندلسية ، لعنان.

ترتيب المدارك، للقاضي عياض.

التطفيل وحكايات الطفيليين، للخطيب.

التفضيل، للكراجكي.

التكملة لكتاب الصلة، لابن الأبار.

تلخيص اين مکتوم.

تلخيص المتشابه في الرسم، للخطيب.

تلخيص معجم الألقاب، لابن القوطي.

تهذيب الأسماء واللغات، للنووي.

تهذيب تاريخ دمشق، لبدران.

تهذيب التهذيب، لابن حجر.

توضيح المشتبه، لابن ناصر الدين.

ـ ج ـ

الجامع الصحيح، للترمذي.

الجامع الكبير، للسيوطي.

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للخطيب.

جذوة المقتبس في علماء الأندلس، للحميدي.

جمهرة أنساب العرب، لابن حزم.

الجواهر المضية في طبقات الحنفية، لابن أبي الوفاء.

الجوهر الثمين، لابن دقماق.

ـ ح ـ

حسن المحاضرة للسيوطي.

الحلل السندسية.

الحلة السيراء، لابن الأبار.

الحياة الثقافية في طرابلس ، (تأليفنا).

ـ خ ـ

خريدة القصر وجريدة العصر، للحماد الأصفهاني.

خطط الشام ، كرد علي.

الخطيب البغدادي المؤرخ في طرابلس الشام ، (دراسة أنا).

خلاصة تاريخ تونس خلاصة الذهب المسبوك، للإربلي.

ـ د ـ

دائرة المعارف الإسلامية.

دائرة معارف الأعلمي.

دار العلم بطرابلس في القرن الخامس الهجري، (تأليفنا).

الدر الأبكار.

الدر المنثور.

الدرّ المنضّد (مخطوط).

الدرّه المضية في أخبار الدولة الفاطمية ، لابن أيبك.

دمية القصر، للباخرزي (طبعة القاهرة).

دمية القصير، للباخرزي (طبعة بغداد).

دول الإسلام، للذهبي.

الديباج المذهب، لابن فرحون.

ديوان ابن حيّوس.

ديوان ابن الخياط ديوان ابن رشيق.

ديوان ابن زيدون.

ـ ذ ـ

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، لابن بسام.

الذريعة إلى تصانيف الشيعة للطهراني.

ذيل تاريخ دمشق، لابن القلانسي.

الذيل على طبقات الحنابلة، لابن رجب.

راحة السرور.

الرحلة في طلب الحديث للخطيب.

الرسالة المستطرفة، للكتاني.

رفع الباس عن تاريخ بني العباس، للسيوطي.

الرواة الثقات ، للذهبي.

روضات الجنات، للخوانساري.

الروض البشام، للرازي.

الروض المعطار للحميري.

روض المناظر في الأوائل والأواخر، لابن الشحنة.

ـ ز ـ

زبدة التواريخ ، للحسيني.

زبدة الحلب في تاريخ حلب، لابن العديم.

ـ س ـ

السابق واللاحق، للخطيب.

السلاجقة في التاريخ، للدكتور حلمي.

سنن ابن ماجة.

نن أبي داود.

سنن الدارقطني.

سنن الدارمي.

سنن النسائي.

السنن الكبرى للبيهقي.

سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي.

سير أعلام النبلاء للذهبي.

ـ ش ـ

شجرة النور الزكية، لمخلوف.

شذرات الذهب، لابن العماد الحنبلي.

شرح ألفية العراقي.

شرح ديوان المتنبي، للواحدي.

شرح رقم الحلل، للسان الدين.

شرح السنة للبغوي

صحيح البخاري.

صحيح مسلم الصلة ، لابن بشکوال.

صلة الخلف بموصول السلف، للروداني.

ـ ض ـ

الضعفاء والمتروكون، لابن الجوزي.

ـ ط ـ

طبقات أعلام الشيعة، للطهراني.

طبقات الأولياء، لابن الملقن.

طبقات الحفاظ، للسيوطي.

طبقات الحنابلة، لابن أبي يعلى.

الطبقات السنية ، اللغزي.

طبقات الشافعية ، لابن هداية الله.

طبقات الشافعية للإسنوي.

طبقات الشافعية ، للسبكي.

طبقات الفقهاء الشافعية ، لابن الصلاح.

طبقات فقهاء الشافعية ، للعبادي.

طبقات المفسرين، للداوودي.

طبقات المفسرين، للسيوطي.

طبقات النحاة واللغويين، لابن قاضي شهبة.

طرابلس الشام في التاريخ الإسلامي، للدكتور سالم.

ـ ع ـ

العِبَر في خبر من غبر، للذهبي.

علم التأريخ عند المسلمين، لروزنثال.

عنوان الأريب.

عيون الأنباء في طبقات الأطباء، لابن أبي أصيبعة.

ـ غ ـ

غاية النهاية في طبقات القراء ، لابن الجزري.

الغدير في الكتاب والسنة، للنجفي.

الغنية، للقاضي عياض.

ـ ف ـ

الفخري في الأداب السلطانية، لابن طباطبا.

الفقيه والمتفقه، للخطيب.

الفلاحة والمفلوکون، للدلجي.

فهرست أسماء علماء الشيعة ، لابن بابويه.

الفهرس التمهيدي.

فهرس دار الكتب المصرية.

فهرست ما رواه عن شيوخه، للإشبيلي.

فهرس مخطوطات التيمورية.

فهرس مخطوطات الحديث بالظاهرية.

الفوائد البهية في تراجم الحنفية، للكنوي.

الفوائد العوالي المؤرخة، للتنوخي (بتحقيقنا).

فوات الوفيات، لابن شاكر الكتبي.

ـ ق ـ

القاموس الجغرافي.

القاموس المحيط ، للفيروزابادي.

قلائد العقيان، للفتح بن خاقان.

ـ ك ـ

الكامل في التاريخ ، لابن الأثير.

راه است كتائب أعلام الأخيار.

الكشف الحثيث، لسبط ابن العجمي.

کشف الظنون، لحاجي خليفة.

الكفاية في علم الرواية ، للخطيب.

کنز العمال، للبرهافوري.

كنوز الأجداد، لمحمد کردعلي.

ـ ل ـ

اللباب، لابن الأثير.

لب التواريخ، للقزويني.

لبنان من الفتح العربي ، المكّي.

لسان الميزان، لابن حجر.

ـ م ـ

مآثر الإنافة في معالم الخلافة، للقلقشندي.

المحمدون من الشعراء، للقفطي.

مختار ذيل بغداد، لابن منظور (مخطوط).

المختصر الأولى من المنتخب على السياق (مخطوط).

مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور.

المختصر في أخبار البشر، لأبي الفداء.

المختصر المحتاج إليه ، للدبيثي.

مرآة الجنان، لليافعي.

مرآة الزمان، لسبط ابن الجوزي (مخطوط).

مرآة الزمان، لسبط ابن الجوزي (مطبوع).

مسالك الأبصار، للعمري (مخطوط).

المستفاد من ذيل تاريخ بغداد، للدمياطي.

مُسْنَد ابن الجارود.

المسند للإمام أحمد.

المسند للشافعي.

مسند الطيالسي.

المُسْنَد ، للكلابي.

مشتبه النسبة، للأزدي (مخطوطة لندن).

مشتبه النسبة للأزدي (مخطوطة اسطنبول).

المشترك وفعأ والمفترق مقعا للخطيب.

مشکل الآثار للطحاوي.

المطرب، لابن دحية.

مطمح الأنفس، لابن خاقان.

المعجب، للمراكشي.

معجم الأدباء، لياقوت.

معجم الألقاب، لابن الفوطي.

معجم الأنساب والأسيرات الحاكمة، لزامباور.

معجم البلدان، لياقوت.

معجم السفر، للسلفي (مصور).

معجم الشيوخ لابن لجميع (بتحقيقنا).

معجم طبقات الحفاظ والمفسرين، للسيروان.

معجم المؤلفين، لكحالة.

مع الخطيب البغدادي في رحلته إلى بلاد الشام ، (دراسة لنا).

معرفة القراء الكبار، للذهبي.

المغرب في حلي المغرب، لابن سعيد.

المغني في الضعفاء، للذهبي.

مفتاح السعادة، لطاش كبري زاده.

المقتبس من أنباء أهل الأندلس، لابن حيان.

المقصد الأرشد (مخطوط).

ملء العيبة، للفهري.

ملخص تاريخ الإسلام، لابن الملا (مخطوط).

مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي.

مناقب أمير المؤمنين علي ، للمغازلي.

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، لابن الجوزي.

المنتقى من أخبار مصر، لابن ميسر.

موارد الخطيب البغدادي ، للدكتور العُمري.

المؤتنف، للخطيب.

موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ، (تأليفنا).

موضع أوهام الجمع والتفريق، للخطيب.

الموضوعات، لابن الجوزي.

الموطا ، للإمام مالك.

ميزان الاعتدال، للذهبي.

ـ ن ـ

النجوم الزاهرة، لابن تغري بردي.

نزهة الألباء، للأنباري.

النزهة السنية ، لابن الطولوني.

نفحات الأنس.

نفح الطيب، للمقري.

نهاية الأرب، للنويري.

ـ ه ـ

هدية العارفين، للبغدادي.

ـ و ـ

الوافي بالوفيات، للصفدي.

وفيات الأعيان، لابن خُلكان.

الوفيات، لابن قنفذ.

(٢٠)

فهرس الأعلام

على ترتيب الألفبائي

 ـ أ ـ

رقم

صفحة

١٦٦ ـ إبراهيم بن أحمد بن تفاحة الأزجي........................................ ١٩٣

٢٠٤ ـ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن اسود الغسّاني................................ ٢٢١

٣٢ ـ إبراهيم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن حاتم بن صولة........................ ٦٠

٣١٦ ـ إبراهيم بن سعيد بن عثمان بن وردون.................................... ٣١٧

٢٠٥ ـ إبراهيم بن شکر بن محمد بن علي العثماني................................ ٢٢١

٣٣ ـ إبراهيم بن محمد الأزدي.................................................... ٦٠

٣٤٦ ـ إبراهيم بن محمد بن أحمد المناديلي........................................ ٢٤٢

١٩٧ ـ إبراهيم بن محمد بن محمد العلوي........................................ ١٩٤

٧ ـ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن حسين بن أسد.................................... ٤٣

١٦٤ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جميل العجلي................................ ١٩٢

٣١٠ ـ أحمد بن أحمد بن سليمان الواسطي....................................... ٣٠٨

* ـ أحمد بن إسحاق بن شيث................................................... ٣٩

٩٥ ـ أحمد بن أسعد بن محمد الهروي............................................ ١٤٣

٢٦ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي............................................ ٥٨

٢٣٩ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد المقدسي........................................ ٢٤٦

١٢٠ ـ أحمد بن الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر............................. ١٦٠

٢ ـ أحمد بن الحسن بن علي بن الفضل............................................ ٤٠

١٣ ـ أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الأزهر................................ ٨٥

٢٧ ـ أحمد بن الحسين بن سعد الطرسوسي........................................ ٥٨

٢٠١ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الكوفاني.................................... ٢١٩

٢٧٩ ـ أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي.................................. ٢٧٩

٩٦ ـ أحمد بن عبد العزيز بن علي بن محمد...................................... ١٤٣

٦٥ ـ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون............................... ١١٣

٣١١ ـ أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد....................... ٣٠٨

٢٨٠ ـ أحمد بن عبد الواحد بن محمد السلمي الدمشقي........................... ٢٨٠

٣ ـ أحمد بن عبد الواحد بن معمر................................................ ٤١

٩٧ ـ أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المخبزي................................ ١٤٣

٢١٢ ـ أحمد بن علي أبو زيد................................................... ٢٢٥

٢٨ ـ أحمد بن علي الأسد اباذي القوهي.......................................... ٥٨

٢٩ ـ أحمد بن علي بن أبي قتيبة الإصبهاني......................................... ٥٩

٦٦ ـ أحمد بن علي بن أحمد بن عقبة الإصبهاني.................................. ١١٥

٢٣٨ ـ أحمد بن علي بن أحمد السوسي.......................................... ٢٤٨

٦٤ ـ أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي................................... ٨٥

٩٨ ـ أحمد بن علي بن شجاع بن محمد المصقلي.................................. ١٤٤

٣٦٠ ـ أحمد بن علي بن عبيد الله الدينوري...................................... ٣٤٢

٢٣٧ ـ أحمد بن علي بن محمد النصيبي.......................................... ٣٤٧

٤ ـ أحمد بن علي بن يحيى....................................................... ٤١

٢٣٥ ـ أحمد بن عمر بن إبراهيم البرمكي........................................ ٢٤٦

٥ ـ أحمد بن عمر بن الحسن بن يوسف........................................... ٤٢

٩٩ و١٢٦ ـ أحمد بن الفضل بن أحمد الجصاص........................... ١٤٤ , ١٦٠

٣١٢ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور.............................. ٣١٢

٢١٨ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن سهلويه الطهراني...................... ٢٨١

١٩٥ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد السمناني......................... ١٩٢

٣ ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن مكرم................................... ٢٢٠

٣٠ ـ أحمد بن محمد بن سياوش.................................................. ٥٩

٦ ـ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود............................. ٤٢

١٧ ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري...................................... ١١٦

٢٤٠ ـ أحمد بن محمد بن عمر الإصبهاني البقال.................................. ٢٤٩

١٠٠ ـ أحمد بن محمد بن مسلم الإصبهاني....................................... ١٤٥

٢٠٢ ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد الحذاء............................ ٢١٩

١٠٢ ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن بندار......................................... ١٤٥

٣١٥ ـ أحمد بن محمد بن يحيى الحربي............................................ ٣١٦

٣١٣ ـ أحمد بن محمد بن يعقوب بن حمدوه...................................... ٣١٥

٣١٤ ـ أحمد بن محمد السواجي................................................ ٣١٦

١٠١ ـ أحمد بن محمد الكناني الفلسطيني......................................... ١٤٥

٣١ ـ أحمد بن منصور بن خلف المغربي............................................ ٥٩

٢٣٩ ـ أحمد بن منصور بن محمد الغساني الغنمي................................. ٢٤٨

٢٨٢ ـ أسبهدوست بن محمد بن الحسن الديلمي................................. ٢٨١

٨ ـ إسماعيل بن أبي نصر الصغار................................................. ٤٤

١ ـ إسماعيل بن أحمد بن إسحاق................................................. ٤٠

٣٤٧ ـ إسماعيل بن علي العين زربي............................................. ٣٤٣

٢٤١ ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب الواسطي............................. ٢٤٩

١٢٧ ـ ألب ارسلان بن جُفْري................................................. ١٦٠

٢٤٢ ـ إنتصار بن يحيى المصمودي.............................................. ٢٤٩

ـ ب ـ

٦٨ ـ بذر الفخري............................................................ ١١٦

١٢٨ ـ بكر بن محمد بن أبي سهل السبعي....................................... ١٦٤

١٠٣ ـ بکر بن محمد بن علي بن حيد.......................................... ١٤٥

ـ ت ـ

٣٤٨ ـ بع بن القاسم بن نصر التبعي............................................ ٣٤٣

ـ ث ـ

٣٤ ـ ثابت بن محمد بن علي.................................................... ٦٠

٣٤٩ ـ ثابت بن محمد بن محمد الفزاري......................................... ٣٤٤

ـ ج ـ

١٠٤ ـ جابر بن ياسين بن الحسن بن محمد الحنائي................................ ١٤٦

١٦٨ ـ جماهر بن عبد الرحمن بن جماهر الحجري.................................. ١٩٦

ـ ح ـ

٢٨٣ ـ حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم الطرابلسي........................... ٢٨٣

٦٩ ـ حسان بن سعيد......................................................... ١١٦

٢٠٩ ـ الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني..................................... ٢٢٢

٧٠ ـ الحسن بن رشيق......................................................... ١١٩

١٦٩ ـ الحسن بن سعيد بن محمد العطار الدمشقي................................ ١٩٦

٧١ ـ الحسن بن عبد الله....................................................... ١٢٠

٢٠٧ ـ الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر..................................... ٢٢٣

١٧٠ ـ المحسن بن علي بن أبي خلاد المقريء..................................... ١٩٧

٣٦ ـ الحسن بن علي بن عبد الصمد بن مسعود.................................... ٦١

٢٤٣ ـ الحسن بن علي بن عبد الله بن مجالد بن بشر العجلي....................... ٢٥٠

٣٥ ـ الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن أبي عيسي............................... ٦٠

١٧١ ـ الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهاني............................. ١٩٧

٢٤٤ ـ الحسن بن القاسم بن علي الواسطي المقريء............................... ٢٥٠

١٢٩ ـ الحسن بن محمد بن علي بن فهد ابن العلاف.............................. ١٦٤

٣٥٠ ـ الحسن بن مكي بن الحسن الشيزري...................................... ٣٤٤

٣٧ ـ الحسين بن أحمد.......................................................... ٦٢

١٣٠ ـ الحسين بن أحمد بن علي بن أحمد النيسابوري.............................. ١٦٤

١٧٢ ـ الحسين بن أحمد بن مظفر بن أبي خريصة................................. ١٩٨

١٣١ ـ الحسين بن الحسن بن الحسين بن ناصر الدولة الحمداني..................... ١٦٥

٣٥١ ـ الحسين بن عبد الله بن الحسين ابن الشويخ................................ ٣٤٥

١٧٣ ـ الحسين بن علي بن محمد بن عمير العميري............................... ١٩٨

٢٠٨ ـ الحسين بن على السجستاني............................................. ٢٢٣

٣١٦ ـ الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين بن طلاب........................... ٣١٧

٣٨ ـ حسين بن محمد بن أحمد القاضي........................................... ٦٢

١٣٢ ـ الحسين بن محمد الهاشمي البغدادي....................................... ١٦٦

١٧٢ ـ حمد بن أحمد بن عمر بن ولكيز......................................... ١٢٠

٣٩ ـ حمد بن محمد بن عبد العزيز السكري........................................ ٦٤

٢٤٦ ـ حمزة بن أبي الحسين بن أبي حمزة الغورجي.................................. ٢٥٣

١٣٣ ـ حمزة بن محمد الشريف الجعفري.......................................... ١٦٦

٢٨٤ ـ حيان بن خلف بن حسين بن حبان القرطبي............................... ٢٨٦

٢٨٥ ـ حيدر بن علي بن محمد القحطاني........................................ ٢٨٧

٩ ـ حيدرة بن إبراهيم بن العباس بن الحسن........................................ ٤٤

ـ خ ـ

٤٠ ـ الخضر بن عبد الله بن كامل المري.......................................... ١٤٧

ـ ذ ـ

٤٠ ـ ذؤيب بن عبد الرحمن بن أحمد.............................................. ٦٤

ـ ر ـ

٢٨٩ ـ رزق الله بن محمد بن محمد بن الأخضر الأنباري............................ ٢٨٨

ـ ز ـ

١٨٧ ـ زعيم الملك الوزير العراقي ـ علي بن الحسين................................ ٢٠٧

١٧٤ ـ زكريا بن غالب الفهري.................................................. ١٩٨

٤١ ـ زياد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحكم................................... ٦٤

٩ ـ زيد بن علي الفارسي....................................................... ٢٢٤

ـ س ـ

٣١٨ ـ سعد بن علي النسوي.................................................. ٣٢٠

٧٣ ـ سعيد بن أحمد.......................................................... ١٢١

٤٢ ـ سعيد بن عيسى بن أحمد بن لبّ............................................ ٦٥

٢٤٧ ـ سفيان بن الحيي بن محمد بن حسين الثقفي............................... ٢٥٣

٢٨٧ ـ سليمان بن عبد الرحيم بن محمد الحسن باذي............................. ٢٨٩

ـ ش ـ

٢١٠ ـ شاذي بن عبد الله الأرمني............................................... ٢٢٥

٣٥٢ ـ شبيب بن أحمد بن محمد بن خشنام...................................... ٣٤٥

١٧٥ و٢١١ ـ شجاع بن علي بن شجاع المصقلي......................... ١٩٨ و٢٢٥

ـ ط ـ

٢٨٨ ـ طاهر بن أحمد بن بابشاذ المصري........................................ ٢٨٩

٧٤ ـ طاهر بن أحمد بن علي بن محمود.......................................... ١٢١

١٣٤ ـ طاهر بن عبد الله الإيلاقي التركي........................................ ١٦٧

٣١٩ ـ طلحة بن أحمد الإصبهاني القضار........................................ ٣٢١

ـ ظ ـ

٢٤٨ ـ ظفر بن عبد الرحيم بن محمد بن سليمان................................. ٢٥٤

ـ ع ـ

١٧٦ ـ عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية................................... ١٩٩

١٣٥ ـ عائشة بنت محمد بن الحسين البسطامي.................................. ١٦٨

٣٢٠ ـ العاص بن خلف الإشبيلي.............................................. ٣٢١

١٠٦ ـ عباد بن محمد بن إسماعيل بن عباد....................................... ١٤٧

٢٩١ ـ عبد الباقي بن أحمد بن عمر الواعظ...................................... ٢٩٥

٤٦ ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن....................... ٦٧

١٣٦ ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد المنعم الأبهري................................ ١٦٨

٢٤٩ ـ عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة......................... ٢٥٤

٢٤٩ ـ عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة......................... ٢٥٤

٣٥٩ ـ عبد الجليل بن أبي بكر الربعي القروي..................................... ٣٤٧

١٨٠ ـ عبد الحق بن محمد بن هارون السهمي.................................... ٢٠١

٢٩٣ ـ عبد الحميله بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد البحيري...................... ٢٩٥

٣٢٢ ـ عبد الخالق بن عيسى بن أحمد الهاشمي.................................... ٣٢٢

٣٥٧ ـ عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الزوزني.................................... ٣٤٨

١٠٨ ـ عبد الرحمن بن سوار بن أحمد بن سوار.................................... ١٥١

٢٥٠ ـ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن أحمد النيسابوري.......................... ٢٥٥

١٠٩ ـ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن رجاء الأطرابلسي.......................... ١٥١

١١٠ ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الهمذاني.......................... ١٥٢

٣٢٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة......................... ٣٢٧

٢٩٤ ـ عبد الرحمن بن محمد بن طاهر المرسي..................................... ٢٩٦

٣٢٦ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن النيسابوري............................ ٣٣٣

١٣٧ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عيسى الطليطلي................................. ٢٦٨

١١ ـ عبد الرحمن بن محمد بن فوران............................................... ٤٥

٢١٦ ـ عبد الرحمن بن محمد بن محمود الهروي.................................... ٢٣٢

٢١٧ ـ عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي................................... ٢٣٢

١٢ ـ عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو............................ ٤٧

٣٢٥ ـ عبد الرزاق بن سلهب الإصبهاني......................................... ٣٣٤

٧٩ ـ عبد الرزاق بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن الفضيل....................... ١٢٢

٢١٩ ـ عبد السلام بن أحمد بن محمد بن عمر البابصري........................... ٢٣٧

١٣٨ ـ عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل الهاشمي.................. ١٦٩

١٨١ ـ عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي التميمي الكتاني...................... ٢٠١

٢٥٥ ـ عبد العزيز بن طاهر البابصري........................................... ٢٤١

١١١ ـ عبد العزيز بن موسى المروزي............................................. ١٥٢

١٨٢ ـ عبد الغافر بن الحسين بن خلف بن جبريل................................ ٢٠٥

١٤ ـ عبد الغفار بن أحمد بن محمد بن يعقوب..................................... ٥١

٢٥١ ـ عبد الغفار بن الحسين بن أحمد بن حبشان................................ ٢٥٦

٣٥٤ ـ عبد الغني بن الحاجي الهوسمي............................................ ٢٦١

١٣٩ ـ عبد الكريم بن أبي حاتم السجستاني...................................... ٣٣٤

١٣٩ ـ عبد الكريم بن أحمد بن الحسن الشالوسي................................. ٣٣٤

٣٥٨ ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر بن أحمد الوزان.............................. ٣٤٨

٢٥٢ ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر التيمي..................................... ٢٥٦

٢٩٥ ـ الكريم بن الحسن بن علي بن رزمة........................................ ٢٩٦

١٨٣ ـ الكريم بن عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف................... ٢٠٦

١٤٠ ـ عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة.............................. ١٧٠

٢١٣ ـ عبد الله أمير المؤمنين القائم بأمر الله...................................... ٢٢٦

٢١٥ ـ عبد الله بن أبي معاذ الصيرفي............................................ ٢٣٢

٤٣ ـ عبد الله بن الحسين بن طلحة............................................... ٦٥

٣٢١ ـ عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال....................................... ٣٢١

٣٥٤ ـ عبد الله بن عبد الرحمن البحيري......................................... ٣٤٦

٤٥ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي العجائز............................. ٦٧

٣٥٥ ـ عبد الله بن عبيد الله بن محمد المحاملي.................................... ٣٣٧

٧٥ ـ عبد الله بن علي بن أبي الأزهر الغافقي..................................... ١٢١

٢٨٩ ـ عبد الله بن علي بن عبد الله الطوسي..................................... ٢٩١

٢٩٢ ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني الكروني............................ ٢٩٥

٧٦ ـ عبد الله بن محمد بن جماهير الجحري الطليطلي.............................. ١٢٢

١٠ ـ عبد الله بن محمد بن سعيد................................................. ٤٥

١٧ ـ عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي............................... ٢٠٠

٧٧ ـ عبد الله بن محمد بن عباس............................................... ١٢٢

٢٩٠ ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني................................... ٢٩٢

١٠٧ ـ عبد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن جعفر.............................. ١٥١

٢١٤ ـ عبد الله بن محمد بن الهيصم الكرامي..................................... ٢٣١

٤٤ و١٧٨ ـ عبد الله بن محمود الدمشقي البرزي............................ ٦٦ و٢٠٠

١٧٩ ـ عبد الله بن مفوز المعافري............................................... ٢٠٠

٣٢٥ ـ عبد الملك بن عبد الرحمن السرخسي...................................... ٣٣٤

٣٢٨ ـ عبد الملك بن عبد الغفار بن محمد الهمذاني................................ ٣٣٤

٣٥٩ ـ عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الإيادي............................. ٣٤٩

٨٠ ـ عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد................................ ١٢٣

٢٢٠ ـ عبد الواحيل بن أحمد بن سعيد البقال الأصبهاني........................... ٢٣٧

١٣ ـ عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن موحد بن البري......................... ٥٠

١٦ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن محمد بن صالح.............................. ٥٢

١٥ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن المرزبان..................................... ٥١

٣٢٩ و٣٦٠ ـ عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السلمي..... ٣٣٥ و٣٤٩

١٧ ـ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد القدوس......................... ٥٢

٤٨ ـ عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد النجار......................................... ٦٨

٢٩٦ ـ عبيد الله بن أبي يعلى بن الفراء........................................... ٢٩٦

٣٣٠ ـ عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد السلمي......................... ٣٣٦

٤٧ و١١٢ ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن مندة......................... ٦٨ و١٥٣

١١٣ ـ عتيق بن علي بن داود الصقلي.......................................... ١٥٣

١٤١ ـ عدنان بن محمد الخطيب................................................ ١٧٦

٣٦١ ـ عقل بن محمد بن علي الفارسي.......................................... ٣٥٠

٢٢٩ ـ علي بن أحمد بن علي بن جني البيع...................................... ٢٦١

٢٥٣ ـ علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي.................................. ٢٥٧

٤٩ ـ علي بن أحمد بن الملطي السراج............................................. ٦٩

٢٢١ ـ علي بن الحسين بن علي بن أبي الطبيب الباخرزي.......................... ٢٣٨

١٤٢ ـ علي بن الحسن بن علي بن الفضل صُردر................................. ١٧٦

٣٣١ ـ علي بن الحسن بن على العطار.......................................... ٣٣٦

٣٣٢ ـ علي بن الحسن بن القاسم بن عنان الأسداباذي........................... ٣٣٦

٢٥٧ ـ علي بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدا............................... ٢٦٢

٢٢٢ ـ علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسين التغلبي....................... ٢٤٠

١١٤ ـ علي بن الحسين بن سهل المروزي......................................... ١٥٤

١٨٤ ـ علي بن الحسين بن عبد الله الحفصوي.................................... ٢٠٦

١٨٧ ـ علي بن الحسين زعيم الملك الوزير العراقي................................. ٢٠٧

٣٣٣ ـ علي بن الحضر بن عبدان بن أحمد الدمشقي.............................. ٣٣٦

٢٥٨ ـ علي بن عبد الرحمن بن الحسن بن عليك.................................. ٢٦٢

٨١ ـ علي بن عبد الوهاب بن علي المقريء الدمشقي.............................. ١٢٤

١٨٥ ـ علي بن علي بن عمر بن بكرون النهرواني................................. ٢٠٦

٣٦٦ ـ علي بن غنائم الأوسي.................................................. ٣٥٢

٥٠ ـ علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله اللخمي الباجي............................ ٦٩

٣٦٤ ـ علي بن محمد بن أحمد بن محمد الحسناباذي............................... ٣٥١

٣٦٢ ـ علي بن محمد بن جعفر اللحساني........................................ ٣٥٠

٣٦٥ ـ علي بن محمد بن عبد الرحمن البغدادي................................... ٣٥١

٢٦١ ـ علي بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن الجرجاني...................... ٢٦٦

٢٥٩ ـ علي بن محمد بن علي بن محمد البجلي الجريري............................ ٢٦٤

٣٣٤ ـ علي بن محمد بن علي التيممي.......................................... ٣٣٧

٢٩٧ ـ علي بن محمد بن نصر بن اللبان......................................... ٢٩٧

٢٦٠ و٣٦٣ ـ علي بن محمد بن نصر الدينوري........................... ٢٦٥ و٣٥١

١٨٦ علي بن موسي بن محمد السكري......................................... ٢٠٧

١٤٣ ـ علي بن موسي المفيد النيسابوري......................................... ١٧٨

٣٣٥ ـ علي بن ناعم بن علي بن سهل.......................................... ٣٣٧

٨٢ ـ علي بن يوسف بن عبد الله بن يوسف..................................... ١٢٤

٥١ ـ عمر بن أحمد بن الحسين الكرجي........................................... ٧٠

٢٩٨ ـ عمر بن أحمد بن محمد بن موسي الجوزي.................................. ٢٩٧

٨٣ ـ عمر بن عبد العزيز بن أحمد.............................................. ١٢٥

١٨٨ ـ عمر بن عبد الله بن جعفر البغوي........................................ ٢٠٨

١٨٩ ـ عمر بن علي بن أحمد بن الليث الليثي................................... ٢٠٨

١٤٤ ـ عمر بن محمد بن الحسين البسطامي...................................... ١٧٨

١٤٥ ـ عمر بن محمد بن عمر بن درهم البغدادي................................ ١٧٩

١٨ ـ عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن منصور................................. ٥٢

ـ غ ـ

١٩٠ و١٩٠ غالب بن عبد الله بن أبي اليمن القيسي...................... ١٧٩ و٢١١

ـ ف ـ

٣٦٧ ـ الفضل بن عطاء المهراني................................................. ٣٥٢

٢٩٩ ـ الفضل بن الفرج الأصبهاني.............................................. ٣٠٠

ـ ق ـ

١٩٩ ـ قاسم بن سعيد الهروي.................................................. ٢١٣

ـ ك ـ

٨٤ و١٤٧ ـ كريمة بنت أحمد بن محمد بن حائم المروزية..................... ١٢٥ و١٧٩

ـ م ـ

١١٥ ـ المبارك بن الحسين الأنصاري............................................. ١٥٤

٩٢ ـ المبارك بن محمد بن عثمان الحرمي.......................................... ١٣٥

١٩٣ ـ محمد بن إبراهيم بن أسد الهروي......................................... ٢١٤

١٥٢ ـ محمد بن إبراهيم بن عثمان الأدمي....................................... ١٨٤

١٩٤ ـ محمد بن إبراهيم بن علي الأصبهاني العطار................................ ٢١٤

٥٣ ـ محمد بن ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن حذلم................................ ٧٢

١٥٤ ـ محمد بن أبي الحسين بن العباس الفضلوي الهروي........................... ١٨٤

٢٢٤ ـ محمد بن أبي محمد الجوهري............................................. ٢٤١

٨٩ ـ محمد بن أبي نصر المروزي................................................. ١٣٢

٢٦٢ ـ محمد بن أحمد بن أسيد بن عبد الله الثقفي................................ ٢٦٧

٣٠١ ـ محمد بن أحمد بن سعيد الجياني.......................................... ٣٠١

٥٢ ـ محمد بن أحمد بن سهل.................................................... ٧٠

١١٨ ـ محمد بن أحمد بن شاذة بن جعفر الإصبهاني............................... ١٥٦

١٩٢ ـ محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي...................................... ٢١٣

٣٠٢ ـ محمد بن أحمد بن عيسي بن محمد بن منظور الإشبيلي...................... ٣٠٢

٣٣٧ ـ محمد بن أحمد بن مأمون الكرتي.......................................... ٣٣٨

٣٠٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن هارون.............................. ٣٠٠

١١٧ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد الهاشمي.................. ١٥٥

١٤٨ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد........................ ١٨١

١٤٩ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن قفرجل البغدادي............................... ١٨٢

١٥٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن ورقاء......................................... ١٨٣

١١٦ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن منظور القيسي................................. ١٥٥

٣٣٦ ـ محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن القرطبي............................. ٣٣٧

١٥١ ـ محمد بن أحمد بن مهدي العلوي......................................... ١٨٣

٢٦٣ و٣٦٩ ـ محمد بن أحمد التميمي المرورّذي............................ ٢٦٧ و٣٥٣

١٥٣ ـ محمد بن إسماعيل بن علي بن الحسن الشجاعي............................ ١٨٤

٢٢٣ ـ محمد بن بديع الأسداباذي.............................................. ٢٤١

٥٤ ـ محمد بن جهور بن محمد بن جهور........................................... ٧٣

٨٦ ـ محمد بن الحسن بن علي الجفري........................................... ١٢٩

١١٩ ـ محمد بن الحسين المروزي................................................ ١٥٦

٣٠٣ ـ محمد بن الحسين بن الحسن بن محمد بن وهب الهمداني..................... ٣٠٣

٥٥ ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن أبي علانة.................................... ٧٣

١٥٥ ـ محمد بن حمد بن محمد بن حامد الهمذاني................................. ١٨٥

٣٦٨ ـ محمد بن خلصة النحوي................................................ ٣٥٢

١٩٥ ـ محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس..................................... ٢١٥

٣٧٠ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد النسوي.................................... ٣٥٤

٩٠ ـ محمد بن عبد الصمد المروزي.............................................. ١٣٢

٢٢٦ ـ محمد بن عبد الله بن الحسن القصار...................................... ٢٤١

٢٢٥ ـ محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علي الأزدي................ ٢٤١

٢٢٧ ـ مشهد بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الشيباني......................... ٢٤١

٢٦٤ ـ محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز الواسطي.............................. ٢٦٨

١٩٦ ـ محمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي الرعد................................... ٢١٦

١٥٦ ـ محمد بن عبيد الله بن علي العلوي........................................ ١٨٥

٥٦ ـ محمد بن عتاب بن محسن الجذامي........................................... ٧٤

١٢٠ ـ محمد بن عقيل بن أحمد بن بندار........................................ ١٥٦

٢٢٨ ـ محمد بن عقيل بن محمد بن عبد المنعم القرشي............................. ٢٤٢

٣٠٥ ـ محمد بن علي بن أحمد بن صالح الجبلي................................... ٣٠٤

١٢١ ـ محمد بن علي بن الحسن بن زكريا الطريثيثي................................ ١٥٦

١٥٨ و٣٣٩ ـ محمد بن علي بن الحسن بن محمد الدقاق................... ١٨٨ و٣٣٩

٣٠٤ ـ محمد بن علي بن الحسين بن سكينة...................................... ٣٠٣

٥٨ ـ محمد بن علي بن حميد بن علي بن حميد..................................... ٧٧

١٥٩ ـ محمد بن علي بن عبد العزيز البغدادي.................................... ١٨٨

٨٧ ـ محمد بن علي بن علي بن الحسن.......................................... ١٣٠

٢٦٥ ـ محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد الهاشمي.......................... ٢٦٨

١٢٢ ـ محمد بن علي بن محمد بن إسحاق النيسابوري............................. ١٥٧

١٥٧ ـ محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد الهاشمي................. ١٨٦

٢٢٩ ـ محمد بن علي بن محمد بن موسى الخياط.................................. ٢٤٢

٢٣٠ ـ محمد بن علي بن محمد الحربي البزار...................................... ٢٤٣

٥٧ ـ محمد بن علي بن مموس.................................................... ٧٧

٢٦٦ ـ محمد بن عمويه السهروردي............................................. ٢٦٨

٣٤٠ ـ محمد بن عيسى بن أحمد الهاشمي......................................... ٣٣٩

٢٦٧ ـ محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس................................... ٢٦٩

١٩٧ ـ محمد بن قاسم بن مسعود الطليطلي...................................... ٢١٦

٢٦٨ ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد البيضاوي............................. ٢٦٩

٥٩ ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن منصور.................................. ٧٧

٨٨ ـ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطالقاني............................ ١٣١

٢٦٩ ـ محمد بن محمد بن مخلد الأزدي.......................................... ٢٧٠

١٩ ـ محمد بن مكي بن عثمان................................................... ٥٣

٩١ ـ محمد بن وشاح الزينبي.................................................... ١٣٤

٢٠ ـ محمد بن وهب بن بكير.................................................... ٥٤

٢٣١ ـ محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي............................... ٢٤٤

٢٧٠ ـ مسعود بن المحسن بن عبد العزيز البياضي................................. ٢٧١

١٩٨ ـ المسلم بن أحمد بن الحسين الكعكي...................................... ٢١٧

٢٣٢ ـ المسلم بن الحسن بن هلال الأزدي....................................... ٢٤٤

٢١ ـ المسيب بن محمد بن المسيب................................................ ٥٥

٩٣ ـ المشرف بن علي بن الخضر التمار.......................................... ١٣٦

٢٢ ـ المظفر بن الحسن.......................................................... ٥٥

٣٠٧ ـ مغيث بن محمد بن يونس القرطبي........................................ ٣٠٥

* ـ مفوز بن عبد الله بن مفوز بن غفول.......................................... ٢٠١

٢٧١ ـ مكي بن جابار الدينوري................................................ ٢٧٣

١٦٠ ـ مكي بن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر.................................. ١٨٩

٣٤١ ـ منصور أبو القاسم النيسابوري........................................... ٣٣٩

٣٤٢ ـ موسي بن علي بن محمد بن علي الصقلّي................................. ٣٤٠

٦٠ ـ موسي بن هذيل بن محمد بن ناجيت البكري................................. ٧٨

ـ ن ـ

٢٧٢ ـ ناصر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن العباس الطوسي....................... ٢٧٣

٢٧٣ ـ ناصر بن محمد بن علي بن عمر البغدادي التركي.......................... ٢٧٤

٣٠٨ ـ نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب الدمشقي................................. ٣٠٦

٦١ ـ نزار بن عبد الله بن أحمد................................................... ٧٨

١٦١ ـ نصر بن أحمد الكرنكي................................................. ١٨٩

١٢٣ ـ نصر بن الحسين بن إبراهيم البالسي...................................... ١٥٧

٢٣ ـ نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح......................................... ٥٥

٢٧٤ ـ نصر بن محمود بن نصر بن صالح بن مرداس............................... ٢٧٥

١٩٩ ـ نوح بن منصور الشاشي................................................ ٢١٧

ـ ه ـ

٣٤٣ ـ هبة الله بن أحمد بن محمد البروني......................................... ٣٤١

٣٤٤ ـ هبة الله بن علي بن محمد بن محمد القرشي................................ ٣٤١

١٦٢ ـ هناء بن ابراهيم بن محمد بن نصر النسفي................................. ١٨٩

ـ و ـ

٣٧١ ـ واصل بن حمزة بن علي الخُنبوني.......................................... ٣٥٦

ـ ي ـ

٢٧٥ ـ يحيى بن سعيد بن أحمد بن يحيى الحديدي.................................. ٢٧٦

٣٠٩ ـ يحيى بن علي بن محمد الحمدويي......................................... ٣٠٧

٢٠٠ ـ يعقوب بن أحمد بن محمد النيسابوري..................................... ٢١٨

٢٤ ـ يعقوب بن موسي بن طاهر بن أبي الحسام.................................... ٥٦

٢٧٦ ـ يعلي بن هبة الله بن الفضيل............................................. ٢٧٦

٢٣٣ ـ يوسف بن أحمد بن صالح الغوري......................................... ٢٤٥

٩٤ ـ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري............................. ١٣٦

١٩٣ ـ يوسف بن علي بن جبارة الهذلي.......................................... ١٩١

٢٧٧ ـ يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد المهرواني........................ ٢٧٧

٢٣٤ ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن بن عثمان الرازي..................... ٢٤٥

٢٧٨ ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن الهمذاني............................. ٢٧٧

٢٥ ـ يونس بن عمر الأصبهاني................................................... ٥٧

الكنى

١٩٥ ـ ابن حيوس محمد بن سلطان............................................. ٢١٥

٩٢ ـ ابو بکر بن عمر البربري اللمتوني............................................ ٧٩

٢١٢ ـ أبو زيد أحمد بن علي................................................... ٢٢٥

١٢٤ ـ ابو طالب بن عمار.................................................... ١٥٨

(٢١)

الفهرس العام

الطبقة السابعة والأربعون

سنة إحدى وستين وأربعمائة

حريق جامع دمشق............................................................... ٥

تغلب حصن الدولة على دمشق................................................... ٥

وصول الروم إلى الثغور............................................................ ٦

سنة اثنتين وستين وأربعمائة

نزول ملك الروم على منبج........................................................ ٧

محاصرة أمير الجيوش صور......................................................... ٧

إعادة الخطبة العباسيين بمكة....................................................... ٧

القحط في مصر................................................................. ٨

سنة ثلاث وستين وأربعمائة

الخطبة في حلب للخليفة القائم................................................... ١٠

مسير ألب أرسلان إلى حلب.................................................... ١٠

موقعة منازکرد.................................................................. ١١

مسير أتسز بن أبق في بلاد الشام................................................. ١٤

سنة أربع وستين وأربعمائة

فتح نظام الملك حصن فضلول................................................... ١٥

الوباء في الغنم................................................................. ١٥

وفاة قاضي طرابلس ابن عمار.................................................... ١٥

تملك جلالة الملك طرابلس....................................................... ١٥

سنة خمس وستين وأربعمائة

مقتل ألب أرسلان.............................................................. ١٧

إنتقال السلطة إلى نظام الملك.................................................... ١٧

الفتنة بين جيش المستنصر العبيدي والعبيد والعربان.................................. ١٨

تغلب العبيد علي ابن حمدان..................................................... ١٩

انكسار ابن حمدان أمام المستنصر................................................. ١٩

تغلب أبن حملوان على خصومه من جديد......................................... ١٩

رواية ابن الأثير عن الغلاء في مصر................................................ ٢٠

مصالحة الأتراك لناصر الدولة ابن حمدان........................................... ٢٠

الحرب بين ابن حمدان وتاج الملك شاذي........................................... ٢١

اضمحلال أمر المستنصر........................................................ ٢١

تفرق أولاد المستنصر............................................................ ٢١

المبالغة في إهانة المستنصر........................................................ ٢٢

قتل ابن حمدان................................................................. ٢٢

ولاية بدر الجمالي مصر......................................................... ٢٢

ولاية الأفضل.................................................................. ٢٢

سنة ست وستين وأربعمائة

الغرق العظيم ببغداد............................................................ ٢٤

رواية ابن الجوزي................................................................ ٢٤

رواية ابن الصابيء............................................................... ٢٥

أخ صاحب سمرقند مدينة تِرْمِذْ................................................... ٢٥

وفاة إيام اين صاحب سمرقند..................................................... ٢٥

بناء قلعة صرْخَذ................................................................ ٢٥

سنة سبع وستين وأربعمائة

دخول بدر الجمالي مصر وتمهيدها................................................ ٢٦

وفاة الخليفة القائم بأمر الله....................................................... ٢٨

وزارة ابن جهير................................................................. ٢٩

اخذ البيعة من السلطان ملکشاه.................................................. ٢٩

قطع الخطية العباسيين بمكة...................................................... ٢٩

إختلاف العرب بأفريقية......................................................... ٣٠

حريق بغداد.................................................................... ٣٠

تحديد المنجمين موعد الفيروز..................................................... ٣٠

عمل الرصد للسلطان ملکشاه.................................................... ٢٩

قطع الخطبة للعباسيين بمكة...................................................... ٢٩

إختلاف العرب بأفريقية......................................................... ٣٠

حريق بغداد.................................................................... ٣٠

تحديد المنجمين موعد الفيروز..................................................... ٣٠

عمل الرصد للسلطان ملکشاه.................................................... ٣٠

وفاة مصاحبه حلب............................................................. ٣٠

سنة ثمان وستين وأربعمائة

استرجاع منبج من الروم.......................................................... ٣١

محاصرة أتسِز دمشق............................................................ ٣١

هرب المعلي من دمشق وقتله..................................................... ٣١

ولاية المصمودي دمشق......................................................... ٣٢

عودة أتسيز إلى دمشق.......................................................... ٣٢

سنة تسع وستين وأربعمائة

إنهزام أتسِز عن مصر........................................................... ٣٤

دخول أتسز دمشق............................................................. ٣٤

الفتنة بين القشيري والحنابلة...................................................... ٣٤

رواية ابن الأكفاني عن كسرة أتسز................................................ ٣٥

رواية ابن القلانسي............................................................. ١٥

سنة سبعين وأربعمائة

الصلح بين ابن باديس وابن علناس................................................ ٣٦

الفتنة ببغداد................................................................... ٣٦

نزول ناصر الدولة الجيوش على دمشق............................................ ٣٦

نزول تتش على حلب........................................................... ٣٦

منازلة دمشق ثانية.............................................................. ٣٧

الطبقة السابعة والأربعون

المتوفون في سنة إحدى وستين وأربعمائة من المشاهير

حرف الألف

رقم

صفحة

* ـ أحمد بن إسحاق بن شيث................................................... ٣٩

١ ـ إسماعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث)....................................... ٤٠

٢ ـ أحمد بن الحسن بن علي بن الفضل............................................ ٤٠

٣ ـ أحمد بن عبد الواحد بن معمر................................................ ٤١

٤ ـ أحمد بن على بن يحيى....................................................... ٤١

٥ ـ أحمد بن عمر بن الحسن بن يوسف........................................... ٤٢

٦ ـ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود............................. ٤٢

٧ ـ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن حسين بن أسد.................................... ٤٣

٨ ـ إسماعيل بن أبي نصر الصفار................................................. ٤٤

حرف الحاء

٩ ـ حيدرة بن إبراهيم بن العباس بن الحسن........................................ ٤٤

حرف العين

١٠ ـ عبد الله بن محمد بن سعيد................................................. ٤٥

١١ ـ عبد الرحمن بن محمد بن فوران............................................... ٤٥

١٢ ـ عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو............................ ٤٧

١٣ ـ عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن موحد بن البرّي......................... ٥٠

١٤ ـ عبد الغفار بن أحمد بن محمد بن يعقوب..................................... ٥١

١٥ ـ عبد الواحد بن أبي جعفر محمد بن أحمد بن المرزبان............................ ٥١

١٦ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن محمد بن صالح.............................. ٥٢

١٧ ـ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد القدوس......................... ٥٢

١٨ ـ عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن منصور................................. ٥٢

حرف الميم

١٩ ـ محمد بن مکي بن عثمان................................................... ٥٣

٢٠ ـ محمد بن وهب بن بكير.................................................... ٥٤

٢١ ـ المسيب بن محمد بن المسيب................................................ ٥٥

٢٢ ـ المظفر بن الحسن.......................................................... ٥٥

حرف النون

٢٣ ـ نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح......................................... ٥٥

حرف الياء

٢٤ ـ يعقوب بن موسي بن طاهر بن أبي الحسام.................................... ٥٦

٢٥ ـ يونس بن عمر الأصبهاني................................................... ٥٧

سنة اثنتين وستين وأربعمائة

حرف الألف

٢٦ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي............................................ ٥٨

٢٧ ـ أحمد بن الحسين بن سور الطرسوسي......................................... ٥٨

٢٨ ـ أحمد بن علي الاسد اباذي القومي.......................................... ٥٨

٢٩ ـ أحمد بن علي بن أبي قتيبة الأصبهاني......................................... ٥٩

٣٠ ـ أحمد بن محمد بن سياوش.................................................. ٥٩

٣١ ـ أحمد بن منصور بن خلف المغربي............................................ ٥٩

٣٢ ـ إبراهيم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن حاتم بن صولة........................ ٦٠

٣٣ ـ إبراهيم بن محمد الأزدي.................................................... ٦٠

حرف الثاء

٣٤ ـ ثابت بن محمد بن علي.................................................... ٦٠

حرف الحاء

٣٥ ـ الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن أبي عيسي............................... ٦٠

٣٦ ـ الحسن بن علي بن عبد الصمد بن مسعود.................................... ٦١

٣٧ ـ الحسين بن أحمد.......................................................... ٦٢

٣٨ ـ حسين بن محمد بن أحمد القاضي........................................... ٦٢

٣٩ ـ حمد بن محمد بن عبد العزيز السكري........................................ ٦٤

حرف الذال

٤٠ ـ ذؤيب بن عبد الرحمن بن أحمد.............................................. ٦٤

حرف الزاي

٤١ ـ زياد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحكم................................... ٦٥

حرف السين

٩٢ ـ سعيد بن عيسى بن أحمد بن لُب............................................ ٦٥

حرف العين

٤٣ ـ عبد الله بن الحسن بن طلحة................................................ ٦٥

٤٤ ـ عبد الله بن محمود الدمشقي البرزي.......................................... ٦٦

٤٥ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي العجائز............................. ٦٧

٤٦ ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن....................... ٦٧

٤٧ ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة....................... ٦٨

٤٨ ـ عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد النجار......................................... ٦٨

٤٩ ـ علي بن أحمد بن الملطي السراج............................................. ٦٩

٥٠ ـ علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله اللخمي الباجي............................ ٦٩

٥١ ـ عمر بن أحمد بن الحسين الكرجي........................................... ٧٠

حرف الميم

٥٢ ـ محمد بن أحمد بن سهل.................................................... ٧٠

٥٣ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن حذلم................................ ٧٢

٥٤ ـ محمد بن أبي الحزم جهور بن محمد بن جهور................................... ٧٣

٥٥ ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن أبي علانة.................................... ٧٣

٥٦ ـ محمد بن عتاب بن الحسن الجذامي.......................................... ٧٤

٥٧ ـ محمد بن علي بن مهوس................................................... ٧٧

٥٨ ـ محمد بن علي بن حميد بن علي بن حميد..................................... ٧٧

٥٩ ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن منصور.................................. ٧٧

٦٠ ـ موسي بن هذيل بن محمد بن تاجيت البكري................................. ٧٨

حرف النون

٦١ ـ نزار بن عبد الله بن أحمد................................................... ٧٨

الكنى

٦٢ ـ أبو بكر بن عمر البربري اللمتوني............................................ ٧٩

سنة ثلاث وستين وأربعمائة

حرف الألف

٦٣ ـ أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الأزهر................................ ٨٥

٦٤ ـ أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي................................... ٨٥

٦٥ ـ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون............................... ١١٣

٦٦ ـ أحمد بن علي بن أحمد بن عقبة الأصبهاني.................................. ١١٥

٩٧ ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري...................................... ١١٦

حرف الباء

٦٨ ـ بدر الفخري............................................................ ١١٦

حرف الحاء

٦٩ ـ حسان بن سعيد......................................................... ١١٦

٧٠ ـ الحسن بن رشيق......................................................... ١١٩

٧١ ـ الحسن بن عبد الله....................................................... ١٢٠

٧٢ ـ محمد بن أحمد بن عمر بن ولكيز.......................................... ١٢٠

حرف السين

٧٣ ـ سعيد بن أحمد.......................................................... ١٢١

حرف الطاء

٧٤ ـ طاهر بن أحمد بن علي بن محمود.......................................... ١٢١

حرف العين

٥٧ ـ عبد الله بن علي بن أبي الأزهر الغافقي..................................... ١٢١

٧٦ ـ عبد الله بن محمد بن جماهر الحجري الطليطلي............................... ١٢٢

٧٧ ـ عبد الله بن محمد بن عباس............................................... ١٢٢

٧٨ ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سهل الماليني............................... ١٢٢

٧٩ ـ عبد الرزاق بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن الفضيل....................... ١٢٢

٨٠ ـ عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد................................ ١٢٣

٨١ ـ علي بن عبد الوهاب بن علي المقريء الدمشقي.............................. ١٢٤

٨٢ ـ علي بن يوسف بن عبد الله بن يوسف..................................... ١٢٤

٨٣ ـ عمر بن عبد العزيز بن أحمد.............................................. ١٢٥

حرف الكاف

٨٤ ـ كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم......................................... ١٢٥

حرف الميم

٨٥ ـ محمد بن إسحاق بن علي بن داود بن حامد................................ ١٢٦

٨٦ ـ محمد بن الحسن بن علي الجفري........................................... ١٢٩

٨٧ ـ محمد بن علي بن الحسن.................................................. ١٣٠

٨٨ ـ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطالقاني............................ ١٣١

٨٩ ـ محمد بن أبي نصر المروزي................................................. ١٣٢

٩٠ ـ محمد بن أبي الهيثم عبد الصمد المروزي..................................... ١٣٢

٩١ ـ محمد بن وشاح الزينبي.................................................... ١٣٤

٩٢ ـ المبارك بن محمد بن عثمان الحرمي.......................................... ١٣٥

٩٣ ـ المشرف بن علي بن الخضر النار........................................... ١٣٦

حرف الياء

٩٤ ـ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري............................. ١٣٦

سنة أربع وستين وأربعمائة

حرف الألف

٩٥ ـ أحمد بن أسعد بن محمد بن حسين الهروي.................................. ١٤٣

٩٦ ـ أحمد بن عبد العزيز علي بن محمد......................................... ١٤٣

٩٧ ـ أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المخبزي................................ ١٤٣

٩٨ ـ أحمد بن علي بن شجاع بن محمد المصقلي.................................. ١٤٤

٩٩ ـ أحمد بن الفضل بن أحمد الجصاص......................................... ١٤٤

١٠٠ ـ أحمد بن محمد بن مسلم الإصبهاني....................................... ١٤٥

١٠١ ـ أحمد بن محمد الكناني الفلسطيني......................................... ١٤٥

١٠٢ ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن بندار......................................... ١٤٥

حرف الباء

١٠٣ ـ بكر بن محمد بن علي بن حيد.......................................... ١٤٥

حرف الجيم

١٠٤ ـ جابر بن ياسين بن الحسن بن محمد الحنائي................................ ١٤٦

حرف الخاء

١٠٥ ـ الخضر بن عبد الله بن كامل المري........................................ ١٤٧

حرف العين

١٠٦ ـ عباد بن محمد بن إسماعيل بن عباد....................................... ١٤٧

١٠٧ ـ عبد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن جعفر.............................. ١٥١

١٠٨ ـ عبد الرحمن بن سوار بن أحمد بن سوار.................................... ١٥١

١٠٩ ـ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن رجاء الأطرابلسي.......................... ١٥١

١١٠ ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الهمذاني.......................... ١٥٢

١١١ ـ عبد العزيز بن موسي المروزي............................................. ١٥٢

١١٢ ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحي بن مندة.................... ١٥٣

١١٣ ـ عتيق بن علي بن داود الصقلي.......................................... ١٥٣

١١٤ ـ علي بن الحسين بن سهل المروزي......................................... ١٥٤

حرف الميم

١١٥ ـ المبارك بن الحسين الأنصاري............................................. ١٥٤

١١٦ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن منظور القيسي................................. ١٥٥

١١٧ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد الهاشمي.................. ١٥٥

١١٨ ـ محمد بن أحمد بن شاذة بن جعفر الأصبهاني............................... ١٥٦

١١٩ ـ محمد بن الحسن المروزي................................................. ١٥٦

١٢٠ ـ محمد بن عقيل بن أحمد بن بندار........................................ ١٥٦

١٢١ ـ محمد بن علي بن الحسن بن زكريا الطريثيثي................................ ١٥٦

١٢٢ ـ محمد بن علي بن محمد بن إسحاق النيسابوري............................. ١٥٧

حرف النون

١٢٣ ـ نصر بن الحسن بن إبراهيم البالسي....................................... ١٥٧

الكنى

١٢٤ ـ أبو طالب بن عمار.................................................... ١٥٨

سنة خمس وستين وأربعمائة

حرف الألف

١٢٥ ـ أحمد بن الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر............................. ١٦٠

١٢٦ ـ أحمد بن الفضل بن أحمد الجصاص....................................... ١٦٠

١٢٧ ـ ألب ارسلان بن جُفْري بك............................................. ١٦٠

حرف الباء

١٢٨ ـ بكر بن محمد بن أبي سهل السبعي....................................... ١٦٤

حرف الحاء

١٢٩ ـ الحسن بن محمد بن علي بن فهد ابن العلاف.............................. ١٦٤

١٣٠ ـ الحسين بن أحمد بن علي بن أحمد النيسابوري.............................. ١٦٤

١٣١ ـ الحسين بن الحسن بن الحسين بن ناصر الدولة الحمداني..................... ١٦٥

١٣٢ ـ الحسين بن محمد الهاشمي البغدادي....................................... ١٦٦

١٣٣ ـ حمزة بن محمد الشريف الجعفري.......................................... ١٦٦

حرف الطاء

١٣٤ ـ طاهر بن عبد الله الإيلاني التركي......................................... ١٦٧

حرف العين

١٣٥ ـ عائشة بنت أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي.......................... ١٦٨

١٣٦ ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد المنعم الأبهري................................ ١٦٨

١٣٧ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عيسى الطليطلي................................. ١٦٨

١٣٨ ـ عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل الهاشمي.................. ١٦٩

١٣٩ ـ عبد الكريم بن أحمد بن الحسن الشالوسي................................. ١٧٠

١٤٠ ـ عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة.............................. ١٧٠

١٤١ ـ عدنان بن محمد الخطيب................................................ ١٧٦

١٤٢ ـ علي بن الحسن بن علي بن الفضل صردر................................. ١٧٦

١٤٣ ـ علي بن موسي المقيد النيسابوري......................................... ١٧٨

١٤٤ ـ عمر بن القاضي أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي...................... ١٧٨

١٤٥ ـ عمر بن محمد بن عمر بن درهم البغدادي................................ ١٧٩

حرف الغين

١٤٦ ـ غالب بن عبد الله بن أبي اليمن.......................................... ١٧٩

حرف الكاف

١٤٧ ـ كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية.................................. ١٧٩

حرف الميم

١٤٨ ـ حمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد......................... ١٨١

١٤٩ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن شفرجل البغدادي.............................. ١٨٢

١٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن ورقاء......................................... ١٨٣

١٥١ ـ محمد بن أحمد بن مهدي العلوي......................................... ١٨٣

١٥٢ ـ محمد بن إبراهيم بن عثمان الأدمي....................................... ١٨٤

١٥٣ ـ محمد بن إسماعيل بن علي بن الحسن الشجاعي............................ ١٨٤

١٥٤ ـ محمد بن أبي الحسين بن العباس الفضلوي الهروي........................... ١٨٤

١٥٥ ـ محمد بن حمد بن محمد بن حامد الهمذاني................................. ١٨٥

١٥٦ ـ محمد بن عبيد الله بن علي العلوي........................................ ١٨٥

١٥٧ ـ محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد الهاشمي................. ١٨٦

١٥٨ ـ محمد بن علي بن الحسين بن محمد الدقاق................................ ١٨٨

١٥٩ ـ محمد بن علي بن عبد العزيز البغدادي.................................... ١٨٨

١٦٠ ـ مكي بن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر.................................. ١٨٩

حرف النون

١٩١ ـ نصر بن أحمد الكرنكي................................................. ١٨٩

حرف الهاء

١٦٢ ـ هناد بن إبراهيم بن محمد بن نصر النسفي................................ ١٨٩

حرف الياء

١٦٣ ـ يوسف بن علي بن جبارة الهذلي.......................................... ١٩١

سنة ست وستين وأربعمائة

حرف الألف

١٦٤ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جميل العجلي................................ ١٩٢

١٦٥ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد السمناني......................... ١٩٢

١٦٦ ـ إبراهيم بن أحمد بن تفاحة الأزجي........................................ ١٩٣

١٩٧ ـ إبراهيم بن محمد بن محمد العلوي........................................ ١٩٤

حرف الجيم

١٦٨ ـ جماهر بن عبد الرحمن بن جماهر الحجري.................................. ١٩٦

حرف الحاء

١٦٩ ـ الحسن بن سعيد بن محمد العطار الدمشقي................................ ١٩٦

١٧٠ ـ الحسن بن علي بن أبي خلاد المقريء..................................... ١٩٧

١٧٩ ـ الحسن بن عمر بن الحسين بن يونس الإصبهاني............................ ١٩٧

١٧٢ ـ الحسين بن أحمد بن مظفر بن أبي خريصة الهمذاني.......................... ١٩٨

١٧٣ ـ الحسين بن علي بن محمد بن عمير العميري............................... ١٩٨

حرف الزاي

١٧ ـ زكريا بن غالب الفهري................................................... ١٩٨

حرف الشين

١٧٥ ـ شجاع بن علي المصقلي................................................ ١٩٨

حرف العين

١٧٦ ـ عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية................................... ١٩٩

١٧٧ ـ عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي.............................. ٢٠٠

١٧٨ ـ عبد الله بن محمود البرزي................................................ ٢٠٠

١٧٩ ـ عبد الله بن مفوز المعافري............................................... ٢٠٠

* ـ مفوز بن عبد الله بن مفوز بن غفول.......................................... ٢٠١

١٨٠ ـ عبد الحق بن محمد بن هارون السهمي.................................... ٢٠١

١٨١ ـ عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي التميمي الكتاني...................... ٢٠١

١٨٢ ـ عبد الغافر بن الحسين بن خلف بن جبريل................................ ٢٠٥

١٨٣ ـ عبد الكريم بن عثمان بن محمد بن يوسف بن دُوست العلاف............... ٢٠٦

١٨٤ ـ علي بن الحسين بن عبد الله الحفصويي.................................... ٢٠٦

١٨٥ ـ علي بن علي بن عمر بن بكرون النهرواني................................. ٢٠٦

١٨٦ ـ علي بن موسي بن محمد السكري........................................ ٢٠٧

١٨٧ ـ زعيم الملك الوزير العراقي علي بن الحسين................................. ٢٠٧

١٨٨ ـ عمر بن عبد الله بن جعفر البغوي........................................ ٢٠٨

١٨٩ ـ عمر بن علي بن أحمد بن الليث الليثي................................... ٢٠٨

حرف الغين

١٩٠ ـ غالب بن عبد الله بن أبي اليمن القيسي................................... ٢١١

حرف القاف

١٩١ ـ قاسم بن سعيد الهروي.................................................. ٢١٣

حرف الميم

١٩٢ ـ محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي...................................... ٢١٣

١٩٣ ـ محمد بن إبراهيم بن أسد الهروي......................................... ٢١٤

١٩٤ ـ محمد بن إبراهيم بن علي الإصبهاني العطار................................ ٢١٤

١٩٥ ـ محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس..................................... ٢١٥

١٩٦ ـ محمد بن عبيد الله بن أحمد بن أبي الرعد.................................. ٢١٦

١٩٧ ـ محمد بن قاسم بن مسعود الطليطلي...................................... ٢١٦

١٩٨ ـ المسلم بن أحمد بن الحسين الكعكي...................................... ٢١٧

حرف النون

١٩٩ ـ نوح بن منصور الشاشي................................................ ٢١٧

حرف الياء

٢٠٠ ـ يعقوب بن أحمد بن محمد النيسابوري..................................... ٢١٨

سنة سبع وستين وأربعمائة

حرف الألف

٢٠١ ـ أحمد بن أبي نصر عبد الرحمن بن أحمد الكوفاني............................ ٢١٩

٢٠٢ ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد الحذاء............................ ٢١٩

٢٠٣ ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن مكرم................................ ٢٢٠

٢٠٤ ـ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أسود الغساني................................ ٢٢١

٢٠٥ ـ إبراهيم بن شکر بن محمد بن علي العثماني................................ ٢٢١

حرف الحاء

٢٠٦ ـ الحسن بن أحمد بن موسي الغندجاني..................................... ٢٢٢

٢٠٧ ـ الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر..................................... ٢٢٣

٢٠٨ ـ الحسين بن علي السجستاني............................................. ٢٢٣

حرف الزاي

٢٠٩ ـ زيد بن علي الفارسي................................................... ٢٢٤

حرف الشين

٢١٠ ـ شاذي بن عبد الله الأرمني............................................... ٢٢٥

٢١١ ـ شجاع بن علي بن شجاع المصقلي....................................... ٢٢٥

٢١٢ ـ أبو زيد أحمد بن علي................................................... ٢٢٥

حرف العين

٢١٣ ـ عبد الله أمير المؤمنين القائم بأمر الله...................................... ٢٢٦

٢١٤ ـ عبد الله بن محمد بن الهيصم الكرّامي..................................... ٢٣١

٢١٥ ـ عبد الله بن أبي معاذ الصيرفي............................................ ٢٣٢

٢١٦ ـ عبد الرحمن بن أبي معاذ الصيرفي......................................... ٢٣٢

٢١٦ ـ عبد الرحمن بن محمد بن محمود الهروي.................................... ٢٣٢

٢١٧ ـ عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي.................................. ٢٣٢

٢١٨ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير الطليطلي.............................. ٣٣٦

٢١٩ ـ عبد السلام بن أحمد بن محمد بن عمر البابصري........................... ٢٣٧

٢٣٠ ـ عبد الواحد بن أحمد بن سعيد البقال الأصبهاني............................ ٢٣٧

٢٢١ ـ علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي........................... ٢٣٨

٢٢٢ ـ علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسين التغلبي......................... ٢٤

حرف الميم

٢٢٣ ـ محمد بن بديع الأسد اباذي............................................. ٢٤١

٢٢٤ ـ محمد بن المحدث أبي محمد الجوهري....................................... ٢٤١

٢٢٥ ـ محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علي الأزدي................ ٢٤١

٢٢٦ ـ محمد بن عبد الله بن الحسن القصار...................................... ٢٤١

٢٢٧ ـ محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الشيباني.......................... ٢٤١

٢٢٨ ـ محمد بن عقيل بن محمد بن عبد المنعم القرشي............................. ٢٤٢

٢٢٩ ـ محمد بن علي بن محمد بن موسى الخياط.................................. ٢٤٢

٢٣٠ ـ محمد بن علي بن محمد الحربي البزار...................................... ٢٤٣

٢٣١ ـ محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي............................... ٢٤٤

٢٣٢ ـ المسلم بن الحسن بن هلال الأزدي....................................... ٢٤٤

حرف الياء

٢٣٣ ـ يوسف بن أحمد بن صالح الغوري......................................... ٢٤٥

٢٣٦ ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن بن عثمان الرازي..................... ٢٤٥

سنة ثمان وستين وأربعمائة

حرف الألف

٢٣٥ ـ أحمد بن عمر بن إبراهيم البرمكي........................................ ٢٤٦

٢٣٩ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد المقدسي........................................ ٢٤٦

٢٣٧ ـ أحمد بن علي بن القاضي أبي عبد الله محمد النصيبي........................ ٢٤٧

٢٣٨ ـ أحمد بن علي بن أحمد السوسي.......................................... ٢٤٨

٢٣٩ ـ أحمد بن منصور بن محمد الغاني الغنمي................................... ٢٤٨

٢٤٠ ـ أحمد بن محمد بن عمر الأصبهاني البقال.................................. ٢٤٩

٢٤١ ـ اسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب الواسطي............................. ٢٤٩

٢٤٢ ـ انتصار بن يحيى المصمودي.............................................. ٢٤٩

حرف الحاء

٢٤٣ ـ الحسن بن علي بن عبيد الله بن مجالد بن بشر البجلي....................... ٢٥٠

٢٤٤ ـ الحسن بن القاسم بن علي الواسطي المقريء............................... ٢٥٠

٢٤٥ ـ حمد بن أحمد بن عمر بن ولكنز......................................... ٢٥٣

٢٤٦ ـ حمزة بن أبي الحسين بن أبي حمزة الغورجي.................................. ٢٥٣

حرف السين

٢٤٧ ـ سفيان بن الحسين بن محمد بن حسين الثقفي.............................. ٢٥٣

حرف الظاء

٢٦٨ ـ ظفر بن عبد الرحيم بن محمد بن سليمان................................. ٢٥٤

حرف العين

٢٤٩ ـ عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة......................... ٢٥٤

٢٥٠ ـ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن أحمد النيسابوري.......................... ٢٥٥

٢٥١ ـ عبد الغفار بن الحسين بن أحمد بن حبشان................................ ٢٥٦

٢٥٢ ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر التيمي..................................... ٢٥٦

٢٥٣ ـ علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي.................................. ٢٥٧

٢٥٤ ـ عبد الغني بن الحاجي الهوسمي............................................ ٢٦١

٢٥٥ ـ عبد العزيز بن طاهر البابصري........................................... ٢٦١

٢٥٦ ـ علي بن أحمد بن علي بن جني البيع...................................... ٢٦١

٢٥٧ ـ علي بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدا............................... ٢٦٢

٢٥٨ ـ علي بن عبد الرحمن بن الحسن بن عليك.................................. ٢٦٢

٢٥٩ ـ علي بن محمد بن علي بن محمد البجلي الجريري............................ ٢٦٤

٢٦٠ ـ علي بن محمد بن نصر الدينوري......................................... ٢٦٥

٢٦١ ـ علي بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن الجرجاني............... ٢٦٦

حرف الميم

٢٦٢ ـ محمد بن أحمد بن أسيد بن عبد الله الثقفي................................ ٢٦٧

٢٦٣ ـ محمد بن أحمد التميمي المروزي........................................... ٢٦٧

٢٦٤ ـ محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز الواسطي.............................. ٢٦٨

٢٦٥ ـ محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد الهاشمي.......................... ٢٦٨

٢٦٦ ـ محمد بن عمويه السهروردي............................................. ٢٦٨

٢٦٧ ـ محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس................................... ٢٦٩

٢٦٨ ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد البيضاوي............................. ٢٦٩

٢٦٩ ـ محمد بن محمد بن مخلد الأزدي.......................................... ٢٧٠

٢٧٠ ـ مسعود بن المحسن بن عبد العزيز البياضي................................. ٢٧١

٢٧١ ـ مكي بن جابار الدينوري................................................ ٢٧٣

حرف النون

٢٧٢ ـ ناصر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن العباس الطوسي....................... ٢٧٣

٢٧٣ ـ ناصر بن محمد بن علي بن عمر البغدادي التركي.......................... ٢٧٤

٢٧٤ ـ نصر بن محمود بن نصر بن صالح بن مرداس............................... ٢٧٥

حرف الباء

٢٧٥ ـ يحيى بن سعيد بن أحمد بن يحي الحديدي.................................. ٢٧٦

٢٧٩ ـ يعلي بن هبة الله بن الفضيل............................................. ٢٨٠

٢٧٧ ـ يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد المهرواني........................ ٢٨١

٢٧٨ ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن الهمذاني............................. ٢٨١

سنة تسع وستين وأربعمائة

حرف الألف

٢٧٩ ـ أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي.................................. ٢٧٩

٢٨٠ ـ أحمد بن عبد الواحد بن أبي بكر محمد السلمي الدمشقي................... ٢٨٠

٢٨١ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن سهلويه الطهراني...................... ٢٨١

٢٨٢ ـ أسبهدوست بن محوله بن الحسن الديلمي................................. ٢٨١

حرف الحاء

٢٨٣ ـ حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم الطرابلسي........................... ٢٨٣

٢٨٤ ـ حيان بن خلف بن حسين بن حبان القرطبي............................... ٢٨٦

٢٨٥ ـ حيدر بن علي بن محمد القحطاني........................................ ٢٨٧

حرف الراء

٢٨٩ ـ رزق الله بن محمد بن محمد بن الأخضر الأنباري............................ ٢٨٨

حرف السين

٢٨٧ ـ سليمان بن عبد الرحيم بن محمد الحسناباذي.............................. ٢٨٩

حرف الطاء

٢٨٨ ـ طاهر بن أحمد بن بابشاذ المصري........................................ ٢٨٩

حرف العين

٢٨٩ ـ عبد الله بن علي بن عبد الله الطوسي..................................... ٢٩١

٢٩٠ ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد الصريفيني.................... ٢٩٢

٢٩١ ـ عبد الباقي بن أحمد بن عمر الواعظ...................................... ٢٩٥

٢٩٢ ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني الكروني............................ ٢٩٥

٢٩٣ ـ عبد الحميد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد البجري....................... ٢٩٥

٢٩٤ ـ عبد الرحمن بن محمد بن طاهر المرسي..................................... ٢٩٦

٢٩٥ ـ عبد الكريم بن الحسن بن علي بن رزمة.................................... ٢٩٦

٢٩٦ ـ عبيد الله بن أبي يعلى بن الفراء........................................... ٢٩٦

٢٩٧ ـ علي بن محمد بن نصر بن اللبان......................................... ٢٩٧

٢٩٨ ـ عمر بن أحمد بن محمد بن موسي الجوري.................................. ٢٩٧

حرف الفاء

٢٩٩ ـ الفضل بن الفرج الأصبهاني.............................................. ٣٠٠

حرف الميم

٣٠٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن هارون.............................. ٣٠١

٣٠١ ـ محمد بن أحمد بن سعيد الجياني.......................................... ٣٠٢

٣٠٢ ـ محمد بن أحمد بن عيسي بن محمد بن منظور الإشبيلي...................... ٣٠٢

٣٠٣ ـ محمد بن الحسين بن الحسن بن محمد بن وهب الهمذاني..................... ٣٠٣

٣٠٤ ـ محمد بن علي بن الحسين بن سكينة...................................... ٣٠٣

٣٠٥ ـ محمد بن علي بن أحمد بن صالح الجبلي................................... ٣٠٤

٣٠٦ ـ معاوية بن محمد بن أحمد بن معارك العقيقي................................ ٣٠٥

٣٠٧ ـ مغيث بن محمد بن يونس القرطبي........................................ ٣٠٥

حرف النون

٣٠٨ ـ نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب الدمشقي................................. ٣٠٦

حرف الياء

٣٠٩ ـ يحيي بن علي بن محمد الحمدويّيّ........................................ ٣٠٧

سنة سبعين وأربعمائة

حرف الألف

٣١٠ ـ أحمد بن أحمد بن سليمان الواسطي....................................... ٣٠٨

٣١١ ـ أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد....................... ٣٠٨

٣١٢ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور.............................. ٣١٢

٣١٣ ـ أحمد بن محمد بن يعقوب بن حمدوه...................................... ٣١٥

٣١٤ ـ أحمد بن محمد السواجي................................................ ٣١٦

٣١٥ ـ أحمد بن محمد بن يحيى الحربي............................................ ٣١٦

٣١٦ ـ إبراهيم بن سيد بن عثمان بن وردون..................................... ٣١٧

حرف الحاء

٣٩٧ ـ الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين بن طلاب........................... ٣١٧

حرف السين

٣١٨ ـ سعد بن علي النسوي.................................................. ٣٢٠

حرف الطاء

٣١٩ ـ طلحة بن أحمد الأصبهاني القصار........................................ ٣٢١

حرف العين

٣٢٠ ـ العاص بن خلف الإشبيلي.............................................. ٣٢١

٣٢١ ـ عبد الله بن الحافظ أبي محمد الحسن بن محمد الخلّال........................ ٣٢١

٣٢٢ ـ عبد الخالق بن عيسى بن أحمد الهاشمي.................................... ٣٢٢

٣٢٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة......................... ٣٢٧

٣٢٤ ـ عبد الرحمن بن محمود بن عبد الرحمن النيسابوري........................... ٣٣٣

٣٢٥ ـ عبد الرزاق بن سلهب الأصبهاني......................................... ٣٣٤

٣٢٦ ـ عبد الكريم بن أبي حاتم السجستاني...................................... ٣٣٤

٣٢٧ ـ عبد الملك بن عبد الرحمن السرخسي...................................... ٣٣٤

٣٢٨ ـ الملك بن عبد الغفار بن محمد الهمذاني.................................... ٣٣٤

٣٢٩ ـ عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السلمي................... ٣٣٥

٣٣٠ ـ عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد السلمي......................... ٣٣٦

٣٣١ ـ علي بن الحسن بن علي العطار.......................................... ٣٣٦

٣٣٢ ـ علي بن الحسن بن القاسم بن عنان الأسداباذي........................... ٣٣٦

٣٣٣ ـ علي بن الخضر بن عيدان بن أحمد الدمشقي.............................. ٣٣٦

٣٣٤ ـ علي بن محمد بن علي التيمي........................................... ٣٣٧

٣٣٥ ـ علي بن ناعم بن علي بن سهل.......................................... ٣٣٧

حرف الميم

٣٣٦ ـ محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن القرطبي............................. ٣٣٧

٣٣٧ ـ محمد بن أحمد بن مأمون الكرتي.......................................... ٣٣٨

٣٣٨ ـ محمد بن هبة الله الوراق................................................. ٣٣٨

٣٣٩ ـ محمد بن علي بن الحسن بن محمد الدقاق................................. ٣٣٩

٣٤٠ ـ محمد بن عيسى بن أحمد الهاشمي......................................... ٣٣٩

٣٤١ ـ منصور أبو القاسم النيسابوري........................................... ٣٣٩

٣٤٢ ـ موسى بن علي بن محمد بن علي الصقلّي................................. ٣٤٠

حرف الهاء

٣٤٣ ـ هبة الله بن أحمد بن محمد البروني......................................... ٣٤١

٣٤٤ ـ هبة الله بن علي بن محمد بن محمد القرشي................................ ٣٤١

المتوفون تقريبا

حرف الألف

٣٤٥ ـ أحمد بن علي بن عبيد الله الذينوري...................................... ٣٤٢

٣٤٦ ـ إبراهيم بن محمد بن أحمد المناديلي........................................ ٣٤٢

٣٤٧ ـ إسماعيل بن علي العين زربي............................................. ٣٤٣

حرف التاء

٣٤٨ ـ تبّع بن القاسم بن نصر التُبعي........................................... ٣٤٣

حرف الثاء

٣٤٩ ـ ثابت بن محمد بن محمد الفزاري......................................... ٣٤٤

حرف الحاء

٣٥٠ ـ الحسن بن مکي بن الحسين الشيزري..................................... ٣٤٤

٣٥١ ـ الحسين بن عبد الله بن الحسين ابن الشويخ................................ ٣٤٥

حرف الشين

٣٥٢ ـ شبيب بن أحمد بن محمد بن خشنام...................................... ٣٤٥

حرف العين

٣٥٣ ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم الكتروني..................................... ٣٤٦

٣٥٤ ـ عبد الله بن عبد الرحمن البحيري......................................... ٣٤٦

٣٥٥ ـ عبد الله بن عبيد الله بن محمد المحاملي.................................... ٣٤٧

٣٥٦ ـ عبد الجليل بن أبي بكر الربعي القروي..................................... ٣٤٧

٣٥٧ ـ عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الزوزني.................................... ٣٤٨

٣٥٨ ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر بن أحمد الوزان.............................. ٣٤٨

٣٥٩ ـ عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الإيادي............................. ٣٤٩

٣٦٠ ـ عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السلمي................... ٣٤٩

٣٦١ ـ عقيل بن محمد بن علي الفارسي......................................... ٣٥٠

٣٦٢ ـ علي بن محمد بن جعفر اللحساني........................................ ٣٥٠

٣٦٣ ـ علي بن محمد بن نصر الدينوري......................................... ٣٥١

٣٦٤ ـ علي بن محمد بن أحمد بن محمد الحسناباذي............................... ٣٥١

٣٦٥ ـ علي بن محمد بن عبد الرحمن البغدادي................................... ٣٥١

٣٩٩ ـ علي بن غنائم الأوسي.................................................. ٣٥٢

حرف الفاء

٣٦٧ ـ الفضل بن عطاء المهراني................................................. ٣٥٢

حرف الميم

٣٦٨ ـ محمد بن خلصة النحوي................................................ ٣٥٢

٣٦٩ ـ محمد بن أحمد التميمي المرورّوذي........................................ ٣٥٣

٣٧٠ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد النسوي.................................... ٣٥٤

حرف الواو

٣٧١ ـ واصل بن حمزة بن علي الخُنْبُوني...............................................

الفهارس

١ ـ فهرس الآيات القرآنية...................................................... ٣٦١

٢ ـ فهرس الأحاديث.......................................................... ٣٦٢

٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٣٦٣

٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٣٦٥

٥ ـ فهرس الطوائف والأمم والقبائل.............................................. ٣٦٩

٦ ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث.......................................... ٣٧١

٧ ـ فهرس أنساب المترجمين..................................................... ٣٧٣

٨ ـ فهرس الصوفيين........................................................... ٣٩١

٩ ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية............................................ ٣٩٢

١٠ ـ فهرس إلزهّاد............................................................ ٣٩٢

١٩ ـ فهرس أصحاب المناصب................................................. ٣٩٣

١٢ ـ فهرس الوعّاظ........................................................... ٣٩٣

١٣ ـ فهرس الفقهاء........................................................... ٣٩٤

١٤ ـ فهرس القضاة........................................................... ٣٩٥

١٩ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٣٩٦

١٦ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٣٩٧

١٧ ـ فهرس الشعراء والكتاب والنحاة والأدباء واللغويين............................ ٣٩٨

١٨ ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن......................................... ٣٩٩

١٩ ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة............................................ ٤٠٣

٢٠ ـ فهرس الأعلام على الترتيب الألفبائي....................................... ٤١٢

٢١ ـ الفهرس العام............................................................ ٤٢٥

تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ٣١

المؤلف: شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
الصفحات: 444
  • 1 ـ فهرس الآيات القرأنية 361
  • 136 ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد المنعم الأبهري 168
  • حرف الباء
  • 128 ـ بكر بن محمد بن أبي سهل السبعي 164
  • حرف الحاء
  • 129 ـ الحسن بن محمد بن علي بن فهد ابن العلاف 164
  • 130 ـ الحسين بن أحمد بن علي بن أحمد النيسابوري 164
  • 131 ـ الحسين بن الحسن بن الحسين بن ناصر الدولة الحمداني 165
  • 132 ـ الحسين بن محمد الهاشمي البغدادي 166
  • 133 ـ حمزة بن محمد الشريف الجعفري 166
  • حرف الطاء
  • 134 ـ طاهر بن عبد الله الإيلاني التركي 167
  • حرف العين
  • 135 ـ عائشة بنت أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي 168
  • 137 ـ عبد الرحمن بن محمد بن عيسى الطليطلي 168
  • 126 ـ أحمد بن الفضل بن أحمد الجصاص 160
  • 138 ـ عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل الهاشمي 169
  • 139 ـ عبد الكريم بن أحمد بن الحسن الشالوسي 170
  • 140 ـ عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة 170
  • 141 ـ عدنان بن محمد الخطيب 176
  • 142 ـ علي بن الحسن بن علي بن الفضل صردر 176
  • 143 ـ علي بن موسي المقيد النيسابوري 178
  • 144 ـ عمر بن القاضي أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي 178
  • 145 ـ عمر بن محمد بن عمر بن درهم البغدادي 179
  • حرف الغين
  • 146 ـ غالب بن عبد الله بن أبي اليمن 179
  • حرف الكاف
  • 147 ـ كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية 179
  • 127 ـ ألب ارسلان بن جُفْري بك 160
  • 125 ـ أحمد بن الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر 160
  • 148 ـ حمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد 181
  • 114 ـ علي بن الحسين بن سهل المروزي 154
  • 104 ـ جابر بن ياسين بن الحسن بن محمد الحنائي 146
  • حرف الخاء
  • 105 ـ الخضر بن عبد الله بن كامل المري 147
  • حرف العين
  • 106 ـ عباد بن محمد بن إسماعيل بن عباد 147
  • 107 ـ عبد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن جعفر 151
  • 108 ـ عبد الرحمن بن سوار بن أحمد بن سوار 151
  • 109 ـ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن رجاء الأطرابلسي 151
  • 110 ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الهمذاني 152
  • 111 ـ عبد العزيز بن موسي المروزي 152
  • 112 ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحي بن مندة 153
  • 113 ـ عتيق بن علي بن داود الصقلي 153
  • حرف الميم
  • حرف الألف
  • 115 ـ المبارك بن الحسين الأنصاري 154
  • 116 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن منظور القيسي 155
  • 117 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد الهاشمي 155
  • 118 ـ محمد بن أحمد بن شاذة بن جعفر الأصبهاني 156
  • 119 ـ محمد بن الحسن المروزي 156
  • 120 ـ محمد بن عقيل بن أحمد بن بندار 156
  • 121 ـ محمد بن علي بن الحسن بن زكريا الطريثيثي 156
  • 122 ـ محمد بن علي بن محمد بن إسحاق النيسابوري 157
  • حرف النون
  • 123 ـ نصر بن الحسن بن إبراهيم البالسي 157
  • الكنى
  • 124 ـ أبو طالب بن عمار 158
  • سنة خمس وستين وأربعمائة
  • حرف الميم
  • 149 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن شفرجل البغدادي 182
  • 103 ـ بكر بن محمد بن علي بن حيد 145
  • 183 ـ عبد الكريم بن عثمان بن محمد بن يوسف بن دُوست العلاف 206
  • 17 ـ زكريا بن غالب الفهري 198
  • حرف الشين
  • 175 ـ شجاع بن علي المصقلي 198
  • حرف العين
  • 176 ـ عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية 199
  • 177 ـ عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي 200
  • 178 ـ عبد الله بن محمود البرزي 200
  • 179 ـ عبد الله بن مفوز المعافري 200
  • * ـ مفوز بن عبد الله بن مفوز بن غفول 201
  • 180 ـ عبد الحق بن محمد بن هارون السهمي 201
  • 181 ـ عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي التميمي الكتاني 201
  • 182 ـ عبد الغافر بن الحسين بن خلف بن جبريل 205
  • 184 ـ علي بن الحسين بن عبد الله الحفصويي 206
  • 173 ـ الحسين بن علي بن محمد بن عمير العميري 198
  • 185 ـ علي بن علي بن عمر بن بكرون النهرواني 206
  • 186 ـ علي بن موسي بن محمد السكري 207
  • 187 ـ زعيم الملك الوزير العراقي علي بن الحسين 207
  • 188 ـ عمر بن عبد الله بن جعفر البغوي 208
  • 189 ـ عمر بن علي بن أحمد بن الليث الليثي 208
  • حرف الغين
  • 190 ـ غالب بن عبد الله بن أبي اليمن القيسي 211
  • حرف القاف
  • 191 ـ قاسم بن سعيد الهروي 213
  • حرف الميم
  • 192 ـ محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي 213
  • 193 ـ محمد بن إبراهيم بن أسد الهروي 214
  • 194 ـ محمد بن إبراهيم بن علي الإصبهاني العطار 214
  • حرف الزاي
  • 172 ـ الحسين بن أحمد بن مظفر بن أبي خريصة الهمذاني 198
  • 10۴ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن ورقاء 183
  • حرف الهاء
  • 151 ـ محمد بن أحمد بن مهدي العلوي 183
  • 152 ـ محمد بن إبراهيم بن عثمان الأدمي 184
  • 153 ـ محمد بن إسماعيل بن علي بن الحسن الشجاعي 184
  • 154 ـ محمد بن أبي الحسين بن العباس الفضلوي الهروي 184
  • 155 ـ محمد بن حمد بن محمد بن حامد الهمذاني 185
  • 156 ـ محمد بن عبيد الله بن علي العلوي 185
  • 157 ـ محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد الهاشمي 186
  • 158 ـ محمد بن علي بن الحسين بن محمد الدقاق 188
  • 159 ـ محمد بن علي بن عبد العزيز البغدادي 188
  • 160 ـ مكي بن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر 189
  • حرف النون
  • 191 ـ نصر بن أحمد الكرنكي 189
  • 162 ـ هناد بن إبراهيم بن محمد بن نصر النسفي 189
  • 179 ـ الحسن بن عمر بن الحسين بن يونس الإصبهاني 197
  • حرف الياء
  • 163 ـ يوسف بن علي بن جبارة الهذلي 191
  • سنة ست وستين وأربعمائة
  • حرف الألف
  • 164 ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جميل العجلي 192
  • 165 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد السمناني 192
  • 166 ـ إبراهيم بن أحمد بن تفاحة الأزجي 193
  • 197 ـ إبراهيم بن محمد بن محمد العلوي 194
  • حرف الجيم
  • 168 ـ جماهر بن عبد الرحمن بن جماهر الحجري 196
  • حرف الحاء
  • 169 ـ الحسن بن سعيد بن محمد العطار الدمشقي 196
  • 170 ـ الحسن بن علي بن أبي خلاد المقريء 197
  • حرف الجيم
  • حرف الباء
  • 196 ـ محمد بن عبيد الله بن أحمد بن أبي الرعد 216
  • حرف السين
  • حرف الثاء
  • 34 ـ ثابت بن محمد بن علي 60
  • حرف الحاء
  • 35 ـ الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن أبي عيسي 60
  • 36 ـ الحسن بن علي بن عبد الصمد بن مسعود 61
  • 37 ـ الحسين بن أحمد 62
  • 38 ـ حسين بن محمد بن أحمد القاضي 62
  • 39 ـ حمد بن محمد بن عبد العزيز السكري 64
  • حرف الذال
  • 40 ـ ذؤيب بن عبد الرحمن بن أحمد 64
  • حرف الزاي
  • 41 ـ زياد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحكم 65
  • 92 ـ سعيد بن عيسى بن أحمد بن لُب 65
  • 32 ـ إبراهيم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن حاتم بن صولة 60
  • حرف العين
  • 43 ـ عبد الله بن الحسن بن طلحة 65
  • 44 ـ عبد الله بن محمود الدمشقي البرزي 66
  • 45 ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي العجائز 67
  • 46 ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن 67
  • 47 ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة 68
  • 48 ـ عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد النجار 68
  • 49 ـ علي بن أحمد بن الملطي السراج 69
  • 50 ـ علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله اللخمي الباجي 69
  • 51 ـ عمر بن أحمد بن الحسين الكرجي 70
  • حرف الميم
  • 52 ـ محمد بن أحمد بن سهل 70
  • 53 ـ محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن حذلم 72
  • 33 ـ إبراهيم بن محمد الأزدي 60
  • 31 ـ أحمد بن منصور بن خلف المغربي 59
  • 55 ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن أبي علانة 73
  • 19 ـ محمد بن مکي بن عثمان 53
  • 9 ـ حيدرة بن إبراهيم بن العباس بن الحسن 44
  • حرف العين
  • 10 ـ عبد الله بن محمد بن سعيد 45
  • 11 ـ عبد الرحمن بن محمد بن فوران 45
  • 12 ـ عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو 47
  • 13 ـ عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن موحد بن البرّي 50
  • 14 ـ عبد الغفار بن أحمد بن محمد بن يعقوب 51
  • 15 ـ عبد الواحد بن أبي جعفر محمد بن أحمد بن المرزبان 51
  • 16 ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن محمد بن صالح 52
  • 17 ـ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد القدوس 52
  • 18 ـ عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن منصور 52
  • حرف الميم
  • 20 ـ محمد بن وهب بن بكير 54
  • 30 ـ أحمد بن محمد بن سياوش 59
  • 21 ـ المسيب بن محمد بن المسيب 55
  • 22 ـ المظفر بن الحسن 55
  • حرف النون
  • 23 ـ نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح 55
  • حرف الياء
  • 2٤ ـ يعقوب بن موسي بن طاهر بن أبي الحسام 56
  • 25 ـ يونس بن عمر الأصبهاني 57
  • سنة اثنتين وستين وأربعمائة
  • حرف الألف
  • 26 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي 58
  • 27 ـ أحمد بن الحسين بن سور الطرسوسي 58
  • 28 ـ أحمد بن علي الاسد اباذي القومي 58
  • 29 ـ أحمد بن علي بن أبي قتيبة الأصبهاني 59
  • 54 ـ محمد بن أبي الحزم جهور بن محمد بن جهور 73
  • 56 ـ محمد بن عتاب بن الحسن الجذامي 74
  • 102 ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن بندار 145
  • 90 ـ محمد بن أبي الهيثم عبد الصمد المروزي 132
  • 80 ـ عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد 123
  • 81 ـ علي بن عبد الوهاب بن علي المقريء الدمشقي 124
  • 82 ـ علي بن يوسف بن عبد الله بن يوسف 124
  • 83 ـ عمر بن عبد العزيز بن أحمد 125
  • حرف الكاف
  • 84 ـ كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم 125
  • حرف الميم
  • 85 ـ محمد بن إسحاق بن علي بن داود بن حامد 126
  • 86 ـ محمد بن الحسن بن علي الجفري 129
  • 87 ـ محمد بن علي بن الحسن 130
  • 88 ـ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطالقاني 131
  • 89 ـ محمد بن أبي نصر المروزي 132
  • 91 ـ محمد بن وشاح الزينبي 134
  • 78 ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سهل الماليني 122
  • 92 ـ المبارك بن محمد بن عثمان الحرمي 135
  • 93 ـ المشرف بن علي بن الخضر النار 136
  • حرف الياء
  • 94 ـ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري 136
  • سنة أربع وستين وأربعمائة
  • حرف الألف
  • 95 ـ أحمد بن أسعد بن محمد بن حسين الهروي 143
  • 96 ـ أحمد بن عبد العزيز علي بن محمد 143
  • 97 ـ أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المخبزي 143
  • 98 ـ أحمد بن علي بن شجاع بن محمد المصقلي 144
  • 99 ـ أحمد بن الفضل بن أحمد الجصاص 144
  • 100 ـ أحمد بن محمد بن مسلم الإصبهاني 145
  • 101 ـ أحمد بن محمد الكناني الفلسطيني 145
  • 79 ـ عبد الرزاق بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن الفضيل 122
  • 77 ـ عبد الله بن محمد بن عباس 122
  • 57 ـ محمد بن علي بن مهوس 77
  • 66 ـ أحمد بن علي بن أحمد بن عقبة الأصبهاني 115
  • 58 ـ محمد بن علي بن حميد بن علي بن حميد 77
  • 59 ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن منصور 77
  • 60 ـ موسي بن هذيل بن محمد بن تاجيت البكري 78
  • حرف النون
  • 61 ـ نزار بن عبد الله بن أحمد 78
  • الكنى
  • 62 ـ أبو بكر بن عمر البربري اللمتوني 79
  • سنة ثلاث وستين وأربعمائة
  • حرف الألف
  • 63 ـ أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الأزهر 85
  • 64 ـ أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي 85
  • 65 ـ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون 113
  • 97 ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري 116
  • 76 ـ عبد الله بن محمد بن جماهر الحجري الطليطلي 122
  • حرف الباء
  • 68 ـ بدر الفخري 116
  • حرف الحاء
  • 69 ـ حسان بن سعيد 116
  • 70 ـ الحسن بن رشيق 119
  • 71 ـ الحسن بن عبد الله 120
  • 72 ـ محمد بن أحمد بن عمر بن ولكيز 120
  • حرف السين
  • 73 ـ سعيد بن أحمد 121
  • حرف الطاء
  • 74 ـ طاهر بن أحمد بن علي بن محمود 121
  • حرف العين
  • 57 ـ عبد الله بن علي بن أبي الأزهر الغافقي 121
  • 195 ـ محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس 215
  • 197 ـ محمد بن قاسم بن مسعود الطليطلي 216
  • 8 ـ إسماعيل بن أبي نصر الصفار 44
  • 329 ـ عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السلمي 335
  • حرف الطاء
  • 319 ـ طلحة بن أحمد الأصبهاني القصار 321
  • حرف العين
  • 320 ـ العاص بن خلف الإشبيلي 321
  • 321 ـ عبد الله بن الحافظ أبي محمد الحسن بن محمد الخلّال 321
  • 322 ـ عبد الخالق بن عيسى بن أحمد الهاشمي 322
  • 323 ـ عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة 327
  • 324 ـ عبد الرحمن بن محمود بن عبد الرحمن النيسابوري 333
  • 325 ـ عبد الرزاق بن سلهب الأصبهاني 334
  • 326 ـ عبد الكريم بن أبي حاتم السجستاني 334
  • 327 ـ عبد الملك بن عبد الرحمن السرخسي 334
  • 328 ـ الملك بن عبد الغفار بن محمد الهمذاني 334
  • 330 ـ عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد السلمي 336
  • حرف السين
  • 331 ـ علي بن الحسن بن علي العطار 336
  • 332 ـ علي بن الحسن بن القاسم بن عنان الأسداباذي 336
  • 333 ـ علي بن الخضر بن عيدان بن أحمد الدمشقي 336
  • 334 ـ علي بن محمد بن علي التيمي 337
  • 335 ـ علي بن ناعم بن علي بن سهل 337
  • حرف الميم
  • 336 ـ محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن القرطبي 337
  • 337 ـ محمد بن أحمد بن مأمون الكرتي 338
  • 338 ـ محمد بن هبة الله الوراق 338
  • 339 ـ محمد بن علي بن الحسن بن محمد الدقاق 339
  • 340 ـ محمد بن عيسى بن أحمد الهاشمي 339
  • 341 ـ منصور أبو القاسم النيسابوري 339
  • 318 ـ سعد بن علي النسوي 320
  • 397 ـ الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين بن طلاب 317
  • حرف الهاء
  • 306 ـ معاوية بن محمد بن أحمد بن معارك العقيقي 305
  • 296 ـ عبيد الله بن أبي يعلى بن الفراء 296
  • 297 ـ علي بن محمد بن نصر بن اللبان 297
  • 298 ـ عمر بن أحمد بن محمد بن موسي الجوري 297
  • حرف الفاء
  • 299 ـ الفضل بن الفرج الأصبهاني 300
  • حرف الميم
  • 300 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن هارون 301
  • 301 ـ محمد بن أحمد بن سعيد الجياني 302
  • 302 ـ محمد بن أحمد بن عيسي بن محمد بن منظور الإشبيلي 302
  • 303 ـ محمد بن الحسين بن الحسن بن محمد بن وهب الهمذاني 303
  • 304 ـ محمد بن علي بن الحسين بن سكينة 303
  • 305 ـ محمد بن علي بن أحمد بن صالح الجبلي 304
  • 307 ـ مغيث بن محمد بن يونس القرطبي 305
  • حرف الحاء
  • حرف النون
  • 308 ـ نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب الدمشقي 306
  • حرف الياء
  • 309 ـ يحيي بن علي بن محمد الحمدويّيّ 307
  • سنة سبعين وأربعمائة
  • حرف الألف
  • 310 ـ أحمد بن أحمد بن سليمان الواسطي 308
  • 311 ـ أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد 308
  • 312 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور 312
  • 313 ـ أحمد بن محمد بن يعقوب بن حمدوه 315
  • 314 ـ أحمد بن محمد السواجي 316
  • 315 ـ أحمد بن محمد بن يحيى الحربي 316
  • 316 ـ إبراهيم بن سيد بن عثمان بن وردون 317
  • 342 ـ موسى بن علي بن محمد بن علي الصقلّي 340
  • 343 ـ هبة الله بن أحمد بن محمد البروني 341
  • 294 ـ عبد الرحمن بن محمد بن طاهر المرسي 296
  • 6 ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث 371
  • حرف الميم
  • 368 ـ محمد بن خلصة النحوي 352
  • 369 ـ محمد بن أحمد التميمي المرورّوذي 353
  • 370 ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد النسوي 354
  • حرف الواو
  • 371 ـ واصل بن حمزة بن علي الخُنْبُوني
  • الفهارس
  • 1 ـ فهرس الآيات القرآنية 361
  • 2 ـ فهرس الأحاديث 362
  • 3 ـ فهرس الأشعار 363
  • 4 ـ فهرس الأماكن والبلدان 365
  • 5 ـ فهرس الطوائف والأمم والقبائل 369
  • 7 ـ فهرس أنساب المترجمين 373
  • حرف الفاء
  • 8 ـ فهرس الصوفيين 391
  • 9 ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية 392
  • 10 ـ فهرس إلزهّاد 392
  • 19 ـ فهرس أصحاب المناصب 393
  • 12 ـ فهرس الوعّاظ 393
  • 13 ـ فهرس الفقهاء 394
  • 14 ـ فهرس القضاة 395
  • 19 ـ فهرس القرّاء 396
  • 16 ـ فهرس أصحاب المهن 397
  • 17 ـ فهرس الشعراء والكتاب والنحاة والأدباء واللغويين 398
  • 18 ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن 399
  • 19 ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة 403
  • 20 ـ فهرس الأعلام على الترتيب الألفبائي 412
  • 367 ـ الفضل بن عطاء المهراني 352
  • 399 ـ علي بن غنائم الأوسي 352
  • 344 ـ هبة الله بن علي بن محمد بن محمد القرشي 341
  • حرف الشين
  • المتوفون تقريبا
  • حرف الألف
  • 345 ـ أحمد بن علي بن عبيد الله الذينوري 342
  • 346 ـ إبراهيم بن محمد بن أحمد المناديلي 342
  • 347 ـ إسماعيل بن علي العين زربي 343
  • حرف التاء
  • 348 ـ تبّع بن القاسم بن نصر التُبعي 343
  • حرف الثاء
  • 349 ـ ثابت بن محمد بن محمد الفزاري 344
  • حرف الحاء
  • 350 ـ الحسن بن مکي بن الحسين الشيزري 344
  • 351 ـ الحسين بن عبد الله بن الحسين ابن الشويخ 345
  • 352 ـ شبيب بن أحمد بن محمد بن خشنام 345
  • 365 ـ علي بن محمد بن عبد الرحمن البغدادي 351
  • حرف العين
  • 353 ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم الكتروني 346
  • 354 ـ عبد الله بن عبد الرحمن البحيري 346
  • 355 ـ عبد الله بن عبيد الله بن محمد المحاملي 347
  • 356 ـ عبد الجليل بن أبي بكر الربعي القروي 347
  • 357 ـ عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الزوزني 348
  • 358 ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر بن أحمد الوزان 348
  • 359 ـ عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الإيادي 349
  • 360 ـ عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السلمي 349
  • 361 ـ عقيل بن محمد بن علي الفارسي 350
  • 362 ـ علي بن محمد بن جعفر اللحساني 350
  • 363 ـ علي بن محمد بن نصر الدينوري 351
  • 364 ـ علي بن محمد بن أحمد بن محمد الحسناباذي 351
  • 295 ـ عبد الكريم بن الحسن بن علي بن رزمة 296
  • 293 ـ عبد الحميد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد البجري 295
  • 198 ـ المسلم بن أحمد بن الحسين الكعكي 217
  • 232 ـ المسلم بن الحسن بن هلال الأزدي 244
  • 221 ـ علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي 238
  • 222 ـ علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسين التغلبي 24
  • حرف الميم
  • 223 ـ محمد بن بديع الأسد اباذي 241
  • 224 ـ محمد بن المحدث أبي محمد الجوهري 241
  • 225 ـ محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علي الأزدي 241
  • 226 ـ محمد بن عبد الله بن الحسن القصار 241
  • 227 ـ محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الشيباني 241
  • 228 ـ محمد بن عقيل بن محمد بن عبد المنعم القرشي 242
  • 229 ـ محمد بن علي بن محمد بن موسى الخياط 242
  • 230 ـ محمد بن علي بن محمد الحربي البزار 243
  • 231 ـ محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي 244
  • حرف الياء
  • 219 ـ عبد السلام بن أحمد بن محمد بن عمر البابصري 237
  • 233 ـ يوسف بن أحمد بن صالح الغوري 245
  • 236 ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن بن عثمان الرازي 245
  • سنة ثمان وستين وأربعمائة
  • حرف الألف
  • 235 ـ أحمد بن عمر بن إبراهيم البرمكي 246
  • 239 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد المقدسي 246
  • 237 ـ أحمد بن علي بن القاضي أبي عبد الله محمد النصيبي 247
  • 238 ـ أحمد بن علي بن أحمد السوسي 248
  • 239 ـ أحمد بن منصور بن محمد الغاني الغنمي 248
  • 240 ـ أحمد بن محمد بن عمر الأصبهاني البقال 249
  • 241 ـ اسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب الواسطي 249
  • 242 ـ انتصار بن يحيى المصمودي 249
  • حرف الحاء
  • 230 ـ عبد الواحد بن أحمد بن سعيد البقال الأصبهاني 237
  • 218 ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير الطليطلي 336
  • 244 ـ الحسن بن القاسم بن علي الواسطي المقريء 250
  • 206 ـ الحسن بن أحمد بن موسي الغندجاني 222
  • حرف النون
  • 199 ـ نوح بن منصور الشاشي 217
  • حرف الياء
  • 200 ـ يعقوب بن أحمد بن محمد النيسابوري 218
  • سنة سبع وستين وأربعمائة
  • حرف الألف
  • 201 ـ أحمد بن أبي نصر عبد الرحمن بن أحمد الكوفاني 219
  • 202 ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد الحذاء 219
  • 203 ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن مكرم 220
  • 204 ـ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أسود الغساني 221
  • 205 ـ إبراهيم بن شکر بن محمد بن علي العثماني 221
  • حرف الحاء
  • 207 ـ الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر 223
  • 217 ـ عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي 232
  • 208 ـ الحسين بن علي السجستاني 223
  • حرف الزاي
  • 209 ـ زيد بن علي الفارسي 224
  • حرف الشين
  • 210 ـ شاذي بن عبد الله الأرمني 225
  • 211 ـ شجاع بن علي بن شجاع المصقلي 225
  • 212 ـ أبو زيد أحمد بن علي 225
  • حرف العين
  • 213 ـ عبد الله أمير المؤمنين القائم بأمر الله 226
  • 214 ـ عبد الله بن محمد بن الهيصم الكرّامي 231
  • 215 ـ عبد الله بن أبي معاذ الصيرفي 232
  • 216 ـ عبد الرحمن بن أبي معاذ الصيرفي 232
  • 216 ـ عبد الرحمن بن محمد بن محمود الهروي 232
  • 243 ـ الحسن بن علي بن عبيد الله بن مجالد بن بشر البجلي 250
  • 245 ـ حمد بن أحمد بن عمر بن ولكنز 253
  • 292 ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني الكروني 295
  • 282 ـ أسبهدوست بن محوله بن الحسن الديلمي 281
  • 273 ـ ناصر بن محمد بن علي بن عمر البغدادي التركي 274
  • 274 ـ نصر بن محمود بن نصر بن صالح بن مرداس 275
  • حرف الباء
  • 275 ـ يحيى بن سعيد بن أحمد بن يحي الحديدي 276
  • 279 ـ يعلي بن هبة الله بن الفضيل 280
  • 277 ـ يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد المهرواني 281
  • 278 ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن الهمذاني 281
  • سنة تسع وستين وأربعمائة
  • حرف الألف
  • 279 ـ أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي 279
  • 280 ـ أحمد بن عبد الواحد بن أبي بكر محمد السلمي الدمشقي 280
  • 281 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن سهلويه الطهراني 281
  • حرف الحاء
  • حرف النون
  • 283 ـ حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم الطرابلسي 283
  • 284 ـ حيان بن خلف بن حسين بن حبان القرطبي 286
  • 285 ـ حيدر بن علي بن محمد القحطاني 287
  • حرف الراء
  • 289 ـ رزق الله بن محمد بن محمد بن الأخضر الأنباري 288
  • حرف السين
  • 287 ـ سليمان بن عبد الرحيم بن محمد الحسناباذي 289
  • حرف الطاء
  • 288 ـ طاهر بن أحمد بن بابشاذ المصري 289
  • حرف العين
  • 289 ـ عبد الله بن علي بن عبد الله الطوسي 291
  • 290 ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد الصريفيني 292
  • 291 ـ عبد الباقي بن أحمد بن عمر الواعظ 295
  • 272 ـ ناصر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن العباس الطوسي 273
  • 271 ـ مكي بن جابار الدينوري 273
  • 246 ـ حمزة بن أبي الحسين بن أبي حمزة الغورجي 253
  • 256 ـ علي بن أحمد بن علي بن جني البيع 261
  • حرف السين
  • 247 ـ سفيان بن الحسين بن محمد بن حسين الثقفي 253
  • حرف الظاء
  • 268 ـ ظفر بن عبد الرحيم بن محمد بن سليمان 254
  • حرف العين
  • 249 ـ عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة 254
  • 250 ـ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن أحمد النيسابوري 255
  • 251 ـ عبد الغفار بن الحسين بن أحمد بن حبشان 256
  • 252 ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر التيمي 256
  • 253 ـ علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي 257
  • 254 ـ عبد الغني بن الحاجي الهوسمي 261
  • 255 ـ عبد العزيز بن طاهر البابصري 261
  • 257 ـ علي بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدا 262
  • 270 ـ مسعود بن المحسن بن عبد العزيز البياضي 271
  • 258 ـ علي بن عبد الرحمن بن الحسن بن عليك 262
  • 259 ـ علي بن محمد بن علي بن محمد البجلي الجريري 264
  • 260 ـ علي بن محمد بن نصر الدينوري 265
  • 261 ـ علي بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن الجرجاني 266
  • حرف الميم
  • 262 ـ محمد بن أحمد بن أسيد بن عبد الله الثقفي 267
  • 263 ـ محمد بن أحمد التميمي المروزي 267
  • 264 ـ محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز الواسطي 268
  • 265 ـ محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد الهاشمي 268
  • 266 ـ محمد بن عمويه السهروردي 268
  • 267 ـ محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس 269
  • 268 ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد البيضاوي 269
  • 269 ـ محمد بن محمد بن مخلد الأزدي 270
  • حرف الحاء
  • 7 ـ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن حسين بن أسد 43
  • 2 ـ فهرس الأحاديث 362
  • 249 ـ عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة 254
  • 134 ـ طاهر بن عبد الله الإيلاقي التركي 167
  • 319 ـ طلحة بن أحمد الإصبهاني القضار 321
  • ـ ظ ـ
  • 248 ـ ظفر بن عبد الرحيم بن محمد بن سليمان 254
  • ـ ع ـ
  • 176 ـ عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية 199
  • 135 ـ عائشة بنت محمد بن الحسين البسطامي 168
  • 320 ـ العاص بن خلف الإشبيلي 321
  • 106 ـ عباد بن محمد بن إسماعيل بن عباد 147
  • 291 ـ عبد الباقي بن أحمد بن عمر الواعظ 295
  • 46 ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن 67
  • 136 ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد المنعم الأبهري 168
  • 249 ـ عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة 254
  • 288 ـ طاهر بن أحمد بن بابشاذ المصري 289
  • 359 ـ عبد الجليل بن أبي بكر الربعي القروي 347
  • 180 ـ عبد الحق بن محمد بن هارون السهمي 201
  • 293 ـ عبد الحميله بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد البحيري 295
  • 322 ـ عبد الخالق بن عيسى بن أحمد الهاشمي 322
  • 357 ـ عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الزوزني 348
  • 108 ـ عبد الرحمن بن سوار بن أحمد بن سوار 151
  • 250 ـ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن أحمد النيسابوري 255
  • 109 ـ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن رجاء الأطرابلسي 151
  • 110 ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الهمذاني 152
  • 323 ـ عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة 327
  • 294 ـ عبد الرحمن بن محمد بن طاهر المرسي 296
  • 326 ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن النيسابوري 333
  • 74 ـ طاهر بن أحمد بن علي بن محمود 121
  • ـ ط ـ
  • 11 ـ عبد الرحمن بن محمد بن فوران 45
  • 289 ـ رزق الله بن محمد بن محمد بن الأخضر الأنباري 288
  • 172 ـ حمد بن أحمد بن عمر بن ولكيز 120
  • 39 ـ حمد بن محمد بن عبد العزيز السكري 64
  • 246 ـ حمزة بن أبي الحسين بن أبي حمزة الغورجي 253
  • 133 ـ حمزة بن محمد الشريف الجعفري 166
  • 284 ـ حيان بن خلف بن حسين بن حبان القرطبي 286
  • 285 ـ حيدر بن علي بن محمد القحطاني 287
  • 9 ـ حيدرة بن إبراهيم بن العباس بن الحسن 44
  • ـ خ ـ
  • 40 ـ الخضر بن عبد الله بن كامل المري 147
  • ـ ذ ـ
  • 40 ـ ذؤيب بن عبد الرحمن بن أحمد 64
  • ـ ر ـ
  • ـ ز ـ
  • 175 و211 ـ شجاع بن علي بن شجاع المصقلي 198 و225
  • 187 ـ زعيم الملك الوزير العراقي ـ علي بن الحسين 207
  • 174 ـ زكريا بن غالب الفهري 198
  • 41 ـ زياد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحكم 64
  • 9 ـ زيد بن علي الفارسي 224
  • ـ س ـ
  • 318 ـ سعد بن علي النسوي 320
  • 73 ـ سعيد بن أحمد 121
  • 42 ـ سعيد بن عيسى بن أحمد بن لبّ 65
  • 247 ـ سفيان بن الحيي بن محمد بن حسين الثقفي 253
  • 287 ـ سليمان بن عبد الرحيم بن محمد الحسن باذي 289
  • ـ ش ـ
  • 210 ـ شاذي بن عبد الله الأرمني 225
  • 352 ـ شبيب بن أحمد بن محمد بن خشنام 345
  • 137 ـ عبد الرحمن بن محمد بن عيسى الطليطلي 268
  • 216 ـ عبد الرحمن بن محمد بن محمود الهروي 232
  • 38 ـ حسين بن محمد بن أحمد القاضي 62
  • 13 ـ عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن موحد بن البري 50
  • 17 ـ عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي 200
  • 77 ـ عبد الله بن محمد بن عباس 122
  • 290 ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني 292
  • 107 ـ عبد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن جعفر 151
  • 214 ـ عبد الله بن محمد بن الهيصم الكرامي 231
  • 44 و178 ـ عبد الله بن محمود الدمشقي البرزي 66 و200
  • 179 ـ عبد الله بن مفوز المعافري 200
  • 325 ـ عبد الملك بن عبد الرحمن السرخسي 334
  • 328 ـ عبد الملك بن عبد الغفار بن محمد الهمذاني 334
  • 359 ـ عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الإيادي 349
  • 80 ـ عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد 123
  • 220 ـ عبد الواحيل بن أحمد بن سعيد البقال الأصبهاني 237
  • 16 ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن محمد بن صالح 52
  • 76 ـ عبد الله بن محمد بن جماهير الجحري الطليطلي 122
  • 15 ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن المرزبان 51
  • 329 و360 ـ عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السلمي 335 و349
  • 17 ـ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد القدوس 52
  • 48 ـ عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد النجار 68
  • 296 ـ عبيد الله بن أبي يعلى بن الفراء 296
  • 330 ـ عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد السلمي 336
  • 47 و112 ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن مندة 68 و153
  • 113 ـ عتيق بن علي بن داود الصقلي 153
  • 141 ـ عدنان بن محمد الخطيب 176
  • 361 ـ عقل بن محمد بن علي الفارسي 350
  • 229 ـ علي بن أحمد بن علي بن جني البيع 261
  • 253 ـ علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي 257
  • 49 ـ علي بن أحمد بن الملطي السراج 69
  • 10 ـ عبد الله بن محمد بن سعيد 45
  • 292 ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني الكروني 295
  • 217 ـ عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي 232
  • 139 ـ عبد الكريم بن أبي حاتم السجستاني 334
  • 12 ـ عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو 47
  • 325 ـ عبد الرزاق بن سلهب الإصبهاني 334
  • 79 ـ عبد الرزاق بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن الفضيل 122
  • 219 ـ عبد السلام بن أحمد بن محمد بن عمر البابصري 237
  • 138 ـ عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل الهاشمي 169
  • 181 ـ عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي التميمي الكتاني 201
  • 255 ـ عبد العزيز بن طاهر البابصري 241
  • 111 ـ عبد العزيز بن موسى المروزي 152
  • 182 ـ عبد الغافر بن الحسين بن خلف بن جبريل 205
  • 14 ـ عبد الغفار بن أحمد بن محمد بن يعقوب 51
  • 251 ـ عبد الغفار بن الحسين بن أحمد بن حبشان 256
  • 354 ـ عبد الغني بن الحاجي الهوسمي 261
  • 139 ـ عبد الكريم بن أحمد بن الحسن الشالوسي 334
  • 289 ـ عبد الله بن علي بن عبد الله الطوسي 291
  • 358 ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر بن أحمد الوزان 348
  • 252 ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر التيمي 256
  • 295 ـ الكريم بن الحسن بن علي بن رزمة 296
  • 183 ـ الكريم بن عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف 206
  • 140 ـ عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة 170
  • 213 ـ عبد الله أمير المؤمنين القائم بأمر الله 226
  • 215 ـ عبد الله بن أبي معاذ الصيرفي 232
  • 43 ـ عبد الله بن الحسين بن طلحة 65
  • 321 ـ عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال 321
  • 354 ـ عبد الله بن عبد الرحمن البحيري 346
  • 45 ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي العجائز 67
  • 355 ـ عبد الله بن عبيد الله بن محمد المحاملي 337
  • 75 ـ عبد الله بن علي بن أبي الأزهر الغافقي 121
  • 132 ـ الحسين بن محمد الهاشمي البغدادي 166
  • 316 ـ الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين بن طلاب 317
  • 142 ـ علي بن الحسن بن علي بن الفضل صُردر 176
  • 96 ـ أحمد بن عبد العزيز بن علي بن محمد 143
  • 164 ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جميل العجلي 192
  • 310 ـ أحمد بن أحمد بن سليمان الواسطي 308
  • * ـ أحمد بن إسحاق بن شيث 39
  • 95 ـ أحمد بن أسعد بن محمد الهروي 143
  • 26 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي 58
  • 239 ـ أحمد بن الحسن بن أحمد المقدسي 246
  • 120 ـ أحمد بن الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر 160
  • 2 ـ أحمد بن الحسن بن علي بن الفضل 40
  • 13 ـ أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الأزهر 85
  • 27 ـ أحمد بن الحسين بن سعد الطرسوسي 58
  • 201 ـ أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الكوفاني 219
  • 279 ـ أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي 279
  • 65 ـ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون 113
  • 197 ـ إبراهيم بن محمد بن محمد العلوي 194
  • 311 ـ أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد 308
  • 280 ـ أحمد بن عبد الواحد بن محمد السلمي الدمشقي 280
  • ٣ ـ أحمد بن عبد الواحد بن معمر 41
  • 97 ـ أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المخبزي 143
  • 212 ـ أحمد بن علي أبو زيد 225
  • 28 ـ أحمد بن علي الأسد اباذي القوهي 58
  • 29 ـ أحمد بن علي بن أبي قتيبة الإصبهاني 59
  • 66 ـ أحمد بن علي بن أحمد بن عقبة الإصبهاني 115
  • 238 ـ أحمد بن علي بن أحمد السوسي 248
  • 64 ـ أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي 85
  • 98 ـ أحمد بن علي بن شجاع بن محمد المصقلي 144
  • 360 ـ أحمد بن علي بن عبيد الله الدينوري 342
  • 237 ـ أحمد بن علي بن محمد النصيبي 347
  • 7 ـ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن حسين بن أسد 43
  • 346 ـ إبراهيم بن محمد بن أحمد المناديلي 242
  • 235 ـ أحمد بن عمر بن إبراهيم البرمكي 246
  • 15 ـ فهرس القرّاء 396
  • 3 ـ فهرس الأشعار 363
  • 4 ـ فهرس الأماكن والبلدان 365
  • 5 ـ فهرس الطوائف والأمم والقبائل 369
  • 6 ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث 371
  • 7 ـ فهرس أنساب المترجمين 373
  • 8 ـ فهرس الصوفيين 391
  • 9 ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية 392
  • 10 ـ فهرس الزهّاد 392
  • 11 ـ فهرس أصحاب المناصب 393
  • 12 ـ فهرس الوعّاظ 393
  • 13 ـ فهرس الفقهاء 394
  • 14 ـ فهرس القضاة 395
  • 16 ـ فهرس أصحاب المهن 397
  • 33 ـ إبراهيم بن محمد الأزدي 60
  • 17 ـ فهرس الشعراء والكتاب والنحّاة والأدباء واللغويين 398
  • 18 ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن 399
  • 19 ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة 403
  • 20 ـ فهرس الأعلام على الترتيب الألفبائي 412
  • 21 ـ الفهرس العام 425
  •  ـ أ ـ
  • رقم
  • صفحة
  • 166 ـ إبراهيم بن أحمد بن تفاحة الأزجي 193
  • 204 ـ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن اسود الغسّاني 221
  • 32 ـ إبراهيم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن حاتم بن صولة 60
  • 316 ـ إبراهيم بن سعيد بن عثمان بن وردون 317
  • 205 ـ إبراهيم بن شکر بن محمد بن علي العثماني 221
  • 4 ـ أحمد بن علي بن يحيى 41
  • 5 ـ أحمد بن عمر بن الحسن بن يوسف 42
  • 208 ـ الحسين بن على السجستاني 223
  • 207 ـ الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر 223
  • 34 ـ ثابت بن محمد بن علي 60
  • 349 ـ ثابت بن محمد بن محمد الفزاري 344
  • ـ ج ـ
  • 104 ـ جابر بن ياسين بن الحسن بن محمد الحنائي 146
  • 168 ـ جماهر بن عبد الرحمن بن جماهر الحجري 196
  • ـ ح ـ
  • 283 ـ حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم الطرابلسي 283
  • 69 ـ حسان بن سعيد 116
  • 209 ـ الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني 222
  • 70 ـ الحسن بن رشيق 119
  • 169 ـ الحسن بن سعيد بن محمد العطار الدمشقي 196
  • 71 ـ الحسن بن عبد الله 120
  • 170 ـ المحسن بن علي بن أبي خلاد المقريء 197
  • 348 ـ بع بن القاسم بن نصر التبعي 343
  • 36 ـ الحسن بن علي بن عبد الصمد بن مسعود 61
  • 243 ـ الحسن بن علي بن عبد الله بن مجالد بن بشر العجلي 250
  • 35 ـ الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن أبي عيسي 60
  • 171 ـ الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهاني 197
  • 244 ـ الحسن بن القاسم بن علي الواسطي المقريء 250
  • 129 ـ الحسن بن محمد بن علي بن فهد ابن العلاف 164
  • 350 ـ الحسن بن مكي بن الحسن الشيزري 344
  • 37 ـ الحسين بن أحمد 62
  • 130 ـ الحسين بن أحمد بن علي بن أحمد النيسابوري 164
  • 172 ـ الحسين بن أحمد بن مظفر بن أبي خريصة 198
  • 131 ـ الحسين بن الحسن بن الحسين بن ناصر الدولة الحمداني 165
  • 351 ـ الحسين بن عبد الله بن الحسين ابن الشويخ 345
  • 173 ـ الحسين بن علي بن محمد بن عمير العميري 198
  • ـ ث ـ
  • ـ ت ـ
  • 99 و126 ـ أحمد بن الفضل بن أحمد الجصاص 144 , 160
  • 313 ـ أحمد بن محمد بن يعقوب بن حمدوه 315
  • 312 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور 312
  • 218 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن سهلويه الطهراني 281
  • 195 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد السمناني 192
  • 3 ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن مكرم 220
  • 30 ـ أحمد بن محمد بن سياوش 59
  • 6 ـ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود 42
  • 17 ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري 116
  • 240 ـ أحمد بن محمد بن عمر الإصبهاني البقال 249
  • 100 ـ أحمد بن محمد بن مسلم الإصبهاني 145
  • 202 ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد الحذاء 219
  • 102 ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن بندار 145
  • 315 ـ أحمد بن محمد بن يحيى الحربي 316
  • 314 ـ أحمد بن محمد السواجي 316
  • 103 ـ بکر بن محمد بن علي بن حيد 145
  • 101 ـ أحمد بن محمد الكناني الفلسطيني 145
  • 31 ـ أحمد بن منصور بن خلف المغربي 59
  • 239 ـ أحمد بن منصور بن محمد الغساني الغنمي 248
  • 282 ـ أسبهدوست بن محمد بن الحسن الديلمي 281
  • 8 ـ إسماعيل بن أبي نصر الصغار 44
  • 1 ـ إسماعيل بن أحمد بن إسحاق 40
  • 347 ـ إسماعيل بن علي العين زربي 343
  • 241 ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب الواسطي 249
  • 127 ـ ألب ارسلان بن جُفْري 160
  • 242 ـ إنتصار بن يحيى المصمودي 249
  • ـ ب ـ
  • 68 ـ بذر الفخري 116
  • 128 ـ بكر بن محمد بن أبي سهل السبعي 164
  • 221 ـ علي بن الحسين بن علي بن أبي الطبيب الباخرزي 238
  • 331 ـ علي بن الحسن بن على العطار 336
  • 6 ـ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود 42
  • القحط في مصر 8
  • 195 ـ ابن حيوس محمد بن سلطان 215
  • 92 ـ ابو بکر بن عمر البربري اللمتوني 79
  • 212 ـ أبو زيد أحمد بن علي 225
  • 124 ـ ابو طالب بن عمار 158
  • سنة إحدى وستين وأربعمائة
  • حريق جامع دمشق 5
  • تغلب حصن الدولة على دمشق 5
  • وصول الروم إلى الثغور 6
  • سنة اثنتين وستين وأربعمائة
  • نزول ملك الروم على منبج 7
  • محاصرة أمير الجيوش صور 7
  • إعادة الخطبة العباسيين بمكة 7
  • سنة ثلاث وستين وأربعمائة
  • 25 ـ يونس بن عمر الأصبهاني 57
  • الخطبة في حلب للخليفة القائم 10
  • مسير ألب أرسلان إلى حلب 10
  • موقعة منازکرد 11
  • مسير أتسز بن أبق في بلاد الشام 14
  • سنة أربع وستين وأربعمائة
  • فتح نظام الملك حصن فضلول 15
  • الوباء في الغنم 15
  • وفاة قاضي طرابلس ابن عمار 15
  • تملك جلالة الملك طرابلس 15
  • سنة خمس وستين وأربعمائة
  • مقتل ألب أرسلان 17
  • إنتقال السلطة إلى نظام الملك 17
  • الفتنة بين جيش المستنصر العبيدي والعبيد والعربان 18
  • الكنى
  • 278 ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن الهمذاني 277
  • انكسار ابن حمدان أمام المستنصر 19
  • 343 ـ هبة الله بن أحمد بن محمد البروني 341
  • 60 ـ موسي بن هذيل بن محمد بن ناجيت البكري 78
  • ـ ن ـ
  • 272 ـ ناصر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن العباس الطوسي 273
  • 273 ـ ناصر بن محمد بن علي بن عمر البغدادي التركي 274
  • 308 ـ نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب الدمشقي 306
  • 61 ـ نزار بن عبد الله بن أحمد 78
  • 161 ـ نصر بن أحمد الكرنكي 189
  • 123 ـ نصر بن الحسين بن إبراهيم البالسي 157
  • 23 ـ نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح 55
  • 274 ـ نصر بن محمود بن نصر بن صالح بن مرداس 275
  • 199 ـ نوح بن منصور الشاشي 217
  • ـ ه ـ
  • 344 ـ هبة الله بن علي بن محمد بن محمد القرشي 341
  • 234 ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن بن عثمان الرازي 245
  • 162 ـ هناء بن ابراهيم بن محمد بن نصر النسفي 189
  • ـ و ـ
  • 371 ـ واصل بن حمزة بن علي الخُنبوني 356
  • ـ ي ـ
  • 275 ـ يحيى بن سعيد بن أحمد بن يحيى الحديدي 276
  • 309 ـ يحيى بن علي بن محمد الحمدويي 307
  • 200 ـ يعقوب بن أحمد بن محمد النيسابوري 218
  • 24 ـ يعقوب بن موسي بن طاهر بن أبي الحسام 56
  • 276 ـ يعلي بن هبة الله بن الفضيل 276
  • 233 ـ يوسف بن أحمد بن صالح الغوري 245
  • 94 ـ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري 136
  • 193 ـ يوسف بن علي بن جبارة الهذلي 191
  • 277 ـ يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد المهرواني 277
  • تغلب العبيد علي ابن حمدان 19
  • تغلب أبن حملوان على خصومه من جديد 19
  • 341 ـ منصور أبو القاسم النيسابوري 339
  • سنة سبعين وأربعمائة
  • سنة ثمان وستين وأربعمائة
  • استرجاع منبج من الروم 31
  • محاصرة أتسِز دمشق 31
  • هرب المعلي من دمشق وقتله 31
  • ولاية المصمودي دمشق 32
  • عودة أتسيز إلى دمشق 32
  • سنة تسع وستين وأربعمائة
  • إنهزام أتسِز عن مصر 34
  • دخول أتسز دمشق 34
  • الفتنة بين القشيري والحنابلة 34
  • رواية ابن الأكفاني عن كسرة أتسز 35
  • رواية ابن القلانسي 15
  • الصلح بين ابن باديس وابن علناس 36
  • عمل الرصد للسلطان ملکشاه 30
  • الفتنة ببغداد 36
  • نزول ناصر الدولة الجيوش على دمشق 36
  • نزول تتش على حلب 36
  • منازلة دمشق ثانية 37
  • الطبقة السابعة والأربعون
  • المتوفون في سنة إحدى وستين وأربعمائة من المشاهير
  • حرف الألف
  • * ـ أحمد بن إسحاق بن شيث 39
  • 1 ـ إسماعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث) 40
  • 2 ـ أحمد بن الحسن بن علي بن الفضل 40
  • 3 ـ أحمد بن عبد الواحد بن معمر 41
  • 4 ـ أحمد بن على بن يحيى 41
  • 5 ـ أحمد بن عمر بن الحسن بن يوسف 42
  • وفاة مصاحبه حلب 30
  • تحديد المنجمين موعد الفيروز 30
  • رواية ابن الأثير عن الغلاء في مصر 20
  • أخ صاحب سمرقند مدينة تِرْمِذْ 25
  • مصالحة الأتراك لناصر الدولة ابن حمدان 20
  • الحرب بين ابن حمدان وتاج الملك شاذي 21
  • اضمحلال أمر المستنصر 21
  • تفرق أولاد المستنصر 21
  • المبالغة في إهانة المستنصر 22
  • قتل ابن حمدان 22
  • ولاية بدر الجمالي مصر 22
  • ولاية الأفضل 22
  • سنة ست وستين وأربعمائة
  • الغرق العظيم ببغداد 24
  • رواية ابن الجوزي 24
  • رواية ابن الصابيء 25
  • وفاة إيام اين صاحب سمرقند 25
  • حريق بغداد 30
  • بناء قلعة صرْخَذ 25
  • سنة سبع وستين وأربعمائة
  • دخول بدر الجمالي مصر وتمهيدها 26
  • وفاة الخليفة القائم بأمر الله 28
  • وزارة ابن جهير 29
  • اخذ البيعة من السلطان ملکشاه 29
  • قطع الخطية العباسيين بمكة 29
  • إختلاف العرب بأفريقية 30
  • حريق بغداد 30
  • تحديد المنجمين موعد الفيروز 30
  • عمل الرصد للسلطان ملکشاه 29
  • قطع الخطبة للعباسيين بمكة 29
  • إختلاف العرب بأفريقية 30
  • 342 ـ موسي بن علي بن محمد بن علي الصقلّي 340
  • 160 ـ مكي بن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر 189
  • 332 ـ علي بن الحسن بن القاسم بن عنان الأسداباذي 336
  • 193 ـ محمد بن إبراهيم بن أسد الهروي 214
  • ـ غ ـ
  • 190 و190 غالب بن عبد الله بن أبي اليمن القيسي 179 و211
  • ـ ف ـ
  • 367 ـ الفضل بن عطاء المهراني 352
  • 299 ـ الفضل بن الفرج الأصبهاني 300
  • ـ ق ـ
  • 199 ـ قاسم بن سعيد الهروي 213
  • ـ ك ـ
  • 84 و147 ـ كريمة بنت أحمد بن محمد بن حائم المروزية 125 و179
  • ـ م ـ
  • 115 ـ المبارك بن الحسين الأنصاري 154
  • 92 ـ المبارك بن محمد بن عثمان الحرمي 135
  • 152 ـ محمد بن إبراهيم بن عثمان الأدمي 184
  • 145 ـ عمر بن محمد بن عمر بن درهم البغدادي 179
  • 194 ـ محمد بن إبراهيم بن علي الأصبهاني العطار 214
  • 53 ـ محمد بن ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن حذلم 72
  • 154 ـ محمد بن أبي الحسين بن العباس الفضلوي الهروي 184
  • 224 ـ محمد بن أبي محمد الجوهري 241
  • 89 ـ محمد بن أبي نصر المروزي 132
  • 262 ـ محمد بن أحمد بن أسيد بن عبد الله الثقفي 267
  • 301 ـ محمد بن أحمد بن سعيد الجياني 301
  • 52 ـ محمد بن أحمد بن سهل 70
  • 118 ـ محمد بن أحمد بن شاذة بن جعفر الإصبهاني 156
  • 192 ـ محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي 213
  • 302 ـ محمد بن أحمد بن عيسي بن محمد بن منظور الإشبيلي 302
  • 337 ـ محمد بن أحمد بن مأمون الكرتي 338
  • 300 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن هارون 300
  • 18 ـ عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن منصور 52
  • 144 ـ عمر بن محمد بن الحسين البسطامي 178
  • 148 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد 181
  • 362 ـ علي بن محمد بن جعفر اللحساني 350
  • 257 ـ علي بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدا 262
  • 222 ـ علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسين التغلبي 240
  • 114 ـ علي بن الحسين بن سهل المروزي 154
  • 184 ـ علي بن الحسين بن عبد الله الحفصوي 206
  • 187 ـ علي بن الحسين زعيم الملك الوزير العراقي 207
  • 333 ـ علي بن الحضر بن عبدان بن أحمد الدمشقي 336
  • 258 ـ علي بن عبد الرحمن بن الحسن بن عليك 262
  • 81 ـ علي بن عبد الوهاب بن علي المقريء الدمشقي 124
  • 185 ـ علي بن علي بن عمر بن بكرون النهرواني 206
  • 366 ـ علي بن غنائم الأوسي 352
  • 50 ـ علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله اللخمي الباجي 69
  • 364 ـ علي بن محمد بن أحمد بن محمد الحسناباذي 351
  • 365 ـ علي بن محمد بن عبد الرحمن البغدادي 351
  • 189 ـ عمر بن علي بن أحمد بن الليث الليثي 208
  • 261 ـ علي بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن الجرجاني 266
  • 259 ـ علي بن محمد بن علي بن محمد البجلي الجريري 264
  • 334 ـ علي بن محمد بن علي التيممي 337
  • 297 ـ علي بن محمد بن نصر بن اللبان 297
  • 260 و363 ـ علي بن محمد بن نصر الدينوري 265 و351
  • 186 علي بن موسي بن محمد السكري 207
  • 143 ـ علي بن موسي المفيد النيسابوري 178
  • 335 ـ علي بن ناعم بن علي بن سهل 337
  • 82 ـ علي بن يوسف بن عبد الله بن يوسف 124
  • 51 ـ عمر بن أحمد بن الحسين الكرجي 70
  • 298 ـ عمر بن أحمد بن محمد بن موسي الجوزي 297
  • 83 ـ عمر بن عبد العزيز بن أحمد 125
  • 188 ـ عمر بن عبد الله بن جعفر البغوي 208
  • 117 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد الهاشمي 155
  • 149 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن قفرجل البغدادي 182
  • 271 ـ مكي بن جابار الدينوري 273
  • 59 ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن منصور 77
  • 87 ـ محمد بن علي بن علي بن الحسن 130
  • 265 ـ محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد الهاشمي 268
  • 122 ـ محمد بن علي بن محمد بن إسحاق النيسابوري 157
  • 157 ـ محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد الهاشمي 186
  • 229 ـ محمد بن علي بن محمد بن موسى الخياط 242
  • 230 ـ محمد بن علي بن محمد الحربي البزار 243
  • 57 ـ محمد بن علي بن مموس 77
  • 266 ـ محمد بن عمويه السهروردي 268
  • 340 ـ محمد بن عيسى بن أحمد الهاشمي 339
  • 267 ـ محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس 269
  • 197 ـ محمد بن قاسم بن مسعود الطليطلي 216
  • 268 ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد البيضاوي 269
  • 88 ـ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطالقاني 131
  • 58 ـ محمد بن علي بن حميد بن علي بن حميد 77
  • 269 ـ محمد بن محمد بن مخلد الأزدي 270
  • 19 ـ محمد بن مكي بن عثمان 53
  • 91 ـ محمد بن وشاح الزينبي 134
  • 20 ـ محمد بن وهب بن بكير 54
  • 231 ـ محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي 244
  • 270 ـ مسعود بن المحسن بن عبد العزيز البياضي 271
  • 198 ـ المسلم بن أحمد بن الحسين الكعكي 217
  • 232 ـ المسلم بن الحسن بن هلال الأزدي 244
  • 21 ـ المسيب بن محمد بن المسيب 55
  • 93 ـ المشرف بن علي بن الخضر التمار 136
  • 22 ـ المظفر بن الحسن 55
  • 307 ـ مغيث بن محمد بن يونس القرطبي 305
  • * ـ مفوز بن عبد الله بن مفوز بن غفول 201
  • 159 ـ محمد بن علي بن عبد العزيز البغدادي 188
  • 304 ـ محمد بن علي بن الحسين بن سكينة 303
  • 150 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن ورقاء 183
  • 368 ـ محمد بن خلصة النحوي 352
  • 116 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن منظور القيسي 155
  • 336 ـ محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن القرطبي 337
  • 151 ـ محمد بن أحمد بن مهدي العلوي 183
  • 263 و369 ـ محمد بن أحمد التميمي المرورّذي 267 و353
  • 153 ـ محمد بن إسماعيل بن علي بن الحسن الشجاعي 184
  • 223 ـ محمد بن بديع الأسداباذي 241
  • 54 ـ محمد بن جهور بن محمد بن جهور 73
  • 86 ـ محمد بن الحسن بن علي الجفري 129
  • 119 ـ محمد بن الحسين المروزي 156
  • 303 ـ محمد بن الحسين بن الحسن بن محمد بن وهب الهمداني 303
  • 55 ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن أبي علانة 73
  • 155 ـ محمد بن حمد بن محمد بن حامد الهمذاني 185
  • 195 ـ محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس 215
  • 158 و339 ـ محمد بن علي بن الحسن بن محمد الدقاق 188 و339
  • 370 ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد النسوي 354
  • 90 ـ محمد بن عبد الصمد المروزي 132
  • 226 ـ محمد بن عبد الله بن الحسن القصار 241
  • 225 ـ محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علي الأزدي 241
  • 227 ـ مشهد بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الشيباني 241
  • 264 ـ محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز الواسطي 268
  • 196 ـ محمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي الرعد 216
  • 156 ـ محمد بن عبيد الله بن علي العلوي 185
  • 56 ـ محمد بن عتاب بن محسن الجذامي 74
  • 120 ـ محمد بن عقيل بن أحمد بن بندار 156
  • 228 ـ محمد بن عقيل بن محمد بن عبد المنعم القرشي 242
  • 305 ـ محمد بن علي بن أحمد بن صالح الجبلي 304
  • 121 ـ محمد بن علي بن الحسن بن زكريا الطريثيثي 156
  • 21 ـ الفهرس العام 425