

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة التاسعة عشرة
سنة إحدى وثمانين ومائة
وفيها توفّي :
إبراهيم بن عطيّة
الثقفيّ ،
وإسماعيل بن عيّاش
الحمصيّ ،
وأبو المليح الحسن
بن عمر الرّقّيّ ،
وحفص بن ميسرة
الصّنعانيّ ،
والحسن بن قحطبة
الأمير ،
والحسن بن قحطبة
الأمير ،
وحمزة بن مالك ،
وضيغم بن مالك ،
وسهل بن أسلم
العدويّ ،
وخلف بن خليفة
الواسطيّ ،
بها ، وعبّاد بن
عبّاد المهلّبيّ ،
وعبد الله بن
المبارك المروزيّ ،
وروح بن المسيّب
الكلبي ، قيل : بن ميسرة العجليّ ،
وعبد الرحمن بن
عبد الملك بن أبجر ،
وعثمان بن سيّار
قاضي جرجان ،
وعلي بن هاشم بن
البريد الكوفيّ ،
__________________
وعيسى بن الخليفة
المنصور ،
وقران بن تمّام
الأسديّ تخمينا ،
ومحمد بن حجّاج
الواسطيّ ،
ومحمد بن سليمان
الأصبهانيّ الكوفيّ ،
ومصعب بن ماهان
المروزيّ ،
ومغازل بن فضالة
قاضي مصر ،
ويعقوب بن عبد
الرحمن القاريّ ،
وأمّ عروة بنت
جعفر بن الزّبير بن مسلم ،
* * *
[فتح حصن الصفصاف]
وفيها غزا الرشيد
بلاد الروم ، فافتتح حصن الصفصاف عنوة.
[مسير عبد الملك بن صالح إلى أنقرة]
وسار عبد الملك بن
صالح بن عليّ حتى بلغ أنقرة من أرض الروم. وافتتح حصنا .
* * *
وحجّ بالناس
الرشيد .
* * *
__________________
[استعفاء يحيى بن خالد بن برمك]
واستعفاه يحيى بن
خالد بن برمك من الأمور ، فعزله وأخذ منه الخاتم ، وأذن له في المجاورة فأقام بمكة
.
[تولية العكّي على المغرب]
وفيها كتب الرشيد
إلى هرثمة بن أعين يعفيه من إمرة المغرب ويأذن له في القدوم ، واستعمل على المغرب
محمد بن مقاتل العكّي رضيع الرشيد.
وكان أبوه مقاتل
أحد من قام بالدعوة العباسية وبذل جهده ، وكان لا يفارق المنصور.
وكان جعفر
البرمكيّ عظيم العناية بمحمد بن مقاتل ، فوصل محمد إلى القيروان في رمضان . والله أعلم.
__________________
سنة اثنتين وثمانين ومائة
فيها توفّي :
خالد بن عبد الله
الطّحّان ،
وأبو سفيان
الحميدي ،
وعبد الرحمن بن
زيد بن أسلم ،
وعبد الله بن عبد
الرحمن الأشجعيّ ،
وعبّاد بن محمد
ابن أخت الثّوريّ ،
وأبو سفيان محمد
بن حميد المعمريّ ،
ومحمد بن أبي شيبة
العبسيّ والد أبي بكر ،
ومحمد بن إبراهيم
بن دينار المدنيّ ،
ومروان بن أبي
حفصة الشاعر ،
ونوح بن درّاج
القاضي ،
والوليد بن محمد
الموقريّ ،
ويحيى بن زكريّا
بن أبي زائدة ،
ويزيد بن زريع ،
وقاضي القضاة أبو
يوسف في ربيع الآخر ،
ويعقوب بن
المنصور.
* * *
__________________
[الرشيد يأخذ البيعة لابنه المأمون]
وفيها أخذ الرشيد
البيعة بولاية العهد من بعد ولده الأمين لولده الآخر عبد الله المأمون. وكان ذلك
بالرّقّة ، فسيّره إلى بغداد وفي خدمته جعفر عمّ الرشيد ، وعبد الملك بن صالح ،
وعليّ بن عيسى ، وولّاه ممالك خراسان بأسرها ، وهو يومئذ مراهق .
* * *
[تملّك ريني على الروم]
وفيها وثبت الروم
على ملكهم قسطنطين فسملوه واعتقلوه ، وملّكوا عليهم أمّه ، [ريني ، وتلقّب] أغسطه .
* * *
وفيها حجّ بالناس
موسى بن عيسى بن موسى العبّاسيّ .
__________________
سنة ثلاث وثمانين ومائة
توفّي فيها :
إبراهيم بن سعد ،
وإبراهيم بن
الزّبرقان الكوفيّ ،
وأبو إسماعيل
المؤدّب إبراهيم بن سليمان ظنّا ،
وأزهر بن سلمة
المصريّ ،
وأنيس بن سوار
الجرمي ،
وحاتم بن وردان ، في
قول.
وحيوة بن معن
التّجيبيّ.
وخالد بن يزيد
الهداديّ ،
وخنيس بن عامر :
يروي عن أبي قبيل المعافريّ ،
وداود بن مهران
الرّبعيّ الحرّانيّ ،
وزياد بن عبد الله
البكائيّ ،
وسفيان بن حبيب
البصريّ ،
وسليمان بن سليم
الرفّاء العابد ،
وعبّاد بن العوّام
، في قول ،
__________________
وعبد الله بن مراد
المراديّ ،
وعفيف بن سالم
الموصليّ ،
وعمرو بن يحيى
الهمدانيّ ،
والماضي بن محمد
الغافقيّ ،
ومحمد بن السّماك
الواعظ ،
ومحمد بن أبي
عبيدة بن معن ،
وموسى الكاظم بن
جعفر ،
وموسى بن عيسى
الكوفي القاريّ ،
والنّضر بن محمد
المروزيّ ،
والنّعمان بن عبد
السلام الأصبهانيّ ،
ونوح بن قيس
البصريّ ،
وهشيم بن بشير ،
ويحيى بن حمزة
قاضي دمشق ،
ويحيى بن أبي زائدة
، في قول ،
ويوسف بن الماجشون
، قاله الواقديّ ،
ويونس بن حبيب
صاحب العربيّة ،
* * *
[خروج الخزر وإيقاعهم بالمسلمين]
وفيها كان خروج
الخزر بسبب ابنة الخاقان ، وقد كانت في العام الماضي حملت إلى الفضل بن يحيى
البرمكيّ وتزوّج بها ، فما وصلت حتى ماتت ببرذعة . فرجع من كان في خدمتها من العساكر إلى أبيها فأخبروه أنها
قتلت غيلة ، فاشتدّ غضبه ، وخرج للقتال بجيوشه من باب الأبواب . فأوقعوا بأهل
__________________
الإسلام وبالذّمّة
، وسفكوا وسبوا ، فيما قيل أزيد من مائة ألف نسمة. وفي الجملة جرى على الإسلام أمر
عظيم لم يسمع قبله بمثله أبدا .
فاستعمل الرشيد
على أرمينية يزيد بن مزيد مع أذربيجان وأمدّه بالجيوش ، وأردفه بخزيمة بن قانع ،
وساروا فدفعوا الخزر عن أرمينية وأغلقوا باب الدّربند .
* * *
وحجّ بالناس
العباس بن الخليفة الهادي .
* * *
[تمرّد العكّي بالمغرب]
وأما المغرب
فتمرّد متولّيها محمد بن مقاتل العكّي ، وظلم وعسف ، واقتطع من أرزاق الأجناد وآذى
العامّة ، فخرج عليه تمّام بن تميم التميميّ ولقيه على تونس ، فزحف إليه ، وبرز
لملتقاه العكّيّ ، ووقع المصافّ ، فانهزم العكّي وتحصّن بالقيروان في القصر. وغلب
تمّام على البلد ، ثم نزل العكّي بأمان وانسحب إلى طرابلس ، فنهض لنصرته
إبراهيم بن الأغلب ، فتقهقر تمّام إلى تونس ، ودخل ابن الأغلب القيروان فصلّى
بالناس وخطب
__________________
وحضّ على الطاعة
والجماعة. ثم التقى ابن الأغلب وتمّام ، فانهزم تمّام ، واشتدّت بغضة الناس للعكّي
، وكاتبوا الرشيد فيه ، فعزله وأمّر عليهم إبراهيم بن الأغلب .
__________________
سنة أربع وثمانين ومائة
فيها مات :
إبراهيم بن سعد
الزّهريّ ، في قول ،
وإبراهيم بن أبي
يحيى المدني ،
وحميد بن الأسود ،
ورزين بن شعيب الفقيه
بمصر ،
وصدقة بن خالد ، في قول ،
وعبد الله بن عبد
العزيز الزّاهد العمريّ ،
وعبد الله بن مصعب
الزّبيريّ ،
وعبد الرحيم بن
زيد العمّي ،
وعبد الرحيم بن
سليمان الرازيّ ،
وعبد السلام بن
شعيب بن الحبحاب ،
وعبد العزيز بن
أبي حازم ، في قول ،
وعثمان بن عبد
الرحمن الجمحيّ ،
وعليّ بن غراب
القاضي ،
ومحمد بن يوسف
الأصبهانيّ الزّاهد ،
والمعافى بن عمران
الموصليّ ،
ومروان بن شجاع
الجزريّ ،
__________________
ويوسف بن
الماجشون. قاله البخاريّ ،
وأبو أميّة بن
يعلى ، قاله خليفة ،
* * *
[خروج الشاري بشهرزور]
وفيها خرج بشهرزور
أبو عمرو الشاري ، فسار لحربه زهير الأمير فقتله .
* * *
[ولاية البربري والمهلّبيّ وابن الأغلب والرازيّ]
وفيها ولّي حمّاد
البربريّ مكة واليمن ، وولّي داود بن يزيد بن حاتم المهلّبيّ السند ، وابن الأغلب
المغرب ، ومهرويه الرازيّ طبرستان .
* * *
[أمان ابن عيسى لأبي الخصيب]
وفيها طلب أبو
الخصيب الخارج بخراسان الأمان ، فأمّنه عليّ بن عيسى بن ماهان وأكرمه .
* * *
__________________
[غارة الشيبانيّ إلى الروم]
وفيها سار أحمد بن
هارون الشيبانيّ فأغار على ممالك الروم ، فغنم وسلم .
[مسير ابن بيهس للفداء]
وفيها سار ابن
بيهس الكلابيّ إلى ملكة الروم في الفداء .
__________________
سنة خمس وثمانين ومائة
فيها مات :
أبو إسحاق
الفزاريّ ، في قول ، إبراهيم بن محمد ،
وخالد بن يزيد بن
أبي مالك الدمشقيّ ،
وزياد بن الربيع
البصريّ ،
وسليمان بن عتبة
الدمشقيّ ،
وصالح بن عمر
الواسطيّ ،
وضمام بن إسماعيل
المصريّ ،
وعبد الله بن صالح
بن عليّ ، بسلمية ،
وعبد الصّمد عمّ
المنصور ،
وعبد الواحد بن
مسلم العابد ،
وعمر بن عبيد
الطنافسيّ ،
ومحمد بن الإمام
إبراهيم بن محمد ابن عمّ المنصور ،
وقاضي مصر محمد بن
مسروق الكنديّ ،
والمسيّب بن شريك ،
والمطّلب بن زياد ،
والمعافى بن عمران
، في قول قويّ ،
ويزيد بن مزيد
الشّيبانيّ ،
ويوسف بن الماجشون
، في الأصحّ ،
ويقطين بن موسى الأمير .
* * *
__________________
[وثوب أهل طبرستان على متولّيهم]
وفيها وثب أهل
طبرستان على متولّيهم مهرويه وقتلوه ، فولّى الرشيد بدله عبد الله بن سعيد الحرشيّ
.
* * *
[وثوب ابن عيسى على الشاري]
وفيها عاث حمزة
الشاري بباذغيس فوثب به عيسى بن عليّ بن عيسى وأباد عشرة آلاف من أصحابه .
[خروج أبي الخصيب واستفحال أمره]
وفيها خرج أبو
الخصيب ثانية وغدر وغلب على نيسابور ، وطوس ، وأبيورد ، وزحف بجيشه إلى مرو
فالتقوه ، فانكسر وتأخّر إلى سرخس واستفحل أمره .
[ظهور ابن عيسى وطول اختفائه]
وفيها ظهر بعبّادان أحمد بن عيسى بن زيد بن عليّ الحسينيّ
وبناحية البصرة ، وبويع سرّا. ثم عجز وهرب ، فلم يزل مستخفيا إلى أن مات بعد دهر
طويل سنة سبع وأربعين ومائتين بالبصرة. ولا أعلم أحدا في دولة الإسلام استقرّ في
طول هذه المدة أبدا مستخفيا .
__________________
سنة ستّ وثمانين ومائة
فيها مات :
جعفر بن المنصور ،
وحاتم بن إسماعيل ،
فيها أو في سنة سبع ،
والحوشب بن عبيدة ،
حمصيّ ،
وحسّان بن إبراهيم
الكرمانيّ ،
وخالد بن الحارث ،
ورشدين بن سعد
المصريّ ،
وصالح بن قدامة
الجمحيّ ،
وطيفور الأمير
مولى المنصور ،
وعبّاد بن العوّام
، في قول ،
وعبّاس بن الفضل
الواقفيّ المقري ،
والعبّاس بن محمد
بن علي الأمير ،
وعبد الرحمن بن
عبد الله بن عمر المدنيّ ،
وعيسى البخاري ،
غنجار ،
والمسيّب بن شريك ،
بخلف ،
والمغيرة بن عبد
الرحمن المخزوميّ ،
* * *
[مقتل أبي الخصيب]
وفيها سار عليّ بن
عيسى بن ماهان من مرو لحرب أبي الخصيب ،
__________________
فالتقاه بنسا ،
فقتل أبو الخصيب ، وتمزّقت جيوشه ، وسبيت حرمه ، واستقام أمر خراسان .
* * *
[سجن ثمامة بن أشرس]
وفيها سجن الرشيد
ثمامة بن أشرس المتكلّم ، لأنه وقف منه على شيء من إعانة أحمد بن عيسى بن زيد .
وحجّ الرشيد
وابناه الأمين والمأمون ، وفرّق الأموال بالحرمين .
* * *
[بيعة الرشيد لولده المؤتمن]
وفيها بايع الرشيد
بولاية العهد لولده قاسم من بعد الأخوين الأمين والمأمون ، ولقّبه المؤتمن ،
وولّاه الجزيرة والثغور وهو صبيّ .
فلما قسّم الرشيد
الدنيا بين هؤلاء الثلاثة ، قال بعض العقلاء : قد ألقى بأسهم بينهم ، وغائلة ذلك
يضرّ بالرعيّة .
__________________
وقالت الشعراء في
البيعة المدائح ، ثم إنه علّق نسخة البيعة في البيت العتيق .
وفي ذلك يقول
إبراهيم الموصليّ :
خير الأمور
مغبّة
|
|
وأحقّ أمر بالتمام
|
أمر قضى إحكامه
الر
|
|
حمن في البيت
الحرام
|
__________________
سنة سبع وثمانين ومائة
فيها ، أو في التي
بعدها ، توفّي :
بشر بن المفضّل ،
وجعفر بن يحيى
البرمكيّ ، صلب ،
ورباح بن زياد
الصنعانيّ ،
وزكريا بن يحيى
الذارع ،
وعبّاد بن العوّام
، في قول ،
وعبد الرحيم بن
سليمان الرازيّ ، في آخرها ،
وعبد السلام بن
حرب الملائيّ ،
وعبد العزيز بن
عبد الصمد العمّيّ ،
وعبد العزيز بن
محمد الدّراورديّ ، في رجب ،
وعليّ بن نصر
الجهضميّ ، أبو نصر ،
ومحمد بن سواء
السّدوسيّ ،
ومحمد بن عبد
الرحمن الطفاويّ ،
ومرحوم بن عبد
العزيز البصريّ ،
ومعاذ بن مسلم
النّحويّ المعمّر ،
ومعتمر بن سليمان
التّيميّ ،
ويوسف بن عطيّة
الصّفّار ،
وأبو إسحاق
الفزاريّ ، في قول.
* * *
وفيها مقتل جعفر البرمكيّ
وقد اختلف في سبب
قتله على أقوال ،
فقيل : إنّ جبريل
بن بختيشوع الطبيب قال : إنّي لقاعد عند أمير المؤمنين الرشيد ، إذ
أتى يحيى بن خالد بن برمك ، وكان يدخل بلا إذن ، فلما قرب سلّم ، فردّ عليه الرشيد
ردّا ضعيفا ، فعلم يحيى أنّ أمرهم قد تغيّر ، فأقبل عليّ الرشيد وقال : يا جبريل ،
يدخل عليك أحد منزلك بلا إذن؟
فقلت : لا! قال :
فما بالنا يدخل علينا بلا إذن؟
فوثب يحيى فقال :
يا أمير المؤمنين ، قدّمني الله قبلك ، والله ما هو إلّا شيء خصصتني به ، والآن
فأكون في الطبقة الثانية من أهل الإذن إن أمرتني. فاستحيا الرشيد ، وكان من أرقّ
الخلفاء ، وأطرق ثم قال : ما أردت ما تكره ، ولكنّ الناس يقولون.
قال : فظننت أنه
لم يسنح له جواب يرتضيه ، ثم خرج يحيى .
وقيل : إن ثمامة
بن أشرس قال : أول ما أنكر يحيى بن خالد من أمره أنّ
__________________
محمد بن اللّيث
رفع رسالة إلى الرشيد يعظه ويقول : إنّ يحيى لا يغني عنك من الله شيئا ، وقد جعلته
فيما بينك وبين الله ، فكيف بك إذا وقفت بين يدي الله ، فسألك عمّا عملت في عباده وبلاده؟.
فدعا الرشيد يحيى
، وقد بلغته الرسالة ، فقال : تعرف محمد بن اللّيث؟ قال : نعم ، هو متّهم على
الإسلام ، فأمر بابن اللّيث فوضع في المطبق دهرا. فلما تنكّر الرشيد للبرامكة أمر
بإخراجه ، فأحضره وقال له : أتحبّني؟ قال : لا والله. قال : أتقول هذا؟ قال : نعم
، وضعت في رجليّ الأكبال ، وحلت بيني وبين عيالي بلا ذنب ، سوى قول حاسد يكيد
الإسلام وأهله ، ويحبّ الإلحاد وأهله. فأطلقه ثم قال : أتحبّني؟ قال : لا ، ولكن
قد ذهب ما عندي. فأمر له بمائة ألف ، ثم قال : أتحبّني؟ قال : نعم ، قد أحسنت
إليّ. فقال : انتقم الله ممّن ظلمك وأخذ لك ممّن بعثني عليك.
قال : فقال الناس
في البرامكة فأكثروا ، وكان ذلك أول ما ظهر من تغيّر حالهم .
وقيل : إنّ يحيى
بن خالد دخل بعد على الرشيد ، فقام الغلمان له ، وقال الرشيد لمسرور : مرهم لا
يقومون. قال : فدخل ، فما قام أحد ، فاربدّ وجه يحيى .
وقيل : إنّ سبب
قتل جعفر أنّ الرشيد سلّم له يحيى بن عبد الله بن حسن ، فرقّ له بعد قليل وأطلقه.
وكان ابن حسن مربوعا ، أجلح ، بطينا ، حسن العينين ، فأتى رجل بصفته وهيئته إلى
الرشيد وأنّه رآه بحلوان. فأعطى الرجل جائزة .
__________________
وقيل إنّ جعفر بنى
دارا أنفق عليها عشرين ألف ألف درهم فأسرف .
وعن موسى بن يحيى
بن خالد قال : اعتمر أبي في العام الّذي نكب فيه وأنا معه ، فتعلّق بأستار الكعبة
وجعل يقول : اللهم ذنوبي عظيمة لا يحصها غيرك ، إن كنت معاقبي فاجعل عقوبتي في
الدنيا ، وإن أحاط ذلك بسمعي وبصري ومالي وولدي حتى أبلغ رضاك ، ولا تجعل عقوبتي
في الآخرة .
وكان موسى هذا أحد
الأبطال الموصوفين.
وقيل : إنّ عليّ
بن عيسى بن ماهان قدح فيه عند الرشيد وأعلمه طاعة أهل خراسان له ومحبّتهم إيّاه ،
وأنه يكاتبهم ويعمل على الذهاب إليهم ، فاستوحش الرشيد منه .
ثم ركب موسى دين
فاستتر من الغرماء ، فتوهّم الرشيد أنّه سار إلى خراسان ، ثم ظهر فحبسه ، فكان ذلك
أول نكبتهم. فأتت زوجة يحيى بن خالد إلى الرشيد ولا طفته ، فقال : يضمنه أبوه.
فضمنه يحيى .
وكان الرشيد قد
غضب على الفضل بن يحيى لتركه الشرب معه. وكان الفضل يقول : لو علمت أنّ شرب الماء
ينقص من مروءتي ما شربته ، وكان مشغوفا بالسماع .
وأما جعفر فكان
ينادم الرشيد ، وأبوه يأمره بالإقلال من ذلك فيخالفه .
وقد كان يحيى قال
: يا أمير المؤمنين ، أنا والله أكره مداخلة جعفر
__________________
معك ، لو اقتصرت
به على الإمرة دون العشرة. قال : يا أبه ، ليس لعذابك ، ولكنّك تريد أن تقدّم
الفضل عليه .
قال ابن جرير :
حدّثني أحمد بن زهير ، أظنّه عن عمّه ، زاهر بن حرب ، أنّ سبب هلاك البرامكة أنّ
الرشيد كان لا يصبر عن جعفر ، وعن أخته عبّاسة بنت المهديّ. قال وكان يحضرها مجلس
الشراب ، فقال : أزوّجكها على أن لا تمسّها. فكانا يثملان من الشراب ، وهما شابّان
، ويقوم الرشيد ، فوثب جعفر عليها ، فولدت منه غلاما ، فخافت الرشيد ، فوجّهت
بالطفل مع حواضن إلى مكة واختفى الأمر. ثم ضربت جارية لها فوشت بها إلى الرشيد ،
فلما حجّ أرسل إلى الموضع الّذي به الحواضن ، وهمّ بقتل الصّبيّ ، ثم تأثّم من ذلك
.
فلما رجع إلى
الحيرة وناحية الأنبار أرسل ليلة السبت لانسلاخ المحرّم إلى مسرور الخادم ومعه أبو
عصمة وأجناد ، فأحاطوا بجعفر ليلا ، فدخل عليه مسرور وهو في مجلس لهوه ، فأخرجه
بعنف وقيّده بقيد حمار وأتى به ، فأعلم الرشيد. فأمر بضرب عنقه ، ففعل .
وحدّث مسرور قال :
وقع على رجليّ يقبّلها ، وقال : دعني أدخل فأوصي ، قلت : لا سبيل إلى ذلك ، فأوص
بما شئت. فأوصى وأعتق مماليكه ، ثم ذبحته بعد أن راجعت الرشيد فيه ، وأتيته برأسه .
__________________
ثم وجّه الرشيد
جندا أحاطوا بأبيه وبجميع أولاده ومواليه ، وأخذت أموالهم وأملاكهم. وكتب إلى سائر
العمال بقبض مالهم .
وبعثت جثّة جعفر
إلى بغداد ، فنصبت على خشبة .
ونودي ألا لا أمان
لمن آوى أحدا من البرامكة .
[مقتل أنس بن أبي شيخ]
ثم أمر الرشيد يوم
دخل الرّقّة بقتل انس بن أبي شيخ ، فقتل وصلب على الزّندقة ، وكان من أصحاب
البرامكة .
[حكاية ابن الصابيء عن جعفر البرمكي]
وذكر ابن الصابيء
في كتاب الأماثل والأعيان عن إسحاق الموصليّ ، عن إبراهيم بن المهديّ قال : خلا جعفر
بن يحيى يوما بندمائه ، وأنا فيهم ، فلبس الحرير وتضمّخ بالطّيب ، وفعل بنا مثله.
فقدم عليه عبد الملك بن صالح بن عليّ ، فدخل في رصافيّته وسواده ، فاربدّ وجه جعفر ، فدعا غلامه
__________________
فناوله سواده
وقلنسوته ، وأتى مجلسنا ، وقال : أشركونا معكم. فألبسوه حريرا ، وأحضر له طعام
وشراب ، فقال لجعفر : والله ما شربته قبل اليوم ، فليخفّف عليّ. ثم ضمّخ بالخلوق ،
فنادمنا أحسن منادمة ، وسرّي عن جعفر.
فلما أراد
الانصراف قال له : أذكر حوائجك ، فإنّني ما أستطيع مقابلة ما كان منك.
قال : في قلب أمير
المؤمنين عليّ موجدة فتخرجها؟.
قال : قد رضي عنك
أمير المؤمنين.
قال : عليّ أربعة
آلاف ألف درهم دينا.
قال : قضي دينك.
قال : وإبراهيم
ابني أحبّ أن أزوّجه.
قال : قد زوّجه
أمير المؤمنين بالعالية ابنته.
قال : ولو تراه
يولّى بلدا.
قال : قد ولّاه
أمير المؤمنين إمرة مصر.
فخرج ونحن
متعجّبون من إقدام جعفر على هذه الأمور العظيمة من غير استئذان. وركب من الغد إلى
الرشيد فدخل ووقفنا. فما كان بأسرع من أن دعي بالقاضي أبي يوسف ، وبمحمد بن الحسن
، وإبراهيم بن عبد الملك بن صالح.
ثم خرج إبراهيم
وعليه الخلع ، واللواء بين يديه ، وقد زوّج بالعالية وزفّت اليه ، وحملت الأموال
إلى دار عبد الملك.
وخرج جعفر فقال
لنا : وقفت بين يدي أمير المؤمنين وعرّفته بأمر عبد الملك وعلمه ، وهو يقول : حسن
حسن. ثم قال : فما صنعت معه؟
__________________
فعرّفته ما كان من
قولي ، فاستصوبه وأمضاه.
قال إبراهيم بن
المهديّ : فو الله ما أدري أيّهم أعجب عملا :
عبد الملك في شربه
النبيذ ، ولباسه ما ليس من لبسه ، وكان صاحب جدّ ووقار.
أو إقدام جعفر بما
أقدم به.
أو إمضاء الرشيد
لما حكم جعفر به .
[ترجمة جعفر عند ابن خلّكان]
قال القاضي ابن
خلكان عن البرمكيّ : قد بلغ جعفر من علوّ المرتبة ما لم يبلغه أحد. حتى أنّ الرشيد
اتّخذ ثوبا له زيقان ، فكان يلبس هو وجعفر معا . ولم يكن له عنه صبر .
وكان الرشيد شديد
المحبّة لأخته عبّاسة ، وهي أعزّ النساء عليه ، فكان متى غاب أحد منهما لا يتمّ
سرور الرشيد فقال : إنّي لا صبر لي عنكما ، وإنّي سأزوّجكها لأجل النظر فقط ،
فاحذر أن تخلو بها. فزوّجه بها على هذا الشرط. ثم تغيّر عليه .
واختلفوا في سبب
هذا التغيّر ، فقيل إنّ عبّاسة أحبّت جعفرا وراودته فخاف ، وأعيتها الحيلة ، فبعثت
إلى أمّ جعفر : أن ابعثي بي إلى ابنك كأنّني
__________________
جارية لك تتحفيه
بها. وكانت أمّه تتحفه كلّ جمعة بجارية بكر ، فيشرب ثم يفتضّها ، فأبت عليها أم
جعفر ، فقالت : لئن لم تفعلي لأقولنّ أنّك خاطبتني بهذا ، ولئن اشتملت من ابنك على
ولد ليكوننّ لكم الشرف. فأجابتها ، وجاءتها عبّاسة فأدخلتها متنكّرة على جعفر ،
وكان لا يثّبّت صورتها ولا يجسر أن يرفع طرفه إليها من الرشيد قال : فافتضّها ،
فلمّا فرغ قالت له : كيف رأيت خديعة بنات الخلفاء؟ قال : ومن أنت؟ قالت : أنا مولاتك.
فطار السّكر من
رأسه ، وقام إلى أمّه وقال : بعتني والله ، رخيصا. وعلقت منه العبّاسة ، فلما ولدت
وكّلت بالولد خادما ومرضعا ، ثم بعثت به إلى مكة .
ثم وشت بها زبيدة
إلى الرشيد ، فحجّ وكشف عن الأمر وتحقّقه ، فأضمر السوء للبرامكة.
ولأبي نواس يشير
إلى ذلك :
ألا قل لأمين
الله
|
|
وابن القادة
الساسة
|
إذا ما ناكث
سرّك
|
|
أن تعدمه رأسه
|
فلا تقتله
بالسيف
|
|
وزوّجه بعبّاسه
|
وقيل إنّ الرشيد
سلّم إليه يحيى بن عبد الله بن حسن كما ذكرنا ، فقال له : اتّق الله فيّ ، ولا
تجعل خصمك غدا جدّي. فرقّ له وأطلقه ، وخفره إلى مأمنه .
__________________
وسئل سعيد بن سالم
عن جناية البرامكة ، فقال : ما كان منهم بعض ما يوجب ما عمل الرشيد بهم ، ولكن
طالت أيامهم وكل طويل مملول .
وقيل رفعت ورقة
إلى الرشيد فيها :
قل لأمين الله
في أرضه
|
|
ومن إليه الحلّ
والعقد
|
هذا ابن يحيى قد
غدا مالكا
|
|
مثلك ما بينكما
حدّ
|
أمرك مردود إلى
أمره
|
|
وأمره ليس له
ردّ
|
وقد بنى الدار
التي ما بنى
|
|
الفرس لها مثلا
ولا الهند
|
الدرّ والياقوت
حصباؤها
|
|
وتربها العنبر
والنّدّ
|
ونحن نخشى أنّه
وارث
|
|
ملكك إن غيّبك
اللحد
|
ولن يضاهي العبد أربابه
|
|
إلا إذا ما بطر
العبد
|
فلما قرأها أثّرت
فيه ،.
وقيل إن أخت
الرشيد قالت له : ما رأيت لك سرورا تامّا منذ قتلت جعفرا ، فلأيّ شيء قتلته؟ قال :
لو علمت أنّ قميصي يعلم السبب لمزّقته .
ولم يزل يحيى بن
خالد وابنه الفضل وعدّة من الخدم محبوسين وحالهم حسن إلى أن سخط الرشيد على عبد
الملك بن صالح ، فعمّهم بسخطة ، وجدّد لهم التّهمة وضيّق عليهم . وبقيت جثّة جعفر معلّقة مدة ، وقطّعت أعضاؤه وعلّقت
بأماكن. ثم بعد مدّة أنزلت وأحرقت .
__________________
وحبس يحيى وأولاده
كلّهم سوى محمد وبنيه .
ولأبي العتاهية :
قولا لمن يرتجي
الحياة أما
|
|
في جعفر عبرة
ويحياه
|
كانا وزيري
خليفة الله
|
|
هارون هما ما
هما وزيراه
|
فذاكم جعفر
برمّته
|
|
في حالق رأسه
ونصفاه
|
والشيخ يحيى
الوزير أصبح قد
|
|
نحّاه عن نفسه
وأقصاه
|
شتّت بعد
التجميع شملهم
|
|
فأصبحوا في
البلاد قد تاهوا
|
كذاك من يسخط
الإله بما
|
|
يرضي به العبد
يجزه الله
|
سبحان من دانت
الملوك له
|
|
أشهد أن لا إله
إلا هو
|
طوبى لمن تاب
قبل غرّته
|
|
فمات قبل الممات
طوباه
|
* * *
[هياج القيسية واليمانية بالشام]
وفيها هاجت
العصبيّة بين القيسية واليمانيّة بالشام ، فوجّه الرشيد محمد بن منصور بن زياد
فأصلح بينهم .
* * *
__________________
[القاسم يغزو الصائفة]
وفيها أغزى الرشيد
ولده القاسم الصائفة ، ووهبه الله تعالى ، وولّاه العواصم .
[الرشيد يعتقل عبد الملك بن صالح]
وكان لعبد الملك
بن صالح ولد وهو عبد الرحمن ، فسعى هو ووزير أبيه بابنه إلى الرشيد وقال إنه عامل على الخلافة ، فاعتقله
الرشيد في مكان مليح و [بالغ] في إكرامه .
فما زال محبوسا
حتى توفّي الرشيد فاطلقه الأمين ، وولّاه الشام .
ثم مات قبل الأمين.
وكان من أشراف بيته وفصحائهم ونبلائهم.
مرّ الرشيد بمنبج
فقال له ، وبها إذ ذاك مقرّ عبد الملك : هذا منزلك؟ قال : هو لك يا أمير المؤمنين
ولي بك. قال : كيف هو؟ قال : دون بناء أهلي وفوق منازل منبج. قال : كيف ليلها؟ قال
: سحر كلّه .
* * *
[نقفور يتملّك على الروم وينقض صلح المسلمين]
وفيها انتقض الصلح
بين المسلمين وبين الروم ، وملّكوا عليهم نقفور. والروم تذكر أنّ نقفور هذا من ولد
جفنة الغسّاني ، وأنّه قبل الملك كان يلي
__________________
ديوان خراجهم.
وكان عقد الهدنة مع الملكة ريني . فخلعها الروم وسلطنوا نقفور.
[كتاب نقفور إلى الرشيد والردّ عليه]
ثم ماتت ريني بعد
أشهر ، فكتب :
من نقفور ملك
الروم ، إلى هارون ملك العرب ، أما بعد فإنّ الملكة التي قبلي كانت أقامتك مقام
الرّخ وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها أحمالا ، وذلك لضعف النساء
وحمقهنّ ، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها وافتد
نفسك ، وإلّا فالسيف بيننا وبينك .
قال : فلما قرأ
الرشيد الكتاب استشاط غضبا حتى لم يمكن أحد أن ينظر إلى وجهه دون أن يخاطبه ،
وتفرّق جلساؤه من الخوف ، واستعجم الرأي على الوزير. فدعا الرشيد بدواة وكتب على
ظهر كتابه : «بسم الله الرحمن
__________________
الرحيم ، من هارون
أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم ، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة ، والجواب ما
تراه لا ما تسمعه» .
[مسير الرشيد إلى هرقلة]
ثم سار ليومه ،
فلم يزل حتى نازل مدينة هرقلة ، وكانت غزوة مشهورة وفتحا مبينا. فطلب النقفور
الموادعة ، والتزم بخراج يحمله كلّ سنة ، فأجيب. فلما رجع الرشيد إلى الرّقّة نقض
الكلب العهد لإياسه من كرّ الرشيد في البرد ، فلم يجسر أحد أن يبلّغ الرشيد نقضه ،
بل قال في ذلك عبد الله بن يوسف التّيميّ :
نقض الّذي
أعطيته نقفور
|
|
فعليه دائرة
البوار تدور
|
أبشر أمير
المؤمنين فإنّه
|
|
غنم أتاك به
الإله كبير
|
وقال أبو العتاهية
أبياتا ، وعرضت على الرشيد ، فقال : أو قد فعلها؟
فكرّ راجعا في
مشقّة شديدة حتى أناخ بفنائه ، فلم يبرح حتى بلغ مراده ، وحاز جهاده ، وفي ذلك
يقول أبو العتاهية :
ألا نادت هرقلة
بالخراب
|
|
من الملك
الموفّق للصواب
|
__________________
غدا هارون يرعد
بالمنايا
|
|
ويبرق بالمذكّرة
القضاب
|
ورايات يحلّ
النّصر فيها
|
|
تمرّ كأنّها قطع
السحاب
|
* * *
[الرشيد يأمر بقتل ابن نهيك]
وفيها أمر الرشيد
بقتل إبراهيم بن عثمان بن نهيك ، لأنّه بلغه عنه أنّه إذا شرب طلب سيفه وأخذه
ويقول : لأقتلنّ الرشيد أو لأقتلنّ قاتل جعفر بن يحيى ، ثم يبكي حزنا على جعفر .
* * *
وحجّ وأقام الموسم
عبيد الله بن العبّاس ابن أبي المنصور .
[وقعة المضرية واليمانية بدمشق]
وولي دمشق شعيب بن
حازم بن خزيمة ، فهاجت الأهواء بين المضريّة واليمانية ، وجرت بينهم وقعة
مهولة ، ظهرت فيها اليمانية ، وقتل نحو من خمسمائة نفس. ثم عزل شعيب بعد عام بمحمد
بن منصور . والله أعلم.
__________________
[سنة ثمان وثمانين ومائة]
فيها توفّي :
إسحاق بن مسوّر
المراديّ المصريّ ،
وجرير بن عبد الحميد
الضبّيّ ،
والحسن بن الحسن
البصريّ ،
ورشدين بن سعد
المصريّ ،
وسليم أبو عيسى المقرئ ،
وعبد الملك بن
ميسرة الصدفي ،
وعبده بن سليمان
الكوفيّ ،
وعتّاب بن بشير
الحرّاني ، بخلف ،
وعقبة بن خالد
السّكونيّ ،
وعمر بن أيّوب
الموصليّ ،
وعيسى بن يونس
السّبيعيّ ،
ومحمد بن يزيد
الواسطيّ ، أو سنة تسعين ومائة ،
ومرحوم بن عبد
العزيز العطّار البصريّ ،
ومعروف بن حسّان
الضّبّي ،
ومهران بن أبي عمر
الرّازيّ ،
__________________
ويحيى بن عبد
الملك بن أبي غنية.
* * *
[غزوة درب الصفصاف]
وفيها غزا
المسلمون الصائفة ودخلوا من درب الصفصاف. فبرز نقفور بجموعه ، والتقوا فجرح نقفور
ثلاث جراحات وانهزم ، وقتل من الروم مقتلة عظيمة ، فقيل : بلغت القتلى أربعين ألفا
، وقيل : أربعة آلاف وسبعمائة .
* * *
وحجّ بالناس
الرشيد .
__________________
سنة تسع وثمانين ومائة
فيها توفي :
حكّام بن سلم
الرازيّ ،
وأبو خالد الأحمر ،
وشعيب بن إسحاق
الدمشقيّ ،
وعبد الأعلى بن
عبد الأعلى الشاميّ ،
وعلي بن مسهر
الكوفيّ ،
وعمر بن أبي خليفة
العبديّ ،
ومبشّر بن عبد
الله بن رزين النّيسابوريّ ،
ومحمد بن الحسن
قاضي القضاة ،
وعلي بن حمزة
الكسائيّ ، شيخ القرّاء ،
وهارون بن المغيرة
،
ويحيى بن يمان
العجليّ ،
ويوسف بن خالد السّمتيّ.
* * *
[مسير الرشيد إلى الريّ]
وفيها سار الرشيد
إلى الرّيّ بسبب أنّ أهل خراسان كتبوا يشكون
__________________
علي بن عيسى بن
ماهان وعسفه وظلمه ، ويطلبون عزله. وتحدّث بأنّ ابن ماهان على نيّة الخروج ، فأقام
الرشيد بالرّيّ أربعة أشهر حتى وافاه ابن ماهان بالأموال والجواهر والمسك والتّحف
والخيل ، ثم أهدى بعد ذلك إلى كبار القوّاد ، ورأى منه الرشيد ما أعجبه وأرضاه ،
فردّه إلى إمارة خراسان وركب مشيّعا له .
* * *
[فداء أسرى المسلمين]
وفيها كان الفداء
حتى لم يبق بممالك الروم في الأسر مسلم .
__________________
سنة تسعين ومائة
فيها مات :
أسد بن عمرو
البجليّ الفقيه ،
وإسماعيل بن عبد
الله بن قسطنطين مقريء مكة ، في قول ،
والحكم بن سنان
الباهليّ القربيّ ،
وحمّاد بن شعيب
الحمّانيّ ،
وشجاع بن أبي نصر
البلخيّ المقرئ ،
وعائذ بن حبيب ،
بيّاع الهرويّ ،
وعبد الله بن عمر
بن غانم قاضي إفريقية ،
وأبو علقمة عبد
الله بن محمد الفرويّ المدنيّ ،
وعبد الحميد بن
كسب بن علقمة المصريّ ،
وعثمان بن عبد
الحميد اللّاحقيّ ،
وعبيدة بن حميد
الكوفيّ الحذّاء ،
وعطاء بن مسلم
الحلبيّ الخفّاف ،
وعمر بن علي
المقدّميّ ،
ومحمد بن بشير
المعافريّ ، بحلب ،
ومحمد بن يزيد
الواسطيّ ،
__________________
ومخلد بن الحسين ،
في رواية ،
ومسلمة بن عليّ
الجهنيّ ،
وميمون بن يحيى ،
مصريّ ،
ووهب بن واضح أبو
الإخريط مقريء مكة ،
ويحيى بن خالد بن
برمك ، محبوسا ،
ويحيى بن أبي
زكريا الغسّانيّ ، بواسط ،
ويحيى بن ميمون
البغداديّ التّمّار ،
وأبو بحر البكراوي
عبد الرحمن بن عثمان ،
وأبو عبيدة الحدّاد عبد الواحد بن واصل.
* * *
[رافع بن الليث يخلع الطاعة]
وفيها خلع الطّاعة
رافع بن اللّيث بن نصر بن سيّار بسمرقند ، فوجّه ابن ماهان لحربه ابنه عيسى ،
فالتقوا ، فانهزم عيسى .
[إسلام الفضل بن سهل]
[وفيها أسلم الفضل
بن سهل المجوسيّ على يد المأمون بن هارون الرشيد .
[فتح الرشيد هرقلة]
وفيها افتتح
الرشيد مدينة هرقلة ، وبثّ جيوشه بأرض الروم. وكان في
__________________
مائة ألف فارس
وخمسة وثلاثين ألفا سوى المطّوّعة .
وجال في أرض الكفر
الأمير داود بن عيسى بن موسى في سبعين ألفا .
[فتح حصن الصقالبة]
وافتتح شراحيل بن
معن بن زائدة حصن الصقالبة .
وافتتح يزيد بن
مخلد الصّفصاف وملقونية .
وكان فتح هرقلة في
شوّال ، فأخربها وسبى أهلها ، وكان الحصار ثلاثين يوما .
[غزوة حميد بن معيوف إلى قبرس]
وولّى إمرة سواحل
الشام إلى مصر حميد بن معيوف ، فسار في البحر
__________________
إلى قبرس فهدم
وحرّق وسبى من أهلها ستّة عشر ألفا ، وأبيعوا في الرافقة . وبلغ ثمن أسقفّ قبرس ألفي دينار .
[اتخاذ الرشيد قلنسوة]
واتّخذ الرشيد
قلنسوة كان يلبسها مكتوب عليها بالرّقم «غاز حاجّ». وفي ذلك يقول أبو المعلّى الكلابيّ ، وكان شخوص الرشيد إلى الروم في رجب :
فمن يطلب لقاءك
أو يرده
|
|
فبالحرمين أو
أقصى الثغور
|
ففي أرض العدوّ
على طمرّ
|
|
وفي الأرض
الترفّه فوق كور
|
__________________
[بعث نقفور بالخراج إلى الرشيد]
وفيها بعث نقفور
إلى الرشيد بالخراج وبالجزية عن رأسه أربعة دنانير .
[كتاب نقفور إلى الرشيد]
وكتب :
لعبد الله أمير
المؤمنين من نقفور ملك الروم ، سلام عليك أمّا بعد ، فإنّ لي إليك حاجة لا تضرّك
في دينك ولا دنياك ، أن تهب لابني جارية من بنات مدينة هرقلة قد كنت خطبتها على
ابني. فإن رأيت أن تسعفني بها فعلت ، والسلام» .
واستهداه أيضا
سرادقا وطيبا. فأمر الرشيد فأحضرت الجارية فحلّيت وزيّنت وبعثت مع ما سأل من العطر
والطرف والسّرادق. فوهب نقفور للرسول خمسين ألفا ، وثلاثمائة ثوب ، واثني عشر بازيا ، وأربعة أكلب ، وثلاثة براذين .
وطلب من الرشيد أن
لا يخرب حصن ذي الكلاع ولا صمله ولا
__________________
حصن سنان ، فاشترط
عليه الرشيد أن لا يعمّر هرقلة ، وأن يحمل إليه ثلاثمائة ألف دينار .
[انتقاض أهل قبرس]
وفيها نقض أهل
قبرس ، فغزاهم معيوف بن يحيى ، فقتل وسبى . والله أعلم.
__________________
تراجم أهل هذه الطبقة
[حرف الألف]
١ ـ إبراهيم بن إسحاق الواسطيّ السّوّاق .
عن : منصور ،
وهشام بن حسّان ، وعمران القصير ، وسفيان الثّوريّ.
وعنه : محمد بن
حميد ، ومحمد بن وزير الواسطيّ ، وغيرهما.
لم يضعّف.
٢
ـ إبراهيم بن أعين الشّيبانيّ ـ ق. ـ
حدّث بمصر عن :
معمر ، وشعبة ، وإسماعيل بن يحيى الشّيبانيّ وعنه : إسرائيل وهو شيخه ، وهشام بن
عمّار ، وأبو سعيد الأشجّ ، وغيرهم.
ضعّفه أبو حاتم .
__________________
٣ ـ إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر التّيميّ المدنيّ .
عن : عمّه محمد بن
المنكدر ، وصفوان بن سليم ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن.
وعنه : ابن وهب ،
والحميديّ ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء ، وعبد الملك بن مسلمة المصريّ.
ضعّفه الدارقطنيّ .
٤
ـ إبراهيم بن جعفر بن محمود بن مسلمة الأنصاري المدينيّ .
عن : أبيه وعمّه
سليمان ، وصالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
وعنه : عبد الله
بن عبد الوهاب ، وذؤيب بن عمامة ، وعبد العزيز الأوسي ، وعليّ بن بحر ، وإبراهيم
بن حمزة الزّبيريّ.
__________________
قال أبو حاتم : صالح الحديث .
٥ ـ إبراهيم بن أبي حيّة أبو إسماعيل المكّيّ .
واسم أبيه : اليسع
بن أشعث .
روى عن : هشام بن
عروة ، وجعفر بن محمد ، وابن جريج ، وحميد الأعرج ، وعدّة. وقرأ القرآن على حميد
الأعرج.
روى عنه :
الحميديّ ، وقتيبة ، وأحمد بن عيسى ، ونعيم بن حمّاد ، وابن أبي مسرّة والد أبي
يحيى ، وداود بن حمّاد.
ضعّفه ابن عديّ ، والنّسائيّ.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : متروك .
ومن مناكيره ،
قتيبة ، نا إبراهيم ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة أنها استأذنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في كنيف بمنى ، فلم يأذن لها .
وقتيبة : عنه ، عن
جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر مرفوعا : «يوم
__________________
الأربعاء يوم نحس
مستمرّ» .
٦
ـ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزّهريّ ، الإمام أبو إسحاق القرشيّ المدنيّ. ـ ع ـ
سمع : أباه ،
والزّهريّ ، وصفوان بن سليم ، وصالح بن كيسان ، ويزيد بن الهاد ، وابن إسحاق ،
والوليد بن كثير ، وطائفة.
عنه : ابناه يعقوب
وسعد ، وأحمد بن حنبل ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ومحمد بن الصبّاح الدّولابيّ ،
ولوين ، والحسين بن سيّار الحرّانيّ ، وهو آخر من مات من أصحابه ، وقد حدّث عنه
شعبة ، واللّيث بن سعد ، وقيس بن الربيع ، وهم أكبر منه.
وكان من العلماء
الثقات. عاش خمسا وسبعين سنة.
وولي قضاء المدينة
، وقد كان أبوه أيضا قاضيها.
__________________
وكان إبراهيم أسود
اللون .
قال عبيد الله بن
سعيد بن عفير ، عن أبيه قال : قدم إبراهيم بن سعد العراق سنة أربع وثمانين ومائة ،
فأكرمه الرشيد وأظهر برّه ، وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله. وأتاه بعض أصحاب الحديث
ليسمع منه ، فسمعه يتغنّى فقال : لقد كنت حريصا على أن أسمع منك ، فأمّا الآن فلا
أسمع منك. فقال : إذا لا أفقد إلا شخصك ، وعليّ وعليّ إن حدّثت ببغداد حديثا حتى
أغنّي قبله. وشاعت هذه عنه ببغداد ، وبلغت الرشيد ، فدعا به وسأله عن حديث المخزوميّة
التي قطعها رسول الله صلىاللهعليهوسلم في السّرقة ، فدعا بعود ، فقال الرشيد : أعود البخور؟ قال : لا ولكن عود الطّرب. فتبسّم ، وفهمها إبراهيم بن سعد
فقال : لعلّك بلغك يا أمير المؤمنين حديث السفيه الّذي آذاني بالأمس وألجأني إلى
أن حلفت؟ قال : نعم. ودعا له الرشيد بعود ، فغنّاه :
يا أمّ طلحة إنّ
البين قد أزفا
|
|
قلّ الثواء لئن
كأن الرحيل غدا
|
وقال له الرشيد :
من كان من فقهائكم يكره السماع؟ قال : من ربطه الله.
قال : فهل بلغك عن
مالك في هذا شيء؟
قال : أخبرني أبي
أنّهم اجتمعوا في مدعاة كانت في بني يربوع ، وهم يومئذ جلّة ، ومعهم دفوف ومغان وعيدان يغنّون ويلعبون ، ومع مالك دفّ مربّع وهو يغنّيهم :
سليمى أجمعت
بينا
|
|
فأين لقاؤها
أينا
|
__________________
وقد قالت لأتراب
|
|
لها زهر تلاقينا
|
تعالين فقد طاب
|
|
لنا العيش
تعالينا
|
فضحك الرشيد ووصله
بمال عظيم .
رواها غير واحد ،
عن أبي بكر محمد بن إسحاق الصّفّار ، عن عليّ ابن الحسين بن خلف بمصر ، عن عبيد
الله ، فذكرها.
قال أحمد العجليّ : كان إبراهيم بن سعد ثقة ، يقال كان أسود.
وقال إبراهيم بن
حمزة الزّبيريّ : كان عند إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، نحو من سبعة عشر ألف
حديث في الأحكام ، سوى المغازي .
قلت : وكان عنده
عنه مغازيه ، رواه عن إبراهيم : أحمد بن محمد بن أيوب.
ومات سنة أربع
وثمانين ومائة.
وقيل : سنة ثلاث ، وهو من صغار أصحاب الزّهريّ ، وقع لي من عواليه.
وقد روى عنه :
سليمان بن داود الهاشميّ ، حدّثه عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعا : الحمّى من
فيح جهنّم فأبردوها بالماء». ثم قال إبراهيم بن سعد : لم أسمع من هشام سواه .
قال أبو عبيد
الآجرّيّ : سمعت أبا داود يقول : ولي إبراهيم بن سعد بيت المال ببغداد .
قال عبد الله بن
أحمد : مولد إبراهيم سنة ثمان ومائة .
__________________
وقال صالح جزرة :
سماعه من الزّهريّ ليس بذاك لأنّه كان صغيرا .
وقال ابن معين :
هو أثبت من الوليد بن كثير وابن إسحاق ، وهو أحبّ إليّ من أبي ذئب في الزّهريّ .
وقال أحمد بن حنبل
: إبراهيم بن سعد ثقة .
وقال عبد الرحمن
بن خراش : صدوق .
٧
ـ إبراهيم بن عطيّة الثقفيّ البغداديّ ، ثم الواسطيّ ، أبو إسماعيل.
عن : منصور بن
المعتمر ، ويونس بن خبّاب.
وعنه : الربيع بن
تغلب ، ويوسف بن عديّ.
وقيل : إن هشيما
روى عنه.
ضعّفه ابن معين ، وقد كتب عنه أحمد ثم تركه .
وقال البخاريّ : له مناكير.
قيل : مات سنة
إحدى وثمانين ومائة .
__________________
٨ ـ أبو إسحاق الفزاريّ ـ ع ـ
هو الإمام إبراهيم
بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الكوفيّ.
أحد الأعلام ، سكن
المصّيصة مرابطا في سبيل الله ، وروى عن : عبد الملك بن عمير ، وعطاء بن السّائب ،
وسهيل بن أبي صالح ، وعبيد الله بن عمر ، والأعمش ، وسليمان التّيميّ ، ويحيى بن
سعيد الأنصاريّ ، وحميد الطّويل ، وخلق كثير من صغار التابعين.
وعنه : الأوزاعيّ
، والثّوريّ ، وهما من شيوخه ، وعيسى بن يونس ، وبقيّة ، والوليد بن مسلم ، وموسى
بن أيّوب الرّحبيّ ، والمسيّب بن وضّاح ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم ، وعبد الله
بن عون الخزّاز ، وأبو نعيم الحلبيّ ، ومحمد بن سلام البيكنديّ ، وطائفة.
حدّث بدمشق
وبالثغور ،
قال ابن سعد : كان ثقة فاضلا صاحب سنّة وغزو ، كثير الخطأ في حديثه.
__________________
وقال النّسائيّ :
ثقة مأمون ، أحد الأئمة ، روى عنه : ابن المبارك.
وقال أبو حاتم : ثقة مأمون إمام.
وقال عليّ بن
الحسن بن شقيق : ذكر أبو إسحاق الفزاريّ عند سفيان بن عيينة فقال : ما ينبغي أن
يكون رجل أبصر بالسنّة منه.
وقال عبد الرحمن
الخريبيّ : قول أبي إسحاق الفزاريّ أحبّ إليّ من قول إبراهيم النّخعيّ.
وقال ابن المبارك
: ما رأيت رجلا أفضل من أبي إسحاق.
وقال عبد الرحمن
بن مهديّ : الأوزاعيّ والفزاريّ إمامان في السنّة.
وقال الحسن بن
الربيع : ما رأيت أورع من أبي إسحاق الفزاريّ ، هو أفضل من معمر. حدّثني عليّ بن
بكّار أنّه سمع أبا إسحاق يقول : كنت عند الأوزاعيّ ، وذكر سفيان الثّوريّ فقال :
لو خيّرت لهذه الأمّة من ينظر لها ويختار لها ، ما أختار لها إلّا سفيان أو ابن
عون.
فقلت في نفسي :
وأنا لو خيّرت لهذه الأمّة من ينظر لها ويختار لها ما اخترت لها غيرك ، يعني
الأوزاعيّ .
قال ابن بكّار :
فقلت أنا في نفسي : لو خيّرت أنا ما اخترت لها غيرك ، يعني أبا إسحاق الفزاريّ.
عبيد بن جناد
الحلبيّ : سمعت محمد بن يوسف الأصبهانيّ يقول : حدّث الأوزاعيّ بحديث ، فقال له
رجل : من حدّثك يا أبا عمرو؟ قال : حدّثني به الصّادق المصدوق أبو إسحاق الفزاريّ .
محبوب بن موسى
الفرّاء : سألت ابن عيينة عن حديث كنت سمعته من
__________________
أبي إسحاق
الفزاريّ ، فقال : والله ما رأيت من أقدّمه على أبي إسحاق الفزاريّ.
وعن الأوزاعيّ
أنّه قال لكاتبه : أكتب إلى أبي إسحاق الفزاريّ ، وابدأ به ، فإنّه والله خير منّي
.
وعن محبوب بن موسى
قال : لقيت الفضيل بن عياض ، فعزّاني بأبي إسحاق وقال : كان والله كريما ، اشتقت
إلى المصّيصة ، ما بي فضل الرباط إلّا لأرى أبا إسحاق .
قال محبوب : سمعت
عليّ بن بكّار يقول : لقيت الذين لقيهم أبو إسحاق ، ابن عون وغيره ، والله ما رأيت
فيهم أفقه من أبي إسحاق .
إبراهيم بن عمر بن
أبي الوزير : سمعت ابن عيينة يقول : كان أبو إسحاق الفزاريّ إماما .
وقال نصر الجهضميّ
: قال الخريبيّ : كان الأوزاعيّ أفضل أهل زمانه ، وكان بعده أبو إسحاق الفزاريّ
أفضل أهل زمانه. قال نصر : وأنا أقول كان أحمد بن حنبل أفضل أهل زمانه .
قال أحمد العجليّ : أبو إسحاق أدّب أهل الثغر وعلّمهم السنّة ، وكان يأمر
وينهى ، وإذا دخل الثغر مبتدع أخرجه. وكان كثير الحديث فقيها. وكان عربيّا فزاريّا
، أمر سلطانا يوما ونهاه ، فضربه مائتي سوط ، فغضب له الأوزاعيّ وتكلّم في أمره.
وقال ابن مهديّ :
إذا رأيت الشاميّ يحبّ الأوزاعيّ وأبا إسحاق الفزاريّ
__________________
فهو صاحب سنّة .
وقال مرّة :
فاطمئنّ إليه.
سفيان بن عيينة :
قال لي أبو إسحاق الفزاريّ. أدخلت على هارون ، فلمّا رآني رفع رأسه إليّ ثم قال :
يا أبا إسحاق ، إنّك في موضع وفي شرف. فقلت : يا أمير المؤمنين ، إنّ ذلك لا يغني
عنّي في الآخرة شيئا .
ابن الأنباريّ ،
عن ابن المرزبان ، عن يزيد بن محمد المهلّبيّ ، عن الأصمعيّ قال : كنت جالسا بين
يدي الرشيد وأبو يوسف جالس ، فأدخل أبو إسحاق الفزاريّ وقال : السلام عليك يا أمير
المؤمنين. فقال : لا سلّم الله عليك ولا قرّب دارك ولا حبي مزارك. قال : لم؟
قال : أنت الّذي
تحرّم السواد؟ قال : من أخبرك بهذا يا أمير المؤمنين؟ لعلّ ذا أخبرك ، وأشار إلى
أبي يوسف وذكر كلمة ، والله يا أمير المؤمنين ، لقد خرج إبراهيم بن عبد الله على
جدّك المنصور ، فخرج أخي معه ، وعزمت على الغزو ، فأتيت أبا فلان فذكرت ذلك له ،
فقال لي : مخرج أخيك أحبّ إليّ مما عزمت عليه من الغزو ، والله ما حرّمت السواد.
فقال الرشيد :
سلّم الله عليك ، وقرّب دارك وحبا مزارك ، اجلس يا أبا إسحاق. يا مسرور ، ثلاثة
آلاف دينار لأبي إسحاق. فأتى بها فوضعها في يده وخرج. فانصرف ولقيه ابن المبارك
فقال : أنا عن هذه الدنانير غنيّ. فقال : إن كان في نفسك منها شيء فتصدّق بها.
فما خرج من سوق
الرافقة حتى تصدّق بها .
إبراهيم بن سعيد
الجوهريّ ، عن أبي أسامة : سمعت فضيل بن عياض يقول : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المنام ، وإلى جنبه فرجة ، فذهبت لأجلس فقال : هذا مجلس
أبي إسحاق الفزاريّ .
__________________
وقيل : قدم ابن
المبارك المصّيصة ، فزار أبا إسحاق الفزاريّ ، فأتى ابن المبارك رجل يسأله فقال :
سل أبا إسحاق .
عثمان الدارميّ :
سألت ابن معين عن أبي إسحاق الفزاريّ فقال : ثقة ، ثقة .
نعيم بن حمّاد
وغيره ، عن مخلد بن الحسين قال : رأيت كأنّ الناس قد جمعوا في صحراء ، فغشيتهم
غبرة ، فماج الناس. فسمعت مناديا ينادي من السماء : اتبعوا إبراهيم بن محمد الفزاريّ.
فلما أصبحت أتيته وأخبرته ، فقال : أنشدك الله لا تخبر به حتى أموت .
قال أبو مسهر :
قدم الفزاريّ دمشق ، فاجتمع الناس ليسمعوا منه ، فقال لمولى : أخرج إلى الناس وقل
لهم : من كان يرى القدر فلا يحضر مجلسنا. فخرجت وأخبرت الناس.
وروي أنّ الرشيد
أخذ زنديقا وأمر بقتله ، فقال : أين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله؟ قال :
وأين أنت يا عدوّ الله من أبي إسحاق الفزاريّ وابن المبارك يتخلّلانها فيخرجانها
حرفا حرفا ؟.
نصر بن علي
الجهضميّ : رأيت أبا داود يقول : مات أبو إسحاق الفزاريّ ، وليس على وجه الأرض
أفضل منه.
في «صحيح البخاريّ»
في غزو البحر ، حديث لأبي إسحاق الفزاريّ ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاريّ ،
سمع أنسا ، فذكر حديث أمّ حرام . وقد قال ابن مردويه الحافظ وغيره. لم يسمع أبو إسحاق من
عبد الله
__________________
أبي طوالة ،
والصواب ما رواه المسيّب بن واضح ، عن أبي إسحاق ، عن زائدة ، عن عبد الله بن عبد
الرحمن.
قال أبو صالح
الفرّاء ، وأحمد بن حنبل ، وجماعة : مات أبو إسحاق الفزاريّ سنة خمس وثمانين ومائة.
وقال ابن سعد وخليفة ، وسليمان بن عمر الرّقّيّ ، ومحمد بن فضيل : سنة ثمان
وثمانين.
وقال أحمد في
رواية ، والبخاريّ ، وابن أبي السّريّ : سنة ستّ وثمانين ومائة.
وقيل غير ذلك ، رحمهالله.
٩
ـ إبراهيم بن ماهان بن بهمن ، أبو إسحاق الموصليّ .
__________________
كبير أهل الغناء ،
فارسيّ من أهل أرّجان ، ولاؤه للحنظليّين. لقّب بالموصليّ لغيبته وقتا بالموصل ،
ثم قدم منها.
صحب فتيانا
بالكوفة في طلب الغناء ، فاشتدّ عليه أخواله ، ففرّ إلى الموصل مديدة. وكان قدم
ماهان بزوجته من أرّجان وهذا حمل ، فولدته بالكوفة في سنة خمس وعشرين ومائة ، فبرع
في الشعر والآداب ، وتتّبع عربيّ الغناء وعجمته ، وسافر فيه إلى البلاد ، ثمّ
اتّصل بالخلفاء والملوك ببغداد.
قال الزّبير بن
بكّار : حدّثني إسحاق الموصليّ ، عن أبيه قال : جاءني غلامي وقال : بالباب حائك
يطلبك : قلت : ويلك ، ما لي وله؟ قال : قد حلف بالطلاق لا ينصرف حتّى يكلّمك
بحاجته ، قلت : ائذن له. فدخل ، قلت : ما بك؟ قال : جعلني الله فداك ، أنا رجل
حائك ، وكان عندي جماعة فتذاكرنا الغناء ، وأجمع من حضر أنّك رأس القوم وسيّدهم
وبندارهم ، فحلفت بطلاق بنت عمّي ثقة بكرمك أن تشرب عندي غدا وتغنّيني ، فمنّ عليّ
بذلك.
فقال : أين منزلك
، وصف للغلام الموضع وانصرف فإنّي رائح إليك. قال : فصلّيت الظّهر ، وأمرت غلامي
أن يحمل معه قنّينة وقدحا وخريطة العود ، وأتيته ودخلت. فقام إليّ الحاكة ،
فأكبّوا وقبّلوا أطرافي ، وعرضوا عليّ الطعام ، فقلت : شبعان ، وشربت من نبيذي ،
ثم تناولت العود وقلت : اقترح. فقال : غنّني.
يقولون لي : لو
كان بالرمل لم تمت
|
|
نسيبة والطرّاق
تكذب قبلها
|
فغنّيت ، فقال :
أحسنت والله.
ثم قلت : اقترح.
ثم غنّيت له. ثم قلت : يا ابن اللّخناء أنت بابن سريج أشبه منك بالحاكة. فغنّيته
ثم قلت : إنّك إن عدت والله ثانية حلّت امرأتك لغلامي قبل أن تحلّ لك. ثم انصرفت ،
وجاء رسول الرشيد يطلبني ،
__________________
فدخلت عليه. فقال
: اين كنت يا إبراهيم؟ قلت : ولي الأمان؟ قال : نعم ـ فأخبرته ، فضحك وقال : هذا
أنبل الحيّاك ، والله لقد كرمت في أمره وأحسنت. وبعث إلى الحائك فاستنطقه وساءله
فأجاب. فاستطرفه واستطابه ، وأمر له بثلاثين ألف درهم .
وروى الصّوليّ
بإسناد له أنّ الرشيد حبس إبراهيم الموصليّ لشيء جرى بينه وبين ابن جامع في مجلسه
، فتاب إبراهيم من الغناء. فأمر بحبسه حتى يغنّي ، فكتب أبو العتاهية إلى سلم
الخاسر :
سلم يا سلم ليس
دونك سر
|
|
حبس الموصليّ
فالعيش مرّ
|
ما استطاب
اللّذّات قد سكن المطبق
|
|
راس اللّذات في
الأرض حرّ
|
حبس اللهو
والسرور فما في
|
|
الأرض شيء يلهى
به ويسرّ
|
قال عمر بن شبّة :
مات إبراهيم الموصليّ في سنة ثمان وثمانين ومائة.
وقال أحمد بن كامل
: قيل مات سنة ثلاث عشرة ومائتين .
١٠
ـ إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل القرشيّ العبدريّ الحجبيّ المكّيّ .
عن : أبيه ، وشريك
بن أبي نمر ، وعمرو بن أبي عمرو ، وعثمان بن عبد الله بن أبي عتيق ، وغيرهم.
وعنه : ابن وهب ،
ومحمد بن سنان العوفيّ ، ويعقوب بن حميد ، ويحيى بن يحيى التّميميّ ، وغيرهم.
صالح الحديث ، وله
مناكير.
__________________
١١ ـ إبراهيم بن محمد بن مالك الهمدانيّ
الخيوانيّ .
عن : زياد بن
علاقة ، وعليّ بن الأقمر ، وعديّ بن ثابت ، والسدّيّ ، وجماعة.
وعنه : محمد بن
عبد الله بن نمير ، وأبو سعيد الأشجّ ، وهارون بن إسحاق.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
١٢
ـ إبراهيم بن المختار الرازيّ ـ ت. ق. ـ
أبو إسماعيل ،
ولقبه حبّويه ، بمهملة ثم بموحّدة.
روى عن : ابن جريح
، وابن إسحاق ، وشعبة ،
وعنه : فروة بن
أبي المغراء ، ومحمد بن حميد ، وغيرهما.
قال أبو حاتم : صالح الحديث .
ومن كلامه ، قال :
عليكم باللّبان فإنّه يشجّع القلب ويذهب النّسيان.
قيل : توفّي قريبا
من سنة اثنتين وثمانين ومائة.
__________________
١٣ ـ إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدنيّ .
من موالي سعد بن
أبي وقّاص.
روى عن : عمر بن
حفص بن ذكوان ، وصفوان بن سليم.
وعنه : معن بن
عيسى ، وإبراهيم بن منذر الحزاميّ.
قال ابن عديّ : لم أجد له أنكر من حديث : «قرأ طه وياسين» ، وباقي
أحاديثه صالحة.
وقال البخاريّ : منكر الحديث.
وروى عثمان بن سعد
، عن ابن معين : صالح ليس به بأس .
١٤
ـ إبراهيم بن أبي يحيى الفقيه المدنيّ ـ ق. ـ
__________________
أحد الأعلام ، وهو
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلميّ.
روى عن : الزّهريّ
، وابن المنكدر ، وصفوان بن سليم ، وموسى بن وردان ، وصالح مولى التوأمة وطبقتهم.
وعنه : الشافعيّ ،
وإبراهيم بن موسى الفزاريّ ، والحسن بن عرفة ، وطائفة.
«مطلب إذا قال الشافعيّ أخبرني من لا أتّهم».
وهو الّذي يروي
عنه الشافعيّ فيدلّسه ويقول : أخبرني من لا أتّهم.
قال الشافعيّ : كان قدريّا ،
ونهى ابن عيينة عن
الكتابة عنه .
وقال أبو يحيى
هارون بن عبد الله الزّهريّ ، عن إبراهيم بن سعد ، قال : كنّا نسمّي إبراهيم بن
أبي يحيى ونحن نطلب الحديث : خرافة .
وقال بشر بن عمر
الزهرانيّ : نهاني مالك عن إبراهيم بن أبي يحيى ، فقلت : من أجل القدر تنهاني؟
فقال : ليس هو في حديثه بذاك .
أبو همّام الوليد
بن شجاع : سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف .
سفيان بن عبد
الملك : سألت ابن المبارك : لم تركت حديث إبراهيم بن أبي يحيى؟ قال : كان مجاهرا
بالقدر ، وكان اسم القدر يغلب
__________________
عليه ، وكان صاحب
تدليس .
إبراهيم بن محمد
بن عرعرة : سمعت يحيى بن سعيد يقول : سألت مالكا عن إبراهيم بن أبي يحيى : أثقة في
الحديث؟ قال : لا ، ولا في دينه .
عبد الله بن أحمد
: سمعت أبي يذكر ، عن المعيطيّ ، عن يحيى بن سعيد قال : كنّا نتّهمه بالكذب ، يعني
إبراهيم بن أبي يحيى. قال أبي : قدريّ جهميّ كلّ بلاء فيه ، يعني إبراهيم .
وسمعت أبي يقول :
أنكر الناس حديثه ، وأبوه ثقة .
وعن ابن معين قال : ليس بثقة.
وروى عبّاس ، عن
ابن معين قال : كان قدريّا رافضيّا ،
أحمد بن علي الأبّار
: عن محمد بن عبد الرحمن القرمطيّ ، عن يحيى الأسديّ ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ،
وأملى على رجل غريب ثلاثين حديثا فجاء بها من الحسن شيئا عجبا ، وقال للغريب : لو ذهبت إلى ذاك الحمار فحدّثك بثلاثة
أحاديث لفرحت بها ، يعني مالك .
عبد الله بن أحمد
بن حنبل ، عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقنديّ : سمعت يزيد بن هارون يكذّب : [خالد
بن مخدوج] وزياد بن
__________________
ميمون ، وإبراهيم
بن أبي يحيى.
وقال البخاريّ : قدريّ جهميّ ، تركه ابن المبارك والناس.
وقال يحيى القطّان
: لم يترك للقدر بل للكذب.
ابن خزيمة ، عن
ابن عبد الحكم : سمعت الشافعيّ يقول : كان ابن أبي يحيى أحمق ، أو قال أبله. كان
لا يمكنه جماع النساء ، فأخبرني من رآه ، معه فأس وقال : بلغني أنّه من بال في ثقب
فأس أمكنه الجماع ، فدخل خربة فبال في الفأس .
وقال مؤمّل بن
إسماعيل : سمعت يحيى بن القطّان يقول : أشهد على إبراهيم بن أبي يحيى أنّه يكذب.
وقال محمد بن
البرقيّ في «الضعفاء» له : إبراهيم بن أبي يحيى كان يرى القدر والتشيّع والكذب.
وقال النّسائيّ : متروك الحديث.
وأما ابن عديّ فصلّحه وقال : لم أجد له حديثا منكرا إلّا عن شيوخ يجهلون.
وقد حدّث عنه ابن جريج ، والثّوريّ ، والكبار ، وله كتاب «الموطّأ» ، هو أضعاف «موطّأ
مالك» ، وأحاديث كثيرة.
وقال أبو إسحاق
الجوزجانيّ : فيه ضروب من البدع ، ولا يشتغل بحديثه فإنّه غير مقنع .
قلت : اسم جدّه
أبو يحيى : سمعان. وقد تقرّر أنّ إبراهيم من الضعفاء بلا ريب. وهل هو متروك أم لا؟
فيه قولان.
__________________
مات سنة أربع
وثمانين ومائة.
١٥
ـ إسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزّهريّ المدنيّ .
من الأجواد
النبلاء ، يعرف بابن غرير ، كان ببغداد.
١٦
ـ أسد بن عمرو أبو المنذر البجليّ الكوفيّ الفقيه .
صاحب أبي حنيفة ،
من كبار أصحاب الرأي.
سمع من : يزيد بن
أبي زياد ، وحجّاج بن أرطاة ، وربيعة الرأي ، ومطرّف بن طريف.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وأحمد بن منيع ، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ ، قال ابن معين : كان قد سمع من ربيعة وجماعة ، ولم يكن به بأس.
وقال البخاريّ : ضعيف.
وقال غيره : ليس
بقويّ.
__________________
وقال ابن عديّ : لأسد أحاديث كثيرة ، ولم أر له شيئا منكرا ، وليس في
أصحاب الرأي بعد أبي يوسف أكثر حديثا منه.
قلت : قد ولي قضاء
بغداد ، وكان فقيها علّامة بارعا كبير الشأن.
قيل : توفّي سنة
ثمان وثمانين ومائة.
وقيل : توفّي سنة
تسعين ومائة.
وقد ذكره الخطيب وقال : ضعّفه ابن المدينيّ ، وعثمان بن أبي شيبة.
قال الخطيب : وتولّى أيضا قضاء واسط.
قال : وكان ثقة إن
شاء الله .
١٧ ـ إسماعيل بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس
الهاشميّ العبّاسيّ .
أمير الدّيار
المصرية ، ثمّ أمير قنّسرين.
روى عن : أبيه.
وعنه : ابنه طاهر
، والوليد بن مسلم ، وغيرهما.
ولد بحلب وبها
توفّي ، وله بها ذرّية.
قال سعيد بن عفير
: ما رأيت أخطب منه على هذه الأعواد .
كان جامعا ، أهل
سؤدد ، ويعرف الفلسفة والنجوم وضرب العود.
قلت : عيبه علومه.
__________________
وقيل : كان الرشيد
يجلّه ويحترمه. وقيل : كان شاعرا ، محسنا ، رأسا في الغناء. استوعب أبو القاسم بن
العديم أخباره في «تاريخ حلب» .
وناوله الرشيد
عودا فيه عشر جوهرات ، ثمنها ثلاثون دينارا ، ثم قال له : كفّر بهذه يمينك. فغنّاه
، فلما فرغ دعا الرشيد برمح وعقد له لواء على إمرة مصر. وكان ذلك في سنة اثنتين
وثمانين ومائة . فوليها ستّ سنين ، فعدل وحصّل خمسمائة ألف دينار ، ثم
تحوّل إلى إمرة حلب.
وقد ذكره «ابن
عساكر» مختصرا.
١٨
ـ إسماعيل بن عبد الله بن سماعة الدمشقيّ الفقيه . ـ د. ت ـ ن. ـ مولى العمرين.
صحب الأوزاعيّ
ولازمه ، وروى عنه ، وعن موسى بن أعين.
وعنه : أبو مسهر ،
وعمران بن يزيد القرشيّ ، وهشام بن إسماعيل العطّار.
قال أبو حاتم : كان من أجلّ أصحاب الأوزاعيّ وأقدمهم .
__________________
وقال أبو مسهر :
كان من الفاضلين .
ووثّقه النّسائيّ.
١٩ ـ إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين .
مقريء مكّة.
مات سنة تسعين
ومائة. وقيل قبلها.
وقد مرّ في الطبقة
الماضية.
٢٠
ـ إسماعيل بن عيّاش بن سليم ، الإمام أبو عتبة العنسيّ ، بالنّون ، الحمصيّ الحافظ .
__________________
أحد الأعلام ، ولد
بعد المائة ، وروى عن : شرحبيل بن مسلم ، ومحمد بن زياد الألهانيّ ، وأبي طوالة
عبد الله بن عبد الرحمن ، وتميم بن عطيّة ، ويحيى بن سعد ، وعمرو بن قيس السّكونيّ
، وعدد كثير من الشاميّين والحجازيّين. وعن : الأعمش ، وحجّاج بن أرطاة ،
والكوفيّين.
وعنه : سفيان
الثّوريّ مع تقدّمه ، وابن إسحاق ، وهما من شيوخه ، واللّيث بن سعد وهو أكبر منه ،
وابن المبارك ، وابن وهب ، ويزيد بن هارون ، ويحيى بن حسّان ، وهشام بن عمّار ،
ويحيى بن معين ، وأبو اليمان ، وداود بن رشيد ، والحسن بن عرفة ، وخلق كثير.
وكان صدرا معظّما
نبيلا ، حجّ بضع عشرة حجّة ، وبعثه المنصور إلى دمشق فعدّل أرضها للخراج .
قال أبو خيثمة :
كان أحول .
وقال أحمد بن حنبل
، ويزيد بن عبد ربّه : ولد سنة ستّ ومائة.
وقال بقيّة : ولد
سنة خمس ومائة .
وقيل : ولد سنة
اثنتين ومائة . فإنّ ابن عيينة يقول : مولدي سنة ثمان ومائة ، وولد
إسماعيل قبلي بستّ سنين .
يزيد بن هارون :
شهدت شعبة سمع من فرج بن فضالة ، عن إسماعيل بن عيّاش .
__________________
وقال أبو اليمان :
كان منزل إسماعيل إلى جانب منزلي ، فكان يحيي الليل ، فكان ربّما قرأ ثم قطع ، ثم
رجع. فلقيته يوما ، فسألته عن ذلك ، فقال : يا بنيّ إنّي أصلّي فأقرأ ، فأذكر
الحديث في الباب ، فأقطع الصلاة وأكتب الحديث في الباب ، ثم أرجع إلى صلاتي ،
فأبتدئ من الموضع الّذي قطعت منه .
قال يعقوب الفسويّ
: كنت أسمعهم يقولون : علم الشام عند إسماعيل بن عيّاش ، والوليد بن مسلم.
وسمعت أبا اليمان يقول : كان أصحابنا لهم رغبة في العلم ، وطلب شديد بالشام
والحجاز. وكانوا يقولون : نجهد في الطلب ونتعب ، فإذا جئنا وجدنا كلّ ما كتبنا عند
إسماعيل بن عيّاش.
قال يعقوب : فتكلّم قوم في إسماعيل وإسماعيل ثقة عدل ، أعلم الناس
بحديث أهل الشام ، أكثر ما يتكلّمون فيه قالوا : يغرب عن ثقات الحجازيّين.
قال يحيى الوحاظيّ
: ما رأيت رجلا أكبر معينا من إسماعيل بن عيّاش. كنّا إذا أتيناه إلى مزرعته لم
يرض لنا إلا بالخروف والخبيص.
سمعته يقول : ورثت
عن أبي أربعة آلاف دينار ، فأنفقتها في طلب العلم .
عثمان بن صالح قال
: كان المصريّون ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم اللّيث فحدّثهم بفضائل عثمان فكفّوا.
وكان أهل حمص ينتقصون عليّا حتى نشأ فيهم إسماعيل فحدّثهم بفضائل علي ، فكفّوا عن
ذلك .
__________________
عبد الله بن أحمد
: سمعت أبي يسأل داود بن عمرو قال : نعم ما رأيت معه كتابا قطّ. فقال : لقد كان
حافظا ، كم كان يحفظ؟ قال : كان يحفظ شيئا كثيرا. قال : فكان يحفظ عشرة آلاف؟ قال
: عشرة آلاف ، وعشرة آلاف ، وعشرة آلاف.
فقال أبي : هذا
مثل وكيع .
روى الفضل بن زياد
، عن أحمد : ليس أحدا أروى لحديث الشاميّين من ابن عيّاش والوليد .
وقال سليمان بن
أحمد الواسطيّ : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأينا شاميّا ولا عراقيا أحفظ من
إسماعيل بن عيّاش .
وقال الهيثم بن
خارجة : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت أحفظ من إسماعيل ، ما أدري ما سفيان
الثّوريّ ؟
وقال الجوزجانيّ : سألت أبا مسهر ، عن إسماعيل وبقيّة فقال : كلّ كان يأخذ
عن غير ثقة ، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة .
عبّاس ، عن ابن
معين : إسماعيل بن عيّاش ثقة ، وكان أحبّ إلى أهل الشام من بقيّة. وقد مضيت إلى
إسماعيل بن عيّاش فرأيته عند دار الجوهريّ على غرفة ومعه رجلان ينظران في كتاب ،
فيحدّثهم خمسمائة في اليوم ، أقلّ أو أكثر ، وهم أسفل وهو فوق ، فيأخذون كتابه
فينسخون من غدوة
__________________
إلى الليل. فرجعت
ولم أسمع منه شيئا ، ولكنّي شهدته يملي إملاء ، فكتبت عنه .
وقال النّسائيّ في
«الكنى» عن سليمان بن الأشعث : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن عيّاش ثقة.
وقال عبد الله بن
أحمد : سألت يحيى بن معين : أكتبت عن ابن عيّاش؟ قال : نعم .
وعنه قال : عن
إسماعيل بن عيّاش ، عن شرحبيل بن مسلم ، عن أبي أمامة عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «الزعيم غارم» .
وروى الدارميّ ،
عن ابن معين قال : أرجو أن لا يكون به بأس .
وروى محمد بن
عثمان ، والغلابيّ ، وغيرهما ، عن ابن معين قال : إسماعيل بن عيّاش ثقة فيما روى
عن الشاميّين ، وأما عن غيرهم ففيه شيء . وقال أبو زرعة الرازيّ : صدوق يغلط في حديث الحجازيّين
والعراقيّين .
وقال أحمد بن
الحسن التّرمذيّ : قال أحمد : هو أصلح من بقيّة ، لبقيّة
__________________
مناكير عن الثّقات
.
زكريا بن عديّ :
قال لي أبو إسحاق الفزاريّ : لا تكتب عن إسماعيل بن عيّاش شيئا ، واكتب عن بقيّة
ما روى عن المعروفين .
وقال ابن معين :
ما سمعت عبد الرحمن بن مهديّ يحدّث عن إسماعيل بن عيّاش شيئا قطّ .
وقال ابن خراش ،
والنّسائيّ : إسماعيل بن عيّاش ضعيف.
وقال ابن خزيمة :
لا يحتجّ به.
وقال ابن عديّ : يغلط في حديث الحجازيّين. إمّا حديثا برأسه ، أو مرسلا
يوصله ، أو موقوفا برفعه ، ويحتجّ به في الشاميّين.
قلت : لم يذكره
البخاريّ في «الضّعفاء».
وقال الدولابيّ : قال البخاريّ : إسماعيل بن عيّاش ما روى عن الشاميّين فهو أصحّ.
وقال العقيليّ : إذا حدّث عن غير أهل الشام اضطرب وأخطأ.
أحمد بن سعد بن
أبي مريم : سمعت عليّ بن المدينيّ يقول : رجلان صاحبا حديث بلدهما : إسماعيل بن
عيّاش ، وابن لهيعة .
وقال ابن المبارك
: بقيّة أحبّ إليّ .
__________________
الفلّاس : سمعت
أبا قتيبة يقول ليحيى يوما ، ثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن ، بحير [بن سعد] عن خالد بن معدان ، عن عائشة قالت : آخر طعام أكله النبيّ صلىاللهعليهوسلم [طعام] فيه بصل ،
فقال بحير : ما هذه الأزقّة يا أبا قتيبة؟
ثنا ابن جريج ، عن
عطاء بن جابر : نهى رسول الله عن البصل والكرّاث .
قلت : خرّج أبو
داود ، والنّسائيّ الأول من حديث بقيّة ، عن بحير ، فأدخل بين خالد وبينها : خيار
بن سلمة.
قال عبد الله بن
أحمد : عرضت على أبي حديث «لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا» ، فقال : هذا باطل.
يعني أنّ إسماعيل وهم .
أخبرنا أحمد بن
سلامة ، ومسعود بن عبد الله كتابة ، عن ابن كليب ، نا ابن بيان أنا ابن مخلد ، أنا
الصّفّار ، ثنا ابن عرفة ، ثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن
ابن عمر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تقرأ الحائض ولا الجنب من القرآن شيئا» .
قال مضر بن محمد
الأسديّ : سألت يحيى بن معين ، عن إسماعيل بن
__________________
عيّاش فقال : إذا
حدّث عن الشاميّين فحديثه صحيح. وإذا حدّث عن العراقيين والمدنيّين خلّطه ما شئت .
وقال ابن حبّان : كان إسماعيل من الحفّاظ المتقنين في حداثته ، فلما كبر
تغيّر حفظه.
قلت : روى عن
إسماعيل من شيوخه : الأعمش. وقدم بغداد فولّاه المنصور خزانة الكسوة .
وقال يزيد بن عبد
ربّه ، وابن مصفّى ، وأحمد بن حنبل ، وحيوة بن شريح : مات سنة إحدى وثمانين ومائة . وزاد ابن مصفّى : لثمان خلون من ربيع الأول.
وقال خليفة وأبو عبيد ، والزّياديّ : سنة اثنتين .
٢١
ـ إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمدانيّ الكوفيّ ، أبو عمر ـ خ. ت. ـ نزيل بغداد.
روى عن : أبيه ،
وسماك بن حرب ، وعبد الملك بن عمير ، وبيان بن بشر.
__________________
وعنه : ابنه عمر ،
وشريح بن يونس ، ويحيى بن معين ، وعثمان بن أبي شيبة ، وغيرهم.
وثّقه ابن معين .
وقال النّسائيّ : ليس بالقويّ.
وروى الحاكم ، عن
الدار الدّارقطنيّ قال : ليس فيه شكّ أنه ضعيف .
٢٢ ـ إسماعيل بن يعلى.
هو أبو أميّة.
يأتي بكنيته.
٢٣ ـ أغلب بن تميم المسعوديّ البصريّ .
عن : قتادة ،
ويونس بن عبيد ، ومعلّى بن زياد.
وعنه : زيد بن
الحباب ، ومحمد بن وزير الواسطيّ ، وزياد بن يحيى ، ويحيى بن حمّاد.
قال ابن معين : ليس بشيء.
٢٤
ـ أيّوب بن جابر اليماميّ الحنفيّ ، أبو محمد ـ د. ت. ـ
__________________
عن : سماك بن حرب
، وآدم بن عليّ ، وحمّاد بن أبي سليمان الكوفيّين.
وعنه : قتيبة بن
سعيد ، ومحمد بن جعفر الوركانيّ ، ولوين ، وعليّ بن حجر ، وخالد بن مرداس.
قال الفلّاس :
صالح الحديث.
وقال النّسائيّ : ضعيف.
وقال ابن عديّ : سائر حديثه صالح.
وقال محمد بن
عثمان : سألت ابن معين عنه ، فقال : كتبت عنه وليس بشيء .
وروى عبّاس ، عن
يحيى مثله.
وروى معاوية بن
صالح ، عن يحيى : ضعيف .
وقال أبو زرعة : واهي الحديث .
٢٥ ـ أيّوب بن مدرك بن العلاء ، أبو محمد الحنفيّ الدمشقيّ .
__________________
قرأ القرآن على
يحيى الرمّانيّ. وروى عن : مكحول ، وأبي إسحاق السّبيعيّ.
قرأ عليه : الربيع
بن ثعلب ، وروى عنه : سبطه العلاء بن عمرو ، وروّاد بن الجرّاح ، وأبو إبراهيم
التّرجمانيّ ، وعليّ بن حجر ، وجماعة.
قال أبو حاتم : متروك.
وقال أبو زرعة : ضعيف.
وقال البخاريّ : حديثه عن مكحول مرسل .
٢٦
ـ أيّوب بن النّجّار بن زياد الحنفيّ ـ خ. م. س. ـ
قاضي اليمامة أبو
إسماعيل.
روى عن : يحيى بن
أبي كثير ، والجريريّ ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
__________________
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وعمرو الناقد ، ومحمد بن قدامة الجوهريّ ، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ
، ومحمد بن مهران الرازيّ ، وطائفة.
قال محمد بن مهران
: كان يقال إنّه من الأبدال .
ووثّقه ابن معين وقال : ثقة صدوق.
وقال أحمد : صالح
، ثقة ، عفيف .
قلت : ليس له في
الكتب سوى حديث .
__________________
[حرف الباء]
٢٧ ـ بختيشوع بن
جرجس النّصرانيّ الخبيث.
رأس الأطباء وابن
شيخهم.
قدم [على] الرشيد
وتقدّم في أيامه.
وبختيشوع
بالسّريانية أبي عبد المسيح .
وقد ذكرنا أنّ
أباه طبّب المنصور ورجع مكرما إلى جنديسابور ، ولما مرض الهادي سنة سبعين ومائة
أمر بإقدام بختيشوع ، وأحضر ، فمات الهادي قبل مجيئه.
وامتحنه الرشيد
أول ما قدم بأن قدّم له قارورة فيها بول حمار ، وقال : ما يصلح لصاحب هذه القارورة؟
قال : شعير جيّد. فضحكوا .
وله من المصنّفات «كتاب
التذكرة» ألّفه لولده جبريل.
قلت : يؤخّر إلى
الطبقة الآتية ، فإنّه شهد موت الرشيد.
__________________
٢٨ ـ بزيع بن عبد الله أبو حازم اللّحّام .
مولى أبي بسطام من
سبي بخارى.
روى عن : الضّحّاك
بن مزاحم.
وعنه : أبو معاوية
الضرير ، ويحيى بن سلام ، وإسحاق بن موسى الخطميّ ، وأبو سعيد الأشجّ.
قال أبو حاتم : هو قريب من الأجلح في اللّين.
وقال النّسائيّ وغيره : ضعيف.
٢٩ ـ بشر بن عمارة الخثعميّ المؤدّب .
عن : أحوص بن حكيم
، وأبي روق.
وعنه : محمد بن
الصّلت ، ويوسف بن عديّ ، ومنجاب بن الحارث.
قال أبو حاتم : ليس بقويّ.
وقال النّسائيّ : ضعيف.
__________________
وقال البخاريّ : يعرّف ، وتنكّره منجاب بن الحارث.
عن بشر بن عمارة ،
عن أبي روق ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم في قوله : (لا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصارُ) . قال : «لو أنّ الإنس والجنّ والشياطين مذ يوم خلقوا إلى
يوم نفنى صفا واحدا ، ما أحاطوا بالله أبدا» .
وهذا حديث منكر ،
لا يعرف إلّا ببشر ، وفيه عطيّة ضعيف أيضا .
٣٠
ـ بشر بن المفضّل بن لاحق الحافظ ، أبو إسماعيل الرّقاشيّ ، مولاهم ـ ع. ـ البصريّ.
__________________
عن : سعيد
الجريريّ ، وسهيل بن أبي صالح ، وحميد الطويل ، وخالد الحذّاء ، وطائفة من صغار
التابعين.
وعنه : ابن
المدينيّ ، وأحمد بن حنبل ، وابن راهويه ، ونصر بن عليّ ، وأبو حفص الفلّاس ،
وأحمد بن المقدام ، وخلق سواهم.
قال أحمد بن حنبل
: إليه المنتهى في التثبّت بالبصرة .
وقال عليّ بن
المدينيّ : كان يصلّي كلّ يوم أربعمائة ركعة ، ويصوم يوما ، ويفطر يوما.
وذكروا عنده بعض
الجهميّة فقال : لا تذكروا ذاك الكافر .
قلت : توفّي بشر ،
رحمهالله ، سنة ستّ أو سبع وثمانين ومائة ،
٣١
ـ بشير بن ميمون ، أبو صيفيّ الواسطيّ ـ ن. ـ
خراسانيّ الأصل.
روى عن : سعيد
المقبريّ ، ومجاهد ، وعكرمة ، والحكم بن عتيبة ، ومنذر الثوريّ ، وأشعث بن سوّار ،
وعطاء الخراسانيّ ، وغيرهم.
وعنه : إسحاق بن
أبي إسرائيل ، وإبراهيم بن موسى الرازيّ ، وأحمد بن عاصم العبّاديّ ، والحسن بن عرفة
، وعليّ بن حجر ، وطائفة.
__________________
وكتب عنه أحمد
وتركه .
قال البخاريّ : يتّهم بالوضع.
وقال النّسائيّ : ليس بثقة.
٣٢ ـ بكّار بن سقير المازنيّ.
عن : أبيه ،
والحسن البصريّ ، وأبي رجاء العطارديّ ، وعاصم الجحدريّ.
وعنه : أبو سلمة
التّبوذكيّ ، وعليّ بن المدينيّ ، وعبيد الله القواريريّ ، ونعيم بن حمّاد ،
وآخرون.
ما علمت فيه جرحا.
٣٣ ـ بكّار بن محمد بن الجارست المدنيّ المقرئ النّحويّ .
من قراء أهل
المدينة.
روى عن : موسى بن
عقبة.
وعنه : يحيى بن
محمد بن قيس ، وابن أبي فديك ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ.
قال أبو زرعة : لا
بأس به .
__________________
وقال ابن الجوزيّ
: بكّار بن جارست ، اسم أبيه عبد الرحمن . ثم ليّنه ابن الجوزيّ.
٣٤ ـ بكر بن بشر السلميّ التّرمذيّ .
إمام مسجد
عسقلّان.
سمع : عبد الحميد
بن سوّار.
وعنه : محمد بن
أبي السّريّ.
وقال : مات سنة
اثنتين وثمانين ومائة.
٣٥ ـ البهلول بن
راشد ، أبو محمد الزّاهد المغربيّ القيروانيّ الفقيه .
قيل كان ثقة ،
صادقا مجتهدا ، خيّرا ، مجاب الدعوة ، واسع العلم.
سمع من : يونس بن
يزيد الأيليّ ، وحنظلة بن أبي سفيان ، والثّوريّ ، ومالك ، واللّيث ، وابن أنعم
الإفريقيّ ، وغيرهم.
وأقبل على العبادة
، فلما احتيج إليه سمع «الموطّأ» من أقرانه ابن غانم ، وعليّ بن زياد ، وسمع «جامع
الثّوريّ» من أبي الخطّاب ، وأبي خارجة. ودوّن الناس عنه جامعا ، وقام بفتياهم.
سمع منه : سحنون ،
والقعنبيّ ، وعون ، والحكم ، ويحيى بن سلّام.
__________________
وقيل : إنّ مالكا
نظر إليه وقال : هذا عابد أهل بلده.
وعن بهلول بن عمر
قال : ما رأيت أتقى لله عزوجل من البهلول بن راشد.
ويقال إنّ العكّيّ
أمير إفريقيا بلغه أنّ البهلول يقع في سلطانه ويتكلّم فيه ، فهمّ به ، فتحاشد
الناس يمنعونه منه ، فزاده ذلك حنقا ، وبعث إليهم الأجناد ، فأحضره وضربه بالسياط
، فرمى جماعة أنفسهم عليه يقونه ، فضربوا ، وكانوا نحو العشرين. ثم مات بعد من ذلك
الضّرب .
قيل : توفّي بعد
عليّ بن زياد الفقيه بشهر وأيام ، وذلك في ، ما ذكر ، سنة ثلاث وثمانين ومائة رحمهالله.
٣٦ ـ بهلول بن عبيد الكنديّ .
يكنّى : أبا عبيد.
روى عن : أبي
إسحاق السّبيعيّ ، وسلمة بن كهيل ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وابن جريج ، وغيرهم.
وعنه : موسى بن
مروان ، والحسين بن أبي زيد ، والربيع بن سليمان الجيزيّ ، والحسن بن عرفة.
قال ابن حبّان : كان يسرق الحديث.
وقال ابن عديّ : له أحاديث لا يتابعه عليها الثّقات.
__________________
٣٧ ـ البهلول المجنون .
هو البهلول بن
عمرو ، أبو وهيب الصّيرفيّ الكوفيّ.
وسوس في عقله ،
وما أظنّه اختلط ، أو قد كان يصحو في وقت. فهو معدود في عقلاء المجانين.
له كلام حسن
وحكايات ، وقد حدّث عن : عمرو بن دينار ، وعاصم بن بهدلة ، وأيمن بن نابل. وما
تعرّضوا له بجرح ولا تعديل. ولا كتب عنه الطلبة.
كان حيّا في دولة
الرشيد. طوّل ترجمته «ابن النجّار» وذكر أنه أتى بغداد.
وعن الأصمعيّ قال
: خرجت من عند الرشيد من باب الرّصافة ، فإذا بهلول يأكل خبيصا ، فقلت : أطعمني.
قال : ليس هو لي. قلت : لمن هو؟ قال : لحمدونة بنت الرشيد أعطتنيه آكله لها .
وعن الأشهليّ قال
: بكّرت في حاجة ، فلقيت البهلول ، فقلت : ادع لي. فرفع يديه وقال : يا من لا
تختزل الحوائج دونه ، اقض له حوائج الدنيا والآخرة. فوجدت لدعائه راحة. فناولته
درهمين ، فقال لي : يا أبا محمد ، تعلم أنّي آخذ الرغيف ونحوه؟ لا والله ، لا آخذ
على دعائي أجرا.
قال : فقضيت حاجتي
.
ويروى أنّ البهلول
مرّ به الرشيد ، فقام وناداه ووعظه ، فأمر له بمال ، فقال : ما كنت لأسوّد وجه
الموعظة.
__________________
وقيل له : قد غلا
السعر ، فادع الله. قال : ما أبالي ولو حبّة بدينار ، إنّ لله علينا أن نعبده كما أمرنا ، وعليه أن
يرزقنا كما وعدنا .
وعن حسن بن سهل
قال : رأيت الصّبيان يرمون البهلول بالحصى ، فأدمته حصاة فقال :
ربّ رام لي
بأحجار الأذى
|
|
لم أجد بدّا من
العطف عليه
|
فقلت : تعطف عليهم
وهم يرمونك؟ قال : اسكت! لعلّ الله يرى غمّي ووجعي وشدّة فرحهم ، فيهب بعضنا لبعض .
وممّا نقل عنه قال
: من كانت الآخرة أكبر همّه أتته الدنيا راغمة.
ثم قال :
يا خاطب الدنيا
إلى نفسه
|
|
تنحّ عن خطبتها
تسلم
|
إنّ التي تخطب
غرّارة
|
|
قريبة العرس إلى
المأتم
|
وقد ساق أبو
القاسم المفسّر في كتاب «عقلاء المجانين» له حكايات وأشعار. ولم أجد له وفاة.
٣٨ ـ بهلول بن مؤرّق ، أبو غسّان .
عن : موسى بن
عبيدة.
وعنه : أبو خيثمة
، والفلّاس ، ومحمد بن المثنّى ، وغيرهم.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
__________________
[حرف الثاء]
٣٩ ـ ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع .
أبو جبلة الكوفيّ.
عن : أبيه.
وعنه : يحيى بن
معين ، وأحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء.
قال أبو حاتم : صالح الحديث .
__________________
[حرف الجيم]
٤٠ ـ جابر بن سليم الزرقيّ المدنيّ .
عن : عثمان بن
صفوان ، وعباد بن أبي صالح ، وعبد الله بن عبد العزيز.
وعنه : قتيبة بن
سعيد ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وأحمد بن حنبل ، وسنيد بن داود.
وثّقه أحمد .
٤١
ـ جابر بن نوح ،
أبو بشير ، الحمّانيّ الكوفيّ ـ ت. ـ
__________________
عن : الأعمش ،
وحريث بن السّائب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وجماعة.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وأبو كريب ، وأحمد بن بديل ، وآخرون.
قال النّسائيّ : ليس بالقويّ.
وقال ابن معين ، وأبو حاتم الرازيّ : ضعيف .
٤٢
ـ جرير بن عبد الحميد الحافظ ـ ع. ـ
__________________
أبو عبد الله
الضّبّيّ الكوفيّ ، ثم الرّازيّ ، أحد الأئمّة.
مولده سنة عشر
ومائة بالكوفة.
سمع : منصور بن
المعتمر ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعبد الملك بن عمير ، وبيان بن بشر ، وسهيل بن
أبي صالح ، ومغيرة بن مقسم ، والأعمش ، وأئمّة من طبقتهم. وقرأ القرآن على حمزة
الزّيّات.
وعنه : ابن
المبارك ، وهو من طبقته ، والطيالسيّ ، وسليمان بن حرب ، وعليّ بن المدينيّ ،
وقتيبة ، وابن معين ، وأبو خيثمة ، وإسحاق ، وعليّ بن حجر ، وعثمان بن أبي شيبة ،
ومحمد بن حميد ، وإبراهيم بن موسى ، ويعقوب الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة ، ويوسف بن
موسى القطّان ، وموسى بن نصر ، وعدد كثير.
وقدم في آخر عمره
بغداد ، وحدّث بها.
ويقال : إنه ولد
سنة سبع ومائة.
قال يعقوب
السّدوسيّ : سمعت ابن المدينيّ يقول : كان جرير صاحب ليل ، وكان له رسن. يقولون :
إذا أعيى تعلّق به .
قال يعقوب : وذكر
لأبي خيثمة إرسال جرير فقال : لم يكن يدلّس ، لأنّا كنّا إذا أتيناه وهو في حديث
الأعمش أو منصور أو مغيرة ابتدأ فأخذ الكتاب فقال : عن فلان ، ثم يحدّث عنه مبهما
في حديث واحد ، يقول : منصور
__________________
منصور حتى يفرغ
المجلس .
قال الخطيب : هو جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال الضّبّي.
قلت : كان الناس
يرحلون إليه لعلمه وإتقانه.
قال سفيان بن
عيينة : قال ابن سلامة : عجبا لهذا الرازيّ عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم في
الشهر صدقة فقال : أيأخذ المسلمون كلّهم مثل هذا؟ قلت : لا! قال : لا حاجة لي فيه
، يعني جرير بن عبد الحميد .
وقال ابن معين : سمعت جريرا يقول : عرضت عليّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني
مع القراء فأبيت ، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم .
قال ابن معين : طلب جرير الحديث خمس سنين فقط.
قال ابن سعد : وكان جرير ثقة ، كثير العلم ، يرحل إليه.
قال محمد بن عمرو
زنيج : سمعت جريرا يقول : رأيت ابن أبي نجيح ولم أكتب عنه. فقال رجل : ضيّعت يا
أبا عبد الله.
__________________
فقال : لا ، أمّا
ابن أبي نجيح فكان يرى القدر ، وأمّا جابر فكان يؤمن بالرجعة ، وأمّا ابن جريج
فإنّه أوصى بنيه بستّين امرأة قال : لا تتزوّجوا بهنّ فإنّهن أمّهاتكم ، وكان يرى
المتعة .
قال زنيج : وجد
لجرير عن الكوفيّين عشرة آلاف حديث.
وقال يعقوب بن
شيبة : حدّثني عبد الرحمن بن محمد : سمعت سليمان بن حرب يقول : كان جرير بن عبد
الحميد وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين ، ما كانا يصلحان إلّا أن يكونا راعيي
غنم. كتبت عنه بمكة أنا وابن مهديّ .
قال ابن شيبة :
وسمعت عبد الرحمن بن محمد : سمعت أبا الوليد الطّيالسيّ يقول : قدمت الرّيّ ومعي
أبو داود الطّيالسيّ بعقب موت شعبة ، فكان جرير يجالسنا ، فسمعنا نتذاكر ، ولم يكن
له حفظ ، فسمعني أذكر حديثا فقال : أكتبه لي ، فكتبته وحدّثته به وقلت له : حدّثنا
، فقال : لست أحفظ وكتبي غائبة ، وأنا أرجو أن أوتي بها. قد كتبت في ذلك. فأتته ،
فنظرنا فيها .
وقال إبراهيم بن
هاشم : ما قال لنا جرير قطّ ببغداد : حدّثنا .
وقلت : تراه لا
يغلط مرّة. وكان ربما نعس فنام ، ثم ينتبه ، فيقرأ من الموضع الّذي انتهى إليه .
وذكر البيهقيّ أنّ
جريرا تغيّر قبل موته قليلا. قال : والمعروف بذلك جرير بن حازم.
وتأكّد العقيليّ
بذكر جرير الضبّيّ في «الضعفاء» ، وقال : عن
__________________
محمد بن عيسى
الهاشميّ ، حدّثني جعفر بن عامر : سمعت أحمد بن حنبل يقول : جرير بن عبد الحميد لا
يفصل بين مغيرة [عن] إبراهيم ، كان يكره .
فذكرت ذلك لخلف بن
سالم ، قال : أحمد : اشتكت عينه ، فحلفت عليه أمّه أن لا يجيء إلى جرير مثل جرير ، يقال له هذا.
حدّثنا عبد الله
بن أحمد : سمعت أبي يقول : لم يكن جرير الرازيّ بالذّكيّ في
الحديث. قلت : أروى عن أشعث بن سوّار شيئا؟ قال : نعم ، كان اختلط عليه حديث أشعث
، وعاصم الأحول ، حتى قدم عليه بهز ، وقال له : [هذا] حديث عاصم ، وهذا حديث أشعث. قال : فعرفها فحدّث بها الناس
.
قلت : كانوا لا
يكتبون على النسخة طبقة سماع ، ولا اسم الشيخ ، فكتب جرير عن هذا كتابا ، وعن هذا
كتابا. وفاته أن يرقّم على كل كتاب اسم من كتبه عنه. وطال العهد فاشتبه عليه.
وبكلّ حال هو ثقة ، نحتجّ به في كتب الإسلام كلها.
مات سنة ثمان
وثمانين ومائة بالرّيّ. رحمهالله.
__________________
قال يحيى بن معين
: جرير أعلم بمنصور من شريك .
وقال أبو حاتم : جرير ثقة يحتجّ به.
وقال يعقوب
السّدوسيّ : سمعت إبراهيم بن هاشم قال : قدم جرير بغداد ، فنزل على بني المسيّب
الضّبّي ، فلمّا عبر إلى الجانب الشرقيّ جاء المدّ ، فقلت لأحمد بن حنبل : تعبر؟
قال : أمّي لا تدعني ، فعبرت أنا ، فلزمته ، وكتبت عنه ألفا وخمسمائة حديث. وكتبت
عنه قبل أن يخرج إلى مكة .
قال يوسف بن موسى
القطّان : مات جرير ليوم خلا من جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين ومائة ، وهو ابن
ثمان أو تسع وسبعين سنة. وصلّى عليه ابنه عبد الله .
٤٣ ـ جعفر البرمكيّ .
__________________
الوزير جعفر بن
يحيى بن برمك ، أبو الفضل. أصله من الفرس. كان مليحا ، جميلا ، لسنا ، بليغا ،
عالما ، أديبا ، يضرب بجوده المثل ، وكان مسرفا على نفسه ، غارقا في بحر اللّذّات
والمعاصي.
تمكّن من الرشيد ،
وبلغ من الجاه والرّفعة ما لا مزيد عليه. وولي هو وأبوه وإخوته الأعمال الجليلة ،
وكثرت عليهم الأموال.
وقد مرّ في
الحوادث من أخباره ، وأنّه قتل في صفر سنة سبع ، وقد ولّي نيابة الملك على دمشق ، فقدمها في سنة ثمانين ومائة.
ومن ألفاظه : قال
مرّة للرشيد : إذا أقبلت الدنيا عليك ، فأعط ، فإنّها لا تفنى ، وإذا أدبرت فأعط ،
فإنّها لا تبقى.
__________________
قال محمد بن جرير : هاجت العصبية بالشام وتفاقم الأمر. واغتمّ الرشيد ، فعقد
وقال : إمّا أن تخرج أنت أو أخرج أنا. فسار إليهم جعفر ، فأصلح بينهم ، وقتل فيهم
، ولم يدع لهم رمحا ولا قوسا ، فهمد الأمر ، واستخلف على دمشق عيسى بن العكّيّ ،
وانصرف.
قال الخطيب : كان جعفر عند الرشيد بحالة لم يشاركه فيها أحد. وجوده
وسخاؤه أشهر من أن يذكر ، وكان من ذوي اللسان والبلاغة.
يقال : إنه وقّع
بحضرة الرشيد زيادة على ألف توقيع ، ونظر في جميعها ، فلم يخرج شيئا منها عن موجب
الفقه .
وكان أبوه يحيى قد
ضمّه إلى أبي يوسف القاضي حتى علّمه وفقّهه .
وعن ثمامة بن أشرس
قال : ما رأيت أبلغ من جعفر بن يحيى ، والمأمون .
قيل : اعتذر رجل
إلى جعفر فقال : قد أغناك الله بالعذر منّا عن الاعتذار إلينا ، وأغنانا بالمودّة
لك عن سوء الظّنّ بك .
قال محمد بن عبد
الله بن طهمان : حدّثني أبي قال : كان أبو علقمة الثقفيّ صاحب «الغريب» عند جعفر بن يحيى ، فقال ، وقد
أقبلت
__________________
عليه خنفساء : أليس
يقال إنّ الخنفساء إذا أقبلت إلى رجل أصاب خيرا؟
قالوا : بلى. فقال
: يا غلام أعطه ألف دينار ، فأعطاه ونحّوها عنه.
قال : فعادت إليه
، فقال : يا غلام أعطه ألفا أخرى .
قال جحظة : حدّثني
الرشيديّ : حدّثني مهذّب حاجب العبّاس بن محمد : أنّ العبّاس نالته إضاقة ، وكثر
الغرماء ، فأخرج سفطا فيه جوهر شراه ألف ألف درهم ، فحمله إلى جعفر بن يحيى.
والتقاه جعفر فقال : أريد على هذا خمسمائة ألف حتى تأتي الغلّة. فقال : أفعل ،
ورفع السفط.
فلمّا رجع العبّاس
بن محمد إلى منزله ، وجد السّفط قد سبقه ، ومعه ألف ألف درهم. ثم من الغد دخل جعفر
إلى الرشيد فكلّمه فيه ، فأمر له بثلاثمائة ألف دينار.
قال ابن المرزبان
: نا أبو يعقوب النّخعيّ ، نا عليّ بن زيد كاتب العبّاس بن المأمون : حدّثني إسحاق
الموصليّ ، عن أبيه قال : حجّ الرشيد ومعه جعفر ، وأنا معهم. فلمّا حضرنا إلى
المدينة ، قال لي جعفر : أحبّ أن تنظر لي جارية لا يكون مثلها في الغناء والظّرف.
فأرشدت إلى جارية لم أر مثلها ، وغنّت فأجادت. وقال لي صاحبها : لا أبيعها بأقلّ
من أربعين ألف دينار. قلت : قد أخذتها ، وأشترط عليك نظرة. قال : لك ذلك.
فأتيت جعفرا وقلت
: أصبت صاحبتك على غاية الكمال ، فاحمل المال. فحملنا المال على حمّالين ، وجاء
جعفر مستخفيا ، فدخلنا على الرجل وأخرجها ، فلما رآها جعفر أعجب بها ، فغنّت ،
فازداد بها عجبا وقال : افصل في أمرها. فقلت لمولاها : خذ المال. فقالت الجارية :
يا مولاي في أيّ شيء أنت؟ قال : قد عرفت ما كنّا فيه من النّعمة ، وقد نقصت عن ذلك
، فقدّرت أن تصيري إلى هذا الملك ، فتنبسطي في شهواتك. فقالت : لو ملكت منك ما
ملكت منّي ما بعتك بالدنيا ، فاذكر العهد. وقد كان حلف أن لا يأكل لها ثمنا.
فتغرغرت عين الرجل بالدموع وقال : اشهدوا أنّها حرّة لوجه
__________________
الله ، وأنّي قد
تزوّجتها وأمهرتها داري. فقال جعفر بن يحيى : انهض بنا. فدعوت الحمّالين ليحملوا
الذهب ، فقال جعفر : والله لا يصحبنا منه درهم. وقال لمولاها : أنفقه عليكما .
وقيل لما نكب
البرامكة وجد في خزائن جعفر جرّة فيها ألف دينار في الدينار مائة دينار سكّته.
وأصفر من ضرب
دار الملوك
|
|
، يلوح على وجهه جعفر
|
يزيد على مائة
واحدا
|
|
متى يعطه معسر
يوسر
|
مثنّى بن محمد ،
عن أبي عبد الرحمن مؤدّب البرامكة قال : أمر جعفر أن يضرب له دنانير ، زنة الدينار
ثلاثمائة مثقال ، ويصوّر عليه صورته. وهو مراد أبي العتاهية بقوله :
يلوح على وجهه
جعفر .
قال صاحب «الأغاني»
أنا عبد الله بن الربيع الربيعيّ : حدّثني أحمد بن إسماعيل ، عن محمد بن جعفر بن
يحيى قال : شهدت أبي وهو يحدّث جدّي يحيى ، وأنا صغير ، عن بعض خلواته مع الرشيد
فقال : يا أبه ، أخذ أمير المؤمنين بيدي ، ثم أقبل في الحجر يخترقها ، حتى انتهى
إلى حجرة ففتحت له ، ورجع من كان معنا. ثم صرنا إلى حجرة ، ففتحها بيده ، ودخلنا
معا ، وأغلقها من داخل ، ثم صرنا إلى رواق ، وفي صدره مجلس مغلق ، فقعد على بابه
ونقره ، فسمعنا حسّا ، ثم نقر ، فسمعت صوت عود ، فغنّت جارية ، ما ظننت أنّ الله
خلق مثلها في حسن الغناء ، فقال لها : غنّي صوتي ، فغنّت :
ومحبّب شهد
الرفاق مقتله
|
|
غنّى الجواري
حاسرا ومنقّبا
|
لبس الدلال وقام
ينقر دفّه
|
|
نقرا أقرّ به
العيون وأطربا
|
__________________
إنّ النّساء
رأينه فعشقنه
|
|
وشكون شدّة ما
بهنّ فكذّبا
|
فطربت والله. ثم
غنّت فرقصنا معا. ثم قال لي : انهض بنا. فلما صرنا في الدهليز ، قال : أتعرف هذه؟
قلت : لا! قال : هي عليّة بنت المهديّ ، والله لئن لغطت به لأقتلنّك.
فقال له جدّي :
وقد والله لغطت به ، والله ليقتلنّك.
* * *
قيل : أنشدت جعفرا
امرأة ، كلابية :
إنّي مررت على
العقيق وأهله
|
|
يشكون من مطر
الربيع نزورا
|
ما ضرّهم إذ مرّ
فيهم جعفر
|
|
أن لا يكون
ربيعهم ممطورا
|
وروى الإسكافيّ ،
عن إسحاق الموصليّ قال : قال لي الرشيد بعد قتل جعفر وصلبه : أخرج بنا ننظر إليه.
فلمّا عاينه أنشأ يقول :
تقاضاك دهرك ما
أسلفا
|
|
وكدّر عيشك بعد
الصفا
|
ولا تعجبنّ فإنّ
الزّمان
|
|
رهين بتفريق ما
ألّفا
|
الحارث بن أبي
أسامة ، عن إسماعيل بن محمد ـ ثقة ـ قال : لما بلغ ابن عيينة قتل جعفر البرمكيّ
حوّل وجهه إلى الكعبة وقال : اللهمّ إنّه كان قد كفاني مئونة الدنيا ، فاكفه مئونة
الآخرة .
ابن المرزبانيّ ،
عن هاشم بن سعيد البلديّ ، عن أبيه قال : لما صلب جعفر وقف الرقاشيّ الشاعر وأنشأ
يقول :
أما والله لو لا
خوف واش
|
|
وعين للخليفة لا
تنام
|
لطفنا حول جذعك
واستلمنا
|
|
كما للناس
بالحجر استلام
|
فما أبصرت قبلك
يا ابن يحيى
|
|
حساما فلّه
السيف الحسام
|
على اللّذّات
والدنيا جميعا
|
|
لدولة آل برمك
السلام
|
__________________
فطلبه الرشيد
فأحضر ، فقال : كم كان يعطيك جعفر؟ قال : في السنة ألف دينار. فأمر له بألفي دينار
.
وقال الكوكبيّ :
حدّثني أبو بكر وجه الهرّة : حدّثني غسّان بن محمد القاضي ، عن محمد بن عبد الرحمن
الهاشميّ صاحب صلاة الكوفة قال : دخلت على أمّي يوم النحر ، وعندها امرأة برزة
جلدة في أثواب رثّة ، فقالت لي : أتعرف هذه؟ قلت : هذه عبّادة أمّ جعفر البرمكيّ.
فسلّمت عليها ورحّبت بها ، وقلت : فلانة حدّثينا ببعض أموركم.
قالت : أذكر لك
جملة فيها عبرة. لقد هجم عليّ مثل هذا العيد ، وعلى رأسي أربعمائة جارية ، وأنا
أزعم أنّ جعفرا عاقّ لي. وقد أتيتكم يقنّعني جلد شاتين ، أجعل أحدهما شعارا ،
والآخر دثارا .
قال عبد الله بن
روح المدائنيّ : ولدت يوم قتل جعفر البرمكيّ ، وهو أول صفر سنة سبع وثمانين ومائة.
قال ابن جرير : وعاش سبعا وثلاثين سنة .
وقد ذكرنا من
أخباره في حوادث السنة المذكورة ، رحمهالله وسامحه.
٤٤ ـ جرول بن حنفل ، وقيل ابن حيفل النّميريّ .
أبو توبة
الحرّانيّ المعلّم.
__________________
عن : خليد بن دعلج
، وعمر بن قيس سندل ، والنضر بن عربيّ ، وابن لهيعة.
وعنه : بقيّة بن
الوليد ، وهو أكبر منه سنّا ، والمعافى بن عمران ، وموسى بن أعين ، وأبو المغيرة
عبد القدّوس ، ويحيى الحمّانيّ ، وأبو كريب ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وإسحاق
الفراديسيّ ، وعدّة.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال ابن المدينيّ
: روى أحاديث منكرة.
٤٥ ـ جميع بن عمر ، أبو بكر العجليّ الكوفيّ .
عن : رجل من آل
أبي هالة في صفة النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وعن : داود بن أبي هند ، ومجالد.
وعنه : يحيى
الحمّانيّ ، وأبو هشام الرفاعيّ ، وسفيان بن وكيع ، وآخرون.
وثّقه ابن حبّان .
وقال أبو نعيم :
فاسق.
وقال أبو داود :
أخشى أن يكون خبره في الصفة موضوعا.
قلت : روى له
التّرمذيّ في كتاب الشمائل» .
__________________
٤٦
ـ جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة السّوائيّ أبو الحكم الكوفيّ ، والد أبي السّائب سلم بن جنادة.
روى عن : هشام بن
عروة ، وحجّاج بن أرطاة ، والأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد.
وعنه : ولده ،
ومنجاب بن الحارث ، ونوح بن حبيب.
ضعّفه أبو زرعة .
وذكره ابن حبّان
في «الثقات» .
وأبو زرعة أعرف.
٤٧
ـ جنيد بن عبد الله ، أبو محمد الكوفيّ الحجّام .
عن : زيد بن أبي
أسامة الحجّام ، ومختار بن صبيح.
وعنه : أبو نعيم ،
وسعدويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، والأشجّ ،
وعليّ بن محمد
الطنافسيّ.
قال أبو زرعة :
ثقة .
__________________
[حرف الحاء]
٤٨
ـ حاتم بن إسماعيل ـ ع. ـ
الحافظ أبو
إسماعيل المدنيّ ، مولى بني عبد المدان ، وأصله كوفيّ.
روى عن : هشام بن
عروة ، ويزيد بن أبي عبيد ، وخيثم بن عراك ، وجعفر بن محمد ، والجعيد بن عبد
الرحمن ، ومعاوية بن أبي مزرد ، وعمران القصير.
وعنه : القعنبيّ ،
وإسحاق بن راهويه ، وهناد بن السّريّ ، وقتيبة ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب
، وخلق سواهم.
__________________
قال أحمد بن حنبل
: هو أحبّ إليّ من الدّراورديّ .
وقال غير واحد :
ثقة .
يقال : مات سنة
ستّ أو سبع وثمانين ، والثاني أصحّ ، فإن ابن حبّان قال : مات في تاسع جمادى الأول سنة سبع وثمانين ومائة.
٤٩
ـ حاتم بن وردان ، أبو صالح السّعديّ ـ خ. م. ن. ت. ـ
شيخ بصريّ صدوق.
عن : أيّوب
السّختيانيّ ، وعليّ بن جدعان ، والجريريّ ، وغيرهم.
وعنه : ابنه صالح
، وإسحاق بن راهويه ، وزياد بن يحيى الحسّانيّ ، ونصر بن عليّ ، وجماعة.
مات سنة أربع
وثمانين.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
٥٠
ـ الحارث بن عبيدة ، أبو وهب المصريّ .
__________________
يقال هو الحارث بن
عميرة الكلاعيّ .
عن : هشام بن
عروة. والمصريّين.
وعنه : عمرو بن
عثمان الحمصيّ ، وطائفة.
قال ابن حبّان في «الثّقات»
: مات سنة ستّ وثمانين ومائة.
٥١
ـ الحارث بن موسى الطّائيّ البصريّ .
شيخ معمّر ، روى
عن : حبيب العجميّ.
وعنه : معتمر بن
سليمان ، وأحمد بن إبراهيم الدّورقيّ.
٥٢
ـ الحارث بن وجيه الراسبيّ ـ د. ت. ق. ـ
__________________
له عن مالك بن
دينار بحديث «تحت كل شعرة جنابة» .
وعنه : مسلم بن
إبراهيم ، وأبو كامل الجحدريّ ، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ ، ونصر بن عليّ.
ضعّفه النّسائيّ ، وقال ابن معين : ليس بشيء .
٥٣ ـ حبيب بن خالد الأسديّ الكاهليّ الكوفيّ .
عن : أبي إسحاق
السّبيعيّ ، وعبد الله بن الحسن ، والأعمش.
__________________
وعنه : إبراهيم بن
موسى ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وعبد الله بن عمر مشكدانة ، وأبو سعيد الأشجّ
، وغيره.
أنكر ابن المبارك
عليه حديثا ، وقال : هو صالح في كلّ شيء إلّا في هذا الحديث.
وقال العقيليّ : حبيب المالكيّ كوفيّ : نا محمد بن سعيد الرازيّ ، سمعت
عبد الرحمن بن الحكم بن بشير يذكر عن نوفل قال : كان بالكوفة رجل يقال له حبيب
المالكيّ ، كان له صحّة وفضل ، وذكر لابن المبارك فأثنى عليه. فقلت عنده ، عن
الأعمش ، عن زيد بن وهب قال : سألت حذيفة عن الأمر بالمعروف. قال : إنّه لحسن ،
ولكن ليس من السنّة أن يخرج على المسلمين بالسيف.
وقال ابن المبارك
: ليس بشيء ، فقلت : إنه وإنّه ، فأبى ، فلمّا أكثرت عليه في شأنه قال : عافاه
الله في كلّ شيء إلّا في هذا.
وهذا الحديث كنّا
نستحسنه من حديث حبيب بن أبي ثابت ، عن [أبي] البختريّ ، عن حذيفة .
وقال أبو حاتم : لم يكن صاحب حديث ، وليس بالقويّ .
٥٤ ـ حبيب ـ مصغّر ـ ابن حبيب الكوفيّ .
أخو حمزة الزّيّات
، يروي عن : أبي إسحاق السّبيعيّ.
وروى عنه : محمد
بن الحسن التّغلبيّ ، وسويد بن سعيد ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأخوه أبو بكر.
__________________
وهّاه أبو زرعة .
٥٥ ـ حجر بن
الحارث الغسّانيّ ، أبو خلف الرمليّ .
عن : عبد الله بن
عوف القارئ.
وعنه : أبو سعيد
مولى بني هاشم ، وسعيد بن منصور ، وأبو توبة الحلبيّ ، وآخرون.
ولم يضعّف .
٥٦ ـ حجوة بن مدرك الغسّانيّ .
شيخ كوفيّ نزل
دمشق. كان من الشعراء المحسنين.
روى عن : هشام بن
عروة ، والأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد.
وعنه : عيسى غنجار
، وأبو الجماهر محمد بن عثمان ، وهشام بن عمّار ، والحكم بن موسى القنطريّ.
قال أبو حاتم :
محلّه الصدق.
٥٧ ـ حرب بن ميمون .
__________________
صاحب الأغمية .
هو الصّالح
الزّاهد أبو عبد الرحمن العبديّ البصريّ.
روى عن : عوف
الأعرابيّ ، وخالد الحذّاء ، وحجّاج بن أرطاة ، والجلد بن أيّوب ، وغيرهم.
وعنه : حميدة بن
مسعدة ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، والصّلت بن مسعود ، وأحمد بن عبده ، ونصر بن عليّ
، وعدّة.
قال الفلّاس وغيره
: حرب بن ميمون الأصغر ، ضعيف الحديث ، وحرب بن ميمون الأكبر : ثقة.
قلت : الأكبر
تقدّم ، روى عن : عطاء بن أبي رباح ، وقد جعلهما واحدا أبو عبد الله البخاريّ ،
ومسلم. والّذي لا شكّ فيه ولا مرية أنّهما رجلان.
قال عبد الغني
الأزديّ : هذا مما وهم فيه البخاريّ ، أوّل من نبّهني
__________________
__________________
عليه الدار
الدّارقطنيّ. وخلطهما ابن عديّ أيضا ، فوهم.
وكونهما اثنين
أوضح شيء ، لأنّ الأكبر من أصحاب عطاء ، والثاني من أصحاب خالد الحذّاء وذويه ،
ولأنّ الأكبر يكنى أبا الخطّاب مولى النّضر بن أنس الأنصاريّ ، وهذا يخالفه في
كنيته وفي نسبته.
٥٨ ـ حزام بن هشام بن
حبيش بن خالد بن الأشعر الخزاعيّ القريريّ .
__________________
وفد مع أبيه على
عمر بن عبد العزيز.
وروى عنه ، وعن
أبيه ، وأخيه عبد الله بن هشام.
وعنه : وكيع ،
والواقديّ ، ويحيى بن يحيى التميميّ ، والقعنبيّ ، وداود بن عمرو الضّبّي ،
وآخرون.
وبقي إلى قريب
الثمانين ومائة.
قال أحمد : ليس به
بأس.
وقال ابن سعد : ثقة .
قلت : هو راوي
حديث أمّ معبد .
٥٩
ـ حسّان بن إبراهيم الكرمانيّ ـ خ. م. د. ـ
الفقيه ، أبو هشام
، قاضي كرمان.
__________________
عن : سعيد بن
مسروق الثّوريّ ، وعاصم الأحول ، ويونس الأيليّ ، وطائفة.
وعنه : الأزرق بن
عليّ ، وعليّ بن المدينيّ ، وعليّ بن حجر ، وإسحاق بن شاهين ، وأحمد بن عبدة ،
وخلق.
قال ابن معين : لا بأس به.
واستنكر له أحمد
غير حديث.
وقال النّسائيّ : ليس بالقويّ.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : ثقة.
وذكره العقيلي في «الضعفاء»
فقال : ثنا عبد الله بن أحمد قال : حدّث أبي بحديث لحسّان بن إبراهيم ، عن
عاصم ، عن عبد الله بن حسن ، عن أمّه فاطمة بنت الحسين ، عن أمّها فاطمة بنت رسول
الله صلىاللهعليهوسلم ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان إذا دخل المسجد قال : «السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة
الله ، اللهمّ اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك». وقال أبي : ما هذا من حديث
عاصم الأحول ، هذا من طريق ليث. وذكرت لأبي ، عن حسّان ، عن عبد الملك الكوفيّ :
سمعت العلاء ، سمع مكحولا ، عن أبي أمامة ، وواثلة ، كان نبي الله «إذا قام في
الصلاة لم يلتفت ، ورمى ببصره إلى موضع سجوده» ، فأنكره وقال : اضرب عليه .
__________________
قلت : توفّي سنة
ستّ وثمانين ومائة .
٦٠ ـ حسّان بن سياه البصريّ الأزرق .
عن : ثابت
البنانيّ ، وعاصم بن بهدلة ، والحسن بن ذكوان ، وغيرهم.
وعنه : لوين ،
وعمرو بن الحصين ، وقاسم بن زيد الكلابيّ ، ومحمد بن موسى الجرشيّ ، وآخرون.
له مناكير ساقها
ابن عديّ .
وقال الدار
الدّارقطنيّ : ضعيف.
وقال ابن حبّان : منكر الحديث جدّا.
٦١ ـ الحسن بن ثابت التغلبيّ ، أبو الحسن الكوفيّ الأحول .
عن : هشام بن عروة
، والأعمش ، وعبد الله بن الوليد المزنيّ ،
وعنه : ابن
المبارك وهو قرينه ، ويحيى بن آدم ، وهارون بن فلان ،
__________________
وإبراهيم بن موسى
الرازيّ ، وأبو سعيد الأشجّ.
وثقه محمد بن عبد
الله بن نمير .
٦٢ ـ الحسن بن قحطبة بن شبيب الطائيّ .
من أكبر قوّاد
الرشيد ، وأبوه هو الّذي انتدب لأخذ العراق من جيوش بني أميّة ، فغرق وقام بالأمر
بعده حميد بن قحطبة. وكان الحسن بن قحطبة كبير الدولة في وقته.
مات سنة إحدى
وثمانين ومائة ، وله أربع وثمانون سنة.
قال الخطيب : كان من رجالات الناس ، وقد روي عنه حديث ، يرويه عن أبي
جعفر المنصور .
قلت : لكنه موضوع
، وآخذه ممن بعد ابن قحطبة.
ورّخه نفطويه.
__________________
٦٣ ـ الحسن بن يزيد الأصمّ .
له حديث عن
إسماعيل السّدّيّ ،
رواه عنه : محمد
بن بكّار بن الرّيّان ، وسريج بن يونس ، وسعيد بن منصور.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال غيره : خبره
منكر.
وقال أحمد ، وابن معين : ثقة .
يكنّى أبا عليّ ،
وهو كوفيّ ترك بغداد.
٦٤
ـ الحسن بن الحكم بن طهمان الحنفيّ البصريّ ، أبو سعيد .
وهو الحسن بن عزّة
الدّبّاغ ، سكن الرّيّ.
وروى عن : هشام
الدستوائيّ ، وشعبة ، وحمّاد بن سلمة.
وعنه : هشام بن
عبيد الله ، وعبد الله بن الجهم ، ويوسف بن موسى القطّان ، وغيرهم.
__________________
قال أبو حاتم : صالح الحديث ، ليس بذاك ، مضطرب ، وبالبصرة لا يعرفونه
لأنّه مات قديما .
٦٥ ـ الحسن بن عليّ بن الحسن ، أبو عليّ المدينيّ البرّاد .
عن : الزّبير بن
أبي أسيد ، وأبي مودود ، ووالده.
وعنه : إبراهيم بن
المنذر الحزاميّ ، وقتيبة بن سعيد ، ويعقوب بن حميد ، وإسحاق بن موسى.
٦٦ ـ الحسين بن
الحسن بن يسار بن مالك ، أبو عبد الله البصريّ ـ خ. م. ن. ـ
عن : ابن عون.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وبندار ، ومحمد بن المثنّى.
وثّقه أحمد ، والنّسائيّ.
__________________
وآخر من حدّث عنه
الحسن بن محمد الزّعفرانيّ.
مات سنة ثمان
وثمانين ومائة.
٦٧
ـ الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ـ ق. ـ
أبو عبد الله
المدنيّ ، ثم الكوفيّ الزّيديّ.
روى عن : أبيه ،
وعمّه أبي جعفر الباقر ، وابن عمّه جعفر الصادق ، وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر ،
وغيرهم.
وعنه : نعيم بن
حمّاد ، وأبو مصعب الزّهريّ ، وعبّاد الرّواجنيّ ، وإسحاق بن موسى الخطميّ ، وأبو
عبيد الله سعيد المخزوميّ.
قال ابن عديّ : وجدت في بعض حديثه بعض النّكرة ، وأرجو أنّه لا بأس به.
وقال أبو حاتم
الرازيّ : يعرف وينكر.
قلت : بقي إلى
حدود التسعين ومائة ، وكان بقيّة أهل بيته.
٦٨ ـ الحسين بن عيسى ، أبو عبد الرحمن الكوفيّ .
__________________
أخو سليم القارئ.
عن : الحكم بن
أبان ، ومعمر بن راشد.
وعنه : عثمان بن
أبي شيبة ، وأبو كريب ، وأبو سعيد الأشجّ.
قال أبو حاتم : ليس بالقويّ ، له مناكير .
٦٩ ـ حصين بن جعفر الفزاريّ الدمشقيّ .
عن : مكحول ،
وعمير بن هانئ ، وعمرو بن مهاجر.
وعنه : محمد بن
وهب بن عطيّة ، وهشام بن عمّار ، وغيرهما.
ما أظنّ به بأسا.
٧٠
ـ حصين بن عمر الأحمسيّ الكوفيّ ، أبو عمر ـ ت. ـ
عن : أبي الزّبير
المكّيّ ، ومخارق الأحمسيّ ، وسليمان الأعمش.
__________________
وعنه : عبيد الله
بن عبد الله بن الأسود ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف القطيعيّ ، ومحمد بن مقاتل
المروزيّ ، ومنجاب بن الحارث ، ويحيى الحمّانّي ، وآخرون.
قال أبو زرعة : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم : متروك الحديث.
وقال ابن عديّ : عامّة أحاديثه معاضيل.
ورماه بعضهم
بالكذب.
وقال البخاريّ : منكر الحديث ، قدم بغداد سائلا يسأل.
قلت : خرّج له
التّرمذيّ : «من غشّ العرب لم يدخل في شفاعتي».
٧١
ـ حصين بن نمير الواسطيّ ، أبو محصن الضرير ـ خ. د. ت. ن. ـ
كوفيّ الأصل.
__________________
عن : حصين بن عبد
الرحمن ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن جحادة ، وسفيان بن حسين.
وعنه : حميد بن
مسعدة ، والحسن بن قزعة ، ومسدّد ، وابن المدينيّ ، وعدّة.
وثّقه أبو زرعة ، وقال أبو حاتم : صالح .
٧٢
ـ حفص بن عمر بن حفص بن أبي السّائب المخزومي المدنيّ .
قاضي عمّان .
عن : الزّهريّ ،
وعمّار بن يحيى ، والأوزاعيّ.
وعنه : ابنه أحمد
، وحفيده السّائب بن أحمد بن حفص ، والهيثم بن خارجة ، وهشام بن عمّار ، وسليمان
ابن بنت شرحبيل.
صالح الحديث .
__________________
٧٣
ـ حفص بن عمر بن أبي العطّاف المدنيّ ـ ق. ـ
مولى بني سهم.
عن : أبي الزّناد.
وعنه : إسماعيل بن
أبي أويس ، وعليّ بن بحر القطّان ، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله ، وإبراهيم بن
المنذر ، وغيرهم.
قال أبو حاتم : منكر الحديث.
وضعّفه النّسائيّ ، وجماعة.
واتّهمه يحيى
بالكذب .
٧٤ ـ حفص بن عمر بن راشد التميميّ المجاشعيّ ، مولاهم .
الكوفيّ المؤدّب.
عن : إسماعيل بن
أبي خالد ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وابن أبي ليلى ، وجماعة.
وعنه : محمد بن
عبد الله بن نمير ، وأبو سعيد الأشجّ.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث ، ليس به بأس.
__________________
٧٥ ـ حفص بن عمر .
قاضي حلب.
عن : المختار بن
فلفل ، وهشام بن حسّان ، ويحيى بن أبي غنيّة ، وابن إسحاق ، وطائفة.
وعنه : عبد الرحمن
المحاربيّ ، وعبيد بن جنادة ، وداود بن رشيد ،
ومحمد بن أبي
السّريّ.
ضعّفه أبو حاتم ، وآخرون.
وقال أبو زرعة :
منكر الحديث .
وقال ابن حبّان : لا يحلّ الاحتجاج به .
٧٦
ـ حفص بن ميسرة ، أبو عمر العقيليّ الصّنعانيّ ـ خ. م. ن. ق. ـ
__________________
نزيل عسقلّان.
عن : زيد بن أسلم
، والعلاء بن عبد الرحمن ، وموسى بن عقبة.
وعنه : آدم بن أبي
إياس ، وسعيد بن منصور ، وسويد بن سعيد ، ومحمد بن أبي السّريّ ، وآخرون.
وثّقه أحمد ، وغيره ،
وروى عنه : سفيان
الثّوريّ مع تقدّمه ، وكان من الصلحاء الأتقياء ، له مواعظ.
مات سنة إحدى
وثمانين ومائة.
٧٧ ـ حفص بن النّضر السلميّ .
شيخ بصريّ له عن :
أمّه رملة ، وعامر بن خارجة.
وعنه : قتيبة ،
وعبيد الله بن عائشة ، وابن المدينيّ ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء.
قال ابن معين : صالح.
٧٨ ـ حكّام بن سلم الكنانيّ الرّازيّ ـ م. ٤ ـ
__________________
أبو عبد الرحمن.
حدّث ببغداد ،
ومات بمكّة قبل الوقفة.
سمع : إسماعيل بن
أبي خالد ، وحميد الطويل ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وعدّة.
وعنه : أبو بكر بن
أبي شيبة ، ويحيى بن معين ، والحسن الزّعفرانيّ ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ،
وزنيج ، ومحمد بن حميد ، وموسى بن نصر الرازيّون.
وثّقه أبو حاتم وغيره ، وكان من نبلاء الرجال.
مات سنة تسعين
ومائة .
٧٩ ـ الحكم بن سنان الباهليّ البصريّ القربيّ .
__________________
عن : ثابت
البنانيّ ، وأيّوب السّختيانيّ ، ويزيد الرّقاشيّ.
وعنه : عبد الله
المروزيّ ، وسويد بن سعيد ، وزياد بن يحيى الحسّانيّ.
ضعّفوه لكثرة
وهمه.
روى معاوية بن
صالح ، عن ابن معين : ضعيف.
وقال ابن حبّان : يتفرّد عن الثّقات بالموضوعات ، لا يشتغل به.
مات سنة تسعين
ومائة.
يروي عن : داود بن
أبي هند ، ومالك بن دينار .
٨٠
ـ الحكم بن هشام الثّقفيّ الكوفيّ ـ ن. ق. ـ
نزيل دمشق.
عن : قتادة ،
وحمّاد بن أبي سليمان ، وعبد الملك بن عمير ، وطبقتهم.
وعنه : الهيثم بن
خارجة ، وأبو مسهر ، وطائفة.
قد ذكر.
__________________
٨١ ـ الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربيّ .
كوفيّ نزل دمشق ،
وروى عن : مجالد بن سعيد ، وعمرو بن الحارث المصريّ.
وعنه : منجاب بن
الحارث ، وعثمان بن أبي شيبة ، وسليمان ابن بنت شرحبيل.
قال أبو حاتم وغيره : متروك الحديث.
٨٢ ـ حكيم بن خذام الأزديّ البصريّ .
عن : عبد الملك بن
عمير ، وثابت البنانيّ ، والأعمش ، وعليّ بن زيد.
وعنه : عبيد الله
القواريريّ ، ومحمد بن عبد الله بن بزيع ، ولوين ، وأحمد بن المقدام.
كنيته : أبو سمير.
قال أبو حاتم : متروك الحديث.
__________________
وقال ابن عديّ : يكتب حديث ، منكر الحديث .
٨٣ ـ حمّاد بن شعيب الحمّانيّ الكوفيّ .
يكنّى أبا شعيب بن
أبي زياد.
قد ذكر في الطبقة
السالفة ، ثم وجدت أنّه توفّي سنة تسعين ومائة.
وقد قرأ القرآن
على : عاصم بن بهدلة.
قرأ عليه : يحيى
بن محمد العليميّ .
٨٤
ـ حمّاد بن عبد الرحمن الكلبيّ الظامي ـ ق. ـ
عن : إدريس
الأوديّ ، وسماك بن حرب ، وأبي إسحاق ، وغيرهم.
وعنه : هشام بن
عمّار ، وصالح بن محمد التّرمذيّ ، وغيرهما.
قال أبو زرعة
الرازيّ : روى أحاديث مناكير.
__________________
٨٥ ـ حمّاد بن عمرو بن سلمة ، أبو إسماعيل الكوفيّ
النّصيبيّ .
عن : زيد بن رفيع
، والأعمش ، والثّوريّ.
وعنه : المطّلب بن
زياد مع تقدّمه ، وإسحاق بن راهويه ، ومحمد بن سعد ، وعليّ بن حجر.
قال البخاريّ : هو منكر الحديث.
ضعّفه عليّ بن حجر
.
وقال ابن معين : يكذب.
وقال الفلّاس :
متروك.
وقال ابن حبّان : يضع الحديث .
وسيعاد بعد
المائتين.
__________________
٨٦ ـ حمّاد بن سعيد الخزاعيّ .
كوفيّ ، عن :
سفيان ، وشعبة.
وعنه : الحسين بن
عليّ الصدائيّ ، والحسن بن عرفة.
قال أبو حاتم : شيخ.
٨٧
ـ حميد بن الأسود الكرابيسيّ البصريّ ـ ع. خ. ق. ن. ـ
عن : حبيب بن
الشهيد ، وسهيل بن أبي صالح ، وحسين المعلّم ، وعدّة.
وعنه : حفيده عبد
الله بن محمد بن أبي الأسود ، ومسدّد ، وعليّ بن المديني ، وحميد بن مسعدة ،
والجهضميّ ، وجماعة.
وثّقه أبو حاتم .
وكان عفّان يحمل
عليه .
وقال أحمد بن حنبل
: سبحان الله ما أنكر ما يجيء به.
__________________
قلت : خرّج له
البخاريّ مقرونا بغيره .
٨٨
ـ حميد بن عبد الرحمن بن حميد ، أبو عوف الرّؤاسيّ الكوفيّ . ـ ع. ـ
أحد الأثبات.
عن : أبيه ، وهشام
بن عروة ، والأعمش ، وابن أبي ليلى ، وعدّة.
وعنه : أحمد ،
وأبو بكر ، وعثمان ابنا أبي شيبة ، وأبو خيثمة عليّ بن حرب ، وجماعة.
قال الأثرم : أثنى
عليه أحمد بن حنبل ووصفه بخير .
وروى الكوسج ، عن
يحيى بن معين : ثقة.
وهو ابن أخي
إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسيّ.
قال أبو بكر بن
أبي شيبة : قلّ من رأيت مثله .
قيل : توفّي في
آخر سنة تسع وثمانين ومائة .
__________________
٨٩ ـ حنظلة بن عمرو بن حنظلة بن قيس الزرقيّ المدنيّ .
عن : أبي الحويرث
عبد الرحمن بن معاوية ، وأبي حزرة يعقوب بن مجاهد.
وعنه : عبد العزيز
الأويسيّ ، وهشام بن عمّار ، ويعقوب بن كاسب ، ومحمد بن مهران الحمّال.
قال أبو حاتم : صدوق.
٩٠
ـ حيّان بن عبد الله ، أبو جبلة الدارميّ ، قيل المازنيّ .
شيخ بصريّ.
عن : قتادة ،
والجريريّ ، وهشام بن عروة.
وعنه : أبو الوليد
الطّيالسيّ ، وأبو حفص الفلّاس ، وبندار ، ومحمد بن المثنّى.
قال أبو حاتم : شيخ.
وقال الفلّاس :
كذّاب.
__________________
[حرف الخاء]
٩١ ـ خالد بن الحارث بن عبيد الهجيميّ التميميّ البصريّ .
الحافظ ، أحد
الأئمّة.
روى عن : عبيد [الله]
بن عمر ، وأيّوب السّختيانيّ ، وحميد الطّويل ، وابن عون ، وهشام بن عروة ، وابن
جريج ، وابن أبي عروبة ، وابن عجلان ، وطبقتهم.
__________________
وعنه : أحمد ،
وإسحاق ، والفلّاس ، والقواريريّ ، وأحمد بن المقدام ، والحسن بن عرفة ، ومحمد بن
المثنّى ، وخلق.
وحدّث عنه من
شيوخه شعبة.
قال أحمد بن حنبل
: إليه المنتهى في التثبّت بالبصرة .
وقال أبو حاتم : إمام ثقة.
وقال التّرمذيّ :
ثقة مأمون ، سمعت محمد بن المثنّى يقول : ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث ،
ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس.
وقال يحيى القطّان
: ما رأيت أحدا خيرا من سفيان وخالد بن الحارث.
وقال النّسائيّ :
ثقة ، ثبت .
قلت : توفّي خالد
سنة ستّ وثمانين ومائة بالاتّفاق ، وعاش ستّا وستّين سنة.
٩٢
ـ خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأمويّ أخو إسحاق بن سعيد.
عن : أبيه.
وعنه : ابن
المبارك ، وعبد الله بن عمر مشكدانه ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء ، وغيرهم.
__________________
٩٣
ـ خالد بن عبد الله الطّحّان المزنيّ ـ ع. ـ
وقيل : توفّي سنة
اثنتين وثمانين ومائة ، حكاه يعقوب السّدوسيّ ، ومحمد بن سعد ، وخليفة بن خيّاط ، وغيرهم.
وأمّا من قال :
توفّي سنة تسع وسبعين ومائة ، فعبد الحميد بن بيان ، ويعقوب الفسويّ .
وهو : خالد بن عبد
الله بن عبد الرحمن بن يزيد أبو الهيثم ، ويقال : أبو محمد المزنيّ ، مولاهم
الواسطيّ الحافظ.
يقال : إنّه من
موالي صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم النّعمان بن مقرّن المزنيّ.
روى عن : إسماعيل
بن أبي خالد ، وأبي بشر ، وحصين بن
__________________
عبد الرحمن ،
والجريريّ ، وسهيل بن أبي صالح ، ومغيرة بن مقسم ، وخلق من طبقتهم.
وعنه : ابن مهديّ
، وعفّان ، ويحيى القطّان ، ومسدّد ، وقتيبة ، ووهب بن بقيّة ، وعبد الحميد بن
بيان ، وإسحاق بن شاهين ، وخلق.
قال عبد الله بن
أحمد بن حنبل : قال أبي : كان خالد الطّحّان ثقة صالحا من أفاضل المسلمين ، اشترى
نفسه من الله أربع مرّات ، فتصدّق بوزن نفسه فضّة أربع مرّات . هذه رواية.
وجاء عن عبد الله
أيضا ، عن أبيه : اشترى نفسه من الله ثلاث مرّات ، وهو أحبّ إلينا من هشيم.
وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم ، والنّسائيّ ، وغيرهم : ثقة.
وقال التّرمذيّ :
ثقة ، حافظ.
قلت : يقع لي من
عالي روايته.
٩٤ ـ خالد بن مهران ، أبو الهيثم الكوفيّ
ويعرف بالبلخيّ.
عن : علقمة بن
مرثد ، وهشام بن عروة ، وإسماعيل بن أبي خالد.
وعنه : إبراهيم بن
عبد الله الهرويّ.
ورآه ابن معين
ووثّقه.
عنده عن هشام حديث
: (الخراج بالضمان) .
__________________
٩٥ ـ خالد بن نافع الأشعريّ الكوفيّ .
حدّث ببغداد عن :
أبي بكر بن أبي موسى الأشعريّ ، وحمّاد بن أبي سليمان ، وسعيد بن أبي بردة.
وعنه : مسدّد ،
ويسار بن موسى ، وعبد الله مشكدانة ، وأحمد بن حنبل ، وشريح بن يونس.
قال أبو داود :
متروك .
وقال النّسائيّ وغيره : ضعيف .
وهو من أولاد أبي
موسى.
٩٦
ـ خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، أبو هاشم الهمدانيّ الشاميّ الفقيه . ـ ق. ـ.
__________________
عن : أبيه ، وخلف
بن حوشب ، وأبي حمزة ثابت بن أبي صفيّة الثّماليّ.
وعنه : سويد بن
سعيد ، وأحمد بن أبي الحواريّ ، وسليمان ابن بنت شرحبيل ، وهشام بن خالد الأزرق.
وثّقه أبو زرعة وضعّفه أحمد ، وابن معين ، والدار الدّارقطنيّ .
وقال النّسائيّ : ليس بثقة.
وتردّد ابن حبّان في أمره.
وكان مفتيا إماما . مات سنة خمس وثمانين ومائة.
٩٧
ـ خالد بن يزيد الهدّاديّ البصريّ ـ د. ت. ـ
عن : قتادة ،
ويحيى بن أبي كثير ، وبشر بن حرب.
وعنه : إبراهيم بن
موسى ، ونصر بن عليّ ، و... بن عاد ، والفلّاس ، ومحمد بن وزير الواسطيّ.
قال أبو حاتم : هو أثبت من عامر بن يساف.
__________________
٩٨
ـ خطّاب بن القاسم ـ د. ن. ـ
أبو عمر ، قاضي
حرّان.
عن : زيد بن أسلم
، وخصيف ، وعبد الحكيم الجزريّ.
وعنه : أبو جعفر
النّفيليّ ، والمعافى بن سليمان ، وعمرو بن خالد.
وثّقه أبو زرعة وغيره.
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه.
٩٩
ـ خلف بن خليفة بن صاعد ـ خ. م. متابعة ـ
__________________
أبو أحمد الأشجعيّ
، مولاهم الكوفيّ ، نزيل واسط ثم بغداد ، من بقايا صغار التّابعين ، رأى عمرو بن
حريث رضياللهعنه.
وروى عن : أبيه ،
ومحارب بن دثار ، وأبي مالك الأشجعيّ سعد بن طارق ، وحفص ابن أخي أنس ، وأبي بشر ،
وأبي هاشم الرّمّانيّ ، وجماعة.
وعنه : قتيبة ،
وعليّ بن حجر ، وشريح بن يونس ، والحسن بن عرفة ، وخلق.
ورآه أحمد بن حنبل
، وحدّث عنه من القدماء هشيم.
قال أبو حاتم : صدوق.
وقال ابن عديّ : أرجو أنّه لا بأس به.
وقد كذّبه ابن
عيينة في قوله : رأيت عمرو بن حريث.
وقال ابن سعد : تغيّر قبل موته واختلط.
قلت : وقع لنا من
عواليه في جزء ابن عرفة.
قال أحمد : رأيته. وضعه إنسان من يده فصاح ، يعني من الكبر ، فقال
له رجل : يا أبا أحمد حدّثكم محارب بن دثار وقصّ الحديث ، فتكلّم بكلام خفيّ لم
أفهمه ، فلم أكتب عنه.
قال أبو بكر
الأثرم : سمعت أبا عبد الله يسأل : رأى خلف بن خليفة عمرو بن حريث؟ قال : لا ،
ولكنّه عندي شبّه عليه. فهذا شعبة ، وحجّاج لم يروا عمرا. خلف رأيته ، وكان لا
يفهم وهو مفلوج .
__________________
قال ابن معين : ليس به بأس.
وقال زكريّا بن
يحيى زحمويه ، عن خلف بن خليفة قال : فرض لي عمر بن عبد العزيز وأنا ابن ثمان سنين
.
قلت : فعلى قوله
هذا يقتضي أنّه ولد بعد التسعين ، ولم يدرك عمرو بن حريث. وقد قال أحمد بن حنبل : قال رجل لابن عيينة : يا أبا محمد ، عندنا رجل يقال له
خلف بن خليفة زعم أنّه رأى عمرو بن حريث ، فقال : كذب ، لعلّه رأى جعفر بن عمرو بن
حريث.
وقال ابن المقري ،
نا صدقة بن منصور بحرّان ، نا محمد بن بكّار ، نا خلف بن خليفة قال : رأيت عمرو بن
حريث يخرج من داره وأنا ابن سبع سنين .
وروى قتيبة ، عن
خلف قال : مرّ بي فارس على بغلة دهماء ، فقالوا : هذا عمرو بن حريث.
قلت : مات سنة
إحدى وثمانين ومائة.
وقيل إنّه جاوز
المائة.
وقال البخاريّ : يقال مات وله مائة سنة وسنة.
١٠٠ ـ الخليل بن موسى الباهليّ .
البصريّ ، نزيل
دمشق.
عن : حميد الطويل
، وهشام بن عروة ، وسليمان التّيميّ.
__________________
وعنه : سويد بن
سعيد ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرحمن.
قال أبو حاتم : محلّه الصّدق.
وقال أبو زرعة : لا يحتجّ به.
١٠١ ـ خنيس بن عامر بن يحيى بن جشيب المعافريّ المصريّ .
عن : أبي قبيل
المعافريّ.
وعنه : عبد الله
بن الحكم ، ويحيى بن بكير ، وجماعة.
وكان من الصالحين.
قيل : مات سنة
ثلاث وثمانين ومائة.
__________________
[حرف الدال]
١٠٢
ـ داود بن الزّبرقان الرّقاشيّ البصريّ ـ ت. ق. م. ـ
نزيل بغداد.
عن : ثابت
البنانيّ ، وعليّ بن زيد ، وأيّوب ، وعطاء بن السّائب ، وعدّة.
وعنه : سعيد بن
عروبة ، وشعبة ، وهما من شيوخه ، وإسماعيل بن موسى ، وعليّ بن حجر ، وأحمد بن منيع
، والحسن بن عرفة ، وجماعة.
قال أبو حاتم : ضعيف الحديث.
وقال الجوزجانيّ : كذّاب.
__________________
وقال أبو داود وجماعة : متروك الحديث.
وقال البخاريّ : حديثه مقارب.
وقال ابن عديّ : ضعيف ، يكتب حديثه.
وقال النّسائيّ : ليس بثقة.
١٠٣ ـ داود بن عبد الجبّار الكوفيّ المؤذّن .
أبو سليمان.
عن : أبي إسحاق
السّبيعيّ ، وإبراهيم بن جرير بن عبد الله ، وسلمة بن المجنون صاحب لأبي هريرة.
وعنه : سويد بن
سعيد ، ويحيى الحمّانيّ ، وأبو الربيع الزّهرانيّ ، وسعيد بن محمد الجرميّ ،
وغيرهم.
قال ابن معين : يكذب.
وقال أبو داود
والنّسائيّ : ليس بثقة.
وقال غيرهم :
متروك .
__________________
١٠٤
ـ داود بن عطاء المزنيّ ، مولاهم ـ ق. ـ
المدنيّ.
عن : زيد بن أسلم
، وصالح بن كيسان ، وزيد بن عبد الحميد ، وهشام بن عروة.
وعنه : الأوزاعيّ
وهو شيخه ، وإسماعيل بن محمد الطّلحيّ ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وعبد الله
بن محمد الأدرميّ.
قال أحمد بن حنبل : رأيته قبل أن يموت بأيّام ، وقال : لا تحدّث عنه.
وقال البخاريّ : منكر الحديث.
وقال آخر : متروك .
١٠٥
ـ درست بن زياد البصريّ القزّاز ـ د. ق. ـ
__________________
عن : يزيد
الرّقاشيّ ، وعليّ بن جدعان ، وأبان بن طارق ، وحميد الطّويل.
وعنه : داهر بن
نوح ، ومسدّد ، وحفص الرّباليّ ، ومحمد بن المثنّى ، وخلق.
قال أبو زرعة : واهي الحديث.
وقال البخاريّ : ليس حديثه بالقائم.
وقوّاه ابن عديّ .
وكلّ قال : ما هو
بحجّة .
__________________
[حرف الراء]
١٠٦
ـ رباح بن زيد الصّنعانيّ ـ د. ن. ـ
مولى قريش.
عن : معمر بن راشد
، وعبد الملك بن خشك ، وعبد الله بن سعيد بن أبي عاصم.
وعنه : إبراهيم بن
خالد الصّنعانيّ ، وعبد الرّزّاق ، وأحمد بن نصر الخزاعيّ الشّهيد.
قال أحمد بن حنبل
: كان خيارا.
قال أبي : في
زمانه ما كان خيرا منه ، انقطع وجلس في بيته.
وعن أحمد قال :
إنّي لأحبّ رباحا ، وأحبّ حديثه ، وأحبّ ذكره.
وقال ابن المبارك
: حدّثني رباح ، ورباح رباح .
__________________
وقال أبو حاتم : جليل ثقة.
قلت : مات سنة سبع
وثمانين ومائة.
١٠٧ ـ الربيع بن زياد الضّبّيّ .
أبو عمر الكوفيّ
ثمّ الهمدانيّ. كان يجلب الغنم إلى الكوفة.
روى عن : يحيى بن
سعيد ، والأعمش ، وخصيف ، وليث بن أسلم ، وخلق.
وعنه : أصرم بن
حوشب ، ومحمد بن عبيد الأسديّ ، وعثمان بن أبي شيبة.
لم أر فيه جرحا
لأحد.
١٠٨ ـ الربيع بن سهل بن الرّكين بن الربيع بن عميلة
الفزاريّ الكوفيّ .
عن : جدّه ، وسعيد
بن عبيد ، وهشام بن عروة.
وعنه : ابن عمّار
، ونعيم بن حمّاد ، وجماعة.
وثّقه دحيم .
١٠٩
ـ رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال ـ ن. ت. ق. ـ أبو
__________________
الحجّاج المهريّ
المصريّ.
عن : زبّان بن
فائد ، وأبي هاني حميد بن هانئ ، وعقيل بن خالد ، ويونس ، وعمرو بن الحارث ، وخلق.
وكان مولده في سنة
عشر ومائة.
روى عنه : ابن
المبارك وهو من أقرانه ، وقتيبة ، وعيسى بن حمّاد ، وأبو كريب ، وأبو الطّاهر بن
السّرح ، وآخرون.
وكان من الصالحين
الأخيار ، لكن سيّئ الحفظ ، لا يبالي عمّن روى.
وقد قال أحمد بن
حنبل : أرجو أنّه صالح.
وقال أبو حاتم : هو أضعف من ابن لهيعة.
وقال أبو زرعة وغيره : ضعيف.
__________________
وأرّخ ابن يونس
مولده ثم قال : كان رجلا صالحا ، فأدركته غفلة الصّالحين.
آخر من حدّث عنه
عيسى بن مثرود.
مات سنة ثمان
وثمانين ومائة.
وقال ابن معين :
ليس بشيء ، ليس من جمال المحامل .
١١٠ ـ رفاعة بن
إياس بن نذير الضّبّيّ الكوفيّ .
عن : أبيه ، عن
جدّه ، وعن الحارث العكليّ ، وعمارة بن القعقاع.
وعنه : حسين بن
حسن الأشقر ، وأحمد بن إشكاب ، ويحيى بن سليمان الجعفيّ.
قال أبو حاتم : يكتب حديثه.
وقال أبو زرعة : شيخ.
قيل : عاش تسعين
سنة.
__________________
١١١ ـ رفدة بن قضاعة الغسّانيّ الدّمشقيّ .
عن : ثابت بن
العجلان ، والأوزاعيّ ، وصالح بن راشد.
وعنه : مروان
الطّاطريّ ، وهشام بن عمّار.
قال البخاريّ : لا يتابع على حديثه.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث .
١١٢ ـ روح بن المسيّب ، أبو رجاء الكلبيّ .
عن : ثابت
البنانيّ ، ويزيد الرّقاشيّ ، وعمرو بن مالك النّكريّ ، وعبّاس الجريريّ.
وعنه : مسلم بن
إبراهيم ، وأحمد بن عبدة ، ونصر بن عليّ ، وأحمد بن
__________________
عبد الله بن صخر
الغدانيّ.
قال ابن معين :
صويلح .
وقال أبو حاتم : ليس بقويّ ، هو صالح.
ووهّاه ابن حبّان .
__________________
[حرف الزاي]
١١٣
ـ زافر بن سليمان الإياديّ القهستانيّ ـ ت. ق. ـ
أبو اليمان الفقيه
، نزيل الرّيّ ، ثم نزيل بغداد.
عن : ليث بن أبي
سليم ، وابن جريح ، وشعبة ، وجماعة .
وعنه : محمد بن
بكّار بن الرّيّان ، وعليّ بن مسلم الطّوسيّ ، والحسن بن عرفة ، وإسماعيل بن موسى
السدّيّ ، ومحمد بن حميد.
قال أبو داود :
كان ثقة ، رجلا صالحا.
وقال البخاريّ : له مراسيل ووهم.
__________________
وقال أحمد : ثقة ، رأيته.
ووثّقه أيضا ابن
معين .
١١٤
ـ الزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزّبير بن العوّام .
الأسديّ المدنيّ.
عن : هشام بن عروة
، وطبقته.
وعنه : [يعقوب بن
حميد ، وعتيق بن يعقوب] .
وهو ضعيف مقلّ ،
كان منقطعا بقريته بوادي القرى.
له فضل وتعبّد.
وقد وفد على الرشيد فاحترمه وأعطاه أربعة آلاف دينار .
١١٥ ـ زكريّا بن عبد الله بن يزيد الصّهبانيّ النّخعيّ .
عن : أبيه.
وعنه : فروة بن
أبي المغراء ، ويحيى بن يحيى ، وقتيبة ، وداود بن رشيد ، وغيرهم.
١١٦
ـ زكريا بن منظور بن ثعلبة ـ ق. ـ
__________________
أبو يحيى القرظيّ
الأنصاريّ.
روى : عن زيد بن
أسلم ، وأبي حازم.
وأرسل عن : أبي
سلمة ، ونافع العمريّ.
وعنه : الحميدي ،
وهارون بن معروف ، وإبراهيم بن المنذر ، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله ، وداود بن
رشيد ، وخلق.
ضعّفه أبو حاتم وغيره.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : متروك .
وقيل : كان
طفيليّا .
١١٧
ـ زكريّا بن يحيى بن عمارة ـ د. ن. ق. ـ
أبو يحيى
الأنصاريّ البصريّ الذّارع.
__________________
عن : ثابت
البنانيّ ، وعبد الملك بن عمير ، وعبد العزيز بن صهيب.
وعنه : عليّ بن
المدينيّ ، وعبد الله بن محمد بن أبي الأسود ، ونصر بن عليّ ، والفلّاس ، وآخرون.
قال أبو حاتم : شيخ.
وقال ابن قانع :
توفّي سنة سبع وثمانين ومائة .
١١٨ ـ زياد بن راشد ، أبو سفيان المدينيّ .
يعرف بالمكاتب.
عن : داود بن
فراهيج له حديثان.
وعنه : عليّ بن
المثنّى ، وأحمد بن عبيد الله الغدانيّ ، وعبد الرحمن بن جبلة الباهليّ.
وثّقه أبو حاتم .
١٩٩
ـ زياد بن الرّبيع اليحمديّ ، أبو خداش البصريّ ـ خ. ت. ق. ـ
__________________
عن : أبي عمران
الجونيّ ، وواصل مولى أبي عيينة ، وعمرو بن دينار القهرمان ، وعاصم بن بهدلة.
وعنه : أحمد ،
وأبو بكر بن أبي شيبة ، ونصر بن عليّ ، ومحمد بن المثنّى ، والفلّاس.
وثّقه أبو داود.
مات سنة خمس ،
وقيل : سنة ستّ وثمانين ومائة .
١٢٠ ـ زياد بن سيّار الكنانيّ ، مولاهم .
عن : أبي قرصافة ،
كأنّه منقطع ، وعن ضمرة ، عن أبي قرصافة.
وعنه : أيّوب بن
عليّ ، والطّيّب بن زبّان العسقلانيّان.
قاله أبو حاتم وما ضعّفه.
١٢١
ـ زياد البكّائيّ ـ خ. م. ت. ق. ـ
__________________
هو الحافظ أبو
محمد زياد بن عبد الله بن الطّفيل البكّائيّ المعافريّ الكوفيّ. صاحب رواية «السّيرة
النّبويّة» عن ابن إسحاق ، وهو أتقن من روى عنه السّيرة.
وروى أيضا عن :
حصين بن عبد الرحمن ، وعطاء بن السّائب ، وعبد الملك بن عمير ، ومنصور بن المعتمر
، والأعمش ، وعاصم الأحوال ، وعدّة.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وعبد الملك بن هشام السّدوسيّ ، وزياد بن أيّوب ، وعمرو بن عليّ الصّيرفيّ
، والحسن بن عرفة ، وعدّة.
قال أحمد : ليس به
بأس .
وقال عبد الله بن
إدريس : ما أحد في ابن إسحاق أثبت من زياد البكّائيّ لأنّه أملى عليه مرّتين .
وقال ابن معين : ثقة في ابن إسحاق ، وأمّا في غيره فلا.
وقال صالح جزرة :
هو في نفسه ضعيف ، لكنّه من أثبت النّاس في هذا الكتاب ، يعني المغازي ، وذاك أنّه
باع داره وخرج يدور مع ابن إسحاق .
وقال محمد بن يحيى
، عن ابن المدينيّ : لا أدري عن زياد بن عبد الله شيئا .
__________________
وقال محمد بن
عثمان : سألت ابن معين ، عن البكّائيّ ، فضعّفه .
وروى عبّاس : سمعت
يحيى يقول : ليس بشيء ، قد كتبت عنه المغازي.
وقال عبد الله بن
أحمد بن حنبل : قال أبي : كان البكّائي يحدّث بحديث منصور ، عن قيس بن أبي ثابت ،
عن سعيد بن المسيّب في دية اليهوديّ ، والنّصرانيّ. وإنّما هو عن ثابت الحدّاد ،
أخطأ فيه .
وعن وكيع قال : هو
أشرف من أن يكذب .
وعدّه وهم فيها
التّرمذيّ ، وقال : عن البخاريّ ، قال وكيع : زياد على شرفه يكذب .
وقال النّسائيّ : ليس بالقويّ.
وقال أبو حاتم : لا يحتجّ به.
وقال التّرمذيّ : كثير المناكير.
وقال أبو زرعة :
صدوق .
وقال ابن حبّان : فاحش الخطأ ، كثير الوهم ، لا يجوز الاحتجاج بمفرده
يعتبر به.
ثنا الحسن بن
سفيان ، نا زكريّا زحمويه ، نا زياد ، عن إدريس الأوديّ ، عن عون بن أبي جحيفة ،
عن أبيه قال : أذّن بلال لرسول الله صلىاللهعليهوسلم مثنى ،
__________________
وأقام مثل ذلك.
قال ابن حبّان : وهذا باطل. وقد رواه الثّوريّ ، والنّاس ، عن عون ، ولم
يذكروا تثنية الإقامة.
مات سنة ثلاث
وثمانين ومائة.
١٢٢
ـ زياد ، أبو السّكن الباهليّ ، مولاهم .
الصغديّ .
سمع : الشّعبيّ ،
وعلقمة بن مرثد ، وطلحة بن مصرّف.
وعنه : بشر بن
الحكم النّيسابوريّ ، وإسحاق بن راهويه.
قال ابن معين : ليس بشيء.
وقال النّسائيّ : ليس بثقة .
١٢٣ ـ زياد ، أبو سفيان الزّهريّ ، مولاهم .
المدنيّ.
عن : داود بن
فراهيج
__________________
وعنه : يعقوب بن
محمد الزّهريّ ، وعليّ بن المدينيّ ، وأحمد الغدانيّ.
وثّقه أبو حاتم .
١٢٤
ـ زياد بن المغيرة بن زياد العجليّ الموصلي الفقيه .
سمع : إسماعيل بن
أبي خالد ، والأعمش ، وأبا حنيفة ، وجماعة.
وعنه : ابنه
الخضر.
قال أبو زكريّا
الأزديّ : توفّي سنة سبع وثمانين ومائة.
١٢٥ ـ زياد بن عبد الله بن حميد بن زياد بن ثابت ، أبو حميد
الأنصاريّ .
عن : إسحاق بن عبد
الله بن خارجة.
وعنه : عبد العزيز
بن عبد الله ، وإبراهيم بن حمزة ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ.
له حديث أو
حديثان.
١٢٦ ـ زين بن شعيب
المعافريّ المصريّ .
أبو عبد الله.
عن : أسامة بن زيد
اللّيثيّ ، ومالك بن أنس.
وعنه : ابن وهب مع
جلالته ، ومرّة البرلّسيّ ، ويحيى بن بكير ، وسعيد بن تليد ، وغيرهم.
مات كهلا سنة أربع
وثمانين ومائة. وكان فقيها كبير القدر ، عابدا ، عابرا للرؤيا.
قال الحارث بن
مسكين : كان من علية أصحاب مالك.
__________________
[حرف السين]
١٢٧ ـ سابق بن عبد الله الموصليّ .
الحجّام الزّاهد.
أحد البكّاءين من خشية الله.
قال محمد بن عبد
الله بن عمّار : رأيته وكانت لا تجفّ عينه من البكاء.
وقال رباح بن
الجرّاح : كان سابق من أفضل الناس ، ومن أكثر الناس بكاء.
وقيل : إنّ
المعافى بن عمران روى عنه شيئا.
وقد ذكره ابن عديّ
، وإنّما ذاك (سابق الرّقّيّ) الّذي روى عنه المعافى حديثه ، عن أبي خلف ، عن أنس : «إذا
مدح الفاسق اهتزّ العرش».
توفّي سابق
الموصليّ سنة تسع وثمانين ومائة.
١٢٨ ـ سالم الدّورقيّ .
من عبّاد أهل
الموصل.
قيل : إنّ فتحا
الموصليّ كان يجلس إليه.
روى سهل ... القطان ، عن سالم ، عن أبي خلف ، عن أنس.
__________________
توفّي سالم سنة
أربع وثمانين ومائة.
١٢٩
ـ سحبل ، واسمه عبد الله بن محمد بن أبي يحيى سمعان الأسلميّ
المدنيّ ، أخو إبراهيم بن أبي يحيى الفقيه. ولكنّ سحبل هو الثّقة.
روى عن : أبي صالح
السّمّان ، وسعيد بن أبي هند ، وبكير بن الأشجّ ، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن
، وعدّة.
طال عمره ، كان
أسنّ من أخيه.
روى عنه :
القعنبيّ ، وقتيبة ، والواقديّ ، وسفيان بن وكيع ، وغيرهم.
وثقه أحمد بن حنبل
، وابن معين ، وهو مقلّ .
١٣٠
ـ سعدان بن يحيى بن صالح اللّخميّ ـ خ. ن. ق. ـ
واسمه سعيد ، أبو
يحيى الكوفيّ ، نزيل دمشق.
روى عن : إسماعيل
بن أبي خالد ، ومحمد بن عمرو ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وطبقتهم من الكوفيّين.
__________________
وعنه : هشام بن
عمّار ، وعليّ بن حجر ، وسليمان ابن بنت شرحبيل.
قال أبو حاتم : محلّه الصّدق.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : ليس بذاك.
١٣١
ـ سعيد بن خثيم ، أبو معمر الهلاليّ الكوفيّ ـ ت. ن. ـ
عن : أيمن بن نابل
، وعبد الله بن شبرمة ، وحنظلة بن أبي سفيان.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وعمرو النّاقد ، وأبو سعيد الأشجّ ، وأحمد بن رشد بن خثيم ، وجماعة.
وثّقه ابن معين .
وقال الأزديّ :
منكر الحديث.
وقال ابن عديّ : مقدار ما يرويه غير محفوظ .
١٣٢
ـ سعيد بن عبد الجبّار الزّبيديّ ، أبو عثمان الحمصيّ ـ ق. ـ
__________________
عن : وحشيّ بن حرب
بن وحشيّ ، وروح بن جناح ، وصفوان بن عمرو ، وغيرهم.
وعنه : يحيى بن
آدم ، وابن شابور ، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ.
قال قتيبة : رأيته
بالبصرة ، وكان جرير يكذّبه .
وقال النّسائيّ ، وغيره : ضعيف.
١٣٣ ـ سعيد بن الفض ل ، أبوعثمان القرشيّ .
مولاهم البصريّ.
عن : عاصم الأحول
، وحميد الطّويل ، وابن عون ، وعدّة.
وعنه : أبو النّضر
إسحاق بن إبراهيم الفراديسيّ ، وهشام بن عمّار ، وصفوان بن صالح ، وطالوت بن عبادة
، وأحمد بن عبدة.
قال أبو حاتم : ليس بالقويّ ، منكر الحديث.
وقال الحسن بن
سلمة : ثقة ، سمعت منه.
١٣٤ ـ سفيان بن حبيب البصريّ البزّاز .
__________________
عن : عاصم الأحول
، وخالد الحذّاء ، وسليمان التّيميّ ، وحجّاج الصّوّاف.
وعنه : الحسن بن
قزعة ، وحميد بن مسعدة ، والفلّاس ، ونصر بن عليّ ، وجماعة.
وكان أحد الحفّاظ.
قال صاعقة : سمعت
عليّا قال : لم يكن من أصحابنا ممّن طلب الحديث وعني به وحفظه وأقام عليه ولم يزلّ
فيه إلّا ثلاثة :
يحيى بن سعيد ،
وسفيان بن حبيب ، ويزيد بن زريع ، هؤلاء لم يدعوه ولم يشتغلوا عنه إلى أن حدّثوا .
وقال أبو حاتم : ثقة ، أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة.
وقال خليفة : مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وقيل سنة ستّ .
١٣٥ ـ سفيان بن موسى البصريّ .
__________________
عن : أيّوب
السّختيانيّ ، وغيره ، وعن سيّار أبي الحكم.
وعنه : الصّلت بن
مسعود ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، والفلّاس ، والجهضميّ ، وجماعة.
وثّق.
أورده ابن حبّان
في «تاريخ الثّقات» .
وقال أبو حاتم : مجهول.
١٣٦ ـ سلمة بن بشر بن صيفيّ الدّمشقيّ .
وهو سلمة بن
صيفيّ.
روى عن : ابنة
واثلة ، وحجر بن الحارث الغسّانيّ ، وجماعة.
وعنه : محمد بن
يوسف الفريابيّ ، وسليمان ابن بنت شرحبيل ، وداود ابن رشيد ، وعبد الرحمن بن نافع
درخت.
له في السنن حديث .
١٣٧
ـ سلمة بن رجاء ، أو عبد الرحمن التميميّ الكوفيّ . ـ خ. ت. ق. ـ
__________________
عن : هشام بن عروة
، ومحمد بن عمرو ، وأبي سعد البقّال ، وجماعة.
وعنه : أبو نعيم ،
وعقبة بن مكرم ، وابن نمير ، ومحمد بن موسى الجرشيّ.
قال أبو زرعة :
صدوق .
وقال أبو حاتم : ما بحديثه بأس .
١٣٨ ـ سلمة بن صالح الأحمر .
حدّث ببغداد عن :
علقمة بن مرثد ، وحمّاد بن أبي سليمان ، وابن المنكدر ، وأبي إسحاق.
__________________
وعنه : بشر بن
الوليد ، وأحمد بن منيع ، وإبراهيم بن مجشّر ، ومحمد بن الصّباح ، وغيرهم.
ولي قضاء واسط ،
وهو جعفيّ كوفيّ ، يكنّى : أبا إسحاق.
قال أحمد : ليس بشيء.
وقال أبو داود
وغيره : متروك الحديث .
ومن بلاياه عن
حمّاد عن إبراهيم أنّ أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم أحرموا في المورّد .
مات سنة ستّ
وثمانين ومائة.
ويقال : سنة ثمان .
١٣٩ ـ أبو خالد الأحمر ، سليمان بن حيّان الأزديّ الكوفيّ.
الأحمر الحافظ .
__________________
مولده بجرجان سنة
أربع عشرة ومائة .
وروى عن : سليمان
التّيميّ ، وحميد الطّويل ، وهشام بن عروة ، وأبي مالك الأشجعيّ ، وليث بن أبي
سليم.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وابن نمير ، وأبو كريب ، وأبو سعيد الأشجّ ، ويوسف بن موسى القطّان ،
وإسحاق بن راهويه ، والحسن بن حمّاد الحضرميّ سجّادة ، والحسن بن حمّاد الضّبّي ،
والحسن بن حمّاد المراديّ ، ومحمد بن سلّام البيكنديّ ، وهنّاد بن السّريّ ، وحميد
بن الربيع.
قال أحمد بن عبد
الله العجليّ : كان ثقة يؤاجر نفسه من التجّار.
__________________
وقال أبو حاتم : صدوق.
ووثّقه غير واحد.
وقال ابن معين ، وابن عديّ : صدوق ، وليس بحجّة.
وقال أبو نعيم :
سئل الثّوريّ ، عن أبي خالد الأحمر فقال : ابن نمير رجل صالح .
وروى عبّاس ، عن
ابن معين : قال لي حجّاج الأعور ، وكان قد نزل عند أبي خالد الأحمر ، قال حجّاج :
كان أبو خالد يأخذ كتابي ، عن اللّيث ، عن ابن عجلان يقرأها على سفيان بن عيينة .
وقال معاوية بن
صالح : سمعت ابن معين يقول : أبو خالد الأحمر ثقة.
وليس بثبت.
قلت : أبو خالد
محتجّ به في الكتب ، ولكن ما هو في الثّبت مثل يحيى القطّان. وله هفوة في شيبته ،
خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن .
مات سنة تسع
وثمانين ومائة .
وكان مذكورا
بالخير والدّين.
١٤٠ ـ سليمان بن سالم ، أبو داود القرشيّ .
__________________
مولاهم المدنيّ
القطّان.
شيخ قليل الحديث.
روى عن : الزّهريّ
، وعليّ بن جدعان ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن العوفيّ.
وعنه : يعقوب بن
كاسب ، وأبو مصعب ، وإسحاق بن راهويه ، وإبراهيم بن المنذر.
قال ابن عديّ : ما أرى بمقدار ما روى بأسا.
وقال أبو حاتم : شيخ.
وقال البخاريّ : أتى بخبر لا يتابع عليه.
١٤١ ـ سليمان بن
عتبة بن ثور ، أبو الربيع الدمشقيّ الدّارانيّ .
عن : يونس بن
ميسرة بن حلبس.
وعنه : إسحاق
الفراديسيّ ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وجماعة.
وثّقه دحيم.
وقال ابن معين :
ليس بشيء .
__________________
مات سنة خمس
وثمانين ومائة .
١٤٢ ـ سليمان بن داود بن قيس الفرّا المدنيّ .
عن : عبد الله بن
يزيد بن هرم ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وموسى بن عقبة.
وعنه : ابن وهب ،
ومحمد بن إسحاق المسيّبي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وغيرهم .
١٤٣ ـ سليمان بن عمرو.
هو أبو داود
النّخعيّ ، يأتي.
١٤٤ ـ سليمان بن مسلم أبو المعلّى الخزاعيّ .
ويقال العجليّ ،
الكوفيّ ، نزيل البصرة.
روى عن : الشّعبيّ
، وابن أشوع ، وأبيه مسلم.
وعنه : أبو سلمة
التّبوذكيّ ، والقواريريّ ، وأحمد بن عبدة ، وأبو حفص الفلّاس.
__________________
قال أبو حاتم : ما كان به بأسا .
١٤٥ ـ سليم بن عامر الحنفيّ .
مولاهم الكوفيّ
أبو عيسى المقرئ المجوّد ، صاحب حمزة وبقيّة الحذّاق.
فإنّه جوّد على حمزة
الزّيّات عشر ختمات. وكان الكسائيّ يهابه ويتأدّب معه.
__________________
انتصب للإقراء
مدّة ، فقرأ عليه : أبو حمدون الطّيّب بن إسماعيل ، وخلف بن هشام ، وخلّاد بن خالد
الصّيرفيّ ، وأبو عمر الدّوريّ ، وإبراهيم بن زربى ، وأحمد بن جبير الأنطاكيّ ،
وترك الحذّاء ، وطائفة.
وحدّث عن سفيان
الثّوريّ ، وحمزة.
وروى عنه : ضرار
بن صرد ، وأحمد بن حميد الكوفيّ ، وأبو صالح راتب الليث ، وأبو هشام الرفاعيّ.
وقد سقت من أخباره
في «تاريخ طبقات القرّاء» .
قال خليفة : مات
سنة ثمان وثمانين ومائة .
١٤٦
ـ سنان بن هارون البرجميّ ـ ت. ـ
أخو سيف.
عن : حميد الطّويل
، ومغيرة بن مقسم ، وطبقتهما.
وعنه : وكيع ،
وأبو نعيم ، وعبيد بن إسحاق العطّار ، وآخرون.
قال ابن معين : صالح.
__________________
وقال مرّة : ليس
بشيء .
وقال أبو حاتم : شيخ.
١٤٧
ـ سهل بن أسلم العدويّ البصريّ ـ ت. ـ
عن : الحسن ،
وحميد بن هلال ، ويونس بن عبيد ، وغيرهم.
وعنه : سيّار بن
حاتم ، وأسود بن سالم ، والصّلت بن مسعود ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء ، وأحمد بن
المقدام ، ونصر بن عليّ.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال أبو داود :
ثقة .
وقد سمع سهل
بإفريقيا من يزيد بن أبي منصور ، عن أنس حديثا خرّجه التّرمذيّ .
__________________
١٤٨ ـ سيبويه.
شيخ العربية.
في وفاته أقوال ،
وقد مرّ.
١٤٩
ـ سيف بن محمد الثّوريّ الكوفيّ ـ ت. ـ
أخو عمّار بن
محمّد.
عن : منصور ، وليث
، وعاصم الأحول ، والأعمش ، وخاله سفيان بن سعيد.
وسكن بغداد.
وروى عنه : محمد
بن الصباح الجرجرائيّ ، ومحمود بن خداش ، والحسن بن عرفة.
قال ابن معين : كذّاب.
وقال أحمد : كان يضع الحديث ، لا يكتب حديثه.
__________________
وروى عبّاس ، عن
ابن معين : ليس بثقة.
الحسين بن الحسن
المروزيّ ، نا سيف بن محمد ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن جرير قال : كنت معه
بالبواريج ، فلمّا انتهينا نظر إلى قنطرة الصراة ، فركض دابّته ، فركضت على أثره
وقلت : لأيّ شيء ركضت؟ قال : هذا المكان [الّذي] يخسف به. سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «تبنى مدينة يجتمع فيها جبابرة أهل الأرض يخسف بها».
الحديث .
قال أحمد بن حنبل : ليس لهذا الحديث أصل .
١٥٠ ـ سيف بن هارون البرجميّ.
من أهل هذه الطبقة
هو ، لكنّه قد ذكر.
__________________
[حرف الشين]
١٥١
ـ شبيب بن سعيد الحبطيّ ـ خ. ن. ـ
أبو سعيد البصريّ.
عن : أبان بن أبي
عيّاش ، ويونس بن يزيد ، وشعبة.
وعنه : ابنه أحمد
بن شبيب ، وابن وهب ، وزيد بن بشر.
قال أبو حاتم : كان عنده كتب يونس ، وهو صالح الحديث.
وقال ابن يونس :
قدم مصر للتجارة .
توفّي سنة ستّ
وثمانين ومائة ، وله غرائب .
__________________
١٥٢ ـ شجاع بن أبي نصر البلخيّ .
أبو نعيم المقرئ
العابد ، صاحب أبي عمرو بن العلاء ، وله عنه رواية مشهورة رواها عنه أبو عبيد
القاسم بن سلّام ، ومحمد بن غالب. وقد حدّث عن الأعمش ، وجماعة.
وعنه : أبو عمر
الدّوريّ ، والحسن بن عرفة ، وسريج بن يونس ، وهارون الحمّال.
وثّقه أبو عبيد .
وسئل أحمد بن حنبل
عنه فقال : بخ بخ ، وأين مثل شجاع اليوم ؟
قلت : مات ببغداد
سنة تسعين ومائة.
١٥٣
ـ شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد القرشيّ مولاهم الدمشقيّ الحنفيّ ـ خ. م. د. ن. ق. ـ
__________________
عن : هشام بن عروة
، وعبيد الله بن عمر ، وأبي حنيفة.
وكان يذهب في فروع
الفقه مذهب أبي حنيفة.
وروى عن :
الأوزاعيّ ، وابن جريج.
حدّث عنه : ابن
راهويه ، وداود بن رشيد ، ودحيم ، ومحمد بن عائذ ، وعبد الوهاب الجوبريّ ، وآخرون.
وهو ثقة مشهور ، مات في رجب سنة تسع وثمانين ومائة ، وله اثنتان وسبعون.
وهو معدود في كبار
الفقهاء ، ولم يلحقه ولده شعيب بن شعيب.
١٥٤ ـ شعيب بن حازم .
ولّي إمرة دمشق في
سنة سبع وثمانين ومائة ، فهاجت العصبيّة بين المضريّة واليمانية ، وقتل في الوقعة
نحو الخمسمائة.
__________________
١٥٥ ـ شقران بن عليّ .
الإفريقيّ
المغربيّ ، الفقيه ، الفرضيّ ، العبد الصالح.
قال ابن يونس :
يضرب بعبادته المثل بالمغرب.
مات سنة ستّ
وثمانين ومائة.
__________________
[حرف الصاد]
١٥٦
ـ صالح بن عمر ، أبو عمر الواسطيّ ـ م. ـ
نزيل حلوان.
عن : أبي مالك
الأشجعيّ ، ويزيد بن أبي زياد ، وسليمان الأعمش ، ونحوهم.
وعنه : داود بن
رشيد ، ولوين ، وعليّ بن حجر ، وجماعة.
وثّقه أبو زرعة .
وقال أحمد بن حنبل
: صار إلى الرّيّ ، لا بأس به .
قيل : توفّي قريبا
من سنة ستّ وثمانين ومائة .
١٥٧ ـ صالح بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب المدنيّ .
__________________
أخو عبد الملك.
صدوق.
روى عن : أبيه ،
وعبد الله بن دينار.
وعنه : الحميديّ ،
وإسحاق ، ونعيم بن حمّاد ، وأبوه مصعب.
قال النّسائيّ :
ليس به بأس .
١٥٨
ـ صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التّيميّ الطّلحيّ الكوفيّ ـ ت. ق. ـ
عن : عبد العزيز
بن رفيع ، وعاصم بن بهدلة ، ومنصور ، وعبد الملك بن عمير ، وعدّة.
وعنه : سعيد بن
منصور ، وقتيبة ، وسويد بن سعيد ، ومحمد بن عبيد المحاربيّ ، ومنجاب بن الحارث ،
وداود بن عمرو الضّبّيّ ، وطائفة.
__________________
قال ابن معين : ليس بشيء.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث جدّا.
وقال النّسائيّ : لا يكتب حديثه.
وقال ابن عديّ : عامّة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد.
وقال الجوزجانيّ : ضعيف الحديث على حسنه .
١٥٩
ـ الصّبّاح بن محارب التّيميّ الكوفيّ ـ ق. ـ
نزيل الرّيّ.
عن : زياد بن
علّاقة ، وحميد الأعرج ، وهشام بن عروة ، وحجّاج بن أرطاة ، وعنه : عبد السلام بن
عاصم ، ومحمد بن حميد ، وسهل بن زنجلة ، ومحمد بن مقاتل ، وموسى بن نصر الرازيّ.
__________________
قال أبو حاتم صدوق.
وأثنى عليه أبو
زرعة .
وقال العقيليّ : يخالف في بعض حديثه.
أخبرنا عمر بن
القوّاس ، أنا ابن الحرستانيّ حضورا ، أنا عليّ بن المسلم ، أنا ابن طلّاب ، أنا
ابن جميع ، أنا أحمد بن عليّ بن عيسى الرازيّ ببغداد ، نا موسى بن نصر ، نا الصباح
بن محارب ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن
يقبضه بقبض العلماء. فإذا لم يبق عالما اتّخذ الناس رؤساء جهّالا فسئلوا فأفتوا
بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا» .
وقد روى الصبّاح
عن حمزة حروفه.
وعنه محمد بن عيسى
التّيميّ.
١٦٠ ـ صدقة بن بشير المدنيّ .
مولى العمريّين.
عن : قدامة بن
إبراهيم الجمحيّ ، عن ابن عمر في الحمد .
__________________
وعنه : إبراهيم بن
المنذر ، وإبراهيم بن عرعرة ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وغيرهم.
١٦١ ـ صدقة بن عبيد الله المازنيّ .
عن : الحارث بن
غنية ، وخالد الحذّاء ، ومحمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن المخزوميّ.
وعنه : سعيد بن
عون ، وحميد بن مسعدة ، وعبد الله بن محمد بن الربيع المصّيصيّ. قال أبو حاتم : ما أرى بحديثه بأسا.
١٦٢ ـ الصّلت بن عبد الرحمن الزبيديّ الكوفيّ .
نزيل دمشق.
عن : ليث بن أبي
سليم ، وعطاء بن السّائب ، ومحمد بن سوقة ، وجماعة.
وعنه : يحيى
الوحاظيّ ، وسليمان ابن بنت شرحبيل.
قال العقيليّ : لا
يتابع على حديثه.
__________________
[حرف الضاد]
١٦٣ ـ ضرار بن عمرو الغطفانيّ المعتزليّ .
كان في هذا العصر
من رءوس البدع. وقد ذكرت ترجمته فيما بعد.
١٦٤ ـ ضمام بن إسماعيل .
هو الإمام أبو
إسماعيل المعافريّ المصريّ. تزوّج بابنة أبي قبيل المعافريّ.
وروى عن : أبي
قبيل حييّ بن هانئ ، وموسى بن وردان ، وخير بن
__________________
نعيم ، ويزيد بن
أبي حبيب ، وجماعة.
وعنه : سعيد بن
أبي مريم ، وقتيبة ، ونعيم بن حمّاد ، وسويد بن سعيد ، ويحيى بن بكير ، وأبو شريك
يحيى بن يزيد المراديّ ، وآخرون.
قال أبو حاتم : كان صدوقا متعبّدا.
وقال ابن يونس :
ولد بأشمون سنة سبع وتسعين ، ومات بالإسكندرية سنة خمس وثمانين ومائة .
ومن مناقبه إن
فاتته الصلاة في جماعة ، فألزم نفسه أن لا يخرج من المسجد حتى تخرج جنازته ، إلّا
لحاجة الإنسان. فمات رحمهالله في المسجد .
له حديث في «الأدب»
للبخاريّ .
وقال أحمد بن حنبل
صالح الحديث.
وقال ابن معين : ضمام مثل أبي قبيل ، لا بأس به.
وقال عبد الرحمن
بن أبي الغمر : كان ضمام لا يقدر أن يمشي ، وإذا أراد هدّي بين رجلين حتى يقوم.
فإذا اعتدل قائما لم يبال ما قام في طول صلاته.
وقال سويد بن سعيد
: نا أحمد بن عيسى التّستريّ. ثنا ضمام ، عن أبي قبيل ، عن عبد الله بن عمرو قال :
ما زلنا نسمع «زر غبّا تزدد حبّا» حتى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول ذلك .
__________________
قلت : ضمام صادق ،
حسن الحديث .
١٦٥ ـ ضيغم بن مالك .
الزاهد العابد ،
أبو بكر الراسبيّ البصريّ.
أخذ عن التابعين.
روى عنه : ابنه
أبو غسّان مالك بن ضيغم ، وسيّار بن حاتم ، وأبو أيّوب مولى ضيغم.
قال عبد الرحمن بن
مهديّ : ما رأيت مثله في الصلاح والفضل .
وقال ابن
الأعرابيّ في «طبقات النّسّاك» : كان من المجتهدين في العبادة ، وكان ورده في
اليوم والليلة أربعمائة ركعة. وصلّى حتى بقي راكعا لا يقدر على السجود فوقع ، وقال
: قرّة عيني ، ثم خرّ ساجدا. حكاها عنه سيّار بن حاتم .
وقال القواريريّ :
رأيت ندا في موضعين ، فقال لي رجل : هذا والله من عيني ضيغم البارحة .
وعن عيسى بن بسطام
أنّه سمع ضيغما يقول : رأيت المجتهدين إنّما قووا على الاجتهاد بما يدخل قلوبهم من
الحلاوة في الطّاعة.
وقال عليّ بن
المدينيّ : كان ضيغم قد دفن كتبه ، وكان ينام ثلث الليل ويتعبّد ثلثيه.
قيل : مات ضيغم
وصديقه بشر بن منصور في يوم واحد. فإن صحّ هذا فأقول إلى ثمّ ، فإنّ بشرا مات سنة
ثمانين ومائة.
__________________
[حرف الطاء]
١٦٦ ـ طلحة بن زيد.
١٦٧
ـ وطلحة بن يحيى ، قد ذكرا في الطبقة الماضية ، ينبغي أن يحوّلا.
١٦٨ ـ طلحة بن سنان بن الحارث بن مصرّف الياميّ الكوفيّ .
عن : ليث بن أبي
سليم ، وعاصم الأحول ، وابن أبجر.
وعنه : عبد الله
بن عمر مشكدانة ، وأبو سعيد الأشجّ.
قال أبو حاتم : محلّه الصّدق.
__________________
[حرف العين]
١٦٩
ـ عاصم بن سويد الأوسيّ المدنيّ ـ ن. ـ
عن : أبيه سويد بن
عامر ، وابني عمّه محمد بن إسماعيل بن مجمّع ، ومجمّع بن يعقوب ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ.
وعنه : عليّ بن
حجر ، وأبو مصعب ، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ ، ويعقوب بن حميد ، وجماعة.
قال أبو حاتم : محلّه الصّدق.
وكان إمام مسجد
قباء.
١٧٠
ـ عاصم بن هلال ، أبو النّصر البارقي ، ويقال العنبريّ البصريّ .
__________________
إمام مسجد أيّوب
السّختيانيّ ،
عن : قتادة ،
وغاضرة بن عروة ، والفقيميّ. شيخ له.
وعنه : أيّوب شيخه
، ومحمد بن حجارة ، وعنه : سويد بن سعيد ، وعليّ بن المدينيّ ، ومحمد بن القطعيّ ،
وزياد بن يحيى الحسّانيّ ، والفلّاس ، وعدّة.
قال أبو داود :
ليس به بأس.
وقال أبو حاتم : محلّه الصدق.
وقال النّسائيّ ،
وغيره : ليس بالقويّ.
قال الفلّاس :
سمعت منه سنة ثمانين ومائة ، من كبار الأئمة .
١٧١ ـ عائذ بن حبيب ، أبو أحمد الكوفيّ .
بيّاع الهرويّ.
__________________
عن : أشعث بن سوار
، وحميد الطّويل ، وهشام بن عروة ، وعدّة.
وعنه : أحمد ،
وإسحاق ، وأبو خيثمة ، وأبو كريب ، وأبو سعيد الأشجّ.
وثّقه ابن معين .
مات سنة تسعين
ومائة.
١٧٢ ـ عائشة بنت الزّبير بن هشام بن عروة بن الزّبير .
الأسدية ،
الزّبيريّة ، المدنيّة.
روت عن جدّها.
وعنها : معاوية بن
عبد الله الزّبيريّ ، وغيره.
قال ابن أبي حاتم
في «العلل» : سألت أبا زرعة : ما حال عائشة؟ قال : حدّث عنها المدنيّون.
١٧٣
ـ عبّاد بن عبّاد بن حبيب بن المهلّب بن أبي صفرة ـ ع. ـ
__________________
الأزديّ ، العتكيّ
، المهلّبيّ ، البصريّ ، أبو معاوية.
عن : أبي جمرة
الضّبعيّ ، وعاصم الأحول ، وهشام بن عروة ، وجماعة.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وقتيبة ، ومسدّد ، ويحيى بن معين ، وأحمد بن منيع ، والحسن بن عرفة ،
وطائفة.
وكان شريفا ،
جليلا ، ثقة ، نبيلا من عقلاء الأشراف وعلمائهم.
وقد تعنّت أبو
حاتم كعادته وقال : لا يحتجّ به.
وقال ابن سعد : لم يكن بالقويّ في الحديث.
قلت : حديثه في
الكتب كلّها.
توفّي في ثامن عشر
رجب سنة إحدى وثمانين ومائة ، وكان ابنه من أمراء البصرة الأجواد .
١٧٤
ـ عبّاد بن عبّاد الرمليّ الأرسوفيّ ـ د. ـ
__________________
أبو عتبة الخوّاص
، الزّاهد العابد الّذي كتب إليه سفيان الثّوريّ بتلك الرسالة المرويّة في الأدب
والوعظ .
روى عن : ابن عون
، ويونس بن عبيد ، ويحيى بن أبي عمرو السّيبانيّ ، وحريز بن عثمان ، والأوزاعيّ ،
وجماعة.
وعنه : ضمرة بن
ربيعة ، وآدم بن أبي إياس ، وأبو مسهر ، وفديك بن سليمان ، وآخرون.
روى عثمان
الدارميّ ، عن ابن معين : ثقة.
وقال يعقوب
الفسويّ : ثقة من الزهّاد العبّاد.
وقال العجليّ : ثقة ، رجل صالح.
وقال أبو حاتم : من العبّاد ، رحمهالله.
وأما ابن حبّان فقال : كان يأتي بالمناكير فاستحقّ التّرك.
قلت : بل العبرة
بمن وثّقوه.
قال محمد بن عمرو
الغزّيّ : سمعت أبا موسى الصّوريّ قال : كتب عبّاد بن عبّاد الخوّاص إلى أصحابه
يعظهم : اعقلوا. والعقل نعمة ، وإنّه يوشك أن يكون حسرة ، فربّ ذي عقل قد شغل قلبه
بالتعمّق فيما هو عليه ضرر حتى صار عن الحقّ ساهيا ، كأنّه لا يعلم. إخوانكم إن
أرضوكم لم تناصحوهم ، وإن أسخطوكم أغنيتموهم ، فهم في زمن قد رقّ في الورع ، وقلّ فيه الخشوع ، وحمل العلم مفسدوه ، وأحبّوا
أن يعرفوا بحمله ،
__________________
وكرهوا أن يعرفوا
بإضاعة العمل به. فنطقوا فيه بالهدى . فذنوبهم ذنوب لا يستغفر منها . وكيف يهتدي السائل إذا كان الدليل حائرا .
١٧٥
ـ عبّاد بن العوّام بن عمر بن عبد الله بن المنذر الكلابيّ ـ ع. ـ
أبو سهل الواسطيّ.
عن : أبي مالك
الأشجعيّ ، وأبي إسحاق الشّيبانيّ ، وعبد الله بن أبي نجيح ، والجريريّ ، وطائفة.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وعمرو النّاقد ، والحسن بن عرفة ، وزياد بن
__________________
أيّوب ، وعليّ بن
مسلم ، وآخرون.
وثّقه أبو داود ، وغيره.
وقال سعدويه : كان
من نبلاء الرجال في كلّ أمره.
وقال ابن سعد : كان يتشيّع فحبسه الرشيد زمانا ، ثم خلّى عنه ، فأقام
ببغداد.
قلت : في وفاته
أقوال : سنة ثلاث ، وسنة خمس ، وسنة ستّ ، وسنة سبع وثمانين ومائة .
١٧٦
ـ عبّاد بن قيس القيسيّ البصريّ الكرابيسيّ ـ ت. د. ق. ـ
عن : عبد المجيد
بن وهب ، وبهز بن حكيم.
وعنه : عثمان بن
طالوت بن عبّاد ، وقيس بن حميد بن حفص الدّارميّ ، وبندار ، ومحمد بن المثنّى ،
وطائفة.
قال أحمد ، وابن
معين : ليس بشيء.
وقال النّسائيّ :
ليس بالقويّ.
وحسّن التّرمذيّ
حديثا من طريقه.
١٧٧
ـ العبّاس بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن الفضل بن حنظلة ـ ن. ـ
__________________
أبو الفضل
الأنصاريّ ، الواقفيّ ، الموصليّ ، المقرئ.
قرأ القرآن على :
أبي عمرو ، وجوّد الإدغام الكبير.
مولده سنة خمس
ومائة.
وسمع من : يونس بن
عبيد ، وداود بن أبي هند ، وخالد الحذّاء ، ورأى نافعا مولى ابن عمر في صغره ،
وقرأ عليه «الفتح» عامر بن عمر ، وغيره.
وروى عنه : عبد
الغفّار بن الزّبير الموصليّ ، وبشر بن سالم ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ ،
ومحمد بن عبد الله بن عمّار ، وزكريّا بن يحيى رحمويه ، وطائفة من المواصلة.
وقيل إنّه ناظر
الكسائيّ في الإقالة ، وولي قضاء الموصل.
بلغنا عن أبي عمرو
بن العلاء قال : لو لم يكن من أصحابي إلّا عبّاس لكفاني.
وهو واهي الحديث.
قال ابن معين ، والنّسائيّ : ليس بثقة.
وقال أحمد بن حنبل
: ما أنكرت عليه
إلّا حديثا واحدا ، وما بحديثه بأس .
__________________
قلت : أتى بشيء
باطل. وهو عن ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي الشّعثاء ، عن ابن عبّاس مرفوعا :
إذا جاءت سنة كذا وكذا يكون كذا وكذا ، وإذا كانت سنة مائتين ، تم كذا .
قال أحمد بن أصرم
المزنيّ : سمعت أحمد بن حنبل يقول : العبّاس بن الفضل روى حديثا شبه الموضوع .
وقال البخاريّ : منكر الحديث .
قلت : توفّي سنة
ستّ وثمانين ومائة.
١٧٨ ـ العبّاس بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس الأمير
.
__________________
أبو الفضل
الهاشميّ العبّاسيّ. ولي إمرة الشام لأخيه المنصور ، وقدمها مع ابن أخيه المهديّ.
روى عنه : ولده
صالح ، ومبارك الطبريّ ، وخالد بن إسماعيل.
ولي إمرة الجزيرة
لابن ابن أخيه هارون الرشيد ، وحجّ بالناس مرّات ، وغزا الروم مرّة في ستّين ألفا.
قال خليفة : دخل الروم وبثّ سراياه فغنم وسلم في سنة تسع وخمسين
ومائة.
وذكر غير واحد أنّ
العبّاس كان من رجالات قريش ، ذا رأي وسخاء وجود ، وكان الرشيد يجلّه ويعظّمه.
وكان شيخ بني العبّاس في عصره.
قال خليفة : توفّي سنة ستّ وثمانين ومائة ، وولد سنة عشرين ومائة.
١٧٩
ـ عبد الله بن أبي جعفر الرازيّ ـ د. ـ
__________________
عن : أبيه ، وابن
جريج ، وموسى بن عبيدة ، وعكرمة بن عمّار ، وشعبة ، وجماعة.
وعنه : ابنه محمد
بن عبد الله ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء ، ومحمد بن عمرو زنيج ، وحامد بن آدم.
وثّقه أبو حاتم ،
وأبو زرعة .
وأما محمد بن حميد
الحافظ ففسّقه ، وقال : رميت بما سمعت منه .
١٨٠ ـ عبد الله بن
الحارث الجمحيّ الحاطبيّ المدنيّ .
أبو الحارث.
عن : زيد بن أسلم
، وسهيل بن أبي صالح ، وهشام بن عروة.
وعنه : إبراهيم بن
موسى ، ومحمد بن مهران الحمّال ، ونعيم بن حمّاد ، وهشام بن عمّار.
قال أبو حاتم : صالح الحديث ، والمخزومي أحبّ إليّ منه ، يعني سميّه .
__________________
١٨١
ـ عبد الله بن الحارث بن عبد الملك المخزوميّ ـ م. ع. ـ المكّيّ.
عن : ابن جريج ،
وسيف بن سليمان ، ويونس الأيليّ ، وثور بن يزيد.
وعنه : الشافعيّ ،
والحميديّ ، وإسحاق ، وأحمد.
قال أحمد : ما كان
به بأس .
وقال أبو يوسف
محمد بن أحمد الصّيدلانيّ : مات عبد الله بن الحارث المخزوميّ سنة ستّ وثمانين
ومائة.
قلت : الظاهر
بقاؤه إلى سنة بضع وتسعين ، فقد روى عنه أيضا حامد بن يحيى البلخيّ ، وأبو قدامة
السّرخسيّ .
١٨٢
ـ عبد الله بن حفص الأرطبانيّ البصريّ ـ ت. ـ
عن : ثابت
البنانيّ ، وعاصم الجحدريّ.
وعنه : حسين بن
محمد الذّراع ، وحسين بن محمد المروزيّ ، وحبّان بن
__________________
هلال ، وأحمد بن
عليّ الجهضميّ.
فيه ضعف يسير .
١٨٣ ـ عبد الله بن الزّبير بن معبد الباهليّ البصريّ .
عن : ثابت البنانيّ
، وأيّوب السّختيانيّ.
وعنه : نصر بن
عليّ ، وزيد بن الحريش ، وغيرهما.
قال أبو حاتم : مجهول.
١٨٤
ـ عبد الله بن سعد ـ د. ت. ن. ـ
أبو عبد الرحمن
الدّشتكيّ المروزيّ ، نزيل الرّيّ.
عن : أبيه ،
ومقاتل بن حيّان ، وإبراهيم الصّايغ ، وهشام بن حسّان.
وعنه : ابنه عبد
الرحمن ، وعمرو بن رافع القزوينيّ ، وأبو الوليد الطّيالسيّ ، ومحمد بن عيسى
الدّامغانيّ ، ومحمد بن حميد.
صدوق .
١٨٥ ـ عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم
__________________
ـ خ. م. د. ت. ن.
ـ أبو صفوان الأمويّ.
ما زال في ذهني
أنّه معدود في هذه الطبقة ، لكنّ وجدت ما يدلّ على بقائه إلى حدود المائتين ،
فكرّرت ذكره.
قتل أبوه عند زوال
ملك بني أميّة ، وكان هذا طفلا ، ففرّت به أمه إلى مكّة.
روى عن : ابن جريج
، ويونس بن يزيد ، ومجالد بن سعيد ، وثور بن يزيد.
طلب العلم في حدود
خمسين ومائة.
روى عنه :
الشافعيّ ، وأحمد ، وابن المدينيّ ، وأبو خيثمة ، وعدّة.
وثّقه ابن معين ،
وغيره .
وقد بقي وسمع منه
أبو السّكين الطّائيّ بعد المائتين.
١٨٦ ـ عبد الله بن سنان الكوفيّ .
__________________
عن : أبيه ، وزيد
بن أسلم ، وهشام بن عروة ، ومحمد بن المنكدر.
وعنه : داود بن
رشيد ، وأحمد بن حاتم الطّويل ، وجماعة.
ضعّفه أبو حاتم .
وقال ابن معين : ليس بشيء .
١٨٧ ـ عبد الله بن سويد بن حيّان الحمراويّ المصريّ .
عن : عيّاش بن
عبّاس القتبانيّ ، وحميد بن زياد.
وعنه : سعيد بن
أبي مريم ، ويحيى بن بكير ، وسعيد بن عفير.
توفّي سنة اثنتين
وثمانين ومائة في جمادى الأولى .
١٨٨ ـ عبد الله بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس
الأمير .
ولي الثغور للرشيد
مدّة.
وله كلمة نفيسة
وهي :
لا يكبرنّ عليك
ظلم من ظلمك ، فإنّه يسعى في مضرّته ينفعك.
مات بسلميّة سنة
ستّ وثمانين ومائة .
١٨٩ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزديّ
الدمشقيّ
__________________
ـ م. ت. ن. ق. ـ أبو
إسماعيل.
عن : أبيه ،
وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعطاء الخراسانيّ.
وعنه : مروان بن
محمد الطّاطريّ ، وهشام بن عمّار ، ومحمد بن عائذ ، وعليّ بن حجر ، وسليمان بن عبد
الرحمن.
قال ابن معين : لا
بأس به .
١٩٠ ـ عبد الله العمريّ الزّاهد .
هو السيّد القدوة
أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب
العدويّ العمريّ المدنيّ الزّاهد أحد
__________________
الأعلام.
روى القليل عن
أبيه ، وعن : أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن.
وعنه : ابن
المبارك ، وابن عيينة ، وعبد الله بن عمران العابديّ ، وغيرهم. وثّقه النّسائيّ ،
وكان من العلماء العاملين ، قانتا لله حنيفا منعزلا عن الناس إلّا من خير. وكان
ينكر على مالك اجتماعه بالدولة.
وقد قال سفيان بن
عيينة : هو عالم المدينة الّذي ورد فيه الحديث ، والناس على خلاف سفيان في هذا.
قال نعيم بن حمّاد
: سمعت سفيان أكثر من ثلاثين مرة يقول : إن كان أحد فهو العمريّ.
قال ذلك لما ثنا
عن أبي الزّبير ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يضرب الناس أكباد الإبل ، فلا يجدون عالما أعلم من عالم
المدينة» .
وأخبرنا به عاليا
عليّ بن عبد الغنيّ ، نا الموفّق عبد اللطيف ، أنا ابن البطّي ، أنا عليّ بن محمد
الأنباريّ ، نا أبو عمر بن مهديّ ، نا محمد بن مخلد ، نا محمد بن سعيد بن غالب ،
ثنا سفيان بن عيينة بهذا.
قلت : هذا الخبر
منطبق على من اتّصف بأنّه عالم زمانه ، وهو سعيد بن المسيّب في وقته ، ومالك بن
أنس في وقته.
وروى الطّبريّ في «تاريخه»
بإسناد عن بعض أولاد عبد الله بن
__________________
عبد العزيز
العمريّ ، إنّ الرشيد قال : والله ما أدري ما آمر في هذا العمريّ. أكره أن أقدم
عليه وله سلف أكرمهم ، وإنّي أحبّ أن أعرف رأيه ، يعني فينا.
فقال عمر بن بزيع
، والفضل بن الربيع : نحن له. فخرجنا من العرج إلى موضع يقال له خلص ، حتى ورد عليه بالبادية في مسجد له ، فأناخا راحلتيهما.
بمن معهما ، وأتياه على زيّ الملوك في حشمة. فجلسا إليه وقالا : يا أبا عبد الرحمن
نحن رسل من وراءنا من أهل المشرق يقولون لك : اتّق الله ، وإن شئت فانهض.
فقال : ويحكما ،
فيمن ولمن؟ قالا : أنت! قال : والله ما أحبّ أنّي لقيت الله عزوجل بمحجمة دم مسلم ، وأنّ لي ما طلعت عليه الشمس.
فلمّا آيسا منه
قالا : إنّ معنا عشرين ألفا تستعين بها.
قال : لا حاجة لي
بها.
قالا : أعطها من
رأيت.
قال : أعطياها
أنتما.
فلما آيسا منه
ذهبا ولحقا بالرشيد ، فقال : ما أبالي ما أصنع بعد هذا.
قال : فحجّ
العمريّ في تلك السنة ، فبينما هو في المسعى اشترى شيئا ، فإذا بالرشيد يسعى على
دابّته ، فتعرّض له العمريّ وأتاه حتى أخذ بلجام الدّابّة ، فأهووا إليه ، فكفّهم
الرشيد ، وكلّمه ، يعني وعظه ، فرأيت دموع الرشيد تسيل على معرفة دابّته ، ثم
انصرف .
وروى عليّ بن حرب
الطّائيّ ، عن أبيه قال : مضى هارون الرشيد على
__________________
حمار ومعه غلام
إلى العمريّ فوعظه ، فبكى الرشيد وحمل مغشيّا عليه .
قال إسماعيل بن
أبي أويس : كتب عبد الله العمريّ إلى مالك ، وابن أبي ذيب ، وغيرهما بكتب أغلظ لهم
فيها ، وقال : أنتم علماء تميلون إلى الدنيا وتلبسون ، وتدّعون التّقشّف. فكتب له
ابن أبي ذيب كتابا أغلظ له ، وجاوبه مالك جواب فقيه.
وقيل إن العمريّ
وعظ الرشيد ، فتلقّى قوله بنعم يا عمّ . فلما ذهب أتبعه الأمين والمأمون بكيسين فيهما ألف دينار ،
فلم يأخذها. وقال : هو أعلم بمن يفرّقها عليه ، ثم أخذ من الكيسين دينارا وقال : كرهت
أن أجمع عليه سوء القول وسوء الفعل.
وشخص إليه بعد ذلك
إلى بغداد ، فكره الرشيد مجيئه ، وجمع العمريّين وقال : ما لي ولابن عمّكم ،
احتملته بالحجاز فأتى إلى دار ملكي يريد أن يفسد عليّ أوليائي. ردّوه عنّي. قالوا
: لا يقبل منّا.
فكتب إلى الأمير
موسى بن عيسى أن يرفق به حتى يردّه.
أحمد بن زهير :
ثنا مصعب الزّبيريّ قال : كان العمريّ جسيما أصفر ، لم يكن يقبل من السلطان ولا من
غيره ، ومن ولّي من معارفه وأقاربه لا يكلّمه.
وقد ولّي أخوه عمر
المدينة وكرمان واليمامة ، فهجره حتى مات. ما أدركت بالمدينة رجلا أهيب عند السلطان
والعامّة منه.
وكان ابن المبارك
يصله فيقبل منه.
قال : وقدم الكوفة
يريد أن يخوّف الرشيد بالله. فرجفت لقدومه الدولة ، حتّى لو كان نزل بهم مائة ألف
من العدوّ ، ما زاد من هيبته ، فرجع من الكوفة ، ولم يصل إليه.
قال يحيى بن أيّوب
العابد : حدّثنى بعض أصحابنا قال : كتب مالك بن
__________________
أنس إلى العمريّ :
إنّك بدوت ، فلو كنت عند مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فكتب إليه : إنّي أكره مجاورة مثلك ، إنّ الله لم يرك متغيّر الوجه فيه ساعة قطّ.
وقيل : كانت أمّ
العمريّ أنصاريّة ، (لم يكن يقبل من أحد شيئا ، ومن ولّي دمشقيا من معارفه
وأقاربه لا يكلّمه. وقد ولّي أخوه عمر بن عبد العزيز المدينة وكرمان واليمامة
فهجره.
ولم يكن أحد
بالمدينة أهيب عند السلطان والعامّة منه) .
وكان زاهدا ،
قوّالا بالحقّ ، متألّها ، متعبّدا ، منعزلا بناحية غربيّ المدينة.
ويروى أنّ العمريّ
كان يلزم المقبرة كثيرا ، ومعه كتاب ينظر فيه ، وقال : ليس شيء أوعظ من قبر ، ولا
آنس من كتاب
عمر بن شبّة ، ثنا
أبو يحيى الزّهريّ قال : قال عبد الله بن عبد العزيز عند موته : بنعمة ربّي أحدّث
، لو أنّ الدّنيا تحت قدمي ما يمنعني من أخذها إلّا أن أزيل قدمي ، ما أزلتها.
إنّي لم أصبح أملك إلّا سبعة دراهم ثمن لحا شجر فتلته بيدي .
قال المسيّب بن
واضح : سمعت العمريّ الزّاهد بمسجد منى يشير بيده ويقول :
لله درّ ذوي
العقول
|
|
والحرص في طلب
الفضول
|
__________________
سلّاب أكسية الأرامل
|
|
واليتامى
والكهول
|
والجامعين
المكثرين
|
|
من الحيازة والغلول
|
وضعوا عقولهم من
الدنيا
|
|
بمدرجة السيول
|
ولهوا بأطراف
الفروع
|
|
وأغفلوا علم
الأصول
|
وتتبّعوا جمع
الحطام
|
|
وفارقوا أثر
الرسول
|
ولقد رأوا غيلان
ريب
|
|
الدهر غولا بعد
غول .
|
أخبرنا أحمد بن
سلامة كتابة ، عن أبي الفضائل الكاغديّ ، أنا أبو عليّ الحدّاد ، أنا أبو نعيم ،
ثنا أحمد بن جعفر ، نا أحمد بن الأبّار ، نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، نا
سفيان قال : دخلت على العمريّ الصّالح فقال : ما أحد يدخل عليّ أحبّ إليّ منك ،
وفيك عيب. قلت : ما هو؟ قال : حبّ الحديث ، أما إنّه ليس من زاد الموت أو من إبزار
الموت .
وقال أبو المنذر
إسماعيل بن عمر : سمعت أبا عبد الرحمن العمريّ الزّاهد يقول : إنّ من غفلتك عن
نفسك إعراضك عن الله بأن ترى ما يسخطه ، فتجاوزه ، ولا تأمر ولا تنهى [عن المنكر] خوفا ممّن لا يملك لك ضرّا ولا نفعا ، من ترك الأمر بالمعروف [والنهي عن المنكر] مخافة المخلوقين نزعت منه الهيبة ، فلو أمر بعض ولده لاستخفّ به .
__________________
قال محمد بن حرب
المكّيّ : قدم العمريّ فاجتمعنا إليه ، فلمّا نظر إلى القصور المحروقة بالكعبة
نادى بأعلى صوته : يا أصحاب القبور المشيّدة اذكروا ظلمة القبور الموحشة ، يا أهل
التنعّم والتلذّذ اذكروا الدّود والصّديد ، وبلاء الأجسام في التراب. ثم غلبه عيّه
فنام .
أخبرنا إسحاق
الأسديّ ، أنا ابن جميل ، أنا الكاغديّ ، أنا أبو عليّ ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان
بن أحمد ، نا إسحاق الخزاعيّ ، نا الزّبير بن بكّار ، ثنا سليمان بن محمد بن يحيى
: سمعت عبد الله بن عبد العزيز العمريّ يقول : قال لي موسى بن عيسى : ينهى إلى
المؤمنين أنك تشتمه وتدعو عليه ، فبأيّ شيء استجزت ذلك؟.
قلت : أمّا شتمه
فهو والله أكرم عليّ من نفسي ، لقرابته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأمّا الدّعاء عليه فو الله ما قلت اللهمّ إنّه قد أصبح
عبئا ثقيلا على أكتافنا ، ولا تطيقه أبداننا ، وقذى في جفوننا ، لا تطرف عليه
جفوننا ، وشجى في أفواهنا لا تسيغه حلوقنا ، فاكفنا مئونته ، وفرّق بيننا وبينه. ولكن قلت :
اللهمّ إن كان
تسمّى بالرشيد ليرشد فأرشده ، أو لغير ذلك فراجع به. اللهمّ إنّ له في الإسلام
بالقياس على كلّ مؤمن حقّا ، وله بنبيّك قرابة ورحم ، فقرّبه من كلّ خير ، وباعده
من كلّ سوء. وأسعدنا به ، وأصلحه لنفسه ولنا.
فقال موسى : رحمك
الله أبا عبد الرحمن كذلك لعمري الظّنّ بك .
أنبأنا ابن سلامة
، عن أبي الفضائل عبد الرحيم بن محمد ، أنّ أبا عليّ الحدّاد أخبرهم ، أنا أبو
نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن
__________________
محمد بن كثير
الشرينيّ ، نا عبد الملك بن إبراهيم الجدّيّ ، نا عبد الله بن عبد العزيز العمريّ
، عن أبي طوالة ، عن أنس ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «الزبانية أسرع الى فسقة القرآن منهم إلى عبدة الأوثان ، فيقولون : يبدأ بنا قبل
عبدة الأوثان. فيقال : ليس من علم كمن لم يعلم» ، تفرّد به العمريّ ، وهو خبر منكر ، وشيخ الطبرانيّ لا أعرفه.
قال مصعب
الزّبيريّ : مات العمريّ سنة أربع وثمانين ومائة ، وله ستّ ، وستّون سنة.
١٩١
ـ عبد الله بن عبد القدّوس التميميّ السّعديّ الرازيّ ـ س. ت. ـ
عن : عبد الملك بن
عمير ، وجابر الجعفيّ ، وليث بن أبي سليم ، وسليمان الأعمش.
وعنه : عبّاد بن
يعقوب الرواجنيّ ، وأحمد بن حاتم الطّويل ، ومحمد بن حميد ، وعبد الله بن طاهر
الرازيّان ، وجماعة.
قال ابن معين : رافضيّ خبيث.
__________________
وقال محمد بن
مهران : لم يكن يعلم ، وكان شبه المجنون ، تصيح به الصّبيان .
وقال النّسائي ، وغيره : ضعيف.
وقال أحمد بن عديّ
: عامّة ما يرويه في فضائل أهل البيت.
١٩٢ ـ عبد الله بن
عمر بن غانم الرّعينيّ المغربيّ .
أبو عبد الرحمن
قاضي إفريقيا.
روى : عن عبد
الرحمن بن زياد ، وإسرائيل بن يونس ، وداود بن قيس الفرّاء ، ومالك بن أنس.
وعنه : القعنبيّ.
قال أبو داود :
أحاديثه مستقيمة.
قلت : مولده سنة
ثمان وعشرين ومائة ، ولم أظفر له بوفاة.
قال ابن حبّان : يروي عن مالك ما لم يحدّث به قطّ. لا يحلّ ذكر حديثه
إلّا على سبيل الاعتبار.
روى عن مالك ، عن
نافع ، عن ابن عمر مرفوعا : «الشيخ في بيته كالنّبيّ في قومه».
وبه مرفوعا : «ما
من شجرة أحبّ إلى الله من الحنّاء». حدّثنا بهما عليّ بن حاتم القومسيّ ، ثنا
عثمان بن محمد بن حشيش القيروانيّ ، نا
__________________
عبد الله بن عمر
بن غانم.
قلت : فلعلّ
البليّة من عثمان.
١٩٣
ـ عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظليّ ، مولاهم التركيّ ، ثم المروزيّ ـ ع. ـ الحافظ ، فريد
الزمان وشيخ الإسلام.
__________________
وكانت أمّه
خوارزميّة.
مولده سنة ثمان
عشرة ومائة ، وطلب العلم وهو ابن بضع عشرة سنة ، وأقدم شيخ له الربيع بن أنس
الخراسانيّ. ورحل سنة إحدى وأربعين ومائة فلقي التابعين ، وأكثر التّرحال
والتّطواف إلى الغاية في طلب العلم والجهاد والحجّ والتّجارة.
روى عن : سليمان
التّميميّ ، وعاصم الأحول ، وحميد ، وهشام بن عروة ، والجريريّ ، وإسماعيل بن أبي
خالد ، والأعمش ، وبريد بن عبد الله ، وخالد الحذّاء ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ،
والأجلح الكنديّ ، وحسين المعلّم ، وحنظلة السّدوسيّ ، وحيوة بن شريح ، وابن عون ،
وابن جريج ، وموسى بن عقبة ، وخلق من طبقتهم.
__________________
ثم عن : الأوزاعيّ
، والثّوريّ ، وشعبة ، ومالك ، واللّيث ، وابن لهيعة ، والحمّادين ، وطبقتهم.
ثم عن : هشيم ،
وابن عيينة ، وخلق من أقرانه.
وصنّف التصانيف
النافعة.
وعنه : معمر ،
والثّوريّ ، وأبو إسحاق الفزاريّ ، وهم من شيوخه ، وبقيّة ، وعبد الرحمن بن مهديّ
، وأبو داود ، وعبد الرزّاق ، ويحيى القطّان ، وعفّان ، وحبّان بن موسى ، ويحيى بن
معين ، وأبو بكر بن شيبة ، وأحمد بن منيع ، وعليّ بن حجر ، والحسن بن عيسى ،
والحسين بن الحسن المروزيّ ، والحسن بن عرفة.
وقع لنا حديثه
عاليا من جزئه ، وأقرب ذلك وأعلاه اليوم من جزء ابن عرفة.
قال ابن مهديّ :
الأئمّة أربعة : مالك ، والثّوريّ ، وحمّاد بن زيد ، وابن المبارك .
وقال ابن مهديّ :
ابن المبارك أفضل من الثّوريّ .
وقال ابن مهديّ :
ثنا ابن المبارك ، وكان نسيج وحده .
وقال أحمد بن حنبل
: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه .
وعن شعيب بن حرب
قال : ما لقي ابن المبارك مثل نفسه .
__________________
وقال شعبة : ما
قدم علينا مثل ابن المبارك .
وقال أبو إسحاق
الفزاريّ : ابن المبارك إمام المسلمين .
وقال يحيى بن معين
: كان ثقة متثبّتا ، وكتبه نحو من عشرين ألف حديث .
وقال يحيى بن آدم
: كنت إذا طلبت الدّقيق من المسائل فلم أجده في كتب ابن المبارك آيست منه .
وعن إسماعيل بن
عيّاش قال : ما على وجه الأرض مثل ابن المبارك .
قال العبّاس بن
مصعب المروزيّ : جمع ابن المبارك الحديث ، والفقه ، والعربيّة ، وأيام النّاس ،
والشجاعة ، والسّخاء ، ومحبّة الفرق له .
وقال أبو أسامة :
ما رأيت رجلا أطلب للعلم في الآفاق منه.
وقال شعيب بن حرب
: سمعت سفيان الثّوريّ يقول : لو جهدت جهديّ أن أكون في السّنة ثلاثة أيّام على ما
عليه ابن المبارك لم أقدر .
وقال ابن معين :
سمعت عبد الرحمن يقول : كان ابن المبارك أعلم من الثّوريّ .
__________________
وقال أبو أسامة :
ابن المبارك في المحدّثين مثل أمير المؤمنين في الناس .
قال أسود بن سالم
: إذا رأيت من يغمز ابن المبارك فاتّهمه على الإسلام .
وقال الحسن بن
عيسى بن ماسرجس : اجتمع جماعة مثل الفضل بن موسى ، ومخلد بن الحسين ، ومحمد بن
النّضر وقالوا : تعالوا حتى نعدّ خصال ابن المبارك من أبواب الخير ، فقالوا :
العلم ، والفقه ، والأدب ، والنّحو ، واللغة ، والزّهد ، والشّعر ، والفصاحة ،
وقيام الليل ، والعبادة ، والحجّ ، والغزو ، والشجاعة ، والفروسيّة ، والقوّة ،
وترك الكلام فيما لا يعنيه ، والإنصاف ، وقلّة الخلاف على أصحابه .
قال نعيم بن حمّاد
: قال رجل لابن المبارك : قرأت البارحة القرآن في ركعة.
فقال ابن المبارك
: لكنّي أعرف رجلا لم يزل البارحة يردّد «ألهاكم التكاثر» إلى الصّبح ما قدر أن
يتجاوزها ، يعني نفسه.
قال نعيم : كان
ابن المبارك إذا قرأ كتاب «الرقاق» يصير كأنّه ثور يخور من البكاء .
روى العبّاس بن
مصعب الحافظ ، عن إبراهيم بن إسحاق البنانيّ ، عن ابن المبارك قال : حملت العلم عن
أربعة آلاف شيخ ، ورويت عن ألف. قال العباس : فتتبّعتهم حتى بقي لي ثمانمائة شيخ
له.
وقال حبيب الجلّاب
: سألت ابن المبارك : ما خير ما أعطي الإنسان؟ ، قال : غريزة عقل.
__________________
قلت : فإن لم يكن؟
قال : حسن أدب.
قلت : فإن لم يكن؟
قال : أخ شفيق
يستشيره.
قلت : فإن لم يكن؟
قال : صمت طويل.
قلت : فإن لم يكن؟
قال : موت عاجل.
وقال عبدان بن
عثمان : قال عبد الله : إذا غلبت محاسن الرجل على مساوئه لم تذكر المساوئ ، وإذا
غلبت المساوئ على المحاسن لم تذكر المحاسن.
قال نعيم : سمعت
ابن المبارك يقول : عجبت لمن يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة.
وقال عبدان بن
عثمان : سمعته يقول : ولدت سنة تسع عشرة ومائة.
قال العبّاس بن
مصعب : كان عبد الله لرجل تاجر من همدان من بني حنظلة ، فكان إذا قدم همدان يخضع
لولده ويعظهم.
وقال : وعن ابن
المبارك قال : لنا في صحيح الحديث شغل عن سقيمه.
وقال عبد الله بن
إدريس : كلّ حديث لا يعرفه ابن المبارك فنحن منه براء .
نعيم بن حمّاد :
سمعت ابن المبارك يقول : قال لي أبي : أين وجدت كتبك حرّقتها. قلت : وما عليّ من
ذلك وهو في صدري .
__________________
وقال عليّ بن
الحسن بن شقيق : قمت لأخرج مع ابن المبارك في ليلة باردة من المسجد ، فذاكرني عند
الباب بحديث ، أو ذاكرته ، فما زال يذاكرني وأذاكره حتى جاء المؤذّن لصلاة الصّبح.
وقال فضالة
الفسويّ : كنت أجالسهم في الكوفة ، فإذا تشاجروا في حديث قالوا مرّوا إلى هذا
الطبيب حتى نسأله ، يعنون ابن المبارك .
قال وهب بن زمعة :
حدّث جرير بن عبد الحميد بحديث عن ابن المبارك ، فقالوا له : يا أبا عبد الحميد ،
تحدّث عن عبد الله ، وقد لقيت منصور بن المعتمر ، فغضب وقال : أين مثل عبد الله ،
حمل علم خراسان ، وأهل العراق ، وأهل الحجاز ، وأهل اليمن ، وأهل الشام؟.
أحمد بن علي
الحواريّ قال : جاء رجل من بني هاشم إلى ابن المبارك ليسمع منه ، فأبى أن يحدّثه ،
فقال الهاشميّ لغلامه : يا غلام قم ، أبو عبد الرحمن لا يرى أن يحدّثنا. فلما قام
ليركب ، جاء ابن المبارك ليمسك بركابه ، فقال : يا أبا عبد الرحمن لا ترى أن
تحدّثني وتمسك بركابي؟ فقال : أذلّ لك بدني ولا أذلّ لك الحديث.
المسيّب بن واضح :
سمعت ابن المبارك ، وسأله رجل : عمّن نأخذ؟ فقال : قد تلقى الرجل ثقة يحدّث عن غير
ثقة. وتلقى الرجل غير ثقة يحدّث عن ثقة. ولكن ينبغي أن تكون ثقة عن ثقة.
قال عليّ بن إسحاق
بن إبراهيم : قال سفيان بن عيينة : تذكّرت أمر الصّحابة وأمر عبد الله بن المبارك
، فما رأيت لهم عليه فضلا إلّا بالصّحبة وبجهادهم .
عن محمد بن أعين :
سمعت الفضيل بن عياض يقول : وربّ هذا البيت ما رأت عيناي مثل عبد الله بن المبارك.
__________________
عثمان الدّارميّ :
سمعت نعيم بن حمّاد قال : ما رأيت ابن المبارك يقول قطّ : حدّثنا ، كان يرى «أنا» أوسع ، وكان لا يردّ على أحد حرفا إذا قرأ.
وقال نعيم : ما
رأيت أعقل من ابن المبارك ، ولا أكثر اجتهادا في العبادة منه.
عبد الله بن سنان
قال : قدم ابن المبارك مكّة وأنا بها ، فلمّا أن خرج شيّعه ابن عيينة والفضيل
وودّعاه ، وقال أحدهما : هذا فقيه أهل المشرق ، فقال الآخر : وفقيه أهل المغرب .
الحسن بن الربيع
قال : قال ابن المبارك في حديث ثوبان «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم» : يفسّره حديث أمّ سلمة «لا تقتلوهم ما صلّوا» .
وعن ابن المبارك
في الإرجاء قال : عن ابن شوذب ، عن سلمة بن كهيل ، عن هزيل بن شرحبيل قال : قال
عمر بن الخطّاب : لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح ، بلى إنّ الإيمان
يزيد.
نعيم بن حمّاد :
سمعت ابن المبارك يقول : السيف الّذي كان بين الصّحابة كان فتنة ، ولا أقول لأحد
منهم مفتون.
قال عبد العزيز بن
أبي رزمة : لم تكن خصلة من خصال الخير إلّا
__________________
جمعت في ابن المبارك
: حسن خلق ، وحسن صحبة ، والزّهد ، والورع ، وكلّ شيء.
وقيل : سئل ابن
المبارك : من السّفلة؟ قال : الّذي يدور على القضاة يطلب الشهادات .
وعنه قال : إنّ
البصراء لا يأمنون من أربع خصال : ذنب قد مضى لا يدرى ما يصنع الربّ فيه ، وعمر قد
بقي لا يدرى ما فيه من الهلكات ، وفضل قد أعطي لعلّه مكر واستدراج ، وضلالة قد
زيّنت له يراها هدى ، وزيغ قلب ساعة ، فقد يسلب دينه ولا يشعر.
وعنه قال : لا
أفضل من السّعي على العيال حتّى ولا الجهاد .
أبو صالح : سمعت
ابن المبارك يقول : لا يستحبّ على عالم إلّا بذنب.
محبوب بن موسى
الأنطاكيّ : سمعت ابن المبارك يقول : من يبخل بالعلم ابتلي بثلاث : إمّا أن يموت
فيذهب علمه ، أو ينسى ، أو يتبع السلطان .
منصور بن نافع ،
صاحب لابن المبارك ، قال : كان عبد الله يتصدّق لمقامه ببغداد كلّ يوم بدينار.
وعن عبد الكريم
السّكّريّ قال : كان عبد الله يعجبه إذا قرأ القرآن أن يكون دعاؤه في السجود.
إبراهيم بن نوح
الموصليّ قال : لما قدم الرشيد عين زربة أمر أبا
__________________
سليم أن يأتيه
بابن المبارك. قال أبو سليمان : فقلت : لا آمن أن يجيب الرشيد بما يكره فيقتله ،
فقلت : يا أمير المؤمنين هو رجل غليظ الطباع ، جلف ، فأمسك الرشيد.
الفضل الشّعرانيّ
: ثنا عبدة بن سليمان : سمعت رجلا يسأل ابن المبارك عن الرجل : يصوم يوما ويفطر
يوما. قال : هذا رجل يضيع نصف عمره وهو لا يدري ، أي لم لا يصومها.
قلت : فلعلّ عبد
الله لم يمرّ له حديث
«أفضل الصّوم صوم
داود» .
وقال أبو وهب :
سألت ابن المبارك : ما الكبر؟.
قال : أن تزدري
الناس.
وسألته عن العجب؟.
قال : أن ترى أنّ
عندك شيء ليس عند غيرك ، لا أعلم في المصلّين شيئا شرّا من العجب.
وقال إبراهيم بن
شمّاس : قال ابن المبارك : ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من الفضيل بن عياض .
حاتم بن الجرّاح :
سمعت عليّ بن الحسن بن شقيق : سمعت ابن المبارك. وسأله رجل قال : قرحة خرجت في
ركبتي مذ سبع سنين وقد عالجتها بأنواع العلاج ، وسألت الأطبّاء ، فلم أنتفع به.
قال : اذهب واحفر
بئرا في مكان حاجة إلى الماء ، فإنّي أرجو أن ينبع هناك عينا ويمسك عنك الدّم.
__________________
قال : ففعل الرجل
، وبرأ.
وقال أحمد بن حنبل
: كان ابن المبارك يحدّث من كتاب ، فلم يكن له سقط كبير ، وكان وكيع يحدّث من حفظه ، فكان يكون له سقط ، كم يكون
حفظ الرجل.
وروى غير واحد أنّ
ابن المبارك سئل : إلى متى تكتب العلم؟ قال : لعلّ الكلمة التي أنتفع بها لم
أكتبها بعد .
أخبرنا اليونينيّ
، وابن الفرّاء قالا : أنا ابن صباح ، وأنا يحيى بن الصّوّاف ، أنا محمد بن عماد
قالا : أنا ابن رفاعة ، أنا الخلعيّ ، أخبرنا ابن الحاجّ ، أنا أبو الفضل محمد بن
عبد الرحمن الرّمليّ ، نا العبّاس بن الفضل الأسفاطيّ ، نا أحمد بن يونس :
سمعت ابن المبارك
قرأ شيئا من القرآن ثم قال : من زعم أنّ هذا مخلوق فقد كفر بالله العظيم.
قال عمرو النّاقد
: سمعت ابن عيينة يقول : ما قدم علينا أحد يشبه ابن المبارك ، ويحيى بن زكريّا بن
أبي زائدة.
قال المسيّب بن واضح
: سمعت أبا إسحاق الفزاريّ يقول : ابن المبارك إمام المسلمين أجمعين .
وقال موسى
التّبوذكيّ : سمعت سلّام بن عطيّة يقول لابن المبارك : ما خلّف بالشرق مثله .
وقال القواريريّ :
لم يكن عبد الرحمن بن مهديّ يقدّم أحدا في الحديث على مالك ، وابن المبارك.
__________________
وهب بن زمعة : نا
معاذ بن خالد قال : تعرّضت إلى إسماعيل بن عيّاش بابن المبارك فقال : ما على وجه الأرض
مثله. ولا أعلم أنّ الله خلق خصلة من خصال الخير إلّا وقد جعلها في ابن المبارك.
ولقد حدّثني أصحابي أنّهم صحبوه إلى مكّة من مصر ، فكان يطعمهم الخبيص وهو الدّهر
صائم .
وقال المسيّب :
سمعت معتمر بن سليمان يقول : ما رأيت مثل ابن المبارك ، تصيب عنده الشيء الّذي لا
يصاب عند أحد .
وقال جعفر
الطّيالسيّ : سألت ابن معين عن ابن المبارك فقال : ذاك أمير المؤمنين.
وقال النّسائيّ :
أثبت أصحاب الأوزاعيّ ابن المبارك.
سويد بن سعيد :
رأيت ابن المبارك أتى زمزم فملأ إناء ، ثم استقبل الكعبة وقال : اللهمّ إنّ ابن
أبي الموّال ، ثنا ، عن ابن المنكدر ، عن جابر أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «ماء زمزم لما شرب له».
وهذا أشربه لعطشي
يوم القيامة ، كذا .
والمحفوظ ما رواه
الحسن بن عيسى وقال فيه : «اللهمّ إنّ عبد الله بن المؤمّل ، عن أبي الوضيء ، عن
جابر ، فذكر نحوه .
محمد بن النّضر بن
مساور ، نا أبي : قلت لابن المبارك : هل تحفظ الحديث؟ قال : ما تحفّظت حديثا قطّ ،
إمّا آخذ الكتاب فأنظر ، فما اشتهيته علق بقلبي .
__________________
وقال عبدان : قال
ابن المبارك في التدليس قولا شديدا ، ثم أنشد :
دلّس للنّاس
أحاديثه
|
|
والله لا يقبل
تدليسا
|
وعن ابن المبارك :
من استخفّ بالعلماء ذهبت آخرته ، ومن استخفّ بالأمر ذهبت دنياه ، ومن استخفّ
بالإخوان ذهبت مروءته.
عن أشعث بن شعبة
المصّيصيّ قال : قدم الرشيد الرّقّة ، فانجفل النّاس خلف ابن المبارك ، وتقطّعت
النّعال ، وارتفعت الغبرة ، فأشرفت أمّ ولد للخليفة فقالت : هذا والله الملك لا
ملك هارون الّذي لا يجمع الناس إلّا بشرط وأعوان .
أبو حاتم الرازيّ
: سمعت عبدة بن سليمان المروزيّ يقول : كنّا في سريّة مع ابن المبارك في بلاد
الروم. فصادفنا العدوّ ، ولمّا التقى الجمعان خرج رجل للمبارزة ، فبرز إليه رجل [فقتله]
، ثم آخر فقتله ، ثم آخر فقتله ، ثم دعا إلى البراز ، فخرج إليه رجل فطارده ساعة ،
ثم طعنه فقتله ، فازدحم الناس ، فزاحمت فإذا هو ملثّم وجهه ، فأخذت بطرف ثوبه
فمددته ، فإذا هو عبد الله بن المبارك ، فقال : [وأنت] يا أبا عمرو ممّن يشنّع
علينا؟ .
وقال محمد بن
المثنّى : ثنا عبد الله بن سنان قال : كنت مع ابن المبارك ، والمعتمر بن سليمان
بطرسوس ، فصاح النّاس النّفير ، فخرج ابن المبارك والناس ، فلما اصطفّ المسلمون
والعدوّ خرج روميّ وطلب البراز ، فخرج إليه رجل ، فشدّ العلج على المسلم فقتله ،
حتّى قتل ستّة من المسلمين ، وجعل يتبختر بين الصّفّين يطلب المبارزة ، ولا يخرج
إليه أحد. قال : فالتفت إليّ ابن المبارك وقال : يا فلان ، إن حدث بي الموت فافعل
كذا وكذا. وحرّك دابّته وبرز للعلج ، فعالج معه ساعة فقتل العلج ، وطلب
__________________
المبارزة ، فبرز
إليه علج آخر فقتله ، حتى قتل ستّة علوج ، وطلب البراز. قال : فكأنّهم كاعوا عنه
فضرب دابّته ، وطرد بين الصّفّين وغاب. فلم نشعر بشيء إذ أنا بابن المبارك في
الموضع الّذي كان . فقال لي : يا أبا عبد الله ، لئن حدّثت بهذا أحدا وأنا
حيّ ، وذكر كلمة.
قال الحاكم :
أخبرني محمد بن أحمد بن عمر ، نا محمد بن المنذر : حدّثني عمر بن سعيد الطّائيّ ،
نا عمر بن حفص الصّوفيّ بمنبج قال : سار ابن المبارك من بغداد يريد المصّيصة ،
فصحبه الصّوفيّة فقال لهم : أنتم لكم أنفس تحتشمون أن تنفق عليكم ، يا غلام ، هات
الطّست. فألقى على الطّست منديلا ثم قال : يلقي كلّ رجل منكم تحت المنديل ما معه.
قال : فجعل الرجل يلقي عشرة دراهم ، والرجل يلقي عشرين درهما. قال : فأنفق عليهم
إلى المصّيصة. فلما بلغ المصّيصة قال : هذه بلاد نفير ، وقسّم ما بقي ، فجعل يعطي
الرجل عشرين دينارا ، فيقول يا أبا عبد الرحمن : إنّما أعطيت عشرين درهما ، فيقول
: وما تذكر أنّ الله يبارك للغازي في نفقته .
أحمد بن الحسن
المقرئ : ثنا عبد الله بن أحمد الدّورقيّ : سمعت محمد بن عليّ بن الحسن بن شقيق :
سمعت أبي قال : كان ابن المبارك إذا كان وقت الحجّ اجتمع إليه إخوته من أهل مرو ،
ويقولون : نصحبك ، فيقول : هاتوا نفقاتكم ، فيجعلها في صندوق ، ثم يكتري لهم ويطعمهم
أطيب الطّعام والحلواء ، فإذا وصلوا إلى الحرمين يقول لكلّ منهم : ما أمرك عيالك
أن تشتري لهم؟ فيقول : كذا وكذا. ثم لا يزال ينفق عليهم حتى يصيروا إلى مرو. قال :
فيجصّص دورهم ، ويصنع لهم وليمة بعد ثلاث ، ثم يكسوهم. فإذا أكلوا وشربوا دعا
بالصّندوق ، ويدفع إلى كلّ رجل منهم صرّته عليها اسمه .
__________________
وأخبرني خادمه
أنّه عمل آخر سفرة سافرها دعوة ، فقدّم إلى الناس خمسة وعشرين خوانا فالوذج .
قال عليّ بن خشرم
: حدّثني سلمة بن سليمان قال : جاء رجل إلى ابن المبارك وسأله أن يقضي عنه دينا ،
فكتب إلى وكيله ، فلمّا ورد عليه الكتاب قال للرجل : كم دينك الّذي سألت؟ قال :
سبعمائة درهم!.
قال : فكتب إلى
ابن المبارك : إنّ هذا سألك وفاء سبعمائة درهم ، وقد كتبت إليّ بسبعة آلاف درهم ،
وقد فنيت الغلّات. فكتب إليه عبد الله : إن كانت الغلّات فنيت فإنّ العمر أيضا قد
فني ، فأجر له ما سبق به قلمي .
وروى مثلها أبو
الشيخ الحافظ : نا أحمد بن إبراهيم ، نا عليّ بن محمد بن روح : سمعت المسيّب بن
وضّاح قال : كنت عند ابن المبارك ، فكلّموه في رجل عليه سبعمائة درهم ، وذكر
الحكاية. وفيها أنّ كاتبه لما راجعه في ذلك أضعف السّبعة آلاف .
وفي حكاية أخرى
أنّ ابن المبارك قضى عن شابّ عشرة آلاف درهم .
قال الفتح بن شخرف
: نا عبّاس بن يزيد ، نا حبّان بن موسى قال : عوتب ابن المبارك فيما يفرّق من
الأموال في البلدان ، ولا يفعل في مرو ، إنّي أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق ، طلبوا
الحديث فأحسنوا الطّلب ، يحتاج الناس إليهم ، احتاجوا ، فإن تركتهم ضاع علمهم ،
وإن أعنّاهم بثّوا العلم ، ولا أعلم بعد النّبوّة أفضل من بثّ العلم .
إبراهيم بن بشّار
الخراسانيّ : سمعت عليّ بن الفضيل يقول : سمعت
__________________
أبي يقول لابن
المبارك : تأمرنا بالزّهد والتّعلّل ، ونراك تأتي بالبضائع إلى البلد الحرام ، كيف
هذا؟
قال : إنّما أفعل
ذلك لأصون به وجهي ، وأكرم به عرضي ، وأستعين به على الطّاعة لا أرى لله حقّا إلّا
سارعت إليه .
فقال له أبي : ما
أحسن ذا إن تمّ
وقال نعيم بن
حمّاد : كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته ، فقيل له : ألا تستوحش؟
فقال : كيف أستوحش
وأنا مع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه .
قال عبيد بن جنّاد
: قال لي عطاء بن مسلم : رأيت ابن المبارك؟ قلت :نعم!
قال : ما رأيت ولا
ترى مثله .
وقال عبيد بن
جنّاد : سمعت العمريّ يقول : ما في دهرنا من يصلح لهذا الأمر إلّا ابن المبارك.
وقال شقيق البلخيّ
: قيل لابن المبارك : إذا صلّيت معنا لم تقف .
قال : أجلس مع
الصحابة والتّابعين ، فما أصنع معكم ، أنتم تغتابون الناس .
وعن ابن المبارك :
ليكن الّذي تعتمدون عليه الأثر ، وخذوا من الرأي ما يفسّر لكم الحديث.
وكان قد تفقّه
بأبي حنيفة ، وغيره.
__________________
وعنه قال : حبّ
الدنيا في القلوب ، والذنوب قد احتوشته ، فمتى يصل إليه الخير ؟.
وعنه قال : لو أنّ
رجلا اتّقى مائة شيء ، ولم يتّق شيئا واحدا ، لم يكن من المتّقين ، ولو تورّع عن
مائة شيء ، سوى شيء ، لم يكن من الورعين ، ومن كانت فيه خلّة من الجهل ، كان من
الجاهلين. أما سمعت الله يقول لنوح عليهالسلام في شأن ابنه : «إنّي أعظك أن تكون من الجاهلين».
وسئل : من الناس؟
قال : العلماء!
قيل : فمن الملوك؟
قال : الزّهّاد!
قيل : فمن الغوغاء؟
قال : خزيمة
وأصحابه! قيل : فمن السّفهاء ؟
قال : الذين
يعيشون برأيهم ! وعنه قال : ليكن مجلسك مع المساكين ، وإيّاك أن تجلس مع
صاحب بدعة.
وعنه قال : إذا
عرف الرجل نفسه صار أذلّ من كلب .
قال أبو أميّة
الأسود : سمعت عبد الله يقول : أحبّ الصالحين ولست منهم ، وأبغض الطّالحين وأنا
شرّ منهم. ثم أنشأ يقول :
__________________
الصّمت أزين
بالفتى
|
|
من منطق في غير
حينه
|
والصّدق أجمل
بالفتى
|
|
في القول عندي
من يمينه
|
وعلم الفتى
بوقاره
|
|
سمة تلوح على
جبينه
|
فمن الّذي يخفى
عليك
|
|
إذا نظرت إلى
قرينه
|
ربّ امرئ متيقّن
|
|
غلب الشّقاء على يقينه
|
فأزاله عن رأيه
|
|
فابتاع دنياه
بدينه
|
قال ابن المبارك :
ربّ عمل صغير تكبّره النيّة ، وربّ عمل كبير تصغّره النّيّة .
وقال الحسن بن
الربيع : لمّا احتضر ابن المبارك في السّفر قال : أشتهي سويقا ، فطلبناه له ، فلم
نجده إلّا عند رجل كان يعمل للسلطان ، فذكرناه لعبد الله فقال : دعوه. فمات ولم
يشربه.
قال العلاء بن
الأسود : ذكر جهم عند ابن المبارك فقال :
عجبت لشيطان أتى
الناس داعيا
|
|
إلى النّار
واشتقّ اسمه من جهنّم
|
قال عليّ بن الحسن
بن شقيق : سمعت ابن المبارك يقول : إنّا لنحكي كلام اليهود والنّصارى ، ولا نستطيع
أن نحكي كلام الجهميّة.
أخبرنا إسحاق بن
طارق : أنا ابن خليل ، نا عبد الرحيم بن محمد ، نا أبو عليّ المقرئ ، أنا أبو نعيم
الحافظ ، نا إبراهيم بن عبد الله ، نا محمد بن
__________________
إسحاق : سمعت أبا
يحيى : سمعت عليّ بن الحسن بن شقيق يقول : قلت لابن المبارك : كيف تعرف ربّنا عزوجل؟ قال : في السماء على العرش ، ولا نقول كما قالت الجهميّة
: هو معنا هاهنا.
قال أبو صالح
الفرّاء : سألت ابن المبارك عن كتابة العلم ، فقال : لو لا الكتاب ما حفظنا.
وسمعته يقول :
الحبر في الثوب خلوق العلماء.
وقال : تواطؤ
الجيران على شيء أحبّ إليّ من عدلين.
ويقال : مرّ ابن
المبارك براهب عند مقبرة ومزبلة ، فقال : يا راهب عندك كنز الرجال ، وكنز الأموال
، وفيهما معتبر.
وقد كان ابن
المبارك غنيّا شاكرا ، رأس ماله نحو من أربعمائة ألف.
قال حيّان بن موسى
: رأيت سفرة ابن المبارك حملت على عجلة.
وقال أبو إسحاق
الطّالقانيّ : رأيت بعيرين محمّلين دجاجا مشويّا لسفرة ابن المبارك.
وروى عبد الله بن
عبد الوهّاب ، عن ابن سهم الأنطاكيّ قال : كنت مع ابن المبارك ، فكان يأكل كلّ يوم
، فيشوى له جدي ، ويتّخذ له فالوذج ، فقيل له في ذلك ، فقال : إنّي دفعت إلى وكيلي
ألف دينار ، وأمرته أن يوسّع علينا.
قال الحسن بن
حمّاد : دخل أبو أسامة على ابن المبارك ، فوجد في وجهه أثر الضرّ ، فلمّا خرج بعث
إليه أربعة آلاف درهم وكتب إليه :
وفتى خلا من
ماله
|
|
ومن المروءة غير
خالي
|
أعطاك قبل سؤاله
|
|
فكفاك مكروه
السؤال
|
قال المسيّب بن
وضّاح : أرسل ابن المبارك إلى أبي بكر بن عيّاش أربعة آلاف درهم وقال : سدّ بها
فتنة القوم عنك.
وقال عليّ بن خشرم
: قلت لعيسى بن يونس : كيف فضلكم ابن
المبارك ولم يكن
بأسنّ منكم؟ قال : كان يقدم ومعه الغلمان الخراسانيّة ، والبزّة الحسنة ، فيصل
العلماء ويعطيهم ، وكنّا لا نقدر على ذلك.
وقال نعيم بن
حمّاد : قدم ابن المبارك ليلة على يونس بن يزيد ، ومعه غلام مفرّغ لضرب الفالوذج ،
يتّخذه للمحدّثين .
أنبأنا أحمد بن
سلامة ، عن عبد الرحيم بن محمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم ، نا عبد الله
بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، نا نعيم بن حمّاد ، نا الوليد بن مسلم ، نا
ابن المبارك ، عن خالد الحذّاء ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «البركة مع أكابركم». فقلت للوليد : أين سمعته من ابن
المبارك؟ قال : في الغزو .
وبه إلى أبي نعيم
: في أحمد بن جعفر بن حمدان البصريّ ، ثنا عبد الله بن أحمد الدّورقيّ ، نا أحمد
بن جميل ، ثنا ابن المبارك : حدّثني صفوان بن عمرو ، أنّ أبا المثنّى المليكيّ
حدّثه ، عن عتبة بن عبد رضياللهعنه : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «القتلى ثلاثة : رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل
الله ، حتّى إذا لقي العدوّ قاتلهم حتّى يقتل ، فذلك الممتحن في خيمة الله تحت
عرشه ، لا يفضله النّبيّون إلّا بدرجة النّبوّة ، ورجل مؤمن فرق على نفسه من
الذنوب والخطايا ، جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدوّ قتل ، فتلك مضمضة أي مطهرة
محت ذنوبه وخطاياه ، إنّ السّيف محّاء للخطايا ، وأدخل من أيّ أبواب الجنّة شاء ،
فإنّ لها ثمانية أبواب ، ولجهنّم سبعة ، ورجل منافق جاهد بنفسه وماله ، حتّى إذا
لقي العدوّ قاتل فقتل ، فذلك في النار ، إنّ السيف لا يمحو النّفاق» .
__________________
وبه قال أبو نعيم
، وناه سليمان بن أحمد ، ومحمد بن معمر في جماعة قالوا : أنا أبو شعيب الحرّانيّ ،
ثنا يحيى البابلتّيّ ، ثنا صفوان بن عمر بهذا.
وقد كان عبد الله
بن المبارك رضياللهعنه من فحول الشعراء المحسنين.
قال عبد الله بن
محمد قاضي نصّيبين : حدّثني محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة : أملى عليّ ابن المبارك
بطرسوس ، وودّعته ، وأنفذها معي إلى الفضيل بن عياض في سنة سبع وسبعين ومائة ، هذه
الأبيات :
يا عابد الحرمين
لو أبصرتنا
|
|
لعلمت أنّك في
العبادة تلعب
|
من كان يخضب
جيدة بدموعه
|
|
فنحورنا بدمائنا
تتخضّب
|
أو كان يتعب
خيله في باطل
|
|
فخيولنا يوم
الصّبيحة تتعب
|
وريح العبير لكم
ونحن عبيرنا
|
|
رهج السّنابك والغبار الأطيب
|
ولقد أتانا من
مقال نبيّنا
|
|
قول صادق لا
يكذب
|
لا يستوي وغبار خيل الله في
|
|
أنف امرئ ودخان
نار تلهب
|
هذا كتاب الله
ينطق بيننا
|
|
ليس الشهيد بميت
لا يكذب
|
فلقيت الفضيل
بكتابه في الحرم ، فلمّا قرأه ذرفت عيناه ثم قال : صدق
__________________
أبو عبد الرحمن
ونصح.
وروى إسحاق بن
سنين لعبد الله بن المبارك :
إنّي امرؤ ليس
في ديني لغامزه
|
|
لين ولست على
الإسلام طعّانا
|
فلا أسبّ أبا
بكر ولا عمرا
|
|
ولن أسبّ معاذ
الله عثمانا
|
ولا ابن عمّ
رسول الله اشتم
|
|
حتّى ألبّس تحت
التّرب أكفانا
|
ولا الزّبير
حواريّ الرّسول ولا
|
|
أهدي لطلحة شتما
عزّ أو هانا
|
ولا أقول عليّ
في السّحاب إذا
|
|
قد قلت والله
ظلما ثمّ عدوانا
|
ولا أقول بقول
الجهم إنّ له
|
|
قولا يضارع أهل
الشّرك أحيانا
|
ولا أقول تخلّى
من خليقته
|
|
ربّ العباد وولّى
الأمر شيطانا
|
ما قال فرعون
هذا في تجبّره
|
|
فرعون موسى ولا
هامان طغيانا
|
وهي قصيدة طويلة.
ومنها قوله :
الله يدفع
بالسّلطان معضلة
|
|
عن ديننا رحمة
منه ورضوانا
|
لو لا الأئمّة
لم تأمن لنا سبل
|
|
وكان أضعفنا
نهبا لأقوانا
|
قيل : إنّ الرشيد
أعجبه هذا ، فلمّا بلغه موت ابن المبارك بهيت قال :
إنّا لله وإنّا
إليه راجعون ، يا فضل ائذن للناس يعزّونا في ابن المبارك .
أليس هو القائل :
الله يدفع بالسلطان معضلة.
وذكر البيتين ، من
الّذي يسمع هذا من ابن المبارك ولا يعرف حقّنا.
قال ابن سهم
الأنطاكيّ : سمعت ابن المبارك رضياللهعنه ينشد :
وطارت الصّحف في
الأيدي منشّرة
|
|
فيها السرائر
والجبّار مطّلع
|
__________________
فكيف تهون
والأنباء واقعة
|
|
عمّا قليل ولا
تدري بما تقع
|
إمّا الجنان وعيش لا انقضاء له
|
|
أم الجحيم فلا
تبقي ولا تدع
|
تهوي بساكنها
طورا وترفعه
|
|
إذا رجوا مخرجا
من غمّها قمعوا
|
لينفع العلم قبل
الموت عالمه
|
|
قد سال بها
الرّجعى فما رجعوا
|
ومنها وهي طويلة :
فكيف قرّت لأهل
العلم أعينهم؟
|
|
أو استلذّوا
لذيذ النّوم أو هجعوا
|
والنّار ضاحية لا
بدّ موردها
|
|
وليس يدرون من
ينجو ومن يقع.
|
قال سلم الخوّاص :
أنشدنا ابن المبارك :
رأيت الذّنوب
تميت القلوب
|
|
ويتبعها الذلّ
إدمانها
|
وترك الذّنوب
حياة القلوب
|
|
وخير لنفسك
عصيانها
|
وهل بدّل الدّين
إلّا الملوك
|
|
وأحبار سوء
ورهبانها
|
وباعوا النّفوس
ولم يربحوا
|
|
ببيعهم النّفس
أثمانها
|
لقد رتع القوم
في جيفة
|
|
يبين لذي اللّبّ
إنتانها
|
قال أحمد بن جميل
المروزيّ : قيل لابن المبارك : إنّ ابن عليّة قد ولّي الصّدقة ، فكتب إليه :
يا جاعل العلم
له بازيا
|
|
يصطاد أموال
المساكين
|
احتلت للدّنيا
ولذّاتها
|
|
بحيلة تذهب
بالدّين
|
فصرت مجنونا بها
بعد ما
|
|
كنت دواء
للمجانين
|
أين رواياتك في
سردها
|
|
عن ابن عون وابن
سيرين
|
أين رواياتك
فيما مضى
|
|
في ترك أبواب
السّلاطين
|
__________________
إن قلت أكرهت
فما ذا كذا
|
|
زلّ حمار العلم
في الطّين
|
ولابن المبارك :
جرّبت نفسي فما
وجدت لها
|
|
من بعد تقوى
الإله كالأدب
|
في كلّ حالاتها
وإن كرهت
|
|
أفضل من صمتها
عن الكذب
|
أو غيبة النّاس
إنّ غيبتهم
|
|
حرّمها ذو
الجلال في الكتب
|
قلت لها طائعا
وإكراها
|
|
الحلم والعلم
زين ذي الحسب
|
إن كان من فضّة
كلامك يا
|
|
نفس فإنّ
السّكوت من ذهب
|
قال السّرّاج
الثّقفيّ : أنشدني يعقوب بن محمد لابن المبارك رضياللهعنه :
أبإذن نزلت بي
يا شيب؟
|
|
أيّ عيش وقد
نزلت يطيب
|
وكفى الشّيب
واعظا غير أنّي
|
|
آمل العيش
والممات قريب
|
كم أنادي
الشّباب إذ بان منّي
|
|
وندائي مولّيا
ما يجيب
|
وله :
يا عائب الفقر
ألا تزدجر
|
|
عيب الغنى أكثر
لو تعتبر
|
من شرف الفقر
ومن فضله
|
|
على الغنى إن
صحّ منك النّظر
|
إنّك تعصي لتنال
الغنى
|
|
وليس تعصي الله
كي تفتقر
|
وقال حبان بن موسى
: سمعت عبد الله بن المبارك ينشد :
كيف القرار وكيف
يهدأ مسلم
|
|
والمسلمات مع
العدوّ المعتدي
|
__________________
الضّاربات
خدودهنّ برنّة
|
|
الدّاعيات
نبيّهنّ محمّد
|
القائلات إذا
خشين فضيحة
|
|
جهد المقالة
ليتنا لم نولد
|
ما تستطيع وما
لها من حيلة
|
|
إلّا التّستّر
من أخيها باليد
|
وله :
كلّ عيش قد أراه
نكرا
|
|
غير ركز الرّمح
في فيّ الفرس
|
وركوبي في ليال
في الدّجى
|
|
أحرس القوم وقد
نام الحرس
|
أبو إسحاق
الطّالقانيّ قال : كنّا عند عبد الله فانهدّ القهندز ، فأتي بسنّين ، فوجد وزن إحداهما منوان ، فقال عبد الله بن المبارك رحمهالله :
أتيت بسنّين قد
رمّتا
|
|
من الحصن لمّا
أثاروا الدّفينا
|
على وزن منوين
إحداهما
|
|
تقلّ به الكفّ
شيئا رزينا
|
ثلاثون سنّا على قدرها
|
|
تباركت يا أحسن
الخالقينا
|
__________________
فما ذا يقوم
لأفواهها
|
|
وما كان يملأ
تلك البطونا
|
إذا ما تذكّرت
أجسامهم
|
|
تصاغرت النّفس
حتى تهونا
|
وكلّ على ذاك
ذاق الرّدى
|
|
فبادوا جميعا
فهم هامدونا
|
ومن طرق ، عن ابن
المبارك ، ويقال بل هي لحميد النّخويّ :
اغتنم ركعتين
زلفى إلى الله
|
|
إذا كنت فارغا مستريحا
|
وإذا ما هممت
بالنّطق بالباطل
|
|
فاجعل مكانه
تسبيحا
|
__________________
فاغتنام السّكوت
أفضل من
|
|
خوض وإن كنت
بالكلام فصيحا
|
عبدان بن عثمان ،
عن ابن المبارك أنّه كان يتمثّل :
وكيف تحبّ أن
تدعى حليما
|
|
وأنت لكلّ ما
تهوى ركوب
|
وتضحك دائما
ظهرا لبطن
|
|
وتذكر ما عملت
فلا تتوب
|
وسمع ابن المبارك
وهو ينشد فوق سور طرسوس :
ومن البلاء
وللبلاء علامة
|
|
أن لا يرى لك عن
هواك نزوع
|
العبد عبد
النّفس في شهواتها
|
|
والحرّ يشبع
مرّة ويجوع
|
قال أحمد بن عبد
الله العجليّ : حدّثني أبي قال : لما احتضر ابن المبارك جعل رجل يلقّنه
: قل لا إله إلّا الله ، وأكثر عليه ، فقال : لست تحسن وأخاف أن تؤذي مسلما بعدي
إذا لقّنتني فقلت : لا إله إلّا الله ثم لم أحدث كلاما بعدها فدعني ، فإذا أحدثت
كلاما بعدها فلقّنّي حتّى تكون آخر كلامي.
وقيل إنّ الرشيد
لما بلغه موت ابن المبارك قال : مات اليوم سيّد العلماء.
قال عبدان بن
عثمان : خرج عبد الله إلى العراق أول شيء سنة إحدى وأربعين ومائة ، ومات بهيت
وعانات في رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة .
وقال حسن بن
الربيع : قال لي ابن المبارك قبل أن يموت : أنا ابن ثلاث وستّين .
__________________
وقال أحمد بن حنبل
: ذهبت لأسمع من ابن المبارك فلم أدركه. وكان قد قدم فخرج إلى الثّغر ولم أره .
قال محمد بن فضيل
بن عياض : رأيت ابن المبارك في النوم فقلت :
أيّ العمل أفضل؟
قال : الأمر الّذي
كنت فيه.
قلت : الرباط
والجهاد؟
قال : نعم.
قلت : فما صنع بك
ربّك؟
قال : غفر لي
مغفرة ما بعدها مغفرة .
رواها اثنان عن
محمد.
وقال العبّاس بن
محمد النّسفيّ : سمعت أبا حاتم البربريّ يقول : رأيت ابن المبارك واقفا على باب
الجنّة بيده مفتاح ، فقلت : ما يوقفك هاهنا؟ قال : هذا مفتاح الجنّة دفعه إليّ
محمد صلىاللهعليهوسلم وقال : حتى أزور الرّبّ تعالى ، فكن أميني في السماء كما
كنت أميني في الأرض.
وقال إسماعيل بن
إبراهيم المصّيصيّ : رأيت الحارث بن عطيّة في النّوم فسألته ، فقال : غفر لي.
قلت : فابن
المبارك؟
قال : بخ بخ ، ذاك
في علّيّين ممّن يلج على الله كلّ يوم مرّتين.
وقال أبو هشام
الرفاعيّ : ثنا ليث بن هارون ، عن نوفل قال : رأيت ابن المبارك في النّوم ، فقلت :
ما فعل بك ربك؟
قال : غفر لي
برحلتي في الحديث ، عليك بالقرآن ، عليك بالقرآن.
__________________
قلت : ما فعل
سفيان الثّوريّ؟
قال : ذاك عندهم
في مكان رفيع.
وقال عليّ بن أحمد
السّوّاق : ثنا زكريّا بن عديّ قال : رأيت ابن المبارك في النوم ، فقلت : ما فعل
الله بك؟ قال : غفر لي برحلتي .
ولبعضهم ، وهو
الوزير ابن المغربيّ :
مررت بقبر ابن
المبارك بكرة
|
|
فأوسعني وعظا
وليس بناطق
|
وقد كنت بالعلم
الّذي في جوانحي
|
|
غنيّا وبالشّيب
الّذي في مفارقي
|
ولكن أرى
الذّكرى تنبّه غافلا
|
|
إذا هي جاءت من
رجال الحقائق
|
١٩٤ ـ عبد الله بن
محمد ، أبو علقمة الفرويّ.
في الكنى.
١٩٥ ـ عبد الله بن
مراد السّلمانيّ المراديّ الكوفيّ.
عن : أبي إسحاق
الشّيبانيّ ، والنّعمان بن قيس.
وعنه : داود بن
إسحاق العائديّ ، وهارون بن حاتم.
توفّي سنة ثلاث
وثمانين ومائة.
١٩٦
ـ عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزّبير بن العوّام .
__________________
أبو بكر الزّبيريّ
المدنيّ الأمير ، والد مصعب.
روى عن : هشام بن
عروة ، وأبي حازم المدينيّ ، وموسى بن عقبة ، وطبقتهم.
وعنه : ابنه مصعب
، وهشام بن يوسف الصّنعانيّ ، وإبراهيم بن خالد الصّنعانيّ.
ولّي إمرة المدينة
، وإمرة اليمن. وحمدت سيرته. وكان وسيما جميلا فصيحا مفوّها من سروات قريش. أول ما
اتّصل بصحبة المهديّ أحبّه ، وصار من خواصّه .
قال مصعب : كان
أبي يكره الولاية فألزمه الرشيد ، وأقام ثلاث ليال يلزمه وهو يمتنع ، ثم غدا عليه
فدعا الرشيد بقناة وعمامة ، وعقد له اللّواء بيده ، ثم قال : عليك سمع وطاعة.
قال : نعم يا أمير
المؤمنين.
قال : فناوله
اللّواء وجعل له في العام اثني عشر ألف دينار ، ووصله بعشرين ألف دينار ، وولّاه
المدينة ومعها اليمن ، وزاده معها ولاية عكّ .
قال الزّبير بن
بكّار بن عبد الله : كان جدّي مدرة قريش ، وخطيبها ، وواحدها شرفا وقدرا وصونا ،
وكان وسيما جميلا فصيحا ، قد عرفت له مروءة وقدرة بالبلد .
وقال عبد الله بن
نافع بن ثابت الزّبيريّ : بعث الوزير أبو عبيد الله إلى عبد الله بن مصعب في أول
ما صحب المهديّ بألفي دينار ، فردّها وقال : لا
__________________
أقبل صلة إلّا من
خليفة أو وليّ عهد .
قال يعقوب الفسويّ
: ولي بكار بن عبد الله المدينة وقدم أبوه إلى بغداد.
وسئل ابن معين عن
عبد الله بن مصعب فقال : ضعيف الحديث لم يكن له كتاب .
وقال أبو حاتم : هو بابة عبد الرحمن بن أبي الزّناد.
قيل : مات عبد
الله بالرّقّة في سنة أربع وثمانين ومائة ، وله نحو من سبعين سنة .
وقد وقع لنا من
عواليه ، أخبرنا يحيى بن أبي منصور كتابة أنّ أبا محمد الرّهاويّ الحافظ قال : أنا
عبد الجليل بن أبي سعد (ح) ، وأنا أحمد بن محمد الحافظ ، ومحمد بن إبراهيم
النّحويّ قالا : أنا عبد الله بن عمر الحرّاني ، بحلب ، أنا أبو الوقت السّجزيّ
قالا : أخبرتنا بيبي الهرثميّة ، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، أنا أبو القاسم
البغويّ ، نا مصعب بن عبد الله : حدّثني أبي ، عن هشام بن عروة ، عن محمد بن
المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول صلىاللهعليهوسلم : «ألا أخبركم على من تحرم النّار غدا ، على كلّ هيّن ليّن
قريب سهل» .
١٩٧ ـ عبد الله بن معاوية الزّبيريّ .
أبو معاوية ، من
ولد الزّبير بن العوّام.
روى عن : هشام بن
عروة ، وغيره.
__________________
وعنه : أبو عاصم
النّبيل ، وأبو الوليد ، ويحيى بن معين ، وأبو حفص الفلّاس.
قال أبو حاتم : مستقيم الحديث.
وقال البخاريّ : منكر الحديث.
وقال أيضا في كتاب
«الضعفاء الكبير» : عبد الله بن معاوية من ولد الزّبير بن العوّام بصريّ بعض
أحاديثه مناكير .
قلت : العبارتان
معناهما واحد ، لأنّ من كان بعض أحاديثه منكرة فهو أيضا منكر الحديث. إذ قولنا في
الرجل منكر الحديث لا نعني به أنّ كل ما رواه منكر ، فإذا روى الرجل جملة وبعض ذلك
مناكير ، فهو منكر الحديث .
١٩٨
ـ عبد الله بن المنيب الأنصاريّ الحارثيّ ـ د. ن. ـ
عن : جدّه عبد
الله بن أبي أمامة ، ووالده ، وهشام بن عروة.
وعنه : معن بن
عيسى ، والواقديّ ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، وسعيد بن أبي مريم ، ومحمد بن خالد بن
عثمة.
__________________
قال النّسائيّ : لا بأس به .
١٩٩
ـ عبد الله بن موسى بن إبراهيم التّيميّ الطّلحيّ ـ ق. ـ
أبو محمد المدنيّ.
عن : صفوان بن
سليم ، وأسامة بن زيد ، وجماعة.
وعنه : إبراهيم بن
المنذر الخزاميّ ، وأثنى عليه ، ويعقوب بن كاسب ، ويعقوب بن محمد ، وطائفة.
قال ابن معين : صدوق ، كثير الخطأ.
قال ابن حبّان ، وغيره : لا يحتجّ به .
وجدّه هو إبراهيم
بن محمد بن طلحة بن عبيد الله.
٢٠٠
ـ عبد الأعلى بن عبد الأعلى السّاميّ ـ ع. ـ
__________________
الإمام أبو محمد
القرشيّ البصريّ.
عن : حميد الطّويل
، والجريريّ ، وداود بن أبي هند ، ويونس بن عبيد ، وابن أبي عروبة ، وخلق.
وعنه : إسحاق بن
راهويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو بن عليّ الفلّاس ، ونصر بن عليّ ، وبندار ،
وخلق.
قال يحيى بن معين
: ثقة .
وقال عيّاش بن
الوليد الرّقّام : ثنا عبد الأعلى أبو محمد وأبو همّام ، يعني له كنيتان .
قلت : احتجّوا به
في الكتب ، وهو صدوق ، لكن رمي بالقدر .
وقال محمد بن سعد : لم يكن بالقويّ .
توفي في شعبان سنة
تسع وثمانين ومائة .
٢٠١ ـ عبد الجبّار بن سليمان اليحصبيّ المصريّ.
يكنّى أبا سليمان.
روى عن : حيوة بن
شريح ، وغيره.
وعنه : ابن وهب مع
تقدّمه ، ويحيى بن بكير ، وأبو الطّاهر بن السّرح.
ذكره ابن يونس
وقال في ترجمته إنّه قال : أدركت مصر وليس فيها إلّا سائل واحد ، ثم طرق إلينا
سائل آخر.
__________________
قلت : لو كان هذا
في قرية لقضي منه العجب ، فكيف في مثل عظمة مصر.
مات عبد الجبّار
سنة تسعين ومائة.
٢٠٢ ـ عبد الحميد بن عديّ ، أبو سنان الجهنيّ الدّمشقيّ .
عن : الأوزاعيّ ،
وهشام بن الغاز ، وجماعة.
وعنه : الهيثم بن
خارجة ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرحمن.
قال أبو حاتم : صالح الحديث.
٢٠٣ ـ عبد الحميد بن أبي العشرين الدّمشقيّ .
__________________
أبو سعيد ، كاتب
الأوزاعيّ.
روى عن الأوزاعيّ
فقط.
وعنه : أبو
الجماهر ، ومحمد بن عثمان ، وهشام بن عمّار ، وجنادة بن محمد المرّيّ.
وثّقه أحمد ، وأبو حاتم .
وقال النّسائيّ : ليس بالقويّ.
وقال ابن معين : ليس به بأس.
وقال الدّارقطنيّ
: ثقة.
وقال ابن عديّ : يغرب عن الأوزاعيّ بأحاديث ، وهو ممّن يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم : لم يكن بصاحب حديث ، كان كاتب ديوان .
__________________
وقال أبو أحمد
الحاكم : حديثه في سوق الجنّة لا أصل له في حديث أبي هريرة ، ولا
ابن المسيّب ولا حسّان بن عطيّة ، وقد تابعه عليه سويد بن عبد العزيز .
__________________
٢٠٤ ـ عبد الرحمن بن بشير ، أبو أحمد الدمشقيّ الشّيبانيّ .
عن : محمد بن
إسحاق ، وعمّار بن إسحاق.
وعنه : زهير بن
عبّاد ، ودحيم ، وسليمان ابن بنت شرحبيل.
وثّقه دحيم .
وقال أبو حاتم : منكر الحديث .
٢٠٥ ـ عبد الرحمن بن الحارث السّلاميّ .
عن : الزّهريّ ،
وعمير بن هانئ ، ومحمد بن المنكدر ، وربيعة الرأي وغيرهم.
وعنه : هشام بن
عمّار ، والحكم بن موسى.
قال أبو حاتم : حديثه مقارب.
٢٠٦
ـ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدويّ العمريّ المدنيّ ـ ت. ق. ـ
__________________
مولى عمر رضياللهعنه.
روى عن : أبيه ،
وصفوان بن سليم ، وابن حازم.
وعنه : ابن وهب ،
والقعنبيّ ، وأبو مصعب ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وهشام بن عمّار ، وعليّ بن مسلم
الطّوسيّ ، وخلق.
وحدّث عنه من
شيوخه : يونس بن عبيد.
ضعّفه أحمد ، وغيره.
وهو صاحب حديث : «أحلّت
لنا ميتتان ودمان» . يرويه عن أبيه ، عن
__________________
عمر. وعنه إسحاق
بن الطّبّاع ، بهذا.
قال الشافعيّ :
ذكر لمالك حديث منقطع فقال : اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يحدّثك عن أبيه ، عن نوح عليهالسلام .
وقال البخاريّ : عبد الرحمن بن زيد ضعّفه عليّ جدا.
قلت : أخواه أقوى
منه وأحسن حالا ، عبد الله ، وأسامة .
توفّي عبد الرحمن
سنة اثنتين وثمانين ومائة.
٢٠٧
ـ عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب ـ ت. ـ
أبو القاسم
العمريّ المدنيّ ، أخو قاسم.
__________________
عن : أبيه ، وعبيد
الله ، وسهيل بن أبي صالح ، وهشام بن عروة.
وعنه : شريح بن
يونس ، وأبو الربيع الزّهرانيّ ، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ ، والحسن بن عرفة ،
وجماعة.
متّفق على وهنه ،
مزّق أحمد ما سمع منه .
وقال أبو زرعة : متروك.
وقال أبو داود :
ليس بثقة .
قيل : مات في صفر
سنة ستّ وثمانين ومائة.
٢٠٨
ـ عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد بن حبّان بن أبجر الهمدانيّ الكوفيّ ـ م. ن. ـ
عنه : أبيه ،
وسفيان الثّوريّ.
وعنه : سعيد بن
محمد الجرميّ ، وشريح بن يونس ، والوليد بن شجاع السّكونيّ ، وابن مهديّ ، وجماعة.
__________________
وكان عبدا صالحا ،
أمّ النّاس في الصلاة على الثّوريّ ، ما أعلم فيه مغمزا.
مات سنة إحدى
وثمانين ومائة.
قال ابن معين :
صالح الحديث .
وذكره ابن حبّان
في «الثّقات» .
وأخرج له مسلم
حديثين عن أبيه .
٢٠٩ ـ عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب
الحاطبيّ المدنيّ .
له عن : أبيه عن
ابن عمر ، وعن عمّه.
وعنه : سعدويه
الواسطيّ ، وأبو معمر القطيعيّ ، وزكريّا بن يحيى بن صبيح ، وعثمان بن أبي شيبة.
__________________
قال أبو حاتم : ضعيف الحديث يهولني كثرة ما يسند.
٢١٠ ـ عبد الرحمن بن مالك بن مغول البجليّ الكوفيّ .
عن : أبيه ، وهشام
بن عروة ، والأعمش ، ونحوهم.
وعنه : أبو
إبراهيم التّرجمانيّ ، وعمرو النّاقد ، ومحمد بن معاوية بن مالج ، بفتح اللام.
قال الدّارقطنيّ ، وغيره : متروك.
وقال أبو داود :
كان يضع الحديث .
وقال أحمد بن حنبل
: خرقنا حديثه من بعد.
وقال ابن معين : رأيته ، وليس بثقة .
٢١١ ـ عبد الرحمن بن القطاميّ .
__________________
بصريّ ، له عن :
أبي المهزّم ، ومحمد بن زياد الجمحيّ ، وعليّ بن جدعان.
وعنه : عبد
الجبّار بن العلاء ، وعمر بن شبّة ، وعبد الرحمن بن معبد ، وآخرون.
قال الفلّاس :
لقيته وكان كذّابا .
وذكره ابن حبّان ووهّاه ، لكن غلط في قوله : روى عن أنس ، إنّما يروي عن
أصحاب أنس.
وأورد ابن عديّ له أحاديث وقال : لعلّ الضّعف فيها من قبل أبي المهزّم ،
وابن جدعان.
٢١٢ ـ عبد الرحمن بن أبي الرجال ـ ع. ـ
محمد بن عبد
الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النّعمان بن نافع الأنصاريّ النّجّاريّ المدنيّ.
عن : أبيه ،
وعمارة بن غريّة ، وعمر مولى عفرة ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، ويعقوب بن محمد بن
طحلاء ، وجماعة.
وعنه : أبو نعيم ،
وقتيبة ، وهشام بن عمّار ، ويحيى الوحاظيّ ، وسويد بن
__________________
سعيد ، والحكم بن
موسى.
وكان قد نزل بثغر
الشام.
وثّقه ابن معين ، وغيره.
وليّنه أبو حاتم قليلا .
٢١٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزميّ .
عن : أبيه ، وجابر
الجعفيّ ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وجويبر ، وغيرهم.
وعنه : ابنه محمد
، وعليّ بن جعفر الأحمر ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وغيرهم.
قال أبو حاتم : ليس بقويّ.
وقال الدّارقطنيّ : ضعيف.
٢١٤ ـ عبد الرحمن بن مسهر .
__________________
أبو الهيثم
الكوفيّ ، قاضي جبّل ، وهو أخو عليّ بن مسهر.
روى عن : هشام بن
عروة ، وعمرو بن شمر ، وأشعث بن سوّار.
وعنه : يحيى بن
أيّوب العابد ، وعبد الله المخرّميّ ، والحسين بن أبي زيد الدّبّاغ ، وغيرهم.
قال النّسائيّ : متروك.
هو الّذي ولّاه
أبو يوسف القاضي قضاء جبّل ، وأنّ الرشيد انحدر مرّة إلى البصرة ، قال عبد الرحمن
: فسألت أهل حبّل أن يثنوا عليّ ، فوعدني ذلك.
فلمّا قرب إلينا
الرشيد وأبو يوسف معه في الحرّاقة ، فقلت : يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضي جبّل
، قد عدل ، وفعل وفعل ، وجعلت أثنى ، فعرفني أبو يوسف فضحك ، ثم أخبر الرشيد ،
فضحك حتى فحص برجليه ، ثم قال : هذا شيخ قليل العقل فاعزله ، فعزلني .
قلت : ومن نقص
عقله كونه يحكي هذه الورطة عن نفسه.
قال ابن معين : ليس بشيء .
٢١٥
ـ عبد الرحمن بن ميسرة ، أبو ميسرة الحضرميّ المصريّ الفقيه .
__________________
من كبار علماء
المصريّين وقرّائهم.
ولد سنة عشر ومائة
، وكان أوّل من أقرأ بمصر بحرف نافع ، وكان من شهود القاضي العمريّ.
توفّي سنة ثمان
وثمانين ومائة.
٢١٦
ـ عبد الرحيم بن زيد بن الحواريّ العمّي البصريّ ـ ق. ـ
أبو زيد.
روى : عن أبيه ،
ومالك بن دينار.
وعنه : سويد بن
سعيد ، ويحيى الحمّانيّ ، والمسيّب بن واضح ، ومحمد بن يحيى العدنيّ ، وجماعة.
قال البخاريّ : تركوه.
وقال أبو حاتم : ترك حديثه ، منكر الحديث ، كان يفسد أباه ، يحدّث عنه
بالطّامّات.
وقال ابن معين : ليس بشيء.
__________________
وقال أبو داود :
ضعيف.
وقال النّسائيّ : متروك الحديث .
مات سنة أربع
وثمانين ومائة.
٢١٧
ـ عبد الرحيم بن سليمان الرازيّ ـ ع. د. م. ـ
أبو عليّ ، نزيل
الكوفة.
عن : عاصم الأحول
، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأشعث بن سوار ، وسليمان الأعمش ، وطائفة.
وعنه : أبو بكر بن
أبي شيبة ، وأبو كريب ، وهنّاد ، وأبو سعيد الأشجّ ، وعدّة.
وهو رفيق حفص بن
غياث في طلب العلم ، وله تصانيف.
وثّقه يحيى بن
معين ، وغيره.
__________________
توفّي في آخر سنة
سبع وثمانين ومائة. ويقال سنة أربع وثمانين.
قال أبو حاتم : صالح الحديث ، صنّف الكتب .
٢١٨ ـ عبد الرّزّاق بن عمر ، أبو بكر الدّمشقيّ .
عن : الزّهريّ ،
وإسماعيل بن أبي المهاجر.
وعنه : حفيده
إسحاق بن عقيل ، وأبو مسهر ، وأبو الجماهر محمد بن عثمان ، ويسيرة بن صفوان ،
والحكم بن موسى ، وجماعة.
قال البخاريّ : منكر الحديث.
وقال النّسائيّ : ليس بثقة.
وقال الحسن بن
عليّ : سألت هشيما ، عن عبد الرّزّاق بن عمر فقال :
ذهبت كتبه. خرج
إلى بيت المقدس فجعل كتبه في خرج جديد وثيابه في خرج خلق ، فجاء اللّصوص فأخذوا
الخرج الجديد ، فذهبت كتبه.
فكان بعد إذا سمع
حديثا للزّهريّ قال : هذا ممّا سمعت .
وروى عبّاس ، عن
ابن معين : ليس بشيء .
__________________
٢١٩
ـ عبد السّلام بن حرب الملائيّ ـ خ. ع. ـ
كوفيّ أصله من
البصرة. وكان شريكا لأبي نعيم في بيع الملاء ، وكان حافظا معمّرا.
روى عن : أيّوب
السّختيانيّ ، وإسحاق بن أبي فروة ، وعطاء بن السّائب ، وخالد الحذّاء ، وطائفة.
وعنه : أبو بكر بن
أبي شيبة ، وهنّاد ، وأبو سعيد الأشجّ ، والحسن بن عرفة ، وخلق سواهم.
ومن الكبار : ابن
إسحاق ، وقيس بن الربيع ، وهما أكبر منه.
قال يعقوب بن شيبة
: ثقة ، وفي حديثه لين.
وقال التّرمذيّ :
ثقة حافظ.
قال ابن شيبة :
وكان عسرا في الحديث : سمعت ابن المدينيّ يقول : كان يجلس في كلّ عام مرّة مجلسا
للعامّة. فقلت لعليّ : أكثرت عنه؟ قال : نعم ، حضرت له مجلس العامّة ، وقد كنت
أستنكر بعض حديثه حتى نظرت في
__________________
حديث من يكثر عنه
فإذا حديثه مقارب عن مغيرة والناس. وذلك أنّه كان عسرا ، فكانوا يجمعون عن أبيه في
موضع ، وكنت انظر إليها مجموعة فاستنكرتها.
قال ابن معين : هو
ثقة ، والكوفيّون يوثّقونه.
وقال القواريريّ :
أتيت عبد السلام بن حرب ، قلت : حدّثني فإنّي رجل غريب من البصرة.
فقال لي : كأنّك
تقول جئت من السماء ، ولم يحدّثني .
وقال غيره : ولد
سنة إحدى وتسعين ، ومات سنة سبع وثمانين ومائة.
٢٢٠ ـ عبد السّلام بن مكلبة .
الفقيه البيروتيّ
صاحب الأوزاعيّ.
روى عن : جريح ،
والأوزاعيّ ، وأبي أميّة الشّعبانيّ يحمد.
وعنه : الوليد بن
مسلم ، والوليد بن مزيد ، وأبو مسهر ، وآخرون.
قال مروان بن محمد
: أعلم النّاس بحديث الأوزاعيّ وفتياه عشرة منهم :
عبد السلام بن
مكلبة .
٢٢١ ـ عبد الصّمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد
المطّلب .
__________________
الأمير أبو محمد
الهاشمي.
روى عن : أبيه.
عنه : المهديّ ،
ومات قبله بدهر.
وقد ورد أنّه توفّي
بأسنانه التي ولد بها ، وكانت ملتصقة ، وكان عظيم الخلق ، ضخما ، ذا قعدد في النّسب ، وقد خرج
عند موت السّفاح مع أخيه عبد الله بن عليّ ، وحارب أبا مسلم ، ثم تقلّبت به الأيّام ، وبقي إلى هذا
الوقت.
وكان الرشيد
يحترمه ويجلّه لأنّه عمّ جدّه المنصور .
__________________
مولده بالحميمة من
أرض البلقاء ، وقد ولّي إمرة دمشق ، ثم ولّي إمرة البصرة ، فكان في هذا العصر عبد الصّمد ولد
عليّ ، والفضل بن جعفر بن العبّاس بن موسى بن عيسى بن محمد ولد عليّ. وهذا من غريب
الاتّفاق.
قال ابن عساكر : وحدّث عنه إسماعيل ابنه ، وعبد الواحد ، ويعقوب ابنا
جعفر بن سليمان.
قال عليّ بن معروف
القاضي ، ومحمد بن عمر بن بهتة ، ومحمد بن عبد الله بن مجيب الرّقّاق ، وعثمان بن
منتاب ، وابن الصّلت المجبّر : ثناه إبراهيم بن عبد الصّمد بن موسى بن محمد بن
إبراهيم الهاشميّ ، نا أبي ، نا عمّي إبراهيم بن محمد ، عن عبد الصّمد بن عليّ ،
عن أبيه ، عن جدّه : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أكرموا الشّهود ، فإنّ الله يستخرج بهم الحقوق ويدفع
بهم الظّلم» .
أخبرناه القاضي
محيي الدّين محمد بن إبراهيم الأسديّ ، وابن عمّه أيّوب ، والتّقيّ بن مؤمن ، وابن
الفرّاء ، ومحمد بن فضل ، وعبد الكريم بن محمد ، وبيبرس التركيّ قالوا : أنا
إبراهيم بن عثمان ، أنا عليّ بن تاج القرّاء ، وابن البطّيّ (ح) وأنا سنقر بن عبد
الله ، أنا عبد اللطيف بن يوسف ، وعبد اللطيف بن محمد ، وأنجب الحمّاميّ ، وعليّ
بن الفخّار ، وابن السّمّاك محمد بن محمد ، وابن بغا قالوا : أنا ابن البطّيّ (ح)
وأنا أبو المعالي الزّاهد ، أنا محمد بن معالي ، ومحمد بن أبي القاسم الخطيب ،
وعمر بن بركة ، والأنجب الحمّاميّ ، وسعيد بن ياسين ، وصفيّة بنت عبد الجبّار
قالوا : أنا ابن البطّيّ : قال هود ابن تاج القرّاء : أنا مالك البانياسيّ ، أنا
ابن الصّلت ، وذكره.
قال العقيليّ : الحديث غير محفوظ ، انفرد به عبد الصمد.
__________________
قلت : ولا يروى
عنه إلّا بهذا الإسناد وعبد الصّمد بن موسى.
قال الخطيب : قد ضعّفوه.
قال نفطويه : كان
عبد الصّمد بن عليّ أقعد أهل دهره نسبا ، فبينه وبين عبد مناف كما بين يزيد بن معاوية وبين عبد
مناف. قال : وكان أسنان عبد الصّمد وأضراسه قطعة واحدة.
وقال أحمد بن كامل
القاضي : كان في القعدد يناسب سعيد بن زيد أحد العشرة ، وكان عمّ جدّه الخليفة
الهادي. وعاش بعد الهادي دهرا ، وهو أعرق الناس في العمى ، فإنّه عمي بآخره. فهو
أعمى ابن أعمى ابن أعمى. كان طرح ببيت فيه ريش ، فطارت ريشة فسقطت في عينه .
قال ثعلب : أخبرني
عافية بن شبيب أنّ عبد الصّمت مات بأسنانه التي ولد بها .
وأمّه هي كثيرة التي كان عبد الله بن قيس الرّقيّات يشبّب بها في قوله :
عاد له من كثيرة
الطّرب
|
|
فعينه بالدّموع
تنسكب .
|
قال جعفر
الفريابيّ : ثنا محمد بن سعيد الفريابيّ : سمعت سيف بن محمد ابن أخت الثّوريّ يقول
: مرض خالي سفيان ، فعاده عبد الصّمد بن عليّ ، وكان سيّد بني هاشم ، فقال لنا
سفيان : لا تأذنوا له. قلنا : لا يمكن ذلك. فحوّل وجهه إلى الحائط. ودخل فسلّم ،
فلم يردّ عليه ، وجلس مليّا
__________________
وقال : يا سيف ،
كأنّ أبا عبد الله نائم؟ فقلت : أحسب ذاك ، أصلحك الله.
فقال سفيان : لا
تكذب ، لست بنائم.
وقال عبد الصّمد :
يا أبا عبد الله ، ألك حاجة؟
قال : نعم ، لا
تعود إليّ ، ولا تشهد جنازتي ، ولا تترحّم عليّ.
فخجل عبد الصّمد
وخرج ، وقال : لقد هممت ألّا أخرج إلّا ورأسه معي.
قلت : سيف تالف.
مات عبد الصّمد
بالبصرة سنة خمس وثمانين ومائة ، عن ثمانين سنة.
٢٢٢ ـ عبد الصّمد بن معقل بن منبّه اليمانيّ .
روى عن عمّه وهب ،
وعن : طاووس ، وعكرمة.
وعنه : ابناه يحيى
، ويونس ، وابن أخته إسماعيل بن عبد الكريم ، وعبد الرزّاق ، ومحمد بن خالد
الصّنعانيّون.
قال أحمد بن حنبل
: كان قد عمّر وأظنّه مات أيّام هشيم ، وهو ثقة.
وكذا وثّقه يحيى
بن معين .
قال أحمد بن علي
الأبّار وغيره : مات عبد الصّمد بن معقل سنة ثلاث وثمانين ومائة.
قال الأبّار :
حدّثني بعض ولده أنّه عاش خمسا وتسعين سنة.
٢٢٣
ـ عبد العزيز بن أبي حازم ـ ع. ـ
__________________
واسم أبيه سلمة بن
دينار. الفقيه أبو تمّام المدنيّ.
روى : عن أبيه ،
وزيد بن أسلم ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وسهيل بن أبي صالح ، ويزيد بن عبد الله بن
الهاد ، وهشام بن عروة ، وموسى بن عقبة ، وعدّة.
وعنه : الحميديّ ،
وأبو مصعب ، وعليّ بن حجر ، وعمرو النّاقد ، ويعقوب الدّورقيّ ، ويحيى بن أكثم ،
وخلق سواهم.
وكان إماما كبير
الشأن.
قال يحيى بن معين
: صدوق .
وقال أحمد بن أبي
خيثمة : قيل لمصعب بن عبد الله : ابن أبي حازم ضعيف في حديث أبيه. فقال : أوقد قالوها؟
أمّا ابن أبي حازم فسمع مع سليمان بن بلال ، فلمّا مات سليمان أوصى إليه بكتبه ،
فكانت عنده ، فقال : بال عليها الفأر فذهب بعضها. فكان يقرأ ما استبان ، ويدع ما
لا يعرف منها.
أمّا حديث أبيه
فكان يحفظ .
__________________
قال أحمد بن حنبل
: لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه من عبد العزيز بن أبي حازم .
وقال أبو حاتم : هو أفقه من الدّراوردي.
وقال أحمد بن أبي
خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن أبي حازم ليس بثقة في حديث أبيه. كذا قال.
قلت : بل هو حجّة
في أبيه وغير أبيه.
وقال أحمد بن حنبل
: يرون أنّه سمع من أبيه ، وأمّا هذه الكتب التي عن غير أبيه فيقولون إنّ كتب
سليمان بن بلال صارت إليه .
وقال أحمد بن حنبل
مرّة : لم يكن يعرف بطلب الحديث ، إلّا كتب أبيه ، فيقولون : سمعها .
وقال ابن سعد : ولد سنة سبع ومائة ، وتوفّي ساجدا في سنة أربع وثمانين
ومائة .
٢٢٤
ـ عبد العزيز بن خالد التّرمذيّ ـ ن. ـ
روى عن : أبيه
خالد بن زياد ، عن حجّاج بن أرطاة ، وطلحة بن عمرو المكّي ، وابن جريج ، وأبي
قتيبة ، وغيرهم.
__________________
وعنه : أحمد بن
يعقوب ، وداود بن حماد ، والفضل بن مقاتل ، ومحمد بن عصمة ، ويحيى بن موسى
البلخيّون ، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة.
قال أبو حاتم : شيخ.
٢٢٥
ـ عبد العزيز بن عبد الصّمد العمّي البصريّ ـ ع. ـ
أبو عبد الصّمد.
أحد الثّقات الحفّاظ.
روى عن : أبي
عمران الجونيّ ، ومنصور بن المعتمر ، ومطر الورّاق ، وحصين بن عبد الرحمن.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وإسحاق ، والفلّاس ، وبندار ، وزياد بن يحيى الحسّانيّ ، والحسن بن عرفة ،
وخلق.
وثّقه أحمد بن
حنبل ، وغيره.
وقال القواريريّ :
نا عبد العزيز العمّيّ ، وكان حافظا .
وقال الفلّاس :
سمعت عبد الرحمن بن مهديّ يقول يوم مات عبد العزيز بن عبد الصّمد : ما مات لكم شيخ
منذ ثلاثين سنة مثله .
__________________
قلت : توفّي سنة
سبع وثمانين ومائة .
٢٢٦
ـ عبد العزيز الدّراورديّ بن محمد بن عبيد ـ م. ٤. خ. ق. ن. ـ
الإمام أبو محمد
الجهنيّ مولاهم المدنيّ ، أصله من دراورد ، قرية بخراسان فيما قيل.
وقال الطّبرانيّ :
ثنا أحمد بن رشدين : سمعت أحمد بن صالح يقول : كان الدّراورديّ من أهل أصبهان ،
ترك المدينة ، وكان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل : أندرون ، فلقّبه أهل المدينة الدّراورديّ.
روى عن : صفوان بن
سليم ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن ، وثور بن
زيد ، وأبي حازم ، وجعفر بن محمد ، وشريك بن أبي نمر ، والعلاء بن عبد الرحمن ،
وعمرو بن أبي عمرو ، وسهيل بن أبي صالح ، وعدّة.
وعنه : سفيان ،
وشعبة ، وهما أكبر منه ، وإسحاق بن راهويه ، وعليّ بن
__________________
خشرم ، وأحمد بن
عبدة ، ويعقوب الدّورقيّ ، وأبو حذافة السّهميّ ، وخلق سواهم.
قال معن بن عيسى :
يصلح أن يكون أمير المؤمنين.
وقال يحيى بن معين
: هو أثبت من فليح بن سليمان.
وقال أبو زرعة :
هو سيّئ الحفظ .
وقال الفلّاس :
كان عبد الرحمن بن مهديّ يحدّث عن الرجل بالحديث والشيء ، لا يحدّث بحديثه كلّه :
وأنّه حدّث عن الدّراورديّ بحديث .
وقال الأثرم : قيل
لأبي عبد الله الدّراورديّ : «تروي عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أنّه كان يرخي عمامته من خلفه».
فتبسّم وأنكره.
وقال : إنّما هذا موقوف .
وعن أحمد قال :
إذا حدّث من حفظه يهمّ ، ليس هو بشيء ، وإذا حدّث من كتابه فنعم .
وقال أبو حاتم : لا يحتجّ به.
قلت : أخرج له
الأئمّة السّتّ ، لكن قذفه البخاريّ بآخر.
مات سنة سبع
وثمانين ومائة .
__________________
٢٢٧ ـ عبد العزيز بن يعقوب بن أبي سلمة ميمون
ويعقوب هو
الماجشون ، أخو يوسف التّيميّ مولى آل المنكدر ، أحد العلماء بالمدينة.
وهو ابن عمّ عبد
العزيز بن عبد الله الماجشون ، يقال : لقّب يعقوب بالماجشون لحمرة خدّيه.
يروي عن : ابن عمر
، وعن الأعرج.
روى عبد العزيز عن
أبيه ، ومحمد بن المنكدر.
وعنه : أحمد ،
ومحمود بن خداش ، وشريح بن يونس ، والزّعفرانيّ ، وعليّ بن هاشم الرّازيّ.
كنيته أبو الأصبغ
، بقي إلى حدود سنة تسعين ومائة.
ويوسف أخوه أكبر
منه وأشهر ، وهو صدوق ، مقلّ.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
٢٢٨
ـ عبد القاهر بن السّريّ ـ د. ق. ـ
أبو رفاعة
السّلميّ البصريّ.
__________________
عن : أبيه ، وحميد
الطّويل ، وعبد الله بن كنانة بن عبّاس بن مرداس ، وغيرهم.
وعنه : عيسى
البركيّ ، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ ، والفلّاس ، والجهضميّ ،
وغيرهم.
سئل عنه يحيى بن
معين فقال : صالح .
٢٢٩ ـ عبد الغنيّ بن سمرة الرّعينيّ البصريّ.
عن : أبيه ، وابن
عون ، وهشام بن حسّان.
وعنه : زيد بن
أخزم ، ونصر بن عليّ ، ويزيد بن سنان القزّاز.
٢٣٠
ـ عبد القدّوس بن بكر بن خنيس ـ ت. ق. ـ
أبو الجهم الكوفيّ
، أخو خنيس ، وزيد.
روى عن : أبيه ،
وحبيب بن سليم ، وحجّاج بن أرطاة.
وعنه : أحمد بن
منيع ، وصالح بن الهيثم الواسطيّ.
وهو قليل الرواية.
ما رأيت لأحد فيه كلاما .
٢٣١ ـ عبد الكريم بن يعفور الجعفيّ .
__________________
أبو يعفور ، شيخ
كوفيّ من أجلاد الشيعة.
له عن : جابر
الجعفيّ ، ومشمرخ.
وعنه : قتيبة ،
وإسحاق بن موسى الأنصاريّ.
قال أبو حاتم :
كان من عتقي الشيعة ، وكان قزّازا.
٢٣٢ ـ عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد .
أبو الحسن العبسيّ
الكوفيّ.
عن : داود بن أبي
هند ، والأعمش.
وعنه : قتيبة ،
وأحمد بن حنبل.
قال أبو حاتم : مجهول .
٢٣٣
ـ عبيد الله بن شميط ـ ت. ـ
ابن عجلان
البصريّ.
عن : أبيه ، وعمّه
الأخضر بن عجلان ، وأيّوب السّختيانيّ.
وعنه : سليمان بن
حرب ، وعبدان بن عثمان ، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ ، وحميد بن مسعدة ، وطائفة.
__________________
وثّقه ابن معين ، وغيره .
يقال : توفّي سنة
إحدى وثمانين ومائة.
٢٣٤
ـ عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعيّ الكوفيّ ـ خ. م. ت. ن. ق. ـ
أحد الأئمّة يكنّى
أبا عبد الرحمن.
روى عن : إسماعيل
بن أبي خالد ، وهشام بن عروة ، والطبقة. وصحب الثّوريّ ، وقال : سمعت منه ثلاثين
ألف حديث .
قال يحيى بن معين : ما بالكوفة أعلم بسفيان من عبيد الله الأشجعيّ.
روى عنه : يحيى بن
آدم ، وهاشم بن القاسم ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة ، وأبو كريب ، وعثمان بن أبي
شيبة ، ويعقوب الدّورقيّ ، وآخرون.
قال قبيصة : لمّا
مات سفيان الثّوريّ قعد الأشجعيّ موضعه.
قلت : نزل بغداد ،
ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة .
__________________
٢٣٥ ـ عبيد الله بن عمرو.
شيخ الرّقّة ، وقد
مرّ.
٢٣٦ ـ عبيد الله بن مالك الفهريّ.
أبو الأشعث ، قاضي
قرطبة في أواخر دولة عبد الرحمن بن معاوية الداخل. وقد ولّي أيضا قضاء إشبيلية.
مات في ذي القعدة
سنة اثنتين وثمانين.
٢٣٧
ـ عبد ربّه بن بارق الحنفيّ ، ثمّ اليماميّ الكوفيّ الكوسج ـ ت. ـ
عن : جدّه لأمّه
أبي زميل سماك الحنفيّ.
وعنه : عليّ بن
المدينيّ ، وزياد بن يحيى الحسّانيّ ، وبشر بن الحكم بن الحكم ، والفلّاس ، ونصر
بن عليّ ، وجماعة.
قال أحمد : ما به بأس.
وقال ابن معين : ضعيف.
وقال النّسائيّ :
ليس بالقويّ .
٢٣٨ ـ عبد ربّه بن صالح القرشيّ الدّمشقيّ .
__________________
عن : مكحول ،
وعروة بن رويم ، ومحمد بن عبد الرحمن صاحب واثلة.
وعنه : الوليد بن
مسلم ، ومروان بن محمد ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وغيرهم.
٢٣٩ ـ عبد ربّه بن ميمون .
أبو عبد الملك الأشعريّ
النّحّاس ، قاضي دمشق.
عن : يونس بن
ميسرة ، والعلاء بن الحارث ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وزرعة بن
إبراهيم ، وعدّة.
وعنه : أبو مسهر ،
والهيثم بن خارجة ، وهشام بن عمّار ، وسليمان ابن بنت شرحبيل.
وثّقه أبو زرعة
الدّمشقيّ.
٢٤٠
ـ عبدة بن سليمان ـ ع. ـ
أبو محمد الكلابيّ
الكوفيّ.
عن : عاصم الأحول
، وهشام بن عروة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعدّة.
__________________
وعنه : ابن راهويه
، وأبو خيثمة ، وأبو كريب ، وأبو سعيد الأشجّ ، وآخرون.
قال أحمد بن حنبل : ثقة ، ثقة وزيادة مع صلاح وشدّة. فقير ، عليه فروة خلقة
لا تساوي كبير شيء.
قلت : توفّي سنة
ثمان وثمانين في ثالث رجب ، وصلّى عليه محمد بن ربيعة الكلابيّ.
وقال العجليّ : ثقة ، صالح ، صاحب قرآن ، يقرئ .
٢٤١
ـ عبيدة بن الأسود الهمدانيّ الكوفيّ ـ ت. ق. ـ
عن : أبي إسحاق
السّبيعيّ ، ومجالد بن سعيد ، والقاسم بن الوليد الهمدانيّ.
وعنه : عثمان بن
أبي شيبة ، ويوسف بن عدي ، وعبد الله بن عمر مشكدانة ، وآخرون.
قال أبو حاتم : ما بحديثه بأس.
__________________
٢٤٢
ـ عبيدة بن حميد بن صهيب ـ خ. ع. ـ
أبو عبد الرحمن
الكوفي الحذّاء النحويّ.
روى عن : الأسود
بن قيس ، وسعد بن طارق الأشجعيّ ، وعبد العزيز بن رفيع ، وعبد الملك بن عمير ،
ومنصور ، والأعمش ، وطائفة سواهم.
وعنه : سفيان
الثّوريّ مع تقدّمه وجلالته ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع ، والحسن بن الصّبّاح
البزّار ، والحسن بن محمد الصّبّاح الزّعفرانيّ ، وعمرو النّاقد ، ومحمد بن سعيد
بن غالب العطّار ، وآخرون.
وثّقه أحمد ، ويحيى .
وكان حجّة ، ثبتا
، عالما ، صاحب حديث ونحو وعربيّة وقرآن. أدّب محمدا الأمين.
قال أحمد : أتيته
أنا وابن معين فأملى علينا ، ثم كثر عليه النّاس حتّى غلبونا ، وكثر الزّحام.
__________________
ثم قال : وهو أحبّ
إليّ من زياد البكّائيّ وأصلح حديثا .
وقال الأثرم :
أحسن أبو عبد الله الثّناء على عبيدة ورفع أمره.
وقال : ما أدري ما
للناس وله. كان قليل السّقط.
وروى عثمان
الدّارميّ ، عن يحيى قال : ما به المسكين بأس ، ليس له بخت ، عابوه بأنّه يقعد عند أصحاب الكتب.
وقال عبد الله بن
عليّ بن المدينيّ ، عن أبيه : أحاديثه صحاح ، وما رويت عنه شيئا ، وضعّفه. وقال في
موضع آخر : ما رأيت أصحّ حديثا منه.
وقال يعقوب بن
شيبة : لم يكن من الحفّاظ المتقنين.
وقال زكريّا
السّاجيّ : ليس بالقويّ في الحديث.
وقال النّسائيّ :
ليس به بأس .
وقال هارون بن
حاتم : سألت عبيدة بن حميد : متى ولدت؟ قال : سنة سبع ومائة.
ومات سنة تسعين.
قلت : مات سنة
تسعين ومائة ، ومولده قبل العشر ومائة.
٢٤٣ ـ عتّاب بن أعين .
أبو القاسم
الكوفيّ ، سكن الرّيّ.
وروى عن : الأعمش
، وإسماعيل بن أبي خالد ، ومسعر ، وأبي العميس ، وطائفة.
__________________
وعنه : جرير بن
عبد الحميد وهو أكبر منه ، وهشام بن عبيد الله ، وعبد الصّمد بن عبد العزيز المقرئ
، ومحمد بن حميد ، وآخرون.
وثّقه أبو حاتم .
ولا شيء له في
الكتب.
٢٤٤
ـ عتّاب بن بشير الأمويّ ، مولاهم الحرّانيّ ـ خ. د. ت. ن. ـ
عن : خصيف بن عبد
الرحمن ، وثابت بن عجلان ، وعبيد الله بن أبي زناد القدّاح ، وغيرهم.
وعنه : أبو جعفر
النّفيليّ ، وإسحاق ، وعليّ بن حجر ، ومحمد بن سلّام البيكنديّ ، وأبو نعيم
الحلبيّ ، وجماعة.
قال أحمد : أرجو
أن لا يكون به بأس ، أتى عن خصيف بمناكير أراها من قبل خصيف .
وقال يحيى بن معين
: ثقة .
__________________
وقال مرّة : ضعيف .
وقال عثمان
الدّارميّ : سمعت عليّ بن المدينيّ يقول : ضربنا على حديث عتّاب بن بشير .
قلت : قوّاه غير
واحد ، وفيه شيء .
مات سنة ثمان
وثمانين ومائة . وقيل سنة تسعين .
٢٤٥ ـ عتّاب بن محمد بن شوذب البلخيّ .
عن : هشام بن عروة
، وعاصم الأحول ، وأبي حنيفة ، وجماعة.
وعنه : يحيى بن
موسى خت ، ويونس بن يوسف البلخيّان.
ما أعرفه .
٢٤٦
ـ عثمان بن حصن بن علّاق القرشيّ الدّمشقيّ ـ ن. ـ
__________________
عن : عروة بن رويم
، وموسى بن يسار ، وثور بن زيد ، وجماعة.
وعنه : هشام بن
عمّار ، وعليّ بن حجر ، والحكم بن موسى ، وأبو نعيم الحلبيّ.
قال أبو زرعة الرّازيّ
: لا بأس به .
وقال أبو مسهر :
ثقة ، من طلبة العلم .
وفي «التهذيب» قيل : هو عثمان بن حفص بن عبيدة بن علّاق ، وقيل : عثمان
بن عبد الرحمن بن علّاق ، وقيل غير ذلك.
٢٤٧ ـ عثمان بن زائدة المقرئ .
نزيل الرّيّ ،
يكنّى أبا محمد.
عرض القرآن على حمزة.
وسمع : الزّبير بن
عديّ ، وعطاء بن السّائب ، وعمارة بن القعقاع.
__________________
روى عنه القراءة :
عبد الصّمد بن عبد العزيز الرّازيّ. وحدّث عنه غير واحد منهم : عيسى بن أبي فاطمة
، وأبو الوليد الطّيالسي ، وإسحاق بن سليمان ، وعيسى بن جعفر القاضي ، وموسى بن
داود قاضي طرسوس ، وغيرهم.
قال أبو حاتم : عثمان بن زائدة من أفاضل المسلمين.
وقال بعض الحفّاظ : ما رأينا أورع منه.
وعن ابن عيينة قال
: ما جاءنا أحد أفضل من عثمان بن زائدة .
وقال أبو الوليد :
ما رأيت رجلا أفضل منه .
وقال العجليّ : هو ثقة ، رجل صالح .
٢٤٨
ـ عثمان بن عبد الرحمن الجمحيّ البصريّ ـ ت. ق. ـ
عن : محمد بن زياد
الجمحيّ صاحب أبي هريرة ، وعن نعيم المجمر ، وأيّوب ، وعدّة.
وعنه : عليّ بن
المدينيّ ، وأحمد بن عبدة الضّبّيّ ، وبشر بن الحكم ، ونصر بن عليّ ، وجماعة.
قال أبو حاتم : لا يحتجّ به.
__________________
٢٤٩
ـ عثمان بن عثمان ، أبو عمرو الغطفانيّ ـ م. د. ن. ـ
قاضي البصرة.
عن : زيد بن أسلم
، وسليمان بن خرّبوذ ، وعليّ بن زيد بن جدعان ، وعمر بن نافع العمريّ ، وهشام بن
عروة.
وعنه : أبو بكر بن
أبي شيبة ، وعليّ بن المدينيّ ، ومحمد بن المثنّى ، ونصر بن عليّ الجهضميّ ،
وجماعة.
وكان رجلا صالحا ،
حسن الحديث ، فيه شيء.
قال البخاريّ : مضطرب الحديث.
وقال العقيليّ : في حديثه نظر .
٢٥٠ ـ عثمان بن كنانة .
الفقيه ، أبو عمرو
المدنيّ ، مولى آل عثمان رضياللهعنه.
قال يحيى بن بكير
: لم يكن في حلقة مالك أضبط ولا أدرس من ابن كنانة ، وكان ممّن يخصّه مالك بالإذن
عند اجتماع الناس عليه على بابه.
__________________
وقال ابن عبد
البرّ : كان من الفقهاء ، وليس له في الحديث ذكر.
قال ابن مفرّج
القرطبيّ : توفّي سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وقال أبو إسحاق
الشّيرازيّ : توفّي بعد مالك بسنتين.
وهو عثمان بن عيسى
بن كنانة.
وقال يحيى بن بكير
: توفّي بمكة بعد مالك بعشر سنين.
٢٥١ ـ عديّ بن أبي عمارة البصريّ الذّارع القسّام .
عن : معاوية بن
قرّة ، وقتادة ، وزياد النّميريّ ، وعليّ بن جدعان.
وعنه : ابن
المدينيّ ، وإبراهيم بن موسى ، وابنه.
قال أبو حاتم : ليس به بأس .
٢٥٢ ـ عرابي بن معاوية الحضرميّ .
يكنى أبا زمعة.
روى عن : أبي قبيل
المعافريّ ، وعبد الله بن هبيرة.
وعنه جماعة من أهل
مصر.
مات في ربيع الآخر
سنة اثنتين وثمانين ومائة.
٢٥٣ ـ عطاء بن مسلم الخفّاف ـ ن. ق. ـ
__________________
محدّث كوفيّ ، سكن
حلب.
وروى عن : الأعمش
، والمسيّب بن رافع ، وجعفر بن برقان ، ومحمد بن سوقة.
وعنه : ابن
المبارك ، وأبو نعيم الحلبيّ ، ومحمد بن مهران الجمّال ، وموسى بن أيّوب النّصيبيّ
، وأبو همّام السّكونيّ ، وجماعة.
قال أبو حاتم :
كان شيخا صالحا يشبه يوسف بن أسباط ، يعني في الخير.
قال : وكان قد دفن
كتبه .
وقال أبو زرعة :
كان يهمّ .
وقال أبو داود :
ضعيف .
قلت : مات سنة
تسعين ومائة.
٢٥٤ ـ عطوان بن مشكان التميميّ الخيّاط .
عن مولاته جمرة
اليربوعيّة ، ولها صحبة.
وحدّث عنه : يحيى
الحمّانيّ ، وأبو معمر إسماعيل الهذليّ ، ومعلّى بن منصور الرازيّ ، وبكر بن
الأسود الكوفيّ.
__________________
قال ابن أبي حاتم : شيخ وليس بمنكر الحديث.
قلت : وقع لنا من
حديثه عاليا فيما قرب سنده لأبي قاسم بن السمرقنديّ.
٢٥٥
ـ عفّان بن سيّار الباهليّ الجرجانيّ ـ ن. ـ
أبو سعيد قاضي
جرجان.
روى عن : أبي
إسحاق ، وعنبسة بن الأزهر ، وأبي حنيفة ، ومسعر بن كدام ، وخارجة بن مصعب.
وعنه : أحمد بن
أبي طيبة الجرجانيّ ، والحسين بن عيسى البسطاميّ ، وعبّاد بن يعقوب الرّواجنيّ ،
وعبد الجبّار بن عاصم النّسائيّ ، وغيرهم.
توفّي سنة إحدى
وثمانين ومائة .
قال أبو زرعة
الرّازيّ : وسئل عنه أبو حاتم فقال : شيخ .
٢٥٦ ـ عفيف بن سالم .
__________________
أبو عمرو البجليّ
، مولاهم الموصليّ الفقيه.
رحل وطوّف وروى عن
: الأوزاعيّ ، وعبد الله بن طاووس ، وموسى بن عبيدة ، ويونس بن أبي إسحاق ، وقرّة
بن خالد ، وفطر بن خليفة ، وشعبة ، وطائفة.
وعنه : إسحاق بن
أبي إسرائيل ، وحرب بن محمد الطّائيّ ، وداود بن رشيد ، وعليّ بن حجر ، ومحمد بن
عبد الله بن عمّار الموصليّ ، وسعدان بن نصر.
وثّقه أبو حاتم ، وغيره.
وقال ابن عمّار :
كان أحفظ من المعافى بن عمران.
قلت : كان أحد
علماء الموصل ، مات كهلا سنة ثلاث أو أربع وثمانين ، هكذا وجدت تاريخ وفاته ، ولم
يلحقه عليّ بن حرب.
وذكره الدارقطنيّ
فقال : ربّما أخطأ ولا يترك.
٢٥٧ ـ عقبة بن
إسحاق السّلوليّ الكوفيّ .
عن : إسماعيل بن
أبي خالد ، وليث بن أبي سليم ، وأبي شراعة.
وعنه : إسحاق بن
إدريس ، وأبو نعيم ، وإسحاق بن منصور السّلوليّ.
قاله أبو حاتم ولم يضعّف.
٢٥٨
ـ عقبة بن خالد السّكونيّ ـ ع. ـ
__________________
أبو مسعود
الكوفيّ.
عن : هشام بن عروة
، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأبي سعد البقّال سعيد ، وعبيد الله بن عمر ، وجماعة.
وعنه : أحمد ،
وإسحاق ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وابن نمير ، وأبو سعيد الأشجّ.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال التّرمذيّ :
توفّي سنة ثمان وثمانين ومائة .
٢٥٩ ـ عكرمة بن سليمان .
شيخ القرّاء بمكة.
هو عكرمة بن
سليمان بن كثير بن عامر مولى آل شيبة العبدريّ الحجبيّ المكّيّ المقرئ ، أبو
القاسم.
قرأ القرآن وجوّده
على : شبل بن عبّاد ، ومعروف بن مشكان ، وإسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين.
تلا عليه أبو
الحسن أحمد بن موسى بن محمد البزّيّ ، وغيره.
٢٦٠
ـ عليّ بن ثابت الجزريّ ـ د. ت. ـ
__________________
أبو أحمد نزيل
بغداد.
عن : جعفر بن
برقان ، وبكير بن مسمار ، وابن عون ، وطائفة.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وأبو عبيد ، وابن عرفة ، وحميد بن الربيع ، والحسين بن الحسن المروزيّ.
وقال أحمد : ثقة صدوق ، يحدّث ببعض الحديث ثم يقطعه ويجيء بآخر.
وقال ابن معين : ثقة.
وقال الأزديّ :
ضعيف .
٢٦١
ـ عليّ بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز ، مولى بني أسد ، أبو الحسن الأسديّ الكوفيّ الكسائيّ .
__________________
شيخ القرّاء
والنّحاة ، نزل بغداد وأدّب الرشيد ، ثم ولده الأمين.
قرأ القرآن على
حمزة الزيّات أربع مرّات ، وقرأ أيضا على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عرضا.
وروى عن : جعفر
الصّادق ، والأعمش ، وسليمان بن أرقم ، وأبي بكر بن عيّاش. وتلا أيضا على عيسى بن
عمر الهمدانيّ.
واختار لنفسه
قراءة صارت إحدى القراءات السّبع ، وتعلّم النّحو على كبر سنّه ، وخرج إلى البصرة
، وجالس الخليل فقال له : من أين أخذت؟
قال : ببوادي
الحجاز ، ونجد ، وتهامة.
فخرج الكسائيّ إلى
أرض الحجاز ، وغاب مدّة ، ثم قدم وقد أنفد خمس عشرة قنّينة حبر في الكتابة عن
العرب سوى ما حفظ في قلبه. ورجع والخليل قد مات ، وجلس يونس بعده ، فمرّت بين
الكسائيّ وبين يونس مسائل أقرّ له فيها يونس .
قال عبد الرحيم بن
موسى : سألته لم سمّيت الكسائيّ؟
قال : لأنّي أحرمت
في كساء .
__________________
وقال الشافعيّ :
من أراد أن يتبحّر في النّحو فهو عيّال على الكسائي .
قال أبو بكر بن
الأنباريّ : اجتمع في الكسائيّ أمور : كان أعلم النّاس بالنّحو ، وواحدهم في
الغريب. وكان أوحد النّاس في القرآن ، وكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط عليهم ،
فكان يجمعهم ويجلس على كرسيّ ويتلو القرآن من أوّله إلى آخره وهم يسمعون ، ويضبطون
عنه حتّى المقاطع والمبادئ .
قال إسحاق بن
إبراهيم : سمعت الكسائيّ يقرأ القرآن على النّاس مرّتين.
وعن خلف بن هشام
قال : كنت أحضر بين يدي الكسائيّ وهو يقرأ على الناس ، وينقّطون مصاحفهم على
قراءته .
قلت : وتلا على
الكسائيّ أبو عمر الدّوريّ ، وأبو الحارث اللّيث بن خالد ، ونصير بن يوسف الرّازيّ
، وقتيبة بن مهران الأصبهانيّ ، وأبو جعفر أحمد بن أبي سريج ، وأحمد بن جبير
الأنطاكيّ ، وأبو حمدون الطّيّب بن إسماعيل ، وأبو موسى عيسى بن سليمان الشّيزريّ.
وروى عنه : أبو
عبيد القاسم بن سلّام ، ويحيى الفرّاء ، وخلف البزّار ، وعدّة.
قال خلف : أولمت
وليمة فدعوت الكسائيّ واليزيديّ ، فقال اليزيديّ : يا أبا الحسن ، أمور تبلغنا عنك
ننكر بعضها. فقال الكسائيّ :
أومثلي يخاطب بهذا؟
وهل مع العالم إلّا فضل بصاقي في العربية. ثم بصق ، فسكت اليزيديّ .
وللكسائيّ كتب
مصنّفة ، منها : كتاب «معاني القرآن» ، «ومختصر في النّحو» ، وكتاب في القراءات ،
وكتاب «النّوادر» الكبير ، وتصانيف أخر.
__________________
وقيل : إنّما عرف
بالكسائيّ لأنّه أيّام قراءته على حمزة كان يلتفّ في كساء ، فلقّبه أصحاب حمزة
بالكسائيّ .
أبو العبّاس بن
مسروق : نا سلمة بن عاصم قال : قال الكسائيّ : صلّيت بهارون الرشيد ، فأعجبتني
قراءتي فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبيّ قطّ ، أردت أن أقول (لعلّهم يرجعون) فقلت (يرجعين)
فو الله ما اجترأ الرشيد أن يقول أخطأت ، لكنّه لما سلّم قال : أيّ لغة هذه؟ قلت :
يا أمير المؤمنين قد يعثر الجواد. قال : أمّا هذه فنعم .
وعن سلمة : سمعت
الفرّاء : سمعت الكسائيّ يقول : ربّما سبقني لساني باللّحن فلا يمكنني أن أردّ
لساني .
وذكر ابن
الدّورقيّ قال : اجتمع الكسائيّ واليزيديّ عند الرشيد ، فحضرت العشاء فقدّموا
الكسائيّ ، فارتجّ عليه قراءة (قُلْ يا أَيُّهَا
الْكافِرُونَ) فقال اليزيديّ : قراءة هذه السورة ترتجّ على قارئ أهل
الكوفة! قال : فحضرت صلاة فقدّموا اليزيديّ فارتجّ عليه في الحمد ، فلما سلّم قال
:
احفظ لسانك لا
يقول فتبلى
|
|
إنّ البلاء موكل
بالمنطق
|
وعن خلف قال : كان
الكسائيّ يقرأ لنا على المنبر ، فقرأ يوما : (أَنَا أَكْثَرُ
مِنْكَ مالاً). فسألوه عن العلّة ، فثرت في وجوههم ، فمحوه من كتبهم ، ثم
قال لي : يا خلف ، يكون أحد من بعدي يسلم من اللّحن ؟
__________________
قال الفرّاء :
ناظرت الكسائيّ يوما وزدت ، فكأنّي كنت طائرا يشرب من بحر .
وعن الفرّاء قال :
إنّما تعلّم الكسائيّ النّحو على كبر ، لأنّه جاء إلى قوم وقد أعيا ، فقال : قد
عيّيت. فقالوا له : تجالسنا وأنت تلحن؟
قال : وكيف؟
قالوا : إن أردت
من التعب فقل أعييت ، وإن انقطعت الحيلة في الأمر فقل عييت.
فأنف من هذا وقام
، وسأل عمّن يعلّم النّحو ، فأرشد إلى معاذ الهرّاء ، فلزمه حتى أنفد ما عنده ، ثم
خرج إلى الخليل .
قلت : وقد كانت
للكسائيّ عند الرشيد منزلة رفيعة ، وسار معه إلى الرّيّ ، فمرض ومات بقرية رنبويه
، فلما اعتلّ تمثّل وقال :
قدر أحلّك ذا
النخيل وقد رأى
|
|
وأبي ، ومالك ذو النخيل بدار
|
ألا كداركم بذي بقر الحمى
|
|
هيهات ذو بقر من
المزوار
|
ومات ومعه محمد بن
الحسن الفقيه ، فقال الرشيد لمّا رجع إلى العراق : دفنت الفقه والنّحو برنبويه .
وقال نصير بن يوسف
: دخلت على الكسائيّ في مرض موته فأنشأ يقول : قدر أحلّك.
وذكر البيتين ،
فقلت : كلّا ، ويمتع الله الجميع بك.
__________________
فقال : أين قلت
ذاك؟ لقد كنت أقرئ في مسجد دمشق ، فأغفيت في المحراب ، فرأيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم داخلا من باب المسجد ، فقام إليه رجل ، فقال : بحرف من
نقرأ؟ فأومأ إليّ.
قال الدّوريّ :
توفّي الكسائيّ بقرية ارنبويه ، وكذا سمّاها أحمد بن جبير ، وزاد فقال : في سنة تسع
وثمانين ومائة. وكذا أرّخه جماعة.
وقيل إنّه عاش
سبعين سنة.
وفي وفاته أقوال
واهية ، سنة إحدى وثمانين ، وسنة اثنتين ، وسنة ثلاث وسنة خمس وثمانين وقيل : سنة
ثلاث وتسعين ، والأول أصحّ.
٢٦٢ ـ عليّ بن زياد التّونسيّ الفقيه .
أبو الحسن العبسيّ
، شيخ المغرب.
أصله من بلاد
العجم ، ومولده بأطرابلس ، وكان إماما ثقة متعبّدا ، بارعا في العلم.
رحل وسمع من :
سفيان الثّوريّ ، ومالك ، واللّيث ، وطبقتهم.
وسمع قبل أن يرحل
من قاضي إفريقيا خالد بن أبي عمران ، فهو أكبر شيخ له.
وصنّف في الفقه
كتابا سمّاه «خيرا من زنته» ، يشتمل على البيوع والأنكحة.
قال أسد بن الفرات
: كان عليّ بن زياد من أكابر أصحاب مالك.
روى عنه : بهلول
بن راشد ، وسمرة التونسيّ ، وسحنون ، وأسد بن الفرات.
__________________
وسنذكر في الطبقة
الآتية ، إن شاء الله ، عليّ بن زياد الإسكندريّ.
٢٦٣ ـ عليّ بن عبيد الله بن عمر بن عليّ بن أبي طالب
الهاشميّ العلويّ المدنيّ الطبيب .
قال أبو حاتم
الرازيّ : سمعت داود بن عبد الله الجعفريّ يقول : قال لي عليّ بن
عبيد الله بن محمد ، وكان أبصر الناس في الطّبّ. وذكر حكاية.
٢٦٤
ـ عليّ بن غراب ـ ن. ق. ـ
أبو الحسن ، ويقال
أبو الوليد الفزاريّ الكوفيّ القاضي.
روى عن : إسماعيل
بن أبي خالد ، وأحوص بن حكيم ، وهشام بن عروة ، وعمر مولى عفرة.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وزياد بن أيّوب ، والحسين بن الحسن المروزيّ ، ومحمد بن عبد الله بن عمارة
، وعدّة.
قال ابن معين :
صدوق .
__________________
وضعّفه أبو داود.
وقال ابن حبّان : كان غاليا في التشيّع ، كثير الخطأ.
وقال الجوزجانيّ : ساقط.
وقال الدّارقطنيّ
: ثقة .
عبد الله بن أحمد
بن حنبل : ثنا عليّ بن الحسن أبو الشّعثاء ، نا عليّ بن غراب ، عن صالح بن حيّان ،
عن أبي بريدة ، عن أبيه : «نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يسمّى كلب وكليب».
قال العقيليّ : لا يتابع عليه .
قلت : توفّي سنة
أربع وثمانين ومائة.
قال أحمد : سمعت
منه مجلسا .
٢٦٥
ـ عليّ بن مجاهد الكنديّ الكابليّ الرازيّ ـ ت. ـ
__________________
عن : ابن إسحاق ،
وموسى بن عبيدة ، ومسعر ، وجماعة.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وزياد بن أيّوب ، ومحمد بن حميد الرّازيّ ، وجماعة.
وولّي قضاء
الرّيّ.
رماه بالكذب يحيى
بن الضّريس ، ومحمد بن مهران الجمّال .
ووثّقه ابن حبّان فالله أعلم.
٢٦٦
ـ عليّ بن مسهر ـ ع ـ
أبو الحسن القرشيّ
مولاهم الكوفيّ الحافظ ، قاضي الموصل.
وهو أخو عبد
الرحمن قاضي جبّل.
روى عن : إسماعيل
بن أبي خالد ، وداود بن أبي هند ، وعاصم
__________________
الأحول ، وزكريّا
بن أبي زائدة ، وأبي مالك الأشجعيّ ، وخلق من هذه الطبقة.
وعنه : بشر بن آدم
، وسويد بن سعيد ، وابنا أبي شيبة ، وعليّ بن حجر ، وهنّاد بن السّريّ ، وآخرون.
قال أحمد : هو أثبت من أبي معاوية في الحديث.
وقال أحمد بن عبد
الله العجليّ : كان ممّن جمع الفقه ، والحديث ، ثقة.
وروى عباس ، عن
ابن معين : كان ثبتا.
ولّي قضاء أرمينية
، فلمّا قدمها اشتكى عينه ، فجعل يختلف اليه متطبّب ، فقال قاض كان بأرمينية
للكحّال : أكحله بما يذهب عينه حتى أعطيك مالا. ففعل ، فذهبت عينه. فرجع عليّ بن
مسهر إلى الكوفة أعمى .
وقال ابن نمير :
دفن عليّ بن مسهر كتبه .
قلت : توفّي سنة
تسع وثمانين ومائة.
٢٦٧
ـ عليّ بن نصر بن عليّ بن صهبان ـ ع. ـ
__________________
أبو الحسن
الجهضميّ البصريّ والد الحافظ نصر بن عليّ.
روى عن : حمزة
الزّيّات ، وقرّة بن خالد ، وهشام الدّستوائيّ ، وشعبة ، والخليل بن أحمد ، وعدّة.
وعنه : ولده ،
وأبو نعيم ، ومعلّى بن أسد.
خرّج الستّة عن
ولده نصر ، عن أبيه.
وقد روى القراءات
عن : أبي عمرو بن العلاء ، وأبان بن يزيد العطّار ، وهارون بن موسى ، وشبل بن
عبّاد .
حمل عنه ولده نصر
بن عليّ ، وكان من كبار أصحاب الخليل بن أحمد في العربية ، وكان صديقا لسيبويه.
مات سنة سبع
وثمانين ومائة وهو في عشر السبعين .
٢٦٨
ـ عليّ بن هاشم بن البريد ـ م. ع. ـ
أبو الحسن القرشيّ
، مولاهم الخزّاز الكوفيّ.
__________________
عن : هشام بن عروة
، والأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وابن أبي ليلى ، وطبقتهم.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وابن أبي شيبة ، وأخوه عثمان ، وأحمد بن منيع ، والحسن بن حمّاد سجّادة ،
وعبد الله مشكدانة ، وجماعة.
وثّقه ابن معين ، وغيره.
وكان شيعيّا
بغيضا.
قال أبو داود :
ثبت يتشيّع .
وقال أحمد بن حنبل
: سمعت منه مجلسا واحدا.
وقال ابن حبّان : روى المناكير عن المشاهير .
قلت : مات سنة
إحدى وثمانين ومائة.
٢٦٩
ـ عمّار بن محمد ، أبو اليقظان الثّوريّ ـ م. ت. ق. ـ
أخو سيف ، كوفيّ
سكن بغداد.
وروى عن : الصّلت
بن مؤيّد ، ومنصور بن المعتمر ، وليث ، والأعمش.
__________________
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وعمرو النّاقد ، وزياد بن أيّوب ، والحسن بن عرفة ، ومحمد بن حاتم المؤدّب.
قال ابن عرفة :
كان لا يضحك ، وكنّا لا نشك أنّه من الأبدال .
وقال أبو حاتم ، وغيره : ليس به بأس.
وقال عليّ بن حجر
: كان ثبتا ، حجّة .
وروي عن سفيان
الثّوريّ قال : إن نجا أحد من أهل بيتي فعمّار .
وقال ابن حبّان : كان ممّن فحش خلافه ، وكثر وضعه حتى استحقّ التّرك .
قلت : هو ابن أخت
سفيان. وقع لنا من عواليه في جزء ابن عرفة.
مات في المحرّم
سنة اثنتين وثمانين ومائة.
٢٧٠
ـ عمر بن أيّوب العبديّ الموصليّ ـ م. د. ن. ق. ـ
أبو حفص.
__________________
عن : جعفر بن
برقان ، وابن أبي ليلى ، وأفلح بن حميد ، وإبراهيم بن نافع المكّيّ.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وداود بن رشيد ، وأبو سعيد الأشجّ ، وأيّوب الوزّان ، وعليّ بن حرب ،
وجماعة.
قال يحيى بن معين : ثقة مأمون.
وقال محمد بن عبد
الله بن عمّار : ما رأيته يذكر الدّنيا ، وكان من أشدّ الناس حياء .
وذكره أحمد بن
حنبل فقال : كانت له هيئة ، وجعل يطريه .
قيل : مات سنة
ثمان وثمانين ومائة .
٢٧١
ـ عمر بن أبي خليفة حجّاج بن عتّاب العبديّ البصريّ ـ ن. ـ
أبو حفص.
عن : أبيه ، ومحمد
بن زياد الجمحيّ ، وأبي غالب حزوّر ، وعليّ بن زيد ، وعدّة.
وعنه : خليفة بن
خيّاط ، وعمرو بن عليّ ، وابن مثنّى ، وبندار ، ويعقوب الدّورقيّ ، وجماعة.
__________________
قال أبو حاتم : صالح الحديث.
وقال العقيليّ : منكر الحديث.
روى عن : هشام بن
حسّان ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «آخر كلام في القدر لشرار أمّتي» .
ويروى من وجه آخر
، ليّن أيضا .
توفّي سنة تسع
وثمانين .
٢٧٢
ـ عمر بن الدّرفس الغسّانيّ الدّمشقيّ ـ ق. ـ
من رؤساء البلد.
عن : عبد الرحمن
بن أبي قسيمة ، وزرعة بن إبراهيم.
وعنه : ابنه
الوليد ، والوليد بن مسلم ، وأبو مسهر ، وهشام ، وابن بنت شرحبيل ، وغيرهم.
قال أبو حاتم : صالح ما في حديثه إنكار.
٢٧٣ ـ عمر بن عبد الرحمن الأبّار.
يأتي بكنيته.
__________________
٢٧٤
ـ عمر بن عبيد الطّنافسيّ الكوفيّ الحافظ ـ ع. ـ
أخو يعلى ، ومحمد
، وإبراهيم ، وهو أسنّ إخوته.
روى عن : آدم بن
عليّ ، ومنصور ، وسماك ، وعبد الملك بن عمير ، وجماعة.
وعنه : أخواه يعلى
، وإبراهيم ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق ، وزياد بن أيّوب ، والحسن بن عرفة ، وجماعة.
وثّق.
وقال أبو حاتم : محلّه الصّدق.
قلت : توفّي سنة
خمس وثمانين ومائة. وهو أكبر شيخ لقيه محمد بن عبد الله بن نمير .
٢٧٥ ـ عمر بن عبيد الخزّاز .
أبو حفص البصريّ
السّابريّ بيّاع الخمر.
__________________
نزل مكّة وجاور.
وحدّث عن سهيل بن
أبي صالح.
وعنه : أبو عبد
الرحمن المقرئ ، والحميديّ ، وغيرهما.
ضعّفه أبو حاتم .
وقال العقيليّ : في حديثه اضطراب .
٢٧٦ ـ عمر بن عليّ
بن عطاء بن مقدّم ـ ع. ـ
أبو حفص المقدّميّ
، مولى بني ثقيف ، بصريّ حافظ.
وهو والد محمد ،
وعاصم ، وعمّ محمد بن أبي بكر الحافظ.
روى عن : إسماعيل
بن أبي خالد ، وهشام بن عروة ، وأبي حازم الأعرج ، وخالد الحذّاء ، وطبقتهم.
__________________
وعنه : أحمد بن
عبدة ، وأحمد بن المقدام ، وخليفة بن خيّاط ، وحفص الرباليّ ، وبندار ، وعمرو
الفلّاس ، وطائفة.
قال ابن معين : ما
به بأس .
وقال ابن سعد : ثقة. كان يدلّس تدليسا شديدا ، يقول : سمعت ، وثنا ، ثم
يسكت ساعة ، ثم يقول : هشام بن عروة ، والأعمش.
قلت : قد أهمل
تدليسه الناس واحتجّوا به في الكتب السّتّة ، مع أنّ أبا حاتم قال : لا يحتجّ به .
توفّي في جمادى
الأولى سنة تسعين ومائة.
٢٧٧ ـ عمرو بن جميع ، أبو المنذر .
قاضي حلوان.
عن : ليث بن أبي
سليم ، والأعمش ، وجويبر ، وابن جريج.
وعنه : الحكم بن
سليمان ، وشريح بن يونس ، والربيع بن ثعلب ، وأبو إبراهيم التّرجمانيّ ، وآخرون.
__________________
متّفق على تركه.
قال يحيى بن معين
: كان كذّابا خبيثا .
وقال ابن عديّ : يتّهم بوضع الحديث .
٢٧٨ ـ عمرو بن صالح بن المختار الزّهريّ الفقيه .
قاضي رامهرمز.
سمع : أبا مالك
الأشجعيّ ، وعبيد الله بن عمر.
وعنه : محمد بن
المثنى ، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة.
وثّقه يحيى بن
معين .
٢٧٩ ـ عمرو بن قاسم بن حبيب .
أبو علي التّمّار
الكوفيّ.
منكر الحديث.
روى عن : منصور ،
ويزيد بن أبي زياد.
وعنه : إسماعيل بن
موسى الفزاريّ ، ومحمد بن مروان ، وعبّاد بن يعقوب الرّواجنيّ ، وآخرون.
__________________
ضعّفه ابن عديّ .
٢٨٠ ـ عمرو بن قيس بن بشير الكوفيّ .
عن أبيه.
وعنه : أبو نعيم ،
وإبراهيم بن موسى الفرّاء ، ومحمد بن مهران الجمّال ، وأبو سعيد الأشجّ.
وثّقه أبو حاتم .
وقال ابن معين :
لا شيء .
٢٨١
ـ عمرو بن النّعمان بن جبلة الباهليّ البصريّ ـ ق. ـ
عن : عليّ بن
الحزوّر ، وعبيد الله بن أبي زياد ، وسليمان التّيميّ ، وجماعة.
وعنه : زيد بن
الحباب ، وعيسى بن إبراهيم البركيّ ، وحميد بن مسعدة ، وأحمد بن عبدة.
قال أبو حاتم : صدوق لا بأس به .
__________________
٢٨٢
ـ عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ـ ن. ق. ـ
عن والده.
وعنه : ابنه محمد
، وعثمان بن أبي شيبة ، وسهل بن عثمان.
ذكره ابن حبّان في
«الثّقات»
٢٨٣
ـ عنبسة بن عبد الواحد بن أميّة بن عبد الله بن سعيد بن العاص ، أبو خالد الأمويّ
الكوفيّ الأعور ـ د. ـ
عن : عبد الملك بن
عمير ، وبيان بن بشر ، وهشام بن عروة ، وطائفة.
وعنه : شريح بن
يونس ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وأبو عبيد ، القاسم ، وإبراهيم بن موسى الرازيّ
، وأبو همّام السّكونيّ.
وثّقه أبو حاتم وغيره .
٢٨٤ ـ عويد بن أبي عمران الجونيّ .
__________________
روى عن أبيه.
وعنه : أحمد بن
أيّوب بن راشد ، ومحمد بن المثنّى ، ونصر الجهضميّ.
قال ابن معين : ليس بشيء.
وقال أبو زرعة :
ضعيف الحديث .
وقال النّسائيّ : متروك الحديث .
٢٨٥
ـ عيسى بن حنيفة ، أبو عمرو الكنديّ .
عن : مالك بن
دينار ، ومحمد بن واسع ، ويزيد الرّقاشيّ ، وفرقد السّبخيّ ، وحميد الطّويل.
وعنه : الحسين بن
عمرو العنقزيّ ، وأبو سعيد الأشجّ.
__________________
ذكره أبو حاتم وما
تكلّم فيه ، وكأنّ محلّه الصّدق.
٢٨٦ ـ عيسى بن سوادة بن الجعد النّخعيّ الكوفيّ .
نزيل الرّيّ.
عن : الزّهريّ ،
ومحمد بن المنكدر ، وعمرو بن دينار ، وليث بن أبي سليم ، وجماعة.
وعنه : هشام بن
عبيد الله ، وزنيج ، وأبو سعيد الأشجّ ، وعمرو بن رافع ، ويوسف بن واقد ، وآخرون.
ضعّفه أبو حاتم .
٢٨٧
ـ عيسى بن موسى ـ ق. ـ
أبو أحمد البخاريّ
الأزرق الحافظ ، ولقّبوه غنجارا لحمرة وجهه.
سمع : أبا حمزة
السّكّريّ ، وسفيان الثّوريّ ، وعيسى بن عبيد الكنديّ ،
__________________
وورقاء بن عمر ،
وخلقا.
وعنه : بجير بن
النّضر ، ومحمد بن أميّة السّاويّ ، ومحمد بن سلّام البيكنديّ ، وإسحاق بن حمزة
البخاريّ ، وآخرون.
قال الحاكم : هو
إمام عصره. طلب العلم على كبر سنّه ، ورحل ، وهو في نفسه صدوق. تتبّعت رواياته عن
الثّقات فوجدتها مستقيمة.
قال : وروى عن
أكثر من مائة شيخ من المجهولين.
قلت : في «صحيح
البخاريّ» في أوّل (بدء الخلق) عقيب حديث :
«كان الله ولا شيء
غيره».
وروى عيسى ، عن
رقبة ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق : سمعت عمرا ، كذا في الصحيح . وقد سقط بين عيسى وبين رقبة رجل وهو أبو حمزة السّكّريّ ،
وبهذا الإسناد نسخة عند غنجار. ولم يلق رقبة.
مات غنجار في آخر
سنة ستّ وثمانين ومائة ، وله نسخة عند ابن طبرزد ليست بالعالية.
وقال الدّارقطنيّ
: عيسى غنجار لا شيء .
__________________
٢٨٨
ـ عيسى بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السّبيعيّ ـ ع. ـ
أبو عمرو الكوفيّ
الحافظ.
أحد الأئمّة
الأعلام ، وشيخ الإسلام.
نزل الثّغر بالحدث
مرابطا في سبيل الله ، وهو أصغر من أخيه إسرائيل.
__________________
رأى جدّه ، وسمع :
أباه ، وهشام بن عروة ، وحسينا المعلّم ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والأعمش ،
والجريريّ ، ومجالدا ، وزكريّا بن أبي زائدة ، وعمرو بن سعيد بن أبي حسين ، وعمرو
مولى عفرة ، وخلقا سواهم.
وعنه : حمّاد بن
سلمة أحد شيوخه ، وإسحاق بن راهويه ، وأحمد ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء ، وأبو بكر
بن أبي شيبة ، وسفيان بن وكيع ، وعليّ بن حجر ، وعليّ بن خشرم ، ونصر بن عليّ ،
والحسن بن عرفة ، وأمم.
سئل عنه ابن
المدينيّ فقال : بخ بخ ، ثقة مأمون .
وقال يعقوب
السّدوسيّ : نا إبراهيم بن هاشم : سمعت بشر بن الحارث يقول : كان عيسى بن يونس
يعجبه خطّي ، ويأخذ القرطاس فيقرأه.
فكتبت من نسخة قوم
شيئا كان ليس من حديثه ، فكأنّهم لمّا رأوا إكرامه أدخلوا عليه أحاديث. فجعل يقرأ
عليّ ويضرب على تلك الأحاديث ، فغمّني ذلك. فقال : لا يغمّك ، لو كان واوا ما
قدروا أن يدخلوا هذا عليّ .
وقال أحمد بن داود
الحرّانيّ : سمعت عيسى بن يونس يقول : لم يكن في أسناني أحد أبصر بالنّحو منّي. فدخلني منه نخوة فتركته .
قال أحمد بن حنبل
: الّذي كنّا نخبر أنّ عيسى بن يونس كان سنة في الغزو وسنة في الحجّ ، وقد قدم
بغداد في شيء من أمر الحصون ، فأمر له بمال ، فأبى أن يقبله .
وقال أحمد بن جناب
: غزا عيسى بن يونس خمسا وأربعين غزوة ، وحجّ خمسا وأربعين حجّة .
__________________
وقال جعفر
البرمكيّ : ما رأيت في القرّاء مثل عيسى بن يونس .
وذكر أنه عرض عليه
مائة ألف درهم فقال : والله لا يتحدّث أهل العلم أنّي أكلت للسّنّة ثمنا .
قال الوليد بن
مسلم : ما أبالي من خالفني في الأوزاعي ، ما خلا عيسى بن يونس ، فإنّي رأيت أخذه
أخذا محكما .
وقال ابن معين : رأيت عيسى بن يونس وعليه قباء محشوّ وخفّان أحمران ،
يعني أنّه كان بلباس الأجناد.
قال الوليد بن مسلم
: أفضل من بقي من علماء العرب أبو إسحاق الفزاريّ ، وعيسى بن يونس ، ومخلد بن
الحسين .
وقال محمد بن عبيد
الطّنافسيّ : يا أصحاب الحديث ، ألا تكونون مثل عيسى بن يونس. كان إذا جاء إلى
الأعمش ينظرون إلى هديه وسمته .
قال وكيع : وذكر
عيسى : ذاك رجل قد قهر العلم.
وقال أبو زرعة :
حافظ .
__________________
وقال محمد بن عبد
الله بن عمّار : حجّة ، هو أثبت من أخيه إسرائيل .
وقال ابن سعد : ثقة ثبت.
وسئل أحمد بن حنبل
عن عيسى بن يونس فقال : عيسى يسأل عنه ؟
قال محمد بن
المنذر الكنديّ إنّ المأمون جاء إلى عيسى بن يونس فسمع منه ، وأعطاه عشرة آلاف
درهم ، فردّها وقال : ولا شربة ماء على حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم .
قال أحمد بن جناب
: مات عيسى سنة سبع وثمانين ومائة . وكذا أرّخه سليمان بن عمر الرّقّيّ ، وعليّ بن بحر ، وعبد
الله بن جعفر.
وقال محمد بن
مصفّى : مات في نصف شعبان سنة ثمان وثمانين ومائة . وفيها أرّخه المدائنيّ ، ومحمد بن المثنّى ، وأبو داود.
وقال ابن سعد ، وغيره : مات سنة إحدى وتسعين ومائة.
__________________
[حرف الغين]
٢٨٩
ـ غسّان بن مضر الأزديّ النّمريّ البصريّ المكفوف . ـ س. ـ
عن : أبي سلمة
سعيد بن يزيد ليس إلّا.
وعنه : أحمد ،
وشباب ، والفلّاس ، ومحمد بن المثنّى ، ونصر بن عليّ ، وعدّة.
قال : أحمد : ثقة ، ثقة.
وقال : كان شيخا
عسرا.
وقال أبو حاتم : لا بأس به ، صالح الحديث .
__________________
قيل : مات سنة
أربع وثمانين ومائة.
خرّج له (س) «الصلاة في النّعلين»
.
__________________
[حرف الفاء]
٢٩٠ ـ الفرج بن سعيد ، أبو روح المأربيّ .
عن : عمّه ثابت ،
وعن خالد بن عمرو بن سعيد الأشدق.
وعنه : محبوب بن
موسى الفرّا ، والحميديّ ، وغيرهما .
٢٩١ ـ فضالة بن
حصين الضّبّيّ ، أبو معاوية .
شيخ بصريّ ،
له عن : حميد
الطويل ، ويزيد بن نعامة ، ويونس بن عبيد.
وعنه : نعيم بن
حمّاد ، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ ، وإبراهيم بن موسى.
__________________
قال أبو حاتم : مضطرب الحديث ، وكذا قال البخاريّ .
٢٩٢ ـ الفضل بن عثمان ، أبو محمد المراديّ الكوفيّ
الصّيرفيّ .
عن : الزّهريّ ،
وأبي الزّبير.
وعنه : أبو كريب ،
ومحمد بن عبيد المحاربيّ.
ما يكاد يعرف.
٢٩٣
ـ فضيل بن سليمان النّميريّ ـ ع. ـ
__________________
أبو سليمان
البصريّ.
روى عن : أبي حازم
الأعرج ، وعمرو بن أبي عمرو ، وموسى بن عقبة ، وخيثم بن عراك ، وطبقتهم.
وعنه : عليّ بن
المدينيّ ، وخليفة بن خيّاط ، وأحمد بن عبدة ، وأحمد بن المقدام ، ونصر الجهضميّ ،
والفلّاس ، ومحمد بن موسى الحرشيّ ، وآخرون.
قال أبو حاتم : ليس بالقويّ.
وقال ابن معين : ليس بثقة ، رواه عبّاس الدّوريّ ، عنه.
وقال أبو زرعة :
ليّن .
وقال النّسائيّ : بصريّ ، ليس بالقويّ.
قلت : قد احتجّ به
الجماعة .
مات سنة إحدى أو
اثنتين وثمانين ، وقيل سنة ستّ وثمانين ومائة .
٢٩٤
ـ فضيل بن عياض بن مسعود الأستاذ الإمام ـ خ. م. د. ن. ـ
__________________
شيخ الإسلام ، أبو
عليّ التّميميّ ، ثمّ اليربوعيّ المروزيّ ، الزّاهد.
__________________
عن : منصور ،
وبيان بن بشر ، وأبان بن أبي عيّاش ، وحصين بن عبد الرحمن ، ويزيد بن أبي زياد ،
وعطاء بن السّائب ، وعبيد الله بن عمر ، وهشام بن حسّان ، وصفوان بن سليم ، وأبي
هارون العبديّ ، والأعمش.
وعنه : سفيان
الثّوريّ وهو أكبر منه ، وابن عيينة ، وابن المبارك ، ويحيى القطّان ، وحسين
الجعفيّ ، وابن مهديّ ، والشيزريّ ، ومسدّد ، وقتيبة ، ويحيى بن يحيى ، وبشر
الحافي ، والقعنبيّ ، ويحيى بن أيّوب ، وأحمد بن المقدام العجليّ ، وخلق سواهم.
وكان إماما ، ثقة
، حجّة ، زاهدا ، عابدا ، نبيها ، صمدانيّا ، كبير الشأن.
قال ابن سعد : ولد الفضيل بخراسان بكورة أبيورد ، وقدم الكوفة وهو كبير
، فسمع من منصور ، وغيره : ثم تعبّد ونزل مكة ، وكان ثقة نبيلا ، فاضلا ، عابدا ،
كثير الحديث.
وقال إبراهيم بن
الأشعث وغيره : سمعنا فضيلا يقول :
__________________
ولدت بسمرقند.
وقال أبو عبد
الرحمن السّلميّ : أنا أبو بكر محمد بن جعفر : نا الحسين بن عبد العزيز
العسكريّ ، كذا قال وصوابه ابن عبد الله العسكريّ ، قال : ثنا ابن أخي أبي زرعة :
ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ، نا أبو عمّار ، عن الفضل بن موسى قال : كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع
الطريق بين أبيورد وسرخس. وكان سبب توبته أنّه عشق جارية ، فبينا هو يرتقي الجدران
إليها سمع رجلا يتلو (أَلَمْ يَأْنِ
لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَما نَزَلَ مِنَ
الْحَقِ) فقال : يا ربّ قد آن. فرجع.
فآواه اللّيل إلى
خربة ، فإذا فيها رفقة ، فقال بعضهم : نرتحل؟ وقال قوم : حتى نصبح ، فإنّ فضيلا
على الطّريق يقطع علينا. فتاب الفضيل وأمّنهم . وجاور بالحرم حتى مات.
إبراهيم بن اللّيث
النّخشبيّ : نا عليّ بن خشرم : أخبرني رجل من جيران الفضيل من أبيورد قال : كان
الفضيل يقطع الطّريق وحده ، فبينا هو ذات ليلة وقد انتهت إليه القافلة ، فقال
بعضهم : اعدلوا بنا إلى هذه القرية ، فإنّ الفضيل يقطع الطريق. فسمع ذلك وأرعد ،
فقال : يا قوم جوزوا ، والله لأجتهدنّ أن لا أعصي الله.
وجاء نحوها من وجه
آخر فيه جهضم ، وهو ساقط.
وبالجملة فالشّرك
أعظم من كلّ إفك ، وقد أسلم خلق صاروا أفضل هذه الأمّة. نسأل الله أن يأخذ
بنواصينا إلى طاعته ، فإنّ قلوب العباد بيده يصرّفها كيف يشاء.
__________________
قال ابن عيينة ، والعجليّ ، وغيرهما : فضيل ثقة.
وقال أبو حاتم : صدوق.
وقال إبراهيم بن
شمّاس : قال ابن المبارك : ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من الفضيل بن عياض .
وقال أحمد بن
عبّاد التّميميّ المروزيّ : سمعت النّضر بن شميل : سمعت هارون الرشيد يقول : ما رأيت في العلماء أهيب من مالك
، ولا أورع من الفضيل .
وقال إبراهيم بن
سعيد : قال لي المأمون : قال لي الرشيد : ما رأت عيناي مثل فضيل بن عياض. دخلت
عليه فقال لي : يا أمير المؤمنين ، فرّغ قلبك للحزن والخوف حتّى يسكناه ، فيقطعاك
عن المعاصي ، ويباعداك من النار .
عن ابن أبي عمر
العنسيّ قال : ما رأيت بعد الفضيل أعبد من وكيع .
وعن شريك قال :
إنّ فضيل بن عياض حجّة لأهل زمانه.
وقال الهيثم بن
جميل نحوه.
قال إبراهيم بن
الأشعث : رأيت سفيان بن عيينة يقبّل يد الفضيل بن عياض مرّتين .
وقال مردويه
الصّائغ : قال لي ابن المبارك : إنّ الفضيل صدق الله فأجرى الحكمة على لسانه ، وهو
ممّن نفعه الله بعلمه
__________________
وقال مردويه :
وقال لي رباح بن خالد : إنّ ابن المبارك قال له : إذا نظرت إلى فضيل بن عياض جدّد
لي الحزن ومقتّ نفسي. ثم بكى .
وعن ابن المبارك
قال : إذا مات الفضيل ارتفع الحزن .
وقال أبو بكر
الصّوفيّ : سمعت وكيعا يقول يوم مات الفضيل : ذهب الحزن اليوم من الأرض .
وقال يحيى بن
أيّوب : دخلت مع زافر بن سليمان على الفضيل بن عياض بالكوفة. فإذا الفضيل وشيخ
معه. فدخل زافر ، وأقعدني على الباب.
قال زافر : فجعل
الفضيل ينظر إليّ ، ثم قال : يا أبا سليمان هؤلاء المحدّثين يعجبهم قرب الإسناد.
ألا أخبرك بإسناد لا شكّ فيه : رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، عن جبريل ، عن الله تعالى : (ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ) فأنا وأنت يا أبا سليمان من الناس.
قال : ثم غشي عليه
وعلى الشيخ ، وجعل زافر ينظر إليهما ، ثم تحرّج الفضيل فقمنا ، والشيخ مغشيّ عليه .
إبراهيم بن الأشعث
: كنّا إذا خرجنا مع الفضيل في جنازة لا يزال يعظ ويذكّر ويبكي لكأنّه مودّع
أصحابه ، ذاهب إلى الآخرة ، حتى يبلغ المقابر ، فيجلس فكأنّه بين الموتى في الحزن
والبكاء .
قال سهل بن راهويه
: قلت لسفيان بن عيينة : ألا ترى إلى أبي عليّ ،
__________________
يعني فضيلا ، لا
تكاد تجفّ له دمعة. قال سفيان : إذا قرح القلب نديت العينان . ثم تنهّد سفيان.
قال عبد الصّمد
مردويه الصّائغ : سمعت الفضيل يقول : إذا علم الله من رجل أنّه مبغض لصاحب بدعة
رجوت أن يغفر الله له وإن قلّ عمله .
وقال : إنّ الله
يزوي عن عبده الدنيا ويمرّرها عليه ، مرة يجوع ، ومرّة يعرى ، كما تصنع الوالدة بولدها ،
مرّة صبرا ، ومرّة بغضا ، ومرّة مراعاة له ، وبذلك ما هو خير له .
وفي «المجالسة»
للدّينوريّ : نا يحيى بن المختار : سمعت بشر بن الحارث يقول : كنت بمكة مع الفضيل
بن عياض ، فجلس معنا إلى نصف الليل ثم قام يطوف إلى أن قلت : يا أبا عليّ ، ألا
تنام؟
قال : ويحك ، وهل
أحد يسمع بذكر النّار تطيب نفسه أن ينام.
وقال الأصمعيّ :
نظر الفضيل بن عياض أنّ رجلا يشكو إلى رجل فقال : تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك .
وقيل سئل الفضيل :
متى يبلغ المرء غاية حبّ الله؟ قال : إذا كان عطاؤك إيّاه ومنه سواء.
وعنه قال : ترك
العمل من أجل النّاس رياء ، والعمل من أجل الناس شرك ، والإخلاص أن تعافى منهما .
__________________
وقال يونس بن محمد
المكّيّ : قال فضيل لرجل : لأعلمنّك كلمة خير لك من الدنيا وما فيها. والله لئن
علم الله منك إخراجك الآدميّين من قلبك حتى لا يبقى في قلبك مكان لغيره ، ثم تسأله
شيئا إلّا أعطاك.
وعن فضيل قال : ما
أدري ما أنا ، أكذّاب أم مرائي.
وروى عليّ بن عثام
: قال الفضيل : ما دخلت على أحد إلّا خفت أن أتصنّع له ، أو يتصنّع لي.
قال أحمد بن أبي الحواريّ
: ثنا محمد بن إسحاق قال : أتينا فضيل بن عياض نسمع منه ، قال : لقد تعوّذت بالله
من شرّكم. قلنا : ولم يا أبا عليّ؟
قال : أكره أن
تزيّنوا لي وأتزيّن لكم.
قال ابن أبي
الحواريّ ، ونا أبو عبد الله الأنطاكيّ قال : اجتمع فضيل ، والثّوريّ فتذاكروا ،
فرقّ سفيان وبكى ، ثم قال لفضيل : أرجو أن يكون هذا المجلس علينا رحمة وبركة. فقال
له الفضيل : لكنّي يا أبا عبد الله أخاف أن يكون أضرّ علينا من غيره. ألست تخلّصت
إلى أحسن حديثك ، وتخلّصت أنا إلى أحسن حديثي ، فتزيّنت لك ، وتزيّنت لي. فبكى
سفيان وقال : أحييتني أحياك الله .
وقال الفيض بن
إسحاق : قال لي الفضيل : لو قيل لك يا مرائي غضبت وشقّ عليك وعسى ما قيل لك حقّ ،
تزيّنت للدنيا ، وتصنّعت لها ، وقصّرت ثيابك ، وحسّنت سمتك ، وكففت أذاك حتّى يقولوا :
أبو زيد عابد ، ما أحسن سمته ، فيكرمونك ، وينظرونك ، ويهدون إليك مثل الدّرهم
السّتّوق ، لا يعرفه كلّ أحد ، فإذا قشروا ، قشروا عن نحاس . ويحك ، ما تدري في أيّ الأصناف تدعى غدا.
__________________
ابن مسروق : سمعت
السّريّ بن المغلّس : سمعت الفضيل بن عياض يقول : من خاف الله لم يضرّه شيء ، ومن
خاف غير الله لم ينفعه أحد.
الفيض بن إسحاق
الرّقّي : سمعت الفضيل. وسئل : ما الخلاص؟ قال : أخبرني ، من أطاع الله هل تهمّه معصية أحد؟ قال : لا.
قال : فمن يعصي الله تنفعه طاعة أحد؟ قال : لا. قال : هذا الخلاص .
قال إبراهيم بن
الأشعث : سمعت الفضيل يقول : بلغني أنّ العلماء فيما مضى كانوا إذا تعلّموا عملوا
، وإذا عملوا شغلوا ، وإذا شغلوا فقدوا ، وإذا فقدوا طلبوا ، فإذا طلبوا هربوا .
وقال مردويه :
سمعت الفضيل يقول : رحم الله امرأ أخطأ وبكى على خطيئته قبل أن يرزق بعمله.
وقال الفيض بن
إسحاق : قال الفضيل : أخلاق الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ،
وتعفو عمّن ظلمك.
وعنه قال : ما أجد
راحة ولا لذّة إذا خلوت.
وعنه قال : كفى
بالله محبّا ، وبالقرآن مؤانسا ، وبالموت واعظا. اتّخذ الله صاحبا ، ودع النّاس
جانبا. كفى بخشية الله علما ، وبالاعتذار جهلا.
رهبة المؤمن الله
على قدر علمه بالله ، وزهادته في الدنيا ، على قدر شوقه إلى الجنّة .
قال إبراهيم بن
الأشعث خادم الفضيل : سمعت الفضيل يقول : لو أنّ الدنيا عرضت عليّ حلالا أحاسب
عليها لكنت أتقذّرها كما يتقذّر أحدكم الجيفة.
وسمعته يقول : من
ساء خلقه شان دينه ، وحسبه ، ومروءته .
__________________
وقال : لن يهلك
عبد حتى يؤثر بشهوته على دينه .
خصلتان تقسّيان
القلب : كثرة الكلام ، وكثرة الأكل.
أكذب النّاس
العائد في ذنبه ، وأجهل الناس المدلّ بحسناته ، وأعلم الناس بالله أخوفهم منه .
وعنه قال : أمس
منل ، واليوم عمل ، وغدا أمل.
قال فيض بن إسحاق
الرّقّيّ : قال الفضيل : ما يسرّني أن أعرف الأمر حقّ معرفته إذا طاش عقلي.
إبراهيم بن الأشعث
: سمعت الفضيل ، وقال له رجل : كيف أمسيت ، وكيف حالك؟ قال له : عن أيّ حال تسأل؟
حال الدنيا ، أو حال الآخرة؟.
أمّا الدنيا
فإنّها مالت بنا ، وذهبت كلّ مذهب. والآخرة ، فكيف ترى حال من كثرت ذنوبه ، وضعف
عمله ، وفني عمره ، ولم يتزوّد لمعاده .
الفيض بن إسحاق.
سمعت الفضيل يقول : إذا أراد الله أن يتحف العبد سلّط عليه من يظلمه.
الأصمعيّ : قال
الفضيل : إذا قيل لك : أتخاف الله؟ فاسكت. فإنّك إن قلت لا ، أتيت بأمر عظيم ، وإن
قلت : نعم ، فالخائف لا يكون على ما أنت عليه.
وعن الفضيل : يا
مسكين ، أنت مسيء ، وترى أنّك محسن ، وأنت جاهل ، وترى أنك عالم ، وأنت بخيل ،
وترى أنّك كريم ، وأنت أحمق ، وترى أنّك عاقل. وأجلك قصير ، وأملك طويل.
قلت : صدق والله.
__________________
وأنت ظالم ، وترى
أنّك مظلوم ، وأنت فاسق ، وترى أنّك عدل ، وأنت آكل للحرام ، وترى أنّك متورّع.
محرز بن عون :
أتيت الفضيل وسلّمت عليه ، فقال : وأنت أيضا من أصحاب الحديث؟ ما فعل القرآن؟
والله لو نزل حرف باليمن لكان ينبغي أن تذهب حتى تسمعه ، والله لأن تكون راعي
الحمر وأنت طائع ، خير لك من أن تطوّف بالبيت وأنت عاص .
إسحاق بن إبراهيم
الطبري : سمعت الفضيل يقول : لو طلبت منّي الدنانير كان أيسر من أن تطلب منّي
الأحاديث.
فقلت : لو حدّثتني
بأحاديث كان أحبّ إليّ من عدّتها دنانير.
قال : أنت مفتون :
أما والله لو عملت بما سمعت لكان لك في ذلك منشغل عمّا لم تسمع. سمعت سليمان بن
مهران يقول : إذا كان بين يديك طعام فتأخذ اللّقمة وترمي بها خلف ظهرك ، فمتى تشبع ؟.
عبّاس الدّوريّ :
ثنا محمد بن عبد الله الأنباريّ : سمعت فضيلا يقول : لما قدم هارون الرشيد إلى مكة ، قعد في الحجر هو وولده وقوم
من الهاشميّين ، وأحضروا المشايخ. فبعثوا إليّ ، فأردت أن لا أذهب ، واستشرت جاري
فقال : اذهب ، لعلّه يريد أن تحدّثه أو تعظه. فدخلت المسجد فلمّا صرت إلى الحجر
قلت لأدناهم إليّ : أيّكم أمير المؤمنين؟ فأشار إليه ، فقلت : السلام عليك يا أمير
المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فردّ عليّ وقال : أقعد. ثم قال : إنّما دعوناك لتحدّثنا بشيء وتعظنا.
قال : فأقبلت عليه
وقلت : يا حسن الوجه ، حساب الخلق كلّهم عليك.
قال : فجعل يبكي
ويشهق. فرددت عليه وهو يبكي ، حتّى جاء الخادم ، فحملوني وأخرجوني ، وقالوا : اذهب
بسلام .
__________________
وقال محرز بن عون
: كنت عند الفضيل ، وأتى هارون ، ويحيى بن خالد ، وولده جعفر ، فقال له يحيى : هذا
أمير المؤمنين يا أبا عليّ يسلّم عليك. قال : أيّكم هو؟ قالوا : هذا قال : يا حسن
الوجه ، لقد طوّقت أمرا عظيما ، وكرّرها. ثم قال : حدّثني عبيد المكتّب ، عن مجاهد في
قوله تعالى (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ
الْأَسْبابُ) قال : الأوصال التي كانت في الدنيا. وأومأ بيده إليهم.
قال مردويه : سمعت
الفضيل يقول : لو كانت لي دعوة مستجابة ما صيّرتها إلّا في الإمام. لو صيّرتها في
نفسي لم تنجدني ، ومتى صيّرتها في الإمام إصلاح العباد والبلاد .
وعنه قال : لو كان
دخولي على الخليفة كلّ يوم لكلّمته في علماء السّوء ، أقول : يا أمير المؤمنين لا
بدّ للناس من راع ، ولا بدّ للراعي من عالم يشاوره ، ولا بدّ له من قاض ينظر في
أحكام المسلمين. وإذا كان لا بدّ من هذين فلا يأتك عالم ولا قاض إلّا على حمار
بإكاف ، فبالحريّ ، أن يؤدّوا إلى الرّاعي النّصيحة. يا أمير المؤمنين متى تطمع
العلماء والقضاة أن يؤدّوا إليك النصيحة ومركب أحدهم كذا وكذا.
قال فضيل بن عبد
الوهاب : سمعت الفضيل بمكّة يقول لهم : لا تؤذوني ما خرجت إليكم. حتى بال نحوا من
ستّين مرة.
قال محمد بن زنبور
المكّيّ وغيره : أحصر بول الفضيل ، فرفع يديه وقال : اللهمّ بحبّي لك إلّا ما
أطلقته ، فما رحنا حتى بال .
قال عبد الله بن
خبيق : قال الفضيل : تباعد من القرّاء ، فإنّهم إن أحبّوك
__________________
مدحوك بما ليس فيك
، وإن غضبوا شهدوا عليك وقبل منهم .
قال قطبة بن
العلاء : سمعت الفضيل يقول : آفة القرّاء العجب.
قال إبراهيم بن
الأشعث : سمعت الفضيل يقول : أكذب الناس العائد في ذنبه ، وأجهل الناس المدلّ
بحسناته ، وأعلم الناس أخوفهم من الله .
قال مردويه : سمعت
الفضيل يقول : إذا علم الله من رجل أنّه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له وإن
قلّ عمله .
من جلس مع مبتدع
لم يعط الحكمة .
قال المفضّل
الجنديّ : نا إسحاق بن إبراهيم الطّبريّ : ما رأيت أحدا كان أخوف على نفسه ولا
أرجى للناس من الفضيل .
كانت قراءاته
حزينة ، شهيّة ، بطيئة ، مترسّلة ، كأنّه يخاطب إنسانا ، إذا مرّ بآية فيها ذكر
الجنّة تردّد فيها وسأل. وكانت صلاته باللّيل ، أكثر ذلك قاعدا ، يلقى له حصير ،
فيصلّي من أول اللّيل ساعة ، ثم تغلبه عينه ، فينام قليلا ثم يقوم ، فإذا غلبه النوم نام ، ثم يقوم ، هكذا
حتّى يصبح.
وكان دأبه إذا نعس
أن ينام ، وكان شديد الهيبة للحديث إذا حدّث.
وكان يثقل عليه
الحديث جدّا .
__________________
وعن فضيل قال : لو
خيّرت بين أن أبعث فأدخل الجنّة وبين أن لا أبعث ، لاخترت أن لا أبعث.
قال أبو الشيخ :
نا أبو يحيى الداريّ ، نا محمد بن عليّ بن شقيق ، نا أبو إسحاق قال : قال الفضيل
بن عياض : لو خيّرت بين أن أكون كلبا ولا أرى يوم القيامة ، لاخترت ذلك .
إبراهيم بن الأشعث
: سمعت الفضيل يقول : الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحا ، فإذا نزل به
الموت ، فالرجاء أفضل.
وقال : من استوحش
من الوحدة وأنس بالناس لم يسلم من الرّياء.
وقال الفيض :
سمعته يقول : لا حجّ ولا جهاد أشدّ من حبس اللّسان ، وليس أحد أشدّ غمّا ممّن سجنه
لسانه.
قلت : للفضيل
ترجمة في «تاريخ دمشق» وفي «الحلية». وكان يعيش من صلة ابن المبارك ونحوه من
الإخوان ، ويمتنع عن جوائز السلطان.
وعن هشام بن عمّار
قال : توفّي الفضيل رحمهالله يوم عاشوراء سنة سبع وثمانين ومائة. وفيها أرّخه يحيى بن
المدينيّ ، وجماعة.
وعن رجل قال :
كنّا جلوسا مع فضيل بن عياض ، فقلنا له :
كم سنّك؟ فقال :
بلغت الثمانين
أو جزتها
|
|
فما ذا أؤمّل أو
أنتظر
|
علّتني السّنون
فأبلينني
|
|
فدقّ العظم وكلّ البصر
|
__________________
٢٩٥ ـ فضيل بن عياض الصدفيّ المصريّ .
من طبقة الأعمش ،
وإنّما ذكرته هنا للتمييز.
حدّث عن : أبي
سلمة بن عبد الرحمن.
روى عنه : حيوة بن
شريح ، وعبد الله بن لهيعة ، وغيرهما.
__________________
[حرف القاف]
٢٩٦ ـ قدامة بن شهاب المازنيّ البصريّ ـ ن. ـ
عن : برد بن سنان
، ويحيى البكّاء ، وأمّ داود الوابشيّة التي رأت عليّا رضياللهعنه ، وعن جماعة.
وعنه : محمد بن
عبد الملك بن أبي الشّوارب ، ويوسف بن موسى ، والحسن بن عرفة ، وآخرون.
قال أبو زرعة : ليس به بأس .
٢٩٧
ـ قرّان بن تمّام الأسديّ الكوفيّ ـ د. ت. ن. ـ
__________________
حدّث عن : جميل بن
أبي صالح ، وهشام بن عروة ، وموسى بن عبيدة ، وجماعة.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وأحمد بن منيع ، وعليّ بن حجر ، وسعيد بن محمد الجرميّ ، والحسن بن عرفة.
وثّقه أحمد .
وكان يبيع
الدّوابّ .
توفّي سنة إحدى
وثمانين ومائة.
__________________
[حرف الكاف]
٢٩٨ ـ كثير بن مروان الفهريّ .
عن : إبراهيم بن
أبي عبلة ، والحسن بن عمارة.
وعنه : النّفيليّ
، وأحمد بن حنبل ، والحسن بن عرفة ، ويعقوب الدّورقيّ.
كذّبه يحيى بن
معين ، وقال مرة : ليس بشيء .
__________________
__________________
[حرف اللام]
٢٩٩ ـ اللّيث بن عاصم بن العلاء الخولانيّ المصريّ .
عن : الحسن بن
ثوبان.
وعنه : ابن وهب ،
وعبد الرحمن بن أبي السّمح.
مات سنة اثنتين
وثمانين ومائة .
__________________
٣٠٠ ـ اللّيث بن نصر بن سيّار .
أبو هشام الكنانيّ
، أمير بخارى.
سمع : عبد الله بن
عون ، وابن إسحاق ، وسعيد بن أبي عروبة.
وعنه : عمرو بن
مصعب ، وغيره.
وكان صدوقا.
__________________
[حرف الميم]
٣٠١
ـ الماضي بن محمد ـ ق. ـ
أبو مسعود
الغافقيّ المصريّ.
عن : ليث بن أبي
سليم ، وهشام بن عروة ، وجويبر بن سعيد.
روى عنه ابن وهب
وحده.
وكان ورّاقا نسخ
المصاحف.
قال ابن عديّ : هو منكر الحديث .
وقال ابن يونس ،
مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
٣٠٢ ـ مبارك بن سحيم.
قد تقدّم ، وكونه
هنا ، أولى.
__________________
٣٠٣
ـ مبشّر بن عبد الله بن رزين ـ ن. ـ
أبو بكر
الشّمندريّ النّيسابوريّ ، أخو عمر ، ومسعود. وكان مبشّر أكبرهم ، ولم يرحل من
نيسابور.
روى عن : حجّاج بن
أرطاة ، وابن إسحاق ، وإبراهيم بن طهمان ، وسفيان بن حسين.
وعنه : أخوه عمر ،
وعليّ بن سلمة اللّبقيّ ، وعليّ بن الحسن الذّهليّ ، وقال : ثقة ، وبشر بن الحكم .
مات سنة تسع وثمانين ومائة.
٣٠٤ ـ محبوب بن محرز التّميميّ الكوفيّ القواريريّ .
عن : داود بن يزيد
الأوديّ ، وأسامة بن زيد ، وكامل أبي العلاء ، وجماعة.
وعنه : شريح بن
يونس ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو سعيد الأشجّ ، وابن عرفة ، وغيرهم.
قال أبو حاتم ، يكتب حديثه.
__________________
وقال الدّارقطنيّ : ضعيف .
٣٠٥ ـ محمد بن إبراهيم بن دينار المدنيّ .
مولى جهينة ، أبو
عبد الله الفقيه ، صاحب مالك.
روى عن : يزيد بن
أبي عبيد الأكوعيّ ، وموسى بن عقبة ، وابن أبي ذيب ، وعدّة.
وعنه : ابن وهب ،
ويعقوب بن محمد الزّهريّ ، وذؤيب بن عمارة ، وأبو مصعب ، وآخرون.
قال أشهب : ما
رأيت في أصحاب مالك أفقه من ابن دينار .
وقال ابن معين :
ثقة.
وقال القاضي عياض : توفّي سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقال ابن عبد
البرّ : كان مفتي أهل المدينة مع مالك .
قلت : روى له
البخاريّ حديثا واحدا .
__________________
٣٠٦ ـ محمد بن الإمام إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبد الله
بن عبّاس العبّاسيّ الأمير .
ولّي دمشق للمهديّ
، وللرشيد ، وولّي مكّة والموسم.
وكان كبير القدر ،
معظّما.
روى عن : جعفر بن
محمد ، وعن المنصور.
وعنه : ابنه موسى
، وحفيده عبد الصّمد بن موسى الهاشميّ ، وغيرهما.
وهو صاحب حديث :
«أكرموا الشهود»
.
مات ببغداد سنة
خمس وثمانين ومائة وله : ثلاث وستّون سنة.
٣٠٧ ـ محمد بن القاضي أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسيّ
الكوفيّ ـ ت. ـ
__________________
عن : أبيه ،
والأعمش ، ومحمد بن عمرو بن علقمة.
وعنه : ابناه
الحافظان أبو بكر ، وعثمان ، ويزيد بن هارون.
وولّي قضاء بعض
مملكة فارس وتوفّي هناك ، وقد جاوز سبعين سنة ، في سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وثّقه يحيى بن
معين .
له حديث ينفرد
بروايته في ذكر الموت .
٣٠٨ ـ محمد بن إبراهيم بن المطّلب بن السّائب بن أبي وداعة
السّهميّ المدنيّ .
__________________
أبو عبد الله.
عن : زهرة بن عمرو
، وعبد الله بن موسى التّيميّ ، وابنه.
وعنه : ابن أخته
إبراهيم بن المنذر ، وعبد الرحمن بن شيبة الحراميّان .
٣٠٩ ـ محمد بن إسحاق.
هو ابن محصن ،
يأتي.
٣١٠
ـ محمد بن
أنس الكوفيّ ـ د. ـ
نزيل الدّينور.
عن : حصين بن عبد
الرحمن ، وسهيل بن أبي صالح ، والأعمش.
وعنه : عليّ بن
يحيى ، وإبراهيم بن موسى الفرّا.
وثّقه أبو زرعة .
٣١١ ـ محمد بن الحجّاج بن يوسف الدّمشقيّ .
__________________
عن : ربيعة بن
يزيد ، وإسماعيل بن عبيد الله ، ويونس بن ميسرة ، والتابعين.
وعنه : بقيّة ،
والهيثم بن خارجة ، وسليمان بن عبد الرحمن.
قال أبو حاتم : شيخ .
٣١٢ ـ محمد بن الحسن بن فرقد الشّيبانيّ مولاهم الكوفيّ .
الفقيه العلّامة ،
مفتي العراقين ، أبو عبد الله ، أحد الأعلام.
__________________
قيل أصله من حرستا
من غوطة دمشق ، ومولده بواسط ، ثم إنّه نشأ بالكوفة.
سمع أبا حنيفة
وأخذ عنه بعض كتب الفقه ، وسمع : مسعرا ، ومالك بن مغول ، والأوزاعيّ ، ومالك بن
أنس. ولزم القاضي أبا يوسف وتفقّه به.
أخذ عنه :
الشافعيّ ، وأبو عبيد ، وهشام بن عبيد الله ، وعليّ بن مسلم الطّوسيّ ، وعمرو بن
أبي عمرو الحرّانيّ ، وأحمد بن حفص البخاريّ ، وخلق سواهم.
وقد أفردت له
ترجمة حسنة في جزء .
قال ابن سعد : أصله من الجزيرة ، وسكن أبوه الشام ، ثم قدم واسطا ،
فولد له بها محمد في سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وسمع الكثير ونظر في الرأي وغلب
عليه ، وسكن بغداد ، واختلف الناس إليه فسمعوا منه.
وقال آخر : ولّي
محمد بن الحسن القضاء للرشيد بعد القاضي أبي يوسف ، وكان إماما مجتهدا من الأذكياء
الفصحاء.
قال أبو عبيد : ما
رأيت أعلم بكتاب الله منه .
وقال الشافعيّ :
لو أشاء أن أقول : نزل القرآن بلغة محمد بن الحسن لقلت لفصاحته . وقد حملت عنه وقر بختيّ كتبا .
وعن الشافعيّ قال
: ما ناظرت سمينا أذكى من محمد. وناظرته مرّة فاشتدّت مناظرتي له ، فجعلت أوداجه
تنتفخ وأزراره تتقطّع زرّا زرّا .
__________________
قال الشافعيّ :
قال محمد بن الحسن : أقمت عند مالك ثلاث سنين وكسرا ، وسمعت من لفظه سبعمائة حديث .
وقال يحيى بن معين
: كتبت «الجامع الصغير» عن محمد بن الحسن.
وقال : إبراهيم
الحربيّ : قلت لأحمد بن حنبل : من أين لك هذه المسائل الدّقاق؟
قال : من كتب محمد
بن الحسن .
وقال عمرو بن أبي
عمرو الحرّانيّ : قال محمد بن الحسن : خلّف أبي ثلاثين ألف درهم ، فأنفقت على
النّحو والشّعر خمسة عشر ألفا ، وأنفقت على الحديث والفقه خمسة عشر ألفا .
وقال ابن عديّ في «كامله»
: سمع محمد «الموطّأ» من مالك.
وقال إسماعيل بن
حمّاد : قال محمد بن الحسن : بلغني أنّ داود الطّائيّ كان يسأل عنّي وعن حالي ،
ويقول : إن عاش فسيكون له شأن.
وعن الشافعيّ قال
: ما ناظرت أحدا إلّا تغيّر وجهه ، ما خلا محمد بن الحسن .
__________________
قال بن أبي سريج :
سمعت الشافعيّ يقول : أنفقت على كتب محمد بن الحسن ستّين دينارا ، ثم تدبّرتها فوضعت إلى جنب كلّ مسألة حديثا.
وقال محمد بن
الحسن فيما سمعه منه محمد بن سماعة : هذا الكتاب ، يعني كتاب «الحيل» ، ليس من
كتبنا ، إنّما ألقي فيها.
قال أحمد بن أبي
عمران : إنّما وضعه إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة.
الطّحاويّ : نا
يونس قال : قال الشافعيّ : كان محمد بن الحسن إذا قعد للمناظرة والفقه أقعد حكما
بينه وبين من يناظره ، فيقول لهذا : زدت ولهذا : أنقصت.
أبو حازم القاضي ،
عن بكر بن محمد العمّيّ ، عن محمد بن سماعة قال : كان سبب مخالطة محمد بن الحسن
السلطان أنّ يوسف القاضي شوّر في رجل يولّى قضاء الرّقّة ، فقال : يصلح محمد بن
الحسن. فأشخصوه ، فلما قدم جاء إلى أبي يوسف ، فدخل به على يحيى بن خالد ، فولّوه
قضاء الرّقّة.
قلت : قد احتجّ
بمحمد أبو عبد الله الشافعيّ.
وقال الدّارقطنيّ
: لا يستحق محمد عندي التّرك .
وقال النّسائيّ :
حديثه ضعيف ، يعني من قبل حفظه.
وقال حنبل : سمعت
أحمد بن حنبل يقول : كان أبو يوسف منصفا في الحديث ، وأما محمد فكان مخالفا للأثر ، يعني يخالف الأحاديث ويأخذ بعموم القرآن.
وكان رحمهالله تعالى آية في الذّكاء ، ذا عقل تامّ ، وسؤدد ، وكثرة تلاوة
للقرآن.
__________________
وحكى أحمد بن أبي
عمران قاضي مصر ، عن بعض أصحاب محمد بن الحسن : أنّ محمدا كان حزبه في كلّ يوم
وليلة ثمن القرآن.
وقال أبو حازم
القاضي : سمعت بكرا العمّيّ يقول : إنّما أخذ ابن سماعة ، وعيسى بن أبان حسن
الصّلاة من محمد بن الحسن.
وقال عليّ بن سعيد
: حدّثني الرجل الرّازيّ الّذي مات محمد بن الحسن في بيته قال : حضرته وهو يموت ،
فبكى. فقلت له : أتبكي مع العلم؟ فقال لي : أرأيت إن أوقفني الله تعالى وقال : يا
محمد ما أقدمك إليّ؟ الجهاد في سبيلي ، أم لابتغاء مرضاتي؟ ، ما ذا أقول؟
وقال أحمد بن محمد
بن أبي رجاء : سمعت أبي يقول : رأيت محمد بن الحسن في النوم ، فقلت : إلى ما صرت؟
قال : غفر لي.
قلت : بم؟
قال : قيل لي لم
نجعل هذا العلم فيك وإلّا نحن نغفر لك .
قلت : توفّي إلى
رضوان الله في سنة تسع وثمانين ومائة .
٣١٣ ـ محمد بن الحجّاج اللّخميّ الواسطيّ .
حدّث ببغداد عن :
عبد الملك بن عمير ، ومجالد.
__________________
وعنه : يحيى بن
أيّوب ، وشريح بن يونس.
قال الدّارقطنيّ : كذّاب.
وقال ابن عديّ : هو وضع حديث الهريسة .
وقال البخاريّ : منكر الحديث .
قلت : مات سنة
إحدى وثمانين ومائة.
٣١٤ ـ محمد بن حمران .
أبو عبد الله
القيسي البصريّ.
عن : داود بن أبي
هند ، وخالد الحذّاء ، والجريريّ.
وعنه : حميد بن
مسعدة ، وخليفة بن خيّاط ، ونصر بن عليّ ، والقواريريّ.
قال أبو حاتم . صالح.
وقال أبو زرعة :
محلّه الصّدق .
__________________
وقال النّسائيّ : ليس بالقويّ .
٣١٥ ـ محمد بن زائدة .
أبو هشام
التّميميّ.
عن : ليث بن أبي
سليم ، ورقبة بن مصقلة ، وداود بن يزيد.
وعنه : أبو سعيد
الأشجّ ، وإسحاق بن موسى الخطميّ .
٣١٦
ـ محمد بن سليمان ابن الأصبهانيّ ، أبو عليّ ، الكوفيّ . ـ ت. ن. ق. ـ
عمّ محمد بن سعيد
بن الأصبهانيّ.
روى عن : أبيه ،
وسهيل بن أبي صالح ، وعطاء بن السّائب ، وأبي إسحاق الشّيبانيّ ، وطائفة.
وعنه : ابنا أبي
شيبة ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ ، ويحيى بن يحيى ، ولوين ،
وآخرون.
__________________
قال أبو حاتم : لا يحتجّ به.
قال ابن عديّ : هو قليل الحديث. أخطأ في غير شيء .
قلت : مات سنة
إحدى وثمانين.
٣١٧ ـ محمد بن سعدان بن عبد الله بن حيّان القرشيّ العامريّ
.
عن : أبيه ، ويزيد
بن أبي عبيد ، وابن عجلان.
وعنه : معن بن
عيسى ، والحميدي ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وآخرون.
قال أبو حاتم : شيخ.
٣١٨ ـ محمد بن سليمان بن مسمول المخزوميّ المكّيّ .
عن : نافع ، وحزام
بن هشام ، وجعفر بن محمد بن عبّاد.
وعنه : محمد بن
القاسم سحيم ، وأبو جعفر النّفيليّ ، ومحمد بن عبّاد المكّيّ ، وآخرون.
__________________
ضعّفه أبو حاتم .
وقال الحميديّ :
يتكلّم فيه .
٣١٩ ـ محمد بن سليم القرشيّ البلخيّ ثمّ المكّيّ .
عن : الضحّاك ،
وابن أبي مليكة ، وقتادة.
عمّر دهرا.
روى عنه : وكيع ،
وأبو عاصم ، ومحمد بن عيسى بن الطّبّاع ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وإبراهيم بن موسى
الفرّا.
وكان ابن عيينة
يكرمه.
وروى الكوسج ، عن
ابن معين توثيقه .
وقال أبو حاتم : صالح الحديث .
٣٢٠ ـ محمد بن سهل الأسديّ الكوفيّ المقعد .
عن : عاصم بن
بهدلة ، وأبي حصين الأسديّ.
__________________
وعنه : عليّ بن
حمزة الكسائيّ ، ومنجاب بن الحارث ، وغيرهما .
٣٢١
ـ محمد بن سواء بن عنبر السّدوسيّ ـ خ. م. د. ن. ق. ـ
أبو الخطّاب
البصريّ المكفوف.
روى عن : حسين
المعلّم ، وسعيد بن أبي عروبة ، وابن عون ، وطبقتهم. وأكثر عن سعيد.
روى عنه : ابن
أخيه محمد بن ثعلبة ، وإسحاق بن راهويه ، وأحمد بن المقدام ، وخليفة ، وأبو حفص
الفلّاس ، وجماعة.
وكان ثقة ، نبيلا
، صاحب حديث .
أرّخ موته الفلّاس
سنة سبع وثمانين ومائة.
٣٢٢ ـ ابن السمّاك .
__________________
هو محمد بن صبيح
أبو العبّاس العجليّ ، مولاهم الكوفيّ الواعظ الزّاهد ، أحد الأعيان.
سمع : هشام بن
عروة ، وسليمان الأعمش ، ويزيد بن أبي زياد ، ونحوهم.
وعنه : يحيى بن
يحيى ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن أيّوب المقابريّ ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ،
وآخرون.
وقال ابن نمير :
كان صدوقا .
قال الخطيب : قدم بغداد فمكث فيها مدّة ثم رجع.
وعنه قال : كم من
شيء إذا لم ينفع لم يضرّ ، ولكنّ العلم إذا لم ينفع ضرّ .
وعن مغيرة بن شعيب
قال : حضرت يحيى بن خالد البرمكيّ يقول لابن السّماك : إذا دخلت على أمير المؤمنين
فأوجز ولا تكثر عليه.
قال : فلما دخل
عليه قال : يا أمير المؤمنين إنّ لك بين يدي الله مقاما ،
__________________
وإنّ لك من مقامك
منصرفا. فانظر إلى أين منصرفك ، إلى الجنّة أم إلى النّار. فبكى الرشيد حتى كاد أن
يموت .
وقال عبد الله بن
صالح العجليّ : سمعت ابن السّمّاك يقول : كتب إليّ رجل من إخواني من أهل بغداد :
صف لي الدّنيا. فكتبت إليه :
أمّا بعد ، فإنّه
حفّها بالشّهوات ، وملأها بالآفات. ومزج حلالها بالمؤونات ، وحرامها بالتّبعات.
حلالها حساب ، وحرامها عذاب ، والسلام .
وعنه قال : همّة
العاقل في النجاة والهرب. وهمّة الأحمق في اللهو والطّرب .
عجبا لعين تلذّ
بالرّقاد وملك الموت معه على الوسادة .
حتّى متى يبلّغنا
الواعظون أعلام الآخرة ، حتى كأنّ نفوسنا عليها واقفة. وكأنّ العيون إليها ناظرة ،
ألا منتبه من نومته ، أو مستيقظ من غفلته ، ومفيق من سكرته ، وخائف من صرعته. كدحا
للدنيا كدحا ، أما تجعل للآخرة منك حظّا .
أقسم بالله لو قد
رأيت القيامة تخفق بزلزال أهوالها ، والنّار قد علت مشرفة على أهلها ، وقد وضع الكتاب ، ونصب
الميزان ، وجيء بالنّبيّين والشّهداء ، لسرّك أن تكون لك في ذلك الجمع منزلة. أبعد
الدنيا دار
__________________
محتمل ، أم إلى
غير الآخرة منتقل؟ هيهات ، كلّا والله. ولكن صمّت الآذان عن المواعظ ، وذهلت
القلوب عن المنافع ، فلا الواعظ ينتفع ، ولا السامع ينتفع .
وعنه قال : هب
الدّنيا كلّها في يديك ، ودنيا أخرى مثلها ضمّت إليك ، وهب المشرق والمغرب يجيء
إليك ، فإذا جاءك الموت فما ذا بين يديك؟
ألا من امتطى
الصّبر ، قوي على العبادة ، ومن أجمع اليأس استغفر عن الناس ، ومن أهمّته نفسه لم
يولّ مرمّتها غيره ، ومن أحبّ الخير وفّق له ، ومن كره الشرّ جنّبه .
ألا متأهّب فيما
يوصف أمامه ، ألا مستعدّ ليوم فقره وفاقته ، ألا شيخ مبادر انقضاء مدّته ، وفناء
أجله .
ما ينتظر من
ابيضّت وفرته بعد سوادها ، وتكرّش وجهه بعد انبساطه ، وتقوّس ظهره بعد انتصابه ،
وكلّ بصره ، وضعف ركنه ، وقلّ نومه ، وبلي منه شيء بعد شيء في حياته. فرحم الله
امرأ عقل الأمر ، وأحسن النظر ، واغتنم أيّامه.
قال عبد الحميد بن
صالح : نا ابن السّمّاك ، عن سفيان الثّوريّ قال : احتاجت امرأة العزيز فلبست
ثيابها ، فقال لها أهلها : إلى أين؟
قالت : أريد أسأل
يوسف. قالوا : نخافه عليك. قالت : كلّا ، إنّه يخاف الله ولست أخاف ممّن يخاف
الله.
قال : فجلست على
طريقه ، وقامت إليه لما أقبل ، فقالت : الحمد لله
__________________
الّذي جعل العبيد
بطاعته ملوكا ، وجعل الملوك بمعصيته عبيدا ، أصابتنا حاجة.
قال : فأمر لها
بما يصلحها .
قال ابن ثعلب : نا
ابن الأعرابيّ قال : كان ابن السّمّاك يتمثّل بهذا الشّعر :
إذا خلا في
القبور ذو خطر
|
|
فزره يوما وانظر
إلى خطره
|
أبرزه الدهر من
مساكنه
|
|
ومن مقاصيره ومن
حجره
|
وعن ابن السّمّاك
قال : الدّنيا كلّها قليل ، والّذي بقي منها في جنب ما مضى قليل. والّذي لك من
الباقي قليل ، ولم يبق من قليلك إلّا قليل. وقد أصبحت في دار الفناء والعزاء ،
وغدا تصير إلى دار الجزاء ، فاشتر نفسك لعلّك تنجو من عذاب ربّك.
توفّي ابن السّمّاك
رحمهالله سنة ثلاث وثمانين ومائة وقد شاخ.
٣٢٣ ـ محمد بن عبد الرحمن بن ردّاد المدنيّ .
من ولد ابن أمّ
مكتوم.
روى عن : عبد الله
بن دينار ، وسهيل بن أبي صالح ، ويحيى بن سعيد.
وعنه : بشر بن
معاذ ، ويعقوب بن كاسب.
__________________
قال ابن عديّ : عامّة ما يرويه غير محفوظ.
وقال المؤلّف في
كتابه «المغني» : ضعّفوه.
وقال أبو حاتم : ليس بقويّ .
٣٢٤ ـ محمد بن عبد الرحمن بن عمرو ، أبو عبد الله بن الإمام
أبي عمرو الأوزاعيّ .
كان رجلا صالحا
عابدا.
روى عن أبيه.
وعنه : أبو مسهر ،
ومغيرة بن تميم ، وجماعة من أهل بيروت.
قال العباس بن
الوليد البيروتيّ : أدركته وأدركت زمانه.
وكانوا لا يشكّون
أنه من الأبدال .
٣٢٥ ـ محمد بن عبد الرحمن السّهميّ الباهليّ .
يكنّى : أبا عبد
الرحمن.
روى عن : حصين بن
عبد الرحمن ، وغيره.
__________________
وعنه : نصر بن
عليّ ، ومحمد بن المثنّى الغفريّ.
قال البخاريّ : لا
يتابع على حديثه .
قلت : له حديث
واحد في الدعاء ، مضطرب الإسناد .
٣٢٦ ـ محمد بن عبد الرحمن القشيريّ المقدسيّ .
عن : حميد الطويل
، وجعفر بن محمد ، وخالد الحذّاء ، وطبقتهم.
وعنه : بقيّة ،
وأبو بدر السّكونيّ ، وسليمان ابن بنت شرحبيل.
قال أبو حاتم : كان يكذب ويفتعل الحديث .
٣٢٧ ـ محمد بن عبد الرحمن
الطّفاويّ ـ خ. د. ت. ق. ـ
أبو المنذر
البصريّ.
__________________
سمع : أيّوب
السّختيانيّ ، وهشام بن عروة ، والأعمش.
وعنه : أحمد ،
وابن المدينيّ ، وعمرو النّاقد ، وأحمد بن المقدام.
قال ابن معين : ما به بأس.
ووثّقه غير واحد .
وقال أبو زرعة :
منكر الحديث .
وقاله أبو حاتم .
مات سنة سبع
وثمانين ومائة.
٣٢٨ ـ محمد بن عبد الملك الأنصاريّ .
أبو عبد الله.
عن : عطاء بن أبي
رباح ، ونافع ، وابن المنكدر ، وسالم بن عبد الله ، والزّهريّ ، وغيرهم.
وعنه : عامر بن
سيّار ، ويحيى بن صالح الوحاظيّ ، ويحيى بن سعيد العطّار ، وأبو المغيرة عبد
القدّوس ، وآخرون.
__________________
وهو مدنيّ سكن حمص
، وما بقي إلى هذا الوقت ، كأنّه مات قبل السبعين ومائة ، نعم. ثم وجدت أنّ الإمام
أحمد [قال] : قد رأيته
وكان أعمى ، وكان يضع الحديث ويكذب.
وقال النّسائيّ : متروك.
ومن بلاياه : يحيى
الوحاظيّ ، عنه ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس : نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يتخلّل بالقصب والآس ، وقال «إنّهما يسقيان عرق الجذام» .
يزيد بن مروان
الخلّال ، عنه ، عن ابن المنكدر ، عن جابر مرفوعا : «من قاد أعمى أربعين خطوة «وجبت
له الجنّة» .
٣٢٩
ـ محمد بن عثمان بن صفوان الجمحيّ المكّيّ ـ ق. ـ
عن : حميد بن قيس
الأعرج ، وهشام بن عروة ، والحكم بن أبان.
وعنه : الحميديّ ،
وأحمد بن حنبل ، وشريح بن يونس ، وأحمد بن محمد بن عون النّبّال. قال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف .
__________________
٣٣٠ ـ محمد بن عمر الطّائي المحرّي الحمصيّ .
أبو خالد.
عن : ثابت بن سعد
الطّائيّ ، وعبد الله بن بسر الحبرانيّ ، وأبي الزّناد ، وابن عبد ربّه الزّاهد.
وعنه : بقيّة ،
ويحيى الوحاظيّ ، وخطّاب الفوريّ ، وسليمان ابن بنت شرحبيل.
قال أبو حاتم : ما به بأس.
٣٣١ ـ محمد بن عمر بن صالح الكلاعيّ الحمصيّ ثم الحمويّ .
وحماه قريش من
أعمال حمص ذاك الوقت ، واليوم هي في قدر حمص مرّتين.
__________________
روى عن : الحسن ،
ومحمد بن سيرين ، وقتادة ، وإسحاق بن يزيد صاحب البراء.
وعنه : سويد بن
سعيد ، والمسيّب بن وضّاح.
قال ابن عديّ : منكر الحديث ، ثم ساق له حديثا باطلا عن قتادة ، عن أنس .
وقد وقع لي من
عواليه.
٣٣٢
ـ محمد بن الفرات ـ ق. ـ
أبو عليّ الكوفيّ.
عن : الحكم بن
عتيبة ، وحبيب بن أبي ثابت ، ومحارب بن دثار.
وعنه : أبو توبة
الحلبيّ ، وقتيبة ، وسويد بن سعيد ، وشريح بن يونس ، ومحمد بن عبيد المحاربيّ.
وهو واه
بالاتّفاق. عمّر دهرا ، وجاوز المائة.
كذّبه أحمد ، وابن
أبي شيبة .
__________________
قرأت على أحمد بن
هبة الله ، عن عبد المعزّ بن محمد البزّاز : أنا محمد بن إسماعيل : أنا محلّم بن
إسماعيل الضّبّيّ : أنا الخليل بن أحمد القاضي : نا محمد بن إسحاق الثقفيّ : نا
قتيبة بن سعيد ، نا محمد بن الفرات : سمعت محارب بن دثار : سمعت ابن عمر : سمعت
رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «شاهد الزّور لا تزول قدماه حتى يؤمر به إلى النّار».
أخرجه ابن ماجة ، عن سويد عن محمد.
٣٣٣
ـ محمد بن الفضل بن عطيّة العبسيّ مولاهم الكوفيّ ـ ت. ق. ـ
أبو عبد الله ،
نزيل بخارى.
وقد حدّث في آخر
أيّامه بالعراق عن : أبيه ، وزياد بن علّاقة ، وعمرو بن دينار ، وعاصم بن بهدلة ،
ومنصور بن المعتمر ، وجماعة.
وعنه : بقيّة ،
وأسد بن موسى ، وعبّاد بن يعقوب ، ويحيى بن يحيى ،
__________________
ومحمد بن عيسى بن
حبّان المدائنيّ ، وآخرون.
قال أحمد : حديثه حديث أهل الكذب.
وقال يحيى بن معين
: لا يكتب حديثه.
وقال غير واحد : متروك
الحديث .
وقيل إنّه حجّ
بضعا وثلاثين حجّة.
وقال محمد بن
الفضل : كنت ابن خمس سنين حيث كان يذهب بي والدي إلى الفقهاء .
قلت : مات سنة
إحدى وثمانين أو بعدها أو قبلها. وقع لنا من عواليه.
٣٣٤ ـ محمد بن كثير ، أبو إسحاق القرشيّ الكوفيّ .
نزيل بغداد.
عن : ليث بن أبي
سليم ، وعمرو بن قيس الملائيّ ، والأعمش.
وعنه : يحيى بن
معين ، وقتيبة ، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ ، والحسن بن عرفة.
كان ابن معين حسن
الرأي فيه وقال : لم يكن به بأس.
__________________
وقال أبو حاتم : ضعيف.
وقال البخاريّ : منكر الحديث .
٣٣٥ ـ محمد بن كثير البصريّ القصّاب .
له عن : عبد الله
بن طاووس ، ويونس بن عبيد.
وعنه : نعيم بن
حمّاد ، وعثمان بن أبي شيبة.
قال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف.
وقال العقيليّ : لا يتابع على حديثه.
وقال الفلّاس :
ذاهب الحديث .
٣٣٦ ـ محمد بن مجيب الثقفيّ الكوفيّ الصّائغ .
__________________
عن : ليث بن أبي
سليم ، وجعفر بن محمد.
وعنه : محمود بن
خداش ، وجمهور بن منصور ، ومحمد بن إسحاق البلخيّ ، ومحمد بن عبد الله الأزريّ ،
ومحمد بن حسّان الأزرق.
قال أبو حاتم : ذاهب الحديث.
وروى عباس ، عن
ابن معين قال : عدوّ لله كذّاب .
٣٣٧ ـ محمد بن محصن العكّاشيّ .
وهو محمد بن إسحاق
بن إبراهيم بن محمد بن عكّاشة بن محصن الأسديّ.
روى عن : إبراهيم
بن أبي عبلة ، والأوزاعيّ ، وجماعة.
وعنه : محمد بن
أبي خراش الموصليّ ، ومعلّل بن نفيل ، وجماعة.
قال البخاريّ : يقال له الأندلسيّ ، منكر الحديث.
__________________
وقال ابن معين :
كذّاب .
٣٣٨ ـ محمد بن مروان السّدّيّ الصغير .
هو محمد بن مروان
بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السّدّيّ الكوفيّ.
روى عن : الكلبيّ
في تفسيره ، وعن يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، والأعمش ، وجويبر.
وعنه : الأصمعيّ ،
ومحمد بن عبيد المحاربيّ ، وأبو عمر الدّوريّ ، والحسن بن عرفة.
تركوا حديثه ، وقد
اتّهم.
قال البخاريّ : سكتوا عنه.
وقال ابن معين : ليس بثقة.
وقال عبد الله بن
نمير : كذّاب.
__________________
وقال أحمد بن حنبل
: أدركته قد كبر فتركته .
٣٣٩ ـ محمد بن مسروق بن معدان الكنديّ الكوفيّ .
الفقيه ، أبو عبد
الرحمن ، من أصحاب الرازيّ.
روى عن : محمد بن
عمرو ، ومسعر ، وسفيان الثّوريّ.
وعنه : ابن وهب ،
وسعيد بن أبي مريم ، وهشام بن عمّار ، وآخرون.
وولّي قضاء مصر
ثمانية أعوام في دولة الرشيد ، وصرف سنة خمس وثمانين ومائة.
وكان قد ولّي بعد
مفضّل بن فضالة. وكان عجبا في التّيه والصّلف والتكبّر .
قال سعيد بن عفير
: قدم علينا قاضيا وكان متجبّرا ، فاعتدى على العمّال وأنصف منهم.
أرسل إليه الأمير
عبد الله بن المسيّب يأمره يحضر مجلسه ، فقال لرسوله : لو كنت تقدّمت إليه في هذا
لفعلت به وفعلت. فانقطع ذلك عن القضاة بعده .
قال سعيد : ولما
قدم مصر اتّخذ قوما للشهادة ، وأوقف سائر الشهود ،
__________________
فوثبوا به وشتموه
وشتمهم. وكانت منه هنات إلى أشرافهم .
وقال يحيى بن بكير
: ما كان بأحكامه بأس ، لكنّه كان من أعظم الناس تكبّرا .
٣٤٠
ـ محمد بن المعلّى الياميّ الكوفيّ ـ ت. ـ
هو ابن أخي زبيد
بن الحارث.
روى عن : زياد بن
خيثمة ، وزكريّا بن أبي زائدة ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وأشعث بن سوار.
واستوطن الرّيّ.
روى عنه : محمد بن
عمرو زنيج ، ومحمد بن مهران ، ومحمد بن حميد ، وآخرون.
قال أبو حاتم : صدوق.
٣٤١
ـ محمد بن يزيد الواسطيّ الزّاهد ـ د. ت. ن. ـ
__________________
أبو سعيد.
ويقال أبو إسحاق
الخولانيّ مولاهم. أصله شاميّ.
روى عن : أيّوب
أبي العلاء القصّاب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعاصم بن رجاء بن حيوة ، والعوّام بن
حوشب ، ومجالد بن سعيد ، وطبقتهم.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وبشر بن مطر ، وأبو عمارة الحسن بن حريث ، ومحمد بن
وزير ، وشريح بن يونس ، ويحيى بن معين ، وآخرون.
قال وكيع : إن كان
أحد من الأبدال فهو محمد بن يزيد.
وقال أحمد : كان ثبتا في الحديث.
وقال ابن معين ، وأبو داود ، والنّسائيّ : ثقة.
وقال محمد بن وزير
: مات سنة تسعين ومائة.
وقيل : مات سنة ثمان
وثمانين ومائة .
وقال مطيّن : سنة
إحدى وتسعين .
٣٤٢ ـ محمد بن يوسف بن معدان .
__________________
أبو عبد الله
الأصبهانيّ الزّاهد ، ويلقّب بعروس الزّهّاد.
روى عن : الأعمش ،
ويونس بن عبيد ، وسفيان الثّوريّ ، والحمّادين آثارا ومقاطيع.
حدّث عنه : عبد
الرحمن بن مهديّ ، ويحيى القطّان ، وابن المبارك ، وسليمان الشّاذكونيّ ، وزهير بن
عبّاد ، وعصام بن جبر ، وصالح بن مهران ، وطائفة.
قال أبو الشيخ : لم أره روى حديثا مسندا ، إلّا حديثا واحدا.
قلت : وهو حديث
منكر.
قال الحسن بن عمرو
مولى ابن المبارك : ما رأيت ابن المبارك أعجبه أحد ممّن كان يأتيه إعجابه لمحمد بن
يوسف الأصبهانيّ ، كان كالعاشق له.
قلت : هو من أجداد
الحافظ أبي نعيم لأمّه ، وقد استوفى ترجمته .
قال يحيى بن سعيد
: ما رأيت رجلا خيرا من محمد بن يوسف . فقال له : محمد بن حنبل : ولا الثّوريّ؟ فقال : كان
الثوريّ شيئا ومحمد بن يوسف شيئا .
عبيد بن جناد : نا
عطاء بن سلم الحلبيّ قال : كان محمد بن يوسف الأصبهانيّ يختلف إليّ عشرين سنة لم
أعرفه. يجيء إلى الباب فيقول : رجل غريب يسأل. ثم يخرج ، حتى رأيته يوما في
المسجد. فقيل لي : هذا محمد بن يوسف. فقلت : هذا يختلف إليّ منذ عشرين سنة لم
أعرفه .
قلت : كان يرابط
بالمصّيصة مدّة.
قال أحمد بن عصام
الأصبهانيّ : بلغني أنّ ابن المبارك كان يسمّي
__________________
محمد بن يوسف «عروس
الزّهّاد» .
وقال أحمد
الدّورقيّ : حدّثني حكيم الخراسانيّ قال : كان محمد بن يوسف الأصبهانيّ يأتيه من
عند أهله في كلّ سنة سبعون دينارا أو نحوها ، فيأخذ على الساحل فيأتي مكّة ، ثم
يرجع إلى الثغر .
وقال عبيد بن جناد
: قال محمد بن يوسف : أروني قبر أبي إسحاق الفزاريّ ، فأريته إيّاه. فقال : إن متّ
فادفنوني إلى جنبه .
وقال عبد الرحمن
بن مهديّ : باينت محمد بن يوسف في الشتاء والصيف ، فلم يكن يضع جنبه. وأما ليالي
الشتاء ، فكان حين يطلع الفجر يتمدّد وهو جالس ، ثم يقوم ويتمسّح .
قلت : لعلّه بقي
إلى المائتين.
٣٤٣ ـ مخلد بن خداش الكوفيّ .
عن : الأعمش ،
وأبان بن ثعلب.
وعنه : أبو الصّلت
عبد السلام الهرويّ ، وأبو سعيد الأشجّ.
قال أبو حاتم : صالح الحديث.
٣٤٤ ـ مخيّس بن تميم ، أبو بكر الأشجعيّ .
__________________
عن : بهز بن حكيم
، وحازم بن عطاء البجليّ ، وجعفر بن عمر.
وعنه : هشام بن
عمّار ، وأحمد بن الضّحّاك إمام جامع دمشق. وهو شاميّ مقلّ.
قال العقيليّ : لا يتابع على حديثه.
٣٤٥ ـ مدرك بن أبي سعد الفزاريّ الدمشقيّ .
أبو سعد.
عن : يونس بن
ميسرة بن حلبس ، وإسماعيل بن أبي المهاجر ، وحيّان بن أبي النّضر.
وقرأ القرآن على
يحيى بن الحارث.
قرأ عليه هشام بن
عمّار.
وروى عنه : هشام ،
وعليّ بن حجر ، وسعيد بن منصور ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وجماعة.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
٣٤٦
ـ مرحوم بن عبد العزيز البصريّ العطّار ـ ع. ـ
__________________
عن : أبي عمران
الجونيّ ، وثابت البنانيّ ، ومالك بن دينار ، وحبيب المعلّم ، وأبي نعامة
السّعديّ.
وعنه : ابنه عيسى
، وحفيده بشر بن عبيس بن مرحوم ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ،
وبندار ، ومحمد بن المثنّى ، ومسدّد ، وبكر بن خلف ، والفلّاس ، ونصر بن عليّ.
قال الخريبي : ما
رأيت بصريّا أفضل منه ، ومن سليمان بن المغيرة.
ووثّقه أحمد وغيره
.
مات سنة سبع
وثمانين.
وقيل : سنة ثمان
وثمانين ومائة.
وروى البخاريّ عن
حفيده بشر أنّ مولده سنة ثلاث ومائة.
٣٤٧ ـ مروان بن أبي حفصة سليمان بن يحيى بن أبي حفصة يزيد
بن عبد الله الأمويّ .
__________________
مولاهم الشاعر
الشهير. يكنّى أبا السّمط ، ويقال أبو الهندام.
وولاؤه لمروان بن
الحكم. مدح الخلفاء والأمراء. وسائر شعره سائر لحسنه وفحولته ، واشتهر اسمه.
حكى عنه خلف
الأحمر ، والأصمعيّ.
وقيل : كان مولّدا
، قليل الخبرة باللّغة.
وقد أجازه المهديّ
على قصيدة واحدة مائة ألف ، وكذا أجازه الرشيد مرّة بستّين ألف درهم.
وكان بخيلا مقتّرا
على نفسه. خرج مرّة بجائزة المهديّ ثمانين ألف درهم ، فسأله مسكين فأعطاه ثلثي درهم ، وقال : لو كان حصل له مائة ألف لكمّلت
لك درهما .
وقيل : إنّه كان
لا يسرج عليه ، وله حكايات في البخل.
وما أحلى قوله
يمدح بني مطر :
هم القوم إن
قالوا أصابوا ، وإن دعوا
|
|
أجابوا ، وإن
أعطوا أطابوا وأجزلوا
|
__________________
هم يمنعون الجار
حتّى كأنّهم
|
|
لجازهم بين
السّماكين منزل
|
وعن الفضل بن بزيع
قال : رأيت مروان بن أبي حفصة دخل على المهديّ بعد موت معن بن زائدة ، فأنشده.
فقال : من أنت؟ قال : شاعرك مروان. قال : ألست القائل :
وقلنا أين نرحل
بعد معن
|
|
وقد ذهب النّوال
فلا نوالا؟
|
وقد جئت تطلب
نوالا. خذوا برجله.
فلمّا كان بعد عام
، تلطّف حتى دخل مع الشعراء. وإنّما كانت الشعراء تدخل على الخلفاء في العام مرّة
، فأنشده :
طرقتك زائرة
فحيّ خيالها
|
|
بيضاء تخلط
بالحياء دلالها
|
قادت فؤادك
فاستقادوا وقبلها
|
|
قاد القلوب إلى
الصّبا وأمالها
|
منها :
هل يطلبون من السماء نجومها
|
|
بأكفّهم أو
يسترون هلالها
|
أو تدفعون مقالة عن ربّكم
|
|
جبريل بلغها
النّبيّ فقالها
|
شهدت من الأنفال
آخر آية
|
|
ببراءتهم فأردتم إبطالها.
|
يعني بني العبّاس
وبني عليّ. فرأيت المهديّ وقد زحف من صدر
__________________
مصلّاه حتى صار
على البساط إعجابا. وقال : كم أبياتها؟ قال : مائة. فأمر له بمائة ألف درهم .
وروى عليّ بن محمد
النّوفليّ ، عن أبيه قال : كان مروان بن أبي حفصة لا يأكل اللّحم بخلا حتى يقدّم
إليه. فإذا قدّم بعث غلامه فاشترى له رأسا فأكله. فقيل له : لا نراك تأكل في الصيف
والشتاء إلّا الرءوس. قال : نعم لأنّي أعرف سعره فآمن خيانة الغلام. وإن مسّ عينه
أو خدّه وقفت على ذلك ، وآكل منه ألوانا ، وأكفى مئونة الطبخ .
وقال جهم بن خلف :
أتينا اليمامة ، فنزلنا على مروان بن أبي حفصة ، فأطعمنا تمرا ، وأرسل غلامه بفلس
وسكرّجة يشتري به زيتا. فلما جاءه بالزيت قال : خنتني. قال : من
فلس كيف أخونك؟
قال : أخذت الفلس
واستوهبت زيتا .
قال الفسويّ : مات مروان سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقيل : مولده سنة
خمس ومائة.
٣٤٨
ـ مروان بن سالم الشّاميّ ثم الجزريّ ـ ق. ـ
__________________
عن : صفوان بن
سليم ، والأعمش ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وجماعة.
وعنه : الوليد بن
مسلم ، ونعيم بن حمّاد ، وأبو همّام السّكونيّ ، وغيرهم.
تركه غير واحد
لأنّ عامّة ما يرويه لا يتابع عليه.
قال أحمد بن حنبل : ليس بثقة.
وقال البخاريّ : منكر الحديث.
وقال النّسائيّ : متروك .
٣٤٩
ـ مروان بن شجاع الجزريّ الحرّانيّ ـ خ. د. ت. ق. ـ
__________________
أبو عمرو مولى بني
أميّة.
حدّث ببغداد عن
خصيف فأكثر ، وعن : عبد الكريم بن مالك ، وسالم الأفطس.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وأحمد بن منيع ، وشريح بن يونس ، وزياد بن أيّوب ، ويحيى بن معين ، ويعقوب
الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة.
قال أحمد : لا بأس به.
وقال غيره : صدوق.
وقال أبو حاتم : ليس بحجّة.
وقال ابن حبّان : يروي المقلوبات عن الثقات .
قلت : مات سنة
أربع وثمانين ومائة.
٣٥٠ ـ مروان ، أبو عبد الملك الرّماديّ .
دمشقيّ من أعيان
قرّاء البلد.
قرأ على : يحيى
الرّماديّ ، وزيد بن واقد ، وحدّث عنهما ، ووليّ قضاء دمشق.
روى عنه : مروان
بن محمد ، وسليمان ابن بنت شرحبيل ، ومحمد بن حسّان الأسديّ.
ما علمت فيه جرحا.
٣٥١ ـ مسلمة بن علقمة المازنيّ.
قد مرّ ، فيحوّل
إلى هنا ، وإلّا فقد نبّهنا على طبقته.
__________________
٣٥٢
ـ مسلمة بن عليّ بن خلف الخشنيّ الدّمشقيّ الغوطيّ البلاطيّ ـ ق. ـ
والبلاط قرية على
فرسخ من البلد . يكنّى : أبا سعيد.
روى عن : يحيى
الذّماريّ ، والأعمش ، وابن عجلان ، ومحمد بن الوليد الزّبيديّ ، وابن جريح ،
وطائفة.
وعنه : بقيّة بن
الوليد ، وابن وهب ، وأبو توبة الحلبيّ ، ومحمد بن رمح ، وهشام بن عمّار ، وآخرون.
قال البخاريّ : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم : هو في حدّ التّرك.
وقال الدّارقطنيّ : متروك الحديث.
وسئل ابن معين عنه وعن الحسن بن يحيى الخشنيّ فقال : ليسا بشيء ، والحسن
أحبّهما إليّ.
__________________
قلت : ومن مفاريده
، عن الأوزاعيّ ، عن يحيى بن أبي سلمة ، عن صفوان بن عسّال قال : حضّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم على العلم قبل ذهابه. فقيل : كيف يذهب وقد تعلّمنا
وعلّمناه أبناءنا؟ فغضب وقال : «أوليست التّوراة والإنجيل في يد اليهود والنّصارى
فما أغنيا عنهم».
ولمسلمة أحاديث
عدّة منكرة .
مات سنة تسعين
ومائة.
٣٥٣ ـ المسيّب بن شريك .
أبو سعيد
التّميميّ الشّقريّ الكوفيّ.
عن : هشام بن عروة
، والأعمش.
وعنه : يحيى بن
معين ، وأحمد بن منيع ، وأحمد بن حنبل وقال : هو
__________________
(الأنساب
٧ / ٣٦١ ، ٣٦٢).
أول من كتبت عنه
الحديث .
قال مسلم ، والدّارقطنيّ : متروك الحديث.
قال ابن سعد : ولّي بيت المال للرشيد .
مات سنة ستّ
وثمانين ومائة.
٣٥٤ ـ مصعب بن الزّبير العذريّ المصريّ.
مؤذّن جامع
الفسطاط.
عن : يزيد بن أبي
حبيب.
وعنه : ابنه عذرة
، ويوسف بن عديّ.
مات في صفر سنة
أربع وثمانين ومائة. قاله ابن يونس.
٣٥٥
ـ مصعب بن سلّام التّميميّ الكوفيّ ـ ق. ـ
__________________
عن : زبرقان
السّرّاج ، ومحمد بن سوقة ، وعبد الله بن شبرمة.
وعنه : إسحاق بن
موسى الأسديّ ، وزياد بن أيّوب.
قال ابن حبّان : كثير الغلط ، لا يحتجّ به.
وقال ابن عديّ : أرجو أنّه لا بأس به ، له غلط.
وقال أبو حاتم : محلّه الصّدق.
وضعّفه عليّ بن
المدينيّ.
وروى عنه أيضا
أحمد ، والأشجّ .
٣٥٦ ـ مصعب بن ماهان المروزيّ ثم العسقلانيّ .
عن : سفيان
الثّوريّ ، وعبّاد بن كثير.
__________________
وعنه : أبو توبة
الربيع بن نافع ، وزهير بن عبّاد ، وسعيد بن نضير ، وإبراهيم بن شمّاس السّمرقنديّ
، وآخرون.
وكان عبدا صالحا ،
وكان أمّيّا لا يكتب.
قال أبو حاتم : شيخ .
قيل : مات سنة
إحدى وثمانين ومائة.
٣٥٧ ـ مطر بن العلاء الفزاريّ الدمشقيّ .
شيخ قليل الحديث.
روى عن : أبي
سليمان الحرستانيّ ، وعبد الملك بن يسار الثّقفيّ ، وروح بن القاسم.
وعنه : ختنه يحيى
بن الغمر ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وعليّ بن حجر.
قال أبو حاتم : شيخ.
قال سليمان : نا
مطر بن العلاء ، نا عبد الملك بن يسار ، نا أبو أميّة الشعبانيّ ، وكان جاهليا :
حدّثني معاذ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاثون سنة نبوّة وخلافة ، وثلاثون سنة نبوّة وملك ،
وثلاثون سنة ملك وتجبّر ، وما وراء ذلك فلا خير فيه».
__________________
رواه يعقوب
الفسويّ ، والطّبرانيّ. وفي السند مجهولان.
٣٥٨
ـ المطّلب بن زياد الكوفيّ ـ ق. ـ
عن : زياد بن
علّاقة ، وزيد بن عليّ بن الحسين ، وعبد الملك بن عمير ، وإسماعيل السّدّيّ ، وأبي
إسحاق السّبيعيّ.
وعنه : أحمد ،
وإسحاق ، وسعيد بن محمد الجرميّ ، وشريح بن يونس ، وابن نمير ، ويحيى بن معين ،
وسفيان بن وكيع ، وعدّة.
وثّقه أحمد ، ويحيى .
وقال أبو حاتم : لا يحتجّ به.
وقال أبو داود :
هو عندي صالح.
وقال ابن سعد : ضعيف.
وقال أحمد : لم
ألق بالكوفة أحدا أسنّ منه .
قلت : توفّي سنة
خمس وثمانين ومائة.
__________________
٣٥٩ ـ معاذ بن مسلم النّحويّ الكوفيّ .
الهرّاء ، لأنّه
كان يتّجر في الثياب الهرويّة.
روى عن : عطاء بن
السّائب ، وجعفر بن محمد ، وغيرهما.
وصنّف في النّحو
في دولة بني أميّة. وعمّر دهرا طويلا.
روى عنه : عبد
الرحمن المحاربيّ ، والحسن بن الحسين الكوفيّ.
وقال عثمان بن أبي
شيبة : رأيته يشدّ أسنانه بالذّهب .
وأخذ عنه الكسائيّ
جملة من النّحو.
وفيه يقول سهل بن
أبي غالب تيك الأبيات السائرة :
إنّ معاذ بن
مسلم رجل
|
|
ليس لميقات عمره
أمد
|
قد شاب رأس
الزّمان واكتهل
|
|
الدّهر وأثواب
عمره جدد
|
يا بكر حوّاء كم
تعيش وكم
|
|
تسحب ذيل الحياة يا لبد .
|
__________________
الأبيات .
توفّي سنة سبع
وثمانين ومائة.
وقيل : سنة تسعين.
وعاش تسعين سنة.
ذكره ابن البخّار
مختصرا ، وقال : هو مولى محمد بن كعب القرظيّ.
وولد في دولة يزيد
بن عبد الملك. وكان من أعيان النّحاة. وكان له أولاد وأحفاد فماتوا وهو باق. وله
شعر جيّد.
٣٦٠
ـ المعافى بن عمران بن نفيل بن جابر بن جبلة ـ خ. د. ن. ـ
__________________
أبو مسعود الأزديّ
، الموصليّ ، الحافظ ، القدوة ، شيخ أهل الموصل وعالمهم وزاهدهم.
مولده بعد العشرين
ومائة.
سمع : ثور بن يزيد
، وهشام بن حسّان ، وابن جريج ، وجعفر بن برقان ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وسيف بن
سليمان ، وأفلح بن حميد ، وموسى بن عبيدة ، ومسعر ، والأوزاعيّ ، وعبد الحميد بن
جعفر ، ومالك بن مغول ، ويونس بن أبي إسحاق ، وسفيان الثّوريّ ، وطبقتهم.
وعنه : بقيّة ،
وابن المبارك ، ووكيع ، وموسى بن أعين ، وهم من أقرانه ، وبشر الحافي ، والحسن بن
بشر ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، ومحمد بن جعفر الوركانيّ ، ومحمد بن عبد
الله بن عمّار ، وعبد الله بن أبي خداش ، وآخرون.
وله ترجمة في «تاريخ
يزيد بن محمد الأزديّ» في بضع وعشرين ورقة.
وقال : ثنا موسى
بن هارون الزّيّات : نا أحمد بن عثمان : سمعت محمد بن داود الحرّانيّ : نا عيسى بن
يونس قال : خرج علينا الأوزاعيّ ونحن ببيروت أنا والمعافى بن عمران ، وموسى بن
أعين ، ومعه كتاب «السّنن» لأبي حنيفة. فقال : لو كان هذا الخطأ في أمّة لأوسعه
خطأ.
قال الأزديّ : صنّف
المعافى في الزّهد ، والسّنن ، والفتن ، والأدب ، وغير ذلك.
__________________
وقال أحمد بن يونس
: كان سفيان الثّوريّ يقول : المعافى بن عمران ياقوتة العلماء .
وقال بشر بن
الحارث : إنّي لأذكر المعافى اليوم فأنتفع بذكره ، وأذكر رؤيته فأنتفع.
وقال وكيع : نا
المعافى وكان من الثّقات.
وعن بشر الحافي
قال : كان ابن المبارك يقول : حدّثني الرجل الصالح ، يعني المعافى .
أحمد بن عبد الله
بن يونس ، عن الثّوريّ قال : امتحنوا أهل الموصل بالمعافى.
وروي عن الأوزاعيّ
قال : لا أقدّم على الموصليّ أحدا.
قال ابن سعد : كان المعافى ثقة ، خيّرا ، فاضلا ، صاحب سنّة.
بشر بن الحارث :
سمعت المعافى : سمعت الثّوريّ يقول : إذا لم يكن لله في العبد حاجة نبذه إلى
السلطان.
قال بشر : كان
المعافى يحفظ الحديث والمسائل. سألته عن الرجل يقول للرجل : أقعد هنا ولا تبرح.
قال : يجلس حتّى يأتي وقت الصلاة ثم يقوم.
وقال محمد بن عبد
الله بن عمّار : سمعت المعافى ولم أر أفضل منه.
يسأل عن تجصيص
القبور فكرهه.
وقال عليّ بن مضاء
: نا هشام بن بهرام : سمعت المعافى يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال الهيثم بن
خارجة : ما رأيت رجلا آدب من المعافى.
__________________
وورد أنّ المعافى
كان أحد الأسخياء الموصوفين. أفنى ماله الجود والحقوق. كان إذا جاءه مغلّه ، أرسل
إلى أصحابه ما يكفيهم سنة ، وكانوا أربعة وثلاثين رجلا.
قال بشر : كان
المعافى في الفرح والحزن واحدا. قتلت الخوارج له ولدين فما تبيّن عليه شيء ، وجمع
أصحابه وأطعمهم ، ثم قال لهم : آجركم الله في فلان وفلان ، رواها جماعة .
عن بشر : قال محمد
بن عبد الله بن عمّار : كنت عند عيسى بن يونس فقال : أسمعت من المعافى؟ قلت : نعم.
قال : ما أحسب أحدا رأى المعافى وسمع من غيره يريد بعلمه الله.
قال بشر : سمعت
المعافى يقول : أجمع العلماء على كراهة السّكنى ، يعني ببغداد.
وقيل لبشر الحافي
: نراك تعشق المعافى بن عمران. فقال : وما لي لا أعشقه وقد كان سفيان يسمّيه
الياقوتة .
قال عليّ بن حرب :
رأيت المعافى أبيض الرأس واللّحية ، عليه قميص غليظ ، وكمّه تبين منه أطراف
أصابعه.
وقال يحيى بن معين
: ثقة .
وقال بشر : كان
المعافى صاحب دنيا واسعة وضياع كثيرة.
قال رجل : ما أشدّ
البرد اليوم ، فالتفت اليه المعافى وقال : استدفأت الآن؟ لو سكتّ لكان خيرا لك.
قلت : وقد وقع لي
من عوالي المعافى حديث : أخبرنا عليّ بن أحمد العلويّ ، أنا محمد بن أحمد القطيعيّ
: أنا أبو بكر بن الزّاغونيّ (ح) ، وأنا أحمد بن إسحاق الهمدانيّ : أنا عمر بن
محمد السّهرورديّ : أنا هبة الله بن
__________________
أحمد القصّار قالا
: أنا محمد بن محمد الهاشمي : أنا أبو طاهر المخلّص : نا عبد الله بن محمد البغويّ
: ثنا محمد ، يعني ابن أبي سمينة ، نا المعافى بن عمران ، عن صالح بن أبي الأخضر ،
عن الزّهريّ ، عن أنس ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «كنت أسكب لرسول الله صلىاللهعليهوسلم وضوءه عن جميع أزواجه في الليلة الواحدة». تابعه وكيع ، عن
صالح.
أخرجه ابن ماجة من طريق وكيع.
وهو غريب.
قال عليّ بن حسين
الخوّاصّ ، وغيره : مات المعافى بن عمران سنة أربع وثمانين ومائة.
وقال ابن عمّار ،
وسلمة بن أبي نافع : مات سنة خمس وثمانين.
وقال الهيثم بن
خارجة وغيره : سنة ستّ.
وللمعافى تريجمة
في «حلية الأولياء» .
٣٦١
ـ معتمر بن سليمان بن طرخان ـ ع. ـ
__________________
الإمام أبو محمد
التّيميّ البصريّ. وإنّما ولاؤه لبني مرّة.
وقيل له التّيميّ
لنزوله في بني تيم بالبصرة.
روى عن : أبيه ،
وعن : عبد الملك بن عمير ، ومنصور بن المعتمر ، وأيّوب السّختيانيّ ، وعمرو بن
دينار القهرمان ، والدّكين بن الربيع ، وليث بن أبي سليم ، وحميد الطّويل ، وخلق.
وقد روى عمّن هو
أصغر منه.
روى عن : عبد
الرّزّاق ، وعاشر أصحاب عبد الرّزّاق بعد معتمر مائة سنة.
روى عنه : ابن
المهديّ ، وأحمد ، وإسحاق ، وابن معين ، والفلّاس ، وأبو كريب ، وخليفة ، ويعقوب
الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة ، وخلق.
وكان إماما حجّة ،
زاهدا ، عابدا ، كبير القدر.
قال قرّة بن خالد
: ما معتمر عندنا بدون والده وسليمان التّيميّ.
وقال محمد بن سعد : أنا أحمد بن إبراهيم العبديّ : حدّثني عبّاس البصريّ ،
حدّثني الأصمعيّ : حدّثني معتمر بن سليمان قال : قال أبي عدّ لنفسك من سنة ستّ
ومائة.
__________________
وقال سعيد بن عيسى
الكريزيّ : مات معتمر يوم قتل زبّان الطّليقيّ ، وكان الناس يقولون : مات اليوم
أعبد الناس ، وقيل : أشطر النّاس .
قلت : توفّي معتمر
في صفر سنة سبع وثمانين ومائة عن إحدى وثمانين سنة.
٣٦٢
ـ معدّى بن سليمان البصريّ ـ ت. ق. ـ
صاحب الطعام.
روى عن : علي بن
زيد بن جدعان ، وعمران القصير ، ومحمد بن عجلان ، وعنه : بدل بن المحبّر ، وبندار
، ومحمد بن المثنّى ، ونصر بن علي الجهضمي ، وغيرهم.
قال سليمان
الشّاذكونيّ : كان يعدّ من الأبدال ، وكان من أفضل الناس .
وروى عمر بن يزيد
السّيّاريّ ، عنه قال : مررت بوادي القرى فإذا بها رجل يقال له شعيب بن مطير ، فقلنا له : أدخلنا على أبيك. فأدخلنا وقال : يا أبه حدّث
هؤلاء بحديث ذي اليدين. قال : وكان شيخا كبيرا فأبى وقال : اذكره أنت يا بنيّ. فقال
: حدّثتنا يا أبه أنّك مررت بذي خشب ، فلقيت ذا اليدين رضياللهعنه ، فحدّثك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم سلّم من الركعتين : وذكر الحديث .
__________________
معدي : ضعّفه
النّسائيّ.
وقال ابن حبّان : لا يجوز الاحتجاج به.
٣٦٣
ـ معلّى بن راشد ، أبو اليمان البصريّ ـ ق. ـ
القوّاس ،
النّبّال.
عن : الحسن
البصريّ ، وميمون بن سياه ، وجدّته أمّ عاصم. روت له ، عن نبيشة ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «من كثر مضغه استغفرت له» .
__________________
روى عنه : إبراهيم
بن موسى ، وعبيد الله بن عمر القواريريّ ، وروح بن عبد المؤمن ، ونصر الجهضميّ ،
وجماعة.
لم أر فيه مقالا
بجرح ولا توثيق. وهو شيخ .
٣٦٤
ـ المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة ـ خ. د. ت. ق. ـ
واسم أبي ربيعة
عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، الإمام أبو هاشم المخزوميّ المدنيّ
الفقيه.
سمع : هشام بن
عروة ، ويزيد بن عبيد ، وابن عجلان ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وغيرهم.
وعنه : ولده عيّاش
، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وأبو مصعب ، وأحمد بن عبدة ، ويعقوب بن حميد بن
كاسب ، وغيرهم.
وكان أحد الفقهاء
الأعلام ، وثّقه ابن معين .
__________________
قال الزّبير بن
بكّار : عرض عليه الرشيد قضاء المدينة فامتنع ، فأعفاه ووصله بألفي دينار .
قال : وكان فقيه
المدينة بعد مالك .
وقال محمد بن سلمة
المخزوميّ : قال المغيرة بن عبد الرحمن : نحن أعلم الناس بالقرآن وأجهلهم به.
صيّرنا العلم بعظيم قدره إلى الجهل بكثير من معانيه.
وقال ابنه عيّاش :
مات أبي في سابع صفر سنة ستّ وثمانين ومائة .
قلت : عاش اثنتين
وستّين سنة ، وقد وثّقه جماعة ، وضعّفه أبو داود وحده.
٣٦٥ ـ المغيرة بن [أبي] المغيرة ، أبو هارون الرّبعيّ
الرمليّ .
عن : أبي زرعة
يحيى السّيبانيّ ، وعروة بن رويم ، وجماعة.
وعنه : أبو مسهر ،
ومحمد بن عائذ ، وهشام بن عمّار ، وجماعة.
قال أبو حاتم
الرازيّ : لا بأس به.
٣٦٦ ـ المغيرة بن موسى ، أبو عثمان البصريّ .
مولى عائذ بن عمرو
المزنيّ رضياللهعنه.
__________________
سمع : هشام بن
حسّان ، وسعيد بن أبي عروبة ، وغيرها.
وحدّث ببلد
خوارزم.
روى عنه : يعقوب
بن الجرّاح الخوارزميّ ، وبكير بن جعفر الجرجانيّ ، وعمّار بن عيسى النّسويّ.
قال البخاريّ : منكر الحديث.
وقال ابن عديّ : ثقة ، لا أعلم له حديثا منكرا .
٣٦٧
ـ المفضّل بن عبد الله الكوفيّ . ـ ق. ـ
عن : أبي إسحاق
السّبيعيّ ، وجابر الجعفيّ.
وعنه : سويد بن
سعيد ، ومحمد بن أبي السريّ العسقلانيّ.
ضعّفه أبو حاتم .
وقوّاه ابن حبّان .
٣٦٨
ـ المفضّل بن فضالة القتبانيّ المصريّ ـ ع. ـ
__________________
القاضي أبو معاوية
، أحد الأعلام.
روى عن : عيّاش بن
عبّاس القتبانيّ ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعبد الله بن سليمان الطّويل ، ويونس ،
وعقيل الأيليّين ، وطائفة.
وعنه : حسّان بن
عبد الله الواسطيّ ثم المصريّ ، وأبو صالح الكاتب ، وزكريّا بن يحيى كاتب العمريّ
، ومحمد بن رمح ، ويزيد بن موهب الرّمليّ ، وآخرون.
وثّقه ابن معين ، وغيره.
وشذّ ابن سعد فقال
: منكر الحديث.
قال ابن يونس في
تاريخه : كان من أهل الدّين والورع والفضل.
وقال أبو داود :
كان مجاب الدّعوة.
لم يحدّث عنه ابن
وهب لأنّه قضى عليه بقضيّة.
وروى عبد الرحمن
بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن بعض
__________________
مشايخه أنّ رجلا
لقي المفضّل بن فضالة بعد ما عزل من القضاء فقال : قضيت عليّ بالباطل ، وفعلت
وفعلت. فقال له : ولكنّ الّذي قضيت له يطيب الثناء عليّ .
وقال عيسى بن
حمّاد : كان المفضّل قاضيا علينا ، وكان مجاب الدّعوة. وكان مع ضعف بدنه طويل
القيام رحمهالله.
وقال يحيى بن معين
: كان مصريّا ورجل صدق. كان إذا جاءه من انكسرت يده أو رجله جبرها. وكان يصنع
الأرحية.
وقال لهيعة بن
عيسى : كان المفضّل قد دعا الله تعالى أن يذهب عنه الأمل ، فأذهبه الله عنه ، فكاد
أن يختلس عقله ولم يهنّه شيء من الدنيا ، فدعا الله أن يردّ إليه الأمل فردّه ،
فرجع إلى حاله .
قال ابن يونس :
ولد سنة سبع ومائة ، وتوفّي سنة إحدى وثمانين ومائة.
وقد مرّ المفضّل
بن فضالة البصريّ أخو مبارك.
٣٦٩
ـ ملازم بن عمرو الحنفيّ اليماميّ ـ ع. ـ
عن : موسى بن نجدة
، وعن جدّه عبد الله بن بدر اليماميّ ، وعبد الله بن النّعمان السّحيميّ ، وغيرهم.
ولم أجد له شيئا
عن يحيى بن أبي كثير.
__________________
روى عنه : عليّ بن
المدينيّ ، ومسدّد ، ويحيى بن معين ، وهنّاد ، وأحمد بن المقدام ، وجماعة.
وثّقه ابن معين ، وغيره .
وما علمت فيه
مقالا.
له في مسّ الذّكر .
٣٧٠ ـ المنهال بن بحر ، أبو سلمة القشيريّ العقيليّ .
عن : ابن عون ،
وهشام بن حسّان ، وابن أبي عروبة ، وقرّة بن خالد ، وعدّة.
__________________
وعنه : أبو الوليد
، وعليّ بن المدينيّ ، وأبو حفص الفلّاس ، وآخرون.
وثّقه أبو حاتم .
ولا شيء له في
الكتب.
٣٧١
ـ مهران بن أبي عمر الرازيّ العطّار ـ ق. ـ
عن : أبي حيّان
يحيى بن سعيد التّيميّ ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسعيد بن سنان ، وسعيد بن أبي
عروبة.
وعنه : عبد الله
بن الجرّاح القهستانيّ ، ومحمد بن عمرو زنيج ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن أكثم ،
ويوسف بن موسى القطّان ، وغيرهم.
قال أبو حاتم : ثقة صالح الحديث.
وقال النّسائيّ :
ليس بالقويّ.
وقال ابن معين :
كتبت عنه وعنده غلط كثير في حديث سفيان الثّوريّ .
وقال البخاريّ : في حديثه اضطراب .
__________________
٣٧٢
ـ موسى الكاظم ـ ت. ق. ـ
هو الإمام أبو
الحسن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب العلويّ
الحسينيّ. والد عليّ بن موسى الرّضا.
وببغداد مشهد موسى
، والجواد.
روى عن : أبيه ،
وعن : عبد الملك بن قدامة الجمحيّ.
روى عنه : بنوه :
عليّ ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وحسين. وأخواه :محمد ، وعليّ ابنا جعفر.
مولده كان في سنة
ثمان وعشرين ومائة.
قال أبو حاتم : ثقة إمام.
وقال غيره : حجّ
الرشيد فحمل معه موسى من المدينة إلى بغداد وحبسه إلى أن توفّي غير مضيّق عليه .
وكان صالحا ،
عالما ، عابدا ، متألّها.
__________________
بلغنا أنّه بعث
إلى الرشيد برسالة يقول : إنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء إلّا انقضى عنك معه
يوم من الرخاء ، حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون .
قال عبد الرحمن بن
صالح الأزديّ : زار الرشيد قبر النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : السلام عليك يا رسول الله ، يا ابن عمّ ، يفتخر
بذلك. فتقدّم موسى بن جعفر فقال : السلام عليك يا أبه. فتغيّر وجه الرشيد وقال :
هذا الفخر حقّا يا أبا حسن .
وقال النسّابة
يحيى بن جعفر العلويّ المدنيّ ، وكان موجودا بعد الثلاثمائة : كان موسى يدعى العبد
الصالح من عبادته واجتهاده. وكان سخيّا ، يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه
بصرّة فيها الألف دينار. وكان يصرّر الصّرر مائتي دينار وأكثر ويرسل بها. فمن
جاءته صرّة استغنى .
قلت : هذا يدلّ
على كثرة إعطاء الخلفاء العباسيين له. ولعلّ الرشيد ما حبسه إلّا لقولته تلك :
السلام عليك يا أبه. فإنّ الخلفاء لا يحتملون مثل هذا.
روى الفضل بن
الربيع ، عن أبيه : أنّ المهديّ حبس موسى بن جعفر ، فرأى في المنام عليّا وهو يقول
: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ
إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) .
قال : فأرسل إليّ
ليلا ، فراعني ذلك ، وقال : عليّ بموسى. فجئته به ، فعانقه وقصّ عليه الرؤيا ،
وقال : تؤمّنني أن تخرج عليّ أو على ولدي.
فقال : والله لا
فعلت ذاك ، ولا هو من شأني. قال : صدقت ، وأعطاه ثلاثة آلاف دينار وجهّزه إلى
المدينة .
__________________
عبد الله بن أبي
سعد الورّاق : حدّثني محمد بن الحسين الكنانيّ : حدّثني عيسى بن مغيث القرظيّ قال
: زرعت بطّيخا وقثّاء في موضع بالجوّانيّة على بئر. فلما استوى بيّته الجراد فأتى
عليه كلّه. وكنت عرضت عليه مائة وعشرين دينارا. فبينما أنا جالس إذ طلع موسى بن
جعفر فسلّم ثم قال : أيش حالك؟ فقلت : أصبحت كالعديم ، بيّتني الجراد. فقال : يا
عرفة ، غلامه ، زن له مائة وخمسين دينارا. ثم دعا لي فيها. فبعث منها بعشرة آلاف
درهم .
مات موسى رضياللهعنه في شهر رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وقيل : سنة ستّ ،
والأول أصحّ.
وعاش بضعا وخمسين
سنة كأبيه وجدّه وجدّ أبيه ، وجدّ جدّه ، ما في الخمسة من بلغ الستّين.
٣٧٣ ـ موسى بن شيبة بن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك
السلميّ .
الأنصاريّ
المدنيّ.
عن : عمومة أبيه :
خارجة ، ونعمان ، وعميرة بني عبد الله.
وعنه : الحميديّ ،
وأبو مصعب ، وإبراهيم بن حمزة الزّبيديّ.
قال أبو حاتم : صالح الحديث .
__________________
٣٧٤ ـ موسى بن ربيعة ، أبو الحكم الجمحيّ مولاهم المصريّ .
الزاهد ، العابد ،
أحد الأولياء.
قال أبو الطاهر بن
السّرح : كان إذا قدم الإسكندريّة يصلّي الليل أجمع ، ويصوم النهار ، ويكثر
الذّكر.
وكانت الأساقفة
يسمّونه «راهب المسلمين».
وقال غيره : كان
وصيّ الإمام عمرو بن الحارث.
روى عن : يزيد بن
الهاد ، ويحيى بن سعيد ، وجماعة.
روى عنه : موسى بن
أعين ، ويحيى بن بكير ، وسعيد بن عفير ، وأحمد بن عمرو بن السّرح ، وسعيد بن أبي
مريم.
قال أبو زرعة
الرازيّ : كان ثقة .
وقال أحمد بن
السّرح : مات في آخر سنة تسع وثمانين ومائة.
وقيل : مات سنة
تسعين ومائة.
وعاش ثمانين سنة رحمهالله.
٣٧٥
ـ موسى بن عيسى البستي الكوفيّ ـ م. ـ
القارئ.
روى عن : زائدة
وغيره.
وعنه : إسحاق بن
راهويه ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وسفيان بن وكيع.
وثّقه مطيّن.
توفّي سنة ثلاث
وثمانين ومائة كهلا.
__________________
وله في الصحيح
حديث واحد أخبرناه أحمد بن تاج الأمناء ، عن زينب الشغرية ، والقاسم الصّفّار ،
وإسماعيل بن عثمان قالوا : أنا وجيه الشاميّ ، أنا أبو القاسم القشيريّ ، أنا أحمد
بن محمد القنطريّ ، نا محمد بن إسحاق الثّقفيّ : ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا موسى
القارئ ، ثنا زائدة ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن كريب ، عن ابن عبّاس
، عن ميمونة قالت : وضعت للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم ماء وسترته فاغتسل .. وساق الحديث. أخرجه مسلم ، فوافقناه بعلوّ.
٣٧٦ ـ موسى بن منصور بن هشام بن أبي رقبة اللّخمي البصريّ.
أبو العلاء.
عن : أبيه.
وعنه : ابنه
العلاء ، وابن وهب ، والقاسم بن هانئ ، وغيرهم.
قال ابن يونس :
منكر الحديث.
يقال مات سنة ثلاث
وثمانين ومائة.
٣٧٧ ـ مؤمّل بن أميل المحاربيّ الكوفيّ .
كان شاعرا محسنا ،
مدح المهديّ مرّة فأجازه بألف دينار.
ذكره الخطيب.
٣٧٨ ـ المؤمّل بن أبي حفصة الشاعر .
هو ابن عمّ مروان
بن أبي حفصة.
__________________
كان من أعيان
شعراء المهديّ.
٣٧٩ ـ ميمون بن يحيى بن مسلم بن الأشجّ .
أبو أميّة
المدنيّ.
حدّث بمصر عن
مخرمة بن بكير.
وعنه : يحيى بن
بكير ، وأحمد بن سعيد الهمدانيّ ، وغيرهما.
مات سنة تسعين
ومائة.
٣٨٠ ـ ميمون بن زيد .
بو إبراهيم
البصريّ السّقّاء.
عن : ليث بن أبي
سليم ، والحسن بن ذكوان.
وعنه : شريح بن
النّعمان ، وعمرو الفلّاس ، ونصر بن عليّ ، وغيرهم.
قال أبو حاتم : ليّن الحديث.
__________________
[حرف النون]
٣٨١ ـ نصير بن زياد الطّائيّ الكوفيّ .
عن : أبي اليقظان
عثمان بن عمير ، وأبي هارون العبديّ ، وصلت الدّهّان.
وعنه : حسين
الأشقر ، ومعاوية بن هشام ، وإسماعيل بن أبان الورّاق ، ويحيى الحمّانيّ ، وأبو
سعيد الأشجّ.
ذكره بصاد مهملة
البخاريّ ، ومطيّن ، وابن أبي حاتم.
وأمّا الدّارقطنيّ
فقال : هذا وهم ، بل هو بمعجمة (نضير).
قال الأزديّ :
منكر الحديث.
٣٨٢
ـ النّضر بن إسماعيل ـ ت. ن. ـ
__________________
أبو المغيرة
البجليّ الكوفيّ القاصّ. إمام جامع الكوفة.
عن : الأعمش ،
وإسماعيل بن أبي خالد ، ومحمد بن سوقة ، وجماعة.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وأبو عبيد ، وأحمد بن منيع ، وزياد بن أيّوب ، والحسن بن عرفة.
ضعّفه ابن معين .
وقال البخاريّ ، وأحمد : لم يكن يحفظ الإسناد .
وقال ابن عديّ :
أرجو أنّه لا بأس به .
٣٨٣
ـ النّضر بن محمد المروزيّ ـ ن. ـ
أبو عبد الله مولى
بني عامر.
روى عن : محمد بن
المنكدر ، وعبد العزيز بن رفيع ، ويزيد بن أبي
__________________
زياد ، والعلاء بن
المسيّب ، وأبي حنيفة.
وعنه : إسحاق بن
راهويه ، والحسن بن عيسى بن ماسرجس.
وثّقه النّسائيّ .
مات سنة ثلاث
وثمانين ومائة.
٣٨٤
ـ النّضر بن منصور الكوفيّ ـ ت. ـ
عن : أبي الجنوب ،
عن عليّ ، وعن سهل الفزاريّ.
وعنه : أبو هشام
الرفاعيّ ، وأبو كريب ، وأبو سعيد الأشجّ ، وآخرون.
ضعّفه النّسائيّ ، وغيره .
٣٨٥ ـ النّعمان بن عبد السّلام بن حبيب التّيميّ .
__________________
تيم الله بن ثعلبة
، أبو المنذر الأصبهانيّ الفقيه ، شيخ أصبهان وعالمها. وأصله نيسابوريّ.
قدم أصبهان في
فتنة ظهور أبي مسلم الخراسانيّ وهو صغير مع أبيه. ثم رحل وطلب العلم. وكان من كبار
الزّهّاد الورعين. وله تصانيف نافعة.
روى عن : جريح ،
وأبي حنيفة ، ومسعر ، وشعبة ، والثّوريّ ، وطبقتهم.
وعنه : ابن مهديّ
، وعفّان ، وعامر بن إبراهيم ، وصالح بن مهران ، ومحمد بن المغيرة الأصبهانيّان ،
ومحمد بن مبارك ، ومحمد بن المنهال ، وسليمان بن داود الشّاذكونيّ.
قال أبو حاتم : محلّه الصّدق.
وقال أبو نعيم
الحافظ : كان أحد العبّاد والزّهّاد. زهد في ضياع أبيه لملامسته
للسلطان ، وكان يتفقّه على مذهب سفيان. وجالس أبا حنيفة.
قال : وتوفّي سنة
ثلاث وثمانين ومائة .
٣٨٦ ـ نعيم بن المورّع بن توبة العنبريّ البصريّ .
عن : هشام بن عروة
، والأعمش ، وابن جريج.
وعنه : إبراهيم بن
عبد الله بن يسار الواسطيّ ، ومحمد بن أيّوب البجليّ.
__________________
قال س : ليس بثقة.
وقال ابن عديّ : يسرق الحديث .
٣٨٧ ـ نوح بن درّاج .
أبو محمد النّخعيّ
، مولاهم الكوفيّ الفقيه ، أحد المجتهدين.
تفقّه وبرع على
الإمام أبي حنيفة ، وعلى عبد الله بن شبرمة ، وروى عنهما ، وعن : الأعمش ، وابن
أبي ليلى.
وعنه : سعيد بن
منصور ، وأبو نعيم ضرار بن صرد ، وعليّ بن حجر ، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ ،
وآخرون.
ولّي قضاء الكوفة
مدّة ، ثم ولّي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد .
__________________
ضعّفه في الحديث
النّسائيّ ، وغيره.
وكان من كبار
أصحاب أبي حنيفة.
يقال إنه أضرّ ،
وبقي يحكم نحوا من ثلاث سنين حتّى فطنوا به .
وقد كذّبه يحيى بن
معين .
وقال ابن حبّان : روى موضوعات .
مات سنة اثنتين
وثمانين ومائة.
٣٨٨
ـ نوح بن قيس الحدّانيّ الطّاحيّ البصريّ ـ م. ع. ـ
أبو روح.
__________________
روى عن : محمد بن
زياد الجمحيّ فيما قيل ، وعن : أبي هارون عمارة بن جوين العبديّ ، وأيّوب
السّختيانيّ ، ومحمد بن واسع ، ويزيد الرّقاشيّ ، ويزيد بن كعب ، وجماعة.
وهو أخو خالد بن
قيس.
روى عنه : خليفة
بن خيّاط ، وقتيبة ، وحميد بن مسعدة ، وأحمد بن المقداد ، وزياد الحسّاني ، ونصر
الجهضميّ ، وخلق سواهم.
روى عثمان
الدارميّ ، عن ابن معين : ثقة.
وقال النّسائيّ :
ليس به بأس .
قلت : توفّي سنة
ثلاث أو أربع وثمانين ومائة ، رحمهالله.
٣٨٩ ـ نوح بن أبي مريم الجامع.
وقد ذكر في الطبقة
الماضية ، والله أعلم.
__________________
[حرف الهاء]
٣٩٠ ـ هارون بن مسلم بن هرمز .
أبو الحسن صاحب
الحنّاء.
روى عن : أبيه ،
وعبيد الله بن الأخنس ، ودفّاع ، والقاسم بن عبد الرحمن.
وعنه : عبد العزيز
بن المغيرة ، وقتيبة ، وسويد ، ونصر بن عليّ الجهضميّ ، وعبد السلام بن مظهر.
قال أبو حاتم : ليّن.
وقال الحاتم :
ثقة. وخرّج له في «مستدركه» ، وهو بصريّ.
٣٩١
ـ هارون بن المغيرة البجليّ الرازيّ الحافظ ـ د. ت. ـ
__________________
عن : عبيد الله بن
عمر ، وحجّاج بن أرطاة ، وعمرو بن أبي قيس الرازيّ ، وغيرهم.
وعنه : ابنه
إبراهيم ، ويحيى بن معين ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء ، ومحمد بن حميد ، وزنيج ،
وآخرون.
قال أبو داود :
ليس به بأس .
٣٩٢ ـ هزال بن سعيد السّبئيّ.
أبو مروان
المصريّ.
عن : يزيد بن أبي
حبيب ، وخير بن نعيم ، وبكر بن عمرو.
وعنه : حجّاج بن
ريّان ، وسعيد بن عفير ، وغيرهما.
وكان ضريرا ، مات
سنة إحدى وثمانين ومائة.
وقد سمع هزال من
أم الصّعبة قالت : ثنا أبو الدرداء.
٣٩٣ ـ هشام بن لاحق المدائنيّ .
عن : عاصم الأحول
، وغيره.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وهشام بن بهرام.
قال النّسائيّ :
ليس به بأس .
__________________
٣٩٤
ـ هشيم بن بشير بن أبي خازم قاسم بن دينار ـ ع. ـ
__________________
الحافظ ، أبو
معاوية السّلميّ الواسطيّ ، أحد الأعلام.
عن : الزّهريّ ،
وعمرو بن دينار ، وأيّوب ، وأبي بشر ، وحصين بن عبد الرحمن ، ومنصور بن زاذان ،
وخلق سواهم.
وعنه : شعبة مع
تقدّمه ، وابن المبارك ، ويحيى القطّان ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، وقتيبة ، وأحمد
بن حنبل ، ويعقوب الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة ، وزياد بن أيّوب ، وإبراهيم بن
مجشّر ، وخلق كثير.
سكن بغداد ،
وانتهت إليه مشيخة العلم ببغداد في زمانه.
مولده سنة أربع
ومائة.
قال عمرو بن عون :
كان هشيم قد سمع من الزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وابن الزّبير بمكة أيّام الحجّ .
وقال يعقوب الدّورقيّ
: كان عند هشيم عشرون ألف حديث .
وقال أحمد : لم يسمع هشيم من يزيد بن أبي زياد ولا من الحسن بن عبيد
الله ، ولا من أبي خالد ولا من سيّار ، ولا من موسى الجهنيّ ، ولا من عليّ بن زيد.
ثم سمّى طائفة كبيرة. يعني حدّث عنهم بصيغة عن.
وكان من كبار المدلّسين
مع حفظه وصدقه .
__________________
قال إبراهيم
الحربيّ : كان والد هشيم صاحب صحناة وكامخ ، وكان يمنع هشيما من الطّلب ، فكتب العلم حتّى جالس أبا
شيبة القاضي وناظره في الفقه.
قال : فمرض هشيم ،
فجاء أبو شيبة يعوده ، فمضى رجل إلى بشير ، قال : الحق ابنك ، فقد جاء القاضي
يعوده ، فجاء ، فوجد القاضي في داره ، فقال : متى أمّلت أنا هذا؟ قد كنت أمنعك ،
أمّا اليوم فلا بقيت أمنعك .
قال وهب بن جرير :
قلنا لشعبة : تكتب عن هشيم؟ قال : نعم ، ولو حدّثكم عن ابن عمر فصدّقوه .
وقال أحمد بن حنبل
: لزمت هشيما أربع سنين ، ما سألته عن شيء إلّا مرّتين هيبة له. وكان كثير التسبيح
بين الحديث. يقول بين ذلك : لا إله إلّا الله ، يمدّ بها صوته .
وعن عبد الرحمن بن
مهديّ قال : كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان الثّوريّ .
وقال يزيد بن
هارون : ما رأيت أحدا أحفظ للحديث من هشيم إلّا سفيان إن شاء الله .
قال أحمد العجليّ : هشيم ثقة. يعدّ من الحفّاظ. وكان يدلّس.
وقال ابن أبي
الدنيا : حدّثني من سمع عمرو بن عون يقول : مكث
__________________
هشيم يصلّي الفجر
بوضوء العشاء قبل أن يموت عشر سنين .
وعن حمّاد بن زيد
قال : ما رأيت في المحدّثين أنبل من هشيم. سمعها عمرو بن عون ، منه .
وسئل أبو حاتم الرازيّ
، عن هشيم فقال : لا يسأل عنه في صدقه وأمانته وصلاحه .
وقال ابن المبارك
: من غيّر الدهر حفظه ، فلم يغيّر حفظ هشيم.
وقال يحيى بن
أيّوب العابد : سمعت نصر بن بسّام وغيره من أصحابنا قالوا : أتينا معروفا الكرخيّ
فقال : رأيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم في المنام وهو يقول لهشيم : «جزاك الله عن أمّتي خيرا».
فقلت لمعروف : أنت
رأيت؟ قال : نعم ، هشيم خير مما تظنّ .
قال أحمد بن أبي
خيثمة : نا سليمان بن أبي شيخ ، نا أبو سفيان الحميديّ ، عن هشيم قال : قدم
الزّبير رضياللهعنه الكوفة في خلافة عثمان ، وعلى الكوفة سعيد بن العاص ، فبعث
إليه بسبعمائة ألف وقال : لو كان في بيت المال أكثر من هذا لبعثت به إليك : فقبلها
الزّبير. قال أحمد : فحدّثت بهذا مصعب بن عبد الله ، فقال : ما كان الّذي بعث به
إليه عندنا إلّا الوليد بن عقبة ، وكنّا نشكرها لهم. وهشيم أعلم.
قال أبو سفيان :
سألت هشيما عن التفسير : كيف صار فيه اختلاف؟
فقال : قالوا
برأيهم فاختلفوا.
قال إبراهيم بن
عبد الرحمن الهرويّ : سمع هشيم ، وابن عيينة من الزّهريّ سنة ثلاث وعشرين في ذي
الحجّة.
__________________
قال سفيان : أقام
عندنا إلى عمرة المحرّم ، ثم خرج إلى الجعرانة فاعتمر منها ، ثم نفر ومات من سنته.
قال إبراهيم بن
عبد الله : كتبت حديثا لم يسمعه هشيم من الزّهريّ ، ولم يرو عنه سوى أربعة أحاديث
سماعا. منها : «حديث السقيفة» ، و «حديث المضامين والملاقيح» ، و «حديث ما استيسر من الهدي» ، و «حديث اعتكف ، فأتته صفيّة» .
__________________
قال أحمد بن حنبل
: ليس أحد أصحّ حديثا من هشيم ، عن حصين.
وقال ابن مهديّ :
حفظ هشيم عندي أثبت من حفظ أبي عوانة ، وكتاب أبي عوانة أثبت .
قال عبد الله بن
أحمد : سمعت أبي يقول : الذين رأيتهم يخضبون :
هشيم ، معتمر ،
يحيى بن سعيد ، معاذ بن معاذ ، ابن إدريس ، ابن مهديّ ، إسماعيل بن إبراهيم ، عبد
الوهاب الثّقفيّ ، يزيد بن هارون ، أبو معاوية ، خضاب جيّد قان.
حفص بن غياث ،
عبّاد بن العوّام إلى السّواد.
جرير بن نمير ،
ابن فضيل ، غندر البرسانيّ ، عبد الرّزّاق ، عبّاد بن عبّاد ابن أبي زائدة ،
الوليد بن مسلم خضابا خفيفا.
مرحوم العطّار ،
حجّاج ، سعد ويعقوب ابنا إبراهيم ، أبو داود ، أبو النّضر ، أبو نعيم ، خضابا
خفيفا.
محمد ويعلى ابنا
عبيد ، أخوهما عمر ، خضابا خفيفا.
أبو قطن ، أبو
المغيرة ، عليّ بن عيّاش ، أبو اليمان ، عصام بن خالد ، بشر بن شعيب القرشي ، يحيى
بن أبي بكير ، غنّام بن عليّ ، مروان بن شجاع ، شجاع بن الوليد ، حميد الرؤاسيّ ،
إبراهيم بن خالد ، رأيت هؤلاء يخضبون.
__________________
وحديث هشيم من
أعلاه يقع اليوم : أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، وأحمد بن أبي عصرون ، والخضر بن
حمويه في كتابهم ، عن ابن كليب ، أنا ابن بيان ، أنا ابن مخلد ، أنا الصّفّار ، نا
ابن عرفة ، ثنا هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : إن
كنت لأجده في ثوب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأحتّه عنه.
أخرجه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن هشيم ، فوقع بدلا عاليا
بدرجتين.
قالوا : توفّي في
شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائة.
قلت : كان من
أبناء الثمانين ، وكتب عن الزّهريّ نسخة كبيرة فضاعت.
علّق ، على وهنه ،
منها.
٣٩٥ ـ هشيم بن أبي ساسان .
أبو عليّ الكوفيّ.
اسم أبي ساسان :
هشام.
عن : أميّ
الصّيرفيّ ، وابن جريح ، وعبيد الله بن عمر.
وعنه : إبراهيم بن
موسى الفرّاء ، ومحمد بن خلّاد الباهليّ ، وقتيبة ، وأبو سعيد الأشجّ ، وأحمد بن
حنبل.
سئل أبو حاتم عنه فقال : صالح الحديث.
__________________
وقال أبو داود :
لا بأس به .
٣٩٦
ـ الهيثم بن حميد الغسّانيّ ـ ع. ـ
مولاهم أبو أحمد ،
ويقال : أبو الحارث.
روى عن : العلاء
بن الحارث ، وتميم بن عطيّة ، وأبي وهب الكلاعيّ ، وثور بن يزيد ، ومطعم بن
المقدام ، وزيد بن واقد ، والأوزاعيّ ، ويحيى الذّماريّ ، وداود بن أبي هند.
وعنه : الوليد بن
مسلم ، وعبد الله بن يوسف ، وهشام بن عمّار ، وعليّ بن حجر ، ومحمد بن عائذ ،
وعدّة.
قال دحيم : كان
أعلم الأوّلين والآخرين ، بقول مكحول.
وقال النّسائيّ :
ليس به بأس.
وقال أبو داود :
قدريّ ثقة .
__________________
[حرف الواو]
٣٩٧
ـ وكيع بن محرز النّاجيّ السّاميّ البصريّ ـ ق. ـ
عن : زيد العمّيّ
، وعثمان بن الجهم ، وعبّاد بن منصور.
وعنه : محمد بن
أبي بكر المقدّميّ ، ونصر الجهضميّ ، والعبّاس بن يزيد البحرانيّ ، وجماعة.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال البخاريّ :
عنده عجائب .
٣٩٨
ـ الوليد بن بكير التّميمي الطّهويّ ـ ق. ـ
__________________
أبو خبّاب الكوفيّ.
عن : الأعمش ،
وعمر بن نافع الثّقفيّ ، وسلام الخرّاز.
وعنه : سعيد بن
سليمان ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وعبيد بن يعيش ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن
محمد الطّنافسيّ.
قال أبو حاتم : شيخ.
٣٩٩
ـ الوليد بن محمد الموقّريّ البلقاويّ ـ ت. ق. ـ
__________________
أبو بشير ، مولى بني أميّة.
عن : الزّهريّ ،
وعطاء الخراسانيّ.
وعنه : أبو مسهر ،
وسويد بن سعيد ، وصاحب بن الوليد ، والحكم بن موسى ، وعليّ بن حجر ، ومحمد بن
عائذ.
قال أبو حاتم : ضعيف الحديث.
وقال ابن المدينيّ
: لا يكتب حديثه .
وقال ابن خزيمة :
لا أحتجّ به.
وقال ابن معين :
يكذب .
وقال النّسائيّ :
ليس بثقة .
سليمان ابن بنت
شرحبيل : استحسنت الوليد الموقّريّ في كتب الزّهريّ فقال : أنت تريد أن تأخذ في
مجلس ما قد أقمت أنا فيه مع الزّهريّ عشر سنين ! وقال أبو زرعة الدّمشقيّ : لم يزل حديث الوليد بن محمد
مقاربا حتى ظهر أبو طاهر المقدّسي لا جزي خيرا. فقال له سليمان بن عبد الملك :
__________________
(معجم
البلدان ٥ / ٢٢٦).
ويحك ، أهلكت
علينا الوليد بن محمد .
قال أبو زرعة :
وظهرت له بحمص أحاديث أنكرت أيضا. وظهرت أحاديث بخراسان يستوحش منها .
قال عبد الله بن
أحمد : قلت لأبي : الموقّريّ يروي العجائب عن الزّهريّ ،
فقال : آه ليس ذاك
بشيء.
وقال أبو حاتم : سألت ابن المدينيّ ، عن الموقّريّ ، فقال : يروي عنه أهل
الشام. أرى كتبه من نسخ الزّهريّ من الديوان.
وقال أبو زرعة :
ليّن في الحديث .
قال محمد بن مصفّى
: توفّي سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقيل : مات سنة
إحدى .
٤٠٠
ـ وهب بن إسماعيل الأسديّ الكوفيّ ـ ق. ـ
__________________
عن : جدّه محمد بن
قيس ، وعمر بن ذرّ ، والأوزاعيّ.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وابن نمير ، وأبو سعيد الأشجّ.
قال أحمد : له مناكير.
٤٠١ ـ وهب بن راشد الرّقّيّ .
ويقال : بصريّ.
عن : ثابت ، وفرقد
السّبخيّ ، ومالك بن دينار ، وهشام الدّستوائيّ.
وعنه : سليمان بن
عمر ، وعليّ بن سعيد بن شدّاد ، وداود بن رشيد ، وغيرهم.
قال ابن عديّ : ليس بالمستقيم.
وقال الدّارقطنيّ : متروك .
٤٠٢ ـ وهب بن واضح .
أبو الإخريط
المكّيّ ، شيخ القرّاء ، ويكنّى أبا القاسم. من موالي
__________________
عبد العزيز بن أبي
روّاد.
قرأ على إسماعيل
بن عبد الله القسط ، وعلى : شبل بن عبّاد ، ومعروف ابن مشكان.
وتصدّر للإقراء.
وأخذ عنه جماعة
منهم : أبو الحسن أحمد بن محمد النّبّال ، وأبو الحسن البزّيّ ، وغيرهما.
مات سنة تسعين
ومائة.
[حرف الياء]
٤٠٣ ـ يحيى بن بريد بن عبد الله بن أبي بردة .
ابن أبي موسى
الأشعريّ.
عن : أبيه ،
وإسماعيل بن أبي خالد.
وعنه : العلاء بن
عمرو ، وعبيد الله القواريريّ.
وسمع منه يحيى بن
معين وضعّفه .
٤٠٤
ـ يحيى بن حمزة بن واقد الحضرميّ ـ ع. ـ
__________________
مولاهم السّلميّ
الدمشقيّ أبو عبد الرحمن الفقيه قاضي دمشق.
ولد سنة ثلاث
ومائة. قاله أبو مسهر.
وقال مفضّل
الغلابيّ : سنة ثمان ومائة.
قرأ القرآن على
يحيى الذّماريّ.
وروى عن : عروة بن
رويم ، وعمرو بن مهاجر ، وعطاء الخراسانيّ ، وأبي وهب عبيد الله الكلاعيّ ، ومحمد
بن يزيد ، والزّبيديّ ، ويزيد بن أبي بكير ، وعدّة.
قرأ عليه : الربيع
بن ثعلب ، وحدّث عنه : أبو مسهر ، وولده محمد بن يحيى ، وعبد الرحمن بن مهديّ ،
ومحمد بن عائذ ، ومحمد بن المبارك الصّوريّ ، وهشام بن عمّار ، وعليّ بن حجر ،
والحكم بن موسى.
قال دحيم : ثقة
عالم .
__________________
وقال أحمد : ليس
به بأس . وقال أبو حاتم : عاش ثمانين سنة.
وقال عبّاس ، عن
ابن معين : يرمى بالقدر.
وقال مرّة : كان قدريا.
وقال أبو زرعة
الدمشقيّ : ولّي يحيى بعد سلمة بن عمرو ، فحدّثني أحمد بن أبي
الحواريّ ، عن مروان قال : لما قدم المنصور دمشق سنة ثلاث وخمسين ومائة استعمل
يحيى بن حمزة على القضاء ، وقال له : يا شابّ ، أرى أهل بلدك قد أجمعوا عليك ،
فإيّاك والهديّة ، فلم يزل قاضيا حتى مات.
قال أبو زرعة :
وأعلم الناس مكحول ، والهيثم بن حميد ، ويحيى بن حمزة.
قال دحيم ، وجماعة
: مات يحيى سنة ثلاث وثمانين ومائة .
٤٠٥ ـ يحيى البرمكيّ .
__________________
هو الوزير يحيى بن
خالد بن برمك ، أبو عليّ.
كان المهديّ قد
ضمّ إليه هارون الرشيد وجعله في حجره ، فأحسن
__________________
سياسته وأدّبه ،
فلمّا استخلف نوّه بذكره ورفع محلّه ، فكان يقول : قال أبي. وردّ إصدار الأمور
وإيرادها إليه. فلما قتل ابنه جعفرا خلّد يحيى في السجن .
قال الأصمعيّ :
سمعته يقول : الدنيا دول ، والمال عارية ، ولنا بمن قبلنا أسوة ، ولمن بعدنا عبرة .
قال إسحاق
الموصليّ : كانت صلات يحيى إذا ركب لمن تعرّض له مائتي درهم .
وقال الموصليّ :
قال أبي : أتيت يحيى بن خالد فشكوت ضيقة ،
فقال : ما أصنع لك؟
ليس عندي شيء. ولكن أدلّك على أمر فكن فيه رجلا.
قد جاءني خليفة
صاحب مصر يسألني أن أستهدي صاحبه شيئا ، وقد أبيت فألحّ ، وقد بلغني أنّك أعطيت
بجاريتك ثلاثة آلاف دينار . فهو ذا ، أستهديه إيّاها ، وإيّاك أن تنقصها عن ثلاثين
ألف دينار شيئا ، وانظر كيف تكون.
قال : فو الله ما
شعرت بالرجل إلّا وقد وافاني ، فساومني بالجارية ، فلم يزل حتى بذل لي عشرين ألفا.
فلما سمعتها ضعف قلبي عن ردّها ، فبعتها. فلمّا صرت إلى يحيى قال : إنّك لخسيس.
كنت صبرت ، وهذا خليفة صاحب فارس قد جاءني في مثل هذا. فخذ جاريتك ، فإذا ساومك لا
تنقصها عن خمسين ألف دينار.
قال : فجاءني
فبعتها بثلاثين ألف دينار.
ولما صرت إلى يحيى
قال : ألم نؤدّبك؟ خذ جاريتك إليك.
__________________
فقلت : جارية قد
أفدت بها خمسين ألف دينار ثم تعود إليّ؟ أشهدك أنّها حرّة ، وأنّي قد تزوّجتها .
وقيل إن ولد يحيى
قال له وهم في السجن والقيود : يا أبه ، بعد الأمر والنّهي والأحوال صرنا إلى هذا؟
فقال : يا بنيّ ، دعوة مظلوم غفلنا عنها ، لم يغفل الله عنها .
مات يحيى سنة
تسعين ومائة في حبس الرّقّة ، وله سبعون سنة.
٤٠٦
ـ يحيى بن أبي زائدة ـ ع ـ
هو يحيى بن زكريّا
بن أبي زائدة ، أبو سعيد الهمدانيّ الوادعيّ ، مولاهم الكوفيّ ، الفقيه ، أحد
الأئمّة والأعلام.
__________________
روى عن : أبيه ،
وعاصم الأحول ، وداود بن أبي هند ، وهشام بن عروة ، وعبيد الله بن عمرو ، وأبي
مالك الأشجعيّ ، وليث بن أبي سليم ، وطائفة كبيرة.
وتفقّه بأبي حنيفة
، ولزمه مدّة حتّى برع في الرأي ، وصار من أكبر أصحابه ، مع الحفظ للحديث والإتقان
له.
روى عنه : أحمد بن
حنبل ، وإبراهيم بن موسى ، وأبو كريب ، وابن معين ، وهنّاد ، ويحيى بن يحيى ،
وأحمد بن منيع ، وابن المدينيّ ، وابنا أبي شيبة ، وعليّ بن مسلم الطّوسيّ ، وزياد
بن أيّوب ، ويعقوب الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة ، وخلق كثير.
قال عليّ بن
المدينيّ : لم يكن بالكوفة بعد الثّوريّ أثبت منه .
وقال ابن المدينيّ
أيضا : انتهى العلم إلى يحيى بن زكريّا في زمانه .
قلت : ولّي قضاء
المدائن .
وقال عمرو النّاقد
: سمعت ابن عيينة يقول : ما قدم علينا أحد يشبه هذين الرجلين : ابن المبارك ، وابن
أبي زائدة .
وقال يحيى القطّان
: ما بالكوفة أحد يخالفني أشدّ عليّ من ابن أبي زائدة ،.
وقال : إنه ما غلط
قطّ .
وأمّا قول أبي
نعيم الملائيّ : ما هو بأهل أن أحدّث عنه ، فما ذكر
__________________
مستند ذلك فلا
يلتفت إلى ذلك ، ولا إلى كثير من كلام الأقران بعضهم في بعض.
قال ابن نمير :
كان ابن أبي زائدة في الإتقان أكبر من ابن إدريس .
وقال النّسائيّ :
ثقة ، ثبت.
وقال العجليّ : كان يعدّ من الحفّاظ ، مفتيا ، ثبتا ، صاحب سنّة ، ووكيع
إنّما صنّف كتبه على كتب يحيى.
وقال عبّاس ، عن
يحيى : ما أعلم يحيى بن أبي زائدة أخطأ إلّا في حديث واحد .
وقال إسماعيل بن
حمّاد : يحيى بن زكريّا في الحديث مثل العروس العطرة .
وقال زياد بن
أيّوب : كان يحيى بن أبي زائدة يحدّث من حفظه .
ويقال : إنّ يحيى
أوّل من صنّف الكتب بالكوفة .
مرّ أنّه مات
بالمدائن سنة اثنتين وثمانين ومائة.
ويقال : سنة ثلاث
وثمانين ، وله ثلاث وستّون سنة .
٤٠٧
ـ يحيى بن راشد المازنيّ البصريّ ـ ق. ـ
البراء.
__________________
عن : أبي الزّبير
المكّيّ ، وخالد الحذّاء ، وداود بن أبي هند ، وجماعة.
وعنه : نعيم بن
حمّاد ، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ ، وأبو حفص الفلّاس.
ضعّفه أبو حاتم .
وقال أبو زرعة :
واهي الحديث .
وقال ابن معين : ليس بشيء .
قلت : سكن مصر
وحدّث بها.
٤٠٨
ـ يحيى بن أبي زكريّا الغسّانيّ الواسطيّ ـ خ. ـ
أبو مروان. أصله
شاميّ.
روى عن : هشام بن
عروة ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، ويونس بن عبيد.
وعنه : عبد الوهاب
بن عيسى التّمّار ، ومحمد بن حرب النسائي ، وغيرهما.
ضعّفه أبو داود.
__________________
وقال أبو حاتم : شيخ.
قلت : قد خرّج له
البخاريّ حديثا واحدا.
٤٠٩ ـ يحيى بن سابق المدنيّ .
عن : أبي حازم ،
وزيد بن أسلم.
وعنه : قتيبة ،
وعليّ بن حجر ، وحجين بن المثنّى.
فيه لين .
وقال أبو حاتم : ليس بقويّ .
٤١٠ ـ يحيى بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن عليّ بن أبي
طالب الهاشميّ الحسنيّ .
أخو اللّذين خرجا
على المنصور ، وهما محمد بالمدينة ، وإبراهيم
__________________
بالبصرة. ولمّا
هلكا إلى عفو الله ورحمته هرب هذا إلى جبال الدّيلم في نحو من سبعين رجلا .
ثمّ إنّ الرشيد
أمّنه بعد ، وأشهد عليه بذلك ، ووصله بمائة ألف دينار .
ثم خاف من غائلته
فحبسه إلى أن مات في سنة بضع وثمانين ومائة.
٤١١
ـ يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس ، أبو زكريّا الأنصاريّ المدنيّ .
عن : طلحة بن خراش
، وعبد الرحمن ، ومحمد ابنا جابر بن عبد الله ، وعيسى بن سبرة.
وعنه : أبو جعفر
النّفيليّ ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، ويحيى بن معين ، وعمرو بن رافع ،
وجماعة.
قال ابن معين : لم
يكن به بأس .
٤١٢
ـ يحيى بن عبد الملك بن أبي غنيّة ، أبو زكريّا الخزاعيّ الكوفيّ ـ م. ت. ن. مد. خ. ق. ـ
__________________
عن : أبيه ،
والعلاء بن المسيّب ، وهشام بن عروة ، وطبقتهم.
وعنه : أحمد ،
وإسحاق ، وأبو سعيد الأشجّ ، وزياد بن أيّوب ، ويعقوب الدّورقيّ ، وجماعة.
قال أحمد : هو رجل صالح ، له هيئة.
وقال أبو داود :
ثقة.
وقال أحمد العجليّ
: قيل له إنّ دواء عينيك ترك البكاء ، قال : فما جبرهما إذن؟!.
قلت : خرّج له
البخاريّ مقرونا بآخر ، وهو قليل الحديث .
مات سنة ثمان
وثمانين ومائة.
٤١٣ ـ يحيى بن عبيد الله الجرشيّ .
شيخ بصريّ.
عن : أبيه ، وزاجر
بن الهيثم.
__________________
وعنه : مسلم بن
إبراهيم ، ومحمد بن سعيد الخزاعيّ ، ومحمد بن المثنّى .
٤١٤ ـ يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، أبو القاسم الكوفيّ .
عن : ابن أبي ليلى
، ومحمد بن جحادة ، وإدريس الأوديّ ، وهشام بن عروة.
وعنه : محمد بن
بكّار بن الرّيّان ، والربيع بن ثعلب.
قال البخاريّ : منكر الحديث.
وكذّبه ابن معين .
وقال النّسائيّ : ليس بثقة .
٤١٥
ـ يحيى بن مضر ، أبو زكريّا القيسيّ الشاميّ ، ثم القرطبيّ .
سمع من : سفيان
الثّوريّ ، ومالك يسيرا.
__________________
وروى عليه مالك
أيضا شيئا ، وعبد الله بن وهب ، ويحيى بن يحيى الأندلسيّ.
وكان فقيها ،
مفتيا.
وروي عن عبد الملك
بن حبيب الفقيه قال : صلب يحيى بن مضر وأصحابه سنة تسع وثمانين ومائة. كانوا
أرادوا خلع الحكم صاحب الأندلس ، فحدّثني محمد بن عيسى أنّ الجذوع التي للمصلّبين
مائة وأربعين جذعا.
٤١٦
ـ يحيى بن ميمون التمّار ـ د. ـ
نزيل بغداد.
عن : ليث بن أبي
سليم ، وغيره.
وعنه : الحسن بن
الصّبّاح البزّار ، وعليّ بن مسلم الطّوسيّ.
تركه الدّارقطنيّ ، وغيره .
وقال أحمد : حذفنا
حديثه .
__________________
٤١٧ ـ يحيى بن يعلى الأسلميّ القطوانيّ الكوفيّ .
عن : حميد بن عطاء
الأعرج ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والأعمش ، ويونس بن خبّاب ، وناجح المحلّميّ.
وعنه : قتيبة ،
وأبو بكر بن أبي شيبة ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وأحمد بن إشكاب ، وأبو هشام
الرفاعيّ.
قال المحاربيّ :
مضطرب الحديث .
وقال أبو حاتم : ضعيف .
__________________
وأمّا : يحيى بن
يعلى ، أبو المحيّاة التّيميّ فقد ذكر.
٤١٨
ـ يحيى بن اليمان العجليّ الكوفيّ ، أبو زكريّا الحافظ ـ د. م. ـ
عن : هشام بن عروة
، وإسماعيل بن أبي خالد ، والمنهال بن خليفة ، وسفيان الثّوريّ ، وجماعة.
وقرأ القرآن على
حمزة ، وكان من العلماء العاملين.
روى عنه : ابنه
داود بن يحيى ، وبشر الحافي ، وأبو كريب ، وسفيان بن وكيع ، والحسن بن عرفة ،
وعليّ بن حرب ، وطائفة.
قال أحمد : ليس بحجّة.
وقال ابن المدينيّ
: هو صدوق ، فلج فتغيّر حفظه .
وذكره أبو بكر بن
عيّاش فقال : ذاك راهب .
__________________
أخبرنا عبد الحافظ
بن بدران ، نا موسى بن عبد القادر ، أنا سعيد بن أحمد ، أنا عليّ بن أحمد ، أنا
أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمد ، نا سفيان بن وكيع ، نا يحيى بن يمان ، عن
شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن سعيد بن جبير ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من طاف بالبيت خمسين مرّة يخرج من ذنوبه كيوم ولدته
أمّه».
رواه التّرمذيّ ، عن ابن وكيع.
وعن وكيع قال : ما
كان أحد من أصحابنا أحفظ للحديث من يحيى بن يمان.
كان يحفظ في
المجلس خمسمائة حديث ، ثم نسي .
وقال يحيى بن معين
: أرجو أن يكون صدوقا.
وقال مرّة : ليس
به بأس .
وقال مرة : ضعيف.
وقال النّسائيّ :
ليس بالقويّ .
وقال محمد بن عبد
الله بن نمير : كان سريع الحفظ سريع النّسيان.
وقال يعقوب بن
شيبة : كان يعدّ في الكثرة عن سفيان مع الأشجعيّ ، وإنّما أنكروا عليه كثرة الغلط .
__________________
قيل مات سنة تسع
وثمانين ومائة.
وقيل سنة ثمان.
٤١٩
ـ يزيد بن زريع ـ ع. ـ
الإمام ، أبو
معاوية العيشيّ البصريّ الحافظ.
عن : أيّوب ،
وحبيب المعلّم ، وحسين المعلّم ، والجريريّ ، وخالد
__________________
الحذّاء ، ويونس ،
وابن أبي عروبة ، وخلق.
وعنه : عليّ بن
المدينيّ ، وبهز بن أسد ، والقعنبيّ ، وعفّان.
وقال بعضهم : كان
أبوه زريع والي الأبلّة ، مات عن خمسمائة ألف ما أخذ منها يزيد حبة. قاله ابن
حبّان .
توفّي يزيد سنة
اثنتين وثمانين ومائة ، ومولده سنة إحدى ومائة.
قال أحمد بن أبي
خيثمة : نا أحمد بن محمد الصّفّار : سمعت يزيد بن زريع وسئل عن التدليس فقال :
التّدليس كذب.
وقال : ثنا عفّان
، نا يزيد بن زريع قال : أملى عليّ سعيد هذه المسائل من كتابه ، يعني مسائل الحكم
، وحمّاد .
وعن القطّان :
أنّه كان لا يقدّم على يزيد بن زريع أحدا في سعيد .
قلت : لم يرحل في
الحديث ، وكان من بحور العلم.
قال ابن المدينيّ
: لم يزل مشتغلا بإتقان الحديث.
قلت : أقدم شيوخه
أيّوب ، وعمرو الفلّاس ، وقتيبة ، ومسدّد ، ويحيى بن يحيى ، وبندار ، وأميّة بن
بسطام ، ومحمد بن المنهال الضّرير ، ومحمد بن المنهال أخو حجّاج ، وأحمد بن
المقدام ، ونصر بن عليّ ، وأحمد بن عبدة ، وخلق كثير.
قال أحمد بن حنبل : كان ريحانة البصرة ، ما أتقنه وما أحفظه.
__________________
وقال أبو حاتم : ثقة ، إمام.
وقال أبو عوانة :
صحبت يزيد بن زريع أربعين سنة يزداد في كلّ سنة خيرا .
وقال بشر الحافي :
كان يزيد بن زريع متقنا حافظا. ما أعلم أنّي رأيت مثله ومثل صحّة حديثه ، رحمهالله .
وقال يحيى القطّان
: لم يكن هاهنا أحد أثبت منه .
وقال نصر الجهضميّ
: رأيت يزيد بن زريع في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك؟
قال : دخلت
الجنّة. قلت : بما ذا؟ قال : بكثرة الصلاة .
٤٢٠ ـ يزيد بن عبد الله ، أبو خالد القرشيّ .
ويقال له البيسريّ
، قيّده ابن نقطة بموحّدة وبسين مهملة.
روى عن : ابن جريج
، وأبي مالك الأشجعيّ ، وإبراهيم الخوزيّ ، وعمر بن محمد العمريّ.
وعنه : عليّ بن
أبي هاشم الطبراني ، وقطن بن نسير ، وغيرهما ، والقواريريّ ، وأبو كامل الجحدريّ.
وبقي إلى بعد
الثمانين ومائة.
قال ابن عديّ : ليس بالمنكر الحديث.
__________________
قلت : تكلّم فيه
ولم يترك .
٤٢١ ـ يزيد بن مزيد بن زائدة .
الأمير ، أبو خالد
الشّيبانيّ ، أحد الأبطال المذكورين ، والأجواد الممدّحين ، وهو ابن أخت معن بن
زائدة.
ولّي إمرة اليمن
للرشيد ، وولّي أرمينية. وأذربيجان معا للرشيد سنة ثلاث وثمانين.
ولصريع الغواني
قصيدة فيه يقول فيها :
__________________
قد عوّد الطّير
عادات وثقن بها
|
|
فهنّ يتبعنه في
كلّ مرتحل .
|
يعني وقائعه ،
وأنّ الطّير تفترس أشلاء القتلى.
قال : فأمر يزيد
حاجبه أن يبيع ضيعة له ، ويعطي الشاعر خمسين ألفا.
فبلغ ذلك الرشيد ،
فأرسل إليه بمال عظيم. وقال : زده خمسين ألفا .
وقيل إنّ سلما
الخاسر هجاه فقال :
فليت الأمير أبا
خالد
|
|
يزيد ، يزيد كما
ينتقص .
|
فحلف ليقتلنّه ،
فمدحه بقوله :
إنّ لله في
البريّة سيفين
|
|
يزيدا وخالد بن
الوليد
|
ذاك سيف الرسول في سالف الدّهر
|
|
وهذا سيف الإمام
الرشيد .
|
قال خليفة : مات يزيد سنة خمس وثمانين ومائة.
وله ابنان ،
أحدهما خالد ممدوح أبي تمّام الطّائيّ ، والآخر محمد أحد الأجواد.
ومن «كامل»
المبرّد : أنّ يزيد بن مزيد نظر إلى لحية عظيمة مخضوبة ، فقال
لصاحبها :
أما إنّك من لحيتك
في مئونة. فقال : أجل ، ولذلك أقول :
لها درهم للدهن
في كلّ ليلة
|
|
وآخر للحنّاء
يبتدران
|
__________________
ولو لا نوال من
يزيد بن مزيد
|
|
لصوّت في
حافاتها الجلمان .
|
وفي «الأغاني» أنّ يزيد بن مزيد أهديت له جارية ، فلمّا رفع يده من طعامه
وطئها ، فلم ينزل عنها إلّا ميتا. وذلك ببلد برذعة. وكان عنده مسلم بن الوليد صريع
الغواني فرثاه ، وقال :
قبر ببرذعة
استسرّ ضريحه
|
|
خطرا تقاصر دونه
الأخطار
|
أبقى الزّمان
على ربيعة بعده
|
|
حزنا لعمر الله ليس يعار
|
سلكت بك العرب
السبيل إلى العلى
|
|
حتّى إذا استبق
الردى بك صاروا
|
نفضت بك الإفلاس
آمال الغنى
|
|
واسترجعت
زوّارها الأمصار
|
فاذهب كما ذهبت
غوادي مزنة
|
|
أثنى عليها
السّهل والأمر عار
|
وقيل : إنّما رثى
مسلم بهذه يزيد بن أحمد السّلميّ ، فالله أعلم.
وعن عمر بن
المتوكّل ، عن أمّه قالت : كان «ذو الفقار» مع محمد بن عبد الله بن حسن يوم قتل
بالمدينة. فلمّا أحسّ بالموت دفع «ذا الفقار» إلى رجل معه كان له عليه أربعمائة
دينار ، وقال : خذه فإنّك لا تلقى طالبيّا إلّا أخذه منك وأعطاك حقّك .
فلما ولّي جعفر بن
سليمان العبّاسيّ المدينة واليمن دعا الرجل وأخذ
__________________
منه السيف ،
وأعطاه أربعمائة دينار ، فلم يزل عنده حتى ولّي المهديّ ، فبلغه خبره ، فأخذه منه
، ثم صار إلى الرشيد .
وقال الأصمعيّ :
رأيت الرشيد متقلّدا سيفا ، فقال : ألا أريك ذا الفقار؟
قلت : بلى. فقال :
استلّ سيفي.
قال : فاستللته ،
فرأيت فيه ثماني عشرة فقارة .
ولمنصور بن سلمة
النّمريّ :
لو لم يكن لبني
شيبان من حسب
|
|
سوى يزيد لفاتوا
الناس بالحسب
|
ما أعرف الناس
أنّ الجود مدفعة
|
|
للذّمّ لكنّه
يأتي على النشب
|
وهو الّذي ظفر
بالوليد بن طريف رأس الخوارج .
وكان يزيد مع كمال
شجاعته من دهاة العرب ، ما زال يقابل ابن طريف بالجيوش ويقاتله إلى أن أهلكه بعد
أن بارزه بنفسه. وبقيت مبارزتهما نحو ساعتين من النهار أو أكثر ، حتّى تعجّب منهما
الجمعان ـ ثم أمكنت يزيد الفرصة فضرب رجل ابن طريف فسقط . وكان من بني شيبان أيضا. فلمّا قدم يزيد على الرشيد ، قال
: يا يزيد ما أكثر أمراء المؤمنين في قومك. قال : نعم ، إلّا أنّ منابرهم الجذوع .
وقيل فيما حكاه
ابن خلّكان : إنّ الرشيد لما جهّزه إلى حرب ابن طريف الشيبانيّ أعطاه «ذا الفقار»
سيف النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وقال : خذه فإنّك ستنصر به.
__________________
وفي ذلك يقول مسلم
بن الوليد :
أذكرت سيف رسول
الله سنته
|
|
وبأس أوّل من
صلّى ومن صاما.
|
ويريد بأس عليّ رضياللهعنه .
٤٢٢ ـ يزيد بن يحيى ، أبو خالد القرشيّ الدمشقيّ .
عن : يحيى بن يحيى
الغسّانيّ ، وثور بن يزيد ، وموسى بن سيّار ، وعمرو بن مهاجر.
وعنه : هشام بن
عمّار ، والهيثم بن خارجة ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وغيرهم.
ما ذكره البخاريّ
، ولا ابن أبي حاتم .
٤٢٣ ـ اليسع بن طلحة بن أبزوذ المكّيّ .
عن : طاووس ،
ومجالد ، وعطاء.
وعنه : سبطه عبد
الوهاب بن فليح ، وفيض الرّقّيّ ، ونعيم بن حمّاد ، والوليد بن عطاء بن الأغرّ.
قال أبو حاتم : ليس بقويّ ، منكر الحديث.
__________________
وقال ابن عديّ : أحاديثه غير محفوظة .
قلت : وقع لنا من
عواليه في المخلصات .
٤٢٤ ـ يعقوب بن داود .
وزير المهديّ.
مرّت أخباره في
حوادث سنة ستّ وستّين ومائة. وبقي إلى هذا الوقت معزولا مجاورا مكة.
مات سنة اثنتين
وثمانين ومائة.
٤٢٥
ـ يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد القاري المدنيّ الزّهريّ ، حليفهم . ـ س. ق. ـ
__________________
نزل في الآخر
الإسكندرية.
وحدّث عن : زيد بن
أسلم ، وسهيل بن أبي صالح ، وعمرو بن أبي عمرو ، وأبي حازم.
وعنه : يحيى بن
يحيى ، وسعيد بن منصور ، ويحيى بن بكير ، وقتيبة ، وأبو شريك يحيى بن يزيد
المراديّ ، وطائفة.
وهو ثقة ، عالم.
مات سنة إحدى
وثمانين ومائة.
٤٢٦ ـ يعقوب بن الوليد ، أبو يوسف الأزديّ المدنيّ .
عن : أبي حازم ،
وهشام بن عروة ، وجعفر الصادق.
وعنه : محمد بن
الصّبّاح الجرجرائيّ ، ويحيى المقابريّ ، ومحمود بن
__________________
خداش ، وأحمد بن
منيع ، والحسن بن عرفة.
قال أحمد بن حنبل : حرقنا حديثه.
وكذّبه أبو حاتم .
وقال النّسائيّ ،
وغيره : متروك .
٤٢٧ ـ يعلى بن الأشدق العقيليّ .
أحد المتروكين.
أصله من بادية الطائف.
روى عن : عبد الله
بن جراد ، وزياد بن ربيعة ، وكليب بن جريّ. وزعم أنّ لهم صحبة وسكن الرّقّة.
وعنه : داود بن
رشيد ، وإسماعيل بن عبد الله الرّقّيّ ، وأيّوب بن محمد الوزّان ، وطائفة.
وحدّث بحرّان ،
وطال عمره ، وصار يسأل الناس.
قال البخاريّ : لا يكتب حديثه.
__________________
وقال ابن حبّان : لا تحلّ الرواية عنه.
وقال ابن عديّ : بلغني عن أبي مسهر قال : قلت ليعلى بن الأشدق :
ما سمع عمّك عبد
الله بن جراد من النبيّ صلى؟ قال : «جامع» سفيان ، و «موطّأ» مالك.
وسئل عنه أبو زرعة
فقال : لا يصدّق .
قلت : لا ينبغي
التشاغل بتخريج عواليه فإنّها ممّا لا يفرح به .
٤٢٨
ـ يعلى بن شبيب المكّيّ ـ ت. ـ ق. ـ
مولى آل الزّبير.
عن : عبد الله بن
عثمان بن خثيم ، وهشام بن عروة.
وعنه : الحميديّ ،
وقتيبة ، وإبراهيم بن بشّار الرّماديّ.
روى اليسير ،
ومحلّه الصّدق.
٤٢٩ ـ يغنم بن سالم بن قنبر البصريّ .
__________________
له نسخة عن أنس بن
مالك كأنّها موضوعة.
حدّث بمصر.
روى عنه : عبد
الغني بن سعيد ، وعبد الغنيّ بن رفاعة المصريّان ، وإبراهيم بن صدقة العامريّ ،
ومحمد بن مخلد الرّعينيّ ، وعيسى بن مساور ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد ،
وغيرهم.
قرأت على أبي
المعالي أحمد بن إسحاق : أخبركم المبارك بن أبي الجود ببغداد ، أنا أحمد بن أبي
غالب الزّاهد ، أنا عبد العزيز بن عليّ ، أنا أبو طاهر المخلّص ، ثنا محمد بن
هارون ، ثنا عيسى بن مساور ، ثنا يغنم بن سالم قال : قال لي أنس : قال لي رسول
الله صلىاللهعليهوسلم : «من قاد أعمى أربعين خطوة لم تمسّ وجهه النّار» .
يغنم مجمع على
تركه فلا يفرح بعواليه.
قال أبو سعيد بن
يونس : روى عن أنس فكذّب.
وقال أبو حاتم : هو مجهول ، ضعيف الحديث.
وقال ابن عديّ : عامّة ما يرويه غير محفوظ.
قال الطّحاويّ :
سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول : قدم علينا يغنم بن سالم مصر ، فجئته فسمعته يقول :
تزوّجت امرأة من الجنّ. فلم أرجع إليه .
وقال ابن حبّان : كان يضع الحديث على أنس.
__________________
قلت : بقي إلى
حدود التسعين ومائة.
٤٣٠
ـ يوسف بن خالد بن عمير السّمتي البصريّ ـ ق. ـ
الفقيه.
عن : عاصم الأحول
، ويونس بن عبيد ، وإسماعيل بن أبي خالد ، ومحمد بن عمرو ، ولزم أبا حنيفة الإمام
حتّى برع وصار من نجباء أصحابه.
روى عنه : ابنه
خالد بن يوسف ، وداهر بن نوح ، وزيد بن الحريش وخليفة بن خيّاط ، ومحمد بن أبي
يعقوب الكرمانيّ ، ونصر بن علي الجهضميّ.
رماه ابن معين
بالكذب .
وقال أبو حاتم : رأيت له كتابا ألّفه في التجهّم ينكر فيه الميزان
والقيامة.
__________________
وقال ابن سعد : كان بصيرا بالفتوى ضعيفا.
وقال النّسائيّ :
ليس بثقة .
قلت : مات في رجب
سنة تسع وثمانين ومائة.
خرّج له (ق.) حديثا.
٤٣١ ـ يوسف بن عطيّة بن ثابت الصّفّار .
أبو سهل السّعديّ
ثم الأنصاريّ ، مولاهم البصريّ.
رأى ابن سيرين ،
وروى عن : قتادة ، وثابت ، ومحمد بن واسع ، وفرقد السّبخيّ ، وجماعة.
وعنه : إسحاق بن
راهويه ، وأحمد بن منيع ، وعبد الله بن عون الخرّاز ، وزياد بن يحيى ، وعمر بن
شبّة ، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ ، وغيرهم.
__________________
قال البخاريّ : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم والدّارقطنيّ : ضعيف الحديث.
وقال أبو داود :
ليس بشيء.
وقال الفلّاس :
كان يهمّ ، وما علمته يكذب.
وقال النّسائيّ : متروك.
قلت : روى له ابن
ماجة في تفسيره ، ومات سنة سبع وثمانين ومائة .
٤٣٢ ـ يوسف بن عطيّة الباهليّ ، أبو المنذر الكوفيّ الورّاق
.
صاحب مناكير.
روى عن : عمرو بن
شمير ، وغير واحد.
وعنه : عمرو بن
عليّ ، وزيد بن موهب الرّمليّ ، وغيرهما.
قال الفلّاس : هو
أكذب من الصّفّار .
وقال الدارقطنيّ وغيره : ضعيف.
__________________
٤٣٣
ـ يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفيّ بن صهيب بن سنان الروميّ المدنيّ .
روى عن ابن عمّه
عبد الحميد بن زياد ، وعن أبيه.
وعنه : هشام بن
عمّار ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وجماعة.
قال البخاريّ : فيه نظر.
وقال أبو حاتم : لا بأس به .
٤٣٤ ـ يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون المدني .
أبو سلمة ، مولى
آل المنكدر التّيميّ.
__________________
عن : أبيه ،
والزّهريّ ، ومحمد بن المنكدر ، وصالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
وعنه : أبو مصعب ،
وأحمد بن حنبل ، وعليّ بن المدينيّ ، وشريح بن يونس ، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ
، وعليّ بن مسلم الطّوسيّ ، وخلق سواهم.
وثّقه يحيى بن
معين ، وأبو داود.
وقال يحيى بن
أيّوب المقابريّ : سمعت يوسف بن الماجشون يقول : ولدت في عهد سليمان بن عبد الملك
ففرض لي في المقاتلة. فلمّا قام عمر بن عبد العزيز مرّ باسمي ، وكان بنا عارفا ،
فقال : ما أعرفني بمولد هذا الغلام. فنحّاني من المقاتلة وردّني عيّلا .
قال يحيى بن معين
: كنّا نأتي يوسف بن الماجشون يحدّثنا وجواريه في بيت آخر يضربن بالمعزفة .
قلت : أهل المدينة
معروفون بالترخّص في الغناء.
توفّي يوسف بن
الماجشون سنة خمس وثمانين ومائة ، وله ثمان وثمانون سنة.
٤٣٥ ـ يونس بن حبيب .
__________________
العلّامة ، أبو
عبد الرحمن الضّبّيّ مولاهم البصريّ.
إمام أهل النّحو.
أخذ عن : أبي عمرو
بن العلاء ، وحمّاد بن سلمة ، وغيرهما.
أخذ عنه :
الكسائيّ ، وسيبويه ، والفرّاء.
وله مصنّفات في
العربية ، وطال عمره ، وعاش ثلاثا وثمانين سنة.
قال خليفة بن
خيّاط : مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
__________________
الكنى
٤٣٦
ـ أبو إسحاق الفزاريّ ـ ع. ـ
هو إبراهيم بن
محمد .
٤٣٧
ـ أبو إسماعيل المؤدّب ـ ق. ـ
هو إبراهيم بن
سليمان بن رزين البغداديّ مؤدّب أولاد الوزير أبي عبيد الله.
له عن : عطيّة
العوفيّ ، وعاصم بن بهدلة ، وعبد الملك بن عمر ، وعاصم الأحول ، وطائفة.
وعنه : يحيى بن
معين ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأخوه وأبو بكر ،
__________________
ومحمد بن الصّبّاح
الدّولابيّ ، وأبو عمر الدّوريّ ، والحسن بن عرفة ، وآخرون.
وثقه يحيى بن معين
.
وقال مرّة : ضعيف .
وقال مرة : ليس به
بأس .
وكذا قال أحمد .
وقال أبو داود :
ثقة. رأيت ابن حنبل يكثر أحاديثه بنزول .
وقال النّسائيّ :
ليس به بأس .
قيل : مات قريبا
من سنة ثلاث وثمانين ومائة .
٤٣٨ ـ أبو أميّة بن يعلى الثّقفيّ .
يقال اسمه
إسماعيل.
__________________
مدنيّ ، معمّر.
له عن : نافع ، وسعيد
المقبريّ ، وأبي الزّناد ، وهشام بن عروة.
وحضر جنازة سالم
بن عبد الله.
روى عنه : زيد بن
الحباب ، ومحمد بن أبان ، ومحمد بن عقبة السّدوسيّ ، وشيبان بن فرّوخ ، وداهر بن
نوح ، والقواريريّ ، وسعيد بن هبيرة.
قال البخاريّ :
سكتوا عنه .
وقال الدّارقطنيّ : بصريّ متروك.
وكذا تركه
النّسائيّ .
وقال ابن عديّ بعد أن ساق له أحاديث : هو ممّن يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد
الحاكم : ليس بالقويّ.
وقال ابن معين : ليس بشيء.
وقال شعبة :
اكتبوا عنه فإنّه شريف لا يكذب .
٤٣٩
ـ أبو بحر البكراويّ ـ د. ت. ـ
__________________
هو عبد الرحمن بن
عثمان بن أميّة بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفيّ البصريّ.
عن : حسين المعلّم
، وداود بن أبي هند ، ومحمد بن عمرو ، وجماعة.
وعنه : أحمد بن
عبدة ، وحفص الرباليّ ، وخليفة بن خيّاط ، وبندار ، وعدّة.
ضعّفه ابن معين .
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه.
ونقل بن الجوزيّ
أنّ أحمد بن حنبل قال : طرح الناس حديثه .
مات سنة خمس
وتسعين ومائة.
٤٤٠
ـ أبو حفص الأبّار ـ د. ن. ق. ـ
__________________
هو عمر بن عبد
الرحمن بن قيس.
كوفيّ ثقة.
نزل بغداد وروى عن
: منصور ، وليث بن أبي سليم ، والأعمش ، وعمّار الدّهنيّ ، وعدّة.
وعنه : يحيى بن
معين ، وداود بن رشيد ، وعثمان بن أبي شيبة ، وشريح بن يونس ، والحسن بن عرفة ،
وآخرون.
وكان له غلمان
يحملون الإبر وهو معلّمهم .
أضرّ بآخره وثّقه
ابن معين ، وغيره .
٤٤١ ـ أبو خالد الأحمر ـ ع. ـ
هو سليمان بن
حيّان. مرّ.
٤٤٢ ـ أبو داود النّخعيّ .
__________________
هو سليمان بن عمرو
، وهو ابن عمّ شريك القاضي.
روى عن : أبي
طوالة ، وعبد الملك بن عمير ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، والمختار بن فلفل
، وغيرهم.
وعنه : آدم بن أبي
اياس ، ويحيى بن أيّوب المقابريّ ، وعبّاد بن يعقوب ، والمسيّب بن وضّاح ، وطائفة.
قال أبو معمر
الهذليّ : كان بشر المريسي قد أخذ رأي جهم من أبي داود النّخعيّ ، وكان أبو داود
كذّابا .
قلت : كان وقحا ،
جريئا ، قدريّا من الخير بريئا.
قال عليّ بن
المدينيّ : كان من الدّجّالين .
وقال يحيى بن معين
: هو كذّاب النّخع.
وقال البخاريّ : معروف بالكذب. قاله قتيبة ، وإسحاق.
وقال أحمد بن حنبل
: كذّاب.
وروى عبّاس ، عن
يحيى قال : أبو داود النّخعيّ رجل سوء ، كذّاب ، خبيث ، قدريّ. لم يكن ببغداد رجل
إلّا وهو خير من النّخعيّ. كان يضع الحديث.
__________________
سمعته يقول : سمعت
خصيف وخصّاف ومخصّف. وكان من أكذب الناس .
٤٤٣ ـ أبو رويم .
هو طلّاب بن حوشب
الرّبعيّ ، أخو العوّام بن حوشب.
عمّر دهرا ، وحدّث
عن : مجالد ، وإسماعيل بن أبي خالد.
وعنه : موسى بن
عبد الرحمن المسروقيّ ، والحسين بن عليّ الصدائيّ.
لا يدرى من ذا .
٤٤٤
ـ أبو سفيان المعمريّ ـ م. ن. ق. ـ
اسمه محمد بن حميد
، شيخ بصريّ ثبت ، سكن بغداد.
__________________
وإنّما لقّب
بالمعمريّ لرحلته إلى معمر باليمن . وكان من الصّلحاء العبّاد.
روى عن : معمر ،
وهشام بن حسّان ، وسفيان الثّوريّ ، وغيرهم.
وعنه : شريح بن
يونس ، وأبو خيثمة ، وأبو سعيد الأشجّ ، والنّفيليّ ، وابن نمير ، وعمرو النّاقد ،
وسفيان بن وكيع ، وحميد بن الربيع.
وثّقه يحيى بن
معين ، وأبو داود.
ولم يخرّج له
البخاريّ ، بل خرّج لأبي سفيان الحميريّ. وفيه شيء.
قال الخطيب : محمد بن حميد البكريّ المعمريّ ، كان مذكورا بالصلاح
والعبادة.
وقال ابن معين
أيضا : عبد الرزّاق أحبّ إليّ منه .
قال ابن قانع :
مات سنة اثنتين وثمانين ومائة .
* * *
وسيأتي أبو سفيان
الحميريّ بعد.
* * *
٤٤٥
ـ أبو سليمان الدّارانيّ الكبير ـ ق.
وما هو بالزّاهد
الشهير. اسم الكبير عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسيّ ، بتون ،
الدّمشقيّ.
له رحلة في
الحديث.
__________________
روى عن : الأعمش ،
وليث بن أبي سليم ، وإسماعيل بن أبي خالد ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وعمرو بن
شراحيل الدّارانيّ ، وجماعة.
روى عنه : إسماعيل
بن عيّاش وهو أكبر منه ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسيّ ، وأبو توبة الحلبيّ ،
ومحمد بن عائذ ، وصفوان بن صالح ، وهشام بن عمّار ، وعدّة.
وثّقه دحيم.
وقال أبو حاتم : لا يحتجّ به.
وقال ابن عديّ : أرجو أنّه لا بأس به.
قلت : بقي إلى
قريب التسعين ومائة.
٤٤٦
ـ أبو عاصم العبّادانيّ ـ ق. ـ
اسمه عبد الله ،
وقيل عبيد الله بن عبيد.
شيخ بصريّ الأصل.
روى عن : عليّ بن
زيد بن جدعان ، والفضل بن عيسى الرقاشيّ ، وفايد أبي الورقاء ، وغيرهم.
وعنه : سويد بن
سعيد ، وإسحاق بن راهويه ، وعليّ بن المدينيّ ، والفلّاس ، وغيرهم.
قال أبو حاتم وغيره : ليس به بأس.
__________________
وقال العقيليّ : منكر الحديث .
٤٤٧ ـ أبو عبد الرحمن الزّاهد .
اسمه عبد الله بن
محمد.
روى عن : الأعمش ،
وأبي عقال ، وخلّاد بن زيد ، وإبراهيم بن أدهم.
وعنه : أسود بن
سالم ، وسعدويه الواسطيّ ، ومهديّ بن جعفر ، وداود بن مهران ، وهشام بن
عمّار ، ويحيى بن أيّوب الزّاهد.
لم أر لهم فيه
كلاما.
٤٤٨ ـ أبو عبد الرحمن الفرّاء.
من أفضل مشايخ
الموصل.
اسمه سعيد ، وقيل
نوح.
حدّث عن : عوف
الأعرابيّ ، وسعيد بن أبي عروبة ، وهشام بن حسّان.
وعنه : القاسم بن
يزيد الجرميّ ، ومعلّى بن مهديّ.
قال يزيد الأزديّ
: مات سنة ستّ وثمانين ومائة.
٤٤٩
ـ أبو عبيدة الحدّاد خ. د. ت. ن. ـ
__________________
هو عبد الواحد بن
واصل السّدوسيّ ، مولاهم البصريّ.
نزيل بغداد.
روى عن : بهز بن
حكيم ، وعوف ، ويونس بن إسحاق ، وعثمان بن أبي روّاد ، وطبقتهم.
وعنه : أحمد بن
حنبل ، وابن معين ، وزهير بن حرب ، وعمرو النّاقد ، وزياد بن أيّوب.
وثّقه أبو داود.
وقال أحمد : لم
يكن صاحب حفظ ، إلّا أنّ كتابه كان صحيحا وقال عليّ بن الحسين بن حبّان : وجدت بخطّ أبي : ذكر ابن
معين أبا عبيدة الحدّاد فقال : كان متثبّتا ، ما أعلم أنّا أخذنا عليه خطأ البتّة
، جيّد القراءة لكتابه وقال أبو قلابة الرقاشيّ : مات سنة تسعين ومائة.
٤٥٠ ـ أبو عبيدة العصفريّ .
بصريّ فاضل ، اسمه
إسماعيل بن سنان.
له عن : عكرمة بن
عمّار ، وغيره.
وعنه : عليّ بن
المدينيّ ، وخليفة بن خيّاط.
٤٥١
ـ أبو علقمة الفرويّ ـ م. د. ن. ـ
__________________
هو عبد الله بن
محمد بن عبد الله بن أبي فروة المدنيّ.
عن : عمّه إسحاق
بن أبي فروة ، وعن : صفوان بن سليم ، ومحمد بن المنكدر ، ويزيد بن خصيفة.
ورأى سعيد
المقبريّ.
روى عنه : إسحاق
بن راهويه ، وإبراهيم بن المنذر ، وأحمد بن عبدة الضّبّيّ ، ويحيى بن يحيى
التّميميّ ، وآخرون.
وقال ابن سعد : إنّه لقي نافعا ، وسعيد المقبريّ ، والصّلت بن زبيد ،
وروى عنهم. وعمّر حتى لقيناه في سنة تسع وثمانين ومائة ، وكان ثقة.
وقال يحيى بن معين
: ثقة.
قلت : ما أدري لم
لم يخرّج البخاريّ له.
مات في المحرّم
سنة تسعين ومائة.
٤٥٢
ـ أبو المليح الرقّيّ ـ د. ت. ـ
__________________
اسمه الحسن بن عمر
، ويقال الحسن بن عمرو.
حجّ ورأى عطاء بن
أبي رباح.
وروى عن : ميمون
بن مهران ، والزّهريّ ، وزياد بن بيان الرّقّيّ ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ،
وغيرهم.
وعنه : عبد الله
بن جعفر الرّقّي ، وعمرو بن خالد الحرّانيّ ، وإبراهيم بن مهديّ المصّيصيّ ، وأبو
جعفر النّفيليّ ، وأبو نعيم عبيد بن هشام ، وعبد الجبّار بن عاصم ، وآخرون.
وثّقه أحمد بن
حنبل ، وأبو زرعة .
مات في عشر المائة
في سنة إحدى وثمانين ومائة.
وقع لي من عواليه.
٤٥٣ ـ أبو الهول الحميريّ .
الشاعر المشهور.
اسمه عامر بن عبد
الرحمن. كان آية في الهجاء المقذع.
وله مدائح في
المهديّ والرشيد.
٤٥٤ ـ أبو الهيذام المرّيّ .
__________________
أمير عرب الشام ،
وزعيم قيس وفارسها الشهير. وهو قائد العرب المضريّة في الفتنة العظمى الكائنة
بدمشق بين القيسيّة واليمانيّة في دولة الرشيد. حتى تفاقم الأمر وكثر القتل.
وله شعر جيّد
مشهور.
وقد خرج على
الرشيد لكونه قتل أخاه ، ثم ظفر بأبي الهيذام ، وحمل مقيّدا إلى الرشيد. فلما مثل
بين يديه أنشده أبياتا يستعطفه ، فمنّ عليه وعفا عنه .
اسمه عامر بن
عمارة بن خريم ، وهو والد المحدّث موسى بن عامر صاحب الوليد بن مسلم ، وراوي كتبه.
قال المرزبانيّ :
قتل عامل الرشيد بسجستان أخا لأبي الهيذام ، فخرج أبو الهيذام بالشام ، وجمع جمعا
عظيما. ورثى أخاه ، وغلظ أمره ، وأعيت الرشيد الحيلة فيه ، فاحتال عليه بأخ له
أرغبه ، فشدّ على أبي الهيذام وقيّده ، وسار به إلى الرشيد.
وهو القائل :
فأحسن أمير
المؤمنين فإنّه
|
|
أبى الله إلّا
أن يكون لك الفضل.
|
فمنّ عليه وأطلقه .
أنشد الزّبير بن
بكّار لأبي الهيذام :
سأبكيك بالبيض
الرّقاق وبالقنا
|
|
فإنّ بها ما
يطلب الماجد الوترا
|
__________________
ولست كمن يبكي أخاه بعبرة
|
|
يعصّرها في جفن مقلته عصرا
|
وإنّا أناس ما
تفيض دموعنا
|
|
على هالك منّا
وإن قصم الظّهرا
|
قيل : توفّي سنة
اثنتين وثمانين ومائة .
٤٥٥ ـ القاضي أبو يوسف .
__________________
هو يعقوب بن
إبراهيم بن حبيب بن حبيش بن سعد بن بجير بن معاوية الأنصاريّ.
وسعد بن بجير هو
سعد بن قتيبة. وحبتة أمّه ابنة خوّات بن جبير.
شهد سعد الخندق ،
ونسبه في بجيلة. وإنّما حالف الأنصار.
ولد أبو يوسف
بالكوفة سنة ثلاث عشرة ومائة ، وطلب العلم سنة ثلاث وثلاثين.
وسمع من : هشام بن
عروة ، وعطاء بن السّائب ، ويحيى بن سعيد ، ويزيد بن أبي زياد ، والأعمش ، وأبي
إسحاق الشيبانيّ ، وحجّاج بن أرطاة ، وعبيد الله بن عمر ، وطائفة.
وتفقّه بالإمام
أبي حنيفة حتّى صار المقدّم في تلامذته.
تفقّه به : محمد
بن الحسن ، وهلال الرائيّ ، ومعلّى بن منصور ، وعدد كثير.
وروى عنه : ابن
سماعة ، ويحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وعليّ بن الجعد ، وأحمد بن منيع ، وعليّ
بن مسلم الطّوسيّ ، وإبراهيم بن الجرّاح ،
__________________
وأسد بن الفرات ،
وعمرو بن أبي عمرو الحرّانيّ ، وعمرو النّاقد ، وخلق سواهم.
وكان والده
إبراهيم فقيرا ، فكان أبو حنيفة رضياللهعنه يتعاهد أبا يوسف بالمائة درهم بعد المائة ، يعينه على طلب
لعلم.
فروى عليّ بن
حرملة ، عن أبي يوسف قال : كنت أطلب الحديث والفقه وأنا مقلّ. فجاء أبي يوما وأنا
عند أبي حنيفة ، فقال : لا تمدّنّ يا بنيّ رجلك مع أبي حنيفة فأنت محتاج إلى
المعاش. فآثرت طاعة أبي. فتفقّدني أبو حنيفة ، فجعلت أتعاهده ، فدفع لي مائة درهم
وقال لي : الزم الحلقة ، فإذا نفذت هذه فأعلمني. ثم أعطاني بعد أيام مائة أخرى ،
وكان يتعاهدني .
ويقال إنّ أمّه هي
التي لامته ، وأنّ أباه مات وأبو يوسف صغير ، فأسلمته عند قصّار . فالله أعلم.
قال محمد بن الحسن
: مرض أبو يوسف ، فعاده أبو حنيفة ، فلمّا خرج قال : إن يمت هذا الفتى فهو أعلم من
عليها. وأومأ إلى الأرض .
قال عبّاس
الدّورقيّ : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أول ما كتبت الحديث اختلفت إلى أبي يوسف
فكتبت عنه ، ثم اختلفت بعد إلى الناس .
وكان أبو يوسف
أميل إلى المحدّثين من أبي حنيفة ومحمد .
إبراهيم بن أبي
داود البرلّسيّ : سمعت ابن معين يقول : ما رأيت في
__________________
أصحاب الرأي أثبت
في الحديث ، ولا أحفظ ، ولا أصحّ رواية من أبي يوسف .
وروى عبّاس ، عن
ابن معين قال : أبو يوسف صاحب حديث ، صاحب سنّة .
محمد بن سماعة ،
عن يحيى بن خالد البرمكيّ قال : قدم علينا أبو يوسف وأقلّ ما فيه الفقه ، وقد ملأ
بفقهه ما بين الخافقين.
وقال الخريبيّ :
كان أبو يوسف قد أطلع الفقه والعلم إطلاعا ، يتناوله كيف شاء.
قال عمرو النّاقد
: كان أبو يوسف صاحب سنّة .
قال أحمد : كان
أبو يوسف منصفا في الحديث .
بشر بن غياث :
سمعت أبا يوسف يقول : صحبت أبا حنيفة سبع عشرة سنة ، ثم رتعت في الدنيا تسع عشرة
سنة ، وأظنّ أجلي قد قرب. فما نجد إلّا يسيرا حتى مات .
وروى بكير العمّيّ ، عن هلال الرائي قال : كان أبو يوسف يحفظ التفسير
، والمغازي ، وأيّام العرب. وكان أحد علومه الفقه .
وروى أحمد بن
عطيّة ، عن محمد بن سماعة قال : كان أبو يوسف ، بعد ما ولّي القضاء يصلّي كلّ يوم
مائتي ركعة .
__________________
وقال عليّ بن
المدينيّ : ما أخذ على أبي يوسف إلّا حديثه في الحجر ، عن هشام بن عروة. وكان
صدوقا .
وقال يحيى بن يحيى
التّميميّ : سمعت أبا يوسف يقول عند وفاته : كلّ ما أفتيت به فقد رجعت عنه ، إلّا
ما وافق الكتاب والسّنّة.
وفي لفظ : إلّا ما
في القرآن واجتمع عليه المسلمون.
وقال بشر بن
الوليد : سمعت أبا يوسف يقول : من تتبّع غريب الحديث كذّب ، ومن طلب المال
بالكيمياء أفلس ، ومن طلب الدّين بالكلام تزندق .
وقال محمد بن
سماعة : سمعت أبا يوسف في اليوم الّذي مات فيه يقول : اللهمّ إنّك تعلم أنّي لم
أجر في حكم حكمت به. ولقد اجتهدت في الحكم بما وافق كتابك وسنّة نبيّك .
قال الفلّاس : أبو
يوسف صدوق ، كثير الغلط .
وقال ابن عديّ : لا بأس به.
__________________
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه.
قلت : وأبو يوسف
هو أوّل من لقّب قاضي القضاة ، وكان عظيم الرّتبة عند هارون الرشيد.
قال الطّحاويّ :
نا بكّار بن قتيبة : سمعت أبا الوليد الطّيالسيّ يقول :
لمّا قدم أبو يوسف
البصرة مع الرشيد ، اجتمع أصحاب الرأي وأصحاب الحديث على بابه. فأشرف عليهم ولم
يأذن لفريق منهم ، وقال : أنا من الفريقين جميعا. ولا أقدّم فرقة على فرقة. لكنّي
أسأل عن مسألة ، فمن أصاب دخلوا. ثم قال : رجل مضغ خاتمي هذا حتى هشمه ، ما لي
عليه؟
فاختلف أصحاب
الحديث ، فلم يعجبه قولهم.
وقال فقيه : عليه
قيمته صحيحا ، ويأخذ الفضّة المهشومة إلّا أن يشاء [صاحب] الخاتم أن يمسكه لنفسه ،
ولا شيء على هاشمه. فقال أبو يوسف : يدخل أصحاب هذا القول ، فدخلت معهم. فسأله
المستملي ، فأملى حديثا ، عن الحسن بن صالح .
وقال : ما أخاف على رجل من شيء خوفي عليه من كلامه في الحسن بن
صالح. فوقع لي أنّه أراد شعبة ، فقمت وقلت : لا أجلس في مجلس يعرّض فيه بأبي
بسطام. ثم خرجت ، فرجعت إلى نفسي ، فقلت : هذا قاضي الآفاق ، ووزير أمير المؤمنين
، وزميله في حجّه ، وما يضرّه
__________________
غضبي ، فرجعت
وجلست حتى فرغ المجلس. فأقبل عليّ إقبال رجل ما كان له همّ غيري ، فقال : يا هشام
، وإذا هو يثنيني لأنّي كنت عنده ببغداد ، والله ما أردت بأبي بسطام سوءا. وله في
قلبي أكبر منه في قلبك فيما أرى. ولكن ، لا أعلم أنّي رأيت رجلا مثل الحسن بن صالح
.
قال بكّار : فذكرت
هذا لهلال الرائي فقال : أنا والله أجبت أبا يوسف عن مسألة الخاتم.
محمد بن شجاع :
سمعت الحسن بن أبي مالك : سمعت أبا يوسف يقول : القرآن كلام الله ، من قال كيف؟
ولم؟ تعاطى مراء ومجادلة استوجبت الحبس والضّرب المبرح. ولا يفلح من استحلى شيئا
من الكلام. ولا يصلّى خلف من قال : القرآن مخلوق.
أبو حازم القاضي :
نا الحسن بن موسى قاضي همذان ، ثنا بشر بن الوليد قال : كان أبو يوسف يقول : إذا
ذكر محمد بن الحسن : أيّ سيف هو ، غير أنّ فيه صدأ يحتاج إلى جلاء. وإذا ذكر الحسن
بن زياد اللؤلؤيّ يقول : هو عندي الصّيدلانيّ إذا سأله رجل أن يعطيه ما يسهله
أعطاه ما يمسكه .
وإذا ذكر بشرا يقول : هو كإبرة الرّفّاء ، طرفها دقيق ، ومدخلها لطيف ،
وهي سريعة الإنكسار .
وإذا ذكر الحسن بن
أبي مالك قال : هو كجمل حمّل حملا في يوم مطير ، فتذهب يده مرّة هكذا ، ومرّة هكذا
، ثم يسلم .
أبو سليمان
الجوزجانيّ : سمعت أبا يوسف يقول : من طلب المال
__________________
بالكيمياء أفلس ،
ومن طلب العلم بالكلام تزندق .
محمد بن سعدان :
سمعت أبا سليمان الجوزجانيّ : سمعت أبا يوسف يقول : دخلت على الرشيد وفي يده
درّتان يقلّبهما ، فقال : هل رأيت أحسن منهما؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين!.
قال : وما هو؟ قلت
: الوعاء الّذي هما فيه. فرمى بهما إليّ وقال : شأنك بهما.
قال المؤلّف : قد
أفردت سيرة القاضي أبي يوسف. رحمهالله في جزء.
قال بشر بن الوليد
: مات أبو يوسف يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقال غيره في ربيع
الآخر.
وعاش سبعين سنة
إلّا سنة.
وقد قال عبّاد بن
العوّام يوم جنازته : ينبغي لأهل الإسلام أن يعزّي بعضهم بعضا بأبي يوسف رحمهالله.
* * *
(بعون
الله وتوفيقه انتهى تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام»
للحافظ الذهبي ، على يد خادم العلم وطالبه الفقير إليه تعالى أستاذ التاريخ
الإسلامي في الجامعة اللبنانية الدكتور الحاج أبو غازي عمر عبد السلام تدمري ،
الطرابلسي مولدا وموطنا ، وكان الفراغ منه بمنزله بساحة النجمة بطرابلس الشام
حرسها الله ، وذلك في الأصيل من يوم الإثنين الواقع في العشرين من شهر المحرّم
الحرام ١٤١٠ هجرية ، الموافق للحادي والعشرين من شهر آب (أغسطس) ١٩٨٩ ميلادية ،
والحمد لله وحده).
يتلوه
(حوادث ووفيات ١٩١
ـ ٢٠٠ ه.)
__________________
الفهارس
١ ـ فهرس الآيات القرآنية...................................................... ٥٠٥
٢ ـ فهرس الأحاديث النبوية.................................................... ٥٠٦
٣ ـ فهرس الأشعار والأراجيز................................................... ٥١٠
٤ ـ فهرس الأماكن والبدان..................................................... ٥١٣
٥ ـ فهرس الأمم والقبائل والطوائف.............................................. ٥١٦
٦ ـ فهرس الأعلام المذكورين في الحوادث......................................... ٥١٧
٧ ـ فهرس الأمراء............................................................. ٥٢٢
٨ ـ فهرس القضاء............................................................. ٥٢٣
٩ ـ فهرس الفقهاء............................................................. ٥٢٥
١٠ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٥٢٧
١١ ـ فهرس الزّهّاد............................................................ ٥٢٨
١٢ ـ فهرس الأدباء والشعراء................................................... ٥٢٩
١٣ ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة............................................ ٥٣٠
١٤ ـ فهرس المترجم لهم على حروف المعجم...................................... ٥٤٢
١٥ ـ الفهرس العام للموضوعات................................................ ٥٥٨
(١)
فهرس الايات القرانية
الآية
|
اسم السورة
|
رقم الآية
|
الصفحة
|
لَّا
تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
|
الأنعام
|
١٠٣
|
٨٤
|
قُلْ
يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
|
الكافرون
|
١
|
٣٠٢
|
أَنَا
أَكْثَرُ مِنكَ مَالً
|
الكهف
|
٣٤
|
٣٠٢
|
إِإِن
تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالً
|
الكهف
|
٣٩
|
٣٠٣
|
أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا
نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
|
الحديد
|
١٦
|
٣٣٤
|
نَارًا
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ
|
التحريم
|
٦
|
٣٣٦
|
وَتَقَطَّعَتْ
بِهِمُ الْأَسْبَابُ
|
البقرة
|
١٦٦
|
٣٤٢
|
فَهَلْ
عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا
أَرْحَامَكُمْ
|
محمد
|
٢٢
|
٤١٨
|
فَمَا
اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ
|
البقرة
|
١٩٦
|
٤٣٦
|
(٢)
فهرس الأحاديث
النبوية
الحديث
|
الراوي
|
الصفحة
|
الألف
|
آخر طعام أكله النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ طعام فيه بصل
|
عائشة
|
٧٦
|
آخر كلام في القدر لشرار أمتي
|
أبو
هريرة
|
٣١٣
|
أتاني جبريل فأمرني أن أقضي باليمين
مع الشاهد
|
|
٥٠
|
أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على
رجل وهو يصلى فسجد على جبهته
|
ابن
عباس
|
١١٣
|
أحلّت لنا ميتتان ودمان
|
ابن
عمر
|
٢٥٨
|
أحل لنا من الميتة ميتتان
|
ابن
عمر
|
٢٥٨
|
إذا وضعت الحلوى بين يديى أحدكم فليصب
منها
|
أبو
هريرة
|
٣٣٠
|
إستقيموا لقريش ما استقاموا لكم
|
ثوبان
|
٢٢٧
|
أطعمني هريسة أشد بها ظهري لقيام
الليل
|
حذيفة
|
٣٦٣
|
إقبلوا البشرى يابني تميم
|
عمران
بن حصين
|
٣٢٢
|
أكثروا ذكر هادم اللذات
|
أبو
هريرة
|
٣٥٦
|
أكثروا ذكر هاذم اللذات
|
ابن
عمر
|
٣٥٦
|
أكرموا الشهود
|
|
٣٥٥
|
أكرموا الشهود فإن الله يستخرج بهم
الحقوق
|
|
٢٧٢
|
ألا أخبركم على من تحرم النار غداّ
|
جابر
|
٢٥٠
|
إن أحب الصيام إلى الله صيام داوود
|
عبد
الله بن عمرو
|
٢٢٩
|
أن أهل الجنة إذا دخلواها نزلوا فيها
بفضل أعمالهم
|
أبو
هريرة
|
٢٥٦
|
إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً
ينتزعه من الناس
|
عبد
الله بن عمرو
|
١٩٠
|
أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلّى
بهم إحدى صلاتي العشي
|
ذو
اليدين
|
٤٠٩
|
أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان
ّإذا اعتمّ سدل عمامته بين كتفيه
|
ابن
عمر
|
٢٧٩
|
أن رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصلّي على ناقته حيث وجهت
|
أنس
|
٤١٢
|
إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مثنّة
من فقهه
|
عمار
أبو اليقظان
|
٢٦١
|
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان
إذا جخل المسجد قال
|
فاطمة
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
|
١١٧
|
الحديث
|
الراوي
|
الصفحة
|
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى
عبن بيع الملاقيح والمضامين
|
أبو
هريرة
|
٤٣٦
|
أنها استأذنت رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ في كنيف بمنى
|
عائشة
|
٤٩
|
إنها مباركة وإنها طعام طعم.
|
أبو
ذر
|
٢٣١
|
إنها المباركة وهي طعام طعم
|
|
٢٣١
|
إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون
وتنكرون
|
أم
سلمة
|
٢٢٧
|
حرف الباء
|
البركة مع أكابركم
|
ابن
عباس
|
٢٣٩
|
حرف التاء
|
تبنى مدينة يجتمع فيها جبابرة أهل
الأرض يخسف بها
|
|
١٨٢
|
تحت كل شعرة جنابة
|
أبو
هريرة
|
١١٠
|
تهادوا تحابّوا
|
أبو
هريرة
|
١٩٣
|
حرف الثاء
|
ثلاث لا يفطرن الصائم
|
عبد
الرحمن بن زيد
|
٢٥٨
|
ثلاثون سنة نبوّة وخلافة
|
معاذ
|
٣٩٩
|
حرف الجيم
|
الجبن داء
|
ابن
عباس
|
١١٩
|
حرف الحاء
|
حضّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
على العلم قبل ذهابه
|
صفوان
بن عسّال
|
٣٩٦
|
الحمّى من فيح جهنم فأبردها بالماء
|
عائشة
|
٥٢
|
حرف الخاء
|
خير الناس قرني
|
أنس
|
٤٧٨
|
حرف الدال
|
دخل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
على ابنة ملحان فاتكأ عندها
|
أنس
|
٥٨
|
حرف الراء
|
رأى أبو طلحة رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ عاصباً بطنه
|
أنس
|
١٨٠
|
الحديث
|
الراوي
|
الصفحة
|
حرف الزاي
|
زُرْ عبا تَزْدَدَ حُبّا
|
عبد
الله بن عمرو
|
١٩٣
|
|
أبو
ذر
|
٣٢٠
|
الزعيم غارم
|
أمامة
|
٧٤
|
حرف الشين
|
شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يؤمر به
إلى النار
|
ابن
عمر
|
٣٧٨
|
الشيخ في بيته كالنبي في قومه
|
ابن
عمر
|
٢١٩
|
حرف العين
|
العاربة مؤداة
|
أمامة
|
٧٤
|
حرف القاف
|
القتلى ثلاثة
|
عتبة
بن عبد
|
٢٣٩
|
قدمت فأتيت النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ فصافحني
|
محمد
|
١١٤
|
حرف الكاف
|
كان الله ولا شيء غيره
|
|
٣٢٢
|
كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
معتكفأ فأتيته أزوره ليلاً
|
صفية
بنت حيي
|
٤٣٧
|
كان نبي الله إذا قام في الصلاة لم
يلتفت
|
أبو
أمامة ووائلة
|
١١٧
|
كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك
قوته
|
عبد
الله بن عمرو
|
٢٦١
|
كنت أسكب لرسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ وضوءه عن جميع أزواجه
|
أنس
|
٤٠٦
|
حرف اللام
|
لا تقتلوهم ما صلّوا
|
أم
سلمة
|
٢٢٧
|
لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً
|
|
٧٦
|
لا تقرأ الحائض ولا الجنب من القرآن
شيئاً
|
ابن
عمر
|
٧٦
|
لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان
جهنم
|
أبو
هريرة
|
٢٤٠
|
لن تزول قدما شاهد الزور حتى يوجب
الله له النار
|
|
٣٧٨
|
لو أن الإنس والجن الشياطين مذ يوم
خلقوا
|
أبو
سعيد
|
٨٤
|
حرف الميم
|
ماء زمزم لما شرب له
|
جابر
|
٢٣١
|
الحديث
|
الراوي
|
الصفحة
|
ما عرض على النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ طيب قط فردّه
|
أبو
هريرة
|
٣٣
|
ما من شجرة أحب إلى الله من الحنّاء
|
ابن
عمر
|
٢١٩
|
من أطعم أخاه لقمة حلوة لم يذق مرارة
يوم القيامة
|
أبو
هريرة
|
٣٣٠
|
من غش العرب لم يدخل في شفاعتي
|
عثمان
بن عفان
|
١٢٤
|
من قاد أعمى أربعين خطوة لم تمسّ وجهه
النار
|
أنس
|
٤٧٥
|
من قاد أعمر أربعين خطوة وجبت له
الجنة
|
جابر
|
٣٧٥
|
من كثر مضغه استغفرت له
|
نبيشة
|
٤٠٩
|
حرف النون
|
نهي رسول الله ـ صىلى الله عليه وسلم
ـ أن يتخلل بالقصب والأس
|
ابن
عباس
|
٣٧٥
|
نهي رسول الله ـ صىلى الله عليه وسلم
ـ أن يسمّى كلب وكليب
|
|
٣٠٦
|
نهي رسول الله ـ صىلى الله عليه وسلم
ـ عنب البصل والكرّاث
|
جابر
|
٧٦
|
حرف الواو
|
وضعت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ماء
وسترته فاغتسل
|
ميمونة
|
٤٢١
|
وهل هو إلا مضغة منه
|
طلق
بن علي
|
٤١٥
|
حرف الياء
|
يا رسول الله خويدمك أنس اشفع له يوم
القيامة
|
أنس
|
١١٣
|
يا رسول الله ما المعصية
|
وائلة
بن الأسقع
|
١٧١
|
يضرب الناس أكباد الإبل
|
أبو
هريرة
|
٢١٢
|
يوم الأربعاء يوم نحس مستمر
|
ابن
جابر
|
٤٩
|
(٣)
فهرس الاشعار
والأراجيز
البيت
|
|
|
القائل
|
الصفحة
|
حرف الباء
|
ألا نادت هرقلة
بالخراب
|
|
من الملك
الموفّق للصواب
|
أبو
العتاهية
|
٣٥
|
ومحبّب شهد
الرفاق مقتله
|
|
غنّى الجواري
حاسرا ومنقّبا
|
|
١٠٢
|
يا عابد الحرمين
لو أبصرتنا
|
|
لعلمت أنّك في
العبادة تلعب
|
ابن
المبارك
|
٢٤٠
|
جرّبت نفسي فما
وجدت لها
|
|
من بعد تقوى
الإله كالأدب
|
ابن
المبارك
|
٢٤٣
|
أبإذن نزلت بي
يا شيب؟
|
|
أيّ عيش وقد
نزلت يطيب
|
ابن
المبارك
|
٢٤٣
|
وكيف تحبّ أن
تدعى حليما
|
|
وأنت لكلّ ما
تهوى ركوب
|
ابن
المبارك
|
٢٤٦
|
عاد له من كثيرة
الطّرب
|
|
فعينه بالدّموع
تنسكب
|
عبد
الله بن قيس الرقيّات
|
٢٧٣
|
لو لم يكن لبني
شيبان من حسب
|
|
سوى يزيد لفاتوا
الناس بالحسب
|
منصور
بن سلمة النمري
|
٤٦٩
|
حرف التاء
|
وقد أحمل الرمح
الأصمّ كعوبه
|
|
به من دماء
القوم كالشقرات
|
|
٣٩٦
|
حرف الحاء
|
اغتنم ركعتين
زلفى إلى الله
|
|
إذا كنت فارغا
مستريحا
|
ابن
المبارك
|
٢٤٥
|
حرف الدال
|
قل لأمين الله
في أرضه
|
|
ومن إليه الحلّ
والعقد
|
|
٣١
|
يا أمّ طلحة إنّ
البين قد أزفا
|
|
قلّ الثواء لئن
كأن الرحيل غدا
|
|
٥١
|
كيف القرار وكيف
يهدأ مسلم
|
|
والمسلمات مع
العدوّ المعتدي
|
ابن
المبارك
|
٢٤٣
|
إنّ معاذ بن
مسلم رجل
|
|
ليس لميقات عمره
أمد
|
سهل
بن أبي غالب
|
٤٠١
|
إنّ لله في
البريّة سيفين
|
|
يزيدا وخالد بن
الوليد
|
سلم
الخاسر
|
٤٦٧
|
البيت
|
|
|
القائل
|
الصفحة
|
حرف الراء
|
نقض الّذي
أعطيته نقفور
|
|
فعليه دائرة
البوار تدور
|
عبد
الله بن يوسف التيمي
|
٣٥
|
فمن يطلب لقاءك
أو يرده
|
|
فبالحرمين أو
أقصى الثغور
|
أبو
المعلى الكلابي
|
٤٤
|
سلم يا سلم ليس
دونك سر
|
|
حبس الموصليّ
فالعيش مرّ
|
أبو
العتاهية
|
٦١
|
وأصفر من ضرب
دار الملوك
|
|
، يلوح على وجهه جعفر
|
|
١٠٢
|
إنّي مررت على
العقيق وأهله
|
|
يشكون من مطر
الربيع نزورا
|
|
١٠٣
|
يا عائب الفقر
ألا تزدجر
|
|
عيب الغنى أكثر
لو تعتبر
|
ابن
المبارك
|
٢٤٣
|
قدر أحلّك ذا
النخيل وقد رأى
|
|
وأبي ، ومالك ذو
النخيل بدار
|
|
٣٠٣
|
بلغت الثمانين
أو جزتها
|
|
فما ذا أؤمّل أو
أنتظر
|
الفضيل
بن عياض
|
٣٤٤
|
أشاعت قريش
للفرزدق خزية
|
|
وتلك الوفود
النازلون الموقّرا
|
جرير
|
٤٤٢
|
قبر ببرذعة
استسرّ ضريحه
|
|
خطرا تقاصر دونه
الأخطار
|
صريع
الغواني
|
٤٦٨
|
سأبكيك بالبيض
الرّقاق وبالقنا
|
|
فإنّ بها ما
يطلب الماجد الوترا
|
أبو
الهندام
|
٤٩٥
|
حرف السين
|
دلّس للنّاس
أحاديثه
|
|
والله لا يقبل
تدليسا
|
ابن
المبارك
|
٢٣٢
|
كلّ عيش قد أراه
نكرا
|
|
غير ركز الرّمح
في فيّ الفرس
|
ابن
المبارك
|
٢٤٤
|
حرف الصاد
|
فليت الأمير أبا
خالد
|
|
يزيد ، يزيد كما
ينتقص
|
سلم
الخاسر
|
٤٦٧
|
حرف العين
|
وطارت الصّحف في
الأيدي منشّرة
|
|
فيها السرائر
والجبّار مطّلع
|
ابن
المبارك
|
٢٤١
|
ومن البلاء
وللبلاء علامة
|
|
أن لا يرى لك عن
هواك نزوع
|
ابن
المبارك
|
٢٤٦
|
حرف الفاء
|
تقاضاك دهرك ما
أسلفا
|
|
وكدّر عيشك بعد
الصفا
|
الرشيد
|
١٠٣
|
حرف القاف
|
مررت بقبر ابن
المبارك بكرة
|
|
فأوسعني وعظا
وليس بناطق
|
ابن
المغربي
|
٢٤٨
|
احفظ لسانك لا
يقول فتبلى
|
|
إنّ البلاء موكل
بالمنطق
|
اليزيدي
|
٣٠٢
|
حرف اللام
|
لله درّ ذوي
العقول
|
|
والحرص في طلب
الفضول
|
العمري
الزاهد
|
٢١٥
|
البيت
|
|
|
القائل
|
الصفحة
|
وفتى خلا من
ماله
|
|
ومن المروءة غير
خالي
|
|
٢٣٨
|
هم القوم إن
قالوا أصابوا ، وإن دعوا
|
|
أجابوا ، وإن
أعطوا أطابوا وأجزلوا
|
|
٣٩٠
|
وقلنا أين نرحل
بعد معن
|
|
وقد ذهب النّوال
فلا نوالا
|
|
٣٩١
|
قد عوّد الطّير
عادات وثقن بها
|
|
فهنّ يتبعنه في
كلّ مرتحل
|
صريع
الغواني
|
٤٦٦
|
فأحسن أمير
المؤمنين فإنّه
|
|
أبى الله إلّا
أن يكون لك الفضل
|
أبو
الهبذام
|
٤٩٥
|
حرف الميم
|
خير الأمور
مغبّة
|
|
وأحقّ أمر
بالتمام
|
إبراهيم
الموصلي
|
٢١
|
يا خاطب الدنيا
إلى نفسه
|
|
تنحّ عن خطبتها
تسلم
|
البهلول
|
٩٠
|
أما والله لو لا
خوف واش
|
|
وعين للخليفة لا
تنام
|
الرقاشي
|
١٠٣
|
عجبت لشيطان أتى
الناس داعيا
|
|
إلى النّار
واشتقّ اسمه من جهنّم
|
ابن
المبارك
|
٢٣٧
|
أذكرت سيف رسول
الله سنته
|
|
وبأس أوّل من
صلّى ومن صاما
|
مسلم
بن الوليد
|
٤٧٠
|
حرف النون
|
سليمى أجمعت
بينا
|
|
فأين لقاؤها
أينا
|
|
٥١
|
إنّي امرؤ ليس
في ديني لغامزه
|
|
لين ولست على
الإسلام طعّانا
|
ابن
المبارك
|
٢٤١
|
يا جاعل العلم
له بازيا
|
|
يصطاد أموال
المساكين
|
ابن
المبارك
|
٢٤٢
|
أتيت بسنّين قد
رمّتا
|
|
من الحصن لمّا
أثاروا الدّفينا
|
ابن
المبارك
|
٢٤٤
|
لها درهم للدهن
في كلّ ليلة
|
|
وآخر للحنّاء
يبتدران
|
|
٢٦٧
|
حرف الهاء
|
ألا قل لأمين
الله
|
|
وابن القادة
الساسة
|
أبو
نواس
|
٣٠
|
قولا لمن يرتجي
الحياة أما
|
|
في جعفر عبرة
ويحياه
|
أبو
العتاهية
|
٣٢
|
لو كان بالرمل
لم تمت
|
|
نسيبة والطرّاق
تكذب قبلها
|
|
٦٠
|
ربّ رام لي
بأحجار الأذى
|
|
لم أجد بدّا من
العطف عليه
|
البهلول
|
٩٠
|
الصّمت أزين
بالفتى
|
|
من منطق في غير
حينه
|
ابن
المبارك
|
٢٣٧
|
رأيت الذّنوب
تميت القلوب
|
|
ويتبعها الذلّ
إدمانها
|
ابن
المبارك
|
٢٤٢
|
إذا خلا في
القبور ذو خطر
|
|
فزره يوما وانظر
إلى خطره
|
|
٣٧١
|
طرقتك زائرة
فحيّ خيالها
|
|
بيضاء تخلط
بالحياء دلالها
|
|
٣٩١
|
(٤)
فهرس الأماكن
والبلدان
حرف الألف
أبيورد ١٨، ٣٣٣.
أذربيجان ١٢، ٤٦٦.
أرجان ٦٠.
أرض الروم ٤٢.
أرمينية ١٢، ٣٨، ٤٦٦.
الإسكندرية ١٩٣، ٤٢٠، ٤٧٢.
إشبيلية ٢٨٤.
أصبهان ٤٢٦.
أطرابلس ٣٠٤.
إفريقية ٤١، ٨٨، ٣٠٤.
الأنبار ٢٦.
الأندلس ٤٥٩.
أنقرة ٦.
حرف الباء
باب الأبواب ١١.
باب الدربند ١٢.
بادية الطائف ٤٧٣.
بخارى ٨٣، ٣٥١، ٣٧٨.
برذعة ١١، ٤٦٨.
البصرة ١٨، ٨٥، ١٢١، ١٣٨، ١٦٩، ١٧٧،
١٩٩، ٢٦٩، ٢٧٠، ٢٧٢، ٢٧٤، ٢٩٣، ٣٠٠، ٤٠٧، ٤٥٦.
بعلبك ٧١.
بغداد ٩، ٢٧، ٥١، ٥٢، ٦٠، ٦٧، ٦٨،
|
|
٧٧، ٨٩، ١٢٠، ١٢٤، ١٢٩، ١٤١، ١٤٤،
١٤٧، ١٥٧، ١٧٢، ١٨١، ١٨٤، ١٩٠، ٢٠٢، ٢١٤، ٢٢٨، ٢٣٣، ٢٥٠، ٢٩٩، ٣٠٠، ٣١٠، ٣٢٤،
٣٥٩، ٣٦٢، ٣٧٩، ٣٩٤، ٤٠٥، ٤١٧، ٤٢٧، ٤٣٣، ٤٥٩، ٤٨٦، ٤٩٢.
بلاد الروم ٦، ٢٣٢.
بلاد العجم ٣٠٤.
البواريج ١٨٢.
بيروت ٣٧٢، ٤٠٣.
حرف التاء
تهامة ٣٠٠.
تونس ١٢.
حرف الثاء
ثغر الشام ٢٦٤.
حرف الجيم
جامع الكوفة ٤٢٤.
جبال الديلم ٤٥٦.
جبل ٣٠٧.
جرجان ٥، ١٧٤، ٢٩٦.
الجزيرة ٢٠، ٢٠٥، ٣٥٩.
الجعرانة ٤٣٦.
جنديسابور ٨٢.
|
الجوانية ٤١٩.
حرف الحاء
الحجاز ٧٢، ٢١٤، ٣٠٠.
الحدث ٣٢٣.
حرّان ٤٧٣.
حرستا ٣٥٩.
حصن ذي الكلاع ٤٥.
حصن سنان ٤٦.
حصن الصفصاف ٦.
حصن الصقالبة ٤٣.
حلب ٤١، ٦٩، ٢٩٥.
حلوان ٢٤، ١٨٧، ٣١٦.
حمص ٣٧٥.
الحيرة ٢٦.
حرف الخاء
خراسان ٩، ١٥، ٢٠، ٢٥، ٣٩، ٤٠، ٢٧٨،
٣٣٣، ٤٤٣.
الخندق ٤٩٧.
خوارزم ٤١٢.
حرف الدال
درب الصفصاف ٣٨.
دمشق ١١، ٣٦، ٥٤، ٥٨، ٧١، ٩٩، ١٠٠،
١١٢، ١٣٠، ١٣١، ١٤٥، ١٦٧، ١٨٥، ١٩١، ٢٧٢، ٢٨٥، ٣٥٥، ٣٨٨، ٣٩٤، ٤٤٧، ٤٤٨، ٤٩٥.
الدينور ٣٥٧.
حرف الراء
الرافقة ٤٤.
رامهرمزز ٣١٧.
|
|
الرقة ٩، ٣٥، ٢٣٢، ٢٥٠، ٢٨٤، ٣٦١،
٤٥١، ٤٧٣.
رنبويه ٣٠٣، ٣٠٤.
الريّ ٣٩، ٤٠، ٩٦، ١٢٠، ١٥٧، ١٨٧،
١٨٩، ٢٠٨، ٢٨٨، ٢٩١، ٣٠٧، ٣٢١، ٣٨٤.
حرف السين
سرخس ١٨.
سلمية ١٧.
مسرقند ٤٢، ٣٣٣، ٣٣٤.
السند ١٥،
حرف الشين
الشام ٣٢، ٣٣، ٤٣، ٧٢، ٧٣، ٧٥، ١٠٠،
٢٠٥، ٣٥٩، ٤٩٥.
شهرزور ١٥.
حرف الصاد
الصفصاف ٤٣.
حرف الطاء
طرابلس ١٢.
طبرستان ١٥، ١٨.
طرسوس ٢٣٢، ٢٤٠، ٢٤٦.
طوس ١٨، ٢٩٢.
حرف العين
عبّادان ١٨.
عسقلان ١٢٨.
عين زربة ٢٢٨.
حرف الغين
غوطة دمشق ٣٥٩.
|
حرف الفاء
فارس ٣٥٦، ٤٥٠.
القسطاط ٣٩٧.
حرف القاف
قبرس ٤٤، ٤٦.
قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ٤١٨.
قرطبة ٢٨٤.
قنطرة الصراة ١٨٢.
القيروان ٧، ١٢.
حرف الكاف
كرمان ١١٦، ٢١٤، ٢١٥.
الكعبة ٢٥، ١٠٣، ٢١٧.
كور الشام ٧١.
الكوفة ٦٠، ١٣٨، ١٥٢، ٢١٤، ٢٦٧، ٣٠٢،
٣٠٨، ٣٣٣، ٣٥٩، ٤٢٧، ٤٣٥، ٤٥٢، ٤٥٣، ٤٩٧.
حرف الميم
المدائن ٤٥٢، ٤٥٣.
المدينة المنوّرة ٥٠، ٨٦، ٢١٢، ٢١٤،
٢١٥، ٢٤٩، ٢٥٠، ٢٧٦، ٢٧٨، ٢٨٠، ٣٥٤، ٤١١، ٤١٧، ٤١٨، ٤٥٥، ٤٦٨، ٤٨٠.
مدينة هرقلة ٣٥، ٤٢، ٤٣، ٤٥، ٤٦.
مرو ١٨، ١٩، ٢٣٣، ٢٣٤.
مسجد أيوب السختياني ١٩٧.
مسجد دمشق ٣٠٤.
مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ ٢١٥.
مسجد قباء ١٩٦.
مسجد منى ٢١٥
|
|
مشهد موسى ٤١٧.
مصر ٦، ١٤، ١٧، ٢٨، ٤٣، ٥٢، ٦٩، ٢٣١،
٢٥١، ٢٥٣، ٢٩٤، ٣٨٣، ٤٢٢، ٤٥٤، ٤٧٥.
المصيصة ٥٤، ٥٦، ٥٨، ٢٣٣.
الغرب ٧، ١٢، ١٥، ١٨٦، ٢٢٧، ٣٠٤.
مكة المكرّمة ٧، ١٥، ٢٦، ٣٠، ٤١، ٤٢،
٧٠، ١١٧، ١٢٩، ٢٠٩، ٢٢٧، ٢٣١، ٣١٥، ٣٣٣، ٣٤٢، ٣٥٥، ٣٨٧، ٤٧١.
ملقونيّة ٤٣.
ممالك الروم ١٦، ٤٠.
الموصل ٦٠، ٢٠٣، ٢٩٧، ٣٠٧، ٤٠٤، ٤٩١.
حرف النون
نجد ٣٠٠.
نسا ٢٠.
نصّيبين ٢٤٠.
نيسابور ١٨، ٣٥٣.
حرف الهاء
هيت ٢٤١.
حرف الواو
وادي القرى ١٥٨.
واسط ٤٢، ٦٨، ١٤٤، ١٧٣، ٣٥٩.
حرف الياء
اليمامة ٨٠، ٢١٤، ٢١٥.
اليمن ١٥، ٢٤٩، ٤٦٦، ٤٦٨، ٤٨٩.
|
(٥)
فهرس
الامم والقبائل
والطوائف
حرف الألف
الإسلام ١٢، ١٨
حرف الباء
بُجيلة ٤٩٧.
البرامكة ٢٤، ٢٦، ٢٧، ٣٠، ٣١، ١٠٢.
بني شيبان ٤٦٩.
حرف الجيم
الجهمية ٨٥، ٢٣٨.
حرف الحاء
الحنظليين ٦٠.
حرف الخاء
الخزر ١١، ١٢.
الخوارج ٤٦٩.
|
|
حرف الراء
الروم ٩، ٣٣، ٣٤، ٣٨، ٤٤، ٢٠٥.
حرف العين
العباسيين ٤١٨.
حرف القاف
قيس ٤٩٥.
القيسية ٣٢، ٤٩٥.
حرف الميم
المسلمون ٣٣، ٣٨.
المضربّة ٣٦، ١٨٥، ٤٩٥.
حرف الياء
اليمانيّة ٣٢، ٣٦، ١٨٥، ٤٩٥.
|
(٦)
فهرس الأعلام
المذكورين في الحوادث
حرف الألف
إبراهيم بن أبي يحيى المدني ١٤.
إبراهيم بن الأغلب ١٢، ١٣، ١٥.
إبراهيم بن جعفر البرمكي ٢٨.
إبراهيم بن الزبرقان الكوفي ١٠.
إبراهيم بن سعد ١٠.
إبراهيم بن سد الزهري ١٤.
إبراهيم بن عبد الملك بن صالح ٢٨.
إبراهيم بن عثمان بن نهيك ٣٦.
إبراهيم بن عطية الثقفي ٥.
إبراهيم بن محمد ١٧.
إبراهيم بن المهدي ٢٧، ٢٩.
أحمد بن زهير ٢٦.
أحمد بن عيسى بن زيد بن علي الحسيني
١٨، ٢٠.
أحمد بن هارون الشيباني ١٦.
أزهر بن سلمة المصري ١٠.
إسحاق بن مسوّر المرادي المصري ٣٧.
إسحاق الموصلي ٢٧.
أسد بن عمرو البجلي الفقيه ٤١.
اسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين ٤١.
اسماعيل بن عياش الحمصي ٥.
الأمين ٩، ٢٠، ٣٣.
أنيس بن أبي شيخ ٢٧.
أنيس بن سوار الجرمي ١٠.
|
|
حرف الباء
بشر بن المفضّل ٢٢.
حرف التاء
تمام بن تميم التميمي ١٢، ١٣.
حرف الثاء
ثمامة ، أشرس ٢٠، ٢٣.
حرف الجيم
جبريل بن بختيشوع ٢٣.
جرير بن عبد الحميد الضبّي ٣٧.
جعفر بن المنصور ١٩.
جعفر بن يحيى البرمكي ٧، ٢٢، ٢٣، ٢٤،
٢٥، ٢٦، ٢٧، ٢٨، ٢٩، ٣١، ٣٦.
جعفر عمّ الرشيد ٩.
جفتة الغسّاني ٣٣.
حرف الحاء
حاتم بن إسماعيل ١٩.
حاتم بن وردان ١٠.
حسان بن إبراهيم الكرماني ١٩.
الحسن بن الحسن البصري ٣٧.
الحسن بن قحطبة الأمير ٥.
حفص بن ميسرة الصنعاني ٥.
حكام بن سلم الرازي ٣٩
|
الحكم بن سنان الباهلي القربيّ ٤١.
حمّاد البربري ١٥.
حمّاد بن شعيب الحمّاني ٤١.
حمزة بن مالك ٥.
حمزة الشاري ١٨.
حميد بن الأسود ١٤.
حميد بن معيوف ٤٣.
الحوشب بن عبيدة ١٩.
حيوة بن معن التجيبي ١٠.
حرف الخاء
الخاقان ١١.
خالد بن الحارث ١٩.
خالد بن عبد الله الطحان ٨.
خالد بن يزيد بن أبي مالك الدمشقي ١٧.
خالد بن يزيد الهداوي ١٠.
خزيمة بن قانع ١٢.
خلف بن خليفة الواسطي ٥.
خنيس بن عامر ١٠.
حرف الدال
داوود بن عيسى بن موسى ٤٣.
داوود بن مهران الربعي الحرّاني ١٠.
داوود بن يزيد بن حاتم المهلّبي ١٥.
حرف الراء
رافع بن الليث بن نصر بن سيّار ٤٢.
رباح بن زياد الصنعاني ٢٢.
رزين بن شعيب الفقيه ١٤.
رشدين بن سعد المصري ١٩، ٣٧.
الرشيد ٦، ٧، ٩، ١٢، ١٣، ١٨، ٢٠، ٢٣،
٢٤، ٢٥، ٢٦، ٢٧، ٢٨، ٢٩، ٣٠، ٣١، ٣٢، ٣٣، ٣٤، ٣٥، ٣٦، ٣٨، ٣٩، ٤٠، ٤٢، ٤٤، ٤٥،
٤٦.
|
|
روح بن المسيّب الكلبي ٥.
ربني أم قسطنطين ملك الروم ٩، ٣٤.
حرف الزاي
زاهر بن حرب ٢٦.
زبيدة ٣٠.
زكريا بن يحيى الذارع ٢٢.
زهير بن الربيع البصري ١٧.
زيد بن عبد الله البكائي ١٠.
حرف السين
سعيد بن سالم ٣١.
سفيان بن حبيب البصري ١٠.
سليمان بن سليم الرفاء ١٠.
سليمان بن عتبة الدمشقي ١٧.
سليم أبو عيسى المقريء ٣٧.
سهل بن أسلم العدوي ٥.
حرف الشين
شجاع بن أبي نصر البلخي المقري ٤١.
شراخيل بن معن بن زائدة ٤٣.
شعيب بن إسحاق المشقي ٣٩.
شعي بن حازم بن خزيمة ٣٦.
حرف الصاد
صالح بن عمر الواسطي ١٧.
صالح بن قدامة الجمحي ١٩.
صدقة بن خالد ١٤.
حرف الضاد
ضمام بن إسماعيل المصري ١٧.
ضيغم بن مالك ٥
|
حرف الطاء
طيفور الأمير مولى المنصور ١٩.
حرف العين
عائذ بن حبيب ٤١.
عبّاد بن عبّاد المهلبّي ٥.
عبّاد بن العوام ١٠، ١٩، ٢٢.
عبّاد بن محمد بن أخت الثوري ٨.
العباس بن الخليفة الهادي ١٢.
عباس بن الفضل الواقفي المقري ١٩.
العباس بن محمد بن علي الأمير ١٩.
عباسة بنت المهدي ٢٦، ٢٩، ٣٠.
عبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي ٣٩.
عبد الله بن سعيد الحرشي ١٨.
عبد الله بن صالح بن علي ١٧.
عبد الله بن العباس بن أبي المنصور
٣٦.
عبد الله بن عبد الرحمن الأشجعي ٨.
عبد الله بن عبد العزيز الزاهد العمري
١٤.
عبد الله بن عمر بن غانم قاضي إفريقية
٤١.
عبد الله بن المبارك المروزي ٥.
عبد الله بن مراد المرادي ١١.
عبد الله بن مصعب الزبيري ١٤.
عبد الله بن يوسف التيمي ٣٥.
عبده بن سليمان الكوفي ٣٧.
عبد الحميد بن كسب بن علقمة المصري
٤١.
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ٨.
عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر المدني
١٩.
عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبحر ٥.
عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح ٣٣.
|
|
عبد الرحيم بن زيد العمي ١٤.
عبد الرحيم بن سليمان الرازي ١٤، ٢٢.
عبد السلام بن حرب الملائي ٢٢.
عبد السلام بن شعيب بن الحبحاب ١٤.
عبد الصمد عم المنصور ١٧.
عبد العزيز بن أبي حازم ١٤.
عبد العزيز بن عبد الصمد العمّي ٢٢.
عبد العزيز بن محمد الدراوردي ٢٢.
عبد الملك بن صالح بن علي ٦، ٩، ٢٧،
٢٨، ٢٩، ٣١، ٣٣.
عبد الملك بن ميسرة الصدفي ٣٧.
عبد الواحد بن مسلم العابد ١٧.
عبيد ة بن حميد الكوفي الحذّاء ٤١.
عتّاب بن بشير الحرّاني ٣٧.
عثمان بن سيّار قاضي جرجان ٥.
عثمان بن عبد الحميد اللاحقي ٤١.
عثمان بن بعد الرحمن الجمحي ١٤.
عطاء بن مسلم الحلبي الخفاف ٤١.
عفيف بن سالم الموصلي ١١.
عقبة بن خالد السكوني ٣٧.
علي بن حمزة الكسائي ٣٩.
علي بن عيسى بن ماهان ٩، ١٥، ١٩، ٢٥،
٤٠، ٤٢.
علي بن غراب القاضي ١٤.
علي بن مسهر الكوفي ٣٩.
علي بن نصر الجهضمي أبو نصر ٢٢.
علي بن هاشم بن البريد الكوفي ٥.
عمر بن أبي خليفة العبيدي ٣٩.
عمر بن أيوب الموصلي ٣٧.
عمر نب عبيد الطنافسي ١٧.
عمر بن علي المقدمي ٤١.
عمر بن يحيى الهمداني ١١.
|
عيسى البخاري ١٩.
عيسى بن الخليفة المنصور ٦.
عيسى بن علي بن عيسى ١٨، ٤٢.
عيسى بن يونس السبيعي ٣٧.
حرف الغين
غنجار ١٩.
حرف الفاء
الفضل بن سهل المجوسي ٤٢.
الفضل بن يحيى البرمكي ١١، ٢٥، ٣١.
حرف القاف
قاسم بن الرشيد ٢٠، ٣٣.
قران بن تمام الأسدي ٦.
قسطنطين ملك الروم ٩.
حرف الميم
الماضي بن محمد الغافقي ١١.
المأمون عبد الله بن الرشيد ٩، ٢٠.
مبشر بن رزين النيسابوري ٣٩.
محمد بن إبراهيم بن دينار المدني ٨.
محمد بن أبي شيبة العبسيّ ٨.
محمد بن أبي عبيد ة بن معن ١١.
محمد بن الإمام إبراهيم بن محمد ابن
عم المنصور ١٧.
محمد بن بشير المعافريّ ٤١.
محمد بن حجّاد الوسطي ٦.
محمد بن الحسين ٢٨، ٣٩.
محمد بن حميد المعمري أبو سفيان ٨.
محمد بن سليمان الأصبهاني الكوفي ٦.
محمد بن السّماك ١١.
محمد بن سواء السدوسي ٢٢.
محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ٢٢.
|
|
محمد بن الليث ٢٤.
محمد بن مسروق الكندي ١٧.
محمد بن مقاتل العكي ٧، ١٢، ١٣.
محمد بن منصور بن زياد ٣٢، ٣٦.
محمد بن يزيد الواسطي ٣٧، ٤١.
محمد بن يوسف الأصبهاني ١٤.
مخلد بن الحسين ٤٢.
مرحوم بن عبد العزيز البصري ٢٢، ٣٧.
مروان بن أبي حفصة الشاعر ٨.
مروان بن شجاع الجزري ١٤.
مسرور ٢٤، ٢٦.
مسلمة بن علي الجهني ٤٢.
المسيّب بن شريك ١٧، ٤٢.
معاذ بن مسلم النحوي المعمرّ ٢٢.
المعافى بن عمران الموصلي ١٤، ١٧.
معتمر بن سليمان التيمي ٢٢.
معروف بن حسان الضبّي ٣٧.
معيوف بن يحيى ٤٦.
مغازل بن فضالة قاضي مصر ٦.
المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ١٩.
مقاتل العكيّ ٧.
المنصور ٧.
مهروي الرازي ١٥، ١٨.
موسى بن عيسى بن موسى العباسي ٩.
موسى بن عيسى الكوفي ١١.
موسى بن يحيى بن خالد ٢٥.
موسى الكاظم بن جعفر ١١.
ميمون بن يحيى ٤٢.
|
حرف النون
النضر بن محمد المروزي ١١.
النعمان بن عبد السلام الأصبهاني ١١.
نقفور ٣٣، ٣٤، ٣٥، ٣٨، ٤٥.
نوح بن درّاج القاضي ٨.
نوح بن قيس البصري ١١.
حرف الهاء
هارون بن المغيرة ٣٩.
هرثمة بن أعين ٧.
هشيم بن بشير ١١.
حرف الواو
الوليد بن محمد الموقري ٨.
وهب بن واضح أبو الإخريط ٤٢.
حرف الياء
يحيى بن أبي زائدة ١١.
يحيى بن أبي زكريا الغسّاني ٤٢.
يحيى بن حمزة قاضي دمشق ١١.
يحيى بن خالد بن برمك ٧، ٢٣، ٢٤، ٣١،
٣٢، ٤٢.
يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ٨.
يحيى بن عبد الله بن حسن ٢٤، ٣٠.
يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ٣٨.
يحيى بن ميمون البغدادي التمّار ٤٢.
يحيى بن يمان العجلي ٣٩.
يزيد بن زريع ٨.
يحيى بن مخلد ٤٣.
يحيى بن مزيد ١٢.
يحيى بن مزيد الشيباني ١٧.
يعقوب بن عبد الرحمن القاري ٦.
يعقوب بن المنصور ٨.
|
|
يقطين بن موسى الأمير ١٧.
يوسف بن خالد السمتي ٣٩.
يوسف بن عطيّة الصفّار ٢٢.
يوسف بن الماجشون ١١، ١٥، ١٧.
يونس بن حبيب ١١.
الكنى
ابن بيهس الكلابي ١٦.
ابن جرير ٢٦.
ابن خلكان ٢٩.
ابن الصابيء ٢٧.
أبو إسحاق الفزاري ١٧، ٢٢.
أبو إسماعيل المؤدب إبرهيم بن سليمان
١٠.
أبو أمية بن يعلى ١٥.
أبو بحر البكراوي عبد الرحمن بن عثمان
٤٢.
أبو خالد الأحمر ٣٩.
أبو الخطيب ١٥، ١٨، ١٩، ٢٠.
أبو سفليان الحميدي ٨.
أبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل
٤٢.
أبو العتاهية ٣٥.
أبو عصمة ٢٦.
أبو علقمة عبد الله بن محمد الفروي
المدني ٤١.
أبو عمرو الشاري ١٥.
أبو قبيل المعافري ١٠.
أبو المليح الحسن بن عمر الرقّي ٥.
أبو نواس ٣٠.
أبو يوسف قاضي القضاة ٨، ٢٨.
أم جعفر ٢٩، ٣٠.
أم عروة بنت جعفر بن الزبير بن مسلم
٦.
|
(٧)
فهرس الامراء
حرف الألف
|
إسماعيل بن صالح بن علي (أمير الديار
المصرية)
|
٦٨
|
حرف الشين
|
شعيب بن حازم (أمير دمشق)
|
١٨٥
|
حرف العين
|
العباس بن محمد بن علي (أمير الشام)
|
٢٠٤
|
عبد الله بن صالح بن علي
|
٢١٠
|
عبد الله بن مصعب بن ثابت
|
٢٤٨
|
عبد الصمد بن علي بن عبد الله
|
٢٧٠
|
حرف اللام
|
الليث بن نصر بن سيّار (أمير بخارى)
|
٣٥١
|
حرف الميم
|
محمد بن الإمام إبراهيم بن محمد
|
٣٥٥
|
حرف الياء
|
يحيى بن خالد البرمكي (وزير)
|
٤٤٨
|
يزيد بن مزيد بن زايدة
|
٤٦٦
|
يعقوب بن داوود (وزير)
|
٤٧١
|
كنى
|
أبو الهيذام المري (أمير عرب الشام)
|
٤٩٥
|
(٨)
فهرس القضاة
حرف الألف
|
أيوب بن النجار بن زياد الحنفي (قاضي
اليمامة)
|
٨٠
|
حرف الحاء
|
حسان بن إبراهيم الكرماني
|
١١٦
|
حفص بن عمر بن حفص (قاضي عمان)
|
١٢٥
|
حفص بن عمر (قاضي حلب)
|
١٢٧
|
حرف الخاء
|
خطاب بن القاسم (قاضي حران)
|
١٤٣
|
حرف العين
|
العباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد
|
٢٠٢
|
عبد الله بن عمر بن غانم (قاضي
إفريقية)
|
٢١٩
|
عبد ربه بن ميمون قاضي دمشق
|
٢٨٥
|
عبد الرحمن بن مسهر (قاضي جُبُّل)
|
٢٦٥
|
عبيد الله بن مالك الفهري (قاضي قرطبة)
|
٢٨٤
|
عثمان بن عثمان أبو عمرو الغطقاني (قاضي
البصرة)
|
٢٩٣
|
عفان بن سيّار الباهلي الجرجاني (قاضي
جرجان)
|
٢٩٦
|
علي بن غراب
|
٣٠٥
|
علي بن مجاهد الكندي
|
٣٠٦
|
علي بن مسهر
|
٣٠٧
|
عمرو بن جميع أبو المنذر
|
٣١٦
|
عمرو بن صالح بن المختار
|
٣١٧
|
حرف الميم
|
محمد بن القاضي أبي شيبة
|
٣٥٥
|
محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني
|
٣٥٨
|
محمد بن مسروق بن معدان الكندي
|
٣٨٣
|
مروان أبو عبد الملك الرمادي
|
٣٩٤
|
المفضّل بن فضالة القتباني المصري
|
٤١٢
|
نوح بن درّاج أبو محمد النخعي
|
٤٢٧
|
حرف الياء
|
يحيى بن أبي زائدة
|
٤٥١
|
يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي
|
٤٤٦
|
كنى
|
|
أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم
|
٤٩٦
|
(٩)
فهرس الفقهاء
حرف الألف
|
إبراهيم بن أبي يحيى الفقيه المدني
|
٦٣
|
أسد بن عمرو أبو المنذر البجلي الكوفي
الفقيه
|
٦٧
|
إسماعيل بن عبد الله بن سماعة الدمشقي
|
٦٩
|
حرف الباء
|
البهلول بن راشد أبو محمد الزاهد
المغربي
|
٨٧
|
حرف الحاء
|
حسان بن إبراهيم الكرماني
|
١١٦
|
حرف الخاء
|
خالد بن يزيدبن عبد الرحمن
|
١٤١
|
حرف الزاي
|
زافر بن سليمان الإبادي
|
١٥٧
|
زياد بن المغيرة بن زياد العجلي
|
١٦٥
|
حرف الشين
|
شعيب بن بن إسحاق بن عبد الرحمن
|
١٨٤
|
شقران بن علي الإفريقي
|
١٨٦
|
حرف العين
|
عبد الرحمن بن ميسره
|
٢٦٥
|
عبد السلام بن مكلبة
|
٢٧٠
|
عبد العزيز بن أبي حازم
|
٢٧٤
|
عثمان بن كنانة أبو عمرو المدني
|
٢٩٣
|
عفيف بن سالم أبو عمرو البجلي
|
٢٩٧
|
علي بن زياد التونسي
|
٣٠٤
|
عمرو بن صالح بن المختار
|
٣١٧
|
حرف الميم
|
محمد بن إبراهيم بن دينار المدني
|
٣٥٤
|
محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني
|
٣٥٨
|
محمد بن مسروق بن معدان الكندي
|
٣٨٣
|
المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث
|
٤١٠
|
حرف النون
|
النعمان بن عبد السلام بن حبيب التيمي
|
٤٢٥
|
نوح بن درّاج أبو محمد النخعي
|
٤٢٧
|
حرف الياء
|
يحيى بن أبي زائدة
|
٤٥١
|
يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي
|
٤٤٦
|
يحيى بن مضر أبو زكريا
|
٤٥٨
|
يوسف بن خالد بن عمير السمتي
|
٤٧٦
|
(١٠)
فهرس القرّاء
حرف الألف
|
إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين
|
٧٠
|
أيوب بن مدرك بن العلاء
|
٧٩
|
حرف الباء
|
بكار بن محمد بن الجارست
|
٨٦
|
حرف الشين
|
شجاع بن أبي نصر البلخي
|
١٨٤
|
حرف العين
|
العباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد
|
٢٠٢
|
عبد الرحمن بن ميسرة
|
٢٦٥
|
عثمان بن زائدة
|
٢٩١
|
عكرمة بن سليمان
|
٢٩٨
|
علي بن حمزة بن عبد الله
|
٢٩٩
|
حرف الميم
|
مروان بن عبد الملك الرمادي
|
٣٩٤
|
موسى بن عيسى البستي
|
٤٢٠
|
حرف الواو
|
وهب بن واضح أبو الإخريط المكي
|
٤٤٤
|
(١١)
فهرس الزهاد
حرف الألف
|
حرب بن ميمون
|
١١٢
|
حرف السين
|
سابق بن عبد الله الموصلي
|
١٦٦
|
سالم الدورقي
|
١٦٦
|
سليم بن عامر الحنفي
|
١٧٨
|
حرف الشين
|
شجاع بن أبي نصر البلخي
|
١٨٤
|
حرف الضاد
|
ضيغم بن مالك
|
١٩٤
|
حرف العين
|
عبّاد بن عبّاد الرملي الأرسوفي
|
١٩٩
|
عبد الله بن العمري أبو عبد الرحمن
|
٢١١
|
حرف الفاء
|
فضيل بن عياض بن مسعود
|
٣٣١
|
حرف الميم
|
محمد بن صبيح (ابن السّماك)
|
٣٦٧
|
محمد بن عبد الرحمن بن عمرو
|
٣٧٢
|
محمد بن يزيد الوسطي
|
٣٨٤
|
محمد بن يوسف بن معدان
|
٣٨٥
|
المعافى بن عمران بن نفيل
|
٤٢
|
موسى بن ربيعة أبو الحكم الجمحي
|
٤٢٠
|
حرف النون
|
النعمان بن عبد السلام بن حبيب التيمي
|
٤٢٥
|
(١٢)
فهرس الأدباء
والشعراء
أبو الهلول الحميري (عامر بن عبد
الرحمن)
|
٤٩٤
|
جعفر البرمكي
|
٩٨
|
حجوة بن مدرك الغساني
|
١١٢
|
مؤمّل بن أبي حفصة
|
٤٢١
|
مؤمّل بن أميل المحاربي
|
٤٢١
|
(١٣)
فهارس المصادر
والمراجع
المعتمدة في هذا
الجزء
حرف الهمزة
١ ـ آثار البلاد وأخبار العباد،
للقزويني.
حرف الألف
٢ ـ الأئمة الإثنا عشر ، لابن طولون
الدمشقي.
٣ ـ الأجوبة المُسكتة، لابن أبي عون.
٤ ـ أحوال الرجال، للجوزجاني.
٥ ـ أخبار الحقى والمغفلين، لابن
الجوزي.
٦ ـ أخبار الحمقى والمغفّلين ، لابن
الجوزي.
٧ ـ الأخبار الطوال، للدينوري.
٨ ـ أخبار القضاة، لوكيع.
٩ ـ الأخبار الموفّقيّات ، للزبير بن
بكار.
١٠ ـ أخبار النحويّين البصريّين
للسيرافي.
١١ ـ أخبار النساء، لابن قيّم الجوزيّة.
١٢ ـ الإرشاد في معرفة علماء الحديث،
للخليلي.
١٣ ـ الأسامي والكنى، للحاكم (مخطوط).
١٤ ـ الإشارات إلى معرفة الزيارات ،
للهروي.
١٥ ـ الاشتقاق، لابن دُرَيد.
١٦ ـ الأضداد، لابن الأنباري.
١٧ ـ أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء،
للطبّاخي.
١٨ ـ أعيان الشيعة، لمحسن الأمين.
١٩ ـ الأغاني، لأبي الفرج الأصفهاني.
٢٠ ـ الإكمال، لابن ماكولا.
٢١ ـ الإلزامات والتُتبّع، للدارقطني.
٢٢ ـ أمالي القالي.
٢٣ ـ أمالي المرتضى.
٢٤ ـ الإمامة والسياسة، لابن قبيبة.
٢٥ ـ الإمتاع والمؤآنسة، لأبي حيّان.
٢٦ ـ أمراء دمشق في الإسلام، للصفدي.
٢٧ ـ إنباه الرواة في أنباه النُحاة،
للقفطي.
٢٨ ـ الإنتقاء، لابن عبد البرّ.
٢٩ ـ الأنساب، للسمعاني.
٣٠ ـ أنساب الأشراف، للبلاذري.
٣١ ـ إنموذج القتال في نقل الغوال، لابن
أبي حجلة.
حرف الباء
٣٢ ـ بحر الدم، ليوسف بن عبد الهادي (مخطوط).
٣٣ ـ البخلاء، للخطيب البغدادي.
٣٤ ـ بدائع البدائة، لابن ظافر الأزدي.
٣٥ ـ البداية والنهاية، لابن كثير.
٣٦ ـ البدء والتاريخ ، للمقدسي.
٣٧ ـ البُرصان والعُرجان، للجاحظ ..
٣٨ ـ البصائر والذخائر، لأبي حيّان
التوحيدي.
٣٩ ـ بُغية الوُعاة ، للسيوطي.
٤٠ ـ بهجة المجالس، لابن عبد البرّ.
٤١ ـ البيان المُغرب، لابن عذاري.
٤٢ ـ البيان والتبيين ، للجاحظ.
٤٣ ـ البيان والتعريف في أسباب ورود
الحديث الشريف.
حرف التاء
٤٤ ـ تاج التراجم، لابن قطلوبغا.
٤٥ ـ تاج العروس، للزبيدي.
٤٦ ـ التاريخ لابن معين.
٤٧ ـ تاريخ ابن الوردي.
٤٨ ـ تاريخ أبي زرعة الدمشقي.
٤٩ ـ تاريخ إربل، لابن المستوفي.
٥٠ ـ تاريخ أسماء الثقات، لابن شاهين.
٥١ ـ تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي.
٥٢ ـ تاريخ بيروت، لصالح بن يحيى.
٥٣ ـ تاريخ الثقات، للعجلي.
٥٤ ـ تاريخ جرجان، للسهمي.
٥٥ ـ تاريخ حلب، للعطيمي.
٥٦ ـ تاريخ الخلفاء، للسيوطي.
٥٧ ـ تاريخ خليفة بن خيّاط.
٥٨ ـ تاريخ الخميس، للديار بكري.
٥٩ ـ تاريخ الدارمي.
٦٠ ـ تاريخ دمشق لابن عساكر (مخطوطة
الظاهرية).
٦١ ـ تاريخ دمشق (مخطوطة الأزهر).
٦٢ ـ تاريخ دمشق (مخطوطة الأزهر).
٦٣ ـ تاريخ دمشق (طبعة مجمع اللغة
العربية).
٦٤ ـ تاريخ الرسل والملوك، للطبري.
٦٥ ـ تاريخ الزمان ، لابن العبري.
٦٦ ـ تاريخ سنيّ ملوك الأرض، للأصفهاني.
٦٧ ـ التاريخ الصغير، للبخاري.
٦٨ ـ تاريخ طرابلس السياسي والحضاري (تأليفنا).
٦٩ ـ تاريخ علماء الأندلس، لابن الفرضي.
٧٠ ـ التاريخ الموصل، للأزدي.
٧١ ـ تاريخ الموصل، للأزدي.
٧٢ ـ تاريخ واسط، لبحشل.
٧٣ ـ تاريخ اليعقوبي.
٧٤ ـ تبصير المنتبه، لبن حجر.
٧٥ ـ التبيين في أنساب القرشيّين،
للمقدسي.
٧٦ ـ تحسين القبيح، للثعالبي.
٧٧ ـ تحفة الوزراء، للثعالبي.
٧٨ ـ تخليص الشواهد، للأنصاري.
٧٩ ـ تذكرة الحفّاظ، للذهبي.
٨٠ ـ التذكرة الحمدونية، لابن حمدون.
٨١ ـ التذكرة الفخرية، للإربلي.
٨٢ ـ ترتيب المدارك، للقاضي عياض.
٨٣ ـ التسهيل ، لابن مالك.
٨٤ ـ تعجيل المنفعة، لابن حجر.
٨٥ ـ تقريب التهذيب، لابن حجر.
٨٦ ـ التمثيل والمخاضرة، للثعالبي.
٨٧ ـ التنبيه ولاإشراف، للمسعودي.
٨٨ ـ تهذيب الأسماء واللغات، للنووي.
٨٩ ـ تهذيب تاريخ دمشق، لبدران.
٩٠ ـ تهذيب التهذيب، لابن حجر.
٩١ ـ تهذيب الكمال، للمزّي.
٩٢ ـ التوّابون ، للمقدسي.
٩٣ ـ توضيح المشتبه، لابن ناصر الدين.
حرف الثاء
٩٤ ـ الثقات ، لابن حبّان.
٩٥ ـ ثمار القلوب، للثعالبي.
٩٦ ـ ثمرات الأوراق، لابن حجّة الحموي.
حرف الجيم
٩٧ ـ جامع بيان العلم وفضله، لابن بعد
البرّ.
٩٨ ـ جامع التحصيل، لابن كيلكلدي.
٩٩ ـ الجامع الصحيح، للترمذي.
١٠٠ ـ جامع كرامات الأولياء، للنبهاني.
١٠١ ـ الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم.
١٠٢ ـ جزء ابن التمار، بذيل الضعفاء
للنسائي.
١٠٣ ـ الجليس الصالح الكافي، للجريري ..
١٠٤ ـ الجمع بين رجال الصيحين، لابن
القيسراني.
١٠٥ ـ جمهرة أنساب العرب، لابن حزم.
١٠٦ ـ جمهرة نسب قريش، للزبير بن بكار.
١٠٧ ـ الجواهر المضيّة في طبقات
الحنفية، للقُرشي.
١٠٨ ـ الجوهر النقي، لابن التركماني.
حرف الحاء
١٠٩ ـ حُسْن الحاضرة، للسيوطي.
١١٠ ـ الحكمة الخالدة، لمسكويه.
١١١ ـ الحلّة السيراء، لابن الأبّار.
١١٢ ـ حلية الأولياء، لأبي نعيم
الأصبهاني
١١٣ ـ الحماسة
، لابن الشجري.
١١٤ ـ حماسة
أبي تمّام، بشرح المرزوقي.
١١٥ ـ الحماسة البصرية،
لابن أبي الفرج البصري.
١١٦ ـ حياة
الحيوان ، للديري.
حرف الخاء
١١٧ ـ خاصّ
الخاصّ، للثعالبي.
١١٨ ـ الخراج
وصناعة، الكتابة ، لقُدامة.
١١٩ ـ خزانة
الأدب، للبغدادي.
١٢٠ ـ خلاصة
تذهيب التهذيب، للخزرجي.
١٢١ ـ خلاصة
الذهب المسبوك، للإربلي.
١٢٢ ـ خلاصة
صفة الصفوة.
حرف الدال
١٢٣ ـ دُرر
الحكماء ونوادر العلماء لابن ظفر السراجي.
١٢٤ ـ دُوَل
الإسلام للذهبي.
١٢٥ ـ الديباج
المذهب ، لابن فرحون.
١٢٦ ـ ديوان
الحماسة، للبحتري.
١٢٧ ـ ديوان
صريع الغواني (مسل بن الوليد).
١٢٨ ـ ديوان
عمر بن أبي ربيعة، طبعة ليبزغ.
١٢٩ ـ ديوان
المعاني، لأبي هلال العسكري.
حرف الذال
١٣٠ ـ ذكر
أخبار أصبهان، لأبي نعيم الأصبهاني.
١٣١ ـ ذكر
أسماء التابعين ومن بعدهم، للدارقطني.
١٣٢ ـ ربيع
الأبرار ونصوص الأخبار، للزمخشري.
١٣٤ ـ الرحلة
في طلب الحديث ، للخطيب البغدادي.
١٣٥ ـ رسالة
أصحاب الفُتيأ ، لابن حزم.
١٣٦ ـ الرسالة
القُرشيرية ، للقشيري.
١٣٧ ـ رغبة
الآمل، للمرصفي.
١٣٨ ـ رفع
الإصر عن قُضاة مصر، لابن حجر.
١٣٩ ـ الروضة
الريّا فيمن دُفن بداريّأ ، للعمادي.
١٤٠ ـ رياض
الرياحين، لليافعي.
حرف الزاي
١٤١ ـ الزاهر،
للأنباري.
١٤٢ ـ الزُهد،
لعبد الله بن المبارك (الأعظمي).
١٤٣ ـ الزهد
الكبير، للبيهقي.
حرف السين
١٤٤ ـ السابق
واللاحق، للخطيب البغدادي.
١٤٥ ـ سراج
الملوك، للطرطوشي.
١٤٦ ـ سمط
اللآلي، للبكري.
١٤٧ ـ سلسلة
الأحاديث الصحيحية ، للألباني.
١٤٨ ـ سُنَن
ابن ماجة.
١٤٩ ـ سُنن أبي
داوود.
١٥٠ ـ سُنن
الدارقطني.
١٥١ ـ سُنن
الدارمي.
١٥٢ ـ سُنن
الكبرى، للبيهقي.
١٥٣ ـ سُنَن
النسائي.
١٥٤ ـ السُّنّة،
للضحّاك بن مخلد.
١٥٥ ـ سؤآلات
ابن طهمان لابن معين.
١٥٦ ـ سؤآلات
ابن محرز لابن مَعين.
١٥٧ ـ سؤآلات
البرقاني، للدارقطني.
١٥٨ ـ سِيَر
أعلام النبلاء، للذهبي.
١٥٩ ـ السِيَر
الكبير، للشيباني.
حرف الشين
١٦٠ ـ شذرات
الذهب، لابن العماد الحنبلي.
١٦١ ـ شرح أدب
الكاتب، للجواليقي.
١٦٢ ـ شرح
ألفيّة العراقي.
١٦٣ ـ شرح
البسّامة بأطواق الحمامة، لابن عبدون الإشبيلي.
١٦٤ ـ شرح علل
الترمذي، لابن رجب.
١٦٥ ـ شرح نهج
البلاغة، لابن أبي الحديد.
١٦٦ ـ شعر
مروان بن أبي حفصة.
١٦٧ ـ الشعر
والشعراء، لابن قتيبة.
١٦٨ ـ شفاء
الغرام، للتقيّ الفاسي (بتحقيقنا).
١٦٩ ـ الشكر
لله عزّ وجلّ، لابن أبي الدنيا.
١٧٠ ـ الشمائل،
للترمذي.
حرف الصاد
١٧١ ـ صحيح ابن
حبّان.
١٧٢ ـ صحيح
البخاري.
١٧٣ ـ صحيح
مسلم.
١٧٤ ـ صفة
الصفوة، لابن الجوزي.
حرف الضاد
١٧٥ ـ الضعفاء،
الصغير، للبخاري.
١٧٦ ـ الضعفاء،
الكبير، للعَقيلي.
١٧٧ ـ الضعفاء
والمتروكين، للدارقطني.
١٧٨ ـ الضعفاء
والمتروكين، للنسائي.
حرف الطاء
١٧٩ ـ الطبقات
، لخليفة، بن خيّاط.
١٨٠ ـ طبقات
الأولياء، لان الملقّن.
١٨١ ـ طبقات
الحفّاظ، للسيوطي.
١٨٢ ـ الطبقات
السنيّة للغَزّي.
١٨٣ ـ طبقات
الشافغية الكبرى، للسُبْكي.
١٨٤ ـ طبقات
الشعراء، لابن سلّام.
١٨٥ ـ طبقات
الصوفية، للسُلَمي.
١٨٦ ـ طبقات
علماء إفريقية، لأبي العرب القيرواني.
١٨٧ ـ طبقات
الفُقهاء، للشيرازي.
١٨٨ ـ الطبقات
الكبرى، لابن سعد.
١٨٩ ـ الطبقات
الكبرى، للشعراني.
١٩٠ ـ طبقات
المحدّثين بإصبهان، لأبي الشيخ الأنصاري.
١٩١ ـ طبقات
المفسّرين، للداوودي.
١٩٢ ـ طبقات
النحويّين، للزبيدي.
حرف الظاء
١٩٣ ـ الظرفاء،
لابن الجوزي.
حرف العين
١٩٤ ـ عبد الله
بن المبارك، للدكتور عبد المجيد المحتسب.
١٩٥ ـ العِبَر
في خبر من غبر ، للذهبي.
١٩٦ ـ العِقْد
الفريد، لابن عبد ربّه.
١٩٨ ـ عقلاء
المجانين، لابن حبيب.
١٩٩ ـ العِلَل،
لابن المَديني.
٢٠٠ ـ العِلَل،
للإمام أحمد.
٢٠١ ـ عِلل
الحديث، لابن أبي حاتم الرازي.
٢٠٢ ـ العِلَل
ومعرفة الرجال، للإمام أحمد.
٢٠٣ ـ عيون
الأخبار، لابن قُتيبة.
٢٠٤ ـ العيون
والحدائق، لمؤرّخ مجهول.
حرف الغين
٢٠٥ ـ غاية
النهاية في طبقات القراء، لان الجَزَري.
٢٠٦ ـ غُرَر
الخصائص، للوطواط.
٢٠٧ ـ غريب
الحديث، لابن قتيبة.
حرف الفاء
٢٠٨ ـ فتوح
البلدان، للبلاذري.
٢٠٩ ـ الفخري
في الآدب السلطانية، لابن طباطبا.
٢١٠ ـ الفرج
بعد الشدّة، للتنوخي.
٢١١ ـ فضائل
الشام، للربعي.
٢١٢ ـ فضل
الكلاب على كثير ممن لبس الثياب، للتنوخي.
٢١٣ ـ الفلاكة
والمفلوكون، للدلجي.
٢١٤ ـ الفهرست،
لابن النديم.
٢١٥ ـ الفهرست،
للطوسي.
٢١٦ ـ الفوائد
البهيّة، للّكْنوي.
٢١٧ ـ الفوائد
العوالي المؤرخة، للتنوخي (بتحقيقنا).
٢١٨ ـ الفوائد
المنتقاة، للعلوي (بتحقينا).
٢١٩ ـ فوات
الوفيات ، لابن الشاكر الكتبي.
حرف القاف
٢٢٠ ـ القاموس
المحيط، للفيروز ابادي.
حرف الكاف
٢٢١ ـ الكاشف
في أسماء الرجال، للذهبي.
٢٢٢ ـ الكامل
في الأدب، للمبرّد.
٢٢٣ ـ الكامل
في التاريخ ، لابن الأثير.
٢٢٤ ـ الكامل
في ضعفاء الرجال، لابن عدّي.
٢٢٥ ـ الكشف
الحثيث لسبط ابن العجمي.
٢٢٦ ـ كشف
الخلفاء ومزيل الإلباس، للجراحي.
٢٢٧ ـ الكنى
والأسماء، للدولابي.
٢٢٨ ـ الكنى
والأسماء، لمسلم.
٢٢٩ ـ الكواكب
الدُّرّية، للمناوي.
حرف اللام
٢٣٠ ـ لُباب
الآدب، لأسامة بن منقذ.
٢٣١ ـ اللُّباب
في تهذيب الأنساب، لابن الأثير.
٢٣٢ ـ لسان
العرب، لابن منظور.
٢٣٣ ـ لسان
الميزان، لابن حجر.
حرف الميم
٢٣٤ ـ مآثر
الإنافة، للقلقشندي.
٢٣٥ ـ المثلّث،
لانب السيّد البطليوسي.
٢٣٦ ـ مجالس
العلماء، للزجّاجي.
٢٣٧ ـ المجروحون
والضعفاء ، لابن حبّان.
٢٣٨ ـ مجمع
الأمثال ، للميداني.
٢٣٩ ـ مجمع
الرجال، للقهبائي.
٢٤٠ ـ مجمع
الزوائد ، للهيثمي.
٢٤١ ـ المحاسن
والأضداد.
٢٤٢ ـ المحاسن
والمساويء للبيهقي.
٢٤٣ ـ محاضرات
الأبرار.
٢٤٤ ـ المحبر،
لابن حبيب البغدادي.
٢٤٥ ـ مختصر
التاريخ، لابن الكازروني.
٢٤٦ ـ مختصر
تاريخ الدول، لابن العبري.
٢٤٧ ـ المختصر
في أخبار البشر، لأبي الفِداء.
٢٤٨ ـ مرآة
الجنان، لليافعي.
٢٤٩ ـ المراسيل،
لابن أبي حاتم الرازي.
٢٥٠ ـ المرصّع،
لابن الأثير.
٢٥١ ـ مروج
الذهب، للمسعودي.
٢٥٢ ـ المُزْهر،
للسيوطي.
٢٥٣ ـ المُسْتَجاد
من فِعْلات الأجواد، للتنوخي.
٢٥٤ ـ المستدرك
لعبد الغني (بذيل تاريخ البخاري).
٢٥٥ ـ المستدرك
على الصحيحين، للحاكم.
٢٥٦ ـ المستطرف،
للأبشيهي.
٢٥٧ ـ المُسند
، للإمام أحمد.
٢٥٩ ـ مشاهير
علماء الأمصار، لابن حبّان.
٢٦٠ ـ المشبه
في أسماء الرجال، للذهبي.
٢٦١ ـ مشتبه
النسبة، لعبد الغني بن سعيد (مخطوط).
٢٦٢ ـ المصباح
المضيء.
٢٦٣ ـ المعارف،
لابن قُتيبة.
٢٦٤ ـ معجم
الأدباء، لياقوت الحموي.
٢٦٥ ـ المعجم
الشعراء في لسان العرب، للدكتور الأيوبي.
٢٦٧ ـ معجم
البلدان، لياقوت الحموي.
٢٦٨ ـ معجم بني
أميّة، للدكتور المنجّد.
٢٦٩ ـ معجم
الشعراء، للمرزباني.
٢٧٠ ـ معجم
الشيوخ، لابن جُمَيع الصيداوي (بتحقيقنا).
٢٧١ ـ المعجم
الكبير، للطبراني.
٢٧٢ ـ معجم ما
استعجم، للبكري.
٢٧٣ ـ المعجم
المشتمل، لابن عساكر.
٢٧٤ ـ معجم
مقاييس اللغة.
٢٧٥ ـ معجم
المؤلّفين، لكحّالة.
٢٧٦ ـ معرفة الرجال،
لابن مَعين.
٢٧٧ ـ المعرفة
والتاريخ، للفَسَوي.
٢٧٨ ـ معرفة
الترّاء الكبار، للذهبي.
٢٧٩ ـ المعمرون،
للسجستاني.
٢٨٠ ـ المعين
في طبقات المحدّثين، للذهبي.
٢٨١ ـ المغني
في ضبط أسماء الرجال، للهندي.
٢٨٢ ـ المغني
في الضعفاء ، للذهبي.
٢٨٣ ـ مفتاح
السعادة، لطاش كبري زادة.
٢٨٤ ـ مقاتل
الطالبيين، لأبي الفرج الأصبهاني.
٢٨٥ ـ المقتبس،
للمرزباني.
٢٨٦ ـ المقتضب،
للمبرّد.
٢٨٧ ـ مقدّمة
ابن خلدون.
٢٨٨ ـ مقدّمة
ابن الصلاح.
٢٨٩ ـ منازل
والديار، لأسامة بن منقذ.
٢٩٠ ـ مناقب
أبي حنيفة، للكردري.
٢٩١ ـ مناقب
أبي حنيفة، للمكي.
٢٩٢ ـ مناقب
الشافعي، للبيهقي.
٢٩٣ ـ منهاج
السُّنة.
٢٩٤ ـ المؤتلف
والمختلف، لعبد الغني بن سعيد.
٢٩٥ ـ موسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا).
٢٩٦ ـ الموشّح
، للمرزباني.
٢٩٧ ـ موضّح
أوهام الجمع والتفريق، للخطيب البغدادي.
٢٩٨ ـ الموضوعات،
لابن الجوزي.
٢٩٩ ـ الموطّأ
، للأمام مالك.
٣٠٠ ـ ميزان
الاعتدال، للذهبي.
حرف النون
٣٠١ ـ نثر
الدُّرّ، للآبي.
٣٠٢ ـ النجوم
الزاهرة، لابن تغري بردي.
٣٠٣ ـ نزهة
الألبّاء، لابن الأنباري.
٣٠٤ ـ نزهة
الظرفاء، للملك الغسّاني.
٣٠٥ ـ نكت
الهميان، للصفدي.
٣٠٦ ـ نهاية الأرب
في فنون الأدب، للنويري.
حرف الهاء
٣٠٧ ـ هدْي
السّاري، لابن حجر.
٣٠٨ ـ الهفوات
النادرة، للصابي.
٣٠٩ ـ همع
الهوامع، للسيوطي.
حرف الواو
٣١٠ ـ الوافي
بالوفيات، للصفدي.
٣١١ ـ الوزراء
والكُتّاب، للجهشياري.
٣١٢ ـ الوَفَيَات،
لابن قنفذ.
٣١٣ ـ وفيات
الأعيان، لابن خلّكان.
٣١٤ ـ ولاة
مصر، للكِنْدي.
(١٤)
فهرس المترجم لهم في هذا الجزء
على حروف العجم
الرقم
|
|
الصفحة
|
٣ ـ
|
إبراهيم بن
أبي بكر بن المنكدر
|
٤٨
|
٥ ـ
|
إبراهيم بن
أبي حيّة المكي
|
٤٩
|
١٤ ـ
|
إبراهيم بن
أبي يحيى الفقيه المدني
|
٦٣
|
١ ـ
|
إبراهيم بن
إسحاق الواسطي الورّاق
|
٤٧
|
٢ ـ
|
إبراهيم بن
أعْيَن الشيباني
|
٤٧
|
٤ ـ
|
إبراهيم بن
جعفر بن محمود الأنصاري
|
٤٨
|
٦ ـ
|
إبراهيم بن
سعد بن إبراهيم الزهري
|
٥٠
|
٧ ـ
|
إبراهيم بن
عطيّة الثقفي
|
٥٣
|
٩ ـ
|
إبراهيم بن
ماهان بن بهمن الموصلي
|
٥٩
|
١٠ ـ
|
إبراهيم بن
محمد بن ثابت العبدري
|
٦١
|
١١ ـ
|
إبراهيم بن
محمد بن مالك الهمداني
|
٦٢
|
١٢ ـ
|
إبراهيم بن
المختار الرازي (حبويه)
|
٦٢
|
١٣ ـ
|
إبراهيم بن
مهاجر بن مسمار المدني
|
٦٣
|
٣٢٢ ـ
|
ابن السّمّاك
(محمد بن صبيح العجلي)
|
٣٦٨
|
٨ و ٤٣٦ ـ
|
أبو إسحاق
الفزاري (إبراهيم بن محمد)
|
٥٤ و ٤٨٢
|
٤٣٧ ـ
|
أبو إسماعيل
المؤدّب
|
٤٨٢
|
٤٣٨ ـ
|
أبو أميّة بن
يعلى الثقفي
|
٤٨٣
|
٤٣٩ ـ
|
أبو بحر
البكراوي
|
٤٨٤
|
٤٤٠ ـ
|
أبو حفص
الأبّار
|
٤٨٥
|
١٣٩ و ٤٤١ ـ
|
أبو خالد
الأحمر سليمان بن حيّان
|
١٧٣ و ٤٨٦
|
٤٤٢ ـ
|
أبو داوود
النخعي
|
٤٨٦
|
٤٤٣ ـ
|
أبو رُوَيم (طلّاب
بن حوشب)
|
٤٨٨
|
٤٤٤ ـ
|
أبو سفيان
المعمري
|
٤٨٨
|
٤٤٥ ـ
|
أبو سليمان
الداراني
|
٤٨٩
|
٤٤٦ ـ
|
أبو عاصم
العبّاداني
|
٤٠
|
٤٤٧ ـ
|
أبو عبد
الرحمن الزاهد
|
٤٩١
|
٤٤٨ ـ
|
أبو عبد
الرحمن الفرّاء
|
٤٩١
|
٤٤٩ ـ
|
أبو عبيدة
الحدّاد
|
٤٩١
|
٤٥٠ ـ
|
أبو عبيدة
العصفري
|
٤٩٢
|
٤٥١ ـ
|
أبو علقمة
الفروي
|
٤٩٢
|
٤٥٢ ـ
|
أبو المليح
الرقّي
|
٤٩٣
|
٤٥٣ ـ
|
أبو الهَوْل
الحِمْيري
|
٤٩٤
|
٤٥٤ ـ
|
أبو
الهَيْذام المُرّي
|
٤٩٤
|
٤٥٥ ـ
|
أبو يوسف
القاضي
|
٤٩٦
|
١٥ ـ
|
إسحاق بن عبد
الرحمن بن المغيرة
|
٦٧
|
١٦ ـ
|
أسد بن عمرو
البَجَلي الكوفي
|
٦٧
|
١٧ ـ
|
إسماعيل بن
صالح بن علي الهاشمي
|
٦٨
|
١٨ ـ
|
إسماعيل بن
عبد الله بن سماعة
|
٦٩
|
١٩ ـ
|
إسماعيل بن
عبد الله بن قسطنطين
|
٧٠
|
٢٠ ـ
|
إسماعيل بن
عيّاش بن سليم الحمصي
|
٧٠
|
٢١ ـ
|
إسماعيل بن
مجالد بن سعيد
|
٧٧
|
٢٢ ـ
|
إسماعيل بن
يعلى (أبو أمية)
|
٧٨
|
٢٣ ـ
|
أغلب بن تميم
المسعودي
|
٧٨
|
٢٤ ـ
|
أيوب بن جابر
اليمامي، الحنفي
|
٧٨
|
٢٥ ـ
|
أيوب بن
مُدرك بن العلاء
|
٧٩
|
٢٦ ـ
|
أيوب بن
النجار بن زيد الحنفي
|
٨٠
|
حرف الباء
|
٢٧ ـ
|
بختيشوع بن
جرجس النصراني
|
٨٢
|
٢٨ ـ
|
بزيع بن عبد
الله اللحّام
|
٨٣
|
٢٩ ـ
|
بشر بن عمارة
الخثعمي المؤدّب
|
٨٣
|
٣٠ ـ
|
بشر بن
المفضّل بن لاحق الحافظ
|
٨٤
|
٣١ ـ
|
بشير بن
ميمون الواسطي
|
٨٥
|
٣٢ ـ
|
بكار بن
سُقَير المازني
|
٨٦
|
٣٣ ـ
|
بكار بن محمد
بن الجارست
|
٨٦
|
٣٤ ـ
|
بكر بن بشر
السلمي الترمذي
|
٨٧
|
٣٥ ـ
|
البُهلول بن
راشد المغربي
|
٨٧
|
٣٦ ـ
|
بهلول بن
عبيد الكندي
|
٨٨
|
٣٧ ـ
|
البهلول
المجنون
|
٨٩
|
٣٨ ـ
|
بهلول بن
مؤرّق
|
٩٠
|
حرف الثاء
|
٣٩ ـ
|
ثابت بن
الوليد بن عبد الله بن جُميع
|
٩١
|
حرف الجيم
|
٤٠ ـ
|
جابر بن سليم
الزرقي المدني
|
٩٢
|
٤١ ـ
|
جابر بن نوح
الحِمّاني
|
٩٢
|
٤٤ ـ
|
جَرْوَل بن
حنظل النميري
|
١٠٤
|
٤٢ ـ
|
جرير بن عبد
الحميد الحافظ
|
٩٣
|
٤٣ ـ
|
جعفر البرمكي
|
٩٨
|
٤٥ ـ
|
جميع بن عمر
العجلي
|
١٠٥
|
٤٦ ـ
|
جُنادة بن
سلم بن خالد السُّوائي
|
١٠٦
|
٤٧ ـ
|
جُنيد بن عبد
الله الحجّام
|
١٠٦
|
حرف الحاء
|
٤٨ ـ
|
حاتم بن
إسماعيل المدني
|
١٠٧
|
٤٩ ـ
|
حاتم بن
وردان السعدي
|
١٠٨
|
٥٠ ـ
|
الحارث بن
عبيدة المصري
|
١٠٨
|
٥١ ـ
|
الحارث بن
موسى الطائي
|
١٠٩
|
٥٢ ـ
|
الحارث بن
وجيه الراسبي
|
١٠٩
|
٥٤ ـ
|
حُبيب بن
حبيب الكوفي
|
١١١
|
٥٣ ـ
|
حبيب خالد
الأسدي الكاهلي
|
١١٠
|
٥٥ ـ
|
حُجْر بن
الحارث الغساني
|
١١٢
|
٥٦ ـ
|
حجرة بن مدرك
الغساني
|
١١٢
|
٥٧ ـ
|
حرب ميمون
صالحب الاغمية
|
١١٢
|
٥٨ ـ
|
حزام هشام بن
حُبيش
|
١١٥
|
٦٠ ـ
|
حسّان بن
سياه البصري الأزرق
|
١١٨
|
٦١ ـ
|
الحسن بن
ثابت التغلبي الأحول
|
١١٨
|
٦٤ ـ
|
الحسن بن
الحكم بن طهمان الحنفي
|
١٢٠
|
٦٥ ـ
|
الحسن بن علي
بن الحسن المديني
|
١٢١
|
٦٢ ـ
|
الحسن بن
قحطبة بن شبيب الطائي
|
١١٩
|
٦٣ ـ
|
الحسن بن يزيد
الأصمّ
|
١٢٠
|
٦٦ ـ
|
الحسين بن
الحسن بن يسار البصري
|
١٢١
|
٦٧ ـ
|
الحسين بن
زيد بن علي بن الحسين
|
١٢٢
|
٦٨ ـ
|
الحسين بن
عيسى الكوفي
|
١٢٢
|
٦٩ ـ
|
حصين بن جعفر
الفزاري الدمشقي
|
١٢٣
|
٧٠ ـ
|
حصين بن عمر
الأحمسي الكوفي
|
١٢٣
|
٧١ ـ
|
حصين بن
نُمير الواسطي الضرير
|
١٢٤
|
٧٣ ـ
|
حفص بن عمر
بن أبي العطّاف
|
١٢٦
|
٧٢ ـ
|
حفص بن عمر
بن حفص بن أبي السائب
|
١٢٥
|
٧٤ ـ
|
حفص بن عمر
بن راشد المجاشعي
|
١٢٦
|
٧٥ ـ
|
حفص بن عمر
قاضي حلب
|
١٢٧
|
٧٦ ـ
|
حفص بن ميسرة
العقيلي الصنعاني
|
١٢٧
|
٧٧ ـ
|
حفص بن النضر
السلمي
|
١٢٨
|
٧٨ ـ
|
حكّام بن
سلْم الكناني الرازي
|
١٢٨
|
٧٩ ـ
|
الحكم بن
سنان الباهلي القربي
|
١٢٩
|
٨٠ ـ
|
الحكم بن
هشام الثقفي الكوفي
|
٣٠
|
٨١ ـ
|
الحكم بن
يعلى بن عطاء المحاربي
|
١٣١
|
٨٢ ـ
|
حكيم بن خذام
الأزدي البصري
|
١٣١
|
٥٦ ـ
|
حمّأد بن
سعيد الخزاعي
|
١٣٤
|
٨٣ ـ
|
حمّاد بن
شعيب الحِمّاني
|
١٣٢
|
٨٤ ـ
|
حمّاد بن عبد
الرحمن الكلبي الظاميء
|
١٣٢
|
٨٥ ـ
|
حمّاد بن
عمرو بن سلمة النصيبي
|
١٣٣
|
٨٧ ـ
|
حميد بن
الأسود الكرابيسي
|
١٣٤
|
٨٨ ـ
|
حميد بن عبد
الرحمن بن حميد الرؤآسي
|
١٣٥
|
٨٩ ـ
|
حنظلة بن
عمرو بن حنظلة الزرقي
|
١٣٦
|
٩٠ ـ
|
حيّان بن عبد
الله الدارمي
|
١٣٦
|
حرف الخاء
|
٩١ ـ
|
خالد بن
الحارث بن عُبيد الهُجيمي
|
١٣٧
|
٩٢ ـ
|
خالد بن سعيد
بن عمرو بن سعيد الأموي
|
١٣٨
|
٩٣ ـ
|
خالد بن عبد
الله الطحّان المُزَني
|
١٣٩
|
٩٤ ـ
|
خالد بن
مهران الكوفي
|
١٤٠
|
٩٥ ـ
|
خالد بن نافع
الأشعري الكوفي
|
١٤١
|
٩٦ ـ
|
خالد بن يزيد
بن عبد الرحمن الهمذاني
|
١٤١
|
٩٧ ـ
|
خالد بن يزيد
الهدّادي البصري
|
١٤٢
|
٩٨ ـ
|
خطّاب بن
القاسم قاضي حرّان
|
١٤٣
|
٩٩ ـ
|
خلف بن خليفة
بن صاعد
|
١٤٣
|
١٠٠ ـ
|
الخليل بن
موسى الباهلي
|
١٤٥
|
١٠١ ـ
|
خُنيس بن
عامر بن يحيى المعافري
|
١٤٦
|
حرف الدال
|
١٠٢ ـ
|
داوود بن
الزبرقان الرقاشي البصري
|
١٤٧
|
١٠٣ ـ
|
داوود بن عبد
الجبار الكوفي المؤذن
|
١٤٨
|
١٠٤ ـ
|
داوود بن
عطاء المزني
|
١٤٩
|
١٠٥ ـ
|
دُرُست بن
زياد البصري القزّاز
|
١٤٩
|
حرف الراء
|
١٠٦ ـ
|
رباح بن زيد
الصنعاني
|
١٥١
|
١٠٧ ـ
|
الربيع بن زياد
الضبّي
|
١٥٢
|
١٠٨ ـ
|
الربيع بن
سهل بن الرُكين الفزاري
|
١٥٢
|
١٠٩ ـ
|
رشدين بن سعد
بن مفلح بن هلال
|
١٥٢
|
١١٠ ـ
|
رفاعة بن
إياس بن نذير الضبّي
|
١٥٤
|
١١١ ـ
|
رِفدة بن قُضاعة
الغسّاني
|
١٥٥
|
١١٢ ـ
|
رَوْح بن
المسيّب الكلبي
|
١٥٥
|
حرف الزاي
|
١١٣ ـ
|
زافر بن
سليمان الإيادي
|
١٥٧
|
١١٤ ـ
|
الزبير بن
خُبيب بن ثابت
|
١٥٨
|
١١٥ ـ
|
زكريا بن عبد
الله بن يزيد النخعي
|
١٥٨
|
١١٦ ـ
|
زكريا بن
منظور بن ثعلبة
|
١٥٨
|
١١٧ ـ
|
زكريا بن
يحيى بن عمارة الذارع
|
١٥٩
|
١٢٣ ـ
|
زياد أبو
سفيان الزهري
|
١٦٤
|
١٢٢ ـ
|
زياد أبو
السكن الباهلي
|
١٦٤
|
١٢٥ ـ
|
زياد أبو عبد
الله بن حميد الأنصاري
|
١٦٥
|
١٢١ ـ
|
زياد
البكّائي
|
١٦١
|
١١٨ ـ
|
زياد بن راشد
المديني
|
١٦٠
|
١١٩ ـ
|
زياد بن
الربيع اليحمدي
|
١٦٠
|
١٢٠ ـ
|
زياد بن سيار
الكناني
|
١٦١
|
١٢٤ ـ
|
زياد بن
المغيرة بن زياد العجلي
|
١٦٥
|
١٢٦ ـ
|
زين بن شعيب
المعافري المصري
|
١٦٥
|
حرف السين
|
١٢٧ ـ
|
سابق بن عبد
الله الموصلي
|
١٦٦
|
١٢٨ ـ
|
سالم الدورقي
|
١٦٦
|
١٢٩ ـ
|
سَحْبَل (عبد
الله بن محمد)
|
١٦٧
|
١٣٠ ـ
|
سعدان بن
يحيى بن صالح اللخمي
|
١٦٧
|
١٣١ ـ
|
سعيد بن خثيم
الهلالي الكوفي
|
١٦٨
|
١٣٢ ـ
|
سعيد بن عبد
الجبار الزبيدي
|
١٦٨
|
١٣٣ ـ
|
سعيد بن
الفضل القرشي
|
١٦٩
|
١٣٤ ـ
|
سفيان بن
حبيب البصري البزّاز
|
١٦٩
|
١٣٥ ـ
|
سفيان بن
موسى البصري
|
١٧٠
|
١٣٦ ـ
|
سلمة بن بشر
بن صيفي الدمشقي
|
١٧١
|
١٣٧ ـ
|
سلمة بن رجاء
التميمي الكوفي
|
١٧١
|
١٣٨ ـ
|
سلمة بن صالح
الأحمر
|
١٧٢
|
|
سليمان بن
حيّان = أبو خالد الأحمر
|
|
١٤٢ ـ
|
سليمان بن
داوود بن قيس الفرّاء
|
١٧٧
|
١٤٠ ـ
|
سليمان بن
سالم القرشي
|
١٧٥
|
١٤١ ـ
|
سليمان بن
عتبة بن ثور الداراني
|
١٧٤
|
١٤٣ ـ
|
سليمان بن
عمرو النخعي
|
١٧٧
|
١٤٤ ـ
|
سليمان بن
مسلم الخزاعي
|
١٧٧
|
١٤٥ ـ
|
سليم بن عامر
الحنفي
|
١٧٨
|
١٤٦ ـ
|
سنان بن
هارون البرجمي
|
١٧٩
|
١٤٧ ـ
|
سهل بن أسلم
العدوي البصري
|
١٨٠
|
١٤٨ ـ
|
سيبويه
|
١٨١
|
١٤٩ ـ
|
سيف بن محمد
الثوري الكوفي
|
١٨١
|
١٥٠ ـ
|
سيف بن هارون
البرجمي
|
١٨٢
|
حرف الشين
|
١٥١ ـ
|
شبيب بن سعيد
الحبطي
|
١٨٣
|
١٥٢ ـ
|
شجاع بن أبي
نصر البلخي
|
١٨٤
|
١٥٣ ـ
|
شعيب بن
إسحاق بن عبد الرحمن
|
١٨٤
|
١٥٤ ـ
|
شعيب بن حازم
بن عبد الرحمن
|
١٨٥
|
١٥٥ ـ
|
شقران بن علي
|
١٨٦
|
حرف الصاد
|
١٥٦ ـ
|
صالح بن عمر
الواسطي
|
١٨٧
|
١٥٧ ـ
|
صالح بن
قُدامة بن إبراهيم المدني
|
١٨٧
|
١٥٨ ـ
|
صالح بن موسى
بن إسحاق الطلحي
|
١٨٨
|
١٥٩ ـ
|
الصبّاح بن
محارب التيمي الكوفي
|
١٨٩
|
١٦٠ ـ
|
صدقة بن بشير
المدني
|
١٩٠
|
١٦٢ ـ
|
الصلت بن عبد
الرحمن الزبيدي
|
١٩١
|
حرف الضاد
|
١٦٣ ـ
|
ضرار بن عمرو
الغطفاني المعتزلي
|
١٩٢
|
١٦٤ ـ
|
ضمام بن
إسماعيل
|
١٩٢
|
١٦٥ ـ
|
ضيفم بن مالك
|
١٩٤
|
حرف الطاء
|
١٦٦ ـ
|
طلحة بن زيد
|
١٩٥
|
١٦٨ ـ
|
طلحة بن سنان
الحارث اليامي
|
١٩٥
|
١٦٨ ـ
|
طلحة بن يحيى
|
١٩٥
|
حرف العين
|
١٧١ ـ
|
عائذ بن حبيب
الكوفي
|
١٩٧
|
١٧٢ ـ
|
عائشة بنت
الزبير بن هشام بن عروة
|
١٩٨
|
١٧٩ ـ
|
عاصم بن
سُوَيد الأوسي المدني
|
١٩٦
|
١٧٠ ـ
|
عاصم بن هلال
البارقي العنبري
|
١٩٦
|
١٧٣ ـ
|
عبّاد بن
عبّاد بن حبيب بن المهلّب
|
١٩٨
|
١٧٤ ـ
|
عبّاد بن
عبّاد الرملي الأرسوفي
|
١٩٩
|
١٧٥ ـ
|
عبّاد بن
العوّام بن عمر الكلابي
|
٢٠١
|
١٧٦ ـ
|
عبّاد بن قيس
القيسي الكرابيسي
|
٢٠٢
|
١٧٧ ـ
|
العباس بن
الفضل بن عمرو عبيد
|
٢٠٢
|
١٧٨ ـ
|
العباس بن
محمد بن علي بن عبد الله الأمير
|
٢٠٤
|
٢٠٠ ـ
|
عبد الأعلى
بن عبد الأعلى السامي
|
٢٥٢
|
٢٠١ ـ
|
عبد الجبّار
بن سليمان اليحصبي المصري
|
٢٥٣
|
٢٠٣ ـ
|
عبد الحميد
بن أبي العشرين الدمشقي
|
٢٥٤
|
٢٠٢ ـ
|
عبد الحميد
بن عديّ الجُهَني الدمشقي
|
٢٥٤
|
٢٣٧ ـ
|
عبد ربّه بن بارق
الكوسج
|
٢٨٤
|
٢٣٨ ـ
|
عبد ربّه بن
صالح القرشي
|
٢٨٤
|
٢٣٩ ـ
|
عبد ربّه بن
ميمون الأشعري
|
٢٨٥
|
٢١٢ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي الرجال
|
٢٦٣
|
٢٠٤ ـ
|
عبد الرحمن
بن بشير الدمشقي
|
٢٥٧
|
٢٠٥ ـ
|
عبد الرحمن
بن الحارث السلامي
|
٢٥٧
|
٢٠٦ ـ
|
عبد الرحمن
بن زيد بن أسلم
|
٢٥٧
|
٢٠٧ ـ
|
عبد الرحمن
بن عبد الله بن عمر بن حفص
|
٢٥٩
|
٢٠٨ ـ
|
عبد الرحمن
بن عبد الملك بن سعيد بن حبان
|
٢٦٠
|
٢٠٩ ـ
|
عبد الرحمن
بن عثمان بن ابراهيم الخاطبي
|
٢٦١
|
٢١١ ـ
|
عبد الرحمن
بن القطامي
|
٢٦٢
|
٢١٠ ـ
|
عبد الرحمن
بن مالك بن معِوَل البجلي
|
٢٦٢
|
٢١٣ ـ
|
عبد الرحمن
بن محمد بن عبيدالله العَرْزمي
|
٢٦٤
|
٢١٤ ـ
|
عبد الرحمن
بن مسهر
|
٢٦٤
|
٢١٥ ـ
|
عبد الرحمن
بن ميسرة الحضرمي
|
٢٦٥
|
٢١٦ ـ
|
عدب الرحيم
بن زيد بن الحواري العمّي
|
٢٦٦
|
٢١٧ ـ
|
عبد الرحيم
بن سليمان الرازي
|
٢٦٧
|
٢١٨ ـ
|
عبد الرازق
بن عمر الدمشقي
|
٢٦٨
|
٢١٩ ـ
|
عبد السلام
بن حرب الملائي
|
٢٦٩
|
٢٢٠ ـ
|
عبد السلام
بن مكلبة
|
٢٧٠
|
٢٢١ ـ
|
عبد الصمد بن
علي بن عبد الله بن العباس
|
٢٧٠
|
٢٢٢ ـ
|
عبد الصمد بن
معقل بن منبّه اليماني
|
٢٧٤
|
٢٢٣ ـ
|
عبد العزيز
بن أبي حازم
|
٢٧٤
|
٢٢٤ ـ
|
عبد العزيز
بن خالد الترمذي
|
٢٧٦
|
٢٢٥ ـ
|
عبد العزيز
بن عبد الصمد العمّي
|
٢٧٧
|
٢٢٧ ـ
|
عبد العزيز
بن يعقوب بن أبي سلمة
|
٢٨٠
|
٢٢٦ ـ
|
عبد العزيز
الدراوردي بن محمد الجهني
|
٣٧٨
|
٢٢٩ ـ
|
عبد الغني بن
سمرة الرُعيني
|
٢٧٩
|
٢٢٨ ـ
|
عبد القاهر
بن السريّ
|
٢٨٠
|
٢٣٠ ـ
|
عبد القدّوس
بن بكر بن خنيس
|
٢٨١
|
٢٣١ ـ
|
عبد الكريم
بن يعفور الجعفي
|
٢٨١
|
١٧٩ ـ
|
عبد الله بن
أبي جعفر الرازي
|
٢٠٥
|
١٨١ ـ
|
عبد الله بن
الحارث بن عبد الملك
|
٢٠٧
|
١٨٠ ـ
|
عبد الله بن
الحارث الجُمحي الحاطبي
|
٤٠٦
|
١٨٢ ـ
|
عبد الله بن
حفص الأرطباني البصري
|
٢٠٧
|
١٨٣ ـ
|
عبد الله بن
الزبير بن معبد الباهلي
|
٢٠٨
|
١٨٤ ـ
|
عبد الله بن
سعد الدشتكي
|
٢٠٨
|
١٨٥ ـ
|
عبد الله بن
سعيد بن عبد الملك بن مروان
|
٢٠٨
|
١٨٦ ـ
|
عبد الله بن
سنان الكوفي
|
٢٠٩
|
١٨٧ ـ
|
عبد الله بن
سويد بن حيّان الحمراوي
|
٢١٠
|
١٨٨ ـ
|
عبد الله بن
صالح بن علي بن عبد الله الأمير
|
٢١٠
|
١٨٩ ـ
|
عبد الله بن
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
|
٢١٠
|
١٩١ ـ
|
عبد الله بن
عبد القدّوس التميمي السعدي
|
٢١٨
|
١٩٢ ـ
|
عبد الله بن
عمر بن غانم الرُعيني
|
٢١٩
|
١٩٣ ـ
|
عبد الله بن
المبارك بن واضح الحنظلي
|
٢٢٠
|
١٩٤ ـ
|
عبد الله بن
محمد أبو علقمة الفروي
|
٢٤٨
|
١٩٥ ـ
|
عبد الله بن
مراد السلماني المرادي
|
٢٤٨
|
١٩٦ ـ
|
عبد الله بن
مصعب بن ثابت بن عبد الله
|
٢٤٨
|
١٩٧ ـ
|
عبد الله بن
معاوية الزبيري
|
٢٥٠
|
١٩٨ ـ
|
عبد الله بن
المنيب الأنصاري
|
٢٥١
|
١٩٩ ـ
|
عبد الله بن
موسى بن إبراهيم الطلحي
|
٢٥٢
|
٢٣٢ ـ
|
عبد المؤمن
بن عبد الله بن خالد العبسي
|
٢٨٢
|
٢٤٠ ـ
|
عبده بن
سليمان الكالبي
|
٢٨٥
|
٢٣٣ ـ
|
عبيد الله بن
شميط بن عجلان
|
٢٨٢
|
٢٣٤ ـ
|
عبيد الله بن
عبيد الرحمن الأشجعي
|
٢٨٣
|
٢٣٥ ـ
|
عبيد الله بن
عمرو
|
٢٨٤
|
٢٣٦ ـ
|
عبيد الله بن
مالك فهري
|
٢٨٤
|
٢٤١ ـ
|
عبيدة بن
الأسود الهمداني
|
٢٨٦
|
٢٤٢ ـ
|
عبيدة بن
حميد بن صُهَيب
|
٢٨٧
|
٢٤٣ ـ
|
عتّاب بن
أعْيَن الكوفي
|
٢٨٨
|
٢٤٤ ـ
|
عتّاب بن
بشير الأموي الحرّاني
|
٢٨٩
|
٢٤٦ ـ
|
عثمانن بن
حصن بن علّاق القرشي
|
٢٩٠
|
٢٤٧ ـ
|
عثمان بن
زائدة المقري
|
٢٩١
|
٢٤٨ ـ
|
عثمان بن عبد
الرحمن الجُمحي
|
٢٩٢
|
٢٤٩ ـ
|
عثمان بن
عثمان الغطفاني
|
٢٩٣
|
٢٥٠ ـ
|
عثمان بن
كنانة المدني
|
٢٩٣
|
٢٥١ ـ
|
عدّي بن أبي
عمارة الذّارع
|
٢٩٤
|
٢٥٢ ـ
|
عُرابي بن
معاوية الحضرمي
|
٢٩٤
|
٢٥٣ ـ
|
عطاء بن مسلم
الخفّاف
|
٢٩٤
|
٢٥٤ ـ
|
عطوان بن
مشكان الخياط
|
٢٩٥
|
٢٥٥ ـ
|
عفان بن سيار
الباهلي الجرجاني
|
٢٩٦
|
٢٥٦ ـ
|
عفيف بن سالم
البجلي
|
٢٩٦
|
٢٥٧ ـ
|
عُقبة بن
إسحاق السلولي
|
٢٩٧
|
٢٥٨ ـ
|
عُقبة بن
خالد السكوني
|
٢٩٧
|
٢٥٩ ـ
|
عكرمة بن
سليمان شيخ القرّاء
|
٢٩٨
|
٢٦٠ ـ
|
علي بن ثابت
الجزري
|
٢٩٨
|
٢٦١ ـ
|
علي بن حمزة
بن عبد الله الكسائي
|
٢٩٩
|
٢٦٢ ـ
|
علي بن زياد
التونسي الفقيه
|
٣٠٤
|
٣٦٣ ـ
|
علي بن عبيد
الله بن عمر العلوي الطبيب
|
٣٠٥
|
٢٦٤ ـ
|
علي بن غراب
الفزاري الكوفي
|
٣٠٥
|
٢٦٥ ـ
|
علي بن مجاهد
الكندي الكابلي
|
٣٠٦
|
٢٦٦ ـ
|
علي بن مسهر
القرشي قاضي الموصل
|
٣٠٧
|
٢٦٧ ـ
|
علي بن نصر
بن علي بن صَهبان
|
٣٠٨
|
٢٦٨ ـ
|
علي بن هاشم
بن البريد
|
٣٠٩
|
٢٦٩ ـ
|
عمّار بن
محمد أبو اليقظان الثوري
|
٣١٠
|
٢٨٢ ـ
|
عمران بن
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
|
٣١٩
|
٢٨١ ـ
|
عمر بن أبي
خليفة حجاج بن عتاب
|
٣١٢
|
٢٧٠ ـ
|
عمر بن أيوب
العبدي الموصلي
|
٣١١
|
٢٧٢ ـ
|
عمر بن
الدِرَفْس الغسّاني الدمشقي
|
٣١٣
|
٢٧٣ ـ
|
عمر بن عبد
الرحمن الأبّار
|
٣١٣
|
٢٧٥ ـ
|
عمر بن عبيد
الخزّاز السابري
|
٣١٤
|
٢٧٤ ـ
|
عمر بن عبيد
الطنافسي الكوفي
|
٣١٤
|
٢٧٦ ـ
|
عمر بن علي
بن عطاء بن مقدّم
|
٣١٥
|
٢٧٧ ـ
|
عمرو بن
جُميع قاضي حلوان
|
٣١٦
|
٢٧٨ ـ
|
عمرو بن صالح
بن المختار الزهري
|
٣١٧
|
٢٧٩ ـ
|
عمرو بن قاسم
بن حبيب التمار
|
٣١٧
|
٢٨٠ ـ
|
عمرو بن قيس
بن بشير الكوفي
|
٣١٨
|
٢٨١ ـ
|
عمرو بن
النعمان بن جبلة الباهلي
|
٣١٨
|
٢٨٣ ـ
|
عنبسة بن عبد
الواحد بن أميّة الأعور
|
٣١٩
|
٢٨٤ ـ
|
عُوَيْد بن
أبي عمران الجَوْني
|
٣١٩
|
٢٨٥ ـ
|
عيسى بن
حنيفة الكندي
|
٣٢٠
|
٢٨٦ ـ
|
عيسى بن
سوادة بن الجعد النخعي
|
٣٢١
|
٢٨٧ ـ
|
عيسى بن موسى
البخاري غنجار
|
٣٢١
|
٢٨٨ ـ
|
عيسى بن يونس
بن أبي إسحق السبيعي
|
٣٢٣
|
حرف الغين
|
٢٨٩ ـ
|
غسّان بن
مُضَر الأزدي النمري المكفوف
|
٣٢٧
|
حرف الفاء
|
٢٩٠ ـ
|
الفرج بن
سعيد أبو روح المأربي
|
٣٢٩
|
٢٩١ ـ
|
فضالة بن
حُصَين الضبّي
|
٣٢٩
|
٢٩٢ ـ
|
الفضل بن
عثمان المرادي الصيرفي
|
٣٣٠
|
٢٩٣ ـ
|
فَضَيل بن
سليمان النميري
|
٣٣٠
|
٢٩٤ ـ
|
فضيل بن عياض
بن مسعود
|
٣٣١
|
٢٩٥ ـ
|
فضيل بن عياض
الصدفي المصري
|
٣٤٥
|
حرف القاف
|
٢٩٦ ـ
|
قدامة بن
شهاب المازني البصري
|
٣٤٦
|
٢٩٧ ـ
|
قُرّان بن تمّام
الأسدي الكوفي
|
٣٤٦
|
حرف الكاف
|
٢٩٨ ـ
|
كثير بن
مروان الفهري
|
٣٤٨
|
|
الكِسائي =
علي بن حمزة
|
|
حرف اللام
|
٢٩٩ ـ
|
الليث بن
عاصم بن العلاء الخولاني
|
٣٥٠
|
٣٠٠ ـ
|
الليث بن نصر
بن سيّار الكناني
|
٣٥١
|
حرف الميم
|
٣٥١ ـ
|
الماضي بن
محمد الغافقي المصري
|
٣٥٢
|
٣٠٢ ـ
|
مبارك بن
سُحَيم
|
٣٥٢
|
٣٠٣ ـ
|
مبشّر بن عبد
الله بن رزين
|
٣٥٣
|
٣٠٤ ـ
|
محبوب بن
محرز التميمي القواريري
|
٣٥٣
|
٣٠٥ ـ
|
محمد بن
إبراهيم بن دينار المدني
|
٣٥٤
|
٣٠٦ ـ
|
محمد بن
إبراهيم بن محمد بن علي الأمير
|
٣٥٥
|
٣٠٨ ـ
|
محمد بن
إبراهيم بن المطلب بن السايب
|
٣٥٦
|
٣٠٧ ـ
|
محمد بن أبي
شيبة إبراهيم العبسي
|
٣٥٥
|
٣٠٩ ـ
|
محمد بن
إسحاق بن محصن
|
٣٥٧
|
٣١٠ ـ
|
محمد بن أنس
الكوفي
|
٣٥٧
|
٣١١ ـ
|
محمد بن
الحجّاج بن يوسف الدمشقي
|
٣٥٧
|
٣١٢ ـ
|
محمد بن
الحسن بن فرقد الشيباني
|
٣٥٨
|
٣١٤ ـ
|
محمد بن
حمران القيسي
|
٣٦٣
|
٣١٥ ـ
|
محمد بن
زائدة التميمي
|
٣٦٤
|
٣١٧ ـ
|
محمد بن
سعدان بن عبد الله بن حيّان
|
٣٦٥
|
٣١٩ ـ
|
محمد بن سليم
القرشي البلْخي
|
٦٦
|
٣١٨ ـ
|
محمد بن
سليمان بن مسمول
|
٣٦٥
|
٣٢٠ ـ
|
محمد بن سهل
الأسدي الكوفي المقعد
|
٣٦٦
|
٣٢١ ـ
|
محمد بن سواء
بن عنبر السدوسي
|
٣٦٧
|
٣٢٢ ـ
|
محمد بن صبيح
العجلي، ابن السمّاك
|
٣٦٨
|
٣٢٣ ـ
|
محمد بن عبد
الرحمن بن ردّاد المدني
|
٣٧١
|
٣٢٤ ـ
|
محمد بن عبد
الرحمن بن عمرو الأوزاعي
|
٣٧٢
|
٣٢٥ ـ
|
محمد بن عبد
الرحمن السهمي الباهلي
|
٣٧٢
|
٣٢٧ ـ
|
محمد بن عبد
الرحمن الطغاوي
|
٣٧٣
|
٣٢٦ ـ
|
محمد بن عبد
الرحمن القشيري
|
٣٧٣
|
٣٢٨ ـ
|
محمد بن عبد
الملك الأنصاري
|
٣٧٤
|
٣٢٩ ـ
|
محمد بن
عثمان بن صَفْوان الجُمَحي
|
٣٧٥
|
٣٣١ ـ
|
محمد بن عمر
بن صالح الكلاعي الحمصي
|
٣٧٦
|
٣٣٠ ـ
|
محمد بن عمر
الطائي المحرّي الحمصي
|
٣٧٦
|
٣٣٢ ـ
|
محمد بن
الفرات الكوفي
|
٣٧٧
|
٣٣٣ ـ
|
محمد بن
الفضل بن عطية العبسي
|
٣٧٨
|
٣٣٥ ـ
|
محمد بن كثير
البصري القصّاب
|
٣٨٠
|
٣٣٤ ـ
|
محمد بن كثير
القُرشي الكوفي
|
٣٧٩
|
٣٣٦ ـ
|
محمد بن مجيب
الثقفي الصائغ
|
٣٨٠
|
٣٣٧ ـ
|
محمد بن
مِحْصَن العُكاشي
|
٣٨١
|
٣٣٨ ـ
|
محمد بن
مروان السُّدي الصغير
|
٣٨٢
|
٣٣٩ ـ
|
محمد بن
مسروق بن معدان
|
٣٨٣
|
٣٤٠ ـ
|
محمد بن
المُعلّى الياميّ الكوفي
|
٣٨٤
|
٣٤١ ـ
|
محمد بن يزيد
الواسطي الزاهد
|
٣٨٤
|
٣٤٢ ـ
|
محمد بن يوسف
بن معدان
|
٣٨٥
|
٣٤٣ ـ
|
مَخْلد بن
خداش الكوفي
|
٣٨٧
|
٣٤٤ ـ
|
مُخَيّس بن
تميم الأشجعي
|
٣٨٧
|
٣٤٥ ـ
|
مدرك بن أبي
سعد الفزاري
|
٣٨٨
|
٣٤٦ ـ
|
مرحوم بن عبد
العزيز البصري العطار
|
٣٨٨
|
٣٥٠ ـ
|
مروان بن أبو
عبدا لملك الرمادي
|
٣٩٤
|
٣٤٧ ـ
|
مروان بن أبي
حفصة سليمان الأموي
|
٣٨٩
|
٣٤٨ ـ
|
مروان بن
سالم الشامي الجزري
|
٣٩٢
|
٣٤٩ ـ
|
مروان بن
شجاع الجزري الحرّاني
|
٣٩٣
|
٣٥١ ـ
|
مسلمة بن
علقمة المازني
|
٣٩٤
|
٣٥٢ ـ
|
مسلمة بن علي
بن خلف الخشني
|
٣٩٥
|
٣٥٣ ـ
|
السميّب بن
شريك
|
٣٩٦
|
٣٥٤ ـ
|
مصعب بن
الزبير العُذْري
|
٣٩٧
|
٣٥٥ ـ
|
مصعب بن سلام
التميمي الكوفي
|
٣٩٧
|
٣٥٦ ـ
|
مصعب بن
ماهان المروزي
|
٣٩٨
|
٣٥٧ ـ
|
مطر بن
العلاء الفزاري الدمشقي
|
٣٩٩
|
٣٥٨ ـ
|
المطّلب بن
العلاء الفزاري الدمشقي
|
٣٩٩
|
٣٥٩ ـ
|
معاذ بن مسلم
النحوي الكوفي
|
٤٠٠
|
٣٦٠ ـ
|
المعافى بن
عمران بن نُفَيل الموصلي
|
٤٠٢
|
٣٦١ ـ
|
معتمر بن
سليمان بن طرخان
|
٤٠٦
|
٣٦٢ ـ
|
مَعَدّى بن
سليمان البصري
|
٤٠٨
|
٣٦٣ ـ
|
مُعَلّى بن
راشد البصري الفوّاس النبّال
|
٤٠٩
|
٣٦٥ ـ
|
الغيرة بن
أبي المغيرة الربعي الرملي
|
٤١١
|
٣٦٤ ـ
|
المغيرة بن
عبد الرحمن بن الحارث
|
٤١٠
|
٣٦٦ ـ
|
المغيرة بن
موسى البصري
|
٤١١
|
٣٦٧ ـ
|
المفضّل بن عبد
الله الكوفي
|
٤١٢
|
٣٦٨ ـ
|
المفضّل بن
فضالة القتباني المصري
|
٤١٢
|
٣٦٩ ـ
|
ملازم بن
عمرو الحنفي اليمامي
|
٤١٤
|
٣٧٠ ـ
|
المنهال بن
بحر القشيري العقيلي
|
٤١٥
|
٣٧١ ـ
|
مهران بن أبي
عمر الرازي العطار
|
٤١٦
|
٣٧٤ ـ
|
موسى بن
ربيعة الجُمَحي المصري
|
٤٢٠
|
٣٧٣ ـ
|
موسى بن شيبة
بن عمرو السلمي
|
٣١٩
|
٣٧٥ ـ
|
موسى بن عيسى
البُسْتي الكوفي
|
٤٢٠
|
٣٧٦ ـ
|
موسى بن
منصور بن هشام اللخمي
|
٤٢١
|
٣٧٢ ـ
|
موسى الكاظم
بن جعفر بن محمد
|
٤١٧
|
٣٧٨ ـ
|
المؤمّل بن
أبي حفصة الشاعر
|
٤٢١
|
٣٧٧ ـ
|
مؤمّل بن
أميّل المحاربي الكوفي
|
٤٢١
|
٣٨٠ ـ
|
ميمون بن زيد
البصري السّقّاء
|
٤٢٢
|
٣٧٩ ـ
|
ميمون بن
يحيى بن مسلم بن الأشجّ
|
٤٢٢
|
حرف النون
|
٣٨١ ـ
|
نُصير بن
زياد الطائي الكوفي
|
٤٢٣
|
٣٨٢ ـ
|
النضر بن
إسماعيل البجلي القاصّ
|
٤٢٤
|
٣٨٣ ـ
|
النضر بن
محمد المروزي
|
٤٢٤
|
٣٨٤ ـ
|
النضر بن
منصور الكوفي
|
٤٢٥
|
٣٨٥ ـ
|
النعمان بن
عبد السلام التيمي
|
٤٢٥
|
٣٨٦ ـ
|
نعيم بن
المورّع بن توبة العنبري
|
٤٢٦
|
٣٨٩ ـ
|
نوح بن أبي
مريم الجامع
|
٤٢٩
|
٣٨٧ ـ
|
نوح بن درّاج
النخعي
|
٤٢٧
|
٣٨٨ ـ
|
نوح بن قيس
الحُدّاني الطاحي
|
٤٢٨
|
حرف الهاء
|
٣٩٠ ـ
|
هارون بن
مسلم بن هرمز
|
٤٣٠
|
٣٩١ ـ
|
هارون بن
المغيرة البجلي الرازي
|
٤٣٠
|
٣٩٢ ـ
|
هزال بن سعيد
السبائي
|
٤٣١
|
٣٩٣ ـ
|
هشام بن لاحق
المدائني
|
٤٣١
|
٣٩٥ ـ
|
هُشَيم بن أبي
ساسان الكوفي
|
٤٣٨
|
٣٩٤ ـ
|
هُشَيم بن
بشير بن أبي خازم
|
٤٣٢
|
٣٩٦ ـ
|
الهيثم بن
حُمَيْد الغسّاني
|
٤٣٩
|
حرف الواو
|
٣٩٧ ـ
|
وكيع بن محرز
الناجي السامي
|
٤٤٠
|
٣٩٨ ـ
|
الوليد بن
بكير التميمي الطهوي
|
٤٤٠
|
٣٩٩ ـ
|
الوليد بن
محمد الموقّري البلقاوي
|
٤٤١
|
٤٠٠ ـ
|
وهب بن
إسماعيل الأسدي
|
٤٤٣
|
٤٠١ ـ
|
وهب بن راشد
الرقّي
|
٤٤٤
|
٤٠٢ ـ
|
وهب بن واضح
أبو الإخريط المكي
|
٤٤٤
|
حرف الياء
|
٤٠٥ ـ
|
يحيى البرمكي
|
٤٤٨
|
٤٠٦ ـ
|
يحيى بن أبي
زائدة الوادعي
|
٤٥١
|
٤٠٨ ـ
|
يحي بن أبي
زكريا الغسّاني الواسطي
|
٤٥٤
|
٤٠٣ ـ
|
يحي بن
بُرَيد بن عبد الله بن أبي بردة
|
٤٤٦
|
٤٠٤ ـ
|
يحيى بن حمزة
بن واقد الحضرمي
|
٤٤٦
|
٤٠٧ ـ
|
يحيى بن راشد
المازني البراء
|
٤٥٣
|
٤٠٩ ـ
|
يحي بن سابق
المدني
|
٤٥٥
|
٤١٠ ـ
|
يحي بن عبد
الله بن حسن الهاشمي
|
٤٥٥
|
٤١١ ـ
|
يحي بن عبد
الله بن يزيد بن عبد الله
|
٤٥٦
|
٤١٢ ـ
|
يحيى بن عبد
الملك بن أبي غنّية
|
٤٥٦
|
٤١٣ ـ
|
يحيى بن عبيد
الله الجُرَشي
|
٤٥٧
|
٤١٤ ـ
|
يحيى بن عقبة
بن أبي العَيْزار
|
٤٥٨
|
٤١٥ ـ
|
يحيى بن
مُضَر القيْسي القرطبي
|
٤٥٨
|
٤١٦ ـ
|
يحيى بن
ميمون التمّار
|
٤٥٩
|
٤١٧ ـ
|
يحيى بن يعلى
الأمسلمي القطواني
|
٤٦٠
|
٤١٨ ـ
|
يحيى بن
اليمان العجلي الكوفي
|
٤٦١
|
٤١٩ ـ
|
يزيد بن
زُرَيع
|
٤٦٣
|
٤٢٠ ـ
|
يزيد بن
مَزْيد بن زايدة
|
٤٦٦
|
٤٢٢ ـ
|
يزيد بن يحيى
القرشي الدمشقي
|
٤٧٠
|
٤٢٣ ـ
|
اليَسَع بن
طلحة بن أبزوذ المكي
|
٤٧٠
|
٤٢٤ ـ
|
يعقوب بن
داوود الوزير
|
٤٧١
|
٤٢٥ ـ
|
يعقوب بن عبد
الرحمن بن محمد القاري
|
٤٧١
|
٤٢٦ ـ
|
يعقوب بن
الوليد الأزدي المدني
|
٤٧٢
|
٤٢٧ ـ
|
يعلى بن
الأشدق العُقيلي
|
٤٧٣
|
٤٢٨ ـ
|
يعلى بن شبيب
المكي
|
٤٧٤
|
٤٢٩ ـ
|
يَغْنَم بن
سالم بن قَنْبر البصري
|
٤٧٤
|
٤٣٠ ـ
|
يوسف بن خالد
بن عُمير السّمتي
|
٤٧٦
|
٤٣٢ ـ
|
يوسف بن عطية
الباهلي الورّاق
|
٤٧٨
|
٤٣١ ـ
|
يوسف بن عطية
بن ثابت الصّفّار
|
٤٧٧
|
٤٣٣ ـ
|
يوسف بن محمد
بن يزيد لن صيفي الرومي
|
٤٧٩
|
٤٣٤ ـ
|
يوسف بن يقوب
بن أبي سلمة الماجشون
|
٤٧٩
|
٤٣٥ ـ
|
يونس بن حبيب
النحوي
|
٤٨٠
|
(١٥)
الفهرس العام للموضوعات
ـ الطبعة التاسعة
عشرة ـ
(سنة إحدى وثمانين ومائة)
المُتَوَفّون
في هذه السنة............................................................ ٥
فتح حصن الصفصاف........................................................... ٦
مسير عبد الملك بن صالح إلى أنقرة................................................. ٦
الحجّ هذا الموسم................................................................. ٦
استغفاء يحيى بن خالد بن برمك.................................................... ٧
تولية العكّي على المغرب.......................................................... ٧
(سنة اثنتين وثمانين ومائة)
المُتَوفّون في هذه السنة............................................................ ٨
الرشيد يأخذ البيعة لابنه المأمون.................................................... ٩
تملُّك ربني على الروم.............................................................. ٩
الحجّ هذا الموسم................................................................. ٩
(سنة ثلاث وثمانين ومائة)
المُتَوفّون
في هذه السنة........................................................... ١٠
خروج الخزر وإيقاعهم بالمسلمين.................................................. ١١
الحجّ هذا الموسم................................................................ ١٢
تمرّد العكّي بالمغرب............................................................. ١٢
(سنة أربع وثمانين ومائة)
المُتَوفّون
في هذه السنة........................................................... ١٤
خروج الشاري بشهرزور......................................................... ١٥
ولاية البربري والمهلّبي وابن الأغلب والرازي.......................................... ١٥
أمان ابن عيسى لأبي الخصيب................................................... ١٥
غارة الشيباني
إلى الروم.......................................................... ١٦
مسير ابن بيهس للفداء.......................................................... ١٦
(سنة خمس وثمانين ومائة)
المُتَوفّون
في هذه السنة........................................................... ١٧
وثوب أهل طبرستان على متولّيهم................................................ ١٨
وثوب ابن عيسى على الشاري................................................... ١٨
ظهور ابن عيسى وطول اختفائه.................................................. ١٨
(سنة ستٍّ وثمانين ومائة)
المُتَوفّون في هذه السنة........................................................... ١٩
مقتل أبي الخصيب.............................................................. ١٩
سجن ثمامة بن أشرس........................................................... ٢٠
بيغة الرشيد لولده المؤتمن......................................................... ٢٠
(سنة سبع وثمانين ومائة)
المُتَوفّون في هذه السنة........................................................... ٢٢
مقتل أنس بن أبي شيخ.......................................................... ٢٧
حكاية ابن الصابيء عن جعفر البرمكي............................................ ٢٧
ترجمة جعفر عند ابن خلكان..................................................... ٢٩
هياج القيسية واليمانية بالشام.................................................... ٣٢
القاسم يغزو الصائفة............................................................ ٣٣
الرشيد يعنقل عبد الملك بن صالح................................................. ٣٣
نقفور يتملّك على الروم ينقض صلح المسلمين...................................... ٣٣
كتاب نقفور إلى الرشيد والردّ عليه................................................ ٣٤
مسير الرشيد إلى هرقلة.......................................................... ٣٥
الرشيد يأمر بقتل ابن نَهيك...................................................... ٣٦
وقعة المُضَريّة واليمانية بدمشق.................................................... ٣٦
(سنة ثمان وثمانين ومائة)
المُتَوفّون في هذه السنة........................................................... ٣٧
غزوة درب الصفصاف.......................................................... ٣٨
(سنة تسع وثمانين ومائة)
المُتَوفّون
في هذه السنة........................................................... ٣٩
مسير الرشيد إلى الريّ........................................................... ٣٩
فداء أسرى المسلمين............................................................ ٤٠
(سنة تسعين ومائة)
المُتَوفّون في هذه السنة........................................................... ٤١
رافع بن الليث يخلع الطاعة...................................................... ٤٢
إسلام الفضل بن سهل.......................................................... ٤٢
فتح حصن الصقالبة............................................................ ٤٣
غزوة حُميد بن معيوف إلى قبرس.................................................. ٤٣
غزوة حُميد بن معيوف إلى قبرس.................................................. ٤٣
اتخاذ الرشيد قلنسُوَة............................................................. ٤٤
بعث نقفور إلى الرشيد.......................................................... ٤٥
انتقاض أهل قبرس.............................................................. ٤٦
ـ تراجم أهل هذه الطبقة ـ
(حرف الألف)
١ ـ إبراهيم بن إسحاق الواسطي الورّاق............................................ ٤٧
٢ ـ إبراهيم بن أعين الشيباني..................................................... ٤٧
٣ ـ إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر................................................ ٤٨
٤ ـ إبراهيم بن جعفر بن محمود الأنصاري......................................... ٤٨
٥ ـ إبراهيم بن أبي حية المكي.................................................... ٤٩
٦ ـ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري............................................ ٥٠
٧ ـ إبراهيم بن عطية الثقفي...................................................... ٥٣
٨ ـ أبو إسحاق الفزاري (إبراهيم بن محمد)........................................ ٥٤
٩ ـ إبراهيم بن ماهان بن بهمن الموصلي............................................ ٥٩
١٠ ـ إبراهيم بن محمد بن ثابت العبدري.......................................... ٦١
١١ ـ إبراهيم بن محمد بن مالك الهمداني.......................................... ٦٢
١٢ ـ إبراهيم بن المختار الرازي (حبويه)........................................... ٦٢
١٣ ـ إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني.......................................... ٦٣
١٤ ـ إبراهيم
بن أبي يحيى الفقيه المدني............................................. ٦٣
١٥ ـ إسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة الزهري..................................... ٦٧
١٦ ـ أسد بن عمرو البجلي الكوفي............................................... ٦٧
١٧ ـ إسماعيل بن صالح بن علي الهاشمي........................................... ٦٨
١٨ ـ إسماعيل بن عبد الله بن سماعة............................................... ٦٩
١٩ ـ إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين........................................... ٧٠
٢٠ ـ إسماعيل بن عيّاش بن سُليم الحمصي......................................... ٧٠
٢١ ـ إسماعيل بن مجالد بن سعيد................................................. ٧٧
٢٢ ـ إسماعيل بن يعلى (أبو أمية)................................................ ٧٨
٢٣ ـ أغلب بن تميم المسعودي................................................... ٧٨
٢٤ ـ أيوب بن جابر اليمامي الحنفي.............................................. ٧٨
٢٥ ـ أيوب بن مدرك بن العلاء.................................................. ٧٩
٢٦ ـ أيوب بن النجار بن زياد الحنفي............................................. ٨٠
(حرف الباء)
٢٧ ـ
بختيشوع بن جرجس النصراني............................................... ٨٢
٢٨ ـ بزيع بن عبد الله اللّحام..................................................... ٨٣
٢٩ ـ بِشر بن عمارة الخثعمي المؤدّب.............................................. ٨٣
٣٠ ـ بشر بن المفضّل بن لاحق الحافظ............................................ ٨٤
٣١ ـ بشير بن ميمون الوسطي................................................... ٨٥
٣٢ ـ بكار بن سُعير المازني....................................................... ٨٦
٣٣ ـ بكار بن محمد بن الجارَسْت................................................. ٨٦
٣٤ ـ بكر بن بشر السلمي الترمذي.............................................. ٨٧
٣٥ ـ البُهلول بن راشد الغربي القيرواني............................................. ٨٧
٣٦ ـ بُهلول بن راشد المغربي القيرواني.............................................. ٨٧
٣٧ ـ البُهلول المجنون............................................................ ٨٩
٣٨ ـ بُهلول بن مؤرّق............................................................ ٩٠
(حرف الثاء)
٣٩ ـ ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جُميع......................................... ٩١
(حرف الجيم)
٤٠ ـ جابر بن سُليم الزُرقي المدني................................................. ٩٢
٤١ ـ
جابر بن نوح الحِمْاني...................................................... ٩٢
٤٢ ـ جرير بن عبد الحميد الحافظ................................................ ٩٣
٤٣ ـ جعفر البرمكي............................................................ ٩٨
٤٤ ـ جَرْوَل بن حِنفل النميري.................................................. ١٠٤
٤٥ ـ جُميع بن عمر العجلي.................................................... ١٠٥
٤٦ ـ جُنادة بن سلم بن خالد السُّوائي........................................... ١٠٦
٤٧ ـ جُنَيد بن عبد الله الحجّام.................................................. ١٠٦
(حرف الحاء)
٤٨ ـ حاتم بن إسماعيل المدني................................................... ١٠٧
٤٩ ـ حاتم بن وردان السعدي.................................................. ١٠٨
٥٠ ـ الحارث بن عبيدة المصري................................................. ١٠٨
٥١ ـ الحارث بن موسى الطائي................................................. ١٠٩
٥٢ ـ الحارث بن وجيه الراسبي.................................................. ١٠٩
٥٣ ـ حبيب بن خالد الأسدي الكاهلي......................................... ١١٠
٥٤ ـ حُبيب بن حبيب الكوفي.................................................. ١١١
٥٥ ـ حُجْر بن الحارث الغسّاني................................................. ١١٢
٥٦ ـ حَجْوة بن مُدؤك الغسّاني................................................. ١١٢
٥٧ ـ حرب بن ميمون صالح الإغمية............................................ ١١٢
٥٨ ـ حزام بن هشام بن حُبيش الخزاعي.......................................... ١١٥
٥٩ ـ حسّان بن إبراهيم الكِرماني................................................ ١١٦
٦٠ ـ حسّان بن سياه البصري الأزرق............................................ ١١٨
٦١ ـ الحسن بن ثابت التغلبي الأحْول............................................ ١١٨
٦٢ ـ الحسن بن قحطبة بن شبيب الطائي........................................ ١١٩
٦٣ ـ الحسن بن يزيد الأصمّ.................................................... ١٢٠
٦٤ ـ الحسن بن الحكم بن طهمان الحنفي........................................ ١٢٠
٦٤ ـ الحسن بن الحكم بن طهمان الحنفي........................................ ١٢٠
٦٥ ـ الحسن بن علي بن الحسن المديني البرّاد..................................... ١٢١
٦٦ ـ الحسين بن الحسن بن يسار البصري........................................ ١٢١
٦٧ ـ الحسين بن زيد بن علي بن الحسين......................................... ١٢٢
٦٨ ـ الحسين بن عيسى الكوفي................................................. ١٢٢
٦٩ ـ حُصين بن جعفر الفزاري الدمشقي........................................ ١٢٣
٧٠ ـ حُصين بن عمر الأحمسي الكوفي.......................................... ١٢٣
٧١ ـ حُصين بن نُمير الواسطي الضرير........................................... ١٢٤
٧٢ ـ حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب.................................. ١٢٥
٧٣ ـ حفص بن عمر بن أبي العطّاف........................................... ١٢٦
٧٤ ـ حفص بن عمر بن راشد المُجاشعي........................................ ١٢٦
٧٥ ـ حفص بن عمر قاضي حلب.............................................. ١٢٧
٧٦ ـ حفص بن ميسرة العقيلي الصنعاني......................................... ١٢٧
٧٧ ـ حفص بن النضر السُلَمي................................................. ١٢٨
٧٨ ـ حكّام بن سَلْم الكناني الرازي.............................................. ١٢٨
٧٩ ـ الحكم بن سنان الباهلي البصري القِرَبي..................................... ١٢٩
٨٠ ـ الحكم بن هشام الثقفي الكوفي............................................ ١٣٠
٨١ ـ الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي........................................... ١٣١
٨٢ ـ حكيم بن خذام الأزدي البصري........................................... ١٣١
٨٣ ـ حمّاد بن شعيب الحِمّاني.................................................. ١٣٢
٨٤ ـ حمّاد بن عبد الرحمن الكلبي الظاميء........................................ ١٣٢
٨٥ ـ حمّاد بن عمرو بن سَلَمة النصيبي........................................... ١٣٣
٨٦ ـ حمّاد بن سعيد الخزاعي................................................... ١٣٤
٨٧ ـ حميد بن الأسود الكرابيسي............................................... ١٣٤
٨٨ ـ حميد بن عبد الرحمن بن حُميد الرؤآسي...................................... ١٣٥
٨٩ ـ حنظلة بن عمرو بن حنظلة الزرقي......................................... ١٣٦
٩٠ ـ حيّان بن عبد الله الدارمي................................................. ١٣٦
(حرف الخاء)
٩١ ـ خالد بن الحارث بن عُبيد الهُجَيمي......................................... ١٣٧
٩٢ ـ خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد الأموي.................................. ١٣٨
٩٣ ـ خالد بن عبد الله الطّحّان المُزَني............................................ ١٣٩
٩٤ ـ خالد بن مهران الكوفي................................................... ١٤٠
٩٥ ـ خالد بن نافع الأشعري الكوفي............................................ ١٤١
٩٦ ـ خالد بن يزيد بن عبد الرحمن الهمداني...................................... ١٤١
٩٧ ـ خالد بن يزيد الهدّادي البصري............................................ ١٤٢
٩٨ ـ خطّاب بن القاسم قاضي حرّان............................................ ١٤٣
٩٩ ـ خلف بن خليفة بن صاعد................................................ ١٤٣
١٠٠ ـ الخليل بن موسى الباهلي................................................ ١٤٥
١٠١ ـ خُنَيس بن عامر بن يحيى المعافري......................................... ١٤٦
(حرف الدال)
١٠٢ ـ داوود بن الزبرقان الرقاشي البصري....................................... ١٤٧
١٠٣ ـ داوود بن عبد الجبّار الكوفي المؤذّن........................................ ١٤٨
١٠٤ ـ داوود بن عطاء المَزَني................................................... ١٤٩
١٠٥ ـ دُرُسْست بن زياد البصري القزّار......................................... ١٤٩
(حرف الراء)
١٠٦ ـ رباح بن زيد الصنعاني................................................... ١٥١
١٠٧ ـ الربيع بن زياد الضبيّ.................................................... ١٥٢
١٠٨ ـ الربيع بن سهل بن الرُكين الفزاري......................................... ١٥٢
١٠٩ ـ رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال....................................... ١٥٢
١١٠ ـ رفاعة بن إياس بن نذير الضبيّ........................................... ١٥٤
١١١ ـ رفدة بن قضاعة الغسّاني................................................ ١٥٥
١١٢ ـ رَوح بن المسيّب الكلبي................................................. ١٥٥
(حرف الزاي)
١١٣ ـ زافر بن سليمان الإيادي................................................ ١٥٧
١١٤ ـ الزبير بن خبيب بن ثابت............................................... ١٥٨
١١٥ ـ زكريا بن عبد الله بن يزيد النخعي......................................... ١٥٨
١١٦ ـ زكريا بن منظور بن ثعلبة................................................. ١٥٨
١١٧ ـ زكريان بن يحيى بن عمارة الذارع.......................................... ١٥٩
١١٨ ـ زيد بن راشد المديني.................................................... ١٦٠
١١٩ ـ زياد بن الربيع اليُحْمَدي................................................ ١٦٠
١٢٠ ـ زياد بن سيار الكناني................................................... ١٦١
١٢١ ـ زياد البكّائي........................................................... ١٦١
١٢٢ ـ زياد أبو السكن الباهلي................................................. ١٦٤
١٢٣ ـ زياد أبو سفيان الزهري.................................................. ١٦٤
١٢٤ ـ زايد بن المغيرة بن زياد العجلي........................................... ١٦٥
١٢٥ ـ زياد أبو عبد الله بن حميد الأنصاري...................................... ١٦٥
١٢٦ ـ زين بن شعيب المغافري المصري.......................................... ١٦٥
(حرف السين)
١٢٧ ـ سابق بن عبد الله الموصلي............................................... ١٦٦
١٢٨ ـ سالم الدورقي.......................................................... ١٦٦
١٢٩ ـ سَحْبَل (عبد الله بن محمد).............................................. ١٦٧
١٣٠ ـ سعدان بن يحيى بن صالح اللخمي........................................ ١٦٧
١٣١ ـ سعيد ين خُثيم الهلالي الكوفي............................................ ١٦٨
١٣٢ ـ سعيد ين عبد الجبار الزبيدي............................................ ١٦٨
١٣٣ ـ سعيد بن الفضل القرشي................................................ ١٦٩
١٣٤ ـ سفيان بن حبيب البصري البزّاز.......................................... ١٦٩
١٣٥ ـ سفيان بن موسى البصري............................................... ١٧٠
١٣٦ ـ سلمة بن بشر بن صيفي الدمشقي....................................... ١٧١
١٣٧ ـ سلمة بن رجاء التيميم الكوفي............................................ ١٧١
١٣٨ ـ سلمة بن صالح الأحمر.................................................. ١٧٢
١٣٩ ـ أبو خالد الأحمر سليمان بن حيّان الأزدي................................. ١٧٣
١٤٠ ـ سليمان بن سالم القرشي................................................ ١٧٥
١٤١ ـ سليمان بن عتبة بن ثور الداراني.......................................... ١٧٦
١٤٢ِ ـ سليمان بن داوود بن قيس الفرّا.......................................... ١٧٧
١٤٣ ـ سليمان بن عمرو النخعي............................................... ١٧٧
١٤٤ ـ سليمان بن مسلم الخزاعي............................................... ١٧٧
١٤٥ ـ سليم بن عامر الحنفي.................................................. ١٧٨
١٤٦ ـ سنان بن هارون البرجمي................................................ ١٧٩
١٤٧ ـ سهل بن أسلم العدوي البصري.......................................... ١٨٠
١٤٨ ـ سيبويه............................................................... ١٨١
١٤٩ ـ سيف بن محمد الثوري الكوفي........................................... ١٨١
١٥٠ ـ سيف بن هارون البرجمي................................................ ١٨٢
(حرف الشين)
١٥١ ـ شبيب بن سعيد الحبطي................................................ ١٨٣
١٥٢ ـ شجاع بن أبي نصر البلخي.............................................. ١٨٤
١٥٣ ـ شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن....................................... ١٨٤
١٥٤ ـ شعيب بن حازم....................................................... ١٨٥
١٥٥ ـ شُقران بن علي........................................................ ١٨٦
(حرف الصاد)
١٥٦
ـ صالح بن عمر الواسطي................................................. ١٨٧
١٥٧ ـ صالح بن قدامة بن إبراهيم المدني......................................... ١٨٧
١٥٨ ـ صالح بن موسى بن إسحاق الطلحي..................................... ١٨٨
١٥٩ ـ الصبّاح بن محارب التيميّ الكوفي......................................... ١٨٩
١٦٠ ـ صدقة بن بشير المدني................................................... ١٩٠
١٦١ ـ صدقة بن عبيد الله المازني............................................... ١٩١
١٦٢ ـ الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي.......................................... ١٩١
(حرف الضاد)
١٦٣ ـ ضرار
بن عمرو الغطفاني المعتزلي.......................................... ١٩٢
١٦٤ ـ ضمام بن إسماعيل...................................................... ١٩٢
١٦٥ ـ ضيغم بن مالك........................................................ ١٩٤
(حرف الطاء)
١٦٦ ـ طلحة
بن زيد.......................................................... ١٩٥
١٦٧ ـ طلحة بن يحيى......................................................... ١٩٥
١٦٨ ـ طلحة بن سنان بن الحارث اليامي........................................ ١٩٥
(حرف العين)
١٦٩ ـ عاصم
بن سويد الأوسي المدني........................................... ١٩٦
١٧٠ ـ عاصم بن هلال البارقي العنبري.......................................... ١٩٦
١٧١ ـ عائذ بن حبيب الكوفي................................................. ١٩٧
١٧٢ ـ عائشة بنت الزبير بن حبيب بن المهلّب................................... ١٩٨
١٧٣ ـ عبّاد بن عبّاد بن حبيب بن المهلّب....................................... ١٩٨
١٧٤ ـ عبّاد بن عبّاد الرملي الأرسوفي............................................ ١٩٩
١٧٥ ـ عبّاد بن العوّام بن عمر الكلابي.......................................... ٢٠١
١٧٦ ـ عبّاد بن قيس القيسي البصري الكرابيسي................................. ٢٠٢
١٧٧ ـ العباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد..................................... ٢٠٢
١٧٨ ـ العباس بن محمد بن علي بن عبد الله الأمير................................ ٢٠٤
١٧٩ ـ عبد الله بن أبي جعفر الرازي............................................. ٢٠٥
١٨٠ ـ عبد الله بن الحارث الجُمَحي الحاطبي...................................... ٢٠٦
١٨١
ـ عبد الله بن الحارث بن عبد الملك المخزومي................................ ٢٠٧
١٨٢ ـ عبد الله بن حفص الأرطباني البصري..................................... ٢٠٧
١٨٣ ـ عبد الله بن الزبير بن معبد الباهلي........................................ ٢٠٨
١٨٤ ـ عبد الله بن سعد الدشتكي.............................................. ٢٠٨
١٨٥ ـ عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان................................. ٢٠٨
١٨٦ ـ عبد الله بن سنان الكوفي................................................ ٢٠٩
١٨٧ ـ عبد الله بن سُيد بن حيّان الحمراوي...................................... ٢١٠
١٨٨ ـ عبد الله بن صالح بن علي بن عبد الله الأمير............................... ٢١٠
١٨٩ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي........................... ١٢٠
١٩٠ ـ عبد الله بن العُمري الزاهد............................................... ٢١١
١٩١ ـ عبد الله بن عبد القُدّوس التميمي السعدي................................ ٢١٨
١٩٢ ـ عبد الله بن عمر بن غانم الرُعيني......................................... ٢١٩
١٩٣ ـ عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي..................................... ٢٢٠
١٩٤ ـ عبد الله بن محمد أبو علقمة الفروي...................................... ٢٤٨
١٩٥ ـ عبد الله بن مراد السلماني المرادي......................................... ٢٤٨
١٩٦ ـ عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله................................. ٢٤٨
١٩٧ ـ عبد الله بن معاوية الزبيري............................................... ٢٥٠
١٩٨ ـ عبد الله بن المنيب الأنصاري الحارثي...................................... ٢٥١
١٩٩ ـ عبد الله بن موسى بن إبراهيم التميمي الطلحي............................ ٢٥٢
٢٠٠ ـ عبد الأعلى بن بعد الأعلى السامي...................................... ٢٥٢
٢٠١ ـ عبد الجبّار بن سليمان اليحصبي المصري.................................. ٢٥٣
٢٠٢ ـ عبد الحميد بن عديّ الجُهني الدمشقي.................................... ٢٥٤
٢٠٣ ـ عبد الحميد بن أبي العشرين الدمشقي..................................... ٢٥٤
٢٠٤ ـ عبد الرحمن بن بشير الدمشقي الشيباني................................... ٢٥٧
٢٠٥ ـ عبد الرحمن بن الحارث السلامي.......................................... ٢٥٧
٢٠٦ ـ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي...................................... ٢٥٧
٢٠٧ ـ عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص................................ ٢٥٩
٢٠٨ ـ عبد الرحمن بن عبد الملك بن سيعد بن حبّان.............................. ٢٦٠
٢٠٩ ـ عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم الحاطبي.................................. ٢٦١
٢١٠ ـ عبد الرحمن بن مالك بن مِغْوَل البجلي.................................... ٢٦٢
٢١١ ـ عبد الرحمن بن القطامي................................................. ٢٦٢
٢١٢ ـ عبد الرحمن بن أبي الرجال............................................... ٢٦٣
٢١٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي................................. ٢٦٤
٢١٤ ـ عبد الرحمن بن مسهر................................................... ٢٦٤
٢١٥ ـ عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي.......................................... ٢٦٥
٢١٦ ـ عبد الرحيم بن زيد بن الحواري العِمّي..................................... ٢٦٦
٢١٧ ـ عبد الرحيم بن سليمان الرازي........................................... ٢٦٧
٢١٨ ـ عبد الرزاق بن عمر الدمشقي........................................... ٢٦٨
٢١٩ ـ عبد السلام بن حرب الملائي............................................ ٢٦٩
٢٢٠ ـ عبد السلام بن مكلبة.................................................. ٢٧٠
٢٢١ ـ عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس................................ ٢٧٠
٢٢٢ ـ عبد الصمد بن معقل بن منبّه اليماني..................................... ٢٧٤
٢٢٣ ـ عبد العزيز بن أبي حازم................................................. ٢٧٤
٢٢٤ ـ عبد العزيز بن خالد الترمذي............................................ ٢٧٦
٢٢٥ ـ عبد العزيز بن عبد الصمد العمي........................................ ٢٧٧
٢٢٦ ـ عبد العزيز بن الدراوردي بن محمد الجهني.................................. ٢٧٨
٢٢٧ ـ عبد العزيز بن يعقوب بن أبي سلمة....................................... ٢٨٠
٢٢٨ ـ عبد القاهر بن السريّ.................................................. ٢٨٠
٢٢٩ ـ عبد الغني بن سمرة الرُعيني............................................... ٢٧٩
٢٣٠ ـ عبد القدّوس بن بكر بن خُنيس.......................................... ٢٨١
٢٣١ ـ عبد الكريم بن يعفور الجعفي............................................. ٢٨١
٢٣٢ ـ عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد العبسي.................................. ٢٨٢
٢٣٣ ـ عبيد الله بن شُميط بن عجلان البصري.................................... ٢٨٢
٢٣٤ ـ عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي الكوفي................................ ٢٨٣
٢٣٥ ـ عبيد الله بن عمرو..................................................... ٢٨٤
٢٣٦ ـ عبيد الله بن مالك الفهري............................................... ٢٨٤
٢٣٧ ـ عبد ربّه بن بارق الحنفي اليمامي الكوسج................................. ٢٨٤
٢٣٨ ـ عبد ربّه بن صالح القرشي الدمشقي...................................... ٣٨٤
٢٣٩ ـ عبد ربّه بن ميمون الأشعري............................................. ٢٨٥
٢٤٠ ـ عبدة بن سليمان الكلابي............................................... ٢٨٥
٢٤١ ـ عبيدة بن الأسود الهمداني الكوفي......................................... ٢٨٦
٢٤٢ ـ عَبيدة بن حميد بن صُهيب.............................................. ٢٨٧
٢٤٣ ـ عتّاب بن أعْيَن الكوفي.................................................. ٢٨٨
٢٤٤ ـ عتّاب بن بن بشير الأموي الحرّاني........................................ ٢٨٩
٢٤٥ ـ عتّاب بن محمد بن شَوْذَب البلخي....................................... ٢٩٠
٢٤٦ ـ عثمان بن حصن بن علّاق القرشي....................................... ٢٩٠
٢٤٧ ـ عثمان بن زائدة المقريء................................................. ٢٩١
٢٤٨ ـ عثمان بن عبد الرحمن الجُمَحي.......................................... ٢٩٢
٢٤٩ ـ عثمان بن عثمان الغَطَفاني.............................................. ٢٩٣
٢٥٠ ـ عثمان بن كِنانة المدني.................................................. ٢٩٣
٢٥١ ـ عديّ بن أبي عمارة الذّارع.............................................. ٢٩٤
٢٥٢ ـ عُرابي بن معاوية الحضرمي............................................... ٢٩٤
٢٥٣ ـ عطاء بن مسلم الخفّاف................................................. ٢٩٤
٢٥٤ ـ عطوان بن مُشْكان التميمي الخياط....................................... ٢٩٥
٢٥٥ ـ عفّأن بن سيّار الباهلي الجرجاني.......................................... ٢٩٦
٢٥٦ ـ عفيف بن سالم البجلي................................................. ٢٩٦
٢٥٧ ـ عُقبة بن إسحاق السلولي الكوفي......................................... ٢٩٧
٢٥٨ ـ عقبة بن خالد السكوني................................................. ٢٩٧
٢٥٩ ـ عكرمة بن سليمان شيخ القراء........................................... ٢٩٨
٢٦٠ ـ علي بن ثابت الجزري................................................... ٢٩٨
٢٦١ ـ علي بن حمزة بن عبد الله الكسائي....................................... ٢٩٩
٢٦٢ ـ علي بن زياد التونسي الفقيه............................................. ٣٠٤
٢٦٣ ـ علي بن عبيد الله بن عمر العلوي الطبيب................................. ٣٠٥
٢٦٤ ـ علي بن غراب الفزاري الكوفي............................................ ٣٠٥
٢٦٥ ـ علي بن مجاهد الكندي الكابُلي الرازي.................................... ٣٠٦
٢٦٦ ـ علي بن مسهر القرشي قاضي الموصل..................................... ٣٠٧
٢٦٧ ـ علي بن بن نصر بن علي بن صُهبان..................................... ٣٠٨
٢٦٨ ـ علي بن بن هالسم بن البريد............................................ ٣٠٩
٣٦٩ ـ عمّأر بن محمد أبو اليقظان الثوري....................................... ٣١٠
٢٧٠ ـ عمر بن أيوب العبدي الموصلي.......................................... ٣١١
٣٧١ ـ عمر بن أبي خليفة حجّاج بن عتّاب...................................... ٣١٢
٢٧٢ ـ عمر بن الدِّرفْس الغساني الدمشقي....................................... ٣١٣
٢٧٣ ـ عمر بن عبد الرحمن الأبّار.............................................. ٣١٣
٢٧٤ ـ عمر بن عبيد الطنافسي الكوفي.......................................... ٣١٤
٢٧٥ ـ عمر بن عبيد الخزّاز السابري............................................ ٣١٤
٢٧٦ ـ عمر بن علي بن عطاء بن مقدّم......................................... ٣١٥
٢٧٧ ـ عمرو بن جميع قاضي حلوان............................................. ٣١٦
٢٧٨ ـ عمرو بن صالح بن المختار الزهري........................................ ٣١٧
٢٧٩ ـ عمرو بن قاسم بن حبيب التمار......................................... ٣١٧
٢٨٠ ـ عمرو بن قيس بن بشير الكوفي.......................................... ٣١٨
٢٨١ ـ عمرو بن النعمان بن جبلة الباهلي....................................... ٣١٨
٢٨٢ ـ عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى............................... ٣١٩
٢٨٣ ـ عنبسة بن عبد الواحد بن أمية الأعور..................................... ٣١٩
٢٨٤ ـ عُوَيْد بن أبي عمران الجَوْني............................................... ٣١٩
٢٨٥ ـ عيسىب ن حنيفة الكندي.............................................. ٣٢٠
٢٨٦ ـ عيسى بن سوادة بن الجعفر النخعي...................................... ٣٢١
٢٨٧ ـ عيسى بن موسى البخاري غنجار........................................ ٣٢١
٢٨٨ ـ عيسى بن نونس بن أبي إسحاق السبيعي................................. ٣٢٣
(حرف الغين)
٢٨٩ ـ غسّان بن مُضَر الأزدي النّمري المكفوف.................................. ٣٢٧
(حرف الفاء)
٢٩٠ ـ الفرج بن سعيد أبو روح المأربي........................................... ٣٢٩
٢٩١ ـ فضالة بن حُصَين الضبيّ................................................ ٣٢٩
٢٩٢ ـ الفضل بن عثمان المرادي الصيرفي........................................ ٣٣٠
٢٩٣ فُضَيل بن سليمان النُميري............................................... ٣٣٠
٢٩٤ ـ فُضَيل بن عياض بن مسعود............................................. ٣٣١
٢٩٥ ـ فَبضيل بن عياض الصدفي المصري........................................ ٣٤٥
(حرف القاف)
٢٩٦ ـ قدامة بن شهاب المازني البصري.......................................... ٣٤٦
٢٩٧ ـ قُرّان بن تمّام الأسدي الكوفي............................................ ٣٤٦
(حرف الكاف)
٢٩٨ ـ كثير بن مروان الفهري.................................................. ٣٤٨
(حرف اللام)
٢٩٩ ـ الليث بن عاصم بن العلاء الخولاني....................................... ٣٥٠
٣٠٠ ـ الليث بن نصر بن سيّار الكناني......................................... ٣٥١
(حرف الميم)
٣٠١
ـ الماضي بن محمد الغافقي المصري......................................... ٣٥٢
٣٠٢ ـ مبارك بن سُحَيْم....................................................... ٣٥٢
٣٠٣ ـ مبشّر بن عبد الله بن رزين............................................... ٣٥٣
٣٠٤ ـ محبوب بن محرز التميمي القواريري........................................ ٣٥٣
٣٠٥ ـ محبوب بن إبراهيم بن دينار المدني........................................ ٣٥٤
٣٠٦ ـ محمد بن الإمام إبراهيم بن محمد بن علي الأمير............................ ٣٥٥
٣٠٧ ـ محمد بن القاضي أبي شيبة إبراهيم العبسي................................ ٣٥٥
٣٠٨ ـ محمد بن إبراهيم بن المطّلب بن السايب................................... ٣٥٦
٣٠٩ ـ محمد بن إسحاق بن محصن............................................. ٣٥٧
٣١٠ ـ محمد بن أنس الكوفي................................................... ٣٥٧
٣١١ ـ محمد بن الحجّاج بن يوسف الدمشقي.................................... ٣٥٧
٣١٢ ـ محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني........................................ ٣٥٨
٣١٣ ـ محمد بن الحجّاج اللخمي الواسطي....................................... ٣٦٢
٣١٤ ـ محمد بن حُمران القيسي................................................. ٢٦٣
٣١٥ ـ محمد بن زائدة التميمي................................................. ٣٦٤
٣١٦ ـ محمد بن سليمان ابن الأصبهاني الكوفي................................... ٣٦٤
٣١٧ ـ محمد بن سعدان بن عبد الله بن حيّان.................................... ٣٦٥
٣١٨ ـ محمد بن سليمان بن مسمع............................................. ٣٦٥
٣١٩ ـ محمد بن سليم القرشي البلخي المكي..................................... ٣٦٦
٣٢٠ ـ محمد بن سهل الأسدي الكوفي المقعد..................................... ٣٦٦
٣٢١ ـ محمد بن سواء بن عنبر السدوسي........................................ ٣٦٧
٣٢٢ ـ ابن السّمّاك محمد بن صبيح العجلي...................................... ٣٦٨
٣٢٣ ـ محمد بن عبد الرحمن بن ردّاد المدني....................................... ٣٧١
٣٢٤ ـ محمد بن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي................................... ٣٧٢
٣٢٥ ـ محمد بن عبد الرحمن السهمي الباهلي.................................... ٣٧٢
٣٢٦ ـ محمد بن بعد الرحمن القشيري المقدسي.................................... ٣٧٣
٣٢٧ ـ محمد بن عبد الرحمن الطفاوي........................................... ٣٧٣
٣٢٨ ـ محمد بن عبد الملك الأنصاري........................................... ٣٧٤
٣٢٩ ـ محمد بن عثمان بن صَفْوان الجُمَحي...................................... ٣٧٥
٣٣٠ ـ محمد بن عمر الطائي المحرّي الحمصي..................................... ٣٧٦
٣٣١ ـ محمد بن عمر بن صالح الكلاعي الحمصي الحموي......................... ٣٧٦
٣٣٢ ـ محمد بن الفرات الكوفي................................................. ٣٧٧
٣٣٣ ـ محمد بن الفضل بن عطية العبسي........................................ ٣٧٨
٣٣٤ ـ محمد بن كثير القُرشي الكوفي............................................ ٣٧٩
٣٣٥ ـ محمد بن كثير البصري القصّاب.......................................... ٣٨٠
٣٣٦ ـ محمد بن مجيب الثقفي الصائغ........................................... ٣٨٠
٣٣٧ ـ محمد بن مِحصَن العُكّاشي............................................... ٣٨١
٣٣٨ ـ محمد بن مروان السُّدّي الصغير.......................................... ٣٨٢
٣٣٩ ـ محمد بن مسروق بن مَعدان الكندي...................................... ٣٨٣
٣٤٠ ـ محمد بن المعلّي الياميّ الكوفي............................................ ٣٨٤
٣٤١ ـ محمد بن يزيد الواسطي الزاهد............................................ ٣٨٤
٣٤٢ ـ محمد بن يوسف بن معدان.............................................. ٣٨٥
٣٤٣ ـ مخلد بن خداش الكوفي.................................................. ٣٨٧
٣٤٤ ـ مخيس بن تميم الأشجعي................................................ ٣٨٧
٣٤٥ ـ مُدرك بن أبي سعد الفزاري.............................................. ٣٨٨
٣٤٦ ـ مرحوم بن عبد العزيز البصري العطّار..................................... ٣٨٨
٣٤٧ ـ مروان بن أبي حفصة سليمان الأموي..................................... ٣٨٩
٣٤٨ ـ مروان بن سالم الشامي الجزري........................................... ٣٩٢
٣٤٩ ـ مروان بن شجاع الجزري الحرّاني........................................... ٣٩٣
٣٥٠ ـ مروان أبو عبد الملك الرمادي............................................ ٣٩٤
٣٥١ ـ مسلمة بن علقمة المازني................................................. ٣٩٤
٣٥٢ ـ مسلمة بن علي بن خلف الخشني........................................ ٣٩٥
٣٥٣ ـ المسيّب بن شريك...................................................... ٣٩٦
٣٥٤ ـ مصعب بن الزبير العُذري............................................... ٣٩٧
٣٥٥ ـ مصعب بن سلام التميمي الكوفي........................................ ٣٩٧
٣٥٦ ـ مصعب بن ماهان المروزي............................................... ٣٩٨
٣٥٧ ـ مطر بن العلاء الفزاري الدمشقي......................................... ٣٩٩
٣٥٨ ـ المطّلب بن زياد الكوفي.................................................. ٤٠٠
٣٥٩ ـ مُعاذ بن مسلم النحوي الكوفي........................................... ٤٠١
٣٦٠ ـ المُعافى بن عمران بن نُفيل الموصلي........................................ ٤٠٢
٣٦١ ـ معتمر بن سليمان بن طرخان............................................ ٤٠٦
٣٦٢ ـ مَعَدّى بن سليمان البصري.............................................. ٣٠٨
٣٦٣ ـ مُعَلّى بن راشد البصري القوّاس النّبّال..................................... ٤٠٩
٣٦٤ ـ المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث.......................................... ٤١٠
٣٦٥ ـ المغيرة بن أبي المغيرة الربعي الرملي......................................... ٤١١
٣٦٦ ـ المغيرة بن موسى البصري................................................ ٤١١
٣٦٧ ـ المفضّل بن عبد الله الكوفي.............................................. ٤١٢
٣٦٨ ـ المفضّل بن فضالة القتباني المصري........................................ ٤١٢
٣٦٩ ـ ملازم بن عمرو الحنفي الميامي............................................ ٤١٢
٣٧٠ ـ المِنْهال بن بحر القشيري العُقيلي.......................................... ٤١٥
٣٧١ ـ مهران بن أبي عمر الرازي العطار......................................... ٤١٦
٣٧٢ ـ موسى الكاظم بن جعفر بن محمد........................................ ٤١٧
٣٧٣ ـ موسى بن شيبة بن عمرو السلمي........................................ ٤١٩
٣٧٤ ـ موسى بن ربيعة الجُمَحي المصري......................................... ٤٢٠
٣٧٥ ـ موسى بن عيسى الجُمَحي المصري........................................ ٤٢٠
٣٧٥ ـ موسى بن عيسى البُسْتي الكوفي.......................................... ٤٢٠
٣٧٦ ـ موسى بن منصور بن هشام اللخمي...................................... ٤٢١
٣٧٧ ـ مؤمّل بن أميَل المحاربي الكوفي............................................ ٤٢١
٣٧٨ ـ المؤمّل بن أبي حفصة الشاعر............................................ ٤٢١
٣٧٩ ـ ميمون بن يحيى بن مسلم بن الاشجّ...................................... ٤٢٢
٣٨٠ ـ ميمو بن زيد البصري السّقّاء............................................ ٤٢٢
(حرف النون)
٣٨١ ـ نُصَير
بن زياد الطائي الكوفي............................................. ٤٢٣
٣٨٢ ـ النضر بن إسماعيل البجلي القاصّ........................................ ٤٢٤
٣٨٣ ـ النضر بن محمد المروزي................................................. ٤٢٤
٣٨٤ ـ النضر بن منصور الكوفي................................................ ٤٢٥
٣٨٥ ـ النعمانب ن عبد السلام التيمي.......................................... ٤٢٥
٣٨٦ ـ نعيم بن المورّع بن توبة العنبري........................................... ٤٢٦
٣٨٧ ـ نوح بن درّاج النخعي................................................... ٤٢٧
٣٨٨ ـ نوح بن قيس الحُداين الطاحي............................................ ٤٢٨
٣٨٩ ـ نوح بن أبي مريم الجامع................................................. ٤٢٩
حرف الهاء
٣٩٠ ـ هارون بن مسلم بن هرمز............................................... ٤٣٠
٣٩١ ـ هارون بن المغيرة البجلي الرازي........................................... ٣٤٠
٣٩٢
ـ هزال بن سعيد السبأيّ................................................. ٤٣١
٣٩٣ ـ هشام بن لاحق المدائني................................................. ٤٣١
٣٩٤ ـ هُشَيم بن بشير بن أبي خازم............................................. ٤٣٢
٣٩٥ ـ هُشَيم بن أبي ساسان الكوفي............................................ ٤٣٨
٣٩٦ ـ الهيثم بن حُمَيْد الغسّاني.................................................. ٤٣٩
حرف الواو
٣٩٧ ـ وكيع بن محرز الناجي السامي............................................ ٤٤٠
٣٩٨ ـ الوليد بن بكير التميمي الطهوي......................................... ٤٤٠
٣٩٩ ـ الوليد بن محمد الموقّري البلقاوي.......................................... ٤٤١
٤٠٠ ـ وهب بن راشد الرقّي................................................... ٤٤٤
٤٠١ ـ وهب بن راشد الرقّي................................................... ٤٤٤
٤٠٢ ـ وهب بن واضح أبو الإخريط المكي....................................... ٤٤٤
حرف الياء
٤٠٣
ـ يحيى بن بُرَيد بن عبد الله بن أبي بردة..................................... ٤٤٦
٤٠٤ ـ يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي.......................................... ٤٤٦
٤٠٦ ـ يحيى بن أبي زائدة الوادعي............................................... ٤٥١
٤٠٧ ـ يحيى بن راشد المازني البصري البراء........................................ ٤٥٣
٤٠٨ ـ يحيى بن أبي زكريا الغسّاني الواسطي....................................... ٤٥٤
٤٠٩ ـ يحيى بن سابق المدني.................................................... ٤٥٥
٤١٠ ـ يحيى بن عبد الله بن حسن الهاشمي........................................ ٤٥٥
٤١١ ـ يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله...................................... ٤٥٦
٤١٢ ـ يحيى بن عبد الملك بن أبي غنيّة الخزاعي................................... ٤٥٦
٤١٣ ـ يحيى بن عبيد الله الجُرَشي................................................ ٤٥٧
٤١٤ ـ يحيى بن عُقبة بن أبي العَيْزار............................................. ٤٥٨
٤١٥ ـ يحيى بن مُضَر القيْسي القرطبي........................................... ٤٥٨
٤١٦ ـ يحيى بن ميمون التمّار.................................................. ٤٥٩
٤١٧ ـ يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني.......................................... ٤٦٠
٤١٨ ـ يحيى بن اليمان العجلي الكوفي........................................... ٤٦١
٤١٩ ـ يزيد بن زُرَيع.......................................................... ٤٦٣
٤٢٠ ـ يزيد بن عبد الله القرشي البَيْسَري........................................ ٤٦٥
٤٢١ ـ يزيد بن مَزْيد بن زايدة.................................................. ٤٦٦
٤٢٢ ـ يزيد بن يحيى القرشي الدمشقي........................................... ٤٧٠
٤٢٣ ـ اليَسَع بن طلحة بن أبزوذ المكي.......................................... ٤٧٠
٤٢٤ ـ يعقوب بن داوود الوزير................................................. ٤٧١
٤٢٥ ـ يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد القاري الزهري............................. ٤٧١
٤٢٦ ـ يعقوب بن الوليد الأزدي المدني.......................................... ٤٧٢
٤٢٧ ـ يعلى بن الأشدشق العُقيلي.............................................. ٤٧٣
٤٢٨ ـ يعلى بن شبيب المكي.................................................. ٤٧٤
٤٢٩ ـ يَغْنَم بن سالم بن قَنْبر البصري........................................... ٤٧٤
٤٣٠ ـ يوسف بن خالد بن عُمير السّمّتي........................................ ٤٧٦
٤٣١ ـ يوسف بن عطية بن ثابت الصفّار....................................... ٤٧٧
٤٣٢ ـ يوسف بن عطية الباهلي الورّاق.......................................... ٤٧٨
٤٣٣ ـ يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي الرومي................................ ٤٧٩
٤٣٤ ـ يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون................................. ٤٧٩
٤٣٥ ـ يونس بن حبيب النحوي................................................ ٤٨٠
(الكنى)
٤٣٦ ـ أبو إسحاق الفزاري.................................................... ٤٨٢
٤٣٧ ـ أبو إسماعيل المؤدّب.................................................... ٤٨٢
٤٣٨ ـ أبو أميّة بن يعلى الثقفي................................................ ٤٨٣
٤٣٩ ـ أبو بحر البكراوي....................................................... ٤٨٤
٤٤٠ ـ أبو حفص الأبّار....................................................... ٤٨٥
٤٤١ ـ أبو خالد الأحمر (سليمان بن حيّان)...................................... ٤٨٦
٤٤٢ ـ أبو داوود النخعي...................................................... ٤٨٦
٤٤٣ ـ أبو روُيم (طلّاب بن حوشب)........................................... ٤٨٨
٤٤٤ ـ أبو سفيان المعمري..................................................... ٤٨٨
٤٤٥ ـ أبو سليمان الداراني الكبير.............................................. ٤٨٩
٤٤٦ ـ أبو عاصم العبّاداني..................................................... ٤٩٠
٤٤٧ ـ أبو عبد الرحمن الزاهد.................................................. ٤٩١
٤٤٨ ـ أبو عبد الرحمن الفرّاء................................................... ٤٩١
٤٤٩ ـ أبو عُبيدة الحدّاد....................................................... ٤٩١
٤٥٠
ـ أبو عبيدة العُصْفُري.................................................... ٤٩٢
٤٥١ ـ أبو علقمة الفَزَوي...................................................... ٤٩٢
٤٥٢ ـ أبو المليح الرقّي........................................................ ٤٩٣
٤٥٣ ـ أبو الهَوْل الحِمْيَري...................................................... ٤٩٤
٤٥٤ ـ أبو الهَيْذام المُرّي........................................................ ٤٩٤
٤٥٥ ـ القاضي أبو يوسف.................................................... ٤٩٦
الفهارس
١ ـ فهرس
الآيات القرآنية...................................................... ٥٠٥
٢ ـ فهرس الأحاديث النبوية.................................................... ٥٠٦
٣ ـ فهرس الأشعار والأراجيز................................................... ٥١٠
٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٥١٣
٥ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٥١٣
٦ ـ فهرس الأعلام المذكورين في الحوادث......................................... ٥١٧
٧ ـ فهرس الأمراء............................................................. ٥٢٢
٨ ـ فهرس القضاة............................................................. ٥٢٣
٩ ـ فهرس الفقهاء............................................................. ٥٢٥
١٠ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٥٢٧
١١ ـ فهرس الزّهّاد............................................................ ٥٢٨
١٢ ـ فهرس الأدباء والشعراء................................................... ٥٢٩
١٣ ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة............................................ ٥٣٠
١٤ ـ فهرس المترجم لهم على حروف المعجم...................................... ٥٤٢
١٥ ـ الفهرس العام للموضوعات................................................ ٥٥٨
|