[١١]

باب

معنى الكتاب والكلام

والفرق بينهما وتفاصيل كتب الله جلّ وعزّ

(ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ) [٤٢ / ٥٢]

فصل [١]

[وحدة الكتابة والتكلّم واختلافهما باعتبارين]

قال بعض المحقّقين ما حاصله (١) :

إنّ صور الألفاظ إن نسبت إلى اللافظ سمّيت «كلاما» ، واللافظ «متكلّما» ، وإن نسبت إلى ما ينتقش فيه ـ كاللوح الهوائي بالإضافة إلى الإنسان ـ سمّيت «كتابة» واللافظ «كاتبا».

فاللوح الهوائي بالنسبة إلى النفس الناطقة الإنسانيّة كلام وكتاب باعتبارين.

__________________

(١) ـ ملخص مما جاء في مفاتيح الغيب : المفتاح الأول ، الفاتحة الخامسة والسادسة : ٢٤ ـ ٣٠.

والأسفار الأربعة : ٧ / ١٠ ـ ١٩.

وكذا النفس الناطقة المرتسمة فيها الصور العقليّة والعلوم النفسانيّة لوح كتابي بأحد الاعتبارين ، وبهذا الاعتبار لها وجه إلى مصوّر عقليّ وقلم علويّ يصوّرها بتلك العلوم والصور ؛ وبالاعتبار الآخر جوهر متكلّم ناطق ، ولها وجه إلى قابل يقبل منها الصور ويسمع عنها الكلام.

وكذا وجود الموجودات كلّها الصادر بأمر «كن» ـ بلا لفظ ولا صوت ـ كلام الله وكتابه باعتبارين ، وكذلك القرآن الذي بين أظهرنا والكتب التي انزلت من قبل كلّها كلام الله وكتابه جميعا باعتبارين.

فكلّ منها بما هو كلام الله نور من أنواره المعنويّة نازل من لدنه ، ومنزله الأوّل قلب من يشاء من عباده المحبوبين ، كما قال : (وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا) [٤٢ / ٥٢] ، وقال : (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ) [١٧ / ١٠٥].

وبما هو كتاب نقوش وأرقام فيها آيات وأحكام نازلة من السماء نجوما على صحائف قلوب المحبّين وألواح نفوس السالكين وغيرهم ، يكتبونها في صحائفهم وألواحهم بحيث يقرؤها كلّ قار ، ويعمل بأحكامها كلّ عامل موفّق ، وبه يهتدون.

ويتساوى في هداها الأنبياء والامم ، كما قال : (وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ [وَالْإِنْجِيلَ] * مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ) [٣ / ٣ ـ ٤]. وقال : (وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِيها حُكْمُ اللهِ) [٥ / ٤٣].

وكما أنّ الكلام يشتمل على الآيات ـ (تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِ) [٢ / ٢٥٢] ـ فكذا الكتاب يشتمل عليها أيضا : (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) [١٢ / ١].

والكلام إذا تشخّص وتنزّل صار كتابا ، كما أنّ الأمر إذا تنزّل صار فعلا ، كقوله : (كُنْ فَيَكُونُ) [٣٦ / ٨٢].

ومن هنا قيل : الكلام بسيط أمريّ دفعيّ ، والكتاب مركّب خلقيّ تدريجيّ ؛ وعالم الأمر خال عن التضادّ والتكثّر والتجدّد والتغيّر ، كما قال ـ عزوجل ـ : (وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) [٥٤ / ٥٠]. وقال : (إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (١) [١٦ / ٤٠].

وأمّا عالم الخلق فمشتمل على التضادّ والتكثّر : (وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) [٦ / ٥٩].

فصل [٢]

[أقسام الكلام باعتبار الغاية]

قال بعض أهل التحقيق (٢) :

الكلام على ثلاثة أقسام :

أعلاها ما يكون عين الكلام مقصودا أوّليّا ولا يكون بعده مقصود آخر لشرف وجوده وتماميّة كونه ولكونه غاية لما دونه وهذا مثل إبداعه عزوجل عالم الأمر بأمر (كُنْ) ـ لا غير ـ وهي كلمات الله التامّات التي لا تنفد ولا تبيد ، إذ ليس

__________________

(١) ـ في النسخة : (انما أمرنا ...) والتصحيح من القرآن الكريم.

(٢) ـ مفاتيح الغيب : المفتاح الأول ، الفاتحة الثالثة : ١٨.

الأسفار الأربعة : ٧ / ٥. المبدأ والمعاد : ١٢٧ ملخصا.

الغرض من إنشائها منه ـ تعالى ـ بأمر (كُنْ) سوى أمر الله.

وأوسطها ما يكون لعين الكلام مقصود آخر إلّا أنّه مرتّب عليه ترتّبا لزوميّا من غير تخلّف وانفكاك ، كأمره ـ تعالى ـ للملائكة المدبّرين في طبقات الأفلاك بما عليهم أن يفعلوا ، فلا جرم (لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) [٦٦ / ٦] ؛ وكذلك الملائكة الأرضيّة الموكّلة على الجبال والبحار ـ وغيرهما ـ.

وأدناها ما يكون لعين الكلام مقصود آخر ـ قد يتخلّف عنه وقد لا يتخلّف ـ وفيما لا يتخلّف أيضا إمكان التخلّف والعصيان إن لم يكن حافظ عاصم من الخطأ ، وهذا كأوامر الله وخطاباته للمكلّفين من الجنّ والإنس بواسطة إنزال الكتب وإرسال الرسل ، فمنهم من أطاع ومنهم من عصى.

فصل [٣]

[أمّ الكتاب والكتاب المبين]

قد دريت أنّ صور جميع ما أوجده الله من ابتداء العالم إلى انتهائه منتقشة في العالم العقليّ ، نقشا لا يشاهد بهذه العين ، وكذا في عالم النفوس السماويّة وقواها الجزئيّة.

فهذه العوالم كلّها ـ كلّيها وجزئيّها ـ كتب إلهيّة ودفاتر سبحانيّة لإحاطتها بكلمات الله التامّات.

فعالم العقول المقدّسة والنفوس الكلّيّة كلاهما كتابان إلهيّان ، ويقال للعقل الأوّل «أمّ الكتاب» لإحاطته بالأشياء إجمالا ، وللنفس الكلّيّة السماويّة «الكتاب المبين» لظهورها فيها تفصيلا ، وللنفس المنطبعة في الجسم السماويّ «كتاب المحو والإثبات» لوقوعها فيها ، وأعيان الموجودات هي آيات تلك الكتب :

(إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما خَلَقَ اللهُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ) [١٠ / ٦] ؛ وهي كلمات الله التي لا تنفد ولا تبيد ، مع أعراضها اللازمة والمفارقة التي هي بمنزلة الحركات البنائيّة والإعرابيّة :

(قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً) [١٨ / ١٠٩].

فصل [٤]

[من الكتب الإلهية صحائف النفوس] (١)

ومن جملة كتب الله ـ عزوجل ـ المكتوبة بيد قدرته صحائف النفوس الناطقة الإنسانيّة ، المكتوبة فيها اعتقاداتهم الحقّة أو الباطلة وأعمالهم الحسنة أو القبيحة.

كما قال عزوجل : (أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) [٥٨ / ٢٢]. وقال عزوجل : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ

__________________

(١) ـ راجع المفاتيح الغيبية : المشهد الثاني عشر من المفتاح التاسع عشر ، ٦٤٦.

الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً) [١٧ / ١٣]. وقال تعالى : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [٤٥ / ٢٩] (١)

وهذه الكتب تسمّى ب «صحائف الأعمال» ، وكتّابها هم «الكرام الكاتبون» ـ وقد مضى شرح كيفيّة كتابتهم (٢) ـ

فمنها : (صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ* مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ* بِأَيْدِي سَفَرَةٍ* كِرامٍ بَرَرَةٍ) [٨٠ / ١٣ ـ ١٦] ، ومنها غير ذلك ـ

وسيأتى بيان ذلك مفصّلا في مباحث العلم باليوم الآخر إن شاء الله.

فصل [٥]

[الكتب السماويّة]

وأمّا الكتب السماويّة المنزلة على الأنبياء والرسل عليهم‌السلام ، المكتوبة بالقلم العقليّ على ألواح نفوسهم المشرقة ، وصحائف قلوبهم المنوّرة :

فمن ذلك : كتاب التوراة ، النازل باللغة العبرانيّة على قلب موسى ـ على نبيّنا وعليه‌السلام ـ أوّلا ، ثمّ على الألواح الزبر جديّة ؛ (وَفِي

__________________

(١) ـ كتب هنا ما يلي ثم شطب عليه :

«وعن مولانا الصادق عليه‌السلام : إن الكتاب لم ينطق ولن ينطق ، ولكن رسول الله هو الناطق بالكتاب ... ـ ثم قال : ـ هكذا والله أنزل جبريل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

والرواية رواه القمي في تفسيره : ٢ / ٣٠١ ، قوله تعالى (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ). عنه البحار : ٩٢ / ٤٩. الكافي : ٨ / ٥٠ ، ح ١١. عنه البحار : ٩٢ / ٥٦ ، ح ٣٠.

(٢) ـ راجع الصفحة : ٢٣٩ ـ ٢٥٢.

نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) [٧ / ١٥٤](فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ) [٥ / ٤٤]. ثمّ جعلوها (قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً) [٦ / ٩١].

ومنها : الإنجيل النازل باللغة السريانيّة على قلب عيسى ـ على نبيّنا وعليه‌السلام ـ (فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) [٥ / ٤٦].

ومنها : الزبور النازل على قلب داود ـ على نبيّنا وعليه‌السلام ـ كتب الله فيه (مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ) لله (يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) [٢١ / ١٠٥].

ومنها : الفرقان النازل على قلب نبيّنا خاتم الأنبياء وسيّدهم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) [٢٦ / ١٩٥](مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) [٥ / ٤٨]. وفيه عظائم العلوم الربوبيّة كان يتعلّم بها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما قال عزوجل : (وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً) [٤ / ١١٣]. وفيه كرائم أخلاق الله ـ عزوجل ـ وكان يتخلّق بها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما مرّت الإشارة إليه.

وقد ذكرنا بعض ما تضمّنه الكتب الأربعة في مباحث المعجزات ، وسنذكر فضائل القرآن في باب على حدة إن شاء الله.

ومنها : غير ذلك ، كصحف إبراهيم ـ على نبيّنا وعليه‌السلام ـ وكانت عشرين صحيفة وصحف إدريس ـ على نبيّنا وعليه‌السلام ـ وكانت ثلاثين. وصحف شيث بن آدم ـ على نبيّنا وعليه‌السلام ـ و

كانت خمسين ـ كما روي كلّه عن مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام (١).

وعن أبي ذرّ (٢) ـ رضي الله عنه ـ أنّه قال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما كانت صحف إبراهيم»؟

قال : «اقرأ يا أبا ذر : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى* بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا* وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى * إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى * صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) [٨٧ / ١٤ ـ ١٩](٣).

[ما عند الأئمة من الكتب والعلوم]

روي في الكافي (٤) عن أبي بصير ، أنّه قال لمولانا الصادق عليه‌السلام :

«إن شيعتك يتحدّثون أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علّم عليّا بابا يفتح له منه ألف باب».

ـ قال : ـ فقال : «يا أبا محمّد ـ علّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا عليه‌السلام ألف باب ، يفتح من كلّ باب ألف باب».

__________________

(١) ـ ورد في معاني الأخبار (باب معنى تحيّة المسجد و... ، ٣٣٤ ، ح ١) والخصال (أبواب العشرين وما فوقه ، ح ١٣ ، ٢ / ٥٢٥) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. عنهما البحار : ١٢ / ٧١ ، ح ١٤. ولم أعثر عليه عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

(٢) ـ في معاني الأخبار والخصال ، الحديث السابق : «... قلت : يا رسول الله ، هل في أيدينا مما أنزل الله تعالى عليك مما كان في صحف إبراهيم وموسى»؟ قال : «يا أبا ذر اقرأ ...»

(٣) ـ كتب المؤلف ـ قدس‌سره ـ هنا ما يلي ثم شطب عليه : «وكصحف فاطمة وكتاب الجفر وكتاب الجامعة وغير ذلك».

(٤) ـ الكافي : باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ... : ١ / ٢٣٨ ، ح ١.

بصائر الدرجات : الجزء الثالث ، باب (١٤) ، ح ٣ ، ١٥١ مع فروق يسيرة.

عنه البحار : ٢٦ / ٣٩ ، ح ٧٠.

ـ قال : ـ قلت : «هذا ـ والله ـ العلم».

ـ قال : ـ فنكت ساعة في الأرض ثمّ قال : «إنّه لعلم وما هو بذاك».

ـ قال : ـ ثمّ قال : «يا أبا محمّد ـ فإنّ عندنا الجامعة ، وما يدريهم ما الجامعة؟!».

ـ قال : ـ قلت : «جعلت فداك ـ وما الجامعة؟».

قال : «صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإملائه من فلق فيه (١) ، وخطّ عليّ بيمينه ، فيها كلّ حلال وحرام وكلّ شيء يحتاج إليه الناس حتّى الأرش في الخدش».

ـ وضرب بيده إليّ فقال : ـ «تأذن لي ـ يا أبا محمّد؟».

ـ قال : ـ قلت : «جعلت فداك ، إنّما أنا لك ، فاصنع ما شئت».

ـ قال : ـ فغمزني بيده وقال : «حتّى أرش هذا» ـ كأنّه مغضب ـ

ـ قال : ـ قلت : «هذا والله العلم».

قال : «إنّه لعلم ، وليس بذاك».

ثمّ سكت ساعة ثمّ قال : «وإنّ عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر؟»

ـ قال : ـ قلت : «وما الجفر؟».

قال : «وعاء من أدم (٢) ، فيه علم النبيّين والوصيّين ، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل».

قلت : «إنّ هذا هو العلم».

قال : «إنّه لعلم وليس بذاك». ـ ثمّ سكت ساعة ، ثمّ قال : ـ «وإنّ عندنا لمصحف فاطمة عليها‌السلام ، وما يدريهم ما مصحف فاطمة؟».

__________________

(١) ـ من فلق فيه : أي من شقّ فمه (الوافي : ٣ / ٥٨٠).

(٢) ـ الأدم : الجلد.

ـ قال : ـ قلت : «وما مصحف فاطمة؟».

قال : «مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات ، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد».

ـ قال : ـ قلت : «هذا والله العلم».

قال : «إنّه لعلم ، وما هو بذاك» ـ ثمّ سكت ساعة ، ثمّ قال : ـ «إنّ عندنا علم ما كان وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة».

ـ قال : ـ قلت : «جعلت فداك ـ هذا والله هو العلم».

قال : «إنّه لعلم ، وما هو بذاك».

ـ قال : ـ قلت : «جعلت فداك ـ فأيّ شيء العلم؟».

قال : «ما يحدث بالليل والنهار ، الأمر بعد الأمر ، والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة».

وفي رواية اخرى (١) : «ما يحدث بالليل والنهار ـ يوما بيوم وساعة بساعة ـ».

ولعلّ مراده عليه‌السلام (٢) ـ والعلم عند الله ـ أنّ العلم ليس ما يحصل من السماع وقراءة الكتب وحفظها ـ فإنّ ذلك تقليد ـ وإنّما العلم ما يفيض من الله ـ سبحانه ـ على قلب المؤمن يوما فيوما ، وساعة بعد ساعة ، فينكشف به من الحقائق ما تطمئنّ به النفس ، وينشرح له الصدر ، ويتقوّم به (٣) العالم كأنّه ينظر إليه ويشاهده.

__________________

(١) ـ الكافي : باب أنّ الأئمة ورثوا علم النبيّ وجميع الأنبياء : ١ / ٢٢٥ و ٢٢٤ ، ح ٣ ـ ٤.

بصائر الدرجات : ١٣٥ ، ح ١ ـ ٢.

(٢) ـ أورد ـ قدس‌سره ـ هذا التوضيح في الوافي أيضا : ٣ / ٥٥٤.

(٣) ـ كذا يمكن القراءة في النسخة. وفي الوافي (٣ / ٥٥٤) : «ويتنور به القلب ويتحقق».

قال الفاضل البحراني في شرح قول أمير المؤمنين عليه‌السلام (١) : «إنّما هو تعلّم من ذي علم» :

«إنّ ذلك إشارة إلى وساطة تعليم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له ، وهو إعداد نفسه على طول الصحبة بتعليمه وإرشاده إلى كيفيّة السلوك وأسباب التطويع والرياضة حتّى استعدّ للانتقاش بالامور الغيبيّة والإخبار عنها.

وليس التعليم هو إيجاد العلم ، وإن كان أمرا قد يلزم إيجاد العلم ؛

فتبيّن إذن أنّ تعليم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له لم يكن مجرّد توقيفه على الصور الجزئيّة ، بل إعداد نفسه بالقوانين الكليّة ، ولو كانت الامور التي تلقّتها عن رسول الله صورا جزئيّة لم يحتج إلى مثل دعائه في فهمه لها ، فإنّ فهم الصور الجزئيّة أمر ممكن سهل في حقّ من له أدنى فهم ، وإنّ ما يحتاج إلى الدعاء وإعداد الأذهان له بأنواع الإعدادات ، هو الامور الكلّيّة العامّة للجزئيّات وكيفيّة انشعابها عنها وتفريعها وتفصيلها ، وأسباب تلك الامور المعدّة لإدراكها.

وممّا يؤيّد ذلك قوله عليه‌السلام (٢) : «علّمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ألف باب من العلم ، فانفتح لي من كل باب ألف باب». وقول

__________________

(١) ـ نهج البلاغة : الخطبة ١٢٨.

والنص المنقول عن البحراني من مقدمة شرح نهج البلاغة له : ١ / ٨٤.

(٢) ـ راجع الخصال : ابواب ما بعد الألف ، ٢ / ٦٤٣ ـ ٦٥٢.

الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «اعطيت جوامع الكلم ، واعطي عليّ جوامع العلم».

والمراد ب «الانفتاح» ليس إلّا التفريع وانشعاب القوانين الكلّية عمّا هو أعمّ منها ، وب «جوامع العلم» ليس إلّا ضوابطه وقوانينه.

وفي قوله : «اعطي» ـ بالبناء للمفعول ـ دليل ظاهر على أنّ المعطي لعليّ عليه‌السلام جوامع العلم ليس هو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بل الذي أعطاه ذلك هو الذي أعطى النبيّ جوامع الكلم ، وهو الحقّ سبحانه». ـ انتهى كلامه.

وإن شئت زيادة انكشاف لهذا المعنى فاسمع لما يتلى عليك وعه :

فصل [٦]

[طرق كسب العلم]

قال بعض المحقّقين (٢) ما ملخّصه :

إنّ العلم بالشيء إمّا يستفاد من الحسّ برؤية أو تجربة أو سماع خبر أو شهادة واجتهاد أو نحو ذلك ؛ ومثل هذا العلم

__________________

(١) ـ أمالي الطوسي (المجلس الرابع ، ح ١٥ ، ١٠٥) بلفظ : «أعطاني جوامع الكلم وأعطى عليا جوامع العلم». ومثله فيه : المجلس السابع ، ١٩ ، ١٨٨. عنه البحار : ١٦ / ٣١٧ ، ح ٧. و ٣٢٢ ، ح ١٢.

(٢) ـ مقتبس من شرح أصول الكافي لصدر المتألهين : كتاب العقل والجهل ، الحديث العاشر من باب الرد إلى الكتاب والسنة ، ٢٠٦.

لا يكون إلّا متغيّرا فاسدا محصورا متناهيا غير محيط ، لأنّه إنّما يتعلّق بالشيء في زمان وجوده علم ، وقبل وجوده علم آخر ، وبعد وجوده علم ثالث ـ وهذا كعلوم أكثر الناس ـ.

وإمّا يستفاد من مباديه وأسبابه وغاياته ، علما واحدا كلّيّا بسيطا محيطا على وجه عقليّ غير متغيّر ، فإنّه ما من شيء إلّا وله سبب ، ولسببه سبب ـ وهكذا إلى أن ينتهي إلى مسبّب الأسباب ـ وكلّ ما عرف سببه من حيث يقتضيه ويوجبه ، فلا بدّ وأن يعرف ذلك الشيء علما ضروريّا دائما.

فمن عرف الله ـ سبحانه ـ بأوصافه الكماليّة ونعوته الجلاليّة ، وعرف أنّه مبدأ كلّ وجود وفاعل كلّ فيض وجود ، وعرف ملائكته المقرّبين ثمّ ملائكته المدبّرين المسخّرين للأغراض الكلّيّة العقليّة بالعبادات الدائمة والنسك المستمرّة من غير فتور ولغوب ، الموجبة لأن تترشّح عنها صور الكائنات ـ كلّ ذلك على الترتيب السببي والمسبّبي ـ فيحيط علمه بكلّ الامور وأحوالها ولواحقها ، علما بريئا من التغيّر والشكّ والغلط.

فيعلم من الأوائل الثواني ، ومن الكليّات الجزئيّات المترتّبة عليها ، ومن البسائط المركّبات ، ويعلم حقيقة الإنسان وأحواله وما يكمّلها ويزكّيها ويسعدها ويصعدها إلى عالم القدس ، وما يدسّيها ويرديها ويشقيها ويهويها إلى أسفل السافلين ـ علما ثابتا غير قابل للتغيير ولا محتمل لتطرّق الريب ـ

فيعلم الامور الجزئيّة من حيث هي دائمة كلّيّة ، ومن حيث لا كثرة فيه ولا تغيّر ـ وإن كانت هي كثيرة متغيّرة في أنفسها وبقياس بعضها إلى بعض ـ وهذا كعلم الله سبحانه بالأشياء وعلم ملائكته المقرّبين عليهم‌السلام.

فعلوم الأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام بأحوال الموجودات الماضية والمستقبلة وعلم ما كان وعلم ما سيكون إلى يوم القيامة من هذا القبيل ، فإنّه علم كلّي ثابت غير متجدّد بتجدّد المعلومات ، ولا متكثّر بتكثّرها.

ومن عرف كيفيّة هذا العلم عرف معنى قوله ـ عزوجل ـ : «وفيه تبيان كلّ شيء» (١) ويصدّق بأنّ جميع العلوم والمعاني في القرآن الكريم ، عرفانا حقيقيّا وتصديقا يقينيّا على بصيرة ، لا على وجه التقليد والسماع ، إذ ما من أمر من الامور إلّا وهو مذكور في القرآن ، إمّا بنفسه أو بمقوّماته وأسبابه ومباديه وغاياته.

ولا يتمكّن من فهم آيات القرآن وعجائب أسراره وما يلزمه من الأحكام الغير المتناهية ، إلّا من كان علمه من هذا القبيل.

__________________

(١) ـ اقتباس من قوله عزوجل : (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ) [١٦ / ٨٩].

فصل [٧]

[ما أفصح عنه الروايات من الكتب التي عند الأئمة عليهما‌السلام]

وروي في الكافي (١) ـ بإسناده ـ عن حمّاد بن عثمان (٢) قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة ، وذلك أنّي نظرت في مصحف فاطمة عليها‌السلام».

ـ قال : ـ قلت : «وما مصحف فاطمة عليها‌السلام»؟

قال : «إنّ الله لمّا قبض نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل على فاطمة عليها‌السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلّا الله ، فأرسل إليها ملكا يسلّي غمّها ويحدّثها ، فشكت (٣) ذلك إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ؛ فقال لها : «إذا أحسست بذلك

__________________

(١) ـ الكافي : باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ... : ١ / ٢٤٠.

بصائر الدرجات : الباب (١٤) من الجزء الثالث ، ١٥٧ ، ح ١٨.

عنه البحار : ٢٦ / ٤٤ ، ح ٧٧. ٤٣ / ٨٠ ، ح ٦٨.

(٢) ـ ذكروا بهذا الاسم راويين : حماد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري. وحماد بن عثمان الناب.

غير أن المحققين استظهروا اتحادهما ؛ روى عن الصادق والكاظم والرضا عليهم‌السلام ، ثقة جليل القدر. راجع تنقيح المقال : ١ / ٣٦٥. معجم الرجال : ٦ / ٢١٢. قاموس الرجال : ٣ / ٦٤٨ ـ ٦٥٥.

(٣) ـ كذا في النسخة والمصدرين ، وكتب في الهامش : «إنما شكت لرعبها عليها‌السلام من الملك حال وحدتها به وانفرادها بصحبته ـ منه». وهذا ما ذكره المؤلف في توجيه الكلمة في الوافي أيضا : ٣ / ٥٨١.

وقال المجلسي : (مرآة العقول : ٣ / ٥٧) : «والمراد بالشكاية مطلق الإخبار ، أو كانت الشكاية لعدم حفظها عليها‌السلام جميع كلام الملك. وقيل : لرعبها عليها‌السلام من الملك حال وحدتها به وانفرادها بصحبته. ولا يخفى بعد ذلك عن جلالتها».

والأظهر أن الكلمة «حكت» ، وقد صحفت الحاء بالشين في الخط.

وسمعت الصوت قولي لي» (١). فأعلمته بذلك ؛ فجعل أمير المؤمنين عليه‌السلام يكتب كلّ ما سمع حتّى أثبت من ذلك مصحفا».

ـ قال : ـ ثمّ قال : «أمّا إنّه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ، ولكن فيه علم ما يكون».

وبإسناده (٢) عن الحسين بن أبي العلاء (٣) عن مولانا الصادق عليه‌السلام : «إنّ في الجفر الأبيض ـ الذي عنده ـ زبور داود ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، وصحف إبراهيم ، والحلال والحرام ، ومصحف فاطمة ؛ وفي الجفر الأحمر السلاح ، وإنّما يفتحه صاحب السيف للقتل».

وروي في بصائر الدرجات (٤) بإسناده عن مولانا الصادق عليه‌السلام أنّه قال : «لقد خلّف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عندنا جلدا ما هو جلد حمار ولا جلد ثور ولا جلد بقرة ، إلّا إهاب شاة ؛ فيها كلّ ما يحتاج إليه ـ حتّى أرش الخدش والظفر ـ وخلّفت فاطمة عليها‌السلام مصحفا ، ما هو قرآن ، ولكنّه كلام من كلام الله أنزله عليها ، إملاء رسول الله وخطّ عليّعليهما‌السلام».

وبإسناده (٥) عنه عليه‌السلام قال : «عندنا الصحف التي قال الله : (صُحُفِ

__________________

(١) ـ يظهر من ذلك الكلام أن الملك اتصل بسرها عليها‌السلام أو تمثل لنفسها ، ولم يتمثّل في الخارج.

(٢) ـ الكافي : الصفحة السابقة ملخصا. بصائر الدرجات : الباب السابق : ١٥٠. عنه البحار : ٢٦ / ٣٧ ، ح ٦٨.

(٣) ـ الحسين بن أبي العلاء الخفاف ، عده الشيخ من أصحاب الباقر والصادق عليه‌السلام.

واختلف في وثاقته راجع معجم الرجال : ٥ / ١٨٢.

(٤) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق : ١٥٦ ، ح ١٦. عنه البحار : ٢٦ / ٤١ ـ ٤٢ ، ح ٧٣.

(٥) ـ بصائر الدرجات : الجزء الثالث ، باب (١٠) ما عند الأئمة من كتب الأولين ... : ١٣٦ و ١٣٧ ، ح ٥ و ٨.

إِبْراهِيمَ وَمُوسى) [٨٧ / ١٩]». قلت (١) : «الصحف هي الألواح»؟

قال : «نعم».

وبإسناده (٢) عن حبّة بن جوير العرني (٣) قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يروي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه يقول : «إنّ يوشع بن نون وصيّ موسى بن عمران ، وكانت ألواح موسى من زمرّد أخضر ، فلمّا غضب موسى ألقى الألواح من يده ، فمنها ما تكسّر ومنها ما بقى ومنها ما ارتفع.

فلمّا ذهب عن موسى الغضب قال يوشع بن نون : «عندك تبيان ما في الألواح»؟ قال : «نعم».

فلم يزل يتوارثها رهطا بعد رهط حتّى وقعت في أيدي أربعة رهط من اليمن ؛ وبعث الله محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بتهامة ، وبلغهم الخبر ، فقالوا : «وما يقول هذا النبيّ»؟ قالوا : «ينهي عن الخمر والزنا ، ويأمر بحسن الأخلاق وكرم الجوار».

__________________

(١) ـ حكاية قول الراوي ، وهو أبو بصير.

(٢) ـ بصائر الدرجات : الجزء الثالث : باب (١١) ما يبين فيه كيفية وصول الألواح إلى آل محمّد عليهم‌السلام ، ١٤١ ، ح ٦. عنه البحار : ١٨ / ١٠٦ ، ح ٣. و ٢٦ / ١٨٨ ، ح ٢٦.

(٣) ـ في المصدر : «حبة بن جوين» وكلا الاسمين يوجدان في نسخ رجال الشيخ أيضا ، إذ عده (الرجال : ٣٨ ، رقم ٩) من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام قائلا : «حبة بن جوين ـ ن جوير ـ العرني ، وكنية حبة : أبو قدامة. وقيل : ابن جوية العرني». وفي أصحاب راجع معجم الرجال : ٤ / ٢١٤.

وفي تقريب التهذيب (١ / ١٤٨) : «حبّة ـ بفتح أوله ثم موحّدة ثقيلة ـ ابن جوين ـ بجيم مصغّرا ـ العرني ـ بضم المهملة وفتح الراء بعدها نون ، أبو قدامة الكوفي ، صدوق له أغلاط ، وكان غاليا في التشيّع ... مات سنة ستّ ، وقيل تسع وسبعين».

فقالوا : «هذا أولى بما في أيدينا منّا» ، فاتّفقوا أن يأتوه في شهر كذا وكذا ؛ فأوحى الله إلى جبرئيل أن «ائت النبيّ وأخبره الخبر».

فأتاه فقال : «إنّ فلانا وفلانا وفلانا ورثوا ما كان في ألواح موسى ، وهم يأتونك في شهر كذا وكذا ، في ليلة كذا وكذا».

فسهر لهم الليلة ، فجاء الركب فدقّوا عليه الباب وهم يقولون : «يا محمّد». قال : «نعم ـ يا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان ، أين الكتاب الذي توارثتموه من يوشع بن نون وصيّ موسى بن عمران»؟

قالوا : «نشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّك رسوله ، والله ما علم به أحد قطّ منذ وقع عندنا قبلك».

ـ قال : ـ «فأخذه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فإذا هو كتاب بالعبرانية دقيق ، فدفعه إليّ ، ووضعته عند رأسي ، فأصبحت بالغداة وهو كتاب بالعربية جليل ، فيه علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة ، فعلمت ذلك».

وبإسناده (١) عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : «إنّ في الجفر أنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لمّا أنزل ألواح موسى ، أنزلها عليه وفيها تبيان كلّ شيء هو كائن إلى أن تقوم الساعة ؛ فلمّا انقضت أيّام موسى أوحى الله إليه أن «استودع الألواح ـ وهي زبرجدة من الجنّة ـ الجبل».

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ١٤٠ ، ح ٤. العياشي : سورة الأعراف ، ح ٧٧ ، ٢ / ٢٨.

عنهما البحار : ٢٦ / ١٨٧ ، ح ٢٥. و ١٧ / ١٣٧ ، ح ٢١.

فأتى موسى الجبل ، فانشقّ له الجبل ، فجعل فيه الألواح ملفوفة ، فلمّا جعلها فيه انطبق الجبل عليها.

فلم يزل في الجبل ، حتّى بعث الله نبيّه محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأقبل ركب من اليمن يريدون النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلمّا انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل وخرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى ، فأخذها القوم ، فلمّا وقعت في أيديهم القي في قلوبهم أن لا ينظروا إليها وهابوها حتّى يأتوا بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنزل الله جبرئيل على نبيّه فأخبره بأمر القوم وبالذي أصابوا.

فلمّا قدموا على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسلّموا عليه ابتدأهم النبيّ فسألهم عمّا وجدوا. فقالوا : «وما علمك بما وجدنا».

قال : «أخبرني به ربّي ، وهي الألواح».

قالوا : «نشهد أنّك رسول الله». فأخرجوها فدفعوها إليه ، فنظر إليها وقرأها ـ وكتابها بالعبراني ـ ثمّ دعا أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال له : «دونك هذه ، ففيها علم الأولين وعلم الآخرين ، وهي ألواح موسى ، وقد أمرني ربّي أن أدفعها إليك».

قال : «يا رسول الله ـ لست احسن قراءتها».

قال : «إنّ جبرئيل أمرني أن آمرك أن تضعها تحت رأسك ليلتك هذه ، فإنّك تصبح وقد علّمت قراءتها».

ـ قال : ـ فجعلها تحت رأسه ، فأصبح وقد علّمه الله كلّ شيء فيها ، فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن ينسخها ، فنسخها في جلد شاة ، وهو الجفر ، وفيه علم الأولين والآخرين ، وهو عندنا ؛ والألواح وعصى موسى عندنا ، ونحن ورثنا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

وبإسناده (١) عن عبد الله بن سنان ـ قال : ـ سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «إنّ جبرئيل أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بصحيفة مختومة بسبع خواتيم من ذهب (٢) ، وأمر إذ حضره أجله أن يدفعها إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فيعمل بما فيها ، ولا يجوز إلى غيره ، وأن يأمر كلّ وصيّ من بعده أن يفكّ خاتمه ، ويعمل بما فيه ولا يجوز غيره».

وبإسناده (٣) عن ابن عبّاس ، قال : «كتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتابا فدفعه إلى أمّ سلمة ، فقال : «إذا أنا قبضت ، فقام رجل على هذه الأعواد ـ يعني المنبر ـ فأتاك يطلب هذا الكتاب فادفعيه إليه».

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الجزء الثالث ، باب (١٢) في أنّ الأئمّة عندهم الصحيفة الجامعة .... ، ١٤٦ ، ح ٢٤. عنه البحار : ٢٦ / ٣٣ ، ح ٥٣.

(٢) ـ قال المجلسي ـ قدس‌سره ـ : «لعل السبع من تحريف النسّاخ ، أو تحريف الواقفيّة ، أو من الأخبار البدائية ، مع أنه يحتمل اشتراك بعضهم عليهم‌السلام مع بعض في بعض الخواتيم».

وجاء مضمون الحديث خاليا عن هذا الإشكال في رواية رواها الصدوق ـ قدس‌سره ـ في كمال الدين (الباب الثاني والعشرون ، ح ٣٥ ، ٢٣١ ـ ٢٣٢) بإسناده عن جعفر بن سماعة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : «نزل جبرئيل عليه‌السلام على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بصحيفة من السماء ، لم ينزل الله تبارك وتعالى من السماء كتابا مثلها قطّ قبلها ولا بعدها ، مختوما فيه خواتيم من ذهب ؛ فقال له : يا محمّد ـ هذه وصيّتك إلى النجيب من أهلك.

قال : يا جبرئيل ـ ومن النجيب من أهلي؟

قال : عليّ بن أبي طالب. مره إذا توفّيت أن يفكّ خاتما منها ويعمل بما فيه. فلما قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكّ عليّ خاتما ، ثمّ عمل بما فيه ما تعدّاه ؛ ثمّ دفع الصحيفة إلى الحسن بن عليّ عليهما‌السلام ففكّ خاتما وعمل بما فيه ما تعدّاه ...... فدفعها إلى من بعده ويدفعها من بعده إلى من بعده إلى يوم القيامة».

(٣) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع ، باب (١) في الأئمة عليهم‌السلام وأنه صارت إليهم كتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنين عليه‌السلام ، ح ١٦ ، ١٦٦. عنه البحار : ٢٦ / ٥٢ ، ح ١٠٢.

فقام أبو بكر فلم يأتها ، وقام عمر فلم يأتها ، وقام عثمان فلم يأتها ؛ فلمّا أن قام عليّ عليه‌السلام أتاها فناداها في الباب.

فقالت : «حاجتك؟».

فقال : «الكتاب الذي دفعه إليك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

فقالت : «وإنّك أنت صاحبه ـ فقالت : ـ أمّا والله إن الذي كتب لأحبّ أن يحبوك به» ؛ فأخرجت إليه ؛ ففتحه ، فنظر فيه ثمّ قال : «إنّ في هذا لعلما جديدا».

وفي رواية اخرى (١) عنها قالت : «أقعد رسول الله عليّا في بيتي ، ثمّ دعا بجلد شاة ، فكتب فيه حتّى أكارعه فدفعه إليّ ، وقال : «من جاءك من بعدي بآية ـ كذا وكذا ـ فادفعيه إليه».

ـ الحديث مع تفاوت في اللفظ ـ.

وبإسناده (٢) عن الأعمش ـ قال : ـ قال الكلبي (٣) : «يا أعمش أيّ شيء أشدّ ما سمعت من مناقب عليّ عليه‌السلام؟».

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ١٦٣ ، ح ٤.

عنه البحار : ٢٦ / ٤٩ ، ح ٩٤. و ٢٢ / ٢٢٣ ، ح ٤. و ٣٨ / ١٣٢ ، ح ٨٥.

(٢) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع باب (٥) في الأئمة عليهم‌السلام عندهم الصحيفة التي فيها أسماء أهل الجنة وأهل النار ، ح ٣ ، ١٩١. والإضافات من المصدر. وفي الباب مثله مع فروق لفظية : ح ٥ ، ١٩٢. عنه البحار : ٢٦ / ١٢٦ ، ح ٢٢.

(٣) ـ هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي ، وكان هو وابنه هشام بن محمد رأسا في الأنساب ، توجد ترجمته في جميع كتب التراجم.

ـ قال : ـ فقال : حدثني موسى بن طريف (١) عن عبابة (٢) ـ قال : ـ سمعت سالنار».

فقال الكلبيّ : «عندي أعظم ممّا عندك : أعطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا عليه‌السلام كتابا فيه أسماء أهل الجنّة ، وأسماء أهل النار ، فوضعه عند أمّ سلمة ؛ فلمّا ولي أبو بكر طلبه ، فقالت : «ليس لك» ، فلمّا ولي عمر [طلبه] (٣) فقالت : «ليس لك» ، [فلمّا ولي عثمان طلبه ، فقالت : ليس لك] (٤) ، فلمّا ولي عليّ دفعته إليه».

وبإسناده (٥) عن أبي جعفر عليهما‌السلام قال : حدّثني أبي عمّن ذكره ، قال : «خرج إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفي يده اليمنى كتاب ، وفي يده اليسرى كتاب ؛ فنشر الكتاب الذي بيده اليمنى ، فقرأ : «بسم الله الرحمن الرحيم ، كتاب لأهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ؛ لا يزاد فيهم واحد ولا ينقص منهم واحد». ـ قال : ـ ثمّ نشر الذي بيده اليسرى ، فقرأ : «كتاب من الله الرحمن الرحيم لأهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ؛ لا يزاد فيهم واحد ولا ينقص منهم واحد».

__________________

(١) ـ لم أعثر عليه.

(٢) ـ كذا. وقد مضى الكلام فيه ، راجع الصفحة : ٢٧٠.

(٣) ـ ما بين المعقوفتين إضافة من المصدر.

(٤) ـ ما بين المعقوفتين إضافة من المصدر.

(٥) ـ بصائر الدرجات : الصفحة السابقة ، ح ٢.

عنه البحار : ٢٦ / ١٢٥ ـ ١٢٦ ، ح ٢١ و ١٧ / ١٤٦ ـ ١٤٧ ، ح ٤٠.

وبإسناده (١) عن محمد بن عبد الله (٢) ، قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما‌السلام يقول : «خطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ رفع يده اليمنى قابضا على كفّه ، فقال : «أتدرون ما في كفّي»؟

قالوا : «الله ورسوله أعلم».

فقال : «فيها أسماء أهل الجنّة وأسماء آبائهم وقبائلهم إلى يوم القيامة».

ثمّ رفع يده اليسرى فقال : «أيها الناس ـ أتدرون ما في يدي»؟

قالوا : «الله ورسوله أعلم».

فقال : «[فيها] (٣) أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم إلى يوم القيامة». ـ ثمّ قال : ـ «حكم الله وعدل ، حكم الله وعدل ، حكم الله وعدل ، (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) [٤٢ / ٧]».

ورواها العامة أيضا بأسانيدهم (٤).

وفي معناها أخبار كثيرة. وفي بعضها (٥) : «ثمّ نزل ومعه الصحيفتان فدفعهما إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام».

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ١٩٢ ، ح ٤. الكافي : كتاب الحجة ، باب مولد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ح ١٦ ، ١ / ٤٤٤. البحار : ٥ / ١٥٨ ، ح ١٣. و ١٧ / ١٥٢ ، ح ٥٥.

وجاء ما يقرب منه في قرب الإسناد ، ح ٨١ ، ٢٤. عنه البحار : ٥ / ١٥٣ ، ح ٢.

(٢) ـ هذا العنوان مشترك بين عدة من الرواة.

(٣) ـ إضافة من المصدر.

(٤) ـ المسند : ٢ / ١٦٧. الترمذي : كتاب القدر ، باب (٨) ما جاء أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار ، ٤ / ٤٤٩ ، ح ٢١٤١.

(٥) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ١٩١ ـ ١٩٢ ، ح ١ و ٦.

وبإسناده (١) عن حبابة الوالبيّة (٢) ، قالت :

قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «إنّ لي ابن أخ وهو يعرف فضلكم ، وإنّي احبّ أن تعلّمني : أفي شيعتكم؟».

قال : «وما اسمه»؟ ـ قالت : ـ قلت : «فلان بن فلان».

ـ قالت : ـ فقال : «يا فلانة ـ هات الناموس. فجاءت بصحيفة تحملها كبيرة (٣) ، فنشرها ثمّ نظر فيها فقال : «نعم ، هذا اسمه هاهنا واسم أبيه».

وبإسناده (٤) عن أبي بكر الحضرمي ، عن رجل من حنيفة (٥) ، قال : كنت مع عمّي فدخل على عليّ بن الحسين عليهما‌السلام ، فرأى بين يديه صحائف ينظر فيها ، فقال له :

«أيّ شيء هذه الصحف ـ جعلت فداك ـ؟».

فقال : «هذا ديوان شيعتنا».

قال : «أفتأذن أطلب اسمي فيه»؟ قال : «نعم».

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع ، باب (٣) ما عند الأئمة عليهم‌السلام من ديوان شيعتهم ، ح ١ ، ١٧٠. عنه البحار : ٢٦ / ١٢١ ، ح ١٠.

(٢) ـ من نساء الشيعة المعمّرات ، رأى أمير المؤمنين عليه‌السلام وماتت في زمان الرضا عليه‌السلام.

راجع حديثه وما أعطاه أمير المؤمنين وسائر الأئمة عليهم‌السلام من الدليل على الإمامة في طبع خاتمهم على الحصاة ، ورجوع شبابها بكرامة السجاد عليه‌السلام في الكافي : كتاب الحجة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل ، ١ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧ ، ح ٣.

(٣) ـ في النسخة : فقال : يا فلان هات الناموس ، فجاءت بصحيفة يحملها كبيرة.

(٤) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ١٧١ ، ح ٢. عنه البحار : ٢٦ / ١٢٠ ، ح ١١.

(٥) ـ كذا. ولكن في المصدر والبحار : «من بني حنيفة».

قال : «إنّي لست أقرأ ، وابن أخي معي على الباب ، فتأذن له يدخل حتّى يقرأ»؟

قال : «نعم».

فأدخلني عمّي ، فنظرت في الكتاب ، فأوّل شيء هجمت عليه اسمي ، فقلت : «اسمي ـ وربّ الكعبة». قال : «ويحك ـ فأين أنا»؟ فجزت بخمسة أسماء أو ستّة ثمّ وجدت اسم عمّي».

فقال عليّ بن الحسين عليه‌السلام : «أخذ الله ميثاقهم معنا على ولايتنا ، لا يزيدون ولا ينقصون ؛ إنّ الله خلقنا من عليّين ، وخلق شيعتنا من طينتنا أسفل من ذلك ، وخلق عدوّنا من سجّين ، وخلق أولياءهم منهم أسفل من ذلك».

وفي معناهما أخبار كثيرة.

وبإسناده (١) عن سليمان بن خالد (٢) ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «إنّ عندي لصحيفة فيها أسماء الملوك».

وفي رواية اخرى (٣) عنه عليه‌السلام : «ما من نبيّ ولا وصيّ ولا ملك إلّا في كتاب عندي».

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع ، باب (٢) في الأئمة ، عندهم الكتب التي فيها أسماء الملوك ، ١٦٩ ، ح ٥.

(٢) ـ قال النجاشي (الترجمة ٤٨٤ ، ص ١٨٣) : «سليمان بن خالد بن دهقان ... أبو الربيع الأقطع كان قارئا فقيها وجها ، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما‌السلام ... ومات في حياة أبي عبد الله عليه‌السلام». معجم الرجال : ٨ / ٢٤٥.

(٣) ـ بصائر الدرجات : الصفحة السابقة ، ح ٦. ويوجد مضمون الرواية في الكافي : ١ / ٢٤٢ ، ح ٧.

وبإسناده (١) عن أبي جعفر عليهما‌السلام ، قال : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأمير المؤمنينعليه‌السلام : «اكتب ما املي عليك».

قال : «يا نبي الله ـ وتخاف عليّ النسيان»؟

قال : «لست أخاف عليك النسيان ، وقد دعوت الله لك أن يحفظك فلا ينساك ، لكن اكتب لشركائك».

ـ قال : ـ قلت : «ومن شركائي ـ يا نبيّ الله»؟ قال : «الأئمّة من ولدك ، بهم يسقى أمّتي الغيث ، وبهم تستجاب دعاؤهم ، وبهم تصرف البلاء عنهم ، وبهم تنزل الرحمة من السماء ، وهذا أوّلهم ـ وأومأ بيده إلى الحسن ، ثمّ أومأ بيده إلى الحسين ، ثمّ قال : الأئمة من ولدك».

وبإسناده (٢) عن أبي الحسن عليهما‌السلام قال : «إنّما هلك من كان قبلكم بالقياس ، وإنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لم يقبض نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى أكمل له جميع دينه في حلاله وحرامه ؛ فجاءكم بما تحتاجون إليه في حياته وتستعينون به وبأهل بيته بعد موته ، وإنّها محصنا عند أهل بيته ، حتّى فيه أرش الكفّ (٣)».

ثمّ قال : «إنّ أبا حنيفة ممّن يقول : قال عليّ ، وأنا قلت».

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع ، باب (١) في الأئمة عليهم‌السلام وأنه صارت إليهم كتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنين عليه‌السلام ، ١٦٧ ، ح ٢٢.

(٢) ـ بصائر الدرجات : الجزء الثالث ، باب (١٣) آخر فيه أمر الكتب ، ١٥٠ و ١٤٧ ، ح ١٨ و ٣. عنه البحار : ٢٦ / ٣٤ ، ح ٥٦.

(٣) ـ في المصدر (١٥٠ ، ح ١٨) : «وإنها صحيفة عند أهل بيته ، حتّى أن فيه أرش الخدش». وفيه (١٤٧ ، ح ٣) : «وإنها مصحف عند أهل بيته حتّى أن فيه لأرش خدش الكف».

وفي البحار : «إنها مخبيّة عند أهل بيته ، حتى أن فيه لأرش الخدش».

وبإسناده (١) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : «إنّ الكتب كانت عند أمير المؤمنين عليه‌السلام فلمّا صار إلى العراق استودع الكتب أمّ سلمة ، فلمّا مضى عليّ عليه‌السلام كانت عند الحسن عليه‌السلام ، فلمّا مضى الحسن كانت عند الحسين عليه‌السلام ، فلمّا مضى الحسين كانت عند عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، ثمّ كانت عند أبي».

وبإسناده (٢) عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : «إنّ الحسين عليه‌السلام لمّا حضره الذي حضره ، دعا ابنته الكبرى فاطمة ، فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصيّة ظاهرة ووصية باطنة ، وكان علي بن الحسين عليهما‌السلام مبطونا لا يرون إلّا لما به ؛ فدفعت فاطمة الكتاب إلى عليّ بن الحسين ، ثمّ صار ذلك الكتاب إلينا».

فقلت : «ما في ذلك الكتاب»؟

فقال : «فيه والله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا».

* * *

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع ، باب (١) ، ح ١ ، ١٦٢. راجع أيضا ح ٢١ من هذا الباب ، ١٦٧. عنه البحار : ٢٦ / ٥٠ ، ح ٩٧. وجاء في الكافي (١ / ٣٠٤ ، ح ٣) : «إن الحسين ـ صلوات الله عليه ـ لما صار إلى العراق ، استودع أمّ سلمة ـ رضي الله عنها الكتب والوصية ـ فلما رجع عليّ بن الحسين عليه‌السلام دفعتها إليه».

(٢) ـ بصائر الدرجات : الجزء الثالث ، باب (١٣) آخر فيه أمر الكتب ، ١٤٨ ، ح ٩. راجع أيضا ما جاء في : ١٤٩ و ١٦٣ و ١٦٤ و ١٦٨. عنه البحار : ٢٦ / ٣٦. و ٤٦ / ١٧.

وجاء ما يقرب منه في الكافي : كتاب الحجة ، باب الإشارة والنص على الحسين بن عليّ عليهما‌السلام : ١ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ، ح ١.

فصل [٨]

قال بعض المحققين (١) :

«الفرق بين كتابة المخلوق وكتابة الخالق ، كالفرق بين وجود صورة محسوسة يكون مبدؤها من خارج الحسّ وبين وجود صورة محسوسة يكون مبدؤها من داخل الحسّ ، مع أنّ كلا منهما محسوس بهذه الحواسّ عند ظهور سلطان الباطن وقوّة بروزه إلى الظاهر.

ولا يستلزم ذلك اختصاص مشاهدة كتابة الله بمن غلب عليه سلطان الآخرة ـ دون غيره من أهل الحجاب ـ لجواز أن يكون لغيره ممن بحضوره بحسب التبعيّة من جهة سراية الحال منه إليهم ، لأسباب خفيّة لا تطلع على تفاصيلها ، مثل توجّه النفوس في تلك الساعة إلى الجنبة الباطنة وذهولهم عن الخارج ، وتعطّل حواسّهم عن استعمالها في هذه المحسوسات.

وكتابته ـ سبحانه ـ يسع كثيرها أصغر ورقه ، كما في الكتابين الذين كانا في يد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) ؛ ولو أخذ المخلوق يكتب تلك الأسماء ـ على ما هي عليه فيها ـ لما قام بذلك كلّ ورق في العالم ؛ وكذلك الجفر والجامعة.

__________________

(١) ـ راجع الأسفار الأربعة : ٧ / ٣٤. ومفاتيح الغيب : الفاتحة التاسعة من المفتاح الأول : ٣٧. والفتوحات المكية : الباب ٣١٥ : ٣ / ٥٩.

(٢) ـ راجع ما مضى من الحديث في الفصل السابق.

ومن خواصّها أنّها تقرأ من كل ناحية ، كما حكي من بعض البله (١) من أهل الحاج أنّه لقى رجلا ـ وهو يطوف طواف الوداع ـ فأخذ ذلك الرجل يمازح هذا الأبله : «هل أخذت براءتك من النار»؟

فقال الأبله : «وهل أخذ الناس ذلك»؟

قال له : «نعم».

فبكى ذلك الأبله ودخل الحجر وتعلّق بأستار الكعبة وجعل يبكي ويطلب من الله أن يعطيه كتاب عتقه من النار ، فجعل الناس وأصحابه يلومونه ويعرّفونه أنّ فلانا يمزح معك ، وهو لا يصدّقهم بل بقي مستمرا على حاله ، فبينا هو كذلك إذ سقطت عليه ورقة من الجوّ في جهة الميزاب ، فيها مكتوب عتقه من النار ؛ فسر بها وأوقف الناس عليها ؛ وكان من آية ذلك الكتاب أنّه يقرأ في كلّ ناحية على السواء ، لا يتغيّر ، كلّما قلبت الورقة انقلبت الكتابة لانقلابها ، فعلم الناس أنّه آية من عند الله.

وكذلك كلامه ـ عزوجل ـ يسمع من كلّ جهة ـ كما حكي في قضيّة موسى ـ على نبيّنا وعليه‌السلام ـ».

__________________

(١) ـ الفتوحات المكية : ٣ / ٥٩.

[١٢]

باب

نبذ من فضائل القرآن

(وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ* لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [٤١ / ٤١ ـ ٤٢]

فصل [١]

[فضائل القرآن]

اعلم أنّ في القرآن الترياق الأكبر والكبريت الأحمر والخواصّ الغريبة والمعجزات العجيبة ، ولا يمثّل بالطود الأشمّ ـ بل هو أفخم ـ ولا بالبحر الخضمّ (١) ـ بل هو أعظم ـ

فإن نظرت إلى المواعظ والزواجر ، فمنه يأخذ الخطيب المصقع والواعظ البليغ ؛ وإن نظرت إلى الأحكام ومعالم الحلال والحرام ، فمن بحره يغترف الفقيه الحاذق ، والمفتي الصادق ؛ وإن نظرت إلى البلاغة والفصاحة فمنه يأخذ البلغاء ، وبه يجبر كلام الفصحاء ، وبتوجيه معانيه

__________________

(١) ـ الطود : الجبل العظيم. شم الجبل أعلاه ، فهو أشم. الخضم : البحر العظيم.

ومعرفة أساليبه ومبانيه يفتخر الأديب الكاسر ، والكيّس الماهر.

وما عسى يقول فيه المادحون ويثني عليه المثنون بعد قوله ـ تعالى ـ : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) [٧ / ١٨٥]. وقوله ـ تعالى ـ : (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ) [٦ / ٣٨].

وإن نظرت إلى الاستشفاء والاسترقاء ، ففيه الشفاء والدواء ، وهو سبيل إلى الكفاية والغناء ، ووسيلة إلى إجابة الدعاء ـ كذا قيل (١) ـ.

والآيات القرآنية في فضائل القرآن ـ

ـ مثل قوله عزوجل : (قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [١٠ / ٥٧].

وقوله عزّ وعلا : (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ* يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [٥ / ١٥ ـ ١٦].

وقوله تعالى : (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ) [١٦ / ٨٩] ، إلى غير ذلك ـ

ـ أكثر من أن يحصى وأشهر من أن يخفى.

* * *

وأما الأخبار النبويّة : فقد استفاض النقل من طريقي العامّة (٢)

__________________

(١) ـ لم أعثر على القائل.

(٢) ـ راجع تخريجات الحديث عن طرقهم في ملحقات إحقاق الحق : ٩ / ٣٠٩ ـ ٣٧٣.

البحار : ٢٣ / ١٠٦ ـ ١١٩.

والخاصّة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال (١) : «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا ـ كتاب الله وعترتي أهل بيتي ـ فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض».

وفي رواية (٢) : ثمّ قال : «اللهمّ اشهد ـ ثلاثا ـ».

وفي رواية (٣) : «إنّي تارك فيكم الثقلين ـ أحدهما أكبر من الآخر ـ كتاب الله وعترتي ، أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».

وفي رواية (٤) : «إنّي امرؤ مقبوض وأوشك أن ادعى فاجيب ، وقد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أفضل من الآخر ...» ـ الحديث ـ.

وفي اخرى (٥) : «... أمرين أحدهما أطول من الآخر : كتاب الله ـ حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، طرف بيد الله ـ وعترتي ...».

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب الثاني والعشرون ، ح ٥٤ ، ٢٣٧. عنه البحار : ٢٣ / ١٣٤ ، ح ٧١.

وروى ما يقرب منه الطبراني في المعجم الصغير : ١٥٨ ، ح ٣٦٤. و ١٦٢ ، ح ٣٧٧.

فرائد السمطين : الباب الثالث والثلاثون : ٢ / ١٤٢.

الترمذي : كتاب المناقب ، باب (٣٢) مناقب أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ٥ / ٦٦٢ ، ح ٣٧٨٦.

مناقب ابن المغازلي : ١٦. المستدرك للحاكم : ٣ / ١٠٩.

(٢) ـ كمال الدين : نفس الباب ، ح ٥٣ ، ٢٣٧. عنه البحار : ٢٣ / ١٣٣ ، ح ٧٠.

(٣) ـ كمال الدين : نفس الباب ، ح ٤٥ ، ٢٣٤. واللفظ : «... إني تركت فيكم الثقلين ...».

المستدرك للحاكم : ٣ / ١٠٩.

(٤) ـ كمال الدين : نفس الباب ، ح ٤٩ ، ٢٣٦.

(٥) ـ كمال الدين : نفس الباب ، ح ٥٠ ، ٢٣٦.

وفي اخرى (١) : «... وهما الخليفتان من بعدي».

وفي اخرى (٢) : «... الأكبر منهما كتاب الله ، سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم ، فتمسّكوا به لا تزلّوا ولا تضلّوا ؛ والأصغر منهما عترتي ، لا تقتلوهم ولا تقهروهم ؛ فإنّي سألت اللطيف الخبير أن يردا عليّ الحوض فاعطاني ؛ فقاهرهما قاهري وخاذلهما خاذلي ، ووليّهما وليّي وعدوّهما عدوّي ...» ـ الحديث ـ.

وفي رواية (٣) أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال في حجة الوداع في مسجد الخيف : «إنّي فرطكم (٤) وإنّكم واردون عليّ الحوض ، حوض عرضه ما بين بصرى وصنعا (٥) ، فيه قدحان من فضة عدد النجوم ؛ ألا وإنّي سائلكم عن الثقلين». قالوا : «يا رسول الله ـ وما الثقلان؟».

قال : «كتاب الله ـ الثقل الأكبر ـ طرف بيد الله وطرف بأيديكم ،

__________________

(١) ـ كمال الدين : نفس الباب ، ح ٥٢ ، ٢٣٦.

(٢) ـ مناقب ابن المغازلي :

(٣) ـ ورد ما يقرب منه في الخصال ، وفيه أنه قاله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الجحفة : باب الاثنين ، ح ٩٨ ، ١ / ٦٦.

(٤) ـ الفرط : المتقدم قومه إلى الماء.

(٥) ـ بصرى : قال الياقوت (معجم البلدان : ١ / ٦٥٤) : «في موضعين ـ بالضم والقصر ـ إحداهما بالشام من أعمال دمشق ، وهي قصبة كورة حوران ... ، وبصرى أيضا من قرى بغداد ، قرب عكبراء». ويظهر أن المقصود في الحديث هو الأول ، بقرينة مجيء «إيلة» بدلا من بصرى في بعض الأحاديث ، وهو في الشام ، وقد أشار إليه السيد الحميرى ـ ره ـ في عينيته المشهورة :

حوض له ما بين صنعا إلى

إيلة أرض الشام أو أوسع

صنعاء : مدينة مشهورة باليمن.

فتمسّكوا به لن تضلّوا ولن تزلّوا ؛ وعترتي أهل بيتي ، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، كإصبعيّ هاتين ـ وجمع بين سبّابتيه ـ ولا أقول كهاتين ـ وجمع بين سبّابته والوسطى ـ فتفضل هذه على هذه».

وسئل مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام عن معنى الحديث (١) : «من العترة؟». فقال : «أنا والحسن والحسين والأئمّة التسعة من ولد الحسين ـ تاسعهم مهديّهم وقائمهم ـ لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتّى يردا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حوضه».

وروى في الكافي (٢) بإسناده عن مولانا الباقر عليه‌السلام ـ قال : ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنا أوّل وافد على العزيز الجبّار يوم القيامة ، وكتابه وأهل بيتي ، ثمّ أمّتي ، ثمّ أسألهم : ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي؟».

وبإسناده (٣) عن مولانا الصادق عليه‌السلام عن آبائه عليهم‌السلام ـ قال : ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أيّها الناس إنّكم في دار هدنة (٤) ، وأنتم على ظهر سفر ، والسير بكم سريع ، وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر ، يبليان كلّ جديد ويقرّبان كلّ بعيد ، ويأتيان بكلّ موعود ، فأعدّوا الجهاز لبعد

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ح ٦٤ ، ٢٤٠.

معاني الأخبار : باب معنى الثقلين والعترة : ٩٠ ، ح ٤.

عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : باب النصوص على الرضا عليه‌السلام ، ١ / ٥٧ ، ح ٢٥.

البحار : ٢٣ / ١٤٧ ، ح ١١٠. و ٢٥ / ٢١٥ ، ح ١٠.

(٢) ـ الكافي : كتاب فضل القرآن ، ٢ / ٦٠٠ ، ح ٤.

(٣) ـ الكافي : نفس الباب ، ٢ / ٥٩٨ ، ح ٢.

(٤) ـ الهدنة : السكون والصلح.

المجاز». ـ قال : ـ فقام مقداد بن الأسود ، فقال : «يا رسول الله ـ وما دار الهدنة؟».

فقال : «دار بلاغ وانقطاع ؛ فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ؛ فإنّه شافع مشفّع وما حل مصدّق ، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ، وهو الدليل يدلّ على خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، وهو الفصل ليس بالهزل ، وله ظهر وبطن ؛ فظاهره حكم وباطنه علم ، ظاهره أنيق وباطنه عميق ، له تخوم وعلى تخومه تخوم ، لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه ، فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة ، ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة ، فليجل جال بصره وليبلغ الصفة نظره ، ينج من عطب ، ويخلص (١) من نشب ، فإنّ التفكّر حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ؛ فعليكم بحسن التخلّص وقلّة التربّص (٢)».

وبإسناده (٣) عنه عليه‌السلام ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «القرآن هدى من الضلالة ، وتبيان من العمى ، واستقالة من العثرة ، ونور من الظلمة ، وضياء من الأجداث (٤) ، وعصمة من الهلكة ، ورشد من الغواية ، وبيان من الفتن وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة ، وفيه كمال دينكم ، وما عدل أحد من القرآن إلّا إلى النار».

__________________

(١) ـ المصدر : يتخلص.

(٢) ـ التربّص : الانتظار. تربّص عن الأمر : توقّف.

(٣) ـ الكافي : الباب السابق ، ٢ / ٦٠٠ ، ح ٨.

(٤) ـ كذا في النسخ والوافي. وكتب في هامش النسخ «في» بدلا من «من» ووضع عليه علامة : ظ. وفي المصدر : «وضياء من الأحداث».

فصل [٢]

[أمير المؤمنين عليه‌السلام يصف القرآن]

وفي نهج البلاغة من خطب مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام في ذكر القرآن (١) «... فالقرآن آمر زاجر ، وصامت ناطق ، حجة الله على خلقه ، أخذ عليه ميثاقهم ، وارتهن عليه أنفسهم ، أتمّ نوره وأكرم به (٢) دينه وقبض نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد فرغ إلى الخلق من أحكام الهدى به ؛ فعظّموا منه سبحانه ما عظّم من نفسه ، فإنّه لم يخف عنكم شيئا من دينه ، ولم يترك شيئا ـ رضيه أو كرهه ـ إلّا وجعل له علما باديا ، آية (٣) محكمة تزجر عنه أو تدعو إليه ، فرضاه فيما بقي واحد ، وسخطه واحد فيما بقي (٤)».

ومن كلامه عليه‌السلام في خطبة اخرى (٥) :

«... ثمّ أنزل عليه الكتاب نورا لا يطفئ مصابيحه ، وسراجا لا يخبو توقّده ، وبحرا لا يدرك قعره ، ومنهاجا لا يضلّ نهجه ، وشعاعا لا يظلم نوره ، وفرقانا لا يخمد برهانه ، وبنيانا لا تهدم أركانه ، وشفاء لا تخشى أسقامه ، وعزّا لا يهزم أنصاره ، وحقّا لا يخذل أعوانه ؛ فهو معدن الإيمان وبحبوحته ، وينابيع العلم وبحوره ، ورياض العدل

__________________

(١) ـ نهج البلاغة : الخطبة ١٨٣ ، أولها : «الحمد لله المعروف من غير روية ...».

(٢) ـ المصدر : أكمل به.

(٣) ـ المصدر : وآية.

(٤) ـ المصدر : وسخطه واجد فيما بقى.

(٥) ـ نهج البلاغة : الخطبة ١٩٨. أولها : «يعلم عجيج الوحوش في الفلوات ...».

وغدرانه ، وأثافي الإسلام وبنيانه ، وأودية الحقّ وغيطانه ، وبحر لا ينزفه المستنزفون ، وعيون لا ينضبها الماتحون ، ومناهل لا يغيضها الواردون ، ومنازل لا يضلّ نهجها المسافرون ، وأعلام لا يعمي عنها السائرون ، وآكام لا يجوز عنها القاصدون.

جعله الله تعالى ريّا لعطش العلماء ، وربيعا ممرعا (١) لقلوب الفقهاء ومهاجّ لطرق الصلحاء ، ودواء ليس بعده داء ، ونورا ليس معه ظلمة ، وحبلا وثيقا عروته ، ومعقلا منيعا ذروته ، وعزّا لمن تولّاه ، وسلما لمن دخله ، وهدى لمن ائتمّ به ، وعذرا لمن انتحله ، وبرهانا لمن تكلّم به ، وشاهدا لمن خاصم به ، وفلجا لمن حاجّ به ، وحاملا لمن حمله ، ومطيّة لمن أعمله ، وآية لمن توسّم ، وجنّة لمن استلأم ، وعلما لمن وعى ، وحديثا لمن روى ، وحكما لمن قضى».

فصل [٣]

[أحاديث في توصيف القرآن الكريم]

وفي الكافي (٢) بإسناده عن مولانا الصادق عليه‌السلام : «إنّ العزيز الجبّار أنزل عليكم كتابه وهو الصادق البارّ ، فيه خبركم وخبر من قبلكم وخبر من بعدكم ، وخبر السماء والأرض ، ولو أتاكم من يخبركم عن ذلك لتعجّبتم».

__________________

(١) ـ أمرع : أخصب. المصدر : ـ ممرعا.

(٢) ـ الكافي : كتاب فضل القرآن ، ٢ / ٥٩٩ ، ح ٣. ورواه مع فرق يسير في المحاسن : باب إنزال الله في القرآن تبيانا لكل شيء ، ١ / ٢٦٧ ، ح ٣٥٣. والعياشي : ١ / ٨.

عنهما البحار : ٩٢ / ٩٠ ، ح ٣٥.

وبإسناده (١) عنه عليه‌السلام قال : «إنّ الله ـ تعالى ـ أنزل في القرآن تبيان كلّ شيء حتّى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد ؛ حتّى لا يستطيع عبد يقول : لو كان هذا انزل في القرآن ـ إلّا وقد أنزله الله فيه».

وبإسناده (٢) عنه عليه‌السلام ـ قال : ـ «ما من أمر يختلف فيه اثنان إلّا وله أصل في كتاب الله ، ولكن لا تبلغه عقول الرجال».

وبإسناده (٣) عنه عليه‌السلام قال : «قد ولّدني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا أعلم كتاب الله ، وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وفيه خبر السماء وخبر الأرض ، وخبر الجنة وخبر النار ، وخبر ما كان وما هو كائن ؛ أعلم ذلك كما أنظر إلى كفّي ، إنّ الله يقول : «فيه تبيان كلّ شيء» (٤).

وبإسناده (٥) عن مولانا الباقر عليه‌السلام قال : «إذا حدّثتكم بشيء

__________________

(١) ـ الكافي : كتاب فضل العلم ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة ، ١ / ٥٩ ، ح ١.

ومع فرق يسير في تفسير القمي : آخر الكتاب : ٢ / ٤٩٣ ـ ٤٩٤.

والمحاسن : الباب السابق ، ١ / ٢٦٧ ، ح ١. البحار : ٦٨ / ٢٣٧.

(٢) ـ الكافي : الباب السابق ، ١ / ٦٠ ، ح ٦. المحاسن : الباب السابق ، ٢٦٨ ، ح ٣٥٥.

عنه البحار : ٩٢ / ١٠٠ ، ح ٧١.

(٣) ـ الكافي : الباب السابق ، ١ / ٦١ ، ح ٨. بصائر الدرجات : الجزء الرابع ، باب (٨) في أن عليا علم كلما انزل على رسول الله ... ، ١٩٧ ، ح ٢. البحار : ٩٢ / ٩٨ ، ح ٦٨.

وجاء ما يقرب منه في الكافي أيضا : كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ح ٥ ، ٢ / ٢٢٣. عنه البحار : ٤٧ / ٣٧٢ ، ح ٩٢ و ٧٥ / ٧٤ ، ح ٢٢.

(٤) ـ إشارة إلى قوله تعالى : (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ) [١٦ / ٨٩].

(٥) ـ الكافي : ١ / ٦٠ ، ح ٥. المحاسن : الباب السابق ٢٦٩ ، ح ٣٥٨ مع اختلافات. الاحتجاج : ٢ / ١٦٩. البحار : ٤٦ / ٣٠٣ ، ح ٥٠. ٩٢ / ٨٢ ، ح ١٢. ٩٢ / ٩١ ، ح ٣٦.

فاسألوني من كتاب الله ، ثمّ قال في بعض حديثه : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السؤال».

فقيل له : «يا ابن رسول الله ـ أين هذا من كتاب الله»؟

قال : «إنّ الله ـ تعالى ـ يقول : (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) [٤ / ١١٤].

وقال : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً) [٤ / ٥].

وقال : (لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) [٥ / ١٠١].

وفي البصائر بإسناده (١) عنه عليه‌السلام قال : «ما يستطيع أحد أن يدّعي أنّه جمع القرآن (٢) كلّه ـ ظاهره وباطنه ـ غير الأوصياء».

وفي رواية اخرى (٣) : «ما ادّعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كلّه كما أنزل الله إلّا كذب ، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلّا علي بن أبي طالب والأئمّة من بعده».

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع ، باب (٦) : ١٩٣ ، ح ١. الكافي : كتاب الحجة ، باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة ، ١ / ٢٢٨ ، ح ٢.

(٢) ـ الكافي : «أنّ عنده جميع القرآن».

وقال العلامة الطباطبائي ـ قدس‌سره ـ في تعليقته عليه (ذيل الكافي) : «الجملة وإن كانت ظاهرة في لفظ القرآن ومشعرة بوقوع التحريف فيه ، لكن تقييدها بقوله : «ظاهره وباطنه» يفيد أن المراد هو العلم بجميع القرآن من حيث معانيه الظاهرة على الفهم العادي ومعانيه المستنبطة على الفهم العادي».

(٣) ـ نفس المصدرين وفيه فروق يسيرة.

وفي رواية (١) : «لو وجدنا وعاء (٢) أو مستراحا لقلنا (٣) ـ والله المستعان».

وبإسناده (٤) عن مولانا الصادق عليه‌السلام قال : «ليحسبكم (٥) أن تقولوا نعلم علم الحلال والحرام وعلم القرآن وفصل ما بين الناس».

وفي رواية (٦) : «وأيّ شيء الحلال والحرام في جنب العلم؟ إنّما الحلال والحرام في آي يسيرة من القرآن».

وبإسناده (٧) عنه عليه‌السلام ـ قال : ـ «إنّ للقرآن تأويلا : فمنه ما قد جاء ، ومنه ما لم يجئ. فإذا وقع التأويل في زمان إمام من الأئمّة ، عرفه إمام ذلك الزمان».

وبإسناده (٨) عن مولانا الباقر عليه‌السلام قال : «تفسير القرآن على سبعة وجوه : منه ما كان ، ومنه ما لم يكن بعد يعرف ذلك الأئمّة» (٩).

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع باب (٧) ، ١٩٤ ، ح ١. البحار : ٢٣ / ١٩٤ ، ح ٢١.

الكافي : الباب السابق ١ / ٢٢٩ ، ح ٣.

(٢) ـ الكافي : أوعية.

(٣) ـ البصائر : لعلّمنا.

(٤) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق : ١٩٥ ، ح ٤. عنه البحار : ٢٣ / ١٩٥ ، ح ٢٤.

(٥) ـ كذا في النسخ ، ولعل الصحيح : «لبحسبكم». وفي المصدر : «بحسبكم».

(٦) ـ نفس المصدر ، ح ٢. عنه البحار : ٢٣ / ١٩٥ ، ح ٢٢.

(٧) ـ نفس المصدر ، ح ٥. عنه البحار : ٩٢ / ٩٧ ، ح ٦٢.

(٨) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ١٩٦ ، ح ٨. عنه البحار : ٩٢ / ٩٨ ، ح ٦٥.

(٩) ـ في المصدر : «... على سبعة أحرف (نسخة : أوجه) منه ما كان ومنه ما لم يكن بعد ذلك تعرفه الأئمة».

وفي الخبر النبويّ المشهور : «إنّ للقرآن ظهرا وبطنا وحدّا ومطّلعا» (١).

وفي رواية (٢) : «ما من القرآن آية إلّا ولها ظهر وبطن».

وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) بإسناده عن مولانا الصادق عليه‌السلام :

«إنّ القرآن زاجر وآمر : يأمر بالجنّة ، ويزجر عن النار ؛ وفيه

__________________

(١) ـ قال أبو طالب المكي (قوت القلوب : الفصل السادس عشر ، ١ / ٥١) : «وفي الخبر عن ابن مسعود ، وبعض الرواة يرفعه ، وقد روينا مسندا من طريق ـ وهم خصوص العارفين من المحبين والخالصين ـ ... : إن للقرآن ظهرا وبطنا وحدا ومطلعا».

وأورده الغزالي بهذا اللفظ في الإحياء (كتاب آداب تلاوة القرآن ، الباب الرابع في فهم القرآن وتفسيره ... ، ١ / ٤٣٢) ، وبلفظ : «إنّ للقرآن ظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا» فيه : كتاب قواعد العقائد ، الفصل الثاني : ١ / ١٤٧. وقال العراقي في تخريجه (المغني : ذيل الإحياء الطبعة القديمة. ١ / ٩٩) : «أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث ابن مسعود بنحوه».

وقال الزبيدي (اتحاف السادة : ٤ / ٥٢٧) : «قال الفريابي : حدثنا سفيان عن يونس بن عبيد عن الحسن ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ظهر وبطن لكل آية ولكل حرف حد ولكل حد مطلع». وعند الديلمي من حديث عبد الرحمن بن عوف مرفوعا : «القرآن تحت العرش ، له بطن وظهر يحاج العباد». وعند الطبراني وأبي يعلي والبزاز ، عن ابن مسعود موقوفا بلفظ : «إن هذا القرآن ليس منه حرف إلا له حد ، ولكل حد مطلع».».

(٢) ـ عن الفضيل بن يسار ، قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن هذه الرواية : «ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن ، وما فيه حرف إلا وله حدّ ، ولكلّ حدّ مطّلع» ، ما يعني بقوله : «لها ظهر وبطن»؟

قال : ظهره [تنزيله] وبطنه تأويله ...».

أورده في بصائر الدرجات : الباب السابق ، ح ٧ ، ١٩٦. والعياشي : مقدمات تفسيره ، تفسير الناسخ والمنسوخ ... ، ح ٥ ، ١ / ١١. البحار : ٩٢ / ٩٧ ، ح ٦٤.

(٣) ـ تفسير القمي : آخر الكتاب ٢ / ٤٩٣.

محكم ومتشابه : فأمّا المحكم ، فيؤمن به ويعمل به ويدين به (١) ؛ وأمّا المتشابه ، فيؤمن به ولا يعمل به ، وهو قول الله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) [٣ / ٧] آل محمد عليهم‌السلام».

فصل [٤]

[نعوت القرآن وألقابه]

قد ورد للقرآن ألقاب ونعوت في القرآن يدلّ على عظم شأنه وجلالته ، فمنها : النور(٢) ، والحكمة (٣) ، والخير (٤) ، والرّوح (٥) ، والحق (٦) ، والهدى (٧) ، والذكر (٨) ، والنبأ العظيم (٩) ، والشفاء والرحمة (١٠) ، والعليّ الحكيم (١١) ، والتنزيل (١٢) ، وذو الذكر (١٣) ،

__________________

(١) ـ كذا في النسخة. وفي المصدر : يدبر به.

(٢) ـ (قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً) [٤ / ١٧٤].

(٣) ـ (ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ) [١٧ / ٣٩].

(٤) ـ (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً) [١٦ / ٣٠].

(٥) ـ (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا) [٤٢ / ٥٢].

(٦) ـ (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ) [١٣ / ١].

(٧) ـ (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ) [٧٢ / ١٣].

(٨) ـ (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) [١٥ / ٩].

(٩) ـ (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ* أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) [٣٨ / ٦٧ ـ ٦٨].

(١٠) ـ (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً) [١٧ / ٨٢].

(١١) ـ (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) [٤٣ / ٤].

(١٢) ـ (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ) [٢٦ / ١٩٣ ـ ١٩٤].

(١٣) ـ (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) [٣٨ / ١].

والبشير والنذير (١) ، والبشرى (٢) ، والمنزّل (٣) ، والعظيم (٤) ، والمجيد (٥) ، والعزيز (٦) ، والموعظة الحسنة (٧) ، والنعمة (٨) ، والرزق (٩) ، والمبين (١٠) ، والميزان (١١) ـ وغير ذلك ـ وإنّما لم نذكر الآيات التي تدلّ على هذه الأسامي ووجه تسميته بها اكتفاء بشهرتها وظهوره.

وسئل الصادق عليه‌السلام عن القرآن والفرقان : «هما شيئان ، أم شيء واحد»؟ فقال(١٢) : «القرآن جملة الكتاب ، والفرقان المحكم الواجب العمل به».

فصل [٥]

[تمثّل القرآن في الآخرة]

روي في الكافي (١٣) بإسناده عن مولانا الباقر عليه‌السلام قال :

__________________

(١) ـ (كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* بَشِيراً وَنَذِيراً) [٤١ / ٣ ـ ٤].

(٢) ـ (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ) [١٦ / ٨٩]

(٣) ـ (وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِ) [٦ / ١١٤].

(٤) ـ (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) [١٥ / ٨٧].

(٥) ـ (ق* وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) [٥٠ / ١].

(٦) ـ (وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ) [٤١ / ٤١].

(٧) ـ (ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) [١٦ / ١٢٥].

(٨) ـ (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ) [٢ / ٢٣١].

(٩) ـ (وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ) [٤٠ / ١٣].

(١٠) ـ (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ) [٥ / ١٥].

(١١) ـ (اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ) [٤٢ / ١٧].

(١٢) ـ معاني الأخبار : باب معنى القرآن والفرقان ، ١٨٩ ، ح ١.

(١٣) ـ الكافي : كتاب فضل القرآن ، ح ١١ ، ٢ / ٦٠١.

«يجيء القرآن يوم القيامة في أحسن منظور إليه صورة ، فيمرّ بالمسلمين ، فيقولون : «هذا رجل منّا» ، فيجاوزهم إلى النبيّين ، فيقولون : «هو منّا» ، [فيجاوزهم إلى الملائكة المقرّبين فيقولون : «هو منّا»] (١) ـ حتّى ينتهي إلى ربّ العزّة ـ عزوجل ـ فيقول: «يا ربّ فلان بن فلان ، أظمأت هواجره (٢) وأسهرت ليله في دار الدنيا ، وفلان بن فلان لم أظمأ هواجره ولم أسهر ليله».

فيقول ـ تعالى ـ : «أدخلهم الجنّة على منازلهم».

فيقوم ، فيتبعونه ، فيقول للمؤمنين : «اقرأ وارقه» ـ قال : ـ فيقرأ ، ويرقا حتّى يبلغ كلّ رجل منهم منزلته التي هي له ، فينزلها».

وفي معناه روايات اخرى ، وفي بعضها (٣) : «فكلما قرء آية صعد درجة».

وفي حديث سعد الخفّاف (٤) قلت : «يا أبا جعفر ـ وهل يتكلّم القرآن»؟

فتبسّم ثمّ قال : «رحم الله الضعفاء من شيعتنا ، إنّهم أهل تسليم» ثمّ

__________________

(١) ـ ما بين المعقوفتين إضافة من المصدر.

(٢) ـ الهواجر : جمع هاجرة. وهي شدة حرّ النهار.

(٣) ـ الكافي : كتاب فضل القرآن ، ح ١٢ ، ٢ / ٦٠٢.

(٤) ـ الكافي : كتاب فضل القرآن ، ح ١ : ٢ / ٥٩٨.

قال الشيخ ـ قدس‌سره ـ (رجال الشيخ ، أصحاب السجاد عليه‌السلام ، ٩٢ ، رقم ١٧) : «سعد بن طريف الحنظلي الإسكاف ، مولى بني تميم ، الكوفي ، ويقال : سعد الخفاف ، روى عن الأصبغ بن نباتة ، وهو صحيح الحديث». وعده في أصحاب الباقر والصادق عليهما‌السلام أيضا (ص ١٢٤ ، ٢٠٣). راجع معجم الرجال : ٨ / ٦٧ ـ ٧٢.

قال : «نعم ـ يا سعد ـ والصلاة تتكلّم ، ولها صورة وخلق تأمر وتنهى».

قال سعد : فتغيّر لذلك لوني وقلت : «هذا شيء لا أستطيع أتكلّم به في الناس».

فقال أبو جعفر عليهما‌السلام : «وهل الناس إلّا شيعتنا؟ فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقّنا» ثمّ قال : «يا سعد ، اسمعك كلام القرآن»؟

ـ قال سعد : ـ فقلت : «بلى ـ صلى الله عليك ـ».

فقال : «(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) [٢٩ / ٤٥] ؛ فالنهي كلام ، والفحشاء والمنكر رجال ، ونحن ذكر الله ، ونحن أكبر».

وبإسناده (١) عن مولانا الكاظم عليه‌السلام ـ قال : ـ «من مات من أوليائنا وشيعتنا ـ ولم يحسن القرآن ـ علّم في قبره ، ليرفع الله به درجته ، فإنّ درجات الجنّة على قدر آيات القرآن ، يقال له : اقرأ وارق. فيقرأ ثمّ يرقا».

وبإسناده (٢) عن مولانا الصادق عليه‌السلام ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة ، والمجتهدون قوّاد أهل الجنّة ، والرسل سادة أهل الجنّة».

* * *

__________________

(١) ـ الكافي : باب فضل حامل القرآن ، ح ١٠ ، ٢ / ٦٠٦.

(٢) ـ نفس المصدر : ح ١١.

فصل [٦]

[التأويل]

قال بعض العلماء (١) :

«ما من كلمة من القرآن إلّا وتحتها رمز وإشارة إلى معنى خفيّ يدركها من يدرك الموازنة والمناسبة بين عالم الملك والشهادة ، وبين عالم الغيب والملكوت ؛ فما من شيء في عالم الحسّ والشهادة إلّا وهو مثال لأمر روحانيّ من عالم الملكوت ؛ فإنّه هو في روحه ومعناه ، وليس هو في صورته وقالبه ، والمثال الجسمانيّ من عالم الشهادة مرقاة إلى المعنى الروحاني من ذلك العالم ، ولذلك كانت الدنيا منزلا من منازل الطريق إلى الله ـ تعالى ـ ضروريّا في حقّ الإنس ، إذ كما يستحيل الوصول إلى اللبّ إلّا من طريق القشر ، فيستحيل الترقّي إلى عالم الأرواح إلّا من مثال عالم الأجسام ، ولا نعرف هذه الموازنة إلّا بمثال :

فانظر إلى ما ينكشف للنائم في نومه من الرؤيا الصحيحة التي هي جزء من ستّة وأربعين جزء من النبوّة (٢) ، وكيف ينكشف بأمثلة خياليّة ؛ فمن يعلّم الحكمة غير أهله يرى في المنام

__________________

(١) ـ الغزالي : جواهر القرآن ، الفصل الخامس ، ٢٠. وأورده صدر المتألهين أيضا اقتباسا في مفاتيح الغيب : ٩٥ ، وتفسير آية الكرسي : ٤ / ١٧٣.

(٢) ـ البخاري : التعبير ، باب الرؤيا الصالحة ، ٩ / ٣٩. المسند : ٣ / ١٢٦ و ١٤٩.

كنز العمال : ١٥ / ٣٦٦ ـ ٣٦٨ ، ح ٤١٤٠٠ و ٤١٤٠٨ و ٤١٤١١.

أنّه يعلّق الدرّ في أعناق الخنازير ، ورأى بعضهم كأنّ في يده خاتما يختم به فروج النساء وأفواه الرجال ، فقال له ابن سيرين : «أنت رجل تؤذّن في رمضان قبل الصبح» ؛ فقال : «نعم». ورأي آخر كأنّه يصبّ الزيت في الزيتون ؛ فقال : «إن كان تحتك جارية فهي أمّك قد سبيت وبيعت ، واشتريتها أنت ولا تعرف». فكان كذلك.

فانظر كيف كان ختم الأفواه والفروج مشاركا للأذان قبل الصبح في روح الختم ـ وهو المنع ـ وإن كان مخالفا له في صورته ؛ وقس على ما ذكرته ما لم أذكره.

واعلم أنّ القرآن والأخبار يشتمل على كثير من هذا الجنس ، فانظر إلى قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن» فإنّ روح الإصبع القدرة على سرعة التقليب ، وإنّما قلب المؤمن بين لمّة الملك ولمّة الشيطان (٢) ، هذا يغويه وهذا يهديه ، والله ـ تعالى ـ بهما يقلّب قلوب العباد كما أنت تقلّب الأشياء بإصبعك ؛ فانظر كيف شارك نسبة الملكين المسخّرين إلى الله ـ تعالى ـ إصبعيك في روح الإصبعيّة ، وخالف في الصورة. ولتستخرج من هذا سائر الآيات والأحاديث الموهمة عند الجهّال للتشبيه ، فالذكيّ يتنبه بمثال واحد ، والبليد لا يزيده التكثير إلّا تحيّرا.

__________________

(١) ـ مضى في : ٣٨٨.

(٢) ـ مضى في : ٣٩٢.

ومهما عرفت معنى «الإصبع» أمكنك الترقّي إلى القلم واليد واليمين والوجه والصورة وأخذت جميعها روحانيّا لا جسمانيّا ، فتعلم أنّ روح القلم وحقيقته التي لا بدّ من تحقيقها إذا ذكرت حدّ القلم هو «الذي يكتب به» وإن كان في الوجود شيء يسطر بواسطته نقش العلوم في ألواح القلوب فأخلق به أن يكون هو القلم ، فإنّ الله (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) [٩٦ / ٥]

وهذا القلم روحانيّ ، إذ وجد فيه روح القلم وحقيقته. ولم يعوزه إلّا قالبه وصورته ؛ وكون القلم من خشب أو قصب ليس من حقيقة القلم ، ولذلك لا يوجد في حدّه الحقيقي ؛ ولكلّ شيء حدّ وحقيقة هي روحه ، فإذا اهتديت إلى الأرواح صرت روحانيّا ، وفتحت لك أبواب الملكوت واهّلت لمرافقة الملأ الأعلى (وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) [٤ / ٦٩].

ولا تستبعد أن يكون في القرآن إشارات من هذا الجنس ، فإن كنت لا تقوي على احتمال ما يقرع سمعك من هذا النمط ما لم تستند التفسير إلى الصحابة ـ فإنّ التقليد غالب عليك ـ فانظر إلى تفسير قوله ـ تعالى ـ على ما قاله المفسّرون : (أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ) ـ الآية ـ وأنّه كيف مثّل العلم بالماء ، والقلب بالأودية والينابيع ، والضلال بالزبد ، ثمّ نبّهك في آخرها فقال : (كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ) [١٣ / ١٧]. ويكفيك هذا القدر من هذا [القدر] ، فلا تطيق أكثر منه.

وبالجملة ـ فاعلم أنّ ما لا يحتمل فهمك فإنّ القرآن يلقيه إليك على الوجه الذي كنت في النوم مطالعا بروحك للوح المحفوظ ، ليمثّل لك بمثال مناسب ، وذلك يحتاج إلى التعبير.

واعلم أنّ التأويل يجري مجرى التعبير ، فلذلك قلنا : «يدور المفسّر على القشر» ، إذ ليس من يترجم معنى الخاتم والفروج والأفواه ، كمن يدرك أنّه أذان قبل الصبح».

ـ ثمّ قال : ـ «لعلّك تقول : «لم ابرزت هذه الحقائق في هذه الأمثلة ، ولم تكشف صريحا ، حتّى ارتبك الناس في جهالة التشبيه وضلالة التمثيل»؟

فاعلم أنّ هذا تعرفه إن عرفت أنّ النائم لم ينكشف له الغيب من اللوح المحفوظ بالمثال ـ دون الكشف الصريح ـ كما حكيت لك المثل ، وذلك يعرفه من يعرف العلاقة الخفيّة التي بين عالمي الملك والملكوت.

ثمّ إذا عرفت ذلك ، عرفت أنّك في هذا العالم نائم ـ وإن كنت متيقّظا ـ «فالناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا» (١) ، فينكشف لهم عند الانتباه بالموت حقائق ما سمعوا بالمثال وأرواحها ، ويعلمون أنّ تلك الأمثلة كانت قشورا وأصدافا لتلك الأرواح ، ويتيقّنون صدق آيات القرآن وصدق قول الرسول ، كما تيقّن ذلك المؤذّن صدق قول ابن سيرين وصحّة تعبيره للرؤيا.

وكلّ ذلك ينكشف على الاتّصال بالموت ، وربّما انكشف

__________________

(١) ـ راجع الفصل التاسع من الباب الأول من المقصد الرابع.

بعضها في سكرات الموت ، وعند ذلك يقول الجاحدون والغافل (١) : (يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) [٣٣ / ٦٦].

(يا لَيْتَنا نُرَدُّ) [٦ / ٢٧](فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) [٧ / ٥٣].

(يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) [٢٥ / ٢٨].

(يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) [٧٨ / ٤٠].

(يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها) [٦ / ٣١].

(يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) [٣٩ / ٥٦].

(رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ) [٣٢ / ١٢].

وإلى هذا يشير آيات القرآن المتعلّقة بشرح المعاد والآخرة فافهم من هذا أنّك لمّا كنت نائما في هذه الحياة وإنّما يقظتك بعد الموت ، وعند ذلك تصير أهلا لمشاهدة صريح الحقّ كفاحا ، وقبل ذلك فلا تحتمل الحقائق إلّا مصبوبة في قالب الأمثال الخياليّة ؛ ثمّ لجمود نظرك على الحسّ تظنّ أنّه لا معنى له إلّا التخييل ، وتغفل عن الروح كما تغفل عن روح نفسك ولا تدرك إلّا قالبك»

ـ انتهى كلامه قدّس سره ـ (٢).

__________________

(١) ـ كذا.

(٢) ـ جواهر القرآن : ٢٣.

فصل [٧]

[اصول مباحث القرآن الكريم]

قد دريت في مباحث المعجزات أنّ أعلى وجوه إعجاز القرآن عند اولي البصائر إنّما هو اشتماله على المعارف والحكم ، وانطواؤه على جوامع الكلم ؛ فاعلم أنّ الغرض الأصلي من إنزاله إنّما هو دعوة العباد إلى الله ـ سبحانه ـ كما اشير إليه في غير آية منه.

فلذلك انحصرت سوره وآياته في ستّة أنواع ـ كما ذكره بعض العلماء (١) ـ :

ثلاثة منها هي الاصول والمهمّات :

أحدها : تعريف المدعوّ إليه ؛ وهو يشتمل على معرفة ذات الحقّ ومعرفة صفاته ومعرفة أفعاله.

ولمّا كان معرفة الذات أضيقها مجالا وأعسرها مقالا وأعصاها على الفكر وأبعدها عن قبول الذكر : لم يرد فيه منها إلّا تلويحات وإشارات يرجع أكثرها إلى ذكر التقديس المطلق ، كقوله ـ تعالى ـ : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [٤٢ / ١١] ، وكسورة الإخلاص ؛

وإلى التعظيم المطلق ، كقوله سبحانه : (تَعالى عَمَّا يَصِفُونَ) [٦ / ١٠٠]. (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [٢ / ١١٧].

وأمّا الصفات : فالمجال فيها أفسح ونطاق النطق فيها

__________________

(١) ـ الغزالي في جواهر القرآن : الفصل الأول : ٦ ـ ١٣.

أوسع ، ولذلك تكثر الآيات المشتملة على ذكر العلم والقدرة والحياة والحكمة والكلام والسمع والبصر وغيرها.

وأمّا الأفعال : فبحر متّسع أكنافه ، ولا تنال بالاستقصاء أطرافه ، بل ليس في الوجود إلّا الله وأفعاله ـ وكل ما سواه فعله ـ لكن القرآن يشتمل على الجليّ منها والواقع في عالم الشهادة ، كذكر السماوات والكواكب والأرض والجبال والبحار والحيوان والنبات وإنزال الماء الفرات ، وساير أسباب النبات والحياة ، وهي التي ظهرت للحسّ.

وأشرف أفعاله وأعجبها وأدلّها على جلالة صانعها ما لا يظهر للحسّ ، بل هو من عالم الملكوت ، وليس في القرآن منه إلّا إشارات ورموز ، لقصور إدراك أكثر الخلق عن فهمها ؛ وهذا النوع بأقسامه هو زبدة القرآن وقلبه ولبابه وسرّه.

* * *

والنوع الثاني : تعريف طريق السلوك إلى الله ـ تعالى ـ.

وهو يشتمل على ما يوجب الإقبال إلى الله والإعراض عما سواه ؛ وترجمته قول : «لا إله إلّا الله». قال تعالى : (اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً) [٣٣ / ٤١] ، (لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) [٦٣ / ٩] ، (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) [٧٣ / ٨] ، (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) [٩١ / ٩ ـ ١٠](قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [٨٧ / ١٤] ـ وأمثال ذلك ـ وهو بحر عميق من بحار القرآن.

* * *

والثالث تعريف الحال عند الوصول إليه سبحانه :

وهو يشتمل على ذكر الروح والنعيم الذي يلقاه الواصلون والعبارة الجامعة لأنواعها : «الجنّة».

وعلى ذكر الخزي والعذاب الذي يلقاه المحجوبون عنه بإهمال السلوك ، والعبارة الجامعة لأصنافها : «الجحيم».

وعلى ذكر مقدمات أحوال الفريقين ، وعنها يعبّر بالحشر والنشر والحساب والميزان والصراط ؛ ولها ظواهر جليّة تجري مجرى الغذاء لعموم الخلق ، وأسرار غامضة تجري مجرى الحياة لخصوص الخلق.

ولعلّ ثلث القرآن وسوره يرجع إلى تفصيل ذلك ، وللفكر فيه مجال رحب.

* * *

وثلاثة أنواع هي التوابع والمتمّمات :

أحدها : تعريف أحوال المحبّين للدعوة ولطائف صنع الله ـ تعالى ـ فيهم ، كقصص الأنبياء والأولياء والملائكة عليه‌السلام ؛ وتعريف أحوال الناكبين والناكلين عن الإجابة وكيفية قمع الله ـ تعالى ـ لهم وتنكيله بهم ؛ وفائدة هذا القسم الترغيب والترهيب والتنبيه والاعتبار ، ويشتمل على أسرار ورموز وإشارات محوجة إلى التفكّر الطويل.

وثانيها : حكاية أقوال الجاحدين ومحاجّتهم ، وإيضاح مخازيهم وكشف فضائحهم وردّ أباطيلهم وتخاييلهم ، من ذكر

الله ـ سبحانه ـ بما لا يليق به ، كقولهم : «إنّ الملائكة بناته ، وإنّ له ولدا ، وله شريكا ، وإنّه ثالث ثلاثة» ـ ومن ذكر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّه ساحر وكاهن وكذّاب ، وإنكار نبوّته ، وأنّه بشر فلا يستحقّ أن يتّبع ، ومن إنكار الآخرة وجحد البعث والنشور والجنّة والنار وإنكار عاقبة الطاعة والمعصية.

وفي محاجّة الله ـ تعالى ـ إيّاهم بالحجج لطائف وحقائق.

وثالثها : تعريف منازل الطريق وكيفيّة التأهّب للزاد والاستعداد بإعداد السلاح التي يدفع سرّاق المنازل وقطّاعها وأسباب الدفع لمفسداتهما ، وقد شرح ذلك كلّه في آيات الحلال والحرام وحدود الأحكام.

وقد مرّ بيان ذلك مفصّلا في باب الاضطرار إلى الشرائع ، من احتياج أمر التبتّل والانقطاع إلى الله إلى بقاء البدن والنسل ، واحتياجهما إلى الأموال والاناث وقوانين الاختصاص بهما.

وتحت هذه الآيات سياسات وحكم وفوائد يدركها المتأمّل في محاسن الشريعة المثبتة لحدود الأحكام الدنيويّة ؛ وقد أشرنا إلى طرف منها في بيان أسرار التكاليف.

* * *

فهذه ستّة أنواع يشتمل عليها مقاصد القرآن ولو جمعتها مع شعبها المقصودة في سلك واحد ألفيتها عشرة أنواع : ذكر الذات ، وذكر الصفات ، وذكر الأفعال ، وذكر المعاد ، وذكر الصراط المستقيم ـ أعني جانبي التزكية والتحلية ـ وذكر

أحوال الأولياء ، وذكر أحوال الأعداء ، وذكر محاجّة الكفّار ، وذكر حدود الأحكام(١). هذا ملخّص ما أفاده بعض العلماء (٢)

أقول : وإلى هذه العشرة المفصّلة يرجع ما اشير إليه إجمالا فيما رواه في الكافي (٣) بإسناده عن الأصبغ بن نباتة ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : «نزل القرآن أثلاثا : ثلث فينا وفي عدوّنا ، وثلث سنن وأمثال ، وثلث فرائض وأحكام».

وبإسناده (٤) عن مولانا الباقر عليه‌السلام قال : «نزل القرآن أربعة أرباع : ربع فينا وربع في عدوّنا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام».

وبإسناده (٥) عن مولانا الصادق عليه‌السلام قال : «إنّ القرآن نزل أربعة أرباع : ربع حلال ، وربع حرام ، وربع سنن وأحكام ، وربع خبر ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم وفصل ما بينكم».

__________________

(١) ـ الأنواع المذكورة تسعة ، إلا أن يحسب ذكر الصراط المستقيم قسمين باعتبار اشتماله على التزكية والتحلية. واستدرك هنا في هامش المصدر «وذكر أحوال الأنبياء ـ صح» وظني أنه من إضافة بعض النساخ ، لخلو نسخة الفيض ـ قدس‌سره ـ عنه ، وأنه داخل تحت ذكر أحوال الأولياء.

(٢) ـ هو الغزالي كما ذكرنا في أول الفصل.

(٣) ـ الكافي : فضل القرآن ، باب النوادر ، ٢ / ٦٢٧ ، ح ٢. العياشي : ١ / ٩. عنه البحار : ٩٢ / ١١٤ ، ح ٢. وجاء في تفسير الفرات (١٣٨ ، سورة الأنعام / ١٥٨ ، ح ١٢) عن الباقر عليه‌السلام : «... يا خيثمة ـ إن القرآن نزل (نزلت ـ نسخة) أثلاثا : فثلث فينا وثلث في عدونا ، وثلث فرائض وأحكام ...». عنه البحار : ٢٤ / ٣٢٨ ، ح ٤٦.

(٤) ـ الكافي : الباب السابق ، ٢ / ٦٢٨ ، ح ٤. ومثله في العياشي : ١ / ٩ مع تقديم وتأخير ، وأضاف في آخره : «... ولنا كرائم القرآن».

(٥) ـ الكافي : الباب السابق ، ٢ / ٦٢٧ ، ح ٣.

فصل [٨]

[صون القرآن عن التحريف]

المستفاد (١) من كثير من الروايات من طريق أهل البيت عليهم‌السلام أنّ القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما انزل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو محرّف مغيّر ، وقد حذف منه شيء كثير ـ منها اسم أمير المؤمنين عليه‌السلام في كثير من المواضع ، ومنها غير ذلك ـ.

وأنّه ليس أيضا على الترتيب المرضيّ عند الله وعند رسوله :

قال عليّ بن إبراهيم ـ رحمه‌الله ـ في تفسيره (٢) :

«... وأمّا ما كان خلاف ما أنزل الله فهو قوله : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ) [٣ / ١١٠] فقال أبو عبد الله عليه‌السلام لقارئ هذه الآية :

«خير أمّة تقتلون أمير المؤمنين والحسين بن علي عليه‌السلام»؟

فقيل له : «فكيف نزلت ـ يا ابن رسول الله ـ»؟

فقال : «إنّما نزلت : «خير أئمّة اخرجت للناس» ؛ ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية : (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ)».

ومثله أنّه قرء على أبي عبد الله عليه‌السلام : (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا

__________________

(١) ـ أورده المؤلف ـ قدس‌سره ـ في المحجة البيضاء أيضا : ٢ / ٢٦٠ ـ ٢٦٤.

(٢) ـ تفسير القمي : المقدمة : ١ / ٣٦.

هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) [٢٥ / ٧٤] ، فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : «لقد سألوا الله عظيما ، أن يجعلهم للمتقين إماما». فقيل له : «يا ابن رسول الله ـ كيف نزلت»؟ فقال : «إنّما نزلت : ... واجعل لنا من المتقين إماما».

وقوله : (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) [١٣ / ١١] ، فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : «كيف يحفظ الشيء من أمر الله ، وكيف يكون المعقّب من بين يديه»؟

فقيل له : «وكيف ذلك ـ يا ابن رسول الله»؟

فقال : «إنّما انزلت : له معقّبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله». ـ ومثله كثير ـ.

وأمّا ما هو محرّف عنه فهو قوله : (لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ) في عليّ ـ كذا نزلت ـ (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ) [٤ / ١٦٦]. وقوله : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) في عليّ ف (إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) [٥ / ٦٧]. وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا) آل محمّد حقّهم (لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ) [٤ / ١٦٨]. وقوله : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا) آل محمّد حقّهم (أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [٢٦ / ٢٢٧]. وقوله : لو ترى الذين ظلموا آل محمّد حقّهم في غمرات الموت (١) ـ ومثله كثير نذكره في مواضعه».

ـ انتهى كلام عليّ بن إبراهيم (ره).

__________________

(١) ـ الآية : (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ) [٦ / ٩٣].

وعن عليّ عليه‌السلام أنّه قرأ عنده رجل : (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) [٥٦ / ٢٩] ، فقال : «وطلع ـ وما شأن الطلح»؟ وقرأ قوله : (لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ) [٥٠ / ١٠] ؛ فقيل له : «أو نحوّلها»؟ فقال عليه‌السلام : «إنّ القرآن لا يهاج اليوم ولا يحوّل» (١).

وعن ابن عبّاس أنّه قيل له : (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) ؛ قال : «لا ، وطلع منضود». ومثله عن الصادق عليه‌السلام رواه يعقوب بن شعيب عنه (٢).

وروي في الكافي (٣) ـ بإسناده ـ عن ابن أبي نصر (٤) قال : رفع إليّ أبو الحسنعليه‌السلام مصحفا وقال : «لا تنظر فيه» ؛ ففتحته وقرأت فيه : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) ، فوجدت فيها اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم ـ قال : ـ فبعث إليّ : «ابعث إليّ بالمصحف».

وبإسناده (٥) عن سالم بن سلمة (٦) ، قال : «قرأ رجل على أبي عبد الله عليه‌السلام ـ وأنا أستمع ـ حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ؛

__________________

(١) ـ أورده في الدر المنثور (٨ / ١٣ في تفسير الآية) مع فرق يسير عن ابن جرير وابن الأنباري.

راجع أيضا : مجمع البيان : سورة الواقعة ، ٩ / ٢١٨. عنه البحار : ٨ / ١٠٩.

(٢) ـ مجمع البيان : ٩ / ٢١٨ ، في تفسير الآية. عنه البحار : ٨ / ١٠٩.

(٣) ـ الكافي : باب النوادر من كتاب فضل القرآن ، ٢ / ٦٣١ ، ح ١٦.

وروى الكشي (ص ٥٨٨) عن ابن أبي نصر حديثا آخر أيضا يقرب من مضمون هذا الحديث.

(٤) ـ هو أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، من أصحاب الرضا عليه‌السلام ، ثقة جليل القدر. راجع اختيار معرفة الرجال : ٥٧٨. تنقيح المقال : ١ / ٧٧. معجم الرجال : ٢ / ٢٣١.

(٥) ـ الكافي : الباب السابق ، ٢ / ٦٣٣ ، ح ٢٣.

(٦) ـ كذا في النسخ ، وفي معجم الرجال (٨ / ١٩) : «... ولا يبعد وقوع التحريف ، والصحيح سالم أبو سلمة ، بقرينة الراوي والمروي عنه».

فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : «مه ـ كفّ عن هذه القراءة ، اقرأ كما يقرأ الناس حتّى يقوم القائم ، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله ـ تعالى ـ على حدّه ، وأخرج المصحف الذي كتبه عليّ عليه‌السلام».

ـ وقال : ـ «أخرجه عليّ عليه‌السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه ، وقال لهم : «هذا كتاب الله ـ تعالى ـ كما أنزله الله على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد جمعته بين اللوحين (١)». فقالوا : «هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن ، لا حاجة لنا فيه». فقال : «أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا ، إنّما كان عليّ أن اخبركم حين جمعته لتقرءوه».

* * *

أقول (٢) : ويرد على هذا كلّه إشكال ، وهو أنّه على ذلك التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن ، إذ على هذا يحتمل كلّ آية منه أن يكون محرّفا ومغيّرا ، ويكون على خلاف ما أنزله الله ؛ فلم يبق في القرآن لنا حجّة أصلا ، فينتفي فائدته وفائدة الأمر باتّباعه والوصيّة به (٣).

__________________

(١) ـ المصدر : من اللوحين.

(٢) ـ أورده ـ قدس‌سره ـ في الصافي أيضا : ١ / ٤٦.

(٣) ـ يظهر من نسخة المؤلف ـ قدس‌سره ـ أنّه كتب هنا مطالبا إلى آخر الباب ثم استدرك وحذف ما كتبه وأسقط الأوراق من النسخة وكتب بدلا منها مطالب اخر أكمل بها الباب. وحيث أن الأوراق المكتوبة أولا غير موجودة ، رأينا أن نأتي بما فيها من النسخة المطبوعة على الحجر القديمة ، إذ يظهر منها أنها مستنسخة عن النسخة الاولى ؛ فنأتي من هنا إلى آخر الباب الإضافات الموجودة فيها نقلا منها :

وأيضا : قال الله ـ عزوجل ـ : (وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ* لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [٤١ / ٤٢] ؛ فكيف تطرّق إليه التحريف والنقصان والتغيير. وأيضا : قال الله ـ عزوجل ـ : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) [١٥ / ٩].

وعرض الحديث المرويّ عنهم عليهم‌السلام عليه (١) ليعرف صحّته من ضعفه ـ إلى غير ذلك ـ (٢).

ويخطر بالبال في دفع هذا الإشكال ـ والعلم عند الله ـ أن يقال : إن صحّت هذه الروايات فلعل التغيير إنّما وقع فيما لا يخلّ بالمقصود كثير إخلال ، كحذف اسم عليّ وآل محمّد عليهم‌السلام وحذف أسماء المنافقين ـ عليهم لعائن الله ـ فإنّ الانتفاع بعموم اللفظ باق ، وكحذف بعض الآيات وكتمانه ، فإن الانتفاع بالباقي باق ، مع أن الأوصياء عليهم‌السلام كانوا يتداركون ما فاتنا منه من هذا القبيل ، ويدل عليه قول أمير المؤمنين عليه‌السلام في حديث طلحة ، المرويّ في الاحتجاج (٣) حيث قال عليه‌السلام : «فأخبرني عمّا كتب عمر وعثمان ، أقرآن كلّه ، أم فيه ما ليس بقرآن»؟

__________________

(١) ـ الأحاديث في هذا المعنى كثيرة مستفيضة ، منها ما في الكافي (باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب ، ١ / ٦٩ ، ح ٥) عن الصادق عليه‌السلام : «خطب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمنى ، فقال : أيّها الناس ـ ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله». وعنه عليه‌السلام (نفس المصدر : ح ٣) : «كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف». وعنه عليه‌السلام (ح ٤) : «ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف». وفي الاحتجاج (مناظرة الإمام الجواد عليه‌السلام مع يحيى بن أكثم : ٢ / ٤٧٧ ـ ٤٧٨) : حكى عليه‌السلام قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فإذا أتاكم الحديث عنّي فأعرضوه على كتاب الله عزوجل وسنّتي ، فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به ، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به». البحار : ٢ / ٢٢٥. ويقرب منه ما في قرب الأسناد : ٩٢ ، ح ٣٠٥. البحار : ٢ / ٢٢٧. راجع أيضا ما ورد في هذا المعنى في المحاسن : كتاب مصابيح الظلم ، باب (١١) الاحتياط في الدين والأخذ بالسنة ، ٢٢١ ، ح ١٢٨ ـ ١٣١. العياشي : باب ترك الرواية التي بخلاف القرآن : ١ / ٨ ـ ٩. البحار : ٢ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤.

(٢) ـ في المطبوعة بدلا من «إلى غير ذلك .... إذا كان قرآنا فحسبي» : مع أنّ خبر العرض مخالف لكتاب الله ، مكذّب له ؛ فيجب رده والحكم بفساده ، أو تأويله.

(٣) ـ الاحتجاج : ١ / ٣٥٨.

قال طلحة : «بل قرآن كلّه».

قال : «إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة ، فإنّ فيه حجّتنا وبيان حقّنا ، وفرض طاعتنا».

قال طلحة : «حسبي ؛ أمّا إذا كان قرآنا فحسبي».

ولا يبعد أيضا أن يقال : «إن بعض المحذوفات كان من قبيل التفسير والبيان ، ولم يكن من أجزاء القرآن ، فيكون التبديل من حيث المعنى ؛ أي حرّفوه وغيّروه في تفسيره وتأويله ؛ أعني حملوه على خلاف ما هو به. فمعنى قولهم عليهم‌السلام : «كذا نزلت» ، أنّ المراد به ذلك ؛ لا أنّها نزلت مع هذه الزيادة في لفظها فحذف منها ذلك اللفظ.

وممّا يدلّ على هذا ما رواه في الكافي (١) بإسناده عن أبي جعفر عليه‌السلام أنّه كتب في رسالته إلى سعد الخير : «وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده ، فهم يروونه ولا يرعونه ، والجهّال يعجبهم حفظهم للرواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية» ـ الحديث ـ

وما روته (٢) العامّة أنّ عليّا عليه‌السلام كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ ،

__________________

(١) ـ الكافي : الروضة ، رسالة أبي جعفر عليهما‌السلام إلى سعد الخير ٨ / ٥٣.

(٢) ـ جاء في المطبوعة بدلا من «وما روته العامة ... وله غلوّ فيه» : وأمّا مصحف أبي الحسن عليهما‌السلام ـ المدفوع إلى أبي نصر ـ ونهيه عليه‌السلام عن النظر فيه ، ونهي الصادق عليه‌السلام الرجل عن القراءة على غير ما يقرؤه الناس فيحتمل أن يكون ذلك تفسيرا لهم عليهم‌السلام للقرآن على طبق مراد الله ووفق ما أنزل الله ؛ لا أن يكون تلك الزيادات بعينها أجزاء الألفاظ النازلة منه.

ويزيد ما قلنا تأكيدا ما رواه عليّ بن إبراهيم في تفسيره بإسناده عن مولانا الصادق عليه‌السلام قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليّ عليه‌السلام «القرآن خلف فراشي في الصحف ـ

ومعلوم أنّ الحكم بالنسخ لا يكون إلا من قبيل التفسير والبيان ، ولا يكون جزءا من القرآن ، فيحتمل أن يكون بعض المحذوفات كذلك.

هذا ما عندي من التفصّي عن هذا الإشكال ، والله يعلم حقيقة الحال.

* * *

وأمّا اعتقاد مشايخنا ـ رحمهم‌الله ـ في ذلك : فالظاهر من صاحب كتاب الكافي محمد بن يعقوب الكليني ـ رضي الله عنه ـ وصاحب كتاب الاحتجاج أحمد بن أبي طالب الطبرسي ـ رحمه‌الله ـ أنّهما كانا يعتقدان التحريف والنقصان في القرآن ، لأنّهما رويا روايات في هذا المعنى ولم يتعرّضا لقدح فيها ، وأمّا عليّ بن إبراهيم ـ رحمه‌الله ـ فإنّ تفسيره مملوّ منه ، وله غلوّ فيه.

وقال شيخنا الصدوق أبو جعفر بن بابويه ـ طاب ثراه ـ في اعتقاداته : (١) : «اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزل الله ـ تعالى ـ على نبيّه

__________________

ـ والحرير والقراطيس ، فخذوه واجمعوه ولا تضيّعوه كما ضيّعت اليهود التوراة». فانطلق عليّ عليه‌السلام فجمعه في ثوب أصفر ، ثمّ ختم عليه في بيته وقال : «لا أرتدي حتّى أجمعه» ـ قال : ـ كان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتّى جمعه». ـ قال : ـ وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو أنّ الناس قرءوا القرآن كما انزل ما اختلف اثنان».

وبإسناده عن مولانا الباقر عليه‌السلام ، قال : «ما أحد من هذه الامّة جمع القرآن إلّا وصيّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

(١) ـ الاعتقادات للصدوق : باب الاعتقاد في مبلغ القرآن.

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو ما بين الدفّتين وما في أيدي الناس ؛ ليس بأكثر من ذلك» (١)

__________________

(١) ـ جاء في المطبوعة بدلا مما يجيء إلى آخر هذا الفصل ما يلي ـ وهو تتمة كلام الصدوق في اعتقاداته ـ :

«ومبلغ سوره عند الناس : مائة وأربعة عشر سورة. وعندنا أنّ «الضحى» و «ألم نشرح» سورة واحدة ، و «لإيلاف» و «ألم تر كيف» سورة واحدة.

ومن نسب إلينا أنّا نقول «إنّه أكثر من ذلك» فهو كاذب.

وما روي ـ من ثواب قراءة كلّ سورة من القرآن ، وثواب من ختم القرآن كلّه ، وجواز قراءة سورتين في ركعة نافلة ، والنهي عن القرآن بين السورتين في ركعة فريضة ـ تصديق لما قلناه في أمر القرآن وأنّ مبلغه ما في أيدي الناس.

وكذلك ما ورد من النهي عن قراءة القرآن كلّه في ليلة واحدة ، وأنّه لا يجوز أن يختم في أقل من ثلاثة أيّام ـ تصديق لما قلناه ـ أيضا ـ.

بل نقول : إنّه قد نزل الوحي الذي ليس بقرآن ما لو جمع إلى القرآن لكان مبلغه مقدار سبع عشرة ألف آية ؛ وذلك مثل قول جبرئيل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ الله يقول لك ـ يا محمد ـ : دار خلقي». ومثل قوله : «عش ما عشت ، فإنّك ميّت ، وأحبب ما شئت فإنّك مفارقه ، وأعمل ما شئت فإنّك ملاقيه» ، و : «شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزّه كفّ الأذى عن الناس» ـ».

ـ إلى أن قال : ـ «ومثل هذا كثير ، وكلّه وحي وليس بقرآن ؛ ولو كان قرآنا لكان مقرونا به وموصولا إليه غير مفصول منه ، كما كان أمير المؤمنين عليه‌السلام جمعه ، فلمّا جاء به قال : «هذا كتاب ربّكم ، كما أنزل على نبيّكم ، لم نزد فيه حرف ولا ننقص منه حرف» ، فقالوا : «لا حاجة لنا فيه ، عندنا مثل الذي عندك». فانصرف وهو يقول : «فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون» ـ» [آخر كلام الصدوق].

وقال النيشابوري في تفسيره [هامش تفسير الطبري : ١ / ٢٤] : «واعلموا أنّ القرآن كان مجموعا على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإنّه ما نزلت آية إلّا وقد أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من يكتب له أن يضعها في موضع كذا ، في سورة كذا ؛ وما نزل سورة إلّا وقد أمر الكاتب أن يضعها بجنب سورة كذا.

وروي عن ابن عبّاس أنّه قال : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا نزلت عليه سورة دعا بعض من يكتب فقال : «ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا» ؛ ـ

وقال شيخنا أبو عليّ الطبرسي ـ رحمه‌الله ـ في مجمع البيان (١) : «أمّا الزيادة فيه ، فمجمع على بطلانه ؛ وأما النقصان فيه ، فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشويّة العامة : «أنّ في القرآن تغييرا ونقصانا». والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى ـ قدس الله روحه ـ واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء».

ثمّ ذكر كلام المرتضى ـ رضي الله عنه ـ وحاصله (٢) : «أنّ العناية

__________________

ـ وعن أنس قال : «جمع القرآن على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أربعة من الأنصار : ابيّ بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وأبو زيد ، وزيد». قيل لأنس : «من أبو زيد»؟ قال «أحد عمومتي».

غير أنّهم قد جمعوا ما بين الدفّتين ولم يلزموا توالي سورها ، وذلك أنّ الواحد منهم إذا حفظ سورة انزلت على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو كتبها ثمّ خرج في سيرته فنزل في وقت معيّنة [المصدر : في سرية فنزلت في وقت مغيبه.] سورة ، فإنّه كان إذا رجع يأخذ في حفظ ما نزل بعد رجوعه وكتابته ، ويتشيّع ما فاته على حسب ما يبتهل له [المصدر : ويتتبع ما فاته على حسب ما يتسهل له] فيقع فيما يكتبه تقديم وتأخير من هذا الوجه ، وقد كان منهم من يعتمد على حفظه فلا يكتب ـ على ما كان من عادة العرب في حفظ أنسابها وأشعار شعرائها من غير كتابة ـ ومنهم من كان كتبها في مواضع مختلفة من قرطاس وكتف ، ثقة منهم بما كانوا يعهدونه من جدّ المسلمين في حفظ القرآن ، ولا يرون بأكثرهم حاجة إلى مصحف ينظر فيه ؛ فلمّا أن مضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسبيله وجنّد المهاجرون والأنصار أجنادا ، فتفرّقوا في أقطار الدنيا واستحرّ القتل في بعضهم ـ كما مرّ ـ خيف حينئذ أن يتطرّق إليه ضياع ، فامروا بجمعه في المصحف».

وقال ـ أيضا ـ في تفسيره : «من قال أن ترتيب القرآن على هذا الوجه شيء فعله عثمان ، فقد أخرج القرآن عن كونه حجّة وطرّق إليه التغيير والتحريف».

هذا كلامه ؛ وهو متوجّه ، والله العالم بحقيقة الحال.

(١) ـ مجمع البيان : مقدمة الكتاب ، الفن الخامس ، ١ / ١٥.

(٢) ـ الذخيرة : ٣٦٢.

اشتدّت والدواعي توفّرت على نقله وحراسته ، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية ، حتّى عرّفوا كل شيء اختلف فيه ، من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيّرا أو منقوصا؟!».

ولقائل أن يقول : «كما أنّ الدواعي كانت متوفّرة على حراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفّرة على تغييره من المنافقين ، المبدّلين للوصيّة ، المغيّرين للخلافة ، والتغيير إن وقع فإنّما وقع قبل انتشاره ، والضبط الشديد إنّما كان بعد استقراره : فلا منافات بينهما.

وقال شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ـ رحمه‌الله ـ في تبيانه (١) «وأما الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به ، لأنّ الزيادة فيه مجمع على بطلانه ، والنقصان منه : فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح في مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى ـ رحمه‌الله ـ وهو الظاهر في الروايات.

غير أنّه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصّة والعامّة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع ، طريقها الآحاد التي لا توجب علما ، فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها ، لأنه يمكن تأويلها ؛ ولو صحّت لما كان ذلك طعنا على ما هو موجود بين الدفّتين ، فإن ذلك معلوم صحّته ، لا يعترضه أحد من الامّة ولا يدفعه ، ورواياتنا متناصرة بالحثّ على قراءته والتمسّك بما فيه ، وردّ ما يرد من الاختلاف في الأخبار والفروع إليه وعرضها عليه.

__________________

(١) ـ التبيان :

وقد ورد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رواية لا يدفعها أحد أنّه قال (١) :

«إنّي مخلف فيكم الثقلين ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي ، أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».

وهذا يدلّ على أنّه موجود في كل عصر ، لأنّه لا يجوز أن يأمرنا بالتمسّك بما لا نقدر على التمسّك به ؛ كما أنّ أهل البيت ومن يجب اتّباع قوله حاصل في كلّ وقت».

أقول : لقائل أن يقول : يكفي في وجوده في كل عصر ، وجوده جميعا كما أنزل الله محفوظا عند أهله ، ووجود ما احتجنا إليه منه عندنا ، وإن لم نقدر على الباقي ، كما أنّ الإمام كذلك ، فإنّ الثقلين سيّان في ذلك.

ولعلّ هذا هو المراد من كلام الشيخ ـ رحمه‌الله ـ.

* * *

__________________

(١) ـ مضى ذكر حديث الثقلين.

فصل [٩]

وأمّا تأويل أهل البيت عليهم‌السلام أكثر الآيات القرآنيّة بفضائلهم ومثالب أعدائهم : فلا إشكال فيه ، إذ التأويل لا ينافي التفسير ، وإرادة معنى لا تضادّ إرادة معنى آخر ، وسبب النزول لا يخصّص ؛ بل لكلّ آية من آيات الله ـ عزوجل ـ معان كثيرة كلّها مراد لله ـ تعالى ـ لأنّ الحكيم إنّما ينظر إلى الكليّات المنطبقة على جميع أفراده ـ دون خصوص الجزئيّات ـ وإنّما يلقيها في صورة مادّة جزئيّة لتفهيم المخاطبين القاصرين.

يدلّك على هذا ، التفسير المنسوب إلى مولانا العسكري عليه‌السلام فإنّه فسّر أكثر الآيات بمعان كثيرة ، وجعلها شاملة لها كلها.

وقد وقع التصريح بما قلناه فيما رواه في الكافي (١) بسند حسن عن مولانا الصادق عليه‌السلام في قول الله ـ عزوجل ـ : (الَّذِينَ ... يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) [١٣ / ٢٥] ـ قال : ـ «إنّها نزلت في رحم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد تكون في قرابتك» ـ ثمّ قال : ـ «ولا تكوننّ ممّن يقول للشيء : إنّه في شيء واحد».

وروي في التوحيد (٢) بإسناده عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال للرجل

__________________

(١) ـ الكافي : كتاب الإيمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ح ٢٨ ، ٢ / ١٥٦.

(٢) ـ هذه رواية طويلة جاءت في المطبوعة القديمة كفصل على حدته ، ويظهر أنها كتبت ثم حذفت لطولها وابقي شطرا من آخرها كتتمة لهذا الفصل. وحيث أنّ الرواية منقولة عن التوحيد (٢٥٥ / ٢٧٠) والمصدر مطبوع موجود ، لم نر في نقلها فائدة بعد إعراض المؤلف ـ قدس‌سره ـ.

الذي شكّ في القرآن لمّا وجد بعض آياته متناقضا لبعض ـ بعد ما أزال عن قلبه الشكّ ـ : «لئن كنت قد شرح الله صدرك بما بيّنت لك ، فأنت ـ والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ـ من المؤمنين حقّا.

فقال الرجل : «يا أمير المؤمنين ـ كيف لي بأن أعلم أنّي من المؤمنين حقّا»؟

قال : «لا يعلم ذلك إلّا من أعلمه الله على لسان نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وشهد له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالجنّة ، أو شرح الله صدره ليعلم ما في الكتب التي أنزلها الله ـ عزوجل ـ على رسله وأنبيائه».

قال : «يا أمير المؤمنين ـ ومن يطيق ذلك»؟

قال : «من شرح الله صدره ووفّقه له ؛ فعليك بالعمل لله في سرّ أمرك وعلانيته ، ولا شيء يعدل العمل».

فصل (١) [١٠]

[نزول القرآن جملة ونجوما]

روي في الكافي (٢) بإسناده عن مولانا الصادق عليه‌السلام ، قال : «نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ، ثم نزل في طول عشرين سنة».

ثم قال : «قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر

__________________

(١) ـ ما ورد في هذا الفصل ـ غير الروايتين المنقولتين في آخرها ـ قد أضافه المؤلف بعد الفراغ عن تأليف الكتاب ، ولذلك لا يوجد شيء منها في المطبوعة القديمة.

(٢) ـ الكافي : كتاب فضل القرآن ، باب النوادر ، ٢ / ٦٢٩ ، ح ٦.

رمضان ، وانزلت التوراة لستّ مضين من شهر رمضان ، وانزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ، وانزل الزبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان ، وانزل الفرقان في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان».

وبإسناده (١) عن مولانا الباقر عليه‌السلام أنّه سئل عن قول الله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) [٤٤ / ٣] ، قال : «هي ليلة القدر ، وهي في كل سنة في شهر رمضان ، في العشر الأواخر ، ولم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر ، قال الله تعالى : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [٤٤ / ٤] قال : يقدّر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شرّ ، أو طاعة أو معصية ، أو مولود أو أجل ، أو رزق».

وبإسناده (٢) عنه عليه‌السلام : «إنّ في ليلة القدر ينزل كل سنة من تبيين القرآن وتفسيره ما يتعلق بامور تلك السنة إلى صاحب الأمر».

أقول : وكأنّه اريد بنزوله في ليلة القدر جملة واحدة إلى البيت المعمور ، نزول معناه مجملا على قلب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كما قال الله تعالى : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلى قَلْبِكَ) [٢٦ / ١٩٣ ـ ١٩٤] ، ثم نزل في طول عشرين سنة نجوما من باطن قلبه إلى ظاهر لسانه كلما أتاه جبرئيل عليه‌السلام بالوحي وقرأه عليه بألفاظه ، وإنّ معنى إنزال القرآن في ليلة القدر في كلّ

__________________

(١) ـ الكافي : كتاب الصيام ، باب ليلة القدر ، ح ٤ ، ٤ / ١٥٧ ، مع اختلافات يسيرة.

(٢) ـ لم يرد في الكافي ، وجاء ما يقرب منه في تفسير القمي : سورة الدخان ، ٢ / ٢٩٥ وسورة القدر ، ٢ / ٤٦٦.

سنة إلى صاحب الوقت إنزال بيانه بتفصيل مجمله وتأويل متشابهه ، وبالجملة تتميم إنزاله بحيث يكون (هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) [٢ / ١٨٥] فيكون معنى قوله عزوجل : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ* فِيها) [٩٧ / ٤] أي عليك وعلى أهل بيتك من بعدك بتفريق المحكم من المتشابه ، وبتقدير الأشياء وتبيين أحكام خصوص الوقائع ، التي تصيب الخلق في تلك السنة إلى ليلة القدر الآتية.

وبإسناده (١) الحسن عن الفضيل بن يسار (٢) قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «إنّ الناس يقولون : إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف»؟ فقال : «كذبوا أعداء الله ، ولكنّه نزل على حرف واحد من عند الواحد».

وفي رواية اخرى (٣) عن مولانا الباقر عليه‌السلام قال : «إنّ القرآن واحد من عند الواحد ، ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة».

وروى الشيخ الصدوق بإسناده (٤) عن سليمان الجعفري (٥) ـ قال : ـ قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام : «يا بن رسول الله ـ ما تقول في

__________________

(١) ـ الكافي : كتاب فضل القرآن ، باب النوادر ، ٢ / ٦٣٠ ، ح ١٣.

(٢) ـ فضيل بن يسار النهدي ثقة جليل القدر ، روى عن الباقر والصادق عليهما‌السلام.

راجع تنقيح المقال : باب الفاء بعدها الضاد.

(٣) ـ نفس المصدر ، ح ١٢.

(٤) ـ التوحيد : باب القرآن ما هو ، ٢٢٤ ، ح ٥.

(٥) ـ قال النجاشي (الترجمة : ٤٨٣. ص ١٨٢) : «سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيّار ، أبو محمد الطالبي الجعفري ، روى عن الرضا ، وروى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهم‌السلام ، وكانا ثقتين ...».

راجع معجم الرجال : ٨ / ٢٣٨. تنقيح المقال : ٢ / ٥٥٢.

القرآن ، فقد اختلف فيه من قبلنا» فقال قوم : «إنّه مخلوق» وقال قوم : «إنّه غير مخلوق».»؟

فقال عليه‌السلام : أمّا إنّي لا أقول في ذلك ما يقولون ، ولكنّي أقول : إنّه كلام الله».

وبإسناده (١) عن محمّد بن عليّ اليقطيني (٢) ، ـ قال ـ : كتب عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى الرضا عليهم‌السلام إلى بعض شيعته ببغداد : «بسم الله الرحمن الرحيم ، عصمنا الله وإيّاك من الفتنة ، فإن يفعل فقد أعظم بها نعمة ، وإن لا يفعل فهي الهلكة ، نحن نرى أنّ الجدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب ، فتعاطى السائل ما ليس له ، وتكلّف المجيب ما ليس عليه ، وليس الخالق إلّا الله ، وما سواه مخلوق ، والقرآن كلام ، لا تجعل له اسما من عندك ، فتكون من الضالين. جعلنا الله وإيّاكم من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون».

* * *

__________________

(١) ـ التوحيد : الباب السابق : ٢٢٤ ، ح ٤. أمالي الصدوق : المجلس الحادي والثمانون ، ح ١٤ ، ٥٤٦. عنهما البحار : ٩٢ / ١١٨ ، ح ٤.

(٢) ـ كذا في النسخة ، ولم يذكر في الكتب الرجالية راو بهذا الاسم.

والأظهر أنه سهو والصحيح ما جاء في التوحيد والأمالي : محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني. الذي وثقوه تارة وضعفوه اخرى.

راجع تنقيح المقال : ٣ / ١٦٧. معجم الرجال : ١٧ / ١١٣ ـ ١٢٠.

[١٣]

باب

نبذ من فضائل أهل البيت عليهم‌السلام

(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [٣٣ / ٣٣]

فصل [١]

[فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام]

قد ذكرنا حديث الثقلين وأسلفنا أخبارا اخر في فضائلهم عليهم‌السلام في مواضع شتّى ، والآن نذكر نبذا آخر منها ليكون انموذجا لما سواها ممّا لا نذكر منها ؛ فإنّ مناقبهم وفضائلهم أغزر من قطر المطر ، وأكثر من عدد النجم والشجر ؛ فمن أين يقدر المتصدّي لجمعها على الإحاطة بأقطارها والخوض كما يجب في غمارها (١) ، وهل ذلك إلّا طلب متعذّر ، ومحاولة مستحيل؟!

فلنكتف بقليل من كثير ، ويسير من غزير ، وقطرة من سحاب ،

__________________

(١) ـ الغمار ـ جمع الغمرة ـ : معظم البحر.

ونقطة من عباب (١) ؛ وحقّ لكل قائل أن يسمّي نفسه مختصرا ـ وإن طال ـ ومقرّا بالعيّ وإن بسط القول وقال ؛ سيّما في فضائل مولانا ومقتدانا أمير المؤمنين ، وسيّد الموحّدين ـ عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ـ.

فقد روى الخوارزمي في مناقبه (٢) بإسناده عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ؛ ورواه منّا الصدوق أيضا في أماليه (٣) بإسناده عن ابن عبّاس ـ قال : ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو أنّ الرياض أقلام والبحر مداد والجنّ حسّاب ، والإنس كتّاب ما أحصوا فضائل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام».

وروى الحافظ رجب البرسي منّا ـ رحمه‌الله ـ بإسناده عن ابن عبّاس ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) : «من كتب فضيلة من فضائل عليّ لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام لتلك الكتابة أثر (٥) ، ومن ذكر فضيلة من فضائله غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، ولا يتمّ إيمان عبد إلّا بمحبّته وولايته ، وأنّ الملائكة تتقرّب إلى الله بحبّه وولايته».

__________________

(١) ـ العباب : معظم السيل وارتفاع الموج.

(٢) ـ مناقب الخوارزمي : ٢ و ٢٣٥. وفيه : «لو أن الغياض أقلام ...». عنه كشف الغمة بلفظ المؤلف : ١ / ١١٢. البحار : ٤٠ / ٤٩ و ٧٤ و ٧٥.

(٣) ـ أمالي الصدوق : المجلس الثاني والثمانون ، ح ١٥ ، ٦٥٢ ، مع فروق في اللفظ.

كنز الفوائد : ١٢٨ ـ ١٢٩. البحار : ٣٨ / ١٩٧. ٤٠ / ٧٠ ، ح ١٠٥.

(٤) ـ مشارق أنوار اليقين : ٥٧. مع فروق يسيرة في اللفظ.

والأظهر أنّ صاحب المشارق ـ قدس‌سره ـ أيضا اقتبسها من أمالي الصدوق : المجلس الثامن والعشرون ، ح ١٠ ، ٢٠١.

وجاء الشطر الأخير فيه أيضا : المجلس الثالث والخمسون ، ح ١٣ ، ٤١١.

(٥) ـ «ما دام لتلك الكتابة أثر» غير موجود في المصدر.

وفي رواية اخرى رواها الخوارزمي (١) : «ومن استمع فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع ، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر»

ـ ثمّ قال (٢) : ـ «النظر إلى وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبادة (٣) ، وذكره عبادة ، ولا يقبل الله إيمان عبد إلّا بولايته والبراءة من أعدائه».

وروى مرفوعا (٤) عن ابن عبّاس ـ وقد قال له رجل : «سبحان الله ما أكثر مناقب عليّ وفضائله ، إنّي لأحسبها ثلاثة آلاف منقبة» قال ابن عبّاس ـ : «أو لا تقول إنّها إلى ثلاثين ألف أقرب»؟

وبإسناده (٥) عن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن عليّ عليه‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو حدّثت بكلّ ما انزل في عليّ ما وطأ على موضع من الأرض إلّا اخذ ترابه من الماء (٦)».

__________________

(١) ـ مناقب الخوارزمي : ٢. وهذا الحديث تتمة المنقول عن المشارق عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع اختلافات يسيرة في اللفظ.

ورواها الصدوق ـ قدس‌سره ـ في أماليه : المجلس الثامن والعشرون ، ح ١٠ ، ٢٠١.

(٢) ـ أي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(٣) ـ المصدر : النظر إلى أخي علي بن أبي طالب عبادة.

(٤) ـ نفس المصدر : ٣.

(٥) ـ في مناقب الخوارزمي (٧٥ ، الفصل ١٣) : «... قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم فتحت خيبر : يا علي لو لا أن تقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمرّ بملإ من المسلمين إلّا وأخذوا تراب نعليك ...» ولم أعثر على النص المنقول فيه. والأظهر أن المؤلف نقل ما أورده هنا عن الخوارزمي اعتمادا على ما في كشف الغمة : ١ / ١١٢. عنه البحار : ٤٠ / ٤٩ ،.

(٦) ـ كشف الغمة : إلى الماء.

وسئل بعض أهل العلم عن فضل عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقال (١) : «ما أقول في رجل كتم أعداؤه فضائله حسدا ، وكتم أولياؤه فضائله خوفا وتقيّة ، ثمّ ظهر من بين الكتمانين فضائل طبّقت الخافقين».

فصل [٢]

[نصب أمير المؤمنين عليه‌السلام وصيا للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المعراج]

روى الشيخ الصدوق ـ رحمه‌الله ـ بإسناده (٢) عن وهب بن منبه ـ يرفعه ـ عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لمّا عرج بي إلى ربّي ـ جلّ جلاله ـ أتاني النداء : «يا محمّد».

قلت : «لبّيك ـ ربّ العظمة ـ لبّيك».

فأوحى الله إليّ : «يا محمّد ـ فيم اختصم الملأ الأعلى»؟

فقلت : «إلهي ـ لا علم لي».

فقال لي : «يا محمّد ـ هل اتّخذت من الآدميّين وزيرا وأخا ووصيّا من بعدك»؟

فقلت : «إلهي ـ ومن أتّخذ؟ تخيّر أنت لي ـ يا إلهي»؟

فأوحى الله إليّ : «يا محمّد ـ قد اخترت لك من الآدميّين عليّ بن أبي طالب». فقلت : «إلهي ـ ابن عمّي»؟

فأوحى الله إليّ : «يا محمّد ـ إنّ عليّا وارثك ، ووارث العلم من

__________________

(١) ـ القول منسوب إلى الشافعي.

(٢) ـ كمال الدين : باب نص الله عزوجل على القائم عليه‌السلام ، ٢٥٠ ، ح ١.

وفيه فروق يسيرة لم نتعرض لها. عنه البحار : ٥١ / ٦٨ ، ح ١١.

بعدك وصاحب لوائك ـ لواء الحمد ـ يوم القيامة وصاحب حوضك ، يسقي من ورد عليه من مؤمني أمّتك». ثمّ أوحى إليّ : «يا محمّد ـ إنّي قد أقسمت على نفسي قسما حقّا ، لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولأهل بيتك وذريّتك الطيّبين ؛ حقّا أقول ـ يا محمّد ـ لادخلنّ جميع أمّتك الجنّة إلّا من أبى من خلقي».

فقلت : «إلهي ـ وأحد يأبى دخول الجنّة»؟

فأوحى إليّ : «بلى». فقلت : «وكيف يأبى»؟

فأوحى إليّ : «يا محمّد ـ اخترتك من خلقي ، واخترت لك وصيّا من بعدك ، وجعلته منك بمنزلة هارون من موسى ـ إلّا أنّه لا نبيّ بعدك ـ وألقيت محبّته في قلبك ، وجعلته أبا لولدك ؛ فحقّه بعدك على أمّتك كحقّك عليهم في حياتك ، فمن جحد حقّه جحدك حقّك ، ومن أبى أن يواليه فقد أبى أن يواليك ، ومن أبى أن يواليك فقد أبى أن يدخل الجنّة».

فخررت لله ـ عزوجل ـ ساجدا ، شكرا لما أنعم عليّ ؛ فإذا مناد ينادي : «ارفع ـ يا محمّد ـ رأسك وسلني أعطك».

فقلت : «إلهي ـ أجمع أمّتي بعدي على ولاية عليّ بن أبي طالب ، ليردوا جميعا على حوضي يوم القيامة».

فأوحى إليّ : «يا محمّد ـ إنّي قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم ـ وقضاي ماض فيهم ـ لأهلك به من أشاء وأهدي به من أشاء ؛ وقد آتيته علمك من بعدك ، وجعلته وزيرك وخليفتك من بعدك على أهلك وأمّتك عزيمة منّي ؛ لا أدخل الجنّة من أبغضه وعاداه وأنكر ولايته بعدك ؛ فمن أبغضه أبغضك ، ومن أبغضك فقد أبغضني ؛ ومن عاداه فقد عاداك ، ومن عاداك فقد عاداني ؛ ومن أحبّه فقد أحبّك ومن

أحبّك فقد أحبّني ؛ وقد جعلت له هذه الفضيلة ، وأعطيتك أن اخرج من صلبه أحد عشر مهديّا ، كلّهم من ذريّتك من البكر البتول ، وآخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسى بن مريم ؛ يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما ؛ أنجي به من الهلكة ، وأهدى به من الضلالة ، وأبرأ به الأعمى وأشفي به المريض».

قلت : «إلهي ـ ومتى يكون ذلك»؟

قال : «إذا رفع العلم ، وظهر الجهل ، وكثر القرّاء ، وقلّ العمل ، وكثر القتل ، وقلّ الفقهاء الهادون ، وكثر فقهاء الضلالة الخونة ، وكثر الشعراء ، واتّخذ امتهم قبورهم مساجد ، وحليت المصاحف وزخرفت المساجد ، وكثر الجور والفساد ، وظهر المنكر وأمر أمّتك به ، ونهوا عن المعروف ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وصارت الامراء كفرة وأولياؤهم فجرة ، وأعوانهم ظلمة ، وذوو الرأي منهم فسقة ، وعند ثلاث خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وخراب البصرة على يدي رجل من ذريّتك يتبعه الزنوج ، وخروج رجل من ولد الحسين بن عليّ ، وظهور الدجّال ـ يخرج بالمشرق من سجستان ـ وظهور السفياني».

فقلت : «إلهي ـ وما يكون بعدي من الفتن»؟

فأوحى إليّ وأخبرني ببلاء بني اميّة ، وفتنة ولد عمّي ، وما هو كائن إلى يوم القيامة ، فأوصيت بذلك ابن عمّي حين هبطت إلى الأرض ، وأدّيت الرسالة ، فلله الحمد على ذلك كما حمد النبيّون ، وكما حمده كلّ شيء قبلي ، وما هو خالقه إلى يوم القيامة».

فصل [٣]

[علي عليه‌السلام ومحبّوه]

وروي في كشف الغمّة من مناقب الخوارزمي (١) ـ قال : ـ قال عليّ عليه‌السلام : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ يوم فتحت خيبر ـ :

«لو لا أن يقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت اليوم فيك مقالا لا تمرّ على ملأ من المسلمين إلّا أخذوا من تراب رجليك وفضل طهورك يستشفوا به ، ولكن حسبك أن تكون منّي وأكون منك ، ترثني وأرثك ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ؛ أنت تؤدّي ديني ، وتقاتل على سنّتي ، وأنت في الآخرة أقرب الناس منّي ، وأنّك غدا على الحوض خليفتي ، تذود عنه المنافقين ، وأنت أوّل من يرد عليّ الحوض ، وأنت أوّل داخل الجنّة من أمّتي ، وأنّ شيعتك على منابر من نور ، رواء مروين ، مبيضّة وجوههم حولي ، أشفع لهم فيكونون غدا في الجنّة جيراني ؛ وأنّ عدوّك غدا ظماء مظمئون ، مسودّة وجوههم مقمحون ، حربك حربي وسلمك سلمي ، وسرّك سرّي وعلانيتك علانيتي ، وسريرة صدرك سريرة صدري ، وأنت باب علمي ، وأنّ ولدك ولدي ، ولحمك لحمي ودمك دمي ، وأنّ الحق معك ، والحقّ على لسانك وفي بين عينيك ، والإيمان مخالط لحمك ودمك ، كما خالط لحمي ودمي ، وأنّ الله ـ عزوجل ـ أمرني أن أبشّرك

__________________

(١) ـ كشف الغمة : في ذكر رسوخ الإيمان في قلبه : ١ / ٢٨٧. وفيه فروق يسيرة لم نتعرض لها.

وجاء في مناقب الخوارزمي : الفصل الثالث عشر : ٧٦.

أنّك وعترتي في الجنّة ، وأنّ عدوّك في النار لا يرد عليّ الحوض مبغض لك ، ولا يغيب عنه محبّ لك».

ـ قال : ـ قال عليّ عليه‌السلام : «فخررت لله سبحانه ساجدا ، وحمدته على ما أنعم به عليّ من الإسلام والقرآن ، وحبّبني إلى خاتم النبيّين وسيّد المرسلين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

فصل [٤]

[بدء خلق النبي وآله عليهم‌السلام]

وفي كتاب نوادر الحكمة (١) بإسناده عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ـ قال : ـ قال: «إنّ الله ـ عزوجل ـ خلق أربعة عشر نورا من نور عظمته قبل خلق آدم بأربعة عشر عاما (٢) فهي أرواحنا».

فقيل له : «يا ابن رسول الله ـ فمن هؤلاء الأربعة عشر نورا»؟

فقال : «محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين ، تاسعهم قائمهم».

ثمّ عدّهم بأسمائهم ثمّ قال : «نحن ـ والله ـ الأوصياء الخلفاء من

__________________

(١) ـ الذي يظهر أنه كتاب نوادر الحكمة تأليف محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران القمي (الذريعة : ٢٤ / ٣٤٦) ، ونسخة الكتاب غير موجودة الآن ـ على ما نعلم ـ وحكاه صاحب كتاب المحتضر (١٢٩. عنه البحار : ٢٥ / ٤ ، ح ٧) عن كتاب منهج التحقيق.

وأورد الصدوق صدر الحديث في كمال الدين : الباب الثالث والثلاثون ، ح ٧ ، ٣٣٥.

(٢) ـ كذا في النسخ ، والأظهر أنه «أربعة عشر ألف عام» كما في كمال الدين والمحتضر.

بعد رسول الله عليه‌السلام ، ونحن المثاني الذي أعطاه الله ـ عزوجل ـ نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ونحن شجرة النبوّة ومنبت الرحمة ، ومعدن الحكمة ، ومصابيح العلم ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وموضع سرّ الله ، ووديعة الله ـ جلّ اسمه ـ في عباده وحرم الله الأكبر ، وعهده المسئول عنه ؛ فمن وفى عهدنا فقد وفى بعهد الله ، ومن خفر فقد خفر ذمّة الله وعهده. عرفنا من عرفنا ، وجهلنا من جهلنا ؛ نحن الأسماء الحسنى ، الذي لا يقبل الله من العباد عملا إلّا بمعرفتنا ، ونحن والله الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه.

إنّ الله ـ تعالى ـ خلقنا ، فأحسن خلقنا ، وصوّرنا فأحسن صورنا ، وجعلنا عينه على عباده ، ولسانه الناطق في خلقه ، ويده المبسوطة عليهم بالرأفة والرحمة ، ووجهه الذي يؤتى منه ، وبابه الذي يدلّ عليه ، وخزّان علمه ، وتراجمة وحيه ، وأعلام دينه ، والعروة الوثقى ، والدليل الواضح لمن اهتدى.

وبنا أثمرت الأشجار ، وأينعت الثمار ، وجرت الأنهار ، ونزل الغيث من السماء ، ونبت عشب الأرض ؛ وبعبادتنا عبد الله ، ولولانا ما عرف الله ، وأيم الله لو لا وصيّة سبقت وعهد اخذ علينا ، لقلت قولا يعجب منه ـ أو يذهل منه (١) ـ الأولون والآخرون».

__________________

(١) ـ في هامش النسخة : «لعل الترديد من الراوي ـ منه ـ».

فصل [٥]

[علي عليه‌السلام قسيم الجنة والنار]

وفي كتاب علل الشرائع (١) للصدوق ـ رحمه‌الله ـ بإسناده المتصل عن المفضّل بن عمر ـ قال : ـ قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهما‌السلام : «بما صار عليّ بن أبي طالب قسيم الجنّة والنار»؟

قال : «لأنّ حبّه إيمان ، وبغضه كفر ، وإنّما خلقت الجنّة لأهل الإيمان وخلقت النار لأهل الكفر ، فهو عليه‌السلام قسيم الجنّة والنار لهذه العلّة ، والجنّة لا يدخلها إلّا أهل محبّته ، والنار لا يدخلها إلّا أهل بغضه».

قال المفضّل : «يا بن رسول الله ـ فالأنبياء والأوصياء ، هل كانوا يحبّونه وأعداؤهم يبغضونه»؟

فقال : «نعم».

قلت : «فكيف ذلك»؟

قال : «أما علمت أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال يوم خيبر : لأعطينّ الرأية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ما يرجع حتّى يفتح الله على يده (٢)»؟

قلت : «بلى».

__________________

(١) ـ علل الشرائع : باب (١٣٠) العلة التي من أجلها صار علي عليه‌السلام قسيم ... ، ١ / ١٦١ ـ ١٦٢ ، ح ١. عنه البحار : ٣٩ / ١٩٤ ، ح ٥.

(٢) ـ المصدر : ما يرجع حتى يفتح الله على يديه ، فدفع الراية إلى عليّ عليه‌السلام ففتح الله تعالى على يديه.

قال : «أما علمت أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا اوتي بالطائر المشويّ ، قال : «اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك (١) يأكل معي هذا الطائر» ـ وعنى به عليّا عليه‌السلام»؟

قلت : «بلى».

قال : «يجوز أن لا يحبّ أنبياء الله ورسله وأوصياؤهم عليهم‌السلام رجلا يحبّه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله»؟

فقلت : «لا».

قال : «فهل يجوز أن يكون المؤمنون من اممهم لا يحبّون حبيب الله وحبيب رسوله وأنبيائه عليهم‌السلام»؟

قلت : «لا».

قال : «فقد ثبت أنّ جميع أنبياء الله ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام محبّين ، وثبت أنّ المخالفين لهم كانوا له ولجميع أهل محبّته مبغضين».

قلت : «نعم».

قال : «فلا يدخل الجنّة إلّا من أحبّه من الأوّلين والآخرين (٢) ، فهو إذن قسيم الجنّة والنار».

قال المفضل بن عمر : «فقلت له : يا بن رسول الله ـ فرّجت عنّي فرّج الله عنك ، فزدني ممّا علّمك الله».

فقال : «سل ـ يا مفضّل».

__________________

(١) ـ المصدر : + وإليّ.

(٢) ـ اضيف في المصدر : ولا يدخل النار ، إلا من أبغضه من الأولين والآخرين.

فقلت : «أسأل يا بن رسول الله ـ فعليّ بن أبي طالب يدخل محبّه الجنّة ومبغضه النار ، أو رضوان ومالك»؟

فقال : «يا مفضّل ـ أما علمت أنّ الله تبارك وتعالى بعث رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وهو روح ـ إلى الأنبياء عليهم‌السلام ـ وهم أرواح ـ قبل خلق الخلق بألفي عام»؟

قلت : «بلى».

قال : «أما علمت أنّه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتّباع أمره ، ووعدهم الجنّة على ذلك ، وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار»؟

قلت : «بلى».

قال : «أفليس النبي ضامنا لما وعد وأوعد عن ربّه ـ عزوجل»؟

قلت : «بلى».

قال : «أو ليس عليّ بن أبي طالب خليفته وإمام أمّته»؟

قلت : «بلى».

قال : «أو ليس رضوان ومالك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبّته»؟

قلت : «بلى».

قال : «فعليّ بن أبي طالب إذن قسيم الجنّة والنار عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله ـ تبارك وتعالى ـ.

يا مفضّل ـ خذ هذا فإنّه من مخزون العلم ومكنونه لا تخرجه إلا إلى أهله».

قيل (١) : قد أفاد مولانا الصادق عليه‌السلام في هذا الحديث الشريف فوائد جمّة لا تذهب على اولي النهى :

منها : أنّ المراد بمحبّة أمير المؤمنين عليه‌السلام ما يورث المعرفة بمقامه عليه‌السلام إذ هو الذي يساوق الإيمان ، وأن ليس المراد بها محبّة شخصه الموجود في الدنيا مدّة ، المحسوس بالحواسّ الجزئيّة ، بل المراد محبّة حقيقته الإلهيّة ومقامه العقلي الكلّي الذي كان قبل أن يخلق الخلق.

وأنّ نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ارسل إلى سائر الأنبياء وأوصيائهم عليهم‌السلام في مقامه العقليّ الكلّي ، وبشّرهم وأنذرهم ، وهم يومئذ مكلّفون بطاعته وامتثال أمره واجتناب معصيته ، تصديقا لقوله سبحانه : (هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى) [٥٣ / ٥٦].

وأنّه الضامن على الله ـ سبحانه ـ ما وعد به أهل الاستجابة والطاعة ، وما توعّد به أهل التكذيب والمعصية.

وأنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام خليفته على ذلك كلّه في سائر أمّته من الأولين والآخرين ـ سواء الأنبياء والامم ـ.

وأنّ حكمه جار على سدنة الجنان ، وعلى خزنة النيران ، يصدرون عن أمره ونهيه.

وأنّ الملائكة متعبّدون بالاستغفار لشيعته ، كتعبّدهم بالتوحيد والنبوّة والولاية ، قال تعالى : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) [٤٠ / ٧].

__________________

(١) ـ لم أعثر على القائل.

[معنى الصراط]

أقول : ومن هذا الحديث يظهر معنى قول أمير المؤمنين عليه‌السلام (١) : «أنا الصراط الممدود بين الجنّة والنار ، وأنا الميزان».

ومعنى قول الصادق عليه‌السلام (٢) : «الصراط في الدنيا هو الإمام المفترض الطاعة».

وقال (٣) في قوله ـ عزوجل ـ : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ) [٢١ / ٤٧] :

«إنّهم الأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام».

وفي رواية اخرى (٤) : «نحن الموازين القسط».

إلى غير ذلك ممّا في معناه ، فإنّ «الصراط هو الطريق إلى معرفة الله ـ جلّ جلاله ـ» ، كما روى عن الصادق عليه‌السلام أيضا (٥). وعليّ عليه‌السلام هو الطريق إلى معرفة الله والهادي إلى سبيله ـ جلّ جلاله ـ قولا وفعلا. وكذلك سائر الأنبياء والأئمّة عليه‌السلام.

فمن عرفهم في الدنيا واقتدى بهداهم واستنّ بسنّتهم ، ومرّ على صراطهم المستقيم ، أي الصراط الذي مرّوا عليه ، وطريقتهم التي كانوا

__________________

(١) ـ لم أعثر على نصه ، وقد ورد عنه عليه‌السلام : «أنا صراط المستقيم». البحار : ٢٦ / ٥ ، ح ١.

(٢) ـ معاني الأخبار : باب معنى الصراط : ٣٢ ، ح ١.

(٣) ـ معاني الأخبار : باب معنى الموازين : ٣١ ـ ٣٢ ، ح ١. الكافي : باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية : ١ / ٤١٩ ، ح ٣٦. البحار : ٧ / ٢٤٩ ، ح ٦. و ٧ / ٢٥١ ، ح ٩.

(٤) ـ لم أعثر على النص ، وقد ورد عنهم عليهم‌السلام : «نحن الميزان».

البحار عن بصائر الدرجات : ٢٤ / ٣٩٦ ، ح ١١٦.

(٥) ـ معاني الأخبار : باب معنى الصراط : ٣٢.

عليها في الأعمال والأخلاق والمعاشرة مع الناس ـ كما في قوله عزوجل : حكاية عن نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) [٦ / ١٥٣] ـ فقد مرّ لا محالة على الصراط الذي هو جسر جهنّم في الآخرة.

ومن لم يعرفهم في الدنيا ولم يهتد إلى طريقتهم ولم يعمل بها ، زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة ، فتردى في نار جهنّم.

وكذا القول في الميزان :

فإنّ الميزان هو المعيار الذي يعرف به قدر الشيء ، وارتفاع قدر العباد وقبول أعمالهم إنّما هو بقدر محبّتهم للأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام وطاعتهم إيّاهم في أفعالهم وأقوالهم ، واقتفائهم لآثارهم ، واستنانهم بسننهم والاعتقاد فيهم بالنبوّة والإمامة ، وكونهم على الحقّ مبعوثين من الله ، منتجبين من لدنه ـ إلى غير ذلك.

فالمقبول الراجح من الأعمال ما وافق أعمالهم ، والمرضيّ من الأخلاق والأقوال ما طابق أخلاقهم وأقوالهم ، والحقّ من العقائد ما اقتبس منهم ، والمردود منها ما خالف ذلك ، وكلّ ما قرب منهم قرب من الحقّ ، وكلّ ما بعد عنهم بعد عنه.

فهم إذن موازين الأعمال والعلوم ، وبقدر الاعتقاد فيهم واليقين بحقيقتهم ، تكون محبّتهم ، وبقدر محبّتهم يكون سلوك طريقتهم ومشايعتهم والصيرورة من شيعتهم ، وبقدر سلوك طريقتهم يكون الفوز بلقاء الله والجنّة ، والكون معهم في الرفيق الأعلى ؛ وبقدر أضدادها تكون أضداد ذلك.

ولهذا قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «ما ثبت حبّ عليّ في قلب إنسان إلّا ثبّت الله قدمه على الصراط حتّى يدخل الجنّة».

وقال (٢) : «حبّ عليّ حسنة لا تضرّ معها سيئة ، وبغض عليّ سيئة لا تنفع معها حسنة».

وذلك لأنّ من أحبّ عليّا فإنّما أحبّ وليّ الله ومطيعه ، فهو محبّ لله ولطاعة الله ، ومن هو كذلك ليسوءه السيّئة لا محالة لمعرفته بقبحها ، فيندم عليها البتّة ، وذلك توبة منه صادقة ،

و «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» (٣) ،

و «سيئة تسوؤك خير من حسنة تعجبك» (٤).

وكذلك من أبغض عليّا عليه‌السلام فإنّما أبغض وليّ الله ومطيعه فهو مبغض لله ولطاعة الله ؛ ومن هو كذلك فلا يفعل الحسنة ، وإن فعلها فإنّما يفعلها لهواه ورياه ولدنياه ، فهو منافق.

* * *

__________________

(١) ـ في كنز العمال : ١١ / ٦٢١ ، ح ٣٣٠٢٢ : «ما ثبّت الله حبّ عليّ في قلب مؤمن فزلت به قدم إلا ثبّت الله قدما يوم القيامة على الصراط».

وفي البحار (٨ / ٦٩ ، ح ١٧) عن فضائل الشيعة للصدوق : «قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ عليه‌السلام : ما ثبت حبّك في قلب امرئ مؤمن فزلت به قدما على الصراط الا ثبتت له قدم حتى أدخله الله بحبّك الجنّة».

(٢) ـ مناقب الخوارزمي : الفصل السادس ، في محبة الرسول إياه : ٣٥.

(٣) ـ ابن ماجة : كتاب الزهد ، باب ذكر التوبة ، ٢ / ١٤٢٠ ، ح ٤٢٥٠. عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وورد في الكافي (كتاب الإيمان والكفر ، باب التوبة ، ح ١٠ ، ٢ / ٤٣٥) عن الباقر عليه‌السلام أيضا.

(٤) ـ نهج البلاغة : الحكمة رقم : ٤٦.

قيل (١) : «إنّ رجلا من المنافقين قال لمولانا الرضا عليه‌السلام : «إنّ من شيعتكم من يشرب الخمر على الطريق لا يرعون عنه (٢)» ؛ واعترضه آخر فقال : «إنّ من شيعتكم من يشرب النبيذ ـ يعني الخمر ـ»

ـ قال : ـ فعرق وجهه الشريف حياء ، ثمّ قال : «الله اكرم أن يجمع بين رسيس (٣) الخمر وحبّنا أهل البيت في قلب المؤمن» ـ ثمّ صبر هنيئة وقال : ـ «وإن فعله المنكوب منهم ، فإنّه يجد ربّا رءوفا ، ونبيّا عطوفا ، وإماما على الحوض عروفا ، وسادة له بالشفاعة وقوفا» (٤).

* * *

__________________

(١) ـ مشارق أنوار اليقين : ١٨٢. عنه البحار : ٢٧ / ٣١٤ ، ح ١٢. وجاء ما يقرب منه عن الصادق عليه‌السلام في التمحيص : باب تعجيل التمحيص عن المؤمن ، ٣٩ ، ح ٤٠.

عنه البحار : ٤٧ / ٣٨١ ، ح ١٠٢ و ٧٩ / ١٥٣ ، ح ٦٦. و ٦٨ / ١٤٤ ، ح ٩٢.

(٢) ـ جملة «إن من شيعتكم ... واعترضه آخر» تكرر في النسخة.

(٣) ـ الرسيس : الثابت الذي لزم مكانه.

(٤) ـ هنا جاء في النسخة المطبوعة القديمة نحو أربع صفحات (١٣٧ ـ ١٤٠) في ستة فصول نقلها المؤلف عن كتاب مشارق أنوار اليقين ـ نصا أو اقتباسا ـ ويظهر من صورة نسخة المؤلف التي عندنا أنّه ـ قدس‌سره ـ كتبها أولا ثم أعرض عنها استدراكا وأسقط الأوراق المكتوب عليها من النسخة ؛ ولما كان جلّ المطالب موجودة في كتاب المشارق أعرضنا عن ذكرها هنا مراعاة لعدم التطويل.

فصل [٦]

وجد بخط مولانا أبي محمّد العسكري عليهما‌السلام (١) : «قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوّة والولاية ، ونوّرنا سبع طبقات أعلام الفتوى بالهداية ، فنحن ليوث الوغى وغيوث الندى وطعناء العدى ، وفينا السيف والقلم في العاجل ، ولواء الحمد والعلم في الآجل ، وأسباطنا حلفاء الدين وخلفاء النبيّين ، ومصابيح الامم ومفاتيح الكرم ؛ فالكليم لبس حلّة الاصطفاء لما شاهدنا منه الوفاء ، وروح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباكورة ، وشيعتنا الفئة الناجية ، والفرقة الزاكية ، صاروا لنا ردءا وصونا ، وعلى الظلمة ألبا وعونا ، وستنفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران ، لتمام الم وطه والطواسين ؛ وهذا الكتاب ذرّة من جبل الرحمة ، وقطرة من بحر الحكمة.

ـ وكتب الحسن بن علي العسكري ، في سنة أربع وخمسين ومأتين».

وروى أنّه وجد بخط يده عليه‌السلام ـ أيضا ـ (٢) :

«أعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب ، ونسوا الله ربّ الأرباب ، والنبيّ وساقي الكوثر في مواقف الحساب ، ولظى الطامّة الكبرى ونعيم دار الثواب ؛ فنحن السنام الأعظم ، وفينا النبوّة والولاية والكرم ، ونحن منار الهدى والعروة الوثقى ، والأنبياء كانوا يقتبسون

__________________

(١) ـ مشارق أنوار اليقين : ٤٨ ، مع فروق كثيرة.

(٢) ـ نفس المصدر : ٤٩.

من أنوارنا ويقتفون آثارنا. وسيظهر حجة الله على الخلق ، والسيف المسلول لإظهار الحقّ.

ـ وهذا خطّ الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين عليهم‌السلام».

* * *

ولنقتصر على هذا القدر من فضائلهم عليهم‌السلام فإنّها بحر لا تفنى ـ والقليل يدلّ على الكثير ـ وإن شئت الاطلاع على بعض علومهم وكراماتهم وما خصّوا به من المزايا فارجع إلى كتاب بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفّار ، وإلى مشارق أنوار اليقين لحافظ رجب البرسي ، وإلى كتاب أبي نعيم الأصفهاني ، وإلى كشف الغمّة لعلي بن عيسى الإربلي ، وغير ذلك ممّا صنّف في هذا ، وهو كثير جدا.

رزقنا الله متابعتهم في الدنيا ، وشفاعتهم ومرافقتهم في العقبى ، كما رزقنا معرفتهم ومحبّتهم بمنّه وجوده ،

و (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) [٦٢ / ٤].

* * *

[١٤]

باب

الاختلاف الواقع بعد نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

(وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)

[١١ / ١١٨ ـ ١١٩]

فصل [١]

اعلم أنّ سبب الاختلاف في المذاهب والأديان إنّما هو الحسد الذي جبّل عليه أفراد البشر لذوي الفضائل والنعم ، تشييعا لإبليس اللعين حين حسد آدم عليه‌السلام ، ولقابيل اللعين حين حسد هابيل عليه‌السلام ؛ فما من نبيّ ولا وليّ إلّا وقد كان في عصره جماعة من الناس يحسدونه ويؤذونه ، ويحولون بينه وبين ما أراد من الهداية والإرشاد ، ويثنون أعطاف الناس عنه ؛ هكذا جرت سنّة الله.

قال الله ـ عزوجل ـ : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً*

فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) [٤ / ٥٤].

وقال ـ جلّ جلاله ـ : (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) [٣ / ١٨٤]. وقال : (ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ) (١) [٢٣ / ٤٤]. ـ إلى غير ذلك ممّا في معناه ـ.

ولقد كان حول نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جماعة من المنافقين مردوا على النفاق ، وإنّما أسلموا له خوفا من سيفه وطمعا في الرئاسة والسلطنة بعده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكلما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زاد في تشريف أمير المؤمنين عليه‌السلام وإكرامه وإظهار فضيلته واستحقاقه لمنصب الخلافة والإمامة بعده ـ بوحي من الله عزوجل وأمر منه ـ ازدادوا لهما عليهما‌السلام بغضا ، ولله عزوجل عداوة ، وزاد في قلوبهم مرض ونفاق ، ثمّ جحدوا ما علموه ، وبدّلوا ما سمعوه ، وأنكروا ما ثبت في أعناقهم من حقّ أمير المؤمنين عليه‌السلام وادّعوا التأمّر على الناس ، وتسمّوا زورا وبهتانا ب «خلفاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» بغير قدم راسخ في علم ورشاد ، ولا سبق في فضل وسداد ؛ بل بالحيل والخدائع والممالات من أرباب الدخول والأحقاد ، (الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ) [٥ / ٤١].

دليل ذلك عقدهم للبيعة في السقيفة ؛ وما أدراك ما السقيفة؟!

أعرضوا عن تغسيل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتكفينه ودفنه والفجيعة به ، واشتغلوا بتهيئة أسباب الإمارة وتهييج ذوي الأحقاد على أمير المؤمنين عليه‌السلام ، الذين إنّما أسلموا خوفا من سيفه بعد أن قتل آباؤهم وأبناؤهم بيده في مواقف النزال.

__________________

(١) ـ في النسخة : كلما جاءهم رسول كذبوه (التصحيح من القرآن الكريم).

وفيهم قال الله ـ عزوجل ـ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ* يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ* فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ) [٢ / ٨ ـ ٩] ـ الآيات.

ففي تفسير مولانا العسكري عليه‌السلام (١) أنّ هذه الآيات نزلت في الأولين وأتباعهما لمّا سلّما على عليّ عليه‌السلام بإمرة المؤمنين في غدير خمّ.

وقال الله ـ عزوجل ـ : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ* وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [٤٧ / ٢٩ ـ ٣٠].

وقال الله ـ عزوجل ـ : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ* وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) [٢٨ / ٤١ ـ ٤٢].

وقال ـ تعالى ـ : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ* الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) [١١ / ١٨ ـ ١٩].

قال ابن عبّاس ـ رضي الله عنه ـ (٢) : «إنّ سبيل الله في هذا الموضع عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام».

__________________

(١) ـ راجع ما ورد في تفسير الآية فيه : ١١٢ ـ ١١٨.

(٢) ـ مناقب ابن شهرآشوب : باب النصوص على إمامته عليه‌السلام. فصل في أنه السبيل والصراط المستقيم والوسيلة : ٣ / ٧٢.

ولمّا نزلت : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) [٨ / ٢٥] قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «من ظلم عليّا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنّما جحد نبوّتي ونبوّة الأنبياء قبلي».

وفي كتاب الاحتجاج للطبرسي (٢) ، عن الأصبغ بن نباتة ـ قال : ـ كنت واقفا مع أمير المؤمنين عليه‌السلام يوم الجمل ، فجاء رجل حتّى وقف بين يديه ، فقال : «يا أمير المؤمنين ـ كبّر القوم وكبّرنا ، وهلّل القوم وهلّلنا ، وصلّى القوم وصلّينا ؛ فعلى ما نقاتلهم»؟

فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : «على ما أنزل الله عزّ ذكره في كتابه».

فقال : «يا أمير المؤمنين ـ ليس كلّ ما أنزل الله في كتابه أعلمه ، فعلّمنيه»؟

فقال عليه‌السلام : «ما أنزل الله في سورة البقرة».

فقال : «يا أمير المؤمنين ـ ليس [كلّ] (٣) ما أنزل الله في سورة البقرة أعلمه ، فعلّمنيه»؟

فقال عليه‌السلام : «هذه الآية : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ

__________________

(١) ـ شواهد التنزيل : في ذكر الآية : ١ / ٢٠٦.

(٢) ـ الاحتجاج : احتجاج أمير المؤمنين عليه‌السلام بعد دخوله البصرة : ١ / ٣٩٨. عنه البحار : ٣٢ / ٢٠٢ ، ح ١٥٥. وجاء ما يقرب منه في أمالي المفيد : المجلس الثاني عشر ، ح ٣ ، ١٠١ ـ ١٠٢. وأمالي الطوسي : المجلس السابع ، ح ٣٩ ، ١٩٧.

(٣) ـ إضافة من المصدر.

شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) [٢ / ٢٥٣] ؛ فنحن الذين آمنّا ، وهم الذين كفروا». فقال الرجل : «كفر القوم ـ وربّ الكعبة» ؛ ثمّ حمل ، فقاتل حتّى قتل.

وروى الحميدي من العامّة في الجمع بين الصحيحين (١) وفي الحديث الأوّل من افراد مسلم (٢) ، من مسند حذيفة اليمان العبسي (٣) ـ إلى أن قال : ـ

«ولكن حذيفة أخبرني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : «في أصحابي اثنا عشر منافقا ، منهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط» ، وأربعة لا أحفظ ما قال شعبة فيهم» (٤).

__________________

(١) ـ الجمع بين الصحيحين للمحدث الحافظ أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ، فقيه ظاهري من تلامذة ابن حزم الاندلسي ، توفى سنة ثمان وثمانين وأربع مائة. والكتاب لم يطبع بعد ولا يحضرني نسخته ، ولذلك خرّجت الحديث من الأصل المنقول عنه.

راجع ترجمة الحميدي في سير أعلام النبلاء : ١٩ / ١٢٠ ـ ١٢٧. معجم الادباء : ١٨ / ٢٨٢ ـ ٢٨٦. شذرات الذهب : ٣ / ٣٩٢. وغيرها من كتب التراجم.

(٢) ـ مسلم : كتاب صفة المنافقين ، ح ٩ ، ٤ / ٢١٤٣.

(٣) ـ حذيفة بن اليمان الصحابي المشهور.

(٤) ـ أبهم المؤلف بتقطيعه معنى الحديث ، فنورده بتمامه إيضاحا للمعنى بلفظ مسلم :

«حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن قيس ـ قال : ـ قلت لعمّار : «أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر عليّ ، أرأيا رأيتموه ، أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم»؟

فقال : «ما عهد إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافّة ؛ ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «في أصحابي اثنا عشر منافقا ، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط» ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة ، وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم». والدبيلة : فسره في حديث يتلوه (٤ / ٢١٤٤) : «سراج من النار يظهر في أكتافهم ، حتى ينجم من صدورهم».

وروى الحميدي ـ أيضا ـ في الجمع من مسند أبي هريرة من المتّفق عليه في الصحيحين (١) ، قال : أخرجه البخاري من حديث الزهري (٢) عن سعيد بن المسيّب (٣) ، أنّه كان يحدّث عن بعض أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ قال : ـ «يرد عليّ الحوض رجال من أمّتي ، فيحلّئون عنه (٤) ، فأقول : يا ربّ أصحابي. فيقول : إنّك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقرى».

قال : وأخرجه أيضا تعليقا من حديث ابن شهاب (٥) مثله (٦) وفي معناه أخبار كثيرة.

__________________

(١) ـ البخاري : كتاب الرقاق ، باب في الحوض : ٨ / ١٥٠. ورواه مسلم بألفاظ اخر : راجع كتاب الفضائل ، باب إثبات حوض نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصفته : ٤ / ١٧٩٣ ـ ١٨٠٠.

راجع أيضا ما ورد في عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : باب ٣٢ في ذكر ما جاء عن الرضا عليه‌السلام من العلل ، ح ٣٣ ، ٢ / ٨٧.

(٢) ـ محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب ، أبو بكر الزهري المدني ، الحافظ ، توفى سنة أربع ، أو ثلاث وعشرين ومائة. حلية الأولياء : ٣ / ٣٦٠ ـ ٣٨١. وفيات الأعيان :

٤ / ١٧٧ ـ ١٧٩. سير أعلام النبلاء : ٥ / ٣٢٦ ـ ٣٥٠. شذرات الذهب : ١ / ١٦٢.

(٣) ـ سعيد بن المسيّب ابن حزن أبو محمد القرشي المخزومي من مشاهير التابعين ، روى عن جمع من الصحابة ، ولد في خلافة عمر وتوفى سنة أربع وتسعين.

راجع طبقات ابن سعد : ٥ / ١١٩. المعارف : ٤٣٧. وفيات الأعيان : ٢ / ٣٧٥.

سير أعلام النبلاء : ٤ / ٢١٧ ـ ٢٤٦.

(٤) ـ وورد في بعض نسخ البخاري : «فيجلون عنه». قال ابن حجر (فتح الباري : ١١ / ٤٠٠) «قوله : فيجلون ـ بضم أوله وسكون الجيم وفتح اللام ـ أي يصرفون. وفي رواية الكشميهني بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام بعدها همزة مضمومة قبل الواو ، وكذا للأكثر ؛ ومعناه : يطردون. وحكى ابن التين أن بعضهم ذكره بغير همزة ؛ قال : وهو في الأصل مهموز ، فكأنه سهل الهمزة».

(٥) ـ أي الزهري المذكور.

(٦) ـ البخاري : الصفحة السابقة.

ـ قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فيحلّئون» : أي يطردون ويمنعون ، من «حلأت الإبل عن الماء ، تحلية وتحليا» : إذا طردتها عنه ومنعتها أن ترد ـ.

ولقد أخبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بوقوع الفتنة واختلاف الآراء بعده ، وأوصى عمّارا وابن عبّاس وغيرهما بسلوك وادي عليّ عليه‌السلام وإن انفرد به وسلك الناس جميعا غيره (١).

وقد روي عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال (٢) : «افترقت أمّة موسى على إحدى وسبعين فرقة ، كلّها في النار إلّا واحدة ـ وهي التي اتّبعت وصيّه يوشع. وافترقت أمّة عيسى على اثنتين وسبعين فرقة ، كلّها في النار إلّا واحدة ـ وهي التي اتّبعت وصيّه شمعون ـ. وستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلّها في النار إلّا واحدة ، وهي التي تتّبع وصيّي عليّا» (٣).

__________________

(١) ـ أخرج الخوارزمي في مناقبه (الفصل السادس عشر : ١٢٥) عن أبي أيوب الأنصاري ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعمار : «يا عمار ـ إنّه سيكون في أمّتي من بعدي هنات ، حتّى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا وحتى يبرأ بعضهم من بعض ؛ فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع الذي عن يميني علي بن أبي طالب ، وإن سلك الناس كلهم واديا وسلك عليّ واديا ، فاسلك وادي عليّ وخلّ عن الناس ...» وجاء مثله في فرائد السمطين : ١ / ١٧٨.

راجع أيضا ما ورد في تاريخ بغداد : في معلى بن عبد الرحمن الواسطي : ١٣ / ١٧٨.

(٢) ـ أحاديث افتراق الامة ورد في كثير من الجوامع الروائية ، وأما بهذا اللفظ فلم أعثر عليه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيما بيدي من الجوامع.

وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في أمالي الطوسي : المجلس الثامن عشر ، ح ٦٦ ، ٥٢٣ ـ ٥٢٤. والاحتجاج : ١ / ٦٢٥. عنهما البحار : ٢٨ / ٤ ـ ٥ ، ح ٥ ـ ٦.

(٣) ـ كتب المؤلف ما يلي ثم شطب عليه :

«وفي صحيح الترمذي منهم هكذا : «ستفترق أمّتي ثلاثا وسبعين فرقة ، كلها في النار إلّا واحدة. قيل : ومن هم؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي» ـ». ـ

ويخطر بالبال أنّ المراد بالسبعين الكثرة ، فمعنى الحديث : أنّ أمّة موسى افترقوا فرقا كثيرة هالكة ، وواحدة ناجية ؛ ثمّ لمّا جاء عيسى اختلفت الفرقة الناجية الموسويّة عليه بالتصديق والتكذيب ـ كغيرهم ـ فافترقت فرقتين : فرقة التحقت بالفرق الكثيرة الهالكة ـ فصارت الهالكة من أمّته إحدى وسبعين ، وفرقة نجت مع من نجت ـ فصارت أمّته اثنتين وسبعين فرقة ؛ ثمّ لمّا جاء نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اختلفت الفرقة الناجية العيسويّة عليه بالتصديق والتكذيب ـ كغيرهم ـ فافترقت فرقتين : فرقة التحقت بالكثيرة الهالكة ، فصارت الهالكة من أمّته اثنتين وسبعين ، وفرقة نجت مع من نجت ، فصارت أمّته ثلاثا وسبعين فرقة.

ومن رام الحصر العقلي في هذا العدد أو الحصر الحقيقي فقد ركب شططا وأتى تعسّفا ـ والعلم عند الله ـ.

* * *

__________________

والحديث ورد في الترمذي (كتاب الإيمان ، الباب (١٨) : ٥ / ٢٦ ، ح ٢٦٤١) : بلفظ «... وتفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلهم في النار إلا ملة واحدة. قالوا : ومن هي ـ يا رسول الله ـ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي».

فصل [٢]

روى ابن أبي الحديد (١) منهم عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ معتمدا ـ على صحّتها أنّه قال :

«اللهم إنّي استعديك على قريش ، فإنّهم أضمروا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ضروبا من الشرّ والغدر ، فعجزوا عنها ، فحلت بينهم وبينها ، فكانت الوجبة بي والدائرة عليّ ؛ اللهمّ احفظ حسنا وحسينا ، ولا تمكّن فجرة قريش منهما ما دمت حيّا ، فإذا توفّيتني فأنت الرقيب عليهم ، وأنت على كلّ شيء شهيد».

قال له قائل (٢) : «يا أمير المؤمنين ـ أرأيت لو كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ترك ولدا ذكرا قد بلغ الحلم ، وآنس منه الرشد أكانت العرب ، تسلم إليه أمرها»؟

قال : «لا ، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلته ، إنّ العرب كرهت أمر محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحسدته على ما آتاه الله من فضله واستطالت أيّامه حتّى قذفت زوجته ونفرت ناقته ، مع عظيم إحسانه كان إليها ، وجسيم منّه عندها ؛ واجتمعت مذ كان حيّا على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته.

ولو لا أنّ قريشا جعلت اسمه ذريعة إلى الرئاسة ، وسلّما إلى العزّ

__________________

(١) ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٢٠ / ٢٩٨ ، الكلمة (٤١٣) من الكلمات التي انتخبها ابن أبي الحديد من كلمات أمير المؤمنين عليه‌السلام وألحقها بآخر شرحه.

(٢) ـ نفس المصدر : الكلمة (٤١٤).

والأثرة (١) ، لما عبدت الله ـ تعالى ـ بعد موته يوما واحدا ، ولارتدّت في حافرتها ، وعاد قارحها جذعا وبازلها بكرا.

ثمّ فتح الله عليها الفتوح ، فأثرت بعد الفاقة ، وتموّلت بعد الجهد والمخمصة ، فحسن في عيونها من الإسلام ما كان سمجا ، وثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطربا ، وقالت : لو لا أنّه حقّ لما كان كذا.

ثمّ نسبت تلك الفتوح إلى آراء ولاتها وحسن تدبير الامراء القائمين بها ، فتأكّد عند الناس نباهة قوم وخمول آخرين ؛ فكنّا ـ نحن ـ ممّن خمل ذكره وخبت ناره ، وانقطع صوته وصيته ، حتّى أكل الدهر علينا وشرب ، ومضت السنون والأحقاب ـ بما فيها ـ ومات كثير ممّن يعرف ، ونشأ كثير ممّن لا يعرف.

وما عسى أن يكون الولد ـ لو كان ـ إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يقرّبني ما يعلمونه من القرب للنسب واللحمة ، بل للجهاد والنصيحة ؛ أفتراه لو كان له ولد هل كان يفعل ما فعلت؟ وكذاك (٢) يقرب ما قربت.

ثمّ لم يكن ذلك عند قريش والعرب سببا للحظوة والمنزلة ، بل للحرمان والجفوة.

اللهم إنّك تعلم أنّي لم أرد الإمرة ولا علوّ الملك والرئاسة ، وإنّما أردت القيام بحدودك والأداء بشرعك ووضع الامور في مواضعها ، وتوفير الحقوق على أهلها ، والمضيّ على منهاج نبيّك وإرشاد الضالّ إلى أنوار هدايتك».

__________________

(١) ـ المصدر : الإمرة.

(٢) ـ اضيف في المصدر : لم يكن.

قال عليه‌السلام (١) : «قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك ، وإلّا فألصق كلكلك بالأرض».

فلمّا تفرّقوا جررت على المكروه ذيلي ، وأغضيت على القذى جفني ، وألصقت بالأرض كلكلي (٢).

أما ـ والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ـ إنّه لعهد النبيّ الاميّ إليّ : أنّ الامّة ستغدر بك من بعدي» (٣).

قيل : لامته فاطمة عليها‌السلام على قعوده وأطالت تعنيفه ـ وهو ساكت ـ حتّى أذّن المؤذّن ، فلمّا بلغ إلى قوله : «أشهد أنّ محمّدا رسول الله» ، قال لها : «أتحبّين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا»؟

قالت : «لا». قال : «فهو ما أقول».

فصل [٣]

[الناس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم]

وليعلم أنّه لمّا أختار الله ـ عزوجل ـ للخلافة والإمارة من أختار ، واخذت له البيعة في الغدير عمّن شهد من الأقطار ـ كما تواترت به وبكيفيّته الأخبار ـ وغلب على أراذل العرب حبّ الرئاسة والهوى ، واشتعل في قلوبهم نائرة الحسد والبغضاء ، فعادوا إلى الجاهليّة الاولى ،

__________________

(١) ـ شرح ابن أبي الحديد : ٢٠ / ٣٢٦ ، الكلمة (٧٣٦).

(٢) ـ الكلكل : منتهى عجز الظهر.

(٣) ـ نفس المصدر : ٢٠ / ٣٢٦ ، الكلمة (٧٣٤).

وصار الناس أصنافا : صنفا من أهل التدليس والتلبيس ـ وهم الذين شيّدوا أركان هذه الضلالة ـ وصنفا من أهل العمى والتقليد قد شبّه لهم الأمر ، فدخلوا فيه على غير بصيرة ، وصنفا اتّبعوهم خوفا وتقيّة.

فارتدّ أكثر الناس بسبب ارتداد المدلّسين ، وخرجوا عن زمرة المسلمين ـ كسنّة الله في امم سائر النبيّين ـ.

وذلك لأنّه لمّا استتمّ الأمر لأبي بكر ، صعد المنبر وقام خطيبا ، فقام إليه جماعة من المهاجرين والأنصار فأنكروا عليه أشدّ الإنكار ، وذكّروه حديث يوم الغدير ؛ فقال :

«أيّها الناس ـ أقيلوني ، أقيلوني ، فلست بخيركم وعليّ فيكم» (١).

فقام إليه عمر وقال له : «والله ما أقلناك ، ولا يلي هذا الأمر غيرك».

وكان في جملة من أنكر عليه مالك بن نويرة (٢) حين دخل المدينة ورآه على المنبر ، فتعجّب من نبذهم حديث يوم الغدير مع تلك التأكيدات. فخافوا أن يصيبهم من قبله فتق ، إذ كانت له قبيلة وكان من شجعان العرب يعدّ بمائة فارس ، فلمّا دخل إلى أهله بعثوا إليه خالد بن الوليد في جيش ليأخذ منه زكاة ماله ، فأخذ من خالد العهود والمواثيق

__________________

(١) ـ جاء في المعجم الأوسط (٩ / ٢٧١ ، ح ٨٥٩١) : «قام أبو بكر الغد حين بويع ، فخطب الناس فقال : أيها الناس إني قد أقلتكم رأيكم ، إني لست بخيركم ، فبايعوا خيركم».

وقد أشار إلى قوله هذا أمير المؤمنين عليه‌السلام في خطبته المعروفة بالشقشقية : «... فيا عجبا! بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته ...».

راجع أيضا ما أورده ابن أبي الحديد شرحا لهذا الكلام : ١ / ١٦٨ ـ ١٦٩.

(٢) ـ راجع تفصيل القضية والروايات الواردة فيها في النص والاجتهاد : ١١٦ ـ ١٣٨. الغدير : ٧ / ١٥٨ ـ ١٦٩. وغيرها من كتب السير.

على أن لا يتعرّض له بمكروه فيعطيه الزكاة. فلمّا جنّ عليهم الليل ونام مالك وأصحابه بيّت عليهم خالد وأصحابه فقتلوهم غدرا ودخل بامرأته في ليلته ، وطبخ رأسه في وليمة عرسه وسبى حريمه ، وسمّاهم أهل الردة افتراء وكذبا.

فلمّا رأى الناس أمثال ذلك دخلوا تحت سلطنتهم الجابرة كما كانت الناس يدخلون تحت سلطان الملوك الجبابرة ، وما بقى إلّا شرذمة قليلون ، وكانوا أذلّاء خائفين متّقين.

فصل [٤]

روى العامّة في صحاحهم (١) أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال حين وفاته :

«ائتوني بدواة وبيضاء اكتب لكم كتابا لن تضلّوا بعدي».

ـ وفي رواية (٢) : «لازيل عنكم مشكل الأمر ، واذكر لكم من المستحقّ بعدي» ـ

__________________

(١) ـ ورد الحديث بألفاظ مختلفة ، راجع البخاري : الجهاد ، باب إخراج اليهود من جزيرة العرب ، ٤ / ١٢١. الغزوات ، باب مرض النبي ووفاته ، ٦ / ١١.

المعجم الكبير : ١١ / ٣٠ و ١٢٢٦١ ، ح ١٠٩٦١ ـ ١٠٩٦٢ و ١٢٢٦١.

المسند : ١ / ٢٢٢ و ٢٩٣. حلية الأولياء : ذكر طلحة بن مصرف ، ٥ / ٢٥.

(٢) ـ راجع الروايات الواردة حول هذه القضية ـ المعروفة برزية يوم الخميس ـ في طبقات ابن سعد : ٢ / ٢٤٢ ـ ٢٤٥. مسلم : كتاب الوصية ، باب (٥) ترك الوصية ... ، ٣ / ١٢٥٧ ـ ١٢٥٩ ، ح ٢٠ ـ ٢٢. المسند : ١ / ٢٢٢ و ٣٢٥ و ٣٥٥. البخاري : كتاب الجهاد والسير ، باب جوائز الوفد ، ٤ / ٨٥. وكتاب الطب باب قول المريض قوموا عني ، ٧ / ١٥٦. نهج البلاغة شرح ابن أبي الحديد : ٦ / ٥١. وغيرها من التواريخ.

راجع أيضا : النص والاجتهاد : ١٤٨ ـ ١٦٣ ، وما مضى في التعليقة السابقة.

فقال عمر : «دعوا الرجل ، فإنّه ليهجر ـ أو قال : ليهذي ـ حسبنا كتاب الله».

فتنازعوا عنده ، فأعرض بوجهه عنهم وقال : «قوموا عنّى ، لا ينبغي عند نبيّ تنازع».

وروى من هو منهم عن عمر أنّه قال (١) : «كان يريد أن يصرّح باسمه ، فحلت بينه وبين ما أراد».

وكان ذلك بعد ما قصد جماعة منهم قتله ، واحتالوا لذلك حيلا فلم يظفروا به ، كما يشهد له قصّه عقبة هرشي وإلقاء الدباب ومن ارتقاها من الأصحاب ـ وهي مشهورة وفي كتبهم مسطورة (٢) ـ.

فعند ذلك تعاقدوا صرف الأمر عن أهل بيته وكتبوا لذلك كتابا وتعاهدوا عليه وكانت بواطنهم مشحونة بعداوته وعداوة أهل بيته ـ كما اشير إليه في آية تبليغ الوصيّة بقوله ـ عزوجل ـ : (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) [٥ / ٦٧].

وكان يبدو من أفواههم البغضاء أحيانا وكان ما في صدورهم أكبر.

__________________

(١) ـ حكى ابن أبي الحديد (شرح النهج : ١٢ / ٢١ ، الخطبة ٢٢٣ بترقيم الشرح) قول عمر لابن عباس : «ولقد أراد [رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم] في مرضه أن يصرّح باسمه ، فمنعت من ذلك إشفاقا وحيطة على الإسلام ...». ثم قال ابن أبي الحديد : «ذكر هذا الخبر أحمد بن أبي طاهر صاحب كتاب تاريخ بغداد في كتابه مسندا». راجع أيضا ١٢ / ٧٩ من الشرح.

(٢) ـ أشير إلى القضية فيما نقل عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في الفصل الثاني من هذا الباب : «... حتى قذفت زوجته ونفرت ناقته».

وتمام الكلام في تلبيساتهم يطلب من كتاب :

«التهاب نيران الأحزان»

فإنه كاف في هذا المعنى (١).

* * *

__________________

(١) ـ ذكر صاحب الذريعة ـ قدس‌سره ـ (٢ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨) : «التهاب نيران الأحزان ومثير كتائب الأشجان ـ الأكتاب والأشجان ـ» وقال بعد ذكر النسخ التي رآه من الكتاب :

«فيظهر من منقولاته أنه الف بعد القرن السابع إلى العاشر ، لأنه أورد المحقق الفيض في كتابه علم اليقين المطبوع مختصر التهاب النيران المذكور في عدة فصول ... وطبع تمام الكتاب في مطبعة البحرين ، الكائنة في منامة ...».

أقول : وطبع الكتاب في النجف (منشورات المكتبة الحيدرية ١٣٨٥ ه‍) واعيد طبعه مصورة منه أخيرا في قم (منشورات الشريف الرضي) وكتب عليه : «تأليف العلامة الجليل الشيخ حسين بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد ابن عصفور الدرازي البحراني»

ومن العجيب أن صاحب الرياض قال في ترجمة الشيخ جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلي (رياض العلماء : ١ / ١١١) : «... وله كتب ، منها كتاب «مثير الأحزان» وكتاب «شرح الثار» المشتمل على أحوال المختار ، نسبهما إليه الاستاد الاستناد في فهرست بحار الأنوار ؛ ولعل «مثير الأحزان» بعينه هو «التهاب نيران الأحزان ومثير اكتئاب الأشجان فيما جرى على آل الرسول» ، الذي رأينا منه نسخا عديدة في أستراباد ومازندران وغيرهما ، ينقل منه العارف القاساني في بحث الإمامة من «علم اليقين» ، وفي أواخر «المحجة البيضاء في إحياء الأحياء» ، وعندنا منه نسخة أيضا».

أقول : يظهر أنه ـ رحمه‌الله ـ لم يظفر على كتاب ابن نما ، كما أنّه لم يطابق بين ما نقل عنه في البحار من النصوص وبين ما كانت عنده من نسخة الكتاب ، فإنّ بينهما بون بعيد ؛ فكتاب ابن نما في ذكر مقتل سيد الشهداء حسين بن علي عليهما‌السلام بينما كتاب التهاب نيران الأحزان يذكر فيه ما جرى بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أمر السقيفة وغصب الخلافة ، وما كان قبل ارتحاله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من قضايا غدير خم وإعلام إمامة أمير المؤمنين ومؤامرات المنافقين.

فصل [٥]

قال أبو حامد الغزالي ـ الملقّب عندهم بحجّة الإسلام ـ في كتابه المسمّى ب «سر العالمين وكشف [ما في] الدارين» (١) ، في مقالته الرابعة التي وضعها لتحقيق أمر الخلافة بعد الأبحاث ، وذكر الاختلافات فيها ما هذه عبارته :

«لكن أسفرت الحجّة وجهها وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته يوم غدير خمّ ، وهو يقول (٢) : «من كنت مولاه فعليّ مولاه».

فقال عمر : «بخّ بخّ لك ـ يا أبا الحسن ـ لقد أصبحت مولاي ، ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة».

«فهذا تسليم ورضاء وتحكيم ، ثمّ بعد هذا غلب الهوى وحبّ الرئاسة ، وحمل عمود الخلافة وعقود النبوذ في خفقان الهواء في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار والأمر والنهي. فعادوا إلى الخلاف الأوّل ، فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ، فبئس ما يشترون!

__________________

(١) ـ راجع ما مضى من القول حول هذا الكتاب ونسبته إلى الغزالي في تعليقة الصفحة ٣٤٦.

والنص المنقول يوجد في (٢٠ ـ ٢٢) منه ، وقد أورده ـ قدس‌سره ـ في كتابه المحجة البيضاء (١ / ٢٣٥) أيضا.

(٢) ـ الحديث متواتر رواه جم غفير من المحدثين ، راجع تفصيل الكلام في رواته وتخريج مصادره في الغدير : ١ / ٩ ـ ١٥١.

تعليقات إحقاق الحق : ٢ / ٤١٥ ـ ٤٦٥ و ٣ / ٣٢٢ ـ ٣٢٧ و ٦ / ٢٢٥ ـ ٣٦٨.

ولمّا مات رسول الله عليه‌السلام قال وقت وفاته (١) :

«ائتوني بدواة وبيضاء ، لازيل عنكم مشكل الأمر وأذكر لكم من المستحقّ لها بعدي».

قال عمر : «دعوا الرجل فإنّه ليهجر» ـ وقيل : يهذي ـ».

ـ ثمّ قال : ـ «فإذا بطل تعلّقكم بتأويل النصوص فعدتم إلى الإجماع ، وهذا منقوض ـ أيضا ـ فإنّ العبّاس وأولاده وعليّا وزوجته لم يحضروا حلقة البيعة ، وخالفكم أصحاب السقيفة في مبايعة الخزرجي.

ودخل محمّد بن أبي بكر على أبيه في مرض موته ، فقال : «يا بنيّ ائت بعمّك عمر لأوصي له».

فقال : «يا أبت ـ كنت على حقّ أو باطل»؟

فقال : «على حقّ».

فقال : «وصّ بها لأولادك إن كان حقّا» ؛ ثمّ خرج إلى عليّ عليه‌السلام وجرى ما جرى.

وقوله على منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أقيلوني ، أقيلوني ، فلست بخيركم وعليّ فيكم»(٢).

أفقاله هزلا ، أو جدّا ، أو امتحانا؟

فإن كان هزلا فالخلفاء منزّهون عن الهزل ، وإن قاله جدّا فهو

__________________

(١) ـ مضى في الفصل السابق.

(٢) ـ مضى في الفصل السابق.

نقض الخلافة ، وإن قاله امتحانا فالصحابة لا يليق بهم الامتحان» (١).

فصل (٢) [٦]

اعلم أنّ مطاعن الثلاثة أكثر من أن تحصى ، وأشهر من أن تخفى ، وكفاك منها تخلّفهم من جيش اسامة مع علمهم بقصد التنفيذ وتأكيد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك باللعن (٣).

__________________

(١) ـ هنا ورد في الطبعة القديمة فصول مطولة ـ ص ١٤٢ ـ ١٥٩ ـ تحتوي على ما كان في غدير خم ومؤامرات المخالفين لذلك في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم أمر السقيفة والقضايا التي بعدها. وقال المؤلف في أولها : «قد صنف بعض أصحابنا رحمهم‌الله في بيان وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما تقدم منه النص المتواتر على أهل بيته في وصايته وما جرى بين الصحابة من التشاجر والاختلاف في الخلافة بعد وفاته ، فإنه بترتيب حسن وسياق لطيف ، سماه ب «التهاب نيران الأحزان» ، رأيت أن اورد خلاصة ما تضمّنه في هذا الكتاب في فصول لتعتبر أولو الأبصار وليذّكر أولو الألباب ؛ وأكثره مما استفاض به الأخبار من الطرفين».

ويظهر من الدقة في نسخة المؤلف ـ قدس‌سره ـ أنه أورد هذه الفصول أولا ، كما أشار إليها في كتابه «المحجة البيضاء» أيضا (١ / ٢٣٦) حيث قال بعد إيراد النص المذكور بلفظه : «أوردنا شطرا صالحا منه في كتابنا الموسوم بعلم اليقين ، من أراد الاطلاع عليه فيرجع إليه». ثم لم ير التفصيل مناسبا لسياق كتابه هذا ، فأعرض عنه بالمرة وأسقط الأوراق المكتوبة من النسخة ، وكتب بدلا منها الفصول الثلاثة الآتية ووضعها مكان الفصول المحذوفة.

ثم إنّي أيضا لم أر في إيراد هذه الفصول بعد إعراض المؤلف عنها هنا فائدة ، لأن المنقولات مفصلة ، والكتاب المذكور مطبوعة موجودة بمتناول المراجعين ثانيا. وقد مضى القول في تعريف الكتاب وطبعاته في تعليقات الفصل السابق.

(٢) ـ أورد المؤلف هذا الفصل مع زيادات في المحجة البيضاء : ١ / ٢٣٦ ـ ٢٤٠.

(٣) ـ راجع البحث حول تنفيذ جيش اسامة وتخلف المتخلفين عنه في كتاب النص والاجتهاد : المورد الرابع ، ٣٠ / ـ ٤٢.

ومنع أبي بكر فاطمة عليه‌السلام فدك ، مع ادّعائها النحلة لها ، وشهادة عليّ عليه‌السلام وأمّ أيمن بذلك ، وعدم تصديقه لهم ، وتصديق الأزواج في ادّعاء الحجرة لهنّ من غير شاهد (١).

وقوله أنّ له شيطانا يعتريه (٢).

وقول عمر : «كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرّها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه»(٣).

وشكّه عند موته في استحقاقه للخلافة» (٤).

وعدم معرفته بالأحكام (٥).

__________________

(١) ـ راجع البحث حول فدك في النص والاجتهاد للسيد شرف الدين الموسوي ـ قدس‌سره ـ : ٦٦ ـ ٨٧.

(٢) ـ تاريخ الطبري : ٣ / ٢٢٤ ، وقائع سنة ١١. طبقات ابن سعد : ذكر وصية أبي بكر ، ٣ / ٢١٢. كنز العمال : ٥ / ٥٩٠ ، الحديث ١٤٠٥٠.

(٣) ـ في البخاري (كتاب المحاربين ، باب رجم الحبلى من الزنا ، ٨ / ٢١٠) عن عمر : «... ثم إنّه بلغني أنّ قائلا منكم يقول : «والله لو مات عمر بايعت فلانا. فلا تغترنّ امرؤ أن يقول ، إنّما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمّت. ألا وإنّها قد كانت كذلك ، ولكن وقى الله شرّها ... من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرّة أن يقتلا ...».

وما يقرب منه في تاريخ الطبري : ٣ / ٢٠٥ ، وقائع سنة ١١. المسند : ١ / ٥٥. راجع أيضا كنز العمال : ٥ / ٦٥١ ، ح ١٤١٣٧.

الفلتة : البغتة وكل أمر يحصل فجأة لا عن تدبير.

(٤) ـ المعروف أن هذا الشك كان من أبي بكر ، فقد روي عنه أنه قال عند موته : «... وأما الثلاث اللاتي وددت أنّي سألت عنهن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فوددت أنّي سألته فيمن هذا الأمر ، فلا ينازعه أهله ...» (كنز العمال : ٥ / ٦٣٢ ، الحديث ١٤١١٣).

(٥) ـ راجع الغدير : ٦ / ٨٣ ـ ٣٢٨. و ٨ / ٦٣ ـ ٦٤.

وإضرامه النار في بيت عليّ ليحرقه ـ وفيه فاطمة وجماعة من بني هاشم (١).

وقوله : «كلّ الناس أفقه من عمر ، حتّى المخدّرات في الحجال» حين أوقفته امرأة على خطائه (٢).

وتولية عثمان من ظهر فسقه ـ حتّى أحدثوا ما أحدثوا ـ (٣).

وردّه طلقاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤).

وايثاره أهله بالأموال العظيمة (٥).

وضربه ابن مسعود (٦) وعمّارا (٧) وأبا ذرّ ، ونفيه إيّاه إلى الربذة (٨).

__________________

(١) ـ شرح ابن أبي الحديد : ٦ / ٤٨. راجع تفصيل ما ورد في القضية والروايات الواردة فيها في دلائل الصدق : ٣ / ٨٧ ـ ٩٢.

(٢) ـ أورده الفخر الرازي في أربعينه (الفصل الخامس من المسألة التاسعة والثلاثون ، ٤٦٧) بلفظ : «كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في البيوت».

راجع مصادر الرواية وألفاظه المختلفة في الغدير : ٦ / ٩٥ ـ ٩٩.

(٣) ـ ولى عثمان الوليد بن عقبة الكوفة ، فشرب وصلى بالناس الصبح أربعا وهو سكران فقاء في المحراب ؛ راجع تفصيل الكلام ومصادره في الغدير : ٨ / ١٢٠ ـ ١٢٥.

(٤) ـ قال ابن قتيبة في المعارف (خلافة عثمان ، ١٩٤) : «ثم حصر عثمان ... وكان مما نقموا على عثمان أنه آوى الحكم بن العاص ، وأعطاه مائة ألف درهم ، وقد سيّره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم لم يؤوه أبو بكر وعمر. راجع تفصيل القضية وتخريج مصادرها في كتاب الغدير : ٨ / ٢٤١ ـ ٢٥٧.

(٥) ـ راجع عطايا عثمان للحكم والمروان والوليد وسائر بني أعمامه في الغدير : ٨ / ٢٣٦ ـ ٢٨٢.

(٦) ـ راجع الغدير : ٩ / ٣ ـ ١٤.

(٧) ـ راجع الغدير : ٩ / ١٤ ـ ٣٠.

(٨) ـ راجع التفصيل في الغدير : ٨ / ٢٩٢ ـ ٣٥٦.

وإسقاط الحدّ عن الوليد ، والقود عن ابن عمر (١).

وخذلان الصحابة له ، حتّى قتل ولم يدفن إلى ثلاث (٢).

ـ إلى غير ذلك من المنكرات ـ!!

هذا مع كثرة فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام وتظلّمه منهم مرّة بعد اولى.

فصل [٧]

وليعلم أنّ تظلّم مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام ممّن تقدّم ، عليه كثير في كلامه وخطبه ودعواته ، وسنذكر شيئا من ذلك :

فمنه ما رواه الكفعمي ـ رحمه‌الله ـ عن ابن عبّاس عن عليّ عليه‌السلام أنّه كان يقنت بهذا الدعاء في صلاته وقال (٣) : «إنّ الداعي به كالرامي مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بدر واحد وحنين بألف ألف سهم» وهو :

«اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، والعن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها ، الذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك ، وجحدا إنعامك ، وعصيا رسولك ، وقلّبا دينك ، وحرّفا كتابك ، وجحدا آلاءك وعطّلا أحكامك ، وأبطلا فرائضك ، وألحدا في آياتك ، وعاديا

__________________

(١) ـ قتل عبيد الله ابن عمر بعد اغتيال أبيه هرمزان وابنة أبي لؤلؤة بظن شركته في المؤامرة على قتل أبيه ، وأسقط عثمان عنه الحد. راجع الطبري : ٤ / ٢٣٩ ، وقائع سنة ٢٣. وأما الوليد فقد مضى الكلام عن فسقه وشربه الخمر.

(٢) ـ ثوار القوم على عثمان وقتله وخذلان الصحابة له معروف وفي كتب السير مذكور.

(٣) ـ جنة الأمان الواقية المعروف بالمصباح : ٥٥٢. مع اختلافات يسيرة.

البلد الامين : ذكر قنوتات الأئمة ، ٥٥١. والاختلافات اللفظية فيه أكثر.

أولياءك ، وواليا أعداءك ، وخرّبا بلادك ، وأفسدا عبادك.

اللهمّ العنهما واتباعهما وأوليائهما وأشياعهما ومحبّيهما ، فقد أخربا بيت النبوّة ، وردما بابه ، ونقضا سقفه ، وألحقا سماءه بأرضه ، وعاليه بسافله ، وظاهره بباطنه ، واستأصلا أهله ، وأبادا أنصاره ، وقتلا أطفاله ، وأخليا منبره من وصيّه ووارث علمه ، وجحدا إمامته ، وأشركا بربّهما ؛ فعظّم ذنبهما ، وخلّدهما في سقر (وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ* لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ* لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) [٧٤ / ٢٧ ـ ٢٩].

«اللهم العنهم بعدد كل منكر آتوه ، وحقّ أخفوه ، ومنبر علوه ، ومؤمن أرجوه ، ومنافق ولّوه ، ووليّ آذوه ، وطريد آووه ، وصادق طردوه ، وكافر نصروه ، وإمام قهروه ، وفرض غيّروه ، وأثر أنكروه ، وشرّ أثروه ، ودم أراقوه ، وخير بدّلوه ، وكفر نصبوه ، وإرث غصبوه ، وفيء اقتطعوه ، وسحت أكلوه ، وخمس استحلّوه ، وباطل أسّسوه ، وجور بسطوه ، ونفاق أسرّوه ، وغدر أضمروه ، وظلم أنشروه ، ووعد أخلفوه ، وأمان خانوه ، وعهد نقضوه ، وحلال حرّموه ، وحرام أحلّوه وبطن فتقوه ، وضلع دقّوه ، وصكّ مزّقوه ، وشمل بدّدوه ، وعزيز أذلّوه ، وذليل أعزّوه ، وحقّ منعوه ، وكذب دلّسوه ، وحكم قلّبوه.

اللهم العنهم بكلّ آية حرّفوها ، وفريضة تركوها ، وسنّة غيّروها ورسوم منعوها ، وأحكام عطّلوها ، وبيعة نكثوها ، ودعوى أبطلوها ، وبيّنة أنكروها ، وحيلة أحدثوها ، وخيانة أوردوها ، وعقبة ارتقوها ، ودباب دحرجوها ، وأزياف لزموها ، وشهادات كتموها ، ووصيّة ضيّعوها.

اللهم العنهما في مكنون السرّ وظاهر العلانية ، لعنا كثيرا أبدا دائما

دائبا سرمدا ، لا انقطاع لأمده ، ولا نفاد لعدده ، لعنا يغدو أوّله ولا يروح آخره ، لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبّيهم ومواليهم والمسلمين لهم والمائلين إليهم ، والناهضين بأجنحتهم ، والمقيّدين بكلامهم ، والمصدّقين بأحكامهم.

ـ ثمّ قال أربع مرّات : ـ «اللهم عذّبهم عذابا يستغيث منه أهل النار ـ آمين يا ربّ العالمين».

* * *

قال الكفعمي (١) :

«الضمير في «جبتيها وطاغوتيها وإفكيها» راجع إلى قريش ، ومن قرأ : «جبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما» ـ على التثنية ـ فليس بصحيح ، لأن الضمير حينئذ يكون راجعا في اللعنة إلى جبتي الصنمين وطاغوتيهما وإفكيهما ؛ وذلك ليس مراد أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وإنّما مراده عليه‌السلام لعن نفس صنمي قريش ، ووصفه عليه‌السلام لهذين الصنمين ب «الجبتين والطاغوتين والإفكين» تفخيما لفسادهما ، وتعظيما لعنادهما ، وإشارة إلى ما أبطلاه من فرائض الله ، وعطّلاه من أحكام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

والصنمان هما الفحشاء والمنكر.

قال الشيخ العالم أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر في

__________________

(١) ـ حاشية المصباح : ٥٥١.

كتابه «رشح الولاء» (١) في شرح هذا الدعاء :

«وإنّما شبّههما بالجبت والطاغوت لوجهين : إمّا لكون المنافقين يتّبعونهما في الأوامر والنواهي غير المشروعة ، كما اتّبع الكفّار هذين الصنمين ؛ وإمّا لكون البراءة منهما واجبة ، لقوله تعالى : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) [٢ / ٢٥٦]».

ثمّ فسّر (٢) تلك الإشارات مفصّلة ، وإنّما طويناها مخافة التطويل ، مع أنّه يعرف أكثره من تضاعيف ما ذكرناه ، ومن أراد تمامها فليرجع إلى الشرح المذكور.

ومطاعن هؤلاء أكثر من أن تحصى وأشهر من أن تخفى ،

وقد صنّف فيها العلماء كتبا ودفاتر (٣).

* * *

__________________

(١) ـ المنقول من تتمة ما أورده صاحب المصباح.

في أمل الآمل (٢ / ٣٢) : «أسعد بن عبد القاهر بن أسعد الأصفهاني أبو السعادات ؛ كان عالما فاضلا محققا ، له كتب منها كتاب رشح الولاء ... وروى عنه علي بن موسى بن طاوس ، وقرء عنده نصير الدين الطوسي ، وميثم بن علي البحراني».

راجع الذريعة : ٢ / ٢٣٦. أعيان الشيعة : ٣ / ٢٩٧.

(٢) ـ أي صاحب المصباح. أو صاحب شرح الدعاء.

(٣) ـ راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١٧ / ١٥٤ ـ ٢٢٤. ١٢ / ١٩٥ ـ ٢٨٩. ٣ / ١١ ـ ٦٨.

فصل [٨]

قال السيّد بن طاوس ـ رحمه‌الله ـ (١) في جواب من اعترض على الإماميّة بتعرّضهم للصحابة :

«وأمّا ما ذكرتم من تعرّض من أشرتم إليه بذمّ بعض الصحابة ، فأنتم تعلمون أنّ كثيرا من الصحابة استحلّ بعضهم دماء بعض في حرب طلحة والزبير وعائشة لمولانا عليّ ، وفي حرب معاوية له أيضا ، واستباحوا أعراض بعضهم لبعض ؛ حتّى لعن بعضهم بعضا على منابر الإسلام ؛ فاولئك هم الذين طرقوا للناس الطعن عليهم ، وبهم اقتدى من ذمّهم أو نسب القبح إليهم ، فإن كان لهم عذر في الذي عملوه ـ من استحلال الدماء واستباحة الأعراض ـ فالذين اقتدوا بهم أعذر وأبعد من أن تنسبوهم إلى سوء التعصّب».

وقال ـ أيضا ـ في موضع آخر (٢) :

«وليس بغريب من قوم قد بلغ اختلالهم وجهلهم وجنونهم إلى أن عرفوا متواترا لا يختلفون فيه أنّ جميع من يعتبر بأعماله من أهل المدينة ـ من الصحابة والتابعين والصالحين ومن حضرهم من سائر المسلمين ـ أجمعوا على أنّ عثمان بن عفّان حلال الدم ، يجب المبادرة إلى قتله ، ولا يحلّ تغسيله ولا الصلاة عليه

__________________

(١) ـ كشف المحجة : الفصل التاسع والسبعون ، ١٠٥.

(٢) ـ كشف المحجة : الفصل الثالث والستون ، ٩٤.

ولا دفنه ، وقتلوه على هذه الحال ، وبقي ثلاثة أيّام لا يرى أحد منهم دفنه ، حتّى دفنه بعض بني اميّة سرّا من الصحابة والتابعين والصالحين.

ثمّ بعد الإجماع والتواتر والبراءة من عثمان وخروجه عن حكم الإسلام والإيمان عادوا إلى تكذيب الصحابة وأهل المدينة ومن حضرهم من المسلمين ، وطعنوا عليهم ، وفضحوهم في البلاد ، وشرعوا يمدحون عثمان بن عفّان ويشكرونه ويثنون عليه بالبهتان ، ويطعنون بذلك على أهل المدينة كافّة ، وأعيان الصحابة ؛ ويشهدون عليهم أنّهم قد يجمعون على المحال ، ويستحلّون ما حرّم من الدماء استحلالا ؛ وفي ذلك طعن على رواياتهم عنهم ، وهدم لما نقلوه من الإسلام الذي ظهر منهم.

وزاد حديث التعصّب لعثمان حتّى صار يذكر على المنابر بالمدح وتعظيم الشأن وافتضحنا مع اليهود والنصارى وأعداء الدين بهذه المناقضات البعيدة من صفات العقلاء والعارفين.

وقد كان الواجب قطع حديث عثمان بالكليّة ، وطمّ جيفة ذكره في الملّة النبويّة ؛ حتّى لا يبقى له ذكر ـ إن أمكن بحال من الأحوال ـ تزكية للصحابة والتابعين ، ومن وافقهم على استحلال دمه وموافقته لهم في العقل.

وهل يستبعد من مثل هؤلاء الجهّال المخالفة لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والتعصّب على عليّ ـ صلوات الله عليه ـ بما وقع بينهم من الاختلال».

* * *

وقال ـ رحمه‌الله ـ (١) : «ومهما وجدت في الكتب شيئا منسوبا إلى أبي بكر وعمر وأعداء عليّ عليه‌السلام من الآداب والحكم والخطب والصواب ، فاعلم أنّها موضوعة وليست من ألفاظ أولئك المتغلّبين ، وأنّ أكثرها نسب إليهم في أيّام معاوية وابنه يزيد وأيّام بني أميّة ، وما كان منها في أيّامهم فهي من أهل الكتابة والخطابة من الصحابة ، الذين لهم عادة بالإصابة.

لأنّ أبا بكر وعمر وعثمان ، ما عرفنا أبدا منهم في الجاهليّة مقاما ولا مقالا يقتضي تصديق نسبة الفصاحة إليهم ، ولا كانوا من هذا القبيل ، ولا عوّل فيها أحد عليهم.

فأمّا ما ذكر عنهم ـ من ألفاظ المكاتبات ـ أيّام خلافتهم ، فالعادة جارية في مثلهم ممّن لم يعرف الفصاحة أوقات ولايتهم أنّهم يستخدمون من ينشئ المكاتبات والجوابات ؛ كما ترى للمهاليك من الأمراء الترك عند ولايتهم كتبا وجوابات منسوبة إليهم ، ومن المعلوم أنّ نوّابهم وأصحابهم عوّلوا في إنشائها عليهم.

وأمّا ما يتعلّق بالخطب والحكمة : فإنّ بني اميّة لمّا تظاهروا بلعن أمير المؤمنينعليه‌السلام على المنابر ، تقرّب الطالبون للدنيا إليهم بوضع المناقب والفضائل لكلّ عدوّ له عليه‌السلام من الأواخر والأوائل ، تقيّة وطلبا للامور الدنيويّة ، وحسدا له على الشرف بالسعادة النبويّة».

__________________

(١) ـ كشف المحجة : الفصل السادس والتسعون ، ١٢٨.

فصل [٩]

قال شيخنا الفقيه الشيخ علي بن عبد العالي ـ رحمه‌الله ـ (١) :

وليتأمل العاقل المنصف ، هل يجوز أن يتولّى منصب الإمامة ـ الذي هو معظم منصب النبوّة ـ مثل شيخ تيم الجاهل بامور الدين ومواقع الشرع ، بحيث يخفى عليه ميراث الجدّة ونحوه ، بعد أن سجد للأصنام حتّى شاب رأسه.

ومثل ... عديّ ... ، ذي الفضاضة والغلظة والمكر والخديعة ... والمجترئ على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حياته وبعد موته ، الذي حكم في الدين برأيه ، وغيّر الشرع من عند نفسه ، وفعل مع بضعة الرسول وسلالة النبوّة ما لا يفعله ذوو الأحقاد من الجاهليّة الأولى بأعدائهم.

ومثل ... بني اميّة ، الذي حمّلهم على أعناق المسلمين ، وآثرهم بالفيء والغنائم على كبراء الأنصار والمهاجرين ، مربّي

__________________

(١) ـ نور الدين أبو الحسن علي بن الحسين بن العالي الكركي المعروف بالمحقق الثاني ـ (كرك : قرية قرب بعلبك) ـ ولد صاحب الترجمة ونشأ وتعلم فيها ثم توجه إلى مصر ثم الى العراق وسكن النجف ، ثم سافر إلى إيران بدعوة الحكومة الصفوية ، ووصل إلى أصبهان واشتغل فيه بإقامة الحدود وبيان المسائل الشرعية ، وتوفى ـ قدس‌سره ـ بالنجف سنة ٩٣٧ أو ٩٣٩ أو ٩٤٠.

راجع ترجمته في أعيان الشيعة : ٨ / ٢٠٨. روضات الجنات : ٤ / ٣٧.

شهداء الفضيلة : ١١٤. الأعلام : ٤ / ٢٨١. ريحانة الأدب : ٥ / ٢٤٤ ـ ٢٤٨.

والنص المنقول من خطبة كتابه نفحات اللاهوت : ٤٠ ـ ٤٢ ، مع فروق يسيرة.

أعداء الرسول ، والمنتقم من ذريّة البتول ، والمقتول بسيوف قتل بها المشركون في بدر واحد وغيرهما من مواقف الحروب.

وليتأمّل كيف تسافل الأمر حتّى تنازعها علوج بني اميّة ، الشرّابون للخمور ، والمعلنون بالفسوق والفجور ، والمستحلّون لبس الحرير ولعب الطنابير ، قاتلوا ذرّية المصطفى ، والمتديّنون بسبّ المرتضى ؛ ثمّ تلقّفها بنو العبّاس ، السالكون مسالك اولئك الأرجاس.

ثمّ لينظر كيف مهّد هؤلاء السفهاء ـ مجوس هذه الأمّة ـ العذر عن ذلك تارة بجعل الإمامة منوطة بآراء الامّة ، فقالوا :

«إنّ معظم الغرض منها حفظ نظام الخلق في دنياهم ، فيمكن أن يتولّاها الفاسق والجاهل ، بل الكافر ، حتّى لو بايع جمع من الأعيان ـ بل واحد ـ شخصا نافذ الحكم صار إماما ، بل لو تغلّب على الإمام العادل متغلّب وقهره ، انعقدت إمامته وصار خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإن كان من شرار الخلق ؛ وانعزل الأوّل وصارت مناصب الشرع بيد الثاني (١)».

وتارة بدعوى النصّ على إمامة أبي بكر. ويختلقون في

__________________

(١) ـ قال التفتازاني (شرح المقاصد : الفصل الرابع من المقصد السادس ، ٥ / ٢٣٣) : «... فإذا مات الإمام وتصدى للإمامة من يستجمع شرائطها من غير بيعة واستخلاف ، وقهر الناس بشوكته انعقدت الخلافة له ، وكذا إذا كان فاسقا أو جاهلا على الأظهر ... وإذا ثبت الإمام بالقهر والغلبة ، ثم جاءه آخر فقهره ، انعزل وصار القاهر إماما ... ولا ينعزل الإمام بالفسق والإغماء ...».

راجع أقوال أهل السنة حول انعقاد البيعة والإمامة في الغدير : ٧ / ١٣٦ ـ ١٤٣.

فضله مثل ما يروون من قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) :

«لو كنت متّخذا خليلا ، لاتّخذت أبا بكر خليلا ، وإنّ صاحبكم خليل الله».

وإذا تأمّل المنصف ذلك ازداد تعجّبه من هذا الافتراء ، فإنّه ليس في أبي بكر ـ باتّفاق المسلمين ـ صفة معلومة تقتضى ذلك ، من علم أو دين أو فقه أو زهادة أو عبادة أو جهاد أو حسن بلاء في الدين (٢) ؛ ولعلّ السرّ في خلّته أنّه عبد الأصنام من دون الله حتّى شاب قرنه وابيضّ فوده.

وكيف حرصوا على أن لا يتفطّن متفطّن إلى فضيع افترائهم فقالوا :

«إنّ الإمامة من آحاد فروع الدين (٣) لا يجب البحث عنها ولا طلب الحقّ فيها» ؛ مع أنّهم يروون في كتبهم أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال (٤) :

«من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة».

ويقولون في مواضع اخرى :

«إنّ حقوق النبوّة ـ من حماية بيضة الإسلام وحفظ الشرع

__________________

(١) ـ مسلم : ٤ / ١٨٥٥. المسند (١ / ٤٦٣) : ... ولكن أخي وصاحبي وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا.

(٢) ـ راجع الغدير : ٧ / ٩٥ ـ ١٠٤.

(٣) ـ شرح المقاصد : الفصل الرابع من المقصد السادس ، ٥ / ٢٣٢.

(٤) ـ مضى في الصفحة : ٥١٤.

ونصب الولاة والقضاة وعزلهم وعقد الألوية والرايات في جهاد الكفّار والبغاة ، والانتصاف للمظلوم ، وإنفاذ المعروف وإزالة المنكر ؛ وغير ذلك من توابع منصب النبوّة ـ ثابتة لها لأنّها خلافة عنها (١)».

وبالغوا في ستر فضائح آلهتهم التي يدعون من دون الله ، فمنعوا من النظر في أحوال الصحابة ومن تصفّح ما جرى بينهم ، حذرا من الإحاطة بما انتحلوه من الكفر ، وما أقدموا عليه من البغي.

واختلقوا على الرسول الصادق صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال (٢) : «أصحابي كالنجوم ، بأيّهم اقتديتم اهتديتم».

__________________

(١) ـ قال في شرح المقاصد (الفصل السابق ، ٥ / ٢٣٢) : «الفصل الرابع في الإمامة ، وهي رئاسة عامّة في أمر الدين والدنيا خلافة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأحكامه في الفروع ...».

(٢) ـ قال الذهبي (ميزان الاعتدال : ١ / ٤١٢ ـ ٤١٣) في ترجمة جعفر بن عبد الواحد الهاشمي القاضي : «قال الدار قطني : يضع الحديث. وقال أبو زرعة : روى أحاديث لا أصل لها. وقال ابن عدي : يسرق الحديث ويأتي بالمناكير عن الثقات». ثم أورد عدة أحاديث من موضوعاته وقال : «ومن بلاياه : عن وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن الأعمش عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أصحابي كالنجوم ، من اقتدى بشيء منها اهتدى».

وقال في ترجمة حمزة بن أبي حمزة الجزري النصيبي (ميزان الاعتدال : ١ / ٦٠٦ ـ ٦٠٧) : «قال ابن معين : لا يساوي فلسا. وقال البخاري : منكر الحديث. وقال الدار قطني متروك. وقال ابن عدي : عامة ما يرويه موضوع» ، ثم ذكر عدة من موضوعاته وعد منها : «عن نافع ، عن ابن عمر ، حديث : أصحابي كالنجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم».

راجع أيضا الكامل لابن عدي : ٢ / ٣٧٧ ، ترجمة حمزة المذكور. لسان الميزان : ٢ / ١١٨ ، ترجمة جعفر بن عبد الواحد. و ٢ / ١٣٧ ، ترجمة جميل بن يزيد.

مع أن إطباقهم على أنّ في عصره منافقين كانوا يدعون ظاهرا من الأصحاب ، ولم يكونوا معروفين بأعيانهم ، وإنّما يعلم حالهم بتتبّع أقوالهم وأفعالهم ، في مثل تخريق عمر كتاب الزهراء ، وقوله (١) : «متعتان كانتا على عهد رسول الله حلالا ، وأنا أنهى عنهما واعاقب عليهما».

ثمّ بالغوا في الافتراء ، فجعلوا السابّ لأحدهم فاسقا ، بل كافرا ؛ وأوجبوا تأديبه ـ بل قتله ـ بغير حجّة تقتفى ، أو دليل يقتدى ، بل كذبا وافتراء على الله (سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ) [٦ / ١٣٨] واغترارا بما كان عليه السلف ، الحائد عن طريق الهدى ، المشيّد للكفر ، علوج بني اميّة وطواغيت بني العبّاس.

* * *

__________________

(١) ـ راجع البحث حول المتعتين وقول عمر فيها وتخريج مصادرها في الغدير : ٦ / ١٩٨ ـ ٢٤٠.

فصل [١٠]

[أمير المؤمنين يشرح ما كان بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم]

روى محمّد بن يعقوب ـ رحمه‌الله في كتاب الرسائل (١) عن علي

__________________

(١) ـ قال صاحب الذريعة ـ قدس‌سره ـ (١٠ / ٢٣٩) : «رسائل الأئمة ، لثقة الإسلام الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني (رحمه‌الله) ... وقد نقل عنه السيد رضي الدين علي بن طاوس في كشف المحجة ، (ص ١٥٩ و ١٧٣) [من الطبعة القديمة] رسالة أمير المؤمنين إلى ولده الحسن عليهما‌السلام المعروفة بالوصية ، وكذا رسالته إلى ولده محمد بن الحنفية ... ويأتي (معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة) تأليف علم الهدى ابن الفيض الكاشاني ، الذي أول مكاتيبه رسالة أمير المؤمنين إلى ابنه الحسن عليهما‌السلام ، نقلها عن كتاب رسائل الأئمة للكليني ؛ وظاهره النقل عنه بلا واسطة ، وعليه فلا يبعد وجود الكتاب اليوم في بعض المكتبات».

أقول : يظهر من التأمل في نقل المؤلف هذه الرسالة هنا بعد نقله فصلين من كتاب كشف المحجة آنفا ، أن هذه الرسالة منقولة أيضا بواسطة كشف المحجة (الفصل الخامس والخمسون والمائة ، ٢٣٥ ـ ٢٦٩) ، وبقرينة ذلك يظهر أن نقل ابنه (معادن الحكمة ١ / ١٤٩ ـ ١٧٠) أيضا حكاية عن ذلك الكتاب ـ على الأظهر ـ وإن لم يصرحا باسمه ثقة بنقل السيد ـ قدس‌سره ـ ، فإن الرسالة التي أشار إليها صاحب الذريعة موجود في كشف المحجة أيضا نقلا عن الرسائل للكليني : فكتاب الرسائل لم يكن موجودا عندهما ـ والعلم عند الله ـ.

وقد أورد إبراهيم بن محمد الثقفي في كتابه (الغارات : ١ / ٣٠٢ ـ ٣٢٢) وابن قتيبة في الإمامة والسياسة (١ / ١٥٥ ما كتب علي عليه‌السلام لأهل العراق) رسالة عنه عليه‌السلام يقرب من هذه الرسالة.

وقد نقلها عن الثقفي ابن أبي الحديد في شرح الخطبة السابعة والستين من نهج البلاغة (٦ / ٩٤ ـ ١٠٠) عنوانه خطبة للإمام عليّ بعد مقتل محمد بن أبي بكر. وأورده المجلسي في البحار : ٣٣ / ٥٦٧ ـ ٥٧٣ ..

وتوجد مقاطع منه متفرقة في نهج البلاغة سنشير إلى بعضها.

بن إبراهيم بإسناده ، قال : كتب أمير المؤمنين عليه‌السلام كتابا بعد منصرفه من النهروان ، وأمر أن يقرأ على الناس ؛ وذلك أنّ الناس سألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان ، فغضب عليه‌السلام وقال :

«قد تفرّغتم للسؤال عمّا لا يعنيكم ، وهذه مصر قد افتتحت ، وقتل معاوية بن خديج (١) ومحمّد بن أبي بكر (٢) ؛ فيا لها مصيبة ما أعظمها مصيبتي بمحمّد ، فو الله ما كان إلّا كبعض بنيّ ـ سبحان الله ـ بينا نحن نرجوا أن نغلب القوم على ما في أيديهم ، إذ غلبونا على ما في أيدينا.

وأنا كاتب لكم كتابا فيه تصريح ما سألتم ـ إن شاء الله تعالى ـ».

فدعا كاتبه ـ عبيد الله بن أبي رافع (٣) ـ فقال : «أدخل عليّ عشرة من ثقاتي».

__________________

(١) ـ كذا في النسخة وكشف المحجة ومعادن الحكمة ، ولم أعثر على ترجمة له.

واحتمل محقق معادن الحكمة أنّه «معاوية بن حديج» ـ بالحاء المهملة ـ وقد عدوه من الصحابة وهو من أشراف مصر وامرائهم ؛ غير أنّه كان من أعوان معاوية بن أبي سفيان واشترك في الحرب مع عمرو بن العاص على محمد بن أبي بكر حتى قيل أنّه قتل محمد بن أبي بكر. (راجع اسد الغابة : ٤ / ٤٣٠ ـ ٤٣١ ، الترجمة ٤٩٧٣). ثم إنّه لم يقتل ، حكى الذهبي (سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٩ ـ ٤٠) عن ابن عساكر : «... كان من أسبّ الناس لعليّ ... مات بمصر في سنة اثنتين وخمسين». فليس هو المذكور في كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام.

(٢) ـ محمد بن أبي بكر ، كان من موالي أمير المؤمنين عليه‌السلام ومن الذين ثاروا على عثمان ، ولاه أمير المؤمنين عليه‌السلام مصر ، وتوجّه إليه عمرو بن العاص فغلب عليه فقتلوه ، والمعروف أنّهم أدخلوه في جوف جلد حمار فأحرقوه بغضا على محبي أمير المؤمنين عليه‌السلام. راجع الطبري : وقائع سنة ٣٨ ، ٥ / ١٠٣ ـ ١٠٥.

(٣) ـ عبيد الله بن أبي رافع ، وكان أبو رافع مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال ابن حجر (تهذيب التهذيب : ٤ / ١٠) : «روى عن أبيه وأمه سلمى وعن عليّ وكان كاتبه ... وقال ابن سعد : ثقة كثير الحديث».

فقال : «سمّهم لي ـ يا أمير المؤمنين»؟

فقال : «أدخل أصبغ بن نباتة ، وأبا الطفيل عامر بن واثلة الكناني (١) ، وزرّ بن حبيش الأسدي (٢) ، وجويرية بن مسهر العبدي (٣) وخندف بن زهير الأسدي (٤) ، وحارثة بن مصرف الهمداني (٥) ،

__________________

(١) ـ عامر بن واثلة الكناني ولد عام أحد وتوفى سنة ١٠٠ من الهجرة أو بعدها. وهو آخر من مات من الصحابة ومن مخلصي أنصار أمير المؤمنين عليه‌السلام. راجع ترجمته في أعيان الشيعة : ٧ / ٤٠٨ ـ ٤٠٩. سير أعلام النبلاء : ٣ / ٤٦٧. طبقات ابن سعد : ٦ / ٦٥.

المعارف : ٣٤١. خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ١٨٥.

(٢) ـ زرّ بن حبيش ابن حباشة أبو مريم الأسدي : ذكره الشيخ (رجال الشيخ : ٤٢ ، رقم ٥) في أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام وقال : «كان فاضلا». قال الذهبي (سير أعلام النبلاء : ٤ / ١٦٦ ـ ١٦٧) : «الإمام القدوة ، مقرئ الكوفة ... تصدّر للإقراء ، فقرأ عليه يحيى بن وثاب وعاصم بن بهدلة وأبو اسحاق والأعمش وغيرهم». وحكى ابن سعد (الطبقات : ٦ / ١٠٥) : «مات وهو ابن اثنتين وعشرين ومائة سنة». راجع أيضا : أعيان الشيعة : ٧ / ٥٦ ـ ٥٩. المعارف : ٤٢٧. حلية الأولياء : ٤ / ١٨١ ـ ١٩١. الإصابة : الترجمة ٢٩٧١ : ١ / ٥٧٧.

(٣) ـ قال الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام (الشيخ : ٣٧ ، رقم ٤) : «جويرية بن مسهر ، عربي كوفي». وأورد الشيخ المفيد (الإرشاد : إخباره عليه‌السلام بالغائبات : ١ / ٣٢٣) إخباره عليه‌السلام أنه يقتله زياد بن أبيه ويقطع يده ورجله ويصلبه على جذع ابن مكعبر. أورده ابن أبي الحديد أيضا (شرح النهج : ٢ / ٢٩١ ، الخطبة : ٣٧) وحكى عن حبة العرني : «كان جويرية بن مسهر العبدي صالحا ، وكان لعلي بن أبي طالب صديقا ، وكان عليّ يحبه ...». راجع أيضا معجم الرجال : ٤ / ١٧٧.

(٤) ـ لم أعثر على ترجمة له ولم يذكر عنه شيء غير ما في هذا الخبر.

(٥) ـ كذا في النسخة ومعادن الحكمة ، ولم أعثر على ترجمة له. ولكن في كشف المحجة : «حارثة بن مضرب» والأظهر أنّه الصحيح ، وهو حارثة بن مضرّب العبدي الكوفي ، قال ابن حجر (تهذيب التهذيب : ١ / ٤٢٣) : «روى عن عمر وعليّ وابن مسعود وخباب الأرتّ وسلمان الفارسي ... قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي : سألت أبا عبد الله عن الثبت عن عليّ ، فقال : عبيدة وأبو عبد الرحمن وحارثة وحبّة بن جوين وعبد خير ....».

والحارث بن عبد الله الأعور الهمداني (١) ، ومصابيح النخع (٢) : علقمة بن قيس (٣) ، وكميل بن زياد (٤) ، وعمير بن زرارة (٥)».

فدخلوا عليه ؛ فقال لهم : «خذوا هذا الكتاب ، وليقرأه عبيد الله بن أبي رافع ـ وأنتم شهود ـ كلّ يوم جمعة ، فإن شغب شاغب عليكم فأنصفوه بكتاب الله بينكم وبينه»:

«بسم الله الرحمن الرحيم ـ

من عبد الله عليّ أمير المؤمنين إلى شيعته من المؤمنين والمسلمين.

فإنّ الله يقول : (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ) [٣٧ / ٨٣] ، وهو اسم شرّفه الله في الكتاب : وأنتم شيعة النبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كما أنّ محمّدا من شيعة إبراهيم (٦) ، اسم غير محتضر (٧) وأمر غير مبتدع.

__________________

(١) ـ حارث بن عبد الله الأعور ، الهمداني ، من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وهو الراوي للخبر المعروف عنه عليه‌السلام : «لا يموت عبد يحبني فيخرج نفسه حتى يراني حيث يحب ، ولا يموت عبد يبغضني فيخرج نفسه حتى يراني حيث يكره».

راجع معجم الرجال : ٤ / ١٩٧. أعيان الشيعة : ٤ / ٣٦٥ ـ ٣٧٠.

(٢) ـ في كشف المحجة : «مصباح النخعي» والصحيح ما في هنا ومعادن الحكمة ، إذ «مصابيح النخع» صفة لما يتلوه من الثلاثة ، ولو كان اسما برأسه يصير المعدودين أحد عشر.

(٣) ـ علقمة بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، حكى الكشي (اختيار : ١٠٠) : «كان فقيها في دينه ، قاريا لكتاب الله ، عالما بالفرائض ، شهد صفين ...».

(٤) ـ كميل بن زياد النخعي أشهر من أن يذكر.

(٥) ـ لم أعثر على ترجمته.

(٦) ـ كشف المحجة : كما أنّ من شيعته إبراهيم.

(٧) ـ كذا في النسخ ومعادن الحكمة. وفي البحار وكشف المحجة : غير مختص.

سلام عليكم ، والله هو السّلام ، المؤمن أولياؤه العذاب ، المهيمن (١) الحاكم عليكم بعد له.

[الناس قبل البعثة]

بعث محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنتم ـ معاشر العرب ـ على شرّ حال : يغذو (٢) أحدكم كلبه ويقتل ولده ؛ ويغير (٣) على غيره فيرجع وقد اغير عليه ، تأكلون العلهز والهبيد (٤) والميتة والدم ، تنيخون (٥) على أحجار خشن وأوثان مضلّة ، تأكلون الطعام الجشب (٦) وتشربون الماء الآجن ، تسافكون دماءكم ويسبي بعضكم بعضا.

وقد خصّ الله قريشا بثلاث آيات ، وعمّ العرب بآية :

فأمّا الآيات اللاتي في قريش ، فهو قوله ـ تعالى ـ : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [٨ / ٢٦].

والثانية : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ

__________________

(١) ـ كشف : المؤمن أولياءه من العذاب المهين. معادن : المؤمن أولياؤه من العذاب ، المهيمن.

(٢) ـ في النسخة : يعدو. والصحيح ما أثبتناه كما في الكشف والمعادن.

(٣) ـ أغار عليه : هجم.

(٤) ـ العلهز ـ بكسر العين المهملة وسكون اللام وكسر الهاء ـ قال ابن الأثير (النهاية : ٣ / ٢٩٣) : «هو شيء يتخذونه في سني المجاعة ، يخلطون الدم بأوبار الإبل ، ثم يشوونه بالنار ويأكلونه» وحكى فيه معان اخر.

الهبيد ـ على زنة : العبيد ـ : الحنظل ، أو حبّه.

(٥) ـ أناخ بالمكان : أقام به.

(٦) ـ الجشب ـ بفتح الجيم وسكون الشين ـ : الغليظ من الطعام.

لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) [٢٤ / ٥٥].

والثالثة : قول قريش لنبيّ الله حين دعاهم إلى الإسلام والهجرة ، فقالوا : (إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا) ، فقال الله ـ تعالى ـ : (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [٢٨ / ٥٧]

وأمّا الآية التي عمّ بها العرب ، فهو قوله : (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [٣ / ١٠٣].

[وفات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم]

فيا لها [من] (١) نعمة ما أعظمها إن لم تخرجوا منها إلى غيرها! ويا لها من مصيبة ما أعظمها إن لم تؤمنوا بها وترغبوا عنها!

فمضى نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد بلّغ ما ارسل به ؛ فيا لها مصيبة خصّت الأقربين ، وعمّت المؤمنين ، لم تصابوا بمثلها ، ولم تغابنوا (٢) بعدها مثلها.

فمضى لسبيله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وترك كتاب الله وأهل بيته إمامين لا يختلفان ،

__________________

(١) ـ إضافة من الكشف والمعادن.

(٢) ـ كذا. وفي معادن الحكمة : «لم تعاينوا». ولعل الصحيح : «لن تعاينوا» كما هو في كشف المحجة.

وأخوين لا يتخاذلان ، ومجتمعين لا يفترقان ؛ ولقد قبض الله نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولأنا أولى بالناس منّي بقميصي هذا (١) ، وما القي في روعي ولا عرض في رأيي أنّ وجه الناس إلى غيري.

فلمّا أبطئوا عليّ بالولاية (٢) لهممهم ، وتثبّط الأنصار ـ وهم أنصار الله وكتيبة الإسلام ـ قالوا : «أمّا إذ لم تسلموها لعليّ فصاحبنا أحقّ بها من غيره».

[السقيفة وبيعة أبي بكر]

فو الله ما أدري إلى من أشكو؟! إمّا أن يكون الأنصار ظلمت حقّها ، وإمّا أن يكونوا ظلموني حقّي ؛

بل حقّي المأخوذ ، وأنا المظلوم.

فقال قائل قريش : «إنّ نبيّ الله قال : «الأئمّة من قريش». فدفعوا الأنصار عن دعواها ، ومنعوني حقّي منها ، فأتاني رهط يعرضون عليّ النصر ، منهم ابنا سعيد (٣) ، والمقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، وسلمان الفارسي ، والزبير بن العوام ، والبراء بن عازب.

__________________

(١) ـ كشف المحجة : ولأنا أولى الناس به منّي بقميصي هذا.

(٢) ـ أبطأ عليه بالأمر : أخّره.

(٣) ـ هم أبان وخالد. وكان أبان واليا من قبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على البحرين وخالد على اليمن ؛ فلما توفى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجعوا عن أعمالهما ، أبو بكر يردهم إلى ما كانا ، فلم يقبلا وقالا : نحن لا نعمل لأحد بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

راجع اسد الغابة : ١ / ٤٦ و ٥٧٤.

فقلت لهم : «إنّ عندي من نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصيّة (١) لست اخالفه عمّا أمرني به ، والله لو خرموني (٢) بأنفي لأقررت لله سمعا وطاعة».

فلمّا رأيت الناس قد انثالوا على أبي بكر للبيعة ، أمسكت يدي وظننت أنّي أولى وأحقّ بمقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منه ومن غيره. وقد كان نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمر اسامة بن زيد على جيش وجعلهما في جيشه (٣) وما زال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ إلى أن فاضت نفسه ـ يقول : «أنفذوا جيش اسامة (٤)». فمضى جيشه إلى الشام ، حتّى انتهوا إلى أذرعات (٥) ، فلقى جيشا من الروم فهزمهم وغنّم الله (٦) أموالهم.

فلمّا رأيت راجعة من الناس قد رجعت عن الإسلام ، تدعوا إلى محو دين محمّد وملّة إبراهيم عليهما‌السلام ، خشيت إن أنا لم أنصر الإسلام وأهله أرى فيه ثلما وهدما تكون المصيبة عليّ فيه أعظم من فوت ولاية اموركم ، التي إنّما هي متاع أيّام قلائل ، ثمّ تزول وتنقشع ، كما يزول وينقشع السحاب ، فنهضت مع القوم في تلك الأحداث حتّى زهق الباطل ، وكانت كلمة الله هي العليا ، وإن رغم الكافرون.

__________________

(١) ـ في الكشف والمعادن : إنّ عندي من نبيّ الله (كشف : من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) عهدا وله إليّ وصيّة.

(٢) ـ كذا. والخرم : الثقب. ولعل الصحيح ما في الكشف والمعادن : «خزموني بأنفي».

الخزام : حلقة يشدّ فيها الزمام. خزّم البعير : جعل في جانب منخره الخزام.

ومنه يقال : خزم أنف فلان : تسخّره وأذله.

(٣) ـ مضى الإشارة إلى القضيّة.

(٤) ـ في الكشف والمعادن : أنفذوا جيش اسامة ، أنفذوا جيش اسامة.

(٥) ـ بلد في طرف الشام يجاور أرض البلقاء.

(٦) ـ الكشف والمعادن : غنمهم الله.

ولقد كان سعد (١) لمّا رأى الناس يبايعون أبا بكر نادى : «أيّها الناس إنّي ـ والله ـ ما أردتها حتّى رأيتكم تصرفونها عن عليّ ، ولا ابايعكم حتّى يبايع عليّ ، ولعلّي لا أفعل وإن بايع» ؛ ثمّ ركب دابّته وأتى حوران (٢) ، وأقام في عيّان (٣) حتّى هلك ولم يبايع.

وقام فروة بن عمرو (٤) الأنصاري ـ وكان يقود مع رسول الله فرسين ، ويصرم ألف وسق (٥) من تمر فيتصدّق به على المساكين ـ فنادى : «يا معشر قريش ؛ أخبروني هل فيكم رجل تحلّ له الخلافة وفيه ما في عليّ»؟

فقال قيس بن مخرمة الزهري (٦) : «ليس فينا من فيه ما في عليّ».

__________________

(١) ـ سعد بن عبادة الأنصاري سيد الخزرج من معاريف الأنصار. قال ابن عباس : «كان لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع عليّ ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة. قتل سنة إحدى عشرة أو أربع عشرة في خلافة عمر. راجع : المعارف : ٢٥٩. اسد الغابة :

٢ / ٢٠٤. كنز العمال : ١٣ / ٤٠٤. طبقات ابن سعد : ٣ / ٦١٣ ـ ٦١٧.

(٢) ـ حوران : كورة واسعة جنوب دمشق ذات قرى كثيرة.

(٣) ـ كذا في النسخة ومعادن الحكمة. قال الياقوت : «عيّان : ... بلد باليمن من ناحية مخلاف جعفر». ويظهر أنها غير المقصود في هذه الرواية ، فإن سعدا قتل بنواحي الشام ، ولم اعثر على ذكر من العيان بالشام. وجاء في المعادن وكشف المحجة بدلا عنها :

«في خان» ، ـ ولعله الصحيح ـ وفيه : «في عنان ـ نسخة».

(٤) ـ كتب في النسخة : «فروة بن عمر». واستدرك على الهامش : «عمرو ـ ل».

وهو فروة بن عمرو بن دقة الأنصاري ، في اسد الغابة (٤ / ٥٧ ، الترجمة ٤٢١٣) : «شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم». وقال ابن أبي الحديد (الشرح : ٦ / ٢٩) : «كان سيدا وهو من أصحاب عليّ وممن شهد معه يوم الجمل».

(٥) ـ الصرم : القطع. الوسق : حمل البعير. وقيل : ستون صاعا.

(٦) ـ قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف ، ولد هو ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عام الفيل ، وكان من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامه. راجع اسد الغابة : ٤ / ١٤٥ ، الترجمة ٤٣٩٥.

فقال له : «صدقت ؛ فهل في عليّ ما ليس في أحد منكم»؟

قال : «نعم». قال : «فما يصدّكم عنه»؟

قال : «إجماع الناس على أبي بكر».

قال : أما والله ـ لئن أصبتم سنّتكم ، لقد أخطأتم سنّة نبيّكم ، لو جعلتموها في أهل بيت نبيّكم لأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم».

[وصية أبي بكر لعمر]

فولي أبو بكر ، فقارب واقتصد ، فصحبته مناصحا ، وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهدا ، حتّى إذا احتضر قلت في نفسي : «ليس يعدل بهذا الأمر عنّي» ؛ ولو لا خاصّة بينه وبين عمر وأمر كان ربضاه (١) بينهما لظننت أنّه لا يعدله عنّي ، وقد سمع قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لبريدة الأسلمي (٢) حين بعثني وخالد بن الوليد إلى اليمن (٣) ، وقال : «إذا افترقتما فكلّ واحد منكما على حياله ، وإذا اجتمعتما فعليّ عليكم جميعا».

فأغرنا فأصفينا (٤) سبيا فيهم خولة بنت جعفر جار الصفا ـ

__________________

(١) ـ كذا. قال ابن فارس (مقائيس اللغة : ٢ / ٤٧٧) : «ربض ـ الراء والباء والضاد ـ أصل يدلّ على سكون واستقرار ...». وفي معادن الحكمة : ربصاه. (ربص بفلان : انتظر به خيرا أو شرا). وفي كشف المحجة : رضياه. (ولعله الصحيح).

(٢) ـ بريدة بن الحصيب بن عبد الله الأسلمي ، أسلم عام الهجرة إذ مر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم به مهاجرا ؛ توفى سنة اثنتين أو ثلاث وستين. راجع طبقات ابن سعد : ٤ / ٢٤١ ـ ٢٤٣. اسد الغابة : ١ / ٢٠٩ ، الترجمة ٣٩٨. المعجم الكبير : ٢ / ١٩ ـ ٢٣.

(٣) ـ راجع المسند : ٥ / ٣٥٦.

(٤) ـ كذا في النسخة ومعادن الحكمة ، واستدرك في هامش النسخة : «وأصبنا ـ ل» بدلا من أصفينا. وفي كشف المحجة : «فغزونا وأصبنا» ؛ ولعله الصحيح.

ـ وإنّما سمّيت جار الصفا لحسنها (١) ـ

ـ فأخذت الحنفيّة ـ خولة ـ واغتنمها خالد منّي ، فبعث بريدة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم محرّشا عليّ ، فأخبره ما كان من أخذي خولة ؛ فقال :

«يا بريدة ـ حظّه في الخمس أكثر مما أخذ ، إنّه وليّكم بعدي».

سمعها أبو بكر وعمر ـ وهذا بريدة حيّ لم يمت (٢) ـ فهل بعد هذا مقال لقائل؟!

[الشورى بعد عمر]

فبايع عمر دون المشورة ، وكان مرضيّ السيرة من الناس عندهم ، حتّى إذا احتضر قلت في نفسي :

«ليس يعدل بهذا الأمر عنّي للذي قد رأى منّي في المواطن ، وسمع من الرسول».

فجعلني سادس ستّة ، وأمر صهيبا (٣) أن يصلّي بالناس ، ودعا

__________________

(١) ـ الأظهر أن التوضيح من إضافة الرواة.

(٢) ـ أورده أحمد في المسند (٥ / ٣٥١) عن عبد الله بن بريدة ، مع تفصيل أكثر وألفاظ اخر. راجع أيضا : ٥ / ٣٤٧ و ٣٥٠ و ٣٥٨ من المسند.

(٣) ـ صهيب بن سنان ، أسره الروم وهو صغير فنشأ فيهم ، ثم ابتاعه منهم كلب وقدموا مكة ، فاشتراه عبد الله بن جدعان وأعتقه ، وقيل : هرب منهم لما كبر وعقل ، وكان من السابقين إلى الإسلام.

توفى سنة ثمان وثلاثين أو تسع وثلاثين بالمدينة. راجع اسد الغابة : ٢ / ٤١٨ ـ ٤٢١ ، الترجمة ٢٥٣٦. سير أعلام النبلاء : ٢ / ١٧ ـ ٢٦. طبقات ابن سعد : ٣ / ٢٢٦.

المعجم الكبير : ٨ / ٢٨ ـ ٤٥.

أبا طلحة زيد بن سعد الأنصاري (١) ، فقال له : «كن في خمسين رجلا من قومك ، فاقتل من أبى أن يرضى من هؤلاء الستّة» (٢).

فالعجب من خلاف القوم ، إذ زعموا أنّ أبا بكر استخلفه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ فلو كان هذا حقّا لم يخف على الأنصار فبايعه الناس على الشورى ، ثمّ جعلها أبو بكر لعمر برأيه خاصّة ، ثمّ جعلها عمر برأيه شورى بين ستّة ، فهذا العجب واختلافهم ؛ والدليل على ما لا احبّ أن أذكر قوله : «هؤلاء الرهط الذين قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو عنهم راض» ، فكيف يأمر بقتل قوم رضي الله عنهم ورسوله؟! إنّ هذا الأمر عجيب!

* * *

ولو لم يكونوا بولاية أحد أكره منهم بولايتي (٣) كانوا يسمعون ـ وأنا احاجّ أبا بكر ـ وأنا أقول : «يا معشر قريش ؛ أنا أحقّ بهذا الأمر منكم ، ما كان منكم من يقرأ القرآن ويعرف السنّة ويدين دين الحقّ ، وإنّما حجّتي أنّي وليّ هذا الأمر من دون قريش أنّ نبيّ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «الولاء لمن أعتق». فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعتق الرقاب من النار ، واعتقها من

__________________

(١) ـ كذا في النسخة والكشف والمعادن ، ولكن في المصادر : أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود الخزرجي الأنصاري ؛ شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

روي عن أنس أن أبا طلحة خطب أمّ سليم ، فقالت : «أما إنّي فيك لراغبة ، وما مثلك يردّ ولكنّك كافر فإن تسلم فذلك مهري ، لا أسألك غيره» فأسلم وتزوجها.

راجع سير أعلام النبلاء : ٢ / ٢٧ ـ ٣٤. طبقات ابن سعد : ٣ / ٥٠٤. اسد الغابة : ٢ / ١٣٧ ـ ١٣٨ ، الترجمة ١٨٤٣.

(٢) ـ راجع الطبري : ٤ / ٢٢٩ ، وقائع سنة ٢٣.

(٣) ـ كشف المحجة : ولم يكونوا لولاية أحد منهم أكره منهم لولايتي.

الرقّ ، فكان للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولاء هذه الأمّة ، وكان لي بعده ما كان له ، فما جاز لقريش من فضلها عليها بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جاز لبني هاشم على قريش ، وجاز لي على بني هاشم ، بقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خمّ : «من كنت مولاه فعليّ مولاه». إلّا أن يدّعي قريش فضلها على العرب بغير النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإن شاءوا فليقولوا ذلك.

فخشى القوم إن أنا ولّيت عليهم أن آخذ بأنفاسهم وأعترض لحلوقهم (١) ، ولا يكون لهم في الأمر نصيب ، فأجمعوا عليّ إجماع رجل واحد منهم ، حتّى صرفوا الولاية عنّي إلى عثمان ـ رجاء أن ينالوها ويتداولوها [فيما بينهم] (٢).

فبيناهم كذلك إذ نادى مناد ، لا يدرى من هو ـ وأظنّه جنّيّا ـ فاسمع أهل المدينة ليلة بايعوا عثمان ، فقال :

يا ناعي (٣) الإسلام قم فانعه

قد مات عرف ، وبدا منكر

ما لقريش ـ لا علا كعبها ـ

من قدّموا اليوم ومن أخّروا

إنّ عليّا هو أولى به

منه ، فولّوه ولا تنكروا

فكان لهم في ذلك عبرة ، ولو لا أنّ العامّة قد علمت بذلك لم أذكره.

* * *

فدعوني إلى بيعة عثمان ، فبايعت مستكرها ، وصبرت محتسبا ، وعلّمت أهل القنوت أن يقولوا :

__________________

(١) ـ الحلوق : جمع الحلق. وفي كشف المحجة : واعترض في حلوقهم.

(٢) ـ الإضافة من الكشف والمعادن.

(٣) ـ النعي : الإخبار بموت أحد.

«اللهمّ لك أخلصت القلوب ، وإليك شخصت الأبصار ، وأنت دعيت بالألسن وإليك نجواهم في الأعمال ، فافتح بيننا وبين قومنا بالحقّ. اللهمّ إنّا نشكوا إليك غيبة نبيّنا ، وكثرة عدوّنا ، وقلّة عددنا ، وهواننا على الناس ، وشدّة الزمان ، ووقوع الفتن ؛ اللهمّ ففرّج ذلك بعدل تظهره ، وسلطان حقّ نعرفه».

فقال عبد الرحمن بن عوف (١) : «يا بن أبي طالب ، إنّك على هذا الأمر حريص».

فقلت : «لست عليه حريصا ، إنّما أطلب ميراث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحقّه ، وإنّ لي من بعده ولاء أمّته ، وأنتم أحرص عليه منّي ، إذ تحولون بيني وبينه ، وتصرفون وجهي دونه بالسيف».

[شكوى أمير المؤمنين عليه‌السلام]

اللهمّ إنّي أستعديك (٢) على قريش ، فإنّهم قطعوا رحمي ، وأضاعوا أيّامي ، ودفعوا حقّي ، وصغّروا قدري وعظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي ، حقّا كنت أولى به منهم فاستلبونيه ، ثمّ قالوا : «اصبر مغموما ، أو مت متأسّفا» (٣).

وأما والله لو استطاعوا أن يدفعوا قرابتي ـ كما قطعوا سببي ـ فعلوا ؛

__________________

(١) ـ عبد الرحمن بن عوف من الذين جعلهم عمر في الشورى فبايع عثمان وبه تم الخلافة لعثمان.

(٢) ـ أستعديك : أستعين بك.

(٣) ـ جاء ما يقرب من كلامه عليه‌السلام لعبد الرحمن بن عوف ـ دون تسميته ـ وجاء هذا الدعاء في نهج البلاغة : الخطبة ١٧٢.

ولكنّهم لا يجدون إلى ذلك سبيلا. إنّما حقّي على هذه الامّة كرجل له حقّ على قوم إلى أجل معلوم ، فإن أحسنوا وعجّلوا له حقّه قبله ، وإن أخّروه إلى أجله أخذه غير حامد ؛ وليس يعاب المرء بتأخير حقّه ، إنّما يعاب من أخذ ما ليس له.

[سبب قعوده عليه‌السلام عن إقامة حقه]

وقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عهد إليّ عهدا ، فقال :

«يا بن أبي طالب ـ لك ولاء أمّتي ، فإن ولّوك في عافية وأجمعوا عليك بالرضا ، فقم بأمرهم ؛ وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه ، فإنّ الله سيجعل لك مخرجا».

فنظرت ، فإذا ليس لي رافد ، ولا معي مساعد إلّا أهل بيتي ؛ فضننت بهم عن الهلاك ؛ ولو كان لي بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عمّي حمزة وأخي جعفر لم ابايع كرها ، ولكنّي منيت برجلين [حديثي عهد بالإسلام (١)] : العبّاس وعقيل ؛ فضننت بأهل بيتي عن الهلاك ، فأغضيت عيني على القذى ، وتجرّعت ريقي على الشجا ، وصبرت على أمرّ من العلقم (٢) ، وآلم للقلب من حزّ الشفار (٣).

__________________

(١) ـ في النسخة : «حديثي العهد باسار». ثم استدرك في الهامش : «عهد ـ ل» بدلا من العهد.

وما أوردناه في المتن من الكشف والمعادن.

(٢) ـ جاء ما يقرب منه في نهج البلاغة : الخطبة : ٢٦. العلقم : الحنظل وكل شيء مرّ.

(٣) ـ الحزّ : القطع. الشفار : جمع الشفرة. وهي السكين الكبيرة وحد السيف.

[أمر عثمان]

وأمّا أمر عثمان (١) : فكأنّه علم من القرون الاولى (عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى) [٢٠ / ٥٢] ، خذله أهل بدر ، وقتله أهل مصر ؛ والله ما أمرت ولا نهيت ، ولو أنّي أمرت كنت قاتلا ، ولو أنّي نهيت كنت ناصرا ، وكان الأمر لا ينفع فيه العيان ، ولا يشفي فيه الخبر ؛ غير أنّ من نصره لا يستطيع أن يقول هو : «خذله من أنا خير منه» ، ولا يستطيع من خذله أن يقول : «نصره من هو خير منّي».

وأنا جامع أمره : استأثر فأساء الأثرة ، وجزعتم فأسأتم الجزع ، والله يحكم بينكم وبينه ؛ والله ما يلزمني في عثمان تهمة ، ما كنت إلّا رجلا من المسلمين المهاجرين في بيتي.

[بيعة الناس لأمير المؤمنين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم]

فلمّا قتلتموه أتيتموني تبايعوني ، فأبيت عليكم وأبيتم عليّ ، فقبضت يدي فبسطتموها ، وبسطتها فمددتموها ، ثمّ [تداككتم] (٢) عليّ تداكّ الإبل الهيم على حياضها يوم ورودها ، حتّى ظننت أنّكم قاتلي ، وأنّ بعضكم قاتل بعض ، حتّى انقطعت النعل وسقط الرداء ، ووطئ

__________________

(١) ـ ما يقرب منه في نهج البلاغة : الخطبة ٣٠.

(٢) ـ في النسخة : تدكاتم. وما أثبتناه من الكشف والمعادن ، والأظهر أنه الصحيح.

التداك والتداكك : تدافع المتزاحمين الواردين على شيء واحد.

ويقرب منه ما في نهج البلاغة : الخطبة ٥٤.

الضعيف ، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إيّاي أن حمل إليها الصغير ، وهدج إليها الكبير ، وتحامل إليها العليل ، وحسرت لها الكعاب (١) ، فقالوا : «بايعنا على ما بويع عليه أبو بكر وعمر ، فإنّا لا نجد غيرك ، ولا نرضى إلّا بك ، فبايعنا لا نفترق و [لا] نختلف (٢)».

فبايعتكم على كتاب الله وسنّة نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ودعوت الناس إلى بيعتي ، فمن بايعني طائعا قبلت منه ، ومن أبى تركته.

[طلحة والزبير]

فكان أوّل من بايعني طلحة والزبير. فقالا : «نبايعك على أنّا شركاؤك في الأمر».

فقلت : «لا ، ولكنّكما شركائي في القوّة وعوناي في العجز».

فبايعاني على هذا الأمر ، ولو أبيا لم اكرههما ، كما لم اكره غيرهما.

وكان طلحة يرجو اليمن ، والزبير يرجو العراق ، فلمّا علما أنّي غير مولّيهما ، استأذناني للعمرة ـ يريدان الغدر ـ فأتيا عائشة واستخفّاها ـ مع كلّ شيء في نفسها عليّ.

ـ والنساء (٣) نواقص الإيمان ، نواقص العقول ، نواقص الحظوظ ؛ فأمّا نقصان إيمانهنّ : فقعودهنّ عن الصلاة والصيام في أيّام حيضهنّ ؛

__________________

(١) ـ هدج : مشى مشية الشيخ. الكعاب : الجارية التي نهد ثدييه. يريد أن الناس بلغوا من السرور إلى أن حسر الجاريات عن وجوههن من السعي إليها.

(٢) ـ النسخة : لا نفترق ونختلف. التصحيح من الكشف والمعادن.

(٣) ـ جاء ما يقرب منه في نهج البلاغة : الخطبة ٨٠.

وأمّا نقصان عقولهنّ : فلا شهادة لهنّ إلّا في الدّين ، وشهادة امرأتين برجل ؛ وأمّا نقصان حظوظهنّ : فمواريثهنّ على الأنصاف من مواريث الرجال ـ

وقادها عبد الله بن عامر (١) إلى البصرة ، وضمن لهما الأموال والرجال فبينما هم يقودانها ، إذ هي تقودهما ؛ فاتّخذاها فئة يقاتلان دونها ؛

فأيّ خطيئة أعظم ممّا أتيا : إخراجهما (٢) زوجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من بيتها ، وكشفا عنها حجابا ستره الله عليها ، وصانا حلائلهما في بيوتهما! ولا أنصفا الله ورسوله من أنفسهما.

ثلاث خصال مرجعها على الناس :

قال الله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ) [١٠ / ٢٣].

وقال : (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) [٤٨ / ١٠].

وقال : (لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [٣٥ / ٤٣].

__________________

(١) ـ عبد الله بن عامر بن كريز ، هو الذي افتتح خراسان ، وكان ابن خال عثمان وعامله على البصرة بعد أبي موسى الأشعري ، وهو الذي دعا طلحة والزبير إليها. مات سنة تسع وخمسين.

راجع طبقات ابن سعد : ٥ / ٤٤ ـ ٤٩. المعارف : ٣٢٠. تاريخ الطبري : وقائع سنة ٤١ ، ٥ / ١٧٠ ـ ١٧١. سير أعلام النبلاء : ٣ / ١٨ ـ ٢١.

كشف المحجة : وقادهما عبد الله بن عامر ... وضمن لهما ... فبينا هما يقودانها إذ هي تقودهما ...

معادن الحكمة : وقادها عبيد الله بن عامر ... وضمن لها ... فبيناها يقودانها إذ هي تقودهما ...

(٢) ـ في كشف المحجة : «أخرجا ...» وهذا أكثر ملائمة مع قوله : «كشفا ...».

فقد بغيا عليّ ، ونكثا بيعتي ، ومكرا بي ؛ فمنيت بأطوع الناس في الناس : عائشة بنت أبي بكر ، وبأشجع الناس : الزبير ، وبأخصم الناس : طلحة.

وأعانهم عليّ يعلي بن منبّه (١) بأصوع الدنانير (٢) ـ والله لئن استقام أمري ، لأجعلنّ ماله فيئا للمسلمين ـ.

__________________

(١) ـ قال ابن قتيبة (المعارف : ٢٠٨) : «ثم صدرت (عائشة) عن الحج ، فلما كانت ب «سرف» لقيها الخبر بقتل عثمان وبيعة عليّ ، فانصرفت راجعة إلى مكة ، ولحق بها طلحة والزبير ومروان بن الحكم وعبد الله بن عامر بن كريز ويعلي بن منبّه عامل اليمن.

راجع أيضا مروج الذهب : الباب السابع والسبعون ، ٣ / ٧٧. والباب التاسع والسبعون ٣ / ١٠٢.

وفي كشف المحجة : «يعلي بن منية» وجاء في الطبري (٤ / ٢٤١ ، وقائع سنة ٢٣) «عمال عمر ... وعلى صنعاء يعلي بن منية ...». ومثله فيه (٤ / ٤٢١ ، وقائع سنة ٣٥) ضمن عمال عثمان. راجع أيضا : ٤ / ٤٥٤.

وجاء فيه أيضا (٤ / ٤٥٠ ـ ٤٥١ ، وقائع سنة ٣٦) : «ثم قدم عبد الله بن عامر ، ثم قدم يعلي بن امية ... قالوا : كيف نستقل وليس معنا مال نجهز به الناس. فقال يعلي بن اميّة : معي ستّمائة ألف بعير فاركبوها. وقال ابن عامر : معي كذا وكذا فتجهّزوا به ...». راجع أيضا ٤ / ٥٠٧.

وفي الإصابة (٤ / ٧٤٧ ، الترجمة ٥٤٦٠) : «يعلي بن امية بن أبي عبيدة ... التميمي الحنظلي ... وهو المعروف بيعلى بن منية ـ وهي أمه ، وهي منية بنت غزوان ...

وقيل هي منية بنت الحارث ... وقيل منية بنت جابر ... أسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف وتبوك ... فأعان الزبير بأربعمائة ألف ... وكان يعلي جوادا معروفا بالكرم ، وشهدا الجمل مع عائشة ، ثم صار من أصحاب علي وقتل معه بصفين». راجع أيضا تهذيب الكمال : ٢٠ / ٤٥٧ ـ ٤٥٨. تهذيب التهذيب (٦ / ٢٥١ ـ ٢٥٢) ونفى فيه كونه مقتولا بصفين. فعلى هذا تسمية الرجل ب «يعلي بن امية» و «ابن منية» منسوبا إلى أبيه وأمه صحيحتان. وتسميته ب «ابن منبه» خطأ.

ـ والله أعلم ـ.

(٢) ـ الأصوع ـ بضم الواو ـ : جمع صاع.

[حرب الجمل]

فأتوا البصرة ـ وأهلها مجتمعون على بيعتي وطاعتي ، وبها شيعتي ـ خزّان بيت مال الله ومال المسلمين ـ فدعوا الناس إلى معصيتي وإلى نقض بيعتي ، فمن أطاعهم أكفروه ، ومن عصاهم قتلوه.

فناجزهم حكيم بن جبلة (١) ، فقتلوه في سبعين رجلا من عبّاد أهل البصرة ومخبتيهم ، يسمّون المثفّنين ـ كأنّ راح أكفّهم ثفنات الإبل ـ وأبى أن يبايعهم يزيد بن الحارث اليشكري (٢) ، فقال : «اتّقيا الله ، إنّ أوّلكم قادنا إلى الجنّة ، فلا يقودنا آخركم إلى النار ، فلا تكلّفونا أن نصدّق المدّعي ونقضي على الغائب ؛ أمّا يميني فشغلها عليّ بن أبي طالب

__________________

(١) ـ حكيم بن جبلة بن الحصين العبدي ، وفي اسد الغابة (١ / ٥٢١) : «حكيم بن جبلة ... وقيل : حكيم ـ بضم الحاء ـ وهو أكثر ، وقيل ابن جبل ... أقام بالبصرة ، فلما قدم إليها الزبير وطلحة مع عائشة وعليها عثمان بن حنيف أميرا لعليّ ـ رضي الله عنه ـ بعث عثمان بن حنيف في سبعمائة من عبد القيس وبكر بن وائل ، فلقى طلحة والزبير بالزابوقة ـ قرب الصبرة ، فقاتلهم قتلا شديدا ، فقتل. وقيل : إن طلحة والزبير لما قدما البصرة استقر الحال بينهم وبين عثمان بن حنيف أن يكفوا عن القتال إلى أن يأتي علي ، ثم إنّ عبد الله بن الزبير بيّت عثمان ـ رضي الله عنه ـ فأخرجه من القصر ، فسمع حكيم ، فخرج في سبعمائة من ربيعة ، فقاتلهم حتى أخرجهم من القصر ، ولم يزل يقاتلهم حتى قطعت رجله ، فأخذها وضرب بها الذي قطعها فقتله ، ولم يزل يقاتل ورجله مقطوعة ...».

وقال ابن أبي الحديد (شرح نهج البلاغة : ٣ / ٢٧) في فتنة عثمان : «... والذين قدموا من البصرة مائة رجل ، رئيسهم حكيم بن جبلة العبدي ...».

راجع أيضا : ٩ / ٣٢٢ منه.

(٢) ـ لم أعثر على ترجمته.

عليه‌السلام ببيعتي إيّاه ، وهذه شمالي فارغة ، فخذاها إن شئتما» فخنق حتّى مات.

«وقام عبد الله بن حكيم التميمي (١) فقال : «يا طلحة ـ من يعرف (٢) هذا الكتاب»؟

قال : «نعم ، هذا كتابي إليك». قال : «هل تدري ما فيه»؟

قال : «اقرأه عليّ» ـ فإذا فيه عيب عثمان ، ودعائه إلى قتله ـ فسيّره من البصرة.

وأخذوا عاملي عثمان بن حنيف الأنصاري غدرا ، فمثلا به كلّ مثلة ونتفا كلّ شعرة في رأسه ووجهه ، وقتلوا شيعتي ـ طائفة صبرا ، وطائفة غدرا ، وطائفة عضّوا بأسيافهم حتّى لقوا الله ـ فو الله لو لم يقتلوا منهم إلّا رجلا واحدا لحلّ لي به دماؤهم ودماء ذلك الجيش ، لرضاهم بقتل من قتل ؛ دع مع أنّهم قد قتلوا أكثر من العدّة التي قد دخلوا بها عليهم ، وقد أدال الله منهم ، فبعدا للقوم الظالمين.

وأمّا طلحة : فرماه مروان بسهم فقتله.

وأمّا الزبير : فذكّرته قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّك تقاتل عليّا ، وأنت ظالم له».

وأمّا عائشة : فإنّها نهاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن مسيرها ، فعضّت يديها نادمة على ما كان منها.

__________________

(١) ـ راجع شرح ابن أبي الحديد : ٩ / ٢١٨. الجمل : ١٦٣.

(٢) ـ كذا. وفي الكشف والمعادن : «هل تعرف هذا الكتاب» ، ولعله الصحيح.

وقد كان طلحة لمّا نزلت ذاقار (١) قام خطيبا فقال : «يا أيّها الناس إنّا أخطأنا في أمر عثمان ، خطيئة ، ما يخرجنا منها إلّا الطلب بدمه ، وعليّ قاتله ، وعليه دمه ؛ وقد نزل دارا مع شكّاك اليمن ، ونصارى ربيعة ، ومنافقي مضر».

فلمّا بلغني قوله ـ وقول كان عن الزبير قبيح ـ بعثت إليهما اناشدهما بحقّ محمّد المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما أتيتماني وأهل مصر محاصروا عثمان ، فقلتما : «اذهب بنا إلى هذا الرجل ، فإنّا لا نستطيع قتله إلّا بك ، لما تعلم أنّه سيّر أبا ذر ، وفتق عمّارا ، وآوى الحكم بن أبي العاص ـ وقد طرده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبو بكر وعمر ـ واستعمل الفاسقين على كتاب الله ـ الوليد بن عقبة (٢) ـ ، وسلّط خالد بن عرفطة العذري (٣) على كتاب الله يمزّق ويخرق (٤)»؟ فقلت : «كلّ هذا قد علمت ؛ ولا أرى قتله يومي هذا ، وأوشك سقاؤه أن يخرج المخض زبدته (٥)».» ، فأقرّا بما قلت.

__________________

(١) ـ ذو قار : قال الياقوت (معجم البلدان : ٤ / ١٠ ، قار) ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط.

(٢) ـ في الكشف والمعادن : الفاسق. وقد سمى الله تعالى في كتابه الوليد بن عقبة فاسقا ، وفيه نزلت قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) [٤٩ / ٦] ، وقوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) [٣٢ / ١٨].

راجع الدر المنثور : ٧ / ٥٥٥ ـ ٥٥٨. و ٦ / ٥٥٣.

(٣) ـ كان على مقدمة جيش ابن سعد لما مضى إلى الحسين عليه‌السلام. راجع إخبار علي عليه‌السلام لذلك في شرح ابن أبي الحديد : ٢ / ٢٨٧. و ١٦ / ٤٧.

ومات بالكوفة سنة ستين وقيل : إحدى وستين. اسد الغابة : ١ / ٥٨٠ ، الترجمة ١٣٧٩.

(٤) ـ كشف المحجة : يمزقه ويخرقه.

(٥) ـ مثل يضرب به لاقتراب الأمر نهايته بعد اضطرابه.

السقاء : وعاء من الجلد يمخض فيه اللبن.

وأمّا قولكما : «أنّكما تطلبان بدم عثمان» فهذان ابناه عمرو وسعيد ، فخلّوا عنهما يطلبان دم أبيهما ؛ متى كانت أسد وتيم أولياء بني اميّة»؟

فانقطعا عند ذلك.

* * *

وقام عمران بن الحصين الخزاعي (١) ـ صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو الذي جاءت فيه الأحاديث ـ وقال :

«يا هذان ـ تخرجان (٢) ببيعتكما من طاعة عليّ ، ولا تحملانا على نقض بيعته فإنّها لله رضا ؛ أما وسعتكما بيوتكما حتّى أتيتما بامّ المؤمنين؟ فالعجب لاختلافها إيّاكما ومسيرها معكما ؛ وكفّا عنّا أنفسكما ، وارجعا من حيث جئتما ، فلسنا عبيد من غلب ، ولا أوّل من سبق».

فهمّا به ، ثمّ كفّا عنه.

[أمر عائشة]

وكانت عائشة قد شكّت في مسيرها ، وتعاظمها القتال ، فدعت كاتبها ـ عبيد بن كعب النميري ـ فقالت : اكتب : «من عائشة بنت أبي بكر ، إلى علي بن أبي طالب».

__________________

(١) ـ عمران بن حصين بن عبيد أبو نجيد الخزاعي الكعبي ، أسلم عام خيبر وغزا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، توفى بالبصرة سنة اثنتين وخمسين ولي قضاء البصرة.

اسد الغابة : ٣ / ٧٧٨ ، الترجمة ٤٠٤٢. راجع طبقات ابن سعد : ٤ / ٢٨٧.

المعارف : ٣٠٩. سير أعلام النبلاء : ٢ / ٥٠٨ ـ ٥١٢.

(٢) ـ كذا. وفي الكشف والمعادن : لا تخرجانا.

فقال : «هذا أمر لا يجري به القلم».

قالت : «ولم»؟

قال : «لأنّ عليّ بن أبي طالب في الإسلام أوّل ، وله بذلك البدء في الكتاب».

فقالت : اكتب «إلى علي بن أبي طالب ، من عائشة بنت أبي بكر : أمّا بعد فإنّي لست أجهل قرابتك من رسول الله ، ولا قدمك في الإسلام ، ولا عناك عن (١) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ وإنّما خرجت مصلحة بين بنيّ ، لا اريد حربك إن كففت عن هذين الرجلين» ـ في كلام لها كثير ـ.

* * *

فلم اجبها بحرف ، وأخّرت جوابها لقتالها ، فلمّا قضى الله لي الحسنى ، سرت إلى الكوفة ، واستخلفت عبد الله بن عبّاس على البصرة.

[معاوية والشام]

فقدمت الكوفة وقد اتّسقت لي الوجوه كلّها إلّا الشام ؛ فأحببت أن اتّخذ الحجّة وأقضي العذر ، وأخذت بقول الله : (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ) [٨ / ٥٨].

__________________

(١) ـ كذا. وفي كشف المحجة والبحار : «ولا عناك من». وفي معادن الحكمة : «ولا عناءك عن». وجاء تعليقا عليه : «كتب المؤلف (علم الهدى ابن الفيض ـ قدهما ـ) بخطه في الهامش : العناء : التعب والنصب. يقال : عنى ـ بالكسر ـ عناء : إذا تعب ونصب ، وأعنيته : إذا أوقعته في التعب. وكذلك : عنيته تعنيه. وربما يوجد في طائفة من النسخ بإعجام الغين ، من الغناء ـ بالفتح والمد ـ يعني النفع. يقال : ما يغني عنك هذا ، أي ما ينفعك».

* * *

فبعثت جرير بن عبد الله (١) إلى معاوية معذّرا إليه ، متّخذا للحجّة عليه ؛ فردّ كتابي ، وجحد حقّي ، ودفع بيعتي ؛ فبعث إليّ أن «ابعث إليّ قتلة عثمان».

فبعثت إليه : «ما أنت وقتلة عثمان؟ أولاده أولى به ، فادخل أنت وهم في طاعتي ، ثمّ خاصم القوم لأحملكم وإيّاهم على كتاب الله ، وإلّا فهذه خدعة الصبيّ عن رضاع الملء».

فلمّا يئس من هذا الأمر بعث أن : «اجعل الشام لي في حياتك ، فإن حدث بك حادثة من الموت لم يكن لأحد عليّ طاعة».

وإنّما أراد بذلك أن يخلع طاعتي من عنقه ، فأبيت عليه ؛ فبعث إليّ : «إنّ أهل الحجاز كانوا الحكّام على أهل الشام ، فلمّا قتلوا عثمان صار أهل الشام الحكّام على أهل الحجاز».

فبعثت إليه : «إن كنت صادقا فسمّ لي رجلا من قريش الشام تحلّ له الخلافة ويقبل في الشورى ، فإن لم تجده سمّيت لك من قريش الحجاز من تحلّ له الخلافة ويقبل في الشورى».

ونظرت إلى أصل الشام ، فإذا هم بقيّة الأحزاب ، فراش نار وذباب طمع ، تجمّع من كلّ أوب ممّن ينبغي له أن يؤدّب ويحمل على

__________________

(١) ـ جرير بن عبد الله البجلي ، قال نصر بن مزاحم (وقعة صفين : ١٥) : «لما بويع علي وكتب إلى العمال في الآفاق ، كتب إلى جرير بن عبد الله البجلي ، وكان جرير عاملا لعثمان على ثغر همدان ...».

راجع تفصيل ما كان من جرير ومبايعته لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، ثم رسالته إلى معاوية في وقعة صفين ١٥ ـ ٣٣ و ٤٦ ـ ٦١.

السنّة ، ليسوا بالمهاجرين ولا الأنصار ولا التابعين بإحسان.

فدعوتهم إلى الطاعة والجماعة ، فأبوا إلّا فراقي وشقاقي. ثمّ نهضوا في وجه المسلمين ينضحونهم بالنبل ، ويشجرونهم بالرماح ؛ فعند ذلك نهضت إليهم.

فلمّا عضّتهم السلاح ووجدوا ألم الجراح رفعوا المصاحف ، فدعوكم إلى ما فيها ، فأنبأتكم أنّهم ليسوا بأهل دين ولا قرآن ، وإنّما رفعوها مكيدة وخديعة ، فامضوا لقتالهم ؛ فقلتم : «اقبل منهم ، واكفف عنهم ، فإنّهم إن أجابوا إلى ما في القرآن جامعونا على ما نحن عليه من الحقّ».

فقبلت منهم ، فحضضت (١) عنهم ؛ فكان الصلح بينكم وبينهم على رجلين حكمين ، ليحييا ما أحيا القرآن ، ويميتا ما أمات القرآن.

فاختلف رأيهما ، واختلف حكمهما ، فنبذا ما في الكتاب ، وخالفا ما في القرآن ؛ وكانا أهله.

[الخوارج]

ثمّ إنّ طائفة اعتزلت ، فتركناهم ما تركونا ، حتّى إذا عاثوا (٢) في الأرض يفسدون ويقتلون.

ـ وكان فيمن قتلوه أهل سيرة (٣) من بني الأسد ، وقتلوا خبّاب بن

__________________

(١) ـ كشف المحجة : وكففت.

(٢) ـ عاثوا : أفسدوا.

(٣) ـ كذا. وفي الكشف والمعادن : أهل ميرة.

الأرتّ وابنه وأمّ ولده (١) ، والحارث بن مرّة العبدي (٢) ـ

فبعثت إليهم داعيا ، فقلت : «ادفعوا إلينا قتلة إخواننا».

فقالوا : «كلّنا قتلتهم». ثمّ شدّت علينا خيلهم ورجالهم ، فصرعهم الله مصارع الظالمين.

__________________

(١) ـ كذا في النسخة ومعادن الحكمة وكشف المحجة.

ويظهر أنّ الصحيح : «عبد الله بن خباب بن الأرتّ» فإنه المقتول بيد الخوارج. فقد حكى الطبري (٥ / ٨١ ، وقائع سنة ٣٧) بإسناده عن رجل من عبد القيس كان من الخوارج ثم فارقهم : «دخلوا [الخوارج] قرية ، فخرج عبد الله بن خبّاب صاحب رسول الله ذعرا يجرّ رداءه ... فقدّموه على ضفّة النهر فضربوا عنقه ، فسال دمه كأنّه شراك نعل ، وبقروا بطن أم ولده عمّا في بطنها».

وأمّا أبوه خباب بن الأرتّ فهو ابن جندلة التميمي ، من السابقين إلى الإسلام ، شهد بدرا واحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والمذكور في ترجمته أنّه مات بالكوفة مريضا ، ولم يذكر شيء عن قتله بيد الخوارج. وجاء في اسد الغابة : «قال أبو عمر : مات خباب سنة سبع وثلاثين ، بعد ما شهد صفّين مع عليّ ـ رضي الله عنه ـ والنهروان ... وقيل : مات سنة تسع عشرة وصلى عليه عمر» ـ ثم قال : ـ «قلت : الصحيح أنّه مات سنة سبع وثلاثين ، وأنه لم يشهد صفين ، فإنه كان مرضه قد طال به فمنعه من شهودها».

راجع طبقات ابن سعد : ٣ / ١٦٤ ـ ١٦٧. سير أعلام النبلاء : ٢ / ٣٢٣ ـ ٣٢٥.

وقعة صفين : ٣٢٥ و ٥٣٠. اسد الغابة : ١ / ٥٩١ ـ ٥٩٤.

(٢) ـ كان من أمراء الجند في صفين ، قال نصر بن مزاحم : «واستعمل عليّ على الخيل عمّار بن ياسر ... وجعل على رجّالة الميسرة الحارث بن مرة العبدي».

وحكى الطبري (٥ / ٨٢ ، وقائع سنة ٣٧) عن أبي مخنف : «... فبعث ذلك عليّا ومن معه من المسلمين من قتلهم عبد الله بن خبّاب واعتراضهم الناس ، فبعث إليهم الحارث بن مرة العبدي ليأتيهم فينظر فيما بلغه عنهم ، ويكتب به إليه على وجهه ولا يكتمه ؛ فخرج حتى انتهى إلى النهر ليسائلهم ، فخرج إليه القوم فقتلوه».

فلمّا كان ذلك من شأنهم أمرتكم أن تمضوا من فوركم ذلك إلى عدوّكم. فقلتم : «كلّت سيوفنا ، ونصلت أسنّة رماحنا ، وعاد أكثرها قصيدا (١) فأذن لنا فلنرجع ، ولنستعدّ بأحسن عدّتنا ، وإذا نحن رجعنا زدنا في مقاتلتنا عدّة من قتل منّا».

حتّى إذا ظللتم على النخيلة (٢) أمرتكم أن تلزموا معسكركم ، وأن تضمّوا إليه قواصيكم (٣) ، وأن توطّنوا على الجهاد نفوسكم ، ولا تكثروا زيارة أبنائكم ولا نسائكم ، فإنّ أصحاب الحرب مصابروها وأهل التشمير فيها ، والذين لا يتوجّدون من سهر ليلهم ، ولا ظمأ نهارهم ، ولا فقدان أولادهم ولا نسائهم.

وأقامت طائفة منهم معدّة ، وطائفة دخلت المصر عاصية ، فلا من دخل المصر عاد إليّ ، ولا من أقام منكم ثبت معي ولا صبر. ولقد رأيتني وما في عسكري منكم خمسون رجلا ؛ فلمّا رأيت ما أنتم عليه دخلت عليكم ، فما قدّر لكم أن تخرجوا معي إلى يومكم هذا.

[تحريض الناس إلى القتال]

لله أبوكم ـ ألا ترون إلى مصر قد افتتحت ، وإلى أطرافكم قد انتقصت ، وإلى مسالحكم (٤) ترقى ، وإلى بلادكم تغزى ، وأنتم ذو عدد جمّ ، وشوكة شديدة ، وأولو بأس قد كان مخوفا؟

__________________

(١) ـ النصل : حديدة الرمح والسهم. نصلت أسنة الرماح : خرجت. قصيدا : متكسرا.

(٢) ـ كان معسكره عليه‌السلام خارج الكوفة.

(٣) ـ الكشف والمعادن : نواصيكم.

(٤) ـ المسالح ـ جمع المسلحة ـ : موضع السلاح.

لله أنتم ـ أين تذهبون وأنّى تؤفكون؟ ألا إنّ القوم جدّوا وباسوا (١) وتناصروا وتناصحوا ، وإنّكم أبيتم وتخاذلتم ونيتم وتغاششتم ؛ ما أنتم إن ائتمنتم على ذلك سعداء ؛ فانتبهوا ـ رحمكم الله ـ نائمكم ، وتحرّوا لحرب عدوّكم ، فقد أبدت الدعوة (٢) عن الصريح ، وأضاء الصبح لذي عينين ، إنّما تقاتلون الطلقاء وأبناء الطلقاء وأهل الجفاء ، ومن أسلم كرها وكان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنفا ، وللإسلام كلّه حربا (٣) ؛ أعداء السنّة والقرآن ، وأهل البدع والأحداث ، ومن كانت نكايته تتّقي ، وكان على الإسلام وأهله مخوفا ، وأكلة الرشاء ، وعبيد الدنيا.

لقد انهي إلى أنّ ابن النابغة لم يبايع معاوية حتّى شرط له أن يؤتيه آتية هي أعظم مما في يديه من سلطانه ، فصفرت يد هذا البائع دينه بدنياه ، وخزيت (٤) أمانة هذا المشتري نصرة (٥) فاسق غادر بأموال المسلمين ؛ وأيّ سهم لهذا المشتري؟! شرب الخمر ، وضرب حدّا في الإسلام ؛ وكلّكم يعرفه بالفساد في الدين؟ وأيّ سهم لمن لم يدخل (٦) في الإسلام وأهله حتّى رضخ له رضيخة (٧)؟

__________________

(١) ـ كشف المحجة : تآسوا. معادن الحكمة : تأسوا.

(٢) ـ كذا. وفي الكشف والمعادن : أبدت الرغوة عن الصريح.

ولعله الصحيح. فإن «أبدى الصريح عن الرغوة» مثل يضرب لظهور الأمر بعد استتاره. الرغوة : الزبد. الصريح : اللبن.

(٣) ـ في النسخة : «وكان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انف الاسلام كله حرب أعداء السنة ...».

والصحيح ما أثبتناه كما في معادن الحكمة أيضا.

(٤) ـ النسخة مهملة ، أثبتناه على ما كان في الكشف والمعادن.

(٥) ـ الكشف والمعادن : بنصرة.

(٦) ـ كشف المحجة : وإن منهم من لم يدخل.

(٧) ـ الرضيخة : العطاء القليل.

فهؤلاء قادة القوم ؛ ومن تركت لكم ذكر مساويه أكثر وأنور (١) ، وأنتم تعرفونهم بأعيانهم وأسمائهم.

كانوا على الإسلام ضدّا ، ولنبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حربا ، وللشيطان حزبا ، لم يتقدّم إيمانهم ، ولم يحدث نفاقهم ، وهؤلاء الذين لو ولّوا عليكم لأظهروا فيكم الفخر والتكبّر والتسلّط بالجبريّة والفساد في الأرض ، وأنتم ـ على ما كان منكم من تواكل وتخاذل ـ خير منهم وأهدى سبيلا ؛ منكم الفقهاء ، والعلماء ، والفهماء ، وحملة الكتاب ، والمتهجّدون بالأسحار. ألا تسخطون وتنقمون أن ينازعكم الولاية السفهاء البطّاء عن الإسلام ، الجفاة فيه؟!

اسمعوا قولي ـ يهدكم الله ـ إذا قلت وأطيعوا أمري إذا أمرت ، فو الله لئن أطعتموني لا تغووا ، وإن عصيتموني لا ترشدوا ؛ قال الله ـ تعالى ـ : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى) [١٠ / ٣٥] ، فما لكم كيف تحكمون. وقال الله ـ تعالى ـ لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) [١٣ / ٧]. فالهادي بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هاد لامّته على ما كان من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فمن عسى أن يكون الهادي إلّا الذي دعاكم إلى الحقّ وقادكم إلى الهدى.

خذوا للحرب أهبتها ، وأعدّوا له عدّتها ، فقد شبّت واوقدت نارها ، وتجرّد لكم الفاسقون لكيما يطفئوا نور الله بأفواههم ويغرّوا (٢) عباد الله ، ألا إنّه ليس أولياء الشيطان ـ من أهل الطمع والجفاء ـ أولى

__________________

(١) ـ كشف المحجة : ابور.

(٢) ـ كشف المحجة : ويعزوا ـ نسخة : يعرّوا ـ. معادن الحكمة : يغزوا.

بالحقّ من أهل البرّ والإخبات في طاعة ربّهم ومناصحة إمامهم ؛ إنّي والله لو لقيتهم وحدي ـ وهم وأهل الأرض ـ ما استوحشت منهم ولا باليت ، ولكن أسف يريبني وجزع يعتريني من أن يلي هذه الامّة فجّارها وسفهاؤها ؛ فيتّخذون مال الله دولا ، وكتاب الله دغلا ، والفاسقين حزبا والصالحين حربا ؛ وأيم الله لو لا ذلك ما أكثرت تأنيبكم وتحريصكم ولتركتكم إذا أبيتم حتّى ألقاهم متى حمّ لي لقاهم ؛ فو الله إنّي لعلى الحقّ ، وإنّي للشهادة لمحبّ ، وإنّي إلى لقاء الله ربّي لمشتاق ، ولحسن ثوابه منتظر.

إنّي نافرتكم فانفروا خفافا وثقالا ، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ولا تثاقلوا في الأرض فتعمّوا بالذلّ ، وتقرّوا بالخسف ، ويكون نصيبكم الأخسر ؛ إنّ أخا الحرب اليقظان الأرقّ ـ إن نام لم تنم عينه ـ ومن ضعف اوذي ، ومن كره الجهاد في سبيل الله كان المغبون المهين.

إنّي لكم اليوم على ما كنت عليه أمس ، ولستم لي على ما كنتم عليه ، من تكونوا ناصريه أخذ بالسهم الأخيب (١). والله ـ لو نصرتم الله لنصركم ، وثبّت أقدامكم ، إنّه حقّ على الله أن ينصر من نصره ، ويخذل من خذله ؛ أترون الغلبة لمن صبر بغير نصر ، قد يكون الصبر جبنا ، ويكون حميّة ، وإنّما الصبر بالنصر ، والورود بالصدر ، والبرق بالمطر.

اللهمّ أجمعنا وإيّاهم على الهدى ؛ وزهّدنا وإيّاهم في الدنيا ، واجعل الآخرة خيرا لنا من الاولى».

__________________

(١) ـ السهم الأخيب : الذي لا نصيب له من القداح.

فصل [١١]

قال في نهج البلاغة (١) : ومن خطبة له عليه‌السلام المعروفة بالشقشقيّة ـ ويعرف بالمقمّصة ـ :

«أما والله ـ لقد تقمّصها فلان ، وإنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرّحا ، ينحدر عنّي السيل ، ولا يرقى إليّ الطير ؛ فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا (٢) ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتّى يلقى ربّه. فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى ؛ فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ؛ أرى تراثي نهبا.

حتّى مضى الأوّل لسبيله ، فأدلى بها إلى فلان بعده ـ

ـ ثمّ تمثّل عليه‌السلام بقول الأعشى (٣) ـ :

__________________

(١) ـ نهج البلاغة : الخطبة الثالثة. وإنما سميت بالشقشقية لقوله عليه‌السلام في آخرها : «تلك شقشقة هدرت ثم قرّت». وسميت بالمقمصة لقوله عليه‌السلام في أولها : «لقد تقمّصها فلان».

وجاء ما يقرب منه في معاني الأخبار : ٣٦٠ ـ ٣٦٤ ، باب معاني خطبة لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، ح ١. علل الشرائع : ١٥٠ ـ ١٥١ ، الباب ١٢٢ ، ح ١٢. أمالي الطوسي : المجلس الثالث عشر ، ح ٥٤ ، ٣٧٢ ـ ٣٧٤. الإرشاد للمفيد : ١ / ٢٨٧ ـ ٢٩٠.

البحار : ٢٩ / ٤٩٧ ـ ٥٠٠.

(٢) ـ سدل الثوب : أرخاه. وقوله عليه‌السلام : «وطويت عنها كشحا» مثل يقال لمن أعرض عن الشيء وقاطعه. والكشح : ما بين الخاصرة والجنب.

(٣) ـ قال ابن أبي الحديد (شرح نهج البلاغة : ١ / ١٦٦) : البيت الذي تمثّل به عليه‌السلام فإنّه للأعشى الكبير ، أعشى قيس. وهو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل ؛ من القصيدة التي قالها في منافرة علقمة بن علاثة وعامر بن الطفيل ، وأولها :

علقم ما أنت إلى عامر

الناقض الأوتار والواتر

شتّان ما يومي على كورها (١)

ويوم حيّان أخي جابر (٢)

فيا عجبا! بينا هو يستقيلها في حياته (٣) ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته ؛ لشدّ ما تشطّرا ضرعيها (٤) ، فصيّرها في حوزة خشناء ، يغلظ كلمها (٥) ويخشن مسّها ، ويكثر العثار [فيها] (٦) والاعتذار منها ؛ فصاحبها كراكب الصعبة ـ إن أشنق لها خرم ، وإن أسلس لها تقحّم (٧) ـ فمني الناس ـ لعمر الله ـ بخبط وشماس (٨) ، وتلوّن واعتراض.

فصبرت ـ على طول المدّة ، وشدّة المحنة ـ حتّى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أنّي أحدهم.

ـ فيا لله وللشورى! ـ

متى اعترض الريب فيّ مع الأوّل منهم حتّى صرت اقرن إلى هذه النظائر؟!

لكنّني أسففت إذ أسفّوا (٩) ، وطرت إذا طاروا ؛ فصغى رجل منهم

__________________

(١) ـ الكور : الرحل. والضمير راجع إلى الناقة المذكورة في الأبيات السابقة.

(٢) ـ «حيّان» اسم رجل ذا نعمة ورفاهيّة ينادمه أعشى. و «جابر» : أخو حيان. ومعنى البيت أنّ فرقا بعيدا بين يومه في سفره ـ وهو على كور ناقته ـ وبين يوم حيّان في رفاهيّته.

(٣) ـ إشارة إلى ما هو معروف من قول أبي بكر : «أقيلوني» مضى في : ٨١٨.

(٤) ـ جملة معترضة بين المعطوفين. الضرع للحيوانات كالثدي للمرأة.

(٥) ـ الكلم : الجرح. أي خشونتها يجرح جرحا غليظا. وفي بعض نسخ النهج : كلامها.

(٦) ـ الإضافة من المصدر ، ساقط من النسخة.

(٧) ـ الصعبة من الإبل ما ليس بذلول. أشنق البعير وشنقه : كفّه بزمامه ؛ وأصله من الشناق ، وهو خيط يشدّ به فم القربة. أسلس : أرخاه. تقحّم : رمى بنفسه في القحمة ، وهي الهلكة.

(٨) ـ مني فلان : ابتلى واصيب. الخبط : السير على غير جادة. الشّماس : النفار.

(٩) ـ أسفّ الطائر : دنا من الأرض.

لضغنه ، ومال الآخر لصهره (١) ، مع هن وهن (٢). إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه (٣) ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله ـ تعالى ـ خضم (٤) الإبل نبتة الربيع ، إلى أن انتكث عليه فتله ، وأجهز عليه عمله ، وكبت به بطنته (٥) ؛ فما راعني إلا والناس إليّ كعرف الضبع (٦) ينثالون عليّ (٧) ـ حتّى لقد وطئ الحسنان ، وشقّ عطفاي (٨) ؛ مجتمعين حولي كربيضة الغنم.

فلمّا نهضت بالأمر نكثت طائفة ومرقت اخرى ، وفسق آخرون ؛ كأنّهم لم يسمعوا الله ـ سبحانه ـ يقول : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها

__________________

(١) ـ الأول إشارة إلى طلحة أو سعد ، والآخر إلى عبد الرحمن بن عوف. وقد كان في الشورى ستة رجال على ما أقرّه عمر ؛ هم أمير المؤمنين عليه‌السلام وعثمان وسعد بن أبي وقّاص وطلحة وزبير وعبد الرحمن. وكان سعد ساخطا على أمير المؤمنين عليه‌السلام من قبل أخواله ، لأن أمّه حمنة بنت أبي سفيان ، وله عليه‌السلام في قتل كفار بني اميّة ما هو معروف ؛ كما أنّ من قال : «المراد طلحة» ، قال : إنه كان ضغينا لأمير المؤمنين عليه‌السلام لمكان أبي بكر ، فإنّه تيميّ وهو ابن عمّ أبي بكر ؛ ويشهد لذلك ما ظهر من أمر وقعة جمل. وكان عبد الرحمن صهرا لعثمان ، فإنّ زوجته كانت اختا لعثمان من أمّه.

(٢) ـ يشير إلى أغراض اخرى كانت للذين أعرضوا عنه عليه‌السلام ، لا يذكرها.

(٣) ـ نافجا حضنيه : رافعا لهما. والحضن : ما بين الإبط والكشح. يقال للمتكبّر : جاء نافجا حضنيه. وكذا يقال لمن امتلأ بطنه طعاما. النثيل : الروث. المعتلف : موضع العلف. يريد أنّ همّه الأكل والرجيع.

(٤) ـ الخضم : الأكل بكلّ الفم. والغرض شدة الأكل.

(٥) ـ البطنة : الإسراف في الأكل والشبع.

(٦) ـ عرف الضبع ما كثر على عنقها من الشعر ، وهو ثخين. يضرب به المثل في الكثرة.

(٧) ـ المصدر : ينثالون عليّ من كلّ جانب.

(٨) ـ الحسنان : الحسن والحسين عليهما‌السلام. وقيل إبهاما الرجل. العطفان : الجانبان من المنكب إلى الورك. قاله ابن أبي الحديد (١ / ٢٠٠) ، ويأتي عن الشارح البحراني : «أي جانب قميصي وردائي».

لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [٢٨ / ٨٣]. بلى ـ والله ـ لقد سمعوها ووعوها ، ولكنّهم حليت الدنيا في أعينهم ، وراقهم زبرجها. أما ـ والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ـ لو لا حضور الحاضر وقيام الحجّة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم (١) : لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز».

ـ قالوا : ـ وقام إليه رجل من أهل السواد عند بلوغه عليه‌السلام إلى هذا الموضع من خطبته ، فناوله كتابا ، فأقبل ينظر فيه ، فلمّا فرغ من قراءته ، قال ابن عبّاس : «يا أمير المؤمنين ـ لو اطّردت مقالتك من حيث أفضيت»؟

فقال : «هيهات ـ يا ابن عبّاس ـ تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت (٢)».

قال ابن عبّاس : «فو الله ـ ما أسفت على كلام قطّ كأسفي على ذلك الكلام ، ألّا يكون أمير المؤمنين بلغ منه حيث أراد».

* * *

قوله عليه‌السلام في هذه الخطبة : «كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم ، وإن أسلس لها تقحّم» يريد أنّه إذا شدّد عليها في جذب الزمام ـ وهي تنازعه رأسها ـ خرم أنفها ، وإن أرخى لها شيئا ـ مع صعوبتها ـ تقحّمت به ، فلم يملكها (٣).

__________________

(١) ـ الكظة : ما يعتري الآكل من امتلاء البطن بالطعام. السغب : شدّة الجوع.

(٢) ـ أفضى : خرج إلى الفضاء. الشقشقة : شيء يخرجه البعير من فيه إذا هاج.

(٣) ـ التوضيح من كلام الرضي ـ قدس‌سره ـ بعد نقل الخطبة.

[حول هذه الخطبة]

قال الشارح ـ كمال الدين بن ميثم البحراني ، رحمه‌الله ـ (١) :

«إنّ هذه الخطبة وما يشبهها ـ ممّا يتضمّن شكايته عليه‌السلام في أمر الخلافة ـ قد أنكرها جماعة من أهل السنّة ، حتّى قالوا : «إنّه لم يصدر عنه عليه‌السلام شكاية في هذا الأمر أصلا». ومنهم من نسب هذه الخطبة خاصّة إلى السيّد الرضي ـ رحمه‌الله ـ

ويحتمل إنكارهم وجهين : أحدهما أن يقصدوا بذلك توطئة العوام ، وتسكين خواطرهم عن إثارة الفتن والتعصّبات الفاسدة ، ليستقيم أمر الدين ، ويكون الكلّ على نهج واحد ، فيظهروا لهم أنّه لم يكن بين الصحابة ـ الذين هم أشراف المسلمين وساداتهم ـ خلاف ولا نزاع ، ليقتدي بحالهم من سمع ذلك ؛ وهذا مقصد حسن ، ونظر لطيف ـ لو قصد.

والثاني أن ينكروا ذلك عن اعتقاد أنّه لم يكن هناك خلاف بين الصحابة ولا منافسة ؛ والحقّ أنّ ذلك إفراط في القول ، لأنّ المنافسة التي كانت بين الصحابة في أمر الخلافة معلومة بالضرورة لكلّ من سمع أخبارهم وتشاجرهم في السقيفة ؛ وتخلّف عليّ ووجوه بني هاشم عن البيعة أمر ظاهر ـ لا يدفعه إلّا جاهل أو معاند ـ.

وإذا ثبت أنّه عليه‌السلام نافس في هذا الأمر ، كان الظنّ غالبا

__________________

(١) ـ شرح نهج البلاغة للبحراني : شرح الخطبة الشقشقية : ١ / ٢٥١ ـ ٢٦٠ اقتباسا وتلخيصا.

بوجود الشكاية منه ـ وإن لم يسمع ذلك ـ فضلا عن أنّ الشكاية بلغت مبلغ التواتر المعنوي في ألفاظ ، لشهرتها وكثرتها ، يعلم بالضرورة أنّها لا يكون بأسرها كذبا ؛ بل لا بدّ أنّ يصدّق بعضها ، فتثبت فيه الشكاية.

على أنّ هذه الخطبة نقلها من يوثق به من الأدباء والعلماء قبل مولد الرضي بمدّة (١) ، ووجدت بها نسخة موثوقا بنقلها ، عليها خطّ الوزير ابن الفرات (٢) ، وكان قبل مولد الرضي بنيف وستّين سنة (٣)».

__________________

(١) ـ راجع شرح النهج لابن أبي الحديد ، آخر شرح الخطبة : ١ / ٢٠٥.

(٢) ـ الذي رأى هذه النسخة هو قطب الدين الراوندي ، حيث ذكر في شرحه نهج البلاغة (على ما حكاه صاحب الغدير ـ قدس‌سره ـ : ٧ / ٨٤) : «وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن عليّ بن محمد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله ...». وقد جاء نفس النص في كلام الشارح البحراني أيضا (١ / ٢٥٢) ، والأظهر أنه حكاية قول القطب الراوندي ، فيقرأ كلمة «وجدت» مبنيا للمفعول ؛ وإن يحتمل أن تكون تلك النسخة وصل إليه أيضا ورآه بنفسه ـ قدس‌سره ـ.

وأما ابن الفرات فهو علي بن محمد بن موسى بن الفرات. قال المسعودي (مروج الذهب : الباب الخامس والعشرون بعد المائة ، ٥ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣) : «ولما قتل العباس بن الحسن استوزر المقتدر علي بن محمد بن موسى بن الفرات ، فكانت وزارته ـ إلى أن سخط عليه ـ ثلاث سنين وتسعة أشهر وأياما ... واستوزر علي بن محمد بن الفرات ثانية وخلع عليه ... سنة أربع وثلاثمائة ، وقبض عليه ... سنة ستّ وثلاثمائة ... واستوزر ... وهي الثالثة من وزاراته ثم قبض عليه ...».

(٣) ـ ولد السيد الشريف الرضي ـ قدس‌سره ـ في ٣٥٩. وتوفى رحمه‌الله في ٤٠٦.

[شرح الخطبة]

ـ ثمّ قال (١) : ـ

المراد ب «فلان» أبو بكر ، وفي بعض النسخ : «لقد تقمّصها ابن أبي قحافة» ، والضمير في «تقمّصها» راجع إلى الخلافة ، لعهدها ، أو لسبق ذكرها ، واستعار وصف «التقمّص» لتلبّسه بها.

ومثّل نفسه منها ب «القطب من الرحا» ، في أنّها لا تستقيم بدونه ، وأكّد ذلك بالكناية عن علوّه وشرفه مع فيضان العلوم والفضائل عنه بوصفين من أوصاف الجبل المنيع العالي ، وهما كونه «ينحدر عنه السيل» و «لا يرقي إليه الطير».

ـ قال ـ :

و «طفقت» إلى قوله «عمياء» أي جعلت افكّر في أمري ، هل أصول عليهم بيد جذّاء ـ بالدال والذال ، أي مقطوعة ـ وهي كناية عن عدم الناصر له.

وأن «أصبر على طخية عمياء» ، أي : ظلمة لا يهتدى فيها للحقّ ؛ وكنّى بها عن التباس الأمور في الخلافة قبله.

و «هاتا» : لغة في «هذا». و «أحجى» : أليق بالحجى ، وهو العقل.

__________________

(١) ـ شرح نهج البلاغة للبحراني : ١ / ٢٥٤ اقتباسا وتلخيصا.

ـ قال ـ :

و «الحوزة» : الناحية ، وكنّى بها بوصف «خشنها» عن طباع عمر ـ فإنّها كانت توصف بالجفاوة ـ وب «غلظ كلمها» عن غلظته بالمواجهة بالقول وغيره ، و «الكلم» : الجرح. وب «خشونة مسّها» عن عدم لينه لمن يلتمس منه أمرا. وب «كثرة العثار والاعتذار منها» عمّا كان يتسرّع إليه من الأحكام ثمّ يعاود النظر فيها فيجدها غير صائبة ، فيحتاج إلى الاعتذار منها ، كقصّة المجهضة (١) وغيرها.

* * *

وخلاصة خبر الشورى : أنّه لمّا طعن عمر دخلت عليه وجوه الصحابة ، وسألوه أن يستخلف رجلا يرضاه. فقال : «لا احبّ أن أتحمّلها حيّا وميّتا».

فقالوا : «ألا تشير علينا»؟

فقال : «إن أحببتم».

فقالوا : «نعم».

فقال : «الصالحون لهذا الأمر سبعة ؛ وهم : سعيد بن زيد ـ وأنا مخرجه منهم لأنّه من أهل بيتي ـ وسعد بن أبي وقّاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، وعثمان ، وعليّ. فأمّا سعد : فيمنعني منه عنفه. ومن عبد الرحمن : أنّه قارون هذه الامّة. ومن طلحة : فتكبّره. ومن الزبير : شحّه. ومن

__________________

(١) ـ أجهضت المرأة : أسقطت حملها. وجاء شرح واقعتها في المصدر : ١ / ٢٥٩.

عثمان : حبّه لقومه. ومن عليّ : حرصه على هذا الأمر».

وأمر أن يصلّي صهيب بالناس ثلاثة أيّام ، وتخلوا الستّة في بيت ثلاثة أيّام ، فإن اتّفقت خمسة على رجل وأبى واحد قتل ، وإن اتّفقت ثلاثة وأبت ثلاثة ، فليكن الناس مع الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن.

ـ ويروى : «فاقتلوا الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن» ـ.

فلمّا خرجوا واجتمعوا للأمر قال عبد الرحمن : «إنّ لي ولسعد في هذا الأمر الثلث ، فنحن نخرج أنفسنا منه على أن نختار خيركم للامّة ، فرضي القوم غير عليّ ، فإنّه قال : «أرى وأنظر».

فلمّا أيس عبد الرحمن من رضا عليّ رجع إلى سعد وقال له : «هلمّ نعيّن رجلا فنبايعه ، والناس يبايعون من بايعته».

فقال سعد : «إن بايعك عثمان فأنا لكما ثالث ، وإن أردت أن تولّي عثمان ، فعليّ أحبّ إليّ».

فلمّا أيس من رضا سعد رجع فأخذ بيد عليّ وقال : «ابايعك على أن تعمل بكتاب الله وسنّة رسوله وسيرة الشيخين أبي بكر وعمر».

فقال : «تبايعني على أن أعمل بكتاب الله وسنّة رسوله ، وأجتهد رأيي».

فترك يده وأخذ بيد عثمان وقال له مقالته لعليّ ، فقال له : «نعم». فكرّر القول على كلّ منهما ثلاثا ، وأجاب كلّ بما أجاب

به أوّلا. فبعدها قال عبد الرحمن : «هي لك ـ يا عثمان» وبايعه ، ثمّ بايعه الناس.

* * *

و «أسفّ الطائر» : قارب الأرض بطيرانه ، وكنّى بذلك عن مقاربته لهم واتّباعه إيّاهم في مرادهم. و «الصغو» : الميل ؛ والذي صغى هو سعد (١) ، لأنّه كان منحرفا عنه عليه‌السلام وتخلّف عن بيعته بعد قتل عثمان.

والذي مال لصهره ، هو عبد الرحمن ؛ وكانت بينه وبين عثمان مصاهرة (٢).

وقوله : «مع هن وهن» يريد أنّ ميله لم يكن لمجرّد الانحراف ، بل لأسباب اخرى ـ كنفاسة عليه أو حسد له ـ فكنّى ب «هن وهن».

و «ثالث القوم» : عثمان. و «الحضن» : الجانب. و «النفج» : كالنفخ. و «النثيل» : الروث. و «المعتلف» : ما يعتلف به من المأكول ؛ وكنّى بذلك عن أنّه لم يكن له همّة إلّا التوسّع ببيت المال والاشتغال بالتنعّم بالمآكل والمشارب ، ملاحظا في ذلك تشبيهه بالبعير أو الفرس المكرم.

و «بنو أبيه» : بنو اميّة.

__________________

(١) ـ لا يخفى أنّ هذا خلاف ما نقله آنفا من كلام سعد : «وإن أردت أن تولّي عثمان فعليّ أحبّ إليّ» فلعلّ الشارح يحكي خلاصة من مختلف الأقوال.

(٢) ـ ذكرنا أن زوجته كانت اختا لعثمان من أمه.

وكنّى ب «الخضم» ـ وهو الأكل بكلّ الفم ـ عن كثرة توسّعهم بمال المسلمين. وكنّى ب «انتكاث فتله» عن انقباض الأمور عليه ، وما كان برمه من الآراء ـ دون الصحابة ـ.

و «الحسنان» : ولداه عليه‌السلام ، وقيل (١) : «الإبهامان». و «عطفاي» : أي جانب قميصي أو ردائي.

وكنّى ب «كظّة الظالم» ـ وهي بطنته وشبعه ـ عن قوّة ظلمه ، لأنّ قدرته مظنّة ذلك ، وب «سغب المظلوم» ـ وهو جوعه ـ عن كونه مظلوما.

والضمير في «حبلها» و «غاربها» للخلافة ، ملاحظا في استعارتهما تشبيه الخلافة بالناقة ؛ وكنّى بذلك عن تركها كإرسال الناقة لترعي ؛ أي كنت أترك آخرا كما تركت أوّلا.

و «العفطة» : الحبقة ، وقيل : العطسة. ويفهم منه أنّه عليه‌السلام كان طالبا للدنيا ؛ لكن ليس لها ، بل لنظام الخلق وامتثالا لأوامر الله في إجراء امورهم على قانون العدل كما هو مقصود بعثة الأنبياء ، وإنزال الكتب.

و «الشقشقة» : اللحمة التي تخرج من فم البعير عند هياجه.

__________________

(١) ـ القائل : القطب الراوندي ، كما حكاه ابن أبي الحديد (١ / ٢٠٠) وقال : «وهذا لا أعرفه».

فصل [١٢]

روى بعض أصحابنا (١) عن عبدي البكري النيشابوري ، عن محمّد بن الحسن الكوفي ، عن عليّ بن الحسين العطّار ، عن محمّد الحضرمي ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم‌السلام ، قال : سئل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن قريش وما فعلت ، فقام خطيبا ـ وهو يومئذ خليفة ـ فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر النبيّ فصلّى عليه ، ثمّ قال :

«أيّها الناس ـ ما لي ولقريش؟ وما تنكر منّا غير أنّا أهل البيت ، شيّد الله فوق بنيانهم بنياننا ، وأعلى فوق رءوسهم رءوسنا ، واختارنا الله عليهم ، فنقموا على الله أن اختارنا ؛ فجعل فينا النبوّة والخلافة ، فحسدونا على ما آتانا الله (٢) ؛ فلمّا اختارنا الله عليهم أشركناهم في خيرنا وعرّفناهم الكتاب والسنّة ، وعلّمناهم العلم والدين ، وحفظناهم القرآن ، وهديناهم الصراط المستقيم ؛ فوثبوا علينا بعد نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وغصبونا حقّنا ، وسلبونا سلطان نبيّنا ، ومنعونا إرثنا الذي فرضه الله لنا.

اللهم إنّي استعديك (٣) على قريش ؛ فخذ بحقّي منهم ، فإنّك الحكم

__________________

(١) ـ لم أعثر على مصدر نقل المؤلف ، ولا على ترجمة رواته ؛ وقد رواه المجلسي في البحار (٢٩ / ٥٥٨ ـ ٥٦١) مرفوعا ، عن العدد القوية (١٨٩ ـ ١٩٩) ، حاكيا عن كتاب الإرشاد لكيفية الطلب في أئمة العباد ، تصنيف محمد بن الحسن الصفار. مع فروق لفظية.

وروى ما يقرب منه ابن شهرآشوب في المناقب : ٢ / ٢٠١ ـ ٢٠٣ ، فصل في ظلامة أهل البيت.

(٢) ـ في هامش النسخة : اعطانا ـ خ ل.

(٣) ـ في هامش النسخة : «استعديك : أي أستعينك. من العدى ، وهي الإعانة».

العدل الذي لا يجور ، فإنّ قريشا قد صغّرت عظيم قدري ، وسلبتني سلطان ابن عمّي ، واستخفّت بعرضي ، وقهرتني على تراثي من خير قومي ، وأغروا بي أعدائي ، وسلبوني ما مهّدت لنفسي من لدن صبائي بجهدي وكدّي ، ومنعوني ما خلّفه لي أخي وشقيقي ؛ وقالوا : «إنّك لمنهم حريص».

ويلهم ـ أليس بنا اهتدوا من تياهة الكفر وعمى الضلالة وغيّ الجهالة؟

ويلهم ـ أليس بنا أبعدهم الله من المحنة العماء والفتنة الصمّاء؟

ويلهم ـ ألم اخلّصهم من نيران حروب الطماطمة ومكافحة القماقمة (١) الذين كانوا قطب رحا الصفوف ورجال الحتوف؟

ويلهم ـ أليس بي تسمّوا بالشرف وبي ـ والله ـ نالوا الحقّ والنصف؟

ويلهم ـ ألست آية نبوّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ودلالة رسالته ، وعلامة رضاه وغضبه؟

ويلهم ـ ألست الذي غمس نفسه في لجج الحروب ، فأقطع الدروع إذا فزعت تيم إلى الفرار عن الزحف ، وعديّ عن الإنكار عن ورود الحتف؟

أمّا أنّي لو سلّمت قريشا إلى المنايا والحتوف ، وتركتها حصيدا للسيوف ، وغنيمة لأهل الغنائم ، ووطأة للأعاجم ، تطحنهم سنابك الصافنات (٢) ، وحوافر الصاهلات في ظلال الأعنّة وبريق الأسنّة :

__________________

(١) ـ الطمطام : وسط البحر. القمقام : البحر ، والأمر الشديد ، والسيد ، والعدد الكثير.

(٢) ـ السنابك ، جمع السنبك : طرف الحافر. الصافنات ، جمع صافن : الخيل.

ما بقوا لظلمي ، ولا عاشوا لهضمي ، ولما قالوا : «إنّه حريص منهم» ؛ اليوم ما قريش تتوافق على حدود الحقّ والباطل.

فإن مهّدت مهاد نبوّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورفعت أعلام دينه ، وأعليت منار رسوله ، فوثبوا عليّ ونالوني بعداوتهم ، ووتروني بحسدهم».

* * *

فقام إليه رجل يقال له أبو حازم الأنصاري (١) وقال له : «يا أمير المؤمنين ـ أبو بكر (٢) وعمر ، ظلماك حقّك وأخذا إرثك ؛ على الحقّ مضيا ، أم على الباطل ماتا»؟

فقال له : «يا أخا الأنصار ـ أخذا ما أخذا ، لا على إصابة حقّ مضيا ، ولا عن جور وفتنة خشيا».

ـ ثمّ قال : ـ «أيّها الناس ـ أتعلمون أنّ ابن آدم حين قتل أخاه وخالف مولاه كان على حقّ ومحجّة»؟ قالوا : «لا ـ يا أمير المؤمنين».

قال : «أتعلمون أنّ بني يعقوب ، هل كانوا على حقّ حين باعوا أخاهم ، وعقّوا أباهم ، وخالفوا خالقهم»؟ قالوا : «لا ـ يا أمير المؤمنين».

قال : «ليس فعل واحد بصاحبه حسدا وبغضا»؟ قالوا : «نعم ـ يا أمير المؤمنين». قال : «كذلك فعلا بي ما فعلا حسدا وبغضا (٣) عليّ ؛ ولم يتب الله على بني يعقوب إلّا بالاستغفار والتوبة ، ولو أنّ قريشا تابت إليّ واعتذرت من فعلها لديّ (٤) ، لكنت استغفرت الله ـ تعالى ـ لها».

__________________

(١) ـ لم أعثر على ترجمته.

(٢) ـ في النسخة : أبا بكر.

(٣) ـ في هامش النسخة : وبغيا ـ خ.

(٤) ـ في هامش النسخة : الى ـ خ ل.

فصل [١٣]

وفي كتاب الاحتجاج (١) : روي أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام كان جالسا ، في بعض مجالسه بعد رجوعه من النهروان ، فجرى الكلام حتّى قيل : «هلّا حاربت أبا بكر وعمر ، كما حاربت طلحة والزبير ومعاوية»؟

فقال عليه‌السلام : «إنّي كنت لم أزل مظلوما مستأثرا على حقّي».

فقام إليه الأشعث بن قيس (٢) ، فقال له : «يا أمير المؤمنين ـ لم لم تضرب بسيفك ولم تطلب حقّك»؟

فقاله له : «يا أشعث ـ قد قلت قولا ، فاسمع الجواب وعه ، واستشعر الحجّة ؛ وإنّ لي اسوة بستّة من الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ :

أوّلهم نوح ، حيث قال : «ربّ أنّى مغلوب فانتصر (٣)» ؛ فإن قال

__________________

(١) ـ الاحتجاج : احتجاجه عليه‌السلام في الاعتذار من قعوده عن قتال من تآمر عليه ... ، ١ / ٤٤٦.

عنه البحار : ٢٩ / ٤١٧ ، ح ١. وجاء ما يقرب منه في علل الشرائع : باب (١٢٢) العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه‌السلام مجاهدة أهل الخلاف ، ح ٧ ، ١ / ١٤٨.

راجع أيضا : المناقب : ١ / ٢٧٠.

(٢) ـ أشعث بن قيس الكندي ، وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد كندة ، كان عامل عثمان على أذربيجان ، وقد كان عمرو بن عثمان تزوج ابنة الأشعث بن قيس ، فكتب إليه أمير المؤمنين عليه‌السلام بعد ما بويع له يدعوه إلى البيعة ، فدخل أشعث في طاعته عليه‌السلام ، وكان معه في صفين على معاوية ، وكان من رؤساء الذين ثاروا عليه عليه‌السلام عند ما رفع جند معاوية المصاحف مكيدة حتى أجبروه عليه‌السلام على قبول التحكيم. راجع اسد الغابة : ١ / ١١٨ ـ ١١٩ ، الترجمة ١٨٥. تاريخ الطبري : وقائع سنة ١٠ ، ٣ / ١٣٨. وقعة صفين : ٢٠ و ٤٨٢ وقد جاء معظم أخباره متفرقة فيه. سير أعلام النبلاء : ٢ / ٣٧ ـ ٤٣.

(٣) ـ اقتباس من الآية الكريمة : (فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ) [٥٤ / ١٠].

قائل : «إنّه قال هذا لغير خوف» فقد كفر ، وإلّا فالوصيّ أعذر.

وثانيهم لوط ، حيث قال : (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) [١١ / ٨٠] ؛ فإن قال قائل : «إنّه قال لغير خوف فقد كفر ، وإلّا فالوصيّ أعذر».

وثالثهم إبراهيم خليل الله ، حيث قال : (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) [١٩ / ٤٨] ؛ فإن قال قائل : «إنّه قال هذا لغير خوف فقد كفر ، وإلّا فالوصيّ أعذر».

ورابعهم موسى ، حيث قال : (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ) [٢٦ / ٢١] ؛ فإن قال قائل : «إنّه قال هذا لغير خوف فقد كفر ، وإلّا فالوصيّ أعذر».

وخامسهم أخوه هارون ، حيث قال : ي (ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي) [٧ / ١٥٠] ؛ فإن قال قائل : «إنّه قال هذا لغير خوف فقد كفر ، وإلّا فالوصيّ أعذر».

وسادسهم أخي محمّد خير البشر ، حيث ذهب إلى الغار ونوّمني على فراشه ؛ فإن قال قائل : «إنّه ذهب إلى الغار لغير خوف فقد كفر ، وإلّا فالوصيّ أعذر».

فقام إليه الناس بأجمعهم فقالوا : «وقد علمنا أنّ القول قولك ، ونحن المذنبون التائبون وقد عذرك الله».

وأمثال هذه الأخبار من كلامه عليه‌السلام كثيرة ؛ ولنقتصر على ما ذكر ، فإنّ فيه كفاية ـ إن شاء الله.

فصل [١٤]

[لا عجب من اتّباع الناس للباطل]

قال السيّد بن طاوس ـ رحمه‌الله ـ (١) :

«ومما يزيل بعض التعجّب من ضلال أكثر هذه الامّة عن الصواب وغلبة الباطل على الحقّ في ظاهر الأسباب ، أنّ هذه سنّة ماضية في الامم الخالية ؛ فإنّ آدم عليه‌السلام كان له في دنياه ولدان ـ قابيل وهابيل ـ فغلب قابيل المبطل هابيل المحقّ ، وبقيت أمّة شيث عليه‌السلام ومن بعده في تقيّة وفي مقام المغلوبين بالظالمين. إلى أن جاءت نبوّة نوح عليه‌السلام فلم يزالوا عليه مستظهرين وله معاندين إلى أن أهلكهم الله ـ عزوجل ـ بالغرق الشامل والهلاك الهائل. وكذا جرى لصالح عليه‌السلام مع أمّته ، ولهود عليه‌السلام مع أمّته ، وللوط عليه‌السلام مع أمّته ولإبراهيم عليه‌السلام مع نمرود ، ولموسى عليه‌السلام مع فرعون ، ولامّة عيسى عليه‌السلام حتّى أخرجه الله منهم من الأرض وأصلاه إلى السماء ، وما انقادوا لأحد من الأنبياء إلّا بالآيات ، أو القهر وأنواع البلاء ، وما استقام أمرهم مع داود عليه‌السلام إلّا بامور مدخلة (٢) للآراء ، وما استقام أمرهم مع سليمان عليه‌السلام إلّا بمعونة الجنّ والشياطين وطاعة الطير وغيرها وتسخير الهواء ، وما استقاموا لذي القرنين إلّا بالقتل الذريع وسفك الدماء.

__________________

(١) ـ كشف المحجة : الفصل السابع والتسعون : ١٣٠ ـ ١٣١.

(٢) ـ المصدر : مذهلة.

فأيّ أمّة استقامت بالسلامة والعافية ، حتّى تستقيم هذه الامّة بطاعة الله ـ جلّ جلاله ـ وطاعة الأئمّة الهادية عليهم‌السلام ، وجعلت آخر الامم ونبيّها آخر الأنبياء عليهم‌السلام فكيف كان يتهيّأ الاستيصال لها بالفناء ، وبمثل الذي جرى مع الامم الهالكة مع الأنبياء عليهم‌السلام».

فصل [١٥]

[منشأ وقوع الخلاف]

اعلم أنّ جميع الاختلافات التي وقعت في هذه الامّة في الدين ، وافتراقهم إلى نيف وسبعين ، ومشاجراتهم ومقاتلاتهم وحروبهم وغزواتهم وتسلّط الظلمة والأشرار منهم على الصالحين والأبرار ، وتغلّب سلاطين الجور منهم في البلاد والأقطار ، كلّ ذلك إنّما نشأ من ظلم هؤلاء الظلمة الكفرة من أهل النفاق والشقاق.

سيّما الأوّلين ، فإنّهم إذ عدلوا بالأمر عن أهله ، واستقلّوا به من دونهم ، تشوّقت إليه نفوس أراذل المنافقين واجترأت عليه زنادقة بني اميّة الملحدين ، مثل معاوية ويزيد وبني مروان ـ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ـ لا سيّما ، وقد مهّدوا لهم بالتمكين بعد التأسيس ، وولّوهم الولايات ، وعقدوا لهم الألوية والرايات ، وبالغوا في إبعاد أهل البيت عليهم‌السلام وخواصّهم عنها.

وآل الأمر إلى بني العبّاس ، السالكين مسالك اولئك الأرجاس ، وظهرت علماء السوء ، الضالّون المضلّون ـ كلّ يدعو الناس إلى نفسه ـ حتّى خفي الحقّ وأهله من اولى العصمة والرشاد ، وتاه الناس في بيداء

جهالاتهم ، وضلّوا عن الطريق القويم ؛ فافترقت أحزاب ، وانشعبت في بدع وأهواء ، فصار الأمر إلى ما ترى.

وإلى هذا أشار دعبل الخزاعي حيث قال (١) :

وما سهّلت تلك المذاهب فيهم

على الناس إلّا بيعة الفلتات (٢)

وتظلّمات أهل البيت عليهم‌السلام من أفعال هؤلاء ـ أبعدهم الله ـ ونسبة ما جرى عليهم من الظلم والجور وغصب الحقوق ـ على طول المدّة ـ إليهم معلوم شايع ؛ ونعم ما قيل : «إنّ الحسين عليه‌السلام إنّما اصيب في يوم السقيفة».

وقال مولانا الصادق عليه‌السلام : «ما من محجمة دم اهريقت ـ إلى يوم القيامة ـ إلا وفي أعناقهما» ـ رواه في الكافي ـ (٣).

وذلك لأنّ كلّ ظالم تأخّر عنهم ، فإنّما هو بظلمهم اقتدى ، وفي بيداء ضلالتهم هام وغوى ، وكلّ ما تعطّل في حدود الله وضاع من حقوق الله ، أو حصل به نقص في الدين ، أو حيف على المؤمنين ، فعهدته عليهم ، وتبعته لديهم ، وهم عنه مسئولون ، وبه مطالبون بين يدى الحكم العدل الّذي لا يجور ، ولا يخفى عليه مكنون ولا مستور (يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) [٤٠ / ٥٢].

فنحن براء منهم ، وممن مالأهم وشايعهم ورضي بفعالهم ، وكفرنا بهم ، وبدا بيننا وبينهم العداوة والبغضاء أبدا ، حتّى تؤمنوا بالله وحده ؛ ولن يؤمنوا بالله وحده ، لأنّهم زهقت أنفسهم وهم كافرون.

__________________

(١) ـ انظر القصيدة والتعليق عليها في كتاب الغدير : ٢ / ٣٤٩.

(٢) ـ إشارة إلى ما مضى (ص ٨٢٥) من قول عمر : «كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها».

(٣) ـ في الكافي (٨ / ١٠٢ ـ ١٠٣ ، ح ٧٥) عن أبي جعفر عليهما‌السلام : «ما اهريق محجمة من دم ولا اخذ مال من غير حلّه ولا قلّب حجر عن حجر ، إلا ذاك في أعناقهما».

فصل [١٦]

[لما ذا قعد أمير المؤمنين عليه‌السلام عن إحقاق حقّه]

قال السيّد بن طاوس ـ رحمه‌الله ـ في وصاياه لولده (١) :

إنّ الذي جرى يوم السقيفة من تركهم للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على فراش الممات واشتغالهم بالولايات ، وما جرى من ترك المشاورة لذوي البصائر وانفرادهم بتلك الفضائح في الموارد والمصادر ، كاد أن يزيل حكم النبوّة ويوجب ذهاب الإسلام بالكليّة. لأنّ العرب لمّا سمعوا عن أهل السقيفة اشتغالهم بالامور الدنيويّة ، واستخفافهم بالحرمة النبويّة ، لم يستبعدوا أنّهم خرجوا عن اعتقاد نبوّته وعن وصيّته بمن أوصى إليه بامّته (٢) ، وأن قد صار الأمر مغالبة لمن قدر عليه ؛ فارتدّت قبائل العرب ، واختار كلّ قوم منهم رأيا اعتقدوا عليه.

فحكى جماعة من أصحاب التواريخ ـ منهم العبّاس بن عبد الرحيم المروزي (٣) ـ فقال ما هذا لفظه :

«ولم يلبث على الإسلام بعد موت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من طوائف العرب إلّا أهل المدينة وأهل مكّة وأهل الطائف ؛ وارتدّ سائر الناس».

__________________

(١) ـ كشف المحجة : الفصل الثاني والتسعون : ١٢٣ ـ ١٢٦.

(٢) ـ المصدر : بإمامته.

(٣) ـ لم أعثر على ترجمته ولا على كتابه.

ثمّ شرح المروزي كيفيّة ارتداد الخلق (١) بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال :

«ارتدّت بنو تميم والزيّات (٢) واجتمعوا على مالك بن نويرة اليربوعي ، وارتدّت ربيعة كلّها ـ وكانت لهم ثلاثة عساكر : عسكر باليمامة مع مسيلمة الكذّاب (٣) ، وعسكر مع معرور الشيباني (٤) وفيه بنو شيبان وعامّة بكر بن وائل ، وعسكر مع الحطيم العبدي (٥)».

قال المروزي : «وارتدّ أهل اليمن وارتدّ أشعث بن قيس في كندة (٦) وارتدّ أهل مأرب مع الأسود العنسي (٧) ، وارتدّت بنو عامر مع علقمة بن علاثة (٨). فكان هذا الارتداد ـ يا ولدي محمّد ـ

__________________

(١) ـ في هامش النسخة : «الخلائق ـ ل».

(٢) ـ كذا في النسخة ، ولم أعثر عليه ولم يتحقق لي. وفي المصدر : «كلها» ، بدلا من الزيات.

(٣) ـ مسيلمة بن حبيب الكذاب المتنبي ، كان في وفد بني حنيفة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم ارتد وتنبّأ بعد رجوعهم وادعى أنّه شريك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الرسالة ، قتله وحشي قاتل الحمزة سيد الشهداء. راجع تاريخ الطبري : وقائع سنة ١٠ ـ ١١ ، ٣ / ١٣٧ ـ ١٣٨ و ١٤٦. و ٢٧٢ ـ ٢٧٥. و ٢٨١. الفتوح لابن أعثم : ١ / ٢٣ ـ ٣٩.

(٤) ـ المصدر : مغرور الشيباني. ولم أعثر عليه فيما بيدى من التواريخ.

(٥) ـ لم أعثر عليه أيضا.

(٦) ـ أشعث بن قيس الكندي مضت ترجمته قريبا ، راجع قضاياه في تاريخ الطبري ، وقائع السنة الحادية عشرة : ٣ / ٣٣١ ـ ٣٣٩.

(٧) ـ الأسود العنسي المتنبّي ، راجع قضاياه في الطبري ، وقائع سنة الحادية عشرة : ٣ / ٢٣٧.

(٨) ـ في النسخ «بنو عامر الا علقمة بن علانة». وفي المصدر : «... إلا علقمة بن علافة».

والأظهر أنه من سهو القلم والصحيح ما أثبتناه من المصادر.

راجع ترجمة علقمة بن علاثة بن عوف في الإصابة : ٢ / ٥٠٣.

راجع أيضا ما جاء في حوادث سنة (١١) في الطبري (ذكر ردة هوازن وسليم وعامر) : ٣ / ٢٦١. وما كتبه العلامة العسكري تعليقا عليه في كتابه : خمسون ومائة صحابي مختلق : ٦٩.

من جملة موانع أبيك أمير المؤمنين عليه‌السلام من منازعة أبي بكر وعمر ومن رغب في نيل الدنيا بطريقهما ، ممن يرجوا أن يحصل له منهما إذا حصل لهما ولاية ـ من الحطام ـ ما لا يرجوه بولاية أبيك عليّ عليه‌السلام ؛ لأنّهم عرفوا منه عليه‌السلام أنّه ما يعمل بغير الحقّ الذي لا تصبر عليه النفوس.

فلو أنّ أباك أمير المؤمنين عليه‌السلام نازع أبا بكر ـ منازعة المقاتلة والمقاهرة ـ أدّى ذلك إلى أن يصير أهل المدينة حربا وأهل ردّة ظاهرة ، وكان أهل مكّة ـ الذين ذكر أنّهم ما ارتدّوا ـ قد اسلموا لمّا هجم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالعساكر التي عجزوا عنها ، وملكهم قهرا وبغتة ، على صفة ما كانوا يقدرون على التخلّص منها ، فكان إسلامهم إسلام المقهور ؛ فمتى وجد من يساعده على زوال القهر عنه ما يؤمن منه ارتداده عمّا قهر عليه من الإسلام.

فما كان بقي ـ على ما ذكر المروزي وغيره ـ ما ارتدّ من سائر أهل تلك البلاد إلّا الطائف ـ وأيّ مقدار للطائف مع ارتداد ساير الطوائف ـ. فلولا تسكين أبيك أمير المؤمنين عليه‌السلام لذلك البغي والعدوان بترك المحاربة لأبي بكر ومساعدته لأهل المدينة على الذين ارتدّوا عن الإسلام والإيمان ، وطفؤ تلك النيران (١) ، كان قد ذهب ذلك الوقت الإسلام بالكلّية ، أو كاد يذهب ما يمكن ذهابه منه بتلك الاختلافات المرويّة (٢).

__________________

(١) ـ المصدر : وإطفاء تلك النيران.

(٢) ـ يحتمل القراءة : المردية. المصدر : الرديئة.

وهذه مصائب وعجائب أوجبها مسارعة أبي بكر وعمر ومن اجتمع في السقيفة لطلب الدنيا السخيفة ، والتوصّل فيها بالمغالبة والحيلة».

انتهى كلام السيّد ـ رحمه‌الله ـ.

* * *

وروى الكشّي ـ رحمه‌الله ـ (١) بسند معتبر عن مولانا الباقر عليه‌السلام ، أنّه قال : «ارتدّ الناس إلّا ثلاثة نفر : سلمان ، وأبو ذر ، والمقداد».

ـ قال الراوي : ـ فقلت : «فعمّار»؟

قال : «كان جاض جيضة (٢) ثمّ رجع».

ـ ثمّ قال : ـ «إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء : فالمقداد. فأمّا سلمان : فإنّه عرض في قلبه أنّ عند أمير المؤمنين عليه‌السلام اسم الله الأعظم ، لو تكلّم به لأخذتهم الأرض ـ وهو هكذا ـ ... وأمّا أبو ذر : فأمره أمير المؤمنين عليه‌السلام بالسكوت ولم تأخذه في الله لومة لائم ، فأبى إلّا أن يتكلّم».

وبإسناده (٣) عنه ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، قال : «ضاقت الأرض بسبعة ، بهم ترزقون (٤) وبهم تمطرون ، منهم : سلمان

__________________

(١) ـ اختيار معرفة الرجال : ترجمة سلمان ـ قدس‌سره ـ ص ١١. عنه البحار : ٢٢ / ٤٤٠ ، ح ٩ و ٢٨ / ٢٣٩ ، ح ٢٦. وما يقرب منه في الاختصاص : ١٠.

(٢) ـ جاض : حاد وعدل.

(٣) ـ اختيار معرفة الرجال : ترجمة سلمان ص ٨. عنه البحار : ٢٢ / ٣٥١ ، ح ٧٧.

(٤) ـ المصدر : + وبهم تنصرون.

الفارسي ، والمقداد ، وأبو ذر ، وعمّار ، وحذيفة ، رحمهم‌الله ـ وكان عليّ عليه‌السلام يقول : ـ وأنا إمامهم. وهم الذين صلّوا على فاطمة عليه‌السلام».

وبسنده المعتبر (١) عن الحارث النصري (٢) قال : سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله عليه‌السلام حتّى قال له : «فهلك الناس إذا»؟

قال : «إي والله ـ يا ابن أعين ـ هلك الناس أجمعون».

قلت : «من في الشرق ومن في الغرب»؟

ـ قال : ـ فقال : «إنّها فتحت على الضلال ؛ إي والله ـ ولكن (٣) إلّا ثلاثة ، ثمّ لحق أبو ساسان (٤) ، وعمّار ، وشتيرة (٥) ، وأبو عمرة (٦) ؛ فصاروا سبعة».

وفي حديث آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام (٧) : «ارتدّ الناس إلّا ثلاثة نفر : سلمان ، وأبو ذر ، والمقداد ... ثمّ أناب الناس بعد ؛ كان أوّل من أناب :

__________________

(١) ـ نفس المصدر. عنه البحار : ٢٢ / ٣٥٢ ، ح ٧٨. ٢٨ / ٢٣٨ ، ح ٢٤.

(٢) ـ المصدر : «الحارث بن مغيرة النصري». قال النجاشي (١٣٩ ، الترجمة ٣٦١) : «... روى عن أبي جعفر وجعفر وموسى بن جعفر وزيد بن علي عليهم‌السلام ، ثقة ثقة».

(٣) ـ المصدر ـ بدلا من : ولكن ـ : هلكوا.

(٤) ـ سيجيء قول المصنف في المقصود من أبي ساسان.

(٥) ـ في معجم الرجال (٩ / ١٣) أنه شتير بن شكل العبسي ، وكان من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وفي تنقيح المقال (٢ / ٨١) أنه شتير بن شريح من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وقد استشهد بصفين. راجع أيضا قاموس الرجال : ٥ / ٣٩٥.

(٦) ـ المصدر : «أبو عمرة». والمقصود من هذا الصحابي أيضا غير متحقق كصاحبيه ، ففي معجم الرجال (٣ / ٤٠٧) وتنقيح المقال (١ / ١٩٥) أنه : ثعلبة بن عمرو ، أبو عمرة الأنصاري. وفي قاموس الرجال (٢ / ٤٨٨) أنه : بشير بن عمرو بن محصن.

(٧) ـ يظهر أنّ هذا نفس الحديث المذكور أولا قبل الحديثين السابقين ؛ (اختيار معرفة الرجال : ص ١١) وقد أورد شطرا منه فيما سبق وهنا تتمته.

أبو ساسان الأنصاري ، وعمّار ، وأبو عمرة ، وشتيرة ؛ وكانوا سبعة. فلم يعرف حقّ أمير المؤمنين عليه‌السلام إلّا هؤلاء السبعة».

أقول : أبو ساسان ـ هذا ـ هو الحصين بن المنذر الرقاشي صاحب راية عليّعليه‌السلام(١)(٢).

__________________

(١) ـ استظهر في بعض التراجم أنه الحصين (الحضين) بن المنذر الرقاشي ، المكنى بأبي ساسان من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام كما يقوله المصنف ـ قدس‌سره ـ أيضا

(راجع معجم الرجال : ٦ / ١٢٥ ـ ١٢٦. تنقيح المقال : ١ / ٣٥٠).

وقال صاحب قاموس الرجال (٣ / ٥٦٨) : «إنه وهم ، فإن هذا تابعي رقاشي كان حدث السنّ في حرب صفين ، وذاك صحابي أنصاري مدني».

واستظهر محقق البحار ـ في تعليقاته عليه (٢٨ / ١٩٧) ـ أنه بريدة بن الحصيب الأسلمي ، وكان يكنى أبا ساسان ، ـ قال : ـ وروي أنه أخذ رايته فنصبها على باب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فقال له عمر : «الناس اتفقوا على بيعة أبي بكر ، ما لك تخالفهم»؟ فقال : «لا ابايع غير صاحب هذا البيت». والله أعلم.

(٢) ـ كتب المؤلف ـ قدس‌سره ـ هنا الرواية الآتية ، ثم شطب عليها ، ولم أعثر على مصدر الرواية :

«ونقل عن مولانا الصادق عليه‌السلام : «لا تدع اليقين بالشكّ ، والمكشوف بالخفيّ ، ولا تحكم على ما لم تره بما يزال عنه ؛ وقد عظّم الله ـ عزوجل ـ أمر الغيبة وسوء الظنّ بإخوانك من المؤمنين ؛ فكيف بالجرأة على إطلاق قول واعتقاد بزور وبهتان في أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسلّم ؛ قال الله ـ عزوجل ـ : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ) [٢٤ / ١٥] ؛ وما دمت تجد إلى تحسين القول والفعل في غيبتك وحضرتك سبيلا فلا تتّخذ غيره. قال الله ـ عزوجل ـ (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) [٢ / ٨٣].

واعلم أنّ الله ـ عزوجل ـ اختار لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أصحابه طائفة أكرمهم بأجلّ الكرامة ، وحلاهم بخلق التأييد والنصر والاستقامة لصحبته على المكروه والمحبوب ، وأنطق لسان محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بفضائلهم ومناقبهم ؛ فاعتقد محبّتهم واذكر فضلهم ، واحذر مجالسة أهل البدع ، فإنّها تنبت في القلب كفرا خلوا وضلالا مبينا. وإن اشتبه عليك فضل بعضهم ، فكلهم إلى علّام الغيوب ، وقل : اللهمّ إنّي محبّ لمن أحببته أنت ورسولك ، ومبغض لمن أبغضته أنت ورسولك ، فإنّه لم تكلّف فوق ذلك».

فصل [١٧]

قد تبيّن ممّا أسلفنا أنّ الهادي للخلق بعد نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إنّما هو كتاب الله وعترته ، أهل بيته ، المسمّيان ب «الثقلين» ؛ وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليه حوضه ؛ وأنّ من تمسّك بهما لن يضلّ ولن يزلّ ، ومن طلب الهدى من غيرهما يزلّ ويضلّ ، ومن جعلهما أمامه قاداه إلى الجنّة ، ومن جعلهما خلفه ساقاه إلى النار ـ كما استفاض به الأخبار (١) ـ.

وفي الخبر المستفيض ـ أيضا ـ (٢) : «إنّ مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق».

ـ إلى غير ذلك مما يؤدّي مؤدّاه ـ

فالصراط المستقيم والنهج القويم ليس إذا إلّا طريقة أهل البيت عليهم‌السلام

__________________

(١) ـ مضى حديث الثقلين في : ٦٧٤.

(٢) ـ ورد الحديث باختلاف في اللفظ في اختيار معرفة الرجال : ترجمة أبي ذر : ٢٧.

أمالي الطوسي : المجلس ٢ ، ح ٥٧. و ١٢ ، ح ٦١. و ١٦ ، ح ٣٢. و ١٧ ، ح ٢٢.

و ١٨ ، ح ٢٩. و ٤٥ ، ح ٢. ص ٦٠ و ٣٤٩ و ٤٥٩ و ٤٨٢ و ٥١٣ و ٧٣٣.

كمال الدين : ٢٤١ ، ح ٦٥. أمالي الصدوق : المجلس (٤٥) ح ١٨ ، ٣٤٢.

عيون الأخبار : باب (٣١) فيما جاء عن الرضا عليه‌السلام من الأخبار المجموعة ، ح ١٠ ، ٢ / ٢٧. بشارة المصطفى : ١٠٦. العمدة لابن بطريق : ٣٥٨ ـ ٣٦٠.

البحار : ٢٢ ـ ٤٠٨ ، ح ٢٥. ٢٣ / ١٠٥ ، ح ٣. ٢٣ / ١٢٠ ـ ١٢١ ، ح ٤١ ـ ٤٥. ٢٣ / ١٢٢ ، ح ٤٥. و ٢٣ / ١٢٣ ، ح ٤٨. ٢٣ / ١٢٦ ، ح ٥٣.

المعجم الكبير للطبراني : ٣ / ٤٥ ـ ٤٦ ، ح ٢٦٣٦ ـ ٢٦٣٨. المعجم الصغير : ١٦٨ ، ح ٣٩٢. عيون الأخبار لابن قتيبة : ١ / ٢١١. المعارف : ٢٥٢ ،. المستدرك للحاكم : معرفة الصحابة ، ذكر مناقب أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ٣ / ١٥١.

راجع تخريج الحديث في ملحقات الإحقاق : ٩ / ٢٧٠ ـ ٢٩٢.

فالفرقة الناجية من هذه الامّة ليست إلّا من تابعهم وشايعهم ووالاهم وسلك طريقتهم في العلم والعمل ، وأخذ اعتقاداته الدينيّة وأعماله الشرعيّة منهم عليهم‌السلام ، كما قال مولانا الصادق عليه‌السلام (١) : «كلّ علم لا يخرج من هذا البيت فهو باطل» ـ وأشار بيده إلى بيته ـ

وقال عليه‌السلام لبعض أصحابه (٢) : «إذا أردت العلم الصحيح فخذ عن أهل البيت ، فأنّا رويناه واوتينا شرح الحكمة وفصل الخطاب ، إنّ الله اصطفانا وآتانا ما لم يؤت أحدا من العالمين».

وقال عليه‌السلام (٣) : «أبى الله أن يجرى الأشياء إلّا بالأسباب ، فجعل لكلّ شيء سببا ، وجعل لكلّ سبب شرحا ، وجعل لكلّ شرح مفتاحا ،

__________________

(١) ـ لم أعثر عليه عنه عليه‌السلام. وجاء في كفاية الأثر (باب ما جاء عن جعفر بن محمد عليه‌السلام مما يوافق هذه الأخبار ... : ٢٥٤ ـ هذا الرقم تكرر في المطبوعة من الكتاب) عن الصادق عليه‌السلام : «يا يونس إذا أردت العلم الصحيح ، فعندنا أهل البيت ...».

عنه البحار : ٧٦ / ٤٠٤.

وفي بصائر الدرجات (الجزء العاشر ، باب (١٨) النوادر في الأئمة عليهم‌السلام وأعاجيبهم : ٥١١ ، ح ٢١) عن الباقر عليه‌السلام : «كل ما لم يخرج من هذا البيت ، فهو باطل».

وأيضا في الباب (١٩) منه (ص ٥١٩ ، ح ٤) : «.. ليس عند أحد من الناس حقّ ولا صواب ، ولا أحد من الناس يقضي بقضاء حقّ ، إلا ما خرج منّا أهل البيت ...».

(٢) ـ هو يونس بن أبي ظبيان.

أورده المجلسي (قدس‌سره) في البحار (٢٦ / ١٥٨ ، ح ٥) عن كتاب المحتضر ، نقلا عن كتاب السيد حسن بن أبي كبش ، بإسناده إلى يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، أنه قال له : «يا يونس إذا أردت العلم الصحيح ...». ويظهر أنه شطر من الحديث الذي أشرنا إليه في التعليقة السابقة وحكيناه عن كفاية الأثر.

(٣) ـ بصائر الدرجات : باب معرفة العلم الذي من عرفه عرف الله ، ٦ ، ح ٢.

عنه البحار : ٢ / ٩٠ ، ح ١٤. و ٢ / ١٦٨ ، ح ١.

وجعل لكلّ مفتاح علما ، وجعل لكلّ علم بدنا (١) ناطقا ، من عرفه عرف الله ومن أنكره أنكر الله ، ذلك رسول الله ونحن».

ـ رواها كلّها في بصائر الدرجات (٢) ـ.

وبإسناده (٣) عن عبد الله بن سليمان قال : سمعت أبا جعفر عليهما‌السلام ـ وعنده رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعمى ، وهو يقول : «إنّ الحسن البصري يزعم أنّ الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار» ـ فقال أبو جعفر عليهما‌السلام :

«فهلك إذا مؤمن آل فرعون (٤) ، وما زال العلم مكتوما منذ بعث الله نوحا عليه‌السلام فليذهب الحسن يمينا وشمالا ، فو الله لا يوجد العلم إلّا هاهنا».

وبإسناده (٥) عنه عليه‌السلام : «إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال :

«ما وجدتم في كتاب الله فالعمل به لازم ، لا عذر لكم في تركه ؛

__________________

(١) ـ المصدر : بابا ناطقا.

(٢) ـ أشرنا إلى ما وجدناه في البصائر. ولم نعثر على البعض.

(٣) ـ بصائر الدرجات : الجزء الأول ، باب (٦) ما امر الناس أن يطلبوا العلم من معدنه ... ، ٩ ، ح ١.

ويقرب منه أيضا الحديث الخامس والسادس من الباب. الكافي : كتاب فضل العلم ، ١ / ٥١ ، ح ١٥. الاحتجاج : احتجاجات الإمام الباقر عليه‌السلام : ٢ / ١٩٣.

عنه البحار : ٢ / ٩٠ ـ ٩١ ، ح ١٦. ٢٣ / ١٠١ ، ح ٧. و ٤٢ / ١٤٢ ، ح ٣.

(٤) ـ إشارة إلى قوله تعالى : (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ ...) [٤٠ / ٢٨].

(٥) ـ بصائر الدرجات : الجزء ١ ، باب (٦) ما امر الناس أن يطلب العلم من معدنه ... ، ح ٢ ، ١١. معاني الأخبار : باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «مثل أصحابي فيكم ...» ، ١٥٦ ، ح ١. احتجاج : احتجاجات الصادق عليه‌السلام : ٢ / ٢٥٩.

عنه البحار : ٢ / ٢٢٠ ، ح ١. ٢٢ / ٣٠٧ ، ح ٨.

وما لم يكن في كتاب الله ـ وكانت فيه سنّة منّي ـ لا عذر لكم في ترك سنّتي ، وما لم يكن فيه سنّة منّي فما قال أصحابي فخذوه ، فإنّما مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم ، بأيّها اخذ اهتدي ، وبأيّ أقاويل أصحابي أخذتم اهتديتم ، واختلاف أصحابي لكم رحمة».

قيل : «يا رسول الله ـ ومن أصحابك»؟

قال : «أهل بيتي».

وبإسناده (١) إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : «إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذلك أنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، وإنّما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم ، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظّا وافرا ؛ فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذون ، فإنّ في كلّ خلف عدوله (٢) ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين».

* * *

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ١٠ و ١١ ، ح ١ و ٣. الاختصاص : ٤.

عنهما البحار : ٢ / ٩٢ ، ح ٢١.

الكافي : كتاب فضل العلم ، باب صفة العلم وفضله ، ١ / ٣٢ ، ح ٢.

(٢) ـ المصدر : فإن فينا في كل خلف عدولا.

فصل (١) [١٨]

قال علي بن عيسى الإربلي صاحب كشف الغمّة ـ رحمه‌الله ـ (٢) :

«إنّ الله ـ سبحانه وله الحمد ـ لمّا هداني الصراط المستقيم ، وسلك بي سبيل المنهج القويم ، وجعل هواي في آل نبيّه لمّا اختلف الأهواء ، ورأيي فيهم حين اضطربت الآراء ، وولائي لهم إذ تشعّبت الولاء ، ودعائي بهم إذ تفرّق الدعاء : تلقّيت نعمته ـ تعالى ـ بشكر دائم الإمداد ، وحمد متّصل اتّصال الآباد واتّخذت هداهم شريعة ومنهاجا ، ومذهبهم سلّما إلى نيل المطالب ومعراجا ، وحبّهم علاجا لداء هفواتي إذ اختار كلّ قوم علاجا ، وصرّحت بموالاتهم إذا ورّى غيري أوداجا.

فهم ـ صلى الله عليهم ـ عدّتي وعتادي (٣) ، وذخيرتي الباقية في معادي ، وانسي إذا أسلمني طبيبي وانقضى تردد عوادي ، وهداتي إذا حار الدليل وجار الهادي ؛ أحد السببين الذين من اعتلق بهما فقد فازت قداحه ، وثاني الثقلين الذين من تمسّك بهما أسفر عن حمد السرى صباحه ؛ محبّتهم عصمة في الأولى والعقبى ، ومودّتهم واجبة بدليل : (لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [٤٢ / ٢٣].

__________________

(١) ـ أورد المؤلف هذا الفصل في المحجة البيضاء أيضا : ١ / ٢٠٢.

(٢) ـ كشف الغمة : ١ / ٣.

(٣) ـ نسخة : عداتي.

من أطاعهم فقد أطاع الله وراقبه ، ومن عصاهم فقد جاهره بالعناد وحاربه ، ونصب نفسه درأة لعقابه وعذابه حين ناصبه. جبال العلوم الراسخة ، وقلل الفخار الشامخة ، وغرر الشرف الشاذخة.

إذ انتسبوا عدوّا «المصطفى» و «المرتضى» ، وإذا فخروا على الأملاك انقادت وأعطت الرضا ، وإن جادوا بخّلوا السحاب الماطر ، وأخجلوا العباب (١) الزاخر ، وإن شجعوا أرضوا الأسمر الذابل ، والأبيض الناضر (٢) ، وإن قالوا نطقوا بالصواب ، وأتوا بالحكمة وفصل الخطاب ، وعرّفوا كيف تؤتى البيوت من الأبواب ، وطبّقوا المفصل في الابتداء والجواب. وما عسى أن تبلغ المدائح ، وإلى أين تنتهي الأفكار والقرائح ، وكيف تنال الصفات قدر قوم أثنى عليهم القرآن ، ومدحهم الرحمن ؛ فهم خيرته من العباد ، وصفوته من الحاضر والباد ؛ بهم تقبل الأعمال وتصلح الأحوال ، وتحصل السعادة والكمال.

هم القوم ، من أصفاهم الودّ مخلصا

تمسّك في أخراه بالسبب الأقوى

هم القوم ، فاقوا العالمين مآثرا

محاسنها تجلى وآياتها تروى

__________________

(١) ـ بخّله : انتسبه إلى البخل. العباب : معظم السيل.

(٢) ـ الأسمر الذابل كناية عن الرمح الدقيق.

الأبيض الناضر كناية عن السيف الشديد البياض واللمعان.

بهم عرف الناس الهدى ، فهداهم

يضلّ الذي يقلي ويهدي الذي يهوى

موالاتهم فرض ، وحبّهم هدى

وطاعتهم قربى وودّهم تقوى» (١)

ونعم ما قيل :

إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهبا

يقيك غدا حرّ الجحيم عن النار

فخلّ حديث الشافعيّ ومالك

وأحمد والنعمان عن كعب الأحبار

ووال اناسا قولهم وحديثهم :

روى جدّنا ، عن جبرئيل ، عن الباري

وقيل : لا يخفى أنّ «أهل البيت أدرى بما في البيت».

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) : «عليكم بدين الحقّ ، فإنّ المعصية في دين الحقّ تغفر ، والطاعة في دين الباطل لا تقبل».

فالحمد لله الذي هدانا لهذا ، وما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا الله.

__________________

(١) ـ انتهي ما حكاه عن كشف الغمّة.

(٢) ـ ورد مرسلة في جامع الأخبار (الفصل ١٤١ ، ح ٧ ، ص ٥٠٥) : «أمّتي أمّتي ـ إذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة فرقة ، فاجتهدوا في طلب الدين الحق حتّى تكونوا مع أهل الحقّ ؛ فإنّ المعصية في دين الحق تغفر ، والطاعة في دين الباطل لا تقبل». عنه البحار : ٢٧ / ١٩٧ ، ح ٥٨.

فصل [١٩]

[العالم والمقلّد في العقائد والأحكام]

من اهتدى إلى معرفة أهل البيت عليهم‌السلام وولائهم ومتابعتهم وسلوك طريقتهم في العقائد والأعمال ، فإن كان راويا لحديثهم ، ناظرا في حلالهم وحرامهم ، عارفا بأحكامهم : فهو نائب عنهم عليهم‌السلام ، حاكم على شيعتهم ، ويجب على الناس قبول قوله والائتمار بأمره ، والانتهاء عن نهيه ؛ وهو المسمّى في عرف المتشرّعة بالمجتهد والفقيه الجامع لشرائط الإفتاء ؛ فله الإفتاء والحكم بين الناس بما أنزل الله ، وهدايتهم إلى طريق الحقّ في الاصول والفروع جميعا.

ومن لم يكن كذلك فهو العامي المقلّد ، يأخذ دينه عن ذلك المجتهد ، ويتّبع قوله في الأصول والفروع.

ويأتي ذلك المجتهد كلّا من أهل التقليد بما يصلح لعقله ، فينزّل في المعارف بالله إلى العاميّ الضعيف الرأي بما يصلح لعقله من ذلك ، وإلى الكثير العقل ، الصحيح النظر ، بما يصلح لعقله ـ كما هو طريقة الأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام. فإنّ «العلماء ورثة الأنبياء» (١).

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس الرابع عشر ، ح ٩ ، ١١٦. ثواب الأعمال : ثواب طالب العلم ، ١٥٩ ـ ١٦٠ ، ح ١. الاختصاص : ٤. بصائر الدرجات : الجزء الأول ، الباب (٢) ثواب العلم والمتعلم ، ٣ ، ح ٢. وباب (٦) نادر من الباب ... ، ١٠ و ١١ ، ح ١ و ٣. الدعوات للراوندي : ٦٣. أبو داود : كتاب العلم : ٣ / ٣١٧ ، ح ٣٦٤١.

البحار : ١ / ١٦٤ ، ح ٢. ٢ / ٩٢ ، ح ٢١. ٢ / ١٥١ ، ح ٣١.

وروي عن الصادق عليه‌السلام أيضا في الكافي : كتاب فضل العلم ، باب صفة العلم ... ، ١ / ٣٢ ، ح ٢.

وإنّ : «علماء هذه الامّة كأنبياء بني إسرائيل» ، كما ورد (١) في الحديث النبويّ.

والجاهل معذور فيما لا يعلم حتّى يعلم ، لقبح تكليف الغافل ، وإن لم يكن معذورا في جهله ، إلّا إذا لم يعلم أنّه مكلّف بالسؤال. قال الله تعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [١٦ / ٤٣]. وفي الحديث النبويّ (٢) : «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة».

ولا يؤخذ الجاهل بجهله ، حتّى يؤخذ العالم بتقصيره في التعليم مع عدم العذر ، قال الله ـ تعالى ـ : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [٣ / ١٠٤].

وقال ـ عزوجل ـ : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) [٩ / ١٢٢].

وقال ـ سبحانه ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ) [٦٦ / ٦].

ففي الحديث (٣) : «تأمرهم بما أمر الله ـ عزوجل ـ وتنهاهم عمّا نهاهم الله ـ عزوجل ـ فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم ، وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك».

__________________

(١) ـ مرفوعا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عوالي اللئالي : ٤ / ٧٧. عنه البحار : ٢ / ٢٢. وفي جامع الأخبار (الفصل (٢٠) في العلم ، ح ٥ ، ص ١١) : «علماء أمّتي كسائر الأنبياء قبلي».

(٢) ـ مضى الحديث في أوائل مقدمة المؤلف في أول الكتاب.

(٣) ـ تفسير القمي : ٢ / ٣٩٤. تفسير الآية. (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ...).

عنه البحار : ١٠٠ / ٧٤.

ويكفي للعاميّ أن يحصّل العقائد الحقّة إجمالا ـ ولو بتقليد عالم متديّن يحسن اعتقاده فيه ـ ولا يجب عليه معرفة التفاصيل ، ولا النظر فيها من جهة البرهان والدليل ، زيادة على ما ورد في الشرع ـ سواء في ذلك الفروع والاصول ـ بل ولا يتوقّف صحّة عبادته على معرفة وجوب الواجب واستحباب المستحبّ ، بل يكفي اعتقاده بكونهما طاعة لله وتمييزه (١) الطاعة عن المعصية.

وما اشتهر بين متأخّري أصحابنا (٢) ممّا يخالف ذلك ، فلم يثبت ؛ إذ لا دليل عليه يعتدّ به.

كيف ـ وأنّى للعقول العاميّة والآراء الضعيفة ، النظر والاستدلال في المعارف. نعم ـ النظر الواجب على العامي أن ينظر في من يقلّده ويعتمد عليه في دينه ـ هل له أهليّة ذلك باتّصافه بالعلم والورع أم لا؟ ويستدلّ على ذلك بقرائن الأحوال وشواهد الآثار الدالّة على علمه وتديّنه حتّى تطمئنّ إليه نفسه ، ويسكن إلى قوله قلبه ؛ فيصير قوله دليلا

__________________

(١) ـ النسخ : تميزه.

(٢) ـ قال العلامة الحلي ـ قدس‌سره ـ في أول الباب الحادي عشر : «أجمع العلماء كافّة على وجوب معرفة الله تعالى وصفاته الثبوتية والسلبية وما يصح عليه وما يمتنع عنه والنبوة والإمامة والمعاد ، بالدليل ، لا بالتقليد».

ثم الظاهر أن هذا القول هو المشهور بين متأخري الإمامية أيضا ، فقد قال الشيخ الطوسي ـ قدس‌سره ـ في تمهيد الاصول (ص ٣ ـ ٤) : «النظر في طريق معرفة الله تعالى واجب ، لأنه لا طريق إلى معرفة الله تعالى إلا النظر ، وقد ثبت أن معرفة الله تعالى واجبة ... ولا يجوز أن يكون معرفته بالتقليد ، لأن التقليد قبيح ...». وقال الشريف المرتضى ـ قدس‌سره ـ في جوابات المسائل الرسية الاولى (رسائل الشريف المرتضى : ٢ / ٣١٦) : «اعلم أن معتقد الحق على سبيل التقليد غير عارف بالله تعالى ، ولا بما أوجب عليه من المعرفة به ، فهو كافر لإضاعته المعرفة الواجبة ...».

في حقّه ، وفتواه برهانا عنده ؛ وإن اختلفت العلماء في الفتوى أخذ بقول الأعلم والأورع ؛ وإن اشتبه الأمر عليه فهو بالخيار ، ويحتاط ما استطاع.

روي في الكافي (١) بإسناده عن عمر بن حنظلة (٢) قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث ، فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة ؛ أيحلّ ذلك؟

قال : «من تحاكم إليهم في حقّ أو باطل ، فإنّما تحاكم إلى الطاغوت ، وما يحكم له فإنّما يأخذ سحتا ـ وإن كان حقّا ثابتا له ـ لأنّه أخذه بحكم الطاغوت وقد أمر الله أن يكفر به ؛ قال الله ـ تعالى ـ : (يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ) [٤ / ٦٠]».

قلت : «فكيف يصنعان»؟

قال : «ينظران من كان منكم ممّن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا ، فليرضوا به حكما ، فإنّي قد جعلته عليكم حاكما ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه ، فإنّما استخفّ بحكم الله ، وعلينا ردّ ، والرادّ علينا الرادّ على الله ، وهو على حدّ الشرك بالله».

قلت : «فإن كان كلّ رجل اختار رجلا من أصحابنا ، فرضيا أن

__________________

(١) ـ الكافي : باب اختلاف الحديث : ١ / ٦٧ ـ ٦٨ ، ح ١٠. الفقيه : أبواب القضايا والأحكام ، باب الاتفاق على عدلين في الحكومة : ٣ / ٨ ـ ١١ ، ح ٣٢٣٣. التهذيب : كتاب القضايا والأحكام ، باب من الزيادات في القضايا والأحكام : ٦ / ٣٠١ ـ ٣٠٣.

الاحتجاج : ٢ / ٢٦٠ ـ ٢٦٣. عوالي اللئالي : ٤ / ١٣٣ ـ ١٣٥ ، ح ٢٣١. عنهما البحار : ٢ / ٢٢٠ ـ ٢٢٢. راجع شرح الحديث من المؤلف في الوافي : ١ / ٢٩٠ ـ ٢٩٤.

(٢) ـ من أصحاب الباقر والصادق عليهما‌السلام ، لم يرد نص على توثيقه وإن وثقه الشهيد الثاني.

راجع معجم الرجال : ١٣ / ٢٧ ـ ٣٠. تنقيح المقال : رقم ٨٩٨٦.

يكونا الناظرين حقّهما واختلفا فيما حكما وكلاهما اختلف في حديثكم»؟

قال : «الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث ، وأورعهما ؛ ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر».

ـ قال : ـ قلت : «فإنّهما عدلان مرضيّان عند أصحابنا ، لا يفضل واحد منهما على الآخر».

ـ قال : ـ فقال : «ينظر إلى ما كان من روايتهم عنّا في ذلك ـ الذي حكما (١) ـ المجمع عليه بين أصحابك ، فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذّ الذي ليس بمشهور عند أصحابك ، فإنّ المجمع عليه لا ريب فيه. وإنّما الأمور ثلاثة : أمر بيّن رشده ، فيتّبع ؛ وأمر بيّن غيّه ، فيجتنب ؛ وأمر مشكل يردّ علمه إلى الله وإلى رسوله. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «حلال بيّن ، وحرام بيّن ، وشبهات بين ذلك ، فمن ترك الشبهات نجا من المحرّمات ، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرّمات ، وهلك من حيث لا يعلم».

قلت : «فإن كان الخبران عنكما مشهورين ، قد رواهما الثقات عنكم» قال : «ينظر ، فما وافق حكمه حكم الكتاب والسنّة وخالف العامّة ، فيؤخذ به ، ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنّة ووافق العامّة».

قلت : «جعلت فداك ـ أرأيت إن كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنّة ، ووجدنا أحد الخبرين موافقا للعامّة والآخر مخالفا لهم ، بأيّ الخبرين يؤخذ»؟

قال : «ما خالف العامّة ففيه الرشاد».

__________________

(١) ـ المصدر : حكما به.

فقلت : «جعلت فداك ـ فإن وافقهما الخبران جميعا»؟

قال : «ينظر إلى ما هم إليه أميل ـ حكّامهم وقضاتهم ـ فيترك ؛ ويؤخذ بالآخر».

قلت : «فإن وافق حكّامهم الخبرين جميعا»؟

قال : «إذا كان ذلك ، فأرجه حتّى تلقى إمامك ؛ فإنّ الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات».

وفي موثّقة سماعة (١) : «يرجئه حتّى يلقى من يخبره ، فهو في سعة حتّى يلقاه».

وفي رواية اخرى (٢) : «بأيّهما أخذت من باب التسليم وسعك».

* * *

__________________

(١) ـ الكافي : الباب السابق ، ١ / ٦٦ ، ح ٧.

(٢) ـ نفس المصدر. عنه البحار : ٢ / ٢٢٧ ، ح ٦. راجع أيضا توضيح المؤلف حول الحديثين في الوافي : ١ / ٢٨٤.

فصل [٢٠]

[ما يجب على المكلف من الاعتقاد]

وممّا يؤيّد ما ذكرناه ـ من أنّه يكفي للعاميّ الاعتقاد المجمل والتقليد للشرائع ـ ما حقّقه أفضل المحقّقين ، حجّة الملّة الناجية ، نصير الملّة والدين ، محمد بن الحسن الطوسي ـ طاب ثراه ـ في رسالة كتبها لبعض إخوانه (١) حيث قال :

«اعلم ـ أيّدك الله ، أيّها الأخ الصالح العزيز ـ أنّ أقلّ ما يجب اعتقاده على المكلّف هو ما ترجمه قول : «لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله» ؛ ثمّ إذا صدّق الرسول فينبغي أن يصدّقه في صفات الله ، واليوم الآخر ، وتعيين الإمام المعصوم ؛ وكلّ ذلك بما يشتمل عليه القرآن من غير مزيد وبرهان.

أمّا في الآخرة : فبالإيمان بالجنّة والنار والحساب ، وغيره. وأمّا في صفات الله : فبأنّه حيّ ، قادر ، عالم ، مريد ، كاره (٢) ،

__________________

(١) ـ تسمّى الرسالة ب «الرسالة الاعتقادية» أو «الاعتقادات» ، وأقدم النسخ الموجودة منه ـ على ما نعلم ـ نسخة بخط العارف المعروف السيد حيدر الآملي ، مكتوبة بسنة ٧٦١ ، محفوظة في المكتبة المركزية بجامعة طهران ، المجموعة رقم ١٠٢٢ (فهرس المكتبة : ٣ / ٥٣٢). وقد أورده بتمامه القاضي نور الله الشهيد ـ قدس‌سره ـ في مجالس المؤمنين ، ترجمة الخواجة نصير الدين الطوسي ، ٢ / ٢٠٨ ـ ٢٠٩. والمؤلف في كتابه الحقائق (ص ٤٠) وقرة العيون (ص ٤٩٩). ومحمد تقي مدرس رضوي في كتابه أحوال وآثار خواجه نصير الدين (ص ٥٥١ ـ ٥٥٣).

(٢) ـ «كاره» مستدرك في نسخة الأصل فوق الخط وغير موجود في الحقائق وقرة العيون وشرح حال خواجه. لكنه موجود في مجالس المؤمنين.

متكلّم ، ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير.

ولا يجب عليه (١) أن يبحث عن حقيقة هذه الصفات ، وأنّ الكلام والعلم ـ وغيرهما ـ حادث أو قديم ؛ بل لو لم يخطر له حقيقة هذه المسألة حتّى مات ، مات مؤمنا.

ولا يجب عليه تعلّم الأدلّة التي حرّرها المتكلّمون ؛ بل مهما خطر في قلبه تصديق الحقّ بمجرّد الإيمان من غير دليل وبرهان : فهو مؤمن.

ولم يكلّف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم العرب بأكثر من ذلك ، وعلى هذا الاعتقاد المجمل استمرار العرب وأكثر الناس ؛ إلّا من وقع في بلدة يقرع سمعه فيها هذه المسائل ـ كقدم الكلام وحدوثه ، ومعنى الاستواء والنزول وغيره ـ فإن لم يأخذ ذلك بقلبه ، وبقي مشغولا بعبادته وعمله (٢) : فلا حرج عليه ؛ وإن أخذ ذلك بقلبه : فإنّما الواجب عليه ما اعتقده السلف :

يعتقد في القرآن : الحدوث ـ كما قال السلف : «القرآن كلام الله مخلوق» ـ ويعتقد أنّ الاستواء حقّ ، والإيمان به واجب والسؤال عنه مع الاستغناء عنه بدعة ، والكيفيّة غير معلومة (٣).

ويؤمن بجميع ما جاء به الشرع ـ إيمانا مجملا من غير بحث

__________________

(١) ـ هامش النسخة : «وليس عليه».

(٢) ـ كتب في المتن : «علمه». واستدرك في الهامش : «عمله ـ ل».

(٣) ـ هامش النسخة : «فيه مجهولة ـ خ ل».

عن الحقيقة والكيفيّة ؛ وإن لم يعتقد ذلك وغلب على قلبه الشكّ والإشكال : فإن أمكن إزالة الشك والإشكال بكلام قريب من الأفهام ، ازيل ـ وإن لم يكن قويّا عند المتكلّمين ولا مرضيّا ـ فذلك كاف ولا حاجة إلى تحقيق الدليل ، فإنّ الدليل لا يتمّ إلّا بذكر الشبهة والجواب ، ومهما ذكرت الشبهة لا يؤمن أن يتشبّث بالخاطر والقلب فيظنّها حقّة ، لقصوره عن إدراك جوابها ؛ إذ الشبهة قد تكون جليّة ، والجواب دقيقا [لا يحتمله] (١) عقله.

ولهذا زجر السلف عن البحث والتفتيش ، وعن الكلام ؛ وإنّما زجروا ضعفاء العوام ، وأمّا أئمّة الدين ، فلهم الخوض في غمرة الاشكالات.

ومنع العوام من الكلام يجري مجرى منع الصبيان عن شاطئ الدجلة خوفا من الغرق ، ورخصة الأقوياء فيه يضاهي رخصة الماهر في صنعة السباحة ؛ إلّا أنّ هاهنا موضع غرور ومزلّة قدم ، وهو أنّ كلّ ضعيف في عقله يظنّ أنّه يقدر على إدراك الحقائق كلّها ، وأنّه من جملة الأقوياء ؛ فربما يخوضون ويغرقون في بحر الجهالات من حيث لا يشعرون.

والصواب منع الخلق كلّهم ـ إلّا الشاذّ النادر الذي لا تسمح الأعصار إلّا بواحد منهم أو اثنين ـ من تجاوز سلوك مسلك السلف في الإيمان بالرسل والتصديق المجمل بكلّ ما

__________________

(١) ـ في النسخة : لا يحمله.

أنزل الله ـ تعالى ـ وأخبر به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فمن اشتغل بالخوض فيه فقد أوقع نفسه في شغل شاغل.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) ـ حيث رأى أصحابه يخوضون ، بعد أن غضب حتّى احمرّت وجنتاه ـ : «أفبهذا امرتم؟! تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟ انظروا فما أمركم الله به فافعلوا ، وما نهاكم عنه فانتهوا».

فهذا تنبيه على منهج الحقّ ؛

واستيفاء ذلك شرحناه في كتاب قواعد العقائد (٢)

فاطلبه منه».

ـ انتهى كلامه طاب ثراه ـ.

* * *

__________________

(١) ـ في ابن ماجة : (المقدمة ، الباب (١٠) ، ١ / ٣٣ ، ح ٨٥) : «بهذا امرتم؟ أو لهذا خلقتم؟ تضربون القرآن بعضه ببعض! بهذا هلكت الامم قبلكم».

(٢) ـ قواعد العقائد كتاب وجيز في علم الكلام للمحقّق الطوسي ـ قدس‌سره ـ شرحه جمع من الأعلام منهم العلامة الحلي وسماه كشف الفوائد.

فصل [٢١]

قال مولانا الصادق عليه‌السلام (١) في كلام له :

«فالزم ما أجمع عليه أهل الصفا والتقى من اصول الدين وحقائق اليقين والرضا والتسليم ، ولا تدخل في اختلاف الخلق ومقالاتهم فيصعب عليك ، وقد أجمعت الامّة المختارة بأنّ الله واحد ليس كمثله شيء ، وأنّه عدل في حكمه ، ويفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، ولا يقال له في شيء من صنعه «لم؟» ، ولا كان ولا يكون شيء إلّا بمشيّته (٢) ، وأنّه قادر على ما يشاء ، وصادق في وعده ووعيده ، وأنّ القرآن كلامه ، وأنّه كان قبل الكون والمكان والزمان ، وأنّ إحداثه وإفنائه غيره سواء (٣) ، ما ازداد بإحداثه علما ، ولا ينقص بفنائه ملكه ـ عزّ سلطانه وجلّ سبحانه ـ.

فمن أورد عليك ما ينقض هذا الأصل ، فلا تقبله ؛ وجرّد باطنك لذلك ، ترى بركاته عن قريب وتفوز مع الفائزين».

__________________

(١) ـ مصباح الشريعة : الباب السابع والستون ، في بيان الحقّ والباطل : ٤٤ ـ ٤٥.

عنه البحار : ٧٠ / ٢٩٤ ، ح ٤٠.

(٢) ـ المصدر : + وإرادته.

(٣) ـ المصدر : وان احداث الكون وفنائه عنده سواء.

فصل (١) [٢٢]

قال بعض الفضلاء (٢) :

«اعلم أن العقل لن يهتدي إلّا بالشرع ، والشرع لن يتبيّن إلّا بالعقل ، والعقل كالأسّ ، والشرع كالبناء ، ولن يثبت بناء ما لم يكن اسّ ، ولن يغنى اسّ ما لم يكن بناء. وأيضا : العقل كالبصر ، والشرع كالشعاع ، ولن ينفع البصر ما لم يكن شعاع من خارج ، ولن يغني الشعاع ما لم يكن بصر. فلهذا قال ـ تعالى ـ : (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ* يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ) [٥ / ١٥ ـ ١٦].

وأيضا : فالعقل كالسراج ، والشرع كالزيت الذي يمدّه ؛ فما لم يكن زيت لم يشعل السراج ، وما لم يكن سراج لم يضيء الزيت. وعلى هذا نبّه بقوله ـ تعالى ـ : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ) ـ إلى قوله ـ : (نُورٌ عَلى نُورٍ) [٢٤ / ٣٥].

وأيضا : فالشرع عقل من خارج ، والعقل شرع من داخل ، وهما يتعاضدان ، بل يتّحدان ، ولكون الشرع عقلا من خارج ، سلب الله اسم العقل من الكافر في غير موضع من القرآن ، نحو : (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ) [٢ / ١٧١].

__________________

(١) ـ أورد المؤلف هذا الفصل بكامله في المحجة البيضاء : ١ / ١٨٧ ـ ١٨٩. وعين اليقين : ٢٤١.

(٢) ـ الراغب في تحصيل النشأتين : ٥٠ ـ ٥٢ ، الباب الثامن عشر. وفيه اختلافات لفظية.

ولكون العقل شرعا من داخل قال تعالى في صفة العقل : (فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) [٣٠ / ٣٠] ، فسمّى العقل دينا.

ولكونهما متّحدين قال : (نُورٌ عَلى نُورٍ) [٢٤ / ٣٥] ـ أي نور العقل ونور الشرع ـ ثمّ قال : (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ) فجعلهما نورا واحدا ؛ فالعقل إذا فقد الشرع عجز عن أكثر الأمور ، كما عجز العين عند فقد النور.

واعلم أنّ العقل بنفسه قليل الغناء ، لا يكاد يتوصّل [به] إلّا إلى معرفة كليّات الشيء ، دون جزئيّاته ، نحو أن يعلم جملة حسن اعتقاد الحقّ وقول الصدق وتعاطى الجميل وحسن استعمال المعدلة وملازمة العفّة ـ ونحو ذلك ـ من غير أن يعرف ذلك في شيء شيء ، والشرع يعرف كليات الشيء وجزئياته ، ويتبيّن ما الذي يجب أن يعتقد في شيء شيء.

ولا يعرف العقل ـ مثلا ـ أنّ لحم الخنزير والخمر محرّمة ، وأنّه يجب أن يتحاشى من تناول الطعام في وقت معلوم ، وأن لا تنكح ذوات المحارم ، وأن لا تجامع المرأة في حال الحيض ؛ فإنّ أشباه ذلك لا سبيل إليها إلّا بالشرع.

فالشرع نظام الاعتقادات الصحيحة والأفعال المستقيمة والدالّ على مصالح الدنيا والآخرة ؛ من عدل عنه فقد ضلّ سواء السبيل.

ولأجل أن لا سبيل للعقل إلى معرفة ذلك قال تعالى : (وَ

ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [١٧ / ١٥]. وقال : (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى) [٢٠ / ١٣٤].

وإلى العقل والشرع أشار بالفضل والرحمة بقوله ـ عزوجل ـ : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلاً) [٤ / ٨٣].

وعنى ب «القليل» : المصطفين الأخيار». ـ انتهى كلامه ـ

ويصدّقه ما روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام (١) : العقل عقلان : مطبوع

__________________

(١) ـ في نهج البلاغة (قصار الحكم ٣٣٨) : «وقال عليه‌السلام : العلم علمان : مطبوع ومسموع ؛ ولا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع». عنه البحار : ١ / ٢١٨ ، ح ٤٤.

وجاء ما يقرب منه في كشف الغمة (ذكر الإمام التاسع : ٣ / ١٣٧) في كلمات رواها الإمام الجواد عن أمير المؤمنين عليهما‌السلام. عنه البحار : ٧٨ / ٨٠ ، ح ٦٤.

وفي البحار (٧٨ / ٦ ، ح ٥٨) عن مطالب السئول ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام : «العقل عقلان : عقل الطبع وعقل التجربة ، وكلاهما يؤدي إلى التجربة ...».

وأما ما رواه المؤلف ، فقد نسب إليه عليه‌السلام أبيات حكاها بعض من المتقدمين ووردت في الديوان المجموع من الأشعار المنسوبة إليه عليه‌السلام (ص ٥٠) ؛ قال الغزالي (إحياء : كتاب شرح عجائب القلب : ٣ / ٢٨) : قال علي (رض) :

رأيت العقل عقلين

فمطبوع ومسموع

ولا ينفع مسموع

إذا لم يك مطبوع

كما لا تنفع الشم

س وضوء العين ممنوع

ولكن قال صاحب قوت القلوب (ذكر وصف العلم وطريقة السلف : ١ / ١٥٩) :

وقد انشدنا لبعض الحكماء في معنى ذلك :

العلم علمان

فمصنوع ومطبوع

ولا ينفع مجموع (كذا)

إذا لم يك مصنوع

كما لا تنفع الشم

س وضوء العين ممنوع

ومسموع ، ولا ينفع المسموع ما لم يك (١) مطبوع ، كما لا ينفع نور الشمس ونور العين ممنوع.

وليعلم أنّ أصحاب العقل قليل جدّا ، كما قال ـ عزوجل ـ : (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) [٢٩ / ٦٣]. (فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ) [٩ / ٨٧] (٢) (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) [٢٥ / ٤٤].

وأنّ من لم يهتد لنور الشرع ، ولم يطابقه عقله ، فليس من ذوي العقول في شيء ، وأنّ العقل فضل من الله ونور ، كما أنّ الشرع رحمة منه وهدى ، و (إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) [٣ / ٧٣]. و (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ) [٢٤ / ٣٥]. (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ) [٢٤ / ٣٥].

(وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) [٣٣ / ٤].

* * *

__________________

(١) ـ النسخ : ما لم يكن.

(٢) ـ المكتوب في النسخة بدلا من الآيتين : «ولكن اكثرهم لا يعقلون ولكن اكثرهم لا يفقهون». والصحيح ما أثبتناه من القرآن الكريم.

[١٥]

باب

اصول العقائد الدينيّة على سبيل الإجمال

(هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [٤٥ / ٢٠]

فصل [١]

[ما كتبه الرضا عليه‌السلام في محض الإسلام]

روى الشيخ الصدوق ثقة الإسلام أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمّي ـ رحمه‌الله ـ في كتاب عيون أخبار الرضا عليه‌السلام (١) بإسناده إلى الفضل بن شاذان (٢) ، قال : سأل المأمون عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام أن يكتب له محض الإسلام على الإيجاز والاختصار ، فكتبعليه‌السلام :

__________________

(١) ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : باب (٣٥) ما كتبه الرضا عليه‌السلام للمأمون في محض الإسلام : ٢ / ١٢١ ـ ١٢٧ ، ح ١. وفيه اختلافات غير مهمة. البحار : ١٠ / ٣٥٢ ، ح ١.

وجاء ما يقرب منه مع اختلافات كثيرة في تحف العقول : جوابه عليه‌السلام للمأمون في جوامع الشريعة ، ٤١٥ ـ ٤٢٣. البحار : ١٠ / ٣٦٠ ـ ٣٦٦ ، ح ٢.

(٢) ـ قال النجاشي (٣٠٦ ، رقم ٨٤٠) : «الفضل بن شاذان بن الخليل ، أبو محمد الأزدي ، النيشابوري ، كان أبوه من أصحاب يونس ، وروى عن أبي جعفر الثاني وقيل عن الرضا عليهما‌السلام ، وكان ثقة ، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين ، وله جلالة في هذه الطائفة». راجع معجم الرجال : ١٣ / ٣٠١ ـ ٢٨٩.

«بسم الله الرحمن الرحيم»

إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا الله ، وحده لا شريك له ، إلها واحدا ، أحدا ، فردا ، صمدا ، قيّوما ، سميعا ، بصيرا ، قديرا ، قديما ؛ عالما لا يجهل ، قادرا لا يعجز ، غنيّا لا يحتاج ، عدلا لا يجور ، وأنّه خالق كلّ شيء ، وليس كمثله شيء ، لا شبه له ولا ضدّ له ولا كفو له ، وأنّه المقصود بالعبادة والدعاء والرغبة والرهبة.

وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأمينه وصفيّه ، وصفوته من خلقه ، وسيّد المرسلين وخاتم النبيين وأفضل العالمين ، لا نبيّ بعده ولا تبديل لملّته ولا تغيير لشريعته ، وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد الله هو الحقّ المبين ، والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه. والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [٤١ / ٤٢] ، وأنّه المهيمن على الكتب كلّها ، وأنّه حقّ من فاتحته إلى خاتمته ، نؤمن بمحكمه ومتشابهه ، وخاصّه وعامّة ، ووعده ووعيده ، وناسخه ومنسوخه ، وقصصه وأخباره ؛ لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله.

[خلفاء الرسول صلوات الله عليهم]

وأنّ الدليل من بعده ، والحجّة على المؤمنين ، والقائم بأمر المسلمين والناطق عن القرآن والعالم بأحكامه : أخوه وخليفته ووصيّه ووليّه الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى ، عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وأفضل الوصيّين ، ووارث علم النبيّين والمرسلين.

وبعده الحسن والحسين ، سيّدا شباب أهل الجنّة.

ثمّ عليّ بن الحسين زين العابدين.

ثمّ محمّد بن عليّ باقر علم النبيين.

ثمّ جعفر بن محمّد الصادق وارث علم الوصيّين.

ثمّ موسى بن جعفر الكاظم.

ثمّ عليّ بن موسى الرضا.

ثمّ محمّد بن عليّ.

ثمّ عليّ بن محمّد.

ثمّ الحسن بن عليّ.

ثمّ الحجّة القائم المنتظر ولده ـ صلوات الله عليهم أجمعين.

أشهد لهم بالإمامة والوصيّة ، وأنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله تعالى على خلقه في كلّ عصر وأوان ، وأنّهم العروة الوثقى وأئمّة الهدى والحجّة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأنّ كلّ من خالفهم ضالّ مضلّ ، تارك للحقّ والهدى ، وأنّهم المعبّرون عن القرآن ، والناطقون عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالبيّنات ، ومن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة.

ومن دينهم الورع والعفّة ، والصدق ، والصلاح ، والاستقامة ، والاجتهاد ، وأداء الأمانة إلى البرّ والفاجر ، وطول السجود ، وصيام النهار ، وقيام الليل ، واجتناب المحارم ، وانتظار الفرج ، والصبر ، وحسن العزاء ، وكرم الصحبة ، وحسن الجوار.

[الطهارة]

ثمّ الوضوء كما أمر الله ـ تعالى ـ في كتابه : غسل الوجه ، واليدين إلى المرفقين ، ومسح الرأس والرجلين مرّة واحدة ؛ ولا ينقض الوضوء إلّا غائط أو بول أو نوم أو ريح أو جنابة ؛ ومن مسح على الخفّين فقد خالف الله ـ تعالى ـ ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وترك فريضة في كتابه.

وغسل يوم الجمعة سنّة ، وغسل العيدين ، وغسل دخول مكّة والمدينة ، وغسل الزيارة ، وغسل الإحرام ، وأوّل ليلة من شهر رمضان ، وليلة سبع عشرة ، وليلة تسع عشرة ، وليلة إحدى وعشرين ، وليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، هذه الأغسال سنّة.

وغسل الجنابة فريضة ، وغسل الحيض مثله.

[الصلوات]

والصلاة الفريضة : الظهر أربع ركعات ، والعصر أربع ركعات ، والمغرب ثلاث ركعات ، والعشاء الآخرة أربع ركعات ، والغداة ركعتان ـ هذه سبع عشرة ركعة ـ.

والسنّة أربع وثلاثون ركعة : ثمان ركعات قبل فريضة الظهر ، وثمان ركعات قبل فريضة العصر ، وأربع ركعات بعد فريضة المغرب ، وركعتان من جلوس ـ تعدّان بركعة ـ بعد فريضة العشاء ، وثمان ركعات في السحر ، والشفع والوتر ثلاث ركعات يسلّم بعد الركعتين ، وركعتان للفجر.

والصلاة في أوّل الوقت أفضل.

وفضل الجماعة على الفرد أربع وعشرون ، ولا صلاة خلف الفاجر ولا يقتدى إلّا بأهل الولاية ، ولا يصلّى في جلود السباع (١).

ولا يجوز أن تقول في التشهّد الأوّل : «السّلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» ، لأنّ تحليل الصلاة التسليم ، فإذا قلت هذا فقد سلّمت.

والتقصير في ثمانية فراسخ وما زاد ، وإذا قصّرت أفطرت ، ومن لم يفطر لم يجز عنه صومه في السفر وعليه القضاء ـ لأنّه ليس عليه صوم في السفر ـ.

والقنوت سنّة واجبة في الغداة والظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة.

والصلاة على الميّت : خمس تكبيرات ، فمن نقص فقد خالف ؛ والميّت يسلّ من قبل رجليه ويرفق به إذا ادخل قبره ، ولا يسنّم القبر بل يربّع ، والإجهار ب «بسم الله الرحمن الرحيم» في جميع الصلاة سنّة.

[الزكاة]

والزكاة الفريضة في كلّ مأتي درهم خمسة دراهم ، ولا يجب في ما دون ذلك شيء ، ولا تجب الزكاة على المال حتّى يحول عليه الحول ، ولا يجوز أن يعطى الزكاة غير أهل الولاية المعروفين.

والعشر يجب في الحنطة والشعير والتمر والزبيب ، إذا بلغ خمسة أوساق ، إن كان يسقى سيحا ، وإن سقي بالدلاء : فنصف العشر ؛ والوسق : ستّون صاعا ، والصاع : أربعة أمداد.

__________________

(١) ـ المصدر : ولا يصلى في جلود الميتة ولا في جلود السباع.

والزكاة الفطر فريضة على رأس كلّ صغير وكبير ، حرّ وعبد (١) ولا يجوز دفعها إلّا إلى أهل الولاية.

وأكثر الحيض عشرة أيّام ، وأقلّه ثلاثة أيّام. والمستحاضة تحتشي وتغتسل وتصلّي. والحائض تترك الصلاة ولا تقضي ، وتترك الصوم وتقضي.

[الصيام]

وصيام شهر رمضان فريضة ؛ يصام للرؤية ويفطر للرؤية ؛ ولا يجوز أن يصلّى تطوّع في جماعة ، لأنّ ذلك بدعة ـ وكلّ بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.

وصوم ثلاثة أيّام في كلّ شهر سنّة : في كلّ عشرة أيّام يوم ، أوّل خميس من العشر الأوّل ، وأربعاء بين خميسين في العشر الأوسط ، وآخر خميس من العشر الأخير. وصوم شعبان حسن لمن صامه ، وإن قضيت فوائت رمضان متفرّقا أجزأ.

[الحج]

وحجّ البيت فريضة على من استطاع إليه سبيلا ـ والسبيل : الزاد والراحلة مع الصحّة ـ ولا يجوز الحجّ إلّا تمتّعا ، ولا يجوز القران والإفراد الذي يستعمله العامّة إلّا لأهل مكّة وحاضريها ؛ ولا يجوز الإحرام دون الميقات ، قال الله تعالى (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) [٢ / ١٩٦].

ولا يجوز أن يضحّى بالخصيّ لأنّه ناقص ، ويجوز الموجوء.

__________________

(١) ـ اضيف في المصدر : ذكر أو انثى ، من الحنطة والشعير والتمر والزبيب صاع وهو أربعة أمداد.

[الجهاد]

والجهاد واجب مع الإمام العدل ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون نفسه فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ، ولا يجوز قتل أحد من الكفّار والنصّاب في دار التقيّة ، إلّا قاتل أو ساع في فساد ـ وذلك إذا لم تخف على نفسك وعلى أصحابك.

ولا تحلّ أموال المخالفين.

والتقيّة في دار التقيّة واجبة ، ولا حنث على من حلف تقيّة ليدفع بها ظلما عن نفسه.

[النكاح والطلاق]

والطلاق على ما ذكر الله ـ عزوجل ـ في كتابه وسنّة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يكون الطلاق لغير سنّة (١).

وكلّ نكاح يخالف الكتاب فليس بنكاح. ولا يجوز الجمع بين أكثر من أربع حرائر. وإذا طلّقت المرأة للعدّة ثلاث مرّات لم تحلّ لزوجها حتّى تنكح زوجا غيره. وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : «اتّقوا تزويج المطلقات ثلاثا في موضع واحد ، فإنّهنّ ذوات أزواج».

[السنن]

والصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واجبة على (٢) كلّ موطن ، وعند العطاس والذبائح ، وغير ذلك.

__________________

(١) ـ المصدر : ولا يكون الطلاق لغير سنة ، وكل طلاق يخالف الكتاب فليس بطلاق كما أن كل نكاح يخالف الكتاب فليس بنكاح.

(٢) ـ المصدر : في.

وحبّ أولياء الله واجب ، وكذلك بغض أعداء الله ـ تعالى ـ والبراءة منهم ومن أئمّتهم.

وبرّ الوالدين واجب ـ وإن كانا مشركين ـ ولا طاعة لهما في معصية الخالق ولا لغيرهما ، فإنّه «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».

وذكاة الجنين ذكاة أمّه إذا أشعر وأوبر.

وتحليل المتعتين اللتين أنزلهما الله ـ تعالى ـ في كتابه وسنّهما رسول الله : صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متعة النساء ومتعة الحجّ.

والفرائض على ما أنزل الله ـ تعالى ـ في كتابه ، ولا عول فيها (١) ، ولا يرث مع الولد والوالدين أحد إلّا المرأة والزوج ، وذو السهم أحقّ ممّن لا سهم له ، وليست العصبة (٢) من دين الله.

والعقيقة عن المولود ـ الذكر والانثى ـ واجبة ، وكذلك تسميته وحلق رأسه يوم السابع ، ويتصدّق بوزن الشعر ذهبا أو فضّة.

والختان سنّة واجبة للرجال ومكرمة للنساء ، وإنّ الله ـ تعالى ـ لا يكلّف نفسا إلّا وسعها.

__________________

(١) ـ العول كون الفرائض المعيّنة للورثة أكثر من أصل التركة ، وذلك يتفق في بعض الصور ، كما إذا كان الزوج مع اختي الميت من أبيه ، ففرض الزوج النصف وفرض الاختان ثلثا التركة ، ويفضل الفروض على الأصل. والعول باطل عند الإمامية والبحث عنه يطلب من باب المواريث في كتب الفقه. راجع شرح اللمعة الدمشقية : المسألة ١٢ من الفصل الرابع من كتاب الميراث.

(٢) ـ العصبة تقابل العول ، أي تكون التركة أكثر من الفرائض المعيّنة للورثة ، وهي أيضا باطلة عند الشيعة مثله ، ويطلب التفصيل من باب المواريث في كتب الفقه. راجع الفصل المذكور من شرح اللمعة : المسألة ١٣.

[العقائد]

وأنّ أفعال العباد مخلوقة لله ـ تعالى ـ خلق تقدير ، لا خلق تكوين ؛ والله خالق كلّ شيء ، ولا نقول بالجبر والتفويض ، ولا يأخذ الله ـ تعالى ـ البريء بالسقيم ، ولا يعذّب الله الأطفال بذنوب الآباء ، (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) [٦ / ١٦٤](وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) [٥٣ / ٣٩] ، ولله ـ عزوجل ـ أن يعفو ويتفضّل ، ولا يجور ولا يظلم ، لأنّه ـ تعالى ـ غنيّ عن ذلك.

ولا يفرض الله ـ تعالى ـ على العباد طاعة من يعلم أنّه يضلّهم ويغويهم ، ولا يختار لرسالته ولا يصطفي من عباده من يعلم أنّه يكفر به ويعبد الشيطان دونه.

وأنّ الإسلام غير الإيمان وكلّ مؤمن مسلم ، وليس كلّ مسلم مؤمنا ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، وأصحاب الحدود مسلمون ـ لا مؤمنون ولا كافرون.

والله ـ تعالى ـ لا يدخل النار مؤمنا وقد وعده الجنّة ، ولا يخرج من النار كافرا ـ وقد أوعده النار والخلود فيها ـ و (لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) [٤ / ٤٨] ، ومذنبوا أهل التوحيد يدخلون النار ويخرجون منها ، والشفاعة جائزة لهم ، وأنّ الدار اليوم دار تقيّة ، وهي دار الإسلام ـ لا دار الكفر ، ولا دار الإيمان.

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان إذا أمكن ولم يكن خيفة على النفس.

والإيمان هو أداء الأمانة واجتناب جميع الكبائر ، وهو معرفة بالقلب ، وتصديق باللسان ، وعمل بالأركان.

* * *

والتكبير في العيدين واجب ، في الفطر في دبر خمس صلوات ، ويبدأ به في دبر صلاة المغرب ليلة الفطر ؛ وفي الأضحى في دبر عشرة صلوات ، يبدأ به من صلاة الظهر يوم النحر ؛ وبمنى في دبر خمس عشرة.

والنفساء لا تقعد عن الصلاة أكثر من ثمانية عشر يوما ، فإن طهرت قبل ذلك صلّت ، وإن لم تطهر ـ حتّى تجاوز ثمانية عشر يوما ـ اغتسلت وصلّت وعملت ما تعمل المستحاضة.

* * *

ويؤمن بعذاب القبر ، ومنكر ونكير ، والبعث بعد الموت ، والميزان والصراط.

[التبري]

والبراءة من الجبت والطاغوت ، ومن الذين غصبوا فدكا وظلموا آل محمّد حقّهم وهمّوا بإخراجهم وسنّوا ظلمهم ، وغيّروا سنّة نبيّهم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) ، ونكثوا بيعة إمامهم ، وأخرجوا المرأة ، وحاربوا أمير المؤمنين ، وقتلوا الشيعة ـ رحمهم‌الله ـ واجبة.

والبراءة ممّن نفى الأخيار وشرّدهم ، وآوى الطرداء اللعناء ، وجعل الأموال دولة بين الأغنياء واستعمل السفهاء ، وقتل الأنصار والمهاجرين وأهل الفضل والصلاح من السابقين.

__________________

(١) ـ اضيف في المصدر : والبراءة من الناكثين والمارقين الذين هتكوا حجاب رسول الله ...

والبراءة من أهل الاستيشار ومن أبي موسى الأشعري وأهل ولايته (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً* أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ) ـ بولاية أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ (وَلِقائِهِ) ـ كفروا بأن لقوا الله بغير إمامته ـ (فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً) [١٨ / ١٠٤ ـ ١٠٥] فهم كلاب أهل النار.

والبراءة من الأنصاب والأزلام ، أئمّة الضلالة وقادة الجور كلّهم ـ أوّلهم وآخرهم ـ والبراءة من أشباه عاقر الناقة والأشقياء (١) ـ الأوّلين والآخرين ـ وممّن يتولّاهم.

[التولي]

والولاء لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، والذين مضوا على منهاج نبيّهم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يغيّروا ولم يبدّلوا ، مثل سلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمّار بن ياسر وحذيفة اليماني (٢) وأبي الهيثم بن التيهان وسهل بن حنيف وعبادة بن الصامت وأبي أيّوب الأنصاري وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وأبي سعيد الخدري ـ وأمثالهم رضي الله عنهم ـ والولاية لأتباعهم وأشياعهم ، والمهتدين بهدايتهم ، السالكين منهاجهم ـ رضي الله عنهم ـ.

[المحرمات]

وتحريم الخمر قليلها وكثيرها ، وتحريم كلّ شراب مسكر قليله

__________________

(١) ـ المصدر : وأشقياء.

(٢) ـ في النسخة : «حذيفة بن اليمانى». والصحيح ما أثبتناه من المصدر.

ثم إنا لم نتعرض لترجمة المذكورين هنا لكونهم من مشاهير الصحابة.

وكثيره ، وما أسكر كثيره فقليله حرام ، والمضطرّ لا يشرب الخمر لأنّها تقتله ، وتحريم كلّ ذي ناب من السباع ، وكلّ ذي مخلب من الطير ، وتحريم الطحال ـ فإنّه دم ـ وتحريم الجري والطافي والمار ما هي والزمير ، وكلّ سمك لا يكون له فلس ، ومن الطيور ما لم يكن له قانصة.

واجتناب الكبائر ؛ وهي : قتل النفس الّتي حرّم الله ـ تعالى ـ والزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وأكل مال اليتيم ظلما ، وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهلّ لغير الله به ـ من غير ضرورة ـ وأكل الربا بعد البيّنة ، والسحت ، والميسر ـ وهو القمار ـ والبخس في المكيال والميزان ، وقذف المحصنات ، واللواطة ، وشهادة الزور ، واليأس من روح الله والأمن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، ومعونة الظالمين والركون إليهم ، واليمين الغموس ، وحبس الحقوق ـ من غير عسر ـ والكذب ، والكبر ، والإسراف ، والتبذير ، والخيانة ، وكتمان الشهادة ، والاستحقار لأولياء الله ، والاستخفاف بالحج ، والاشتغال بالملاهي ، والإصرار على الصغائر من الذنوب.

* * *

[١٦]

[باب]

غيبة إمام زماننا وعلامات ظهوره عليه‌السلام

وأشراط الساعة

(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) [٢٤ / ٥٥]

فصل [١]

قال الشيخ المفيد ـ رحمه‌الله ـ في كتابه الإرشاد (١) :

«وكان الإمام بعد أبي محمّد عليهما‌السلام ابنه المسمّى باسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، المكنّى بكنيته ؛ ولم يخلّف أبوه ولدا ـ ظاهرا ولا باطنا ـ غيره (٢) ، وخلّفه أبوه غائبا مستترا.

__________________

(١) ـ الإرشاد : باب ذكر الإمام القائم بعد أبي محمّد عليه‌السلام : ٢ / ٣٣٩.

(٢) ـ المصدر : ولم يخلّف أبوه ولدا غيره ظاهرا ولا باطنا.

وكان مولده ليلة النصف من شعبان ، من (١) خمس وخمسين ومأتين.

وأمّه أمّ ولد ، يقال لها : نرجس.

وكان سنّة عند وفاة أبيه عليهما‌السلام خمس سنين ، آتاه الله فيها الحكمة وفصل الخطاب ، وجعله آية للعالمين ؛ وآتاه الحكمة كما آتاها يحيى صبيّا ، وجعله إماما في حال الطفوليّة الظاهرة ـ كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبيّا.

وقد سبق النصّ عليه في ملّة الإسلام من نبيّ الهدى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، ونصّ عليه الأئمّة واحدا بعد واحد إلى أبيه الحسن عليهما‌السلام ، ونصّ أبوه عليه عند ثقاته وخاصّة شيعته.

وكان الخبر بغيبته ثابتا قبل وجوده ، وبدولته مستفيضا قبل غيبته ، وهو صاحب السيف من أئمّة الهدى عليهم‌السلام ، والقائم بالحقّ المنتظر لدولة الإيمان.

وله قبل قيامه غيبتان : إحداهما أطول من الاخرى ـ كما جاءت بذلك الأخبار ـ :

فأمّا القصرى : فمنذ وقت ولادته إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاء (٢).

__________________

(١) ـ المصدر : سنة.

(٢) ـ كذا في النسخ ، وكتب في هامش الأصل : «بالوفاء : أي بوفائهم بالسفارة ـ منه».

وفي المصدر المطبوع : «وعدم السفراء بالوفاة».

وأمّا الطولى : فهي بعد الاولى ، وفي آخرها يقوم بالسيف.

قال الله ـ عزوجل ـ : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ* وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ) [٢٨ / ٥ ـ ٦]. وقال ـ جلّ اسمه ـ : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) [٢١ / ١٠٥].

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لن تنقضي (١) الأيّام والليالي حتّى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملؤها عدلا وقسطا ، كما ملئت ظلما وجورا».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد ، لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث الله فيه رجلا من ولدي ، يواطئ اسمه اسمي ، يملؤها عدلا وقسطا ، كما ملئت ظلما وجورا» (٢).

* * *

[علامات الظهور]

وقد جاءت (٣) الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه‌السلام ، وحوادث تكون أمام قيامه وآيات ودلالات :

__________________

(١) ـ في النسخة : «لم تنقض». والتصحيح من المصدر.

(٢) ـ إلى هنا تم المنقول عن الإرشاد : ٣٢٦.

(٣) ـ الإرشاد : باب ذكر علامات قيام القائم عليه‌السلام ... : ٢ / ٣٦٨. وفيه اختلافات يسيرة.

فمنها : خروج السفياني ، وقتل الحسني ، واختلاف بني العبّاس في الملك الدنياوي ، وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان ، وخسوف القمر في آخر الشهر ـ على خلاف العادات ـ وخسف بالبيداء ، وخسف بالمغرب ، وخسف بالمشرق ، وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر ، وطلوعها من المغرب ، وقتل نفس زكيّة بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين ، وذبح رجل هاشميّ بين الركن والمقام وهدم حائط مسجد الكوفة ، وإقبال رايات سود من قبل خراسان ، وخروج اليماني ، وظهور المغربي بمصر وتملّكه الشامات ، ونزول ترك الجزيرة ، ونزول الروم الرملة ، وطلوع نجم بالمشرق يضيء كما يضيء القمر ثمّ ينعطف حتّى يكاد يلتقي طرفاه ، وحمرة تظهر في السماء وتلتبس (١) في آفاقها ، ونار تظهر بالمشرق طولا وتبقى في الجوّ ثلاثة أيّام أو سبعة أيّام ، وخلع العرب أعنّتها وتملّكها البلاد ، وخروجها على سلطان العجم (٢) ، وقتل أهل مصر أميرهم ، وخراب الشام واختلاف ثلاثة رايات فيه ، ودخول رايات قيس والعرب إلى مصر ، ورايات كندة إلى خراسان ، وورود خيل من قبل المغرب حتّى ترتبط بفناء الحيرة ، واقبال رايات سود من قبل المشرق نحوها ، وبثق (٣) في الفرات حتّى يدخل الماء أزقّة الكوفة ،

__________________

(١) ـ في هامش النسخة : «تنتشر ـ ل».

(٢) ـ المصدر : وخروجها عن سلطان العجم.

(٣) ـ في هامش النسخة : «بثق ـ بتقديم الموحدة على المثلثة ـ السيل موضع كذا : أي خرقه وشقّه ، فانبثق : أي انفجر. (ص)».

وخروج ستّين كذّابا ـ كلّهم يدّعي النبوّة ـ وخروج اثني عشر من آل أبي طالب ، كلّهم يدّعي الإمامة لنفسه ، وإحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العبّاس بين جلولاء وخانقين ، وعقد الجسر ممّا يلي الكرخ بمدينة بغداد (١) ، وارتفاع ريح سوداء بها في أوّل النهار ، وزلزلة حتّى ينخسف كثير منها ، وخوف يشمل أهل العراق وموت ذريع فيه ، ونقص من الأنفس والأموال والثمرات ، وجراد يظهر في أوانه وفي غير أوانه ، حتّى يأتي على الزروع والغلّات ، وقلّة ريع ما يزرعه الناس واختلاف من العجم (٢) وسفك دماء كثيرة فيما بينهم ، وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم ، ومسخ لقوم من أهل البدع حتّى يصيروا قردة وخنازير ، وغلبة العبيد على بلاد السادات ، ونداء من السماء يسمعه أهل الأرض ـ كلّ أهل لغة بلغتهم ـ ووجه وصدر يظهران للناس في عين الشمس ، وأموات ينشرون من القبور حتّى يرجعوا إلى الدنيا ، فيتعارفون فيها ويتزاورون.

ثمّ يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتّصل ، فتحيى بها الأرض بعد موتها ، وتعرف بركاتها ، ويزول كلّ عاهة عن معتقدي الحقّ من شيعة المهدي عليه‌السلام ؛ فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكّة ، فيتوجّهون نحوه لنصرته.

ـ كما جاءت بذلك الأخبار ـ.

__________________

(١) ـ هامش النسخة : «مدينة السّلام ـ خ ل».

(٢) ـ المصدر : واختلاف صنفين من العجم.

ومن جملة هذه الأحداث محتومة ، وفيها مشترطة ـ والله أعلم بما يكون ـ وإنّما ذكرناها على حسب ما ثبت في الأصول ، وتضمّنها الأثر المنقول (١).

قال صاحب كشف الغمّة (٢) ـ رحمه‌الله ـ :

«لا ريب أنّ هذه الحوادث فيها ما يحيله العقل ، وفيها ما يحيله المنجّمون ، ولهذا اعتذر الشيخ المفيد ـ رحمه‌الله ـ في آخر إيراده لها ؛ والذي أراه أنّه إذا صحّت طرقات نقلها وكانت منقولة عن النبيّ والإمام عليهم‌السلام فحقّها أن تتلقّى بالقبول ، لأنّها معجزات ، والمعجزات خوارق للعادات كانشقاق القمر ، وانقلاب العصا.

وعن أبي حمزة (٣) ـ قال : ـ قلنا لأبي جعفر عليهم‌السلام : «خروج السفياني من المحتوم»؟

قال : «نعم ؛ والنداء من المحتوم ، وطلوع الشمس من

__________________

(١) ـ إلى هنا انتهى ما نقله المؤلف عن كتاب الإرشاد للمفيد ـ قدس‌سره ـ ولا يخفى أن أكثر الأخبار المتضمّنة لهذه الوقائع ضعاف ، وبعد كونها صحيحة من جهة السند فإنها من الآحاد التي لا يثبت بها شيء. وإنما المتواتر المحتوم هو ظهوره ـ صلوات الله عليه ـ في الوقت المقدّر المقضيّ المعلوم عند الله تعالى.

(٢) ـ كشف الغمّة : باب ذكر علامات قيام القائم عليه‌السلام ... : ٣ / ٢٤٨.

(٣) ـ أبو حمزة الثمالي. وجاء ما يقرب منه عن الصادق عليه‌السلام أيضا في كمال الدين (الباب السابع والخمسون : ٦٥٢ ، ح ١٤) : «عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام إنّ أبا جعفر عليهما‌السلام كان يقول : إنّ خروج السفياني من الأمر المحتوم. قال : نعم ؛ واختلاف ولد العباس من المحتوم ...». عنه البحار : ٥٢ / ٢٠٦ ، ح ٤٠.

مغربها محتوم ، واختلاف بني العبّاس في الدولة محتوم ، وقتل النفس الزكيّة محتوم ، وخروج القائم من آل محمّد محتوم».

قلت : «وكيف يكون النداء»؟

ـ قال : ـ «ينادى من السماء أوّل النهار : «ألا ـ إنّ الحقّ مع عليّ وشيعته» ، ثمّ ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض : «ألا ـ إنّ الحقّ مع عثمان وشيعته» ؛ فعند ذلك يرتاب المبطلون».

قلت : «لا يرتاب إلّا جاهل ، لأنّ منادي السماء أولى أن يقبل من منادي الأرض».» ـ انتهى كلامه (١) ـ.

وروى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ بإسناده (٢) عن الصادق عليه‌السلام : «إنّ خروج السفياني في رجب ، وإنّ كسوف الشمس لخمس عشرة مضين من شهر رمضان».

__________________

(١) ـ أي صاحب كشف الغمة.

(٢) ـ كمال الدين (الباب السابع والخمسون ، ح ٥ ، ٦٥٠) عن الصادق عليه‌السلام : «إنّ أمر السفياني من المحتوم ، وخروجه في رجب». راجع أيضا ح ١٥ من الباب : ٦٥٢.

وأما كسوف الشمس : فقد جاء في نفس الباب (ح ٢٨ ، ٦٥٥) ـ وسيحكيه المؤلف أيضا ـ عن الصادق عليه‌السلام : «تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم عليه‌السلام». وفي ح ٢٥ : «اثنان بين يدي هذا الأمر : خسوف القمر لخمس ، وكسوف الشمس لخمس عشرة ...». عنه البحار : ٥٢ / ٢٠٧. والمكتوب في نسخة الأصل أولا : «لخمس مضين من شهر رمضان» ، ثم استدرك واضيف فوقه : «عشرة». فيظهر أن المؤلف استنسخ الرواية الاولى ، ثم اختار الثانية وتساهل عن عدم وجود «شهر رمضان» فيها ، أو المنقول ملتقط من الروايات المختلفة ، أو لعله مما لم أعثر عليه.

وروى بإسناده (١) عنه عليه‌السلام أنّه قال : «إنّك لو رأيت السفياني ، رأيت أخبث الناس ، أشقر ، أحمر ، أزرق ؛ يقول : «يا ربّ ثأري ثأري ، ثمّ النار». ولقد بلغ من خبثه أنّه يدفن أمّ ولد له وهي حيّة ـ مخافة أن تدلّ عليه».

وبإسناده (٢) عنه عليه‌السلام : أنّه سئل عن اسم السفياني ، فقال : «وما تصنع باسمه؟ إذا ملك كور الشام الخمس : ـ دمشق ، وحمص ، وفلسطين ، والاردن ، وقنسرين ـ فتوقّعوا عند ذلك الفرج».

قلت : «يملك تسعة أشهر»؟

قال : «لا ، ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما».

وبإسناده (٣) عنه عليه‌السلام قال : قال أبي : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : «يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس ؛ وهو رجل ربعة وحش الوجه ، ضخم الهامة ، بوجهه أثر جدريّ ، إذا رأيته حسبته أعور ؛ اسمه : عثمان ؛ وأبوه : عنبسة ؛ وهو من ولد أبي سفيان ـ حتّى يأتي أرضا ذات قرار ومعين ، فيستوي على منبرها».

وبإسناده (٤) عنه عليه‌السلام قال : «قدّام القائم موتان : موت أحمر ، وموت أبيض ـ حتّى يذهب من كلّ سبعة خمسة ـ الموت الأحمر : السيف. والموت الأبيض : الطاعون».

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب السابق : ٦٥١ ، ح ١٠. عنه البحار : ٥٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ، ح ٣٧.

(٢) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ١١. عنه البحار : ٥٢ / ٢٠٦ ، ح ٣٨.

(٣) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٩. عنه البحار : ٥٢ / ٢٠٥ ، ح ٣٦.

(٤) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ٦٥٥ ، ح ٢٧. عنه البحار : ٥٢ / ٢٠٧ ، ح ٤٢.

وبإسناده (١) عن الباقر عليه‌السلام قال : «آيتان بين يدي هذا الأمر : خسوف القمر لخمس ، والشمس لخمسة عشر ، ولم يكن ذلك منذ هبط آدم عليه‌السلام إلى الأرض ، وعند ذلك يسقط حساب المنجّمين (٢)».

وبإسناده (٣) عن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، قال : إذا بنى بنو العبّاس مدينة على شاطئ الفرات كان بقاؤهم بعدها سنة».

* * *

__________________

(١) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٢٥. عنه البحار : ٥٢ / ٢٠٧ ، ح ٤١.

(٢) ـ وذلك لأن الخسوف في أواسط الشهر والكسوف في أواخره كما هو المعهود (من تعليقات المصدر).

(٣) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٢٦.

أنّ هناك أحاديث اخر تختلف مضامينها أو تناقض المذكورات ، وإنما لم نتعرض لها لوضوح ضعف أكثرها وعدم حجّية جميعها ؛ وإنما المتواتر المتيقّن المحتوم ـ كما ذكرنا ـ هو ظهوره عليه‌السلام في الوقت المقدّر المعلوم عند الله عزوجل ـ. والعاقل لا يضيع عمره في تحقيق هذه المجهولات التي لا سبيل إلى العلم بصحتها إلا بعد وقوعه.

فصل [٢]

[أشراط الساعة]

روى عليّ بن إبراهيم ـ ره ـ في تفسيره (١) بإسناده عن عبد الله بن عبّاس قال : حججنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حجّة الوداع ، فأخذ بحلقة باب الكعبة ، ثمّ أقبل علينا بوجهه فقال :

«ألا اخبركم بأشراط الساعة»؟

وكان أدنى الناس منه يومئذ سلمان ـ رحمه‌الله ـ فقال : «بلى ـ يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

فقال : «إنّ من أشراط الساعة إضاعة الصلوات ، واتّباع الشهوات والميل مع الأهواء ، وتعظيم أصحاب المال ، وبيع الدين بالدنيا ؛ فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء ، ممّا يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيّره».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال : «إي ـ والذي نفسي بيده ، يا سلمان ـ إنّ عندها يليهم أمراء

__________________

(١) ـ تفسير القمي : تفسير الآية [٤٧ / ١٨](فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها) ، ٢ / ٣١٠ ـ ٣١٤.

عنه البحار : ٦ / ٣٠٦ ، ح ٦.

والحديث ضعيف سندا ومتنا ، على أنّ أكثر ما جاء فيه ـ مثل اتباع الشهوات ، والميل مع الأهواء ، وتعظيم أصحاب المال ، وبيع الدين بالدنيا ، وغيرها ـ كان موجودا مستمرا في جميع الأزمنة ومع جميع الأقوام ؛ فكيف يجعل من أشراط الساعة ، وكيف يتعجب منها مثل سلمان ، الذي عمر العمر الطويل ورأى الفرق والأقوام المختلفة وفسادهم وفسوقهم.

جورة ، ووزراء فسقة ، وعرفاء (١) ظلمة ، وأمناء خونة».

فقال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال : «إي والذي نفسي بيده ـ يا سلمان ـ إنّ عندها يكون المنكر معروفا ، والمعروف منكرا ، ويؤتمن (٢) الخائن ويخوّن الأمين ، ويصدّق الكاذب ويكذّب الصادق».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ فعندها تكون إمارة النساء ، ومشاورة الإماء ، وقعود الصبيان على المنابر ؛ ويكون الكذب ظرفا ، والزكاة مغرما ، والفيء مغنما ، ويجفو الرجل والديه ، ويبرّ صديقه ، ويطلع الكواكب المذنّبة».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ وعندها تشارك المرأة زوجها في التجارة ، ويكون المطر قيظا ، ويغيض الكرام غيضا (٣) ، ويحتكر الرجل للثمر (٤) فعندها تقارب الأسواق ؛ إذ قال هذا : «لم أبع شيئا» ، وقال هذا : «لم أربح شيئا» ، فلا ترى إلّا ذامّا لله».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

__________________

(١) ـ العرفاء : جمع عريف. وهو نقيب القوم دون الرئيس والقيّم بأمرهم.

(٢) ـ كتب في المتن : «ويتمن» ثم استدرك في الهامش : «يؤتمن ـ ل».

(٣) ـ في هامش النسخة : «قيظا ـ بالقاف والظاء ـ : أي في الحرّ. وذلك لأنّ المطر إنما يراد للنبات والبرد ، والقيظ ضد ذلك ـ كذا في النهاية ـ.

غيضا ـ بالمعجمتين ـ أي يفنوا ويبدو ـ كذا في النهاية».

(٤) ـ في هامش النسخة : «يحتقر الرجل المعسر ـ خ ل».

قال : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ فعندها يليهم أقوام إن تكلّموا قتلوهم ، وإن سكتوا استباحوهم ؛ ليستأثرون بفيئهم ، وليطؤن حرمتهم ، وليسفكنّ دماءهم ، وليملأنّ قلوبهم رعبا ، فلا تراهم إلّا وجلين ، خائفين ، مرعوبين ، مرهوبين».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ إنّ عندها يؤتى بشيء من المشرق ، وشيء من المغرب يلوّن أمّتي ، فالويل لضعفاء أمّتي منهم ، والويل لهم من الله ؛ لا يرحمون صغيرا ، ولا يوقّرون كبيرا ، ولا يتجافون عن مسيء ؛ جثّتهم جثّة الآدميّين ، وقلوبهم قلوب الشياطين».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ وعندها يكتفي الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ؛ ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها ، ويشبّه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، ويركبن ذوات الفروج السروج ، فعليهنّ من أمّتي لعنة الله».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ إنّ عندها يزخرف المساجد كما يزخرف البيع والكنائس ، ويحلّي المصاحف ، ويطوّل المنارات ، ويكثر الصفوف ؛ قلوب متباغضة ، وألسن مختلفة».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ وعندها يحلّي ذكور أمّتي بالذهب ، ويلبسون الحرير والديباج ، ويتّخذون جلود النمور صفافا».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ وعندها يظهر الربا ، ويتعاملون بالعينة (١) والرشاء ، ويوضع الدين ويرفع الدنيا».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ فعندها يكثر الطلاق ؛ فلا يقام لله حدّ ، ولن يضرّوا الله شيئا».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ وعندها تظهر القينات والمعازف (٢) ، ويليهم أشرار أمّتي».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ وعندها يحجّ أغنياء أمّتي للنزهة ، ويحجّ أوساطها للتجارة ، ويحجّ فقراؤهم للرياء والسمعة ، فعندها يكون أقوام يتعلّمون القرآن لغير الله ، ويتّخذونه مزامير ، ويكون أقوام يتفقّهون لغير الله ، ويكثر أولاد الزنا ، ويتغنّون بالقرآن ، ويتهافتون بالدنيا».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن يا رسول الله»؟

__________________

(١) ـ قال في النهاية (٣ / ٣٣٣) : «في حديث ابن عباس : «إنّه كره العينة». هو أن يبيع من رجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل مسمّى ، ثمّ يشتريها منه بأقلّ من الثمن الذي باعها به ؛ فإن اشترى بحضرة طالب العينة سلعة من آخر بثمن معلوم وقبضها ، ثمّ باعها من طالب العينة بثمن أكثر مما اشتراها إلى أجل مسمّى ، ثمّ باعها المشتري من البائع الأول بالنقد بأقلّ من الثمن ، فهذه أيضا عينة».

(٢) ـ القينة : المغنية. المعازف : الملاهي ، كالعود والطنبور وغيرها.

قال : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ ذاك إذا انتهكت المحارم ، واكتسبت المآثم ، وسلّط الأشرار على الأخيار ، ويفشو الكذب ، وتظهر اللجاجة ، وتفشو الفاقة ، ويتباهون في اللباس ، ويمطرون في غير أوان المطر ، ويستحسنون الكوبة والمعازف ، وينكرون الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، حتّى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذلّ من الأمة ، ويظهر قرّاؤهم وعبّادهم فيما بينهم التلاوم ؛ فاولئك يدعون في ملكوت السماوات : الأرجاس الأنجاس».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ فعندها لا يغشي الغنيّ الفقير ، حتّى أنّ السائل ليسأل فيما بين الجمعتين لا يصيب أحدا يضع في يده شيئا».

قال سلمان : «وإنّ هذا لكائن ـ يا رسول الله»؟

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إي ـ والذي نفسي بيده يا سلمان ـ عندها يتكلّم الرويبضة».

فقال : «وما الرويبضة ـ يا رسول الله ـ فداك أبي وأمّي».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يتكلّم في أمر العامّة من لم يكن يتكلّم. فلم يلبثوا إلّا قليلا حتّى تخور الأرض خورة ، فلا يظنّ كلّ قوم إلّا أنّها خارت في ناحيتهم ؛ فيمكثون ما شاء الله ، ثمّ يمكثون في مكثهم ، فيلقي لهم الأرض أفلاذ كبدها» ـ قال : ـ «ذهبا وفضّة» ـ ثمّ أومى بيده إلى الأساطين فقال : ـ «مثل هذا ؛ فيومئذ لا ينفع ذهب ولا فضّة ، فهذا معنى قوله : (فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها) [٤٧ / ١٨].

فصل [٣]

[متى يخرج القائم عليه‌السلام]

وروى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ بإسناده (١) عن محمّد بن مسلم الثقفي ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول :

«القائم منّا منصور بالرعب ، مؤيّد بالنصر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله ـ عزوجل ـ به دينه على الدين كلّه ، ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلّا عمّر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليه‌السلام فيصلّى خلفه».

ـ قال : ـ فقلت له : «يا بن رسول الله ـ متى يخرج قائمكم»؟

قال : إذا شبّه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وركب ذات الفروج السروج ، وقبلت شهادة الزور ، وردّت شهادة العدول ، واستخفّ الناس بالدماء ، وارتكاب الزنا وأكل الربا ، واتّقي الأشرار مخافة ألسنتهم ، وخروج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام ـ اسمه محمّد بن الحسن النفس الزكيّة ـ وجاءت صيحة من السماء بأنّ الحقّ فيه وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا.

فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر

__________________

(١) ـ كمال الدين : باب ما أخبر به الباقر عليه‌السلام من وقوع الغيبة ، ح ١٦ ، ٣٣١.

عنه البحار : ٥٢ / ١٩١ ، ح ٢٤.

رجلا ، فأوّل ما ينطق به هذه الآية : (بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [١١ / ٨٦].

ثمّ يقول : «أنا بقيّة الله وحجّته وخليفته عليكم» ، فلا يسلّم عليه مسلم إلّا قال : «السّلام عليك يا بقيّة الله في أرضه».

فإذا اجتمع له العقد ـ وهو عشرة آلاف رجل ـ خرج ؛ فلا يبقى في الأرض معبود دون الله ـ عزوجل ـ من صنم ووثن وغيره إلّا ووقعت فيه نار فاحترق ؛ وذلك بعد غيبة طويلة ؛ ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به».

وبإسناده (١) إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، في حديث ابيّ بن كعب ، الوارد في فضائل الأئمّة عليهما‌السلام وصفاتهم واحدا بعد واحد ، قال في آخره :

«وإنّ الله ـ عزوجل ـ ركّب في صلب الحسن ـ يعني العسكري عليه‌السلام ـ نطفة مباركة نامية زكيّة طيّبة طاهرة مطهّرة ، يرضى بها كلّ مؤمن ممّن أخذ الله ميثاقه في الولاية ، ويكفر بها كلّ جاحد ؛ فهو إمام تقيّ نقيّ بارّ مرضيّ ، هاد مهديّ ، أوّل العدل وآخره ، يصدّق الله ـ عزوجل ـ ويصدّقه الله في قوله ، يخرج من تهامة (٢) حين يظهر الدلائل والعلامات ، وله بالطالقان كنوز ، لا ذهب ولا فضّة ، إلّا خيول مطهّمة ورجال مسوّمة ، يجمع الله ـ عزوجل ـ من أقاصي البلدان على عدد

__________________

(١) ـ كمال الدين : باب نصّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على القائم عليه‌السلام شطر من الحديث الحادي عشر : ٢٦٧.

عيون الأخبار : باب النصوص على الرضا عليه‌السلام ... ، ح ٢٩ ، ١ / ٦٢.

عنه البحار : ٥٢ / ٣١٠ ، ح ٤.

(٢) ـ تهامة : أراضي تمتد إلى اليمن فيها مكة ، راجع الأقوال في تحديدها في معجم البلدان.

أهل بدر ـ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ـ معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنائعهم وحلاهم وكناهم ، كرّارون مجدّون في طاعته».

فقال له ابيّ : «وما دلائله وعلاماته ـ يا رسول الله»؟

قال : «له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه ، وأنطقه الله ـ تبارك وتعالى ـ فناداه العلم : «اخرج يا وليّ الله ، واقتل أعداء الله ـ وهما رايتان وعلامتان ـ وله سيف مغمّد ، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده ، وأنطقه الله ـ عزوجل ـ فناداه السيف : «اخرج ـ يا ولي الله ـ فلا يحلّ لك أن تقعد عن أعداء الله».

فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ، ويقيم حدود الله ، ويحكم بحكم الله ـ تعالى ـ يخرج جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وشعيب وصالح على مقدّمته ، سوف تذكرون ما أقول لكم ـ وافوّض أمري إلى الله ـ عزوجل ـ ولو بعد حين.

يا ابيّ ـ طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبّه ، وطوبى لمن قال به ، ينجيهم الله من الهلكة بالإقرار به وبرسول الله وبجميع الأئمّة ؛ يفتح لهم الجنّة ؛ مثلهم في الأرض كمثل المسك ـ يسطع ريحه ، فلا يتغيّر أبدا ـ ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفئ نوره أبدا».

قال ابيّ : «يا رسول الله ـ كيف بيان حال هؤلاء الأئمّة عن الله جلّ وعزّ»؟ قال: «إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ أنزل عليّ اثنا عشر خاتما ، واثنتي عشرة صحيفة ، اسم كل إمام على خاتمه وصفته في صحيفته».

* * *

فصل [٤]

[من النصوص على إمامة القائم عليه‌السلام]

وروى الصدوق بإسناده (١) عن محمّد بن معاوية بن حكيم (٢) ، ومحمّد بن أيّوب بن نوح (٣) ، ومحمّد بن عثمان العمرى ـ رضي الله عنهم ـ قالوا : عرض علينا أبو محمّد الحسن بن عليّ ـ صلوات الله عليه ـ ابنه عليه‌السلام ونحن في منزله ـ وكنّا أربعين رجلا ـ فقال : «هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم ، أطيعوه ولا تتفرّقوا بعدي فتهلكوا في أديانكم (٤) أما إنّكم لا ترونه بعد يومكم هذا». ـ قالوا : ـ فخرجنا من عنده ، فما مضت إلّا أيام قلائل حتّى مضى أبو محمّد ـ صلوات الله عليه ـ.

__________________

(١) ـ كمال الدين : باب من شاهده عليه‌السلام ، ٤٣٥ ، ح ٢. عنه البحار : ٥٢ / ٢٥ ـ ٢٦ ، ح ١٩.

(٢) ـ في المصدر : معاوية بن حكيم. والأظهر أن الصحيح محمد بن معاوية ، فإن معاوية بن حكيم من أصحاب الرضا عليه‌السلام ولم يذكر رواية له من الإمام العسكري عليه‌السلام. على أن الرواية ورد بنصه في كتاب الغيبة للطوسي ـ قدس‌سره ـ (٣٥٧ ، ح ٣١٩) مع فرق في صدره ، هكذا : «وقال جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزاز ، عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال ، وأحمد بن هلال ، ومحمد بن معاوية بن حكيم ، والحسن بن أيوب بن نوح ـ في خبر طويل مشهور ـ قالوا جميعا : اجتمعنا إلى محمد بن الحسن بن علي عليهم‌السلام نسأله عن الحجة من بعده وفي مجلسه عليه‌السلام أربعون رجلا ...». راجع تنقيح المقال : الرقم ١١٣٨٧.

(٣) ـ لم يذكر عنه شيء غير اسمه في هذه الرواية (معجم الرجال : ١٥ / ١٢١ ، رقم ١٠٢٩٢).

وقد جاء في غيبة الطوسي (راجع التعليقة السابقة) بدلا من «محمد بن أيوب بن نوح» : «حسن بن أيوب بن نوح» فلعلهما شخص واحد وقع تصحيف في اسمه من النساخ ، على أن الحسن بن نوح أيضا مجهول لم يرد في غير هذه الرواية.

راجع معجم الرجال : ٤ / ٢٩٠ ، الرقم ٢٧٣٤. تنقيح المقال : الرقم : ٢٤٨٢.

(٤) ـ المصدر : في أديانكم فتهلكوا.

وبإسناده (١) عن يعقوب بن منقوش (٢) ، قال : دخلت على أبي محمّد الحسن بن علي ـ صلوات الله عليه ـ وهو جالس على دكّان (٣) في الدار ، وعن يمينه بيت وعليه ستر مسبّل ؛ فقلت له : «يا سيّدي من صاحب هذا الأمر»؟ فقال : «ارفع الستر».

فرفعته ، فخرج إلينا غلام خماسيّ (٤) له عشر أو ثمان أو نحو ذلك ، واضح الجبين ، أبيض الوجه ، دريّ المقلتين ، شثن الكفّين ، معطوف الركبتين ، في خدّه الأيمن خال ، وفي رأسه ذؤابة. فجلس على فخذ أبي محمّد ـ صلوات الله عليه ـ ثمّ قال لي : «هذا هو صاحبكم».

ثمّ وثب فقال له : «يا بنيّ ـ ادخل إلى الوقت المعلوم».

فدخل البيت وأنا أنظر إليه. ثمّ قال لي : «يا يعقوب ـ انظر من في البيت»؟ فدخلت فما رأيت أحدا.

وبإسناده (٥) عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري (٦) قال : دخلت

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ٤٣٧ ، ح ٥. وباب ما أخبر به العسكري عليه‌السلام من وقوع الغيبة : ٤٠٧ ، ح ٢. عنه البحار : ٥٢ / ٢٥ ، ح ١٧.

(٢) ـ عده الشيخ من أصحاب الهادي (٤٢٦ ، رقم ٥) والعسكري (٤٣٧ ، رقم ١) عليهما‌السلام ، ولم يرد قول في جرحه أو تعديله.

(٣) ـ الدكّان : شيء كالمصطبة يقعد عليه (المصطبة : مكان ممهّد قليل الارتفاع يجلس عليه).

(٤) ـ قال ابن الأثير (النهاية : خمس ، ٢ / ٧٩) : [الغلامان] الخماسيان : طول كل واحد منهما خمسة أشبار ، والانثى : خماسية. ولا يقال : سداسي ولا سباعي ولا في غير الخمسة.

(٥) ـ كمال الدين : باب ما روي عن العسكري عليه‌السلام من وقوع الغيبة ، ٣٨٤ ، ح ١. عنه البحار : ٥٢ / ٢٣ ـ ٢٤ ، ح ١٦.

(٦) ـ ثقة جليل القدر. قال النجاشي (٩١ ، الرقم ٢٢٥) : «كان وافد القميين ، وروى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن عليهم‌السلام وكان خاصة أبي محمد عليه‌السلام». وروى الشيخ الطوسي (الغيبة : ٤١٧ ، الرقم ٣٩٥) أنه خرج توقيع من الناحية المقدسة في مدحه.

على أبي محمد بن الحسن بن علي ـ صلوات الله عليه ـ وأنا اريد أن أسأله عن الخلف من بعده ؛ فقال لي مبتدأ :

«يا أحمد بن اسحاق ـ إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليه‌السلام ـ ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة ـ من حجّة الله على خلقه ، به يدفع البلاء عن أهل الأرض ، وبه ينزل الغيث ، وبه يخرج بركات الأرض».

ـ قال : ـ فقلت له : «يا بن رسول الله ـ فمن الإمام والخليفة بعدك»؟

فنهض ـ صلوات الله عليه ـ مسرعا فدخل البيت ، ثمّ خرج وعلى عاتقه غلام كأنّ وجهه القمر ليلة البدر ، من أبناء ثلاث سنين ؛

فقال : «يا أحمد بن اسحاق ـ لو لا كرامتك على الله ـ عزوجل ـ وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا ، إنّه سمي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكنيّه ، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، ـ كما ملئت جورا وظلما ـ يا أحمد بن اسحاق ـ مثله في هذه الامّة مثل الخضر عليه‌السلام ، ومثله مثل ذي القرنين ، والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلّا من ثبّته الله ـ عزوجل ـ على القول بإمامته ، ووفّقه للدعاء بتعجيل فرجه.

ـ قال أحمد بن اسحاق : ـ فقلت له : «يا مولاي ـ فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي»؟

فنطق الغلام ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ بلسان عربيّ فصيح ، فقال : «أنا بقيّة الله في أرضه ، والمنتقم من أعدائه ، ولا تطلب أثرا بعد عين يا أحمد بن إسحاق».

ـ قال أحمد بن إسحاق : ـ فخرجت مسرورا فرحا ، فلمّا كان من

الغد عدت إليه ، فقلت : «يا بن رسول الله ـ لقد عظم سروري بما مننت عليّ ، فما السنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين»؟

قال : «طول الغيبة ـ يا أحمد».

قلت : «يا بن رسول الله ـ فإنّ غيبته لتطول»؟

قال : «إي وربّي ، حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ، فلا يبقي إلّا من أخذ الله ـ عزوجل ـ عهده لولايتنا ، وكتب في قلبه الإيمان وأيّده بروح منه ـ يا أحمد بن اسحاق ـ هذا أمر من أمر الله ، وسرّ من سرّ الله ، وغيب من غيب الله ؛ فخذ ما آتيتك واكتمه ، وكن من الشاكرين ، تكن معنا غدا في عليّين».

[طول الغيبة والحكمة فيها]

وبإسناده (١) عن أبي عليّ بن همام (٢) ، قال : سمعت محمد بن عثمان العمري ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت أبي يقول : سئل أبو محمد الحسن بن عليّ ـ صلوات الله عليه ـ وأنا عنده ـ عن الخبر الذي روي عن آبائه ـ صلوات الله عليهم ـ :

«إنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله على خلقه إلى يوم القيامة» ، و : «إنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهليّة».

__________________

(١) ـ كمال الدين : باب ما أخبر به العسكريّ عليه‌السلام من وقوع الغيبة ، ٤٠٩ ، ح ٩. كفاية الأثر : باب ما جاء عن أبي محمّد عليهما‌السلام ... : ٢٩٢. عنهما البحار : ٥١ / ١٦٠ ، ح ٧.

(٢) ـ أبو علي محمد بن همام البغدادي ، ثقة جليل القدر. (جامع الرواة : ٢ / ٢١٢ ، الرقم ١٤٩٤).

فقال ـ صلوات الله عليه ـ : «إنّ هذا حقّ ، كما أنّ النهار حقّ».

فقيل له : «يا بن رسول الله ـ فمن الحجّة والإمام بعدك»؟

فقال : «ابني م ح م د ، وهو الإمام والحجّة بعدي ؛ من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهليّة.

أما إنّ له غيبة يحار فيها الجاهلون ، ويهلك فيها المبطلون ، ويكذّب فيها الوقّاتون ؛ ثمّ يخرج ؛ فكأنّي أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة».

وبإسناده (١) عن منصور (٢) ـ قال : ـ قال أبو عبد الله عليه‌السلام :

«يا منصور ـ إنّ هذا الأمر لا يأتيكم إلّا بعد يأس ؛ ولا والله لا يأتيكم حتّى تميّزوا ، ولا والله لا يأتيكم حتّى تمحّصوا ، ولا والله لا يأتيكم حتّى يشقى من شقى ، ويسعد من سعد».

وبإسناده (٣) عن المفضّل بن عمر الجعفي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال

__________________

(١) ـ كمال الدين ، باب ما أخبر به الصادق عليه‌السلام من وقوع الغيبة ، ٣٤٦ ، ح ٣٢. عنه البحار : ٥٢ / ١١١ ، ح ٢٠. الكافي : كتاب الحجة ، باب التمحيص والامتحان ، ح ٣ ، ١ / ٣٧٠ ، مع اختلاف يسير في اللفظ. راجع أيضا الغيبة للنعماني : ٢٠٩ ، ح ١٦.

(٢) ـ يظهر أنّ «منصور» هذا هو منصور الصيقل ، ويؤيده ما جاء ـ قريبا من معنى هذا الحديث ـ في الكافي (الحديث السادس من الباب المذكور) : «... عن محمد بن سنان ، عن محمد بن منصور الصيقل ، عن أبيه ، قال : كنت أنا والحارث بن المغيرة وجماعة من أصحابنا جلوسا ، وأبو عبد الله عليه‌السلام يسمع كلامنا ؛ فقال لنا : «في أيّ شيء أنتم؟ هيهات ، هيهات!! لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتّى تغربلوا ...». راجع معجم الرجال : ١٨ / ٣٥٦ ـ ٣٥٧.

(٣) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ٣٤٧ ، ح ٣٥. عنه البحار : ٥٢ / ٢٨١ ، ح ٩. الكافي : كتاب الحجة ، باب في الغيبة : ١ / ٣٣٦ ، ح ٣. الغيبة للطوسي : ٣٣٧ ، ح ٢٨٥.

سمعته يقول : «إيّاكم والتنوية (١) ، أما والله ليغيبنّ إمامكم شيئا (٢) من دهركم ، وليمحصنّ حتّى يقال : «مات أو هلك ، وبأيّ واد سلك» ، ولتدمعنّ عليه عيون المؤمنين ، ولتكفؤنّ كما تكفأ السفن في أمواج البحر ، ولا ينجو إلّا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب في قلبه الإيمان ، وأيّده بروح منه ، ولترفعنّ اثنتا عشرة راية متشبّهة (٣) لا يدرى أيّ من أيّ».

ـ قال : ـ فبكيت. فقال : «ما يبكيك ـ يا با عبد الله»؟

فقلت : «فكيف لا أبكي وأنت تقول : «ترفع له اثنتا عشرة رأية متشبهة لا يدرى أيّ من أيّ» ، فكيف نصنع»؟

قال : فنظر إلى شمس داخلة في الصفّة ، فقال : «يا با عبد الله ـ ترى هذه الشمس»؟ قلت : «نعم».

قال : «والله لأمرنا أبين من هذه الشمس».

وبإسناده (٤) عن سدير الصيرفي (٥) ، قال : دخلت ـ أنا والمفضّل بن

__________________

(١) ـ ناه الشيء ، ينوه : ارتفع. قال المؤلف في بيان الحديث (الوافي : ٢ / ٤١١) التنويه : التشهير والدعوة ، كأنّه يعني لا تشهروا أنفسكم ، أو لا تدعوا الناس إلى دينكم.

(٢) ـ المصدر : سنينا من دهركم.

(٣) ـ المصدر : مشتبهة. (وكذا فيما يلي).

(٤) ـ كمال الدين : الباب ٣٣ ، ما أخبر به الصادق عليه‌السلام من وقوع الغيبة ، ح ٥٠ ، ٣٥٢ ـ ٣٥٧.

الغيبة للطوسي : ١٦٧ ـ ١٧٣ ، الحديث ١٢٩ ، مع فروق في اللفظ.

البحار : ٥١ / ٢١٩ ، ح ٩.

(٥) ـ سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي ، من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم‌السلام.

ورد فيه روايات مادحة وقادحة ؛ قال في معجم الرجال (٨ / ٣٧ ، الرقم ٤٩٨٢) : «... لا يمكن الاستدلال بشيء من الروايات على مدح سدير ولا على قدحه ، لكنه مع ذلك يحكم بأنه ثقة من جهة شهادة جعفر بن محمد بن قولويه وعلي بن إبراهيم في تفسيره بوثاقته».

عمر (١) وأبو بصير وأبان بن تغلب ـ على مولانا أبي عبد الله الصادق ـ صلوات الله عليه ـ فرأيناه جالسا على التراب ، وعليه مسح (٢) خيبريّ مطوّق بلا جيب ، مقصّر الكمّين ؛ وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ، ذات الكبد الحرّاء ، قد نال الحزن من وجنتيه ، وشاع التغيّر في عارضيه ، وأملى الدموع (٣) محجريه ؛ وهو يقول :

«سيّدي ، غيبتك نفت رقادي ، وضيّقت عليّ مهادي ، وابتزّت منّي راحة فؤادي ؛ سيّدي ، غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد ، وفقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع والعدد ، فما احسّ بدمعة ترقى من عيني ، وأنين يفترّ من صدري عن دوارج الرزايا ، وسوالف البلايا ، إلّا مثّل لعيني عن غوائل أعظمها وأفظعها ، وبواقي أشدّها وأنكرها ، نوائب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك».

ـ قال سدير : ـ «فاستطارت عقولنا ولها ، وتصدّعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل ، وظننّا أنّه سمت لمكروهة قارعة ، أو حلّت به من الدهر بائقة. فقلنا : «لا أبكي الله ـ يا بن خير الورى ـ عينيك ، من أيّة حادثة تستنزف دمعتك ، وتستمطر عبرتك ، وأيّة حالة حتمت عليك هذا المأتم»؟

ـ قال : ـ فزفر الصادق ـ صلوات الله عليه ـ زفرة انتفخ منها جوفه ، واشتدّ عنها خوفه. وقال : «ويكم (٤) ، نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم ـ

__________________

(١) ـ اضيف في الغيبة : وداود بن كثير الرقي.

(٢) ـ المسح ـ بكسر الميم ـ : الكساء من الشعر.

(٣) ـ المصدر : وشاع التغيير في عارضيه وأبلى الدموع.

(٤) ـ المصدر : ويلكم.

ـ وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا ، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، الذي خصّ الله به محمّدا والأئمّة من بعده ـ صلوات الله عليهم ـ

ـ وتأمّلت فيه مولد غائبنا وغيبته ، وإبطائه وطول عمره ، وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتولّد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته ، وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله ـ تقدّس ذكره ـ : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) [١٧ / ١٣] ـ يعني الولاية ـ فأخذتني الرقّة واستولت عليّ الأحزان».

فقلنا : «يا بن رسول الله ـ كرّمنا وفضّلنا بإشراكك إيّانا في بعض ما أنت تعلمه من علم ذلك»؟

قال ـ صلوات الله عليه ـ : «إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ أدار في القائم منّا ثلاثة أدارها في ثلاثة من الرسل ـ صلوات الله عليهم ـ : قدّر مولده تقدير مولد موسى عليه‌السلام. وقدّر غيبته تقدير غيبة عيسى عليه‌السلام ، وقدّر إبطاءه بتقدير إبطاء نوح عليهم‌السلام ، وجعل من بعد ذلك عمر العبد الصالح ـ أعني الخضر عليه‌السلام ـ دليلا على عمره».

فقلنا : «اكشف لنا ـ يا بن رسول الله ـ عن وجوه هذه المعاني»؟

قال ـ صلوات الله عليه ـ : «أمّا مولد موسى عليه‌السلام : فإنّ فرعون لمّا وقف على أنّ زوال ملكه على يده ، أمر بإحضار الكهنة ، فدلّوه على نسبه وأنّه يكون من بني إسرائيل ، ولم يزل يأمر أصحابه بشقّ بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل ، حتّى قتل (١) نيّفا وعشرين ألف مولود ،

__________________

(١) ـ هامش النسخة : في طلبه ـ ح ل.

وتعذّر عليه الوصول إلى قتل موسى عليه‌السلام لحفظ الله ـ تبارك وتعالى ـ إيّاه. وكذلك بنو اميّة وبنوا العبّاس لمّا وقفوا على أنّ زوال ملكهم والامراء الجبابرة منهم على يد القائم منّا ، ناصبونا العداوة ، ووضعوا سيوفهم في قتل آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإبادة نسله ؛ طمعا منهم في الوصول إلى قتل القائم عليه‌السلام ؛ ويأبى الله ـ عزوجل ـ أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلّا (١) أن يتمّ نوره ولو كره المشركون.

وأمّا غيبة عيسى عليه‌السلام : فإنّ اليهود والنصارى اتّفقت على أنّه قتل ، فكذّبهم الله ـ جلّ ذكره ـ بقوله : ـ عزوجل ـ (وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) [٤ / ١٥٧] كذلك غيبة القائم ـ صلوات الله عليه ـ فإنّ الامّة ستنكره (٢) لطولها : فمن قائل يهذي بأنّه : «لم يلد» ، وقائل يقول : «إنّه ولد ومات». وقائل يكفر بأنّ (٣) : «حادي عشرنا كان عقيما» وقائل يمرق بقوله : «إنّه يتعدّى إلى ثالث عشر» ـ وما عدّى (٤) ـ. وقائل يعصي الله ـ عزوجل ـ بقوله : «إنّ روح القائم تنطق في هيكل غيره».

وأمّا إبطاء نوح عليه‌السلام : فإنّه لمّا استنزل العقوبة على قومه من السماء ، بعث الله ـ تبارك وتعالى ـ جبرئيل ـ الروح الأمين ـ معه سبع نوايات فقال : «يا نبيّ الله ـ إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول لك : «إنّ هؤلاء خلائقي وعبادي ، ولست ابيدهم بصاعقة من صواعقي إلّا بعد تأكيد الدعوة وإلزام الحجّة ، فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك ـ فإنّي

__________________

(١) ـ هامش النسخة : الى ـ خ ل.

(٢) ـ المصدر : ستنكرها.

(٣) ـ هامش النسخة : بقوله ان.

(٤) ـ المصدر : وصاعدا.

مثيبك عليه ـ واغرس هذه (١) النوى ، فإنّ لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا أثمرت الفرج والخلاص فبشّر بذلك من اتّبعك من المؤمنين».

فلمّا نبتت الأشجار وتأزرت وتسوّقت وغصّنت وأثمرت وزهى الثمر عليها بعد زمان طويل ، استنجز من الله العدة. فأمره الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يغرس من نوى تلك الأشجار ، ويعاود الصبر والاجتهاد ، ويؤكّد الحجّة على قومه ، وأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به ؛ فارتدّ منهم ثلاثمائة رجل ، وقالوا : «لو كان ما يدّعيه نوح حقّا ، لما وقع في وعد ربّه خلف».

ثمّ إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لم يزل يأمره عند كلّ مرّة بأن يغرسها تارة بعد اخرى ـ إلى أن غرسها سبع مرّات ـ فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين يرتدّ منهم طائفة بعد طائفة ـ إلى أن عاد إلى نيّف وسبعين رجلا ـ فأوحي الله ـ تبارك وتعالى عند ذلك إليه وقال : «يا نوح ـ الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك ، حين صرح الحقّ عن محضه ، وصفى من الكدر بارتداد كلّ من كانت طينته خبيثة ، فلو أنّى أهلكت الكفّار وأبقيت من قد ارتدّ من الطوائف التي كانت آمنت بك ، لما كنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين ـ الذين أخلصوا التوحيد من قومك ، واعتصموا بحبل نبوّتك ـ بأنّي استخلفهم في الأرض ، وامكّن لهم دينهم ، وابدّل خوفهم بالأمن ، لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشرك من قلوبهم ؛ وكيف يكون الاستخلاص والتمكين وبذل الأمن منّى لهم ، مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدّوا وخبث طينتهم

__________________

(١) ـ النسخة : هذا. (التصحيح من المصدر).

وسوء سرائرهم ، التي كانت نتائج النفاق وسنوح الضلالة ، فلو أنّهم تنسّموا منّى الملك الذي اوتي المؤمنين وقت الاستخلاف إذا أهلكت أعداءهم ، لنشقوا روائح صفاته ، ولاستحكمت مرائر نفاقهم ، وثارت (١) خبال ضلالة قلوبهم ولكاشفوا إخوانهم بالعداوة ، وحاربوهم على طلب الرئاسة والتفرّد بالأمر والنهي ؛ وكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الأمر في المؤمنين ، مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب

ـ كلّا ـ ف (اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا) [١١ / ٣٧]».

ـ قال الصادق صلوات الله عليه ـ : وكذلك القائم عليه‌السلام ؛ فإنّه يمتدّ أيّام غيبته ليصرح الحقّ عن محضه ، ويصفو الإيمان من الكدر بارتداد كلّ من كانت طينته خبيثة من الشيعة ، الذين يخشى عليهم النفاق ، إذ أحسّوا بالاستخلاف والتمكين والأمر المنتشر في عهد القائم ـ صلوات الله عليه ـ.

ـ قال المفضّل : ـ فقلت : «يا بن رسول الله ـ فإنّ النواصب تزعم أنّ هذه الآية (٢) نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلى عليه‌السلام».

فقال : لا ـ لا يهدي الله قلوب الناصبة ـ متى كان الدين الذي ارتضاه الله ورسوله متمكّنا بانتشار الأمر في الامّة وذهاب الخوف من قلوبها وارتفاع الشكّ من صدورها في عهد واحد من هؤلاء ، وفي عهد عليّ ـ صلوات الله عليه ـ؟ مع ارتداد المسلمين والفتن التي كانت تثور في أيّامهم ، والحروب التي كانت تنشبّ بين الكفّار وبينهم»؟

__________________

(١) ـ هامش النسخة : تابد ـ خ ل.

(٢) ـ (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ...).

ـ ثمّ تلا الصادق عليه‌السلام : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا) [١٢ / ١١٠].

وأمّا العبد الصالح ـ أعني الخضر عليه‌السلام ـ فإنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ ما طوّل عمره لنبوّة قدّرها له ، ولا لكتاب نزّله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له ؛ بل إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لمّا كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم في أيّام غيبته ما قدّر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول : طوّل عمر العبد الصالح من غير سبب أوجب ذلك ؛ إلّا لعلّة الاستدلال به على عمر القائم ـ صلوات الله عليه ـ وليقطع بذلك حجّة المعاندين ، لئلّا يكون للناس على الله حجّة».

وبإسناده (١) عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «إنّ سنن الأنبياء عليهم‌السلام ـ بما وقع بهم من الغيبات ـ جارية (٢) في القائم منّا أهل البيت ، حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة (٣).

وبإسناده (٤) عنه أيضا ـ قال : ـ قال أبو عبد الله عليه‌السلام : «إنّ في صاحب

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب السابق : ٣٤٥ ، ح ٣١. عنه البحار : ٥١ / ١٤٦ ، ح ١٤.

(٢) ـ كذا في النسخة والبحار. في المصدر : حادثة.

(٣) ـ قال ابن الأثير (النهاية : ٤ / ٢٨ ـ قذذ) : «القذذ : ريش السهم ، واحدتها : قذة. ومنه الحديث : «لتركبن سنن من كان قبلكم ، حذو القذة بالقذة» أي كما تقدّر كل واحدة منهما على قدر صاحبتها وتقطع. يضرب مثلا للشيئان يستويان».

(٤) ـ كمال الدين : الباب السابق : ٣٥٠ ـ ٣٥١ ، ح ٤٦. عنه البحار : ٥١ / ٢٢٣ ، ح ١٠.

هذا الأمر سنن من الأنبياء عليهم‌السلام : سنّة من موسى بن عمران ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من يوسف ، وسنّة من محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

فأمّا سنّة من موسى بن عمران : فخائف يترقّب. وأمّا سنّة من عيسى : فيقال فيه ما قيل في عيسى صلوات الله عليه. وأمّا سنّة من يوسف : فالستر ، يجعل الله بينه وبين الخلق حجابا ، يرونه ولا يعرفونه. وأمّا سنّة من محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فيهتدي بهداه ويسير بسيرته».

وفي رواية اخرى (١) عن [عليّ بن] (٢) الحسين عليه‌السلام قال : في القائم منّا سنن من الأنبياء عليهم‌السلام : سنّة من نوح ، وسنّة من إبراهيم ، وسنّة من موسى ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من أيّوب ، وسنّة من محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

فأمّا من نوح : فطول العمر ؛ وأمّا من إبراهيم : فخفاء الولادة واعتزال الناس ؛ وأمّا من موسى : فالخوف والغيبة ؛ وأمّا من عيسى : فاختلاف الناس فيه ؛ وأمّا من أيّوب : فالفرج بعد البلوى ؛ وأمّا من محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فالخروج بالسيف.

وبإسناده (٣) عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ـ قال : ـ «إنّ للقائم منّا غيبة يطول أمدها».

فقلت له : «ولم ذلك ـ يا ابن رسول الله»؟

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب الرابع والخمسون ، ٥٧٧ ، عنه البحار : ٥١ / ٢١٧ ، ح ٤.

(٢) ـ إضافة من المصدر ساقطة من النسخة.

(٣) ـ كمال الدين : الباب الرابع والأربعون ، في علة الغيبة ، ٤٨٠ ، ح ٦.

علل الشرائع : باب (١٧٩) علة الغيبة ، ح ٧ ، ١ / ٢٤٥. عنه البحار : ٥١ / ١٤٢ ، ح ٢. ٥٢ / ٩٠ ، ح ٣.

قال : «لأنّ الله ـ عزوجل ـ أبى إلّا أن يجري فيه سنن الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ في غيباتهم ، وأنّه لا بدّ له ـ يا سدير ـ من استيفاء مدد غيباتهم ، قال الله ـ تعالى ـ : (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) [٨٤ / ١٩] أي سنن من كان قبلكم».

وبإسناده (١) عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ـ قال : ـ «صاحب هذا الأمر تغيب ولادته عن هذا الخلق ، لئلّا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ، ويصلح الله ـ عزوجل ـ أمره في ليلة».

وبإسناده (٢) عن مولانا الرضا عليه‌السلام ـ قال : ـ «كأنّي بالشيعة عند فقدهم الرابع من ولدي (٣) يطلبون المرعى فلا يجدونه».

قلت له : «ولم ذاك ـ يا ابن رسول الله»؟

قال : «لأنّ إمامهم يغيب عنهم». فقلت : «ولم»؟

قال : «لئلّا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف».

وبإسناده (٤) عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول :

«إنّ للقائم غيبة قبل أن يقوم».

ـ قال : ـ قلت : «ولم»؟

قال : «يخاف» وأومى بيده إلى بطنه.

__________________

(١) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة. ٤٨٠ ، ح ٥. عنه البحار : ٥٢ / ٩٦ ، ح ١٥.

(٢) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٤. عنه البحار : ٥٢ / ٩٦ ، ح ١٤.

(٣) ـ اضيف في المصدر : «كالنعم». وليس في البحار أيضا.

(٤) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ٤٨١ ، ح ٨. الغيبة للنعماني : ١٦٦ ، ح ٦.

عنه البحار : ٥٢ / ٩٨ ، ح ٢٣.

وفي رواية اخرى (١) : قال زرارة : «يعني القتل».

وفي لفظ آخر (٢) : ـ قال : ـ «يخاف على نفسه الذبح».

وبإسناده (٣) عن عبد الله بن الفضل الهاشمي (٤) قال : سمعت الصادق جعفر بن محمّد ـ صلوات الله عليه ـ يقول :

«إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة لا بدّ منها ، يرتاب فيها كلّ مبطل».

فقلت له : «ولم ـ جعلت فداك ـ»؟

قال : «لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم».

قلت : «فما وجه الحكمة في غيبته»؟

قال : «وجه الحكمة في غيبات من تقدّمه من حجج الله ـ تعالى ذكره ـ إنّ وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلّا بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر عليه‌السلام من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لموسى عليه‌السلام إلّا وقت افتراقهما.

يا بن الفضل ـ إنّ هذا الأمر أمر من أمر الله ـ عزوجل ـ وسرّ من سرّ الله ، وغيب من غيب الله ؛ ومتى علمنا أنّه ـ عزوجل ـ حكيم صدّقنا بأنّ أفعاله كلّها حكمة ـ وإن كان وجهها غير منكشف لنا».

__________________

(١) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٩. عنه البحار : ٥٢ / ٩١ ، ح ٥.

(٢) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ١٠. عنه البحار : ٥٢ / ٩٧ ، ح ١٨.

(٣) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ٤٨٢ ، ح ١١. عنه البحار : ٥٢ / ٩١ ، ح ٤.

(٤) ـ قال النجاشي (٢٢٣ ، الرقم ٥٨٥) : «عبد الله بن الفضل بن عبد الله ببة بن الحارث ...

روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ثقة له كتاب».

راجع معجم الرجال : ١٠ / ٢٧٦ ، الرقم ٧٠٥٢ و ٧٠٥٣.

وبإسناده (١) عن إبراهيم الكرخي (٢) قال : قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه ـ أو قال له رجل ـ : «أصلحك الله ـ ألم يكن عليّ ـ صلوات الله عليه ـ قويّا في دين الله»؟ قال : «بلى».

قال : «وكيف ظهر عليه القوم؟ وكيف لم يدفعهم؟ وما منعه من ذلك»؟

قال : «آية في كتاب الله ـ عزوجل ـ منعته».

ـ قال : ـ قلت : «وأيّة آية هي»؟

قال : «قوله ـ عزوجل ـ : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) [٤٨ / ٢٥] ، وأنّه كان لله ـ عزوجل ـ ودائع مؤمنون في أصلاب قوم منافقين ، ولم يكن عليّ ـ صلوات الله عليه ـ ليقتل الآباء حتّى تخرج الودائع ، فلمّا خرج الودائع ظهر على من ظهر ، فقاتله ؛ وكذلك قائمنا أهل البيت ، لن يظهر أبدا حتّى تظهر ودائع الله ـ عزوجل ـ فإذا ظهرت ، ظهر ـ صلوات الله عليه ـ على من ظهر فيقتلهم».

وبإسناده (٣) عن إسحاق بن يعقوب (٤) ، في التوقيع الذي ورد إليه عن مولانا صاحب الزمان ـ صلوات الله عليه ـ :

«وأمّا علّة ما وقع من الغيبة : فإنّ الله ـ عزوجل ـ يقول : (يا

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب الرابع والخمسون ، ٦٤٢. وما يقرب منه : ٦٤١. علل الشرائع : باب (١٢٢) العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه‌السلام مجاهدة أهل الخلاف ، ١ / ١٤٧ ، ح ٣. عنهما البحار : ٥٢ / ٩٧ ، ح ١٩. تفسير القمي : ٢ / ٣٢٣.

(٢) ـ ابراهيم بن أبي زياد الكرخي ، من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، لم يذكر له مدحا ولا ذمّا.

راجع معجم الرجال : ١ / ١٩٥ ، الرقم ٨٣. تنقيح المقال : ١ / ١١ ، الرقم ٤٦.

(٣) ـ كمال الدين : باب ذكر التوقيعات ، ٤٨٥ ، ح ٤. الغيبة للطوسي : ٢٩٢ ، الحديث ٢٤٧.

(٤) ـ لم يرد ذكره في غير هذه الرواية ، واستفادوا منه مدحه ، غير أن الراوي نفسه.

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) [٥ / ١٠١] ؛ إنّه لم يكن أحد من آبائي ـ صلوات الله عليهم ـ إلّا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإنّي أخرج ـ حين أخرج ـ ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي.

وأمّا وجه الانتفاع بى في غيبتي : فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب ، وإنّي لأمان لأهل الأرض ، كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء ، فأغلقوا باب السؤال عمّا لا يعنيكم ، ولا تتكلّفوا علم ما قد كفيتم ، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإنّ ذلك فرجكم. والسّلام عليك ـ يا إسحاق بن يعقوب ـ وعلى من اتّبع الهدى».

فصل [٥]

[طول الغيبة]

لا تعجّب في غيبة القائم عليه‌السلام وطولها وطول عمره ـ صلوات الله عليه ـ بعد ما أخبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأوصياء من بعده عليهم‌السلام بذلك في أخبار تكاد تبلغ حدّ التواتر ؛ مع إمكان ذلك ، ووقوع مثله بنظرائه من الأنبياء والأولياء عليهم‌السلام ؛ فإنّ كثيرا منهم كانت لهم غيبات طويلة وأعمار مديدة ؛ وكذلك كانت كثير من الملوك السالفة ـ كما جاءت به الأخبار ونطقت به الآثار ـ.

وقد ذكر طرفا من ذلك شيخنا الصدوق ـ رحمه‌الله ـ في كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة ، من أراد الاطلاع عليه فليرجع إليه (١).

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب (١ ـ ٧) ، ١٢٧ ـ ١٥٩. و (٤٦) : ٥٢٣ ـ ٥٢٥. البحار : ٥١ / ٢١٥ ـ ٢٩٣.

وقد صحّ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال (١) : «كلّ ما كان في الامم السالفة يكون في هذه الامّة مثله ، حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة».

وقد نطق القرآن بأنّ نوحا عليه‌السلام لبث في قومه (أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً) [٢٩ / ١٤].

وروى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ بإسناده (٢) عن الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال :

«عاش أبو البشر آدم عليه‌السلام سبعمائة وثلاثين (٣) سنة. وعاش نوح عليه‌السلام ألفي سنة وأربعمائة سنة وخمسين. وعاش ابراهيم عليه‌السلام مائة وخمسة وسبعين سنة. وعاش إسماعيل بن إبراهيم عليهما‌السلام مائة وعشرين سنة. وعاش إسحاق

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب الرابع والخمسون ، ٥٧٦. عنه البحار : ٢٨ / ١٠ ، ح ١٥.

وفي المسند (٤ / ١٢٥) : «ليحملن شرار هذه الامّة على سنن الذين خلوا من قبلهم ، أهل الكتاب ، حذو القذّة بالقذّة».

وفي الترمذي (كتاب الإيمان ، باب (١٨) ما جاء في افتراق هذه الامّة ، ٥ / ٢٦ ، ح ٢٦٤١) وكنز العمال (١١ / ١١٥ ، ح ٣٠٨٣٧) : «ليأتينّ على أمّتي ما أتى على بني إسرائيل ، حذو النعل بالنعل ...».

وفي البخاري (كتاب الاعتصام ، باب قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لتتبعن سنن ... ، ٩ / ١٢٦) : «لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمّتي بأخذ القرون قبلها ، شبرا بشبر ، وذراعا بذراع». وفيه (نفس الصفحة ؛ وكتاب الأنبياء ، باب ما ذكر عن بني إسرائيل ، ٤ / ٢٠٦) ومسلم (كتاب العلم ، باب اتّباع سنن اليهود والنصارى ، ٤ / ٢٠٥٤ ، ح ٦) والمسند (٢ / ٥١١ و ٣ / ٨٤ و ٨٩ و ٩٤). كنز العمال (١١ / ١٣٣ ، ح ٣٠٩٢٣) : «لتتبعنّ سنن من قبلكم ، شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ؛ حتّى لو سلكوا جحر ضبّ لسلكتموه». ومثله في ابن ماجة (كتاب الفتن ، باب (١٧) افتراق الامم ، ٢ / ١٣٢٢ ، ح ٣٩٩٤) والمسند (٢ / ٣٢٧ و ٤٥٠) مع فرق يسير في اللفظ. كنز العمال (١١ / ١٣٣ ، ح ٣٠٩١٩) : «لا تترك هذه الامّة شيئا من سنن الأولين حتّى تأتيه».

(٢) ـ كمال الدين : باب (٤٦) ما جاء في التعمير ٥٢٣ ـ ٥٢٤ ، ح ٣. عنه البحار ١١ / ٦٥ ، ح ١٠.

(٣) ـ المصدر : تسعمائة وثلاثين.

بن إبراهيم عليه‌السلام مائة وثمانين سنة. وعاش يعقوب بن إسحاق عليهما‌السلام مائة وأربعين سنة (١). وعاش يوسف بن يعقوب عليهما‌السلام مائة وعشرين سنة. وعاش موسى بن عمران عليه‌السلام مائة وستّ وعشرين سنة. وعاش هارون عليه‌السلام مائة وثلاث وثلاثين سنة. وعاش داود عليه‌السلام مائة سنة ، منها أربعون سنة ملكه. وعاش سليمان بن داود عليهما‌السلام سبعمائة سنة واثنتا عشرة سنة».

* * *

وبإسناده (٢) عن محمّد بن صالح البزّاز (٣) ، قال : سمعت الحسن بن عليّ بن محمّد العسكري ـ صلوات الله عليهم ـ يقول : «إنّ ابني هو القائم من بعدي ، والذي تجري فيه سنن الأنبياء عليهم‌السلام بالتعمير والغيبة ، حتّى تقسو قلوب لطول الأمد فلا يثبت على القول به إلّا من كتب الله ـ عزوجل ـ في قلبه الإيمان وأيّده بروح منه».

وبإسناده (٤) عن سعيد بن جبير ، قال : سمعت سيّد العابدين عليّ بن الحسين ـ صلوات الله عليه ـ يقول : «في القائم سنّة من نوح عليه‌السلام ، وهو طول العمر».

وأيضا فإنّ عيسى عليه‌السلام والخضر من أولياء الله باقيان إلى الآن باتّفاق أكثر الامّة ؛ وكذلك إبليس اللعين ، والدجّال.

__________________

(١) ـ المصدر : مائة وعشرين سنة.

(٢) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ٥٢٤ ، ح ٤. عنه البحار : ٥١ / ٢٢٤ ، ح ١١.

(٣) ـ كذا. ولكن في المصدر والمنقول عنه في البحار : «حسن بن محمد بن صالح». وأيهما كان فهو مجهول لم يرد عنه غير هذه الرواية.

(٤) ـ كمال الدين : باب ما أخبر به عليّ بن الحسين عليه‌السلام من وقوع الغيبة ، ٣٢٢ ، ح ٣.

وأمّا عيسى وإبليس : فبنصّ الكتاب والسنّة في غير موضع ، وأمّا الخضر والدجّال فبالنصوص المستفيضة من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمّة عليهم‌السلام.

قال الله عزوجل في عيسى عليه‌السلام : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) [٤ / ١٥٩] ، ولم يؤمن به منذ نزول هذه الآية إلى يومنا هذا أحد ، ولا بدّ من أن يكون هذا في آخر الزمان ؛ كما ورد به النصّ في أخبار كثيرة وقد مرّ بعضها.

وروى مسلم في صحيحه (١) عن النواس بن سمعان (٢) ـ في حديث طويل ـ قصّة الدجّال ، قال : فينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء بشرقي دمشق بين مهرودتين (٣) واضعا كفّيه على أجنحة ملكين». وفي حديث آخر (٤) : «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم».

وعن ابن عبّاس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال (٥) : «لن تهلك أمّة أنا في أوّلها ، وعيسى في آخرها ، والمهديّ في وسطها».

__________________

(١) ـ مسلم : كتاب الفتن ، الباب (٢٠) ذكر الدجال وصفة ما معه ، ٤ / ٢٢٥٣ ، ح ١١٠.

(٢) ـ قال في الإصابة (٣ / ٥٧٩ ، رقم ٨٨٢٢) : «نواس بن سمعان بن خالد بن عمرو ... له ولأبيه صحبة وحديثه عند مسلم في صحيحه».

(٣) ـ قال النووي (شرح صحيح مسلم : ١٨ / ٦٧) : «أما المنارة فبفتح الميم ، وهذه المنارة موجودة اليوم شرقي دمشق ... وأمّا المهرودتان : فروي بالدال المهملة والذال المعجمة ، والمهملة أكثر ... ومعناه لابس مهرودتين ؛ أي ثوبين مصبوغين بورس ثمّ بزعفران.

وقيل هما شقتان ، والشقة نصف الملاءة».

(٤) ـ مسلم : كتاب الإيمان ، الباب (٧١) باب نزول عيسى بن مريم ... ، ١ / ١٣٦ ، ح ٢٢٤.

راجع ملحقات الإحقاق : ١٣ / ١٩٥.

(٥) ـ فرائد السمطين : السمط الثاني ، الباب الحادي والستون ، ٢ / ٣٣٩. كنز العمال : ١٤ / ٢٦٦ ، ح ٣٨٦٧١. راجع تخريج الحديث أيضا في ملحقات الإحقاق : ١٣ / ٢٠٠ ـ ٢٠٣ و ١٩ / ٦٨٢ ـ ٦٨٣.

وروى عليّ بن إبراهيم في تفسيره (١) بإسناده عن شهر بن حوشب (٢) قال : قال لي الحجّاج : «يا شهر ـ آية في كتاب الله قد أعيتني».

فقلت : «أيّها الأمير ـ أيّة آية هي»؟

فقال : «قوله : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) [٤ / ١٥٩] ، والله لأنّي آمر باليهوديّ والنصرانيّ ، فيضرب عنقه ، ثمّ أرمقه بعيني ، فما أراه يحرّك شفتيه حتّى يخمد».

فقلت : «أصلح الله الأمير ليس على ما تأوّلت». قال : «كيف هو»؟

قلت : «إنّ عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ، فلا يبقى أهل ملّة يهوديّ ولا غيره إلّا آمن به قبل موته ويصلّي خلف المهدي».

قال : «ويحك ـ أنّى لك هذا ، ومن أين جئت به»؟

فقلت : «حدّثني به محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام». فقال : «جئت ـ والله بها من عين صافية ـ».

__________________

(١) ـ تفسير القمي : ١ / ١٨٦. في تفسير الآية. البحار : ٩ / ١٩٥ ، ح ٤٥ ، و ١٤ / ٣٤٩ ، ح ١٣.

(٢) ـ شهر بن حوشب أبو سعيد الأشعري الشامي من التابعين. كان مولده زمن عثمان وتوفى سنة مائة ، أو ثمان وتسعين ، أو إحدى عشرة ومائة ، أو اثنتى عشرة ومائة ـ على ما قيل فيه من الأقوال. حكى الطبري (تاريخ الطبري : ٦ / ٥٣٨) : «كان شهر بن حوشب على خزائن يزيد بن المهلب ، فرفعوا عليه أنه أخذ خريطة ، فسأله يزيد عنها ، فأتاه بها ؛ فدعا يزيد الذي رفع عليه ، فشتمه ، وقال لشهر : هي لك. قال :

لا حاجة لي فيها ؛ فقال القطامي الكلبي ـ ويقال : سنان بن مكمل النميري ـ :

لقد باع شهر دينه بخريطة

فمن يأمن القرّاء بعدك ـ يا شهر

أخذت به شيئا طفيفا وبعته

من ابن جونبوذ إن هذا من الغدر

الواقدي (الطبقات : ٧ / ٤٤٩) : «وكان ضعيفا في الحديث». راجع أيضا : سير أعلام النبلاء : ٤ / ٣٧٢ ـ ٣٧٨. المعارف : ٤٤٨. وغيرها من التراجم.

والصدوق ـ رحمه‌الله ـ أوّل نزول عيسى عليه‌السلام برجعته بعد موته ـ كما يأتي ذكره في آخر المقصد (١) ـ فإن صحّ تأويله لم يصر حجّة لإثبات الغيبة والتعمير ، إلّا أنّه يصير حجّة لإثبات الرجعة ؛ فعلى كلا التقديرين يثبت أحد الأمرين لا محالة.

وأمّا الخضر :

فقد قال ابن جرير الطبري (٢) : «الخضر والياس باقيان يسيران في الأرض».

وروى مسلم في صحيحه (٣) عن أبي سعيد الخدري ، قال : حدّثنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثا طويلا عن الدجّال ، فكان فيما حدّثنا أن قال :

«يأتي ، وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة (٤) ، فينتهي إلى بعض السباخ الذي يلي المدينة (٥) ، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس ـ أو من خير الناس ـ فيقول له : «أشهد أنّك الدجّال الذي حدّثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثه».

فيقول الدجّال : «أرأيتم إن قتلت هذا ثمّ أحييته أتشكّون بي الأمر»

__________________

(١) ـ راجع الفصل الأخير من هذا المقصد.

(٢) ـ لم أعثر عليه في مظانه من تفسير الطبري ، وجاء في التاريخ (١ / ٣٦٥) : «الخضر من ولد فارس ، وإلياس من بني إسرائيل ، يلتقيان في كل عام بالموسم».

(٣) ـ مسلم : كتاب الفتن ، باب في صفة الدجال ... ، ٤ / ٢٢٥٦ ، ح ١١٢.

(٤) ـ نقاب المدينة ـ بكسر النون ـ : أي طرقها وفجاجها ؛ وهو جمع «نقب» ، وهو الطريق بين جبلين (شرح النووي : ١٨ / ٧١).

(٥) ـ المصدر : بعض السباخ التي تلي المدينة.

فيقولون : «لا» ـ قال : ـ «فيقتله ، ثمّ يحييه (١) ، فيقول حين يحييه : «والله ـ ما كنت فيك قطّ أشدّ بصيرة منّي الآن».

ـ قال : ـ «فيريد الدجّال أن يقتله فلا يسلط عليه».

قال أبو اسحاق إبراهيم بن سعد (٢) : «يقال : إنّ هذا الرجل هو الخضر عليه‌السلام».

هذا لفظ مسلم في صحيحه. وأمّا قصص الخضر عليه‌السلام عن أئمّتنا عليهم‌السلام وملاقاتهم إيّاه : فكثيرة جدّا (٣).

* * *

وأمّا الدجّال :

فقد روى الصدوق (٤) بإسناده عن طرق العامّة من ابن عمر ، قال :

__________________

(١) ـ هذا قرينة على عدم صحة صدور الحديث ، فإنّ الله تعالى لا يمكّن أحدا من أعدائه مما أتى به عيسى عليه‌السلام معجزة وبرهانا على نبوته ؛ إلا أن يدعى بأنه من قبيل الشعبذة ـ ولا يحتمله لفظ الرواية.

(٢) ـ كذا في النسخ. ولكن في صحيح مسلم : «قال أبو إسحاق» وليس فيه «إبراهيم بن سعد» فلعله كان في نسخة المؤلف ـ قدس‌سره ـ.

ولكن قال النووي (شرح : ١٨ / ٧٢) : «أبو إسحاق ـ هذا ـ هو إبراهيم بن سفيان ، راوي الكتاب عن مسلم. وكذا قال معمر في جامعه في إثر هذا الحديث : كما ذكره ابن سفيان ...» راجع أيضا ما أورده النووي في مقدمة شرحه حول أبي إسحاق هذا : ١ / ١٠ ـ ١١.

(٣) ـ راجع بعض ما ورد فيه في البحار : ١٠ / ١٢٠ ـ ١٢١ و ١٣ / ٢٩٩.

(٤) ـ كمال الدين : باب حديث الدجال ، ٥٢٨ ، ح ٢. عنه البحار : ٥٢ / ١٩٥ ـ ١٩٧ ، ح ٢٧. وقد ورد أحاديث يقرب مما حكاه الصدوق ـ قدس‌سره ـ في كتب العامة ، راجع مسلم : كتاب الفتن ، باب (١٩) ذكر ابن صياد ، ٤ / ٢٢٤٠ ـ ٢٢٤٧. أبا داود : كتاب الملاحم ، باب في خبر ابن صائد : ٤ / ١٢٠ ـ ١٢١ ، ح ٤٣٢٩. راجع أيضا ما أورده المجلسي ـ قدس‌سره ـ حول الحديث في البحار : ٥٢ / ١٩٧ ـ ١٩٩.

إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى ذات يوم بأصحابه الفجر ، ثمّ قام مع أصحابه حتّى أتى باب دار بالمدينة ، فطرق الباب. فخرجت إليه امرأة فقالت : «ما تريد ـ يا أبا القاسم»؟

فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا أمّ عبد الله ـ استأذني لي على عبد الله»؟

فقالت : «يا أبا القاسم ـ وما تصنع بعبد الله؟ فو الله إنّه لمجهود في عقله يحدث في ثوبه ، وإنّه ليراودني على الأمر العظيم».

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «استأذني لي عليه».

فقالت : «أعلى ذمّتك»؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «نعم». فقالت : «ادخل».

فدخل صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فإذا هو في قطيفة له يهمهم فيها ، فقالت أمّه : «اسكت ، واجلس ؛ هذا محمّد قد أتاك» ؛ فسكت وجلس.

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما لها ـ لعنها الله ـ لو تركتني لأخبرتكم أهو هو». ثمّ قال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما ترى»؟

قال : «أرى حقّا وباطلا ، وأرى عرشا على الماء».

فقال : «أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّي رسول الله».

فقال : «بل تشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّي رسول الله ، فما جعلك الله بذلك أحقّ منّي».

فلمّا كان في اليوم الثاني صلّى بأصحابه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الفجر ، ثمّ نهض ونهضوا معه حتّى طرق الباب ، فقالت أمّه : «ادخل». فدخل ، فإذا هو في نخلة يغرّد فيها. فقالت له أمّه: «اسكت وانزل ، هذا محمّد قد أتاك» ؛ فسكت.

فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما لها قاتلها الله ، لو تركتني لأخبرتكم أهو هو».

فلمّا كان في اليوم الثالث صلّى ـ عليه الصلاة والسّلام ـ بأصحابه

الفجر ، ثمّ نهض ونهض القوم معه حتّى أتى ذلك المكان ، فإذا هو في غنم ينعق بها. فقالت له أمّه : «اسكت واجلس ، هذا محمّد قد أتاك» ؛ فسكت.

وقد كانت نزلت في ذلك اليوم آيات من سورة الدخان ، فقرأها بهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في صلاة الغداة ، ثمّ قال : «أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّي رسول الله». فقال : «بل تشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّي رسول الله ، فما جعلك الله بذلك أحقّ منّي».

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّي قد خبأت لك خبيئا».

فقال : «الدخّ الدخّ» (١).

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إخسأ ـ إنّك لن تعدو أجلك ، ولن تبلغ أملك ، ولن تنال إلّا ما قدّر لك».

ثمّ قال لأصحابه : «أيّها الناس ما بعث الله ـ عزوجل ـ نبيّا إلّا وقد أنذر قومه الدجّال ، وإنّ الله ـ عزوجل ـ قد أخّره إلى يومكم هذا ؛ فمهما تشابه عليكم من أمره ، فإنّ ربّكم ليس بأعور ؛ إنّه يخرج على حمار عرض ما بين اذنيه ميل ، يخرج ومعه جنّة ونار وجبل من خبز ونهر من ماء ؛ أكثر أتباعه اليهود والنساء والأعراب ؛ يدخل آفاق الأرض كلّها إلّا مكّة ولابتيها ، والمدينة ولابتيها».

__________________

(١) ـ قال النووي (شرح صحيح مسلم : ١٨ / ٤٨ ـ ٤٩) في شرح هذا اللفظ : «هو بضم الدال وتشديد الخاء. والمشهور أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أضمر له آية الدخان ـ وهي قوله تعالى : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) ... قال القاضي : وأصحّ الأقوال أنّه لم يهتد من الآية التي أضمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا لهذا اللفظ الناقص ، على عادة الكهان إذا ألقى الشيطان إليهم بقدر ما يخطف قبل أن يدركه الشهاب ..».

[خطبة أمير المؤمنين عليه‌السلام في الملاحم]

وبإسناده (١) إلى النزال بن سبرة (٢) قال :

خطبنا عليّ بن أبي طالب ـ صلوات الله عليه ـ فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على محمّد وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ قال :

«سلوني أيّها الناس قبل أن تفقدوني» ـ ثلاثا ـ. فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال : «يا أمير المؤمنين ـ متى يخرج الدجّال»؟

فقال له ـ صلوات الله عليه : «اقعد ، فقد سمع الله كلامك ، وعلم ما أردت ؛ والله ما المسئول عنه بأعلم من السائل ، ولكن لذلك علامات وهيآت يتبع بعضها بعضا كحذو النعل بالنعل ، فإن شئت أنبأتك بها».

قال : «نعم ـ يا أمير المؤمنين».

فقال صلوات الله عليه : «احفظ ، فإنّ علامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة ، وأضاعوا الأمانة ، واستحلّوا الكذب ، وأكلوا الربا ، وأخذوا الرشا ، وشيّدوا البنيان ، وباعوا الدين بالدنيا ، واستعملوا السفهاء ، وشاوروا النساء ، وقطعوا الأرحام ، واتّبعوا الأهواء ، واستخفّوا بالدماء ، وكان العلم ضعيفا (٣) ، والظلم فخرا ، وكانت الامراء فجرة

__________________

(١) ـ كمال الدين : باب حديث الدجال ... ، ٥٢٥ ، ح ١.

عنه البحار : ٥٢ / ١٩٢ ـ ١٩٥ ، ح ٢٦.

(٢) ـ قال ابن الأثير (اسد الغابة : ٤ / ٥٢٨) : «النزال بن سبرة الهلالي من بني عامر بن صعصعة.

ذكروه فيمن رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا تعلم له رواية إلا عن علي وابن مسعود ، وهو معدود في كبار التابعين وفضلائهم ...».

راجع أيضا : الإصابة : ٣ / ٥٨٣ ، الترجمة : ٨٨٥٦. تهذيب التهذيب : ٥ / ٦١٣.

والوزراء ظلمة والعرفاء خونة والقرّاء فسقة ، وظهرت شهادة الزور ، واستعلن الفجور وقول البهتان والإثم والطغيان ، وحلّيت المصاحف ، وزخرفت المساجد ، وطوّلت المنارات ، واكرمت الأشرار ، وازدحمت الصفوف ، واختلفت القلوب ، ونقضت العهود ، واقترب الموعود ، وشارك النساء أزواجهنّ في التجارة حرصا على الدنيا ، وعلت أصوات الزناديق (١) واستمع منهم ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، واتّقي الفاجر مخافة شرّه ، وصدّق الكاذب ، واؤتمن الخائن ، واتّخذت القينات والمعارف ، ولعن آخر هذه الامّة أوّلها ، وركب ذوات الفروج السروج ، وتشبّه النساء بالرجال والرجال بالنساء ، وشهد الشاهد من غير أن يستشهد ، وشهد الآخر قضاء لذمام بغير معرفة ، وتفقّه لغير الدين ، وآثروا عمل الدنيا على الآخرة ، ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب ، وقلوبهم أنتن من الجيف ، وأمرّ من الصبر.

فعند ذلك الوحا الوحا (٢) ، العجل العجل ؛ خير المساكن يومئذ بيت المقدّس ؛ ليأتينّ على الناس زمان يتمنّى أحدهم أنّه من سكّانه».

* * *

فقام إليه أصبغ بن نباتة فقال : «يا أمير المؤمنين ـ من الدجّال»؟

فقال : «ألا إنّ الدجّال صائد بن الصيد ، فالشقيّ من صدّقه ، والسعيد من كذّبه ، يخرج من بلدة يقال لها أصبهان ، من قرية تعرف باليهوديّة ، عينه اليمنى ممسوحة ، والعين الاخرى في جبهته تضيء كأنّها

__________________

ـ (٣) ـ على هامش النسخة : وكان الحلم ضعفا.

(١) ـ هامش النسخة : أصوات الفساق ـ خ ل.

(٢) ـ الوحى : العجلة. ويقال في الاستعجال : الوحى الوحى.

كوكب الصبح ، فيها علقة كأنّها ممزوجة بالدم ، بين عينيه مكتوب : «كافر» ، يقرأه كلّ كاتب وأمّي ؛ يخوض البحار ، ويسير معه الشمس ؛ بين يديه جبل من دخان ، وخلفه جبل أبيض يرى الناس أنّه طعام ؛ يخرج ـ حين يخرج ـ في قحط شديد ، تحته حمار أقمر ، خطوة حماره ميل ، تطوى له الأرض منهلا منهلا ، لا يمرّ بماء إلّا غار إلى يوم القيامة ، ينادي بأعلى صوته ـ يسمع ما بين الخافقين من الجنّ والأنس والشياطين ـ يقول : «إليّ أوليائي ، أنا الذي خلق فسوّى ، وقدّر فهدى ، أنا ربّكم الأعلى».

وكذب عدوّ الله ، إنّه أعور يطعم الطعام ويمشي في الأسواق ، وإنّ ربّكم ـ عزوجل ـ ليس بأعور ولا يطعم ولا يمشي ، ولا يزول ـ تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا ـ.

ألا ـ وإنّ أكثر أتباعه يومئذ أولاد الزنا وأصحاب الطيالسة الخضر ، يقتله الله ـ عزوجل ـ بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفيق ، لثلاث ساعات من يوم الجمعة ، على يد من يصلّى المسيح عيسى بن مريم ـ صلوات الله عليه ـ خلفه.

* * *

«ألا إنّ بعد ذلك الطامّة الكبرى». قلنا : «وما ذلك ـ يا أمير المؤمنين»؟

قال : «خروج دابّة الأرض من عند الصفا ، معها خاتم سليمان وعصا موسىعليهم‌السلام ؛ تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه : «هذا مؤمن حقّا» وتضع على وجه كلّ كافر فيكتب فيه : «هذا كافر حقّا» حتّى أنّ المؤمن لينادي : «الويل لك ـ يا كافر» ، وأنّ الكافر ينادي :

«طوبى لك ـ يا مؤمن ، وددت أنّي كنت مثلك ، فأفوز فوزا عظيما».

ثمّ ترفع الدابّة رأسها ، فيراها من بين الخافقين ـ بإذن الله ـ جلّ جلاله ـ وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها ؛ فعند ذلك ترفع التوبة ، فلا تقبل توبة ، ولا عمل يرفع و (لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) [٦ / ١٥٨]».

* * *

ثمّ قال ـ صلوات الله عليه ـ : «لا تسألوني عمّا يكون بعدها ، فإنّه عهد إليّ حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن لا اخبر به غير عترتي».

قال النزال بن سبرة : فقلت لصعصعة بن صوحان : «ما عنى أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ بهذا القول»؟

فقال صعصعة : «يا بن سبرة ـ إنّ الذي يصلّى خلفه عيسى بن مريم هو الثاني عشر من العترة ، التاسع من ولد الحسين ـ صلوات الله عليهم ـ وهو الشمس الطالعة من مغربها ، يظهر عند الركن والمقام ، فيطهّر الأرض ، ويضع ميزان العدل ، فلا يظلم أحد أحدا ؛ فأخبر أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ أنّ حبيبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عهد إليه أن لا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمّة ـ صلوات الله عليهم ـ».

* * *

فصل [٦]

[أمّ الإمام الحجّة]

روى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ في «نرجس» أمّ القائم ـ صلوات الله عليه ـ واسمها مليكة بنت يشوعا ، بن قيصر الملك ـ حكاية عجيبة ومناما غريبا منعني عن ذكرها خوف الإطالة ، من أرادها فليرجع إلى كتاب إكمال الدين (١).

[ميلاد الإمام الحجّة ومن رآه قبل غيبته]

وللقائم ـ صلوات الله عليه ـ في ميلاده وبعد ميلاده معجزات وكرامات كثيرة ، وقد ذكر طرفا من ذلك في الكتاب المذكور.

* * *

وقال قطب الدين الراوندي في كتاب «الجرائح والخرائج» (٢) :

الباب الثاني عشر (٣) في معجزات صاحب الزمان عليه‌السلام :

عن حكيمة (٤) قالت (٥) : دخلت يوما على أبي محمّد عليهما‌السلام قال : «بيّتي عندنا الليلة ، فإنّ الله سيظهر الخلف فيها».

__________________

(١) ـ كمال الدين : باب ما روي في نرجس عليها‌السلام : ٤١٧.

(٢) ـ كذا. والمعروف : الخرائج والجرائح : ١ / ٤٥٥.

(٣) ـ كذا في النسخ ؛ ولكن في المصدر : الباب الثالث عشر.

(٤) ـ حكيمة بنت الإمام الجواد واخت الإمام الهادي عليهم‌السلام. راجع الغيبة للطوسي : ٢١٤ و ٢٣٠ و ٢٣٥.

(٥) ـ الخرائج : ١ / ٤٥٥ ـ ٤٥٦ ، ح ١. وما يقرب منه في كمال الدين : الباب الثاني والأربعون ، ٤٢٤ ، ح ١. عنه البحار : ٥١ / ٢ ، ح ٣.

قلت : «وممّن؟ فلست أرى بنرجس حملا».

قال : «يا عمّة ـ إنّ مثلها كمثل أمّ موسى ، لم يظهر حملها به إلّا وقت ولادتها».

فبتّ أنا وهي ، فلمّا انتصف الليل صلّيت أنا وهي صلاة الليل ؛ فقلت في نفسي : «قد قرب الفجر ولم يظهر ما قال أبو محمّد».

فناداني أبو محمّد : «لا تعجلي». فرجعت إلى البيت خجلة ، فاستقبلتني نرجس ترتعد ، فضممتها إلى صدري وقرأت عليها : «قل هو الله أحد ، وإنا أنزلناه ، وآية الكرسي». فأجابني الخلف من بطنها ـ يقرأ كقراءتي.

ـ قالت : ـ وأشرق نور في البيت ؛ فنظرت ، فإذا الخلف تحتها ساجد إلى القبلة ، فأخذته. فناداني أبو محمّد من الحجرة : «هلمّي بابني إلى ـ يا عمّة».

ـ قالت : ـ فأتيته به ، فوضع لسانه في فيه ، وأجلسه على فخذه ، فقال له : «انطق يا بنيّ ـ بإذن الله تعالى».

فقال : «أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم* بسم الله الرّحمن الرّحيم (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ* وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ) [٢٨ / ٥ ـ ٦] وصلى الله على محمّد المصطفى وعلى عليّ المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمّد بن علي وعلي بن محمّد والحسن بن عليّ أبي».

ـ قالت : ـ وغمرتنا طيور خضر ، فنظر أبو محمّد إلى طائر منها فدعاه ، فقال : «خذه فاحفظه حتّى يأذن الله فيه ، فإنّ الله بالغ أمره».

قالت حكيمة : فقلت لأبي محمّد «ما هذا الطائر وما هذه الطيور»؟

قال : «هذا جبرئيل ، وهذه ملائكة الرحمة» ـ ثمّ قال : ـ «يا عمّة ـ ردّيه إلى أمّه كي تقرّ عينها ولا تحزن ولتعلم أنّ وعد الله حقّ ولكنّ أكثرهم لا يعلمون». فرددته إلى أمّه (١).

ولمّا ولد كان نظيفا مفروغا منه ، وعلى ذراعه الأيمن مكتوب : (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) (٢) [١٧ / ٨١].

ومنها (٣) ما روى السياري (٤) قال : حدّثتني (٥) نسيم ومارية (٦) ـ قالتا : ـ

__________________

(١) ـ كذا في النسخ والمصدر ، ولكن الأظهر أنّ موضع قوله : «وغمرتنا طيور خضر ...» هنا ، حتّى يستقيم المعنى ، كما جاء في كمال الدين (٤٢٨) أيضا ، ولعل تقديمه من سهو مستنسخي أصل المصدر.

(٢) ـ هذه الجملة أيضا تتمة كلام الحكيمة ومصدّر في المصدر بقوله : «قالت حكيمة».

(٣) ـ الخرائج والجرائح : الباب السابق : ١ / ٤٥٧ ، ح ٢. عنه البحار : ٧٦ / ٥٣ ، ح ٥.

ومثله في كمال الدين : الباب الثاني والأربعون ، ح ٥ ، ٤٣٠.

والغيبة للطوسي : ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ، ح ٢١١. عنهما البحار : ٥١ / ٤ ، ح ٦.

(٤) ـ قال النجاشي (٨٠ ، الترجمة ١٩٢) : «أحمد بن محمد بن سيّار ، أبو عبد الله الكاتب ، بصريّ ؛ كان من كتّاب آل طاهر في زمن أبي محمّد عليهما‌السلام ، ويعرف بالسيّاري ، ضعيف الحديث ، فاسد المذهب». راجع أيضا : اختيار معرفة الرجال : ٦٠٦.

الفهرست : ٤٤. معجم الرجال : ٢ / ٢٨٢ ـ ٢٨٤.

(٥) ـ كذا في النسخة والمصدر. وفي غيبة الطوسي : حدثني.

(٦) ـ كان نسيم خادم أبي محمّد عليهما‌السلام ، كما هو مصرّح به في رواية كمال الدين ، الباب ٤٢ ، ح ٥ ، ٤٣٠. وسيأتي أيضا ذكره قريبا.

وأما مارية فلم أعثر على ترجمة لها ، وإن كان الظن الغالب أنها أيضا من خدمة البيت الشريف ، بقرينة ذكرها مع نسيم هنا.

لمّا خرج صاحب الزمان من بطن أمّه سقط جاثيا على ركبتيه ، رافعا بسبّابتيه نحو السماء ؛ فعطس ، فقال : «الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله عبدا داخرا (١) غير مستنكف ولا مستكبر». ـ ثمّ قال : ـ «زعمت الظلمة أنّ حجّة الله داحضة ، ولو أذن الله لنا في الكلام لزال الشكّ».

ومنها (٢) ما روي عن طريف أبي نصر الخادم (٣) قال : دخلت على صاحب الزمان ـ وهو في المهد ـ فقال لي : «عليّ بالصندل الأحمر».

فأتيته به ؛ فقال : «أتعرفني»؟

قلت : «نعم ـ أنت سيّدي ، وابن سيّدي».

فقال : «ليس عن هذا سألتك». فقلت : «فسّر لي».

فقال : «أنا خاتم الأوصياء وبي يرفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي».

ومنها (٤) ما روي عن أبي نعيم محمّد بن أحمد الأنصاري (٥) ، قال :

__________________

(١) ـ المصدر والغيبة : عبدا داخرا لله.

(٢) ـ الخرائج والجرائح : الباب السابق ، ١ / ٤٥٨ ، ح ٣. كمال الدين : الباب ٤٣ ، ح ١٢ ، ٤٤١.

الغيبة للطوسي : ٢٤٦ ، ح ٢١٥. عنهما البحار : ٥٢ / ٣٠ ، ح ٢٥. الهداية الكبرى : الباب الرابع عشر : ٣٥٨. وأورده الراوندي ملخصا في الدعوات : ٢٠٧.

(٣) ـ كذا في النسخ وكمال الدين والهداية وبعض نسخ الخرائج. ولكن في الكافي (كتاب الحجة ، باب تسمية من رآه عليه‌السلام ، ١ / ٣٣٢ ، ح ١٣) وغيبة الطوسي وكذا في بعض نسخ الخرائج : «أبو نصر ظريف الخادم». ولم أعثر على ترجمته.

(٤) ـ الخرائج : الباب السابق ، ١ / ٤٥٨ ، ح ٤. وجاء ما يقرب منه في الهداية الكبرى : الباب السابق : ٣٥٩. ودلائل الإمامة للطبري : معرفة من شاهده في حياة أبيه عليهما‌السلام ، ٥٠٥ ـ ٥٠٦. والغيبة للطوسي : ٢٤٦ ، ح ٢١٦. عنهما البحار : ٥٢ / ٥٠ ، ح ٣٥.

(٥) ـ لم أعثر على ترجمته.

وجّه قوم من المفوّضة (١) كامل بن إبراهيم المدني (٢) إلى أبي محمّد ؛ قال : فقلت في نفسي لمّا دخلت عليه : أسأله عن الحديث المروي عنه عليه‌السلام : «لا يدخل الجنّة إلّا من عرف معرفتي». وكنت جلست إلى باب عليه ستر مرخيّ ، فجاءت الريح فكشفت طرفه ؛ فإذا أنا بفتى كأنّه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها ؛ فقال لي : «يا كامل بن إبراهيم» ؛

فاقشعررت من ذلك والهمت أن قلت : «لبيك يا سيّدي».

فقال : «جئت إلى وليّ الله تسأله : لا يدخل الجنّة إلّا من عرف معرفتك وقال كمقالتك»؟ قلت : «إي والله».

قال : «إذا والله يقلّ داخلها ، والله إنّه ليدخلها قوم يقال لهم : الحقّية». قلت : «ومن هم»؟

قال : «قوم من حبّهم لعليّ يحلفون بحقّه ولا يدرون ما حقّه وفضله ، إنّهم قوم يعرفون ما يجب عليهم معرفته جملا ـ لا تفصيلا ـ من معرفة الله ، ورسوله والأئمّة ونحوها».

ـ ثمّ قال : ـ «وجئت تسأل عن مقالة المفوّضة؟ كذبوا ؛ بل قلوبنا أوعية لمشيّة الله ، فإذا شاء الله شئنا ، والله يقول : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) [٧٦ / ٣٠]».

فقال لي أبو محمّد : «ما جلوسك؟ فقد أنبأك بحاجتك».

__________________

(١) ـ في الغيبة : «المفوضة والمقصرة». المفوضة : هنا فرقة من الغلاة اعتقدوا أنّ الله تعالى خلق محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ فوّض إليه تدبير الخلائق ، ثمّ الأمر إلى الأئمة من بعده.

راجع مقالات الإسلاميين : ١ / ٨٨. فرهنگ فرق اسلامي : ٤٢٤ ـ ٤٢٥.

(٢) ـ لم أعثر على ترجمته.

ومنها (١) ما روي عن رشيق حاجب المادرائي (٢) ، قال : بعث إلينا المعتضد (٣) ، وأمرنا أن نركب ـ ونحن ثلاثة نفر ـ ونخرج مخفّين على السروج ونجنب اخرى ، وقال : «ألحقوا بسامرّاء واكبسوا دار الحسن بن عليّ فإنّه توفّى ، ومن رأيتم في داره فأتوني برأسه».

فكبسنا الدار كما أمرنا ، فوجدناها دارا سريّة كأنّ الأيدي رفعت عنها في ذلك الوقت ، فرفعنا الستر وإذا سرداب في الدار الاخرى ؛ فدخلناها ، وكان بحرا فيها ، وفي أقصاه حصير ـ وقد علمنا أنّه على الماء ـ وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلّي ، فلم يلتفت إلينا ولا إلى شيء من أسبابنا. فسبق أحمد بن عبد الله ليتخطّى ، فغرق في الماء ، وما زال يضطرب حتّى مددت يدي إليه فخلّصته وأخرجته ، فغشي عليه وبقي ساعة ، وعاد صاحبي الثاني إلى فعل ذلك ، فناله مثل ذلك ، فبقيت مبهوتا ، فقلت لصاحب البيت : «المعذرة إلى الله وإليك ، فو الله ما علمت كيف الخبر وإلى من نجيء ، وأنا تائب إلى الله».

فما التفت إليّ بشيء ممّا قلت ، فانصرفنا إلى المعتضد ؛ فقال : «اكتموه ، وإلّا ضربت رقابكم».

__________________

(١) ـ الخرائج : الباب السابق ، ١ / ٤٦٠ ، ح ٥. وما يقرب منه في الغيبة للطوسي : ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ، ح ٢١٨. عنه البحار : ٥٢ / ٥١ ، ح ٣٦.

(٢) ـ المصدر : المادراني. وفي الغيبة : «صاحب المادرائي». لم أعثر على ترجمته.

وذكر الطبري (١٠ / ١٦ و ٤٢ ، سنة ٢٧٦ و ٢٨٢) من عمال العباسيين : إبراهيم بن أحمد الماذرائي. والله أعلم.

(٣) ـ الخليفة العباسي. ولعله تصحيف «المعتمد». فإنه الذي كان على سرير الحكومة عند شهادة الإمام العسكرى عليه‌السلام.

ومنها (١) ما روي عن نسيم (٢) خادم أبي محمّد عليه‌السلام قال : دخلت على صاحب الزمان عليه‌السلام بعد مولده بعشر ليال ، فعطست عنده ، فقال : «يرحمك الله» ؛ ففرحت بذلك.

فقال : «ألا أبشّرك في العطاس؟ هو أمان من الموت ثلاثة أيّام».

ومنها (٣) ما روي عن حكيمة ، قال : «دخلت على أبي محمّد بعد أربعين يوما من ولادة نرجس ، فإذا مولانا الصاحب يمشي في الدار ، فلم أر لغة أفصح من لغته ؛ فتبسّم أبو محمّد عليه‌السلام وقال : «إنّا معاشر الأئمّة ننشأ في كلّ يوم كما ينشأ غيرنا في السنة».

ثمّ كنت بعد ذلك أسأل أبا محمّد عنه ، فيقول : «استودعناه الذي استودعت أمّ موسى ولدها». ـ انتهى كلامه (٤) ـ

* * *

__________________

(١) ـ الخرائج : الباب السابق ، ١ / ٤٦٥ ـ ٤٦٦ ، ح ١١. كمال الدين : الباب الثاني والأربعون ، ٤٣٠ ، ح ٥. راجع أيضا : ٤٤١ منه.

راجع البحار : ٥١ / ٥ ، ح ٧. و ٥٢ / ٣٠ ، ح ٢٤. الغيبة للطوسي : ٢٣٢ ، ح ٢٠٠.

الهداية الكبرى : ٣٥٨. ثاقب المناقب : ٨٦.

(٢) ـ مضى ذكره قريبا.

(٣) ـ الخرائج : الباب السابق ، ١ / ٤٦٦ ، ح ١٢. عنه البحار : ٥١ / ٢٩٣ ، ح ٣.

(٤) ـ يعني كلام الراوندي في الخرائج والجرائح.

فصل [٧]

[الحجّة المنتظر عليه‌السلام وأمه ووكلاؤه في الغيبة]

روى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ بإسناده (١) عن غياث بن أسيد (٢) ، قال : «ولد الخلف ـ المهدي صلوات الله عليه يوم الجمعة ـ.

وأمّه : ريحانة. ويقال لها : نرجس. ويقال لها : صقيل. ويقال لها : سوسن. إلّا أنّه قيل لسبب (٣) الحمل صقيل (٤).

وكان مولده ـ صلوات الله عليه ـ لثمان ليال خلون من شعبان سنة ستّ وخمسين ومأتين (٥). ووكيله : عثمان بن سعيد ـ رضي الله عنه ـ.

فلمّا مات عثمان أوصى إلى ابنه : أبي جعفر محمّد بن عثمان.

وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح.

وأوصى أبو القاسم إلى : أبي الحسن ، علي بن محمّد السمري ـ رضي الله عنهم ـ.

فلمّا حضرت السمري ـ رضي الله عنه ـ الوفاة ، سئل أن يوصى ، فقال : «لله أمر هو بالغه».

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب الثاني والأربعون ، ح ١٢ ، ٤٣٢. عنه البحار : ٥١ / ١٥ ، ح ١٥.

الغيبة للطوسي : ٣٩٣ ، ح ٣٦٢. عنه البحار : ٥١ / ٣٥٩ ـ ٣٦٠.

(٢) ـ كذا في النسخة والمصدر. ولكن في الغيبة : عتاب بن أسيد. ولم أعثر على ترجمته.

(٣) ـ يمكن القراءة : «بسبب» أيضا ؛ إلا أنه في المصدر : لسبب.

(٤) ـ قال المجلسي (البحار : ٥١ / ١٥) بيانا لهذه الجملة : «أي إنما سمي صقيلا لما اعتراه من النور والجلاء بسبب الحمل المنور ...».

(٥) ـ المشهور في مولده ـ صلوات الله عليه ـ أنّه ولد ليلة النصف من شعبان ، سنة ٢٥٥.

فالغيبة التامّة هي التي وقعت بعد مضيّ السمري رضي الله عنه».

* * *

[التوقيعات الصادرة عن الناحية المقدسة وعدد من رآه عليه‌السلام]

قد ورد عن القائم ـ صلوات الله عليه ـ إلى الشيعة توقيعات في أوائل غيبته بأيدي سفرائه ، وقد رآه غير واحد وشاهد منه المعجزات والكرامات ، ولهم قصص وحكايات في ذلك.

وقد ذكر محمّد بن أبي عبد الله الكوفي (١) عدد من انتهى إليه ووقف على معجزاته. وقد أورد الصدوق ـ رحمه‌الله ـ أسماءهم في كتابه (٢) مع نبذ من تلك التوقيعات والحكايات. ومن الناس من وصل في بعض أسفاره إلى بلدته عليه‌السلام ورآه فيها ، وسمع منه الحديث وشاهد منه الأعاجيب (٣).

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب الثالث والأربعون ، ح ٢٦ ، ٤٤٢. والراوى هو محمد بن جعفر بن محمد بن عون ثقة ؛ راجع ترجمته في معجم الرجال : ١٥ / ١٦٥ ـ ١٦٩ ، رقم ١٠٣٨٤ و ١٤ / ٢٧١ ـ ٢٧٤ ، رقم ١٠٠٠٧ و ١٠٠٠٤. تنقيح المقال : رقم ١٠٥٠٣.

(٢) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ٤٣٥ ـ ٤٧٩.

(٣) ـ يشير إلى ما حكي من قصة من سافر إلى الجزيرة الخضراء وما شاهد هناك. وقد ذكرها المجلسي ـ قدس‌سره ـ في البحار (٥٢ / ١٥٩ ـ ١٨٠) وقال : «وجدت رسالة مشتهرة بقصة الجزيرة الخضراء في البحر الأبيض ، أحببت إيرادها لاشتمالها على ذكر من رآه ، ولما فيه من الغرائب ، وإنما أفردت له بابا لأني لم أظفر به في الاصول المعتبرة ، ولنذكرها بعينها كما وجدتها ...» ويتضح لمن قرء وتأمل القصة أنّها من القصص التي يضعه بعض الكتّاب والقاصّ ـ مثل قصص ألف ليلة وليلة ونظائرها ـ لجلب القراء والمستمعين ، أو ـ إذا أحسنّا الظنّ ـ فمن المنامات والمكاشفات التي لا اعتبار لها في الاستدلالات ، ولذلك أيضا ترى المؤلف ـ رحمه‌الله ـ لم يتعرض لشرحها واكتفى بالإشارة إليها.

ويقال : إنّ له ببلدته أولادا وأصحابا وخدما وحشما وأنّ الله ـ عزوجل ـ أخفى تلك البلدة وأهلها عن أعين الناظرين ، وأنّه ـ صلوات الله عليه ـ يشهد الموسم في كل سنة.

* * *

[انتظار الفرج]

روى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ بإسناده (١) عن عبيد بن زرارة (٢) ـ قال : ـ سمعت أبا عبد الله ـ صلوات الله عليه ـ يقول : «يفقد الناس إمامهم ، يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه».

وبإسناده (٣) عن العلاء بن سيابة (٤) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال :

«من مات منكم على هذا الأمر منتظرا له ، كان كمن كان في فسطاط القائم ـ صلوات الله عليه ـ».

__________________

(١) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ٤٤٠ ، ح ٧. الكافي : كتاب الحجة ، باب في الغيبة ، ح ٦ ، ١ / ٣٣٧. الغيبة للطوسي : ١٦١ ، ح ١١٩. الغيبة للنعماني : ١٧٥ ، ح ١٣ و ١٤.

عنها البحار : ٥٢ / ١٥١ ـ ١٥٢ ، ح ٢. دلائل الإمامة للطبري : معرفة ما ورد من الأحبار في وجوب الغيبة ، ٥٣١ ، ح ١١٣.

(٢) ـ عبيد بن زرارة بن أعين الشيباني ، من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، قال النجاشي (٢٣٣ ، الرقم ٦١٨) : «ثقة ثقة عين ، لا لبس فيه ولا شك».

(٣) ـ كمال الدين : باب (٥٥) ما روي في ثواب المنتظر للفرج ، ٦٤٤ ، ح ١. الغيبة للنعماني : الباب الحادي عشر ، ٢٠٠ ، ح ٢٠٠. عنهما البحار : ٥٢ / ١٢٥ ـ ١٢٦ ، ح ١٥. وفي الكافي (كتاب الحجة ، باب أنه من عرف إمامه ... ، ١ / ٣٧٢ ، ح ٦) : «ما ضرّ من مات منتظرا لأمرنا ألّا يموت في وسط فسطاط المنتظر».

(٤) ـ من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، لم يرد شيء في جرحه أو تعديله. راجع معجم الرجال : ١١ / ١٧٢ ، الرقم ٧٧٦٥. تنقيح المقال : ٢ / ٢٥٧ ، الرقم ٨٠٣٨.

وبإسناده (١) عن عبد الحميد الواسطي (٢) ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ـ قال : ـ قلت له : «أصلحك الله ، لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الأمر» ؛ فقال : «يا عبد الحميد ، أترى من حبس نفسه على الله ـ عزوجل ـ لا يجعل الله له مخرجا؟ بلى والله ليجعلنّ الله له مخرجا ؛ رحم الله عبدا أحيا أمرنا».

ـ قال : ـ قلت : «فإن متّ قبل أن أدرك القائم صلوات الله عليه»؟

قال : «القائل منكم : «إن أدركت قائم آل محمّد نصرته» كالمقارع معه بسيفه ، بل كالشهيد معه» (٣).

وبإسناده (٤) عن أبي الحسن ، عن آبائه عليه‌السلام : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «أفضل أعمال أمّتي انتظار فرج الله» (٥).

وبإسناده (٦) عن الرضا عليه‌السلام ـ قال ـ : «ما أحسن الصبر وانتظار

__________________

(١) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٢. الكافي : الروضة ، ٨٠ ، ح ٣٧ ، مع فرق يسير.

البحار : ٥٢ / ١٢٦ ، ح ١٦.

(٢) ـ عبد الحميد الواسطي ، أبو عبد الرحمن ، ذكره الشيخ من أصحاب الباقر (١٢٨ ، رقم ١٧) والصادق (٢٣٦ ، رقم ٢١٤) عليهما‌السلام ، ولم يذكر شيئا عنه ، وقد استفاد بعض الأعلام حسن حاله من هذه الرواية ، غير أن صحتها موقوف على وثاقته أولا. راجع تنقيح المقال : الرقم ٦٣١٥. معجم الرجال : ٩ / ٢٨٣ ، الرقم ٦٢٩٥.

(٣) ـ المصدر : «القائل منكم ـ : أن لو أدركت قائم آل محمّد نصرته ـ كان كالمقارع بين يديه بسيفه ؛ لا ، بل كالشهيد معه».

(٤) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٣. العيون : باب (٣١) فيما جاء عن الرضا عليه‌السلام من الأخبار المجموعة ، ٢ / ٣٦ ، ح ٨٧. البحار : ٥٢ / ١٢٢ ، ح ٢. ٥٢ / ١٢٨ ، ح ٢١.

(٥) ـ المصدر : انتظار الفرج من الله عزوجل.

(٦) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ٦٤٥ ، ح ٥. العياشي : ٢ / ٢٠ ، سورة الأعراف ح ٥٢. قرب الأسناد : ٣٨١ ح ١٣٤٣. البحار : ٥٢ / ١١٠ ، ح ١٧. ٥٢ / ١٢٩ ، ح ٢٣.

الفرج ؛ أما سمعت قول الله ـ عزوجل ـ : (١) (فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) [٧ / ٧١] ؛ فعليكم بالصبر ، فإنّه إنّما يجيء الفرج على اليأس ؛ فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم».

وعن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام ، أنّه قال (٢) : «المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله».

وعن عمّار الساباطي (٣) ـ قال : ـ قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «العبادة مع الإمام منكم المستتر في السرّ في دولة الباطل أفضل ، أم العبادة في ظهور الحقّ ودولته مع الإمام منكم الظاهر»؟

قال : «يا عمّار ـ الصدقة ـ والله ـ في السرّ أفضل من الصدقة في العلانية ، وكذلك عبادتكم في السرّ مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل ـ لخوفكم من عدوّكم في دولة الباطل وحال الهدنة ـ ممّن يعبد الله في ظهور الحقّ مع الإمام الظاهر في دولة الحقّ. وليس العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة مع الأمن في دولة الحقّ.

اعلموا أنّ من صلّى منكم صلاة فريضة وحدانيا مستترا بها من

__________________

(١) ـ اضيف هنا في المصدر : (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) [١١ / ٩٣]

(٢) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٦. تفسير الفرات : ح ١٠ من سورة الزمر : ٣٦٧.

عنه البحار : ٦٨ / ٦١ ، ح ١١٣.

(٣) ـ عمار بن موسى ، أبو اليقظان الساباطي ، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما‌السلام ؛ وثقوه ، وضعفه البعض لما ورد من كونه فطحيا. راجع النجاشي : ٢٩٠ ، الرقم ٧٧٩.

تنقيح المقال : الرقم ٨٥٩٥. معجم الرجال : ١٢ / ٢٦٠ ـ ٢٦٤.

والرواية في كمال الدين : الباب السابق ، ٦٤٦ ، ح ٧. البحار : ٥٢ / ١٢٧ ، ح ٢٠.

وما يقرب منه في الكافي : كتاب الحجة ، باب نادر في حال الغيبة ، ١ / ٣٣٣ ، ح ٢.

عدوّه في وقتها ، فأتمّها : كتب الله ـ عزوجل ـ له بها خمسة وعشرين صلاة ، فريضة وحدانيّة ؛ ومن صلّى منكم صلاة نافلة في وقتها ، فأتمّها : كتب الله ـ عزوجل ـ له بها عشرة صلوات نوافل ، ومن عمل منكم حسنة كتب الله بها عشرين حسنة ، ويضاعف الله حسنات المؤمن منكم ـ إذا أحسن أعماله ودان الله بالتقيّة على دينه وعلى إمامه وعلى نفسه وأمسك من لسانه ـ أضعافا مضاعفة كثيرة ، إنّ الله ـ عزوجل ـ كريم».

ـ قال ـ فقلت : «جعلت فداك ، قد رغّبتني في العمل وحثثتني عليه ، ولكنّي احبّ أن أعلم كيف صرنا نحن اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الإمام منكم الظاهر في دولة الحقّ ، ونحن وهم على دين الله ـ عزوجل ـ»؟

فقال : «إنّكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله ـ عزوجل ـ وإلى الصلاة والصوم والحج ، وإلى كلّ فقه وخير ، وإلى عبادة الله سرّا من عدوّكم مع الإمام المستتر ، مطيعون له ، صابرون معه ، منتظرون لدولة الحقّ ، خائفون على إمامكم وعلى أنفسكم من الملوك ، تنظرون إلى حقّ إمامكم وحقّكم في أيدي الظلمة ، قد منعوكم ذلك ، واضطرّوكم إلى حرث الدنيا وطلب المعاش مع الصبر على دينكم وعبادتكم وطاعة إمامكم والخوف من عدوّكم ؛ فبذلك ضاعف الله أعمالكم ـ وهنيئا لكم هنيئا».

ـ قال ـ فقلت له : «جعلت فداك ـ فما نتمنّي إذا أن نكون من أصحاب القائم وظهور الحقّ ، ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالا من أعمال أصحاب دولة الحقّ»؟

فقال : «سبحان الله ـ أما تحبّون أن يظهر الله ـ عزوجل ـ الحقّ والعدل في البلاد ، ويحسن حال جماعة العباد ، ويجمع الله الكلمة ، ويؤلّف بين قلوب مختلفة ، ولا يعصى الله في أرضه ، ويقام حدود الله في خلقه ، ويردّ الحقّ إلى أهله فيظهروه ، حتّى لا يستخفى بشيء من الحقّ مخافة أحد من الخلق. أما والله يا عمّار ـ لا يموت منكم ميّت على الحال التي أنتم عليها إلّا كان أفضل عند الله ـ عزوجل ـ من كثير ممن شهد بدرا واحدا ـ فابشروا».

وبإسناده (١) عن أبي عبد الله عليه‌السلام ـ قال : ـ «أقرب ما يكون العباد من الله ـ عزوجل ـ وأرضى ما يكون عنهم إذا فقدوا حجّة الله ـ فلم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه ـ وهم في ذلك يعلمون أنّه لم يبطل حجّة الله ـ عزوجل ـ ولا ميثاقه ؛ فعندها فتوقّعوا الفرج صباحا ومساء ؛ وإنّ أشدّ ما يكون غضب الله على أعدائه إذا افتقدوا حجّته فلم يظهر لهم ، وقد علم أنّ أولياءه لا يرتابون ؛ ولو علم أنّهم يرتابون لما غيّب عنهم حجّته طرفة عين ، ولا يكون ذلك إلّا على رأس شرار الناس».

وفي كشف الغمّة (٢) عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام : «من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد من شهداء بدر واحد».

__________________

(١) ـ كمال الدين : باب ما أخبر به الصادق عليه‌السلام من وقوع الغيبة ، ح ١٠ و ١٦ ، ٣٣٧ و ٣٣٩.

الغيبة للطوسي : ٤٥٧ ، ح ٤٦٨. الغيبة للنعماني : ١٦٢ ، ح ٢. عنها البحار : ٥٢ / ٩٤ ، ح ٩. الكافي : كتاب الحجة ، باب نادر في حال الغيبة ، ١ / ٣٣٣ ، ح ١.

(٢) ـ كشف الغمة : ٣ / ٣١٣. كمال الدين : الباب الحادي والثلاثون ، ٣٢٣ ، ح ٧.

الدعوات للراوندي : ٢٧٤ ، ح ٧٨٧. عنهما البحار : ٥٢ / ١٢٥ ، ح ١٣.

وعنه عليه‌السلام (١) : «طوبى لشيعتنا ، المتمسّكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا ؛ اولئك منّا ونحن منهم ، قد رضوا بنا أئمّة ، ورضينا بهم شيعة ؛ فطوبى لهم ، ثمّ طوبى لهم ؛ هم ـ والله ـ معنا في درجتنا يوم القيامة».

[النهي عن تسمية الإمام الحجة عليه‌السلام]

وقد ورد النهي عن تسمية القائم ـ صلوات الله عليه ـ باسمه في أخبار معتبرة الأسناد:

منها ما رواه الصدوق (٢) بإسناده الصحيح عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : «صاحب هذا الأمر رجل لا يسمّيه باسمه إلّا كافر».

وبإسناده الحسن (٣) عن الرضا عليه‌السلام أنّه سئل عن القائم ، قال : «لا يرى جسمه ، ولا يسمّى باسمه».

وبإسناده (٤) عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر عليهما‌السلام

__________________

(١) ـ كشف الغمة : ٣ / ٣١٤. والرواية عن الكاظم عليه‌السلام ، وليس عن السجاد عليه‌السلام. وقد جاء أيضا في كمال الدين : الباب الرابع والثلاثون ، ٣٦١ ، ح ٥. كفاية الأثر : باب ما جاء عن موسى بن جعفر عليه‌السلام ... ، ٢٦٥. عنهما البحار : ٥١ / ١٥١ ، ح ٦.

(٢) ـ كمال الدين : باب النهي عن تسميته عليه‌السلام ، ٦٤٨ ، ح ١. عنه البحار : ٥١ / ٣٣ ، ح ١١.

راجع أيضا الكافي : كتاب الحجة ، باب في النهي عن الاسم ، ١ / ٣٣٣ ، ح ٤.

(٣) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٢. عنه البحار : ٥١ / ٣٣ ، ح ١٢.

الكافي : الصفحة المذكورة ، ح ٣.

(٤) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٣. وما يقرب منه في الغيبة للطوسي : ٤٧٠ ، ح ٤٨٧.

والارشاد : ٢ / ٣٨٢. عنهما البحار : ٥١ / ٣٣ ـ ٣٤ ، ح ١٣.

يقول : سأل عمر أمير المؤمنين عليه‌السلام عن المهدي ، فقال : «يا ابن أبي طالب ـ أخبرني عن المهدي ما اسمه»؟

قال : «أمّا اسمه فلا ، إنّ حبيبي وخليلي عهد إليّ أن لا أحدّث باسمه حتّى يبعثه الله ـ عزوجل ـ وهو ممّا استودع الله ـ عزوجل ـ رسوله (١) في علمه».

وبإسناده (٢) عن أبي الهاشم الجعفري (٣) ـ قال : ـ سمعت أبا الحسن العسكريعليهما‌السلام يقول :

«الخلف من بعدي الحسن ابني ، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف»؟

قلت : «ولم ـ جعلني الله فداك ـ»؟

قال : «لأنّكم لا ترون شخصه ، ولا يحلّ لكم ذكره باسمه».

قلت : «فكيف نذكره»؟

قال : «قولوا : الحجّة من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

__________________

(١) ـ في النسخة : «ورسوله». والصحيح ما أثبتناه من المصدر.

(٢) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٤. و ٣٨١ ، ح ٥. الغيبة للطوسي : ٢٠٢ ، ح ١٦٩.

الإرشاد : ٢ / ٣٤٩. الكافي : الباب المذكور ، ١ / ٣٣٢ ، ح ١. كفاية الأثر : ٢٨٨ ، مع فرق يسير. البحار : ٥١ / ٣١ ـ ٣٢ ، ح ٢.

(٣) ـ داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. ثقة جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم‌السلام ، وقد شاهد الجواد والهادي والعسكري عليهم‌السلام.

فصل [٨]

روى في كشف الغمّة (١) عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

«لا يخرج القائم عليه‌السلام إلّا في وتر من السنين ـ سنة إحدى ، أو ثلاث ، أو خمس ، أو سبع ، أو تسع ـ».

وعنه عليه‌السلام (٢) قال : «ينادى باسم القائم عليه‌السلام في ليلة ثلاث وعشرين ، ويقوم في يوم عاشوراء ـ وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه‌السلام ـ لكأنّي به في يوم السبت العاشر من المحرّم ، قائما بين الركن والمقام ، جبرئيل عليه‌السلام على يده (٣) ينادي «البيعة لله» ، فيصير إليه شيعته من أطراف الأرض ، يطوى لهم طيّا حتّى يبايعوه ، فيملأ الله به الأرض عدلا ، كما ملئت جورا وظلما».

وعن أبي بكر الحضرمي (٤) عن أبي جعفر الباقر عليهما‌السلام (٥) ، قال : «كأنّي

__________________

(١) ـ كشف الغمّة : باب ذكر علامات القائم ... ، ٣ / ٢٥٢. الإرشاد : باب ذكر علامات قيام القائم ... ، ٢ / ٣٧٩. عنه البحار : ٥٢ / ٢٩١ ، ح ٣٦. وجاء في الغيبة للطوسي (٤٥٣ ، ح ٤٦٠) : «... في وتر من السنين تسع وثلاث وخمس وإحدى».

(٢) ـ نفس المصدر. الإرشاد : الباب السابق ، ٢ / ٣٧٩. وجاء ما يقرب منه في الغيبة للطوسي ضمن روايتين : ٤٥٢ ـ ٤٥٣ ، ح ٤٥٨ ـ ٤٥٩. البحار : ٥٢ / ٢٩٠ ، ح ٢٩ ـ ٣٠.

(٣) ـ كذا في النسخ. وفي المصدر وبعض نسخ الإرشاد : «على يمينه» ، وذلك أيضا ما كتب في هامش النسخة معلما عليه : «ظ». وفي الإرشاد : «على يده اليمنى».

(٤) ـ عبد الله بن محمد أبو بكر الحضرمي ، شيعي ثقة روى عن الباقر والصادق عليهما‌السلام.

راجع معجم الرجال : ١٠ / ٢٩٦ ـ ٢٩٩ ، الرقم ٧٠٩١.

(٥) ـ كشف الغمة : الباب السابق : ٣ / ٢٥٣. الإرشاد : الباب السابق ، ٢ / ٣٧٩ ـ ٣٨٠.

عنه البحار : ٥٢ / ٣٣٧ ، ح ٧٥.

بالقائم عليه‌السلام على نجف الكوفة ، قد سار إليها من مكّة في خمسة آلاف من الملائكة ؛ جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، والمؤمنون بين يديه ، وهو يفرّق الجنود في البلاد».

وفي رواية مفضّل بن عمر (١) قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «إذا قام قائم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بنى في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ، واتّصلت بيوت أهل الكوفة بنهر (٢) كربلاء».

وعن عبد الله بن عمر (٣) ـ قال : ـ قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يخرج المهدي من قرية يقال لها : كرعة (٤)».

وعن حذيفة ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥) : «المهدي رجل من ولدي لونه لون عربيّ ، وجسمه جسم إسرائيليّ ، على خدّه الأيمن خال كأنّه كوكب دريّ ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يرضى في خلافته أهل الأرض وأهل السماء ، والطير في الجوّ».

__________________

(١) ـ نفس المصدر. الإرشاد : ٢ / ٣٨٠. الغيبة للطوسي : ٤٦٨ ، ح ٤٨٤ ، مع إضافات.

البحار : ٥٢ / ٣٣٠ ، ح ٥٢. ٥٢ / ٣٣٧ ، ح ٧٦.

(٢) ـ المصدر والإرشاد : بنهري.

(٣) ـ كشف الغمة : مما نقله من الأربعين حديث التي جمعها الحافظ أبو نعيم ، ٣ / ٢٥٩. وأيضا مما نقله عن كتاب البيان للكنجي : ٣ / ٢٧٦. عنه البحار : ٥١ / ٨٠ ، ح ٣٧ و ٩٥.

وفي كفاية الأثر (باب ما روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ١٥٠) عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... : «... فيخرج من اليمن ، من قرية يقال لها كرعة (ن ـ اكرعة)».

عنه البحار : ٥٢ / ٣٨٠ ، ح ١٨٩. ٣٦ / ٣٣٥.

(٤) ـ لم أعثر على من ذكر شيئا عن هذه القرية ، وإنما عنونه الياقوت وذكر هذا الحديث فقط.

(٥) ـ كشف الغمة : مما نقله من الأربعين أيضا : ٣ / ٢٥٩. وفيما نقله عن كتاب الكنجي : ٢ / ٢٧١ و ٢٧٦. عنه البحار : ٥١ / ٨٠ و ٩١ و ٩٥.

وعن أبي سعيد الخدري (١) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «المهدي منّا أجلى الجبين ، أقنى الأنف».

وفي رواية اخرى (٢) : «المهدي منّا أهل البيت رجل من أمّتي أشمّ (٣) الأنف ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا».

وعن أبي إمامة الباهلي ـ قال (٤) : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «المهدي من ولدي ابن أربعين سنة ، كأنّ وجهه كوكب درّيّ ، في خدّه الأيمن خال أسود ، عليه عباءتان قطريّتان (٥) ، كانّه من رجال بني إسرائيل ، يستخرج الكنوز ، ويفتح مدائن الشرك».

وعن عبد الله بن عمر (٦) ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «يخرج المهديّ وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتّبعوه».

وفي رواية اخرى : (٧) «... وعلى رأسه ملك ينادي : هذا المهدي ، فاتّبعوه».

__________________

(١) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٥٩ و ٢٧١. عنه البحار : ٥١ / ٨١ و ٩٠.

(٢) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٥٩. عنه البحار : ٥١ / ٨٠.

(٣) ـ على هامش النسخة نقلا عن الصحاح [٥ / ١٩٦٢ ـ شمم] : «الشمم : ارتفاع في قصبة الأنف مع استواء أعلاه ، فإن كان فيها احديداب فهو القنى ، ورجل أشمّ الأنف».

(٤) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٦٠ و ٢٧٧. عنه البحار : ٥١ / ٨٠ و ٩٦.

(٥) ـ المصدر : «قطوانيتان». قال ابن الأثير (النهاية : قطر : ٤ / ٨٠) : «فيه : أنه عليه‌السلام كان متوشحا بثوب قطري : هو ضرب من البرود فيه حمرة ولها أعلام وفيها بعض الخشونة. وقيل هي حلل جياد تحمل من قبل البحرين وقال الأزهري في أعراض البحرين قرية يقال لها : قطر. وأحسب الثياب القطرية نسبت إليها ...».

(٦) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٦٠ و ٢٧٦. عنه البحار : ٥١ / ٨١ و ٩٥.

(٧) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٦١ و ٢٧٦. عنه البحار : ٥١ / ٨١ و ٩٥.

وعن الريان بن الصلت (١) ـ قال : (٢) ـ قلت للرضا عليه‌السلام : «أنت صاحب هذا الأمر»؟

فقال : «صاحب هذا الأمر ، ولكنّي لست بالذي أملؤها عدلا كما ملئت جورا.

وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني؟ وأنّ القائم هو الذي إذا خرج [خرج] (٣) في سنّ الشيوخ ومنظر الشباب ، كان قويّا في بدنه ، حتّى لو مدّ يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها ؛ يكون معه عصا موسى ، وخاتم سليمان. ذاك الرابع من ولدي ، يغيّبه الله في ستره ما شاء ، ثمّ يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا.

كأنّي بهم آنس (٤) ما كانوا إذ نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب ؛ يكون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين».

وعن المفضل بن عمر الجعفى (٥) قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام يقول : «إذا أذن الله ـ جلّ اسمه ـ للقائم في الخروج ، صعد

__________________

(١) ـ في النسخ : «الزياد بن الصلت» ، والصحيح ما أثبتناه كما في المصدر.

وهو من أصحاب الرضا عليه‌السلام ، قال النجاشي : «كان ثقة صدوقا ...» راجع معجم الرجال : ٧ / ٢٠٩ ـ ٢١٢.

(٢) ـ كشف الغمة : ٣ / ٣١٤.

(٣) ـ إضافة من المصدر.

(٤) ـ المصدر : آيس.

(٥) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٥٤. الإرشاد : باب ذكر علامات قيام القائم : ٢ / ٣٨٢ ـ ٣٨٣.

عنه البحار : ٥٢ / ٣٣٧ ، ح ٧٨.

المنبر ، فدعا الناس إلى نفسه وناشدهم الله ودعاهم إلى حقّه ، وأن يسير فيهم بسنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويعمل فيهم بعمله.

فيبعث الله ـ تعالى ـ جبرئيل عليه‌السلام حتّى يأتيه ، فينزل على الحطيم ، يقول له : «إلى أيّ شيء تدعو»؟ فيخبره القائم عليه‌السلام.

فيقول جبرئيل عليه‌السلام : «أنا أوّل من يبايعك ، ابسط يدك». فيمسح على يده ، وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ، فيبايعونه ؛ ويقيم بمكّة حتّى يتمّ أصحابه عشرة آلاف ، ثمّ يسير منها إلى المدينة».

وعن محمّد بن عجلان (١) ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : «إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر ، فضلّ عنه الجمهور. وإنّما سمّي القائم : «مهديّا» لأنّه يهدي إلى أمر مضلول عنه (٢) وسمّي «القائم» لقيامه بالحقّ».

وعن أبي بصير ـ قال : ـ (٣) قال أبو عبد الله عليه‌السلام : «إذا قام القائم عليه‌السلام هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه ، وحوّل المقام إلى الموضع الذي كان فيه ، وقطع أيدي بني شيبة (٤) وعلّقها بالكعبة ، وكتب عليها : «سرّاق الكعبة».

__________________

(١) ـ نفس المصدر. الإرشاد : الصفحة السابقة. عنه البحار : ٥١ / ٣٠ ، ح ٧.

ومحمد بن عجلان إمامي مجهول. راجع تنقيح المقال : رقم ١١٠٥٦.

(٢) ـ كذا في النسخ والمصدر والمنقول عن الإرشاد في البحار ؛ ولكن في النسخة المطبوعة من الإرشاد : «إلى أمر قد ضلّوا عنه».

(٣) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٥٥. الإرشاد : الباب السابق : ٣٨٣. عنه البحار : ٥٢ / ٣٣٨ ، ح ٨٠.

الغيبة للطوسي ٤٧٢ ، رقم ٤٩٢ ، مع إضافات. عنه البحار : ٥٢ / ٣٣٢ ، ح ٥٧.

(٤) ـ بنو شيبة كانوا حجاب الكعبة وكانت عندهم مفاتيحها.

وعن عبد الله بن المغيرة (١) ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٢) : «إذا قام القائم من آل محمّد ، أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ، ثمّ أقام خمسمائة فضرب أعناقهم ، ثمّ خمسمائة اخرى ـ حتّى يفعل ذلك ستّ مرّات ـ».

قلت : «ويبلغ عدد هؤلاء هذا»؟ قال : «نعم ، منهم ومن مواليهم».

وعن المفضّل بن عمر (٣) ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : «يخرج مع القائم من ظهر الكوفة (٤) سبعة وعشرون رجلا ، خمسة عشر من قوم موسى عليه‌السلام الذين كانوا (يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) [٧ / ١٥٩] ، وسبعة من أهل الكهف ، يوشع بن نون ، سلمان ، وأبو دجانة الأنصاري ، والمقداد ، ومالك الأشتر ؛ فيكونون بين يديه أنصارا وحكّاما».

وعن المفضّل بن عمر (٥) قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «إنّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنوره ، واستغنى العباد عن ضوء الشمس ،

__________________

(١) ـ من أصحاب الكاظم والرضا عليهما‌السلام. قال النجاشي (٢١٥ / رقم ٥٦١) : «عبد الله بن المغيرة أبو محمد البجلي مولى جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي ، كوفي ، ثقة ثقة ، لا يعدل به أحد من جلالته ودينه وورعه». راجع معجم الرجال : ١٠ / ٣٣٦ ـ ٣٥٠.

(٢) ـ نفس المصدر. الإرشاد : الصفحة السابقة. عنه البحار : ٥٢ / ٣٣٨ ، ح ٧٩.

وجاء ما يقرب منه في الغيبة للنعماني (٢٣٥ ، الباب ١٣ ، الحديث ٢٣) عن السجاد عليه‌السلام ، عنه البحار : ٥٢ / ٣٤٩.

(٣) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٥٦. الإرشاد : ٢ / ٣٨٦. وجاء ما يقرب منه في العياشي : ٢ / ٣٢ ، ح ٩٠ من سورة الأعراف. عنهما البحار : ٥٢ / ٣٤٦ ، ح ٩٢.

(٤) ـ كذا في النسخ. ولكن في المصدر والإرشاد : «يخرج القائم من ظهر الكوفة». وفي العياشي : «إذا قام قائم آل محمّد استخرج من ظهر الكوفة».

(٥) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٥٤. الإرشاد : ٢ / ٣٨١. عنه البحار : ٥٢ / ٣٣٧ ، ح ٧٧. وجاء صدر الرواية في الغيبة للطوسي : ٤٦٨ ، ح ٤٨٤. عنه البحار : ٥٢ / ٣٣٠ ، ح ٥٢.

وذهبت الظلمة ، ويعمّر الرجل في ملكه حتّى يولد له ألف ولد ذكر ـ لا يولد له فيهم انثى ـ تظهر الأرض كنوزها حتّى يراها الناس على وجهها ، ويطلب الرجل منكم من يصله [بماله] ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحدا يقبل ذلك منه ؛ استغنى الناس بما رزقهم الله من فضله».

وعن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) أنّه قال : «يكون المهديّ من أمّتي إن قصر عمره فسبع سنين ، وإلّا فثمان ، وإلّا فتسع ، يتنعّم أمّتي في زمانه نعيما لم يتنعّموا مثله قطّ ـ البرّ والفاجر ـ يرسل السماء عليهم مدرارا ولا تدّخر الأرض شيئا من نباتها».

وروى عبد الكريم الخثعمي (٢) ـ قال : ـ قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «كم يملك القائم عليه‌السلام»؟ قال : «سبع سنين ، تطول له الأيّام والليالي حتّى تكون السنة من سنيه مقدار عشرة سنين من سنيكم ، فتكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه ؛ وإذا آن قيامه مطر الناس ـ جمادي الآخرة ، وعشرة أيّام من رجب ـ مطرا لم تر الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، وكأنّي أنظر إليهم مقبلين من جهته (٣) ينفضّون شعورهم من التراب».

__________________

(١) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٥٧. عنه البحار : ٥١ / ٧٨ ، ح ٣٧.

(٢) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٥٣. الإرشاد : ٢ / ٣٨١. عنه البحار : ٥٢ / ٣٣٧ ، ح ٧٧.

والرواية مرسلة ، وعبد الكريم هذا هو عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي. من أصحاب الصادق والكاظم عليهما‌السلام ؛ وقد اختلف في وثاقته وعدمه. راجع معجم الرجال : ١٠ / ٦٥ ـ ٧٠. وأما متن الرواية فغرابته وضعفه ظاهر. والله أعلم.

(٣) ـ كذا في النسخ. ولكن في المصدر والإرشاد : «مقبلين من قبل جهينة».

فصل [٩]

[الرجعة في الآيات والروايات]

قال الشيخ أبو علي الطبرسي ـ رحمه‌الله ـ في مجمع البيان (١) في تفسير قوله ـ عزوجل ـ : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ) [٢٧ / ٨٣] :

«استدلّ بهذه الآية على صحّة الرجعة من ذهب إلى ذلك من الإماميّة ، بأن قال : إنّ دخول «من» في الكلام يوجب التبعيض ، فدلّ ذلك على أنّ اليوم المشار إليه في الآية يحشر فيه قوم دون قوم ؛ وليس ذلك صفة يوم القيامة الذي يقول فيه سبحانه (وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) [١٨ / ٤٧].

وقد تظاهرت الأخبار عن أئمّة الهدى من آل محمّد عليهم‌السلام في أنّ الله ـ تعالى ـ سيعيد عند قيام المهدي قوما ممّن تقدّم موتهم من أوليائه وشيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ويبتهجوا بظهور دولته. ويعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم وينالوا بعض ما يستحقّونه من العقاب ، في القتل على أيدي شيعته ، أو الذلّ والخزي بما يشاهدون من علوّ كلمته.

ولا يشكّ عاقل أنّ هذا مقدور لله غير مستحيل في نفسه ، وقد فعل الله ذلك في الامم الخالية ، ونطق القرآن بذلك في عدّة مواضع ـ مثل قصّة عزير وغيره ـ على ما فسّرنا في

__________________

(١) ـ مجمع البيان : ٧ / ٢٣٤.

موضعه ؛ وصحّ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قوله (١) : «سيكون في أمّتي كلّ ما كان في بني إسرائيل ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ـ حتّى لو أنّ أحدهم دخل جحر ضبّ لدخلتموه».

على أنّ جماعة من الإماميّة تأوّلوا ما ورد من الأخبار في الرجعة على رجوع الدولة والأمر والنهي ـ دون رجوع الأشخاص وإحياء الأموات ـ وأوّلوا الأخبار الواردة في ذلك ، لما ظنّوا أنّ الرجعة تنافي التكليف.

وليس كذلك ، لأنّه ليس فيها ما يلجئ إلى فعل الواجب والامتناع من القبيح ، والتكليف يصحّ معها ، كما يصحّ مع ظهور المعجزات الباهرة والآيات القاهرة ـ كفلق البحر ، وقلب العصا ثعبانا ، وما أشبه ذلك ـ.

ولأنّ الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة ، فيتطرّق التأويل عليها ، وإنّما المعوّل في ذلك على إجماع الشيعة الإماميّة ـ وإن كانت الأخبار تعضده وتؤيّده ـ.

ومن قال : «إنّ قوله : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ) المراد : يوم القيامة» ، قال : «المراد بالفوج : الجماعة من الرؤساء والمتبوعين في الكفر ؛ حشروا إذ جمعوا لإقامة الحجّة عليهم».

ـ انتهى كلامه (٢) ـ.

__________________

(١) ـ مضى الحديث في الفصل الخامس من هذا الباب.

(٢) ـ مجمع البيان : ٧ / ٢٣٤.

وقال عليّ بن إبراهيم ـ رحمه‌الله ـ في تفسيره (١) :

حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : «انتهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وهو نائم في المسجد ، قد جمع رملا ووضع رأسه عليه ؛ فحرّكه برجله ثمّ قال له : «قم ـ يا دابّة» ؛ فقال الرجل (٢) من أصحابه : «يا رسول الله ـ أيسمّي بعضنا بعضا بهذا الاسم»؟

فقال : «لا والله ، ما هو إلّا له خاصّة ؛ وهو الدابّة التي ذكر الله في كتابه : (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ) [٢٧ / ٨٢]». ـ ثمّ قال : ـ «يا عليّ ـ إذا كان آخر الزمان ، أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك».

فقال الرجل لأبي عبد الله عليه‌السلام : «إنّ العامّة يقولون : هذه الدابّة إنّما تكلمهم». فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : «كلّمهم الله في نار جهنّم ـ إنّما هو (تُكَلِّمُهُمْ) من «الكلام».

والدليل على أنّ هذا في الرجعة قوله : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ* حَتَّى إِذا جاؤُ قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [٢٧ / ٨٣ ـ ٨٤]» ـ قال : ـ «الآيات أمير المؤمنين والأئمّة عليهم‌السلام».

__________________

(١) ـ تفسير القمي : في تفسير قوله تعالى : (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ ...) [٢٧ / ٨٢] : ٢ / ١٣١ ـ ١٣٢. عنه البحار : ٥٣ / ٥٢ ـ ٥٣ ، ح ٣٠.

(٢) ـ المصدر : رجل.

فقال الرجل لأبي عبد الله عليه‌السلام : «إنّ العامّة تزعم أنّ قوله : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً) عنى : في القيامة».

فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : «يحشر الله يوم القيامة من كلّ أمّة فوجا ويدع الباقين؟! لا ـ ولكنّه في الرجعة ؛ وأمّا آية القيامة : (وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) [١٨ / ٤٧]».

حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل ، عن أبي عبد الله (١) في قوله : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً) [٢٧ / ٨٣] قال : «ليس أحد من المؤمنين قتل إلّا يرجع حتّى يموت ، ولا يرجع إلّا من محض الإيمان محضا ، ومحض (٢) الكفر محضا».

قال أبو عبد الله عليه‌السلام (٣) : قال رجل لعمّار بن ياسر : «يا أبا اليقظان ـ آية في كتاب الله قد أفسدت قلبي وشككتني».

قال عمّار : «وأيّة آية هي»؟

قال : «قول الله : (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ) [٢٧ / ٨٢] فأيّة دابّة هي هذه»؟

قال عمّار : «والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتّى اريكها» ؛ فجاء عمّار مع الرجل إلى أمير المؤمنين ، وهو يأكل تمرا وزبدا ، فقال : «يا أبا اليقظان ـ هلمّ». فجلس عمّار وأقبل يأكل معه ؛ فتعجّب الرجل منه ، فلمّا قام عمّار قال

__________________

(١) ـ تفسير القمي : الصفحة المذكورة. عنه البحار : ٥٣ / ٥٣ ، ح ٣٠.

(٢) ـ المصدر : ومن محض ...

(٣) ـ نفس المصدر. عنه البحار : ٥٣ / ٥٣ ، ح ٣٠.

الرجل : «سبحان الله يا أبا اليقظان ـ حلفت أنّك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتّى ترينيها»؟

قال عمّار : «قد أريتكها إن كنت تعقل».

وقال (١) في تفسير قوله ـ عزوجل ـ : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) [٤٤ / ١٠] :

«ـ قال : ـ ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر (يَغْشَى النَّاسَ) كلّهم الظلمة ، فيقولوا : (هذا عَذابٌ أَلِيمٌ* رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) فقال الله ردّا عليهم : (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى) في ذلك اليوم (وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) ـ أي رسول قد بيّن لهم ـ (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) ـ قال : ـ قالوا ذلك لمّا نزل الوحي على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأخذه الغشي ، فقالوا : هو مجنون ؛ ـ ثمّ قال : ـ (إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ) يعني إلى القيامة ؛ ولو كان قوله : (يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) في القيامة ، لم يقل : (إِنَّكُمْ عائِدُونَ) لأنّه ليس بعد الآخرة والقيامة حالة يعودون إليها ؛ ثمّ قال : (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى) يعني في القيامة (إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) [٤٤ / ١٠ ـ ١٦]».

وعن مولانا الصادق عليه‌السلام (٢) : «ليس منّا إلّا من يؤمن برجعتنا ويقرّ بمتعتنا».

__________________

(١) ـ تفسير القمي : ٢ / ٢٩٦ ، سورة الدخان. عنه البحار : ٥٣ / ٥٧ ، ح ٣٩.

(٢) ـ في الفقيه (باب المتعة : ٣ / ٤٥٨ ، ح ٤٥٨٣) : «ليس منّا من لم يؤمن بكرّتنا ويستحلّ متعتنا».

فصل [١٠]

قال الشيخ الصدوق ـ رحمه‌الله ـ في اعتقاداته (١) :

«اعتقادنا في الرجعة أنّها حقّ ، وقد قال الله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ) [٢ / ٢٤٣].

«كان هؤلاء سبعين ألف بيت ، وكان يقع فيهم الطاعون كلّ سنة ، فيخرج الأغنياء لقوّتهم ، ويبقى الفقراء لضعفهم ، فيقلّ الطاعون في الذين يخرجون ، ويكثر في الذين يقيمون ، فيقول الذين يقيمون : «لو خرجنا لما أصابنا الطاعون» ؛ ويقول الذين خرجوا : «لو أقمنا لأصابنا كما أصابهم». فأجمعوا على أن يخرجوا جميعا من ديارهم إذا كان وقت الطاعون. فخرجوا بأجمعهم ، فنزلوا على شطّ بحر ، فلمّا حلّوا رحالهم ناداهم : «موتوا» فماتوا جميعا. فكنستهم المارّة عن الطريق ، فبقوا بذلك ما شاء الله ـ تعالى ـ ثمّ مرّ بهم نبيّ من أنبياء بني إسرائيل يقال له : «ارميا». فقال : «لو شئت ـ يا ربّ لأحييتهم ، فيعمّروا بلادك ويلدوا عبادك وعبدوك مع من يعبدك».

فأوحى الله ـ تعالى ـ إليه : «أفتحبّ أن أحييهم لك»؟

قال : «نعم». فأحياهم الله له وبعثهم معه.

__________________

(١) ـ الاعتقادات : باب الاعتقاد في الرجعة. عنه البحار : ٥٣ / ١٢٨ ـ ١٢٩.

فهؤلاء ماتوا ورجعوا إلى الدنيا ، ثمّ ماتوا بآجالهم.

وقال الله ـ عزوجل ـ : (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [٢ / ٢٥٩].

فهذا مات مائة سنة ، ورجع إلى الدنيا وبقي فيها ، ثمّ مات بأجله ، وهو عزير.

وقال الله ـ تعالى ـ في قصّة المختارين من قوم موسى لميقات ربّه : (ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [٢ / ٥٦] ؛ وذلك أنّهم لمّا سمعوا كلام الله قالوا : «لا نصدّق حتّى نرى الله جهرة» ، فأخذتهم الصاعقة بظلمهم فماتوا. فقال موسى عليه‌السلام : «يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم»؟ فأحياهم الله له ، فرجعوا إلى الدنيا ، فأكلوا وشربوا ونكحوا النساء وولد لهم الأولاد ، وبقوا فيها ثمّ ماتوا بآجالهم.

وقال الله ـ عزوجل ـ لعيسى عليه‌السلام : «وإذ تخرج الموتى بإذنى» (١) ؛ فجميع الموتى الذين أحياهم عيسى عليه‌السلام بإذن الله ـ تعالي ـ ارجعوا إلى دار الدنيا وبقوا فيها ، ثمّ ماتوا بآجالهم.

__________________

(١) ـ اقتباس من الآية الشريفة : «واذ تحيى الموتى باذنى» [٥ / ١١٠]

وأصحاب الكهف : (لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) [١٨ / ٢٥] ، ثمّ بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا (لِيَتَسائَلُوا بَيْنَهُمْ) ـ وقصّتهم معروفة ـ.

فإن قال قائل : «إنّ الله ـ عزوجل ـ قال : (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ) [١٨ / ١٨]»؟

قيل لهم : «فإنّهم كانوا موتى ، وقد قال الله ـ تعالى ـ : (قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) [٣٦ / ٥٢] ، وإن قالوا كذلك ، فإنّهم كانوا موتى ـ ومثل هذا كثير.

إنّ الرجعة (١) كانت في الامم السالفة ، وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) : «يكون في هذه الامّة مثل ما يكون في الامم السالفة ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة».

فيجب على هذا الأصل أن يكون في هذه الامّة رجعة ؛ وقد نقل مخالفونا أنّه إذا خرج المهدي عليه‌السلام نزل عيسى بن مريم فصلّى خلفه ، ونزوله إلى الأرض رجوعه إلى الدنيا بعد موته ، لأنّ الله ـ عزوجل ـ قال : (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَ) [٣ / ٥٥]. وقال ـ عزوجل ـ : (وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) [١٨ / ٤٧]. وقال الله ـ عزوجل ـ : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا) [٢٧ / ٨٣]. فاليوم الذي

__________________

(١) ـ المصدر : وقد صح أن الرجعة ...

(٢) ـ مضى في الفصل الخامس من هذا الباب.

يحشر فيه الجميع غير اليوم الذي يحشر فيه فوج.

وقال الله ـ عزوجل ـ : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) ـ يعني في الرجعة ، وذلك أنّه يقول : (لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ) [١٦ / ٣٨ ـ ٣٩] ؛ والتبيين يكون في الدنيا ، لا في الآخرة.

وساجرّد في الرجعة كتابا ابيّن فيه كيفيّتها والدلالة على صحّة كونها ـ إن شاء الله ـ (١).

والقول بالتناسخ باطل ، من دان بالتناسخ فهو كافر ، لأنّ في التناسخ إبطال الجنّة والنار».

ـ انتهى كلام الصدوق رحمه‌الله ـ.

فسبحان الّذي يحيى ويميت ويميت ويحيى وهو حىّ لا يموت بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير.

هذا آخر الكلام في العلم بالكتب والرسل ، والحمد لله وحده.

__________________

(١) ـ ذكر النجاشي (ص ٣٩٠) هذا الكتاب ضمن ذكر أسامي كتب الصدوق ـ قدس‌سره ـ ولم يعثر عليه ، ويظهر ـ مع الأسف ـ أنه من الكتب المفقودة للشيخ ، كغيرها من تآليفه القيّمة المفقودة.

المقصد الرابع

في العلم باليوم الآخر

(يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) [٤٠ / ١٦]

[١]

باب الموت

(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) [٣ / ١٨٥]

فصل [١]

[الإنسان في منازل خلقه وموته وبعثه]

إنّ الله ـ سبحانه ـ إنّما خلق الإنسان وسوّاه وعدّله شيئا فشيئا ، وأتمّ خلقته وأكمله تدريجا وأطوارا ، كما قال ـ عزوجل ـ : (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) [٧١ / ١٤] ، وقال ـ جلّ جلاله ـ : «خمّرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا» (١).

__________________

(١) ـ أورد الغزالي في الإحياء (كتاب التوحيد والتوكل ، بيان أحوال المتوكلين في التعلق بالأسباب : ٤ / ٤٠٢) : «إنّ الله خمّر طينة آدم بيده أربعين صباحا». وقال العراقي في تخريجه : «رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس عن ابن مسعود وسلمان الفارسي بإسناد ضعيف جدا».

وأورد البيهقي في الأسماء والصفات (باب ما ذكر في اليمين والكف : ٢ / ٥٩) بإسناده : «عن ابن مسعود أو سلمان الفارسي رضي الله عنه ، قال : إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ خمّر طينة آدم عليه‌السلام أربعين يوما ، أو أربعين ليلة ـ شكّ يزيد ـ ثمّ ضرب بيده ، فما كان من طيّب خرج بيمينه ، وما كان من خبيث خرج بيده ـ

وذلك بعد ما (أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) [٧٦ / ١] ـ كما قاله عزوجل ـ وقال ـ جلّ وعلا ـ : (وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً) [١٩ / ٩].

فخلقه ـ أوّل ما خلقه ـ (مِنْ تُرابٍ) [٢٢ / ٥] و (مِنْ طِينٍ لازِبٍ) [٣٧ / ١١] ، ومن (صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) [١٥ / ٢٦] ، (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) [٣٢ / ٨] ، (مِنْ نُطْفَةٍ) [٢٢ / ٥](مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى) [٧٥ / ٣٧](ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) [٢٢ / ٥] ، ليقرّ في الأرحام ما يشاء ، ثمّ جعله عظاما ، ثمّ كسى العظام لحما ، ثمّ أنشأه خلقا آخر (١) ، ثمّ أخرجه طفلا ليبلغ أشدّه ، ومنهم من يتوفّى ومنهم من يردّ إلى أرذل العمر (٢).

وفي هذه المراتب يتكامل شيئا فشيئا : فبعد ما لم يكن شيئا مذكورا يكون كالجماد والمعادن ليس له إلّا صورة حافظة لتركيبه ؛

ثمّ تصير تلك الصورة بعينها نفسا نباتيّة ذات قوى غاذية وجاذبة وماسكة وغيرها ، يصدر منها مع حفظ التركيب : النشء والنموّ والازدياد في الأقطار ؛

__________________

ـ الاخرى ، ثمّ خلطه ، فمن ثمّ يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ». وأيضا بإسناده : «عن ابن مسعود أو سلمان الفارسي ـ رضي الله عنهما ـ قال أبي : ولا أراه إلا سلمان ـ قال : خمّر الله تبارك وتعالى طينة آدم عليه‌السلام أربعين ليلة وأربعين يوما ، ثم ضرب بيده ...»

(١) ـ (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) [٢٣ / ١٤]

(٢) ـ (ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً) [٢٢ / ٥]

ثمّ تصير تلك النفس النباتيّة بعينها نفسا حيوانيّة يصدر منها مع ما يصدر من قبل : الإحساس والحركة وخواصّ الحيوانيّة ، ثمّ يتكامل في الحيوانيّة شيئا فشيئا إلى أن يصير إنسانا يصدر منه مع ما يصدر من قبل : ما هو من خواصّ الإنسانيّة ؛

ثمّ يتكامل في الإنسانيّة إلى أن يصل إلى درجة العقل (١).

وقد أشار إلى ذلك أمير المؤمنين عليه‌السلام في حديث كميل بن زياد ـ كما مرّ في مباحث الملائكة (٢) ـ.

* * *

وقد علمت سابقا أنّ نفس الإنسان وروحه غير بدنه العنصريّ المحسوس ، وإليه اشير بقوله ـ عزوجل ـ : (ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ) [٢٣ / ١٤].

فهذا الخلق الآخر إنّما هو من النشأة الاخرى الباقية ـ وهي غير هذه النشأة الدنياويّة الفانية ـ وهو من روح الله المنفوخ في هذا القالب بعد استعداده له ، وهو الغرض الأصلي من هذه الخلقة والتركيب.

وأمّا المراتب السابقة عليه فإنّما خلقت لتكون محلا له وعشّا وغلافا حافظا ؛ وهو الإنسان بالحقيقة ، وإنّما البدن آلة لتحصيل كمالاته ، خارج عن ذاته ، فإذا حصل له الكمالات التي كان في استعداده أن

__________________

(١) ـ في هامش النسخة ما يلي : «وقد شبّهوا مراتب هذه الآثار في النبات والحيوان والإنسان بنار أثّر عنها فحم بالحرارة ، وآخر بالتجمّر والتحجّر ، وآخر بالإضاءة والإحراق ؛ فيفعل فعل النار وفعل الأولين ، وكلّما وقع له الاشتداد صدر عنه فعل آخر ، مع ما كان يصدر مما تقدّم عليه (منه ـ ره ـ)».

(٢) ـ راجع الصفحة : ٣٦٩ ، الفصل الثامن من الباب الثاني من المقصد الثاني.

تحصل له وصار كاملا ، استغنى عن البدن لا محالة ، وانزجر عنه لتوجّهه دائما نحو كمال اخروي على التدريج ، ورجوعه الطبيعي إلى عالم آخر ، وانتقاله قليلا قليلا إلى نشأة ثانية ، حتّى إذا بلغ غايته من التجوهر ومبلغه من الاستقلال في الذات انقطع تعلّقه عن البدن بالكليّة ، ورجع إلى عالم أعلى ومحلّ أرفع.

ولهذا يرى الإنسان كلّما كمل عقله وازداد في عمره وحصل له تجاربه التي كانت في قوّته ، ازداد في بدنه وهنا وفي قواه كلالا وضعفا ـ لاستغنائه عنه شيئا فشيئا ـ فكلّما ازداد الروح حياة في تحصيل الكمال ، ازداد البدن موتا ، إلى أن يحيى هذا كلا ، ويموت هذا كلا ـ سواء كانت كمالاته مسعدة او مشقية.

فإنّه كما تكون الحركة الذاتيّة في السعادة ويكون التكامل فيها كذلك تكون في الشقاوة والازدياد فيها ـ على حسب ما غرز في جبلّة الروح.

فللإنسان حركة طبيعيّة ذاتيّة من لدن نشوئه ووجوده ومبدئه ، إلى آخر بعثه ولقاء بارئه ومعاده ؛ وإليها الإشارة بقوله ـ عزوجل ـ : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) [٨٤ / ٦].

والموت والبعث منزلان من منازل هذا الطريق ، لا بدّ من المرور عليهما لا محالة ، ولا مفرّ منهما ، فهما ضروريّان للإنسان : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) [٤ / ٧٨](قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) [٦٢ / ٨](كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) [٢٩ / ٥٧](ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ) [٢٣ / ١٦].

ولمّا كان الموت والبعث واقعين في طريق هذه الحركة ، وقد رأى الناس ـ في سلوكهم هذا ـ كثيرا من المراتب السابقة عليها بقطعهم

إيّاها ، ثمّ ينكرون ما بعد ذلك ، قال الله ـ عزوجل ـ معاتبا لهم : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ) [٥٦ / ٦٢].

وقال : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ) ـ إلى قوله : ـ (وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ* ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) [٢٢ / ٧٥].

وقال ـ تعالي ـ : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ) ـ إلى قوله : ـ (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ* ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ) [٢٣ / ١٢ ـ ١٦].

فصل (١) [٢]

[تشابه الإنسان والبذر]

قيل : وما أشبه حال النفس الإنسانيّة في تقلّبها في أطوار الخلقة ووقوعها من عالم الفطرة في مزابل الجهّال ، ونسيانها عالمها عند الهبوط إلى منازل الأرذال ـ إلى أن يصل إلى درجة العقل ـ بحال البذر في تقاليب الأطوار ـ إلى أن يبلغ مرتبة الثمار.

فيبتدئ أوّله ـ وهو بذر ـ يفسد لبّه في الأرض ويفني عن ذاته في الأماكن الغريبة ، ثمّ يستحيل بقوّة نامية من حال إلى حال ، حتّى ينتهي

__________________

(١) ـ أورد هذا الفصل بألفاظه في عين اليقين : ٣٩٦.

إلى ما كان أوّلا ويصل إلى درجة اللبّ الذي كان عليها في بدء أمره ، مع عدد كثير من أفراد نوعه ، وفوائد وأرباح كثيرة حاصلة من سفره ـ من الأوراق والقشور والأشجار والأنوار ـ فيخرج من بين تلك القشور والحشائش لبّا صافيا بإذن الله ، وثمرة صالحة هي نتيجة تلك المقدّمات ، ونهاية تلك الأسفار ؛ تكون موجودة باقية ببقاء موجدها ـ مع انفساخ تلك الأمور وزوالها ـ.

وصل

[الموت حياة اخرى]

قد ظهر مما ذكر أنّ الموت ليس أمرا يعدمنا ، بل يفرّق بيننا وبين ما هو غيرنا وغير صفاتنا اللازمة.

ولهذا ورد في الحديث النبوي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «خلقتم للبقاء ، لا للفناء».

وفي لفظ آخر (٢) : «خلقتم للأبد ، وإنّما تنقلون من دار إلى دار».

وفي حديث آخر (٣) : «الأرض لا تأكل محلّ الإيمان».

__________________

(١) ـ قال الصدوق ـ قدس‌سره ـ في اعتقاداته (باب الاعتقاد في النفوس والأرواح) : «واعتقادنا فيها أنها خلقت للبقاء ولم تخلق للفناء ، لقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما خلقتم للفناء ، بل خلقتم للبقاء ، وإنّما تنقلون من دار إلى دار». البحار : ٦ / ٢٤٩ ، ح ٨٧.

(٢) ـ راجع التعليقة السابقة.

(٣) ـ لم أعثر عليه. وقد أورده الغزالي في الإحياء (كتاب شرح عجائب القلب ، بيان الفرق بين المقامين بمثال محسوس ، ٣ / ٣٦) قائلا : «وإليه أشار الحسن رحمه‌الله بقوله : التراب لا يأكل محل الإيمان». وقال الزبيدي في شرحه (إتحاف السادة : ٧ / ٢٥٥) : «كما نقله صاحب القوت».

وفي القرآن المجيد : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [٣ / ١٦٩].

ونادى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) الأشقياء المقتولين يوم بدر : «يا فلان ويا فلان ، قد وجدت ما وعدني ربّي حقّا ، فهل وجدتم ما وعد ربّكم حقّا»؟

ـ ثمّ قال : ـ «والذي نفسي بيده إنّهم لأسمع لهذا الكلام منكم ، إلّا أنّهم لا يقدرون على الجواب».

ومثله عن أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) في قتلى وقعة جمل.

وعن ابن عبّاس في سبب نزول الآية المذكورة ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) : «لمّا اصيب إخوانكم باحد ، جعل الله أرواحهم في أجواف

__________________

(١) ـ راجع السيرة النبوية لابن هشام : ١ / ٦٣٩.

(٢) ـ راجع أيضا ما أورده الشيخ المفيد في شرح اعتقادات الصدوق ـ قدس سر هما ـ : باب النفوس والأرواح ، ١٩٠. عنه البحار : ٦ / ٢٥٥.

(٣) ـ دلائل النبوة : باب قول الله عزوجل : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا ...) : ٣ / ٣٠٤.

أبو داود : كتاب الجهاد ، باب في فضل الشهادة : ٣ / ١٥ ، ح ٢٥٢٠. المستدرك للحاكم : ٢ / ٢٩٧. وأورده السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٣٧١ ، تفسير الآية) عن أحمد وهناد وعبد بن حميد وأبو داود وابن جرير وابن المنذر والحاكم والبيهقي.

وقد ورد عن أهل البيت عليهم‌السلام إنكار هذا المعنى ، فجاء في حديث (الكافي : كتاب الجنائز ، باب آخر في أرواح المؤمنين : ٣ / ٢٤٥ ، ح ٦) عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق عليه‌السلام : «ما يقول الناس في أرواح المؤمنين»؟ فقلت : «يقولون : تكون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش». فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : «سبحان الله ـ المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير ...». وجاء ما يقرب منه في أمالي الطوسي : المجلس الرابع عشر ، ح ٩٠ ، ٤١٨ ـ ٤١٩. وفي حديث آخر (الكافي : نفس الباب) : «لا ـ إذا ما هي في حواصل طير ...».

طيور خضر ترد أنهار الجنّة ، وتأكل من ثمارها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلّقة تحت العرش ؛ فلمّا وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا : «من يبلّغ إخواننا عنّا أنّا في الجنّة نرزق ، لئلّا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب»؟ فقال الله ـ عزوجل ـ : «أنا ابلّغهم عنكم» فنزلت الآية».

ـ كذا في شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني رحمه‌الله ـ (١).

وكيف تعدم النفوس (٢) وقد جعل الله ـ عزوجل ـ بواجب حكمته في طبائعها محبّة الوجود والبقاء ، وجعل في جبلّتها كراهة العدم والفناء ، لكون الوجود خيرا صرفا ونورا محضا ، وبقاؤه خيريّة الخير ونوريّة النور ، وقد ثبت وتيقّن أنّ بقاءها ودوامها في هذه النشأة الحسيّة أمر مستحيل (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) [٤ / ٧٨].

فلو لم يكن لها نشأة اخرى تنتقل هي إليها ، لكان ما ارتكز في طبائعها واودع في جبلّتها من محبّة البقاء الأبديّ والحياة السرمديّة باطلا ضائعا ـ تعالى الله عن ذلك ـ.

وأمّا كراهيّة النفس بموت الجسد ، الذي هو عائق عن حياتها السرمديّة وبقائها الأبدي ، مع ما ارتكز فيها من التوجّه الجبلّي إلى الدار الآخرة والحركة الذاتيّة إليها :

__________________

(١) ـ نهج البلاغة ، شرح ابن ميثم البحراني : شرح الفصل الثالث من الخطبة الرابعة والثمانين ، ٢ / ٣٠٢.

(٢) ـ اقتباس من المبدأ والمعاد : ٤٥٦ ـ ٤٥٨. الأسفار الأربعة : ٩ / ٢٤١.

فقد قيل : إنّ السبب فيها أمران : فاعليّ وغائيّ :

أمّا الفاعليّ : فهو أنّ النفس لها نشئات ثلاثة : حسيّة وخياليّة وعقليّة :

فأوّل نشئاتها نشأة الحسّ ، ولها الغلبة على الإنسان ما دامت هذه الحياة الحسيّة باقية له ، فيجري أحكامها على النفس في هذه الدار ، ويؤثّر فيها من هذه الجهة كلّ ما يؤثّر في الجوهر الحاسّ وفي الحيوان الحسّي من الملائمات والمنافرات الحسّية ، ولهذا تتضرّر وتتألّم بتفرّق الاتصال وبالاحتراق بالنار وساير المنافيات الحسيّة ؛ لا من حيث كونها جوهرا ناطقا وذاتا عقليّة ذات نشأة روحانيّة وعالم ملكوتي ، بل من حيث كونها جوهرا حسّاسا ذا نشأة حسّيّة وعالم دنياويّ ؛ فتوحّشها من الموت البدنيّ وكراهتها للعدم الحسّيّ إنّما يكون لها بحصّة من هذه النشأة الحسّية.

وأمّا ما يقتضيه العقل التامّ وقوّة الباطن وغلبة سلطان الملكوت والتشوّق إلى الله ـ تعالى ـ ومجاورة مقرّبيه : فهو محبّة الموت الطبيعي ، والوحشة عن حياة هذه النشأة ، ومشاهدة حيوانات الدنيا ؛ فإنّ وحشة أهل الباطن عن مجاورة أحياء هذا العالم أشدّ من وحشة الإنسان الحيّ عن مجاورة الأموات بكثير.

ومن هنا قال أمير المؤمنين عليه‌السلام (١) حين ضربه ابن ملجم : «فزت وربّ الكعبة».

__________________

(١) ـ مناقب ابن شهرآشوب : فصل في مسابقته عليه‌السلام باليقين والصبر ، ٢ / ١١٩. وفصل في مقتله : ٣ / ٣١٢. عنه البحار : ٤١ / ٢ ، ح ٢. و ٤٢ / ٢٣٩ ، ح ٤٥.

وأمّا السبب الغائي في ذلك : فهو أنّ إرادة الله ـ سبحانه ـ وقصده في إيداع الألم في جبلّة الحيوانات والوجع والخوف في طباعها عمّا يلحق أبدانها من الآفات والعاهات ـ وخصوصا الموت ـ إنّما هو للحثّ لنفوسها على حفظ أبدانها وكلاءة أجسادها من الآفات العارضة لها ؛ إذ الأجساد لا شعور لها في ذاتها ، ولا قدرة على جرّ منفعة لها ولا رفع مضرّة ، فلو لم يكن ذلك ، لتهاونت النفوس بالأجساد وخذلتها ، وأسلمتها إلى المهالك قبل حلول آجالها وتحصيلها لنشأة اخرى وعمارتها للباطن ؛ وذلك ينافي المصلحة الكلّيّة ، والحكمة الأزليّة.

فصل [٣]

(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ)

الموت لا ينجو منه إلّا الله الحيّ القيّوم ، الذي خلق الموت والحياة ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، وهو حيّ لا يموت ، وكلّ ما سواه فهو ميّت لا محالة لا مفرّ له من الموت ، ولا بدّ له منه.

قال مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام في كلام له طويل (١) :

«وإنّه ـ سبحانه ـ يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه ، كما كان قبل ابتدائها كذلك يكون بعد فنائها ، بلا وقت ولا مكان ، ولا حيّز ولا زمان ، عدمت عند ذلك الآجال ، وزالت السنون والساعات ؛ فلا شيء إلّا الواحد القهّار ، الذي إليه مصير جميع الأمور».

__________________

(١) ـ نهج البلاغة : الخطبة ١٨٦ ، مع فروق يسيرة.

وفي كتاب الحسين بن سعيد الأهوازي (١) ، عن فضالة (٢) ، عن أبي المغراء (٣) قال حدّثني يعقوب الأحمر (٤) قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام نعزّيه (٥) بإسماعيل (٦) ، فترحّم عليه ، ثمّ قال :

«إنّ الله ـ تعالى ـ عزّى نبيّه بنفسه ، فقال : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) [٣٩ / ٣٠] ، وقال : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) [٢١ / ٣٥]».

ثمّ أنشأ يحدّث فقال : «إنّه يموت أهل الأرض حتّى لا يبقى أحد ، ثمّ يموت أهل السماء حتّى لا يبقى أحد إلّا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل ؛ فيقال له (٧) : «قل لجبرئيل وميكائيل فليموتا».

فيقول حملة العرش (٨) : «يا ربّ رسولاك وأميناك» (٩).

__________________

(١) ـ الزهد للأهوازي : باب (١٤) ذكر الموت والقبر : ٨٠ ، ح ٢١٦.

وجاء ما يقرب منه في الكافي : ٣ / ٢٥٦ ، ح ٢٥. البحار : ٦ / ٣٢٩ ، ح ١٤.

(٢) ـ قال النجاشي (٣١١ ، رقم ٨٥٠) : «فضالة بن أيوب الأزدي ، عربي صميم ، سكن الأهواز ، روى عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، وكان ثقة في حديثه مستقيما في دينه».

راجع تنقيح المقال : رقم ٩٤٤٦.

(٣) ـ قال النجاشي (١٣٣ ، رقم ٣٤٠) : «حميد بن المثنى ، أبو المغراء ، العجلي ، مولاهم ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، كوفي ثقة ثقة».

(٤) ـ من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، لم يرد توثيقه. راجع تنقيح المقال : رقم ١٣٢٦٤.

(٥) ـ المصدر : اعزيه.

(٦) ـ اسماعيل بن جعفر الصادق عليه‌السلام ، توفى في حياة أبيه.

(٧) ـ أسقط المؤلف هنا شطرا من الحديث تلخيصا ، ففي المصدر :

«ثمّ يجيء ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عزوجل ، فيقال له : من بقى؟ ـ وهو أعلم ـ فيقول : يا ربّ ـ لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل.

فيقال له : قل لجبرئيل و...»

(٨) ـ المصدر : فيقول الملائكة عند ذلك.

(٩) ـ في النسخ : «رسوليك وأمينيك» والتصحيح من المصدر.

فيقول ـ تبارك وتعالى ـ : «إنّي قد قضيت على كلّ نفس فيها الروح أن تموت».

ثمّ يجيء ملك الموت حتّى يقف بين يدي الله ـ عزوجل ـ فيقال له : «من بقى»؟ ـ وهو أعلم ـ فيقول : «يا ربّ لم يبق غير ملك الموت وحملة العرش». فيقال له : «قل لحملة العرش فليموتوا».

ثمّ يجيء ملك الموت ـ لا يرفع طرفه ـ فيقال له : «من بقى»؟

فيقول : «يا ربّ لم يبق غير ملك الموت».

فيقول : «مت ـ يا ملك الموت» ؛ فيموت.

ثمّ يأخذ الأرض بشماله والسماوات بيمينه ، فيهزّ بهنّ (١) هزّا مرّات ، ثمّ يقول : «أين الذين كانوا يدعون معي شركاء؟ أين الذين كانوا يدعون معي إلها آخر»؟

وفي الكتاب المذكور (٢) عن عبيد بن زرارة (٣) قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام ، يقول:

«إذا أمات الله أهل الأرض ، ثمّ أمات أهل السماء الدنيا ، ثمّ أمات أهل السماء الثانية ، ثمّ أمات أهل السماء الثالثة ، ثمّ أمات أهل السماء الرابعة ، ثمّ أمات أهل السماء الخامسة ، ثمّ أمات أهل السماء السادسة ،

__________________

(١) ـ المصدر : فيهزهن.

(٢) ـ الزهد : باب (١٧) الحشر والحساب والموقف ، ٩٠ ح ٢٤٢.

وجاء ما يقرب منه في تفسير القمي ، تفسير قوله تعالى (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) ، ٢ / ٢٦٠. عنهما البحار : ٦ / ٣٢٦ ـ ٣٢٧ ، ح ٣.

(٣) ـ عبيد بن زرارة بن أعين الشيباني ، قال النجاشي (٢٣٣ / رقم ٦١٨) : «ثقة ثقة عين لا لبس فيه ولا شك».

ثمّ أمات أهل السماء السابعة ، ثمّ أمات ميكائيل ـ قال : أو جبرئيل ـ ثم أمات جبرئيل ، ثمّ أمات إسرافيل ، ثمّ أمات ملك الموت ، ثمّ نفخ في الصور وبعث».

قال : ـ «ثمّ يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)؟ فيردّ على نفسه فيقول : «لله الخالق البارئ المصوّر ـ ويقال : لله الواحد القهّار ـ» (١) ثمّ يقول : «أين الجبّارون ، أين الذين كانوا يدعون معي إلها آخر ، أين المتكبّرون» ـ ونحو هذا ـ ثمّ يبعث الخلق» (٢).

__________________

(١) ـ كذا في النسخ : وفي المصدر «لله الخالق البارئ المصور وتعالى الله الواحد القهار». وجاء في تفسير القمي : «فيرد على نفسه : لله الواحد القهار ، أين الجبارون ...».

(٢) ـ جاء هنا في المطبوعة القديمة فصلا لا يوجد في النسخة ، ويظهر أنه مما كتبها المؤلف ـ قدس‌سره ـ ثم أعرض عنه وأسقط الورقة المكتوبة من النسخة ، ونورده عنها تتميما :

[فصل]

وفي الأخبار العامية في حديث إسرافيل :

فإذا انقضت مدّة الدنيا يدنو الصور إلى جهة إسرافيل ، فيضمّ إسرافيل أجنحته الأربعة ثمّ ينفخ في الصور ، ويجعل ملك الموت إحدى كفّيه تحت الأرض السابعة فيأخذ أرواح أهل السماوات والأرض ، ولا يبقى في الأرض إلّا إبليس ، وفي السماء إلّا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، وهم الذين استثنى الله بقوله : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) [٣٩ / ٦٨]. ـ وسنذكر تمام حديث الصور والنفخات ـ إن شاء الله ـ.

ـ ويقال (إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) اثنتا عشر نفسا : هذه الأربعة وثمانية حملة العرش ـ. فيبقى الدنيا بلا إنس ولا جنّ ولا حيوان ولا وحش ؛ ثمّ يقول الله ـ عزوجل ـ : «يا ملك الموت ـ إنّي خلقت لك بعدد الأولين والآخرين أعوانا ، وجعلت لك قوّة أهل السماوات والأرضين ، وإنّي ألبسك اليوم أثواب الغضب ، فأنزل بغضبي وسطواتي إلى إبليس ، فأذقه الموت ، وأحمل عليه مرارة الأوّلين والآخرين من الجنّ والإنس أضعافا مضاعفة ، وليكن معك من الزبانية سبعين ألفا ، مع كلّ زبانية سلسلة من سلاسل اللظى» ، وينادى : «يا مالك ـ افتح أبواب النيران». ـ

__________________

ـ فينظر ملك الموت بصورة لو نظر أهل السماوات السبع والأرضين السبع لماتوا كلّهم ، فينتهي إلى إبليس ويزجره زجرة ؛ فإذا هو قد ضعف ، وله خرخرة لو سمع أهل السماوات والأرضين لصعقوا من تلك الخرخرة ، وملك الموت يقول : «قف يا خبيث ، لأذيقنّك الموت ، كم من عمرك أدركت ، وكم من قرن أضللت».

ـ قال : ـ فيهرب إلى المشرق ، فإذا هو عنده واقف ؛ وإلى المغرب ، فإذا هو عنده ؛ فلا يزال إلى حيث يهرب ، ثمّ يقوم إبليس في وسط الدنيا عند قبر آدم عليه‌السلام ويقول : «يا آدم من أجلك صرت رجيما ملعونا مطرودا». فيقول : «يا ملك الموت بأيّ كأس تسقيني ، وبأيّ عذاب تقبض روحي»؟ فيقول : «بكأس اللظى والسعير». وإبليس يقع في التراب مرّة مرّة ، حتّى يقع في الموضع الذي اهبط فيه ولعن ، ويضربه الزبانية بكلاليب يخدشونه ويطعنونه ، ويبقي في النزع وفي شدّة الموت ما شاء الله.

ثمّ يأمر الله ـ تعالى ـ ملك الموت أن يفني البحار كلّها كما قال الله : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) [٢٨ / ٨٨]. فيأتي ملك الموت إلى البحار ، فيقول : «قد انقضت مدّتك». فيقول : «ائذن لي حتّى أنوح على نفسي ، أين أمواجي ، وأين عجائبي ، قد جاء أمر الله». فيصيح عليها ملك الموت صيحة ، فكان ماؤها كأن لم يكن.

ثمّ يأتي إلى الجبل ، فيقول : «ائذن لي حتّى أنوح على نفسي». فيقول : «أين صعودي وقوّتي ، وقد جاء أمر الله»؟ فيصيح عليها صيحة فيذوب.

ثمّ تأتي الأرض ، فيقول : «ائذن لي حتّى أنوح على نفسي» ، فيقول : «أين ملوكي وأشجاري وأنهاري وأنواع نباتي»؟ فيصيح عليها صيحة فتصاعدت حيطانها وغارت مياهها. ثمّ يصعد إلى السماء ، فيصيح إلى السماء صيحة ، فكسفت الشمس والقمر وتناثرت النجوم.

ثمّ يقول الله : «يا ملك الموت ـ هل بقى من خلقي»؟

فيقول : «إلهى أنت الحيّ الذي لا يموت ، وبقى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش ، وأنا العبد الضعيف». فيقول : «اقبض روحهم».

فيقبض روحهم. ثمّ يقول : «يا ملك الموت ـ ألم تسمع قولي : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ)؟ وأنت خلق من خلقي ، خلقتك للموت ؛ مت» ؛ فيموت.

وفي خبر آخر : «اذهب ومت بين الجنّة والنار ؛ ولا يبقى شيء غير الله ؛ فيبقى الدنيا خرابا ما شاء الله.

فصل [٤]

[من يتوفّى الأنفس]

(اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها) [٣٩ / ٤٢].

هو (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ) [٦٧ / ٢].

(وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ) [٢٣ / ٨٠].

(كُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) [٢ / ٢٨].

إلّا أنّه سبحانه فوّض في عالم الشهادة كلّ نوع من أنواع الأعمال إلى ملك من الملائكة ، ففوّض قبض الأرواح إلى ملك الموت :

(قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ) [٣٢ / ١١].

وهو رئيس ، وتحته خدم وأتباع ، هم رسل الله :

(حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ) [٦ / ٦١]. (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) [١٦ / ٢٨]. (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ) [٦ / ٩٣].

وعن مولانا الصادق عليه‌السلام (١) : «إنّ الله جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة ، يقبضون الأرواح ، ... فيتوفّاهم الملائكة ، ويتوفّاهم ملك الموت منهم مع ما يقبض هو ، ويتوفّاها الله ـ تعالى ـ من ملك الموت».

__________________

(١) ـ من لا يحضره الفقيه : باب غسل الميت ، ١ / ١٣٦ ، ح ٣٦٨ ، مع فروق وإضافات.

وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام : عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لمّا اسري بي إلى السماء ، رأيت ملكا من الملائكة بيده لوح من نور ـ لا يلتفت يمينا ولا شمالا ـ مقبلا عليه به كهيئة الحزين ؛ فقلت : «من هذا ـ يا جبرئيل»؟

فقال : «هذا ملك الموت ، مشغول في قبض الأرواح».

فقلت : «ادنني منه ـ يا جبرئيل ـ لاكلّمه» فأدناني منه ، فقلت له : «يا ملك الموت ـ أكلّ من مات أو هو ميّت فيما بعد ، أنت تقبض روحه»؟

قال : «نعم».

قلت : «وتحضرهم بنفسك»؟

قال : «نعم ؛ ما الدنيا كلّها عندي ـ فيما سخّره الله لي ومكّنني منها ـ إلّا كدرهم في كفّ الرجل ، يقلّبه كيف يشاء ؛ وما من دار في الدنيا إلّا وأدخلها في كلّ يوم خمس مرّات ؛ وأقول إذا بكى أهل البيت على ميّتهم : لا تبكوا عليه ؛ فإنّ لي إليكم عودة وعودة ، حتّى لا يبقى منكم أحد».

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كفى بالموت طامّة ـ يا جبرئيل».

فقال جبرئيل : «ما بعد الموت أطمّ وأعظم من الموت».

__________________

(١) ـ تفسير القمي : تفسير الآية ، (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ ...) ، ٢ / ١٦٨.

وأورده بالتفصيل في سورة الإسراء أيضا : ٢ / ٦.

عنه البحار : ٦ / ١٤١. ح ٢. ٥٩ / ٢٤٩ ، ح ٢.

وفي خبر (١) : إنّ ملك الموت وملك الحياة تناظرا ، فقال ملك الموت : «أنا اميت الأحياء» ؛ وقال ملك الإحياء : «أنا احيي الموتى». فأوحى الله إليهما : «كونوا على عملكما وما سخّرتما له من الصنع ، وأنا المميت والمحيي ، لا مميت ولا محيي سواي».

ولغموض هذه المسألة ودقّتها قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في جواب من سأله عن اختلاف الآيات في متوفّى الأنفس (٢) :

«وليس كلّ العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسّره لكل الناس ، لأنّ فيهم القويّ والضعيف ، ولأنّ منه ما يطاق حمله ، ومنه ما لا يطيق حمله إلّا من سهّل الله عليه حمله ، وأعانه عليه ، من خاصّة أوليائه ؛ وإنّما يكفيك أن تعلم أنّ الله المحيي والمميت ، وأنّه يتوفّى الأنفس على يدي من يشاء من خلقه من ملائكته وغيرهم» ـ رواه في التوحيد ـ.

وفي بعض الأخبار أنّه ليس لملك الموت ولا لأعوانه عند قبض الأرواح صورة خاصّة وهيئة واحدة دائما لا تتبدّل ، بل يتصوّر لكلّ أحد بصورة تناسب معتقده وأعماله : إن كان مؤمنا مستبشرا بلقاء الله ،

__________________

(١) ـ أورده أبو طالب المكي (قوت القلوب : شرح مقام التوكل ، ٢ / ١٣) قائلا : وفي بعض الأخبار : إنّ ملك الموت وملك الحياة تناظرا ...».

وأورده الغزالي بلفظه في الإحياء : كتاب التوحيد والتوكل ، بيان حقيقة التوحيد الذي هو أصل التوكل ، ٤ / ٣٧٥.

وقال العراقي في تخريجه (ذيل الطبعة القديمة من الإحياء ، ٤ / ٢٥٧) : «لم أجد له أصلا». وقال الزبيدي (إتحاف السادة : ٩ / ٤٢٧) : «هكذا نقله صاحب القوت مصدّرا بقوله «وفي بعض الأخبار» ، وكأنّه يعني به الإسرائيليات».

(٢) ـ التوحيد : باب الردّ على الثنويّة : ٢٦٨ ، مع فروق يسيرة.

عنه البحار : ٦ / ١٤٢ ـ ١٤٣ ، ح ٦.

راضيا بالموت ليصل إليه ، فبصورة حسنة جدّا ، حتّى لو لم يلق إلا صورته كان حسبه. وإن كان فاجرا ، معرضا عن لقاء الله ، راضيا بالحياة الدنيا ، مطمئنّا بها ، فبصورة قبيحة كريهة جدّا ، حتّى لو لم يلق إلّا صورته كان حسبه.

وروي (١) عن إبراهيم الخليل عليه‌السلام أنّه لقى ملكا فقال له : «من أنت»؟

فقال : «أنا ملك الموت».

فقال : «أتستطع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح المؤمن».

قال : «نعم ، أعرض عنّي» ، فأعرض عنه ، فإذا هو شابّ ، فذكر من حسنه وثيابه وطيب ريحه ؛ فقال : «يا ملك الموت ـ لو لم يلق المؤمن من البشرى إلّا حسن صورتك لكان حسبه».

قال : «فهل تستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح الفاجر»؟ فقال : «لا تطيق ذلك». فقال : «بلى».

قال : «فأعرض عنّي» ؛ فأعرض عنه ، ثمّ التفت إليه ، فإذا هو رجل أسود قائم الشعر ، منتن الريح ، أسود الثياب ، تخرج من فيه ومناخره النار والدخان ؛ فغشي على إبراهيم عليه‌السلام ، ثمّ أفاق وقد عاد ملك الموت إلى حاله الأول ؛ فقال : «يا ملك الموت ـ لو لم يلق الفاجر عند موته إلّا هذه الصورة لكفته».

__________________

(١) ـ جامع الأخبار : الفصل الخامس والثلاثون والمائة ، ح ٣ ، ٤٨٥. إحياء علوم الدين : كتاب ذكر الموت ، في سكرات الموت وشدته ... ، ٤ / ٦٧٤.

وأخرج أحمد (الزهد ، زهد إبراهيم الخليل صلى الله عليه ، ٧٩) : لما توفى ابراهيم عليه‌السلام لقى الله عزوجل ، فقيل له : يا إبراهيم كيف وجدت الموت؟ قال : يا رب وجدت نفسي تنزع بالبلاء. فقيل : فقد هونا عليك».

فصل [٥]

قال بعض العارفين (١) :

«إنّ قابض روح الأرض هي النفس النباتيّة التي هي كلمة فعّالة وقوّة من قوى ملائكة مؤكلة على أديم الأرض ، شأنها إحالة الأرض ؛ فتسلخ عنها الصور الأرضيّة ليعوّض عنها بأحسن صورة وأطهر كسوة.

وكذلك قابض روح النبات ومتوفّيه ورافعه إلى سماء الحيوانية هي النفس المختصّة بالحيوان ، وهي من أعوان الملائكة الموكّلة بإذن الله لهذا الفعل ، باستخدام القوى الحسّاسة والمحرّكة.

وكذلك قابض روح الحيوان ومتوفّيه ورافعه إلى سماء الدرجة الإنسانيّة هي النفس المختصّة بالإنسان ، وهي كلمة الله المسمّى بالروح القدسى ، الذي شأنه إخراج النفوس من القوّة الهيولانيّة إلى العقل المستفاد بأمر الله ، وإيصال الأرواح إلى جوار الله وعالم الملكوت الاخروي ـ وهم المرادون بالملائكة والرسل (٢).

وأمّا الإنسان بما هو إنسان ، فقابض روحه ملك الموت :

__________________

(١) ـ أورده في عين اليقين (٤٢٥) أيضا حاكيا عن بعض العلماء ، ولم أعثر على قائله.

(٢) ـ اضيف هنا في عين اليقين : في قوله عزوجل : (إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ) و (الْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا).

(قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ) [٣٢ / ١١].

وأمّا المرتبة العقليّة : فقابضها هو الله ـ سبحانه ـ :

(اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها) [٣٩ / ٤٢](يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) [٣ / ٥٥](يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ) [٥٨ / ١١].

ففي هذه التحويلات كانت كلّ مرتبة لا حقة أشرف من سابقتها ، ولم يكن للمنتقل من الحالة السابقة إلى اللاحقة حسرة وندامة على زوال النشأة الأولى ، بل إن كانت ففي أمر آخر. والقابض للروح بعينه هو القابض لأجزاء البدن ، ولهذا اختلفت الروايات في ذلك ـ أيضا ـ :

ففي بعضها (١) : «إنّ الجامع لأجزاء بدن آدم هم الملائكة».

وفي بعضها (٢) : «إن الآخذ لتراب قالبه هم رسل الله ، ليكون لهم الرسالة إلى عباده».

وفي بعضها (٣) : «إنّ ملك الموت أخذ قبضة من التراب».

__________________

(١) ـ في علل الشرائع (باب ١ ، ح ١ ، ١ / ٢) : «... إن الله تعالى بعث جبرئيل عليه‌السلام ، وأمره أن يأتيه من أديم الأرض بأربع طينات ... ثمّ أمره أن يأتيه بأربع مياه ...».

عنه البحار : ١١ / ١٠٢ ، ح ٧.

(٢) ـ لم أعثر عليه.

(٣) ـ علل الشرائع : باب (٣٨٥) نوادر العلل ، ح ٩ ، ٢ / ٥٧٩. عنه البحار : ١١ / ١٠٣ ، ح ٩.

راجع أيضا تفسير الطبري : ١ / ١٦٠ ، تفسير قوله تعالى (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ...»). الدر المنثور : ١ / ١١٥ ـ ١١٦.

وفي بعضها (١) : «إنّ الله ـ سبحانه ـ قبض بيده قبضة من أديم الأرض».

فهذه الروايات محمولة على المراتب المذكورة.

أقول (٢) : اللبيب يتفطّن من هذه البيانات أنّ للإنسان في كلّ نفس موتا ، جديدا وبعثا منه ، وحشرا إلى ما بعده ؛ وأنّ عدد الموت والبعث والحشر كثير لا يحصى ؛ بل هي بعدد الأنفاس ـ كما قيل ـ.

وذلك لما دريت أنّ له انتقالات وتحوّلات ذاتيّة من لدن حدوثه الطبيعيّة إلى آخر نشأته الطبيعيّة ، ثمّ منها إلى آخر نشأته النفسانيّة ، وهلمّ جرّا إلى آخر نشأته العقليّة.

* * *

__________________

(١) ـ حكى في البحار (١١ / ١١٦ ، ح ٤٦) عن تفسير العياشي : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه ـ وكلتا يديه يمين ـ فخلق منها آدم ...». وفي الدر المنثور (١ / ١١٥) : «إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ...».

(٢) ـ راجع عين اليقين : ٤٢٥.

فصل [٦]

[الموت هو القيامة الصغرى]

قال بعض العلماء (١) :

«الموت هو القيامة الصغرى. ففي الحديث (٢) : «الموت القيامة ، من مات فقد قامت قيامته». وكلّ ما في القيامة الكبرى فله نظير في الصغرى ، إذ القيامة الكبرى عبارة عن موت جميع أفراد العالم الكبير ، وكلّ ما في العالم الكبير له نظير في العالم الصغير ، وكلّ ما يكون هناك يكون هنا.

فإذا انهدّ بالموت بدنك ـ وهو أرضك الخاصّ بك ـ فقد (زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) [٩٩ / ١] ، وإذا رمّت عظامك ـ وهي جبال أرضك ـ وقد (فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) [٦٩ / ١٤] فقد نسفت جبالك (نَسْفاً) [٢٠ / ١٠٥] ، وإذا أظلم قلبك عند النزع ـ وهو شمس عالمك ـ فقد (كُوِّرَتْ) [٨١ / ١] شمسك ،

__________________

(١) ـ ملخص ومقتبس مما أورده الغزالي في الإحياء : كتاب الصبر والشكر ، بيان حقيقة الصبر ومعناه : ٤ / ٩٤ ـ ٩٧.

(٢) ـ قال العراقي (ذيل الإحياء ، الطبعة القديمة : ٤ / ٤٩٥) : «أخرجه ابن أبي الدنيا في الموت بإسناد ضعيف». وقال الزبيدي (إتحاف السادة : ٩ / ١١) : «... وعند ابن لال في مكارم الأخلاق والديلمي من حديث أنس : «إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته ...» وروى العسكرى في الأمثال من حديث أنس : «... الموت القيامة ، إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته ...» وفيه «داود بن المحبر» كذاب ... وروى الطبراني من طريق زياد بن علاقة ، عن المغيرة بن شعبة ، قال : «يقولون : القيامة القيامة ؛ وإنما قيامة المرء موته».».

وإذا بطلت حواسّك فقد (انْكَدَرَتْ) [٨١ / ٢] نجومك ، وإذا انشقّ دماغك فقد (انْشَقَّتْ) [٨٤ / ١] سماؤك ، وإذا انفجرت من هول الموت عيناك وفاض عرق جبينك فقد (فُجِّرَتْ) [٨٢ / ٣] بحارك ، وإذا تفرّقت قواك وانتشرت جنودك فقد حشرت وحوشك ، فإذا فارق روحك وقواه عن البدن فمدّت أرضك (وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ) [٨٤ / ٤.

فبمجرّد الموت تقوم عليك هذه القيامة ، بل لا يفوتك من القيامة الكبرى شيء ممّا يخصّك ، بل ما يخصّ غيرك ؛ فإنّ بقاء الكواكب في حقّ غيرك ما ذا ينفعك ، وقد انتثرت حواسّك التي بها تنتفع بالكواكب.

والأعمى يستوي عنده الليل والنهار وكسوف الشمس وانجلاؤها ـ لأنّه قد كسفت في حقّه دفعة واحدة ـ وهي حصّته منها ، فالانجلاء بعد ذلك حصّة غيره.

ومن انشقّ رأسه فقد انشقّت سماؤه ، إذ السماء عبارة عمّا يلي جهة الرأس ، فمن لا رأس له فمن أين ينفعه بقاء السماء لغيره؟

وكذلك من تزلزل بدنه فقد حصلت الزلزلة في حقّه ، لأنّه إنّما يتضرّر عند زلزلة جميع الأرض بزلزلة مسكنه ـ لا بزلزلة مسكن غيره ـ وإنّما يخاف من زلزلة مسكنه أن يتزلزل بدنه بسببه ، وإلّا فالهواء أبدا متزلزل وهو لا يخشاه ، إذ ليس يتزلزل به بدنه ـ فافهم ـ.

فصل [٧]

[شدة نزول الموت وسكراته]

الموت داهية من الدواهي العظمى ، وما بعد الموت أعظم وأدهى.

قال الله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا* هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً) [٣٣ / ١١] ، يعني من شدّة النزع ، فإنّ الرئة تنتفخ من شدّة الروع ، فيرتفع القلب بارتفاعها إلى رأس الحنجرة ـ وهي منتهى الحلقوم ، مدخل الطعام والشراب.

وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام (١) : «إنّ للموت لغمرات ، هي أفظع من أن يستغرق بصفة ، أو تعتدل على عقول أهل الدنيا».

وقال الصادق عليه‌السلام (٢) : «إنّ بين الدنيا والآخرة ألف عقبة ، أهونها وأيسرها الموت».

وفي الحديث القدسيّ (٣) : «ما تردّدت في شيء أنا فاعله ، كتردّدي في قبض روح عبدي المؤمن ، يكره الموت وأكره مسائته له ، ولا بدّ له منه».

__________________

(١) ـ نهج البلاغة : الخطبة ٢٢١ ، أولها : «يا له مراما ما أبعده ...». البحار : ٧٧ / ٤٣٧ ، ح ٤٩ و ٨٢ / ١٥٨ ، ح ١. ٨٢ / ١٥٨.

(٢) ـ الفقيه : باب غسل الميت ، ١ / ١٣٤ ، ح ٣٥٩.

(٣) ـ مضى في الصفحة : ٢٤٩.

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «لسكرة من سكرات الموت أشدّ من ثلاثمائة ضربة بالسيف».

* * *

الوجه في ذلك (٢) أنّ المدرك للألم هو النفس بتوسّط الروح الحيواني ، فمهما أصاب العضو الذي فيه الروح جرح أو حرق سرى الأثر إلى الأجزاء ، فلا يصيب الروح إلّا بعض الأثر ؛ وألم النزع يهجم على نفس الروح ويستغرقه ، حتّى لم يبق جزء من أجزاء الروح المنتشرة في أعماق البدن إلّا وقد حلّ به الألم ، لأنّه ينزع ويجذب من كلّ عرق وعصب وجزء ومفصل ، ومن أصل كلّ شعرة وبشرة ، من القرن إلى القدم. فالكرب يبالغ فيه ويتصاعد على قلبه ويغلب على كلّ موضع منه ، فلا يترك له قوّة استغاثة.

أمّا العقل فيغشيه ويشوّشه ، وأمّا اللسان فيبكمه ، وأمّا الأطراف فيضعفها وينتشر الألم في داخله وخارجه ، وهو يظنّ أنّ بطنه ملئت شوكا ، وكأنّما نفسه تخرج من ثقب إبرة ، وكأنّما السماء منطبقة على الأرض وهو بينهما.

ومثّله بعض الصحابة بغصن كثير الشوك ادخل في جوف رجل (٣) ،

__________________

(١) ـ أورد الغزالي في الإحياء (كتاب ذكر الموت وما بعده ، ٤ / ٦٧٢) : «وعن الحسن أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذكر الموت وغصّته وألمه ، فقال : هو قدر ثلاثمائة ضربة بالسيف». وقال العراقي في تخريجه (المغني ، ذيل الإحياء الطبعة القديمة : ٤ / ٤٦٢) : «أخرجه ابن أبي الدنيا فيه هكذا مرسلا ، ورجاله ثقات».

(٢) ـ مقتبس مما جاء في الإحياء : كتاب ذكر الموت ، في سكرات الموت وشدته ... : ٤ / ٦٧٠.

(٣) ـ اضيف في الإحياء : فأخذت كل شوكة بعرق.

فجذبه إنسان شديد البطش ذو قوّة ، فقطع ما قطع ، وأبقى ما أبقى (١).

وعند ذلك يرشح جبينه ، وتدور عيناه ، وترتفع أضلاعه ، ويعلو نفسه ، ويصفرّ لونه ، ويتقلّص لسانه إلى أصله ، ويرتفع انثياه إلى أعالى موضعهما ، وتخضرّ أنامله. ثمّ يموت كلّ عضو من أعضائه تدريجا : فتبرد أوّلا قدماه ، ثمّ فخذاه ، ولكلّ عضو سكرة بعد سكرة ، وكربة بعد كربة ، حتّى يبلغ بها إلى الحلقوم ؛ فعند ذلك ينقطع نظره عن الدنيا وأهلها ، وينكشف له ما لم يكن مكشوفا في الحياة الدنيا ـ كما ينكشف للمتيقّظ ما لم يكن مكشوفا له في النوم ـ.

و «الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا» (٢).

وأوّل ما ينكشف له ما يضرّه وينفعه من علومه وإدراكاته الحقّة أو الباطلة ، وحسناته وسيّئاته. وقد كان ذلك مسطورا في كتاب مطويّ في سرّ قلبه ـ كما نصفه فيما بعد ـ وكان يشغله عن الاطلاع عليه شواغل

__________________

(١) ـ نسبه الغزالي (الإحياء ، الباب المذكور : ٤ / ٦٧٣) إلى كعب الأحبار.

وقال الزبيدي (إتحاف السادة : ١٠ / ٢٦٣) : «هذا لفظ ابن أبي شيبة في مسنده. ورواه أبو نعيم في الحلية (٦ / ٤٤ ، ترجمة كعب الأحبار) ، فقال : ... إن عمر قال لكعب : أخبرني عن الموت؟ قال : يا أمير المؤمنين ـ هو مثل شجرة كثير الشوك في جوف ابن آدم ، وليس منه عرق ولا مفصل إلا وفيه شوك ، ورجل شديد الذراعين ، فهو يعالجها ، ينزعها ...».

(٢) ـ كلام مشهور ، وقد نسب إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

راجع البحار : ٤ / ٤٣ و ٥٠ / ١٣٤. والإحياء : كتاب التوبة ، بيان توزّع الدرجات ، ٤ / ٣٥. أحاديث مثنوي : ٨١ (نقلا عن زهر الآداب : ١ / ٦٠).

وقال العراقي (المغني ، المطبوعة بذيل الإحياء الطبعة القديمة : ٤ / ٢٣) : «لم أجده مرفوعا ، وإنما يعزى إلى علي بن أبي طالب». وجاء في نهج البلاغة (الحكمة ٦٤) : «أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام».

الدنيا ؛ فيبدو له حينئذ ، كما قال الله ـ عزوجل ـ : (وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [٣٩ / ٤٧]. فلا ينظر إلى اعتقاد باطل أو سيّئة إلّا ويتحسّر عليها ، تحسّرا يودّ أن يخوض غمرة النار للخلاص منه ، وتشتعل فيه نيران الفراق ـ أعني فراق ما كان يطمئنّ إليه من هذه الدنيا الفانية ، من مال أو جاه أو عقار ، حتّى قميص كان يلبسه مثلا ويفرح به ؛ دون ما أراد منها لأجل الزاد والبلغة ، فإنّ ذلك يفرح بمفارقته لبلوغه المقصد ـ.

فإن لم يكن فرحه إلّا بذكر الله ولم يأنس إلّا به ، عظم نعيمه وتمّت سعادته ، إذ خلّي بينه وبين محبوبه ، وقطعت عنه العوائق والشواغل ، والعبرة بما يغلب على قلبه عند السكرات وظهور الأهوال من الخواطر ؛ فهو لا يزال على ذلك الخاطر ، فإنّ المرء يموت على ما عاش عليه. ولهذا ورد في الحديث (١) : «لا يموتنّ أحدكم إلّا وهو يحسن الظنّ بالله ، فإنّ حسن الظنّ بالله ثمن الجنّة».

وإن كان العمدة ما رسخ في قلبه من الصفات والهيئات في مدّة العمر ، فإنّ هذا يرجع إلى ذاك غالبا ـ والله الموفّق للخيرات والباقيات الصالحات ـ.

__________________

(١) ـ في أمالي الطوسي : المجلس الثالث عشر ، ح ٦٥ ، ٣٧٩ : «لا يموتنّ أحدكم حتّى يحسن ظنّه بالله ...». عنه البحار : ٨١ / ٢٣٥ ، ح ١٢. ومثله في كنز العمال : ٣ / ١٣٧ ، ح ٥٨٦١. وجاء في مسلم (تاب الجنة وصفة نعيمها ، باب (١٩) الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت ، ح ٨١ ، ٤ / ٢٢٠٥) : «لا يموتنّ أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظنّ» ومثله في المسند : ٣ / ٢٩٣. وفيه مع فرق يسير : ٣ / ٣١٥ و ٣٢٥ و ٣٣٠ و ٣٣٤ و ٣٩٠. وابن ماجة : كتاب الزهد ، باب (١٤) التوكل واليقين ، ح ٤١٦٧ ، ٢ / ١٣٩٥. قال الزبيدي (إتحاف السادة : ٩ / ١٦٩) : «ورواه كذلك الطيالسي وأحمد وعبد بن حميد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان ...».

فصل (١) [٨]

روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) أنّه قال :

«حرام على كلّ نفس أن تخرج من الدنيا حتّى تعلم من أهل الجنّة هي أم من أهل النار».

__________________

(١) ـ في هامش النسخة : «قيل : من الناس من إذا بلغت نفسه الحلقوم كشف له عن أهله السابقين ، وأحدق به جيرانه من الموتى ؛ فحينئذ يكون له خوار يسمعه كلّ شيء إلّا الإنسان ، لو سمعه لهلك وصعق.

وآخر ما يفقد من الميّت السمع ، لأنّ الروح إذا فارقت القلب بأسرها فسد ، وأمّا السمع فلا يفقده حتّى تقبض النفس ؛ ولهذا قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لقّنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلّا الله» (*). ونهى عن الإكثار بها عليهم لما يجدونه من الهول الأعظم والكرب الأفعم ، فإذا نظرت إلى الميّت قد سال لعابه ، وتقلّصت شفتاه ، واسودّ وجهه ، وازرقت عيناه : فاعلم أنّه شقيّ قد كشفت له عن حقيقة شقوته في الآخرة. وإذا رأيت الميّت جاف الفم ـ كأنّه يضحك ـ منطلق الوجه ، مكسورة عيناه : فاعلم أنّه يبشّر بما يلقاه في الآخرة من السرور ، وكشف له عن حقيقة كرامته ـ منه ـ».

(*) الفقيه (باب غسل الميت : ١ / ١٣٢) : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لقنوا موتاكم لا إله إلّا الله ؛ ...». ومثله في ثواب الأعمال : ثواب من قال لا إله إلّا الله : ١٦. عنه البحار : ٨١ / ٢٣٤. وتفسير الفرات : سورة الزمر ، الآية ٥٦ ، ص ٣٦٩. عنه البحار : ٧ / ٢٠٠. المحاسن : ١ / ٣٤. عنه البحار : ٨١ / ٢٣٦.

(٢) ـ رواه الغزالي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام : إحياء علوم الدين ، كتاب ذكر الموت ، الباب السابع في حقيقة الموت ... : ٤ / ٧١٨. وروى فيه أيضا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (كتاب ذكر الموت ، الباب الثالث : ٤ / ٦٧٥) : «لن يخرج أحدكم من الدنيا ، حتّى يعلم أين مصيره ، وحتّى يرى مقعده من الجنة أو النار». وقال العراقي في تخريجه : «أخرجه ابن أبي الدنيا في الموت من رواية عليّ موقوفا. وقال الزبيدي (إتحاف السادة : ١٠ / ٢٨١) : «.. وكذلك رواه ابن أبي شيبة في المصنف ، وفي رواية : لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا حتى تعلم إلى أين مصيرها : إلى الجنة أم إلى النار».

وقال عليه‌السلام لحارث الهمداني ما نظمه السيّد الحميري (١) في أبيات منسوبة إليه (٢) ـ وهي هذه ـ :

قول عليّ لحارث عجبا

وكم من اعجوبة (٣) له حملا

يا حار (٤) همدان من يمت يرني

 ـ من مؤمن أو منافق ـ قبلا (٥)

يعرفني طرفه وأعرفه

بنعته واسمه وما فعلا

وأنت عند الصراط تعرفنى

فلا تخف عثرة ولا زللا

أسقيك من بارد على ظمأ

تخاله في الحلاوة العسلا

أقول للنار حين تعرض لل

عرض : دعيه لا تقبلي الرجلا

ذريه لا تقربيه ، إنّ له

حبلا بحبل الوصيّ متّصلا

__________________

(١) ـ إسماعيل بن محمد بن يزيد الحميري ، الشاعر المفلق ، و «السيّد» لقبه ـ ولم يكن علويا ـ عاش في القرن الثاني وكان كيسانيّا ، ثم رجع عمّا كان واعتقد إمامة الصادق عليه‌السلام وقال في ذلك :

تجعفرت باسم الله ـ والله أكبر

وأيقنت أن الله يعفو ويغفر

وله أشعار كثيرة في مدح أهل البيت وسيما مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام وذم مناوئيه.

جمع أشعاره شاكر هادي شكر ، وطبع ببيروت ـ دار مكتبة الحياة. راجع ترجمته مفصلا في مقدمة الديوان.

(٢) ـ راجع الحديث والأشعار مع اختلاف يسير في أمالي المفيد : المجلس الأول ، ح ٣ ، ٣ ـ ٧.

وأمالي الطوسي : المجلس الثلاثون ، ح ٥ ، ٦٢٥ ـ ٦٢٧. بشارة المصطفى : ٤ ـ ٦.

عنها البحار : ٦ / ١٧٨ ـ ١٨٠ ، ح ٧. ٣٩ / ٢٣٩ ـ ٢٤١ و ٦٨ / ١٢٠ ـ ١٢٢.

وورد الأشعار في ديوان السيد : ٣٢٧ ـ ٣٢٨.

وأوردها ابن أبي الحديد (شرح النهج : ١ / ٢٩٩) مع فروق في اللفظ والأبيات ونسبها إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام قائلا : «وتروى عنه عليه‌السلام شعرا قاله للحارث الأعور الهمداني : يا حار همدان من يمت يرني ...»

(٣) ـ أمالي المفيد والطوسي : ... لحارث عجب* كم ثمّ اعجوبة ...

(٤) ـ منادى مرخم : يا حارث.

(٥) ـ أي قبل الموت ، أو قبالا ومشاهدة.

وفي كتاب الحسين بن سعيد الأهوازيّ (١) عن [عمار] بن مروان (٢) قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام ـ يقول : ـ

«منكم والله يقبل ، ولكم والله يغفر ؛ إنّه ليس بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور وقرّة العين ، إلّا أن يبلغ نفسه هاهنا» ـ وأومأ بيده إلى حلقه ثمّ قال : ـ «إنّه إذا كان ذلك واحتضر ، حضره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّ والأئمّة وجبرئيل وميكائيل (٣) وملك الموت عليهم‌السلام ، فيدنو منه جبرئيل عليه‌السلام ، فيقول لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ هذا كان يحبّكم أهل البيت فأحبّه».

فيقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا جبرئيل ـ إنّ هذا كان يحبّ الله ورسوله واهل بيته ، فأحبّه».

فيقول جبرئيل : «يا ملك الموت ـ إنّ هذا كان يحبّ الله ورسوله وآل رسوله ، فأحبّه وارفق به». فيدنو منه ملك الموت عليه‌السلام ، فيقول : «يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك؟ أخذت أمان براءتك؟ تمسّكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا»؟

فيوفّقه الله ، فيقول : «نعم».

فيقول له : «وما ذاك»؟ فيقول : «ولاية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام».

__________________

(١) ـ الزهد للأهوازي : باب ما يعاين المؤمن والكافر ، ٨١ ، ح ٢١٩.

وجاء مع إضافات في الكافي : كتاب الجنائز ، باب ما يعاين المؤمن والكافر : ٣ / ١٣١. البحار : ٦ / ١٩٦ ـ ١٩٩ ، ح ٥١.

(٢) ـ في النسخ : «عباد بن مروان». والصحيح ما أثبتناه مطابقا للمصدر والكافي والوافي ؛ وبقرينة الراوي عنه (محمد بن سنان). وهو عمار بن مروان مولى بني ثوبان ، روى عن الصادق والكاظم عليهما‌السلام ، ثقة. راجع معجم الرجال : ١٢ / ٢٥٧ ـ ٢٦٠.

(٣) ـ المصدر : ـ وميكائيل.

فيقول : «صدقت ؛ أمّا الذي كنت تحذر فقد أمّنك الله ، وأمّا الذي كنت ترجو فقد أدركته ؛ ابشر بالسلف الصالح ، مرافقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّ والأئمّة من ولدهعليه‌السلام».

ثمّ يسلّ نفسه سلّا رفيقا ، ثمّ ينزل بكفنه من الجنّة ، وحنوطه حنوط كالمسك الأذفر ؛ فيكفن بذلك الكفن ، ويحنط بذلك الحنوط ؛ ثمّ يكسى حلّة صفراء من حلل الجنّة ، فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب الجنّة ، يدخل عليه من روحها وريحانها (١) ؛ ثمّ يقال له : «نم ، نومة العروس على فراشها ، ابشر بروح وريحان وجنّة نعيم ، وربّ غير غضبان».

ـ قال : ـ «وإذا حضر الكافر الوفاة ، حضره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّ والأئمّة وجبرئيل وميكائيل وملك الموت ؛ فيدنو منه جبرئيل ، فيقول : «يا رسول الله ـ إنّ هذا كان مبغضا لكم أهل البيت ، فأبغضه».

فيقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا جبرئيل ـ إنّ هذا كان يبغض الله ورسوله وأهل بيت رسوله ، فأبغضه».

فيقول جبرئيل : «يا ملك الموت ـ إنّ هذا كان يبغض الله ورسوله وأهل بيت رسوله ، فأبغضه وأعنف عليه». فيدنو منه ملك الموت فيقول : «يا عبد الله ـ أخذت فكاك رقبتك؟ أخذت براءة أمانك؟ تمسّكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا؟».

فيقول : «لا».

فيقول له : «ابشر ـ يا عدوّ الله ـ بسخط الله وعذابه والنار ؛ أمّا

__________________

(١) ـ اضيف في المصدر : ثم يفسح له عن أمامه مسيرة شهر ، وعن يمينه وعن يساره.

الذي كنت ترجو فقد فاتك ، وأمّا الذي كنت تحذر فقد نزل بك ، ثمّ يسلّ نفسه سلّا عنيفا ، ثمّ يوكّل بروحه ثلاثمائة شيطان يبزقون في وجهه ، ويتأذّى بريحه ، فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار يدخل عليه من فيح ريحها ولهبها».

أقول : إنّ هذه الرؤية إنّما تكون في النشأة البرزخيّة ، لا الحسّية ، وإنّ ذلك حقيقة لا تجوّز فيه.

ويشبه أن تكون رؤية المعصومين ـ صلوات الله عليهم ـ مختصّة بمن غلب عليه ذكرهم في الحياة الدنيا ـ إمّا لمحبّة شديدة منه لهم ، أو لبغض شديد ـ وتصديق ذلك قول الله ـ عزوجل ـ : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) [٤ / ١٥٩] ؛ يعني المسيح ـ على نبيّنا وعليه‌السلام ـ.

وعن أهل البيت عليهم‌السلام (١) : «إنّ إيمان أهل الكتاب بالمسيح إنّما يكون بعد نزوله من السماء ورجعتهم إلى الدنيا».

__________________

(١) ـ في تفسير القمي (تفسير قوله تعالى : (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ...) ، ١ / ١٨٦) : «إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ، فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا نصراني إلا آمن به قبل موته ، ويصلي خلف المهدي عليه‌السلام». راجع ما مضى في الصفحة ٩٦٦ ـ ٩٦٧ أيضا.

فصل [٩]

[كراهيّة الموت وتمنّيه]

وفي الكتاب المذكور (١) ، عن بعض الأصحاب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ـ قال : ـ قلت له : «أصلحك الله ـ من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ، ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه»؟

قال : «نعم». قلت : «فو الله إنّا لنكره الموت».

فقال : «ليس ذلك حيث تذهب ؛ إنّما ذاك عند المعاينة ، إنّ المؤمن إذا رأى ما يحبّ ، فليس شيء أحبّ إليه من أن يقدم على الله ، والله يحبّ لقاءه ، وهو يحبّ لقاء الله ؛ وإذا رأى ما يكره ، فليس شيء أبغض إليه من لقاء الله [عزوجل] (٢) والله يبغض لقاءه».

وقد روي مثل ذلك عن النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أيضا (٣). وقد مرّ في هذا المقام كلام آخر حكميّ (٤) وفيه كلام ثالث ، وهو :

__________________

(١) ـ الزهد للأهوازى : باب ما يعاين المؤمن والكافر : ٨٣ ، ح ٢٢٠. معاني الأخبار : باب ما روي أن من أحب الله تعالى ... ، ٢٣٦ ، ح ١. عنهما البحار : ٦ / ١٢٩ ، ح ١٧.

(٢) ـ إضافة من المصدر.

(٣) ـ مسلم : كتاب الذكر ، باب ٥ ، ٤ / ٢٠٦٥ ـ ٢٠٦٦ ، ح ١٤ ـ ١٨. البخاري : كتاب الرقاق ، باب من أحبّ لقاء الله ... ، ٨ / ١٣٢. الترمذي : كتاب الجنائز ، باب ٦٧ ، ٣ / ٣٧٩ ـ ٣٨٠ ، ح ١٠٦٦ ـ ١٠٦٧. ابن ماجة : كتاب الزهد ، باب (٣١) ذكر الموت والاستعداد له ٢ / ١٤٢٥ ، ح ٤٢٦٤. المسند : ٢ / ٣١٣ ، ٣٤٦ ، ٤٢٠. ٣ / ١٠٧. ٤ / ٢٥٩. المعجم الكبير : ١٩ / ٣٩١ ، ح ٩١٩.

كنز العمال : ١٥ / ٥٤٨ و ٥٦٥ ـ ٥٦٦ ، ح ٤٢١٢١ و ٤٢١٩٦ ـ ٤٢١٩٨.

(٤) ـ راجع الفصل الأول من هذا الباب.

إنّ كراهة الموت للمؤمن إنّما هي لخوفه من الله تعالى ، واشفاقه على نفسه الحرمان من جوار الله ـ عزوجل ـ (١) أو لأنّه ينقطع بالموت عمله الذي به يحصل الاستعداد للقاء الله وجواره ـ عزوجل ـ فإنّ بقيّة عمر المؤمن نفيسة لا ثمن لها ـ كما ورد في الخبر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) ـ.

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) : «لا يتمنّ أحدكم الموت ، ولا يدع به من قبل أن يأتيه ، إذا مات انقطع عمله ، وإنّه لا يزيد المؤمن عمره إلّا خيرا».

وهذا لا ينافي حبّه للقاء الله واشتياقه إليه ، بل يؤكّده ؛ فإنّ المؤمن ينبغي أن يخاف الله خوفا لو جاء ببرّ الثقلين لخشي أن يعذّبه الله ، ويرجو منه رجاء لو جاء بذنوب الثقلين لرجا أن يغفر الله له.

ـ كما ورد في الخبر (٤) ـ.

وإلى هذا أشار النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥) في الحديث الذي يصف فيه أولياء الله حيث قال : «ولو لا الآجال التي كتبت عليهم لم تستقرّ أرواحهم في

__________________

(١) ـ في هامش النسخة

معاذ الله كه از مردن بترسم در غمت ، ليكن

ز درد دورى ومحرومى ديدار مى ترسم

(٢) ـ في البحار (٦ / ١٣٨ ، ح ٤٦) عن الدرة الباهرة : «قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : بقيّة عمر المرء لا قيمة له ، يدرك بها ما قد فات ، ويحيى ما مات».

(٣) ـ مسلم : كتاب الذكر ، باب تمنى كراهية الموت ، ٤ / ٢٠٦٥ ، ح ١٣. وما يقرب منه في المسند : ٢ / ٣٥٠.

(٤) ـ الكافي : كتاب الإيمان والكفر ، باب الخوف والرجاء ، ٢ / ٦٧ ، ح ١.

(٥) ـ الكافي : كتاب الإيمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته ، ٢ / ٢٣٧ ، ح ٢٥. مع فرق يسير.

وورد مثله عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أيضا في خطبة يصف فيها المتقين : نهج البلاغة ، الخطبة ١٩٣. عنه البحار : ٦٧ / ٣١٥ ، ح ٥٠.

أجسادهم ، خوفا من العقاب وشوقا إلى الثواب» (١).

ولذلك لو تيقّن أحد ـ مثلا ـ أنّه من أهل النجاة وأنّه مستعدّ لجوار الله ، اشتاق إلى الموت لا محالة ، كما اشير إليه بقوله ـ عزوجل ـ : (إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) [٦٢ / ٦].

ومن هذا القبيل ما يروى عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه كان يتمنّى الموت في بعض الأحوال ، وقد قال عليه‌السلام حين ضربه ابن ملجم ـ عليه اللعنة ـ : «فزت وربّ الكعبة» (٢). وأنشد عليه‌السلام حين قتل عمّار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ بصفّين (٣) :

ألا أيّها الموت الذي ليس تاركي

أرحني ، فقد أفنيت كلّ خليل

__________________

(١) ـ في هامش النسخة :

دل مى ندهد كه جامه جان بدرم

زان پيش كه نام [ه] هاى عصيان بدرم

گر از سر كردار بدم درگذرى

از آرزوى اجل گريبان بدرم

(٢) ـ مضى في الفصل الثالث من هذا الباب.

(٣) ـ راجع الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٦٧. كفاية الأثر : باب ما جاء عن عمار بن ياسر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في النصوص ... ، ١٢٣ ـ ١٢٤. عنه البحار : ٣٦ / ٣٢٨.

٧٨ / ٨٨. والبيت الأول في كفاية الأثر وكذا في البحار : ٣٣ / ١٩ هكذا :

أيا موت كم هذا التفرق عنوة

فلست تبقي للخليل خليل

فصل [١٠]

[المؤمن والكافر عند الاحتضار]

وفي تفسير مولانا العسكري عليه‌السلام (١) :

«إنّ المؤمن الموالي لمحمّد وآله الطيّبين عليهم‌السلام والمتّخذ لعليّ بعد محمّد إمامه الذي يحتذي مثاله ، وسيّده الذي يصدّق أقواله ويصوّب أفعاله ، ويطيعه بطاعته (٢) من ينوبه من ذريّته (٣) لامور الدين وسياسته ، إذا حضره من أمره ما لا يردّ ، ونزل من قضائه ما لا يصدّ [حضر عنده] (٤) ملك الموت وأعوانه ـ وجد عند رأسه محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن جانب آخر (٥) عليّا سيّد الوصيّين ، وعند رجليه من جانب آخر الحسن سبط سيّد النبيّين ، ومن جانب آخر الحسين سيّد الشهداء أجمعين ، وحواليه بعدهم خيار خواصّهم ومحبّيهم الذين هم سادات هذه الامّة بعد ساداتهم من آل محمد ؛ ينظر إليهم العليل المؤمن.

فيخاطبهم ـ بحيث يحجب الله صوته عن آذان حاضريه ، كما يحجب رؤيتنا أهل البيت ورؤية خواصّنا عن عيونهم ، ليكون بذلك أعظم ثوابا لشدّة المحنة عليهم منه ـ.

فيقول المؤمن : «بأبي أنت وأمّي ـ يا رسول الله ربّ العزّة (٦) ، بأبي

__________________

(١) ـ التفسير المنسوب إلى العسكري عليه‌السلام : البقرة / ٢٨ ، ٢١١ ـ ٢١٥.

(٢) ـ المصدر : بطاعة.

(٣) ـ المصدر : بطاعة من يندبه من أطائب ذريته.

(٤) ـ إضافة من المصدر.

(٥) ـ المصدر : من جانب ، ومن جانب آخر.

(٦) ـ المصدر : يا رسول ربّ العزة.

أنت وأمّي يا وصيّ رسول ربّ الرحمة ، بأبي أنتما وأمّي يا شبلي محمّد وضرغاميه ، يا ولديه وسبطيه ، يا سيّدي شباب أهل الجنّة ، المقرّبين من الرحمة والرضوان ، مرحبا بكم معاشر أخيار أصحاب محمّد وعليّ وولديه ؛ ما كان أعظم شوقي إليكم ، وما أشدّ سروري الآن بلقائكم ـ يا رسول الله ـ هذا ملك الموت قد حضرني ، ولا أشكّ في جلالتي في صدره ، لمكانك ومكان أخيك منّي».

فيقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كذلك هو».

ثمّ يقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ملك الموت ، فيقول : «يا ملك الموت استوص بوصيّة الله في الإحسان إلى مولانا وخادمنا ومحبّنا ومؤثرنا».

فيقول ملك الموت : «يا رسول الله ـ مره ينظر إلى ما قد اعدّ له في الجنان».

فيقول رسول الله : «انظر» ـ وينظر إلى العلو وينظر إلى ما لا يحيط به الألباب ، ولا يأتي عليه العدد والحساب. فيقول ملك الموت : «كيف لا أرفق بمن ذلك ثوابه ، وهذا محمّد وعترته زوّاره ـ يا رسول الله ـ لو لا أنّ الله جعل الموت عقبة لا يصل إلى تلك الجنان إلّا من قطعها ، لما تناولت روحه ، لكن لخادمك ومحبّك هذا اسوة بك وبسائر أولياء الله ورسله ، وأوليائه الذين اذيقوا الموت بحكم الله».

ثمّ يقول محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا ملك الموت ـ هاك أخانا قد سلّمناه إليك ، فاستوص به خيرا».

ثمّ يرفع هو ومن معه إلى رياض الجنان ، وقد كشف عن الغطاء والحجاب لعين ذلك المؤمن فيراهم المؤمن هناك بعد ما كانوا حول فراشه فيقول : «يا ملك الموت ألوحا ألوحا ؛ تناول روحي ولا تلبثني

هنا ؛ فلا صبر لي على محمّد وعترته ، وألحقني بهم».

فعند ذلك يتناول ملك الموت روحه ، فيسلّها كما يسلّ الشعرة من الدقيق ، وإن كنتم ترونه في شدّة ، فليس هو في شدّة ؛ بل هو في رخاء ولذّة.

* * *

فإذا دخل قبره وجد جماعتنا هناك.

وإذا جاء منكر ونكير قال أحدهما للآخر : «هذا محمّد وعليّ والحسن والحسين وخيار صحابتهم بحضرة صاحبنا ، فلنصنع بهم (١)». فيأتيان فيسلّمان على محمّدعليه‌السلام سلاما منفردا ، ثمّ يسلّمان على عليّ سلاما منفردا ، ثمّ يسلّمان على الحسن والحسين سلاما يجمعانهما فيه ، ثمّ يسلّمان على سائر من معنا من أصحابنا ؛ ثمّ يقولان : «قد علمنا ـ يا رسول الله ـ زيارتك في خاصّتك لخادمك ومولاك ، ولو لا أنّ الله يريد إظهار فضله لمن بهذه الحضرة من أملاكه ومن يسمعنا من ملائكته بعدهم لما سألناه ، ولكن أمر الله لا بدّ من امتثاله».

ثمّ يسألانه فيقولان : «من ربّك ، وما دينك ، ومن نبيّك ، ومن إمامك ، وما قبلتك ومن أخوانك»؟

فيقول : «الله ربّي ، ومحمّد نبيّي ، وعليّ وصيّ محمّد إمامي ، والكعبة قبلتي ، والمؤمنون ـ الموالون لمحمّد وعليّ وأوليائهما ، المعادون لأعدائهما إخواني ـ أشهد أن لا إله إلّا الله وحده ، لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله وأنّ أخاه عليّا وليّ الله ، وأنّ من نصبهم للإمامة

__________________

(١) ـ يحتمل القراءة : «فلنصنع لهم». المصدر : «فلنتضع لهم».

من أطائب عترته وخيار ذرّيته خلفاؤه والأئمّة وولاة الحقّ والقائمون (١) بالصدق.

فيقولان : «على هذا حيّيت ، وعلى هذا أمتّ ، وعلى هذا تبعث إن شاء الله وتكون مع من تتولّاه في دار كرامة الله ومستقرّ رحمته».

* * *

ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ : «وإن كان لأوليائنا معاديا ولأعدائنا مواليا ، ولأضدادنا بألقابنا ملقّبا ؛ فإذا جاء ملك الموت ينزع روحه ، يمثّل الله ـ عزوجل ـ لذلك الفاجر سادته ـ الذين اتّخذهم من دون الله أربابا ـ عليهم من أنواع العذاب ما يكاد نظره إليهم يهلكه ، ولا يزال يصل إليه من حرّ عذابهم ما لا طاقة له به ؛ فيقول له ملك الموت : «أيّها الفاجر الكافر ، تركت أولياء الله إلى أعدائه ، فاليوم لا يغنون عنك شيئا ، ولا تجد إلى المناص سبيلا» ، فيرد عليه من العذاب ما لو قسّم أدناه على أهل الدنيا لأهلكهم.

ثمّ إذا دلّي في قبره رأى بابا من الجنّة مفتوحا إلى قبره ، يرى منه خيراتها ، فيقول له منكر ونكير : «انظر إلى ما حرّمته من تلك الخيرات» ؛ ثمّ يفتح له في قبره باب من النار ، يدخل عليه فيه عذابها ، فيقول : «يا ربّ لا تقم الساعة لا تقم الساعة».

__________________

(١) ـ في هامش النسخة : القوامون ـ خ ل.

فصل [١١]

[الشيعة عند الموت]

روى الصدوق رحمه‌الله بإسناده عن الحارث ، قال (١) : دخلت على أمير المؤمنين ، وهو ساجد يبكي حتّى علا نحيبه وارتفع صوته بالبكاء ؛ فقلنا : «يا أمير المؤمنين ـ فقد أمرضنا بكاؤك وأغصّنا وشجّانا ، وما رأيناك فعلت مثل هذا الفعل قطّ».

قال : «كنت ساجدا أدعو ربّي بدعاء الخيرة في سجدتي ، فغلبتني عيني ، فرأيت رؤيا هالتني وأفظعتني ؛ رأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قائما وهو يقول لي : «يا أبا الحسن ـ طالت غيبتك عليّ ، وقد اشتقت إلى رؤيتك ، وقد أنجز لي ربّي ما وعدني فيك».

قلت : «يا رسول الله ـ ما الذي أنجز لك فيّ»؟

قال : «أنجز لي فيك وفي زوجتك وابنيك وذرّيتك أنّكم في الدرجات العلى من العليّين».

قلت : «بأبي وأمّي ـ يا رسول الله ـ فشيعتنا»؟

قال : «شيعتنا معنا ، قصورهم بحذاء قصورنا ، ومنازلهم يقابل منازلنا».

قلت : «يا رسول الله ـ فما لشيعتك (٢) في الدنيا»؟

__________________

(١) ـ لم أعثر على الحديث فيما عندي من كتب الصدوق ـ قدس‌سره ـ وقد ورد في تأويل الآيات ، سورة المطففين / ٢٥ ، ٢ / ٧٧٦ ـ ٧٧٧ ، ح ٨. عنه البحار : ٦ / ١٦١ ، ح ٣٠. ٤٢ / ١٩٤ ، ح ١١.

(٢) ـ تأويل الآيات : لشيعتنا.

قال : «الأمن والعافية».

قلت : «فما لهم عند الموت»؟

قال : «يحكّم الرجل في نفسه ، ويؤمر ملك الموت بطاعته ، وأيّ موتة شاء ماتها ، وإنّ شيعتنا ليموتون على قدر حبّهم لنا».

قلت : «يا رسول الله ـ فما لديك (١) حدّ يعرف»؟

قال : «بلى ـ إنّ أوفر شيعتنا لنا حبّا يكون خروج نفسه عندك كشرب أحدكم في اليوم الصائف الماء البارد الذي ينتفع منه القلب ، وإنّ سائرهم ليموت كما يغبط (٢) أحدكم على فراشه ، كأقرّ ما كانت عينه بموته».

فصل [١٢]

[وصف الموت]

قال الصدوق ـ رحمه‌الله ـ في اعتقاداته (٣) :

قيل لأمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام : «صف لنا الموت»؟

فقال عليه‌السلام (٤) : «على الخبير سقطتم ؛ الموت هو أحد ثلاثة امور يرد

__________________

(١) ـ تأويل الآيات : لذلك.

(٢) ـ نسخة ، تأويل الآيات : يغط.

(٣) ـ اعتقادات الصدوق : باب الاعتقاد في الموت مع اختلافات يسيرة نشير إلى بعضها. وقد وردت هذه الروايات في معاني الأخبار أيضا ـ كما سنشير إليها ـ عن المفسر الجرجاني ، وهو الذي يروي عنه الصدوق التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‌السلام ، على أنّ سياق الأحاديث أيضا مشابه للموارد العديدة من التفسير الموجود.

(٤) ـ أورده أيضا في معاني الأخبار : باب معنى الموت : ٢٨٨ ، ح ٢.

عنه البحار : ٦ / ١٥٣ ـ ١٥٤ ، ح ٩.

عليه : إمّا بشارة بنعيم الأبد ، وإمّا بشارة بعذاب الأبد ، وإمّا بتخويف وتهويل (١) لا يدري من أيّ الفرق هو.

أمّا وليّنا والمطيع لأمرنا ، فهو المبشّر بنعيم الأبد ؛ وأمّا عدوّنا والمخالف لأمرنا ، فهو المبشّر بعذاب الأبد ؛ وامّا المبهم أمره الذي لا يدري ما حاله ، فهو المؤمن المسرف على نفسه ، يأتيه الخبر مبهما مخوفا ، ثمّ لن يسوّيه الله بأعدائنا ويخرجه (٢) من النار بشفاعتنا ، فاحتملوا وأطيعوا ولا تنكلوا (٣) ، ولا تستصغروا عقوبة الله ، فإنّ من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا إلّا بعد عذاب ثلاث مائة سنة».

وسئل عن الحسن بن عليّ (٤) : «ما الموت الذي جهلوه»؟

فقال : «أعظم سرور يرد على المؤمنين ، إذ نقلوا عن دار النكد إلى النعيم الأبد ؛ وأعظم ثبور يرد على الكافرين ، إذ نقلوا عن جنّتهم إلى نار لا تبيد ولا تنفد».

و (٥) لمّا اشتدّ الأمر على الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما‌السلام نظر إليه من كان معه ، وإذا هو بخلافهم ، لأنّهم كانوا إذا اشتدّ بهم الأمر تغيّرت ألوانهم وارتعدت فرائصهم ، ووجلت قلوبهم ووجبت جنوبهم ؛ وكان الحسين عليه‌السلام وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم وتهوي

__________________

(١) ـ اضيف في المصدر : وأمر مبهم.

(٢) ـ المصدر : ولكن يخرجه.

(٣) ـ المصدر : فاعملوا وأطيعوا ولا تتكلوا.

(٤) ـ معاني الأخبار : الصفحة المذكورة. وكذا في البحار.

(٥) ـ في معاني الأخبار : وقال علي بن الحسين عليهما‌السلام لما اشتد ...

جوارحهم وتسكن نفوسهم ؛ فقال بعضهم لبعض : «انظروا إليه لا يبالي بالموت».

فقال الحسين عليه‌السلام : «صبرا بني الكرام ـ فما الموت إلّا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضرّ ، إلى الجنان الواسعة ، والنعم الدائمة ؛ فأيّكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر؟ وهو لأعدائكم كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب أليم ؛ إنّ أبي حدّثني بذلك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر ، والموت جسر هؤلاء إلى جنّاتهم ، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم» ـ ما كذبت ولا كذّبت ـ».

وقيل لعلي بن الحسين عليهما‌السلام (١) : «ما الموت»؟

قال عليه‌السلام : «للمؤمن كنزع ثياب وسخة قملة (٢) ، وفكّ قيود وأغلال ثقيلة ، والاستبدال بأفخر الثياب وأطيبها روائح ، وأوطأ المراكب ، وآنس المنازل ؛ وللكافر كخلع ثياب فاخرة والنقل عن المنازل الأنيسة ، والاستبدال بأوسخ الثياب وأخشنها ، وأوحش المنازل وأعظم العذاب».

وقيل لمحمّد بن عليّ الباقر عليهما‌السلام : «ما الموت»؟

قال (٣) : «هو النوم الذي يأتيكم في كلّ ليلة ، إلّا أنّه طويل مدّته لا ينتبه إلى يوم القيامة ؛ فمنهم من رأى في منامه من أصناف الفرح ما لا يقادر قدره ، ومنهم من رأى في نومه من أصناف الأهوال ما لا يقادر

__________________

(١) ـ معاني الأخبار : الباب السابق ، ٢٨٩.

(٢) ـ الثوب القمل : ما كثر فيه القمل. وهو دويبة صغيرة معروفة ، يقال لها بالفارسية : شپش.

(٣) ـ معاني الأخبار : الصفحة السابقة.

قدره ، فكيف حال فرحه في الموت ووجله فيه (١) ؛ هذا هو الموت ، فاستعدّوا له».

وقيل للصادق عليه‌السلام : «صف لنا الموت»؟

فقال (٢) : «هو للمؤمن كأطيب ريح يشمّه فينعس لطيبه ، فيقطع التعب والألم كلّه عنه ؛ وللكافر كلدغ الأفاعي وكلسع العقارب وأشدّ».

قيل : فإنّ قوما يقولون : «إنّه هو أشدّ من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض ورضخ بالحجارة ، وتدوير قطب الأرحية في الأحداق»؟

فقال : «هو كذلك على بعض الكافرين والفاجرين ؛ ألا ترون منهم من يعاني تلك الشدائد ، فذلكم الذي هو أشدّ من هذا ومن عذاب الدنيا».

قيل : «فما لنا نرى كافرا يسهل عليه النزع ، فينطفي وهو يتحدّث ويضحك ويتكلّم ؛ وفي المؤمنين من يكون ـ أيضا ـ كذلك ، وفي المؤمنين والكافرين من يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد»؟.

قال : «ما كان من راحة للمؤمن هناك فهو عاجل ثوابه ، وما كان من شدّة فهو تمحيصه من ذنوبه ، ليرد إلى الآخرة نقيّا نظيفا مستحقّا لثواب الله ، ليس له مانع دونه ؛ وما كان من سهولة هناك على الكافرين

__________________

(١) ـ المصدر : لا ينتبه منه إلى يوم القيامة ، فمن رأى في منامه من أصناف الفرح ما لا يقدر قدره ، ومن رأى في نومه أصناف الأهوال ما لا يقدر قدره ، فكيف حال من فرح في النوم ووجل فيه؟

(٢) ـ معاني الأخبار : الباب السابق ٢٨٧. عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ١ / ٢٧٤ ، ح ٩.

فليستوفى أجر حسناته في الدنيا ، ليرد إلى الآخرة وليس له إلّا ما يوجب عليه العذاب ؛ وما كان من شدّة هناك على الكافرين ، فهو ابتداء عقاب الله له بعد نفاد حسناته ؛ ذلكم بأنّ الله عدل لا يجور».

ودخل موسى بن جعفر عليهما‌السلام (١) على رجل قد غرق في سكرات الموت ـ وهو لا يجيب داعيا ـ ؛ فقالوا له : «يا ابن رسول الله ـ وددنا لو عرفنا كيف حال صاحبنا وكيف الموت»؟

فقال : «إنّ الموت هو المصفاة ، يصفّى المؤمنين من ذنوبهم ، فيكون آخر ألم يصيبهم وكفّارة آخر وزر عليهم ؛ ويصفّي الكافرين من حسناتهم ، فيكون آخر لذّة أو نعمة أو رحمة يلحقهم ؛ وهو آخر ثواب حسنة تكون لهم. وأمّا صاحبكم فقد تخلّى من الذنوب (٢) وصفى من الآثام تصفية ، وخلص حتّى نقى كما ينقّى ثوب من الوسخ ، وصلح لمعاشرتنا أهل البيت ، وفي دارنا دار الأبد».

ومرض رجل من أصحاب الرضا عليه‌السلام فعاده فقال «كيف تجدك»؟

فقال : «لقيت الموت بعدك» ـ يريد به ما لقيه من شدّة مرضه ـ. فقال : «يف لقيته»؟

فقال : «أليما شديدا».

فقال : «ما لقيته ، ولكن لقيت ما ينذرك به ، ويعرّفك بعض حاله ؛ إنّما الناس رجلان : مستريح بالموت ومستراح به ؛ فجدّد الإيمان بالله والنبوّة وبالولاية لنا تكون مستريحا». ففعل الرجل ذلك ـ

__________________

(١) ـ معاني الأخبار : ٢٨٩.

(٢) ـ المصدر : فقد نخل من الذنوب نخلا.

ـ والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة (١) ـ.

وقيل لمحمّد بن على بن موسى عليهم‌السلام : «ما بال هؤلاء المسلمين يكرهون الموت»؟

فقال (٢) : «لأنّهم جهلوه وكرهوه ، ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله حقّا لأحبّوه ، وليعلموا أنّ الآخرة خير لهم من الدنيا».

ـ ثمّ قال : ـ «يا عبد الله ـ ما بال الصبيّ والمجنون يمتنع من الدواء المشفي لبدنه والمنافي للألم عنه»؟

فقال : «لجهلهم بنفع الدواء».

وقال (٣) : «والذي بعث محمّدا بالحقّ نبيّا ـ إنّ من استعدّ للموت حقّ الاستعداد إنّه أنفع لهم من هذا الدواء لهذا المتعالج ؛ إنّهم لو علموا ما يؤدّي إليه الموت من النعم ، لاستدعوه أشدّ ممّا يستدعي العاقل الحازم الدواء لدفع الآفات واجتلاب السلامات».

ودخل عليّ بن محمّد عليهما‌السلام على مريض من أصحابه ، وهو يبكي ويجزع عن الموت ؛ فقال له (٤) :

«يا عبد الله ـ تخاف من الموت لأنّك لا تعرفه ، أرأيتك إذا اتّسخت وتقذّرت وتأذّيت بما عليك من الوسخ والقذرة ، وأصابك قروح وجرب ، وعلمت أنّ الغسل في الحمّام يزيل عنك ذلك كلّه ، أما تريد أن

__________________

(١) ـ راجع تمام الحديث في البحار : ٦ / ١٩٤ ـ ١٩٥ ، ح ٤٥ ، عن دعوات الراوندي.

(٢) ـ معاني الأخبار : ٢٩٠.

(٣) ـ كذا في النسخة والمصدر. معاني الأخبار : ـ و.

(٤) ـ نفس المصدر.

تدخله فتغسل ذلك عنك؟ أو تكره أن تدخله فيبقى ذلك عليك»؟

قال : «بلى ـ يا ابن رسول الله».

قال : «فذلك الموت هو ذلك الحمّام ، وهو آخر ما بقي عليك من تمحيص ذنوبك وتنقيتك عن سيّئاتك ؛ فإذا أنت وردت عليه وجاوزته فقد نجوت من كلّ غمّ وهمّ وأذى ، ووصلت إلى كلّ سرور وفرح».

فسكن الرجل ونشط واستسلم وغمض عين نفسه ومضى لسبيله.

وسئل الحسن بن عليّ عليهما‌السلام عن الموت ما هو؟ فقال (١) :

«هو التصديق بما لا يكون (٢) ؛ إنّ أبي حدّثني بذلك عن أبيه ، عن جدّه ، عن الصادق عليهم‌السلام أنّه قال : إنّ المؤمن إذا مات لم يكن ميّتا ، وإنّ الكافر هو الميّت ؛ إنّ الله ـ عزوجل ـ يقول : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) [٣٠ / ١٩] ، يعني المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن».

وجاء رجل إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «يا رسول الله ـ ما بالى لا أحبّ الموت»؟ فقال (٣) : «لك مال»؟

قال : «نعم».

قال : «قدّمته»؟

__________________

(١) ـ نفس المصدر.

(٢) ـ يعني أنّ المؤمن إذا مات على ما هو المشهود ، لم يمت حقيقة وهو حيّ ؛ وكذا الكافر أيضا ، لأنه كان ميّتا ، والحاصل لا يحصّل ؛ فتصديق موتهما تصديق بما لم يكن. هذا ما يظهر من التأمل في تتمة الحديث.

(٣) ـ الخصال : باب الواحد ، ح ٤٧ ، ١ / ١٣.

قال : «لا».

قال : «فمن ثمّة لا تحبّ الموت».

وقال رجل لأبي ذر ـ رحمة الله عليه ـ : «ما بالنا نكره الموت»؟

فقال (١) : «لأنّكم عمّرتم الدنيا وخرّبتم الآخرة ، فتكرهون أن تنتقلوا من عمران إلى خراب».

وقيل له : «كيف ترى قدومنا على الله»؟

قال : «أما المحسن : فكالغائب ، يقدم على أهله ؛ وأمّا المسيء : فكالآبق ، يقدم على مولاه».

قيل : «فكيف حالنا عند الله»؟

قال : «اعرضوا أعمالكم على الكتاب ؛ إنّ الله عزوجل يقول : (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ* وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) [٨٢ / ١٣ ـ ١٤].

قال الرجل : «فاين (رَحْمَةِ اللهِ)؟

قال : (رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [٧ / ٥٦]» (٢).

* * *

__________________

(١) ـ جامع الأخبار : الفصل الثالث والثلاثون والمائة ، ح ٤ ، ٤٧٨.

(٢) ـ إلى هنا تم المنقول من عقائد الصدوق.

[٢]

باب

البرزخ وعذاب القبر وسؤاله

(وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [٢٣ / ١٠٠]

فصل [١]

[البرزخ في الأحاديث]

البرزخ هي الحالة التي تكون بين الموت والبعث (١) ، وهو مدّة اضمحلال هذا البدن المحسوس إلى وقت العود ـ أعني زمان القبر ـ ويكون الروح في هذه المدّة في بدنها المثالي الذي يرى الإنسان نفسه فيه في النوم : «النوم أخ الموت» (٢).

__________________

(١) ـ في الكافي (الجنائز ، باب ما ينطق به موضع القبر : ٣ / ٢٤٢ ، ح ٣) عن الصادق عليه‌السلام في الجواب عمن سأله : «وما البرزخ»؟ قال : «القبر ، منذ حين موته إلى يوم القيامة».

(٢) ـ في حلية الأولياء (٧ / ٩٠) : «النوم أخو الموت ، وأهل الجنة لا ينامون». وفي الكامل لابن عدي (٤ / ٢١٨ ، ترجمة عبد الله بن محمد بن المغيرة) : «النوم أخو الموت ولا ينام أهل الجنة». وفيه (٦ / ٣٦٦ ، ترجمة مصعب بن إبراهيم) بلفظ «... وأهل الجنة لا يموتون». ومع فرق يسير في شعب الإيمان : باب ٣٣ ، فصل في ذم كثرة النوم ، ٤ / ١٨٣ ، ح ٤٧٤٥. وكنز العمال : ١٤ / ٤٧٥ ، ح ٣٩٣٢١. راجع أيضا مصباح الشريعة : الباب ٤٤ ، في النوم : ٢٩. عنه البحار : ٧٦ / ١٨٩ ، ح ١٨.

(اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) [٣٩ / ٤٢].

وقد مضى وصف ذلك البدن ، وأنّه هو الذي تتصرّف فيه النفس أوّلا في هذه النشأة ـ أيضا ـ إذ هو معها الآن ، وحياته كحياة النفس ذاتيّة ، بل هو عين النفس ، وهذا البدن بمنزلة قشر وغلاف له ، وإنّما تتصرّف النفس فيه بواسطته ، وهو أعلى رتبة من هذه الأجسام المشفّة التي توجد هاهنا ومن التي تسمّى بالروح الحيواني ، فإنّه من الدنيا ، وإن كان شريفا لطيفا بالإضافة ـ ولهذا يستحيل سريعا ويضمحل ـ.

روي في الكافي (١) بإسناده عن مولانا الكاظم عليه‌السلام ، أنّه قال :

«إنّ الأحلام لم تكن فيما مضى في أوّل الخلق ، وإنّما حدثت».

قيل : «وما العلّة في ذلك»؟

فقال : «إنّ الله بعث رسولا إلى أهل زمانه ، فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته ، فقالوا : «إن فعلنا ذلك فما لنا؟ فو الله ما أنت بأكثرنا مالا ، ولا بأعزّنا عشيرة».

فقال : «إن اطعتموني أدخلكم الله الجنّة ، وإن عصيتم أدخلكم الله النار».

__________________

(١) ـ الكافي : الروضة ، حديث الأحلام ... ، ٨ / ٩٠ ، ح ٥٧. عنه البحار : ٦ / ٢٤٣ ، ح ٦٨.

١٤ / ٤٨٤. ح ٣٨. ٦١ / ١٨٩ ، ح ٥٥.

ولا يخفى أنّ مضمون الرواية مستبعد جدا ؛ ويؤيّد عدم صحة صدوره ضعف سنده ، إذ فيه علي بن العباس الخراذيني ـ أو الجراذيني ، الذي قال فيه النجاشي (٢٥٥ ، الترجمة ٦٦٨) : «عليّ بن العبّاس ... ؛ رمي بالغلوّ وغمز عليه ؛ ضعيف جدا».

معجم الرجال : ١٢ / ٦٨ ـ ٦٩.

فقالوا : «وما الجنّة والنار»؟

فوصف لهم ذلك ، فقالوا : «متى نصير إلى ذلك»؟

فقال : «إذا متم».

فقالوا : «فقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما ورفاتا» ؛ فازدادوا له تكذيبا وبه استخفافا ، فأحدث الله ـ تعالى ـ فيهم الأحلام ، فأتوه فأخبروه بما رأوا وما أنكروا من ذلك. فقال : «إنّ الله ـ تعالى ـ أراد أن يحتجّ عليكم بهذا ، هكذا تكون أرواحكم إذا متم ، وإن بليت أبدانكم تصير الأرواح إلى عقاب حتّى تبعث الأبدان».

وبإسناده (١) الصحيح عن أبيه الصادق عليه‌السلام : إنّه قيل له : «جعلت فداك ، يروون أنّ أرواح المؤمنين في حواصل طير خضر حول العرش».

فقال : «لا ـ المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير ، ولكن في أبدان كأبدانهم».

وفي رواية اخرى عنه عليه‌السلام (٢) : «... فإذا قبضه الله صيّر تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا ، فيأكلون ويشربون ؛ فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا».

وفي لفظ آخر (٣) : «إنّهم في الجنّة على صور أبدانهم ، لو رأيته لقلت : فلان».

__________________

(١) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب آخر في أرواح المؤمنين ، ٣ / ٢٤٤ ، ح ١.

عنه البحار : ٦ / ٢٦٨ ، ح ١١٩.

(٢) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٤٥ ، ٦. عنه البحار : ٦ / ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ، ح ١٢٤.

(٣) ـ لم أعثر عليه في الكافي ، ولكنه في التهذيب : باب تلقين المحتضرين ، ح ١٧٢ ، ١ / ٤٦٦.

وفي خبر آخر (١) : «إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنّة تتعارف وتتساءل ، فإذا قدمت الروح على الأرواح تقول : «دعوها فإنّها قد أقبلت (٢) من هول عظيم» ، ثمّ يسألونها : «ما فعل فلان ، وما فعل فلان»؟ فإن قالت لهم : «تركته حيّا» ارتجوه ؛ وإن قالت لهم : «قد هلك» ، قالوا : «قد هوى هوى (٣)».

وفي لفظ آخر (٤) : «في روضة كهيئة الأجساد في الجنّة».

وزاد في بعضها (٥) : يقولون : «ربّنا أقم لنا الساعة ، وأنجز لنا ما وعدتنا ، وألحق آخرنا بأوّلنا».

وسئل عن أرواح المشركين فقال (٦) : «في النار يعذّبون ، يقولون : ربّنا لا تقم لنا الساعة (٧) ، ولا تلحق آخرنا بأوّلنا».

وبإسناده عنه عليه‌السلام (٨) : «إنّ الميّت يزور أهله في كلّ يوم ، أو يومين ،

__________________

(١) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٤٤ ، ح ٣. عنه البحار : ٦ / ٢٦٩ ، ح ١٢١.

(٢) ـ المصدر : أفلتت.

(٣) ـ هوى ، يهوي ، هويا : سقط من علو إلى سفل. والمعنى أنهم لو سمعوا أن المسئول عنه في الدنيا ، ارتجوا وصوله إليهم بعدا ؛ ولكن لو سمعوا أنه مات ، يقولون إنه سقط إلى الأسفل ، إذ لو كان من السعداء لوصل إليهم.

(٤) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٤٥ ، ح ٧. عنه البحار : ٦ / ٢٧٠ ، ح ١٢٥.

(٥) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٤٤ ، ح ٤. عنه البحار : ٦ / ٢٦٩ ، ح ١٢٢.

(٦) ـ الكافي : باب في أرواح الكفار ، ٣ / ٢٤٥ ، ح ١. عنه البحار : ٦ / ٢٧٠ ، ح ١٢٦.

(٧) ـ اضيف في المصدر : ولا تنجز لنا ما وعدتنا.

(٨) ـ ظاهر النقل أنه رواية واحدة عن الصادق عليه‌السلام ؛ ولم أعثر عليها ، والأظهر أنها ملتقطة من خمس روايات عن الصادق والكاظم عليهما‌السلام ، رويت في الكافي : باب أنّ الميت يزور أهله ، ٣ / ٢٣٠ ـ ٢٣١ ، ح ١ ـ ٥). البحار : ٦ / ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ، ح ٨٩ ـ ٩٣.

أو ثلاث ، أو جمعة ، أو شهر أو سنة ـ على قدر منزلته وعمله ـ فينظر إليهم ويسمع كلامهم ، ويرى المؤمن ما يحبّ ، ويستر عنه ما يكره ، ويرى الكافر ما يكره ويستر عنه ما يحبّ».

فصل [٢]

[ظهور الملكات في البرزخ]

قيل : النفوس في هذه الأجساد القبريّة واجدون للّذات والآلام التي تستصحبها الصور الحاصلة لهم من العلم والعمل في الخير والشرّ ، وتصير فيها محكمة ، ذاتيّة ، مثمرة ؛ فحالهم فيها كحال النطفة في الرحم ، والبذر في الأرض ، تنبت فيها وتثمر على ما في أصلها ، جاءت من ظهر أبيها ، حتّى اتّصلت بها القوّة الإسرافيليّة ، فصار حكمها وحالها إلى لون آخر ، كأنّهم يفيقون من سكرة وينتبهون من صعقة ـ انتهى ـ.

وروى الصدوق عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال (١) : «يا بني عبد المطّلب إنّ الرائد لا يكذب أهله ، والذي بعثني بالحقّ لتموتنّ كما تنامون ، ولتبعثنّ كما تستيقظون ، وما بعد الموت دار إلّا جنّة أو نار».

__________________

(١) ـ الاعتقادات : باب الاعتقاد في البعث بعد الموت ، مع فرق يسير.

عنه البحار : ٧ / ٤٧ ، ح ٣١.

فصل [٣]

[نعيم القبر وعذابه]

إنّ من الأحكام التي تجري مجرى الضرورة من الدين عذاب القبر وثوابه والمساءلة فيه ، وقد تظافرت الأخبار في ذلك من طرقنا وطرق العامّة ، بحيث لا مجال للشكّ فيه والريب :

قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ في الخبر المشهور (١) ـ : «القبر إمّا حفرة من حفر النيران ، أو روضة من رياض الجنّة».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) : «إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده غدوة وعشيّة ـ إن كان من أهل الجنّة فمن الجنّة ، وإن كان من أهل النار فمن النار ـ يقال : هذا مقعدك حتّى يبعثك الله إليه يوم القيامة».

__________________

(١) ـ الخرائج والجرائح : الباب الثاني ، ١ / ١٧٢ ، ح ٢. الدعوات : ٢٤٤ ، ح ٦٩١.

البحار : ٤١ / ٢٤٩ ، ح ٢.

الترمذي : كتاب صفة القيامة ، باب ٢٦ ، ٤ / ٦٤٠ ، ح ٢٦٦٠. المعجم الأوسط : ٩ / ٢٧٩ ، ح ٨٦٠٨. كنز العمال : ١٥ / ٦٠٣ ، ح ٤٢٣٩٧.

وعن الإمام السجاد عليه‌السلام في الخصال : باب الثلاثة ، ح ١٠٨ ، ١ / ١٢٠.

تفسير القمي : تفسير المؤمنون / ١٠٠ ، ٢ / ٩٤. البحار : ٦ / ٢١٥.

(٢) ـ البخاري : الجنائز ، باب الميت يعرض عليه بالغداة والعشي : ٢ / ١٢٤. وكتاب بدء الخلق ، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة : ٤ / ١٤٢.

مسلم : كتاب الجنة ... ، باب (١٧) عرض مقعد الميت من الجنة أو النار ... ، ٤ / ٢١٩٩ ، ح ٦٥. المسند : ٢ / ٥١ ،.

الترمذي : كتاب الجنائز ، باب (٧٠) ما جاء في عذاب القبر ، ٣ / ٣٨٤ ، ح ١٠٧٢.

ابن ماجة : كتاب الزهد ، باب (٣٢) ذكر القبر والبلى ، ٢ / ١٤٢٧ ، ح ٤١٧٠.

وفي القرآن المجيد : (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا) [٤٠ / ٤٦]. قال الصادق عليه‌السلام (١) : «إنّ هذا في نار البرزخ قبل القيامة ، إذ لا غدوّ ولا عشيّ في القيامة» ـ ثمّ قال عليه‌السلام : «ألم تسمع قول الله عزوجل : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) [٤٠ / ٤٦].

وقال عليّ بن إبراهيم ـ رحمه‌الله ـ (٢) في تفسير قوله عزوجل :

(يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ* فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ* خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) [١١ / ١٠٥ ـ ١٠٨] :

«فهذا هو في نار الدنيا قبل القيامة ؛ وأمّا قوله : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها) يعني في جنان الدنيا ، التي تنقل إليها أرواح المؤمنين (ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) يعني غير مقطوع من نعيم الآخرة في الجنّة ، يكون متّصلا به ؛ وهو ردّ على من أنكر عذاب القبر والثواب والعقاب في الدنيا ـ في البرزخ قبل يوم القيامة ـ».

وقال الشيخ الصدوق ـ رحمه‌الله ـ (٣) :

«اعتقادنا في المساءلة في القبر أنّها حقّ لا بدّ منها ، فمن

__________________

(١) ـ جاء ما يقرب منه في تفسير القمي : قوله تعالى (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا) :

٢ / ٢٦١. عنه البحار : ٦ / ٢١٨ ، ح ١٢.

(٢) ـ تفسير القمي : ١ / ٣٦٦.

(٣) ـ الاعتقادات : باب الاعتقاد في المساءلة في القبر.

أجاب بالصواب فاز بروح وريحان في قبره وبجنّة نعيم في الآخرة ؛ ومن لم يأت بالصواب فله نزل من حميم في قبره وتصلية جحيم في الآخرة. وأكثر ما يكون عذاب القبر من النميمة وسوء الخلق والاستخفاف بالبول ، وأشدّ ما يكون عذاب القبر على المؤمنين من مثل اختلاج العين أو شرطة حجّام ؛ ويكون ذلك كفّارة لما بقي عليه من الذنوب ، التي تكفّرها الهموم والغموم والأمراض وشدّة النزع عند الموت» ـ انتهى.

وروى بإسناده (١) عن مولانا الصادق عليه‌السلام أنّه قال : «من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج ، والمساءلة في القبر ، والشفاعة».

وفي الكافي (٢) بإسناده عن مولانا الصادق عليه‌السلام أنّه قال : «لا يسأل في القبر إلّا من محض الإيمان محضا ، أو محض الكفر محضا».

وفي رواية اخرى (٣) : «والآخرون يلهون عنهم».

وفي لفظ آخر (٤) : «وما يعبؤ بهم».

وبإسناده (٥) عنه عليه‌السلام قال : «يسأل وهو مضغوط».

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس التاسع والأربعون ، ٣٧٠ ، ح ٥.

عنه البحار : ٦ / ٢٢٣ ، ح ٢٣. ٨ / ٣٧ ، ح ١٣. ١٨ / ٣٤٠ ، ح ٤٤.

(٢) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب المساءلة في القبر ، ٣ / ٢٣٦ ، ح ٤.

الفقيه : باب التعزية ، ١ / ١٧٨ ، ح ٥٣٠. عنه البحار : ٦ / ٢٦٠ ، ح ١٠٠.

(٣) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٣٥ ، ح ١. عنه البحار : ٦ / ٢٦٠ ، ح ٩٧.

(٤) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٣٧ ، ح ٨.

(٥) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٣٦ ، ح ٥. عنه البحار : ٦ / ٢٦٠ ، ح ١٠١.

وسئل عليه‌السلام (١) : «أيفلت من ضغطة القبر أحد»؟

قال : «نعوذ بالله منها ، ما أقلّ من يفلت من ضغطة القبر!

إنّ رقيّة لمّا قتلها عثمان ، وقف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على قبرها ، فرفع رأسه إلى السماء فدمعت عيناه ، وقال للناس : «إنّي ذكرت هذه وما لقيت ، فرققت لها ، فاستوهبتها من ضمّة القبر» ـ قال : ـ فقال : «اللهمّ هب لي رقيّة من ضمّة القبر»؟ فوهبها الله له».

قال : «وإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج في جنازة سعد ، وقد شيّعه سبعون ألف ملك ، فرفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رأسه إلى السماء ثم قال : «مثل سعد يضمّ»؟

ـ قال : ـ قلت : «جعلت فداك ـ إنّا نحدّث أنّه كان يستخفّ بالبول». فقال : «معاذ الله ـ إنّما كان من زعارّة (٢) في خلقه على أهله».

وروى عمر بن يزيد (٣) قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «إنّي سمعتك

__________________

(١) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٣٦ ، ح ٦. عنه البحار : ٦ / ٢٦١ ، ح ١٠٢. وجاء ما يقرب منه في الزهد للأهوازي : باب المساءلة في القبر ... ، ٨٧ ـ ٨٨ ، ح ٢٣٤. عنه البحار : ٦ / ٢١٧ ، ح ١٠.

(٢) ـ الزعارة : شكاسة في الخلق.

(٣) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب ما ينطق به موضع القبر ، ٣ / ٢٤٢ ، ح ٣. عنه البحار : ٦ / ٢٦٧ ، ح ١١٦.

والراوي عمر بن يزيد بياع السابري ، كما هو في النسخة ومرآة العقول وبقرينة الراوي عنه : حماد بن عثمان. قال النجاشي (٢٨٣ ، رقم ٧٥١) : «عمر بن محمد بن يزيد أبو الأسود ، بيّاع السابري ، مولى ثقيف ، كوفي ثقة جليل ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ...».

راجع معجم الرجال : ١٣ / ٦٠ ـ ٦٤ ، رقم ٨٨١٧ ـ ٨٨١٩.

وما جاء في المصدر والمحكي عنه في البحار : «عمرو بن يزيد» سهو على الأظهر.

وأنت تقول : «كلّ شيعتنا في الجنّة على ما كان منهم».

قال : «صدقتك ـ كلّهم والله في الجنّة».

ـ قال : ـ قلت : «جعلت فداك ـ إنّ الذنوب كثيرة كبار».

فقال : «أمّا في القيامة ، فكلّكم في الجنّة بشفاعة النبيّ المطاع أو وصيّ النبيّ ؛ ولكنّي ـ والله ـ أتخوّف عليكم في البرزخ».

قلت : «وما البرزخ»؟

قال : «القبر ؛ منذ حين موته إلى يوم القيامة».

فصل [٤]

قال بعض العلماء

«والذي يوضح لك كيفيّة ضغطة القبر ـ وإن كان جسد الميّت ساكنا أو كان في الهواء أو الماء ـ أنّ من كان في ضيق شديد أو تفرّق اتّصال بالنار وغيرها ، أو وقع بين حجرين عظيمين : فإنّ الذي يؤلمه ويؤثّر في نفسه بالذات ليس هذه الامور الواقعة على بدنه ؛ بل صورتها الواصلة إلى نفسه لعلاقة لها مع البدن ، حتّى أنّه لو فرض حصول تلك الصور إلى النفس من سبيل آخر ـ لا من جهة هذه الأسباب الماديّة ـ لكان التأثير بحالها ما دامت النفس ذات علاقة بهذا البدن ـ سواء كان البدن بعينه باقيا أم لا ـ فضغطة القبر وعذابه من هذا القبيل الذي ذكرناه ، وكذلك ثوابه وراحته ، فسعة القبر وضيقه تابعان لانشراح الصدر وضيقه».

فصل [٥]

روي في الكافي (١) بإسناده عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال :

«إنّ ابن آدم ، إذا كان في آخر يوم من أيّام الدنيا وأوّل يوم من أيّام الآخرة مثّل له ماله وولده وعمله ؛

فيلتفت إلى ماله فيقول : «والله إنّي كنت عليك حريصا شحيحا ، فما لي عندك»؟ فيقول : «خذ منّي كفنك».

ـ قال : ـ فيلتفت إلى ولده فيقول : «والله إنّي كنت لكم محبّا وإنّي كنت عليكم محاميا ، فما لي عندكم»؟

فيقولون : «نؤدّيك إلى حفرتك فنواريك فيها».

ـ قال : ـ فيلتفت إلى عمله فيقول : «والله إنّي كنت فيك لزاهدا ، وإن كنت عليّ لثقيلا ، فما لي عندك»؟

فيقول : «أنا قرينك في قبرك ويوم نشرك ، حتّى اعرض أنا وأنت على ربك».

ـ قال : ـ فإن كان لله ، وليّا أتاه أطيب الناس ريحا وأحبّهم منظرا وأحسنهم رياشا(٢) ؛ فقال : «ابشر بروح وريحان وجنّة نعيم ، ومقدمك

__________________

(١) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب أن الميّت يمثّل له ماله وولده ، ٣ / ٢٣١ ، ح ١. أمالي الطوسي : المجلس الثاني عشر ، ح ٥٩ ، ٣٤٧ ـ ٣٤٩. تفسير القمي : قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ...) ، ١ / ٣٩٩. البحار : ٦ / ٢٢٤ ـ ٢٢٦ ، ح ٢٦.

وورد صدر الرواية في الفقيه أيضا ، باب غسل الميت : ١ / ١٣٧ ، ح ٣٧٠.

(٢) ـ الرياش ـ بكسر الراء ـ : اللباس الفاخر.

خير مقدم». فيقول له : «من أنت»؟

فيقول : «أنا عملك الصالح ، ارتحل من الدنيا إلى الجنّة».

وإنّه ليعرف غاسله ويناشد حامله أن يعجّله ؛ فإذا دخل قبره أتاه ملكا القبر ، يجرّان أشعار هما ويخدّان الأرض بأقدامهما ، أصواتهما كالرعد القاصف ، وأبصارهما كالبرق الخاطف ، فيقولان له : «من ربّك ، وما دينك ، ومن نبيّك»؟

فيقول : «الله ربّي ، وديني الإسلام ، ونبيّي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

فيقولان له : «ثبّتك الله فيما يحبّ ويرضى (١)» ـ وهو قول الله ـ عزوجل ـ : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) [١٤ / ٢٧] ـ ثمّ يفسحان له في قبره مدّ بصره ، ثمّ يفتحان له بابا إلى الجنّة ، ثمّ يقولان له : «نم قرير العين ، نوم الشابّ الناعم» ؛ فإنّ الله ـ عزوجل ـ يقول : (أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً) [٢٥ / ٢٤].

ـ قال : ـ «وإذا كان لربّه عدوّا ، فإنّه يأتيه أقبح من خلق الله زيّا (٢) وأنتنه ريحا ؛ فيقول : «ابشر بنزل من حميم وتصلية جحيم».

وإنّه ليعرف غاسله ويناشد حملته أن يحبسوه ؛ فإذا دخل القبر أتاه ممتحنا القبر ، فألقيا أكفانه ، ثمّ يقولان له : «من ربّك ، وما دينك ، ومن نبيّك»؟ فيقول : «لا أدري».

__________________

(١) ـ النسخة مهملة ، وفي الكافي : تحب وترضى. ولكن المؤلف ـ قدس‌سره ـ نص في الوافي على أنهما بصيغة الغائب.

(٢) ـ اضيف في الكافي والوافي : ورؤيا.

فيقولان : «لا دريت ولا هديت» (١) ؛ فيضربان يافوخه بمرزبة (٢) معهما ، ضربة ما خلق الله ـ عزوجل ـ من دابّة إلّا تذعر لها ـ ما خلا الثقلين ـ. ثمّ يفتحان له بابا إلى النار ، يقولان له : «نم بشرّ حال (٣) ، ويسلّط الله عليه حيّات الأرض وعقاربها وهوامّها ، فتنهشه حتّى يبعثه الله من قبره».

وفي بعض الأخبار (٤) أنّه عليه‌السلام قال في المؤمن : «يقول : رأيك الحسن الذي كنت عليه ، وعملك الصالح الذي كنت تعمله». وفي الكافر : «أنا عملك السيّئ الذي كنت تعمله ورأيك الخبيث».

وهذا يدلّ على تجسّم الاعتقاد ـ أيضا ـ.

وفي بعض الروايات عن مولانا الصادق عليه‌السلام (٥) : «ويدخل في قبره ملكا القبر ـ وهما قعيدا القبر ـ منكر ونكير ، فيلقيان فيه الروح إلى حقويه (٦) ، فيقعدانه ويسألانه ...».

قيل : «جعلت فداك ـ يدخلان على المؤمن والكافر في صورة واحدة»؟ فقال : «لا».

__________________

(١) ـ قال ـ قدس‌سره ـ في الوافي : دعاء منهما عليه.

(٢) ـ اليافوخ : فراغ بين عظام جمجمة الرأس. المرزبة والمرزبّة : عصا من حديد.

(٣) ـ المصدر : نم بشرّ حال فيه من الضيق مثل ما فيه القنا من الزجّ ؛ حتّى أنّ دماغه ليخرج من بين ظفره ولحمه.

(٤) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب ما ينطق به موضع القبر ، ٣ / ٢٤٢ ، ح ١.

عنه البحار : ٦ / ٢٦٧ ، ح ١١٤.

(٥) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب المساءلة في القبر ، ٣ / ٢٣٩ ، ح ١٢.

البحار عنه وعن العياشي : ٦ / ٢٦٤ ، ح ١٠٨.

(٦) ـ الحقو : الخصر.

وفي كثير من الأخبار (١) : أنّه يسأل عن إمامه ـ أيضا ـ.

قيل : «ولعلّ مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام لم يذكر ذلك اكتفاء بشهرته وهضما لنفسه المقدّسة ـ سلام الله عليه ـ».

وروي في الكافي ، وفي اعتقادات الصدوق ـ رحمه‌الله ـ (٢) : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا دفن فاطمة بنت أسد ، لقّنها وقال لها : «ابنك ابنك».

وفي آخر الرواية قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «وانكببت عليها فلقّنتها ما تسأل عنه ، وإنّما سئلت عن ربّها ، فقالت ؛ وسئلت عن نبيّها (٣) ، فأجابت ؛ وسئلت عن وليّها وإمامها ، فارتجّ عليها ، فقلت لها : «ابنك ابنك».

وقال المفيد ـ رحمه‌الله ـ (٤) :

«قيل في بعض الأخبار : إنّ اسمي الملكين الذين ينزلان على الكافر : ناكر ونكير. واسمي الملكين الذين ينزلان على المؤمن : مبشّر وبشير.

قيل : إنّما سمّي ملكا الكافر «ناكرا» و «نكيرا» ، لأنّه ينكر الحقّ وينكر ما يأتيانه به ويكرهه ؛ وسمّي ملكا المؤمن «مبشّرا» و «بشيرا» ، لأنّهما يبشّرانه بالنعم ويبشّرانه من الله بالرضا والثواب المقيم ؛ وإنّ هذين الاسمين ليسا بلقب لهما ، وإنّما هو عبارة عن فعلهما» ـ انتهي كلامه ـ.

__________________

(١) ـ الكافي : الباب السابق : ٣ / ٢٣٨ ، ح ١١.

(٢) ـ الكافي : باب مولد أمير المؤمنين عليه‌السلام : ١ / ٤٥٣ ، ح ٢.

الاعتقادات : في سؤال القبر. عنه البحار : ٦ / ٢٧٩.

(٣) ـ الكافي : عن رسولها.

(٤) ـ شرح الاعتقادات : في المساءلة في القبر : ١٩٣.

وفي بعض الروايات (١) : «يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين».

وفي بعضها (٢) : «سبعة أذرع».

ولعلّ اختلاف الفسحة لاختلاف الدرجات.

وفي رواية اخرى عن مولانا الصادق عليه‌السلام (٣) :

«وإذا كان الرجل كافرا دخلا عليه ، واقيم الشيطان بين يديه عيناه من نحاس ؛ فيقولان له : «من ربّك ، وما دينك؟ وما تقول في هذا الرجل الذي خرج من بين ظهرانيكم»؟

فيقول : «لا أدري».

فيخلّيان بينه وبين الشيطان ، ويسلّط عليه في قبره تسعة وتسعون تنّينا ـ لو أنّ واحدا منها نفخ على الأرض ما أنبتت شجرا أبدا ـ».

وروى العامّة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) : «هل تدرون فيما ذا انزلت : (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) [٢٠ / ١٢٤]؟ قالوا : «الله ورسوله أعلم».

قال : «عذاب الكافر في قبره ؛ يسلّط عليه تسعة وتسعون تنّينا ؛ هل تدرون ما التنين؟ : تسعة وتسعون حيّة ، لكلّ حيّة تسعة رءوس ، تنهشونه وتلحسون وتنفخون في جسمه إلى يوم القيامة».

__________________

(١) ـ سنن الترمذي : كتاب الجنائز ، باب ٧٠ ، ح ١٠٧١ ، ٣ / ٣٨٣.

(٢) ـ الكافي : باب المساءلة في القبر : ٣ / ٢٣٨ ، ح ٩. البحار : ٦ / ٢٣٧ ، ح ٥٦ و ١٠٥.

(٣) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب المساءلة في القبر : ٣ / ٢٣٧ ، ح ٧.

(٤) ـ أورده الغزالي في الإحياء : كتاب ذكر الموت ، بيان عذاب القبر ، ٤ / ٧٢٤. وجاء ما يقرب منه في تفسير الطبري في تفسير الآية طه / ١٢٤ ، ١٦ / ١٦٥. الدر المنثور : ٥ / ٦٠٨.

قال بعض العلماء (١) :

«وليس التخصيص بهذا العدد بعجيب ، فلعلّ عددها بقدر الأخلاق المذمومة ـ من الكبر والريا والحسد والحقد وغيرها ـ فإنّها تنشعب وتتنوّع وتنقلب بعينها حيّات في تلك النشأة».

وقيل (٢) :

«لمّا كان لله سبحانه تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنّة (٣) ، وله تسعة وتسعون رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ـ كما ورد في الحديث (٤) ـ والكافر لم يعرف الله بشيء من تلك الأسماء : جعل له في مقابلة كلّ اسم ورحمة تنّين تنهشه في قبره».

وفي الكافي (٥) عن مولانا الباقر عليه‌السلام ـ قال : ـ قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّي كنت لأنظر إلى الإبل والغنم وأنا أرعاها ـ وليس من نبيّ إلّا وقد رعى

__________________

(١) ـ الغزالي : إحياء علوم الدين ، الصفحة السابقة.

(٢) ـ لم أعثر على القائل ، وقد أورده الشيخ البهائي ـ قدس‌سره ـ أيضا في أربعينه (شرح الحديث ٣٩ ، ص ٤٨٥) قائلا : «ولبعض أصحاب الحديث في نكتة التخصيص بهذا العدد وجه ظاهري إقناعي ...».

(٣) ـ مضى الحديث في : ١٥٢.

(٤) ـ ابن ماجة : كتاب الزهد ، باب (٣٥) ما يرجى من رحمة الله ... ، ٢ / ١٤٣٥ ، ح ٤٢٩٣ ـ ٤٢٩٤. وجاء ما يقرب منه أيضا في الترمذي : كتاب الدعوات ، باب (١٠٠) خلق مائة رحمة : ٥ / ٥٤٩ ، ح ٣٥٤١.

(٥) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب أنّ الميّت يمثّل له ماله ، ٣ / ٢٣٣ ، ح ١ ، مع فروق لفظية.

عنه البحار : ٦ / ٢٢٦ ، ح ٢٨.

الغنم ـ فكنت أنظر إليها وهي ممتلئة من المكينة (١) ما حولها شيء يهيّجها حتّى تذعر وتطير ، فأقول : «ما هذا» ، وأعجب ، حتّى جاءني جبرئيل عليه‌السلام فقال : «إنّ الكافر يضرب ضربة ، ما خلق الله شيئا إلّا سمعها ويذعر لها ، إلّا الثقلين».

وعن زيد بن ثابت (٢) قال :

«بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ، ونحن معه إذ حادت به وكادت تلقيه ، وإذا أقبر ستّة ـ أو خمسة (٣) ـ ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من يعرف أصحاب هذه الأقبر»؟ قال رجل : «أنا».

فقال : «متى ماتوا»؟ فقال : «في الشرك».

فقال : «إنّ هذه الأمّة تبتلى في قبورها ، فلولا أن لا تدافنوا ، لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه (٤)».

__________________

(١) ـ في هامش النسخة : «المكينة : السكينة». وفي المصدر : وكنت أنظر إليها قبل النبوة وهي متمكنة في المكينة.

(٢) ـ مسلم : كتاب الجنة ... ، ح ٦٧ ، ٤ / ٢١٩٩ ، مع فرق يسير. عنه البحار : ٦٤ / ١٩١.

وجاء ما يقرب منه بألفاظ مختلفة في المسند : ٣ / ١٠٣ و ١١١ و ١١٤ و ١٥٣ و ١٧٥ و ٢٠١ و ٢٨٤ و ٥ / ١٩٠. وجاء ذيل الحديث في كنز العمال : ١٥ / ٦٣٨ ، ح ٤٢٥١٣.

(٣) ـ اضيف في مسلم : أو أربعة.

(٤) ـ في هامش النسخة : «أقول : لعل المراد أنهم لو سمعوا لماتوا جميعا ، فلم يبق من يدفنهم» منه.

واضيف في هامش نسخة علم الهدى : «ولعل المراد : أنّه لو لم أخف أن لا تدافنوا موتاكم خوفا عليهم من عذاب القبر ، لدعوت الله أن يسمعكم».

فصل [٦]

[آثار الأعمال والملكات في القبر]

قال بعض العلماء (١) :

«كلّ من شاهد بنور البصيرة باطنه في الدنيا لرآه مشحونا بأنواع المؤذيات والسباع ـ مثل الشهوة والغضب والمكر والحسد والحقد والكبر والريا والعجب ـ وهي التي لا تزال تفترسه وتنهشه إن سها عنها بلحظة ، إلّا أنّ أكثر الناس محجوب العين عن مشاهدتها لشغلهم بالامور الدنياويّة ، وبما يرد عليهم من الخارج من طرق الحواس ؛ فإذا انكشف الغطاء ووضع الإنسان في قبره عاينها ، وقد تمثّلت بصورها وأشكالها الموافقة لمعانيها ، فيرى بعينه العقارب والحيّات قد احدقت به ، وإنّما هي ملكاته وصفاته الحاضرة الآن في نفسه ـ وقد انكشفت له صورها الأصليّة ، فإنّ لكلّ معنى صورة تناسبه.

فهذا عذاب القبر إن كان شقيّا ويقابله إن كان سعيدا».

ـ انتهى ـ.

وحاصله أنّ عذاب القبر وثوابه بعينها الأمور التي كانت مع

__________________

(١) ـ لم أعثر على القائل ، وقد أورده صدر المتألهين أيضا في مفاتيح الغيب (٦٣٨) حاكيا بعض أهل الكشف ، وفي المبدأ والمعاد عن بعض العرفاء ، وفي الأسفار الأربعة (٩ / ٢٢٠) عن بعض العلماء.

الإنسان في الدنيا تلذّه وتؤذيه ـ وهو لا يشعر بذلك لانهما كه في الحسّيات الفانية ـ ويؤيّده كثير من الآيات والأخبار :

قال الله ـ عزوجل ـ : (يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) [٢٩ / ٥٤](الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً) [٤ / ١٠](يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً) [٣ / ٣٠] أي تجد عين ذلك العمل حاضرا ، وإن كان في جلباب آخر ؛ كما قال عزوجل : (وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [٣٦ / ٥٤].

وفي الحديث النبوي (١) : «إنّما هي أعمالكم ترد إليكم».

«الذي يشرب في آنية الذهب والفضّة ، إنّما يجرجر (٢) في جوفه نار جهنّم» (٣).

__________________

(١) ـ جاء نص الحديث فيما رواه مفضل عن الصادق عليه‌السلام من الأدلة على إثبات الصانع المعروف بتوحيد المفضل ، البحار ، ٣ / ٩٠ ، أول المجلس الثاني : «... ولذلك قال سيدنا محمد ـ صلوات الله عليه وآله ـ : إنما هي أعمالكم ترد إليكم». وسيجيء حكاية المؤلف للحديث النبوي عن أبي هريرة ، وفيه : «إنما هي أعمالكم في صحفكم».

وأورد مسلم (كتاب البر والصلة ، باب (١٥) تحريم الظلم ، ح ٥٥ ، ٤ / ١٩٩٥) في حديث قدسي رواه أبو ذر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «... إنما هي أعمالكم احصيها لكم ، ثم اوفيكم إياها».

(٢) ـ الجرجرة : التصويت.

(٣) ـ مسلم : كتاب اللباس والزينة ، باب تحريم استعمال أواني الذهب والفضة ... ، ٣ / ١٦٣٤ ، ح ١ ـ ٢. وجاء في بعض الأحاديث «آنية الفضة» فقط ، منها مسلم الصفحة المذكورة. والبخاري : كتاب الأشربة ، باب آنية الفضة ، ٧ / ١٤٦. ابن ماجة : كتاب الأشربة ، باب (١٧) الشرب في آنية الفضة : ٢ / ١١٣٠ ، ح ٣٤١٣ و ٣٤١٥. وجاء في الجميع : «في بطنه» بدلا من «جوفه». وفيه وفي البخاري (نفس الصفحة) : «نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الشرب في آنية الذهب والفضة».

«الظلم ظلمات يوم القيامة» (١).

«الجنّة قيعان وإنّ غراسها سبحان الله وبحمده» (٢).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لقيس بن عاصم (٣) : «لا بدّ لك ـ يا قيس ـ من قرين يدفن معك وهو حيّ ، وتدفن معه وأنت ميّت ؛ فإن كان كريما أكرمك ، وإن كان لئيما أساءك (٤) ، ثمّ لا يحشر إلّا معك ، ولا تبعث إلّا معه ، ولا تسأل إلّا عنه ؛ فلا تجعله إلّا صالحا ، فإنّه إن صلح آنست به ، وإن فسد لا تستوحش إلّا منه ، وهو فعلك».

رواه الصدوق رحمه‌الله في أماليه (٥) وقد مضى ما يقرب من هذا المعنى في كلام أمير المؤمنين عليه‌السلام (٦).

وفي نهج البلاغة من كلامه عليه‌السلام (٧) : «أعمال العباد في عاجلهم ، نصب أعينهم في آجلهم».

__________________

(١) ـ الكافي : كتاب الكفر والإيمان ، باب الظلم ، ح ١٠ ، ٢ / ٣٣٢. البخاري : المظالم والغصب ، باب الظلم ظلمات ، ٣ / ١٦٩. مسلم : كتاب البر ، باب تحريم الظلم ، ٤ / ١٩٩٦ ، ح ٥٦ ـ ٥٧. الترمذي : كتاب البر والصلة ، باب (٨٣) ما جاء في الظلم ، ٤ / ٣٧٧ ، ح ٢٠٣٠.

(٢) ـ راجع ما مضى في أحاديث المعراج : ٦٧٩.

(٣) ـ قيس بن عاصم المنقري ، وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد بني تميم وأسلم سنة تسع. راجع اسد الغابة : ٤ / ١٢٢ ، الترجمة ٤٣٦٤. معجم الشعراء : ١٩٩.

(٤) ـ المصدر : أسلمك.

(٥) ـ أمالي الصدوق : المجلس الأول ، ٥١ ، ح ٤. معاني الأخبار : باب معنى القرين الذي يدفن مع الإنسان ، ٢٣٢ ، ح ١. الخصال : باب الثلاثة ، ١ / ١١٤ ، ح ٩٣.

البحار : ٧١ / ١٧٠ ، ح ١.

(٦) ـ راجع ما مضى في أول الفصل السابق.

(٧) ـ نهج البلاغة : الحكمة رقم ٧.

وفي كلام فيثاغورث (١) ـ وهو من أعاظم الحكماء الأقدمين ـ :

«إنّك ستعارض لك في أفعالك وأقوالك وأفكارك ، وسيظهر لك من كلّ حركة فكريّة أو قوليّة أو عمليّة ، صورة روحانيّة وجسمانيّة ؛ فإن كانت الحركة غضبيّة أو شهويّة صارت مادّة لشيطان يؤذيك في حياتك ، ويحجبك عن ملاقاة النور بعد وفاتك ، وإن كانت الحركة عقليّة صارت ملكا تلتذّ بمنادمته في دنياك ، وتهتدي به في اخراك إلى جوار الله ودار كرامته».

فصل [٧]

وفي الأخبار العاميّة (٢) عن عبد الله بن سلام (٣) قال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أوّل ملك يدخل في القبر على الميّت قبل منكر ونكير؟

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا بن سلام ـ يدخل على الميّت ملك قبل أن

__________________

(١) ـ لم أعثر على مصدر هذا الكلام ، غير أنّ صدر المتألهين أورده في كتبه ـ مثل الأسفار ٩ / ٢٩٤ ـ ومنه أخذ المؤلف. ولعله مأخوذ من الرسالة الذهبية التي أشار إليها صدر المتألهين في المبدأ والمعاد (ص ٣٢٣) عند ذكر أسامي بعض الحكماء المتقدمين المؤمنين ببقاء النفس : «ومما يدلّ على أنّ فيثاغورس ـ صاحب العدد ، وهو من أفاضل الفلاسفة ـ رأى هذا الرأي ، كلامه في الرسالة المعروفة بالوصايا الذهبيّة ، وهي أيضا موجودة عندنا». راجع أيضا : الشواهد الربوبية : ٢١٩ ، الإشراق الخامس من الشاهد الثاني من المشهد الثالث.

(٢) ـ أورده في البحار (٥٩ / ٢٣٤) عن كتاب زهرة الرياض.

(٣) ـ عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي من الصحابة ، كان من أحبار اليهود فأسلم. مات سنة ثلاث وأربعين بالمدينة. راجع طبقات ابن سعد : ٢ / ٣٥٢ ـ ٣٥٣.

المسند : ٥ / ٤٥٠. سير أعلام النبلاء : ٢ / ٤١٣ ـ ٤٢٦.

يدخل منكر ونكير ، يتلألأ وجهه كالشمس ، اسمه رومان ؛ يدخل على الميّت ، ثمّ يقعده ، فيقول له : «اكتب ما عملت من حسنة ومن سيّئة».

فيقول له : «بأيّ شيء أكتب؟ أين قلمي؟ وأين دواتي ومدادي»؟

فيقول له : «ريقك مداد ، وقلمك إصبعك».

فيقول : «وعلى أيّ شيء أكتبه وليس معي صحيفة»؟

ـ قال : ـ «فيقطع كفنه فيناوله ، فيقول : «هذا صحيفتك ، فاكتب ما عملت في الدنيا خيرا وشرّا» ، فإذا بلغ سيّئة يستحيي منه ؛ فيقول له الملك : «يا خاطئ أما تستحيي من خالقك حيث عملتها في الدنيا ، وتستحيي منّي الآن»؟ فيرفع الملك العمود فيضربه. فيقول العبد : «ارفع عنّي حتّى أكتبها».

فيكتب فيها جميع حسناته وسيّئاته ؛ ثمّ يامر أن يطويه ويختمه ، فيطوي ؛ فيقول : «بأيّ شيء أختمه؟ وليس معي خاتم»؟

فيقول : «اختمه بظفرك».

ويعلّقه في عنقه إلى يوم القيامة ، كما قال الله ـ تعالى ـ : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) [١٧ / ١٣] ؛ ثمّ يدخل بعد ذلك منكر ونكير».

وكذلك إذا رأى العاصي كتابه يوم القيامة ، فإذا أمره الله ـ تعالى ـ بالقراءة : فقرأ حسناته ، فإذا بلغ سيئاته سكت ؛ فيقول الله ـ تعالى ـ : «ألا تقرأ»؟ فيقول : «أستحيي منك ـ يا ربّ».

فقال الله ـ تعالى ـ : «ألا تستحيي في الدنيا ، الآن استحييت»؟

فيندم العبد ، فلم ينفعه الندم ، فيقول : (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) [٦٩ / ٣٠].

أقول : ولعلّه اشير إلى هذا الملك ما ورد في الصحيفة السجاديّة : «ورومان فتّان القبور» ، ـ كما مرّ في مباحث الملائكة (١).

وفي الأخبار العاميّة (٢) ـ أيضا ـ : «إذا وضع الميّت في القبر أتاه ملكان أسودان أزرقان ، أصواتهما كالرعد العاصف ، وأبصارهما كالبرق الخاطف ، يخرقان الأرض بأنيابهما ؛ فيأتيان من قبل رأسه ؛ فتقول صلاته : «لا تأتيا من قبل صلاته ، فإنّه يصلّي في الليل والنهار حذرا من هذا الموضع». ثمّ يؤتى من قبل رجليه ، فتقول : «لا تأت من قبلي ، فقد كان يمشي إلى الجماعة حذرا من هذا الموضع». فيأتي من قبل يمينه ، فتقول الصدقة : «لا تأت من قبلي ، فقد كان يتصدّق حذرا من هذا الموضع». فيأتي من قبل الشمال ، فيقول صومه : «لا تأت من قبلي ، فقد كان يجوع ويعطش حذرا من هذا الموضع» (٣).

فيوقظ ـ كما يوقظ النائم ـ فيقولان : «ما تقول في محمّد»؟

فيقول : «أشهد أنّ محمّدا رسول الله».

فيقولان : «عشت مؤمنا ، ومتّ مؤمنا».

__________________

(١) ـ مضى في الصفحة : ٤٢٥.

(٢) ـ جاء ما يقرب منه في الترغيب والترهيب : كتاب الجنائز ، ما جاء في عذاب القبر ونعيمه ... ٦ / ١٦٩.

(٣) ـ في الترغيب والترهيب : فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة : ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام : ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى عن يساره ، فتقول الزكاة : ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصدقة والمعروف والإحسان إلى الناس : ما قبلي مدخل ...

فصل (١) [٨]

[تحقيق في المنكر والنكير وحالات الميت في القبر]

يخطر بالبال : أنّ «المنكر» عبارة عن جملة الأعمال المنكرة التي فعلها الإنسان في الدنيا ، فتمثّلت في الآخرة بصورة مناسبة لها ، مأخوذ مما هو وصف الأفعال في الشرع ـ أعني المذكور في مقابلة «المعروف».

و «النكير» هو الإنكار لغة.

ولا يبعد أن يكون الإنسان إذا رأى فعله المنكر في تلك الحال أنكره ووبّخ نفسه عليه ، فتمثّل تلك الهيئة الإنكاريّة أو مبدؤها من النفس بمثال مناسب لتلك النشأة. وقد علمت أنّ قوى النفس ومبادئ آثارها ـ كالحواسّ ومبادئ اللمم وغير ذلك ـ يسمّى في الشرع بالملائكة.

ثمّ إنّ هذا الإنكار من النفس لذلك المنكر ، يحملها إلى أن يلتفت إلى اعتقاداتها ويفتّش عنها ، أهي صحيحة حسنة حقّة؟ أم فاسدة خبيثة باطلة؟ ليظهر نجاتها وهلاكها ويطمئنّ قلبها.

وذلك لأنّ قبول الأعمال موقوف على صحّة الاعتقاد ، بل المدار في النجاة على ذلك ـ كما هو مقرّر ضروري من الدين ـ.

وإليه اشير بقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) : «حبّ عليّ لا تضرّ معه سيّئة ، وبغض عليّ لا تنفع معه حسنة».

__________________

(١) ـ ورد هذا الفصل بألفاظه في الوافي (٩٣ / ١٣ الطبعة القديمة).

(٢) ـ مضى في الصفحة : ٨٠٦.

ثمّ قد بيّن أنّ صور تلك النشأة وموجوداتها كلّها حيّة مدركة ، ولا ميّت فيها ـ وسنؤكّد ذلك بالأخبار والنقول فيما بعد ـ وكلّ حيّ مدرك يحبّ نفسه ويحبّ أن يكون مقبولا غير مردود ؛ فكأنّ المفتّش عن الاعتقاد إنّما هو الملكان ، حيث صار ذلك غرضا لهما بهذا الاعتبار.

وأيضا : فإنّ النفس أقرب إلى الاعتقاد من العمل إليه ، فكأنّها عالمة به ، فينبغي أن تكون مسئولا عنها ، لما بينها وبينه من الاتحاد ؛ والملكان سائلين ، لما بينهما وبينه من المباينة.

ويؤيّد هذا سكوته عليه‌السلام في الحديث المذكور عن العمل المنكر ، واقتصاره على ذكر العمل الصالح ، وتسمية الملكين في بعض الأخبار ب «قعيدي القبر» (١) ـ حيث يشعر بالمصاحبة ـ وعدم السؤال إلّا عن المؤمن المحض والكافر المحض (٢) ، فإنّ من لا يهتمّ بالدين فهو بمعزل عن ذلك.

إلى غير ذلك من الإشارات ؛ وسينكشف لك زيادة انكشاف بما ستطلع عليه من نظائره ـ والله أعلم بأسرار شريعته ـ.

وقال بعض العلماء :

«إنّه لمّا كانت السعادة والشقاوة الحاصلتان للنفس إنّما تحصل من جهة قوّتين ـ : نظريّة وعمليّة ـ جعل ما يكتسب على كلّ واحدة منهما ملكا ؛ فإن كان المكتسب جهلا مركّبا ورذائل أخلاق ، فمنكر ونكير ، وإن كان علما ومكارم ، فمبشّر

__________________

(١) ـ راجع ما مضى في الفصل الخامس من هذا الباب.

(٢) ـ راجع الرواية في الفصل الثالث من هذا الباب.

وبشير ؛ ومن تصوّر ثواب القبر وعذابه يتصوّر ثواب الجنّة وعذاب النار» (١).

فصل [٩]

اعلم أنّ هذه الامور القبريّة والأهوال المطّلعيّة ليست امورا موهومة لا وجود لها في الأعيان ـ هيهات ـ فإنّ من يعتقد ذلك فهو كافر في الشريعة ، ضالّ في الحكمة.

بل هي أقوى في الوجود وأشدّ تحصّلا في التجوهر من هذه الحسّيات الدنياويّة بكثير ؛ لأنّ هذه الصور توجد في المادّة الجسمانيّة ـ التي هي أخسّ الموضوعات ـ وتلك قائمة في موضوع النفس ؛ ولا نسبة بين الموضوعين في الشرف والخسّة ؛ فلا نسبة بين الصورتين في القوّة والضعف.

__________________

(١) ـ كتب المؤلف هنا الفصل الآتي ثم شطب عليه :

فصل

قيل : الحكمة في سؤال منكر ونكير أنّ الملائكة طعنت لبني آدم حيث قالوا : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها) ـ الآية ـ [٢ / ٣٠] ، فردّ الله ـ تعالى ـ عليهم وقال : (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) ؛ فبعث الله الملكين إلى قبر المؤمن ليسألاه من ذلك الخبر ، فيأمر هما أن يشهدا بين يدي الملائكة بما سمعا من عبده المؤمن ـ لأنّ أقلّ الشهود اثنان ـ.

ثمّ يقول الله ـ تعالى ـ : «يا ملائكتي ـ قد أخذت روحه ، وتركت ماله لغيره ، وزوجته في حجر غيره ، وجاريته لغيره ، وضياعه لغيره ، وأحبّاءه لغيره ؛ فيسأل به ببطن الأرض ، فلم يجب عن أحد إلّا عنّي ، فقال : «الله ربّي ، وديني الإسلام ، ونبيّي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» لتعلموا أنّي أعلم ما لا تعلمون.

على أنّ كلتيهما مدركتان للنفس ، إحداهما بواسطة الآلات الجسدانيّة ، والاخرى بذاتها (١).

ومن هنا صحّ أن يقال (٢) : «إنّ الدنيا والآخرة حالتان للنفس». وأن يقال : «إنّ النشأة الثانية عبارة عن خروج النفس عن غبار هذه الهيئة البدنية» ؛ فمن قبل أن تخرج عن البدن لا ترى تلك الصورة إلّا مشاهدة ضعيفة ـ وذاك أيضا لبعض الناس ـ وإذا تجرّدت وارتفعت الشواغل وقوي العزيمة وانحصرت القوى كلّها في قوّة واحدة ـ وهي المتخيّلة على ما حقّقناه فيما قبل (٣) ـ وتصير هي عينا باصرة وقوّة فعّالة : ينقلب العلم مشاهدة ، والمسموع مشافهة.

وقد تبيّن أنّ أهل كل نشأة إنّما يدرك الموجودات التي فيها على سبيل المشاهدة ، والتي في غيرها على سبيل الحكاية ؛ فشهادة كلّ نشأة غيب في اخرى ، وعيانها علم وخبر في غيرها ، «والناس نيام ، فإذا ماتوا انتبهوا» (٤).

فالصور الدنياويّة بالنسبة إلى الاخراويّة كالصور المناميّة إلى الانتباهيّة.

__________________

(١) ـ مقتبس من مفاتيح الغيب : المفتاح الثامن عشر ، المشهد الخامس : ٦٠٧.

(٢) ـ نفس المصدر : ٦٠٩.

(٣) ـ في هامش النسخة :

«قال في الفتوحات : الاحتضار حال استشراف على حضرة الخيال الصحيح ، الذي لا يدخله ريب ؛ ما هو الخيال الذي هو قوّة في الإنسان في مقدّم الدماغ ؛ بل هو خيال من خارج ، كجبرئيل في صورة دحية ؛ وهو حضرة مستقلّة وجوديّة صحيحة ، ذات صور جسديّة ، تلبسها المعاني والأرواح».

(٤) ـ مضى في الصفحة : ١٠٣٧.

ومن هنا يظهر أنه لا يلزم أن يشاهد تلك الامور في القبر بهذه الآلات الجسدانيّة ، لأنّها من نشأة اخرى ؛ ومن يشاهدها في الدنيا ، فذاك من ظهور سلطان الآخرة عليه ؛ كما يشاهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جبرئيل ـ صلوات الله عليه ـ ولا يشاهده غيره من الحاضرين ؛ فإنّ لكلّ نشأة حكمها ـ فاغتنم وافهم.

فصل [١٠]

قال بعض المحقّقين (١) :

«الفرق بين الصور التي يراها ويكون الإنسان عليها في البرزخ والتي يشاهدها ويكون الإنسان عليها في الجنة أو النار عند قيامته الكبرى ، إنّما يكون بالشدّة والضعف والكمال والنقص ؛ إذ كلّ منها صور إدراكيّة جزئيّة غير مادّية ، إلّا أنّها مشهودة في عالم البرزخ بعين الخيال ، وفي عالم الجنان بعين الحسّ ؛ لكنّ عين الحسّ الاخرويّ ليس غير عين الخيال ؛ بخلاف الحسّ الدنيوي ، المنقسم بخمس قوى في خمسة مواضع من البدن مختلفة.

فموضع البصر هو العين ، وموضع السمع هو الاذن ، وموضع الذوق هو اللسان ، ولا يمكن ـ أيضا ـ أن يفعل كلّ منها فعل صاحبه.

فالبصر لا يسمع ، والسمع لا يبصر ، وهما لا يذوقان

__________________

(١) ـ صدر المتألهين في الأسفار الأربعة : ٩ / ٣٣٥ ـ ٣٣٦.

ولا يشمّان ـ وعلى هذا القياس في الجميع.

فإن قلت : باصرة العين ولا مستها في موضع واحد؟

قلنا : ليس كذلك. بل الباصرة في الجليدية ، ولامسة العين في القرنية. وأمّا حواسّ الآخرة ، فجميعها في موضع واحد غير متغاير في الوضع والجهة ؛ وكلّ منها يفعل فعل صاحبه.

ونسبة الصور البرزخيّة إلى الصور التي في القيامة الكبرى كنسبة الطفل والجنين إلى البالغ».

وقال :

«إنّ حالة القبر انموذج من أحوال القيامة ؛ فإنّ الإنسان لكونه قريب العهد من الدنيا ، لم تستحكم نفسه قوّة انكشاف الآخرة على وجه الكمال ؛ كما لم تستحكم في الجنين قوّة الإحساس بالمحسوسات ؛ فما دامت النفس حالها على هذا المنوال من الضعف ، وإدراكه كإدراك النائم ، يقال : «إنّها في عالم القبر والبرزخ» ؛ وإذا اشتدّت قوّتها قامت قيامتها».

* * *

[٣]

باب

نفخ الصور والبعث والحشر

(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) [٣٩ / ٦٨]

فصل (١) [١]

[الصور والنفخ]

قيل : «الصور ـ بسكون الواو ، وقرئ بانفتاحها أيضا ـ : جمع الصورة (٢).

وسئل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عنه ، فقال (٣) : «قرن من نور التقمه إسرافيل».

__________________

(١) ـ هذا الفصل مقتبس من الأسفار الأربعة : ٩ / ٢٧٤.

(٢) ـ قراءة الفتح روي عن الحسن كما سيجيء ، وحكاه في مجمع البيان (٨ / ٥٠٨) عن قتادة.

(٣) ـ ورد في الفتوحات (الباب الثالث والستون : ١ / ٣٠٦) : «أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما سئل عن الصور ، ما هو؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «هو قرن من نور ألقمه إسرافيل» ؛ فأخبر أنّ شكله شكل القرن ، فوصف بالسعة والضيق ، فإنّ القرن واسع ضيّق ...».

ولم أعثر على هذا النص في الجوامع الروائيّة. والذي جاء في بعض الأحاديث : ـ

فوصف بالسعة والضيق. واختلف في أنّ أعلاه ضيّق وأسفله واسع ، أو بالعكس ؛ ولكل وجه.

وورد (١) : «أنّ فيه ثقبا بعدد كلّ إنسان ، ثقبة فيها روحه» (٢).

والنفخة نفختان (٣) : نفخة تطفئ النار ، ونفخة تشعلها ؛ فإذا تهيّأ صور الخلائق ، كانت فتيلة استعدادها كالحشيش المحترق ، وهو الاستعداد لقبول الأرواح ؛ كاستعداد الحشيش بالنار التي (٤) كمنت فيه لقبول الاشتعال ؛ والصور البرزخية ـ كالسرج ـ مشتعلة بالأرواح التي فيها ؛ فينفخ إسرافيل نفخة واحدة ، فتمرّ على تلك الصور ،

__________________

ـ «قال أعرابي : يا رسول الله ـ ما الصور؟ قال : قرن ينفخ فيه». رواه الترمذي : كتاب التفسير ، سورة المدثر ، ٥ / ٣٧٣ ، ح ٣٢٤٤. والمستدرك للحاكم : كتاب التفسير سورة المدثر ، ٢ / ٥٠٦. والمسند : ٢ / ١٦٢ و ١٩٢. كنز العمال : ١٤ / ٣٥١ ، ح ٣٨٩٠٤. وفي حديث آخر ورد بألفاظ مختلفة : «كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن وحنى الجبهة ...» : الترمذي : الباب المذكور ، ٥ / ٣٧٢ ، ح ٣٢٤٣. «... وصاحب الصور قد التقم القرن ...» : كنز العمال : ١٤ / ٣٥١ ـ ٣٥٢. «... وصاحب الصور قد التقمه ...» : المستدرك للحاكم : ٤ / ٥٥٩.

(١) ـ في الدر المنثور (الأنعام / ٧٣ ، ٣ / ٢٩٨ ـ ٢٩٩) : «وأخرج أبو الشيخ في العظمة ، عن وهب بن منبه ، قال : خلق الله الصور ... ثم قال كن ؛ فكان إسرافيل. فأمره أن يأخذ الصور فأخذه ، وبه ثقب بعدد كل روح مخلوقة ونفس منفوسة ، لا تخرج روحان من ثقب واحد ...».

(٢) ـ هنا جاء في المطبوعة القديمة فقرتان منقولتان عن تفسير الفخر الرازي (قوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ ...)) ، والأسفار الأربعة (٩ / ٢٧٥) ؛ وحيث لا يوجد شيء منهما في النسخ المخطوطة أعرضنا عن ذكرها ، ولعلها مما كتبه المؤلف ثم أعرض عنه وأخرج الورقة المكتوبة من نسختها.

(٣) ـ مقتبس من الفتوحات المكية : الباب الرابع والستون : ١ / ٣١٣.

(٤) ـ الفتوحات : الحشيش المحرق ... بالنارية التي.

فتطفؤها ؛ وتمرّ النفخة التي تليها ـ وهي الاخرى ـ على الصور المستعدّة للاشتعال ـ وهي النشأة الاخرى ، فتشتعل بأرواحها (فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) [٣٩ / ٦٨]. فتقوم تلك الصور أحياء ناطقة بما ينطقها الله ؛ فمن ناطق ب «الحمد لله» ، ومن ناطق يقول : (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا) [٣٦ / ٥٢] ، ومن ناطق يقول : «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور».

وكل ينطق بحسب علمه وحاله وما كان عليه ، ونسي حاله في البرزخ ، ويتخيّل أنّ ذلك منام كما يتخيّله المستيقظ ، وقد كان عند موته وانتقاله إلى البرزخ كالمستيقظ هناك ؛ وأنّ الحياة الدنيا كانت له كالمنام ، وفي الآخرة يعتقد أمر الدنيا والبرزخ أنه منام في منام (١).

__________________

(١) ـ هنا جاء في الطبعة القديمة الفقرات التالية وليس شيء منها في النسخ المخطوطة ، والذي يظهر أنّها كسابقتها التي كتبها المؤلف ثم أعرض عنها وأسقط الورقة المكتوبة أيضا من النسخة ، وهذه السطور وإن كانت من كلام ابن عربي غير أنها كسابقتها منقولة عن الأسفار الأربعة : ٩ / ٢٧٦ ، وهي :

«وقال في موضع آخر بعد ذكر الناقور والصور : وليعلم بعد ما قرّرناه ، أنّ الله تعالى بعد ما قبض الأرواح من هذه الأجسام الطبيعيّة والعنصريّة ، أودعها صورا أخذها في مجموع هذا القرن النوريّ ، يجمع ما يدركه الإنسان بعد الموت في البرزخ ، من الامور التي يدركها بعين الصورة التي هو بها في القرن.

والنفخة نفختان : نفخة تطفئ النار ، ونفخة تشعلها ؛ فلذلك نفخة الصور نفختان : الاولى للإماتة لمن يزعم أنّ له حياة ـ سواء كان من أهل السماوات أو من أهل الأرض. قال الله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) [٦٨ / ٣٩] وهم الذين سبقت لهم القيامة الكبرى ، وإليهم الإشارة بقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) ـ إلى قوله : ـ (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) [٢١ / ١٠١ ـ ١٠٤] ـ

والنفخة وإن كانت من جانب الحقّ واحدة ـ لإحاطته بجميع ما سواه ـ لكنّها بالنسبة إلى الخلائق نفخات متعدّدة ـ حسب تعدّد الأشخاص ؛ كما أنّ الأزمنة والأوقات المتمادية هاهنا إنّما هي ساعة واحدة بالقياس إليه «وما أمر الساعة إلا واحدة».

و «الساعة» أيضا مأخوذ من السعي ، لأنّ جميع الأشياء متوجّهة إليه تعالى ، ساعية نحوه.

فصل [٢]

[نفخ الصور]

وفي بعض الروايات (١) أنّ النفخات ثلاثة : نفخة للفزع ، ونفخة للصعق ، ونفخة للبعث.

فيأمر الله تعالى إسرافيل في النفخة الاولى فينفخ فيه ، فيفزع من في السماوات ومن في الأرض ، وهو قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) [٢٧ / ٨٧].

__________________

ـ إذ الفزع الأكبر إشارة إلى ما في قوله : (فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) [٢٧ / ٩٣].

والثانية لأجل الإحياء بعد الإماتة ، والبقاء بعد الفناء ، حياة أرفع من الاولى ـ بقاء حقيقيّا لا فناء بعده. قال الله تعالى : (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) [٦٨ / ٩٣].

(١) ـ قال في مجمع البيان (٦ / ٤٩٦ ، قوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً)) : «قيل : إنّه ينفخ إسرافيل في الصور ثلاث نفخات : فالنفخة الاولى نفخة الفزع ، والثانية نفخة الصعق التي يصعق من في السماوات والأرض بها فيموتون ، والثالثة نفخة القيام لرب العالمين ، فيحشر الناس بها من قبورهم».

وتزلزلت الأرض : (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى) [٢٢ / ٢] ، ويصير الولدان شيبا ، وتطير الشياطين هاربة ، وهو قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ...) ـ الآية ـ [٢٢ / ١] فيمكثون ما شاء الله (١).

ثمّ يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق ، فيصعق ـ يعني يموت ـ أهل السماوات والأرض ؛ وهو قوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) [٣٩ / ٦٨] ثمّ يأمر الله تعالى إسرافيل ، فينفخ نفخة البعث ، فتخرج الأرواح كأنّها النحل ، قد ملأت ما بين السماء والأرض ؛ فتدخل الأرواح في الأرض إلى الأجساد في الخياشيم ـ يعني الآناف ـ فتنشقّ الأرض عنها (٢)

__________________

(١) ـ اضيف هنا في المطبوعة القديمة ما يلي وهو كسابقيها الذان أشرنا إليهما في التعليقة السابقة :

وفي بعض الأخبار : «وتسير الجبال سيرا ، وتمور السماء مورا ، وترجف الأرض رجفا ـ مثل السفينة في الماء ـ وتضع الحوامل ؛ وتذهل المراضع وتصير الولدان شيبا ، وتصير الشياطين هاربة وقد تناثرت عليهم النجوم ، وكسفت الشمس والقمر ، وكشطت السماء من فوقهم ـ والأموات من ذلك في غفلة ؛ وذلك قوله تعالى : (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) [٢٢ / ١] ويكون كذلك أربعين سنة.

(٢) ـ اضيف هنا في المطبوعة القديمة ما يلي ، وهذا أيضا مثل سابقه :

وفي رواية أبي هريرة : «إنّ للصور أربع شعب ، شعبة منها في المشرق ، وشعبة منها في المغرب ، وشعبة منها تحت الأرض السابعة ، وشعبة منها فوق السماء السابعة. وفي الصور أبواب بعدد الأرواح ، ففي واحد أرواح الأنبياء ، وفي واحد أرواح الملائكة ، وفي واحد أرواح الشياطين ، وفي واحد أرواح الهوامّ ـ حتّى النملة ـ وفي واحد أرواح البهائم ـ إلى سبعين صنفا».

فصل [٣]

[عود الأرواح إلى الأبدان]

روي في الكافي عن مولانا الصادق عليه‌السلام (١) أنّه سئل عن الميّت : «يبلى جسده»؟

قال : «نعم ـ حتّى لا يبقى له لحم ولا عظم إلا طينته التي خلق منها ، فإنّها لا تبلى ؛ تبقى في الأرض مستديرة ، حتّى يخلق منها ـ كما خلق أوّل مرّة».

أقول : كأنّ استدارتها كناية عن انتقالها من حال إلى حال ، بمعنى الحركة ، وإنّما لا تبلى لأنّها لا تقبل البلى.

وروى الصدوق (٢) بإسناده الصحيح ، عن مولانا الصادق عليه‌السلام ، أنّه قال : «إذا أراد الله أن يبعث الخلق أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا ، فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم».

قيل : «هي إشارة إلى الأطوار البرزخيّة ، التي بها يتمّ البعث والإعادة ، المشار إليها بقوله ـ عزوجل ـ : (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) [٨٤ / ١٩] كالأطوار الحمليّة التي للجنين في بطن أمّه ، التي بها يتمّ الخلق أوّل

__________________

(١) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب النوادر : ٣ / ٢٥١ ، ح ٧.

عنه البحار : ٧ / ٤٣ ، ح ٢١. و ٦٠ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨ ، ح ٤٣.

(٢) ـ أمالي الصدوق : المجلس الثالث والثلاثون ، ح ٦ ، ٢٤٣. الزهد للأهوازي : باب (١٦) المساءلة في القبر والبرزخ ، ٨٨ ، ح ٢٣٧.

عنهما البحار : ٧ / ٣٣ ، ح ١. وأورده عن تفسير القمي أيضا : ٧ / ٣٩.

مرّة ؛ فقس الآخرة بالاولى : ف (ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ) [٣١ / ٢٨].

أقول : وقد أشرنا فيما سبق إلى الأطوار الخلقيّة والبعثيّة ، وقياس الثانية على الاولى ، والآيات الواردة في ذلك ـ فليتذكّر.

ولا تعجّب لاولي الألباب من النشأة الثانية والبعث إليها أصلا ، بل تعجّبهم من النشأة الاولى أكثر بكثير ؛ إلا أنّ الاولى لمّا كانت محسوسة ، مشاهدة ، معتادة : سقط التعجّب منها.

كما ذكر بعض العرفاء (١) أنّه :

«لو سمع عاقل ـ قبل أن يشاهد ـ أنّ إنسانا حرّك نفسه فوق امرأة مرارا ـ كما يحرك الممخض ـ وخرج من بعض أجزائه شيء مثل زبد سيّال ، فيخفى ذلك الشيء في بعض أجزاء المرأة ، ويبقى مدّة على هذه الحالة ، ثمّ يصير علقة ، ثمّ العلقة تصير مضغة ، ثمّ المضغة تصير عظاما ، ثمّ يكسى العظام لحما ، ثمّ تحصل منه الحركة ، فيخرج من موضع لم يعهد خروج شيء منه على حالة لا تهلك أمّه ولا تشقّ عليها ولادته ؛ ثمّ يفتح عينه ، ويحصل في ثدي الامّ مثل شراب مائع ـ لم يكن فيها قبل ذلك شيء ـ ويغتذي به الطفل إلى أن يصير هذا الطفل

__________________

(١) ـ الغزالي في المضنون به على غير أهله : مجموعة رسائل الغزالي ، ٤ / ١٥٤ ـ ١٥٥.

والمعهود من عادة المؤلف التعبير عن الغزالي ب «بعض العلماء» ، فما عبّر به هنا «بعض العرفاء» إما من سهو القلم ، أو أنه نقل الكلام عن شخص آخر لم أعثر عليه وهو اقتبس عن الغزالي ، أو الغزالي أخذ عنه.

بالتدريج صاحب صناعات واستنباطات ؛ بل ربما يكون هذا الذي أصله نطفة ـ وهو عند الولادة أضعف خلق الله ـ عن قريب ملكا جبّارا قهّارا ، يملك أكثر العالم ويتصرّف فيه. فإنّ التعجّب من ذلك أكثر وأوفر من التعجّب من النشأة الثانية».

وإلى ذلك اشير في القرآن بقوله سبحانه : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ) [٥٦ / ٦٢].

قال سيّد العابدين عليه‌السلام (١) : «عجبا ـ كلّ العجب ـ لمن أنكر الموت ، وهو يرى من يموت كلّ يوم وليلة ؛ والعجب كلّ العجب لمن أنكر النشأة الآخرة ، وهو يرى النشأة الاولى».

فصل [٤]

[البدن الاخروي]

قيل : البدن المحسوس أمر مركّب من جواهر متعدّدة ، ظهرت من اجتماعها الأبعاد الثلاثة ، مع طبيعة لها أعراض لازمة أو مفارقة.

ثمّ إذا بلغنا أجلنا الذي اجّل لنا ، وتلاشى هذا التركيب بالموت ، رجع كلّ جوهر من جواهره إلى أصله وعالمه مفردة ؛ أمّا الأرواح فإلى مرجع الأرواح : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) [٢ / ١٥٦].

وأمّا الأشباح فإلى التراب الرميم (مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ)

__________________

(١) ـ المحاسن : كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٣٠ : ١ / ٢٤٢. أمالي الطوسي : المجلس ٣٥ ، ح ٣١ ،

٦٦٣ ، مع فرق يسير. عنهما البحار : ٧ / ٤٢ ، ح ١٤. ٧٨ / ١٤٢ ، ح ٤.

[٢٠ / ٥٥] ، وبطلت الأعراض الدنيويّة ، واضمحلّت الهيئات البدنيّة لعدم جواز الانتقال عليها من موضوع الدنيا إلى موضوع الآخرة.

ثمّ إذا جاء وقت العود والبعث بأمر الله ، ركّب الجسم من اصول تلك الجواهر وصوّرها ، من دون مادّة دنيويّة ـ تركيبا لا يقبل الفساد ؛ فيكون الجسم الاخرويّ مجرّد جواهر بلا أعراض هذه الدنيا ولا مادّتها ، ولم يكن له صفات مستحيلة زائلة ، حاصلة من انفعال الموادّ.

فصل (١) [٥]

[الحشر على صور الملكات]

إنّ حشر الخلائق يكون على أنحاء مختلفة حسب أعمالهم وملكاتهم : فلقوم على سبيل الوفد (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً) [١٩ / ٨٥].

ولقوم على وجه التعذيب : (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [٤١ / ١٩].

ولقوم : (وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً) [٢٠ / ١٠٢].

ولقوم : (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) [٢٠ / ١٢٤].

ولقوم : (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ* فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ) [٤٠ / ٧٠ ـ ٧١].

__________________

(١) ـ هذا الفصل مقتبس من الأسفار الأربعة : ٩ / ٢٢٥.

ومفاتيح الغيب : المفتاح التاسع عشر ، المشهد التاسع : ٦٤٠.

وبالجملة لكلّ أحد إلى غاية سعيه وعمله وما يحبّه ، حتّى أنّه «لو أحبّ أحدكم حجرا لحشر معه» (١)

قال الله ـ تعالى ـ : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) [٢١ / ٩٨] وقال : (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ* مِنْ دُونِ اللهِ) [٣٧ / ٢٢ ـ ٢٣].

فإنّ تكرّر الأفاعيل يوجب حدوث الملكات ، فكلّ ملكة تغلب على الإنسان في الدنيا تتصوّر في الآخرة بصورة تناسبها : (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ) [١٧ / ٨٤] ؛

ولا شكّ أنّ أفاعيل الأشقياء المدبرين إنّما هي بحسب هممهم القاصرة النازلة في مراتب البرازخ الحيوانيّة (٢) ، وتصوّراتهم مقصورة على أغراض بهيميّة أو سبعيّة أو شيطانيّة تغلب على نفوسهم ؛ فلا جرم يحشرون على صور تلك الحيوانات في القيامة (٣).

وفي الحديث (٤) : «يحشر الناس على نيّاتهم».

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس ٣٧ ، ح ٩ ، ٢٧٨ : «لو أنّ رجلا أحبّ حجرا لحشره الله معه».

(٢) ـ في النسخ : «البرزخ الحيوانية» والتصحيح من الأسفار والمفاتيح.

(٣) ـ كتب هنا ما يلي ثمّ شطب عليه :

كما قال الله ـ عزوجل ـ : (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) [٨١ / ٥] ، وقال : (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ) [٦ / ١٢٨].

(٤) ـ ابن ماجة : كتاب الزهد ، باب (٢١) النية ، ٢ / ١٤١٤ ، ح ٤٢٣٠. المسند : ٢ / ٣٩٢.

وجاء عن الصادق عليه‌السلام في الكافي : كتاب الجهاد ، باب الغزو مع الناس ... ، ٥ / ٢٠. والتهذيب : كتاب الجهاد ، باب من يجب معه الجهاد : ٦ / ١٣٥.

المحاسن : كتاب مصابيح الظلم ، باب (٣٣) النية : ١ / ٢٦٢ ، ح ٣٢٥.

عنه البحار : ٧٠ / ٢٠٩ ، ح ٢٩.

وفيه أيضا (١) «يحشر بعض الناس على صور تحسن عندها القردة والخنازير».

وفيه أيضا (٢) : «يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف : ركبانا ، ومشاة ، وعلى وجوههم».

فقيل : «يا رسول الله ـ فكيف يمشون على وجوههم»؟

قال : «الذي أمشاهم على أقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم».

وصل

والسرّ في ذلك أنّ لكلّ خلق من الأخلاق المذمومة والهيئات الرديّة المتمكّنة في النفس صورة نوع من أنواع الحيوانات وبدنا يختصّ بذلك ، كصور أبدان الاسود ونحوها لخلق التكبّر والتهوّر ـ مثلا ـ وأبدان الثعالب وأمثالها للخبث والروغان ، وأبدان القرد وأشباهها للمحاكاة والسخريّة ، وأبدان الطواويس ونظائرها للعجب ، والخنازير للحرص ، والديك للشهوة ـ إلى غير ذلك ـ.

وكذلك بإزاء كلّ مرتبة ـ قويّة أو ضعيفة ـ من خلق ما ، بدن نوع خاصّ من الحيوانات التي اشتركت في ذلك الخلق ، كعظم الجثّة لشديد ذلك الخلق ، وصغيرها لضعيفه. وربما كان لشخص واحد من

__________________

(١) ـ لم أعثر عليه.

(٢) ـ الترمذي : كتاب التفسير ، باب (١٨) سورة بني إسرائيل : ٥ / ٣٠٥ ، ح ٣١٤٢. المسند : ٢ / ٣٥٤. كنز العمال : ١٤ / ٣٦٠ ، ح ٣٨٩٣٣.

الإنسان عدد كثير من الأخلاق الرديّة على مراتب متفاوتة ، فبحسب كلّ خلق مذموم في نفسه وضعف ذلك وما ينضمّ إليه من باقي الأخلاق المحمودة والمذمومة القويّة والضعيفة واختلاف تراكيبها الكثيرة التي لا يقدر على حصرها إلّا الله ـ سبحانه ـ تختلف الصور الحيوانيّة في الآخرة (١)».

فصل [٦]

إنّ المعاد في المعاد والمحشور في الآخرة ، هو بعينه هذا الشخص الإنساني الذي في الدنيا والبرزخ ـ روحا وبدنا ـ بحيث لو يراه أحد عند المحشر يقول : «هذا فلان ، الذي كان في الدنيا».

كما قال مولانا الصادق عليه‌السلام في البرزخي (٢) : «لو رأيته لقلت فلان».

وإن كان صورته صورة حمار أو خنزير ، أو ضرسه مثل جبل احد ـ تغليظا للعقوبة ـ أو كانوا جردا مردا مكحّلين ، أبناء ثلاث وثلاثين ، على خلق آدم ، طولهم ستّون في عرض سبعة أذرع ـ ليتوفّر عليهم اللذات ـ كما ورد كلّه في الأخبار (٣).

__________________

(١) ـ كتب المؤلف هنا ما يلي ثم شطب عليه :

قيل : وربما ينتقل من صورة إلى اخرى نوعا أو مرتبة ـ بحسب زوال ذلك الخلق عنه رأسا ـ أو مرتبة شديدة منه ـ إلى أن يزول عن النفس الهيئات الرديّة بالكليّة ـ إن كانت قابلة للزوال ـ وهذا إنّما يجوز في النشأة الآخرة ، لأنّ أبدانها ليست بحسب استعدادات الموادّ وحركاتها ؛ وأمّا في هذه النشأة ـ كما زعمه أهل التناسخ ـ فغير جائز ، كما برهن عليه في محلّه ، وقد بيّناه في كتاب عين اليقين. [راجع فيه ٣٨٣].

(٢) ـ مضى في الصفحة : ١٠٦٢.

(٣) ـ راجع الفصل السابع من الباب الحادي عشر من هذا المقصد.

وذلك لأنّ تشخّص البدن ـ على ما حقّقه المحقّقون (١) ـ ليس إلّا بالنفس ، فلا يمتاز ولا يتعيّن إلّا بها ، ولهذا يكون بدن زيد وأعضاؤه ينسب إليه ويعرف به ويحكم بوحدته ـ وإن تبدّل أنواعا من التبدّل.

فجوهريّة هذا الإنسان واحدة في الدنيا والآخرة وروحه باق مع تبدّل الصور عليه ـ من غير تناسخ باطل ـ وكلّ ما نشأ من عمله الذي كان يعمله في الدنيا من خير أو شرّ يعطى لقالبه جزاء ذلك في الآخرة.

ومن هنا قال الصادق عليه‌السلام في قوله ـ عزوجل ـ (كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها) [٤ / ٥٦] ، حيث سئل : «ما ذنب الغير»؟

قال : «ويحك ـ هي هي ، وهي غيرها». ثمّ مثّل باللبنة المكسورة المجدّدة ثانيا (٢). وبهذا تتوافق وتتلاءم الآيات والأخبار والدلائل الدالّة على أنّ المعاد في الآخرة هو عين هذا الجسم الميّت ، كقوله ـ سبحانه ـ : (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ) [٣٦ / ٧٩] ؛ والدّالّة على أنّه مثله ، كقوله تعالى : (وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ) [٥٦ / ٦١] ـ إلى غير ذلك ـ. فافهم واغتنم.

__________________

(١) ـ كتب أولا : «ما حققه استادنا صدر المحققين سلمه الله تعالى» ، ثم شطب عليه وكتب : «المحققون». راجع الأسفار الأربعة : ٩ / ١٨٥ ـ ١٩٩. المبدأ والمعاد : ٣٨٠ ـ ٣٩٦. تفسير سورة يس لصدر المتألهين : الآية (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ) : ٤٣٤ ـ ٤٤٧.

(٢) ـ تفسير القمي : ١ / ١٦٩.

فصل [٧]

قيل (١) : إنّما يعاد الإنسان بجميع قواه وجوارحه ، لأنّ كلّ قوّة من قواه بما هو إنسان يسري من نفسه إلى البدن ، ولكلّ منها كمال يخصّها ، ولذّة وأ لم تناسبها ، وبحسب كلّ ما كسبته يلزم لها في الطبيعة الجزاء.

وقد ثبتت الغايات الطبيعيّة لجميع المبادي والقوى ، عالية كانت أو سافلة ؛ (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها) [٢ / ١٤٨] ، وهذا هو مقتضى الحكمة والوفاء بالوعد والوعيد ولزوم الجزاء والمكافات للعبيد.

وكذلك لكلّ موجود من الموجودات حشر وإعادة ـ لامتناع ساكن في الخليقة ، معطّل في الطبيعة ـ بل الكلّ متوجّه نحو الغاية المطلوبة منه ، إلّا أنّ حشر كلّ شيء إلى ما يناسبه ويقصده ؛ فللإنسان بحسبه ، ولقواه بحبسها ، وللملائكة بحسبهم ، وللشياطين بحسبهم ، وللحيوانات بحسبها ، وللنباتات بحسبها (٢).

قال الله ـ عزوجل ـ : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [٦ / ٣٨].

وقال في الشياطين : (فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ) [١٩ / ٦٨].

وفي بعض الأخبار (٣) : «إنّ الحيوانات يحشر يوم القيامة ، فيقضي

__________________

(١) ـ مقتبس من مفاتيح الغيب : المفتاح الثامن عشر ، المشهد السادس : ٦٠٩ ـ ٦١٠.

(٢) ـ راجع عين اليقين : ٤٢٢ ـ ٤٢٥.

(٣) ـ أورد السيوطي أحاديث يقرب من هذه المضامين في الدر المنثور : ٨ / ٤٠١ ـ ٤٠٢.

الله ـ تعالى ـ بينها ، حتّى أنّه يقتصّ الجماء (١) من ذوات القرن ، ثمّ يقول الله ـ تعالى ـ لها : «كونوا ترابا» ؛ فعند ذلك يقول الكافر : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) [٧٨ / ٤٠].

فصل [٨]

وفي الخبر من طريق العامّة :

إذا أراد الله أن يحشر الخلائق أحيا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ـ أوّلهم إسرافيل ، فيأخذ الصور من العرش ـ فيبعثهم إلى رضوان ؛ فيقولون : «يا رضوان ـ زيّن الجنان لمحمّد ولامّته ، ثمّ يأتون مع البراق ولواء الحمد وحلتين من حلل الجنّة.

فأوّل ما احيي من الدوابّ البراق ؛ فيقول الله ـ تعالى ـ لهم : «اكسوه» ؛ فيكسونه سرجا من ياقوتة حمراء ، ولجامها من زبرجدة حمراء ، وحلّتين : إحداهما خضراء ، والاخرى صفراء ؛ فيقول لهم : «انطلقوا إلى قبر محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

فيذهبون وصارت الأرض قاعا صفصفا (٢) ، فلا يدرون قبره ، فينظرون نور محمّد مثل العمود من قبره إلى أعنان السماء. فيقول جبرئيل : «ناد أنت يا إسرافيل ـ أنت ممّن يحشر الله الخلائق بيدك».

فيقول : «يا جبرئيل ناد أنت ـ فإنّك خليله في الدنيا».

__________________

(١) ـ الجمّاء ـ جمع أجمّ ـ : ما لا قرن لها من الكبش.

(٢) ـ القاع : الأرض السهلة التي انفرجت عنها الجبال والآكام. الصفصف : المستوي من الأرض.

فيقول : «أنا أستحيي منه».

فيقول إسرافيل : «ناد أنت ـ يا ميكائيل».

فيقول : «السلام عليك يا محمّد» ، فلا يجيبه ؛ فيقول لملك الموت : «ناد أنت». فيقول : «[أيّتها] الروح الطيّبة ـ ارجعي إلى البدن الطيّب» ، فلا يجيبه أحد ، ثمّ ينادي إسرافيل : «أيّتها الروح الطيّبة ، قومي لفصل القضاء والحساب والعرض على الرحمن» ، فينشقّ القبر ، فإذا هو جالس في قبره ، فينفضّ التراب عن رأسه ولحيته ، فيعطيه جبرئيل حلّتين والبراق.

فيقول محمّد : «يا جبرئيل ـ أيّ يوم هذا»؟

فيقول : «هذا يوم الندامة ، يوم الحسرة والملامة ، هذا يوم الميثاق ، هذا يوم الفراق ، هذا يوم التلاق».

فيقول : «يا جبرئيل ـ بشّرني».

فيقول : «يا محمّد ـ معي لواء الحمد والتاج».

فيقول : «لست أسألك عن هذا».

فيقول : «الجنّة قد زخرفت لقدومك ، والنار قد اغلقت».

فيقول : «لست أسألك عن هذا ، وأسألك عن أمّتي المذنبين ، لعلّك تركتهم على الصراط»؟

فيقول إسرافيل : «وعزّة ربّي ـ يا محمّد ـ ما نفخت الصور بعد».

فيقول : «الآن طابت نفسي وقرّت عيني» ؛ فيأخذ التاج والحلّة فيلبسهما ، ويركب البراق ؛ وله جناحان يطير ما بين السماء والأرض ، ووجهه كوجه الإنسان ، ولسانه كلسان البقر ، واضح الجبين ، ضخم القرنين ، رقيق الاذنين من زبرجد ، أخضر العينين ، ويقال كالكوكب

الدرّي ، وناصيته من ياقوتة حمراء ، وذنبه كذنب البقر مكلل بالذهب الأحمر ، وبدنه كالبرق ـ ويقال : كالطاوس ـ فوق الحمار دون البغل ؛ سمّي البراق لسرعة سيره كالبرق.

فلمّا دنا ليركب البراق يضطرب ويقول : «وعزّة ربّي ـ لا يركبني إلّا النبيّ الهاشمي الأبطحيّ ، محمّد بن عبد الله صاحب القرآن».

فقال (١) : «أنا محمّد» ، فركب ثمّ انطلق إلى الجنّة ، فخرّ ساجدا ؛ فينادي مناد : «ارفع رأسك ، وسل تعط».

فيقول : «إلهي ـ وعدتني في أمّتي»؟

فيقول : «أعطيتك ما ترضى».

ـ قوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) [٩٣ / ٥] ـ

ثمّ يأمر الله ـ تعالى ـ إلى السماء أن يمطر ، فيمطر السماء كمنيّ الرجال أربعين يوما ، ويكون الماء فوق كلّ شيء اثنا عشر ذراعا ، فينبت الخلق بذلك الماء كنبات البقل ، حتّى تكاملت أجسادهم كما كانت. ثمّ يطوى السماء والأرض ، فيقول الله ـ تعالى ـ : (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)؟ فلا يجيبه أحد ، وثانيا وثالثا ؛ ثمّ يقول الله ـ تعالى ـ : (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) [٤٠ / ١٦].

ثمّ يقول الله تعالى : «أين الجبابرة ، وأين أبناء الجبابرة ، وأين الملوك وأين أبناء الملوك ، الذين يأكلون رزقي ويعبدون غيري»؟ ثمّ يص ير الجبال كالعهن المنفوش ، ثمّ يبدّل الله الأرض التي عليها المعاصي فينصب عليها جهنّم ، ويأتي بأرض من فضّة بيضاء ، فينصب الجنّة عليها.

__________________

(١) ـ كذا. والأظهر أنّ الصحيح : فيقول ... فيركب ... ثمّ ينطلق ... فيخرّ ...

ثمّ يقول الله ـ تعالى ـ : «يا إسرافيل ، قم وانفخ في الصور نفخة البعث».

فينفخ وينادي : «أيّتها الأرواح الخارجة ، والعظام النخرة ، والأجساد البالية ، والعروق المنقطعة ، والجلود المتمزّقة ، والشعور المتساقطة ـ قوموا لفصل القضاء».

فيقومون بأمر الله ـ تعالى ـ وذلك قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) [٣٩ / ٦٨] إلى السماوات قد ازيلت ، وإلى الأرض قد بدّلت ، وإلى العشار قد عطّلت ، وإلى الوحوش قد حشرت ، وإلى البحار قد سجّرت ، وإلى النفوس قد زوّجت ، وإلى الزبانية قد احضرت ، وإلى الشمس قد كوّرت ، وإلى الموازين قد نصبت ، وإلى الجنّة قد ازلفت ، (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) [٨١ / ١٤].

فذلك قوله ـ تعالى ـ : (يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا)؟ فيجيبهم المؤمنون : (هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) [٣٦ / ٥٢].

فيخرجون من القبور أحياء عريانا.

* * *

سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن معنى قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) [٧٨ / ١٨]؟ فبكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى بلّ الثياب عن دموع عينيه ، ثمّ قال (١) :

__________________

(١) ـ جاء ما يقرب منه في الدر المنثور : تفسير الآية المذكورة : ٨ / ٣٩٣.

جامع الأخبار : الفصل الأربعون والمائة : ٥٠١. والسائل فيهما معاذ.

أيّها السائل سألتني عن أمر عظيم ، إنّه يحشر يوم القيامة أقوام على اثنا عشر صنفا :

أمّا الأوّل : فيحشر على صورة القردة ، وهم الفتّانون في الناس ـ قوله تعالى : (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) [٢ / ١٩١].

والثاني : يحشر على صورة الخنازير ، وهم أهل السحت ، قوله تعالى : (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) [٥ / ٤٢].

والثالث : يحشر عميا يتردّدون فيتعلّق بهم الناس ، وهم الذين يجورون في الحكم (١) ـ قوله تعالى : (وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً) [٤ / ٥٨].

والرابع : صمّا بكما ، وهم المعجبون بأعمالهم ـ قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً) [٤ / ٣٦].

والخامس : يحشر ويسيل من أفواههم القيح ويمضغون ألسنتهم ، وهم العلماء الذين يخالف أقوالهم (٢) أعمالهم ـ قوله تعالى : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ) [٢ / ٤٤].

والسادس : يحشرون على أجسادهم قروح من النار ، وهم الشاهدون بالزور.

والسابع : يحشرون وأقدامهم على جباههم معقودة بنواصيهم ، وهم أشدّ نتنا من الجيف ، وهم الذين يسعون في الشهوات واللذات. قوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا) [٢ / ٨٦].

__________________

(١) ـ في الهامش : «يجيرون الحكم ـ خ ل».

(٢) ـ يحتمل القراءة : باقوالهم.

والثامن : يحشرون كالسكارى ، يسقط يمينا وشمالا ، وهم الذين يمنعون حقّ الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ) [٢ / ٢٦٧].

والتاسع : يحشرون وعليهم سرابيل من قطران ، وهم الذين يغتابون الناس ويتجسّسون ويمشون بالنميمة : (وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) [٤٩ / ١٢].

والعاشر : يحشرون خارجين ألسنتهم من قفائهم ، وهم الذين كانوا أصحاب النميمة.

والحادي عشر : يحشرون سكران ، وهم الذين كانوا يحدّثون في المساجد بحديث الدنيا ـ قوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) [٧٢ / ١٨].

والثاني عشر : يحشرون على صورة الخنازير ، وهم الذين كانوا يأكلون الربا ، قوله تعالى (لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً) [٣ / ١٣٠].

فصل [٩]

قيل : ومن الناس من يحشر بفتنته الدنياويّة ، فقوم مفتونون بالعود معتكفون عليهم دهرهم ، فعند قيامه من قبره يأخذه بيمينه ، فيطرحه من يده ؛ فيقول : «سحقا لك ـ شغلتني عن ذكر الله» ، فيعود إليه ويقول : «أنا صاحبك حتّى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين».

وكذلك يبعث السكران سكرانا ، والزامر زامرا ، وكلّ واحد على الحال الذي سدّه عن سبيل الله.

ويؤيّده الحديث الذي روي في الصحيح :

«إنّ شارب الخمر يحشر والكوز معلّق في عنقه ، والقدح بيده ، وهو أنتن من كلّ جيفة على وجه الأرض ، يلعنه كلّ من يمرّ به من الخلائق».

وفي الصحيح (١) : «إنّ المقتول في سبيل الله يأتي يوم القيامة وجرحه يشخب دما ـ اللون لون الدم والريح ريح المسك ـ حتّى يقف بين يدي الله ـ عزوجل».

أقول : ومن طريق الخاصّة ما رواه في الكافي (٢) عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : «ما من نفس تقتل ـ برّة ولا فاجرة ـ إلّا وهي تحشر يوم القيامة متعلّقة بقاتله بيده اليمنى ، ورأسه بيده اليسرى وأوداجه تشخب [دما] (٣) تقول : «يا ربّ ـ سل هذا فيم قتلني» ، فإن كان قتله في طاعة الله اثيب القاتل الجنّة ، وذهب بالمقتول إلى النار ؛ وإن قال : «في طاعة فلان» ، قيل له : «اقتله كما قتلك» ، ثمّ يفعل الله ـ عزوجل ـ فيهما بعد مشيّته».

__________________

(١) ـ لم أعثر عليه. وفي الترمذي (كتاب التفسير ، سورة النساء ، ح ٣٠٢٩ ، ٥ / ٢٤٠) : «يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ، ناصيته ورأسه بيده ، وأوداجه تشخب دما ، يقول : يا ربّ ـ هذا قتلني ، حتّى يدنيه من العرش».

وكذا ما يقرب منه في المسند : ١ / ٢٤٠ و ٢٩٤ و ٣٦٤.

(٢) ـ الكافي : كتاب الديات ، باب القتل : ٧ / ٢٧٢ ، ح ٣. ثواب الأعمال : باب من قتل نفسا متعمّدا : ٣٢٧ ، ح ٥. عنه البحار : ٧ / ٢١٧ ، ح ١٢٤.

(٣) ـ الإضافة من المصدر.

[٤]

باب

طول يوم القيامة وأهواله

(فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) [٧٠ / ٤]

فصل [١]

[طول هذا اليوم وقصره]

روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) أنّه تلا قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) [٨٣ / ٦] ، ثمّ قال : «كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة ، خمسين ألف سنة ـ لا ينظر إليكم ـ»؟

وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) «وذلك يوم يجمع الله فيه الأوّلين والآخرين لنقاش الحساب وجزاء الأعمال ، خضوعا قياما ، قد ألجمهم العرق ورجفت بهم الأرض ؛ فأحسنهم حالا من وجد لقدميه موضعا ولنفسه متّسعا».

__________________

(١) ـ المستدرك للحاكم : كتاب الأهوال : ٤ / ٥٧٢. وأورده السيوطي في الدر المنثور (تفسير الآية [٨٣ / ٦] : ٨ / ٤٤٢) عن الطبراني وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه والبيهقي.

(٢) ـ نهج البلاغة : الخطبة ١٠٢.

قوله : «ألجمهم العرق» : أي بلغ منهم مكان اللجام. قيل (١) : «إنّه كناية عن بلوغهم الغاية من الجهد إذ كانت غاية التاعب أن يكثر عرقه».

وعن مولانا الصادق عليه‌السلام في حديث (٢) : «فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فإنّ للقيامة خمسين موقفا ، كلّ موقف مقام (٣) ألف سنة» ، ثمّ تلا : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ).

وعنه عليه‌السلام (٤) : «مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لربّ العالمين مثل السهم في القرب ، ليس له من الأرض إلّا موضع قدمه ، كالسهم في الكنانة لا يقدر أن يزول هاهنا ولا هاهنا».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥) : «تدنوا الشمس من الأرض يوم القيامة ، فيعرق الناس ؛ فمن الناس من يبلغ عرقه عقبه ، ومنهم من يبلغ نصف ساقه ، ومنهم من يبلغ ركبتيه ، ومنهم من يبلغ فخذيه ، ومنهم من يبلغ خاصرته ، ومنهم من يبلغ فاه ـ فأشار بيده ـ فالجمها فاه ، ومنهم من يغطيه عرقه ـ وضرب بيده على رأسه ـ هكذا».

__________________

(١) ـ ابن ميثم : شرح نهج البلاغة ، شرح الخطبة المذكورة (رقمها فيه ٩٩) : ٣ / ١٣.

(٢) ـ الكافي : الروضة ، حديث محاسبة النفس ، ٨ / ١٤٣ ، ح ١٠٨. أمالي المفيد : المجلس الثالث والثلاثون ، ح ١ ، ٢٧٤. أمالي الطوسي : المجلس الثاني ، ح ٧ ، ٣٦.

عنها البحار : ٧ / ١٢٦ ، ح ٣. ٧٠ / ٦٤ ، ح ٤. ٧٥ / ١٠٧.

(٣) ـ الكافي : مقداره.

(٤) ـ الكافي : الصفحة السابقة ، ح ١١٠. عنه البحار : ٧ / ١١١ ، ح ٤٣.

(٥) ـ أورده الغزالي في الإحياء : كتاب ذكر الموت ، صفة العرق ، ٤ / ٧٤٤.

وجاء مع فروق في المستدرك للحاكم : كتاب الأهوال ، ٤ / ٥٧١.

المسند : ٤ / ١٥٧. مسلم : باب (١٥) في صفة يوم القيامة ، ٤ / ٢١٩٦ ، ح ٦٢.

وفي معناه أخبار اخر ، وفي بعضها (١) : «يذهب عرقهم في الأرض سبعين باعا».

وفي بعضها (٢) : «والعرق يكون من طول المكث».

وقيل : إنّ جهنّم تزفر على أهل الموقف زفرة تجثوا الخلائق منها على الركب ، ويبلغ حرّها الأجواف ، فتسيل الأعراق من هولها.

وفي رواية أنس : إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لم يلق ابن آدم شيئا منذ خلقه الله أشدّ عليه من الموت ، ثمّ إنّ الموت أهون ممّا بعده ؛ وإنّهم ليلقون من هول ذلك اليوم شدّة حتّى يلجمهم العرق ، حتّى أنّ السفن لو القيت فيه لجرت» ـ رواه الطبراني ـ (٣).

وقال بعض العلماء (٤) :

«كلّ عرق لم يخرجه التعب في سبيل الله ـ من حجّ وجهاد وقيام وصيام وتردّد في قضاء حاجة مسلم وتحمّل مشقّة في أمر بمعروف ونهي عن منكر ـ فيستخرجه الحياء والخوف في صعيد القيامة ، ويطول فيه الكرب».

__________________

(١) ـ مسلم : الباب السابق ، الحديث ٦١. المسند : ٢ / ٤١٨. كنز العمال : ١٤ / ٣٥٨ ، ح ٣٨٩٢٧.

(٢) ـ هذا مضمون أحاديث ورد في وصف الموقف ؛ جاء في الكافي (كتاب الإيمان والكفر ، باب من منع مؤمنا شيئا ... ، ٢ / ٣٦٧ ، ح ٢) عن الصادق عليه‌السلام : «من حبس حقّ المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه ، حتّى يسيل عرقه أو دمه».

(٣) ـ المعجم الأوسط : ٢ / ٥٨١ ، ح ١٩٩٧. وقال المنذري (الترغيب والترهيب : (كتاب البعث ، ذكر الحشر وغيره ، ح ٥١٥٦ ، ٦ / ١٨١) : رواه أحمد [المسند : ٣ / ١٥٤] مرفوعا باختصار ، والطبراني في الأوسط ... ، وإسنادهما جيّد.

(٤) ـ إحياء علوم الدين : كتاب ذكر الموت ، صفة العرق : ٤ / ٧٤٥.

«(١) ومن طال انتظاره في الدنيا للموت لشدّة مقاساته للصبر عن الشهوات ، فإنّه يقصر انتظاره في ذلك اليوم خاصّة.

سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن طول ذلك اليوم ، فقال (٢) : والذي نفسي بيده إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أهون عليه من الصلاة المكتوبة يصلّيها في الدنيا».

فصل [٢]

وفي الخبر : إذا كان يوم القيامة يجمع الله ـ تعالى ـ خلق الأولين والآخرين في صعيد واحد ، وتدنو الشمس على رءوسهم ، فيشتدّ عليهم يوم القيامة حرّها ، فيخرج عنق من النار كالظلّ ، ثمّ ينادي المنادي : «يا معشر الخلائق ـ انطلقوا إلى الظلّ» ، فينطلقون وهم ثلاث فرق : فرقة من المؤمنين ، وفرقة من المنافقين ، وفرقة من الكافرين.

فإذا صار الخلائق إلى الظلّ ، صار الظلّ ثلاثة أقسام :

قسم للحرارة وقسم للدخان وقسم للنور ؛ فذلك قوله ـ تعالى ـ : (انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ* لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ* إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ* كَأَنَّهُ جِمالَتٌ) (٣) صُفْرٌ [٧٧ / ٣٠ ـ ٣٣].

__________________

(١) ـ نفس المصدر : صفة طول يوم القيامة : ٤ / ٧٤٦.

(٢) ـ المسند : ٣ / ٧٥. كنز العمال : ١٤ / ٣٧٧ ح ٣٩٠٠٣. وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (كتاب البعث وأهوال القيامة ، ذكر الحشر وما بعده ، ح ٥١٦٠ ، ٦ / ١٨٢) ثم قال : رواه أحمد وأبو يعلي وابن حبان في صحيحه.

(٣) ـ النسخة : جمالات.

والحرارة تقوم على رءوس المنافقين ، لأنّهم يحدثون في الحرارة في الدنيا : (وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ) ـ يا محمّد ـ (نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ) [٩ / ٨١].

والدخان على رءوس الكفّار ، لأنّهم كانوا في الدنيا في الظلمات ، وفي الآخرة كذلك ، لقوله ـ تعالى ـ : (يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) [٢ / ٢٥٧].

والنور على رءوس المؤمنين ، لأنّهم كانوا في الدنيا في النور ، لقوله ـ تعالى ـ : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) [٢ / ٢٥٧].

وقال في صفاتهم يوم القيامة : (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) [٥٧ / ١٢].

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «سبعة يظلّهم الله في ظلّ العرش ـ يوم لا ظلّ إلّا ظلّه ـ : إمام عادل ، وشابّ نشأ في عبادة الله ، ورجلان تحابّا في الله ، ورجل طلبته امرأة ذات جمال ، فقال : «إنّي أخاف الله ربّ العالمين» ، ورجل ذكر الله ـ تعالى ـ خاليا ، ففاضت عيناه من خشية الله ، ورجل تصدّق بيمينه فأخفاها عن شماله ، ورجل يتعلّق قلبه في المساجد».

__________________

(١) ـ ورد في الخصال مع اختلاف يسير : باب السبعة ، ٣٤٣ ، ح ٧.

عنه البحار : ٢٦ / ٢٦١ ، ح ٤١. المسند : ٢ / ٤٣٩.

فصل [٣]

وفي حديث أبي هريرة من طرق العامّة (١) ـ قال : ـ

«فيخرجون منها سراعا ـ (إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) [٣٦ / ٥١] ـ يعني يخرجون من قبورهم حفاة عراة يقفون موقفا واحدا مقدار سبعين عاما ، لا ينظر إليهم ولا يقضى بينهم ، فيبكون حتّى ينقطع الدموع ، ثمّ يبكون دما ، ويعرقون حتّى يبلغ العرق منهم أن يلجمهم ، بأن يبلغ الأذقان ، ثمّ يدعون إلى المحشر ، وذلك قوله ـ تعالى ـ : (مُهْطِعِينَ) ناظرين قاصرين مسرعين (إِلَى الدَّاعِ) [٥٤ / ٨].

فإذا اجتمع الخلائق كلّهم ـ الجنّ والأنس وغيرهم ـ وهم وقوف ، إذ سمعوا حسّا من السماء شديدا فهالهم ذلك ، فتنشقّ السماء ونزلت ملائكة السماء الدنيا بمثل من في الأرض وأخذوا مصافّهم. فقال لهم الناس : «أفيكم ربّنا»؟ ـ يعني أفيكم أمر ربّنا بالحساب ـ؟

قالوا : «لا ـ ولمّا يأت أمره بالحساب».

ثمّ تنزل ملائكة السماء الثانية ، فيقومون صفّا خلف صفّ أهل السماء الدنيا ، ثمّ تنزل ملائكة السماء الثالثة ، حتّى تنزل ملائكة سبع سماوات على قدر التضعيف ويقومون حول أهل الدنيا».

وعن الضحّاك قال : «إنّ الله تعالى يأمر السماوات فتنشقّ بما فيها من الملائكة ، فينزلون فيحيطون بالأرض ومن فيها ، ثمّ الثانية ومن فيها ، ثمّ

__________________

(١) ـ ما يقرب منه مع فرق كثير في الدر المنثور عن ابن عباس : الفرقان / ٢٥ ، ٦ / ٢٤٨ ـ ٢٤٩.

الثالثة ومن فيها ، ثمّ الرابعة ومن فيها ، ثمّ الخامسة ومن فيها ، ثمّ السادسة ومن فيها ، ثمّ السابعة ومن فيها ، حتّى يكون سبع صفوف بعضهم في جوف بعض ، وأهل الأرض لا يأتون قطرا من أقطارها إلّا وجدوا عندها سبع صفوف من الملائكة ؛ وذلك قوله ـ عزوجل ـ : (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا) [٥٥ / ٣٣].

وقال الله ـ تعالى ـ : (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً) [٢٥ / ٢٥].

وروى أبو هريرة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال (١) : «إنّ الله تعالى يقول : يا معشر الجنّ والإنس ، إني قد نصحت لكم وإنّما هي أعمالكم في صحفكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلّا نفسه.

ثمّ يأمر الله ـ تعالى ـ بجهنّم ، فيخرج منها عنق ساطع واسع مظلم فيقول : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ* وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ* وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ* هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [٣٦ / ٦٠ ـ ٦٣]. فتجثو الامم وهو قوله ـ تعالى ـ : (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً

__________________

(١) ـ لم أعثر عليه بلفظه. وقد أخرج في مسلم عن أبي ذر (كتاب البر ، باب (١٥) تحريم الظلم ، ح ٥٥ ، ٤ / ١٩٩٥) : «يا عبادي إنما هي أعمالكم احصيها لكم ، ثم او فيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه».

وأخرج الطبري (التفسير ، النبأ / ٤٠ ، ٣٠ / ١٧) عن أبي هريرة : «إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال يقضى الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم ، وإنه ليقيد (كذا) يومئذ الجماء من القرناء ، حتى إذا لم يبق تبعة عند واحد لاخرى ، قال الله : كونوا ترابا. فعند ذلك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا».

كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا) [٤٥ / ٢٨] ، فيقضى الله بين خلقه ، ويقضى بين الوحوش والبهائم ، حتّى أنّه ليقتصّ الجمّاء من ذات القرن ، ثمّ يقول : «كوني ترابا» ، فعند ذلك يقول الكافر : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) ـ ثمّ يقضى بين العباد».

وعن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) قال : «يحشر الناس يوم القيامة كما ولدتهم أمّهاتهم حفاة عراة».

فقالت عائشة : «الرجال والنساء»؟ قال : «نعم».

قالت : «وا سوأتاه ـ فينظر بعضهم إلى بعض»؟

فضرب على منكبها ، قال : «يا ابنة أبي قحافة ـ يشتغل الناس يومئذ عن النظر ، وشخصوا بأبصارهم إلى السماء موقفين أربعين سنة ، لا يأكلون ولا يشربون ؛ فمنهم من يبلغ العرق قدميه ، ومنهم من يبلغ ساقيه ، ومنهم من يبلغ بطنه ، ومنهم من يلجمه العرق من طول الوقوف ؛ ثمّ يقوم الملائكة حافّين من حول العرش ، فيأمر الله مناديا فينادي : «أين فلان بن فلان»؟ فيشرئبّ الناس ـ أي رفعوا رءوسهم ـ لذلك الصوت ، ويخرج ذلك المنادي من الموقف ، فإذا وقف بين يدي ربّ العالمين فيسأل : «أين أصحاب المظالم»؟

فينادون رجلا رجلا ، فيؤخذ من حسناته ويدفع إلى مظلمته ، يومئذ لا دينار ولا درهم ، إلّا أخذ من الحسنات وردّ من السيّئات ؛ فلا يزالون يستوفون من حسناته حتّى لا تبقى له حسنة ، ويؤخذ من

__________________

(١) ـ جاء ما يقرب منه في الدر المنثور (غافر / ١٧ ، ٧ / ٢٨٠) : «أخرج الخطيب في تاريخه بسند واه عن عمر ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يحشر الناس يوم القيامة كما ولدتهم ...».

سيّئاته فيردّ عليه ، فإذا فرغ من حسناته قيل له : «ارجع إلى أمّك الهاوية» ، فإنّه لا ظلم اليوم إنّ الله سريع الحساب ـ يعني سريع المجازاة ـ فلا يبقى يومئذ ملك ولا نبيّ ولا شهيد إلّا ظنّ ـ لما يرى من الشدّة ـ أن لا ينجو ، إلّا من عصمه الله ـ تعالى ـ».

وعن عكرمة ، قال (١) : إنّ الوالد يتعلّق بولده يوم القيامة ، فيقول : «يا بنيّ ـ إنّي كنت في الدنيا والدك» ، فيثني عليه خيرا.

فيقول له : «يا بنيّ ـ إنّي قد احتجت إلى مثقال حبّة من حسناتك ، لعلّي أنجو ممّا ترى».

فيقول له ولده : «إنّي أتخوّف مثل الذي تخوّفت ، فلا اطيق أن اعطيك شيئا».

ثمّ يتعلّق بزوجته ، فيقول لها : «يا فلانة ـ إنّي كنت زوجك في الدنيا» ، فتثني عليه خيرا.

فيقول لها : «إنّي أطلب منك حسنة واحدة تهبها لي ، لعلّي أنجو ممّا ترين».

فتقول : «لا اطيق على ذلك ، فإنّي أتخوّف مثل الذي تخوّفت».

فيقول الله ـ عزوجل ـ : (وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى) [٣٥ / ١٨].

يعني الذي أثقله الذنوب لا يحمل أحد منه شيئا من ذنوبه.

__________________

(١) ـ حكى السيوطي ما يقرب منه في الدر المنثور (فاطر / ١٧ ، ٧ / ١٧) ، قال : أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة ...

وعن ابن مسعود : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) قال : «إنّ الكافر ليلجم بعرقه من طول ذلك اليوم حتّى يقول : ربّ ـ أرحني ولو إلى النار».

وروي (٢) أنّ أعظم الساعة ترد عليه في الدنيا : عند خروج روحه ، إذا شخصت عيناه ، وانتشرت منخراه ، وتساقطت شفتاه ، واصفرّت وجهاه ، وعرق جبينه ، واشتدّ أنينه ، وانعقد لسانه ؛ ولا يجيب جوابا ، ولا يقدر أن يردّ كلاما ؛ وقد عاين ما قدّم ، واسترخت مفاصله ، وانقطعت أعضاؤه ، وجفاه أحبّاؤه ، وتفرّق عنه أقرباؤه ، وودّعه المكان ؛ فيبقى متحيّرا قد تغيّر عقله ، وتمكّن الشيطان من اختلاسه.

وتلك الساعة عظيمة عليه ، واغلق عليه باب التوبة ، فأفضل ما تكلم العبد في ذلك الوقت كلمة الشهادة.

وأمّا أعظم الساعة (٣) ترد عليه في الآخرة : فإذا نفخ في الصور ويبعث ما في القبور ، وتعلّق المظلوم بالظالم ؛ وكان الشهود الملائكة والسائل هو الله ، وأهل العذاب في جهنّم ، وأهل النعيم في الجنّة ؛ ووضع كلّ ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ، ورأيت الولدان شيبا في ذلك اليوم.

__________________

(١) ـ قال في الترغيب والترهيب (كتاب البعث ، ذكر الحشر وغيره ، ح ٥١٥٨ : ٦ / ١٨٢) : رواه الطبراني في الكبير [١٠ / ١٠٠ ، ح ١٠٠٨٣] بإسناد جيد [بلفظ : إن الرجل] ، وأبو يعلي ، ومن طريقه ابن حبان [بلفظ : إن الكافر].

(٢) ـ في الخصال (١ / ١١٩ ، باب الثلاثة ، ح ١٠٨) عن الإمام السجاد عليه‌السلام : «أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات : الساعة التي يعاين فيها ملك الموت ، والساعة التي يقوم فيها من قبره ، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى ...».

عنه البحار : ٦ / ١٥٩ ، ح ١٩.

(٣) ـ كتب على الهامش : ساعة ـ ظ.

قال الله ـ تعالى ـ : (إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً) ـ الآية ـ [٣٦ / ٢٩] و (سِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً) [٣٩ / ٧١] و (سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً) [٣٩ / ٧٣].

ويقال : يشهد عليكم سبعة شهود :

المكان والأرض (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) [٩٩ / ٤].

والزمان كما ورد في الخبر (١) ينادي كلّ يوم : «أنا يوم جديد ، وأنا على ما تعمل شهيد».

واللسان : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ) [٢٤ / ٢٤].

والملكان : (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ* كِراماً كاتِبِينَ) [٨٢ / ١٠ ـ ١١].

والديوان : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ) [٤٥ / ٢٩].

والرحمن : (كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً) [١٠ / ٦١].

فكيف يكون حالك ـ يا عاصي ـ

بعد ما شهد عليكم هؤلاء الشهود.

* * *

__________________

(١) ـ في أمالي الصدوق (المجلس ٢٣ ، ح ٢ ، ١٦٩) عن علي عليه‌السلام : «ما من يوم يمرّ على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم : يا ابن آدم ، أنا يوم جديد ، وأنا عليك شهيد ...».

عنه البحار : ٧١ / ١٨١. وورد فيه (٨٦ / ١٢٩ و ٧ / ٣٢٥) عن فلاح السائل ومحاسبة النفس أيضا.

[٥]

باب

الخصماء والمظالم

(وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ) [١٤ / ٤٣]

فصل [١]

روي في الكافي (١) بإسناده عن سيّد العابدين عليه‌السلام أنّه قال : حدّثني أبي ، أنّه سمع أباه علي بن أبي طالب عليه‌السلام يحدّث الناس ، قال :

«إذا كان يوم القيامة بعث الله ـ تعالى ـ الناس من حفرهم عزلا بهما جردا مردا (٢) في صعيد واحد ، يسوقهم النور ، وتجمعهم الظلمة ؛

__________________

(١) ـ الكافي : الروضة ، ح ٧٩ ، ٨ / ١٠٤ ـ ١٠٥. عنه البحار : ٧ / ٢٦٨ ـ ٢٧٠ ، ح ٣٥.

(٢) ـ عزلا : لا سلاح لهم ـ بضم العين وسكون الزاء ، جمع أعزل. بهما : ليس معهم شيء.

جرد : لا ثياب لهم. (الوافي). مرد : جمع أمرد.

قال ابن الأثير (النهاية : بهم ، ١ / ١٦٧) : «فيه «يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة بهما» ، البهم : جمع بهيم ؛ وهو في الأصل الذي لا يخالط لونه لون سواه ، يعني ليس فيهم شيء من العاهات والأعراض التي تكون في الدنيا ، كالعمى والعور ـ

حتّى يقفوا على عقبة في المحشر ، فيركب بعضهم بعضا ، ويزدحمون دونها ، فيمنعون من المضيّ ، فيشتدّ أنفاسهم ، ويكثر عرقهم ، ويضيق بهم امورهم ، ويشتدّ ضجيجهم ، وترتفع أصواتهم».

ـ قال : ـ «وهو أوّل هول من أهوال يوم القيامة».

ـ قال : ـ «فيشرف الجبّار ـ تعالى ـ عليهم من فوق عرشه في ظلال من الملائكة ، فيأمر ملكا من الملائكة فينادي فيهم : «يا معشر الخلائق ـ انصتوا واستمعوا منادي الجبّار».

ـ قال : ـ «فيسمع آخرهم ، كما يسمع أوّلهم».

ـ قال : ـ «فتنكسر أصواتهم عند ذلك ، وتخشع أبصارهم ، وتضطرب فرائصهم ، وتفزع قلوبهم ، ويرفعون رءوسهم إلى ناحية الصوت ، (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ)».

ـ قال : ـ «فعند ذلك يقول الكافر : (هذا يَوْمٌ عَسِرٌ) [٥٤ / ٨].

ـ قال : ـ «فيشرف الجبّار ـ تعالى ذكره ـ الحكم العدل عليهم ، فيقول : «أنا الله لا إله إلّا أنا ، الحكم العدل الذي لا يجور ، اليوم أحكم بينكم بعدلي وقسطي ، لا يظلم اليوم عندى أحد ؛ اليوم آخذ للضعيف من القويّ بحقّه ، وبصاحب المظلمة بالمظلمة ، بالقصاص من الحسنات والسيّئات ، واثيب على الهبات ، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم ـ ولأحد عنده مظلمة ، إلّا مظلمة ، إلّا مظلمة يهبها صاحبها ، واثيبه عليها ، وآخذ له بها عند الحساب ـ وتلازموا أيّها الخلائق ،

__________________

ـ والعرج وغير ذلك ؛ وإنما هي أجساد مصححة لخلود الأبد في الجنة أو النار. وقال بعضهم في تمام الحديث : «قيل : وما البهم؟ قال : ليس معهم شيء» ، يعني من أعراض الدنيا. وهذا يخالف الأول من حيث المعنى».

واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا ، وأنا شاهد لكم بها عليهم ـ وكفى بي شهيدا ـ».

ـ قال : ـ «فيتعارفون ويتلازمون ، فلا يبقى أحد له عند أحد مظلمة أو حقّ إلّا لزمه بها».

ـ قال : ـ «فيمكثون ما شاء الله ، فيشتدّ حالهم ويكثر عرقهم (١) وترتفع أصواتهم بضجيج شديد ، فيتمنّون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها».

ـ قال : ـ «ويطّلع الله ـ تعالى ـ على جهدهم ، فينادي مناد من عند الله ـ تعالى ـ يسمع آخرهم كما يسمع أوّلهم : «يا معشر الخلائق ـ انصتوا لداعي الله ـ تعالى ـ واسمعوا ، إنّ الله ـ تعالى ـ يقول : أنا الوهّاب إن أحببتم أن تواهبوا فتواهبوا ، وإن لم تواهبوا أخذت لكم بمظالمكم».

ـ قال : ـ «فيفرحون بذلك لشدّة جهدهم وضيق مسلكهم وتزاحمهم»

ـ قال : ـ «فيهب بعضهم مظالمهم رجاء أن يتخلّصوا ممّا هم فيه ، ويبقى بعضهم فيقول : «يا ربّ ـ مظالمنا أعظم من أن نهبها».

ـ قال : ـ فينادي مناد من تلقاء العرش : «أين رضوان خازن الجنان ؛ جنان الفردوس»؟

ـ قال : ـ «فيأمره الله ـ تعالى ـ أن يطلع من الفردوس قصرا من فضّة بما فيه من الآنية والخدم».

ـ قال : ـ «فيطلعه عليهم ، في ضافة القصر الوصائف والخدم».

__________________

(١) ـ اضيف في المصدر : ويشتدّ غمّهم.

ـ قال : ـ «فينادي مناد من عند الله ـ تعالى ـ : يا معشر الخلائق ، ارفعوا رءوسكم ، فانظروا إلى هذا القصر».

ـ قال : ـ «فيرفعون رءوسهم ، فكلّهم يتمنّاه».

ـ قال : ـ «فينادي مناد من عند الله ـ تعالى ـ : يا معشر الخلائق ، هذا لكلّ من عفا عن مؤمن».

ـ قال : ـ «فيعفون كلّهم إلّا القليل».

ـ قال : ـ «فيقول تعالى : لا يجوز إلى جنّتي اليوم ظالم ، ولا يجوز إلى ناري اليوم ظالم ولأحد من المسلمين عنده مظلمة ، حتّى يأخذها منه عند الحساب ؛ أيّها الخلائق استعدّوا للحساب».

ـ قال : ـ «ثمّ يخلّى سبيلهم ، فينطلقون إلى العقبة ، فيكرد بعضهم بعضا حتّى ينتهوا إلى العرصة ـ والجبّار تعالى على العرش ـ قد نشرت الدواوين ، ونصبت الموازين واحضر النبيّون والشهداء ـ وهم الأئمّة ـ يشهد كلّ إمام على أهل عالمه بأنّه قد قام فيهم بأمر الله ـ تعالى ـ ودعاهم إلى سبيل الله».

ـ قال الراوي : ـ فقال له رجل من قريش : «يا ابن رسول الله ـ إذا كان للرجل المؤمن عند الرجل الكافر مظلمة ، أيّ شيء يأخذ من الكافر ـ وهو من أهل النار»؟

ـ قال : ـ «فقال له عليّ بن الحسين عليهما‌السلام : «يطرح عن المسلم من سيّئاته بقدر ما له على الكافر ، فيعذّب الكافر بها مع عذابه بكفره ، عذابا بقدر ما للمسلم قبله من مظلمة».

ـ قال : ـ «فقال له القرشي : فإذا كانت المظلمة للمسلم عند مسلم كيف يؤخذ مظلمته من المسلم»؟

ـ قال : ـ يؤخذ للمظلوم من الظالم من حسناته بقدر حقّ المظلوم فتزاد على حسنات المظلوم.

ـ قال : ـ «فقال له القرشي : فإن لم يكن للظالم حسنات»؟

قال : «إن لم يكن للظالم حسنات ، فإن كان للمظلوم سيّئات ، يؤخذ من سيّئات المظلوم فتزاد على سيّئات الظالم».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «هل تدرون من المفلس»؟

قالوا : «المفلس فينا ـ يا رسول الله ـ من لا درهم له ولا متاع».

فقال : «المفلس من أمّتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ؛ فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته ، وإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ، ثمّ يطرح في النار».

* * *

سؤال :

الحسنات والسيّئات عبارة عن أعمال هي حركات قد انقضت ، فكيف ينقل المعدوم الذي لو كان موجودا لكان عرضا لا يبقى لينتقل؟

جواب :

هذا النقل واقع في الدنيا عند جريان الظلم ، لكنّه ينكشف في

__________________

(١) ـ مسلم : كتاب البر والصلة ، باب تحريم الظلم ، ٤ / ١٩٩٧ ، ح ٥٩. المسند : ٢ / ٣٠٣ و ٣٣٤ و ٣٧٢.

القيامة ، فيرى طاعات نفسه في ديوان غيره ـ كما علمت في نظائره ـ وما لم ينكشف بعد للإنسان فليس بموجود له ، وإن كان موجودا في نفسه ؛ فإذا انكشف له وعلمه ، صار موجودا له وكأنّه وجد الآن في حقّه.

ثمّ المنقول ليس نفس الحسنات والسيّئات ، بل الأثر الذي يترتّب عليهما من تنوير القلب وإظلامه ؛ وإنّما عبّر بهما عن الأثر لأنّه المقصود والغاية منهما ، وبين آثارهما تعاقب وتضادّ.

ولذلك قال تعالى : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) [١١ / ١١٤].

وفي الحديث (١) : «أتبع السيئة بالحسنة تمحها».

و : «الآلام تمحيصات للذنوب» (٢).

ولذلك قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) : «إنّ الرجل ليثاب حتّى بالشوكة تصيب رجله».

__________________

(١) ـ الترمذي : ٤ / ٣٥٥ ، كتاب البر والصلة ، باب (٥٥) في معاشرة الناس ، ح ١٩٨٧ : «أتبع السيئة الحسنة تمحها».

وفي أمالي الطوسي (المجلس السابع ، ح ١٤ ، ١٨٦) : «إذا عملت سيّئة فاعمل حسنة تمحوها». البحار عنه وعن تفسير القمي ٧١ / ٢٤٢ ، ح ٢ ـ ٣.

(٢) ـ في أمالي الطوسي (المجلس ٢٧ ، ح ٢ ، ٦٠٢) : «المرض لا أجر فيه ، ولكنّه لا يدع على العبد ذنبا إلّا حطّه». البحار : ٥ / ٣١٧ ، ح ١٥.

وفي التمحيص : (باب التمحيص بالعلل والأمراض : ٤٣) : «لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة إلا حطّ الله به من خطاياه».

(٣) ـ في مسلم (كتاب البر والصلة ، باب (١٤) ثواب المؤمن فيما يصيبه ... ، ٤ / ١٩٩٢ ، ح ٥١) : «ما من شيء يصيب المؤمن ، حتّى الشوكة تصيبه ، إلا كتب الله بها حسنة ، أو حطّت عنه بها خطيئة». وفي الباب أحاديث اخر يقرب منه.

وقال (١) : «الحدود كفّارت لأهلها».

فالظالم يتبع شهوته بالظلم ، وفيه ما يقسي قلبه ويسوّده ، فيمحو أثر النور الذي في قلبه من طاعته ـ وكأنّه أحبط طاعته ـ.

والمظلوم يتألّم ويكسر شهوته ويستنير به قلبه ، وتفارقه الظلمة والقسوة التي حصلت له من اتّباع الشهوات.

ولقد كان قلب الظالم مستنيرا فكأنّه انتقل النور من قلب الظالم إلى قلب المظلوم ، وانتقل السواد من قلب المظلوم إلى قلب الظالم.

وهذا وإن لم يكن انتقالا حقيقيا ـ بل هو بطلان أمر من موضع وحدوث مثله في موضع آخر ـ إلّا أنّ إطلاق النقل على مثل ذلك استعارة شائعة كما يقال : «انتقل الظلّ ، أو نور الشمس من موضع إلى موضع ، أو ولاية القضاء من فلان إلى فلان» ونحو ذلك.

ـ كذا أفاد بعض العلماء ـ.

* * *

__________________

(١) ـ في الترمذي (كتاب الحدود ، الباب (١٢) ، ٤ / ٤٥ ، ح ١٤٣٩) : «من أصاب من ذلك شيئا فعوقب عليه فهو كفارته». وفي ابن ماجة (كتاب الحدود ، الباب ٣٣ ، ٢ / ٨٦٨ ، ح ٢٦٠٣) : «من أصاب منكم حدا ، فعجّلت عقوبته ، فهو كفّارته ...».

[٦]

باب

المساءلة والشهداء

(فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ* فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ) [٧ / ٦ ـ ٧]

(فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ) [١٥ / ٩٢ ـ ٩٣]

(وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِ) [٣٩ / ٦٩]

فصل [١]

[المساءلة العامّة]

روي عليّ بن إبراهيم (١) بإسناده عن مولانا الباقر عليه‌السلام في قوله ـ عزوجل ـ : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) [٥ / ١١٩] ـ قال : ـ

«إذا كان يوم القيامة وحشر الناس بالحساب فيمرّون بأهوال يوم القيامة ولا ينتهون إلى العرصة ، ويشرف الجبّار عليهم حتّى يجهدوا جهدا شديدا»

__________________

(١) ـ تفسير القمي : قوله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) ، ١ / ٢١٨ ـ ٢٢١.

ـ قال : ـ «يقفون بفناء العرصة ويشرف الجبّار عليهم ، وهو على عرشه ؛ فأوّل من يدعى بنداء يسمع الخلائق أجمعين ، بأن يهتف باسم محمّد بن عبد الله النبيّ القرشي العربي».

قال : «فيتقدّم حتّى يقف على يمين العرش».

ـ قال : ـ «ثمّ يدعى بصاحبكم ، فيتقدّم حتّى يقف على يسار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ يدعى بامّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيقفون عن يسار عليّ عليه‌السلام ، ثمّ يدعى بكلّ نبيّ وأمّته معه ـ من أوّل النبيين إلى آخرهم وأمّتهم معهم ـ فيقفون عن يسار العرش».

ـ قال : ـ «ثمّ أوّل من يدعى للمساءلة القلم» ـ قال : ـ «فيتقدّم ، فيقف بين يدي الله في صورة الآدميين ، فيقول الله : «هل سطرت في اللوح ما ألهمتك وأمرتك به من الوحي»؟

فيقول القلم : «نعم ـ يا ربّ ـ قد علمت أنّي قد سطرت في اللوح ما أمرتني وألهمتني به من وحيك».

فيقول الله : «فمن يشهد لك بذلك»؟

فيقول : «يا ربّ ـ وهل اطّلع على مكنون سرّك خلق غيرك»؟

ـ قال : ـ «فيقول له : «أفلحت حجّتك».

ـ قال : ـ «ثمّ يدعى باللوح ، فيتقدّم في صورة الآدميّين حتّى يقف مع القلم ، فيقول له : «هل سطر فيك القلم ما ألهمته وأمرته به من وحي (١)»؟

فيقول اللوح : «نعم يا ربّ ـ وبلّغته إسرافيل».

__________________

(١) ـ المصدر : من وحيى.

ثم يدعى بإسرافيل ، فيتقدّم إسرافيل مع القلم واللوح في صورة الآدميّين ، فيقول الله له: «هل بلّغك اللوح ما سطر فيه القلم من وحي (١)»؟ فيقول : «نعم يا ربّ ـ وبلّغته جبرئيل».

فيدعى بجبرئيل ، فيتقدّم حتّى يقف مع إسرافيل ، فيقول الله له : «هل بلّغك إسرافيل ما بلّغ»؟

فيقول : «نعم يا ربّ ـ وبلّغته جميع أنبيائك ، وأنفذت إليهم جميع ما انتهى إليّ من أمرك ، وأدّيت رسالاتك إلى نبيّ نبيّ ورسول رسول ، وبلّغتهم كلّ وحيك وحكمتك وكتبك ، وإنّ آخر من بلّغته رسالتك ووحيك وحكمتك وعلمك وكتابك وكلامك : محمّد بن عبد الله العربيّ القرشيّ الحرميّ ، حبيبك».

قال أبو جعفر عليه‌السلام : «فأوّل من يدعى من ولد آدم للمساءلة محمّد بن عبد اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فيدنيه الله حتّى لا يكون خلق أقرب إلى الله يومئذ منه ؛ فيقول الله : «يا محمّد ، هل بلّغك جبرئيل ما أوحيت إليك وأرسلته به إليك من كتابي وحكمتي وعلمي؟ وهل أوحى ذلك إليك»؟

فيقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «نعم يا ربّ ـ قد بلّغني جبرئيل جميع ما أوحيته إليه وأرسلته به من كتابك وحكمتك وعلمك ، وأوحاه إليّ».

فيقول الله لمحمّد : «هل بلّغت أمّتك ما بلّغك جبرئيل من كتابي وحكمتي وعلمي»؟

فيقول رسول الله : «نعم يا ربّ ـ قد بلّغت أمّتي جميع ما أوحيت إليّ من كتابك وحكمتك وعلمك ، وجاهدت في سبيلك».

__________________

(١) ـ المصدر : وحيى.

فيقول الله لمحمّد : «فمن يشهد لك بذلك»؟

فيقول محمّد : «يا ربّ أنت الشاهد لي بتبليغ الرسالة وملائكتك والأبرار من أمّتي ـ وكفى بك شهيدا ـ».

فيدعى بالملائكة ، فيشهدون لمحمّد بتبليغ الرسالة ، ثمّ يدعى بامّة محمّد فيسألون : «هل بلّغكم محمّد رسالتي وكتابي وحكمتي وعلمي ، وعلّمكم ذلك»؟ فيشهدون لمحمّد بتبليغ الرسالة والحكمة والعلم.

فيقول الله لمحمّد : «فهل استخلفت في أمّتك من بعدك من يقوم فيهم بحكمتي وعلمي ، ويفسّر لهم كتابي ، ويبيّن لهم ما يختلفون فيه من بعدك ، حجّة لى وخليفة في الأرض»؟

فيقول محمّد : «نعم يا ربّ ، قد خلّفت فيهم عليّ بن أبي طالب ، أخي ووزيري ووصيّي وخير أمّتي ، ونصبته لهم علما في حياتي ، ودعوتهم إلى طاعته ، وجعلته خليفتي في أمّتي ، إماما تقتدي به الامّة بعدي إلى يوم القيامة». فيدعى بعلي بن أبي طالب عليه‌السلام فيقال له : «هل أوصى إليك محمّد واستخلفك في أمّته ، ونصبك علما لامّته في حياته؟

وهل قمت فيهم من بعده مقامه»؟

فيقول له عليّ عليه‌السلام : «نعم يا ربّ ـ قد أوصى إليّ محمّد وخلّفني في أمّته ، ونصبني لهم علما في حياته ، فلمّا قبضت محمّدا إليك جحدتني أمّته ومكروا بي واستضعفوني وكادوا يقتلونني ، وقدّموا قدّامي من أخّرت ، وأخّروا من قدّمت ، ولم يسمعوا منّي ، ولم يطيعوا أمري ؛ فقاتلتهم في سبيلك حتّى قتلوني».

فيقال لعليّ عليه‌السلام : «هل خلّفت من بعدك في أمّة محمّد حجّة وخليفة في الأرض ، يدعو عبادي إلى ديني وإلى سبيلي»؟

فيقول علي عليه‌السلام : «نعم يا ربّ ـ قد خلّفت فيهم الحسن ابني وابن بنت نبيّك». فيدعى بالحسن بن عليّ ، فيسأل عمّا سئل عنه عليّ بن أبي طالب». ـ قال : ـ «ثمّ يدعى بإمام إمام ، وبأهل عالمه ، فيحتجّون بحجّتهم ؛ فيقبل الله عذرهم ويجيز حجّتهم».

ـ قال : ـ «ثمّ يقول الله : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) [٥ / ١١٩].

ـ قال : ـ ثمّ انقطع حديث أبي جعفر ـ عليه وعلى آبائه السّلام ـ.

[مساءلة المؤمن والكافر]

وروي بإسناده (١) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام : «قال في خليلين مؤمنين وخليلين كافرين ، ومؤمن غنيّ ومؤمن فقير ، وكافر غنيّ وكافر فقير :

«فأمّا الخليلان المؤمنان فتخالّا حياتهما في طاعة الله ـ تبارك وتعالى ـ وتباذلا عليها وتوادّا عليها ، فمات أحدهما قبل صاحبه ، فأراه الله منزله في الجنّة ليشفع لصاحبه ، فقال : «يا ربّ ـ خليلي فلان كان يأمرني بطاعتك ويعينني عليها ، وينهاني عن معصيتك ؛ فثبّته على ما ثبّتني عليه من الهدى ، حتّى تريه ما أريتني». فيستجيب الله له ، حتّى يلتقيا عند الله ـ عزوجل ـ فيقول كلّ واحد منهما لصاحبه : «جزاك الله من خليل خيرا ، كنت تأمرني بطاعة الله وتنهاني عن معصية الله».

وأمّا الكافران : فتخالّا بمعصية الله وتباذلا عليها وتوادّا عليها ؛ فمات أحدهما قبل صاحبه ، فأراه الله ـ تبارك وتعالى ـ منزله في النار ؛

__________________

(١) ـ تفسير القمي : قوله تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ ...) : ٢ / ٢٩١ ـ ٢٩٣.

البحار : ٧ / ١٧٣ ، ح ٤.

فقال : «يا ربّ فلان خليلي ، كان يأمرني بمعصيتك وينهاني عن طاعتك ، فثبّته على ما ثبّتني عليه من المعاصي حتّى تريه ما أريتني من العذاب» فيلتقيان عند الله يوم القيامة ، يقول كل واحد منهما لصاحبه : «جزاك الله من خليل شرّا ، كنت تأمرني بمعصية الله وتنهاني عن طاعة الله».

ـ قال : ـ ثمّ قرأ : (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) [٤٣ / ٦٧].

* * *

ثمّ يؤمر بمؤمن غنيّ إلى الحساب ـ ولا غناء لغنيّ يوم القيامة ـ يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : «عبدي». قال : «لبّيك ـ يا ربّ».

قال : «ألم أجعلك سميعا بصيرا ، وجعلت لك مالا كثيرا»؟

قال : «بلى ـ يا ربّ». قال : «فما أعددت للقائي»؟

قال : «آمنت بك ، وصدّقت رسلك ، وجاهدت في سبيلك».

قال : «فما ذا فعلت فيما آتيتك»؟

فقال : «أنفقت في طاعتك». فقال : «ما ذا ورثت عقبك»؟

قال : «خلقتني وخلقتهم ، ورزقتني ورزقتهم ، وكنت قادرا على أن ترزقهم كما رزقتني ، فوكلت عقبي إليك». فيقول الله ـ عزوجل ـ : «صدقت ؛ اذهب فلو تعلم ما لك عندي لضحكت كثيرا».

* * *

ثمّ دعى بالمؤمن الفقير ، فيقول : «يا ابن آدم».

فيقول : «لبيك ـ يا ربّ». فيقول : «ما ذا فعلت»؟

فيقول : «يا ربّ هديتني لدينك ، وأنعمت عليّ وكففت عنّي ما لو بسطته لخشيت أن يشغلني عمّا خلقتني له». فيقول الله ـ عزوجل ـ : «صدق عبدي ؛ لو تعلم ما لك عندي لضحكت كثيرا».

ثمّ دعى بالكافر الغنيّ ، فيقول : «ما أعددت للقائي»؟

فيقول : «ما أعددت شيئا». فيقول : «ما ذا فعلت فيما أتيتك»؟

فيقول : «ورثته عقبي». فيقول له : «من خلقك»؟

فيقول : «أنت». فيقول : «من رزقك»؟

فيقول : «أنت». فيقول : «من خلق عقبك»؟

فيقول : «أنت». فيقول : «ألم أك قادرا على أن أرزق عقبك كما رزقتك»؟

فإن قال : «نسيت» هلك ، وإن قال : «لم أدر ما أنت» هلك.

فيقول الله ـ عزوجل ـ : «لو تعلم ما لك عندي لبكيت كثيرا».

ثمّ قال : «يدعى الكافر الفقير ؛ فيقول : «يا ابن آدم ـ ما فعلت فيما أمرتك»؟ فيقول : «ابتليتني ببلاء الدنيا حتّى أنسيتني ذكرك ، وشغلتني عمّا خلقتني له».

فيقول له : «فهلّا دعوتني فارزقك ، وسألتني فاعطيك»؟

فإن قال : «ربّ نسيت» ، هلك. وإن قال : «لم أدر ما أنت» ، هلك.

فيقول له : «لو تعلم ما لك عندي لبكيت كثيرا».

فصل [٢]

[مكالمة الله مع عباده بلا واسطة في القيامة]

وفي كتاب الحسين بن سعيد الأهوازي (١) عن أبي حمزة الثمالي ، قال ،

__________________

(١) ـ الزهد : باب الحشر والحساب ... ، ٩٣ ، ح ٢٥٠. وجاء في أمالي الطوسي مع فروق كثيرة :

المجلس الرابع ، ح ١٢ ، ١٠٣. عنهما البحار : ٧ / ١٧١ ـ ١٧٢ ، ح ١.

قال علي بن الحسين عليه‌السلام : «إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق الأوّلين والآخرين في صعيد واحد ، ثمّ ينادي مناد : «أين أهل الفضل»؟

ـ قال : ـ «فيقوم عنق من الناس ، فتتلقّاهم الملائكة فتقولون : «ما كان فضلكم»؟

فيقولون : «كنّا نصل من قطعنا ، ونعطي من حرمنا ، ونعفو عمّن ظلمنا». فيقولون : «ادخلوا الجنّة».

ثمّ ينادي مناد : «أين جيران الله في داره»؟

فيقوم عنق آخر من الناس فتقول لهم الملائكة «بما جاورتم الله»؟

فيقولون : «كنّا نتبارّ في الله ، ونتحابّ في الله ، ونتباذل في الله» (١).

ثمّ ينادي مناد : «أين أهل الصبر»؟

قال : «فيقوم عنق من الناس ، فتتلقّاهم الملائكة ، فتقولون لهم : «على ما كنتم تصبرون»؟

فيقولون : «كنّا نصبر على طاعة الله ، ونصبر أنفسنا عن معاصيه».

فيقال لهم : «ادخلوا الجنّة».

وفيه (٢) عن علي بن رئاب (٣) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال :

«إنّ الله ليمنّ على عبده المؤمن يوم القيامة ويدنيه من كرامته ، ثمّ

__________________

(١) ـ لعله سقط من هنا فقرة بقرينة السابقة واللاحقة ، وهو : «فيقولون ادخلوا الجنّة».

(٢) ـ الزهد : الباب السابق ، ٩٠ ، ح ٢٤٣. تفسير القمي : قوله تعالى : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ، ٢ / ٢٦٢. عنهما البحار : ٧ / ٢٨٩ ، ح ٨.

(٣) ـ علي بن رئاب ، أبو الحسن ، كوفي من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، ثقة جليل القدر.

راجع معجم الرجال : ١٢ / ١٧ ـ ٢٦.

يعرّفه ما أنعم به عليه ، يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : «ألم تدعني يوم كذا وكذا فاعطيتك مسألتك؟ ألم تستغث بي في يوم كذا وكذا ـ وبك ضرّ كذا وكذا ـ فكشفت ضرّك ورحمت صوتك؟ ألم تسألني مالا فملّكتك؟ ألم تستخدمني فأخدمتك؟ ألم تسألني أن ازوّجك فلانة فزوّجتك»؟

فيقول العبد : «بلى يا ربّ ـ قد أعطيتني كلّما كنت سألتك ، وقد سألتك الجنّة».

ـ قال : ـ فيقول الله ـ عزوجل ـ : «إنّي متمّم لك كلّ ما سألتنيه ؛ هذه الجنّة لك مباحة ، أرضيت»؟

فيقول المؤمن : «نعم يا ربّ ـ قد رضيت».

ـ قال : ـ فيقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : «إنّي كنت أرضى أعمالك ، وكنت أرضى لك حسن الجزاء ، وأفضل جزائك عندي أن أسكنتك الجنّة».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «ما منكم من أحد إلّا ويسائله ربّ العالمين ، ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان».

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) : «ليقفنّ أحدكم بين يدي الله ـ عزوجل ـ ليس بينه وبينه حجاب ـ فيقول له : «ألم اوتك مالا؟ فيقول : «بلى».

__________________

(١) ـ مسلم : كتاب الزكاة ، باب الحثّ على الصدقة ، ٢ / ٧٠٣ ، ح ٦٧. وفيه «... إلا سيكلمه الله ... ليس بينه وبينه ترجمان» بدلا من «يسائله». وأورد في البحار (٩٦ / ١٣١ ، ح ٦٢. و ٧ / ١٨٣ ، ح ٢٩) عن نوادر الراوندي : «كلكم يكلم ربه يوم القيامة ، ليس بينه وبينه ترجمان».

(٢) ـ البخاري : كتاب الزكاة ، باب الصدقة قبل الرد ، ٢ / ١٣٥ مع فروق يسيرة.

فيقول له : «ألم ارسل إليك رسولا»؟

فيقول «بلى» ؛ ثمّ ينظر عن يمينه فلا يرى إلّا النار ، ثمّ ينظر عن شماله فلا يرى إلّا النار ، فليتّق النار أحدكم ولو بشقّ تمرة ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة».

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «لا يزول قدما عبد يوم القيامة حتّى يسأل عن عمره فيما أفناه ، وشبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت».

وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) : «لا تنشقّ الأرض عن أحد يوم القيامة إلّا وملكان آخذان بعضديه ، يقولان : أجب ربّ العزّة».

فصل [٣]

[شهادة رسول الله والأئمة صلوات الله عليهم]

قال الله ـ عزوجل ـ : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) [٢ / ١٤٣].

قال مولانا الباقر عليه‌السلام (٣) : «نحن الامّة الوسط ، ونحن شهداء الله

__________________

(١) ـ الخصال : باب الأربعة ، ٢٥٣ ، ح ١٢٥. أمالي الصدوق : المجلس العاشر ، ح ١٠ ، ٩٣. عنهما البحار : ٧ / ٢٥٨ ، ح ١. و ٧١ / ١٨٠ ، ح ٣٢. وأورده الخوارزمي مع فرق يسير في مناقبه : الفصل السادس في محبة الرسول إياه عليهما‌السلام ، ٣٥ ـ ٣٦. فرائد السمطين : السمط الثاني ، الباب الحادي والستون : ٢ / ٣٠١.

(٢) ـ أمالي الصدوق : المجلس الرابع والستون ، ح ١٠ ، ٤٩٧. عنه البحار : ٧ / ١٠٦ ، ح ٢٢.

(٣) ـ الكافي : كتاب الحجة ، باب أن الأئمّة شهداء الله ، ١ / ١٩١ ، ح ١٩١.

على خلقه وحججه في أرضه». ـ ثمّ قال : ـ «فرسول الله الشهيد علينا بما بلّغنا عن الله ، ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدّق يوم القيامة صدّقناه ، ومن كذّب كذّبناه».

ومثله قال مولانا الصادق عليه‌السلام (١).

وقال ـ عزوجل ـ : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) [٤ / ٤١].

قال مولانا الصادق عليه‌السلام (٢) : «نزلت في أمّة محمّد خاصّة ، في كلّ قرن منهم إمام (٣) شاهد عليهم ، ومحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شاهد علينا» (٤).

__________________

(١) ـ الكافي : الباب السابق ، ١ / ١٩٠ ، ح ٢.

(٢) ـ الكافي : الصفحة السابقة ، ح ١. عنه البحار : ٧ / ٢٨٣ ، ح ٧.

(٣) ـ الكافي : إمام منا.

(٤) ـ كتب المصنف ما يلي ثم شطب عليه :

وروى العامّة : أنّ الامم يوم القيامة يجحدون بتبليغ الأنبياء ، فيطالبهم الله ـ تعالى ـ ببيّنة التبليغ ـ وهو أعلم بهم ـ إقامة للحجّة على المنكرين ، فيؤتى بامّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيشهدون ؛ فيقول الامم : «من أين عرفتم»؟ فيقولون : «علمنا ذلك بإخبار الله ـ تعالى ـ في كتابه الناطق على لسان نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الصادق. فيؤتى بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيسأل عن حال أمّته فيشهد بعدالتهم».

قال الله ـ تعالى ـ : (يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً) [٤ / ٤٢].

فصل [٤]

قال الله ـ عزوجل ـ : (حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ) (١) عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ* وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢) [٤١ / ٢٠ ـ ٢١].

والسرّ فيه أنّ لكلّ خلق وهيئة ظهورا خاصّا في كلّ موطن ونشأة ، وقد تكون لصورة واحدة آثار مختلفة بحسب المواطن ، وأنّ كلّ إنسان يحشر على صورة تناسب أخلاقه وأعماله ، كما قال ـ عزوجل ـ : (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا) [١٧ / ٩٧]. وقد مرّ الكلام فيه (٣).

فتلك الصور لا محالة تدلّ على تلك الأخلاق والأعمال ، وتشهد عليها صريحا بحيث لا مجال للإنكار والاعتذار ، كما قال ـ عزوجل ـ : (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ* وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ) [٧٧ / ٣٥ ـ ٣٦](الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) [٣٦ / ٦٥].

وقد وفّق مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام في حديث اختلاف آيات القرآن بين هذه الآيات وما يدانيها في المعنى ، وبين ما يخالفها بحسب الظاهر ،

__________________

(١) ـ في النسخة : يوم تشهد (بدلا من : حتى اذا ما جاءوها) ، والصحيح ما أثبتناه.

(٢) ـ في النسخة : إنه خبير بما يصنعون (بدلا من : وهو خلقكم أول مرة ...) ، والصحيح ما أثبتناه.

(٣) ـ راجع الصفحة : ١٠٩٧.

ممّا يدلّ على التقاول والاختصام ، بأنّ «ذلك في مواطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسون ألف سنة» (١).

وما يدلّ على التقاول والاختصام كقوله ـ عزوجل ـ : (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) [٣٩ / ٣١].

وقوله ـ عزوجل ـ : (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ* قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى بَعْدَ إِذْ جاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ* وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ) [٣٤ / ٣١ ـ ٣٣].

وقوله ـ تعالى ـ : (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ* وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ) [٢ / ١٦٦ ـ ١٦٧].

وقوله ـ عزوجل ـ : (يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) [٢٩ / ٢٥]. (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) [٣٨ / ٦٤].

(قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ* قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ* ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [٥٠ / ٢٧ ـ ٢٩].

__________________

(١) ـ راجع الرواية في التوحيد : باب الرد على الثنوية والزنادقة ، ح ٥ ، ٢٦٠.

[٧]

باب

تطائر الكتب ونشرها

(وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً* اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) [١٧ / ١٣ ـ ١٤]

فصل [١]

المراد بالطائر : العمل وما قدّر له ، كأنّه طير له من عشّ الغيب ووكر القدر.

وفي الحديث (١) : «أي قدره الذي قدّر عليه».

قيل (٢) : كلّ ما يدركه الإنسان بحواسّه يرتفع منه أثر إلى روحه ويجتمع في صحيفة ذاته وخزانة مدركاته ، وكذلك كلّ مثقال ذرة من

__________________

(١) ـ تفسير القمي : سورة أسرى ، الآية المذكورة ، ٢ / ١٧.

(٢) ـ أورده المؤلف ـ قدس‌سره ـ في الوافي (٤ / ٣٠) أيضا ؛ ويظهر أن الفصل مقتبس من شرح أصول الكافي لصدر المتألهين : ٤٣٠ ـ ٤٣٢ ، الحديث الثاني من باب الهداية من كتاب التوحيد. راجع أيضا الأسفار الأربعة : ٩ / ٢٩٠ ـ ٢٩٦.

خير أو شرّ يعمله يرى أثره مكتوبا ثمّة ، ولا سيّما مار سخت بسببه الهيئات وتأكّدت به الصفات وصار خلقا وملكة ، فإنّ ذلك مما يوجب خلود الثواب والعقاب.

وذلك لأنّ الملكات النفسانيّة تصير صورا جوهريّة وذواتا قائمة فعّالة في النفس تنعيما وتعذيبا ، ولو لم يكن للآثار الحاصلة في النفس من الأعمال والأقوال دوام وثبات وقوّة واشتداد يوما فيوما ، إلى حدّ تصير ملكة راسخة ، لم يكن لأحد تعلّم شيء من الصنائع والحرف ، ولم ينجع فيه التأديب والتهذيب ، ولم يكن في تعليم الأطفال فائدة ، ولا لهم تفاوت من أوّل الحداثة إلى آخر حدّ الكمال ، وتكون التكاليف الشرعيّة عبثا لا فائدة فيها.

ولو لم يكن لتلك الملكات من الثبات والتجوهر ما يبقى أبد الآباد ، لم يكن لخلود أهل الجنّة في الثواب وخلود أهل النار في العقاب ـ أبدا ـ وجه.

فإنّ منشأ الثواب والعقاب لو كان نفس العمل أو القول ـ وهما أمران زائلان ـ للزم بقاء المعلول مع زوال العلّة المقتضية ، وذلك غير صحيح ، والفعل الجسماني الواقع في زمان متناه ، كيف يصير منشأ للجزاء الواقع في أزمنة غير متناهية؟ ومثل هذه المجازاة غير لائق بالحكيم ، سيّما في جانب العذاب.

قال ـ تعالى ـ : (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ) (١) [٢٢ / ١٠](وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [٥٠ / ٢٩].

__________________

(١) ـ في النسخة : «ذلك بما كسبت يداك» والصحيح ما أثبتناه.

ولكن إنّما يخلّد أهل الجنّة في الجنّة وأهل النار في النار بالثبات في النيّات والرسوخ في الملكات.

وموادّ الأشخاص الاخرويّة (١) ـ وما يكون لها بمنزلة البذور للأشجار والنطف للحيوانات ـ إنّما هي التصوّرات الباطنيّة والتخيّلات النفسانيّة والتأمّلات العقليّة ؛ فإنّها تصير صورا معقولة قائمة بذواتها ، حيّة ـ مع كثرتها ـ بحياة واحدة هي نفس ذاتها ، مرتسمة كلّها في لوح النفس.

* * *

أقول : وقد مضى بيان كيفيّة هذه الكتابة وكتّابها (٢).

فهذا الكتاب هو مجمع صحائف الأعمال ، وهو كتاب منطو اليوم عن مشاهدة الأبصار ، وإنّما ينكشف بالموت عند كشف الغطاء ورفع شواغل ما يورده الحواسّ ، المعبّر عنه بقوله ـ عزوجل ـ : (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ) [٨١ / ١٠].

فإذا حان وقت ذلك ـ وهو (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) [٨٦ / ٩] ـ صار الغيب شهادة ، والسرّ علانية ، والخبر عيانا ، فيقال : (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [٥٠ / ٢٢].

(هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [٤٥ / ٢٩].

فمن كان في غفلة عن ذاته وحساب سرّه ، فإذا وقع بصره على

__________________

(١) ـ الأسفار الأربعة : ٩ / ٢٩٥.

(٢) ـ راجع الصفحة : ٧٢٤.

ذلك ، والتفت إلى صفحة باطنه وصحيفة قلبه يقول (١) : (ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) [١٨ / ٤٩] ، (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً) [٣ / ٣٠].

روى خالد بن نجيح (٢) عن مولانا الصادق عليه‌السلام قال (٣) :

«يذكر العبد جميع أعماله وما كتب عليه ، حتّى كانّه فعله تلك الساعة ، فلذلك قالوا : (يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها) [١٨ / ٤٩].

وصل [٢]

قيل (٤) : من كان من أهل السعادة وأصحاب اليمين وكان معلوماته امورا مقدّسة وأعماله صالحة ، فقد اوتي كتابه بيمينه من جهة علّيين :

__________________

(١) ـ في هامش النسخة :

«ويقال : يستخرج لهم كتاب عظيم يسدّ ما بين المشرق والمغرب ، فيه أعمال جميع الخلائق ؛ فما من (صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها) ، (وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً). وذلك أنّ أعمال الخلائق يعرض على الله في كلّ يوم ، فيأمر الكرام البررة أن ينسخوا في ذلك الكتاب العظيم ، وهو قوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ـ منه».

(٢) ـ قال النجاشي (١٥٠ ، رقم ٣٩١) : «خالد بن نجيح الجوّان ، مولى كوفي ، يكنى أبا عبد الله ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام». والرجل إمامي صحيح الاعتقاد على الأظهر ، راجع تنقيح المقال : الرقم ٣٥٤٣.

(٣) ـ تفسير العياشي : سورة الكهف ، ح ٣٥ : ٢ / ٣٢٨. عنه البحار : ٧ / ٣١٤ ـ ٣١٥ ، ح ٩.

(٤) ـ راجع الأسفار الأربعة : ٩ / ٢٩٠ ـ ٢٩٦. وأورده ـ قدس‌سره ـ في الوافي (٤ / ٣٠) أيضا.

(إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ* وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ* كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ) [٨٣ / ٢١].

وذلك لأنّ كتابه من جنس الألواح العالية والصحف المكرّمة ، المرفوعة المطهّرة (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ* كِرامٍ بَرَرَةٍ) [٨٠ / ١٥ ـ ١٦] ، فليس عليه سوى العرض كما قال ـ عزوجل ـ : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ* إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) ـ إلى قوله (١) : ـ (فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) [٦٩ / ١٩ ـ ٢٤].

وقال ـ تعالى ـ : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ* فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً* وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً) [٨٤ / ٧ ـ ٩].

وفي الحديث (٢) : «إنّ ذلك هو العرض ، فإنّ من نوقش في الحساب عذّب».

ومن كان من الأشقياء المردودين ، وكان معلوماته مقصورة على الجرميّات ، وأعماله خبيثة ، فقد اوتي كتابه بشماله من جهة سجّين : (إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ* وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ* كِتابٌ مَرْقُومٌ* وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) [٨٣ / ٧ ـ ١٠].

وذلك لأنّ كتابه من جنس الأوراق السفليّة والصحائف الحسيّة

__________________

(١) ـ (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ* فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ* قُطُوفُها دانِيَةٌ* كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ).

(٢) ـ البخاري : التفسير ، سورة الانشقاق ، ٦ / ٢٠٨. المسند : ٦ / ٤٧. وجاء في معاني الأخبار (٢٦٢. عنه البحار : ٧ / ٢٦٣ ، ح ١٧) عن الباقر عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كل محاسب معذّب» ؛ فقال له قائل : «يا رسول الله ـ فأين قول الله عزوجل : (فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً)؟ قال : «ذلك العرض».

القابلة للاحتراق ، فلذلك يعذّب بالنار كما قال ـ عزوجل ـ : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ* وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ* يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ* ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) ـ إلى قوله (١) : ـ (لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) [٦٩ / ٢٥ ـ ٣٧].

وأمّا من اوتي كتابه وراء ظهره ، فهم الذين اوتوا الكتاب ، فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ، فإذا كان يوم القيامة قيل له : «خذ من وراء ظهرك» ـ أي من حيث نبذته فيه في حياتك الدنيا ـ : (قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً) [٥٧ / ١٣].

وهو كتابه المنزل عليه ـ لا كتاب الأعمال ـ فإنّه حين نبذه وراء ظهره : (ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) [٨٤ / ١٤](فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً* وَيَصْلى سَعِيراً) [٨٤ / ١١ ـ ١٢].

وفي كتاب الحسين بن سعيد (٢) عن أبي بصير ـ قال : ـ سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «إنّ المؤمن يعطى يوم القيامة كتابا منشورا ، فيه كتاب من الله العزيز الحكيم : «أدخلوا فلانا الجنّة».

__________________

(١) ـ (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ* ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ* ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ* إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ* وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ* فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ* وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ* لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ).

(٢) ـ الزهد : باب (١٧) الحشر والحساب ... ، ح ٢٤٧ ، ٩٢. عنه البحار : ٧ / ٣٢٥ ، ح ١٨.

[٨]

باب

الميزان والحساب

(وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ) [٢١ / ٤٧]

فصل (١) [٥]

ميزان كلّ شيء (٢) هو المعيار الذي يعرف به قدر ذلك الشيء ، ولا يكون إلّا من جنسه وممّا يناسبه على اختلاف أجناس الموزونات ، كذي الكفّتين والقبّان وما يجري مجراه للأجرام والأثقال ، والاسطرلاب للمواقيت والارتفاعات ، والفرجار للدوائر والقسيّ والشاقول للأعمدة والمسطر للخطوط ، والعروض للشعر ، والمنطق

__________________

(١) ـ مقتبس مما جاء في مفاتيح الغيب : ٩٢. والشواهد الربوبية : ٢٩٦. والأسفار الأربعة : ٩ / ٢٩٦.

(٢) ـ راجع مفاتيح الغيب : الفاتحة الثامنة من المفتاح الثاني ، ٩٢.

تفسير آية الكرسي لصدر المتألهين : ١٥١.

للفلسفة ، والحسّ والخيال لبعض المدركات ، والعقل الكامل للكلّ ؛ إلى غير ذلك.

فميزان يوم القيامة ما يوزن به قدر كلّ إنسان وقيمته على حسب عقيدته وخلقه وعمله ، لتجزى كلّ نفس بما كسبت ، وهو الشريعة الحقّة النبويّة. وبها وباقتفاء أحكامها ، وترك ذلك أو القرب منها والبعد عنها يعرف مقدار الناس وقدر حسناتهم وسيّئاتهم. فميزان كلّ أمّة هو الشريعة التي أتى بها نبيّها ، وإن شئت قلت : هو نبيّها ووصيّ نبيّها (١)

__________________

(١) ـ كتب المصنّف ـ قدس‌سره ـ ما يلي ، ثم شطب عليه وكتب ما في المتن بدلا منه :

«فميزان يوم القيامة ـ أعني ما يوزن به العلوم والأعمال فيعرف قدرها ـ هو نفس العقائد الحقّة والأعمال الصالحة التامّة ـ من وجه ـ وأهلهما الهادون إليهما ـ من وجه آخر ـ.

وعلى الأوّل قيل «الميزان هو كلمة : لا إله إلا الله» ؛ فإنّها هي الفاصلة بين الإسلام والكفر ، والمائزة بين أهل الجنّة والنار.

ولهذا ورد في الحديث (*) : «من قال : «لا إله إلّا الله» دخل الجنّة».

وعليه ـ أيضا ـ ورد في الحديث (* *) : «الصلاة ميزان ، من وفى استوفى».

هذا في الأعمال وذاك في العلوم ، وقس عليهما سائر العقائد والأعمال.

وعلى الثاني ورد في الحديث : «إنّ الموازين القسط هم الأنبياء والأوصياء عليه‌السلام».

(*) عوالي اللئالي : ١ / ٣٤ و ٤١. فقه الرضا عليه‌السلام : ٣٩٠. عنهما البحار : ٣ / ١٣ ، ح ٢٨ ـ ٢٩. كنز العمال : ١ / ٦١ ، ح ٢٠٨.

وجاء في التوحيد (باب ثواب الموحدين والعارفين : ٢٢ ، ح ١٥) : «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له فله الجنة».

وفي الجامع الصغير (٢ / ١٧٧) : «من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة».

(* *) الفقيه : باب فضل الصلاة ، ١ / ٢٠٧ ، ح ٦٢٢. معاني الأخبار : باب معنى المحاقلة ... ، ٢٨٣ ، ح ١٢. البحار : ٧٦ / ٣٤٨. ٨٢ / ٢٣٥ ، ح ٦٢.

كما رواه الصدوق ـ رحمه‌الله ـ (١) بإسناده عن هشام بن سالم ، قال : «سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله ـ عزوجل ـ : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً) [٢١ / ٤٧] ، قال : «هم الأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام».

وفي رواية اخرى عنهم عليهم‌السلام (٢) : «نحن الموازين القسط».

وروى محمّد بن الحسن الصفّار في بصائر الدرجات (٣) : بإسناده عن مولانا الصادق عليه‌السلام أنّه سئل عن قول الله عزوجل : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) [٦ / ١٥٣]؟ قال : «هو والله عليّ ، هو والله الصراط والميزان».

* * *

وذلك لما حقّقنا فيما سبق (٤) من أنّ ارتفاع قدر العباد وقبول أعمالهم إنّما هو بقدر محبّتهم للأنبياء والأوصياء عليه‌السلام ، وطاعتهم إيّاهم في أفعالهم وأقوالهم ، واقتفائهم لآثارهم ، واستنانهم بسنّتهم ، والاعتقاد فيهم بالنبوّة والإمامة ، وكونهم على الحقّ ، مبعوثين من الله ، منتجبين من لدنه ؛ فالمقبول الراجح من الأعمال ما وافق أعمالهم ،

__________________

(١) ـ معاني الأخبار : باب معنى الموازين ... ، ٣١ ، ح ١. اعتقادات الصدوق : باب الاعتقاد في الحساب والموازين. عنه البحار : ٧ / ٢٥١ ، ح ٩.

الكافي : باب نتف من الآيات في الولاية : ١ / ٤١٩ ، ح ٣٦. ـ

(٢) ـ جاء في بصائر الدرجات (الجزء السادس ، باب ١٨ ، ح ١٢ ، ٣١١) : «نحن الميزان».

عنه البحار : ٢٤ / ٣٩٧ ، ح ١١٦. ـ

(٣) ـ بصائر الدرجات : الجزء العاشر ، باب النوادر ، ٥١٢ ، ح ٢٥ ، مع فرق يسير.

عنه البحار : ٣٥ / ٣٦٣ ، ح ٢. ـ

(٤) ـ راجع الصفحة ٨٠٥ ـ ٨٠٨. ـ

والمرضيّ من الأخلاق والأقوال ما طابق أخلاقهم وأقوالهم ، والحقّ من العقائد ما اقتبس منهم ، والمردود منها ما خالف ذلك ، وكلّما قرب منهم قرب من الحقّ ، وكلّما بعد عنهم بعد عنه.

فميزان كلّ أمّة هو نبيّ تلك الامّة ووصيّ نبيّها على هذا الوجه ، وشريعتها على الوجه الأوّل.

ولمّا كان كلّ أحد إنّما يكلّف في العلم والعمل بقدر وسعه وطاقته ـ على اختلاف طبقات الناس كما قيل : «إنّ الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق» ـ فميزان كلّ أحد على الوجه الأوّل هو ما كلّف به إذا أتى به على وجهه.

فلكلّ أحد ميزان يخصّه بهذا الاعتبار ، يعرف به قدر أعماله وعلومه بأن يقاس إليه أعماله وعقائده ، ويوزن خيرها وشرّها ، كما يقاس الأفكار والأنظار إلى علم الميزان ليستبان صحيحها من فاسدها ؛ فالموازين كثيرة ؛ ولهذا وردت في الآية الشريفة بلفظ الجمع.

وهي إذا قيست إلى المكلّفين بحسب اختلافهم في التكاليف على حسب تفاوت طبقات الناس في الوسع والطاقة والفهم والذكاء ، فتعدّدها وتكثّرها بحسب تعدّدهم في التكليف.

وإذا قيست إلى العلوم والأعمال بحسب أفرادها وأشخاصها ـ على فنونها وكثرتها ـ تكثّرت بحسب تكثّر الاعتقادات والأعمال بالإضافة إلى شخص واحد ـ أيضا ـ.

وإليه الإشارة بقوله ـ عزوجل ـ : (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُ) [٧ / ٨]

(فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ) [٢٣ / ١٠٢ ـ ١٠٣].

وما ورد (١) «أنّه يوزن به الصحف» (٢) ، فالمراد ب «الصحف» النفوس الإنسانيّة. وما ورد (٣) «أنّ له لسانا وكفّتين» فتمثيل للمعنى بالصورة ـ كما ورد في سائر نظائره ـ.

__________________

(١) ـ كتب المصنف ما يلي ، ثم شطب عليه وكتب بدلا منها في الهامش ما في المتن إلى آخر الفصل :

وأما ما روي عن ابن عبّاس «إنّ طول الميزان ما بين المشرق والمغرب ، وكفة الميزان كأطباق الدنيا في طولها وعرضها ، وأحد الكفّتين عن يمين العرش ـ وهي كفّة الحسنات ـ والاخرى عن يسار العرش ـ وهي كفّة السيّئات ـ في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة» فلا ينافي ما ذكرناه ، لما عرفت أن صور الحقائق تختلف باختلاف النشآت والمواطن.

وهذا التحقيق على الوجه المذكور من خواصّنا ـ ولله الحمد.

فصل

قيل كل فعل يقتضي اطمينان النفس ، فهو مما يثقل الميزان ، وكل ما يقتضي تحيّرها واتّباعها للأهواء المختلفة ، فهو مما يخفّفه.

وعن مولانا الباقر عليه‌السلام : «من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّف ميزانه».

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ليأتي العظيم السمين يوم القيامة ، لا يوزن عند الله جناح بعوضة».

وفي خبر آخر : «يؤتى بالرجل ومعه سبعون ـ وفي رواية تسعة وتسعون ـ سجلّا ، كل سجل» (الباقي غير مكتوب).

(٢) ـ راجع الفصل الآتي.

(٣) ـ رواه البيهقي في شعب الإيمان (باب ٨ ، ١ / ٢٦٣) عن ابن عباس. وحكاه السيوطي في الدر المنثور (٣ / ٤١٨ ، الأعراف / ٨) عن الحسن وابن عباس.

وفيه (٣ / ٤٢٠) عن سلمان : «يوضع الميزان وله كفتان».

وفيه (٣ / ٤٢٠) عن ابن عباس : «الميزان له لسانان وكفتان ...».

راجع أيضا مجمع البيان : الأعراف / ٨ ، ٤ / ٣٩٩.

وفي الاحتجاج (١) عن الصادق عليه‌السلام أنّه قيل له : «أو ليس توزن الأعمال»؟

قال : «لا ؛ لأنّ الأعمال ليست أجساما ، وإنّما هي صفة ما عملوا ، وإنّما يحتاج إلى وزن الشيء من جهل عدد الأشياء ، ولا يعرف ثقلها وخفّتها ، وإنّ الله لا يخفى عليه شيء».

قيل : «فما معنى الميزان»؟

قال : «العدل».

قيل : «فما معناه في كتابه : (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ)» [٢٣ / ١٠٢]؟

قال : «فمن رجح عمله».

وفي كتاب التوحيد (٢) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في قوله ـ تعالى ـ : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) [١٠١ / ٦] ... (وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) [٢٣ / ١٠٣]. قال : «الحسنات ثقل الميزان ، والسيئات خفّة الميزان».

* * *

__________________

(١) ـ الاحتجاج : أجوبته عليه‌السلام عن سؤالات الزنديق : ٢ / ٢٤٧.

عنه البحار : ١٠ / ١٨٧ ، ح ٢. ٧ / ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ، ح ٣. ـ

(٢) ـ التوحيد : باب الرد على الثنويّة : ٢٦٨ ، ح ٥.

عنه البحار : ٧ / ٢٥٠ ، ح ٩. ـ

فصل [٢]

[تصوير الميزان]

لمّا كانت العقائد والأعمال قائمة بالنفس الإنسانية ـ وهي بعينها صحائف الأعمال ـ على ما مرّت الإشارة إليه (١) ـ فالنفس بعينها هي الكفّة من وجه ، وهي المعيار أو الموزون من وجه آخر.

لأنّا إذا جعلنا الميزان عبارة عن العقائد والأعمال ، فالنفس الحاملة لها بمنزلة الكفّة ـ وعليه قيل : «إنّ كفّة ميزان كلّ أحد بقدر عمله».

وإن جعلناه عبارة عن الهادين إليهما ، فالنفس بمنزلة المعيار أو الموزون ؛ وعليه ورد في الحديث (٢) : «أنّ الموزون هو الصحف».

وحينئذ تكون الكفّة ما يحملها ويحيط بها ـ وهي النشأة الآخرة : فإحدى الكفّتين من وجه هي النفس الكاملة التامّة ـ من نبيّ أو وصيّ نبيّ أو غيرهما ، ممّن له الحالة التي لا تسع قدرة النفس الموزونة به فوق تلك الحالة ـ ومن وجه آخر حامل تلك النفس والمحيط بها من عالم الغيب وأرض القدس.

والكفّة الاخرى هي النفس التي يراد وزنها من المكلّفين ـ من وجه ـ وحاملها من تلك النشأة ـ من وجه آخر ـ.

__________________

(١) ـ راجع ما مضى في الباب السابق.

(٢) ـ راجع مجمع البيان : ٤ / ٣٩٩. وتفسير الفخر الرازي ، تفسير قوله تعالى : (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُ) [٧ / ٨] : ١٤ / ٢٥.

والعمود ـ الذي به ترتبط إحداهما بالاخرى ـ هو اتّباع النفس الناقصة للكاملة واقتدائها بها واهتدائها بهداها ـ من وجه ـ والفيوضات الواردة على المكلّف من النشأة الباقية ـ من وجه آخر ـ.

واللسان : هو الملك الذي ألهمهما الخير والصواب ، والعلم والحكمة ، والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة.

وكيفيّة الوزن : أن يقابل كلّ واحد واحد من الأعمال والأخلاق والعلوم بكلّ واحد واحد من مقابله ـ أو المجموع بالمجموع ـ فيعرف خيرها من شرّها ؛ وعلى هذا فالموزون بالأصالة إنّما هو الحسنات ـ دون السيّئات ـ وإنّما يعرف قدر السيّئات بالعرض.

ولهذا ورد الثقل والخفّة في الآيات بالإضافة إلى الحسنات فقط ـ دون السيّئات ـ

ولهذا أيضا قسّم الله أهل الحساب على قسمين : ثقيل الحسنات وخفيفها ـ ولم يذكر من تساوى حسناته سيئاته ، لأنّ الحسنات لا توزن بالسيّئات على هذا التقدير ـ.

* * *

هذا كلّه إذا نظرنا إلى ميزان يوم القيامة من جهة تعدّده وتكثّره ـ كما يستفاد من الآيات القرآنيّة ـ وأمّا إذا نظرنا إليه من جهة وحدته ، كما يظهر ممّا روي عن ابن عبّاس ـ قال : ـ «طول عمود الميزان ما بين المشرق والمغرب ، وكفّة الميزان كأطباق الدنيا في طولها وعرضها ، وإحدى الكفّتين عن يمين العرش ـ وهي كفّة الحسنات ـ والاخرى عن يسار العرش ـ وهي كفّة السيّئات ـ (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) [٧٠ / ٤]».

وعن ابن سلام (١) : «إنّ ميزان ربّ العالمين ينصب للجنّ والإنس ، يستقبل به العرش ، إحدى كفّتي الميزان على الجنّة ، والاخرى على جهنّم ؛ ولو وضعت السماوات والأرض في إحداهنّ لوسعتهنّ ؛ وجبرئيل عليه‌السلام آخذ بعموده ينظر إلى لسانه».

فبيانه : أنّ جملة الخلائق المسمّاة بالعرش من وجه ـ كما ورد في كلام الصادق عليه‌السلام (٢) ـ هو بمنزلة ميزان عظيم ، له كفّتان وسيعتان وعمود ولسان ، ولا يبعد أن يتصوّر يوم القيامة للخلائق بهذه الصورة الميزانيّة ، ويتراءى لهم كذلك ـ لما ثبت في محلّه أنّ صور الأشياء تتبدّل بتبدّل النشآت والمواطن (٣) ، فلكلّ شيء صورة في نشأة غير صورته التي له في النشأة الاخرى ـ.

فإحدى كفّتيه عن يمين العرش ـ وهي كفّة الحسنات ـ وفيها كلّ ما يصعد من هذا العالم إلى عالم الغيب من الكلم الطيّب والعمل الصالح ، والأقوال الصادقة ، والأخلاق الفاضلة ـ إلى غير ذلك من الحسنات والباقيات الصالحات ـ وبالجملة ما يتبع الأرواح الطيّبة.

والكفّة الاخرى عن يسار العرش ، وهي كفّة السيئات ؛ وفيها كلّ ما في هذا العالم من الأعمال الخبيثة الزائلة ، والإدراكات الجزئيّة المتغيّرة ـ من الحيل والأكاذيب والأوهام والخيالات الفاسدة ، وبالجملة ما يلزمه الأرواح الخبيثة.

__________________

(١) ـ أورده الفخر الرازي في تفسير سورة الأعراف / ٨ ، ١٤ / ٢٥.

(٢) ـ راجع الصفحة : ٢٣٥.

(٣) ـ راجع الأسفار الأربعة : ٨ / ٣٦٩.

وعموده عبارة عن ارتباط إحدى النشأتين بالاخرى بإفاضة الله الخيرات من هناك إلى هنا ، وقبول القلوب المستعدّة لها إيّاها وصيرورتها من أهل تلك النشأة بسببها.

وأمّا «كون طوله ما بين المشرق والمغرب» : فلأنّ النشأة الآخرة ليست في جهة ومكان من هذه النشأة ، بل هي محيطة بها ، إحاطة الروح بالجسم ـ كما ورد في الحديث (١) : «إنّ الجنّة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، والنار مثل ذلك».

فالعمود الرابط بين النشأتين ، إنّما يكون بين المشرق والمغرب ، لعدم خروج شيء منها عن هذين الحدّين.

أو نقول : إنّ المراد ب «المشرق» تلك النشأة الباقية ، وب «المغرب» هذه النشأة الفانية ـ لطلوع أنوار الفيض من تلك النشأة وغروبها في هذه ـ.

وممّا ذكر ظهر معنى قوله : كفّة الميزان كأطباق الدنيا في طولها وعرضها.

وأمّا تسميتها يمينا وشمالا : فلقوّة إحداهما وضعف الاخرى.

وقوله : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) [٧٠ / ٤] أي من ابتداء الدنيا إلى انتهائها ؛ ولا يبعد أن يتصوّر تلك المدّة ويتراءى يوم القيامة كلّها دفعة واحدة.

__________________

(١) ـ البخاري : كتاب الرقاق ، باب (٢٩) ، ٨ / ١٢٧. المسند : ١ / ٣٨٧ و ٤١٣ و ٤٤٢.

أخبار أصبهان ، ذكر علي بن الحسن بن سلم : ٢ / ٩.

وأمّا اللسان : فهو الملك الكبير المفيض للحياة على النشأتين وملهمهما العلوم والحكم ـ كجبرئيل عليه‌السلام ـ.

وكيفيّة الوزن على هذا أن يقاس ما للنفوس في إحدى الكفّتين بما عليهم في الاخرى ، فكلّ من غلبت عليه محبّة النشأة الباقية ويكون أكثر إدراكاته وأعماله من أجناس تلك النشأة ، فكفّة حسناته تكون أرجح وأثقل ، فيكفّر الله بها سيّئاته ويبدّلها حسنات ؛ وكلّ من غلبت عليه شقوته وأخلد إلى الأرض واتّبع هواه ، ويكون أكثر ادراكاته وأعماله من متاع الحياة الدنيا ، فكفّة سيّئاته تكون أرجح وأثقل ؛ فإن كان مؤمنا ـ ولم يشفع له ولم تتداركه الرحمة ـ يعذّب بقدر سيّئاته ، ثمّ يخرج إلى الجنّة ، وإن كان كافرا فقد حبط أعماله الخير كلّها ، ولا يصعد إلى تلك النشأة منها شيء ، فلا وزن لحسناته أصلا.

وتنزيل الميزان إلى هذا المعنى أقرب إلى المشهور عند الجمهور من وقوع كلّ من كفّتي الحسنات والسيئات في مقابلة الاخرى ووحدة الميزان ، إلّا أنّ المعنى الأوّل أولى وأنسب ، وإلى القرآن والحديث أقرب ؛ وإن كان كلاهما صحيحا حسنا.

وصل

فإن قلت : بم يعرف قدر الأعمال؟ وما معنى رجحانها وثقلها؟

فاعلم (١) : أنّ لكلّ عمل من الأعمال البدنيّة تأثيرا في النفس ، فإن كان من باب الحسنات والطاعات ـ كالصلاة والصيام والحج والزكاة والجهاد وغيرها ـ فله تأثير في تنوير النفس وتخليصها من أسر الشهوات وتطهيرها من غواسق الماديّات ، وجذبها من الدنيا إلى الاخرى ، ومن المنزل الأدنى إلى المحلّ الأعلى ؛ فلكلّ عمل منها مقدار معيّن من التأثير في التنوير والتهذيب ؛ بل لكلّ جزء من أجزاء العمل الواحد أثر في ذلك ـ كما قال ـ عزوجل ـ : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) [٩٩ / ٧].

مثال ذلك : لو فرضنا سفينة عظيمة ، بحيث لو القي فيها مائة ألف منّ ، فإنّها تغوص في الماء قدر شبر واحد ، [و] لو لم يكن فيها إلّا حبّة واحدة من الحنطة ، فذلك القدر من الجسم الخفيف فيها يوجب غوصها في الماء بمقدار ما له من الثقل ـ وإن بلغ في القلّة إلى حيث لا يدركه الحسّ ـ فإذا تضاعفت وتكثّرت الحسنات فبقدر تكثّرها وتضاعفها يزداد مقدار التأثير والتنوير.

وكذلك لكلّ عمل من الأعمال السيّئة ـ بل لكلّ جزء من أجزاء العمل الواحد ـ كما عرفت ـ قدر معيّن من التأثير في إظلام جوهر النفس وتكثيفها وتكديرها ، وتعليقها بالدنيا وشهواتها ، وتقييدها

__________________

(١) ـ مقتبس من الأسفار الأربعة : ٩ / ٣٠٣.

بسلاسلها وأغلالها ، فإذا تضاعف المعاصي والسيّئات ازدادت الظلمة والتكثيف شدّة وقدرا.

وكلّ ذلك محجوب عن مشاهدة الخلق في الدنيا ، وعند قيام الساعة وارتفاع الحجب تنكشف لهم حقيقة الأمر في ذلك ، ويصادف كلّ أحد مقدار سعيه وعمله ، ويرى رجحان إحدى كفّتي ميزانه ومرتبة قوّة نور طاعته أو ظلمة كفرانه.

قال بعض العارفين (١) : «من لم يخلص بقوّة اليقين ونور الإيمان والتوحيد عن قيد الطبيعة وأسر الدنيا فذاته مرهونة بعمله ، فهو بحسب مزاولة الأعمال والأفعال وثمراتها ونتائجها وتجاذبها للنفس إلى شيء من الجانبين ، بمنزلة ميزان ذي كفّتين ، إحدى كفّتيه تميل إلى الجانب الأسفل ـ أعني الجحيم ـ بقدر ما فيها من متاع الدنيا الفانية والاخرى تميل إلى الجانب الأعلى ودار النعيم بقدر ما فيها من متاع الآخرة.

ففي يوم العرض الأكبر إذا وقع التعارض بين الكفّتين والتجاذب إلى الجنبتين فالحكم لله العلي الكبير في إدخاله إحدى الدارين ـ دار النعيم ودار الجحيم ـ بترجيح إحدى كفّتيه».

__________________

(١) ـ ورد هذا النص بلفظه في الأسفار الأربعة (٩ / ٣٠٤ ـ ٣٠٥) غير منسوب إلى قائل ، وبما أن المؤلف ـ قدس‌سره ـ لا يعبر عن استاذه ب «بعض العارفين» فلعله من كلام ابن عربي ، ولم أعثر عليه.

فصل [٣]

[ما يثقل الميزان أو يخفّه]

روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال (١) :

«ليأتي العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة».

وشرح ذلك ـ على ما يخطر بالبال ـ : أنّ المراد بالعظم والسمن إمّا كثرة الأعمال الصالحة من غير علم وإخلاص ، وإمّا عظم القدر والمنزلة عند الناس ، وإمّا عظم الجثّة.

وعلى التقادير ، فالسبب في عدم قدره عند الله أنّ الله ـ سبحانه ـ إنّما ينظر إلى القلوب والنيّات ـ دون الأجساد والصور ـ فلا قدر لأحد عنده إلّا من أتاه (بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [٢٦ / ٨٩] ، وإنّما تنفع طاعات الجوارح إذا أثرت في القلب ونورّته ، وكانت مع إخلاص النيّة ـ وإلّا فلا فائدة فيها ـ.

وذلك لأنّ المقصود من خلق الناس اكتسابهم المعرفة بالله والإيمان وتعلّمهم العلم والحكمة ، وتهذيبهم النفوس ـ لا تسمينهم الأبدان ، وتحسينهم الوجوه وتحصيلهم الجاه والمنزلة في قلوب أمثالهم وأشباههم ـ.

واكتساب المعرفة وآداب الجوارح في الطاعات مع الإخلاص ،

__________________

(١) ـ البخاري : كتاب التفسير ، سورة الكهف. الحديث الأخير ، ٦ / ١١٧. مسلم : كتاب صفة القيامة ، ٤ / ٢١٤٧ ، ح ١٨. مصابيح السنة : ٤ / ٥٢٩ ، ح ٤٢٩٥.

الكامل لابن عدي : ترجمة مغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله : ٦ / ٣٥٦.

يذيب البدن ويضعفه ، ألا ترى إلى أهل الآخرة والمتّقين كيف نحلت أبدانهم ، واصفرّت وجوههم ، وغارت أعينهم ـ كما وصفهم أمير المؤمنين عليه‌السلام في حديث همام (١) ـ وإلى أهل الدنيا البعيدين عن العلم والحكمة ، كيف نضرت وجوههم وسمنت أبدانهم وفرحت أنفسهم؟ كما قال الله ـ عزوجل ـ : (وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ) [٦٣ / ٤].

ولهذا صار مدار النجاة على الإيمان ، الذي هو من فعل القلب ـ وإن عظمت الذنوب وكثرت السيّئات ـ ومدار الهلاك على الكفر والشرك ـ الذين من فعله أيضا وإن كثرت طاعات الجوارح ـ كما قال الله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) [٤ / ٤٨] وقال ـ جلّ جلاله ـ : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) [٢٥ / ٢٣].

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) : «والذي بعثني بالحقّ بشيرا لا يعذّب الله بالنار موحّدا أبدا ، وإنّ أهل التوحيد ليشفعون فيشفّعون».

وليعلم أنّ فعل القلب إنّما ينفع ويثقل الميزان إذا رسخ فيه ونوّره بحيث يسري إلى الجوارح والأعضاء ، دون مجرّد الخطور بالبال ووسوسة النفس مع عدم العقد عليه.

قال بعض المحقّقين (٣) : «كلّ فعل يقتضي اطمينان النفس فهو

__________________

(١) ـ راجع نهج البلاغة : الخطبة ١٩٣.

(٢) ـ التوحيد : باب ثواب الموحّدين ، ٢٩ ، ح ٣١. أمالي الصدوق : المجلس التاسع والأربعون ، ح ١٠ ، ٣٧٢. عنهما البحار : ٣ / ١ ، ح ١. ٨ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩ ، ح ٢٣.

(٣) ـ راجع مفاتيح الغيب : المفتاح التاسع عشر ، المشهد الثالث عشر : ٦٥١ ـ ٦٥٢.

ممّا يثقل الميزان ، وكلّ ما يقتضي تحيّرها واتّباعها للأهواء المختلفة فهو ممّا يخفّفه».

وروي عن مولانا الباقر عليه‌السلام أنّه قال (١) : «من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّف(٢) ميزانه».

ـ وهذا قريب من الحديث الأوّل ؛ يعني من كان طاعاته الظاهرة أكثر من علمه وتقوى قلبه فقدر أعماله خفيف عند الله ـ سبحانه ـ لعدم خلوّه من نفاق ورياء.

وعن مولانا الصادق عليه‌السلام أنّه قال (٣) : «إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين ، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجّح مداد العلماء على دماء الشهداء».

وبيان ذلك أنّ حصول التشبّه بالأنبياء والأوصياء في تعلّم العلم والحكمة وتعليمهما أكثر منه في الشهادة ، لأنّ المقصود بالذات من بعثة الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ إنّما هو تعليم العلم والحكمة وتزكية النفوس ، وأمّا دفع الجاحدين والمعاندين فمقصود بالعرض.

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس ٧٤ ، ح ١١ ، ٥٨٠. تحف العقول : ما روي عن الباقر عليه‌السلام من قصار الحكم : ٢٩٤. البحار : ٧١ / ٣٦٥ ، ح ٩. ٧٨ / ١٧٣ ، ح ١٦.

وروي مثله عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أيضا ، رواه السيوطي في الدر المنثور ، تفسير [الأعراف / ٨] (٣ / ٤١٩) عن ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص.

(٢) ـ في المصادر : خفّ ميزانه.

(٣) ـ الفقيه : باب النوادر ، ٤ / ٣٩٩ ، ح ٥٨٥٣. أمالي الصدوق : المجلس ٣٢ ، ح ١ ، ٢٣٣.

عنه البحار : ٢ / ١٤ ، ح ٢٦. ٧ / ٢٢٦ ، ح ١٤٤.

وجاء ما يقرب منه في أمالي الطوسي : المجلس ١٨ ، ح ٥٦ ، ٥٢١.

ووزن المداد مع الدماء مجاز ، لأنّهما ليسا في كفّتين متقابلتين ، بل المداد إنّما يكون في ميزان العالم ، والدم في ميزان الشهيد ـ ولو كان صاحبهما واحدا فإنّما يكونان في ميزاني عمليه ، لا ميزانه الواحد ـ ولكن لمّا كان معيارهما واحدا ، وإنّما يظهر بذلك المعيار الواحد حكم كلّ منهما ورجحان أحدهما على الآخر ، صحّ أن يقال : «يوزن أحدهما مع الآخر».

ويقرب من هذا ما روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال (١) : «يؤتى بالرجل ومعه سبعة وسبعون ـ وفي رواية : تسعة وتسعون (٢) ـ سجلّا ، كلّ سجلّ مثل مدّ البصر ، فيه خطاياه وذنوبه ؛ فيوضع في كفّة الميزان ، ويخرج له قرطاس مثل أنملة ، فيه شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله ؛ فيوضع في الكفّة الاخرى ، فيرجّح بذلك على ذنوبه كلّها».

فإنّ الظاهر : أنّ المراد بالكفّة الاخرى ليس الكفّة المقابلة لكفّة الأعمال ـ كيف والعمل لا يوزن بالاعتقاد ـ بل المراد كفّته الاخرى من ميزانه الآخر.

وإنّما ترجّح الكفّة بذلك على ذنوبه كلّها لأنّه لمّا رجّح ميزان

__________________

(١) ـ جاء ما يقرب منه في المستدرك للحاكم ، كتاب الدعاء ، ١ / ٥٢٩. الترمذي : كتاب الإيمان ، باب (١٧) ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله : ٥ / ٢٤ ، ح ٢٦٣٩. ابن ماجة : كتاب الزهد ، باب (٣٥) ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة : ٢ / ١٤٣٧ ، ح ٤٣٠٠. المسند : ٢ / ٢١٣. الدر المنثور : تفسير الآية [٧ / ٨] : ٣ / ٤٢٠ ـ ٤٢١. كنز العمال : ١ / ٤٤ ، ح ١٠٩.

(٢) ـ عدد السجلات في جميع المصادر المذكورة في التعليقة السابقة «تسعة وتسعون». وأما «سبعة وسبعون» فلم أعثر عليه فيما عندي من الجوامع الروائية.

اعتقاده الذي هو الأصل ـ لا سيّما التوحيد ـ غفر الله له ذنوبه.

نعم إذا اعتبرنا وحدة الميزان ووزن مجموع الحسنات مع مجموع السيّئات ، أمكن أن يتقابل هذه الكلمة مع الذنوب ، فيصحّ جعلها في الكفّة المقابلة للسيّئات بهذا الاعتبار.

وصل [٤]

[كلمة التوحيد في الميزان]

قيل (١) : إنّ كلّ ذكر وعمل يدخل في الميزان إلّا «لا إله إلّا الله» ، لأنّ كلّ عمل له مقابل في عالم التضاد وليس للتوحيد مقابل إلّا الشرك ، ولا يجتمعان في ميزان واحد ، إذ اليقين الدائم كما لا يجامع ضدّه لا يتعاقبان على موضع واحد ، فليست للكلمة ما يقابلها ويعادلها في الكفّة الاخرى ، ولا يرجّح عليها شيء ـ كما يدلّ عليه حديث صاحب السجلّات (٢) ـ.

أقول : هذا الكلام مبنيّ على أن يوضع كلّ واحدة من الحسنات في مقابلة نظيرتها من السيّئات في الوزن. وأمّا إذا وضع المجموع في مقابلة المجموع ، أو وضعت حسنات الامم في مقابلة حسنات الأنبياء والأوصياء ـ كما حقّقناه ـ فيمكن أن توضع هذه الكلمة في الميزان في مقابلة الذنوب التي ليست من نظيرها ـ كما دلّ عليه حديث صاحب السجلّات ـ

__________________

(١) ـ الفتوحات المكيّة : الباب الرابع والستون : ١ / ٣١٥.

(٢) ـ مضى في الفصل السابق.

أو يوضع توحيد آحاد الامم في مقابلة توحيد نبيّه أو إمامه ، فيعرف قدره ويحكم له أو عليه.

كيف لا؟ ولو لم توضع هذه الكلمة في الميزان ، لما صحّ ما ورد في الحديث النبويّ(١): «أنّها كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان».

وتمام الكلام في هذه المباحث يطلب من كتابنا الموسوم ب «ميزان القيامة» (٢) ، وأكثر هذه التحقيقات من خواصّ كتبنا لا تجدها في غيرها ـ ولله الحمد ـ.

فصل [٥]

[حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا]

الحساب عبارة عن جمع تفاريق المقادير والأعداد ، وتعريف مبلغها ، وفي قدرة الله أن ينكشف في لحظة واحدة للخلائق حاصل حسناتهم وسيّئاتهم ـ وهو أسرع الحاسبين ـ.

__________________

(١) ـ لم أعثر عليه. وقد حكاه الخواجة نصير الدين الطوسي ـ قدس‌سره ـ فى الفصل العاشر من رسالته «آغاز وانجام» ـ بالفارسية ـ ولم يصرح بكونه من الحديث الشريف : «هرچند فرموده اند : كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان».

(٢) ـ هذا الكتاب لم يطبع إلى الآن ، وقد ذكره ـ قدس‌سره ـ في فهرست كتبه (رقم ٢٧) قائلا : «ميزان القيامة ، يذكر فيه تحقيق القول في كيفية ميزان يوم القيامة ، والتوفيق بين الأخبار المتخالفة فيه بحسب الظاهر والجمع بين الأقوال المختلفة التي قيلت فيه ، وهو من أبكاري التي لم يطمثهن أحد قبلي ـ ولله الحمد ـ يشتمل على ستة أبواب ، ويقرب من ستّمائة بيت ، وقد صنف في سنة أربعين بعد الألف».

ويأبى الله ـ عزوجل ـ إلّا أن يعرّفهم حقيقة ذلك ليبيّن فضله عند العفو ، وعدله عند العقاب ؛ فيتطاير الكتب ـ كما يتطاير الثلج ـ وتشخص الأبصار إليها : أيقع في اليمين أو في الشمال؟

ثمّ الميزان : أيميل إلى جانب الحسنات أو السيّئات؟ ([فَأَمَّا] مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ* وَ [أَمَّا] مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ* فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ* وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ* نارٌ حامِيَةٌ) [١٠١ / ٦ ـ ١١].

ولا ينجو من خطر الميزان والحساب إلّا من حاسب في الدنيا نفسه ، ووزن بميزان الشرع أعماله وأقواله وخطراته ولحظاته ؛ كما ورد في الخبر (١) : «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا». فإنّ ذلك ممكن ولا يتوقّف على مجيء القيامة لوصول معيار ذلك كلّه إلينا من الأنبياء والأوصياء ـ عليهم‌السلام ـ كما عرفت.

فصل [٦]

[أصناف الناس عند الحساب]

قال بعض المحقّقين (٢) :

إنّ الناس يوم الحساب ثلاث فرق :

فطائفة يدخلون الجنّة بغير حساب وهم السابقون وأهل الأعراف الذين قال الله فيهم: (ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ

__________________

(١) ـ نهج البلاغة : الخطبة ٩٠. وقد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أيضا : البحار : ٧٠ / ٧٣ ، ح ٢٦ ، عن محاسبة النفس. راجع أيضا ما مضى في ١١١١ عن الصادق عليه‌السلام.

(٢) ـ راجع مفاتيح الغيب : المفتاح ١٩ ، المشهد ١٣ ، ٦٥٤.

الأسفار الأربعة : ٩ / ٣٠٥.

مِنْ شَيْءٍ) [٦ / ٥٢] ، ومن لم يقدم على سيّئة من أصحاب اليمين ، ومن خلى كتابه عن السيّئات ، أي الذين (يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ) [٢٥ / ٧٠].

وفرقة يدخلون النار بغير حساب ، وهم الذين خلى كتابهم عن الحسنات ، أي الذين (حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) [١١ / ١٦](وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) [٢٥ / ٢٣].

وفرقة يحاسبون ؛ وهم الذين (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) [٩ / ١٠٢]. ومن هؤلاء من حاسب نفسه في الدنيا بمقتضى «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها» (١) وهو الذي (يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) [٨٤ / ٨] ، ومنهم من كان غافلا عن الحساب والكتاب ، وهو الذي يناقش في الحساب ، و «من نوقش في الحساب فقد عذّب» (٢).

ـ انتهى كلامه ـ.

والحساب اليسير هو العرض :

سئل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) : «ما الحساب اليسير»؟

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ينظر الرجل في كتابه فيجاوز (٤) عنه».

__________________

(١) ـ مضى آنفا.

(٢) ـ مضى في الصفحة : ١١٤٥.

(٣) ـ المسند : ٦ / ٤٨. الطبري : تفسير الآية [٨٤ / ٨] : ٣٠ / ٧٤.

مستدرك الحاكم : ١ / ٥٧ و ٢٥٥.

(٤) ـ في المصادر : فيتجاوز. أو : ويتجاوز.

ويقال : مثل محاسبة الله ـ تعالى ـ مع المؤمنين يوم القيامة كمعاملة يوسف مع إخوته ، حيث قال لهم : (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) [١٢ / ٩٢] كذلك يقول الله لعباده : «لا خوف عليكم اليوم».

وقال يوسف : (هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ) [١٢ / ٨٩]؟ كذلك يقول الله لعباده : «هل علمتم ما فعلتم ، هل تذكّرون ما فعلتم حين خلفتم»؟

فصل [٧]

[كيفية الحساب في الروايات]

روى الحسين بن سعيد الأهوازي في كتابه (١) عن رجل ، عن أبي جعفر عليهما‌السلام : ـ قال : ـ

قلت له : «يا ابن رسول الله ـ إنّ لي حاجة». قال : «تلقاني بمكّة».

فقلت : «يا ابن رسول الله ـ إنّ لي حاجة». فقال : «تلقاني بمنى».

فقلت : «يا ابن رسول الله ـ إنّ لي حاجة». فقال : «هات حاجتك».

فقلت : «يا ابن رسول الله ـ إنّي أذنبت ذنبا بيني وبين الله ، لم يطلع عليه أحد ، فعظم عليّ ، واجلّك أن أستقبلك به».

فقال : «إنّه إذا كان يوم القيامة وحاسب الله عبده المؤمن ، أوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ، ثمّ غفرها له ، لا يطلع على ذلك ملكا مقرّبا ، ولا نبيّا مرسلا».

__________________

(١) ـ الزهد : باب الحشر والحساب والموقف : ٩١. عنه البحار : ٧ / ٢٥٩. والمصنف ـ قدس‌سره ـ أورد رواية اخرى عن كتاب الزهد في أول الفصل ثم شطب عليه ، وحيث أنها مضت في (ص ١١٣٥ ـ ١١٣٦) لم نر في تكرارها فائدة.

قال عمر بن إبراهيم (١) : وأخبرني غير واحد أنّه قال : «ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليها» ـ ثمّ قال : ـ «ويقول لسيّئاته : «كوني حسنات».

ـ قال : ـ «وذلك قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) [٢٥ / ٧٠].

وروي فيه (٢) عن القاسم بن محمّد (٣) عن عليّ (٤) ، قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه فيما بينه وبينه ؛ فيقول : «عبدي ـ فعلت كذا وكذا ، وعملت كذا وكذا».

فيقول : «نعم يا ربّ ـ قد فعلت ذلك».

__________________

(١) ـ هو من الرواة المذكورين في سند هذه الرواية في المصدر : «محمد بن عيسى ، عن عمر بن إبراهيم بيّاع السابري ، عن حجر بن زائدة ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليهما‌السلام ...» وعلق عليه محقق الكتاب : «وعن بعض النسخ : عمرو بن إبراهيم ، وعلى أيّ في سند الحديث تشويش ، إذ الحسين بن سعيد لم تثبت روايته عن محمد بن عيسى ؛ وعمر ـ أو عمرو ـ بن إبراهيم ، الملقب ب «بيّاع السابري» لم يعرف».

(٢) ـ الزهد : الباب السابق ، ٩٢ ، ح ٢٤٦. عنه البحار : ٧ / ٣٢٤ ، ح ١٧.

(٣) ـ يظهر أنّه القاسم بن محمد الجوهري ، بقرينة رواية الحسين بن سعيد عنه ، وهو راوي كتابه. قال النجاشي (٣١٥ ، رقم ٨٦٢) : «كوفي سكن بغداد روى عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان ... ، عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد بكتابه». والرجل ثقة على الأظهر. راجع معجم الرجال : ١٤ / ٤٧ ـ ٥٦ ، رقم ٩٥٤٢.

(٤) ـ الأظهر أنّه علي بن أبي حمزة البطائني ، بقرينة كثرة رواية محمد بن القاسم الجوهري عنه ، والمعروف أنّه واقفي. وقد روى محمد بن القاسم المذكور عن علي بن أبي حمزة الثمالي أيضا ، غير أن المعهود التصريح بالكنية عند الرواية عنه.

راجع معجم الرجال : ١١ / ٢٣١ ـ ٢٣٢ ، رقم ٧٨٣٤ و ٧٨٣٥.

فيقول : «قد غفرتها لك ، وأبدلتها حسنات».

فيقول الناس : «سبحان الله ـ أما كان لهذا العبد سيئة واحدة».

وهو قول الله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ* فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً* وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً) [٨٤ / ٧ ـ ٩]».

قلت : «أيّ أهل»؟

قال : «أهله في الدنيا هم أهله في الجنّة إن كانوا مؤمنين».

* * *

قال : «إذا أراد الله بعبد شرّا حاسبه على رءوس الناس ، ومكّثه وأعطاه كتابه بشماله ، وهو قول الله ـ عزوجل ـ : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ) (١) فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً* وَيَصْلى سَعِيراً* إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً [٨٤ / ١١ ـ ١٤]». قلت : «أي أهل»؟

قال : «أهله في الدنيا». قلت : «قوله : ف (ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) [٨٤ / ١٤]. قال : «ظنّ أنّه لن يرجع».

وفي الكتاب المذكور (٢) : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : «الدواوين يوم القيامة ثلاثة : ديوان فيه النعيم ، وديوان فيه الحسنات ، وديوان فيه الذنوب ؛ فيقابل بين ديوان النعيم وديوان الحسنات ، فيستغرق عامّة الحسنات ، ويبقى الذنوب.

__________________

(١) ـ في النسخة : «بشماله». والصحيح ما أثبتناه.

(٢) ـ الزهد : الباب السابق ، ٩٤ ، ح ٢٥١. عنه البحار : ٧ / ٢٧٣ ، ح ٤٤. راجع أيضا الكافي : ٢ / ٦٠٢ ، ح ١٢.

فصل [٨]

[من يتولى الحساب]

حكي (١) أنّ أعرابيّا جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «من يتولّى حساب الخلق»؟

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الله ـ تعالى».

فقال الأعرابيّ : «هو بنفسه»؟ فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «نعم».

فضحك الأعرابيّ : فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «بم ضحكت ـ يا أعرابيّ»؟

فقال : «إنّ الكريم إذا قدر عفى ، وإذا حاسب سامح في الحساب ولا يناقش فيه».

وقيل لأمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) : «كيف يحاسب الله الخلق»؟

قال : «كما رزقهم».

قيل : «فكيف يحاسبهم ولا يرونه»؟

قال : «كما رزقهم ولا يرونه».

__________________

(١) ـ أورده الغزالي في الإحياء (كتاب الخوف والرجاء ، بيان دواء الرجاء ... : ٤ / ٢١٩) عن أنس مع فروق في اللفظ ؛ وقال العراقي في تخريجه (المغني : ذيل الإحياء من الطبعة القديمة ، ٤ / ١٤٩) : «لم أجد له أصلا».

وقد حكاه أبو طالب المكي في قوت القلوب عن أنس أيضا : شرح مقام الرجاء ووصف الراجين : ١ / ٢١٤. وهو مصدر نقل الغزالي ـ على ما يظهر ـ وأورده ابن أبي الدنيا في حسن الظن (موسوعة أطراف الحديث النبوي : ٢ / ١٤٧).

(٢) ـ نهج البلاغة : الحكم : ٣٠٠.

وقال الشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه ـ رحمه‌الله ـ في اعتقاداته (١) :

«اعتقادنا في الحساب والموازين : أنّه حقّ ، منه ما يتولّاه الله ـ عزوجل ـ ومنه ما يتولّاه حججه.

فحساب الأنبياء والأئمّة عليهم‌السلام يتولّاه الله ـ عزوجل ـ.

ويتولّى كلّ نبيّ حساب أوصيائه ، ويتولّى الأوصياء حساب الامم ؛ والله ـ تبارك وتعالى ـ هو الشهيد على الأنبياء والرسل ، وهم الشهداء على الأوصياء ، والأئمّة الشهداء على الناس. وذلك قوله ـ عزوجل ـ : (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) [٢٢ / ٧٨]. وقوله ـ عزوجل ـ : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) [٤ / ٤١].

وقال الله ـ عزوجل ـ : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) [١١ / ١٧] ـ والشاهد أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وقوله ـ عزوجل ـ : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) [٨٨ / ٢٥ ـ ٢٦]» ...

قال : «ومن الخلق من يدخل الجنّة بغير حساب. وأمّا السؤال ، فهو واقع على جميع الخلق ؛ يقول الله ـ عزوجل ـ : (فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) [٧ / ٦] ـ يعني عن الدين ؛ وأمّا الذنب فلا يسأل عنه إلّا من يحاسب

__________________

(١) ـ الاعتقادات : في الحساب والموازين.

قال الله عزوجل : (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌ) [٥٥ / ٣٩] ـ يعني من شيعة النبي والأئمّة عليهم‌السلام دون غيرهم ، كما ورد في التفسير ـ.

وكلّ محاسب معذّب ولو بطول الوقوف ، ولا ينجو من النار ولا يدخل الجنّة أحد إلّا بعمله ، وإلّا برحمة الله ـ عزوجل ـ والله ـ تعالى ـ يخاطب عباده من الأوّلين والآخرين بمجمل حساب عملهم مخاطبة واحدة ، يسمع منها كلّ واحد قضيّته دون غيرها ، ويظنّ أنّه المخاطب دون غيره ، لا يشغله ـ عزوجل ـ مخاطبة عن مخاطبة ؛ ويفرغ من حساب الأوّلين والآخرين في مقدار ساعة من ساعات الدنيا.

ويخرج الله ـ عزوجل ـ لكلّ إنسان كتابا يلقاه منشورا ، ينطق عليه بجميع أعماله ، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها ، فيجعله الله محاسب نفسه والحاكم عليها بأن يقال له : (اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) [١٧ / ١٤].

ويختم الله ـ تبارك وتعالى ـ على أفواههم ، وتشهد أيديهم وأرجلهم وجميع جوارحهم بما كانوا يكسبون : (وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ، وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ* وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ) [٤١ / ٢٢ ـ ٢١]».

ـ انتهى كلامه ـ.

فصل [٩]

وفي الأخبار العاميّة : لمّا أراد الله محاسبة الخلائق ينادي المنادي من قبل الرحمن : «أين النبيّ الهاشميّ العربيّ»؟

فيعرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فيحمد الله ويثني عليه ، فيعجب المجموع منه ، ويسأل ربّه أن لا يفضح أمّته. فيقول الله ـ تعالى ـ : «اعرض أمّتك يا محمّد».

فيعرضهم ويقوم كلّ واحد منهم فوق قبره حتّى يحاسبه الله ـ تعالى ـ فمن حاسب حسابا يسيرا لا يغضب عليه ويجعل سيّئاته داخل صحيفته وحسناته ظاهر صحيفته ، ويوضع على رأسه تاج من ذهب مكلّل بالدرّ والجواهر ، ويلبسونه سبعين حلّة ، ويلبس ويحلّى بثلاثة أسورة : سوار من ذهب ، وسوار من فضّة ، وسوار من لؤلؤ.

فيرجع إلى إخوانه المؤمنين ، فلا يعرفونه من جماله وكماله ، ويكون بيمينه كتاب أعمال حسناته مع الخلد في الجنّة.

فيقول لهم : «أتعرفوني؟ أنا فلان بن فلان ، قد أكرم الله ـ تعالى ـ وبرّأني من النار ، وخلّدني في دار الجنان» ، فذلك قوله ـ تعالى ـ : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً) [٨٤ / ٧ ـ ٩].

ومنهم من اوتي كتابه بشماله ، وكلّ حسنة عملها في باطن كتابه ، وكلّ سيّئة عملها في ظاهره ـ لأنّ الحسنات مع الكفر لا حساب لها ، وذلك من صفات الكافرين ـ وحدقتاه مثل جبل حراء وأبي قبيس ـ

وهما جبلان بمكّة ـ وعلى رأسه تاج من النار ، ويلبس حلّة من نحاس ذائب ، ويقلّد على عنقه جبل كبير يشتعل فيه النار ، وتغلّ يده إلى عنقه ويسودّ وجهه وتزرق عيناه ؛ فيرجع إلى إخوانه ، فإذا رأوه فزعوا منه وينفرّون منه فلا يعرفونه ، حتّى يقول : «أنا فلان» ، ثمّ يجرّونه على وجهه إلى النار».

فهؤلاء الكفّار الذين يؤتى كتابهم بشمالهم ، فلا يأخذونها بشمالهم ، ولكن يأخذونها من وراء ظهورهم ؛ على ما روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«إنّ الكفار إذا دعي للحساب باسمه فيقوم ملك من ملائكة العذاب ، فيشقّ صدره حتّى يخرج يده اليسرى من وراء ظهره بين كتفيه ، ثمّ يعطيه كتابه».

* * *

[٩]

باب

السياق والصراط

(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً) ـ إلى قوله عزوجل ـ : (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً) ـ الآية ـ [٣٩ / ٧١ ـ ٧٣]

فصل [١]

[السائق والشهيد]

سياق الملائكة عبارة عن تكميلهم النفوس الإنسانيّة شيئا فشيئا ، من ابتداء حدوثها إلى أن تبلغ الكمال اللائق بحالها.

ومن يقرّبها منهم إلى عالم الرحمة والرضوان ؛ فهم ملائكة الرحمة.

ومن يبعد عن ذلك فهم ملائكة العذاب ، كالزبانية والحواس.

ـ كذا قيل (١) ـ.

__________________

(١) ـ راجع الشواهد الربوبية : الإشراق الرابع من المشهد الرابع ، ٣٢٣ ـ ٣٢٤.

وعن مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام (١) : «و (كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) سائق يسوقها إلى محشرها وشهيد يشهد عليها بعملها» (٢).

قال شارح كلامه عليه‌السلام (٣) : «إنّه اقتباس للآية : (وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) [٥٠ / ٢١].

فالسائق الذي يسوقها إلى المحشر هو حكم القضاء الإلهي وأسباب الموت القريبة الحاكمة على النفس برجوعها إلى معادها ؛ فإن كانت من أهل الشقاوة ، فيا لها من سوقة متعبة ، وجذبة مزعجة : (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ) [٣٩ / ٧١] ـ الآيات ـ.

وإن كانت من أهل السعادة ساقها سائق رءوف سوقا لطيفا (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [٧ / ٣٤](وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ) [٣٩ / ٧٣].

وأمّا الشاهد عليها بعملها فقد سبقت الإشارة إليه (٤).

أقول : وقد ذكرنا معنى الشهيد في مباحث العلم بالملائكة.

__________________

(١) ـ نهج البلاغة : الخطبة ٨٥. عنه البحار : ٧ / ١١٣ ، ح ٤٧.

(٢) ـ كتب في هامش النسخة : «وفي كتاب الحسين بن سعيد [الزهد : ٩٥ ، باب ١٧ ، ح ٢٥٤] ، عن شعيب بن ميثم [في المصدر : يعقوب بن شعيب بن ميثم] ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «نار تخرج من قعر عدن ، تضيء لها أعناق الإبل ، تبصر من أرض الشام ، تسوق الناس إلى المحشر» ـ منه».

(٣) ـ ابن ميثم البحراني ـ قدس‌سره ـ شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٧٧.

(٤) ـ راجع الصفحة : ٢ / ٢٧٧ من شرح نهج البلاغة المذكور.

فصل [٢]

[ما هو الصراط]

الصراط هو الطريق إلى معرفة الله ـ عزوجل ـ قال الله ـ سبحانه ـ : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ* صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) [٤٢ / ٥٢ ـ ٥٣].

وقد عرفت أن معرفة الله ـ عزوجل ـ إنّما تحصل بالعلم والعمل شيئا فشيئا ، بحسب الاستكمالات العقليّة ، بمتابعة السنن النبويّة والاهتداء بهداه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فالصراط بهذا المعنى عبارة عن العلوم الحقّة والأعمال الصالحة ؛ وبالجملة ما يشتمل عليه الشرع الأنور.

ولمّا تلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) [٦ / ١٥٣] خطّ خطّا ، وعن جنبيه خطوطا ؛ فالمستقيم هو صراط التوحيد الذي سلكه جميع الأنبياء عليهم‌السلام وأتباعهم ، والمعوجة هي طرق أهل الضلال (١).

ومن وجه آخر : الصراط عبارة عن العالم العامل الهادي إلى الله ـ عزوجل ـ على بصيرة ، وبالجملة الأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام ، فإنّ نفوسهم المقدّسة طرق إلى الله ـ سبحانه ـ.

__________________

(١) ـ مستدرك الحاكم : كتاب التفسير ، ٢ / ٢٣٩. أيضا فيه ، سورة الأنعام ، الحديث الأخير ، ١ / ٣١٨.

وأورده السيوطي عنه وعن غيره في الدر المنثور : الأنعام / ١٥٣ ، ٣ / ٣٨٥.

ومن هنا قال مولانا الصادق عليه‌السلام (١) «الصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه‌السلام».

وقال مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) : «أنا الصراط الممدود بين الجنّة والنار ، وأنا الميزان».

فالصراط والميزان متّحدان في المعنى ـ بكلي معنييهما ـ وإنّما يختلفان بالاعتبار.

وأمّا ما ورد من «أنّ الصراط جسر على متن جهنّم يمرّ عليه الخلائق» (٣) ـ كما سنذكره ـ فلا ينافي ذلك ، لما عرفت من أنّ صور الحقائق تختلف بحسب اختلاف النشآت والمواطن.

فالصراط (٤) في هذه الدار الدنيا هو صورة الهدى التي أنشأته لنفسك من الأعمال القلبيّة ، وهو هنا معنى كسائر المعاني الغائبة عن الحواسّ ، لا يشاهد له صورة حسيّة ، لكن إذا انكشف الغطاء

__________________

(١) ـ معاني الأخبار : باب معنى الصراط ، ح ٢ ، ٣٢. ويقرب منه ما في العياشي : سورة النساء ، ح ٣٠٨ ، ١ / ٢٨٥. والكافي : كتاب الحجة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح ٢٤ ، ١ / ٤١٧. وح ٩١ ، ١ / ٤٣٣. راجع البحار : ٩ / ١٩٧ ، ح ٤٧. ٢٣ / ٢١١ ، ح ١٨. ٢٤ / ١٢ و ٢٣ و ٣٣٧ ، ح ٦ وح ٤٨ وح ٥٩.

(٢) ـ لم أعثر على نص الرواية ، وجاء في البحار (٢٦ / ٥ ، ح ١) عنه عليه‌السلام : «أنا الصراط المستقيم».

(٣) ـ روى ابن شهرآشوب (المناقب : باب ما تفرد من مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فصل في منزلته عند الميزان: ٢ / ١٥٢) عن ابن عباس : «إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعّر النيران ... ويقول : يا ميكائيل ـ مدّ الصراط على متن جهنّم ...» وورد مثله في تأويل الآيات الظاهرة : سورة الصافات ، ح ٤ ، ٢ / ٤٩٤. عنه البحار : ٧ / ٣٣١ ، ح ١٢. و ٢٧ / ١١٠ ، ح ٨٢.

(٤) ـ مفاتيح الغيب : ٦٤٦.

بالموت ، يمدّ لك يوم القيامة جسرا محسوسا على متن جهنّم ، أوّله في الموقف وآخره على باب الجنّة ، يعرف من يشاهده أنّه صنعتك وبناؤك في الدنيا.

وبالجملة : فالصراط والمارّ عليه شيء واحد ، فإنّ المسافر إلى الله ـ أعني النفس ـ تسافر في ذاتها وتقطع المنازل والمقامات الواقعة في ذاتها بذاتها.

والدليل على هذه التحقيق من جهة النقل ما رواه الصدوق ـ رحمه‌الله ـ في كتاب معاني الأخبار (١) عن مولانا الصادق عليه‌السلام أنّه سئل عن الصراط ، فقال : «هو الطريق إلى معرفة الله ـ عزوجل ـ وهما صراطان : صراط في الدنيا ، وصراط في الآخرة. فأمّا الصراط الذي في الدنيا : فهو الإمام المفترض الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنّم في الآخرة ؛ ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنّم».

وبإسناده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) ، أنّه قال لعليّ عليه‌السلام : «يا علي ـ إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط ، فلا يجوز على الصراط إلّا من كانت معه براءة بولايتك».

وفي تفسير أبي محمّد العسكري عليه‌السلام (٣) عند قوله ـ عزوجل ـ :

__________________

(١) ـ معاني الأخبار : باب معنى الصراط ، ٣٢ ، ح ١. عنه البحار : ٢٤ / ١١ ، ح ٣.

(٢) ـ نفس المصدر : ٣٥ ـ ٣٦ ، ح ٦.

(٣) ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري : ٤٤.

معاني الأخبار : باب معنى الصراط ، ٣٣. عنهما البحار : ٢٤ / ٩ ـ ١٠ ، ح ١.

(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال : «الصراط المستقيم صراطان : صراط في الدنيا وصراط في الآخرة ، فأمّا الطريق المستقيم في الدنيا فهو ما قصر عن الغلوّ وارتفع عن التقصير ، واستقام فلم يعدل إلى شيء من الباطل.

والطريق الآخر طريق المؤمنين إلى الجنّة ، وهو مستقيم لا يعدلون عن الجنّة إلى النار ، ولا إلى غير النار سوى الجنّة».

والناس في ذلك متفاوتون ، فمن استقام على هذا الصراط وتعوّد سلوكه مرّ على صراط الآخرة مستويا ودخل الجنّة آمنا.

وفي الحديث النبوي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «الصراط أدقّ من الشعر ، وأحدّ من السيف ، وأظلم من الليل».

قيل في تفسيره (٢) : إنّ كمال الإنسان في سلوكه إلى الحقّ منوط باستكمال قوّتيه : أمّا العلميّة : فبحسب إصابة الحقّ في الأنظار الدقيقة التي هي أدقّ من الشعر في المعالم الإلهية.

وأمّا العمليّة : فبحسب توسّط القوّة الشهويّة والغضبيّة والفكريّة في الأعمال ، لتحصيل ملكة العدالة ؛ والتوسط الحقيقي بين الأطراف

__________________

(١) ـ لم أعثر عل نص الحديث. وجاء في تفسير القمي (قوله تعالى (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) ٢ / ٤٥٢) : «ثم يوضع عليها الصراط ، أدقّ من حد السيف ...». عنه البحار : ٨ / ٢٩٣ ، ح ٣٦ ، بهذا اللفظ. وحكاه أيضا في البحار (٨ / ٦٥ ، ح ٢) بلفظ : «ثم يوضع عليها الصراط أدقّ من الشعرة ، وأحدّ من السيف ...». فلعل سبب اختلاف النقلين اختلاف النسخ الموجودة عند التأليف.

(٢) ـ راجع مفاتيح الغيب : المفتاح التاسع عشر ، المشهد الحادي عشر : ٦٤٤ ـ ٦٤٥.

الشواهد الربوبية : المشهد الرابع ، الإشراق الثامن : ٢٩٠ ـ ٢٩٢.

المتضادّة بمنزلة الخلوّ عنها ، والخلوّ عن المتضادّات منشأ الخلاص عن الجحيم والالتحاق بالملائكة ، وهي أحدّ من السيف.

فللصراط المستقيم في الدنيا وجهان : أحدهما أدقّ من الشعر ، والآخر أحدّ من السيف ، وهما مظلمان لا يهتدي إليهما إلّا من جعل الله له نورا يمشي به في الناس.

ولهذا ورد في الخبر (١) : أنّ الصراط يظهر يوم القيامة للأبصار على قدر المارّين عليه ، فيكون دقيقا في حقّ بعض ، وجليلا في حقّ آخرين ، وأنّهم يعطون نورهم على قدر أعمالهم : فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ، ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ، ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ، حتّى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه ، فيضيء مرّة ويطفئ مرّة ؛ فإذا أضاء قدّام قدمه مشى ، وإذا طفى قام.

ويصدّق هذا الخبر قوله تعالى : (نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ) [٦٦ / ٨] والسعي مشي ، وما ثمّة طريق إلّا الصراط ، وإنّما قال (بِأَيْمانِهِمْ) لأنّ المؤمن في الآخرة لا شمال له ، كما أنّ الكافر لا يمين له. وبالجملة ـ النور ، نور القوّة النظريّة ، وبحسبه يمشي الإنسان طريق الحقّ بقوّته العمليّة ، والانحراف عن الوجه الأوّل يوجب

__________________

(١) ـ يظهر أن المنقول مأخوذ من الأحاديث وليس نص خبر بعينه. وقد ورد ما يقرب منه في المستدرك للحاكم: كتاب الأهوال ، ٤ / ٥٩٠. وحكاه المنذري في الترغيب والترهيب : كتاب البعث ، فصل في الحشر ، ٦ / ١٨٤ ، ح ٥١٦٢ ، عن الحاكم والطبراني وابن أبي الدنيا.

الهلاك : (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) [٢٣ / ٧٤]

والوقوف على الوجه الثاني يوجب الشقّ والقطع (١) وإليه اشير بقوله ـ عزوجل ـ : (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) [١١ / ١١٣] وقوله : (اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ) [٩ / ٣٨].

فالصراط المستقيم هو الوسط الحقّ بين الأطراف ، ولا عرض له ، ولذلك ليس في قدرة البشر الاستقامة عليه إلّا من شاء الله.

قال الله ـ عزوجل ـ : (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ) [٤ / ١٢٩].

وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «شيّبتني سورة هود» ، لمكان : (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ) [١١ / ١١٢] (٢).

__________________

(١) ـ كتب في هامش النسخة : «قيل : إنما يوجب الشقّ والقطع ، لأنّ هذه العدالة ليست كمالا حقيقيا ، فإنّ الكمال الحقيقي ينحصر في نور العلم وقوّة الإيمان والمعرفة ، بل هي أمر عدميّ وصفة نفسانيّة عدميّة اعتداليّة من جنس أطرافها ، والركون إليها والاعتماد عليها يوجب الإخلاد إلى الدنيا ، لأنها من الدنيا أيضا ـ وحبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة».

(٢) ـ ورد في هذا المضمون عدة أحاديث :

ففي الخصال (١ / ١٩٩ ، باب الأربعة ، ح ١٠) «شيّبتني هود والواقعة والمرسلات وعمّ يتساءلون». ومثله في أمالي الصدوق : المجلس الحادي والأربعون ، ح ٤ ، ٣٠٤. عنهما البحار : ١٦ / ١٩٢ ، ح ٢٨. ٩٢ / ١٩٨ ، ح ١٠.

واضيف في بعض الأحاديث : «وإذا الشمس كوّرت» : الترمذي : كتاب التفسير ، باب (٥٧) سورة الواقعة ، ٥ / ٤٠٢ ، ح ٣٢٩٧. المستدرك للحاكم : كتاب التفسير ، سورة هود ، ٢ / ٣٤٣ وسورة الواقعة ، ٢ / ٤٧٦. طبقات ابن سعد : ١ / ٤٣٥ ـ ٤٣٦. دلائل النبوة : باب ذكر اجتهاد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في طاعة ـ

فلا جرم يرد أمثالنا النار ورودا ما ـ كما قال ـ عزوجل ـ : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا) [١٩ / ٧١].

وأيضا : الصراط في النار وهو غائب فيها ، وما ثمّة طريق إلى الجنّة إلّا عليه ، فلا بدّ من ورود النار. ولهذا لمّا سئل بعض أئمّتنا عليهم‌السلام عن عموم الآية المذكورة ، فقال (١) : «جزناها وهي خامدة».

* * *

__________________

ـ ربه : ١ / ٣٥٨. مصابيح السنة : كتاب الرقاق ، باب البكاء والخوف : ٣ / ٤٥٧ ، ح ٤١٢٤.

وروى الطبراني (المعجم الكبير : ١٧ / ٢٨٧ ، ح ٧٩٠) : «شيّبتني هود وأخواتها». ومثله في طبقات ابن سعد : ١ / ٤٣٥. واضيف في ١ / ٤٣٦ منه : «قال أبو بكر : بأبي وامي ـ وما أخواتها؟ قال : الواقعة والقارعة وسأل سائل وإذا الشمس كوّرت». وفيه (١ / ٤٣٥) : قال عطاء : أخواتها اقتربت الساعة والمرسلات وإذا الشمس كوّرت».

وفي الدر المنثور (سورة هود : ٤ / ٣٩٦) : «شيبتني سورة هود وأخواتها ، والواقعة والحاقة وعم يتساءلون وهل أتاك حديث الغاشية». وفيه (٤ / ٣٩٧) : «أخواتها : الواقعة والقارعة والحاقة وإذا الشمس كورت وسأل سائل».

وفي شعب الإيمان (باب ١٩ ، ٢ / ٤٧٢ ، ح ٢٤٣٩) عن أبي علي السري ، قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : يا رسول الله ـ روي عنك أنك قلت : شيّبتني سورة هود؟ قال : نعم. فقلت : ما الذي شيّبك منه ، قصص الأنبياء وهلاك الامم؟ قال : لا ؛ ولكن قوله : (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ) [١١ / ١١٢]».

(١) ـ لم أعثر على الحديث. وقد أورده استاذه صدر المتألهين ـ قدس‌سرهما ـ أيضا في بعض كتبه ، مثل تفسير سورة يس : ٦٨.

فصل [٣]

روى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ بإسناده عن مولانا الباقر عليه‌السلام ـ ورواه في الكافي أيضا بأدنى تفاوت ـ (١) قال : لمّا نزلت هذه الآية ـ : (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) [٨١ / ٢٣] ـ سئل عن ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ فقال :

«أخبرني الروح الأمين أنّ الله لا إله غيره ، إذا جمع الأولين والآخرين أتى بجهنّم ، تقاد بألف زمام ، أخذ بكلّ زمام ألف ملك من الغلاظ الشداد ، لها هدّة وتغيّظ وزفير ، وأنّها لتزفر الزفرة ـ فلو لا أنّ الله أخّرهم إلى الحساب لأهلكت الجميع ـ. ثمّ يخرج منها عنق محيط بالخلائق ـ البرّ منهم والفاجر ـ فما خلق الله عبدا من عباده ـ ملكا ولا نبيّا ـ إلّا ينادي : «يا ربّ نفسي نفسي» وأنت تقول : «يا ربّ أمّتي أمّتي».

ثمّ يوضع عليها صراط ، أدقّ من حدّ السيف ، عليه ثلاث قناطر : أمّا واحدة فعليها الأمانة والرحم (٢) ، وأمّا الاخرى فعليها الصلاة ، والثالثة فعليها عدل ربّ العالمين (٣) لا إله غيره ؛ فيكلّفون الممرّ عليه ، فيحبسهم الرحم والأمانة ، فإن نجوا منها حبستهم الصلاة ، وإن نجوا

__________________

(١) ـ مع فروق يسيرة في أمالي الصدوق : ٢٤١ ، المجلس الثالث والثلاثون ، ح ٤.

الكافي : الروضة ، ح ٤٨٦ ، ٨ / ٣١٢. تفسير القمي : سورة الفجر ، ٢ / ٤٥١.

البحار : ٧ / ١٢٥ ، ح ٧. ٨ / ٦٥ ، ح ٢.

(٢) ـ الكافي : الرحمة.

(٣) ـ الكافي : فعليها رب العالمين.

منها كان المنتهى إلى ربّ العالمين ـ عزوجل ـ وهو قوله ـ تبارك وتعالى ـ : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) [٨٩ / ١٤].

والناس على الصراط ، فمتعلّق وقدم تزلّ وقدم تستمسك ؛ والملائكة حولهم ينادون : «يا حليم اغفر ، واصفح ، وعد بفضلك ، وسلّم سلّم» ؛ والناس يتهافتون فيها كالفراش ، فإذا نجا ناج برحمة الله ـ عزوجل ـ نظر إليها فقال : «الحمد لله الذي نجّاني منك بعد إياس بمنّه وفضله ، إنّ ربّنا لغفور شكور».

وبإسناده (١) عن مولانا الصادق عليه‌السلام قال : «الناس يمرّون على الصراط طبقات ، والصراط أدقّ من الشعر وأحدّ من السيف ؛ فمنهم من يمرّ مثل البرق ، ومنهم من يمرّ مثل عدو الفرس ، ومنهم من يمرّ حبوا ، ومنهم من يمرّ مشيا ، ومنهم من يمرّ متعلّقا ، قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا».

وروي مثل ذلك عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) وروي أنّ مرورهم على الصراط على قدر نورهم(٣).

وفي الأخبار العاميّة : «ومنهم من يجوزها لا يخشى شيئا من

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : ٢٤٢ ، المجلس الثالث والثلاثون ، ح ٥. الزهد : باب الحشر والحساب ... ، ٩٢ ، ح ٢٤٨ ، مع فرق يسير. عنهما البحار : ٨ / ٦٤ ، ح ١.

(٢) ـ المستدرك للحاكم : كتاب التفسير ، سورة مريم ، ٢ / ٣٧٦. وكتاب الأهوال : ٤ / ٥٩٠.

(٣) ـ راجع ما مضى في الفصل السابق : إن الصراط يظهر يوم القيامة على قدر المارين عليه ... وكذا الحديث المذكور في التعليقة السابقة.

كنز العمال : ١٤ / ٣٨٦ ـ ٣٨٨ ، ح ٣٩٠٣٦ ـ ٣٩٠٣٩.

أهوالها ولا ينال شيئا من النيران ، حتّى إذا جاوزها ، ثم يقول : «أين الصراط»؟ يقال لها : «قد جزته من غير مشقّة».

وفيها : يأتي قوم فتقف على الصراط ، فيقولون : «نخاف من النار» ويتعاسرون بالمرور عليه ؛ فيأتي جبرئيل عليه‌السلام فيقول : «ما منعكم أن تعبروا الصراط»؟ فيقولون : «نخاف من النار». فيقول جبرئيل : «إذا استقبلكم في الدنيا بحر عميق ، كيف كنتم تعبرون»؟ فيقولون : «بالسفن». فيأتون بالمساجد التي يصلّون فيها كهيئة السفن ، فيجلسون عليها ويعبرون الصراط ، يقال لهم : «هذا مساجدكم التي صلّيتم فيها بالجماعة».

قيل (١) وروي أنّ الله خلق الصراط من رحمته أخرجها للمؤمنين فالصراط للموحّدين خاصّة ، والكفّار لا جواز لهم عليه ، لأنّ النار قد التقطت من الموقف جبابرتهم ، وساير الكفّار قد اتّبعوا ما كانوا يعبدون من دون الله إلى النار. فيقسم النور بين الموحّدين على قدر ما جاءوا به من الدنيا.

والصراط يدقّ ويتّسع على حسب منازل الموحّدين ، الدقّة للمذنبين ، والسعة للمتّقين ، والأصل الواسع للأنبياء والأولياء ، يصير لهم كالبساط سعة وبسطا ، ولهم السرعة والإبطاء ؛ فأوّلهم كلمح البصر ، وآخرهم كعمر الدنيا ـ سبعة آلاف سنة ـ تزلّ قدم تحترق ، ثمّ يخرجها فتبرأ من الرحمة ، ثمّ تزلّ قدم والاخرى قد برأت ـ الحديث (٢)

__________________

(١) ـ الأسفار الأربعة : ٩ / ٢٨٦.

(٢) ـ حكاه صدر المتألهين (الأسفار : ٩ / ٢٨٦ ـ ٢٨٨) بالتفصيل عن قوت القلوب.

فصل [٤]

وفي بعض الأخبار (١) : «إنّه يمرّ الناس على جسر جهنّم وعليه حسّك وكلاليب وخطاطيف ، يخطف الناس يمينا وشمالا ، وعلى جنبتيه ملائكة يقولون : اللهم سلّم سلّم».

ـ الكلّاب والكلوب والخطّاف والحسّك ، كلّها متقارب المعنى ، وهي المهماز أو حديد شبه المهماز فيها اعوجاج ـ.

قيل : وهذه الكلاليب والخطاطيف والحسّك هي صور أعمال بني آدم ، وهي القيود والتعلّقات بالامور الدنياويّة ، تمسكهم على الصراط ، فلا ينتهضون إلى الجنّة ولا يقعون في النار حتّى تدركهم الشفاعة لمن أذن له الرحمن.

فمن تجاوز هاهنا تجاوز الله عنه ، ومن أنظر معسرا أنظره الله ، ومن عفى عفى الله عنه ، ومن استقصى حقّه هاهنا من عباده استقصى الله حقّه منه هناك ، ومن شدّد على هذه الامّة شدّد الله عليه ؛ «إنّما هي أعمالكم ترد عليكم» (٢) ، فالتزموا مكارم الأخلاق ، فإنّ الله غدا يعاملكم بما عاملتم به عباده.

__________________

(١) ـ المستدرك للحاكم : كتاب الأهوال : ٤ / ٥٨٤. كنز العمال : ١٤ / ٣٨٧ ، ح ٣٩٠٣٩.

(٢) ـ مضى الحديث ، راجع الصفحة : ١٠٧٨.

[١٠]

باب الشفاعة

(لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) [١٩ / ٧٨]

فصل [١]

[شفاعة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم]

روى عليّ بن إبراهيم ـ رحمه‌الله ـ في تفسيره (١) بسند موثّق ، عن مولانا الصادق عليه‌السلام أنّه سئل عن شفاعة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم القيامة؟ قال :

«يلجم الناس يوم القيامة العرق ، فيقولون : «انطلقوا بنا إلى آدم يشفع لنا» ؛ فيأتون آدم ، فيقولون : «اشفع لنا عند ربّك».

فيقول : «إنّ لي ذنبا وخطيئة ، فعليكم بنوح».

فيأتون نوحا ، فيردّهم إلى من يليه ، ويردّهم كل نبيّ إلى من يليه ، حتّى ينتهون إلى عيسى ، فيقول : «عليكم بمحمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

__________________

(١) ـ تفسير القمي : ٢ / ٢٤ ، قوله تعالى (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ ...) ، وفيه فروق يسيرة.

عنه البحار : ٨ / ٣٥ ، ح ٧.

فيعرضون أنفسهم عليه ويسألونه ؛ فيقول : «انطلقوا». فينطلق بهم إلى باب الجنّة ، ويستقبل باب الرحمن ويخرّ ساجدا ، فيمكث ما شاء الله ، فيقول [الله] (١) : «ارفع رأسك ، واشفع تشفّع ، وسل تعط».

ـ ذلك قوله عزوجل : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) [١٧ / ٧٩].

وروى الصدوق (٢) بإسناده عن مولانا الرضا عليه‌السلام ـ قال : ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله شفاعتي (٣)». ثمّ قال : «إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي ، فأمّا المحسنون ، فما عليهم من سبيل».

قيل للرضا عليه‌السلام (٤) : «يا ابن رسول الله ، فما معنى قول الله تعالى : (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى) [٢١ / ٢٨]؟

قال : «لا يشفعون إلّا لمن ارتضى (٥) دينه».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٦) : «شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي ما خلا الشرك والظلم».

__________________

(١) ـ إضافة من المصدر.

(٢) ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ما جاء عن الرضا عليه‌السلام في الإخبار عن التوحيد : ١ / ١٣٦ ، ح ٣٥. أمالي الصدوق : ٥٦ ، المجلس الثاني ، ح ٤. البحار : ٨ / ٣٤ ، ح ٤.

(٣) ـ في العيون والأمالي : فلا أناله الله شفاعتي.

(٤) ـ القائل حسين بن خالد ، راوي الحديث.

(٥) ـ في العيون والأمالي : ارتضى الله.

(٦) ـ في الخصال (باب السبعة ، ح ٣٦ ، ٣٥٥) عن النبي عليه‌السلام : «وأما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ، ما خلا أهل الشرك والظلم».

وعن مولانا الصادق عليه‌السلام (١) : «من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج ، والمساءلة في القبر ، والشفاعة».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) : «خيّرت بين أن يدخل شطر أمّتي الجنّة وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة لأنّها أعمّ وأكفى».

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) : «إنّ من أمّتي من يدخل الجنّة بشفاعته أكثر من مضر».

وعن مولانا الباقر عليه‌السلام (٤) : «أمّا إنّه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت فيرقّ لذكرنا إلّا مسحت الملائكة ظهره وغفر ذنوبه كلّها ، إلّا أن يجيء بذنب يخرجه من الإيمان ؛ وإنّ الشفاعة لمقبولة ، وما تقبل في

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : ٣٧٠ ، المجلس التاسع والأربعون ، ح ٥.

البحار : ٦ / ٢٢٣ ، ح ٢٣. ٨ / ٣٧ ، ح ١٣. ١٨ / ٣٤٠ ، ح ٣٣.

(٢) ـ جاء بلفظ «... نصف امتي ...» في ابن ماجة : كتاب الزهد ، باب ذكر الشفاعة ، ٢ / ١٤٤١ ، ح ٤٣١١. والمسند : ٢ / ٧٥. كنز العمال : ١٤ / ٤٠٠ ، ح ٣٩٠٦٤.

(٣) ـ مجمع البيان : قوله تعالى (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ) [المدثر / ٤٨] ١٠ / ٣٩٢. وأورده الغزالي في الإحياء (كتاب ذكر الموت ، صفة الشفاعة ، ٤ / ٧٦٣) وقال الزبيدي في شرحه (إتحاف السادة : ١٠ / ٤٩٥) : «سياق المصنف رواه ابن أبي شيبة والحاكم والبيهقي وابن عساكر عن الحسن مرسلا ...». وجاء مع فرق يسير في مستدرك الحاكم : كتاب الأهوال ، ٤ / ٥٩٣. عنه وعن المسند في كنز العمال (١٢ / ١٥٨ ، ح ٣٤٤٧١). وفي التمحيص (باب التمحيص بذهاب المال ... : ٤٧ ، ح ٦٨) : «لا تستخفّوا بفقراء شيعة عليّ وعترته من بعده ، فإن الرجل منهم ليشفع لمثل ربيعة ومضر». عنه البحار : ٨ / ٥٩ ، ح ٨٠. وقد ورد ما يقرب منه عن الباقر عليه‌السلام ، راجع تفسير القمي : ٢ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ، قوله تعالى : (وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ).

(٤) ـ الكافي : الروضة ، ٨ / ١٠١ ، ح ٧٢. عنه وعن العياشي في البحار : ٨ / ٥٦ ـ ٥٧ ، ح ٧٠.

ناصب ؛ وإنّ المؤمن ليشفع لجاره وما له حسنة ، فيقول : «يا ربّ جاري ، كان يكفّ عنّي الأذى» ، فيشفّع فيه ؛ فيقول الله ـ تعالى ـ : «أنا ربّك ، وأنا أحقّ من كافى عنك» ، فيدخله الجنّة وما له من حسنة. وإنّ أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنسانا ، فعند ذلك يقول أهل النار : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ* وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) [٢٦ / ١٠٠ ـ ١٠١].

وفي بعض الأخبار (١) : أنّه يقال للرجل : «قم يا فلان ـ فاشفع» ، فيقوم الرجل ، فيشفع للقبيلة ، ولأهل البيت ، وللرجل والرجلين ـ على قدر عمله.

وروى الحسين بن سعيد الأهوازي في كتابه (٢) عن محمد بن أبي عمير ، عن مولانا الصادق عليه‌السلام قال : «يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة ؛ فيقال له : «اذكر وتذكّر ـ هل لك حسنة»؟

قال : فيتذكّر فيقول : «يا ربّ ـ ما لي من حسنة ، إلّا أنّ عبدك فلان المؤمن مرّ بي ، فطلب منّي ماء يتوضّأ به فيصلّي به ، فأعطيته.

قال (٣) : فيدعى ذلك المؤمن ، فيذكر ذلك ، فيقول : «نعم يا ربّ ،

__________________

(١) ـ حكاه الغزالي في الإحياء : كتاب ذكر الموت ، صفة الشفاعة ، ٤ / ٧٦٣. وجاء في مناقب ابن شهرآشوب (فصل في أنّه [أمير المؤمنين عليه‌السلام] الساقي والشفيع ، ٢ / ١٦٥) عن الباقر عليه‌السلام : «في قوله (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً) ـ الآية ـ : قال : ذلك النبي وعليّ ، يقوم على كوم قد علا الخلائق ، فيشفع ، ثم يقول : «يا علي اشفع». فيشفع الرجل في القبيلة ، ويشفع الرجل لأهل البيت ، ويشفع الرجل للرجلين ـ على قدر عمله ـ فذلك المقام المحمود».

(٢) ـ الزهد : باب الشفاعة ومن يخرج من النار ، ٩٧ ، ح ٢٦٣. عنه البحار : ٧ / ٢٩٠ ، ح ٩.

(٣) ـ هذا المقطع ـ إلى قوله : وصليت لك ـ غير موجود في المصدر والبحار.

مررت به فطلبت منه ماء ، فأعطاني ، فتوضأت وصليت لك».

ـ قال : ـ فيقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : «أدخلوا عبدي الجنّة».

وفيه (١) عن حمران ، قال : سمعت أبا جعفر عليهما‌السلام يقول : «إنّ الكفّار والمشركين يعيّرون أهل التوحيد في النار ، فيقولون : «ما نرى توحيدكم أغنى عنكم شيئا ، وما أنتم ونحن إلّا سواء».

ـ قال : ـ «فيأنف لهم الربّ ـ عزوجل ـ فيقول للملائكة : «اشفعوا» ، فيشفعون لمن شاء الله ، ويقول للمؤمنين مثل ذلك ، حتّى إذا لم يبق أحد تبلغه الشفاعة قال ـ تبارك وتعالى ـ : «أنا أرحم الراحمين ، اخرجوا برحمتي» ، فيخرجون كما يخرج الفراش».

ـ قال : ـ ثمّ قال أبو جعفر عليه‌السلام : «ثمّ مدّت العمد ، وأعمدت عليهم ، وكان والله الخلود».

وفي الحديث المشهور (٢) : «لا شفيع أنجح من التوبة».

وفي الكتاب المذكور (٣) عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن ابن الحجّاج قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «حديث يرويه الناس»؟

فقال : «إنّه ليس كما يقولون» ـ ثمّ قال : ـ «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

__________________

(١) ـ الزهد : الباب السابق ، ٩٨ ، ح ٢٦٤. عنه البحار : ٨ / ٣٦٢ ، ح ٣٥. وأورده في البحار (٨ / ٢٧٩) عن العياشي أيضا.

(٢) ـ أمالي الصدوق : ٣٩٩ ، المجلس الثاني والخمسون ، ح ٩.

عنه البحار : ٦ / ١٩ ، ح ٦. ٨ / ٥٨ ، ح ٧٥. نهج البلاغة : الحكم ٣٧١.

(٣) ـ الزهد : الباب السابق ، ٩٧ ، ح ٢٦٢. عنه البحار : ٧ / ٢٨٧ ، ح ٣.

«إنّ آخر عبد يؤمر به إلى النار ، فإذا امر به إلى النار التفت ؛ فيقول الجبّار : «أعجلوه». فإذا اتي به قال له : «لم التفتّ»؟

فيقول : «يا ربّ ما كان ظنّي بك هذا».

فيقول : «وما كان ظنّك بي»؟

فيقول : «كان ظنّي بك أن تغفر لي خطيئتي وتسكنني جنّتك».

فيقول الجبّار ـ جلّ وعلا ـ : «يا ملائكتي ـ وعزّتي وجلالي وعلوّي وارتفاع مكاني ، ما ظنّ بي عبدي ساعة من خير قطّ ، ولو ظنّ بي ساعة من خير ما روّعته بالنار. أجيزوا له كذبه ، وأدخلوه الجنّة».

ثمّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ليس من عبد ظنّ بالله خيرا إلّا كان عند ظنّه به ، ولا ظنّ به سوء إلّا كان عند ظنّه به ، وذلك قوله ـ تعالى ـ : (وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ) [٤١ / ٢٣].

فصل [٢]

[الشفاعة في أخبار العامّة]

وفي الأخبار العاميّة :

إنّ الله ـ تعالى ـ يحاسب عبدا ، فيرجح سيّئاته على حسناته ، فيأمر الله ـ تعالى ـ به إلى النار ، فإذا ذهب به يقول الله ـ تعالى ـ لجبرئيل : أدرك عبدي واسأله : «هل جلس مع العلماء في الدنيا فأغفر له بشفاعتهم»؟

فيسأله جبرئيل ، فيقول : «لا».

فيقول جبرئيل : «يا ربّ ـ إنّك عالم بحال عبدك».

فيقول له : «هل أحبّ عالما»؟

فيسأله ، فيقول : «لا».

فيقول : «هل جلس على مائدة مع عالم قط»؟

فيسأله ، فيقول : «لا».

فيقول : «هل سكن مسكنا سكن فيه عالم»؟

فيسأله ، فيقول : «لا».

فيقول : «هل يشبه اسمه اسم عالم»؟

فإن وافقه غفرت له. فيسأله ، فيقول : «لا».

فيقول لجبرئيل : «سله ، هل أحبّ رجلا يحبّ العلماء»؟

فيسأله ، فيقول : «نعم».

فيقول الله ـ تعالى ـ لجبرئيل : «خذ بيده وأدخله الجنّة ، فإنّه كان يحبّ رجلا في الدنيا ، كان ذلك الرجل يحبّ العلماء».

وفي أخبارهم :

يؤتى بعبد يوم القيامة ، فيرجح سيّئاته على حسناته ، فيؤمر به إلى النار. فتكلّم شعرة من شعرات عينه وتقول : «يا ربّ ـ رسولك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من بكى من خشية الله ، حرّم الله تلك العين على النار» ، وإنّي بكيت من خشيتك فانزعني عنها».

فيغفر الله ـ تعالى ـ له ويستخلصه من النار ببركة شعرة واحدة.

وفي أخبارهم :

لمّا جيء بجهنّم مفتوحة الأبواب ، وأخذت أهل المحشر النار من تحتهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ، يستغيث النبيّ إلى جبرئيل.

فيقول : «لا تخف ، وانفضّ غبار رأسك». فينفضّ برأسه ، فيصير ذلك سحابا مثل سحاب المطر ، فيقف على رءوس المؤمنين.

ثمّ يقول : «يا محمّد انفضّ غبار لحيتك». فينفضّ ، فيصير من غبار لحيته سترا بينهم وبين النار ؛ ثمّ يؤمر أن ينفضّ غبار نفسه ، فيصيّر الله من غبار نفسه بساطا على أقدامهم ، ويمنع منهم نار اللظى ببركته.

وسيأتي كيفيّة شفاعته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأهل جهنّم مفصّلا ـ إن شاء الله ـ.

فصل [٣]

[الذين يخرجون من النار]

وروى الحسين بن سعيد في كتابه (١) عن أبي بصير ـ قال : ـ سمعت أبا جعفر عليهما‌السلام يقول : «إنّ قوما يحرقون في النار حتّى إذا صاروا حمما أدركتهم الشفاعة». ـ قال: ـ «فينطلق بهم إلى نهر يخرج من رشح أهل الجنّة ، فيغتسلون فيه ، فتنبت لحومهم ودماؤهم ، ويذهب عنهم قشف النار ، ويدخلون الجنّة ، فيسمّون : «الجهنّميّون». فينادون بأجمعهم : «اللهمّ اذهب عنّا هذا الاسم». ـ قال : ـ «فيذهب عنهم». ـ ثمّ قال : ـ «يا أبا بصير ، إنّ أعداء عليّ عليه‌السلام هم الخالدون في النار لا تدركهم الشفاعة».

وعن محمّد بن مسلم (٢) قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الجهنّميّين فقال :

__________________

(١) ـ الزهد : الباب السابق ، ٩٦ ، ح ٢٦٠. عنه البحار : ٨ / ٣٦١ ، ح ٣٣.

(٢) ـ الزهد : الباب السابق : ٩٥ ، ح ٢٥٦. عنه البحار : ٨ / ٣٦٠ ، ح ٢٩. وما يقرب من الرواية في الزهد : ٩٦ ، ح ٢٥٨ ، عن عمر بن أبان أيضا. البحار : ٨ / ٣٦١ ، ح ٣١.

«كان أبو جعفر عليهما‌السلام يقول : «يخرجون منها ، فينتهى بهم إلى عين عند باب الجنّة ـ تسمّى عين الحيوان ـ فينضح عليهم من مائها ، فينبتون كما ينبت الزرع ، تنبت لحومهم وجلودهم وشعورهم».

وعن ربعي بن الفضيل عن أبي جعفر عليهما‌السلام قال (١) :

«آخر من يخرج من النار رجل يقال له : همام ؛ ينادي فيها عمرا : يا حنّان ، يا منّان».

فصل [٤]

معنى الشفاعة ما قاله بعض العلماء أنّه يجعل بعض مقرّبي حضرة الله ـ عزوجل ـ وسيلة إليه في مغفرته ـ تعالى ـ لذنوب عبده وعفوه عن خطاياه أو ازدياده في درجاته.

وهذا إنّما يتصوّر إذا كان العبد استحكم نسبته إلى ذلك الشفيع في الدنيا بشدّة المحبّة له ، أو كثرة المواظبة على الاقتداء به ، أو كثرة الذكر له بالصلاة والتسليم عليه ، أو تألّمه بفقدانه وحزنه على ذلك أو نحو ذلك ؛ فإنّ ذلك كلّه يصير سببا لتنوير القلب والقرب من الله ـ عزوجل ـ وهما بعينهما مغفرة للذنوب وزيادة في الدرجات ، وإنّما حصلا بوسيلة ذلك الشفيع ، بل بوسيلة قربه من الله ـ عزوجل ـ.

وهذا معنى الإذن من الله ؛ فما لم يكن هذه المناسبة لم يتحقّق الإذن ، فلا يحصل الشفاعة.

__________________

(١) ـ الزهد : الباب السابق : ٩٦ ، ح ٢٦١. عنه البحار : ٨ / ٣٦١ ، ح ٣٤.

يدلّك على ما ذكر أنّ جميع ما ورد في الأخبار عن استحقاق شفاعة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم معلّق بما يتعلّق به : من صلاة عليه ، أو زيارة لقبره ، أو جواب المؤذّن والدعاء له عقيبه ـ وغير ذلك ممّا يحكّم علاقة المحبّة والمناسبة معه.

وكذا شفاعة غيره من الأئمّة المعصومين عليهم‌السلام والعلماء الصالحين ـ كما نبّه عليه بعض الأخبار التي تلوناها عليك ـ.

ومن هذا القبيل توسّل الأبوين بأولادهما ـ الذين لم يبلغوا الحنث ـ في دخول الجنّة ـ كما وردت في الأخبار المتظافرة (١) ، فإنّ ذلك من جهة إصابتهما بهم وحزنهما عليهم واستحكامهما المناسبة لهم ، وذلك ممّا يؤثّر في تنوير القلب بسبب الرغبة عن الدنيا والزهد فيها ـ فافهم ـ.

* * *

__________________

(١) ـ راجع الكافي : كتاب الجنائز ، باب المصيبة بالولد ، ٣ / ٢١٨ ـ ٢٢٠.

البحار : ٨٢ / ١١٤ ـ ١٢٤

[١١]

باب الحوض

(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) [١٠٨ / ١]

فصل [١]

[تفسير الكوثر في المأثورات]

قد مضى (١) عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : «من لم يؤمن بحوضي ، فلا أورده الله حوضي».

وعن ابن عبّاس ـ رضي الله عنه ـ أنّه قال (٢) : «لمّا نزلت : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) [١٠٨ / ١] ، صعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المنبر ، فقرأها على الناس. فلمّا نزل قالوا : «يا رسول الله ـ ما هذا الذي أعطاك الله»؟

__________________

(١) ـ راجع الصفحة : ١١٨٩.

(٢) ـ رواه الطبرسي في مجمع البيان ، تفسير سورة الكوثر : ١٠ / ٥٤٩. عنه البحار : ٨ / ١٦.

وأورده البحراني (تفسير البرهان : ٤ / ٥١٤) عن ابن الفارسي في الروضة. وجاء ما يقرب منه في المستدرك للحاكم : كتاب التفسير ، سورة الكوثر ، ٢ / ٥٣٧. وتفسير الطبري : سورة الكوثر ، ٣٠ / ٢٠٩. والدر المنثور : ٨ / ٦٤٧ ـ ٦٤٨.

«قال : نهر في الجنّة أشدّ بياضا من اللبن ، وأشد استقامة من القدح ، حافتاه قباب الدرّ والياقوت ، ترد (١) طير خضر لها أعناق كأعناق البخت».

قالوا : «يا رسول الله ـ ما أنعم هذا الطائر»؟

قال : «أفلا اخبركم بأنعم منه»؟

قالوا : «بلى يا رسول الله».

قال : «من أكل الطائر وشرب الماء وفاز برضوان الله».

وفي رواية (٢) : «إنّه نهر وعدنيه ربّي ـ عزوجل ـ في الجنّة ، عليه خير كثير ، عليه حوض يرد عليه أمّتي يوم القيامة ، وآنيته عدد النجوم».

وفي رواية (٣) : «إنّ حوضي ما بين عدن إلى عمّان البلقاء ، ماؤه أشدّ بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، وأكوابه عدد نجوم السماء ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، أوّل ورودا عليه فقراء المهاجرين».

وفي خبر آخر (٤) : «عرضه ما بين إيلة وصنعاء ، وأنّ الوالي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، يسقي منه أولياءه ، ويذود عنه أعداءه».

__________________

(١) ـ كتب فوق الخط : عليه ـ ظ.

(٢) ـ أبو داود : كتاب السنة ، باب الحوض ، ٤ / ٢٣٧ ، ح ٤٧٤٧. المسند : ٣ / ١٠٢.

(٣) ـ الترمذي : كتاب القيامة ، باب (١٥) ، ٤ / ٦٢٩ ، ح ٢٤٤٤. المسند : ٥ / ٢٧٥.

(٤) ـ الاعتقادات للصدوق : باب الاعتقاد في الحوض. عنه البحار : ٨ / ٢٧.

وما يقرب منه في أمالي الطوسي : المجلس الثامن ، ح ٥٠ ، ٢٢٨.

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «ليختلجنّ قوم من أصحابي دوني ـ وأنا على الحوض ـ فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فانادي : «يا ربّ أصحابي أصحابي» فيقال لى : «إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك». فأقول : «سحقا سحقا لمن بدّل بعدي».

وفي بعض الروايات (٢) «أنّ الحوض تشخب فيه ميزابان من الجنّة».

وقد يقال : إنّ الحوض على باب الجنّة خارج عنها ، وماؤه الموعود من ماء الكوثر الذي هو النهر الجاري في وسط الجنّة.

وفسّر ابن عبّاس (٣) «الكوثر» بالخير الكثير ، فقيل له : «إنّ ناسا يقولون : «إنّه نهر في الجنّة»؟ فقال : «هو من الخير الكثير».

وفسّر ـ أيضا ـ بالنبوّة وبالقرآن وبخديجة ـ رضي الله عنها ـ فإنّ جميع أولاده عليهم‌السلام منها ـ سوى إبراهيم ـ.

__________________

(١) ـ الاعتقادات : الباب السابق. عنه البحار : ٨ / ٢٧ ، ح ٣٠. والحديث مرويّ في كتب العامة بألفاظ مختلفة ، راجع البخاري : كتاب الرقاق ، باب في الحوض ، ٨ / ١٤٨ ـ ١٥٢ ، وكتاب الفتن ، الباب الأول ، ٩ / ٥٨ ـ ٥٩. مسلم : كتاب الفضائل ، باب (٩) إثبات حوض نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصفاته ، ٤ / ١٧٩٢ / ١٨٠٢.

(٢) ـ مسلم : الباب السابق ، ح ٣٦ ، ٤ / ١٧٩٨.

(٣) ـ في البخاري (كتاب التفسير ، سورة الكوثر : ٦ / ٢١٩) : «... حدثنا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنّه قال في الكوثر : هو الخير الذي أعطاه الله إيّاه. قال أبو بشر : قلت لسعيد بن جبير : فإن الناس يزعمون أنه نهر في الجنّة؟ فقال سعيد : النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إيّاه».

ومثله في المستدرك للحاكم : كتاب التفسير ، سورة الكوثر : ٢ / ٥٣٧. تفسير الطبري : سورة الكوثر : ٣٠ / ٢٠٨.

وسئل مولانا الصادق عليه‌السلام عن قول الرجل للرجل : «جزاك الله خيرا» ، ما يعني به؟

فقال عليه‌السلام (١) : «إنّ خيرا نهر في الجنّة مخرجه من الكوثر ، والكوثر مخرجه من ساق العرش ، عليه منازل الأوصياء وشيعتهم ، على حافتي النهر جواري نابتات ، كلّما قلعت واحدة نبتت اخرى ، سمّي بذلك النهر ، وذلك قوله ـ عزوجل ـ : (فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ) [٥٥ / ٧٠]. فإذا قال الرجل لصاحبه : «جزاك الله خيرا» ، فإنّما يعني بذلك تلك المنازل التي أعدّها الله ـ تعالى ـ لصفوته وخيرته من خلقه».

وفي رواية اخرى عنه عليه‌السلام (٢) : «أنّ في الجنّة نهرا حافتاه حور نابتات ، فإذا مرّ المؤمن بإحداهنّ فأعجبته اقتلعها ، فأنبت الله مكانها».

* * *

__________________

(١) ـ معاني الأخبار : باب معنى قول الرجل للرجل : «جزاك الله خيرا» : ١٨٢.

(٢) ـ الكافي : ٨ / ٢٣١ ، ح ٢٩٩.

فصل [٢]

[مثال الكوثر في الدنيا]

يخطر بالبال : أنّ مثال الكوثر في الدنيا هو العلم والحكمة ، ومثال أوانيه علماء الامّة ، ولهذا فسّر بالخير الكثير ، فإنّ الله ـ عزوجل ـ يقول : (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) [٢ / ٢٦٩].

ويؤيّد هذا ما رواه بعض علماء العامّة عن مولانا الصادق عليه‌السلام في تأويل الآية (١) : «إنّا أعطيناك نورا في قلبك ، دلّك عليّ وقطعك عمّا سواي».

ـ قال : ـ «وكان هذا منه عليه‌السلام نوع إشارة كإشارات الصوفيّة ، لا أنّه تفسير السورة».

أقول : ومن شرب كأس العلم من مشرب التحقيق علم أن مثل هذه الإشارة يرجع إلى التفسير عند التحقيق ، ويتّحدان بحسب المعنى ، لما عرفت مرارا أنّ لكلّ حقيقة في كلّ موطن صورة ومثالا على حدة ، وإن اتّحد المعنى.

فافهم ذلك موفّقا ـ ومن الله العون ـ.

__________________

(١) ـ جاءت هذه الرواية منسوبة إلى الصادق عليه‌السلام في حقائق التفسير للسلمي (رسائل السلمي : ١ / ٦٣). ولم أعثر على مصدر نقل المؤلف ـ قدس‌سره ـ.

[١٢]

باب

الوسيلة واللواء

(يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ) [١٧ / ٥٧]

فصل [١]

روى الشيخ الصدوق (١) ـ رحمه‌الله ـ بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا سألتم الله ـ تعالى ـ شيئا ، فاسألوه لي الوسيلة».

فسألت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الوسيلة؟

فقال : «هي درجتي في الجنّة ، وهي ألف مرقاة ، ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد شهرا ، وهي ما بين مرقاة جوهر إلى

__________________

(١) ـ معاني الأخبار : باب معنى الوسيلة : ١١٦.

أمالي الصدوق : المجلس الرابع والعشرون ، ح ٤ ، ١٧٨. تفسير القمي : قوله تعالى : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) ، ٢ / ٣٣٢ ، وفيه فروق يسيرة.

بصائر الدرجات : الجزء الثامن ، باب (١٧) في أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قسيم الجنة والنار ، ٤١٦ ـ ٤١٨ ، ح ١١. عنها البحار : ٧ / ٣٢٦ ـ ٣٢٨ ، ح ٢.

مرقاة زبرجد ، ومرقاة ياقوت إلى مرقاة ذهب ، ومرقاة ذهب إلى مرقاة فضّة.

فيؤتى بها يوم القيامة حتّى تنصب مع درجة النبيّين ، فهي في درج النبيّين كالقمر بين الكواكب ، فلا يبقى يومئذ نبيّ ولا صدّيق ولا شهيد إلّا قال : «طوبى لمن كانت هذه الدرجة درجته».

فيأتي النداء من عند الله ـ تعالى ـ يسمع النبيّين وجميع الخلق : «هذه درجة محمّد».

فأقبل ـ وأنا يومئذ متّزر بريطة (١) من نور ، عليّ تاج الملك ، وإكليل (٢) الكرامة ـ وعليّ بن أبي طالب أمامي ، وبيده لوائي ـ وهو لواء الحمد ـ مكتوب عليه : «لا إله إلّا الله ، المفلحون هم الفائزون بالله» ؛ وإذا مررنا بالنبيّين قالوا : «هذان ملكان مقرّبان لم نعرفهما ولم نرهما» ؛ وإذا مررنا بالملائكة قالوا : «هذان نبيّان مرسلان».

حتّى أعلو الدرجة ـ وعليّ يتبعني ـ حتّى إذا صرت في أعلى درجة منها ـ وعليّ أسفل منّي بدرجة ـ فلا يبقى يومئذ نبيّ ولا صدّيق ولا شهيد إلّا قال : «طوبى لهذين العبدين ، ما أكرمهما على الله».

فيأتي النداء من قبل الله ـ تعالى ـ يسمع النبيّين والصدّيقين والشهداء والمؤمنين : «هذا حبيبي محمّد ، وهذا وليّي عليّ ، طوبى لمن أحبّه ، وويل لمن أبغضه وكذب عليه».

__________________

(١) ـ الريطة : كل ثوب يشبه الملحفة.

(٢) ـ الإكليل : التاج.

ـ ثمّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ : «فلا يبقى يومئذ أحد أحبّك ـ يا عليّ ـ إلّا استروح إلى هذا الكلام وابيضّ وجهه وفرح قلبه ، ولا يبقى أحد ممّن عاداك ونصب لك حربا أو جحد لك حقّا ، إلّا اسودّ وجهه واضطربت قدماه».

* * *

«فبينا أنا كذلك إذا ملكان قد أقبلا إليّ : أمّا أحدهما فرضوان ، خازن الجنّة ؛ وأمّا الآخر فمالك خازن النار ؛ فيدنو رضوان فيقول : «السّلام عليك يا أحمد».

فأقول : «السّلام عليك أيّها الملك ، من أنت؟ فما أحسن وجهك وأطيب ريحك».

فيقول الملك : «أنا رضوان خازن الجنّة ، وهذه مفاتيح الجنّة بعث بها إليك ربّ العزّة ، فخذها يا أحمد».

فأقول : «قد قبلت ذلك من ربّي ، فله الحمد على ما فضّلني به ؛ ادفعها إلى أخي عليّ بن أبي طالب».

ـ ثمّ يرجع رضوان ـ فيدنو مالك فيقول : «السّلام عليك يا أحمد».

فأقول : «السّلام عليك أيّها الملك ، من أنت؟ فما أقبح وجهك وأنكر رؤيتك».

«فيقول : أنا مالك ، خازن النار ، وهذه مقاليد النار بعث بها إليك ربّ العزّة ، فخذها يا أحمد».

فأقول : «قد قبلت ذلك من ربّي ، فله الحمد على ما فضّلني به ، ادفعها إلى أخي عليّ بن أبي طالب». ـ ثمّ يرجع مالك ـ».

* * *

«فيقبل عليّ ومعه مفاتيح الجنّة ومقاليد النار ، حتّى يقف على عجز جهنّم ، وقد تطايرها شررها وعلا زفيرها واشتدّ حرّها وعليّ آخذ بزمامها.

فتقول له جهنّم : «جزني يا عليّ ، قد أطفأ نورك لهبي».

فيقول لها عليّ : «قرّي يا جهنّم ؛ خذي هذا عدوّي ، واتركي هذا وليّي».

فلجهنّم يومئذ أشدّ مطاوعة لعليّ من غلام أحدكم لصاحبه ، فإن شاء يذهبها يمنة وإن شاء يذهبها يسرة ؛ ولجنّة يومئذ أشدّ مطاوعة لعليّ فيما يأمرها به من جميع الخلائق».

وفي حديث آخر (١) : «... وإنّ آدم وجميع خلق الله يستظلّون بظلّ لوائي يوم القيامة ، وطوله مسيرة ألف سنة ، سنانه ياقوتة حمراء ، قصبته فضّة بيضاء ، زجّه زبرجدة خضراء ، له ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة في المشرق ، وذؤابة في المغرب ، وذؤابة في وسط الدنيا ؛ مكتوب عليها ثلاثة أسطر : الأوّل «بسم الله الرحمن الرحيم» ، والآخر «الحمد لله ربّ العالمين» ، والثالث «لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله» ؛

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس الثاني والخمسون ، ح ١٤ ، ٤٠٢.

عنه البحار : ٨ / ١ ـ ٢ ، ح ١.

كشف الغمة : في قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنت وارثي ... : ١ / ٣٣٨.

عنه البحار : ٣٨ / ٣٤١. وفي ٣٩ / ٢١٣ ـ ٢١٤ عن المناقب.

وأورده ابن بطريق في العمدة (الفصل التاسع والعشرون : ٢٢٩) عن أحمد بن حنبل.

طول كلّ سطر مسيرة ألف سنة ، وعرضه مسيرة ألف سنة» (١).

وفي الكافي (٢) عن مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام ما يقرب من الحديث المذكور ـ بزيادة بسط ـ ولكن ليس فيه قصّة الملكين إلى آخر الحديث ، وفيه :

«إنّ الرسل والأنبياء عليهم‌السلام قد وقفوا على المراقي ، وأعلام الأزمنة وحجج الدهور عن أيماننا ، قد تجلّلتهم حلل النور والكرامة ، لا يرانا ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا بهت بأنوارنا وعجب من ضيائنا وجلالتنا».

وفي حديث مولانا الباقر عليه‌السلام (٣) :

«ثمّ يدعى بنا ، فيدفع إلينا حساب الناس ، فنحن ـ والله ـ ندخل أهل الجنّة الجنّة ، وأهل النار النار ؛ ثمّ يدعى بالنبيّين ، فيقامون صفّين عند عرش الله حتّى يفرغ من حساب الناس ؛ فإذا دخل أهل الجنّة الجنّة وأهل النار النار بعث ربّ العزّة عليّا ، فأنزلهم منازلهم من الجنّة وزوّجهم ؛ فعليّ ـ والله ـ الذي يزوّج أهل الجنّة في الجنّة ، وما ذاك إلى أحد غيره ـ كرامة من الله وفضلا فضّله الله به ومنّ به عليه ـ وهو ـ والله ـ يدخل أهل النار النار ، وهو الذي يغلق

__________________

(١) ـ كتب في الهامش :

وفي حديث العامة في صفة اللواء ما يقرب من هذا ، وفي آخره : «وعنده سبعون ألف لواء ، تحت كل لواء سبعون ألف صفّ من الملائكة ، في كل صفّ خمسمائة ألف ملك ، يسبّحون الله ويقدّسونه» ـ منه.

(٢) ـ الكافي : خطبة الوسيلة : ٨ / ٢٥.

(٣) ـ الكافي : ٨ / ١٥٩ ، ح ١٥٤. عنه البحار : ٧ / ٣٣٧ ، ح ٢٤.

على أهل الجنّة إذا دخلوا فيها أبوابها ، لأنّ أبواب الجنّة إليه وأبواب النار إليه».

وروى العامّة بإسنادهم عن عبد الله بن عمر (١) ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام :

«إذا كان يوم القيامة يؤتى بك ـ يا عليّ ـ على نجيب من نور ، على رأسك تاج قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف ؛ فيأتي النداء من عند الله ـ جلّ جلاله ـ : أين خليفة محمّد رسول الله؟

فيقول عليّ : «ها أنا ذا».

ـ قال : ـ فينادي المنادي : «يا عليّ ـ أدخل من أحبّك الجنّة ، ومن عاداك النار ، وأنت قسيم الجنّة والنار».

* * *

__________________

(١) ـ رواه الصدوق عن عبد الله بن عمر في الأمالي : ٤٤٢ ، المجلس السابع والخمسون ، الحديث الأخير. عنه البحار : ٧ / ٢٣٢ ، ح ٣. وجاء ما يقرب منه مع إضافة في صدر الحديث في الكافي (٨ / ١٥٩ ، ح ١٥٤) عن جابر.

[١٣]

باب

محل الجنة والنار والأعراف

وأنها موجودة الآن

(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى) [٥٣ / ١٣ ـ ١٥]

فصل [١]

[محل الجنة والنار] (١)

اعلم أنّه لا مكان للنشأة الاخرى بالنسبة إلى الدنيا ، ولا مكان له يزاحم فيها المتمكنات.

قيل (٢) : «سئل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا كانت الجنّة عرضها السماوات

__________________

(١) ـ راجع ما كتبه المؤلف حول هذا البحث في عين اليقين : ٢٩٢ ـ ٢٩٨.

(٢) ـ مجمع البيان : قوله تعالى : (سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) [٣ / ١٣٣] : ٢ / ٥٠٤.

ورواه الطبري (آل عمران / ١٣٣ ، ٤ / ٦٠) والفخر الرازي (الآية المذكورة : ٩ / ٦) وذكرا أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قاله جوابا عن سؤال رسول هرقل.

والأرض ، فأين النار»؟ قال : ـ «سبحان الله ـ إذا جاء النهار فأين الليل»؟

ولكن لكلّ من الجنّة والنار والأعراف مظهر كلّي ، هو مثال له في الدنيا ؛ ومظاهر جزئيّة بالإضافة إلى أشخاص بأعيانهم من الأنبياء والأولياء عليهم‌السلام ، بحسب شهودهم إيّاها في تلك المواضع ، هي صورها بحسب النشأة الدنياويّة. فإنّك قد عرفت أنّ لكلّ حقيقة في كلّ موطن صورة بحسب ذلك الموطن. فالمظهر الكلّي للجنّة فوق سبع سماوات ، كما دلّت عليه الآية المذكورة.

فإنّ سدرة المنتهى ـ كما ورد في الآثار (١) ـ في السماء السابعة ، ويؤيّده ما في بعض الأخبار (٢) : «إنّ أرض الجنّة الكرسي ، وسقفها عرش الرحمن».

__________________

(١) ـ راجع تفسير القمي : ٢ / ٣٤٤ ، سورة النجم ، (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى) [٥٣ / ١٤]. بصائر الدرجات : الجزء الرابع ، باب (٥) في الأئمة عليهم‌السلام عندهم الصحيفة التي فيها أسماء أهل الجنة والنار ، ح ٦ ، ١٩٢. أمالي الصدوق : المجلس الثالث والتسعون ، ٧٣٩ ، ح ١. البحار : ٨ / ١٣٣ ، ح ٤٠. ٩ / ٢٩٠ ، ح ٢. ١٠ / ٣٩٤. ١٦ / ٣٢٧ ، ح ٢٥. ١٧ / ١٤٧ ، ح ٤١. ١٨ / ٢٨٩ و ٣٤٠.

(٢) ـ اورد المجلسي ـ قدس‌سره ـ في البحار حديثا مطولا فيه مسائل ابن سلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، جاء فيه (٦٠ / ٢٥٦) : «... وسقفها [الجنّة] عرش الرحمن».

وفي كنز العمال (١٤ / ٤٥٣ ، ح ٣٩٢٣٠) : «... والفردوس أعلى الجنّة ، وفوقه عرش الرحمن». راجع أيضا : ١٤ / ٤٥٥ ، ح ٣٩٢٣٨. وقال الفخر الرازي (التفسير : قوله تعالى (وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) ، ٩ / ٦) : «قال عليه‌السلام في صفة الفردوس : سقفها عرش الرحمن». عنه البحار : ٨ / ٨٤. وفي شرح المقاصد (المبحث الخامس من الفصل الثاني من المقصد السادس ، ٥ / ١١١) : «... وقولهعليه‌السلام : سقف الجنة عرش الرحمن ، والنار تحت الأرضين».

وقد مضى فيما سلف معنى العرش والكرسي ، وأنّهما من وجه عبارتان عن العلم (١) ؛ وقد تبيّن في محلّه أنّ لذّة العلم والمعرفة والانس بالله ـ عزوجل ـ لذّة لا لذّة فوقها ، كما أشار إليه مولانا الصادق عليه‌السلام بقوله (٢) : «لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله ـ تعالى ـ ما مدّوا أعينهم إلى ما متّع به الأعداء من زهرة الحياة الدنيا ، وكانت دنياهم أقلّ عندهم ممّا يطئونه بأرجلهم ، ولنعّموا بمعرفة الله ـ تعالى ـ وتلذّذوا بها تلذّذ من لم يزل في روضات الجنان مع أولياء الله» ـ الحديث ، وسنذكره بتمامه إن شاء الله ـ.

فتحدس من هذا مثال الجنّة في الدنيا ، وكذلك مثال النار لأنّها في مقابلها.

روي في بصائر الدرجات (٣) عن نصر بن قابوس (٤) ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله ـ عزوجل ـ : (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ* وَماءٍ مَسْكُوبٍ* وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ* لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ) [٥٦ / ٣٠ ـ ٣٣] ، قال : «يا نصر إنّه ـ والله ـ ليس حيث يذهب الناس ؛ إنّما هو العالم وما يخرج منه».

__________________

(١) ـ راجع الصفحة : ٢٣٥.

(٢) ـ الكافي : ٨ / ٢٤٧ ، ح ٣٤٧. وسيذكر المؤلف الحديث بتمامه في الفصل الأول من الباب السابع عشر من هذا المقصد.

(٣) ـ بصائر الدرجات : الجزء العاشر ، باب (١٨) النوادر في الأئمة عليهم‌السلام وأعاجيبهم ، ح ٣ ، ٥٠٥. عنه البحار : ٢٤ / ١٠٤ ، ح ١١.

(٤) ـ نصر بن قابوس اللخمي ، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما‌السلام ، ثقة على الأظهر. راجع تنقيح المقال : ٣ / ٢٦٩ ، رقم ١٢٤٥١. معجم الرجال : ١٩ / ١٤٠ ، رقم ١٣٠٢٤.

وقال مجاهد (١) : قلت لابن عبّاس : «أين الجنّة»؟

فقال : «فوق سبع سماوات».

قلت : «فأين النار»؟

قال : «تحت أبحر مطبّقة».

قال بعض أهل العلم (٢) :

إنّ هذه الأبحر المطبّقة في كلام ابن عبّاس هي ما يروى عن كعب الأحبار أنّه قال : «خلق الله ـ تعالى ـ سبعة أبحر : بحر اسمه قنبس ، ومن ورائه بحر اسمه الأصم ، ومن ورائه بحر اسمه مطبّقة ، ومن ورائه بحر اسمه مرماس ، ومن ورائه بحر اسمه الساكن ، ومن ورائه بحر اسمه الباكي ؛ وهو آخر البحار محيط بالكلّ ، وكل واحد من هذه البحار محيط بالذي تقدّمه».

وعن بعض السلف (٣) في قوله ـ عزوجل ـ : (يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) [٢٩ / ٥٤] ـ قال : ـ

«إنّ جهنّم هو البحر ـ وهو محيط بهم ـ ينتثر فيه الكواكب ، ثمّ يستوقد ، ويكون هو جهنّم».

__________________

(١) ـ لم أعثر على مصدره ، والظنّ الغالب أنّ المؤلف يورده اعتمادا على حكاية صدر المتألهين في كتبه المختلفة ، منها المبدأ والمعاد : ٤٥٠.

(٢) ـ حكاه صدر المتألهين في المبدأ والمعاد : ٤٥٢ مع اختلاف في بعض الكلمات ؛ ويظهر أن المؤلف منه اقتبس القسم الكبير من هذا الفصل. راجع أيضا الأسفار : ٩ / ٣٢٦.

(٣) ـ قال السيوطي (الدر المنثور : العنكبوت ، ٦ / ٤٧٣) : «وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ـ رض ـ ... : جهنم هو هذا البحر الأخضر ، تنتثر الكواكب فيه ، ويكون فيه الشمس والقمر ، ثم تستوقد ، ثم يكون هو جهنم».

وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام (١) أنّه سئل يهوديّا : «أين موضع النار في كتابكم»؟ قال: «في البحر».

قال عليه‌السلام : «ما أراه إلّا صادقا ، لقوله ـ تعالى ـ : (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) ٥٢ / ٦]».

ويروى أيضا في التفاسير (٢) : «إنّ البحر المسجور هو النار».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) : «البحر هو جهنّم».

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) : «لا يركبنّ رجل بحرا إلّا غازيا أو معتمرا ، فإنّ تحت البحر نارا ، وتحت النار بحرا».

وعن ضحّاك (٥) في قوله ـ عزوجل ـ : (أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً) [٧١ / ٢٥] قال: «هي حالة واحدة في الدنيا ، يغرقون من جانب ، ويحترقون من جانب».

__________________

(١) ـ أخرجه الطبري في تفسيره : الطور / ٦ ، ٢٧ / ١٢. وحكاه السيوطي (الدر المنثور : ٧ / ٦٣٠) عنه وعن ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة. كنز العمال : ٢ / ٥١٣ ، ح ٤٦٢٧. راجع أيضا عين اليقين : ٢٩٦.

(٢) ـ حكى الطبري (التفسير : الصفحة السابقة) عن مجاهد وابن زيد : «والبحر المسجور ، قال :

الموقد».

(٣) ـ المسند : ٤ / ٢٢٣. تفسير الطبري : سورة الكهف ، قوله تعالى (ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) [١٨ / ٢٩] : ١٥ / ١٥٧.

(٤) ـ أبو داود (كتاب الجهاد ، باب ٩ ، ٣ / ٦ ، ح ٢٤٨٩) : «لا يركب البحر إلا حاجّ أو معتمر أو غاز في سبيل الله ، فإن ...». ومثله في كنز العمال (٥ / ١٨ ، ح ١١٨٦١) عن سنن البيهقي.

(٥) ـ مجمع البيان : سورة نوح : ١٠ / ٣٦٤. وفيه : في حالة واحدة ...

وعن قتادة (١) في قوله ـ عزوجل ـ : (أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ) [٩ / ١٠٩] ـ قال : ـ «والله ما تناهى أن وقع في النار».

وعن سقراط الحكيم ـ معلّم أفلاطن الإلهي ـ إنّه قال (٢) : وأمّا الذين ارتكبوا الكبائر فإنّهم يلقون في طرطاوس (٣) ولا يخرجون منه أبدا ؛ وأمّا الذين ندموا على ذنوبهم مدّة عمرهم وقصرت آثامهم عن تلك الدرجة ، فإنّهم يلقون في طرطاوس سنة كاملة يتقدون ، ثمّ يلقيهم الموج إلى موضع ينادون منه خصومهم ، يسألونهم الإحضار على القصاص لينجوا من الشرور ، فإن رضوا عنهم وإلّا اعيدوا إلى

__________________

(١) ـ تفسير الطبري : التوبة / ١٠٩ ، ١١ / ٢٥.

(٢) ـ يظهر أن المنقول مقتبس من المبدأ والمعاد (٤٥٣) أو من المؤلفات الاخرى لصدر المتألهين ، فإنه ـ قدس‌سره ـ أورد حكاية هذا القول في أكثر كتبه ـ مثل المظاهر الإلهية : ٧٥ ، والأسفار الأربعة : ٩ / ١٨٣ والشواهد الربوبية : ٢٨٠ ، وغيرها.

ولعل صدر المتألهين أيضا حكاه عن «تحقيق ما للهند من مقولة» للبيروني ، فقد جاء هذا النص فيه مع فروق يسيرة لفظية : باب ٦ ، ذكر المجامع ومواضع الجزاء من الجنة وجهنم ، ص ٥١. والمصدر الأصلي لهذا النص محاضرة فيدون من محاضرات سقراط التي كتبها أفلاطن ، (١١٤) الترجمة الفارسية : ١ / ٥٥٦.

(٣) ـ كذا في النسخة وبعض نسخ تحقيق ما للهند ، والصحيح «طرطارس» كما هو في محاضرة فيدون وبعض نسخ تحقيق ما للهند. قال الاستاذ المغفور له علي أكبر فيّاض في تعليقة له على هذه الكلمة (مقدمة المظاهر الإلهية : ٢) ما ترجمته : «أرى أنّ هذه الكلمة بالواو خطأ ، وأنّ الصحيح بالراء : «طرطارس» ، وأصلها"Tartaros " يوناني ، وكان المراد منها عندهم ما يشبه جهنّم عندنا ، وهي هوّة مظلمة تحت الجحيم "Hades " وبعده من الجهنّم كما بين السماء والأرض ، محبس العفاريت والشياطين ومحل التعذيب. وقد جاءت هذه الكلمة في أشعار هومر وهزيود الشاعرين اليونانيين ، وتكلم عنه أفلاطن في رسائله على لسان سقراط».

طرطاوس ؛ ولم يزل ذلك دأبهم إلى أن يرضي عنهم خصومهم.

والذين كانت سيرتهم فاضلة يتخلّصون من هذه المواضع من هذه الأرض ويستريحون من المحابس ويسكنون الأرض النقيّة».

قال المترجم (١) : «طرطاوس شقّ كبير وأهوية تسيل إليها الأنهار ، على أنّه يصفه بما يدلّ على التهاب النيران فيه ، وكأنّه يعني به البحر أو قاموسا فيه دردور (٢)».

فصل [٢]

[مظاهر الجنّة والنار] (٣)

وأمّا المظاهر الجزئيّة للجنّة والنار وأمثلتها بالنسبة إلى المشاهدين لها ، فذلك مثل ما روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث مشهور (٤) :

«إنّ ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة».

وفي رواية (٥) : «ومنبري على حوضي».

__________________

(١) ـ هذا التوضيح موجود بلفظه في تحقيق ما للهند من مقولة ، ويظهر أنه كلام البيروني ، أو لعله أيضا أخذه من قول مترجم فيدون كما يظهر من ظاهر الكلام هنا.

(٢) ـ كتب على الهامش : دردور : معرّب گرداب.

(٣) ـ هذا الفصل مقتبس ـ على ما يظهر ـ من المبدأ والمعاد : ٤٥٠ ـ ٤٥٣.

(٤) ـ معاني الأخبار : باب معنى الخبر الذي روي عن النبي عليه‌السلام أنه قال : ما بين قبري ... ، ٢٦٧ ، ح ١. المناقب لابن شهرآشوب : ٣ / ٣٦٥. عنه البحار : ٤٣ / ١٨٥ ، ح ١٧. ١٠٠ / ١٩٢ ، ح ٣.

(٥) ـ المسند : ٣ / ٤.

وفي الكافي (١) بإسناده عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة ، ومنبري على ترعة (٢) من ترع الجنّة ، وقوائم منبري ربّت في الجنّة».

ـ قال : ـ قلت : «هي روضة اليوم»؟

قال : «نعم ، لو كشف الغطاء لرأيتم».

وعن مولانا الصادق عليه‌السلام (٣) ـ في طريقي الخاصّة والعامّة ـ : «إنّ في جبل أروند عينا من عيون الجنّة».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) ما من رمّان أو حبّة إلّا وفيها قطرة من ماء الجنّة.

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥) : الحمّى بريد الموت وسجن الله في أرضه ، وفورها من جهنّم.

__________________

(١) ـ الكافي : كتاب الحج ، باب المنبر والروضة ومقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ٤ / ٥٥٤ ، ح ٣.

(٢) ـ الترعة : الباب. والجمع : ترع وترعات.

(٣) ـ حكى القزويني في عجائب المخلوقات (المقالة الثانية ، فوائد الجبال ، الطبع الملحق بحياة الحيوان : ١١٠) : «دخل رجل من همدان على جعفر الصادق رضي الله عنه ، فقال له : «من أين أنت»؟ قال : «من همدان». قال : «أتعرف جبلها أروند»؟ قال : نعم. قال : «إنّ فيها عينا من عيون الجنّة». عنه البحار مع إضافة : ٦٠ / ١٢٢ ، ح ١٣.

(٤) ـ في مكارم الأخلاق (١٩٣ ، الفصل العاشر) : «عن الصادق عليه‌السلام : ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما من رمانة إلا وفيها حبّة من رمّان الجنّة». وفي كنز العمال (١٢ / ٣٤٢ ، ح ٣٥٣٢٤) : «ما من رمانة من رمانكم إلا وهو يلقح بحبّة من رمّان الجنّة».

(٥) ـ في ثواب الأعمال (ثواب الحمى ، ٢٢٨ ، ح ١) : «الحمى رائد الموت ، وسجن الله في أرضه ، وفورها وحرّها من جهنّم ، وهي حظّ كلّ مؤمن من النار». عنه البحار : ٨١ / ١٨٣ ، ح ٣٤. كنز العمال : ٣ / ٣١٩ ، ح ٦٧٤٣ : «الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض». ح ٦٧٤٠ : «الحمى كير من جهنم وهو نصيب المؤمن من النار».

وزاد في رواية عن الصادق عليه‌السلام (١) : «وهي حظّ المؤمن من النار».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) في حديث الكسوف أنّه قال : «ما من شيء توعدونه إلّا قد رأيته في صلاتي هذه ، لقد جيء بالنار ـ وذلك حين رأيتموني تأخّرت ، مخافة أن يصيبني من نفحها (٣) ـ الحديث ـ إلى أن قال : ـ «ثمّ جيء بالجنّة وذلكم حين رأيتموني تقدّمت ، حتّى قمت في مقامي ، ولقد مددت يدي وأنا اريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ، ثمّ بدا لي أن لا أفعل».

وحكي أنّه لمّا رأى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جهنّم ـ وهو في صلاة الكسوف ـ جعل يتّقي حرّها عن وجهه بيده وثوبه ، ويتأخّر عن مكانه ، ويتضرّع ويقول : «ألم تعدني يا ربّ أنّك لا تعذّبهم وأنا فيهم ، ألم ، ألم» ـ حتّى حجبت عنه ـ.

وروي (٤) ـ أيضا ـ أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى يوما الصلاة ، ثمّ رقى المنبر ، فأشار بيده قبل قبلة المسجد فقال : «قد رأيت الآن مذ صلّيت لكم الصلاة ، الجنّة والنار متمثلين من قبل هذا الجدار ، فلم أر كاليوم في الخير والشرّ».

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث المعراج (٥) أنّه رأى في السماء الدنيا آدم أبا

__________________

(١) ـ راجع التعليقة السابقة.

(٢) ـ مسلم : كتاب الكسوف ، باب ما عرض على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في صلاة الكسوف من أمر الجنّة والنار : ٢ / ٦٢٣ ، ح ١٠. المسند : ٣ / ٣١٨.

(٣) ـ في المسند ومسلم : لفحها.

(٤) ـ المسند : ٣ / ٢٥٩.

(٥) ـ راجع الصفحة : ٦٧٨ و ٦٨٨.

البشر عليه‌السلام ، وكان عن يمينه باب يأتي من قبله ريح طيّبة ، وعن شماله ريح منتنة ، فأخبره جبرئيل عليه‌السلام أنّ أحدهما هو الجنّة والآخر هو النار.

وفي هذا الحديث ـ أيضا (١) ـ : أنّه بلغ قبل انتهائه إلى بيت المقدّس واديا وجد منها ريحا باردة طيّبة ، وسمع صوتا ؛ فقال له جبرئيل عليه‌السلام : «هذا صوت الجنّة».

وعن مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) : «أبغض البقاع إلى الله ـ تعالى ـ وادي برهوت(٣) ، فيه أرواح الكفّار ، وفيه بئر ماؤها أسود منتن تأوي إليها أرواح الكفّار».

وذكر رجل أنّه بات في وادي برهوت ، فسمع طول الليل : «يا دومة» ؛ فذكر ذلك لرجل من أهل العلم ، فقال : الملك الموكّل بأرواح الكفّار ، اسمه : «دومة».

__________________

(١) ـ راجع الصفحة : ٦٧٧.

(٢) ـ رواه الياقوت في معجم البلدان : برهوت ، ١ / ٥٩٨. وفي الكافي (كتاب الجنائز ، باب في أرواح الكفار : ٣ / ٢٤٦ ، ح ٤) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام : «شر ماء على وجه الأرض ماء برهوت ، وهو الذي بحضر موت ، ترده هام الكفار».

ومثله في المحاسن : كتاب الماء ، باب ماء زمزم ، ٢ / ٥٧٣ ، ح ١٨.

وفى الكافي أيضا (الباب المذكور ، ح ٥) : «شر بئر في النار برهوت ، الذي فيه أرواح الكفار».

البحار : ٦ / ٢٨٩ ، ح ١٢. ٩٩ / ٢٤٤.

(٣) ـ قال الياقوت (معجم البلدان : برهوت ، ١ / ٥٩٨) : «برهوت ـ بضم الهاء وسكون الواو وتاء فوقها نقطتان ـ واد باليمن يوضع فيه أرواح الكفار ، وقيل برهوت بئر بحضرموت ، وقيل هو اسم للبلد الذي فيه هذه البئر ، ورواه ابن دريد : برهوت ـ بضم الباء وسكون الراء. وقيل هو واد معروف ...».

وحكى الأصمعي (١) عن رجل من حضرموت ، أنّه قال : نجد من ناحية برهوت رائحة فظيعة منتنة جدّا ، فيأتينا بعد ذلك خبر موت عظيم من عظماء الكفّار.

وعن مولانا الصادق عليه‌السلام قال (٢) : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «شرّ اليهود يهود بئسان ، وشرّ النصارى نصارى نجران ؛ وخير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ، وشرّ ماء على وجه الأرض ماء برهوت ـ وهو واد بحضر موت يرد عليه هام الكفّار وصداهم (٣)».

* * *

__________________

(١) ـ حكاه الياقوت في معجم البلدان : ١ / ٥٩٨. والمؤلف يحكي جلّ هذه المنقولات عن المبدأ والمعاد كما ذكرناه في أول الفصل.

(٢) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب في أرواح الكفار : ٣ / ٢٤٦ ، ح ٥. البحار : ٦ / ٢٨٩ ، ح ١.

(٣) ـ قال ابن الأثير (النهاية : هوم ، ٥ / ٢٨٣) : «الهامة : الرأس ، واسم طائر ؛ وهو المراد في الحديث [لا عدوى ولا هامة]. وذلك أنّهم يتشاءمون بها ؛ وهي من طير الليل. وقيل : هي البومة. وقيل : كانت العرب تزعم أنّ روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة ، فتقول : اسقوني ؛ فإذا ادرك بثأره طارت. وقيل : كانوا يزعمون أن عظام الميّت ـ وقيل روحه ـ تصير هامة فتطير ؛ ويسمّونه الصدى ؛ فنفاه الإسلام».

وقال المجلسي ـ قدس‌سره ـ (البحار : ٦ / ٢٨٩) : «وإنما عبّر عنها بهما لأنّهم كانوا هكذا يعبّرون عنها ـ وإن كان ذلك باطلا».

فصل [٣]

[الأعراف]

وأمّا الأعراف ، فمظهره في الدنيا أئمّة الهدى ـ صلوات الله عليهم ـ كما رواه محمّد بن الحسن الصفّار رحمه‌الله في كتاب بصائر الدرجات (١) بإسناده عن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ : قال : «اشهد ـ أو قال : اقسم ـ بالله ، لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يقول لعليّ عليه‌السلام : «إنّك والأوصياء من بعدي ـ أو قال : من بعدك ـ أعراف ، لا يعرف الله إلّا بسبيل معرفتكم ، وأعراف لا يدخل الجنّة إلّا من عرفكم وعرفتموه ، ولا يدخل النار إلّا من أنكركم وأنكرتموه».

وبإسناده (٢) عن الأصبغ بن نباته قال : «كنت عند أمير المؤمنين عليه‌السلام جالسا ، فجاءه رجل فقال له يا أمير المؤمنين : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) [٧ / ٤٦]؟

فقال له عليّ عليه‌السلام : «نحن الأعراف ، نحن نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلّا بسبيل معرفتنا ، ونحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنّة والنار ، فلا يدخل الجنّة إلّا من عرفنا و

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الجزء العاشر ، باب (١٦) في الأئمة أنهم الذين ذكرهم الله يعرفون أهل الجنة والنار ، ٤٩٧ ، ح ٧. عنه البحار : ٢٤ / ٢٥٢ ، ح ١٣. وجاء ما يقرب منه في العياشي : سورة الأعراف ، ح ٤٤ : ٢ / ١٨.

(٢) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق : ٤٩٦ ، ح ٦. وما يقرب منه في تفسير الفرات : ١٤٢ ، سورة الأعراف / ٤٦ ، ح ١٧٤.

وجاء ما يقرب منه عن الباقر عليه‌السلام أيضا : العياشي : ٢ / ١٩ ، ح ٤٨.

عرفناه ، ولا يدخل النار إلّا من أنكرنا وأنكرناه ؛ وذلك بأنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لو شاء عرّف الناس نفسه ، حتّى يعرفوا حدّه ويأتوه من بابه ، ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله ، وبابه الذي يؤتى منه».

وبإسناده الصحيح (١) عن بريد العجليّ (٢) ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله ـ تعالى ـ : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) [٧ / ٤٦] ، قال : «انزلت في هذه الأمّة ، والرجال هم الأئمّة من آل محمّد عليهم‌السلام».

قلت : «فمن الأعراف»؟

قال : «صراط بين الجنّة والنار ، فمن شفع له الأئمّة منّا من المؤمنين المذنبين نجا ، ومن لم يشفعوا له هوى».

وفي رواية اخرى عنه عليه‌السلام (٣) قال : «نحن اولئك الرجال ، الأئمّة منّا يعرفون من يدخل النار ومن يدخل الجنّة ، كما يعرفون في قبائلكم الرجل منكم يعرف من فيها من صالح أو طالح».

__________________

(١) ـ بصائر الدرجات : الصفحة السابقة ، ح ٥. عنه البحار : ٨ / ٣٣٥ ، ح ٣.

(٢) ـ قال النجاشي (١١٢ ، الرقم ٢٨٧) : «بريد بن معاوية العجلي ، عربي ، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما‌السلام ، ومات في حياة أبي عبد الله عليه‌السلام ، وجه من وجوه أصحابنا ، وفقيه أيضا ، له محلّ عند الأئمة».

(٣) ـ بصائر الدرجات : ٤٩٥ ، ح ١.

وجاء ما يقرب منه في العياشي : ٢ / ١٨ ، ح ٤٣. عنه البحار : ٨ / ٣٣٦ ، ح ٨.

فصل [٤]

روى في الكافي (١) بإسناد معتبر عن الصادق عليه‌السلام ـ قال : ـ استقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاري (٢) ، فقال له : «كيف أنت ـ يا حارثة بن مالك»؟ فقال : «يا رسول الله ـ مؤمن حقّا».

فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لكلّ شيء حقيقة ، فما حقيقة قولك»؟

قال : «عزفت (٣) نفسي عن الدنيا ، فأسهرت ليلي ، وأظمأت هواجري ، فكأنّي أنظر إلى عرش ربّي ـ وقد وضع للحساب ـ وكأنّي أنظر إلى أهل الجنّة يتزاورون في الجنّة ، وكأنّي أسمع عواء أهل النار في النار». فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «عبد نوّر الله قلبه ، أبصرت فاثبت».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) أنّه كان قاعدا مع أصحابه في المسجد ، فسمعوا

__________________

(١) ـ الكافي : كتاب الإيمان والكفر ، باب حقيقة الإيمان واليقين ، ٢ / ٥٤ ، ح ٣. راجع أيضا : معاني الأخبار ، باب معنى الإسلام والإيمان : ١٨٧ ح ٥.

كنز العمال : ١٣ / ٣٥١ ـ ٣٥٣ ، ح ٣٦٩٨٨ ـ ٣٦٩٩١.

(٢) ـ الرواية مروية عن طرق الفريقين كما أشرت إليه ، ففي بعض المصادر «حارث بن مالك» وفي بعضها «حارثة» وفي معاني الأخبار «حارث بن النعمان الأنصاري» وأورد ابن حجر ما جاء فيه عن طرق العامة في الإصابة (الترجمة (١٤٧٨) : ١ / ٢٨٩). هذا ـ وإن يمكن توفيقها بالتكلف غير أنه لا يمكن القول فيه جزما.

(٣) ـ عزفت نفسه عن الشيء : زهدت فيه وملّته.

(٤) ـ ورد صدر الحديث مع اختلاف يسير في اللفظ في مسلم : كتاب الجنّة ، باب (١٢) في شدة حرّ نار جهنم ، ٤ / ٢١٨٤ ـ ٢١٨٥ ، ح ٣١. المسند : ٢ / ٣٧١.

وأما ذيل الحديث (فما فرغ من كلامه ...) فلم أعثر عليه. وقد أورده ابن عربي في الفتوحات : الباب الحادي والستون ، ١ / ٢٩٨. وحكاه المصنّف ـ قدس‌سره ـ عنه في عين اليقين : ٢٩٥.

هدّة عظيمة فارتاعوا ؛ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أتعرفون ما هذه الهدّة»؟

قالوا : «الله ورسوله أعلم».

قال : «حجر القي من أعلى جهنّم منذ سبعين سنة ، الآن وصل إلى قعرها ، فكان وصوله إلى قعرها وسقوطه فيها هذه الهدّة».

فما فرغ من كلامه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا والصراخ في دار منافق من المنافقين قد مات ، وكان عمره سبعين سنة ؛ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الله أكبر» ؛ فعلمت علماء الصحابة أنّ هذا الحجر هو ذاك ، وأنّه منذ خلقه الله يهوي في جهنّم ، وبلغ عمره سبعين سنة ، فلمّا مات حصل في قعرها.

قال الله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) [٤ / ١٤٥].

فكان سماعهم تلك الهدّة الّتي أسمعهم الله ليعتبروا ، فإنّ المراد بجهنّم المشار إليها هي الدنيا ومتاعها ، وبالحجر هو ذلك المنافق استعارة.

ووجه المشابهة أنّ ذلك المنافق لم ينتفع بوجوده مدّة حياته ، ولم يكسب نفسه خيرا ، فأشبه الحجر في ذلك. وإرسال الله له : هو إفاضته له ما استعدّ له من اتّباع هواه فيها والانهماك في شهواتها والتيه عن سبيله ، المشار إليه بقوله : (يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ) [١٣ / ٢٧]. وشفيرها : هو أولها بالنسبة إليه ، وذلك حين استعداده للانهماك فيها ، وأوّل الأمور القائدة له في طريق الضلال من متاعها ولذّاتها. و «هويّه فيها سبعين خريفا» هو انهماكه فيها مدّة عمره. وبلوغه قعرها هو وصوله بموته إلى غاية العذاب بسبب ما اكتسب فيها من ملكات السوء.

* * *

روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه سئل عن قوله ـ عزوجل ـ : (سَأُرْهِقُهُ

صَعُوداً) [٧٤ / ١٧]؟ فقال (١) : «إنّه جبل من نار يصعد (٢) فيه سبعين خريفا ، ثمّ يهوي فيه كذلك أبدا».

وقال ـ أيضا ـ (٣) : «يكلّف أن يصعد عقبة في النار ، كلّما وضع يده ذابت ، فإذا رجعها عادت ، وإذا وضع رجله ذابت فإذا رفعها عادت ؛ ويهوى فيه إلى أسفل سافلين».

وقال بعض أهل المعرفة : «إنّ ذلك الصعود هو سقر الطبيعة من أعلى طبقتها إلى أسفلها» ـ يعني أنّها مثاله ومظهره في الدنيا ـ.

وقال عارف آخر (٤) :

«وللنار أمثلة جزئيّة هي طبيعة كلّ أحد وهواه في اولاه وأخراه ، ولها أبواب ومشاعر ـ وهي سبعة ـ وهي عين أبواب الجنّة ، فإنّها على شكل الباب الذي إذا فتح إلى موضع انسدّ به موضع آخر ؛ فعين غلقه لمنزل ، عين فتحه لمنزل آخر.

وهذه الأبواب مفتوحة على الفريقين ـ أهل النار والجنّة ـ إلّا باب القلب ، فإنّه مطبوع على أهل النار أبدا : (لا تُفَتَّحُ

__________________

(١) ـ المسند : ٣ / ٧٥. الترمذي : كتاب صفة جهنم ، باب ٢ ، ٤ / ٧٠٣ ، ح ٢٥٧٦ ؛ وكتاب التفسير ، باب (٤٨) سورة المدثر ، ٥ / ٤٢٩ ، ح ٣٣٢٦. مستدرك الحاكم : كتاب التفسير ، سورة المدثر ، ٢ / ٥٠٧ ؛ وكتاب الأهوال : ٤ / ٥٩٦. مصابيح السنة : كتاب أحوال القيامة ، باب صفة النار وأهلها ، ٤ / ٩ ، ح ٤٠٤٠٥. كنز العمال : ٢ / ١٢ ، ح ٢٩٣٥. تفسير الطبري : سورة المدثر ، ٢٩ / ٩٧.

(٢) ـ كذا في الطبري ، ولكن في غيره من المصادر المذكورة : يتصعد.

(٣) ـ أورده الطبري (التفسير : سورة المدثر ، ٢٩ / ٩٧) إلى قوله : «فإذا رفعها عادت».

(٤) ـ ابن عربي في الفتوحات كما صرح به المؤلف ـ قدس‌سره ـ في عين اليقين : ٢٩٧.

لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ) [٧ / ٤٠] ، لأنّ صراط الله أدقّ من الشعر ، فيحتاج من يسلكه إلى كمال التلطيف والتدقيق ؛ وأنّى يتيسّر للحمقاء الجاهلين ـ خصوصا مع الاغترار والاستبداد برأيهم من غير تسليم وانقياد.

فأبواب الجحيم سبعة ، وأبواب الجنّة ثمانية ؛ وهذا الباب الذي لا يفتح لهم ، ولا يدخل عليه أحد منهم وهو في السور ، ف (باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ) [٥٧ / ١٣] ، وهي النار التي (تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) [١٠٤ / ٧] ، وللنار على الأفئدة اطّلاع لا دخول ـ لغلق ذلك الباب ـ فهو كالجنّة حفّت بالمكاره.

والسور حجاب مضروب بين الفريقين يسمّى الأعراف ، بين الجنّة والنار ، وهو مقام من اعتدلت كفّتا ميزانه ؛ فهم ينظرون بعين إلى النار وبعين اخرى إلى الجنّة ، وما لهم رجحان بما يدخلهم الله إحدى الدارين ؛ فإذا دعوا إلى السجود ـ وهو الذي يبقى في القيامة من التكليف ـ فيسجدون ، فيرجح ميزان حسناتهم فيدخلون الجنّة ، ولو جاءت ذرّة لإحدى الكفّتين لرجحت بها ، فيطمعون في كرم الله وعدله. وإنّه لا بدّ لكلمة : «لا إله إلّا الله» ، من عناية بصاحبها ؛ يقول الله ـ تعالى ـ فيهم : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ* وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [٧ / ٤٦ ـ ٤٧]» ـ انتهى كلامه ـ

ويصدّق قوله في أهل الأعراف ما روي عن مولانا الباقر عليه‌السلام فيهم (١) «إنّهم قوم استوت حسناتهم وسيّئاتهم ، فقصرت بهم الأعمال ، وإنّهم لكما قال الله».

فصل [٥]

أقول : لا منافاة بين هذا الكلام وبين ما مرّ أنّ أهل الأعراف هم الأئمّة الهداة عليهم‌السلام ، لأنّ هؤلاء القوم يكونون مع الرجال الذين على الأعراف ، وكلاهما أصحاب الأعراف.

يدلّ على هذا ما رواه الشيخ الطبرسي عن مولانا الصادق عليه‌السلام (٢) ـ قال : ـ «الأعراف كثبان بين الجنّة والنار ، يوقف عليها كلّ نبيّ وكلّ خليفة نبيّ ، مع المذنبين من أهل زمانه ـ كما يقف صاحب الجيش مع الضعفاء من جنده ـ وقد سبق المحسنون إلى الجنّة.

فيقول ذلك الخليفة للمذنبين الواقفين معه : انظروا إلى إخوانكم المحسنين قد سبقوا إلى الجنّة فيسلم عليهم المذنبون ؛ وذلك قوله : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ) أن يدخلهم الله إيّاها بشفاعة النبيّ والإمام ، وينظر هؤلاء إلى النار ، فيقولون : (رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

وينادي أصحاب الأعراف ـ وهم الأنبياء والخلفاء ـ رجالا من

__________________

(١) ـ وجاء ما يقرب منه عن الصادق عليه‌السلام رواه العياشي : ٢ / ١٨ ، ح ٤٦ من سورة الأعراف.

عنه البحار : ٨ / ٣٣٧ ، ح ١٠.

(٢) ـ مجمع البيان : ٤ / ٤٢٣.

أهل النار ورؤساء الكفّار ، يقولون لهم مقرعين : ما أغنى عنكم جمعكم واستكباركم ، (أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ) إشارة لهم إلى أهل الجنّة الذين كان الرؤساء يستضعفونهم ويحتقرونهم لفقرهم ، ويستطيلون عليهم بدنياهم ، ويقسمون أنّ الله لا يدخلهم الجنّة.

يقول أصحاب الأعراف لهؤلاء المستضعفين عن أمر من أمر الله لهم بذلك : (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) [٧ / ٤٦ ـ ٤٩] أي لا خائفين ولا محزونين(١).

__________________

(١) ـ جاء في المطبوعة القديمة بدلا من هذا الفصل المطالب الآتية ، ويعلم من التأمل في النسخة المخطوطة أن المؤلّف كتبها ، ثمّ أعرض عنها وكتب هذا الفصل بدلا منها ، وأسقط الورقة المكتوبة أولا من الكتاب ، وهي هذه:

لا منافات بين هذا الكلام وبين ما مرّ أنّ أهل الأعراف هم الأئمّة الهداة ، لأنّ أحوال الكاملين ما داموا في هذه النشأة الدنياويّة تشبه حال قوم في الآخرة استوت حسناتهم وسيّئاتهم ، فإنّهم من جهة علمهم وعرفانهم ورقّة حجابهم البدني كادوا أن يكونوا في نعيم الجنّة ، ومن جهة كثافة أجسادهم وبقاء حياتهم الدنيويّة منعوا من تمام الوصول وكمال الالتذاذ ، فلهم حالة متوسّطة ، ولكنّهم بحسب جوهر ذاتهم ومرتبة نفوسهم العالية في مكان عال مرتفع.

و «الأعراف» في اللغة جمع «عرف» ، بمعنى المكان العالي المرتفع ، لأنّه بسبب ارتفاعه يصير أعرف ممّا انخفض منه ، ومنه عرف الفرس والديك.

ولهذا قال ابن عبّاس (*) : المراد منه أعلى ذلك السور المضروب بين الجنّة والنار.

وقال ـ أيضا ـ : «الأعراف شرف الصراط».

وقال الحسن والزجّاج : «وعلى معرفة أهل الجنّة وأهل النار رجال يعرفون كلّا بسيماهم من أهل الجنّة وأهل النار».

فقيل للحسن (* *) : «هم قوم استوت سيئاتهم وحسناتهم» ، فضرب على خدّه (مجمع البيان : فخذه) ثمّ قال : «هم قوم جعلهم الله على تعرف أهل الجنّة وأهل النار يتميّزون البعض عن بعض ـ والله لا أدري لعلّ بعضهم معنا».

* * *

__________________

ـ وكلّ ما نقل فيه عن المفسّرين من الأقوال المختلفة يرجع إلى ما ذكر ، مثل قولهم : «إنّهم الأشراف وأهل الطاعة» ، وقولهم : «إنّهم الأنبياء عليهم‌السلام أجلسهم الله على أعالي ذلك السور تمييزا لهم عن سائر أهل المواقف [موقف ـ ظ] وليكونوا مطّلعين على أهل الجنّة وأهل النار ومقادير ثوابهم وعقابهم».

و «إنّهم الملائكة يعرفون أهل الدارين».

فإنّ الكاملين إنّما يكونون في درجة الملائكة ، فلا يبعد إطلاق هذا اللفظ عليهم ـ ويؤيّد ذلك أنّ الله سبحانه قال : (لِلرِّجالِ) والرجال لا يكونون إلّا من البشر ـ. ومثل قولهم : «إنّهم الشهداء» ، فإنّ المراد بهم الشهداء على الناس ، كما قال الله : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) [٢ / ١٤٣].

أو أهل الشهود مع الله كما قال الله : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ) [٥٧ / ١٩] ؛ لا الشهيد في القتال ، فإنّه لا يلزم أن يكون عارفا هذا العرفان.

وأمّا من قال : «إنّهم أقوام يكونون في الدرجة السافلة من أهل الثواب» فيمكن أن يكون المراد بالدرجة السافلة : الدنياويّة ، فإنّ الكاملين ما داموا في هذه الدنيا فهم بعد في الدرجة السافلة من حيث تعلّقهم بالأبدان ، وإن كانوا في الأمكنة العالية الرفيعة بحسب مقاماتهم ، ومرتبتهم مطلعهم على الكلّ ، شاهدين على كلّ أحد من الفريقين.

(١) قال السيوطي (الدر المنثور ، سورة الأعراف ، الآية ٤٦ : ٣ / ٤٦٠) : «وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في البعث والنشور عن ابن عبّاس ، قال : الأعراف هو الشيء المشرف» وفيه (٣ / ٤٦١) : «وأخرج ابن جرير عن ابن عباس : الأعراف سور بين الجنة والنار».

(* *) مجمع البيان : ٤ / ٤٢٣. ـ

فصل [٦]

قال بعض المفسّرين (١) : إنّ بين الجنّة والنار كوى ، فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدوّ له في الدنيا اطّلع من تلك الكوى ، كما قال ـ تعالى ـ : (فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) [٣٧ / ٥٥] ، فإذا اطّلعوا من الجنّة إلى أعدائهم ـ وهم يعذّبون في النار ـ ضحكوا ؛ فذلك قوله ـ عزوجل ـ : (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) [٨٣ / ٣٤].

وفي تفسير عليّ بن إبراهيم ـ رحمه‌الله ـ (٢) : سئل العالم عليه‌السلام عن مؤمني الجنّ : «أيدخلون الجنّة»؟ فقال : «لا. ولكن لله حظائر بين الجنّة والنار ، يكون فيها مؤمنو الجنّ وفسّاق الشيعة».

وقال المفيد ـ رحمه‌الله ـ (٣) : «قد جاء الحديث بأنّ الله ـ تعالى ـ يسكّن الأعراف طائفة من الخلق ، لم يستحقّوا بأعمالهم الجنّة على الثبات من غير عقاب ، ولا استحقّوا الخلود في النار ، وهم المرجون لأمر الله ، ولهم الشفاعة ، ولا يزالون على الأعراف حتّى يؤذن لهم في دخول الجنّة بشفاعة النبيّ وأمير المؤمنين والأئمّة عليهم‌السلام.

__________________

(١) ـ في الدر المنثور (الصافّات / ٥٥ ، ٧ / ٩٤) : «وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة ـ رض ـ قال : ذكر لنا أنّ كعب الأحبار قال : في الجنّة كوى ، فإذا أراد أحد من أهلها أن ينظر إلى عدوه في النار اطلع فازداد شكرا». وفي مجمع البيان (تفسير الآية المذكورة : ٨ / ٤٤٤) ما يقرب منه منسوبا إلى الكلبي.

(٢) ـ تفسير القمي : ٢ / ٣٠٦ ، سورة الأحقاف / ٣١.

عنه البحار : ٨ / ٣٣٥ ، ح ١. ٦٣ / ٨١ ، و ٩٥ و ٢٩١ ، ح ٣٦ وح ٥١.

(٣) ـ شرح عقائد الصدوق : ١٩٦.

وقيل ـ أيضا ـ : إنّه مسكن طوائف لم يكونوا في الأرض مكلّفين فيستحقّون بأعمالهم جنّة ونارا ، فيسكّنهم الله ذلك المكان ويعوّضهم على الآلام في الدنيا بنعيم يبلغون به منازل أهل الثواب المستحقّين له بالأعمال».

وفي اعتقادات الصدوق (١) : «ما من أحد يدخل الجنّة حتّى يعرض عليه مكانه من النار ـ فيقال : هذا مكانك الذي لو عصيت الله لكنت فيه ـ وما من أحد يدخل النار حتّى يعرض عليه مكانه من الجنّة ـ فيقال : «هذا مكانك الذي لو أطعت الله لكنت فيه». فيورث هؤلاء مكان هؤلاء ـ وذلك قول الله ـ عزوجل ـ : (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ) [٢٣ / ١٠ ـ ١١].

* * *

__________________

(١) ـ الاعتقادات : باب الاعتقاد في الجنة والنار. عنه البحار : ٨ / ٢٠١.

فصل [٧]

روى الصدوق ـ طاب ثراه ـ (١) عن عبد السّلام بن صالح الهروي أنّه قال : قلت لعليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام : «يا ابن رسول الله ـ أخبرني عن الجنّة والنار : أهما اليوم مخلوقتان»؟

فقال : «نعم. وإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل الجنّة ورأى النار لمّا عرج به إلى السماء».

ـ قال : ـ فقلت له : «إنّ أقواما يقولون : إنّهما اليوم مقدّرتان غير مخلوقتين»؟

فقال عليه‌السلام : «ما اولئك منّا ولا نحن منهم ؛ من أنكر خلق الجنّة والنار فقد كذّب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكذّبنا ، وليس من ولايتنا على شيء ، وخلّد في نار جهنّم ، قال الله ـ عزوجل ـ : (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ* يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) [٥٥ / ٤٤]».

وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لمّا عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنّة ، فناولني من رطبها ، فأكلتها ، فتحوّلت ذلك نطفة في صلبي ، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة ، فحملت بفاطمة حوراء إنسيّة (٢) ، فلمّا اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت ابنتي فاطمة».

__________________

(١) ـ التوحيد : باب ما جاء في الرؤية ، ١١٨ ، ح ٢١. عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : باب ما جاء عن الرضا عليه‌السلام من الأخبار في التوحيد ، ١ / ١١٦ ، ح ٣. أمالي الصدوق : المجلس السبعون ، ح ٧ ، ٥٤٦. عنها البحار : ٨ / ١١٩ ، ح ٦. و ٨ / ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ، ح ٨.

(٢) ـ النسخة : الإنسية. والصحيح ما أثبتناه. ٤ ـ إلى هنا انتهت الرواية عن الرضا عليه‌السلام.

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «الجنّة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، والنار مثل ذلك».

إنّ الدارين (٢) إنّما تنشئان بنفوس أهلها ، وتعمران بأخلاقهم وأعمالهم ؛ وقد مضى ما يدلّ على ذلك من الآيات والأخبار في مباحث البرزخ ـ وتمام التحقيق في ذلك يطلب من كتاب : «عين اليقين» (٣) ـ.

__________________

(١) ـ مضى في الصفحة : ١١٥٥.

(٢) ـ كتب المصنف هنا فصلا كاملا ثم شطب عليه ـ غير مقطع منه ، وهو ما يلي :

فصل قال في الفتوحات المكّية في معرفة جهنّم [الباب الحادي والستّون : ١ / ٢٩٧] :

«اعلم ـ عصمنا الله وإيّاك ـ أنّ جهنّم من أعظم المخلوقات ، وهي سبّحت الله في الآخرة ، وسمّيت «جهنّم» لبعد قعرها ـ يقال : «بئر جهنام» إذا كانت بعيدة القعر ـ. وهي تحوي على حرور وزمهرير ، ففيها البرد على أقصى درجاته ، والحرور على أقصى درجاته ؛ وبين أعلاها وقعرها خمس وسبعون إلى مائة من السنين. فاختلف الناس فيها : «هل خلقت بعد ، أو لم يخلق» ـ والخلاف مشهور فيها ـ وكذلك اختلفوا في الجنّة ، وأمّا عندنا وعند أصحابنا ـ أهل الكشف والتعريف ـ فهما مخلوقتان غير مخلوقتين.

أمّا قولنا : «مخلوقتان» ، فكر جل يبنى دارا ، فأقام حيطانها كلّها الحاوية عليها خاصّة ، فقال : «هي دار» ، فإذا دخلتها لم تر إلّا سورا دائرا على فضاء وساحة ، ثمّ بعد ذلك ينشئ بيوتها على أغراض الساكنين فيها ، من بيوت وغرف وسرادق ومهالك ومخازن ، وما ينبغي أن يكون فيها ؛ وفي دار حرورها هواء محرق لا جمر لها سوى بني آدم والأحجار المتّخذة آلهة ، والجنّ لهبها.

قال الله ـ تعالى ـ : (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ) [٢ / ٢٤] ، وقال : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) [٢١ / ٩٨] ، وقال : (فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ* وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) [٢٦ / ٩٤ ـ ٩٥]».

وتحدث فيها الآلات بحدوث أعمال الجنّ والإنس الذين يدخلونها».

أقول : محصّل كلامه أنّ الدارين إنّما تنشئان ...

(٣) ـ راجع عين اليقين : ٢٩٥.

فصل (١) [٨]

[منزلة الآخرة من الدنيا]

ولمّا كانت الآخرة داخل حجب السماوات والأرض ، فما لم ينهدم بناء الظاهر لم ينكشف أحوال الباطن لأنّ الغيب والشهادة لا يجتمعان.

ولهذا ورد في الحديث (٢) : «لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول : الله الله».

ومنزلتها من هذا العالم ، منزلة هذا العالم من الرحم ، فلا تقوم إلّا إذا (زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) [٩٩ / ١]

(وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) [٦٩ / ١٦] ،

وانتثرت الكواكب (٣) ،

وكوّرت الشمس (٤) ،

__________________

(١) ـ راجع عين اليقين : ٢٩٨. مفاتيح الغيب : المشهد الخامس من المفتاح التاسع عشر ، ٦٣٠ ـ ٦٣١. تفسير سورة يس لصدر المتألهين : ١٧٧ ـ ١٨١ ، قوله تعالى (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ ...).

(٢) ـ في مسلم : كتاب الإيمان ، باب (٦٦) ذهاب الإيمان ، ح ٢٣٤ ؛ ١ / ١٣١ ومستدرك الحاكم (كتاب الفتن والملاحم : ٤ / ٤٩٢) : «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله». وفي حديث آخر فيه : «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض لا إله إلا الله». وفي مسلم (الباب المذكور) : «لا تقوم الساعة على أحد يقول الله الله». وجاء بألفاظ اخر أيضا ، راجع المسند : ٣ / ١٦٢. حلية الأولياء : ٣ / ٣٠٥. كنز العمال : ١٤ / ٢٤٣ ـ ٢٤٤ ، ح ٣٨٥٧٢ ـ ٣٨٥٧٦. المستدرك : ٤ / ٤٩٥.

(٣) ـ (وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ) [٨٢ / ٢].

(٤) ـ (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) [٨١ / ١].

(وَخَسَفَ الْقَمَرُ) [٧٥ / ٨]

(وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ) [٧٨ / ٢٠] ،

وعطّلت العشار (١) ،

و (بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ* وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ) [١٠٠ / ٩ ـ ١٠]

(وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) [١٤ / ٤٨] ،

(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ* إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) [٣٦ / ٥١ ـ ٥٢].

إذ عدمت عند ذلك الآجال ، وزالت السنون والساعات ، ولا يبقى إلّا الله الواحد القهّار ، بلا وقت ولا زمان ، ولا حيّز ولا مكان ، فلا قبل يومئذ ولا بعد ، ولا هنا ولا هنالك ، ولا ستر ولا حجاب.

وتبدّل الأرض غير الأرض (٢) ، فتمدّ مدّ الأديم ، وتبسط فلا ترى فيها عوجا ولا أمتا (٣) ، يجمع فيها الخلائق كلّها من أوّل الدنيا إلى آخرها.

* * *

__________________

(١) ـ (وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ) [٨١ / ٤].

(٢) ـ (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) [١٤ / ٤٨]. (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ) [٨٤ / ٣].

(٣) ـ (لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً) [٢٠ / ١٠٧].

فصل (١) [٩]

[طيّ الزمان والمكان في القيامة]

قال بعض المحقّقين (٢) :

«إنّ أهل الحجاب والارتياب ذاهلون عن كون الأزمنة والحركات منطوية يوم القيامة ، منشورة هاهنا ؛ ولا يمكن لهم أن يعرفوا بهما جميعا ؛ والعجب أنّهم كما لم يؤمنوا هاهنا بطيّ السماوات وما فيها يوم القيامة ـ لاشتغال قلوبهم بأحوال الدنيا ـ فكذلك إذا بعثوا إلى الآخرة أنكروا زمان مكثهم في الدنيا ونشر الحركات ـ إذ تشغلهم أهوال القيامة عن ذلك. «كما قال ـ جلّ ذكره ـ : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ* وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [٣٠ / ٥٥ ـ ٥٦].

ـ ثمّ قال ـ (٣) :

«إنّ نسبة البعث إلى الله ـ تعالى ـ كنسبة الخلق : (ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ) [٣١ / ٢٨](كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) [٧ / ٢٩].

__________________

(١) ـ راجع عين اليقين : ٢٩٩.

(٢) ـ تفسير سورة الزلزال لصدر المتألهين : ٤١٣.

(٣) ـ صدر المتألهين : تفسير سورة الزلزال : ٤١٤ ـ

فكما أنّ الله من جهة الخلق أوجد جميع الخلائق ـ على كثرتها واختلاف أزمنتها وأمكنتها ـ بإيجاد واحد إفاضة واحدة ـ وحدة غير زمانيّة ـ وهي في أنفسها وبقياس بعضها إلى بعض امور متكثّرة متجدّدة مختصّة بأزمنتها وأوقاتها ، وله ـ تعالى ـ أيضا شأن واحد في شئون كثيرة ـ إذ (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) [٥٥ / ٢٩] ، ولا يشغله شأن عن شأن ـ فكذلك من جهة البعث ، يبعث الخلق كلّها في ساعة واحدة على صعيد واحد ، كقوله ـ تعالى ـ : (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ* فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) [٧٩ / ١٤].

فهذه الساعة (كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) [١٦ / ٧٧] من جهته ، ومن جهة المخلوقات واختلاف قوابلها واستعداداتها [كان](مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) [٧٠ / ٤] ؛ وعليها يقاس حكم الحركات والأمكنة ، فإنّ لها هاتين الجهتين.

قال ـ تعالى نظر إلى الزمان من جهة القرب والوحدة : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) [٥٤ / ١] ، (وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها) [٢٢ / ٧](وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً) [١٠ / ٤٥].

ومن جهة البعد بالقياس إلى أهل الحجاب والظلمة : (هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ) [٢٣ / ٣٦](وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً) [٤١ / ٥٠](وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلَّا ما شاءَ اللهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)

[١٠ / ٤٨ ـ ٤٩](قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً) [٧٢ / ٢٥].

وقال ـ عزوجل ـ نظرا إلى المكان من جهة القرب : (وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) [٣٤ / ٥١](إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) [٩ / ٤٩](وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ) [٨٢ / ١٦](إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ) [٧٨ / ٤٠].

ومن جهة البعد : (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) [٣٤ / ٥٢](وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) [٣٤ / ٥٣].

وقال نظرا إلى الوجهين : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً* وَنَراهُ قَرِيباً) [٧٠ / ٦ ـ ٧] ، فالأول : بالقياس إلى المحبوسين في سجن المكان ، المقيّدين بقيد الزمان ، والثاني بالقياس إلى المتخلصين عن رقّ الحدثان ، الناظرين إلى حقائق الأشياء بعين العيان».

أقول : فأهل اليقين لا يمارون في الآخرة وقربها ، ويعلمون أنّها الحقّ فيستعدّون للقائها ويرونها كأنّها واقعة بهم أو قريبة منهم ، كما قال ـ عزوجل ـ : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ* يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) [٤٢ / ١٧ ـ ١٨].

[١٤]

باب

صفة الجنّة وأهلها

(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ) [٤٧ / ١٥]

فصل [١]

إنّ الكتاب المجيد والسنّة المطهّرة قد أتيا بتفاصيل ما في الجنّة والنار بصفاتها وأمثلتها على أبلغ وجه وأحسن بيان بما لا مزيد عليه.

وناهيك بما في سورتي «الواقعة» و «الرحمن» في بيان الجنان ، وبما في بعض السور القصار في صفة النار ـ فضلا عمّا في سائر السور من الآيات ، وما يشتمل عليه الروايات.

وهي من طرقنا وطرق العامّة كثيرة جدّا ؛ ولنذكر عدّة ممّا يحتوي على أكثر مقاصدها :

فقد روى شيخنا الصدوق (١) ـ رحمه‌الله ـ بإسناده عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ قال : ـ «إنّ الجنّة (٢) لبنة من ذهب ولبنة من فضّة ولبنة من ياقوت ، وملاطها المسك الأذفر ، وشرفها الياقوت الأخضر والأصفر (٣) ...

وأبوابها مختلفة : باب الرحمة من ياقوتة حمراء (٤) ... ، وأمّا الصبر فباب صغير [له] (٥) مصراع واحد من ياقوتة حمراء لا حلق له.

وأمّا باب الشكر ، فإنّه من ياقوتة بيضاء لها مصراعان ، مسيرة ما بينهما خمسمائة عام ، له ضجيج وحنين ، يقول : «اللهم جئني بأهلي» ـ ... ينطقه ذو الجلال والإكرام ـ.

وأمّا باب البلاء ... من ياقوتة صفراء [له] مصراع واحد ـ ما أقلّ من يدخل فيه (٦) ...

فأمّا الباب الأعظم ، فيدخل منه العباد الصالحون ـ وهم أهل الزهد والورع ، الراغبون إلى الله عزوجل ، المستأنسون به ـ فإذا دخلوا الجنّة يسيرون على نهرين في ماء صاف (٧) في سفن الياقوت ، مجاديفها (٨) اللؤلؤ ، فيها ملائكة من نور عليهم ثياب خضر شديد

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس ٣٨ ، ٢٨١ ، ح ١ تلخيصا واقتباسا. عنه البحار : ٨ / ١١٦ ، ح ١.

(٢) ـ المصدر : سور الجنة.

(٣) ـ المصدر : الياقوت الأحمر والأخضر والأصفر.

(٤) ـ أسقط المؤلف بعض فقرات الحديث تلخيصا ، ولعل ذلك صار سبب عدم ملائمة السياق.

(٥) ـ إضافة من المصدر.

(٦) ـ المصدر : منه.

(٧) ـ المصدر : في مصاف.

(٨) ـ كتب على الهامش : «المجداف ـ بالجيم والدال المهملة ـ : الجناح». وفي المصدر : مجاذيفها ـ بالذال. وهو ما يجذف ـ أي يدفع ـ به السفينة.

الخضرة ... يسيرون على حافتي ذلك النهر ... واسم ذلك النهر جنّة المأوى ...

وجنّة عدن هي وسط الجنان ... وسورها ياقوت أحمر ، وحصباها اللؤلؤ ...».

وبإسناده (١) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ قال : ـ «إنّ للجنّة ثمانية أبواب :

باب يدخل منه النبيّون والصدّيقون ، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون ، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبّونا. فلا أزال واقفا على الصراط أدعو وأقول : «ربّ سلّم شيعتي ومحبّي وأنصاري ومن تولّاني في دار الدنيا». فإذا النداء من بطنان العرش : «قد اجيبت دعوتك وشفّعت في شيعتك». ويشفع كلّ رجل من شيعتي ومن تولّاني ونصرني وحارب من حاربني ـ بفعل أو قول ـ في سبعين ألفا من جيرانه وأقربائه.

وباب يدخل منه سائر المسلمين ، ممّن يشهد أن لا إله إلّا الله ، ولم يكن في قلبه مثقال ذرّة من بغضنا أهل البيت».

وعن مولانا الباقر عليه‌السلام (٢) : «أحسنوا الظنّ بالله واعلموا أنّ للجنّة ثمانية أبواب ، عرض كلّ باب منها مسيرة أربعمائة سنة (٣)».

__________________

(١) ـ الخصال : باب الثمانية : ٢ / ٤٠٧ ، ح ٦. عنه البحار : ٨ / ٣٩ ، ح ١٩. ٨ / ١٢١ ، ح ١٢.

(٢) ـ الخصال : باب الثمانية : ٤٠٨ ، ح ٧. عنه البحار : ٨ / ١٣١ ، ح ٣٢.

(٣) ـ في الخصال : أربعين سنة.

فصل [٢]

[الجنّة والمتقين]

وروى ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب ـ رحمه‌الله ـ في الكافي (١) بإسناده عن مولانا الباقر عليه‌السلام ـ قال ـ : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سئل عن قول الله ـ عزوجل ـ : (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً) [١٩ / ٨٥] فقال :

«يا علي ـ إنّ الوفد لا يكونون إلّا ركبانا ، اولئك رجال اتّقوا الله فأحبّهم الله ـ تعالى ـ واختصّهم ورضي أعمالهم ، فسمّاهم : المتّقين».

ثمّ قال له : «يا علي ـ أما والذي فلق الحبّة وبرء النسمة ، إنّهم ليخرجون من قبورهم ، وإنّ الملائكة لتستقبلهم بنوق من نوق العزّ ، عليها رحال الذهب مكلّلة بالدرّ والياقوت ، وجلائلها الاستبرق والسندس ، وخطمها جدل (٢) الارجوان ، تطير بهم إلى المحشر ؛ مع كلّ رجل منهم ألف ملك من قدّامه وعن يمينه وعن شماله ، يزفّونه زفّا ، حتّى ينتهوا بهم إلى باب الجنّة الأعظم.

وعلى باب الجنّة شجرة ، إنّ الورقة منها يستظلّ تحتها ألف رجل من

__________________

(١) ـ الكافي : حديث الجنان والنوق ، ٨ / ٩٥ ـ ١٠٠ ، ح ٦٩. عنه البحار : ٨ / ١٥٧ ـ ١٦١ ، ح ٩٨. وورد صدر الحديث في تفسير القمي : ٢ / ٥٢ ـ ٥٣. عنه البحار : ٧ / ١٧٢ ـ ١٧٣ ، ح ٢.

(٢) ـ الخطام : حبل يجعل في عنق البعير ويثنى في خطمه ؛ أي مقدم أنفه.

جدل ـ جمع جديل ـ : الحبل المفتول. وفي المصدر : جذل ـ بالذال ـ وهو المقطوع.

الارجوان : معرّب أرغوان.

الناس ، وعن يمين الشجرة عين مطهّرة مزكّية فيسقون منا شربة ، فيطهّر الله بها قلوبهم من الحسد ، ويسقط عن أبشارهم الشعر ، وذلك قول الله ـ تعالى ـ : (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) [٧٦ / ٢١] من تلك العين المطهّرة».

ـ قال : ـ «ثمّ ينصرفون إلى عين اخرى عن يسار الشجرة ، فيغتسلون فيها وهي «عين الحياة» ، فلا يموتون أبدا».

ـ قال : ـ «ثمّ يوقف بهم قدّام العرش وقد سلموا من الآفات والأسقام والحرّ والبرد أبدا».

ـ قال : ـ «فيقول الجبّار ـ جلّ ذكره ـ للملائكة الذين معهم : «احشروا أوليائي إلى الجنّة ولا توقفوهم مع الخلائق ، فقد سبق رضائي عنهم ووجبت رحمتي لهم ، وكيف اريد أن اوقفهم مع أصحاب الحسنات والسيّئات».

ـ قال : ـ «فتسوقهم الملائكة إلى الجنّة ، فإذا انتهوا بهم إلى باب الجنّة الأعظم ضرب الملائكة الحلقة ضربة تصرّ صريرا يبلغ صوت صريرها كلّ حوراء أعدّها الله ـ تعالى ـ لأوليائه في الجنان ، فيتباشرون بهم إذا سمعوا صرير الحلقة ؛ فيقول بعضهم لبعض : «قد جاءنا أولياء الله». فيفتح لهم الباب ، فيدخلون الجنّة ، وتشرف عليهم أزواجهم من الحور العين والآدميّين ، فيقلن : «مرحبا بكم ، فما كان أشدّ شوقنا إليكم» ، ويقول لهنّ أولياء الله مثل ذلك.

* * *

ـ فقال عليّ عليه‌السلام : ـ «أخبرنا عن قول الله ـ تعالى ـ : («غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ) [٣٩ / ٢٠] ، بما ذا بنيت ـ يا رسول الله»؟

فقال : «يا عليّ ـ تلك غرف بناها الله ـ تعالى ـ لأوليائه بالدرّ والياقوت والزبرجد ، سقوفها محبوكة بالفضّة ، لكلّ غرفة منها ألف باب من ذهب ، علي كلّ باب منها ملك موكّل به ، فيها فرش مرفوعة بعضها فوق بعض من الحرير والديباج بألوان مختلفة ، وحشوها المسك والكافور والعنبر ، وذلك قول الله ـ تعالى ـ : (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) [٥٦ / ٣٤].

إذا دخل المؤمن إلى منازله في الجنّة ووضع على رأسه تاج الملك والكرامة ، البس حلل الذهب والفضّة والياقوت والدرّ منظوم (١) في الإكليل تحت التاج».

ـ قال : ـ «والبس سبعين حلّة حرير بألوان مختلفة ، منسوجة بالذهب والفضّة واللؤلؤ والياقوت الأحمر ، فذلك قوله تعالى : (يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ) [٢٢ / ٢٣].

فإذا جلس المؤمن على سريره اهتزّ سريره فرحا ، فإذا استقرّ لوليّ الله منازله في الجنان استأذن عليه الملك الموكّل بجنانه ليهنّئه بكرامة الله تعالى إيّاه.

فيقول له خدّام المؤمن ـ من الوصفاء والوصائف ـ : «مكانك ، فإنّ وليّ الله قد اتّكى على أريكته ، وزوجته الحوراء [تهيّأ له] (٢) ، فاصبر لوليّ الله».

ـ قال : ـ «فتخرج عليه زوجته الحوراء من خيمة لها ، تمشي مقبلة

__________________

(١) ـ المصدر : المنظوم.

(٢) ـ في النسخة : تهنى له. (التصحيح من المصدر).

وحولها وصائفها ، وعليها سبعون حلّة منسوجة بالياقوت واللؤلؤ والزبرجد ، هي من مسك وعنبر ، وعلى رأسها تاج الكرامة ، وعليها نعلان من ذهب مكلّلتان بالياقوت واللؤلؤ ، شراكهما ياقوت أحمر ؛ فإذا دنت من وليّ الله فهمّ أن يقوم إليها شوقا ؛ فتقول له : «يا وليّ الله ـ ليس هذا يوم تعب ولا نصب ، فلا تقم ، أنا لك وأنت لي».

ـ قال : ـ «فيعتنقان مقدار خمسمائة عام من أعوام الدنيا ـ لا يملّها ولا تملّه».

ـ قال : ـ «فإذا فتر ـ بعض الفتور من غير ملالة ـ نظر إلى عنقها ، فإذا عليها قلائد من قصب من ياقوت أحمر ، وسطها لوح صفحته درّة مكتوب فيها : «أنت ـ يا وليّ الله ـ حبيبي ، وأنا الحوراء حبيبتك ، إليك تناهت نفسي وإليّ تناهت نفسك».

ثمّ يبعث الله إليه ألف ملك يهنّئونه بالجنّة ، ويزوّجونه بالحوراء».

ـ قال : ـ «فينتهون إلى أوّل باب من جنانه ، فيقولون للملك الموكّل بأبواب جنانه : «استأذن لنا على وليّ الله ، فإنّ الله بعثنا إليه نهنّئه».

فيقول لهم الملك : «حتّى أقول للحاجب فيعلمه بمكانكم».

ـ قال : ـ فيدخل الملك إلى الحاجب ـ وبينه وبين الحاجب ثلاث جنان ، حتّى ينتهي إلى أوّل باب ـ فيقول للحاجب : «إنّ على باب العرصة ألف ملك ، أرسلهم ربّ العالمين ليهنّئوا وليّ الله ، وقد سألوني أن آذن لهم عليه».

«فيقول الحاجب : «إنّه ليعظم عليّ أن استأذن لأحد على وليّ الله ، وهو مع زوجته الحوراء».

ـ قال : ـ «وبين الحاجب وبين وليّ الله جنّتان».

ـ قال : ـ «فيدخل الحاجب إلى القيّم ، فيقول له : «إنّ على باب العرصة ألف ملك أرسلهم ربّ العزّة يهنّئون وليّ الله ، فاستأذن لهم».

فيتقدّم القيّم إلى الخدّام ، فيقول لهم : «إنّ رسل الجبّار على باب العرصة وهم ألف ملك ، أرسلهم [ربّ العزّة] (١) يهنّئون وليّ الله ، فاعلموه بمكانهم».

ـ قال : ـ «فيعلمونه ، فيؤذن للملائكة ، فيدخلون على وليّ الله ـ وهو في الغرفة ، ولها ألف باب وعلى كلّ باب من أبوابها ملك موكّل به ـ فإذا أذن للملائكة بالدخول على وليّ الله فتح كلّ ملك بابه الموكّل به».

ـ قال : ـ «فيدخل القيّم كلّ ملك من باب من أبواب الغرفة ، فيبلّغونه رسالة الجبّار ـ جلّ وعزّ ـ وذلك قول الله ـ تعالى ـ : (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ) من أبواب الغرفة (سَلامٌ عَلَيْكُمْ) [١٣ / ٢٣ ـ ٢٤] ـ إلى آخر الآية ـ».

ـ قال : ـ «وذلك قوله تعالى : (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) [٧٦ / ٢٠] ، يعني بذلك وليّ الله وما هو فيه من الكرامة والنعيم والملك العظيم الكبير ، إنّ الملائكة من رسل الله ـ تعالى ـ يستأذنون عليه ، فلا يدخلون عليه إلّا بإذنه ـ فذلك الملك العظيم الكبير ـ».

* * *

ـ قال : ـ «والأنهار تجري من تحت مساكنهم ، وذلك قول الله ـ

__________________

(١) ـ إضافة من المصدر.

تعالى ـ : (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ) [١٨ / ٣١] ، والثمار دانية منهم ، وهو قوله ـ عزوجل ـ : (وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً) [٧٦ / ١٤] من قربها منهم ، يتناول المؤمن من النوع الذي يشتهيه من الثمار بفيه ـ وهو متّكئ ـ وأنّ الأنواع من الفاكهة ليقلن لوليّ الله : «يا وليّ الله ـ كلني قبل أن تأكل هذا قبلي».

ـ قال : ـ «وليس من مؤمن في الجنّة إلّا وله جنان كثيرة معروشات وغير معروشات ، وأنهار من خمر ، وأنهار من ماء ، وأنهار من لبن ، وأنهار من عسل ؛ فإذا دعا وليّ الله بغذائه اتي بما تشتهي نفسه عند طلبه الغذاء من غير أن يسمّي شهوته».

ـ قال : ـ «ثمّ يتخلّى مع إخوانه ، ويزور بعضهم بعضا ، ويتنعّمون في جنّاتهم في ظلّ ممدود ، في مثل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وأطيب من ذلك ؛ لكلّ مؤمن سبعون زوجة حوراء ، وأربع نسوة من الآدميين ؛ والمؤمن ساعة مع (١) الحوراء وساعة مع الآدميّة ، وساعة يخلو بنفسه على الأرائك متّكأ ينظر بعضهم إلى بعض.

وإنّ المؤمن ليغشاه شعاع نور ـ وهو على أريكته ـ ويقول لخدّامه : «ما هذا الشعاع اللامع؟ لعلّ الجبّار لحظني».

فيقول له خدّامه : «قدّوس قدّوس ، جلّ جلال الله ـ بل هذه حوراء من نسائك ، ممّن لم تدخل بها بعد ، أشرفت عليك من خيمتها شوقا إليك ، وقد تعرّضت لك وأحبّت لقاءك ، فلمّا أن رأتك متّكأ على سريرتك تبسّمت نحوك شوقا إليك ، فالشعاع الذي رأيت والنور الذي

__________________

(١) ـ النسخة : من (التصحيح من المصدر).

غشيك هو من بياض ثغرها وصفائه ونقائه ورقّته».

ـ قال : ـ «فيقول وليّ الله : «ائذنوا لها فتنزل إليّ».

فيبتدر عليها ألف وصيف وألف وصيفة ، يبشّرونها بذلك.

فتنزل إليه من خيمتها ـ وعليها سبعون حلّة منسوجة بالذهب والفضّة ، مكلّلة بالدرّ والياقوت والزبرجد ، صبغهنّ المسك والعنبر بألوان مختلفة ، كاعب مقطوعة خميصة كفلاء سوقاء ، يرى مخّ ساقها من وراء سبعين حلّة ، طولها سبعون ذراعا ، وعرض ما بين منكبيها عشرة أذرع.

فإذا دنت من وليّ الله ، أقبلت الخدّام بصحائف الذهب والفضّة ، فيها الدرّ والياقوت والزبرجد ، فينثرونه عليها.

ثمّ يعانقها وتعانقه ، فلا يملّ ولا تملّ».

* * *

قال الراوي : ثمّ قال أبو جعفر عليهما‌السلام :

«أمّا الجنان المذكور في الكتاب ، فإنّهنّ : جنّة عدن ، وجنّة الفردوس ، وجنّة نعيم ، وجنّة المأوى».

ـ قال : ـ «وإنّ لله تعالى جنانا محفوفة بهذه الجنان ، وإنّ المؤمن ليكون له من الجنان ما أحبّ واشتهى ، يتنعّم فيهنّ كيف يشاء. وإذا أراد المؤمن شيئا إنّما دعواه به إذا أراد أن يقول : «سبحانك اللهم» ؛ فإذا قالها تبادرت إليه الخدّام بما اشتهى من غير أن يكون طلبه منهم ، أو أمر به ؛ وذلك قول الله ـ تعالى ـ : (دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) ـ يعني الخدّام ، قال : ـ (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ

رَبِّ الْعالَمِينَ) [١٠ / ١٠] ، يعني بذلك عند ما يقضون من لذّاتهم ـ من الجماع والطعام والشراب ـ يحمدون الله ـ تعالى ـ عند فراغهم.

وأمّا قوله : (أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ) [٣٧ / ٤١] ـ قال : ـ يعلمه الخدّام ، فيأتون به أولياء الله قبل أن يسألوهم إيّاه.

وأمّا قوله : (فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ) [٣٧ / ٤٢] ـ قال : ـ فإنّهم لا يشتهون شيئا في الجنّة إلّا اكرموا به».

فصل [٣]

روى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ (١) بإسناده عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ أنّه قال ـ : «طوبى شجرة في الجنّة أصلها في دار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فليس من مؤمن إلّا وفي داره غصن من أغصانها لا ينوي في قلبه شيئا إلّا أتاه ذلك الغصن به ، ولو أنّ راكبا مجدّا سار في ظلّها مائة عام لم يخرج منها ، ولو أنّ غرابا طار من أصلها ما بلغ أعلاها حتّى يبياضّ هرما».

قال بعض المحقّقين (٢) :

«وتأويل ذلك من جهة العلم : أنّ المعارف الإلهيّة ـ سيّما ما يتعلّق بأحوال الآخرة وما لا تستقلّ بإدراكه العقول على

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس التاسع والثلاثون ، ح ٧ ، ٢٩٠. الخصال : أبواب الاثنى عشر ، ح ٥٦ ، ٢ / ٤٨٣. الكافي : كتاب الإيمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته وصفاته ، ح ٣٠ ، ٢ / ٢٣٩. العياشي : الرعد / ٢٩ ، ح ٥٠ ، ٢ / ٢١٣. عنها البحار : ٨ / ١١٧ ح ٢ و ١٣١ ح ٣٣. ٦٧ / ٢٨٩ ح ١١. ٦٩ / ٣٦٤ ح ١. ٧٠ / ٢٨٣ ح ٢.

(٢) ـ الأسفار الأربعة : ٩ / ٣٧٩. راجع أيضا مفاتيح الغيب : ٦٧٩.

طريقة الفكر البحثي ـ إنّما يقتبس من مشكاة نبوّة خاتم الأنبياء ـ عليه وعليهم‌السلام ـ ونور ولايته المندمج في رسالته ، المنتشر أضواؤه من ولاية أفضل أوصيائه عليّ عليه‌السلام في نفوس القابلين للهدى والإيمان ، المستعدّين للعلم والعرفان ؛ فإنّ آثار العلوم الإلهيّة والمعارف الحقيقية إنّما نشأت في قلوب عرفاء هذه الامّة المرحومة من بدر ولايته ونجم هدايته.

كما أفصح عنه قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».

ونسبة ذاته المقدّسة بالنسبة إلى سائر الأولياء والعلماء بالولادة المعنويّة كنسبة آدم أبي البشر إلى سائر الناس بالولادة الصوريّة ؛ ولذلك ورد عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال (٢) :

«يا عليّ أنا وأنت أبوا هذه الامّة».

__________________

(١) ـ المستدرك للحاكم : ٣ / ١٢٦. كنز العمال : ١١ / ٦١٤ ، ح ٣٢٩٧٨. و ١٣ / ١٤٨ ، ح ٣٢٤٦٣.

تاريخ جرجان : ٢٤. تاريخ بغداد : ٢ / ٣٧٧ ، ترجمة محمد بن عبد الصمد الدقاق. و ٧ / ١٧٢ ، ترجمة جعفر بن محمد أبو محمد الفقيه. و ١١ / ٤٨ و ٤٩ و ٥٠ ، ترجمة عبد السّلام بن صالح أبو الصلت الهروي.

المناقب للخوارزمي ، الفصل السابع : ٤٠.

فرائد السمطين : السمط الأول ، الباب الثامن عشر : ١ / ٩٨.

راجع تخريجات الحديث في الغدير : ٦ / ٦١ ـ ٨١. وملحقات الإحقاق : ٥ / ٤٦٩ ـ ٥٠١.

(٢) ـ راجع الصفحة : ٦٣٧.

فصل [٤]

وروى العامّة بإسنادهم عن كعب ، قال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أشجار الجنّة؟ فقال :

«لا ييبس أغصانها ولا يتساقط اوراقها ولا يفنى أرطابها ، وإنّ أكبر أشجار الجنّة طوبى ، أصلها من درّ ووسطها من رحمة ، وأغصانها من زبرجد ، وأوراقها من سندس ، وعليها سبعون ألف غصن ، أقصى أغصانها ملتحق بساق العرش ، وأدنى أغصانها في السماء الدنيا ، ليس في الجنّة غرفة ولا قبّة ولا حجرة إلّا وفيها غصن فيظلّ عليه ، وفيها من الثمار ما تشتهي الأنفس.

نظيرها في الدنيا الشمس ـ أصلها في السماء ويصل ضوؤها في كلّ درجة وإلى كلّ مكان».

وبإسنادهم عن عليّ عليه‌السلام : «إنّ أشجار الجنّة تكون فضّة ، وأوراقها بعضها فضّة ، وبعضها ذهبا ـ إن كان أصل الشجرة من ذهب تكون أغصانها من فضّة ، وإن كان أصلها من فضّة تكون أغصانها من ذهب ـ وأشجار الدنيا أصلها في الأرض وفرعها في السماء لأنّها دار التكليف ، وليس كذلك أشجار الجنّة ، فإنّ أصلها في الهواء وأغصانها في الأرض ، كما قال الله ـ تعالى ـ : (قُطُوفُها دانِيَةٌ) [٦٩ / ٢٣] ـ أي ثمرها قريبة ـ. وتراب أرضها مسك وعنبر وكافور ، أنهارها ماء ولبن وعسل وخمر ، وإذا هبّت الريح يضرب الورق بعضه بعضا ، فيسمع منه صوت ما سمع مثله في الحسن».

وبإسنادهم عنه عليه‌السلام قال (١) : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ في الجنّة شجرة تخرج من أعلاها حلل ، ومن أسفلها خيل ذوات أجنحة مسرّجة ملجّمة بالدرّ والياقوت ، لا تروث ولا تبول ؛ فيركب عليها أولياء الله ، فتطير بهم في الجنّة ؛ فيقول الذين أسفل منهم : «يا ربّ وما بلغ [ب] عبادك هؤلاء بهذه الكرامة»؟

فقال لهم : «إنّكم كنتم تنامون وهم يصلّون ، وكانوا يصومون وأنتم تفطرون ، وكانوا يجاهدون وكنتم تجبنون ، وهم ينفقون أموالهم وأنتم تبخلون».

فصل [٥]

وروى العامّة بإسنادهم عن همام بن أبي عليّ (٢) ، قال : قلت لكعب الحبر : «ما تقول في هذه الشيعة ـ شيعة عليّ بن أبي طالب»؟

فقال : «يا همام ـ إنّي أجد صفتهم في كتاب الله المنزل ، إنّهم حزب الله وأنصار دينه وشيعة وليّه ، وهم خاصّة الله من عباده ونجباؤه من خلقه ؛ اصطفاهم لدينه وخلقهم لجنّته ، مسكنهم الجنّة : الفردوس

__________________

(١) ـ أخرج الخطيب البغدادي ما يقرب منه في تاريخ بغداد : الترجمة ٢٥٦٠ : ٥ / ١٣٦. راجع أيضا اللآلي المصنوعة ، كتاب البعث : ٢ / ٤٥٤.

وورد أيضا في أمالي الصدوق : المجلس الثامن والأربعون ، ح ١٤ ، ٣٦٦. عنها البحار : ٨ / ١١٨ ، ح ٤.

الزهد للأهوازي ، باب أحاديث الجنّة والنار ، ١٠١ ، ح ٢٧٤.

(٢) ـ لم أعثر على ترجمته. وجاء الحديث في بشارة المصطفى : ٦٠. عنه البحار : ٦٨ / ١٢٨ ، ح ٥٩. تأويل الآيات الظاهرة : المطففين / ٢٧ ، ٢ / ٧٧٨ ـ ٧٧٩ ، ح ١١ ، مع اختلاف يسير.

الأعلى ، في خيام الدرّ وغرف اللؤلؤ ، وهم المقرّبون الأبرار ، يشربون من الرحيق المختوم ، وتلك عين يقال لها : «تسنيم» ، لا يشرب منها غيرهم ؛ فإنّ تسنيما عين وهبها الله لفاطمة بنت محمّد زوجة علي بن أبي طالب ، يخرج من تحت قائمة العرش قبّتها ، على برد الكافور وطعم الزنجبيل وريح المسك ، ثمّ تسنم فيشرب منها شيعتها وأحبّاؤها.

وإنّ لقبّتها الأربع قوائم من لؤلؤة بيضاء ، تخرج من تحتها عين تسيل في سبل أهل الجنّة ، يقال لها «السلسبيل» ، وقائمة من درّة صفراء تخرج من تحتها عين يقال لها «طهور» ، وهي التي قال الله ـ عزوجل ـ في كتابه : (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) [٧٦ / ٢١].

وقائمة من زمرّدة خضراء تخرج من تحتها عينان نضاخّتان من خمر وعسل ، فكلّ عين منها تسيل إلى أسفل الجنان إلّا التسنيم ، فإنّها تسنم إلى عليّين ، فيشرب منها خاصّة أهل الجنّة ـ وهم شيعة عليّ وأحبّاؤه ـ تلك قول الله ـ عزوجل ـ في كتابه : (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ* خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ* وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) [٨٣ / ٢٥ ـ ٢٨] فهنيئا لهم ـ.

ـ ثمّ قال كعب : ـ «والله لا يحبّهم إلّا من أخذ الله منه الميثاق».

وعن مولانا الباقر عليه‌السلام (١) قال : «تسنيم أشرف شراب أهل الجنّة ، يشربه محمّد وآل محمّد صرفا ، ويمزج لأصحاب اليمين وسائر أهل الجنّة».

__________________

(١) ـ تأويل الآيات الظاهرة : الصفحة السابقة. عنه وعن كتاب المحتضر : البحار : ٨ / ١٥٠ ، ح ٨٥. و ٢٤ / ٣ ، ح ٨. ٢٤ / ٢٦٦ ، ح ٢٩. و ٢٦ / ٣١٨ ، ح ٨٨.

فصل [٦]

وفي الأخبار العاميّة :

«إنّ من وراء الصراط صحاري فيها أشجار طيّبة ، تحت كلّ شجرة عينان ماؤهما انفجرت من الجنّة ، إحداهما عن اليمين والاخرى عن الشمال ، والمؤمنون يجوزون من الصراط وقد قاموا من القبور وقاموا في الحساب ، ووقفوا في الشمس ، وجاءوا يشربون من إحدى العينين ، فإذا بلغ الماء صدورهم كلّ ما كان من غلّ وخيانة وحسد يزول عنها ، فإذا بلغ الماء بطونهم كل ما كان فيها من قذر ودم وبول يزول عنها ؛ فيطهّر ظاهرهم وباطنهم ، ثمّ يجيئون إلى حوض آخر فيغسلون فيها رءوسهم ونفوسهم فتصير وجوههم كالقمر ليلة البدر ، وتلين نفوسهم كالحرير ، وتطيب أجسادهم كالمسك ، فينتهون إلى باب الجنّة ، فإذا حلقه من ياقوتة حمراء ، فيضربونها بصحيفته ، فتخرج الحور فتعانق زوجها ، فتقول له : «أنت حبيبي وأنا راضية عنك لا اسخطك أبدا».

ويدخل الجنّة ، وفي الجنّة كان له سبعون سريرا ، على كلّ سرير سبعون فراشا ، على كلّ فراش سبعون زوجة ، عليها حلّة يرى مخّ ساقها من الحلل ، ولو أنّ شعرة من شعرات نساء أهل الجنّة سقطت إلى الأرض لأضاءت أهل الأرض».

وبإسنادهم عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : «خلق الله ـ تعالى ـ وجوه الحور من أربعة ألوان : أبيض وأخضر وأصفر وأحمر ؛ وخلق بدنها من زعفران والمسك والعنبر والكافور ، وشعرها من القرنفل ، ومن أصابع

رجليها إلى ركبتيها من العنبر ، ومن عنقها إلى رأسها من الكافور ؛ ولو بزقت بزقة في الدنيا لصارت مسكا ؛ مكتوبا في صدرها اسم زوجها واسم من أسماء الله ـ تعالى ـ ما بين منكبيها فرسخ في فرسخ ، في كلّ من يديها عشرة أسورة من ذهب ، وفي أصابعها عشرة خواتيم ، وفي رجلها عشرة خلخال من الجواهر واللؤلؤ».

فصل [٧]

وبإسنادهم عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «الجنّة بيضاء يتلألأ ، لا ينام أهلها ، ولا شمس ولا ليل فيها ولا نوم ، لأنّ النوم أخ الموت.

ودار الجنّة سبعة حوائط محيط بالجنان كلّها : الأوّل فضّة ، والثاني ذهب وفضّة ، والثالث ذهب ، والرابع لؤلؤ ، والخامس درّ ، والسادس زبرجد ، والسابع نور يتلألأ ؛ ما بين حائطين مسيرة خمسمائة عام ؛ وأمّا أهل الجنّة فجرد مرد مكحلون ، وللرجل شوارب خضراء وهو أملح ما يكون أمرد ـ لا يكون للنساء ذلك ليتميّز الرجال من النساء».

وفي رواية ابن عبّاس عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ أهل الجنّة شباب ليس لهم شعر إلّا في الرأس والحاجبين وأشفار العينين ـ يعني ليس لهم شعر العانة ولا شعر الإبط ـ على طول آدم ـ ستّون ذراعا ـ وعلى عمر عيسى ـ ثلاث وثلاثين سنة ـ بيض الألوان ، خضر الثياب ، يضع أحدهم مائدة بين يديه ، فيقبل الطائر فيقول : «يا وليّ الله ـ إنّي قد

__________________

(١) ـ لم أعثر عليه. وأما حديث «النوم أخو الموت» مضى في : ١٠٥٨.

شربت من ماء السلسبيل ، ورعيت من رياض تحت العرش ، وأكلت من ثمار كذا ، طعم أحد الجانبين مطبوخ ، وطعم الجانب الآخر مشويّ». فيأكل منها ما شاء الله. وعليه سبعون حلّة ، ليس فيها حلّة إلّا على لون آخر.

وفي خبر آخر : «يتلوّن كلّ حلّة في كلّ ساعة سبعين لونا ، فيرى وجهه في وجهها ـ يعني في وجه زوجته ـ وفي صدرها وساقها ، وترى وجهها في وجهه وصدرها في صدره وساقها في ساقه.

لا ينزفون ولا يمخطون (١) وما كان فوق ذلك من الأذى فهو أبعد».

وفي خبر آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) : «إنّ أهل الجنّة لا يتغوّطون ولا يبولون ؛ طعامهم جشاء (٣) ورشح كالمسك ، يلهمون الحمد والتسبيح كما يلهمون النفس».

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) : «والذي أنزل الكتاب على محمّد ، إنّ أهل الجنّة ليزدادون جمالا وحسنا كما يزدادون في الدنيا قباحة وهرما».

__________________

(١) ـ كتب في الهامش : «أي لا يخرج شيء من أبدانهم. وفي بعض النسخ : لا يبزقون ـ بالباء والقاف ـ منه».

(٢) ـ جاء مع فرق يسير وإضافة في مسلم : ٤ / ٢١٨٠ ـ ٢١٨١ ، كتاب صفة الجنة ، ح ١٨ ـ ٢٠.

المسند : ٣ / ٣٤٩ و ٣٥٤ و ٣٨٤. الدارمي : ٢ / ٣٣٥ ، كتاب الرقائق ، باب في أهل الجنّة ونعيمها.

كنز العمال : ١٤ / ٤٦٩ و ٤٨١ و ٤٨٦ ، ح ٣٩٢٩٤ و ٣٩٣٤٨ و ٣٩٣٦٧.

(٣) ـ الجشاء : ريح يخرج من الفم مع الصوت عند الشبع.

(٤) ـ روضة الواعظين : ٥٨١. الدر المنثور : ١ / ٩٤ ، البقرة / ٢٥.

وعن زيد بن أرقم قال (١) : جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «يا أبا القاسم تزعم أنّ أهل الجنّة يأكلون ويشربون»؟

فقال : «نعم ـ والذي نفسي بيده ـ إنّ أحدهم ليعطى قوّة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع».

قال : «فإنّ الذي يأكل له حاجة ، والجنّة طيّبة ليس فيها أذى»؟

قال : «حاجة أحدهم عرق كريح المسك».

وفي خبر آخر : «وتجامعه كما تجامع أهل الدنيا من الرجل وأهله حقبا ـ والحقب ثمانون سنة ـ لا يملّها ولا تملّه تلك الفراش».

وفي رواية (٢) : «كلّما أصابها وجدها عذراء».

وروي (٣) أنّ أدنى أهل الجنّة منزلة من له ثمانون ألف خادم ، واثنتان وتسعون درجة (٤) ، وتنصب له قبّة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية وصنعا.

__________________

(١) ـ مع فرق يسير في المسند : ٤ / ٣٦٧. كنز العمال : ١٤ / ٤٨٤ ، ح ٣٩٣٥٩.

الدر المنثور : ١ / ١٠٠.

(٢) ـ في الدر المنثور (البقرة / ٢٥ ، ١ / ١٠١) : «أخرج البزاز والطبراني في الصغير وأبو الشيخ في العظمة عن أبي سعيد الخدري ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن أهل الجنّة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا. أخرج عبد بن حميد وأحمد في زوائد الزهد وابن المنذر عن عبد الله بن عمر وقال : إنّ المؤمن كلما أراد زوجته وجدها بكرا». راجع أيضا كنز العمال : ١٤ / ٤٧٠ ، ح ٣٩٢٩٦.

(٣) ـ الترمذي : ٤ / ٦٩٥ ، كتاب صفة الجنّة ، باب (٢٣) ما جاء ما لأدنى أهل الجنّة من الكرامة ، ح ٢٥٦٢. المسند : ٣ / ٧٦. كنز العمال : ١٤ / ٤٧٦ ، ح ٣٩٣٢٧. الدر المنثور ، قوله تعالى (وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ ...) ، ١ / ٩٨.

(٤) ـ في المصادر التي ذكرنا : اثنتان وسبعون زوجة.

وفي كتاب الحسين بن سعيد الأهوازي (١) ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما‌السلام ـ قال : ـ «إذا كان يوم الجمعة وأهل الجنّة في الجنّة وأهل النار في النار ، عرف أهل الجنّة يوم الجمعة لما يرون من تضاعف اللذة والسرور ؛ وعرف أهل النار يوم الجمعة ، وذلك أنّه تبطش بهم الزبانية».

وفيه (٢) عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهما‌السلام قال : «إذا كان يوم القيامة نادت الجنّة ربّها ، فقالت : يا ربّ أنت العدل قد ملأت النار من أهلها كما وعدتها ولم تملأني كما وعدتني».

فيخلق الله خلقا لم يروا الدنيا فيملأ بهم الجنّة ـ طوبى لهم ـ.

وفي حديث آخر (٣) : «لم يروا هموم الدنيا ولا غمومها».

* * *

__________________

(١) ـ الزهد : باب أحاديث الجنة والنار ، ٩٩ ، ح ٢٦٨. عنه البحار : ٨ / ١٩٨ ، ح ١٩٣.

(٢) ـ نفس المصدر : ٩٩. وقد سقط من النسخة المطبوعة من المصدر «أبو بصير».

البحار : الصفحة السابقة.

(٣) ـ نفس المصدر : ١٠٣. تفسير القمي : ٢ / ٣٣٤ ، سورة ق.

[١٥]

باب

صفة النار وأهلها

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) [٦٦ / ٦]

فصل [١]

روى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ (١) بإسناده عن مولانا الصادق عليه‌السلام قال : «بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم قاعد إذ أتاه جبرئيل عليه‌السلام وهو كئيب حزين متغيّر اللون ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا جبرئيل ـ ما لي أراك كئيبا حزينا»؟

فقال : يا محمّد ـ فكيف لا أكون كذلك ، وإنّما وضعت منافيخ جهنّم اليوم».

__________________

(١) ـ لم أعثر على رواية الصدوق ، ولكن روى ما يقرب منه القمي في تفسيره : ٢ / ٨١ ، سورة الحج / ٢٢. عنه البحار : ٨ / ٢٨٠ ، ح ١.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «وما منافيخ جهنّم ـ يا جبرئيل»؟

فقال : «إنّ الله تعالى أمر بالنار فاوقد عليها ألف عام حتّى احمرّت ، ثمّ أمر بها فاوقد عليها ألف عام حتّى ابيضّت ، ثمّ أمر بها فاوقد عليها ألف عام حتّى اسودّت وهي سوداء مظلمة ، فلو أنّ حلقة من السلسلة ـ التي طولها سبعون ذراعا ـ وضعت على الدنيا ، لذابت الدنيا من حرّها ، ولو أنّ قطرة من الزقّوم والضريع قطّرت في شراب أهل الدنيا ، مات أهل الدنيا من نتنها». ـ قال : ـ «فبكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبكى جبرئيل عليه‌السلام ؛ فبعث الله إليهما ملكا فقال : «إنّ ربّكما يقرؤكما السّلام ويقول : «إنّي قد أمنتكما من أن تذنبا ذنبا اعذّبكما عليه».

وبإسناده (١) عن مولانا الباقر عليه‌السلام قال : لمّا نزلت هذه الآية : (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) [٨٩ / ٢٣] سئل عن ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال :

«أخبرني الروح الأمين أنّ الله لا إله غيره إذا جمع الأوّلين والآخرين أتى بجهنّم تقاد بألف زمام ، أخذ بكلّ زمام ألف ملك من الغلاظ الشداد ، لها هدّة وتغيّظ وزفير ، وإنّها لتزفر الزفرة ، فلولا أنّ الله أخّرهم إلى الحساب لأهلكت الجميع.

ثمّ يخرج منها عنق محيط بالخلائق ـ البرّ منهم والفاجر ـ فما خلق الله عبدا من عباده ـ ملك ولا نبيّ ـ إلّا ينادي : «يا ربّ ، نفسي نفسي» ، وأنت تقول : «يا ربّ أمّتي أمّتي» ـ الحديث وقد مضى تمامه (٢) ـ

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس ٣٣ ، ح ٤ ، ٢٤١. وفي تفسير القمي : ٢ / ٤٥١ ، مع فروق يسيرة.

البحار : ٧ / ١٢٥ ، ح ١. ٨ / ٦٥ ، ح ٢. و ٢٩٣ ، ح ٣٦.

(٢) ـ راجع ما مضى في الفصل الثاني من الباب التاسع.

وعنه عليه‌السلام (١) قال : «إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا اسري به لم يمرّ بخلق من خلق الله إلّا رأى ما يحبّ من البشر واللطف والسرور ، حتّى مرّ بخلق من خلق الله ، فلم يلتفت إليه ولم يقل شيئا ، فوجده قاطبا عابسا ؛ فقال : «يا جبرئيل ـ ما مررت بخلق من خلق الله إلّا رأيت البشر واللطف والسرور منه إلّا هذا ، فمن هذا»؟

قال : «هذا مالك ، خازن النار [وهكذا خلقه ربّه»

قال : فإنّي احبّ أن تطلب إليه أن يريني النار] (٢)»؟

فقال له جبرئيل : «إنّ هذا محمّد رسول الله ، قد سألني أن أطلب إليك أن تريه النار».

ـ قال : ـ «فأخرج عنقا منها ، فرآها ؛ فما افترّ ضاحكا حتّى قبضه الله عزوجل».

وروى هذا الحديث الحسين بن سعيد الأهوازي في كتابه بأدنى تفاوت (٣).

وروى فيه (٤) عن زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن عليّ عليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ ناركم هذه لجزء من سبعين جزءا من نار جهنّم ،

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس السابع والثمانون ، ح ٦ ، ٦٩٦ ـ ٦٩٧. عنه البحار : ٨ / ٢٨٤ ، ح ٩.

وجاء ما يقرب منه في كتاب الزهد عن الصادق عليه‌السلام كما سيشير إليه المؤلف.

وقد مضى أيضا ضمن أحاديث المعراج.

(٢) ـ الإضافة بين المعقوفتين من المصدر ولم تكن في النسخ.

(٣) ـ الزهد : باب أحاديث الجنّة والنار ، ٩٩ ، ح ٢٧١ ، عن الصادق عليه‌السلام.

عنه البحار : ٨ / ٢٨٤ ، ح ٩.

(٤) ـ الزهد : الباب المذكور ، ١٠١ ، ح ٢٧٥. عنه البحار : ٨ / ٢٨٨ ، ح ٢١. وجاء ما يقرب منه في مستدرك الحاكم : كتاب الأهوال : ٤ / ٥٩٣.

ولقد اطفئت سبعين مرّة بالماء ، ولو لا ذلك لما استطاع آدميّ أن يطفئها (١) إذا التهبت ، وإنّه لتؤتى بها يوم القيامة حتّى توضع على النار ، [فتصرخ صرخة] (٢) ما يبقى ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا جثا بركبتيه فزعا من صرخها (٣)».

وعن ابن بكير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٤) قال : «إنّ في جهنّم لواديا للمتكبّرين يقال له : سقر ؛ شكا إلى الله تعالى شدّة حرّه ، وسأله أن يأذن له أن يتنفّس؟ فأذن له ، فتنفّس ، فأحرق جهنّم».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥) : «لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون ، ثمّ تنفّس رجل من أهل النار فأصابهم نفسه لاحترق المسجد ومن فيه».

وعنه عليه‌السلام (٦) : إنّ في النار لحيّات مثل أعناق البخت ، يلسعن أحدهم اللسعة فيجد حموّتها أربعين خريفا ؛ وإنّ فيها لعقارب كالبغال

__________________

(١) ـ نسخة في المصدر : أن يطيقها.

(٢) ـ إضافة من المصدر.

(٣) ـ المصدر : صرختها.

(٤) ـ الكافي : كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبر ، ٢ / ٣١٠ ، ح ١٠. تفسير القمي : الزمر / ٦٠ ، ٢ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤. المحاسن : ١٢٣ ، ح ١٣٨.

عنها البحار : ٨ / ٢٩٤ ، ح ٣٨. ٧٣ / ١٨٩. ٧٣ / ٢٣٢ ، ح ٢٨.

(٥) ـ حلية الأولياء : ترجمة سعيد بن جبير : ٤ / ٣٠٧. رواه المنذري عن أبي يعلي : الترغيب والترهيب ، كتاب صفة الجنة والنار ، فصل في شدة حرها : ٦ / ٢٣٩. وقال الزبيدي (إتحاف السادة : ١٠ / ٥١٤) : رواه البزاز وأبو يعلي والبيهقي في البعث.

(٦) ـ ما يقرب منه في مستدرك الحاكم : كتاب الأهوال : ٤ / ٥٩٣. المسند : ٤ / ١٩١.

كنز العمال : ١٤ / ٥٢٦ ، ح ٣٩٥٠٣.

المؤكفة ، يلسعن أحدهم فيجد حموّتها أربعين خريفا».

وفي الأخبار العاميّة : «إنّ الله ـ تعالى ـ أرسل جبرئيل إلى مالك بأن يأخذ من نار جهنّم فيأتي بها إلى آدم ، حتّى يطبخ بها طعاما.

قال مالك : «يا جبرئيل ـ كم تريد من النار»؟

قال : «اريد مقدار نملة من النار».

قال مالك : «لو أعطيتك مقدار نملة لذاب منها سبع سماوات وسبع أرضين من حرّها».

قال جبرئيل : «مقدار نصف نملة».

قال مالك : «لو أعطيتك نصف نملة منها لا ينزل من السماء قطرة ، ولم تنبت من الأرض نبات».

ثمّ نادى جبرئيل : «إلهي ـ كم آخذ من النار»؟

قال الله ـ تعالى ـ : «خذ مقدار ذرّة منها».

فأخذ مقدار ذرّة وغسلها في سبعين نهرا سبعين مرّة ، ثمّ جاء بها إلى آدم فوضعها على جبل شاخص من الجبال ، فذاب ذلك الجبل ورجع النار إلى مكانه ، وبقي دخانها في الأحجار والحديد إلى يومنا هذا ؛ فهذه النار من دخان تلك الذرّة ، فاعتبروها يا مؤمنون».

فصل [٢]

روى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ (١) بإسناده عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ قال : ـ «إنّ للنار سبعة أبواب : باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون ، وباب يدخل منه المشركون والكفّار ممن لا يؤمن بالله طرفة عين ، وباب يدخل منه بنو اميّة ـ هو لهم خاصّة لا يزاحمهم فيه أحد أبدا ـ وهو باب لظى ، وهو باب سقر ، وهو باب الهاوية يهوي بهم سبعين خريفا ، فكلّما هوى بهم سبعين خريفا فار بهم فورة قذف بهم في أعلاها سبعين خريفا ، ثمّ هوى بهم كذلك سبعين خريفا ، فلا يزالون هكذا أبدا خالدين مخلّدين ، وباب يدخل منه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا ، وإنّه لأعظم الأبواب وأشدّها حرّا».

وعن مولانا الباقر عليه‌السلام (٢) : «إنّ أهل النار يتعاوون كما يتعاوى الكلاب والذئاب مما يلقون من أليم العذاب ؛ ما ظنّك بقوم لا يقضى عليهم فيموتوا ، ولا يخفّف عنهم من عذابها ؛ عطاش فيها جياع ، كليلة أبصارهم ، صمّ بكم عمي ، مسودّة وجوههم ، خاسئين فيها نادمين ، مغضوب عليهم فلا يرحمون ، ومن العذاب لا يخفّف عنهم ، وفي النار يسجرون ، ومن الحميم يشربون ، ومن الزقّوم يأكلون ، وبكلاليب النار يحطمون ، وبالمقامع يضربون ، والملائكة الغلاظ الشداد لا يرحمون ، فهم في النار يسحبون على وجوههم ، ومع الشياطين يقرنون ، وفي الأنكال

__________________

(١) ـ الخصال : باب السبعة : ح ٥١ ، ٢ / ٣٦١. عنه البحار : ٨ / ٢٨٥ ، ح ١١.

(٢) ـ أمالي الصدوق : المجلس الثاني والثمانون ، ح ١٤ ، ح ٦٥١. عنه البحار : ٨ / ٢٨١ ، ح ٣.

والأغلال يصفّدون ؛ إن دعوا لم يستجب لهم ، وإن سألوا حاجة لم يقض لهم ؛ هذه حال من دخل النار».

وفي الأخبار العاميّة (١) : «إنّ أهل النار يدعون مالكا فلا يرد لهم جوابا أربعين عاما ، ثمّ يردّ عليهم (إِنَّكُمْ ماكِثُونَ) [٤٣ / ٧٧] ـ يعني دائمون أبدا ـ. ثمّ يدعون ربّهم : (رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ) [٢٣ / ١٠٧] فلا يجيبهم مقدار ما كانت الدنيا مرّتين ، ثمّ يردّ عليهم : (اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ) [٢٣ / ١٠٨]».

قال : «فو الله ما تيسّر القوم بكلمة (٢) ، وما كان بعد ذلك إلّا الزفير والشهيق في النار».

ـ تشبه أصواتهم بأصوات الحمير ، أوّله زفير وآخره شهيق ـ.

* * *

ويقال إنّ أهل النار يجزعون ألف سنة ، ثمّ يقولون : كنّا في الدنيا إذا صبرنا كان لنا فرج فيصبرون ألف سنة ولا يخفّف عنهم ، فيقولون : (سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ) [١٤ / ٢١] ، فيدعون الله ـ تعالى ـ ألف سنة الغيث ـ لما بهم من العطش وشدّة العذاب لكي يزول عنهم بعض الحرارة والعطش ـ فإذا تضرّعوا ألف سنة يقول الله ـ تعالى ـ لجبرئيل : «أيّ شيء يطلبون»؟

__________________

(١) ـ مع فروق يسيرة في المستدرك للحاكم : كتاب الأهوال ، ٤ / ٥٩٨. وفي الدر المنثور (المؤمنون / ١٠٨) حكى عن ابن أبي شيبة وهناد ، وعبد بن حميد ، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والطبراني والحاكم والبيهقي في البعث.

(٢) ـ المستدرك : ما ينبس القوم بكلمة.

فيقول جبرئيل : «يا ربّ ـ أنت أعلم بهم ، يسألون الغيث» ، فيظهر لهم سحابة حمراء ، فظنّوا أنّهم يمطرون ، ويرسل عليهم عقارب كأمثال البغال ، فيلدغ واحد منهم فلا يذهب عنهم الوجع ألف سنة.

ثمّ يسألون الله ـ تعالى ـ ألف سنة أن يرزقهم الغيث ، فيظهر لهم سحابة سوداء ؛ فيقولون : «هذه سحابة المطر» ؛ فيرسل عليهم حيّات كأمثال الإبل ، كلّما لسع لسعة لا يذهب عنهم الوجع ألف سنة ؛ وهذا معنى قوله تعالى : (زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ) [١٦ / ٨٨] ، يعني بما كانوا يكفرون [و] يعصون الله ـ تعالى ـ (١)

__________________

(١) ـ كتب المصنف ما يلي ثم شطب عليه :

وقال منصور بن عمّار : بلغني أنّ لمالك النار أيد بعدد أهل النار ، ومع كلّ يد رجل يقومه ويقعده ويغلّه ويسلسله ، فإذا نظر إلى النار فيأكل النار بعضها بعضا من خوف المالك.

وحروف البسملة تسعة عشر ، وعدد الزبانية كذلك ؛ فمن قال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ـ صدقا من قلبه ـ خلّصه الله ـ تعالى ـ يوم القيامة من الزبانية ببركته.

ويسمّون بذلك لأنّهم يعملون بأرجلهم كما يعملون بأيديهم ، فيأخذ أحد منهم عشرة آلاف من الكفّار بيد واحدة ، وعشرة آلاف بإحدى رجليه ، وعشرة آلاف بيد اخرى وبالرجل الآخر ، فيعذّب أربعين آلاف كافرا بمرّة واحدة بما فيه من قوّة وشدّة.

أحدهم مالك ، خازن النار ، وثمانية عشر مثله ؛ وهم رؤساء الملائكة تحت كلّ منهم من الخزنة ما لا يحصى عددهم ، أعينهم كالبرق الخاطف ، أسنانهم كصياصي قرون البقر ، يخرج لهب النار من أفواههم ، ما بين كتفي كلّ واحد مسيرة سنة واحدة ، لم يبق الله في قلوبهم من الرأفة والرحمة مقدار ذرّة ؛ يهوى أحدهم في بحار الدنيا مقدار أربعين سنة ، فلا تضرّه النار ـ لأنّ النور أشدّ من حرّ النار ـ نعوذ بالله من شرّ النار.

فصل [٣]

روى العامّة بإسنادهم عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، قال : جاء جبرئيل إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ في ساعة ما كان يأتيه فيها ـ متغيّر اللون ؛ فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما لي أراك متغيّر اللون».

فقال : «يا محمّد ـ جئتك في الساعة التي أمر الله ـ تعالى ـ بمنافخ النار أن ينفخ فيها ، ولا ينبغي لمن يعلم أنّ جهنّم حقّ ، وأنّ عذاب الله أكبر ، أن يقرّ عينه حتّى يأمنها».

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «صف لي النار ـ يا جبرئيل»؟

فقال : «نعم يا محمّد ـ صلّى الله عليك ـ إنّ الله تعالى لمّا خلق جهنّم اوقد عليها ألف سنة فاحمرّت ، ثمّ اوقد عليها ألف سنة فابيضّت ، ثمّ اوقد عليها ألف سنة فاسودّت ؛ فهي سوداء مظلمة ، لا يضيء لهبها ولا حمرتها (١).

والذي بعثك بالحقّ [نبيّا] (٢) ، لو أنّ مثل خرم إبرة وقع منها لأحرق أهل الدنيا عن آخرهم ؛ والذي بعثك بالحق نبيّا ، لو أنّ ثوبا من ثياب أهل النار علّق بين السماء والأرض لماتوا عن آخرهم لما يجدون من نتنها ؛ والذي بعثك بالحقّ نبيّا لو أنّ زرا (٣) من السلسلة التي ذكرها الله ـ عزوجل ـ في كتابه وضع على جبل لذاب حتّى يبلغ الأرضين السابعة ؛

__________________

(١) ـ يحتمل القراءة : جمرتها.

(٢) ـ أضفناها ليلائم السياق مع ما يأتي.

(٣) ـ كذا يقرأ في النسخة ، وهو من الثوب ما يوضع فيه العروة. وفي نسخة ع : «ذرّا» ويحتمله القراءة أيضا. ولعل الصحيح : ذرّا.

والذي بعثك بالحقّ ، لو أنّ رجلا بالمغرب يعذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدّة عذابها ؛ حرّها شديد ، وقعرها بعيد ، وحليها حديد ، وشرابها الحميم والصديد ، وثيابها مقطّعات النيران : (لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [١٥ / ٤٤] من الرجال والنساء».

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أهي كأبوابنا هذه»؟

فقال : «لا ، ولكنّها مفتوحة بعضها أسفل من بعض ، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة ، كلّ باب منها أشدّ حرّا من الذي يليه سبعين ضعفا ، يساق أعداء الله إليها ، فإذا انتهوا إلى أبوابها ، استقبلتهم الزبانية بالأغلال والسلاسل ، فتسلك السلسلة في فيه وتخرج من دبره ، وتغلّ يده اليسرى إلى عنقه ، وتدخل يده اليمنى في فؤاده وتنزع من بين كتفيه ويشدّ بالسلاسل ، ويقرن كلّ آدميّ مع شيطان في سلسلة ويسحب على وجهه ، فتضربه الملائكة بمقامع من حديد ، (كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها) [٣٢ / ٢٠].

* * *

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من سكّان هذه الأبواب»؟

قال : «فأمّا الباب الأسفل ففيه المنافقون ، ومن كفر من أصحاب المائدة ، وآل فرعون ، واسمها الهاوية.

والباب الثاني ففيه المشركون واسمه الجحيم.

والباب الثالث ففيه الصابئون ، واسمه سقر.

والباب الرابع ففيه إبليس ومن تبعه والمجوس ، واسمه لظى.

والباب الخامس ففيه اليهود واسمه الحطمة.

والباب السادس ففيه النصارى واسمه السعير ـ ثم أمسك جبرئيل عليه‌السلام».

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ألا تخبرني من سكّان الباب السابع»؟

قال : «يا محمّد ـ لا تسألني عنه».

فقال : «بلى يا جبرئيل ـ أخبرني عن الباب السابع».

فقال : «فيه أهل الكبائر من أمّتك ، الذين ماتوا ولم يتوبوا».

فخرّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مغشيّا عليه. فوضع جبرئيل عليه‌السلام رأسه في حجره حتّى أفاق ، فلمّا أفاق ، قال : «يا جبرئيل ـ عظمت مصيبتي واشتدّ حزني ؛ أويدخل من أمّتي النار»؟

قال : «نعم ـ أهل الكبائر من أمّتك».

ثمّ بكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبكى جبرئيل ، ودخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منزله واحتجب عن الناس ؛ فكان لا يخرج إلّا إلى الصلاة ، يصلّي ويدخل ، ولا يكلّم أحدا ، ويأخذ في الصلاة ويبكي ويتضرّع إلى الله ـ تعالى ـ.

فلمّا كان من اليوم الثالث أقبل أبو بكر حتّى وقف بالباب ، فقال : «السّلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ـ هل إلى رسول الله من سبيل»؟ فلم يجبه أحد ، وتنحّى باكيا.

فأقبل عمر فصنع مثل ذلك ، فلم يجبه أحد فتنحّى وهو يبكي.

وأقبل سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ فوقف بالباب ، فقال : «السّلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ـ هل إلى مولاي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من سبيل»؟ فلم يجبه أحد ، فأقبل مرّة يبكي ويقع مرّة ويقوم اخرى حتّى أتى بيت فاطمة عليها‌السلام ، فوقف بالباب ، ثمّ قال : «السّلام عليكم يا أهل

بيت المصطفى ـ صلى الله عليهم ـ» ـ وكان عليّ عليه‌السلام غائبا ـ فقال سلمان : «يا بنت رسول الله ـ إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم احتجب عن الناس ، فليس يخرج إلّا إلى الصلاة ، ولا يكلّم أحدا ولا يأذن لأحد أن يدخل عليه».

فاشتملت فاطمة بعباءة قطرانيّة ، وأقبلت حتّى وقفت على باب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ سلّمت وقالت : «يا رسول الله ـ أنا فاطمة» ؛ ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ساجد يبكي ، فرفع رأسه فقال : «ما بال قرّة عيني فاطمة حجبت عنّي ؛ افتحوا لها الباب» ؛ ففتح الباب. فلمّا نظرت إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكت بكاء شديدا لما رأت من حاله مصفرّا ، متغيّرا لونه ، مذاب لحم وجهه من البكاء والحزن.

فقالت : «يا رسول الله ـ ما الذي نزل عليك»؟

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «جاءني جبرئيل عليه‌السلام ووصف لي أبواب جهنّم وأخبرني بأن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمّتي ، فذلك الذي أبكاني وأحزنني».

* * *

قالت : «يا رسول الله ـ أولم تسأله كيف يدخلونها»؟

قال : «تسوقهم الملائكة إلى النار ، ولا تسودّ وجوههم ولا تزرق عيونهم ولا يختم على أفواههم ، ولا يقرنون مع الشياطين ، ولا يوضع عليهم السلاسل والأغلال».

قالت : «يا رسول الله ـ كيف تقودهم الملائكة»؟

قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أمّا الرجال ، فباللحى ؛ وأمّا النساء فبالذوائب والنواصي. فكم من ذي شيبة من أمّتي قد قبض على شيبته يقاد إلى النار ، وهو ينادي : «وا شيبتاه ، وا ضعفاه» ؛ وكم من شابّ من أمّتي

يقبض على لحيته يقاد إلى النار ، وهو ينادي : «وا شباباه ، واحسن صورتاه» ؛ وكم من امرأة من أمّتي تقبض على ناصيتها تقاد إلى النار ، وهي تنادي : «وا فضيحتاه ، وا هتك ستراه».

حتّى ينتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة : «ما هؤلاء»؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب من هؤلاء ، لم تسودّ وجوههم ، ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم»؟!.

فيقول الملائكة : «هكذا امرنا أن نأتيك بهم على هذه الحال».

فيقول لهم : «يا معشر الأشقياء ـ من أنتم»؟

ـ وفي رواية اخرى أنّهم لمّا قادتهم الملائكة فتنادون : «وا محمّداه» ، فلمّا رأوا مالكا نسوا اسم محمّد من هيبته ، فيقول لهم : «من أنتم»؟ ـ

فيقولون : «نحن ممّن انزل علينا القرآن ، ونحن ممّن نصوم شهر رمضان». فيقول مالك : «ما نزل القرآن إلّا على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

فإذا سمعوا اسم محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صاحوا ، فقالوا : «نحن من أمّة محمّد».

فيقول لهم مالك : «ما كان لكم في القرآن زاجر عن معاصي الله».

فإذا وقف بهم على شفير جهنّم ونظروا إلى النار وإلى الزبانية ، فقالوا : «يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيبكون الدموع حتّى لم يبق لهم الدموع ، فيبكون دما».

فيقول مالك : «ما أحسن هذا لو كان في الدنيا ، فلو كان هذا البكاء في الدنيا من خشية الله ـ تعالى ـ ما مسّكم النار اليوم».

فيقول مالك للزبانية : «ألقوهم في النار».

فنادوا بأجمعهم : «لا إله إلّا الله» ، فترجع عنهم النار.

فيقول مالك : «يا نار ـ خذيهم».

فتقول النار : «وكيف آخذهم وهم يقولون : لا إله إلّا الله».

فيقول مالك : «نعم. بذلك أمر ربّ العرش» ، فتأخذهم ؛ فمنهم من تأخذه إلى قدميه ، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من تأخذه إلى حقويه ، ومنهم من تأخذه إلى حلقه.

ـ قال : ـ «فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك : «لا تحرقي وجوههم ، فطال ما سجدوا للرحمن في الدنيا ، ولا تحرقي قلوبهم فطال ما عطشوا في شهر رمضان». فيبقون ما شاء الله فيها فينادون : «يا أرحم الراحمين ، يا حنّان ، يا منّان».

* * *

فإذا أنفذ الله ـ تعالى ـ حكمه قال : «يا جبرئيل ـ ما فعل العاصون من أمّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم»؟

فيقول : «إلهي ـ أنت أعلم بهم».

فيقول : «انطلق فانظر ما حالهم»؟

فينطلق جبرئيل إلى المالك ـ وهو على سرير من نار في وسط جهنّم ـ فإذا نظر مالك إلى جبرئيل عليه‌السلام قام تعظيما له ، فيقول : «يا جبرئيل ـ ما أدخلك هذا الموضع»؟

فيقول : «ما فعلت العصابة العاصية من أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم»؟

فيقول مالك : «ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم ، قد أحرقت النار أجسامهم وأكلت لحومهم ، وبقيت وجوههم وقلوبهم يتلألأ فيها الإيمان».

فيقول جبرئيل : «ارفع الطبق عنهم حتّى أنظر إليهم».

ـ قال : ـ يأمر مالك الخزنة فيرفعون الطبق ، فاذا نظروا إلى جبرئيل

وإلى حسن خلقه ، علموا أنّه ليس من ملائكة العذاب ، فيقولون : «من هذا العبد الذي لم نر شيئا قطّ أحسن وجها منه»؟

فيقول مالك : «هذا جبرئيل الكريم على الله ـ تعالى ـ الذي كان يأتي محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالوحي».

فإذا سمعوا بذكر محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صاحوا بأجمعهم ، وقالوا : «يا جبرئيل ـ أقرئ محمّدا منّا السّلام ، وأخبره أنّ معاصينا فرّقت بيننا وبينك ؛ وأخبره بسوء حالنا».

* * *

فينطلق جبرئيل حتّى يقوم بين يدي الله ـ تعالى ـ فيقول الله ـ عزوجل ـ : «كيف رأيت أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم»؟

فيقول : «يا ربّ ـ ما أشدّ حالهم وأضيق مكانهم».

فيقول : «هل سألوك شيئا»؟

فيقول : «نعم يا ربّ ـ سالوني أن أقرأ على نبيّهم السّلام ، واخبره بسوء حالهم».

فيقول الله ـ جلّ جلاله ـ : «انطلق وأبلغه».

فيدخل جبرئيل على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وهو في خيمة من درّة بيضاء ، لها أربعة ألف باب ، ولها مصراعان من ذهب ـ فيقول : «يا محمّد ـ جئتك من عند العصابة العصاة من أمّتك يعذّبون بالنار ؛ وهم يقرءونك السّلام ويقولون : «ما أسوأ حالنا وأضيق مكاننا».

فيأتي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند العرش ، فيخرّ ساجدا ، ويثني على الله ثناء لم يثنه أحد مثله ؛ فيقول الله ـ عزوجل ـ : «ارفع رأسك ، واسأل تعط ، واشفع تشفّع».

فيقول : «يا ربّ ، الأشقياء من أمّتي ، قد أنفذت فيهم حكمك».

فيقول الله ـ عزوجل ـ : «قد شفّعتك فيهم ، فأت النار وأخرج منها من قال : «لا إله إلّا الله». فينطلق النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإذا نظر مالك إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قام تعظيما له ، فيقول : «يا مالك ـ ما حال أمّتي الأشقياء»؟

فيقول مالك : «ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم».

فيقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «افتح الباب ، وارفع الطبق ، فإذا نظروا أهل النار إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صاحوا بأجمعهم ، فيقولون : «قد أحرقت النار جلودنا ، وأحرقت أكبادنا». ويخرجهم جميعا ، وقد صاروا فحما قد أكلتهم النار ، فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنّة يسمّى الحيوان ، فيغتسلون فيه ، فيخرجون منه شبابا جردا مردا مكحّلين ، وجوههم مثل القمر مكتوب على جباههم : «جهنّميّون عتقاء الرحمن من النار».

فيدخلون الجنّة ، فإذا رأى أهل النار أنّ المسلمين قد اخرجوا منها ، قالوا : «يا ليتنا كنّا مسلمين ، وكنّا نخرج من النار» ، وهو قوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) [١٥ / ٢].

أقول : إن صحّ هذا الحديث فلعلّ التوفيق بينه وبين ما يأتي من الأخبار من أنّه «لا يعذّب أهل التوحيد بالنار» : أن تحمل «الامّة» في هذا الحديث على ما عدا الشيعة من فرق الإسلام ، ويخصّ ما يأتي بالشيعة ، كما يستفاد من بعضها.

[١٦]

باب

مذنبي أهل التوحيد والناقصين

(قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [٣٩ / ٥٣]

فصل [١]

[غفران الذنوب]

روى الصدوق ـ رحمه‌الله ـ (١) بإسناده عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «والذي بعثني بالحقّ بشيرا ـ لا يعذّب الله بالنار موحّدا أبدا ، وإنّ أهل التوحيد ليشفعون فيشفّعون».

ـ ثمّ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ : «إذا كان يوم القيامة أمر الله ـ تعالى ـ بقوم لسيّئات أعمالهم في دار الدنيا إلى النار ، فيقولون : «يا ربّ ـ كيف

__________________

(١) ـ التوحيد : باب ثواب الموحّدين ، ٢٩ ، ح ٣١. أمالي الصدوق : المجلس التاسع والأربعون ، ح ١٠ ، ٣٧٢. عنهما البحار : ٣ / ١ ، ح ١.

تدخلنا النار وقد كنّا نوحّدك في دار الدنيا؟ وكيف تحرق بالنار ألسنتنا وقد نطقت بتوحيدك في دار الدنيا؟ وكيف تحرق قلوبنا وقد عقدت على أن لا إله إلّا أنت؟ أم كيف تحرق وجوهنا وقد عفّرناها لك في التراب؟ أم كيف تحرق أيدينا وقد رفعناها بالدعاء إليك»؟

فيقول الله ـ تعالى ـ : «عبادي ـ ساءت أعمالكم في دار الدنيا ، فجزاؤكم نار جهنّم».

فيقولون : «يا ربّنا ـ عفوك أعظم أم خطيئتنا»؟

فيقول : «بل عفوي».

فيقولون : «رحمتك أوسع أم ذنوبنا»؟

فيقول عزوجل : «بل رحمتي».

فيقولون : «إقرارنا بتوحيدك أعظم أم ذنوبنا»؟

فيقول ـ عزوجل ـ : «بل إقراركم بتوحيدى أعظم».

فيقولون : «ربّنا فليسعنا عفوك ورحمتك التي وسعت كلّ شيء»؟

فيقول الله ـ تعالى ـ : «ملائكتي ـ وعزّتي وجلالي ـ ما خلقت خلقا أحبّ إليّ من المقرّين لي بتوحيدي ، وأن لا إله غيري ، وحقّ عليّ أن لا أصلي بالنار أهل توحيدي ؛ أدخلوا عبادي الجنّة».

وبإسناده (١) عن إبراهيم بن العبّاس (٢) ، قال : كنّا في مجلس الرضا عليه‌السلام فتذاكروا الكبائر ، وقول المعتزلة فيها «إنّها لا تغفر» ، فقال الرضا

__________________

(١) ـ التوحيد : باب الأمر والنهي والوعد والوعيد ، ح ٤ ، ٤٠٦.

(٢) ـ لعله إبراهيم بن العباس الصولي ، الذي مدح الرضا عليه‌السلام مع دعبل الخزاعي ، راجع تنقيح المقال : ١ / ٢١ ، رقم ١٣٣.

عليه‌السلام : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : «قد نزل القرآن بخلاف قول المعتزلة ، قال الله ـ عزوجل ـ : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) [١٣ / ٦]

ـ الحديث ـ

وبإسناده (١) عن الصادق عليه‌السلام ، عن آبائه ، عن رسول الله ، عن جبرئيل ـ صلوات الله عليهم ـ قال :

قال الله ـ جلّ جلاله ـ : «من أذنب ذنبا ـ صغيرا أو كبيرا ـ وهو لا يعلم أن لي أن اعذّبه أو أعفو عنه : لا غفرت له ذلك الذنب أبدا ؛ ومن أذنب ذنبا ـ صغيرا كان أو كبيرا ـ وهو يعلم أنّ لي أن اعذّبه وأن أعفو عنه عفوت عنه».

وفي كتاب الحسين بن سعيد (٢) : قال عليّ عليه‌السلام : «لأحدثنّكم بحديث يحقّ على كلّ مؤمن أن يعيه» ، فحدّثنا به غدوة ونسيناه عشيّة.

ـ قال : ـ فرجعنا إليه فقلنا له : «الحديث الذي حدّثتنا به غدوة نسيناه ، وقلت : «هو حقّ على كلّ مؤمن أن يعيه» ، فأعده علينا»؟

فقال : «إنّه ما من مسلم يذنب ذنبا فيعفو الله عنه في الدنيا إلّا كان أجلّ وأكرم من أن يعود عليه بعقوبة في الآخرة ـ وقد أحلّه في الدنيا» ـ وتلا هذه الآية : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) [٤٢ / ٣٠].

__________________

(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس الثامن والأربعون ، ح ٢ ، ٣٦٢. عنه البحار : ٧٣ / ٣٤٨ ، ح ٣٦.

وجاء القسم الثاني من الحديث في ثواب الأعمال : ثواب من أذنب ذنبا فعلم أن لله أن يعذبه ... ، ٢١٣. عنه البحار : ٦ / ٦ ، ح ٩.

(٢) ـ الزهد : باب الشفاعة ومن يخرج من النار ، ٩٨ ، ح ٢٦٦. عنه البحار : ٦ / ٥ ، ح ٧.

وعن أبي عبيدة الحذاء (١) ، قال : قلت لأبي جعفر عليهما‌السلام : «جعلت فداك ـ ادع الله لي ، فإنّ لي ذنوبا كثيرة»؟

فقال : «مه ، يا أبا عبيدة ـ لا يكون الشيطان عونا لك على نفسك ؛ إنّ عفو الله لا يشبهه شيء».

فصل [٢]

[تمحيص الذنوب]

وفي كتاب التمحيص (٢) عن عبد الله سنان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «الحمّى رائد الموت ، وهي سجن الله في أرضه ، وهي حظّ المؤمن من النار».

وفيه (٣) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : «ما من شيعتنا أحد يقارف أمرا نهيناه عنه فيموت حتّى يبتلى ببليّة تمحّص بها ذنوبه ؛ إمّا في مال أو ولد ، وإمّا في نفسه ، حتّى يلقى الله محبّنا وما له من ذنب ؛ وإنّه ليبقى عليه شيء من ذنوبه فيشدّد عليه عند موته فتمحّص ذنوبه».

__________________

(١) ـ الزهد : الباب السابق ، ٩٩ ، ح ٢٦٧. عنه البحار : ٦ / ٥ ، ح ٦.

(٢) ـ التمحيص : باب التمحيص بالعلل والأمراض ، ٤٣ ، ح ٤٩. وفي الكافي : كتاب الجنائز ، باب علل الموت ... ، ٣ / ١١١ ، ح ٣ ؛ والضمائر الثلاثة فيه «هو». وقد مضى ما يقرب منه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ص ١٢١٦.

(٣) ـ التمحيص : باب تعجيل التمحيص عن المؤمن ، ٣٨ ، ح ٣٤. الخصال : حديث الأربعمائة ، ٢ / ٦٣٥ ، مع فرق يسير. عنه البحار : ٦ / ١٥٧ ، ح ١٤. ١٠ / ١١٤ ، ٦٧ / ٢٣٠ ، ح ٤٣. ٧٣ / ٣٥٠ ، ح ٤٧.

وعن منصور بن معاوية (١) عن أبي عبد الله عليه‌السلام ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قال الله ـ تعالى ـ : «ما من عبد اريد أن ادخله الجنّة إلّا ابتليته في جسده ، فإن كان ذلك كفّارة لذنوبه ، وإلّا سلّطت عليه سلطانا فإن كان ذلك كفّارة لذنوبه ، وإلّا ضيّقت عليه في رزقه ، فإن كان ذلك كفّارة لذنوبه ، وإلّا شددت عليه عند الموت ؛ حتّى يأتيني ولا ذنب له ، ثمّ ادخله الجنّة».

وعن عمر السابري (٢) قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «إنّي لأرى من أصحابنا من يرتكب الذنوب الموبقة».

فقال لي : «يا عمر ـ لا تشنع على أولياء الله ، إنّ وليّنا ليرتكب ذنوبا يستحقّ بها من الله العذاب ، فيبتليه الله في بدنه بالسقم حتّى تمحّص عنه الذنوب ، فإن عافاه في بدنه ابتلاه في ماله ، فإن عافاه في ماله ابتلاه في ولده ، فإن عافاه في ولده ابتلاه في أهله ، فإن عافاه في أهله ابتلاه بجار سوء يؤذيه ، فإن عافاه من بوائق الدهر شدّد عليه خروج نفسه ، حتّى يلقاه الله حين يلقاه وهو عنه راض ، قد أوجب له الجنّة».

__________________

(١) ـ التمحيص : الباب السابق ، ٣٨ ، ح ٣٦. عنه البحار : ٦ / ١٧٢ ، ح ٤٩. جامع الأخبار : ٣١١ ، ح ٨٦٢. عنهما البحار : ٦٧ / ٢٣٦. وجاء ما يقرب منه أيضا في الكافي : كتاب الإيمان والكفر ، باب تعجيل عقوبة الذنب ، ٢ / ٤٤٦ ، ح ١٠.

(٢) ـ التمحيص : الباب السابق ، ٣٩ ، ح ٣٨. عنه البحار : ٦٨ / ٢٠٠ ، ح ٦. راجع أيضا ما مضى في الصفحة : ٨٠٤. والراوي في المصدر : عمر صاحب السابري. ويظهر أنه عمر بن سالم ؛ قال النجاشي (الترجمة : ٧٥٨ ، ص ٢٨٥) : «عمر بن سالم صاحب السابري ـ كوفي ـ وأخوه ثقتان رويا عن أبي عبد الله عليه‌السلام ...». وقال الشيخ في أصحاب الصادق عليه‌السلام (٤٧٧ ، رجال الشيخ ص ٢٥٣) : «عمر بن سالم البزاز صاحب السابري كوفي». راجع معجم الرجال : ١٣ / ٣٧.

وعن أبي الصباح الكناني (١) ، قال : كنت أنا وزرارة عند أبي عبد الله عليه‌السلام فقال : «لا يطعم النار أحدا وصف هذا الأمر».

فقال زرارة : «إنّ ممّن يصف هذا الأمر يعمل بالكبائر»؟

فقال : «أو ما تدري ما كان أبي يقول في ذلك؟ إنّه كان يقول : إذا ما أصاب المؤمن من تلك الموجبات شيئا ، ابتلاه الله ببليّة في جسده أو بخوف يدخله الله عليه ، حتّى يخرج من الدنيا وقد خرج من ذنوبه».

وروى عمر بن يزيد (٢) ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «إنّي سمعتك وأنت تقول : «كلّ شيعتنا في الجنّة على ما كان منهم»؟

قال : «صدقتك ، كلّهم ـ والله ـ في الجنّة».

ـ قال : ـ قلت : «جعلت فداك ـ إنّ الذنوب كثيرة كبار»؟

فقال : «أمّا في القيامة فكلّكم في الجنّة بشفاعة النبيّ المطاع أو وصي النبيّ ؛ ولكنّي والله أتخوّف عليكم في البرزخ».

قلت : «وما البرزخ»؟

قال : «القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة».

__________________

(١) ـ التمحيص : الباب السابق ، ٤٠ ، ح ٤١. عنه البحار : ٦٨ / ١٤٦ ، ح ٩٣. المحاسن : كتاب الصفوة والنور ، باب (٣٧) تطهير المؤمن ، ١ / ١٧٢ ، ح ٤٣ ، مع فرق يسير.

(٢) ـ مضى في الصفحة : ١٠٦٦ ـ ١٠٦٧.

فصل [٣]

وفي اعتقادات الصدوق ـ رحمه‌الله ـ (١) : وروي : «إنّه لا يصيب أحدا من أهل التوحيد ألم في النار إذا دخلوها ، وإنّما تصيبهم الآلام عند الخروج منها ، فتكون تلك الآلام جزاء بما كسبت أيديهم ، وما الله بظلّام للعبيد» ـ انتهى ـ

وفي بعض الأخبار (٢) : «إنّ نصيب أمّتي من نار جهنّم كنصيب إبراهيم من نار نمرود».

ونقل الغزالي في الإحياء (٣) عن مولانا الباقر عليه‌السلام أنّه كان يقول

__________________

(١) ـ الاعتقادات : باب الاعتقاد في الموت. عنه البحار : ٨ / ٣٢٤ ، ح ١٠٢.

(٢) ـ في الدر المنثور (٥ / ٥٣٥ ، تفسير الآية : وإن منكم إلا واردها) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا يبقى برّ ولا فاجر إلّا دخلها ، فتكون على المؤمن بردا وسلاما ، كما كانت على إبراهيم ...».

(٣) ـ إحياء علوم الدين : كتاب الخوف والرجاء ، ٤ / ٢١٧. وقد أخذه الغزالي ـ على ما يظهر ـ عن قوت القلوب : شرح مقام الرجاء ووصف الراجين ، ١ / ٢١٣.

وروى أبو نعيم في الحلية (ترجمة محمّد بن الحنفية ، ٣ / ١٧٩) بإسناده عن حرب بن شريح ـ قال : ـ «قلت لأبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين : جعلت فداك ـ أرأيت هذه الشفاعة الذي تحدّث بها أهل العراق أحقّ هي؟».

قال : «شفاعة ما ذا؟». قلت : «شفاعة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

قال : «إي والله. حدّثني عمّي ابن محمّد بن عليّ بن الحنفيّة ، عن عليّ ـ رضي الله تعالى عنه ـ ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «أشفع لامّتي حتّى يناديني ربّي ـ عزوجل ـ : أرضيت يا محمّد؟ فأقول : نعم ، يا ربّ رضيت».

ثمّ أقبل عليّ فقال : «إنّكم ـ أهل العراق ـ تقولون : يا معشر أهل العراق ، إنّ أرجى آية في كتاب الله ـ عزوجل ـ : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً)». قلت : «إنّا لنقول ذلك». ـ

لأصحابه : «أنتم أهل العراق تقولون : أرجى آية في كتاب الله ـ عزوجل ـ قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) [٣٩ / ٥٣] ونحن أهل البيت نقول : أرجي آية في كتاب الله قوله ـ سبحانه ـ : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) [٩٣ / ٥].

أراد عليه‌السلام : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يرضي وواحد من أمّته في النار.

فصل [٤]

روي في الكافي (١) بسند حسن : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سئل عن الأطفال ، فقال : «الله أعلم بما كانوا عاملين».

وأنّ الصادق عليه‌السلام سئل عمّن مات في الفترة وعمّن لم يدرك الحنث

__________________

ـ قال : «لكنّا ـ أهل البيت ـ نقول : إنّ أرجى آية في كتاب الله ـ عزوجل ـ (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) ؛ وهي الشفاعة».

وقد حكى الزبيدي هذه الرواية عن ابن المنذر وابن مردويه أيضا إتحاف السادة : ٩ / ١٧٥. وجاء ما يقرب منه في تفسير الفرات : سورة الضحى ، ح ٦ ، ٥٧١. عنه البحار : ٨ / ٥٧ ، ح ٧٢. شواهد التنزيل للحسكاني : سورة الضحى : ٢ / ٣٤٥.

(١) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب الأطفال ، ٣ / ٢٤٩ ، ح ٤. معاني الأخبار : باب نوادر المعاني ، ح ٨٦ ، ٤٠٧. عنهما البحار : ٥ / ٢٩٠ ، ح ٣. البخاري : باب نوادر المعاني ، ما قيل في أولاد المشركين ، ٢ / ١٢٥. وباب في القدر : باب الله أعلم بما كانوا عاملين ، ٨ / ١٥٣. مسلم : كتاب القدر ، باب (٦) كل مولود يولد على الفطرة ، ٤ / ٢٠٤٩ ، ح ٢٦ ـ ٢٨. الترمذي : كتاب القدر ، باب ما جاء كل مولود يولد على الفطرة ، ٤ / ٤٤٧ ، ح ٢١٣٨. المسند : ١ / ٢١٥ و ٢ / ٢٤٤ و ٢٥٣ و ٢٥٩ و ٢٦٨ و ٣١٥ و ٣٩٣ و ٤٦٦ و ٤٧١ و ٤٨١ و ٥١٨ و ٥ / ٧٣ و ٦ / ٨٤. مستدرك الحاكم : ٢ / ٣٧٠. كنز العمال : ١٤ / ٤٩٩ و ٦٧٦. الموطأ : كتاب الجنائز ، جامع الجنائز : ١ / ٢٣٩.

والمعتوه ، فقال (١) : «يحتجّ الله عليهم ؛ يرفع لهم نارا فقال لهم : «ادخلوها» ، فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ، ومن أبى قال : «ها أنتم ، قد أمرتكم فعصيتموني».

وروي في كتاب التوحيد (٢) بإسناده الصحيح عن مولانا الباقر عليه‌السلام ـ قال : ـ «إذا كان يوم القيامة احتجّ الله ـ عزوجل ـ على سبعة (٣) : على الطفل ، وعلى الذي مات بين النبيّين ، والشيخ الكبير الذي أدرك النبيّ ـ وهو لا يعقل ـ والأبله ، والمجنون الذي لا يعقل ، والأصمّ ، والأبكم ، فكلّ واحد منهم يحتجّ على الله ـ عزوجل ـ فيبعث الله إليهم رسولا فيؤجّج لهم نارا ، ويقول : «إنّ ربّكم يأمركم أن تثبوا فيها».

فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما ، ومن عصى سيق إلى النار».

وبإسناده (٤) عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أطفال المشركين ـ إلى أن قال ـ :

«فيأمر الله ـ عزوجل ـ نارا يقال لها الفلق ـ أشدّ شيء في جهنّم عذابا ـ فتخرج من مكانها سوداء مظلمة بالسلاسل والأغلال ؛ فيأمرها الله ـ عزوجل ـ أن تنفخ في وجوه الخلائق نفخة ، فتنفخ ؛ فمن

__________________

(١) ـ الكافي : الصفحة السابقة ، ح ٦. عنه البحار : ٥ / ٢٩٢ ، ح ١٠.

(٢) ـ التوحيد : باب الأطفال ، ٣٩٢ ، ح ٤. الخصال : باب الخمسة ، ح ٣١ ، ١ / ٢٨٣.

عنه البحار : ٥ / ٢٨٩ ، ح ٢.

(٣) ـ كذا في التوحيد ويؤيد صحته كون عدد المذكورين سبعة ، ولكن في الخصال «على خمسة» ، ولو لا أن الصدوق ـ قدس‌سره ـ ذكره في باب الخمسة منه لاحتملنا كونه من سهو النساخ. ولو تكلفنا تصحيحه نحسب الشيخ الكبير والأبله والمجنون واحدا لوحدة صفتهم «أنهم لا يعقلون».

(٤) ـ التوحيد : الباب السابق ، ٣٩١ ، ح ١. عنه البحار : ٥ / ٢٩١ ، ح ٧.

شدّة نفخها ينقطع السماء ، وتنطمس النجوم ، وتجمد البحار ، وتظلم الأبصار ، وتضع الحوامل حملها ، وتشيب الولدان من هولها يوم القيامة ، ثمّ يأمر الله ـ تبارك وتعالى ـ أطفال المشركين أن يلقوا أنفسهم في تلك النار ، فمن سبق له في علم الله ـ عزوجل ـ أن يكون سعيدا ألقى نفسه فيها ، فكانت عليه بردا وسلاما ـ كما كانت على إبراهيم عليه‌السلام.

ومن سبق له في علم الله عزوجل أن يكون شقيّا امتنع ، فلم يلق نفسه في النار ، فيأمر الله تبارك وتعالى فتلتقطه ، لتركه أمر الله وامتناعه من الدخول فيها ، فيكون تبعا لآبائه في جهنّم ، وذلك قوله عزوجل :

(فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ* فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ* خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ* وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) [١١ / ١٠٦ ـ ١٠٨] بغير استثناء.

أقول : ويشبه أن تكون تلك النار صورة التكاليف الشرعيّة المقدّرة ، بأن يتصوّر تلك التكاليف بالصور المناسبة لها في الآخرة ـ وهي الصورة الناريّة ـ فمن كان منهم من أهل الإطاعة والانقياد والإيمان في علم الله ـ عزوجل ـ بأن كانت نفسه مفطورة على الخير ، ولو كان يبقى لآمن بها وقبلها ، يلقي نفسه في النار ؛ وإن يكن الآخر يأبى ويهاب. كما يلوّح إليه قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «الله أعلم بما كانوا عاملين».

__________________

(١) ـ مضى الحديث آنفا.

وفي القرآن المجيد : (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً) [١٧ / ٨٤].

ويؤيّد هذا ما رواه في كتاب التوحيد (١) ، بإسناده عن مولانا الصادق عليه‌السلام ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : «جاء يهوديّ إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسأل عنه أشياء ، وكان فيما سأل أن قال : يا محمّد إن كان ربّك لا يظلم ، فكيف يخلّد في النار أبد الآبدين من لم يعصه إلّا أياما معدودة»؟

قال : «يخلّده على نيّته ؛ فمن علم أنّ نيّته أنّه لو بقي في الدنيا إلى انقضائها كان يعصي الله ـ عزوجل ـ خلّده في ناره على نيّته ، ونيّته في ذلك شرّ من عمله. وكذلك يخلّد من يخلّد في الجنّة بأنّه ينوي أنّه لو بقي في الدنيا أيامها لأطاع الله أبدا ، ونيّته خير من عمله».

فبالنيّات يخلّد أهل الجنّة الجنّة ، وأهل النار النار ، والله عزوجل يقول : (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً) [١٧ / ٨٤].

__________________

(١) ـ الحديث موجود في بعض نسخ المصدر ، راجع التوحيد : ٣٩٩ الهامش.

وقد جاء ما يقرب منه عن الصادق عليه‌السلام ، راجع الكافي : كتاب الإيمان والكفر ، باب النيّة ، ٢ / ٨٥ ، ح ٥. والعياشي : أسرى / ٨٤ ، ٢ / ٣١٦.

عنه البحار : ٧٠ / ٢٠١ و ٢٠٩.

[١٧]

باب

أصناف اللذّات والآلام وأربابها في الآخرة

(وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً* فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ* وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ* وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [٥٦ / ٧ ـ ١١]

فصل (١) [١]

[اللذة في الآخرة]

اللذّة إمّا عقليّة أو خياليّة أو حسّيّة ، واللذة الخياليّة في الآخرة ترجع إلى الحسيّة ، لأنّ الخيال هنالك يصير عين الحسّ ويتّحد به ؛ ولهذا قيل : «إنّ اللذة الخيالية لا تكون في الجنّة».

لأنّها من قضيّات الوهم ، إذ من شأنه أن يتخيّل أشياء على طريق التمنّي فتلتذّ بها النفس ـ و «المنى رأس مال المفاليس» ـ والآخرة دار

__________________

(١) ـ راجع عين اليقين : ٢٩٣ ـ ٢٩٥.

الصدق ودار الحقائق ، ولذلك سمّيت (الْحَاقَّةُ) [٦٩ / ١] ، لأنّ فيها حواقّ الامور ، وليس فيها أباطيل وأكاذيب ولا امنيّة ، إذ (فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) [٤٣ / ٧١] نقدا ، وإنّما التذاذهم بالوجود المشاهد.

فاللذّة في الآخرة تنحصر في قسمين : العقليّة والحسيّة.

فالعقليّة : كالالتذاذ بالعلوم والمعارف والانس بالله ـ عزوجل ـ وبمقرّبي حضرته ؛ وهي إنّما تكون للسابقين المقرّبين (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ* ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) [٥٦ / ١٤] ، على حسب مراتبهم ، و (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ) [٥٨ / ١١] وهي أحلى اللذّات وأشهاها.

روي في الكافي (١) عن مولانا الصادق عليه‌السلام أنّه قال : «لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله ـ تعالى ـ ما مدّوا أعينهم إلى ما متّع به الأعداء من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها ، وكانت دنياهم أقلّ عندهم ممّا يطئونه بأرجلهم ، ولنعمّوا بمعرفة الله ـ تعالى ـ وتلذّذوا بها تلذّذ من لم يزل في روضات الجنان مع أولياء الله.

إنّ معرفته تعالى انس من كلّ وحشة ، وصاحب من كلّ وحدة ، ونور من كلّ ظلمة ، وقوّة من كلّ ضعف ، وشفاء من كلّ سقم».

ـ ثمّ قال : ـ «قد كان قبلكم قوم يقتلون ويحرقون وينشرون بالمناشير وتضيق عليهم الأرض برحبها ، فما يردّهم عمّا هم عليه شيء

__________________

(١) ـ الكافي : الروضة ، ح ٣٤٧ ، ٨ / ٢٤٧.

ممّا هم فيه من غير ترة (١) وتروا من فعل ذلك بهم ، ولا أذى بما نقموا منهم ، إلّا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد. فسلوا ربّكم درجاتهم ، واصبروا على نوائب دهركم ، تدركوا سعيهم».

وقال بعض العلماء (٢) : «لو علم الملوك ما نحن فيه من لذّة العلم لحاربونا بالسيوف».

(وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً) [١٧ / ٢١].

لأنّ المعرفة في هذه الدنيا بذر المشاهدة في الآخرة ، واللذّة الكاملة متوقّفة على المشاهدة ، لأنّ الوجود لذيذ ، وكماله ألذّ ، فالمعارف التي هي مقتضى طباع القوّة العاقلة ـ من العلم بالله وملائكته وكتبه ورسله ـ إذا كانت مشاهدة للنفس ، لكانت لها لذّة لا يدرك الوصف كنهها.

ولهذا ورد في الحديث (٣) : «لا عيش إلّا عيش الآخرة».

والموجودات متفاوتة في العالم العقليّ ، فالسعادات متفاضلة بحسبها ؛ وإليه أشار مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام بقوله (٤) :

«درجات متفاضلات ومنازل متفاوتات ، لا ينقطع نعيمها ، ولا يظعن مقيمها ، ولا يهرم خالدها ، ولا ييأس ساكنها».

__________________

(١) ـ وتر ، يتر ، ترة فلانا : أصابه بظلم أو مكروه.

(٢) ـ أورده أيضا في علم اليقين : ٢٥٥.

(٣) ـ تفسير القمي : ٢ / ١٧٨ ، الأحزاب / ١٠. البخاري : باب ما جاء في الرقاق ، ٨ / ١٠٩. طبقات ابن سعد : غزوة الخندق : ٢ / ٧٠. حلية الأولياء : ترجمة معاوية بن قرة : ٢ / ٣٠١. مسلم : كتاب الجهاد ، باب غزوة الأحزاب ، ٣ / ١٤٣١ ، ح ١٢٦ ـ ١٢٧. المسند : ٣ / ١٧٢ و ٢٧٦ و ٥ / ٣٣٢. كنز العمال : ١٠ / ٣٨٤.

(٤) ـ نهج البلاغة : الخطبة ٨٥ ؛ أولها : «وأشهد أن لا إله إلا الله ...».

وتفاضلها إمّا بالنوع ، أو الكمّ ، أو الكيف ؛ فإنّ كلّ نوع من الأنواع الموجودة في هذا العالم يوجد هناك على وجه عقليّ وجودا قويّا أو ضعيفا ، كما يوجد هاهنا صناعات مختلفة في نفس واحدة منّا متفاضلة في النوع أو القوّة والضعف ، أو الكثرة والقلّة ـ (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا) [٦ / ١٣٢] ـ.

قيل : ولمّا جاز اجتماع النفوس هناك ـ ولو بلغت إلى لا نهاية ـ لعدم تضايق بعضها عن بعض ، فكلّما كثرت الأرواح المفارقة عن الأبدان المتعارفة المؤتلفة واتّصل بعضها ببعض ـ اتّصال معقول بمعقول ـ كان التذاذ كلّ واحد منها بالآخر أشدّ ، وكلّما لحق بهم من بعدهم زاد التذاذ من لحق بمصادفة الماضين ، وزادت لذّات الماضين بمصادفة اللاحقين ؛ كما قال الله ـ عزوجل ـ : (وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [٣ / ١٧٠].

وأمّا اللذّة الحسّيّة : فكالالتذاذ بالطعام والشراب والنكاح والأصوات الطيّبة والنغمات الرخيمة ؛ وهي لذّة المتوسّطين من أصحاب اليمين ، كما قال الله ـ عزوجل ـ : (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ* وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ* وَظِلٍّ مَمْدُودٍ* وَماءٍ مَسْكُوبٍ* وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ* لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ* وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ* إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً* فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً* عُرُباً أَتْراباً* لِأَصْحابِ الْيَمِينِ* ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ* وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) [٥٦ / ٢٨ ـ ٤٠].

وقد تكون أنواع منها للسابقين المقرّبين ، كما قال ـ عزوجل ـ : (عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ* مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ* يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ* بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ* لا يُصَدَّعُونَ عَنْها

وَلا يُنْزِفُونَ* وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ* وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ* وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ* جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) [٥٦ / ١٥ ـ ٢٤].

وهذا يدلّ على أنّ ذلك جزاء أعمالهم دون علومهم واعتقاداتهم ؛ ويشبه أن لا يكون لهم كثير التذاذ بها ولا التفات ، كما يشعر به قوله ـ عزوجل ـ : (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ) لأنّ قرّة عيونهم إنّما هي في الجنّة العالية.

* * *

قال بعض المحقّقين (١) :

وإنّما يحصل ذلك كلّه بإبداع النفس تلك الصور الملذّة في عالمها وصقعها الخاصّ بها ، فإنّ للنفس اقتدارا على ذلك ، ولكنّها ما دامت في هذه النشأة لا تترتّب عليها آثارها ، لضعفها واشتغالها بالمحسوسات وانهماكها فيها ، إلّا لأصحاب الكرامات خاصّة من الأولياء. وأمّا في الآخرة : فيكون ذلك لعامّة الناس ، إلّا أنّ السعداء ـ لصفاء طويّتهم وعدالة أخلاقهم ـ تكون قرناؤهم الصور الحسان واللؤلؤ والمرجان ؛ والأشقياء ـ لخبث عقائدهم ورداءة أخلاقهم واعوجاج عاداتهم ـ يكون جليسهم الجحيم والزقّوم والعقارب والحيّات ؛ إذ كما أنّ الأعمال مستتبعة للملكات في الدنيا بوجه ، فالملكات مستتبعة للأعمال في الآخرة بوجه. وهذا معنى قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) : «إنّ الجنّة قاع صفصف فأكثروا من غراس الجنّة» ـ الحديث ـ

__________________

(١) ـ مقتبس مما جاء في تفسير سورة الواقعة لصدر المتألهين : ٧ / ٣٤ ـ ٣٦.

(٢) ـ في الترمذي (كتاب الدعوات ، الباب ٥٩ ، ٥ / ٥١٠ ، ح ٣٤٦٢) : «إنّ الجنّة طيّبة التربة عذبة الماء ، وأنّها قيعان ، وأنّ غراسها : سبحان الله والحمد لله ولا إله الله والله أكبر».

وما يحصل هناك من الصور أشدّ إلذاذا وإيلاما من هذه المحسوسات الملذّة والمؤلمة بكثير ؛ لصفاء المحلّ ، وقوّة الفاعل ، وعدم الشاغل ، وذكاء المدرك ، وانحصار القوى كلّها في قوّة واحدة ـ هي المتخيّلة ـ وصيرورتها عينا باصرة للنفس وقدرة فعّالة ، وانقلاب العلم مشاهدة ؛ فلا يخطر بالبال شيء في الجنّة تميل إليه النفس إلّا ويوجد في الحال بإذن الله ـ أي يوجد بحيث يراه رؤية عيان ، ويحسّ به إحساسا قويّا لا أقوى منه.

وإليه الإشارة بقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «إنّ في الجنّة سوقا يباع فيها الصور».

والسوق عبارة عن اللطف الإلهي الذي هو منبع القدرة على اختراع الصور بحسب المشيّة ونيلها بالحسّ.

وروي أنّه ورد في الحديث القدسي أنّ الله عزوجل قال (٢) «يا ابن آدم خلقتك للبقاء ، وأنا حيّ لا أموت ، أطعني فيما أمرتك به وانته عمّا نهيتك عنه ، أجعلك مثلي حيّا لا تموت ؛ أنا الذي أقول للشيء : «كن» ، فيكون ، أطعني فيما أمرتك به أجعلك مثلي إذا قلت لشيء : «كن» ، فيكون».

__________________

(١) ـ جاء مع فرق يسير في جامع الأخبار : الفصل ١٣٧ ، ٤٩٤. عنه البحار : ٨ / ١٤٨ ، ح ٧٦. المسند : ١ / ١٥٦. الترمذي : كتاب صفة الجنّة ، باب (١٥) ، ٤ / ٦٨٦ ، ح ٢٥٥٠. راجع تخريجات الحديث ونقد أسناده في اللآلي المصنوعة : كتاب البعث : ٢ / ٤٥٤.

(٢) ـ جاء في عدة الداعي (الباب السادس ، ٢٩١) : «ورد في الحديث القدسي : يا بن آدم أنا غنيّ لا أفتقر ، أطعني فيما أمرتك أجعلك غنيا لا تفتقر ؛ يا بن آدم أنا حيّ لا أموت ، أطعني فيما أمرتك أجعلك حيّا لا تموت ؛ يا بن آدم أنا أقول للشيء «كن» ، فيكون ؛ أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء «كن» ، فيكون».

وفي رواية اخرى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «إنّه يأتي الملك إلى أهل الجنّة بعد أن يستأذن في الدخول عليهم ، فإذا دخل ناولهم كتابا من عند الله بعد أن يسلّم عليهم من الله ، فإذا في الكتاب لكلّ إنسان مخاطب به : من الحيّ القيّوم الذي لا يموت ، إلى الحيّ القيّوم الذي لا يموت ، أمّا بعد ؛ فإنّي أقول للشيء : «كن» ، فيكون ، وقد جعلتك اليوم تقول للشيء : «كن» ، فيكون». ـ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ـ «فلا يقول أحد من أهل الجنّة لشيء: «كن» ، إلّا ويكون».

وهذه القدرة أوسع وأكمل من القدرة على الإيجاد في المادّة الدنياويّة ، لأنّ الموجود في تلك المادّة لا يوجد في مكانين وإذا صارت النفس مشغولة باستماع واحد ومشاهدته ومماسّته صارت مستغرقة محجوبة عن غيره ؛ وأمّا هذا فيتّسع اتّساعا لا ضيق فيه ولا منع ، حتّى لو اشتهى مشاهدة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثلا ألف شخص في ألف مكان في حالة واحدة ، لشاهدوه كما خطر ببالهم في الأماكن المختلفة ، وأمّا الإبصار الحاصل عن شخص النبيّ الماديّ فلا يكون إلّا في مكان واحد.

وأمر الآخرة أوفى وأوسع بالشهوات وأوفق لها ، وقد تبيّن في محلّه أنّ كلّ ما يصدر من الفاعل ـ لا بواسطة المادّة الدنياويّة ـ فحصوله في نفسه عين حصوله لفاعله ، وليس من شرط الحصول : الحصول والاتّصاف ، فإنّ صور الموجودات

__________________

(١) ـ لم أعثر عليه.

حاصلة للباري عزوجل قائمة به من غير حلول ولا اتّصاف ، وإنّ حصول الشيء للفاعل أوكد من حصوله للقابل ، فلكلّ واحد من أهل السعادة في الآخرة عالم فيه ما يريد ، ومن يرغب في صحبته ينشأ في لحظة عين أو فلتة خاطر.

فالعوالم هناك بلا نهاية ، كلّ منها كعرض السماوات والأرض بلا مزاحمة شريك وسهيم ، فكلّ عالم عالم ، والله ـ عزوجل ـ ربّ العالمين.

قيل : ويمكن أن يخلق الله ـ عزوجل ـ ادراكات آخر لأهل الجنّة يدركون بها ما أخفى لهم من قرّة أعين ، والله قادر على كلّ شيء وهو بكلّ شيء عليم.

وقد ظهر من هذا البيان أنّ المشتهيات في الآخرة تابعة للشهوات ، بعكس الدنيا ، كما قال الله ـ عزوجل ـ : (وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ) [٤١ / ٣١] ، فما يريد يستحضر ، لا أنّه يكون موجودا ثمّ يستحضر ، بل يستحضر فيصير موجودا بالاستحضار ، فالحضور هناك ليس بقطع المسافة.

وأيضا : فإنّ الآخرة نشأة الوجود والنور والإدراك والحضور والحياة والظهور ، وكلّ ما فيها حيّ مدرك كما سبق في الحديث (١) : «إنّ الأنواع من الفاكهة ليقلن لوليّ الله : يا وليّ الله كلني قبل أن تأكل هذا قبلي». و «إنّ المؤمن إذا جلس على سريره اهتزّ سريره فرحا».

__________________

(١) ـ مضى في الصفحة : ١٢٤٧ و ١٢٤٤.

وفي القرآن المجيد : (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) [٢٩ / ٦٤].

ولا يقبل التغيّر والاستحالة ولا تصيبها آفة ولا زوال ، بخلاف أجسام هذه النشأة. قال الله ـ عزوجل ـ : «لا يمسّهم فيها نصب ولا يمسّهم فيها لغوب» (١) (لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى) [٤٤ / ٥٦]. (وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [٢ / ٦٢]. «جرد مرد مكحلون من أبناء ثلاث وثلاثين» (٢). ـ إلى غير ذلك.

وصل [٢]

[الآلام في الآخرة]

وأمّا الآلام : فهي ـ أيضا ـ تنقسم إلى الأقسام الثلاثة ، وترجع في الآخرة إلى القسمين ـ كاللذات بعينها ـ.

والعقل ـ وإن لم يتألّم ـ حيث لا حظّ له من الشقاء ، وليس من دار الشقاء ـ إلّا أن من اشتاق إليه وحرم الوصول يسمّى ألمه ألما عقليّا ـ وأن لم يبلغ مرتبة العقل ، مشاكلة للذّة العقليّة ومقابلة لها ـ إذ الألم يرجع في الحقيقة إلى العدم ـ كما تبيّن في محلّه (٣) ـ والعدم إنّما يعرف ويمتاز بالوجود.

فالعقليّ من الألم إنّما يكون للجاحدين للحقّ والمنكرين للعلوم ،

__________________

(١) ـ مقتبس من قوله تعالى : (لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ) [٣٥ / ٣٥].

(٢) ـ الترمذي : كتاب صفة الجنّة ، باب (١٢) ، ٤ / ٦٨٣ ، ح ٢٥٤٥.

(٣) ـ راجع الأسفار الأربعة : ٤ / ١١٧ ـ ١٢٩. عين اليقين : ٢٥٤.

والكاسبين لأنفسهم شوقا إلى الكمالات العقليّة في الدنيا ، ثمّ التاركين الجهد في كسبها ؛ ففقدت منهم القوّة الهيولانيّة ، وحصلت لهم فعليّة الشيطنة والاعوجاج ، ورسخت في أوهامهم العقائد الباطلة ؛ دون الناقصين بحسب الغريزة عن إدراك المراتب العالية ، فإنّ شقاوة هؤلاء غير مؤلمة لعدم معرفتهم بالكمال ولا شوقهم إليه ، فهي بمنزلة الموت أو الزمانة في الأعضاء من غير شعور بمؤلم.

وكلاهما مشتركان في عدم الانجبار في الآخرة ، إلّا أنّ البلاهة أدنى إلى الخلاص من فطانة بتراء.

فعذاب الناقصين بالذوات عظيم ـ من دون ألم ـ وإلى أمثالهم الإشارة بقوله ـ عزوجل ـ : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ* خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) [٢ / ٦ ـ ٧].

وعذاب الجاحدين والمنافقين أليم ، وإليهم الإشارة بقوله ـ تعالى ـ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ* يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ* فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ) [٢ / ٩ ـ ١١]. وهذا الألم العقلي ـ الكائن عن المضادّات للحقّ ـ هو بإزاء اللذّة والراحة الكائنة عن مقابلاتها ، وكما أنّ تلك أجلّ من كلّ إحساس بأمر ملائم ، فكذلك هذه أشدّ من كلّ إحساس بمنافر حسّيّ ، من تفريق اتّصال بالنار ، أو تجميد بالزمهرير ، أو قطع بالمناشير ، أو سقطة من شاهق ـ أو نحو ذلك ـ أعاذنا الله واخواننا منه بمنّه.

وأمّا الألم الحسّي : فهو لمن غلبت عليه الهيئات البدنيّة من المعاصي

الحسّية ـ كالفسوق والمظالم ـ والأخلاق المذمومة ـ كالحرص والحسد ـ إلى غير ذلك ، فإنّها بعينها تصير حيّات وعقارب محسوسة ـ كما دريت في اللذات الحسّية ـ فإنّ هذه الهيئات الانقهاريّة قبيحة مؤلمة لجوهر النفس ، مضادّة لحقيقتها ، لأنّ حقيقتها تستدعي أن تكون لها هيئة استعلائيّة قهريّة على البدن وقواه الشهويّة والغضبيّة ، فإذا انقهرت عنها وانقادت وخدمت إيّاها في تحصيل مآربها الدنيّة كان ذلك موجب شقاوتها وتألّمها وحسرتها.

إلّا أنّ إقبالها على البدن وشواغله ينسيها عن أمر عاقبتها ، وسكر الطبيعة يشغلها عن الإحساس بفضيحتها ؛ فإذا زال العائق وارتفع الحجاب وكشف الغطاء بموت البدن تصوّرت تلك الهيئات بالصور القبيحة المؤلمة التي تناسبها في تلك النشأة ، كما قال الله ـ عزوجل ـ : (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ) [٣ / ١٨٠](يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) [٩ / ٣٥].

ولكن لمّا كانت هذه الهيئات غريبة عن جوهر النفس وكذا ما يلزمها ، فلا يبعد أن تزول في مدّة من الدهر متفاوتة حسب تفاوت العوائق في رسوخها وضعفها وكثرتها وقلّتها ـ إن شاء الله ـ «فيخرج من النار من في قلبه مثقال ذرّة من الإيمان» (١) (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ* خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [٩٩ / ٧ ـ ٨](إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) [٤ / ١١٦].

__________________

(١) ـ راجع ما سيجيء في الفصل السادس من هذا الباب.

وصل (١) [٣]

محصّل الكلام أنّ اصول النشآت ثلاثة : العقليّ والخياليّ والحسّيّ.

فكلّ من غلبت عليه في الدنيا واحدة من تلك النشآت فمآله بعد وفاته إليها.

فمن غلبت عليه القوّة العقليّة واستكملت بإدراك العقليّات المحضة ، والعلم باليقينيّات الحقيقيّة ، فمآله إلى النشأة العقليّة في عليّين مع الملائكة المقرّبين ، والأنبياء والصدّيقين ، والشهداء والصالحين ـ وهو الشيعة لأئمّة الهدى حقّا ، لمشايعته لهم على طريقتهم.

ومن غلبت عليه اللذات الحسّية الاخرويّة ـ من الجنّة ونعيمها وسرورها وحورها وقصورها ، والخوف من عذاب الآخرة ونار جهنّم وآلامها ـ وعمل بمقتضى الوعد والوعيد ، فمآله إلى النشأة الخياليّة الحسّية في نعيم الجنّة في أصحاب اليمين ، ـ وهو المحبّ والموالي لأئمّة الهدى ـ صلوات الله عليهم ـ.

ومن غلبت عليه المستلذّات الحسّية الدنيويّة والعادة بهذه المألوفات الفانية ، فهو بعد وفاته أليف غصّة شديدة ، ورهين عذاب أليم ؛ لأنّ الدنيا ولذّاتها امور مجازيّة لا حقيقة لها ، والإحساس بها انفعالات تنفعل النفس بها عند الحدوث ، وتزول بسرعة عنها

__________________

(١) ـ المؤلف ـ قدس‌سره ـ ختم هذا الباب هنا وكتب بعده الباب الآتي (باب خلود الفريقين) ، ثم استدرك بعد مراجعته وأضاف الفصول الآتية من هذا الباب في أوراق ألحقها بنسخته ، وهذا واضح من التأمل في النسخة.

ولا تدوم ؛ ولكن يبقى الأثر والعادة في المحبّة والاشتياق.

فمن عشقها واشتاقها كان كمن أحبّ أمرا معدوما ، محبّة مفرطة ، وطلب شيئا باطلا طلبا شديدا ، وحيث لم يكن لمحبوبه أثر ولا لطلبه أثر فهو في هذه الحال في غصّة شديدة وألم دائم.

إلّا أنّهم ما داموا في الدنيا يشتبه ذلك عليهم ، ويزعمون أنّ لمحبوباتهم حقيقة ، فيأكلون ويتمتّعون (كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) [٤٧ / ١٢] ؛ لأنّه إذا طلعت شمس الآخرة وقامت ، اضمحلّت بها رسوم المجازات ، وذابت بإشراقها أكوان المحسوسات ، اضمحلال الظلال وذوبان الجميد بحرارة ارتفاع الشمس في أوان الصيف ، فبقي المحب للدنيا والمحسوسات الماديّة محترقا بنار الجحيم ، معذّبا بالعذاب الأليم (١)

* * *

__________________

(١) ـ كتب في الهامش :

قال أمير المؤمنين عليه‌السلام [نهج البلاغة : الخطبة ٤٢ ، أولها : «أيها الناس ـ إنّ الوفاء توأم الصدق ...»] : «ألا وإنّ الدنيا قد ولّت حذّاء ، فلم يبق منه إلّا صبابة كصبابة الإناء اصطبّها صابّها ؛ ألا وإنّ الآخرة قد أقبلت ، ولكلّ منها بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإنّ كلّ ولد سيلحق بأبيه يوم القيامة». قوله : «حذاء» : أي خفيفة مسرعة ، لا يتعلّق أحد منها بشيء. والصبابة : بقيّة الماء في الإناء.

فصل [٤]

قال الفاضل العارف كمال الدين بن ميثم البحراني في شرح نهج البلاغة عند قولهعليه‌السلام «درجات متفاضلات» (١) :

«اعلم أنّ ألذّ ثمار الجنّة هي المعارف الإلهيّة ، والنظر إلى وجه الله ذي الجلال والإكرام ؛ والسعداء في الوصول إلى نيل هذه الثمرة على مراتب متفاوتة ودرجات متفاضلة :

فالاولى مرتبة من اوتي الكمال في حدس القوّة النظريّة ، حتّى استغنى عن معلّم بشريّ رأسا ، واوتي مع ذلك ثبات قوّته المفكّرة واستقامة وهمه ، منقادا تحت قلم العقل ، فلا يلتفت إلى العالم المحسوس بما فيه ، حتّى يشاهد العالم المعقول بما فيه من الأحوال ، ويستثبتها في اليقظة ؛ فيصير العالم وما يجري فيه متمثّلا في نفسه ، فيكون لقوّته النفسانيّة أن تؤثّر في عالم الطبيعة ، حتّى ينتهي إلى درجة النفوس السماويّة ، وتلك هي النفوس القدسيّة اولات المعارج ، وهم (السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [٥٦ / ١٠ ـ ١١] ، وهم أفضل النوع البشريّ وأحقّه بأعلى درجات السعادة في الجنّة.

المرتبة الثانية : مرتبة من له الأمران الأوّلان دون الثالث ـ أعني التأثير في عالم الطبيعة ـ وهذه مرتبة أصحاب اليمين وتحتها مراتب :

__________________

(١) ـ شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠. الخطبة ٨٢ حسب ترقيم الشرح.

فإحداها : مرتبة من له استعداد طبيعيّ لاستكمال قوّته النظريّة ـ دون العمليّة ـ.

الثانية : مرتبة من اكتسب ذلك الاستكمال في قوّته النظريّة اكتسابا تكليفيّا ، دون تهيّؤ طبيعيّ ، ولا حصّة له في أمر القوّة العمليّة.

الثالثة : مرتبة من ليس له تهيّؤ طبيعيّ ، ولا اكتساب تكليفيّ في قوّته النظريّة ، وله ذلك التهيّؤ في قوّته العمليّة.

الرابعة : مرتبة من له تكلّف في إصلاح الأخلاق واكتساب الملكات الفاضلة ، دون تهيّؤ طبيعيّ لذلك.

إذا عرفت ذلك ـ فاعلم أنّ للمقرّبين البالغين في الملكات الشريفة لذّات عظيمة في الجنّة ، قد فازوا بنعيم الأبد والسرور الدائم في حضرة جلال ربّ العالمين ـ (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) [٥٤ / ٥٥] ـ غير مخرجين عن لذّاتهم ؛ لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين ، وهم فيها خالدون.

كما قال عليه‌السلام (١) : «لا يظعن مقيمها».

جرد عن عوارض الأبدان وشوائب المواد ، مرد عن مزاحمة القوى المتغالبة المتجاذبة المؤدية إلى الهرم والموت ، مكحلين بالأنوار الساطعة ، ينظرون إلى ربّهم بوجوههم المفارقة. وأمّا (أَصْحابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ) ولهم لذّات دون الوصول إلى رتبة

__________________

(١) ـ من فقرات الخطبة المذكورة.

السابقين ، وقد يخالط لذّات هؤلاء شوب من لذّات المقرّبين كما اشير إليه في التنزيل الإلهي في وصف شراب الأبرار ، و (مِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) [٨٣ / ٢٧].

ولكلّ من المراتب المذكورة كمال يخصّه ودرجة من السعادة في الجنّة تخصّه ، كما قال: (هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ) [٣ / ١٦٣] وقال : (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ) [٥٨ / ١١] ، وقال : (لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) [٣٩ / ٢٠] (١).

فصل [٥]

قال بعض العلماء (٢) في بيان توزّع الدرجات والدركات في الآخرة على الحسنات والسيّئات بضرب المثل :

«إنّ الناس ينقسمون في الآخرة أصنافا ، وتتفاوت درجاتهم في السعادة والشقاوة تفاوتا لا يدخل تحت الحصر ، كما تفاوتت في سعادة الدنيا وشقاوتها ، ولا تفارق الآخرة الدنيا في هذا المعنى أصلا والبتّة ، فإنّ مدبّر الملك والملكوت واحد لا شريك له ، فسنّته الصادرة عن إرادته الأزليّة مطّردة لا تبديل لها ؛ إلّا أنّا إن عجزنا عن إحصاء آحاد الدرجات ، فلا نعجز عن آحاد الأجناس.

__________________

(١) ـ إلى هنا انتهى المنقول من شرح ابن ميثم.

(٢) ـ إحياء علوم الدين : كتاب التوبة ، كيفية توزّع الدرجات والدركات : ٤ / ٣٥ ـ ٤٧ ـ.

فنقول : الناس في الآخرة ينقسمون بالضرورة إلى أربعة أقسام : هالكين ومعذّبين وناجين وفائزين.

ومثاله من الدنيا أن يستولى ملك من الملوك على إقليم ، فيقتل بعضهم ـ فهم الهالكون ـ ويعذّب بعضهم مدّة ولا يقتلهم ـ فهم المعذّبون ـ ويخلّي بعضهم ـ فهم الناجون ـ ويخلّع على بعضهم ـ فهم الفائزون ـ.

فإن كان الملك عادلا لم يقسمهم ذلك إلّا باستحقاق ، فلا يقتل إلّا جاحدا لاستحقاقه الملك ، معاندا له في أصل الدولة ؛ ولا يعذّب إلّا من قصّر في خدمته مع الاعتراف بملكه وعلوّ درجته ؛ ولا يخلّي إلّا معترفا له برتبة الملك ـ لكنّه لم يقصّر ليعذّب ولم يخدم ليخلّع عليه ؛ ولا يخلّع إلّا على من أبلى عذره في الخدمة والنصرة.

ثمّ ينبغي أن يكون خلع الفائزين متفاوت الدرجات بحسب درجات خدمتهم ؛ وإهلاك الهالكين : إمّا تخفيفا بجزّ الرقبة ، وإمّا تنكيلا بالمثلة ـ بحسب درجات معاندتهم ـ وتعذيب المعذّبين في الخفّة والشدّة وطول المدّة وقصرها واتّحاد أنواعها واختلافها بحسب درجات تقصيرهم ؛ فينقسم كلّ رتبة من هذه الرتب إلى درجات لا تنحصر.

ـ وكذلك ـ فافهم أنّ الناس في الآخرة هكذا يتفاوتون : فمن هالك ومن معذّب مدّة ومن ناج يخلّى في دار السلامة ، ومن فائز ـ والفائزون ينقسمون إلى من يخلّون في جنّات عدن ، أو جنّات المأوى ، أو جنّات الفردوس ـ والمعذّبون

ينقسمون إلى من يعذّب قليلا ، وإلى من يعذّب ألف سنة ـ إلى سبعة آلاف سنة ، وذلك آخر من يخرج من النار كما ورد في الخبر (١).

وكذلك الهالكون الآئسون من رحمة الله تتفاوت درجاتهم.

* * *

وهذه الدرجات بحسب اختلاف الطاعات والمعاصي ، فلنذكر كيفيّة توزّعها عليهما :

أمّا الرتبة الأولى : فهي الهلاك ؛ ونعني بالهالكين : الآيسين من رحمة الله ، إذ الذي قتله الملك ـ في المثال الذي ضربناه ـ آيس من رضاء الملك وإكرامه ـ فلا تغفل عن معاني المثال ـ

وهذه الدرجة لا تكون إلّا للجاحدين والمعرضين ، المتجرّدين للدنيا ، المكذّبين بالله وبرسله وبكتبه ؛ فإنّ السعادة الاخرويّة في القرب من الله والنظر إلى وجهه الكريم ، وذلك لا ينال أصلا إلّا بالمعرفة التي يعبّر عنها بالإيمان والتصديق ، والجاحدون هم المنكرون ، والمكذّبون هم الآئسون عن رحمة الله أبد الآباد ، وهم الذين يكذّبون بربّ العالمين ، وبأنبيائه المرسلين ؛ وهم (عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) [٨٣ / ١٥] ـ

__________________

(١) ـ قال العراقي في تخريج هذا الخبر (المغني : ذيل الإحياء الطبعة القديمة ، ٤ / ٢٤) : «أخرجه الترمذي الحكيم في نوادر الاصول». في قوت القلوب (٢ / ١٤٩) : «وقد جاء في العلم أن آخر من يبقى في جهنم من الموحدين سبعة آلاف سنة».

لا محالة ـ وكلّ محجوب عن محبوب فمحول بينه وبين ما يشتهيه ، فهو لا محالة يكون محترقا ـ مع نار جهنّم ـ بنار الفراق. ولذلك قال العارفون : «ليس خوفنا من نار جهنّم ، ولا رجاؤنا للحور العين ، إنّما مطلبنا اللقاء ، ومهربنا من الحجاب فقط».

وقالوا : «من يعبد الله بعوض فهو لئيم ، إذ يعبده لطلب جنّته أو لخوف ناره ؛ بل العارف يعبده لذاته ، فلا يطلب إلّا ذاته فقط ، وأمّا الحور والفواكه فقد لا يشتهيها ، وأمّا النار فقد لا يتّقيها ، إذ نار الفراق إذا استولت ربّما غلبت النار المحرقة للأجسام ، فإنّ نار الفراق (نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ* الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) [١٠٤ / ٦ ـ ٧] ، ونار جهنّم لا شغل لها إلّا مع الأجسام ، وألم الأجسام يستحقر مع ألم الفؤاد ، ولذلك قيل (١) :

ففي فؤاد المحبّ نار جوى

أحرّ نار الجحيم أبردها

ولا ينبغي أن ينكر هذا في عالم الآخرة ، إذ له نظير مشاهد في عالم الدنيا ، فقد رئي من غلب عليه الوجد فعدا على النار وعلى اصول القصب الجارحة للقدم ، ولا يحسّ به لفرط غلبة ما في جوفه ؛ ويرى الغضبان يستولى عليه الغضب في القتال فتصيبه جراحات وهو لا يشعر بها في الحال ، لأنّ الغضب نار في القلب : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) : «الغضب قطعة من النار».

__________________

(١) ـ البيت للمتنبي من قصيدة يمدح بها محمد بن عبيد الله العلوي ، ديوانه بشرح اليازجي ، ٤.

(٢) ـ في الترمذي (كتاب الفتن ، باب (٢٦) ، ٤ / ٤٨٤ ، ح ٢١٩١) : «الغضب جمرة في قلب ابن ـ

واحتراق الفؤاد أشدّ من احتراق الأجساد ، والأشدّ يبطل الإحساس بالأضعف كما تراه ، فليس ألمك من النار والسيف إلّا من حيث أنّه يفرّق بين جزءين يرتبط أحدهما بالآخر برابطة التأليف المتمكّن في الأجسام ؛ فالذي يفرّق بين القلب وبين محبوبه المرتبط به برابطة تأليف أشدّ إحكاما من تأليف الأجسام فهو أشدّ إيلاما ـ إن كنت من أرباب البصائر وأرباب القلوب ـ».

قال (١) :

«فقد ظهر أنّ رتبة الهلاك ليس إلّا للجهّال المكذّبين ، وشهادة ذلك من كتاب الله ـ تعالى ـ وسنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يدخل تحت الحصر ـ فلذلك لم نورده ـ

والرتبة الثانية رتبة المعذّبين ، وهذه رتبة من لم يخلّ بأصل الإيمان ، ولكن قصّر في الوفاء بمقتضاه ، فإنّ رأس الإيمان هو التوحيد ، وهو أن لا يعبد إلّا الله ، ومن اتّبع هواه فقد اتّخذ إلهه هواه ، فهو موحّد بلسانه لا بالحقيقة.

بل معنى قولك : «لا إله إلّا الله» ، قوله تعالى : (قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ) [٦ / ٩١] ـ وهو لن يذر بالكليّة غير الله ـ ومعنى قوله : (الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا) [٤١ / ٣٠].

__________________

ـ آدم». ويقرب منه ما في المسند : ٣ / ١٩. وفيه (٢ / ٢٢٦) : «إنّ الغضب من الشيطان ، وإنّ الشيطان من النار ...». وفي الدر المنثور (آل عمران / ١٣٤ ، ٢ / ٣٢٠) : «... إنّ الغضب ميسم من نار جهنّم ...».

(١) ـ إحياء علوم الدين : ٤ / ٣٩.

ولمّا كان الصراط المستقيم ـ الذي لا يكمل التوحيد إلّا بالاستقامة عليه ـ أدقّ من الشعر وأحدّ من السيف ـ مثل الصراط الموصوف في الآخرة ـ فلا ينفكّ بشر عن ميل عن الاستقامة ولو في أمر يسير ، ولا يخلو عن اتّباع الهوى ولو في فعل قليل ؛ وذلك قادح في كمال التوحيد بقدر ميله عن الصراط المستقيم ، فذلك يقتضي لا محالة نقصانا في درجة القرب ، ومع كلّ نقصان ناران : نار الفراق لذلك الكمال الفائت بالنقصان ، ونار جهنّم كما وصفها القرآن.

فيكون كلّ مائل عن الصراط المستقيم معذّبا مرّتين من وجهين ، ولكن شدّة ذلك العذاب وخفّته وتفاوته بحسب طول المدّة إنّما يكون بسبب أمرين : أحدهما قوّة الإيمان وضعفه ، والثاني كثرة اتّباع الهوى وقلّته ؛ إذ لا يخلو بشر في غالب الأمر عن واحد من الأمرين. قال الله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا* ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا) [١٩ / ٧١ ـ ٧٢].

ولذلك قال الخائفون (١) : «إنّما خوفنا لأنّا تيقّنا أنّا على النار واردون ، وشككنا في النجاة».

واعلم أنّ في الأخبار ما يدلّ على أنّ «آخر من يخرج من

__________________

(١) ـ قال الزبيدي (إتحاف السادة : ٨ / ٥٥) : «أخرج أحمد في الزهد عن بكر بن عبد الله المزني : لمّا نزلت هذه الآية (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) ذهب عبد الله بن أبي رواحة إلى بيته فبكى وبكى أهل بيته ببكائه فسئل عن بكائه ، قال : انزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آية نبّأني فيها ربّي أنّي وارد على النار ، ولم ينبئني أنّي صادر عنها ، فذلك أبكاني».

النار بعد سبعة آلاف سنة» (١) ، وأنّ الاختلاف في المدّة بين اللحظة وبين سبعة آلاف سنة ، حتّى قد يجوز بعضهم على النار كبرق خاطف ولا يكون له فيها لبث. وبين اللحظة وسبعة آلاف سنة درجات متفاوتة ، من اليوم ، والاسبوع ، والشهر ـ وسائر المدد ـ وأنّ الاختلاف بالشدّة لا نهاية لأعلاه ، وأدناه التعذيب بالمناقشة في الحساب ؛ كما أنّ الملك قد يعذّب بعض المقصّرين في الأعمال بالمناقشة بالحساب ثمّ يعفو ، وقد يضرب بالسياط ، وقد يعذّب بأنواع اخر من العذاب.

ويتطرّق إلى العذاب اختلاف ثالث غير المدّة والشدّة ، وهو اختلاف الأنواع ، إذ ليس من يعذّب بمصادرة المال فقط ، كمن يعذّب بأخذ المال وبقتل الولد واستباحة الحريم وتعذيب الأقارب والضرب وقطع اللسان واليد والأنف والاذن وغيره.

فهذه الاختلافات ثابتة في عذاب الآخرة ، دلّ عليها قواطع الشرع ، وهي بحسب اختلاف قوّة الإيمان وضعفه ، وكثرة الطاعات وقلّتها ، وكثرة السيّئات وقلّتها ؛ أمّا شدّة العذاب فبشدّة قبح السيّئات وكبرها ، وأمّا كثرته فبكثرتها ، وأمّا اختلاف أنواعه فباختلاف أنواع السيّئات.

وقد انكشف هذا لأرباب القلوب مع شواهد القرآن بنور الإيمان ، وهو المعنيّ بقوله ـ تعالى ـ : (وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ

__________________

(١) ـ مضى آنفا.

لِلْعَبِيدِ) [٤١ / ٤٦] ، وبقوله : (الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ) [٤٠ / ١٧] ، وبقوله : (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) [٥٣ / ٣٩] ، وبقوله : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [٩٩ / ٧ ـ ٨]

إلى غير ذلك ممّا ورد في الكتاب والسنّة من كون الثواب والعقاب جزاء على الأعمال ، وكلّ ذلك بعدل لا ظلم فيه. وجانب العفو والرحمة أرجح إذ قال ـ تعالى ـ فيما أخبر عنه نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «سبقت رحمتي غضبي». وقال ـ تعالى ـ : (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً) [٤ / ٤٠].

فإذا هذه الامور الكلّيّة من ارتباط الدرجات والدركات بالحسنات والسيّئات معلومة بقواطع الشرع ونور المعرفة ؛ فأمّا التفصيل ، فلا يعرف إلّا ظنّا ، ومستنده ظواهر الأخبار ونوع حدس يستمدّ من أنوار الاستبصار بعين الاعتبار.

فنقول : كلّ من أحكم أصل الإيمان ، واجتنب جميع الكبائر ، وأحسن جميع الفرائض ـ أعني الأركان الخمسة ـ ولم يكن منه إلّا صغائر متفرّقة لم يصرّ عليها ، فيشبه أن يكون عذابه المناقشة في الحساب ـ فقط ـ فإنّه إذا حوسب رجحت حسناته على سيّئاته ، إذ ورد في الأخبار (٢) :

__________________

(١) ـ راجع ما مضى في الصفحة : ٨٣.

(٢) ـ جاء ما يقرب منه في المسند : ٢ / ٢٢٩ و ٥٠٦. كنز العمال : ٧ / ٣١٨. والمستدرك للحاكم : كتاب العلم : ١ / ١٢٠.

«إنّ الصلوات الخمس والجمعة وصوم رمضان ، كفّارة لما بينهنّ».

وكذلك اجتناب الكبائر بحكم نصّ القرآن مكفّر للصغائر ، وأقلّ درجات التكفير أن يدفع العذاب ـ إن لم يدفع الحساب ـ وكلّ من هذا حاله فقد (ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) فينبغي أن يكون بعد ظهور الرجحان في الميزان وبعد الفراغ من الحساب (فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) [٦٩ / ٢١].

نعم ـ التحاقة بأصحاب اليمين أو بالمقرّبين ، ونزوله في جنّات عدن أو في الفردوس الأعلى ، فذلك يتّبع أصناف الإيمان ؛ لأنّ الإيمان إيمانان : تقليديّ ـ كإيمان العوام يصدّقون بما يسمعون ويستمرّون عليه ـ وإيمان كشفيّ ، يحصل بانشراح الصدر بنور الله ، حتّى ينكشف فيه الوجود كلّه على ما هو عليه ، فيتّضح أنّ الكلّ إلى الله مرجعه ومصيره ، إذ ليس في الوجود إلّا الله وصفاته وأفعاله.

فهذا الصنف هم المقرّبون النازلون في الفردوس الأعلى ، وهم على غاية القرب من الملأ الأعلى ؛

وهم ـ أيضا ـ على أصناف : فمنهم السابقون ، ومنهم من دونهم ؛ وتفاوتهم بحسب تفاوت معرفتهم بالله ـ تعالى ـ.

ودرجات العارفين في المعرفة لا تنحصر ، إذ الإحاطة بكنه جلال الله غير ممكن ، وبحر المعرفة ليس له ساحل وعمق ، وإنّما يغوص فيه الغوّاصون بقدر قواهم ، وبقدر ما سبق لهم

من الله في الأزل ؛ فالطريق إلى الله لا نهاية لمنازله ، فالسالكون سبيل الله لا نهاية لدرجاتهم.

* * *

وأمّا المؤمن إيمانا تقليديّا : فهو من أصحاب اليمين ، ودرجته دون درجة المقرّبين ؛

وهم أيضا على درجات : فالأعلى من درجات أصحاب اليمين يقارب رتبته رتبة الأدنى من درجات المقرّبين ؛ هذا حال من اجتنب كلّ الكبائر وأدّى الفرائض كلّها ـ أعني الأركان الخمسة التي هي : النطق بكلمة الشهادة باللسان ، والصلاة والزكاة والصوم والحج ـ.

وأمّا من ارتكب كبيرة أو كبائر وأهمل بعض أركان الإسلام ، فإن تاب توبة نصوحا قبل قرب الأجل ، التحق بمن لم يرتكب ـ

ـ لأن «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» (١) والثوب المغسول كالذي لم يتوسّخ أصلا ـ.

وإن مات قبل التوبة فهذا أمر مخطّر عند الموت ، إذ ربّما يكون موته على الإصرار سببا لتزلزل إيمانه ، فيختم له بسوء الخاتمة ، لا سيّما إذا كان إيمانه تقليديّا ـ فإنّ التقليد ـ وإن كان

__________________

(١) ـ ابن ماجة : كتاب الزهد ، باب ذكر التوبة ، ٢ / ١٤٢٠. الرسالة القشيرية : باب التوبة ، ١٦٨. كنز العمال : ٤ / ٢٠٧ ـ ٢٠٥ و ٢٦١ ، ح ١٠١٧٤ ـ ١٠١٧٦ و ١٠٤٢٨. وجاء في الكافي (كتاب الإيمان والكفر ، باب التوبة ، ٢ / ٤٣٥) عن الباقر عليه‌السلام أيضا.

جزما ـ فهو قابل للانحلال بأدنى شكّ وخيال ـ والعارف البصير أبعد من أن يخاف عليه سوء الخاتمة ، وكلاهما إن ماتا على الإيمان يعذّبان ـ إلّا أن يعفو الله ـ عذابا يزيد على عذاب المناقشة في الحساب ، وتكون كثرة العذاب من حيث المدّة بحسب كثرة مدّة الإصرار ، ومن حيث الشدّة بحسب قبح الكبائر ، ومن حيث اختلاف النوع بحسب أصناف السيّئات.

وعند انقضاء مدّة العقاب ينزل البله المقلّدون في درجات أصحاب اليمين ، والعارفون المستبصرون في أعلى عليّين ؛ ففي الخبر (١) : «آخر من يخرج من النار يعطى مثل الدنيا كلّها عشرة أضعاف».

ولا تظننّ أنّ المراد به تقدير بالمساحة لأطراف الأجسام ، بأن يقابل فرسخ بفرسخين أو عشرة ـ فإنّ هذا جهل بطريق ضرب الأمثال ـ بل هذا كقول القائل أخذ منه جملا وأعطاه عشرة أمثاله ، وكان الجمل يساوي عشرة دنانير فأعطاه مائة دينار ؛ فإنّ من لم يفهم من المثل ، إلّا المثل في الوزن والثقل ، فلا يكون مائة دينار ـ لو وضعت في كفّة الميزان ، والجمل في

__________________

(١) ـ أخرج الطبراني في المعجم الكبير (١٠ / ١٦٥ ، ح ١٠٣٣٩) : «إنّ آخر من يخرج من النار ويدخل الجنة رجل يحبو ... فيقال له : ادخل ، إنّ لك عشرة أمثال الدنيا ، أو مثل الدنيا عشر مرّات ...».

وأخرج الترمدي (كتاب صفة جهنّم ، باب ١٠ ، ح ٢٥٩٥ ، ٤ / ٧٠٢) : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّي لأعرف آخر أهل النار خروجا ، رجل يخرج منها زحفا ... فيقال له تمنّ ؛ ـ قال : ـ فيتمنى. فيقال له : فإنّ لك ما تمنّيت وعشرة أضعاف الدنيا ...».

الكفّة الاخرى ، عشر عشيره ـ بل هو موازنة معاني الأجسام وأرواحها ـ دون أشخاصها وهياكلها ـ فإنّ الجمل لا يقصد لثقله وطوله وعرضه ومساحته ، بل لماليّته ، فروحه الماليّة ، وجسمه اللحم والدم ؛ ومائة دينار عشرة أمثاله بالموازنة الروحانيّة ، لا بالموازنة الجسمانيّة ...».

ـ ثمّ قال (١) : ـ

«... ولا يخرج من النار إلّا موحّد ، ولست أعني بالتوحيد أن يقول بلسانه : «لا إله إلّا الله» ، فإنّ اللسان من عالم الملك والشهادة ، فلا ينفع إلّا في عالم الملك ، فيدفع السيف عن رقبته وأيدى الغانمين عن ماله ، ومدّة الرقبة والمال مدّة الحياة ؛ فحيث لا يبقى رقبة ولا مال لا ينفع القول باللسان ، وإنّما ينفع الصدق في التوحيد ، وكمال التوحيد أن لا يرى الأمور كلّها إلّا من الله ، وعلامته أن لا يغضب على أحد من الخلق بما يجري عليه ـ إذ لا يرى الوسائط وإنّما يرى مسبّب الأسباب ـ وهذا التوحيد متفاوت : فمن الناس من له من التوحيد مثل الجبال ، ومنهم من له مثقال ، ومنهم من له مقدار خردلة وذرّة ، فمن في قلبه مثقال دينار من إيمان فهو أوّل مخرج من النار ؛ وفي الخبر (٢) :

__________________

(١) ـ إحياء علوم الدين : ٤ / ٤٤.

(٢) ـ البخاري : كتاب التوحيد ، باب وكان عرشه على الماء ، ٩ / ١٥٩ ـ ١٦٠ : «... فيقول الله تعالى : اذهبوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ... اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه ...». ويقرب منه ما في ابن ماجة ١ / ٢٣ ، المقدمة ، باب (٩) في الإيمان ، ح ٦٠.

«يقال أخرجوا من النار من في قلبه مثقال دينار من إيمان».

و «آخر من يخرج من في قلبه مثقال ذرّة من إيمان».

وما بين المثقال والذرّة على تفاوت درجاتهم ، يخرجون بين طبقة المثقال وبين طبقة الذرّة ، والموازنة بالمثقال والذرّة على سبيل ضرب المثل ـ كما ذكرناه من الموازنة بين أعيان الأموال وبين النقود ـ وأكثر ما يدخل الموحّدين النار مظالم العباد ، فديوان العباد هو الديوان الذي لا يترك ، وأمّا بقيّة السيّئات ، فيتسارع العفو والتكفير إليها. ففي الأثر (١) : «إنّ العبد ليوقف بين يدي الله ـ عزوجل ـ وله من الحسنات أمثال الجبال ، لو سلّمت له لكان من أهل الجنّة ، فيقوم أصحاب المظالم ، فيكون قد سبّ عرض هذا ، وأخذ مال هذا ، وضرب هذا ؛ فينقص من حسناته حتّى لا يبقى له حسنة ؛ فتقول الملائكة : «يا ربّنا قد فنيت حسناته وبقي طالبون كثير» ، فيقال : «ألقوا من سيّئاتهم على سيئاته وصكّوا له صكّا إلى النار».

وكما يهلك هو بسيّئة غيره بطريق القصاص ، فكذلك ينجو المظلوم بحسنة الظالم ، إذ ينقل إليه عوضا عمّا ظلمه به. وقد حكي عن ابن الجلاء (٢) أنّ بعض إخوانه اغتابه ، ثمّ أرسل

__________________

(١) ـ أخذه الغزالي عن قوت القلوب واللفظ له مع فروق يسيرة. وقد أخرج الحاكم في المستدرك (كتاب الأهوال ، ٤ / ٥٧٤) : «يرفع للرجل الصحيفة يوم القيامة ، فما تزال مظالم بني آدم تتبعه حتى ما يبقى له حسنة ، وتزاد عليه من سيّئاتهم».

(٢) ـ أحمد بن يحيي الجلاء أبو عبد الله ، قال القشيري (الرسالة القشيرية : ٧٦) بغدادي الأصل ، أقام بالرملة ودمشق ، من أكابر مشايخ الشام. صحب أبا تراب وذا النون وأبا عبيد البسري وأباه يحيى الجلاء ...». وكلامه هذا في قوت القلوب : ٢ / ١٥٠.

إليه استحلّه ، فقال : «لا أفعل ، ليس في صحيفتي حسنة أفضل منها ، فكيف أمحوها»؟

وقال هو وغيره : «ذنوب إخواني من حسناتي ، اريد أن ازيّن بها صحيفتي».

* * *

فهذا ما أردنا أن نذكره من اختلاف العباد في المعاد في درجات السعادة والشقاوة ، وكلّ ذلك حكم بظاهر الأسباب ، يضاهي حكم الطبيب على مريض بأنّه يموت لا محالة ولا يقبل العلاج ، وعلى مريض آخر بأنّ عارضه لا محالة ولا يقبل العلاج ، وعلى مريض آخر بأنّ عارضه خفيف وعلاجه هيّن ، فإنّ ذلك ظنّ يصيب في أكثر الأحوال ، ولكن قد تئوب إلى المشرف على الهلاك نفسه من حيث لا يشعر الطبيب ، وقد يساق إلى ذي العارض الخفيف أجله من حيث لا يطّلع عليه ؛ وذلك لأسرار الله الخفيّة في أرواح الأحياء ، وغموض الأسباب التي رتّبها مسبّب الأسباب بقدر معلوم ، إذ ليس في قوّة البشر الوقوف على كنهها.

فكذلك النجاة والفوز في الآخرة لهما أسباب خفيّة ليس في قوّة البشر الاطّلاع عليها ، يعبّر عن ذلك السبب الخفيّ المفضي إلى النجاة بالعفو والرضا ، وعمّا يفضي إلى الهلاك بالغضب والانتقام ، ووراء ذلك سرّ المشيّة الأزليّة التي لا يطّلع الخلق عليها.

فلذلك يجب علينا أن نجوّز العفو عن العاصي ، وإن كثرت سيّئاته الظاهرة ، والغضب على المطيع وإن كثرت

طاعاته الظاهرة ؛ فإنّ الاعتماد على التقوى ـ والتقوى في القلب ، وهو أغمض من أن يطّلع عليه صاحبه فكيف غيره؟

ولكن قد انكشف لأرباب القلوب أنّه لا عفو عن عبد إلّا بسبب خفيّ يقتضي العفو ، ولا غضب إلّا بسبب باطن يقتضي البعد من الله ؛ ولو لا ذلك لم يكن العفو والغضب جزاء على الأعمال والأوصاف ، ولو لم يكن جزاء لم يكن عدلا ، ولو لم يكن عدلا لم يصحّ قوله ـ تعالى ـ : (وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [٤١ / ٤٦] ، ولا قوله : (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ) [٤ / ٤٠]. وكلّ ذلك صحيح ، ف (لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) ، وسعيه هو الذي يرى ، و (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) ، و (فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) ، ولمّا غيّروا أنفسهم غيّر الله ما بهم ، تحقيقا لقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) [١٣ / ١١].

وهذا كلّه قد انكشف لأرباب القلوب انكشافا أوضح من المشاهدة بالبصر ، إذ البصر يمكن الغلط فيه ، إذ قد يرى البعيد قريبا ، والكبير صغيرا ، ومشاهدة القلب لا يمكن الغلط فيه ، وإنّما الشأن في انفتاح بصيرة القلب ، وإلّا فما يرى بعد الانفتاح فلا يتصوّر فيه الكذب ، وإليه الإشارة بقوله تعالى : (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) [٥٣ / ١١].

* * *

الرتبة الثالثة رتبة الناجين : وأعني بالنجاة السلامة فقط ، دون السعادة والفوز ؛ وهم قوم لم يخدموا ليخلع عليهم ،

ولم يقصروا فيعذّبوا ؛ ويشبه أن يكون هذا حال المجانين والصبيان من الكفّار والمعتوهين ، والذين لم تبلغهم الدعوة في أطراف البلاد ، وعاشوا على البله وعدم المعرفة ، فلم تكن لهم معرفة ولا جحود ، ولا طاعة ولا معصية ؛ فلا وسيلة تقرّبهم ، ولا جناية تبعّدهم ؛ فما هم من أهل الجنّة ولا من أهل النار ، بل ينزلون في منزلة بين المنزلتين ، ومقام بين المقامين ، عبّر الشرع عنه ب «الأعراف» ، وحلول طائفة من الخلق فيه معلوم يقينا من الآيات والأخبار ومن أنوار الاعتبار ؛ فأمّا الحكم على العين ـ كالحكم مثلا بأنّ الصبيان منهم ـ فهذا مظنون وليس بمستقيم ، والاطلاع عليه تحقيقا في عالم النبوّة ، ولا يبعد أن يرتقي إليه رتبة الأولياء والعلماء.

والأخبار في حقّ الصبيان أيضا متعارضة ، حتّى قالت عائشة لمّا مات بعض الصبيان : «عصفور من عصافير الجنّة» ، فأنكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك وقال : «ما يدريك» (١)؟ فإذن الإشكال والاشتباه أغلب في هذا المقام».

أقول : قد مرّ في الصبيان والمجانين والمعتوهين وأمثالهم كلام عن أهل البيت عليهم‌السلام غير هذا ، وكذا في الأعراف ، فتذكّر (٢).

* * *

__________________

(١) ـ جاء ما يقرب منه في مسلم : كتاب القدر ، باب (٦) كل مولود يولد على الفطرة ... ، ٤ / ٢٠٥٠. وابن ماجة : المقدمة ، باب (١٠) في القدر : ١ / ٣٢. المسند : ٦ / ٤١ و ٢٠٨. تاريخ أصبهان : ترجمة عبد الله بن حسن بن حفص : ٢ / ٥٣.

(٢) ـ راجع ما مضى في الفصل الرابع من الباب السادس عشر من هذا المقصد.

قال (١) :

«الرتبة الرابعة الفائزون ، وهم العارفون دون المقلّدين ، وهم المقرّبون السابقون ، فإنّ المقلّد ـ وإن كان له فوز على الجملة بمقام في الجنّة ـ فهو من أصحاب اليمين ، وهؤلاء هم المقرّبون ، وما يلقى هؤلاء يجاوز حدّ البيان ، والقدر الممكن ذكره ما فصّله القرآن ـ فليس بعد بيان الله بيان ـ والذي لا يمكن التعبير عنه في هذا العالم فهو الذي أجمله قوله تعالى : (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) [٣٢ / ١٧] ، وقوله (٢) : «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر».

والعارفون مطلبهم تيك الحالة التي لا يتصوّر أن تخطر على قلب بشر في هذا العالم ، فأمّا الحور والقصور والفواكه واللبن والعسل والخمر والحلى والأساور ، فإنّهم لا يحرصون عليها ، ولو اعطوها لم يقنعوا بها ، ولا يطلبون إلّا لذّة النظر إلى وجهه الكريم (٣) ؛ فهو غاية السعادات ونهاية اللذات.

__________________

(١) ـ إحياء علوم الدين : ٤ / ٤٧.

(٢) ـ عدة الداعي : ٩٩. عنه البحار : ٨ / ١٩١ ، ح ١٦٨.

البخاري : كتاب بدء الخلق ، باب ما جاء في صفة الجنة ، ٤ / ١٤٣. ابن ماجة : كتاب الزهد ، ٢ / ١٤٤٧ ، ح ٤٣٢٨. المسند : ٢ / ٣١٣ و ٤٣٨. الترغيب والترهيب : كتاب صفة الجنة والنار ، ٦ / ٣٢٩. وما يقرب منه في مسلم : كتاب الإيمان ، باب ٨٤ ، ١ / ١٧٦ ، ح ٣١٢.

(٣) ـ كتب في الهامش :

گداى كوى تو از هشت خلد مستغنى است

اسير كوى تو از هر دو عالم آزادست

ولذلك قيل لرابعة العدويّة (١) : «كيف رغبتك في الجنّة»؟ فقالت : «الجار ، ثمّ الدار».

فهؤلاء قوم شغلهم حبّ ربّ الدار عن الدار وزينتها ، بل عن كلّ شيء سواه حتّى عن أنفسهم ، ومثالهم مثال العاشق المستهتر بمعشوقه ، المستولي همّه بالنظر إلى وجهه أو الفكر فيه ، فإنّه في حال الاستغراق غافل عن نفسه لا يحسّ بما يصيبه في بدنه. ويعبّر عن هذه الحالة بأنّه فنى عن نفسه ، ومعناه أنّه صار مستغرقا بغيره ، وصارت همومه همّا واحدا ، وهو محبوبه ، ولم يبق فيه متّسع لغير محبوبه حتّى يلتفت إليه ـ لا نفسه ولا غير نفسه ـ.

وهذه الحالة هي التي توصل في الآخرة إلى قرّة عين لا يتصوّر أن يخطر على قلب بشر ، كما لا يتصوّر أن يخطر صورة الألوان والألحان على قلب الأكمه والأصمّ ، إلى أن يرفع الحجاب عن سمعه وبصره ، فعند ذلك يدرك حالة يعلم قطعا أنّه لم يتصوّر أن يخطر بباله قبل ذلك صورته ؛ فالدنيا حجاب على التحقيق ، وبرفعه ينكشف الغطاء ، فعند ذلك يدرك ذوق الحياة الطبيعيّة : (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) [٢٩ / ٦٤]»(٢).

__________________

(١) ـ الرابعة بنت إسماعيل العدوية ، العابدة المشهورة ، توفيت سنة ثمانين ومائة (سير أعلام النبلاء : ٨ / ٢٤٣) وقيل سنة ١٣٥.

وقد أخرج الطبراني (المعجم الكبير : ١٠ / ٢٦٩ ، ح ٤٣٧٩) عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «التمسوا الجار قبل الدار ، والرفيق قبل الطريق».

(٢) ـ إلى هنا انتهى ما نقله المؤلف عن الإحياء.

[١٨]

باب

خلود الفريقين

(وَهُمْ فِيها خالِدُونَ) [٢ / ٢٥]

(وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ) [١٥ / ٤٨]

فصل [١]

[ذبح الموت]

ورد في الخبر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال (١) :

«ويؤتي بالموت كأنّه كبش أملح ، فينادى فيقال : «يا أهل الجنّة هل تعرفون الموت»؟ فينظرونه ، فيعرفونه ؛ فيقال لأهل النار : «تعرفون الموت»؟ فينظرونه ويعرفونه ؛ فيذبح بين الجنّة والنار ، ثمّ يقال : «يا أهل الجنّة خلود بلا موت ، ويا أهل النار خلود بلا موت».

__________________

(١) ـ جاء مع فرق يسير في البحار : كتاب السماء والعالم ، باب نادر ، عن بعض الكتب القديمة ، ٦٠ / ٢٦١. البخاري : كتاب التفسير ، سورة مريم ، ٦ / ١١٨. مستدرك الحاكم : كتاب الإيمان ، ١ / ٨٣. مسلم : كتاب الجنة ، باب (١٣) النار يدخلها الجبارون ، ٤ / ٢١٨٨ ـ ٢١٨٩ ، ح ٤٠ ـ ٤٣. المسند : ٢ / ٣٧٧ و ٥١٣ و ٣ / ٩.

وروي ما يقرب منه عن الصادق عليه‌السلام أيضا : تفسير القمي : ٢ / ٤٩ ، مريم / ٣٩.

عنه البحار : ٨ / ٣٤٦ ، ح ٤.

فذلك قوله ـ عزوجل ـ : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ) [١٩ / ٣٩]».

وعن الباقر عليه‌السلام ما يقرب منه (١).

قيل (٢) : إنّما سمّي بالحسرة لأنّه حسر للجميع ، أي أظهر عن صفة الخلود الدائم للطائفتين.

فأمّا أهل الجنّة إذا رأوا الموت سرّوا سرورا عظيما ، فيقولون : «بارك الله لنا فيك ، لقد خلّصتنا من تلك الدنيا ، وكنت خير وارد علينا ، وخير تحفة أهداها الله إلينا.

قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) : «الموت تحفة المؤمن».

وأمّا أهل النار إذا أبصروه يفزعون منه ويقولون : «لقد كنت شرّ وارد علينا ، حلت بيننا وبين ما كنّا فيه من الخير والدعة» ، ثمّ يقولون له : «عسى أن تميتنا فنستريح ممّا نحن فيه».

ويقال (٤) : «إنّه يأتي يحيى ـ على نبينا وعليه‌السلام ـ وبيده الشفرة ،

__________________

(١) ـ الزهد للأهوازي : باب أحاديث الجنة والنار ، ١٠٠ ، ح ٢٧٣.

تفسير القمي : ٢ / ٢٢٥ ، الصافات / ٥٩. عنهما البحار : ٨ / ٣٤٥ و ٣٤٧.

وقد أشرنا في التعليقة السابقة إلى ما ورد في ذلك عن الصادق عليه‌السلام أيضا.

(٢) ـ الفتوحات المكية : الباب الرابع والستون ، ١ / ٣١٦.

وما أورده إلى آخر الفصل منقول منه مع تقديم وتأخير وتغيير في بعض الألفاظ.

(٣) ـ جاء بلفظ : «تحفة المؤمن الموت» في الدعوات للراوندي : الباب الرابع ، ذكر الموت ، ٢٣٥. عنه البحار : ٨٢ / ١٧١. حلية الأولياء : عبد الله بن المبارك ، ٨ / ١٨٥.

مستدرك الحاكم : كتاب الرقاق : ٤ / ٣١٩. كنز العمال : ١٥ / ٥٤٦ ، ح ٤٢١١٠.

(٤) ـ نفس المصدر.

فيضجع الموت ويذبحه ، ثمّ يغلق أبواب النار غلقا لا فتح بعده ، وينطبق على أهلها ويدخل بعضها على بعض ليعظم الضغاط على أهلها فيها ، ويرجع أسفلها أعلاها وأعلاها أسفلها ، ويرى الناس والشياطين فيها كقطع اللحم في القدر إذا كان تحتها النار العظيمة تغلي كغلي الحميم ، فيدور بمن فيها علوا وسفلا : (كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً) [١٧ / ٩٧] بتبديل الجلود.

فصل (١) [٢]

لا خلاف بين أهل العلم أنّ الكفّار مخلّدون في النار إلى ما لا نهاية له ـ كما هو ظاهر الكتاب والسنّة ـ وقد مرّ في الحديث النبوي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من طريقنا (٢) أنّ كلّا من أهل الجنّة وأهل النار إنّما يخلّدون بالنيّات. وهل يسرمد العذاب ـ إلى ما لا نهاية له ـ أو يكون لهم نعيم بدار الشقاء؟

قال في فصوص الحكم (٣) :

«أمّا أهل النار فمآلهم إلى النعيم ـ لكن في النار ـ إذ لا بدّ لصورة النار بعد انتهاء مدّة العقاب أن يكون بردا وسلاما على من فيها ، وهذا نعيمهم».

وقال في موضع آخر منه (٤) :

__________________

(١) ـ راجع عين اليقين : ٤٢٧ ـ ٤٢٨.

(٢) ـ راجع الصفحة : ١٢٨٣.

(٣) ـ فصوص الحكم : الفصّ اليونسي.

(٤) ـ فصوص الحكم : الفص الإسماعيلي.

«الثناء بصدق الوعد ، لا بصدق الوعيد ؛ والحضرة الإلهيّة تطلب الثناء المحمود بالذات ، فيثنى عليها بصدق الوعد ، لا بصدق الوعيد ، بل بالتجاوز : (فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ) [١٤ / ٤٧] ؛ ولم يقل : «ووعيده» ، بل قال : (وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ) [٤٦ / ١٦]. مع أنّه توعّد على ذلك» ـ انتهى ـ.

ويؤيّده ما رواه شيخنا الصدوق ـ رحمه‌الله ـ في كتاب التوحيد (١) عن مولانا الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجز له ، ومن أوعده على عمل عقابا فهو فيه بالخيار».

وقال كمال الدين عبد الرزّاق الكاشي في شرحه للفصوص (٢) :

«إنّ أهل النار إذا دخلوها وتسلّط العذاب على ظواهرهم وبواطنهم ملكهم الجزع والاضطراب ، فيكفر بعضهم ببعض ، ويلعن بعضهم بعضا ، متخاصمين متقاولين ـ كما ينطق به كلام الله في مواضع ـ وقد أحاط بهم سرادقها.

فطلبوا أن يخفّف عنهم العذاب أو أن يقضى عليهم ـ كما حكى الله عنهم بقوله : (يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ) [٤٣ / ٧٧]

__________________

(١) ـ التوحيد : باب الأمر والنهي والوعيد ، ٤٠٦. المحاسن : كتاب مصابيح الظلم ، باب (٢٧) الوعد والوعيد ، ٢٤٦. عنها البحار : ٥ / ٣٣٤ ـ ٣٣٥. راجع أيضا اعتقادات الصدوق : باب الاعتقاد في الوعد والوعيد.

(٢) ـ شرح الفصوص : الفص الإسماعيلي : ١٢٣.

ـ أو أن يرجعوا إلى الدنيا. فلم يجابوا إلى طلباتهم بل اخبروا بقوله : (لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) [٢ / ١٦٢] وخوطبوا بمثل قوله : (إِنَّكُمْ ماكِثُونَ) [٤٣ / ٧٧] ، (اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ) [٢٣ / ١٠٨].

فلمّا يئسوا ووطّنوا أنفسهم على العذاب والمكث على مرّ السنين والأحقاب ، وتعلّلوا بالأعذار ، ومالوا إلى الاصطبار وقالوا : (سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ) [١٤ / ٢١] ، فعند ذلك رفع الله العذاب عن بواطنهم ، وخبت نار الله الموقدة التي تطّلع على الأفئدة.

ثمّ إذا تعوّدوا بالعذاب بعد مضيّ الأحقاب ، ألفوه ولم يتعذّبوا بشدّته بعد طول مدّته ، ولم يتألّموا به وإن عظم ؛ ثمّ آل أمرهم إلى أن يتلذّذوا به ويستعذبوه حتّى لو هبّ عليهم نسيم من الجنّة استكرهوه وتعذّبوا به ـ كالجعل وتأذّيه برائحة الورد لتألّفه بنتن الأوراث والقاذورات».

وقال داود القيصري (١) :

«اعلم أنّ من اكتحلت عينه بنور الحقّ يعلم أنّ العالم بأسره عباد الله ، وليس لهم وجود وصفة وفعل إلّا بالله وحوله وقوّته ، وكلّهم محتاجون إلى رحمته ، وهو الرحمن الرحيم.

ومن شأن من هو موصوف بهذه الصفات أن لا يعذّب

__________________

(١) ـ شرح الفصوص للقيصري : الفصّ الهودي : ٢٤٦.

أحدا عذابا أبديّا ، وليس ذلك المقدار من العذاب إلّا لأجل إيصالهم إلى كمالاتهم المقدّرة ، كما يذاب الذهب والفضّة بالنار لأجل الخلاص مما يكدّره وينقص عياره ، فهو يتضمّن أمتن اللطف والرحمة ـ كما قيل :

وتعذيبكم عذب وسخطكم رضا

وقطعكم وصل وجوركم عدل».

وقال في الفتوحات (١) :

«وقد وجدنا في نفوسنا ـ ممّن جبّل على رحمة ـ لو حكّمه الله في خلقه لأزال صفة العذاب عن العالم ، والله قد أعطاه هذه الصفة ، ومعطي الكمال أحقّ به ، وصاحب هذه أنا وأمثالي ، ونحن عباد مخلوقون ، أصحاب أهواء وأغراض ؛ ولا شكّ أنّه ـ سبحانه ـ أرحم بخلقه منّا ، وقد قال عن نفسه ـ جلّ وعلا ـ أنّه أرحم الراحمين ، فلا شكّ أنّه أرحم منّا بخلقه ، ونحن عرفنا من نفوسنا هذه المبالغة في الرحمة».

ـ انتهى ـ

قيل (٢) :

«قد قام الدليل العقلي على أنّ الباري عزوجل لا تنفعه الطاعات ولا تضرّه المخالفات ، وأنّ كلّ شيء جار بقضائه

__________________

(١) ـ الفتوحات المكيّة : الباب الخامس وثلاثمائة ، ٣ / ٢٥ ، مع تغييرات يسيرة.

(٢) ـ الأسفار الأربعة : ٩ / ٣٥٣. وقد صرح به في عين اليقين (٤٢٧) قائلا : «وقال استادنا ـ دام ظله ـ : قد قام الدليل العقلي ...».

وقدره ، وأنّ الخلق مجبورون في اختيارهم ، فكيف يسرمد العذاب عليهم؟».

وجاء في الحديث (١) : «وآخر من يشفع هو أرحم الراحمين».

وربّما يقال (٢) : «أنّ كون الشيء عذابا من وجه لا ينافي كونه رحمة من وجه آخر».

وفي المقام كلام لطيف ليس هذا الكتاب محلّ ذكره ، وقد أوردناه في كتاب : «عين اليقين» (٣).

__________________

(١) ـ راجع الفصل الأول من الباب العاشر.

(٢) ـ القيصري : شرح الفصوص. آخر الفص الإسماعيلي ، ٢١٤.

(٣) ـ قال ـ قدس‌سره ـ في الفصل الآخر من كتاب علم اليقين :

قد ظهر ممّا بيّناه وأوضحناه أنّ لكلّ حركة غاية ، ولغايته غاية اخرى ، وهكذا إلى أن تنتهي إلى غاية عقليّة ؛ ولكلّ ناقص عشق وشوق غريزيّان إلى ما فوقه ، أودعها الله في ذاته ، ليحفظ بالأول كماله الأول ، ويطلب بالثاني كماله الثاني ؛ لينتظم العالم بطلب السافل للعالي ، ورشح العالي على السافل ، كما قال عزوجل : هو (الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى) [٢٠ / ٥٠].

فالحركات كلّها منتهية إلى الخير الأقصى ، والربّ الأعلى ، غاية الأرض والسماء ، الذي بيده ملكوت الأشياء ، (ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [١١ / ٥٦].

وظهر أيضا من ذلك أنّ الغرض الأقصى في بناء العالم وإدارة الأفلاك وتسيير الكواكب وبعث الأنبياء والرسل وإنزال الملائكة من السماء بالوحي والإنباء : هو أن يصير العالم كله خيرا ،

فيزول منه الشرّ والنقص ، ويعود إلى ما بدا منه ؛ فيصير لاحقا به ، فتتمّ الحكمة ؛ وتكمل الخلقة ، ويرتفع عالم الكون والفساد ، وتبطل الدنيا ، وتقوم القيامة الكبرى ، ويمحق الشرّ وأهله ، وينقرض الكفر وحزبه ، ويبطل الباطل ، ويحقّ الحقّ بكلماته وآياته.

وهذا من العلم المخزون ، والسرّ المكنون الذي لا يمسّه إلّا المطهّرون».

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «إنّ الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة ، فجعل في الأرض منها رحمة ، بها تعطف الوالدة على ولدها والبهائم بعضها على بعض ، والطير ؛ وأخّر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة ؛ فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة مائة».

فسبحان من اتّسعت رحمته لأوليائه في شدّة نقمته ،

واشتدّت نقمته لأعدائه في سعة رحمته (٢).

* * *

هذا آخر الكلام في العلم باليوم الآخر

وبه تمّ كتاب «علم اليقين» بمقاصده الأربعة ،

ووقع الختم على رحمة الله تفاؤلا ،

لكي يجعل الله خاتمتنا ويوم آخرنا إلى رحمته وغفرانه

ـ إنّه غفور رحيم ـ.

وفرغ منه مؤلّفه العبد المسكين المستكين

«محمّد بن مرتضي» المعروف ب «محسن»

أحسن الله حاله

وجعل إلى الرفيق الأعلى مآله.

* * *

__________________

(١) ـ ابن ماجة : كتاب الزهد ، الباب (٣٥) ، ٢ / ١٤٣٥. وما يقرب منه في مسلم : كتاب التوبة ، باب (٤) ، ٤ / ٢١٠٩. ومستدرك الحاكم : كتاب الإيمان : ١ / ٥٦. وكتاب التوبة : ٤ / ٢٤٧. كنز العمال : ٤ / ٢٥٠ ، ح ١٠٣٩١ و ٣ / ٩٧ ، ح ٥٦٧٠.

(٢) ـ مقتبس من كلام أمير المؤمنين عليه‌السلام (نهج البلاغة : الخطبة ٩٠) : «... هو الذي اشتدّت نقمته على أعدائه في سعة رحمته ، واتّسعت رحمته لأوليائه في شدّة نقمته ...».

وتأريخ الختام وأيّام التصنيف يعرف من هذه الأبيات :

تمّ علم اليقين في عامين

غير ثلث ، كعدّة الحرم

صار تاريخ عامه الآخر

مصرع الصدر (١) من ذه الكلم

بدؤه كان في الشهور الحرم

فكذا الختم كان في الحرم

بحت ـ يا ذا الذكاء ـ بالشهرين

بخصوص لصاحب الفهم

نفع الله طالبيه به

وبما فيه ثبّتت قدمي

والحمد لله أوّلا وآخرا وظاهرا وباطنا.

وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم.

* * *

__________________

(١) ـ مصرع الصدر من الأبيات : «تمّ علم اليقين في عامين» ١٠٤٢.

الفهارس :

١ ـ فهرس الآيات القرآنية الكريمة..................................... ١٣٣٠ ـ ١٣٩١

٢ ـ فهرس الأحاديث وروايات المعصومين (ع).......................... ١٣٩٢ ـ ١٤٦٥

٣ ـ فهرس الأقوال................................................... ١٤٦٦ ـ ١٤٨٠

٤ ـ فهرس الأشعار العربية............................................ ١٤٨١ ـ ١٤٨٣

٥ ـ فهرس الأشعار الفارسية.......................................... ١٤٨٤ ـ ١٤٨٦

٦ ـ فهرس أعلام المعصومين عليهم‌السلام.................................... ١٤٨٧ ـ ١٤٩٣

٧ ـ فهرس الأعلام.................................................. ١٤٩٤ ـ ١٥٢١

٨ ـ فهرس الأمكنة.................................................. ١٥٢٢ ـ ١٥٢٦

٩ ـ فهرس الكتب................................................... ١٥٢٧ ـ ١٥٢٩

١٠ ـ فهرس الاصطلاحات والموضوعات............................... ١٥٣٠ ـ ١٥٥٧

١١ ـ فهرس الأبواب والفصول........................................ ١٥٥٨ ـ ١٥٨٢

١٢ ـ فهرس مصادر المقدّمة والتعليق................................... ١٥٨٣ ـ ١٥٩٦

(١)

فهرس الآيات القرآنية

١ ـ سورة الفاتحة

١ ـ ٧ بسم الله الرّحمن الرّحيم* الحمد لله ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم ولا الضّالّين. ٧٠٦

٦ اهدنا الصّراط المستقيم................................................... ١١٨١

٢ ـ سورة البقرة

٤ وبالآخرة هم يوقنون.......................................................... ١٥

٦ ـ ٧ إنّ الّذين كفروا سواء عليهمء أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون* ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم.......................................................... ١٢٩٥

٨ ـ ١٠ ومن النّاس من يقول آمنّا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين* يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلّا أنفسهم وما يشعرون* فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ٨١٢ ـ ١٢٩٥

٢٢ الذي جعل لكم الأرض فراشا....................................... ٣١٣ ـ ٣١٢

٢٣ إن كنتم فى ريب ممّا نزّلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله.................... ٥٨٤

٢٤ ولن تفعلوا............................................................... ٦٦٧

٢٤ وقودها النّاس والحجارة................................................. ١٢٣٣

٢٨ كنتم أمواتا فأحياكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم................................ ١٠٢٦

٣٠ ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك.......................................... ٤٣٢

٣٠ إنّى جاعل فى الأرض خليفة............................................... ٥٠٩

٣٠ أتجعل فيها من يفسد فيها ـ الآية ـ........................................ ١٠٨٥

٣١ ـ ٣٣ ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا علم لنا إلّا ما علّمتنا إنّك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبئهم باسمائهم فلمّا انبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنّى أعلم غيب السّماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون............................................................. ٥٥٩

٣٢ سبحانك لا علم لنا الّا ما علّمتنا إنّك انت العليم الحكيم.................... ١٣٦

٣٧ فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه انّه هو التوّاب الرّحيم................... ٦٤١

٤٤ أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم...................................... ١١٠٧

٥٦ ثمّ بعثناكم من بعد موتكم لعلّكم تشكرون................................... ٠٠٧

٦٢ ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون......................................... ١٢٩٤

٨٣ وقولوا للنّاس حسنا....................................................... ٨٩٧

٨٦ اولئك الّذين اشتروا الحياة الدّنيا......................................... ١١٠٧

٩٤ ـ ٩٥ قل إن كانت لكم الدّار الآخرة عند الله خالصة من دون النّاس فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين* ولن يتمنّوه أبدا بما قدّمت أيديهم...................................................................... ٦٦٩

١١٠ أقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة................................................. ١٨

١١٥ ولله المشرق والمغرب فاينما تولّوا فثمّ وجه الله إنّ الله واسع عليم............. ٧٨

١١٧ إذا قضى أمرا فانّما يقول له كن فيكون.................................... ٢٥٢

١١٧ بديع السّماوات والأرض................................................ ٧٧٠

١٢٤ إنّى جاعلك للنّاس إماما قال ومن ذرّيّتى قال لا ينال عهدى الظّالمين......... ٤٩٣

١٢٤ إنّى جاعلك للنّاس إماما................................................. ٥١٦

١٢٥ بيتى.................................................................... ٦٤

١٣٢ ووصّى بها إبراهيم بنيه ويعقوب........................................... ٥٢٩

١٣٧ هو السّميع العليم........................................................ ٧٣

١٤٣ وكذلك جعلناكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شهيدا ١١٣٧

١٤٣ وكذلك جعلناكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على النّاس..................... ١٢٢٩

١٤٧ ـ ١٤٦ الّذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإنّ فريقا منهم ليكتمون الحقّ وهم يعلمون* الحقّ من ربّك فلا تكوننّ من الممترين........................................................... ٣٧٣

١٤٨ ولكلّ وجهة هو مولّيها................................................. ١١٠٢

١٥٦ إنّا لله وإنّا إليه راجعون................................................. ١٠٩٦

١٦٤ إنّ فى خلق السّماوات والارض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجرى فى البحر بما ينفع النّاس ... لآيات لقوم يعقلون.............................................................................. ٢٦

١٦٤ والسّحاب المسخّر بين السّماء والأرض.................................. ٣٣٠

١٦٦ ـ ١٦٧ إذ تبرّأ الّذين اتّبعوا من الّذين اتّبعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب* وقال الّذين اتّبعوا لو أنّ لنا كرّة فنتبرّأ منهم كما تبرّءوا منّا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم......................... ١١٤٠

١٧١ كمثل الّذي ينعق بما لا يسمع إلّا دعاء ونداء............................. ١٥٣

٧١ صمّ بكم عمى فهم لا يعقلون............................................. ٩١٦

١٧٢ واشكروا لله إن كنتم إيّاه تعبدون........................................... ١٨

١٧٩ ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب.................................... ٨١

١٧٩ ولكم فى القصاص حياة................................................. ٦٦٨

٨٣ كتب عليكم الصّيام........................................................ ١٨

١٨٥ هدى للنّاس وبيّنات من الهدى والفرقان................................... ٧٨٩

١٨٦ واذا سألك عبادى عنّى فانّى قريب......................................... ٧٧

١٨٦ اجيب دعوة الدّاع إذا دعان............................................. ٢٧٩

١٩١ والفتنة أشدّ من القتل.................................................. ١١٠٧

١٩٦ وأتمّوا الحجّ والعمرة لله................................................. ٢٩٥

٢٢٣ نساؤكم حرث لكم...................................................... ٥٠٥

٢٣١ واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة............. ٧٦٢

٢٤٣ ألم تر إلى الّذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثمّ أحياهم  ١٠٠٦

٢٥٢ تلك آيات الله نتلوها عليك بالحقّ....................................... ٧٢١

٢٥٣ تلك الرّسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البيّنات وأيّدناه بروح القدس...................................................................... ٣٧٢

٢٥٣ تلك الرّسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات.. ٥١٦

٢٥٣ تلك الرّسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البيّنات وأيّدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الّذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البيّنات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكنّ الله يفعل ما يريد............................................... ٨١٣

٢٥٥ الله لا إله إلّا هو.................................................... ٥٦ ـ ٥٩

٢٥٥ هو العليّ العظيم......................................................... ٦٣

٢٥٥ يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الّا بما شاء........ ٩٤

٢٥٥ وسع كرسيّه السموات والأرض........................................... ٢٣٤

٢٥٦ فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى............... ٨٣٣

٢٥٧ الله ولىّ الّذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النّور......................... ١٠

٢٥٧ الله ولىّ الّذين آمنوا..................................................... ١٩٨

٢٥٧ الله وليّ الّذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النّور ... يخرجونهم من النّور إلى الظّلمات اولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون.................................................................... ١١١٤

٢٥٩ أو كالّذي مرّ على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثمّ بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنّه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للنّاس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثمّ نكسوها لحما فلمّا تبيّن له قال أعلم أنّ الله على كلّ شيء قدير ١٠٠٧

٢٦٧ يا أيّها الّذين آمنوا أنفقوا من طيّبات ما كسبتم............................ ١١٠٨

٢٦٨ الشّيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء................................... ٣٩٢

٢٦٩ ومن يؤت الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا وما يذّكّر إلّا أولو الألباب.......... ١٢٠٣

٢٧٥ الّذين يأكلون الرّبا لا يقومون إلّا كما يقوم الّذي يتخبّطه الشيطان من المسّ... ٦٩١

٢٨٢ واتّقوا الله ويعلّمكم الله..................................................... ٥

٢٨٥ آمن الرّسول بما انزل إليه من ربّه والمؤمنون كلّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله... ٨

٢٨٥ ـ ٢٨٦ آمن الرّسول بما انزل إليه من ربّه والمؤمنون كلّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير* لا يكلّف الله نفسا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربّنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الّذين من قبلنا ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين......................................... ٦٩٨

٢٨٦ لا يكلّف الله نفسا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت............. ١٩ ـ ٩

٣ ـ سورة آل عمران

٣ ـ ٤ وأنزل التّوراة والإنجيل* من قبل هدى للناس............................... ٧٢١

٦ هو الّذي يصوّركم فى الأرحام كيف يشاء لا إله إلّا هو......................... ٣٦٥

٧ هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أمّ الكتاب واخر متشابهات فأمّا الّذين فى قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلّا الله والرّاسخون فى العلم يقولون آمنّا به كلّ من عند ربّنا وما يذّكر إلّا أولو الألباب............................................................................ ٥٠١

٧ آمنّا به كلّ من عند ربّنا..................................................... ١٤٠

٧ فأمّا الّذين فى قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلّا الله والرّاسخون فى العلم      ٧٦١

٧ ما تشابه ابتغاء الفتنة....................................................... ٤٦٩

١٨ شهد الله أنّه لا إله إلّا هو.............................................. ٣٧ ـ ٥٨

٣٠ يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضرا.............................. ١٠٧٨

٣٠ يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودّ لو أنّ بينها وبينه أمدا بعيدا      ١١٤٤

٣٤ إنّ الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين* ذرّيّة بعضها من بعض والله سميع عليم       ٥٣١

٥٥ يا عيسى إنّى متوفّيك ورافعك إلى ومطهّرك من الّذين كفروا.................. ١٠٣١

٥٥ إنّى متوفّيك ورافعك إلى................................................. ١٠٠٨

٦١ فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل..... ٦٥٤

٦٨ إنّ أولى النّاس بإبراهيم للّذين اتّبعوه وهذا النّبيّ والّذين آمنوا والله وليّ المؤمنين. ٦٩٤

٧٣ إنّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء و......................................... ٩١٩

٨١ وإذ أخذ الله ميثاق النّبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثمّ جاءكم رسول مصدّق لما معكم لتؤمننّ به ولتنصرنّه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشّاهدين........ ٥٥٦

٩٧ لله على النّاس حجّ البيت................................................... ١٨

١٠٣ واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النّار فأنقذكم منها كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلّكم تهتدون........................................ ٨٤٧

١٠٣ كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلّكم تهتدون.................................. ٤٥٠

١٠٤ ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..... ٩٠٦

١١٠ كنتم خير أمّة اخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف ... وتؤمنون بالله............. ٧٧٥

١٢٢ إذ همّت طائفتان منكم أن تفشلا......................................... ٦٦٩

١٣٠ لا تأكلوا الرّبا أضعافا مضاعفة........................................... ١٠٨

١٣٣ سارعوا إلى مغفرة من ربّكم............................................ ١٢١٠

١٦٠ إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الّذي ينصركم........... ٢٩٢

١٦٣ هم درجات عند الله.............................................. ٤٣ ـ ١٣٠١

١٦٩ ـ ١٧٠ ولا تحسبنّ الّذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون* فرحين بما آتاهم الله  ٣٠٩

١٦٩ ـ ١٧٠ ولا تحسبنّ الّذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون* فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالّذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألّا خوف عليهم ولا هم يحزنون................ ١٠١٨

١٧٠ ويستبشرون بالّذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألّا خوف عليهم ولا هم يحزنون ١٢٨٩

١٨٠ سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة........................................ ١٢٩٦

١٨٤ فإن كذّبوك فقد كذّب رسل من قبلك...................................... ٨١١

١٨٥ كلّ نفس ذائقة الموت................................................ ١٠١٢

١٩٠ إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآيات............... ٢٩٨

١٩١ يتفكّرون فى خلق السّماوات والأرض..................................... ٢٩٨

٤ ـ سورة النساء

٥ ولا تؤتوا السّفهاء أموالكم الّتي جعل الله لكم قيما............................. ٧٥٨

١٠ الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنّما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ٦٩١ ـ ١٠٧٨

٣٦ إنّ الله لا يحبّ من كان مختالا فخورا..................................... ١١٠٧

٤٠ إنّ الله لا يظلم مثقال ذرّة............................................... ١٣١٥

٤٠ وإن تك حسنة يضعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما......................... ١٣٠٨

٤١ فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ٥١٠ ـ ٦١٤ ١١٣٨ ـ ١١٧٢

٤٢ يومئذ يودّ الّذين كفروا وعصوا الرّسول لو تسوّى بهم الأرض................. ١١٣٨

٤٨ إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء............ ٩٢٨ ـ ١١٦١

٥٤ ـ ٥٥ أم يحسدون النّاس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما* فمنهم من آمن به ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنّم سعيرا................................... ٨١٠

٥٤ فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما.................. ٥٣٣

٥٦ كلّما نضجت جلودهم بدّلناهم جلودا غيرها........................ ٣١١ ـ ١١٠١

٥٨ وإذا حكمتم بين النّاس أن تحكموا بالعدل ... كان سميعا بصيرا............ ١١٠٧

٥٩ يا أيّها الّذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول واولى الأمر منكم............... ٥٤٢

٦٠ يريدون أن يتحاكموا إلى الطّاغوت وقد أمروا أن يكفروا به.................... ٩٠٨

٦٩ وحسن اولئك رفيقا....................................................... ٧٦٧

٧٨ أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيّدة...................... ١٠١٥

٧٨ أينما تكونوا يدرككم الموت............................................. ١٠١٩

٧٨ قل كلّ من عند الله....................................................... ٢٧٧

٧٩ ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيّئة فمن نفسك.................. ٨٣

٨٠ من يطع الرّسول فقد أطاع الله............................................... ٧٤

٨٣ ولو لا فضل الله عليكم ورحمته لاتّبعتم..................................... ٩١٨

٨٥ وكان الله على كلّ شيء مقيتا.............................................. ١٨٧

١١٣ وعلّمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما....................... ٧٢٦

١١٤ لا خير فى كثير من نجواهم إلّا من أمر بصدقة او معروف او................ ٧٥٨

١١٦ إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء................... ٢٩٦

١٢٩ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النّساء ولو حرصتم فلا تميلوا كلّ الميل........ ١١٨٣

١٣٦ يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضلّ ضلالا بعيدا..................................... ٨

١٣٧ إنّ الّذين آمنوا ثمّ كفروا ثمّ آمنوا ثمّ كفروا ثمّ ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا  ١٥

١٤٥ إنّ المنافقين فى الدّرك الأسفل من النّار................................. ١٢٢٤

١٥٧ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم...................................... ٩٥٧

١٥٩ وإن من أهل الكتاب إلّا ليؤمننّ به قبل موته................ ٩٦٨ ـ ٩٦٩ ـ ١٠٤٣

١٦٣ ـ ١٦٥ إنّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنّبيّين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيّوب

ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا* ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلّم الله موسى تكليما * رسلا مبشّرين ومنذرين لئلا يكون للنّاس على الله حجّة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما ٥١٨

١٦٤ ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك............... ٥٢٧

١٦٦ لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون................ ٧٧٦

١٦٨ إنّ الّذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم.............................. ٧٧٦

١٧١ وكلمته ألقيها إلى مريم وروح منه.......................................... ٣٠٩

١٧٢ لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقرّبون............... ٣٥٤

١٧٤ قد جاءكم برهان من ربّكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا........................... ٧٦١

٥ ـ سورة المائدة ١٣

١٣ فاعف عنهم واصفح...................................................... ٥٨٦

١٥ قد جاءكم من الله نور وكتاب.............................................. ٦١٦

١٥ قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين.......................................... ٧٦٢

١٥ ـ ١٦ قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين* يهدى به الله من اتّبع رضوانه سبل السّلام ويخرجهم من الظّلمات إلى النّور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم................................................... ٧٥٠

١٥ ـ ١٦ قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين* يهدى به ... إلى النّور بإذنه......... ٩١٦

١٦ يهدى به الله من اتّبع رضوانه سبل السّلام ويخرجهم من الظلمات إلى النّور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم  ٥

١٦ ويهديهم إلى صراط مستقيم............................................... ٤٤٩

٢٣ وعلى الله فتوكّلوا إن كنتم مؤمنين............................................ ١٨

٧٢ واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحقّ إذ قرّبا قربانا فتقبّل من أحدهما ولم يتقبّل من الآخر ٥٢٤

٤١ الّذين قالوا آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم.................................. ٨١١

٤٢ سمّاعون للكذب أكّالون للسّحت........................................ ١١٠٧

٤٣ وعندهم التوراة فيها حكم الله.............................................. ٧٢١

٤٤ فيها هدى ونور يحكم بها النّبيّون الّذين أسلموا للّذين هادوا والربّانيّون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء............................................................................ ٧٢٦

٤٦ فيه هدى ونور ومصدّقا لما بين يديه من التّوراة وهدى وموعظة للمتّقين......... ٧٢٦

٤٨ مصدّقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه............................... ٧٢٦

٥٤ يحبّهم ويحبّونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.......................................................................... ١٤

٥٤ يحبّهم ويحبّونه........................................................... ١٨٨

٦٤ يد الله مغلولة............................................................ ٢٣٦

٦٤ وقالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء  ٢٥٤

٦٧ يا أيّها الرّسول بلّغ ما انزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته....... ٧٧٦

٦٧ والله يعصمك من النّاس................................................... ٨٢٣

٧٣ ثالث ثلاثة................................................................ ٥٧

٩٣ ليس على الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتّقوا وآمنوا وعملوا الصّالحات ثمّ اتّقوا وآمنوا ثمّ اتّقوا وأحسنوا والله يحبّ المحسنين.................................................. ١٥

١٠١ لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم................................... ٧٥٨

١٠١ يا أيّها الّذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم............ ٧٥٨ ـ ٩٦٥

١١٠ واذ تحيى الموتى باذنى................................................ ١٠٠٧

١١٩ رضى الله عنهم ورضوا عنه............................................... ٤٢٢

١١٩ هذا يوم ينفع الصّادقين صدقهم................................ ١١٢٨ ـ ١١٣٢

٦ ـ سورة الأنعام

٢ / ثمّ قضى أجلا وأجل مسمّى عنده.......................................... ٢٤٩

٩ ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون....................... ٤٥٢

١٨ القاهر فوق عباده........................................................ ٢٩٢

١٩ قل أىّ شيء أكبر شهادة قل الله........................................ ٣٧ ـ ٦٤

٢٥ أساطير الأوّلين........................................................... ٦٦٧

٢٧ يا ليتنا نردّ............................................................... ٧٦٩

٣١ يا حسرتنا على ما فرّطنا فيها............................................... ٧٦٩

٣٨ ما فرّطنا فى الكتاب من شيء.............................................. ٧٥٠

٣٨ وما من دابّة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلّا امم أمثالكم ما فرّطنا فى الكتاب من شيء ثمّ إلى ربّهم يحشرون.......................................................................... ١١٠٢

٤٠ ـ ٤١ قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم السّاعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين* بل إيّاه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون.................................................. ٣٨

٥٢ ما عليك من حسابهم من شيء........................................... ١١٦٦

٥٩ وما تسقط من ورقة الّا يعلمها............................................... ٩٨

٥٩ ولا حبّة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الّا فى كتاب مبين............. ٢٤٠

٥٩ ولا رطب ولا يابس إلّا فى كتاب مبين...................................... ٧٢٢

٦١ وهو القاهر فوق عباده.................................................... ٣٥٧

٦١ ويرسل عليكم حفظة...................................................... ٣٨٦

٦١ حتّى إذا جاء أحدكم الموت توفّته رسلنا وهم لا يفرّطون.................... ١٠٢٦

٧٥ وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السّماوات والأرض وليكون من الموقنين.......... ٣٣٩

٨٣ ـ ٨٩ وتلك حجّتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إنّ ربّك حكيم عليم* ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلّا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذرّيّته داود وسليمان وأيّوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين* وزكريّا ويحيى وعيسى وإلياس كلّ من الصالحين* وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلّا فضّلنا على العالمين* ومن آبائهم وذرّيّاتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم*

ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون* اولئك الّذين آتيناهم الكتاب والحكم والنّبوّة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين* اولئك الّذين هدى الله فبهديهم اقتده   ٥١٩

٨٤ ـ ٨٩ ونوحا هدينا من قبل ومن ذرّيّته داود وسليمان وأيّوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين* وزكريّا ويحيى وعيسى وإلياس كلّ من الصّالحين* وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلّا فضّلنا على العالمين* ومن آبائهم وذرّيّاتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم* ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون* اولئك الّذين آتيناهم الكتاب والحكم والنّبوّة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين     ٥٣٤

٨٤ ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلّا هدينا ونوحا هدينا من قبل..................... ٥٢٩

٨٩ فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين..................... ٥١٠

٩١ قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا............................................. ٧٢٦

٩١ قل الله ثمّ ذرهم........................................................ ١٣٠٥

٩٢ لتنذر أمّ القرى ومن حولها................................................. ٦١٥

٩٣ ولو ترى إذ الظّالمون فى غمرات الموت.................................... ٧٧٦

٩٣ ولو ترى إذ الظّالمون فى غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم ١٠٢٦

٩٥ ـ ٩٩ انّ الله فالق الحبّ والنّوى يخرج الحىّ من الميّت ومخرج الميّت من الحى فأنى تؤفكون* فالق الاصباح وجعل اللّيل سكنا والشّمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم* وهو الّذي جعل لكم النّجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البرّ والبحر قد فصّلنا الآيات لقوم يعلمون* وهو الّذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقرّ ومستودع قد فصّلنا الآيات لقوم

يفقهون* وهو الّذي انزل من السّماء ماء فاخرجنا به نبات كلّ شيء انّ فى ذلكم لآيات لقوم يؤمنون        ٢٧

٩٦ ذلك تقدير العزيز العليم.................................................. ٢٥٦

٩٩ أنزل من السّماء ماء فأخرج به نبات كلّ شيء فأخرج منه خضرا نخرج منه حبّا متراكبا ومن النّخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزّيتون والرّمّان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إنّ فى ذلكم لآيات لقوم يؤمنون      ٣١٦

١٠٠ تعالى عمّا يصفون...................................................... ٧٧٠

١٠٣ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار....................................... ٦٣

١٠٣ وهو اللطيف الخبير...................................................... ٦٣

١٠٣ لا تدركه الأبصار......................................................... ٦٥

١٠٣ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير................... ١٣٢

١١٢ شياطين الإنس والجنّ يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا........... ٣٩٨

١١٤ والّذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنّه منزّل من ربّك بالحقّ.................... ٧٦٢

١٢٠ وذروا ظاهر الإثم وباطنه.................................................. ١٩

١٢٢ أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى النّاس كمن............... ١٠

١٢٨ يا معشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربّنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الّذي أجّلت لنا قال النّار مثواكم.................................................................. ٣٩٩

١٢٨ يا معشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس.................................. ١٠٩٨

١٣٢ ولكلّ درجات ممّا عملوا................................................ ٢٨٩

١٣٨ سيجزيهم بما كانوا يفترون............................................... ٨٤١

١٣٩ سيجزيهم وصفهم....................................................... ٢٨١

١٤١ كلوا من ثمره.......................................................... ٥٠٥

١٥١ ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن................................... ١٩

١٥٣ وأنّ هذا صراطى مستقيما فاتّبعوه................................ ٨٠٥ ـ ١١٤٩

١٥٣ وانّ هذا صراطى مستقيما فاتّبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله.... ١١٧٨

١٥٨ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل................................ ٥١٥

١٥٨ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا........ ٩٧٧

١٦٤ ولا تزر وازرة وزر اخرى................................................. ٩٢٨

٧ ـ سورة الأعراف

٦ فلنسألنّ الّذين ارسل إليهم ولنسألنّ المرسلين................................ ١١٧٢

٦ ـ ٧ فلنسألنّ الّذين ارسل إليهم ولنسألنّ المرسلين* فلنقصّنّ عليهم بعلم وما كنّا غائبين ١١٢٨

٨ والوزن يومئذ الحقّ............................................... ١١٥٠ ـ ١١٥٣

١٦ فبما أغويتنى لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم................................. ٤٠٢

١٦ ـ ١٧ لاقعدنّ لهم صراطك المستقيم* ثمّ لآتينّهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم       ٣٩١

٢٩ كما بدأكم تعودون..................................................... ١٢٣٦

٣٤ ولكلّ أمّة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون............. ٢٤٩

٤٠ لا تفتّح لهم أبواب السّماء ولا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل فى سمّ الخيّاط ١٢٢٦

٤٣ ونودوا أن تلكم الجنّة اورثتموها بما كنتم تعملون........................... ١١٧٧

٤٦ ـ ٤٧ وعلى الأعراف رجال يعرفون كلّا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنّة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون* وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النّار قالوا ربّنا لا تجعلنا مع القوم الظّالمين............... ١٢٢٦

٤٦ وعلى الأعراف رجال يعرفون كلّا بسيماهم................................. ١٢٢١

٤٦ سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون.................................... ١٢٢٧

٤٧ ربّنا لا تجعلنا مع القوم الظّالمين......................................... ١٢٢٧

٤٩ أهؤلاء الّذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنّة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون     ١٢٢٧

٥٣ فنعمل غير الّذي كنّا نعمل................................................. ٧٦٩

٥٤ والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات بأمره................................... ٢٩٢

٥٤ إنّ ربّكم الله الّذي خلق السّماوات والارض فى ستّة أيّام ثمّ استوى على العرش يغشى اللّيل النّهار يطلبه حثيثا والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله ربّ العالمين................ ٢٢٣

٥٦ رحمت الله قريب من المحسنين.......................................... ١٠٥٩

٥٩ لقد أرسلنا نوحا.......................................................... ٥٢٧

٦٥ وإلى عاد أخاهم هودا..................................................... ٥٢٩

٧١ فانتظروا إنّى معكم من المنتظرين........................................... ٩٨٩

١٥٠ ابن أمّ إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلوننى............................... ٨٨٨

١٥٤ وفى نسختها هدى ورحمة للّذين هم لربّهم يرهبون.......................... ٧٢٦

١٥٧ يجدونه مكتوبا عندهم فى التّوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ٥٣١

١٥٧ الّذين يتّبعون الرّسول النّبيّ الامّى الّذي يجدونه مكتوبا عندهم فى التّوراة والإنجيل ٥٦١

١٥٩ يهدون بالحقّ وبه يعدلون................................................ ٩٩٩

١٧٢ ألست بربّكم............................................................ ٣٩

١٧٢ وإذ أخذ ربّك من بنى آدم من ظهورهم ذرّيّتهم ـ الآية......................... ٤٠

١٧٢ ألست بربّكم قالوا بلى.................................................... ٧٠

١٧٢ ـ ١٧٣ إنّا كنّا عن هذا غافلين* أو تقولوا إنّما أشرك آباؤنا من قبل وكنّا ذرّيّة من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون     ٥٥٨

١٧٩ لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها......................... ٤٠٢

١٧٩ لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم آذان............... ٤٦٥

١٨٠ ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها......................................... ١٤٤

١٨٠ الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الّذين يلحدون فى اسمائه............... ٢٣٧

١٨٥ أو لم ينظروا فى ملكوت السّماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأيّ حديث بعده يؤمنون...................................................................... ٣٣٩

١٨٥ فبأيّ حديث بعده يؤمنون................................................ ٧٥٠

١٩٩ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.............................. ٥٨٦

٨ ـ سورة الأنفال

٢ وإذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا........................................... ١١

٢ إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربّهم يتوكّلون ١٤

٧ وتودّون أنّ غير ذات الشّوكة تكون لكم...................................... ٦٦٩

١٧ فلم تقتلوهم ولكنّ الله قتلهم............................................... ٢٧٨

١٧ وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى................................... ٢٧٨ ـ ٦٥١

٢٥ واتّقوا فتنة لا تصيبنّ الّذين ظلموا منكم..................................... ٨١٢

٢٦ واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض تخافون أن يتخطّفكم النّاس فآواكم وأيّدكم بنصره ورزقكم من الطّيّبات لعلّكم تشكرون..................................................................... ٨٤٦

٣١ لو نشاء لقلنا مثل هذا.................................................... ٦٦٧

٣٩ الدّين كلّه لله............................................................. ٤٧٢

٤٢ ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حىّ عن بيّنة............................. ٥٠١

٥٨ وإمّا تخافنّ من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء............................. ٨٦٥

٩ ـ سورة التوبة

١٤ قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم............................................... ٢٧٨

٣٣ ولو كره المشركون........................................................ ٤٧٢

٣٥ يوم يحمى عليها فى نار جهنّم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون.......................................................................... ١٢٩٦

٣٨ اثّاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدّنيا من الآخرة........................ ١١٨٣

٤٩ إنّ جهنّم لمحيطة بالكافرين.............................................. ١٢٣٨

٥١ قل لن يصيبنا إلّا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون......... ٢٩١

٨١ وقالوا لا تنفروا فى الحرّ قل نار جهنّم أشدّ حرّا لو كانوا يفقهون............. ١١١٤

٨٧ فهم لا يفقهون........................................................... ٩١٩

١٠٢ خلطوا عملا صالحا وآخر سيّئا......................................... ١١٦٧

١٠٩ أم من أسّس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم.............. ١٢١٥

١٢٢ فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا فى الدّين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون  ٩٠٦

١٢٨ بالمؤمنين رءوف رحيم................................................... ٦١٦

١٢٩ ربّ العرش العظيم...................................................... ٢٣٦

١٠ ـ سورة يونس

٥ هو الّذي جعل الشّمس ضياء والقمر نورا..................................... ٣٣٢

٥ ـ ٦ هو الّذي جعل الشّمس ضياء والقمر نورا وقدّره منازل لتعلموا عدد السّنين والحساب يفصّل الآيات لقوم يعلمون* انّ فى اختلاف اللّيل والنّهار وما خلق الله فى السّماوات والأرض لآيات لقوم يتّقون......... ٢٧

٦ إنّ فى اختلاف اللّيل والنّهار وما خلق الله ... لآيات لقوم يتّقون................ ٧٢٤

٩ تجرى من تحتهم الأنهار.................................................... ٤٢١

١٠ دعواهم فيها سبحانك اللهمّ وتحيّتهم فيها سلام وءاخر دعواهم أن الحمد لله ربّ العالمين    ١٢٤٨

١٠ وآخر دعواهم ان الحمد لله ربّ العالمين................................... ٤٢١

٢٢ هو الّذي يسيّركم فى البرّ والبحر........................................... ٢٩٢

٢٣ يا أيّها النّاس إنّما بغيكم على أنفسكم...................................... ٨٥٩

٣٥ أفمن يهدى إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّى إلّا أن يهدى................ ٨٧٠

٤٥ ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلّا ساعة..................................... ١٢٣٧

٤٨ ـ ٤٩ ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين* قل لا أملك لنفسى ضرّا ولا نفعا إلّا ما شاء الله لكلّ أمّة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون........................................... ١٢٣٧

٥٧ قد جاءتكم موعظة من ربّكم وشفاء لما فى الصّدور وهدى ورحمة للمؤمنين.... ٧٥٠

٦١ كنّا عليكم شهودا...................................................... ١١٢٠

١٠٧ وإن يمسسك الله بضرّ فلا كاشف له إلّا هو وإن يردك بخير فلا رادّ لفضله... ٢٩٢

١١ ـ سورة هود

٦ وما من دابّة في الارض إلّا على الله رزقها ويعلم مستقرّها ومستودعها كلّ فى كتاب مبين ٢٤٠

٧ وهو الّذي خلق السّماوات والأرض في ستّة أيّام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيّكم أحسن عملا       ٢٣٣

٧ وكان عرشه على الماء...................................................... ٥٥٨

١٦ حبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون................................ ١١٦٧

١٧ أفمن كان على بيّنة من ربّه ويتلوه شاهد منه............................... ١١٧٢

١٨ ـ ١٩ ومن أظلم ممّن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربّهم ويقول الأشهاد هؤلاء الّذين كذبوا على ربّهم ألا لعنة الله على الظّالمين* الّذين يصدّون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون.. ٨١٢

٣٧ اصنع الفلك بأعيننا ووحينا................................................ ٩٥٩

٤٤ وقيل يا أرض ابلعي ماءك.................................................. ٦٦٨

٥٦ ما من دابّة إلّا هو آخذ بناصيتها........................................... ٢٩٢

٨٠ لو أنّ لى بكم قوّة أو آوى إلى ركن شديد.................................. ٨٨٨

٨٦ بقيّت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين......................................... ٩٤٧

٨٩ وما قوم لوط منكم ببعيد................................................... ٥٢٩

٩٣ وارتقبوا إنّى معكم رقيب.................................................. ٩٨٩

١٠٥ فمنهم شقىّ وسعيد..................................................... ٢٨٣

١٠٥ ـ ١٠٧ يوم يأت لا تكلّم نفس إلّا بإذنه فمنهم شقى وسعيد* فأمّا الّذين شقوا ففى النّار لهم فيها زفير وشهيق* خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض................................................... ١٠٦٦

١٠٦ ـ ١٠٨ فمنهم شقيّ وسعيد* فأمّا الّذين شقوا ففي النّار لهم فيها زفير وشهيق* خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض إلّا ما شاء ربّك إنّ ربّك فعّال لما يريد* وأمّا الّذين سعدوا ففى الجنّة خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض إلّا ما شاء ربّك عطاء غير مجذوذ................................................................ ١٢٨٤

١٠٨ وأمّا الّذين سعدوا ففى الجنّة خالدين فيها ... عطاء غير مجذوذ........... ١٠٦٦

١١٢ فاستقم كما امرت..................................................... ١١٨٣

١١٣ ولا تركنوا إلى الّذين ظلموا فتمسّكم النّار............................... ١١٨٣

١١٤ إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات.......................................... ١١٢٦

١١٨ ـ ١١٩ ولو شاء ربّك لجعل النّاس أمّة واحدة ولا يزالون مختلفين* إلّا من رحم ربّك ولذلك خلقهم وتمّت كلمة ربّك لأملأنّ جهنّم من الجنّة والنّاس أجمعين................................................ ٨١٠

١٢ ـ يوسف

١ تلك آيات الكتاب المبين.................................................. ٧٢١

٨٩ هل علمتم ما فعلتم بيوسف.............................................. ١١٦٨

٩٢ لا تثريب عليكم اليوم................................................... ١١٦٨

١٠٦ وما يؤمن أكثرهم بالله إلّا وهم مشركون............................... ١٤ ـ ٢٣٧

١١٠ حتّى إذا استيئس الرسل وظنّوا أنّهم قد كذبوا جاءهم نصرنا.................. ٩٦٠

١٣ ـ سورة الرعد

١ تلك آيات الكتاب والّذي انزل أليك من ربّك الحقّ........................... ٧٦١

٣ ـ ٤ وهو الّذي مدّ الأرض وجعل فيها رواسى وانهارا ومن كلّ الثّمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى اللّيل النهار انّ فى ذلك لآيات لقوم يتفكّرون* وفى الارض قطع متجاورات وجنّات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضّل بعضها على بعض فى الأكل إنّ فى ذلك لآيات لقوم يعقلون........................ ٢٨

٤ وفى الأرض قطع متجاورات وجنّات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ... إنّ فى ذلك لآيات لقوم يعقلون...................................................................... ٣١٦

٦ وإنّ ربّك لذو مغفرة للنّاس على ظلمهم.................................... ١٢٧٧

٧ إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد......................................... ٥٠٠ ـ ٨٧٠

٧ إنّما أنت منذر............................................................. ٦١٦

١١ له معقّبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله......... ٣٨٤ ـ ٣٨٦ ـ ٧٧٦

١٣ يسبّح الرّعد بحمده والملائكة من خيفته................................... ٣٣٢

١٤ وما دعاء الكافرين إلّا فى ضلال........................................... ٢٢١

١٧ أنزل من السّماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السّيل زبدا رابيا وممّا يوقدون عليه في النّار ابتغاء حلية ... كذلك يضرب الله الأمثال.................................................................. ٧٦٧

٢٣ ـ ٢٤ من كلّ باب* سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدّار.................. ٤٢٢

٢٣ ـ ٢٤ والملائكة يدخلون عليهم من كلّ باب* سلام عليكم.................. ١٢٤٦

٢٤ سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدّار................................... ٤٢٥

٢٥ يقطعون ما أمر الله به أن يوصل............................................ ٧٨٦

٢٦ يبسط الرّزق لمن يشاء ويقدر.............................................. ١٧٣

٢٧ يضلّ من يشاء.......................................................... ١٢٢٤

٢٩ طوبى لهم وحسن مآب................................................... ٦٩٧

٣٨ لكلّ اجل كتاب.......................................................... ٢٤٠

٣٨ وما كان لرسول أن يأتى بآية إلّا بإذن الله.................................... ٦٤٧

٣٩ يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب........................... ٢٤٠ ـ ٢٤٥

١٤ ـ سورة إبراهيم

١٠ أفي الله شكّ فاطر السّماوات والارض.................................. ٢٥ ـ ٢٩

٢١ سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص.............................. ١٢٦٥

٢٧ يثبّت الله الّذين آمنوا بالقول الثّابت فى الحياة الدّنيا وفى الآخرة............. ١٠٧١

٣٢ وسخّر لكم الفلك....................................................... ٥٠٥

٤٢ ـ ٤٣ ولا تحسبنّ الله غافلا عمّا يعمل الظّالمون إنّما يؤخّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعى رءوسهم لا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء........................................................ ١١٢١

٤٨ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا لله الواحد القهّار............ ١٢٣٥

١٥ ـ سورة الحجر

٢ ربما يودّ الّذين كفروا لو كانوا مسلمين...................................... ١٢٧٤

٩ وإنّا له لحافظون........................................................... ٢٤٠

٩ إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون............................ ٦٧٠ ـ ٧٦١ ـ ٧٧٨

٢١ وان من شيء الّا عندنا خزائنه......................... ٢٢٤ ـ ٢٣٥ ـ ٢٣٩ ـ ٣٥٦

٢١ وما ننزّله إلّا بقدر معلوم............................................ ٢٤٠ ـ ٢٤١

٢٢ وارسلنا الرّياح لواقح...................................................... ٣٢٩

٢٦ صلصال من حمإ مسنون................................................ ١٠١٣

٢٩ ونفخت فيه من روحي........................................ ٦٤ ـ ٣٠٩ ـ ٣٧٠

٣٠ فسجد الملائكة كلّهم أجمعون............................................ ٤٣٢

٣٩ ربّ بما أغويتنى.......................................................... ٢٧٧

٤٤ لها سبعة أبواب لكلّ باب منهم جزء مقسوم............................... ١٢٦٨

٨٧ ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم................................ ٧٦٢

٩٢ ـ ٩٣ فو ربّك لنسألنّهم أجمعين* عمّا كانوا يعملون......................... ١١٢٨

١٦ ـ النحل

٢ ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده......................... ٣٧٨

٥ ـ ٨ والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون* ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون* وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلّا بشقّ الأنفس إنّ ربّكم لرءوف رحيم* والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة   ٥٠٥

١٠ ـ ١١ هو الّذي أنزل من السّماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون* ينبت لكم به الزّرع والزّيتون والنّخيل والأعناب............................................................................ ٥٠٥

١٢ ـ ١٣ وسخّر لكم اللّيل والنّهار والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات بأمره إنّ فى ذلك لآيات لقوم يعقلون* وما ذرأ لكم فى الأرض مختلفا ألوانه إنّ فى ذلك لآية لقوم يذكرون............................... ٥٠٤

١٤ هو الّذي سخّر البحر لتأكلوا منه لحما طريّا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلّكم تشكرون.............................................................. ٣٢٧ ـ ٥٠٥

٢٨ الّذين تتوفّاهم الملائكة ظالمى أنفسهم................................... ١٠٢٦

٣٠ وقيل للّذين اتّقوا ما ذا أنزل ربّكم قالوا خيرا................................. ٧٦١

٣٣ وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون................................... ٨٣

٣٨ ـ ٣٩ وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقّا ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون* ليبيّن لهم الّذي يختلفون فيه................................................................ ١٠٠٩

٤٠ إنّما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون............................ ٧٢٢

٤٣ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون....................................... ٩٠٦

٥٠ يخافون ربّهم من فوقهم................................................... ٤٣٢

٥١ لا تتّخذوا إلهين اثنين إنّما هو إله واحد...................................... ٦٠

٦٠ ولله المثل الاعلى........................................................ ٢٣٧

٦١ ولو يؤاخذ الله النّاس بظلمهم ما ترك عليها من دابّة.......................... ١٨١

٦٧ تتّخذون منه سكرا ورزقا حسنا............................................. ٥٠٥

٦٦ ـ ٦٩ وانّ لكم فى الانعام لعبرة نسقيكم ممّا فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشّاربين* ومن ثمرات النّخيل والأعناب تتّخذون منه سكرا ورزقا حسنا انّ فى ذلك لآية لقوم يعقلون* واوحى ربّك الى النّحل ان اتّخذى من الجبال بيوتا ومن الشّجر وممّا يعرشون* ثمّ كلى من كلّ الثّمرات فاسلكى سبل ربّك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للنّاس انّ فى ذلك لآية لقوم يتفكّرون..................................................... ٢٨

٧٠ ومنكم من يردّ إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا.................... ٣٧٣

٧٧ كلمح البصر أو هو أقرب............................................... ١٢٣٧

٧٨ والله أخرجكم من بطون أمّهاتكم لا تعلمون شيئا............................. ٤٥٠

٧٨ وجعل لكم السّمع والأبصار والأفئدة لعلّكم تشكرون........................ ٤٥٠

٧٩ ألم يروا إلى الطّير مسخّرات فى جوّ السّماء ما يمسكهنّ إلّا الله انّ فى ذلك لآيات لقوم يؤمنون       ٢٨ ـ ٣٢٩

٨١ جعل لكم ممّا خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرّ وسرابيل تقيكم بأسكم ٥٠٤

٨٨ زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون.............................. ١٢٦٦

٨٩ ويوم نبعث فى كلّ أمّة شهيدا عليهم من أنفسهم ... هؤلاء............. ٥١٠ ـ ٦١٤

٨٩ ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و... وبشرى للمسلمين.......... ٧٥٠ ـ ٧٦٢

٩٠ إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن ... البغى........... ٥٨٦

٩٠ إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان............................................. ٦٦٧

١٢٥ وجادلهم بالّتى هى احسن............................................... ١٠٥

١٢٥ ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالّتى هى أحسن.... ٤٦٩

١٢٥ ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة............................ ٧٦٢

١٧ ـ الإسراء

١ هو السّميع البصير.......................................................... ٩٩

١ سبحان الّذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الّذي باركنا حوله لنريه من آياتنا        ٦٧٥

٥ ـ ٦ فإذا جاء وعد أولهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولى بأس شديد فجاسوا خلال الدّيار وكان وعدا مفعولا* ثمّ رددنا لكم الكرّة عليهم وامددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا.............................. ٥٤١

٩ إنّ هذا القرآن يهدى للّتى هى أقوم.......................................... ٥٠٢

١٣ وكلّ إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه............. ٧٢٤

١٣ وكلّ إنسان ألزمناه طائره فى عنقه.................................. ٩٥٦ ـ ١٠٨١

١٣ ـ ١٤ وكلّ إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيمة كتابا يلقاه منشورا* اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا.......................................................................... ١١٤١

١٤ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا................................ ١١٧٣

١٥ وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا........................................... ٩١٨

٢١ وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا...................................... ١٢٨٨

٢٣ وقضى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه وبالوالدين إحسانا............................. ٢٦٧

٣٩ ذلك ممّا أوحى إليك ربّك من الحكمة..................................... ٧٦١

٤٣ سبحانه وتعالى عمّا يقولون علوّا كبيرا........................................ ٦٢

٤٤ وان من شيء الّا يسبّح بحمده............................................ ٢١٨

٥٧ يبتغون إلى ربّهم الوسيلة................................................. ١٢٠٤

٦٤ اجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم فى الأموال والأولادو عدهم وما يعدهم الشّيطان إلّا غرورا     ٣٩٥

٧٠ ولقد كرّمنا بنى آدم....................................................... ٢٠٩

٧٨ إنّ قرآن الفجر كان مشهودا............................................... ٣٨٤

٧٩ عسى أن يبعثك ربّك مقاما محمودا....................................... ١١٩٠

٨١ جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا................................ ٩٨٠

٨٢ وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلّا خسارا..... ٧٦١

٨٤ قل كلّ يعمل على شاكلته فربّكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا................. ١٢٨٥

٨٤ قل كلّ يعمل على شاكلته......................................... ٤٥٠ ـ ١٠٩٨

٨٥ يسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّى................................... ٣٧٧

٨٥ وما اوتيتم من العلم إلّا قليلا........................................ ٢٣٧ ـ ٣٥١

٨٨ قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا      ٦٦٦

٩٧ ونحشرهم يوم القيمة على وجوههم عميا وبكما وصمّا...................... ١١٣٩

١٠٠ كان الإنسان قتورا...................................................... ٤٥٠

١٠٥ وبالحقّ أنزلناه وبالحقّ نزل............................................... ٧٢١

١٨ ـ سورة الكهف

١٨ وتحسبهم أيقاظا وهم رقود............................................... ١٠٠٨

٢٥ لبثوا فى كهفهم ثلث مائة سنين وازدادوا تسعا.............................. ١٠٠٨

٢٩ نارا أحاط بهم سرادقها.................................................. ١٢١٤

٣١ تجرى من تحتهم الأنهار................................................ ١٢٤٦

٤٧ وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا................................. ١٠٠١ ـ ١٠٠٨

٤٩ مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصيها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربّك أحدا  ١١٤٤

٤٩ ولا يظلم ربّك أحدا...................................................... ٥٤٢

٥٠ كان من الجنّ........................................................... ٤٠٠

٦٠ وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتّى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا......... ٥٣٠

٩٩ ونفخ فى الصّور.......................................................... ٤١٥

١٠٤ ـ ١٠٥ الّذين ضلّ سعيهم فى الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا * اولئك الّذين كفروا بآيات ربّهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا................................... ٩٣٠

١٠٩ لو كان البحر مدادا لكلمات ربّى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّى........ ٢٩٧

١٠٩ قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربّى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّى ولو جئنا بمثله مددا       ٧٢٤

١٩ ـ سورة مريم

٩ وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا.......................................... ١٠١٣

١٧ فأرسلنا إليها روحنا فتمثّل لها بشرا سويّا..................................... ٢٧٨

٤٨ وأعتزلكم وما تدعون من دون الله.......................................... ٨٨٨

٥١ وكان رسولا نبيّا.......................................................... ٥١٦

٦٨ فو ربّك لنحشرنّهم والشّياطين............................................ ١١٠٢

٧١ وإن منكم إلّا واردها كان على ربّك حتما مقضيّا........................... ١١٨٤

٧١ ـ ٧٢ وإن منكم إلّا واردها كان على ربّك حتما مقضيّا* ثمّ ننجّى الّذين اتّقوا ونذر الظّالمين فيها جثيّا ١٣٠٦

٧٨ لا يملكون الشّفاعة إلّا من اتّخذ عند الرّحمن عهدا........................ ١١٨٩

٨٥ يوم نحشر المتّقين إلى الرّحمن وفدا............................. ١٠٩٧ ـ ١٢٤٢

٢٠ ـ سورة طه

١ ـ ٢ طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى........................................ ٦١٦

٥ الرّحمن على العرش استوى............................................ ٩٢ ـ ٢٣٦

٥٠ الّذي اعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى........................................ ٢١٢

٥٢ علمها عند ربّي فى كتاب لا يضلّ ربّى ولا ينسى............................. ٨٥٧

٥٣ سلك لكم فيها سبلا..................................................... ٣١٢

٥٤ كلوا وارعوا أنعامكم...................................................... ٥٠٥

٥٥ منها خلقناكم وفيها نعيدكم............................................... ١٠٩٦

١٠٥ نسفا................................................................ ١٠٣٣

١٠٢ ونحشر المجرمين يومئذ زرقا........................................... ١٠٩٧

١٠٧ لا ترى فيها عوجا ولا أمتا.............................................. ١٢٣٥

١١٠ ـ ١١١ ولا يحيطون به علما* وعنت الوجوه للحىّ القيّوم..................... ٧٧

١١٤ وقل ربّ زدنى علما...................................................... ١١

١١٥ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما........................ ٥٢٣

١٢٤ فإنّ له معيشة ضنكا................................................... ١٠٧٤

١٢٤ ونحشره يوم القيامة أعمى.............................................. ١٠٩٧

١٣٤ ولو أنّا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربّنا لو لا أرسلت إلينا رسولا فنتّبع آياتك من قبل أن نذلّ ونخزى     ٩١٨

٢١ ـ سورة الأنبياء

١٩ ومن عنده لا يستكبرون................................................... ٤٣١

١٩ ـ ٢٠ لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون* يسبّحون اللّيل والنّهار لا يفترون ٤٢٠

٢٠ يسبّحون اللّيل والنّهار لا يفترون.............................. ٣٥٣ ـ ٣٦٠ ـ ٤٣٢

٢٢ لو كان فيهما آلهة إلّا الله لفسدتا..................................... ٦٠ ـ ٦١

٢٢ ربّ العرش عمّا يصفون................................................... ٢٣٦

٢٦ بل عباد مكرمون......................................................... ٤٣١

٢٦ ـ ٢٧ بل عباد مكرمون* لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون........... ٣٥٣ ـ ٤٣٧

٢٧ لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون....................................... ٤٣٢

٢٨ ولا يشفعون إلّا لمن ارتضى............................................. ١١٩٠

٢٨ وهم من خشيته مشفقون.................................................. ٤٣٢

٣٢ وجعلنا السّماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون........................ ٣٣٧

٣٥ كلّ نفس ذائقة الموت.................................................. ١٠٢٢

٣٥ ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنة................................................. ٢٦٨

٣٧ خلق الإنسان من عجل................................................... ٤٥٠

٤٧ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبّة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين.......................................................................... ١١٤٧

٤٧ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا..................... ١١٤٩

٩٨ إنّكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنّم....................... ١٠٩٨ ـ ١٢٣٣

١٠١ إنّ الّذين سبقت لهم منّا الحسنى اولئك عنها مبعدون...................... ٢٠٤

١٠١ ـ ١٠٤ إنّ الّذين سبقت لهم منّا الحسنى اولئك عنها مبعدون ـ إلى قوله ـ يومكم الّذي كنتم توعدون* يوم نطوى السّماء كطيّ السّجلّ للكتب............................................................. ١٠٩١

١٠٤ طىّ السّجلّ للكتب..................................................... ٣٣٣

١٠٥ ولقد كتبنا فى الزّبور من بعد الذّكر أنّ الأرض يرثها عبادى الصّالحون......... ٩٣٤

١٠٥ من بعد الذّكر أنّ الأرض يرثها عبادى الصّالحون........................... ٧٢٦

٢٢ ـ سورة الحجّ

١ يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيء عظيم......................... ١٠٩٣

٢ وتذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت وتضع كلّ ذات حمل حملها وترى النّاس سكارى وما هم بسكارى       ١٠٩٣

٥ ثمّ من علقة ثمّ من مضغة مخلّقة وغير مخلّقة............................... ١٠١٣

٥ عليها الماء اهتزّت وربت وأنبتت من كلّ زوج بهيج............................. ٣١٥

٥ من تراب ... من نطفة.................................................... ١٠١٣

٥ ثمّ نخرجكم طفلا ثمّ لتبلغوا أشدّكم ومنكم من يتوفّى ... شيئا................ ١٠١٣

٥ ـ ٧ يا أيّها النّاس إن كنتم فى ريب من البعث فإنّا خلقناكم من تراب ثمّ من نطفة ثمّ من ... أنبتت من كلّ زوج بهيج* ذلك بأنّ الله هو الحقّ وأنّه يحيى الموتى وأنّه على كلّ شيء قدير* وأنّ السّاعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من فى القبور ١٠١٦

٧ وأنّ السّاعة آتية لا ريب فيها.............................................. ١٢٣٧

١٠ ذلك بما قدّمت يداك............................................ ٢٧٧ ـ ١١٤٢

٢٣ يحلّون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير................... ١٢٤٤

٣١ حنفاء لله غير مشركين به.................................................... ٣٩

٥٢ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيّ...................................... ٤٨٨

٦٥ سخّر لكم ما فى الأرض.................................................. ٥٠٤

٧٨ ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على النّاس.................... ١١٧٢

٢٣ ـ سورة المؤمنون

١٠ ـ ١١ اولئك هم الوارثون* الّذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون............ ١٢٣١

١٢ ـ ١٤ ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين* ثمّ جعلناه نطفة فى قرار مكين* ثمّ خلقنا النّطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا

العظام لحما ثمّ أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين..................... ٢٩٩

١٢ ـ ١٦ ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين* ثمّ جعلناه نطفة فى قرار مكين ـ إلى قوله ـ ثمّ إنّكم بعد ذلك لميّتون* ثمّ إنّكم يوم القيامة تبعثون........................................................... ١٠١٦

١٤ ثمّ أنشأناه خلقا آخر............................................. ٣٠٩ ـ ١٠١٤

١٤ ثمّ خلقنا النّطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثمّ أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين................................................................... ١٠١٣

١٦ ثمّ إنّكم يوم القيامة تبعثون............................................... ١٠١٥

٣٦ هيهات هيهات لما توعدون.............................................. ١٢٣٧

٤٤ ثمّ أرسلنا رسلنا تترا كلّ ما جاء أمّة رسولها كذّبوه............................ ٨١١

٤٤ تترى كلّ ما جاء أمّة رسولها كذّبوه فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث...... ٥٣٠

٧٤ إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصّراط لناكبون........................... ١١٨٣

٨٠ وهو الّذي يحيى ويميت................................................. ١٠٢٦

٩١ إذا لذهب كلّ إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله................. ٦١

٩٦ ادفع بالّتى هي أحسن.............................................. ٥٨٦ ـ ٦٦٨

١٠٠ ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون........................................ ١٠٦٠

١٠٢ فمن ثقلت موازينه..................................................... ١١٥٢

١٠٢ ـ ١٠٣ فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون* ومن خفّت موازينه فاولئك الّذين خسروا أنفسهم فى جهنّم خالدون.......................................................................... ١١٥١

١٠٣ ومن خفّت موازينه..................................................... ١١٥٢

١٠٧ ربّنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنّا ظالمون................................... ١٢٦٥

١٠٨ اخسئوا فيها ولا تكلّمون............................................... ١٢٦٥

٢٤ ـ سورة النور

١٥ إذ تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه

هيّنا وهو عند الله عظيم....................................................... ٨٩٧

٢١ ولو لا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا..................... ٣٧

٢٤ يوم تشهد عليهم ألسنتهم................................................ ١١٢٠

٣١ توبوا إلى الله جميعا أيّها المؤمنون لعلّكم تفلحون.............................. ١٨

٣٥ نور على نور.............................................................. ١١

٣٥ نور السّماوات والارض................................................... ٢١٢

٣٥ الله نور السّماوات والأرض مثل نوره ـ إلى ـ نور على نور...................... ٩١٦

٣٥ نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء...................................... ٩١٧

٣٥ يهدى الله لنوره من يشاء.................................................. ٩١٩

٣٦ فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه................................. ٥٣٣

٤٠ ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور..................................... ٩١٩

٤١ والطّير صافّات كلّ قد علم صلاته وتسبيحه........................... ٤٤٤ ـ ٤٤٥

٥٥ وعد الله الّذين آمنوا منكم وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم فى الأرض كما استخلف الّذين من قبلهم وليمكّننّ لهم دينهم الّذي ارتضى لهم وليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون     ٨٤٧ ـ ٩٣٢

٥٥ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم فى الأرض......... ٩٥٩

٢٥ ـ سورة الفرقان

١ نزّل الفرقان على عبده...................................................... ٦١٦

٤ إفك افتراه................................................................ ٦٦٧

٢٣ وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا.................. ١١٦١ ـ ١١٦٧

٢٤ أصحاب الجنّة يومئذ خير مستقرّا وأحسن مقيلا............................ ١٠٧١

٢٥ ويوم تشقّق السّماء بالغمام ونزّل الملائكة تنزيلا............................ ١١١٦

٢٨ ليتنى لم أتّخذ فلانا خليلا................................................. ٧٦٩

٤٤ أم تحسب أنّ أكثرهم يسمعون أو يعقلون................................... ٩١٩

٤٤ إن هم إلّا كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا....................................... ٣٧٣

٧٠ يبدّل الله سيّئاتهم حسنات............................................... ١١٦٧

٧٠ فاولئك يبدّل الله سيّئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما.................... ١١٦٩

٧٤ الّذين يقولون ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرّيّاتنا قرّة أعين واجعلنا للمتّقين إماما.... ٧٧٥

٢٦ ـ سورة الشعراء

٢١ ففررت منكم لمّا خفتكم.................................................. ٨٨٨

٨٩ بقلب سليم............................................................ ١١٦٠

٩٤ ـ ٩٥ فكبكبوا فيها هم والغاوون* وجنود إبليس أجمعون.............. ٤٠٠ ـ ١٢٣٣

٩٧ ـ ٩٨ تالله إن كنّا لفى ضلال مبين* إذ نسوّيكم بربّ العالمين.................. ١٣٩

١٠٠ ـ ١٠١ فما لنا من شافعين* ولا صديق حميم............................. ١١٩٢

١٠٥ كذّبت قوم نوح المرسلين................................................ ٥٢٧

١٢٢ وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم.............................................. ٥٢٧

١٢٣ ـ ١٢٤ كذّبت عاد المرسلين* إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتّقون............. ٥٢٩

١٩٣ ـ ١٩٤ نزل به الرّوح الأمين* على قلبك............................ ٤١٤ ـ ٧٨٨

١٩٢ ـ ١٩٤ وإنّه لتنزيل ربّ العالمين* نزل به الرّوح الامين* على قلبك........... ٧٦١

١٩٥ بلسان عربى مبين....................................................... ٧٢٦

٢١٩ وتقلّبك فى السّاجدين................................................... ٦٣١

٢٢١ ـ ٢٢٢ هل أنبّئكم على من تنزل الشياطين* تنزل على كل أفّاك أثيم... ٣٨٩ ـ ٤٠٨

٢٢٧ وسيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون................................... ٧٧٦

٢٧ ـ النمل

٦٢ أمّن يجيب المضطرّ اذا دعاه.............................................. ٢٢١

٨٠ لا تسمع الموتى ولا تسمع الصمّ الدّعاء................................... ٤٦٥

٨٢ وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلّمهم................. ١٠٠٣

٨٢ وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلّمهم إنّ النّاس كانوا بآياتنا لا يوقنون   ١٠٠٤

٨٣ ويوم نحشر من كلّ أمّة فوجا ممّن يكذّب بآياتنا فهم يوزعون........ ١٠٠١ ـ ١٠٠٢

٨٣ ويوم نحشر من كلّ أمّة فوجا ممّن يكذّب بآياتنا................... ١٠٠٤ ـ ١٠٠٨

٨٣ ـ ٨٤ ويوم نحشر من كلّ أمّة فوجا ممّن يكذّب بآياتنا فهم يوزعون* حتّى إذا جاءوا قال أكذّبتم بآياتى ولم تحيطوا به علما أمّا ذا كنتم تعملون............................................................. ١٠٠٣

٨٧ إلّا من شاء الله........................................................... ٤٣٥

٨٧ ويوم ينفخ فى الصّور ففزع من فى السّماوات ومن فى الأرض إلّا من شاء الله ١٠٩١ ـ ١٠٩٢

٢٨ ـ القصص

٥ ـ ٦ ونريد أن نمنّ على الّذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمّة ونجعلهم الوارثين* ونمكّن لهم فى الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون................................. ٥٤٢ ـ ٩٣٤ ـ ٩٧٩

٧ وأوحينا إلى أمّ موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه.............................. ٦٦٨

٤١ ـ ٤٢ وجعلناهم أئمّة يدعون إلى النّار ويوم القيامة لا ينصرون* وأتبعناهم فى هذه الدّنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين............................................................................ ٨١٢

٥٦ إنّك لا تهدى من أحببت.................................................. ٤٦٥

٥٧ إن نتّبع الهدى معك نتخطّف من أرضنا أو لم نمكّن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كلّ شيء رزقا من لدنّا ولكنّ أكثرهم لا يعلمون...................................................................... ٨٤٧

٧١ ـ ٧٣ قل أرأيتم إن جعل الله عليكم اللّيل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون* قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النّهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون* ومن رحمته جعل لكم اللّيل والنّهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلّكم تشكرون.................................. ٣٣٤

٨٣ تلك الدّار الآخرة نجعلها للّذين لا يريدون علوّا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتّقين ٨٧٥

٨٨ كلّ شيء هالك إلّا وجهه.................................... ٥٦ ـ ١٩٦ ـ ١٠٢٥

٢٩ ـ سورة العنكبوت

١٤ فى قومه ألف سنة إلّا خمسين عاما........................................ ٥٢٧

١٤ ألف سنة إلّا خمسين عاما................................................ ٩٦٦

١٦ وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتّقوه ذلكم خير لكم...................... ٥٢٩

٢٥ يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا........................ ١١٤٠

٢٦ فآمن له لوط وقال إنّى مهاجر إلى ربّى...................................... ٥٢٩

٤٠ فكلّا أخذنا بذنبه......................................................... ٦٦٨

٤٥ إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر....................... ٧٦٤

٤٨ وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطّه بيمينك إذا لارتاب المبطلون........ ٦١٤

٥٤ يستعجلونك بالعذاب وإنّ جهنّم لمحيطة بالكافرين................ ١٠٧٨ ـ ١٢١٣

٥٤ وإنّ جهنّم لمحيطة بالكافرين.............................................. ٢٨١

٥٧ كلّ نفس ذائقة الموت.................................................. ١٠١٥

٦٣ بل أكثرهم لا يعقلون..................................................... ٩١٩

٦٤ وإنّ الدّار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون............................ ١٢٩٤

٦٩ والّذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا............................................. ٥

٣٠ ـ سورة الروم

٩ فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون............................. ٥٠١

١٩ يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحىّ........................... ١٠٥٨

٢٠ ـ ٢٥ ومن آياته ان خلقكم من تراب ثمّ إذا انتم بشر تنتشرون* ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة انّ فى ذلك لآيات لقوم يتفكّرون* ومن آياته خلق السّماوات والارض واختلاف ألسنتكم وألوانكم انّ فى ذلك لآيات للعالمين* ومن آياته منامكم باللّيل والنّهار وابتغاؤكم من فضله انّ فى ذلك لآيات لقوم يسمعون* ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزّل من السّماء ماء فيحيى به الارض بعد موتها

انّ فى ذلك لآيات لقوم يعقلون* ومن آياته أن تقوم السّماء والأرض بأمره ثمّ إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون   ٢٩ ـ ٢٩٨

٣٠ فطرت الله الّتي فطر النّاس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدّين القيّم ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون     ٩١٧

٥٠ فانظر الى آثار رحمت الله................................................. ٢٩٦

٥٢ لا تسمع الموتى ولا تسمع الصمّ الدّعاء................................... ٤٦٥

٥٥ ـ ٥٦ ويوم تقوم السّاعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون* وقال الّذين اوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنّكم كنتم لا تعلمون................ ١٢٣٦

٣١ ـ سورة لقمان

١٠ ـ ١١ وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم هذا خلق الله ... من دونه......... ٣١٣

١٧ واصبر على ما أصابك.................................................... ٥٨٦

٢٥ ولئن سألتهم من خلق السّماوات والأرض ليقولنّ الله...................... ٣٨ ـ ٤٠

٢٨ ما خلقكم ولا بعثكم إلّا كنفس واحدة...................... ٩٢ ـ ١٠٩٥ ـ ١٢٣٦

٣٢ ـ السجدة

٧ ـ ٩ الّذي أحسن كلّ شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين* ثمّ جعل نسله من سلالة من ماء مهين* ثمّ سوّاه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السّمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون........................... ٣٠٦

٨ ثمّ جعل نسله من سلالة من ماء مهين...................................... ١٠١٣

١١ قل يتوفّاكم ملك الموت الّذي وكّل بكم............. ٢٧٨ ـ ٤١٦ ـ ١٠٢٦ ـ ١٠٣١

١٢ ربّنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنّا موقنون........................... ٧٦٩

١٣ ولو شئنا لا تينا كلّ نفس هديها ولكن حقّ القول منّى لاملأنّ جهنّم............ ٢٠٤

١٨ أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.................................. ٨٦٣

٢٠ كلّما أرادوا أن يخرجوا منها اعيدوا فيها................................... ١٢٦٨

٣٣ ـ سورة الأحزاب

٤ والله يقول الحقّ وهو يهدى السّبيل.......................................... ٩١٩

١١ وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنّون بالله الظّنونا* هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا    ١٠٣٥

٣٣ إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا......... ٦٣١ ـ ٧٩١

٤٠ ولكن رسول الله وخاتم النّبيّين............................................. ٥١٦

٤١ اذكروا الله ذكرا كثيرا...................................................... ٧٧١

٥٦ إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيّ......................................... ٦٧٣

٦٦ يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرّسولا............................................ ٧٦٩

٧٢ إنّه كان ظلوما جهولا..................................................... ٤٥٠

٣٤ ـ سبأ

٣ لا يعزب عنه مثقال ذرّة...................................................... ٩٨

٦ ويرى الّذين اوتوا العلم الّذي أنزل إليك من ربّك هو الحقّ..................... ٦٧١

١٢ ـ ١٣ ومن الجنّ من يعمل بين يديه بإذن ربّه ... يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات............................................................................ ٤٠١

٢٣ حتّى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا ما ذا قال ربّكم قالوا الحقّ..................... ٤٣٢

٣١ ـ ٣٣ ولو ترى إذ الظّالمون موقوفون عند ربّهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الّذين استضعفوا للّذين استكبروا لو لا أنتم لكنّا مؤمنين* قال الّذين استكبروا للّذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين* وقال الّذين استضعفوا للّذين استكبروا بل مكر اللّيل والنّهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسرّوا النّدامة لمّا رأوا العذاب.......................................................................... ١١٤٠

٥١ ولو ترى إذ فزعوا......................................................... ٦٦٨

٥١ ـ ٥٢ واخذوا من مكان قريب ... وأنّى لهم التناوش من مكان بعيد.......... ١٢٣٨

٥٣ ويقذفون بالغيب من مكان بعيد........................................... ١٢٣٨

٣٥ ـ فاطر

١ جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد فى الخلق ما يشاء..... ٤٣٠

٢ ما يفتح الله للنّاس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده.... ١٧٤

١٨ وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى.............. ١١١٨

٢٢ وما يستوى الاحياء ولا الاموات............................................ ١٧٣

٢٢ من فى القبور............................................................ ٤٦٥

٢٤ وإن من أمّة إلّا خلا فيها نذير....................................... ٤٤٨ ـ ٥١٠

٢٨ إنّما يخشى الله من عباده العلماء............................................ ١٧

٣٥ لا يمسّنا فيها نصب ولا يمسّنا فيها لغوب................................. ١٢٩٤

٤١ يمسك السّماوات والأرض أن تزولا.......................................... ٦١

٤١ إنّ الله يمسك السّماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ٢٥٣

٤٣ لا يحيق المكر السيّئ إلّا بأهله............................................ ٨٥٩

٣٦ ـ يس

١ ـ ٢ يس* والقرآن الحكيم................................................... ٦١٦

٢٩ إن كانت إلّا صيحة واحدة ـ الآية ـ........................................ ١١٢٠

٣٦ سبحان الّذي خلق الأزواج كلّها ممّا تنبت الأرض ومن أنفسهم وممّا لايعلمون.. ٢٩٧

٣٨ ـ ٤٠ والشّمس تجرى لمستقرّ لها ذلك تقدير العزيز العليم* والقمر قدّرناه منازل حتّى عاد كالعرجون القديم* لا الشّمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا اللّيل سابق النّهار وكلّ فى فلك يسبحون................... ٣٣٣

٥١ من الأجداث إلى ربّهم ينسلون............................................ ٤٥٥

٥١ ـ ٥٢ ونفخ فى الصّور فإذا هم من الأجداث إلى ربّهم ينسلون* إن كانت إلّا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون.......................................................................... ١٢٣٥

٥٢ يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون............ ١١٠٦

٥٢ قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون....... ١٠٠٨

٥٢ من بعثنا من مرقدنا...................................................... ١٠٩١

٥٤ ولا تجزون إلّا ما كنتم تعملون............................................ ١٠٧٨

٦٠ ـ ٦٣ ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لا تعبدوا الشّيطان إنّه لكم عدوّ مبين * وأن اعبدونى هذا صراط مستقيم * ولقد أضلّ منكم جبلّا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون* هذه جهنّم الّتي كنتم توعدون.............. ١١١٦

٦٥ اليوم نختم على أفواههم وتكلّمنا أيديهم ... بما كانوا يكسبون.............. ١١٣٩

٧١ أنّا خلقنا لهم ممّا عملت ايدينا انعاما....................................... ٢٢٨

٧١ ـ ٧٢ أنّا خلقنا لهم ممّا عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون* وذلّلناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ٥٠٥

٧٧ أو لم ير الإنسان أنّا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين.................... ٢٩٩

٧٩ قل يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّة.......................................... ١١٠١

٨٠ وجعل لكم من الشّجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون..................... ٥٠٥

٨٢ انّما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون......................... ١٠١ ـ ١٣٥

٨٢ كن فيكون.............................................................. ٧٢٢

٨٣ فسبحان الّذي بيده ملكوت كلّ شيء................................ ٢٩٢ ـ ٣٤٠

٣٧ ـ سورة الصافّات

١ ـ ٣ والصّافّات صفّا* فالزّاجرات زجرا* فالتّاليات ذكرا.......................... ٤١٣

١٠ إلّا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب................................... ٦٨٧

١١ من طين لازب.......................................................... ١٠١٣

٢٢ ـ ٢٣ احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون* من دون الله.......... ١٠٩٨

٤١ اولئك لهم رزق معلوم................................................... ١٢٤٩

٤٢ فواكه وهم مكرمون..................................................... ١٢٤٩

٥٥ فاطّلع فرآه فى سواء الجحيم............................................ ١٢٣٠

٨٣ وإنّ من شيعته لإبراهيم.................................................... ٨٤٥

٩٦ والله خلقكم وما تعملون.................................................. ٢٩٢

٩٩ إنّى ذاهب إلى ربّى سيهدين............................................... ٥٣٥

١٤٧ وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون......................................... ٤٩٢

١٥٨ وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبا............................................. ٤٠٠

١٦٤ وما منّا إلّا له مقام معلوم.......................................... ٣٥٩ ـ ٤١٤

١٦٦ وإنّا لنحن الصّافّون* وإنّا لنحن المسبّحون................................ ٤٣٢

١٨٠ سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون......................................... ٨٠

١٨٠ ـ ١٨٢ وما قدروا الله حقّ قدره سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون * وسلام على المرسلين* والحمد لله ربّ العالمين  ١١٠

٣٨ ـ سورة ص

١ ص والقرآن ذى الذّكر...................................................... ٧٦١

٢٧ ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للّذين كفروا من النّار............................. ٢٦٦

٤٥ ابراهيم وإسحاق ويعقوب اولى الأيدى والأبصار................................ ٧

٥٤ إنّ هذا لرزقنا ما له من نفاد................................................ ٦٧١

٦٤ إنّ ذلك لحقّ تخاصم أهل النّار.......................................... ١١٤٠

٦٧ ـ ٦٨ قل هو نبأ عظيم* أنتم عنه معرضون................................... ٧٦١

٧٥ أستكبرت أم كنت من العالين.............................................. ٤٠٣

٨٢ ـ ٨٣ فبعزّتك لاغوينّهم أجمعين* إلّا عبادك منهم المخلصين.................. ٤٠٢

٣٩ ـ الزمر

٩ هل يستوى الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون................................... ٥٣٩

٢٠ لهم غرف من فوقها غرف مبنيّة تجرى من تحتها الأنهار..................... ١٣٠١

٢٠ غرف من فوقها غرف مبنيّة........................................ ٤٢١ ـ ١٢٤٣

٣٠ إنّك ميّت وإنّهم ميّتون.................................................. ١٠٢٢

٣١ ثمّ إنّكم يوم القيمة عند ربّكم تختصمون.................................. ١١٤٠

٤٢ الله يتوفّى الأنفس حين موتها والّتي لم تمت فى منامها فيمسك الّذي قضى عليه الموت ويرسل الاخرى إلى أجل مسمّى.......................................................................... ١٠٦١

٤٢ الله يتوفّى الأنفس حين موتها............................. ٢٧٨ ـ ١٠٢٦ ـ ١٠٣١

٤٧ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون................................... ١٠٣٨

٥٣ قل يا عبادى الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله.............. ١٢٨٢

٥٣ قل يا عبادى الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذّنوب جميعا انّه هو الغفور الرّحيم.................................................................. ١٢٧٥ ـ ١٢٨١

٥٦ يا حسرتا على ما فرّطت فى جنب الله...................................... ٧٦٩

٦٧ والسّماوات مطويّات بيمينه........................................... ٩١ ـ ٢٢٨

٦٧ وما قدروا الله حقّ قدره والارض جميعا قبضته يوم القيمة والسّماوات مطويّات بيمينه سبحانه وتعالى عمّا يشركون         ١٣٩

٦٧ والأرض جميعا قبضته يوم القيمة والسّماوات مطويّات بيمينه.................. ٢٩٢

٦٨ ونفخ فى الصّور فصعق من فى السّماوات ومن فى الارض إلّا من شاء الله ثمّ نفخ فيه اخرى فإذا هم قيام ينظرون......................................................... ١٠٨٩ ـ ١٠٢٤ ـ ١٠٩٣

٦٨ ثمّ نفخ فيه اخرى فإذا هم قيام ينظرون.................................... ١٠٩١

٦٨ فإذا هم قيام ينظرون............................................ ١٠٩١ ـ ١١٠٦

٦٩ وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضى بينهم بالحقّ............................... ١١٢٨

٧١ وسيق الذين كفروا إلى جهنّم زمرا حتّى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم ـ الآيات ـ.......................................................................... ١١٧٧

٧١ سيق الّذين كفروا إلى جهنّم زمرا.......................................... ١١٢٠

٧١ ـ ٧٣ وسيق الّذين كفروا إلى جهنّم زمرا ـ إلى قوله عزوجل ـ وسيق الّذين اتّقوا ربّهم إلى الجنّة زمرا ـ الآية ـ        ١١٧٦

٧٣ سيق الّذين اتّقوا ربّهم إلى الجنّة زمرا..................................... ١١٢٠

٧٣ وسيق الّذين اتّقوا ربّهم إلى الج نّة زمرا حتّى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين.......................................................................... ١١٧٧

٧٥ وترى الملائكة حافّين من حول العرش...................................... ٤١٧

٤٠ ـ غافر

٧ الّذين يحملون العرش ومن حوله يسبّحون بحمد ربّهم ويؤمنون به ويستغفرون للّذين آمنوا       ٦٣٤ ـ ٨٠٣

١٣ وينزّل لكم من السّماء رزقا وما يتذكّر إلّا من ينيب........................... ٧٦٢

١٥ يلقى الرّوح من أمره على من يشاء من عباده................................. ٤٦٤

١٦ يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ١٠١١

١٦ لمن الملك اليوم لله الواحد القهّار........................ ٢١٤ ـ ١٠٢٤ ـ ١١٠٥

١٧ اليوم تجزى كلّ نفس بما كسبت.......................................... ١٣٠٨

٢٨ وجاء رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه................................. ٩٠٠

٤٦ النّار يعرضون عليها غدوّا وعشيّا.......................................... ١٠٦٦

٤٦ ويوم تقوم السّاعة أدخلوا آل فرعون أشدّ العذاب.......................... ١٠٦٦

٥٢ يوم لا ينفع الظّالمين معذرتهم ولهم اللّعنة ولهم سوء الدّار.................... ٨٩١

٥٧ لخلق السّماوات والأرض أكبر من خلق النّاس ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.... ٣٣٤

٦٠ ادعوني أستجب لكم..................................................... ٢٧٩

٧١ ـ ٧٢ إذ الأغلال فى أعناقهم والسّلاسل يسحبون* فى الحميم ثمّ فى........ ١٠٩٧

٤١ ـ فصّلت

٣ ـ ٤ كتاب فصّلت آياته قرآنا عربيّا لقوم يعلمون* بشيرا ونذيرا................... ٧٦٢

٥ قلوبنا فى اكنّة ممّا تدعونا إليه وفى آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب........... ٦٦٧

١١ ـ ١٢ قال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين* فقضاهنّ سبع سماوات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها ٣٣٨

١٢ فقضاهنّ سبع سماوات فى يومين وأوحى فى كلّ سماء أمرها.................. ٢٥١

١٩ ويوم يحشر أعداء الله إلى النّار فهم يوزعون............................... ١٠٩٧

٢٠ ـ ٢١ حتّى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون* وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الّذي أنطق كلّ شيء وهو خلقكم أوّل مرّة وإليه ترجعون............... ١١٣٩

٢٢ ـ ٢١ وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الّذي أنطق كلّ شيء وهو خلقكم أوّل مرّة وإليه ترجعون* وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أنّ الله لا يعلم كثيرا ممّا تعملون  ١١٧٣

٢٣ وذلكم ظنّكم الّذي ظننتم بربّكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين............. ١١٩٤

٢٦ لا تسمعوا لهذا القرآن.................................................... ٦٦٧

٣٠ إن الذين قالوا ربّنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة.............. ٣٨٩ ـ ٤٠٨

٣٠ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا........................................... ١٣٠٥

٣١ ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم............................................ ١٢٩٣

٤١ وإنّه لكتاب عزيز......................................................... ٧٦٢

٤١ ـ ٤٢ وإنّه لكتاب عزيز* لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه............. ٧٤٩

٤١ ـ ٤٢ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.......... ٩٢١

٤٢ وإنّه لكتاب عزيز* لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ٧٧٨

٤٦ وما ربّك بظلّام للعبيد........................................... ١٣٠٧ ـ ١٣١٥

٤٧ وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من انثى ولا تضع الّا بعلمه......... ٩٨

٥٠ وما أظن السّاعة قائمة................................................... ١٢٣٧

٥٣ سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتّى يتبيّن لهم أنّه الحقّ أو لم يكف بربّك أنّه على كلّ شيء شهيد       ٣٧

٥٤ بكلّ شيء محيط.......................................................... ٧٧

٥٤ الا انّهم فى مرية من لقاء ربّهم الا انّه بكلّ شيء محيط........................ ٧٧

٤٢ ـ الشورى

٧ فريق فى الجنّة وفريق فى السّعير............................................. ٧٤٢

١١ ليس كمثله شيء................................. ٦٤ ـ ٧٣ ـ ١١١ ـ ١٥٦ ـ ٧٧٠

١٧ الله الّذي أنزل الكتاب بالحقّ والميزان...................................... ٧٦٢

١٧ ـ ١٨ وما يدريك لعلّ السّاعة قريب* يستعجل بها الّذين لا يؤمنون بها والّذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنّها الحقّ ألا إنّ الّذين يمارون فى السّاعة لفى ضلال بعيد..................................... ١٢٣٨

٢٣ لا أسألكم عليه أجرا إلّا المودّة فى القربى.................................. ٩٠٢

٣٠ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير.................. ١٢٧٧

٣٢ ـ ٣٣ ومن آياته الجوار فى البحر كالأعلام* إن يشأ يسكن الرّيح فيضللن رواكد على ظهره إنّ فى ذلك لآيات ٣٢٨

٥١ وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلّا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء          ٤٧٧

٥١ وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلّا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا....... ٤٨٠

٥٢ وكذلك اوحينا أليك روحا من امرنا.................................. ٢٢٥ ـ ٧٦١

٥٢ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى...................... ٣٧٥ ـ ٣٧٧

٥٢ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا ـ الآية ـ............................................................................ ٣٨٢

٥٢ ما كنت تدرى ما الكتاب.................................................. ٧٢٠

٥٢ ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا.............................. ٧٢١

٥٢ ـ ٥٣ وإنّك لتهدى إلى صراط مستقيم* صراط الله الّذي له ما فى السّماوات.. ١١٧٨

٤٣ ـ الزخرف

٤ وإنّه فى أمّ الكتاب لدينا لعلىّ حكيم........................... ١٨٤ ـ ٢٣٩ ـ ٧٦١

٣٦ ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانا فهو له قرين..................... ٤٠٨

٥٥ فلمّا آسفونا انتقمنا منهم.................................................... ٧٤

٦٧ الأخلّاء يومئذ بعضهم لبعض عدوّ إلّا المتّقين............................. ١١٣٣

٧١ فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين....................................... ١٢٨٧

٧٧ إنّكم ماكثون........................................................... ١٢٦٥

٤٤ ـ الدخان

٣ إنّا أنزلناه فى ليلة مباركة.................................................... ٧٨٨

٤ فيها يفرق كلّ امر حكيم.................................................... ٧٨٨

١٠ فارتقب يوم تأتى السماء بدخان مبين....................................... ٩٧٣

١٠ ـ ١٦ فارتقب يوم تأتى السّماء بدخان مبين* يغشى الناس هذا عذاب أليم* ربّنا اكشف عنّا العذاب إنّا مؤمنون* أنّى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين* ثمّ تولّوا عنه وقالوا معلّم مجنون* إنّا كاشفوا العذاب قليلا إنّكم عائدون* يوم نبطش البطشة الكبرى إنّا منتقمون......................................................... ١٠٠٥

٣٨ وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين.............................. ٣٣٠

٣٨ ـ ٣٩ وما خلقنا السّماوات والأرض وما بينهما لاعبين* ما خلقناهما إلّا بالحقّ... ٣١٧

٣٩ وما خلقناهما إلّا بالحقّ................................................... ٢٧٥

٥٦ لا يذوقون فيها الموت إلّا الموتة الاولى............................ ٤٢١ ـ ١٢٩٤

٤٥ ـ الجاثية

٣ ـ ٥ إنّ فى السّماوات والأرض لآيات للمؤمنين* وفى خلقكم وما يبثّ من دابّة آيات لقوم يوقنون* واختلاف اللّيل والنّهار وما أنزل الله من السّماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرّياح آيات لقوم يعقلون ٢٩

١٣ وسخّر لكم ما فى السّماوات وما فى الأرض................................ ٥٠٤

٢٠ هذا بصائر للنّاس وهدى ورحمة لقوم يوقنون................................. ٩٢٠

٢٨ وترى كلّ أمّة جاثية كلّ أمّة تدعى إلى كتابها............................... ١١١٧

٢٩ هذا كتابنا ينطق عليكم بالحقّ............................................ ١١٢٠

٢٩ هذا كتابنا ينطق عليكم بالحقّ إنّا كنّا نستنسخ ما كنتم تعملون......... ٧٢٥ ـ ١١٤٣

٢٩ إنّا كنّا نستنسخ ما كنتم تعملون.......................................... ١١٤٤

٤٦ ـ الأحقاف

٢٩ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجنّ يستمعون القرآن فلمّا حضروه قالوا أنصتوا فلمّا قضى ولّوا إلى قومهم منذرين    ٤٠١

٢٩ ـ ٣١ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجنّ يستمعون القرآن ... اجيبوا داعى الله...... ٦٢٤

٣١ اجيبوا داعى الله.......................................................... ٢٢٠

٣٥ فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل....................................... ٥١٧

٤٧ ـ محمّد

١١ ذلك بانّ الله مولى الّذين آمنوا وانّ الكافرين لا مولى لهم..................... ١٩٨

١٢ كما تأكل الأنعام والنّار مثوى لهم........................................ ١٢٩٨

١٥ مثل الجنّة الّتي وعد المتّقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغيّر طعمه وأنهار من خمر لذّة للشّاربين وأنهار من عسل مصفّى ولهم فيها من كلّ الثّمرات ومغفرة من ربّهم........................ ١٢٣٩

٢٩ ـ ٣٠ أم حسب الّذين فى قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم* ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنّهم فى لحن القول....................................................................... ٨١٢

٣١ ولنبلونّكم حتّى نعلم المجاهدين منكم والصّابرين ونبلوا أخباركم............... ٢٨٠

٣٨ والله الغنىّ وأنتم الفقراء..................................................... ٣٨

٤٨ ـ الفتح

١ انّا فتحنا لك فتحا مبينا..................................................... ١٧٣

٤ ولله جنود السّماوات والأرض................................................ ٤١٣

١٠ إنّ الّذين يبايعونك إنّما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم......................... ٧٥

١٠ يد الله فوق ايديهم....................................................... ٢٢٨

١٠ فمن نكث فإنّما ينكث على نفسه.......................................... ٨٥٩

٢٥ لو تزيّلوا لعذّبنا الّذين كفروا منهم عذابا أليما................................ ٩٦٤

٤٩ ـ الحجرات

٦ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا................................. ٨٦٣

١٢ ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضا..................................... ١١٠٨

١٣ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم.................... ٦٣٠

١٣ انّ اكرمكم عند الله اتقاكم................................................ ١٨٩

١٤ قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الايمان فى قلوبكم ١٤

١٥ الّذين آمنوا بالله ورسوله ثمّ لم يرتابوا......................................... ١٤

١٧ يمنّون عليك أن أسلموا قل لا تمنّوا عليّ إسلامكم بل الله يمنّ عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين      ٣٧

٥٠ ـ ق

١ ق* والقرآن المجيد........................................................ ٧٦٢

٦ ـ ٨ اولم ينظروا إلى السّماء فوقهم كيف بنيناها وزيّناها وما لها من فروج* والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كلّ زوج بهيج* تبصرة وذكرى لكلّ عبد منيب....................................... ٣٣٧

١٠ لها طلع نضيد........................................................... ٧٧٧

١٥ أفعيينا بالخلق الأوّل بل هم فى لبس من خلق جديد.......................... ٣٤٥

١٦ ونحن اقرب إليه من حبل الوريد............................................. ٧٧

١٧ إذ يتلقّى المتلقّيان عن اليمين وعن الشّمال قعيد............................. ٤٠٩

١٧ ـ ١٨ عن اليمين وعن الشّمال قعيد* ما يلفظ من قول إلّا لديه رقيب عتيد...... ٣٩٢

١٨ ما يلفظ من قول إلّا لديه رقيب عتيد....................................... ٣٨٦

٢١ وجاءت كلّ نفس معها سائق وشهيد....................................... ١١٧٧

٢٢ فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد................................... ٣٨١

٢٢ لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد......... ١١٤٣

٢٧ ـ ٢٩ قال قرينه ربّنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد* قال لا تختصموا لديّ وقد قدّمت إليكم بالوعيد* ما يبدّل القول لديّ وما أنا بظلّام للعبيد........................................................... ١٤٠

٢٩ وما أنا بظلّام للعبيد..................................................... ١١٤٢

٤١ من مكان قريب.......................................................... ٤٤٩

٤٤ الأرض عنهم سراعا....................................................... ٤٤٩

٥١ ـ الذاريات

٧ والسّماء ذات الحبك...................................................... ٣٣٧

٢١ وفى أنفسكم أفلا تبصرون........................................... ٣٧ ـ ٢٩٩

٢٢ وفى السّماء رزقكم وما توعدون............................................ ٣٣٧

٤٧ والسّماء بنيناها باييد...................................................... ٢٢٨

٤٩ ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون.................................. ٣٨٨

٥٤ فتولّ عنهم فما أنت بملوم................................................. ٢٤٧

٥٥ وذكّر فانّ الذّكرى تنفع المؤمنين........................................... ٢٤٨

٥٦ وما خلقت الجنّ والإنس إلّا ليعبدون............................. ٦ ـ ٤٥٩ ـ ٥٠٣

٥٢ ـ الطور

٣٥ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون..................................... ٣١٩

٥٣ ـ النجم

١ والنّجم إذا هوى........................................................... ٣٣٧

٥ علّمه شديد القوى......................................................... ٦٢٧

٨ ـ ٩ دنا فتدلّى* فكان قاب قوسين أو أدنى.................................... ٢٣٩

٩ قاب قوسين أو أدنى....................................................... ٦٩٧

١١ ما كذب الفؤاد ما رأى...................................................... ٦٩

١٣ ـ ١٥ ولقد رآه نزلة اخرى* عند سدرة المنتهى* عندها جنّة المأوى........... ١٢١٠

١٤ عند سدرة المنتهى...................................................... ١٢١١

١٦ إذ يغشى السّدرة ما يغشى................................................ ٧١١

١٨ لقد رأى من آيات ربّه الكبرى............................................. ٧١٥

٣٩ وأن ليس للإنسان إلّا ما سعى............................ ٩٢٨ ـ ١٣٠٨ ـ ١٣١٥

٣٩ ـ ٤٠ ان ليس للانسان إلّا ما سعى* وانّ سعيه سوف يرى..................... ١٧٧

٣٩ ـ ٤٢ وأن ليس للإنسان إلّا ما سعى* وأنّ سعيه سوف يرى* ثمّ يجزيه الجزاء الأوفى* وأنّ إلى ربّك المنتهى    ٤٢٢

٥٦ هذا نذير من النّذر الأولى................................................. ٨٠٣

٥٤ ـ القمر

١ اقتربت السّاعة وانشقّ القمر............................................... ١٢٣٧

٢ سحر مستمرّ.............................................................. ٦٦٧

١٠ فدعا ربّه أنّى مغلوب فانتصر............................................... ٨٨٧

١٧ ولقد يسّرنا القرآن للذّكر.................................................. ٦٧٠

١٩ ـ ٢٠ إنّا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى يوم نحس مستمر* تنزع النّاس كأنّهم أعجاز نخل منقعر        ٣٢٩

٢٢ و ٣٢ و ٤٠ ولقد يسّرنا القرآن للذّكر...................................... ٦٧٠

٤٧ ـ ٤٨ يوم يسحبون فى النّار على وجوههم ذوقوا مسّ سقر* إنّا كلّ شيء خلقناه بقدر ٢٦٩

٥٠ كلمح بالبصر............................................................ ٢٥٢

٥٠ وما أمرنا إلّا واحده كلمح بالبصر.......................................... ٧٢٢

٥٥ فى مقعد صدق عند مليك مقتدر......................................... ١٣٠٠

٥٥ ـ الرحمة

٥ الشّمس والقمر بحسبان.................................................... ٣٣٣

٢٧ ذو الجلال والاكرام........................................................ ٨١

٢٩ كلّ يوم هو فى شأن............................................... ٩٢ ـ ١٢٣٧

٢٩ يسأله من فى السّماوات والأرض........................................... ٢٢٠

٣٣ يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّماوات والأرض فانفذوا ١١١٦

٣٩ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ.................................... ١١٧٣

٤٤ هذه جهنّم الّتي يكذّب بها المجرمون* يطوفون بينها وبين حميم آن.......... ١٢٣٢

٧٠ فيهنّ خيرات حسان..................................................... ١٢٠٢

٧٨ تبارك اسم ربّك ذى الجلال والاكرام....................................... ٢٢٨

٥٦ ـ الواقعة

٧ ـ ١١ وكنتم أزواجا ثلاثة* فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة* وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسّابقون السّابقون اولئك المقرّبون............................................................. ١٢٨٦

٨ ـ ١٠ أصحاب الميمنة ... وأصحاب المشئمة ... والسّابقون السّابقون.......... ٦٣٠

٨ ـ ١١ فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة* وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسّابقون السّابقون* اولئك المقرّبون............................................................................ ٣٧٢

١٠ ـ ١١ السّابقون السّابقون* اولئك المقرّبون................................ ١٢٩٩

١٤ فى جنّات النّعيم* ثلّة من الأوّلين وقليل من الآخرين........................ ١٢٨٧

١٥ ـ ٢٤ على سرر موضونة* متّكئين عليها متقابلين* يطوف عليهم ولدان مخلّدون* بأكواب وأباريق وكأس من معين* لا يصدّعون عنها ولا ينزفون* وفاكهة ممّا يتخيّرون* ولحم طير ممّا يشتهون* وحور عين كأمثال اللّؤلؤ المكنون* جزاء بما كانوا يعملون.......................................................................... ١٢٨٩

٢٧ ـ ٤١ وأصحاب اليمين ... وأصحاب الشّمال............................... ٦٣٠

٢٨ ـ ٤٠ فى سدر مخضود* وطلح منضود* وظلّ ممدود* وماء مسكوب* وفاكهة كثيرة* لا مقطوعة ولا ممنوعة* وفرش مرفوعة* إنّا أنشأناهنّ إنشاء* فجعلناهنّ أبكارا* عربا أترابا* لأصحاب اليمين* ثلّة من الأوّلين* وثلّة من الآخرين     ١٢٨٩

٢٩ وطلح منضود............................................................ ٧٧٧

٣٠ ـ ٣٣ وظلّ ممدود* وماء مسكوب* وفاكهة كثيرة* لا مقطوعة ولا ممنوعة..... ١٢١٢

٣٤ وفرش مرفوعة.......................................................... ١٢٤٤

٥٨ ـ ٥٩ أفرأيتم ما تمنون*ء أنتم تخلقونه أم نحن الخالقون...................... ٣٦٥

٦٠ ـ ٦١ وما نحن بمسبوقين* على أن نبدّل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون.... ١١٠١

٦١ وننشئكم فى ما لا تعلمون................................................. ٢٩٧

٦٢ ولقد علمتم النّشأة الأولى فلو لا تذكّرون......................... ١٠١٦ ـ ١٠٩٦

٧٥ ـ ٧٦ فلا اقسم بمواقع النّجوم* وإنّه لقسم لو تعلمون عظيم.................. ٣٣٧

٨٥ ونحن اقرب إليه منكم...................................................... ٧٧

٩٠ ـ ٩١ أصحاب اليمين* فسلام لك من أصحاب اليمين...................... ١٣٠٠

٩٥ إنّ هذا لهو حقّ اليقين..................................................... ١٦

٥٧ ـ الحديد

٤ وهو معكم اينما كنتم........................................................ ٧٧

٦ عليم بذات الصّدور........................................................ ١١٢

١٢ يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشريكم اليوم جنّات تجرى من تحتها الأنهار   ١١١٤

١٣ قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا.......................................... ١١٤٦

١٣ باطنه فيه الرّحمة وظاهره من قبله العذاب................................. ١٢٢٦

١٤ ـ ١٥ ولكنّكم فتنتم انفسكم وتربّصتم وارتبتم وغرّتكم الامانىّ حتّى جاء امر الله وغرّكم بالله الغرور* فاليوم لا يؤخذ منكم فدية............................................................................ ١٧٦

١٩ والّذين آمنوا بالله ورسله اولئك هم الصّدّيقون والشّهداء عند ربّهم............ ١٢٢٩

٢٢ ما اصاب من مصيبة فى الارض ولا فى انفسكم الّا فى كتاب من قبل ان نبرأها. ٢٤٠

٢٥ لقد أرسلنا رسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم النّاس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد      ٤٤٧ ـ ٤٦٨

٢٥ الحديد الّذي فيه بأس شديد.............................................. ٤٦٩

٥٨ ـ المجادلة

٧ ما يكون من نجوى ثلاثة الّا هو رابعهم ولا خمسة الّا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الّا هو معهم      ٧٧

١١ يرفع الله الّذين آمنوا منكم والّذين اوتوا العلم درجات........... ٤٣ ـ ٣٨٣ ـ ١٠٣١

١١ يرفع الله الّذين آمنوا منكم والّذين اوتوا العلم درجات.............. ١٢٨٧ ـ ١٣٠١

١١ والّذين اوتوا العلم درجات................................................. ١٧٥

٢١ كتب الله لأغلبنّ انا ورسلى................................................ ١٩٨

٢٢ اولئك كتب فى قلوبهم الإيمان............................... ٤٠٩ ـ ٤٧٨ ـ ٧٢٤

٢٢ اولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم الغالبون............................... ٤٠٣

٥٩ ـ الحشر

٢١ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدّعا......................... ٤٨٢

٢٢ ـ ٢٤ هو الله الّذي لا إله إلّا هو عالم الغيب والشّهادة هو الرّحمن الرّحيم* هو الله الّذي لا إله الّا هو الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر سبحان الله عمّا يشركون* هو الله الخالق البارئ المصوّر له الاسماء الحسنى يسبّح له ما فى السّماوات والأرض وهو العزيز الحكيم........................................... ٢٥

٦١ ـ الصفّ

٦ مبشّرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد..................................... ٥٣١

٦ وإذ قال عيسى بن مريم يا بنى إسرائيل إنّى رسول الله إليكم مصدّقا لما بين يدىّ من التّوراة ومبشّرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد....................................................................... ٥٦٠

٦٢ ـ الجمعة

٢ هو الّذي بعث فى الامّيّين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة    ٦١٥

٤ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم....................... ٥ ـ ٨٠٩

٦ قل يا ايّها الذين هادوا ان زعمتم انّكم اولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين* ولا يتمنونه ابدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين.................................................... ٦٥٢

٨ قل إنّ الموت الّذي تفرّون منه فإنّه ملاقيكم................................. ١٠١٥

٦ إن زعمتم أنّكم أولياء لله من دون النّاس فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين........ ١٠٤٦

٦٣ ـ المنافقون

٤ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنّهم خشب مسنّدة.... ١١٦١

٩ لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله................................... ٧٧١

٦٥ ـ الطلاق

٢ ـ ٣ ومن يتّق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب..................... ٤

١٢ الله الّذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ يتنزّل الأمر بينهنّ لتعلموا أنّ الله على كلّ شيء قدير وأنّ الله قد أحاط بكلّ شيء علما...................................................................... ٦

١٢ خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ يتنزّل الأمر بينهنّ لتعلموا أنّ الله على كلّ شيء قدير وأنّ الله قد أحاط بكلّ شيء علما............................................................................ ٣٣٨

٦٦ ـ التحريم

٤ إنّ الله هو مولاه وجبريل.................................................... ٤١٤

٦ يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النّاس والحجارة............ ٩٠٦

٦ يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.................................................................. ١٢٥٩

٦ لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون......... ٢٤٣ ـ ٣٦٠ ـ ٤٢٥ ـ ٤٣١ ـ ٧٢٣

٨ نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم.................................... ١١ ـ ١١٨٢

١٢ فنفخنا فيه من روحنا...................................................... ٢٧٨

٦٧ ـ الملك

١ تبارك الّذي بيده الملك..................................................... ٢٩٢

٢ الّذي خلق الموت والحياة................................................ ١٠٢٦

٣ ـ ٤ الّذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى فى خلق الرّحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور* ثمّ ارجع البصر كرّتين ينقلب أليك البصر خاسئا وهو حسير.................................... ١٧٨ ـ ٣٣٩

١٤ الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير........................................ ٩٨

١٩ أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهنّ إلّا الرّحمن إنّه بكلّ شيء بصير     ٣٢٩

٦٨ ـ القلم

٤ وإنّك لعلى خلق عظيم.............................................. ٥٨٥ ـ ٥٨٦

٦٩ ـ الحاقّة

١ الحاقّة.................................................................. ١٢٨٧

١٤ دكّتا دكّة واحدة........................................................ ١٠٣٣

١٦ وانشقّت السّماء فهى يومئذ واهية........................................ ١٢٣٤

١٧ ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذ ثمانية...................................... ٤١٧

١٩ ـ ٢٤ فأمّا من اوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه* إنّى ظننت أنّى ملاق حسابيه* فهو فى عيشة راضية* فى جنّة عالية* قطوفها دانية* كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيّام الخالية.................... ١١٤٥

٢١ ثقلت موازينه* فهو فى عيشة راضية...................................... ١٣٠٩

٢٣ قطوفها دانية........................................................... ١٢٥١

٢٤ كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيّام الخالية.............................. ١٨٣

٢٥ ـ ٣٧ وأمّا من أوتى كتابه بشماله فيقول يا ليتنى لم اوت كتابيه* ولم أدر ما حسابيه* يا ليتها كانت القاضية* ما أغنى عنّى ماليه* هلك عنّى سلطانيه * خذوه فغلّوه* ثمّ الجحيم صلّوه* ثمّ فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه* إنّه كان لا يؤمن بالله العظيم* ولا يحضّ على طعام المسكين* فليس له اليوم هاهنا حميم* ولا طعام إلّا من غسلين* لا يأكله إلّا الخاطئون        ١١٤٦

٣٠ ـ ٣١ خذوه فغلّوه* ثمّ الجحيم صلّوه.............................. ٤٢٥ ـ ١٠٨٢

٤٠ انّه لقول رسول كريم...................................................... ٦١٦

٧٠ ـ المعارج

٤ تعرج الملئكة والرّوح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة................. ٤٣٤

٤ فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة...... ١١١٠ ـ ١١١١ ـ ١١٥٤ ١١٥٦ ـ ١٢٣٧

٦ ـ ٧ إنّهم يرونه بعيدا* ونريه قريبا............................................ ١٢٣٨

١٩ إنّ الإنسان خلق هلوعا................................................... ٤٥٠

٧١ ـ نوح

١٤ وقد خلقكم أطوارا...................................................... ١٠١٢

٢٥ اغرقوا فادخلوا نارا...................................................... ١٢١٤

٧٢ ـ الجنّ

١ ـ ٤ إنّا سمعنا قرآنا عجبا* يهدى إلى الرّشد فآمنّا به ولن نشرك بربّنا............. ٤٠١

٨ ـ ٩ وأنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا* وأنّا كنّا نقعد منها مقاعد للسّمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا....................................................................... ٥٨٣

١٣ وانّا لمّا سمعنا الهدى آمنّا به.............................................. ٧٦١

١٤ أنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون........................................... ٤٠١

١٨ وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا.................................. ١١٠٨

٢٥ قل إن أدرى أقريب ما توعدون أم يجعل له ربّى أمدا........................ ١٢٣٨

٧٣ ـ المزمّل

١ يا أيّها المزّمّل............................................................. ٦١٦

٥ إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا.................................................. ٤٨٧

٨ وتبتّل إليه تبتيلا............................................................ ٧٧١

٢٠ علم ان لن تحصوه....................................................... ١٥٢

٧٤ ـ المدثّر

١ يا أيّها المدّثّر.............................................................. ٦١٦

١٧ سأرهقه صعودا......................................................... ١٢٢٤

٢٤ إن هذا إلّا سحر يؤثر..................................................... ٦٦٧

٢٧ ـ ٢٩ وما أدراك ما سقر* لا تبقى ولا تذر* لوّاحة للبشر...................... ٨٣١

٣١ وما يعلم جنود ربّك إلّا هو......................................... ٤١٦ ـ ٤٢٦

٧٥ ـ القيامة

٨ وخسف القمر........................................................... ١٢٣٥

٣٧ من منيّ يمنى.......................................................... ١٠١٣

٣٧ ـ ٣٨ ألم يك نطفة من منيّ يمنى* ثمّ كان علقة فخلق فسوّى................. ٢٩٩

٧٦ ـ الإنسان

١ هل أتى على الإنسان حين من الدّهر لم يكن شيئا مذكورا.................... ١٠١٣

١ ـ ٣ هل أتى على الإنسان حين من الدّهر لم يكن شيئا مذكورا* إنّا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا* إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكرا وإمّا كفورا.......................................... ٣٠٥

١٤ ودانية عليهم ظلالها وذلّلت قطوفها تذليلا................................. ١٢٤٧

٢٠ وإذا رأيت ثمّ رأيت نعيما وملكا كبيرا..................................... ١٢٤٦

٢١ وسقاهم ربّهم شرابا طهورا....................................... ١٢٤٣ ـ ١٢٥٣

٣٠ وما تشاءون إلّا أن يشاء الله........................................ ٢٧٣ ـ ٩٨٢

٧٧ ـ المرسلات

٢٠ ـ ٢١ ألم نخلقكم من ماء مهين* فجعلناه فى قرار مكين...................... ٢٩٩

٢٥ ألم نجعل الأرض كفاتا* أحياء وأمواتا....................................... ٣١٣

٣٠ ـ ٣٣ انطلقوا إلى ظلّ ذى ثلاث شعب* لا ظليل ولا يغنى من الله* إنّها ترمى بشرر كالقصر* كأنّه جمالت صفر ١١١٣

٣٥ ـ ٣٦ هذا يوم لا ينطقون* ولا يؤذن لهم فيعتذرون.......................... ١١٣٩

٧٨ ـ النبأ

٥ ـ ٦ ألم نجعل الأرض مهادا* والجبال أوتادا.................................. ٣١٣

٦ مهادا..................................................................... ٣١٢

١٠ اللّيل لباسا.............................................................. ٣٣٤

١١ النّهار معاشا............................................................. ٣٣٤

١٢ وبنينا فوقكم سبعا شدادا.................................................. ٣٣٧

١٣ وجعلنا سراجا وهّاجا...................................................... ٣٣٢

١٨ يوم ينفخ فى الصّور فتأتون أفواجا........................................ ١١٠٦

٢٠ وسيّرت الجبال......................................................... ١٢٣٥

٣٨ يوم يقوم الرّوح والملائكة.................................................. ٢٢٥

٤٠ إنّا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدّمت يداه....................... ١٢٣٨

٤٠ يا ليتنى كنت ترابا....................................... ٧٦٩ ـ ١١٠٣ ـ ١١١٧

٧٩ ـ النازعات

١ ـ ٥ والنّازعات غرقا* والنّاشطات نشطا* والسّابحات سبحا* فالسّابقات سبقا* فالمدبّرات أمرا  ٤١٣

٥ فالمدبّرات أمرا............................................................ ٣٥٨

١٣ ـ ١٤ فإنّما هى زجرة واحدة* فإذا هم بالسّاهرة............................. ١٢٣٧

٢٧ ـ ٣٠ ء أنتم أشدّ خلقا أم السّماء بناها* رفع سمكها فسوّاها* وأغطش ليلها وأخرج ضحاها* والأرض بعد ذلك دحاها   ٣٣٤

٢٨ رفع سمكها فسوّيها...................................................... ٣٣٥

٣٨ ـ ٣٩ طغى* وآثر الحياة الدّنيا ... الجحيم هى المأوى....................... ٤٢٢

٨٠ ـ عبس

١٣ ـ ١٦ صحف مكرّمة * مرفوعة مطهّرة * بأيدى سفرة * كرام بررة............... ٧٢٥

١٥ ـ ١٦ بأيدى سفرة * كرام بررة............................................ ١١٤٥

١٧ ـ ٢٢ قتل الإنسان ما أكفره * من أىّ شيء خلقه * من نطفة خلقه فقدّره * ثمّ السّبيل يسّره* ثمّ أماته فأقبره* ثمّ إذا شاء أنشره............................................................................ ٢٩٩

٨١ ـ التكوير

١ إذا الشّمس كوّرت........................................................ ١٢٣٤

١ كوّرت.................................................................. ١٠٣٣

٢ انكدرت................................................................ ١٠٣٤

٤ وإذا العشار عطّلت....................................................... ١٢٣٥

٥ وإذا الوحوش حشرت.................................................... ١٠٩٨

١٠ وإذا الصحف نشرت................................................... ١١٤٣

١٤ علمت نفس ما أحضرت................................................ ١١٠٦

١٥ ـ ١٦ الخنّس* الجوار الكنّس............................................. ٣٣٣

١٥ ـ ١٦ فلا اقسم بالخنّس* الجوار الكنّس.................................... ٣٣٧

١٩ ـ ٢١ إنّه لقول رسول كريم* ذى قوّة عند ذى العرش مكين* مطاع ثمّ أمين...... ٤١٤

٨٢ ـ سورة الانفطار

٢ وإذا الكواكب انتثرت..................................................... ١٢٣٤

٣ فجّرت.................................................................. ١٠٣٤

١٠ وإذا الصحف نشرت................................................... ١١٣٤

١٠ ـ ١٢ وإنّ عليكم لحافظين* كراما كاتبين* يعلمون ما تفعلون............ ٤١١ ـ ٤٠٦

١٠ ـ ١١ وإنّ عليكم لحافظين* كراما كاتبين.................................. ١١٢٠

١١ ـ ١٢ كراما كاتبين* يعلمون ما تفعلون...................................... ٣٨٦

١٣ ـ ١٤ إنّ الأبرار لفى نعيم* وإنّ الفجّار لفى جحيم......................... ١٠٥٩

١٤ ـ ١٥ الابرار لفى نعيم* وانّ الفجّار لفى جحيم.............................. ١٧٧

١٦ وما هم عنها بغائبين..................................................... ١٢٣٨

٨٣ ـ سورة المطففين

٦ يوم يقوم النّاس لربّ العالمين.............................................. ١١١٠

٧ ـ ١٠ إنّ كتاب الفجّار لفى سجّين * وما أدراك ما سجّين * كتاب مرقوم * ويل يومئذ للمكذّبين ١١٤٥

١٥ عن ربّهم يومئذ لمحجوبون.............................................. ١٣٠٣

١٨ ـ ٢١ إنّ كتاب الأبرار لفى علّيّين* وما أدراك ما علّيّون* كتاب مرقوم يشهده المقرّبون ٦٨٨ ـ ١١٤٥

٢٥ ـ ٢٨ يسقون من رحيق مختوم* ختامه مسك وفى ذلك فليتنافس المتنافسون* ومزاجه من تسنيم عينا شرب بها المقرّبون.......................................................................... ١٢٥٣

٢٧ مزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقرّبون................................. ١٣٠١

٣٤ فاليوم الّذين آمنوا من الكفّار يضحكون................................... ١٢٣٠

٨٤ ـ سورة الانشقاق

١ انشقّت................................................................. ١٠٣٤

٣ واذا الارض مدّت........................................................ ١٢٣٥

٤ وألقت ما فيها وتخلّت.................................................... ١٠٣٤

٦ يا أيّها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحا فملاقيه............................ ١٠١٥

٧ ـ ٩ فأمّا من اوتي كتابه بيمينه* فسوف يحاسب حسابا يسيرا* وينقلب إلى أهله مسرورا ١١٤٥ ـ ١١٧٠ ـ ١١٧٤

٨ يحاسب حسابا يسيرا..................................................... ١١٦٧

١١ ـ ١٢ فسوف يدعوا ثبورا* ويصلى سعيرا................................... ١١٤٦

١١ ـ ١٤ وأمّا من اوتى كتابه وراء ظهره* فسوف يدعوا ثبورا* ويصلى سعيرا* إنّه كان فى أهله مسرورا      ١١٧٠

١٤ ظنّ أن لن يحور............................................... ١١٤٦ ـ ١١٧٠

١٩ لتركبنّ طبقا عن طبق............................................. ٩٦٢ ـ ١٠٩٤

٨٥ ـ سورة البروج

١ والسّماء ذات البروج....................................................... ٣٣٧

٢٠ والله من ورائهم محيط.................................................... ٣٥٧

٢٢ فى لوح محفوظ.......................................................... ٢٤٠

٨٦ ـ سورة الطارق

١ والسّماء والطّارق.......................................................... ٣٣٧

١ ـ ٣ الطّارق* وما أدراك ما الطّارق* النّجم الثّاقب.............................. ٣٣٣

٩ يوم تبلى السّرائر......................................................... ١١٤٣

٨٧ ـ سورة الأعلى

١ سبّح اسم ربّك الاعلى.............................................. ١٥٧ ـ ٢٢٨

٣ الّذي قدّر فهدى........................................................... ٢١٢

١٤ قد أفلح من تزكّى* وذكر اسم ربّه فصلّى.................................... ٧٧١

١٤ ـ ١٩ قد أفلح من تزكّى* وذكر اسم ربّه فصلّى* بل تؤثرون الحياة الدّنيا* والآخرة خير وأبقى* إنّ هذا لفى الصّحف الاولى* صحف إبراهيم وموسى........................................................ ٧٢٧

٨٨ ـ سورة الغاشية

٢١ انّما أنت مذكّر........................................................... ٦١٦

٢٥ ـ ٢٦ إنّ إلينا إيابهم* ثمّ إنّ علينا حسابهم................................. ١١٧٢

٨٩ ـ سورة الفجر

١٤ إنّ ربّك لبالمرصاد...................................................... ١١٨٦

٢٧ ـ ٢٨ يا أيّتها النّفس المطمئنّة* ارجعى إلى ربّك....................... ٣٠٩ ـ ٣٧٠

٢٧ ـ ٣٠ يا ايّتها النّفس المطمئنّة* ارجعى الى ربّك راضية مرضيّة* فادخلى فى عبادى* وادخلى جنّتى     ١٧٦

٩١ ـ سورة الشمس

٥ والسّماء وما بنيها.......................................................... ٣٣٧

١ ـ ٢ والشّمس وضحاها* والقمر إذا تلاها...................................... ٣٣٧

٩ ـ ١٠ قد أفلح من زكّيها* وقد خاب من دسّيها................................. ٧٧١

٩٣ ـ سورة الضحى

١٠ وأمّا السّائل فلا تنهر...................................................... ١٩٠

٥ ولسوف يعطيك ربّك فترضى.............................. ١١٠٥ ـ ١٢٨١ ـ ١٢٨١

٩٦ ـ سورة العلق

٣ ـ ٥ اقرأ وربّك الأكرم* الّذي علّم بالقلم* علّم الإنسان ما لم يعلم............... ٢٢٤

٤ ـ ٥ علّم بالقلم* علّم الإنسان ما لم يعلم.............................. ٤٧٨ ـ ٧٦٧

٤ علّم بالقلم................................................................ ٤٨٠

٩٧ ـ سورة القدر

١ إنّا أنزلناه فى ليلة القدر..................................................... ٧٠٧

٤ تنزّل الملائكة والرّوح* فيها.................................... ٢٢٦ ـ ٣٧٩ ـ ٧٨٩

٩٨ ـ سورة البيّنة

١ لم يكن الّذين كفروا........................................................ ٧٧٧

٩٩ ـ سورة الزلزلة

١ زلزلت الأرض زلزالها............................................. ١٠٣٣ ـ ١٢٣٤

٤ يومئذ تحدّث أخبارها..................................................... ١١٢٠

٧ فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره............................................. ١١٥٨

٧ ـ ٨ فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره..... ١٣٠٨ ـ ١٢٩٦

١٠٠ ـ سورة العاديات

٩ ـ ١٠ بعثر ما فى القبور* وحصّل ما فى الصّدور............................. ١٢٣٥

١٠١ ـ سورة القارعة

٦ فأمّا من ثقلت موازينه..................................................... ١١٥٢

٦ ـ ١١ فأمّا من ثقلت موازينه* فهو فى عيشة راضية* وأمّا من خفّت موازينه* فامّه هاوية* وما أدراك ما هي* نار حامية.......................................................................... ١١٦٦

١٠٢ ـ سورة التكاثر

٥ ـ ٧ كلّا لو تعلمون علم اليقين* لترونّ الجحيم* ثمّ لترونّها عين اليقين............. ١٦

١٠٤ ـ سورة الهمزة

٧ تطّلع على الأفئدة........................................................ ١٢٢٦

٦ ـ ٧ نار الله الموقدة* الّتي تطّلع على الأفئدة................................ ١٣٠٤

١٠٨ ـ سورة الكوثر

١ إنّا أعطيناك الكوثر....................................................... ١١٩٩

١١٢ ـ سورة الإخلاص

١ قل هو الله احد............................................................ ١١٢

١ ـ ٤ بسم الله الرّحمن الرّحيم* قل هو الله أحد* الله الصّمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد     ٧٠٦

١ ـ ٤ قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد.......... ٧٣

٣ ـ ٤ لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد..................................... ٦٥

٤ لم يكن له كفوا أحد......................................................... ٦٠

١١٤ ـ سورة الناس

٤ ـ ٦ من شرّ الوسواس الخنّاس* الّذي يوسوس فى صدور النّاس* من الجنّة والنّاس. ٣٩٩

(٢)

فهرس الأحاديث وروايات المعصومين عليهم‌السلام

(الألف)

ائت النبيّ وأخبره الخبر......................................................... ٧٣٧

ائتوني بدواة وبيضاء اكتب لكم كتابا لن تضلّوا بعدي.............................. ٨٢٢

ائتوني بدواة وبيضاء لازيل عنكم مشكل الأمر وأذكر لكم من المستحقّ لها............ ٨٢٦

آخر من يخرج من في قلبه مثقال ذرّة من إيمان................................... ١٣١٣

آخر من يخرج من النار بعد سبعة آلاف سنة.................................... ١٣٠٦

آخر من يخرج من النار رجل يقال له همام ينادي فيها عمرا يا حنّان................. ١١٩٧

آخر من يخرج من النار يعطى مثل الدنيا كلّها عشرة أضعاف...................... ١٣١١

آخركم موتا في النار........................................................... ٦٥٤

آدم فمن دونه تحت لوائي يوم القيامة............................................ ٦٢٦

الآلام تمحيصات للذنوب...................................................... ١٢٦

الأئمة اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله فهمي وعلمي وحكمتي................... ٥٤٥

الأئمة بعدي اثنا عشر أوّلهم أنت ـ يا علي ـ وآخرهم القائم الذي يفتح الله............ ٥٤٥

آية في كتاب الله ـ عزوجل ـ منعته.................................................. ٩٦٤

آيتان بين يدي هذا الأمر خسوف القمر لخمس والشمس لخمسة عشر.............. ٩٤٠

ابتدعهم خلقا عجيبا من حيوان وموات وساكن وذي حركات وأقام من............... ٣٢٠

إبراهيم الخليل أنّه لقى ملكا فقال له من أنت فقال أنا ملك....................... ١٠٢٩

أبغض البقاع إلى الله ـ تعالى ـ وادي برهوت فيه أرواح الكفّار وفيه بئر............... ١٢١٩

ابن آدم ـ لو أكل قلبك طائر لم يشبعه وبصرك لو وضع عليه....................... ١٤٣

ابني م ح م د وهو الإمام والحجّة بعدي من مات ولم يعرفه مات ميتة................. ٩٥٣

أبى الله أن يجرى الأشياء إلّا بالأسباب فجعل لكلّ شيء سببا وجعل................. ٨٩٩

أتاني جبرئيل فقال إن الله عزوجل حرم النار على ظهر أنزلك وبطن حملك.............. ٥٧٨

أتاني ملك فقال أنت قثم وخلقك قيّم........................................... ٦١٤

اتبع السيئة الحسنة تمحها..................................................... ١١٢٦

اتبع السيئة بالحسنة تمحها.................................................... ١١٢٦

أتحبّين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا؟........................................... ٨٢٠

اتخذ خاتما من فضّة ونقشه محمد رسول الله....................................... ٥٩٤

اتّصال التدبير وتمام الصنع كما قال ـ عزوجل ـ : لو كان............................... ٦١

أتعرف جبلها أروند إنّ فيها عينا من عيون الجنّة................................. ١٢١٧

أتعرفون ما هذه الهدّة حجر القي من أعلى جهنّم منذ سبعين سنة الآن وصل........ ١٢٢٤

اتفق الجميع ـ لا تمانع بينهم ـ أن المعرفة من جهة الرؤية ضرورة......................... ٦٨

اتّقوا تزويج المطلقات ثلاثا في موضع واحد فإنّهنّ ذوات أزواج........................ ٩٢٦

أتنعت الله؟ قلت : نعم. قال : هات. فقلت : هو السميع البصير.................... ٨٧

اتي النبي بفرس معروري فركبه حين انصرف من جنازة أبي الدحداح................... ٥٩٤

اثنان بين يدي هذا الأمر خسوف القمر لخمس وكسوف الشمس................... ٩٣٨

أجبر الله العباد على المعاصي؟.................................................. ٢٦١

أجل ـ يا شيخ ـ ما علوتم تلعة ولا هبطتم بطن واد إلّا بقضاء من الله وقدر............. ٢٦٥

أجود الناس كفّا وأشرحهم صدرا وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة................. ٦٠٣

احتجب بغير حجاب محجوب واستتر بغير ستر مستور عرف بغير رؤية................. ٥١

احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار وعمن في السماء احتجابه.............. ٥٤

أحدكم في النار ضرسه مثل احد................................................ ٦٥٤

الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه.................................................. ١٥

أحسنوا الظنّ بالله واعلموا أنّ للجنّة ثمانية أبواب عرض كلّ باب منها............... ١٢٤١

احشروا أوليائي إلى الجنّة ولا توقفوهم مع الخلائق فقد سبق رضائي عنهم............ ١٢٤٣

احفظ فإنّ علامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانة..................... ٩٧٤

احفوا الشوارب واعفوا اللحى................................................... ٦٠٩

أحيانا مثل صلصلة الجرس ـ وهو أشدّه عليّ فيفصم عنّي وقد وعيت عنه.............. ٤٨٧

أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء من الله.................................. ٢٦٥

أخبرني الروح الأمين أنّ الله لا إله غيره إذا جمع الأولين والآخرين.......... ١١٨٥ ـ ١٢٦٠

أخبرني رسول الله أنّه يكون بعده اثنا عشر خليفة.................................. ٥٤٩

أخبرني عمّا كتب عمر وعثمان أقرآن كلّه أم فيه ما ليس بقرآن؟..................... ٧٧٩

أخبرني عن العلم الذي تعلمونه أهو شيء تعلمونه من أفواه الرجال؟.................. ٣٧٧

أخذ الله ميثاقهم معنا على ولايتنا لا يزيدون ولا ينقصون إنّ الله خلقنا من............ ٧٤٤

أخرج من ظهر آدم ذرّيته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذرّ.............................. ٤٠

أخرجه عليّ إلى الناس حين فرغ منه وكتبه وقال لهم هذا كتاب الله................... ٧٧٨

إخسأ ـ إنّك لن تعدو أجلك ولن تبلغ أملك ولن تنال إلّا ما قدّر لك................ ٩٧٣

أخواتها الواقعة والقارعة والحاقة وإذا الشمس كورت وسأل سائل.................... ١١٨٣

أدخل أصبغ بن نباتة وأبا الطفيل عامر بن واثلة الكناني............................ ٨٤٤

أدخل عليّ عشرة من ثقاتي...................................................... ٤٣

إذا أتاكم الحديث عنّي فأعرضوه على كتاب الله عزوجل وسنّتي........................ ٧٧٩

إذا أذن الله ـ جلّ اسمه ـ للقائم في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى.................. ٩٩٧

إذا أراد الله أن يبعث الخلق أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا................ ١٠٩٤

إذا أراد الله أن يحشر الخلائق أحيا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل............. ١١٠٣

إذا أراد الله أن يخلق النطفة التي هي ممّا أخذ عليه الميثاق في صلب آدم............... ٣٠٦

إذا أراد الله بعبد شرّا حاسبه على رءوس الناس ومكّثه وأعطاه كتابه................. ١١٧٠

إذا أردت العلم الصحيح فخذ عن أهل البيت فإنّا رويناه واوتينا شرح................ ٨٩٩

إذا افترقتما فكلّ واحد منكما على حياله وإذا اجتمعتما فعليّ عليكم................ ٨٥١

إذا أمات الله أهل الأرض ثمّ أمات أهل السماء الدنيا ثمّ أمات.................... ١٠٢٣

إذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا............................................... ١٤٢

إذا انقضت مدّة الدنيا يدنو الصور إلى جهة إسرافيل فيضمّ إسرافيل................ ١٠٢٤

إذا بلغ نسبي عدنان فأمسكوا.................................................. ٢٥٧

إذا بنى بنو العباس مدينة على شاطئ الفرات كان بقاؤهم بعدها سنة................. ٩٤٠

إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير فإذا سكت تكلموا................. ٦٠١

إذا حدّثتكم بشيء فاسألوني من كتاب الله ثمّ قال في بعض حديثه إنّ................ ٧٥٧

إذا حضرت الصلاة قام فصلى.................................................. ٥٨٨

إذا خطب احمرّت عيناه وعلا صوته واشتدّ غضبه حتى كأنه منذر جيش.............. ٦٠١

إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليجب............................................ ٥٩٢

إذا ذكر القدر فامسكوا........................................................ ٢٥٧

إذا زنا الرجل فارقه روح الإيمان.................................................. ٣٧٤

إذا سألتم الله ـ تعالى ـ شيئا فاسألوه لي الوسيلة................................... ١٢٠٤

إذا عملت سيّئة فاعمل حسنة تمحوها......................................... ١١٢٦

إذا قام قائم آل محمّد استخرج من ظهر الكوفة.................................... ٩٩٩

إذا قام قائم آل محمّد بنى في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب...................... ٩٩٥

إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر................. ٩٩٨

إذا قام القائم من آل محمّد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ثمّ............... ٩٩٩

إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه وحوّل........................ ٩٩٨

إذا كان يوم الجمعة وأهل الجنّة في الجنّة وأهل النار في النار عرف أهل.............. ١٢٥٨

إذا كان يوم القيامة احتجّ الله ـ عزوجل ـ على سبعة على الطفل وعلى................. ١٢٨٣

إذا كان يوم القيامة أمر الله ـ تعالى ـ بقوم لسيّئات أعمالهم في دار الدنيا............... ٢٧٥

إذا كان يوم القيامة بعث الله ـ تعالى ـ الناس من حفرهم عزلا بهما................... ١١٢١

إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق الأوّلين والآخرين في صعيد واحد ثمّ............. ١١٣٥

إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين................. ١١٦٢

إذا كان يوم القيامة كان حملة العرش ثمانية أربعة من الأوّلين نوح..................... ٤١٧

إذا كان يوم القيامة نادت الجنّة ربّها فقالت يا ربّ أنت العدل قد.................. ١٢٥٨

إذا كان يوم القيامة وحشر الناس بالحساب فيمرّون بأهوال يوم القيامة.............. ١١٢٨

إذا كان يوم القيامة يؤتى بك ـ يا عليّ ـ على نجيب من نور على................... ١٢٠٩

إذا ما أصاب المؤمن من تلك الموجبات شيئا ابتلاه الله ببليّة في جسده............... ١٢٨٠

إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده غدوة وعشيّة ـ إن كان من أهل................ ١٠٦٥

إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته............................................. ١٠٣٣

إذا وضع الميّت في القبر أتاه ملكان أسودان أزرقان أصواتهما....................... ١٠٨٢

أراد إهلاكهم ثمّ بدا لله فقال وذكّر فانّ الذّكرى تنفع.............................. ٢٤٧

الإرادة من المخلوق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من الفعل وأمّا من الله.............. ١٠١

أرأيت لو أنّ رجلا عمد إلى لبنة فكسرها ثمّ صبّ عليها الماء........................ ٣١١

أربعة أنهار من الجنة الفرات والنيل وسيحان وجيحان............................... ٣٤٨

ارتدّ الناس إلّا ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد ثمّ أناب الناس...................... ٨٩٦

ارتدّ الناس إلّا ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد................................... ٨٩٥

أرسل إلينا آل أبي بكر بقائمة شاة ليلا فأمسكت وقطع رسول الله................... ٥٨٩

أرسلت إليه بإناء فيه لبن فشرب................................................ ٥٨٩

الأرض لا تأكل محلّ الإيمان.................................................. ١٠١٧

الأرض في البحر كالإصطبل في الأرض........................................... ٣٢٦

ارفع الستر فرفعته فخرج إلينا غلام خماسيّ له عشر أو ثمان أو نحو ذلك.............. ٩٥٠

ارفع رأسك ـ يا آدم ـ فانظر إلى ساق عرشي...................................... ٦٣٩

أزهر اللون أمهق ليس بأبيض ولا آدم........................................... ٦٠٧

استقبل رسول الله حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاري فقال له................... ١٢٢٣

استقيموا ولن تحصوا........................................................... ١٥٢

استوجب زيادة الروح في ليلة القدر.............................................. ٣٧٨

استودعناه الذي استودعت أمّ موسى ولدها...................................... ٩٨٤

استوى على كل شيء........................................................... ٩٣

استوى في كل شيء............................................................. ٩٣

استوى من كل شيء............................................................ ٩٣

استوى من كلّ شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء لم يبعد منه..................... ٩٣

اسقنا غيثا غدقا مغدقا......................................................... ٦٦٧

أسلموا فإنّ محمّدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة................................. ٦٠٤

الاسم صفة لموصوف.......................................................... ١٤٥

إسماعيل قبلت صلاته وباركت فيه وأنميته وكثّرت عدده بمادماد ـ معناه................ ٥٦٦

اشتدّ غضب الله على امرأة أدخلت على قوم في نسبهم من ليس منهم............... ٦٩١

أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات الساعة التي يعاين فيها ملك الموت............ ١١١٩

أشعر كلمة تكلمت بها العرب.................................................. ١٥٨

أشفع لامّتي حتّى يناديني ربّي ـ عزوجل ـ أرضيت يا محمّد فأقول...................... ١٢٨١

الأشياء كلّها له سواء علما وقدرة وملكا وإحاطة.................................... ٩٣

أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم.......................................... ٨٤٠

أصحابي كالنجوم من اقتدى بشيء منها اهتدى................................... ٨٤٠

أصدق بيت قاله الشاعر....................................................... ١٥٨

أصدق بيت قالته الشعراء...................................................... ١٥٨

أصدق شعر قاله شاعر قول لبيد................................................ ١٥٨

أصدق كلمة قالها شاعر قول لبيد............................................... ١٥٨

أصلحك الله ـ من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله............... ١٠٤٤

أطّت السماء وحقّ لها أن تئطّ ما فيها موضع قدم إلّا وفيه ملك ساجد أو............ ٣٥٩

أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على............. ٣١٧

الأعراف كثبان بين الجنّة والنار يوقف عليها كلّ نبيّ وكلّ خليفة نبيّ مع............. ١٢٢٧

أعرفكم بنفسه أعرفكم بربّه............................................... ٣٧ ـ ٣٠٨

اعرفوا الله بالله.................................................................. ٣٧

اعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا قال سماعة فقلت جعلت.................... ٢٣٠

أعطاني الله عزوجل فاتحة الكتاب والأذان والجماعة في المسجد ويوم.................... ٦٢٢

اعطيت جوامع الكلم.......................................................... ٦٢٢

اعطيت جوامع الكلم واعطي عليّ جوامع العلم................................... ٧٣١

اعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت.............. ٦٢١

اعلم أنّ الامّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلّا بشيء.............. ٢٩١

أعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم............................... ١٠٧٩

اعملوا فكلّ ميسّر لما خلق له وكل عامل بعمله.................................... ٢٨٨

أعوذ بالله من جهنّم........................................................... ٦٧٧

أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم* بسم الله الرّحمن................................... ٩٧٩

أعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب ونسوا الله ربّ الأرباب................... ٨٠٨

أفأعبد ما لا أرى؟............................................................ ١٢٩

أفأعبد ما لا أرى؟ فقال ذعلب وكيف تراه؟ فقال................................... ٧٠

أفبهذا امرتم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟! انظروا فما أمركم..................... ٩١٤

افترقت أمّة موسى على إحدى وسبعين فرقة كلّها في النار إلّا واحدة................. ٨١٦

أفرّ من قضائه إلى قدره........................................................ ٢٨٩

أفضل أعمال أمّتي انتظار فرج الله............................................... ٩٨٨

أفلج الثنيتين وكان إذا تكلم رئي كالنور بين ثناياه.................................. ٦٠٩

اقرأ وارق فيقرأ ثمّ يرقا.......................................................... ٧٦٤

اقرأ يا أبا ذر قد أفلح من تزكّى* وذكر اسم...................................... ٧٢٧

أقرب ما يكون العباد من الله ـ عزوجل ـ وأرضى ما يكون عنهم إذا فقدوا............... ٩٩١

أقعد رسول الله عليّا في بيتي ثمّ دعا بجلد شاة فكتب فيه حتّى أكارعه................. ٧٤٠

اقعد فقد سمع الله كلامك وعلم ما أردت والله ما المسئول عنه بأعلم.................. ٩٧٤

أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم.................................. ٦٠٩

الأكبر منهما كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسّكوا............... ٧٥٢

اكتب فو الذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق ـ وأشار بيده إلى فيه ـ................ ٦٠١

ألا اخبركم بأشراط الساعة ـ وكان أدنى الناس منه يومئذ سلمان ـ.................... ٩٤١

ألا أدلّكم على أشرف أهل الجنّة؟ قالوا بلى يا رسول الله............................... ٧

ألا اعطيكم في هذا أصلا لا تختلفون فيه ولا تخاصمون عليه أحدا إلّا................ ٢٦٩

ألا إن الإيمان يمان والحكمة يمانية وأجد نفس ربّكم من قبل اليمن................... ٦١٢

ألا إنّ الدجّال صائد بن الصيد فالشقيّ من صدّقه والسعيد من كذّبه................ ٩٧٥

ألا إنّ القدر سرّ من سرّ الله وستر من ستر الله وحرز من حرز الله................... ٢٥٩

ألا إنّ من أجور الناس من رأى جوره عدلا وعدل المهتدي جورا..................... ٢٦٠

ألا تخبرني من سكّان الباب السابع.............................................. ٢٦٩

ألا وإنّ الدنيا قد ولّت حذّاء فلم يبق منه إلّا صبابة كصبابة الإناء................. ١٢٩٨

التمسوا الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق....................................... ٣١٨

الذي بطن خفيّات الامور ودلّت عليه أعلام الظهور وامتنع على..................... ١٢٦

الذي لا تبلغه بعد الهمم ولا تناله غوص الفطن وتعالى الذي........................ ١١٨

الذي لا من شيء كان ولا من شيء كوّن ما قد كان مستشهد...................... ١٣٢

الذي لم تسبق له حال حالا فيكون أوّلا قبل أن يكون آخرا........................ ١٢٥

الذي نزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربّما................... ٤٩١

الذي يشرب في آنية الذهب والفضّة إنّما يجرجر في جوفه نار جهنّم................ ١٠٧٨

الله أعلم بما كانوا عاملين..................................................... ١٢٨٢

الله تعالى يتولى حساب الخلق................................................... ١٧١

الله أقهر لهم من ذلك ـ قال ـ قلت ففوّض إليهم قال الله أقدر عليهم................. ٢٦١

الله أكبر اعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر إن شاء الله............. ٦١٢

الله أكبر من أيّ شيء؟......................................................... ٧٨

الله اكرم أن يجمع بين رسيس الخمر وحبّنا أهل البيت في قلب المؤمن................. ٨٠٧

الله عزوجل دون سبعين ألف حجاب من نور وظلمة وما يسمع من نفس............... ٢٢٩

الله ممّا هو مشتقّ.............................................................. ١٤٥

اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر............................. ٨٠١

اللهمّ ابعث مقيم السنّة بعد الفترة............................................... ٥٦٢

اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي............................................ ٥٨٥

اللهم أعوذ بك من منكرات الأخلاق............................................ ٥٨٥

اللهم العنهم بعدد كل منكر آتوه وحقّ أخفوه ومنبر علوه ومؤمن..................... ٨٣١

اللهم العنهم بكلّ آية حرّفوها وفريضة تركوها وسنّة غيّروها ورسوم.................... ٨٣١

اللهم إن ظلمي أصبح مستجيرا بعفوك وذنبي مستجيرا بمغفرتك...................... ٦٩٨

اللهمّ إنّي أستعديك أستعين بك على قريش فإنّهم قطعوا............................ ٨٥٥

اللهمّ إنّي استعديك على قريش فإنّهم أضمروا لرسول الله ضروبا من................... ٨١٨

اللهم إنّي استعديك على قريش فخذ بحقّي منهم فإنّك الحكم العدل................. ٨٨٤

اللهم أهد قومي فإنّهم لا يعلمون................................................ ١٩٥

اللهمّ بجاه محمّد وآل محمد الطيّبين بجاه محمّد وعليّ وفاطمة والحسن................. ٦٤١

اللهمّ جنّبني منكرات الأخلاق.................................................. ٥٨٥

اللهمّ حسّن خلقي وخلقي..................................................... ٥٨٥

اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد والعن صنمي قريش وجبتيها........................ ٨٣٠

اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي.......................................... ٥٨٥

اللهم لا أصفك إلّا بما وصفت به نفسك ولا اشبّهك بخلقك......................... ٦٦

اللهمّ لك أخلصت القلوب وإليك شخصت الأبصار وأنت دعيت.................. ٨٥٥

اللهمّ هب لي رقيّة من ضمّة القبر.............................................. ١٠٦٨

اللهم وحملة عرشك الذين لا يفترون من تسبيحك ولا يسأمون من................... ٤٢٣

ألم تعدني يا ربّ أنّك لا تعذّبهم وأنا فيهم ألم ألم.................................. ٢١٨

إلى هذا ، فإنّه مع الحقّ والحقّ معه ثمّ يكون من بعده أحد عشر إماما................ ٥٤٩

أما علمت أنّ النبيّ قال يوم خيبر لأعطينّ الرأية غدا رجلا يحبّ..................... ٨٠٠

أما والله لقد تقمّصها فلان وإنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ............................ ٨٧٣

أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا إنّما كان عليّ أن اخبركم حين................. ٧٧٨

أمّا إبراهيم فلم أر بصاحبكم أشبه رجلا منه ولا صاحبكم أشبه به منه............... ٧١١

أمّا إذا أبيت فإنّي سائلك ، أخبرني أكانت رحمة الله للعباد قبل...................... ٢٥٨

أمّا اسمه فلا ، إنّ حبيبي وخليلي عهد إليّ أن لا أحدّث باسمه حتّى................... ٩٩٣

أمّا إنّه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت فيرقّ لذكرنا إلّا مسحت.............. ١١٩١

أمّا إنّي لا أقول في ذلك ما يقولون ، ولكنّي أقول إنّه كلام الله...................... ٧٩٠

أمّا الجنان المذكور في الكتاب فإنّهنّ جنّة عدن وجنّة الفردوس...................... ١٢٤٨

أمّا الخليلان المؤمنان فتخالّا حياتهما في طاعة الله ـ تبارك وتعالى ـ................... ١١٣٢

أمّا الغابر فما تقدّم من علمنا وأمّا المزبور فما يأتينا وأمّا............................. ٤٩٨

أمّا في القيامة فكلّكم في الجنّة بشفاعة النبيّ المطاع أو وصيّ....................... ١٠٦٩

أمّا في القيامة فكلّكم في الجنّة بشفاعة النبيّ المطاع أو وصي النبيّ................... ١٢٨٠

الإمام منّا لا يكون إلّا معصوما وليست العصمة في ظاهر الخلق فيعرف.............. ٥٠٢

الإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص.................................. ٤٩١

أمّتي أمّتي إذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة فرقة فاجتهدوا في طلب............... ٩٠٤

الأمر أعظم من ذلك أما سمعت قول الله ـ عزوجل ـ في كتابه و........................ ٣٧٧

أمر الله ولم يشأ ، وشاء ولم يأمر ؛ أمر إبليس أن يسجد لآدم وشاء أن............... ٢٦٢

الأمر من الله والحكم.......................................................... ٢٦٧

امرت أن اقاتل الناس حتّى يقولوا لا إله إلّا الله...................................... ٤٢

أمرين أحدهما أطول من الآخر كتاب الله ـ حبل ممدود من السماء إلى................. ٧٥١

أمسكها من أن تمور في خرق الهواء بأيده وأمرها أن تقف مستسلمة.................. ٣٣٨

أمسكها من غير اشتغال وأرساها على غير قرار وأقامها بغير قوائم.................... ٣١٤

[الإيمان] أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن.................... ٢٥٥

إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة فإنّ فيه حجّتنا وبيان.................. ٧٨٠

إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد فأمّا سلمان فإنّه................... ٨٩٥

إن كان لله وليّا أتاه أطيب الناس ريحا وأحبّهم منظرا وأحسنهم....................... ٤٠٧

إنّ الآخذ لتراب قالبه هم رسل الله ليكون لهم الرسالة إلى عباده................... ١٠٣١

إنّ آخر عبد يؤمر به إلى النار فإذا امر به إلى النار التفت فيقول................... ١١٩٤

إنّ آخر من يخرج من النار ويدخل الجنة رجل يحبو فيقال له ادخل إنّ............... ١٣١١

إنّ آدم لمّا أكرمه الله بإسجاد ملائكته له وبإدخاله الجنّة قال في...................... ٦٣٩

إنّ آدم لمّا اهبط إلى الأرض قال يا ربّ هذا العبد الذي جعلت بينه.................. ٣٩٤

إنّ آه اسم من أسماء الله ـ تعالى ـ فمن قال آه فقد استغاث بالله ـ..................... ٢٢٢

إنّ أبا حنيفة ممّن يقول قال عليّ وأنا قلت........................................ ٧٤٥

إنّ أبا طالب أظهر الكفر وأسرّ الإيمان فلمّا حضرته الوفاة أوحى الله................. ٥٧٧

إنّ ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيّام الدنيا وأوّل يوم من....................... ١٠٧٠

إنّ ابني هو القائم من بعدي والذي تجري فيه سنن الأنبياء.......................... ٩٦٧

إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك وإلّا فألصق كلكلك بالأرض.................... ٨٢٠

إنّ الأحلام لم تكن فيما مضى في أوّل الخلق وإنّما حدثت......................... ١٠٦١

أنّ أدنى أهل الجنّة منزلة من له ثمانون ألف خادم واثنتان وتسعون.................. ١٢٥٧

إنّ أرض الجنّة الكرسي وسقفها عرش الرحمن.................................... ١٢١١

إنّ الأرض لا تخلو من أن يكون فيها حجّة عالم إنّ الأرض لا يصلحها.............. ٥١٢

إنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله على خلقه إلى يوم القيامة.......................... ٩٥٢

إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنّة تتعارف وتتساءل ، فإذا............. ١٠٦٣

إنّ الأرواح لا تمازج البدن ولا تداخله إنّما هي كالكلل للبدن محيطة به................ ٣١١

إنّ إسرافيل صاحب القرن...................................................... ٤١٥

إنّ إسرافيل صاحب القرن له أربعة أجنحة........................................ ٤٣٤

إنّ اسم رسول الله في صحف إبراهيم الماحي وفي توراة موسى الحاد................... ٦١٦

إنّ اسمي الملكين الذين ينزلان على الكافر ناكر ونكير واسمي الملكين............... ١٠٧٣

إنّ أشجار الجنّة تكون فضّة وأوراقها بعضها فضّة وبعضها ذهبا إن................. ١٢٥١

إنّ أشرف الحديث ذكر الله ورأس الحكمة طاعته.................................. ١٩٣

إنّ الله احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار وأنّ الملأ الأعلى................ ٥٤

إنّ الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل كنانة.............. ٦٣٠

إنّ الله أول ما خلق خلق محمّدا وعترته الهداة المهديين.............................. ٢٢٧

إنّ الله أيّد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتّقي وتغيب.............. ٣٧٥

إنّ الله بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته فقالوا.............. ١٠٦١

إنّ الله تبارك وتعالى أحد وصمد والصمد الذي ليس له جوف وإنّما.................. ٣٧٨

إنّ الله تبارك وتعالى أدار في القائم منّا ثلاثة أدارها في ثلاثة من...................... ٩٥٦

إنّ الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه.................. ١١٦٩

إنّ الله تبارك وتعالى خلق العرش والماء والملائكة قبل خلق............................ ٢٣٣

إنّ الله تبارك وتعالى خمّر طينة آدم أربعين يوما أو أربعين ليلة....................... ١٠١٢

إنّ الله تبارك وتعالى علّم آدم أسماء حجج الله كلّها ثمّ عرضهم....................... ٥٥٩

إنّ الله تبارك وتعالى عهد إلى آدم أن لا يقرب الشجرة فلمّا......................... ٥٢٣

إنّ الله تبارك وتعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين...................... ٥٠٨

إنّ الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه وكلتا يديه................. ١٠٣٢

إنّ الله تبارك وتعالى لا ينسب إلى العجز والذي سألتني لا يكون.................... ١٠٤

إنّ الله تبارك وتعالى لم يدع الأرض إلّا وفيها عالم يعلم الزيادة....................... ٥١٣

إنّ الله تجلّى لعباده من غير أن رأوه وأراهم نفسه من غير أن يتجلى لهم................ ٥١

إنّ الله تعالى أرسل جبرئيل إلى مالك بأن يأخذ من نار جهنّم فيأتي................. ١٢٦٣

إنّ الله تعالى أمر بالنار فاوقد عليها ألف عام حتّى احمرّت ثمّ أمر................... ١٢٦٠

إنّ الله تعالى أنزل في القرآن تبيان كلّ شيء حتّى والله ما ترك الله شيئا................. ٧٥٧

إنّ الله تعالى بعث جبرئيل وأمره أن يأتيه من أديم الأرض بأربع..................... ١٠٣١

إنّ الله تعالى جواد يحبّ الجواد ومعالي الامور ويكره سفسافها........................ ٥٨٦

إنّ الله تعالى خلق أجزاء بلغ بها تسعة وأربعين جزء ثمّ جعل............................. ٩

إنّ الله تعالى خلو من خلقه وخلقه خلو منه......................................... ٦٣

إنّ الله تعالى عزّى نبيّه بنفسه فقال إنّك ميّت و................................. ١٠٢٢

إنّ الله تعالى قد أسرى بي إلى بيت المقدّس وأراني آثار الأنبياء....................... ٦٨٠

إنّ الله تعالى لمّا عرّج بنبيّه إلى سماواته السبع أمّا.................................... ٧٠١

إنّ الله تعالى يسكّن الأعراف طائفة من الخلق لم يستحقّوا بأعمالهم................. ١٢٣٠

إنّ الله تعالى يقول يا معشر الجنّ والإنس إني قد نصحت لكم وإنّما................ ١١١٦

إنّ الله جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة يقبضون الأرواح....................... ١٠٢٦

إنّ الله جمع له الأنبياء في بيت المقدّس فيهم إبراهيم وموسى وعيسى................. ٧١٣

إنّ الله الحليم العليم إنّما غضبه على من لم يقبل منه رضاه............................ ٨٢

إنّ الله حمّل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو سماء أو جنّ..................... ٢٣٠

إنّ الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض............................... ١٠٣٢

إنّ الله خلق الصراط من رحمته أخرجها للمؤمنين ، فالصراط........................ ١٨٧

إنّ الله خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجد خضر وإنّما خضرة السماء................. ٣٤٣

إنّ الله خلق الخلائق قسمين فجعلني في خيرهما قسما وذلك قوله تعالى................ ٦٣٠

إنّ الله خلق الخلق على ثلاث طبقات وأنزلهم ثلاث منازل وبيّن...................... ٣٧٢

إنّ الله خلق السعادة والشقاء قبل أن يخلق خلقه فمن خلقه الله سعيدا................ ٢٨٥

إنّ الله خلق العقل ـ وهو أوّل خلق من الروحانيّين ـ عن يمين العرش................... ٤٠٣

إنّ الله خلق العقل وهو أوّل خلق من الروحانيّين عن يمين العرش من.................. ٢٣٠

إنّ الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة فجعل في الأرض............... ١٣٢٦

إنّ الله خمّر طينة آدم بيده أربعين صباحا........................................ ١٠١٢

إنّ الله سبحانه إذا تكلّم بالوحي سمعه أهل السماوات مثل صوت................... ٤٣٢

إنّ الله سبحانه قبض بيده قبضة من أديم الأرض................................ ١٠٣٢

إنّ الله سبحانه لا يأسف كأسفنا ولكنّه خلق أولياء لنفسه........................... ٧٤

إنّ الله عزوجل اختار من الأيّام الجمعة ومن الشهور شهر رمضان...................... ٦٣٢

إنّ الله عزوجل أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثمّ......................... ٢٦٨

إنّ الله عزوجل أوحى إلى نبيّ من أنبيائه أن أخبر فلان............................... ٢٤٨

إنّ الله عزوجل حمّل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو.......................... ٥٥٨

إنّ الله عزوجل خلق آدم على صورته................................................ ٦٤

إنّ الله عزوجل خلق أربعة عشر نورا من نور عظمته قبل خلق آدم..................... ٧٩٨

إنّ الله عزوجل خلق الخلق فعلم ما هم صائرون إليه وأمرهم........................... ٢٦٧

إنّ الله عزوجل خلق العرش أرباعا لم يخلق قبله إلّا ثلاثة أشياء......................... ٢٣٣

إنّ الله عزوجل خلق العقل وهو أول خلق.......................................... ٢٣٠

إنّ الله عزوجل علم أنّه يكون في آخر الزمان أقوام متعمّقون.......................... ١١٢

إنّ الله عزوجل قد أيّدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك......................... ٢٢٥

إنّ الله عزوجل قدّر المقادير ودبّر التدابير قبل أن.................................... ٢٥٤

إنّ الله عزوجل لم يطع بإكراه ولم يعص بغلبة ولم..................................... ٢٦٩

إنّ الله عزوجل يقول وانّ الى ربّك المنتهى........................................... ١٤٢

إنّ الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته ولا يبلغون كنه عظمته................... ٦٢

إنّ الله لا إله غيره إذا جمع الأولين والآخرين أتى بجهنّم تقاد بألف................. ١١٨٥

إنّ الله لا يأسف كأسفنا إلّا أنّه خلق أولياء لنفسه يأسفون......................... ٢٤٣

إنّ الله لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء وكلّ ما وقع في الوهم فهو بخلافه............... ١١٠

إنّ الله لمّا بعث موسى كان الغالب على أهل عصره السحر فأتاهم من............... ٥٢٠

إنّ الله لمّا قبض نبيّه دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه................ ٧٣٤

إنّ الله لم يبد له من جهل...................................................... ٢٤٦

إنّ الله ليمنّ على عبده المؤمن يوم القيامة ويدنيه من كرامته ثمّ..................... ١١٣٥

إنّ الله مظهر من صهيون إكليلا محمودا.......................................... ٥٦٨

إنّ الله وتر يحبّ الوتر......................................................... ١٥٠

إنّ الله وملائكته وجميع أنبيائه ورسله وجميع اممهم يحمدونه ويصلّون................... ٦١٧

إنّ الله يحبّ معالي الأخلاق.................................................... ٨٦٥

إنّ الله يحبّ مكارم الأخلاق ويبغض سفسافها.................................... ٥٨٦

إنّ الله يقول لك ـ يا محمد ـ دار خلقي........................................... ٧٨٢

إنّ الذين يحملون العرش هم العلماء الذين حمّلهم الله علمه وليس يخرج............... ٤١٧

إنّ أمر السفياني من المحتوم وخروجه في رجب..................................... ٩٣٨

أنّ الامم يوم القيامة يجحدون بتبليغ الأنبياء فيطالبهم الله ـ تعالى ـ.................. ١١٣٨

إنّ الأنبياء أثنوا على ربّهم وإنّ محمّدا أثنى على ربّه فقال............................ ٧١٣

إنّ الأنواع من الفاكهة ليقلن لوليّ الله يا ولي الله كلني قبل أن تأكل................. ١٢٩٣

إن أهل الجنّة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا................................... ١٢٥٧

إنّ أهل الجنّة شباب ليس لهم شعر إلّا في الرأس والحاجبين وأشفار................. ١٢٥٥

إنّ أهل الجنّة لا يتغوّطون ولا يبولون طعامهم جشأ ورشح كالمسك................. ١٢٥٦

إنّ أهل الجنّة يتكلّمون فيها بلغة محمّد........................................... ٦٠٠

إنّ أهل النار يتعاوون كما يتعاوى الكلاب والذئاب مما يلقون من أليم.............. ١٢٦٤

إنّ أهل النار يدعون مالكا فلا يرد لهم جوابا أربعين عاما ثمّ يردّ عليهم............... ٢٦٥

إنّ الأوصياء محدّثون يحدّثهم روح القدس ولا يرونه وكان عليّ يعرض................. ٣٧٥

إنّ أوّل ما خلق الله العقل...................................................... ٢٢٣

إنّ أوّل ما خلق الله القلم....................................................... ٢٢٤

إن أول ما خلق الله القلم والحوت............................................... ٢٢٤

إنّ أوّل وصيّ كان على وجه الأرض هبة الله بن آدم وما من نبيّ مضى............... ٥٣٨

إنّ الإيمان أفضل من الإسلام وإنّ اليقين أفضل من الإيمان وما من شيء............... ١٦

إنّ الإيمان أهل الكتاب بالمسيح إنّما يكون بعد نزوله من السماء ورجعتهم........... ١٠٤٣

إنّ بالمغرب عنّا لأرضا بيضاء من وراء قاف لا تقطعها الشمس في.................... ٣٤٧

إنّ البرّ ذاهب والبارقليطا جاء من بعده وهو يخفّف الآصار ويفسّر لكم............... ٥٦٢

إنّ بعض أصحابنا يزعم أنّ لله صورة مثل صورة الإنسان.............................. ٦٤

إنّ بني آدم عشر الجنّ والجنّ وبني آدم عشر حيوانات البرّ وهؤلاء.................... ٤٢٦

إنّ بين الدنيا والآخرة ألف عقبة أهونها وأيسرها الموت............................ ١٠٣٥

إنّ بين عيني إسرافيل لوح فإذا أراد الله أن يتكلّم بالوحي ضرب اللوح................ ٤٨٥

إنّ بين كلّ سماء إلى اخرى مسيرة خمسمائة عام................................... ٣٣٥

إنّ الجامع لأجزاء بدن آدم هم الملائكة......................................... ١٠٣١

إنّ جبرئيل أتى رسول الله بصحيفة مختومة بسبع خواتيم من ذهب................... ٧٣٩

إنّ الجنّة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك......................... ١١٥٦

إنّ الجنّة حفّت بالمكاره وإنّ النار حفّت بالشهوات.................................. ٨١

إنّ الجنّة طيّبة التربة عذبة الماء وأنّها قيعان وأنّ غراسها سبحان الله.................. ١٢٩٠

إنّ الجنّة قاع صفصف فأكثروا من غراس الجنّة................................... ١٢٩٠

إنّ الجنّة لبنة من ذهب ولبنة من فضّة ولبنة من ياقوت وملاطها المسك............. ١٢٤٠

أنّ الجنّة محرّمة على الأنبياء حتّى تدخلها أنت وعلى الامم حتّى...................... ٧١٥

إنّ جهنّم هو البحر ـ وهو محيط بهم ـ ينتثر فيه الكواكب ثمّ يستوقد................ ١٢١٣

إنّ الحجّة لا تقوم لله تعالى على خلقه إلّا بإمام حتّى يعرف.......................... ٥١٣

إن الحسين ـ صلوات الله عليه ـ لما صار إلى العراق استودع أمّ سلمة................... ٧٤٦

إنّ الحسين لمّا حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة فدفع.................... ٧٤٦

إنّ حملة العرش أحدهم على صورة ابن آدم يسترزق الله لولد آدم و................... ٤١٨

أنّ الحوض تشخب فيه ميزابان من الجنّة........................................ ١٢٠١

إنّ حوضي ما بين عدن إلى عمّان البلقاء ماؤه أشدّ بياضا من اللبن................. ١٢٠٠

إنّ الحيوانات يحشر يوم القيامة فيقضي الله ـ تعالى ـ بينها حتّى أنّه.................... ١٠٢

إنّ خروج السفياني في رجب وإنّ كسوف الشمس لخمس عشرة..................... ٩٣٨

إنّ خيرا نهر في الجنّة مخرجه من الكوثر والكوثر مخرجه من ساق.................... ١٢٠٢

إنّ ذلك إشارة إلى وساطة تعليم الرسول له وهو إعداد نفسه على طول.............. ٧٣٠

إنّ ذلك هو العرض فإنّ من نوقش في الحساب عذّب............................ ١١٤٥

إنّ الربّ إلهكم قال إنّي اقيم لهم نبيّا مثلك من أحبّهم وأجعل....................... ٥٦٣

إنّ الرجل ليثاب حتّى بالشوكة تصيب رجله..................................... ١١٢٦

إنّ رجلا من المنافقين قال لمولانا الرضا عليه‌السلام إنّ من شيعتكم من يشرب.............. ٨٠٧

إنّ الرحمن هو بجميع العالم والرحيم بالمؤمنين خاصّة................................ ١٦٠

إنّ الرسل والأنبياء قد وقفوا على المراقي وأعلام الأزمنة وحجج..................... ١٢٠٨

إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ حين عرج به ـ رأى ملائكة في موضع بمنزلة سوق................ ٤٢٩

إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ختم مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ وختمت أنا........... ٥٣٨

أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذكر الموت وغصّته وألمه فقال هو قدر ثلاثمائة ضربة بالسيف..... ١٠٣٦

أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله رأى ربّه في صورة شابّ......................................... ٧٣

أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ركب على حمار على قطيفة فدكية وأردف اسامة بن زيد.......... ٥٩٤

إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سئل عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ).............. ١٢٤٢

إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صلّى ذات يوم بأصحابه الفجر ثمّ قام مع أصحابه حتّى........... ٩٧٢

إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ما وجدتم في كتاب الله فالعمل به لازم لا عذر لكم......... ٩٠٠

إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا جلس احتبى بيده..................................... ٥٩٨

إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يأتي قباء راكبا وماشيا.................................... ٥٩٤

إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقول إنّ الجنة حفّت...................................... ٨١

إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا اسري به لم يمرّ بخلق من خلق الله إلّا رأى ما يحبّ........... ١٢٦١

إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مات ودرعه رهن عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير............. ٥٨٨

إنّ الروح مقيمة في مكانها ، روح المحسن في ضياء وفسحة وروح..................... ٣١٠

إنّ الروح ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه في كلّ وجه........................ ٢٢٧

إنّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض........................ ٥٥٣

إنّ سبيل الله في هذا الموضع عليّ بن أبي طالب................................... ٨١٢

إن سلك الناس كلهم واديا وسلك عليّ واديا فاسلك وادي عليّ و................... ٨١٦

إنّ سنن الأنبياء ـ بما وقع بهم من الغيبات ـ جارية في القائم منّا....................... ٩٦٠

إن شارب الخمر يحشر والكوز معلّق في عنقه والقدح بيده وهو أنتن................. ١١٠٩

إنّ الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم فضيّقوا مجاريه بالجوع.................... ٣٩١

إنّ شيعتك يتحدّثون أنّ رسول الله علّم عليّا بابا يفتح له منه........................ ٧٢٧

إنّ الصراط جسر على متن جهنّم يمرّ عليه الخلائق................................ ١٧٩

أنّ الصراط يظهر يوم القيامة للأبصار على قدر المارّين عليه فيكون................ ١١٨٢

إنّ الصلوات الخمس والجمعة وصوم رمضان كفّارة لما بينهنّ........................ ١٣٠٩

إن طال بك حياة فسترى ما هاهنا قد ملأ خياما فكان كذلك وشرب................ ٦٥١

إنّ العبد إذا عمل سيّئة وأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب............. ٤١٠

إنّ العبد إذا همّ بالحسنة خرج نفسه طيّب الريح فقال صاحب اليمين................ ٤١٠

إنّ العبد ليوقف بين يدي الله ـ عزوجل ـ وله من الحسنات أمثال..................... ١٣١٣

إنّ العزيز الجبّار أنزل عليكم كتابه وهو الصادق البارّ فيه خبركم و................... ٧٥٦

إنّ العلماء ورثة الأنبياء وذلك أنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا......................... ٩٠١

إنّ علمنا غابر ومزبور ونكت في القلب ونقر في الأسماع............................ ٤٩٧

إنّ عليا كان يوم بني قريظة وبني النضير كان جبرئيل عن يمينه وميكائيل............... ٤٩٥

إنّ عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى........................................... ٤٩٨

إنّ عندي من نبيّ الله وصيّة لست اخالفه عمّا أمرني به والله لو خرموني............... ٨٤٩

إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي و.............. ١٠٤٣

إنّ الغضب من الشيطان وإنّ الشيطان من النار................................. ١٣٠٤

إنّ الغضب ميسم من نار جهنّم............................................... ١٣٠٤

إنّ الفطرة هي التوحيد........................................................... ٤٠

إنّ في جبل أروند عينا من عيون الجنّة.......................................... ١٢١٧

إنّ في الجفر أنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لمّا أنزل ألواح موسى............................. ٧٣٧

إنّ في الجفر الأبيض ـ الذي عنده ـ زبور داود وتوراة موسى وإنجيل.................... ٧٣٥

إنّ في الجنّة سوقا يباع فيها الصور............................................. ١٢٩١

إنّ في الجنّة شجرة تخرج من أعلاها حلل ومن أسفلها خيل ذوات.................... ٢٥٢

أنّ في الجنّة نهرا حافتاه حور نابتات فإذا مرّ المؤمن بإحداهنّ....................... ١٢٠٢

إنّ في الجنّة نهرا يغتمس فيه جبرئيل كلّ غداة ثمّ يخرج منه فينتفض.................... ٤٢٨

إنّ في جهنّم لواديا للمتكبّرين يقال له سقر شكا إلى الله تعالى شدّة................ ١٢٦٢

إنّ في صاحب هذا الأمر سنن من الأنبياء سنّة من موسى بن عمران................. ٩٦٠

إنّ في العرش تمثال جميع ما خلق الله من البرّ والبحر................................ ٢٣٥

إنّ في العرش تمثال جميع ما خلق الله...................................... ٢٣٩ ـ ٣٥٦

إنّ في ليلة القدر ينزل كل سنة من تبيين القرآن وتفسيره ما يتعلق بامور............... ٧٨٨

إنّ في النار لحيّات مثل أعناق البخت يلسعن أحدهم اللسعة فيجد................ ١٢٦٢

إنّ في هذا لعلما جديدا........................................................ ٧٤٠

أنّ فيه ثقبا بعدد كلّ إنسان ثقبة فيها روحه..................................... ١٠٩٠

إنّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنوره واستغنى العباد عن ضوء...................... ٩٩٩

إنّ القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد فالروح بغير جسد لا تحسّ..................... ٢٦٠

إنّ القدريّة مجوس هذه الامّة وهم الذين أرادوا أن يصفوا الله......................... ٢٦٩

إنّ القرآن زاجر وآمر يأمر بالجنّة ويزجر عن النار وفيه محكم ومتشابه................. ٧٦٠

إنّ القرآن لا يهاج اليوم ولا يحوّل............................................... ٧٧٧

إنّ القرآن نزل أربعة أرباع ربع حلال وربع حرام وربع سنن وأحكام.................... ٧٧٤

إنّ القرآن واحد من عند الواحد ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة................ ٧٨٩

إنّ قلب ابن آدم بين أصابع الله إن شاء أن يقلبه إلى هداية وإن..................... ٣٨٨

إنّ قوما يحرقون في النار حتّى إذا صاروا حمما أدركتهم الشفاعة..................... ١١٩٦

إنّ الكافر ليلجم بعرقه من طول ذلك اليوم حتّى يقول ربّ ـ أرحني................. ١١١٩

إنّ الكافر يضرب ضربة ما خلق الله شيئا إلّا سمعها ويذعر لها إلّا الثقلين............ ١٠٧٦

إنّ الكتاب لم ينطق ولن ينطق ولكن رسول الله هو الناطق بالكتاب.................. ٧٢٥

إنّ الكتب كانت عند أمير المؤمنين فلمّا صار إلى العراق استودع الكتب.............. ٧٤٦

إنّ الكرّوبيّين قوم من شيعتنا من الخلق الأوّل جعلهم الله خلف العرش................ ٣٥٥

إنّ الكفار إذا دعي للحساب باسمه فيقوم ملك من ملائكة العذاب................ ١١٧٥

إنّ الكفّار والمشركين يعيّرون أهل التوحيد في النار فيقولون ما نرى.................. ١١٩٣

إنّ كلّ إنسان معه ملكان أحدهما عن يمينه يكتب الحسنات من غير................. ٤٠٩

أنّ كلّ من عمل حسنة يخلق الله منها ملكا يثاب به ومن اقترف سيّئة................ ٤٠٦

أنّ كلّا من أهل الجنّة وأهل النار إنّما يخلّدون بالنيّات............................. ١٣٢١

إنّ الكلام صفة محدثة ليست بأزليّة كان الله عزوجل ولا متكلّم....................... ١٠٦

إن كنت صادقا فسمّ لي رجلا من قريش الشام تحلّ له الخلافة ويقبل في.............. ٨٦٦

إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة لا بدّ منها يرتاب فيها كلّ مبطل....................... ٩٦٣

إنّ لكلّ شيء ملكا........................................................... ٣٥٨

إنّ للجنّة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيّون والصدّيقون وباب................... ١٢٤١

إنّ للصور أربع شعب شعبة منها في المشرق وشعبة منها في المغرب.................. ١٠٩٣

إنّ للعبد أربعة أعين عينان يبصر بهما أمر آخرته وعينان يبصر بهما أمر................ ١٢

إنّ للعرش صفات كثيرة مختلفة له في كلّ سبب وضع في القرآن صفة على............. ٢٣٦

إنّ للقائم غيبة قبل أن يقوم.................................................... ٩٦٢

إنّ للقائم منّا غيبة يطول أمدها................................................. ٩٦١

إنّ للقرآن تأويلا فمنه ما قد جاء ومنه ما لم يجيء فإذا وقع التأويل في................ ٧٥٩

إنّ للقرآن ظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا............................................ ٧٦٠

إنّ للقرآن ظهرا وبطنا وحدّا ومطّلعا.............................................. ٧٦٠

إنّ للموت لغمرات هي أفظع من أن يستغرق بصفة أو تعتدل على................ ١٠٣٥

إنّ للنار سبعة أبواب باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون وباب................. ١٢٦٤

إنّ لله ملائكة لا يعلمون أنّ الله خلق آدم وذريّته.................................. ٣٥٤

إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ تسعة وتسعين اسما ـ مائة إلّا واحدا........................... ١٤٨

إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ ديكا رجلاه في تخوم الأرض السابعة ورأسه..................... ٤٤٢

إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ ملائكة لو أنّ ملكا منهم هبط إلى الأرض ما.................. ٤٤١

إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ ملائكة ليس شيء من أطباق أجسادهم إلّا وهو............... ٤٤٣

إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ ملكا من الملائكة نصف جسده الأعلى نار.................... ٤٤٣

إنّ لله إرادتين ومشيّتين إرادة حتم وإرادة عزم ينهي وهو يشاء........................ ٢٦٣

إنّ لله بلدة خلف المغرب يقال لها جابلقا وفي جابلقا سبعون ألف أمّة................. ٣٤٣

إنّ لله تسعة وتسعين اسما فلو كان الاسم هو المسمّى لكان كلّ اسم................. ١٤٦

إنّ لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنّة................................. ١٥٢

إنّ لله ـ سبحانه وتعالى ـ سبعين حجابا من نور لو كشفها لأحرقت................... ٢٢٩

إنّ لله ـ سبعا وسبعين ـ حجابا من نور لو كشفها لأحرقت سبحات.................. ٢٢٩

إنّ لله ـ عزوجل ـ علمين ، علما مخزونا مكنونا لا يعلمه إلا هو ـ ومن................... ٢٤٧

إنّ لله علمين علم مكنون مخزون لا يعلمه إلّا هو من ذلك يكون البداء.............. ٢٤٧

إنّ لله مدينة خلف البحر سعتها مسيرة أربعين يوما للشمس فيها.................... ٣٤١

إنّ لله مدينتين إحداهما بالمشرق والاخرى بالمغرب عليهما سور من.................... ٣٤٣

إنّ لله ملكا يقال له خرقائيل له ثمانية عشر ألف جناح ما بين الجناح إلى............. ٤٣٥

إنّ لي أسماء أنا محمّد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي........................ ٦١٣

إنّ لي صدّيقة من مؤمني الجنّ غابت عنّي سنين فسألتها أين كنت................... ٣٤٧

إنّ لي عند ربّي عشرة أسماء أنا محمّد وأنا أحمد وأنا الماحي........................... ٦١٣

إنّ لي عند ربّي عشرة أسماء محمّد وأحمد وأبو القاسم والفاتح........................ ٦١٣

إنّ ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة................................... ١٢١٦

إنّ مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا................... ٦٢٩

أنّ محمّدا رأى ربّه في صورة الشابّ الموفّق في سنّ أبناء ثلاثين سنة..................... ٦٥

أنّ مرورهم على الصراط على قدر نورهم....................................... ١١٨٦

إنّ المقتول في سبيل الله يأتي يوم القيامة وجرحه يشخب دما ـ اللون................. ١١٠٩

إنّ ملك الموت أخذ قبضة من التراب.......................................... ١٠٣١

إنّ ملك الموت وملك الحياة تناظرا فقال ملك الموت أنا اميت...................... ١٠٢٨

إنّ ممّا أوحى الله إلى موسى وأنزل عليه في التوراة إنّي أنا الله.......................... ٢٨٥

إنّ من أحبّ عباد الله إليه عبدا أعانه الله على نفسه فاستشعر الحزن.................. ١٣

إنّ من أشراط الساعة إضاعة الصلوات واتّباع الشهوات والميل مع.................... ٩٤١

إنّ من أمّتي من يدخل الجنّة بشفاعته أكثر من مضر............................. ١١٩١

إنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة................................ ٩٥٢

إنّ من وراء أرضكم هذه أرضا بيضاء ضوؤها منها فيها خلق يعبدون.................. ٣٤٣

إنّ من وراء الصراط صحاري فيها أشجار طيّبة تحت كلّ شجرة.................... ١٢٥٤

إنّ من وراء عين شمسكم هذه أربعين عين شمس فيها خلق كثير وإنّ.................. ٣٤٤

إنّ الموازين القسط هم الأنبياء والأوصياء........................................ ١١٤٨

إنّ الموت هو المصفاة يصفّى المؤمنين من ذنوبهم فيكون آخر ألم.................... ١٠٥٦

أنّ الموزون هو الصحف...................................................... ١١٥٣

إنّ موسى لمّا أن سئل ربّه ما سأل أمر واحدا من الكرّوبيّين.......................... ٣٥٥

إنّ موسى لو أدركني ثمّ لم يؤمن بي ونبوّتي ما نفعه إيمانه شيئا........................ ١٦٩

إنّ المؤمن إذا جلس على سريره اهتزّ سريره فرحا................................. ١٢٩٣

إنّ المؤمن إذا مات لم يكن ميّتا وإنّ الكافر هو الميّت ، إنّ الله..................... ١٠٥٨

إنّ المؤمن الموالي لمحمّد وآله الطيّبين والمتّخذ لعليّ بعد محمّد........................ ١٠٤٧

إنّ المؤمن يعطى يوم القيامة كتابا منشورا فيه كتاب من الله العزيز................... ١١٤٦

إنّ المؤمنين على منازل منهم على واحدة ومنهم على اثنتين ومنهم على................. ١٠

إنّ الميّت يزور أهله في كلّ يوم أو يومين أو ثلاث أو جمعة أو...................... ١٠٦٣

إنّ ناركم هذه لجزء من سبعين جزءا من نار جهنّم ولقد اطفئت.................... ١٢٦١

إنّ الناس في القدر على ثلاثة أوجه رجل يزعم أنّ الله تعالى أجبر.................... ٢٦٩

إنّ النافخ فيه جبرئيل.......................................................... ٢٧٨

أنّ النبي كان يبيع نخل بني النضير ويحبس لأهله قوت سنتهم........................ ٥٨٨

أنّ النبيّ لمّا دفن فاطمة بنت أسد لقّنها وقال لها ابنك ابنك....................... ١٠٧٣

إنّ النبي قال خرجت من نكاح................................................. ٦٣١

إنّ النبي كان يأكل البطيخ بالرطب.............................................. ٥٩١

إنّ النبي كان يقرأ ويكتب ويقرأ ما لم يكتب...................................... ٦١٥

إنّ نصيب أمّتي من نار جهنّم كنصيب إبراهيم من نار نمرود...................... ١٢٨١

إنّ هذا حقّ كما أنّ النهار حقّ................................................. ٩٥٣

إنّ هذا في نار البرزخ قبل القيامة إذ لا غدوّ ولا عشيّ في القيامة................... ١٠٦٦

أنّ هذه الآيات نزلت في الأولين وأتباعهما لمّا سلّما على عليّ....................... ٨١٢

إنّ هذه الأمّة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن................... ١٠٧٦

إنّ الوالد يتعلّق بولده يوم القيامة فيقول يا بنيّ ـ إنّي كنت في....................... ١١١٨

إنّ يوشع بن نون وصيّ موسى بن عمران وكانت ألواح موسى من................... ٧٣٦

إنّ اليهود قبل ظهور نبيّنا كانوا يستفتحون على أعدائهم بذكره...................... ٦٤٣

أنا أرحم الراحمين اخرجوا برحمتي............................................... ١١٩٣

أنا أشبه الناس بآدم وكان أبي إبراهيم أشبه الناس بي خلقا وخلقا..................... ٦١١

أنا أفصح العرب.............................................................. ٦٠٠

أنا أوّل الناس خروجا إذا بعثوا وأنا خطيبهم إذا وفدوا وأنا........................... ٦٢٥

أنا أوّل من يبايعك ، ابسط يدك................................................ ٩٩٨

أنا أوّل وافد على العزيز الجبّار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثمّ....................... ٧٥٣

أنا الأوّل والآخر.............................................................. ٦١٧

أنا أوّلهم خروجا وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا خطيبهم إذا أنصتوا...................... ٦٢٥

أنا بقيّة الله في أرضه والمنتقم من أعدائه ولا تطلب أثرا بعد عين يا................... ٩٥١

أنا بقيّة الله وحجّته وخليفته عليكم.............................................. ٩٤٧

أنا خاتم الأوصياء وبي يرفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي............................. ٩٨١

أنا سيّد من خلق الله ـ عزوجل ـ وأنا خير من جبرئيل وميكائيل و....................... ٦٣٧

أنا سيّد النبيّين ووصيّي سيّد الوصيّين وأوصياؤه سادة الأوصياء...................... ٥٢١

أنا سيّد ولد آدم ولا فخر...................................................... ٦٢٥

أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة وأنا أوّل من تنشقّ عنه الأرض وأوّل شافع............... ٦٢٥

أنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف........................................... ٦٣٧

أنا الصراط المستقيم......................................................... ١١٧٩

أنا الصراط الممدود بين الجنّة والنار وأنا الميزان................................... ١١٧٩

أنا الصراط الممدود بين الجنّة والنار وأنا الميزان..................................... ٨٠٤

أنا عملك السيّئ الذي كنت تعمله ورأيك الخبيث............................... ١٠٧٢

أنا قائد المرسلين ولا فخر وأنا خاتم النبيّين ولا فخر وأنا أول شافع وأول.............. ٦٢٥

أنا قسيم النار فمن تبعني فهو منّي ومن لم يتّبعني فهو من أهل النار.................. ٧٤١

أنا مدينة العلم وعلي بابها.................................................... ١٢٥٠

أنا والحسن والحسين والأئمّة التسعة من ولد الحسين ـ تاسعهم مهديّهم و.............. ٧٥٣

أنا وعليّ أبوا هذه الامّة........................................................ ٦٣٧

إنّا أعطيناك نورا في قلبك دلّك عليّ وقطعك عمّا سواي.......................... ١٢٠٣

إنّا صنائع ربّنا والناس بعد صنائع لنا............................................. ٥٠٧

إنّا لا نستنصر بمشرك......................................................... ٥٩٠

إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقا صانعا متعاليا عنّا وعن جميع ما خلق....................... ٤٥٢

إنّا معاشر الأئمّة ننشأ في كلّ يوم كما ينشأ غيرنا في السنة......................... ٩٨٤

أنتم أهل العراق تقولون أرجى آية في كتاب الله ـ عزوجل ـ قوله...................... ١٢٨٢

انتهى رسول الله إلى أمير المؤمنين وهو نائم في المسجد قد جمع رملا................. ١٠٠٣

أنحن في أمر فرغ منه أو أمر مستأنف............................................ ٢٨٨

أنزل الله العزيز الجبّار عليه محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع................... ٣٥٦

أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار ، سيحون وهو نهر الهند و.................. ٣٤٨

انزلت في هذه الأمّة والرجال هم الأئمّة من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله....................... ١٢٢٢

أنفذوا جيش اسامة............................................................ ٨٤٩

إنّك تقاتل عليّا وأنت ظالم له.................................................. ٨٦٢

إنّك لو رأيت السفياني رأيت أخبث الناس أشقر أحمر أزرق يقول................... ٩٣٩

إنّك والأوصياء من بعدي ـ أو قال من بعدك ـ أعراف لا يعرف الله................. ١٢٢١

إنّكم ـ أهل العراق ـ تقولون يا معشر أهل العراق إنّ أرجى آية في.................. ١٢٨١

إنّكم تتهافتون في النار تهافت الفراش وأنا آخذ بحجزكم............................ ١٦٧

إنّكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله ـ عزوجل ـ وإلى الصلاة....................... ٩٩٠

إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد......................... ٦٠٣

إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي فأمّا المحسنون فما عليهم من.................... ١١٩٠

إنما شيعتنا أصحاب الأربعة أعين عينان في الرأس وعينان في القلب.................... ١٢

إنما كان المشرب منه بالحمرة ما ظهر للشمس والرياح ـ كالوجه و..................... ٦٠٧

إنما مثلي ومثل امتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدوابّ......................... ١٦٧

إنما هلك الذين من قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض................. ٦٠١

إنما هلك من كان قبلكم بالقياس وإنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لم يقبض................... ٧٤٥

إنما هو تعلّم من ذي علم...................................................... ٧٣٠

إنما هي أعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم إياها................................. ١٠٧٨

إنما هي أعمالكم ترد إليكم.................................................. ١٠٧٨

إنما هي أعمالكم في صحفكم................................................ ١٠٧٨

إنما يقال متى كان لما لم يكن فأمّا ما كان........................................... ٧٦

إنّه إذا كان يوم القيامة وحاسب الله عبده المؤمن أوقفه على ذنوبه ذنبا.............. ١١٦٨

أنّه بلغ ليلة المعراج إلى مقام كان يسمع صريف أقلام الملائكة....................... ٤٨٥

إنّه جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا ثمّ يهوي فيه كذلك أبدا.................. ١٢٢٥

إنّه جعلها ملائمة لطبائعكم موافقة لأجسادكم ، لم يجعلها شديدة الحمى............. ٣١٣

أنّه سئل عن العرش والكرسى ما هما؟ فقال ـ العرش في وجه هو...................... ٢٣٥

إنّه صار جاره لأنّ علم الكيفوفيّة فيه وفيه الظاهر من أبواب........................ ٢٣٦

إنّه صام حتّى قيل إنّه ما يفطر ثمّ إنّه أفطر حتّى قيل................................ ٦٠٥

إنّه صعود عسر فلا تتكلّفه..................................................... ٢٥٧

أنّه صلّى يوما الصلاة ثمّ رقى المنبر فأشار بيده قبل قبلة المسجد.................... ١٢١٨

إنّه ضحك حتى بدت نواجذه................................................... ٦٠٢

إنّه طريق وعر فلا تسلكه...................................................... ٢٥٧

إنّه قد أخبر أنّه سيخرج من هذه ـ يعنى مكّة ـ نبيّ يكون مهاجره..................... ٥٧١

إنّه كان إذا قام إلى الصلاة يسمع من صدره أزيزا ـ كأزيز المرجل...................... ٦٠٥

أنّه كان قاعدا مع أصحابه في المسجد فسمعوا هدّة عظيمة فارتاعوا................. ١٢٢٣

إنّه لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة إمّا ظاهر مشهور وإمّا خائف مغمور............ ٥١١

إنّه لا تنزل قطرة من المطر إلّا ومعها ملك يحفظها إلى أن تصل...................... ١٨٦

أنه لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث ولا العسل الذي فيه المعافير................ ٥٩١

إنّه لا يصيب أحدا من أهل التوحيد ألم في النار إذا دخلوها وإنّما.................. ١٢٨١

أنّه لمّا فرغ من بيت المقدّس أتى بالمعراج قال ولم أر شيئا قطّ......................... ٦٨٣

إنّه ما من مسلم يذنب ذنبا فيعفو الله عنه في الدنيا إلّا كان أجلّ وأكرم............ ١٢٧٧

إنّه نهر وعدنيه ربّي ـ عزوجل ـ في الجنّة عليه خير كثير عليه.......................... ١٢٠٠

إنّه يأتي الملك إلى أهل الجنّة بعد أن يستأذن في الدخول عليهم فإذا................ ١٢٩٢

إنّه يجوز من البحر إلى البحر ومن لدن الأنهار إلى منقطع الأرض وإنّه................ ٥٦٨

إنّه يجيء يوم القيامة أمّة وحده.................................................. ٥٧٦

إنّه يحشر يوم القيامة أمّة واحدة................................................. ٥٧٠

إنّه يدخل الرحم فيأخذ النطفة في يده ثمّ يصوّرها جسدا فيقول يا ربّ................ ٣٦٥

أنّه يقال للرجل قم يا فلان ـ فاشفع فيقوم الرجل فيشفع للقبيلة ولأهل.............. ١١٩٢

إنّه يلقى عليه السكينة فيعلم أنّه من الملك ولو كان من الشيطان.................... ٤٩٨

إنّه يمرّ الناس على جسر جهنّم وعليه حسّك وكلاليب وخطاطيف................. ١١٨٨

إنّه يموت أهل الأرض حتّى لا يبقى أحد ثمّ يموت أهل السماء حتّى................ ١٠٢٢

أنّه يوزن به الصحف......................................................... ١١٥١

أنّها سدرة المنتهى من أصل العرش وأنّها على رءوس حملته كأنّ ثمرها................... ٧١١

أنها صنعت لرسول الله جبة من صوف فلبسها فلما عرق وجد ريح................... ٥٩٥

أنّها كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان.................................... ١١٦٥

إنها مخبيّة عند أهل بيته حتى أن فيه لأرش الخدش.................................. ٧٤٥

إنّها نزلت في رحم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد تكون في قرابتك ـ ثمّ قال ـ ولا................. ٧٨٦

إنّهم أربعة أملاك يجتمعون عند صلاة الفجر وهو معنى قوله تعالى.................... ٣٨٤

إنّهم الأنبياء والأوصياء......................................................... ٨٠٤

إنّهم ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إلّا الله لكلّ ملك منهم أربعة وجوه............... ٤١٨

إنّهم في الجنّة على صور أبدانهم لو رأيته لقلت فلان.............................. ١٠٦٢

إنّهم قوم استوت حسناتهم وسيّئاتهم فقصرت بهم الأعمال وإنّهم.................... ١٢٢٧

أنّهم لمّا قادتهم الملائكة فتنادون وا محمّداه فلمّا رأوا مالكا نسوا..................... ١٢٧١

إنّهم ملائكة يحفظونه من المهالك حتّى ينتهوا به إلى المقادير فيخلّون.................. ٣٨٥

أنوارا حول العرش فأمرنا الله بالتسبيح فسبّحنا..................................... ٦٢٧

إنّي أجد نفس الرحمن من هاهنا................................................. ٦١٢

إنّي امرؤ مقبوض وأوشك أن ادعى فاجيب وقد تركت فيكم الثقلين................. ٧٥١

إنّي تارك فيكم الثقلين ـ أحدهما أكبر من الآخر ـ كتاب الله وعترتي................... ٧٥١

إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يفترقا حتّى يردا عليّ.................... ٦٧٤

إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا ـ كتاب الله وعترتي أهل................... ٧٥١

إنّي ذكرت هذه وما لقيت فرققت لها فاستوهبتها من ضمّة القبر.................... ١٠٦٨

إنّي فرطكم وإنّكم واردون عليّ الحوض ، حوض عرضه ما بين بصرى و.............. ٧٥٢

إنّي كنت لأنظر إلى الإبل والغنم وأنا أرعاها ـ وليس من نبيّ إلّا.................... ١٠٧٥

إنّي كنت لم أزل مظلوما مستأثرا على حقّي....................................... ٨٨٧

إنّي لأجد ريح الجنّة دون احد وإنّي أشمّ ريح الرحمن من قبل......................... ٦١٢

إني لا أقول إلا حقا........................................................... ٥٩٥

إنّي مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا كتاب الله..................... ٧٨٥

إنّي وجدت برد أنامله على قلبي................................................. ٢٣٦

اهدي إلى رسول الله هدية فلم يجد شيئا يضعه عليه فقال ضعه...................... ٦٢٠

أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام........................................... ١٠٣٧

أو ما تدري ما كان أبي يقول في ذلك ، إنّه كان يقول إذا ما أصاب................ ١٢٨٠

أوحى الله ـ عزوجل ـ إلى داود يا داود تريد واريد..................................... ٢٨٩

أوّل الحجب سبعة غلظ كلّ حجاب منها مسيرة خمسمائة عام...................... ٢٣٧

أوّل الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق........................ ١١٩

أوّل شيء خلقه من خلقه الشيء الذي جميع الأشياء منه وهو............... ٢٣٠ ، ٢٣١

أوّل الفكر آخر العمل......................................................... ٦٢٧

أوّل ما خلق الله أرواحنا ثمّ خلق الملائكة.......................................... ٢٢٧

أوّل ما خلق الله تعالى أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتمجيده ثمّ.......................... ٦٣٤

أوّل ما خلق الله جوهرة فنظر إليها بعين الهيبة فذابت أجزاؤه......................... ٢٣٠

أوّل ما خلق الله روحي......................................................... ٢٢٤

أوّل ما خلق الله نوري.......................................................... ٢٢٨

أوّل من يدعى من ولد آدم للمساءلة محمّد بن عبد الله فيدنيه الله.................. ١١٣٠

أي قدره الذي قدّر عليه..................................................... ١١٤١

إي والله حدّثني عمّي ابن محمّد بن عليّ بن الحنفيّة عن عليّ ـ رضي................ ١٢٨١

إي والله ـ يا ابن أعين ـ هلك الناس أجمعون....................................... ٨٩٦

إي وربّي حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به فلا يبقي إلّا من................. ٩٥٢

إيّاكم والتنوية أما والله ليغيبنّ إمامكم شيئا من دهركم وليمحصنّ.................... ٩٥٤

الإيمان أرفع من الإسلام بدرجة إنّ الإيمان يشارك الإسلام في الظاهر.................. ١٤

الإيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل فمنه التامّ المنتهى تمامه........................ ٩

أين الجبابرة وأين أبناء الجبابرة وأين الملوك وأين أبناء الملوك......................... ١١٠٥

أين النبيّ الهاشميّ العربيّ؟...................................................... ١١٧٤

أين موضع النار في كتابكم؟.................................................... ٢١٤

أين وجه النّار؟ قال السائل : هي وجه من جميع حدودها............................ ٧٨

أيّها السائل ـ حكم الله أن لا يقوم له أحد من خلقه بحقّه فلمّا حكم................. ٢٨٥

أيّها السائل ـ سألتني عن أمر عظيم إنّه يحشر يوم القيامة أقوام على................ ١١٠٧

أيها الناس ـ انصرفوا فقد عصمني الله............................................. ٥٩٢

أيّها الناس ـ إنّكم في دار هدنة وأنتم على ظهر سفر والسير بكم سريع............... ٧٥٣

أيّها الناس ـ ما بعث الله ـ عزوجل ـ نبيّا إلّا وقد أنذر قومه............................ ٩٧٣

أيّها الناس ـ ما لي ولقريش وما تنكر منّا غير أنّا أهل البيت شيّد..................... ٨٨٤

ب

بالعقل استخرج غور الحكمة وبالحكمة استخرج غور العقل وبحسن................... ٣٦٨

بالله عرفت الأشياء............................................................. ٣٧

بأيّهما أخذت من باب التسليم وسعك.......................................... ٩١٠

بالإيمان يستدلّ على الطاعات وبالصالحات تستدلّ على الإيمان....................... ١٢

بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له وبتجهيره................................... ٢١٩

بحر عميق فلا تلجه........................................................... ٢٥٨

البحر هو جهنّم............................................................. ١٢١٤

بذلك أخبر أمير المؤمنين لمّا سأله عبابة بن ربعي الأسدي........................... ٢٧٠

بسم الله الرحمن الرحيم ـ إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا الله.................. ٩٢١

بسم الله الرحمن الرحيم ـ عصمنا الله وإيّاك من الفتنة فإن يفعل فقد.................. ٧٩٠

بسم الله الرحمن الرحيم ـ كتاب لأهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم و.................. ٧٤١

بسم الله الرحمن الرحيم ـ من عبد الله عليّ أمير المؤمنين إلى شيعته من................. ٨٤٥

بعثت لاتمم حسن الأخلاق.................................................... ٥٨٦

بعثت لاتمم صالح الأخلاق..................................................... ٥٨٦

بعثت لاتمّم مكارم الأخلاق.................................................... ٥٨٦

البعرة تدلّ على البعير وأثر الأقدام على المسير فالسماء.............................. ٣٠

البعرة تدلّ على البعير والروثة تدلّ على الحمير وآثار القدم على المسير.................. ٣٠

بفسخ العزائم ونقض الهمم لمّا هممت فحيل بيني وبين همّي............................ ٣٠

بفسخ العزم ونقض الهمّ [في جواب بما ذا عرفت ربك؟].............................. ٣٠

بقيّة عمر المرء لا قيمة له يدرك بها ما قد فات ويحيى ما مات...................... ١٠٤٥

بل فيما جفّت به الأقلام وجرت به المقادير....................................... ٢٨٨

بلى [في جواب من سأله أكان علي محدّثا؟]...................................... ٤٩٤

بم ضحكت ـ يا أعرابيّ؟...................................................... ١١٧١

بما ذا عرفت ربّك؟.............................................................. ٣٠

بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار وجرت الأنهار ونزل الغيث من.................... ٧٩٩

بهذا امرتم أو لهذا خلقتم تضربون القرآن بعضه ببعض بهذا هلكت................... ٩١٤

بهذا فضّلكم محمّد............................................................ ٧١٤

بيّتي عندنا الليلة فإنّ الله سيظهر الخلف فيها...................................... ٩٧٨

بينا أنا راقد بالأبطح وعليّ عن يميني وجعفر عن يساري وحمزة بين................... ٦٨١

بينا أنا في صخرة وإذا بكلام فوق رأسي وإذا رجل من فوق رأسي................... ٦٦٢

بينا أنا مع أخ لي من بني سعد بن بكر خلف بيوتنا نرعي بهما لنا إذ................. ٦٦٣

بينا رسول الله جالس إذ رأيناه ضحك حتّى بدت ثناياه............................. ٢٠٩

بينا رسول الله في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ..................... ١٠٧٦

بينا رسول الله ذات يوم قاعد إذ أتاه جبرئيل وهو كئيب حزين متغيّر اللون............. ٢٥٩

بينما أنا في الحطيم ـ وربّما قال في الحجر ـ إذ أتاني آت فشقّ ما بين................... ٦٨٣

بينما رسول الله بناحية ومعه جبرئيل إذا انشقّ افق السماء فأقبل..................... ٤٣٣

ت

تأمرهم بما أمر الله عزوجل وتنهاهم عمّا نهاهم الله ـ عزوجل ـ............................ ٩٠٦

التائب من الذنب كمن لا ذنب له............................. ٢٠٨ ، ٨٠٦ ، ١٣١٠

تبايعني على أن أعمل بكتاب الله وسنّة رسوله وأجتهد رأيي......................... ٨٨١

تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا............... ٢٨٢

تحفة المؤمن الموت............................................................ ١٣٢٠

تخرجه من الحدّين حدّ التعطيل وحدّ التشبيه........................................ ٦٣

تخلّقوا بأخلاق الله............................................................. ١٥٣

تدنوا الشمس من الأرض يوم القيامة فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ.............. ١١١١

تسعة وتسعون حيّة لكلّ حيّة تسعة رءوس تنهشونه وتلحسون و................... ١٠٧٤

تسنيم أشرف شراب أهل الجنّة يشربه محمّد وآل محمّد صرفا ويمزج.................. ١٢٥٣

تسوقهم الملائكة إلى النار ولا تسودّ وجوههم ولا تزرق عيونهم و................... ١٢٧٠

تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك أنّي نظرت في....................... ٧٣٤

تعرّفت إليّ في كلّ شيء فرأيتك ظاهرا في كلّ شيء فأنت............................ ٥٢

تعرّفت لكلّ شيء فما جهلك شيء............................................... ٥٢

تفسير القرآن على سبعة وجوه منه ما كان ومنه ما لم يكن بعد يعرف ذلك............ ٧٥٩

التفكّر حياة قلب البصير كما يمشي الماشي في الظلمات بالنور بحسن................ ٣٦٩

تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله............................................. ١٤٢

تفكّروا في آلاء الله ولا تفكّروا في الله فإنّكم لن تقدّروا قدره......................... ١٤٢

تفكّروا في الخلق ولا تفكّروا في الخالق فإنّكم لا تقدّرون قدره........................ ١٤٢

تقتل عمارا الفئة الباغية........................................................ ٦٥٢

تقتلك الفئة الباغية............................................................ ٣٥٠

تقلّد ـ أيّها الجبّار ـ السيف فإنّ ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة...................... ٥٦٨

تقول تملكها بالله الذي يملكها من دونك فإن تملّككها كان ذلك من................. ٢٧٠

تكلّموا في خلق الله ولا تتكلّموا في الله فإنّ الكلام في الله لا يزداد.................... ١٤٢

تكلّموا في كلّ شيء ولا تتكلّموا في ذات الله...................................... ١٤٢

تلقاني بمكّة................................................................. ١١٦٨

تملكها من دون الله أو مع الله؟.................................................. ٢٧٠

تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم.................... ٩٣٨

ث

ثكلتك أمّك وعدمتك ، وما تلك الآية؟ قال : قول الله ـ عزوجل...................... ٤٤٤

ثلاث خصال مرجعها على الناس............................................... ٨٥٩

ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي.............................................. ٥٤٥

ثمّ أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم فلم ير الخلائق أحسن................ ٦٨٣

ثمّ أنزل عليه الكتاب نورا لا يطفئ مصابيحه وسراجا لا يخبو توقّده................... ٧٥٥

ثم أنشأ سبحانه فتق الأجواء في فلك دائر وسقف سائر ورقيم....................... ٢٣٢

ثمّ إنّ هبة الله لمّا دفن آدم أتاه قابيل فقال له يا هبة الله............................. ٥٢٦

ثم التفت إلى أبي طالب وقال أمّا أنت يا عمّ فارع فيه قرابتك....................... ٥٧٤

ثمّ جيء بالجنّة وذلكم حين رأيتموني تقدّمت حتّى قمت في مقامي................. ١٢١٨

ثمّ خلق الجهل من البحر الاجاج ظلمانيّا فقال له أدبر............................. ٢٣٠

ثمّ خلق سبحانه لإسكان سماواته وعمارة الصفيح الأعلى من ملكوته................. ٤٣٦

ثم صام صوم داود ـ يوما ويوما لا ـ ثم قبض على صيام ثلاثة أيام في.................. ٦٠٥

ثمّ قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا......................... ٥٩١

ثمّ مدّت العمد وأعمدت عليهم وكان والله الخلود................................ ١١٩٣

ثمّ يجئ ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عزوجل فيقال له من..................... ١٠٢٢

ثمّ يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس فنحن ـ والله ـ ندخل أهل................... ١٢٠٨

ثم يوضع عليها الصراط أدقّ من حد السيف.................................... ١١٨١

ثم يوضع عليها الصراط أدقّ من الشعرة وأحدّ من السيف......................... ١١٨١

ج

جاء جبرئيل إلى رسول الله بدابّة دون البغل وفوق الحمار رجلاها..................... ٦٧٥

جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله فأخذ واحد.................... ٦٨٤

جاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال أيقدر الله أن يدخل الأرض في بيضة................ ١٠٥

جاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر.................... ٢٥٨

جاء يهوديّ إلى النبيّ وسأل عنه أشياء وكان فيما سأل أن قال يا محمّد............. ١٢٨٥

جئت إلى وليّ الله تسأله لا يدخل الجنّة إلّا من عرف معرفتك وقال.................. ٩٨٢

جبرئيل الذي نزل على الأنبياء والروح يكون معهم ومع الأوصياء.................... ٣٧٨

جبرئيل من الملائكة والروح خلق أعظم من الملائكة أليس.................... ٢٢٦ ـ ٣٧٩

جرد مرد مكحلون من أبناء ثلاث وثلاثين...................................... ١٢٩٤

جرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة............................................ ٩١

جزني يا عليّ قد أطفأ نورك لهبي............................................... ١٢٠٧

جعل الخير كلّه في الربعة........................................................ ٦٠٧

جفّ القلم بما أنت لاق......................................................... ٩١

جفّ القلم بما فيه............................................................... ٩١

جفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة............................................. ٩١

جفّ القلم على علم الله......................................................... ٩١

جفّت الأقلام وطويت الصحف.................................................. ٩١

جلّ ضحكه التبسّم........................................................... ٦٠٢

جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين ـ إن بعضهم ليستتر ببعض من............... ٥٩٥

الجنّ على ثلاثة أجزاء فجزء مع الملائكة وجزء يطيرون في الهواء وجزء.................. ٤٠١

الجنّة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك............................ ١٢٣٣

الجنّة بيضاء يتلألأ لا ينام أهلها ولا شمس ولا ليل فيها ولا نوم لأنّ النوم............ ١٢٥٥

الجنّة قيعان وإنّ غراسها سبحان الله وبحمده..................................... ١٠٧٩

ح

الحاد من حادّ لله ودينه قريبا كان أو بعيدا........................................ ٦١٦

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها......................................... ١١٦٧

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها فإنّ للقيامة خمسين موقفا كلّ............... ١١١١

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا............................. ١١٦٦

حبّ عليّ حسنة لا تضرّ معها سيئة وبغض عليّ سيئة لا تنفع معها حسنة........... ٨٠٦

حبّ عليّ لا تضرّ معه سيّئة وبغض عليّ لا تنفع معه حسنة...................... ١٠٨٣

حبّب إليّ من دنياكم النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة..................... ٥٩٥

حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره.................. ٢٢٩

حجابه النور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره............... ٢٢٩

حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره..................................... ٨١

الحجّة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق........................................... ٥٠٩

الحجّة قبل الخلق وبعد الخلق ومع الخلق........................................... ٥٠٩

الحدود كفّارت لأهلها........................................................ ١١٢٧

حديث الغمامة............................................................... ٣٥٠

حرام على كلّ نفس أن تخرج من الدنيا حتّى تعلم من أهل الجنّة هي................ ١٠٣٩

حسن ثناء الله تعالى عليه في الكتب بما حمد من أفعاله............................. ٦١٧

الحسن يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.............................. ٦٥٢

الحسنات ثقل الميزان والسيئات خفّة الميزان...................................... ١١٥٢

حفّت الجنّة بالمكاره وحفّت النار بالشهوات........................................ ٨١

حكم الله وعدل ، حكم الله وعدل ، حكم الله وعدل فريق فى...................... ٧٤٢

حلال بيّن وحرام بيّن وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من.................. ٩٠٩

الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور................................. ١٠٩١

الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وكافّة للناس بشيرا ونذيرا وأنزل................... ٧١٣

الحمد لله الذي كان في أوّليّته وحدانيّا وفي أزليّته متعظّما............................ ١١٣

الحمد لله الذي لا يفره المنع..................................................... ١٣٥

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله عبدا داخرا غير..................... ٩٨٠

الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرّد الذي لا من شيء كان ولا من................. ١١٤

حملة العرش ـ والعرش العلم ـ ثمانية أربعة منّا وأربعة ممّن شاء الله....................... ٤١٧

حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة والمجتهدون قوّاد أهل الجنّة والرسل....................... ٧٦٤

الحمّى بريد الموت وسجن الله في أرضه وفورها من جهنّم........................... ١٢١٧

الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض........................................ ١٢١٧

الحمى رائد الموت وسجن الله في أرضه وفورها وحرّها من جهنّم و................... ١٢١٧

الحمّى رائد الموت وهي سجن الله في أرضه وهي حظّ المؤمن من النار................ ١٢٧٨

الحمى كير من جهنم وهو نصيب المؤمن من النار................................ ١٢١٧

خ

الخازن الذي يعطي ما امر به طيّبة به نفسه أحد المتصدّقين......................... ١٧٣

خاطبني بلغة عليّ بن أبي طالب فالهمت أن قلت : يا ربّ خاطبتني أم عليّ؟.......... ٧١٠

خذ بيده وأدخله الجنّة فإنّه كان يحبّ رجلا في الدنيا كان ذلك الرجل.............. ١١٩٥

خذه فاحفظه حتّى يأذن الله فيه فإنّ الله بالغ أمره.................................. ٩٨٠

خذوا هذا الكتاب وليقرأه عبيد الله بن أبي رافع ـ وأنتم شهود ـ....................... ٨٤٥

خرج إلينا رسول الله وفي يده اليمنى كتاب وفي يده اليسرى كتاب.................... ٧٤١

خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم................................ ٦٣١

الخضر والياس باقيان يسيران في الأرض.......................................... ٩٧٠

خطّ خطّا وعن جنبيه خطوطا فالمستقيم هو صراط التوحيد الذي.................. ١١٧٨

خطب رسول الله ثمّ رفع يده اليمنى قابضا على كفّه فقال أتدرون ما.................. ٧٤٢

خطب النبي بمنى فقال أيّها الناس ـ ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله.................... ٧٧٩

الخلف من بعدي الحسن ابني فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف.................... ٩٩٣

خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمد............... ٣٧٧

خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل وهو مع الأئمة يفقّههم وهو من الملكوت............ ٣٧٨

خلق الشيء لا من شيء كان قبله ولو خلق الشيء من شيء....................... ٢٣٢

خلق الله الأرواح قبل الأبدان بألفي عام.......................................... ٢٢٧

خلق الله الأرواح قبل الأجساد.................................................. ٢٢٧

خلق الله تعالى وجوه الحور من أربعة ألوان أبيض وأخضر وأصفر وأحمر.............. ١٢٥٤

خلق الله الجنّ ثلاثة أصناف : صنف حيّات وعقارب وخشاش...................... ٤٠١

خلق الله الصور ثم قال : كن فكان إسرافيل..................................... ١٠٩٠

خلق من خلق الله أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله يخبره......... ٢٢٥ ـ ٣٧٦

خلقتم للأبد وإنّما تنقلون من دار إلى دار....................................... ١٠١٧

خلقتم للبقاء لا للفناء........................................................ ١٠١٧

خمّر الله تبارك وتعالى طينة آدم أربعين ليلة وأربعين يوما ثم ضرب................... ١٠١٢

خمّرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا........................................... ١٠١٢

خمس لا أدعهنّ حتّى الممات الأكل على الحضيض مع العبيد وركوبي................. ٦٢٠

خير أمّة تقتلون أمير المؤمنين والحسين بن علي.................................... ٧٧٥

خيّرت بين أن يدخل شطر أمّتي الجنّة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة.............. ١١٩١

د

دار بلاغ وانقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم.............. ٧٥٤

الدالّ على وجوده بخلقه وبمحدث خلقه على أزليّته وباشتباههم...................... ١٢٨

دخلت على فاطمة ـ صلوات الله عليها ـ وبين يديها لوح فيه أسماء................... ٥٤٥

دخلت مع أبي عبد الله على بعض مواليه نعوده فرأيت الرجل يكثر.................. ٢٢٢

درجات متفاضلات.......................................................... ١٢٩٩

درجات متفاضلات ومنازل متفاوتات لا ينقطع نعيمها ولا يظعن................... ١٢٨٨

دعا النصارى إلى المباهلة فامتنعوا وأخبر أنّهم إن فعلوا ذلك هلكوا.................... ٦٥٤

دعا شجرتين فأتتاه فاجتمعا ثمّ أمرهما فافترقا...................................... ٦٥٤

الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر والموت جسر هؤلاء إلى جنّاتهم.................... ١٠٥٤

الدنيا مزرعة الآخرة............................................................ ٤٦٠

الدواء والرقية ـ أيضا ـ من قدر الله................................................ ٢٨٩

الدواوين يوم القيامة ثلاثة..................................................... ١١٧٠

ذ

ذاك إذا لم يكن بينه وبين الله أحد ذاك إذا تجلّى الله له............................. ٤٨٦

ذاك وذاك ـ ثمّ قال ـ وراثة من رسول الله ومن عليّ بن أبي طالب..................... ٤٩٩

ذلك العرض................................................................ ١١٤٥

ذلك النبي وعليّ يقوم على كوم قد علا الخلائق فيشفع ثم يقول يا................. ١١٩٢

ذلك في مواطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره.................. ١١٤٠

ر

الرادّ علينا الرادّ على الله وهو على حدّ الشرك بالله................................. ٩٠٨

رأس الحكمة مخافة الله......................................................... ١٩٣

رأى رسول الله ربّه ـ عزوجل بقبله أما سمعت الله عزوجل يقول............................ ٦٩

رأيت رسول الله يتختّم في يمينه.................................................. ٥٩٤

رأيت النبي مقعيا يأكل تمرا..................................................... ٥٩١

رأيته فعرفته فعبدته لم أعبد ربّا لم أره............................................... ٧٠

ربّ أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرّه............................... ٢٩٤

ربّ أغبر أشعث ذي طمرين مدفّع بالأبواب لو أقسم على الله عزوجل................. ٢٩٤

رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون................................................ ١٩٥

ربّنا أقم لنا الساعة وأنجز لنا ما وعدتنا وألحق آخرنا بأوّلنا......................... ١٠٦٣

رجلان من أمّتي جثيا بين يدي ربّ العزّة فقال أحدهما يا ربّ خذ لي................. ٢٠٩

رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنّهم أهل تسليم..................................... ٧٦٣

الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا فيراه ويكلّمه فهذا الرسول.......................... ٤٩٠

رفع إليّ أبو الحسن مصحفا وقال لا تنظر فيه ففتحته وقرأت فيه..................... ٧٧٧

رفعت الأقلام وجفّت الصحف................................................... ٩١

الروح لا توصف بثقل ولا خفّة وهي جسم رقيق قد البس قالبا كثيفا................. ٣٠٩

ز

زعمت الظلمة أنّ حجّة الله داحضة ولو أذن الله لنا في الكلام لزال الشكّ............ ٩٨٠

س

سئل أبو جعفر عليه‌السلام أيجوز أن يقال لله إنه موجود؟................................. ٦٣

سئل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن قريش وما فعلت فقام خطيبا وهو يومئذ خليفة............ ٨٨٤

سئل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن وجه الربّ ـ تبارك وتعالى ـ فدعا بنار وحطب............... ٧٨

سئل عليه‌السلام : أيجوز أن يقال إنّ الله شيء؟.......................................... ٦٣

سبحان الله ـ إذا جاء النهار فأين الليل......................................... ١٢١١

سبحان الله ـ الذي ليس كمثله شيء ولا تدركه...................................... ٦٤

سبحان من اتّسعت رحمته لأوليائه في شدّة نقمته واشتدّت........................... ٨١

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلّا أنت أستغفرك وأتوب................... ٥٩٩

سبحانك ـ ما عرفوك ولا وحّدوك فمن أجل ذلك وصفوك سبحانك................... ٦٦

سبعة يظلّهم الله في ظلّ العرش ـ يوم لا ظلّ إلّا ظلّة ـ إمام عادل.................... ١١١٤

سبق الأوقات كونه والعدم وجوده والابتداء أزله..................................... ٧٦

سبق العلم وجفّ القلم ومضى القدر بتحقيق الكتاب وتصديق الرسل........... ٩١ ـ ٢٦٢

سبق العلم وجف القلم ومضى القضاء وتم القدر بتحقيق الكتاب..................... ٩١

سبقت رحمته غضبه............................................................. ٨٣

سبقت رحمتي غضبي.................................................. ١٦٢ ـ ١٣٠٨

ستفترق أمّتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار إلّا واحدة قيل ومن هم................. ٨١٦

سرّ الله فلا تكلّفه............................................................. ٢٥٨

سقفها عرش الرحمن.......................................................... ١٢١١

سقف الجنة عرش الرحمن والنار تحت الأرضين................................... ١٢١١

سلوني أيّها الناس قبل أن تفقدوني............................................... ٩٧٤

السماوات والأرض وما بينهما في الكرسي والعرش هو العلم الذي.................... ٢٣٥

سمعت النبي قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا............... ٦٠٠

سمعت رسول الله يقول لعليّ يا علي ـ إنّ الله أشهدك معي في سبع مواطن............. ٧٠٨

سميع بصير يسمع بما يبصر ويبصر بما يسمع....................................... ٨٨

السيئات خفة الميزان......................................................... ١١٥٢

سيئة تسوؤك خير من حسنة تعجبك............................................ ٨٠٦

سيّدي غيبتك نفت رقادي وضيّقت عليّ مهادي وابتزّت منّي راحة................... ٩٥٥

سيكون أقوام من امتي يضربون القرآن بعضه ببعض ليبطلوه......................... ٦٠١

سيكون في أمّتي كلّ ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذّة............... ١٠٠٢

ش

شاء وأراد ولم يحبّ ولم يرض شاء أن لا يكون شيء إلّا بعلمه وأراد.................. ٢٦٣

شر بئر في النار برهوت الذي فيه أرواح الكفار.................................. ١٢١٩

شر ماء على وجه الأرض ماء برهوت وهو الذي بحضرموت ترده هام............... ١٢١٩

شرّ اليهود يهود بئسان وشرّ النصارى نصارى نجران وخير ماء على................. ١٢٢٠

شرف المؤمن صلاته بالليل وعزّه كفّ الأذى عن الناس............................. ٧٨٢

شفاعة ما ذا؟............................................................... ١٢٨١

شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي ما خلا الشرك والظلم............................. ١١٩٠

الشقيّ من شقي في بطن أمّه والسعيد من سعد في بطن أمّه......................... ٢٨٦

الشقيّ من شقي في بطن أمّه والسعيد من وعظ بغيره.............................. ٢٨٦

شكونا إلى رسول الله الجوع ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر فرفع................... ٥٩١

شكونا إلى النبي وهو متوسّد بردة له............................................. ٥٩٣

الشمس جزء من سبعين جزء من نور الكرسي والكرسي جزء.......................... ٦٧

شيّبتني سورة هود لمكان (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ).................................. ١١٨٣

شيبتني سورة هود وأخواتها والواقعة والحاقة وعم يتساءلون.......................... ١١٨٣

شيّبتني هود وأخواتها......................................................... ١١٨٣

شيّبتني هود والواقعة والمرسلات وعمّ يتساءلون................................... ١١٨٣

ص

صاحب هذا الأمر رجل لا يسمّيه باسمه إلّا كافر.................................. ٩٩٢

صاحب هذا الأمر تغيب ولادته عن هذا الخلق لئلّا يكون لأحد في عنقه............. ٩٦٢

صاحب هذا الأمر ولكنّي لست بالذي أملؤها عدلا كما ملئت جورا................. ٩٩٧

الصبر نصف ، الإيمان اليقين الإيمان كلّه......................................... ١٩٤

صبرا بني الكرام ـ فما الموت إلّا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضرّ.................. ١٠٥٤

صدقتك كلّهم ـ والله ـ في الجنّة................................................. ١٢٨٠

الصراط أدقّ من الشعر وأحدّ من السيف وأظلم من الليل........................ ١١٨١

الصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه‌السلام............................................ ١١٧٩

الصراط المستقيم صراطان صراط في الدنيا وصراط في الآخرة فأمّا................... ١١٨١

صراط بين الجنّة والنار فمن شفع له الأئمّة منّا من المؤمنين المذنبين................. ١٢٢٢

الصراط في الدنيا هو الإمام المفترض الطاعة....................................... ٨٠٤

الصراط يظهر يوم القيامة للأبصار على قدر المارّين عليه.......................... ١١٨٢

صل من قطعك ، وقل الحقّ ولو على نفسك ، وأحسن إلى من أساء إليك............ ٦٢٠

الصلاة ميزان من وفى استوفى.................................................. ١١٤٨

صنع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خاتما فإني لأرى بريقه في خنصره................................. ٥٩٤

ض

ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون وبهم تمطرون منهم سلمان......................... ٨٩٥

ضحك رسول الله ذات يوم حتّى بدت نواجذه ـ ثمّ قال ـ لا تسألوني.................. ٢٩٤

ضحكه التبسم............................................................... ٥٩٥

ط

طاف النبي في حجة الوداع على بعير............................................ ٥٩٤

الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق................................................ ٤٣

طريق مظلم فلا تسلكه........................................................ ٢٥٨

طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة ٨ ـ................................... ٩٠٦

طوبى شجرة في الجنّة......................................................... ١٢٥٠

طوبى شجرة في الجنّة أصلها في دار رسول الله فليس من مؤمن إلّا.................. ١٢٤٩

طوبى لشيعتنا المتمسّكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين على.......................... ٩٩٢

طويل الزندين رحب الراحة سائل الأطراف........................................ ٦١٠

ظ

الظاهر لكلّ شيء.............................................................. ٥٢

الظلم ظلمات يوم القيامة..................................................... ١٠٧٩

ظهر وبطن لكل آية ولكل حرف حدّ ولكل حدّ مطلع ٧٦٠

ظهره تنزيله وبطنه تأويله ٧٦٠

ع

عاش أبو البشر آدم سبعمائة وثلاثين سنة وعاش نوح ألفي سنة وأربعمائة............. ٩٦٦

عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد........................................ ٧

عبادي ـ ساءت أعمالكم في دار الدنيا فجزاؤكم نار جهنّم........................ ١٢٧٦

عبد نوّر الله قلبه أبصرت فاثبت............................................... ١٢٢٣

عجب ربّك من قوم يدخلون الجنّة في السلاسل أي يدخلون في الإسلام.............. ٤٧٠

عجبا كلّ العجب لمن أنكر الموت وهو يرى من يموت كلّ يوم وليلة................. ١٠٩٦

عذاب الكافر في قبره يسلّط عليه تسعة وتسعون تنّينا هل تدرون ما................ ١٠٧٤

العرش كحلقة في فلاة......................................................... ٢٣٦

عرضه ما بين إيلة وصنعاء وأنّ الوالي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي............. ١٢٠٠

عش ما عشت فإنّك ميّت وأحبب ما شئت فإنّك مفارقه وأعمل ما شئت............ ٧٨٢

العظمة إزاري والكبرياء ردائي................................................... ١٥٠

العقل دليل المؤمن............................................................. ٣٦٨

العقل عقلان عقل الطبع وعقل التجربة وكلاهما يؤدي إلى التجربة................... ٩١٨

العقل عقلان مطبوع ومسموع ولا ينفع المسموع ما لم يك مطبوع.................... ٩١٨

العقل يعرف به الصادق على الله فيصدّقه والكاذب على الله فيكذّبه................. ٥٢٠

العلم إمام العمل والعمل تابعه.................................................... ١٧

علم الله لا يوصف الله منه بأين ولا يوصف العلم من الله بكيف ولا يفرد............... ٩٥

علم الله لا يوصف منه بأين ولا يوصف العلم من الله بكيف ولا يفرد.................. ٨٧

العلم علمان فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه...................... ٢٤٧

علم وشاء وأراد وقدّر وقضى وأبدا فأمضى ما قضى............................... ٢٥٥

علماء أمّتي كسائر الأنبياء قبلي................................................. ٩٠٦

علماء هذه الامّة كأنبياء بني إسرائيل............................................. ٩٠٦

العلماء ورثة الأنبياء............................................................ ٩٠٥

علّمني رسول الله ألف باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف.................... ٧٣٠

علمه........................................................................ ٢٣٤

علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين وعلمه بما في السماوات................. ٩٤

على الخبير سقطتم ، الموت هو أحد ثلاثة امور يرد عليه ، إمّا بشارة بنعيم.......... ١٠٥٢

على ما أنزل الله عزّ ذكره في كتابه............................................... ٨١٣

عليّ بالصندل الأحمر.......................................................... ٩٨١

عليكم بدين الحقّ فإنّ المعصية في دين الحقّ تغفر والطاعة في دين.................... ٩٠٤

عن الله أروي حديثي إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول يا ابن آدم بمشيّتي.................. ٢٦٢

عندنا الصحف التي قال الله : (صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى)......................... ٧٣٥

غ

الغضب جمرة في قلب ابن آدم................................................ ١٣٠٤

الغضب قطعة من النار....................................................... ١٣٠٤

غير أن يتجلّى لهم.............................................................. ٥١

غيري......................................................................... ٣٠

ف

فاتخذ خاتما من فضّة ونقشه محمد رسول الله...................................... ٥٩٤

فأخبرني عمّا كتب عمر وعثمان أقرآن كلّه أم فيه ما ليس بقرآن؟.................... ٧٧٩

فأرسلت إليه بإناء فيه لبن فشرب............................................... ٥٨٩

فأمّا الخليلان المؤمنان فتخالّا حياتهما في طاعة الله ـ تبارك وتعالى ـ.................. ١١٣٢

فأول شيء خلقه من خلقه الشيء الذي جميع الأشياء منه وهو الماء.................. ٢٣٠

فأول من يدعى من ولد آدم للمساءلة محمّد بن عبد الله فيدنيه الله................. ١١٣٠

فإذا أتاكم الحديث عنّي فأعرضوه على كتاب الله عزوجل وسنّتي....................... ٧٧٩

فإذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا.............................................. ١٤٢

فإذا انقضت مدّة الدنيا يدنو الصور إلى جهة إسرافيل فيضمّ إسرافيل............... ١٠٢٤

فإذا حضرت الصلاة قام فصلى................................................. ٥٨٨

فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى بن................. ٧١١

فإذا هو المعراج أحسن ما رأيت................................................. ٦٨٣

فالزم ما أجمع عليه أهل الصفا والتقى من اصول الدين وحقائق اليقين................ ٩١٥

فإن كان لله وليّا أتاه أطيب الناس ريحا وأحبّهم منظرا وأحسنهم...................... ٤٠٧

فإنّ التفكّر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور................. ٣٦٩

فإنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ كان يقول إنّ الجنة حفّت.................................... ٨١

فإنّا صنائع ربّنا والناس بعد صنائع لنا............................................ ٥٠٧

فبروح القدس ـ يا جابر ـ عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى ، ثمّ قال............... ٧٤

فتجلّى لهم ـ سبحانه ـ في كتابه من غير أن يكونوا رأوه................................ ٥١

فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها فإنّ للقيامة خمسين موقفا كلّ.............. ١١١١

فخررت لله سبحانه ساجدا وحمدته على ما أنعم به عليّ من الإسلام والقرآن.......... ٧٩٨

فرّج سقف بيتي ـ وأنا بمكّة ـ فنزل جبرئيل ففرّج صدري ثمّ غسله من................... ٦٦٤

الفرق بين الرسول والنبيّ والإمام هو أنّ الرسول.................................... ٤٩١

فزت وربّ الكعبة................................................... ١٠٢٠ ـ ١٠٤٦

فسبحان من أمسكها بعد موجان مياهها وأجمدها بعد رطوبة أكنافها................. ٣١٤

فضحك حتى بدت نواجذه..................................................... ٦٠٢

فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم......................................... ٦

فضل هذا العالم ـ الذي يصلي المكتوبة ثم يجلس فيعلم الناس الخير ـ...................... ٦

فضّلت على الأنبياء بستّ : اعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب و............... ٦٢١

فطرهم الله على المعرفة........................................................... ٤٠

فعرّفهم وأراهم صنعه ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربّه................................. ٤٠

فغسل وجهه ويديه وعليه جبة من صوف......................................... ٥٩٣

ففرّق بين قبل وبعد ليعلم أن لا قبل له ولا بعد ، شاهدة........................... ٢١٩

فقال : هل عندكم من شيء؟ فقلت : لا إلا كسر يابسة وخلّ فقال................. ٥٩١

فقال جبرئيل : قلب وكيع ـ أي شديد ـ فيه عينان تبصران واذنان.................... ٦٦٤

فقام وقمنا معه ونحن بضعة عشر ما علينا نعال ولا خفاف ولا قلانس................ ٥٩٤

فقد جرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة........................................ ٩١

فقد جفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة......................................... ٩١

فالقرآن آمر زاجر وصامت ناطق حجة الله على خلقه أخذ عليه..................... ٧٥٥

فكنت في ذلك كناقل التمر إلى هجر........................................... ٥٥٢

فلبث هبة الله والعقب منه مستخفين بما عندهم من العلم والإيمان................... ٥٢٦

فلمّا أعطاه الله تلك الروح علم بها وكذلك هي إذا انتهت إلى....................... ٣٧٧

فلمّا دخلت الجنّة رجعت إلى نفسي فسألت جبرئيل عن تلك البحار................ ٦٩٧

فلو خلق الله الخليفة خلوا من الخليفة لكان قد عرضهم للتلف....................... ٥٠٩

فليس من قطرة تقطر إلا ومعها ملك يضعها موضعها.............................. ١٨٦

فما علّمه ملائكته ورسله فإنّه سيكون لا يكذّب نفسه ولا ملائكته ولا.............. ٢٤٨

فما قطعكم عنه حجاب ولا اغلق دونه باب وإنّه لبكلّ مكان........................ ٥١

فمن زعم غير هذا فقد كذب على الله ـ أو ردّ على الله عزوجل........................ ٢٦٤

في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل............. ٨١٤

في أمر فرغ منه وفي أمر مستأنف................................................ ٢٨٨

في أيّ شيء أنتم؟ هيهات هيهات ، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه.................. ٩٥٣

في روضة كهيئة الأجساد في الجنّة.............................................. ١٠٦٣

في القائم سنّة من نوح وهو طول العمر........................................... ٩٦٧

في كلّ خلف من أمّتي عدل من أهل بيتي ينفون عن الدين تحريف.................... ٥١٠

في النار يعذّبون يقولون ربّنا لا تقم لنا الساعة ولا تلحق آخرنا..................... ١٠٦٣

في وتر من السنين تسع وثلاث وخمس وإحدى.................................... ٩٩٤

فيأمر الله ـ عزوجل ـ نارا يقال لها الفلق ـ أشدّ شيء في جهنّم......................... ١٢٨٣

فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة : ما قبلي مدخل ثم يؤتى عن يمينه.............. ١٠٨٢

فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته...................... ٨٢١

فيخرج من اليمن من قرية يقال لها كرعة.......................................... ٩٩٥

فيخرجون منها سراعا ـ (إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) ـ يعني يخرجون...................... ١١١٥

فيقول الله تعالى اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان................... ١٣١٢

فينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء بشرقي دمشق بين مهرودتين................. ٩٦٨

فيه أهل الكبائر من أمّتك الذين ماتوا ولم يتوبوا.................................. ١٢٦٩

فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال............................................. ٧١١

ق

القائل منكم ـ إن أدركت قائم آل محمّد نصرته ـ كالمقارع معه بسيفه.................. ٩٨٨

القائل منكم ـ أن لو أدركت قائم آل محمّد نصرته ـ كان كالمقارع..................... ٩٨٨

القائل منّا منصور بالرعب مؤيّد بالنصر ، تطوى له الأرض وتظهر................... ٩٤٦

قال الله ـ تبارك وتعالى ـ يا محمّد ـ إنّي خلقتك وعليّا نورا ـ يعني........................ ٢٢٨

قال الله ـ تعالى ـ له سل قال إنّك اتّخذت إبراهيم خليلا............................. ٧١٤

قال الله ـ تعالى ـ ما من عبد اريد أن ادخله الجنّة إلّا ابتليته في جسده................ ١٢٧٩

قال الله ـ عزوجل ـ الكبرياء ردائي والعظمة إزاري..................................... ١٥٠

قال الله ـ عزوجل ـ من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة وما تردّدت في.................. ٢٩٣

قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله فقال : إني لا أقول إلا حقا.......... ٥٩٥

قال ـ ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر (يَغْشَى النَّاسَ)....................... ١٠٠٥

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا أعرب العرب.......................................... ٦٠٠

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ في الجنّة شجرة تخرج من أعلاها حلل ومن............... ١٢٥٢

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّي لأعرف آخر أهل النار خروجا ، رجل يخرج منها.......... ١٣١١

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله ـ تعالى ـ ما من عبد اريد أن ادخله الجنّة إلّا........... ١٢٧٩

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين : اكتب ما املي عليك قال : يا نبي الله ـ.......... ٧٤٥

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لمّا اسري بي إلى السماء رأيت ملكا من الملائكة بيده......... ١٠٢٧

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : كلّ مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة.................... ٤٠

قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك وإلّا فألصق............ ٨٢٠

قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ يوم فتحت خيبر ـ : لو لا أن يقول فيك ٧٩٣ ـ............. ٧٩٧

قال النبيّ لعليّ : ما ثبت حبّك في قلب امرئ مؤمن فزلت به قدما على.............. ٨٠٦

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم. قالت : ومعك يا رسول الله قال : نعم ولكن ربي أعانني............ ٣٩٠

قال يقضى الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم وإنه ليقيد كذا يومئذ................ ١١١٦

القبر إمّا حفرة من حفر النيران أو روضة من رياض الجنّة.......................... ١٠٦٥

القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة............................................ ١٠٦٠

قبض رسول الله وهو ابن ثلاث وستّين سنة في سنة عشر من الهجرة.................. ٦٤٦

قد اتّخذتك حبيبا فهو مكتوب في التوراة محمّد حبيب الرحمن وأرسلتك................ ٧١٤

قد استدار الزمان كهيئته يوم خلق الله فيه السماوات والأرض........................ ٥٥٣

قد تفرّغتم للسؤال عمّا لا يعنيكم وهذه مصر قد افتتحت وقتل معاوية............... ٨٤٣

قد خلع سرابيل الشهوات وتخلّى من الهموم ، إلّا همّا واحدا انفرد به.................... ١٣

قد رأيت الآن مذ صلّيت لكم الصلاة الجنّة والنار متمثلين من قبل هذا............. ١٢١٨

قد صدّقه الله وأعطاه الوسيلة في الوصيّة ولا تخلي امته من وسيلة إليه................. ٦٢٢

قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوّة والولاية ونوّرنا سبع طبقات أعلام............... ٨٠٨

قد كان قبلكم قوم يقتلون ويحرقون وينشرون بالمناشير وتضيق عليهم................ ١٢٨٧

قد نزل القرآن بخلاف قول المعتزلة قال الله ـ عزوجل ـ وإنّ ربّك....................... ١٢٧٧

قد ولّدني رسول الله وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق وما هو...................... ٧٥٧

قدّام القائم موتان موت أحمر وموت أبيض ـ حتّى يذهب من كلّ سبعة............... ٩٣٩

قدّر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.................. ٢٥٤

القدر سرّ الله فلا تظهروا سرّ الله................................................ ٢٥٧

القدر سرّ الله فلا تفشوا سرّ الله................................................. ٢٥٧

القدر سر الله من تكلم به يسأله عنه يوم القيامة ومن لم يتكلم به................... ٢٥٧

القدر سر الله من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا بريء منه........................... ٥٧

قد مضى القلم بما هو كائن...................................................... ٩١

القرآن آمر زاجر وصامت ناطق حجة الله على خلقه أخذ عليه...................... ٧٥٥

القرآن تحت العرش له بطن وظهر يحاج العباد..................................... ٧٦٠

القرآن جملة الكتاب والفرقان المحكم الواجب العمل به.............................. ٧٦٢

القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس فخذوه واجمعوه................... ٧٨٠

القرآن هدى من الضلالة وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من............... ٧٥٤

قرأ رجل على أبي عبد الله ـ وأنا أستمع ـ حروفا من القرآن ليس...................... ٧٧٧

قرّبت إلى رسول الله جنبا مشويّا فأكل منه........................................ ٥٩١

[الصور] قرن من نور التقمه إسرافيل........................................... ١٠٨٩

[الصور] قرن ينفخ فيه....................................................... ١٠٨٩

قرّي يا جهنّم خذي هذا عدوّي واتركي هذا وليّي................................ ١٢٠٧

قل للعباسي يكفّ عن الكلام في التوحيد وغيره ويكلّم الناس بما يعرفون................ ٧٣

قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلّبه كيف يشاء......................... ٣٨٨

قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن........................................ ٧٦٦

قلت للرضا صلى‌الله‌عليه‌وآله : خلق الله الأشياء بقدرة أم بغير قدرة؟............................ ٨٨

قلت له عليه‌السلام : شاء وأراد وقدّر وقضى؟ قال : نعم............................... ٢٦٣

قلت : يا ملائكة ربي ـ هل تعرفونا حقّ معرفتنا؟ فقالوا : يا نبي الله................... ٢٢٧

قم ـ يا دابّة................................................................. ١٠٠٣

القناعة كنز لا ينفد........................................................... ١٩٤

القناعة كنز لا يفنى............................................................ ١٩٤

القناعة مال لا ينفد........................................................... ١٩٤

قوموا عنّى لا ينبغي عند نبيّ تنازع............................................... ٨٢٣

قيل لأمير المؤمنين صلى‌الله‌عليه‌وآله : هل يقدر ربّك أن يدخل الدنيا في بيضة.................. ١٠٤

ك

كان أجود الناس وأجرأ الناس صدرا وأصدق الناس لهجة وأوفاهم.................... ٦٠٣

كان أحبّ اللباس إلى رسول الله الحبرة........................................... ٥٩٣

كان أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس............................ ٥٨٨

كان أمير المؤمنين كثيرا ما يقول اعلموا علما يقينيّا أنّ الله ـ تعالى..................... ٢٨٩

كان الله عزوجل ولا شيء غيره................................................... ١٠٧

كان الله ولا شيء معه......................................................... ١٠٧

كان الله ولم يكن معه شيء..................................................... ١٠٧

كان النبيّ أشدّ حياء من العذراء في خدرها....................................... ٥٨٩

كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يحرس حتّى نزلت هذه الآية : (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).......... ٥٩٢

كان حيّا بلا كيف ولم يكن له كان ولا كان لكونه كيف ولا كان له................. ١٣١

كان خاتم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في هذه ـ وأشار إلى الخنصر من يده اليسرى................... ٥٩٤

كان عليه‌السلام ذات يوم جالسا بالرحبة والناس حوله مجتمعون فقام إليه رجل............. ٥٧٨

كان صلى‌الله‌عليه‌وآله ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير............................... ٦٠٦

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحلم الناس وأشجع الناس وأعدل الناس وأعفّ الناس........... ٥٨٧

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دائم البشر سهل الخلق..................................... ٥٩٣

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عظيم العينين أهدب الأشفار مشرب العين بحمرة............... ٦٠٩

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله واسع الجبين أزجّ الحواجب سوابغ في غير قرن.................. ٦٠٨

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يجلس بين ظهري أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري............ ٥٩٨

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يسمّي لنا نفسه أسماء فقال أنا محمّد وأحمد.................... ٦١٣

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعود المريض ويشهد الجنازة.................................. ٥٩٢

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعود المريض ويشهد الجنازة ويجيب دعوة العبد................. ٥٨٩

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقبل الهديّة ويثيب عليها.................................... ٥٨٩

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يملي على عليّ فنام نومة ونعس نعسة فلمّا رجع نظر............ ٤٩٥

كان عليّ عليه‌السلام محدّثا وكان سلمان محدّثا......................................... ٤٩٤

كان صلى‌الله‌عليه‌وآله في مهنة أهله فإذا سمع الأذان خرج.................................... ٥٨٨

كان في الوجه تدوير أبيض مشرب أدعج العينين أهدب الأشفار.................... ٦٠٩

كان فيما أوحى الله ـ عزوجل ـ إلى موسى أن يا موسى ما خلقت...................... ٢٩٥

كان صلى‌الله‌عليه‌وآله لا قصير ولا طويل.................................................. ٦٠٦

كان هؤلاء سبعين ألف بيت وكان يقع فيهم الطاعون كلّ سنة.................... ١٠٠٦

كان صلى‌الله‌عليه‌وآله يحدّث حديثا لو عدّه العادّ لأحصاه................................... ٥٩٣

كان صلى‌الله‌عليه‌وآله يضحك مما يضحكون ويتعجّب مما يتعجّبون........................... ٦٠١

كأنّي بالشيعة عند فقدهم الرابع من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه................. ٩٦٢

الكبرياء ردائي والعظمة إزاري................................................... ١٥٠

كتاب الله ـ الثقل الأكبر ـ طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسّكوا................... ٧٥٢

كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين سنة.............. ٢٥٤

كتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كتابا فدفعه إلى أمّ سلمة ، فقال : إذا أنا قبضت فقام......... ٧٣٩

كذب الزنديق.................................................................. ٧٢

كذبوا ـ عليهم لعنة الله ـ أنّى يكون ذلك والله تبارك وتعالى يقول في................... ٦١٥

كذبوا ، من زعم هذا فقد صيّر الله محمولا ووصفه بصفة المخلوقين و................. ٥٥٨

كذبوا أعداء الله ، ولكنّه نزل على حرف واحد من عند الواحد...................... ٧٨٩

كفى بالموت طامّة ـ يا جبرئيل.......................................... ٦٨٩ ـ ١٠٢٧

كلّ شيء خاشع له وكلّ شيء قائم به ، غنى كلّ فقير وعزّ......................... ١٢٧

كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة وكل حديث لا يوافق كتاب الله................. ٧٧٩

كلّ شيعتنا في الجنّة على ما كان منهم................................. ١٠٦٩ ـ ١٢٨٠

كلّ علم لا يخرج من هذا البيت فهو باطل....................................... ٨٩٩

كلّ ما كان في الامم السالفة يكون في هذه الامّة مثله حذو النعل بالنعل............. ٩٦٦

كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل......................................... ٨٩٩

كلّ ما كان لرسول الله فلنا مثله إلّا النبوّة والأزواج................................. ٥٠٣

كل محاسب معذّب......................................................... ١١٤٥

كلّ مولود يولد على الفطرة...................................................... ٤٠

كلّ مولود يولد على الفطرة وأبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه......................... ٤١

كلّ ميسّر لما خلق له.......................................................... ٢٨٨

كلّما أصابها وجدها عذراء.................................................... ١٢٥٧

كلّمهم الله في نار جهنّم ـ إنّما هو «تكلّمهم» من الكلام......................... ١٠٠٣

كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبرّه.................. ٢٩٤

كما تطلبونه أنتم............................................................... ٥٤

كما رزقهم يحاسبهم......................................................... ١١٧١

كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب........................................ ٥٠٩

كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس............................. ١٩٣

كنّا أنوارا نسبّح الله ونقدّسه حتّى خلق الله الملائكة فقال لهم الله عزّ.................. ٦٢٨

كنّا إذا أحمى البأس ولقى القوم اتّقينا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله............................. ٦٠٤

كنت نبيّا وآدم بين الماء والطين................................................. ٦٢٩

كنت أمشي مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليه برد نجراني غليظ............................ ٥٩٣

كنت أنا وعليّ نورا بين يدي الله ـ عزوجل ـ مطيعا يسبّح الله ذلك..................... ٦٣٣

كنت أول الناس في الخلق...................................................... ٦٢٦

كنت أول النبيّين في الخلق وآخرهم في البعث..................................... ٦٢٦

كنت ساجدا أدعو ربّي بدعاء الخيرة في سجدتي فغلبتني عيني فرأيت................ ١٠٥١

كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام وعنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل و............ ٢٣١

كنت في ذلك كناقل التمر إلى هجر............................................ ٥٥٢

كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد............................................... ٦٢٦

كنت نبيّا وآدم بين الماء والطين.......................................... ٦٢٩ ـ ٦٢٦

كنت واقفا مع أمير المؤمنين عليه‌السلام يوم الجمل فجاء رجل حتّى وقف بين يديه.......... ٨١٣

الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتّبع......................... ١٩٣

كيف أنت ـ يا حارثة بن مالك؟ فقال : يا رسول الله ـ مؤمن حقّا.................. ١٢٢٣

كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟................................ ٩٦٨

كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم القرن؟.................................... ١٠٨٩

كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن وحنى الجبهة؟.......................... ١٠٨٩

كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف................. ١١١٠

كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقّب من بين يديه؟.................. ٧٧٦

كيف يستدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك أيكون لغيرك من................... ٥١

كيف يسمّى ربّنا سميعا؟......................................................... ٩٩

ل

لئلّا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف.................................... ٩٦٢

لئن كنت قد شرح الله صدرك بما بيّنت لك فأنت ـ والذي فلق الحبّة.................. ٧٨٧

لأنّ الله ـ عزوجل ـ أبى إلّا أن يجري فيه سنن الأنبياء ـ صلوات الله...................... ٩٦٢

لأنّ حبّه إيمان وبغضه كفر وإنّما خلقت الجنّة لأهل................................ ٨٠٠

لأنّ نوحا بعث بكتاب وشريعة وكلّ من جاء بعد نوح أخذ بكتاب................... ٥١٧

لأنّه لا يخفى عليه ما يدرك بالأسماع ولم نصفه بالسمع المعقول....................... ١٠٠

لأنّهم جهلوه وكرهوه ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله حقّا لأحبّوه و.................. ١٠٥٧

لا آكل في سكرجة........................................................... ٦٠٣

لا آكل متّكئا................................................................ ٥٩٢

لا أبلغ مدحك والثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك......................... ٥٤

لا احصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك......................... ٥٤ ـ ١٠٩

لا ، إنّ جبرئيل كان إذا أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله م يدخل عليه حتّى يستأذنه................. ٤٨٦

لا بدّ لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حيّ وتدفن معه وأنت ميّت............ ١٠٧٩

لا بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلته ، إنّ العرب كرهت أمر محمّد................. ٨١٨

لا تترك هذه الامّة شيئا من سنن الأولين حتّى تأتيه................................ ٩٦٦

لا تحجبه الحجب ، والحجاب بينه وبين خلقه خلقه إيّاهم............................ ٥١

لا تحدّث بما تخاف تكذيبه..................................................... ٣٥٠

لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا حتى تعلم إلى أين مصيرها إلى الجنة................ ١٠٣٩

لا تدركه حدق الناظرين ولا يحيط بسمعه سمع السامعين............................ ١٣٢

لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان................. ٧٠

لا تدع اليقين بالشكّ والمكشوف بالخفيّ ولا تحكم على ما لم تره بما يزال............. ٨٩٧

لا تسألوني عمّا يكون بعدها فإنّه عهد إليّ حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا اخبر......... ٩٧٧

لا تسألوني ممّ ضحكت؟ قالوا بلى يا رسول الله؟ قال عجبت للمرء................. ٢٩٤

لا تستخفّوا بفقراء شيعة عليّ وعترته من بعده فإن الرجل منهم ليشفع.............. ١١٩١

لا تضربوا أطفالكم على بكائهم فإنّ بكائهم أربعة أشهر............................. ٤٠

لا تضربوا القرآن بعضه ببعض فإنّه انزل على وجوه................................. ٦٠١

لا تغضبه الدنيا وما كان لها فإذا تعوطي الحقّ لم يعرفه أحد ولم يقم................... ٥٩٠

لا تقولوا الكرم ، ولكن قولوا العنب والحبلة....................................... ١٨٩

لا تقولوا لشجرة العنب الكرم وإنّما الكرم الرجل المسلم............................. ١٨٩

لا تقولوا للعنب الكرم......................................................... ١٨٩

لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمّتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا................. ٩٦٦

لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله (لا إله إلا الله).................... ١٢٣٤

لا تكلموا في القدر فإنه سر لله فلا تفشوا سره.................................... ٢٥٧

لا تنشقّ الأرض عن أحد يوم القيامة إلّا وملكان آخذان بعضديه.................. ١١٣٧

لا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين........................................... ٢٦٨

لا حول بنا عن معاصي الله إلّا بعصمة الله ولا قوّة لنا على طاعة الله................. ٢٧١

لا شفيع أنجح من التوبة...................................................... ١١٩٣

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق............................................... ٩٢٧

لا عدوى ولا هامة.......................................................... ١٢٢٠

لا عيش إلّا عيش الآخرة..................................................... ١٢٨٨

لا ، لأنّ الأعمال ليست أجساما وإنّما هي صفة ما عملوا وإنّما يحتاج.............. ١١٥٢

لا ، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير ولكن................. ١٠٦٢

لا من شيء كان ولا من شيء خلق ما كان....................................... ١١٧

لا نستعين بالمشركين على المشركين.............................................. ٥٩٠

لا والله ما هو إلّا له خاصّة وهو الدابّة التي ذكر الله في كتابه...................... ١٠٠٣

لا ولكن لله حظائر بين الجنّة والنار يكون فيها مؤمنو الجنّ وفسّاق................. ١٢٣٠

لا ولكنّكما شركائي في القوّة وعوناي في العجز................................... ٨٥٨

لا يؤمن أحدكم حتّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه وحلوه ومرّه........................... ٢٥٥

لا يؤمن عبد حتّى يؤمن بأربعة : حتّى يشهد أن لا إله إلّا الله وحده.................. ٢٥٥

لا يبقى برّ ولا فاجر إلّا دخلها ، فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما.............. ١٢٨١

لا يتكلم في غير حاجة يفتتح الكلام يختمه بأشداقه يتكلم بجوامع الكلم............. ٥٩٣

لا يتمنّ أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه إذا مات انقطع................. ١٠٤٥

لا يجوز أن يكون خلق الأشياء بالقدرة لأنّك إذا قلت خلق الأشياء................... ٨٨

لا يجوز الرؤية ما لم يكن بين الرائي والمرئي هواء ينفذه البصر.......................... ٦٨

لا يخرج القائم إلّا في وتر من السنين سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو............... ٩٩٤

لا يركب البحر إلا حاجّ أو معتمر أو غاز في سبيل الله فإن....................... ١٢١٤

لا يركبنّ رجل بحرا إلّا غازيا أو معتمرا فإنّ تحت البحر نارا وتحت................... ١٢١٤

لا يرى جسمه ولا يسمّى باسمه................................................. ٩٩٢

لا يزال أمر الناس ماضيا ما ولّاهم اثنا عشر رجلا................................. ٥٤٧

لا يزال الدين قائما حتّى تقوم الساعة ويكون عليكم اثنا عشر خليفة................. ٥٤٧

لا يزال الرجل المسلم يكتب محسنا ما دام ساكتا فإذا تكلّم كتب إمّا................. ٤١١

لا يزال العبد يتقرّب إليّ بالنوافل حتّى احبّه........................................ ١٠٧

لا يزال العبد يتقرّب إليّ بالنوافل حتّى احبّه فإذا أحببته............................... ٧٤

لا يزال عبدي يتنفّل لي حتّى احبّه ومتى أحببته كنت له سمعا وبصرا.................. ٢٩٣

لا يزال هذا الأمر ماضيا حتى يقوم اثنا عشر أميرا.................................. ٥٤٧

لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثنا عشر خليفة.................................. ٥٤٨

لا يزول قدما عبد يوم القيامة حتّى يسأل عن عمره فيما أفناه وشبابه فيما........... ١١٣٧

لا يسأل في القبر إلّا من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا................. ١٠٦٧

لا يشغله غضب عن رحمة ولا تولّهه رحمة عن عقاب ولا تجنّه البطون................. ١٢٥

لا يشفعون إلّا لمن ارتضى دينه................................................ ١١٩٠

لا يطعم النار أحدا وصف هذا الأمر.......................................... ١٢٨٠

لا يعذّب أهل التوحيد بالنار.................................................. ١٢٧٤

لا يقولنّ أحدكم للعنب الكرم ، إنما الكرم الرجل المسلم............................ ١٨٩

لا يقولن أحدكم للعنب الكرم ، فإن الكرم قلب المؤمن............................. ١٨٩

لا يكون شيء في الأرض ولا في السماء إلّا بهذه الخصال السبع : بمشيّة............. ٢٦٤

لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة إلا حطّ الله به من خطاياه............................. ١١٢٦

لا يموت عبد يحبني فيخرج نفسه حتى يراني حيث يحب ، ولا يموت عبد.............. ٨٤٥

لا يموتنّ أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظنّ...................................... ١٠٣٨

لا يموتنّ أحدكم إلّا وهو يحسن الظنّ بالله فإنّ حسن الظنّ بالله ثمن................ ١٠٣٨

لا يموتنّ أحدكم حتّى يحسن ظنّه بالله.......................................... ١٠٣٨

لا ينزفون ولا يمخطون وما كان فوق ذلك من الأذى فهو أبعد.................... ١٢٥٦

لا ييبس أغصانها ولا يتساقط اوراقها ولا يفنى أرطابها وإنّ أكبر.................... ١٢٥١

لاحدثنّكم بحديث يحقّ على كلّ مؤمن أن يعيه.................................. ١٢٧٧

لازيل عنكم مشكل الأمر واذكر لكم من المستحقّ بعدي.......................... ٨٢٢

لتتبعنّ سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتّى لو سلكوا حجر................. ٩٦٦

لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة.................................... ٩٦٠

لتموتنّ كما تنامون ولتبعثنّ كما تستيقظون وما بعد الموت دار إلّا جنّة.............. ١٠٦٤

لست أخاف عليك أن تضلّ بعد الهدى ولكن أخاف عليك فسّاق................. ٥٣٨

لست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله لك أن يحفظك........................ ٧٤٥

لست عليه حريصا إنّما أطلب ميراث رسول الله وحقّه وإنّ.......................... ٨٥٥

لسكرة من سكرات الموت أشدّ من ثلاثمائة ضربة بالسيف......................... ١٠٣٦

لطف من ربّك بين ذلك....................................................... ٢٦١

لقد أخبرني أبي عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليهم ـ قال ـ إنّ................... ٢٤٨

لقد أنزل الله ذلك الروح على نبيّه وما صعد إلى السماء منذ أنزل وإنّه................ ٣٧٦

لقد خلّف رسول الله عندنا جلدا ما هو جلد حمار ولا جلد ثور ولا جلد.............. ٧٣٥

لقد رأيت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه.................................... ٦٠٢

لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي وهو أقربنا إلى العدوّ وكان من.................... ٦٠٤

لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما.................................... ٧٧٦

لقّنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلّا الله.......................................... ١٠٣٩

لقنوا موتاكم لا إله إلّا الله.................................................... ١٠٣٩

لقيت موسى فإذا رجل مضطرب الرأس كأنه من رجال شنوءة ـ قال................... ٧١١

لكلّ شيء حقيقة فما حقيقة قولك............................................ ١٢٢٣

لكنّا ـ أهل البيت ـ نقول إنّ أرجى آية في كتاب الله ـ عزوجل........................ ١٢٨١

للمؤمن كنزع ثياب وسخة قملة وفكّ قيود وأغلال ثقيلة والاستبدال................ ١٠٥٤

لله أبوكم ـ ألا ترون إلى مصر قد افتتحت وإلى أطرافكم قد انتقصت................. ٨٦٩

لله ـ عزوجل ـ تسعة وتسعون اسما من دعا الله بها استجاب له.......................... ١٤٩

لم تحط به الأوهام بل تجلّى لها بها وبها امتنع منها وإليها حاكمها..................... ١٢٦

لم تسبق له حال حالا فيكون أوّلا قبل أن يكون آخرا ويكون ظاهرا................... ٩٤

لم سمّي النبيّ الامّي............................................................ ٦١٥

لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ولم ينأ عنها................................ ١١٨

لم يزل الله ـ جلّ وعزّ ربّنا ـ والعلم ذاته ولا معلوم والسمع ذاته......................... ٩٥

لم يزل الله ـ عزوجل ـ عليما قادرا حيّا قديما سميعا بصيرا لذاته............................ ٨٩

لم يكن بالطويل الممغّط ولا القصير المتردد........................................ ٦٠٦

لم يلق ابن آدم شيئا منذ خلقه الله أشدّ عليه من الموت ثمّ إنّ الموت أهون........... ١١١٢

لمّا أنزل الله ـ عزوجل ـ على نبيّه محمّد يا أيّها........................................ ٥٤٢

لمّا اسري برسول الله إلى بيت المقدّس حمله جبرئيل على البراق....................... ٦٨٠

لمّا اسري بي إلى السماء أوحى إليّ ربّي جلّ جلاله فقال يا محمّد..................... ٦٣٨

لمّا اصيب إخوانكم باحد جعل الله أرواحهم في أجواف طيور خضر................. ١٠١٨

لمّا تلى النبيّ وإنّ هذا صراطى مستقيما فاتّبعوه................................... ١١٧٨

لما توفى ابراهيم عليه‌السلام لقى الله عزوجل فقيل له يا إبراهيم............................ ١٠٢٩

لمّا جيء بجهنّم مفتوحة الأبواب وأخذت أهل المحشر النار من تحتهم................ ١١٩٥

لمّا خلق الله آدم أهبطني في صلبه إلى الأرض وجعلني في صلب نوح في................ ٦٣١

لمّا زلّت من آدم الخطيئة فاعتذر إلى ربّه ـ عزوجل ـ فقال يا............................ ٦٤٠

لمّا عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنّة فناولني من................. ١٢٣٢

لمّا عرج بي إلى ربّي ـ جلّ جلاله ـ أتاني النداء يا محمّد............................... ٧٩٤

لما قضى الله الخلق كتب عنده فوق عرشه إنّ رحمتي سبقت غضبي..................... ٨٣

لمّا نزلت هذه الآية ـ (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) سئل...................... ١٢٦٠ ـ ١١٨٥

لما ذا بعث الله موسى بن عمران بالعصا ويده البيضا وآلة السحر وبعث.............. ٥٢٠

لمّتان ، لمّة من الشيطان ولمّة من الملك فلمّة الملك الرقّة والفهم........................ ٣٩٢

لن أستعين بمشرك............................................................. ٥٩٠

لن تنقضي الأيّام والليالي حتّى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه............... ٩٣٤

لن تهلك أمّة أنا في أوّلها وعيسى في آخرها والمهديّ في وسطها...................... ٩٦٨

لن يخرج أحدكم من الدنيا حتّى يعلم أين مصيره وحتّى يرى مقعده.................. ١٠٣٩

له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله................ ٩٤٨

له معنى الربوبيّة إذ لا مربوب وحقيقة الإلهيّة إذ لا مألوه.............................. ٩٥

لو أحبّ أحدكم حجرا لحشر معه............................................. ١٠٩٨

لو أنّ الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله.............. ٥١٢

لو أنّ رجلا أحبّ حجرا لحشره الله معه......................................... ١٠٩٨

لو أنّ الرياض أقلام والبحر مداد والجنّ حسّاب والإنس كتّاب....................... ٧٩٢

لو أنّ الناس قرءوا القرآن كما انزل ما اختلف اثنان................................. ٧٨٠

لو أنّكم أدليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله............................... ٧٨

لو اهدي إلي كراع لقبلت ولو دعيت عليه لأجبت................................ ١٩١

لو اهدي إليّ كراع لقبلته ولو دعيت إلى ذراع لأجبت.............................. ١٩١

لو اهدي إليّ كراع لقبلته ولو دعيت إلى كراع لأجبت.............................. ١٩١

لو بقيت الأرض بغير إمام ساعة لساخت........................................ ٥١٢

لو حدّثت بكلّ ما انزل في عليّ ما وطأ على موضع من الأرض إلّا.................. ٧٩٣

لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ولو اهدي إليّ ذراع أو كراع لقبلت.............. ١٩١

لو دعيت إلى كراع لأجبت..................................................... ٥٩٢

لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو اهدي إليّ ذراع لقبلت............................. ١٩١

لو رأيته لقلت فلان......................................................... ١١٠٠

لو شئت ـ يا ربّ لأحييتهم فيعمّروا بلادك ويلدوا عبادك وعبدوك.................. ١٠٠٦

لو عرفت الله بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله لكان محمّد أوثق من الله ولو عرفت محمّدا بالله............. ٣٧

لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا............ ٩ ـ ٢٨٤

لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون ثمّ تنفّس رجل من أهل................ ١٢٦٢

لو كان موسى حيّا ما وسع له إلّا أن يتّبعني...................................... ١٦٩

لو كان موسى حيّا ما وسعه إلّا اتّباعي........................................... ١٦٩

لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.................................................. ١٦

لو لم يبق في الأرض إلّا اثنان لكان أحدهما الحجّة................................. ٥١٣

لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث الله................ ٩٣٤

لو لم يكن في الدنيا إلّا اثنان لكان الإمام أحدهما................................. ٥١٣

لو وجدنا وعاء أو مستراحا لقلنا ـ والله المستعان.................................... ٧٥٩

لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله تعالى ما مدّوا أعينهم................ ١٢١٢ ـ ١٢٨٧

لو يعلم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه................... ٤٦

لو لا الله ما عرفناه ولو لا نحن ما عرف الله......................................... ٣٧

لو لا أن يقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن................ ٧٩٧

لو لا أنّ الله وكّل بكم ملائكة يذبّون عنكم في مطعمكم ومشربكم.................. ٣٨٦

لو لا محمّد ما خلقت آدم ولا الجنّة والنار........................................ ٥٦١

لو لاك لما خلقت الأفلاك...................................................... ٥٠٧

ليأتي العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة............. ١١٥١ ـ ١١٦٠

ليأتينّ على أمّتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل......................... ٩٦٦

ليحسبكم أن تقولوا نعلم علم الحلال والحرام وعلم القرآن وفصل.................... ٧٥٩

ليحملن شرار هذه الامّة على سنن الذين خلوا من قبلهم أهل الكتاب................ ٩٦٦

ليختلجنّ قوم من أصحابي دوني وأنا على الحوض فيؤخذ بهم ذات................. ١٢٠١

ليس العلم بالتعلّم إنما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى................... ١٠

ليس العلم بكثرة التعلّم إنّما هو نور يقذفه الله في قلب من يريد الله..................... ١٠

ليس بينه وبين خلقه حجاب غير خلقه.......................................... ٢٢٩

ليس بينه وبين خلقه حجاب غير خلقه ، احتجب بغير حجاب محجوب............... ٥١

ليس خلق أكثر من الملائكة إنّه لينزل كلّ ليلة من السماء سبعون ألف............... ٤٢٧

ليس عند أحد من الناس حقّ ولا صواب ولا أحد من الناس يقضي.................. ٨٩٩

ليس من عبد ظنّ بالله خيرا إلّا كان عند ظنّه به ولا ظنّ به سوء إلّا................ ١١٩٤

ليس منّا إلّا من يؤمن برجعتنا ويقرّ بمتعتنا....................................... ١٠٠٥

ليس منّا من لم يأمن جاره بوائقه................................................ ١٦٧

ليس منّا من لم يؤمن بكرّتنا ويستحلّ متعتنا..................................... ١٠٠٥

ليست له صفة تنال ولا حدّ تضرب له فيه الأمثال كلّ دون........................ ١١٨

ليقفنّ أحدكم بين يدي الله ـ عزوجل ـ ليس بينه وبينه حجاب....................... ١١٣٦

م

مؤمن لا بعبادة............................................................... ١٦٧

المؤمن من آمن جاره بوائقه...................................................... ١٦٧

المؤمن من ائتمنه المسلمون على أموالهم وأنفسهم................................... ١٦٧

ما أتيتماني وأهل مصر محاصروا عثمان فقلتما اذهب بنا إلى هذا..................... ٨٦٣

ما أحد من هذه الامّة جمع القرآن إلّا وصيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله............................ ٧٨٠

ما أحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله ـ عزوجل........................... ٩٨٨

ما ادّعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كلّه كما أنزل الله إلّا كذب.................. ٧٥٨

ما أراه إلّا صادقا لقوله ـ تعالى ـ (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ)............................ ١٢١٤

ما أكل النبيّ ولا أكل على خوان............................................... ٥٩٢

ما أنزل الله في سورة البقرة...................................................... ٨١٣

ما أنزل الله كتابا ولا خلق خلقا إلّا جعل له سيّدا ، فالقرآن سيّد الكتب.............. ٦٣٢

ما اهريق محجمة من دم ولا اخذ مال من غير حلّه ولا قلّب حجر عن................ ٨٩١

ما اولئك منّا ولا نحن منهم من أنكر خلق الجنّة والنار فقد كذّب النبيّ.............. ١٢٣٢

ما بال قرّة عيني فاطمة حجبت عنّي افتحوا لها الباب............................. ١٢٧٠

ما بدا لله في شيء إلّا كان في علمه قبل أن يبدو له............................... ٢٤٦

ما بعث الله ـ عزوجل ـ نبيّا حتّى أخذ عليه ثلاث خصال الإقرار....................... ٢٤٦

ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة...................................... ٣٣٥

ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة ومنبري على ترعة من ترع................ ١٢١٧

ما تردّدت في شيء أنا فاعله كتردّدي في قبض روح عبدي................. ٢٤٩ ـ ١٠٣٥

ما تروي هذه الناصبة؟ فقلت : جعلت فداك ـ في ما ذا؟ فقال : في أذانهم............ ٧٠١

ما تقرّب إليّ عبد بمثل أداء ما افترضت عليه...................................... ٢٩٣

ما خالف العامّة ففيه الرشاد.................................................... ٩٠٩

ما خلقتم للفناء بل خلقتم للبقاء وإنّما تنقلون من دار إلى دار...................... ١٠١٧

ما خلقت خلقا أحسن منك إيّاك آمر وإيّاك أنهي وإيّاك اثيب....................... ٣٦٨

ما خلقت خلقا أحسن منك بك اعطي وبك أمنع وبك اثيب وبك.................. ٢٣٠

ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله............................. ٥٩٣ ـ ٦٠١

ما رأيت شيئا إلّا ورأيت الله قبله.................................................. ٧٠

ما زالت الأرض إلّا ولله الحجّة يعرف الحلال والحرام ويدعو إلى سبيل................. ٥١٥

ما شبع آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله من خبز الشعير حتى قبض................................ ٥٩٢

ما شبع آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله منذ قدموا المدينة ثلاث ليال تباعا من برّ حتى توفّى............ ٥٩٢

ما شبع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثة أيام تباعا من خبز برّ حتى مضى لسبيله............... ٥٩٢

ما شبع نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثة أيام تباعا من خبز الحنطة حتى توفاه الله عزوجل............. ٥٩٢

ما ضرّ من مات منتظرا لأمرنا ألّا يموت في وسط فسطاط المنتظر عليه‌السلام............... ٩٨٧

ما عددت في رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ولحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء................ ٦٠٨

ما عبد الله بشيء مثل البداء.................................................... ٢٤٥

ما عظّم الله بمثل البداء......................................................... ٢٤٥

ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف إلا وله حدّ ولكلّ................. ٧٦٠

ما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى.................................................. ١٩٣

ما كان أحسن خلقا منه ما دعاه أحد من أصحابه إلا قال لبيك.................... ٦٠٢

ما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقوم من مجلس إلا قال : سبحانك اللهم ربي................ ٥٩٩

ما كان ضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلا تبسّما........................................ ٥٩٥

ما كان في رأسه صلى‌الله‌عليه‌وآله إلا سبع عشرة أو ثمان عشرة شعرة........................... ٦٠٨

ما كنت أعبد ربّا لم أره.......................................................... ٧٠

ما لقيته صلى‌الله‌عليه‌وآله قط إلا صافحني................................................. ٥٩٧

ما لقيته ولكن لقيت ما ينذرك به ويعرّفك بعض حاله إنّما الناس................... ١٠٥٦

ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف........................................ ٧٧٩

ما لها ـ لعنها الله ـ لو تركتني لأخبرتكم أهو هو..................................... ٩٧٢

ما مسّ رسول الله بيده امرأة قطّ................................................. ٥٨٧

ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولا شممت ريحا قط............ ٦١١

ما مسّت يد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يد امرأة إلا امرأة يملكها.............................. ٥٨٧

ما من آدميّ إلا وقلبه بين اصبع كذا من أصابع الله ما شاء منها أقام................. ٣٨٨

ما من أمر يختلف فيه اثنان إلّا وله أصل في كتاب الله ولكن لا تبلغه................. ٧٥٧

ما من القرآن آية إلّا ولها ظهر وبطن............................................. ٧٦٠

ما من رمّان أو حبّة إلّا وفيها قطرة من ماء الجنّة................................. ١٢١٧

ما من رمانة إلا وفيها حبّة من رمّان الجنة....................................... ١٢١٧

ما من رمانة من رمانكم إلا وهو يلقح بحبّة من رمّان الجنّة......................... ١٢١٧

ما من شيء توعدونه إلّا قد رأيته في صلاتي هذه لقد جيء بالنار ـ................. ١٢١٨

ما من شيء يصيب المؤمن حتّى الشوكة تصيبه إلا كتب الله بها.................... ١١٢٦

ما من شيعتنا أحد يقارف أمرا نهيناه عنه فيموت حتّى يبتلى ببليّة................... ١٢٧٨

ما من عبد إلا وله أربعة أعين عينان في رأسه يبصر بهما أمر دنياه..................... ١٢

ما من قبض ولا بسط إلّا ولله فيه مشيّة وقضاء وابتلاء............................. ٢٦٤

ما من قطرة تنزل من السماء إلّا ومعها ملك حتّى يضعها موضعها.................... ٣٥٩

ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء................ ٣٨٨

ما من قلب إلّا وله اذنان على إحداهما ملك مرشد وعلى الاخرى................... ٣٩١

ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع رب العالمين إن شاء يقيمه............... ٣٨٨

ما من محجمة دم اهريقت إلى يوم القيامة إلا وفي أعناقهما.......................... ٨٩١

ما من مولود إلا يولد على الفطرة................................................. ٤١

ما من نبيّ ولا وصيّ ولا ملك إلّا في كتاب عندي................................. ٧٤٤

ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة.................................... ٩٢

ما من نسمة كائنة إلّا وهي كائنة................................................. ٩٢

ما من نفس تقتل ـ برّة ولا فاجرة ـ إلّا وهي تحشر يوم القيامة....................... ١١٠٩

ما من يوم يمرّ على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم يا بن آدم أنا يوم................ ١١٢٠

ما منكم إلّا وله شيطان....................................................... ٣٩٣

ما منكم إلّا وله شيطان قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا إلّا أنّ..................... ٣٩٠

ما منكم من أحد إلا وكّل به قرينه من الجن قالوا وإياك يا رسول الله.................. ٣٩٠

ما منكم من أحد إلّا ويسائله ربّ العالمين ليس بينه وبينه حجاب و................ ١١٣٦

ما من عبد إلّا ولقلبه عينان وهما غيب يدرك بهما الغيب فإذا أراد الله.................. ١٢

ما نبّئ نبيّ قطّ إلّا بمعرفة حقّنا وتفضيلنا على من سوانا............................. ٥٥٧

ما نصنع بنعيم زائل وملك حائل ودنيا في حلالها حساب وفي حرامها................. ٣٤٩

ما وفد إلى الله ـ تعالى وتبارك ـ أحد أكرم من رسول الله حين......................... ٦٩٨

ما يحدث بالليل والنهار ـ يوما بيوم وساعة بساعة.................................. ٧٢٩

ما يدريك؟................................................................. ١٣١٦

ما يستطيع أحد أن يدّعي أنّه جمع القرآن........................................ ٧٥٨

ما يقول الناس في أرواح المؤمنين؟ فقلت : يقولون تكون في حواصل................ ١٠١٨

ما يقول الناس؟ قلت : يزعمون أنّما سمّي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الامّي لأنّه لم يكتب............. ٦١٥

ما يقولون في ذلك (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ)؟.................................. ٥٥٨

الماحي صورة الأصنام وماحي الأوثان والأزلام وكلّ معبود دون الرحمن................. ٦١٦

مبلغ علمنا ثلاثة وجوه ماض وغابر وحادث فأمّا الماضي فمفسّر..................... ٤٩٧

متواضع في غير كبر............................................................ ٥٩٣

متى لم يكن حتّى اخبرك متى كان.................................................. ٧٦

مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم بأيّها اخذ اهتدي وبأيّ أقاويل.................... ٩٠١

مثل المؤمن وبدنه كجوهرة في صندوق إذا اخرجت الجوهرة منه طرح.................. ٣١١

مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لربّ العالمين مثل السهم في القرب.................. ١١١١

مثل النبوّة مثل دار معمورة لم يبق فيها إلّا موضع لبنة وكنت أنا تلك................. ٦٢٩

مثل ذلك مثل رجل رأيته على معصية فنهيته فلم ينته.............................. ٢٦٨

مثل سعد يضمّ............................................................. ١٠٦٨

مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة ولا ترتفع فيه الأصوات...................... ٥٩٩

مر على صبيان فسلم عليهم.................................................... ٦٠٢

معاذ الله ـ إنّما كان من زعارّة في خلقه على أهله.................................. ١٠٦٨

معتدل الخلق بادن متماسك.................................................... ٦١١

المفلس من أمّتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتي..................... ١١٢٥

الملائكة على ثلاثة أجزاء : جزء له جناحان أربعة أجنحة........................... ٤٣١

ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل................................................ ٣٧٧

الملك الله والدار الدنيا والمأدبة الجنّة والداعى أنا.................................... ٦٨٢

ملك منذ أنزل الله ذلك الملك لم يصعد إلى السماء كان مع رسول الله................ ٣٧٦

من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله أبغض الله.................. ١٠٤٤

من أذنب ذنبا ـ صغيرا أو كبيرا ـ وهو لا يعلم أن لي أن اعذّبه أو أعفو.............. ١٢٧٧

من أصاب من ذلك شيئا فعوقب عليه فهو كفارته............................... ١١٢٧

من أصاب منكم حدا فعجّلت عقوبته فهو كفّارته............................... ١١٢٧

من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا المعراج والمساءلة في القبر والشفاعة... ١٠٦٧ ـ ١١٩١

من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها.................................... ٧٤

من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة وما تردّدت في شيء أنا فاعله................... ٢٩٣

من أهل بيتي اثنا عشر محدّثا.................................................... ٤٩٥

من بكى من خشية الله حرّم الله تلك العين على النار وإنّي بكيت.................. ١١٩٥

من تحاكم إليهم في حقّ أو باطل فإنّما تحاكم إلى الطاغوت وما يحكم................ ٩٠٨

من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد من.................. ٩٩١

من حبس حقّ المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه................ ١١١٢

من زار أخاه في الله ـ عزوجل ـ شيّعه سبعون ألف ملك يقولون......................... ٤٠٧

من زار أخاه المسلم في الله ناداه الله ـ عزوجل ـ أيها الزائر طبت وطابت................. ٤٠٧

من زعم أنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ أمر بالسوء والفحشاء فقد كذب..................... ٢٦٧

من ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات................. ١٧١

من ستر على مؤمن عورته ستر الله عليه عورته يوم القيامة........................... ١٧١

من ستر مؤمنا في الدنيا على عورة ستره الله عزوجل يوم القيامة........................ ١٧١

من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة............................................. ١٧١

من ظلم عليّا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنّما جحد نبوّتي ونبوّة....................... ٨١٣

من عبد الله بالتوهّم فقد كفر................................................... ١٤٧

من عرف الخلق عرف الخالق ومن عرف الرزق عرف الرازق ومن...................... ٣٠٨

من عرف نفسه فقد عرف ربّه............................................. ٣٧ ـ ٣٠٨

من عطس ثمّ وضع يده على قصبة أنفه ثمّ قال الحمد لله كثيرا وسلم.................. ٤٠٧

من عطس ثمّ وضع يده على قصبة أنفه ثمّ قال الحمد لله ربّ العالمين................. ٤٠٧

من علم وعمل بما علم ورّثه الله علم ما لم يعلم...................................... ١٢

من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم........................................... ١٢

من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم.......................................... ١٢

من عمل حسنة كذا يخلق الله منها ملكا يستغفر له إلى يوم القيامة................... ٤٠٦

من قارف ذنبا فارقه عقل لم يعد إليه أبدا......................................... ٣٧٤

من قال بذلك ودان به فهو مشرك وليس من ولايتنا على شيء....................... ٨٩

من قال ذلك ودان به فقد اتّخذ مع الله آلهة اخرى وليس من ولايتنا.................... ٨٩

من قال لا إله إلّا الله دخل الجنّة.............................................. ١١٤٨

من قال لا إله إلّا الله مخلصا دخل الجنة........................................ ١١٤٨

من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له فله الجنة............................... ١١٤٨

من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّف ميزانه............................ ١١٥١ ـ ١١٦٢

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليأمن جاره بوائقه................................. ١٦٧

من كتب فضيلة من فضائل عليّ لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام................... ٧٩٢

من كرامتي على ربّي أنّي ولدت مختونا مسرورا ولم ير أحد سوأتي...................... ٥٨٣

من كنت مولاه فعليّ مولاه.............................................. ٨٢٥ ـ ٨٥٤

من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي....................................... ١١٩٩

من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ومن لم يؤمن بشفاعتي................... ١١٩٠

من لم يشكر الناس لم يشكر الله................................................ ١٨٣

من مات بغير إمام جماعة....................................................... ٥١٤

من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية............................................. ٥١٤

من مات لا يعرف إمام زمانه.................................................... ٥١٤

من مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.................................... ٥١٤

من مات ليس له إمام......................................................... ٥١٤

من مات من أوليائنا وشيعتنا ـ ولم يحسن القرآن ـ علّم في قبره ليرفع................... ٧٦٤

من مات منكم على هذا الأمر منتظرا له كان كمن كان في فسطاط.................. ٩٨٧

من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة الجاهليّة............................... ٥١٤

من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة................................... ٩٢٢

من مات وليس عليه إمام حيّ ظاهر مات ميتة جاهليّة............................. ٥١٤

من مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية ومن مات لا يعرف إمامه............... ٥١٤

من مات وهو لا يعرف إمامه................................................... ٥١٤

من نوقش في الحساب فقد عذّب.............................................. ١١٦٧

من وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلّا نفسه.................. ٢٨٢

من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجز له ومن أوعده على عمل.................. ١٣٢٢

منّا اثنا عشر محدّثا............................................................ ٤٩٥

منبري على حوضي.......................................................... ١٢١٦

المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله....................................... ٩٨٩

منذ أنزل الله ذلك الروح على محمّد ما صعد إلى السماء وإنّه لفينا................... ٢٢٦

منكم والله يقبل ولكم والله يغفر إنّه ليس بين أحدكم وبين أن..................... ١٠٤١

مه ـ فضّ الله فاك ـ والذي بعث محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله بالحقّ لو شفّع أبي في كلّ................ ٥٧٩

مه ـ كفّ عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتّى يقوم القائم فإذا................... ٧٧٨

مه ـ يا أبا عبيدة ـ لا يكون الشيطان عونا لك على نفسك إنّ عفو الله............. ١٢٧٨

مه ـ يا شيخ ـ فو الله لقد عظّم الله لكم الأجر في مسيركم وأنتم...................... ٢٦٥

المهدي رجل من ولدي لونه لون عربيّ وجسمه جسم إسرائيليّ على.................. ٩٩٥

المهدي من ولدي ابن أربعين سنة كأنّ وجهه كوكب درّيّ في خدّه................... ٩٩٦

المهدي منّا أجلى الجبين أقنى الأنف............................................. ٩٩٦

المهدي منّا أهل البيت رجل من أمّتي أشمّ الأنف يملأ الأرض عدلا كما.............. ٩٩٦

الموت القيامة إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته................................. ١٠٣٣

الموت القيامة من مات فقد قامت قيامته........................................ ١٠٣٣

الموت تحفة المؤمن............................................................ ١٣٢٠

ن

نار تخرج من قعر عدن تضيء لها أعناق الإبل تبصر من أرض الشام............... ١١٧٧

الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة خيارهم في الجاهليّة خيارهم في................ ٢٨٢

الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة فمن كان له في الجاهليّة أصل................. ٢٨٢

الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا............................................. ٧٦٨ ـ ١٠٣٧

الناس يمرّون على الصراط طبقات والصراط أدقّ من الشعر وأحدّ من............... ١١٨٦

النبيّ ربّما يسمع الكلام وربّما رأى الشخص ولم يسمع الكلام........................ ٤٩١

نحن ـ آل محمد ـ النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي................. ٦٧

نحن أئمّة المسلمين وحجج الله على العالمين وسادة المؤمنين وقادة..................... ٥٠٨

نحن الآخرون السابقون........................................................ ٦٢٦

نحن الآخرون السابقون يوم القيامة.............................................. ٦٢٦

نحن اثنا عشر محدّثا........................................................... ٤٩٥

نحن الأسماء الحسنى الذي لا يقبل الله من العباد عملا إلّا بمعرفتنا.................... ٧٩٩

نحن الأعراف نحن نعرف أنصارنا بسيماهم ونحن الأعراف الذين................... ١٢٢١

نحن الامّة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه................... ١١٣٧

نحن اولئك الرجال الأئمّة منّا يعرفون من يدخل النار ومن يدخل الجنّة.............. ١٢٢٢

نحن جنب الله ونحن السابقون ونحن الآخرون..................................... ٦٢٦

نحن صنائع الله والناس بعد صنائع لنا مصنوعين لأجلنا............................. ٥٠٧

نحن الموازين القسط................................................... ٨٠٤ ـ ١١٤٩

نحن الميزان........................................................... ٨٠٤ ـ ١١٤٩

نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلّا بمعرفتنا.................. ٢١٧

نحن والله الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه.............................. ٧٩٩

نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا وفي عدوّنا وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض............... ٧٧٤

نزل القرآن أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدوّنا وربع سنن وأمثال...................... ٧٧٤

نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في.................. ٧٨٧

نزل جبرئيل على النبي فقال يا محمّد إنّ الله ـ عزوجل ـ يقرؤك.......................... ٥٧٨

نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان وانزلت التوراة.................... ٧٨٧

نزلت في أمّة محمّد خاصّة في كلّ قرن منهم إمام شاهد عليهم ومحمّد............... ١١٣٨

نستدلّ عليه (حدوث العالم) بأقرب الأشياء........................................ ٣٤

النظر إلى العالم أحبّ إلى الله من اعتكاف سنة في البيت الحرام......................... ٧

النظر إلى وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبادة وذكره عبادة................... ٧٩٣

نظرة إلى العالم أحبّ إليّ من عبادة سنة ـ صيامها وقيامها.............................. ٧

نعم ، إنّه ينكت في آذاننا وقلوبنا فإذا نكت نطقنا وإذا امسك...................... ٤٩٦

نعم ، أوسع ممّا بين السماء والأرض............................................. ٢٦٨

نعم ، الصحف هي الألواح.................................................... ٧٣٦

نعم ، تخرجه من الحدّين حدّ التعطيل وحدّ التشبيه................................... ٦٣

نعم ، سمّه في ثلاثين رطبة قلت له : فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال................ ٢٢٦

نعم ، كعدّة نقباء بنى إسرائيل................................................... ٥٤٨

نعم ، واختلاف ولد العباس من المحتوم........................................... ٩٣٧

نعم ، والذي نفسي بيده إنّ أحدهم ليعطى قوّة مائة رجل في الأكل................ ١٢٥٧

نعم ، وإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دخل الجنّة ورأى النار لمّا عرج به إلى السماء.............. ٢٣٢

نعم ، وقد رأوه قبل يوم القيامة................................................... ٧٠

نعم ، والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من مغربها محتوم واختلاف................... ٩٣٧

نعم ـ يا سعد ـ والصلاة تتكلّم ولها صورة وخلق تأمر وتنهى.......................... ٧٦٤

نعمت الدار الدنيا لمن تزوّد منها لآخرته ـ الحديث ـ................................ ٤٦٠

نعوذ بالله منها ما أقلّ من يفلت من ضغطة القبر إنّ رقيّة لمّا قتلها.................. ١٠٦٨

نهر في الجنّة أشدّ بياضا من اللبن وأشد استقامة من القدح حافتاه.................. ١٢٠٠

نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الشرب في آنية الذهب والفضة.......................... ١٠٧٨

نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد ـ صلوات الله عليهم ـ قلت..................... ٥١٧

النوم أخو الموت............................................................. ١٢٥٥

النوم أخو الموت وأهل الجنة لا ينامون.......................................... ١٠٦٠

النوم أخو الموت ولا ينام أهل الجنة............................................. ١٠٦٠

ه

هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرّقوا بعدي..................... ٩٤٩

هذا حبيبي محمّد وهذا وليّي عليّ طوبى لمن أحبّه وويل لمن أبغضه................... ١٢٠٥

هذا ديوان شيعتنا قال : أفتأذن أطلب اسمي فيه؟ قال : نعم........................ ٧٤٣

هذا كتاب ربّكم كما أنزل على نبيّكم لم نزد فيه حرف ولا ننقص منه................ ٧٨٢

هذا هو صاحبكم............................................................. ٩٥٠

هذه النار مدبّرة مصنوعة لا يعرف وجهها وخالقها لا يشبهها......................... ٧٨

هذه دار هجرة نبيّ في آخر الزمان طوبى لمن آمن به وطوبى لمن اتّبعه.................. ٥٦٨

هذه مخرج نبىّ عربيّ صفته كذا وكذا يعطي النصر على جميع من..................... ٥٦٨

هكذا خرج إلينا.............................................................. ٢٦٤

هل تدرون فيما ذا انزلت : (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً)؟........................... ١٠٧٤

هل رأيت ربّك حين عبدته؟..................................................... ٧٠

هل زالت الشمس؟ فقال : لا ، نعم فقال : كيف تقول : لا نعم؟.................. ٣٣٦

هل سمّي عالما وقادرا إلّا لأنّه وهب العلم للعلماء والقدرة............................ ١٠٩

هل يقدر ربّك أن يدخل الدنيا في بيضة......................................... ١٠٤

هل يقدر ربّك أن يجعل السماوات والأرض وما بينهما في بيضة..................... ١٠٥

هل يمحو إلا ما كان وهل يثبت إلا ما لم يكن.................................... ٢٤٥

هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تطعمون و..................... ٥٩٦

هم الأنبياء والأوصياء........................................................ ١١٤٩

هم خلفائي ـ يا جابر ـ وأئمّة المسلمين من بعدي ، أوّلهم عليّ بن.................... ٥٤٢

هما اللوح والقلم ملكان........................................................ ٢٢٤

هو الذي اشتدّت نقمته على أعدائه في سعة رحمته واتّسعت رحمته............ ٨١ ـ ١٣٢٦

هو الله نور لا ظلمة فيه وحياة لا موت فيه وعلم لا جهل فيه وحق لا باطل............ ٨٧

هو التصديق بما لا يكون إنّ أبي حدّثني بذلك عن أبيه عن جدّه عن............... ١٠٥٨

هو سميع بصير سميع بغير جارحة وبصير بغير آلة بل سميع لنفسه...................... ٨٨

هو الطريق إلى معرفة الله ـ عزوجل ـ وهما صراطان صراط في الدنيا..................... ١١٨٠

هو قرن من نور ألقمه إسرافيل فأخبر أنّ شكله شكل القرن فوصف................ ١٠٨٩

هو قوله (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) ذاك الذي يفارقه................................... ٣٧٥

هو للمؤمن كأطيب ريح يشمّه فينعس لطيبه فيقطع التعب والألم كلّه............... ١٠٥٥

هو لواء الحمد ـ مكتوب عليه لا إله إلّا الله المفلحون هم الفائزون بالله.............. ١٢٠٥

هو المعتصم بحبل الله وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم........................ ٥٠٢

هو نور ليس فيه ظلمة وصدق ليس فيه كذب وعدل ليس فيه جور وحق.............. ٨٧

هو النوم الذي يأتيكم في كلّ ليلة إلّا أنّه طويل مدّته لا ينتبه إلى.................. ١٠٥٤

هو والله عليّ هو والله الصراط والميزان.......................................... ١١٤٩

هوّن عليك ، فلست بملك ، إنّما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد.......... ٦٠٢

هي ـ الحنيفية ـ الفطرة التي فطر الله الناس عليها لا تبديل لخلق الله...................... ٤٠

هي حالة واحدة في الدنيا يغرقون من جانب ويحترقون من جانب................... ١٢١٤

هي درجتي في الجنّة وهي ألف مرقاة ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر.................. ١٢٠٤

هي صورة محدثة مخلوقة اصطفاها الله واختارها على سائر الصور....................... ٦٤

هي ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر................... ٧٨٨

هي من القدر................................................................ ٢٨٩

هي من قدر الله.............................................................. ٢٨٨

هي هي وهي غيرها........................................................... ٣١١

هيهات يا بن عبّاس تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت.................................. ٨٧٦

و

وآخر من يشفع هو أرحم الراحمين............................................. ١٣٢٥

والآخرون يلهون عنهم....................................................... ١٠٦٧

واحد أحد صمد أحديّ المعنى ليس بمعان كثيرة مختلفة............................... ٨٨

وإذا قبض العبد ووضع في قبره قال الملكان يا ربّ وكّلتنا بعبدك نكتب............... ٤١٠

وإذا كان الرجل كافرا دخلا عليه واقيم الشيطان بين يديه عيناه من................. ١٠٧٤

وإذا كان لربّه عدوّا فإنّه يأتيه أقبح من خلق الله زيّا........................ ٤٠٧ ـ ١٠٧١

واستتر بغير ستر مستور.......................................................... ٥١

واعطي نبيّكم ثلاثا اعطي الصلوات الخمس واعطي خواتيم سورة..................... ٦٢٣

واعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهنّ نبيّ قبلي................. ٦٢٢

واعلم أنّ الذي بيده خزائن السماوات والأرض لم يجعل بينك وبينه من................. ٥١

واعلم أنّ الله ـ عزوجل ـ اختار لنبيّه من أصحابه طائفة أكرمهم........................ ٨٩٧

واعلم يا بنيّ انّه لو كان لربّك شريك لأتتك رسله................................... ٦١

والذي أنزل الكتاب على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله إنّ أهل الجنّة ليزدادون جمالا وحسنا.......... ١٢٥٦

والذي بعث جدّي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالحقّ نبيّا ـ إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ ليرزق العبد............... ٢٩٥

والذي بعث محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله بالحقّ إنّ نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار............ ٥٧٩

والذي بعث محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله بالحقّ نبيّا ـ إنّ من استعدّ للموت حقّ الاستعداد........... ١٠٥٧

والذي بعثني بالحقّ بشيرا لا يعذّب الله بالنار موحّدا أبدا.................. ١١٦١ ـ ١٢٧٥

والذي نفسي بيده إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أهون عليه من............... ١١١٣

والذي نفسي بيده إنّهم لأسمع لهذا الكلام منكم إلّا أنّهم لا يقدرون................ ١٠١٨

والذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب................... ٤٢٨

والله إنّ في السماء لسبعين صنفا من الملائكة لو اجتمع أهل الأرض................. ٤٢٨

والله إنّ له لحلاوة وإنّ عليه لطلاوة وإنّ أسفله لمغدق............................... ٦٦٧

والله لا تجدون بعدي أعدل عليكم منّي.......................................... ٥٨٧

والله ما خلق الله خلقا أفضل منّي ولا أكرم عليه منّي................................ ٦٣٤

والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قطّ........... ٥٧٨

وأما الثلاث التي في الآخرة فإني اعطي لواء الحمد فأجعله في يدك وآدم............... ٦٢٦

وأما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم..................... ١١٩٠

وأمّا علّة ما وقع من الغيبة فإنّ الله ـ عزوجل ـ يقول يا................................ ٩٦٤

وإن كان لأوليائنا معاديا ولأعدائنا مواليا ولأضدادنا بألقابنا ملقّبا................... ١٠٥٠

وإنّ آدم وجميع خلق الله يستظلّون بظلّ لوائي يوم القيامة وطوله.................... ١٢٠٧

وإنّ الله ـ عزوجل ـ ركّب في صلب الحسن ـ يعني العسكري ـ........................... ٩٤٧

وأن الله يمحو ما يشاء ويثبت................................................... ٢٤٦

وإنّ رسول الله خرج في جنازة سعد وقد شيّعه سبعون ألف ملك.................... ١٠٦٨

وإنّ المؤمنين ليرونه في الدّنيا قبل يوم القيامة........................................ ٧٠

وأنا خاتم النبيين.............................................................. ٦٢٥

والناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا................................................... ١٠٨٦

وأنزل الله في التوراة يا ابن آدم خلقت الأشياء من أجلك وخلقتك من................ ٥٠٧

وإنّك لبعد في المشيّة أمّا إنّي سائلك عن ثلاث ـ لا يجعل الله لك في.................. ٢٥٩

وانكببت عليها فلقّنتها ما تسأل عنه وإنّما سئلت عن ربّها فقالت................... ١٠٧٣

وإنّما سمّوا أولو العزم لأنّه عهد إليهم في محمّد والأوصياء من بعده.................... ٥١٨

وإنّه سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه كما كان قبل.......... ١٠٧ ـ ١٠٢١

وإنها صحيفة عند أهل بيته حتّى أن فيه أرش الخدش............................... ٧٤٥

وإنّها مصحف عند أهل بيته حتّى أن فيه لأرش خدش الكف....................... ٧٤٥

وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهل ولا مال ولا على أحد إذا............ ٥٩٥

وأيّ شيء الحلال والحرام في جنب العلم إنّما الحلال والحرام في آي.................... ٧٥٩

وبالاسم الّذي خلقت به العرش وبالاسم الذي خلقت به.......................... ٢١٧

وبها يؤمر البدن وينهى ويثاب ويعاقب وقد تفارقه ويلبسها الله....................... ٣١٠

وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبيّ يومئذ ـ آدم فمن سواه ـ إلا................... ٦٢٦

وتسير الجبال سيرا وتمور السماء مورا وترجف الأرض رجفا ـ مثل.................... ١٠٩٣

وتظنّ أنّه كان قضاء حتما وقدرا لازما إنّه لو كان كذلك لبطل...................... ٢٦٥

وتفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا................ ٨١٦

وجعلها موضعا لعرشه ومسكنا لملائكته ومصعدا للكلم الطيّب والعمل................ ٣٣٧

وجميع خلق الله يستظلّون بظلّ لوائي يوم القيامة وطوله مسيرة ألف................. ١٢٠٧

وجد في قائمة سيف من سيوفه صحيفة فيها ثلاثة أحرف.......................... ٦٢٠

وحي كوحي أمّ موسى......................................................... ٤٩٦

وختم بي النبيّون.............................................................. ٦٢٢

وذلك يوم يجمع الله فيه الأوّلين والآخرين لنقاش الحساب وجزاء.................... ١١١٠

ورأيت في السماء السابعة بحارا من نور يتلألأ يكاد تلألؤها يخطف................... ٦٩٥

وروح الإيمان يلازم الجسد ما لم يعمل بكبيرة فاذا عمل بكبيرة فارقه.................. ٣٧٤

ورومان فتّان القبور.......................................................... ١٠٨٢

وسقفها الجنّة عرش الرحمن.................................................... ١٢١١

وطلع ـ وما شأن الطلح........................................................ ٧٧٧

والعرش وكلّ شيء في الكرسي.................................................. ٢٣٥

والعرق يكون من طول المكث................................................. ١١١٢

وعلّمتني الملائكة قولا أقوله إذا أصبحت وأمسيت اللهم إنّ......................... ٦٩٨

وعلى رأسه ملك ينادي هذا المهدي فاتّبعوه....................................... ٩٩٦

وعزمت فخالف القضاء والقدر عزمي علمت أنّ المدبّر.............................. ٣٠

وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الرابعة إلى.................... ٣٣٥

والفردوس أعلى الجنّة وفوقه عرش الرحمن........................................ ١٢١١

وفضّلت على الناس بثلاث وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة...................... ٦٢٢

وقد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان.......................................... ٥٩٣

وقد كان يكبّر على أهل بدر تسعا وسبعا (سبعا وتسعا) (سبع وتسع)............... ٥٢٦

الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات............................... ٩١٠

وكان ثمّة شيء فيكون أكبر منه................................................... ٧٩

وكان من خلقه أن يبدأ من لقيه بالسلام ومن قام معه بحاجة صابره حتّى.............. ٥٩٧

وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده فهم يروونه.................. ٧٨٠

وكان النبي شديد الحياء........................................................ ٥٨٩

وكان يلبس من القلانس اليمانيّة والبيضاء المضرّبة ذات الاذنين في الحرب............. ٦١٨

وكانوا يعودون إلى رسول الله في كلّ وقت فأمر أمير المؤمنين أن...................... ٦٢٤

وكّل بالمؤمن مائة وستّون ملكا يذبّون عنه ما لم يقدّر عليه من ذلك.................. ٣٨٥

وكل بالمؤمن ستون وثلاثمائة ملك تسعة أملاك يذبون.............................. ٣٨٥

وكلّ ما ميّزتموه بأوهامكم في أدقّ معانيه مخلوق مصنوع مثلكم....................... ١١٠

وكلّ نفس معها سائق وشهيد سائق يسوقها إلى محشرها وشهيد.................... ١١٧٧

وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كلّ صفة أنّها غير..................... ٨٦

الولاء لمن أعتق............................................................... ٨٥٣

ولا سباحة تغنيك............................................................... ٣٩

ولاية عليّ مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ولم يبعث الله رسولا إلّا................... ٥٥٧

ولا يحمد حامد إلّا ربّه ولا يلم لائم إلّا نفسه..................................... ٢٨٣

ولا يزال عبدي يتنفّل لي حتّى احبّه ومتى أحببته كنت له سمعا وبصرا................... ٧٤

ولكن حذيفة أخبرني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : في أصحابي اثنا عشر............. ٨١٤

ولم أر شيئا قطّ أحسن منه المعراج............................................... ٦٨٣

ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور أو................. ٥٠٨

ولو ذهب أحدهما بقي الحجّة................................................... ٥١٣

ولو فكّروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق وخافوا.................. ٣٢٢

ولو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ـ تعالى ـ ذلك اليوم..................... ٥٥٥

ولو لا الآجال التي كتبت عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم خوفا............. ١٠٤٥

ولو لا من على الأرض من حجج الله لنفضت الأرض ما فيها وألقت................ ٥١٢

وليس كلّ العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسّره لكل الناس لأنّ فيهم............. ١٠٢٨

وما اسمه؟ ـ قالت ـ قلت : فلان بن فلان فقال : يا فلانة هات الناموس.............. ٧٤٣

وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس ـ دمشق وحمص وفلسطين................ ٩٣٩

وما على المؤمن من غضاضة في دينه أن يكون مظلوما ـ ما لم يكن شاكّا.............. ٥٥٢

وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما.................................. ٥٥٢

وما منافيخ جهنّم ـ يا جبرئيل؟................................................. ١٢٦٠

وما يعبؤ بهم................................................................ ١٠٦٧

ومن استمع فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها..................... ٧٩٣

ومن الخلق من يدخل الجنّة بغير حساب وأمّا السؤال فهو واقع على.................. ١٧٢

ومنّ عليّ ربي وقال لي وأعطيت لك ولامّتك كنزا من كنوز عرشي................... ٦٢٢

ومنهم من يجوزها لا يخشى شيئا من أهوالها ولا ينال شيئا من النيران................ ١١٨٦

وهل يمحي إلّا ما كان وهل يثبت إلّا ما لم يكن................................... ٢٤٦

وهما الخليفتان من بعدي........................................................ ٧٥٢

وهو محتب بشملة له.......................................................... ٥٩٣

وهو من الملكوت....................................................... ٣٧٨ ـ ٢٢٥

وهي حظّ المؤمن من النار..................................................... ١٢١٨

وهي الروح التي يعطيها الله من يشاء فإذا أعطاها الله عبدا علّمه الفهم................ ٣٧٧

وويل لمن يقول كيف ذا وكيف ذا................................................ ٢٨٦

ويؤتى بالموت كأنّه كبش أملح فينادى فيقال يا أهل الجنّة هل تعرفون............... ١٣١٩

ويحك ـ هي هي وهي غيرها............................................ ٣١١ ـ ١١٠١

ويدخل في قبره ملكا القبر ـ وهما قعيدا القبر ـ منكر ونكير فيلقيان.................. ١٠٧٢

ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليها................................... ١١٦٩

ويكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم.................................... ٩٥٥

ويلك أخبرني أنت متى لم يكن................................................... ٧٦

ويلك إنّ الله لا يوصف بالعجز من أقدر ممّن يلطّف الأرض ويعظّم البيضة............ ١٠٥

ويلك ـ لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب....................... ٧٠

ويلك ما كنت أعبد ربّا لم أره.................................................... ٧٠

ويلك يا ذعلب إنّ ربّي لا يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا السكون ولا................ ١٢٩

ي

يأتي قوم فتقف على الصراط فيقولون نخاف من النار ويتعاسرون................... ١١٨٧

يأتي وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة........................................ ٩٧٠

يؤتى بالرجل ومعه سبعة وسبعون ـ وفي رواية تسعة و..................... ١١٥١ ـ ١١٦٣

يؤتى بعبد يوم القيامة فيرجح سيّئاته على حسناته فيؤمر به إلى النار................ ١١٩٥

يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له اذكر وتذكّر ـ هل................. ١١٩٢

يا آدم ـ إنّما أمرت الملائكة بتعظيمك بالسجود إذ كنت وعاء لهذه................... ٦٤١

يا آدم ـ لا يولد لك ولد إلّا وكّل به ملك........................................ ٣٩٤

يا أبا الحسن ـ طالت غيبتك عليّ وقد اشتقت إلى رؤيتك وقد أنجز لي.............. ١٠٥١

يا أبا حمزة ـ هذه قبّة أبينا آدم وإنّ لله ـ تعالى ـ سواها تسعة.......................... ٣٤٤

يا أبا محمّد ـ إنّ عالمنا لا يعلم الغيب ولو وكّل الله عالمنا إلى نفسه.................... ٤٩٨

يا أبا محمّد ـ علّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّا ألف باب يفتح من كلّ باب.................. ٧٢٧

يا أبا محمّد ليس هذا هو العلم إنّما هو الاثرة...................................... ٤٩٩

يا أبا اليقظان ـ هلمّ.......................................................... ١٠٠٤

يا أحمد ـ إنّ رسول الله لمّا اسري به إلى السماء وبلغ عند سدرة........................ ٧٣

يا أحمد بن اسحاق ـ إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لم يخل الأرض منذ...................... ٩٥١

يا أحمد بن اسحاق ـ لو لا كرامتك على الله ـ عزوجل ـ وعلى.......................... ٩٥١

يا أحمد ـ ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد؟................ ٧٣

يا أخا الأنصار ـ أخذا ما أخذا لا على إصابة حقّ مضيا ولا عن جور................ ٨٨٦

يا أمير المؤمنين ـ اريد أن تعرّفني نفسي............................................ ٣٦٩

يا أهل الجنّة ـ خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت....................... ١٣١٩

يا إسرافيل ـ قم وانفخ في الصور نفخة البعث.................................... ١١٠٦

يا أشعث ـ قد قلت قولا فاسمع الجواب وعه واستشعر الحجّة وإنّ لي.................. ٨٨٧

يا بن آدم ـ أنا غنيّ لا أفتقر أطعني فيما أمرتك أجعلك غنيا لا تفتقر يا ابن.......... ١٢٩١

يا بن آدم ـ بمشيّتي كنت أنت الّذي تشاء لنفسك ما تشاء وبإرادتي كنت............. ٢٦٢

يا بن آدم ـ خلقتك للبقاء وأنا حيّ لا أموت أطعني فيما أمرتك به وانته............... ٢٩١

يا بن آدم ـ خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي................................ ٥٠٧

يا بن أبي طالب ـ لك ولاء أمّتي فإن ولّوك في عافية وأجمعوا عليك................... ٨٥٦

يا بن سلام ـ يدخل على الميّت ملك قبل أن يدخل منكر ونكير................... ١٠٨٠

يا بن الكوّاء ـ إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ خلق الملائكة في صور شتّى...................... ٤٤٤

يا بنيّ ـ ادخل إلى الوقت المعلوم................................................. ٩٥٠

يا بني عبد المطّلب إنّ الرائد لا يكذب أهله والذي بعثني بالحقّ.................... ١٠٦٤

يا بريدة ـ حظّه في الخمس أكثر مما أخذ إنّه وليّكم بعدي........................... ٨٥٢

يا ثابت ـ ما لكم والناس كفّوا عن الناس ولا تدعوا أحدا إلى أمركم................... ٢٩٠

يا جابر ـ إنّ الله خلق الخلق على ثلاث طبقات وأنزلهم ثلاث منازل.................. ٣٧٢

يا جابر ـ تأويل ذلك أنّ الله ـ عزوجل ـ إذا أفنى هذا الخلق وهذا....................... ٣٤٥

يا جبرئيل ـ قد عطشت فتناول جبرئيل قصعة فيها ماء فناوله فشرب ثمّ............... ٦٧٦

يا جبرئيل ـ ما مررت بخلق من خلق الله إلّا رأيت البشر واللطف و.................. ١٢٦١

يا حكم ـ هل تدري ما الآية التي كان عليّ بن أبي طالب يعرف بها.................. ٤٩٣

يا ربّ ـ أعطيت أنبيائك فضائل فاعطني.......................................... ٦٩٨

يا ربّ ـ ما أعظم شأن محمّد وآل محمّد وخيار أصحابه............................. ٦٤٢

يا ربّ ـ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم؟................................. ١٠٠٧

يا ربّ ـ هذا العبد الذي جعلت بينه وبيني عداوة إلّا تعنّي عليه لا أقو عليه............ ٣٩٤

يا رضوان ـ زيّن الجنان لمحمّد ولامّته ثمّ يأتون مع البراق ولواء........................ ١١٠٣

يا سلمان ـ إنّ الله عزوجل لم يبعث نبيّا ولا رسولا إلّا جعل له اثنا عشر................ ٥٤٠

يا سلمان ـ فهل علمت نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للإمامة من............. ٥٤٠

يا عبادي ـ إنما هي أعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم إياها فمن وجد.............. ١١١٦

يا عبد الحميد ـ أترى من حبس نفسه على الله ـ عزوجل ـ لا يجعل...................... ٩٨٨

يا عبد الله ـ تخاف من الموت لأنّك لا تعرفه أرأيتك إذا اتّسخت................... ١٠٥٧

يا عبد الله ـ هل ركبت سفينة قطّ فهل كسرت بك حيث لا سفينة.................... ٣٩

يا عليّ ـ أدخل من أحبّك الجنّة ومن عاداك النار وأنت قسيم الجنّة................. ١٢٠٩

يا عليّ ـ إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك.................. ١٠٠٣

يا علي ـ إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط.................. ١١٨٠

يا علي ـ أما والذي فلق الحبّة وبرء النسمة إنّهم ليخرجون من...................... ١٢٤٢

يا علي ـ إنّ الله أشهدك معي في سبع مواطن...................................... ٧٠٨

يا عليّ ـ إنّ الله تبارك وتعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته..................... ٦٣٤

يا علي ـ إنّ الله تبارك وتعالى كان ولا شيء معه فخلقني وخلقك..................... ٢٢٤

يا علي ـ إنّ أوّل خلق خلقه الله عزوجل العقل...................................... ٢٢٤

يا علي ـ إنّ الوفد لا يكونون إلّا ركبانا اولئك رجال اتّقوا الله...................... ١٢٤٢

يا عليّ ـ أنا وأنت أبوا هذه الامّة.............................................. ١٢٥٠

يا عليّ ـ تلك غرف بناها الله تعالى لأوليائه بالدرّ والياقوت والزبرجد................ ١٢٤٤

يا عليّ ـ كأني بك وقد دخلت الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد.................... ٦٢٦

يا عليّ ـ لو لا نحن ما خلق الله ـ تعالى ـ آدم ولا حوّاء ولا الجنّة ولا................... ٦٣٤

يا عمّ ـ يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ثمّ يكون امور كريهة وشدائد................. ٥٤٩

يا عمار ـ إنّه سيكون في أمّتي من بعدي هنات حتّى يختلف السيف فيما.............. ٨١٦

يا عمّار ـ الصدقة ـ والله ـ في السرّ أفضل من الصدقة في العلانية..................... ٩٨٩

يا عمر ـ لا تشنع على أولياء الله إنّ وليّنا ليرتكب ذنوبا يستحقّ بها................ ١٢٧٩

يا عمّة ـ إنّ مثلها كمثل أمّ موسى لم يظهر حملها به إلّا وقت....................... ٩٧٩

يا فلان ويا فلان ـ قد وجدت ما وعدني ربّي حقّا فهل وجدتم ما وعد............... ١٠١٨

يا كامل بن إبراهيم............................................................ ٩٨٢

يا كميل ـ إنّما هي أربعة النامية النباتيّة والحسيّة الحيوانيّة............................. ٣٦٩

يا كميل ـ وأيّ الأنفس تريد أن اعرّفك........................................... ٣٦٩

يا مبتدأ بالنعم قبل استحقاقها.................................................. ٢٢٠

يا محمّد ـ اخترتك من خلقي واخترت لك وصيّا من بعدك وجعلته.................... ٧٩٥

يا محمّد ـ اقرأ أمّتك عنّي السلام وأخبرهم أنّ الجنّة ماؤها عذب...................... ٦٧٩

يا محمّد ـ إنّ ربّك يقرؤك السلام ويخيّرك بين أن تكون نبيّا ملكا..................... ٤٣٣

يا محمّد ـ إنّ ربّك يقرؤك السلام ويقول هذه مفاتيح خزائن الأرض................... ٦٧٨

يا محمّد ـ أنت عبدي وأنا ربّك فإيّاي فاعبد وعليّ فتوكّل........................... ٦٣٦

يا معشر الخلائق ـ انصتوا لداعي الله ـ تعالى ـ واسمعوا إنّ الله تعالى................... ١١٢٣

يا معشر قريش ـ أنا أحقّ بهذا الأمر منكم ما كان منكم من يقرأ القرآن............... ٨٥٣

يا مفضّل ـ أما علمت أنّ الله تبارك وتعالى بعث رسوله ـ وهو روح.................... ٨٠٢

يا ملك الموت ـ استوص بوصيّة الله في الإحسان إلى مولانا وخادمنا................. ١٠٤٨

يا ملك الموت ـ لو لم يلق الفاجر عند موته إلّا هذه الصورة لكفته.................. ١٠٢٩

يا من بدء بالنعمة قبل استحقاقها............................................... ٢٢٠

يا من دلّ على ذاته بذاته........................................................ ٣٧

يا منصور ـ إنّ هذا الأمر لا يأتيكم إلّا بعد يأس ولا والله لا يأتيكم.................. ٩٥٣

يا موسى ـ إنّ الفخر ردائي والعظمة إزاري ومن نازعني في شيء...................... ١٥٠

يا نصر إنّه ـ والله ـ ليس حيث يذهب الناس إنّما هو العالم وما..................... ١٢١٢

يا نوح ـ الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرح الحقّ عن..................... ٩٥٨

يا هذا ـ إنّك تملي على ملكيك كتابا إلى ربّك فتكلّم بما يعنيك...................... ٤١١

يا هشام ـ اعرف العقل وجنده والجهل وجنده تكن من المهتدين...................... ٢٣٠

يا يونس ـ إذا أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت.............................. ٨٩٩

يبدر من لقيه بالسلام......................................................... ٥٩٧

يبعث الله ملكا يوقر في اذنه كيت وكيت وكيت................................... ٤٩٥

يتغافل عما لا يشتهي......................................................... ٦٠١

يتلوّن كلّ حلّة في كلّ ساعة سبعين لونا فيرى وجهه في وجهها يعني................. ١٢٥٦

يجيء القرآن يوم القيامة في أحسن منظور إليه صورة فيمرّ بالمسلمين.................. ٧٦٣

يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب............... ١١٠٩

يجيب دعوة المملوك........................................................... ٥٨٩

يحبس قوت أهله منه سنة ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله........................ ٥٨٨

يحتجّ الله عليهم يرفع لهم نارا فقال لهم ادخلوها فمن دخلها كانت.................. ١٢٨٣

يحجبك عنه................................................................... ٥١

يحشر الله يوم القيامة من كلّ أمّة فوجا ويدع الباقين لا ـ ولكنّه..................... ١٠٠٤

يحشر الناس على نيّاتهم...................................................... ١٠٩٨

يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف ركبانا ومشاة وعلى وجوههم................. ١٠٩٩

يحشر الناس يوم القيامة كما ولدتهم أمّهاتهم حفاة عراة............................ ١١١٧

يحشر بعض الناس على صور تحسن عندها القردة والخنازير........................ ١٠٩٩

يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة بهما......................................... ١١٢١

يخاف على نفسه الذبح........................................................ ٩٦٣

يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وحش..................... ٩٣٩

يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا خمسة عشر من................ ٩٩٩

يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة.............................................. ٩٩٥

يخرج المهديّ وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي هذا المهدي خليفة الله............... ٩٩٦

يخرجون منها فينتهى بهم إلى عين عند باب الجنّة ـ تسمّى عين..................... ١١٩٧

يخلّده على نيّته فمن علم أنّ نيّته أنّه لو بقي في الدنيا إلى......................... ١٢٨٥

يذكر العبد جميع أعماله وما كتب عليه حتّى كانّه فعله تلك....................... ١١٤٤

يذهب عرقهم في الأرض سبعين باعا........................................... ١١١٢

يرجئه حتّى يلقى من يخبره فهو في سعة حتّى يلقاه.................................. ٩١٠

يرحمك الله ألا أبشّرك في العطاس هو أمان من الموت ثلاثة أيّام...................... ٩٨٤

يرد عليّ الحوض رجال من أمّتي فيحلّئون عنه..................................... ٨١٥

يرفع للرجل الصحيفة يوم القيامة فما تزال مظالم بني آدم تتبعه حتى................. ١٣١٣

يسأل وهو مضغوط......................................................... ١٠٦٧

يشكر الله من لا يشكر الناس.................................................. ١٨٣

يصوّر الملك ثمّ ينفخ فيها الروح بالسعادة أو بالشقاوة.............................. ٣٦٦

يعطي كل جلسائه نصيبه ولا يحسب من جلسائه أن أحدا أكرم عليه................ ٥٩٨

يفسح له في قبره سبعة أذرع.................................................. ١٠٧٤

يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين....................................... ١٠٧٤

يفقد الناس إمامهم يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه................................. ٩٨٧

يقال أخرجوا من النار من في قلبه مثقال دينار من إيمان........................... ١٣١٣

يقدر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل................. ٧٨٨

يقفون بفناء العرصة ويشرف الجبّار عليهم وهو على عرشه فأوّل من................ ١١٢٩

يقول رأيك الحسن الذي كنت عليه وعملك الصالح الذي كنت تعمله.............. ١٠٧٢

يقولون القيامة القيامة وإنما قيامة المرء موته...................................... ١٠٣٣

يكلّف أن يصعد عقبة في النار كلّما وضع يده ذابت فإذا رجعها................... ١٢٢٥

يكون اثنا عشر أميرا ـ فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنّه قال ـ كلهم.................. ٥٤٧

يكون المهديّ من أمّتي إن قصر عمره فسبع سنين وإلّا فثمان وإلّا فتسع............ ١٠٠٠

يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلّهم من قريش....................................... ٥٤٧

يكون سماعا ويكون إلهاما ويكونان معا........................................... ٤٩٦

يكون في هذه الامّة مثل ما يكون في الامم السالفة حذو النعل بالنعل.............. ١٠٠٨

يكون معه علم يدلّ على صدق مقالته وجواز عدالته.............................. ٤٥٣

يلجم الناس يوم القيامة العرق فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم يشفع لنا................. ١١٨٩

ينادى باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين ويقوم في يوم عاشوراء ـ.................... ٩٩٤

ينادى من السماء أوّل النهار ألا ـ إنّ الحقّ مع عليّ وشيعته......................... ٩٣٨

ينادي كلّ يوم أنا يوم جديد وأنا على ما تعمل شهيد............................ ١١٢٠

ينظر الرجل في كتابه فيجاوز عنه.............................................. ١١٦٧

ينظران من كان منكم ممّن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا................... ٩٠٨

ينكت في اذنه فيسمع طنينا كطنين الطست او يقرع على قلبه فيسمع............... ٤٩٧

(٣)

فهرس الآثار والأقوال

الآخرون من أهل الدنيا والسابقون يوم القيامة المقضيّ لهم قبل الخلائق............... ٦٢٧

ابايعك على أن تعمل بكتاب الله وسنّة رسوله وسيرة الشيخين أبي بكر............... ٨٨١

إبليس أبو الجنّ كما أنّ آدم أبو الإنس وقيل أبو الجنّ هو الجانّ...................... ٣٩٥

اتّقيا الله إنّ أوّلكم قادنا إلى الجنّة فلا يقودنا آخركم إلى............................ ٨٦١

أجمع العلماء كافّة على وجوب معرفة الله تعالى وصفاته الثبوتية و.................... ٩٠٧

إحصاؤها أن يجعلها أسماء لنفسه بتحصيل معانيها فيها بقدر........................ ١٥٣

إحصاؤها هو الإحاطة بها والوقوف على معانيها وليس معنى الإحصاء................ ١٥٢

أخذتم علمكم ميّتا عن ميّت وأخذنا علمنا عن الحيّ الذي لا يموت.................. ٤٨٢

إذا قام العدل خدمت الشهوات للعقول وإذا قام الجور خدمت العقول................ ٤٦٣

إذا كان الحقّ هو المكلّم عبده في سرّه بارتفاع الوسائط فإنّ الفهم.................... ٤٨٠

إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعّر النيران ويقول يا ميكائيل............... ١١٧٩

إذا ولد بتهامة غلام بين كتفيه شامة كانت له الإمامة ولكم به الدعامة.............. ٥٧١

أراه الله من غيوبه وأسراره ما لم يطلع عليه نبيّا قبله وأوحى.......................... ٧١٥

أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر عليّ أرأيا رأيتموه أو شيئا................... ٨١٤

ارتدّت بنو تميم والزيّات واجتمعوا على مالك بن نويرة اليربوعي و.................... ٨٩٣

اريد أن أكون جسرا على جهنّم يعبر عليّ الخلق ولا يتأذّون......................... ١٩٤

استدلّ بهذه الآية على صحّة الرجعة من ذهب إلى ذلك من الإماميّة............... ١٠٠١

اسم النبي عند أهل الجنّة عبد الكريم وعند أهل النار عبد الجبّار..................... ٦١٧

اسمع قولي وأطع أمري ـ يا ابن الطاهرة البتول ـ فإنّي خلقتك من غير................... ٥٦٣

اسمه في التوراة بمادماد وصاحب الملحمة ـ والملحمة الحرب ـ وكنيته..................... ٦١٧

اشهد ـ أو قال اقسم ـ بالله لسمعت رسول الله وهو يقول لعليّ..................... ١٢٢١

اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزل الله ـ تعالى ـ على نبيّه هو ما بين الدفتين................ ٧٨١

اعتقادنا في الحساب والموازين أنّه حقّ منه ما يتولّاه الله ـ عزوجل ـ..................... ١١٧٢

اعتقادنا في ذلك أنّه ما من عبد إلّا وله ملكان موكّلان يكتبان جميع................. ٤١١

اعتقادنا في العرش أنّه جملة جميع الخلق والعرش في وجه آخر هو العلم................ ٤١٨

اعتقادنا في المساءلة في القبر أنّها حقّ لا بدّ منها فمن أجاب بالصواب.............. ١٠٦٦

الأعراف سور بين الجنة والنار................................................. ١٢٢٩

الأعراف شرف الصراط...................................................... ١٢٢٨

الأعراف هو الشيء المشرف.................................................. ١٢٢٩

اعلم أنّ أصحاب الشريعة من لدن آدم إلى محمد ستّة كلّ واحد منهم................ ٥٥٣

اعلم أن أظهر الموجودات وأجلاها هو الله عزوجل فكان هذا........................... ٤٤

اعلم أنّ ألذّ ثمار الجنّة هي المعارف الإلهيّة والنظر إلى وجه الله ذي.................. ١٢٩٩

اعلم أن العقل لن يهتدي إلّا بالشرع والشرع لن يتبيّن إلّا بالعقل.................... ٩١٦

اعلم أن معتقد الحق على سبيل التقليد غير عارف بالله تعالى ولا بما.................. ٩٠٧

اعلم أنّ من اكتحلت عينه بنور الحقّ يعلم أنّ العالم بأسره عباد الله................. ١٣٢٣

اعلم أنّ من لم يكن له حظ من معانى أسماء الله ـ تعالى ـ إلّا......................... ١٥٣

اعلم أيّدك الله أيّها الأخ الصالح العزيز أنّ أقلّ ما يجب............................. ٩١١

أقيلوني أقيلوني فلست بخيركم وعليّ فيكم................................. ٨٢١ ـ ٨٢٦

أما والله ـ لئن أصبتم سنّتكم لقد أخطأتم سنّة نبيّكم لو جعلتموها.................... ٨٥١

أما اكتنائي بأبي يحيى فإن رسول الله كناني بها فلا أدعها حتى ألقاه................... ٥٩٩

إمّا أن يقتضي ذاته تعالى الوحدة فلا يكون إلّا واحدا أو............................. ٦٠

أمّا أهل النار فمآلهم إلى النعيم ـ لكن في النار ـ إذ لا بدّ لصورة النار................ ١٣٢١

أمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانه وأما النقصان فيه فقد روى جماعة................ ٧٨٣

إن بايعك عثمان فأنا لكما ثالث وإن أردت أن تولّي عثمان فعليّ................... ٨٨١

إن كنت في شكّ ممّا شرّفناك به فاسألهم عن صفتك في الكتب و.................... ٥٦٠

إنّ الآثار الحاصلة من الأفعال والأقوال والعقائد في النفوس بمنزلة..................... ٤٠٩

إنّ أبا طالب كان مؤمنا ولكنّه يظهر الشرك ويسرّ الإيمان ليكون أشدّ................ ٥٧٧

إنّ أجنحة الملائكة إنّما ينزل بها إلى من هو دونها وليس لها قوّة....................... ٤٣١

أنّ أعرابيّا جاء إلى النبي فقال من يتولّى حساب الخلق؟........................... ١١٧١

إنّ الله تعالى جعل العذاب عذابين أحدهما السيف في يد المسلمين..................... ٤٢

إنّ الله سبحانه وله الحمد لمّا هداني الصراط المستقيم وسلك بي...................... ٩٠٢

إنّ إلهام الملك ووسوسة الشيطان تقع في النفوس على وجوه وعلامات................ ٣٩٦

إنّ الإنسان كما ينتفع من إلهام الملك كذلك ينتفع من وسوسة الشيطان.............. ٤٠٤

إنّ أهل الجنّة يمكثون في الجنّة خمسة عشر ألف سنة ثمّ يصيرون ملائكة.............. ٤٠٠

إنّ أهل الحجاب والارتياب ذاهلون عن كون الأزمنة والحركات..................... ١٢٣٦

إنّ أهل الحجاز كانوا الحكّام على أهل الشام فلمّا قتلوا عثمان صار.................. ٨٦٦

إنّ أهل النار إذا دخلوها وتسلّط العذاب على ظواهرهم وبواطنهم.................. ١٣٢٢

إنّ أهل النار يجزعون ألف سنة ثمّ يقولون كنّا في الدنيا إذا صبرنا................... ١٢٦٥

إنّ أهل النار يمكثون في الجحيم كذا أو أزيد ثمّ يصيرون شياطين..................... ٤٠٠

إنّ أوّل من سلك سبيل الغواية والضلالة وطرده الحقّ عن عالم رحمته و................ ٤٠٢

إنّ البحر المسجور هو النار................................................... ١٢١٤

إنّ بين الجنّة والنار كوى فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدوّ له...................... ١٢٣٠

إنّ جميع الذنوب لها أربعة أوجه ـ ولا خامس لها ـ الحرص والحسد..................... ٤٧٥

إنّ جهنّم تزفر على أهل الموقف زفرة تجثوا الخلائق منها على الركب................. ١١١٢

إنّ الحسن البصري يزعم أنّ الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم.................. ٩٠٠

إنّ الحسين إنّما اصيب في يوم السقيفة........................................... ٨٩١

إنّ الداعي به كالرامي مع النبي في بدر واحد وحنين بألف ألف سهم................. ٨٣٠

إنّ الدعاء كالدواء بعضها يؤثّر بالطبع وبعضها بالخاصيّة............................ ٢٨٠

إنّ الرسل الذين تقدموا قبل عصر نبيّنا كان اوصياؤهم أنبياء فكلّ.................... ٥٥٥

أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما سئل عن الصور ما هو فقال هو قرن من نور ألقمه........... ١٠٨٩

إنّ صور الألفاظ إن نسبت إلى اللافظ سمّيت كلاما واللافظ متكلّما................. ٧٢٠

إنّ الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق.......................................... ١١٥٠

إنّ طول الميزان ما بين المشرق والمغرب وكفة الميزان كأطباق الدنيا في................ ١١٥١

إنّ العبد إذا راض نفسه حتّى استكمل مراتب القوّة النظريّة ومراتب................... ٤٢٢

أنّ العناية اشتدّت والدواعي توفّرت على نقله وحراسته وعلماء...................... ٧٨٣

إنّ عند مقدم النبيّ كان العالم مملوّا من الكفر والضلالة أمّا اليهود.................... ٦٢٩

إنّ قابض روح الأرض هي النفس النباتيّة التي هي كلمة فعّالة و................... ١٠٣٠

إنّ كفّة ميزان كلّ أحد بقدر عمله............................................. ١١٥٣

إنّ كلّ ذكر وعمل يدخل في الميزان إلّا لا إله إلّا الله لأنّ كلّ عمل له.............. ١١٦٤

إنّ كل كمال لموجود بما هو موجود فلا بدّ وأن ينتهي إلى كامل بالذّات................ ٨٠

إنّ اللذة الخيالية لا تكون في الجنّة............................................. ١٢٨٦

أنّ له شيطانا يعتريه........................................................... ٨٢٨

إنّ لي ولسعد في هذا الأمر الثلث فنحن نخرج أنفسنا منه على أن................... ٨٨١

إنّ معجزة الإسراء معجزة عظيمة لا يبلغها معجزة من معجزات سائر................. ٧١٥

إنّ مقصود فطرة الآدميّين وكمالهم وغايتهم إدراكهم لسعادة القرب.................. ٦٢٨

إنّ من البواطن والصدور ما ينزل فيه لزيارته كلّ يوم ألوف من الملائكة................ ٤٠٨

إنّ من وراء هذا العالم سماء وأرضا................................................ ٣٥٦

إنّ ميزان ربّ العالمين ينصب للجنّ والإنس يستقبل به العرش إحدى............... ١١٥٥

إنّ الناس يحشرون ملائكة لا يطعمون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتوالدون............ ٤٠٠

إنّ الناس ينقسمون في الآخرة أصنافا وتتفاوت درجاتهم في السعادة................. ١٣٠١

إنّ النفوس المتجسّدة الخيّرة ملائكة بالقوّة فإذا خرجت قوّتها إلى..................... ٣٩٨

إنّ هذه الأبحر المطبّقة في كلام ابن عبّاس هي ما يروى عن كعب.................. ١٢١٣

إنّ هذه الخطبة وما يشبهها ممّا يتضمّن شكايته في أمر الخلافة قد.................... ٨٧٧

إنّ وجود العالم عن الباري ـ جلّ شأنه ـ ليس كوجود الدار عن البنّاء.................. ٢٥٢

أنا ربّكم الأعلى.............................................................. ٢٧٧

إنّا لو فرضنا حوضا محفورا في الأرض احتمل أن يساق إليه الماء من فوقه.............. ٤٨١

إنّا نعلم بشواهد الشرع وأنوار البصائر ـ جميعا ـ أنّ مقصود الشرائع ـ.................. ٤٥٩

أنت رجل تؤذّن في رمضان قبل الصبح؟ فقال نعم................................. ٧٦٦

أنت صاحب هذا الأمر؟...................................................... ٩٩٧

إنّك ستعارض لك في أفعالك وأقوالك وأفكارك وسيظهر لك من.................. ١٠٨٠

إنّما خوفنا لأنّا تيقّنا أنا على النار واردون وشككنا في النجاة....................... ١٣٠٦

إنّما سمّي بالحسرة لأنّه حسر للجميع أي أظهر عن صفة الخلود الدائم.............. ١٣٢٠

إنّما سمّي ملكا الكافر ناكرا ونكيرا لأنّه ينكر الحقّ................................ ١٠٧٣

إنّما كان يأتيه مثل صلصلة الجرس وهو وقع بعض الحديد على بعض................. ٤٨٧

إنّما هذه الحجب مضروبة على العظمة العليا من خلق الله التي....................... ٢٣٨

إنّما هي أعمالكم ترد عليكم.................................................. ١١٨٨

إنّه رأى جبرئيل في صورته...................................................... ٧١٥

إنّه كان لسمعه قوّة يسمع بها ما يخفي عن غيره حتّى كان يسمع صرير............... ٦١٢

إنّه لم يصدر عنه شكاية في هذا الأمر أصلا...................................... ٨٧٧

إنّه لمّا كانت السعادة والشقاوة الحاصلتان للنفس إنّما تحصل من جهة............... ١٠٨٤

إنّه يأتي يحيى على نبينا وعليه‌السلام وبيده الشفرة فيضجع الموت........................ ١٣٢٠

أنّه يجعل بعض مقرّبي حضرة الله ـ عزوجل ـ وسيلة إليه في........................... ١١٩٧

أنّه ينتهي إليها [سدرة المنتهى] كلّ أحد من أمّته وهي شجرة يسير................... ٧١٠

إنّها [البراق] دابّة وجهها كوجه الإنسان وآذانها كآذان الفيلة وعرفها.................. ٧١٠

إنّها [سدرة المنتهى] تحمل الحلى والحلل والثمار من جميع الألوان لأهل................ ٧١١

إنّها شئون يبديها لا شئون يبتديها................................................. ٩٢

إنّي أجد صفتهم في كتاب الله المنزل إنّهم حزب الله وأنصار دينه وشيعة............... ٢٥٢

أهل البيت أدرى بما في البيت.................................................. ٩٠٤

أوحى الله ـ تعالى ـ إلى عيسى اسمع قولي وأطع أمري ـ يا ابن الطاهرة.................. ٥٦٣

أوحى الله ـ تعالى ـ إلى عيسى بن مريم يا عيسى ـ آمن بمحمّد وأمر.................... ٥٦٠

أوردنا شطرا صالحا منه في كتابنا الموسوم بعلم اليقين من أراد الاطلاع................ ٨٢٧

أولا تقول إنّها إلى ثلاثين ألف أقرب............................................. ٧٩٣

اولي القوة في طاعة الله والأبصار في المعرفة بالله أي اعطوا قوة في........................ ٧

أيّها الأمير ـ أيّة آية هي؟....................................................... ٩٦٩

أيّها الناس ـ أقيلوني أقيلوني فلست بخيركم وعليّ فيكم.............................. ٨٢١

أيّها الناس إنّي ـ والله ـ ما أردتها حتّى رأيتكم تصرفونها عن............................ ٨٥٠

البدن المحسوس أمر مركّب من جواهر متعدّدة ظهرت من اجتماعها................. ١٠٩٦

بعث إلينا المعتضد وأمرنا أن نركب ـ ونحن ثلاثة نفر ـ ونخرج مخفّين................... ٩٨٣

البعرة تدل على البعير وآثار القدم تدلّ على المسير فهيكل علويّ بهذه.................. ٣٠

بلغني أنّ لمالك النار أيد بعدد أهل النار ومع كلّ يد رجل يقومه ويقعده............. ١٢٦٦

بلغنا أنّه يولد مع أولاد الإنس من أولاد الجنّ ثمّ ينشئون معهم...................... ٣٩٤

بواردات ترد على القلوب فتعجز النفس عن تكذيبها................................ ٣٠

بخّ بخّ لك ـ يا أبا الحسن ـ لقد أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن.................... ٨٢٥

التراب لا يأكل محل الإيمان................................................... ١٠١٧

تركت الخمر والخمير وجئت إلى البؤس والتمور لنبيّ يبعث هذا أوان.................. ٥٧٥

التسخير على ضربين حقيقيّ................................................... ٥٠٤

الثناء بصدق الوعد لا بصدق الوعيد والحضرة الإلهيّة تطلب الثناء المحمود........... ١٣٢٢

الجار ثمّ الدار............................................................... ١٣١٨

جزناها وهي خامدة.......................................................... ١١٨٤

جلّ جناب الحقّ أن يكون شريعة لكلّ وارد أو يطّلع عليه إلّا واحد بعد واحد.......... ٤٧٤

جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة من الأنصار ابيّ بن كعب ومعاذ................ ٧٨٢

الجملة وإن كانت ظاهرة في لفظ القرآن ومشعرة بوقوع التحريف فيه.................. ٧٥٨

جهنم هو هذا البحر الأخضر تنتثر الكواكب فيه ويكون فيه الشمس.............. ١٢١٣

حبّك الشيء يعمي ويصمّ..................................................... ٤٠٥

الحكمة في كونه خاتم النبيّين وأمّته آخر الامم امور................................. ٦٤٤

حججنا مع رسول الله حجّة الوداع فأخذ بحلقة باب الكعبة ثمّ أقبل.................. ٩٤١

حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين................................................. ١٥٤

خلق الله ـ تعالى ـ سبعة أبحر بحر اسمه قنبس ومن ورائه بحر اسمه..................... ١٢١٣

دخلت على أبي محمّد بعد أربعين يوما من ولادة نرجس فإذا مولانا.................. ٩٨٤

دخلت على أمير المؤمنين وهو ساجد يبكي حتّى علا نحيبه وارتفع صوته............ ١٠٥١

دخلت يوما على أبي محمّد قال بيّتي عندنا الليلة فإنّ الله سيظهر الخلف.............. ٩٧٨

دخلت على صاحب الزمان ـ وهو في المهد ـ فقال لي عليّ بالصندل.................. ٩٨٠

دعوا الرجل فإنّه ليهجر ـ أو قال ليهذي ـ حسبنا كتاب الله.......................... ٨٢٣

دعوا الرجل فإنّه ليهجر........................................................ ٨٢٦

ذنوب إخواني من حسناتي اريد أن ازيّن بها صحيفتي.............................. ١٣١٤

رأى رفرفا أخضر قد سدّ الافق.................................................. ٧١٥

رأيت في بعض كتب التذكير أنه عليه‌السلام........................................... ٤٢٩

رأيت النبي فقلت يا رسول الله ـ روي عنك أنت قلت شيّبتني سورة................. ١١٨٣

رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحا كما إلى.................... ٩٠٨

سألت أبا جعفر عن قول الله ـ تعالى ـ وعلى الأعراف رجال....................... ١٢٢٢

سئل أبو محمد الحسن بن عليّ ـ صلوات الله عليه ـ وأنا عنده عن..................... ٩٥٢

السرّ في اطّلاع النبيّ على الملك الموحي دون غيره أنّه لمّا صقل روحه................. ٤٨٣

الصالحون لهذا الأمر سبعة وهم سعيد بن زيد ـ وأنا مخرجه منهم...................... ٨٨٠

صدق اليهوديّ هذا أوان انتظار أحمد وهو الذي صنع بي ما صنع................... ٥٧٩

صرف الوجود ـ الذي لا أتمّ منه ـ كلّ ما فرضته ثانيا فإذا نظرت فهو................... ٥٥

الصواب في هذا الباب أن يقال عرفنا الله بالله لأنّا إن عرفناه.......................... ٣٧

الضمير في جبتيها وطاغوتيها وإفكيها راجع إلى قريش ومن قرأ....................... ٨٣٢

طول عمود الميزان ما بين المشرق والمغرب وكفّة الميزان كأطباق الدنيا................ ١١٥٤

الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق................................................ ١٩

العارف شجاع وكيف لا وهو بمعزل عن تقيّة الموت وجواد وكيف لا.................. ٤٧٦

العبادة مع الإمام منكم المستتر في السرّ في دولة الباطل أفضل أم العبادة.............. ٩٨٩

العجز عن درك الإدراك إدراك.................................................... ٥٤

عرض علينا أبو محمّد الحسن بن عليّ ـ صلوات الله عليه ـ ابنه ونحن في................ ٥٤٩

عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت هواجري فكأنّي أنظر.............. ١٢٢٣

فإذا مات الإمام وتصدى للإمامة من يستجمع شرائطها من غير بيعة................. ٨٣٨

فائدة ذلك أنّ المكلّف إذا علم أنّ الملائكة موكّلون................................ ٤١٢

فاستجاب له نحوا من سبعين رجلا من الجنّ فوافقوا النبيّ بالبطحاء فقرأ............... ٦٢٤

فثقل عليّ فخذي نبيّ الله حتّى خشيت أن يرضّ فخذي........................... ٤٨٧

الفرق بين الصور التي يراها ويكون الإنسان عليها في البرزخ والتي................... ١٠٨٧

الفرق بين كتابة المخلوق وكتابة الخالق كالفرق بين وجود صورة...................... ٧٤٧

الفرق بين النبيّ والمتنبّي......................................................... ٤٦٧

فو الله ما أسفت على كلام قطّ كأسفي على ذلك الكلام ألّا يكون................. ٨٧٦

فو الله ما قهرني أحد في التوحيد حتّى قمت مقامي هذا............................. ١٤٧

فوق سبع سماوات........................................................... ١٢١٣

في الجنة كوى فإذا أراد أحد من أهلها أن ينظر إلى عدوه في النار................... ١٢٣٠

في قوله ـ سبحانه ـ (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) إشارة لطيفة................................... ٣٩

في كلّ نفس خلق الله فيها عوالم يسبّحون الليل والنهار لا يفترون.................... ٣٤٥

في هذه الليلة ولد نبيّ فإنّا نجد في كتبنا أنّ الشيطان تمنع من........................ ٥٨٠

قد أريتكها إن كنت تعقل.................................................... ١٠٠٥

قد أفاد مولانا الصادق في هذا الحديث الشريف فوائد جمّة لا تذهب................ ٨٠٣

قد قام الدليل العقلي على أنّ الباري عزوجل لا تنفعه الطاعات..................... ١٣٢٤

القرآن كلام الله مخلوق......................................................... ٩١٢

قرأت في الإنجيل يا عيسى جدّ في أمري ولا تهزل واسمع وأطع يا ابن.................. ٥٦٤

قرأت في بعض الكتب المنزلة على بعض أنبياء بني إسرائيل أن قم في................. ٥٦٦

قيل في بعض الأخبار إنّ اسمي الملكين الذين ينزلان على الكافر ناكر.............. ١٠٧٣

قيل قد كانت الغنائم في حقّ غيره من الأنبياء ـ اذا انصرت من قبل................... ٦٢١

الكامل من لا يطفئ نور معرفته نور ورعه......................................... ٢١٠

كان صلى‌الله‌عليه‌وآله أفصح الناس منطقا وأحلاهم كلاما ويقول............................. ٦٠٠

كان جويرية بن مسهر العبدي صالحا وكان لعلي بن أبي طالب...................... ٨٤٤

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا نزلت عليه سورة دعا بعض من يكتب فقال................ ٧٨٢

كان صلى‌الله‌عليه‌وآله شعره يضرب منكبيه وأكثر الرواية أنّه كان إلى شحمة اذنيه............... ٦٠٨

كان في الإسراء برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بلاء وتمحيص وأمر من الله تعالى في................ ٧١٣

كان لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مع عليّ ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة................. ٨٥٠

كان من صفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في قامته أنّه لم يكن بالطويل البائن و................. ٦٠٦

كان نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله كثير الضراعة والابتهال دائم السؤال من الله تعالى أن................ ٥٨٥

كان يريد أن يصرّح باسمه فحلت بينه وبين ما أراد................................. ٨٢٣

كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها.......................................... ٨٩١

كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرّها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه................... ٨٢٨

كلّ الناس أفقه من عمر حتّى المخدّرات في الحجال................................ ٨٢٩

كلّ عرق لم يخرجه التعب في سبيل الله ـ من حجّ وجهاد وقيام..................... ١١١٢

كلّ ما يدركه الإنسان بحواسّه يرتفع منه أثر إلى روحه ويجتمع في................... ١١٤١

كلّ من شاهد بنور البصيرة باطنه في الدنيا لرآه مشحونا بأنواع.................... ١٠٧٧

كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في البيوت................................. ٨٢٩

كلّ هيئة وصفة ترسّخت في النفس وتأكّدت فيها من تكرّر أفاعيله.................. ٤٠٦

الكلام بسيط أمريّ دفعيّ والكتاب مركّب خلقيّ تدريجيّ........................... ٧٢٢

الكلام على ثلاثة أقسام أعلاها ما يكون عين الكلام مقصودا أوّليّا................. ٧٢٢

كم ترك الأوّل للآخر......................................................... ٦٧١

كما أنّ مفيض الوجود ليس مسلوب الوجود في مرتبة فكذلك واهب.................. ٨٥

كما أنّ ائتلاف أعضاء الشخص الواحد الإنساني يدلّ على أنّ....................... ٦١

كن في خمسين رجلا من قومك فاقتل من أبى أن يرضى من هؤلاء الستّة.............. ٨٥٣

كنا ـ والله ـ إذا احمرّ البأس نتقي به وإنّ الشجاع منّا للذي يحاذي به................. ٦٠٤

كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأريد حفظه فنهتني قريش........... ٦٠١

كنت على سطح في المدينة فسمعت يهوديّا يصرخ هذا كوكب أحمد................. ٥٧٩

كنت عند أمير المؤمنين جالسا فجاءه رجل فقال له يا أمير المؤمنين و............... ١٢٢١

كنّا بنا ففنينا عنّا فبقينا بلا نحن.................................................. ٤٩

لإبليس خمسة من الأولاد قد جعل كلّ واحد منهم على شيء من أمره................ ٣٩٣

لأنّكم عمّرتم الدنيا وخرّبتم الآخرة فتكرهون أن تنتقلوا من عمران.................. ١٠٥٩

لا ابايع غير صاحب هذا البيت................................................ ٨٩٧

لا احبّ أن أتحمّلها حيّا وميّتا.................................................. ٨٨٠

لا أفعل ، ليس في صحيفتي حسنة أفضل منها فكيف أمحوها...................... ١٣١٤

لا بقيت ليوم لا أراك فيه يا أبا الحسن........................................... ٢٣٨

لا ريب أنّ هذه الحوادث فيها ما يحيله العقل وفيها ما يحيله المنجّمون................. ٩٣٧

لا ، وطلع منضود............................................................ ٧٧٧

لا يعرف الله إلّا الله........................................................... ١٥٧

لامته فاطمة على قعوده وأطالت تعنيفه ـ وهو ساكت ـ حتّى أذّن.................... ٨٢٠

لعلّك تقول لم ابرزت هذه الحقائق في هذه الأمثلة ولم تكشف صريحا.................. ٧٦٨

لقد أغنى الصباح عن المصباح.................................................... ٤٣

لقد رأيت ـ والله كلّ ـ الذي وصفه بحيرا وأكثر..................................... ٥٧٤

لكن أسفرت الحجّة وجهها وأجمع الجماهير على متن الحديث من.................... ٨٢٥

لما بويع عليّ عليه‌السلام وكتب إلى العمال في الآفاق كتب إلى جرير بن عبد الله............ ٨٦٦

لمّا كان كلّ ممكن فوجوده أمر زائد على أصل ذاته ومقتضى......................... ٢٠٣

لمّا كان لله سبحانه تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنّة وله................. ١٠٧٥

لمّا كان ما يجري في العالم الملكوتي إنّما يجري بإرادة الله............................... ٢٤٣

لمّا نزلت (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) صعد رسول الله................................ ١١٩٩

لمّا وضعته خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب ثمّ وقع على.................. ٥٨٢

لمّا ولد له إبراهيم أتاه جبرئيل فقال السلام عليك أبا إبراهيم ـ....................... ٦١٨

لو اقتضى ذاته تعالى من حيث هو أن يكون هذا بعينه فلا يصح أن يكون............. ٦٠

لو تعدّد فإمّا أن يفتقر كلّ منهما أو أحدهما إلى الآخر............................... ٦٠

لو تعدّد الإله فلا يمتاز أحدهما عن الآخر بنفس ما اشتركا فيه........................ ٦٠

لو سمع عاقل ـ قبل أن يشاهد ـ أنّ إنسانا حرّك نفسه فوق امرأة مرارا................... ٩٥

لو علم الملوك ما نحن فيه من لذّة العلم لحاربونا بالسيوف......................... ١٢٨٨

لو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا وإنّ صاحبكم خليل الله............... ٨٣٩

ليت شعري لم لا ينسب الظلم إلى الملك المجازي ـ حيث يجعل بعض................. ٢٨٤

ليس خوفنا من نار جهنّم ولا رجاؤنا للحور العين إنّما مطلبنا اللقاء................. ١٣٠٤

ليس العالم الذي يحفظ من كتاب الله فإذا نسي ما حفظ صار جاهلا................ ٤٨٢

ليس فينا من فيه ما في عليّ.................................................... ٨٥٠

ما أقول في رجل كتم أعداؤه فضائله حسدا وكتم أولياؤه فضائله خوفا................ ٧٩٤

ما رأينا شيئا إلا ورأينا الله قبله.................................................... ٧٠

ما راينا شيئا إلا ورأينا الله فيه..................................................... ٧٠

ما سمعت وما استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي له شيئا................. ٤٧٤

ما شعرت أنّي حملت ولا وجدت ثقلا كما تجد النساء إلّا أنّني أنكرت................ ٥٨١

ما كنت في ثبوتك ظهرت به في وجودك فليس للحقّ إلّا إفاضة الوجود............... ٢٨٢

ما من أحد يدخل الجنّة حتّى يعرض عليه مكانه من النار ـ فيقال هذا............... ١٢٣١

ما من كلمة من القرآن إلّا وتحتها رمز وإشارة إلى معنى خفيّ يدركها.................. ٧٦٥

ما رأينا شيئا إلا ورأينا الله بعده................................................... ٧٠

ما رأينا شيئا سوى الله........................................................... ٧٠

ما عهد إلينا رسول الله شيئا لم يعهده إلى الناس كافّة ولكن حذيفة................... ٨١٤

متعتان كانتا على عهد رسول الله حلالا وأنا أنهى عنهما واعاقب.................... ٨٤١

المتفرّد بالوجود هو الله ـ سبحانه ـ إذ ليس موجود معه سواه........................... ٥٩

مدبّرها وممسكها عن الانحلال قوّة واحدة ومبدأ واحد................................ ٦١

المعذرة إلى الله وإليك فهو الله ما علمت كيف الخبر وإلى من نجيء وأنا................ ٩٨٣

الملائكة الذين قيل فيهم إنهم لا يعلمون أنّ الله خلق آدم........................... ٣٥٤

من عرف الله كلّ لسانه........................................................ ١٠٨

من قال أن ترتيب القرآن على هذا الوجه شيء فعله عثمان فقد أخرج................ ٧٨٢

من كان من أهل السعادة وأصحاب اليمين وكان معلوماته امورا.................... ١١٤٤

من لم يخلص بقوّة اليقين ونور الإيمان والتوحيد عن قيد الطبيعة وأسر............... ١١٥٩

من وراء هذا العالم سماء وأرض وبحر وحيوان ونبات وناس سماويّون.................... ٣٤٠

من يستريب في انخراق العادة في يده ويزعم أنّ آحاد هذه الوقائع.................... ٦٦٦

من يعبد الله بعوض فهو لئيم إذ يعبده لطلب جنّته أو لخوف ناره بل............... ١٣٠٤

المنى رأس مال المفاليس....................................................... ١٢٨٦

الميزان له لسانان وكفتان...................................................... ١١٥١

الناس اتفقوا على بيعة أبي بكر ، ما لك تخالفهم؟................................. ٨٩٧

نبايعك على أنّا شركاؤك في الأمر............................................... ٨٥٨

نجد من ناحية برهوت رائحة فظيعة منتنة جدّا فيأتينا بعد ذلك خبر................ ١٢٢٠

نزل جبرئيل على آدم اثنتي عشرة مرّة وعلى إدريس أربع مرّات....................... ٤٨٧

نسبة النبوّة إلى الشريعة كنسبة الروح إلى الجسد الذي فيه الروح..................... ٤٦٣

النظر في طريق معرفة الله تعالى واجب لأنه لا طريق إلى معرفة الله تعالى............... ٩٠٧

نعم ـ إنّ في أبي طالب سرّا لا يثبت إيمانه بألف دليل وإيمان غيره يثبت............... ٥٧٧

النفوس في هذه الأجساد القبريّة واجدون للّذات والآلام التي....................... ١٠٦٤

هؤلاء الرهط الذين قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو عنهم راض.......................... ٨٥٣

هذا أمر حدث في الأرض ايتوني من كلّ أرض بتربة فكان يؤتى بالتربة................ ٥٨٤

هذا حينه الذي يولد فيه ـ أو قد ولد ـ اسمه محمّد يموت أبوه وأمّه..................... ٥٧١

هذا عرق نجعله لطيبنا وهو أطيب الطيب........................................ ٦٠٧

هذا والله نبيّ هذا الزمان سيخرج إلى قريب فيدعو الناس إلى شهادة أن............... ٥٧٥

هذه الكعبة وإنّها بيت واحد من أربعة عشر بيتا وإنّ في كل أرض من................ ٣٤٥

هلّا حاربت أبا بكر وعمر كما حاربت طلحة والزبير ومعاوية....................... ٨٨٧

هم قوم جعلهم الله على تعرف أهل الجنّة وأهل النار يتميّزون البعض............... ١٢٢٩

هو الخير الذي أعطاه الله إيّاه. قال أبو بشر : قلت لسعيد بن جبير فإن............ ١٢٠١

هو مثل شجرة كثير الشوك في جوف ابن آدم وليس منه عرق و................... ١٠٣٧

هي تسعة عشر نوعا من الزبانية لا يعصون الله ما أمرهم وهم....................... ٤٢٢

واعتقادنا فيها أنها خلقت للبقاء ولم تخلق للفناء لقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله................... ١٠١٧

واعلموا أنّ القرآن كان مجموعا على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فإنّه ما نزلت آية........... ٧٨٢

والذي يوضح لك كيفيّة ضغطة القبر ـ وإن كان جسد الميّت ساكنا أو.............. ١٠٦٩

والله ـ لو ضربونا حتّى يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنّا على الحقّ...................... ٥٥٣

والله إنّ له لشأنا عظيما إنّي أرى أنّه سيأتي عليكم يوم وهو......................... ٥٧٦

والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتّى اريكها.................................. ١٠٠٤

والله ما أقلناك ولا يلي هذا الأمر غيرك........................................... ٨٢١

والله ما تناهى أن وقع في النار................................................. ١٢١٥

وأما الثلاث اللاتي وددت أنّي سألت عنهن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فوددت أنّي.............. ٨٢٨

وأمّا الذين ارتكبوا الكبائر فإنّهم يلقون في طرطاوس ولا يخرجون منه................. ١٢١٥

وأمّا حملة العرش فالأرواح الموكّلة بتدبير العرش وقيل هم الثمانية...................... ٤١٩

وأما الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به لأنّ الزيادة فيه مجمع على............. ٧٨٤

وأمّا ما ذكرتم من تعرّض من أشرتم إليه بذمّ بعض الصحابة فأنتم.................... ٨٣٤

وأمّا ما كان خلاف ما أنزل الله فهو قوله كنتم خير أمّة............................. ٧٧٥

وإنّما سمّوا كراما لأنّهم إذا كتبوا حسنة يصعدون به إلى.............................. ٤١٢

وإنّما شبّههما بالجبت والطاغوت لو جهين إمّا لكون المنافقين........................ ٨٣٣

وتأويل ذلك من جهة العلم أنّ المعارف الإلهيّة سيّما ما يتعلّق...................... ١٢٤٩

وتروى عنه شعرا قاله للحارث الأعور الهمداني يا حار همدان من................... ١٠٤٠

وعلى معرفة أهل الجنّة وأهل النار رجال يعرفون كلّا بسيماهم من.................. ١٢٢٩

وفعله الخاصّ بالذات إعطاؤه الرزق بالتغذية والتنمية على قدر لائق.................. ٤١٥

وفعله الخاصّ بالذات الوحي والتعليم وتأدية الكلام من الله سبحانه.................. ٤١٥

وفعله الخاصّ بالذات نزع الصور من الموادّ وتجريد الأرواح عن........................ ٤١٦

وفي التوراة ما حكاه لي بعض اليهود ورأيته ـ أنا ـ في توراة معرّبة وقد................... ٥٦٦

والقثم الكامل الجامع.......................................................... ٦١٤

وقد كان لليمن ملوك لا يدعون بالتبابعة ممن تقدم وتأخّر منهم حتّى................. ٥٧٠

وقد وجدنا في نفوسنا ـ ممّن جبّل على رحمة ـ لو حكّمه الله في خلقه................. ١٣٢٤

وكان أخشى الناس لربّه وأتقاهم له وأعلمهم به وأقواهم في.......................... ٦٠٥

وكان الإمام بعد أبي محمّد عليه‌السلام ابنه المسمّى باسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المكنّى............. ٩٣٢

وكان البطل الشجاع هو الذي يدنو منه وقت اشتداد الحرب حين................... ٦٠٤

وكان هذا منه نوع إشارة كإشارات الصوفيّة لا أنّه تفسير السورة.................... ١٢٠٣

وكلّ كرامة ظهرت على يد أحد من أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله فهي معدودة من جملة............ ٦٧٣

ولا يقدح في ذلك كونهم ـ صلوات الله عليهم ـ منعوا من الخلافة...................... ٥٥٢

ولعلّ مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام لم يذكر ذلك اكتفاء بشهرته وهضما لنفسه.......... ١٠٧٣

ولقد أراد [رسول الله] في مرضه أن يصرّح باسمه فمنعت من ذلك.................... ٨٢٣

وللنار أمثلة جزئيّة هي طبيعة كلّ أحد وهواه في اولاه وأخراه ولها.................... ١٢٢٥

ولم يلبث على الإسلام بعد موت النبي من طوائف العرب إلّا أهل.................... ٨٩٢

ولمّا جاز اجتماع النفوس هناك ـ ولو بلغت إلى لا نهاية ـ لعدم...................... ١٢٨٩

وليتأمل العاقل المنصف هل يجوز أن يتولّى منصب الإمامة.......................... ٨٣٧

وليس التخصيص بهذا العدد بعجيب فلعلّ عددها بقدر الأخلاق................. ١٠٧٥

وليس بغريب من قوم قد بلغ اختلالهم وجهلهم وجنونهم إلى أن...................... ٨٣٤

ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربعة عشر سورة وعندنا أنّ الضحى.................... ٧٨٢

ومما يزيل بعض التعجّب من ضلال أكثر هذه الامّة عن الصواب وغلبة............... ٨٨٩

ومن أوضح الأدلّة على الإمامة أنّ الله عزوجل جعل آية النبيّ أنّه...................... ٥٥٠

ومن الدليل على حدوث العالم أنا وجدنا أنفسنا وسائر أجسام العالم.................. ٣٥

ومن المعجزات المتكرّرة المتجدّدة العمل بأحكام الشريعة............................. ٦٧٢

ومن هذه الحقيقة الإلهيّة التي كنّى عنها بالتردّد انبعث التردّدات...................... ٢٥٠

ومهما وجدت في الكتب شيئا منسوبا إلى أبي بكر وعمر وأعداء.................... ٨٣٦

ونعم ما قال عالم من أهل بيت النبوة عليهم‌السلام هل يسمى قادرا........................ ١٠٩

وهذه الاصطلاحات لم تكد توجد في الأخبار المعتبرة............................... ٣٦٩

وهذه الخطبة من مشهورات خطبه عليه‌السلام حتّى لقد ابتذلها العامّة وهي.................. ١١٧

وهذه الكلاليب والخطاطيف والحسّك هي صور أعمال بني آدم وهي............... ١١٨٨

ويشبه أن يكون الإشارة بانتظار ملك اليسار ـ كاتب السيّئات ـ..................... ٤١٢

وجدت رسالة مشتهرة بقصة الجزيرة الخضراء في البحر الأبيض....................... ٩٨٦

[الله تعالى] وجود كلّه علم كلّه وجوب كلّه قدرة كلّه حياة كلّه......................... ٨٥

ولد هذه الليلة نبي العرب بين منكبيه شامة عليها شعرات........................... ٥٨٠

ولد الخلف ـ المهدي صلوات الله عليه يوم الجمعة ـ.................................. ٩٨٥

يا أبت ـ كنت على حقّ أو باطل................................................ ٨٢٦

يا أمير المؤمنين ـ أبو بكر وعمر ظلماك حقّك وأخذا إرثك على الحقّ................. ٨٨٦

يا أمير المؤمنين ـ لم لم تضرب بسيفك ولم تطلب حقّك؟............................ ٨٨٧

يا أمير المؤمنين ـ لو اطّردت مقالتك من حيث أفضيت............................. ٨٧٦

يا أمير المؤمنين ـ متى يخرج الدجّال؟.............................................. ٩٧٤

يا أيّها الناس إنّا أخطأنا في أمر عثمان خطيئة ما يخرجنا منها إلّا.................... ٨٦٣

يا بن أبي طالب إنّك على هذا الأمر حريص..................................... ٨٥٥

يا بنيّ ائت بعمّك عمر لا وصي له.............................................. ٨٢٦

يا بنيّ ـ ما أطيبك وأطيب ريحك يا أكثر النبيّين أتباعا يا من........................ ٥٧٢

يا سيّد البطحاء إنّ المولود الذي كنت احدّثكم عنه ولد البارحة..................... ٥٨٠

يا شهر ـ آية في كتاب الله قد أعيتني............................................. ٩٦٩

يا طلحة ـ من يعرف هذا الكتاب؟.............................................. ٨٦٢

يا معشر قريش أخبروني هل فيكم رجل تحلّ له الخلافة وفيه ما في عليّ؟.............. ٨٥٠

يا هذان ـ تخرجان ببيعتكما من طاعة عليّ ولا تحملانا على نقض بيعته............... ٨٦٤

يجب على النبي أن يسنّن للناس في امورهم سننا بإذن الله وأمره ووحيه................ ٤٥٣

يحلف قسّ يمينا غير كاذبة أنّ لله دينا هو خير من الدين الذي أنتم عليه.............. ٥٧٠

يعنى الآخرون زمانا السابقون بالفضائل والمناقب................................... ٦٢٧

يلزم أن يكون أثر أحدهما [الإلهين] بعينه ممكنا أن يكون أثر الآخر.................... ٦٠

يوضع الميزان وله كفتان....................................................... ١١٥١

(٤)

فهرس الأشعار العربية

وما سهّلت تلك المذاهب فيهم

على الناس إلّا بيعة الفلتات: ٨٩١

وشقّ له من اسمه كي يجلّه

فذو العرش محمود وهذا محمّد : ٦١٤

وشقّ له من اسمه كي يجلّه

فذو العرش محمود وهذا محمّد : ٦١٤

لكن بطنت بما أظهرت محتجبا

فكيف يعرف من بالعرف استترا : ٥٠

عباراتنا شتّى وحسنك واحد

وكلّ إلى ذاك الجمال يشير : ٨٦

لقد باع شهر دينه بخريطة

فمن يأمن القرّاء بعدك يا شهر: ٩٦٩

أخذت به شيئا طفيفا وبعته

من ابن جونبوذ إن هذا من الغدر : ٩٦٩

تجعفرت باسم الله والله أكبر

وأيقنت أن الله يعفو ويغفر : ١٠٤٠

يا ناعي الإسلام قم فانعه

قد مات عرف وبدا منكر : ٨٥٤

ما لقريش ـ لا علا كعبها ـ

من قدّموا اليوم ومن أخّروا : ٨٥٤

إنّ عليّا هو أولى به

منه فولّوه ولا تنكروا : ٨٥٤

علقم ما أنت إلى عامر

الناقض الأوتار والواتر : ٨٧٣

علقم ما أنت إلى عامر

الناقض الأوتار والواتر : ٨٧٣

شتّان ما يومي على كورها

ويوم حيّان أخي جابر : ٨٧٤

إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهبا

يقيك غدا حرّ الجحيم عن النار : ٩٠٤

فخلّ حديث الشافعيّ ومالك

وأحمد والنعمان عن كعب الأحبار : ٩٠٤

ووال اناسا قولهم وحديثهم :

روى جدّنا عن جبرئيل عن الباري : ٩٠٤

حوض له ما بين صنعا إلى

إيلة أرض الشام أو أوسع : ٧٥٢

رأيت العقل عقلين

فمطبوع ومسموع : ٩١٨

ولا ينفع مسموع

إذا لم يك مطبوع : ٩١٨

كما لا تنفع الشمر

بس وضوء العين ممنوع : ٩١٨

العلم علمان

فمصنوع ومطبوع : ٩١٨

ولا ينفع مجموع (كذا)

إذا لم يك مصنوع : ٩١٨

كما لا تنفع الشمر

بس وضوء العين ممنوع : ٩١٨

ولم يزل سيّدي بالعلم معروفا

ولم يزل سيّدي بالجود موصوفا : ١٣٠

وكنت إذ ليس نور يستضاء به

ولا ظلام على الآفاق معكوفا : ١٣٠

وربّنا بخلاف الخلق كلّهم

وكلّ ما كان في الأوهام موصوفا : ١٣٠

ومن يرده على التشبيه ممتثلا

يرجع أخا حصر بالعجز مكتوفا : ١٣١

وفي المعارج يلقى موج قدرته

موجا يعارض طرف الروح مكفوفا : ١٣١

وفي المعارج يلقى موج قدرته

موجا يعارض طرف الروح مكفوفا : ١٣١

وفاترك أخا جدل في الدين منعمقا

قد باشر الشكّ فيه الرأي مأووفا : ١٣١

واصحب أخا ثقة حبّا لسيّده

وبالكرامات مزمولا ومحفوفا : ١٣١

أمسى دليل الهدى في الأرض منتشرا

وفي السماء جميل الحال معروفا : ١٣١

اعتصام الورى بمغفرتك

عجز الواصفون عن صفتك : ١٤٣

تب علينا فإنّنا بشر

ما عرفناك حقّ معرفتك : ١٤٣

تأمل في نبات الأرض وانظر

إلى آثار ما صنع المليك : ٢١٩

عيون من لجين شاخصات

وأزهار كما الذهب السبيك : ٢١٩

علي قضب الزبرجد شاهدات

بأن الله ليس له شريك : ٢١٩

عيون في جفون في فنون

بدت فأجاد صنعتها المليك : ٢١٩

بأبصار التغنّج طامحات

كأنّ حداقها ذهب سبيك : ٢١٩

على قصب الزمرّد مخبرات

بأنّ الله ليس له شريك : ٢١٩

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل : ٦٠٧

ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل

وكل نعيم لا محالة زائل: ١٥٩

وتعذيبكم عذب وسخطكم رضا

وقطعكم وصل وجوركم عدل : ١٣٢٤

قول عليّ لحارث عجبا

وكم من اعجوبة له حملا : ١٠٤٠

يا حار همدان من يمت يرني

من مؤمن أو منافق ـ قبلا : ١٠٤٠

يعرفني طرفه وأعرفه

بنعته واسمه وما فعلا : ١٠٤٠

وأنت عند الصراط تعرفنى

فلا تخف عثرة ولا زللا : ١٠٤٠

أسقيك من بارد على ظمأ

تخاله في الحلاوة العسلا : ١٠٤٠

أقول للنار حين تعرض للعر

ض دعيه لا تقبلي الرجلا : ١٠٤٠

ذريه لا تقربيه ، إنّ له

حبلا بحبل الوصيّ متّصلا : ١٠٤٠

أيا موت كم هذا التفرق عنوة

فلست تبقّي للخليل خليل : ١٠٤٦

ألا أيّها الموت الذي ليس تاركي

أرحني فقد أفنيت كلّ خليل : ١٠٤٦

تمّ علم اليقين في عامين

غير ثلث كعدّة الحرم : ١٣٢٧

صار تاريخ عامه الآخر

مصرع الصدر من ذه الكلم : ١٣٢٧

بدؤه كان في الشهور الحرم

فكذا الختم كان في الحرم : ١٣٢٧

بحت يا ذا الذكاء بالشهرين

بخصوص لصاحب الفهم : ١٣٢٧

نفع الله طالبيه به

وبما فيه ثبّتت قدمي : ١٣٢٧

أنت الإمام الذي نرجوا بطاعته

ويوم النجاة من الرحمن غفرانا : ٢٦٦

أوضحت من أمرنا ما كان ملتبسا

جزاك ربّك بالإحسان إحسانا : ٢٦٦

أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا

جزاك ربّك عنّا فيه إحسانا : ٢٦٦

فليس معذرة في كلّ فاحشة

قد كنت راكبها فسقا وعصيانا : ٢٦٦

لا لا ، ولا قائلا : ناهيه أوقعه

فيها عبدت إذا ـ يا قوم ـ شيطانا : ٢٦٦

ولا أحبّ ولا شاء الفسوق ولا

قتل الوليّ له ظلما وعدوانا : ٢٦٦

أنّى يحبّ وقد صحّت عزيمته

ذو العرش أعلن ذاك الله اعلانا : ٢٦٦

يا ليتني شاهد فحواء دعوته

إذا قريش تبغّي الحقّ خذلانا : ٥٦٣

ففي فؤاد المحبّ نار جوى

أحرّ نار الجحيم أبردها : ١٣٠٤

هم القوم من أصفاهم الودّ مخلصا

تمسّك في أخراه بالسبب الأقوى : ٩٠٣

هم القوم فاقوا العالمين مآثرا

محاسنها تجلى وآياتها تروى : ٩٠٣

بهم عرف الناس الهدى فهداهم

يضلّ الذي يقلي ويهدي الذي يهوى : ٩٠٤

موالاتهم فرض وحبّهم هدى

وطاعتهم قربى وودّهم تقوى : ٩٠٤

(٥)

فهرس الأبيات الفارسية

كردار ماست گرچه به نيروى اختيار

نبود به اختيار ولى اختيار ما : ٢٧٤

گفت اينجا آشنايان در مقام حيرتند

دور نبود گر نشيند خسته وغمگين غريب : ٥٤

هرگز دلم به درد تو از كس دوا نخواست

كام تو جست وحاجت خود را روا نخواست : ٧١٤

مشتاق تو به هيچ جمالى نظر نكرد

بيمار تو ز هيچ طبيبى دوا نخواست : ٧١٤

بر ما دلت نسوخت ندانم چرا نسوخت

ما را دلت نخواست ندانم چرا نخواست : ٧١٤

از فريب نقش نتوان صورت نقاش ديد

ورنه در اين سقف زنگارى يكى در كار هست : ٥١

راهيست ره عشق بغايت خوش ونزديك

هر ره كه جز اينست همه دور ودرازست : ٤

به رخش علم وچو كان عبادت

ز ميدان در ربا گوى سعادت : ٧

دانش حق ذوات را فطريست

دانش دانش است كان فكريست : ٣٨

هرچه هست از قامت ناساز نازيباى ماست

ورنه تشريف تو بر بالاى كس كوتاه نيست : ٨٣

تو وطوبى وما وقامت يار

فكر هركس به قدر همّت اوست : ١٦٥

گداى كوى تو از هشت خلد مستغنى است

اسير كوى تو از هر دو عالم آزادست : ١٣١٧

خود مكان آفرين مكان چه كند

آسمان گر خود آسمان چه كند : ٦٣

پيل اندر خانه اى تاريك بود

عرضه را آورده بودندش هنود : ٧٢

از براى ديدنش مردم بسى

اندر آن ظلمت همى شد هركسى : ٧٢

ديدنش با چشم چون ممكن نبود

اندر آن تاريكيش كف مى بسود : ٧٢

آن يكى را كف به خرطوم اوفتاد

گفت همچون ناودانست اين نهاد : ٧٢

آن يكى را دست بر گوشش رسيد

آن برو چون بادبيزن شد پديد : ٧٢

آن يكى را كف چو بر پايش بسود

گفت شكل پيل ديدم چون عمود : ٧٢

آن يكى بر پشت او بنهاد دست

گفت خود اين پيل جون تختى بدست : ٧٢

همچنين هريك به جزوى كه رسيد

فهم آن مى كرد هرجا مى شنيد : ٧٢

از نظرگه گفتشان شد مختلف

آن يكى دالش لقب كرد اين الف : ٧٢

در كف هركس اگر شمعى بدى

اختلاف از گفتشان بيرون شدى : ٧٢

كه خاصان درين ره فرس رانده اند

به «لا احصي» از تك فرومانده اند : ٥٣

اين مدعيان در طلبش بى خبرانند

كان را كه خبر شد خبرى بازنيامد : ١٠٨

برك درختان سبز در نظر هوشيار

هر ورقى دفتريست معرفت كردگار : ٢١٨

برى ذاتش از تهمت ضدّ وجنس

غنى ملكش از طاعت جنّ وانس : ٧٧

جهان متفق بر الهيّتش

فرومانده در كنه ماهيّتش : ٥٣

نه ادراك در كنه ذاتش رسد

نه فكرت به غور صفاتش رسد : ٥٣

خود شكر چون كنم كه همه نعمت توام

نعمت چگونه شكر كند بر زبان خويش : ١٨٣

مطلق كه بود ز هر صفت پاك

هرگز نتوان نمودش ادراك : ٥٣

زان رو كه به عقل چون درآيد

البتّه به صورتى بر آيد : ٥٣

پس هرچه تو مى كنى خيالش

باشد ز مظاهر جمالش : ٥٣

احد است وشمار ازو معزول

صمد است ونياز ازو مخذول : ٥٧

ز ابر آورد قطره اى سوى يم

ز صلب افكند نطفه اى در شكم : ٣٢٧

از ان قطره لؤلؤى لالا كند

وزين صورتى سرو بالا كند : ٣٢٧

شىءام از روى حقيقت نه از ان شيء مجازى

آفريننده اشيا وخداوند جهانم : ٦٣

هرچه در وهم تو گنجد كه من آنم نه من آنم

هرچه در خاطرت آيد كه چنانم نه چنانم : ٦٦

هرچه در فهم تو گنجد همه مخلوق بود آن

در حقيقت تو بدان بنده كه من خالق آنم : ٦٦

دوست نزديكتر از من به من است

وين عجبتر كه من از وى دورم : ٧٧

چه كنم با كه توان گفت كه يار

در كنار من ومن مهجورم : ٧٧

آن احد نى كه عقل داند وفهم

وان صمد نى كه حس شناسد ووهم : ٥٧

نه بر اوج ذاتش برد مرغ وهم

نه در ذيل وصفش رسد دست فهم : ٥٣

معاذ الله كه از مردن بترسم در غمت ليكن

ز درد دورى ومحرومى ديدار مى ترسم : ١٠٤٥

دل مى ندهد كه جامه جان بدرم

زان بيش كه نام [ه] هاى عصيان بدرم : ١٠٤٦

كر از سر كردار بدم درگذرى

از آرزوى اجل گريبان بدرم : ١٠٤٦

اى برتر از خيال وقياس وگمان ووهم

وز هرچه گفته اند وشنيديم وخوانده ايم : ١١٠

مجلس تمام گشت وبه آخر رسيد عمر

ما همچنان در اوّل وصف تو مانده ايم : ١١٠

ور مثالى خواهى از علم نهان

قصه گو از روميان وچينيان : ٤٨٢

چينيان گفتند : ما نقّاش تر

روميان گفتند : ما را كرّ وفرّ : ٤٨٢

گفت سلطان امتحان خواهم درين

كز شماها كيست در دعوى كزين : ٤٨٢

اهل چين وروم چون حاضر شدند

روميان در علم واقف تر بدند : ٤٨٢

چينيان گفتند : يك خانه به ما

خاص بسپاريد ويك آن شما : ٤٨٢

بود دو خانه مقابل در به در

زان يكى چينى ستد ، رومى دگر: ٤٨٢

چينيان صد رنك از شه خواستند

بس خزينه باز كرد آن ارجمند : ٤٨٢

هر صباحى از خزينه رنگها

چينيان را راتبه بود وعطا : ٤٨٢

روميان گفتند نه نقش ونه رنگ

در خور آيد كار را جز دفع زنگ : ٤٨٢

در فروبستند وصيقل مى زدند

همچو گردون ساده وصافى شدند : ٤٨٢

از دو صد رنگى به بى رنگى رهيست

رنك چون ابرست وبى رنگى مهيست : ٤٨٢

هرچه اندر ابر ضو بينىّ وتاب

آن ز اختر دان وماه وآفتاب : ٤٨٢

چينيان جون از عمل فارغ شدند

از پى شادى دهلها مى زدند : ٤٨٢

شه درآمد ديد آنجا نقشها

مى ربود آن عقل را وفهم را : ٤٨٢

بعد از آن آمد به سوى روميان

برده را بالا كشيدند از ميان : ٤٨٢

عكس آن تصوير وآن كردارها

زد برين صافى شده ديوارها : ٤٨٢

هرچه آنجا ديد اينجا به نمود

ديده را از ديده خانه مى ربود : ٤٨٢

ترا سه چيز مى بايد ز كونين

بدانستن ، عمل كردن ، شدن عين : ١٦

دو علمت از عبادت عين گردد

دلت آيينه كونين گردد : ١٦

تو را از بهر اين كار آفريدند

اگرچه خلق بسيار آفريدند : ٧

هم توئى اى قديم فرد اله

وحدت خويش را دليل وگواه : ٥٨

شهد الله تو بشنو وتو بگو

: وحده لا إله الّا هو : ٥٨

حجاب روى تو هم روى تست در همه حال

نهانى از همه عالم ز بس كه پيدائى : ٤٧

بهر چه مى نگرم صورت تو مى بينم

وز ان ميان همه در چشم من تو مى آئى : ٤٩

تو كه در نفس خود زبون باشى

عارف كردگار چون باشى : ٢٩٩

ملك در سجده آدم زمين بوس تو نيّت كرد

كه در حدّ تو چيزى يافت بيش از شأن انسانى : ٦٣٥

(٦)

فهرس أعلام المعصومين عليهم‌السلام

الأرقام بين القوسين (م) تشير إلى صفحات مقدمة المحقق

* * * * * * * *

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ورد اسمه المبارك في عموم الصفحات ، ولذلك لا نذكر الأرقام ـ محمّد ، خاتم الأنبياء ، سيد البشر ، سيد المرسلين ، سيد الأنبياء ، النبيّ ، نبيّنا.

أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام : (م ٢٣ ، ٣٩ ، ٤٦ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ١٠٢ ، ١٠٤) ٧ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٦ ، ٣٠ ، ٣٧ ، ٥١ ، ٥٥ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٦١ ، ٧٠ ، ٧٦ ، ٧٨ ، ٨١ ، ٨٦ ، ٩٤ ، ١٠٥ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١١٤ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ١٢٧ ، ١٢٩ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ١٤٩ ، ١٦٧ ، ٢١٩ ، ٢٢٤ ، ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، ٢٣٠ ، ٢٣٧ ، ٢٥٤ ، ٢٥٧ ، ٢٥٨ ، ٢٥٩ ، ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، ٢٧٠ ، ٢٧١ ، ٢٨٣ ، ٢٨٩ ، ٣٠٨ ، ٣١٤ ، ٣٢٠ ، ٣٢٢ ، ٣٤٣ ، ٣٤٩ ، ٣٥٠ ، ٣٦٥ ، ٣٦٨ ، ٣٦٩ ، ٣٧٣ ، ٣٨٥ ، ٣٩٢ ، ٤٠٧ ، ٤١١ ، ٤١٧ ، ٤١٨ ، ٤١٩ ، ٤٣٦ ، ٤٤٤ ، ٤٩٠ ، ٤٩٣ ، ٤٩٤ ، ٤٩٥ ، ٥٠٧ ، ٥٠٨ ، ٥١١ ، ٥٢٣ ، ٥٣١ ، ٥٣٧ ، ٥٣٨ ، ٥٤٠ ، ٥٤١ ، ٥٤٥ ، ٥٤٦ ، ٥٥٠ ، ٥٥١ ، ٥٥٢ ، ٥٥٤ ، ٥٥٧ ، ٥٧٥ ، ٥٧٧ ، ٥٧٨ ، ٥٩٣ ، ٦٠١ ، ٦٠٣ ، ٦٠٥ ، ٦٠٦ ، ٦٠٩ ، ٦١٠ ، ٦٢٠ ، ٦٢٢ ، ٦٢٦ ، ٦٢٧ ، ٦٣١ ، ٦٣٢ ، ٦٣٣ ، ٦٣٤ ، ٦٣٧ ، ٦٣٨ ، ٦٤٠ ، ٦٤١ ، ٦٤٣ ، ٦٥٦ ، ٦٥٨ ، ٦٥٩ ، ٦٦٦ ، ٦٨١ ، ٧٠٤ ، ٧٠٨ ، ٧٠٩ ، ٧١٠ ، ٧٢٧ ، ٧٢٨ ، ٧٣٠ ، ٧٣٤ ، ٧٣٥ ، ٧٣٦ ، ٧٣٨ ، ٧٣٩ ، ٧٤٠ ، ٧٤٢ ، ٧٤٣ ، ٧٤٥ ، ٧٤٦ ، ٧٥٣ ، ٧٥٥ ، ٧٥٨ ، ٧٧٤ ، ٧٧٥ ، ٧٧٦ ، ٧٧٧ ، ٧٧٨ ، ٧٧٩ ، ٧٨٠ ، ٧٨٢ ، ٧٨٦ ، ٧٨٧ ، ٧٩٢ ، ٧٩٣ ، ٧٩٤ ، ٧٩٧ ، ٧٩٨ ، ٨٠٠ ، ٨٠١ ، ٨٠٢ ، ٨٠٤ ، ٨٠٩ ، ٨١١ ، ٨١٣ ، ٨١٦ ، ٨١٨ ، ٨٢١ ، ٨٢٣ ، ٨٢٦ ، ٨٢٨ ، ٨٢٩ ، ٨٣٠ ، ٨٣٢ ، ٨٣٤ ، ٨٣٥ ، ٨٣٦ ، ٨٤٢ ، ٨٤٣ ، ٨٤٤ ، ٨٤٥ ، ٨٤٩ ، ٨٥٠ ، ٨٥١ ، ٨٦٠ ، ٨٦١ ، ٨٦٤ ، ٨٦٥ ، ٨٦٦ ، ٨٧٣ ، ٨٧٤ ،

٨٧٦ ، ٨٧٧ ، ٨٧٨ ، ٨٧٩ ، ٨٨٠ ، ٨٨١ ، ٨٨٢ ، ٨٨٣ ، ٨٨٤ ، ٨٨٥ ، ٨٨٦ ، ٨٨٧ ، ٨٨٨ ، ٨٩٤ ، ٨٩٥ ، ٨٩٦ ، ٨٩٧ ، ٩١٨ ، ٩٢١ ، ٩٢٦ ، ٩٢٩ ، ٩٣٠ ، ٩٣٣ ، ٩٣٨ ، ٩٣٩ ، ٩٥٩ ، ٩٦٤ ، ٩٧٤ ، ٩٧٥ ، ٩٧٦ ، ٩٧٧ ، ٩٧٩ ، ٩٨٩ ، ٩٩٣ ، ٩٩٥ ، ١٠٠٣ ، ١٠٠٤ ، ١٠١٤ ، ١٠١٨ ، ١٠٢٠ ، ١٠٢١ ، ١٠٢٨ ، ١٠٣٥ ، ١٠٣٧ ، ١٠٣٩ ، ١٠٤٠ ، ١٠٤١ ، ١٠٤٢ ، ١٠٤٥ ، ١٠٤٦ ، ١٠٤٧ ، ١٠٥١ ، ١٠٧٠ ، ١٠٧٣ ، ١٠٧٩ ، ١٠٨٣ ، ١١١٠ ، ١١٢١ ، ١١٢٩ ، ١١٣٢ ، ١١٣٧ ، ١١٣٩ ، ١١٥٢ ، ١١٦١ ، ١١٦٢ ، ١١٧١ ، ١١٧٧ ، ١١٧٩ ، ١١٨٠ ، ١١٩٢ ، ١١٩٦ ، ١٢٠٠ ، ١٢٠٤ ، ١٢٠٥ ، ١٢٠٦ ، ١٢٠٨ ، ١٢١٤ ، ١٢١٩ ، ١٢٢١ ، ١٢٣٠ ، ١٢٤١ ، ١٢٤٢ ، ١٢٤٩ ، ١٢٥٠ ، ١٢٥١ ، ١٢٥٢ ، ١٢٥٣ ، ١٢٦١ ، ١٢٦٤ ، ١٢٧٠ ، ١٢٧٧ ، ١٢٧٨ ، ١٢٨١ ، ١٢٨٥ ، ١٢٨٨ ، ١٢٩٨ ، ١٣٢٦.

فاطمة عليها‌السلام : ٢١٧ ، ٥٤٠ ، ٥٤١ ، ٥٤٥ ، ٥٧٩ ، ٦٣٨ ، ٦٤٠ ، ٦٤١ ، ٦٥٥ ، ٧٢٨ ، ٧٢٩ ، ٧٣٤ ، ٧٣٥ ، ٧٩٨ ، ٨٢٠ ، ٨٢٨ ، ٨٢٩ ، ٨٤١ ، ٨٩٦ ، ٩٧٩ ، ١٢٣٢ ، ١٢٥٣ ، ١٢٦٩ ، ١٢٧٠ ـ الزهراء.

الحسن بن عليّ المرتضى السبط الزكيّ عليه‌السلام : (م ١٠٤) ، ٦١ ، ١١٣ ، ٣٤٣ ، ٤١٨ ، ٤١٩ ، ٥٤٠ ، ٥٤١ ، ٥٤١ ، ٥٤٢ ، ٥٤٣ ، ٥٥٤ ، ٥٧٩ ، ٦٣٢ ، ٦٣٨ ، ٦٣٩ ، ٦٣٩ ، ٦٤٠ ، ٦٤١ ، ٦٥٢ ، ٦٥٨ ، ٧٠٤ ، ٧٣٦ ، ٧٣٩ ، ٧٥٤ ، ٧٤٦ ، ٧٥٣ ، ٧٩٨ ، ٨٤٢ ، ٨٧٥ ، ٩٢٢ ، ٩٧٩ ، ١٠٥٣ ، ١١٣٢ ، ١٠٤٧.

الحسين بن عليّ سيّد الشهداء عليه‌السلام : (م ١٠٤) ٥١ ، ٥٤ ، ١٤٨ ، ٣٤٣ ، ٤١٨ ، ٤١٩ ، ٥١٢ ، ٥٤٠ ، ٥٤١ ، ٥٤٢ ، ٥٤٥ ، ٥٥٠ ، ٥٥٤ ، ٥٧٩ ، ٦٣٢ ، ٦٣٨ ، ٦٣٩ ، ٦٤٠ ، ٦٤١ ، ٦٥٨ ، ٧٠٤ ، ٧٤٥ ، ٧٤٦ ، ٧٥٣ ، ٧٧٥ ، ٧٩٣ ، ٧٩٦ ، ٨١٨ ، ٨٢٤ ، ٨٦٣ ، ٨٧٥ ، ٩٢٢ ، ٩٧٧ ، ٩٧٩ ، ٩٩٤ ، ١٠٤٧ ، ١٠٥٣ ، ١٠٥٤ ، ١١٢١.

عليّ بن الحسين السجّاد سيّد العابدين عليه‌السلام : ١١٢ ، ١٤٨ ، ١٩٣ ، ٢٣٣ ، ٢٣٥ ، ٢٣٩ ، ٢٦٠ ، ٣١٣ ، ٣٤٣ ، ٣٤٤ ، ٣٥٦ ، ٤٢٣ ، ٤٣٥ ، ٤٩٣ ، ٥٠٢ ، ٥٠٨ ، ٥٤١ ، ٥٤٢ ، ٥٤٣ ، ٥٤٤ ، ٥٤٥ ، ٥٥٠ ، ٥٥١ ، ٥٥٤ ، ٦٣٩ ، ٧٤٣ ، ٧٤٤ ، ٧٤٦ ، ٧٦٣ ، ٨٠٩ ، ٩٢٢ ، ٩٤٠ ، ٩٤٩ ، ٩٥٤ ، ٩٦١ ، ٩٦٧ ، ٩٦٧ ، ٩٧٩ ، ٩٩١ ، ٩٩٢ ، ٩٩٩ ، ١٠٥٤ ، ١٠٦٥ ، ١٠٩٦ ، ١١١٩ ، ١١٢١ ، ١١٢٤ ، ١١٣٥.

محمّد بن عليّ بن الحسين أبو جعفر الباقر عليهما‌السلام : ٧ ، ١٠ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٩ ، ٧٦ ، ٨٢ ، ٨٨ ، ٩٤ ، ٩٦ ، ١٠٩ ، ١١٠ ، ١٤٢ ، ٢٠٨ ، ٢٢٧ ، ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ٢٣٣ ، ٢٤٧ ، ٢٤٨ ، ٢٦١ ، ٢٦٤ ، ٢٦٨ ، ٢٨٤ ، ٣٠٦ ، ٣١٣ ، ٣٤٣ ، ٣٤٤ ، ٣٦٦ ، ٣٧١ ، ٣٧٥ ، ٣٧٦ ، ٣٨٥ ، ٤٢٨ ، ٤٩٠ ، ٤٩٢ ، ٤٩٥ ، ٤٩٦ ، ٤٩٨ ، ٥٠٢ ، ٥٠٨ ، ٥١٢ ، ٥١٤ ، ٥١٨ ، ٥٢٣ ، ٥٣٧ ، ٥٤١ ، ٥٤٢ ، ٥٤٣ ، ٥٤٤ ، ٥٥١ ، ٥٥٤ ، ٦١٣ ، ٦١٦ ، ٦١٨ ، ٦٤٦ ، ٧٣٥ ، ٧٤١ ، ٧٤٤ ، ٧٤٦ ، ٧٥٣ ، ٧٥٧ ، ٧٥٩ ، ٧٦٢ ، ٧٦٣ ، ٧٧٤ ، ٧٨٠ ، ٧٨٨ ، ٧٨٩ ، ٧٩٨ ، ٨٠٩ ، ٨٩١ ، ٨٩٥ ، ٨٩٦ ، ٨٩٩ ، ٩٠٠ ، ٩٠٨ ، ٩٤٠ ، ٩٤٦ ، ٩٥٤ ، ٩٦٩ ، ٩٨٨ ، ٩٩٢ ، ٩٩٤ ، ١٠٥٤ ، ١٠٧٥ ، ١١٠٩ ، ١١٢٨ ، ١١٣٠ ، ١١٣٢ ، ١١٣٧ ، ١١٤٥ ، ١١٥١ ، ١١٦٢ ، ١١٦٨ ، ١١٦٩ ، ١١٨٥ ، ١١٩١ ، ١١٩٢ ، ١١٩٣ ، ١١٩٦ ، ١٢٠٨ ، ١٢٢١ ، ١٢٢٧ ، ١٢٤١ ، ١٢٤٢ ، ١٢٥٣ ، ١٢٥٨ ، ١٢٦٠ ، ١٢٦٤ ، ١٢٧٨ ، ١٢٨١ ، ١٢٨٣ ، ١٣١٠ ، ١٣٢٠.

جعفر بن محمّد أبو عبد الله الصادق عليهما‌السلام : (م ٣٤ ، ٤٥ ، ٩٣ ، ٩٤) ٧ ، ٩ ، ١٠ ، ١٢ ، ١٤ ، ١٦ ، ٣٠ ، ٣٤ ، ٣٥ ، ٣٧ ، ٣٩ ، ٦١ ، ٦٢ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٦٧ ، ٦٩ ، ٧٠ ، ٧٤ ، ٧٨ ، ٨٨ ، ٩١ ، ٩٢ ، ٩٣ ، ٩٥ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٦ ، ١١٠ ، ١٤٢ ، ١٤٥ ، ١٤٨ ، ١٦٧ ، ١٧١ ، ٢١٧ ، ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ٢٢٤ ، ٢٢٥ ، ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، ٢٣٠ ، ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، ٢٤٥ ، ٢٤٧ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، ٢٦١ ، ٢٦٢ ، ٢٦٣ ، ٢٦٧ ، ٢٦٩ ، ٢٧٧ ، ٢٨٢ ، ٢٨٤ ، ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، ٢٩٤ ، ٣٠٩ ، ٣١١ ، ٣٤١ ، ٣٤٣ ، ٣٤٤ ، ٣٥٥ ، ٣٦٨ ، ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، ٣٩١ ، ٤٠١ ، ٤٠٣ ، ٤٠٧ ، ٤١٠ ، ٤١٧ ، ٤١٨ ، ٤٢٧ ، ٤٥١ ، ٤٥٣ ، ٤٨٥ ، ٤٩٠ ، ٤٩٢ ، ٤٩٤ ، ٤٩٥ ، ٤٩٧ ، ٤٩٨ ، ٤٩٩ ، ٥٠٢ ، ٥٠٣ ، ٥٠٨ ، ٥٠٩ ، ٥١٠ ، ٥١٢ ، ٥١٣ ، ٥١٤ ، ٥١٧ ، ٥٢١ ، ٥٤١ ، ٥٤٣ ، ٥٤٥ ، ٥٥١ ، ٥٥٤ ، ٥٥٨ ، ٥٥٩ ، ٥٧١ ، ٥٧٧ ، ٥٧٨ ، ٦١٥ ، ٦٢٧ ، ٦٣٢ ، ٦٣٨ ، ٦٣٩ ، ٦٨٠ ، ٦٨١ ، ٦٨٢ ، ٦٨٤ ، ٦٩٨ ، ٧٠١ ، ٧٠٨ ، ٧٢٥ ، ٧٢٧ ، ٧٣٤ ، ٧٣٥ ، ٧٣٦ ، ٧٣٧ ، ٧٣٩ ، ٧٤٢ ، ٧٤٣ ، ٧٤٤ ، ٧٤٦ ، ٧٥٣ ، ٧٥٦ ، ٧٥٩ ، ٧٦٠ ، ٧٦٢ ، ٧٦٣ ، ٧٦٤ ، ٧٧٤ ، ٧٧٥ ، ٧٧٦ ، ٧٧٧ ، ٧٧٨ ، ٧٧٩ ، ٧٨٠ ، ٧٨٦ ، ٧٨٧ ، ٨٠٠ ، ٨٠٤ ، ٨٠٧ ، ٨٠٩ ، ٨٤٤ ، ٨٥٦ ، ٨٨٤ ، ٨٩١ ، ٨٩٦ ، ٨٩٧ ، ٨٩٩ ، ٩٠١ ، ٩٠٥ ، ٩٠٨ ، ٩١٥ ، ٩٢٢ ، ٩٣٧ ، ٩٣٨ ، ٩٥٣ ،

٩٥٤ ، ٩٥٥ ، ٩٥٩ ، ٩٦٠ ، ٩٦١ ، ٩٦٣ ، ٩٦٤ ، ٩٦٦ ، ٩٧٩ ، ٩٨٧ ، ٩٨٩ ، ٩٩١ ، ٩٩٢ ، ٩٩٤ ، ٩٩٥ ، ٩٩٧ ، ٩٩٨ ، ٩٩٩ ، ١٠٠٠ ، ١٠٠٣ ، ١٠٠٥ ، ١٠٢٢ ، ١٠٢٣ ، ١٠٢٦ ، ١٠٢٧ ، ١٠٣٥ ، ١٠٤٠ ، ١٠٤١ ، ١٠٤٤ ، ١٠٥٥ ، ١٠٥٨ ، ١٠٦٠ ، ١٠٦٢ ، ١٠٦٣ ، ١٠٦٦ ، ١٠٦٧ ، ١٠٦٨ ، ١٠٧٢ ، ١٠٧٤ ، ١٠٧٨ ، ١٠٩٤ ، ١٠٩٨ ، ١١٠٠ ، ١١٠١ ، ١١١١ ، ١١١٢ ، ١١٣٥ ، ١١٣٨ ، ١١٣٨ ، ١١٤٤ ، ١١٤٦ ، ١١٤٩ ، ١١٥٢ ، ١١٥٥ ، ١١٦٢ ، ١١٦٩ ، ١١٧٠ ، ١١٧٧ ، ١١٧٩ ، ١١٨٠ ، ١١٨٦ ، ١١٨٩ ، ١١٩١ ، ١١٩٢ ، ١١٩٣ ، ١١٩٦ ، ١٢٠٢ ، ١٢٠٣ ، ١٢١٢ ، ١٢١٢ ، ١٢١٧ ، ١٢١٨ ، ١٢٢٠ ، ١٢٢٢ ، ١٢٢٣ ، ١٢٢٧ ، ١٢٥٩ ، ١٢٦١ ، ١٢٦٢ ، ١٢٧٧ ، ١٢٧٨ ، ١٢٧٩ ، ١٢٨٠ ، ١٢٨٢ ، ١٢٨٥ ، ١٢٨٧ ، ١٣١٩ ، ١٣٢٢.

موسى بن جعفر أبو الحسن الكاظم عليهما‌السلام : ٥١ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٦٩ ، ٧٠ ، ٧٣ ، ٨٧ ، ١٠١ ، ١٣٢ ، ١٩١ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٦١ ، ٢٦٤ ، ٢٦٧ ، ٣٤٤ ، ٣٧٥ ، ٤١٠ ، ٤١٧ ، ٤٩٦ ، ٤٩٧ ، ٥٠٢ ، ٥١٣ ، ٥١٧ ، ٥٤١ ، ٥٤٣ ، ٥٥٤ ، ٥٥٧ ، ٦١٥ ، ٦٣٩ ، ٧٣٤ ، ٧٤٥ ، ٧٦٤ ، ٧٨٩ ، ٨٠٩ ، ٨٩٦ ، ٩٢٢ ، ٩٧٩ ، ٩٨٩ ، ٩٩٢ ، ٩٩٩ ، ١٠٠٠ ، ١٠٢٢ ، ١٠٤١ ، ١٠٥٦ ، ١٠٦١ ، ١٠٦٣ ، ١٠٦٨ ، ١١٤٤ ، ١١٦٩ ، ١٢١٢.

عليّ بن موسى أبو الحسن الرضا عليهما‌السلام : ٣٥ ، ٤٢ ، ٥١ ، ٦٥ ، ٦٨ ، ٦٩ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٧٦ ، ٨٨ ، ٨٩ ، ٩٥ ، ١٠١ ، ١٠٥ ، ١٣٤ ، ١٤٥ ، ١٤٩ ، ١٦٧ ، ٢١٩ ، ٢٢٥ ، ٢٢٧ ، ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، ٢٤٧ ، ٢٥٤ ، ٢٦٣ ، ٤٩١ ، ٤٩٥ ، ٥١١ ، ٥١٣ ، ٥١٧ ، ٥٤١ ، ٥٤٣ ، ٥٤٥ ، ٥٥٤ ، ٦١٥ ، ٦٢٥ ، ٦٣٧ ، ٦٣٨ ، ٦٣٩ ، ٦٥٣ ، ٦٥٨ ، ٧٣٤ ، ٧٤٣ ، ٧٥٣ ، ٧٧٧ ، ٧٨٠ ، ٧٨٩ ، ٨٠٧ ، ٨٠٩ ، ٨١٥ ، ٨٩٨ ، ٩٢٠ ، ٩٢٢ ، ٩٤٧ ، ٩٤٩ ، ٩٦٢ ، ٩٧٩ ، ٩٨٨ ، ٩٨٨ ، ٩٩٢ ، ٩٩٧ ، ٩٩٩ ، ١٠٥٦ ، ١١٩٠ ، ١٢٣٢ ، ١٢٧٦.

محمّد بن عليّ أبو جعفر الجواد عليهما‌السلام : ٦٣ ، ٦٨ ، ٧٣ ، ٩٩ ، ١٤٨ ، ٣٧٥ ، ٥٢٠ ، ٥٤١ ، ٥٤٢ ، ٥٤٣ ، ٥٥١ ، ٥٥٤ ، ٦١٥ ، ٦٣٩ ، ٧٧٩ ، ٨٠٩ ، ٩١٨ ، ٩٢٠ ، ٩٢٢ ، ٩٥٠ ، ٩٧٨ ، ٩٧٩ ، ٩٩٣ ، ١٠٥٧.

علي بن محمّد أبو الحسن الهادي عليهما‌السلام : ٩٣ ، ٥٤١ ، ٥٤٣ ، ٥٥٤ ، ٦٣٩ ، ٧٩٠ ، ٨٠٩ ، ٩٢٢ ، ٩٥٠ ، ٩٧٨ ، ٩٧٩ ، ٩٩٣ ، ١٠٥٧.

الحسن بن عليّ أبو محمّد العسكري عليهما‌السلام : ٦٨ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٢٧٠ ، ٣١٣ ، ٥٥٤ ، ٦٤٠ ، ٦٥٩ ، ٧٨٦ ، ٨٠٨ ، ٨٠٩ ، ٨١٢ ، ٩٣٢ ، ٩٣٣ ، ٩٤٧ ، ٩٤٩ ، ٩٥٠ ، ٩٥١ ، ٩٥٢ ، ٩٦٧ ، ٩٧٨ ، ٩٧٩ ، ٩٨٠ ، ٩٨٢ ، ٩٨٣ ، ٩٨٤ ، ٩٩٣ ، ١٠٣٣ ، ١٠٤٧ ، ١٠٥٢ ، ١٠٥٨ ، ١١٨٠.

محمّد بن الحسن أبو القاسم القائم المهدي المنتظر عجّل الله تعالي فرجه : (م ٩٩) ، ٢٢٠ ، ٢٢٧ ، ٥١٨ ، ٥٤١ ، ٥٤٢ ، ٥٤٣ ، ٥٤٥ ، ٥٤٧ ، ٥٥٤ ، ٦٣١ ، ٦٣٢ ، ٦٣٧ ، ٦٣٩ ، ٧٥٣ ، ٧٧٨ ، ٧٩٤ ، ٩٢٢ ، ٩٣٢ ، ٩٣٤ ، ٩٣٨ ، ٩٤٧ ، ٩٤٩ ، ٩٦٩ ، ٩٩٣ ، ١٠٤٣.

أبو الحسن عليه‌السلام : ٤٩٧ ، ٥٢٠ ، ٩٥٠ ، ٩٨٨.

آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٩٥٧ ـ آل محمّد عليهم‌السلام.

آل محمّد عليهم‌السلام : (م ٤١ ، ٤٦ ، ٨٢ ، ٨٩ ، ١٠٤) ، ٥٩٢ ، ٦٤٢ ، ٦٤٣ ، ٧٦١ ، ٧٨٦ ، ٩٢٩ ، ١٠٠١ ، ١٠٤٧ ـ آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

الأئمّة عليهم‌السلام : ٢٢٦ ، ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، ٤١٩ ، ٧٠٤ ، ٧٥٨ ، ٩٥٦ ، ١٠٠٣ ، ١٠٤١ ، ١٠٤٢ ، ١١٧٣ ، ١٢٣٠.

الأئمّة الاثنا عشر عليهم‌السلام : ٥٤٦.

الأئمّة المعصومين ـ صلوات الله عليهم اجمعين ـ : ٣١.

أئمّة الهدى عليهم‌السلام : ١٤٠ ، ١٤١.

أئمّتنا عليهم‌السلام : ٣٨٤ ، ٩٧١ ، ١١٨٤.

أهل البيت عليهم‌السلام : (م ٤١) ، ٢ ، ٣ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١٦٠ ، ٢١٧ ، ٢٤٥ ، ٢٤٨ ، ٢٦٢ ، ٢٩٦ ، ٣٧١ ، ٣٨٤ ، ٤٥٩ ، ٤٧٦ ، ٤٨٨ ، ٥٠٧ ، ٥٤٤ ، ٦٠٥ ، ٦١١ ، ٦٥٨ ، ٦٨٣ ، ٧٧٥ ، ٨٩٩ ، ٩٠٠ ، ٩٠٥ ، ١٠١٨ ، ١٠٤٣ ، ١٠٤٧ ، ١٢٨٢.

أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٣٤٣.

العالم عليه‌السلام : ٢٢٥ ، ١٢٣٠.

عالم من أهل بيت النبوة عليه‌السلام : ١٠٩.

آدم عليه‌السلام : (م ٣٩ ، ١٠٤) ، ٦٤ ، ٢٥٤ ، ٢٦٣ ، ٣٤٧ ، ٣٥٤ ، ٣٩٤ ، ٣٩٥ ، ٥٠٨ ، ٥١٦ ، ٥٢١ ، ٥٢٣ ، ٥٢٤ ، ٥٢٦ ، ٥٢٧ ، ٥٢٩ ، ٥٣١ ، ٥٥٣ ، ٥٥٤ ، ٥٥٥ ، ٥٥٩ ، ٥٦١ ، ٥٧٣ ، ٥٧٩ ، ٦١١ ، ٦١٨ ، ٦٢٥ ، ٦٢٦ ، ٦٢٨ ، ٦٢٩ ، ٦٣٣ ، ٦٣٤ ، ٦٣٥ ، ٦٣٩ ، ٦٤٠ ، ٦٤١ ، ٦٤٢ ، ٦٤٥ ، ٦٧٨ ، ٦٨١ ، ٦٨٨ ، ٦٩٤ ، ٧٤٦ ، ٧٩٩ ، ٨١٠ ، ٨٨٦ ، ٨٨٩ ، ٩٤٠ ،

٩٥١ ، ٩٦٦ ، ١٠١٢ ، ١٠٢٥ ، ١٠٣٢ ، ١١٠٠ ، ١١٨٩ ، ١٢٠٧ ، ١٢١٨ ، ١٢٥٠ ، ١٢٥٥ ، ١٢٦٣.

نوح عليه‌السلام : (م ١٠٤) ، ٤١٨ ، ٤١٩ ، ٤٨٧ ، ٥١٧ ، ٥٢٢ ، ٥٢٥ ، ٥٢٦ ، ٥٢٧ ، ٥٢٨ ، ٥٢٩ ، ٥٣٥ ، ٥٣٨ ، ٥٥٣ ، ٥٥٤ ، ٦٣١ ، ٧١٥ ، ٨٨٧ ، ٨٨٩ ، ٩٥٦ ، ٩٦٧ ، ٩٥٨ ، ٩٦١ ، ٩٦٦ ، ٩٦٦ ، ١١٨٩.

إبراهيم عليه‌السلام : (م ١٠٤) ، ٢٦٣ ، ٤١٨ ، ٤١٩ ، ٤٨٧ ، ٤٩٠ ، ٤٩١ ، ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، ٥١٦ ، ٥١٧ ، ٥٢٢ ، ٥٢٩ ، ٥٣٥ ، ٥٣٨ ، ٥٥٣ ، ٥٥٤ ، ٥٦١ ، ٥٧٣ ، ٥٧٨ ، ٦١٦ ، ٦٣١ ، ٦٧٨ ، ٦٧٩ ، ٦٨٥ ، ٦٩٤ ، ٦٩٩ ، ٧١١ ، ٧١٣ ، ٧١٤ ، ٧٢٦ ، ٧٢٧ ، ٧٣٥ ، ٧٣٦ ، ٨٤٥ ، ٨٤٩ ، ٨٨٨ ، ٨٨٩ ، ٩٦١ ، ٩٦٦ ، ١٠٢٩ ، ١٢٨١ ، ١٢٨٤.

موسى عليه‌السلام : (م ١٠٣) ، ١٥٠ ، ١٩٣ ، ٢٥٤ ، ٢٨٦ ، ٢٩٥ ، ٣٥٥ ، ٤١٨ ، ٤١٩ ، ٤٨٧ ، ٤٩٦ ، ٥١٦ ، ٥١٧ ، ٥٢٠ ، ٥٢٢ ، ٥٣٠ ، ٥٣١ ، ٥٣٦ ، ٥٣٨ ، ٥٥٣ ، ٥٥٤ ، ٥٦١ ، ٥٧٤ ، ٦١٦ ، ٦٤٣ ، ٦٦٩ ، ٦٧٠ ، ٦٧٩ ، ٦٨٥ ، ٦٨٥ ، ٦٩٤ ، ٦٩٩ ، ٧٠٠ ، ٧١١ ، ٧١٣ ، ٧١٤ ، ٧٢٥ ، ٧٣٥ ، ٧٣٦ ، ٧٣٧ ، ٧٣٨ ، ٧٤٨ ، ٧٩٥ ، ٧٩٧ ، ٨١٦ ، ٨١٧ ، ٨٨٨ ، ٨٨٩ ، ٩٢١ ، ٩٥٦ ، ٩٥٧ ، ٩٦١ ، ٩٦٣ ، ٩٦٧ ، ٩٧٩ ، ٩٩٧ ، ٩٩٩ ، ١٠٠٧.

عيسى عليه‌السلام : (م ٩٤ ، ١٠٤) ، ١٢ ، ١٨٥ ، ٣٠٩ ، ٤١٨ ، ٤١٩ ، ٤٨٧ ، ٥١٧ ، ٥٢٠ ، ٥٢٢ ، ٥٣١ ، ٥٣٦ ، ٥٣٧ ، ٥٣٨ ، ٥٥٣ ، ٥٥٤ ، ٥٦٠ ، ٥٦٢ ، ٥٦٣ ، ٥٦٤ ، ٥٦٥ ، ٥٦٦ ، ٥٧٣ ، ٥٧٤ ، ٥٨٣ ، ٦١٦ ، ٦٨٥ ، ٦٨٥ ، ٦٩٢ ، ٧١١ ، ٧١٣ ، ٧١٤ ، ٧٢٦ ، ٧٣٥ ، ٧٩٣ ، ٧٩٦ ، ٧٩٧ ، ٨١٦ ، ٨١٧ ، ٨٨٩ ، ٩٣٣ ، ٩٥٦ ، ٩٥٧ ، ٩٦١ ، ٩٦٧ ، ٩٦٨ ، ٩٦٩ ، ٩٧٠ ، ٩٧١ ، ٩٧٦ ، ١٠٠٧ ، ١٠٠٨ ، ١٠٤٣ ، ١١٨٩.

إدريس عليه‌السلام : ٣٠٨ ، ٥٢٢ ، ٥٥٤ ، ٦٩٣ ، ٧٢٦.

إسحاق عليه‌السلام : ٢٦٣ ، ٥٢٢ ، ٥٣٦ ، ٥٥٤ ، ٩٦٤ ، ٩٦٥ ، ٩٦٧.

إسماعيل عليه‌السلام : (م ١٠٤) ، ٥٢٢ ، ٥٥٤ ، ٦٣٠ ، ٩٦٦.

أشعياء النبي عليه‌السلام : ٥٦٢.

إلياس عليه‌السلام : ٦٤٥ ، ٩٧٠.

الأنبياء عليهم‌السلام : ٢٩ ، ٣١ ، ٤٢ ، ٨٩٠.

الأنبياء الماضين عليهم‌السلام : ٣٥٨ ، ٥٥٠.

أيوب عليه‌السلام : (م ١٠٤) ، ٥٥٤ ، ٩٦١.

حبقوق النبي عليه‌السلام : ٥٦٢.

حزقيل عليهم‌السلام : ٢٤٧ ، ٥٦٢.

الخضر عليه‌السلام : ١٩٣ ، ٣٤٨ ، ٤٩٧ ، ٦٦٩ ، ٩٥١ ، ٩٥٢ ، ٩٥٦ ، ٩٦٠ ، ٩٦٣ ، ٩٦٧ ، ٩٦٨ ، ٩٧٠ ، ٩٧١.

دانيال عليه‌السلام : ٥٦٢.

دانيال الأكبر عليه‌السلام : ٥٥٤.

داود عليه‌السلام : (م ١٠٤) ، ٢٨٩ ، ٣٧٥ ، ٥٢٢ ، ٥٥٤ ، ٥٦٢ ، ٥٦٨ ، ٦٠٥ ، ٦٧٠ ، ٧٢٦ ، ٧٣٥ ، ٨٨٩ ، ٩٦٧.

زكريا عليه‌السلام : (م ١٠٤) ، ٥٢٢ ، ٥٥٤ ، ٥٦٥.

سليمان عليه‌السلام : (م ١٠٤) ، ٣٤٩ ، ٤٠١ ، ٥٢٢ ، ٥٥٤ ، ٥٦٨ ، ٧١٤ ، ٨٨٩ ، ٩٦٧ ، ٩٩٧ ،.

شعيا عليهم‌السلام : ٢٤٧ ، ٥٦٢.

شعيب عليه‌السلام : ٥٢٢ ، ٥٢٩ ، ٩٤٨.

شيث بن آدم عليه‌السلام : ٥٢١ ، ٥٥٤ ، ٧٢٦ ، ٨٨٩.

عوبديا عليه‌السلام : ٥٦٢.

لوط عليه‌السلام : ٤٩٢ ، ٨٨٨ ، ٨٨٩.

المسيح عليه‌السلام : ٥١٧ ـ عيسى.

هبة الله بن آدم عليه‌السلام : ٥٢١ ، ٥٢٤ ، ٥٢٦ ، ٥٢٧ ، ٥٣٨ ـ شيث.

هود عليه‌السلام : ٥٢٨ ، ٥٢٩ ، ٥٣٥ ، ٥٥٤ ، ٨٨٩.

يحيى عليه‌السلام : (م ١٠٤) ٥٢٢ ، ٥٥٤ ، ٦٩٢ ، ٩٣٣ ، ١٣٢٠.

يعقوب عليه‌السلام : (م ١٠٣ ، ١٠٤) ، ٥٢٢ ، ٥٣٦ ، ٥٥٤ ، ٩٦٧.

يوسف عليه‌السلام : (م ١٠٣ ، ١٠٤) ، ٥٢٢ ، ٥٣٠ ، ٥٣٦ ، ٥٥٤ ، ٦٩٢ ، ٩٦١ ، ٩٦٧ ، ١١٦٨.

يونس عليه‌السلام : ٧١٥.

* * *

(٧) فهرس الأعلام

تنبيهان :

١ ـ الأرقام بين القوسين (م) تشير إلى صفحات مقدمة المحقق

٢ ـ لم يراع في ترتيب الأعلام كلمات : «الابن والأب والأخ والاخت والام والأهل». فذكر ـ مثلا ـ «أبو محمّد» ضمن «محمد» ، و «أمّ سلمة» ضمن «سلمة».

آ

ابن آدم : ٨٨٦.

آشتياني ـ جلال الدين.

آصف بن برخيا : ٥٢٢ ، ٥٥٤.

آمنة : ٥٧٨ ، ٥٨١ ، ٦٤٥.

أبان بن تغلب : ٩٥٥.

أبان بن سعيد : ٨٤٨.

آل إبراهيم عليه‌السلام : ٥٣٣.

إبراهيم بن أحمد الماذرائي : ٩٨٣.

إبراهيم بن سفيان : ٩٧١.

إبراهيم شرف الدين أبو محمّد : ١٣٢٧.

إبراهيم بن العباس : ١٢٧٦.

إبراهيم بن عمر : ٣٧٦.

إبراهيم الكرخي : ٩٦٤.

إبراهيم بن محمّد الثقفي : ٨٤٢.

إبراهيم بن محمّد الخزاز : ٦٥.

إبراهيم ابن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٨.

إبليس : ٣ ، ١٠٤ ، ٢٦٢ ، ٢٧٧ ، ٣٤١ ، ٣٤٧ ، ٣٩١ ، ٣٩٥ ، ٤٠٢ ، ٥٢٤ ، ٥٤٢ ، ٨١٠ ، ٩٦٧ ، ٩٦٨ ، ٥٨٤ ، ١٠٢٤ ، ١٠٢٥.

ابيّ بن كعب : ٧٠١ ، ٧٨٢ ، ٩٤٧.

ابيّ بن خلف الجمحي : ٦٥٤

اتواخ : ٥٥٤.

ابن الأثير : (م ٩٥) ١٨٩ ، ٢٣٧ ، ٤٠٢ ، ٨٤٦ ، ٩٩٦ ، ١١٢١ ، ١٢٢٠.

أحبار اليهود : ٦٠٥.

بعض الأحبار : ٥٨٢.

أحسائي : (م ٧٠).

أحمد بن إسحاق : ٩٥١ ، ٩٥٢.

أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري : ٦٨ ، ٩٥٠.

أحمد بن الحسن الميثمي : ٦٦.

أحمد بن حنبل : ١٢ ، ١٢٠٧.

أحمد بن ابي الحواري : ١٢.

أحمد بن أبي طالب الطبرسي : ٧٨١.

أحمد بن أبي طاهر : ٨٢٣.

أحمد بن عبد الله : ٩٨٣.

أحمد بن أبي عبد الله : ٥٤٨.

أحمد ابن عصفور الدرازي البحراني : ٨٢٤.

أحمد بن محمّد بن سيّار : ٩٨٠.

أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن عيّاش الجوهري : ٥٣٩.

أحمد بن محمد فيض الكاشاني : (م ٦ ، ٥٥ ، ٧٤).

أحمد بن محمّد بن أبي نصر : ٧٣ ، ٧٧٧.

أحمد بن هلال : ٩٤٩.

اخنوخ : ٥٢٢.

ابن أدهم : (م ١٠٣).

ابن اذينة : ٧٠١.

أربد بن قيس : ٦٥٤.

أرخبعم بن سليمان : ٥٧٠.

أرشخ : ٥٥٤.

إرميا : ١٠٠٦.

ارون : ٥٥٤.

اريسا : ٥٥٤.

الأزهري : ٩٦٦.

اسامة بن زيد : ٥٤٧ ، ٨٢٧ ، ٨٤٩.

الأسباط : ٥٣٠.

الأسباط الاثنا عشر : ٥٣٦.

استين : ٥٥٤.

أبو إسحاق : ٨٤٤ ، ٩٧١.

أبو إسحاق إبراهيم بن سعد : ٩٧١.

أبو إسحاق الخزاعي : ٢٢١.

إسحاق بن علم الهدى : (م ٩٤).

إسحاق بن عمار : ٢٢١.

بنو الأسد : ٨٦٧.

بنو إسرائيل : ٥٣٠ ، ٥٣٦ ، ٥٣٧ ، ٥٦٧ ، ٦٧٠ ، ٦٧٩ ، ٦٩٤ ، ٩٥٦ ، ٩٥٧ ، ٩٧٠ ، ٩٩٦ ، ١٠٠٦.

إسرافيل عليه‌السلام : ٤١٤ ، ٤١٥ ، ٤٢٤ ، ٤٢٧ ، ٤٣٣ ، ٤٣٤ ، ٤٣٥ ، ٤٨٥ ، ٦٣٣ ، ٦٣٧ ، ٦٨٤ ، ٦٩٥ ، ١٠٢٤ ، ١٠٨٩ ، ١٠٩٠ ، ١٠٩٢ ، ١٠٩٣ ، ١١٠٣ ، ١١٠٤ ، ١١٠٦ ، ١١٢٩ ، ١١٣٠.

إسماعيل بن سلمان الازرق : ١٩٣.

إسماعيل بن الصادق (ع) : ١٠٢٢.

إسماعيل بن عيّاش : ٣٨٥.

إسماعيل بن محمّد بن يزيد الحميري : ١٠٤٠.

إسماعيل (ملك) : ٦٨٧.

الإسماعيلية : ٤٩٠.

الأسود : ٨٤٨.

أسود بن سريع : ٤١.

أسود بن عامر : ٨١٤.

الأسود العنسي : ٦٥٣ ، ٨٩٣.

الأشعث بن قيس : ٨٨٧ ، ٨٩٣.

أصبغ بن نباتة : ٢٥٩ ، ٤٤٤ ، ٥٧٧ ، ٧٦٣ ، ٧٧٤ ، ٨١٣ ، ٨٤٤ ، ٩٧٥ ، ١٢٢١.

بعض الأصحاب : ١٠٤٤.

أصحاب التواريخ : ٨٩٢.

أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٨٩٧.

أصحاب السقيفة : ٨٢٦.

أصحاب عيسى : ٥٧٤.

أصحاب الكهف : ١٠٠٨.

بعض أصحاب النبي : ٨١٥.

بعض أصحابنا : ٨٨٤.

متأخّري أصحابنا : ٩٠٧.

أصغر مهدوي : (م ٥٧).

الأصمعي : ٦٠٥ ، ٦٦٨ ، ١٢٢٠.

ابن أعثم : ٨٩٣.

أعرابي : ٣٠ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ١٠٨٩ ، ١١٧١.

الأعشى الكبير أعشى قيس : ٨٧٣.

الأعمش : ٥٣٩ ، ٥٤٨ ، ٧٤٠ ، ٨٤٠ ، ٨٤٤.

الأعور : ٣٩٣.

أمّ القائم عليه‌السلام : ٩٧٨.

إمام الجمعة : (م ٦٧ ، ٦٩ ، ٧٣ ، ٧٦).

أبو إمامة الباهلي : ٣٨٥ ، ٩٩٦.

الإمامية : (م ٤٢) ٧١٢ ، ٨٣٤ ، ٩٢٧.

جماعة من الإمامية : ١٠٠٢.

أمّة عيسى عليه‌السلام : ٨١٦.

امة موسى عليه‌السلام : ٨١٦ ، ٨١٧.

الآمدي : ٣٠٨.

أمين بن عبد الوهّاب : (م ٥٥).

الأميني : ٥٧٧.

بنو امية : ٥٥١ ، ٧٩٦ ، ٨٣٥ ، ٨٣٦ ، ٨٣٧ ، ٨٣٨ ، ٨٤١ ، ٨٧٥ ، ٨٨٢

بنو أمية : ٨٩٠ ، ٩٥٧ ، ١٢٦٤.

اناخا : ٥٥٤.

ابن الأنباري : ٧٧٧.

أنس : ١٢ ، ١٩٤ ، ٥٨٩ ، ٥٩١ ٥٩٢ ، ٥٩٣ ، ٥٩٤ ، ٦٠٤ ، ٦٠٦ ، ٦٠٨ ، ٦١١ ، ٦١٨ ، ٦٣١ ، ٦٦٥ ، ٧٨٢ ، ٨٥٣ ، ١٠٣٣ ، ١١١٢ ، ١١٧١ ، ١٢٦٧.

الأنصار : ٨٢١ ، ٨٤٨ ، ٨٥٣.

أهدى : ٥٥٤.

الأوصياء : ٧٧٩.

الأوصياء من ولد الحسين عليه‌السلام : ٦٣٢.

الأولياء : ١٤١.

اويس بن عامر : ٦١٢.

ايتم : ٥٥٤.

ايلون : ٥٥٤.

أمّ أيمن : ٨٢٨.

ايمنح : ٥٥٤.

اينوخ : ٥٥٤.

أبو أيوب الانصاري : ٨١٦ ، ٩٣٠.

أيوب بن يزيد بن زيد : ٣٩٤.

أيوب بن يونس : ٣٩٤.

أيوب بن يونس بن يزيد : ٣٩٤.

ب

بثريا : ٥٢٢.

البحراني : ٧٣٠ ، ١١٩٩.

ـ ابن ميثم.

بحيرا الراهب : ٥٥٤ ، ٥٧٢ ، ٦٥٩.

البخاري : ٨١٥ ، ٨٤٠.

أبو البختري : ٥٩٧ ، ٦١٤.

أهل بدر : ٢٥٦ ، ٩٤٨.

البراء بن عازب : ٦٠٠ ، ٦٠٤ ، ٨٤٨.

البراء بن مالك : ٢٩٤.

بردة : ٥٢٣.

أبو بردة الأسلمي : ٧٠٨.

برعيثاشا : ٥٢٢.

البرقي : ٣٤ ، ٦٤.

بره : ٥٢٢.

بريد بن معاوية العجلي : ١٢٢٢.

بريدة بن الحصيب الأسلمي : ٧٠٨ ، ٨٥١ ، ٨٥٢ ، ٨٩٧.

البزاز : ٧٦٠ ، ١٢٥٧ ، ١٢٦٢.

أبو بشر : ١٢٠١.

بنت بشر ـ بشير : ٦٥٠.

بشر بن البراء : ٦٥٥.

بشير : ٤٢٥.

بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي : ٦٥٠.

بشير بن عمرو بن محصن : ٨٩٦.

أبو بصير : ٦٩ ، ٢٦٣ ، ٣٧٦ ، ٣٧٨ ، ٤٩٨ ، ٤٩٩ ، ٧٢٧ ، ٧٣٦ ، ٩٥٥ ، ٩٦٠ ، ٩٦٢ ، ٩٩٤ ، ٩٩٨ ، ١٠٠٣ ، ١١٤٦ ، ١١٩٦ ، ١٢٥٧ ، ١٢٥٨.

أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل الأعشى الكبير : ٨٧٣.

ابن بطريق : ١٢٠٧.

بعضهم : ١٤٣.

البغوي : ٦٢٤.

أبو بكر : ٢٨٨ ، ٧٤٠ ، ٧٤١ ، ٨٢١ ، ٨٢٨ ، ٨٢٩ ، ٨٣٦ ، ٨٣٨ ، ٨٣٩ ، ٨٤٣ ، ٨٤٩ ، ٨٥٠ ، ٨٥١ ، ٨٥٢ ، ٨٥٣ ، ٨٥٨ ، ٨٦٣ ، ٨٦٤ ، ٨٧٤ ، ٨٧٩ ، ٨٨١ ، ٨٩٤ ، ٨٩٥ ، ٨٩٧ ، ٩٥٦ ، ١١٨٣.

أبو بكر الحضرمي : ٧٤٣ ، ٩٩٤ ، ١٢١٧.

أبو بكر بن أبي شيبة : ٨١٤.

بكر بن عبد الله المزني : ١٣٠٦.

أبو بكر بن لال : ٤٦٠.

بكر بن وائل : ٨٦٣ ، ٨٩٣.

أبو بكرة : ٥٦.

ابن بكير : ١٢٦٢.

بلوقيا : ٣٤٨ ، ٣٤٩.

البهائي الشيخ : ٥٤ ـ الشيخ البهائي.

البيروني : ١٢١٥ ، ١٢١٦.

البيهقي : ٤١ ، ٤٣٣ ، ٤٣٣ ، ٥٨٣ ، ٦٠٦ ، ٦٠٩ ، ٦١٢ ، ٦٨٣ ، ٧١٤ ، ١٠١٢ ، ١٠١٨ ، ١١١٠ ، ١١٥١ ، ١١٩١ ، ١٢٢٩ ، ١٢٦٢ ، ١٢٦٥.

ت

التابعون : ٣٩٤.

تاج الدين محمود : (م ٦).

تبّع الأكبر : ٥٧٠.

تبّع بن الأقرن بن عمرو بن شمر بن أفريقس :

٥٧٠.

تبع الملك : ٥٧٠.

أهل التحقيق : ٢٧١.

بعض أهل التحقيق : ٨٠ ، ٤٠٢ ، ٥٥٣ ، ٧٢٢.

أبو تراب : ١٣١٣.

الترك : ٩٣٥.

ابن تركه : (م ٨٢).

الترمذي الحكيم : ١٣٠٣.

التفتازاني : ٨٣٨.

تقي الدين علي السبكي : ٥٦١.

تلامذة عيسى : ٦٧٠.

التلعكبري : ٢٢٠.

بنو تميم : ٨٩٣.

ابن التين : ٨١٥.

ث

ثابت : ٣٩٤.

ثابت بن دينار : ٥٤٥.

ثابت بن سعيد ، ثابت أبي سعيد ، ثابت بن أبي سعيدة : ٢٩٠.

ثاخور : ٥٥٤.

ثبر : ٣٩٣.

ثعلبة بن عمرو أبو عمرة الأنصاري : ٨٩٦.

ثمود : ٥٣٥.

الثنوية : ١١٧ ، ١١٨.

ثويبة : ٦٤٦.

ج

جابر : ٣٧١ ، ٣٧٢ ، ٣٧٤ ، ٦٤٩ ، ٦٥٠ ، ٧٩٨ ، ١٢٠٩.

جابر أخو حيان : ٨٧٤.

جابر بن سمرة : ٥٤٦ ، ٥٤٧.

جابر بن عبد الله الأنصاري : ٣٩٤ ، ٥٤٢ ٥٤٣ ، ٥٤٣ ، ٥٤٤ ، ٥٤٥ ، ٦٢١.

جابر بن يزيد الجعفي : ٣٤٤ ، ٥٤٢ ، ٥٤٤ ، ٩٩٢.

الجاثليق : ٧٨.

جار الصفا : ٨٥٢.

الجان : ٣٩٥.

الجبائي : ٣٨٤.

جبرئيل عليه‌السلام : ٢٢٦ ، ٢٥٥ ، ٢٨٧ ، ٢٩٣ ، ٣٣٦ ، ٣٤٩ ، ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، ٣٧٩ ، ٤١٤ ، ٤٢٤ ، ٤٢٧ ، ٤٢٨ ، ٤٢٩ ، ٤٣١ ، ٤٣٣ ، ٤٣٤ ، ٤٣٥ ، ٤٨٥ ، ٤٨٦ ، ٤٨٧ ، ٤٩٠ ، ٤٩١ ، ٤٩٥ ، ٥٢٥ ، ٥٢٦ ، ٥٧٨ ، ٥٩٩ ، ٦٠٠ ، ٦١٨ ، ٦٣٣ ، ٦٣٤ ، ٦٣٥ ، ٦٣٦ ، ٦٣٧ ، ٦٦١ ، ٦٦٤ ، ٦٦٥ ، ٦٧٥ ، ٦٧٦ ، ٦٧٦ ، ٦٧٧ ، ٦٧٨ ، ٦٨٠ ، ٦٨١ ، ٦٨٤ ، ٦٨٥ ، ٦٨٦ ، ٦٨٧ ، ٦٨٨ ، ٦٩٠ ، ٦٩١ ، ٦٩٢ ، ٦٩٣ ، ٦٩٤ ، ٦٩٥ ، ٦٩٦ ، ٦٩٧ ، ٧٠٢ ، ٧٠٣ ، ٧٠٨ ، ٧٠٩ ، ٧١٥ ، ٧٢٥ ، ٧٣٧ ، ٧٣٨ ، ٧٣٩ ، ٧٨٢ ، ٧٨٨ ، ٩٤٨ ، ٩٥٧ ، ٩٨٠ ، ٩٩٤ ، ٩٩٥ ، ٩٩٨ ، ٩٩٨ ، ١٠٢٢ ، ١٠٢٤ ، ١٠٢٥ ، ١٠٢٧ ، ١٠٤١ ، ١٠٤٢ ،

١٠٧٦ ، ١١٠٣ ، ١١٠٤ ، ١١٣٠ ، ١١٥٥ ، ١١٥٧ ، ١١٨٠ ، ١١٨٧ ، ١١٩٤ ، ١١٩٥ ، ١٢١٩ ، ١٢٣٢ ، ١٢٥٩ ، ١٢٦١ ، ١٢٦٣ ، ١٢٦٥ ، ١٢٦٦ ، ١٢٦٧ ، ١٢٦٩ ، ١٢٧٠ ، ١٢٧٢ ، ١٢٧٣ ، ١٢٧٤ ، ١٢٧٧.

ابن جريح : ٤٠٩.

ابن جرير : ٥٨٤ ، ٦٨٣ ، ٧٧٧ ، ١٠١٨ ، ١٢٢٩.

جرير بن عبد الله : ٨٦٦ ، ٥٩٨.

جعفر بن سماعة : ٧٣٩.

جعفر بن عبد الواحد الهاشمي : ٨٤٠.

جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستي : ٥٤٨.

جعفر بن محمّد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلي: ٨٢٤.

أبو جعفر محمّد بن الحسين : ٨٤٤.

جعفر بن محمّد الدوريستي : ٥٤٨.

جعفر بن محمّد الصوفي : ٦١٥.

أبو جعفر محمّد بن عثمان : ٩٨٥.

أبو جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمي :

٩٢٠.

جعفر بن محمّد بن قولويه : ٩٥٤.

جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري البزاز :

٩٤٩.

جعفر بن محمّد أبو محمّد الفقيه : ١٢٥٠.

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني : ١١٧.

جعفر بن يحيى الخزاعي : ٢٢١.

ابن الجلاء : ١٣١٣.

جلال الدين اليونسي (السيد) : (م ٦٠ ، ٦٥ ، ٧١ ، ٧٥ ، ٧٩ ، ١٠٠).

جمال الدين إسحاق : (م ٩٤).

جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي :

٥٦١.

جميل بن يزيد : ٨٤٠.

جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي :

٩٩٩.

الجنيد : (م ١٠٣) ، ١٥٧.

أبو جهل : ٦٦١ ، ٦٨١.

الجوهري : (م ٩٢).

جويرية بن مسهر العبدي : ٨٤٤.

ح

حاتم : ٦٦٦.

ابن أبي حاتم : ٦٨٣ ، ١٢١٣ ، ١٢٢٩ ، ١٢٣٠ ، ١٢٦٥.

أبو حاتم : ١١١٨ ، ١٢١٤.

الحارث : ٦٤٦ ، ١٠٥١.

الحارث النصري : ٨٩٦.

الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني : ٨٤٥ ، ١٠٤٠.

الحارث بن المغيرة : ٤٩٦ ، ٩٥٣.

الحارث بن مرة العبدي : ٨٦٨.

الحارث بن هشام : ٤٨٦.

حارثة بن مالك بن النعمان الانصاري :

١٢٢٣.

حارثة بن مصرف الهمداني : ٨٤٤.

أبو حازم : ٣٥٠ ، ٨٨٧.

الحافظ رجب البرسي : ٧٩٢ ، ٨٠٩.

الحاكم : ١٠١٨ ، ١١١٠ ، ١٢٦٥ ، ١١٨٢ ، ١١٩١.

حبابة الوالبية : ٧٤٣.

ابن حبان : ٧٦٠ ، ١١١٩.

حبة بن جوين ـ جوير ـ العرني : ٧٣٦ ، ٨٤٤.

حبر : ٧٠ ، ٧٦.

الحجاج : ٣٩٦ ، ٩٦٩.

أبو الحجار : ٥٣٨.

أهل الحجاز : ٨٦٦.

ابن حجر : ٨٤٤.

حجر بن زائدة : ١١٦٩.

ابن أبي الحديد : ٨١٨ ، ٨٢١ ، ٨٢٣ ، ٨٤٢ ، ٨٤٤ ، ٨٥٠ ، ٨٦١ ، ٨٧٣ ، ٨٧٥ ، ٨٨٣ ، ١٠٤٠.

حذيفة : ٨٩٦ ، ٩٩٥.

حرب بن شريح : ١٢٨١.

ابن حزم الاندلسي : ٥٤٦ ، ٨١٤.

حسان بن ثابت : ٥٧٩.

حسفية : ٥٢٢.

الحسكاني : ١٢٨١.

الحسن بن أيوب بن نوح : ٩٤٩.

الحسن البصري : (م ٣٩) ٩٠٠ ، ١٠١٧ ١٠٣٦ ، ١٠٨٩ ، ١١٥١ ، ١١٩١.

أبو الحسن البكري : ٥٠٧.

الحسن بن زياد : ٥١٢.

الحسن بن سليمان : ٥٠٣ ، ٥٣٩ ، ٦٣٢.

أبو الحسن بن الضحاك : ٥٩٣.

الحسن بن العباس المعروفي : ٤٩١.

أبو الحسن علي بن محمّد السمري : ٩٨٥.

ابن الحسن بن عليّ : ٥٤٣.

الحسن بن أبي كبش : ٥٣٩.

الحسن بن محمّد بن صالح : ٩٦٧.

الحسن بن موسى : ٦٦.

الحسني : ٩٣٥.

الحسين بن أحمد العلوي : ٢٢١.

الحسين بن الحسن : ٢٢١.

الحسين بن حميد بن الربيع : ٥٣٩.

الحسين بن خالد : ١١٩٠.

الحسين بن روح : ٩٨٥.

الحسين بن سعيد الأهوازي : ١٠٢٢ ، ١٠٤١ ، ١١٣٤ ، ١١٤٦ ، ١١٦٨ ، ١١٦٩ ، ١١٧٧ ، ١١٩٢ ، ١١٩٦ ، ١٢٥٧ ، ١٢٦١ ، ١٢٧٧.

الحسين بن أبي العلاء : ٧٣٥.

الحسين بن مسعود بن محمّد البغوي : ٦٢٤.

حشوية العامة : ٧٨٣.

الحصين بن المنذر الرقاشي : ٨٩٧.

الحضيني : ٥٣٩.

الحطيم العبدي : ٨٩٣.

الحكم بن أبي العاص : ٦٥٧ ، ٨٢٩ ، ٨٦٣.

الحكم بن عتيبة : ٤٩٣ ، ٤٩٤.

الحكماء السابقون : (م ٢٥).

بعض الحكماء : ٢١٩ ، ٢٥٢ ، ٣٤٠ ، ٣٥٦ ، ٣٩٨ ، ٤٦٣ ، ٩١٨.

حكيم بن جبلة : ٨٦١.

حكيمة : ٩٧٨ ، ٩٨٠ ، ٩٨٤.

الحلاج : (م ١٠١).

حليمة السعدية : ٦٤٦ ، ٦٦٠ ، ٦٦٣.

حماد بن عبد الله بن سليمان : ٥٦٤.

حماد بن عثمان : ٧٣٤ ، ١٠٦٨.

حماد بن عيسى : ٣٧٦.

حمدويه : ٦٦.

حمران : ٢٧٧ ، ٤٩٤ ، ١١٩٣.

حمزة : ٥٣٨ ، ٦٨١ ، ٦٨٢ ، ٨٥٦ ، ٨٩٣.

أبو حمزة الثمالي : ٣٤٤ ، ٥١١ ، ٥٤٥ ، ٧٣٧ ، ٩٣٧ ، ١١٣٤.

حمزة بن أبي الجزري النصيي :

٨٤٠.

حملة العرش : ٦٣٧ ، ١٠٢٢ ، ١٠٢٥.

حمنة بنت ابي سفيان : ٨٧٥.

حميد بن المثنى : ١٠٢٢.

الحميدي : ٨١٤ ، ٨١٥.

حنان : ٢٣٦ ، ٩٦١.

أبو حنيفة : ٧٤٥.

بنو حنيفة : ٨٩٣.

حواء : ٦٣٤ ، ٦٤١ ، ٥٠٨.

الحواريون : ٥٣٦.

ابن حواش الحبر : ٥٧٥.

حيان : ٨٧٤.

حيدر (السيد) الآملي : (م ٨٢).

خ

أبو خالد السوائي : ٥٤٦.

خالد بن عرفطة العذري : ٨٦٣.

خالد بن نجيح : ١١٤٤.

خالد بن الوليد : ٨٢١ ، ٨٢٢ ، ٨٤٨ ، ٨٥١ ، ٨٥٢.

خانبابا مشار : (٩١).

خباب : ٥٩٣.

خباب الأرت : ٨٤٤ ، ٨٦٧.

خديجة ـ رضي الله عنها : ٦٥٩ ، ٦٩٦ ، ١٢٠١ ، ١٢٣٢.

خرقائيل : ٤٣٥.

الخزرجي : ٨٢٦.

خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين : ٦٤٥ ، ٩٣٠.

ابن الخشاب اليمني : ٥٦١.

الخطيب : ٢٥٧ ، ٣٨٤ ، ١١١٧.

خلف بن حماد الأسدي : ٥٤٨.

خلف بن محمّد البخاري : ٦١٤.

خليل (مولى) القزويني : (م ٥٢).

خندف بن زهير الأسدي : ٨٤٤.

خنزب : ٣٩٤.

الخواجة نصير الدين الطوسي ـ نصير الدين الطوسي.

الخوارج : ٨٦٨.

الخوارزمي : ٧٩٢ ، ٧٩٣ ، ٨١٦ ، ١١٣٧.

خولة بنت جعفر جار الصفا : ٨٥١.

ابن الخياط : ٥٦.

خيثمة : ٧٧٤.

ر

الدار قطني : ٨٤٠.

داسم : ٣٩٣.

أبو داود : ١٠١٨.

داود الرقّي : ٥٥٨ ، ٥٥٩.

داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب : ٩٩٣.

داود القيصري : ١٣٢٣.

داود بن المحبر : ١٠٣٣.

الدجّال : ٢٧٧ ، ٥٤٩ ، ٥٦٦ ، ٧٩٦ ، ٩٦٧ ، ٩٦٨ ، ٩٧٠ ، ٩٧١ ، ٩٧٣ ، ٩٧٤ ، ٧٥ ،

أبو دجانة الانصاري : ٩٩٩.

أبو الدحداح : ٥٩٤.

دحية بن خليفة الكلبي : ٤٨٤ ، ١٠٨٦.

أبو الدرداء : ٢٨٨.

ابن دريد : ١٢١٩.

دعبل الخزاعي : ٨٩١ ، ١٢٧٦.

ابن أبي الدنيا : ٣٨٥ ، ١٠٣٣ ، ١٠٣٦ ، ١٠٣٩ ، ١١٦٢ ، ١١٧١ ، ١١٨٢.

دواني : (م ٨٢).

الدوسي : ٦٦٠.

دومة : ١٢١٩.

الديلمي : ٧٦٠ ، ١٠٣٣.

ديمنح : ٥٥٤.

دينوخ : ٥٥٤.

ز

أبو ذر : ٩١ ، ٥٩٧ ، ٦٥٨ ، ٦٦٤ ، ٧٢٧ ، ٨٢٩ ، ٨٤٨ ، ٨٦٣ ، ٨٩٥ ، ٨٩٦ ، ٨٩٨ ، ٩٣٠ ، ١١١٦ ، ١٠٥٩.

ذعلب : ٧٠ ، ١٢٩ ، ١٦٧.

الذهبي : ٢٣٧ ، ٣٤٤ ، ٣٨٥ ، ٥٤٦.

ذو القرنين : ٤٩٤ ، ٤٩٧ ، ٦٦٩ ، ٨٨٩ ، ٩٥١ ، ٩٥٢.

ذو النون : ١٣١٣.

ر

الرابعة بنت إسماعيل العدوية : ١٣١٨.

الرازي : ٣٩٤.

الراغب : ٩١٦.

أبو رافع : ٥٩٤ ، ٦٥٦.

الراوندي : ٢٤٥ ، ٢٤٧ ، ٣٦٩.

ربعي بن الفضيل : ١١٩٧.

ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن بن ذئب بن عدي : ٥٨١.

ربيعة : ٨٩٣ ، ١١٩١.

الرجال بن عنفوة : ٦٥٤.

ابن رجب : ٢٥٧.

رجل من أهل السواد : ٨٧٦.

رجل عظيم القدر من بني العباس : ٩٣٦.

رجل من أهل البصرة : ٩٠٠.

رجل من أهل الكتاب : ١٢٥٦.

رجل من حنيفة : ٧٤٣.

رجل من عبد القيس : ٨٦٨.

رجل من ولد الحسين : ٧٩٦.

رجل هاشمي : ٩٣٥.

رشيق حاجب المادرائي : ٩٨٣.

رضوان خازن الجنان : ٤٢٢ ، ٤٢٥ ، ٨٠٢ ، ١١٠٣ ، ١١٢٣ ، ١٢٠٦.

الرضي : ٢٥٨ ، ٨٧٦ ، ٨٧٧ ، ٨٧٨.

رضي الدين أبو القاسم عليّ بن موسى بن طاوس رحمه‌الله : ٣١ ـ ابن طاوس.

ابن رضي الدين ابن طاوس : ٣١.

رقيّة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ١٠٦٨.

الروح (الملك) : ٣٧٨ ، ٣٧٩.

الروح الأمين عليه‌السلام : ١١٨٥ ـ جبرئيل.

الروم : ٨٤٩ ، ٨٥٢ ، ٩٣٥.

أهل الروم : ٤٨١.

رومان فتّان القبور : ٤٢٥.

الريان بن الصلت : ٧٢ ، ٩٩٧.

ريحانة : ٩٨٥.

ز

زاذان : ٥٣٩.

الزبيدى : ٢٥٧ ، ٣٣٦ ، ٦٠٢ ، ٦٥٠ ، ٦٥٢ ، ٧٦٠ ، ١٠١٧ ، ١٠٢٨ ، ١٠٣٣ ، ١٠٣٧ ، ١٠٣٨ ، ١١٩١ ، ١٢٦٢ ، ١٢٨١ ، ١٣٠٦.

الزبير بن العوام : ٨٣٤ ، ٨٤٨ ، ٨٥٨ ٨٥٩ ، ٨٦٠ ، ٨٦١ ، ٨٦٢ ، ٨٦٣ ، ٨٧٥ ، ٨٨٠ ، ٨٨٧.

الزجاج : ١٢٢٨.

زرّ بن حبيش الأسدي : ٨٤٤.

زرارة : ٣٩ ، ٤٨٥ ، ٤٩٨ ، ٩٦٢ ، ٩٦٣ ، ١٢٨٠.

أبو زرعة : ٥٩٧ ، ٨٤٠.

زعيم بن بلعام : ٣٤٧ ، ٣٤٨.

زلنبور : ٣٩٣.

الزمخشري : ١٨٩ ، ٣٢٢.

الزنديق : ٣٠٩ ، ٤٥١ ، ١١٥٢.

زهرة : ٦٤٥.

الزهري محمّد بن شهاب : ٢٦٠ ، ٨١٥.

زوجة آدم : ٢٦٣ ـ حواء.

الزيّات : ٨٩٣.

زياد بن أبيه : ٨٤٤.

زياد بن علاقة : ١٠٣٣.

زيد : ٧٨٢.

ابن زيد : ١٢١٤.

أبو زيد : ٧٨٢.

زيد بن أرقم : ٦٠٢ ، ١٢٥٦.

زيد بن أسلم : ٥١٤.

زيد بن ثابت : (م ٩٤) ، ٤٨٧ ، ١٠٧٦.

زيد بن حارثة : ٦٩٦.

زيد بن علي : ٤٩٦ ، ٨٩٦ ، ١٢٦١.

زيد بن عمرو بن نفيل : ٥٧٦.

زيد بن وهب : ٢٣٧.

زيد بن وهب الجهني : ٢٣٧.

زينب بنت جحش الأسديّ : ٦٥٥.

زينون : ٥٥٤.

س

أبو ساسان الأنصاري : ٨٩٦ ، ٨٩٧.

بعض السالكين : ٧٠.

سالم بن سلمة : ٧٧٧.

سام : ٥٢٢ ، ٥٢٨ ، ٥٥٤.

سدير الصيرفي : ٩٥٤ ، ٩٥٥ ، ٩٦٢ ، ٧٠١.

سراقة بن جعشم : ٦٥٣.

سراقة بن مالك : ٢٨٧ ، ٢٨٨.

سطيح الكاهن : ٥٨٠ ، ٥٨١.

أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر : ٨٣٢.

سعد : ٨٦٤ ، ٨٨١ ، ٨٨٢ ، ١٠٦٨.

ابن سعد : ٥٦ ـ ٨٦٣.

بنو سعد : ٦٦٠.

سعد الإربلي : ٦٣٢.

سعد الخفاف : ٧٦٣.

سعد الخير : ٨٢ ، ٧٨٠.

سعد بن بكر بن هوازن : ٦٤٦.

سعد بن عبادة الأنصاري : ٨٥٠.

سعد بن أبي وقّاص : ٥٦ ، ٨٧٥ ، ٨٨٠.

ابنا سعيد : ٨٤٨.

سعيد بن بشير البصري : ٦٢٦.

سعيد بن جبير : ٣٨٤ ، ٩٦٧ ، ١٢٠١ ، ١٢٦٢.

أبو سعيد الخدري : ٥٩٣ ، ٦٠٠ ، ٩٣٠ ، ٩٧٠ ، ٩٩٦ ، ١٠٠٠ ، ١٢٠٤ ، ١٢٥٧.

سعيد بن زيد : ٨٨٠.

سعيد بن عثمان : ٨٦٤.

سعيد بن فيروز الطائي الكوفي : ٥٩٧.

سعيد القمي ـ القاضي سعيد القمي.

سعيد بن المسيّب : ٨١٥.

سعيد بن منصور : ١٢٢٩.

سفيان : ٧٦٠.

ابن سفيان : ٩٧١.

أبو سفيان : ٦٧٦ ، ٦٨٠ ، ٩٣٩.

سفيان الثوري : (م ٣٩).

سفيان بن عيينة : ٢٢٤ ، ٥٤٦ ، ٦١٤.

السفياني : ٧٩٦ ، ٩٣٥ ، ٩٣٧ ، ٩٣٨ ، ٩٣٩ ، ٩٤٦.

سقراط الحكيم : ١٢١٥.

أهل السقيفة : ٨٩٢.

ابن السكّيت : ٥٢٠.

ابن سلام : ١١٥٥ ، ١٢١١.

بعض السلف : ١٢١٣.

سلمان الفارسي (رض) : ٥٣٩ ، ٥٤٠ ، ٥٤١ ، ٥٧٦ ، ٦٣٢ ، ٦٣٣ ، ٨٤٤ ، ٨٤٨ ، ٨٩٥ ، ٩٣٠ ، ٩٤١ ، ٩٤٢ ، ٩٤٣ ، ٩٤٤ ، ٩٤٥ ، ٩٩٩ ، ١٠١٢ ، ١٠١٢ ، ١١٥١ ، ١٢٢١ ، ١٢٦٩ ، ١٢٧٠.

أمّ سلمة : ٥٨٥ ، ٥٩١ ، ٧٣٩ ، ٧٤١ ، ٧٤٦.

السلمي : ١٢٠٣.

أمّ سليم : ٦٠٧ ، ٨٥٣.

سليمان (الشاه) : (م ٧ ، ١٨).

سليمان الجعفري : ٧٨٩.

سليمان المروزي : ٢٤٧.

سليمان بن خالد : ٧٤٤.

سليمة : ٥٢٣.

سماعة : ٩١٠.

سماعة بن مهران : ٢٣٠ ، ٥١٧.

سنان بن مكمل النميري : ٩٦٩.

جماعة من أهل السنة : ٨٧٧.

سهل بن حنيف : ٩٣٠.

سهل بن سعد : ٢٢٩.

السهيلي : ٥٦٣.

بنو سواءة : ٥٤٦.

سوسن : ٩٨٥.

السيّاري : ٩٨٠.

السيّد حسن بن ابي كبش : ٨٩٩.

السيّد الحميرى : ٧٥٢ ، ١٠٤٠.

السيّد حيدر الآملي : ١٥٣ ، ٥٥٣ ، ٩١١.

السيّد الداماد : ١٠٩.

السيّد بن طاوس : ٨٣٤ ، ٨٣٥ ، ٨٣٦ ، ٨٨٩ ، ٨٩٢ ـ ابن طاوس.

السيّد علي بن الحسين بن باقي : ٢١٧.

السيّد المرتضى : ٥٤٨.

سيف : ٦١٣.

سيف بن ذي يزن : ٥٧١.

سيف بن وهب : ٦١٣.

ابن سيرين : ٧٦٦ ، ٧٦٨.

ابن سينا : (م ٨٢) ، ٤٥٨ ، ٤٧٤.

السيوطي : ٤١ ، ١٤٢ ، ٣٤٨ ، ٤٠٩ ، ٤٣٣ ، ١٠١٨ ، ١١١٠ ، ١١١٨ ، ١١٥١ ، ١١٦٢ ، ١١٧٨ ، ١٢١٣ ، ١٢١٤.

ش

شارح الأسماء : ١٦٧ ، ٢١٦ ـ الغزالي.

الشارح البحراني : ٨٧٥.

ـ شارح نهج البلاغة ـ البحراني ـ ابن ميثم.

شارح نهج البلاغة : ٣٨٦ ، ٤١٤ ، ٤٢٣.

الشافعي : ٧٩٤.

أبو شاكر الديصاني : ٣٤.

شالح : ٥٥٤.

الشاه محمود : (م ٦ ، ٩).

الشاه مرتضى : (م ٦ ، ٩ ، ١٧ ، ٥٣).

شبان : ٥٢١.

شبلي : (م ١٠٣).

أم شبيب : ٦٥٧.

شتير بن شريح : ٨٩٦.

شتير بن شكل العبسي : ٨٩٦.

شتيرة : ٨٩٦ ، ٨٩٧.

شدّاد بن أوس : ١٩٣.

شرف الدين الموسوي : ٨٢٨.

شريح بن هاني : ٥٦.

الشريف المرتضى : ٩٠٧.

شعبة : ٨١٤.

شعبة بن الحجاج : ١٥٨ ، ٨١٤.

الشعبي : ٣٩٥.

الشعراني : (م ٧٧).

شعيب بن ميثم : ١١٧٧.

شق : ٥٨٠.

شق بن صعب بن يشكر : ٦٨٠ ، ٥٨١.

شمعون : ٥٥٤ ، ٨١٦.

شمعون بن حمون الصفا : ٥٢٢.

ابن شهاب : ٨١٥.

ابن شهرآشوب : ٢٣٥ ، ٥٦١ ، ٥٨٧ ، ٨٨٤ ، ١١٧٩.

شهر بن حوشب : ٩٦٩.

الشهيد : ٦٣٢.

الشهيد الثاني : ٩٠٨.

بنو شيبان : ٨٩٣.

بنو شيبة : ٩٩٨.

شيبة الحمد : ٦٤٥.

ابن أبي شيبة : ١٠٣٧ ، ١٢٦٥.

أبو الشيخ : ٢٥٧ ، ٤٠٩ ، ٤٣٣ ، ٥٨٧ ، ١٠٩٠ ، ١١١٠ ، ١٢١٤ ، ١٢٢٩.

الشيخ البهائي : (٧ ، ٩ ، ١٦ ، ٣٧ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٥٥ ، ٩٩) ، ١٠٩ ، ١٠٧٥.

ـ البهائي.

الشيخ الصدوق ـ أبو جعفر محمّد بن علي بن بأبويه القمي رحمه‌الله : ٣٠.

ـ الصدوق.

الشيخ الطوسي ـ محمّد بن الحسن الطوسي.

شيسم : ٥٥٤.

الشيطان : ١٤٠ ، ٣٩١ ، ٤٩٨ ، ١٠٧٤ ـ إبليس.

الشيعة : ٩٢٩.

الشيعة الامامية : ١٠٠٢.

ص

الصابوني : ٣٨٥.

صاحب الذريعة : (م ٥٠ ، ٥٥ ، ٦٢ ، ٧٩ ، ٨٠) ، ٥٦١ ، ٨٢٤.

صاحب الروضات : (م ٥٠ ، ٥٢).

صاحب الرياض : ٦٣٢ ، ٨٢٤.

صاحب الطاق : ٦٥.

ـ مؤمن الطاق ـ أبو جعفر الأحول.

صاحب القوت : ٣٣٦ ، ٩١٨ ، ١٠١٧.

صاحب لؤلؤة البحرين ـ يوسف البحراني.

صاحب المحتضر : ٣٥٠.

صاحب سليمان : ٤٩٤.

صاحب كتاب الاحتجاج : ٧٨١.

ـ الطبرسي.

صاحب كتاب الكافي : (م ٣٤) ، ٧٨١.

ـ الكليني.

صاحب كشف الغمة : ٩٣٧.

ـ علي بن عيسى الإربلي.

صاحب موسى : ٤٩٤.

صالح : ٥٢٩ ، ٥٣٥ ، ٥٥٤ ، ٨٨٩ ، ٩٤٨.

أبو صالح : ٨٤٠.

صالح (مولى) المازندراني : (م ٥٢).

صالح بن محمّد بن حبيب الحافظ : ٦١٤.

أبو الصباح الكناني : ١٢٨٠.

صبيح بن عبد الله الفرغاني : ٦٠٦.

الصحابة : ٨٧٧ ، ٨٤٠ ، ٨٣٤ ، ٨٣٥ ، ٨٤٠.

بعض الصحابة : ١٠٣٦.

الصدر الأوّل من علماء المسلمين : ٣١.

صدر الدين الشيرازي : (م ٦ ، ٨ ، ١٠ ، ١٦ ، ١٧ ، ١٩ ، ٢١ ، ٢٢ ، ٢٥ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٥٣ ، ٧٦ ، ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٨ ، ٨٩).

ـ صدر المتألهين.

صدر الدين محمّد بن الشاه مرتضى : (م ٦).

ابن صدر المتألهين : (م ٧٦).

بنت صدر المتألهين : (م ١٦ ، ٥١).

الصدوق أبو جعفر بن بأبويه : ٧٨١.

الصدوق (الشيخ) محمّد بن علي بن بأبويه القمي : ١٥٢. (م ٥ ، ٩٣ ، ٩٤) ١٢ ، ٣٤ ، ٣٥ ، ٣٧ ، ٣٩ ، ٧٦ ، ١٤٩ ، ٢٢١ ، ٢٢٧ ، ٢٣٨ ، ٢٤٧ ، ٢٦٣ ، ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، ٢٦٨ ، ٤١١ ، ٤١٨ ، ٤٥٩ ، ٥٠٩ ، ٥١٧ ، ٥٣٥ ، ٥٤٢ ، ٥٧٧ ، ٦١٦ ، ٦١٨ ، ٦٣٠ ، ٦٣١ ، ٦٣٢ ، ٦٣٨ ، ٦٧٥ ، ٧٠١ ، ٧٣٩ ، ٧٨٢ ، ٧٨٩ ، ٧٩٢ ، ٧٩٣ ، ٧٩٤ ، ٧٩٨ ، ٨٠٠ ، ٩٣٨ ، ٩٤٦ ، ٩٤٩ ،

٩٦٥ ، ٩٦٦ ، ٩٧٠ ، ٩٧١ ، ٩٧١ ، ٩٧٨ ، ٩٨٥ ، ٩٨٦ ، ٩٨٧ ، ٩٩٢ ، ١٠٠٦ ، ١٠٠٩ ، ١٠١٧ ، ١٠٥١ ، ١٠٥٢ ، ١٠٦٤ ، ١٠٦٦ ، ١٠٧٩ ، ١٠٩٤ ، ١١٤٩ ، ١١٧٢ ، ١١٨٠ ، ١١٨٥ ، ١١٩٠ ، ١٢٠٤ ، ١٢٠٩ ، ١٢٣٢ ، ١٢٤٠ ، ١٢٤٩ ، ١٢٥٢ ، ١٢٥٩ ، ١٢٦٤ ، ١٢٧٥ ، ١٢٨١ ، ١٣٢٢.

صدي بن العجلان أبو إمامة الباهلي : ٣٨٥.

صعصعة بن صوحان : ٩٧٤ ، ٩٧٧.

أهل الصفة : ٥٩٥.

صفوان بن يحيى : ١٠١.

الصفوية : (م ٧ ، ١٨ ، ٤٢).

صفي (الشاه) : (م ٧ ، ١١).

صقيل : ٩٨٥.

أبو الصلت الهروي : ٢٣٢.

صهيب : ٥٩٩ ، ٨٨١ ، ٨٥٢.

الصوفية : (م ٣٩).

أهل الصين : ٤٨١.

ض

الضحّاك : ١١١٥ ، ١٢١٤.

ط

أهل الطائف : ٨٩٢.

طارق بن أشيم : ٤٦٠.

أبو طالب : ٥٧٢ ، ٥٧٣ ، ٥٧٤ ، ٥٧٥ ، ٥٧٦ ، ٥٧٧ ، ٥٧٨ ، ٦٠٧ ، ٦١٤.

أبو طالب المكي : ٧٦٠ ، ١١٧١ ، ١٠٢٨.

طالوت : ٥٥٤.

ابن طاوس : (م ٦٢) ، ٣٨٥.

ـ رضي الدين ـ السيّد بن طاوس.

الطباطبائي : (م ٦٩) ، ٧٥٨.

الطبراني : ٤١ ، ١٤٢ ، ٢٢٩ ، ٣٨٥ ، ٣٨٥ ، ٤٣٣ ، ٧٦٠ ، ١٠٣٣ ، ١١١٠ ، ١١١٢ ، ١١١٩ ، ١١٨٢ ، ١١٨٣ ، ١٢٥٧ ، ١٢٦٥ ، ١٣١١.

الطبرسي : ٢٣٢ ، ٢٦٧ ، ٣٠٩ ، ٣٢٢ ، ٥٠٩ ، ٥٤٨ ، ٦١١ ، ٨١٣ ، ١١٩٩ ، ١٢٢٧.

الطبري : ٤٤٤ ، ٨٦٨ ، ١١١٦ ، ١٢١٠ ، ١٢١٤.

طريف أبو نصر الخادم : ٩٨٠.

أبو طلحة : ٥٨٩ ، ٥٩١ ، ٦٥٠.

أبو طلحة زيد بن سهل الانصاري : ٦٤٩ ، ٨٥٣.

أبو الطفيل : ٦١٣.

أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني : ٨٤٤.

طفيل بن عمرو بن طريف الدوسي : ٦٦٠.

طلحة : ٧٧٩ ، ٧٨٠ ، ٨٣٤ ، ٨٥٨ ، ٨٥٩ ، ٨٦٠ ، ٨٦١ ، ٨٦٢ ، ٨٦٣ ، ٨٧٥ ، ٨٨٠ ، ٨٨٧.

طلحة بن مصرف : ٨٢٢.

الطوسي ـ محمّد بن الحسن الطوسي.

ع

عائشة : ٥٦ ، ٣٩٠ ، ٥٤٧ ، ٥٤٩ ،

عائشة : ٥٨٧ ، ٥٨٨ ، ٥٨٩ ، ٥٩١ ، ٥٩٥ ، ٦٠٢ ، ٦٠٦ ، ٨٣٤ ، ٨٥٨ ، ٨٦٠ ، ٨٦١ ، ٨٦٢ ، ٨٦٥ ، ١١١٧ ، ١٣١٦.

عاد : ٥٣٥.

عارف : ٣٠.

العارف القاساني : ٨٢٤.

بعض العارفين : ١٤٣ ، ٢٥٠ ، ٤٣١ ، ٤٨٠ ، ١٠٣٠ ، ١١٥٩.

عاصم بن بهدلة : ٨٤٤.

عاصم بن حميد : ١١٢.

بنو عامر : ٨٩٣.

العامّة : ١٤٩ ، ٣٤٥ ، ٣٨٥ ، ٣٩١ ، ٤١٨ ، ٥٤٦ ، ٦٨٣ ، ٧١٥ ، ٧٤٢ ، ٧٨٠ ، ٨٢٢ ، ٩٧١ ، ١٠٠٣ ، ١٠٦٥ ، ١٠٧٤ ، ١٠٨٠ ، ١١٣٨ ، ١٢٠٩ ، ١٢٥١ ، ١٢٥٢ ، ١٢٦٧.

بعض العامة : ٧٠٩.

عامر بن سعد بن أبى وقّاص : ٥٤٧.

عامر بن شراحيل الشعبي : ٥٤٨.

عامر بن الطفيل : ٦٥٤ ، ٨٧٣.

بنو العباس : ٨٤١ ، ٨٩٠ ، ٩٣٥ ، ٩٣٨ ، ٩٤٠ ، ٩٥٧.

بعض علماء العامة : ٥٨٧ ، ٦٠٦ ، ٦٤٩ ، ١٢٠٣.

عبابة : ٧٤١ ـ عباية.

عباد بن مروان : ١٠٤١.

عبادة بن الصامت : ٩٣٠.

العباس : ٨٧٨.

ابن عبّاس : ٢٦٦ ، ٣٤٨ ، ٣٤٦ ، ٤٣٣ ، ٤٤٢ ، ٥٤٨ ، ٥٦٠ ، ٦٣٠ ، ٦٣١ ، ٥٨٤ ، ٥٩٤ ، ٦٠٩ ، ٧٣٩ ، ٧٧٧ ، ٧٨٢ ، ٧٩٢ ، ٧٩٣ ، ٧٩٤ ، ٨١٢ ، ٨١٦ ، ٨٢٣ ، ٨٣٠ ، ٨٥٠ ، ٨٧٦ ، ٩٤٤ ، ٩٦٨ ، ١٠١٨ ، ١١١٥ ، ١١٥١ ، ١١٥٤ ، ١١٧٩ ، ١١٩٩ ، ١٢٠١ ، ١٢١٣ ، ١٢٢٨ ، ١٢٢٩ ، ١٢٥٥ ، ١٢٧٥.

عباس (الشاه) الأول : (م ٧ ، ١١ ، ١٦ ، ١٧).

عباس (الشاه) الثاني : (م ٧ ، ١١ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٨).

العباس بن عبد المطلب : ٥٤٩ ، ٨٢٦ ، ٨٥٦.

العباس بن عبد الرحيم المروزي : ٨٩٢ ، ٨٩٣ ، ٨٩٤.

العباسيون : (م ٣٨).

عباية بن ربعي : ٢٧٠ ، ٥٤٨ ـ عباية.

عبد الله : ٥٦٢ ، ٥٧٨ ، ٦٤٥ ، ٦٤٦.

عبد الله بن أحمد : ١٢٦٥.

عبد الله بن أبي بكر اليشكري ابن الكواء :

٤٤٤.

عبد الله بن بريدة : ٨٥٢.

أبو عبد الله البشاري المقدسي : ٣٤٨.

عبد الله بن جدعان : ٨٥٢.

عبد الله بن الحارث : ٦٠١ ، ٦٦٣.

أبو عبد الله الحافظ : ٦١٤.

عبد الله بن حسن بن حفص : ١٣١٦.

عبد الله بن حكيم التميمي : ٨٦٢.

عبد الله بن خباب بن الأرت : ٨٦٨.

عبد الله بن رواحة : ٦٥٠.

عبد الله بن أبي رواحة : ١٣٠٦.

عبد الله بن الزبير : ٨٦١.

عبد الله بن سلام : ١٠٨٠.

عبد الله بن سليمان : ٥٦٤ ، ٩٠٠.

عبد الله بن سنان : ٧٣٩ ، ١٢٧٨.

أبو عبد الله بن سهل الخزرجي : ٥٦١.

أبو عبد الله بن شاذان : ١١٦٩.

عبد الله بن صدر الشيرازي : (٩٧).

عبد الله بن طاوس : ٢٢٦.

عبد الله بن عامر : ٨٥٩.

عبد الله بن عامر بن كريز : ٨٦٠.

عبد الله بن عباس : ٣٤٥ ، ٨٦٥ ، ٩٤١ ـ ابن عباس.

عبد الله بن عتيك : ٦٥٦.

عبد الله بن عمر : ٩٩٥ ، ٩٩٦ ، ١٢٠٩ ، ١٢٥٧.

عبد الله بن الفضل الهاشمي : ٩٦٣.

عبد الله بن محمّد أبو بكر الحضرمي :

٩٩٤.

أبو عبد الله محمّد بن أبي نصر بن عبد الله الحميدي : ٥٤٦.

عبد الله بن محمّد بن المغيرة : ١٠٦٠.

عبد الله بن المغيرة : ٩٩٩.

عبد الله بن المغيرة أبو محمّد البجلي : ٩٩٩.

عبد الله بن موسى : ٧٢.

ابن عبد البرّ : ٥٦.

عبد الحميد الواسطي : ٩٨٨.

عبد بن حميد : ١٠١٨ ، ١١١٨ ، ١٢٢٩ ، ١٢٥٧ ، ١٢٦٥.

عبد الرحمن : ٨٨٢.

عبد الرحمن بن ابزي : ٥٨٧.

عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : ٦٣١.

عبد الرحمن بن الحجاج : ٦١٥ ، ١١٩٣.

عبد الرحمن بن خالد : ٤٤٤.

عبد الرحمن بن صالح بن رعيدة : ٥٣٩.

عبد الرحمن بن عوف : ٧٦٠ ، ٨٥٥ ، ٨٧٥ ، ٨٨٠ ، ٨٨١.

عبد الرحمن بن غنم : ٦٧٥.

عبد الرزاق : ١٢٢٩.

عبد الرزاق القاساني : ١٥٣.

ـ المحقق الكاشاني.

عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي :

٢٣٢ ، ١٢٣٢ ، ١٢٥٠.

عبد العظيم الحسني : (م ٥٦).

عبد الغفور بن الشاه مرتضى : (م ٦).

عبد الكريم الخثعمي : ١٠٠٠.

عبد المطلب : ٥٦٢ ، ٥٧١ ، ٥٧٦ ، ٥٧٨ ، ٥٨٠ ، ٦٣٣ ، ٦٤٥.

بنو عبد المطلب : ١٠٦٤.

عبد الملك بن أعين : ٨٩٦.

عبد الملك بن عمير : ٥٤٧.

عبد الملك بن عنترة الشيباني : ٢٥٨.

عبد الملك بن مروان : ٥٤٦.

عبد مناف : ٥٧٨ ، ٥٦٢ ، ٦٤٥.

عبدي البكري النيشابوري : ٨٨٤.

عبيد الله ابن عمر : ٨٣٠.

عبيد الله بن أبي رافع : ٨٤٣.

أبو عبيد البسري : ١٣١٣.

عبيد بن زرارة : ٩٨٧ ، ١٠٢٣.

عبيد بن كعب النميري : ٨٦٤.

عبيد بن هارون : ٧٢.

أبو عبيدة الحذاء : ١٢٧٨.

أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود : ٢٠٨.

عبير : ٥٥٤.

عثامر : ٥٢٢.

عثمان الأعمى : ٩٠٠.

عثمان بن عفان : ٣٤٨ ، ٤٤٤ ، ٧٤٠ ، ٧٤١ ، ٧٧٩ ، ٧٨٢ ، ٨٢٩ ، ٨٣٠ ، ٨٣٤ ، ٨٣٥ ، ٨٣٦ ، ٨٤٣ ، ٨٥٤ ، ٨٥٥ ، ٨٥٧ ، ٨٦٠ ، ٨٦٢ ، ٨٦٤ ، ٨٧٥ ، ٨٨٠ ، ٨٨١ ، ٨٨٢ ، ٩٣٨ ، ٩٥٩ ، ٩٦٩ ، ١٠٦٨.

عثمان بن حنيف الأنصاري : ٨٦١ ، ٨٦٢.

عثمان بن سعيد : ٩٨٥.

عثمان بن عنبسة : ٩٣٩.

عثمان بن الوليد بن عقبة : ٨٢٩.

العثمانيين : (م ٧).

عثميشا : ٥٢٢.

العجم : ٩٣٦.

عدنان : ٦٤٥.

ابن عدي : ١٤٢ ، ٦١٣ ، ٦٢٦ ، ٨٤٠ ، ١٠٩١.

أهل العراق : ٩٣٦ ، ١٢٨١.

العراقي : ١٢ ، ٣٢٦ ، ٣٣٦ ، ٣٧٤ ، ٣٨٥ ، ٤٦٠ ، ٥٩٣ ،

١٠١٢ ، ١٠٢٨ ، ١٠٣٣ ، ١٠٣٦ ، ١٠٣٧ ، ١٠٣٩ ، ١١٧١ ، ١٣٠٣.

العرب : ٨١٩ ، ٨٤٧ ، ٨٩٢ ، ٩١٢ ، ٩٣٥.

ابن عربي : (م ٤٠ ، ٤١ ، ٧٩) ، ٥٤ ، ١١٥٩ ، ١٢٢٣. ـ محيي الدين.

العرفاء : (م ٤٠).

بعض العرفاء : ٢٩٦ ، ١٠٧٧.

عروة بن مسعود الثقفي : ٧١١ ، ٧١٢.

عروف : ٥٥٤.

عزرائيل عليه‌السلام : ٤١٤ ، ٤١٦ ، ٤٣٤ ، ١١٠٣.

عزير : ٥٥٤ ، ١٠٠١ ، ١٠٠٧.

ابن عساكر : ٦٨٣ ، ١١٩١.

عسير : ٥٥٤.

عطاء : ٦٣١ ، ١١٨٣.

عظيم بصرى : ٤٨٤.

عفان : ٣٤٨ ، ٣٤٩.

ابن عفراء : ٦٦٠.

أهل العقل والنظر : ٢٧١.

عقيل : ٨٥٦.

العقيلي : ٤٦٠.

عكرمة : ٦٣١ ، ١١١٨.

العلاء بن سيابة : ٩٨٧.

أبو العلاء المعري : ٣٤٦.

العلامة الحلي : ٩٠٧ ، ٩١٤.

العلامة العسكري : ٨٩٣.

علقمة بن علاثة : ٨٧٣ ، ٨٩٣.

علقمة بن قيس : ٨٤٥.

علم الهدى ابن الفيض : ٨٤٢ ، ٨٦٥.

بعض أهل العلم : ٩٢ ، ٤٥٨ ، ٧٩٤ ، ١٢١٣.

بعض أهل العلم والحكمة : ٤٥٣.

العلماء : ٤٢.

بعض العلماء : ٤٤ ، ٥٥ ، ٥٩ ، ١٥٣ ، ٢٨٤ ، ٣٧٩ ، ٣٨٧ ، ٤٥٩ ، ٤٦٨ ، ٤٨١ ، ٥٨٥ ، ٦٢٨ ، ٦٤٧ ، ٦٥٧ ، ٧٦٥ ، ٧٧٠ ، ٧٧٤ ، ١٠٣٠ ، ١٠٣٣ ، ١٠٧٥ ، ١٠٧٧ ، ١٠٨٤ ، ١١١٢ ، ١١٢٧ ، ١١٩٧ ، ١٢٨٨ ، ١٣٠١.

علماء الإسلام : ٣١.

عليّ آل كاشف الغطاء : (م ٨٠).

عليّ بن إبراهيم : ٧٣ ، ٦٨١ ، ٦٨٤ ، ٧٠١ ، ٧٠٨ ، ٧٧٥ ، ٧٧٦ ، ٧٨١ ، ٩٤١ ، ٩٦٩ ، ١٠٠٣ ، ١٠٦٦ ، ١١٢٨ ، ١١٨٩.

أبو علي بن إبراهيم : ٧٣.

أبو علي أحمد بن محمّد بن جعفر الصولي البصري : ٥٣٩.

علي أكبر فياض : ١٢١٥.

علي بن بلال : ٩٤٩.

علي بن الحسين (بن الحسن ـ ن) : ٢٢١.

علي بن الحسين : ٢٢١.

علي بن الحسين العطار : ٨٨٤.

علي بن أبي حمزة البطائني : ١١٦٩.

علي بن أبي حمزة الثمالي : ١١٦٩.

عليّ خان (السيد) المدني : (م ١٧).

علي بن رئاب : ١١٣٥.

علي بن زيد : ٦١٤.

علي بن سالم : ٢٨٩.

أبو علي السري : ١١٨٣.

أبو علي الطبرسي : ٧٨٣ ، ١٠٠١ ـ الطبرسي.

علي بن العباس الخراذيني : ١٠٦١.

علي بن عبد العالي : ٨٣٧.

علي بن عيسى الإربلي : ٩٠٢ ، ٥٥٢ ، ٨٠٩.

علي بن محمّد السمري : ٩٨٥ ، ٩٨٦.

علي بن محمّد بن موسى بن الفرات :

٨٧٨.

أبو علي محمّد بن همام البغدادي : ٩٥٢.

علي بن موسى بن طاوس : ٨٣٣.

عمار الساباطي : ٩٨٩.

عمّار بن مروان : ١٠٤١.

عمّار بن ياسر : ٣٥٠ ، ٥٥٢ ، ٦٥٢ ، ٦٥٩ ، ٨١٤ ، ٨١٦ ، ٨٢٩ ، ٨٤٨ ، ٨٦٣ ، ٨٦٨ ، ٨٩٥ ، ٨٩٦ ، ٨٩٧ ، ٩٣٠ ، ١٠٠٤ ، ١٠٠٥ ، ١٠٤٦.

ابن عمر : ٤٠ ، ٢٥٧ ، ٢٦٢ ، ٦٠١ ، ٧٠٩ ، ٨٣٠ ، ٨٤٠ ، ٩٧١ ، ١١١٧.

ابن أبي عمر : ٥٤٧.

عمر بن أبان : ١١٩٦.

عمر بن إبراهيم : ١١٩٦.

عمر بن إبراهيم بيّاع السابري : ١١٦٩.

عمر بن حنظلة : ٩٠٨.

عمر بن الخطاب : ٥٦ ، ٧٦ ، ٢٠٩ ، ٢٣٨ ، ٢٨٨ ، ٥٩٩ ، ٧٤٠ ،

٧٤١ ، ٧٧٩ ، ٨٢١ ، ٨٢٣ ، ٨٢٥ ، ٨٢٨ ، ٨٢٩ ، ٨٢٩ ، ٨٣٦ ، ٨٤١ ، ٨٤٣ ، ٨٤٤ ، ٨٥٠ ، ٨٥١ ، ٨٥٢ ، ٨٥٣ ، ٨٥٥ ، ٨٥٨ ، ٨٦٠ ، ٨٦٣ ، ٨٧٥ ، ٨٨٠ ، ٨٨١ ، ٨٩١ ، ٨٩٤ ، ٨٩٥ ، ٨٩٧ ، ٩٥٩ ، ٩٩٣ ، ١٠٣٧ ، ١١١٧ ، ١٢٦٩.

عمر السابري : ١٢٧٩.

عمر بن يزيد : ١٢٨٠ ، ١٠٦٨.

عمران : ٥٢٢.

عمران بن الحصين الخزاعي : ٨٦٤.

عمرة بنت رواحة : ٦٥٠.

عمرو بن العاص : ٨٤٣.

عمرو بن عثمان : ٨٦٤ ، ٨٨٤.

عمرو بن نفيلة : ٥٨٠.

أبو عمرة : ٨٩٦ ، ٨٩٧.

ابن أبي عمير : ٧٠١ ، ١٠٠٤ ، ١٠٠٣ ، ١٠٢٧.

عمير بن زرارة : ٨٤٥.

عنبسة : ٩٣٩.

عنوان البصري : ١٠.

ابن ابي العوجاء : ٣١١.

أبو عيينة : ٥٤٧.

غ

غالب : ٥٦٢ ، ٦٤٥.

الغزالي : (م ٤١ ، ٤٢ ، ٧٣ ، ٩٠) ، ١٢ ، ٤٤ ، ١٥٣ ، ١٨٥ ، ٢١٦ ،

٢٢٩ ، ٢٩٦ ، ٣٢٦ ، ٣٤٦ ، ٣٥٠ ، ٣٧٤ ، ٣٧٩ ، ٣٨٥ ، ٣٨٧ ، ٤٦٠ ، ٤٦٨ ، ٥٨٧ ، ٦٠٠ ، ٦١٣ ، ٦٢٨ ، ٦٤٧ ، ٦٤٩ ، ٦٤٩ ، ٦٥٧ ، ٦٦٦ ، ٧٦٠ ، ٧٦٥ ، ٧٧٠ ، ٧٧٤ ، ٨٢٥ ، ٩١٨ ، ١٠١٢ ، ١٠١٧ ، ١٠٢٨ ، ١٠٣٣ ، ١٠٣٦ ، ١٠٣٩ ، ١٠٧٤ ، ١٠٩٥ ، ١١١١ ، ١١٧١ ، ١١٩١ ، ١١٩٢ ، ١٢٨١ ، ١٣١٣.

غفاري : (م ٧٣).

غياث بن أسيد : ٩٨٥.

ف

الفارابي : (م ٨٢) ، ٨٥.

ابن الفارسي : ٢٣٨ ، ١١٩٩.

فاضل الخوانساري : (م ٥٦).

فاضل القائيني : (م ٥٧).

فاطمة بنت أسد : ٥٧٨ ، ١٠٧٣.

فاطمة بنت الحسين : ٧٤٦.

فاطمة المعصومة : (م ٥٧).

فاقو : ٥٥٤.

الفتح بن يزيد الجرجاني : ٢٦٣.

فخار بن معد الموسوي : ٥٧٧.

فخر الدين الرازي : (م ٣٨) ١٥٣ ، ٤٢٩ ، ٥٦٣ ، ١١٥٥ ، ١٢١٠ ، ١٢١١.

فخر الدين النصيري : (م ٦٥).

ابن الفرات : ٨٧٨.

فرشخ : ٥٥٤.

فرعون : ٥٣٠ ، ٥٣٦ ، ٨٨٩ ، ٩٥٦ ، ١٢٦٤.

آل فرعون : ٦٩١.

فروة بن عمرو : ٨٥٠.

الفريابي : ٧٦٠.

فضالة بن أيوب الأزدي : ١٠٢٢.

فضل الله الراوندي السيّد : ١٥٢.

فضل الله الفارسي : ٢٢٨.

الفضل بن شاذان : ٩٢٠.

بعض الفضلاء : (م ٤٤) ٤٢٢ ، ٩١٦.

الفضيل بن يسار : ٧٦٠ ، ٧٨٩.

الفقهاء : (٣٩).

الفلاسفة : (م ٢٣ ، ٢٤ ، ٣٨ ، ٣٩).

فهر : ٦٤٥ ، ٥٦٢.

فيثاغورث : ١٠٨٠.

فيدوف : ٥٥٤.

فيروزآبادي : (م ٩٢) ، ٤٩٩.

أخو الفيض الكاشاني : (م ١٠ ، ٦٣ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٧٣).

ابن أخي الفيض الكاشاني : (م ٥٨ ، ٧٨).

خال الفيض : (م ٩).

ق

قابيل : ٥٢٣ ، ٥٢٤ ، ٥٢٦ ، ٨١٠ ، ٨٨٩.

اخت قابيل : ٥٢٣.

قادس : ٥٥٤.

قارون : ٥٣٠ ، ١٢٦٥.

أبو القاسم الحسين بن روح : ٩٨٥.

القاسم بن محمّد (ص) : ١١٦٩.

القاضي سعيد القمي : (م ٥٤) ، ٣٥٠.

القاضي نور الله الشهيد : ٩١١.

قتادة : ٣٨٤ ، ٨١٤ ، ١٠٨٩ ، ١٢١٥ ، ١٢٣٠.

قتادة بن النعمان : ٦٥٦ ، ٦٦٠.

ابن قتيبة : ٨٢٩ ، ٨٤٢ ، ٨٦٠.

القدماء : ٤٥.

القرطبي : ٦٥٢.

قريش : ٦٣٠ ، ٦٨٠ ، ٨٣٢ ، ٨٨٥ ، ٨٨٦ ، ٩٩٩ ، ٦٥٥ ، ٨١٨ ، ٨١٩ ، ٨٤٦ ، ٨٤٧ ، ٨٤٨ ، ٨٥٤ ، ٦٤٩ ، ٨٥٤.

القزويني : ١٢١٧.

قس بن ساعدة الأيادى : ٥٥٤ ، ٥٦٩ ، ٥٧٠.

القشيري : ١٣١٣.

قصيّ : ٦٤٥ ، ٥٦٢.

القضاعي : ١٩٤.

القطامي الكلبي : ٩٦٩.

قطب الدين الراوندي : ١٥٢ ، ٨٧٨ ٨٨٣ ، ٩٧٨.

قطب بن محيي : (م ٧٥).

قطبشاه : (م ٥٠).

القمي : ٣٨٥.

القونوي : (٤٠).

قيدق : ٥٥٤.

قيس : ٨١٤.

أبو قيس ـ أحد بني عبد النجار : ٥٧٩.

قيس بن عاصم : ١٠٧٩.

قيس بن مخرمة الزهري : ٨٥٠.

قيصر الملك : ٩٧٨.

قينال : ٥٥٤.

ك كامل بن إبراهيم المدني : ٩٨٢.

كسرى : ٦٥٣.

أهل الكشف والشهود : ٢٧١.

بعض أهل الكشف : ١٠٧٧.

الكشميهني : ٨١٥.

كعب الأحبار : ٣٨٦ ، ٥٦٢ ، ٥٦٨ ، ٦١٧ ، ٦٤٥ ، ١٠٣٧ ، ١٢١٣ ، ١٢٣٠ ، ١٢٥١ ، ١٢٥٢ ، ١٢٥٣.

كعب بن لوي بن غالب : ٥٦٢ ، ٥٦٣.

كعب بن مالك : ٦٠٨.

الكفعمي : ٨٣٠ ، ٨٣٢.

كلاب : ٥٦٢ ، ٦٤٥.

كلب : ٨٥٢.

الكلبي : ٧٤٠ ، ٧٤١ ، ١٢٣٠.

الكليم : ٤٨٥ ، ٨٠٨.

الكليني : ١١٠ ، ٢٨٢ ، ٣٨٥.

ـ صاحب الكافي.

كمال الدين عبد الرزاق الكاشي : ١٣٢٢ ـ عبد الرزاق القاساني.

كمال الدين بن ميثم البحراني : ٨٧٧ ، ١٢٩٩ ـ ابن ميثم.

كميل بن زياد النخعي : ٣٦٩ ، ٥١١ ، ٨٤٥ ، ١٠١٤.

كنانة : ٥٦٢ ، ٦٤٥.

بنو كنانة : ٦٣٠.

الكنجي : ٩٩٥.

كندة : ٩٣٥ ، ٨٩٣.

أهل الكهف : ٦٦٩ ، ٩٩٩.

أهل الكوفة : ٩٩٥.

ابن الكواء : ٤٤٤.

كلبايكاني : (م ٥٧).

گوركانيين : (م ٧).

ل

ابن لال : ١٠٣٣.

أبو لؤلؤة : ٨٣٠.

ابنة أبي لؤلؤة : ٨٣٠.

لبيد بن ربيعة العامري : ١٥٩.

أبو لهب : ٦٤٦.

لوي : ٥٦٢ ، ٦٤٥.

ليث بن البختري أبو بصير : ٦٩.

م

ماجد البحراني (سيد) : (م ٩ ، ١٦ ، ١٨ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٥٢).

أهل مأرب : ٨٩٣.

مارية : ٩٨٠.

مالك (خازن النار) : ٥٦٢ ، ٦٤٥ ، ٦٧٩ ، ٦٨٧ ، ٨٠٢ ، ١١٧٩ ، ١٢٠٦ ، ١٢٦١ ، ١٢٦٣ ، ١٢٧١ ، ١٢٧٢ ، ١٢٧٣ ، ١٢٧٤.

مالك الأشتر : ٩٩٩.

مالك بن أنس : ١٥٩.

مالك بن نويرة : ٨٢١ ، ٨٢٢ ، ٨٩٣.

المامقاني : ٢٥٨.

مؤمن آل فرعون : ٩٠٠.

المأمون : ٢٣٣ ، ٩٢٠.

الماوردي : ٥٦٣ ، ٦٦٨.

ابن المبارك : ٤٠٩.

مبشر : ٤٢٥.

المتأخرون : (م ٤٤).

المتصوفة : (م ٢٣ ، ٢٤ ، ٣٩).

المتفلسفون : (م ٢٣ ، ٢٤).

المتكلّمون : (م ٢٣ ، ٣٨) ٣ ، ٩١٢.

المتنبي : ١٣٠٤.

المتوكل : ٥٢٠ ،

ابن متّويه : ٣٠٨.

مجاهد : ٣٨٤ ، ٣٩٣ ، ٧٩٢ ، ١٢١٣ ، ١٢١٤.

مجد الدين أبي طاهر محمّد بن يعقوب الفيروزآبادي الشيرازي : ٥٦١.

المجلسي : (م ٥ ، ١٨ ، ٢٠ ، ٣٧ ، ٥٢ ، ٥٤) ، ٦ ، ١٤ ، ٢١٧ ، ٢٢١ ، ٢٤٥ ، ٢٦٣ ، ٢٦٧ ، ٣٠٨ ، ٣١٠ ، ٣٥٠ ، ٣٦٩ ، ٤٩٢ ، ٥٠٣ ، ٥٠٧ ، ٥١٣ ، ٥٣٩ ، ٥٦٨ ، ٦٦٥ ، ٧٣٤ ، ٧٣٩ ، ٨٤٢ ، ٨٨٤ ، ٨٩٩ ، ٩٧١ ، ٩٨٦ ، ١٢١١ ، ١٢٢٢٠.

مجليث : ٥٢٢.

المجوس : ٦٢٩ ، ١٢٦٨.

محسن الفيضي : (م ٩٣).

المحقق الثاني علي بن عبد العالي : ٨٣٧.

المحقق الحلي : ٥٦١.

بعض المحققين : ٦ ، ٨٥ ، ٢٠٣ ، ٢٤٢ ، ٢٧١ ، ٣٥٧ ، ٤٦٤ ، ٤٧٠ ، ٤٧١ ، ٥٠٤ ، ٧٢٠ ، ٧٣١ ، ٧٤٧ ، ١٠٨٧ ، ١١٦١ ، ١١٦٦ ، ١٢٣٦ ، ١٢٤٩ ، ٢٩٠ ، ٦٦٣ ، ٣٩٣ ، ١٢٣٠ ،

محمّد إبراهيم الفيضي شرف الدين :

(م ٩٦).

محمد إبراهيم بن محمد قلي : (م ٥٥ ، ٥٦).

محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران القمي :

٧٩٨.

محمد أمين الأسترآبادي : (م ٥٥).

محمّد بن أيوب بن نوح : ٩٤٩.

محمّد بن أبي بكر : ٨٢٦ ، ٨٤٢ ، ٨٤٣.

محمد باقر (مولى) : ١٨.

محمد باقر الداماد (مير) : (م ٧ ، ٥٣ ، ٨٠ ، ٨٢).

محمّد باقر المجلسي ـ المجلسي.

محمد بركت : (م ٥٦ ، ٥٧).

محمّد تقي دانش بزوه : (م ٥٦ ، ٥٧).

محمّد تقي مدرس رضوي : ٩١١.

محمد تقي المجلسي : (م ٣٧).

محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون : ٩٨٦.

محمّد بن الحسن الحر العاملي : (م ٥ ، ١٧ ، ٣٧).

محمد بن حسن بن زين الدين : (م ١٠ ، ٥١ ، ٥٢).

محمّد بن الحسن الشيخ الطوسي : (م ٥) ٩٠٧ ، ٩١١.

محمّد بن الحسن الطوسي : ٧٨٤.

محمّد بن الحسن الصفّار : ٢٢٦ ، ٣١٠ ، ٣٤١ ، ٣٥٥ ، ٣٧١ ، ٨٠٩ ، ٨٨٤ ، ١١٤٩ ، ١٢٢١.

محمّد بن الحسن الكوفي : ٨٨٤.

محمّد بن الحسن النفس الزكية : ٩٤٦.

محمّد بن الحسين : ٦٥.

محمّد الحضرمي : ٨٨٤.

محمّد بن خلف الطاطري : ٥٣٩.

محمّد رضا : (م ٥٥).

محمّد بن السائب بن بشر الكلبي : ٧٤٠.

محمّد بن سلامة القضاعي : ١٥٢.

محمّد بن سنان : ٩٥٣ ، ١٠٤١.

محمّد بن الشاه مرتضى ضياء الدين : (م ٦).

محمد شفيع بن محمد أمين : (م ٩٨).

محمّد بن شهاب الزهري : ٢٦٠.

محمد صادق بن زين العابدين : (م ٩٣).

محمّد بن صالح البزاز : ٩٦٧.

محمّد بن صالح الأرمني : ٢٤٥.

محمّد طاهر القمي : (م ٣٧ ، ٥٣).

محمّد بن أبي عبد الله الكوفي : ٩٨٦.

محمّد بن عبد الصمد الدقّاق : ١٢٥٠.

محمّد بن عبيد : ٦٨ ، ٧٢.

محمّد بن عبيد الله العلوي : ١٣٠٤.

محمّد بن عثمان : ٩٨٥.

محمّد بن عثمان العمرى : ٩٤٩ ، ٩٥٢.

محمّد بن عجلان : ٩٩٨.

محمّد بن عرفة : ٨٨.

محمّد بن عروة : ٨٨.

محمد علي : (م ٩٤).

محمّد بن علي بن إبراهيم : ١٦٠.

محمّد عليّ أردوبادي : (م ٥٥).

محمّد بن علي بن بابويه القمي : ٤٧٤ ، ٥٥٠

ابن محمّد بن عليّ بن الحنفيّة : ١٢٨١.

محمد علي الخوانساري : (م ٨٠).

محمّد بن علي ماجيلويه : ٥٤٨.

محمّد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق :

٦٥.

محمّد بن علي اليقطيني : ٧٩٠.

محمّد بن أبي عمير : ٤٧٤ ، ٦٨٤ ، ١١٩٢ ، ١١٩٣.

محمّد بن عيسى : ٣٧٦ ، ١١٦٩.

محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني : ٧٩٠.

محمّد بن الفضيل : ٦٩ ، ٤٩٧.

محمّد قاسم : (م ٦٣).

محمد مؤمن بن الشاه مرتضى : (م ٦).

محمد بن محمد علم الهدي : (م ٦ ، ١٦ ، ٥٤ ، ٥٦ ، ٥٩ ، ٦٠ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٧٤ ، ٧٥ ، ٧٦ ، ٧٧ ، ٧٨ ، ٧٩).

محمد بن محمد نور الهدي : (م ٦ ، ٥٥).

محمّد بن مرتضى (المؤلف) : ٢ ، ١٣٢٦.

محمّد بن مسلم : ١١٩٦.

محمّد بن مسلم الثقفي : ٩٤٦.

محمّد بن مسلم بن عبيد الله أبو بكر الزهري :

٨١٥.

محمد (سيد) مشكاة : (م ٢٠ ، ٥٤ ، ٥٥ ، ٦٥ ، ٧٠ ، ٧٣).

محمّد بن معاوية : ٩٤٩.

محمّد بن معاوية بن حكيم : ٩٤٩.

محمّد بن منصور الصيقل : ٩٥٣.

محمّد بن ميمون المكي : ٦١٤.

محمد نور الدين الأخباري : (م ٧٣ ، ٧٨ ، ١٠٠).

محمد نور الدين (ض ياء الدين) : (م ٥٠).

محمد مؤمن بن الشاه مرتضى : (م ٦).

محمّد بن يعقوب الكليني : (م ٥) ، ٣٧ ، ٣٧٤ ، ٧٠١ ، ٧٨١ ، ٨٤٢ ، ١٢٤٢.

المحمدون الأوائل : (م ٥).

المحمدون الأواخر : (م ٥ ، ٢١).

محوق : ٥٢٢.

محيي الدين ـ ابن عربي.

المختارون من قوم موسى : ١٠٠٧.

المدائني : ٣٨٥.

مدركة : ٦٤٥.

أهل المدينة : ٨٣٥ ، ٨٩٤.

مرازم بن حكيم الأزدي : ٦٩.

ابن مردويه : ٣٤٨ ، ٥٨٤ ، ٦٣١ ، ٦٨٣ ، ١١١٠ ، ١٢٨١.

المرعشي النجفي : (م ٦ ، ٥٧).

مرة : ٦٤٥ ، ٥٦٢.

المرتضى : ٧٨٣ ، ٧٨٤.

مرتضى بن الشاه مرتضى : (م ٦).

مروان الحكم : ٦٥٧ ، ٨٢٩ ، ٨٦٠ ، ٨٦٢.

بنو مروان : ٨٩٠.

مريم عليه‌السلام : ٢٧٨.

مسروح : ٦٤٦.

مسروق بن الأجدع بن مالك : ٥٤٨.

ابن مسعود : ١٦٧ ، ٢٥٧ ، ٥٤٨ ، ٦٠٢ ، ٧٦٠ ، ٨٢٩ ، ٨٤٤ ، ٩٧٤ ، ١١١٩ ، ١٠١٢ ،

المسعودي : ٥٦٠ ، ٨٧٨.

مسلم صاحب الصحيح : ٨١٤ ، ٩٦٨ ، ٩٧٠ ، ٩٧١.

مسوط : ٣٩٣.

مسيلمة الكذّاب : ٨٩٣.

مشايخنا : ٧٨١.

المشبهة : ١١٨.

المشبهون : ١٢٦.

مشحا : ٥٥٤.

أهل مصر : ٩٣٥.

مضر : ٦٤٥ ، ١١٩١.

معاذ : ١٢ ، ٩١ ، ٢٦١ ، ٦٥١ ، ٧٨٢.

معاوية : ٣٥٠ ، ٥٥٢ ، ٦١٢ ، ٨٣٤ ، ٨٣٦ ، ٨٤٣ ، ٨٦٦ ، ٨٧٠ ، ٨٨٧ ، ٨٩٠.

معاوية بن خديج : ٨٤٣.

معاوية بن قرة : ١٢٨٨.

أمّ معبد الخزاعية : ٦٥٦.

المعتزلة : ١٢٧٦ ، ١٢٧٧.

المعتضد : ٩٨٣.

المعتمد : ٩٨٣.

معد : ٦٤٥.

معدل : ٥٥٤.

بعض أهل المعرفة : ٣٤٥ ، ٣٩٦.

بعض أهل المعرفة والتحقيق : ٤٠٤.

بعض أهل المعرفة والتوحيد : ٤٣.

معرور الشيباني : ٨٩٣.

المعري أبو العلاء : ٣٤٦.

المعلمون : (م ٢٥).

معلى بن عبد الرحمن الواسطي : ٨١٦.

معلى بن خنيس : (م ٨٠).

ابن معين : ٥٩٧ ، ٨٤٠.

أبو المغراء : ١٠٢٢.

المغربي : ٩٣٥.

المغيرة بن شعبة : ١٠٣٣.

مغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله : ١١٦٠.

المفسر الجرجاني : ١٠٥٢.

المفسرون : ٤١٢.

مفضل بن عمر : ٥٧٨ ، ٦٢٧ ، ٨٠٠ ، ٨٠١ ، ٩٥٣ ، ٩٥٤ ، ٩٥٩ ، ٩٩٥ ، ٩٩٧ ، ٩٩٩ ، ٩٩٩ ، ١٠٠٤ ، ١٠٧٨.

قوم من المفوضة : ٩٨٢.

المفيد : ٥٤٨ ، ٩٣٧ ، ١٠٧٣ ، ١٢٣٠.

المقتدر : ٨٧٨.

مقداد بن الأسود : ٧٥٤ ، ٨٤٨ ، ٨٩٥ ، ٨٩٦ ، ٩٣٠ ، ٩٩٩.

أهل مكة : ٦٨٠ ، ٨٩٢ ، ٨٩٤.

ابن ملجم : ١٠٢٠ ، ١٠٤٦.

ملك الموت : ٤٢٥ ، ٤٣٤ ، ٦٨٩ ، ١٠٢٢ ، ١٠٢٤ ، ١٠٢٥ ، ١٠٢٦ ، ١٠٢٧ ، ١٠٢٩ ، ١٠٣١ ، ١٠٤١ ، ١٠٤٢ ، ١٠٤٧ ، ١٠٤٨ ، ١٠٥٠.

مليكة بنت يشوعا : ٩٧٨.

من عنديين : (م ٢٣ ، ٢٤).

منتجب الدين : ١٥٢ ، ٥٤٨.

منذر : ٥٢٣.

ابن المنذر : ٤٠٩ ، ١٠١٨ ، ١٢٥٧ ، ١٢١٤ ، ١٢٦٥ ، ١٢٨١.

المنذري : ١١٨٢ ، ١٢٦٢.

أبو منصور الديلمي : ١٢ ، ١٠١٢.

منصور الصيقل : ٩٥٣.

منصور بن عمار : ١٢٦٦.

منصور بن معاوية : ١٢٧٩.

منكر : ٤٢٥.

منية بنت الحارث : ٨٦٠.

منيقا : ٥٥٤.

المهاجرون : ٨٢١.

مهزم الأسدي : ٢٦١.

الموبذان : ٥٨٠.

مورق العجلي : ٣٥٩.

أبو موسى الأشعري : ٨٥٩ ، ٦١٣ ، ٩٣٠.

أمّ موسى عليه‌السلام : ٤٩٦ ، ٩٧٩.

موسى بن طريف : ٧٤١.

مولوي : (م ٩٥).

أبو المويهب الراهب : ٥٧٢ ، ٥٧٥.

ابن ميثم : ٢٣٢ ، ٤١٩ ، ١١١١ ، ١١٧٧ ، ١٠١٩.

ـ البحراني.

ميثم بن علي البحراني : ٨٣٣.

الميثمي : ٦٦.

ميدخ : ٥٥٤.

مير الداماد ـ محمد باقر.

مير الفندرسكي : (م ٧).

ميسرة : ٦٥٩.

ميسم : ٥٥٤.

ميكائيل عليه‌السلام : ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، ٤١٤ ٤١٥ ، ٤٢٤ ، ٤٣٤ ، ٤٣٥ ، ٤٨٥ ، ٤٩٥ ، ٦٣٧ ، ٦٨٤ ، ٩٤٨ ، ٩٩٥ ، ١٠٢٢ ، ١٠٢٤ ، ١٠٢٥ ، ١٠٤١ ، ١٠٤٢ ، ١١٠٣ ، ١١٠٤ ، ١١٧٩.

ن

ابن النابغة : ٨٧٠.

ناخور : ٥٢٢.

نافع : ٧٦ ، ٨٤٠.

نافع بن الأزرق : ٧٦.

نافلة علم الهدى : (م ٧٢).

نافلة الفيض الكاشاني : (م ٥٨ ، ٥٩ ، ٦٠ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٦٩ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٣ ، ٧٤ ، ٧٥ ، ٧٦ ، ٧٨ ، ٩١ ، ٩٦).

النبيّون : ١١٤.

النجاشي : ٦٤ ، ٦٥ ، ٦٨ ، ٦١٢ ، ٦٥٣.

نجفقلي حبيبي : (م ٥٤).

نرجس : ٩٣٣ ، ٩٧٨ ، ٩٨٤ ، ٩٨٥ ، ٩٧٩.

نزار : ٦٤٥.

النزال بن سبرة : ٩٧٤ ، ٩٧٧.

نزلة الحوراء : ٥٢١.

نسيم : ٩٨٠ ، ٩٨٤.

النصارى : ٥٣٠ ، ٦٢٩ ، ٦٥٤ ، ٦٨٦ ، ٧٩٣ ، ٧٩٧ ، ٨٣٥ ، ٩٥٧ ، ١٢٦٩.

ابن أبي نصر : ٧٧٧.

أبو نصر : ٧٨٠.

أبو نصر ظريف الخادم : ٩٨٠.

نصر بن قابوس : ١٢١٢.

نصر بن مزاحم : ٨٦٦.

نصر بن معاوية : ٤٩٦.

نصير الدين سليمان بن علم الهدى : (م ٩٣)

نصير الدين الطوسي : ١٦ ، ٢٧١ ، ٨٣٣ ، ٩١١ ـ الخواجة نصير الدين.

النصيري : (م ٦٦).

النصيري ـ فخر الدين.

النصيرية : ٤٩٠.

النضر : ٥٦٢ ، ٦٤٥.

أبو نضرة : ٨١٤.

بنو النضير : ٦٦١.

النعمان : ٦٥٠.

نعمة الله الجزائري (السيد) : (م ١٧ ، ١٩ ، ٣٧ ، ٥٤ ، ٦٧ ، ٧٧).

أبو نعيم : ١٢ ، ٥٩٧ ، ٥٩٨ ، ٨٠٩ ، ٩٩٥ ، ١٢٨١ ، ١٠٣٧.

أبو نعيم محمّد بن أحمد الأنصاري : ٩٨١.

النفس الزكية : ٩٣٥ ، ٩٣٨.

نكير : ٤٢٥.

ابن نما : ٨٢٩.

نمرود : ٨٨٩ ، ١٢٨١.

النواس بن سمعان : ٩٦٨.

النوري (المحدث) : (م ٥٢).

النواصب : ٩٥٩.

نور الدين أبو الحسن علي بن الحسين الكركي :

٨٣٧.

نور الدين الكاشاني : (م ٥٠).

نور الدين محمّد : (م ٦).

النووي : ٩٧١ ، ٩٧٣.

النيشابوري : ٧٨٢.

ه هابيل : ٥٢٣ ، ٥٢٤ ، ٥٥٤ ، ٨١٠ ، ٨٨٩.

اخت هابيل : ٥٢٣.

هارون : ٥٣٠ ، ٥٣٦ ، ٧٩٥ ، ٧٩٧ ، ٨٨٨ ، ٩٢١ ، ٩٦٧.

هارون بن عمران : ٦٩٤.

هاشم : ٥٦٢ ، ٥٧٨ ، ٦٤٥.

أبو هاشم : ٢٤٥.

بنو هاشم : ٦٣٠ ، ٨٥٤ ، ٨٧٧.

أبو الهاشم الجعفري : ٩٩٣.

هامان : ٥٣٠ ، ١٢٦٤.

أمّ هاني : ٧١٢.

هجان : ٥٥٤.

هرقل : ٤٨٤ ، ٦٧٧ ، ١٢١٠.

هرمزان : ٨٣٠.

أبو هريرة : ٢٨٢ ، ٥٤٧ ، ٨١٥ ، ٨٤٠ ، ١٠٩٣ ، ١١١٥ ، ١١١٦.

هزيود : ١٢١٥.

هشام : ١٤٦ ، ١٤٧ ، ٢٣٠ ، ١٠٢٧.

هشام الجواليقي : ٣٤١.

هشام بن إبراهيم العباسي : ٧٢.

هشام بن الحكم : ٣٤ ، ٧٣ ، ١٤٥ ، ٢٤٥ ، ٤٧٤.

هشام بن سالم الجواليقي : (م ٤٥) ٦٥ ، ٨٧ ، ٣٧٧ ، ٦٨٤ ، ٧٤٠ ، ١١٤٩.

همام : ١١٦١ ، ١١٩٧.

همام بن أبي علي : ١٢٥٢.

هناد : ١٠١٨ ، ١٢٦٥.

هند بن أبي هالة : ٥٩٠ ، ٥٩٣ ، ٥٩٥ ، ٥٩٧ ، ٥٩٧ ، ٦٠٠ ، ٦٠٦ ، ٦٠٨ ، ٦١٠ ، ٦١١.

هومر : ١٢١٥.

أبو الهيثم بن التيهان : ٩٣٠.

الهيصم بن محمّد النيسابوري : ٣٨٥.

و

وازع بن نافع العقيلى : ١٤٢.

واعث : ٥٥٤.

وريخا : ٥٥٤.

الولهان : ٣٩٤.

الوليد : ٨٣٠.

الوليد بن المغيرة : ٦٦٧.

الوليد بن عقبة : ٨٦٣.

وهب : ٦٤٥.

وهب بن جرير : ٨٤٠.

وهب بن منبه : ٥٦٦ ، ٧٩٤ ، ١٠٩٠.

ي

يافث : ٥٢٢ ، ٥٥٤.

الياقوت : ٦٧٦ ، ٧٥٢ ، ٨٦٣ ، ٩٩٥ ، ١٢١٩ ، ١٢٢٠.

يحيى بن أكثم : ٧٧٩.

يحيى بن أبي انيسة : ٢٥٧.

أبو يحيى التيمي : ٦١٣.

يحيى الجلاء : ١٣١٣.

يحيى بن خالد : ٢٢٦.

يحيى الخزاعي : ٢٢١.

يحيى بن أبي العلاء : ٢٢١.

يحيى بن القاسم الأسدي أبو بصير : ٦٩.

يحيى بن وثاب : ٨٤٤.

يزيد : ٨٣٦ ، ٨٩٠.

أبو يزيد البسطامي : ٤٨٢.

يزيد بن الحارث اليشكري : ٨٦١.

يزيد الرقاشي : ١٢٦٧.

يزيد بن المهلب : ٩٦٩.

يشوعا بن قيصر : ٩٧٨.

بنو يعقوب : ٨٨٦.

يعقوب الأحمر : ١٠٢٢.

يعقوب بن إسحاق السكّيت أبو يوسف الشهيد : ٥٢٠.

أبو يعقوب البغدادي : ٥١٩.

يعقوب السراج : ٦٤.

يعقوب بن شعيب : ٧٧٧ ، ١١٧٧.

يعقوب بن منقوش : ٩٥٠.

أبو يعلي : ٤١ ، ٧٦٠ ، ١١١٣ ، ١٢٦٢.

يعلي بن منبه : ٨٦٠.

اليماني : ٤٦ ، ٩٣٥.

أهل اليمن : ٨٩٣.

ينعم بن أبي يعفر : ٥٧٠.

اليهود : ٥٣٠ ، ٥٦٦ ، ٥٩٠ ، ٦٢٩ ، ٦٤٣ ، ٦٥٢ ، ٦٨٦ ، ٧٨٠ ، ٨٣٥ ، ٩٥٧ ، ١٢٦٨.

بعض اليهود : ٥٧٩.

إخوة يوسف : ٥٣٠.

يوسف البحراني : (م ٢٠ ، ٢٧).

يوسف بن علي شيخ الإسلام : ٣٤٦.

يوسف بن يعقوب بن إسحاق : ٥٢٩.

يوشع بن نون : ٥٢٢ ، ٥٣٠ ، ٥٣٦ ، ٥٥٤ ، ٧٣٦ ، ٧٣٧ ، ٨١٦ ، ٩٩٩.

اليونانيون : (م ٢٥).

يونس (السيد) الأردبيلي : (م ٧٥).

يونس بن ظبيان : ١٠١٨.

يونس بن أبي ظبيان : ٨٩٩.

يونس بن عبد الرحمن : ٩٢٠.

يونس بن عبيد : ٧٦٠.

يونس بن يزيد : ٣٩٤

* * *

(٨)

فهرس الأمكنة

الأرقام بين القوسين (م) تشير إلى صفحات مقدمة المحقق.

آذربيجان : (م ٧) ، ٨٨٧.

الأبطح : ٧١٢.

أبو قبيس : ١١٧٤.

أذرعات : ٨٤٩.

الاردن : ٩٣٩.

أروند (جبل) : ١٢١٧.

أستراباد : ٨٢٤.

أصبهان : (م ٧ ، ٨ ، ٩ ، ١٥ ، ١٦ ، ١٧ ، ١٨ ، ١٩ ، ٥١ ، ٥٨ ، ٥٩ ، ٦٣ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٧٧) ٨٣٧ ، ٩٧٥.

الأهواز : ٢٧٠.

إيران : (م ٦٢) ، ٨٣٧.

إيلة : ٧٥٢ ، ١٢٠٠.

إيوان كسرى : ٥٨١ ، ٥٨٣.

بئر أيوب : ٣٤٨.

بئر الحديبيّة : ٦٥١.

بئر زمزم : ٦٦٥.

بئسان : ١٢٢٠.

البحر الأبيض : ٩٨٦.

بحر الأندلس : ٦٥٥.

البحرين : ٥٥٢ ، ٨٤٨ ، ٩٩٦.

بحيرة ساوة : ٥٨١ ، ٥٨٣.

بدر : ٦٥٥ ، ٨٥٣.

برهوت : ١٢٢٠.

البريّة التي تاه فيها بنو إسرائيل : ٥٣٦.

البصرة : ٨١٣ ، ٨٥٩ ، ٨٦١ ، ٨٦٢ ، ٨٦٤ ، ٨٦٥ ، ٩٠٠.

بصرى : ٤٨٤ ، ٧٥٢.

بطن البلقاء : ٦٧٦.

بعلبك : ٨٣٧.

بغداد : ٦١٥ ، ٧٥٢ ، ٧٩٠ ، ٩٣٦.

بلاد البربر : ٦٥٥.

بلاد الترك : ٦٥٥.

البلقاء : ٨٤٩.

البيت المعمور : ٧٠٤.

بيت المقدس : ٣٤٨ ، ٥٣٦ ، ٦٧٧ ، ٦٨٢ ، ٩٧٥ ، ١٢١٩ ، ٦٧٨ ، ٦٨٠ ، ٦٨١.

بيروت : (م ٦٤ ، ٦٧ ، ٧٤ ، ٩١).

تبريز : (م ٦٧ ، ٨٠).

تهامة : ٥٧١ ، ٥٨٤ ، ٧٣٦ ، ٩٤٧.

جابرس : ٣٤٢.

جابلق : ٣٤٢.

جابلقا : ٣٤٣.

الجابية : ١٢٥٧.

الجبل الشرقي من بيت المقدّس : ٦٧٧.

جبل حراء : ١١٧٤.

الجزيرة : ٩٣٥.

الجزيرة الخضراء : ٩٨٦.

جزيرة العرب : ٦٦٦.

جلولاء : ٩٣٦.

جيحان : ٣٤٨.

الحجاز : ٨٦٦.

الحجر : ٦٨٣.

الحجر الأسود : ٧٠٥.

الحجاز : (م ١٠ ، ٥١).

حراء : ٤٨٤.

حضر موت : ١٢١٩ ، ١٢٢٠.

الحطيم : ٦٨٣ ، ٩٩٨.

حمص : ٤٤٤.

حوران : ٧٥٢ ، ٨٥٠.

الحيرة : ٩٣٥.

خانقين : ٩٣٦.

خراسان : (م ٧ ، ١٨) ، ٩٣٥ ، ٩٣٥.

خوانسار : (م ٥٦).

خوي : (م ٥٧).

خيبر : ٧٩٣.

دار أمّ هاني : ٧١٢.

دار الحسن بن عليّ : ٩٨٣.

دجلة : ٣٤٨.

دمشق : ٦٧٦ ، ٧٥٢ ، ١٣١٣

ذو قار : ٨٦٣.

الربذة : ٨٢٩.

ربض : ٣٤٨.

الرملة : ٩٣٥ ، ١٣١٣.

الري : (م ٥٦).

الزابوقة : ٨٦١.

زمزم : ١٢٢٠.

سامرّاء : ٩٨٣.

سجستان : ٥٦ ، ٧٩٦.

سرف : ٨٦٠.

السقيفة : ٨٩٥.

سلوان : ٣٤٨.

سيحان : ٣٤٨.

الشام : ٥٧٢ ، ٥٧٥ ، ٥٧٥ ، ٦١٢ ، ٦٥٩ ، ٦٧٦ ، ٧٥٢ ، ٨٤٩ ، ٨٥٠ ، ٨٦٦ ، ٩٣٥ ، ٩٤٦ ، ١١٧٧ ، ١٣١٣.

الشامات : ٩٣٥.

شيراز : (م ٨ ، ١٠ ، ١٦ ، ١٧ ، ١٩ ، ٢١ ، ٥١ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٥٩).

صخرة بيت المقدس : ٦٧٧.

صفّين : ٢٦٥.

صنعا : ١٢٥٧ ، ٦١٢ ، ١٢٠٠.

الطائف : ٨٩٤.

الطالقان : ٩٤٧.

طهران : (م ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٩ ، ٦٠ ٦٢ ، ٦٤ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٦٩ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٧٦ ، ٧٧ ، ٨٠ ، ٩٨).

طور سيناء : ٦٨٥.

طوس : ٦٥٨.

طيّبة : ٦٨٥.

عدن : ١١٧٧.

العراق : (م ٧) ، ٣٤٨ ، ٧٤٦ ، ٨٣٧.

العقبة : ٨٥٣.

عقبة هرشي : ٨٢٣.

عكبراء : ٧٥٢.

عمان : ٦٧٦.

عين تبوك : ٦٥١.

عين سلوان : ٣٤٨.

عين ماليرون : ٣٤٨.

عيّان : ٨٥٠.

الغدير : ٨٢٠.

غدير خمّ : ٨١٢.

فارس : ٥٨١ ، ٥٨٣.

فدك : ٨٢٨ ، ٨٢٨.

الفرات : ٣٤٨ ، ٩٣٥.

قطر : ٩٩٦.

قم : (م ٨ ، ١٠ ، ١٦ ، ١٧ ١٨ ، ١٩ ، ٢١ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٩ ٦٠ ، ٦٩ ، ٧١ ، ٧٤ ، ٧٦ ، ٧٧ ٩٦) ، ٨٢٤.

قمصر : (م ١٧).

قنسرين : ٩٣٩.

كاشان : (م ٦ ، ٨ ، ٩ ، ١٦ ، ١٧ ، ١٨ ، ٥٠).

كربلاء المقدسة : (م ٧٤ ، ١٠٤) ، ٦٥٨.

الكرخ : ٩٣٦.

كرعة : ٩٩٥.

كنعان : ٥٣٦.

كوثى ربا : ٥٣٥.

الكوفة : ٢٦٥ ، ٥٤٦ ، ٨٢٩ ٨٦٥ ، ٩٣٥ ، ٩٣٥ ، ٩٥٣ ، ٩٩٥ ، ٩٩٩.

كرك : ٨٣٧.

مازندران : ٨٢٤.

مخلاف جعفر : ٨٥٠.

المدينة : ٥٦٨ ، ٥٧٩ ، ٦٤٣ ٦٤٦ ، ٦٥٣ ، ٨٣٤ ، ٨٣٥ ، ٨٥٤ ، ٨٩٤ ، ٩٢٣ ، ٩٧٠ ٩٧٢.

مروالروذ : ٦٢٤.

المسجد الحرام : ٦٦٥.

مسجد الخيف : ٧٥٢.

مسجد الكوفة : ٩٣٥.

مسجد المدينة : ٧١٢.

مسجد قباء : ٥٩٤.

مشهد الرضا عليه‌السلام : (م ١٥ ، ٥٦ ، ٥٨ ، ٥٩ ، ٦٠ ، ٦١ ، ٦٢ ، ٨٨).

مصر : ٣٤٨ ، ٥٣٦ ، ٦٧٠ ٨٣٧ ، ٨٤٣ ، ٨٥٧ ، ٨٦٩ ، ٩٣٥.

المغرب : ٦٥٥.

مكّة : ٢٨٧ ، ٦٤٦ ، ٥٦٨ ٥٦٩ ، ٥٧٩ ، ٦١٥ ، ٦٤٩ ، ٦٨٠ ، ٦٨٢ ، ٨٦٠ ، ٨٩٤ ، ٩٢٣ ، ٩٣٦ ، ٩٤٧ ، ٩٩٥ ، ١١٦٨ ، ١١٧٥.

مولطان (ملتان) : (م ٦٣).

المنامة : ٨٢٤.

منى : ١١٦٨.

مدين : ٥٣٥.

نجران : ١٢٢٠.

النجف : (م ٥٥ ، ٦٧) ٨٢٤ ، ٨٣٧ ، ٩٣٥ ، ٩٩٥.

نهر بلخ : ٣٤٨.

نهر كربلاء : ٩٩٥.

النهروان : ٨٤٣ ، ٨٨٧.

النيل : ٣٤٧ ، ٣٤٨ ، ٣٤٨

النخيلة : ٨٦٩.

همدان : ٨٦٦ ، ١٢١٧.

الهند : (م ٧٢).

هجر : ٥٥٢.

وادي القرى : ٦٧٦.

وادي برهوت : ١٢١٩.

وادي جهنم : ٣٤٨.

يثرب : ٥٧١.

يزد : (م ٥٧).

اليمن : ٥٧١ ، ٦١٢ ، ٥٧٠ ، ٧٣٦ ، ٧٣٨ ، ٧٥٢ ، ٨٤٨ ، ٨٥٠ ، ٨٦٠ ، ٩٤٦ ، ٩٤٧ ، ٩٩٥ ، ١٢١٩.

* * *

(٩)

فهرس الكتب الواردة في المتن

إحياء علوم الدين : ١٢٨١.

الأربعين لسعد الإربلي : ٦٣٢.

الاحتجاج : ٢٧٠ ، ٣٠٩ ، ٧٨١ ، ٨١٣ ، ٨٨٧ ، ١١٥٢.

الإرشاد : ٩٣٢.

الإشارات : ٤٧٦.

الاعتقادات للصدوق (قدس‌سره) ٤١١ ، ٤١٨ ، ٧٨١ ، ١٠٠٦ ، ١٠٥٢ ، ١٠٧٣ ، ١١٧٢ ، ١٢٣١ ، ١٢٨١.

إكمال الدين وإتمام النعمة : ٤٨٦ ، ٥٠٩ ٥١١ ، ٥٢١ ، ٥٢٣ ، ٥٤٢ ، ٥٥٠ ٥٥٥ ، ٥٥٩ ، ٥٦٤ ، ٥٧٧ ، ٩٧٨ ـ كمال الدين.

التهاب نيران الأحزان : ٨٢٤ ، ٨٢٧.

أمالي الصدوق : ٧٩٢.

الإنجيل : ٤٠٠ ، ٥١٧ ، ٥٥٠ ، ٥٦٢ ٦١٦ ، ٦٧٠ ، ٧١٤ ، ٧٢٦ ، ٧٣٥ ، ٧٨٨.

إنجيل يوحنا : ٥٦٢.

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى : ٥٧٨.

بصائر الدرجات : ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، ٣١٠ ٣٤١ ، ٣٧١ ، ٣٧٥ ، ٤٢٨ ، ٤٩٠ ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، ٥١٥ ، ٥٣٧ ، ٥٥٧ ٦١٥ ، ٧٥٨ ، ٧٣٥ ، ٨٠٩ ، ٩٠٠ ١١٤٩ ، ١٢١٢ ، ١٢٢١.

بعض التفاسير : ٤٣٢.

تاريخ بغداد لأحمد بن أبي طاهر : ٨٢٣.

التبيان : ٧٨٤.

التفسير المنسوب إلى مولانا العسكري :

٣٩ ، ٦٤٠ ، ٧٨٦ ، ٨١٢ ، ١٠٤٧ ١١٨٠.

تفسير علي بن إبراهيم : ٧٣ ، ٦٢٤ ، ٦٨٤ ، ٧٠٨ ، ٧٦٠ ، ٧٧٥ ، ٧٨١ ٩٤١ ، ٩٦٩ ، ١٠٠٣ ، ١٠٢٧ ، ١١٨٩ ، ١٢٣٠.

تفسير النيشابوري : ٧٨٢.

التمحيص : ١٢٧٨.

التوحيد : ٢٣٢ ـ ٢٤٥ ، ١٢٩ ـ ١٣٤ ، ٣٠ ، ٣٤ ، ٣٧ ، ٥١ ، ٥٦ ، ٦٢ ، ٦٩ ، ٧٢ ، ٧٤ ، ٧٨ ، ٨٧ ، ٩٢ ،

١٠١ ، ١٠٤ ، ١١٢ ، ١٢٩ ، ١٣٢ ١٤٠ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ٢٢١ ، ٢٣١ ٢٣٢ ، ٢٤٥ ، ٢٥٤ ، ٢٥٨ ، ٢٦٦ ٢٦٩ ، ٢٨٩ ، ٢٩٣ ، ٣١٣ ، ٤٤١ ٤٤٢ ، ٤٤٤ ، ٤٨٥ ، ٥٥٨ ، ٧٨٦ ١٠٢٨ ، ١١٥٢ ، ١٢٨٣ ، ١٢٨٥ ، ١٣٢٢.

التوراة : ٢٨٦ ، ٤٠٠ ، ٥١٧ ، ٥٣٩ ٥٤٢ ، ٥٥٠ ، ٥٦٣ ، ٥٦٦ ، ٦١٦ ٦٧٠ ، ٧١٤ ، ٧٢٥ ، ٧٣٥ ، ٧٨٠ ٧٨٨.

الجرائح والخرائج : ٩٧٨.

الجمع بين الصحيحين : ٥٤٦ ، ٨١٤ ، ٨١٥.

الخرائج والجرائح : ٩٧٨.

الخصال : ٣٤٤.

الدر النظيم : ٥٦١ ، ٥٧٨ ، ٦٣١.

رسائل الأئمة للكليني : ٨٤٢.

رسالة كتبها نصير الدين الطوسي لبعض إخوانه في واجب الاعتقاد : ٩١١.

الرسالة الاعتقادية : ٩١١.

رشح الولاء : ٨٣٣.

الزبور : ٥٥٠ ، ٥٦٢ ، ٦٧٠ ، ٧٢٦ ، ٧٨٨ ، ٧٣٥.

الزهد : ١٠٤٤ ، ١١٣٤ ، ١١٦٨ ، ١١٧٠ ، ١١٧٧ ، ١١٩٢ ، ١١٩٣ ١١٩٦ ، ١٢٥٧ ، ١٠٤١ ، ١٠٢٢ ـ كتاب الحسين بن سعيد الأهوازي.

سر العالمين وكشف [ما في] الدارين :

٣٤٦ ، ٨٢٥.

شرح اعتقادات الصدوق : ١٠١٨.

شرح الشهاب : ١٥٢.

شرح الفصوص للكاشاني : ١٣٢٢.

شرح النهج : ٤٢٠.

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :

٨١٨.

شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني (قدس‌سره) : ٤١٩ ، ٧٣٠ ، ٨٧٧ ، ١٠١٩ ، ١١٧٧ ، ١٢٩٩.

شعب الإيمان : ٤٣٣.

الصحاح : ١٤٦.

صحاحهم (العامة) : ٨٢٢.

صحف إبراهيم : ٦١٦ ، ٧٨٨.

صحيح الترمذي : ٨١٦.

صحيح مسلم : ٩٦٨ ، ٩٧٠ ، ٩٧١.

الصحيحين (البخاري ومسلم) : ٨١٥.

الصحيفة السجاديّة : ٤٢٣ ، ١٠٨٢.

صحف إبراهيم : ٧٢٦ ـ ٧٣٥.

صحف إدريس : ٧٢٦.

صحف شيث بن آدم : ٧٢٦.

عرض المجالس (أمالي الصدوق) : ٦٧٥.

علل الشرائع : ٤٥٩ ، ٨٠٠.

علم اليقين في اصول الدين : ٣ ، ٢٠ ، ١٣٢٦.

عين اليقين في اصول الدين : ٥ ، ٢٣٠ ، ٢٧١ ، ١٢٣٣ ، ١٣٢٥.

عيون أخبار الرضا : ٤٥٩ ، ٩٢٠.

الفتوحات : ١٣٢٤.

الفرقان : ٧٢٦ ، ٦١٦.

فصوص الحكم : ١٣٢١.

الفقيه (من لا يحضره الفقيه) : ٥٢١.

القرآن الكريم : ٢٦ ، ٣١ ، ٣٧ ، ٤١٤ ٤٢٠ ، ٥١٧ ، ٥٢٧ ، ٦٧٠.

قواعد العقائد : ٩١٤.

الكافى : ٣٧ ، ٤٠ ، ٦٢ ، ٧٨ ، ٩٣ ، ١٠٥ ، ١١٢ ، ١٣٢ ، ١٤٢ ، ١٤٥ ١٤٩ ، ٢٣٠ ، ٢٤٥ ، ٢٦٢ ، ٢٦٤ ٢٦٨ ، ٢٨٤ ، ٢٨٩ ، ٣٠٦ ، ٣٤٤ ٣٧٤ ، ٣٩١ ، ٤٠١ ، ٤٠٣ ، ٤١٠ ٤١٧ ، ٤٢٨ ، ٤٣١ ، ٤٥١ ، ٤٩٠ ٥١٣ ، ٥١٥ ، ٥١٧ ، ٥١٩ ، ٥٣٧ ٧٠١ ، ٧٢٧ ، ٧٣٤ ، ٧٥٣ ، ٧٥٦ ٧٦٢ ، ٧٧٤ ، ٧٧٧ ، ٧٨٠ ، ٧٨١ ٧٨٦ ، ٧٨٧ ، ٨٩١ ، ٩٠٨ ، ١٠٦١ ١٠٦٧ ، ١٠٧٠ ، ١٠٧٣ ، ١٠٧٥ ١٠٩٤ ، ١١٠٩ ، ١١٢١ ، ١١٨٥ ١٢٠٨ ، ١٢١٧ ، ١٢٢٣ ، ١٢٤٢ ١٢٨٢ ، ١٢٨٧.

كتاب أبي نعيم الأصفهاني : ٨٠٩.

كتاب الحسين بن سعيد الأهوازيّ (قدس‌سره) :

١٠٤١ ـ الزهد.

كتاب عليّ (ع) : ٣٧٥.

كشف الغمّة : ٥٦٦ ، ٧٩٧ ، ٨٠٩ ، ٩٠٢ ، ٩٣٧ ، ٩٩١ ، ٩٩٤.

كشف المحجة : ٣١.

الكشي : ٨٩٥.

كمال الدين ـ إكمال الدين.

كتب الله ـ جلّ جلاله ـ السالفة : ٣١

مجمع البيان : ٧٨٣ ، ١٠٠١.

المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء : ٢٠.

مزامير داود : ٥٦٢ ، ٥٦٨.

مسند أحمد بن حنبل : ٥٤٨.

مشارق أنوار اليقين : ٨٠٩.

مصحف فاطمة : ٧٣٤.

معاني الأخبار : ٥٠٢ ، ١١٨٠.

معتصم الشيعة في أحكام الشريعة : ٢٠.

مكارم الأخلاق : ٦١١.

من لا يحضره الفقيه الفقه : ٥٢١.

مناقب الخوارزمي : ٧٩٢ ، ٧٩٣ ، ٧٩٧.

ميزان القيامة : ١١٦٥.

نهج البلاغة : ٨٦ ، ١١٢ ، ٦٥٩ ٧٥٥ ، ٨٧٣.

نوادر الحكمة : ٧٩٨.

وصايا ابن طاوس (قدس‌سره) لولده : ٨٩٢.

(١٠)

فهرس الاصطلاحات والمواضيع

الأبتثية

آثار النبوّة : ٥٢٥.

آثار علم النبوّة : ٥٣٧ ، ٥٣١.

الآخر (الاسم) : ٢٠٤.

الآخرة : ١٠٨٧. أصناف اللذّات والآلام وأربابها فيها : ١٢٨٦ ـ ١٢٩٠. التمكن فيها من الإبداع : ١٢٩٠. الدرجات والدركات فيها ١٢٩٢ ، ١٣٠١ ـ ١٣١٨ داخل السماوات والأرض : ١٢٣٤.

طلبها أصل كلّ سعادة : ٤٦٣. المعاد عين الجسم الميّت : ١١٠. ـ القيامة.

الآخر : ١٤٨.

آدم عليه‌السلام : بكائه على هابيل : ٥٢٤. خمر طينته أربعين صباحا : ١٠١٢. سأل الله تعالى له وصيّا : ٥٢١. قبول توبته بالتوسل إلى محمّد وآله عليهم‌السلام : ٦٤٠ ـ ٦٤٢. قصته مع أولاده : ٥٢٣.

آل إبراهيم عليهم‌السلام الحجّة فيهم : ٥٣٣.

آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : قبول توبة آدم بالتوسل بهم :

٦٤١ ، ٦٤٢. فضلهم وفضل حبهم :

٦٤٢. بغضهم : ٦٤٣.

الآلام : حكمة جعلها في جبلّة الحيوانات :

٣٢٥. في الآخرة : ١٢٩٤ ـ ١٢٩٨.

وأربابها في الآخرة : ١٢٨٦ ـ ١٢٩٤.

آه من أسماء الله تعالى : ٢٢٢.

آية تبليغ الوصيّة : ٨٢٣.

الأئمة عليهم‌السلام : إنهم الأعراف : ١٢٢١. أهل الأعراف : ١٢٢٧. بهم يسقى الغيث وبهم تستجاب الدعاء وبهم تصرف البلاء : ٧٤٥. تفضيلهم على النبيين بعد نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٥٠٨. علمهم : ٤٩٩.

غيبتهم : ٥٠١. طرق تحصيل العلم لهم :

٤٧٩. ما عندهم من العلوم : ٧٣٠.

ما عندهم من الكتب : ٧٣٤ ـ ٧٤٧.

مبلغ علمهم ثلاثة : ٤٩٧. النصوص عليهم : ٥٤٢ ـ ٥٤٦. هم الأسماء الحسنى والكلمات التي تلقتها آدم :

٧٩٩. هم ذكر الله : ٧٦٤. هم أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا : ٥٤٤.

يتلقاهم روح القدس ويلهمون إلهاما : ٣٧٥.

ز

زاجر ـ الملك الموكل بالطفل عند الولادة :

٣٠٧.

الزبانية : ٤٢٢ ، ٤٢٥ ، ١١٧٦ ، ١٢٦٨.

الزبور نزل في شهر رمضان : ٧٨٨.

زعيم بن بلعام حكايته : ٣٤٧.

الزكاة الفريضة : ٩٢٤.

زلنبور من أولاد الشيطان : ٣٩٣.

الزمان طيه في القيامة : ١٢٣٧ ـ ١٢٣٨.

الزمانيّات نسبته تعالى إليها : ٩١.

الزنا من الكبائر : ٤٦١ ، ٩٣١.

س

السائق : ١١٧٦.

السائق حكم القضاء الإلهي : ١١٧٧.

السؤال بلسان الحاجة والافتقار : ٢٢٠.

سؤال منكر ونكير : ١٠٨٥.

السابقون : ١١٦٦. هم الأنبياء : ٣٧٢.

السابقون السابقون : ٦٣٠.

السابقون المقرّبون : ١٢٨٩.

الساعة : ١٠٩٢ ، ١٢٣٤. أشراطها :

٩٤١ ـ ٩٤٥.

الساكن بحر : ١٢١٣.

السالكون لا نهاية لدرجاتهم : ١٣١٠.

السبع المثاني : ٧١٥.

السبّوح : ١٤٩.

الستر ـ نوره : ٦٧.

السحاب عمامة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

السحاب عجائب خلقها : ٣٣١.

سدرة المنتهى : ٧١٠ ـ ٧١١ ، ١٢١١.

الورقة منها تظل أمّة من الامم : ٦٩٧.

هي شجرة طوبى : ٧١١.

سدنة الجنان : ٤٢٥.

السراج المنير من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٤.

سرادق : الجبروت ، الفخر ، النور الأبيض ، الوحدانيّة ، العزّ ، الكبرياء ، العظمة ، القدس : ٢٣٨.

سرادق العرش : ستّمائة ألف : ٤٢٦.

عظمتها : ٤٢٦.

سرادقات : الجلال سبعون سرادقا : ٢٣٨.

سرادقات الحجب : ٦٩٧.

السرقة من الكبائر : ٩٣١.

السعادة : الاخرويّة في القرب من الله :

١٣٠٣. القصوى أسباب الوصول إليها ٤٦٣. من أين لحق السعداء : ٢٨٦.

والشقاوة من آثار تقابل الأسماء : ٢٨٣.

السعير من أبواب الجنة : ١٢٦٩.

السفن : ٣٣٠. أمسكها الله ـ عزوجل ـ على وجه الماء : ٣٢٨.

سفيان الثوري : ٢٢٧.

سقر : من أبواب جهنم : ١٢٦٨. واد للمتكبرين في جهنم : ١٢٦٢.

السقيفة : ٨١١. وبيعة أبي بكر : ٨٤٨.

السكب اسم فرس رسول الله : ٦١٩.

السكينة يلقى عند الإلهام : ٤٩٨.

السلاسل في جهنم : ١٢٦٨.

السلام : ١٤٩.

السلوك إلى الله ـ تعالى ـ : بيانه في القرآن :

٧٧١. يحتاج إلى تدبير البدن : ٤٤٨.

سلوني قبل أن تفقدوني : ٩٧٤.

سليمان بن داود عاش ٧١٢ سنة : ٩٦٧.

السماء فناؤها : ١٠٢٥. ما فيها من الآيات والعجائب : ٣٣٢

السماء الدنيا : ٢٤٠.

السماوات : خلقها : ٢٣٣. السبع وما رأي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فيها من العجائب :

٦٩٢ ـ ٦٩٤. في تسخير الملكوت : ٢٩٢

السمع من قوى النفس الحيوانية : ٣٧٠.

السميع (الاسم) : ١٧٦.

السميع : ١٤٨.

السنّة لا عذر في تركها : ٩٠١.

السنن : ٩٢٦.

سوء الظنّ : ٨٩٧.

السور حجاب مضروب بين الفريقين يسمّى الأعراف : ١٢٢٦.

سورة القدر نسبة رسول الله وأهل بيته عليهم‌السلام :

٧٠٧.

السيّئة : ما لم تتمكن من نفس العبد فرحمة الله تسعه : ٤١٢. محوها : ١١٢٦ ـ ١١٢٧. من نفسك : ٨٣.

السياسة الدنيويّة بالنسبة إلى النبي إنّما هو بالعرض : ٤٦٣.

السيّد : ١٤٩.

سيّد الأنبياء : ٥٦٩.

السيف ـ عذاب الدنيا : ٤٢.

ش

الشاب الموفّق : ٦٥.

شارب الخمر كيف يحشر : ١١٠٩.

الشارع لا بد منه : ٤٤٩ ـ ٤٥١.

الشافي : ١٤٩.

الشاهد : ١١٧٧ ، أمير المؤمنين : ١١٧٢.

الشاهد من أسماء النبي : ٦١٤.

الشبهات : لزوم الاجتناب عنها : ٩٠٩.

الوقوف عندها خير من الهلاك : ٩١٠.

الشجاع الأنزع : ٥٧٤.

شجرة النبوّة : ٧٩٩.

شراب الأبرار : ١٣٠١.

الشرائع محل تنزلها : ٢٤١.

شرب الخمر من الكبائر : ٩٣١.

الشرطيّة غير معلّقة الصحّة بصدق كلّ من طرفيها : ١٠٢.

الشرع : الاحتياج إليه : ٤٤٩ ـ ٤٥١.

كليات قوانينه : ٤٥٣. مما يجب فيه أن يقرر : ٤٦٠. نظام الاعتقادات :

٩١٧. والعقل : ٩١٦ ـ ٩١٩.

الشرور : غير مرادة له تعالى ، مرادة ومقضيّة بالعرض : ١٠٣ ، ١٦٢.

شريعة إبراهيم : ٥١٧.

الشريعة الحقّة النبويّة ميزان القيامة : ١١٤٨ الشريعة الثالثة لإبراهيم عليه‌السلام ، الثانية لنوح ، الخامسة لعيسى ، الرابعة لموسى عليهم‌السلام ، السادسة لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، الفاتحة لآدم عليه‌السلام :

٥٥٤.

الشفاء من ألقاب القرآن : ٧٦١.

الشفاعة : ٦٢١ ، ١١٩٢ ـ ١١٩٨ ، ١٢٨١.

شفاعة : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ١٢٨١ ، ١١٨٩ ـ ١١٩١. ١٢٧٤. القرآن : ٧٦٣ ـ ٧٦٤. الأئمّة المعصومين عليهم‌السلام : ١١٩٨.

شقّ القمر : ٦٤٩.

الشقاوة من أين لحق أهل المعصية : ٢٨٤ ، من أين لحق الأشقياء : ٢٨٦.

الشقشقة : ٨٧٦. اللحمة التي تخرج من فم البعير عند هياجه : ٨٨٣.

الشّكور : ١٤٩ ، ١٨٣. هو الذي يجازي بيسير الطاعات كثير الدرجات : ١٨٢.

الشمس الحكم والآيات في خلقها : ٣٣٣.

الشمس كبره : ٣٣٥.

الشمّ من قوى النفس الحيوانية : ٣٧٠.

الشهادة : ١٩٦.

شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ١١٦٣.

شهادة الزور من الكبائر : ٩٣١.

شهادة كلّ نشأة غيب في اخرى : ١٠٨٦.

الشهباء اسم بغلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

الشهداء يوم القيامة : ١١٣٨ ـ ١١٣٩.

شهر رمضان فضله على الشهور : ٦٣٢.

نزول القرآن وسائر الكتب السماوية فيه ٧٨٧.

الشهوات لزوم خدمتها للعقول : ٤٦٣.

الشهيد : ١٤٩ ، ١٩٦ ، ١١٧٦ ـ ١١٧٧.

الشهيد (الاسم) : ١٩٦.

الشورى : ٨٥٣ ـ ٨٥٥ ، ٨٧٤ ، ٨٨٠.

الشياطين : ٢٩٧. أولاد إبليس : ٣٩٥.

تختطف العبد لو وكل إلى نفسه : ٣٨٦.

سميت بالجن : ٤٠٠. ومن والاهم مظاهر القهر : ٢٨٣.

الشياطين الموسوسون جنود مجنّدة حسب تعدّد المعاصي : ٣٩٣.

شياطين : الإنس هي النفوس المتجسّدة الشريرة : ٣٩٨. الجنّ هي النفوس الشريرة المفارقة للأجساد : ٣٩٨.

الشيطان : ١٩. حكمة خلقه : ٤٠٤.

خلق من يحموم النار : ٣٩٥. سارية في لحم الإنسان ودمه ومحيطة بقلبه :

٣٩١. السبب الداعي إلى الشر : ٣٨٨.

صفة ترسخت في النفس من السيئات :

٤٠٦. له لمّة بابن آدم : ٣٩٢. وجه تأثيره في نفوس الآدميّين : ٤٠٣.

شيطان الصلاة اسمه خنزب : ٣٩٤. والوضوء اسمه الولهان : ٣٩٤.

شيطان إبليس : ٤٠٢.

الشيعة : انتفاعهم بالإمام الغائب : ٥٤٣.

أولو الألباب : ٥٣٩. تمحيص ذنوبهم :

١٢٧٨ ـ ١٢٨٠. على منابر من نور :

٧٩٧. عند الموت : ١٠٥١ ـ ١٠٥٢.

في الجنة : ١٠٦٠ ـ ١٢٥٣. لهم باب مخصوص من الجنة : ١٢٤١.

ص

صاحب الأمر : ٩٥٠ ، ٧٨٨.

صاحب الدين : ٦٧٧.

صاحب الزمان عليه‌السلام بعد مولده : ٩٨٤.

ـ الحجة المنتظر.

صاحب السيف من أئمّة الهدى : ٩٣٣.

صاحب الشمال : ٤١٠.

كاتب السيّئات : ٤١١.

صاحب الصور في القوّة إلى حيث أنّ بنفخة واحدة منه يصعق الكل : ٤٣٤.

صاحب اليمين : ٤١٠.

كاتب الحسنات : ٤١١.

صاد ماء يسيل من ساق العرش : ٧٠٥.

صالح عليه‌السلام ارسل إلى ثمود : ٥٣٥.

الصانع : ١٤٩. إثباته : ٤٣.

الصانع الخبير : ٣١.

الصبر : على قدر شدّة البلاء : ٢٩٥. في البلاء من قوى النفس الكلية : ٣٧٠.

الصبور (الاسم) : ٢١٥.

صبيان الكفّار : ١٣١٦.

صحائف الأعمال : ٤٠٩ ، ٧٢٥ ، ١١٥٣ صحائف النفوس الناطقة الإنسانيّة كتب إلهية : ٧٢٤.

الصحابة : المنع من تصفح آرائهم : ٨٤٠.

تعظيمهم : ٨٩٧. طرد بعضهم عن الحوض في القيامة : ١٢٠١.

الصحف : ٥١٧.

صحف إبراهيم : ٧٣٥. نزولها في رمضان : ٧٨٨.

الصحف السماوية تنزلها : ٢٤١.

صحف فاطمة عليها‌السلام : ٧٢٧.

الصحف النفوس الإنسانيّة : ١١٥١.

صحيفة فيها أسماء الملوك : ٧٤٤.

الصدقة تمثلها في القبر : ١٠٨٢.

الصراط : ١١٧٩ ـ ١١٨٠. أدقّ من الشعر وأحدّ من السيف وأظلم من الليل :

١١٨١ ، ١١٨٦. أدقّ من السيف عليه ثلاث قناطر : ١١٨٥. الأنبياء والأوصياء : ١١٧٨. جسر علي جهنّم : ٨٠٥.

الصراط : الطريق إلى معرفة الله تعالى : ٨٠٤ ، ١١٧٨. العالم العامل : ١١٧٨.

العبور عليه : ١١٨٥ ـ ١١٨٧. على متن جهنّم : ١١٧٩. في النار : ١١٨٤.

في الدنيا هو الإمام المفترض الطاعة :

١١٨٠. للموحّدين خاصّة والكفّار لا جواز لهم عليه : ١١٨٧. الهدى التي أنشأتها لنفسك : ١١٧٩. والمارّ عليه شيء واحد : ١١٨٠. والميزان متّحدان معنى : ١١٧٩. يدقّ ويتّسع حسب منازل الموحّدين : ١١٨٧.

الصراط المستقيم : أدقّ من الشعر وأحدّ من السيف : ١٣٠٦. أمير المؤمنين عليه‌السلام :

١١٧٩. صراطان : ١١٨١. في الدنيا :

١١٨٢. الوسط الحقّ : ١١٨٣.

صرف الشيء لا يتعدد ولا ميز فيه : ٥٨.

صريف أقلام الملائكة : ٤٨٥.

صعود جبل في جهنم : ١٢٢٥.

صفات الجلال إذا نسبت إلى البصيرة المدركة لها سمّيت جمالا : ١٨٨.

الصفات الجماليّة والجلاليّة : ٨٢.

صفات العارف : ٤٧٦.

صفات النبي : ٤٦٥ ـ ٤٧٣.

الصفة غير الموصوف : ٨٦.

صفة الإرادة في العرش : ٢٣٦.

الصفوة من بيوتات الأنبياء : ٥٣٣.

الصفين حربه وأمر الحكمين : ٨٦٧.

الصلاة : ٦٧٩. على الصراط : ١١٨٥.

تعليمها في المعراج ، التكبير سبعة والافتتاح ثلاثة : ٧٠٥.

الصلاة : تمثلها في القبر : ١٠٨٢. على آدم كانت بثلاثين تكبيرة : ٥٢٦. على النبي واجبة : ٩٢٦. فرضها في المعراج :

٦٩٩. وجوب تشريعها : ٤٥٥.

صلاة العشاء : ٦٩١.

صلصلة الجرس : ٤٨٧.

الصلوات : ٩٢٣.

الصمد : ١٤٨. لا جوف له : ٦٦ ، ٢٠٣.

الصمد (الاسم) : ٢٠٢.

صنمي قريش : ٨٣٠ ـ ٨٣٢.

صهيون العرب : ٥٦٨.

الصور على فم إسرافيل : ٤٣٥.

الصور والنفخ : ١٠٩٤ ـ ١٠٨٩.

الصور البرزخية : ١٠٨٨ ، ١٠٩٠.

الصور التي في القيامة الكبرى : ١٠٨٨.

صور الحقائق تختلف باختلاف النشآت والمواطن : ١١٥١.

الصور العقليّة : ٧٢١.

الصور العلميّة إفاضتها بتوسط القلم : ٢٢٤.

صورة الحق الإله : ٦٦.

الصوم : ٩٢٥. تمثلها في القبر : ١٠٨٢.

صوم داود : ٦٠٥.

الصيام ـ الصوم.

ض

الضارّ (الاسم) : ٢١١.

الضحوك من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٤.

ط

الطائر : ١١٤١.

الطائر المشويّ : ٨٠١.

طاب طاب من أسماء النبي : ٦١٧.

الطاعة في دين الباطل لا تقبل : ٩٠٤.

الطاهر : ١٤٩.

الطاوس أعجب الحيوانات خلقا : ٣٢١.

الطبائع تحت قهر النفوس : ٢٩٢.

طرطاوس (طرطارس) : ١٢١٥. شقّ كبير وأهوية تسيل إليها الأنهار : ١٢١٦.

طرق تحصيل العلم : ٤٨١.

الطفل ـ بكائه شهادة على التوحيد والنبوة :

٤٠.

الطلاق : ٩٢٦.

طلوع الشمس من مغربها : ٩٧٧.

طه من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٣ ، ٦١٦ ، ٦١٧.

الطهارة : ٩٢٣.

طوبى : ١٢٥١.

طوبى شجرة في الجنّة : ١٢٤٩.

طوفان نوح : ٥٢٥.

الطويل البائن : ٦٠٦.

طينته التي خلق منها تبقى في الأرض مستديرة حتّى يخلق منها : ١٠٩٤.

ظ

الظاهر (الاسم) : ٢٠٥ ـ ٢٠٦.

الظاهر : ١٤٨.

الظهور ـ شدته سبب الخفاء : ٤٦.

ع

العارف لا يجوز إطلاقه على الله : ٢١٦.

العارفون : ١٣١٧. المستبصرون : ١٣١١.

نهاية معرفتهم عجزهم عن المعرفة : ٥٣ العاقب من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٧ ، ٦١٣.

العاقل لا يجوز إطلاقه على الله تعالى : ٢١٦.

العالم الكبير : ١٠٣٣.

العالم ـ دليل حدوثه : ٣٤. دليل حدوثه تكوّن الانسان ٣٥. فيه شواهد ناطقة وأدلّة شاهدة بوجود خالقها : ٤٥.

عالم : الأمر القول القضائي : ٤٨٣. الأمر خال عن التضادّ والتكثّر والتجدّد والتغيّر : ٧٢٢. البرزخ : ١٠٨٧.

الجنان : ١٠٨٧. الحسّ والشهادة :

٧٦٥. الخلق الكتابي القدري : ٤٨٤.

الخلق مشتمل على التضادّ والتكثّر :

٧٢٢. الشهادة : ٢٤٠ ، ٣٣٩.

العقول المقدّسة ٧٢٤. الغيب : ٣٣٩ ، ٧٦٥. المحسوس : ٤٧٠. المعقول :

٤٧٠. الملكوت : ٧٧١ ، ٧٦٥.

الملكوت العمّالة : ٢٤١. النفوس السماويّة : ٧٢٣. النفوس الكليّة :

٢٤٠.

العالم : تصنيف الله تعالى : ٤٩. الحسّي الغرض منه الانسان الكامل : ٥٠٣.

صدوره عن الباري تعالى : ٢٥٣.

الصغير : ١٠٣٣. العقلي : ٧٢٣.

العقلي انتقاش جميع الصور فيه : ٢٣٩.

الملكوتي : ٢٤٣. ما وراءه : ٣٤١.

العالم عليه تعليم الجاهلين : ٩٠٦. فضله على العابد : ٦.

العاميّ ما يلزمه في تحصيل العقائد : ٩٠٧.

يكفي له الاعتقاد المجمل والتقليد للشرائع : ٩١١.

العباد أفعالهم مخلوقة لله تعالى خلق تقدير لا خلق تكوين : ٩٢٨.

العبادات وجوب تشريعها : ٤٥٤.

العبادة : ٦ ـ ٧. تورث في القلب صفاء :

١١. الباطنة والظاهرة : ١٨. مع الإمام المستتر في السرّ في دولة الباطل أفضل : ٩٨٩ ـ ٩٩١. من عبد الاسم والمعنى فقد أشرك : ١٤٧. من عبد المعنى بإيقاع الأسماء عليه فهو المؤمن حقّا : ١٤٧. من عبد الله بالتوهّم فقد كفر ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر : ١٤٧. والعلم : ١٧.

عبد الحميد من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، الخالق من ... ، الرحيم من ... ، الرزّاق من ... ،

السّلام من ... ، الغفّار من ... ،

الغياث من ... ، القادر من ... ،

القدّوس من ... ، القهّار من ... ،

الكريم ... ، المؤمن ... ، المجيد ... ،

المهيمن ... ، الوهّاب ... : ٦١٧.

العبد : إذا راض نفسه يستعد لكمال خاصّ :

٤٢٢. بينه وبين الخالق تسعون ألف حجاب : ٦٩٥. تخلقه بأخلاق الله :

١٥٦. قدسه في أن ينزّه علمه وإرادته :

١٦٤. لو وكّل إلى نفسه لاختطفته الشياطين : ٣٨٦. له أربع أعين :

٢٦٠. محبة الله تعالى له ومحبّته لله تعالى : ١٠٧.

العبد : معلّق بين الرجاء والخوف : ٢٨٦.

من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٦. المؤمن قد لا يصلح له إلا الفقر : ٢٩٣.

العبد حظه من الاسم : الله : ١٥٨. البرّ : ٢٠٦. الخافض : ١٧٥. الرحيم : ١٦١.

الشكور : ١٨٣. الباسط : ١٧٥.

البديع : ٢١٣. البصير : ١٧٧. التواب : ٢٠٧. الجامع : ٢١٠. الجبار : ١٦٩.

الجليل : ١٨٨. الحفيظ : ١٨٦. الحق : ١٩٧. الحكيم : ١٩٢. الحليم : ١٨١.

الحميد : ١٩٩. الخبير : ١٨١. الرافع : ١٧٥. الرزاق : ١٧٣. الرشيد : ٢١٥.

الرقيب : ١٩٠. السّلام : ١٦٦.

السميع : ١٧٦. الصبور : ٢١٦.

الصمد : ٢٠٢. العدل : ١٧٩.

العظيم والغفور : ١٨٢. العفوّ : ٢٠٨.

العلي ١٨٤. العليم : ١٧٤. الغفار : ١٧١. الغني : ٢١١. القابض : ١٧٥.

القادر : ٢٠٤. القهار : ١٧١. القيوم : ٢٠١. الكبير : ١٨٥. الكريم : ١٨٩.

اللطيف : ١٨٠. المؤمن : ١٦٦. المتكبر : ١٦٩. المجيب : ١٩٠. المحصي : ١٩٩. المذل : ١٧٦. المعز : ١٧٦.

المغني : ٢١١. المقسط : ٢١٠. المقيت : ١٨٧. الملك : ١٦٣. المنتقم : ٢٠٧.

المهيمن : ١٦٨ ـ ١٦٩. الواجد : ٢٠١. الواحد : ٢٠٢. الواسع : ١٩٢. الولي : ١٩٨. الوهاب : ١٧٢.

القيوم : ٢٠١. مالك الملك : ٢٠٨.

عبد مناف اسمه المغيرة : ٦٤٥.

عترة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٨٩٨.

عترتي أهل بيتي : ٧٥٣.

عثمان مطاعنه : ٨٢٩ ـ ٨٣٠.

العدل : ١٤٩.

العدل (الاسم) : ١٧٨.

عدل ربّ العالمين على الصراط : ١١٨٥.

العدم : الشيء لا يقتضي عدم نفسه : ٧٥.

لا ظلام أظلم منه : ٢١٢.

عذاب القبر وثوابه : ١٠٧٧.

العذاب درجاته : ١٠٣٧. عذابين : ٤٢.

العرش : ٢٣٦. أول ما خلق : ٢٢٩.

جملة جميع الخلق : ٤١٩ خلقه : ٢٣٣.

خلقه وطبقاته وتسبيحه وأركانه :

٢٣٤. العلم : ٤١٩. ما كتب على قائمته وذؤابته : ٥٣٨.

مشتمل على الكرسي : ٤٣٤.

مكتوب عليه حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيّد الشهداء : ٥٣٨. نوره : ٦٧.

هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف والكون : ٢٣٦.

وكلّ شيء في الكرسي : ٢٣٥.

عرش وصف الوحدانيّة : ٢٣٦.

عرض الحديث المرويّ عنهم عليهم‌السلام على القرآن :

٧٧٩.

عروة الإيمان : ٥٣٣.

عرّوبة : ٥٦٢.

عزرائيل ملك الموت : ٤١٦.

العزم تحركه الرغبة : ٣٨٨.

العزيز : ١٤٩.

العزيز من ألقاب القرآن : ٧٦٢.

العزّ في ذلّ من قوى النفس الكلية : ٣٧٠.

العصبة : ٩٢٧.

عصمة الإمام : ٤٧٥.

عصمة النبي : ٤٧٥.

عصى موسى عند أهل البيت عليهم‌السلام : ٧٣٨.

العضباء اسم ناقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

العظمة : ٢٣٤.

العظيم (الاسم) : ١٨٢.

العظيم : ١٤٩. من ألقاب القرآن : ٧٦٢.

العفوّ (الاسم) : ٢٠٧.

العفوّ : ١٤٩.

العقائد : ٩٢٨. الحقّة تحصيلها بتقليد عالم متديّن : ٩٠٧. والأعمال قائمة بالنفس الإنسانية : ١١٥٣.

العقاب اسم راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

العقاب من لوازم الأفاعيل : ٢٨١.

العقل : ٣٨٠ ـ ٣٨١. إدباره وإقباله : ٢٣٠.

أصحابه قليل : ٩١٩. أول ما خلق : ٢٢٣. بنفسه قليل الغناء : ٩١٧. حجة اليوم على الخلق : ٥٢٠. خلقه وإطاعته : ٤٠٤. محلّ علم الله : ٢٢٤. هو المنع عمّا لا يليق : ٢١٦. والشرع : ٩١٦ ـ ٩١٩.

يعارضه الوهم : ٥٠٦.

العقل الأوّل : أمّ الكتاب : ٧٢٤.

هو القلم : ٣٥٨.

العقل العملي ، النظري : ٣٦٨.

العقلاء يعرفون على قدر أفهامهم : ١٠٩.

عقوق الوالدين من الكبائر : ٩٣١.

العقول : ٣٣٩. تحت قهر كبرياء الأوّل : ٢٩٢.

العقيقة عن المولود : ٩٢٧.

علائم آخر الزمان : ٧٩٦.

العلقة السوداء التي اخرجت من قلب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦٦٣.

علل الأحكام والشرائع : ٤٥٩.

علم الكلام : ٤.

علم الأخلاق : ١٨.

علم : الألفاظ في العرش ، الأين في العرش ، البدء في العرش ، الترك في العرش ، الحد في العرش ، الحركات في العرش ، العود في العرش ، القدر في العرش ، الكيف في العرش ، المشية في العرش : ٢٣٦.

علم السرّ ، الشريعة ، الفقه : ١٨.

علم : الكيفوفية : ٢٣٦. اليقين : ١٦.

علم الله لا يوصف منه بأين ولا يوصف العلم من الله بكيف : ٨٧.

العلم : ٢٣٤. إذا لم يكن منسوبا إلى أهل البيت باطل : ٨٩٩ ـ ٩٠٠. الذي عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٥٣٧. بالله تعالي ، بالكتب والرسل ، بالملائكة ، باليوم الآخر :

١٩ ـ ٢٠. بمنزلة الشجرة والعبادة بمنزلة ثمرة من ثمراتها : ٧. شرفه : ٦. طرق كسبه : ٧٣١ ـ ٧٣٢. علم الدين : ٨.

فرقه مع الأثرة : ٤٩٩. ما يحدث بالليل والنهار الأمر بعد الأمر والشيء بعد الشيء : ٧٢٩. من قوى النفس الناطقة القدسية : ٣٧٠. نور يحصل في القلب بسبب ارتفاع الحجاب بينه وبين الله جلّ جلاله : ١٠ ـ ١١. والإيمان وراثته من آدم إلى الخاتم : ٥٢٤.

العلم : والحكمة أشرف المعجزات : ٤٦٨. والحكمة مثال الكوثر في الدنيا : ١٢٠٣. العلم والعبادة : ٦ ، ١٧. واليقين الحاصلان من جانب يمين النفس : ٣٩٦. وجوب وجود علم متأكّد قائم بذاته ، فوق كلّ ذي علم عليم بذاته : ٨٥.

العلماء : أخذ الله عليهم أن لا يقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم : ٨٧٦.

أشرف أهل الجنة : ٧. الذين يخالف قولهم أعمالهم : ١١٠٧. تعظيم شأنهم : ٩٠٦. فرقهم مع الأنبياء والأولياء : ٤٨١. فوق الإيمان : ٣٨٣. قربهم من الأنبياء وأنهم ورثة الأنبياء : ١٦٣.

ورثة الأنبياء : ٩٠١. يثمر الطاعة ويحجز عن المعصية : ١٧. يحصلون العلم بالاعتبار ٤٧٩.

العلهز : ٨٤٦.

العلوم الحقّة تفاض على قلوبنا من عالم اللوح : ٤٧٧.

العلوم النفسانيّة : ٧٢١.

العلوم طرق حصولها للإنسان : ٤٧٩.

العليّ (الاسم) : ١٤٨ ، ١٨٤.

العليّ الحكيم من ألقاب القرآن : ٧٦١.

عليّ عليه‌السلام : أعداؤه خالدون في النار : ١١٩٦.

أمير المؤمنين مكتوب على العرش : ٥٣٨.

سيّد الأوصياء خلق نوره قبل آدم : ٦٣٣. الصراط والميزان : ٨٠٤. قسيم الجنة والنار : ٨٠٠. لا تضرّ مع حبه سيّئة ولا تنفع مع بغضه حسنة : ١٠٨٣.

عليّ عليه‌السلام : معه مفاتيح الجنّة ومقاليد النار : ١٢٠٧. ومحبّوه : ٧٩٧. كان هبة الله لمحمّد ورث علم الأوصياء : ٥٣٨.

هو السبيل والصراط ٨١٢. يدخل محبّه الجنّة ومبغضه النار : ٨٠٢.

العليم : ١٩٦ ، ١٤٩.

العليم (الاسم) : ١٧٤.

العمر نعمة عظيمة : ١٠٤٥.

عمر بيعته بعد أبي بكر : ٨٥٢.

العمل تأثيره في النفس : ١١٥٨. تجسمه : ٤٠٧. تمثله في البرزخ : ١٠٧٠.

العميان والفيل : ٧١.

العنكبوت العجائب والآيات فيها : ٣١٨.

العوالم الموجودة في النفوس : ٣٤٥.

العوام منعهم عن علم الكلام : ٩١٣.

يعجبهم خوارق العادات : ٤٦٨.

العول باطل : ٩٢٧.

العون اسم سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

عيسى عليه‌السلام أوّل الصدوق (ره) نزوله برجعته بعد موته : ٩٧٠. نزوله وقتله الدجال : ٩٦٨. نزوله وصلاته خلف المهدى : ٩٤٦ ، ٩٦٩ ، ٩٧٧ ، ١٠٠٨.

عيسى عليه‌السلام : سر بعثته مع معجزة إحياء الموتى : ٥٢٠. ـ المسيح عليه‌السلام.

عين الحياة : ١٢٤٣.

عين الحيوان : ١١٩٧.

العين القلبي : ١٢.

عين اليقين : ١٦.

العين تأثيرها : ٤٦٦.

العينة : ٩٤٤.

غ

الغاغة : ٥.

غدير خمّ : ٨٥٤.

الغرقئ القشرة الملتصقة ببياض البيض : ٣٤.

الغشية التي كانت تصيب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا نزل عليه الوحي : ٤٨٦.

الغضب قطعة من النار : ١٣٠٤.

الغفور : ١٤٩. فرقه مع الاسم العفوّ : ٢٠٧.

الغفور (الاسم) : ١٨٢.

الغفّار (الاسم) فرقه مع الغفور : ١٨٢.

الغنيّ : ١٤٩. هو الذي لا يحتاج إلى شيء :

١٥٠. بالذّات في ذاته واحد : ٨١.

الغياث : ١٤٩.

الغيب : ١٩٦.

استخدامه للشهادة : ٤٦٣.

غيب الغيوب : ٢٤٠.

الغيبة : ٩٢. ٨٩٧.

ف

الفائزون : ١٣١٧.

الفاتح من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٣ ـ ٦١٤.

الفارقليط من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٧.

فاروق من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٧.

الفاطر : ١٤٩.

فاطمة عليها‌السلام : إحراق بيتها ٧٢٩. إخبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بأنّها أوّل أهله لحاقا به : ٦٥٥.

خلقها من نور الله واشتقاق اسمه من اسم الله تعالى : ٦٣٨.

الفالق : ١٤٩.

الفتّاح : ١٤٩.

الفتاح (الاسم) : ١٧٣.

فتنة الناس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٨١٦ ، ٨٢٢ ـ ٨٢٧ ، ٨٤٢.

الفحشاء والمنكر رجال : ٧٦٤.

الفرائض : ٩٢٧.

الفرار من الزحف من الكبائر : ٩٣١.

الفراش المتهافت ليس لها روح عقلي : ٣٧٩.

الفرخين المستشهدين : ٥٧٤.

الفرد : ١٤٩.

الفرق بين النبيّ والمتنبّي : ٤٦٧.

الفرقان نزولها في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان : ٧٨٨.

الفرقة الناجية : ٨٩٩.

الفزع يعتري من تعرضه الشيطان : ٤٩٨.

فسخ العزائم دليل وجود الخالق : ٣١.

فضل محمد وآله على جميع الخلق : ٦٤٢.

الفطرة ـ طريق على معرفة الرب : ٣٨.

فطرة الله عزوجل الخلق على التوحيد :

٣٩.

الفطنة : ٢١٦.

الفطن لا يجوز إطلاقه على الله : ٢١٦.

الفقر في غناء من قوى النفس الكلية : ٣٧٠.

الفقيه الجامع لشرائط الإفتاء : ٩٠٥.

الفكر من قوى النفس الناطقة : ٣٧٠.

الفلتة البغتة وكل أمر يحصل فجأة : ٨٢٨.

الفلق : ١٢٨٣.

الفلك ـ ما يحدث بحركات الأفلاك : ٢٤١.

الفلك الأقصى بما فيه : ٦٦.

ق

القائم عليه‌السلام : فيه سنن من الأنبياء : ٩٦١ ـ ٩٦٢. بالحقّ المنتظر لدولة الإيمان : ٩٣٣. كم يملك : ١٠٠. وجه تسميته مهديا وقائما : ٩٩٨.

القابض (الاسم) : ١٧٤.

القابض : ١٤٩. للروح بعينه هو القابض لأجزاء البدن : ١٠٣١.

قابض روح الحيوان ، النبات قابض ، روح الأرض : ١٠٣٠.

قابيل قربانه وأنه كان صاحب زرع : ٥٢٤.

القادر (الاسم) : ٢٠٣.

القادر من إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل : ١٠٢. المطلق : ٢٠٤.

القاضي : ١٤٩.

القاهر : ١٤٨.

القبر : آثار الأعمال والملكات فيه : ١٠٧٧ ـ ١٠٨٥. انموذج من القيامة : ١٠٨٨. سعته وضيقه تابعان لانشراح الصدر وضيقه : ١٠٦٩. ما يجري فيه على المؤمن والكافر : ١٠٧١ ـ ١٠٧٦.

القبر : منذ حين الموت إلى يوم القيامة : ١٠٧٠. نعيمه وعذابه : ١٠٦٥ ـ ١٠٦٧. ضغطته : ١٠٦٨. إمّا حفرة من حفر النيران أو روضة من رياض الجنّة : ١٠٦٥.

قبض الأرواح : ١٠٢٦.

قتل النفس الّتي حرّم الله تعالى من الكبائر : ٩٣١.

قتلة عثمان : ٨٦٦.

القتّال من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٤.

قثم من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٣.

القدر : ٢٥٨ ، ٢٨٨. سرّ من سرّ الله :

٢٥٩.

القدرة : وجوب وجود قدرة قائمة بذاتها : ٨٥. المعنى الذي به يوجد الشيء متقدّرا بتقدير الإرادة والعلم : ٢٠٣.

القدرة الأزليّة : ٢٧٥.

القدس : ٢٣٤.

قصيّ جد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اسمه زيد : ٦٤٥.

القدير : ١٤٨.

القديم : ٢١٣ ، ١٤٩.

القدر : ٢٤٠ ، ٢٥٢ ، ٢٦٠ ، ٢٦٥ ـ ٢٦٦.

من الأسرار ولم يرخّص في إفشائه بالكلام : ٢٥٧.

القدريّة تنظر بالعين اليمنى : ٢٧٦.

مجوس هذه الامة : ٢٦٩.

القدّوس : ١٤٩.

قذف المحصنات من الكبائر : ٩٣١.

القرآن أشرف وجوه إعجاز القرآن اشتماله على العلوم والأسرار : ٦٧١.

القرآن : اصول مطالبه ستة أنواع : ٧٧٠ ـ ٧٧٣. الاعتقاد فيه : ٩١٢. الترياق الأكبر والكبريت الأحمر : ٧٤٩. تحريفه بتفسيره على خلاف المراد : ٧٨٠.

تعريفه منازل الطريق وكيفيّة التأهّب للزاد : ٧٧٣. تمثله وشفاعته في الآخرة : ٧٦٣ ـ ٧٦٤. ثلثه فى آل محمد وشيعتهم ٥٣٩.

القرآن : الجدال فيه بدعة : ٧٩٠. حبل الله : ٥٠٢. حرمة ضرب بعضه ببعض ٦٠١ ، ٩١٤. زبدته قلبه ولبابه : ٧٧١. شافع مشفّع وما حل مصدّق : ٧٥٤. فضائله : ٧٥٠ ـ ٧٥٣.

فصاحته : ٦٦٨. كلام الله وكتابه جميعا باعتبارين : ٧٢١. كلام لا تجعل له اسما من عندك فتكون من الضالين : ٧٩٠.

كيفية جمعه : ٧٨٢. له ألقاب ونعوت ٧٦١. له ظهر وبطن : ٧٦٠.

مخلوق أو غير مخلوق : ٧٩٠. مصون عن التحريف : ٧٧٥ ـ ٧٨٤. نزل على سبعة أحرف ، نزل على حرف واحد من عند الواحد : ٧٨٩. مشتمل على جوامع الكلم ، الغرض من إنزاله دعوة العباد إلى الله : ٧٧٠. نزوله جملة ونجوما : ٧٨٧. نسبة الأفعال فيه إلى الله وإلى غيره معا : ٢٧٨. هو الكوثر : ١٢٠١. هو المعجزة الكبرى : ٦٦٦ ـ ٦٦٨. والأخبار يشتمل على ما يلزم تعبيره : ٧٦٦. والفرقان : ٧٦٢.

وجوه إعجازه : ٦٦٩ ـ ٦٧٢. وصفه في الأحاديث : ٧٥٦ ـ ٧٦٠. يصفه أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٧٥٥ ـ ٧٥٦. يهدي إلى الإمام : ٥٠٢.

قرار الأمن والراحة : ١٣.

قرب النوافل : ٧٤ ، ١٠٧ ، ٢٩٣.

القربان كان إذا قبل تأكله النار : ٥٢٤.

القريب : ١٤٩.

قريش اسم نضر بن كنانة : ٦٤٥.

قصة مدن صاحب الأمر : ٣٥٠.

القضاء : ٢٥٢ ، ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، ٢٨٨.

الإلهي : ٢٣٩. جف القلم : ٩١.

السبب والمسبّب كلاهما ينبعثان من القضاء : ٢٧٩. الفرار منها : ٢٨٩.

لا ترد : ٢٩١.

قعيدا القبر : ١٠٧٢ ، ١٠٨٤.

القلب : الجوهر النطقي من الإنسان : ٣٨٧.

صالح لقبول آثار الملكيّة والشيطانيّة :

٣٨٩. فيه عينان : ١٢.

هو المركب للروح البخاريّة الحاملة للقوى الوهميّة والشهويّة : ٣٩١.

قلب المؤمن بين لمّة الملك ولمّة الشيطان :

٧٦٦.

القلم : ٢٥٠. أول ما خلق : ٢٢٤. أول من يدعى للمساءلة : ١١٢٩. جفّ القلم : ٩١. خلق قبل العرش : ٢٣٣.

العقل الأول : ٣٥٨. الملك الملقي للعلم ٤٨٠.

القلم الأعلى : ٢٥١.

القلم الروحانيّ : ٧٦٧.

القلم العقلي الكاتب في نفوسنا : ٤٧٧.

قلوب المحبّين : ٧٢١.

قنبس بحر : ١٢١٣.

القنوت سنّة واجبة : ٩٢٤.

القنوط من الرحمة الله من الكبائر : ٤٦١.

القهار (الاسم) : ١٧١.

القهّار يدلّ على ذات لها القهر : ١٤٤.

القوانين المدنية لزوم تشريعها : ٤٥٥.

القوة الإسرافيليّة : ١٠٦٤.

القوّة : الباصرة ، الذائقة ، السامعة ، الشامة ، الشهويّة ، الغضبيّة ، اللامسة : ٣٦٧. تدلّ على القدرة التامّة ١٩٨.

العقليّة إذا استكملت فمآل صاحبها إلى النشأة العقليّة : ١٢٩٧. المحرّكة : ٣٦٧. النامية المولّدة الجاذبة الماسكة الهاضمة الدافعة الغاذية : ٣٦٣.

القوى الانسانية والحيوانية : ٣٦٧. الباطنة المدركة والمتصرّفة : ٣٦٦. الظاهرة لامس وذائق وشامّ وسامع وباصر :

٣٦٦. في الإنسان هم الملائكة : ٣٦١.

المحركة والمدركة : ٣٦٦. المنطبعة الفلكيّة لم تحط بتفاصيل ما سيقع من الامور دفعة واحدة : ٢٤١.

القويّ (الاسم) : ١٩٨.

القويّ : ١٤٩.

القياس به الهلاك : ٧٤٥.

القيامة : ١٢٣٥. الخصماء والمظالم فيها : ١١٢١ ـ ١١٢٦. الشهداء فيها : ١١٣٨ ـ ١١٣٩. الشهود فيها : ١١٢٠. الصغرى : ١٠٣٣. الكبرى : ١٠٣٣. المساءلة فيها : ١١٢٨ ـ ١١٣٤. شدتها وعرق الناس فيها : ١١١١ ـ ١١١٦. أصحاب المظالم فيها : ١١١٧ ـ ١١٢٠.

القيامة : شهادة الأعضاء فيها : ١١٣٩.

طول يومها وقصرها : ١١١٠ ـ ١١١١.

طيّ الزمان والمكان فيها : ١٢٣٦ ـ ١٢٣٨. مكالمة الحق مع عبده فيها :

١١٣٥ ـ ١١٣٧.

القيوم (الاسم) : ٢٠٠.

القيّوم : ١٤٩.

ك كاشف الضرّ : ١٤٩.

الكافر عند الموت : ١٠٤٢ ـ ١٠٤٣ ، ١٠٥٣ ـ ١٠٥٨. لم يعرف الله بشيء من الأسماء : ١٠٧٥. مساءلته يوم القيامة : ١١٣٣ ـ ١١٣٤.

الكامل من الإنسان تسخيره للكل : ٥٠٦

الكبائر : ٩٣١ ، ١٢٧٦. على ثلاث مراتب : ٤٦٠.

الكبرياء : ٢٣٤.

الكبير (الاسم) : ١٨٤.

الكبير : ١٤٩. يرجع إلى كمال الذات :

١٨٨.

الكبيرة إذا ارتكبها العبد : ٣٧٤.

الكتاب حجّة على الامّة : ٥٠١. معانيه والفرق بينه وبين الكلام : ٧٢٠.

النبوّة : ٥٣٢.

كتاب الله : ٤٨٣ ، ٨٩٨.

الكتاب الذي كتبوه في التعاقد على صرف الأمر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٨٢٣.

كتاب الجامعة : ٧٢٧.

كتاب الجفر : ٧٢٧. مشتمل على علم المنايا والبلايا : ٩٥٥.

كتاب فيه أسماء أهل الجنة والنار : ٧٤١ ـ ٧٤٢.

الكتاب المبين : ٢٤٠ ، ٧٢٣ ـ ٧٢٤.

كتاب المحو والإثبات : ٢٤٠ ، ٧٢٤.

كتابة المخلوق وكتابة الخالق : ٧٤٧.

الكتب الإلهية : ٧٢٣ ـ ٧٢٤.

الكتب السابقة دالّة على علوّ مكان النبي وأوصافه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٥٦٠.

الكتب السماوية من أين تنزل : ٢٤١.

المنزلة على الأنبياء : ٧٢٥ ـ ٧٢٦.

الكراع مستدقّ الساق من الغنم والبقر : ١٩١.

الكرام الكاتبون : ٣٦١ ، ٤٠٩ ، ٧٢٥.

وجه تسميتهم : ٤١٢.

الكرسي : ٢٣٦. أول ما خلق : ٢٢٩. نوره :

٦٧. الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البدع ومنه الأشياء كلّها ٢٣٦.

وسع السماوات والأرض : ٤٣٤.

الكرك : ٣٤٢.

الكرم هو المؤمن لا العنب : ١٨٩.

الكروبيّون هم الملائكة المقربون : ٣٥٤. قوم من الشيعة : ٣٥٥. وغيرهم : ٣٤٠.

الكريم (الاسم) : ١٨٨.

الكريم من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٦.

الكريم : ١٤٩.

الكفر : ٨. مراتبه : ١٥. من الكبائر :

٤٦٠.

الكفّار : مخلّدون في النار : ١٣٢١. يرد هامهم على وادي برهوت : ١٢٢٠.

كفّة الحسنات ، السيئات : ١١٥٥.

الكلام إذا تشخّص وتنزّل صار كتابا : ٧٢٢.

كلام الله : ٤٨٣.

الكلام على ثلاثة أقسام : ٧٢٢.

الكلام : صفة محدثة ليست بأزليّة : ١٠٦.

معانيه المختلفة والفرق بينه وبين الكتاب ٧٢٠. يشتمل على الآيات : ٧٢١.

الكلمات التي تلقتها آدم : ٦٤١.

كلمات الله : ٧٢٤. التامّات : ٧٢٢.

كلمة التوحيد في الميزان : ١١٦٥.

كلمة لا إله إلّا الله : ١٢٢٦.

كم يملك القائم : ١٠٠٠.

الكمال لا بد أن ينتهي إلى كامل بالذات : ٨٠.

الكمال الأوفى في المزاج الأتمّ : ٤٧٢.

كن (أمر) : ٧٢١.

الكنّ اسم فسطاط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

الكهانة ابطل بمبعثه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦٥٢.

الكوثر : ١٢٠٣. في المأثورات : ١١٩٩ ، ١٢٠١ ـ ١٢٠٢.

الكوى بين الجنة والنار : ١٢٣٠.

الكينون : ١١٣.

ل

لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين : ٢٧٧.

لا مؤثّر في الوجود سوى الله ولا فاعل غيره ٢٩٢.

لا إله إلّا الله أحق الأقوال : ١٩٧.

لا حول ولا قوّة إلّا بالله ما معناه : ٢٧١.

لا مع كثير البرق : ١٣.

اللذات الحسّية الاخرويّة إذا غلبت فمآل صاحبها إلى النشأة الخياليّة : ١٢٩٧.

اللذّات الحسّية الدنيويّة إذا غلبت فصاحبها أليف غصّة شديدة : ١٢٩٧.

اللذّات والآلام وأربابها في الآخرة : ١٢٨٦ ـ ١٢٩٤.

اللذّة إمّا عقليّة أو خياليّة أو حسّيّة : ١٢٨٦.

اللذّة الحسّيّة : ١٢٨٩.

لذّة المتوسّطين من أصحاب اليمين : ١٢٨٩.

اللطف المستور في القهر الإلهي : ٨١.

اللطف الخفيّ من الله : ٤٨٠.

اللطيف : ١٤٩.

لظى من أبواب جهنم : ١٢٦٨.

اللغات موضوع للمفهومات عند الخلق لا المعاني التي للخالق : ١٠٨.

اللمس من قوى النفس الحيوانية : ٣٧٠.

لمّة من الشيطان ولمّة من الملك : ٣٩٢.

اللمّازون : ٦٩٠.

اللواء : ١٢٠٤ ـ ١٢٠٨.

لواء الحمد : ٧٩٥ ، ١١٠٣ ، ١١٠٤.

اللواطة من الكبائر : ٩٣١ ، من الكبائر : ٤٦١.

اللوح اسم النفس الكلية : ٣٥٨. المساءلة عنه يوم القيامة : ١١٢٩. والقلم ملكان : ٢٢٤.

اللوح الأعظم : ٢٢٤.

اللوح الأعلى : ٤٧٩.

لوح القدر : ٢٤٠.

اللوح القدريّ : ٢٥٠.

لوح القضاء : ٢٤٠

اللوح المحفوظ : ٢٤٠ ، ٢٥١. بين يدي إسرافيل : ٤٣٣. خلق من درّة بيضاء :

٤٣٤. مسطور فيه حقائق الأشياء : ٤٧٧ اللوح الهوائي : ٧٢٠

ليلة القدر فضلها على الليالي : ٦٣٢.

يقدر فيها كل شيء يكون في تلك السنة : ٧٨٨.

الليل : الحكم والآيات في جعلها : ٣٣٤.

م المؤخّر (الاسم) : ٢٠٤.

المؤمن (الاسم) ١٦٦.

المؤمن : ١٤٩. أحب إلى الله من كل خلقه ووجه ابتلائه : ٢٩٥. إيمانا تقليديّا من أصحاب اليمين : ١٣١٠. التردد في قبض نفسه : ٢٩٣. حظه من النار الحمى : ١٢١٨. خفة يوم القيامة له : ١١١٣. عند الموت : ١٠٤٢ ، ١٠٥٣ ـ ١٠٥٨. في البرزخ : ١٠٧٠ ـ ١٠٧١. في الجنة : ١٢٤٤٠ ـ ١٢٥٤.

فيه أربعة أرواح : ٣٧٢. له معنى آخر وهو المصدّق بالأشياء على ما هي عليها : ١٦٧. مؤيد بروح تحضره في كل وقت ٣٧٥. مساءلته يوم القيامة : ١١٣٣.

المؤمن : وكل به الحفظة : ٣٨٥. يجعل الله الروح في قلبه : ٣٧٨.

ما توهّمتم من شيء فتوهّموا الله غيره : ٦٦.

الماء عجيب خلقها : ٣٢٨.

الماء مادة الخلق : ٢٣٠.

ماء برهوت : ١٢٢٠.

ماء زمزم : ١٢٢٠.

الماجد : ١٩٥.

الماجد (الاسم) : ٢٠١.

الماحي من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٣. اسم النبي في الصحف : ٦١٦.

الماسكة من قوى النفس النامية : ٣٧٠.

الماكر لا يجوز إطلاقه على الله تعالى : ٢١٦.

المال تمثله في البرزخ : ١٠٧٠ ـ ١٠٧١.

مالك خازن النار : ٤٢٥ ، ٦٧٩ ، ١٢٦٦.

مالك الملك (الاسم) ٢٠٨.

المانع (الاسم) : ٢١١.

المانع مندرج القهار : ١٥١.

الماهيّة ـ كيف يعرف : ٥٢.

مبادئ العلوم اليقينيّة : ٣٩٦.

مبادئ اللمم : ٣٦١.

مبادئ المقدّمات السفسطيّة : ٣٩٦.

مبادئ سلسلة الموجودات : ٣٥٥.

المبدئ (الاسم) : ١٩٩.

مبشّر : ٤٢٥.

المبين من ألقاب القرآن : ١٤٩ ، ٧٦٢.

متابعة ظواهر الكتاب والسنّة : ٤.

المتانة تدلّ على شدّة القوّة : ١٩٨.

المتخيّلة : ٣٦٧.

المتذكّرة : ٣٦٧.

المتشابه يؤمن به ولا يعمل به : ٧٦١.

المتشابهات الوهميّات بمنزلة الشياطين والنفوس الوهمانيّة : ٣٩٠.

المتصرّفة : ٣٦٧ ـ ٣٦٧.

المتعالي (الاسم) : ٢٠٦.

متعة الحجّ : ٩٢٧.

متعة النساء : ٩٢٧.

المتعتان : ٩٢٧. وقول عمر فيها : ٨٤١.

المتفلسفون : ٥.

المتكبّر : ١٤٩.

المتكلّم عبارة عن موجد الكلام : ١٠٦.

متوفّى الأنفس : ١٠٢٨.

المتوكّل من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٤.

المتين (الاسم) : ١٩٨.

المتّقون : ١٢٤٢.

مثال الكوثر في الدنيا : ١٢٠٣.

المثاني الذي أعطاه الله تعالي نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله :

٧٩٩.

المثفّنون : ٨٦١.

المثل : ١٣١١.

به صرف العلماء : ٢٣٦.

المجازاة إظهار ما كتب لنا أو علينا في القدر :

٢٨١.

المجانين : ١٣١٦.

المجتهد : ٩٠٥.

مجمع صحائف الأعمال : ١١٤٣.

المجيب (الاسم) : ١٩٠.

المجيد : ١٤٩.

المجيد (الاسم) : ١٩٥.

المجيد من ألقاب القرآن : ٧٦٢.

المحال لا يوصف بكونه مقدورا : ٢٧٥.

محبّة أمير المؤمنين عليه‌السلام تورث المعرفة به ٨٠٣.

المحبّون تعريف أحوالهم : ٧٧٢.

المحتضر حضور المعصومين عنده : ١٠٤١.

محدث الحادثات : ٣١.

المحدّث : ٤٨٨ ، ٤٩٧. آيته :

٤٩٤. الذي يحدّث فيسمع ولا يعاين ولا يرى في منامه : ٤٩١. الفرق بينه وبين النبي والرسول : ٤٩٠.

المحرمات : ٩٣٠.

المحشورون صمّا بكما ، على صورة الخنازير ، على صورة القردة ، على صورة يسيل من أفواههم القيح ويمضغون ألسنتهم ، وأجسادهم قروح من النار ، عميا يتردّدون فيتعلّق بهم الناس ، وأقدامهم على جباههم معقودة بنواصيهم : ١١٠٧.

المحصي (الاسم) : ١٩٩.

محض الإسلام ـ ما كتبه الإمام الرضا عليه‌السلام فيه : ٩٢٠ ـ ٩٢٩.

المحكم فيؤمن به ويعمل به ويدان به :

٧٦١.

محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله من أسماء النبي : ٦١٣ ، ٦١٧.

محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله سرّ بعثته بالكلام والخطب :

٥٢٠. وآله خلقهم : ٥٤٠. جاء بالقرآن وشريعته ومنهاجه : ٥١٧.

أرسل إلى الجنّ والإنس عامّة وكان خاتم الأنبياء : ٥٣٦. اسم النبي في القرآن :

٦١٦. ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين : ٥٣٨. ـ رسول الله ـ خاتم النبيين.

المحو والإثبات : ٢٤١. الحكمة فيهما :

٢٤٢.

المحيط : ١٤٩.

المحيي (الاسم) : ١٩٩.

مختلف الملائكة : ٧٩٩.

المخذم اسم سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

المخلوق : كلّ ما وقع عليه اسم شيء ـ ما خلا الله ـ فهو مخلوق : ٦٣.

المدائن العجيبة في الروايات : ٣٤٣.

مدائن النور : ٣٤٦.

مداد العلماء ودماء الشهداء : ١١٦٢.

المدثّر من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٦.

المدرك للألم هو النفس بتوسّط الروح الحيواني : ١٠٣٦.

مذكّر من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٦.

المذل (الاسم) : ١٧٥.

المرء يموت على ما عاش عليه : ١٠٣٨.

المرأة لزوم تسترها وعفافها : ٤٥٧.

المربّية من قوى النفس النامية : ٣٧٠.

المرتبة العقليّة قابضها هو الله تعالى : ١٠٣١.

المرتجز اسم فرس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

المرجون لأمر الله : ١٢٣٠.

مركز سفلي : ٣١.

مرماس بحر : ١٢١٣.

المريد جلالته على قدر جلالة مراده : ١٦٥.

المزمّل من أسماء النبي عليهم‌السلام : ٦١٦.

المساواة في الرتبة نقصان في الكمال : ٥٩.

المسترجعة : ٣٦٧.

المستغني بالغير وجوده دليل وجود الواجب :

٣٨.

المستهزئ لا يجوز إطلاقه عليه تعالى : ٢١٦.

المسجد تمثله في القيامة : ١١٨٧.

مسلم بالغ : ٢٦٩.

المسمى هو المعنى المقصود من اللفظ : ١٤٦.

مسوط من أولاد الشيطان : ٣٩٣.

المسيح عليه‌السلام جاء بالإنجيل وبعزيمة ترك شريعة موسى ومنهاجه : ٥١٧. ـ عيسى.

المشيّة : ٢٦٣ ، ٢٥٩. تحدث عقيب الداعي : ٢٧٤.

المشيّة الاولى : ٢٥٩.

مصابيح العلم : ٧٩٩.

مصحف أبي الحسن عليه‌السلام : ٧٨٠.

المصحف الذي كتبه عليّ عليه‌السلام : ٧٧٨.

مصحف فاطمة عليها‌السلام : ٧٢٩ ، ٧٣٤ ـ ٧٣٥ ٧٢٨.

المصطفى من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٤.

المصطفون الأخيار : ٩١٨.

المصوّر : ١٧٠ ، ١٤٩.

المصوّرة : ٣٦٥ ، ٣٦٧.

مطاعن : أبو بكر : ٨٢٨.

مطاعن الخلفاء الثلاثة : ٨٢٧.

مطاعن عثمان : ٨٢٩ ـ ٨٣٠.

مطاعن عمر : ٨٢٨ ـ ٨٢٩.

المطبّقة بحر : ١٢١٣.

المظالم في القيامة : ١١٢١ ـ ١١٢٦.

المعاد الجسماني : ١١٠٠ ـ ١١٠٣.

المعاد في الآخرة هو هذا الجسم الميّت : ١١٠١.

المعادن الحكم الموجودة فى خلقها : ٣١٧.

المعارف الإلهيّة ألذ ثمار الجنة : ١٢٩٩.

المعارف الضروريّة الكليّة : ٣٨٠.

المعارف العقليّة : ٣٨١.

معاريج الأنبياء : ٧١٥.

المعاصى : كبائرها : ٤٥٩.

وجوب تحريمها : ٤٥٥.

المعاني العقليّة الإلهيّة : ٥٠٦.

المعتوه في الآخرة : ١٢٨٣ ـ ١٢٨٤.

المعتوهين : ١٣١٦.

معجزات الأنبياء أفضلها العلم والحكمة : ٤٦٨.

المعجزة مناسبة لأهل الزمان : ٥٢٠. وجه الاقتدار عليها : ٤٦٦. وجوبها للنبي : ٤٥٣. أعلى ضروبها : ٤٦٥.

معدن الحكمة : ٧٩٩.

المعراج : ١٢١٨. في الروايات : ٦٧٥ ـ ٧٠٨. ـ الإسراء.

المعرفة : بالشيء معرفة حقيقته وماهيّته : ٥٣. بذر الشوق : ١٥٥. بذر المشاهدة في الآخرة : ١٢٨٨. على قدر العارف : ١١٠. مراتبها : ٥٥.

معرفة الله تعالى : ١٢١٢. أحق المعارف : ١٩٧. انس من كلّ وحشة وصاحب من كلّ وحدة : ١٢٨٧. تحصل بالعلم والعمل : ١١٧٨. فطرية : ٤١. كل ما سد بابها فهو أكبر الكبائر : ٤٦٠.

معرفة الله سبحانه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر : ٨.

المعز (الاسم) : ١٧٥.

المعصوم هو المعتصم بحبل الله : ٥٠٢.

المعصية هي مخالفة القوّة السافلة للعالية : ٤٣٢. في دين الحق تغفر : ٩٠٤.

المعقّبات : ٣٦١. الملائكة : ٣٨٤.

المعلول ـ كلّ قائم في سواه معلول : ١٢٠.

المعلوم اسم لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦٢٠.

المعنى أمر خارجيّ : ١٤٨. ما يصدق عليه اللفظ : ١٤٧.

المعونة تنزل على قدر المئونة : ٢٩٥.

المعيد (الاسم) : ١٩٩.

المعية : ٧٩.

توجب المساواة في الرتبة : ٥٩.

المغضوب عليه ليس على الإطلاق : ٨٢.

المغني (الاسم) : ٢١٠.

المغيّبات تلقيها : ٤٦٦.

مغيّر المتغيّرات : ٣١.

المغيّرة : ٣٦٥.

المفكّرة : ٣٦٧.

المفلس من كان مفلسا يوم القيامة : ١١٢٥ المفوضة والمقصرة : ٩٨٢.

المفيض لا محالة أكرم وأعلى وأمجد من المفاض عليه : ٨٥.

المقام المحمود : ١١٩٢.

المقتدر (الاسم) : ٢٠٣.

المقدم (الاسم) : ٢٠٤.

المقربون : ٣٧٤. ١٢٨٧ ، ١٣٠٠ ،

١٣١٧. حظوظهم من معاني أسماء الله ١٥٤ ـ ١٥٦.

المقسط (الاسم) : ٢٠٩.

المقفّي من أسماء النبي : ٦١٣.

مقلّب الأوقات : ٣١.

المقلّد : ١٣١٧. يأخذ دينه عن المجتهد :

٩٠٥ ـ ٩٠٨.

المقيت (الاسم) : ١٨٧.

المقيت : ١٤٩.

المكان طيه في القيامة : ١٢٣٧.

المكانيّات نسبته تعالى إليها : ٩١.

الملائكة : ٢٩٧. أخذ الميثاق منهم بالولاية ٧٠٢. الأرضيّة الموكّلة على الجبال والبحار : ٧٢٣. أصنافهم وصفاتهم :

٤١٣. الأقوال في ماهيتهم ، الأكابر الأربعة منهم : ٤١٤.

الملائكة : أكثر أم بنو آدم : ٤٢٧. إنّما تنزل بأجنحتها ويرجع ولا يصعد من مقامها : ٤٣١. انوار مجرّدة ٣٥٧.

الكروبيّون المهيّمون : ٣٥٤. أوصافهم في خطبة أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٤٣٦ ـ ٤٤١.

بمحمد وآله تعلّموا التسبيح والتهليل : ٦٣٥. ثمانية منهم يحملون العرش : ٤٣٤. الحافّون حول العرش : ٤٢٠.

الخزنة : ٤٢٥. خلقت من نوره النار : ٣٩٥. الذين هم جنود جبرئيل : ٤٢٧.

الذين يحومون حول العرش كثرتهم : ٤٢٧. سجدوا لآدم تعظيما لما كان في صلبه من الأنوار : ٦٣٥. سميت بالجن : ٤٠٠. سياقهم : ١١٧٦. شدّة قوّتهم ٤٣٤. صفاتهم : ٤٣١ ـ ٤٣٢.

صفاتهم في لسان الشرع ، رسل الله اولي أجنحة : ٤٣٠. الطائفون بالبيت المعمور : ٥٢٥. عصمتهم : ٤٣١.

العقلية : ٣٥٥. الغاذية : ٣٦٤. قد يكون الواحد منهم ذا قوى متعدّدة : ٣٥٩. كثرتهم : ٤٢٩. لا يتقدمون على أبناء آدم : ٥٢٥. لا يفعلون إلّا بوحى الله وأمره : ٤٣٢. للعالي منهم قهر على السافل وللسافل عشق إلى العالي ٣٥٧. مبتهجون بالله تعالى وبذواتهم : ٣٥٧. مجبولون على الطاعة : ٣٦٠. المدبّرة الحافظة لبنية الإنسان : ٣٦١. المدبّرة للأجسام العلويّة : ٣٦٢. المدبّرة للكرسي والسماوات السبع : ٤٢٠.

الملائكة : المدبّرة خدمة الانسان : ٥٠٧.

المدبّرة هم الروحانيّات المتعلّقة بعالم الأجسام : ٣٥٨. مع كثرة العبادات وعدم معصيتهم خائفون وجلون :

٤٣٢. المقربون : أحياء ناطقون عالمون وعالمهم عالم القدرة ٣٥٧.

مسطور فى قلوبهم حقائق الأشياء : ٤٧٧. مواظبتهم على العبادة وامتثالهم أمر الله : ٤٣٢. الموجودون في العرش : ٢٣٤. الموكلة بالنبات : ٣٦٢.

الموكلة بكتابة أعمال الإنسان : ٤١٠.

الموكلة لخلق الإنسان : ٣٠٦. وحدانيّة الصفات : ٣٥٩. وصفهم من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٤٤٢. ومن ضاهاهم ـ من الأخيار وأهل الجنّة ـ مظاهر اللطف : ٢٨٣. يتقرّب إلى الله بولاية أهل البيت ويستغفر لمحبّيهم ويلعن ... : ٤٢٨.

ملائكة : الأرض كثرتها : ٣٥٩. البحر عشر ملائكة الأرض : ٤٢٦.

ملائكة : الجنّة : ٤٢٣. الرحمة : ١١٧٦.

السماء الدنيا عشر ملائكة السماء الثانية وعلى هذا الترتيب : ٤٢٦. السماء الدنيا عشرة أضعاف ما في الأرض من ذي روح : ٤٢٦. السماء كثرتها : ٣٥٩. الشمال : ٤٠٩. العذاب : ١١٧٦. ملائكة اللوح أشياع إسرافيل : ٤٢٧. الليل : ٣٨٤. النار : ٤٢٢ ـ ٤٢٣. النهار : ٣٨٤. اليمين : ٤٠٩.

الملاحم والفتن : ٧٩٦ ، ٩٧٤ ـ ٩٧٧.

الملح شدة احتياج الخلق إليه : ٣١٧.

ملك العرش : ٢٣٦.

ملك الكرسيّ : ٢٣٦.

الملك له لمّة بابن آدم : ٣٩٢.

ملكا النهار يكتبان عمل العبد بالنهار : ٤١١.

ملك : الإحياء : ١٠٢٨. الأرحام : ٣٦٥.

السبب الداعي إلى الخير : ٣٨٨. تحت يده سبعون ألف ملك تحت كل ملك سبعون ألف ملك : ٦٩٣. لم يطأ الأرض قطّ هبط إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة المعراج : ٦٧٨. في السماء علي صورة الديك : ٦٩٧. في ملائكة الله تعالى رجلاه في تخوم الأرضين السابعة قرنه إلى قرب العرش : ٦٩٥. يدخل في القبر على الميّت قبل منكر ونكير : ١٠٨٠.

الملك الذي نصف جسده النار ونصفه الآخر ثلج : ٦٩٠.

الملك العقلي الذي هو ربّ نوع النفس النباتيّة : ٣٦٥.

الملك الملقي : ٤٧٩.

ملك الموت عليه‌السلام : ٣٧٣ ، ٤٢٥. أعوانه : ١٠٢٦. كيف يقبض الأرواح : ١٠٢٧.

تسخر الدنيا له : ٦٨٩. عند قبض روح المؤمن والكافر : ١٠٢٩. مأمور على قبض الأنفس : ٤٣٤.

الملك الموحي : ٤٨٣.

النازل الحامل للوحي الإلهي : ٤٨٣.

الملك : ١٤٩ ، ١٦٣. من العباد هو الذي لا يملكه إلّا الله : ١٦٣.

الملك : هو الذي لا يحتاج إلى شيء ويحتاج إليه كلّ شيء : ١٥٠.

ملكا القبر : ١٠٧١ ـ ١٠٧٢ ، ١٠٨٣.

ملكا الليل يكتبان عمل العبد بالليل : ٤١١.

الملكات : ٣٦١. آثارها في القبر : ١٠٧٧ ـ ١٠٨٠. تمثلها في الآخرة : ١٠٩٨.

في البرزخ : ١٠٦٤.

الملكات النفسانيّة تصير صورا جوهريّة وذواتا قائمة فعّالة في النفس : ١١٤٢.

الملكان اللذان ينزلان على الكافر ناكر ونكير : ١٠٧٣. الذان ينزلان على المؤمن مبشّر وبشير : ١٠٧٣.

الملكة : ٤٠٦. كلّ هيئة وصفة ترسّخت في النفس من تكرر الحسنات : ٤٠٦.

الملكوت : جسمانيّة من حيث الصورة وإن كانت روحانيّة من حيث المعنى : ٣١٠.

الملكوت قسمان : ٣٣٩. الملكوت ما غاب عن الأبصار : ٣٣٩. الأسفل ، الأعلى : ٣٤٠. في قيد أسر الجبروت : ٢٩٢.

ملموم ـ المدور المضموم : ٣٤.

المماثلة عبارة عن المشاركة في النوع والماهيّة ١٥٧.

ممتحنا القبر : ١٠٧١.

الممتنع ليس بشيء فلا تسعه القدرة : ١٠٤.

الممشوق ـ اسم قضيب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

منازل السلوك : ١٤١.

المنافقون عذابهم أليم : ١٢٩٥.

المنافقون من الأصحاب : ٨١٤ ـ ٨١٦.

المناقب الموضوعة في مدح الخلفاء الثلاثة : ٨٣٦.

منبت الرحمة : ٧٩٩.

المنتقم (الاسم) : ٢٠٧.

منذر من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٦.

المنع : ٢١١.

منكر : ٤٢٥ ، ١٠٨١.

المنكر جملة الأعمال المنكرة التي فعلها الإنسان في الدنيا : ١٠٨٣.

منكر ونكير : ١٠٧٢.

المنيعة اسم قصعة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

المنزّل من ألقاب القرآن : ٧٦٢.

المنّان : ١٤٩.

المهدي عليه‌السلام متى يظهر : ٧٩٦. ـ القائم.

المهيّمون : ٣٥٤.

المهيمن : ١٤٩.

الموازنة والمناسبة بين عالم الملك والشهادة : ٧٦٥.

الموالي لأئمّة الهدى عليهم‌السلام : ١٢٩٧.

الموت : ارتفاع الحجاب به : ٤٧٩.

الموت : حضور المعصومين عليهم‌السلام عند المحتضر: ١٠٤١. داهية من الدواهي العظمى وما بعد الموت أعظم وأدهى : ١٠٣٥.

ذبحه في القيامة : ١٣١٩. سبب كراهية الإنسان له : ١٠٢٠ ـ ١٠٢١.

شدته : ١٠٣٦ ـ ١٠٣٧. كراهيته وتمنيه : ١٠٤٦ ـ ١٠٤٤. لا ينجو منه إلّا الله تعالي : ١٠٢١ ـ ١٠٢٥. ليس أمرا يعدمنا : ١٠١٧. ما يكون عنده وبعده : ١٠٥٠.

الموت : هو القيامة الصغرى : ١٠٣٣ ـ ١٠٣٤. والبعث منزلان من منازل الطريق : ١٠١٥. وصفه : ١٠٥٢ ـ ١٠٥٩.

الموجود كلّه محبوب ومراد وخير : ٨٢.

الموجودات : حقائق الموجودات بأسرها هي بعينها أسماء الله ـ تعالى ـ : ٢١٨.

ذكر وتسبيح له تعالى : ٢١٨. يطلب من الله ـ سبحانه ـ بلسان استعدادها الكمال الذي يستعدّ لها : ٢٢٠.

الموحّد الحقّ ـ لا يرى إلّا الله : ٤٩.

مودمود من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٧.

موسى عليه‌السلام جاء بالتوراة وشريعته ومنهاجه ٥١٧. سرّ بعثته بالعصا ويده البيضا وآلة السحر : ٥٢٠. عاش مائة وستّ وعشرين سنة : ٩٦٧. كان وصيه يوشع بن نون : ٥٣٠.

الموصوف غير الصفة : ٨٦.

موضع الرسالة : ٧٩٩.

موضع سرّ الله : ٧٩٩.

الموعظة الحسنة من ألقاب القرآن : ٧٦٢.

الموكّل بأرواح الكفّار اسمه دومة : ١٢١٩.

الموكّل بالمحو : ٢٥٠.

المولى : ١٤٩.

المولّد يخدمه ملكان : ٣٦٥.

الميثاق المأخوذ بولاية عليّ والأئمّة من ولده عليهم‌السلام : ٥٥٧.

الميثاق المأخوذ في عالم الذر : ٥٥٩.

الميثاق المأخوذ لنبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٥٥٦.

ميراث العلم : ٥٢٥ ، ٥٣٧.

الميزان : ١١٥٣. هو العدل : ١١٥٢.

هو المعيار الذي يعرف به قدر الشيء : ٨٠٥.

ميزان : كلّ أحد : ١١٥٠. كلّ أمّة نبيّها ووصيّ نبيّها : ١١٤٨ ـ ١١٤٩. كلّ شيء هو المعيار الذي يعرف به قدر ذلك الشيء : ١١٤٧. من ألقاب القرآن : ٧٦٢. هو كلمة لا إله إلا الله : ١١٤٨.

والحساب : ١١٤٧ ـ ١١٦٤.

ميزان يوم القيامة : ١١٥٥ ـ ١١٦٣. ما يوزن به قدر كلّ إنسان وقيمته : ١١٤٨.

الميسر وهو القمار من الكبائر : ٩٣١.

ميكائيل عليه‌السلام صاحب الأرزاق والأغذية : ٤١٥. مأمور على النبات : ٤٣٤.

الميّت يزور أهله : ١٠٦٣. يبلى جسده ويبقى طينته : ١٠٩٤. يدل منظره على ما آل إليه أمره : ١٠٣٩.

ن

النار : ٦٨٨ ، ٦٧٩.

آخر من يخرج منها : ١١٩٧.

الخارجون منها : ١٩٦. مثاله في الدنيا : ١٢١٢. مخلوقة : ١٢٣٢ ـ ١٢٣٣.

مظاهرها ١٢١٦ ـ ١٢٢٥.

موجودة الآن : ١٢١٠ ـ ١٢١١.

هابيل أول من بنى لها بيتا وعبده : ٥٢٤.

نار البرزخ : ١٠٦٦.

نار الدنيا نسبتها إلى نار الآخرة : ١٢٦٣.

نار الفراق : ١٣٠٤.

الناس : ارتدادهم بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٨٢١.

تفاوتهم في الذكاوة والغباوة : ٤٦٥.

عقولهم متفاوتة في قبول مراتب العرفان :

٤٣. على الصراط فمتعلّق وقدم تزلّ وقدم تستمسك : ١١٨٦. في الآخرة ينقسمون إلى أربعة أقسام : ١٣٠٢ ـ ١٣٠٧. يوم الحساب ثلاث فرق :

١١٦٦. معذورون في تركهم اكتساب المعرفة بالله ـ عزوجل ـ : ٤١.

الناصر : ١٤٩.

النافع (الاسم) : ٢١١. مندرج تحت الاسم اللطيف : ١٥١.

النبأ العظيم من ألقاب القرآن : ٧٦١.

النبات : جماد مع زيادة معنى : ٣٦١.

العجائب الموجودة فيها : ٣١٥.

الملائكة الموكلة بها : ٣٦٢.

النباهة من قوى النفس الناطقة : ٣٧٠.

النبوّة : ٥٣٧. أعظم من الرسالة والإمامة :

٤٨٩. باطن الرسالة : ٤٨٩.

كمالها ببعثة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦٢٨.

نسبتها إلى الشريعة : ٤٦٣.

النبيّ : الذي يرى في منامه : ٤٩٠. اطلاعه على الغيب والبداء : ٢٤٤. سر بعثة كل نبيّ معه معجزة خاصة : ٥٢٠.

سر اطلاعه على الملك الموحي : ٤٨٣.

صفاته : ٤٦٤. له مرتبتان : ٤٨٩.

عصمته : ٤٧٥. الفرق بينه وبين الرسول والمحدّث : ٤٩٠. قد يخاطبه الله تعالى بلا حجاب ، سبب ما يقع له من شبه الغشى عند تلقي الوحي : ٤٨٥.

النبيّ : ما يجب عليه أن يقرره : ٤٥٣. من أسمائه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٤. من اوحي إليه بالعمل : ٤٨٨. من هو : ٤٦٥. ولايته أقدم على نبوّته : ٤٨٨. يجب كونه إنسانا : ٤٥٢. يجب أن يكون له معجزة : ٤٥٣.

نبيّ التوبة من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٣.

نبيّ الرحمة من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٣.

نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله ارسل إلى سائر الأنبياء وأوصيائهم في مقامه العقليّ الكلّي : ٨٠٣.

ـ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

النداء من السماء والأرض من علامات الظهور : ٩٣٨.

النذير من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٤.

النذير من ألقاب القرآن : ٧٦٢.

النساء : ٨٥٨.

نسبة الربّ : ٧٠٦.

النسخ ليس مثل البداء : ٢٤٤.

نسوان معلّقات بثديهنّ : ٦٩١.

النشأة الآخرة ليست في جهة ومكان من هذه النشأة : ١١٥٦.

النشأة البرزخيّة : ١٠٤٣.

النشأة الثانية عبارة عن خروج النفس عن غبار هذه الهيئة البدنية : ١٠٨٦.

نشأة الحسّ : ١٠٢٠.

نصارى نجران : ١٢٢٠.

النصوص الواردة في فضائل الأئمة عليهم‌السلام :

٥٥٢.

النعمة من ألقاب القرآن : ٧٦٢.

النعوت الجلاليّة والجماليّة : ٨١.

النعيم في شقاء من قوى النفس الكلية : ٣٧٠

النفخ في الصور : ١٠٨٩ ـ ١٠٩٤.

نفخة البعث : ١٠٩٣.

نغخة الصعق : ١٠٩٢ ـ ١٠٩٣.

نفخة الفزع : ١٠٩٢.

نفخة القيام لرب العالمين : ١٠٩٢.

النفخة بين النفختين أربع مائة سنة : ٣١٠.

النفخة نفختان : ١٠٩٠ ـ ١٠٩١.

النفس : إبداعها الصور في الآخرة : ١٢٩٠.

أمّ الفضائل ومادّة الحقائق : ٣٧.

تسافر في ذاتها : ١١٨٠. قتلها من الكبائر : ٤٦١. لها نشئات ثلاثة حسيّة وخياليّة وعقليّة : ١٠٢٠. معرفتها طريق معرفة الرب : ٣٧. هي الكفّة من وجه وهي المعيار أو الموزون من وجه آخر : ١١٥٣.

النفس الإنسانية : ١٩ ، ٣٨٠.

النفس الحسيّة لها خمس قوى : ٣٧٠.

النفس القدسيّة : ٤٦٥.

النفس الكليّة : الإلهيّة لها خمس قوى : ٣٧٠.

النفس السماويّة هي الكتاب المبين : ٧٢٤.

النفس الكلية نسبة الملائكة المقربين إليها : ٣٥٨.

النفس الكلية هي اللوح الأعظم : ٢٢٤.

النفس المنطبعة في الجسم السماويّ هي كتاب المحو والإثبات : ٧٢٤.

النفس الناطقة : ٧٢١. الإنسانيّة : ٧٢٠.

القدسيّة لها خمس قوى : ٣٧٠.

النفس النامية النباتيّة لها خمس قوى : ٣٧٠.

النفوس أربعة : ٣٦٩.

النفوس : الإنسانيّة تكميلها بسياق الملائكة :

١١٧٦. البشريّة الطاهرة النورانيّة تنضمّ إليها الأرواح الطاهرة : ٣٩٩. تحت قهر العقول : ٢٩٢. تكون لبعضها قوّة كماليّة مؤيّدة من عند الله تعالى : ٤٦٦.

السماويّة : ١٢٩٩. الشريرة الخبيثة تنضمّ إليها الأرواح الخبيثة من النفوس الشريرة : ٣٩٩. القدسيّة : ١٢٩٩.

الكليّة السماويّة : ٢٤٠. الكلّيّة : ٧٢٤. لمية تفاوتها : ٢٨١. المتجسّدة الخيّرة ملائكة بالقوّة وتصير ملائكة بالفعل : ٣٩٨. المتجسّدة الشريرة شياطين بالقوّة وتصير شياطين بالفعل :

٣٩٨. متفاوتة في درجات الحدس والاتّصال بعالم النور ٤٦٥.

نفوس السالكين : ٧٢١.

نفي الجبر والتفويض : ٢٧٦.

النقر في السمع : ٤٧٩.

نقض الهمم دليل وجود الخالق : ٣١.

النكاح : ٩٢٦.

النكاح والطلاق لزوم تشريعهما : ٤٥٦.

النكت في القلب : ٤٧٩.

نكير : ٤٢٥ ، ١٠٨١ ، ١٠٨٣.

النفث في الروع : ٤٧٩.

النهار الحكم والآيات في جعلها : ٣٣٤.

نهر الرحمة : ٦٩٦.

نهر الكوثر : ٦٩٦.

نوح عليه‌السلام : ارسل إلى من في الأرض بنبوّة عامّة ورسالة عامّة : ٥٣٥. بعث بكتاب وشريعة : ٥١٧.

نوح عليه‌السلام : في السفينة : ٧١٥. كان بينه وآدم عليهما‌السلام عشرة آباء كلّهم أنبياء : ٥٢٥.

وصيته : ٥٢٨.

نور الله ، الحجب : الحجب : ٦٧.

نور الكرسي ، العرش ، الحجاب ، الستر : ٥٧.

النور (الاسم) : ٢١٢.

النور : ١٤٩. أول ما خلق الله : ٢٢٨.

خلق قبل العرش : ٢٣٣.

من أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٦.

من ألقاب القرآن : ٧٦١.

النوم أخو الموت : ١٢٥٥.

نيران فارس خمدت يوم ولادة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٥٨٣.

النيّة تحركه العزم وهي تحرّك الأعضاء : ٣٨٨.

ه

هابيل قربانه وأنه كان صاحب غنم : ٥٢٤.

الهادي (الاسم) : ٢١٢.

الهادي : ١٤٩.

هاشم اسمه عمرو : ٦٤٥.

الهاضمة من قوى النفس النامية : ٣٧٠.

الهامة الرأس واسم طائر : ١٢٢٠.

الهاوية من أبواب الجنة : ١٢٦٨.

الهبيد : ٨٤٦.

الهداية العامة : ٢١٢.

الهدى من ألقاب القرآن : ٧٦١.

الهمّازون : ٦٩٠.

الهواء : خلق قبل العرش : ٢٣٣.

عجائب خلقها والآيات فيها : ٣٢٩.

الهوى والشهوة الحاصلتين من جانب الشمال : ٣٩٦.

هود عليه‌السلام ارسل إلى عاد بنبوّة خاصّة : ٥٣٥.

الهيئات الانقهاريّة : ١٢٩٦.

هيكل علوي : ٣١.

الهيمان الحاصل من الجمال الإلهي : ٨١.

و

واجب الاعتقاد : ٩١١ ـ ٩١٤.

الواجب بالذات ـ لو لم يكن لم يوجد المستغني بالغير : ٣٨.

الواجد (الاسم) : ٢٠١.

الواحد (الاسم) : ٢٠٢.

الواحد : ١٤٨.

الوارث (الاسم) : ٢١٤.

الوارث : ١٤٩.

واردات القلوب : ٣١.

الواسع (الاسم) : ١٩١.

الواسع : ١٤٩.

الوالي (الاسم) : ٢٠٦.

واهب الكمال لا يجوز أن يكون ممنوّا في حدّ ذاته : ٨٥.

واهب الصور هو الله ـ سبحانه ـ : ٣٦٥

الواهمة : ٣٦٧.

الوتر : ١٤٩.

الوجود : للواحد الحقّ : ٤٨. إذا اطلق عليه تعالى وغيره : ١٠٨.

الوجود : نور فائز على الأشياء : ٢١٢.

هو النور : ٤٤.

الوجود : وجوب وجود قائم بالذات غير متناه في التأكّد : ٨٥.

الوحدة أقسامها : ٥٧.

وحدة النظام والتدبير دليل وحدة الناظم والمدبّر : ٦١.

الوحي : ٤٧٩.

الوحي صفة نزوله والفرق بينه وبين الإلهام : ٤٧٧.

الوحي طرقه المختلفة : ٤٨٧.

الوحي فرقه مع حديث الملك : ٤٨٠.

فرقه مع الإلهام : ٤٨٠.

الودود (الاسم) : ١٩٤.

الودود : ١٤٩.

وديعة الله ـ جلّ اسمه ـ في عباده : ٧٩٩.

وراء العقل طور آخر : ٣٨٢.

ورقة فيه براءة من النار : ٧٤٨.

الوسوسة : ٣٨٧ ، ٣٩٦ ، ٣٩٩.

علاماتها : ٣٩٧.

فعل الشيطان الداعي إلى الشر في مقابلة الإلهام : ٣٨٨.

الوسيلة : ١٢٠٤ ـ ١٢٠٧.

وصية آدم عليه‌السلام : ٥٢٧.

الوصيّ الحجّة بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٥٥٤.

الوضوء : ٩٢٣.

تعليمها في المعراج : ٧٠٥.

وفات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٨٤٧.

وفق الاسم : ١٥١.

الوفيّ : ١٤٩.

الوكيل (الاسم) : ١٩٧.

الوكيل : ١٤٩.

الولاء لأمير المؤمنين عليه‌السلام : ٩٣٠.

ولاة الأمر : ٥٣٤.

الولاية : أعظم من الرسالة والإمامة : ٤٨٩.

أعظم من النبوة : ٤٨٨.

الولاية : باطن النبوّة والإمامة : ٤٨٩.

مؤكّدة الميثاق : ٥٥٩.

معناها : ٢٠٦.

ولاية الله تعالي : ٥٣٣.

ولاية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : ١٠٤١.

ولد الجان وملاقاتهم مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦٢٤.

الولهان شيطان الوضوء : ٣٩٤.

الولي (الاسم) : ١٩٨.

الولي له مرتبة واحدة : ٤٨٩.

سبب اطلاعه على الامور الغيبية والبداء ٢٤٤.

الولي قياسه مع النبي : ٤٨٩.

الولي من هو : ٤٦٥.

الولي من حدّثه الملك أو الهم إلهاما بالعمل :

٤٨٨.

الوهاب (الاسم) : ١٧٢.

الوهّاب : ١٤٩.

الوهم له شيطنة بحسب الفطرة : ٥٠٦.

ي

اليأس من روح الله من الكبائر : ٩٣١.

اليد أول ما خلق الله : ٢٢٨.

يس من أسماء النبي : ٦١٣ ، ٦١٦ ـ ٦١٧.

يسأله من في السماوات والأرض : ٢٢٠.

يشفع على قدر عمله : ١١٩٢.

يعفور اسم حمار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦١٩.

يعقوب بن إسحاق عليهما‌السلام عاش مائة وأربعين سنة: ٩٦٧. كانت نبوّته بأرض كنعان : ٥٣٦.

اليقين له ثلاث مراتب : ١٦.

نسبته إلى الإيمان : ١٦.

اليمين أول ما خلق الله تعالى : ٢٢٨.

اليمين الغموس من الكبائر : ٩٣١.

يهود بئسان : ١٢٢٠.

يوسف بن يعقوب عليهما‌السلام عاش مائة وعشرين سنة : ٩٦٧. كان بينه وبين موسى عشرة من الأنبياء : ٥٣٠.

يوسف عليه‌السلام كانت نبوّته في أرض مصر : ٥٣٦.

يوشع بن نون هو الفتى الذي ذكر في قصة موسى عليه‌السلام : ٥٣٠.

يوم بني قريضة : ٤٩٥ ، بني النضير : ٤٩٥.

يوم الجمعة : ٥٦٢.

يوم السقيفة : ٨٩٢.

يوم العرض الأكبر : ١١٥٩.

يوم الغدير : ٨٢١.

يونس عليه‌السلام في بطن الحوت : ٧١٥.

* * *

(١١)

فهرس الأبواب والفصول

٢

خطبة الكتاب.

٢

مقدمة المؤلف.

٦

مقدّمة ـ العلم والعبادة.

٨

وصل [١] المراد بالعلم.

١٠

 وصل [٢] رابطة الإيمان والعلم والعمل.

١٤

 فصل [٣] درجات الإيمان.

١٧

فصل [٥] العلم والعبادة.

١٨

فصل [٦] العبادة قسمان.

١٩

فصل [٧] فهرس أبواب الكتاب.

٢٥

المقصد الأول :

٢٥

في العلم بالله جلّ جلاله :

٢٦

باب [١] وجوده تعالى.

٢٦

فصل [١] ففي كلّ شيء له آية* تدلّ على أنّه واحد

٢٦

ما في القرآن من الإشارات إلى دلائل وجوده تعالى.

٨

وصل [١] المراد بالعلم.

٣٠

 فصل [٢] بم عرفت ربك؟

٣١

فصل [٣] ما ينبّه على وجوده تعالى.

٣١

 تجد من نفسك أنّك لم تخلق جسدك ولا روحك و...

٣٢

 لأجل شهادة العقول بالتصديق بالصانع أطبقوا جميعا على فاطر ... وإنّما اختلفوا في ماهيّته وحقيقة ذاته وفي صفاته.

٣٤

فصل [٤] ما الدليل على حدوث العالم.

٣٧

 بم عرفت الله؟

٣٧

 إنّ معرفته عزوجل على أيّ التقادير ليست إلا به.

٣٨

 فصل [٥] ومن الدلائل التي قيلت في إنيّة الصانع للكلّ.

٣٨

فصل [٦] التصديق بوجوده تعالى أمر فطريّ.

٣٩

فطرة الله عزوجل الخلق على التوحيد.

٤٠

بكاء الأطفال شهادة على التوحيد والنبوة ودعاء للوالدين.

٤١

الناس معذورون في ترك اكتساب المعرفة بالله عزوجل ومتروكون على ما فطروا عليه.

٤٢

 امرت أن اقاتل الناس حتّى يقولوا : لا إله إلّا الله.

٤٤

 فصل [٧] الله تعالى أظهر الموجودات وأخفاها.

٤٦

كيف تكون شدة الظهور سببا للخفاء.

٥١

 ليس بينه وبين خلقه حجاب غير خلقه.

٥٢

فصل [٨] لا يعرف الله حقّ معرفته إلا الله سبحانه.

٥٥

حظ المخلوق من ملاحظة حقيقة ذاته تعالى الحيرة.

٥٦

باب [٢] توحيده عزوجل :

٥٦

فصل [١] إنّ القول بأن الله واحد على أربعة أقسام.

٥٨

فصل [٢] الدليل على أنّ الله واحد من النقل والعقل.

٥٩

المتفرّد بالوجود هو الله سبحانه إذ ليس موجود معه سواه.

٥٩

فصل [٣] ومن الدلائل التي قيلت في وحدته تعالى ...

٦١

فصل [٤] وحدة النظام والتدبير دليل وحدة الناظم والمدبّر.

٦١

ما قاله أمير المؤمنين عليه‌السلام في وصاياه لابنه الحسن عليه‌السلام.

٦٢

 باب [٣] تنزيهه سبحانه :

٦٢

فصل [١] التنزيه في المأثورات.

٧١

فصل [٢] التنزيه والتشبيه.

٧٤

الله تعالى من حيث هي منزّه عن التنزيه والتشبيه ومن حيث مراتب أسمائه وصفاته ومعيّته بالأشياء يتّصف بالأمرين.

٧٥

فصل [٣] الله تعالى قديم.

٧٧

فصل [٤] الله تعالي غير متناه في الغنى والتمامية.

٧٧

فصل [٥] الله تعالى محيط على الكل.

٧٩

معيّته ـ سبحانه ـ للأشياء ليست بممازجة ولا مداخلة ولا حلول ولا اتّحاد.

٨٠

باب [٤] صفاته العليا تبارك وتعالى :

٨٠

فصل [١] إنّه تعالى كامل بالذات ومصدر كل كمال.

٨٢

وصل [٢] اتّصافه ـ سبحانه ـ بصفات الجلال والجمال.

٨٣

فصل [٣] كمالاته تعالى عين ذاته.

٨٥

فصل [٤] الواجب تعالى واجد كل كمال ومفيضه.

٩٠

فصل [٥] رجوع الإضافات والسلوب فيه تعالى إلى إضافة واحدة وسلب واحد.

٩٠

فصل [٦] نسبته تعالى إلى جميع ما سواه نسبة واحدة.

٩٢

فصل [٧] معنى استوائه تعالي على العرش.

٩٣

فصل [٨] نسبة علمه تعالى إلى الحاضر والغائب سواء.

٩٤

فصل [٩] ما جاء في الروايات في استواء نسبة الكل إليه تعالى.

٩٥

فصل [١٠] عالميّته تعالى.

٩٦

فصل [١١] صفاته تعالى ذاتيّة.

٩٨

 فصل [١٢] علمه تعالى بغيره.

٩٩

فصل [١٣] علمه تعالى بالمحسوسات.

١٠٠

فصل [١٤] إنّه تعالى مختار.

١٠١

 فصل [١٥] إرادته تعالي.

١٠٢

فصل [١٦] قدرته تعالى وكيفيّة نسبة الخير والشر إليه.

١٠٤

فصل [١٧] شمول إرادته تعالى.

١٠٥

 هل يقدر ربّك أن يجعل السماوات والأرض في بيضة؟

١٠٦

 فصل [١٨] حياته تعالى.

١٠٦

 فصل [١٩] تكلّمه سبحانه.

١٠٧

فصل [٢٠] محبّته سبحانه للعبد ومحبّة العبد له.

١٠٨

 فصل [٢١] يختلف معنى الكلمة عند الإطلاق عليه تعالى وعلى غيره.

١٠٩

 فصل [٢٢] استحالة معرفة كنه صفاته تعالى.

١١١

باب [٥] نبذ من نعوته جلّ ذكره :

١١١

 فصل [١] الأحاديث الجامعة في التوحيد.

١١٣

فصل [٢] خطبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في التوحيد : الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيّا وفي أزليّته متعظما بالإلهيّة ...

١١٤

 فصل [٣] خطبة أمير المؤمنين عليه‌السلام في التوحيد : الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرد الذي لا من شيء كان ...

١١٧

ما أورده صاحب الكافي حول خطبة أمير المؤمنين عليه‌السلام الله.

١١٩

فصل [٤] خطبة اخرى له عليه‌السلام في التوحيد : أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به ...

١٢٠

 فصل [٥] خطبة اخرى له عليه‌السلام في التوحيد : ما وحّده من كيّفه ، ولا حقيقته أصاب من مثّله ...

١٢٥

فصل [٦] من كلماته عليه‌السلام في التوحيد : الذي لم تسبق له حال حالا فيكون أولا قبل أن يكون آخرا ...

١٢٥

 ومنها : لا يشغله غضب عن رحمة ، ولا تولهه رحمة عن عقاب ...

١٢٧

فصل [٧] خطبة اخرى له عليه‌السلام في التوحيد : كل شيء خاشع له وكل شيء قائم به ، غنى كلّ فقير ...

١٢٨

 فصل [٨] ومن كلامه صلوات الله عليه : الدالّ علي وجوده بخلقه وبمحدث خلقه على أزليّته ...

١٢٩

 فصل [٩] خطبة أمير المؤمنين عليه‌السلام عند ما سأله ذعلب.

١٢٩

لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه ...

١٣١

 فصل [١٠] ومن كلماته عليه‌السلام : كان حيّا بلا كيف ولم يكن له كان ولا كان لكونه كيف ...

١٣٢

فصل [١١] ومن كلامه عليه‌السلام : الذي لا من شيء كان ولا من شيء كوّن ما قد كان ...

١٣٥

فصل [١٢] من كلامه الشريف صلوات الله عليه : الحمد لله الذي لا يفره المنع ولا يكديه الإعطاء ...

١٤٢

فصل [١٣] النهي عن الكلام في الكيفية.

١٤٤

باب [٦] أسمائه الحسنى تبارك وتعالى.

١٤٤

فصل [١] الاسم وإطلاقاته.

١٤٨

 فصل [٢] الأسماء الحسنى واندراجها تحت لفظ الجلالة.

١٥٠

وجه ذكر تسعة وتسعين من أسماء الله سبحانه.

١٥٢

 فصل [٣] تحقيق معنى إحصاء الأسماء.

١٥٧

شرح معاني أسماء الله ـ سبحانه ـ وبيان حظّ العبد منها.

١٥٨

الله ـ شرح معناه وحظ العبد منه.

١٥٩

الرحمن الرحيم.

١٦١

لما ذا توجد البلايا مع أن الله تعالى قادر أرحم الراحمين.

١٦٣

 الملك ـ شرح معناه وبيان حظ العبد منه.

١٦٤

القدّوس ـ شرح معناه وبيان حظ العبد منه.

١٦٥

السّلام ـ معناه وحظ العبد منه.

١٦٦

المؤمن ـ شرحه وحظ العبد منه.

١٦٨

المهيمن ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٦٨

العزيز ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٦٩

 الجبّار ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٦٩

المتكبّر ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٧٠

 الخالق البارئ المصوّر.

١٧٠

 الغفّار ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٧١

 القهّار ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٧٢

الوهّاب ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٧٢

الرزّاق ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٧٣

الفتاح ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٧٤

 العليم ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٧٤

القابض الباسط ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

١٧٥

 الخافض الرافع ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

١٧٥

المعزّ المذلّ ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

١٧٦

السميع ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٧٧

البصير ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٧٧

 الحكم ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٧٨

العدل ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٠

اللطيف ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨١

 الخبير ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨١

 الحليم ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٢

 العظيم ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٢

الغفور ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٢

 الشّكور ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٤

العليّ ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٤

الكبير ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٥

 الحفيظ ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٧

 المقيت ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٧

الحسيب ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٨

 الجليل ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٨

الكريم ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٨٩

 الرقيب ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٠

المجيب ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩١

 الواسع ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٢

الحكيم ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٤

 الودود ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٥

 المجيد ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٥

الباعث ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٦

 الشهيد ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٦

الحق ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٧

 الوكيل ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٨

القويّ المتين ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

١٩٨

الوليّ ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٨

الحميد ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٩

المحصي ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

١٩٩

 المبدئ المعيد ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

١٩٩

 المحيي المميت ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

٢٠٠

 الحيّ ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٠

 القيّوم ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠١

الواجد ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠١

 الماجد ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٢

 الواحد ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٢

الصمد ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٣

 القادر المقتدر ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

٢٠٤

المقدّم المؤخّر ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

٢٠٤

الأوّل الآخر ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

٢٠٥

 الظاهر الباطن ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

٢٠٦

الوالي ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٦

المتعالي ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٦

 البرّ ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٧

التوّاب ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٧

 المنتقم ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٧

العفوّ ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٨

الرءوف ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٨

 مالك الملك ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢٠٩

ذو الجلال والإكرام ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

٢٠٩

المقسط ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢١٠

الجامع ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢١٠

الغنيّ المغني ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

٢١١

المانع ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢١١

الضارّ النافع ـ معناهما وبيان حظ العبد منهما.

٢١٢

 النور ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢١٢

الهادي ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢١٣

البديع ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢١٣

الباقي ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢١٤

الوارث ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢١٥

 الرشيد ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢١٥

الصبور ـ معناه وبيان حظ العبد منه.

٢١٧

فصل [٤] الموجودات مظاهر الأسماء الحسنى ، بل عينها.

٢١٨

 الموجودات كلماته تعالى وكل منها ذكر وتسبيح له عزوجل.

٢١٩

 نقائص الموجودات دليل كماله وكثراتها دليل وحدته تعالى.

 ٢٢٠

فصل [٥] يسأله سبحانه من في السماوات والأرض.

٢٢٣

 باب [٧] أفعاله وقضائه وقدره جلّ ذكره :

٢٢٣

فصل [١] أول ما خلق الله تعالى.

وجه الجمع في ما ورد في الكتاب والسنّة في مادة خلق السماء.

٢٢٩

 الحجب النوريّة.

٢٣٢

 فصل [٢] العرش والكرسي والحجب.

٢٣٩

فصل [٣] الكتب الإلهية.

٢٤١

المحو والإثبات والبداء.

٢٤٥

 فصل [٤] البداء في الروايات.

٢٥٠

فصل [٥] البداء والتردّد كيف ينسبان إلى الله تعالى.

٢٥١

فصل [٦] الحكم ، التدبير ، القضاء ، القدر.

٢٥٢

 فصل [٧] تعقيب البحث في البداء وبيان كيفية تدبير العالم.

٢٥٤

فصل [٨] المأثور في القدر وأعمال العباد.

٢٥٧

فصل [٩] النهي عن الكلام في القدر.

٢٦٥

يا أمير المؤمنين ـ أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام : أبقضاء من الله وقدر؟

٢٦٨

 هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة.

٢٧١

 الآراء حول الجبر والاختيار أربعة.

٢٧٢

 فصل [١٠] الإنسان مجبور على الاختيار.

٢٧٥

فصل [١١] كيف تستند الحوادث إليه تعالى؟

٢٧٦

فصل [١٢] التوحيد الأفعالي ينفي الجبر والتفويض.

٢٧٨

فصل [١٣] سرّ نسبة الفعل إلى الفواعل المختلفة.

٢٧٩

 فصل [١٤] كيف يؤثر الدعاء.

٢٨٠

فصل [١٥] الابتلاء.

٢٨١

 فصل [١٦] الثواب والعقاب.

٢٨١

فصل [١٧] لمّية تفاوت النفوس.

٢٨٤

فصل [١٨] ما ورد من الأخبار في السعادة والشقاوة.

٢٨٦

فصل [١٩] القضاء والقدر في المأثور.

٢٩١

 فصل [٢٠] القضاء لا تتخلف.

٢٩٣

فصل [٢١] إن الله عزوجل لا يفعل بعباده إلّا ما هو أصلح لهم.

٢٩٦

 باب [٨] نبذ من آثار رحمته وآيات عظمته جلّ ذكره :

٢٩٦

 فصل [١] أقسام مخلوقاته تعالى والتفكر فيها.

٢٩٩

فصل [٢] عجائب خلقة الإنسان.

٣٠٤

 فصل [٣] خلق الإنسان والآيات الدالة فيها على عظمة الخالق.

٣٠٦

فصل [٤] رواية في بدء خلق الإنسان.

٣٠٨

 فصل [٥] لست هذا البدن المحسوس.

٣١٢

فصل [٦] عجائب خلق الأرض.

٣١٤

فصل [٧] آيات الله تعالى في خلق الجبال والنبات.

٣١٧

فصل [٨] الحكم والآيات في خلق المعادن.

٣١٨

 فصل [٩] الحكم والآيات في خلق الحيوانات.

٣٢٢

 فصل [١٠] أمير المؤمنين (ع) يصف عجائب أصناف الحيوان.

٣٢٣

الويل لمن جحد المقدّر وأنكر المدبّر.

٣٢٥

فصل [١١] حكم وجود الآلام وأكل الحيوانات جثث الموتى.

٣٢٦

فصل [١٢] الآيات في خلق البحار والماء.

٣٢٩

فصل [١٣] الآيات في خلق الهواء والسحاب والمطر.

٣٣٢

فصل [١٤] السماء وما فيها من الآيات.

٣٣٩

فصل [١٥] الملكوت.

٣٤٠

فصل [١٦] وراء هذا العالم.

٣٤٧

قصّة زعيم بن بلعام.

٣٤٨

حديث بلوقيا وعفّان.

٣٥١

فصل [١٧] معرفتنا نزر قليل.

٣٥٣

المقصد الثاني

في العلم بالعلم بالملائكة :

٣٥٤

 باب [١] الملائكة المقرّبين : فصل [١] الملائكة الكروبيون.

٣٥٥

فصل [٢] الملائكة العقلية.

٣٥٧

فصل [٣] أحوال الملائكة المقربين وصفاتهم.

٣٥٨

باب [٢] الملائكة المدبّرين :

٣٥٨

فصل [١] الملائكة المدبّرون هم الروحانيّات.

٣٦١

 فصل [٢] الملائكة الموكلة بالإنسان.

٣٦٢

فصل [٣] الملائكة الموكلة بالنبات.

٣٦٤

فصل [٤] الملائكة الغاذية.

٣٦٥

فصل [٥] الملائكة المغيرة والمصورة.

٣٦٦

 فصل [٦] القوى المحركة والمدركة.

٣٦٨

 فصل [٧] العقل العملي والنظري.

٣٦٩

فصل [٨] النفوس أربعة.

٣٧١

باب [٣] الأرواح البشريّة :

٣٧١

فصل [١] ما جاء في الروايات حول الأرواح البشرية.

٣٧٥

 فصل [٢] الأوصياء محدّثون.

٣٧٩

 فصل [٣] مراتب الأرواح البشرية.

٣٨٤

 باب [٤] المعقّبات والشياطين : فصل [١] المعقّبات ملائكة.

٣٨٧

فصل [٢] الإلهام والوسوسة.

٣٩٢

فصل [٣] كثرة جنود الشياطين.

٣٩٦

 فصل [٤] علامات الإلهام والوسوسة.

٣٩٨

 فصل [٥] النفوس تصير شيطانا أو ملكا.

٤٠٠

 فصل [٦] الجن وأصنافها.

٤٠٢

فصل [٧] الشيطان وتسلطه على الناس.

٤٠٤

فصل [٨] حكمة خلق الشياطين.

٤٠٦

باب [٥] ملائكة الأعمال والكرام الكاتبين :

٤٠٦

فصل [١] الملك ، الشيطان ، الملكة.

٤٠٧

فصل [٢] الملك والشيطان وارتباطهما مع الإنسان.

٤٠٩

فصل [٣] كتابة الأعمال والكرام الكاتبون.

٤١٣

باب [٦] أصناف الملائكة :

٤١٣

فصل [١] أكابر الملائكة.

٤١٧

فصل [٢] حملة العرش.

٤٢٠

فصل [٣] خزنة الجنان وزبانية النار.

٤٢٣

فصل [٤] الإمام السجاد عليه‌السلام يذكر الملائكة في دعائه.

٤٢٦

باب [٧] كثرة الملائكة :

٤٢٦

فصل [١] ما ورد في كثرة الملائكة.

٤٢٧

فصل [٢] كثرة الملائكة.

٤٣٠

باب [٨] أصناف الملائكة وبدائع خلقهم :

٤٣٠

 فصل [١] صفات الملائكة.

٤٣٦

فصل [٢] وصف الملائكة في كلام أمير المؤمنين عليه‌السلام.

٤٤٠

فصل [٣] خطبة اخرى في وصف الملائكة.

٤٤١

فصل [٤] أيضا من خطبه عليه‌السلام في وصف الملائكة.

٤٤٢

فصل [٥] أصناف الملائكة فيما روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٤٤٤

فصل [٦] توصيف بعض الملائكة في الحديث المروي.

٤٤٧

 المقصد الثالث :

العلم بالكتب والرسل (صلوات الله عليهم).

٤٤٨

 باب [١] الاضطرار إلى الرسل والشرائع وأسرار التكاليف :

٤٤٨

فصل [١] الاضطرار إلى الشرع والشارع.

٤٥٠

 فصل [٢] تابع الفصل السابق.

٤٥١

 فصل [٣] وجوب بعث الأنبياء.

٤٥٢

 فصل [٤] النبي إنسان صاحب معجزة.

٤٥٣

فصل [٥] ما يجب على النبيّ من التشريع.

٤٥٤

فصل [٦] يلزم على النبي إيجاب العبادات.

٤٥٥

فصل [٧] يلزم على النبي إيجاب قواعد مدنية.

٤٥٩

 فصل [٨] الذنوب الكبيرة.

٤٦٣

 فصل [٩] الغرض الأصلي من إرسال الرسل ووضع الشرائع.

٤٦٤

باب [٢] صفات النبي واصول المعجزات :

٤٦٤

 فصل [١] صفات النبي.

٤٦٧

فصل [٢] خوارق العادات والمعجزات.

٤٦٨

 فصل [٣] الطرق المختلفة للهداية.

٤٧٠

فصل [٤] اتصال النبي بالحق والخلق.

٤٧١

 فصل [٥] صفات النبي.

٤٧٤

فصل [٦] نزاهة النبي وعصمته.

٤٧٧

باب [٣] صفة نزول الوحي والفرق بينه وبين الإلهام :

٤٧٧

فصل [١] طرق تحصيل العلوم وموانعه.

٤٨٣

فصل [٢] الوحي وكيفية أخذه.

٤٨٨

باب [٤] الفرق بين الرسول والنبيّ والإمام والوليّ :

٤٨٨

فصل [١] الرسول والنبيّ والإمام والوليّ.

٤٩٠

فصل [٢] تابع الفصل السابق.

٤٩٣

 فصل [٣] المحدّث.

٥٠٠

باب [٥] الاضطرار إلى الإمام وذكر صفاته :

٥٠٠

فصل [١] ضرورة وجود الإمام.

٥٠٢

 فصل [٢] صفات الإمام.

٥٠٣

فصل [٣] الإنسان الكامل غرض الخلقة.

٥٠٧

 لا يخلو الأرض من خليفة الله تعالى.

٥١١

فصل [٤] وجوب وجود الحجة بالنصوص.

٥١٦

باب [٦] تفاصيل الأنبياء والأولياء ـ عليهم الصلاة والسّلام ـ :

وما يتبع ذلك

٥١٦

 فصل [١] عدد الأنبياء والرسل واولي العزم منهم.

٥١٨

فصل [٢] أكابر الأنبياء ومعجزاتهم.

٥٢١

فصل [٣] اتصال الوصية.

٥٣٩

فصل [٤] خلفاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٥٤٦

 فصل [٥] نصوص على الأئمة الاثنا عشر عليهم‌السلام.

٥٥٦

باب [٧] أخذ ميثاق النبيّين لنبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله والبشارة به قبل ظهوره :

٥٥٦

فصل [١] ما ذا اخذ عليه الميثاق.

٥٦٠

فصل [٢] البشائر على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل ولادته وبعثته.

٥٦١

 فصل [٣] في البشائر بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٥٦٩

 فصل [٤] من البشائر بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٥٧٢

 فصل [٥] بشارة بحيرا وأبو المويهب.

٥٧٦

 فصل [٦] زيد بن عمرو بن نفيل كان منتظرا لخروج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

٥٧٩

فصل [٧] ما قاله بعض اليهود ليلة ولادته صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٥٨١

فصل [٨] ما رآه آمنة أمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٥٨٥

باب [٨] أخلاق نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله وأوصافه وأسمائه وخصائصه :

٥٨٥

 فصل [١] خلقه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٥٨٧

 فصل [٢] جمل من محاسن أخلاقه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٥٩٧

فصل [٣] تابع الفصل السابق.

٦٠٠

 فصل [٤] تابع الفصل السابق.

٦٠٣

فصل [٥] أمير المؤمنين عليه‌السلام يصف خلق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦٠٥

فصل [٦] محاسن أخلاق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦٠٦

 فصل [٧] خلقته وصورته صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦١٢

 فصل [٨] سائر خصائص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦١٣

فصل [٩] أسماء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦١٨

فصل [١٠] متعلقاته صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦٢١

فصل [١١] خصائصه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦٢٥

فصل [١٢] نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله أفضل الأنبياء وأشرفهم وخاتمهم بلا خلاف.

٦٣٣

 فصل [١٣] رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أفضل من جميع الملائكة.

٦٤٤

 فصل [١٤] خاتم النبيين.

٦٤٥

فصل [١٥] نسب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦٤٧

باب [٩] معجزات نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله وآيات صدقه وما يتبع ذلك :

٦٤٧

فصل [١] شواهد صدق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦٤٩

 فصل [٢] بعض كرامات رسول الله ومعجزاته صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦٦٢

فصل [٣] شقّ صدر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وغسل قلبه.

٦٦٦

فصل [٤] تواتر أخبار وقوع المعجزات والخوارق بيد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦٦٨

فصل [٥] وجوه إعجاز القرآن.

٦٧١

فصل [٦] إعجاز القرآن في التجدد الدائم.

٦٧٢

فصل [٧] من وجوه معجزات القرآن العمل بأحكامه دائما.

٦٧٥

باب [١٠] معراج نبيّنا :

٦٧٥

 فصل [١] المعراج في الروايات.

٦٨٤

فصل [٢] وصف المعراج في حديث تفسير القمي.

٧٠١

فصل [٣] تعليم الصلاة في المعراج.

٧٠٨

فصل [٤] مثال علي عليه‌السلام في المعراج.

٧٠٩

خاطبني ربي بلغة عليّ بن أبي طالب.

٧١٠

فصل [٥] وصف البراق وسدرة المنتهى.

٧١١

وصف إبراهيم وموسى وعيسى عليهم‌السلام.

٧١٢

الأقوال في الإسراء.

٧١٣

فصل [٦] لما ذا اسري برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟

* * *

الجزء الثاني

[تتمة المقصد الثالث]

٧٢٠

باب [١١] معنى الكتاب والكلام والفرق بينهما

وتفاصيل كتب الله جلّ وعزّ.

٧٢٠

فصل [١] وحدة الكتابة والتكلّم واختلافهما باعتبارين.

٧٢٢

فصل [٢] أقسام الكلام باعتبار الغاية.

٧٢٣

فصل [٣] أمّ الكتاب والكتاب المبين.

٧٢٤

فصل [٤] من الكتب الإلهية صحائف النفوس.

٧٢٥

فصل [٥] الكتب السماويّة.

٧٢٧

ما عند الأئمة عليهم‌السلام من الكتب والعلوم.

٧٣١

فصل [٦] طرق كسب العلم.

٧٣٤

فصل [٧] ما أفصح عنه الروايات من الكتب التي عند الأئمة عليهم‌السلام.

٧٤٧

فصل [٨] كتابة المخلوق وكتابة الخالق.

٧٤٩

 باب [١٢] نبذ من فضائل القرآن :

٧٤٩

فصل [١] فضائل القرآن.

٧٥٥

 فصل [٢] أمير المؤمنين عليه‌السلام يصف القرآن.

٧٥٦

فصل [٣] أحاديث في توصيف القرآن الكريم.

٧٦١

فصل [٤] نعوت القرآن وألقابه.

٧٦٢

 فصل [٥] تمثّل القرآن في الآخرة.

٧٧٠

فصل [٧] اصول مباحث القرآن الكريم.

٧٧٢

من المباحث ما هي توابع ومتمّمات.

٧٧٥

فصل [٨] صون القرآن عن التحريف.

٧٨٦

فصل [٩] ما جاء في الأحاديث من التأويل.

٧٨٧

 فصل [١٠] نزول القرآن جملة ونجوما.

٧٩١

باب [١٣] نبذ من فضائل أهل البيت عليهم‌السلام :

٧٩١

 فصل [١] فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام.

٧٩٤

 فصل [٢] نصب أمير المؤمنين عليه‌السلام وصيا للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في المعراج.

٧٩٧

فصل [٣] عليّ ومحبّوه.

٧٩٨

فصل [٤] بدء خلق النبيّ وآله.

٨٠٠

فصل [٥] عليّ قسيم الجنة والنار.

٨٠٤

معنى الصراط.

٨٠٨

فصل [٦] وجد بخط مولانا أبي محمّد العسكري ...

٨١٠

 باب [١٤] الاختلاف الواقع بعد نبيّنا :

٨١٠

 فصل [١] سبب الاختلاف في المذاهب والأديان.

٨١٨

فصل [٢] دعاء أمير المؤمنين على ظالميه.

٨٢٠

 فصل [٣] الناس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٨٢١

اختلاف الناس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٨٢٢

فصل [٤] ائتوني بدواة وبيضاء أكتب لكم كتابا ...

٨٢٥

 فصل [٥] تابع الفصل السابق.

٨٢٧

فصل [٦] مطاعن الثلاثة.

٨٣٠

 فصل [٧] تظلّم مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام.

٨٣٤

 فصل [٨] ما قاله السيّد بن طاوس ـ رحمه‌الله ـ في مسئلة الاختلافات بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله.

٨٣٧

 فصل [٩] تابع الفصل السابق من كلام المحقّق الكركي.

٨٤٢

 فصل [١٠] أمير المؤمنين عليه‌السلام يشرح ما كان بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٨٤٦

 الناس قبل البعثة.

٨٤٧

وفات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٨٤٨

السقيفة وبيعة أبي بكر.

٨٥١

وصية أبي بكر لعمر.

٨٥٢

 الشورى بعد عمر.

٨٥٥

 أمير المؤمنين عليه‌السلام الولي بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٨٥٦

 سبب قعوده عليه‌السلام عن إقامة حقه.

٨٥٧

 أمر عثمان.

٨٥٧

بيعة الناس لأمير المؤمنين عليه‌السلام.

٨٥٨

طلحة والزبير.

٨٦١

حرب الجمل.

٨٦٤

 أمر عائشة.

٨٦٥

 معاوية والشام.

٨٦٧

الخوارج.

٨٦٩

 تحريض الناس إلى القتال.

٨٧٣

فصل [١١] الخطبة الشقشقية.

٨٧٩

 شرح الخطبة.

٨٨٤

 فصل [١٢] خطبة اخرى لأمير المؤمنين عليه‌السلام يشرح فيها ما وقع بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله.

٨٨٧

فصل [١٣] اعتذار أمير المؤمنين عليه‌السلام عن عدم محاربة ظالميه.

٨٨٩

فصل [١٤] لا عجب من اتّباع الناس للباطل.

٨٩٠

 فصل [١٥] منشأ وقوع الخلاف.

٨٩٢

فصل [١٦] لما ذا قعد أمير المؤمنين عليه‌السلام عن إحقاق حقّه.

٨٩٨

 فصل [١٧] الثقلان.

٩٠٢

 فصل [١٨] ما حكاه المؤلف ـ قدس‌سره ـ عن صاحب كشف الغمّة.

٩٠٥

 فصل [١٩] العالم والمقلّد في العقائد والأحكام.

٩١١

فصل [٢٠] أقل ما يجب على المكلف من الاعتقاد.

٩١٥

فصل [٢١] ما يلزم أن يكون الناس عليه من الاعتقاد.

٩١٦

فصل [٢٢] العقل والشرع.

٩٢٠

باب [١٥] اصول العقائد الدينيّة على سبيل الإجمال.

٩٢٠

فصل [١] ما كتبه الرضا عليه‌السلام في محض الإسلام.

٩٢١

خلفاء الرسول صلوات الله عليهم.

٩٣٢

باب [١٦] غيبة إمام زماننا عليه‌السلام وعلامات ظهوره وأشراط الساعة :

٩٣٢

فصل [١] الإمام القائم عليه‌السلام.

٩٤١

فصل [٢] أشراط الساعة.

٩٤٦

فصل [٣] متى يخرج القائم عليه‌السلام.

٩٤٩

فصل [٤] من النصوص على إمامة القائم عليه‌السلام.

٩٥٢

طول الغيبة والحكمة فيها.

٩٦٥

فصل [٥] طول الغيبة.

٩٧٤

خطبة أمير المؤمنين عليه‌السلام في الملاحم.

٩٧٨

فصل [٦] أمّ الإمام الحجّة عليه‌السلام.

٩٧٨

ميلاد الإمام الحجّة ومن رآه قبل غيبته عليه‌السلام.

٩٧٨

الحجة المنتظر عليه‌السلام ، معجزاته.

٩٨٥

فصل [٧] الحجّة المنتظر عليه‌السلام وأمه ووكلاؤه في الغيبة.

٩٨٦

التوقيعات الصادرة عن الناحية المقدسة وعدد من رآه عليه‌السلام.

٩٨٧

انتظار الفرج.

٩٩٢

النهي عن تسمية الإمام الحجة عليه‌السلام.

٩٩٤

صل [٨] روايات في ظهور الإمام الحجة عليه‌السلام.

١٠٠١

فصل [٩] الرجعة في القرآن والروايات.

١٠٠٦

 فصل [١٠] تابع البحث في الرجعة.

١٠١١

 المقصد الرابع

في العلم باليوم الآخر :

١٠١٢

باب [١] الموت :

١٠١٢

 فصل [١] الإنسان في منازل خلقه وموته وبعثه.

١٠١٦

فصل [٢] تشابه الإنسان والبذر.

١٠١٧

 وصل : الموت حياة اخرى.

١٠٢١

فصل [٣] كل نفس ذائقة الموت.

١٠٢٤

 ما رواه العامّة في إسرافيل.

١٠٢٦

فصل [٤] من يتوفّى الأنفس.

١٠٣٠

فصل [٥] قابض الأرواح.

١٠٣٣

فصل [٦] الموت هو القيامة الصغرى.

١٠٣٥

 فصل [٧] شدة نزول الموت وسكراته.

١٠٣٩

فصل [٨] الإنسان ينكشف له حاله عند الموت.

١٠٤٤

فصل [٩] كراهيّة الموت وتمنّيه.

١٠٤٧

فصل [١٠] المؤمن والكافر عند الاحتضار.

١٠٥١

فصل [١١] الشيعة عند الموت.

١٠٥٢

فصل [١٢] وصف الموت.

١٠٦٠

 باب [٢] البرزخ وعذاب القبر وسؤاله :

١٠٦٠

فصل [١] البرزخ في الأحاديث.

١٠٦٤

 فصل [٢] ظهور الملكات في البرزخ.

١٠٦٥

فصل [٣] نعيم القبر وعذابه.

١٠٦٩

فصل [٤] محل الآلام والامور الواصلة إلى الإنسان في البرزخ.

١٠٧٠

فصل [٥] روايات في الأحوال البرزخيّة.

١٠٧٧

فصل [٦] آثار الأعمال والملكات في القبر.

١٠٨٠

 فصل [٧] الأخبار في الامور القبرية.

١٠٨٣

 فصل [٨] تحقيق في المنكر والنكير وحالات الميت في القبر.

١٠٨٥

 فصل [٩] الامور القبريّة والأهوال المطّلعيّة ليست امورا موهومة.

١٠٨٧

 فصل [١٠] الفرق بين ما يرى في البرزخ وما يشاهد في القيامة.

١٠٨٩

باب [٣] نفخ الصور والبعث والحشر : فصل [١] الصور والنفخ.

١٠٩٢

 فصل [٢] نفخ الصور.

١٠٩٤

فصل [٣] عود الأرواح إلى الأبدان.

١٠٩٦

فصل [٤] البدن الاخروي.

١٠٩٧

فصل [٥] الحشر على صور الملكات.

١٠٩٩

وصل سر الحشر على صور الملكات.

١١٠٠

 فصل [٦] المعاد الجسماني.

١١٠٢

فصل [٧] تابع الفصل السابق.

١١٠٣

فصل [٨] من روايات العامة في الحشر.

١١٠٨

فصل [٩] من الناس من يحشر بفتنته الدنياويّة.

١١١٠

باب [٤] طول يوم القيامة وأهواله :

١١١٠

 فصل [١] طول هذا اليوم وقصره.

١١١٣

فصل [٢] تابع الفصل السابق.

١١١٥

 فصل [٣] القيامة في روايات العامّة.

١١٢١

باب [٥] الخصماء والمظالم :

١١٢١

 فصل [١] الخصماء والمظالم.

١١٢٨

 باب [٦] المساءلة والشهداء :

١١٢٨

 فصل [١] المساءلة العامّة.

١١٣٢

مساءلة المؤمن والكافر.

١١٣٤

فصل [٢] مكالمة الله مع عباده بلا واسطة في القيامة.

١١٣٧

 فصل [٣] شهادة رسول الله والأئمة صلوات الله عليهم.

١١٣٩

 فصل [٤] شهادة الأعضاء في القيامة.

١١٤١

باب [٧] تطائر الكتب ونشرها :

١١٤١

 فصل [١] كتاب الإنسان.

١١٤٤

وصل [٢] تابع الفصل السابق.

١١٤٧

 باب [٨] الميزان والحساب :

١١٤٧

 فصل [١] الميزان.

١١٥١

 ثقل الميزان وخفته.

١١٥٣

 فصل [٢] تصوير الميزان.

١١٥٨

وصل : بم يعرف قدر الأعمال وما معنى رجحانها وثقلها.

١١٦٠

 فصل [٣] ما يثقل الميزان أو يخفّه.

١١٦٤

 وصل [٤] كلمة التوحيد في الميزان.

١١٦٥

 فصل [٥] حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

١١٦٦

فصل [٦] أصناف الناس عند الحساب.

١١٦٨

فصل [٧] كيفية الحساب في الروايات.

١١٧١

فصل [٨] من يتولى الحساب.

١١٧٤

فصل [٩] محاسبة الخلائق.

١١٧٦

باب [٩] السياق والصراط :

١١٧٦

فصل [١] السائق والشهيد.

١١٧٨

فصل [٢] ما هو الصراط.

١١٨٥

فصل [٣] العبور على الصراط.

١١٨٨

فصل [٤] بعض ما في الأخبار في وصف الصراط والعبور عليه.

١١٨٩

 باب [١٠] الشفاعة :

١١٨٩

 فصل [١] شفاعة رسول الله.

١١٩٤

فصل [٢] الشفاعة في أخبار العامّة.

١١٩٦

 فصل [٣] الذين يخرجون من النار.

١١٩٧

 فصل [٤] معنى الشفاعة.

١١٩٩

باب [١١] الحوض :

١١٩٩

فصل [٣] تفسير الكوثر في المأثورات.

١٢٠٣

فصل [٢] مثال الكوثر في الدنيا.

١٢٠٤

باب [١٢] الوسيلة واللواء :

١٢٠٤

 فصل [١] سئل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الوسيلة ...

١٢١٠

 باب [١٣] محل الجنة والنار والأعراف وأنها موجودة الآن

١٢١٠

فصل [١] محل الجنة والنار.

١٢١٦

 فصل [٢] مظاهر الجنة والنار.

١٢٢١

 فصل [٣] الأعراف.

١٢٢٣

فصل [٤] حارثة يشهد الجنة والنار.

١٢٢٧

 فصل [٥] تحقيق في أهل الأعراف.

١٢٣٠

 فصل [٦] تابع القول في الأعراف.

١٢٣٢

 فصل [٧] الجنة والنار مخلوقتان.

١٢٣٣

فصل [٨] في معرفة جهنّم.

١٢٣٤

فصل [٩] منزلة الآخرة من الدنيا.

١٢٣٦

 فصل [١٠] طيّ الزمان والمكان في القيامة.

١٢٣٩

 باب [١٤] صفة الجنّة وأهلها :

١٢٣٩

 فصل [١] وصف الجنة في الكتاب والسنة.

١٢٤٢

فصل [٢] الجنة والمتقين.

١٢٤٩

فصل [٣] تابع الفصل السابق.

١٢٥١

فصل [٤] وصف الجنة في روايات العامة.

١٢٥٢

فصل [٥] الشيعة في الجنة.

١٢٥٤

فصل [٦] الحور خلقتها ووصفها.

١٢٥٥

فصل [٧] وصف الجنة والمؤمنون فيها.

١٢٥٩

باب [١٥] صفة النار وأهلها :

١٢٥٩

 فصل [١] النار وأهلها.

١٢٦٤

 فصل [٢] أبواب جهنم.

١٢٦٧

فصل [٣] وصف النار في أخبار العامة.

١٢٧٥

باب [١٦] مذنبي أهل التوحيد والناقصين :

١٢٧٥

فصل [١] غفران الذنوب.

١٢٧٨

فصل [٢] تمحيص الذنوب.

١٢٨١

 فصل [٣] أهل التوحيد والنار.

١٢٨٢

فصل [٤] الأطفال في الآخرة.

١٢٨٦

باب [١٧] أصناف اللذّات والآلام وأربابها في الآخرة :

١٢٨٦

 فصل [١] اللذة في الآخرة.

١٢٩٤

 وصل [٢] الآلام في الآخرة.

١٢٩٧

وصل [٣] المآل في الآخرة.

١٢٩٩

 فصل [٤] شرح درجات الآخرة في كلام أمير المؤمنين عليه‌السلام.

١٣٠١

 فصل [٥] الدرجات والدركات في الآخرة.

١٣١٩

 باب [١٨] خلود الفريقين :

١٣١٩

فصل [١] ذبح الموت.

١٣٢١

فصل [٢] الخلود.

(١٢)

فهرس مراجع المقدمة

والتعليقات

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

آثار أفلاطون (ترجمة)

أفلاطون

لطفي ـ كاوياني

خوارزمي

طهران ١٣٣٧ ش

آراء أهل المدينة الفاضلة

أبو نصر الفارابي

البير نصري نادر

دار المشرق

بيروت ١٩٨٥ م

آغاز وأنجام

نصير الدين الطوسي

حسن حسن زاده الآملي

وزارة الأعلام والإرشاد

طهران ١٣٦٦ ش

اتحاف السادة المتقين

محمد بن محمد الزبيدي

مصورة عن طبعة المطبعة الميمنية بمصر

دار الفكر

بيروت

اثنى عشرية

الشيخ الحر العاملي

إحقاق الحق وملحقاته

القاضي نور الله الشهيد

المكتبة الإسلامية

طهران ١٣٧٦ ق

أحاديث مثنوي

بديع الزمان فروزانفر

جامعة طهران

طهران ١٣٣٤ ش

الاحتجاج

أحمد بن علي الطبرسي

هادي به ـ بهاري

منشورات اسوه

قم ١٤١٣ ق

أحوال وآثار خواجه نصير الدين

مدرس رضوي

بنياد فرهنك ايران طهران ١٣٥٤ ش

إحياء علوم الدين

محمّد الغزالي

الطبعة مصورة عن الطبعة المصرية

دار المعرفة بيروت

إحياء علوم الدين

محمد الغزالي

دار الهادي

بيروت ١٤١٢ ق

أخبار أصبهان

أبو نعيم الأصبهاني

مطبعة بريل

ليدن ١٩٣٤ م

الاختصاص

محمد بن محمّد بن النعمان

علي أكبر الغفاري

مكتبة الصدوق

طهران ١٣٧٩ ق

اختيار معرفة الرجال

محمد بن الحسن الطوسي

حسن المصطفوي

كلية الإلهيات

مشهد ١٣٤٨ ش

الأربعون

فخر الدين الرازي

دائرة المعارف العثمانية

حيدرآباد ١٣٥٣ ق

الأربعون حديثا

الشيخ البهائي

مؤسسة النشر الإسلامي

قم ١٤١٥ ق

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

الإرشاد

محمد بن محمد النعمان المفيد مؤسسة آل البيت

مؤتمر الشيخ المفيد

قم ١٤١٣ ق

الأسفار الأربعة

صدر الدين الشيرازي

شركة دار المعارف الإسلامية

قم ١٣٨٧ ق

الأسماء والصفات

أحمد بن حسين البيهقي

عماد الدين أحمد حيدر

دار الكتاب العربي

بيروت ١٤٠٥ ق

الإشارات والتنبيهات

ابن سيناء

المطبعة الحيدرية

طهران ١٣٧٧ ق

الأعلام

خير الدين الزركلي

دار العلم للملايين

بيروت ١٩٨٦ م

أعيان الشيعة

السيد محسن العاملي

حسن الأمين

دار التعارف

بيروت ١٤٠٣ ق

الاستيعاب

ابن عبد البر مطبوعة في هامش الإصابة مصورة عن الطبعة المصرية

١٣٢٨ ق بيروت

اسد الغابة

عز الدين بن الأثير

دار الفكر

بيروت ١٤٠٩ ق

الاصول الأصيلة

الفيض الكاشاني

جلال الدين المحدث

جامعة طهران

طهران ١٣٩٠ ق

الاعتذار

الفيض الكاشاني

المطبوعة ضمن رسائل الفيض

الاعتقادات

محمد بن بابويه الصدوق

الطبعة الملحقة بشرح باب الحادى عشر

الطبعة الحجرية ١٣١٠ ش

إعلام الورى

فضل بن حسن الطبرسي

علي أكبر الغفاري

المكتبة الإسلامية

طهران ١٣٣٨ ق

الاقتصاد

محمد بن الحسن الطوسي

مدرسة چهلستون

طهران ١٤٠٠ ق

التهاب نيران الأحزان

الشريف الرضي

قم

الأمالي

الشريف المرتضى

محمد أبو الفضل إبراهيم عيسى البابي الحلبي

القاهرة ١٣٧٣ ق

الأمالي

محمد بن بابويه الصدوق

مؤسسة البعثة

قم ١٤١٧ ق

الأمالي

محمد بن الحسن الطوسي

مؤسسة البعثة

دار الثقافة

قم ١٤١٤ ق

الأمالي

محمد بن محمد الشيخ المفيد استاد ولي ـ غفاري

جماعة المدرسين

قم ١٤٠٣ ق

الإمامة والسياسة

ابن قتيبة الدينوري

مصطفى البابي الحلبي

١٣٧٧ ق

أمل الآمل

محمد بن الحسن العاملي

السيد أحمد الحسيني

مكتبة الاندلس

بغداد ١٣٨٥ ق

الأنساب

عبد الكريم السمعاني

عبد الرحمن يحيى المعلمي

حيدرآباد ١٣٨٢ ق

أنساب الأشراف

أحمد بن يحيى البلاذري

محمد حميد الله

دار المعارف

القاهرة ١٩٥٩ م

الإنصاف

الفيض الكاشاني

المطبوعة ضمن رسائل الفيض أصبهان

أوصاف الأشراف

نصير الدين الطوسي

نصر الله التقوي

مصورة عن الطبعة الألمانية

طهران ١٣٠٦ ق

إيمان أبي طالب

فخار بن معد الموسوي

السيد محمد بحر العلوم

لنجف ١٣٨٤ ق

بحار الأنوار

محمد باقر المجلسي

دار الكتب الإسلامية

طهران

بشارة الشيعة

الفيض الكاشاني

المطبوعة ضمن رسائل الفيض

الطبعة الحجرية

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

بشارة المصطفى

محمّد بن عليّ الطبري

النجف ١٣٦٩ ق

بصائر الدرجات

محمد بن الحسن الصفار

شركة الطبع

تبريز ١٣٨١ ق

البلد الأمين

إبراهيم بن عليّ الكفعمي

مكتبة الصدوق

طهران ١٣٨٣ ق

البيان والتبيين

عمرو بن بحر الجاحظ

عبد السلام محمد هارون مكتبة الخانجي

القاهرة ١٣٨٠ ق

تاج العروس

محمد مرتضى الزبيدي

مصورة عن الطبعة المصرية ١٣٠٦ ق

مكتبة الحياة بيروت

البيان والتبيين

عمرو بن بحر الجاحظ

عبد السلام محمد هارون مكتبة الخانجي

القاهرة ١٣٨٠ ق

التاريخ

خليفة بن خياط

سهيل زكار

دار الفكر

بيروت ١٤١٤ ق

تاريخ بغداد

الخطيب البغدادي

مصورة عن الطبعة المصرية

دار الكتب العلمية بيروت

تاريخ التراث العربي

فؤاد سزكين

عبد الله حجازي

مكتبة المرعشي

قم ١٤١٢ ق

تاريخ جرجان

حمزة بن يوسف السهمي

دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد

١٩٥٠ م

تاريخ دمشق (الإمام علي عليه‌السلام) ابن عساكر

محمد باقر المحمودي

دار التعارف

بيروت ١٣٩٥ ق

تاريخ الرسل والملوك محمد بن جرير الطبري

محمد أبو الفضل إبراهيم دار المعارف

القاهرة ١٣٨٧ ق

تاريخ الفلسفة اليونانية يوسف كرم

لجنة التأليف والترجمة والنشر القاهرة١٣٥٥ ق

تاريخ فلسفة (ترجمة) فردريك كابلستون ج ١

جلال الدين مجتبوي

سروش

طهران ١٣٦٨ ش

تاريخ مفصل إيران

عباس إقبال

محمّد دبير سياقي

خيام

طهران ١٣٤٦ ش

تأويل الآيات الظاهرة

شرف الدين علي الحسيني

مدرسة الإمام المهدي

قم ١٤٠٧ ق

تحف العقول

ابن شعبة الحراني

علي أكبر الغفاري

مكتبة الصدوق

طهران ١٣٧٦ ق

تحفة الأخيار

محمّد طاهر القمي

قم

تحقيق ما للهند

أبو ريحان البيروني

دائرة المعارف

حيدرآباد

الترغيب والترهيب

أبو محمد زكي المنذري

محمد محيي الدين عبد الحميد دار الفكر

بيروت ١٣٩٩ ق

تشويق السالكين

محمّد تقي المجلسي

طهران

تفسير الصافي

الفيض الكاشاني

أعلمي

بيروت

تفسير العياشي

محمد بن مسعود بن عياش

هاشم الرسولي المحلاتي

المطبعة العلمية

قم ١٣٨٠ ق

تفسير فرات الكوفي

فرات بن إبراهيم الكوفي

محمد الكاظم

وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي

طهران ١٤١٠ ق

تفسير القرآن الكريم

محمد صدر الدين الشيرازي

محمد خواجوي

منشورات بيدار

قم ١٣٦٦ ش

تفسير القمي

علي بن إبراهيم القمي

السيد طيب الموسوي

دار السرور

بيروت ١٤١١ ق

التفسير المنسوب إلى

الإمام العسكري عليه‌السلام

مدرسة الإمام المهدي

قم ١٤٠٩ ق

تفصيل النشأتين

الراغب الأصبهاني

السيد جواد شبر

النجف

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

تقريب التهذيب

ابن حجر العسقلاني

عبد الوهاب عبد اللطيف

دار المعرفة

بيروت ١٣٩٥ ق

التمحيص

محمد بن همام الاسكافي

مدرسة الإمام المهدي

قم ١٤٠٤ ق

تنقيح المقال

عبد الله المامقاني

مصورة عن الطبعة النجفية ١٣٥٢ ق

منشورات جهان

طهران

تهذيب الأحكام

محمد بن الحسن الطوسي

حسن الموسوي الخرسان

دار الكتب الإسلامية

طهران ١٣٩٠ ق

تهذيب التهذيب

ابن حجر العسقلاني

مؤسسة التاريخ العربي

دار إحياء التراث

بيروت ١٤١٣ ق

تهذيب اللغة

محمد بن أحمد الأزهري

عبد السلام محمد هارون

الدار المصرية

القاهرة ١٣٨٤ ق

التوحيد

محمد بن بابويه محمد بن علي الطوسي الصدوق

مكتبة الصدوق

طهران ١٣٨٧ ق

الثاقب في المناقب

نبيل رضا علوان

أنصاريان

قم ١٤١٢ ق

ثواب الأعمال

محمد بن بابويه الصدوق

علي أكبر الغفاري

مكتبة الصدوق

طهران ١٣٩١ ق

جامع الأخبار

علاء آل جعفر

مؤسسة آل البيت

قم ١٤١٤ ق

جامع البيان

محمد بن جرير الطبري

مصورة عن طبعة بولاق ١٣٢٨ ق

بيروت ١٣٩٨ ق

جامع الرواة

محمد بن علي الأردبيلي

دار الأضواء

بيروت ١٤٠٣ ق

الجامع الصحيح

محمد بن عيسى الترمذي

أحمد محمد شاكر

١٣٥٧ ق

الجامع الصغير

جلال الدين السيوطي

مصورة عن الطبعة المصرية ١٣٧٣ ق

دار الكتب العلمية

بيروت

جامع بيان العلم وفضله

يوسف بن عبد البر

عبد الرحمن محمد عثمان

المكتبة السلفية

المدينة ١٣٨٨ ق

الجرح والتعديل

أبو حاتم الرازي

حيدرآباد ١٣٧١ ق

جنة الأمان الواقية (المصباح)

إبراهيم بن عليّ الكفعمي

مصورة عن الطبعة الحجرية

طهران ١٣٢١ ق

جواهر القرآن

محمد الغزالي

طبعة حجرية

١٣٠٦ ق

الحقائق

محمّد الفيض الكاشاني

المكتبة الإسلامية

طهران ١٣٧٨ ق

حلية الأولياء

أبو نعيم الأصبهاني

دار الكتاب العربي

بيروت ١٣٨٧ ق

حياة الحيوان

محمد بن موسى الدميري

مصورة عن طبعة مصطفي البابي الحلبي

القاهرة

الخرائج والجرائح

قطب الدين الراوندي

مؤسسة الإمام المهدي عليه‌السلام

قم ١٤٠٩ ق

الخصائص الكبرى

جلال الدين السيوطي

مصورة عن الطبعة المصرية ١٣٢٠ ق

دار الكتاب العربي

بيروت

الخصال

محمد بن بابويه الصدوق

علي أكبر الغفاري

مكتبة الصدوق

طهران ١٤٠٣ ق

خلاصة تذهيب تهذيب الكمال

أحمد بن عبد الله الخزرجي

مصورة عن الطبعة المصرية

بولاق ١٣٠١ ق

خمسون ومائة صحابي مختلق

مرتضى العسكري

بيروت ١٣٩٤ ق

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

درباره نسخه هاى خطي

المؤلفون

جامعة طهران

طهران ١٣٤٠ ش

الدر المنثور

جلال الدين السيوطي

دار الفكر

بيروت ١٤٠٣ ق

الدعوات

قطب الدين الراوندي

مدرسة الإمام المهدي

قم ١٤٠٧ ق

دلائل الإمامة

محمد بن جرير بن رستم

مؤسسة البعثة

مؤسسة البعثة

قم ١٣١٤ ق

دلائل الصدق

محمد حسن المظفر

مكتبة النجاح

طهران ١٣٩٦ ق

دلائل النبوة

أحمد بن الحسين البيهقي

عبد المعطي قلعجي

دار الكتب العلمية

بيروت ١٤٠٥ ق

ده رساله

محمّد الفيض الكاشاني

رسول جعفريان

مكتبة الإمام أمير المؤمنين

أصبهان ١٣٧١ ش

ديوان أشعار المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام

الشركة الحديثة

بيروت

ديوان السيد الحميري

شاكر هادي شكر

مكتبة الحياة

بيروت

ديوان فيض

محمّد الفيض الكاشاني

مصطفى فيضي

منشورات الاسوة

قم ١٣٧١ ش

ديوان المتنبي

مع شرح اليازجي

مصورة عن طبعة بيروت

الذريعة إلى تصانيف الشيعة

آغا بزرك الطهراني

دار الأضواء

بيروت

الرجال

أحمد بن علي النجاشي

السيد موسى الشبيري

مؤسسة النشر الإسلامي

قم ١٤٠٧ ق

الرجال

البرقي

جلال الدين المحدث

جامعة طهران

١٣٤٢ ش

الرجال

محمد بن الحسن الطوسي

محمد صادق آل بحر العلوم

المكتبة الحيدرية

النجف ١٣٨١ ق

الرجال

أبو داود

جلال الدين المحدث

جامعة طهران

١٣٤٢ ش

الرسائل

صدر الدين الشيرازي

طبعة حجرية

إيران ١٣٠٢ ق

الرسائل

الشريف المرتضى

السيد مهدي الرجائي

دار القرآن الكريم

قم ١٤٠٥ ق

الرسائل (مجموعة)

محمد الغزالي

دار الكتب العلمية

بيروت ١٤٠٥ ق

رسائل إخوان الصفا

دار صادر ـ دار بيروت

بيروت ١٣٧٦ ق

رسائل السلمي

أبو عبد الرحمن السلمي

نصر الله پورجوادي

مركز نشر دانشگاهى

طهران ١٣٦٩ ق

رسائل الفيض ـ ده رساله

الرسالة القشيرية

عبد الكريم القشيري

عبد الحليم محمود ومحمود بن شريف

بيدار

قم ١٣٧٤ ش

روضات الجنات

محمّد باقر الموسوي

أسد الله الإسماعيليان

إسماعيليان

قم

روضة الواعظين

محمد بن الفتال النيسابوري

مكتبة المصطفوي

قم ١٣٧٧ ق

رياض العلماء

عبد الله أفندي البحراني

السيد أحمد الحسيني

مطبعة الخيام

قم ١٤٠١ ق

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

ريحانة الأدب

محمد علي مدرس

مكتبة خيام

طهران ١٣٤٦ ش

الزهد

أحمد بن حنبل الشيباني

دار الكتب العلمية

بيروت ١٣٩٨ ق

الزهد

حسين بن سعيد الأهوازي

غلامرضا عرفانيان

مكتبة حسينيان

طهران ١٤٠٢ ق

زهر الربيع

السيد نعمة الله الجزائري

مصورة عن طبعة سنة ١٢٩٢ في بومباي

ناصر خسرو

طهران

سر العالمين

محمد الغزالي (منسوب)

مكتبة الثقافة الدينية

النجف ١٣٨٥ ق

سعد السعود

السيد ابن طاوس رضي الدين

المكتبة الحيدرية

النجف ١٣٦٩ ق

سفينة النجاة

الفيض الكاشاني

قم

سلافة العصر

السيد علي خان المدني

مصورة عن طبعة مصر ١٣٢٤ ق

المكتبة المرتضوية

طهران

السنن

عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي

محمد أحمد دهمان

دار إحياء السنة النبوية

السنن

محمد بن يزيد ابن ماجة

محمد فؤاد عبد الباقي

دار إحياء التراث العربي

بيروت ١٣٩٥ ق

السنن

أبو داود سليمان السجستاني

محمد محيي الدين عبد الحميد

دار إحياء السنة النبوية

سه أصل

صدر الدين الشيرازي

سيد حسين نصر

جامعة طهران

طهران ١٣٤٠ ش

سير أعلام النبلاء

محمد بن أحمد الذهبي

مؤسسة الرسالة

بيروت ١٤١٣ ق

السيرة النبوية

ابن هشام

جمع من المحققين

مصطفى البابي الحلبي

القاهرة ١٣٧٥ ق

الشافي

الفيض الكاشاني

طهران

شذرات الذهب

ابن العماد الحنبلي

دار إحياء التراث العربي

بيروت

شرح اصول الكافي

محمد صدر الدين الشيرازي

مصورة عن الطبعة الحجرية

مكتبة المحمودي

طهران ١٢٩١ ق

شرح البداية

الشهيد الثاني

محمد رضا الجلالي

فيروزآبادي

قم ١٤١٤ ق

شرح التوحيد

القاضي سعيد القمي

نجفقلي حبيبي

وزارة الإعلام والإرشاد الإسلامي

طهران ١٤١٥ ق

شرح الصدر

محمّد الفيض الكاشاني

المطبوعة ضمن رسائل الفيض (ده رساله)

شرح المقاصد

السيد شريف الجرجاني

عبد الرحمن عميرة

عالم الكتب

بيروت ١٤٠٩ ق

شرح المواقف

السيد شريف الجرجاني

مصورة عن الطبعة المصرية ١٣٢٥ ق

الشريف الرضي

قم ١٤١٢ ق

شرح فصوص الحكم

داود بن محمود القيصري

الطبعة الحجرية

طهران ١٢٩٩ ق

شرح فصوص الحكم

عبد الرزاق القاساني

مصورة عن الطبعة المصرية

منشورات بيدار

قم ١٣٧٠ ش

شرح مسئلة العلم

الخواجة نصير الدين الطوسي

عبد الله النوراني

جامعة مشهد

مشهد ١٣٨٥ ق

شرح منازل السائرين

عبد الرزاق القاساني

محسن بيدارفر

منشورات بيدار

قم ١٤١٣ ق

شرح نهج البلاغة

ابن ميثم البحراني

مؤسسة النصر

طهران ١٣٧٨ ق

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

شعب الإيمان

أحمد بن الحسين البيهقي

محمد السعيد زغلول

دار الكتب العلمية

بيروت ١٤١٠ ق

الشفا

القاضي عياض

جمع من المحققين

دار الفيحاء

عمان ١٤٠٧ ق

الشفاء

ابن سينا

مصورة عن الطبعة الحجرية ١٣٠٣ ق

منشورات بيدار

قم

الشمائل النبوية

محمد بن عيسى الترمذي

فوّاز أحمد زمرلي

دار الكتاب العربي

بيروت ١٤١٧ ق

شهداء الفضيلة

عبد الحسين الأميني

قم

شواهد التنزيل

عبد الله بن عبد الله الحسكاني

محمّد باقر المحمودي

أعلمي

بيروت ١٣٩٣ ق

الشواهد الربوبية

محمد صدر الدين الشيرازي

جلال الدين الآشتياني

جامعة مشهد

مشهد ١٣٤٦ ق

صحاح اللغة

إسماعيل بن حماد الجوهري

أحمد عبد الغفور عطار

مصورة عن طبعة القاهرة

١٣٧٦ ق

الصحيح

محمد بن إسماعيل البخاري

مصورة عن طبعة السلطان عبد الحميد

بيروت

صحيح مسلم

مسلم بن الحجاج

محمد فؤاد عبد الباقي

دار إحياء التراث الإسلامي

صوان الحكمة

أبو سليمان السجستاني

عبد الرحمن بدوي

بنياد فرهنك ايران

طهران ١٩٧٤ م

ضياء القلب

الفيض الكاشاني

المطبوعة ضمن رسائل الفيض

الطبعة الحجرية

الطبقات

خليفة بن خياط

سهيل زكار

دار الفكر

بيروت ١٤١٤ ق

طبقات أعلام الشيعة

آغا بزرك الطهراني (الروضة النضرة)

مؤسسة فقه الشيعة

بيروت ١٤١١ ق

الطبقات الكبرى

ابن سعد

دار بيروت

بيروت ١٤٠٥ ق

الطرائف

رضي الدين ابن طاوس

السيد مهدي الرجائي

مطبعة الخيام

قم ١٤٠٠ ق

عالم آراي عباسي

العبر

محمّد بن أحمد الذهبي

محمد السعيدي زغلول

دار الكتب العلمية

بيروت ١٤٠٥ ق

عجائب المخلوقات

زكريا بن محمد القزويني

المطبوعة ملحقة بحياة الحيوان للدميري

عدة الداعي

أحمد بن فهد الحلي

أحمد الموحدي القمي

مكتبة الوجداني

قم

غرر الحكم ودرر الكلم

الآمدي

أعلمي

بيروت ١٤٠٧ ق

علل الشرائع

محمد بن بابويه الصدوق

المكتبة الحيدرية

النجف ١٣٨٥ ق

عوالم الأخبار

عبد الله البحراني

مؤسسة الإمام المهدي

قم ١٤٠٨ ق

عوالي اللئالي العزيزية

ابن أبي جمهور الأحسائي

مجتبى العراقي

قم ١٤٠٥ ق

عين اليقين

الفيض الكاشاني

طهران ١٣٠٣ ق

عيون أخبار الرضا

محمد بن بابويه الصدوق

مهدي الحسيني اللاجوردي

دار الكتب الإسلامية

طهران ١٣٧٧ ق

عيون الأخبار

ابن قتيبة الدينوري

المؤسسة المصرية العامة

القاهرة

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

 عيون عيون صحاح الأخبار

ابن بطريق

مؤسسة النشر الإسلامي

قم ١٤٠٧ ق

الغارات

إبراهيم بن محمد الثقفي

جلال الدين المحدث

أنجمن آثار ملي

طهران ١٣٩٥ ق

غاية النهاية

شمس الدين محمد الجزري

برجستر اسر

دار الكتب العلمية

بيروت ١٤٠٢ ق

الغدير

عبد الحسين الأميني

مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام

طهران ١٣٩٦ ق

غزالي نامه

جلال الدين همائي

نشر هما

طهران ١٣٦٨ ش

الغيبة

محمد بن الحسن الطوسي

الطهراني ـ ناصح

مؤسسة المعارف الإسلامية

قم ١٤١١ ق

الغيبة

محمد بن إبراهيم النعماني

علي أكبر الغفاري

مكتبة الصدوق

طهران

الفائق

محمود بن عمر الزمخشري

محمد أبو الفضل إبراهيم عيسى البابي الحلبي

القاهرة ١٩٧١ م

الفتوح

أحمد بن أعثم الكوفي

دائرة المعارف

حيدرآباد

١٣٨٨ ق

الفتوحات المكية

محيي الدين ابن عربي

دار صادر

بيروت

فرائد السمطين

إبراهيم بن محمّد الجويني

محمّد باقر المحمودي

مؤسسة المحمودي

بيروت ١٣٩٨ ق

الفرق بين الفرق

عبد القاهر البغدادي

محمد محيي الدين عبد الحميد

مكتبة محمد علي صبيح

القاهرة

فرهنك فرق

محمد جواد مشكور

مجمع البحوث الإسلامية

مشهد ١٣٦٨ ش

فصوص الحكم

محيي الدين ابن عربي

أبو العلاء عفيفي

دار الكتاب العربي

بيروت ١٤٠٠ ق

الفصول المختارة

المطبعة الحيدرية

النجف

فهرس المصنفات

الفيض الكاشاني

السيد محمّد مشكاة

المطبوعة في مقدمة المحجة البيضاء ج ٢

طهران ١٣٨٠ ق

فهرس المصورات الموجودة في مكتبة جامعة طهران ج ١ ـ ٣

دانش پژوه

جامعة طهران

طهران ١٣٤٨ ش

فهرس مخطوطات المكتبة المركزية لجامعة طهران ج ١ ـ ١٨

جمع من المؤلفين

جامعة طهران

طهران ١٣٢٢ ش

فهرس مخطوطات مدرسة النمازي

عليّ الصدرائي الخوئي

ميراث مكتوب

طهران ١٣٧٦ ش

فهرس مخطوطات مدرسة مروي

رضا استادي

منشورات المكتبة

طهران ١٣٧١ ش

فهرس مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي

السيد أحمد الحسيني

منشورات المكتبة

قم ١٣٩٥ ق

فهرس مخطوطات مكتبة آية الله الگلپايگاني

سيد أحمد الحسيني

منشورات المكتبة

قم ١٣٥٧ ق

فهرس مخطوطات مكتبة الرضوي (الفهرس الألفبائي)

محمّد آصف فكرت

منشورات المكتبة

مشهد ١٣٦٩ ش

فهرس مخطوطات مكتبة السيد مصطفى الخوانساري

رضا استادي

المكتبة الرضوية عليه‌السلام

قم ١٣٧٣ ش

فهرس مخطوطات مكتبة المجلس السنا السابق

دانش پژوه ـ أنواري

منشورات المكتبة

١٣٥٩ ش

فهرس مخطوطات مكتبة المجلس النيابي الإسلامي ج ٤ ـ ٢٦ و ٣٥

المؤلفون

منشورات المكتبة

طهران ١٣٣٥ ش

فهرس مخطوطات مكتبة المدرسة الفيضية

رضا استادي

منشورات المكتبة

قم ١٣٩٦ ق

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

فهرس مخطوطات مكتبة المسجد الأعظم

رضا استادي

منشورات المكتبة

قم ١٣٦٥ ش

فهرس مخطوطات مكتبة المعصومية

دانش پژوه

منشورات إدارة المرقد المطهر

قم

فهرس مخطوطات مكتبة الوزيري

منشورات المكتبة

فهرس مخطوطات مكتبة كلية الآداب

دانش پژوه

جريدة كلية الآداب الرقم الأول ، السنة ٨

طهران ١٣٣٩ ش

فهرس مخطوطات مكتبة كلية الإلهيات بطهران ج ١ ـ ٣

محمّد باقر حجتي

جامعة طهران

طهران ١٣٤٥ ش

فهرس مخطوطات مكتبة كلية الإلهيات بمشهد

محمود فاضل ج ١

جامعة مشهد

مشهد ١٣٩٦ ق

فهرس مخطوطات مكتبة كلية الإلهيات بمشهد

محمود فاضل ج ٢ ـ ٣

نشر دانشگاهى

طهران ١٣٦١ ش

فهرس مخطوطات مكتبة كلية الحقوق

دانش پژوه

جامعة طهران

طهران ١٣٣٩ ش

فهرس مخطوطات مكتبة مدرسة المطهري (سپهسالار) ج ١ ـ ٥

المؤلفون

منشورات المكتبة

طهران

فهرس مخطوطات مكتبة ملك ج ١ ـ ١٢

دانش پژوه ـ أفشار

منشورات المكتبة

طهران ١٣٦١ ش

فهرس مخطوطات مكتبة ملي ج ١ ـ ١٣

جمع من المؤلفين

منشورات المكتبة

طهران ١٣٦٥ ش

الفهرست

محمد بن إسحاق النديم

رضا تجدد

مطبعة البنك البازرگاني

طهران ١٣٥٠ ش

الفهرست

محمد بن الحسن الطوسي

مصورة عن الطبعة الهندية ١٢٧١

جامعة مشهد

مشهد ١٣٥١ ش

الفوائد المدنية

محمّد أمين الأسترابادي

مصورة عن الطبعة الحجرية

١٣٢١ ق

قاموس الرجال

محمد تقي التستري

مؤسسة النشر الإسلامي

قم ١٤١٠ ق

القبسات

سيد محمد باقر الداماد

مهدي محقق

مؤسسه مطالعات اسلامي

طهران ١٣٥٦ ش

قرب الإسناد

عبد الله بن جعفر الحميري

مؤسسة آل البيت

قم ١٤١٣ ق

قرة العيون

الفيض الكاشاني

المطبوعة مع كتاب الحقائق للمؤلف

قصص الأنبياء

قطب الدين الراوندي

غلامرضا عرفانيان

مجمع البحوث الإسلامية

مشهد ١٤٠٩ ق

قوت القلوب

أبو طالب محمد المكي

مصورة عن طبعة المطبعة الميمنية بمصر ١٣١٠ ق دار صادر

بيروت

الكافي

محمد بن يعقوب الكليني

علي أكبر الغفاري

دار الكتب الإسلامية

طهران ١٣٨١ ق

الكامل في ضعفاء الرجال

عبد الله بن عدي الجرجاني

دار الفكر

بيروت ١٤٠٩ ق

الكتاب المقدس (العهد العتيق والجديد ـ مترجم بالفارسية)

B.F.B.S.

لندن ١٩٥٩ م

كسر أصنام الجاهلية

صدر الدين الشيرازي

دانش پژوه

كلية المعقول والمنقول

طهران ١٣٤٠ ق

الكشاف

محمود بن عمر الزمخشري

مصورة عن الطبعة المصرية

نشر أدب الحوزة

قم

كشف الظنون

الكاتب الچلبي

دار الفكر

بيروت ١٤٠٢ ق

كشف الغمة

علي بن عيسى الاربلي

السيد هاشم الرسولي

بني هاشمي

تبريز ١٣٨١ ق

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

فهرس مخطوطات مكتبة المسجد الأعظم

رضا استادي

منشورات المكتبة

قم ١٣٦٥ ش

كشف الفوائد

العلامة الحلي

الطبعة الحجرية

إيران ١٣١٢ ق

كشف المحجة

رضي الدين ابن طاوس

محمد الحسون

مكتب الإعلام الإسلامي

قم ١٤١٧ ق

كشف المراد

العلامة الحلي

حسن حسن زاده الآملي

مؤسسة النشر الإسلامي

قم ١٤٠٧ ق

كفاية الأثر

علي بن محمد الخزاز

عبد اللطيف الحسيني

منشورات بيدار

قم ١٤٠١ ق

الكلمات المكنونة

الفيض الكاشاني

الفراهاني

طهران ١٣٨٣ ق

كليد بهشت

القاضي سعيد القمي

السيد محمّد مشكاة

الزهراء

طهران ١٣٦٢ ش

كمال الدين وتمام النعمة

محمد بن بابويه الصدوق

علي أكبر الغفاري

مكتبة الصدوق

طهران ١٣٩٠ ق

كنز الفوائد

محمّد بن عليّ الكراجكي

مصوره عن الطبعة الحجرية

إيران ١٣٢٢ ق

كنز العمال

علي المتقي الهندي

بكري حياني ـ صفوة السقا

مؤسسة الرسالة

بيروت ١٣٩٩ ق

اللآلي المصنوعة

جلال الدين السيوطي

المكتبة التجارية الكبرى

مصر

لؤلؤة البحرين

يوسف بن أحمد البحراني

محمّد صادق بحر العلوم

دار النعمان

لنجف ١٩٦٩ (منه السلام)

لسان العرب

محمد بن مكرم ابن منظور

مصورة عن الطبعة اللبنانية

قم ١٤٠٥ ق

لسان الميزان

ابن حجر العسقلاني

مصورة عن طبعة دائرة المعارف حيدرآباد ١٣٢٩ ق

بيروت

مؤلفات الغزالي

عبد الرحمن بدوي

وكالة المطبوعات

الكويت ١٩٧٧ م

المؤمن

حسين بن سعيد الأهوازي

مدرسة الإمام المهدي

١٤٠٤ ق

المبدأ والمعاد

صدر الدين الشيرازي

جلال الدين الآشتياني

معهد الفلسفة

طهران ١٣٥٤ ش

المثنوي

جلال الدين الرومي

توفيق سبحاني

وزارة الإعلام والإرشاد الإسلامي

طهران

مجالس المؤمنين

القاضي نور الله الشهيد

المكتبة الإسلامية

طهران ١٣٧٥ ق

مجمع الأمثال

أحمد بن محمد الميداني

محمد محيي الدين عبد الحميد

مطبعة السنة المحمدية

مصر ١٣٧٤ ق

مجمع البيان

فضل بن الحسن الطبرسي

أبو الحسن الشعراني

المكتبة الإسلامية

طهران ١٣٧٣ ق

مجموعة مصنفات

الشيخ الإشراقي

هنري كربين

معهد الفلسفة

طهران ١٣٥٥ ش

المحجة البيضاء

الفيض الكاشاني

السيد محمد مشكاة

المكتبة الإسلامية

طهران ١٣٨٠ ش

المحجة البيضاء

الفيض الكاشاني

علي أكبر الغفاري

مكتبة الصدوق

طهران ١٣٣٩ ق

مرآة العقول

محمّد باقر المجلسي

السيد هاشم الرسولي

دار الكتب الإسلامية

طهران ١٣٩٤ ق

مرصاد العباد

نجم الدين الرازي

محمد أمين رياحي

بنكاه ترجمه ونشر كتاب

طهران ١٣٥٢ ش

مروج الذهب

المسعودي

شارل بلّا

الجامعة اللبنانية

بيروت ١٩٦٦ م

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

مستدرك الوسائل (الخاتمة)

حسين النوري

المحققون

مؤسسة آل البيت

قم ١٤١٥ ق

المستدرك علي الصحيحين

الحاكم النيسابوري

مصورة عن طبعة دائرة المعارف النظامية

حيدرآباد

بيروت

المسند

أحمد بن حنبل

دار صادر

بيروت ١٣٨٩ ق

مشارق أنوار اليقين

حافظ رجب البرسي

الأعلمي

بيروت

مشارق أنوار اليقين

حافظ رجب البرسي

مخطوطة مكتبة ملي رقم ١١٦١

طهران

مشكاة الأنوار

محمد الغزالي

أبو العلاء العفيفي

الدار القومية

القاهرة ١٣٨٣ ق

المشواق

الفيض الكاشاني

حامد رباني

حامدي

طهران ١٣٥٤ ش

مصابيح السنة

حسين بن مسعود البغوي

دار المعرفة

بيروت ١٤٠٧ ق

مصباح الشريعة

حسن المصطفوي

مركز نشر الكتاب

طهران

المصباح المنير

أحمد بن محمد الفيومي

أحمد حجازي السقا

دار الهجرة

قم ١٤٠٥ ق

المطالب العالية

فخر الدين الرازي

دار الكتاب العربي

بيروت ١٤٠٧ ق

المظاهر الإلهية

محمد صدر الدين الشيرازي

جلال الدين الآشتياني

جامعة مشهد

مشهد الرضا ١٣٨٠ ق

معادن الحكمة

محمد علم الهدى

علي الأحمدي الميانجي

مؤسسة النشر الإسلامي

قم ١٤٠٧ ق

المعارف

ابن قتيبة

ثروت عكاشة

دار الكتب

القاهرة ١٩٦٠ م

معجم أحاديث الإمام المهدي عليه‌السلام

مؤسسة الإمام المهدي عليه‌السلام

مؤسسة الإمام المهدي عليه‌السلام

قم ١٤١١ ق

المعجم الأوسط

سليمان بن أحمد الطبراني

محمود الطحان

مكتبة المعارف

الرياض ١٤٠٥ ق

معجم الادباء

ياقوت الحموي

مرجليوث

دار الفكر

بيروت

المعجم الصغير

سليمان بن أحمد الطبراني

محمّد سليمان سمارة

دار إحياء التراث العربي

بيروت

المعجم الكبير

سليمان بن أحمد الطبراني

حمدي عبد المجيد الساعي

دار إحياء التراث

بيروت ١٤٠٥ ق

معجم المؤلفين

عمر رضا كحالة

مكتب تحقيق التراث

مؤسسة الرسالة

بيروت ١٤١٤ ق

معجم رجال الحديث

السيد أبو القاسم الخوئي

الطبعة الثانية

بيروت

المعمرون

السجستاني

عبد المنعم عامر

دار إحياء الكتب العربية

القاهرة ١٩٦١ م

المغني عن حمل الأسفار

عبد الرحيم العراقي

المطبوعة في ذيل الطبعة القديمة من إحياء علوم الدين

مفاتيح الغيب

صدر الدين الشيرازي

محمد خواجوي

مؤسسة الدراسات والتحقيقات

طهران ١٣٦٣ ش

مفاتيح الغيب

فخر الدين الرازي

مصورة عن الطبعة المصرية

مكتبة الإعلام الإسلامي

قم ١٤١٣ ق

مقائيس اللغة

أحمد بن فارس بن زكريا

عبد السّلام محمد هارون مصطفى البابي

الحلبي

القاهرة ١٣٨٩ ق

مقالات الإسلاميين

علي بن إسماعيل الأشعري

محمد محيي الدين عبد الحميد

النهضة المصرية

القاهرة ١٣٨٩ ق

الكتاب

المؤلف

المحقق او المترجم

الناشر

محل الطبع وتاريخه

مقتضب الأثر

أحمد بن محمد الجوهري

هاشم الرسولي المحلاتي

مكتبة الطباطبائي

قم ١٣٧٩ ق

المقصد الأسنى

محمد الغزالي

مكتبة القاهرة

القاهرة

الملل والنحل

عبد الكريم الشهرستاني

محمد فتح الله بدران

مكتبة الانجلو

القاهرة ١٣٧٥ ق

من لا يحضره الفقيه

محمد بن بابويه الصدوق

علي أكبر الغفاري

مكتبة الصدوق

طهران ١٣٩٢ ق

المناقب

الخطيب الخوارزمي

النجف

المناقب

ابن شاذان

المكتبة الحيدرية

النجف ١٣٦٩ ق

مناقب آل أبي طالب

محمد بن علي بن شهرآشوب

المطبعة العلمية

قم

منية المريد

زين الدين الشهيد الثاني

رضا المختاري

مكتب الإعلام الإسلامي

قم ١٣٦٨ ق

موسوعة أطراف الحديث النبوي

محمد السعيد زغلول

دار الفكر

بيروت ١٤١٠ ق

موطأ

مالك

دار الكتب العلمية

بيروت

ميزان الاعتدال

محمّد بن أحمد الذهبي

علي محمد البجاوي

دار المعرفة

بيروت ١٣٨٢ ق

النص والاجتهاد

السيد شرف الدين الموسوي أبو مجتبى

أبو مجتبى

قم ١٤٠٤ ق

نفحات اللاهوت

عليّ بن عبد العالي الكركي

مكتبة نينوى الحديثة

طهران

النهاية في غريب الحديث

ابن الأثير الجزري

محمود محمد الطناجي

عيسى البابي الحلبي

القاهرة ١٣٨٣ ق

نهج البلاغة

الشريف الرضي

المطبوعة مع المعجم المفهرس

مؤسسة النشر الإسلامي

قم ١٤٠٦ ق

الهداية الكبرى

حسين بن حمدان الخصيي

مؤسسة البلاغ

بيروت ١٤٠٦ ق

الوافي

الفيض الكاشاني

ضياء الدين الحسيني

مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام

أصبهان ١٤٠٦ ق

وفيات الأعيان

أحمد بن محمد بن خلكان

إحسان عياض

منشورات الشريف الرضي

قم ١٣٦٤ ش

وقعة صفين

نصر بن مزاحم المنقري

عبد السّلام محمد هارون

المؤسسة العربية الحديثة

القاهرة ١٣٨٢ ق

* * *

علم اليقين في أصول الدين - ٢

المؤلف: محمّد بن المرتضى [ الفيض الكاشاني ]
الصفحات: 878
ISBN: 964-90800-3-1
  • 1 ـ فهرس الآيات القرآنية الكريمة 1330 ـ 1391
  • 2 ـ فهرس الأحاديث وروايات المعصومين (ع) 1392 ـ 1465
  • 3 ـ فهرس الأقوال 1466 ـ 1480
  • 4 ـ فهرس الأشعار العربية 1481 ـ 1483
  • 5 ـ فهرس الأشعار الفارسية 1484 ـ 1486
  • 6 ـ فهرس أعلام المعصومين عليهم‌السلام 1487 ـ 1493
  • 7 ـ فهرس الأعلام 1494 ـ 1521
  • 8 ـ فهرس الأمكنة 1522 ـ 1526
  • 9 ـ فهرس الكتب 1527 ـ 1529
  • 10 ـ فهرس الاصطلاحات والموضوعات 1530 ـ 1557
  • 11 ـ فهرس الأبواب والفصول 1558 ـ 1582
  • 12 ـ فهرس مصادر المقدّمة والتعليق 1583 ـ 1596
  • 1 ـ 7 بسم الله الرّحمن الرّحيم* الحمد لله ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم ولا الضّالّين. 706
  • 6 اهدنا الصّراط المستقيم 1181
  • 4 وبالآخرة هم يوقنون 15
  • 6 ـ 7 إنّ الّذين كفروا سواء عليهمء أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون* ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم 1295
  • 8 ـ 10 ومن النّاس من يقول آمنّا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين* يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلّا أنفسهم وما يشعرون* فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون 812 ـ 1295
  • 22 الذي جعل لكم الأرض فراشا 313 ـ 312
  • 23 إن كنتم فى ريب ممّا نزّلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله 584
  • 24 ولن تفعلوا 667
  • 24 وقودها النّاس والحجارة 1233
  • 28 كنتم أمواتا فأحياكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم 1026
  • 30 ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك 432
  • 30 إنّى جاعل فى الأرض خليفة 509
  • 30 أتجعل فيها من يفسد فيها ـ الآية ـ 1085
  • 31 ـ 33 ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا علم لنا إلّا ما علّمتنا إنّك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبئهم باسمائهم فلمّا انبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنّى أعلم غيب السّماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون 559
  • 32 سبحانك لا علم لنا الّا ما علّمتنا إنّك انت العليم الحكيم 136
  • 37 فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه انّه هو التوّاب الرّحيم 641
  • 44 أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم 1107
  • 56 ثمّ بعثناكم من بعد موتكم لعلّكم تشكرون 007
  • 62 ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 1294
  • 83 وقولوا للنّاس حسنا 897
  • 86 اولئك الّذين اشتروا الحياة الدّنيا 1107
  • 94 ـ 95 قل إن كانت لكم الدّار الآخرة عند الله خالصة من دون النّاس فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين* ولن يتمنّوه أبدا بما قدّمت أيديهم 669
  • 110 أقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة 18
  • 115 ولله المشرق والمغرب فاينما تولّوا فثمّ وجه الله إنّ الله واسع عليم 78
  • 117 إذا قضى أمرا فانّما يقول له كن فيكون 252
  • 117 بديع السّماوات والأرض 770
  • 124 إنّى جاعلك للنّاس إماما قال ومن ذرّيّتى قال لا ينال عهدى الظّالمين 493
  • 124 إنّى جاعلك للنّاس إماما 516
  • 125 بيتى 64
  • 132 ووصّى بها إبراهيم بنيه ويعقوب 529
  • 137 هو السّميع العليم 73
  • 143 وكذلك جعلناكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شهيدا 1137
  • 143 وكذلك جعلناكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على النّاس 1229
  • 147 ـ 146 الّذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإنّ فريقا منهم ليكتمون الحقّ وهم يعلمون* الحقّ من ربّك فلا تكوننّ من الممترين 373
  • 148 ولكلّ وجهة هو مولّيها 1102
  • 156 إنّا لله وإنّا إليه راجعون 1096
  • 164 إنّ فى خلق السّماوات والارض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجرى فى البحر بما ينفع النّاس ... لآيات لقوم يعقلون 26
  • 164 والسّحاب المسخّر بين السّماء والأرض 330
  • 166 ـ 167 إذ تبرّأ الّذين اتّبعوا من الّذين اتّبعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب* وقال الّذين اتّبعوا لو أنّ لنا كرّة فنتبرّأ منهم كما تبرّءوا منّا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم 1140
  • 171 كمثل الّذي ينعق بما لا يسمع إلّا دعاء ونداء 153
  • 71 صمّ بكم عمى فهم لا يعقلون 916
  • 172 واشكروا لله إن كنتم إيّاه تعبدون 18
  • 179 ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب 81
  • 179 ولكم فى القصاص حياة 668
  • 83 كتب عليكم الصّيام 18
  • 185 هدى للنّاس وبيّنات من الهدى والفرقان 789
  • 186 واذا سألك عبادى عنّى فانّى قريب 77
  • 186 اجيب دعوة الدّاع إذا دعان 279
  • 191 والفتنة أشدّ من القتل 1107
  • 196 وأتمّوا الحجّ والعمرة لله 295
  • 223 نساؤكم حرث لكم 505
  • 231 واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة 762
  • 243 ألم تر إلى الّذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثمّ أحياهم  1006
  • 252 تلك آيات الله نتلوها عليك بالحقّ 721
  • 253 تلك الرّسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البيّنات وأيّدناه بروح القدس 372
  • 253 تلك الرّسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات.. 516
  • 253 تلك الرّسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البيّنات وأيّدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الّذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البيّنات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكنّ الله يفعل ما يريد 813
  • 255 الله لا إله إلّا هو 56 ـ 59
  • 255 هو العليّ العظيم 63
  • 255 يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الّا بما شاء 94
  • 255 وسع كرسيّه السموات والأرض 234
  • 256 فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى 833
  • 257 الله ولىّ الّذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النّور 10
  • 257 الله ولىّ الّذين آمنوا 198
  • 257 الله وليّ الّذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النّور ... يخرجونهم من النّور إلى الظّلمات اولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون 1114
  • 259 أو كالّذي مرّ على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثمّ بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنّه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للنّاس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثمّ نكسوها لحما فلمّا تبيّن له قال أعلم أنّ الله على كلّ شيء قدير 1007
  • 267 يا أيّها الّذين آمنوا أنفقوا من طيّبات ما كسبتم 1108
  • 268 الشّيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء 392
  • 269 ومن يؤت الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا وما يذّكّر إلّا أولو الألباب 1203
  • 275 الّذين يأكلون الرّبا لا يقومون إلّا كما يقوم الّذي يتخبّطه الشيطان من المسّ... 691
  • 282 واتّقوا الله ويعلّمكم الله 5
  • 285 آمن الرّسول بما انزل إليه من ربّه والمؤمنون كلّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله... 8
  • 285 ـ 286 آمن الرّسول بما انزل إليه من ربّه والمؤمنون كلّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير* لا يكلّف الله نفسا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربّنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الّذين من قبلنا ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين 698
  • 286 لا يكلّف الله نفسا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت 19 ـ 9
  • 3 ـ 4 وأنزل التّوراة والإنجيل* من قبل هدى للناس 721
  • 6 هو الّذي يصوّركم فى الأرحام كيف يشاء لا إله إلّا هو 365
  • 7 هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أمّ الكتاب واخر متشابهات فأمّا الّذين فى قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلّا الله والرّاسخون فى العلم يقولون آمنّا به كلّ من عند ربّنا وما يذّكر إلّا أولو الألباب 501
  • 7 آمنّا به كلّ من عند ربّنا 140
  • 7 فأمّا الّذين فى قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلّا الله والرّاسخون فى العلم      761
  • 7 ما تشابه ابتغاء الفتنة 469
  • 18 شهد الله أنّه لا إله إلّا هو 37 ـ 58
  • 30 يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضرا 1078
  • 30 يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودّ لو أنّ بينها وبينه أمدا بعيدا      1144
  • 34 إنّ الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين* ذرّيّة بعضها من بعض والله سميع عليم       531
  • 55 يا عيسى إنّى متوفّيك ورافعك إلى ومطهّرك من الّذين كفروا 1031
  • 55 إنّى متوفّيك ورافعك إلى 1008
  • 61 فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل 654
  • 68 إنّ أولى النّاس بإبراهيم للّذين اتّبعوه وهذا النّبيّ والّذين آمنوا والله وليّ المؤمنين. 694
  • 73 إنّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء و 919
  • 81 وإذ أخذ الله ميثاق النّبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثمّ جاءكم رسول مصدّق لما معكم لتؤمننّ به ولتنصرنّه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشّاهدين 556
  • 97 لله على النّاس حجّ البيت 18
  • 103 واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النّار فأنقذكم منها كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلّكم تهتدون 847
  • 103 كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلّكم تهتدون 450
  • 104 ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر 906
  • 110 كنتم خير أمّة اخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف ... وتؤمنون بالله 775
  • 122 إذ همّت طائفتان منكم أن تفشلا 669
  • 130 لا تأكلوا الرّبا أضعافا مضاعفة 108
  • 133 سارعوا إلى مغفرة من ربّكم 1210
  • 160 إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الّذي ينصركم 292
  • 163 هم درجات عند الله 43 ـ 1301
  • 169 ـ 170 ولا تحسبنّ الّذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون* فرحين بما آتاهم الله  309
  • 169 ـ 170 ولا تحسبنّ الّذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون* فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالّذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألّا خوف عليهم ولا هم يحزنون 1018
  • 170 ويستبشرون بالّذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألّا خوف عليهم ولا هم يحزنون 1289
  • 180 سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة 1296
  • 184 فإن كذّبوك فقد كذّب رسل من قبلك 811
  • 185 كلّ نفس ذائقة الموت 1012
  • 190 إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآيات 298
  • 191 يتفكّرون فى خلق السّماوات والأرض 298
  • 5 ولا تؤتوا السّفهاء أموالكم الّتي جعل الله لكم قيما 758
  • 10 الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنّما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا 691 ـ 1078
  • 36 إنّ الله لا يحبّ من كان مختالا فخورا 1107
  • 40 إنّ الله لا يظلم مثقال ذرّة 1315
  • 40 وإن تك حسنة يضعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما 1308
  • 41 فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا 510 ـ 614 1138 ـ 1172
  • 42 يومئذ يودّ الّذين كفروا وعصوا الرّسول لو تسوّى بهم الأرض 1138
  • 48 إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء 928 ـ 1161
  • 54 ـ 55 أم يحسدون النّاس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما* فمنهم من آمن به ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنّم سعيرا 810
  • 54 فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما 533
  • 56 كلّما نضجت جلودهم بدّلناهم جلودا غيرها 311 ـ 1101
  • 58 وإذا حكمتم بين النّاس أن تحكموا بالعدل ... كان سميعا بصيرا 1107
  • 59 يا أيّها الّذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول واولى الأمر منكم 542
  • 60 يريدون أن يتحاكموا إلى الطّاغوت وقد أمروا أن يكفروا به 908
  • 69 وحسن اولئك رفيقا 767
  • 78 أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيّدة 1015
  • 78 أينما تكونوا يدرككم الموت 1019
  • 78 قل كلّ من عند الله 277
  • 79 ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيّئة فمن نفسك 83
  • 80 من يطع الرّسول فقد أطاع الله 74
  • 83 ولو لا فضل الله عليكم ورحمته لاتّبعتم 918
  • 85 وكان الله على كلّ شيء مقيتا 187
  • 113 وعلّمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما 726
  • 114 لا خير فى كثير من نجواهم إلّا من أمر بصدقة او معروف او 758
  • 116 إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء 296
  • 129 ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النّساء ولو حرصتم فلا تميلوا كلّ الميل 1183
  • 136 يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضلّ ضلالا بعيدا 8
  • 137 إنّ الّذين آمنوا ثمّ كفروا ثمّ آمنوا ثمّ كفروا ثمّ ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا  15
  • 145 إنّ المنافقين فى الدّرك الأسفل من النّار 1224
  • 157 وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم 957
  • 159 وإن من أهل الكتاب إلّا ليؤمننّ به قبل موته 968 ـ 969 ـ 1043
  • 163 ـ 165 إنّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنّبيّين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيّوب
  • ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا* ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلّم الله موسى تكليما * رسلا مبشّرين ومنذرين لئلا يكون للنّاس على الله حجّة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما 518
  • 164 ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك 527
  • 166 لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون 776
  • 168 إنّ الّذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم 776
  • 171 وكلمته ألقيها إلى مريم وروح منه 309
  • 172 لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقرّبون 354
  • 174 قد جاءكم برهان من ربّكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا 761
  • 13 فاعف عنهم واصفح 586
  • 15 قد جاءكم من الله نور وكتاب 616
  • 15 قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين 762
  • 15 ـ 16 قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين* يهدى به الله من اتّبع رضوانه سبل السّلام ويخرجهم من الظّلمات إلى النّور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم 750
  • 15 ـ 16 قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين* يهدى به ... إلى النّور بإذنه 916
  • 16 يهدى به الله من اتّبع رضوانه سبل السّلام ويخرجهم من الظلمات إلى النّور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم  5
  • 16 ويهديهم إلى صراط مستقيم 449
  • 23 وعلى الله فتوكّلوا إن كنتم مؤمنين 18
  • 72 واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحقّ إذ قرّبا قربانا فتقبّل من أحدهما ولم يتقبّل من الآخر 524
  • 41 الّذين قالوا آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم 811
  • 42 سمّاعون للكذب أكّالون للسّحت 1107
  • 43 وعندهم التوراة فيها حكم الله 721
  • 44 فيها هدى ونور يحكم بها النّبيّون الّذين أسلموا للّذين هادوا والربّانيّون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء 726
  • 46 فيه هدى ونور ومصدّقا لما بين يديه من التّوراة وهدى وموعظة للمتّقين 726
  • 48 مصدّقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه 726
  • 54 يحبّهم ويحبّونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء 14
  • 54 يحبّهم ويحبّونه 188
  • 64 يد الله مغلولة 236
  • 64 وقالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء  254
  • 67 يا أيّها الرّسول بلّغ ما انزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته 776
  • 67 والله يعصمك من النّاس 823
  • 73 ثالث ثلاثة 57
  • 93 ليس على الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتّقوا وآمنوا وعملوا الصّالحات ثمّ اتّقوا وآمنوا ثمّ اتّقوا وأحسنوا والله يحبّ المحسنين 15
  • 101 لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم 758
  • 101 يا أيّها الّذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم 758 ـ 965
  • 110 واذ تحيى الموتى باذنى 1007
  • 119 رضى الله عنهم ورضوا عنه 422
  • 119 هذا يوم ينفع الصّادقين صدقهم 1128 ـ 1132
  • 2 / ثمّ قضى أجلا وأجل مسمّى عنده 249
  • 9 ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون 452
  • 18 القاهر فوق عباده 292
  • 19 قل أىّ شيء أكبر شهادة قل الله 37 ـ 64
  • 25 أساطير الأوّلين 667
  • 27 يا ليتنا نردّ 769
  • 31 يا حسرتنا على ما فرّطنا فيها 769
  • 38 ما فرّطنا فى الكتاب من شيء 750
  • 38 وما من دابّة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلّا امم أمثالكم ما فرّطنا فى الكتاب من شيء ثمّ إلى ربّهم يحشرون 1102
  • 40 ـ 41 قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم السّاعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين* بل إيّاه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون 38
  • 52 ما عليك من حسابهم من شيء 1166
  • 59 وما تسقط من ورقة الّا يعلمها 98
  • 59 ولا حبّة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الّا فى كتاب مبين 240
  • 59 ولا رطب ولا يابس إلّا فى كتاب مبين 722
  • 61 وهو القاهر فوق عباده 357
  • 61 ويرسل عليكم حفظة 386
  • 61 حتّى إذا جاء أحدكم الموت توفّته رسلنا وهم لا يفرّطون 1026
  • 75 وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السّماوات والأرض وليكون من الموقنين 339
  • 83 ـ 89 وتلك حجّتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إنّ ربّك حكيم عليم* ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلّا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذرّيّته داود وسليمان وأيّوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين* وزكريّا ويحيى وعيسى وإلياس كلّ من الصالحين* وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلّا فضّلنا على العالمين* ومن آبائهم وذرّيّاتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم*
  • ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون* اولئك الّذين آتيناهم الكتاب والحكم والنّبوّة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين* اولئك الّذين هدى الله فبهديهم اقتده   519
  • 84 ـ 89 ونوحا هدينا من قبل ومن ذرّيّته داود وسليمان وأيّوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين* وزكريّا ويحيى وعيسى وإلياس كلّ من الصّالحين* وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلّا فضّلنا على العالمين* ومن آبائهم وذرّيّاتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم* ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون* اولئك الّذين آتيناهم الكتاب والحكم والنّبوّة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين     534
  • 84 ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلّا هدينا ونوحا هدينا من قبل 529
  • 89 فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين 510
  • 91 قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا 726
  • 91 قل الله ثمّ ذرهم 1305
  • 92 لتنذر أمّ القرى ومن حولها 615
  • 93 ولو ترى إذ الظّالمون فى غمرات الموت 776
  • 93 ولو ترى إذ الظّالمون فى غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم 1026
  • 95 ـ 99 انّ الله فالق الحبّ والنّوى يخرج الحىّ من الميّت ومخرج الميّت من الحى فأنى تؤفكون* فالق الاصباح وجعل اللّيل سكنا والشّمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم* وهو الّذي جعل لكم النّجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البرّ والبحر قد فصّلنا الآيات لقوم يعلمون* وهو الّذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقرّ ومستودع قد فصّلنا الآيات لقوم
  • يفقهون* وهو الّذي انزل من السّماء ماء فاخرجنا به نبات كلّ شيء انّ فى ذلكم لآيات لقوم يؤمنون        27
  • 96 ذلك تقدير العزيز العليم 256
  • 99 أنزل من السّماء ماء فأخرج به نبات كلّ شيء فأخرج منه خضرا نخرج منه حبّا متراكبا ومن النّخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزّيتون والرّمّان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إنّ فى ذلكم لآيات لقوم يؤمنون      316
  • 100 تعالى عمّا يصفون 770
  • 103 لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار 63
  • 103 وهو اللطيف الخبير 63
  • 103 لا تدركه الأبصار 65
  • 103 لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير 132
  • 112 شياطين الإنس والجنّ يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا 398
  • 114 والّذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنّه منزّل من ربّك بالحقّ 762
  • 120 وذروا ظاهر الإثم وباطنه 19
  • 122 أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى النّاس كمن 10
  • 128 يا معشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربّنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الّذي أجّلت لنا قال النّار مثواكم 399
  • 128 يا معشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس 1098
  • 132 ولكلّ درجات ممّا عملوا 289
  • 138 سيجزيهم بما كانوا يفترون 841
  • 139 سيجزيهم وصفهم 281
  • 141 كلوا من ثمره 505
  • 151 ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن 19
  • 153 وأنّ هذا صراطى مستقيما فاتّبعوه 805 ـ 1149
  • 153 وانّ هذا صراطى مستقيما فاتّبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله 1178
  • 158 لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل 515
  • 158 لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا 977
  • 164 ولا تزر وازرة وزر اخرى 928
  • 6 فلنسألنّ الّذين ارسل إليهم ولنسألنّ المرسلين 1172
  • 6 ـ 7 فلنسألنّ الّذين ارسل إليهم ولنسألنّ المرسلين* فلنقصّنّ عليهم بعلم وما كنّا غائبين 1128
  • 8 والوزن يومئذ الحقّ 1150 ـ 1153
  • 16 فبما أغويتنى لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم 402
  • 16 ـ 17 لاقعدنّ لهم صراطك المستقيم* ثمّ لآتينّهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم       391
  • 29 كما بدأكم تعودون 1236
  • 34 ولكلّ أمّة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون 249
  • 40 لا تفتّح لهم أبواب السّماء ولا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل فى سمّ الخيّاط 1226
  • 43 ونودوا أن تلكم الجنّة اورثتموها بما كنتم تعملون 1177
  • 46 ـ 47 وعلى الأعراف رجال يعرفون كلّا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنّة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون* وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النّار قالوا ربّنا لا تجعلنا مع القوم الظّالمين 1226
  • 46 وعلى الأعراف رجال يعرفون كلّا بسيماهم 1221
  • 46 سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون 1227
  • 47 ربّنا لا تجعلنا مع القوم الظّالمين 1227
  • 49 أهؤلاء الّذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنّة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون     1227
  • 53 فنعمل غير الّذي كنّا نعمل 769
  • 54 والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات بأمره 292
  • 54 إنّ ربّكم الله الّذي خلق السّماوات والارض فى ستّة أيّام ثمّ استوى على العرش يغشى اللّيل النّهار يطلبه حثيثا والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله ربّ العالمين 223
  • 56 رحمت الله قريب من المحسنين 1059
  • 59 لقد أرسلنا نوحا 527
  • 65 وإلى عاد أخاهم هودا 529
  • 71 فانتظروا إنّى معكم من المنتظرين 989
  • 150 ابن أمّ إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلوننى 888
  • 154 وفى نسختها هدى ورحمة للّذين هم لربّهم يرهبون 726
  • 157 يجدونه مكتوبا عندهم فى التّوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر 531
  • 157 الّذين يتّبعون الرّسول النّبيّ الامّى الّذي يجدونه مكتوبا عندهم فى التّوراة والإنجيل 561
  • 159 يهدون بالحقّ وبه يعدلون 999
  • 172 ألست بربّكم 39
  • 172 وإذ أخذ ربّك من بنى آدم من ظهورهم ذرّيّتهم ـ الآية 40
  • 172 ألست بربّكم قالوا بلى 70
  • 172 ـ 173 إنّا كنّا عن هذا غافلين* أو تقولوا إنّما أشرك آباؤنا من قبل وكنّا ذرّيّة من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون     558
  • 179 لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها 402
  • 179 لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم آذان 465
  • 180 ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها 144
  • 180 الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الّذين يلحدون فى اسمائه 237
  • 185 أو لم ينظروا فى ملكوت السّماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأيّ حديث بعده يؤمنون 339
  • 185 فبأيّ حديث بعده يؤمنون 750
  • 199 خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين 586
  • 2 وإذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا 11
  • 2 إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربّهم يتوكّلون 14
  • 7 وتودّون أنّ غير ذات الشّوكة تكون لكم 669
  • 17 فلم تقتلوهم ولكنّ الله قتلهم 278
  • 17 وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى 278 ـ 651
  • 25 واتّقوا فتنة لا تصيبنّ الّذين ظلموا منكم 812
  • 26 واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض تخافون أن يتخطّفكم النّاس فآواكم وأيّدكم بنصره ورزقكم من الطّيّبات لعلّكم تشكرون 846
  • 31 لو نشاء لقلنا مثل هذا 667
  • 39 الدّين كلّه لله 472
  • 42 ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حىّ عن بيّنة 501
  • 58 وإمّا تخافنّ من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء 865
  • 14 قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم 278
  • 33 ولو كره المشركون 472
  • 35 يوم يحمى عليها فى نار جهنّم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون 1296
  • 38 اثّاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدّنيا من الآخرة 1183
  • 49 إنّ جهنّم لمحيطة بالكافرين 1238
  • 51 قل لن يصيبنا إلّا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون 291
  • 81 وقالوا لا تنفروا فى الحرّ قل نار جهنّم أشدّ حرّا لو كانوا يفقهون 1114
  • 87 فهم لا يفقهون 919
  • 102 خلطوا عملا صالحا وآخر سيّئا 1167
  • 109 أم من أسّس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم 1215
  • 122 فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا فى الدّين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون  906
  • 128 بالمؤمنين رءوف رحيم 616
  • 129 ربّ العرش العظيم 236
  • 5 هو الّذي جعل الشّمس ضياء والقمر نورا 332
  • 5 ـ 6 هو الّذي جعل الشّمس ضياء والقمر نورا وقدّره منازل لتعلموا عدد السّنين والحساب يفصّل الآيات لقوم يعلمون* انّ فى اختلاف اللّيل والنّهار وما خلق الله فى السّماوات والأرض لآيات لقوم يتّقون 27
  • 6 إنّ فى اختلاف اللّيل والنّهار وما خلق الله ... لآيات لقوم يتّقون 724
  • 9 تجرى من تحتهم الأنهار 421
  • 10 دعواهم فيها سبحانك اللهمّ وتحيّتهم فيها سلام وءاخر دعواهم أن الحمد لله ربّ العالمين    1248
  • 10 وآخر دعواهم ان الحمد لله ربّ العالمين 421
  • 22 هو الّذي يسيّركم فى البرّ والبحر 292
  • 23 يا أيّها النّاس إنّما بغيكم على أنفسكم 859
  • 35 أفمن يهدى إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّى إلّا أن يهدى 870
  • 45 ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلّا ساعة 1237
  • 48 ـ 49 ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين* قل لا أملك لنفسى ضرّا ولا نفعا إلّا ما شاء الله لكلّ أمّة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون 1237
  • 57 قد جاءتكم موعظة من ربّكم وشفاء لما فى الصّدور وهدى ورحمة للمؤمنين 750
  • 61 كنّا عليكم شهودا 1120
  • 107 وإن يمسسك الله بضرّ فلا كاشف له إلّا هو وإن يردك بخير فلا رادّ لفضله... 292
  • 6 وما من دابّة في الارض إلّا على الله رزقها ويعلم مستقرّها ومستودعها كلّ فى كتاب مبين 240
  • 7 وهو الّذي خلق السّماوات والأرض في ستّة أيّام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيّكم أحسن عملا       233
  • 7 وكان عرشه على الماء 558
  • 16 حبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون 1167
  • 17 أفمن كان على بيّنة من ربّه ويتلوه شاهد منه 1172
  • 18 ـ 19 ومن أظلم ممّن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربّهم ويقول الأشهاد هؤلاء الّذين كذبوا على ربّهم ألا لعنة الله على الظّالمين* الّذين يصدّون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون.. 812
  • 37 اصنع الفلك بأعيننا ووحينا 959
  • 44 وقيل يا أرض ابلعي ماءك 668
  • 56 ما من دابّة إلّا هو آخذ بناصيتها 292
  • 80 لو أنّ لى بكم قوّة أو آوى إلى ركن شديد 888
  • 86 بقيّت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين 947
  • 89 وما قوم لوط منكم ببعيد 529
  • 93 وارتقبوا إنّى معكم رقيب 989
  • 105 فمنهم شقىّ وسعيد 283
  • 105 ـ 107 يوم يأت لا تكلّم نفس إلّا بإذنه فمنهم شقى وسعيد* فأمّا الّذين شقوا ففى النّار لهم فيها زفير وشهيق* خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض 1066
  • 106 ـ 108 فمنهم شقيّ وسعيد* فأمّا الّذين شقوا ففي النّار لهم فيها زفير وشهيق* خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض إلّا ما شاء ربّك إنّ ربّك فعّال لما يريد* وأمّا الّذين سعدوا ففى الجنّة خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض إلّا ما شاء ربّك عطاء غير مجذوذ 1284
  • 108 وأمّا الّذين سعدوا ففى الجنّة خالدين فيها ... عطاء غير مجذوذ 1066
  • 112 فاستقم كما امرت 1183
  • 113 ولا تركنوا إلى الّذين ظلموا فتمسّكم النّار 1183
  • 114 إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات 1126
  • 118 ـ 119 ولو شاء ربّك لجعل النّاس أمّة واحدة ولا يزالون مختلفين* إلّا من رحم ربّك ولذلك خلقهم وتمّت كلمة ربّك لأملأنّ جهنّم من الجنّة والنّاس أجمعين 810
  • 1 تلك آيات الكتاب المبين 721
  • 89 هل علمتم ما فعلتم بيوسف 1168
  • 92 لا تثريب عليكم اليوم 1168
  • 106 وما يؤمن أكثرهم بالله إلّا وهم مشركون 14 ـ 237
  • 110 حتّى إذا استيئس الرسل وظنّوا أنّهم قد كذبوا جاءهم نصرنا 960
  • 1 تلك آيات الكتاب والّذي انزل أليك من ربّك الحقّ 761
  • 3 ـ 4 وهو الّذي مدّ الأرض وجعل فيها رواسى وانهارا ومن كلّ الثّمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى اللّيل النهار انّ فى ذلك لآيات لقوم يتفكّرون* وفى الارض قطع متجاورات وجنّات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضّل بعضها على بعض فى الأكل إنّ فى ذلك لآيات لقوم يعقلون 28
  • 4 وفى الأرض قطع متجاورات وجنّات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ... إنّ فى ذلك لآيات لقوم يعقلون 316
  • 6 وإنّ ربّك لذو مغفرة للنّاس على ظلمهم 1277
  • 7 إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد 500 ـ 870
  • 7 إنّما أنت منذر 616
  • 11 له معقّبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله 384 ـ 386 ـ 776
  • 13 يسبّح الرّعد بحمده والملائكة من خيفته 332
  • 14 وما دعاء الكافرين إلّا فى ضلال 221
  • 17 أنزل من السّماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السّيل زبدا رابيا وممّا يوقدون عليه في النّار ابتغاء حلية ... كذلك يضرب الله الأمثال 767
  • 23 ـ 24 من كلّ باب* سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدّار 422
  • 23 ـ 24 والملائكة يدخلون عليهم من كلّ باب* سلام عليكم 1246
  • 24 سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدّار 425
  • 25 يقطعون ما أمر الله به أن يوصل 786
  • 26 يبسط الرّزق لمن يشاء ويقدر 173
  • 27 يضلّ من يشاء 1224
  • 29 طوبى لهم وحسن مآب 697
  • 38 لكلّ اجل كتاب 240
  • 38 وما كان لرسول أن يأتى بآية إلّا بإذن الله 647
  • 39 يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب 240 ـ 245
  • 10 أفي الله شكّ فاطر السّماوات والارض 25 ـ 29
  • 21 سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص 1265
  • 27 يثبّت الله الّذين آمنوا بالقول الثّابت فى الحياة الدّنيا وفى الآخرة 1071
  • 32 وسخّر لكم الفلك 505
  • 42 ـ 43 ولا تحسبنّ الله غافلا عمّا يعمل الظّالمون إنّما يؤخّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعى رءوسهم لا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء 1121
  • 48 يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا لله الواحد القهّار 1235
  • 2 ربما يودّ الّذين كفروا لو كانوا مسلمين 1274
  • 9 وإنّا له لحافظون 240
  • 9 إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون 670 ـ 761 ـ 778
  • 21 وان من شيء الّا عندنا خزائنه 224 ـ 235 ـ 239 ـ 356
  • 21 وما ننزّله إلّا بقدر معلوم 240 ـ 241
  • 22 وارسلنا الرّياح لواقح 329
  • 26 صلصال من حمإ مسنون 1013
  • 29 ونفخت فيه من روحي 64 ـ 309 ـ 370
  • 30 فسجد الملائكة كلّهم أجمعون 432
  • 39 ربّ بما أغويتنى 277
  • 44 لها سبعة أبواب لكلّ باب منهم جزء مقسوم 1268
  • 87 ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم 762
  • 92 ـ 93 فو ربّك لنسألنّهم أجمعين* عمّا كانوا يعملون 1128
  • 2 ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده 378
  • 5 ـ 8 والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون* ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون* وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلّا بشقّ الأنفس إنّ ربّكم لرءوف رحيم* والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة   505
  • 10 ـ 11 هو الّذي أنزل من السّماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون* ينبت لكم به الزّرع والزّيتون والنّخيل والأعناب 505
  • 12 ـ 13 وسخّر لكم اللّيل والنّهار والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات بأمره إنّ فى ذلك لآيات لقوم يعقلون* وما ذرأ لكم فى الأرض مختلفا ألوانه إنّ فى ذلك لآية لقوم يذكرون 504
  • 14 هو الّذي سخّر البحر لتأكلوا منه لحما طريّا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلّكم تشكرون 327 ـ 505
  • 28 الّذين تتوفّاهم الملائكة ظالمى أنفسهم 1026
  • 30 وقيل للّذين اتّقوا ما ذا أنزل ربّكم قالوا خيرا 761
  • 33 وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون 83
  • 38 ـ 39 وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقّا ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون* ليبيّن لهم الّذي يختلفون فيه 1009
  • 40 إنّما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون 722
  • 43 فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 906
  • 50 يخافون ربّهم من فوقهم 432
  • 51 لا تتّخذوا إلهين اثنين إنّما هو إله واحد 60
  • 60 ولله المثل الاعلى 237
  • 61 ولو يؤاخذ الله النّاس بظلمهم ما ترك عليها من دابّة 181
  • 67 تتّخذون منه سكرا ورزقا حسنا 505
  • 66 ـ 69 وانّ لكم فى الانعام لعبرة نسقيكم ممّا فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشّاربين* ومن ثمرات النّخيل والأعناب تتّخذون منه سكرا ورزقا حسنا انّ فى ذلك لآية لقوم يعقلون* واوحى ربّك الى النّحل ان اتّخذى من الجبال بيوتا ومن الشّجر وممّا يعرشون* ثمّ كلى من كلّ الثّمرات فاسلكى سبل ربّك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للنّاس انّ فى ذلك لآية لقوم يتفكّرون 28
  • 70 ومنكم من يردّ إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا 373
  • 77 كلمح البصر أو هو أقرب 1237
  • 78 والله أخرجكم من بطون أمّهاتكم لا تعلمون شيئا 450
  • 78 وجعل لكم السّمع والأبصار والأفئدة لعلّكم تشكرون 450
  • 79 ألم يروا إلى الطّير مسخّرات فى جوّ السّماء ما يمسكهنّ إلّا الله انّ فى ذلك لآيات لقوم يؤمنون       28 ـ 329
  • 81 جعل لكم ممّا خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرّ وسرابيل تقيكم بأسكم 504
  • 88 زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون 1266
  • 89 ويوم نبعث فى كلّ أمّة شهيدا عليهم من أنفسهم ... هؤلاء 510 ـ 614
  • 89 ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و... وبشرى للمسلمين 750 ـ 762
  • 90 إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن ... البغى 586
  • 90 إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان 667
  • 125 وجادلهم بالّتى هى احسن 105
  • 125 ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالّتى هى أحسن 469
  • 125 ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة 762
  • 1 هو السّميع البصير 99
  • 1 سبحان الّذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الّذي باركنا حوله لنريه من آياتنا        675
  • 5 ـ 6 فإذا جاء وعد أولهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولى بأس شديد فجاسوا خلال الدّيار وكان وعدا مفعولا* ثمّ رددنا لكم الكرّة عليهم وامددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا 541
  • 9 إنّ هذا القرآن يهدى للّتى هى أقوم 502
  • 13 وكلّ إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه 724
  • 13 وكلّ إنسان ألزمناه طائره فى عنقه 956 ـ 1081
  • 13 ـ 14 وكلّ إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيمة كتابا يلقاه منشورا* اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا 1141
  • 14 اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا 1173
  • 15 وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا 918
  • 21 وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا 1288
  • 23 وقضى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه وبالوالدين إحسانا 267
  • 39 ذلك ممّا أوحى إليك ربّك من الحكمة 761
  • 43 سبحانه وتعالى عمّا يقولون علوّا كبيرا 62
  • 44 وان من شيء الّا يسبّح بحمده 218
  • 57 يبتغون إلى ربّهم الوسيلة 1204
  • 64 اجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم فى الأموال والأولادو عدهم وما يعدهم الشّيطان إلّا غرورا     395
  • 70 ولقد كرّمنا بنى آدم 209
  • 78 إنّ قرآن الفجر كان مشهودا 384
  • 79 عسى أن يبعثك ربّك مقاما محمودا 1190
  • 81 جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا 980
  • 82 وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلّا خسارا 761
  • 84 قل كلّ يعمل على شاكلته فربّكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا 1285
  • 84 قل كلّ يعمل على شاكلته 450 ـ 1098
  • 85 يسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّى 377
  • 85 وما اوتيتم من العلم إلّا قليلا 237 ـ 351
  • 88 قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا      666
  • 97 ونحشرهم يوم القيمة على وجوههم عميا وبكما وصمّا 1139
  • 100 كان الإنسان قتورا 450
  • 105 وبالحقّ أنزلناه وبالحقّ نزل 721
  • 18 وتحسبهم أيقاظا وهم رقود 1008
  • 25 لبثوا فى كهفهم ثلث مائة سنين وازدادوا تسعا 1008
  • 29 نارا أحاط بهم سرادقها 1214
  • 31 تجرى من تحتهم الأنهار 1246
  • 47 وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا 1001 ـ 1008
  • 49 مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصيها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربّك أحدا  1144
  • 49 ولا يظلم ربّك أحدا 542
  • 50 كان من الجنّ 400
  • 60 وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتّى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا 530
  • 99 ونفخ فى الصّور 415
  • 104 ـ 105 الّذين ضلّ سعيهم فى الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا * اولئك الّذين كفروا بآيات ربّهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا 930
  • 109 لو كان البحر مدادا لكلمات ربّى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّى 297
  • 109 قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربّى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّى ولو جئنا بمثله مددا       724
  • 9 وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا 1013
  • 17 فأرسلنا إليها روحنا فتمثّل لها بشرا سويّا 278
  • 48 وأعتزلكم وما تدعون من دون الله 888
  • 51 وكان رسولا نبيّا 516
  • 68 فو ربّك لنحشرنّهم والشّياطين 1102
  • 71 وإن منكم إلّا واردها كان على ربّك حتما مقضيّا 1184
  • 71 ـ 72 وإن منكم إلّا واردها كان على ربّك حتما مقضيّا* ثمّ ننجّى الّذين اتّقوا ونذر الظّالمين فيها جثيّا 1306
  • 78 لا يملكون الشّفاعة إلّا من اتّخذ عند الرّحمن عهدا 1189
  • 85 يوم نحشر المتّقين إلى الرّحمن وفدا 1097 ـ 1242
  • 1 ـ 2 طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى 616
  • 5 الرّحمن على العرش استوى 92 ـ 236
  • 50 الّذي اعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى 212
  • 52 علمها عند ربّي فى كتاب لا يضلّ ربّى ولا ينسى 857
  • 53 سلك لكم فيها سبلا 312
  • 54 كلوا وارعوا أنعامكم 505
  • 55 منها خلقناكم وفيها نعيدكم 1096
  • 105 نسفا 1033
  • 102 ونحشر المجرمين يومئذ زرقا 1097
  • 107 لا ترى فيها عوجا ولا أمتا 1235
  • 110 ـ 111 ولا يحيطون به علما* وعنت الوجوه للحىّ القيّوم 77
  • 114 وقل ربّ زدنى علما 11
  • 115 ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما 523
  • 124 فإنّ له معيشة ضنكا 1074
  • 124 ونحشره يوم القيامة أعمى 1097
  • 134 ولو أنّا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربّنا لو لا أرسلت إلينا رسولا فنتّبع آياتك من قبل أن نذلّ ونخزى     918
  • 19 ومن عنده لا يستكبرون 431
  • 19 ـ 20 لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون* يسبّحون اللّيل والنّهار لا يفترون 420
  • 20 يسبّحون اللّيل والنّهار لا يفترون 353 ـ 360 ـ 432
  • 22 لو كان فيهما آلهة إلّا الله لفسدتا 60 ـ 61
  • 22 ربّ العرش عمّا يصفون 236
  • 26 بل عباد مكرمون 431
  • 26 ـ 27 بل عباد مكرمون* لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون 353 ـ 437
  • 27 لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون 432
  • 28 ولا يشفعون إلّا لمن ارتضى 1190
  • 28 وهم من خشيته مشفقون 432
  • 32 وجعلنا السّماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون 337
  • 35 كلّ نفس ذائقة الموت 1022
  • 35 ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنة 268
  • 37 خلق الإنسان من عجل 450
  • 47 ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبّة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين 1147
  • 47 ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا 1149
  • 98 إنّكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنّم 1098 ـ 1233
  • 101 إنّ الّذين سبقت لهم منّا الحسنى اولئك عنها مبعدون 204
  • 101 ـ 104 إنّ الّذين سبقت لهم منّا الحسنى اولئك عنها مبعدون ـ إلى قوله ـ يومكم الّذي كنتم توعدون* يوم نطوى السّماء كطيّ السّجلّ للكتب 1091
  • 104 طىّ السّجلّ للكتب 333
  • 105 ولقد كتبنا فى الزّبور من بعد الذّكر أنّ الأرض يرثها عبادى الصّالحون 934
  • 105 من بعد الذّكر أنّ الأرض يرثها عبادى الصّالحون 726
  • 1 يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيء عظيم 1093
  • 2 وتذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت وتضع كلّ ذات حمل حملها وترى النّاس سكارى وما هم بسكارى       1093
  • 5 ثمّ من علقة ثمّ من مضغة مخلّقة وغير مخلّقة 1013
  • 5 عليها الماء اهتزّت وربت وأنبتت من كلّ زوج بهيج 315
  • 5 من تراب ... من نطفة 1013
  • 5 ثمّ نخرجكم طفلا ثمّ لتبلغوا أشدّكم ومنكم من يتوفّى ... شيئا 1013
  • 5 ـ 7 يا أيّها النّاس إن كنتم فى ريب من البعث فإنّا خلقناكم من تراب ثمّ من نطفة ثمّ من ... أنبتت من كلّ زوج بهيج* ذلك بأنّ الله هو الحقّ وأنّه يحيى الموتى وأنّه على كلّ شيء قدير* وأنّ السّاعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من فى القبور 1016
  • 7 وأنّ السّاعة آتية لا ريب فيها 1237
  • 10 ذلك بما قدّمت يداك 277 ـ 1142
  • 23 يحلّون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير 1244
  • 31 حنفاء لله غير مشركين به 39
  • 52 وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيّ 488
  • 65 سخّر لكم ما فى الأرض 504
  • 78 ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على النّاس 1172
  • 10 ـ 11 اولئك هم الوارثون* الّذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون 1231
  • 12 ـ 14 ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين* ثمّ جعلناه نطفة فى قرار مكين* ثمّ خلقنا النّطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا
  • العظام لحما ثمّ أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين 299
  • 12 ـ 16 ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين* ثمّ جعلناه نطفة فى قرار مكين ـ إلى قوله ـ ثمّ إنّكم بعد ذلك لميّتون* ثمّ إنّكم يوم القيامة تبعثون 1016
  • 14 ثمّ أنشأناه خلقا آخر 309 ـ 1014
  • 14 ثمّ خلقنا النّطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثمّ أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين 1013
  • 16 ثمّ إنّكم يوم القيامة تبعثون 1015
  • 36 هيهات هيهات لما توعدون 1237
  • 44 ثمّ أرسلنا رسلنا تترا كلّ ما جاء أمّة رسولها كذّبوه 811
  • 44 تترى كلّ ما جاء أمّة رسولها كذّبوه فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث 530
  • 74 إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصّراط لناكبون 1183
  • 80 وهو الّذي يحيى ويميت 1026
  • 91 إذا لذهب كلّ إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله 61
  • 96 ادفع بالّتى هي أحسن 586 ـ 668
  • 100 ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون 1060
  • 102 فمن ثقلت موازينه 1152
  • 102 ـ 103 فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون* ومن خفّت موازينه فاولئك الّذين خسروا أنفسهم فى جهنّم خالدون 1151
  • 103 ومن خفّت موازينه 1152
  • 107 ربّنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنّا ظالمون 1265
  • 108 اخسئوا فيها ولا تكلّمون 1265
  • 15 إذ تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه
  • هيّنا وهو عند الله عظيم 897
  • 21 ولو لا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا 37
  • 24 يوم تشهد عليهم ألسنتهم 1120
  • 31 توبوا إلى الله جميعا أيّها المؤمنون لعلّكم تفلحون 18
  • 35 نور على نور 11
  • 35 نور السّماوات والارض 212
  • 35 الله نور السّماوات والأرض مثل نوره ـ إلى ـ نور على نور 916
  • 35 نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء 917
  • 35 يهدى الله لنوره من يشاء 919
  • 36 فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه 533
  • 40 ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور 919
  • 41 والطّير صافّات كلّ قد علم صلاته وتسبيحه 444 ـ 445
  • 55 وعد الله الّذين آمنوا منكم وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم فى الأرض كما استخلف الّذين من قبلهم وليمكّننّ لهم دينهم الّذي ارتضى لهم وليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون     847 ـ 932
  • 55 وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم فى الأرض 959
  • 1 نزّل الفرقان على عبده 616
  • 4 إفك افتراه 667
  • 23 وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا 1161 ـ 1167
  • 24 أصحاب الجنّة يومئذ خير مستقرّا وأحسن مقيلا 1071
  • 25 ويوم تشقّق السّماء بالغمام ونزّل الملائكة تنزيلا 1116
  • 28 ليتنى لم أتّخذ فلانا خليلا 769
  • 44 أم تحسب أنّ أكثرهم يسمعون أو يعقلون 919
  • 44 إن هم إلّا كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا 373
  • 70 يبدّل الله سيّئاتهم حسنات 1167
  • 70 فاولئك يبدّل الله سيّئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما 1169
  • 74 الّذين يقولون ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرّيّاتنا قرّة أعين واجعلنا للمتّقين إماما 775
  • 21 ففررت منكم لمّا خفتكم 888
  • 89 بقلب سليم 1160
  • 94 ـ 95 فكبكبوا فيها هم والغاوون* وجنود إبليس أجمعون 400 ـ 1233
  • 97 ـ 98 تالله إن كنّا لفى ضلال مبين* إذ نسوّيكم بربّ العالمين 139
  • 100 ـ 101 فما لنا من شافعين* ولا صديق حميم 1192
  • 105 كذّبت قوم نوح المرسلين 527
  • 122 وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم 527
  • 123 ـ 124 كذّبت عاد المرسلين* إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتّقون 529
  • 193 ـ 194 نزل به الرّوح الأمين* على قلبك 414 ـ 788
  • 192 ـ 194 وإنّه لتنزيل ربّ العالمين* نزل به الرّوح الامين* على قلبك 761
  • 195 بلسان عربى مبين 726
  • 219 وتقلّبك فى السّاجدين 631
  • 221 ـ 222 هل أنبّئكم على من تنزل الشياطين* تنزل على كل أفّاك أثيم... 389 ـ 408
  • 227 وسيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون 776
  • 62 أمّن يجيب المضطرّ اذا دعاه 221
  • 80 لا تسمع الموتى ولا تسمع الصمّ الدّعاء 465
  • 82 وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلّمهم 1003
  • 82 وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلّمهم إنّ النّاس كانوا بآياتنا لا يوقنون   1004
  • 83 ويوم نحشر من كلّ أمّة فوجا ممّن يكذّب بآياتنا فهم يوزعون 1001 ـ 1002
  • 83 ويوم نحشر من كلّ أمّة فوجا ممّن يكذّب بآياتنا 1004 ـ 1008
  • 83 ـ 84 ويوم نحشر من كلّ أمّة فوجا ممّن يكذّب بآياتنا فهم يوزعون* حتّى إذا جاءوا قال أكذّبتم بآياتى ولم تحيطوا به علما أمّا ذا كنتم تعملون 1003
  • 87 إلّا من شاء الله 435
  • 87 ويوم ينفخ فى الصّور ففزع من فى السّماوات ومن فى الأرض إلّا من شاء الله 1091 ـ 1092
  • 5 ـ 6 ونريد أن نمنّ على الّذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمّة ونجعلهم الوارثين* ونمكّن لهم فى الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون 542 ـ 934 ـ 979
  • 7 وأوحينا إلى أمّ موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه 668
  • 41 ـ 42 وجعلناهم أئمّة يدعون إلى النّار ويوم القيامة لا ينصرون* وأتبعناهم فى هذه الدّنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين 812
  • 56 إنّك لا تهدى من أحببت 465
  • 57 إن نتّبع الهدى معك نتخطّف من أرضنا أو لم نمكّن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كلّ شيء رزقا من لدنّا ولكنّ أكثرهم لا يعلمون 847
  • 71 ـ 73 قل أرأيتم إن جعل الله عليكم اللّيل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون* قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النّهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون* ومن رحمته جعل لكم اللّيل والنّهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلّكم تشكرون 334
  • 83 تلك الدّار الآخرة نجعلها للّذين لا يريدون علوّا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتّقين 875
  • 88 كلّ شيء هالك إلّا وجهه 56 ـ 196 ـ 1025
  • 14 فى قومه ألف سنة إلّا خمسين عاما 527
  • 14 ألف سنة إلّا خمسين عاما 966
  • 16 وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتّقوه ذلكم خير لكم 529
  • 25 يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا 1140
  • 26 فآمن له لوط وقال إنّى مهاجر إلى ربّى 529
  • 40 فكلّا أخذنا بذنبه 668
  • 45 إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر 764
  • 48 وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطّه بيمينك إذا لارتاب المبطلون 614
  • 54 يستعجلونك بالعذاب وإنّ جهنّم لمحيطة بالكافرين 1078 ـ 1213
  • 54 وإنّ جهنّم لمحيطة بالكافرين 281
  • 57 كلّ نفس ذائقة الموت 1015
  • 63 بل أكثرهم لا يعقلون 919
  • 64 وإنّ الدّار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون 1294
  • 69 والّذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا 5
  • 9 فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون 501
  • 19 يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحىّ 1058
  • 20 ـ 25 ومن آياته ان خلقكم من تراب ثمّ إذا انتم بشر تنتشرون* ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة انّ فى ذلك لآيات لقوم يتفكّرون* ومن آياته خلق السّماوات والارض واختلاف ألسنتكم وألوانكم انّ فى ذلك لآيات للعالمين* ومن آياته منامكم باللّيل والنّهار وابتغاؤكم من فضله انّ فى ذلك لآيات لقوم يسمعون* ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزّل من السّماء ماء فيحيى به الارض بعد موتها
  • انّ فى ذلك لآيات لقوم يعقلون* ومن آياته أن تقوم السّماء والأرض بأمره ثمّ إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون   29 ـ 298
  • 30 فطرت الله الّتي فطر النّاس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدّين القيّم ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون     917
  • 50 فانظر الى آثار رحمت الله 296
  • 52 لا تسمع الموتى ولا تسمع الصمّ الدّعاء 465
  • 55 ـ 56 ويوم تقوم السّاعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون* وقال الّذين اوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنّكم كنتم لا تعلمون 1236
  • 10 ـ 11 وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم هذا خلق الله ... من دونه 313
  • 17 واصبر على ما أصابك 586
  • 25 ولئن سألتهم من خلق السّماوات والأرض ليقولنّ الله 38 ـ 40
  • 28 ما خلقكم ولا بعثكم إلّا كنفس واحدة 92 ـ 1095 ـ 1236
  • 7 ـ 9 الّذي أحسن كلّ شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين* ثمّ جعل نسله من سلالة من ماء مهين* ثمّ سوّاه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السّمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون 306
  • 8 ثمّ جعل نسله من سلالة من ماء مهين 1013
  • 11 قل يتوفّاكم ملك الموت الّذي وكّل بكم 278 ـ 416 ـ 1026 ـ 1031
  • 12 ربّنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنّا موقنون 769
  • 13 ولو شئنا لا تينا كلّ نفس هديها ولكن حقّ القول منّى لاملأنّ جهنّم 204
  • 18 أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون 863
  • 20 كلّما أرادوا أن يخرجوا منها اعيدوا فيها 1268
  • 4 والله يقول الحقّ وهو يهدى السّبيل 919
  • 11 وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنّون بالله الظّنونا* هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا    1035
  • 33 إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا 631 ـ 791
  • 40 ولكن رسول الله وخاتم النّبيّين 516
  • 41 اذكروا الله ذكرا كثيرا 771
  • 56 إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيّ 673
  • 66 يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرّسولا 769
  • 72 إنّه كان ظلوما جهولا 450
  • 3 لا يعزب عنه مثقال ذرّة 98
  • 6 ويرى الّذين اوتوا العلم الّذي أنزل إليك من ربّك هو الحقّ 671
  • 12 ـ 13 ومن الجنّ من يعمل بين يديه بإذن ربّه ... يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات 401
  • 23 حتّى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا ما ذا قال ربّكم قالوا الحقّ 432
  • 31 ـ 33 ولو ترى إذ الظّالمون موقوفون عند ربّهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الّذين استضعفوا للّذين استكبروا لو لا أنتم لكنّا مؤمنين* قال الّذين استكبروا للّذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين* وقال الّذين استضعفوا للّذين استكبروا بل مكر اللّيل والنّهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسرّوا النّدامة لمّا رأوا العذاب 1140
  • 51 ولو ترى إذ فزعوا 668
  • 51 ـ 52 واخذوا من مكان قريب ... وأنّى لهم التناوش من مكان بعيد 1238
  • 53 ويقذفون بالغيب من مكان بعيد 1238
  • 1 جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد فى الخلق ما يشاء 430
  • 2 ما يفتح الله للنّاس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده 174
  • 18 وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى 1118
  • 22 وما يستوى الاحياء ولا الاموات 173
  • 22 من فى القبور 465
  • 24 وإن من أمّة إلّا خلا فيها نذير 448 ـ 510
  • 28 إنّما يخشى الله من عباده العلماء 17
  • 35 لا يمسّنا فيها نصب ولا يمسّنا فيها لغوب 1294
  • 41 يمسك السّماوات والأرض أن تزولا 61
  • 41 إنّ الله يمسك السّماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده 253
  • 43 لا يحيق المكر السيّئ إلّا بأهله 859
  • 1 ـ 2 يس* والقرآن الحكيم 616
  • 29 إن كانت إلّا صيحة واحدة ـ الآية ـ 1120
  • 36 سبحان الّذي خلق الأزواج كلّها ممّا تنبت الأرض ومن أنفسهم وممّا لايعلمون.. 297
  • 38 ـ 40 والشّمس تجرى لمستقرّ لها ذلك تقدير العزيز العليم* والقمر قدّرناه منازل حتّى عاد كالعرجون القديم* لا الشّمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا اللّيل سابق النّهار وكلّ فى فلك يسبحون 333
  • 51 من الأجداث إلى ربّهم ينسلون 455
  • 51 ـ 52 ونفخ فى الصّور فإذا هم من الأجداث إلى ربّهم ينسلون* إن كانت إلّا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون 1235
  • 52 يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون 1106
  • 52 قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون 1008
  • 52 من بعثنا من مرقدنا 1091
  • 54 ولا تجزون إلّا ما كنتم تعملون 1078
  • 60 ـ 63 ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لا تعبدوا الشّيطان إنّه لكم عدوّ مبين * وأن اعبدونى هذا صراط مستقيم * ولقد أضلّ منكم جبلّا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون* هذه جهنّم الّتي كنتم توعدون 1116
  • 65 اليوم نختم على أفواههم وتكلّمنا أيديهم ... بما كانوا يكسبون 1139
  • 71 أنّا خلقنا لهم ممّا عملت ايدينا انعاما 228
  • 71 ـ 72 أنّا خلقنا لهم ممّا عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون* وذلّلناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون 505
  • 77 أو لم ير الإنسان أنّا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين 299
  • 79 قل يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّة 1101
  • 80 وجعل لكم من الشّجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون 505
  • 82 انّما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون 101 ـ 135
  • 82 كن فيكون 722
  • 83 فسبحان الّذي بيده ملكوت كلّ شيء 292 ـ 340
  • 1 ـ 3 والصّافّات صفّا* فالزّاجرات زجرا* فالتّاليات ذكرا 413
  • 10 إلّا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب 687
  • 11 من طين لازب 1013
  • 22 ـ 23 احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون* من دون الله 1098
  • 41 اولئك لهم رزق معلوم 1249
  • 42 فواكه وهم مكرمون 1249
  • 55 فاطّلع فرآه فى سواء الجحيم 1230
  • 83 وإنّ من شيعته لإبراهيم 845
  • 96 والله خلقكم وما تعملون 292
  • 99 إنّى ذاهب إلى ربّى سيهدين 535
  • 147 وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون 492
  • 158 وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبا 400
  • 164 وما منّا إلّا له مقام معلوم 359 ـ 414
  • 166 وإنّا لنحن الصّافّون* وإنّا لنحن المسبّحون 432
  • 180 سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون 80
  • 180 ـ 182 وما قدروا الله حقّ قدره سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون * وسلام على المرسلين* والحمد لله ربّ العالمين  110
  • 1 ص والقرآن ذى الذّكر 761
  • 27 ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للّذين كفروا من النّار 266
  • 45 ابراهيم وإسحاق ويعقوب اولى الأيدى والأبصار 7
  • 54 إنّ هذا لرزقنا ما له من نفاد 671
  • 64 إنّ ذلك لحقّ تخاصم أهل النّار 1140
  • 67 ـ 68 قل هو نبأ عظيم* أنتم عنه معرضون 761
  • 75 أستكبرت أم كنت من العالين 403
  • 82 ـ 83 فبعزّتك لاغوينّهم أجمعين* إلّا عبادك منهم المخلصين 402
  • 9 هل يستوى الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون 539
  • 20 لهم غرف من فوقها غرف مبنيّة تجرى من تحتها الأنهار 1301
  • 20 غرف من فوقها غرف مبنيّة 421 ـ 1243
  • 30 إنّك ميّت وإنّهم ميّتون 1022
  • 31 ثمّ إنّكم يوم القيمة عند ربّكم تختصمون 1140
  • 42 الله يتوفّى الأنفس حين موتها والّتي لم تمت فى منامها فيمسك الّذي قضى عليه الموت ويرسل الاخرى إلى أجل مسمّى 1061
  • 42 الله يتوفّى الأنفس حين موتها 278 ـ 1026 ـ 1031
  • 47 وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون 1038
  • 53 قل يا عبادى الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله 1282
  • 53 قل يا عبادى الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذّنوب جميعا انّه هو الغفور الرّحيم 1275 ـ 1281
  • 56 يا حسرتا على ما فرّطت فى جنب الله 769
  • 67 والسّماوات مطويّات بيمينه 91 ـ 228
  • 67 وما قدروا الله حقّ قدره والارض جميعا قبضته يوم القيمة والسّماوات مطويّات بيمينه سبحانه وتعالى عمّا يشركون         139
  • 67 والأرض جميعا قبضته يوم القيمة والسّماوات مطويّات بيمينه 292
  • 68 ونفخ فى الصّور فصعق من فى السّماوات ومن فى الارض إلّا من شاء الله ثمّ نفخ فيه اخرى فإذا هم قيام ينظرون 1089 ـ 1024 ـ 1093
  • 68 ثمّ نفخ فيه اخرى فإذا هم قيام ينظرون 1091
  • 68 فإذا هم قيام ينظرون 1091 ـ 1106
  • 69 وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضى بينهم بالحقّ 1128
  • 71 وسيق الذين كفروا إلى جهنّم زمرا حتّى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم ـ الآيات ـ 1177
  • 71 سيق الّذين كفروا إلى جهنّم زمرا 1120
  • 71 ـ 73 وسيق الّذين كفروا إلى جهنّم زمرا ـ إلى قوله عزوجل ـ وسيق الّذين اتّقوا ربّهم إلى الجنّة زمرا ـ الآية ـ        1176
  • 73 سيق الّذين اتّقوا ربّهم إلى الجنّة زمرا 1120
  • 73 وسيق الّذين اتّقوا ربّهم إلى الج نّة زمرا حتّى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين 1177
  • 75 وترى الملائكة حافّين من حول العرش 417
  • 7 الّذين يحملون العرش ومن حوله يسبّحون بحمد ربّهم ويؤمنون به ويستغفرون للّذين آمنوا       634 ـ 803
  • 13 وينزّل لكم من السّماء رزقا وما يتذكّر إلّا من ينيب 762
  • 15 يلقى الرّوح من أمره على من يشاء من عباده 464
  • 16 يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار 1011
  • 16 لمن الملك اليوم لله الواحد القهّار 214 ـ 1024 ـ 1105
  • 17 اليوم تجزى كلّ نفس بما كسبت 1308
  • 28 وجاء رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه 900
  • 46 النّار يعرضون عليها غدوّا وعشيّا 1066
  • 46 ويوم تقوم السّاعة أدخلوا آل فرعون أشدّ العذاب 1066
  • 52 يوم لا ينفع الظّالمين معذرتهم ولهم اللّعنة ولهم سوء الدّار 891
  • 57 لخلق السّماوات والأرض أكبر من خلق النّاس ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون 334
  • 60 ادعوني أستجب لكم 279
  • 71 ـ 72 إذ الأغلال فى أعناقهم والسّلاسل يسحبون* فى الحميم ثمّ فى 1097
  • 3 ـ 4 كتاب فصّلت آياته قرآنا عربيّا لقوم يعلمون* بشيرا ونذيرا 762
  • 5 قلوبنا فى اكنّة ممّا تدعونا إليه وفى آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب 667
  • 11 ـ 12 قال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين* فقضاهنّ سبع سماوات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها 338
  • 12 فقضاهنّ سبع سماوات فى يومين وأوحى فى كلّ سماء أمرها 251
  • 19 ويوم يحشر أعداء الله إلى النّار فهم يوزعون 1097
  • 20 ـ 21 حتّى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون* وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الّذي أنطق كلّ شيء وهو خلقكم أوّل مرّة وإليه ترجعون 1139
  • 22 ـ 21 وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الّذي أنطق كلّ شيء وهو خلقكم أوّل مرّة وإليه ترجعون* وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أنّ الله لا يعلم كثيرا ممّا تعملون  1173
  • 23 وذلكم ظنّكم الّذي ظننتم بربّكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين 1194
  • 26 لا تسمعوا لهذا القرآن 667
  • 30 إن الذين قالوا ربّنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة 389 ـ 408
  • 30 الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا 1305
  • 31 ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم 1293
  • 41 وإنّه لكتاب عزيز 762
  • 41 ـ 42 وإنّه لكتاب عزيز* لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه 749
  • 41 ـ 42 لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد 921
  • 42 وإنّه لكتاب عزيز* لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد 778
  • 46 وما ربّك بظلّام للعبيد 1307 ـ 1315
  • 47 وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من انثى ولا تضع الّا بعلمه 98
  • 50 وما أظن السّاعة قائمة 1237
  • 53 سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتّى يتبيّن لهم أنّه الحقّ أو لم يكف بربّك أنّه على كلّ شيء شهيد       37
  • 54 بكلّ شيء محيط 77
  • 54 الا انّهم فى مرية من لقاء ربّهم الا انّه بكلّ شيء محيط 77
  • 7 فريق فى الجنّة وفريق فى السّعير 742
  • 11 ليس كمثله شيء 64 ـ 73 ـ 111 ـ 156 ـ 770
  • 17 الله الّذي أنزل الكتاب بالحقّ والميزان 762
  • 17 ـ 18 وما يدريك لعلّ السّاعة قريب* يستعجل بها الّذين لا يؤمنون بها والّذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنّها الحقّ ألا إنّ الّذين يمارون فى السّاعة لفى ضلال بعيد 1238
  • 23 لا أسألكم عليه أجرا إلّا المودّة فى القربى 902
  • 30 وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير 1277
  • 32 ـ 33 ومن آياته الجوار فى البحر كالأعلام* إن يشأ يسكن الرّيح فيضللن رواكد على ظهره إنّ فى ذلك لآيات 328
  • 51 وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلّا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء          477
  • 51 وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلّا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا 480
  • 52 وكذلك اوحينا أليك روحا من امرنا 225 ـ 761
  • 52 وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى 375 ـ 377
  • 52 وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا ـ الآية ـ 382
  • 52 ما كنت تدرى ما الكتاب 720
  • 52 ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا 721
  • 52 ـ 53 وإنّك لتهدى إلى صراط مستقيم* صراط الله الّذي له ما فى السّماوات.. 1178
  • 4 وإنّه فى أمّ الكتاب لدينا لعلىّ حكيم 184 ـ 239 ـ 761
  • 36 ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانا فهو له قرين 408
  • 55 فلمّا آسفونا انتقمنا منهم 74
  • 67 الأخلّاء يومئذ بعضهم لبعض عدوّ إلّا المتّقين 1133
  • 71 فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين 1287
  • 77 إنّكم ماكثون 1265
  • 3 إنّا أنزلناه فى ليلة مباركة 788
  • 4 فيها يفرق كلّ امر حكيم 788
  • 10 فارتقب يوم تأتى السماء بدخان مبين 973
  • 10 ـ 16 فارتقب يوم تأتى السّماء بدخان مبين* يغشى الناس هذا عذاب أليم* ربّنا اكشف عنّا العذاب إنّا مؤمنون* أنّى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين* ثمّ تولّوا عنه وقالوا معلّم مجنون* إنّا كاشفوا العذاب قليلا إنّكم عائدون* يوم نبطش البطشة الكبرى إنّا منتقمون 1005
  • 38 وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين 330
  • 38 ـ 39 وما خلقنا السّماوات والأرض وما بينهما لاعبين* ما خلقناهما إلّا بالحقّ... 317
  • 39 وما خلقناهما إلّا بالحقّ 275
  • 56 لا يذوقون فيها الموت إلّا الموتة الاولى 421 ـ 1294
  • 3 ـ 5 إنّ فى السّماوات والأرض لآيات للمؤمنين* وفى خلقكم وما يبثّ من دابّة آيات لقوم يوقنون* واختلاف اللّيل والنّهار وما أنزل الله من السّماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرّياح آيات لقوم يعقلون 29
  • 13 وسخّر لكم ما فى السّماوات وما فى الأرض 504
  • 20 هذا بصائر للنّاس وهدى ورحمة لقوم يوقنون 920
  • 28 وترى كلّ أمّة جاثية كلّ أمّة تدعى إلى كتابها 1117
  • 29 هذا كتابنا ينطق عليكم بالحقّ 1120
  • 29 هذا كتابنا ينطق عليكم بالحقّ إنّا كنّا نستنسخ ما كنتم تعملون 725 ـ 1143
  • 29 إنّا كنّا نستنسخ ما كنتم تعملون 1144
  • 29 وإذ صرفنا إليك نفرا من الجنّ يستمعون القرآن فلمّا حضروه قالوا أنصتوا فلمّا قضى ولّوا إلى قومهم منذرين    401
  • 29 ـ 31 وإذ صرفنا إليك نفرا من الجنّ يستمعون القرآن ... اجيبوا داعى الله 624
  • 31 اجيبوا داعى الله 220
  • 35 فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل 517
  • 11 ذلك بانّ الله مولى الّذين آمنوا وانّ الكافرين لا مولى لهم 198
  • 12 كما تأكل الأنعام والنّار مثوى لهم 1298
  • 15 مثل الجنّة الّتي وعد المتّقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغيّر طعمه وأنهار من خمر لذّة للشّاربين وأنهار من عسل مصفّى ولهم فيها من كلّ الثّمرات ومغفرة من ربّهم 1239
  • 29 ـ 30 أم حسب الّذين فى قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم* ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنّهم فى لحن القول 812
  • 31 ولنبلونّكم حتّى نعلم المجاهدين منكم والصّابرين ونبلوا أخباركم 280
  • 38 والله الغنىّ وأنتم الفقراء 38
  • 1 انّا فتحنا لك فتحا مبينا 173
  • 4 ولله جنود السّماوات والأرض 413
  • 10 إنّ الّذين يبايعونك إنّما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم 75
  • 10 يد الله فوق ايديهم 228
  • 10 فمن نكث فإنّما ينكث على نفسه 859
  • 25 لو تزيّلوا لعذّبنا الّذين كفروا منهم عذابا أليما 964
  • 6 يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا 863
  • 12 ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضا 1108
  • 13 وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم 630
  • 13 انّ اكرمكم عند الله اتقاكم 189
  • 14 قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الايمان فى قلوبكم 14
  • 15 الّذين آمنوا بالله ورسوله ثمّ لم يرتابوا 14
  • 17 يمنّون عليك أن أسلموا قل لا تمنّوا عليّ إسلامكم بل الله يمنّ عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين      37
  • 1 ق* والقرآن المجيد 762
  • 6 ـ 8 اولم ينظروا إلى السّماء فوقهم كيف بنيناها وزيّناها وما لها من فروج* والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كلّ زوج بهيج* تبصرة وذكرى لكلّ عبد منيب 337
  • 10 لها طلع نضيد 777
  • 15 أفعيينا بالخلق الأوّل بل هم فى لبس من خلق جديد 345
  • 16 ونحن اقرب إليه من حبل الوريد 77
  • 17 إذ يتلقّى المتلقّيان عن اليمين وعن الشّمال قعيد 409
  • 17 ـ 18 عن اليمين وعن الشّمال قعيد* ما يلفظ من قول إلّا لديه رقيب عتيد 392
  • 18 ما يلفظ من قول إلّا لديه رقيب عتيد 386
  • 21 وجاءت كلّ نفس معها سائق وشهيد 1177
  • 22 فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد 381
  • 22 لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد 1143
  • 27 ـ 29 قال قرينه ربّنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد* قال لا تختصموا لديّ وقد قدّمت إليكم بالوعيد* ما يبدّل القول لديّ وما أنا بظلّام للعبيد 140
  • 29 وما أنا بظلّام للعبيد 1142
  • 41 من مكان قريب 449
  • 44 الأرض عنهم سراعا 449
  • 7 والسّماء ذات الحبك 337
  • 21 وفى أنفسكم أفلا تبصرون 37 ـ 299
  • 22 وفى السّماء رزقكم وما توعدون 337
  • 47 والسّماء بنيناها باييد 228
  • 49 ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون 388
  • 54 فتولّ عنهم فما أنت بملوم 247
  • 55 وذكّر فانّ الذّكرى تنفع المؤمنين 248
  • 56 وما خلقت الجنّ والإنس إلّا ليعبدون 6 ـ 459 ـ 503
  • 35 أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون 319
  • 1 والنّجم إذا هوى 337
  • 5 علّمه شديد القوى 627
  • 8 ـ 9 دنا فتدلّى* فكان قاب قوسين أو أدنى 239
  • 9 قاب قوسين أو أدنى 697
  • 11 ما كذب الفؤاد ما رأى 69
  • 13 ـ 15 ولقد رآه نزلة اخرى* عند سدرة المنتهى* عندها جنّة المأوى 1210
  • 14 عند سدرة المنتهى 1211
  • 16 إذ يغشى السّدرة ما يغشى 711
  • 18 لقد رأى من آيات ربّه الكبرى 715
  • 39 وأن ليس للإنسان إلّا ما سعى 928 ـ 1308 ـ 1315
  • 39 ـ 40 ان ليس للانسان إلّا ما سعى* وانّ سعيه سوف يرى 177
  • 39 ـ 42 وأن ليس للإنسان إلّا ما سعى* وأنّ سعيه سوف يرى* ثمّ يجزيه الجزاء الأوفى* وأنّ إلى ربّك المنتهى    422
  • 56 هذا نذير من النّذر الأولى 803
  • 1 اقتربت السّاعة وانشقّ القمر 1237
  • 2 سحر مستمرّ 667
  • 10 فدعا ربّه أنّى مغلوب فانتصر 887
  • 17 ولقد يسّرنا القرآن للذّكر 670
  • 19 ـ 20 إنّا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى يوم نحس مستمر* تنزع النّاس كأنّهم أعجاز نخل منقعر        329
  • 22 و 32 و 40 ولقد يسّرنا القرآن للذّكر 670
  • 47 ـ 48 يوم يسحبون فى النّار على وجوههم ذوقوا مسّ سقر* إنّا كلّ شيء خلقناه بقدر 269
  • 50 كلمح بالبصر 252
  • 50 وما أمرنا إلّا واحده كلمح بالبصر 722
  • 55 فى مقعد صدق عند مليك مقتدر 1300
  • 5 الشّمس والقمر بحسبان 333
  • 27 ذو الجلال والاكرام 81
  • 29 كلّ يوم هو فى شأن 92 ـ 1237
  • 29 يسأله من فى السّماوات والأرض 220
  • 33 يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّماوات والأرض فانفذوا 1116
  • 39 فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ 1173
  • 44 هذه جهنّم الّتي يكذّب بها المجرمون* يطوفون بينها وبين حميم آن 1232
  • 70 فيهنّ خيرات حسان 1202
  • 78 تبارك اسم ربّك ذى الجلال والاكرام 228
  • 7 ـ 11 وكنتم أزواجا ثلاثة* فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة* وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسّابقون السّابقون اولئك المقرّبون 1286
  • 8 ـ 10 أصحاب الميمنة ... وأصحاب المشئمة ... والسّابقون السّابقون 630
  • 8 ـ 11 فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة* وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسّابقون السّابقون* اولئك المقرّبون 372
  • 10 ـ 11 السّابقون السّابقون* اولئك المقرّبون 1299
  • 14 فى جنّات النّعيم* ثلّة من الأوّلين وقليل من الآخرين 1287
  • 15 ـ 24 على سرر موضونة* متّكئين عليها متقابلين* يطوف عليهم ولدان مخلّدون* بأكواب وأباريق وكأس من معين* لا يصدّعون عنها ولا ينزفون* وفاكهة ممّا يتخيّرون* ولحم طير ممّا يشتهون* وحور عين كأمثال اللّؤلؤ المكنون* جزاء بما كانوا يعملون 1289
  • 27 ـ 41 وأصحاب اليمين ... وأصحاب الشّمال 630
  • 28 ـ 40 فى سدر مخضود* وطلح منضود* وظلّ ممدود* وماء مسكوب* وفاكهة كثيرة* لا مقطوعة ولا ممنوعة* وفرش مرفوعة* إنّا أنشأناهنّ إنشاء* فجعلناهنّ أبكارا* عربا أترابا* لأصحاب اليمين* ثلّة من الأوّلين* وثلّة من الآخرين     1289
  • 29 وطلح منضود 777
  • 30 ـ 33 وظلّ ممدود* وماء مسكوب* وفاكهة كثيرة* لا مقطوعة ولا ممنوعة 1212
  • 34 وفرش مرفوعة 1244
  • 58 ـ 59 أفرأيتم ما تمنون*ء أنتم تخلقونه أم نحن الخالقون 365
  • 60 ـ 61 وما نحن بمسبوقين* على أن نبدّل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون 1101
  • 61 وننشئكم فى ما لا تعلمون 297
  • 62 ولقد علمتم النّشأة الأولى فلو لا تذكّرون 1016 ـ 1096
  • 75 ـ 76 فلا اقسم بمواقع النّجوم* وإنّه لقسم لو تعلمون عظيم 337
  • 85 ونحن اقرب إليه منكم 77
  • 90 ـ 91 أصحاب اليمين* فسلام لك من أصحاب اليمين 1300
  • 95 إنّ هذا لهو حقّ اليقين 16
  • 4 وهو معكم اينما كنتم 77
  • 6 عليم بذات الصّدور 112
  • 12 يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشريكم اليوم جنّات تجرى من تحتها الأنهار   1114
  • 13 قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا 1146
  • 13 باطنه فيه الرّحمة وظاهره من قبله العذاب 1226
  • 14 ـ 15 ولكنّكم فتنتم انفسكم وتربّصتم وارتبتم وغرّتكم الامانىّ حتّى جاء امر الله وغرّكم بالله الغرور* فاليوم لا يؤخذ منكم فدية 176
  • 19 والّذين آمنوا بالله ورسله اولئك هم الصّدّيقون والشّهداء عند ربّهم 1229
  • 22 ما اصاب من مصيبة فى الارض ولا فى انفسكم الّا فى كتاب من قبل ان نبرأها. 240
  • 25 لقد أرسلنا رسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم النّاس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد      447 ـ 468
  • 25 الحديد الّذي فيه بأس شديد 469
  • 7 ما يكون من نجوى ثلاثة الّا هو رابعهم ولا خمسة الّا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الّا هو معهم      77
  • 11 يرفع الله الّذين آمنوا منكم والّذين اوتوا العلم درجات 43 ـ 383 ـ 1031
  • 11 يرفع الله الّذين آمنوا منكم والّذين اوتوا العلم درجات 1287 ـ 1301
  • 11 والّذين اوتوا العلم درجات 175
  • 21 كتب الله لأغلبنّ انا ورسلى 198
  • 22 اولئك كتب فى قلوبهم الإيمان 409 ـ 478 ـ 724
  • 22 اولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم الغالبون 403
  • 21 لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدّعا 482
  • 22 ـ 24 هو الله الّذي لا إله إلّا هو عالم الغيب والشّهادة هو الرّحمن الرّحيم* هو الله الّذي لا إله الّا هو الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر سبحان الله عمّا يشركون* هو الله الخالق البارئ المصوّر له الاسماء الحسنى يسبّح له ما فى السّماوات والأرض وهو العزيز الحكيم 25
  • 6 مبشّرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد 531
  • 6 وإذ قال عيسى بن مريم يا بنى إسرائيل إنّى رسول الله إليكم مصدّقا لما بين يدىّ من التّوراة ومبشّرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد 560
  • 2 هو الّذي بعث فى الامّيّين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة    615
  • 4 ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم 5 ـ 809
  • 6 قل يا ايّها الذين هادوا ان زعمتم انّكم اولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين* ولا يتمنونه ابدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين 652
  • 8 قل إنّ الموت الّذي تفرّون منه فإنّه ملاقيكم 1015
  • 6 إن زعمتم أنّكم أولياء لله من دون النّاس فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين 1046
  • 4 وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنّهم خشب مسنّدة 1161
  • 9 لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله 771
  • 2 ـ 3 ومن يتّق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب 4
  • 12 الله الّذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ يتنزّل الأمر بينهنّ لتعلموا أنّ الله على كلّ شيء قدير وأنّ الله قد أحاط بكلّ شيء علما 6
  • 12 خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ يتنزّل الأمر بينهنّ لتعلموا أنّ الله على كلّ شيء قدير وأنّ الله قد أحاط بكلّ شيء علما 338
  • 4 إنّ الله هو مولاه وجبريل 414
  • 6 يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النّاس والحجارة 906
  • 6 يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون 1259
  • 6 لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون 243 ـ 360 ـ 425 ـ 431 ـ 723
  • 8 نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم 11 ـ 1182
  • 12 فنفخنا فيه من روحنا 278
  • 1 تبارك الّذي بيده الملك 292
  • 2 الّذي خلق الموت والحياة 1026
  • 3 ـ 4 الّذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى فى خلق الرّحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور* ثمّ ارجع البصر كرّتين ينقلب أليك البصر خاسئا وهو حسير 178 ـ 339
  • 14 الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير 98
  • 19 أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهنّ إلّا الرّحمن إنّه بكلّ شيء بصير     329
  • 4 وإنّك لعلى خلق عظيم 585 ـ 586
  • 1 الحاقّة 1287
  • 14 دكّتا دكّة واحدة 1033
  • 16 وانشقّت السّماء فهى يومئذ واهية 1234
  • 17 ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذ ثمانية 417
  • 19 ـ 24 فأمّا من اوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه* إنّى ظننت أنّى ملاق حسابيه* فهو فى عيشة راضية* فى جنّة عالية* قطوفها دانية* كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيّام الخالية 1145
  • 21 ثقلت موازينه* فهو فى عيشة راضية 1309
  • 23 قطوفها دانية 1251
  • 24 كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيّام الخالية 183
  • 25 ـ 37 وأمّا من أوتى كتابه بشماله فيقول يا ليتنى لم اوت كتابيه* ولم أدر ما حسابيه* يا ليتها كانت القاضية* ما أغنى عنّى ماليه* هلك عنّى سلطانيه * خذوه فغلّوه* ثمّ الجحيم صلّوه* ثمّ فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه* إنّه كان لا يؤمن بالله العظيم* ولا يحضّ على طعام المسكين* فليس له اليوم هاهنا حميم* ولا طعام إلّا من غسلين* لا يأكله إلّا الخاطئون        1146
  • 30 ـ 31 خذوه فغلّوه* ثمّ الجحيم صلّوه 425 ـ 1082
  • 40 انّه لقول رسول كريم 616
  • 4 تعرج الملئكة والرّوح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة 434
  • 4 فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة 1110 ـ 1111 ـ 1154 1156 ـ 1237
  • 6 ـ 7 إنّهم يرونه بعيدا* ونريه قريبا 1238
  • 19 إنّ الإنسان خلق هلوعا 450
  • 14 وقد خلقكم أطوارا 1012
  • 25 اغرقوا فادخلوا نارا 1214
  • 1 ـ 4 إنّا سمعنا قرآنا عجبا* يهدى إلى الرّشد فآمنّا به ولن نشرك بربّنا 401
  • 8 ـ 9 وأنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا* وأنّا كنّا نقعد منها مقاعد للسّمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا 583
  • 13 وانّا لمّا سمعنا الهدى آمنّا به 761
  • 14 أنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون 401
  • 18 وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا 1108
  • 25 قل إن أدرى أقريب ما توعدون أم يجعل له ربّى أمدا 1238
  • 1 يا أيّها المزّمّل 616
  • 5 إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا 487
  • 8 وتبتّل إليه تبتيلا 771
  • 20 علم ان لن تحصوه 152
  • 1 يا أيّها المدّثّر 616
  • 17 سأرهقه صعودا 1224
  • 24 إن هذا إلّا سحر يؤثر 667
  • 27 ـ 29 وما أدراك ما سقر* لا تبقى ولا تذر* لوّاحة للبشر 831
  • 31 وما يعلم جنود ربّك إلّا هو 416 ـ 426
  • 8 وخسف القمر 1235
  • 37 من منيّ يمنى 1013
  • 37 ـ 38 ألم يك نطفة من منيّ يمنى* ثمّ كان علقة فخلق فسوّى 299
  • 1 هل أتى على الإنسان حين من الدّهر لم يكن شيئا مذكورا 1013
  • 1 ـ 3 هل أتى على الإنسان حين من الدّهر لم يكن شيئا مذكورا* إنّا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا* إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكرا وإمّا كفورا 305
  • 14 ودانية عليهم ظلالها وذلّلت قطوفها تذليلا 1247
  • 20 وإذا رأيت ثمّ رأيت نعيما وملكا كبيرا 1246
  • 21 وسقاهم ربّهم شرابا طهورا 1243 ـ 1253
  • 30 وما تشاءون إلّا أن يشاء الله 273 ـ 982
  • 20 ـ 21 ألم نخلقكم من ماء مهين* فجعلناه فى قرار مكين 299
  • 25 ألم نجعل الأرض كفاتا* أحياء وأمواتا 313
  • 30 ـ 33 انطلقوا إلى ظلّ ذى ثلاث شعب* لا ظليل ولا يغنى من الله* إنّها ترمى بشرر كالقصر* كأنّه جمالت صفر 1113
  • 35 ـ 36 هذا يوم لا ينطقون* ولا يؤذن لهم فيعتذرون 1139
  • 5 ـ 6 ألم نجعل الأرض مهادا* والجبال أوتادا 313
  • 6 مهادا 312
  • 10 اللّيل لباسا 334
  • 11 النّهار معاشا 334
  • 12 وبنينا فوقكم سبعا شدادا 337
  • 13 وجعلنا سراجا وهّاجا 332
  • 18 يوم ينفخ فى الصّور فتأتون أفواجا 1106
  • 20 وسيّرت الجبال 1235
  • 38 يوم يقوم الرّوح والملائكة 225
  • 40 إنّا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدّمت يداه 1238
  • 40 يا ليتنى كنت ترابا 769 ـ 1103 ـ 1117
  • 1 ـ 5 والنّازعات غرقا* والنّاشطات نشطا* والسّابحات سبحا* فالسّابقات سبقا* فالمدبّرات أمرا  413
  • 5 فالمدبّرات أمرا 358
  • 13 ـ 14 فإنّما هى زجرة واحدة* فإذا هم بالسّاهرة 1237
  • 27 ـ 30 ء أنتم أشدّ خلقا أم السّماء بناها* رفع سمكها فسوّاها* وأغطش ليلها وأخرج ضحاها* والأرض بعد ذلك دحاها   334
  • 28 رفع سمكها فسوّيها 335
  • 38 ـ 39 طغى* وآثر الحياة الدّنيا ... الجحيم هى المأوى 422
  • 13 ـ 16 صحف مكرّمة * مرفوعة مطهّرة * بأيدى سفرة * كرام بررة 725
  • 15 ـ 16 بأيدى سفرة * كرام بررة 1145
  • 17 ـ 22 قتل الإنسان ما أكفره * من أىّ شيء خلقه * من نطفة خلقه فقدّره * ثمّ السّبيل يسّره* ثمّ أماته فأقبره* ثمّ إذا شاء أنشره 299
  • 1 إذا الشّمس كوّرت 1234
  • 1 كوّرت 1033
  • 2 انكدرت 1034
  • 4 وإذا العشار عطّلت 1235
  • 5 وإذا الوحوش حشرت 1098
  • 10 وإذا الصحف نشرت 1143
  • 14 علمت نفس ما أحضرت 1106
  • 15 ـ 16 الخنّس* الجوار الكنّس 333
  • 15 ـ 16 فلا اقسم بالخنّس* الجوار الكنّس 337
  • 19 ـ 21 إنّه لقول رسول كريم* ذى قوّة عند ذى العرش مكين* مطاع ثمّ أمين 414
  • 2 وإذا الكواكب انتثرت 1234
  • 3 فجّرت 1034
  • 10 وإذا الصحف نشرت 1134
  • 10 ـ 12 وإنّ عليكم لحافظين* كراما كاتبين* يعلمون ما تفعلون 411 ـ 406
  • 10 ـ 11 وإنّ عليكم لحافظين* كراما كاتبين 1120
  • 11 ـ 12 كراما كاتبين* يعلمون ما تفعلون 386
  • 13 ـ 14 إنّ الأبرار لفى نعيم* وإنّ الفجّار لفى جحيم 1059
  • 14 ـ 15 الابرار لفى نعيم* وانّ الفجّار لفى جحيم 177
  • 16 وما هم عنها بغائبين 1238
  • 6 يوم يقوم النّاس لربّ العالمين 1110
  • 7 ـ 10 إنّ كتاب الفجّار لفى سجّين * وما أدراك ما سجّين * كتاب مرقوم * ويل يومئذ للمكذّبين 1145
  • 15 عن ربّهم يومئذ لمحجوبون 1303
  • 18 ـ 21 إنّ كتاب الأبرار لفى علّيّين* وما أدراك ما علّيّون* كتاب مرقوم يشهده المقرّبون 688 ـ 1145
  • 25 ـ 28 يسقون من رحيق مختوم* ختامه مسك وفى ذلك فليتنافس المتنافسون* ومزاجه من تسنيم عينا شرب بها المقرّبون 1253
  • 27 مزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقرّبون 1301
  • 34 فاليوم الّذين آمنوا من الكفّار يضحكون 1230
  • 1 انشقّت 1034
  • 3 واذا الارض مدّت 1235
  • 4 وألقت ما فيها وتخلّت 1034
  • 6 يا أيّها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحا فملاقيه 1015
  • 7 ـ 9 فأمّا من اوتي كتابه بيمينه* فسوف يحاسب حسابا يسيرا* وينقلب إلى أهله مسرورا 1145 ـ 1170 ـ 1174
  • 8 يحاسب حسابا يسيرا 1167
  • 11 ـ 12 فسوف يدعوا ثبورا* ويصلى سعيرا 1146
  • 11 ـ 14 وأمّا من اوتى كتابه وراء ظهره* فسوف يدعوا ثبورا* ويصلى سعيرا* إنّه كان فى أهله مسرورا      1170
  • 14 ظنّ أن لن يحور 1146 ـ 1170
  • 19 لتركبنّ طبقا عن طبق 962 ـ 1094
  • 1 والسّماء ذات البروج 337
  • 20 والله من ورائهم محيط 357
  • 22 فى لوح محفوظ 240
  • 1 والسّماء والطّارق 337
  • 1 ـ 3 الطّارق* وما أدراك ما الطّارق* النّجم الثّاقب 333
  • 9 يوم تبلى السّرائر 1143
  • 1 سبّح اسم ربّك الاعلى 157 ـ 228
  • 3 الّذي قدّر فهدى 212
  • 14 قد أفلح من تزكّى* وذكر اسم ربّه فصلّى 771
  • 14 ـ 19 قد أفلح من تزكّى* وذكر اسم ربّه فصلّى* بل تؤثرون الحياة الدّنيا* والآخرة خير وأبقى* إنّ هذا لفى الصّحف الاولى* صحف إبراهيم وموسى 727
  • 21 انّما أنت مذكّر 616
  • 25 ـ 26 إنّ إلينا إيابهم* ثمّ إنّ علينا حسابهم 1172
  • 14 إنّ ربّك لبالمرصاد 1186
  • 27 ـ 28 يا أيّتها النّفس المطمئنّة* ارجعى إلى ربّك 309 ـ 370
  • 27 ـ 30 يا ايّتها النّفس المطمئنّة* ارجعى الى ربّك راضية مرضيّة* فادخلى فى عبادى* وادخلى جنّتى     176
  • 5 والسّماء وما بنيها 337
  • 1 ـ 2 والشّمس وضحاها* والقمر إذا تلاها 337
  • 9 ـ 10 قد أفلح من زكّيها* وقد خاب من دسّيها 771
  • 10 وأمّا السّائل فلا تنهر 190
  • 5 ولسوف يعطيك ربّك فترضى 1105 ـ 1281 ـ 1281
  • 3 ـ 5 اقرأ وربّك الأكرم* الّذي علّم بالقلم* علّم الإنسان ما لم يعلم 224
  • 4 ـ 5 علّم بالقلم* علّم الإنسان ما لم يعلم 478 ـ 767
  • 4 علّم بالقلم 480
  • 1 إنّا أنزلناه فى ليلة القدر 707
  • 4 تنزّل الملائكة والرّوح* فيها 226 ـ 379 ـ 789
  • 1 لم يكن الّذين كفروا 777
  • 1 زلزلت الأرض زلزالها 1033 ـ 1234
  • 4 يومئذ تحدّث أخبارها 1120
  • 7 فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره 1158
  • 7 ـ 8 فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره 1308 ـ 1296
  • 9 ـ 10 بعثر ما فى القبور* وحصّل ما فى الصّدور 1235
  • 6 فأمّا من ثقلت موازينه 1152
  • 6 ـ 11 فأمّا من ثقلت موازينه* فهو فى عيشة راضية* وأمّا من خفّت موازينه* فامّه هاوية* وما أدراك ما هي* نار حامية 1166
  • 5 ـ 7 كلّا لو تعلمون علم اليقين* لترونّ الجحيم* ثمّ لترونّها عين اليقين 16
  • 7 تطّلع على الأفئدة 1226
  • 6 ـ 7 نار الله الموقدة* الّتي تطّلع على الأفئدة 1304
  • 1 إنّا أعطيناك الكوثر 1199
  • 1 قل هو الله احد 112
  • 1 ـ 4 بسم الله الرّحمن الرّحيم* قل هو الله أحد* الله الصّمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد     706
  • 1 ـ 4 قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد 73
  • 3 ـ 4 لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد 65
  • 4 لم يكن له كفوا أحد 60
  • 4 ـ 6 من شرّ الوسواس الخنّاس* الّذي يوسوس فى صدور النّاس* من الجنّة والنّاس. 399
  • ائت النبيّ وأخبره الخبر 737
  • ائتوني بدواة وبيضاء اكتب لكم كتابا لن تضلّوا بعدي 822
  • ائتوني بدواة وبيضاء لازيل عنكم مشكل الأمر وأذكر لكم من المستحقّ لها 826
  • آخر من يخرج من في قلبه مثقال ذرّة من إيمان 1313
  • آخر من يخرج من النار بعد سبعة آلاف سنة 1306
  • آخر من يخرج من النار رجل يقال له همام ينادي فيها عمرا يا حنّان 1197
  • آخر من يخرج من النار يعطى مثل الدنيا كلّها عشرة أضعاف 1311
  • آخركم موتا في النار 654
  • آدم فمن دونه تحت لوائي يوم القيامة 626
  • الآلام تمحيصات للذنوب 126
  • الأئمة اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله فهمي وعلمي وحكمتي 545
  • الأئمة بعدي اثنا عشر أوّلهم أنت ـ يا علي ـ وآخرهم القائم الذي يفتح الله 545
  • آية في كتاب الله ـ عزوجل ـ منعته 964
  • آيتان بين يدي هذا الأمر خسوف القمر لخمس والشمس لخمسة عشر 940
  • ابتدعهم خلقا عجيبا من حيوان وموات وساكن وذي حركات وأقام من 320
  • إبراهيم الخليل أنّه لقى ملكا فقال له من أنت فقال أنا ملك 1029
  • أبغض البقاع إلى الله ـ تعالى ـ وادي برهوت فيه أرواح الكفّار وفيه بئر 1219
  • ابن آدم ـ لو أكل قلبك طائر لم يشبعه وبصرك لو وضع عليه 143
  • ابني م ح م د وهو الإمام والحجّة بعدي من مات ولم يعرفه مات ميتة 953
  • أبى الله أن يجرى الأشياء إلّا بالأسباب فجعل لكلّ شيء سببا وجعل 899
  • أتاني جبرئيل فقال إن الله عزوجل حرم النار على ظهر أنزلك وبطن حملك 578
  • أتاني ملك فقال أنت قثم وخلقك قيّم 614
  • اتبع السيئة الحسنة تمحها 1126
  • اتبع السيئة بالحسنة تمحها 1126
  • أتحبّين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا؟ 820
  • اتخذ خاتما من فضّة ونقشه محمد رسول الله 594
  • اتّصال التدبير وتمام الصنع كما قال ـ عزوجل ـ : لو كان 61
  • أتعرف جبلها أروند إنّ فيها عينا من عيون الجنّة 1217
  • أتعرفون ما هذه الهدّة حجر القي من أعلى جهنّم منذ سبعين سنة الآن وصل 1224
  • اتفق الجميع ـ لا تمانع بينهم ـ أن المعرفة من جهة الرؤية ضرورة 68
  • اتّقوا تزويج المطلقات ثلاثا في موضع واحد فإنّهنّ ذوات أزواج 926
  • أتنعت الله؟ قلت : نعم. قال : هات. فقلت : هو السميع البصير 87
  • اتي النبي بفرس معروري فركبه حين انصرف من جنازة أبي الدحداح 594
  • اثنان بين يدي هذا الأمر خسوف القمر لخمس وكسوف الشمس 938
  • أجبر الله العباد على المعاصي؟ 261
  • أجل ـ يا شيخ ـ ما علوتم تلعة ولا هبطتم بطن واد إلّا بقضاء من الله وقدر 265
  • أجود الناس كفّا وأشرحهم صدرا وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة 603
  • احتجب بغير حجاب محجوب واستتر بغير ستر مستور عرف بغير رؤية 51
  • احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار وعمن في السماء احتجابه 54
  • أحدكم في النار ضرسه مثل احد 654
  • الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه 15
  • أحسنوا الظنّ بالله واعلموا أنّ للجنّة ثمانية أبواب عرض كلّ باب منها 1241
  • احشروا أوليائي إلى الجنّة ولا توقفوهم مع الخلائق فقد سبق رضائي عنهم 1243
  • احفظ فإنّ علامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانة 974
  • احفوا الشوارب واعفوا اللحى 609
  • أحيانا مثل صلصلة الجرس ـ وهو أشدّه عليّ فيفصم عنّي وقد وعيت عنه 487
  • أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء من الله 265
  • أخبرني الروح الأمين أنّ الله لا إله غيره إذا جمع الأولين والآخرين 1185 ـ 1260
  • أخبرني رسول الله أنّه يكون بعده اثنا عشر خليفة 549
  • أخبرني عمّا كتب عمر وعثمان أقرآن كلّه أم فيه ما ليس بقرآن؟ 779
  • أخبرني عن العلم الذي تعلمونه أهو شيء تعلمونه من أفواه الرجال؟ 377
  • أخذ الله ميثاقهم معنا على ولايتنا لا يزيدون ولا ينقصون إنّ الله خلقنا من 744
  • أخرج من ظهر آدم ذرّيته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذرّ 40
  • أخرجه عليّ إلى الناس حين فرغ منه وكتبه وقال لهم هذا كتاب الله 778
  • إخسأ ـ إنّك لن تعدو أجلك ولن تبلغ أملك ولن تنال إلّا ما قدّر لك 973
  • أخواتها الواقعة والقارعة والحاقة وإذا الشمس كورت وسأل سائل 1183
  • أدخل أصبغ بن نباتة وأبا الطفيل عامر بن واثلة الكناني 844
  • أدخل عليّ عشرة من ثقاتي 43
  • إذا أتاكم الحديث عنّي فأعرضوه على كتاب الله عزوجل وسنّتي 779
  • إذا أذن الله ـ جلّ اسمه ـ للقائم في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى 997
  • إذا أراد الله أن يبعث الخلق أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا 1094
  • إذا أراد الله أن يحشر الخلائق أحيا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل 1103
  • إذا أراد الله أن يخلق النطفة التي هي ممّا أخذ عليه الميثاق في صلب آدم 306
  • إذا أراد الله بعبد شرّا حاسبه على رءوس الناس ومكّثه وأعطاه كتابه 1170
  • إذا أردت العلم الصحيح فخذ عن أهل البيت فإنّا رويناه واوتينا شرح 899
  • إذا افترقتما فكلّ واحد منكما على حياله وإذا اجتمعتما فعليّ عليكم 851
  • إذا أمات الله أهل الأرض ثمّ أمات أهل السماء الدنيا ثمّ أمات 1023
  • إذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا 142
  • إذا انقضت مدّة الدنيا يدنو الصور إلى جهة إسرافيل فيضمّ إسرافيل 1024
  • إذا بلغ نسبي عدنان فأمسكوا 257
  • إذا بنى بنو العباس مدينة على شاطئ الفرات كان بقاؤهم بعدها سنة 940
  • إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير فإذا سكت تكلموا 601
  • إذا حدّثتكم بشيء فاسألوني من كتاب الله ثمّ قال في بعض حديثه إنّ 757
  • إذا حضرت الصلاة قام فصلى 588
  • إذا خطب احمرّت عيناه وعلا صوته واشتدّ غضبه حتى كأنه منذر جيش 601
  • إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليجب 592
  • إذا ذكر القدر فامسكوا 257
  • إذا زنا الرجل فارقه روح الإيمان 374
  • إذا سألتم الله ـ تعالى ـ شيئا فاسألوه لي الوسيلة 1204
  • إذا عملت سيّئة فاعمل حسنة تمحوها 1126
  • إذا قام قائم آل محمّد استخرج من ظهر الكوفة 999
  • إذا قام قائم آل محمّد بنى في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب 995
  • إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر 998
  • إذا قام القائم من آل محمّد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ثمّ 999
  • إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه وحوّل 998
  • إذا كان يوم الجمعة وأهل الجنّة في الجنّة وأهل النار في النار عرف أهل 1258
  • إذا كان يوم القيامة احتجّ الله ـ عزوجل ـ على سبعة على الطفل وعلى 1283
  • إذا كان يوم القيامة أمر الله ـ تعالى ـ بقوم لسيّئات أعمالهم في دار الدنيا 275
  • إذا كان يوم القيامة بعث الله ـ تعالى ـ الناس من حفرهم عزلا بهما 1121
  • إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق الأوّلين والآخرين في صعيد واحد ثمّ 1135
  • إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين 1162
  • إذا كان يوم القيامة كان حملة العرش ثمانية أربعة من الأوّلين نوح 417
  • إذا كان يوم القيامة نادت الجنّة ربّها فقالت يا ربّ أنت العدل قد 1258
  • إذا كان يوم القيامة وحشر الناس بالحساب فيمرّون بأهوال يوم القيامة 1128
  • إذا كان يوم القيامة يؤتى بك ـ يا عليّ ـ على نجيب من نور على 1209
  • إذا ما أصاب المؤمن من تلك الموجبات شيئا ابتلاه الله ببليّة في جسده 1280
  • إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده غدوة وعشيّة ـ إن كان من أهل 1065
  • إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته 1033
  • إذا وضع الميّت في القبر أتاه ملكان أسودان أزرقان أصواتهما 1082
  • أراد إهلاكهم ثمّ بدا لله فقال وذكّر فانّ الذّكرى تنفع 247
  • الإرادة من المخلوق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من الفعل وأمّا من الله 101
  • أرأيت لو أنّ رجلا عمد إلى لبنة فكسرها ثمّ صبّ عليها الماء 311
  • أربعة أنهار من الجنة الفرات والنيل وسيحان وجيحان 348
  • ارتدّ الناس إلّا ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد ثمّ أناب الناس 896
  • ارتدّ الناس إلّا ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد 895
  • أرسل إلينا آل أبي بكر بقائمة شاة ليلا فأمسكت وقطع رسول الله 589
  • أرسلت إليه بإناء فيه لبن فشرب 589
  • الأرض لا تأكل محلّ الإيمان 1017
  • الأرض في البحر كالإصطبل في الأرض 326
  • ارفع الستر فرفعته فخرج إلينا غلام خماسيّ له عشر أو ثمان أو نحو ذلك 950
  • ارفع رأسك ـ يا آدم ـ فانظر إلى ساق عرشي 639
  • أزهر اللون أمهق ليس بأبيض ولا آدم 607
  • استقبل رسول الله حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاري فقال له 1223
  • استقيموا ولن تحصوا 152
  • استوجب زيادة الروح في ليلة القدر 378
  • استودعناه الذي استودعت أمّ موسى ولدها 984
  • استوى على كل شيء 93
  • استوى في كل شيء 93
  • استوى من كل شيء 93
  • استوى من كلّ شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء لم يبعد منه 93
  • اسقنا غيثا غدقا مغدقا 667
  • أسلموا فإنّ محمّدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة 604
  • الاسم صفة لموصوف 145
  • إسماعيل قبلت صلاته وباركت فيه وأنميته وكثّرت عدده بمادماد ـ معناه 566
  • اشتدّ غضب الله على امرأة أدخلت على قوم في نسبهم من ليس منهم 691
  • أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات الساعة التي يعاين فيها ملك الموت 1119
  • أشعر كلمة تكلمت بها العرب 158
  • أشفع لامّتي حتّى يناديني ربّي ـ عزوجل ـ أرضيت يا محمّد فأقول 1281
  • الأشياء كلّها له سواء علما وقدرة وملكا وإحاطة 93
  • أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم 840
  • أصحابي كالنجوم من اقتدى بشيء منها اهتدى 840
  • أصدق بيت قاله الشاعر 158
  • أصدق بيت قالته الشعراء 158
  • أصدق شعر قاله شاعر قول لبيد 158
  • أصدق كلمة قالها شاعر قول لبيد 158
  • أصلحك الله ـ من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله 1044
  • أطّت السماء وحقّ لها أن تئطّ ما فيها موضع قدم إلّا وفيه ملك ساجد أو 359
  • أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على 317
  • الأعراف كثبان بين الجنّة والنار يوقف عليها كلّ نبيّ وكلّ خليفة نبيّ مع 1227
  • أعرفكم بنفسه أعرفكم بربّه 37 ـ 308
  • اعرفوا الله بالله 37
  • اعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا قال سماعة فقلت جعلت 230
  • أعطاني الله عزوجل فاتحة الكتاب والأذان والجماعة في المسجد ويوم 622
  • اعطيت جوامع الكلم 622
  • اعطيت جوامع الكلم واعطي عليّ جوامع العلم 731
  • اعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت 621
  • اعلم أنّ الامّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلّا بشيء 291
  • أعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم 1079
  • اعملوا فكلّ ميسّر لما خلق له وكل عامل بعمله 288
  • أعوذ بالله من جهنّم 677
  • أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم* بسم الله الرّحمن 979
  • أعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب ونسوا الله ربّ الأرباب 808
  • أفأعبد ما لا أرى؟ 129
  • أفأعبد ما لا أرى؟ فقال ذعلب وكيف تراه؟ فقال 70
  • أفبهذا امرتم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟! انظروا فما أمركم 914
  • افترقت أمّة موسى على إحدى وسبعين فرقة كلّها في النار إلّا واحدة 816
  • أفرّ من قضائه إلى قدره 289
  • أفضل أعمال أمّتي انتظار فرج الله 988
  • أفلج الثنيتين وكان إذا تكلم رئي كالنور بين ثناياه 609
  • اقرأ وارق فيقرأ ثمّ يرقا 764
  • اقرأ يا أبا ذر قد أفلح من تزكّى* وذكر اسم 727
  • أقرب ما يكون العباد من الله ـ عزوجل ـ وأرضى ما يكون عنهم إذا فقدوا 991
  • أقعد رسول الله عليّا في بيتي ثمّ دعا بجلد شاة فكتب فيه حتّى أكارعه 740
  • اقعد فقد سمع الله كلامك وعلم ما أردت والله ما المسئول عنه بأعلم 974
  • أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم 609
  • الأكبر منهما كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسّكوا 752
  • اكتب فو الذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق ـ وأشار بيده إلى فيه ـ 601
  • ألا اخبركم بأشراط الساعة ـ وكان أدنى الناس منه يومئذ سلمان ـ 941
  • ألا أدلّكم على أشرف أهل الجنّة؟ قالوا بلى يا رسول الله 7
  • ألا اعطيكم في هذا أصلا لا تختلفون فيه ولا تخاصمون عليه أحدا إلّا 269
  • ألا إن الإيمان يمان والحكمة يمانية وأجد نفس ربّكم من قبل اليمن 612
  • ألا إنّ الدجّال صائد بن الصيد فالشقيّ من صدّقه والسعيد من كذّبه 975
  • ألا إنّ القدر سرّ من سرّ الله وستر من ستر الله وحرز من حرز الله 259
  • ألا إنّ من أجور الناس من رأى جوره عدلا وعدل المهتدي جورا 260
  • ألا تخبرني من سكّان الباب السابع 269
  • ألا وإنّ الدنيا قد ولّت حذّاء فلم يبق منه إلّا صبابة كصبابة الإناء 1298
  • التمسوا الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق 318
  • الذي بطن خفيّات الامور ودلّت عليه أعلام الظهور وامتنع على 126
  • الذي لا تبلغه بعد الهمم ولا تناله غوص الفطن وتعالى الذي 118
  • الذي لا من شيء كان ولا من شيء كوّن ما قد كان مستشهد 132
  • الذي لم تسبق له حال حالا فيكون أوّلا قبل أن يكون آخرا 125
  • الذي نزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربّما 491
  • الذي يشرب في آنية الذهب والفضّة إنّما يجرجر في جوفه نار جهنّم 1078
  • الله أعلم بما كانوا عاملين 1282
  • الله تعالى يتولى حساب الخلق 171
  • الله أقهر لهم من ذلك ـ قال ـ قلت ففوّض إليهم قال الله أقدر عليهم 261
  • الله أكبر اعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر إن شاء الله 612
  • الله أكبر من أيّ شيء؟ 78
  • الله اكرم أن يجمع بين رسيس الخمر وحبّنا أهل البيت في قلب المؤمن 807
  • الله عزوجل دون سبعين ألف حجاب من نور وظلمة وما يسمع من نفس 229
  • الله ممّا هو مشتقّ 145
  • اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر 801
  • اللهمّ ابعث مقيم السنّة بعد الفترة 562
  • اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي 585
  • اللهم أعوذ بك من منكرات الأخلاق 585
  • اللهم العنهم بعدد كل منكر آتوه وحقّ أخفوه ومنبر علوه ومؤمن 831
  • اللهم العنهم بكلّ آية حرّفوها وفريضة تركوها وسنّة غيّروها ورسوم 831
  • اللهم إن ظلمي أصبح مستجيرا بعفوك وذنبي مستجيرا بمغفرتك 698
  • اللهمّ إنّي أستعديك أستعين بك على قريش فإنّهم قطعوا 855
  • اللهمّ إنّي استعديك على قريش فإنّهم أضمروا لرسول الله ضروبا من 818
  • اللهم إنّي استعديك على قريش فخذ بحقّي منهم فإنّك الحكم العدل 884
  • اللهم أهد قومي فإنّهم لا يعلمون 195
  • اللهمّ بجاه محمّد وآل محمد الطيّبين بجاه محمّد وعليّ وفاطمة والحسن 641
  • اللهمّ جنّبني منكرات الأخلاق 585
  • اللهمّ حسّن خلقي وخلقي 585
  • اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد والعن صنمي قريش وجبتيها 830
  • اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي 585
  • اللهم لا أصفك إلّا بما وصفت به نفسك ولا اشبّهك بخلقك 66
  • اللهمّ لك أخلصت القلوب وإليك شخصت الأبصار وأنت دعيت 855
  • اللهمّ هب لي رقيّة من ضمّة القبر 1068
  • اللهم وحملة عرشك الذين لا يفترون من تسبيحك ولا يسأمون من 423
  • ألم تعدني يا ربّ أنّك لا تعذّبهم وأنا فيهم ألم ألم 218
  • إلى هذا ، فإنّه مع الحقّ والحقّ معه ثمّ يكون من بعده أحد عشر إماما 549
  • أما علمت أنّ النبيّ قال يوم خيبر لأعطينّ الرأية غدا رجلا يحبّ 800
  • أما والله لقد تقمّصها فلان وإنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ 873
  • أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا إنّما كان عليّ أن اخبركم حين 778
  • أمّا إبراهيم فلم أر بصاحبكم أشبه رجلا منه ولا صاحبكم أشبه به منه 711
  • أمّا إذا أبيت فإنّي سائلك ، أخبرني أكانت رحمة الله للعباد قبل 258
  • أمّا اسمه فلا ، إنّ حبيبي وخليلي عهد إليّ أن لا أحدّث باسمه حتّى 993
  • أمّا إنّه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت فيرقّ لذكرنا إلّا مسحت 1191
  • أمّا إنّي لا أقول في ذلك ما يقولون ، ولكنّي أقول إنّه كلام الله 790
  • أمّا الجنان المذكور في الكتاب فإنّهنّ جنّة عدن وجنّة الفردوس 1248
  • أمّا الخليلان المؤمنان فتخالّا حياتهما في طاعة الله ـ تبارك وتعالى ـ 1132
  • أمّا الغابر فما تقدّم من علمنا وأمّا المزبور فما يأتينا وأمّا 498
  • أمّا في القيامة فكلّكم في الجنّة بشفاعة النبيّ المطاع أو وصيّ 1069
  • أمّا في القيامة فكلّكم في الجنّة بشفاعة النبيّ المطاع أو وصي النبيّ 1280
  • الإمام منّا لا يكون إلّا معصوما وليست العصمة في ظاهر الخلق فيعرف 502
  • الإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص 491
  • أمّتي أمّتي إذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة فرقة فاجتهدوا في طلب 904
  • الأمر أعظم من ذلك أما سمعت قول الله ـ عزوجل ـ في كتابه و 377
  • أمر الله ولم يشأ ، وشاء ولم يأمر ؛ أمر إبليس أن يسجد لآدم وشاء أن 262
  • الأمر من الله والحكم 267
  • امرت أن اقاتل الناس حتّى يقولوا لا إله إلّا الله 42
  • أمرين أحدهما أطول من الآخر كتاب الله ـ حبل ممدود من السماء إلى 751
  • أمسكها من أن تمور في خرق الهواء بأيده وأمرها أن تقف مستسلمة 338
  • أمسكها من غير اشتغال وأرساها على غير قرار وأقامها بغير قوائم 314
  • [الإيمان] أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن 255
  • إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة فإنّ فيه حجّتنا وبيان 780
  • إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد فأمّا سلمان فإنّه 895
  • إن كان لله وليّا أتاه أطيب الناس ريحا وأحبّهم منظرا وأحسنهم 407
  • إنّ الآخذ لتراب قالبه هم رسل الله ليكون لهم الرسالة إلى عباده 1031
  • إنّ آخر عبد يؤمر به إلى النار فإذا امر به إلى النار التفت فيقول 1194
  • إنّ آخر من يخرج من النار ويدخل الجنة رجل يحبو فيقال له ادخل إنّ 1311
  • إنّ آدم لمّا أكرمه الله بإسجاد ملائكته له وبإدخاله الجنّة قال في 639
  • إنّ آدم لمّا اهبط إلى الأرض قال يا ربّ هذا العبد الذي جعلت بينه 394
  • إنّ آه اسم من أسماء الله ـ تعالى ـ فمن قال آه فقد استغاث بالله ـ 222
  • إنّ أبا حنيفة ممّن يقول قال عليّ وأنا قلت 745
  • إنّ أبا طالب أظهر الكفر وأسرّ الإيمان فلمّا حضرته الوفاة أوحى الله 577
  • إنّ ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيّام الدنيا وأوّل يوم من 1070
  • إنّ ابني هو القائم من بعدي والذي تجري فيه سنن الأنبياء 967
  • إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك وإلّا فألصق كلكلك بالأرض 820
  • إنّ الأحلام لم تكن فيما مضى في أوّل الخلق وإنّما حدثت 1061
  • أنّ أدنى أهل الجنّة منزلة من له ثمانون ألف خادم واثنتان وتسعون 1257
  • إنّ أرض الجنّة الكرسي وسقفها عرش الرحمن 1211
  • إنّ الأرض لا تخلو من أن يكون فيها حجّة عالم إنّ الأرض لا يصلحها 512
  • إنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله على خلقه إلى يوم القيامة 952
  • إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنّة تتعارف وتتساءل ، فإذا 1063
  • إنّ الأرواح لا تمازج البدن ولا تداخله إنّما هي كالكلل للبدن محيطة به 311
  • إنّ إسرافيل صاحب القرن 415
  • إنّ إسرافيل صاحب القرن له أربعة أجنحة 434
  • إنّ اسم رسول الله في صحف إبراهيم الماحي وفي توراة موسى الحاد 616
  • إنّ اسمي الملكين الذين ينزلان على الكافر ناكر ونكير واسمي الملكين 1073
  • إنّ أشجار الجنّة تكون فضّة وأوراقها بعضها فضّة وبعضها ذهبا إن 1251
  • إنّ أشرف الحديث ذكر الله ورأس الحكمة طاعته 193
  • إنّ الله احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار وأنّ الملأ الأعلى 54
  • إنّ الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل كنانة 630
  • إنّ الله أول ما خلق خلق محمّدا وعترته الهداة المهديين 227
  • إنّ الله أيّد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتّقي وتغيب 375
  • إنّ الله بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته فقالوا 1061
  • إنّ الله تبارك وتعالى أحد وصمد والصمد الذي ليس له جوف وإنّما 378
  • إنّ الله تبارك وتعالى أدار في القائم منّا ثلاثة أدارها في ثلاثة من 956
  • إنّ الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه 1169
  • إنّ الله تبارك وتعالى خلق العرش والماء والملائكة قبل خلق 233
  • إنّ الله تبارك وتعالى خمّر طينة آدم أربعين يوما أو أربعين ليلة 1012
  • إنّ الله تبارك وتعالى علّم آدم أسماء حجج الله كلّها ثمّ عرضهم 559
  • إنّ الله تبارك وتعالى عهد إلى آدم أن لا يقرب الشجرة فلمّا 523
  • إنّ الله تبارك وتعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين 508
  • إنّ الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه وكلتا يديه 1032
  • إنّ الله تبارك وتعالى لا ينسب إلى العجز والذي سألتني لا يكون 104
  • إنّ الله تبارك وتعالى لم يدع الأرض إلّا وفيها عالم يعلم الزيادة 513
  • إنّ الله تجلّى لعباده من غير أن رأوه وأراهم نفسه من غير أن يتجلى لهم 51
  • إنّ الله تعالى أرسل جبرئيل إلى مالك بأن يأخذ من نار جهنّم فيأتي 1263
  • إنّ الله تعالى أمر بالنار فاوقد عليها ألف عام حتّى احمرّت ثمّ أمر 1260
  • إنّ الله تعالى أنزل في القرآن تبيان كلّ شيء حتّى والله ما ترك الله شيئا 757
  • إنّ الله تعالى بعث جبرئيل وأمره أن يأتيه من أديم الأرض بأربع 1031
  • إنّ الله تعالى جواد يحبّ الجواد ومعالي الامور ويكره سفسافها 586
  • إنّ الله تعالى خلق أجزاء بلغ بها تسعة وأربعين جزء ثمّ جعل 9
  • إنّ الله تعالى خلو من خلقه وخلقه خلو منه 63
  • إنّ الله تعالى عزّى نبيّه بنفسه فقال إنّك ميّت و 1022
  • إنّ الله تعالى قد أسرى بي إلى بيت المقدّس وأراني آثار الأنبياء 680
  • إنّ الله تعالى لمّا عرّج بنبيّه إلى سماواته السبع أمّا 701
  • إنّ الله تعالى يسكّن الأعراف طائفة من الخلق لم يستحقّوا بأعمالهم 1230
  • إنّ الله تعالى يقول يا معشر الجنّ والإنس إني قد نصحت لكم وإنّما 1116
  • إنّ الله جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة يقبضون الأرواح 1026
  • إنّ الله جمع له الأنبياء في بيت المقدّس فيهم إبراهيم وموسى وعيسى 713
  • إنّ الله الحليم العليم إنّما غضبه على من لم يقبل منه رضاه 82
  • إنّ الله حمّل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو سماء أو جنّ 230
  • إنّ الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض 1032
  • إنّ الله خلق الصراط من رحمته أخرجها للمؤمنين ، فالصراط 187
  • إنّ الله خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجد خضر وإنّما خضرة السماء 343
  • إنّ الله خلق الخلائق قسمين فجعلني في خيرهما قسما وذلك قوله تعالى 630
  • إنّ الله خلق الخلق على ثلاث طبقات وأنزلهم ثلاث منازل وبيّن 372
  • إنّ الله خلق السعادة والشقاء قبل أن يخلق خلقه فمن خلقه الله سعيدا 285
  • إنّ الله خلق العقل ـ وهو أوّل خلق من الروحانيّين ـ عن يمين العرش 403
  • إنّ الله خلق العقل وهو أوّل خلق من الروحانيّين عن يمين العرش من 230
  • إنّ الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة فجعل في الأرض 1326
  • إنّ الله خمّر طينة آدم بيده أربعين صباحا 1012
  • إنّ الله سبحانه إذا تكلّم بالوحي سمعه أهل السماوات مثل صوت 432
  • إنّ الله سبحانه قبض بيده قبضة من أديم الأرض 1032
  • إنّ الله سبحانه لا يأسف كأسفنا ولكنّه خلق أولياء لنفسه 74
  • إنّ الله عزوجل اختار من الأيّام الجمعة ومن الشهور شهر رمضان 632
  • إنّ الله عزوجل أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثمّ 268
  • إنّ الله عزوجل أوحى إلى نبيّ من أنبيائه أن أخبر فلان 248
  • إنّ الله عزوجل حمّل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو 558
  • إنّ الله عزوجل خلق آدم على صورته 64
  • إنّ الله عزوجل خلق أربعة عشر نورا من نور عظمته قبل خلق آدم 798
  • إنّ الله عزوجل خلق الخلق فعلم ما هم صائرون إليه وأمرهم 267
  • إنّ الله عزوجل خلق العرش أرباعا لم يخلق قبله إلّا ثلاثة أشياء 233
  • إنّ الله عزوجل خلق العقل وهو أول خلق 230
  • إنّ الله عزوجل علم أنّه يكون في آخر الزمان أقوام متعمّقون 112
  • إنّ الله عزوجل قد أيّدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك 225
  • إنّ الله عزوجل قدّر المقادير ودبّر التدابير قبل أن 254
  • إنّ الله عزوجل لم يطع بإكراه ولم يعص بغلبة ولم 269
  • إنّ الله عزوجل يقول وانّ الى ربّك المنتهى 142
  • إنّ الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته ولا يبلغون كنه عظمته 62
  • إنّ الله لا إله غيره إذا جمع الأولين والآخرين أتى بجهنّم تقاد بألف 1185
  • إنّ الله لا يأسف كأسفنا إلّا أنّه خلق أولياء لنفسه يأسفون 243
  • إنّ الله لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء وكلّ ما وقع في الوهم فهو بخلافه 110
  • إنّ الله لمّا بعث موسى كان الغالب على أهل عصره السحر فأتاهم من 520
  • إنّ الله لمّا قبض نبيّه دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه 734
  • إنّ الله لم يبد له من جهل 246
  • إنّ الله ليمنّ على عبده المؤمن يوم القيامة ويدنيه من كرامته ثمّ 1135
  • إنّ الله مظهر من صهيون إكليلا محمودا 568
  • إنّ الله وتر يحبّ الوتر 150
  • إنّ الله وملائكته وجميع أنبيائه ورسله وجميع اممهم يحمدونه ويصلّون 617
  • إنّ الله يحبّ معالي الأخلاق 865
  • إنّ الله يحبّ مكارم الأخلاق ويبغض سفسافها 586
  • إنّ الله يقول لك ـ يا محمد ـ دار خلقي 782
  • إنّ الذين يحملون العرش هم العلماء الذين حمّلهم الله علمه وليس يخرج 417
  • إنّ أمر السفياني من المحتوم وخروجه في رجب 938
  • أنّ الامم يوم القيامة يجحدون بتبليغ الأنبياء فيطالبهم الله ـ تعالى ـ 1138
  • إنّ الأنبياء أثنوا على ربّهم وإنّ محمّدا أثنى على ربّه فقال 713
  • إنّ الأنواع من الفاكهة ليقلن لوليّ الله يا ولي الله كلني قبل أن تأكل 1293
  • إن أهل الجنّة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا 1257
  • إنّ أهل الجنّة شباب ليس لهم شعر إلّا في الرأس والحاجبين وأشفار 1255
  • إنّ أهل الجنّة لا يتغوّطون ولا يبولون طعامهم جشأ ورشح كالمسك 1256
  • إنّ أهل الجنّة يتكلّمون فيها بلغة محمّد 600
  • إنّ أهل النار يتعاوون كما يتعاوى الكلاب والذئاب مما يلقون من أليم 1264
  • إنّ أهل النار يدعون مالكا فلا يرد لهم جوابا أربعين عاما ثمّ يردّ عليهم 265
  • إنّ الأوصياء محدّثون يحدّثهم روح القدس ولا يرونه وكان عليّ يعرض 375
  • إنّ أوّل ما خلق الله العقل 223
  • إنّ أوّل ما خلق الله القلم 224
  • إن أول ما خلق الله القلم والحوت 224
  • إنّ أوّل وصيّ كان على وجه الأرض هبة الله بن آدم وما من نبيّ مضى 538
  • إنّ الإيمان أفضل من الإسلام وإنّ اليقين أفضل من الإيمان وما من شيء 16
  • إنّ الإيمان أهل الكتاب بالمسيح إنّما يكون بعد نزوله من السماء ورجعتهم 1043
  • إنّ بالمغرب عنّا لأرضا بيضاء من وراء قاف لا تقطعها الشمس في 347
  • إنّ البرّ ذاهب والبارقليطا جاء من بعده وهو يخفّف الآصار ويفسّر لكم 562
  • إنّ بعض أصحابنا يزعم أنّ لله صورة مثل صورة الإنسان 64
  • إنّ بني آدم عشر الجنّ والجنّ وبني آدم عشر حيوانات البرّ وهؤلاء 426
  • إنّ بين الدنيا والآخرة ألف عقبة أهونها وأيسرها الموت 1035
  • إنّ بين عيني إسرافيل لوح فإذا أراد الله أن يتكلّم بالوحي ضرب اللوح 485
  • إنّ بين كلّ سماء إلى اخرى مسيرة خمسمائة عام 335
  • إنّ الجامع لأجزاء بدن آدم هم الملائكة 1031
  • إنّ جبرئيل أتى رسول الله بصحيفة مختومة بسبع خواتيم من ذهب 739
  • إنّ الجنّة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك 1156
  • إنّ الجنّة حفّت بالمكاره وإنّ النار حفّت بالشهوات 81
  • إنّ الجنّة طيّبة التربة عذبة الماء وأنّها قيعان وأنّ غراسها سبحان الله 1290
  • إنّ الجنّة قاع صفصف فأكثروا من غراس الجنّة 1290
  • إنّ الجنّة لبنة من ذهب ولبنة من فضّة ولبنة من ياقوت وملاطها المسك 1240
  • أنّ الجنّة محرّمة على الأنبياء حتّى تدخلها أنت وعلى الامم حتّى 715
  • إنّ جهنّم هو البحر ـ وهو محيط بهم ـ ينتثر فيه الكواكب ثمّ يستوقد 1213
  • إنّ الحجّة لا تقوم لله تعالى على خلقه إلّا بإمام حتّى يعرف 513
  • إن الحسين ـ صلوات الله عليه ـ لما صار إلى العراق استودع أمّ سلمة 746
  • إنّ الحسين لمّا حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة فدفع 746
  • إنّ حملة العرش أحدهم على صورة ابن آدم يسترزق الله لولد آدم و 418
  • أنّ الحوض تشخب فيه ميزابان من الجنّة 1201
  • إنّ حوضي ما بين عدن إلى عمّان البلقاء ماؤه أشدّ بياضا من اللبن 1200
  • إنّ الحيوانات يحشر يوم القيامة فيقضي الله ـ تعالى ـ بينها حتّى أنّه 102
  • إنّ خروج السفياني في رجب وإنّ كسوف الشمس لخمس عشرة 938
  • إنّ خيرا نهر في الجنّة مخرجه من الكوثر والكوثر مخرجه من ساق 1202
  • إنّ ذلك إشارة إلى وساطة تعليم الرسول له وهو إعداد نفسه على طول 730
  • إنّ ذلك هو العرض فإنّ من نوقش في الحساب عذّب 1145
  • إنّ الربّ إلهكم قال إنّي اقيم لهم نبيّا مثلك من أحبّهم وأجعل 563
  • إنّ الرجل ليثاب حتّى بالشوكة تصيب رجله 1126
  • إنّ رجلا من المنافقين قال لمولانا الرضا عليه‌السلام إنّ من شيعتكم من يشرب 807
  • إنّ الرحمن هو بجميع العالم والرحيم بالمؤمنين خاصّة 160
  • إنّ الرسل والأنبياء قد وقفوا على المراقي وأعلام الأزمنة وحجج 1208
  • إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ حين عرج به ـ رأى ملائكة في موضع بمنزلة سوق 429
  • إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ختم مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ وختمت أنا 538
  • أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذكر الموت وغصّته وألمه فقال هو قدر ثلاثمائة ضربة بالسيف 1036
  • أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله رأى ربّه في صورة شابّ 73
  • أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ركب على حمار على قطيفة فدكية وأردف اسامة بن زيد 594
  • إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سئل عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ) 1242
  • إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صلّى ذات يوم بأصحابه الفجر ثمّ قام مع أصحابه حتّى 972
  • إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ما وجدتم في كتاب الله فالعمل به لازم لا عذر لكم 900
  • إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا جلس احتبى بيده 598
  • إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يأتي قباء راكبا وماشيا 594
  • إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقول إنّ الجنة حفّت 81
  • إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا اسري به لم يمرّ بخلق من خلق الله إلّا رأى ما يحبّ 1261
  • إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مات ودرعه رهن عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير 588
  • إنّ الروح مقيمة في مكانها ، روح المحسن في ضياء وفسحة وروح 310
  • إنّ الروح ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه في كلّ وجه 227
  • إنّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض 553
  • إنّ سبيل الله في هذا الموضع عليّ بن أبي طالب 812
  • إن سلك الناس كلهم واديا وسلك عليّ واديا فاسلك وادي عليّ و 816
  • إنّ سنن الأنبياء ـ بما وقع بهم من الغيبات ـ جارية في القائم منّا 960
  • إن شارب الخمر يحشر والكوز معلّق في عنقه والقدح بيده وهو أنتن 1109
  • إنّ الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم فضيّقوا مجاريه بالجوع 391
  • إنّ شيعتك يتحدّثون أنّ رسول الله علّم عليّا بابا يفتح له منه 727
  • إنّ الصراط جسر على متن جهنّم يمرّ عليه الخلائق 179
  • أنّ الصراط يظهر يوم القيامة للأبصار على قدر المارّين عليه فيكون 1182
  • إنّ الصلوات الخمس والجمعة وصوم رمضان كفّارة لما بينهنّ 1309
  • إن طال بك حياة فسترى ما هاهنا قد ملأ خياما فكان كذلك وشرب 651
  • إنّ العبد إذا عمل سيّئة وأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب 410
  • إنّ العبد إذا همّ بالحسنة خرج نفسه طيّب الريح فقال صاحب اليمين 410
  • إنّ العبد ليوقف بين يدي الله ـ عزوجل ـ وله من الحسنات أمثال 1313
  • إنّ العزيز الجبّار أنزل عليكم كتابه وهو الصادق البارّ فيه خبركم و 756
  • إنّ العلماء ورثة الأنبياء وذلك أنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا 901
  • إنّ علمنا غابر ومزبور ونكت في القلب ونقر في الأسماع 497
  • إنّ عليا كان يوم بني قريظة وبني النضير كان جبرئيل عن يمينه وميكائيل 495
  • إنّ عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى 498
  • إنّ عندي من نبيّ الله وصيّة لست اخالفه عمّا أمرني به والله لو خرموني 849
  • إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي و 1043
  • إنّ الغضب من الشيطان وإنّ الشيطان من النار 1304
  • إنّ الغضب ميسم من نار جهنّم 1304
  • إنّ الفطرة هي التوحيد 40
  • إنّ في جبل أروند عينا من عيون الجنّة 1217
  • إنّ في الجفر أنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لمّا أنزل ألواح موسى 737
  • إنّ في الجفر الأبيض ـ الذي عنده ـ زبور داود وتوراة موسى وإنجيل 735
  • إنّ في الجنّة سوقا يباع فيها الصور 1291
  • إنّ في الجنّة شجرة تخرج من أعلاها حلل ومن أسفلها خيل ذوات 252
  • أنّ في الجنّة نهرا حافتاه حور نابتات فإذا مرّ المؤمن بإحداهنّ 1202
  • إنّ في الجنّة نهرا يغتمس فيه جبرئيل كلّ غداة ثمّ يخرج منه فينتفض 428
  • إنّ في جهنّم لواديا للمتكبّرين يقال له سقر شكا إلى الله تعالى شدّة 1262
  • إنّ في صاحب هذا الأمر سنن من الأنبياء سنّة من موسى بن عمران 960
  • إنّ في العرش تمثال جميع ما خلق الله من البرّ والبحر 235
  • إنّ في العرش تمثال جميع ما خلق الله 239 ـ 356
  • إنّ في ليلة القدر ينزل كل سنة من تبيين القرآن وتفسيره ما يتعلق بامور 788
  • إنّ في النار لحيّات مثل أعناق البخت يلسعن أحدهم اللسعة فيجد 1262
  • إنّ في هذا لعلما جديدا 740
  • أنّ فيه ثقبا بعدد كلّ إنسان ثقبة فيها روحه 1090
  • إنّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنوره واستغنى العباد عن ضوء 999
  • إنّ القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد فالروح بغير جسد لا تحسّ 260
  • إنّ القدريّة مجوس هذه الامّة وهم الذين أرادوا أن يصفوا الله 269
  • إنّ القرآن زاجر وآمر يأمر بالجنّة ويزجر عن النار وفيه محكم ومتشابه 760
  • إنّ القرآن لا يهاج اليوم ولا يحوّل 777
  • إنّ القرآن نزل أربعة أرباع ربع حلال وربع حرام وربع سنن وأحكام 774
  • إنّ القرآن واحد من عند الواحد ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة 789
  • إنّ قلب ابن آدم بين أصابع الله إن شاء أن يقلبه إلى هداية وإن 388
  • إنّ قوما يحرقون في النار حتّى إذا صاروا حمما أدركتهم الشفاعة 1196
  • إنّ الكافر ليلجم بعرقه من طول ذلك اليوم حتّى يقول ربّ ـ أرحني 1119
  • إنّ الكافر يضرب ضربة ما خلق الله شيئا إلّا سمعها ويذعر لها إلّا الثقلين 1076
  • إنّ الكتاب لم ينطق ولن ينطق ولكن رسول الله هو الناطق بالكتاب 725
  • إنّ الكتب كانت عند أمير المؤمنين فلمّا صار إلى العراق استودع الكتب 746
  • إنّ الكرّوبيّين قوم من شيعتنا من الخلق الأوّل جعلهم الله خلف العرش 355
  • إنّ الكفار إذا دعي للحساب باسمه فيقوم ملك من ملائكة العذاب 1175
  • إنّ الكفّار والمشركين يعيّرون أهل التوحيد في النار فيقولون ما نرى 1193
  • إنّ كلّ إنسان معه ملكان أحدهما عن يمينه يكتب الحسنات من غير 409
  • أنّ كلّ من عمل حسنة يخلق الله منها ملكا يثاب به ومن اقترف سيّئة 406
  • أنّ كلّا من أهل الجنّة وأهل النار إنّما يخلّدون بالنيّات 1321
  • إنّ الكلام صفة محدثة ليست بأزليّة كان الله عزوجل ولا متكلّم 106
  • إن كنت صادقا فسمّ لي رجلا من قريش الشام تحلّ له الخلافة ويقبل في 866
  • إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة لا بدّ منها يرتاب فيها كلّ مبطل 963
  • إنّ لكلّ شيء ملكا 358
  • إنّ للجنّة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيّون والصدّيقون وباب 1241
  • إنّ للصور أربع شعب شعبة منها في المشرق وشعبة منها في المغرب 1093
  • إنّ للعبد أربعة أعين عينان يبصر بهما أمر آخرته وعينان يبصر بهما أمر 12
  • إنّ للعرش صفات كثيرة مختلفة له في كلّ سبب وضع في القرآن صفة على 236
  • إنّ للقائم غيبة قبل أن يقوم 962
  • إنّ للقائم منّا غيبة يطول أمدها 961
  • إنّ للقرآن تأويلا فمنه ما قد جاء ومنه ما لم يجيء فإذا وقع التأويل في 759
  • إنّ للقرآن ظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا 760
  • إنّ للقرآن ظهرا وبطنا وحدّا ومطّلعا 760
  • إنّ للموت لغمرات هي أفظع من أن يستغرق بصفة أو تعتدل على 1035
  • إنّ للنار سبعة أبواب باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون وباب 1264
  • إنّ لله ملائكة لا يعلمون أنّ الله خلق آدم وذريّته 354
  • إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ تسعة وتسعين اسما ـ مائة إلّا واحدا 148
  • إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ ديكا رجلاه في تخوم الأرض السابعة ورأسه 442
  • إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ ملائكة لو أنّ ملكا منهم هبط إلى الأرض ما 441
  • إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ ملائكة ليس شيء من أطباق أجسادهم إلّا وهو 443
  • إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ ملكا من الملائكة نصف جسده الأعلى نار 443
  • إنّ لله إرادتين ومشيّتين إرادة حتم وإرادة عزم ينهي وهو يشاء 263
  • إنّ لله بلدة خلف المغرب يقال لها جابلقا وفي جابلقا سبعون ألف أمّة 343
  • إنّ لله تسعة وتسعين اسما فلو كان الاسم هو المسمّى لكان كلّ اسم 146
  • إنّ لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنّة 152
  • إنّ لله ـ سبحانه وتعالى ـ سبعين حجابا من نور لو كشفها لأحرقت 229
  • إنّ لله ـ سبعا وسبعين ـ حجابا من نور لو كشفها لأحرقت سبحات 229
  • إنّ لله ـ عزوجل ـ علمين ، علما مخزونا مكنونا لا يعلمه إلا هو ـ ومن 247
  • إنّ لله علمين علم مكنون مخزون لا يعلمه إلّا هو من ذلك يكون البداء 247
  • إنّ لله مدينة خلف البحر سعتها مسيرة أربعين يوما للشمس فيها 341
  • إنّ لله مدينتين إحداهما بالمشرق والاخرى بالمغرب عليهما سور من 343
  • إنّ لله ملكا يقال له خرقائيل له ثمانية عشر ألف جناح ما بين الجناح إلى 435
  • إنّ لي أسماء أنا محمّد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي 613
  • إنّ لي صدّيقة من مؤمني الجنّ غابت عنّي سنين فسألتها أين كنت 347
  • إنّ لي عند ربّي عشرة أسماء أنا محمّد وأنا أحمد وأنا الماحي 613
  • إنّ لي عند ربّي عشرة أسماء محمّد وأحمد وأبو القاسم والفاتح 613
  • إنّ ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة 1216
  • إنّ مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا 629
  • أنّ محمّدا رأى ربّه في صورة الشابّ الموفّق في سنّ أبناء ثلاثين سنة 65
  • أنّ مرورهم على الصراط على قدر نورهم 1186
  • إنّ المقتول في سبيل الله يأتي يوم القيامة وجرحه يشخب دما ـ اللون 1109
  • إنّ ملك الموت أخذ قبضة من التراب 1031
  • إنّ ملك الموت وملك الحياة تناظرا فقال ملك الموت أنا اميت 1028
  • إنّ ممّا أوحى الله إلى موسى وأنزل عليه في التوراة إنّي أنا الله 285
  • إنّ من أحبّ عباد الله إليه عبدا أعانه الله على نفسه فاستشعر الحزن 13
  • إنّ من أشراط الساعة إضاعة الصلوات واتّباع الشهوات والميل مع 941
  • إنّ من أمّتي من يدخل الجنّة بشفاعته أكثر من مضر 1191
  • إنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة 952
  • إنّ من وراء أرضكم هذه أرضا بيضاء ضوؤها منها فيها خلق يعبدون 343
  • إنّ من وراء الصراط صحاري فيها أشجار طيّبة تحت كلّ شجرة 1254
  • إنّ من وراء عين شمسكم هذه أربعين عين شمس فيها خلق كثير وإنّ 344
  • إنّ الموازين القسط هم الأنبياء والأوصياء 1148
  • إنّ الموت هو المصفاة يصفّى المؤمنين من ذنوبهم فيكون آخر ألم 1056
  • أنّ الموزون هو الصحف 1153
  • إنّ موسى لمّا أن سئل ربّه ما سأل أمر واحدا من الكرّوبيّين 355
  • إنّ موسى لو أدركني ثمّ لم يؤمن بي ونبوّتي ما نفعه إيمانه شيئا 169
  • إنّ المؤمن إذا جلس على سريره اهتزّ سريره فرحا 1293
  • إنّ المؤمن إذا مات لم يكن ميّتا وإنّ الكافر هو الميّت ، إنّ الله 1058
  • إنّ المؤمن الموالي لمحمّد وآله الطيّبين والمتّخذ لعليّ بعد محمّد 1047
  • إنّ المؤمن يعطى يوم القيامة كتابا منشورا فيه كتاب من الله العزيز 1146
  • إنّ المؤمنين على منازل منهم على واحدة ومنهم على اثنتين ومنهم على 10
  • إنّ الميّت يزور أهله في كلّ يوم أو يومين أو ثلاث أو جمعة أو 1063
  • إنّ ناركم هذه لجزء من سبعين جزءا من نار جهنّم ولقد اطفئت 1261
  • إنّ الناس في القدر على ثلاثة أوجه رجل يزعم أنّ الله تعالى أجبر 269
  • إنّ النافخ فيه جبرئيل 278
  • أنّ النبي كان يبيع نخل بني النضير ويحبس لأهله قوت سنتهم 588
  • أنّ النبيّ لمّا دفن فاطمة بنت أسد لقّنها وقال لها ابنك ابنك 1073
  • إنّ النبي قال خرجت من نكاح 631
  • إنّ النبي كان يأكل البطيخ بالرطب 591
  • إنّ النبي كان يقرأ ويكتب ويقرأ ما لم يكتب 615
  • إنّ نصيب أمّتي من نار جهنّم كنصيب إبراهيم من نار نمرود 1281
  • إنّ هذا حقّ كما أنّ النهار حقّ 953
  • إنّ هذا في نار البرزخ قبل القيامة إذ لا غدوّ ولا عشيّ في القيامة 1066
  • أنّ هذه الآيات نزلت في الأولين وأتباعهما لمّا سلّما على عليّ 812
  • إنّ هذه الأمّة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن 1076
  • إنّ الوالد يتعلّق بولده يوم القيامة فيقول يا بنيّ ـ إنّي كنت في 1118
  • إنّ يوشع بن نون وصيّ موسى بن عمران وكانت ألواح موسى من 736
  • إنّ اليهود قبل ظهور نبيّنا كانوا يستفتحون على أعدائهم بذكره 643
  • أنا أرحم الراحمين اخرجوا برحمتي 1193
  • أنا أشبه الناس بآدم وكان أبي إبراهيم أشبه الناس بي خلقا وخلقا 611
  • أنا أفصح العرب 600
  • أنا أوّل الناس خروجا إذا بعثوا وأنا خطيبهم إذا وفدوا وأنا 625
  • أنا أوّل من يبايعك ، ابسط يدك 998
  • أنا أوّل وافد على العزيز الجبّار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثمّ 753
  • أنا الأوّل والآخر 617
  • أنا أوّلهم خروجا وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا خطيبهم إذا أنصتوا 625
  • أنا بقيّة الله في أرضه والمنتقم من أعدائه ولا تطلب أثرا بعد عين يا 951
  • أنا بقيّة الله وحجّته وخليفته عليكم 947
  • أنا خاتم الأوصياء وبي يرفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي 981
  • أنا سيّد من خلق الله ـ عزوجل ـ وأنا خير من جبرئيل وميكائيل و 637
  • أنا سيّد النبيّين ووصيّي سيّد الوصيّين وأوصياؤه سادة الأوصياء 521
  • أنا سيّد ولد آدم ولا فخر 625
  • أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة وأنا أوّل من تنشقّ عنه الأرض وأوّل شافع 625
  • أنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف 637
  • أنا الصراط المستقيم 1179
  • أنا الصراط الممدود بين الجنّة والنار وأنا الميزان 1179
  • أنا الصراط الممدود بين الجنّة والنار وأنا الميزان 804
  • أنا عملك السيّئ الذي كنت تعمله ورأيك الخبيث 1072
  • أنا قائد المرسلين ولا فخر وأنا خاتم النبيّين ولا فخر وأنا أول شافع وأول 625
  • أنا قسيم النار فمن تبعني فهو منّي ومن لم يتّبعني فهو من أهل النار 741
  • أنا مدينة العلم وعلي بابها 1250
  • أنا والحسن والحسين والأئمّة التسعة من ولد الحسين ـ تاسعهم مهديّهم و 753
  • أنا وعليّ أبوا هذه الامّة 637
  • إنّا أعطيناك نورا في قلبك دلّك عليّ وقطعك عمّا سواي 1203
  • إنّا صنائع ربّنا والناس بعد صنائع لنا 507
  • إنّا لا نستنصر بمشرك 590
  • إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقا صانعا متعاليا عنّا وعن جميع ما خلق 452
  • إنّا معاشر الأئمّة ننشأ في كلّ يوم كما ينشأ غيرنا في السنة 984
  • أنتم أهل العراق تقولون أرجى آية في كتاب الله ـ عزوجل ـ قوله 1282
  • انتهى رسول الله إلى أمير المؤمنين وهو نائم في المسجد قد جمع رملا 1003
  • أنحن في أمر فرغ منه أو أمر مستأنف 288
  • أنزل الله العزيز الجبّار عليه محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع 356
  • أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار ، سيحون وهو نهر الهند و 348
  • انزلت في هذه الأمّة والرجال هم الأئمّة من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله 1222
  • أنفذوا جيش اسامة 849
  • إنّك تقاتل عليّا وأنت ظالم له 862
  • إنّك لو رأيت السفياني رأيت أخبث الناس أشقر أحمر أزرق يقول 939
  • إنّك والأوصياء من بعدي ـ أو قال من بعدك ـ أعراف لا يعرف الله 1221
  • إنّكم ـ أهل العراق ـ تقولون يا معشر أهل العراق إنّ أرجى آية في 1281
  • إنّكم تتهافتون في النار تهافت الفراش وأنا آخذ بحجزكم 167
  • إنّكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله ـ عزوجل ـ وإلى الصلاة 990
  • إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد 603
  • إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي فأمّا المحسنون فما عليهم من 1190
  • إنما شيعتنا أصحاب الأربعة أعين عينان في الرأس وعينان في القلب 12
  • إنما كان المشرب منه بالحمرة ما ظهر للشمس والرياح ـ كالوجه و 607
  • إنما مثلي ومثل امتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدوابّ 167
  • إنما هلك الذين من قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض 601
  • إنما هلك من كان قبلكم بالقياس وإنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لم يقبض 745
  • إنما هو تعلّم من ذي علم 730
  • إنما هي أعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم إياها 1078
  • إنما هي أعمالكم ترد إليكم 1078
  • إنما هي أعمالكم في صحفكم 1078
  • إنما يقال متى كان لما لم يكن فأمّا ما كان 76
  • إنّه إذا كان يوم القيامة وحاسب الله عبده المؤمن أوقفه على ذنوبه ذنبا 1168
  • أنّه بلغ ليلة المعراج إلى مقام كان يسمع صريف أقلام الملائكة 485
  • إنّه جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا ثمّ يهوي فيه كذلك أبدا 1225
  • إنّه جعلها ملائمة لطبائعكم موافقة لأجسادكم ، لم يجعلها شديدة الحمى 313
  • أنّه سئل عن العرش والكرسى ما هما؟ فقال ـ العرش في وجه هو 235
  • إنّه صار جاره لأنّ علم الكيفوفيّة فيه وفيه الظاهر من أبواب 236
  • إنّه صام حتّى قيل إنّه ما يفطر ثمّ إنّه أفطر حتّى قيل 605
  • إنّه صعود عسر فلا تتكلّفه 257
  • أنّه صلّى يوما الصلاة ثمّ رقى المنبر فأشار بيده قبل قبلة المسجد 1218
  • إنّه ضحك حتى بدت نواجذه 602
  • إنّه طريق وعر فلا تسلكه 257
  • إنّه قد أخبر أنّه سيخرج من هذه ـ يعنى مكّة ـ نبيّ يكون مهاجره 571
  • إنّه كان إذا قام إلى الصلاة يسمع من صدره أزيزا ـ كأزيز المرجل 605
  • أنّه كان قاعدا مع أصحابه في المسجد فسمعوا هدّة عظيمة فارتاعوا 1223
  • إنّه لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة إمّا ظاهر مشهور وإمّا خائف مغمور 511
  • إنّه لا تنزل قطرة من المطر إلّا ومعها ملك يحفظها إلى أن تصل 186
  • أنه لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث ولا العسل الذي فيه المعافير 591
  • إنّه لا يصيب أحدا من أهل التوحيد ألم في النار إذا دخلوها وإنّما 1281
  • أنّه لمّا فرغ من بيت المقدّس أتى بالمعراج قال ولم أر شيئا قطّ 683
  • إنّه ما من مسلم يذنب ذنبا فيعفو الله عنه في الدنيا إلّا كان أجلّ وأكرم 1277
  • إنّه نهر وعدنيه ربّي ـ عزوجل ـ في الجنّة عليه خير كثير عليه 1200
  • إنّه يأتي الملك إلى أهل الجنّة بعد أن يستأذن في الدخول عليهم فإذا 1292
  • إنّه يجوز من البحر إلى البحر ومن لدن الأنهار إلى منقطع الأرض وإنّه 568
  • إنّه يجيء يوم القيامة أمّة وحده 576
  • إنّه يحشر يوم القيامة أمّة واحدة 570
  • إنّه يدخل الرحم فيأخذ النطفة في يده ثمّ يصوّرها جسدا فيقول يا ربّ 365
  • أنّه يقال للرجل قم يا فلان ـ فاشفع فيقوم الرجل فيشفع للقبيلة ولأهل 1192
  • إنّه يلقى عليه السكينة فيعلم أنّه من الملك ولو كان من الشيطان 498
  • إنّه يمرّ الناس على جسر جهنّم وعليه حسّك وكلاليب وخطاطيف 1188
  • إنّه يموت أهل الأرض حتّى لا يبقى أحد ثمّ يموت أهل السماء حتّى 1022
  • أنّه يوزن به الصحف 1151
  • أنّها سدرة المنتهى من أصل العرش وأنّها على رءوس حملته كأنّ ثمرها 711
  • أنها صنعت لرسول الله جبة من صوف فلبسها فلما عرق وجد ريح 595
  • أنّها كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان 1165
  • إنها مخبيّة عند أهل بيته حتى أن فيه لأرش الخدش 745
  • إنّها نزلت في رحم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد تكون في قرابتك ـ ثمّ قال ـ ولا 786
  • إنّهم أربعة أملاك يجتمعون عند صلاة الفجر وهو معنى قوله تعالى 384
  • إنّهم الأنبياء والأوصياء 804
  • إنّهم ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إلّا الله لكلّ ملك منهم أربعة وجوه 418
  • إنّهم في الجنّة على صور أبدانهم لو رأيته لقلت فلان 1062
  • إنّهم قوم استوت حسناتهم وسيّئاتهم فقصرت بهم الأعمال وإنّهم 1227
  • أنّهم لمّا قادتهم الملائكة فتنادون وا محمّداه فلمّا رأوا مالكا نسوا 1271
  • إنّهم ملائكة يحفظونه من المهالك حتّى ينتهوا به إلى المقادير فيخلّون 385
  • أنوارا حول العرش فأمرنا الله بالتسبيح فسبّحنا 627
  • إنّي أجد نفس الرحمن من هاهنا 612
  • إنّي امرؤ مقبوض وأوشك أن ادعى فاجيب وقد تركت فيكم الثقلين 751
  • إنّي تارك فيكم الثقلين ـ أحدهما أكبر من الآخر ـ كتاب الله وعترتي 751
  • إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يفترقا حتّى يردا عليّ 674
  • إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا ـ كتاب الله وعترتي أهل 751
  • إنّي ذكرت هذه وما لقيت فرققت لها فاستوهبتها من ضمّة القبر 1068
  • إنّي فرطكم وإنّكم واردون عليّ الحوض ، حوض عرضه ما بين بصرى و 752
  • إنّي كنت لأنظر إلى الإبل والغنم وأنا أرعاها ـ وليس من نبيّ إلّا 1075
  • إنّي كنت لم أزل مظلوما مستأثرا على حقّي 887
  • إنّي لأجد ريح الجنّة دون احد وإنّي أشمّ ريح الرحمن من قبل 612
  • إني لا أقول إلا حقا 595
  • إنّي مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا كتاب الله 785
  • إنّي وجدت برد أنامله على قلبي 236
  • اهدي إلى رسول الله هدية فلم يجد شيئا يضعه عليه فقال ضعه 620
  • أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام 1037
  • أو ما تدري ما كان أبي يقول في ذلك ، إنّه كان يقول إذا ما أصاب 1280
  • أوحى الله ـ عزوجل ـ إلى داود يا داود تريد واريد 289
  • أوّل الحجب سبعة غلظ كلّ حجاب منها مسيرة خمسمائة عام 237
  • أوّل الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق 119
  • أوّل شيء خلقه من خلقه الشيء الذي جميع الأشياء منه وهو 230 ، 231
  • أوّل الفكر آخر العمل 627
  • أوّل ما خلق الله أرواحنا ثمّ خلق الملائكة 227
  • أوّل ما خلق الله تعالى أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتمجيده ثمّ 634
  • أوّل ما خلق الله جوهرة فنظر إليها بعين الهيبة فذابت أجزاؤه 230
  • أوّل ما خلق الله روحي 224
  • أوّل ما خلق الله نوري 228
  • أوّل من يدعى من ولد آدم للمساءلة محمّد بن عبد الله فيدنيه الله 1130
  • أي قدره الذي قدّر عليه 1141
  • إي والله حدّثني عمّي ابن محمّد بن عليّ بن الحنفيّة عن عليّ ـ رضي 1281
  • إي والله ـ يا ابن أعين ـ هلك الناس أجمعون 896
  • إي وربّي حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به فلا يبقي إلّا من 952
  • إيّاكم والتنوية أما والله ليغيبنّ إمامكم شيئا من دهركم وليمحصنّ 954
  • الإيمان أرفع من الإسلام بدرجة إنّ الإيمان يشارك الإسلام في الظاهر 14
  • الإيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل فمنه التامّ المنتهى تمامه 9
  • أين الجبابرة وأين أبناء الجبابرة وأين الملوك وأين أبناء الملوك 1105
  • أين النبيّ الهاشميّ العربيّ؟ 1174
  • أين موضع النار في كتابكم؟ 214
  • أين وجه النّار؟ قال السائل : هي وجه من جميع حدودها 78
  • أيّها السائل ـ حكم الله أن لا يقوم له أحد من خلقه بحقّه فلمّا حكم 285
  • أيّها السائل ـ سألتني عن أمر عظيم إنّه يحشر يوم القيامة أقوام على 1107
  • أيها الناس ـ انصرفوا فقد عصمني الله 592
  • أيّها الناس ـ إنّكم في دار هدنة وأنتم على ظهر سفر والسير بكم سريع 753
  • أيّها الناس ـ ما بعث الله ـ عزوجل ـ نبيّا إلّا وقد أنذر قومه 973
  • أيّها الناس ـ ما لي ولقريش وما تنكر منّا غير أنّا أهل البيت شيّد 884
  • بالعقل استخرج غور الحكمة وبالحكمة استخرج غور العقل وبحسن 368
  • بالله عرفت الأشياء 37
  • بأيّهما أخذت من باب التسليم وسعك 910
  • بالإيمان يستدلّ على الطاعات وبالصالحات تستدلّ على الإيمان 12
  • بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له وبتجهيره 219
  • بحر عميق فلا تلجه 258
  • البحر هو جهنّم 1214
  • بذلك أخبر أمير المؤمنين لمّا سأله عبابة بن ربعي الأسدي 270
  • بسم الله الرحمن الرحيم ـ إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا الله 921
  • بسم الله الرحمن الرحيم ـ عصمنا الله وإيّاك من الفتنة فإن يفعل فقد 790
  • بسم الله الرحمن الرحيم ـ كتاب لأهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم و 741
  • بسم الله الرحمن الرحيم ـ من عبد الله عليّ أمير المؤمنين إلى شيعته من 845
  • بعثت لاتمم حسن الأخلاق 586
  • بعثت لاتمم صالح الأخلاق 586
  • بعثت لاتمّم مكارم الأخلاق 586
  • البعرة تدلّ على البعير وأثر الأقدام على المسير فالسماء 30
  • البعرة تدلّ على البعير والروثة تدلّ على الحمير وآثار القدم على المسير 30
  • بفسخ العزائم ونقض الهمم لمّا هممت فحيل بيني وبين همّي 30
  • بفسخ العزم ونقض الهمّ [في جواب بما ذا عرفت ربك؟] 30
  • بقيّة عمر المرء لا قيمة له يدرك بها ما قد فات ويحيى ما مات 1045
  • بل فيما جفّت به الأقلام وجرت به المقادير 288
  • بلى [في جواب من سأله أكان علي محدّثا؟] 494
  • بم ضحكت ـ يا أعرابيّ؟ 1171
  • بما ذا عرفت ربّك؟ 30
  • بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار وجرت الأنهار ونزل الغيث من 799
  • بهذا امرتم أو لهذا خلقتم تضربون القرآن بعضه ببعض بهذا هلكت 914
  • بهذا فضّلكم محمّد 714
  • بيّتي عندنا الليلة فإنّ الله سيظهر الخلف فيها 978
  • بينا أنا راقد بالأبطح وعليّ عن يميني وجعفر عن يساري وحمزة بين 681
  • بينا أنا في صخرة وإذا بكلام فوق رأسي وإذا رجل من فوق رأسي 662
  • بينا أنا مع أخ لي من بني سعد بن بكر خلف بيوتنا نرعي بهما لنا إذ 663
  • بينا رسول الله جالس إذ رأيناه ضحك حتّى بدت ثناياه 209
  • بينا رسول الله في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ 1076
  • بينا رسول الله ذات يوم قاعد إذ أتاه جبرئيل وهو كئيب حزين متغيّر اللون 259
  • بينما أنا في الحطيم ـ وربّما قال في الحجر ـ إذ أتاني آت فشقّ ما بين 683
  • بينما رسول الله بناحية ومعه جبرئيل إذا انشقّ افق السماء فأقبل 433
  • تأمرهم بما أمر الله عزوجل وتنهاهم عمّا نهاهم الله ـ عزوجل ـ 906
  • التائب من الذنب كمن لا ذنب له 208 ، 806 ، 1310
  • تبايعني على أن أعمل بكتاب الله وسنّة رسوله وأجتهد رأيي 881
  • تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا 282
  • تحفة المؤمن الموت 1320
  • تخرجه من الحدّين حدّ التعطيل وحدّ التشبيه 63
  • تخلّقوا بأخلاق الله 153
  • تدنوا الشمس من الأرض يوم القيامة فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ 1111
  • تسعة وتسعون حيّة لكلّ حيّة تسعة رءوس تنهشونه وتلحسون و 1074
  • تسنيم أشرف شراب أهل الجنّة يشربه محمّد وآل محمّد صرفا ويمزج 1253
  • تسوقهم الملائكة إلى النار ولا تسودّ وجوههم ولا تزرق عيونهم و 1270
  • تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك أنّي نظرت في 734
  • تعرّفت إليّ في كلّ شيء فرأيتك ظاهرا في كلّ شيء فأنت 52
  • تعرّفت لكلّ شيء فما جهلك شيء 52
  • تفسير القرآن على سبعة وجوه منه ما كان ومنه ما لم يكن بعد يعرف ذلك 759
  • التفكّر حياة قلب البصير كما يمشي الماشي في الظلمات بالنور بحسن 369
  • تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله 142
  • تفكّروا في آلاء الله ولا تفكّروا في الله فإنّكم لن تقدّروا قدره 142
  • تفكّروا في الخلق ولا تفكّروا في الخالق فإنّكم لا تقدّرون قدره 142
  • تقتل عمارا الفئة الباغية 652
  • تقتلك الفئة الباغية 350
  • تقلّد ـ أيّها الجبّار ـ السيف فإنّ ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة 568
  • تقول تملكها بالله الذي يملكها من دونك فإن تملّككها كان ذلك من 270
  • تكلّموا في خلق الله ولا تتكلّموا في الله فإنّ الكلام في الله لا يزداد 142
  • تكلّموا في كلّ شيء ولا تتكلّموا في ذات الله 142
  • تلقاني بمكّة 1168
  • تملكها من دون الله أو مع الله؟ 270
  • تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم 938
  • ثكلتك أمّك وعدمتك ، وما تلك الآية؟ قال : قول الله ـ عزوجل 444
  • ثلاث خصال مرجعها على الناس 859
  • ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي 545
  • ثمّ أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم فلم ير الخلائق أحسن 683
  • ثمّ أنزل عليه الكتاب نورا لا يطفئ مصابيحه وسراجا لا يخبو توقّده 755
  • ثم أنشأ سبحانه فتق الأجواء في فلك دائر وسقف سائر ورقيم 232
  • ثمّ إنّ هبة الله لمّا دفن آدم أتاه قابيل فقال له يا هبة الله 526
  • ثم التفت إلى أبي طالب وقال أمّا أنت يا عمّ فارع فيه قرابتك 574
  • ثمّ جيء بالجنّة وذلكم حين رأيتموني تقدّمت حتّى قمت في مقامي 1218
  • ثمّ خلق الجهل من البحر الاجاج ظلمانيّا فقال له أدبر 230
  • ثمّ خلق سبحانه لإسكان سماواته وعمارة الصفيح الأعلى من ملكوته 436
  • ثم صام صوم داود ـ يوما ويوما لا ـ ثم قبض على صيام ثلاثة أيام في 605
  • ثمّ قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا 591
  • ثمّ مدّت العمد وأعمدت عليهم وكان والله الخلود 1193
  • ثمّ يجئ ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عزوجل فيقال له من 1022
  • ثمّ يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس فنحن ـ والله ـ ندخل أهل 1208
  • ثم يوضع عليها الصراط أدقّ من حد السيف 1181
  • ثم يوضع عليها الصراط أدقّ من الشعرة وأحدّ من السيف 1181
  • جاء جبرئيل إلى رسول الله بدابّة دون البغل وفوق الحمار رجلاها 675
  • جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله فأخذ واحد 684
  • جاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال أيقدر الله أن يدخل الأرض في بيضة 105
  • جاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر 258
  • جاء يهوديّ إلى النبيّ وسأل عنه أشياء وكان فيما سأل أن قال يا محمّد 1285
  • جئت إلى وليّ الله تسأله لا يدخل الجنّة إلّا من عرف معرفتك وقال 982
  • جبرئيل الذي نزل على الأنبياء والروح يكون معهم ومع الأوصياء 378
  • جبرئيل من الملائكة والروح خلق أعظم من الملائكة أليس 226 ـ 379
  • جرد مرد مكحلون من أبناء ثلاث وثلاثين 1294
  • جرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة 91
  • جزني يا عليّ قد أطفأ نورك لهبي 1207
  • جعل الخير كلّه في الربعة 607
  • جفّ القلم بما أنت لاق 91
  • جفّ القلم بما فيه 91
  • جفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة 91
  • جفّ القلم على علم الله 91
  • جفّت الأقلام وطويت الصحف 91
  • جلّ ضحكه التبسّم 602
  • جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين ـ إن بعضهم ليستتر ببعض من 595
  • الجنّ على ثلاثة أجزاء فجزء مع الملائكة وجزء يطيرون في الهواء وجزء 401
  • الجنّة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك 1233
  • الجنّة بيضاء يتلألأ لا ينام أهلها ولا شمس ولا ليل فيها ولا نوم لأنّ النوم 1255
  • الجنّة قيعان وإنّ غراسها سبحان الله وبحمده 1079
  • الحاد من حادّ لله ودينه قريبا كان أو بعيدا 616
  • حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها 1167
  • حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها فإنّ للقيامة خمسين موقفا كلّ 1111
  • حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا 1166
  • حبّ عليّ حسنة لا تضرّ معها سيئة وبغض عليّ سيئة لا تنفع معها حسنة 806
  • حبّ عليّ لا تضرّ معه سيّئة وبغض عليّ لا تنفع معه حسنة 1083
  • حبّب إليّ من دنياكم النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة 595
  • حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره 229
  • حجابه النور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره 229
  • حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره 81
  • الحجّة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق 509
  • الحجّة قبل الخلق وبعد الخلق ومع الخلق 509
  • الحدود كفّارت لأهلها 1127
  • حديث الغمامة 350
  • حرام على كلّ نفس أن تخرج من الدنيا حتّى تعلم من أهل الجنّة هي 1039
  • حسن ثناء الله تعالى عليه في الكتب بما حمد من أفعاله 617
  • الحسن يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين 652
  • الحسنات ثقل الميزان والسيئات خفّة الميزان 1152
  • حفّت الجنّة بالمكاره وحفّت النار بالشهوات 81
  • حكم الله وعدل ، حكم الله وعدل ، حكم الله وعدل فريق فى 742
  • حلال بيّن وحرام بيّن وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من 909
  • الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور 1091
  • الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وكافّة للناس بشيرا ونذيرا وأنزل 713
  • الحمد لله الذي كان في أوّليّته وحدانيّا وفي أزليّته متعظّما 113
  • الحمد لله الذي لا يفره المنع 135
  • الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله عبدا داخرا غير 980
  • الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرّد الذي لا من شيء كان ولا من 114
  • حملة العرش ـ والعرش العلم ـ ثمانية أربعة منّا وأربعة ممّن شاء الله 417
  • حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة والمجتهدون قوّاد أهل الجنّة والرسل 764
  • الحمّى بريد الموت وسجن الله في أرضه وفورها من جهنّم 1217
  • الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض 1217
  • الحمى رائد الموت وسجن الله في أرضه وفورها وحرّها من جهنّم و 1217
  • الحمّى رائد الموت وهي سجن الله في أرضه وهي حظّ المؤمن من النار 1278
  • الحمى كير من جهنم وهو نصيب المؤمن من النار 1217
  • الخازن الذي يعطي ما امر به طيّبة به نفسه أحد المتصدّقين 173
  • خاطبني بلغة عليّ بن أبي طالب فالهمت أن قلت : يا ربّ خاطبتني أم عليّ؟ 710
  • خذ بيده وأدخله الجنّة فإنّه كان يحبّ رجلا في الدنيا كان ذلك الرجل 1195
  • خذه فاحفظه حتّى يأذن الله فيه فإنّ الله بالغ أمره 980
  • خذوا هذا الكتاب وليقرأه عبيد الله بن أبي رافع ـ وأنتم شهود ـ 845
  • خرج إلينا رسول الله وفي يده اليمنى كتاب وفي يده اليسرى كتاب 741
  • خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم 631
  • الخضر والياس باقيان يسيران في الأرض 970
  • خطّ خطّا وعن جنبيه خطوطا فالمستقيم هو صراط التوحيد الذي 1178
  • خطب رسول الله ثمّ رفع يده اليمنى قابضا على كفّه فقال أتدرون ما 742
  • خطب النبي بمنى فقال أيّها الناس ـ ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله 779
  • الخلف من بعدي الحسن ابني فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف 993
  • خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمد 377
  • خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل وهو مع الأئمة يفقّههم وهو من الملكوت 378
  • خلق الشيء لا من شيء كان قبله ولو خلق الشيء من شيء 232
  • خلق الله الأرواح قبل الأبدان بألفي عام 227
  • خلق الله الأرواح قبل الأجساد 227
  • خلق الله تعالى وجوه الحور من أربعة ألوان أبيض وأخضر وأصفر وأحمر 1254
  • خلق الله الجنّ ثلاثة أصناف : صنف حيّات وعقارب وخشاش 401
  • خلق الله الصور ثم قال : كن فكان إسرافيل 1090
  • خلق من خلق الله أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله يخبره 225 ـ 376
  • خلقتم للأبد وإنّما تنقلون من دار إلى دار 1017
  • خلقتم للبقاء لا للفناء 1017
  • خمّر الله تبارك وتعالى طينة آدم أربعين ليلة وأربعين يوما ثم ضرب 1012
  • خمّرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا 1012
  • خمس لا أدعهنّ حتّى الممات الأكل على الحضيض مع العبيد وركوبي 620
  • خير أمّة تقتلون أمير المؤمنين والحسين بن علي 775
  • خيّرت بين أن يدخل شطر أمّتي الجنّة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة 1191
  • دار بلاغ وانقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم 754
  • الدالّ على وجوده بخلقه وبمحدث خلقه على أزليّته وباشتباههم 128
  • دخلت على فاطمة ـ صلوات الله عليها ـ وبين يديها لوح فيه أسماء 545
  • دخلت مع أبي عبد الله على بعض مواليه نعوده فرأيت الرجل يكثر 222
  • درجات متفاضلات 1299
  • درجات متفاضلات ومنازل متفاوتات لا ينقطع نعيمها ولا يظعن 1288
  • دعا النصارى إلى المباهلة فامتنعوا وأخبر أنّهم إن فعلوا ذلك هلكوا 654
  • دعا شجرتين فأتتاه فاجتمعا ثمّ أمرهما فافترقا 654
  • الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر والموت جسر هؤلاء إلى جنّاتهم 1054
  • الدنيا مزرعة الآخرة 460
  • الدواء والرقية ـ أيضا ـ من قدر الله 289
  • الدواوين يوم القيامة ثلاثة 1170
  • ذاك إذا لم يكن بينه وبين الله أحد ذاك إذا تجلّى الله له 486
  • ذاك وذاك ـ ثمّ قال ـ وراثة من رسول الله ومن عليّ بن أبي طالب 499
  • ذلك العرض 1145
  • ذلك النبي وعليّ يقوم على كوم قد علا الخلائق فيشفع ثم يقول يا 1192
  • ذلك في مواطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره 1140
  • الرادّ علينا الرادّ على الله وهو على حدّ الشرك بالله 908
  • رأس الحكمة مخافة الله 193
  • رأى رسول الله ربّه ـ عزوجل بقبله أما سمعت الله عزوجل يقول 69
  • رأيت رسول الله يتختّم في يمينه 594
  • رأيت النبي مقعيا يأكل تمرا 591
  • رأيته فعرفته فعبدته لم أعبد ربّا لم أره 70
  • ربّ أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرّه 294
  • ربّ أغبر أشعث ذي طمرين مدفّع بالأبواب لو أقسم على الله عزوجل 294
  • رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون 195
  • ربّنا أقم لنا الساعة وأنجز لنا ما وعدتنا وألحق آخرنا بأوّلنا 1063
  • رجلان من أمّتي جثيا بين يدي ربّ العزّة فقال أحدهما يا ربّ خذ لي 209
  • رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنّهم أهل تسليم 763
  • الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا فيراه ويكلّمه فهذا الرسول 490
  • رفع إليّ أبو الحسن مصحفا وقال لا تنظر فيه ففتحته وقرأت فيه 777
  • رفعت الأقلام وجفّت الصحف 91
  • الروح لا توصف بثقل ولا خفّة وهي جسم رقيق قد البس قالبا كثيفا 309
  • زعمت الظلمة أنّ حجّة الله داحضة ولو أذن الله لنا في الكلام لزال الشكّ 980
  • سئل أبو جعفر عليه‌السلام أيجوز أن يقال لله إنه موجود؟ 63
  • سئل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن قريش وما فعلت فقام خطيبا وهو يومئذ خليفة 884
  • سئل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن وجه الربّ ـ تبارك وتعالى ـ فدعا بنار وحطب 78
  • سئل عليه‌السلام : أيجوز أن يقال إنّ الله شيء؟ 63
  • سبحان الله ـ إذا جاء النهار فأين الليل 1211
  • سبحان الله ـ الذي ليس كمثله شيء ولا تدركه 64
  • سبحان من اتّسعت رحمته لأوليائه في شدّة نقمته واشتدّت 81
  • سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلّا أنت أستغفرك وأتوب 599
  • سبحانك ـ ما عرفوك ولا وحّدوك فمن أجل ذلك وصفوك سبحانك 66
  • سبعة يظلّهم الله في ظلّ العرش ـ يوم لا ظلّ إلّا ظلّة ـ إمام عادل 1114
  • سبق الأوقات كونه والعدم وجوده والابتداء أزله 76
  • سبق العلم وجفّ القلم ومضى القدر بتحقيق الكتاب وتصديق الرسل 91 ـ 262
  • سبق العلم وجف القلم ومضى القضاء وتم القدر بتحقيق الكتاب 91
  • سبقت رحمته غضبه 83
  • سبقت رحمتي غضبي 162 ـ 1308
  • ستفترق أمّتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار إلّا واحدة قيل ومن هم 816
  • سرّ الله فلا تكلّفه 258
  • سقفها عرش الرحمن 1211
  • سقف الجنة عرش الرحمن والنار تحت الأرضين 1211
  • سلوني أيّها الناس قبل أن تفقدوني 974
  • السماوات والأرض وما بينهما في الكرسي والعرش هو العلم الذي 235
  • سمعت النبي قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا 600
  • سمعت رسول الله يقول لعليّ يا علي ـ إنّ الله أشهدك معي في سبع مواطن 708
  • سميع بصير يسمع بما يبصر ويبصر بما يسمع 88
  • السيئات خفة الميزان 1152
  • سيئة تسوؤك خير من حسنة تعجبك 806
  • سيّدي غيبتك نفت رقادي وضيّقت عليّ مهادي وابتزّت منّي راحة 955
  • سيكون أقوام من امتي يضربون القرآن بعضه ببعض ليبطلوه 601
  • سيكون في أمّتي كلّ ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذّة 1002
  • شاء وأراد ولم يحبّ ولم يرض شاء أن لا يكون شيء إلّا بعلمه وأراد 263
  • شر بئر في النار برهوت الذي فيه أرواح الكفار 1219
  • شر ماء على وجه الأرض ماء برهوت وهو الذي بحضرموت ترده هام 1219
  • شرّ اليهود يهود بئسان وشرّ النصارى نصارى نجران وخير ماء على 1220
  • شرف المؤمن صلاته بالليل وعزّه كفّ الأذى عن الناس 782
  • شفاعة ما ذا؟ 1281
  • شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي ما خلا الشرك والظلم 1190
  • الشقيّ من شقي في بطن أمّه والسعيد من سعد في بطن أمّه 286
  • الشقيّ من شقي في بطن أمّه والسعيد من وعظ بغيره 286
  • شكونا إلى رسول الله الجوع ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر فرفع 591
  • شكونا إلى النبي وهو متوسّد بردة له 593
  • الشمس جزء من سبعين جزء من نور الكرسي والكرسي جزء 67
  • شيّبتني سورة هود لمكان (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ) 1183
  • شيبتني سورة هود وأخواتها والواقعة والحاقة وعم يتساءلون 1183
  • شيّبتني هود وأخواتها 1183
  • شيّبتني هود والواقعة والمرسلات وعمّ يتساءلون 1183
  • صاحب هذا الأمر رجل لا يسمّيه باسمه إلّا كافر 992
  • صاحب هذا الأمر تغيب ولادته عن هذا الخلق لئلّا يكون لأحد في عنقه 962
  • صاحب هذا الأمر ولكنّي لست بالذي أملؤها عدلا كما ملئت جورا 997
  • الصبر نصف ، الإيمان اليقين الإيمان كلّه 194
  • صبرا بني الكرام ـ فما الموت إلّا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضرّ 1054
  • صدقتك كلّهم ـ والله ـ في الجنّة 1280
  • الصراط أدقّ من الشعر وأحدّ من السيف وأظلم من الليل 1181
  • الصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه‌السلام 1179
  • الصراط المستقيم صراطان صراط في الدنيا وصراط في الآخرة فأمّا 1181
  • صراط بين الجنّة والنار فمن شفع له الأئمّة منّا من المؤمنين المذنبين 1222
  • الصراط في الدنيا هو الإمام المفترض الطاعة 804
  • الصراط يظهر يوم القيامة للأبصار على قدر المارّين عليه 1182
  • صل من قطعك ، وقل الحقّ ولو على نفسك ، وأحسن إلى من أساء إليك 620
  • الصلاة ميزان من وفى استوفى 1148
  • صنع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خاتما فإني لأرى بريقه في خنصره 594
  • ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون وبهم تمطرون منهم سلمان 895
  • ضحك رسول الله ذات يوم حتّى بدت نواجذه ـ ثمّ قال ـ لا تسألوني 294
  • ضحكه التبسم 595
  • طاف النبي في حجة الوداع على بعير 594
  • الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق 43
  • طريق مظلم فلا تسلكه 258
  • طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة 8 ـ 906
  • طوبى شجرة في الجنّة 1250
  • طوبى شجرة في الجنّة أصلها في دار رسول الله فليس من مؤمن إلّا 1249
  • طوبى لشيعتنا المتمسّكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين على 992
  • طويل الزندين رحب الراحة سائل الأطراف 610
  • الظاهر لكلّ شيء 52
  • الظلم ظلمات يوم القيامة 1079
  • ظهر وبطن لكل آية ولكل حرف حدّ ولكل حدّ مطلع 760
  • ظهره تنزيله وبطنه تأويله 760
  • عاش أبو البشر آدم سبعمائة وثلاثين سنة وعاش نوح ألفي سنة وأربعمائة 966
  • عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد 7
  • عبادي ـ ساءت أعمالكم في دار الدنيا فجزاؤكم نار جهنّم 1276
  • عبد نوّر الله قلبه أبصرت فاثبت 1223
  • عجب ربّك من قوم يدخلون الجنّة في السلاسل أي يدخلون في الإسلام 470
  • عجبا كلّ العجب لمن أنكر الموت وهو يرى من يموت كلّ يوم وليلة 1096
  • عذاب الكافر في قبره يسلّط عليه تسعة وتسعون تنّينا هل تدرون ما 1074
  • العرش كحلقة في فلاة 236
  • عرضه ما بين إيلة وصنعاء وأنّ الوالي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي 1200
  • عش ما عشت فإنّك ميّت وأحبب ما شئت فإنّك مفارقه وأعمل ما شئت 782
  • العظمة إزاري والكبرياء ردائي 150
  • العقل دليل المؤمن 368
  • العقل عقلان عقل الطبع وعقل التجربة وكلاهما يؤدي إلى التجربة 918
  • العقل عقلان مطبوع ومسموع ولا ينفع المسموع ما لم يك مطبوع 918
  • العقل يعرف به الصادق على الله فيصدّقه والكاذب على الله فيكذّبه 520
  • العلم إمام العمل والعمل تابعه 17
  • علم الله لا يوصف الله منه بأين ولا يوصف العلم من الله بكيف ولا يفرد 95
  • علم الله لا يوصف منه بأين ولا يوصف العلم من الله بكيف ولا يفرد 87
  • العلم علمان فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه 247
  • علم وشاء وأراد وقدّر وقضى وأبدا فأمضى ما قضى 255
  • علماء أمّتي كسائر الأنبياء قبلي 906
  • علماء هذه الامّة كأنبياء بني إسرائيل 906
  • العلماء ورثة الأنبياء 905
  • علّمني رسول الله ألف باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف 730
  • علمه 234
  • علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين وعلمه بما في السماوات 94
  • على الخبير سقطتم ، الموت هو أحد ثلاثة امور يرد عليه ، إمّا بشارة بنعيم 1052
  • على ما أنزل الله عزّ ذكره في كتابه 813
  • عليّ بالصندل الأحمر 981
  • عليكم بدين الحقّ فإنّ المعصية في دين الحقّ تغفر والطاعة في دين 904
  • عن الله أروي حديثي إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول يا ابن آدم بمشيّتي 262
  • عندنا الصحف التي قال الله : (صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) 735
  • الغضب جمرة في قلب ابن آدم 1304
  • الغضب قطعة من النار 1304
  • غير أن يتجلّى لهم 51
  • غيري 30
  • فاتخذ خاتما من فضّة ونقشه محمد رسول الله 594
  • فأخبرني عمّا كتب عمر وعثمان أقرآن كلّه أم فيه ما ليس بقرآن؟ 779
  • فأرسلت إليه بإناء فيه لبن فشرب 589
  • فأمّا الخليلان المؤمنان فتخالّا حياتهما في طاعة الله ـ تبارك وتعالى ـ 1132
  • فأول شيء خلقه من خلقه الشيء الذي جميع الأشياء منه وهو الماء 230
  • فأول من يدعى من ولد آدم للمساءلة محمّد بن عبد الله فيدنيه الله 1130
  • فإذا أتاكم الحديث عنّي فأعرضوه على كتاب الله عزوجل وسنّتي 779
  • فإذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا 142
  • فإذا انقضت مدّة الدنيا يدنو الصور إلى جهة إسرافيل فيضمّ إسرافيل 1024
  • فإذا حضرت الصلاة قام فصلى 588
  • فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى بن 711
  • فإذا هو المعراج أحسن ما رأيت 683
  • فالزم ما أجمع عليه أهل الصفا والتقى من اصول الدين وحقائق اليقين 915
  • فإن كان لله وليّا أتاه أطيب الناس ريحا وأحبّهم منظرا وأحسنهم 407
  • فإنّ التفكّر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور 369
  • فإنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ كان يقول إنّ الجنة حفّت 81
  • فإنّا صنائع ربّنا والناس بعد صنائع لنا 507
  • فبروح القدس ـ يا جابر ـ عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى ، ثمّ قال 74
  • فتجلّى لهم ـ سبحانه ـ في كتابه من غير أن يكونوا رأوه 51
  • فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها فإنّ للقيامة خمسين موقفا كلّ 1111
  • فخررت لله سبحانه ساجدا وحمدته على ما أنعم به عليّ من الإسلام والقرآن 798
  • فرّج سقف بيتي ـ وأنا بمكّة ـ فنزل جبرئيل ففرّج صدري ثمّ غسله من 664
  • الفرق بين الرسول والنبيّ والإمام هو أنّ الرسول 491
  • فزت وربّ الكعبة 1020 ـ 1046
  • فسبحان من أمسكها بعد موجان مياهها وأجمدها بعد رطوبة أكنافها 314
  • فضحك حتى بدت نواجذه 602
  • فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم 6
  • فضل هذا العالم ـ الذي يصلي المكتوبة ثم يجلس فيعلم الناس الخير ـ 6
  • فضّلت على الأنبياء بستّ : اعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب و 621
  • فطرهم الله على المعرفة 40
  • فعرّفهم وأراهم صنعه ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربّه 40
  • فغسل وجهه ويديه وعليه جبة من صوف 593
  • ففرّق بين قبل وبعد ليعلم أن لا قبل له ولا بعد ، شاهدة 219
  • فقال : هل عندكم من شيء؟ فقلت : لا إلا كسر يابسة وخلّ فقال 591
  • فقال جبرئيل : قلب وكيع ـ أي شديد ـ فيه عينان تبصران واذنان 664
  • فقام وقمنا معه ونحن بضعة عشر ما علينا نعال ولا خفاف ولا قلانس 594
  • فقد جرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة 91
  • فقد جفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة 91
  • فالقرآن آمر زاجر وصامت ناطق حجة الله على خلقه أخذ عليه 755
  • فكنت في ذلك كناقل التمر إلى هجر 552
  • فلبث هبة الله والعقب منه مستخفين بما عندهم من العلم والإيمان 526
  • فلمّا أعطاه الله تلك الروح علم بها وكذلك هي إذا انتهت إلى 377
  • فلمّا دخلت الجنّة رجعت إلى نفسي فسألت جبرئيل عن تلك البحار 697
  • فلو خلق الله الخليفة خلوا من الخليفة لكان قد عرضهم للتلف 509
  • فليس من قطرة تقطر إلا ومعها ملك يضعها موضعها 186
  • فما علّمه ملائكته ورسله فإنّه سيكون لا يكذّب نفسه ولا ملائكته ولا 248
  • فما قطعكم عنه حجاب ولا اغلق دونه باب وإنّه لبكلّ مكان 51
  • فمن زعم غير هذا فقد كذب على الله ـ أو ردّ على الله عزوجل 264
  • في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل 814
  • في أمر فرغ منه وفي أمر مستأنف 288
  • في أيّ شيء أنتم؟ هيهات هيهات ، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه 953
  • في روضة كهيئة الأجساد في الجنّة 1063
  • في القائم سنّة من نوح وهو طول العمر 967
  • في كلّ خلف من أمّتي عدل من أهل بيتي ينفون عن الدين تحريف 510
  • في النار يعذّبون يقولون ربّنا لا تقم لنا الساعة ولا تلحق آخرنا 1063
  • في وتر من السنين تسع وثلاث وخمس وإحدى 994
  • فيأمر الله ـ عزوجل ـ نارا يقال لها الفلق ـ أشدّ شيء في جهنّم 1283
  • فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة : ما قبلي مدخل ثم يؤتى عن يمينه 1082
  • فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته 821
  • فيخرج من اليمن من قرية يقال لها كرعة 995
  • فيخرجون منها سراعا ـ (إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) ـ يعني يخرجون 1115
  • فيقول الله تعالى اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان 1312
  • فينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء بشرقي دمشق بين مهرودتين 968
  • فيه أهل الكبائر من أمّتك الذين ماتوا ولم يتوبوا 1269
  • فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال 711
  • القائل منكم ـ إن أدركت قائم آل محمّد نصرته ـ كالمقارع معه بسيفه 988
  • القائل منكم ـ أن لو أدركت قائم آل محمّد نصرته ـ كان كالمقارع 988
  • القائل منّا منصور بالرعب مؤيّد بالنصر ، تطوى له الأرض وتظهر 946
  • قال الله ـ تبارك وتعالى ـ يا محمّد ـ إنّي خلقتك وعليّا نورا ـ يعني 228
  • قال الله ـ تعالى ـ له سل قال إنّك اتّخذت إبراهيم خليلا 714
  • قال الله ـ تعالى ـ ما من عبد اريد أن ادخله الجنّة إلّا ابتليته في جسده 1279
  • قال الله ـ عزوجل ـ الكبرياء ردائي والعظمة إزاري 150
  • قال الله ـ عزوجل ـ من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة وما تردّدت في 293
  • قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله فقال : إني لا أقول إلا حقا 595
  • قال ـ ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر (يَغْشَى النَّاسَ) 1005
  • قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا أعرب العرب 600
  • قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ في الجنّة شجرة تخرج من أعلاها حلل ومن 1252
  • قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّي لأعرف آخر أهل النار خروجا ، رجل يخرج منها 1311
  • قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله ـ تعالى ـ ما من عبد اريد أن ادخله الجنّة إلّا 1279
  • قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين : اكتب ما املي عليك قال : يا نبي الله ـ 745
  • قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لمّا اسري بي إلى السماء رأيت ملكا من الملائكة بيده 1027
  • قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : كلّ مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة 40
  • قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك وإلّا فألصق 820
  • قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ يوم فتحت خيبر ـ : لو لا أن يقول فيك 793 ـ 797
  • قال النبيّ لعليّ : ما ثبت حبّك في قلب امرئ مؤمن فزلت به قدما على 806
  • قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم. قالت : ومعك يا رسول الله قال : نعم ولكن ربي أعانني 390
  • قال يقضى الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم وإنه ليقيد كذا يومئذ 1116
  • القبر إمّا حفرة من حفر النيران أو روضة من رياض الجنّة 1065
  • القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة 1060
  • قبض رسول الله وهو ابن ثلاث وستّين سنة في سنة عشر من الهجرة 646
  • قد اتّخذتك حبيبا فهو مكتوب في التوراة محمّد حبيب الرحمن وأرسلتك 714
  • قد استدار الزمان كهيئته يوم خلق الله فيه السماوات والأرض 553
  • قد تفرّغتم للسؤال عمّا لا يعنيكم وهذه مصر قد افتتحت وقتل معاوية 843
  • قد خلع سرابيل الشهوات وتخلّى من الهموم ، إلّا همّا واحدا انفرد به 13
  • قد رأيت الآن مذ صلّيت لكم الصلاة الجنّة والنار متمثلين من قبل هذا 1218
  • قد صدّقه الله وأعطاه الوسيلة في الوصيّة ولا تخلي امته من وسيلة إليه 622
  • قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوّة والولاية ونوّرنا سبع طبقات أعلام 808
  • قد كان قبلكم قوم يقتلون ويحرقون وينشرون بالمناشير وتضيق عليهم 1287
  • قد نزل القرآن بخلاف قول المعتزلة قال الله ـ عزوجل ـ وإنّ ربّك 1277
  • قد ولّدني رسول الله وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق وما هو 757
  • قدّام القائم موتان موت أحمر وموت أبيض ـ حتّى يذهب من كلّ سبعة 939
  • قدّر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة 254
  • القدر سرّ الله فلا تظهروا سرّ الله 257
  • القدر سرّ الله فلا تفشوا سرّ الله 257
  • القدر سر الله من تكلم به يسأله عنه يوم القيامة ومن لم يتكلم به 257
  • القدر سر الله من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا بريء منه 57
  • قد مضى القلم بما هو كائن 91
  • القرآن آمر زاجر وصامت ناطق حجة الله على خلقه أخذ عليه 755
  • القرآن تحت العرش له بطن وظهر يحاج العباد 760
  • القرآن جملة الكتاب والفرقان المحكم الواجب العمل به 762
  • القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس فخذوه واجمعوه 780
  • القرآن هدى من الضلالة وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من 754
  • قرأ رجل على أبي عبد الله ـ وأنا أستمع ـ حروفا من القرآن ليس 777
  • قرّبت إلى رسول الله جنبا مشويّا فأكل منه 591
  • [الصور] قرن من نور التقمه إسرافيل 1089
  • [الصور] قرن ينفخ فيه 1089
  • قرّي يا جهنّم خذي هذا عدوّي واتركي هذا وليّي 1207
  • قل للعباسي يكفّ عن الكلام في التوحيد وغيره ويكلّم الناس بما يعرفون 73
  • قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلّبه كيف يشاء 388
  • قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن 766
  • قلت للرضا صلى‌الله‌عليه‌وآله : خلق الله الأشياء بقدرة أم بغير قدرة؟ 88
  • قلت له عليه‌السلام : شاء وأراد وقدّر وقضى؟ قال : نعم 263
  • قلت : يا ملائكة ربي ـ هل تعرفونا حقّ معرفتنا؟ فقالوا : يا نبي الله 227
  • قم ـ يا دابّة 1003
  • القناعة كنز لا ينفد 194
  • القناعة كنز لا يفنى 194
  • القناعة مال لا ينفد 194
  • قوموا عنّى لا ينبغي عند نبيّ تنازع 823
  • قيل لأمير المؤمنين صلى‌الله‌عليه‌وآله : هل يقدر ربّك أن يدخل الدنيا في بيضة 104
  • كان أجود الناس وأجرأ الناس صدرا وأصدق الناس لهجة وأوفاهم 603
  • كان أحبّ اللباس إلى رسول الله الحبرة 593
  • كان أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس 588
  • كان أمير المؤمنين كثيرا ما يقول اعلموا علما يقينيّا أنّ الله ـ تعالى 289
  • كان الله عزوجل ولا شيء غيره 107
  • كان الله ولا شيء معه 107
  • كان الله ولم يكن معه شيء 107
  • كان النبيّ أشدّ حياء من العذراء في خدرها 589
  • كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يحرس حتّى نزلت هذه الآية : (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) 592
  • كان حيّا بلا كيف ولم يكن له كان ولا كان لكونه كيف ولا كان له 131
  • كان خاتم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في هذه ـ وأشار إلى الخنصر من يده اليسرى 594
  • كان عليه‌السلام ذات يوم جالسا بالرحبة والناس حوله مجتمعون فقام إليه رجل 578
  • كان صلى‌الله‌عليه‌وآله ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير 606
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحلم الناس وأشجع الناس وأعدل الناس وأعفّ الناس 587
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دائم البشر سهل الخلق 593
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عظيم العينين أهدب الأشفار مشرب العين بحمرة 609
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله واسع الجبين أزجّ الحواجب سوابغ في غير قرن 608
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يجلس بين ظهري أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري 598
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يسمّي لنا نفسه أسماء فقال أنا محمّد وأحمد 613
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعود المريض ويشهد الجنازة 592
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعود المريض ويشهد الجنازة ويجيب دعوة العبد 589
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقبل الهديّة ويثيب عليها 589
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يملي على عليّ فنام نومة ونعس نعسة فلمّا رجع نظر 495
  • كان عليّ عليه‌السلام محدّثا وكان سلمان محدّثا 494
  • كان صلى‌الله‌عليه‌وآله في مهنة أهله فإذا سمع الأذان خرج 588
  • كان في الوجه تدوير أبيض مشرب أدعج العينين أهدب الأشفار 609
  • كان فيما أوحى الله ـ عزوجل ـ إلى موسى أن يا موسى ما خلقت 295
  • كان صلى‌الله‌عليه‌وآله لا قصير ولا طويل 606
  • كان هؤلاء سبعين ألف بيت وكان يقع فيهم الطاعون كلّ سنة 1006
  • كان صلى‌الله‌عليه‌وآله يحدّث حديثا لو عدّه العادّ لأحصاه 593
  • كان صلى‌الله‌عليه‌وآله يضحك مما يضحكون ويتعجّب مما يتعجّبون 601
  • كأنّي بالشيعة عند فقدهم الرابع من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه 962
  • الكبرياء ردائي والعظمة إزاري 150
  • كتاب الله ـ الثقل الأكبر ـ طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسّكوا 752
  • كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين سنة 254
  • كتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كتابا فدفعه إلى أمّ سلمة ، فقال : إذا أنا قبضت فقام 739
  • كذب الزنديق 72
  • كذبوا ـ عليهم لعنة الله ـ أنّى يكون ذلك والله تبارك وتعالى يقول في 615
  • كذبوا ، من زعم هذا فقد صيّر الله محمولا ووصفه بصفة المخلوقين و 558
  • كذبوا أعداء الله ، ولكنّه نزل على حرف واحد من عند الواحد 789
  • كفى بالموت طامّة ـ يا جبرئيل 689 ـ 1027
  • كلّ شيء خاشع له وكلّ شيء قائم به ، غنى كلّ فقير وعزّ 127
  • كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة وكل حديث لا يوافق كتاب الله 779
  • كلّ شيعتنا في الجنّة على ما كان منهم 1069 ـ 1280
  • كلّ علم لا يخرج من هذا البيت فهو باطل 899
  • كلّ ما كان في الامم السالفة يكون في هذه الامّة مثله حذو النعل بالنعل 966
  • كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل 899
  • كلّ ما كان لرسول الله فلنا مثله إلّا النبوّة والأزواج 503
  • كل محاسب معذّب 1145
  • كلّ مولود يولد على الفطرة 40
  • كلّ مولود يولد على الفطرة وأبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه 41
  • كلّ ميسّر لما خلق له 288
  • كلّما أصابها وجدها عذراء 1257
  • كلّمهم الله في نار جهنّم ـ إنّما هو «تكلّمهم» من الكلام 1003
  • كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبرّه 294
  • كما تطلبونه أنتم 54
  • كما رزقهم يحاسبهم 1171
  • كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب 509
  • كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس 193
  • كنّا أنوارا نسبّح الله ونقدّسه حتّى خلق الله الملائكة فقال لهم الله عزّ 628
  • كنّا إذا أحمى البأس ولقى القوم اتّقينا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله 604
  • كنت نبيّا وآدم بين الماء والطين 629
  • كنت أمشي مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليه برد نجراني غليظ 593
  • كنت أنا وعليّ نورا بين يدي الله ـ عزوجل ـ مطيعا يسبّح الله ذلك 633
  • كنت أول الناس في الخلق 626
  • كنت أول النبيّين في الخلق وآخرهم في البعث 626
  • كنت ساجدا أدعو ربّي بدعاء الخيرة في سجدتي فغلبتني عيني فرأيت 1051
  • كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام وعنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل و 231
  • كنت في ذلك كناقل التمر إلى هجر 552
  • كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد 626
  • كنت نبيّا وآدم بين الماء والطين 629 ـ 626
  • كنت واقفا مع أمير المؤمنين عليه‌السلام يوم الجمل فجاء رجل حتّى وقف بين يديه 813
  • الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتّبع 193
  • كيف أنت ـ يا حارثة بن مالك؟ فقال : يا رسول الله ـ مؤمن حقّا 1223
  • كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟ 968
  • كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم القرن؟ 1089
  • كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن وحنى الجبهة؟ 1089
  • كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف 1110
  • كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقّب من بين يديه؟ 776
  • كيف يستدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك أيكون لغيرك من 51
  • كيف يسمّى ربّنا سميعا؟ 99
  • لئلّا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف 962
  • لئن كنت قد شرح الله صدرك بما بيّنت لك فأنت ـ والذي فلق الحبّة 787
  • لأنّ الله ـ عزوجل ـ أبى إلّا أن يجري فيه سنن الأنبياء ـ صلوات الله 962
  • لأنّ حبّه إيمان وبغضه كفر وإنّما خلقت الجنّة لأهل 800
  • لأنّ نوحا بعث بكتاب وشريعة وكلّ من جاء بعد نوح أخذ بكتاب 517
  • لأنّه لا يخفى عليه ما يدرك بالأسماع ولم نصفه بالسمع المعقول 100
  • لأنّهم جهلوه وكرهوه ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله حقّا لأحبّوه و 1057
  • لا آكل في سكرجة 603
  • لا آكل متّكئا 592
  • لا أبلغ مدحك والثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك 54
  • لا احصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك 54 ـ 109
  • لا ، إنّ جبرئيل كان إذا أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله م يدخل عليه حتّى يستأذنه 486
  • لا بدّ لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حيّ وتدفن معه وأنت ميّت 1079
  • لا بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلته ، إنّ العرب كرهت أمر محمّد 818
  • لا تترك هذه الامّة شيئا من سنن الأولين حتّى تأتيه 966
  • لا تحجبه الحجب ، والحجاب بينه وبين خلقه خلقه إيّاهم 51
  • لا تحدّث بما تخاف تكذيبه 350
  • لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا حتى تعلم إلى أين مصيرها إلى الجنة 1039
  • لا تدركه حدق الناظرين ولا يحيط بسمعه سمع السامعين 132
  • لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان 70
  • لا تدع اليقين بالشكّ والمكشوف بالخفيّ ولا تحكم على ما لم تره بما يزال 897
  • لا تسألوني عمّا يكون بعدها فإنّه عهد إليّ حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا اخبر 977
  • لا تسألوني ممّ ضحكت؟ قالوا بلى يا رسول الله؟ قال عجبت للمرء 294
  • لا تستخفّوا بفقراء شيعة عليّ وعترته من بعده فإن الرجل منهم ليشفع 1191
  • لا تضربوا أطفالكم على بكائهم فإنّ بكائهم أربعة أشهر 40
  • لا تضربوا القرآن بعضه ببعض فإنّه انزل على وجوه 601
  • لا تغضبه الدنيا وما كان لها فإذا تعوطي الحقّ لم يعرفه أحد ولم يقم 590
  • لا تقولوا الكرم ، ولكن قولوا العنب والحبلة 189
  • لا تقولوا لشجرة العنب الكرم وإنّما الكرم الرجل المسلم 189
  • لا تقولوا للعنب الكرم 189
  • لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمّتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا 966
  • لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله (لا إله إلا الله) 1234
  • لا تكلموا في القدر فإنه سر لله فلا تفشوا سره 257
  • لا تنشقّ الأرض عن أحد يوم القيامة إلّا وملكان آخذان بعضديه 1137
  • لا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين 268
  • لا حول بنا عن معاصي الله إلّا بعصمة الله ولا قوّة لنا على طاعة الله 271
  • لا شفيع أنجح من التوبة 1193
  • لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق 927
  • لا عدوى ولا هامة 1220
  • لا عيش إلّا عيش الآخرة 1288
  • لا ، لأنّ الأعمال ليست أجساما وإنّما هي صفة ما عملوا وإنّما يحتاج 1152
  • لا ، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير ولكن 1062
  • لا من شيء كان ولا من شيء خلق ما كان 117
  • لا نستعين بالمشركين على المشركين 590
  • لا والله ما هو إلّا له خاصّة وهو الدابّة التي ذكر الله في كتابه 1003
  • لا ولكن لله حظائر بين الجنّة والنار يكون فيها مؤمنو الجنّ وفسّاق 1230
  • لا ولكنّكما شركائي في القوّة وعوناي في العجز 858
  • لا يؤمن أحدكم حتّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه وحلوه ومرّه 255
  • لا يؤمن عبد حتّى يؤمن بأربعة : حتّى يشهد أن لا إله إلّا الله وحده 255
  • لا يبقى برّ ولا فاجر إلّا دخلها ، فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما 1281
  • لا يتكلم في غير حاجة يفتتح الكلام يختمه بأشداقه يتكلم بجوامع الكلم 593
  • لا يتمنّ أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه إذا مات انقطع 1045
  • لا يجوز أن يكون خلق الأشياء بالقدرة لأنّك إذا قلت خلق الأشياء 88
  • لا يجوز الرؤية ما لم يكن بين الرائي والمرئي هواء ينفذه البصر 68
  • لا يخرج القائم إلّا في وتر من السنين سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو 994
  • لا يركب البحر إلا حاجّ أو معتمر أو غاز في سبيل الله فإن 1214
  • لا يركبنّ رجل بحرا إلّا غازيا أو معتمرا فإنّ تحت البحر نارا وتحت 1214
  • لا يرى جسمه ولا يسمّى باسمه 992
  • لا يزال أمر الناس ماضيا ما ولّاهم اثنا عشر رجلا 547
  • لا يزال الدين قائما حتّى تقوم الساعة ويكون عليكم اثنا عشر خليفة 547
  • لا يزال الرجل المسلم يكتب محسنا ما دام ساكتا فإذا تكلّم كتب إمّا 411
  • لا يزال العبد يتقرّب إليّ بالنوافل حتّى احبّه 107
  • لا يزال العبد يتقرّب إليّ بالنوافل حتّى احبّه فإذا أحببته 74
  • لا يزال عبدي يتنفّل لي حتّى احبّه ومتى أحببته كنت له سمعا وبصرا 293
  • لا يزال هذا الأمر ماضيا حتى يقوم اثنا عشر أميرا 547
  • لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثنا عشر خليفة 548
  • لا يزول قدما عبد يوم القيامة حتّى يسأل عن عمره فيما أفناه وشبابه فيما 1137
  • لا يسأل في القبر إلّا من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا 1067
  • لا يشغله غضب عن رحمة ولا تولّهه رحمة عن عقاب ولا تجنّه البطون 125
  • لا يشفعون إلّا لمن ارتضى دينه 1190
  • لا يطعم النار أحدا وصف هذا الأمر 1280
  • لا يعذّب أهل التوحيد بالنار 1274
  • لا يقولنّ أحدكم للعنب الكرم ، إنما الكرم الرجل المسلم 189
  • لا يقولن أحدكم للعنب الكرم ، فإن الكرم قلب المؤمن 189
  • لا يكون شيء في الأرض ولا في السماء إلّا بهذه الخصال السبع : بمشيّة 264
  • لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة إلا حطّ الله به من خطاياه 1126
  • لا يموت عبد يحبني فيخرج نفسه حتى يراني حيث يحب ، ولا يموت عبد 845
  • لا يموتنّ أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظنّ 1038
  • لا يموتنّ أحدكم إلّا وهو يحسن الظنّ بالله فإنّ حسن الظنّ بالله ثمن 1038
  • لا يموتنّ أحدكم حتّى يحسن ظنّه بالله 1038
  • لا ينزفون ولا يمخطون وما كان فوق ذلك من الأذى فهو أبعد 1256
  • لا ييبس أغصانها ولا يتساقط اوراقها ولا يفنى أرطابها وإنّ أكبر 1251
  • لاحدثنّكم بحديث يحقّ على كلّ مؤمن أن يعيه 1277
  • لازيل عنكم مشكل الأمر واذكر لكم من المستحقّ بعدي 822
  • لتتبعنّ سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتّى لو سلكوا حجر 966
  • لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة 960
  • لتموتنّ كما تنامون ولتبعثنّ كما تستيقظون وما بعد الموت دار إلّا جنّة 1064
  • لست أخاف عليك أن تضلّ بعد الهدى ولكن أخاف عليك فسّاق 538
  • لست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله لك أن يحفظك 745
  • لست عليه حريصا إنّما أطلب ميراث رسول الله وحقّه وإنّ 855
  • لسكرة من سكرات الموت أشدّ من ثلاثمائة ضربة بالسيف 1036
  • لطف من ربّك بين ذلك 261
  • لقد أخبرني أبي عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليهم ـ قال ـ إنّ 248
  • لقد أنزل الله ذلك الروح على نبيّه وما صعد إلى السماء منذ أنزل وإنّه 376
  • لقد خلّف رسول الله عندنا جلدا ما هو جلد حمار ولا جلد ثور ولا جلد 735
  • لقد رأيت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه 602
  • لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي وهو أقربنا إلى العدوّ وكان من 604
  • لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما 776
  • لقّنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلّا الله 1039
  • لقنوا موتاكم لا إله إلّا الله 1039
  • لقيت موسى فإذا رجل مضطرب الرأس كأنه من رجال شنوءة ـ قال 711
  • لكلّ شيء حقيقة فما حقيقة قولك 1223
  • لكنّا ـ أهل البيت ـ نقول إنّ أرجى آية في كتاب الله ـ عزوجل 1281
  • للمؤمن كنزع ثياب وسخة قملة وفكّ قيود وأغلال ثقيلة والاستبدال 1054
  • لله أبوكم ـ ألا ترون إلى مصر قد افتتحت وإلى أطرافكم قد انتقصت 869
  • لله ـ عزوجل ـ تسعة وتسعون اسما من دعا الله بها استجاب له 149
  • لم تحط به الأوهام بل تجلّى لها بها وبها امتنع منها وإليها حاكمها 126
  • لم تسبق له حال حالا فيكون أوّلا قبل أن يكون آخرا ويكون ظاهرا 94
  • لم سمّي النبيّ الامّي 615
  • لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ولم ينأ عنها 118
  • لم يزل الله ـ جلّ وعزّ ربّنا ـ والعلم ذاته ولا معلوم والسمع ذاته 95
  • لم يزل الله ـ عزوجل ـ عليما قادرا حيّا قديما سميعا بصيرا لذاته 89
  • لم يكن بالطويل الممغّط ولا القصير المتردد 606
  • لم يلق ابن آدم شيئا منذ خلقه الله أشدّ عليه من الموت ثمّ إنّ الموت أهون 1112
  • لمّا أنزل الله ـ عزوجل ـ على نبيّه محمّد يا أيّها 542
  • لمّا اسري برسول الله إلى بيت المقدّس حمله جبرئيل على البراق 680
  • لمّا اسري بي إلى السماء أوحى إليّ ربّي جلّ جلاله فقال يا محمّد 638
  • لمّا اصيب إخوانكم باحد جعل الله أرواحهم في أجواف طيور خضر 1018
  • لمّا تلى النبيّ وإنّ هذا صراطى مستقيما فاتّبعوه 1178
  • لما توفى ابراهيم عليه‌السلام لقى الله عزوجل فقيل له يا إبراهيم 1029
  • لمّا جيء بجهنّم مفتوحة الأبواب وأخذت أهل المحشر النار من تحتهم 1195
  • لمّا خلق الله آدم أهبطني في صلبه إلى الأرض وجعلني في صلب نوح في 631
  • لمّا زلّت من آدم الخطيئة فاعتذر إلى ربّه ـ عزوجل ـ فقال يا 640
  • لمّا عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنّة فناولني من 1232
  • لمّا عرج بي إلى ربّي ـ جلّ جلاله ـ أتاني النداء يا محمّد 794
  • لما قضى الله الخلق كتب عنده فوق عرشه إنّ رحمتي سبقت غضبي 83
  • لمّا نزلت هذه الآية ـ (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) سئل 1260 ـ 1185
  • لما ذا بعث الله موسى بن عمران بالعصا ويده البيضا وآلة السحر وبعث 520
  • لمّتان ، لمّة من الشيطان ولمّة من الملك فلمّة الملك الرقّة والفهم 392
  • لن أستعين بمشرك 590
  • لن تنقضي الأيّام والليالي حتّى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه 934
  • لن تهلك أمّة أنا في أوّلها وعيسى في آخرها والمهديّ في وسطها 968
  • لن يخرج أحدكم من الدنيا حتّى يعلم أين مصيره وحتّى يرى مقعده 1039
  • له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله 948
  • له معنى الربوبيّة إذ لا مربوب وحقيقة الإلهيّة إذ لا مألوه 95
  • لو أحبّ أحدكم حجرا لحشر معه 1098
  • لو أنّ الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله 512
  • لو أنّ رجلا أحبّ حجرا لحشره الله معه 1098
  • لو أنّ الرياض أقلام والبحر مداد والجنّ حسّاب والإنس كتّاب 792
  • لو أنّ الناس قرءوا القرآن كما انزل ما اختلف اثنان 780
  • لو أنّكم أدليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله 78
  • لو اهدي إلي كراع لقبلت ولو دعيت عليه لأجبت 191
  • لو اهدي إليّ كراع لقبلته ولو دعيت إلى ذراع لأجبت 191
  • لو اهدي إليّ كراع لقبلته ولو دعيت إلى كراع لأجبت 191
  • لو بقيت الأرض بغير إمام ساعة لساخت 512
  • لو حدّثت بكلّ ما انزل في عليّ ما وطأ على موضع من الأرض إلّا 793
  • لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ولو اهدي إليّ ذراع أو كراع لقبلت 191
  • لو دعيت إلى كراع لأجبت 592
  • لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو اهدي إليّ ذراع لقبلت 191
  • لو رأيته لقلت فلان 1100
  • لو شئت ـ يا ربّ لأحييتهم فيعمّروا بلادك ويلدوا عبادك وعبدوك 1006
  • لو عرفت الله بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله لكان محمّد أوثق من الله ولو عرفت محمّدا بالله 37
  • لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا 9 ـ 284
  • لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون ثمّ تنفّس رجل من أهل 1262
  • لو كان موسى حيّا ما وسع له إلّا أن يتّبعني 169
  • لو كان موسى حيّا ما وسعه إلّا اتّباعي 169
  • لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا 16
  • لو لم يبق في الأرض إلّا اثنان لكان أحدهما الحجّة 513
  • لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث الله 934
  • لو لم يكن في الدنيا إلّا اثنان لكان الإمام أحدهما 513
  • لو وجدنا وعاء أو مستراحا لقلنا ـ والله المستعان 759
  • لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله تعالى ما مدّوا أعينهم 1212 ـ 1287
  • لو يعلم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه 46
  • لو لا الله ما عرفناه ولو لا نحن ما عرف الله 37
  • لو لا أن يقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن 797
  • لو لا أنّ الله وكّل بكم ملائكة يذبّون عنكم في مطعمكم ومشربكم 386
  • لو لا محمّد ما خلقت آدم ولا الجنّة والنار 561
  • لو لاك لما خلقت الأفلاك 507
  • ليأتي العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة 1151 ـ 1160
  • ليأتينّ على أمّتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل 966
  • ليحسبكم أن تقولوا نعلم علم الحلال والحرام وعلم القرآن وفصل 759
  • ليحملن شرار هذه الامّة على سنن الذين خلوا من قبلهم أهل الكتاب 966
  • ليختلجنّ قوم من أصحابي دوني وأنا على الحوض فيؤخذ بهم ذات 1201
  • ليس العلم بالتعلّم إنما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى 10
  • ليس العلم بكثرة التعلّم إنّما هو نور يقذفه الله في قلب من يريد الله 10
  • ليس بينه وبين خلقه حجاب غير خلقه 229
  • ليس بينه وبين خلقه حجاب غير خلقه ، احتجب بغير حجاب محجوب 51
  • ليس خلق أكثر من الملائكة إنّه لينزل كلّ ليلة من السماء سبعون ألف 427
  • ليس عند أحد من الناس حقّ ولا صواب ولا أحد من الناس يقضي 899
  • ليس من عبد ظنّ بالله خيرا إلّا كان عند ظنّه به ولا ظنّ به سوء إلّا 1194
  • ليس منّا إلّا من يؤمن برجعتنا ويقرّ بمتعتنا 1005
  • ليس منّا من لم يأمن جاره بوائقه 167
  • ليس منّا من لم يؤمن بكرّتنا ويستحلّ متعتنا 1005
  • ليست له صفة تنال ولا حدّ تضرب له فيه الأمثال كلّ دون 118
  • ليقفنّ أحدكم بين يدي الله ـ عزوجل ـ ليس بينه وبينه حجاب 1136
  • مؤمن لا بعبادة 167
  • المؤمن من آمن جاره بوائقه 167
  • المؤمن من ائتمنه المسلمون على أموالهم وأنفسهم 167
  • ما أتيتماني وأهل مصر محاصروا عثمان فقلتما اذهب بنا إلى هذا 863
  • ما أحد من هذه الامّة جمع القرآن إلّا وصيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله 780
  • ما أحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله ـ عزوجل 988
  • ما ادّعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كلّه كما أنزل الله إلّا كذب 758
  • ما أراه إلّا صادقا لقوله ـ تعالى ـ (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) 1214
  • ما أكل النبيّ ولا أكل على خوان 592
  • ما أنزل الله في سورة البقرة 813
  • ما أنزل الله كتابا ولا خلق خلقا إلّا جعل له سيّدا ، فالقرآن سيّد الكتب 632
  • ما اهريق محجمة من دم ولا اخذ مال من غير حلّه ولا قلّب حجر عن 891
  • ما اولئك منّا ولا نحن منهم من أنكر خلق الجنّة والنار فقد كذّب النبيّ 1232
  • ما بال قرّة عيني فاطمة حجبت عنّي افتحوا لها الباب 1270
  • ما بدا لله في شيء إلّا كان في علمه قبل أن يبدو له 246
  • ما بعث الله ـ عزوجل ـ نبيّا حتّى أخذ عليه ثلاث خصال الإقرار 246
  • ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة 335
  • ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة ومنبري على ترعة من ترع 1217
  • ما تردّدت في شيء أنا فاعله كتردّدي في قبض روح عبدي 249 ـ 1035
  • ما تروي هذه الناصبة؟ فقلت : جعلت فداك ـ في ما ذا؟ فقال : في أذانهم 701
  • ما تقرّب إليّ عبد بمثل أداء ما افترضت عليه 293
  • ما خالف العامّة ففيه الرشاد 909
  • ما خلقتم للفناء بل خلقتم للبقاء وإنّما تنقلون من دار إلى دار 1017
  • ما خلقت خلقا أحسن منك إيّاك آمر وإيّاك أنهي وإيّاك اثيب 368
  • ما خلقت خلقا أحسن منك بك اعطي وبك أمنع وبك اثيب وبك 230
  • ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله 593 ـ 601
  • ما رأيت شيئا إلّا ورأيت الله قبله 70
  • ما زالت الأرض إلّا ولله الحجّة يعرف الحلال والحرام ويدعو إلى سبيل 515
  • ما شبع آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله من خبز الشعير حتى قبض 592
  • ما شبع آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله منذ قدموا المدينة ثلاث ليال تباعا من برّ حتى توفّى 592
  • ما شبع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثة أيام تباعا من خبز برّ حتى مضى لسبيله 592
  • ما شبع نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثة أيام تباعا من خبز الحنطة حتى توفاه الله عزوجل 592
  • ما ضرّ من مات منتظرا لأمرنا ألّا يموت في وسط فسطاط المنتظر عليه‌السلام 987
  • ما عددت في رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ولحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء 608
  • ما عبد الله بشيء مثل البداء 245
  • ما عظّم الله بمثل البداء 245
  • ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف إلا وله حدّ ولكلّ 760
  • ما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى 193
  • ما كان أحسن خلقا منه ما دعاه أحد من أصحابه إلا قال لبيك 602
  • ما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقوم من مجلس إلا قال : سبحانك اللهم ربي 599
  • ما كان ضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلا تبسّما 595
  • ما كان في رأسه صلى‌الله‌عليه‌وآله إلا سبع عشرة أو ثمان عشرة شعرة 608
  • ما كنت أعبد ربّا لم أره 70
  • ما لقيته صلى‌الله‌عليه‌وآله قط إلا صافحني 597
  • ما لقيته ولكن لقيت ما ينذرك به ويعرّفك بعض حاله إنّما الناس 1056
  • ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف 779
  • ما لها ـ لعنها الله ـ لو تركتني لأخبرتكم أهو هو 972
  • ما مسّ رسول الله بيده امرأة قطّ 587
  • ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولا شممت ريحا قط 611
  • ما مسّت يد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يد امرأة إلا امرأة يملكها 587
  • ما من آدميّ إلا وقلبه بين اصبع كذا من أصابع الله ما شاء منها أقام 388
  • ما من أمر يختلف فيه اثنان إلّا وله أصل في كتاب الله ولكن لا تبلغه 757
  • ما من القرآن آية إلّا ولها ظهر وبطن 760
  • ما من رمّان أو حبّة إلّا وفيها قطرة من ماء الجنّة 1217
  • ما من رمانة إلا وفيها حبّة من رمّان الجنة 1217
  • ما من رمانة من رمانكم إلا وهو يلقح بحبّة من رمّان الجنّة 1217
  • ما من شيء توعدونه إلّا قد رأيته في صلاتي هذه لقد جيء بالنار ـ 1218
  • ما من شيء يصيب المؤمن حتّى الشوكة تصيبه إلا كتب الله بها 1126
  • ما من شيعتنا أحد يقارف أمرا نهيناه عنه فيموت حتّى يبتلى ببليّة 1278
  • ما من عبد إلا وله أربعة أعين عينان في رأسه يبصر بهما أمر دنياه 12
  • ما من قبض ولا بسط إلّا ولله فيه مشيّة وقضاء وابتلاء 264
  • ما من قطرة تنزل من السماء إلّا ومعها ملك حتّى يضعها موضعها 359
  • ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء 388
  • ما من قلب إلّا وله اذنان على إحداهما ملك مرشد وعلى الاخرى 391
  • ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع رب العالمين إن شاء يقيمه 388
  • ما من محجمة دم اهريقت إلى يوم القيامة إلا وفي أعناقهما 891
  • ما من مولود إلا يولد على الفطرة 41
  • ما من نبيّ ولا وصيّ ولا ملك إلّا في كتاب عندي 744
  • ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة 92
  • ما من نسمة كائنة إلّا وهي كائنة 92
  • ما من نفس تقتل ـ برّة ولا فاجرة ـ إلّا وهي تحشر يوم القيامة 1109
  • ما من يوم يمرّ على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم يا بن آدم أنا يوم 1120
  • ما منكم إلّا وله شيطان 393
  • ما منكم إلّا وله شيطان قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا إلّا أنّ 390
  • ما منكم من أحد إلا وكّل به قرينه من الجن قالوا وإياك يا رسول الله 390
  • ما منكم من أحد إلّا ويسائله ربّ العالمين ليس بينه وبينه حجاب و 1136
  • ما من عبد إلّا ولقلبه عينان وهما غيب يدرك بهما الغيب فإذا أراد الله 12
  • ما نبّئ نبيّ قطّ إلّا بمعرفة حقّنا وتفضيلنا على من سوانا 557
  • ما نصنع بنعيم زائل وملك حائل ودنيا في حلالها حساب وفي حرامها 349
  • ما وفد إلى الله ـ تعالى وتبارك ـ أحد أكرم من رسول الله حين 698
  • ما يحدث بالليل والنهار ـ يوما بيوم وساعة بساعة 729
  • ما يدريك؟ 1316
  • ما يستطيع أحد أن يدّعي أنّه جمع القرآن 758
  • ما يقول الناس في أرواح المؤمنين؟ فقلت : يقولون تكون في حواصل 1018
  • ما يقول الناس؟ قلت : يزعمون أنّما سمّي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الامّي لأنّه لم يكتب 615
  • ما يقولون في ذلك (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ)؟ 558
  • الماحي صورة الأصنام وماحي الأوثان والأزلام وكلّ معبود دون الرحمن 616
  • مبلغ علمنا ثلاثة وجوه ماض وغابر وحادث فأمّا الماضي فمفسّر 497
  • متواضع في غير كبر 593
  • متى لم يكن حتّى اخبرك متى كان 76
  • مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم بأيّها اخذ اهتدي وبأيّ أقاويل 901
  • مثل المؤمن وبدنه كجوهرة في صندوق إذا اخرجت الجوهرة منه طرح 311
  • مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لربّ العالمين مثل السهم في القرب 1111
  • مثل النبوّة مثل دار معمورة لم يبق فيها إلّا موضع لبنة وكنت أنا تلك 629
  • مثل ذلك مثل رجل رأيته على معصية فنهيته فلم ينته 268
  • مثل سعد يضمّ 1068
  • مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة ولا ترتفع فيه الأصوات 599
  • مر على صبيان فسلم عليهم 602
  • معاذ الله ـ إنّما كان من زعارّة في خلقه على أهله 1068
  • معتدل الخلق بادن متماسك 611
  • المفلس من أمّتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتي 1125
  • الملائكة على ثلاثة أجزاء : جزء له جناحان أربعة أجنحة 431
  • ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل 377
  • الملك الله والدار الدنيا والمأدبة الجنّة والداعى أنا 682
  • ملك منذ أنزل الله ذلك الملك لم يصعد إلى السماء كان مع رسول الله 376
  • من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله أبغض الله 1044
  • من أذنب ذنبا ـ صغيرا أو كبيرا ـ وهو لا يعلم أن لي أن اعذّبه أو أعفو 1277
  • من أصاب من ذلك شيئا فعوقب عليه فهو كفارته 1127
  • من أصاب منكم حدا فعجّلت عقوبته فهو كفّارته 1127
  • من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا المعراج والمساءلة في القبر والشفاعة... 1067 ـ 1191
  • من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها 74
  • من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة وما تردّدت في شيء أنا فاعله 293
  • من أهل بيتي اثنا عشر محدّثا 495
  • من بكى من خشية الله حرّم الله تلك العين على النار وإنّي بكيت 1195
  • من تحاكم إليهم في حقّ أو باطل فإنّما تحاكم إلى الطاغوت وما يحكم 908
  • من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد من 991
  • من حبس حقّ المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه 1112
  • من زار أخاه في الله ـ عزوجل ـ شيّعه سبعون ألف ملك يقولون 407
  • من زار أخاه المسلم في الله ناداه الله ـ عزوجل ـ أيها الزائر طبت وطابت 407
  • من زعم أنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ أمر بالسوء والفحشاء فقد كذب 267
  • من ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات 171
  • من ستر على مؤمن عورته ستر الله عليه عورته يوم القيامة 171
  • من ستر مؤمنا في الدنيا على عورة ستره الله عزوجل يوم القيامة 171
  • من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة 171
  • من ظلم عليّا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنّما جحد نبوّتي ونبوّة 813
  • من عبد الله بالتوهّم فقد كفر 147
  • من عرف الخلق عرف الخالق ومن عرف الرزق عرف الرازق ومن 308
  • من عرف نفسه فقد عرف ربّه 37 ـ 308
  • من عطس ثمّ وضع يده على قصبة أنفه ثمّ قال الحمد لله كثيرا وسلم 407
  • من عطس ثمّ وضع يده على قصبة أنفه ثمّ قال الحمد لله ربّ العالمين 407
  • من علم وعمل بما علم ورّثه الله علم ما لم يعلم 12
  • من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم 12
  • من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم 12
  • من عمل حسنة كذا يخلق الله منها ملكا يستغفر له إلى يوم القيامة 406
  • من قارف ذنبا فارقه عقل لم يعد إليه أبدا 374
  • من قال بذلك ودان به فهو مشرك وليس من ولايتنا على شيء 89
  • من قال ذلك ودان به فقد اتّخذ مع الله آلهة اخرى وليس من ولايتنا 89
  • من قال لا إله إلّا الله دخل الجنّة 1148
  • من قال لا إله إلّا الله مخلصا دخل الجنة 1148
  • من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له فله الجنة 1148
  • من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّف ميزانه 1151 ـ 1162
  • من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليأمن جاره بوائقه 167
  • من كتب فضيلة من فضائل عليّ لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام 792
  • من كرامتي على ربّي أنّي ولدت مختونا مسرورا ولم ير أحد سوأتي 583
  • من كنت مولاه فعليّ مولاه 825 ـ 854
  • من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي 1199
  • من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ومن لم يؤمن بشفاعتي 1190
  • من لم يشكر الناس لم يشكر الله 183
  • من مات بغير إمام جماعة 514
  • من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية 514
  • من مات لا يعرف إمام زمانه 514
  • من مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية 514
  • من مات ليس له إمام 514
  • من مات من أوليائنا وشيعتنا ـ ولم يحسن القرآن ـ علّم في قبره ليرفع 764
  • من مات منكم على هذا الأمر منتظرا له كان كمن كان في فسطاط 987
  • من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة الجاهليّة 514
  • من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة 922
  • من مات وليس عليه إمام حيّ ظاهر مات ميتة جاهليّة 514
  • من مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية ومن مات لا يعرف إمامه 514
  • من مات وهو لا يعرف إمامه 514
  • من نوقش في الحساب فقد عذّب 1167
  • من وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلّا نفسه 282
  • من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجز له ومن أوعده على عمل 1322
  • منّا اثنا عشر محدّثا 495
  • منبري على حوضي 1216
  • المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله 989
  • منذ أنزل الله ذلك الروح على محمّد ما صعد إلى السماء وإنّه لفينا 226
  • منكم والله يقبل ولكم والله يغفر إنّه ليس بين أحدكم وبين أن 1041
  • مه ـ فضّ الله فاك ـ والذي بعث محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله بالحقّ لو شفّع أبي في كلّ 579
  • مه ـ كفّ عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتّى يقوم القائم فإذا 778
  • مه ـ يا أبا عبيدة ـ لا يكون الشيطان عونا لك على نفسك إنّ عفو الله 1278
  • مه ـ يا شيخ ـ فو الله لقد عظّم الله لكم الأجر في مسيركم وأنتم 265
  • المهدي رجل من ولدي لونه لون عربيّ وجسمه جسم إسرائيليّ على 995
  • المهدي من ولدي ابن أربعين سنة كأنّ وجهه كوكب درّيّ في خدّه 996
  • المهدي منّا أجلى الجبين أقنى الأنف 996
  • المهدي منّا أهل البيت رجل من أمّتي أشمّ الأنف يملأ الأرض عدلا كما 996
  • الموت القيامة إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته 1033
  • الموت القيامة من مات فقد قامت قيامته 1033
  • الموت تحفة المؤمن 1320
  • نار تخرج من قعر عدن تضيء لها أعناق الإبل تبصر من أرض الشام 1177
  • الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة خيارهم في الجاهليّة خيارهم في 282
  • الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة فمن كان له في الجاهليّة أصل 282
  • الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 768 ـ 1037
  • الناس يمرّون على الصراط طبقات والصراط أدقّ من الشعر وأحدّ من 1186
  • النبيّ ربّما يسمع الكلام وربّما رأى الشخص ولم يسمع الكلام 491
  • نحن ـ آل محمد ـ النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي 67
  • نحن أئمّة المسلمين وحجج الله على العالمين وسادة المؤمنين وقادة 508
  • نحن الآخرون السابقون 626
  • نحن الآخرون السابقون يوم القيامة 626
  • نحن اثنا عشر محدّثا 495
  • نحن الأسماء الحسنى الذي لا يقبل الله من العباد عملا إلّا بمعرفتنا 799
  • نحن الأعراف نحن نعرف أنصارنا بسيماهم ونحن الأعراف الذين 1221
  • نحن الامّة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه 1137
  • نحن اولئك الرجال الأئمّة منّا يعرفون من يدخل النار ومن يدخل الجنّة 1222
  • نحن جنب الله ونحن السابقون ونحن الآخرون 626
  • نحن صنائع الله والناس بعد صنائع لنا مصنوعين لأجلنا 507
  • نحن الموازين القسط 804 ـ 1149
  • نحن الميزان 804 ـ 1149
  • نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلّا بمعرفتنا 217
  • نحن والله الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه 799
  • نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا وفي عدوّنا وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض 774
  • نزل القرآن أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدوّنا وربع سنن وأمثال 774
  • نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في 787
  • نزل جبرئيل على النبي فقال يا محمّد إنّ الله ـ عزوجل ـ يقرؤك 578
  • نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان وانزلت التوراة 787
  • نزلت في أمّة محمّد خاصّة في كلّ قرن منهم إمام شاهد عليهم ومحمّد 1138
  • نستدلّ عليه (حدوث العالم) بأقرب الأشياء 34
  • النظر إلى العالم أحبّ إلى الله من اعتكاف سنة في البيت الحرام 7
  • النظر إلى وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبادة وذكره عبادة 793
  • نظرة إلى العالم أحبّ إليّ من عبادة سنة ـ صيامها وقيامها 7
  • نعم ، إنّه ينكت في آذاننا وقلوبنا فإذا نكت نطقنا وإذا امسك 496
  • نعم ، أوسع ممّا بين السماء والأرض 268
  • نعم ، الصحف هي الألواح 736
  • نعم ، تخرجه من الحدّين حدّ التعطيل وحدّ التشبيه 63
  • نعم ، سمّه في ثلاثين رطبة قلت له : فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال 226
  • نعم ، كعدّة نقباء بنى إسرائيل 548
  • نعم ، واختلاف ولد العباس من المحتوم 937
  • نعم ، والذي نفسي بيده إنّ أحدهم ليعطى قوّة مائة رجل في الأكل 1257
  • نعم ، وإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دخل الجنّة ورأى النار لمّا عرج به إلى السماء 232
  • نعم ، وقد رأوه قبل يوم القيامة 70
  • نعم ، والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من مغربها محتوم واختلاف 937
  • نعم ـ يا سعد ـ والصلاة تتكلّم ولها صورة وخلق تأمر وتنهى 764
  • نعمت الدار الدنيا لمن تزوّد منها لآخرته ـ الحديث ـ 460
  • نعوذ بالله منها ما أقلّ من يفلت من ضغطة القبر إنّ رقيّة لمّا قتلها 1068
  • نهر في الجنّة أشدّ بياضا من اللبن وأشد استقامة من القدح حافتاه 1200
  • نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الشرب في آنية الذهب والفضة 1078
  • نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد ـ صلوات الله عليهم ـ قلت 517
  • النوم أخو الموت 1255
  • النوم أخو الموت وأهل الجنة لا ينامون 1060
  • النوم أخو الموت ولا ينام أهل الجنة 1060
  • هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرّقوا بعدي 949
  • هذا حبيبي محمّد وهذا وليّي عليّ طوبى لمن أحبّه وويل لمن أبغضه 1205
  • هذا ديوان شيعتنا قال : أفتأذن أطلب اسمي فيه؟ قال : نعم 743
  • هذا كتاب ربّكم كما أنزل على نبيّكم لم نزد فيه حرف ولا ننقص منه 782
  • هذا هو صاحبكم 950
  • هذه النار مدبّرة مصنوعة لا يعرف وجهها وخالقها لا يشبهها 78
  • هذه دار هجرة نبيّ في آخر الزمان طوبى لمن آمن به وطوبى لمن اتّبعه 568
  • هذه مخرج نبىّ عربيّ صفته كذا وكذا يعطي النصر على جميع من 568
  • هكذا خرج إلينا 264
  • هل تدرون فيما ذا انزلت : (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً)؟ 1074
  • هل رأيت ربّك حين عبدته؟ 70
  • هل زالت الشمس؟ فقال : لا ، نعم فقال : كيف تقول : لا نعم؟ 336
  • هل سمّي عالما وقادرا إلّا لأنّه وهب العلم للعلماء والقدرة 109
  • هل يقدر ربّك أن يدخل الدنيا في بيضة 104
  • هل يقدر ربّك أن يجعل السماوات والأرض وما بينهما في بيضة 105
  • هل يمحو إلا ما كان وهل يثبت إلا ما لم يكن 245
  • هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تطعمون و 596
  • هم الأنبياء والأوصياء 1149
  • هم خلفائي ـ يا جابر ـ وأئمّة المسلمين من بعدي ، أوّلهم عليّ بن 542
  • هما اللوح والقلم ملكان 224
  • هو الذي اشتدّت نقمته على أعدائه في سعة رحمته واتّسعت رحمته 81 ـ 1326
  • هو الله نور لا ظلمة فيه وحياة لا موت فيه وعلم لا جهل فيه وحق لا باطل 87
  • هو التصديق بما لا يكون إنّ أبي حدّثني بذلك عن أبيه عن جدّه عن 1058
  • هو سميع بصير سميع بغير جارحة وبصير بغير آلة بل سميع لنفسه 88
  • هو الطريق إلى معرفة الله ـ عزوجل ـ وهما صراطان صراط في الدنيا 1180
  • هو قرن من نور ألقمه إسرافيل فأخبر أنّ شكله شكل القرن فوصف 1089
  • هو قوله (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) ذاك الذي يفارقه 375
  • هو للمؤمن كأطيب ريح يشمّه فينعس لطيبه فيقطع التعب والألم كلّه 1055
  • هو لواء الحمد ـ مكتوب عليه لا إله إلّا الله المفلحون هم الفائزون بالله 1205
  • هو المعتصم بحبل الله وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم 502
  • هو نور ليس فيه ظلمة وصدق ليس فيه كذب وعدل ليس فيه جور وحق 87
  • هو النوم الذي يأتيكم في كلّ ليلة إلّا أنّه طويل مدّته لا ينتبه إلى 1054
  • هو والله عليّ هو والله الصراط والميزان 1149
  • هوّن عليك ، فلست بملك ، إنّما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد 602
  • هي ـ الحنيفية ـ الفطرة التي فطر الله الناس عليها لا تبديل لخلق الله 40
  • هي حالة واحدة في الدنيا يغرقون من جانب ويحترقون من جانب 1214
  • هي درجتي في الجنّة وهي ألف مرقاة ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر 1204
  • هي صورة محدثة مخلوقة اصطفاها الله واختارها على سائر الصور 64
  • هي ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر 788
  • هي من القدر 289
  • هي من قدر الله 288
  • هي هي وهي غيرها 311
  • هيهات يا بن عبّاس تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت 876
  • وآخر من يشفع هو أرحم الراحمين 1325
  • والآخرون يلهون عنهم 1067
  • واحد أحد صمد أحديّ المعنى ليس بمعان كثيرة مختلفة 88
  • وإذا قبض العبد ووضع في قبره قال الملكان يا ربّ وكّلتنا بعبدك نكتب 410
  • وإذا كان الرجل كافرا دخلا عليه واقيم الشيطان بين يديه عيناه من 1074
  • وإذا كان لربّه عدوّا فإنّه يأتيه أقبح من خلق الله زيّا 407 ـ 1071
  • واستتر بغير ستر مستور 51
  • واعطي نبيّكم ثلاثا اعطي الصلوات الخمس واعطي خواتيم سورة 623
  • واعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهنّ نبيّ قبلي 622
  • واعلم أنّ الذي بيده خزائن السماوات والأرض لم يجعل بينك وبينه من 51
  • واعلم أنّ الله ـ عزوجل ـ اختار لنبيّه من أصحابه طائفة أكرمهم 897
  • واعلم يا بنيّ انّه لو كان لربّك شريك لأتتك رسله 61
  • والذي أنزل الكتاب على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله إنّ أهل الجنّة ليزدادون جمالا وحسنا 1256
  • والذي بعث جدّي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالحقّ نبيّا ـ إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ ليرزق العبد 295
  • والذي بعث محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله بالحقّ إنّ نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار 579
  • والذي بعث محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله بالحقّ نبيّا ـ إنّ من استعدّ للموت حقّ الاستعداد 1057
  • والذي بعثني بالحقّ بشيرا لا يعذّب الله بالنار موحّدا أبدا 1161 ـ 1275
  • والذي نفسي بيده إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أهون عليه من 1113
  • والذي نفسي بيده إنّهم لأسمع لهذا الكلام منكم إلّا أنّهم لا يقدرون 1018
  • والذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب 428
  • والله إنّ في السماء لسبعين صنفا من الملائكة لو اجتمع أهل الأرض 428
  • والله إنّ له لحلاوة وإنّ عليه لطلاوة وإنّ أسفله لمغدق 667
  • والله لا تجدون بعدي أعدل عليكم منّي 587
  • والله ما خلق الله خلقا أفضل منّي ولا أكرم عليه منّي 634
  • والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قطّ 578
  • وأما الثلاث التي في الآخرة فإني اعطي لواء الحمد فأجعله في يدك وآدم 626
  • وأما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم 1190
  • وأمّا علّة ما وقع من الغيبة فإنّ الله ـ عزوجل ـ يقول يا 964
  • وإن كان لأوليائنا معاديا ولأعدائنا مواليا ولأضدادنا بألقابنا ملقّبا 1050
  • وإنّ آدم وجميع خلق الله يستظلّون بظلّ لوائي يوم القيامة وطوله 1207
  • وإنّ الله ـ عزوجل ـ ركّب في صلب الحسن ـ يعني العسكري ـ 947
  • وأن الله يمحو ما يشاء ويثبت 246
  • وإنّ رسول الله خرج في جنازة سعد وقد شيّعه سبعون ألف ملك 1068
  • وإنّ المؤمنين ليرونه في الدّنيا قبل يوم القيامة 70
  • وأنا خاتم النبيين 625
  • والناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 1086
  • وأنزل الله في التوراة يا ابن آدم خلقت الأشياء من أجلك وخلقتك من 507
  • وإنّك لبعد في المشيّة أمّا إنّي سائلك عن ثلاث ـ لا يجعل الله لك في 259
  • وانكببت عليها فلقّنتها ما تسأل عنه وإنّما سئلت عن ربّها فقالت 1073
  • وإنّما سمّوا أولو العزم لأنّه عهد إليهم في محمّد والأوصياء من بعده 518
  • وإنّه سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه كما كان قبل 107 ـ 1021
  • وإنها صحيفة عند أهل بيته حتّى أن فيه أرش الخدش 745
  • وإنّها مصحف عند أهل بيته حتّى أن فيه لأرش خدش الكف 745
  • وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهل ولا مال ولا على أحد إذا 595
  • وأيّ شيء الحلال والحرام في جنب العلم إنّما الحلال والحرام في آي 759
  • وبالاسم الّذي خلقت به العرش وبالاسم الذي خلقت به 217
  • وبها يؤمر البدن وينهى ويثاب ويعاقب وقد تفارقه ويلبسها الله 310
  • وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبيّ يومئذ ـ آدم فمن سواه ـ إلا 626
  • وتسير الجبال سيرا وتمور السماء مورا وترجف الأرض رجفا ـ مثل 1093
  • وتظنّ أنّه كان قضاء حتما وقدرا لازما إنّه لو كان كذلك لبطل 265
  • وتفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا 816
  • وجعلها موضعا لعرشه ومسكنا لملائكته ومصعدا للكلم الطيّب والعمل 337
  • وجميع خلق الله يستظلّون بظلّ لوائي يوم القيامة وطوله مسيرة ألف 1207
  • وجد في قائمة سيف من سيوفه صحيفة فيها ثلاثة أحرف 620
  • وحي كوحي أمّ موسى 496
  • وختم بي النبيّون 622
  • وذلك يوم يجمع الله فيه الأوّلين والآخرين لنقاش الحساب وجزاء 1110
  • ورأيت في السماء السابعة بحارا من نور يتلألأ يكاد تلألؤها يخطف 695
  • وروح الإيمان يلازم الجسد ما لم يعمل بكبيرة فاذا عمل بكبيرة فارقه 374
  • ورومان فتّان القبور 1082
  • وسقفها الجنّة عرش الرحمن 1211
  • وطلع ـ وما شأن الطلح 777
  • والعرش وكلّ شيء في الكرسي 235
  • والعرق يكون من طول المكث 1112
  • وعلّمتني الملائكة قولا أقوله إذا أصبحت وأمسيت اللهم إنّ 698
  • وعلى رأسه ملك ينادي هذا المهدي فاتّبعوه 996
  • وعزمت فخالف القضاء والقدر عزمي علمت أنّ المدبّر 30
  • وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الرابعة إلى 335
  • والفردوس أعلى الجنّة وفوقه عرش الرحمن 1211
  • وفضّلت على الناس بثلاث وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة 622
  • وقد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان 593
  • وقد كان يكبّر على أهل بدر تسعا وسبعا (سبعا وتسعا) (سبع وتسع) 526
  • الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات 910
  • وكان ثمّة شيء فيكون أكبر منه 79
  • وكان من خلقه أن يبدأ من لقيه بالسلام ومن قام معه بحاجة صابره حتّى 597
  • وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده فهم يروونه 780
  • وكان النبي شديد الحياء 589
  • وكان يلبس من القلانس اليمانيّة والبيضاء المضرّبة ذات الاذنين في الحرب 618
  • وكانوا يعودون إلى رسول الله في كلّ وقت فأمر أمير المؤمنين أن 624
  • وكّل بالمؤمن مائة وستّون ملكا يذبّون عنه ما لم يقدّر عليه من ذلك 385
  • وكل بالمؤمن ستون وثلاثمائة ملك تسعة أملاك يذبون 385
  • وكلّ ما ميّزتموه بأوهامكم في أدقّ معانيه مخلوق مصنوع مثلكم 110
  • وكلّ نفس معها سائق وشهيد سائق يسوقها إلى محشرها وشهيد 1177
  • وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كلّ صفة أنّها غير 86
  • الولاء لمن أعتق 853
  • ولا سباحة تغنيك 39
  • ولاية عليّ مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ولم يبعث الله رسولا إلّا 557
  • ولا يحمد حامد إلّا ربّه ولا يلم لائم إلّا نفسه 283
  • ولا يزال عبدي يتنفّل لي حتّى احبّه ومتى أحببته كنت له سمعا وبصرا 74
  • ولكن حذيفة أخبرني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : في أصحابي اثنا عشر 814
  • ولم أر شيئا قطّ أحسن منه المعراج 683
  • ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور أو 508
  • ولو ذهب أحدهما بقي الحجّة 513
  • ولو فكّروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق وخافوا 322
  • ولو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ـ تعالى ـ ذلك اليوم 555
  • ولو لا الآجال التي كتبت عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم خوفا 1045
  • ولو لا من على الأرض من حجج الله لنفضت الأرض ما فيها وألقت 512
  • وليس كلّ العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسّره لكل الناس لأنّ فيهم 1028
  • وما اسمه؟ ـ قالت ـ قلت : فلان بن فلان فقال : يا فلانة هات الناموس 743
  • وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس ـ دمشق وحمص وفلسطين 939
  • وما على المؤمن من غضاضة في دينه أن يكون مظلوما ـ ما لم يكن شاكّا 552
  • وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما 552
  • وما منافيخ جهنّم ـ يا جبرئيل؟ 1260
  • وما يعبؤ بهم 1067
  • ومن استمع فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها 793
  • ومن الخلق من يدخل الجنّة بغير حساب وأمّا السؤال فهو واقع على 172
  • ومنّ عليّ ربي وقال لي وأعطيت لك ولامّتك كنزا من كنوز عرشي 622
  • ومنهم من يجوزها لا يخشى شيئا من أهوالها ولا ينال شيئا من النيران 1186
  • وهل يمحي إلّا ما كان وهل يثبت إلّا ما لم يكن 246
  • وهما الخليفتان من بعدي 752
  • وهو محتب بشملة له 593
  • وهو من الملكوت 378 ـ 225
  • وهي حظّ المؤمن من النار 1218
  • وهي الروح التي يعطيها الله من يشاء فإذا أعطاها الله عبدا علّمه الفهم 377
  • وويل لمن يقول كيف ذا وكيف ذا 286
  • ويؤتى بالموت كأنّه كبش أملح فينادى فيقال يا أهل الجنّة هل تعرفون 1319
  • ويحك ـ هي هي وهي غيرها 311 ـ 1101
  • ويدخل في قبره ملكا القبر ـ وهما قعيدا القبر ـ منكر ونكير فيلقيان 1072
  • ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليها 1169
  • ويكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم 955
  • ويلك أخبرني أنت متى لم يكن 76
  • ويلك إنّ الله لا يوصف بالعجز من أقدر ممّن يلطّف الأرض ويعظّم البيضة 105
  • ويلك ـ لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب 70
  • ويلك ما كنت أعبد ربّا لم أره 70
  • ويلك يا ذعلب إنّ ربّي لا يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا السكون ولا 129
  • يأتي قوم فتقف على الصراط فيقولون نخاف من النار ويتعاسرون 1187
  • يأتي وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة 970
  • يؤتى بالرجل ومعه سبعة وسبعون ـ وفي رواية تسعة و 1151 ـ 1163
  • يؤتى بعبد يوم القيامة فيرجح سيّئاته على حسناته فيؤمر به إلى النار 1195
  • يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له اذكر وتذكّر ـ هل 1192
  • يا آدم ـ إنّما أمرت الملائكة بتعظيمك بالسجود إذ كنت وعاء لهذه 641
  • يا آدم ـ لا يولد لك ولد إلّا وكّل به ملك 394
  • يا أبا الحسن ـ طالت غيبتك عليّ وقد اشتقت إلى رؤيتك وقد أنجز لي 1051
  • يا أبا حمزة ـ هذه قبّة أبينا آدم وإنّ لله ـ تعالى ـ سواها تسعة 344
  • يا أبا محمّد ـ إنّ عالمنا لا يعلم الغيب ولو وكّل الله عالمنا إلى نفسه 498
  • يا أبا محمّد ـ علّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّا ألف باب يفتح من كلّ باب 727
  • يا أبا محمّد ليس هذا هو العلم إنّما هو الاثرة 499
  • يا أبا اليقظان ـ هلمّ 1004
  • يا أحمد ـ إنّ رسول الله لمّا اسري به إلى السماء وبلغ عند سدرة 73
  • يا أحمد بن اسحاق ـ إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لم يخل الأرض منذ 951
  • يا أحمد بن اسحاق ـ لو لا كرامتك على الله ـ عزوجل ـ وعلى 951
  • يا أحمد ـ ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد؟ 73
  • يا أخا الأنصار ـ أخذا ما أخذا لا على إصابة حقّ مضيا ولا عن جور 886
  • يا أمير المؤمنين ـ اريد أن تعرّفني نفسي 369
  • يا أهل الجنّة ـ خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت 1319
  • يا إسرافيل ـ قم وانفخ في الصور نفخة البعث 1106
  • يا أشعث ـ قد قلت قولا فاسمع الجواب وعه واستشعر الحجّة وإنّ لي 887
  • يا بن آدم ـ أنا غنيّ لا أفتقر أطعني فيما أمرتك أجعلك غنيا لا تفتقر يا ابن 1291
  • يا بن آدم ـ بمشيّتي كنت أنت الّذي تشاء لنفسك ما تشاء وبإرادتي كنت 262
  • يا بن آدم ـ خلقتك للبقاء وأنا حيّ لا أموت أطعني فيما أمرتك به وانته 291
  • يا بن آدم ـ خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي 507
  • يا بن أبي طالب ـ لك ولاء أمّتي فإن ولّوك في عافية وأجمعوا عليك 856
  • يا بن سلام ـ يدخل على الميّت ملك قبل أن يدخل منكر ونكير 1080
  • يا بن الكوّاء ـ إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ خلق الملائكة في صور شتّى 444
  • يا بنيّ ـ ادخل إلى الوقت المعلوم 950
  • يا بني عبد المطّلب إنّ الرائد لا يكذب أهله والذي بعثني بالحقّ 1064
  • يا بريدة ـ حظّه في الخمس أكثر مما أخذ إنّه وليّكم بعدي 852
  • يا ثابت ـ ما لكم والناس كفّوا عن الناس ولا تدعوا أحدا إلى أمركم 290
  • يا جابر ـ إنّ الله خلق الخلق على ثلاث طبقات وأنزلهم ثلاث منازل 372
  • يا جابر ـ تأويل ذلك أنّ الله ـ عزوجل ـ إذا أفنى هذا الخلق وهذا 345
  • يا جبرئيل ـ قد عطشت فتناول جبرئيل قصعة فيها ماء فناوله فشرب ثمّ 676
  • يا جبرئيل ـ ما مررت بخلق من خلق الله إلّا رأيت البشر واللطف و 1261
  • يا حكم ـ هل تدري ما الآية التي كان عليّ بن أبي طالب يعرف بها 493
  • يا ربّ ـ أعطيت أنبيائك فضائل فاعطني 698
  • يا ربّ ـ ما أعظم شأن محمّد وآل محمّد وخيار أصحابه 642
  • يا ربّ ـ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم؟ 1007
  • يا ربّ ـ هذا العبد الذي جعلت بينه وبيني عداوة إلّا تعنّي عليه لا أقو عليه 394
  • يا رضوان ـ زيّن الجنان لمحمّد ولامّته ثمّ يأتون مع البراق ولواء 1103
  • يا سلمان ـ إنّ الله عزوجل لم يبعث نبيّا ولا رسولا إلّا جعل له اثنا عشر 540
  • يا سلمان ـ فهل علمت نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للإمامة من 540
  • يا عبادي ـ إنما هي أعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم إياها فمن وجد 1116
  • يا عبد الحميد ـ أترى من حبس نفسه على الله ـ عزوجل ـ لا يجعل 988
  • يا عبد الله ـ تخاف من الموت لأنّك لا تعرفه أرأيتك إذا اتّسخت 1057
  • يا عبد الله ـ هل ركبت سفينة قطّ فهل كسرت بك حيث لا سفينة 39
  • يا عليّ ـ أدخل من أحبّك الجنّة ومن عاداك النار وأنت قسيم الجنّة 1209
  • يا عليّ ـ إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك 1003
  • يا علي ـ إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط 1180
  • يا علي ـ أما والذي فلق الحبّة وبرء النسمة إنّهم ليخرجون من 1242
  • يا علي ـ إنّ الله أشهدك معي في سبع مواطن 708
  • يا عليّ ـ إنّ الله تبارك وتعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته 634
  • يا علي ـ إنّ الله تبارك وتعالى كان ولا شيء معه فخلقني وخلقك 224
  • يا علي ـ إنّ أوّل خلق خلقه الله عزوجل العقل 224
  • يا علي ـ إنّ الوفد لا يكونون إلّا ركبانا اولئك رجال اتّقوا الله 1242
  • يا عليّ ـ أنا وأنت أبوا هذه الامّة 1250
  • يا عليّ ـ تلك غرف بناها الله تعالى لأوليائه بالدرّ والياقوت والزبرجد 1244
  • يا عليّ ـ كأني بك وقد دخلت الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد 626
  • يا عليّ ـ لو لا نحن ما خلق الله ـ تعالى ـ آدم ولا حوّاء ولا الجنّة ولا 634
  • يا عمّ ـ يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ثمّ يكون امور كريهة وشدائد 549
  • يا عمار ـ إنّه سيكون في أمّتي من بعدي هنات حتّى يختلف السيف فيما 816
  • يا عمّار ـ الصدقة ـ والله ـ في السرّ أفضل من الصدقة في العلانية 989
  • يا عمر ـ لا تشنع على أولياء الله إنّ وليّنا ليرتكب ذنوبا يستحقّ بها 1279
  • يا عمّة ـ إنّ مثلها كمثل أمّ موسى لم يظهر حملها به إلّا وقت 979
  • يا فلان ويا فلان ـ قد وجدت ما وعدني ربّي حقّا فهل وجدتم ما وعد 1018
  • يا كامل بن إبراهيم 982
  • يا كميل ـ إنّما هي أربعة النامية النباتيّة والحسيّة الحيوانيّة 369
  • يا كميل ـ وأيّ الأنفس تريد أن اعرّفك 369
  • يا مبتدأ بالنعم قبل استحقاقها 220
  • يا محمّد ـ اخترتك من خلقي واخترت لك وصيّا من بعدك وجعلته 795
  • يا محمّد ـ اقرأ أمّتك عنّي السلام وأخبرهم أنّ الجنّة ماؤها عذب 679
  • يا محمّد ـ إنّ ربّك يقرؤك السلام ويخيّرك بين أن تكون نبيّا ملكا 433
  • يا محمّد ـ إنّ ربّك يقرؤك السلام ويقول هذه مفاتيح خزائن الأرض 678
  • يا محمّد ـ أنت عبدي وأنا ربّك فإيّاي فاعبد وعليّ فتوكّل 636
  • يا معشر الخلائق ـ انصتوا لداعي الله ـ تعالى ـ واسمعوا إنّ الله تعالى 1123
  • يا معشر قريش ـ أنا أحقّ بهذا الأمر منكم ما كان منكم من يقرأ القرآن 853
  • يا مفضّل ـ أما علمت أنّ الله تبارك وتعالى بعث رسوله ـ وهو روح 802
  • يا ملك الموت ـ استوص بوصيّة الله في الإحسان إلى مولانا وخادمنا 1048
  • يا ملك الموت ـ لو لم يلق الفاجر عند موته إلّا هذه الصورة لكفته 1029
  • يا من بدء بالنعمة قبل استحقاقها 220
  • يا من دلّ على ذاته بذاته 37
  • يا منصور ـ إنّ هذا الأمر لا يأتيكم إلّا بعد يأس ولا والله لا يأتيكم 953
  • يا موسى ـ إنّ الفخر ردائي والعظمة إزاري ومن نازعني في شيء 150
  • يا نصر إنّه ـ والله ـ ليس حيث يذهب الناس إنّما هو العالم وما 1212
  • يا نوح ـ الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرح الحقّ عن 958
  • يا هذا ـ إنّك تملي على ملكيك كتابا إلى ربّك فتكلّم بما يعنيك 411
  • يا هشام ـ اعرف العقل وجنده والجهل وجنده تكن من المهتدين 230
  • يا يونس ـ إذا أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت 899
  • يبدر من لقيه بالسلام 597
  • يبعث الله ملكا يوقر في اذنه كيت وكيت وكيت 495
  • يتغافل عما لا يشتهي 601
  • يتلوّن كلّ حلّة في كلّ ساعة سبعين لونا فيرى وجهه في وجهها يعني 1256
  • يجيء القرآن يوم القيامة في أحسن منظور إليه صورة فيمرّ بالمسلمين 763
  • يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب 1109
  • يجيب دعوة المملوك 589
  • يحبس قوت أهله منه سنة ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله 588
  • يحتجّ الله عليهم يرفع لهم نارا فقال لهم ادخلوها فمن دخلها كانت 1283
  • يحجبك عنه 51
  • يحشر الله يوم القيامة من كلّ أمّة فوجا ويدع الباقين لا ـ ولكنّه 1004
  • يحشر الناس على نيّاتهم 1098
  • يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف ركبانا ومشاة وعلى وجوههم 1099
  • يحشر الناس يوم القيامة كما ولدتهم أمّهاتهم حفاة عراة 1117
  • يحشر بعض الناس على صور تحسن عندها القردة والخنازير 1099
  • يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة بهما 1121
  • يخاف على نفسه الذبح 963
  • يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وحش 939
  • يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا خمسة عشر من 999
  • يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة 995
  • يخرج المهديّ وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي هذا المهدي خليفة الله 996
  • يخرجون منها فينتهى بهم إلى عين عند باب الجنّة ـ تسمّى عين 1197
  • يخلّده على نيّته فمن علم أنّ نيّته أنّه لو بقي في الدنيا إلى 1285
  • يذكر العبد جميع أعماله وما كتب عليه حتّى كانّه فعله تلك 1144
  • يذهب عرقهم في الأرض سبعين باعا 1112
  • يرجئه حتّى يلقى من يخبره فهو في سعة حتّى يلقاه 910
  • يرحمك الله ألا أبشّرك في العطاس هو أمان من الموت ثلاثة أيّام 984
  • يرد عليّ الحوض رجال من أمّتي فيحلّئون عنه 815
  • يرفع للرجل الصحيفة يوم القيامة فما تزال مظالم بني آدم تتبعه حتى 1313
  • يسأل وهو مضغوط 1067
  • يشكر الله من لا يشكر الناس 183
  • يصوّر الملك ثمّ ينفخ فيها الروح بالسعادة أو بالشقاوة 366
  • يعطي كل جلسائه نصيبه ولا يحسب من جلسائه أن أحدا أكرم عليه 598
  • يفسح له في قبره سبعة أذرع 1074
  • يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين 1074
  • يفقد الناس إمامهم يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه 987
  • يقال أخرجوا من النار من في قلبه مثقال دينار من إيمان 1313
  • يقدر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل 788
  • يقفون بفناء العرصة ويشرف الجبّار عليهم وهو على عرشه فأوّل من 1129
  • يقول رأيك الحسن الذي كنت عليه وعملك الصالح الذي كنت تعمله 1072
  • يقولون القيامة القيامة وإنما قيامة المرء موته 1033
  • يكلّف أن يصعد عقبة في النار كلّما وضع يده ذابت فإذا رجعها 1225
  • يكون اثنا عشر أميرا ـ فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنّه قال ـ كلهم 547
  • يكون المهديّ من أمّتي إن قصر عمره فسبع سنين وإلّا فثمان وإلّا فتسع 1000
  • يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلّهم من قريش 547
  • يكون سماعا ويكون إلهاما ويكونان معا 496
  • يكون في هذه الامّة مثل ما يكون في الامم السالفة حذو النعل بالنعل 1008
  • يكون معه علم يدلّ على صدق مقالته وجواز عدالته 453
  • يلجم الناس يوم القيامة العرق فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم يشفع لنا 1189
  • ينادى باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين ويقوم في يوم عاشوراء ـ 994
  • ينادى من السماء أوّل النهار ألا ـ إنّ الحقّ مع عليّ وشيعته 938
  • ينادي كلّ يوم أنا يوم جديد وأنا على ما تعمل شهيد 1120
  • ينظر الرجل في كتابه فيجاوز عنه 1167
  • ينظران من كان منكم ممّن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا 908
  • ينكت في اذنه فيسمع طنينا كطنين الطست او يقرع على قلبه فيسمع 497
  • الآخرون من أهل الدنيا والسابقون يوم القيامة المقضيّ لهم قبل الخلائق 627
  • ابايعك على أن تعمل بكتاب الله وسنّة رسوله وسيرة الشيخين أبي بكر 881
  • إبليس أبو الجنّ كما أنّ آدم أبو الإنس وقيل أبو الجنّ هو الجانّ 395
  • اتّقيا الله إنّ أوّلكم قادنا إلى الجنّة فلا يقودنا آخركم إلى 861
  • أجمع العلماء كافّة على وجوب معرفة الله تعالى وصفاته الثبوتية و 907
  • إحصاؤها أن يجعلها أسماء لنفسه بتحصيل معانيها فيها بقدر 153
  • إحصاؤها هو الإحاطة بها والوقوف على معانيها وليس معنى الإحصاء 152
  • أخذتم علمكم ميّتا عن ميّت وأخذنا علمنا عن الحيّ الذي لا يموت 482
  • إذا قام العدل خدمت الشهوات للعقول وإذا قام الجور خدمت العقول 463
  • إذا كان الحقّ هو المكلّم عبده في سرّه بارتفاع الوسائط فإنّ الفهم 480
  • إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعّر النيران ويقول يا ميكائيل 1179
  • إذا ولد بتهامة غلام بين كتفيه شامة كانت له الإمامة ولكم به الدعامة 571
  • أراه الله من غيوبه وأسراره ما لم يطلع عليه نبيّا قبله وأوحى 715
  • أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر عليّ أرأيا رأيتموه أو شيئا 814
  • ارتدّت بنو تميم والزيّات واجتمعوا على مالك بن نويرة اليربوعي و 893
  • اريد أن أكون جسرا على جهنّم يعبر عليّ الخلق ولا يتأذّون 194
  • استدلّ بهذه الآية على صحّة الرجعة من ذهب إلى ذلك من الإماميّة 1001
  • اسم النبي عند أهل الجنّة عبد الكريم وعند أهل النار عبد الجبّار 617
  • اسمع قولي وأطع أمري ـ يا ابن الطاهرة البتول ـ فإنّي خلقتك من غير 563
  • اسمه في التوراة بمادماد وصاحب الملحمة ـ والملحمة الحرب ـ وكنيته 617
  • اشهد ـ أو قال اقسم ـ بالله لسمعت رسول الله وهو يقول لعليّ 1221
  • اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزل الله ـ تعالى ـ على نبيّه هو ما بين الدفتين 781
  • اعتقادنا في الحساب والموازين أنّه حقّ منه ما يتولّاه الله ـ عزوجل ـ 1172
  • اعتقادنا في ذلك أنّه ما من عبد إلّا وله ملكان موكّلان يكتبان جميع 411
  • اعتقادنا في العرش أنّه جملة جميع الخلق والعرش في وجه آخر هو العلم 418
  • اعتقادنا في المساءلة في القبر أنّها حقّ لا بدّ منها فمن أجاب بالصواب 1066
  • الأعراف سور بين الجنة والنار 1229
  • الأعراف شرف الصراط 1228
  • الأعراف هو الشيء المشرف 1229
  • اعلم أنّ أصحاب الشريعة من لدن آدم إلى محمد ستّة كلّ واحد منهم 553
  • اعلم أن أظهر الموجودات وأجلاها هو الله عزوجل فكان هذا 44
  • اعلم أنّ ألذّ ثمار الجنّة هي المعارف الإلهيّة والنظر إلى وجه الله ذي 1299
  • اعلم أن العقل لن يهتدي إلّا بالشرع والشرع لن يتبيّن إلّا بالعقل 916
  • اعلم أن معتقد الحق على سبيل التقليد غير عارف بالله تعالى ولا بما 907
  • اعلم أنّ من اكتحلت عينه بنور الحقّ يعلم أنّ العالم بأسره عباد الله 1323
  • اعلم أنّ من لم يكن له حظ من معانى أسماء الله ـ تعالى ـ إلّا 153
  • اعلم أيّدك الله أيّها الأخ الصالح العزيز أنّ أقلّ ما يجب 911
  • أقيلوني أقيلوني فلست بخيركم وعليّ فيكم 821 ـ 826
  • أما والله ـ لئن أصبتم سنّتكم لقد أخطأتم سنّة نبيّكم لو جعلتموها 851
  • أما اكتنائي بأبي يحيى فإن رسول الله كناني بها فلا أدعها حتى ألقاه 599
  • إمّا أن يقتضي ذاته تعالى الوحدة فلا يكون إلّا واحدا أو 60
  • أمّا أهل النار فمآلهم إلى النعيم ـ لكن في النار ـ إذ لا بدّ لصورة النار 1321
  • أمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانه وأما النقصان فيه فقد روى جماعة 783
  • إن بايعك عثمان فأنا لكما ثالث وإن أردت أن تولّي عثمان فعليّ 881
  • إن كنت في شكّ ممّا شرّفناك به فاسألهم عن صفتك في الكتب و 560
  • إنّ الآثار الحاصلة من الأفعال والأقوال والعقائد في النفوس بمنزلة 409
  • إنّ أبا طالب كان مؤمنا ولكنّه يظهر الشرك ويسرّ الإيمان ليكون أشدّ 577
  • إنّ أجنحة الملائكة إنّما ينزل بها إلى من هو دونها وليس لها قوّة 431
  • أنّ أعرابيّا جاء إلى النبي فقال من يتولّى حساب الخلق؟ 1171
  • إنّ الله تعالى جعل العذاب عذابين أحدهما السيف في يد المسلمين 42
  • إنّ الله سبحانه وله الحمد لمّا هداني الصراط المستقيم وسلك بي 902
  • إنّ إلهام الملك ووسوسة الشيطان تقع في النفوس على وجوه وعلامات 396
  • إنّ الإنسان كما ينتفع من إلهام الملك كذلك ينتفع من وسوسة الشيطان 404
  • إنّ أهل الجنّة يمكثون في الجنّة خمسة عشر ألف سنة ثمّ يصيرون ملائكة 400
  • إنّ أهل الحجاب والارتياب ذاهلون عن كون الأزمنة والحركات 1236
  • إنّ أهل الحجاز كانوا الحكّام على أهل الشام فلمّا قتلوا عثمان صار 866
  • إنّ أهل النار إذا دخلوها وتسلّط العذاب على ظواهرهم وبواطنهم 1322
  • إنّ أهل النار يجزعون ألف سنة ثمّ يقولون كنّا في الدنيا إذا صبرنا 1265
  • إنّ أهل النار يمكثون في الجحيم كذا أو أزيد ثمّ يصيرون شياطين 400
  • إنّ أوّل من سلك سبيل الغواية والضلالة وطرده الحقّ عن عالم رحمته و 402
  • إنّ البحر المسجور هو النار 1214
  • إنّ بين الجنّة والنار كوى فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدوّ له 1230
  • إنّ جميع الذنوب لها أربعة أوجه ـ ولا خامس لها ـ الحرص والحسد 475
  • إنّ جهنّم تزفر على أهل الموقف زفرة تجثوا الخلائق منها على الركب 1112
  • إنّ الحسن البصري يزعم أنّ الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم 900
  • إنّ الحسين إنّما اصيب في يوم السقيفة 891
  • إنّ الداعي به كالرامي مع النبي في بدر واحد وحنين بألف ألف سهم 830
  • إنّ الدعاء كالدواء بعضها يؤثّر بالطبع وبعضها بالخاصيّة 280
  • إنّ الرسل الذين تقدموا قبل عصر نبيّنا كان اوصياؤهم أنبياء فكلّ 555
  • أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما سئل عن الصور ما هو فقال هو قرن من نور ألقمه 1089
  • إنّ صور الألفاظ إن نسبت إلى اللافظ سمّيت كلاما واللافظ متكلّما 720
  • إنّ الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق 1150
  • إنّ طول الميزان ما بين المشرق والمغرب وكفة الميزان كأطباق الدنيا في 1151
  • إنّ العبد إذا راض نفسه حتّى استكمل مراتب القوّة النظريّة ومراتب 422
  • أنّ العناية اشتدّت والدواعي توفّرت على نقله وحراسته وعلماء 783
  • إنّ عند مقدم النبيّ كان العالم مملوّا من الكفر والضلالة أمّا اليهود 629
  • إنّ قابض روح الأرض هي النفس النباتيّة التي هي كلمة فعّالة و 1030
  • إنّ كفّة ميزان كلّ أحد بقدر عمله 1153
  • إنّ كلّ ذكر وعمل يدخل في الميزان إلّا لا إله إلّا الله لأنّ كلّ عمل له 1164
  • إنّ كل كمال لموجود بما هو موجود فلا بدّ وأن ينتهي إلى كامل بالذّات 80
  • إنّ اللذة الخيالية لا تكون في الجنّة 1286
  • أنّ له شيطانا يعتريه 828
  • إنّ لي ولسعد في هذا الأمر الثلث فنحن نخرج أنفسنا منه على أن 881
  • إنّ معجزة الإسراء معجزة عظيمة لا يبلغها معجزة من معجزات سائر 715
  • إنّ مقصود فطرة الآدميّين وكمالهم وغايتهم إدراكهم لسعادة القرب 628
  • إنّ من البواطن والصدور ما ينزل فيه لزيارته كلّ يوم ألوف من الملائكة 408
  • إنّ من وراء هذا العالم سماء وأرضا 356
  • إنّ ميزان ربّ العالمين ينصب للجنّ والإنس يستقبل به العرش إحدى 1155
  • إنّ الناس يحشرون ملائكة لا يطعمون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتوالدون 400
  • إنّ الناس ينقسمون في الآخرة أصنافا وتتفاوت درجاتهم في السعادة 1301
  • إنّ النفوس المتجسّدة الخيّرة ملائكة بالقوّة فإذا خرجت قوّتها إلى 398
  • إنّ هذه الأبحر المطبّقة في كلام ابن عبّاس هي ما يروى عن كعب 1213
  • إنّ هذه الخطبة وما يشبهها ممّا يتضمّن شكايته في أمر الخلافة قد 877
  • إنّ وجود العالم عن الباري ـ جلّ شأنه ـ ليس كوجود الدار عن البنّاء 252
  • أنا ربّكم الأعلى 277
  • إنّا لو فرضنا حوضا محفورا في الأرض احتمل أن يساق إليه الماء من فوقه 481
  • إنّا نعلم بشواهد الشرع وأنوار البصائر ـ جميعا ـ أنّ مقصود الشرائع ـ 459
  • أنت رجل تؤذّن في رمضان قبل الصبح؟ فقال نعم 766
  • أنت صاحب هذا الأمر؟ 997
  • إنّك ستعارض لك في أفعالك وأقوالك وأفكارك وسيظهر لك من 1080
  • إنّما خوفنا لأنّا تيقّنا أنا على النار واردون وشككنا في النجاة 1306
  • إنّما سمّي بالحسرة لأنّه حسر للجميع أي أظهر عن صفة الخلود الدائم 1320
  • إنّما سمّي ملكا الكافر ناكرا ونكيرا لأنّه ينكر الحقّ 1073
  • إنّما كان يأتيه مثل صلصلة الجرس وهو وقع بعض الحديد على بعض 487
  • إنّما هذه الحجب مضروبة على العظمة العليا من خلق الله التي 238
  • إنّما هي أعمالكم ترد عليكم 1188
  • إنّه رأى جبرئيل في صورته 715
  • إنّه كان لسمعه قوّة يسمع بها ما يخفي عن غيره حتّى كان يسمع صرير 612
  • إنّه لم يصدر عنه شكاية في هذا الأمر أصلا 877
  • إنّه لمّا كانت السعادة والشقاوة الحاصلتان للنفس إنّما تحصل من جهة 1084
  • إنّه يأتي يحيى على نبينا وعليه‌السلام وبيده الشفرة فيضجع الموت 1320
  • أنّه يجعل بعض مقرّبي حضرة الله ـ عزوجل ـ وسيلة إليه في 1197
  • أنّه ينتهي إليها [سدرة المنتهى] كلّ أحد من أمّته وهي شجرة يسير 710
  • إنّها [البراق] دابّة وجهها كوجه الإنسان وآذانها كآذان الفيلة وعرفها 710
  • إنّها [سدرة المنتهى] تحمل الحلى والحلل والثمار من جميع الألوان لأهل 711
  • إنّها شئون يبديها لا شئون يبتديها 92
  • إنّي أجد صفتهم في كتاب الله المنزل إنّهم حزب الله وأنصار دينه وشيعة 252
  • أهل البيت أدرى بما في البيت 904
  • أوحى الله ـ تعالى ـ إلى عيسى اسمع قولي وأطع أمري ـ يا ابن الطاهرة 563
  • أوحى الله ـ تعالى ـ إلى عيسى بن مريم يا عيسى ـ آمن بمحمّد وأمر 560
  • أوردنا شطرا صالحا منه في كتابنا الموسوم بعلم اليقين من أراد الاطلاع 827
  • أولا تقول إنّها إلى ثلاثين ألف أقرب 793
  • اولي القوة في طاعة الله والأبصار في المعرفة بالله أي اعطوا قوة في 7
  • أيّها الأمير ـ أيّة آية هي؟ 969
  • أيّها الناس ـ أقيلوني أقيلوني فلست بخيركم وعليّ فيكم 821
  • أيّها الناس إنّي ـ والله ـ ما أردتها حتّى رأيتكم تصرفونها عن 850
  • البدن المحسوس أمر مركّب من جواهر متعدّدة ظهرت من اجتماعها 1096
  • بعث إلينا المعتضد وأمرنا أن نركب ـ ونحن ثلاثة نفر ـ ونخرج مخفّين 983
  • البعرة تدل على البعير وآثار القدم تدلّ على المسير فهيكل علويّ بهذه 30
  • بلغني أنّ لمالك النار أيد بعدد أهل النار ومع كلّ يد رجل يقومه ويقعده 1266
  • بلغنا أنّه يولد مع أولاد الإنس من أولاد الجنّ ثمّ ينشئون معهم 394
  • بواردات ترد على القلوب فتعجز النفس عن تكذيبها 30
  • بخّ بخّ لك ـ يا أبا الحسن ـ لقد أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن 825
  • التراب لا يأكل محل الإيمان 1017
  • تركت الخمر والخمير وجئت إلى البؤس والتمور لنبيّ يبعث هذا أوان 575
  • التسخير على ضربين حقيقيّ 504
  • الثناء بصدق الوعد لا بصدق الوعيد والحضرة الإلهيّة تطلب الثناء المحمود 1322
  • الجار ثمّ الدار 1318
  • جزناها وهي خامدة 1184
  • جلّ جناب الحقّ أن يكون شريعة لكلّ وارد أو يطّلع عليه إلّا واحد بعد واحد 474
  • جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة من الأنصار ابيّ بن كعب ومعاذ 782
  • الجملة وإن كانت ظاهرة في لفظ القرآن ومشعرة بوقوع التحريف فيه 758
  • جهنم هو هذا البحر الأخضر تنتثر الكواكب فيه ويكون فيه الشمس 1213
  • حبّك الشيء يعمي ويصمّ 405
  • الحكمة في كونه خاتم النبيّين وأمّته آخر الامم امور 644
  • حججنا مع رسول الله حجّة الوداع فأخذ بحلقة باب الكعبة ثمّ أقبل 941
  • حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين 154
  • خلق الله ـ تعالى ـ سبعة أبحر بحر اسمه قنبس ومن ورائه بحر اسمه 1213
  • دخلت على أبي محمّد بعد أربعين يوما من ولادة نرجس فإذا مولانا 984
  • دخلت على أمير المؤمنين وهو ساجد يبكي حتّى علا نحيبه وارتفع صوته 1051
  • دخلت يوما على أبي محمّد قال بيّتي عندنا الليلة فإنّ الله سيظهر الخلف 978
  • دخلت على صاحب الزمان ـ وهو في المهد ـ فقال لي عليّ بالصندل 980
  • دعوا الرجل فإنّه ليهجر ـ أو قال ليهذي ـ حسبنا كتاب الله 823
  • دعوا الرجل فإنّه ليهجر 826
  • ذنوب إخواني من حسناتي اريد أن ازيّن بها صحيفتي 1314
  • رأى رفرفا أخضر قد سدّ الافق 715
  • رأيت في بعض كتب التذكير أنه عليه‌السلام 429
  • رأيت النبي فقلت يا رسول الله ـ روي عنك أنت قلت شيّبتني سورة 1183
  • رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحا كما إلى 908
  • سألت أبا جعفر عن قول الله ـ تعالى ـ وعلى الأعراف رجال 1222
  • سئل أبو محمد الحسن بن عليّ ـ صلوات الله عليه ـ وأنا عنده عن 952
  • السرّ في اطّلاع النبيّ على الملك الموحي دون غيره أنّه لمّا صقل روحه 483
  • الصالحون لهذا الأمر سبعة وهم سعيد بن زيد ـ وأنا مخرجه منهم 880
  • صدق اليهوديّ هذا أوان انتظار أحمد وهو الذي صنع بي ما صنع 579
  • صرف الوجود ـ الذي لا أتمّ منه ـ كلّ ما فرضته ثانيا فإذا نظرت فهو 55
  • الصواب في هذا الباب أن يقال عرفنا الله بالله لأنّا إن عرفناه 37
  • الضمير في جبتيها وطاغوتيها وإفكيها راجع إلى قريش ومن قرأ 832
  • طول عمود الميزان ما بين المشرق والمغرب وكفّة الميزان كأطباق الدنيا 1154
  • الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق 19
  • العارف شجاع وكيف لا وهو بمعزل عن تقيّة الموت وجواد وكيف لا 476
  • العبادة مع الإمام منكم المستتر في السرّ في دولة الباطل أفضل أم العبادة 989
  • العجز عن درك الإدراك إدراك 54
  • عرض علينا أبو محمّد الحسن بن عليّ ـ صلوات الله عليه ـ ابنه ونحن في 549
  • عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت هواجري فكأنّي أنظر 1223
  • فإذا مات الإمام وتصدى للإمامة من يستجمع شرائطها من غير بيعة 838
  • فائدة ذلك أنّ المكلّف إذا علم أنّ الملائكة موكّلون 412
  • فاستجاب له نحوا من سبعين رجلا من الجنّ فوافقوا النبيّ بالبطحاء فقرأ 624
  • فثقل عليّ فخذي نبيّ الله حتّى خشيت أن يرضّ فخذي 487
  • الفرق بين الصور التي يراها ويكون الإنسان عليها في البرزخ والتي 1087
  • الفرق بين كتابة المخلوق وكتابة الخالق كالفرق بين وجود صورة 747
  • الفرق بين النبيّ والمتنبّي 467
  • فو الله ما أسفت على كلام قطّ كأسفي على ذلك الكلام ألّا يكون 876
  • فو الله ما قهرني أحد في التوحيد حتّى قمت مقامي هذا 147
  • فوق سبع سماوات 1213
  • في الجنة كوى فإذا أراد أحد من أهلها أن ينظر إلى عدوه في النار 1230
  • في قوله ـ سبحانه ـ (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) إشارة لطيفة 39
  • في كلّ نفس خلق الله فيها عوالم يسبّحون الليل والنهار لا يفترون 345
  • في هذه الليلة ولد نبيّ فإنّا نجد في كتبنا أنّ الشيطان تمنع من 580
  • قد أريتكها إن كنت تعقل 1005
  • قد أفاد مولانا الصادق في هذا الحديث الشريف فوائد جمّة لا تذهب 803
  • قد قام الدليل العقلي على أنّ الباري عزوجل لا تنفعه الطاعات 1324
  • القرآن كلام الله مخلوق 912
  • قرأت في الإنجيل يا عيسى جدّ في أمري ولا تهزل واسمع وأطع يا ابن 564
  • قرأت في بعض الكتب المنزلة على بعض أنبياء بني إسرائيل أن قم في 566
  • قيل في بعض الأخبار إنّ اسمي الملكين الذين ينزلان على الكافر ناكر 1073
  • قيل قد كانت الغنائم في حقّ غيره من الأنبياء ـ اذا انصرت من قبل 621
  • الكامل من لا يطفئ نور معرفته نور ورعه 210
  • كان صلى‌الله‌عليه‌وآله أفصح الناس منطقا وأحلاهم كلاما ويقول 600
  • كان جويرية بن مسهر العبدي صالحا وكان لعلي بن أبي طالب 844
  • كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا نزلت عليه سورة دعا بعض من يكتب فقال 782
  • كان صلى‌الله‌عليه‌وآله شعره يضرب منكبيه وأكثر الرواية أنّه كان إلى شحمة اذنيه 608
  • كان في الإسراء برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بلاء وتمحيص وأمر من الله تعالى في 713
  • كان لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مع عليّ ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة 850
  • كان من صفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في قامته أنّه لم يكن بالطويل البائن و 606
  • كان نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله كثير الضراعة والابتهال دائم السؤال من الله تعالى أن 585
  • كان يريد أن يصرّح باسمه فحلت بينه وبين ما أراد 823
  • كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها 891
  • كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرّها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه 828
  • كلّ الناس أفقه من عمر حتّى المخدّرات في الحجال 829
  • كلّ عرق لم يخرجه التعب في سبيل الله ـ من حجّ وجهاد وقيام 1112
  • كلّ ما يدركه الإنسان بحواسّه يرتفع منه أثر إلى روحه ويجتمع في 1141
  • كلّ من شاهد بنور البصيرة باطنه في الدنيا لرآه مشحونا بأنواع 1077
  • كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في البيوت 829
  • كلّ هيئة وصفة ترسّخت في النفس وتأكّدت فيها من تكرّر أفاعيله 406
  • الكلام بسيط أمريّ دفعيّ والكتاب مركّب خلقيّ تدريجيّ 722
  • الكلام على ثلاثة أقسام أعلاها ما يكون عين الكلام مقصودا أوّليّا 722
  • كم ترك الأوّل للآخر 671
  • كما أنّ مفيض الوجود ليس مسلوب الوجود في مرتبة فكذلك واهب 85
  • كما أنّ ائتلاف أعضاء الشخص الواحد الإنساني يدلّ على أنّ 61
  • كن في خمسين رجلا من قومك فاقتل من أبى أن يرضى من هؤلاء الستّة 853
  • كنا ـ والله ـ إذا احمرّ البأس نتقي به وإنّ الشجاع منّا للذي يحاذي به 604
  • كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأريد حفظه فنهتني قريش 601
  • كنت على سطح في المدينة فسمعت يهوديّا يصرخ هذا كوكب أحمد 579
  • كنت عند أمير المؤمنين جالسا فجاءه رجل فقال له يا أمير المؤمنين و 1221
  • كنّا بنا ففنينا عنّا فبقينا بلا نحن 49
  • لإبليس خمسة من الأولاد قد جعل كلّ واحد منهم على شيء من أمره 393
  • لأنّكم عمّرتم الدنيا وخرّبتم الآخرة فتكرهون أن تنتقلوا من عمران 1059
  • لا ابايع غير صاحب هذا البيت 897
  • لا احبّ أن أتحمّلها حيّا وميّتا 880
  • لا أفعل ، ليس في صحيفتي حسنة أفضل منها فكيف أمحوها 1314
  • لا بقيت ليوم لا أراك فيه يا أبا الحسن 238
  • لا ريب أنّ هذه الحوادث فيها ما يحيله العقل وفيها ما يحيله المنجّمون 937
  • لا ، وطلع منضود 777
  • لا يعرف الله إلّا الله 157
  • لامته فاطمة على قعوده وأطالت تعنيفه ـ وهو ساكت ـ حتّى أذّن 820
  • لعلّك تقول لم ابرزت هذه الحقائق في هذه الأمثلة ولم تكشف صريحا 768
  • لقد أغنى الصباح عن المصباح 43
  • لقد رأيت ـ والله كلّ ـ الذي وصفه بحيرا وأكثر 574
  • لكن أسفرت الحجّة وجهها وأجمع الجماهير على متن الحديث من 825
  • لما بويع عليّ عليه‌السلام وكتب إلى العمال في الآفاق كتب إلى جرير بن عبد الله 866
  • لمّا كان كلّ ممكن فوجوده أمر زائد على أصل ذاته ومقتضى 203
  • لمّا كان لله سبحانه تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنّة وله 1075
  • لمّا كان ما يجري في العالم الملكوتي إنّما يجري بإرادة الله 243
  • لمّا نزلت (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) صعد رسول الله 1199
  • لمّا وضعته خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب ثمّ وقع على 582
  • لمّا ولد له إبراهيم أتاه جبرئيل فقال السلام عليك أبا إبراهيم ـ 618
  • لو اقتضى ذاته تعالى من حيث هو أن يكون هذا بعينه فلا يصح أن يكون 60
  • لو تعدّد فإمّا أن يفتقر كلّ منهما أو أحدهما إلى الآخر 60
  • لو تعدّد الإله فلا يمتاز أحدهما عن الآخر بنفس ما اشتركا فيه 60
  • لو سمع عاقل ـ قبل أن يشاهد ـ أنّ إنسانا حرّك نفسه فوق امرأة مرارا 95
  • لو علم الملوك ما نحن فيه من لذّة العلم لحاربونا بالسيوف 1288
  • لو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا وإنّ صاحبكم خليل الله 839
  • ليت شعري لم لا ينسب الظلم إلى الملك المجازي ـ حيث يجعل بعض 284
  • ليس خوفنا من نار جهنّم ولا رجاؤنا للحور العين إنّما مطلبنا اللقاء 1304
  • ليس العالم الذي يحفظ من كتاب الله فإذا نسي ما حفظ صار جاهلا 482
  • ليس فينا من فيه ما في عليّ 850
  • ما أقول في رجل كتم أعداؤه فضائله حسدا وكتم أولياؤه فضائله خوفا 794
  • ما رأينا شيئا إلا ورأينا الله قبله 70
  • ما راينا شيئا إلا ورأينا الله فيه 70
  • ما سمعت وما استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي له شيئا 474
  • ما شعرت أنّي حملت ولا وجدت ثقلا كما تجد النساء إلّا أنّني أنكرت 581
  • ما كنت في ثبوتك ظهرت به في وجودك فليس للحقّ إلّا إفاضة الوجود 282
  • ما من أحد يدخل الجنّة حتّى يعرض عليه مكانه من النار ـ فيقال هذا 1231
  • ما من كلمة من القرآن إلّا وتحتها رمز وإشارة إلى معنى خفيّ يدركها 765
  • ما رأينا شيئا إلا ورأينا الله بعده 70
  • ما رأينا شيئا سوى الله 70
  • ما عهد إلينا رسول الله شيئا لم يعهده إلى الناس كافّة ولكن حذيفة 814
  • متعتان كانتا على عهد رسول الله حلالا وأنا أنهى عنهما واعاقب 841
  • المتفرّد بالوجود هو الله ـ سبحانه ـ إذ ليس موجود معه سواه 59
  • مدبّرها وممسكها عن الانحلال قوّة واحدة ومبدأ واحد 61
  • المعذرة إلى الله وإليك فهو الله ما علمت كيف الخبر وإلى من نجيء وأنا 983
  • الملائكة الذين قيل فيهم إنهم لا يعلمون أنّ الله خلق آدم 354
  • من عرف الله كلّ لسانه 108
  • من قال أن ترتيب القرآن على هذا الوجه شيء فعله عثمان فقد أخرج 782
  • من كان من أهل السعادة وأصحاب اليمين وكان معلوماته امورا 1144
  • من لم يخلص بقوّة اليقين ونور الإيمان والتوحيد عن قيد الطبيعة وأسر 1159
  • من وراء هذا العالم سماء وأرض وبحر وحيوان ونبات وناس سماويّون 340
  • من يستريب في انخراق العادة في يده ويزعم أنّ آحاد هذه الوقائع 666
  • من يعبد الله بعوض فهو لئيم إذ يعبده لطلب جنّته أو لخوف ناره بل 1304
  • المنى رأس مال المفاليس 1286
  • الميزان له لسانان وكفتان 1151
  • الناس اتفقوا على بيعة أبي بكر ، ما لك تخالفهم؟ 897
  • نبايعك على أنّا شركاؤك في الأمر 858
  • نجد من ناحية برهوت رائحة فظيعة منتنة جدّا فيأتينا بعد ذلك خبر 1220
  • نزل جبرئيل على آدم اثنتي عشرة مرّة وعلى إدريس أربع مرّات 487
  • نسبة النبوّة إلى الشريعة كنسبة الروح إلى الجسد الذي فيه الروح 463
  • النظر في طريق معرفة الله تعالى واجب لأنه لا طريق إلى معرفة الله تعالى 907
  • نعم ـ إنّ في أبي طالب سرّا لا يثبت إيمانه بألف دليل وإيمان غيره يثبت 577
  • النفوس في هذه الأجساد القبريّة واجدون للّذات والآلام التي 1064
  • هؤلاء الرهط الذين قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو عنهم راض 853
  • هذا أمر حدث في الأرض ايتوني من كلّ أرض بتربة فكان يؤتى بالتربة 584
  • هذا حينه الذي يولد فيه ـ أو قد ولد ـ اسمه محمّد يموت أبوه وأمّه 571
  • هذا عرق نجعله لطيبنا وهو أطيب الطيب 607
  • هذا والله نبيّ هذا الزمان سيخرج إلى قريب فيدعو الناس إلى شهادة أن 575
  • هذه الكعبة وإنّها بيت واحد من أربعة عشر بيتا وإنّ في كل أرض من 345
  • هلّا حاربت أبا بكر وعمر كما حاربت طلحة والزبير ومعاوية 887
  • هم قوم جعلهم الله على تعرف أهل الجنّة وأهل النار يتميّزون البعض 1229
  • هو الخير الذي أعطاه الله إيّاه. قال أبو بشر : قلت لسعيد بن جبير فإن 1201
  • هو مثل شجرة كثير الشوك في جوف ابن آدم وليس منه عرق و 1037
  • هي تسعة عشر نوعا من الزبانية لا يعصون الله ما أمرهم وهم 422
  • واعتقادنا فيها أنها خلقت للبقاء ولم تخلق للفناء لقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله 1017
  • واعلموا أنّ القرآن كان مجموعا على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فإنّه ما نزلت آية 782
  • والذي يوضح لك كيفيّة ضغطة القبر ـ وإن كان جسد الميّت ساكنا أو 1069
  • والله ـ لو ضربونا حتّى يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنّا على الحقّ 553
  • والله إنّ له لشأنا عظيما إنّي أرى أنّه سيأتي عليكم يوم وهو 576
  • والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتّى اريكها 1004
  • والله ما أقلناك ولا يلي هذا الأمر غيرك 821
  • والله ما تناهى أن وقع في النار 1215
  • وأما الثلاث اللاتي وددت أنّي سألت عنهن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فوددت أنّي 828
  • وأمّا الذين ارتكبوا الكبائر فإنّهم يلقون في طرطاوس ولا يخرجون منه 1215
  • وأمّا حملة العرش فالأرواح الموكّلة بتدبير العرش وقيل هم الثمانية 419
  • وأما الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به لأنّ الزيادة فيه مجمع على 784
  • وأمّا ما ذكرتم من تعرّض من أشرتم إليه بذمّ بعض الصحابة فأنتم 834
  • وأمّا ما كان خلاف ما أنزل الله فهو قوله كنتم خير أمّة 775
  • وإنّما سمّوا كراما لأنّهم إذا كتبوا حسنة يصعدون به إلى 412
  • وإنّما شبّههما بالجبت والطاغوت لو جهين إمّا لكون المنافقين 833
  • وتأويل ذلك من جهة العلم أنّ المعارف الإلهيّة سيّما ما يتعلّق 1249
  • وتروى عنه شعرا قاله للحارث الأعور الهمداني يا حار همدان من 1040
  • وعلى معرفة أهل الجنّة وأهل النار رجال يعرفون كلّا بسيماهم من 1229
  • وفعله الخاصّ بالذات إعطاؤه الرزق بالتغذية والتنمية على قدر لائق 415
  • وفعله الخاصّ بالذات الوحي والتعليم وتأدية الكلام من الله سبحانه 415
  • وفعله الخاصّ بالذات نزع الصور من الموادّ وتجريد الأرواح عن 416
  • وفي التوراة ما حكاه لي بعض اليهود ورأيته ـ أنا ـ في توراة معرّبة وقد 566
  • والقثم الكامل الجامع 614
  • وقد كان لليمن ملوك لا يدعون بالتبابعة ممن تقدم وتأخّر منهم حتّى 570
  • وقد وجدنا في نفوسنا ـ ممّن جبّل على رحمة ـ لو حكّمه الله في خلقه 1324
  • وكان أخشى الناس لربّه وأتقاهم له وأعلمهم به وأقواهم في 605
  • وكان الإمام بعد أبي محمّد عليه‌السلام ابنه المسمّى باسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المكنّى 932
  • وكان البطل الشجاع هو الذي يدنو منه وقت اشتداد الحرب حين 604
  • وكان هذا منه نوع إشارة كإشارات الصوفيّة لا أنّه تفسير السورة 1203
  • وكلّ كرامة ظهرت على يد أحد من أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله فهي معدودة من جملة 673
  • ولا يقدح في ذلك كونهم ـ صلوات الله عليهم ـ منعوا من الخلافة 552
  • ولعلّ مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام لم يذكر ذلك اكتفاء بشهرته وهضما لنفسه 1073
  • ولقد أراد [رسول الله] في مرضه أن يصرّح باسمه فمنعت من ذلك 823
  • وللنار أمثلة جزئيّة هي طبيعة كلّ أحد وهواه في اولاه وأخراه ولها 1225
  • ولم يلبث على الإسلام بعد موت النبي من طوائف العرب إلّا أهل 892
  • ولمّا جاز اجتماع النفوس هناك ـ ولو بلغت إلى لا نهاية ـ لعدم 1289
  • وليتأمل العاقل المنصف هل يجوز أن يتولّى منصب الإمامة 837
  • وليس التخصيص بهذا العدد بعجيب فلعلّ عددها بقدر الأخلاق 1075
  • وليس بغريب من قوم قد بلغ اختلالهم وجهلهم وجنونهم إلى أن 834
  • ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربعة عشر سورة وعندنا أنّ الضحى 782
  • ومما يزيل بعض التعجّب من ضلال أكثر هذه الامّة عن الصواب وغلبة 889
  • ومن أوضح الأدلّة على الإمامة أنّ الله عزوجل جعل آية النبيّ أنّه 550
  • ومن الدليل على حدوث العالم أنا وجدنا أنفسنا وسائر أجسام العالم 35
  • ومن المعجزات المتكرّرة المتجدّدة العمل بأحكام الشريعة 672
  • ومن هذه الحقيقة الإلهيّة التي كنّى عنها بالتردّد انبعث التردّدات 250
  • ومهما وجدت في الكتب شيئا منسوبا إلى أبي بكر وعمر وأعداء 836
  • ونعم ما قال عالم من أهل بيت النبوة عليهم‌السلام هل يسمى قادرا 109
  • وهذه الاصطلاحات لم تكد توجد في الأخبار المعتبرة 369
  • وهذه الخطبة من مشهورات خطبه عليه‌السلام حتّى لقد ابتذلها العامّة وهي 117
  • وهذه الكلاليب والخطاطيف والحسّك هي صور أعمال بني آدم وهي 1188
  • ويشبه أن يكون الإشارة بانتظار ملك اليسار ـ كاتب السيّئات ـ 412
  • وجدت رسالة مشتهرة بقصة الجزيرة الخضراء في البحر الأبيض 986
  • [الله تعالى] وجود كلّه علم كلّه وجوب كلّه قدرة كلّه حياة كلّه 85
  • ولد هذه الليلة نبي العرب بين منكبيه شامة عليها شعرات 580
  • ولد الخلف ـ المهدي صلوات الله عليه يوم الجمعة ـ 985
  • يا أبت ـ كنت على حقّ أو باطل 826
  • يا أمير المؤمنين ـ أبو بكر وعمر ظلماك حقّك وأخذا إرثك على الحقّ 886
  • يا أمير المؤمنين ـ لم لم تضرب بسيفك ولم تطلب حقّك؟ 887
  • يا أمير المؤمنين ـ لو اطّردت مقالتك من حيث أفضيت 876
  • يا أمير المؤمنين ـ متى يخرج الدجّال؟ 974
  • يا أيّها الناس إنّا أخطأنا في أمر عثمان خطيئة ما يخرجنا منها إلّا 863
  • يا بن أبي طالب إنّك على هذا الأمر حريص 855
  • يا بنيّ ائت بعمّك عمر لا وصي له 826
  • يا بنيّ ـ ما أطيبك وأطيب ريحك يا أكثر النبيّين أتباعا يا من 572
  • يا سيّد البطحاء إنّ المولود الذي كنت احدّثكم عنه ولد البارحة 580
  • يا شهر ـ آية في كتاب الله قد أعيتني 969
  • يا طلحة ـ من يعرف هذا الكتاب؟ 862
  • يا معشر قريش أخبروني هل فيكم رجل تحلّ له الخلافة وفيه ما في عليّ؟ 850
  • يا هذان ـ تخرجان ببيعتكما من طاعة عليّ ولا تحملانا على نقض بيعته 864
  • يجب على النبي أن يسنّن للناس في امورهم سننا بإذن الله وأمره ووحيه 453
  • يحلف قسّ يمينا غير كاذبة أنّ لله دينا هو خير من الدين الذي أنتم عليه 570
  • يعنى الآخرون زمانا السابقون بالفضائل والمناقب 627
  • يلزم أن يكون أثر أحدهما [الإلهين] بعينه ممكنا أن يكون أثر الآخر 60
  • يوضع الميزان وله كفتان 1151