

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة الثالثة عشرة
سنة احدى وعشرين ومائة وحوادثها
توفي فيها إياس بن
معاوية أو في التي تليها ، وزيد بن علي قتل فيها بخلف. وسلمة بن كهيل في آخر يوم منها. وعطية بن قيس المذبوح. ومحمد بن يحيى بن
حبان الأنصاري. ومسلمة بن عبد الملك فيها بخلف. ونمير بن أوس الأشعري.
* * *
وفيها غزا مروان
بن محمد فسار من أرمينية إلى قلعة بيت السرير من بلاد الروم فقتل وسبى وغنم ، ثم أتى قلعة ثانية فقتل
وأسر. ثم دخل حصن عوميك وفيه سرير الملك ، فهرب الملك. ثم
إنهم صالحوا مروان في السنة على ألف رأس ومائة ألف مدي . ثم سار مروان فدخل
__________________
أرض أزر وبلاد بطران فصالحوه ، وصالحه أهل بلاد تومان . ثم أتى جمرين فقاتلهم ولازم الحصار عليهم شهرين ثم صالحوه ، ثم افتتح
مسدارة وغيرها.
وذكر خليفة بن
خياط أن البطّال قتل فيها.
* * *
وفيها غزا الصائفة
مسلمة ابن أمير المؤمنين هشام فسار حتى أتى ملطية .
وقد مات مسلمة هذا
في دولة أبيه.
__________________
سنة اثنتين وعشرين ومائة
فيها مات بكير بن
عبد الله بن الأشج على قول زبيد اليامي وقيل سنة أربع ، وسيار أبو الحكم بواسط.
ويزيد بن عبد الله بن قسيط. ويعقوب بن عبد الله ابن الأشج ، وأبو هاشم الرماني
يحيى. والزبير بن عديّ الكوفي.
وولد فيها سعيد بن
عامر الضبعي وأبو عاصم النبيل .
* * *
وفيها خرج بأرض
المغرب ميسرة الحقير وعبد الأعلى مولى موسى ابن نصير متعاضدين ومعهما خلائق من
الصفرية في شهر رمضان فعسكر لملتقاهم متولي إفريقية فكان المصافّ
بينهم فاستظهر والي إفريقية لكن قتل ابنه إسماعيل بن عبيد الله بن الحبحاب. ثم إنه
جهّز جيشا عليهم أبو الأصمّ خالد فالتقوا فقتل أبو الأصمّ في جماعة من الأشراف في
آخر السنة.
واستفحل أمر
الصفرية وبايعوا بالخلافة الشيخ عبد الواحد بن زيد الهواري فلم ينشب أن قتل وجرت
حروب مهولة وقتل المسلمون وعظم الخطب وكانت سنة وأيّ سنة.
__________________
وكان الأمير عبيد
الله بن الحبحاب قد جهّز حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة الفهري غازيا إلى جزيرة
صقلّيّة فقدم معه ولده عبد الرحمن على طلائعه وكان عبد الرحمن أحد الأبطال فلم
يثبت له أحد وظفر ظفرا ما سمع بمثله قط وسار حتى نزل على أكبر مدائن صقلّيّة وهي
مدينة سرقوسة فقابلوه فهزمهم وهابته النصارى وذلّوا لأداء الجزية.
وكان والده عبيد
الله بن الحبحاب قد استعمل على طنجة وما يليها عمر بن عبد الله المرادي فظلم وعسف
وأساء السيرة في البربر فثاروا واغتنموا غيبة العساكر وتداعت على عمر القبائل وعظم
الشر. وهذه أول فتنة كانت بالمغرب بعد تمهيد البلاد فأمّرت البربر عليهم ميسرة
الحقير فأسرع حبيب الفهري الكرة من صقلّيّة فالتقى هو وميسرة فكانت ملحمة هائلة
فاستظهر ميسرة. ثم إن البربر أنكرت سوء سيرة ميسرة وتغيّروا عليه فقتلوه
وأمّروا عليهم خالد ابن حميدة الزناتي فأقبل بهم في جيش عظيم فكانت بينهم وبين
عسكر الإسلام ملحمة مشهورة قتل فيها خالد الزناتي وسائر من معه وذهب فيها خلق من
فرسان العرب ولهذا سميت غزوة الأشراف. ومرج أمر الناس وقويت الخوارج. وعمد الناس إلى
عبيد الله بن الحبحاب فعزلوه فغضب الخليفة هشام لما بلغه وتنمّر ، وبعث على المغرب
كلثوم بن عياض القشيري.
__________________
سنة ثلاث وعشرين ومائة
فيها توفي ثابت
البناني. وربيعة بن يزيد القصير بدمشق. وأبو يونس سليم مولى أبي هريرة. وسماك بن
حرب الذهلي. وسعيد بن أبي سعيد المقبريّ. وشرحبيل بن سعد المدني. وأبو عمران الجوني عبد الملك بن
حبيب. وابن محيصن مقريء مكة. ومحمد بن واسع عابد البصرة. ومالك بن دينار بخلف.
* * *
وفيها كانت وقعة
عظيمة بين البربر وبين كلثوم بن عياض فقتل كلثوم في المصافّ واستبيح عسكره وقتل
عدّة من أمرائه كسرهم أبو يوسف الأزدي رأس الصفرية ثم اتبع المسلمين يقتل ويأسر.
وقتل حبيب بن أبي عبيدة الفهري وسليمان بن أبي المهاجر. ثم قام بأمر المسلمين بلج
ابن عم كلثوم فانتصر على الخوارج وهزمهم وقتل أبو يوسف في خلق من الصفرية . وكان كلثوم المذكور من جلّة الأمراء ولي دمشق مدة لهشام
ثم ولّاه المغرب فسار إليها في خلق من عرب الشام فلما قتل دخل منهم خلق إلى
الأندلس وعليها عبد الرحمن ابن حبيب الفهري وعبد الملك بن قطن فجرت بينهم وقعات
على المنافسة على الدنيا فقتل بلج القشيري ووجوه أصحابه.
* * *
__________________
وفيها حج بالناس
يزيد ابن الخليفة هشام وفي صحبته الزهري وفيها لقيه مالك وابن عيينة .
__________________
سنة اربع وعشرين ومائة
توفي فيها عبد
الله بن قيس الجهنيّ. وعمرو بن سليم الزرقيّ أبو طلحة. والقاسم ابن أبي بزة المكيّ. ومحمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة. ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري. ومحمد بن علي بن عبد الله بن
عباس بخلف. وأبو جمرة نصر بن عمران الضبعي .
* * *
وعاثت الصفرية
بالمغرب وحاصروا قابس ونصبوا عليها المجانيق ، وافترقت الصفرية بعد مقتل ميسرة
فرقتين ، وقيل إنه كان في صباه يسقي الماء ولما بلغ الخليفة هشام قتل كلثوم بعث
على المغرب حنظلة بن صفوان الكلبي .
__________________
سنة خمس وعشرين ومائة
فيها توفي أشعث بن
أبي الشعثاء سليم ، وبديل بن ميسرة العقيلي ، وجبلة ابن سحيم في قول خليفة. وأبو
بشر جعفر بن إياس. وزياد بن علافة الثعلبي وزيد بن أبي أنيسة الرهاوي ، وسعد بن إبراهيم الزهري في
قول ، وسليمان ابن حميد بمصر. وصالح مولى التوأمة بالمدينة. وعلي بن نفيل الحراني بها. ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس على الأصح. ومرثد بن سميّ
والوليد ابن عبد الملك بن أبي مالك. وهشام بن عبد الملك الخليفة ، ويحيى بن زيد بن
عليّ قتل كأبيه.
* * *
وفيها استخلف
الوليد بن يزيد بن عبد الملك فكتب إلى يوسف بن محمد الثقفي أن يبعث إلى أمير
العراق يوسف بن عمر الثقفي بالأخوين إبراهيم ومحمد ابني هشام بن إسماعيل
المخزومي. فلما قدما عليه عذّبهما حتى هلكا. وكان إبراهيم هذا قد ولي الحرمين لهشام مدة وأقام الحج مدة.
وكانت الفتن شديدة
بالمغرب ونيران الحرب تستعر وعليها الأمير حنظلة ابن صفوان فزحف إليه عكاشة
الخارجي في جمع فالتقوا فكانت بينهم وقعة
__________________
لم يسمع بمثلها
وانهزم عكاشة وقتل من البربر من لا يحصى ثم تناخوا وسار رأسهم عبد الواحد الهواري
بنفسه فجهز حنظلة لملتقاه أربعين ألفا فانكسروا وولّوا الأدبار وقتل منهم عشرون
ألفا ، ونزل عبد الواحد بجيوشه على فرسخ من القيروان ، وكان فيما قيل في ثلاثمائة
ألف ، فبذل حنظلة الأموال والسلاح وعبّأ عشرة آلاف فخرجوا ومعهم القراء والوعّاظ
وكثر الدعاء والاستغاثة بالله وضجّ النساء والأطفال وكانت ساعة مشهودة ، وسار
حنظلة بين الصفوف يحرض على الجهاد ، واستسلمت النساء للموت لما يعلمن من رأي هؤلاء
الصفرية ، ثم كبّر المسلمون وصدقوا الحملة وكسروا أغماد سيوفهم ، والتحم الحرب وثبت الجمعان ثم انكسرت ميسرة الإسلام ثم تراجعوا وحملوا
فهزموا العدو وقتل عبد الواحد الهواري وأتي برأسه ، وقتل البربر مقتلة لم يسمع
بمثلها ، وأسر عكاشة وأتي به فقتله حنظلة وأمر بإحصاء القتلى بالقصب بأن طرح على
كل قتيل قصبة ثم جمع القصب فبلغت مائة ألف وثمانين ألفا. وهذه ملحمة مشهودة ما سمعنا بمثلها قط ، وهؤلاء الكلاب
يستبيحون سبي نساء المسلمين وذرّيتهم ودماءهم ويكفّرون أهل القبلة ، وتعرف بغزوة
الأصنام باسم قرية هناك.
وعن الليث بن سعد
قال : ما غزوة كان أحب إليّ أن أشهدها بعد غزوة بدر من غزوة الغرب بالأصنام .
__________________
سنة ست وعشرين ومائة
فيها توفي جبلة بن
سحيم الكوفي ، وخالد بن عبد الله القسري مقتولا ، ودراج أبو السمح المصري القاصّ ،
وسعيد بن مسروق الثوري ، وسليمان بن حبيب المحاربي ، وعبد الله بن هبيرة السبائي ،
وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد ، وعبيد الله بن أبي يزيد المكيّ ، وعطاء بن دينار
المصري ، وعمرو بن دينار المكيّ. والكميت بن زيد الأسدي الشاعر. ونبيه بن وهب
العبدري. والوليد بن يزيد خلع وقتل. ويحيى بن جابر الطائي بحمص. ويزيد بن الوليد الناقص
في آخر العام.
* * *
وفيها خرج أبو
خالد يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن على ابن عمه الخليفة الوليد لما
انتهك من حرمات الله واستهتر بالدين فبويع يزيد بالمزّة وتوثّب على دمشق فأخذها ثم
جهّز عسكرا إلى الوليد بن يزيد وهو بنواحي تدمر عاكفا على المعاصي فقتل بحصن
البخراء من ناحية تدمر في شهر جمادى الآخرة .
فذكر الواقدي :
قال حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه قال : كان الزهري يقدح في الوليد أبدا عند هشام
ويعيبه ويذكر عنه العظائم من المرد وغير ذلك وأنه يخضبهم بالحنّاء ويقول : ما يحلّ
لك يا أمير المؤمنين إلا أن تخلعه من
__________________
العهد. وكان
الوليد قد جعله أبوه وليّ عهد بعد هشام فكان هشام لا يستطيع خلعه ويعجبه قول
الزهري رجاء أن يؤلّب الناس عليه. ثم إن يزيدا استخلف فلم تطل مدّته ولا متّع فعهد
بالأمر إلى أخيه إبراهيم بن الوليد في ذي الحجّة وقيل لم يعهد إلى إبراهيم بل
بايعه الملأ فتوثّب عليه بعد أيام مروان الحمار كما يأتي.
* * *
وفيها خرج عبد
الرحمن بن حبيب الفهري بالمغرب وعليها حنظلة بن صفوان وكان فيه دين وورع عن الدماء
فنزح عن القيروان وتأسف عليه الناس لجهاده وعدله .
__________________
سنة سبع وعشرين ومائة
فيها توفي إسماعيل
بن عبد الرحمن السّدّي. وبكير بن عبد الله بن الأشجّ على الأصح. وسعد بن إبراهيم
في قول. وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهميّ. وعبد الكريم بن مالك الجندي. وعبد
الله بن دينار المدني. وعمرو ابن عبد الله أبو إسحاق السّبيعي ، وعمير بن هانئ
العنسيّ ، ومالك بن دينار الزاهد في قول ، ومحمد بن واسع في قول خليفة. ووهب بن
كيسان المؤدب.
* * *
وفيها كانت فتن
عظيمة وبلاء : فمن ذلك أن مروان بن محمد متولّي أذربيجان وأرمينية وتلك الممالك ، لما
بلغه موت يزيد الناقص ، أنفق الأموال وجمع الأبطال وسار بالعساكر فدخل الشام ، فجهز
إبراهيم بن الوليد لحربه أخويه بشرا ومسرورا ، فالتقوا ، فانتصر مروان وأسرهما
وسجنهما ، ثم زحف حتى نزل بعذراء فالتقاه سليمان بن هشام بن عبد الملك ، فكانت بينهما وقعة
مشهودة ، ثم انهزم سليمان وبلغ ذلك إبراهيم بن الوليد فعسكر بظاهر دمشق وأنفق
الأموال في العسكر فخذلوه وتفلّلوا عنه ، ووثب الكبار بدمشق فقتلوا عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان ويوسف بن عمر الّذي كان نائب
العراق في الحبس.
__________________
وقتل الحكم وعثمان
ابنا الوليد بن يزيد وكانا يلقّبان بالجملين وكانا شابّين أمر دين قتلوهما
بالدبابيس وثب عليهما غلمان يزيد بن خالد القسري لأن أمراء دمشق خافوا من أن
يخرجهما مروان الحمار فيبايع أحدهما أو يجعله وليّ عهد فلا يستبقي أحدا قام على
أبيه.
ثم هرب الخليفة
إبراهيم بن الوليد فسار يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية وبنو عمّه ومحمد بن عبد
الملك بن مروان إلى عذراء إلى مروان الحمار وبايعوه بالخلافة ودخل البلد فأمر بنبش
يزيد بن الوليد رحمهالله وصلبه لأجل قيامه على الوليد الفاسق ، ثم إن الخليفة
إبراهيم ذلّ وجاء فوضع يده في يد مروان ابن محمد وخلع نفسه من الأمر وسلّمه إلى
مروان وبايع طائعا.
وجرت هوشات وفتن ،
ووثب رجل من بني تميم بالغوطة فقتل يزيد ابن خالد بن عبد الله القسري وتم الأمر
لمروان ، ثم سار عن دمشق فخلعه أهلها وأهل حمص فنزل على حمص بجيشه وحاصرها وأخذها
وقتل عدة أمراء وهدم ناحية من سورها. وخرج عليه من طبرية ثابت بن نعيم الجذامي
فجهّز لحربه عسكرا فانهزم ثابت بعد أن قتل جماعة من جنده ثم أسر وأتي به مروان
فقطع أربعته بدمشق وكان سيد اليمانية في زمانه.
وأما أهل الكوفة
فبايعوا عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الهاشمي وكان معه أخواه الحسن
ويزيد وكانوا قد وفدوا على نائب الكوفة عبد الله ابن عمر بن عبد العزيز فأكرمهم
وبالغ في الإحسان ، فلما مات يزيد الناقص هاجت شيعة الكوفة وجيّشوا وغلبوا على
القصر وبايعوا عبد الله هذا ، فحشد معه خلائق فالتقاهم عسكر الكوفة وتمت لهم وقعة
انهزم فيها عبد الله بن معاوية فدخل القصر وقتل خلق من شيعته ثم إنه أخرج من القصر
وأمّنوه وأخرجوه
__________________
من الكوفة فتلاحق
به عدد كثير ورجع عبد الله بن عمر بن عبد العزيز إلى قصر الإمارة.
وفي هذه المدة كان
ظهور سعيد بن بحدل الخارجي بنواحي الموصل وتبعه خلق فلم ينشب أن مات واستخلف على
أصحابه الضحاك بن قيس المحكّمي فغلب على تكريت ثم سار منها إلى الكوفة فعسكر بدير الثعالب
في نحو من ثلاثة آلاف فالتقاه عبد الله بن عمر فكان بينهما وقعة هائلة ثم
انكسر عبد الله وتحيّز إلى واسط ، وملك الضحاك الكوفة وقوي أمره ثم عبّأ جيوشه في
رمضان ، وسار حتى نزل على واسط فحاربه عبد الله بن عمر ، وكان منصور ابن جمهور أحد
الأبطال المذكورين والشجعان المعدودين مع ابن عمر ، فدام القتال بين الفريقين
شهرين أو أكثر وقتل خلق ، ثم أرسل الضحاك المحكمي إلى عبد الله بن عمر بن عبد
العزيز ولاطفه على أن يدخل في طاعته ويقرّه على عمله ، فأعطاه عبد الله ذلك ولابنه
، وفي ذلك يقول شبيل بن عزرة الضبعي وكان من الخوارج :
ألم تر أن الله
أظهر دينه
|
|
وصلّت قريش خلف
بكر بن وائل
|
ثم سار الضحاك إلى
الموصل فخرج لحربه متوليها فقتل ، ثم استولى الضحاك على الموصل واتسع سلطانه واستفحل
أمر الخوارج ، فكتب مروان ابن محمد الخليفة ـ إلى ولده عبد الله وإلى الجزيرة
فأمره أن يعسكر بنصيبين
__________________
فسار إليه الضحاك
فحصره نحوا من شهرين وبثّ خيله يغيرون على بلاد الجزيرة وكثرت جموع الضحاك وانضاف
إليه من هرب من مروان بن محمد وعظم الخطب فسار مروان بنفسه ليكشف عن ابنه ، فالتقاه
الضحاك فأشار على الضحاك أمراؤه أن يتأخر ويقدّم فرسانه فقال : إني والله ما لي في
دنياكم هذه من حاجة وإنما أردت هذا الطاغية وقد جعلت لله عليّ إن رأيته أن أحمل
عليه حتى يحكم الله بيننا وبينه ، وعليّ دين سبعة
دراهم في كميّ منها ثلاثة ، والتحم القتال
إلى المساء فقتل الضحاك في المعركة ولم يدر به أحد ودخل الليل وقتل من الفريقين
نحو من ستة آلاف ثم أصبحوا على القتال ، وركب الناس يومئذ ضباب بحيث أن الفارس لا
يرى عرف فرسه ، ومضى مروان في كل وجه وثبت جنده وجاء الخيبري أحد رءوس الخوارج فدخل في معسكر مروان وقطع أطناب خيامه
وجلس على سريره فكرّ نحو من ثلاثة آلاف على الخيبري فقتلوه ، فقام بأمر الخوارج
شيبان فتحيّز بهم ونزل بالزابين وخندقوا على نفوسهم فقاتلهم مروان بن محمد عشرة أشهر كل
يوم راية مروان مهزومة ، ثم نزل شيبان الخنادق وطلب شهرزور ثم انحدر على ماه ثم على
__________________
الصيمرة فأتى بلاد كرمان وعاث وأفسد ثم رجع إلى عمان فقاتلوه فقتل في الوقعة .
* * *
وفيها كان قد خرج
بأذربيجان بسطام بن الليث التغلبي فسار في نيّف وأربعين فارسا حتى قدم بلد فسار إليه عسكر من الموصل فبيّتهم وأصاب منهم ثم قدم
نصيبين فعاث وشغب في حياة الضحاك فجهّز له الضحاك عسكرا فقتل هو وغالب أصحابه ثم
سكن وذلّت الخوارج .
وتوطّدت المملكة
لمروان فبعث على العراق يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري وعزل عبد الله بن عمر فكانت
إمرة عبد الله عامين فسار يزيد بن عمر حتى نزل هيت وحارب الخوارج مرات وظهر عليهم وانهزم منه منصور بن جمهور
إلى السند.
* * *
وفيها خرج الحارث
بن حريث الكرماني ومعه الأزد فالتقاه أمير خراسان نصر بن سيار فانهزم نصر وقوي أمر
الحارث والتفّت عليه مضر وبايعوه وغلب على مرو واستفحل أمره.
__________________
وفيها خرج بمصر
وجوه أهلها على مروان وكثرت عليه الفتوق ما بين المغرب إلى بلاد الترك.
سنة ثمان وعشرين ومائة
توفي فيها بكر بن
سوادة الفقيه بمصر ، وجابر بن يزيد الجعفي بالكوفة ، وأبو قبيل حيي بن هانئ
المعافري ، وعاصم بن أبي النّجود القارئ ، وعاصم ابن الصباح الجحدري البصري ، وأبو
عمران الجوني في قول ، وأبو حصين عثمان بن عاصم على الأصح ، وأبو الزبير محمد بن
مسلم المكيّ ، ومنصور بن زاذان قاله ابن أبي عاصم ، وأبو خمرة الضبعي في أولها ، وأبو
التياح يزيد بن حميد في قول ، ويزيد بن أبي حبيب الفقيه ، ويعقوب بن عتبة المدني ، وأبو بكر حفص بن الوليد أمير مصر.
* * *
وفيها كان استيلاء
الضحّاك الخارجي كما ذكرناه آنفا.
* * *
وفيها أسر ثابت بن
نعيم المذكور فقتل صبرا.
* * *
وفيها قتل حوثرة
بن سهيل الباهلي لمتولّي مصر حفص بن الوليد الحضرميّ ،
__________________
كان حفص شريفا
مطاعا ولي مصر مكرها لهشام بن عبد الملك ثم لمروان عند قيام أهل مصر على أمير هم
حسّان بن عتاهية ، ثم استولى حوثرة بن سهيل على ديار مصر وقتل رجاء بن أشيم
الحميري من كبار المصريين.
سنة تسع وعشرين ومائة
فيها توفي أزهر بن
سعيد الحرازي بحمص ، والحارث بن عبد الرحمن بالمدينة ، وخالد بن أبي عمران التجيبي
قاضي إفريقية ، وسالم أبو النضر المدني ، وعلي بن زيد بن جدعان التيمي ، وقيس بن
الحجاج السلفي ، ومطر بن طهمان الوراق ، ويحيى بن أبي كثير اليمامي ، وبشر بن حرب
الندبي وآخرون.
* * *
وفيها خرج بحضرموت
طالب الحق عبد الله بن يحيى الكندي الأعور فغلب على حضرموت واجتمع إليه الإباضية ثم سار إلى صنعاء وبها القاسم بن عمر الثقفي فالتقى
الجمعان واشتد القتال ثم انهزم القاسم بن عمر وكثر القتل في جنده وتبعه طالب الحق
فبيّته فهرب القاسم وقتل أخوه الصلت واستولى طالب الحق على صنعاء فجبى الأموال
وجهّز إلى مكة عشرة آلاف ، وكان على مكة عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن
مروان فكره قتالهم وفشل فوقفوا بعرفة ووقف معهم الحجيج ثم غلبوا على مكة فنزح عنها
عبد الواحد إلى المدينة .
* * *
__________________
وفيها كتب ابن
هبيرة أمير العراقين إلى عامر بن ضبارة فسار حتى أتى خراسان وقد ظهر بها أبو مسلم
الخراساني صاحب الدعوة في رمضان ، وكان قد ظهر هناك عبد الله بن معاوية الهاشمي
فقبض عليه أبو مسلم وسجنه وسجن خلقا من شيعته .
* * *
وفيها سار
الكرماني إلى مروالروذ فسار إلى قتاله متوليها سالم بن أحوز المازني فاقتتلوا فانهزم الكرماني ثم كرّ عليهم
وبيّتهم فاقتتلوا ثم تهادنوا ثم سار نصر بن سيار فحاصر الكرماني ستة أشهر وغلت
المراجل بالفتن إلى أن قتل الكرماني ولحق عسكره بشيبان بن مسلمة السدوسي الحروري الّذي تغلب على سرخس وطوس ، وعظمت جيوش
شيبان هذا وقاتلهم نصر بن سيار بضعة عشر شهرا واشتغل بهم إلى أن قوي أمر أبي مسلم
الخراساني .
فأما المغرب فوثب
بها عبد الرحمن بن حبيب الفهري على رأس الإباضية فقتله وصلب جثته فثار أصحابه
وجيّشوا وجرت لهم حروب عديدة قتل فيها أمير هؤلاء وأمير هؤلاء .
__________________
سنة ثلاثين ومائة
توفي فيها إسماعيل
بن أبي حكيم بالمدينة ، والحارث بن يزيد الحضرميّ ببرقة ، والحرث بن يعقوب أبو
عمرو بمصر ، وسليم بن عامر الخبائري ، وشعيب بن الحجاب
البصري ، وشيبة بن نصاح المقرئ ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو
الحويرث عبد الرحمن بن معاوية وعبد العزيز بن رفيع بالكوفة. وعبد العزيز بن صهيب بالبصرة ، وكعب ابن علقمة
المصري التنوخي ، ومحمد بن المنكدر التيمي المدني ، ومالك بن دينار في قول خليفة ،
ومخرمة بن سليمان قتل بقديد ، ويزيد بن رومان بخلف ، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي
مالك ، وأبو وجزة يزيد بن عبيد ، ويزيد الرشك ، وخلق
فيهم اختلاف.
* * *
وفيها قال خليفة :
اصطلح نصر بن سيار وجديع بن علي الكرماني على أن يقاتلوا أبا مسلم صاحب الدعوة فإذا
فرغوا من حربه نظروا في أمرهم ، فدسّ أبو مسلم بمكره إلى ابن الكرماني يخدعه ويقول
أنا معك وانخدع له
__________________
ابن الكرماني
والتفّ معه فقاتلوا نصر بن سيار ، ثم كتب نصر إلى أبي مسلم إني أبايعك وأنا أحق بك
من ابن الكرماني فقوي شأن أبي مسلم وكثر جيشه وخافه نصر بن سيار وتقهقر بين يديه
ونزح عن مرو فأخذ أبو مسلم أثقاله وأهله ثم بعث عسكرا إلى سرخس فقاتلهم شيبان
الحروري فقتل شيبان.
وأقبلت سعادة
الدولة العباسية من كل وجه.
ثم كانت وقعة
هائلة مزعجة بين جيش أبي مسلم وبين جيش نصر فانهزم أيضا جيش نصر ليقضي الله أمرا
كان مفعولا ، وتأخر نصر بن سيار إلى قومس وظفر أبو مسلم الخراساني بسالم بن أحوز فقتله واستولى على
أكثر مدن خراسان ثم ظفر بعبد الله بن معاوية الهاشمي فقتله وجهز قحطبة بن شبيب في
جيش فالتقى هو ونباتة بن حنظلة الكلابي على جرجان فقتل في المصاف نباتة وابنه حية ،
ثم هرب نصر بن سيار وخارت قواه وكتب إلى نائب العراق ابن هبيرة يستصرخ به وإلى
مروان الحمار يستمدّه حين لا ينفع المدد.
* * *
وفيها قتل في وقعة
قديد بقرب مكة خلق من عسكر المدينة ، وذلك أن عبد الواحد المذكور لما تقهقر إلى
المدينة واستولى جيش طالب الحق على مكة كتب إلى مروان يخبره بخذلان أهل مكة فعزله
وجهز جيشا من المدينة فبرز لحربهم الذين استولوا على مكة وعليهم أبو حمزة واستخلف
على مكة إبراهيم ابن صباح الحميري ، ثم التقى الجمعان بقديد في صفر من السنة
فانهزم أهل المدينة واستحرّ بهم القتل ، وساق أبو حمزة فاستولى على المدينة فأصيب
يوم قديد ثلاثمائة نفس من قريش منهم حمزة بن مصعب بن الزبير وابنه عمارة وابن أخيه
مصعب بن عكاشة وعتيق بن عامر بن عبد الله بن الزبير وابنه عمرو
__________________
وصالح بن عبد الله
بن عروة وابن عمهم الحكم بن يحيى والمنذر بن عبد الله ابن المنذر بن الزبير وسعيد
بن محمد بن خالد بن الزبير وابن لموسى بن خالد وابن الزبير وابن عمهم مهند ، حتى
قال خليفة : قتل يومئذ أربعون رجلا من بني أسد وقتل أمية بن عبد الله بن عمرو بن
عثمان بن عفان وقالت نائحة :
ما للزمان وما
ليه
|
|
أفنى قديد
رجاليه
|
قال : فحدّثنا ابن
علية قال : بعث مروان بن محمد أربعة آلاف فارس عليهم عبد الملك بن محمد بن عطية
السعدي فسار ابن عطية فلقي بلجا على مقدمة أبي حمزة بوادي القرى فاقتتلوا فقتل بلج وعامة جنده ، ثم سار ابن عطية السعدي
طالبا أبا حمزة فلحقه بمكة بالأبطح ومع أبي حمزة خمسة عشر ألفا ففرق عليه ابن عطية الخيل من
أسفل مكة ومن أعلاها ومن ناحية منى فاقتتلوا إلى نصف النهار فقتل أبرهة بن الصباح
عند بئر ميمون وقتل أبو حمزة وقتل خلق من جيشه ، فبلغ طالب الحق ذلك فأقبل من
اليمن في ثلاثين ألفا فسار لملتقاه ابن عطية السعدي فنزل بتبالة ونزل الآخر صعدة ثم كانت بينهم وقعة عظيمة فانهزم طالب الحق فسار إلى جرش ثم تبعه ابن عطية فالتقوا ثانيا ودام الحرب حتى دخل الليل
ثم أصبحوا فنزل طالب الحق في
__________________
نحو من ألف حضرمي
فقاتل حتى قتل هو ومن معه وبعثوا برأسه إلى مروان بالشام ، وقدم ابن عطية حتى نزل
صنعاء فثار به رجل من حمير فبعث ابن عطية جيشا فهزموه ولحق بعدن فجمع نحوا من
ألفين فالتقاه ابن عطية واقتتلوا فقتل الحميري وعامة عسكره ورجع ابن عطية إلى
صنعاء ، ثم خرج عليه حميري أيضا فظفر به عسكر ابن عطية ، ثم أسرع ابن عطية السير
في تسعة عشر رجلا من الأشراف لإقامة الموسم واستخلف على اليمن ابن أخيه ، ثم سار
فنزل وادي شبام فبات به فشدّ عليه طائفة من العرب فبيّتوه وقتلوه وقتلوا سبعة عشر
من أصحابه ونجا منهم رجل واحد.
* * *
وفيها كانت
الزلزلة العظيمة بالشام : قال ابن جوصا : ثنا محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو بن محمد بن شداد
بن أوس الأنصاري ثنا أبي عن أبيه فذكر حديثا طويلا ، منه : لما كانت الرجفة التي
بالشام سنة ثلاثين ومائة كان أكثرها ببيت المقدس فهلك كثير ممن كان فيها من
الأنصار وغيرهم ووقع منزل شداد بن أوس على من كان معه وسلم محمد بن شداد وذهب
متاعه تحت الردم. وكانت النعل زوجا خلفها شداد بن أوس عند ولده فصارت إلى ابنه
محمد فلما رأت أخته ما نزل به وبأهله جاءت وأخذت فرد النعلين وقالت : يا أخي ليس
لك نسل وقد رزقت ولدا وهذه مكرمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحب أن يشركك فيها ولدي فأخذتها منه وكان ذلك في وقت
الرجفة فمكثت
__________________
عندها حتى كبر
أولادها فلما قدم المهدي إلى بيت المقدس أتوه بها وعرّفوه نسبها من شداد بن أوس
فعرف ذلك وقبلها وأجاز كل واحد منهما بألف دينار وقرّبه ثم بعث إلى محمد فأتى به
محمولا لزمانته فسأله عن خبر النعل فصدق مقالة الأخوين فقال ائتني بالأخرى فبكى
وناشده الله فرقّ له وأقرّها عنده.
تراجم رجال هذه الطبقة
[حرف الألف]
*
آدم بن علي الكوفي ـ خ ـ.
روى عن ابن عمر.
وعنه شعبة
وإسرائيل وأبو الأحوص سلام بن سليم وغيرهم.
وكان ثقة قليل
الحديث.
*
إبراهيم بن جرير ـ د ن ق ـ بن عبد الله البجلي.
مات بالكوفة وله
عدة إخوة.
روى عن أبيه فقال
يحيى : لم يسمع من أبيه ، وروى عن قيس بن أبي حازم وعنه أبان بن عبد الله وشريك
القاضي.
قال ابن سعد : ولد
بعد موت أبيه وعمر حتى لقيه شريك.
__________________
*
إبراهيم بن أبي حرّة الحراني .
رأى ابن عمر وهو
يتوضأ.
وروى عن مصعب بن
سعد وسعيد بن جبير ومجاهد وخالد بن يزيد بن معاوية.
قال أبو حاتم : لا
بأس به.
*
إبراهيم بن الحسن ، بن الحسن بن علي
بن أبي طالب العلويّ.
عن أبيه.
وعنه أبو عقيل
يحيى بن المتوكل وفضيل بن مرزوق وغيرهما.
وهو أخو عبد الله
بن حسن.
*
إبراهيم بن طريف المدني .
روى عن ابن
محيريز.
وعنه الأوزاعي
وشعبة وابن عيينة.
__________________
*
إبراهيم بن عامر بن مسعود ، ابن أمية بن خلف
الجمحيّ الكوفي ، عن عامر بن سعد البجلي وسعيد بن المسيب.
وعنه شعبة وسفيان
وإسرائيل.
وثّقه ابن معين.
*
إبراهيم بن عبد الأعلى الكوفي ـ م د ن ق ـ
عن سويد بن غفلة.
وعنه سفيان الثوري
وإسرائيل ومحمد بن طلحة ومصرف وآخرون.
وثّقه أحمد بن
النسائي.
*
إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز ، بن مروان
الأموي.
سمع أباه والزهري.
وعنه ابن أخيه بشر
بن عبد الله والليث بن سعد وابن لهيعة.
*
إبراهيم بن مهاجر ، أبو إسحاق
البجلي الكوفي.
عن إبراهيم النخعي
وطارق بن شهاب وصفية بنت شيبة.
__________________
وعنه شعبة وسفيان
وزائدة وأبو عوانة وعمر بن شبيب المسلي .
قال أحمد والنسائي
: لا بأس به.
*
إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أبو إسحاق الأموي الخليفة.
بويع بالخلافة
بدمشق عند موت أخيه يزيد الناقص ، وكان إبراهيم طويلا أبيض جميلا مسمنا .
قال معمر : رأيت
رجلا من بني أمية يقال له إبراهيم بن الوليد جاء إلى الزهري بكتاب فعرضه عليه ثم
قال : أحدّث بهذا عنك؟ قال : إي لعمري فمن يحدّثكموه غيري؟ وقد حكى عن إبراهيم
ولده يعقوب.
وقال برد بن سنان
: حضرت يزيد بن الوليد وقد احتضر فأتاه قطن فقال : أنا رسول من وراءك يسألونك بحق الله لما وليت أمرهم
أخاك إبراهيم ابن الوليد ، فغضب وقال بيده على جبهته : أنا أولّي إبراهيم! ثم قال
لي : يا أبا العلاء إلى من ترى أعهد؟ قلت : أمر نهيتك عن الدخول فيه فلا أشير عليك
في آخره ، قال : وأغمي عليه حتى حسبته قد مات فقعد قطن فافتعل كتابا بالعهد على
لسان يزيد ودعا ناسا فاستشهدهم عليه ولا والله ما عهد
__________________
يزيد بن الوليد
شيئا.
وقال أبو معشر :
مكث إبراهيم سبعين ليلة في الخلافة ثم خلع ووليها مروان.
وذكر غير واحد أن
إبراهيم بن الوليد بقي إلى سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
*
أزهر بن راشد ، أبو الوليد
الهوزني الشامي.
عن عصمة بن قيس ـ وله
صحبة ـ وعن ابن عباس مرسلا وسليم بن عامر.
وعنه حريز بن
عثمان وإسماعيل بن عياش.
فأما أزهر بن راشد
الكاهلي فآخر من طبقة شعبة. يأتي.
*
أزهر بن سعد الحرازي الحمصي.
عن أبي أمامة
الباهلي وعاصم بن حميد السكونيّ.
وعنه الزبيدي
ومعاوية بن صالح وغيرهما.
قال البخاري : أزهر بن سعيد وأزهر بن عبد الله وأزهر بن يزيد الثلاثة
واحد ، نسب مرة مرادي ومرة هوزني ومرة حرازي. كذا قال البخاري فالله أعلم.
__________________
فأما ابن عبد الله
فهو يروي عن النعمان بن بشير وغيره.
وعنه صفوان بن
عمرو وفرج بن فضالة وعمر بن جعثم القرشي.
توفي سنة تسع
وعشرين ومائة وفيه نصب.
*
إسماعيل بن أبي حكيم المدني ـ د ن ق ـ أخو إسحاق مولى قريش.
عن القاسم بن محمد
وسعيد بن مرجانة وجماعة.
وعنه مالك وزهير
بن محمد وإسماعيل بن جعفر وآخرون.
وثّقه يحيى بن
معين وغيره.
وكان كاتب عمر بن
عبد العزيز وله به اختصاص.
توفي سنة ثلاثين.
*
إسماعيل بن عبد الله بن جعفر ـ ق ـ بن أبي طالب الهاشمي المدني أخو إسحاق ومعاوية وعلي.
سمع أباه.
وعنه الحسين بن
زيد بن علي وابن أخيه صالح بن معاوية وعبد الرحمن
__________________
ابن أبي بكر
المليكي وعبد الله والد مصعب الزبيدي وآخرون.
وثّقه الدار
الدّارقطنيّ.
*
إسماعيل بن عبد الرحمن ـ م ٤ ـ بن أبي كريمة ، الإمام أبو محمد السدّي الكبير الحجازي ثم الكوفي الأعور المفسّر ، مولى قريش.
عن أنس بن مالك
وابن عباس وعبد خير الهمدانيّ ومصعب بن أسعد وأبي صالح باذان وأبي عبد الرحمن
السلمي ومرة الطيب وخلق.
وعنه شعبة والثوري
وزائدة وإسرائيل والحسن بن صالح وأبو عوانة وأسباط بن نصر والمطلب بن زياد وأبو
بكر بن عياش وآخرون!
وقد رأى أبا هريرة
والحسن بن علي.
قال النسائي :
صالح الحديث.
وقال يحيى القطان
: لا بأس به.
وقال أحمد : مقارب
الحديث وقال مرة : ثقة.
وقال ابن معين :
ضعيف.
وقال أبو زرعة :
لين.
__________________
وقال أبو حاتم :
يكتب حديثه.
وقال ابن عدي : هو
عندي صدوق. ويروى أن السدّي كان عظيم اللحية جدا.
قال عبد الله بن
حبيب بن أبي ثابت : سمعت الشعبي وقيل له إن إسماعيل السدّي قد أعطي حظا من علم
القرآن قال : إن إسماعيل قد أعطي حظا من جهل بالقرآن.
قلت : ما أحد من
العلماء إلا وما جهل من العلم أكثر مما علم.
قال إسماعيل بن
أبي خالد : كان السدّي أعلم بالقرآن من الشعبي رحمهماالله.
وقال سلم بن عبد
الرحمن شيخ شريك : مر إبراهيم النخعي بالسدّي وهو يفسّر فقال : إنه ليفسّر تفسير
القوم.
وقال خليفة : مات السدّي سنة سبع وعشرين ومائة.
قلت : فأما السدّي
الصغير فهو محمد بن مروان أحد المتروكين معاصر لوكيع.
*
إسماعيل بن كثير أبو هاشم المكيّ ـ ٤ ـ.
عن عاصم بن لقيط
بن صبرة وسعيد بن جبير ومجاهد.
__________________
وعنه ابن جريج
وسفيان الثوري ومسعر وداود العصار ويحيى بن سليم الطائفي.
وثّقه أحمد بن
حنبل والنسائي.
له حديث في السنن
عن عاصم بن لقيط.
*
أشعث بن أبي الشعثاء ـ ع ـ سليم بن أسود المحاربي الكوفي.
عن أبيه والأسود
بن يزيد وأسود بن هلال ومعاوية بن سويد بن مقرن.
وعنه سفيان وشعبة
وأبو عوانة.
وثّقوه. وله عدة
أحاديث.
توفي سنة خمس
وعشرين ومائة.
*
الأغر بن الصباح المنقري الكوفي ـ د ت ن ـ والد أبيض .
روى عن أبي نضرة العبديّ وخليفة بن حصين المنقري.
وعنه الثوري وأبو
شيبة إبراهيم بن عثمان العبسيّ وقيس بن الربيع.
__________________
وثّقه النسائي.
*
أمية بن صفوان ـ م ن ق ـ ابن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحيّ المكيّ.
روى عن جده وأبي
بكر بن أبي زهير الثقفي.
وعنه نافع بن عمر
الجمحيّ وابن جريج وابن علية وسفيان بن عيينة.
صدوق.
*
أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، الأموي.
عن أبيه وعن عكرمة
، وله وفادة على عمر بن عبد العزيز في خلافته.
وعنه ابن إسحاق
ويحيى بن سليم الطائفي وغيرهما.
قال أبو حاتم : ما
بحديثه بأس.
وذكر خليفة أنه قتل يوم قديد سنة ثلاثين ومائة.
*
أوس بن بشر المعافري .
عن عقبة بن عامر
الجهنيّ وغيره.
__________________
قال ابن يونس :
كان يقرأ التوراة والإنجيل وكان يوازي عبد الله بن عمرو في العلم.
روى عنه عامر بن
يحيى وأبو قبيل وواهب بن عبد الله المعافريون والجلاح مولى عبد العزيز بن مروان
والليث بن سعد.
وقال ابن عساكر :
قدم دمشق بمبايعة المصريين ليزيد بن الوليد.
*
أوفى بن دلهم البصري ـ ت ـ
عن معاذة العدوية
ونافع مولى ابن عمر.
وعنه هشام بن حسان
وحسين بن واقد المروزي وسليم بن أخضر.
وثّقه النسائي.
*
إياس بن معاوية ـ مق ـ بن قرة أبو واثلة المزني البصري.
قاضي البصرة وأحد
الأعلام.
روى عن أبيه وأنس
بن مالك وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وعدة.
وعنه خالد الحذّاء
وشعبة وحمّاد بن سلمة ومعاوية بن عبد الكريم الضالّ وآخرون.
__________________
وكان أحد من يضرب
به المثل في الذكاء والرأي والسؤدد والعقل. وثّقه ابن معين ولكن قلّما روى له مسلم
شيئا في مقدّمته وعلّق له البخاري شيئا. وأخباره مستوعبة في تهذيب الكمال لشيخنا ، مادّتها من تاريخ دمشق .
قال عبد الله بن
شوذب : كان يقال يولد في كل مائة سنة رجل تام العقل وكانوا يرون أن إياس بن معاوية
منهم.
وقال الأصمعي :
قال إياس : من عدم فضيلة العقل فقد فجع بأكرم أخلاقه.
وقال ربيعة الرائي
: قال لي إياس بن معاوية : يا ربيعة كل ديانة أسّست على غير ورع فهي هباء.
وقال سفيان بن
حسين : قلت لإياس : ما المروءة؟ قال : حيث تعرف التقوى وحيث لا تعرف اللباس الجيد.
وروى الأصمعي عن
أبيه قال : رأيت في بيت ثابت البناني رجلا أحمر طويل الذراع غليظ الثياب يلوث
عمامته لوثا ورأيته قد غلب على الكلام فلا يتكلم أحد معه. فأردت أن أسأله عنه حتى
قال قائل له : يا أبا واثلة ، فعرفت أنه إياس.
وقال حبيب بن
الشهيد : سمعت إياسا يقول : لست بخبّ ولا يخدعني الخبّ ولا يخدع محمد بن سيرين ولكنه يخدع أبي
ويخدع الحسن ويخدع عمر ابن عبد العزيز. قال حبيب : وأتى رجل إياسا يشاوره في خصومة
فقال :
__________________
إن أردت القضاء
فعليك بعبد الملك بن يعلى فهو القاضي ، وإن أردت الفتيا فعليك بالحسن فهو معلّمي ،
وإن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل وتدري ما يقول لك ، يقول لك : دع شيئا من حقك ،
وإن أردت الخصومة فعليك بصالح السدوسي وتدري ما يقول لك؟ يقول : اجحد ما عليك
واستشهد الغيّب يعني المسافرين إلى أن يقدموا.
قال المدائني :
كان إياس قاضيا قائفا ذكيا استقضاه عمر بن عبد العزيز ثم هرب.
وقال جرير بن عبد
الحميد عن مغيرة قال : ولّى عديّ بن أرطاة الأمير إياسا قضاء البصرة فأبى وقال :
بكر بن عبد الله المزني خير مني.
وقال سهل بن يوسف
: قال لي إياس : إن هذا قد بعث إليّ ، فانطلقت معه فدخل على عديّ بن أرطاة ثم خرج
ومعه حرسيّ فقال : أبي أن يعفيني فصلى ركعتين ثم قال للحرسي : قدّم يعني خصما فما
قام حتى قضى سبعين قضية. ثم خرج إياس من البصرة في قضية كانت فاستعمل عديّ على
القضاء الحسن البصري.
وقال حميد الطويل
: لما ولي إياس دخل عليه الحسن وإياس يبكي فقال : ما يبكيك؟ فذكر حديث : القضاة
ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار. فقال الحسن : إن فيما قص الله عليك من نبأ
داود وسليمان ما يرد قول هؤلاء الناس وقرأ (فَفَهَّمْناها
سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً) فحمد الله سليمان ولم يذم داود.
وقال خالد الحذّاء
: قضى إياس بشاهد ويمين المدّعي.
__________________
وعن إبراهيم بن
مرزوق قال : كنا عند إياس قبل أن يستقضى وكنا نكتب عنه الفراسة كما نكتب من صاحب
الحديث الحديث.
وقال حميد : شك
أنس في ولد له فدعا إياس بن معاوية فنظر له.
وقال الأصمعي :
رأي إياس رجلا فقال : تعال يا يمامي قال : لست بيمامي فقال : فتعال يا أضاخي ، قال
: لست بأضاخيّ قال : فتعال يا ضرويّ ، فجاء فسأله عن نفسه ، فأقرّ أنه ولد
باليمامة ونشأ بأضاخة ثم تحول إلى ضريّة .
وقال ابن شوذب :
شهدت إياسا يقول : ما بعد عهد قوم بنبيهم إلا كان أحسن لقولهم وأسوأ لفعلهم.
وقال ابن شبرمة :
قالوا لإياس : إنك معجب برأيك! قال : لو لم أعجب به لم أقض به .
وعن محمد بن مسعر
قال : قال رجل لإياس : علّمني القضاء ، قال : إن القضاء لا يتعلم إنما القضاء فهم.
وقيل إنهم قالوا لإياس : إنك تكثر الكلام! قال أفبصواب أتكلم أم بخطإ؟ قالوا :
بصواب. قال : فالإكثار من الصواب أفضل.
وعن إياس وقيل له
: ما عيبك؟ قال : الإكثار.
وقال حميد الطويل
: لما ماتت أم إياس بكى فقيل : ما يبكيك؟ قال :
__________________
كان لي بابان
مفتوحان من الجنة فأغلق أحدهما.
وقد اختلفوا في
هروب إياس من القضاء على أقوال : أحدها أنه رد شهادة شريف مطاع فآلى أن يقتله فهرب
لذلك.
وكانت مدة ولايته
سنة وأكره بعده الحسن على القضاء.
وتوفي إياس سنة
إحدى أو اثنتين وعشرين ومائة.
ومحاسنه كثيرة رحمهالله.
*
أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة المدني ـ د ت ق ـ عن يعقوب بن أبي يعقوب وأيوب بن بشر المعافري.
وعنه فليح بن
سليمان وأبو بكر بن أبي سبرة وإبراهيم بن أبي يحيى وآخرون.
له حديث واحد في
السنن.
*
أيوب بن ميسرة ، بن حليس الدمشقيّ أخو يونس.
روى عن خريم بن
فاتك وبسر بن أبي أرطاة.
وعنه ابنه محمد
والهيثم بن عمران.
قال أبو مسهر :
كان أفقه من أخيه وأسنّ ، وكان مفتيا. مات قبل يونس بقليل.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث.
__________________
[حرف الباء]
*
بديل بن ميسرة العقيلي البصري ـ م ٤ ـ.
عن أنس وأبي
الجوزاء الربعي أوس وعبد الله بن شقيق وعطاء بن أبي رباح وجماعة.
وعنه إبراهيم بن
طهمان وأبان العطار وحماد بن زيد وجماعة.
وثّقه ابن معين.
توفي سنة خمس
وعشرين على الصحيح. ويقال سنة ثلاثين .
*
بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي .
عن أبيه ومسعود بن
هبيرة وغيرهما.
وعنه ابن إسحاق
وأفلح بن سعيد وسهل بن شعيب وغيرهما.
ضعّفه أبو حاتم.
__________________
وقال الدار
الدّارقطنيّ : متروك.
*
بشر بن حرب ـ ن ق ـ أبو عمرو الأزدي الندبي البصري.
عن أبي هريرة وأبي
سعيد ورافع بن خديج وابن عمر.
وعنه الحمادان
وشعبة ومعمر وأبو عوانة وغيرهم.
قال أحمد : ليس
بالقوي ، وضعّفه ابن المديني وغيره.
وقال ابن عدي : لا
بأس به عندي ولا أعرف له حديثا منكرا.
قلت : مات سنة
أربع وعشرين ومائة.
*
بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي ـ د ت ق ـ.
عن أبيه وسعيد بن
المسيب.
وعنه نافع بن عمر
وسفيان بن عيينة وجماعة.
وتوفي بعد الزهري بيسير.
وثّقه يحيى بن
معين.
__________________
بكر
بن سوادة ـ م ٤ ـ أبو ثمامة الجذامي المصري الفقيه.
روى عن عبد الله
بن عمرو بن العاص وسهل بن سعد وسعيد بن المسيب وأبي سالم الجيشانيّ وعطاء بن يسار
وطائفة.
وعنه عمرو بن
الحارث والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة وآخرون.
وثّقه النسائي ، وقد
استشهد به البخاري.
مات سنة ثمان
وعشرين ومائة.
*
بكير بن عبد الله بن الأشج ـ ع ـ المدني الفقيه مولى الأسود بن مخرمة نزل مصر وهو أخو يعقوب وعمر.
روى عن أبي أمامة
بن سهل بن حنيف وسعيد بن المسيب وأبي صالح السمان وبسر بن سعيد وحمران مولى عثمان
وكريب وسليمان بن يسار وطائفة كبيرة.
روى عنه ابنه
مخرمة وعياش بن عباس القتباني وعمرو بن الحارث والليث ابن سعد وابن لهيعة.
__________________
وكان من أوعية
العلم مجمع على ثقته وجلالته.
ذكره مالك فقال :
كان من العلماء.
وقال معن بن عيسى
: ما ينبغي لأحد أن يفوق بكير بن الأشجّ في الحديث.
وقال ابن معين :
ثقة.
قلت : الصحيح أنه
توفي سنة سبع وعشرين ومائة على الصحيح.
فأما بكير بن عبد الله الّذي روى عنه سلمة بن كهيل وشعبة بن الحجاج عن كريب عن
ابن عباس أنه بات عند خالته ميمونة ، الحديث ، فقال البخاري وحده : هذا رجل يقال
له الطويل يعدّ في الكوفيين.
وأما أحمد بن عمرو
البزاز الحافظ فقال : بل هو بكير
بن الأشج ويقوّي هذا أن
مسلما روى هذا الحديث بسنده عن عمرو بن الحارث بن بكير بن الأشج قال : حدثني كريب
فذكره والله أعلم.
*
بلال بن أبي بردة ـ ت ـ عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري أبو عمر ويقال أبو عبد الله
أمير البصرة.
روى عن أبيه وعمه
أبي بكر وأنس بن مالك.
وعنه قتادة وثابت
البناني وسهل بن عطية وآخرون.
وكان ذا رأي ودهاء
، وقد ولي أيضا قضاء البصرة مدة.
__________________
وفد على عمر بن
عبد العزيز فرآه لا ينفق عنده إلا التقوى والديانة فلزم المسجد والصلاة ليخدع عمر
فدسّ إليه عمر من سارّه فقال : إن كلّمت لك أمير المؤمنين أن يولّيك البصرة ما
تعطيني؟ فوعده بمائة ألف ، فأبلغ ذلك عمر ابن عبد العزيز فنفاه عنه وأبعده.
وقد ولّاه خالد بن
عبد الله القسري قضاء البصرة سنة تسع ومائة فدام على القضاء إلى سنة عشرين ومائة
وولي في غضون ذلك الصلاة والأحداث.
وعن جويرية بن
أسماء قال : استخلف عمر بن عبد العزيز فوفد بلال فهنّأه وقال : من كانت الخلافة يا
أمير شرّفته فقد شرّفتها ومن كانت زانته فقد زنتها وأنت كما قال مالك بن أسماء :
وتزيدين طيب
الطّيب طيبا
|
|
إن تمسّيه أين
مثلك أينا
|
وإذا الدّرّ زان
حسن وجوه
|
|
كان للدّرّ حسن
وجهك زينا
|
فجزاه عمر خيرا
ولزم بلال المسجد يصلّي ويقرأ ويتهجّد فهمّ عمر به أن يولّيه العراق ثم دسّ ثقة له
فقال لبلال وذكر القصة قال : فنفاه عمر وقال : يا أهل العراق إن صاحبكم أعطى مقولا
ولم يعط معقولا زادت بلاغته ونقصت زهادته.
وقيل : إن ذاك
الرجل أخذ حظ بلال بالمال ثم حمل ذلك الحظ إلى عمر.
وقال عمر بن شبة :
كان بلال بن أبي بردة ظلوما جائرا لا يبالي ما صنع في الحكم ولا في غيره.
__________________
وقال المدائني :
كان بلال قد خاف الجذام فوصف له سمن يقعد فيه فكان يقعد ثم يأمر بالسمن فيباع فتحب
السوقة شراء السمن.
وفيه يقول يحيى بن
نوفل الحميري :
وكل زمان الفتى
قد لبست
|
|
خيرا وشرّا
وعدما ومالا
|
فلا الفقر كنت
له ضارعا
|
|
ولا المال أظهر
منّي اختيالا
|
وقد طفت للمال
شرق البلاد
|
|
وغربيّها وبلوت
الرجالا
|
فلو كنت ممتدحا
للنّوال
|
|
فتى لمدحت عليه
بلالا
|
ولكنّني لست ممن
يريد
|
|
بمدح الملوك
عليه النّوالا
|
سيكفي الكريم
إخاء الكريم
|
|
ويقنع بالودّ
منه سؤالا
|
ثم إنه هجا بلالا
بأبيات ، وكان بلال من الأكلة المعدودين.
ذكر المدائني أن
بلال أرسل إلى قصّاب سحرا قال : فدخلت عليه وبين يديه كانون وعنده تيس ضخم فقال :
اذبحه واسلخه وكبّب لحمه. ففعلت ودعا بخوان فوضع وجعلت أكبّب اللحم فإذا استوى منه
شيء وضعته بين يديه فأكله حتى تعرّقت له لحم التيس ولم يبق إلا بطنه وعظامه وبقيت
بضعة على الكانون فقال لي : كلها فأكلتها. وجاءت جارية بقدر فيها دجاجتان وفرخان
وصحفة مغطّاة فقال : ويحك ما في بطني موضع فضعيها على رأسي فضحكنا ، ودعا بشراب
فشرب منه خمسة أقداح وسقاني قدحا.
وعن الحكم بن
النضر قال : قتل بلالا دهاؤه فإنه لما حبس قال للسجّان : خذ مني مائة ألف وأعلم
يوسف بن عمر أني قد متّ ـ وكان في حبسه ـ فقال له السجان : فكيف تصنع إذا سرت إلى
أهلك؟ قال : لا يسمع لي يوسف بخبر
ما دام حيا على
العراق ، فأتى السجان يوسف بن عمر فقال : مات بلال قال : أرنيه ميتا فإنّي أحب ذلك
، فحار السجان فجاء فألقى على بلال شيئا غمّه حتى مات ثم أراه يوسف وذلك في سنة
نيف وعشرين ومائة.
[حرف التاء]
*
تميم بن حويص ، أبو المنذر
الأزدي الأهوازي.
عن ابن عباس وأبي
زيد الأنصاري ولم يدركه.
وعنه معمر وشعبة
ونوح بن قيس.
سئل عنه أبو حاتم
فقال : صالح.
__________________
[حرف الثاء]
*
ثابت بن أسلم البناني ، أبو محمد.
أحد أئمة التابعين
بالبصرة.
عن ابن عمر وعبد
الله بن مغفل وابن الزبير وأنس بن مالك وعبد الرحمن ابن أبي ليلى وعمر بن أبي سلمة
المخزومي وأبي العالية وأبي عثمان النهدي وطائفة.
وعنه حميد الطويل
وسليمان بن المغيرة ومعمر وشعبة وهمام والحمادان وسلام بن مسكين وأبو عوانة وجرير
بن حازم وجعفر بن سليمان وخلائق ، ومن الكبار عطاء بن أبي رباح.
وكان رأسا في
العلم والعمل ثقة ثبتا رفيعا ، ولم يحسن ابن عدي بإيراده في كامله ولكنه اعتذر وقال : ما وقع في حديثه من النكرة فإنما هو من
جهة
__________________
الراويّ عنه لأنه
روى عنه جماعة ضعفاء.
روى حماد بن زيد
عن أبيه قال : قال أنس بن مالك : إن للخير أهلا وإن ثابتا هذا من مفاتيح الخير.
وقال حماد بن سلمة
: كان ثابت يقول : اللهمّ إن كنت أعطيت أحدا أن يصلي في قبره فأعطني الصلاة في قبري.
وعن بعضهم قال :
ما رأيت أعبد من ثابت البناني.
وقال أحمد بن حنبل
: كان ثابت يتثبّت في الحديث وكان يقصّ وكان قتادة يقص.
وقال محمد بن ثابت
: ذهبت ألقّن أبي عند الموت فقال : دعني فإنّي في وردي السابع ، كان يقرأ ونفسه
تخرج.
وروى حماد عن ثابت
قال : دعوة في السر أفضل من سبعين في العلانية.
وروى أبو هلال عن
غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني قال : من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه
فلينظر إلى ثابت البناني ، فما أدركنا الّذي هو أعبد منه.
وقال شعبة : كان
ثابت يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ويصوم الدهر.
وعن ثابت البناني
قال : ما تركت في الجامع سارية إلا وقد ختمت القرآن عندها وبكيت عندها.
وقال حماد بن زيد
: رأيت ثابتا البناني يبكي حتى تختلف أضلاعه.
__________________
وقال جعفر بن
سليمان : بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب فقيل له علاجها بأن لا تبكي ، قال : وما خير
هما إذا لم تبكيا؟ وأبى أن تعالج.
وقال سليمان بن
المغيرة : رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة والطيالسة والعمائم.
قال ابن المديني :
لثابت نحو مائتين وخمسين حديثا.
قلت : وروايته عن
ابن عمر في صحيح مسلم وروايته عن ابن الزبير في صحيح البخاري وعن عبد الله بن مغفل
في سنن النسائي.
قال سعدويه : ثنا
مبارك بن فضالة قال : دخلت على ثابت في مرضه وهو في علو وكان لا يزال يذكر أصحابه
فقال : يا إخوتاه لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي ولم أقدر أن أصوم كما كنت
أصوم ولم أقدر أن أنزل إلى أصحابي فأذكر الله كما كنت أذكره معهم ثم قال : اللهمّ
إذ حبستني عن ثلاث فلا تدعني في الدنيا ساعة.
وعنه قال : كابدت
الصلاة عشرين سنة وتنعّمت بها عشرين سنة.
مات ثابت سنة ثلاث
وعشرين ومائة وقيل سنة سبع وعشرين ومائة ومناقبه كثيرة.
ثابت
بن ثوبان الدمشقيّ ـ د ت ق ـ
عن سعيد بن المسيب
وخالد بن معدان وغيرهما.
وكان وصيّ مكحول.
__________________
روى عنه ابنه عبد
الرحمن بن ثابت والأوزاعي ويحيى بن حمزة.
وثّقه أبو حاتم
وغيره.
* ثابت أبو
المقدام ، في الكنى.
*
ثعلبة بن مسلم الخثعميّ الشامي ـ د ـ
عن أيوب بن بشير
العجليّ وسعودي بن عبد الرحمن الأزدي وأبي عمران مولى أم الدرداء وجماعة.
وعنه أبو مهدي
سعيد بن سنان ومسلمة بن علي الخشنيّ وإسماعيل بن عياش وآخرون.
وثّقه أبو حاتم بن
حبان.
*
ثعلبة أبو بحر الكوفي .
عن أنس بن مالك.
وعنه الحسن بن
عبيد الله ومسعر وشعبة والمسعودي وجماعة.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث.
*
ثور بن زيد الدّيلي المديني ـ ع ـ.
عن أبي الغيث سالم
وعكرمة مولى ابن عباس وجماعة.
__________________
وعنه ابن عجلان
ومالك والدراوَرْديّ وسليمان بن بلال.
وثّقه النسائي
وغيره.
وقال أحمد بن حنبل
: صالح الحديث.
[حرف الجيم]
*
جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ـ د ت ق ـ أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه.
روى عن أبي الطفيل
والشعبي ومجاهد وأبي الضحى وعكرمة وطائفة.
وعنه شعبة ومعمر
والسفيانان وإسرائيل وشريك وأبو عوانة وشيبان وخلق.
روى عبد الرحمن بن
مهدي عن سفيان قال : كان جابر الجعفي ورعا في الحديث ما رأيت أورع في الحديث منه.
وقال شعبة : هو
صدوق ، وروى يحيى بن أبي بكير عن شعبة قال : كان جابر إذا قال : ثنا وسمعت فهو من
أوثق الناس.
وقال وكيع : ما
شككتم في شيء فلا تشكّوا أن جابرا ثقة.
وقال محمد بن عبد
الله بن الحكم : سمعت الشافعيّ يقول : قال سفيان لشعبة : لئن تكلمت في جابر الجعفي
لأتكلمنّ فيك.
وروى عباس الدوري
عن ابن معين قال : لا يكتب حديث جابر الجعفي ولا كرامة.
__________________
وقال زائدة : كان
جابر الجعفي كذّابا يؤمن بالرجعة.
وروى أبو يحيى
الحماني عن أبي حنيفة قال : ما لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته بشيء من رأي إلا
جاءني فيه بأثر وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث لم يظهرها.
وقال أحمد : تركه
يحيى القطان وابن مهدي.
وقال النسائي :
متروك.
وقال أبو أحمد بن
عديّ : له حديث صالح وقد احتمله الناس ورووا عنه وعامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن
بالرجعة يعني رجعة عليّ إلى الدنيا.
وقال الفضل بن
زياد : سئل أحمد بن حنبل عن جابر الجعفي وليث بن أبي سليم فقال : جابر أقواهما
حديثا وليث أحسنهما رأيا إنما ترك الناس حديث جابر لسوء رأيه. فسئل أحمد عن جابر
وحجاج بن أرطاة فأطرق ساعة وقال : لا أدري ثم قال : قد روى شعبة عن جابر الجعفي
نحو سبعين حديثا ، وقال شعبة : هو صدوق.
وقال يعقوب بن
شيبة : لا نعلم أحدا ترك جابرا الجعفي إلا زائدة وهو رجل في حديثه اضطراب.
وقال أبو داود في
حديث سجود السهو : ليس في كتابي عن جابر سواه.
قال محمد بن
المثنى : مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
*
جامع بن أبي راشد الكاهلي الكوفي الصيرفي ـ ع ـ
__________________
أخو الربيع وربيح.
عن أبي وائل وأبي
الطفيل وميمون بن مهران ومنذر أبي يعلى الثوري.
وعنه السفيانان
وشريك ومحمد بن طلحة وآخرون.
وقال أحمد العجليّ
: ثقة ثبت صالح.
*
جبلة بن سحيم التيمي ـ ع ـ ويقال الشيبانيّ الكوفي.
عن معاوية وابن
عمر وحنظلة أحد الصحابة وابن الزبير وغيرهم.
وعنه أبو إسحاق
الشيبانيّ وحجاج بن أرطاة وسفيان وشعبة وقيس بن الربيع وجماعة.
وثّقه يحيى
القطان.
قال خليفة : مات سنة خمس وعشرين ومائة.
*
الجعد أبو عثمان اليشكري الصيرفي ـ خ م د ت ن ـ
بصري ثقة.
عن أنس بن مالك وأبي
رجاء العطاردي والحسن.
وعنه معمر وشعبة
والحمادان وأبو عوانة وابن علية وعبد الوارث وآخرون.
وثّقه ابن معين.
__________________
ويعرف بصاحب الحلي
.
*
جعفر بن أبي وحشية ـ ع ـ إياس اليشكري ، أبو بشر البصري ثم الواسطي.
أحد الأئمة
الكبار.
عن سعيد بن جبير
والشعبي وحميد بن عبد الرحمن الحميري وطاوس ومجاهد وعطاء وعكرمة ونافع وميمون بن
مهران وطائفة كثيرة وعن عباد ابن شرحبيل اليشكري أحد الصحابة.
روى عنه الأعمش
وشعبة وأبو عوانة وهشيم وخالد بن عبد الله الطحان وآخرون.
وثّقه أبو حاتم وغيره.
وقال أحمد بن حنبل
: أبو بشر أحب إلينا من المنهال بن عمرو وأوثق.
وقال القطان : كان
شعبة يضعّف حديث أبي بشر عن مجاهد وقال : لم يسمع منه شيئا.
وقال شعبة أيضا :
أحاديث أبي بشر عن حبيب بن سالم ضعيفة. قال أبو أحمد بن عديّ : أرجو أنه لا بأس
به.
وقال مطيّن وغيره
: مات سنة ثلاث وعشرين ومائة.
__________________
وقال المدائني
وجماعة : سنة خمس وعشرين وهو أصح.
وقال نوح بن حبيب
: كان أبو بشر ساجدا خلف المقام حين مات.
ومات سنة أربع
وعشرين ومائة.
*
جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي القمّي ـ ت د ن ـ
عن سعيد بن جبير
وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى وعكرمة وشهر بن حوشب.
وكان مختصا بسعيد
بن جبير ودخل معه مكة في أيام ابن الزبير ورأى عبد الله بن عمر.
روى عنه ابن خطاب
ويعقوب القمي وأشعث بن إسحاق القمي ومندل ابن علي وجماعة.
وكان صدوقا.
*
جميل بن مرة الشيبانيّ ـ ق ـ
بصري ، مقلّ.
عن أبي الوضيء
عبّاد بن نسيب وغيره.
وعنه جرير بن حازم
والحمادان وعباد بن عباد وآخرون.
__________________
وثّقه النسائي.
*
جميل الحذاء الأسلمي .
عن أبي هريرة وسهل
بن سعد.
وعنه عمرو بن
الحارث وابن لهيعة وبكر بن مضر.
سكن مصر.
وهو أبو عروة جميل
بن سالم مولى أسلم ذكره ابن يونس.
*
جميل بن عبد الله المدني المؤذن .
عن أنس وسعيد بن
المسيب وعمر بن عبد العزيز.
وعنه يحيى بن سعيد
الأنصاري وابن إسحاق ومالك بن أنس وغيرهم.
ما علمت به بأسا.
*
الجلد بن أيوب البصري .
صاحب القصص
والمواعظ.
عن معاوية بن قرة
وعمرو بن شعيب وغير واحد.
وعنه هشام بن حسان
وسعيد بن أبي عروبة والثوري وحماد بن زيد.
ضعّفه إسحاق بن
راهويه.
__________________
وقال الدار
الدّارقطنيّ : متروك.
*
جوّاب بن
عبيد الله التيمي ، الأعوز نزيل
جرجان.
روى عن كعب
الأحبار مرسلا وعن الحارث بن سويد التيمي ويزيد ابن شريك التيمي.
وعنه أبو إسحاق
الشيبانيّ وجويبر ومسعر وقيس بن سليم.
ورآه سفيان الثوري
بجرجان قال : فلم أكتب عنه ثم كتبت عن رجل عنه.
وقال أبو نعيم
الملائي : كان مرجئا.
وقال ابن معين :
ثقة.
وقال محمد بن عبد
الله بن نمير : ضعيف.
*
جوثة بن
عبد الله الديليّ المدني.
عن أنس وأبي سلمة
بن عبد الرحمن.
وعنه يزيد بن أبي
حبيب وابن عجلان وعياش بن عباس القتباني.
وقيل فيه : حوثة
بحاء مهملة وهو تصحيف.
*
الجهم بن صفوان ، أبو محرز
الراسبي مولاهم السمرقندي.
__________________
المتكلم الضالّ
رأس الجهمية وأساس البدعة . كان ذا أدب ونظر وذكاء وفكر وجدال ومراء ، وكان كاتبا
للأمير الحارث بن سريج التميمي الّذي توثّب على عامل خراسان نصر بن سيار ، وكان
الجهم ينكر صفات الرب عزوجل وينزّهه بزعمه عن الصفات كلها ويقول بخلق القرآن ، ويزعم
أن الله ليس على العرش بل في كل مكان ، فقيل كان يبطن الزندقة والله أعلم بحقيقته.
وكان هو ومقاتل بن
سليمان المفسر بخراسان طرفي نقيض هذا يبالغ في النفي والتعطيل ومقاتل يسرف في
الإثبات والتجسيم.
قال أبو محمد بن
حزم : كان جهم مع مقاتل بخراسان في وقت واحد وكان يخالف مقاتلا في التجسيم كان جهم
يقول : ليس الله شيئا ولا غير شيء لأنه قال تعالى (اللهُ خالِقُ كُلِّ
شَيْءٍ) فلا شيء إلا وهو مخلوق ، قال : وكان يقول : إن الإيمان عقد
بالقلب وإن كفر بلسانه من تقية أو إكراه ، وإن عبد الصليب والأوثان في الظاهر ومات
على ذلك فهو مؤمن ولي لله من أهل الجنة. قال : وكان مقاتل يقول : إن الله جسم لحم
ودم على صورة الإنسان ، تعالى الله عن ذلك.
وقال أبو عبد الله
بن مندة : ثنا أحمد بن الحسن الأصبهاني بنيسابور ثنا عبد الله بن إسحاق النهاوندي
سمعت أحمد بن مهدي بن يزيد القافلاني قال : قلت لأحمد بن حنبل : يا أبا عبد الله
هؤلاء اللفظية فذكر القصة ، ثم قال أحمد بن حنبل : قال لنا علي بن عاصم :
ذهبت إلى محمد بن سوقة فقال : ها هنا رجل قد بلغني أنه لم يصلّ فمررت معه إليه
فقال : يا جهم ما هذا ، بلغني أنك لا تصلّي! قال : نعم. قال : مذ كم؟ قال : مذ
تسعة وثلاثين يوما واليوم
__________________
أربعين. قال : فلم
لا تصلي؟ قال : حتى يتبيّن لي لمن أصلي ، قال : فجهد به ابن سوقة أن يرجع أو أن
يتوب أو يقلع ، فلم يفعل فذهب إلى الوالي فأخذه فضرب عنقه وصلبه ، ثم قال لنا أحمد
بن حنبل : الا يترك الله من يصلّي ويصوم له يدع الصلاة عامدا أربعين يوما إلا
ويضربه بقارعة.
وقال عبد الرحمن
بن أبي حاتم : حدثني محمد بن مسلم حدثني عبد العزيز بن منيب ثنا موسى بن حزام
الترمذي ثنا الأصمعي عن المعتمر عن خلاد الطفاوي قال : كان مسلم بن أحوز على شرطة نصر بن سيار فقتل جهم ابن صفوان لأنه
أنكر أن الله كلم موسى.
وقال عمر بن مدرك
القاصّ : سمعت مكي بن إبراهيم يقول : ظهر عندنا جهم سنة اثنتين وثلاثين ومائة
فرأيته في مسجد بلخ يقول بتعطيل الله عن عرشه وأن العرش منه خال.
قلت : سلم بن أحوز
الّذي قتل الجهم قتله أبو مسلم صاحب الدعوة في حدود الثلاثين ومائة أيضا .
وقال أبو داود
السجستاني : ثنا أحمد بن هاشم الرمليّ ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال : ترك
جهم الصلاة أربعين يوما وكان فيمن خرج مع الحارث بن سريج.
وروى يحيى بن شبيل
أنه كان جالسا مع مقاتل بن سليمان وعباد بن كثير إذ جاء شاب فقال : ما تقول في
قوله تعالى (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ
إِلَّا وَجْهَهُ) قال مقاتل : هذا جهمي ويحك إن جهما والله ما حج البيت ولا
جالس العلماء إنما كان رجلا قد أعطي لسانا.
__________________
قال أبو محمد بن
حزم : ومن فضائح الجهمية قولهم بأن علم الله محدث مخلوق وأن الله لم يكن يعلم شيئا
حتى أحدث لنفسه علما وكذا قولهم في القدرة.
وروى إبراهيم بن
عمر الكوفي عن أبي يحيى الحماني قال : جهم كافر بالله ، وقيل إن الجهم تاب عن
مقالته ورجع.
قال أبو داود
السجستاني : ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي قال : قال إبراهيم بن طهمان :
حدثني من لا أتهم غير واحد أن جهما رجع عن قوله ونزع عنه وتاب إلى الله منه.
وقال البخاري في
أفعال العباد : قال ضمرة عن ابن شوذب قال : ترك جهم الصلاة أربعين يوما على وجه
الشك فخاصمه بعض السمنية فشك وأقام أربعين يوما لا يصلي.
قال ضمرة : قد رأى
ابن شوذب جهما.
وقال عبد العزيز
بن الماجشون : كلام جهم صفة بلا معنى وبناء بلا أساس.
قلت : فكان الناس
في عافية وسلامة فطرة حتى نبغ جهم فتكلم في الباري تعالى وفي صفاته بخلاف ما أتت
به الرسل وأنزلت به الكتب نسأل الله السلامة في الدين.
__________________
[حرف الحاء]
*
الحارث بن عبد الرحمن القرشي المدني ـ ٤ ـ أبو عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب.
روى عن حمزة وسالم
ابني عبد الله وأبي سلمة بن عبد الرحمن.
وعنه ابن أخته فقط
وقيل إن ابن إسحاق روى عنه.
قال النسائي : ليس
به بأس.
قلت : مات سنة تسع
وعشرين ومائة.
*
الحارث بن فضيل الأنصاري الخطميّ المدني ـ م د ن ق ـ
عن جعفر بن عبد
الله بن الحكم ومحمود بن لبيد وسفيان بن أبي العوجاء وعبد الرحمن بن أبي قراد
وغيرهم.
وعنه صالح بن
كيسان وأبو جعفر الخطميّ عمير وفليح والدراوَرْديّ وجماعة.
__________________
وثّقه النسائي.
*
الحارث بن يزيد الحضرميّ المصري ـ م د ن ق ـ
نزيل برقة. ذكر
أنه عقل مقتل عثمان.
وروى عن جبير بن
نفير وعبد الرحمن بن حجيرة وطائفة ،
وعن بكر بن عمرو
المعافري والأوزاعي والليث وابن لهيعة.
وثّقه أبو حاتم
وغيره. قال الليث : كان يصلي كل يوم ستمائة ركعة.
قيل توفي سنة
ثلاثين ومائة.
*
الحارث بن يزيد العكلي ـ خ م ن ق ـ أبو علي التيمي الكوفي الفقيه تلميذ إبراهيم النخعي.
روى عنه مغيرة بن
مقسم وخالد بن دينار النيلي وابن عجلان والقاسم ابن الوليد وجماعة.
وهو قديم الموت
قليل الحديث جدا.
وثّقه يحيى بن
معين.
*
الحارث بن يعقوب الأنصاري ـ م ت ن ـ مولى قيس بن سعد بن عبادة.
__________________
مصري نبيل صالح
كان يعد أفضل من ابنه عمرو بن الحارث.
روى عن أبي الحباب
سعيد بن يسار وعبد الرحمن بن شماسة وغير واحد وقيل إنه روى عن سهل بن سعد.
وعنه ابنه ويزيد
بن أبي حبيب وهو أكبر منه ، والليث بن سعد وبكر ابن مضر وآخرون.
روى يحيى بن بكير
عن موسى بن ربيعة قال : كان الحارث بن يعقوب من العبّاد إذا انصرف من عشاء الآخرة
دخل بيته فصلى ركعتين ويجاء بعشائه فيقول : أصلي ركعتين فلا يزال يصلي ركعتين
ركعتين حتى يصبح فيكون عشاؤه وسجوده واحدا.
وكان أبوه يعقوب
من العبّاد أيضا.
توفي الحارث في
سنة ثلاثين ومائة.
*
حبان بن أبي جبلة القرشي ـ ع ـ مولاهم عن عمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو
وابن عباس.
وكان يكون بإفريقية.
روى عنه عبيد الله
بن زحر وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم وأبو شيبة عبد الرحمن بن يحيى الصدفي.
قال أحمد بن حنبل
: ما ينبغي أن يكون سمع من ابن عباس.
قلت : توفي سنة
خمس وعشرين ومائة.
__________________
*
حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي ـ ت ـ ويقال الحنفي ، الأصبهاني.
من ناقلة البصرة.
روى عن عبد الله
بن أبي الهذيل صاحب عمرو بن العاص وعن عكرمة وعطاء بن أبيّ.
وعنه عمر بن فروخ
العبديّ وشبعة.
وثّقه النسائي.
وقال أبو حاتم
صدوق.
قال أبو الشيخ :
حدّث من أولاده عدةّ بأصبهان.
*
حبيب بن زيد بن خلاد الأنصاري المدني ـ ٤ ـ
عن ليلى مولاة
حدّته أم عمارة وعباد بن تميم.
وعنه محمد بن
إسحاق وشعبة وشريك.
وثّقه النسائي.
*
حبيب بن أبي عبيدة الفهري المصري الأمير .
__________________
كان على ولايات
جليلة بالأندلس وله وفادة على سليمان بن عبد الملك.
توفي سنة أربع
وعشرين ومائة.
*
حبيب بن أبي مرزوق ـ ت ن ـ
عن عروة وعطاء
ونافع.
وعنه جعفر بن
برقان وأبو المليح الرقي.
عداده في أهل
الجزيرة.
*
حبيب الأعور المدني ـ م د ن ـ
عن مولاه عروة وأم
عروة أسماء بنت أبي بكر وندبة مولاة ميمونة.
وعنه الزهري ، ومات
قبله ، والضحاك بن عثمان الحزامي وأبو الأسود يتيم عروة.
وهو صدوق.
مات في آخر دولة
بني أمية.
*
حرب بن عبد الله بن يزيد بن معاوية ، بن أبي سفيان.
يلقب بأبي جهل.
كان أحد من سار في
جند حمص للطلب بدم الوليد بن يزيد فقتل بنواحي دمشق في الوقعة .
__________________
*
حسان بن أبي سنان البصري ، الزاهد أحد
العبّاد المذكورين صحب الحسن.
أخذ عنه ابن شوذب
وجعفر بن سليمان الضبعي.
وكان يقول : ما
رأيت أهون من الورع «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك».
قال أبو داود
الطيالسي : ثنا عمارة بن زاذان قال : كان حسان بن أبي سنان يفتح باب حانوته فيضع
الدواة والدفتر ويرخي ستره ويصلي فإذا أحسّ بإنسان قد جاء يقبل على حسابه يوهم أنه
كان في الحساب.
وقال سلام بن أبي
مطيع : كان حسان بن أبي سنان يقول : لو لا المساكين ما اتّجرت.
وقال حماد بن زيد
: كنت إذا رأيت حسان كأنه أبدا مريض. وروى البرجلاني عن عبد الجبار بن النضر أن
حسان مر بغرفة فقال : مذ كم بنيت هذه؟ ثم قال : يا نفس وما عليك تسألين عن هذا!
فعاقبها بصوم سنة.
وقال الشاذكوني : ثنا
جعفر بن سليمان قال : سمعت رجلا يقول : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم في النوم فقلت : يا رسول الله أما بالعراق من الأبدال أحد؟
قال : بلى ، محمد بن واسع وحسان بن أبي سنان ومالك بن دينار.
*
حسان بن عطية الدمشقيّ ـ ع ـ أبو بكر المحاربي مولاهم.
__________________
أحد أئمة
الشاميين.
عن أبي أمامة
الباهلي وسعيد بن المسيب وأبي كبشة السلولي وأبي الأشعث الصنعاني ومحمد بن أبي
عائشة وغيرهم.
وعنه الأوزاعي
وأبو معيد حفص بن غيلان وأبو غسان محمد بن مطرف ، وأخطأ من قال : روى
عنه الوليد بن مسلم لم يدركه.
قال الأوزاعي : ما
رأيت أحدا أكثر عملا في الخير من حسان بن عطية.
وقال غيره : كان
من أهل بيروت.
وثّقه أحمد وابن
معين.
وقد رمي بالقدر
فروى مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز ذلك فبلغ الأوزاعي كلام سعيد فيه فقال :
ما أغرّ سعيدا بالله ما أدركت أحدا أشد اجتهادا ولا أعمل من حسان.
وروى ضمرة عن رجاء
بن أبي سلمة سمعت يونس بن سيف يقول : ما بقي من القدريّة إلا كبشان أحدهما حسان بن
عطية.
وروى عقبة بن
علقمة عن الأوزاعي فذكر شيئا من مناقب حسان.
وقال الوليد بن
مزيد : سمعت الأوزاعي يقول : كان لحسان بن عطية غنم فسمع ما جاء في المنائح فتركها. وقلت : كيف الّذي سمع؟ قال : يوم له ويوم لجاره.
__________________
وقال عبد الملك
الصنعاني عن الأوزاعي قال : كان حسان بن عطية إذا صلى العصر يذكر الله في المسجد
حتى تغيب الشمس ، ومن دعائه : اللهمّ إني أعوذ بك أن أتعزّز بشيء من معصيتك ، وأعوذ
بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك ، وأعوذ بك أن أقول قولا أبتغي به وجه غيرك.
بقي حسان بن عطية
إلى حدود سنة ثلاثين ومائة.
*
الحسين بن الحارث أبو القاسم الجدلي الكوفي ـ د ن ـ.
عن ابن عمرو
النعمان بن بشير والحارث بن حاطب الجمحيّ وعبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب العدوي.
وعنه زكريا بن أبي
زائدة وحجاج بن أرطاة وشعبة ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة وجماعة.
ذكره ابن حبّان في
الثقات.
*
الحسين بن شفي بن
ماتع الأصبحي المصري ـ د ـ
عن أبيه وتبيع ابن
امرأة كعب ، وقيل إنه أدرك عبد الله بن عمرو وسمع منه.
وعنه يحيى بن أبي
عمرو الشيبانيّ ونافع بن يزيد وحيوة بن شريح.
قال ابن يونس :
مات في سنة تسع وعشرين ومائة.
__________________
*
حصين بن عبد الرحمن بن عمرو ـ د ن ـ بن سعد بن معاذ أبو محمد الأنصاري الأشهلي المدني.
أرسل عن أسيد بن
حضير وروى عن ابن عباس وأنس ومحمود بن لبيد وعنه ابنه محمد ومحمد بن إسحاق ومحمد
بن صالح الأزرق.
ومنهم من قال : هو
حصين بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.
توفي سنة ست
وعشرين ومائة.
*
حطّان بن خفاف ـ خ د ن ـ أبو الجويرية الجرمي الكوفي.
عن ابن عباس في
صحيح البخاري وعن معن بن يزيد.
وعنه شعبة
وإسرائيل والسفيانان وزهير بن معاوية وأبو عوانة.
وثّقه ابن معين.
*
حفص بن سليمان المنقري ، بصري.
عن الحسن.
وعنه معمر وحماد
بن زيد.
__________________
ثقة. مات سنة
ثلاثين ومائة.
*
حفص بن الوليد بن سيف ـ ن ـ أبو بكر الحضرميّ.
أمير الديار
المصرية من جهة هشام بن عبد الملك.
روى عن الزهري.
وعنه الليث وابن
لهيعة وعمرو بن الحارث.
وهو مقلّ.
قتله حوثرة
الباهلي في سنة ثمان وعشرين ومائة ، وكان ممن خلع
مروان الحمار فلم يتم.
*
الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب ، بن حنطب
المخزومي المدني.
أحد الأشراف. نزل
منبج.
وروى عن أبيه وعن
أبي سعيد المقبري.
وعنه أخوه عبد
العزيز والهيثم بن عمران وسعيد بن عبد العزيز.
قال الدار
الدّارقطنيّ : يعتبر به.
قلت : كان أحد
الأجواد الممدّحين قصدته الشعراء وامتدحوه.
__________________
* حكيم بن جبير الأسدي
الكوفي ـ ٤ ـ
عن أبي جحيفة
وعلقمة وعبد خير وعلي بن الحسين وجماعة.
وعنه شعبة
والسفيانان وزائدة وإسرائيل وشريك وآخرون.
وكان من غلاة
الشيعة تركه شعبة لما تبيّن له أمره.
وقال أحمد : ضعيف.
وقال الدار
الدّارقطنيّ وغيره : متروك.
وأما النسائي
فمشّاه وقال : ليس بالقوي.
*
حكيم بن الديلم .
عن شريح وأبي بردة
وزاذان والضحاك بن مزاحم وغيرهم.
وعنه سفيان الثوري
وشريك.
وثّقه ابن معين.
وقال أبو حاتم :
صالح لا يحتج به.
* حنظلة بن صفوان ، أبو حفص الكلبي.
__________________
الأمير من أشراف
الشاميين ولي إمرة مصر مرتين وإمرة المغرب.
*
حنين بن أبي حكيم المصري ـ د ت ـ مولى سهل بن عبد العزيز بن مروان.
عن علي بن رباح
وعطاء ومكحول وسالم أبي النضر.
وعنه عمرو بن
الحارث وابن لهيعة والليث.
له حديث واحد في
السنن.
*
حييّ بن هانئ ، هو أبو قبيل .
__________________
[حرف الخاء]
خالد
بن ذكوان المدني ـ ع ـ
عن الربيع بنت
معوذ وأيوب بن بشير وأم الدرداء.
وعنه عبد الواحد
بن زياد وحماد بن سلمة وبشر بن المفضل.
وانتقل إلى
البصرة.
قال النسائي : ليس
به بأس.
*
خالد بن صفوان ، أبو صفوان بن
الأهتم التميمي المنقري البصري.
أحد فصحاء العرب
ومن مشاهير الأخباريين وله أخبار في البخل ، وفد على هشام بن عبد الملك.
حكى عنه شبيب بن
شيبة وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن سعد.
ومن كلامه وسئل :
أي إخوانك أحب إليك؟ قال : الّذي يغفر زللي ويقبل عللي ويسدّ خللي.
قلت : إنما ذاك هو
الله أجود الأجودين.
__________________
*
خالد بن عبد الله بن محرز البصري ـ م ن ـ الأحدب الأثبج .
روى عن عمه صفوان
بن محرز وزرارة بن أوفى والحسن البصري.
وعنه سليمان
التيمي وعوف الأعرابي وأبو بشر وإبراهيم بن طهمان وآخرون.
وثّقه ابن حبان.
*
خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد ـ د ـ الأمير أبو القاسم القسري البجلي الدمشقيّ.
أحد الأشراف. ولي
إمرة مكة للوليد ثم إمرة العراقين وغيرها لهشام بن عبد الملك ، وله أخوان أسد
وإسماعيل ، ولجدّهم صحبة.
روى خالد عن أبيه.
وعنه حميد الطويل
وإسماعيل بن أبي خالد وسيار أبو الحكم.
__________________
وكان خطيبا بليغا
جوادا ممدّحا عظيم القدر لكنه ناصبي .
قال ابن معين :
رجل سوء يقع في عليّ رضياللهعنه.
قال يحيى الحماني
: قيل لسيّار : تروي عن خالد القسري؟ قال : إنه كان أشرف من أن يكذب.
وذكره ابن حبّان
في الثقات.
وقال المدائني :
أول ما عرف به سؤدد خالد بن عبد الله أنه مر في سوق دمشق وهو غلام فوطئ فرسه صبيا
فوقف عليه فلما رآه لا يتحرك أمر غلامه فحمله ثم أتى به مجلس قوم فقال : إن حدث
بهذا الغلام حدث فأنا صاحبه وطأته فرسي ولم أعلم.
قال خليفة : ولي
خالد بن عبد الله القسري مكة للوليد سنة تسع وثمانين فبقي حتى عزله سليمان بن عبد الملك ثم ولي خالد العراق سنة ست ومائة إلى سنة عشرين ومائة فصرف
بيوسف بن عمر .
قال الأصمعي : ثنا
الوليد بن نوح قال : سمعت خالد بن عبد الله على المنبر يقول : إني لأطعم كل يوم
ستة وثلاثين ألفا من الأعراب من تمر وسويق.
وقال أبو تمام
حبيب بن أوس الطائي الشاعر : حدثني بعض القسريين قال : كان خالد بن عبد الله يدعو
بالبدر ويقول : إنما هذه الأموال ودائع لا بد من تفريقها ويقول : إذا أتانا المملق
فأغنيناه والظمآن فأرويناه فقد أدّينا الأمانة.
__________________
وعن الأصمعي قال :
دخل على خالد أعرابي فقال : أيها الأمير قد امتدحتك ببيتين فلا أنشدكهما إلا بعشرة
آلاف وخادم ، قال : قل ، فقال :
لزمت «نعم» حتى
كأنّك لم تكن
|
|
سمعت من الأشياء
شيئا سوى «نعم»
|
وأنكرت «لا» حتى
كأنك لم تكن
|
|
سمعت بها في
سالف الدهر والأمم
|
فأمر له بعشرة
آلاف وخادم ، فأنشأ يقول :
أخالد إنّي لم
أزرك لحاجة
|
|
سوى أنّني عاف
وأنت جواد
|
أخالد إنّ الحمد
والأجر حاجتي
|
|
فأيّهما تأتي
فأنت عماد
|
فقال له خالد : سل
يا أعرابي ، قال : أصلح الله الأمير مائة ألف درهم ، قال : أكثرت ، قال : قد حططت الأمير تسعين
ألفا ، قال : ما أدري من أي أمريك أعجب! قال : انك لما جعلت المسألة إليّ سألت على
قدرك فلما سألتني أن أحطّ حططت على قدري ، قال : يا أعرابي لا تغلبني ، يا غلام
مائة ألف ، فدفعها إليه.
وروى زكريا
المنقري عن الأصمعي قال : دخل أعرابي على خالد في يوم مجلس الشعراء فأنشده :
تعرّضت لي
بالجود حتى نعّشتني
|
|
وأعطيتني حتى
ظننتك تلعب
|
فأنت النّدى
وابن الندى وأخو النّدى
|
|
حليف النّدى ما
للنّدى عنك مذهب
|
فأمر له بمائة
ألف.
وعن الهيثم بن
عديّ أن خالد بن عبد الله القسري قال : لا يحتجب الوالي
__________________
إلا لثلاث : إما
عييّ فهو يكره أن يطّلع الناس على عيّه ، وإما صاحب سوء فهو يتستّر ، وإما بخيل
يكره أن يسأل.
ولخالد ترجمة
طويلة في تاريخ دمشق.
قال خليفة بن خياط
: قتل خالد سنة ست وعشرين ومائة. وهو ابن نحو ستين سنة.
قلت : له في سنن
أبي داود أنه أضعف صاع العراق فجعله ستة عشر رطلا.
*
خالد بن عرفطة ـ د ن ـ
عن حبيب بن سالم
والحسن البصري وأبي سفيان طلحة بن نافع.
وعنه قتادة ـ مع
تقدّمه ـ وأبو بشر وواصل مولى ابن عيينة.
وثّقه ابن حبان.
مات كهلا.
*
خالد بن علقمة أبو حية الوادعي الكوفي ـ د ن ق ـ
عن عبد خير في
الوضوء.
وعنه سفيان وشعبة
وأبو حنيفة النعمان بن ثابت وأبو عوانة وزائدة.
وثّقه النسائي
وغيره.
وسمّاه شعبة وأبو
عوانة : مالك بن عرفط.
__________________
*
خالد بن أبي عمران التجيبي ـ م د ت ن ـ التونسي أبو عمر قاضي إفريقية.
عن حنش الصنعاني
ووهب بن منبه وعروة بن الزبير وسليمان بن يسار والقاسم بن محمد وطائفة.
وعنه سعيد بن يزيد
وطلحة بن أبي سعيد وعبيد الله بن زحر والليث وابن لهيعة وعدة.
وكان عالم أهل
المغرب وفقيههم. ثقة ثبت.
ويقال : كان مجاب
الدعوة .
قال زوين بن خالد
الصدفي : خرجت الصفرية بإفريقية يوم القرن فبرز خالد بن أبي عمران للقتال فبرز إليه رئيس القوم من
زناتة فقتله خالد بن أبي عمران.
توفي خالد سنة تسع
وعشرين وقيل سنة خمس وعشرين ومائة ، رحمهالله تعالى.
__________________
*
خالد بن محمد الثقفي الدمشقيّ ـ د ـ نزيل حمص.
عن بلال بن أبي
الدرداء وبلال بن سعد وعمر بن عبد العزيز.
وعنه حريز بن
عثمان ومحمد بن الوليد الزبيدي ومعاوية بن صالح وأبو بكر بن أبي مريم.
وثّقه أبو حاتم
الرازيّ.
*
خبيب بن عبد الرحمن ـ ع ـ بن خبيب بن يساف أبو الحارث الأنصاري الخزرجي المدني.
عن أبيه وعمته
أنيسة وحفص بن عاصم.
وعنه ابن أخته
عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك ومبارك بن فضالة وابن إسحاق.
وثقه النسائي.
وقال الواقدي :
مات زمن مروان .
*
خلف بن حوشب الكوفي . العابد الأعور وهو أخو كليب بن حوشب.
__________________
عن مجاهد وأبي
حازم الأشجعي وعطاء وميمون بن مهران ويزيد بن أبي مريم وأبي إسحاق وطائفة.
وعنه شعبة وسفيان
بن عيينة وشريك ومروان وأبو بدر شجاع بن الوليد ، فعلى هذا كأنه بقي إلى بعد
الأربعين ومائة.
وله أخبار ومواعظ
وجلالة.
قال النسائي : ليس
به بأس.
*
خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الصنعاني ـ د ن ـ.
عن سعيد بن المسيب
ومجاهد وسعيد بن جبير.
وعنه القاسم بن
فياض ومعمر وبكار بن عبد الله اليمامي.
وثّقه أبو زرعة
ووصفه معمر بالحفظ.
__________________
[حرف الدال]
*
داود بن شابور ـ ت ن ـ أبو سليمان المكيّ.
عن طاووس ومجاهد
وعمرو بن شعيب.
وعنه شعبة وابن
عيينة وداود بن عبد الرحمن العطار.
وثّقه النسائي.
*
داود بن فراهيج المدني .
عن أبي هريرة وأبي
سعيد.
وعنه محمد بن
عجلان وابن إسحاق وشعبة وأبو غسان محمد بن مطرف.
ضعّفه شعبة
والنسائي.
وقال أحمد بن حنبل
: صالح الحديث.
__________________
وقال ابن معين :
ليس به بأس. وقد بقي الى أيام مقتل الوليد فإنه قدم الشام إذ ذاك.
قال شعبة : كبر
وافتقر.
أنبأنا جماعة أن
عمر بن محمد المعلم أخبرهم أنبأ عبد الوهاب الحافظ أنا أبو محمد بن هزارمرد أنا
ابن حبابة ثنا أبو القاسم البغوي ثنا علي ثنا شعبة عن داود بن فراهيج قال : سمعت
أبا هريرة ولم يرفعه يقول : الضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة.
*
درّاج بن سمعان ، ـ ٤ ـ أبو السمح
المصري القاصّ ، مولى عبد الله ابن عمرو بن العاص.
روى عن عبد الله
بن الحارث بن جزء الزبيدي وعن أبي الهيثم ـ وهو سليمان بن عمرو العتواري ـ وأبي
قبيل المعافري وعبد الرحمن بن حجيرة.
وعنه حيّوة بن
شريح وسعيد بن يزيد القتباني وعمرو بن الحارث والليث بن سعد وابن لهيعة.
وثّقه ابن معين.
وضعّفه أبو حاتم
يسيرا فإنه قال : فيه ضعف.
ويقال كان مجاب
الدعوة من الخاشعين.
وقال أحمد بن حنبل
: حديثه منكر.
وقال منذر بن يونس
: سمعت دراجا مولى عمرو بن العاص يقول في قصصه فذكر حكاية.
وقال عمرو بن
الحارث : ثنا دراج أنه سمع عبد الله بن الحارث بن جزء
__________________
يقول : إن في
النار لحيّات كأعناق البخت .
توفي دراج سنة ست
وعشرين ومائة.
*
دويد بن نافع أبو عيسى الحمصي ـ د ن ق ـ مولى بني أمية.
نزل مصر ، وحدث عن
عروة وأبي صالح السمان وعطاء وابن شهاب.
وعنه جبارة بن عبد الله وابنه عبد الله بن دويد والليث بن سعد.
قال أبو حاتم :
شيخ .
*
دينار أبو عمر البزار الكوفي ، مولى ابن أبي
غالب الأسدي.
عن زيد بن أرقم
ومحمد بن الحنفية وغيرهما.
وعنه إسماعيل بن
سليمان وعلي بن الحزوّر .
وثقه وكيع.
وقال أبو حاتم :
ليس بالمشهور.
__________________
[حرف الراء]
*
ربيعة بن سيف المعافري . مر.
*ربيعة
بن يزيد القصير ، ع أبو شعيب
الإيادي الدمشقيّ.
أحد الأعلام في
العلم والعمل.
عن واثلة بن
الأسقع وجبير بن نفير وأبي إدريس الخولانيّ ، وقيل انه سمع من معاوية.
وعنه حيّوة بن
شريح والأوزاعي ومعاوية بن صالح وسعيد بن عبد العزيز وفرج بن فضالة وآخرون.
قال فرج : كان
ربيعة يفضّل على مكحول يعني في العبادة.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : لم يكن عندنا أحسن سمتا في العبادة منه ومن مكحول.
__________________
وقيل كانت داره
بناحية دار الفراديس.
وقال أبو مسهر :
ثنا عبد الرحمن بن عامر سمعت ربيعة بن يزيد يقول : ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ
أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضا أو مسافرا.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : ربيعة بن يزيد يعرف بالقصير يعتبر به؛
وقال مروان بن
محمد : خرج ربيعة مع كلثوم بن عياض فقتله البربر سنة ثلاث وعشرين ومائة.
وقال أبو مسهر :
استشهد بإفريقية رحمهالله.
*
ربيع بن لوط ـ ن ـ.
عن عمه البراء بن
عازب وقيس بن مسلم.
وعنه ابن جريج
ومحمد بن عمرو وشعبة وابن عيينة وآخرون.
*
ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدريّ المدني ـ د ق ـ.
عن أبيه عن جده.
وعنه إسحاق بن
محمد الأنصاري وفليح بن سليمان وكثير بن زيد والدراوَرْديّ.
قال أبو زرعة :
شيخ.
__________________
وقال أحمد بن حنبل
: ليس بمعروف.
قلت : له خبر في
وجوب التسمية على الوضوء.
*
رزيق بن حكيم الأيلي ـ ن ـ أبو حكيم.
متولّي أيلة لعمر
بن عبد العزيز ، عبد صالح خيّر.
عن سعيد بن المسيب
وعمرة.
وعنه يونس وعقيل
ومالك وابن عيينة.
*
رزيق بن حيان ، أبو المقدام
الفزاري.
عن عمر بن عبد
العزيز ومسلم بن قرط.
وعنه يحيى بن سعيد
الأنصاري وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيرهما.
ومنهم من قال زريق
بتقديم المعجمة.
*
رزيق أبو عبد الله الالهاني الحمصي ـ ن ـ.
أرسل عن أبي
الدرداء وعبادة بن الصامت.
روى عن أنس بن
مالك وغيره.
__________________
وعنه أرطاة بن
المنذر وإسماعيل بن عيّاش وأبو الخطاب الدمشقيّ ومسلمة الخشنيّ.
وقد وثّق.
وقال ابن حبّان :
لا يحتج به.
*
رياح بن عبيدة الباهلي .
عن علي بن الحسين
وأبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز وجماعة ، وعنه ابن شوذب وداود بن أبي هند ومحرز
بن قعنب وآخرون.
وثّقه النسائي.
__________________
[حرف الزاي]
*
زبيد بن الحارث الياميّ ـ ع ـ الكوفي أحد الأعلام.
عن إبراهيم بن
يزيد وإبراهيم بن سويد النخعيين وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي وائل وطائفة.
وعنه سفيان وشعبة
وجرير بن حازم ومحمد بن طلحة بن مصرف وشريك وآخرون.
قال شعبة : ما
رأيت رجلا خيرا من زبيد.
وقال سفيان بن
عيينة قال زبيد : ألف بعرة أحب إليّ من ألف دينار.
وقال ابن شبرمة :
كان زبيد يجزئ الليل ثلاثة أجزاء : جزءا عليه ، وجزءا على ابنه عبد الرحمن ، وجزءا
على ابنه عبد الله ، فكان زبيد يصلّي ثم
__________________
يقول لأحدهما : قم
، فإن تكاسل ، صلّى جزءه ثم يقول للآخر : قم ، فإن تكاسل أيضا صلّى جزءه فيصلّي
الليل كله.
قال نعيم بن ميسرة
: قال سعيد بن جبير : لو خيّرت من ألقى الله تعالى في مسلاخه لاخترت زبيدا الإيامي .
وقال ابن يونس عن
عقبة بن إسحاق قال : كان منصور يأتي زبيد بن الحارث فكان يذكر له أهل البيت ويعصر
عينيه يريده على الخروج أيام زيد بن ابن علي فقال زبيد : ما أنا بخارج إلا مع نبي
وما أنا بواجده.
وقد اختلف في كنية
زبيد فقيل : أبو عبد الله ، وقيل أبو عبد الرحمن.
قال يحيى القطان :
ثبت.
وقال أبو حاتم
وغيره : ثقة.
وروى ليث عن مجاهد
قال : أعجب أهل الكوفة اليّ أربعة فذكر منهم زبيدا.
وقال إسماعيل بن
حماد : كنت إذا رأيت زبيد بن الحارث مقبلا من السوق رجف قلبي.
وروى شجاع بن
الوليد عن عمران بن عمرو قال : كان عمي زبيد حاجّا فاحتاج إلى الوضوء فقام فتنجى
فقضى حاجته ثم أقبل فإذا هو بماء في موضع لم يكن معهم فيه ماء فتوضأ ثم جاءهم
يعلمهم فأتوه فلم يجدوه.
وقال يونس المؤدب
: أخبرني زياد قال : كان زبيد مؤذن مسجده فكان
__________________
يقول للصبيان :
تعالوا فصلّوا أهب لكم الجوز ، فكانوا يصلّون ثم يحوطون به ، فقلت له في ذلك! فقال
: وما عليّ ، أشتري لهم جوزا بخمسة دراهم ويتعوّدون الصلاة.
وروي عن زبيد أنه
كان إذا كانت ليلة مطيرة طاف على عجائز الحيّ ويقول : ألكم في السوق حاجة؟
قلت : زبيد معدود
في صغار التابعين ولا أعلم له شيئا عن الصحابة.
قال أبو نعيم :
مات سنة اثنتين وعشرين ومائة.
وقال ابن نمير :
سنة أربع وعشرين.
*
الزبير بن
الخرّيت ـ م د ت ق ـ.
من علماء البصرة.
عن السائب بن يزيد
وعبد الله بن شقيق وأبي لبيد لمازة بن زباد وعكرمة.
وعنه هارون
النحويّ الأعور وجرير بن حازم وحماد بن زيد وعبّاد بن عبّاد وآخرون.
وثّقه أبو حاتم
وغيره وابن معين.
*
الزبير بن عربي أبو سلمة النمري البصري ـ ن ـ.
__________________
عن ابن عمر.
وعنه معمر وحمّاد
بن زيد وابنه إسماعيل بن الزبير وآخرون.
قال النسائي : ليس
به بأس.
*
الزبير بن موسى بن مينا المكيّ .
عن جابر بن عبد
الله وسعيد بن جبير وجماعة ؛
وعنه ابن جريج
وسفيان الثوري وعبد الله بن أبي نجيح.
ذكره ابن حبّان في
الثقات.
*
زجلة مولاة
عاتكة بنت عبد الله بن معاوية.
أدركت كويسة . الصحابية ، وروت عن أم الدرداء وسالم بن عبد الله وعمر بن
عبد العزيز وبقيت إلى آخر أيام بني أمية ؛
روى عنها كليب بن
عيسى الثقفي وصدقة بن خالد.
فقال صدقة :
حدثتنا زجلة مولاة معاوية قالت : كنا مع أم الدرداء فأتاها هشام بن إسماعيل الأمير
فقال : ما أوثق عملك في نفسك؟ قالت : الحب في الله.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : كانت زجلة لعاتكة امرأة خالد بن يزيد بن معاوية فكانت ترى منها ما لا تحب
فقالت : ما أرضاك لله ، فغضبت منها
__________________
وزوّجتها لعبد
أسود فأراها دعت الله فكفّ عنها الأسود فبلغ ذلك عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية
فركب إلى بنت عمه في أمرها فأعتقتها.
*
زهير بن أبي ثابت العنسيّ ، ويقال العمي ويقال الأسدي.
عن الشعبي وسعيد
بن جبير.
وعنه الثوري وشريك
وأبو عوانة.
وقد وثّق.
*
زياد بن عبد الله النميري البصري ـ ت ـ.
عن أنس.
وعنه عبد الرحمن
مولى قيس بن حبيب وأبو سعيد المؤدّب محمد بن مسلم وزائدة بن أبي الرقاد وعمارة بن زاذان.
قال ابن حبّان في
الثقات : يخطئ وكان من العبّاد.
وضعّفه أبو داود.
__________________
*
زياد بن علاقة بن
مالك الثعلبي ـ ع ـ أبو مالك الكوفي.
أحد الثقات
المعمّرين.
روى عن عمه قطبة
بن مالك والمغيرة بن شعبة وجرير بن عبد الله البجلي وأسامة بن شريك وعمرو بن ميمون
الأودي وجماعة ؛
وعنه سفيان وشعبة
وشيبان وزائدة وزهير وإسرائيل وأبو عوانة وأبو الأحوص وابن عيينة.
قال ليث بن أبي
سليم : أدرك ابن مسعود.
وقال النسائي ثقة.
قيل مات سنة خمس
وعشرين ومائة أو بعدها بيسير وعاش مائة سنة.
قال أبو حاتم :
صدوق.
*
زياد بن فياض أبو الحسن الخزاعي الكوفي ـ م د ن ـ.
عن خيثمة بن عبد الرحمن وسعيد بن جبير وأبي عياض عمرو بن الأسود
وعنه شعبة والأعمش وسفيان وشريك ومسعر.
__________________
وثّقه أبو حاتم
وغيره.
قال الثوري : كنت
إذا رأيته كأنه نشر من قبر.
قلت : له في الكتب
حديثان في صوم يوم ويوم وفي المسكر.
قيل : مات سنة تسع
وعشرين ومائة.
*
زياد بن أبي زياد المخزومي المديني ـ م ت ق ـ.
واسم أبيه ميسرة
مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة.
له دار وذرية
بدمشق.
روى عن مولاه
وعراك بن مالك وأبي بحرية عبد الله بن قيس ونافع بن جبير وجماعة.
وعنه يزيد بن
الهاد وابن إسحاق وعبد الله بن سعيد بن أبيّ ومالك بن أنس وآخرون.
وثّقه النسائي وغيره.
وكان عبدا صالحا
زاهدا كبير القدر.
قال مالك : كان
مملوكا فدخل يوما على عمر بن عبد العزيز وكان يكرمه.
وإياه عنى الفرزدق
بقوله :
__________________
يا أيّها القارئ
المرخي عمامته
|
|
هذا زمانك إني
قد (مضى) زمني
|
قال مالك : وكان
عابدا معتزلا يكون وحده يدعو الله ، وكانت فيه لكنة ، وكان يلبس الصوف ولا يأكل
اللحم ، وكانت له دريهمات يعالج له فيها.
وروى يحيى الوحاظي
عن النضر بن عربي قال : بينما عمر بن عبد العزيز يتغدّى إذ بصر بزياد مولى
ابن عياش فأمر حرسيّا أن يكون معه ، فلما خرج الناس وبقي زياد قام إليه عمر حتى
جلس معه ثم قال : يا فاطمة هذا زياد فاخرجي فسلّمي عليه هذا زياد عليه جبّة صوف
وعمر قد ولي أمر الأمة ، فجاشت نفسه حتى قام إلى البيت فقضى عبرته ثم خرج فغسل ذلك
ثلاث مرات ، فقالت فاطمة : يا زياد هذا أمرنا وأمره ما فرحنا به ولا قرّت أعيننا
منذ ولي.
روى ابن وهب عن
مالك قال : كان زياد مولى ابن عياش يمرّ بي وأنا جالس فربما أفزعني حسّه من خلفي
فيضع يده بين كتفي فيقول لي : عليك بالجدّ فإن كان ما يقول أصحابك هؤلاء من الرخص
حقا لم يضرّك ، وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت بالحذر.
قال مالك : وكان
زياد قد أعانه الناس على فكاك رقبته وأسرع إليه في ذلك ، ففضل بعد الّذي قوطع عليه
مال كثير فردّه زياد إلى من أعانه بالحصص وكتبهم زياد عنده فلم يزل يدعو لهم حتى
مات رحمهالله.
له في الكتب ثلاثة
أحاديث.
*
زياد بن مخراق .
__________________
مر فيحوّل إلى
هنا.
*
زيد بن جبير الطائي الكوفي ـ ع ـ عن ابن عمر وخشف بن مالك وأبي يزيد الضبي.
وعنه حجاج بن
أرطاة وسفيان وشعبة وزهير وإسرائيل وأبو عوانة وآخرون.
قال أحمد بن حنبل
: صالح الحديث.
وقال النسائي
وغيره ليس به بأس.
قلت : له سبعة
أحاديث.
وثّقه ابن معين.
وقد وهم العجليّ
حيث يقول : ليس بتابعي.
*
زيد بن سلّام ـ م ٤ ـ بن أبي سلام مطور الحبشي الدمشقيّ نزيل اليمامة.
عن جده أبي سلام
الأسود وعبد الله بن يزيد الأزرق وعديّ بن أرطاة.
وعنه أخوه معاوية
بن سلام ويحيى بن أبي كثير.
وثّقه الدار
الدّارقطنيّ وغيره.
__________________
*
زيد بن طلحة أبو يعقوب التيمي المدني .
عن ابن عباس وعن
المقبري.
وعنه ابنه يعقوب
وعبد الرحمن بن إسحاق وأبو علقمة عبد الرحمن بن محمد الفروي وسفيان الثوري.
وثّقه ابن معين.
*
زيد بن علي بن الحسين ـ د ت ق ـ ابن على بن أبي طالب أبو الحسين الهاشمي العلويّ المدني أخو أبي
جعفر محمد وعبد الله وعمر وعلي والحسين وهو ابن أمة.
روى عن أبيه وأخيه
أبي جعفر الباقر وعروة.
وعنه ابن أخيه
جعفر بن محمد وشعبة وفضيل بن مرزوق والمطلب بن زياد وسعيد بن خثيم الهلالي وعبد الرحمن بن أبي الزناد وآخرون سواهم.
وكان أحد العلماء
الصلحاء بدت منه هفوة فاستشهد فكانت سببا لرفع درجته في آخرته.
روى أبو اليقظان
عن جويرية بن أسماء أو غيره أن زيد بن علي وفد من
__________________
المدينة على يوسف
بن عمر الثقفي أمير العراقين الحيرة فأحسن جائزته ثم رجع إلى المدينة فأتاه ناس من
أهل الكوفة فقالوا : ارجع فليس يوسف بشيء فنحن نأخذ لك الكوفة ، فرجع فبايعه ناس
كثير وخرجوا معه فعسكر فالتقاه العسكر العراقي فقتل زيد في المعركة ثم صلب فبقي
معلّقا أربعة أيام ثم أنزل فأحرق فإنّا لله وإنا إليه راجعون.
قال يعقوب الفسوي : كان قدم الكوفة وخرج بها لكونه كلّم هشام بن عبد الملك
في دين معاوية فأبى عليه وأغلظ له.
وقد سئل عيسى بن
يونس عن الرافضة والزيدية فقال : أما الرافضة فإنّهم جاءوا إلى زيد بن علي حين خرج
فقالوا : تبرّأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك ، فقال : لا بل أتولّاهما وأبرأ ممن
يبرأ منهما ، قالوا إذا نرفضك فسمّيت الرافضة. وأما الزيدية فقالوا بقوله وحاربوا
معه فنسبوا إليه.
وقال إسماعيل
السدّي عن زيد بن علي قال : الرافضة حزبي وحزب أبي في الدنيا والآخرة مرقوا علينا
كما مرقت الخوارج على عليّ رضياللهعنه.
وروى عبد الله بن
أبي بكر العتكيّ عن جرير بن حازم قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم في المنام كأنه متساند الى خشبة زيد بن علي وهو يقول :
هكذا تفعلون بولدي.
وقال عبّاد بن
يعقوب وهو رافضيّ ضالّ لكنه صادق ـ وهذا نادر ـ أنبأ عمرو بن القاسم قال : دخلت
على جعفر بن محمد وعنده أناس من الرافضة فقلت : إن هؤلاء يبرءون من عمك زيد ، فقال
بريء الله ممن تبرأ منه ، كان والله أقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله وأوصلنا
للرّحم ما ترك فينا مثله.
__________________
وقال المطّلب بن
زياد : جاء رجل إلى زيد بن علي فقال : أنت الّذي تزعم أن الله أراد أن يعصى؟ فقال
زيد : أفيعصى عنوة؟
وروى هاشم بن
البريد عن زيد بن علي قال : كان أبو بكر إمام الشاكرين ثم تلا (وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) وروى كثير النّوا قال : سألت زيد بن علي عن أبي بكر وعمر ، فقال : تولّهما
وأبرأ ممن تبرأ منهما.
وروى هاشم بن
البريد عن زيد بن علي قال : البراءة من أبي بكر البراءة من علي.
وروى معاذ بن أسد
البصري قال : أقرّ ولد لخالد بن عبد الله القسري على زيد بن علي وجماعة أنهم عزموا
على خلع هشام ، فقال هشام لزيد بن علي : قد بلغني كذا؟ قال : ليس بصحيح ، قال : قد
صح عندي ، قال : أحلف لك ، قال : لا أصدقك ، قال : إن الله لم يرفع من قدر أحد حلف
له بالله فلم يصدق ، قال : اخرج عني ، قال : إذا لا تراني إلا حيث تكره ، قال :
فلما خرج قال : من أحب الحياة ذل ، ثم تمثّل :
إنّ المحكّم ما
لم يرتقب حسدا
|
|
أو مرهف السيف
أو وخز القنا هتفا
|
من عاذ بالسيف
لاقى فرجة عجبا
|
|
موتا على عجل أو
عاش فانتصفا
|
وقد اختلف في
تاريخ مصرعه على أقوال : فقال مصعب الزبيري : قتل في صفر سنة عشرين ومائة وله
اثنتان وأربعون سنة ؛
وقال أبو نعيم :
قتل يوم عاشوراء سنة اثنتين وعشرين ومائة. رواه ابن سعد عنه.
__________________
وقال هشام بن
الكلبي والليث بن سعد والهيثم بن عديّ وغيرهم : قتل سنة اثنتين وعشرين.
وقال الزبير بن
بكار : قال محمد بن الحسن : قتل زيد يوم الإثنين ثاني صفر سنة اثنتين.
وكذا روى عن يحيى
بن عبد الله بن حسن بن حسن.
*
زيد بن
أبي أنيسة ، أبو اسامة
الجزري الرهاوي الغنوي مولى آل غنى بن أعصر.
كان أحد الأعلام.
روى عن الحكم وشهر
بن حوشب وعطاء بن أبي رباح وطلحة بن مصرف وعمرو بن مرة وعديّ بن ثابت ونعيم المجمر
والمقبري وخلق كثير.
وعنه أبو حنيفة
وعمرو بن الحارث ومالك بن أنس ومعقل بن عبيد الله وأبو عبد الرحيم خالد بن يزيد
وعبيد الله بن عمرو وآخرون.
وثّقه ابن معين
وغيره.
وقال النسائي :
ليس به بأس.
قال ابن سعد : كان
ثقة فقيها راوية للعلم كثير الحديث.
__________________
وقال الواقدي :
مات سنة خمس وعشرين ومائة.
وقال غيره : سنة
أربع وعشرين ؛
ومات شابا قيل إنه
عاش بضعا وثلاثين سنة .
وكان يسكن مدينة
الرها.
__________________
[حرف السين]
*
سالم أبو النضر بن أبي أمية المدني ـ ع ـ.
مولى عمر بن عبيد
الله القرشي التيمي وكاتبه.
روى عن أنس وعبيد
بن حنين وبسر بن سعيد وسليمان بن يسار وعمير مولى ابن عباس وعامر
بن سعد.
وروى بالإجازة عن
عبد الله بن أبي أوفى في كتابه وذلك في الصحيحين.
وروى عنه مالك
وعمرو بن الحارث والليث بن سعد والسفيانان وفليح وغيرهم.
قال ابن المديني :
له نحو خمسين حديثا.
وقال أبو حاتم :
صالح ثقة.
قيل : توفي سنة
تسع وعشرين ومائة.
وقال أبو عبيد :
مات سنة ثلاث وثلاثين.
__________________
*
سالم بن وابصة بن معبد الأسدي .
أمير الرقّة وليها
ثلاثين سنة وعاش إلى آخر دولة هشام بن عبد الملك.
وحدّث عن أبيه.
وعنه ابن أخيه صخر
بن عبد الرحمن وجعفر بن برقان وفضيل بن عمرو وغيرهم.
وكان خطيبا مفوّها
شاعرا فاضلا.
*
سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ـ ع ـ قاضي المدينة أبو إسحاق الزهري المدني وأمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص ، روى عن
أبيه وخاليه إبراهيم وعامر ابني سعد وعبد الله بن جعفر وأنس ابن مالك وعبد الله بن
شداد بن الهاد وأبي أمامة بن سهل وحفص بن عاصم وعمّيه حميد وأبي سلمة.
وعنه ابنه إبراهيم
بن سعد وشعبة ومسعر والسفيانان وأبو عوانة وابن عجلان وطائفة.
قال ابن المديني :
لم يلق أحدا من الصحابة.
__________________
قلت : بلى حديثه
عن ابن جعفر في الصحيحين.
قال : وكان لا
يحدّث في المدينة فمالك لم يكتب لذا عنه ، وسمع منه شعبة وسفيان بواسط وابن عيينة
بمكة.
وقال أيوب
السختياني : سمعت سعد بن إبراهيم يقول : يا أهل مكة إنكم تحلّون الزنا يعني عارية
الفرج والمتعة.
وقال إبراهيم بن
سعد : أدركت أبي وله عمائم لا أحفظ عددها كان يعتمّ ويعمّمني وأنا صغير ، قال :
وسرد أبي الصوم أربعين سنة.
وقال شعبة : كان
سعد بن إبراهيم يصوم الدهر ويختم القرآن كل يوم وليلة أو ليلتين.
وقال غيره : كان
لا تأخذه في الله لومة لائم وكان من قضاة العدل.
توفي سنة خمس
وعشرين ومائة ، وقيل سنة ست أو سبع وعشرين ومائة.
وقال محمد بن علي
الجوزجاني : سمعت أحمد بن حنبل يقول : وسئل عن سعد بن إبراهيم رأى ابن عمر؟ قال :
نعم.
وقال شعبة عن سعد
قال : رأيت ابن عمر يصلّي صافّا قدميه وأنا غلام.
وروى مسعر عن سعد
بن إبراهيم قال : لا يحدّث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلا الثقات.
وقال ابن معين عن
سعيد بن عامر عن شعبة قال : كتب عني سعد بن إبراهيم حديثي كلّه.
وقال سعيد بن مسلم
بن بانك : رأيت سعد بن إبراهيم يقضي في المسجد.
وقال يعقوب بن
إبراهيم : توفي جدي وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ومات سنة سبع وعشرين ، وقال مرة
أخرى سنة ست.
قلت : كان طلّابة
للعلم وسمع ولده إبراهيم من الزهري.
*
سعد أبو مجاهد الطائي الكوفي ـ خ د ت ق ـ ثقة مقلّ.
روى عن أبي مدلّه مولى عائشة ومحل بن خليفة وعطية العوفيّ.
وعنه الأعمش
وإسرائيل وزهير بن معاوية وابن عيينة.
*
سعيد بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري ـ ع ـ.
قاضي المدينة.
روى عن أبي هريرة
وأبي سعيد وجابر وابن عمر وغيرهم.
وعنه زيد بن أبي
أنيسة وعمرو بن الحارث وعمارة بن غزية ومحمد بن عمرو وفليح بن سليمان وآخرون.
مات في حدود عشرين
ومائة.
*
سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ، أبو عبد الرحمن
الأنصاري المدني.
__________________
الشاعر هو وأبوه
وجده.
روى عن ابن عمر
وجابر بن عبد الله ووالده.
وعنه أبو عبد
الرحمن العجلاني وابن إسحاق ومعاذ بن فلان.
وله وفادة على
هشام بن عبد الملك ، وهو قليل الحديث.
ومن شعره :
وإن امرأ لا حي
الرجال على الغنى
|
|
ولم يسأل الله
الغنى لحسود
|
* سعيد بن عبد
الله بن جريج البصري ـ د ت ـ.
عن أبي برزة ومحمد بن سيرين وجماعة.
وعنه الأعمش وحوشب
بن عقيل وأبو عمرو والزمام وغيرهم.
وهو مجهول العدالة
لم يضعّف.
*
سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي الأمير أبو محمد ويلقب بسعيد الخير.
روى عن أبيه
وقبيصة بن ذؤيب وعمر بن عبد العزيز.
__________________
وعنه يحيى بن سعيد
الأنصاري ورجاء بن أبي سلمة وغيرهما.
وكان ديّنا
متألّها ، ولي الغزو زمن أخيه هشام ، وله بالموصل مسجد ودار.
مات في حدود سنة
ست وعشرين ومائة.
*
سعيد بن عمرو بن الأسود الحرشيّ .
قيل كان صعلوكا
يسأل على الأبواب ، ثم صار سقّاء ثم صار جنديا ، إلى أن ولي إمرة خراسان من قبل
عمر بن هبيرة ثم عزله وسجنه ، فلما ولي خالد القسري العراق أخرجه من السجن وأكرمه ،
فلما هرب ابن هبيرة من سجن خالد بن عبد الله نفّذ سعيدا هذا في طلبه فلم يدركه
فقدم سعيد على هشام ابن عبد الملك فأمره على حرب الخزر فسار وبيّتهم فقتل منهم
عددا لا يحصر.
لم يؤرّخوا وفاته .
*
سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ـ خ م د ت ق ـ الأموي المدني.
نزيل الكوفة ، كان
مع أبيه إذ غلب على دمشق وذبحه عبد الملك ثم سار وهو كبير مع أهله إلى المدينة ، وهو
عم أيوب بن موسى.
روى عن أبي هريرة
وعبد الله بن عمر وابن عباس وابن عمر وأم خالد بنت خالد وأبيه عمرو بن سعيد
الأشدق.
__________________
وعنه بنوه خالد
وإسحاق وعمرو وحفيده عمرو بن يحيى بن سعيد وشعبة وغيرهم.
وثّقه النسائي
وغيره.
وطال عمره حتى وفد
على الوليد بن يزيد في خلافته.
وكان ثقة نبيلا من
كبار الأشراف.
*
سعيد بن أبي سعيد كيسان ـ ع ـ الإمام أبو سعد الليثي مولاهم المدني المقبري.
وكان ينزل بمقبرة البقيع ، وكان أسند من بقي في زمانه بالمدينة.
حدث عن عائشة وسعد
وأبي هريرة وأم سلمة وأبي شريح الخزاعي وابن عمر وأبي سعيد ووالده وعدّة.
وعنه أولاده وشعبة
وابن أبي ذئب ومالك والليث بن سعد وإسماعيل بن أمية وإبراهيم بن طهمان وعبيد الله
بن عمرو آخرون.
قال أبو حاتم : صدوق.
وقال عبد الرحمن
بن خراش : ثقة جليل أثبت الناس فيه الليث.
__________________
وقال محمد بن سعد
: ثقة لكنه اختلط قبل موته بأربع سنين.
قلت : ما أظنه روى
شيئا في الاختلاط ولذلك أحتج به مطلقا أرباب الصحاح توفي سنة خمس وعشرين ومائة
وقيل سنة ثلاث وقيل سنة ست وعشرين.
وقع لي حديثه
عاليا وسهوت عنه ثم ألحقته هنا.
*
سعيد بن مسروق الثوري الكوفي ـ ع ـ.
والد الإمام سفيان
ومبارك وعمر.
يروي عن عبابة بن
رفاعة وخيثمة بن عبد الرحمن وإبراهيم التيمي وأبي الضحى والشعبي وطائفة وأدرك من
الصحابة.
وعنه بنوه وشعبة
وزائدة وأبو عوانة وأبو الأحوص.
وثّقه أبو حاتم
وغيره.
توفي سنة ست
وعشرين ومائة ويقال سنة ثمان وعشرين .
سعيد
بن هانئ الخولانيّ ـ ت ق ـ.
شامي صدوق.
عن معاوية
والعرباض بن سارية وأبي مسلم الخولانيّ وغيرهم.
__________________
وعنه شرحبيل بن
مسلم وعلي بن زبيد الخولانيان ومعاوية بن صالح وغيرهم.
قال ابن سعد : كان
ثقة إن شاء الله توفي سنة سبع وعشرين ومائة كذا قال ابن سعد.
*
سلم بن عبد الرحمن ، م ٤ ـ أخو حصين
بن عبد الرحمن الكوفي.
عن إبراهيم النخعي
وأبي عمر زاذان وأبي زرعة بن عمرو وورّاد كاتب المغيرة.
وعنه سفيان الثوري
وشريك.
قال النسائي : ليس
به بأس.
*
سلم بن عطية الفقيمي ، ن ـ الكوفي.
عن طاوس والحسن
البصري وعبد الله بن أبي الهذيل.
وعنه مسعر وشعبة
ومحمد بن طلحة بن مصرف.
قال أبو حاتم :
شيخ.
*
سلم بن قيس العلويّ ، د ـ البصري.
وبنو علي قبيلة
تسكن ببادية العراق.
__________________
روى عن أنس بن
مالك.
وعنه جرير بن حازم
وهمام بن يحيى وحماد بن يزيد.
قال أبو زرعة : هو
أحب إليّ من يزيد الرقاشيّ لأن كل شيء روى حديثين ثلاثة .
وقال حماد بن زيد
: ذكرت لشعبة سلما العلويّ فقال : ذاك الّذي يرى الهلال قبل الناس بيومين.
وقال الأبّار :
ثنا عبد الله بن عون قال : قال مخلد بن الحسين : كان سلم العلويّ لا يخفى عليه
مطلع الهلال فإذا كانت ليلة الشك نظر إلى رجل تجوز شهادته فأراه الهلال فإذا ثبت
معه على رؤية الهلال جاءا فشهدا ولم يشهد وحده.
ويقال : إنه من
حدّة بصره رأى رجلا يجامع امرأته من مسيرة ميلين أو أكثر فغطّى وجهه واستغفر الله.
*
سلمة بن صفوان بن سلمة الزرقيّ .
روى عن أبي سلمة
ويزيد بن طلحة.
وعنه مالك وابن
إسحاق وفليح بن سليمان.
__________________
*سلمة
بن كهيل أبو يحيى ، ع ـ الحضرميّ
التنعي .
وتنعة بطن من
حضرموت ، وقيل : بل هي قرية.
كان من علماء
الكوفة الأثبات على تشيّع فيه. دخل على ابن عمر وعلى زيد بن أرقم.
وروى عن جندب
البجلي وأبي جحيفة السوائي وسويد بن غفلة وطائفة كبيرة.
وعنه ابنه يحيى
وعقيل بن خالد وشعبة وسفيان وحماد بن سلمة وآخرون.
قال عبد الرحمن بن
مهدي : لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة ، فذكر منهم سلمة بن كهيل. وله مائتان وخمسون
حديثا.
وقال أبو حاتم :
ثقة متقن.
وقال النسائي : ثقة
ثبت.
وقال الثوري : ثنا
سلمة بن كهيل وكان ركنا من الأركان.
وقال يحيى : ولد
أبي سنة سبع وأربعين ومات يوم عاشوراء سنة إحدى وعشرين ومائة.
وقال جماعة : توفي
سنة اثنتين وعشرين.
__________________
وقال آخر : بل
توفي في آخر يوم من سنة إحدى وعشرين ومائة.
*
سلمة بن وهرام اليماني ـ ت ق ـ.
عن عكرمة وطاوس
وشعيب بن الأسود الجَبَئيّ بوزن السبئي.
وعنه الحكم بن
أبان وزمعة بن صالح ومعمر بن حبيبة وغيرهم.
وثّقه أبو زرعة
وغيره ، وضعّفه النسائي ، وتوقّف في أمره أحمد بن حنبل.
*
سليمان بن حبيب المحاربي ، خ د ق الدارانيّ الدمشقيّ.
قاضي دمشق لعمر بن
عبد العزيز فمن بعده من الخلفاء ، كنيته أبو أيوب وقيل أبو ثابت.
روى عن أبي هريرة
ومعاوية وأبي أمامة الباهلي وأسود بن أصرم المحاربي وغيرهم ؛
وعنه أيوب بن موسى
البلقاوي وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي
وآخرون.
وروى عنه من
القدماء عمر بن عبد العزيز.
__________________
وكان كبير الشأن.
وثّقه ابن معين
وغيره.
قال أبو داود :
قضى سليمان بن حبيب بدمشق أربعين سنة.
وقال ابن معين :
حكم ثلاثين سنة.
وقال الواقدي
وطائفة : توفي سنة ست وعشرين ومائة وقيل غير ذلك.
قال الدارقطنيّ :
ليس به بأس.
وقال كلثوم بن
زياد : أدركت سليمان بن حبيب والزهري يقضيان بشاهد يمين ، وأقام سليمان يقضي
ثلاثين سنة.
وقال أبو نعيم :
ثنا عبد العزيز بن عمر عن سليمان بن حبيب قال : قال لي عمر بن عبد العزيز : ما
أقلت السفهاء من أيمانهم فلا تقلهم العتاق والطلاق.
*
سليمان بن حميد المزني .
عن أبيه عن أبي
هريرة وعن محمد بن كعب القرظي وعامر بن سعد.
وعنه الليث بن سعد
وضمام بن إسماعيل وجماعة.
مات بمصر سنة خمس
وعشرين ومائة.
*
سليمان بن عبد الرحمن ـ ٤ ـ.
__________________
وهو سليمان بن
يسار الدمشقيّ الكبير. وأما الصغير فسليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل.
روى عن الأوزاعي
والقاسم بن عبد الرحمن وعبيد بن فيروز ، وعنه يزيد بن أبي حبيب وعمرو بن الحارث
وشعبة بن الحجاج والليث وابن لهيعة.
قال شعبة : كان
حسن النحو.
وقال أبو حاتم
وغيره : ثقة.
*
سليمان بن أبي مسلم المكيّ الأحول ـ ع ـ.
عن مجاهد وسعيد بن
جبير وطاوس.
وعنه حسين المعلم
وابن جريج وشعبة وسفيان بن عيينة.
قال ابن عيينة
وغيره : ثقة.
*
سليمان بن أبي المغيرة ـ ق ـ.
عن سعيد بن جبير
وعلي بن الحسين وأخته فاطمة بنت الحسين ؛
وعنه شعبة
والسفيانان وأبو عوانة.
وثّقه أحمد وابن
معين.
__________________
*
سليم بن جبير ـ م د ت ـ أبو يونس مولى أبي هريرة.
سكن مصر.
وروى عن أبي هريرة
وأبي أسيد الساعدي.
وعنه عمرو بن
الحارث وحيّوة بن شريح والليث بن سعد وابن لهيعة وغيرهم.
وثّقه النسائي.
توفي سنة ثلاث
وعشرين ومائة.
*
سليم بن عامر الخبائريّ ـ م ٤ ـ في الطبقة الماضية.
*
سماك بن حرب ـ م ٤ خت ـ بن أوس بن خالد أبو المغيرة الذهلي البكري الكوفي.
أحد أئمة الحديث.
وهو أخو محمد وإبراهيم.
__________________
روى عن جابر بن
سمرة والنعمان بن بشير وأنس بن مالك.
ورأى المغيرة بن
شعبة وغيره.
وروى أيضا عن سعيد
بن جبير ومصعب بن سعد وإبراهيم النخعي وثعلبة الليثي ـ وله صحبة ـ والشعبي وعبد
الله بن عميرة وعلقمة بن وائل وعدّة.
وعنه الأعمش وشعبة
وحماد بن سلمة والثوري وإبراهيم بن طهمان وعمر ابن عبيد وأبو الأحوص وآخرون.
وذكر أنه أدرك
ثمانين نفسا من الصحابة. قال : وكان بصري قد ذهب فدعوت الله تعالى فردّه عليّ.
قال حماد بن سلمة
: سمعته يقول : ذهب بصري فرأيت إبراهيم الخليل عليهالسلام في النوم فقلت : ذهب بصري ، فقال : انزل في الفرات فاغمس
رأسك وافتح عينيك فيه فإن الله يردّ بصرك. ففعلت ذلك فأبصرت. وسمعته يقول : أدركت
ثمانين من أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم.
وقال شعبة :
أخبرني سماك بن حرب ان رجلا ركب البحر فنفخ زقا وأوكاه فجعل يسترخي حتى غرق قال :
يقول له الزق يداك أوكتا وفوك نفخ.
قال أحمد العجليّ
: جائز الحديث ، وكان عالما بالشعر وأيام العرب ، فصيحا.
وقدّمه أحمد بن
حنبل على عبد الملك بن عمير.
وقال ابن معين :
ثقة أسند أحاديث لم يسندها غيره.
وقال ابن خراش :
في حديثه لين.
وقال ابن المبارك
: ضعيف الحديث.
وقال ابن نافع :
توفي سنة ثلاث وعشرين.
*
سماك بن الفضل الصنعاني اليماني ـ د ت ن ـ.
عن مجاهد ووهب بن
منبّه وعمرو بن شعيب وجماعة.
وعنه معمر وشعبة
وآخرون.
وثّقه النسائي.
*
سنان بن سعد الكندي المصري ، ويقال سعد بن
سنان والأول أصح.
روى عن أبيه وأنس
بن مالك.
وعنه يزيد بن أبي
حبيب وعمرو بن الحارث وحيّوة بن شريح والليث وآخرون.
وثّقه ابن معين
وغيره.
له في كتاب الأدب
للبخاريّ.
*
سيّار بن عبد الرحمن الصدفي المصري ـ د ق ـ.
عن عكرمة ويزيد بن
قوذر.
__________________
وعنه نافع بن يزيد
وسعيد بن أبي أيوب والليث وابن لهيعة وجماعة.
قال أبو حاتم :
شيخ.
سيار
أبو الحكم الواسطي ـ ع ـ العنزي.
مولاهم العبد
الصالح.
روى عن طارق بن
شهاب وأبي وائل والشعبي وأبي حازم الأشجعي وجماعة.
وعنه شعبة وسفيان
وهشيم وخلف بن خليفة وآخرون.
قال أحمد بن حنبل
: ثقة ثبت.
ويقال إن اسم أبيه
وردان.
توفي سنة اثنتين
وعشرين ومائة.
__________________
[حرف الشين]
*
شبيب بن غرقدة الكوفي ـ ع ـ.
عن عروة البارقي
وسليمان بن عمرو بن الأحوص.
وعنه سفيان وشعبة
وزائدة وابن عيينة وآخرون.
وثّقه ابن معين
وغيره.
*
شراحيل بن يزيد المعافري المصري ـ د ـ.
عن أبي عبد الرحمن
الحبلي ومحمد بن هدية الصدفي ومسلم بن يسار وأبي علقمة الهاشمي.
وعنه عبد الرحمن
بن شريح وابن لهيعة ورشدين بن سعد وجماعة.
توفي بعد العشرين
ومائة. قاله ابن يونس.
__________________
*
شرحبيل بن سعد المدني ـ د ت ن ـ مولى الأنصار .
عن زيد بن ثابت
وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد الخدريّ.
وعنه زيد بن أبي
أنيسة وابن إسحاق والضحاك بن عثمان ويحيى بن سعيد الأنصاري وعاصم الأحول وموسى بن
عقبة وابن أبي ذئب ومالك وعبد الرحمن ابن الغسيل :
وقيل إن مالكا لم
يرو عنه شيئا.
وقيل كني عن اسمه.
قال ابن عيينة :
كان يفتي ولم يكن أحد أعلم بالمغازي منه ثم احتاج فكأنهم اتهموه وكانوا يخافون إذا
جاء إلى الرجل يطلب منه فلم يعطه أن يقول : لم يشهد أبوك بدرا. رواه ابن المديني
عن سفيان.
قال أبو حاتم : هو
ضعيف الحديث.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : يعتبر به.
وقال الفلّاس :
قال ابن أبي ذئب : كان متّهما.
قيل : توفي سنة
ثلاث وعشرين ومائة ومع تعنّت ابن حبّان فقد ذكره في الثقات.
وقال ابن عديّ :
هو إلى الضعف أقرب.
__________________
شرحبيل
بن عمرو بن شريك ـ م ت ن ـ المعافري المصري.
عن علي بن رباح
وأبي عبد الرحمن الحبلي.
وعنه حيوة بن شريح
وسعيد بن أبي أيوب والليث بن سعد وابن لهيعة وجماعة
وثّقه ابن حبان.
*
شرحبيل بن مسلم الخولانيّ الشامي ـ د ت ق ـ.
عن عتبة بن عبد
والمقدام بن معديكرب وأبي أمامة الباهلي وجماعة.
وعنه ثور بن يزيد
وحريز بن عثمان وإسماعيل بن عياش.
وثّقه أحمد وغيره.
وضعّفه ابن معين .
*
شعيب بن الحبحاب ، سوى ق ـ أبو
صالح الأزدي مولاهم البصري.
عن أنس بن مالك
وأبي العالية وإبراهيم النخعي.
وعنه شعبة
والحمادان وعبد الوارث وولداه عبد السلام وأبو بكر ابنا شعيب.
وله نحو من ثلاثين
حديثا. وقرأ القرآن على أبي العالية.
وثّقه أحمد وغيره.
__________________
وتوفي سنة ثلاثين
ومائة.
*
شعيب بن أبي سعيد ، أبو يونس مولى
قريش.
عن أبي هريرة وأبي
سعيد.
وعنه عمرو بن
الحارث والليث بن سعد وابن لهيعة وغيرهم.
*
شيبة بن نصاح بن
سرجس ، مولى أم
المؤمنين أم سلمة وأحد مشيخة نافع في القراءة.
ذكر بعض القراء
أنه تلا على أبي هريرة وابن عباس ، وأنا أستبعد ذلك. وقد مسحت أم سلمة برأسه ودعت
له.
وروى عن خالد بن
مغيث والقاسم بن محمد وأبي بكر بن عبد الرحمن وأبي جعفر الباقر.
ولا نعلم له رواية
حديث عن أبي هريرة ولا عن أبي سعيد ، ولو أخذ القرآن عنهما لكان بالأولى أن يسمع
منهما.
وله حديث واحد عن
النسائي.
قال أبو عمرو
الداني : أخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأدرك عائشة وأم
سلمة.
قلت : روى عنه ابن
جريج وابن إسحاق وإسماعيل بن جعفر ويحيى بن
__________________
محمد بن قيس وأبو
ضمرة أنس بن عياض وآخرون.
وثّقه النسائي.
وقال قالون : كان
نافع أكثر اتّباعا لشيبة بن نصاح منه لأبي جعفر.
وقيل : إن شيبة
ولي قضاء المدينة فالله أعلم.
وقال خليفة بن
خياط : مات سنة ثلاثين ومائة.
__________________
[حرف الصاد]
*
صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ـ خ م ـ.
عن أبيه وأخيه سعد
وأنس بن مالك ومحمود بن لبيد والأعرج.
وعنه ابنه سالم
وعمرو بن دينار والزهري ـ وهما أكبر منه ـ ومحمد بن إسحاق ويوسف بن الماجشون.
له حديث في مقتل
أبي جهل.
*
صالح بن إبراهيم بن نوح الدهان .
عن أبي الشعثاء
جابر بن زيد.
وعنه زياد بن
الربيع وسلم بن أبي الذيّال وأبان العطار وآخرون.
قال أحمد : ليس به
بأس.
__________________
*
صالح مولى التوأمة ـ د ت ق ـ وهو أبو محمد بن أبي صالح نبهان المدني.
عن أبي هريرة وابن
عباس وعائشة وزيد بن خالد وأنس بن مالك.
وعنه موسى بن عقبة
والسفيانان وعبد الرحمن بن أبي الزناد وآخرون.
قال ابن عيينة :
سمعت منه ولعابه يسيل من الكبر ، ولقد لقيه الثوري بعدي.
وقال ابن معين :
من سمع منه قبل أنه يخرفّ كابن أبي ذئب فهو ثبت.
وقال مالك ويحيى
القطان : ليس بثقة.
وقال أبو حاتم
وغيره : ليس بقويّ.
وكذا مشّاه ابن
عديّ.
توفي سنة خمس
وعشرين ومائة.
*
الصلت بن راشد .
عن طاوس ومجاهد.
وعنه جرير بن حازم
وأبان العطار وحماد بن زياد.
وثّقه ابن معين.
__________________
[حرف الضاد]
*
ضمرة بن سعيد ـ م ٤ ـ بن أبي حسنة الأنصاري المازني المدني.
عن أبي سعيد
الخدريّ وعن عمه الحجاج بن عمرو ـ وله صحبة ـ وأنس بن مالك وعبيد الله بن عبد الله
بن عتبة ؛
وعنه مالك وفليح
وسفيان بن عيينة وغيرهم.
وثّقه أبو حاتم.
__________________
[حرف الطاء]
*
طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمّة الأنصاري.
عن جابر بن عبد
الله وعبد الملك بن جابر بن عتيك.
وعنه يحيى بن عبد
الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس وموسى بن إبراهيم الحزامي وعبد العزيز
الدراوَرْديّ ؛
قال النسائي :
صالح. أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا أحمد بن يوسف والفتح ابن عبد السلام قالا : أنا
محمد بن عمر الفقيه أنا أحمد بن محمد بن النقور انا علي ابن عمر الحربي ثنا أحمد
بن الحسن الصوفي ثنا يحيى بن معين ثنا يحيى بن عبد الله بن يزيد سمعت طلحة بن خراش
يحدث عن جابر بن عبد الله أن رجلا قام فركع ركعتي الفجر فقرأ في الركعة الأولى (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : هذا عبد عرف ربه ، وقرأ في الآخرة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : هذا عبد آمن بربه. قال طلحة : فأنا أستحبّ أن أقرأ هاتين
السورتين في هاتين الركعتين.
توفي طلحة بن خراش
في حدود الثلاثين ومائة.
__________________
* طلحة بن عبيد الله بن
كريز
عن ابن عمر وأم
الدرداء.
وأرسل عن عائشة
وأبي الدرداء.
وعنه محمد بن سوقة
ومالك بن أنس وحماد بن سلمة.
وثّقه أحمد
والنسائي.
وكريز بالفتح من
الأفراد.
__________________
[حرف العين]
*
عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن
أبي سفيان.
كان لها قصر بظاهر
باب الجابية ، وإليها تنسب أرض عاتكة وهناك قبرها.
وهي أم الخليفة
يزيد بن عبد الملك.
كان لها من
المحارم اثنا عشر خليفة. وبقيت الى ان قتل ابن ابنها الوليد ابن يزيد.
*
عاصم بن أبي النّجود بهدلة ، ٤ خ م مقرونا
الإمام أبو بكر الاسدي
__________________
القارئ الكوفي.
أحد الأعلام مولى
بني أسد.
قرأ القرآن على
أبي عبد الرحمن السلمي وزرّ بن حبيش ، وروى عنهما ، وعن أبي وائل ومصعب بن سعد
وطائفة كبيرة ، وتصدّر للإقراء بالكوفة بعد شيخه أبي عبد الرحمن فقرأ عليه خلق
منهم : أبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان والمفضل الضبيّ وحماد بن أبي زياد وآخرون.
وحدث عنه شعبة
والسفيانان وشيبان والحمادان وأبو عوانة وخلق سواهم.
قال أبو بكر : قال
لي عاصم : ما أقرأني أحد حرفا الا أبو عبد الرحمن السلمي كان قد قرأ على علي رضياللهعنه فكنت أرجع من عنده فأعرض على زرّ.
قال أبو بكر بن
عياش : زعم من لا يعلم أن بهدلة أمه.
وقال أبو بكر بن
عياش : لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : ما رأيت أحدا أقرأ من عاصم ما
أستثني أحدا من أصحابه.
وكان أبو إسحاق
أحد الفصحاء.
وقال الحسن بن
صالح : ما رأيت أحدا قط أفصح من عاصم إذا تكلم يكاد تدخله خيلاء.
وقال أبو هشام
الرفاعيّ : أنبأ أبو بكر عن عاصم قال : قال لي رجل : هل لك في رجل من الفقهاء؟
فانطلقت معه فأدخلني على شيخ كبير حوله جماعة كأن على رءوسهم الطير فجلست فقال : «أشهد
أن ألي بن أبي تالب والهسن
والهسين والمختار يبعثون قبل يوم القيامة فيملآن الأرض عدلا كما
ملئت ظلما. قيل : كم يمكثون في العدل سنة؟ قال : ايش سنة وايش مائة سنة وأيش ألف
سنة. قالوا : نشهد أنك صادق ، فقلت : اشهد انك كاذب ، ثم لقيت ابا وائل فحدّثته.
وقال سلمة بن عاصم
: كان عاصم بن أبي النجود ذا نسك وأدب ، وكان له فصاحة وصوت حسن.
قال أحمد بن حنبل
: كان عاصم رجلا صالحا وبهدلة أبوه.
وثّقه أبو زرعة
وجماعة.
وقال أبو حاتم :
محلّه الصدق.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : في حفظه شيء.
وقال البخاري :
مات سنة ثمان وعشرين ومائة ، ؛
وقال غيره : مات
في آخر سنة سبع وعشرين.
وقال النسائي :
ليس بحافظ.
قلت : روى له
البخاري مقرونا بغيره وكذلك مسلم ويصحح الترمذي حديثه. فأما في القراءة فثبت إمام ،
وأما في الحديث فحسن الحديث.
*
عاصم بن أبي الصباح الجحدري البصري.
المقرئ المفسر.
__________________
قرأ القرآن على
سليمان بن قتة ونصر بن عاصم والحسن البصري ، وقد قرأ سليمان شيخه على ابن عباس ، وسمع
عاصم من غير واحد ؛
قرأ عليه هارون بن
موسى والمعلى بن عيسى وسلام ابو المنذر ؛
وله رواية عن عروة
بن الزبير وأبي قلابة الجرمي ؛
قال المدائني :
توفي عاصم الجحدري سنة ثمان وعشرين ومائة.
نعم وهو عاصم بن
العجاج أبو محشر الجحدري.
قد روى أيضا عن
عقبة بن ظبيان ؛
روى عنه يزيد بن
زياد وحماد بن سلمة.
قال يحيى بن معين
: عاصم الجحدري هو صاحب القراءة ثقة.
قلت : قراءته شاذة
لم تثبت .
*
عاصم بن عمر بن عبد العزيز بن مروان.
عن أبيه.
وعنه برد بن سنان
وأبو بكر بن عياش.
قتل في بعض حروب
الضحاك الخارجي .
__________________
*
عاصم بن عمرو البجلي ، ق ـ وقيل عاصم
بن عوف.
يقال انه قدم به
مع حجر بن عديّ وأصحابه فأطلق هذا بشفاعة يزيد بن أسد القسري وعاش بعد ذلك دهرا
طويلا.
وروى عن عمر مرسلا
وعن أبي أمامة الباهلي وعمرو بن شرحبيل.
وعنه الشعبي
والقاسم أبو عبد الرحمن وأبو إسحاق السبيعي والمسعودي وابن أبي ليلى وشعبة ومالك بن مغول وآخرون.
وأخشى أن يكونا
اثنين وما ذاك ببعيد ، فإن ابن معين ذكر عن عبد الله بن نمير قال : قد رأيت عاصم
بن عمرو البجلي. قال ابن معين : كان كوفيا قدم من الشام زمن خالد بن عبد الله
القسري.
قال أبو حاتم :
صدوق.
*
عامر بن شقيق ـ د ت ق ـ بن جمرة بالجيم الأسدي الكوفي.
عن أبي وائل.
وعنه مسعر وشعبة
وابن عيينة وجماعة.
ضعّفه ابن معين ،
__________________
وقال النسائي :
ليس به بأس.
*
عامر بن عبد الله بن الزبير ، ع ابن العوام
أبو الحارث الأسدي المدني القانت العابد.
سمع أباه وعمرو بن
سليم.
وعنه عبد الله بن
سعيد بن أبي هند وأبو صخرة جامع بن شدّاد وابن عجلان وابن جريج ومالك وجماعة.
قال أحمد بن حنبل
: ثنا ابن عيينة أن عامر بن عبد الله اشترى نفسه من الله تعالى ست مرات ، يعني
يتصدّق كل مرة بديته.
وقال الزبير بن
بكار : كان أبوه عبد الله بن الزبير يقول لما يرى من تبتّله : قد رأيت أبا بكر
وعمر ولم يكونا هكذا.
وقال مالك : عن
عامر بن عبد الله يواصل الصيام ثلاثا.
وقال مصعب بن عبد
الله : سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه فقال : خذوا بيدي الى المسجد ، فقيل : إنك
عليل! فقال : أسمع داعي الله فلا أجيبه! فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في صلاة
المغرب فركع مع الإمام ركعة ثم مات.
قرأت على إسحاق
الأسدي : أخبركم ابن خليل أنا أبو المكارم العدل أنبأ أبو علي أنبأ أبو نعيم ثنا
أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب ثنا القعنبي سمعت
__________________
مالكا يقول : كان
عامر بن عبد الله بن الزبير يقف عند موضع الجنائز يدعو وعليه قطيفة فربما سقطت عنه
القطيفة وما يشعر بها.
وروى معن عن مالك
قال : ربما خرج عامر بن عبد الله منصرفا من العتمة من مسجد النبي صلىاللهعليهوسلم فيعرض له الدعاء قبل أن يصل إلى منزله فيرفع يديه فما يزال
كذلك حتى ينادى بالصبح فيرجع إلى المسجد فيصلي الصبح بوضوء العتمة.
وروى عن ابن عيينة
قال : اشترى عامر نفسه بسبع ديات.
ولعامر عدّة إخوة
منهم خبيب ومحمد وأبو بكر وهاشم وعباد وثابت وحمزة بنو عبد الله بن الزبير.
قلت : أجمعوا على
ثقة عامر ؛
قال الواقدي : مات
قبيل موت هشام بن عبد الملك أو بعده بقليل.
*
عامر بن عبد الواحد البصري الأحول ـ م ٤ ـ.
عن شهر بن حوشب
وأبي الصديق الناجي وعمرو بن شعيب وغيرهم.
وعنه شعبة
والحمادان وهمام وهشيم وعبد الوارث بن سعيد وآخرون.
وثّقه أبو حاتم.
وقال النسائي :
ليس بالقوي ؛
وقال أحمد : ليس
حديثه بشيء.
وقال ابن معين :
ليس به بأس.
__________________
*
عباس بن عبد الله بن معبد ـ د ـ بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني.
عن أخيه وأبيه
وعكرمة ؛
وعنه ابن جريج
وسليمان بن بلال وسفيان بن عيينة والدراوَرْديّ.
وكان رجلا صالحا.
وثّقه ابن معين.
*
عباس بن فرّوخ الجريريّ
البصري ـ ع ـ.
عن أبي عثمان
النهدي والحسن البصري.
وعنه شعبة وهمام
والحمادان.
وثّقه أحمد بن
حنبل.
وليس هو بأخ لسعيد
الجريريّ.
*
العباس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أبو الحارث الأموي.
__________________
كان من الأبطال
المذكورين والأسخياء الموصوفين. وكان يقال له فارس بني مروان.
استعمله أبوه على
حمص ، وولي المغازي ، وافتتح عدّة حصون ، ولكنه كان ينال من عمر بن عبد العزيز
بجهل.
وقد مات في سجن
مروان.
*
عبد الله بن بدر بن عميرة السحيمي اليمامي ـ ٤ ـ.
عن ابن عباس وابن
عمر وقيس بن طلق وغيرهم.
وعنه سبطه ملازم
بن عمرو اليمامي وعكرمة بن عمار ومحمد بن جابر وأيوب بن عتبة اليماميون وياسين
الزيات الكوفي.
وثّقه أبو زرعة
وابن معين والعجليّ وغيرهم.
وهو سحيمي حنيفي .
*
عبد الله بن خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري .
عن أبيه وعن عروة.
وعنه الزهري وبكير
بن الأشج وعقيل الأيلي.
__________________
*عبد
الله بن دينار ـ ع ـ أبو عبد الرحمن العمري مولاهم المدني.
أحد الثقات.
سمع ابن عمر وأنس
بن مالك وسليمان بن يسار وأبا صالح السمان.
وعنه شعبة ومالك
وورقاء والسفيانان وإسماعيل بن جعفر وسليمان بن بلال وابنه عبد الرحمن بن عبد الله
بن دينار وخلق سواهم.
وقد انفرد عن ابن
عمر بحديث النهي عن بيع الولاء وهبته .
وأساء العقيلي
بإيراده في كتاب الضعفاء فقال : في رواية المشايخ عن عبد الله ابن دينار اضطراب ، ثم
أورد له حديثين مضطربي الإسناد وإنما الاضطراب من أصحابه ، وقد وثّقه الناس.
توفي سنة سبع
وعشرين ومائة.
*
عبد الله بن أبي جعفر .
أخو عبيد الله بن
أبي جعفر الكناني مولاهم البصري. واسم أبيه يسار.
روى عن عبد الرحمن
بن وعلة.
__________________
وعنه عمرو بن
الحارث والليث بن سعد.
وكان من كبار
الفقهاء العابدين. كان على صناعة مراكب الغزو.
مات سنة تسع
وعشرين ومائة.
*
عبد الله بن السائب ـ د ت ـ أبو محمد.
حليف قريش.
له حديث واحد عن
أبيه السائب بن يزيد ابن أخت نمر.
وعنه ابن أبي ذئب.
توفي سنة ست
وعشرين ومائة.
وفيه جهالة.
*
عبد الله بن السائب الشيبانيّ ـ م ن ـ ويقال الكندي الكوفي.
عن أبيه وعبد الله
بن مغفل وأبي عمر زاذان وعبد الله بن قتادة المحاربي.
وعنه الأعمش وأبو
إسحاق الشيبانيّ وفضيل بن غزوان وسفيان الثوري وآخرون.
وثّقه أبو حاتم
وغيره.
*
عبد الله بن أبي السفر الثوري الكوفي ـ سوى ت ـ.
__________________
عن أبيه سعيد بن
محمد والشعبي وأبي بكر بن أبي موسى.
وعنه شعبة والثوري
وشريك وغيرهم.
وثّقوه.
*
عبد الله بن سليمان الطويل ـ د ت ـ أبو حمزة المصري.
أحد الأولياء
الأبدال.
عن نافع وكعب بن
علقمة.
وعنه الليث وضمام
بن إسماعيل ومفضل بن فضالة وآخرون.
توفي سنة ست
وثلاثين ومائة.
*
عبد الله بن شريك العامري الكوفي .
عن ابن عباس وابن
عمرو جندب الأزدي ـ قاتل الساحر ـ وسويد بن غفلة وعبد الله بن رقيم الطائي وجماعة.
وعنه فطر بن خليفة
السفيانان وإسرائيل وشريك وآخرون.
وثّقه أحمد بن
حنبل في رواية أبي طالب عنه ، وابن معين في رواية الكوسج عنه ، وأبو زرعة.
وقال النسائي :
ليس به بأس.
__________________
وقال أبو حاتم :
ليس بالقوي.
وأما إبراهيم
الجوزجاني فعقره وقال : مختاري كذاب. وتركه عبد الرحمن بن مهدي لسوء مذهبه.
وقال العقيلي :
كان ممن يغلو يعني في التشيّع.
قلت : لم يخرّجوا
له شيئا في الكتب الستة.
قال ابن عيينة :
جالسناه وكان ابن مائة سنة.
*
عبد الله بن أبي صالح السمان ـ م د ت ق ـ.
أخو سهيل وصالح.
روى عن أبيه وسعيد
بن جبير.
وعنه ابن جريج
وابن أبي ذئب وموسى بن يعقوب وهشيم وآخرون.
وثّقه ابن معين.
وهو مقلّ.
*
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي ـ ع ـ القرشي المكيّ.
عن أبي الطفيل
وطاوس وعطاء ونافع بن جبير.
__________________
وعنه شعبة وشعيب
بن أبي حمزة ومالك والليث وابن عيينة وإسماعيل بن عياش وآخرون.
وثّقه أحمد.
*
عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ ـ خ ـ.
عن سهل بن سعد
وعبيد الله بن عبد الله. وأرسل عن جابر أو لقيه.
وعنه أخوه موسى بن
عبيدة وصالح بن كيسان.
وثّقه الدار
الدّارقطنيّ.
وقال ابن معين ليس
بشيء.
وقال ابن عديّ :
الضعف على حديثه بيّن.
قتل عبد الله
بوقعة قديد سنة ثلاثين ومائة.
*
عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان.
عن أبيه وعبد الله
بن عياض.
وعنه شعبة
والمسعودي .
وقد ولي إمرة
العراقين ليزيد الناقص.
__________________
قال المدائني :
كان أكولا يأكل في اليوم تسع مرات وينتبه في السحر فيدعو بالطعام.
وقال غيره : لما
قدم يزيد بن عمر بن هبيرة على العراق أمسك عبد الله فقيّده وبعث به إلى مروان بن
محمد فسجنه في مضيق مظلم واختفى خبره.
*
عبد الله بن
عصم أبو
علوان العجليّ الحنفي ـ د ت ق ـ.
عن ابن عباس وابن
عمرو أبي سعيد الخدريّ.
وعنه إسرائيل
وشريك وأيوب بن جابر وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
لكن سماه إسرائيل
بن عصمة.
*
عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلي ـ ع ـ الكوفي.
كان أسنّ من عمه
القاضي محمد بن عبد الرحمن وأزهد.
روى عن جده وسعيد
بن جبير والشعبي وعكرمة.
وعنه شعبة
والسفيانان وعمر بن شبيب وجماعة.
قال ابن خراش : هو أوثق ولد ابن أبي ليلى.
__________________
قيل توفي سنة
ثلاثين ومائة.
*
عبد الله بن الفضل بن العباس ـ ع ـ بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي المدني.
قتل أبوه يوم
الحرّة وهذا صبي.
روى عن أنس وعبد
الله بن أبي رافع وأبي سلمة بن عبد الرحمن ونافع بن جبير والأعرج وجماعة.
وعنه الزهري وموسى
بن عقبة وصالح بن كيسان ويحيى بن أبي كثير وزياد بن سعد ومالك وعبد العزيز بن
الماجشون.
وثّقه أبو حاتم
وجماعة.
وهو صاحب
حديث «البكر
تستأمر».
عبد
الله بن محمد بن عقيل . يأتي في طبقة الأعمش.
عبد
الله بن كثير المقرئيء. مر في الطبقة الماضية.
__________________
*
عبد الله بن المختار البصري ـ م د ن ق ـ.
عن ابن سيرين
ومعاوية بن قرة وموسى بن أنس.
وعنه شعبة
وإسرائيل وإبراهيم بن طهمان وحماد بن زيد وعدة.
توفي شابا طريا ، وكان
ثقة.
قال شعبة : كان
أصغر مني سنا.
*
عبد الله بن مسلم ـ م د ت ن ـ بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري أبو محمد المدني.
وهو أسنّ من أخيه
الإمام أبي بكر.
روى عن ابن عمر
وأنس وعبد الله بن ثعلبة بن صعير وجماعة.
وعنه أخوه وبكير
بن الأشجّ ومعمر والنعمان بن راشد وابنه محمد بن عبد الله.
وثّقه ابن معين
وغيره.
*
عبد الله بن المسور ، بن عون بن جعفر
بن أبي طالب الهاشمي أبو جعفر.
نزيل المدائن.
__________________
عن النبي صلىاللهعليهوسلم مرسلا وعن محمد بن الحنفية.
وعنه عمرو بن مرّة
وخالد بن أبي كريمة.
ولم يكن بثقة ولا
مأمون.
روى جرير عن رقبة
بن مصقلة ان أبا جعفر الهاشمي المدائني كان يضع الحديث.
وروى جرير عن
مغيرة قال : كان عبد الله بن مسور يفتعل الحديث.
وروى عبد الله بن
أحمد بن حنبل عن أبيه قال : كان يكذب.
وقال أبو حاتم :
حدّث بمراسيل لا يوجد لها أصل.
عبد
الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي .
عن أبيه.
وعنه أخوه صالح
وجويرية بن أسماء.
وكان جوادا ممدّحا
شاعرا من رجال العالم وأبناء الدنيا. خرج بالكوفة وجمع خلقا وعسكر ونزع الطاعة ، وجرت
له أمور يطول شرحها. ثم لحق بأصبهان وغلب على تلك الديار ، ثم ظفر به أبو مسلم
الخراساني فقتله ، وقيل : بل سجنه إلى أن مات في حدود الثلاثين.
وقال أبو النضر
الفامي : قتله شبل بن طهمان متولّي هراة بأمر أبي مسلم سنة أربع وثلاثين.
__________________
وكان فصيحا مفوّها
شجاعا جريئا.
وقد ذكره أبو محمد
بن حزم في الملل والنحل فقال : كان رديء الدين معطّلا مستصحبا للدهرية. ذهب بعض
الكيسانية إلى أنه حي لم يمت وأنه بجبل أصبهان ولا بد له أن يظهر ، فصار
هؤلاء وأمثالهم في سبيل اليهود بأن ملكيصيدق بن عابد وفنحاص بن العازر أحياء إلى
اليوم ، وسلك هذا السبيل بعض نوكى الصوفية وزعموا أن الخضر وإلياس حيّان الى اليوم.
وادّعى بعضهم أنه
يلقى إلياس في الفلوات والخضر في المروج.
*
عبد الله بن نعيم بن همام القيني الأزدي .
عن مكحول وعمر بن
عبد العزيز والضحاك بن عرزب وعروة بن محمد.
وعنه ابناه عاصم
وعبد الغني وابن جريج ويحيى بن عبد العزيز الأزدي.
وكان من كتّاب عمر
بن عبد العزيز.
سئل عنه ابن معين
فقال : مظلم .
*
عبد الله بن هبيرة ـ م ٤ ـ بن أسعد السبائي الحضرميّ المصري أبو هبيرة.
__________________
عن مسلمة بن مخلد
وأبي تميم الجيشانيّ وعبيد بن عميرة وقبيصة بن ذؤيب.
وعنه بكر بن عمر
وخير بن نعيم وحيوة بن شريح وابن لهيعة وغيرهم.
وثّقه أحمد.
مولده سنة أربعين
ومات سنة ست وعشرين.
*
عبد الله بن يزيد بن هرمز ، الفقيه أبو بكر
الأصم. أحد الأعلام.
روى عن جماعة من
التابعين. وقيل : بل اسمه يزيد بن عبد الله بن هرمز.
وقيل : بل اسمه
يزيد بن عبد الله بن هرمز.
تفقّه عليه مالك
وصحبه مدة وحكى عنه فوائد.
قال مالك : كنت
أحب أن أقتدي به ، وكان قليل الكلام قليل الفتيا شديد التحفّظ ، كثيرا ما يفتي
الرجل ثم يبعث من يردّه ثم يخبره بغير ما أفتاه ، قال : وكان بصيرا بالكلام يردّ
على أصول الأهواء كان من أعلم الناس بذلك.
وقال ابن وهب :
سمعت مالكا يحدّث أن ابن عجلان سأل ابن هرمز عن شيء فلم يعجبه ذلك فلم يزل ابن
هرمز يخبره حتى فهم فقام إليه ابن عجلان فقبّل رأسه.
قال مالك : بلغني
أن ابن شهاب قال لابن هرمز : نشدتك بالله ما علمت أن الناس كانوا يصلّون فيما مضى
ولم يكونوا يستنجون بالماء؟ فصمت ابن هرمز. قلت لمالك : لم صمت عنه؟ قال : لم يحب
ان يقول نعم وهو أمر قد ترك.
__________________
قال ابن وهب : قال
بكر بن مضر : قال عبد الله بن يزيد بن هرمز : ما تعلمت العلم إلا لنفسي.
قال ابن وهب :
وحدثني محمد بن دينار أن عبد الله بن يزيد بن هرمز كان يقول : اني لأحب للرجل ان
لا يحوط رأي نفسه كما يحوط السنّة.
قال ابن وهب :
وقال مالك : كان ابن هرمز رجلا كنت أحب ان أقتدي به. وحدثني مالك أنه دخل يوما على
عبد الله بن يزيد بن هرمز فوجده جالسا على سرير له وهو وحده فذكر شرائع الإسلام
وما انتقص منه وما يخاف من ضيعته وإن دموعه لتنسكب ، قال : وقتل أبوه يوم الحرة.
وحدثني مالك عن ابن هرمز أنه كان يسأل عن الشيء فيقول : ان لهذا نظرا وتفكرا فيقال
: أجل فافعل ، فيقول : ما أحب ان أشغل نفسي في ذلك متى أصلي متى اذكر. وقال : اني
لأحب أن يكون من بقايا العالم بعده «لا أدري» ليأخذ بذلك من بعده.
قال مالك : لم يكن
أحد بالمدينة له شرف إلا إذا حزبه الأمر رجع الى أمر ابن هرمز وقوله ، وكان إذا
قدمت المدينة غنم الصدقة وإبلها ترك اللحم ولم يأكله ، فقيل له : لم؟ قال : لأنهم
كانوا يقدمون بها الى الأمراء ولا يضعونها. في حقها ؛
وروى مالك عن ابن
هرمز قال : اني لأعجب للإنسان أن يرزق الرزق الحلال فيرغب في الربح فيدخل في الشيء
اليسير من الحرام فيفسد المال كله.
قال ابن وهب : كان
ابن زيد بن أسلم حدثنا عن ابن هرمز أنه قال : حين كف عن الكلام : ما كنا الا قضاة
ولكن لم نكن نعرف ما نحن فيه ، فكانت الفروج تستحل بكلامنا وتؤخذ الأموال بكلامنا ،
أدركنا من كان قبلنا إذا سئلوا عن الشيء قال بعضهم لبعض : انظروا فيما يقول صاحبكم
فيقولون : كلنا نشبه هذا الأمر بالأمر الّذي كان في زمان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كأنه الّذي
كان في زمان أبي
بكر في فلان وفي زمان عمر في فلان شك ذلك فقالوا : هو مثله ، وقالوا : ليس عندنا
شيء غير هذا ، ثم اجترأنا أنا وربيعة وأبو الزناد فقلنا : أي شيء يلبس على الناس
كأنه وشبهه! قال : فاجترأنا وأبى القوم فقلنا نحن : هو مثله ، وسئلنا عن أشياء
فقلنا نكرهها ، فجاء آخرون كانوا تحتنا فقالوا : لأي شيء نكرهها ما هو الإحلال
وحرام فاجترءوا على التي هبناها كما اجترأنا على التي هابها من كان قبلنا.
مالك عن ابن هرمز
قال : ينبغي للعالم أن يورّث جلساءه من بعده «لا أدري».
وقال إبراهيم بن
المنذر : حدثني مطرف عن مالك قال لي ابن هرمز : يا مالك لا نمسك بشيء من هذا الرأي
أخذت عني فإنّي والله فجرت ذلك وربيعة.
وروى مروان
الطاطري عن مالك قال : جلست الى ابن هرمز ثلاث عشرة سنة وكنت قد
اتخذت في الشتاء سراويل محشوا ، كنا نجلس معه في الصحن في الشتاء فاستحلفني أن لا
أذكر اسمه في الحديث.
وروى الحكم بن عبد
الله عن أبيه عن مالك قال : رحت الى الصلاة الظهر من بيت ابن هرمز اثنتي عشرة سنة.
وعن مالك قال : قال
ابن أبي سلمة لعبد الله بن يزيد بن هرمز : الرجل
__________________
يستفتيني فأفتيه
برأيي يسعني ذلك؟ قال : لا والله حتى تعلم ، لو جاز ذلك لجاز للسقّائين.
مطرف عن مالك قال
: كنا نأتي ابن هرمز فيلقي ، بعضنا على بعض ونتكلم ومعنا ربيعة وابن أبي سلمة فكثر
كلامنا يوما وداود بن قيس الفرّاء صامت لا يتكلم فقلنا لابن هرمز : يا أبا بكر ما
تقول؟ قال : أما أنا فأحب أن أكون مثل هذا ، وأشار إلى داود.
قال أبو حاتم :
يزيد بن هرمز أحد الفقهاء ليس بقويّ ، يكتب حديثه.
*
عبد الله بن يزيد مولى المنبعث ـ ذ ن ق ـ.
مدني صالح الحديث.
روى عن أبيه وزيد
بن خالد الجهنيّ وغيرهما.
وعنه ربيعة الرائي
وعباد بن إسحاق وسليمان بن مالك وجويرية بن أسماء وعبد الله بن عبد العزيز الليثي.
*
عبد الله بن يزيد مولى الأسود المدني ، ع ـ.
عن أبي سلمة ومحمد
بن عبد الرحمن بن ثوبان.
وعنه يحيى بن أبي
كثير وأسامة بن زيد الليثي ومالك بن أنس.
وقد وثّق. وكان
مقرئا من موالي بني مخزوم.
__________________
*
عبد الله بن يزيد الصهباني الكوفي .
عن يزيد بن الأحمر
وكميل بن زياد.
وعنه شعبة والثوري
وشريك.
وثّقه ابن معين.
*
عبد الأعلى بن عامر الثعلبي الكوفي ، ٤ ـ
عن أبي عبد الرحمن
السلمي وسعيد بن جبير ومحمد بن الحنفية وعبد الرحمن ابن أبي ليلى وغيرهم.
وعنه سفيان وشعبة
وورقاء وإسرائيل وأبو عوانة.
وهو صالح الحديث.
قال أبو حاتم : ليس بقوي. وضعّفه أحمد.
عبد
الحميد بن جبير بن شيبة بن عثمان الحجبي العبدري ، ع ـ
عن سعيد بن المسيب
وعمّته صفية بنت شيبة وعكرمة ومحمد بن عباد بن جعفر.
وعنه ابن جريج
وقرّة بن خالد وسفيان بن عيينة.
وكان ثقة ثبتا.
__________________
*
عبد الحميد بن رافع . حجازي صدوق.
عن سعد بن كعب
والحسن بن مسلم وأبي مرارة.
وعنه ابن جريج
وسفيان الثوري وجرير بن حازم ومسلم الزنجي وغيرهم.
*
عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهميّ . خ
ت ن ـ.
أمير الديار
المصرية لهشام بن عبد الملك. له نسخة عن الزهري نحو مائتي حديث.
وعنه يحيى بن أيوب
والليث بن سعد.
والليث فمولاه
وبسببه نال الليث دنيا عريضة.
قال ابن يونس :
كان ثبتا في الحديث ، ولي إمرة مصر سنة ثمان عشرة وعزل بعد سنة.
قال النسائي : ليس
به بأس.
يقال : مات سنة
سبع وعشرين ومائة.
*
عبد الرحمن بن عبد الله البصري السراج ، م ن ـ
عن سعيد المقبري
ونافع وعطاء.
وعنه معمر وجرير
بن حازم وحماد بن زيد.
وثّقه أبو حاتم.
__________________
*
عبد الرحمن بن عبد الله الأصبهاني الجهنيّ الكوفي ، ع ـ
وكان يتّجر إلى
أصبهان.
روى عن أنس وزيد
بن وهب وعبد الله بن معقل وأبي صالح السمان.
وعنه شعبة
والسفيانان وشريك وأبو عوانة.
وثّقه ابن معين.
*
عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ع ـ أبو محمد
التيمي المدني. الفقيه أحد الأعلام.
سمع أباه وأسلم
مولى عمر.
ومحمد بن جعفر بن
الزبير وغيرهم.
وعنه شعبة وسفيان
وحماد بن سلمة وفليح بن سليمان والليث بن سعد ومالك والأوزاعي وابن عيينة وآخرون.
وكان إماما ورعا
حجّة.
قال ابن عيينة :
كان من أفضل أهل زمانه ، وهو خال جعفر الصادق ، ولد في حياة عمة أبيه عائشة.
وقال ابن عيينة :
سمعت ابن القاسم وما بالمدينة يومئذ أفضل منه.
وقال معن عن مالك
: إنه رئي على ابن القاسم قميص هروي أصفر ورداء مورد.
وقال غيره :
استوفده الوليد بن يزيد فقدم فأدركه الأجل بحوران فمات بها سنة ست وعشرين.
__________________
*
عبد الرحمن بن معاوية ، د ق ـ أبو
الحويرث الزرقيّ المدني.
شهد جنازة جابر بن
عبد الله.
وروى عن حنظلة بن
قيس الزرقيّ ومحمد بن جبير بن مطعم وأخيه نافع.
وعنه سفيان وشعبة
وأبو غسان ومحمد بن مطرف.
قال مالك : ليس
بثقة.
وقال ابن معين :
لا يحتج به.
وقال غيره : ليّن.
وقال حجاج عن أبي
معشر عن أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية قال : مكث موسى عليهالسلام بعد ما كلمه الله تعالى أربعين ليلة لا يراه أحد إلا مات. توفي
أبو الحويرث سنة ثلاثين ومائة.
*
عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان الأموي الأمير أبو الأصبغ.
قام مع يزيد
الناقص وحارب الوليد فجعله يزيد ولي عهده بن بعد أخيه إبراهيم فيما قيل.
وعبد العزيز هذا
أخو السفاح لأمه ريطة بنت عبيد الله الحارثية.
ولما غلب مروان
الحمار على الأمر وثب أعوانه على عبد العزيز فقتلوه بداره
__________________
في سنة سبع وعشرين
ومائة.
وكان قدريا.
*
عبد العزيز بن رفيع ـ ع ـ أبو عبد الله الأسدي الطائفي. نزيل الكوفة.
عن ابن عباس وابن
عمر وشريح القاضي وأنس بن مالك وعبيد ابن عمير وزيد بن وهب وجماعة.
وعنه شعبة والثوري
وأبو الأحوص وشريك وجرير بن عبد الحميد وأبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وآخرون.
وحديثه نحو من
ستين حديثا. وكان أحد الثقات المسندين.
وقد روى عنه رفيقه
عمرو بن دينار ، بلغنا عنه أنه قلّما تزوج امرأة إلا وطلبت فراقه من كثرة جماعه.
وقد مات في عشر
المائة. توفي سنة ثلاثين ومائة.
*
عبد العزيز بن صهيب البناني ـ ع ـ مولاهم البصري الأعمى.
عن أنس وشهر وأبي
نضرة العبديّ.
__________________
وعنه شعبة والسفيانان والحمادان وإبراهيم بن طهمان والمبارك بن سحيم
وهشيم وعبد الوارث وآخرون.
وثّقه أحمد بن
حنبل.
مات سنة ثلاثين
ومائة.
*
عبد الكريم بن فيروز ، أبو بشر البصري
الصفار.
عن يزيد بن الشخير
وأبي نضرة العبديّ.
وعنه حرب بن ميمون
الأزدي وحرمي بن عمارة.
*
عبد الكريم بن أبي المخارق ، ت ن ق ، وم متابعة ـ أبو
أمية.
المعلم البصري
نزيل مكة.
روى عن أنس بن
مالك وحسان بن بلال المزني والحارث الأعور ومجاهد وسعيد بن جبير وطائفة.
وعنه أبو حنيفة
ومالك وحماد بن سلمة والسفيانان وطائفة.
روى عنه من شيوخه
مجاهد وعطاء بن أبي رباح.
وكان أحد الفقهاء
العلماء إلا أنه يقول بالإرجاء ، وفي حديثه ضعف.
__________________
قال أبو حاتم
وغيره ضعيف ، وكذا ضعّفه أيّوب السختياني.
وقد استشهد به
البخاري في صحيحه ، وخرّج له مسلم متابعة.
ووفاته قريبة من
وفاة سميّه عبد الكريم الجزري.
*
عبد الكريم بن مالك الجزري ، ع ـ أبو سعيد
الحراني مولى بني أمية.
عن سعيد بن المسيب
وسعيد بن جبير وطاوس وجماعة.
وعنه سفيان الثوري
ومالك وابن جريج ومعمر وزهير بن معاوية وعبيد الله ابن عمرو الرقي وابن عيينة.
وكان أحد الأثبات
وثّقه النسائي ووصفه بالحفظ.
مات سنة سبع
وعشرين ومائة.
*
عبد الملك بن أعين ـ ٤ خ م ـ أخو حمران بن أعين الشيبانيّ مولاهم الكوفي. وله أيضا أخوان : بلال
وعبد الأعلى.
روى هو عن أبي عبد
الرحمن السلمي وأبي وائل.
وعنه محمد بن
إسحاق والسفيانان.
وهو صادق في
الحديث لكنه من غلاة الرافضة. روى له (خ م) مقرونا بغيره.
__________________
*
عبد الملك بن حبيب ـ ع ـ أبو عمران الجوني البصري رأى عمران بن حصين.
وروى عن جندب بن
عبد الله وأنس بن مالك وعبد الله بن الصامت وأبي بكر بن أبي موسى وغيرهم.
وعنه شعبة وأبان
العطار والحمادان وسهيل بن أبي حزم وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي وآخرون.
وثّقه ابن معين
وغيره.
وقال أبو سعيد بن
الأعرابي : كان الغالب عليه الكلام في الحكمة ، وكان يقول أما والله إن لله عبادا
آثروا طاعة الله على شهواتهم. وكان يقول : أجرى الله علينا وعليكم محبته وجعل
قلوبنا أوطانا تحنّ اليه.
توفي أبو عمران
الجوني سنة ثمان وعشرين ومائة ، وقيل : سنة ثلاث وعشرين.
*
عبد الملك بن قطن الفهري ، أمير الأندلس من
قبل هشام بن عبد الملك قتل بها سنة خمس وعشرين ومائة.
__________________
عبد
الملك بن محمد بن عطية السعدي ، الأمير.
مر في الحوادث كيف
قتل في سنة ثلاثين ومائة بناحية اليمن.
*
عبد الواحد بن قيس السلمي الدمشقيّ ق
ـ والد عمر.
روى عن أبي أمامة
الباهلي وعروة بن الزبير ونافع.
وعنه الأوزاعي
وسعيد بن عبد العزيز.
ولم يدركه ولده.
قال النسائي : ليس
بالقويّ وقال مرة : ضعيف.
وقال ابن عديّ :
أرجو أنه لا بأس به.
قال صدقة بن خالد
: ثنا مروان بن جناح عن عبد الواحد بن قيس الأفطس مولى عمرو بن عقبة بن أبي سفيان
وكان عالم أهل الشام بالنحو وكان معلم أولاد الخليفة يزيد بن عبد الملك. قال : قلت
ليزيد : إني لست آخذ منكم شيئا على التعليم للقرآن انما آخذ منكم على أدبي.
*
عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ـ ت ـ الأسدي الزبيري.
عن جده ابن
الزبير.
وعنه هشام بن عروة
وجويرية بن أسماء وفليح بن سليمان.
وهو مقلّ صويلح.
__________________
*
عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري .
سمع أباه والشعبي.
وعنه منصور بن
زاذان وهشام الدستوائي وأبان بن يزيد وحماد بن سلمة وآخرون.
وهو مقلّ صدوق.
*
عبيد الله بن أبي يزيد المكيّ ، ع مولى بني كنانة
حلفاء الزهريين.
عن ابن عباس وابن
عمر وابن عمر وابن الزبير وعبيد بن عمير والحسين بن علي وسباع ابن ثابت ونافع بن
جبير ومجاهد وطائفة سواهم.
وعنه ابن جريرج
وشعبة وورقاء وحماد بن زياد وسفيان وعيينة وآخرون.
وثّقه ابن المديني
وغيره. وهو من أكبر شيوخ ابن عيينة.
قال ابن عيينة :
كان ابن جريج يحدثنا عن عبيد الله بن أبي يزيد ويقول : هذا شيخ قديم يوهم أنه قد
مات فبينا أنا يوما على باب دار إذ سمعت رجلا يقول : أدخل بنا على عبيد الله بن
أبي يزيد فقلت : من ذا؟ قال : شيخ لقي ابن عباس ، قلت : أدخل معكم؟ قالوا : نعم ، قال
: فسمعت منه يومئذ أحاديث ثم أتيت ابن جريج فحدّث عنه فقلت : قد سمعت منه ، قال :
وقد وقعت عليه! فلم أزل أختلف إليه حتى مات سنة ست وعشرين ومائة.
وكان ثقة : قال :
وعاش ستا وثمانين سنة.
__________________
قلت : وقع لنا من
عالي روايته.
*
عبيد بن الحسن المزني الكوفي ،
م د ق ـ
عن عبد الله بن
أبي أوفى وعبد الرحمن بن معقل المزني.
وعنه منصور
والأعمش وسفيان وشعبة وقيس بن الربيع.
وثقوه.
*
عبدة بن أبي لبابة الاسدي ، سوى د ثم
الغاضري مولاهم أبو القاسم.
الكوفي التاجر أحد
العلماء الأثبات.
سكن دمشق ، وحدث
عن ابن عمر وسويد بن غفلة وعلقمة وأبي وائل وزر بن حبيش.
وعنه عبد الرحمن
بن يزيد بن جابر والأوزاعي وشعبة والسفيانان وآخرون.
وكان شريكا للحسن
بن الحر فقدما بتجارة إلى مكة وكانت أربعين ألفا.
قال أحمد بن حنبل
: لقي عبدة ابن عمر بالشام.
وقال الأوزاعي :
لم يقدم علينا من العراق أحد أفضل منه ومن الحسن بن الحر.
__________________
وروى ابن ثوبان عن
عبدة قال : كنت في سبعين من أصحاب ابن مسعود وقرأت عليهم القرآن.
وقال الأوزاعي عن
عبدة بن أبي لبابة قال : إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته.
وقال حسين الجعفي
: قدم الحسن بن الحر وعبدة بن أبي لبابة وكانا شريكين بأربعين ألفا تجارة فوافيا
مكة وبأهلها فاقة وحاجة فقال الحسن لعبدة : هل لك أن نقرض ربنا عشرة آلاف؟ قال :
نعم ، فأدخلوا مساكين أهل مكة دارا وبقوا يخرجون واحدا واحدا ثم يعطونه ، فقسّموا
العشرة الآلاف ، وفضل خلق فقال :
هل لك أن نقرض ربنا عشرة آلاف أخرى؟ قال : نعم ، فقسموا فلم يزالا إلى أن قسما
المال كله وتعلق بهما المساكين وقالوا : لصوص بعث معهم أمير المؤمنين بمال فخانوا.
قال : فاستقرضوا عشرة آلاف حتى أرضوا بها من بقي ، وطلبهم السلطان فاختفوا حتى ذهب
أشراف مكة فأخبروا لوالي عنهما بفضل وصلاح. قال : فخرجوا من مكة بالليل ورجعوا إلى
الشام.
وروي عن عبدة قال
: ذقت ماء البحر الملح ليلة سبع وعشرين فوجدته عذبا.
وقال أبو المغيرة
: ثنا الأوزاعي عن عبدة قال : أقرب الناس من الرياء آمنهم منه.
وقال ضمرة بن ربيعة
عن رجاء بن أبي سلمة : سمعت عبدة يقول : لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان أنهم لا
يسألوني عن شيء ولا أسألهم يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم.
__________________
توفي عبدة في حدود
سنة سبع وعشرين ومائة.
*
عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم النوفلي المكيّ ، م د ن ق ـ
عن ابن عمه سعيد
بن محمد وعن سعيد بن جبير وعروة بن الزبير وجماعة.
وعنه ابن جريج
وابن إسحاق وسفيان بن عيينة.
وثّقه أحمد وغيره.
*
عثمان بن عاصم أبو حصين الأسدي الكوفي ، ع أحد الأشراف
والأئمة.
روى عن جابر بن
سمرة وابن الزبير وأنس بن مالك والقاضي شريح وأبي وائل الأسود بن هلال وإبراهيم
النخعي وطائفة.
وعنه شعبة
والسفيانان وزائدة وعبيد بن القاسم وأبو بكر بن عياش وآخرون. وكان من أركان
المحدّثين وثقاتهم ، عثمانيا صالحا خيّرا ، وكان سيّد بني أسد بالكوفة.
قال وكيع : كان
أبو حصين يقول : أنا أقرأ من الأعمش ، فقال الأعمش لرجل يقرأ عليه : اهمز الحوت
فهمزه ، فلما كان من الغد قرأ أبو حصين في الصبح فهمز الحوت فقال له الأعمش لما
سلّم : كسرت ظهر الحوت يا أبا حصين فكان ما بلغكم ، يعني وقع بينهما. رواها أبو
هشام الرفاعيّ عن وكيع.
__________________
قال : والّذي
بلغنا أنه قذف الأعمش فحلف الأعمش ليحدّثنّه ، فكلّمه بنو أسد فأبى فقال خمسون
منهم : والله لنشهد أن أمه كما قال أبو حصين ، فحلف الأعمش لا يساكنهم ، وتحوّل.
قال الدار
الدّارقطنيّ : أبو حصين سمع ابن عباس وزيد بن أرقم وابن الزبير.
وقال عبد الرحمن
بن مهدي : لا ترى حافظا يختلف على أبي حصين.
وقال مسعر : أتى
أبو حصين بجائزة من السلطان فلم يقبلها فقيل له : مالك لم تقبلها! قال : الحياء
والتكرّم.
وقال أبو شهاب :
سمعت أبا حصين يقول : إن أحدهم ليفتي في المسألة ولو وردت على عمر بن الخطاب رضياللهعنه لجمع لها أهل بدر.
وقال شعبة أنا أبو
حصين وكان في خلقه زعارة.
وروى أبو بكر بن
عياش عن أبي حصين قال : دخلت أنا وعمي على ابن عباس وقرأت القرآن على يحيى بن
وثاب.
قال أبو عمرو
الداني : أخذ عنه القراءة الأعمش ، كذا قال أبو عمرو.
وروى أحمد بن أبي
خيثمة عن محمد بن عمران الأخنسي عن أبي بكر بن عياش قال : دخلت على أبي حصين وهو
مختف من بني أمية فقال : إنهم يراودوني عن ديني والله لا أعطيهم إياه أبدا.
توفي أبو حصين على
الصحيح سنة ثمان وعشرين ومائة.
*
عثمان بن عبد الله بن موهب ، سوى د ـ أبو عبد
الله التيمي المدني الأعرج نزيل العراق.
__________________
عن أبي هريرة وأم
سلمة وجابر بن سمرة وابن عمر وعبد الله بن أبي قتادة.
وعنه شعبة وأبو
حنيفة والثوري وشيبان وإسرائيل وأبو عوانة.
وثّقه ابن معين
وغيره.
وفي الطبقات لابن
سعد وهم وهو أنه قال : مات في خلافة المهدي سنة ستين ومائة ، وإنما مات في حدود
العشرين ومائة.
*
عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان القرشي التيمي ، خ د ت ـ
لأبيه صحبة وجده
عثمان أخو طلحة بن عبيد الله أحد العشرة.
روى عن أبيه وأنس
بن مالك وربيعة بن عبد الله بن الهدير .
وعنه الضحاك بن
عثمان وفليح بن سليمان وإبراهيم بن أبي يحيى وآخرون.
وثّق.
*
عثمان بن عمير أبو اليقظان البجلي الكوفي الأعمى ،
د ت ق ـ
ويقال عثمان بن
قيس فلعله نسب إلى جده ، ويقال له عثمان بن أبي حميد.
روى عن أنس وأبي
الطفيل وأبي وائل وأبي عمر زاذان وإبراهيم النخعي وعديّ بن ثابت وعدة.
__________________
وعنه الأعمش وشعبة
ومهدي بن ميمون وسفيان الثوري وشريك وآخرون.
وهو ضعيف باتفاق
وكان يغلو في تشيّعه.
قال أبو أحمد
الزبيري : كان يؤمن بالرجعة.
وقال أبو عبد الله
احمد بن حنبل : خرج أبو اليقظان في الفتنة مع إبراهيم ابن عبد الله بن حسن يعني
سنة خمس وأربعين ومائة.
قلت : فعلى هذا
يتعين ان يحوّل إلى طبقة الأعمش.
*
عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس ، ٤ ـ بن شريق
الثقفي الحجازي.
عن سعيد بن المسيب
والأعرج.
وعنه ابن أبي ذئب
وعبد الله بن جعفر المخرمي وابو بكر بن أبي سبرة وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
*
عثمان بن المغيرة الثقفي ، خ ٤ ـ ابو
المغيرة الكوفي الأعشى.
عن علي بن ربيعة
الوالبي وزيد بن وهب وأبي عبد الرحمن السلمي ومجاهد.
وعنه سفيان وشعبة
وإسرائيل وشريك وابو عوانة.
__________________
وثّقه ابن معين ، وقال
: هو عثمان بن أبي زرعة.
قلت : وهو أعشى
ثقيف.
*
عروة بن أذينة ، أبو عامر الليثي
الحجازي. الشاعر المشهور.
سمع ابن عمر.
وعنه مالك في
الموطّأ وعبيد الله بن عمر وغيرهما.
وله وفادة على
هشام بن عبد الملك. وكان من فحول الشعراء.
قال أبو داود : لا
أعلم له إلا حديثا واحدا.
ومن قوله السائر :
ولقد وقفت على
الديار لعلّها
|
|
بجواب رجع تحية
تتكلم
|
والعيس تسجع
بالحنين كأنها
|
|
بين المنازل حين
تسجع مأتم
|
نزلوا ثلاث مني
بمنزل غبطة
|
|
وهم على عجل
لعمرك ما هم
|
متجاورين بغير
دار إقامة
|
|
لو قد أجدّ
رحيلهم لم يندموا
|
ولهنّ بالبيت
العتيق لبانة
|
|
والحجر يعرفهنّ
لو يتكلم
|
لو كان حيّا قبلهن ظعائنا
|
|
حيّا الحطيم
وجوههن وزمزم
|
__________________
* عطاء بن دينار الهذلي ، د ت ـ مولاهم المصري ، يكنى أبا طلحة.
روى عن عمار بن سعد
التجيبي وحكيم بن شريك الهذلي وسعيد بن جبير.
وعنه عمرو بن
الحارث وحيوة بن شريح ويحيى بن أيوب ونافع بن يزيد وابن لهيعة.
وثّقه أحمد.
توفي سنة ست
وعشرين ومائة.
*
عطاء بن صهيب الأنصاري خ
م ت ق ـ
عن مولاه رافع بن
خديج.
وعنه يحيى بن أبي
كثير وأيوب بن عتبة وعكرمة بن عمار والأوزاعي.
وثّقه النسائي.
*
عطية بن قيس م ٤ قد ذكر في الطبقة الماضية مختصرا. وهو أبو يحيى الكلبي الدمشقيّ المذبوح.
مقريء أهل دمشق مع ابن عامر ولكن لم يشتهر حرفه.
__________________
قال أبو عمرو
الداني : أخذ القراءة عرضا عن أم الدرداء عن قراءتها عن أبي الدرداء.
وروى عنه القراءة
عرضا علي بن أبي حملة وسعيد بن عبد العزيز والحسن بن عمران.
قلت : وحدث عن
عمرو بن عبسة ومعاوية وابن عمرو النعمان بن بشير وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد
الرحمن بن غنم.
وغزا في أيام
معاوية ، وأرسل عن أبي الدرداء وغيره.
روى عنه ابنه سعد
وعبد الله بن العلاء بن زبر وأبو بكر بن أبي مريم الغساني وعبد الرحمن بن يزيد بن
جابر وغيرهم.
قال ، سعيد بن عبد
العزيز : لم يكن أحد يطمع أن يفتح شيئا من ذكر الدنيا في مجلس عطية.
قال ابن عساكر :
داره قبليّ كنيسة اليهود. وكان قارئ الجند.
توفي سنة إحدى
وعشرين ومائة .
*
عقيل بن طلحة السلمي ـ ن ق ـ من أبناء الصحابة.
روى عن ابن عمر
ومسلم بن هيصم وأبي جري الهجيمي.
__________________
وعنه شعبة وسلام
بن مسكين وحماد بن سلمة.
وثّقه النسائي.
*
العلاء بن عتبة الحمصي .
عن خالد بن معدان
وعمير بن هانئ ؛
وعنه الأوزاعي
ومعاوية بن صالح وعبد الله بن سالم الأشعري وإسماعيل بن عياش ؛
صويلح الحديث.
*
علي بن الحصين بن مالك بن الخشخاش العنبري البصري .
عن أبي الشعثاء
جابر بن زيد وعمر بن عبد العزيز ؛
وعنه المفضل بن
لاحق وابن جريج ؛
وكان يرى رأي
الخوارج ؛
قال أبو حاتم :
يكتب حديثه.
وقال ابن حبان :
لا يحتجّ به.
__________________
مختلف في تاريخ
موته. وهو في الطبقة الآتية.
*
علي بن نفيل بن زراع ـ د ق ـ أبو النهدي الحراني جد أبي جعفر النفيلي الحافظ.
روى عن سعيد بن
المسيب.
وعنه أبو المليح
الرقي والنضر بن عربي الباهلي وغيرهما.
قال أبو حاتم : لا
بأس به.
قيل : توفي سنة
خمس وعشرين ومائة.
*
علي بن يحيى بن خلاد ، خ د ن ق ـ بن رافع الزرق المدني.
عن أبيه وعن عم
أبيه رفاعة بن رافع ؛
وعنه ابنه يحيى بن
علي ونعيم المجمر ـ مع تقدّمه ـ ومحمد بن عمرو بن علقمة ومحمد بن إسحاق وداود بن
قيس الفرّاء وآخرون.
وثّقه ابن معين.
قال ابن حبان في
الثقات : توفي سنة تسع وعشرين ومائة.
*
علي بن يزيد بن أبي هلال ، ت ق ـ أبو عبد الملك الألهاني الشامي.
__________________
عن مكحول والقاسم
أبي عبد الرحمن وله عنه نسخة مشهورة.
وعنه عثمان بن أبي
العاتكة وعبيد الله بن زحر ومحمد بن عبيد الله العرزميّ ومعاذ بن رفاعة وآخرون.
وله مناكير ، وضعّفه
جماعة. وقال النسائي : ليس بثقة. وقال غيره : متروك.
*
عمار بن أبي عمار المكيّ ـ م ٤ ـ مولى بني هاشم وقيل : مولى بني نوفل.
عن أبي قتادة
الأنصاري وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد الخدريّ والكبار.
وعنه خالد الحذّاء
وشعبة ومعمر وحماد بن سلمة وآخرون.
وثّقه أحمد وغيره.
*
عمارة بن عبد الله بن صياد الأنصاري ـ ت ق ـ المدني. وأبوه هو الّذي يحدّث أنه دجّال.
روى عن جابر بن
عبد الله وسعيد بن المسيب وعطاء بن يسار.
وعنه مالك بن أنس
والضحاك بن عثمان ومحمد بن معن الغفاريّ.
قال ابن سعد : ثقة
قليل الحديث ، قال : وكان مالك لا يقدّم عليه في الفضل أحدا.
__________________
مات في خلافة
مروان بن محمد.
*
عمارة بن عبد الله بن طعمة المداني ـ
د ـ
عن سعيد بن المسيب
وعطاء بن يسار أيضا.
وعنه مالك وابن
إسحاق.
*
عمران بن عبد الله بن طلحة بن خلف الخزاعي.
عن ابن المسيب
والقاسم.
وعنه حماد بن سلمة
وسلام بن مسكين.
وما علمت فيه
ضعفا.
*
عمران بن مسلم الجعفي الكوفي ، الضرير.
عن سويد بن غفلة
وسعيد بن جبير وخيثمة بن عبد الرحمن.
وعنه سفيان وشعبة
وزائدة وأبو عوانة وجماعة.
وهو صدوق.
__________________
*
عمران بن مسلم بن رياح الثقفي .
عن عبد الله بن
معقل وعلي بن عمارة.
وعنه سفيان وشريك
وزكريا بن سياه.
وثّقه يحيى بن
معين.
*
عمر بن حسين المكيّ ـ
م ـ
عن نافع وعبد الله
بن أبي سلمة الماجشون وابن أبي ذئب ومالك وغيرهم.
وثّقه النسائي.
*
عمر بن عبد الرحمن بن محيصن ـ م ت ن ـ قيل. اسمه محمد.
يأتي.
*
عمر بن قيس الماصر ـ د ـ أبو الصباح الكوفي.
مولى ثقيف وقيل
مولى الأشعث الكندي ، وقيل هو عجلي وهو جد يونس
__________________
ابن حبيب بن عبد
القاهر بن عبد العزيز بن عمر بن أبي مسلم الماصر العجليّ. أصله من سبي الديلم.
روى عن زيد بن وهب
وشريح القاضي وعمر بن أبي قرة ومجاهد.
وعنه مسعر والثوري
وابن عون وزائدة.
وثّقه ابن معين
وأبو حاتم وأبو داود.
له في السنن حديث
واحد وهو «أيّما رجل سببته أو لعنته فاجعلها عليه صلاة يوم القيامة».
*عمر
بن المنكدر التيمي المدني .
العابد الخاشع ، له
طبقة وأخبار في الكتب.
قال نافع بن عمر الجمحيّ
: قالت والدة عمر بن المنكدر له : إني أحب أن تنام ، قال : يا أمه إني لأستقبل
الليل فيهولني فيدركني الصبح وما قضيت حاجتي.
وقد حزن عمر بن
المنكدر عند الموت فعاده أبو حازم وكلمه فقال : إني أخاف أن يبدو لي من الله ما لم
أكن أحتسب.
وقيل : إن عمر بن
المنكدر خالف أمه في شيء ـ وكان الحق معه ـ فقال : يا أمه أحب أن تضعي قدمك على خدي ، قالت : يا بني وما الّذي
قلت! فلم يزل بها حتى وضعت قدمها على خده.
__________________
* عمرو بن جابر أبو
زرعة الحضرميّ المصري ـ
ت ق ـ
عن جابر بن عبد
الله وسهل بن سعد وعبد الله بن الحارث بن جزء.
وعنه ابن لهيعة
وضمام بن إسماعيل وبكر بن مضر وآخرون.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث.
وضعّفه أبو أحمد
بن عديّ وغيره.
قال ابن عديّ :
كان يقول إن عليا في السحاب.
وقال ابن لهيعة :
كان شيخا أحمق كان يجلس معنا فيبصر سحابة فيقول : هذا علي .
* عمرو
بن أبي حكيم الواسطي ـ د ن ـ المعروف بابن الكردي.
عن الزبرقان بن
عمرو بن أمية الضمريّ وابن بريدة وعكرمة.
وعنه خالد الحذاء
وشعبة وعبد الوارث بن سعيد.
وثّقه د.
*
عمرو بن دينار أبو محمد الجمحيّ ، ع مولاهم المكيّ
الأثرم.
أحد أئمة الدين.
__________________
سمع ابن عباس وابن
عمرو جابرا وبجالة بن عبدة وأنس بن مالك وعبيد ابن عمير وعبد الرحمن بن مطعم
وأبا الشعثاء وأبا سلمة وسعيد بن جبير وطاوسا وخلقا سواهم.
وروايته عن أبي
هريرة في كتاب ابن ماجة.
وعنه ابن جريج
وشعبة والحمادان والسفيانان وورقاء ومحمد بن مسلم الطائفي وخلق.
قال شعبة : ما
رأيت أثبت في الحديث منه.
وقال ابن عيينة :
كان عمرو بن دينار لا يدع إتيان المسجد كان يحمل على حمار ما ركبه إلا وهو مقعد ، وكان
يقول : أحرّج على من يكتب عني فما كتبت عن أحد شيئا ، كنت أتحفظ ، قال : وكان يحدّث
بالمعاني وكان فقيها رحمهالله.
قال عبد الله بن
أبي نجيح : ما رأيت أحدا قط أفقه من عمرو بن دينار لا عطاء ولا مجاهدا ولا طاوسا.
وقال ابن عيينة :
ثقة ثقة.
قلت : وكان عمرو
بن دينار من الأبناء والأبناء بمكة وباليمن من أولاد الفرس.
قال يحيى بن معين
: أهل المدينة لا يرضونه يرمونه بالتشيّع والتحامل على ابن الزبير ولا بأس به هو
بريء مما يقولون.
__________________
وقال عبد الرزاق
عن معمر : كان عمرو بن دينار إذا جاءه رجل يريد أن يتعلم منه لم يحدّثه ، وإذا جاء
إليه فمازحه وحدّثه وألقى إليه الشيء انبسط إليه وحدّثه.
وقال ابن عيينة :
كان عمرو قد جزّأ الليل ثلاثة أجزاء : ثلثا ينام وثلثا يدرس حديثه وثلثا يصلّي ، ما
كان أثبته.
وروى نعيم بن حماد
عن ابن عيينة قال : ما كان عندنا أحد أفقه ولا أعلم ولا أحفظ من عمرو بن دينار.
وروى إبراهيم بن
بشار عن ابن عيينة قال : قيل لإياس بن معاوية : أيّ أهل مكة رأيت أفقه؟ قال :
أسوأهم خلقا عمرو بن دينار الّذي كنت إذا سألته عن حديث كأنما تقلع عينه.
وقد ذكره الحاكم
في كتاب «مزكى الأخبار» وأنه سمع أيضا من أبي سعيد والبراء بن عازب وعبد الله بن
عمرو بن العاص وأبي هريرة ق وزيد بن أرقم.
وفي النفس من هذا
وما أدري من أين أتى الحاكم بهؤلاء.
ثم روى من طريق
ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قال : لم يكن بأرضنا أعلم من عمرو بن دينار ولا في جميع
الأرض.
وقال أحمد بن حنبل
: لم يكن شعبة يقدم أحدا على عمرو بن دينار في الثبت لا الحكم ولا غيره. وقال ابن
المديني عن سفيان قال : أدركنا عمرو بن دينار وقد سقطت أسنانه ما بقي له إلا ناب
فلو لا أنّا أطلنا مجالسته لم نفهم كلامه.
وقال إسحاق
السلولي : ثنا عمرو بن ثابت سمعت ابا جعفر محمد بن علي يقول : إنه ليزيدني في الحج
رغبة لقاء عمرو بن دينار فإنه كان يحبنا ويفيدنا.
قال الواقدي : عاش
عمرو بن دينار ثمانين سنة.
وقال غيره : توفي
في أول سنة ست وعشرين ومائة.
قال النسائي : ثقة
ثبت.
وروى علي بن
الحسين النسائي عن ابن عيينة قال : مرض عمرو بن دينار فعاده الزهري فلما قام
الزهري قال : ما رأيت شيخا أنصّ للحديث الجيد من هذا الشيخ.
وقال يحيى القطان
وأحمد بن حنبل : هو أثبت من قتادة.
قال أحمد : وهو
أثبت الناس في عطاء.
قلت : يعني ابن
أبي رباح فإنه روى أيضا عن عطاء بن ميناء في الصحيحين وعن عطاء بن يسار في مسلم.
*
عمرو بن سعد الفدكي ـ ت ق ـ مولى عثمان بن عفان.
عن عطاء بن أبي
رباح ورجاء بن حيوة ومحمد بن كعب وعمرو بن شعيب.
وعنه يحيى بن أبي
كثير ـ وهو أكبر منه ـ وعكرمة بن عمار والأوزاعي وعمر بن راشد.
وثّقه أبو زرعة.
*
عمرو بن عامر الأنصاري الكوفي ـ ع ـ سمع أنسا.
__________________
وعنه شعبة ومسعر
والثوري وشريك.
وثّقه أبو حاتم.
فأما* عمرو بن عامر
البجلي . والد أسد بن عمرو والفقيه فيروي عن الحسن البصري وغيره.
وعنه ابن عيينة
والمحاربي وأبو عتيبة.
وبقي إلى حدود
الخمسين ومائة. صدوق.
*
عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي ـ ع ـ الهمدانيّ الكوفي.
أحد الأعلام وشيخ
الكوفة. رأى عليا رضياللهعنه يخطب.
وروى عن زيد بن
أرقم وعبد الله بن عمرو والبراء بن عازب وعديّ ابن حاتم وجماعة من الصحابة وعن
خلائق من كبار التابعين وينفرد بالأخذ عن كثير منهم فإنه كان إماما طلّابة للعلم.
روى عنه الأعمش
وسفيان وشعبة وزائدة وشريك وأبو الأحوص وإبراهيم ابن طهمان والأجلح وإسرائيل
وإسماعيل بن أبي خالد وأشعث بن سوار والجراح أبو وكيع وجرير بن حازم وحجاج ، وحديج
وزهير ابنا معاوية والحسن بن صالح والحسين بن واقد وحمّاد الأبحّ وحمزة الزيات
ورقبة بن مصقلة وزائدة
__________________
وزكريا بن أبي
زائدة وزيد بن أبي أنيسة وشعيب بن خالد وشعيب بن صفوان والمسعودي وعمار بن زريق
وعمر بن عبيد ومالك بن مغول وفطر بن خليفة ومسعر وورقاء وأبو عوانة وحفيده يوسف بن
إسحاق وابنه يونس والمطلب ابن زياد وابن عيينة وأبو بكر بن عياش وأمم سواهم.
وقرأ عليه حمزة
الزيات.
وقد غزا الروم في
خلافة معاوية وقال : سألني معاوية كم عطاء أبيك؟ قلت : ثلاثمائة يعني في الشهر ، قال
: ففرضها لي.
وعن أبي إسحاق قال
: ولدت في خلافة عثمان لسنتين بقيتا منها. وقال ابن المديني : روى عن سبعين رجلا
أو ثمانين لم يرو عنهم غيره ، وأحصيت مشيخته نحوا من ثلاثمائة شيخ ، وقال في موضع
آخر : أربعمائة شيخ.
وقال آخر : سمع من
ثمانية وثلاثين صحابيا.
قال أبو حاتم :
يشبه الزهري في الكثرة.
وقال الأعمش : كان
أصحاب ابن مسعود إذا رأوا أبا إسحاق قالوا : هذا عمرو القارئ هذا الّذي لا يلتفت.
وروى محمد بن فضيل
عن أبيه قال : كان أبو إسحاق يقرأ القرآن في كل ثلاث ليال.
قال ابن سعد : أبو
إسحاق هو عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد بن ذي يحمد بن السبيع قال وأكثر من سماه
لم يتجاوز أباه.
وقال سفيان عن أبي
إسحاق : رأيت عليا رضياللهعنه أبيض الرأس واللحية.
وروى يونس بن أبي
إسحاق عن أبيه قال : قال لي أبي : قم يا عمرو فانظر إلى أمير المؤمنين.
وقال أبو بكر بن
عياش عن أبي إسحاق قال : غزوت في زمن زياد ست غزوات.
وقال أحمد بن حنبل
: كان أبو إسحاق تزوج امرأة الحارث الأعور فوقعت إليه كتبه.
وروى شبابة عن شعبة
قال : لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث. وقال أبو بكر عن أبي إسحاق
قال : ما أقلت عيني غمضا منذ أربعين سنة.
وقال وكيع : ثنا
الأعمش قال : كنت إذا خلوت بأبي إسحاق حدّثني بحديث عبد الله غضا.
وروى شعبة عن أبي
إسحاق قال : شهدت عند شريح في وصية فأجاز شهادتي وحدي.
وقيل لشعبة : أسمع
أبو إسحاق من مجاهد؟ قال : وما كان يصنع به هو أحسن حديثا من مجاهد ومن الحسن وابن
سيرين.
وقال عمر بن شبيب
المسلمي : رأيت أبا إسحاق وهو شيخ كبير أعمى يسوقه إسرائيل يعني ابن ابنه ويقوده
ابنه يوسف.
وقال ابن عيينة :
قال عون لأبي إسحاق : ما بقي منك؟ قال : أقرأ البقرة في ركعة. قال ذهب شرّك وبقي
خيرك.
وقال عبد الله بن
صالح العجليّ : كان أبو إسحاق يحرّض الشباب يقول : ما أستطيع أن أستوي قائما حتى
أعتمد على رجلين فإذا اعتدلت قائما قرأت بألف آية.
وقال أبو إسحاق :
قد كبرت وضعفت ما أصوم إلا ثلاثة أيام من الشهر والاثنين والخميس وشهور الحرم رواه
أبو الأحوص عنه.
وقال ابن المديني
: حفظ العلم على أمة محمد صلىاللهعليهوسلم ستة رجال : فلأهل مكة عمرو بن دينار ولأهل المدينة ابن
شهاب ولأهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير ناقلة.
وقال أبو بكر بن
عياش : ما سمعت أبا إسحاق يغتاب أحدا قط إذا ذكر رجلا من الصحابة فكأنه أفضلهم
عنده.
وقال فضل بن مرزوق
: سمعت أبا إسحاق يقول : وددت أني أنجو من علمي كفافا.
وقال أحمد وابن
معين : أبو إسحاق ثقة.
وقال عبد الله بن
جعفر الرقي عن عبيد الله بن عمرو قال : جئت بمحمد ابن سوقة معي شفيعا عند أبي إسحاق فقلت لإسرائيل : استأذن
لنا على الشيخ ، فقال : صلى بنا الشيخ البارحة فاختلط ، فدخلنا فسلّمنا عليه
وخرجنا.
وقيل : إنما سمع
ابن عيينة منه وهو مختلط.
وقال ابن معين :
زكريا بن أبي زائدة وزهير بن معاوية وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السوء
وإنما أصحاب أبي إسحاق شعبة والثوري.
__________________
وقال أحمد : ثنا
سفيان قال : دخلت على أبي إسحاق فإذا هو في قبة تركية ومسجد على بابها وهو في
المسجد فقلت : كيف أنت؟ قال : مثل الّذي أصابه الفالج لا تنفعني يد ولا رجل.
وقال جرير عن
مغيرة : ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق والأعمش.
قلت : لا يسمع هذا
من مغيرة ولا يلتفت إليه.
قال يحيى القطان :
توفي أبو إسحاق سنة سبع وعشرين ومائة يوم دخل الضحاك بن قيس غالبا على الكوفة.
وفيها أرّخه الهيثم والواقدي ويحيى بن بكير وابن نمير وخليفة وأحمد والفلّاس
وغيرهم.
وقال أبو نعيم
وأبو عبيد وابن أبي شيبة : مات سنة ثمان وعشرين.
وكان أبو إسحاق
ربما دلّس.
*
عمرو بن مالك النكرى ، أبو يحيى وقيل
أبو مالك. بصري صدوق.
روى عن أبي
الجوزاء أوس الربعي.
وعنه حماد بن زيد
وجعفر بن سليمان وعباد بن عباد ونوح بن قيس الحداني وآخرون وابنه يحيى.
*
عمرو بن مسلم بن عمارة ـ م ٤ ـ بن أكيمة الليثي المدني.
__________________
عن سعيد بن المسيب
عن أم سلمة بحديث «من كان له ذبح فأهلّ ذو الحجة فلا يأخذ من شعره وأظفاره».
رواه عنه سعيد بن
أبي هلال ومالك ومحمد بن عمرو.
وثّقه ابن معين.
*
عمرو بن مسلم الجندي اليمني ـ م د ت ن ـ.
عن عطاء وطاوس
وعكرمة.
وعنه زياد بن سعد
وابن جريج ومعمر وابن عيينة وغيرهم.
قال النسائي ليس
بالقويّ.
*
عمير بن هانئ العنسيّ الدارانيّ ـ ع ـ أبو الوليد.
عن أبي هريرة ـ ومعاوية
خ م ـ وابن عمر د.
وعنه الزهري
وقتادة والأوزاعي وابن جابر ومعاوية بن صالح وسعيد ابن عبد العزيز وأبو بكر بن أبي
مريم وآخرون.
__________________
وعمّر دهرا ، استنابه
الحجاج على الكوفة ثم ولي خراج دمشق لعمر بن عبد العزيز.
ويقال : إنه أدرك
ثلاثين صحابيا.
وقال عبد الرحمن
بن يزيد بن جابر : كان عمير بن هانئ يضحك فأقول : ما هذا؟ فيقول : بلغني أن أبا
الدرداء كان يقول : إني لأستجمّ ليكون أنشط لي في الحق فقلت له : أراك لا تفتر من
ذكر الله تعالى فكم تسبّح؟ قال : مائة ألف إلّا أن تخطئ الأصابع.
وقال سعيد بن عبد
العزيز عن عمير بن هانئ قال : وجّهني عبد الملك بكتب إلى الحجّاج وهو محاصر ابن
الزبير وقد نصب المنجنيق يرمي على البيت فرأيت ابن عمر إذا أقيمت الصلاة صلى مع
الحجاج وإذا حضر ابن الزبير المسجد صلى معه فقلت : يا أبا عبد الرحمن تصلي مع
هؤلاء! فقال : يا أخا أهل الشام صلّ معهم ما صلّوا ولا تطع مخلوقا في معصية الخالق
، فقلت : ما قولك في أهل مكة؟ قال : ما أنا لهم بعاذر ، قلت : فما تقول في أهل
الشام؟ قال : ما أنا لهم بحامد كلاهما يقتتلون على الدنيا يتهافتون في النار تهافت
الذباب في المرق ، قلت : فما قولك في هذه البيعة التي أخذها علينا ابن مروان؟ فقال
: إنا كنا نبايع رسول الله صلىاللهعليهوسلم على السمع والطاعة فكان يلقّننا فيما استطعتم.
قال أحمد العجليّ
: تابعي ثقة.
وقال الفسوي : لا
بأس به .
وقال أيوب بن حسان
: ثنا ابن جابر حدثني عمير بن هانئ قال : ولّاني الحجاج الكوفة فما بعث إليّ في
إنسان أحدّه إلا حددته ولا في إنسان أقتله إلا
__________________
أرسلته ، فبينا
أنا على ذلك إذ بعث إلى الجيش أسيّرهم إلى أناس أقاتلهم ، فقلت : ثكلتك أمك عمير
كيف بك ، فلم أزل أكاتبه حتى بعث إليّ انصرف ، فقلت : والله لا أجتمع أنا وأنت في
بلد ، فجئت وتركته.
وقال العباس بن
الوليد بن صبيح : قلت لمروان الطاطري : لا أرى سعيد ابن عبد العزيز روى عن عمير بن
هانئ. قال : كان أبغض إلى سعيد من النار ، قلت : ولم؟ قال : أو ليس هو القائل على
المنبر حين بويع ليزيد بن الوليد : سارعوا إلى هذه البيعة إنما هما هجرتان هجرة
إلى الله ورسوله وهجرة إلى يزيد. فسمعت أبي محمدا يقول : رأيت ابن مرّة وهو على
دابة وقد سمط خلفه رأس عمير بن هانئ وهو داخل به إلى مروان الحمار فقلت في نفسي : أيّ
رأس يحمل.
وقال هشام بن عمار
: قتل في سنة سبع وعشرين ومائة.
وقال أبو داود :
قتل عمير صبرا بداريّا أيام فتنة الوليد بن يزيد لأنه كان يحرّض على قتله فقتله
ابن مرة وسمط رأسه خلفه ودخل به دمشق إلى مروان ابن محمد سنة سبع وعشرين.
وقال أحمد بن أبي
الحواري : إني لأبغضه.
وقال أبو داود :
كان قدريّا.
*
عون بن أبي شداد العقيلي ـ ق ـ ويقال العبديّ البصري أبو معمر ، عن أنس بن مالك
وهرم بن حبان ومطرف بن الشخير وأبي عثمان النهدي وجماعة.
__________________
وعنه عبيس بن
ميمون ونوح بن قيس وهشام الدستوائي وخلف بن خليفة وسليمان بن المغيرة وطائفة.
وثّقه ابن معين
وغيره.
*
عيسى بن أبيّ الكوفي ـ ت ن ـ.
عن شريح القاضي
والشعبي.
وعنه سفيان
وإسرائيل وقيس بن الربيع.
وثّقه أحمد وابن
معين وضعّفه يحيى القطان.
__________________
[حرف الغين]
*
غيلان بن أنس الكلبي ـ د ق ـ مولاهم الدمشقيّ.
عن أبي سلمة
وعكرمة وعمر بن عبد العزيز.
وعنه الأوزاعي
وشعيب بن أبي حمزة وعيسى بن موسى القرشي.
*
غيلان بن جرير أبو
يزيد المعولي الأزدي
البصري ـ ع ـ.
عن أنس بن مالك
وعبد الله بن معبد الزماني وزياد بن رياح وأبي بردة وابن أبي موسى.
وعنه أيوب وشعبة
وجرير بن حازم وأبو هلال وحماد بن زيد ومهدي بن ميمون.
وكان ثقة. قيل :
توفي سنة تسع وعشرين ومائة.
__________________
[حرف الفاء]
*
فرات بن أبي عبد الرحمن التميمي ـ ع ـ البصري القزاز. نزيل الكوفة.
عن أبي الطفيل
وعبيد الله بن القبطية وسعيد بن جبير وأبي حازم الأشجعي.
وعنه ابنه الحسن
والسفيانان وشعبة وشريك وإسرائيل وأبو الأحوص.
وثّقه ابن معين.
فراس
بن يحيى الهمدانيّ الكوفي ـ ع ـ أبو يحيى المؤدّب.
عن الشعبي وأبي
صالح السمان.
وعنه سفيان وشعبة
وشيبان وأبو عوانة.
وثّقه أحمد.
قال ابن حبّان :
مات سنة تسع وعشرين ومائة.
__________________
*
فرقد بن يعقوب السّبخي ـ ت ق ـ أبو يعقوب البصري الحائك. أحد العبّاد الأعلام.
عن سعيد بن جبير
وإبراهيم النخعي وربعي بن حراش ومرّة الطيب وأبي الشعثاء. وقيل إنه روى عن أنس بن مالك.
وعنه سعيد بن أبي
عروبة وحماد بن سلمة وهمام وصدقة بن موسى وحماد ابن زيد وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
وقال أحمد بن حنبل
: ليس بقوي.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : ضعيف.
قلت : له قصص
ومواعظ.
روى عن جعفر بن
سليمان عن فرقد قال : قرأت في التوراة : أمّهات الخطايا ثلاث أول ذنب عصي الله به
: الكبر والحسد والحرص.
وروي عن رجل قال :
دعي الحسن البصري إلى طعام فنظر إلى فرقد السبخي وعليه جبّة صوف فقال : يا فرقد لو
شهدت الموقف لخرقت ثيابك مما ترى من عفو الله عزوجل.
وروى عبد الله بن
أحمد بن حنبل في الزهد : حدثني أحمد بن إبراهيم ثنا سيار ثنا جعفر بن سليمان :
سمعت فرقد السبخي يقول : قرأت في التوراة «من أصبح
__________________
حزينا على الدنيا
أصبح ساخطا على ربه ، ومن جالس غنيا فتضعضع له ذهب ثلثا دينه ، ومن أصابته مصيبة فشكاها إلى الناس فكأنما
يشكو ربه».
*
فضيل بن طلحة الأنصاري البصري .
عن الحسن ومعاوية
بن قرّة.
وعنه مسعر وشعبة
وأيوب أبو العلاء وأبو عوانة.
وهو صالح الحديث.
__________________
[حرف القاف]
*
القاسم بن أبي أيوب الأصبهاني ـ ن ـ ثم الواسطي الأعرج.
عن سعيد بن جبير
حديث الفتون بطوله.
وعنه شعبة وأصبغ
بن زيد وهشيم وأبو خالد الدالاني.
وثّقه أبو حاتم
وأبو داود ، وانفرد عنه بحديث الفتون أصبغ ، وفيه لين.
*
القاسم بن
أبي بزة ـ ع ـ أبو عبد الله ويقال أبو عاصم مولى عبد الله ابن
السائب بن صيفي المخزومي المكيّ.
وكان أبو بزة من
سبي همدان فيما قيل.
عن أبي الطفيل
وسعيد بن جبير ومجاهد.
وعنه حجاج بن
أرطاة وشعبة ومسعر وآخرون.
__________________
وثّقوه.
ومات سنة أربع
وعشرين. ومن ولده البزي صاحب القراءة.
*
القاسم بن عباس ـ م د ت ق ـ بن محمد بن معتب بن أبي لهب ابن عبد المطلب أبو العباس الهاشمي
المدني.
عن عبد الله بن
عمير مولى ابن عباس ونافع بن جبير.
وعنه بكير بن
الأشجّ وهو من أقرانه وابن أبي ذئب.
وثّقه ابن معين.
وتوفي سنة ثلاثين
ومائة.
*
القاسم بن عبد الله المعافري المصري .
عن سعيد بن المسيب
وأبي عبد الرحمن الحبلي.
وعنه يحيى بن أيوب
وابن لهيعة.
توفي في حدود
العشرين ومائة.
*
قاسم بن يزيد الرحّال .
عن أنس بن مالك.
__________________
وقع لنا حديثه
عاليا في كتاب البعث ،
روى عنه حماد بن
سلمة وابن عيينة.
وثّقه ابن معين.
*
قطن بن وهب الليثي ـ م ن ـ ويقال الخزاعي المدني أبو الحسن.
عن عبيد عن عمير
ويحنّس مولى آل الزبير.
وعنه الضحاك بن
عثمان وعبيد الله بن عمرو مالك بن أنس.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث.
*
قيس بن الحجاج بن خلي ـ ت ق ـ الكلاعي ثم السلفي المصري وقيل دمشقي.
عن حنش الصنعاني
وأبي عبد الرحمن الحبلي.
وعنه عبد الله بن
عياش القتباني والليث وابن لهيعة وضمام بن إسماعيل وأخوه عبد الأعلى
وآخرون.
وكان رجلا صالحا
صدوقا ما جرّحه أحد. توفي سنة تسع وعشرين ومائة.
__________________
*
قيس بن سالم أبو
جزرة المؤذن.
عن أبي أمامة بن
سهل.
وعنه يحيى بن أيوب
والليث بن سعد.
كناه أبو أحمد
الحاكم ، وله حديث يستنكر.
*
قيس بن طلق بن علي بن المنذر الحنفي اليمامي.
عن أبيه.
وعنه عبد الله بن
بدر وعبد الله بن النعمان السحيمي وأيوب بن عتبة وعكرمة ابن عمار ومحمد بن جابر
اليماميون وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
وله عدة أحاديث في السنن. ضعّفه أحمد بن حنبل.
*
قيس بن وهب الهمدانيّ الكوفي ـ م د ق ـ.
عن أنس وأبي عبد
الرحمن السلمي وأبي الوداك جبر بن نوف.
وعنه الثوري وأبو
حمزة السكري وشريك.
وثّقه أحمد وغيره.
__________________
[حرف الكاف]
*
كثير بن الحارث أبو أمين الحميري .
عن القاسم أبي عبد
الرحمن.
وعنه خالد بن
معدان ـ وهو شيخه ـ وأرطاة بن المنذر ومعاوية بن صالح.
له حديثان. قال
أبو حاتم : صالح الحديث.
*
كثير بن خنيس الليثي .
عن أنس وعمرة.
وعنه جعفر بن
ربيعة وأسود بن العلاء ومحمد بن عمرو بن علقمة.
وثّقه ابن معين.
*
كثير بن زياد أبو سهل الأزدي ـ د ت ق ـ العتكيّ البصري. نزيل بلخ.
__________________
عن أبي العالية
والحسن ومسّة الأزدية.
وعنه عمر بن
الرماح وابن شوذب وحماد بن زيد وجعفر الأحمر.
وثّقه أبو حاتم.
*
كثير بن فرقد ـ خ د ن ـ مدني سكن مصر.
وروى عن نافع وأبي
بكر بن حزم وعبد الله بن مالك بن حذافة .
وعنه عمر بن
الحارث والليث ومالك وابن لهيعة.
وثّقه ابن معين
وغيره. ومات شابا.
*
كثير بن كثير بن المطلب ـ خ د ن ق ـ بن أبي وداعة السهمي المكيّ أخو جعفر وعبد الله.
عن أبيه وسعيد بن
جبير.
وعنه إبراهيم بن
نافع وابن جريج ومعمر وسفيان بن عيينة.
وثّقه أحمد. وقال
ابن سعد : كان شاعرا قليل الحديث.
*
كثير بن معدان البصري .
__________________
عن القاسم بن محمد
وسالم.
وعنه أبو هلال
وسليمان بن المغيرة والحمادان.
قال أبو حاتم :
يقال له كثير بن أبي كثير وكثير بن أبي أعين أبو محمد ، وكلّ صحيح.
*
كعب بن علقمة ـ م د ت ن ـ بن كعب بن عديّ التنوخي المصري أبو عبد الحميد. وقيل لجدّه كعب
صحبة ، ورأى هو عبد الله بن الحارث الزبيدي.
وروى عن أبي تميم
الجيشانيّ وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن شماسة ومرثد بن عبد الله اليزني وطائفة
سواهم.
وعنه حيوة بن شريح
وسعيد بن أبي أيوب والليث وابن لهيعة وغيرهم.
وكان أحد الثقات
العلماء.
توفي سنة ثلاثين
ومائة.
*
كلثوم بن جبر أبو محمد البصري ـ م ن ـ.
عن أنس بن مالك
وأبي الطفيل وسعيد بن جبير.
وعنه ابن عون
وابنه ربيعة بن كلثوم والحمادان وعبد الوارث.
وثّقه أحمد.
__________________
*
كلثوم بن عياض القشيري أحد الأمراء. مر في الحوادث.
*
كنانة مولى صفية أم المؤمنين . أدرك خلافة عثمان وعمّر دهرا. وحدث عن صفية وأبي هريرة.
وعنه زهير بن
معاوية وأخوه حديج بن معاوية وسعدان بن بشر الجهنيّ وهاشم بن سعيد.
*
الكميت بن زيد الأسدي الكوفي ، شاعر زمانه ، يقال
إن شعره أكثر من خمسة آلاف بيت.
روى عن الفرزدق
وأبي جعفر الباقر.
وعنه والبة بن
الحباب الشاعر وحفص بن سليمان الغاضري وأبان بن تغلب وآخرون.
وقد وفد على
الخليفتين يزيد وهشام ابني عبد الملك.
قال أبو عبيدة :
لو لم يكن لبني أسد منقبة غير المكيت لكفاهم ، حبّبهم إلى الناس وأبقى لهم ذكرا.
وقال أبو عكرمة
الضّبّي : لو لا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان.
__________________
قال ابن عساكر :
كميت بن زيد بن خنيس بن المجالد أبو المستهل الأسدي أسد خزيمة. روى المبرّد عن
الزيادي قال : كان عم الكميت رئيس قومه فقال يوما : يا كميت لم لا تقول الشعر؟ ثم
أخذه فأدخله الماء فقال : لا أخرجك أو تقول الشعر ، فمرّت به قنبرة فأنشد متمثّلا
:
يا لك من قنبرة
بمعمر فقال عمه ورحمه : قد قلت شعرا ، فقال هو : لا أخرج أو أقول لنفسي ، فما رام
حتى قال قصيدته المشهورة ، ثم غدا على عمه فقال : اجمع لي العشيرة ليسمعوا ، فجمعهم
له فأنشد :
طربت وما شوقا
إلى البيض أطرب
|
|
ولا لعبا مني
وذو الشيب يلعب
|
ولم تلهني دار
ولا رسم منزل
|
|
ولم يتطرّبني
بنان مخضّب
|
ولا أنا ممن
يزجر الطير همّه
|
|
أصاح غراب أم
تعرّض ثعلب
|
ولا السانحات
البارحات عشية
|
|
أمرّ سليم القرن
أم مرّ أعضب
|
فقال له عمه :
فأيّ شيء؟ فقال :
ولكن إلى أهل
الفضائل والنهى
|
|
وخير بني حواء
والخير يطلب
|
إلى النفر البيض
الذين بحبّهم
|
|
إلى الله فيما
نابني أتقرّب
|
بني هاشم رهط
الرسول فإنّني
|
|
لهم وبهم أرضى
مرارا وأغضب
|
وطائفة قد
أكفرتني بحبّهم
|
|
وطائفة قالت :
مسيء ومذنب
|
قال ابن فضيل عن
ابن شبرمة : قلت للكميت : إنك قلت في بني هاشم فأحسنت وقد قلت في بني أمية أفضل
مما قلت في بني هاشم ، قال : إني إذا قلت أحببت أن أحسن.
وكان الكميت
شيعيا.
قيل : إنه لما مدح
علي بن الحسين قال : إني قد مدحتك بما أرجو أن يكون وسيلة عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم القيامة ، ثم أنشده قصيدة له ، فلما فرغ منها قال :
ثوابك نعجز عنه ولكن ما عجزنا عنه فإن الله لن يعجز عن مكافأتك ، وقسّط على نفسه
وأهله أربعمائة ألف درهم ، فقال له : خذ هذه يا أبا المستهل ، فقال : لو وصلتني
بدانق لكان شرفا ولكن إن أحببت أن تحسن إليّ فادفع لي بعض ثيابك التي تلي جسدك
أتبرّك بها ، فقام فنزع ثيابه فدفعها إليه كلها ثم قال : اللهمّ إن الكميت جاد في
آل رسولك وذريّة نبيّك بنفسه حين ضنّ الناس وأظهر ما كتمه غيره من الحق فأمته
شهيدا وأحيه سعيدا وأره الجزاء عاجلا وأجر له جزيل المثوبة آجلا فإنّا قد عجزنا عن
مكافأته .
قال الكميت : ما
زلت أعرف بركة دعائه.
وروي أن الكميت
أتى باب مخلّد بن يزيد بن المهلب فصادف على بابه أربعين شاعرا فاستأذن فقال له
الأمير : كم رأيت على الباب شاعرا؟ قال : أربعين. قال : فأنت جالب التمر إلى هجر ،
قال : إنهم جلبوا دقلا وجلبت أزاذا . قال : فهات ، فأنشده :
هلّا سألت
منازلا بالأبرق
|
|
درست وكيف سؤال
من لم ينطق؟
|
لعبت بها ريحان
ريح عجاجة
|
|
بالسّافيات من
التراب المعبق
|
والهيف رائحة
لها بنتاجها
|
|
طفل العشيّ بذي
حناتم سرق
|
(الهيف ريح حارة. والحناتم : جرار ، شبّه
الغنم بها)
__________________
غيّرن عهدك
بالدّيار ومن يكن
|
|
رهن الحوادث من
جديد يخلق
|
دار التي تركتك
غير ملومة
|
|
دنفا فأرع بها
عليك وأشفق
|
قد كنت قبل تنوء
من هجرانها
|
|
فاليوم إذ شطّ
المزار بها ثق
|
والحبّ فيه
حلاوة ومرارة
|
|
سائل بذلك من
تطعم أو ذق
|
ما ذاق بؤس
معيشة ونعيمها
|
|
فيما مضى أحد إذا
لم يعشق
|
فلما بلغ :
بشّرت نفسي إذ
رأيتك بالغنى
|
|
ووثقت حين سمعت
قولك لي ثق
|
فأمر
بالخلع فأفيضت عليه حتى استغاث من كثرتها.
|
وقد أجاز الكميت
أمير خراسان أبان بن عبد الله البجلي على أبيات بخمسين ألفا.
وعن أبي عكرمة
الضبي عن أبيه قال : كان يقال : ما جمع أحد من علم العرب ومناقبها ومعرفة أنسابها
ما جمع الكميت ، فمن صحّح الكميت نسبه صح ومن طعن فيه وهن.
قال المبرّد : وقف
الكميت وهو صبي على الفرزدق وهو ينشد ، فلما فرغ قال : يا غلام أيسرّك أني أبوك؟
قال : أما أبي فلا أريد به بدلا ولكن يسرني أن تكون أمي ، فحصر الفرزدق وقال : ما
مرّ بي مثلها.
قال أبو القاسم
الحافظ : وبلغني أن الكميت ولد سنة ستين ومات سنة ست وعشرين ومائة.
[حرف الميم]
*
مالك بن دينار ـ ٤ ـ الزاهد أبو يحيى البصري أحد الأعلام. يقال إن أباه من سبي سجستان ، وولاؤه
لامرأة من بني ناجية بن أسامة بن لؤيّ.
روى عن أنس وعن
الأحنف بن قيس وسعيد بن جبير والحسن وابن سيرين والقاسم بن محمد وجماعة.
وعنه سعيد بن أبي
عروبة وابن شوذب وهمام وأبان بن يزيد وعبد السلام ابن حرب والحارث بن وجيه وآخرون.
قال ابن المديني :
له نحو أربعين حديثا.
وقال النسائي :
ثقة.
فناهيك بتوثيق
النسائي ، وقد استشهد به البخاري.
__________________
وعن سلم الخوّاص
قال : قال مالك بن دينار : خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها ، قيل
: وما هو؟ قال : معرفة الله تعالى.
وروى جعفر بن
سليمان عنه قال : إن الصدّيقين إذا قرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة ثم
يقول : خذوا فيقرأ ويقول : اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه.
وروى جعفر عنه قال
: إذا لم يكن في القلب حزن خرب كما إذا لم يكن في البيت ساكن خرب.
قال ابن سعد : كان
مالك ثقة قليل الحديث كان يكتب المصاحف.
وقال جعفر بن
سليمان : ثنا مالك بن دينار قال : أتينا أنس بن مالك أنا وثابت ويزيد الرقاشيّ
وزياد النميري فنظر إلينا فقال : ما أشبهكم بأصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم وإني لأدعو لكم بالأسحار.
قال الدار
الدّارقطنيّ : مالك بن دينار ثقة ولا يكاد يحدّث عنه ثقة.
قلت : أكثر من
يروي عنه ثقات فيما علمت لكن الحارث بن وجيه ونابتة ضعّفا.
قال السريّ بن
يحيى : سمعت مالكا يقول : إنه لتأتي عليّ السنة لا آكل فيها لحما إلا من أضحيتي
يوم الأضحى.
وقال سليمان
التيمي : ما أدركت أزهد من مالك بن دينار.
وقال جعفر بن
سليمان : سمعت مالك بن دينار يقول : وددت أن الله يجمع الخلائق فيقول : يا مالك
فأقول : لبيّك ، فيأذن لي أن أسجد بين يديه ، فأعرف أنه قد رضي عني فيقول : كن
ترابا.
وقال رباح بن عمرو
القيسي : سمعت مالك بن دينار يقول : دخل عليّ جابر بن زيد وأنا أكتب فقال : يا
مالك مالك عمل إلا هذا تنقل كتاب الله ، هذا والله الكسب الحلال.
وعن شعبة قال :
كان أدم مالك بن دينار كل سنة بفلسين ملحا .
وقال جعفر : كان
مالك بن دينار يلبس إزار صوف وعباءة خفيفة وفي الشتاء فروة وكان ينسخ المصحف في
أربعة أشهر فيدع أجرته عند البقال فيأكله.
وعنه قال : لو
استطعت لم أنم مخافة أن ينزل العذاب وأنا نائم ولو وجدت أعوانا لفرّقتهم ينادون في
الدنيا : يا أيها الناس النار النار.
وقال معلّى الوراق
: سمعت مالك بن دينار يقول : خلطت دقيقي بالرماد فضعفت عن الصلاة ولو قويت على
الصلاة ما أكلت غيره.
معلّى الوراق لا
أعرفه.
قال جعفر بن
سليمان : سمعت مالك بن دينار يقول : وددت أن الله جعل رزقي في حصاة أمصّها لا
ألتمس غيرها حتى أموت.
وقال مالك بن
دينار : منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره مذمّتهم لأن حامدهم مفرط وذامّهم
مفرط.
وروي عن السري بن
مغلس السقطي أن لصّا دخل بيت مالك بن دينار فما وجد شيئا فجاء ليخرج فناداه مالك :
سلام عليكم ، فقال : وعليك السلام ، قال : ما حصل لكم شيء من الدنيا فترغب في شيء
من الآخرة؟ قال : نعم ، قال : توضأ من هذا المركن وصلّ ركعتين ، ففعل ثم قال : يا سيدي أجلس
__________________
إلى الصبح ، قال :
فلما خرج مالك إلى المسجد قال أصحابه : من هذا معك؟ قال : جاء يسرقنا فسرقناه. قال
جعفر بن سليمان : سمعت مالك بن دينار يقول : إذا تعلم العبد العلم ليعمل به كسره
علمه وإذا تعلم العلم لغير العمل زاده فخرا.
وروى الأصمعي عن
أبيه قال : مر المهلب بن أبي صفرة على مالك بن دينار وهو يتبختر في مشيته فقال
مالك : أما علمت أن هذه المشية تكره إلّا بين الصفّين؟ فقال له المهلب : أما
تعرفني؟ قال : أعرفك أوّلك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت بينهما تحمل العذرة ، فقال
المهلب : الآن عرفتني حق المعرفة.
قال هدبة : ثنا
حزم القطعي قال : دخلنا على مالك بن دينار وهو يكيد بنفسه فرفع رأسه إلى السماء
ثم قال : اللهمّ إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء لبطن ولا لفرج.
قال السريّ بن
يحيى : مات سنة سبع وعشرين ومائة.
وقال خليفة وابن المديني وغيرهما : مات مالك بن دينار سنة ثلاثين
ومائة.
*
مجزأة بن زاهر الأسلمي الكوفي ـ خ م ن ـ.
عن أبيه وعبد الله
بن أبي أوفى وأهبان بن أوس وناجية الأسلميين ولهم صحبة.
وعنه شعبة
وإسرائيل وشريك.
وثّقه أبو حاتم.
__________________
*
مجمع التيمي . أحد العابدين. وهو ابن سمعان أبو حمزة الكوفي الحائك قلّما روى.
حكى عن ماهان
الزاهد.
روى عنه أبو حيان
التيمي وأبو التياح وسفيان الثوري وغيرهم.
ذكره أبو بكر بن
عياش مرة فقال : ومن كان أورع من مجمع.
وقال سفيان الثوري
: ليس شيء من عملي أرجو أن لا يشوبه شيء مثل حبي مجمعا التيمي.
وقال ابن معين :
مجمع ثقة.
وروى ابن أبي حاتم
عن أبيه قال : دعا مجمع الله أن يميته قبل الفتنة فمات من ليلته ، وخرج زيد بن علي
من الغد.
قلت : قد مر أن
زيدا خرج في سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائة.
*
محمد بن زياد القرشي ـ ع ـ مولى عثمان بن مظعون الجمحيّ المدني نزيل البصرة.
روى عن عائشة وأبي
هريرة وابن عمر وابن الزبير.
وله نحو من خمسين
حديثا.
__________________
روى عنه يونس بن
عبيد ومعمر وشعبة والحمادان وإبراهيم بن طهمان والربيع بن مسلم وجماعة.
وثّقه أحمد وغيره.
مات بعد العشرين ومائة. وقع لي من عواليه.
*
محمد بن زيد الكندي البصري ـ ق ـ قاضي مرو.
عن سعيد بن المسيب
وأبي شريح وسعيد بن جبير.
وعنه مقاتل بن
حيان ومعمر بن راشد.
*
محمد بن شبيب الزهراني ـ م ن ـ.
عن شهر بن حوشب
والحسن البصري.
وعنه معمر وشعبة
وحماد بن زيد وجماعة.
وثّقه النسائي.
*
محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب التميمي ـ ع ـ الضبيّ البصري.
سيد بني تميم
وشريفهم.
عن عبد الله بن
شداد بن الهاد والحسن بن سعد وعبد الرحمن بن أبي بكرة.
وعنه شعبة ومهدي
بن ميمون وجرير بن حازم وآخرون.
وثّقه ابن معين.
__________________
*
محمد بن عبد الرحمن الأنصاري المدني ـ خ م ن ق ـ أبو الرجال أحد الثقات.
عن أمه عمرة بنت
عبد الرحمن وأنس بن مالك.
وعنه سعيد بن أبي
هلال ويحيى بن سعيد الأنصاري ومالك والثوري وابناه محمد وحارثة ابنا أبي الرجال.
*
محمد بن عبد الرحمن بن محيصن ـ م ت ن ـ السهمي المكيّ المقرئ.
قارئ أهل مكة مع
ابن كثير ولكن قراءته شاذة فيها ما ينكر وسنده غريب.
وقد اختلف في اسمه
على عدة أقوال فقيل عمر بن عبد الرحمن وقيل محمد ابن عبد الله وقيل عبد الرحمن بن
محمد بن محيصن.
قرأ على مجاهد
وسعيد بن جبير ودرباس مولى ابن عباس ، وحدّث عن أبيه وصفية بنت شيبة ومحمد بن قيس
بن مخرمة وعطاء وغيرهم.
وعنه ابن جريج
وشبل بن عبّاد وعبد الله بن المؤمل المخزومي وهشيم وابن عيينة وآخرون.
وقرأ عليه أبو
عمرو بن العلاء وشبل وعيسى بن عمر.
قال ابن المديني :
قلت لسفيان : ابن محيصن هذا ـ يعني عمر ـ هو الّذي كان قارئا هنا بمكة؟ قال نعم
قلت : سماه ابن عديّ عمر فقال : هذا الصواب ، ومحمد أسنّ من عمر.
__________________
وقال ابن مجاهد :
كان ابن محيصن عالما بالعربية وله اختيار لم يتبع فيه أصحابه.
وقال أبو عبيد :
كان ابن محيصن أعلمهم بالعربية.
وقال ابن مجاهد :
هو محمد بن عبد الرحمن بن محيصن ويقال محمد ابن عبد الله ويقال عبد الرحمن بن
محمد.
وقال أحمد بن أبي
خيثمة : ثنا مصعب الزبيدي قال : هو عبد الرحمن بن محيصن ،
وسمّاه عيسى بن
مرّة محمد بن عبد الرحمن ، وكذلك سمّاه شبل بن عباد.
وقد سمّاه الحاكم ،
أبو عبد الله وأبو أحمد السامري وغيرهما : عبد الله ابن محيصن.
وسمّاه يحيى بن
معين وغيره : عمر بن محيصن.
توفي سنة ثلاث
وعشرين ومائة.
*
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ـ ع ـ الأنصاري المدني.
وقيل أسعد بدل سعد
، فأسعد بن زرارة جدّه لأمه.
روى عن عمّته عمرة
بنت عبد الرحمن وعن خاله يحيى بن أسعد وابن كعب ابن مالك ومحمد بن عمرو بن الحسن
بن علي والأعرج وجماعة.
__________________
وعنه يحيى بن أبي
كثير ويحيى بن سعيد الأنصاري وشعبة وسفيان بن عيينة وآخرون.
وقد ولي إمرة
المدينة لعمر بن عبد العزيز.
وثّقه ابن سعد
وغيره.
ومات سنة أربع
وعشرين ومائة.
*
محمد بن عبد الرحمن أبو جابر البياضي الأنصاري المدني. أحد الضعفاء.
عن سعيد بن المسيب
وصالح مولى التوأمة.
وعنه حجّاج بن
أرطاة وابن أبي ذئب وإبراهيم بن أبي يحيى وغيرهم.
قال الشافعيّ :
بيّض الله عيني من يحدّث عن أبي جابر البياضي.
وقال مالك : ليس
بثقة. وهو قليل الحديث.
قال ابن سعد : مات
سنة ثلاثين ومائة.
*
محمد بن عبد الرحمن أبو عيسى المؤذّن .
شيخ مصري.
روى عن أبي مرزوق
التجيبي والضحّاك بن شرحبيل.
وعنه سعيد بن أبي
أيوب والليث بن سعد وابن لهيعة.
__________________
*
محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ـ م ٤ ـ بن عبد المطلب الهاشمي أبو عبد الله. والد السفاح
والمنصور.
روى عن أبيه وسعيد
بن جبير وعمر بن عبد العزيز ، وأرسل عن جدّه.
وعنه ابناه وحبيب
بن أبي ثابت ويزيد بن أبي زياد وهشام بن عروة وآخرون.
وبينه وبين أبيه
في المولد أربع عشرة سنة فكان أبوه يخضب فيظن من لا يدري أن محمدا هو الأب.
عاش محمد ستين
سنة.
قال ابن سعد : كان
عبد الله بن محمد بن الحنفية قد أوصى إلى محمد ودفع إليه كتبه وألقى إليه إن هذا
الأمر في ولدك. وكان عبد الله قد قرأ الكتب وسمع ، وكان محمد بن علي جميلا وسيما
نبيلا كأبيه ، وكان ابتداء دعوة بني العباس إلى محمد ولقبوه بالإمام وكاتبوه سرا
بعد العشرين ومائة. ولم يزل أمره يقوى ويتزايد فعاجلته المنيّة حين انتشرت دعوته بخراسان فأوصى بالأمر إلى ابنه
إبراهيم فلم تطل مدته بعد أبيه فعهد إلى أخيه أبي العباس السفاح.
قال مروان بن شجاع
: سمعت ابن أبي عبلة يقول : دخل محمد بن علي على أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز
فلما خرج قال عمر : لو كان إلي من الخلافة شيء لقمصتها هذا الخارج.
أخبرنا أحمد بن
إسحاق أنا ابن صرما وابن عبد السلام قالا : أنا الأرموي أنا ابن النقور أنا أبو
الحسن السكري أنا أبو عبد الله الصوفي ثنا يحيى بن معين
__________________
ثنا هشام بن يوسف
عن عبد الله بن سليمان النوفلي عن محمد بن علي عن أبيه عن ابن عباس قال : قال رسول
الله صلىاللهعليهوسلم : «أحبّوا الله لما يغدوكم به من نعمة وأحبّوني لحبه
وأحبوا أهل بيتي لحبي».
هذا حديث غريب
رواه الترمذي عن أبي داود السجستاني عن ابن معين فوقع بدلا بعلو درجتين ، تفرّد به
هشام بن يوسف قاضي صنعاء ، والنوفلي لا يعرف ، ولعلّ ابن معين تفرّد به.
قال الزبير بن
بكار : أمه هي العالية بنت عبيد الله بن عبد الله بن عباس ، وأمها عائشة بنت عبد
الله بن عبد المدان.
ويقال : إن محمد
بن علي ولد سنة أربع وستين.
قال يعقوب بن شيبة
: بلغني عن ابن الكلبي عن أبيه قال : كان محمد بن علي من أجمل الناس وأمدّهم قامة
وكان رأسه مع منكب أبيه وكان رأس أبيه مع منكب عبد الله بن عباس وكان رأس ابن عباس
مع منكب أبيه رضياللهعنهم.
وروى سليمان بن
أبي شيخ عن حجر بن عبد الجبار عن عيسى بن علي وذكر محمد بن علي فذكر من فضله حتى
قدّمه على أبيه ، قال : وكان أبو هاشم بن محمد بن الحنفية قبيح الخلق والهيئة قبيح
الدابّة وكان لا يذكر ابن علي بن عبد الله ابن عباس في موضع إلّا عابه فبعث أبي
ولده محمد بن علي إلى باب الوليد بن عبد الملك فأتى أبا هاشم فكتب عنه العلم. وكان
إذا قام أبو هاشم يأخذ له بركابه فكفّ عن أبيه ، وكان أبي يلطّف ابنه محمدا بالشيء
يبعث به إليه فيبعث به محمد إلى أبي هاشم. وكان قوم من أهل خراسان يختلفون إلى أبي
هاشم فمرض مرضه الّذي مات فيه فقالوا : من تأمرنا أن نأتي بعدك؟ فقال : هذا ـ وهو
عنده ـ قالوا : ومن هذا؟ وما لنا وله قال : لا أعلم أحدا أعلم منه ولا خيرا منه
فاختلفوا إليه ، قال عيسى : فذاك كان سببنا بخراسان.
قال إسماعيل
الخطبيّ : كان ابتداء دعاة بني العباس إلى محمد وطاعتهم لأمره وذلك زمن الوليد فلم
يزل الأمر ينمى ويقوى ويتزايد إلى أن مات في مستهل ذي القعدة سنة أربع وعشرين وقد
انتشرت دعوته وكثرت شيعته.
قال ابن جرير توفي
سنة خمس وعشرين بعد والده بسبع سنين رحمهالله.
*
محمد بن بكار بن سعد القرظ ـ ت ـ المدني المؤذن.
عن أبي هريرة
بحديث «ضرس الكافر مثل أحد» .
وعنه سبطه محمد بن
عمار بن حفص.
*
محمد بن قيس الهمدانيّ المرهبي الكوفي .
عن ابن عمرو عن
مالك بن الحارث الهمدانيّ وإبراهيم النخعي.
وعنه أبو حنيفة
والثوري وإسرائيل وأبو عوانة وهشيم.
وقال أحمد : أرجو
أن يكون ثقة.
وقال ابن معين :
ثقة مرجئ.
وقال أبو حاتم :
لا بأس به.
*
محمد بن قيس المدني القاصّ ـ م ت ن ق ـ كان يقصّ لعمر بن عبد العزيز.
__________________
روى عن عبد الله
بن أبي قتادة وأبي سلمة وأبي صرمة الأنصاري ، وأرسل عن أبي هريرة وغيره.
وعنه أسامة بن زيد
الليثي وابن إسحاق وأبو معشر وابن أبي ذئب والليث.
وثّقه أبو داود.
فروى الليث عن
محمد بن قيس قاصّ عمر بن عبد العزيز عن أبي صرمة عن أبي أيوب الأنصاري أنه قال عند
الموت : لقد كتمت عنكم شيئا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لو أنكم لا تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون ليغفر
لهم».
قال يحيى بن معين
: محمد بن قيس بن مخرمة ومحمد بن قيس النخعي مولى يعقوب المدني قاصّ عمر بن عبد
العزيز ومحمد بن قيس الزيات مدني أيضا.
قلت : هذا معاصر
لابن أبي ذئب.
قال : ومحمد بن
قيس مولى سهل بن حنيف عن سهل يعني ابن سعد.
وقال ابن سعد :
توفي محمد بن قيس مولى بني أمية بالمدينة في فتنة الوليد ابن يزيد وكان كثير
الحديث عالما.
قلت : أحسبه يقال
له قاصّ عمر وقاضي عمر فيحرّر هذا.
قال ابن المبارك :
قال عمر بن عبد العزيز : إني نظرت في أمري وأمر الناس فلم أر شيئا خيرا من الموت ،
ثم قال لقاصّه محمد بن قيس : أدع لي بالموت ، قال : فدعا وهو يؤمّن ويبكي.
*
الزهري ع ـ محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب ابن
عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرّة الإمام أبو بكر القرشي الزهري المدني.
أحد الأعلام وحافظ
زمانه.
ولد سنة خمسين
وطلب العلم في أواخر عصر الصحابة ، وله نيّف وعشرون سنة.
فروى عن ابن عمر
حديثين فيما بلغنا وعن سهل بن سعد وأنس بن مالك ومحمود بن الربيع وعبد الرحمن بن
أزهر وسنين أبي جميلة وأبي الطفيل وربيعة بن عبّاد وعبد الله بن ثعلبة
وكثير بن العباس بن عبد المطلب وعلقمة ابن وقّاص والسائب بن يزيد وسعيد بن المسيب
وأبي أمامة بن سهل وعروة وسالم وعبيد الله بن عبد الله وخلق كثير.
وعنه صالح بن
كيسان ومعمر وعقيل ويونس والأوزاعي ومالك والليث وشعيب بن أبي حمزة وفليح بن أبي
سليمان وبكر بن وائل وعمرو بن الحارث ومحمد بن أبي حفصة وابن أبي ذئب وابن إسحاق
وهشام بن سعد وهشيم
__________________
وإبراهيم بن سعد
وابن عيينة وخلائق.
وروى عنه من
الكبار عمر بن عبد العزيز وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وعمرو بن شعيب وزيد بن
أسلم.
قال أبو داود :
حديثه ألفان ومائتا حديث النصف منها مسند.
وقال ابن المديني
: له نحو ألفي حديث.
قال مكحول وعمر بن
عبد العزيز وهذا لفظ : لم يبق أحد أعلم بسنّة ماضية من الزهري.
وقال عبد الرزاق :
قلت لعمر : أسمع الزهري من ابن عمر؟ قال : سمع منه حديثين.
وقال ابن عيينة :
رأيت الزهري أعيمش أحمر الرأس واللحية وفي حمرتها انكفاء كان يجعل فيه كتما .
وروى مالك وغيره
عن الزهري قال : جالست سعيد بن المسيب ثمان سنين.
وروى ابن أبي
الزناد عن أبيه قال : كنا نطوف مع الزهري ومعه الألواح والصحف ويكتب كل ما سمع.
قلت : وكان الزهري
حافظا لا يحتاج إلى أن يكتب فلعلّه كان يكتب ويحفظ ثم يمحوه.
وروى أبو صالح عن
الليث قال : ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب
__________________
يحدّث في الترغيب
فتقول : لا يحسن إلا هذا وإن حدّث عن العرب والأنساب قلت : لا يحسن إلا هذا وإن
حدّث عن القرآن والسنّة كان حديثه.
وقال محمد بن
إشكاب : كان الزهري جنديا.
وقال إسحاق
المسيّبي عن نافع بن أبي نعيم أنه عرض القرآن على الزهري.
وقال عراك بن مالك
: ذكر ابن المسيب وعروة إلى أن قال : أعلمهم عندي الزهري فإنه جمع علمهم إلى علمه.
وقال الليث : قال
ابن شهاب : ما صبر أحد على العلم صبري ولا نشره أحد نشري.
قال الليث : وكان
ابن شهاب من أسخى من رأيت كان يعطي كل من جاء فإذا لم يبق معه شيء اقترض ، وكان
يسمر على العسل كما يسمر أهل الشراب على شرابهم ويقول : اسقونا وحدّثونا ، وكانت
له قبّة معصفرة وعليه ملحفة معصفرة.
قال الوليد بن
مسلم : حدثني القاسم بن هزان أنه سمع الزهري يقول : لا يرضي الناس قول عالم إلا
بعمل ولا عمل إلا بعلم.
قاسم هذا صدوق.
وعن ابن أبي ذئب
قال : ضاق حال الزهري فخرج إلى الشام فجالس قبيصة بن ذؤيب فأرسل عبد الملك إلى
الحلقة : من منكم يحفظ قضاء عمر في أمّهات الأولاد؟ قلت : أنا ، فأدخلت عليه ، فقال
: من أنت؟ فانتسبت له ، فقال : إن كان أبوك لنعّارا في الفتن اجلس ، فسأله مسائل وقضى دينه.
__________________
وقال ابن أخي
الزهري إن عمه جمع القرآن في ثمانين ليلة.
وروى الزبير عن
محمد بن الحسن عن مالك عن الزهري قال : كنت أستقي الماء لعبيد الله بن عبد الله
فيقول لجاريته : من بالباب؟ فتقول : غلامك الأعمش.
وعن الزهري قال :
ما استفهمت عالما قط.
وقال ابن مهدي :
قال مالك : ثنا الزهري بحديث طويل فلم أحفظه فسألته عنه فقال : أليس قد حدّثتكم؟
قلت : بلى ثم قلت : أما كنت تكتب؟ قال : لا ، قلت : ولا تستعيد؟ قال : لا. وروى
وهيب عن أيوب قال : ما رأيت أحدا أعلم من الزهري.
وقال معن القزّاز
: ثنا المنكدر بن محمد قال : رأيت بين عيني الزهري أثر السجود.
وروى الليث عن ابن
شهاب قال : ما استودعت قلبي علما فنسيته.
قال الليث : فكان
يكثر شرب العسل ولا يأكل شيئا من التفاح.
وقال مالك : بقي
ابن شهاب وماله في الدنيا نظير.
وقال أبو بكر
الهذلي : جالسنا الحسن وابن سيرين فما رأينا مثل الزهري.
وقال عمرو بن
دينار : ما رأيت الدينار والدرهم عند أحد أهون منه عند الزهري كأنها بمنزلة البعر .
وقال سعيد بن عبد
العزيز : أدّى هشام بن عبد الملك عن الزهري سبعة آلاف دينار وكان يؤدّب ولده
ويجالسه.
__________________
قال الواقدي : ثنا
عبد الرحمن بن عبد العزيز سمعت الزهري يقول : نشأت وأنا غلام لا مال لي منقطع من
الديوان ، وكنت أتعلّم نسب قومي من عبد الله بن ثعلبة بن صعير العدوي ، وكان عالما
بنسب قومي ، وكان ابن أختهم وحليفهم ، فأتاه رجل فسأله عن مسألة في الطلاق ، فأشار
له إلى سعيد بن المسيب. فقلت في نفسي : ألا أراني مع هذا الرجل المسنّ يعقل أن
رسول الله صلىاللهعليهوسلم مسح رأسه ولا يدري ما هذا ، فانطلقت مع السائل إلى سعيد
وتركت ابن ثعلبة ، وجالست عروة وعبيد الله وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث حتى
فقهت فرحلت إلى الشام فدخلت مسجد دمشق في السحر فأممت حلقة وجاه المقصورة عظيمة ، فجلست فيها ، فنسبني القوم فقلت : رجل من
قريش ، قالوا : هل لك علم بالحكم في أمهات الأولاد؟ فأخبرتهم بقول عمر ، فقال لي
القوم : هذا مجلس قبيصة بن ذؤيب وهو جائيك ، وقد سأله عبد الملك وسألناه فلم يجد
عندنا في ذلك علما ، وجاء قبيصة وأخبروه الخبر فنسبني ، فانتسبت ، وسألني عن سعيد
بن المسيب ونظرائه فأخبرته ، فقال : أنا أدخلك على أمير المؤمنين ، فصلّى الصبح ، ثم
انصرف فتبعته ، فدخل على عبد الملك ، وجلست على الباب ساعة حتى ارتفعت الشمس ، ثم
خرج الإذن فقال : أين هذا المدني القرشي؟ قلت : ها أنا ذا ، فدخلت معه على أمير
المؤمنين فأجد بين يديه المصحف قد أطبقه وأمر به فرفع وليس عنده غير قبيصة ، فسلّمت
بالخلافة ، فقال : من أنت؟ قلت : محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله ابن شهاب ،
فقال : أوه قوم نعّارون في الفتن ، قال : وكان أبي مع ابن الزبير ، ثم قال : ما
عندك في أمهات الأولاد؟ فأخبرته وقلت : حدّثني سعيد بن المسيب ، فقال : كيف سعيد
وكيف حاله؟ قال : والتفت إلى قبيصة فقال : هذا يكتب به إلى الآفاق ، فقلت : لا
أجده أخلى من هذه الساعة ولعلي
__________________
لا أدخل عليه
بعدها فقلت : إن رأى أمير المؤمنين أن يصل رحمي وأن يفرض لي فإنّي رجل منقطع لا
ديوان لي ، قال : إيها الآن امض لشأنك ، فخرجت موئسا من كل شيء خرجت له ، وأنا
يومئذ والله مقلّ مرمل ، فجلست حتى خرج قبيصة فأقبل علي لا يمالي فقال : ما حملك
على ما صنعت من غير أمري ، ألا استشرتني؟ قلت : ظننت أني لا أعود إليه ، قال :
ائتني في المنزل ، فمشيت خلف دابّته والناس يكلمونه حتى دخل منزله فقلّما لبث حتى
خرج خادم برقعة فيها : هذه مائة دينار قد أمرت لك بها وبغلة تركبها وغلام وعشرة
أثواب ، فقلت للرسول : ممن أطلب هذا؟ قال : ألا ترى الرقعة فيها اسم الّذي أمرك أن
تأتيه ، قال : فنظرت في طرف الرقعة فإذا فيها : فأت فلانا ، فسألت عنه فقيل : ها
هو ذا ، فأتيته بالرقعة فأمر لي بذلك من ساعته ، قال : وغدوت إليه من الغد وأنا
على البغلة فسرت إلى جنبه فقال : احضر باب أمير المؤمنين حتى أوصلك إليه ، فحضرت ،
فأوصلني ، فسلّمت ، فأومأ إليّ أن أجلس ، فلما جلست ابتدأ عبد الملك بالكلام قال :
فجعل يسألني عن أنساب قومي قريش ، فلهو كان أعلم بها مني ، ثم قال : قد فرضت لك
فرائض أهل بيتك ، والتفت إلى قبيصة فأمره أن يكتب ذلك لي في الديوان ثم قال : أين
تحب أن يكون ديوانك ، إلى أن قال : ثم خرج قبيصة فقال : إن أمير المؤمنين قد أمر
أن تثبّت في صحابته وأن ترفع فريضتك ، فالزم باب أمير المؤمنين ، فلزمت عسكر أمير
المؤمنين ، وكنت أدخل عليه كثيرا ، وجعل عبد الملك فيما يسألني يقول : من لقيت!
فأسمّيهم له لا أعدو قريشا ، فقال : فأين أنت عن الأنصار فإنك واجد عندهم علما ، أين
أنت عن خارجة بن زيد ، أين أنت عن عبد الرحمن بن يزيد بن خارجة! قال : فقدمت
المدينة فسألتهم فوجدت عندهم علما كثيرا.
قال وتوفي عبد
الملك فلزمت الوليد ثم سليمان ثم عمر بن عبد العزيز
ثم يزيد ثم هشاما ،
فاستقضى يزيد بن عبد الملك على قضائه الزهري وسليمان ابن حبيب جميعا.
وحج هشام بن عبد
الملك سنة ست ومائة ومعه الزهري حصره مع ولده يفقّههم ويعلّمهم ويحج معهم فلم
يفارقهم حتى مات.
قال الواقدي :
وثنا ابن أبي الزناد عن أبيه قال : كان الزهري يقدح أبدا عند هشام في الوليد بن يزيد ويعيبه ويذكر أمورا عظيمة لا ينطق بها حتى يذكر
الصبيان وأنهم يخضّبون بالحناء ، ويقول : ما يحل لك إلا خلعه ، فكان هشام لا يقدر
ولا يسؤوه ما صنع الزهري رجاء أن يؤلّب الناس عليه ، قال أبو الزناد : فكنت يوما
عنده في ناحية الفسطاط أسمع من كلام الزهري في الوليد وأتغافل ، فجاء الحاجب ، فقال
: هذا الوليد على الباب قال : أدخله فدخل وأوسع له هشام على فراشه وأنا أعرف في وجه
الوليد الغضب والشر فلما استخلف الوليد بعث إليّ وإلى عبد الرحمن بن القاسم وابن
المنكدر وربيعة فأرسل إليّ ليلة مخليا ، فقال : يا بن ذكوان أرأيت يوم دخلت على
الأحول وأنت عنده والزهري يقدح فيّ أفتحفظ من كلامه شيئا؟ قلت : يا أمير المؤمنين
أذكر يوم دخلت والغضب في وجهك قال : كان الخادم الّذي رأيت على رأس هشام نقل ذلك
كله إليّ وأنا على الباب وقال : إنك لم تنطق بشيء ثم قال : قد كنت عاهدت الله لئن
أمكنني الله أن أقتل الزهري.
قال ابن الوليد :
حدثني شعيب بن أبي حمزة قال : سئل مكحول : من أعلم من لقيت؟ قال : ابن شهاب قيل :
ثم من! قال : ثم ابن شهاب.
__________________
وعن يونس عن ابن
شهاب قال : قال لي سعيد بن المسيب : ما مات رجل ترك مثلك.
وروى إبراهيم بن
سعد عن أبيه قال : ما أرى أحدا بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم جمع ما جمع ابن شهاب.
وقال عقيل : رأيت
على ابن شهاب خاتما «محمد يسأل الله العافية».
قال مؤمل بن الفضل
: ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز أن الزهري قال لهشام : اقض ديني ، قال
: وكم هو؟ قال : ثمانية عشر ألف دينار ، قال : إني أخاف إن قضيتها عنك أن تعود ، فقال
: قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» فقضاها عنه ، قال سعيد :
فما مات الزهري حتى استدان مثلها فبعث ببعث كذا فقضى دينه.
وقال ضمام بن
إسماعيل عن عقيل عن ابن شهاب أنه كان ينزل بالأعراب يعلّمهم.
وروى محمد بن
الصباح ثنا سفيان قال : قالوا للزهري : لو أنك الآن في آخر عمرك أقمت بالمدينة
فغدوت إلى مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ورحت وجلست إلى عمود فذكرت الناس وعلّمتهم. قال : لو أني
فعلت ذلك لوطئ الناس عقبي ولا ينبغي لي أن أفعل حتى أزهد في الدنيا وأرغب في
الآخرة.
وقال عبد الرزاق :
سمعت معمرا يقول : أتيت الزهري بالرّصافة فجالسته فجعلت أسأله حتى ظننت أني قد
فرغت منه فلما مات مر علينا بكتبه على البغال.
وفي لفظ للإمام
أحمد ثنا عبد الرزاق سمعت معمرا يقول : كنا نرى
__________________
أنّا قد أكثرنا عن
الزهري حتى قتل الوليد فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزائنه ، يعني من علم
الزهري.
قلت : يعني الكتب
التي كتبت عنه لآل مروان.
وروى الليث بن سعد
عن معاوية بن صالح أن أبا جبلة حدثه قال : كنت مع ابن شهاب في سفر فصام عاشوراء
فقيل له! فقال : إن رمضان له عدّة من أيام أخر وإن عاشوراء يفوت.
قال أبو مسهر :
ثنا يحيى بن حمزة قال : قال الزهري : ثلاث إذا كن في القاضي فليس بقاض : إذا كره
الملام وأحب المحامد وكره العزل.
وقال أبو صالح :
ثنا الليث ثنا بعض أصحابنا أن ابن شهاب وضع يده في وضوئه ثم تذكر حديثا فلم يزل
يتذكر ويده في الماء حتى أذّن المؤذن في السحر.
وقال علي بن حجر :
ثنا الموقري قال : كنا نختلف إلى الزهري سبعة أشهر فقال لنا : من لم يأكل طعامنا
فلا يقربنا.
وعاتبوه يوما في
دينه فقال : هل عليّ إلا عشرة آلاف دينار وأنا منعّم في الدنيا لي خمسة من العيون
كل عين منها خير من أربعين دينارا ، وليس لي وارث إلا ابن الابن ، وما أبالي أن لا
يصيب مني درهما لأنه فاسق.
ابن وهب ثنا يحيى
بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن شهاب قال : لا يناظر بكتاب الله ولا بكلام
رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وروى ابن القاسم
عن مالك قال : قدم ابن شهاب المدينة فأخذ بيد ربيعة
__________________
ودخلا إلى بيت
الديوان فما خرجا إلى العصر فخرج ابن شهاب يقول : ما ظننت أن بالمدينة مثل ربيعة
وخرج ربيعة يقول : ما ظننت أن أحدا بلغ من العلم ما بلغ ابن شهاب.
ابن وهب عن يونس
عن ابن شهاب قال : الإيمان بالقدر نظام التوحيد فمن وحّد ويؤمن بالقدر نقض كفره
بالقدر توحيده.
وقال سعيد بن أبي
مريم : ثنا يحيى بن أيوب ونافع بن يزيد قالا : ثنا عقيل عن الزهري أنه قال : من
سنّة الصلاة أن تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم فاتحة الكتاب ثم تقرأ بسم الله
الرحمن الرحيم ثم تقرأ سورة. وكان يقول : أول من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم سرا
بالمدينة عمرو بن سعيد بن العاص وكان رجلا حيّيا.
وقال إسماعيل بن
أبي أويس : سمعت خالي مالكا يقول : إن هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم
لقد أدركت في هذا المسجد سبعين ممن يقول : قال فلان قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإن أحدهم لو
ائتمن على بيت مال لكان به أمينا فما أخذت منهم شيئا لأنهم لم يكونوا من أهل هذا
الشأن ويقدم علينا الزهري وهو شاب فنزدحم على بابه.
كذا قال ، ولم يلق
مالك الزهري إلا وهو شيخ فلعله اشتبه عليه بالخضاب.
وقال ابن عيينة :
سمعت الزهري يقول : كنت أحسب أني قد تعلمت من العلم وأصبت منه فلما جالست عبيد
الله بن عبد الله بن عتبة فكأنما كنت في شعب من الشعاب.
وقال يونس عنه :
جالست ابن المسيب حتى ما كنت أسمع منه إلا الرجوع يعني المعاد وجالست عبيد الله
فما رأيت أغرب حديثا منه وجالست عروة فوجدته بحرا لا تكدّره الدّلاء.
وقال أبو ضمرة :
ثنا عبيد الله بن عمر رأيت ابن شهاب يوما يؤتى بالكتاب ما يقرأه ولا يقرأ عليه
فيقولون : نأخذ هذا عنك؟ فيقول : نعم ، فيأخذونه ولا يراه ولا
يرونه.
وقال بشر بن
المفضّل : ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قال : ما استعدت حديثا إلا مرة فسألت
صاحبي فإذا هو كما حفظت.
قال قرة بن صويل :
لم يكن للزهري كتاب إلا كتاب في نسب قومه.
وقال معمر : سمعت
الزهري يقول : يا أهل العراق يخرج الحديث من عندنا شبرا ويصير عندكم ذراعا .
وقال نوح بن يزيد
المؤدّب : ثنا إبراهيم بن سعد سمعت ابن شهاب يقول : لقيني سالم كاتب هشام فقال لي
: إن أمير المؤمنين يأمرك أن تكتب لولده حديثك ، قلت : لو سألتني عن حديثين أتبع
أحدهما الآخر ما قدرت ، ولكن ابعث إليّ كاتبا أو كاتبين فإنه قلّ يوم إلا يأتيني
قوم يسألوني عما لم أسأل عنه بالأمس ، فبعث إليّ كاتبين اختلفا إليّ سنة ، قال :
ثم لقيني فقال : يا أبا بكر ما أرانا إلا قد انفضنا بك ، قلت : كلا إنما كنت في
عزاز من الأرض فالآن هبطت بطون الأودية.
وعن شعيب بن أبي
حمزة سمعت الزهري يقول : مكثت خمسا وأربعين سنة أختلف من الشام إلى الحجاز فما
وجدت شيئا أستطرفه.
وروى محمد بن
الضحاك بن عثمان عن مالك أخبرني ربيعة أن عبد الملك
__________________
ابن مروان قال
للزهري : هل جالست عروة! قال : لا ، فأمره به ، قال الزهري : ففجرت به بحرا .
ابن وهب قال : قال
مالك : لقد هلك سعيد بن المسيب ولم يترك كتابا ولا القاسم ولا عروة ولا ابن شهاب ،
ثم قال مالك : قلت لابن شهاب وأنا أريد أن أخصمه : ما كنت تكتب! قال : لا ، قلت :
ولا تسأل أن يعاد عليك الحديث! قال : لا. ولقد سألته عن حديث قال : الّذي أعجبني
منه قد حدّثتكم به.
وقال أيوب بن سويد
: ثنا يونس قال : قال الزهري : إياك وغلول الكتب ، قلت : ما غلولها؟ قال : حبسها.
وروى إبراهيم بن
سعد عن أبيه قال : ما سبقنا ابن شهاب بشيء من العلم إلا أنه كان يشدّ ثوبه عند
صدره ويسأل عما يريد وكنا تمنعنا الحداثة.
وقال إسماعيل
القاضي : ثنا نصر بن علي ثنا حسين بن عروة عن مالك قال : قدم علينا الزهري فأتيناه
ومعنا ربيعة فحدثنا بنيّف وأربعين حديثا ، ثم أتيناه من الغد وقال : انظروا كتابا حتى
أحدثكم منه أرأيتم ما حدثتكم أمس في أيديكم منه؟ فقال له ربيعة : ها هنا من يسرد
عليك ما حدّثت به أمس ، قال : ومن هو ، قال : ابن أبي عامر ، قال لي : هات ، فحدّثته
بأربعين منها ، فقال الزهري : ما كنت أرى أنه بقي من يحفظ هذا غيري.
وروى الأوزاعي عن
سليمان بن حبيب المحاربي قال : قال لي عمر بن
__________________
عبد العزيز : ما
أتاك به الزهري عن غيره فشدّ يديك به وما أتاك به عن رأيه فانبذه.
وقال ابن المديني
: دار علم الثقات على ستة : فكان بالحجاز عمرو بن دينار والزهري ، وبالبصرة قتادة
ويحيى بن أبي كثير ، وبالكوفة أبو إسحاق والأعمش.
وقال الحاكم : ثنا
الأصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعيّ حدّثني ابن سعد قال : سألت الزهري عن شيء من أمر
الخلع فقال : إن عندي فيه ثلاثين حديثا ما سألني عنها أحد قط.
وروى أحمد بن عبد
العزيز الرمليّ ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي سمعت الزهري لما حدّث بحديث «لا
يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن» قلت له : فما هو؟ قال : من الله القول وعلى الرسول
البلاغ وعلينا التسليم أمرّوا حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم كما جاء بلا كيف.
وقال محمد بن
ميمون المكيّ : ثنا ابن عيينة قال : مررت على الزهري وهو جالس عند باب الصفا فجلست
بين يديه فقال : يا صبي قرأت القرآن؟ قلت : بلى ، قال : تعلمت الفرائض؟ قلت : بلى ،
قال : كتبت الحديث؟ قلت بلى ، وقلت : أبو إسحاق الهمدانيّ ، قال : أبو إسحاق أستاذ
أستاذ.
وقال عبد الله بن
جعفر الرقّيّ : ثنا عبيد الله بن عمرو قال : كتب إليّ زيد بن أبي أنيسة : اجمع لي
أحاديث الزهري.
معمر أنبأ صالح بن
كيسان قال : اجتمعت أنا والزهري نطلب العلم فقلنا : نكتب السنن فكتبنا ما جاء عن
النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال : نكتب
ما جاء عن أصحابه فإنه سنّة ، فقلت أنا : ليس بسنّة ، فكتب ولم أكتب فأنجح وضيّعت.
وروى يونس عن
الزهري قال : العلم واد فإذا هبطت واديا فعليك بالتؤدة حتى تخرج منه.
وعن الزهري قال :
كنا نأتي العالم فما نتعلّم من أدبه أحبّ إلينا من علمه.
وقال ابن عيينة :
قال الزهري : كنا نكره الكتاب حتى أكرهنا عليه السلطان فكرهنا أن نمنعه الناس.
وروى معمر عن
الزهري قال : ما عبد الله بشيء أفضل من العلم.
وقال الليث : قال
ابن شهاب : ما صبر أحد للعلم صبري وما نشره أحد نشري ، فأما عروة فبئر لا تكدّرها
الدلاء ، وأما سعيد فانتصب للناس فذهب اسمه كل مذهب.
وروى سفيان عن
الزهري قال : كنت عند الوليد فتلا : (وَالَّذِي تَوَلَّى
كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ) فقال : نزلت في عليّ ، قلت : أصلح الله الأمير ليس كذا فأخبرني
عروة عن عائشة أنها نزلت في عبد الله بن أبيّ المنافق.
أنبئونا عن اللبان
أنبأ أبو علي ثنا أبو نعيم ثنا ابن الصواف ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا
أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي عن الزهري قال : كان من مضى من علمائنا يقولون :
الاعتصام بالسنّة نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا ، فبعزّ العلم ثبات الدين والدنيا ،
وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله.
وروى ابن المبارك
عن يونس قال : قلت للزهري : أخرج لي كتبك ، فأخذ بيدي فأدخلني ثم قال : يا جارية
هاتي تلك الكتب ، فأخرجت صحفا فيها شعر ، وقال : ما عندي إلا هذا.
__________________
وعن إسماعيل
المكيّ عن الزهري قال : من سرّه أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب.
وقال أيوب بن سويد
: ثنا يونس بن يزيد عن الزهري قال : قال لي القاسم : يا غلام أراك تحرص على طلب
العلم أفلا أدلّك على وعائه؟ قلت : بلى ، قال : عليك بعمرة فإنّها كانت في حجر
عائشة ، فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف.
وقال موسى بن
إسماعيل : ثنا سفيان قال : سمعت عمرو بن دينار يقول : جالست جابرا وابن عمر وابن
عباس وابن الزبير فلم أر أحدا أنسق للحديث من الزهري.
وعن الوليد بن عبد
الله العجليّ سمع الزهري يقول : الحافظ لا يولد إلا في كل أربعين سنة مرة.
وقال يونس بن محمد
المؤدّب : ثنا أبو أويس سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث فقال : هذا
يجوز في القرآن فكيف به في الحديث إذا أصيب معنى الحديث فلا بأس.
قال إبراهيم بن
المنذر الحزامي : ثنا يحيى بن محمد بن حكم ثنا ابن أبي ذئب قال : ضاقت حال الزهري
ورهقه دين فخرج إلى الشام فجالس قبيصة بن ذؤيب ، قال ابن شهاب : فبينا نحن معه
نسمر إذ جاءه رسول عبد الملك فذهب به إليه ثم رجع فقال : من منكم يحفظ قضاء عمر في
أمهات الأولاد؟ قلت : أنا ، قال : قم ، فدخلنا على عبد الملك فإذا هو جالس على
نمرقة ، بيده مخصرة ، عليه غلالة ملتحف بسبيبة ، بين يديه شمعة ،
فسلمت
__________________
فقال : من أنت؟
فانتسبت له ، فقال : إن كان أبوك لنعّارا في الفتن ، قلت : يا أمير المؤمنين عفا
الله عما سلف ، قال : اجلس ، فجلست ، قال : تقرأ القرآن؟ قلت : نعم ، قال : اقرأ
من سورة كذا ومن سورة كذا ، فقرأت فقال : أتفرض؟ قلت : نعم ، قال : فما تقول في
امرأة تركت زوجها وأبويها ، قلت : لزوجها النصف ولأمها السدس ولأبيها ما بقي ، قال
: أصبت الفرض وأخطأت اللفظ إنما لزوجها النصف ولأمها ثلث ما يبقى ، هات حديثك ، قلت
: حدّثني سعيد بن المسيّب فذكر قضاء عمر في أمهات الأولاد ، فقال : وهكذا حدّثني
سعيد ، فقلت : يا أمير المؤمنين اقض ديني ، قال : نعم ، قلت : وتفرض لي ، قال : لا
والله ما نجمعهما لأحد ، قال : فتجهّزت إلى المدينة.
وعن السريّ بن
يحيى عن ابن شهاب قال : قدمت الشام أريد الغزو فأتيت عبد الملك فوجدته على قبة على
فرش تفوّت القائم والناس تحته سماطان.
وقال أحمد بن صالح
: ثنا عنبسة ثنا يونس عن ابن شهاب قال : وفدت إلى مروان وأنا محتلم. هذه رواية
غريبة قد قال يحيى بن بكير فيها : هذا باطل إنما خرج إلى عبد الملك ولم يكن عنبسة
موضعا لكتابة الحديث.
قال خليفة : ولد
سنة إحدى وخمسين .
وقال دحيم وغير
واحد : ولد سنة خمسين.
وقال الحميدي :
قال سفيان : رأيت الزهري أحمر الرأس واللحية وفي حمرتها انكفاء كأنه يجعل فيه كتما ، وكان أعيمش وله جمة ، قدم علينا
__________________
في سنة ثلاث
وعشرين ومائة ـ يعني مكة ـ فأقام إلى هلال المحرّم وأنا يومئذ ابن ست عشرة سنة.
وقال ابن وهب :
حدّثني يعقوب بن عبد الرحمن قال : رأيت الزهري قصيرا قليل اللحية له شعرات طوال
خفيف العارضين.
ولفائد بن أقرم
يمدح الزهري فقال بعد أن تغزّل :
دع ذا وأثن على
الكريم محمد
|
|
واذكر فواضله
على الأصحاب
|
وإذا يقال من
الجواد بماله
|
|
قيل الجواد محمد
بن شهاب
|
أهل المدائن
يعرفون مكانه
|
|
وربيع بادية على
الأعراب
|
قال أحمد بن سنان
القطان : ثنا عبد الرحمن بن مهدي : سمعت مالكا يقول : حدّث الزهري قوما بحديث فلما
قام قمت فأخذت بعنان دابّته فاستفهمته فقال : تستفهمني ما استفهمت عالما قطّ ولا
أعدت شيئا على عالم قط.
وقال عثمان بن
سعيد الدارميّ : ثنا موسى بن محمد البلقاوي سمعت مالكا يقول : حدّث الزهري بمائة
حديث ثم التفت إليّ فقال : كم حفظت يا مالك؟ قلت : أربعين حديثا ، قال : فوضع يده
على جبهته ثم قال : إنّا لله كيف نقص الحفظ.
وقال ابن وهب :
أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن أن الزهري كان يبتغي العلم من عروة وغيره فيأتي جارية
له نائمة فيوقظها فيقول لها : حدّثني فلان وفلان بكذا ، فتقول : ما لي ولهذا ، فيقول
: قد علمت أنك لا تنتفعين به ولكن سمعت الآن فأردت أن أستذكره.
وقال أحمد بن أبي
الحواري : سمعت الوليد بن مسلم يقول : خرج الزهري من الخضراء من عند عبد الملك بن
مروان فجلس عند ذاك العمود
فقال : يا أيها
الناس إنا كنا قد منعنا كم شيئا قد بذلناه لهؤلاء فتعالوا حتى أحدّثكم قال :
وسمعتهم يقولون : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فقال : يا أهل الشام ما لي أحاديثكم ليس لها أزمّة ولا
خطم ، قال الوليد : فتمسّك أصحابنا بالأسانيد من يومئذ.
وقال معمر عن
الزهري : كنا نكره الكتاب حتى أكرهنا عليه الأمراء فرأيت أن لا أمنعه مسلما.
قال أحمد بن حنبل
: الزهري أحسن الناس حديثا وأجود الناس إسنادا.
وقال أبو حاتم :
أثبت أصحاب أنس الزهري.
وروى أبو صالح عن
الليث قال : كان الزهري يختم حديثه بدعاء جامع يقول : اللهمّ إني أسألك من كل خير
أحاط به علمك في الدنيا والآخرة وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك في الدنيا
والآخرة.
وقال الليث بن سعد
عن يحيى بن سعيد قال : ما بقي عند أحد من العلم ما بقي عند ابن شهاب.
وقال سعيد بن بشر
عن قتادة قال : ما بقي أحد أعلم بسنّة ماضية من ابن شهاب ورجل آخر ، كأنه عنى
نفسه.
وقال أبو بكر
الهذلي مع مجالسته للحسن وابن سيرين : لم أر قط مثل الزهري.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : ما الزهري إلا بحر. سمعت مكحولا يقول : ابن شهاب أعلم الناس.
وقال مالك : بقي
ابن شهاب وماله في الناس نظير.
وقال موسى بن
إسماعيل : شهدت وهيبا وبشر بن المفضل وغيرهما ذكروا الزهري فلم يجدوا أحدا يقيسونه
به إلا الشعبي.
وقال ابن المديني
: أفتى أربعة : الحكم وحمّاد وقتادة والزهري ، والزهري عندي أفقههم.
وقال الفريابي :
سمعت الثوري يقول : أتيت الزهري فتثاقل عليّ فقلت له : أتحب لو أنك أتيت مشايخك
فصنعوا بك مثل هذا؟! فقال : كما أنت ، ودخل فأخرج إليّ كتابا فقال : خذ هذا فاروه
عني ، فما رويت عنه حرفا.
وقال عبد الوهاب
بن عطاء : ثنا الحسن بن عمارة قال : أتيت الزهري بعد أن ترك الحديث فألفيته على
بابه فقلت : إن رأيت أن تحدّثني ، فقال : أما علمت أني قد تركت الحديث؟ فقلت : إما
أن تحدّثني وإما أن أحدّثك ، حدثني ، فقلت : حدّثني الحكم بن عتيبة عن يحيى بن
الجزار سمعت عليا رضياللهعنه يقول : ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على
أهل العلم أن يعلّموا.
قال يحيى بن سعيد
القطان : مرسل الزهري شر من مرسل غيره لأنه حافظ وكلما قدر أن يسمّي سمّى وإنما
يترك من لا يحب أن يسمّيه.
وروى علي بن حوشب
الفزاري عن مكحول وذكر الزهري فقال : أيّ رجل هو لو لا أنه أفسد نفسه بصحبة
الملوك.
وقال يعقوب بن
شيبة : حدّثني الحسن الحلواني ثنا الشافعيّ ثنا عمي قال : دخل سليمان بن يسار على
هشام فقال له : يا سليمان من الّذي تولى كبره منهم؟ فقال : ابن سلول ، قال : كذبت
بل هو علي ، فدخل ابن شهاب فقال : يا بن شهاب من الّذي تولى كبره؟ قال : ابن أبيّ
فقال له : كذبت
بل هو علي ، قال :
أنا أكذب لا أبا لك فو الله لو نادى مناد من السماء إن الله قد أحلّ الكذب ما كذبت
، حدثني سعيد وعروة وعبيد الله وعلقمة بن وقاص عن عائشة أن الّذي تولّى كبره عبد
الله بن أبيّ ، قال : فلم يزل القوم يغرون به فقال له هشام ارحل فو الله ما كان
ينبغي لنا أن نحمل عن مثلك ، فقال : ولم؟ أنا اغتصبتك على نفسي أو أنت اغتصبتني
على نفسي فخلّ عني ، فقال له : لا ولكنك استدنت ألفي ألف ، فقال : قد علمت ـ وأبوك
قبل ـ أني ما استدنت هذا المال عليك ولا على أبيك ، فقال هشام : إنا إن نهج الشيخ
يهج الشيخ ، فأمر فقضى من دينه ألف ألف ، فأخبر بذلك فقال : الحمد لله الّذي هذا
هو من عنده.
قال عمي : ونزل
ابن شهاب بماء من المياه فالتمس سلفا فلم يجد فأمر براحلته فنحرت ودعا إليها أهل
الماء فمر به عمه فدعاه إلى الغذاء فقال : يا بن أخي إن مروءة سنة تذهب بذلّ الوجه
ساعة ، فقال : يا عم انزل فكل وإلّا فامض.
ونزل مرة بماء
فشكا إليه أهل الماء إن لنا ثماني عشرة امرأة عمرية ـ أي لهن أعمار ـ ليس لهن خادم
، فاستسلف ابن شهاب ثمانية عشر ألفا وأخدم كل واحدة منهن خادما بألف.
وقال الوليد بن
مسلم : ثنا سعيد بن عبد العزيز أن هشام بن عبد الملك قضى عن الزهري سبعة آلاف
دينار وقال لا تعد لمثلها ، فقال : يا أمير المؤمنين حدثني ابن المسيب عن أبي
هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين».
وقال مالك : قال
الزهري : وجدنا السخيّ لا تنفعه التجارب.
وقال يونس : سمعت
الشافعيّ يقول : مر تاجر بالزهري وهو في قريته
والرجل يريد الحج
فابتاع منه بزا بأربعمائة دينار إلى أجل فلم يبرح الزهري حتى فرّقه ، فلما رأى
الكراهية في وجه التاجر أعطاه وقت رجوعه من الحج الثمن وزاده ثلاثين دينارا وقال :
إني رأيتك يومئذ ساء ظنك ، فقال : أجل ، قال : والله لم أفعل ذلك إلا للتجارة أعطي
القليل فأعطى الكثير.
وروي سويد عن ضمام
عن عقيل بن خالد أن ابن شهاب خرج إلى الأعراب ليفقّههم فجاءه أعرابي وقد نفد ما في
يده فمدّ يده إلى عمامتي فأخذها ، فأعطاه إياها وقال : يا عقيل أعطيك خيرا منها.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : كنا نأتي الزهري بالراهب فيقدّم إلينا كذا كذا لونا.
قلت : الراهب عند
المصلّى بظاهر دمشق.
وقال حماد بن زيد
: كان الزهري يحدّث ثم يقول : هاتوا من أشعاركم وأحاديثكم فإن الأذن مجّاجة وإن
للنفس حمضة.
قلت : قد جمع أحمد
بن صالح المصري علم الزهري وكذا ألّف محمد ابن يحيى الذّهليّ حديث الزهري فأتقن
واستوعب وهو في مجلّدين. وقد انفرد الزهري بسنن كثيرة وبرجال عدة لم يرو عنهم غيره
سماهم مسلم ، وعدّتهم بضع وأربعون نفسا ، فأما أصحابه فعلى مراتب.
قال عثمان
الدارميّ : سألت يحيى بن معين عن أصحاب الزهري قلت له : معمر أحب إليك في الزهري
أو مالك؟ قال : مالك ، قلت : فيونس وعقيل أحب إليك أم مالك؟ قال : مالك ، قلت :
فابن عيينة أحب إليك أم معمر؟ قال : معمر ، قلت : فشعيب؟ قال : مثل يونس وعقيل ، قلت
: فالزبيدي؟ قال : هو سليم ، قلت : فإبراهيم بن سعد أحب إليك أو الليث؟
قال : كلاهما
ثقتان ، قلت : فمعمر أحب إليك أو صالح بن كيسان؟ قال : معمر وصالح ثقة ، قلت :
فعبد العزيز الماجشون؟ قال : ليس به بأس ، قلت : فمحمد بن أبي حفصة؟ قال : صويلح ،
قلت : فصالح بن الأخضر؟ قال : ليس بشيء في الزهري ، قلت : فابن جريج؟ قال : ليس
بشيء في الزهري ، قلت : فجعفر بن برقان؟ قال : ضعيف في الزهري ، قلت : فابن إسحاق؟
قال : صالح وهو ضعيف في الزهري ، قلت : فعبد الرحمن بن إسحاق المدني؟ قال : صالح ،
فسألته عن سفيان بن حسين فقال : ثقة وهو ضعيف الحديث عن الزهري ، قلت : فمعمر أحب
إليك أم يونس؟ قال : معمر ، فيونس أحب إليك أم عقيل؟ قال : يونس ثقة وعقيل ثقة قليل
الحديث عن الزهري ، قلت : فالأوزاعي في الزهري؟ قال : ثقة ما أقل ما أسند عنه ، قلت
: فشعيب؟ قال : كتب إملاء عن الزهري وكان شعيب كاتبا للسلطان فكتب للسلطان عن
الزهري إملاء ، قلت : فالموقري؟ قال : ليس بشيء ، قلت : فابن أبي ذئب؟ قال : ثقة.
وقال عباس الدوري :
سئل ابن معين عن ابن أخي ابن شهاب وعن أبي أويس ، فقال : ابن أخي ابن شهاب أمثل
وهو أحب إليّ في الزهري من محمد ابن إسحاق.
وقال عثمان
الدارميّ : سمعت ابن معين يقول : ابن أخي الزهري ضعيف في الزهري ، فسألته عن عبد
الله بن بشر عن الزهري فقال : ثقة ، وسألته عن عبد الله بن عيسى عن الزهري فقال :
ثقة.
وقال يحيى القطان
: ليس في القوم أصح حديثا عن الزهري من مالك ؛
وقال حماد بن سلمة
: لما رحل معمر إلى الزهري نبل فكنا نسميه الزهري.
وقال علي بن محمود
الهروي : قلت لأحمد بن حنبل : من أعرف الناس
بأحاديث ابن شهاب؟
قال أحمد بن صالح المصري ومحمد بن يحيى النيسابورىّ.
قال يحيى بن سعيد
القطان وأبو عبيد وغيرهما : مات الزهري سنة ثلاث أو أربع وعشرين.
وقال ابن عيينة
وإبراهيم بن سعد وابن أخي الزهري والناس : مات سنة أربع وعشرين.
وقال خليفة : مات لسبع عشرة خلت من رمضان سنة أربع وعشرين ومائة.
وشذ أبو مسهر فقال
: سنة خمس وعشرين.
قال ابن سعد :
أخبرني حسين بن المتوكل العسقلاني قال : رأيت قبر الزهري بأدامى وهي خلف شعب وبذي وهي أول عمل فلسطين وآخر عمل الحجاز ، وبها
ضيعة للزهري ، رأيت قبره مسنّما مجصّصا رحمهالله تعالى.
قال الواقدي : عاش
اثنتين وسبعين سنة.
وقال غيره : أربعا
وسبعين سنة .
*
محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكيّ ـ م ٤ خ مقرونا ـ
__________________
مولى حكيم بن حزام
، القرشي الأسدي أحد الأعلام.
روى عن ابن عباس
وعائشة وابن عمر ، وحديثه عن الثلاثة في صحيح مسلم ، وعن عبد الله بن عمرو بن
الزبير وأبي الطفيل وجابر فأكثر وعن طاوس وسعيد بن جبير وعدّة.
وعنه أيوب
السختياني وحجّاج الصوّاف وشعبة والسفيانان وإبراهيم بن طهمان وحماد بن سلمة ومالك
والليث وزهير بن معاوية وابن لهيعة وخلق كثير.
وكان من الحفّاظ
الثقات وإن كان غيره أوثق منه.
قال يعلى بن عطاء
: حدثني أبو الزبير وكان أكمل الناس عقلا وأحفظهم ، وكان أيوب إذا روى عنه يقول :
ثنا أبو الزبير وأبو الزبير أبو الزبير.
قال أحمد بن حنبل
: يضعّفه بذلك.
وقال عطاء بن أبي
رباح : كنا نكون عند جابر بن عبد الله فيحدّثنا فإذا خرجنا تذاكرنا وكان أبو
الزبير أحفظنا للحديث.
وقال ابن معين :
ثقة وكذا وثّقه النسائي وغير واحد ، وأما أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما فقالوا : لا
يحتج به.
وقد روى البخاري لأبي
الزبير في صحيحه مقرونا بغيره.
وقال ابن عديّ :
هو في نفسه ثقة إلا أن يروي عنه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعيف.
وقال أبو بكر
الأعين : ثنا محمد بن جعفر المدائني ثنا ورقاء قال : قلت
لشعبة : ما لك
تركت حديث أبي الزبير؟ قال : رأيته يزن ويسترجع في الميزان.
وقال أبو داود
الطيالسي : قال شعبة : لم يكن في الدنيا شيء أحب إليّ من رجل يقدم من مكة فأسأله
عن أبي الزبير فقدمت مكة فسمعته من أبي الزبير فبينا أنا جالس عنده ذات يوم إذ
جاءه رجل فسأله عن مسألة فرد عليه فافترى عليه فقلت له : يا أبا الزبير تفتري على
رجل مسلم ، قال : إنه أغضبني ، قلت : من يغضبك تفتري عليه ، لا رويت عنك أبدا ، قال
: وكان يقول في صدري أربعمائة حديث لأبي الزبير عن جابر.
وقال حفص بن عمر
الحوضيّ : قيل لشعبة : لم تركت أبا الزبير؟ قال : رأيته يسيء
الصلاة فتركت الرواية عنه.
وروى عمر بن عيسى
بن يونس عن أبيه قال : قال لي شعبة : يا أبا عمر لو رأيت أبا الزبير لرأيت شرطيا
بيده خشبة فقلت له : ما لقي منك أبو الزبير.
وقال سعيد بن أبي
مريم : ثنا الليث قال : قدمت مكة فجئت أبا الزبير فدفع إليّ كتابين وانقلبت بهما
ثم قلت في نفسي : لو عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر فرجعت فقلت له فقال : منه
ما سمعت منه ومنه ما حدّثت عنه ، فقلت له : أعلم لي على ما سمعت ، فأعلم لي على
هذا الّذي عندي.
وقال نعيم بن حماد
: قال سفيان : جاء رجل إلى أبي الزبير ومعه كتاب سليمان اليشكري فجعل يسأل أبا
الزبير فيحدث بعض الحديث ثم يقول : انظر كيف هو في كتابك ، فيخبره بما في الكتاب
فيخبر به كما في الكتاب.
وقال أبو مسلم
المستملي : ثنا سفيان قال : جئت أبا الزبير أنا ورجل فكنا إذا سألناه عن الحديث
فتغايم فيه قال : انظروا في الصحيفة كيف هو.
__________________
وقال محمد بن يحيى
العدني : ثنا سفيان قال : ما تنازع أبو الزبير وعمرو ابن دينار قط عن جابر إلا زاد
عليه أبو الزبير.
وقد خرّج مسلم
وغيره من حديث الثوري عن أبي الزبير عن عائشة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم زار البيت ليلا.
وخرّج أبو داود
لأبي الزبير عن أبي هريرة مرفوعا : فطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحّون.
أخبرنا محمد بن
عثمان الخشاب أنبأ أحمد بن محمد الفقيه حدثنا عين الشمس الثقفية أنا محمد بن علي
أنا أبو طاهر الكاتب أنا أبو الشيخ الحافظ ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا علي بن
حرب ثنا عتيق بن يعقوب الزبيري ثنا عبد العزيز بن محمد عن إبراهيم بن طهمان عن أبي
الزبير سمعت أبا أسيد وابن عباس يفتي : الدينار بالدينارين فأغلظ له أبو أسيد فقال
ابن عباس : ما كنت أظن أحدا يعرف قرابتي من رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول مثل هذا يا أبا أسيد ، فقال له أبو أسيد : أشهد لسمعت
رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم وصاع حنطة بصاع
حنطة وصاع شعير بصاع شعير وصاع ملح بصاع ملح لا فضل بين ذلك ، فقال ابن عباس هذا
الّذي كنت أقوله برأيي ولم أسمع فيه بشيء.
قلت : وكان أبو
محمد بن حزم يحتج من حديث أبي الزبير عن جابر بما رواه عنه الليث فقط لكونه لم
يحمل إلا ما سمعه من أبي الزبير بسماعه من جابر ، ومع كون البخاري لم يحتج به ما
رأيت ذكره في كتابيه في الضعفاء.
قال الفلّاس وغيره
: مات أبو الزبير سنة ثمان وعشرين ومائة.
قلت : أراه عاش
تسعين سنة فصاعدا.
* * *
*
محمد بن المنكدر ـ ع ـ بن عبد الله بن الهدير أبو عبد الله القرشي التيمي المدني.
الزاهد العابد أحد
الأعلام أخو عمر بن المنكدر وأبي بكر بن المنكدر.
روى عن عائشة وأبي
هريرة وأبي قتادة وأبي أيوب وابن عباس وجابر ابن عبد الله وأبي رافع وسفينة وابن
عمر وابن الزبير وأسماء بنت أبي بكر وأسماء بنت رقيقة وأنس بن مالك وعمه ربيعة بن عبد الله وسعيد بن المسيب وعروة وخلق.
وعنه ابنه المنكدر
والزهري وعمرو بن دينار ويحيى بن سعيد وهشام ابن عروة وأيوب السختياني وعلي بن زيد
جدعان وأبو حازم الأعرج وحسان بن عطية ويونس بن عبيد وزيد بن أسلم ، وطبقة أخرى ابن
جريج ومعمر والثوري وشعبة وروح بن القاسم ومالك وسفيان بن عيينة وأبو غسان محمد بن
مطرف وخلق كثير.
واستقدمه الوليد
بن يزيد إلى الشام في جماعة من الفقهاء ليفتوه في طلاق زوجته أم سلمة فقال عبد
الله بن يزيد الدمشقيّ : صدقة بن عبد الله قال : جئت محمد بن المنكدر وأنا مغضب
فقلت له : أحللت للوليد أم سلمة! قال :
__________________
أنا ولكن رسول
الله صلىاللهعليهوسلم ، حدثني جابر أن
رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : لا طلاق لمن لا يملك ولا عتق لمن لا يملك. صدقة
السمين ضعيف.
قال الزبير بن
بكار : جاء المنكدر إلى عائشة فشكا إليها الحاجة فقالت : أول شيء يأتيني أبعث به
إليك فجاءتها عشرة آلاف درهم فقالت : ما أسرع ما امتحنت وبعثت بها إليه فاتخذ منها
جارية فولدت له محمدا وأبا بكر وعمر.
روى نحوها حجاج بن
محمد عن أبي معشر السندي عن ابن المنكدر.
قال ابن سعد ومصعب
وأبو خيثمة وإسماعيل ـ أحسبه ابن أبي أويس ـ وغيرهم : كنيته أبو عبد الله.
وكناه البخاري
ومسلم والنسائي : أبا بكر.
قال خ : قال لي
الأويسي : حدثني مالك قال : كان محمد بن المنكدر سيد القراء لا يكاد أحد يسأله عن
حديث إلا كاد يبكي.
وقال علي بن
المديني عن سفيان قال : بلغ نيفا وسبعين سنة ولم أر أحدا يحمل عنه قال «رسول الله»
منه جالسناه إن شاء الله ثلاثا وعشرين.
وقال الحميدي :
ثنا سفيان قال : ما رأيت أحدا أجدر أن يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلا يسأل عمن هو من ابن المنكدر.
وقال ابن معين :
لم يسمع من أبي هريرة.
وقال عثمان
الدارميّ : قلت ليحيى : ابن المنكدر أحب إليك في جابر أو أبو الزبير؟ قال : ثقتان.
وقال يعقوب الفسوي
: ابن المنكدر في غاية الإتقان والحفظ والزهد حجة.
__________________
وقال أبو حاتم
وطائفة : ثقة.
وقال مصعب بن عبد
الله : المنكدر هو ابن عبد الله بن الهدير بن محرز ابن عبد العزّي بن عامر بن
الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤيّ.
وقال ابن عيينة :
كان ابن المنكدر يقول : كم من عين ساهرة في رزقي في ظلمات البر والبحر ، وكان إذا
بكى مسح وجهه ولحيته من دموعه ويقول : النار لا تأكل موضعا مسّته الدموع.
وعن ابن المنكدر
قال : كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت.
وروى حسين الجعفي
عن الوليد بن علي عن ابن سوقة قال : كان محمد. ابن المنكدر يستقرض ويحج ، فقلت له ،
فقال : أرجو قضاءها.
وقال سفيان :
تعبّد ابن المنكدر وهو غلام وكانوا أهل بيت عبادة.
وقال يحيى بن بكير
: محمد وأبو بكر وعمر بنو المنكدر لا يدرى أيهم أفضل.
وروى الفضل
الغلابي عن أبيه عن سعيد بن عامر قال : قال ابن المنكدر : إني لأدخل في الليل
فيهولني فأصبح حين أصبح وما قضيت منه أربي.
وقال إبراهيم بن
سعد : رأيت محمد بن المنكدر يصلي ثم يستقبل القبلة ويمد يديه ويدعو ثم ينحرف عن
القبلة ويشهر يديه ويدعو ، يفعل ذلك حتى يخرج من المسجد فعل المودّع.
وقال عبد الجبار
بن العلاء : ثنا سفيان قال : ابن المنكدر ربما قام الليل فكان له جار مبتلى فكان
يصيح وكان محمد يرفع صوته بالحمد فقيل له في ذلك
فقال : أرفع صوتي
بالنعمة ويرفع صوته بالبلاء.
وقال مصعب بن عبد
الله : ثنا إسماعيل بن يعقوب التيمي قال : كان محمد ابن المنكدر يجلس مع أصحابه
وكان يصيبه صمات فكان يقوم كما هو حتى يضع خده على قبر النبي صلىاللهعليهوسلم ثم يرجع ، فعوتب في ذلك فقال : إنه تصيبني خطرة فإذا وجدت
ذلك استغثت بقبر النبي صلىاللهعليهوسلم.
وكان يأتي موضعا
من المسجد يتمرغ فيه ويضطجع فقيل له في ذلك فقال : إني رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم في هذا الموضع.
إسماعيل : فيه
لين.
وقال ابن عيينة :
ثنا منكدر بن محمد قال : كان أبي يحج بولده فقيل له : لم تحج بهؤلاء؟ قال : أعرضهم
لله.
وروى حجاج الأعور
عن أبي معشر قال : كان محمد بن المنكدر سيدا يطعم الطعام ويجتمع عنده القراء.
وقال ابن عيينة :
قيل لابن المنكدر أي الأعمال أفضل؟ قال : إدخال السرور على المؤمن. وقيل له : أي
الدنيا أحب إليك؟ قال : الإفضال إلى الإخوان.
وقال ابن المنكدر
: بات أخي عمر يصلي وبت أغمز قدم أمي وما أحب أن ليلتي بليلته.
وروى جعفر بن
سليمان عن ابن المنكدر أنه كان يضع خده على الأرض ويقول : يا أم ضعي قدمك عليه.
وقال ابن معين :
ثنا سفيان قال : تبع ابن المنكدر جنازة رجل كان
يسفّه بالمدينة
فعوتب في ذلك فقال : والله إني لأستحيي من الله أن يراني أرى رحمته عجزت عن أحد من
خلقه.
وقال ابن وهب :
حدثني ابن زيد قال : خرج ناس غزاة في الصائفة فيهم محمد بن المنكدر فبينا هم
يسيرون في الساقة إذ قال رجل منهم : اشتهي جبنا رطبا فقال محمد : فاستطعم الله
فإنه قادر ، فدعا القوم فلم يسيروا إلا شيئا حتى وجدوا مكتلا مخيطا فإذا هو جبن
طري رطب فقال بعضهم : لو كان هذا عسلا ، قال : الّذي أطعمكموه قادر ، فدعوا الله
فساروا قليلا فوجدوا فرق عسل على الطريق فنزلوا وأكلوا الجبن والعسل.
وقد رواها ابن أبي
الدنيا في كتاب (مجابي الدعوة) عن سلمة بن شبيب عن سهل بن عاصم عن يحيى بن محمد
الجاري عن عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم .
وقال سويد بن سعيد
: ثنا خالد بن عبد الله اليمامي قال : استودع ابن المنكدر وديعة فاحتاج فأنفقها
فجاء صاحبها فطلبها فقام فتوضأ وصلى ودعا فقال : يا سادّ الهواء بالسماء ويا كابس
الأرض على الماء ويا واحدا قبل كل أحد ويا واحدا بعد كل أحد يكون أدّ عني أمانتي ،
فسمع قائلا يقول : خذ هذه فأدّها عن أمانتك وأقصر في الخطبة فإنك لن تراني.
وعن ابن الماجشون
قال : إن رؤية محمد بن المنكدر لتنفعني في ديني.
قال ابن عيينة :
كان ابن المنكدر من معادن الصدق يجتمع إليه الصالحون.
وقال الحميدي :
ابن المنكدر حافظ.
__________________
وقال البخاري :
سمع ابن المنكدر من عائشة.
وقال مالك : كان
سيد القراء.
وقال عمرو الناقد
: ثنا بشر بن المفضل قال : جلسنا إلى محمد بن المنكدر فلما أراد أن يقوم قال : أتأذنون؟
وقال عبد العزيز
الماجشون : رأيت محمد بن المنكدر وعليه ثوبان متينان إزار ورداء ورأيته يصفر لحيته ورأسه.
أنبئت عن اللبان
أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا
أحمد بن إبراهيم ثنا يحيى بن الفضل الانيسي قال : سمعت بعض من يذكر عن محمد بن
المنكدر أنه بينا هو ذات ليلة قائم يصلي إذ بكى فكثر بكاؤه حتى فزع له أهله وسألوه
فاستعجم عليهم وتمادى في البكاء فأرسلوا إلى ابن حازم فجاء إليه فقال : ما الّذي
أبكاك؟ قال : مرت بي آية ، قال : وما هي؟ قال : قوله تعالى (وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللهِ ما لَمْ
يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) فبكى أبو حازم معه حتى اشتد بكاؤهما.
وقال ابن سوقة :
سمعت ابن المنكدر يقول : نعم العون على تقوى الله الغنى.
وقال أبو معشر :
بعث ابن المنكدر إلى صفوان بن سليم بأربعين دينارا ثم قال لبنيه : يا بنيّ ما
ظنّكم برجل فرّغ صفوان لعبادة ربه.
توفي ابن المنكدر
سنة ثلاثين ومائة ، قاله الواقدي وجماعة.
وقيل سنة إحدى
وثلاثين ، قاله هارون بن موسى الفروي والفسوي.
__________________
*
محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس ـ م د ت ن ـ أبو بكر ، ويقال أبو عبد الله ، الأزدي
البصري. أحد الأئمة والعبّاد.
روى عن أنس بن
مالك ومطرف بن الشخير وعبيد بن عمير المكيّ وعبد الله بن الصامت وأبي صالح السمان
وابن سيرين وغيرهم.
وعنه هشام بن حسان
وأزهر بن سنان وإسماعيل بن مسلم العبديّ والثوري والحمادان ومعمر وسلام بن أبي
مطيع وجعفر بن سليمان ونوح بن قيس وصالح المرّي وأبو المنذر سلام القاري ومحمد بن
الفضل بن عطية.
قال ابن المديني :
له خمسة عشر حديثا.
وقال أحمد العجليّ
: ثقة عابد صالح.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : هو ثقة لكنه بلي برواة ضعفاء.
وقال ابن شوذب :
لم يكن لمحمد بن واسع عبادة ظاهرة ، وكانت الفتيا إلى غيره ، وإذا قيل : من أفضل
أهل البصرة؟ قيل : محمد بن واسع.
وقال الأصمعي :
قال سليمان التيمي : ما أحد أحب إليّ أن ألقى الله بمثل صحيفته مثل محمد بن واسع.
وروى معمر عن أبيه
قال : ما رأيت أحدا قط أخشع من محمد بن واسع.
وقال جعفر بن
سليمان : كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع كان كأنه
ثكلى.
__________________
وقال حماد بن زيد
: قال رجل لمحمد بن واسع : أوصني ، قال : أوصيك أن تكون ملكا في الدنيا والآخرة ، قال
: كيف هذا؟ قال : ازهد في الدنيا.
وعنه قال : طوبى
لمن وجد عشاء ولم يجد غداء ووجد غداء ولم يجد عشاء والله عنه راض.
وقال ابن شوذب :
قسّم أمير البصرة على قرائها فبعث إلى مالك بن دينار فأخذ ، فقال له ابن واسع :
قبلت جوائز السلطان! قال : سل جلسائي ، فقالوا : يا أبا بكر اشتري بها رقيقا
فأعتقهم ، قال : أنشدك الله أقلبك الساعة على ما كان عليه؟ قال : اللهمّ لا.
وقال ابن عيينة :
قال محمد بن واسع : لو كان للذنوب ريح ما جلس أحد إليّ.
وقال الأصمعي :
لما صافّ قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع فقيل : هو ذاك في
الميمنة يبصبص بإصبعه نحو السماء قال : تلك الإصبع أحب إليّ من مائة ألف سيف شهير
وشاب طرير.
وقال حزم القطعي :
قال محمد بن واسع وهو في الموت : يا إخوتاه تدرون أين يذهب بي الله إلى النار أو
يعفو عني.
وقال ابن شوذب :
لم يكن لمحمد بن واسع كبير عبادة وكان يلبس قميصا بصريا وساجا .
وقال علي بن الجعد
: ثنا جبير أبو جعفر قال : رأى رجل كأن مناديا ينادي من السماء : خير رجل بالبصرة
محمد بن واسع.
__________________
وقال مطر الوراق :
لا نزال بخير ما بقي لنا أشياخنا : مالك وثابت وابن واسع.
وقال جعفر بن
سليمان : قال ابن واسع : إني لأغبط رجلا معه دينه وليس معه من الدنيا شيء راض عن
ربه.
وقال ليث بن أبي
سليم : قال محمد بن واسع : إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله بقلوب
المؤمنين عليه.
وقال ابن شوذب :
قال محمد بن واسع : يكفي من الدعاء مع الورع اليسير من العمل كما يكفي القدر من
الملح.
وقال المدائني :
دخل محمد بن واسع على قتيبة بن مسلم الأمير في مدرعة صوف ، فقال : ما يدعوك إلى
لبس هذه؟ فسكت فقال : أكلمك فلا تجيبني! قال : أكره أن أقول زهدا فأزكّي نفسي أو
أقول فقرا فأشكو ربي.
وروى هشام بن حسان
عن محمد بن واسع وقيل له : كيف أصبحت؟ قال : قريبا أجلي ، بعيدا أملي ، سيئا عملي.
وقال الأصمعي :
ثنا جعفر بن سليمان ـ وليس بالضبعي ـ قال : جاء رجل إلى محمد بن واسع فشكا ابنه
فأقبل محمد على ابنه فقال : تستطيل على الناس وأمك اشتريتها بأربعمائة درهم ، وأما
أبوك فلا كثّر الله في المسلمين مثله.
وعن قاسم الخوّاص
أن محمد بن واسع قال لرجل : أأبكاك قط سابق علم الله فيك.
قال خليفة : مات
محمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومائة .
__________________
وكذا روي عن جعفر
بن سليمان.
وقال بعض ولد محمد
بن واسع : مات سنة سبع وعشرين ومائة.
وعن أبي الطيب
موسى بن يسار قال : صحبت محمد بن واسع من مكة إلى البصرة فكان يصلي الليل أجمع ، يصلي
في المحمل جالسا.
وعن عبد الواحد بن
زيد قال : شهدت حوشبا جاء إلى مالك بن دينار قال : رأيت البارحة كأن مناديا ينادي
يقول : يا أيها الناس الرحيل الرحيل فما رأيت أحدا يرتحل إلا محمد بن واسع فصاح
مالك بن دينار وخرّ مغشيا عليه.
قال مضر : كان
الحسن يسمّي محمد بن واسع زين القراء.
وعن محمد بن واسع
قال : إن الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم.
وقال أحمد الدورقي
: حدّثني محمد بن عيسى حدّثني مخلد بن الحسين عن هشام قال : دعا مالك بن المنذر
محمد بن واسع وكان على شرطة البصرة فقال : اجلس على القضاء ، فأبى فعاوده فقال :
لتجلسنّ أو لأجلدنّك ثلاثمائة ، قال : إن تفعل فإنك مسلط وإنّ ذليل الدنيا خير من
ذليل الآخرة.
قال : ودعاه بعض
الأمراء فأراده على بعض الأمر فأبى فقال له : إنك أحمق ، فقال محمد : ما زلت يقال
لي هذا منذ أنا صغير.
وعن ابن واسع أنه
نظر إلى ابن له يخطر بيده فقال : تعال ويحك تدري ، أمك اشتريتها بمائتي درهم وأبوك
فلا كثّر الله في المسلمين ضربه .
__________________
ويروى أن قاصّا
كان قريبا من مجلس ابن واسع فقال : ما لي أرى القلوب لا تخشع والعيون لا تدمع
والجلود لا تقشعرّ؟ فقال محمد : يا فلان ما أرى القوم أتوا إلا من قبلك إن الذكر
إذا خرج من القلب وقع على القلب.
وقال أبو عمر
الضرير : ثنا محمد بن مهزم قال : كان محمد بن واسع يصوم الدهر ويخفي ذلك.
وقال سعيد بن عامر
: دخل محمد بن واسع على بلال بن أبي بردة فدعاه إلى طعامه فاعتلّ عليه فغضب بلال
وقال : إني أراك تكره طعامنا ، فقال : لا تقل ذاك أيها الأمير فو الله لخياركم أحب
إلينا من أبنائنا.
أنبأني أحمد بن
سلامة عن اللبّان عن الحدّاد قراءة أنبأنا أبو نعيم ثنا عبد الله ابن جعفر ثنا
إسماعيل بن عبد الله ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا إسماعيل بن مسلم عن محمد بن واسع عن
مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال : تمتّعنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال رجل برأيه ما شاء. أخرجه مسلم من حديث إسماعيل ابن
مسلم.
*
محمد بن يحيى بن حبّان ـ ع ـ بن منقذ أبو عبد الله الأنصاري البخاري المازني المدني الفقيه.
روى عن رافع بن
خديج وعبد الله بن عمر وأنس وعبد الله بن محيريز وعمرو بن سليم الزرقيّ والأعرج
وعمه واسع بن حبّان.
__________________
وعنه ربيعة الرائي
وابن عجلان وعبيد الله بن عمر وعمرو بن يحيى ومحمد بن إسحاق ومالك والليث
وخلق.
وهو مجمع على
ثقته.
قال الواقدي :
كانت له حلقة للفتوى وكان ثقة كثير الحديث عاش أربعا وأربعين سنة.
قلت : اتفقوا على
موته في سنة إحدى وعشرين ومائة.
*
محمد بن يزيد أبو بكر الرحبيّ الدمشقيّ . والرحبة قرية من قرى دمشق قد خربت.
روى عن أبي إدريس
الخولانيّ وأبي الأشعث الصنعاني وعمير بن ربيعة وأبي خنبش الأسدي وجماعة.
وعنه محمد بن
المهاجر وسعيد بن عبد العزيز وإسماعيل بن عياش والهيثم ابن حميد وآخرون.
وهو قليل الحديث
لم أر لهم فيه كلاما.
وأبو خنبش هذا شهد
يوم الدار.
*
محمد بن أبي بكر بن عوف الثقفي ـ خ م ن ق ـ حجازي موثّق له حديث في التهليل يوم عرفة.
رواه عنه ابنه عبد
الله وشعبة ومالك وغيرهم بروايته عن أنس بن مالك.
__________________
*
مخرمة بن سليمان الوالبي المدني ـ ع ـ.
عن عبد الله بن
جعفر والسائب بن يزيد وكريب مولى ابن عباس وعبد ربه ابن سعيد والضحاك بن عثمان
ومالك بن أنس وعبد الرحمن بن أبي الزناد.
وثّقه ابن معين.
قتل يوم قديد سنة
ثلاثين ومائة.
*
مرثد بن سمي الأوزاعي . شهد يوم اليرموك.
وحدث عن أبي
الدرداء وطائفة وعن أبي مسلم الخولانيّ.
وعنه حريز بن
عثمان ومعاوية بن صالح.
وفي النفس من صحة
شهوده اليرموك ، وأما روايته عن أبي الدرداء فلعلّها مرسلة.
اتفقوا على وفاته
في سنة خمس وعشرين. أرّخه ابن سعد وخليفة والزيادي.
*
مرزوق أبو بكر التيمي الكوفي .
عن سعيد بن جبير
ومجاهد وعكرمة.
وعنه سفيان
وإسرائيل وشريك وجماعة.
__________________
قاله أبو حاتم ولم
يضعّفه.
*
مزاحم بن زفر الكوفي ـ م ن ـ وهو مزاحم بن أبي مزاحم.
عن مجاهد والشعبي
وعمر بن عبد العزيز.
وعنه مسعر وسفيان
وشريك وشعبة وعباد بن عباد.
وثّقه ابن معين.
وقال شعبة : أخبرني مزاحم بن زفر الضبّي وكان كخير الرجال.
*
مسلم بن سمعان المدني .
عن أبي هريرة وعن
عطاء بن يسار والقاسم بن محمد.
وعنه ابن عجلان
وهشام بن سعد وأسامة بن زيد بن أسلم.
ذكره ابن أبي
حاتم.
*
مسلم بن أبي مريم السلمي . مولاهم أخو محمد وعبد الله.
روى عن عبد الله
بن سرجس وأبي صالح والقاسم بن محمد.
وعنه سفيان وشعبة
ومالك وابن عيينة.
وثّقه ابن معين.
__________________
ويقال له مسلم
الخياط ، وعامّة روايته مرسل وآثار.
قال أبو حاتم :
صالح ووثّقه ابن معين.
*
مسلم بن أبي مريم يسّار الأنصاري ـ خ م ن ق ـ مولاهم المدني الخياط.
عن عبد الله بن
سرجس وأبي سعيد وابن عمر وأبي صالح السمان.
هو الّذي قبله ولا
أرى لتفريقهما وجها قويا.
وروى عنه أيضا
فضيل بن سليمان النميري وإسماعيل بن جعفر.
*
مسلمة بن عبد الملك ـ د ـ قد ذكر.
ويقال : مات سنة
إحدى وعشرين ومائة.
*
مشاش أبو ساسان ـ ن ـ ويقال أبو الأزهر السليمي.
عن طاوس وعطاء
والضحاك.
وعنه شعبة وهشيم.
وثّقه أبو حاتم.
__________________
وقيل إنهما اثنان
أحدهما الّذي روى عن الضحاك وأنه مروزي.
*
مصعب بن محمد بن شرحبيل ـ ن ق ـ العبدري المكيّ.
عن أبي أمامة
الباهلي وأبي سلمة عبد الرحمن وأبي صالح ذكوان.
وعنه ابن عجلان
ووهيب والسفيانان ومسلم بن خالد وآخرون.
وثّقه ابن معين.
وقال أبو حاتم : لا يحتجّ به.
*
مطر الوراق ـ م ٤ ـ أبو رجاء بن طهمان مولى علباء بن أحمد اليشكري. خراساني نزل البصرة
وكان يكتب المصاحف وله حظ من علم وعمل.
روى عن أنس والحسن
وعكرمة وشهر بن حوشب وابن بريدة وبكر بن عبد الله المزني.
وعنه الحسين بن
واقد وشعبة والحمادان وإبراهيم بن طهمان وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي.
قال ابن معين :
صالح.
وقال النسائي :
ليس بالقوي.
وقال أحمد بن حنبل
: هو في عطاء ضعيف.
__________________
قال الخليل بن عمر
بن إبراهيم : سمعت عمّي عيسى يقول : ما رأيت مثل مطر الوراق في فقهه وزهده ، وقال
مالك بن دينار : رحم الله مطرا الورّاق إني لأرجو له الجنة.
وعن شيبة بنت
الأسود قالت : رأيت مطرا الورّاق وهو يقصّ.
قيل : توفي سنة
تسع وعشرين ومائة.
*
معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي ـ خ ن ق ـ.
عن أبيه وأعمامه
موسى وعمران وعائشة وأم الدرداء وعروة.
وعنه شعبة والثوري
وإسرائيل وشريك وأبو عوانة.
قال أبو حاتم : لا
بأس به.
*
معاوية بن الريان . مولى عبد العزيز بن مران.
عن أبي فراس وعمر
بن عبد العزيز.
وعنه عمرو بن
الحارث والليث بن سعد وابن لهيعة.
عداده في
المصريين. توفي في خلافة هشام.
*
معبد المغني . الّذي يضرب به المثل في جودة الغناء ، وهو معبد بن وهب ـ ويقال ابن قطني
ويقال ابن قطن ـ أبو عبّاد المدني مولى بني مخزوم.
ويقال مولى
معاوية. وقيل : مولى ابن قطن مولى معاوية.
__________________
وكان أديبا فصيحا
له وفادة على الوليد المقتول.
قال كردم بن معبد
المغني مولى ابن قطن : مات أبي وهو في عسكر الوليد ابن يزيد وأنا معه فنظرت حين
أخرج نعشه إلى سلّامة القسّ جارية يزيد بن عبد الملك وقد أضرب الناس عنه ينظرون
إليها وهي آخذة بعمود نعشه تندبه وتقول :
قد لعمري بتّ
ليلي
|
|
كأخي الداء
الوجيع
|
ونجيّ الهمّ مني
|
|
بات أدنى من
ضجيعى
|
كلما أبصرت ربعا
|
|
خاليا فاضت
دموعي
|
قد خلا من سيّد
كان
|
|
لنا غير مضيع
|
لا تلمنا إن
خشعنا
|
|
أو هممنا بخشوع
|
وكان يزيد بن عبد
الملك أمر أبي أن يعلّمها هذا الصوت فعلّمها إيّاه فرثته به يومئذ.
مات سنه ست وعشرين
ومائة.
*
معمر بن
أبي حبيبة ـ ق ـ.
عن عبيد الله بن
عديّ بن الخيار وعبيد بن رفاعة بن رافع.
وعنه بكير بن
الأشجّ ويزيد بن أبي حبيب والليث بن سعد وآخرون.
وثّقه ابن معين.
__________________
*
معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ـ خ م ـ الهذلي الكوفي.
قاضي الكوفة.
عن أبيه وجعفر بن
عمرو بن حريث وأبي داود نفيع ،
وعنه مسعر والثوري
ومحمد بن طلحة بن مصرف.
وكان عفيفا صارما
عالما موثّقا في الحديث.
*
المغيرة بن عتيبة بن النهاس العجليّ ، الكوفي. قاضي
الكوفة أيضا.
عن سعيد بن جبير
وموسى بن طلحة ومكيث وغيرهم.
وعنه أبو مالك
الأشجعي ـ مع تقدّمه ـ وكامل أبو العلاء ومسعر وفضيل ابن غزوان.
ذكره ابن أبي حاتم
ولم يتعرّض له.
*
المقدام بن شريح بن هانئ الحارثي ـ م ٤ الكوفي.
عن أبيه.
وعنه شعبة وسفيان
وإسرائيل وشريك وآخرون وابنه يزيد بن المقدام.
وثّقه أحمد وغيره.
__________________
*
المنذر بن عبيد المدني ـ د ن ـ.
عن أبي صالح
السمان والقاسم بن محمد.
وعنه عمرو بن
الحارث وابن لهيعة وأبو معشر نجيح وغيرهم.
*
مهاجر أبو الحسن الكوفي الصائغ ـ خ م د ت ن ـ.
عن ابن عباس والبراء
وعمرو بن ميمون الأودي وزيد بن وهب.
وعنه سفيان وشعبة
وإسرائيل وأبو عوانة.
وثّقه أحمد.
*
موسى بن السائب ـ د ـ أبو سعدة.
عن قتادة ومعاوية
بن قرة.
وعنه شعبة وهشيم.
وثّقه أحمد بن
حنبل.
*
موسى بن أبي كثير الصباح الأنصاري ، الكوفي المعروف
بموسى الكبير.
__________________
عن سعيد بن المسيب
ومجاهد.
وعنه مسعر وسفيان
وشعبة وشريك وهشيم.
وثّقه ابن معين
وابن سعد والفسوي وغيرهم. وكان من كبار المرجئة.
قال ابن سعد : وفد
على عمر بن عبد العزيز فكلّمه في الإرجاء.
قال أبو حاتم :
محلّه الصدق لا يحتجّ به.
وقال ابن عمار :
كان من رؤساء المرجئة.
وقال البخاري وأبو
زرعة : كان يرى القدر. كذا قالا.
وقد روى ابن عيينة
عن مسعر سمع أبا الصباح يقول : الكلام في القدر أبو جاد الزندقة.
قلت : قلّما روى
هذا الشيخ.
*
ميسرة بن حبيب النهدي ـ د ت ن ـ أبو حازم. كوفي ثقة.
روى عن المنهال بن
عمرو وعديّ بن ثابت.
وعنه سفيان وشعبة
وإسرائيل وقيس بن الربيع.
وثّقه أحمد.
*
ميسرة الأشجعي الكوفي ـ خ م ن ـ.
عن أبي حازم
الأشجعي وسعيد بن المسيب.
__________________
وعنه سفيان وزائدة
وزهير بن معاوية.
وثّقوه.
*
ميمون الكردي .
عن أبي عثمان
النهدي.
وعنه حماد بن زيد
وديلم بن غزوان والفضل بن عميرة الطفاوي.
وثّقه أبو داود.
__________________
[حرف النون]
*
نبيه بن وهب ـ م ٤ ـ بن عثمان بن أبي طلحة العبدري الحجبي المدني.
عن أبي هريرة
ومحمد بن الحنفية وأبان بن عثمان.
وعنه نافع مولى
ابن عمر ـ وهو من أقرانه بل أقدم منه ـ وأيوب بن موسى ومحمد بن إسحاق وآخرون.
وثّقه ابن سعد
وذكر أنه توفي في فتنة الوليد بن يزيد وكانت في سنة ست وعشرين ومائة.
صدوق.
*
نزار بن حيان الأسدي ـ ت ق ـ.
عن أبيه وعكرمة.
وعنه ابنه علي
والقاسم بن حبيب التمّار وعبد الله بن محمد الليثي ومحمد ابن عبد الرحمن بن أبي
ليلى وآخرون.
__________________
لا بأس به.
*
نسير بن ذعلوق أبو طعمة الكوفي ـ ق ـ.
عن أبيه وابن عمر
والربيع بن خثيم وبكر بن ماعز.
وعنه ابنه عمرو
والثوري وقيس بن الربيع وغيرهم.
وما علمت فيه
جرحا.
*
نصر بن عمران ـ ع ـ أبو جمرة الضبعي البصري. أحد أئمة العلم.
روى عن ابن عباس
وابن عمر وغيرهم.
وعنه أيوب
السختياني وشعبة والحمادان وإبراهيم بن طهمان وعبّاد بن عبّاد المهلبي وآخرون.
وكان إماما ثقة.
استصحبه معه يزيد
بن المهلّب إلى خراسان فأقام بها مدة ثم رجع إلى البصرة.
قال ابن معين :
أبو جمرة وأبو حمزة رويا عن ابن عباس فأبو جمرة نصر ابن عمران بصري. وأبو حمزة
عمران بن أبي عطاء واسطي ثقة.
أخبرنا ابن أبي
عمر وجماعة إجازة أن عمر بن محمد المعلم أخبرهم أنا ابن خيرون وعبد الوهاب
الأنماطي قالا أنا أبو محمد الصّريفيني أنا عبيد الله
__________________
ابن حبابة أنا أبو
القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد أنا شعبة عن أبي جمرة قال : تمتّعت فنهاني أناس
فسألت ابن عباس فأمرني بها ، قال : فرأيت في المنام كأن قائلا يقول : حج مبرور
وعمرة متقبّلة ، قال : فحدّثت ابن عباس فقال : الله أكبر سنّة أبي القاسم أو قال
سنّة النبي صلىاللهعليهوسلم.
وبه قال : كنت
أقعد مع ابن عباس فكان يجلسني معه على سريره فقال لي : أقم عندي حتى أجعل لك سهما
من مالي فأقمت معه شهرين.
قال ابن سعد : أبو
جمرة الضبعي ثقة توفي في ولاية يوسف بن عمر على العراق.
وقال غيره : مات
بسرخس في آخر سنة سبع وعشرين ومائة.
ويقال سنة ثمان.
*
النضر بن
شيبان الحداني ـ ن ق ـ.
عن أبي سلمة في
قيام رمضان.
وعنه أبو عقيل
الدورقي ونصر بن علي الجهضمي الكبير والقاسم بن الفضل الحدّاني.
ذكره ابن حبّان في
الثقات. ووقع لنا حديثه عاليا في المخلصات.
*
النعمان بن عمرو اللخمي المصري
__________________
عن علي بن رباح
وحسين بن شفي.
وعنه سعيد بن أبي
أيوب وابن لهيعة.
*
نفيع بن الحارث الهمدانيّ ـ ن ق ـ أبو داود الأعمى الكوفي القاصّ.
عن عمران بن حصين
وبريدة بن الحصيب وابن عباس وزيد بن أرقم وطائفة.
وعنه الأعمش
وسفيان وهمام بن يحيى وأبو الأحوص وشريك وآخرون.
قال العقيلي : كان
يغلو في الرفض. وقال البخاري : يتكلمون فيه. وقال ابن معين : ليس بشيء. وقال
النسائي : متروك.
قال يزيد بن هارون
: ثنا همام قال : دخل أبو داود الأعمى على قتادة فلما قام قيل : إن هذا يزعم أنه
لقي ثمانية عشر بدريا ، فقال قتادة : هذا كان سائلا قبل الجارف لا يعرض في شيء من هذا ولا يتكلم فيه فو الله ما حدّثنا
الحسن عن بدري مشافهة ولا حدّثنا سعيد بن المسيب عن بدري مشافهة إلا عن سعيد.
*
نمير بن أوس الأشعري ـ ت ـ الفقيه قاضي دمشق.
أرسل عن حذيفة
وغيره وروى عن أم الدرداء.
__________________
وعنه ابنه الوليد
ويحيى بن الحارث الذّماريّ والزبيدي وسعيد بن عبد العزيز وغيرهم.
وأيضا قضاء
أذربيجان ، وكان كبير القدر صدوقا.
توفي سنة اثنتين
وعشرين ومائة.
__________________
[حرف الهاء]
*
هارون بن رياب ـ م د ن ـ التميمي الأسيدي أبو بكر البصري.
أحد العباد.
روى عن أنس بن
مالك والأحنف بن قيس وكنانة بن نعيم وقبيصة بن ذؤيب.
وعنه أيوب
السختياني والأوزاعي وشعبة والحمادان وسفيان بن عيينة وآخرون.
قال أبو داود :
يقال إنه كان أجلّ أهل البصرة. ووثّقه أحمد بن حنبل.
قال ابن عيينة :
عنده أربعة أحاديث. قال : وكان يخفي الزهد ويلبس الصوف تحت ثيابه وكان النور على
وجهه.
وقال ابن شوذب :
كنت إذا رأيت هارون بن رياب فكأنما أقلع عن البكاء.
__________________
أخبرنا إسحاق
الأسدي أنا يوسف الحافظ أنا أبو المكارم أنا أبو علي المقري أنا أبو نعيم ثنا محمد
بن معمر أنا أبو شعيب الحراني أنا البابلي ثنا الأوزاعي حدثني هارون بن رياب قال :
حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوت رخيم حسن يقول أربعة : سبحانك وبحمدك على حلمك
بعد علمك. ويقول الآخرون : سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك.
قال ابن معين
والنسائي : ثقة.
قال أبو محمد بن
حزم الظاهري : يمان وهارون وعلي بنو ريان : فهارون من أئمة السنّة واليمان من أئمة
الخوارج وعلي من أئمة الروافض وكانوا متعادين كلهم.
وقال جعفر بن
سليمان : عدت هارون بن رياب وهو يجود بنفسه فما فقدت وجه رجل فاضل إلا وقد رأيته
عنده ، فقال محمد بن واسع : يا أخي كيف تجدك قال : هو ذا أخوكم يذهب به إلى النار
أو يعفو الله عنه.
يقال : عاش ثلاثا
وثمانين سنة.
*
هارون بن سعد الكوفي ـ م ـ.
عن أبي حازم
الأشجعي وإبراهيم التيمي.
وعنه شعبة والثوري
وشريك والحسن بن صالح وقيس بن الربيع.
*
هشام بن حجير المكيّ ـ خ م ن ـ.
__________________
عن طاوس والحسن.
وعنه ابن جريج
ومحمد بن مسلم الطائفي وابن عيينة.
قال ابن عيينة :
قال لي ابن شبرمة : ليس بمكة مثل هشام بن حجير.
وقال آخر : ثقة.
*
هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصاري ـ ع ـ.
سمع جده.
وعنه ابن عون
وشعبة وحماد بن سلمة.
وثّقه ابن معين.
*
هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية. الخليفة أبو الوليد القرشي الأموي
الدمشقيّ.
ولد سنة نيّف
وسبعين ، واستخلف بعهد من أخيه يزيد بن عبد الملك ، وكانت داره عند باب الخوّاصين
التي بعضها الساعة مدرسة النورية. وبويع لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة. وأمه
هي فاطمة بنت هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي.
قال أبو أحمد
الحاكم : استخلف وعمره أربع وثلاثون سنة يومئذ
__________________
فاستخلف تسع عشرة
سنة وسبعة أشهر وأياما.
وقال سعيد بن عفير
: كان جميلا أبيض مسمنا أحول يخضب بالسواد.
قال مصعب الزبيري : زعموا أن عبد الملك رأى في منامه أنه بال في المحراب
أربع مرات ، فدسّ من يسأل سعيد بن المسيب عنها وكان يعبّر الرؤيا وعظمت على عبد
الملك فقال : سعيد يملك من ولده لصلبه أربعة ، فكان هشام آخرهم ، وكان يجمع المال
ويوصف بالحرص ويبخل ، وكان حازما عاقلا.
قال أبو عمير بن
النحاس : حدّثني أبي قال : كان لا يدخل بيت مال هشام مال حتى يشهد أربعون قسامة
لقد أخذ من حقه ولقد أعطى لكل ذي حقّ حقّه.
وقال الأصمعي :
أسمع رجل مرة هشام بن عبد الملك كلاما فقال له : يا هذا ليس لك أن تسمع خليفتك .
قال : وغضب مرة
على رجل فقال : والله لقد هممت أن أضربك سوطا.
وقال ابن سعد : نا
محمد بن عمر ثنا سحبل بن محمد قال : ما رأيت أحدا من الخلفاء أكره إليه الدماء ولا
أشدّ عليه من هشام.
ولقد دخله من مقتل
زيد بن علي ويحيى بن زيد أمر شديد وقال : وددت أني كنت افتديتهما.
__________________
وقال الواقدي :
حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه قال : ما كان أحد أكره إليه الدماء من هشام بن عبد
الملك ولقد ثقل عليه خروج زيد فما كان شيء حتى أتي إليه برأسه وصلب بدنه بالكوفة.
قال الواقدي :
فلما ظهر بنو العباس عهد عبد الله بن علي فنبش هشاما من قبره وصلبه.
قال ابن عائشة :
قال هشام بن عبد الملك : ما بقي عليّ شيء من لذّات الدنيا إلا وقد نلته إلا شيئا
واحدا : أخ أرفع مئونة التحفظ فيما بيني وبينه.
وقيل : إن هذا
البيت له ولم يحفظ له سواه
إذا أنت لم تعص
الهوى قادك الهوى
|
|
إلى بعض ما فيه
عليك مقال
|
قال حرملة : ثنا
الشافعيّ قال : لما بنى هشام الرصافة بقنّسرين أحبّ أن يخلو يوما لا يأتيه فيه غم
فما انتصف النهار حتى أتته ريشة بدم من بعض الثغور فأوصلت إليه فقال : ولا يوما
واحدا!
وقال ابن عيينة :
كان هشام بن عبد الملك لا يكتب إليه بكتاب فيه ذكر الموت.
قال الهيثم بن
عمران : مات هشام من ورم أخذه في حلقه يقال له الجرذون بالرصافة.
وقال غير واحد :
مات في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة وله أربع وخمسون سنة.
__________________
*
هلال بن علي ـ ع ـ وهو هلال بن أبي ميمونة المدني مولى آل عامر ابن لؤيّ. من الثقات
المشاهير.
عن أنس بن مالك
وعطاء بن يسّار وأبي مسلمة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن أبي عمرة.
وعنه سعيد بن أبي
هلال وعبد العزيز الماجشون ومالك بن أنس وفليح.
قال النسائي : ليس
به بأس.
وقال أبو حاتم :
شيخ يكتب حديثه.
*
هلال الوزان الكوفي الصيرفي ـ خ م د ت ن ـ هو ابن مقلاص ويقال ابن أبي حميد وقيل غير
ذلك.
عن عبد الله بن
عكيم الجهنيّ وعروة بن الزبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
وعنه شعبة ومسعر
وشيبان وأبو عوانة وابن عيينة.
وثّقه ابن معين
وغيره.
*
الهيثم بن حبيب أبو الهيثم الكوفي الصيرفي.
عن عكرمة وعاصم بن
ضمرة والحكم.
عنه زيد بن أبي
أنيسة والمسعودي وأبو حنيفة وشعبة وأبو عوانة.
وثّقه ابن معين
وأبو حاتم وأبو زرعة.
وكان صاحب حديثه ،
لم يخرّجوا له.
__________________
[حرف الواو]
*
واصل مولى أبي عيينة بن المهلب بن أبي صفرة ـ م د ن ق ـ الأزدي.
بصري صدوق.
عن أبي بريدة
والحسن والضحّاك ويحيى بن عقيل الخزاعي.
وعنه مهدي بن
ميمون وحماد بن زيد وعباد بن عباد وعبد الوارث.
وثّقه أحمد.
*
الوليد بن عبد الرحمن ـ ت ن ـ بن أبي مالك الهمدانيّ أبو العباس الدمشقيّ أخو يزيد.
روى عن أبي إدريس
الخولانيّ وقزعة بن يحيى وجماعة.
وعنه حجّاج بن
أرطاة ومسعر ومحمد بن الوليد الزبيدي.
قال ابن خراش : لا
بأس به.
وقيل : كان مؤدّبا
سكن الكوفة.
__________________
*
الوليد بن هشام بن معاوية الأموي ـ م ٤ ـ المعيطي أبو يعيش. متولّي قنّسرين لعمر بن عبد
العزيز.
روى عن معدان بن
أبي طلحة اليعمري وأم الدرداء وعبد الله بن محيريز وغيرهم.
وعنه ابنه يعيش
والأوزاعي وصالح بن أبي الأخضر وسفيان بن عيينة وعدّة.
وصفه الواقدي
بالنسك والدين ، ولو لا ذا لما أمّره عمر.
ووثّقه ابن معين.
وقد ولي غزو
الصائفة رحمهالله.
*
الوليد بن أبي الوليد القرشي ـ م ٤ ـ مولاهم المدني.
عن سعيد بن المسيب
وأبان بن عثمان وعروة.
ورأى ابن عمر
وجابرا يخضبان.
وعنه يزيد بن
الهاد وحيوة بن شريح والليث بن سعد وابن لهيعة وآخرون.
وثّقه أبو زرعة.
*
الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم. الخليفة الفاسق
__________________
أبو العباس الأموي
الدمشقيّ.
ولد سنة تسعين ، ويقال
: سنة اثنتين وتسعين ، فلما احتضر أبوه لم يمكنه أن يستخلفه لأنه صبيّ حدث فعقد
لأخيه هشام وجعل هذا وليّ العهد من بعد هشام.
قال أحمد في مسندة
: ثنا أبو المغيرة أنا ابن عياش هو إسماعيل حدّثني الأوزاعي وغيره عن الزهري عن
سعيد بن المسيب عن عمر قال : ولد لأخي أم سلمة ولد فسمّوه الوليد فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكوننّ في هذه الأمة رجل يقال
له الوليد لهو أشدّ لهذه الأمة من فرعون لقومه.
وقد رواه الهقل بن
زياد والوليد بن مسلم وبشر بن بكر وابن كثير عن الأوزاعي فأرسلوه لم يدركوا عمر ، وهذا
من أقوى المراسيل.
وفي لفظ بعضهم : «لهو
أضرّ على أمتي».
وفي لفظ : «لهو
أشدّ على أمتي».
وقال محمد بن حميد
: ثنا سلمة الأبرش حدثني ابن إسحاق عن محمد ابن عمرو بن عطاء عن زينب بنت أم
سلمة عن أمها قالت : دخل عليّ النبي صلىاللهعليهوسلم وعندي غلام من آل المغيرة اسمه الوليد فقال : من هذا؟ قلت
: الوليد ، قال : قد اتخذتم الوليد حنانا غيّروا اسمه فإنه سيكون في هذه الأمة فرعون يقال له
الوليد. رواه محمد بن سلام عن حماد بن سلمة فذكر نحوه منقطعا.
وقال مروان بن أبي
حفصة : قال لي الرشيد : هل رأيت الوليد بن يزيد؟
__________________
قلت : نعم ، قال :
صفه لي ، قلت : كان من أجمل الناس وأشعرهم وأشدّهم ، قال : أتروي من شعره شيئا؟
قلت : نعم.
وقال الليث : حج
بالناس الوليد وهو ولي عهد سنة ست عشرة.
وقال ابن سعد :
ثنا محمد بن عمر ثنا ابن أبي الزناد عن أبيه قال : كان الزهري يقدح أبدا
عند هشام في الوليد ويعيبه ويذكر أمورا عظيمة لا ينطق بها حتى يذكر الصبيان أنهم
يخضبون بالحناء ويقول ما يحل لك إلا خلعه ، فلا يستطيع هشام. ولو بقي الزهري إلى
أن تملّك الوليد لفتك به.
قال الزبير بن
بكار حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان عن أبيه : قال أراد هشام أن يخلع الوليد ويجعل
العهد لولده فقال الوليد :
كفرت يدا من
منعم لو شكرتها
|
|
جزاك بها الرحمن
ذو الفضل والمنّ
|
رأيتك تبني
جاهدا في قطيعتي
|
|
ولو كنت ذا حزم
لهدمت ما تبني
|
أراك على
الباقين تجني ضغينة
|
|
فيا ويحهم إن
متّ من شرّ ما تجني
|
كأنّي بهم يوما
وأكثر قيلهم
|
|
«ألا ليت أنا» حين يا ليت لا تغني
|
قالوا : وتسلّم
الأمر الوليد في ربيع الآخر سنة خمس عند موت هشام.
قال حمّاد الراوية
: كنت يوما عند الوليد فدخل عليه منجّمان فقالا : نظرنا فيما أمرتنا فوجدناك تملك
سبع سنين ، قال حماد : فأردت أن أخدعه فقلت : كذبا ونحن أعلم بالآثار وضروب العلم
وقد نظرنا في هذا والناس فوجدناك تملك أربعين سنة فأطرق ثم قال : لا ما قالا
يكسرني ولا ما قلت
__________________
يغرّني والله
لأجبينّ هذا المال من حلّه جباية من يعيش الأبد ولأصرفنّه في حقه صرف من يموت
الغد.
قال العتبي : كان
الوليد بن يزيد رأى نصرانية اسمها «سفري» فجنّ بها وجعل يراسلها وتأبى عليه وقد
قرب عيد النصارى فبلغه أنها تخرج فيه إلى بستان يدخله النساء فصانع الوليد صاحب
البستان وتقشّف الوليد وتنكّر ودخلت «سفري» البستان فجعلت تمشي حتى انتهت إليه
فقالت لصاحب البستان : من هذا؟ قال : رجل مصاب ، فأخذت تمازحه وتضاحكه ، ثم قيل
لها : تدرين من ذاك الرجل؟ قالت : لا ، فقيل لها : هو الوليد ، فجنّت به بعد ذلك
فكانت عليه أحرص منه عليها فقال :
أضحى فؤادك يا
وليد عميدا
|
|
صبّا قديما
للحسان صيودا
|
من حبّ واضحة
العوارض طفلة
|
|
برزت لنا نحو
الكنيسة عيدا
|
ما زلت أرمقها
بعيني وامق
|
|
حتى بصرت بها
تقبّل عودا
|
عود الصليب فويح
نفسي من رأى
|
|
منكم صليبا مثله
معبودا
|
فسألت ربّي أن
أكون مكانه
|
|
وأكون في لهب
الجحيم وقودا
|
قال المعافى
الجريريّ : كنت جمعت من أخبار الوليد شيئا ومن شعره الّذي ضمّنه ما فخر به من خرقه
وسخافته وخسارته وحمقه وما صرّح به من الإلحاد في القرآن والكفر بالله تعالى.
وقال أحمد بن أبي
خيثمة : ثنا سليمان بن أبي شيخ ثنا صالح بن سليمان قال : أراد الوليد بن يزيد الحج
وقال : أشرب فوق ظهر الكعبة فهمّ قوم أن يفتكوا به إذا خرج وكلموا خالد بن عبد
الله القسري ليوافقهم فأبى ، فقالوا : أكتم علينا ، قال : أما هذا فنعم ، ثم جاء
إلى الوليد فقال : لا تخرج فإنّي
أخاف عليك ، قال :
ممن؟ قال : لا أجهرك بهم ، قال : إن لم تخبرني بهم بعثت بك إلى يوسف بن عمر ، قال
: وإن ، فبعث به إليه فعذّبه حتى قتله.
وروى مصعب الزبيري
عن أبيه قال : كنت عند المهدي فذكر الوليد ابن يزيد فقال رجل : كان زنديقا ، فقال
المهدي : مه خلافة الله عنده أجلّ من أن يجعلها في زنديق.
قال خليفة : ثنا
الوليد بن هشام عن أبيه قال : لما أحاطوا بالوليد أخذ المصحف وقال : أقتل كما قتل
ابن عمي عثمان.
قلت : مقت الناس
الوليد لفسقه وتأثّموا من السكوت عنه وخرجوا عليه.
فقال خليفة :
حدثني إسماعيل بن إبراهيم ثنا عبد الله بن واقد الجرمي ـ وكان شهد قتل الوليد ـ قال
: لما أجمعوا على قتله قلدوا أمرهم يزيد بن الوليد بن عبد الملك فأتى أخاه العباس ليلا فشاوره فنهاه قال وأقبل يزيد ليلا
في أربعين رجلا ودخل الجامع بدمشق فكسروا باب المقصورة ودخلوا على واليها فأوثقوه
وحمل يزيد الأموال على العجل إلى باب المضمار وعقد راية لعبد العزيز بن الحجاج بن
عبد الملك ونادى مناديه من انتدب للوليد فله ألفان ، فانتدب معه ألفا رجل .
قال علي المدائني
عن عمر بن مروان الكلبي : حدّثني يعقوب بن إبراهيم أن مولى الوليد لما خرج يزيد
الناقص خرج على فرس له فساق فأتى الوليد من يومه فنفق الفرس حين وصل فأخبر الوليد فضربه مائة سوط وحبسه ،
__________________
ثم دعا أبا محمد
بن عبد الله بن يزيد بن معاوية فأجازه وجهّزه إلى دمشق فخرج أبو محمد فلما أتى
ذنبة أقام فوجّه يزيد بن الوليد لحربه عبد الرحمن بن مصاد فسالمه أبو محمد وبايع
ليزيد فأتى الوليد الخبر وهو بالأعرف فقال له بيهس الكلابي : يا أمير المؤمنين سر
فانزل حمص فإنّها حصينة ووجّه الجنود إلى يزيد فيقتل أو يؤسر ، فقال عبد الله بن
عنبسة : ما ينبغي للخليفة أن يدع عسكره ونساءه قبل أن يقاتل ويعذر والله يؤيده ، فقال
يزيد بن خالد : وما ذا يخاف على حرمه من بني عمهم؟ فقيل له : يا أمير المؤمنين
تدمر حصينة وبها بنو كلب قومي. قاله الأبرش ، فقال الوليد : ما أرى أن نأتيها
وأهلها بنو عامر وهم الذين خرجوا عليّ ولكن دلّني على حصن ، قال : أنزل القريتين
قال : أكرهها ، قال فهذا الهزم ، قال : أكره اسمه ، قال : وأقبل في طريق السماوة
وترك الريف ومرّ في سكة الضحاك وبها من آله أربعون رجلا ، فساروا معه وقالوا : إنا
عون فلو أمرت لنا بسلاح ، فما أعطاهم سيفا فقال له بيهس : هذا حصن البخراء وهو من
بناء العجم فأنزله ، قال : أخاف الطاعون ، قال : الّذي يراد بك أشد من الطاعون ، فنزل
حصن البخراء.
ثم سار عبد العزيز
بن الحجاج بالجند الذين أعطاهم الأموال فتلقّاهم ثقل الوليد فأخذوه ونزلوا قريبا
من الوليد وأتى الوليد رسول العباس بن الوليد إني آتيك فقال الوليد : أخرجوا سريرا
، ففعلوا وجلس عليه وقال : أعليّ توثّب الرجال وأنا أثب على الأسد وأتخصّر الأفاعي
، وبقوا ينتظرون قدوم العباس فأقبل عبد العزيز بن الحجاج وعلى ميمنته حوى بن عمرو
وعلى مقدّمته منصور بن جمهور وبعث إليهم زياد بن حصين الكلبي يدعوهم إلى كتاب الله
وسنّة نبيّه فقتله قطري مولى الوليد فانكشف أصحاب يزيد فكرّ عبد العزيز بن الحجاج
في أصحابه وقد قتل منهم عدة وحملت رءوسهم إلى الوليد وقتل أيضا من أصحاب الوليد
يزيد بن عثمان الخشنيّ.
وبلغ عبد العزيز
مسير العباس بن الوليد فجهّز لحربه منصور بن جمهور فأدرك العباس وهو آت في ثلاثين
فارسا ، فقال : اعدل إلى عبد العزيز فشتموه فقال منصور : والله لئن تقدمت لأنفذنّ
حضنيك ، ثم أحاط به وجيء به إلى عبد العزيز فقال : بايع لأخيك يزيد ، فبايع ووقف
ونصبوا راية وقالوا : هذه راية العباس وقد بايع لأخيه ، فقال العباس : إنا لله ، خدعة
من الشيطان ، هلك بنو مروان ، فتفرّق الناس عن الوليد فأتوا العباس وعبد العزيز ثم
ظاهروا الوليد بين در عين وأتوه بفرسين : السندي ، والرائد ، فركب وقاتل ، فبادأهم
رجل : اقتلوا عدو الله قتلة قوم لوط ارموه بالحجارة ، فلما سمع ذلك دخل القصر
فأغلقه ، فأحاط به عبد العزيز وأصحابه فدنا الوليد من الباب فقال : أما فيكم رجل
شريف له حسب وحياء أكلّمه ، فقال له يزيد بن عنبسة : كلّمني ، فقال : يا أخا
السكاسك ألم أزد في أعطياتكم ألم أرفع عنكم المؤن ألم أعط فقراءكم ؟ فقال : ما ننقم عليك في أنفسنا لكن ننقم عليك انتهاك ما
حرّم الله وشرب الخمر ونكاح أمهات أولاد أبيك واستخفافك بأمر الله ، قال : حسبك ، قد
أكثرت ، ورجع إلى الدار فجلس وأخذ مصحفا وقال : يوم كيوم عثمان ونشر المصحف يقرأ ،
فعلوا الحائط فكان أولهم يزيد بن عنبسة
فنزل إليه وسيف
الوليد إلى جنبه فقال : نحّ سيفك ، قال الوليد : لو أردت السيف كان لي بذلك حال
غير هذه ، فأخذ بيد الوليد وهو يريد أن يعتقله ويؤامر فيه فنزل من الحائط عشرة
منهم منصور بن جمهور وحميد بن نصر. فضربه عبد السلام اللخمي على رأسه وضربه آخر
على وجهه فتلف ـ وجرّوه بين خمسة ليخرجوه فصاحت امرأة ، فكفّوا وحزّوا رأسه وخاطوا
الضربة التي في وجهه وأتى يزيد الناقص بالرأس فسجد.
__________________
وبه عن عمرو بن
مروان حدّثني المثنى بن معاوية قال : دخل بشر مولى كنانة من الحائط ففر الوليد وهم
يشتمونه فضربه بشر على رأسه واعتوره الناس بأسيافهم فطرح عبد السلام نفسه عليه
فاحتزّ رأسه ، وكان يزيد قد جعل لمن أتاه بالرأس مائة ألف.
وقيل : قطعت كفّه
وبعث بها إلى يزيد فسبقت الرأس بليلة وأتي بالرأس ليلة الجمعة فنصبه يزيد على رمح
بعد الصلاة فنظر إليه أخوه سليمان بن يزيد فقال بعدا له أشهد أنه كان شروبا للخمر
ماجنا فاسقا ولقد راودني على نفسي.
قال الهيثم بن
عديّ وجماعة : عاش الوليد خمسا وأربعين سنة.
قلت : هذا خلاف ما
مر ، بل الأصح أنه عاش بضعا وثلاثين سنة.
قال خليفة وغيره :
عاش ستا وثلاثين سنة .
قال أحمد بن حنبل
: ثنا سفيان قال : لما قتل الوليد كان بالكوفة رجل سديد العقل فقال لخلف بن حوشب :
اصنع طعاما واجمع له ، قال : فجمعهم فقال سليمان الأعمش : أنا لكم النذير كفّ رجل
يده وملك لسانه وعالج قلبه.
قال الهيثم بن
عمران : ملك الوليد خمسة عشر شهرا.
وقال غيره : قتل
بالبخراء في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين ومائة سامحه الله.
ولم يصح عن الوليد
كفر ولا زندقة نعم اشتهر بالخمر والتلوّط فخرجوا عليه لذلك.
__________________
وكان الحجّاج عم
أمه وهي ابنة محمد بن يوسف الثقفي.
وهب
بن كيسان ـ ع ـ أبو نعيم المدني المؤدّب مولى آل الزبير.
روى عن ابن عباس
وجابر وأبي سعيد الخدريّ وعمر بن أبي سلمة وابن الزبير ورأى أبا هريرة.
وعنه هشام بن عروة
وعبيد الله بن عمر ومحمد بن إسحاق ومالك بن أنس وآخرون.
وهو ثقة.
مات سنة سبع
وعشرين ومائة.
__________________
[حرف الياء]
*
يحيى بن جابر الطائي ـ م ٤ ـ قاضي حمص.
عن عوف بن مالك
مرسلا وعن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ويزيد بن شريح وغيرهم.
وعنه سليمان بن
سليم والزبيدي ومعاوية بن صالح وعبد الرحمن بن يزيد ابن جابر وآخرون.
يكنى أبا عمر.
وقال أبو حاتم :
صالح الحديث.
وقيل : توفي سنة
ست وعشرين ومائة.
*
يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك الأنصاري ـ خ ٤ ـ الزرقيّ المدني.
عن عمه رفاعة.
وعنه ابنه علي
وحفيده يحيى بن علي.
__________________
ثقة مقلّ.
*
يحيى بن راشد الليثي ـ د ـ الدمشقيّ الطويل أبو هشام.
عن ابن عمر وابن
الزبير ومكحول.
وعنه عمارة بن
غزية وعلي بن أبي حملة وإسماعيل بن عياش وغيرهم.
وثّقه أبو زرعة
وعاش تسعين سنة.
*
يحيى بن أبي كثير الإمام ـ ع ـ أبو نصر. أحد الأعلام ، اسم أبيه صالح وقيل : يسار
وقيل : نشيط ، مولى الطائيين وعالم أهل اليمامة.
روى عن أنس بن
مالك مرسلا وقد رأى أنسا وذلك في سنن النسائي ، وعن أبي أمامة الباهلي ـ وذلك في
صحيح مسلم وهو مرسل ـ وعن بعجة ابن عبد الله الجهنيّ وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الله
بن أبي قتادة وأبي قلابة وعمران بن حطان وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ وحضرمي بن
لاحق وعروة ـ ولم يسمع منه ـ ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ومحمد بن عبد الرحمن بن
زرارة ويعلى بن حكيم وهلال بن أبي ميمونة وطائفة سواهم.
روى عنه ابنه عبد
الله ومعمر والأوزاعي وعكرمة بن عمار وهشام الدستوائي
__________________
وشيبان وهمام
وأبان بن يزيد وعلي بن المبارك وحرب بن شداد وأيوب بن عيينة وخلق سواهم.
هشيم عن يحيى بن
سعيد عن يحيى بن أبي كثير قال : رأيت أنس ابن مالك يصلّي وبين يديه سهم.
وروى عبد الله بن
يحيى بن أبي كثير عن أبيه أنه قال : لا يستطاع العلم براحة الجسد.
الوليد بن مسلم عن
الأوزاعي عن يحيى قال : العالم من يخشى الله ، العلماء مثل الملح هم صلاح كل شيء
فإذا فسد الملح لا يصلحه شيء.
وروى عن شعبة أنه
كان يقدّم يحيى على الزهري.
وقال أحمد : كان
من أثبت الناس يعدّ مع الزهري ويحيى بن سعيد.
وقال ابن حبان :
كان من العبّاد إذا حضر جنازة لم يتعشّ ليلته ولا يقدرون أن يكلّموه.
ويقال : إن يحيى
أقام بالمدينة عشر سنين للعلم.
قال حرب عن يحيى :
كل شيء عندي عن أبي سلام الأسود إنما هو كتاب.
وروى وهيب عن أيوب
قال : ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى ابن أبي كثير.
وقال شعبة : يحيى
بن أبي كثير أحسن حديثا من الزهري.
وقال أحمد بن حنبل
: إذا خالف الزهري يحيى فالقول قول يحيى.
وقال أبو حاتم :
هو إمام لا يروي إلا عن ثقة وقد بلغنا أن يحيى امتحن فضرب وحلق وحبس لكونه تنقّص
بني أمية وذكر أفاعيلهم.
أخبرنا علي بن
أحمد العلويّ أنا محمد بن أحمد القطيعي أنا محمد بن عبيد الله المجلد أنا محمد بن
محمد الهاشمي أنا محمد بن عبد الرحمن المخلص ثنا يحيى بن صاعد ثنا محمد بن أبي عبد
الرحمن المقري ثنا أيوب بن يحيى النجار اليمامي ثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة
بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «حاجّ آدم موسى فقال موسى : يا آدم أنت الّذي أخرجت
الناس من الجنة وأشقيتهم؟ فقال آدم : يا موسى أنت الّذي اصطفاك الله برسالاته
وبكلامه تلومني على أمر كتبه الله عليّ ـ أو قدّره الله عليّ ـ قبل أن يخلقني فقال
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فحاجّ آدم موسى. صوابه فحجّ.
وهذا حديث صحيح من
أعلى ما وقع لنا. وأيوب بن النجار مجمع على ثقته مع كونه لم يرو عن يحيى سوى هذا
الحديث. أخرجه البخاري ومسلم والنسائي من حديث أيوب النجار فوقع لنا بدلا عاليا.
ولعل أيوب هذا آخر من حدّث عن يحيى بن أبي كثير.
وبإسنادي إلى ابن
المقري قال : ثنا أيوب بن النجار الحنفي عن هشام ابن حسان عن محمد عن أبي هريرة عن
النبي صلىاللهعليهوسلم مثله. وقال : فحج آدم موسى ثلاثا. تفرّد مسلم بطريق هشام
هذه.
قال غير واحد : إن
يحيى بن أبي كثير مات سنة تسع وعشرين ومائة ، ووهم من قال إنه توفي سنة اثنتين
وثلاثين ومائة.
*
يحيى بن زيد بن علي بن الحسين الهاشمي العلويّ .
__________________
قد مرّ مقتل أبيه ،
فسار هو بعد ذلك إلى العجم ، ثم إنه خرج بخراسان ودعا إلى نفسه وانضم إليه خلق من
الشيعة وجرت له حروب مع عسكر خراسان ومواقف إلى أن كان بينه وبين سلم بن أحوز
مصافّ فجاءه سهم غرب في صدغه فوقع فاحتزّوا رأسه وبعثوا به إلى الشام وصلبوا جثّته
كأبيه.
فلما استولى أبو
مسلم الخراساني على البلاد أنزل الجثة وأمر بإقامة المأتم عليه ببلخ ومرو سبعة
أيام ، وناح عليه النساء. وكان من ولد في تلك السنة بخراسان من أولاد الأعيان سمّي
يحيى ، ثم تتّبع أبو مسلم قتلته فأبادهم.
وكان مقتله سنة
خمس وعشرين.
*
يحيى بن مسلم البكّاء ـ ت ق ـ بصري مشهور ولاؤه للأزد.
حدّث عن ابن عمرو
عن سعيد بن المسيب وأبي العالية.
وعنه الحمادان
وعبد الوراث بن سعيد وعبد العزيز بن عبد الله النرمقي وقدامة بن شهاب وعلي بن عاصم وغيرهم.
قال أبو زرعة :
ليس بقوي كان يحيى القطان لا يرضاه.
وقال محمد بن سعد
: ثقة إن شاء الله.
وقال القواريري :
ثنا حماد بن زيد قال : اشتكى محمد بن واسع فدخلت عليه أعوده فقيل له : يحيى على
الباب قال : من يحيى؟ قيل : أبو سلمة ، قال : من أبو سلمة؟ قال : حماد وقد عرف
فقالوا : يحيى البكّاء ، قال : يقول محمد بن واسع : إن شر أيامكم يوم نسبتم إلى
البكّاء.
__________________
قال النسائي :
يحيى بن مسلم البكّاء بصري متروك الحديث.
وذكره الدار
الدّارقطنيّ في الضعفاء فقال : ابن مسلم.
وذكره ابن حبان في
الضعفاء.
وقال فيه يحيى بن
أبي خليد : البكّاء مولى القاسم بن الفضل الأزدي اسم أبيه سليمان كان ينفرد
بالمناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج به.
وقال أحمد بن زهير
عن ابن حصين : ليس بذاك.
قال ابن حبان :
مات سنة ثلاثين ومائة.
أخبرنا أحمد بن
عبد الحميد وجماعة قالوا : أنا ابن اللتي وأنا أحمد أنا موسى ابن عبد القادر قالا
: أنا عبد الأول أنا جمال الإسلام أبو الحسن أنا عبد الله بن حمويه أنبأ إبراهيم
بن حزيم ثنا عبد بن حميد ثنا علي بن عاصم عن يحيى البكّاء حدثني ابن عمر قال :
سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أربع قبل الظهر بعد الزوال تحسب بمثلهنّ في صلاة السحر
وليس شيء إلا وهو يسبح الله تلك الساعة ثم قرأ : (يَتَفَيَّؤُا
ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ) الآية كلها) أخرجه الترمذي عن عبد فوافقناه.
*
يحيى بن قيس الكندي .
عن شريح القاضي.
وعنه سفيان الثوري
وشريك وأبو عوانة والحسن بن حي.
__________________
محلّه الصدق.
*
يحيى بن النضر الأنصاري السلمي المدني ـ بخ ق ـ والد أبي بكر.
روى عن أبي قتادة
وأبي هريرة وعلقمة بن وقاص وأبي سلمة.
وعنه ولده ومحمد
بن عمرو وأبو صخر حميد بن زياد وإبراهيم بن أبي يحيى وآخرون.
قال أبو حاتم :
ثقة.
*
يحيى بن هانئ بن عروة المرادي ـ د ت ن ـ.
روى عن عبد الحميد
بن محمود المعولي ونعيم بن دجاجة ، وأدرك جماعة من الصحابة ووفد مع أنس بن
مالك على الوليد بن عبد الملك.
روى عنه شعبة
وشريك وأبو بكر بن عياش.
قال شعبة : كان
سيد أهل الكوفة.
قلت : وكذا كان
أبوه.
وثّقه ابن معين.
*
يزيد بن أبان الرقاشيّ ـ ت ق ـ الزاهد أبو عمرو البصري.
__________________
عن أنس بن مالك
وغنيم بن قيس المازني والحسن البصري.
وعنه شيخه الحسن
وقتادة والأوزاعي وحماد بن سلمة ومعتمر بن سليمان وطائفة سواهم.
وكان أحد الوعّاظ
البكّاءين. ضعّفه الدار الدّارقطنيّ وغيره.
ضعّفه الدار
الدّارقطنيّ وغيره.
وقال ابن معين :
هو خير من أبان بن أبي عياش.
وقال ابن عديّ :
أرجو أنه لا بأس به.
قال سلام بن أبي
مطيع عن يزيد الرقاشيّ قال : إذا نمت ثم استيقظت فنمت الثانية فلا أنام الله عيني.
وعن عبد الخالق بن
موسى قال : جوّع يزيد الرقاشيّ نفسه لله ستين عاما حتى ذبل جسمه ونهك بدنه وكان
يقول : غلبني بطني ما أقدر له على حيلة.
وذكر ابن السماك
عن أشعث أن يزيد الرقاشيّ صام ثلاثين أو أربعين سنة.
وعن هشام بن حسان
قال : بكى يزيد الرقاشيّ حتى تساقطت أشفاره وأظلمت عيناه وتغيرت مجاري دموعه.
وليزيد مواعظ.
وكان من كبار الخائفين.
قال سعيد بن عامر
: عطّش يزيد الرقاشيّ نفسه أربعين سنة في حرّ البصرة ثم قال لأصحابه : تعالوا حتى
نبكي على الماء البارد.
وقال أبو معاوية
الضرير عن أبي إسحاق الحميسي قال : كان يزيد
__________________
الرقاشيّ يقول في
قصصه : ويحك يا يزيد من يترضّى عنك ربك ومن يصوم لك أو يصلي لك ، ثم يقول : يا
معشر من القبر بيته والموت موعده ألا تبكون.
قال : فبكى حتى
تساقطت أشفار عينيه.
*
يزيد بن أبي حبيب الفقيه ـ ع ـ أبو رجاء الأزدي.
مولاهم المصري أحد
الأعلام وشيخ تلك الناحية. وكان أسود حبشيا.
قال ابن لهيعة :
ولد تقريبا في سنة ثلاث وخمسين ، سمعته يقول : كان أبي من أهل دنقلة ونشأت بمصر
وهم علويّة فقلبتهم عثمانية.
قلت : روى عن عبد
الله بن الحارث بن جزء وأبي الطفيل وإبراهيم ابن عبد الله بن حنين وسعيد بن أبي
هند وعراك بن مالك وعلي بن رباح وخلق كثير حتى إنه روى عن تلامذته.
وعنه سعيد بن أبي
أيوب وحيوة بن شريح ويحيى بن أيوب وابن إسحاق والليث بن سعد وابن لهيعة وطائفة.
قال أبو سعيد بن
يونس : كان مفتي أهل مصر وكان حليما عاقلا وهو أول من أظهر العلم والمسائل والحلال
والحرام بمصر ، وقبل ذلك كانوا يتحدّثون في الترغيب والملاحم والفتن.
وقال الليث : هو
عالمنا وسيدنا يقال إنه ولد في إمرة معاوية.
وقال الليث ثنا
عبيد الله بن أبي جعفر ويزيد بن أبي حبيب وهما جوهرتا
__________________
البلاد : كانت
البيعة إذا جاءت لخليفة كان أول من يبايع عبيد الله ثم يزيد ثم الناس.
وقال ابن لهيعة :
كان يزيد كأنه فحمة.
وقال ابن وهب :
قيل لعمرو بن الحارث : أيهما كان أفضل يزيد بن أبي حبيب أو عبيد الله بن أبي جعفر؟
قال : لو جعلا في ميزان ما رجح هذا على هذا.
وقال ابن لهيعة :
مرض يزيد بن أبي حبيب فعاده حوثرة بن سهيل أمير مصر فقال : يا أبا رجاء ما تقول في
الصلاة في ثوب فيه دم البراغيث؟ فحوّل وجهه ولم يكلّمه ، فقام فنظر إلى يزيد فقال
: تقتل خلقا كل يوم وتسألني عن دم البراغيث!
وقال الليث عن
يزيد بن أبي حبيب : سمع ابن جزء الزبيدي يقول : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يبولنّ أحدكم مستقبل القبلة».
وعن يزيد بن أبي
حبيب قال : لا أدع أخا لي يغضب عليّ مرتين بل انظر ما يكره فأدعه.
قال سعيد بن عفير
: ثنا أبو خالد المرادي أن زياد بن عبد العزيز بن مروان أرسل إلى يزيد بن أبي حبيب
: ائتني لأسألك عن شيء من العلم ، قال : فأرسل إليه : بل أنت فائتني فإن مجيئك
إليّ زين لك ومجيئي إليك شين عليك.
قال ضمام بن
إسماعيل : لما كثرت المسائل على يزيد بن أبي حبيب لزم بيته.
وروى ضمام عن أبي
قبيل وموسى بن وردان والعلاء بن كثير قالوا : يزيد أول من سنّ العلم بمصر وكانوا
إنما يتحدّثون بالفتن والملاحم والترغيب ،
قال : وكان أحد
الثلاثة الذين جعل عمر بن عبد العزيز إليهم الفتيا بمصر.
قال ابن يونس :
اسم أبيه سويد مولى شريك بن الطفيل العامري.
قال ابن لهيعة :
مات يزيد سنة ثمان وعشرين ومائة.
*
يزيد بن حميد أبو التياح الضبعي البصري ـ ع ـ أحد العلماء الزهاد.
روى عن أنس ومطرف
بن عبد الله وأبي عثمان النهدي وعبد الله بن الحارث ابن نوفل وجماعة.
وعنه شعبة
والحمادان وهمام بن يحيى وعبد الوارث وابن علية وآخرون.
قال شعبة : رأيت
أبا التياح وأبا جمرة وأبا نوفل يضبّبون أسنانهم بالذهب.
قال جعفر بن
سليمان : دخلنا على أبي التياح نعوده والله إن كان ينبغي للمسلم اليوم لما يرى من
التهاون في الناس بأمر الله أن يزيده ذاك جدّا واجتهادا ثم بكى.
وقال أبو التياح :
كان الرجل منهم يتقرّأ عشرين سنة ما يعلم به جيرانه.
يتقرّأ أي يتعبّد
والقراء في اصطلاح الصدر الأول هم العبّاد ، ومنه قول أنس في أهل بئر معونة يقال
لهم القراء.
وقال مسروق :
يا معشر القرّاء
يا ملح البلد
|
|
من يصلح الملح
إذا الملح فسد؟
|
__________________
قال أحمد بن حنبل
: أبو التياح ثبت ثقة ثقة.
وقال أبو إياس :
ما بالبصرة أحد أحب أن ألقى الله بمثل عمله من أبي التياح.
توفي سنة ثمان
وعشرين ومائة وقيل سنة ثلاثين.
يزيد
بن رومان المدني القارئ ـ ع ـ أبو روح. أحد مشيخة نافع ابن أبي نعيم في القراءة.
قيل توفي سنة تسع
وعشرين ومائة وقيل سنة ثلاثين.
وقد مرّت ترجمته
في الطبقة الماضية.
*
يزيد بن أبي سميّة أبو صخر الأيلي ـ د ـ.
عن ابن عمر وعن
عمر بن عبد العزيز.
وعنه سعدان بن
سالم وعبد الجبار بن عمر الأيليان وهشام بن سعد.
وهو مقلّ.
قال الواقدي : كان
يصلّي الليل أجمع ويبكي.
*
يزيد بن الطثرية.
الشاعر المشهور
أحد فحول الشعراء. وهو يزيد بن سلمة بن سمرة بن سلمة ويكنى أبا المكشوح.
__________________
استوفى أخباره ابن
خلّكان في تاريخه ، وذكر أن صاحب
الأغاني جمع له ديوانا وأن أبا الحسن عبد الله الطوسي جمع له
ديوانا. وله شعر في أماكن من الحماسة . ونظمه في الذروة. وهو القائل.
وحنّت قلوصي بعد
هذا صبابة
|
|
فيا روعة ما راع
قلبي حنينها
|
فقلت لها صبرا
فكل قرينة
|
|
مفارقة ـ لا بدّ ـ يوما قرينها
|
ومن شعره قوله :
إذا نحن جئنا لم
نجمّل بزينة
|
|
حذار الأعادي
وهي باد جمالها
|
ولا نبتديها
بالسلام ولم نقل
|
|
لهم من توقّي
شرّهم : كيف حالها؟
|
قتل يزيد بن
الطثرية باليمامة سنة ست وعشرين ومائة. والطثر ضرب من اللبن.
*
يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي المدني ـ ع ـ أبو عبد الله. أحد الثقات المسندين. وكان أعرج.
روى عن أبي هريرة
وابن عمر وعبيد بن جريج وسعيد بن المسيب وعروة وطائفة.
__________________
وعنه ابن أبي ذئب
وأبو صخر حميد بن زياد ومحمد بن إسحاق ومالك والليث وآخرون.
قال ابن إسحاق :
حدّثني ابن قسيط وكان ثقة فقيها يستعان به على الأعمال لأمانته وفقهه.
وقال أبو حاتم :
ليس بقويّ وقيل : سئل مالك أن يحدث بحديث ابن قسيط في القصاص فامتنع وقال : ليس
رجله عندنا هناك.
ووثّقه أرباب
الصحاح.
مات سنة اثنتين
وعشرين ومائة.
*
يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمدانيّ الدمشقيّ ـ
د ن ق ـ
الفقيه قاضي دمشق.
عن واثلة بن
الأسقع وأنس بن مالك وجبير بن نفير وسعيد بن المسيب وخالد بن معدان. وروايته عن
أبي أيوب الأنصاري مرسلة.
وعنه ابنه خالد
وعبد الله بن العلاء بن زبر والأوزاعي وسعيد بن أبي عروبة وسعيد بن عبد العزيز
وسعيد بن بشير.
وثّقه أبو حاتم
وغيره.
قال سعيد بن عبد
العزيز : لم يكن عندنا أعلم بالقضاء من يزيد بن أبي مالك لا مكحول ولا غيره وقد
بعثه عمر بن عبد العزيز إلى بني نمير يفقّههم ويقرئهم.
__________________
توفي يزيد هذا سنة
ثلاثين ومائة وكان مولده في سنة ستين.
*
يزيد بن القعقاع ابو جعفر المدني ، مقريء المدينة.
ومنهم من يسمّيه فيروز ، وكان عابدا صوّاما قوّاما مجوّدا لكتاب الله ، وله قراءة
محفوظة فهو أحد العشرة الأعلام.
أقرأ الناس دهرا
طويلا وقد قرأ القرآن على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وعلى أبي
هريرة وابن عباس.
ويقال : إنه صلّى
بابن عمر وإنه أقرأ الناس من قبل وقعة الحرّة وكانت في سنة ثلاث وستين.
وروى الحديث عن
أبي هريرة وابن عباس.
قرأ عليه نافع
وعيسى بن وردان ، وحدّث عنه مالك ـ في غير الموطّأ ـ وعبد العزيز الدراوَرْديّ
وابن أبي حازم.
وكان مقدّما في
زمانه على عبد الرحمن الأعرج.
وثّقه ابن معين
والنسائي.
وكان مع عبادته
وتبتّله مفتيا مجتهدا كبير القدر ، ولم يخرّجوا له شيئا في الكتب.
وقد بسطت ترجمته
في كتاب «طبقات القراء» .
قيل : توفي سنة
ثمان وعشرين ومائة ، وقيل سنة ثلاثين.
__________________
وقال خليفة : مات سنة اثنتين وثلاثين.
وقيل سنة ثلاث
وثلاثين.
وقال محمد بن
المثنى : سنة سبع وعشرين ومائة.
*
يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان أبو خالد الأموي الدمشقيّ.
الملقّب بالناقص
لكونه نقص الجند من أعطياتهم ، توثّب على الخلافة وتم له ذاك وقتل ابن عمه الوليد
كما ذكرنا. وتملّك أولا دمشق وذلك في جمادى الآخرة.
حكى سليمان بن أبي
شيخ ان قتيبة بن مسلم ظفر بما وراء النهر بابنتي فيروز ابن يزدجرد فبعث بهما إلى
الحجاج فبعث الحجاج بإحداهما وهي شاهفرند إلى الوليد فأولدها يزيد بن الوليد.
وفيروز هذا هو ابن بنت شيرويه بن كسرى ، وأم شيرويه ابنة خاقان ملك الترك ، وأمها
ـ أعني أم فيروز ـ هي بنت قيصر عظيم الروم ، فلذلك يقول : يزيد ويفتخر :
أنا ابن كسرى
وأبي فمروان
|
|
وقيصر جدّي
وجدّي خاقان
|
قال خليفة : حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه أن يزيد بن الوليد قام
خطيبا عند قتل الوليد بن يزيد قال : أما بعد ، إني والله ما خرجت أشرا ولا بطرا
ولا حرصا على الدنيا ، ولا رغبة في الملك ، وإني لظلوم لنفسي إن لم يرحمني ربي ، ولكن
خرجت غضبا لله ولدينه ، وداعيا الى كتابه وسنّة نبيّه
__________________
حين درست معالم
الهدى وطفئ نور أهل التقوى ، وظهر الجبار المستحلّ للحرمة والراكب البدعة ، فلما
رأيت ذلك أشفقت إن غشيتكم ظلمة لا تقلع عنكم على كثرة من ذنوبكم وقسوة من قلوبكم ،
وأشفقت ان يدعو كثيرا من الناس الى ما هو عليه فيجيبه ، فاستخرت الله في أمري
ودعوت من أجابني من أهلي وأهل ولايتي ، فأراح الله منه البلاد والعباد ولاية من
الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أيها الناس إن لكم عندي إن وليت أموركم أن لا
أضع لبنة على لبنة ولا حجرا على حجر ، ولا أنقل مالا من بلد حتى أسدّ ثغره وأقسم
بين مسالحه ما يقوون به ، فإن فضل رددته الى البلد الّذي يليه حتى تستقيم العيشة
وتكون فيه سواء ، فإن أردتم بيعتي على الّذي بذلت لكم فأنا لكم ، وإن ملت فلا بيعة
لي عليكم ، وإن رأيتم أحدا أقوى مني عليها فأردتم بيعته فأنا أول من يبايع ويدخل
في طاعته ، وأستغفر الله لي ولكم.
قال الوليد بن
مسلم : ثنا عثمان بن أبي العاتكة قال : أول من خرج بالسلاح في العيد يزيد بن
الوليد خرج يومئذ بين صفّين من الخيل عليهم السلاح من باب الحصن الى المصلى.
وعن أبي عثمان
الليثي قال : قال يزيد الناقص : يا بني أميّة إياكم والغناء فإنه ينقص الحياء
ويزيد في الشهوة ويهدم المروءة ، وإنه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعل المسكر ، فإن
كنتم لا بد فاعلين فجنّبوه النساء فإن الغناء داعية الزنا.
وقال ابن عبد
الحكم : سمعت الشافعيّ يقول : لما ولي يزيد بن الوليد دعا الناس الى القدر وحملهم
عليه وقرّب غيلان أو قال : أصحاب غيلان.
قلت : كان غيلان
قد صلبه هشام قبل هذا الوقت بمدة. ولم يمتّع يزيد بالخلافة ومات في سابع ذي الحجة
من سنة ست وعشرين فكانت خلافته ستة أشهر ناقصة.
وقيل : مات بعد
عيد الأضحى.
قال الهيثم بن
عديّ : عاش ستا وأربعين سنة.
وقال المدائني :
عاش خمسا وثلاثين سنة.
وقيل : كان أسمر
نحيفا حسن الوجه. ودفن بين الجابية وباب الصغير.
ويقال : مات
بالطاعون ، وصلى عليه أخوه إبراهيم الّذي استخلف.
*
يزيد الرشك الضبّعي ـ ع ـ مولاهم. والرشك هو القسام بلغة أهل البصرة روى عن مطرف بن الشخير وسعيد
بن المسيب ومعاذة العدوية.
وعنه شعبة ومعمر
وحماد بن زيد وابن علية.
قال عباس الدوري
عن ابن معين : كان يزيد بن مطرف يسرّح لحيته فخرج منها عقرب فلقّب بالرشك.
وقال غيره : كان
ثقة صالحا خيّرا وكان يقسم الدور والأملاك.
غندر : روى الناس
عن شعبة عن يزيد الرشك سمعت معاذة تقول : سألت عائشة : هل كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي الضحى؟ قالت : أربعا ويزيد ما شاء الله.
قال أحمد بن زهير
: سمعت ابن معين يقول : يزيد الرشك ليس به بأس.
وقال المثنى بن
سعيد الضبعي : بعث الحجاج يزيد الرشك إلى البصرة فوجد
__________________
طولها فرسخين
وعرضها خمس دوانيق .
قلت : يعني فرسخا
إلا سدسا.
قيل : إنه توفي
سنة ثلاثين ومائة.
*
يعقوب بن عبد الله بن الأشج ـ
م ت ن ق ـ أبو يوسف.
روى عن أبي أمامة
بن سهل وسعيد بن المسيب وكريب وأبي صالح السمان.
وعنه يزيد بن أبي
حبيب ـ مع تقدّمه ـ وابن عجلان وابن إسحاق والليث ابن سعد وآخرون.
وكان صدوقا.
قال ابن سعد : قتل
في البحر شهيدا سنة اثنتين وعشرين ومائة.
*
يعقوب بن عتبة بن المغيرة ـ
د ن ق ـ بن الأخنس بن شريق
الثقفي المدني.
عن عروة بن الزبير
وسليمان بن يسار وعمر بن عبد العزيز وعكرمة والزهري.
وعنه ابنه محمد
ومحمد بن إسحاق وعبد العزيز الماجشون وإبراهيم بن سعد وآخرون.
__________________
وثّقه ابن سعد.
وكان فقيها ورعا
عارفا بالسيرة.
مات سنة ثمان
وعشرين ومائة.
*
يعلى بن حكيم الثقفي ـ سوى ت ـ مولاهم المكيّ نزيل البصرة وصديق أيوب السختياني.
روى عن سعيد بن
جبير وسليمان بن يسار وعكرمة.
وعنه أيوب ويحيى
بن أبي كثير وابن جريج وسعيد بن أبي عروبة وحماد ابن زيد.
وثّقه أحمد وغيره.
*
يوسف بن عمر الثقفي الأمير ، ولي اليمن لهشام
، ثم نقله إلى إمرة العراقين فأقرّه الوليد بن يزيد وأضاف إليه إمرة خراسان ، وكان
مهيبا جبّارا ظلوما.
ذكر المدائني أن
سماط يوسف بالعراق كان كل يوم خمسمائة مائدة ، وكانت مائدته وأقصى الموائد سواء ، يتعمّد
ذلك وينوّعه.
وروينا أنه ضرب
وهب بن منبه في إمارته على اليمن حتى هلك تحت الضرب
__________________
ولما قتل الوليد
عزل يوسف ثم قتل.
قال ابن عساكر :
لما هلك الحجاج أخذوا يوسف بن عمر في آل الحجاج ليعذّب ويطلب منه المال فقال :
أخرجوني أسأل فدفع ابن الحارث الجهضمي وكان مغفلا فانتهى الى دار لها بابان فقال
له يوسف : دعني أدخل الى عمتي أسألها فأذن له فدخل وهرب ، وذلك في خلافة سليمان بن
عبد الملك.
وقال خليفة : ولي يوسف اليمن في سنة ست ومائة فلم يزل عليها حتى كتب
اليه بولايته على العراق فاستخلف ابنه الصلت وسار.
قال الليث : في
سنة عشرين ومائة نزع خالد القسري عن العراق وأمّر يوسف بن عمر.
وروى بشر بن عمر
عن أبيه قال : ازدحم الناس عشية في دار يوسف على الطعام فدفع رجل من الجند رجلا
بقائم سيفه فرآه يوسف فدعا به فضربه مائتين وقال : يا بن اللخناء أتدفع الناس عن
طعامي؟
وحكى عمر بن شبة
أن يوسف بن عمر وزن درهما فنقص حبة فكتب إلى دور الضرب بالعراق فضرب أهلها فأحصى
في تلك الحبة مائة ألف سوط ضربها.
وقيل : كان يضرب
المثل بحمقه وتيهه حتى كانوا يقولون أحمق من أحمق ثقيف ، فمن ذلك أن
حجّاما أراد أن يحجمه فارتعد فقال لحاجبه : قل لهذا البائس لا تخف ، وما رضي أن
يقول له بنفسه.
ولما استخلف
الوليد الفاسق همّ بعزل يوسف وبتولية ابن عمه عبد الملك بن
__________________
محمد بن الحجاج بن
يوسف الثقفي ، وكان عبد الملك ووالدة الوليد ابني عم فسار يوسف إلى الوليد وقدم له
أموالا عظيمة وتحفا ، وكان خالد القسري مسجونا في سجن الوليد فقرر مع أبان النمري
أن يشتري خالد القسري بأربعين ألف ألف درهم فقال الوليد ليوسف : ارجع إلى عمك ، فقال
أبان للوليد : أعطني خالدا وأدفع إليك أربعين ألف ألف ، قال : ومن يضمن هذا المال
عنك؟ قال يوسف ابن عمر : أنا ، فدفعه إليه فحمله في محمل بغير وطاء وقدم به إلى
العراق فأهلكه تحت العذاب والمصادرة وطلب منه ألوفا لا تحصى.
ثم اقتص من يوسف
يزيد بن خالد بأبيه وقتله ثم قتل يزيد بن خالد حين تملّك مروان الحمار.
قال وهب بن جرير :
ثنا حيان بن زهير ثنا أبو الصيداء صالح بن طريف قال : لما قدم يوسف بن عمر العراق
أتانا خبره بخراسان ، قال : فبكى أبو الصيداء وقال : هذا الخبيث شهدته ضرب وهب بن
منبه حتى قتله.
وقال محمد بن جرير
: يقال : إن يزيد بن الوليد لما ولّي قال : بلغني أن هذا الفاسق يوسف بن عمر قد
صار إلى البلقاء فاطلبوه ، قال : فلم يوجد ، فتهدّدوا ابنه ، فقال : أنا أدلكم
عليه ، إنه انطلق إلى مزرعة له ، فسار اليه خمسون فارسا ، فإذا به انملس واختفى ، فإذا
نسوة ألقين عليه قطيفة وجلسن على حواشيها ، فجرّوا برجله فأتوا به ، وكان عظيم
اللحية فأخذ حرسيّ بلحيته فهزّها ونتف منها ، وكان قصيرا فأدخل على يزيد فقبض يوسف
على لحيته ، وإنها لتجوز سرّته ، وجعل يقول : يا أمير المؤمنين نتف والله لحيتي ، فسجنه
في الخضراء ، فدخل عليه محمد بن راشد فقال : أما تخاف أن يطلع عليك بعض من قد وترت
فيلقي عليك حجرا؟ قال : والله ما فطنت لهذا ، فنشدتك الله لتكلمت في تحويلي ، فأخبرت
يزيد فقال : ما غاب عنك من حمقه أكثر وما
حبسته إلا لأوجّه
به إلى العراق فيقام للناس ، وتؤخذ المظالم من ماله ودمه.
قال ابن جرير : فحدثني أحمد بن أبي خيثمة ثنا عبد الوهاب بن إبراهيم ثنا
أبو هاشم قال : أرسل يزيد بن خالد القسري مولى لأبيه يكنى أبا الأسد في عدة من
أصحابه ، فدخل السجن ، فأخرج يوسف بن عمر فضرب عنقه وذلك في سنة سبع وعشرين ومائة .
وكذا أرّخ خليفة وقال : وله نيّف وستون سنة . وزاد ابن خلكان وغيره : إنهم رموا جثته فشدّ الصبيان في رجله حبلا وجروّه
في شوارع دمشق ، وكان دميما فمرّت امرأة فقالت : ما فعل هذا الصبيّ المسكين حتى
قتل؟
*
يونس بن
يوسف بن حماس الليثي
المدني ـ م ن ق ـ.
عن ابن المسيب
وسليمان بن يسار.
وعنه ابن جريج ومالك
والدراوَرْديّ.
وثّقه النسائي.
وكان من الأولياء.
يقال : إنه نظر
إلى امرأة فدعا على بصره فعمي ، ثم احتاج إلى الخلافة فدعا فأبصر.
__________________
[الكنى]
*
أبو الأعيس الخولانيّ
الحمصي. اسمه عبد الرحمن
بن سليمان.
عن خالد بن يزيد
بن معاوية وعمر بن عبد العزيز.
وعنه ابن زبر
والأوزاعي ومعاوية بن صالح وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
وما علمت فيه
جرحا.
* أبو بشر. هو
جعفر بن إياس. مر.
*
أبو بشر الدمشقيّ المؤذن .
عن عمر بن عبد
العزيز ومكحول.
وعنه سعيد بن عبد
العزيز ومعاوية بن صالح.
مات سنة ثلاثين
ومائة.
*
أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن ـ
سوى د ـ بن عبد الله بن
عمر العمري.
__________________
عن نافع وسالم
وسعيد بن يسار وغيرهم.
وعنه مالك
وإبراهيم بن طهمان وإبراهيم بن أبي يحيى.
له في الكتب حديث
الوتر على البعير.
*
أبو بلج الفزاري الواسطي ـ ٤ ـ يحيى بن سليم على الصحيح.
عن عمرو بن ميمون
ومحمد بن حاطب الجمحيّ وأبي الحكم العنزي.
وعنه شعبة وزائدة
وأبو عوانة وهشيم.
وثّقه ابن معين
وغيره.
وقال البخاري : فيه نظر.
*
أبو جعفر الفرّاء الكوفي ـ
ن ـ سلمان.
عن عبد الله بن
شداد وأبي عبد الرحمن السلمي.
وعنه ابناه عبد
الحميد وإسحاق وشعبة وإسرائيل.
وثّقه أبو داود.
*
أبو جمرة نصر بن عمران. تقدم.
*
أبو جمرة القصاب ، ميمون.
*
أبو حصين ، عثمان بن عاصم. مر.
__________________
*
أبو الرجال ، محمد بن عبد
الرحمن. مر.
*
أبو الزاهرية ـ
م د ن ق ـ اسمه حدير بن كريب.
سمع جبير بن نفير
وأبا عتبة الخولانيّ وكثير بن مرة وأبا ثعلبة الخشنيّ.
وأرسل عن أبي
الدرداء وغيره.
وعنه ابنه حميد
وأبو مهدي سعيد بن سنان ومعاوية بن صالح.
وثّقه جماعة.
وقال أبو حاتم : لا بأس به ، قال خليفة وابن سعد والبلاذري : مات سنة تسع
وعشرين ومائة.
وقال ابن معين
والمدائني : توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وقال أبو عبيد :
سنة مائة.
قلت هذا أشبه.
أبو
الزناد ـ
ع ـ هو عبد الله بن
ذكوان.
__________________
يأتي في الطبقة
المقبلة لاختلافهم في موته. والأصح موته في سابع عشر رمضان سنة ثلاثين ومائة.
ضبطه الواقدي.
*
أبو العاج السلمي. يقال له كثير ، ولي البصرة من قبل يوسف بن عمر.
قال أبو عاصم
النبيل : قيل : أتى أبو العاج برجل مأبون فقال : أتريدون أن أوكل به من يحفظ دبره
لقد جعلتمونا إذا في عناء ، أطلقوه.
*
أبو عصام ـ
م د ت ن ـ
عن أنس ثلاثة
أحاديث.
وعنه هشام
الدستوائي وشعبة وعبد الوارث.
وهو صدوق.
*
أبو عمران الجوني ، عبد الملك.
*
أبو عمر البزار ، دينار مر.
*
أبو العنبس العدوي ـ د ـ الحارث بن عبيد. وهو جد يونس بن بكير لأمه.
عن الأغرّ أبي
مسلم والقاسم بن محمد وجماعة.
__________________
وعنه مسعر وشعبة
وأبو عوانة وآخرون.
صدوق كوفي.
*
أبو العنبس الكوفي ـ
د س ـ عبد الله بن
مروان.
عن أبي الشعثاء.
وعنه مسعر وشعبة.
صدوق.
*
أبو غالب البصري ـ د ت ق ـ حزوّر على الصحيح.
وعن أبي أمامة وأم
الدرداء.
وعنه الحسين بن
واقد وحجاج بن دينار وحماد بن سلمة وابن عيينة وعدة.
وثّقه الدار
الدّارقطنيّ ، وضعّفه النسائي وغيره.
*
أبو فزارة العبسيّ الكوفي ـ
م د ت ق ـ راشد بن كيسان.
عن أنس وعبد
الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن جبير ويزيد بن الأصم وأبي زيد مولى عمرو بن حريث.
وعنه جرير بن حازم
والثوري وإسرائيل وشريك وآخرون.
__________________
قال أبو حاتم :
صالح.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : ثقة كيّس.
أبو
قبيل المعافري المصري ـ
ت ن ـ
اسمه حيّ بن هانئ
بن ناصر ، قدم من اليمن فسكن مصر زمن معاوية.
وروى عن عقبة بن
عامر وعبد الله بن عمرو بن العاص وشفى بن ماتع.
وعنه يحيى بن أيوب
والليث وبكر بن مضر وضمام بن إسماعيل وآخرون.
وثّقه أحمد.
وروى ضمام عنه قال
: كنت باليمن فجاءنا قتل عثمان فخفنا على أنفسنا وقلنا : نقتل الساعة فصعدنا الجبل
فكنت أول من صعد من أهل قريتي.
قال ضمام : كان
أبو قبيل يقول : إن من إجلال الله أن يعظم ذو الشيبة في الإسلام.
وقيل : اسم أبي
قبيل : حييّ مصغّرا.
قال أبو سعيد بن
يونس : توفي سنة ثمان وعشرين ومائة.
قلت : وقع لنا من
عواليه.
__________________
*
أبو كثير السحيمي اليمامي الأعمى ـ
د ت ن ق ـ اسمه يزيد.
عن أبيه عن أبي ذر
، وروى عن أبي هريرة أحاديث.
وعنه ابنه زفر
ويحيى بن أبي كثير والأوزاعي وعكرمة بن عمار وأيوب ابن عتبة.
وثّقه أبو حاتم.
*
أبو المحجل . رديني بن مرة وقيل : ابن خالد.
عن سليمان بن
بريدة ومقعبين بن عمران وعلقمة بن مرثد.
وعنه الثوري
وشريك.
وثّقه ابن معين.
*
أبو المقدام الكوفي ـ
د ن ق ـ ثابت بن هرمز
الحداد.
عن عديّ بن دينار
وأبي وائل وسعيد بن المسيب.
وعنه ابنه عمرو
وسفيان وشعبة وشريك.
وثّقه ابن معين.
له في السنن حديث.
*
أبو المكشوح. هو يزيد بن
الطثرية من فحول الشعراء. مر.
__________________
*
أبو نعامة السعدي البصري ـ
م د ت ن ـ عبد ربه.
وثّقوه.
روى عن مطرف بن
الشخير وعبد الله بن الصامت وأبي عثمان النهدي.
وعنه شعبة وحماد
بن سلمة ومرحوم العطار وآخرون.
*
أبو هاشم الرماني الواسطي ـ
ع ـ يحيى بن دينار
ويقال : يحيى بن نافع.
كان ينزل قصر
الرمان بواسط فنسب إليه.
عن أبي العالية
وسعيد بن جبير وأبي وائل وأبي عمر زاذان وطائفة.
وعنه سفيان وشعبة
والحمادان وهشيم وخلف بن خليفة وآخرون.
وثّقه أحمد وغيره.
وكان من أئمة العلم.
*
أبو الهيثم المرادي الكوفي . صاحب القصب. قيل : اسمه عمار.
عن سعيد بن المسيب
وإبراهيم النخعي وإبراهيم التيمي.
وعنه الثوري وإسرائيل
والحسن بن صالح بن حي.
قال أبو حاتم : لا
بأس به.
__________________
*
أبو الوازع الكوفي . هو زهير بن مالك النهدي.
عن ابن عمر وعاصم
بن ضمرة
وعنه الثوري وأبو
حمزة محمد بن ميمون السكري وإسرائيل وشريك.
قال أحمد بن حنبل
: كانت عنده غفلة شديدة وهو صالح الحديث.
*
أبو الوازع الراسبي البصري ـ م ت ق ـ جابر بن عمرو.
عن أبي برزة
الأسلمي وعبد الله بن مغفل.
وعنه أبان بن صمعة
وشدّاد أبو طلحة الراسبي ومهدي بن ميمون وأبو هلال محمد بن سليم وأبو بكر بن شعيب
بن الحبحاب.
وثّقه ابن معين
وغيره.
*
أبو وجزة السعدي ـ
د ن ـ يزيد بن عبيد
المدني.
عن عمر بن أبي
سلمة المخزومي.
وعنه هشام بن عروة
وابن إسحاق وسليمان بن بلال.
وكان من أعيان
شعراء بني سعد بن بكر ، وهو صدوق.
قال غير واحد :
توفي سنة ثلاثين ومائة.
__________________
*
أبو يحيى القتّات الكوفي ـ
د ت ق ـ
في اسمه أقوال :
يزيد وعبد الرحمن ومسلم وعمران ، والأصح زاذان.
روى عن مجاهد
وعطاء.
وعنه الثوري
وإسرائيل وأبو بكر بن عياش وغيرهم.
ضعّفه ابن معين وغيره.
أبو
يعفور العبديّ الكوفي ـ ع ـ واقد وقيل وقدان.
عن ابن عمر وابن
أبي أوفى وأنس ومصعب بن سعد.
وعنه شعبة
وإسرائيل والسفيانان وأبو الأحوص وابنه يونس.
وثّقوه.
*
وأبو يعفور الكوفي ، آخر أصغر من هذا
في طبقة الأعمش.
*
أبو يونس مولى أبي هريرة ـ م د ت ـ اسمه سليم بن جبير.
عن أبي هريرة وأبي
سعيد وأبي أسيد الساعدي.
وكان أبوه مكاتبا
لأبي هريرة فعجز فردّه أبو هريرة إلى الرّقّ ثم قدم
__________________
أبو هريرة مصر على
مسلمة بن مخلد ومعه جبير وابنه أبو يونس فسأله مسلمة أن يعتقهما ففعل فأقاما بمصر.
قال محمد بن رمح :
تزوج أبي ببنت أبي يونس وورث منها.
توفي أبو يونس سنة
ثلاث وعشرين كما مرّ في اسمه.
(تمت الطبقة)
الطبقة الرابعة عشرة
حوادث سنة احدى وثلاثين ومائة
ذكر من توفي فيها
مجملا :
إبراهيم بن ميمون
الصائغ المروزي ، إسحاق بن سويد العدوي البصري ، إسماعيل بن عبيد الله بن أبي
المهاجر ، أيوب السختياني عالم البصرة ، توبة العنبري البصري ثقة ، الركين بن
الربيع بن عميلة ، الزبير بن عديّ الهمدانيّ الكوفي ، سمي مولى أبي بكر بن عبد
الرحمن ، أبو الزناد عبد الله بن ذكوان ، عبد الله بن أبي نجيح المكيّ ، عبد
الرحمن بن القاسم بن محمد في قول خليفة ، عبيد الله بن المغيرة السبائي ، علي بن
الحكم البناني البصري ، علي بن زيد بن جدعان التيمي ، فرقد السّبخي أحد العبّاد ، محمد بن جحادة الكوفي ، منصور بن زاذان على
الصحيح ، نصر بن سيار الأمير ، همام بن منبه ، وقيل بعدها ، واصل بن عطاء المعتزلي
، يزيد بن أبي مسلم الأزدي ثم النحويّ ، من نحو الأزد.
* * *
وفيها توجه قحطبة
بن شبيب بعد قتل نباتة من جرجان فجهز ابن هبيرة جيشا عظيما فنزل بعضهم بهمذان
وبعضهم بماه وبغيرها ، وعليهم ولده
__________________
داود بن يزيد بن
عمر بن هبيرة وعامر بن ضبارة فالتقوا بنواحي أصبهان في رجب فقتل في المصافّ عامر
وانهزم داود وجيشه.
فذكر محمد بن جرير
أن عامر بن ضبارة كان في مائة ألف وكان قحطبة في عشرين ألفا ، قال : فأمر
قحطبة بمصحف فرفع على رمح ثم نادى يا أهل الشام : إنا ندعوكم إلى ما في هذا المصحف
، فشتموه ، فحمل عليهم فلم يطل القتال حتى انهزموا. ثم نزل قحطبة وابنه الحسن على
باب نهاوند وغنم جيشه ما لا يوصف وأثخنوا في الشاميين.
قال حفص بن شبيب :
فحدثني من كان مع قحطبة قال : ما رأيت عسكرا قط جمع ما جمع أهل الشام بأصبهان من
الخيل والسلاح والرقيق ، وأصبنا معهم ما لا يحصى من البرابط والطنابير والمزامير فقلّ خباء أو بيت ندخله إلا وجدنا فيه
زكرة أو زقا من خمر.
ووقع الحصار على
نهاوند وتقهقر الأمير نصر بن سيار إلى أن وصل إلى الرّيّ فأدركه الأجل بها ، وقيل
: مات نساؤه وأوصى بنيه أن يلحقوا بالشام.
وقد كان أنشد لما
أبطأ عنه المدد :
أرى خلل الرّماد
وميض نار
|
|
ويوشك أن يكون له ضرام
|
فإن النار
بالزندين توري
|
|
وإن الفعل يقدمه
الكلام
|
__________________
وإن لم يطفها
عقلاء قوم
|
|
يكون وقودها جثث
وهام
|
أقول من التعجّب : ليت شعري
|
|
أأيقاظ أميّة أم
نيام
|
ثم إن ابن هبيرة
كتب إلى مروان الحمار يخبره بمقتل ابن ضبارة فوجّه إلى نجدته حوثرة بن سهيل
الباهلي في عشرة آلاف من قيس ، ثم تجمّعت جيوش مروان بنهاوند ، عليهم مالك بن أدهم
، فضايقهم ـ كما ذكرنا ـ قحطبة أربعة أشهر حتى أكلوا خيلهم ، ثم خرجوا بالأمان في
شوال ، ثم قتل قحطبة وجوها من عسكر نصر بن سيار وقتل أولاده وقتل سعيد بن الحر وعبيد
الله ابن عمر الجزري وحاتم بن الحارث التميمي وعاصم بن عمرو السمرقندي وعمارة بن
سليم. ثم أقبل قحطبة في جيوشه يريد العراق فنهض متولّيها ابن هبيرة حتى نزل بين
حلوان والمدائن وعلى مقدّمته عبيد الله بن عباس الليثي وانضم إليه المنهزمون حتى
صار في ثلاثة وخمسين ألفا. ثم توجّه فنزل جلولاء ، ونزل قحطبة في آخر العام
بخانقين ، فكان بين الطائفتين بريد فبقوا أياما كذلك.
* * *
وفيها ، في شعبان
وبعده كان الطاعون بالبصرة فهلك خلق حتى قيل : إنه هلك في اليوم الأول سبعون ألفا.
نقله صاحب المنتظم .
وفيها تحوّل أبو
مسلم الخراساني من مرو فنزل نيسابور واستولى على عامّة خراسان.
__________________
سنة اثنتين وثلاثين ومائة
توفي فيها خلق :
منهم إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان ، إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة ،
أمية بن يزيد ، أعين بن ليث جد ابن عبد الحكم ، خالد بن سلمة المخزومي ، رباح بن
عبد الرحمن الدمشقيّ ، زياد بن سلم ابن زياد ابن أبيه ، سالم الأفطس بن عجلان ، سليمان
بن هشام بن عبد الملك ، سليمان بن يزيد بن عبد الملك ، صفوان بن سليم المدني ، عبد
الله بن طاوس اليماني ، عبد الله بن عثمان بن خثيم المكيّ ، عبيد الله بن أبي جعفر المصري ، عبيد الله بن وهب
الكلاعي ، عطاء بن قرة السلولي. عطاء السليمي العابد ، عمر بن أبي سلمة الزهري ، قحطبة
بن شبيب الأمير ، محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، مروان بن محمد الأموي
الخليفة ، منصور بن المعتمر عالم الكوفة ، يزيد بن عمر بن هبيرة الأمير ، يزيد بن
القعقاع أبو جعفر في قول ، يونس بن ميسرة بن حليس.
* * *
وفيها زالت دولة
بني أمية.
ففي المحرّم بلغ
ابن هبيرة أن قحطبة توجّه نحو الموصل فقال لأصحابه :
ما بال القوم
تنكّبونا؟! قالوا : يريدون الكوفة ، فترحّل ابن هبيرة نحو الكوفة
__________________
وكذلك فعل قحطبة
فعبر الفرات في سبعمائة فارس ، وتتامّ إلى ابن هبيرة نحو ذلك ، فتواقعوا فجاءت
قحطبة طعنة فوقع في الفرات فهلك ولم يعلم به قومه ، وانهزم أيضا أصحاب ابن هبيرة
وغرق خلق منهم في المخائض وذهبت أثقالهم ، فقال بيهس بن حبيب : نجمع الناس بعد أن
جاوزنا الفرات ، فنادى مناد : «من أراد الشام فهلمّ» ، فذهب معه عنق من الناس ، ونادى
آخر : «من أراد الجزيرة» فتبعه خلق ، ونادى آخر : «من أراد الكوفة» فذهب كل جند
إلى ناحية ، فقلت : «من أراد واسط فهلمّ» فأصبحنا مع ابن هبيرة بقناطر المسيب
ودخلنا واسطا يوم عاشوراء ، وأصبح المسوّدة قد فقدوا قائدهم قحطبة ثم استخرجوه من
الماء فدفنوه ، وأمّروا عليهم ابنه الحسن فقصد بهم الكوفة فدخلوها يوم عاشوراء
أيضا وهرب متولّيها زياد بن صالح إلى واسط.
وقتل ليلة الفرات
صاحب شرطة ابن هبيرة زياد بن سويد المرّي وكاتبه عاصم مولى بني أمية.
وأما ابن قحطبة
فاستعمل على الكوفة أبا سلمة الخلّال ، ثم قصد واسط فنازلها وخندق على جيشه فعبّأ
ابن هبيرة عساكره فالتقوا فانهزم عسكر ابن هبيرة وتحصّنوا بواسط ، وقتل في الوقعة
يزيد أخو الحسن بن قحطبة وحكيم ابن المسيّب الجدلي.
وفي المحرّم ، وثب
أبو مسلم صاحب الدعوة على ابن الكرماني فقتله بنيسابور وجلس في دست الملك وبويع
وصلّى وخطب للسفّاح وصفت له خراسان.
بيعة السفاح
في ثالث ربيع
الأول ، بويع أبو العباس عبد الله السفّاح أول خلفاء بني العباس بالكوفة في دار
مولاهم الوليد بن سعد.
وأما مروان الحمار
خليفة الوقت فسار في مائة ألف حتى نزل الزابين دون الموصل ، فجهّز السفّاح عمه عبد
الله بن علي في جيش فالتقى الجمعان على كشاف في جمادى الآخرة ، فانكسر مروان وتقهقر إلى الجزيرة وقطع
وراءه الجسر وقصد الشام ليتقوّى ويلتقي ، ودخل عبد الله بن علي الجزيرة فاستعمل
عليها موسى بن كعب التميمي ثم طلب الشام مجدّا ، وأمدّه السفاح بصالح بن علي وهو
عمه الآخر ، فسار عبد الله حتى نازل دمشق وفر مروان إلى غزة ، فحوصرت دمشق مدة
وأخذت في رمضان وقتل بها خلق من بني أمية ومن جندهم ، فما شاء الله كان ، فلما بلغ
مروان ذلك هرب إلى مصر ثم قتل في آخر السنة. وهرب ابناه عبد الله وعبيد الله حتى
دخلا أرض النوبة ، وكان مروان قد استعمل على مصر عبد الملك بن مروان بن موسى بن
نصير اللخمي مولاهم فأحسن السيرة ، وسار عم السفاح صالح بن علي فافتتح مصر وظفر
بعبد الملك وبأخيه معاوية فعفا عنهما وقتل الأمير حوثرة بن سهيل ، فيقال طبخوه
طبخا ، وكان قد ولي مصر مدة . وقتل حسان بن عتاهية وصلب سنة.
قال محمد بن جرير
الطبري : كان بدء أمر بني العباس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيما ذكر عنه أعلم العباس عمه أن الخلافة تؤول إلى ولده
فلم يزل
__________________
ولده يتوقعون ذلك.
وعن رشدين بن كريب
أن أبا هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية خرج إلى الشام فلقي محمد بن عبد الله بن
عباس فقال : يا بن عم إن عندي علما أريد أن أنبذه إليك فلا تطلعنّ عليه أحدا : إن
هذا الأمر الّذي يرتجيه الناس فيكم، قال : قد علمته فلا يسمعنّه منك أحد.
وروى المدائني عن
جماعة أن الإمام محمد بن علي بن عبد الله قال : لنا ثلاثة أوقات : موت يزيد بن
معاوية ، ورأس المائة ، وفتق بإفريقية ، فعند ذلك تدعو لنا دعاة ثم يقبل أنصارنا
من المشرق حتى ترد خيولهم المغرب. فلما قتل يزيد بن أبي مسلم بإفريقية ونقضت
البربر بعث محمد الإمام رجلا إلى خراسان وأمره أن يدعو إلى الرضا من آل محمد صلىاللهعليهوسلم ولا يسمّي أحدا ، ثم وجّه أبا مسلم وغيره ، وكتب إلى
النقباء فقبلوا كتبه ثم وقع في يد مروان الحمار كتاب من إبراهيم بن محمد الإمام
إلى أبي مسلم جواب كتاب يأمره بقتل كل من تكلم بالعربية بخراسان ، فقبض مروان على
إبراهيم ، وقد كان مروان وصف له صفة السفّاح التي كان يجدها في الكتب فلما جيء
بإبراهيم قال : ليست هذه الصفة التي وجدت ثم ردّهم في طلب الموصوف له فإذا
بالسفّاح واخوته وعمومته قد هربوا إلى العراق وأخفتهم شيعتهم ، فيقال : إن إبراهيم
قد نعى إليهم نفسه وأمرهم بالهرب وكانوا بالحميمة من أرض البلقاء ، فلما قدموا
الكوفة أنزلهم أبو سلمة الخلال دار الوليد بن سعد فبلغ الخبر أبا الجهم فاجتمع
بموسى بن كعب وعبد الحميد بن ربعي وسلمة بن محمد وإبراهيم ابن سلمة وعبد الله
الطائي وإسحاق بن إبراهيم وشراحيل وابن بسام وجماعة من كبار شيعتهم فدخلوا على آل
العباس فقال : أيّكم عبد الله بن محمد بن الحارثية؟ فأشاروا إلى السفّاح ، فسلّموا
عليه بالخلافة ، ثم خرج السفّاح يوم جمعة على برذون أبلق فصلّى بالناس بالكوفة
فذكر أنه لما صعد المنبر وبويع
قام عمه داود بن
علي دونه.
فقال السفاح : الحمد لله الّذي اصطفى الإسلام لنفسه فكرّمه وشرّفه
وعظّمه واختاره لنا وأيّده بنا وجعلنا أهله وكهفه وحصنه والقوّام به والذّابّين
عنه ، ثم ذكر قرابتهم في آيات القرآن إلى أن قال : فلما قيّض الله نبيّه قام
بالأمر أصحابه إلى أن وثبت بنو حرب ومروان فجاروا واستأثروا فأملى الله لهم حينا
حتى آسفوه فانتقم منهم بأيدينا وردّ علينا حقنا ليمنّ بنا على الذين استضعفوا في
الأرض وختم بنا كما افتتح بنا وما توفيقنا أهل البيت إلا بالله ، يا أهل الكوفة
أنتم محل محبتنا وقبول مودّتنا لم تفترّوا عن ذلك ويثنكم عنه تحامل أهل الجور
فأنتم أسعد الناس بنا وأكرمهم علينا وقد زدت في أعطياتكم مائة مائة فاستعدّوا فأنا
السفّاح المتيح والثائر المبير ، وكان موعوكا فجلس.
وخطب داود فأبلغ ،
ثم قال : وإن أمير المؤمنين نصره الله نصرا عزيزا إنما عاد إلى المنبر بعد الصلاة
لأنه كره أن يخلط بكلام الجمعة غيره وإنما قطعه عن استتمام الكلام شدّة الوعك
فأدعوا له بالعافية فقد أبدلكم الله بمروان عدو الرحمن وخليفة الشيطان المتّبع
لسلفه المفسدين في الأرض الشاب المكتهل ، فعجّ الناس له بالدعاء.
وكان عيسى بن موسى
إذا ذكر خروجهم من الحميّمة يريدون الكوفة قال : إن أربعة عشر رجلا خرجوا من
ديارهم يطلبون ما طلبنا لعظيمة همّتهم شديدة قلوبهم.
وأما إبراهيم بن
محمد فإن مروان قتله غيلة ، وقيل : بل مات بالسجن بحرّان من طاعون ، وكان قد وقع
بحرّان وباء عظيم ، وهلك في السجن
__________________
أيضا : العباس بن
الوليد بن يزيد بن عبد الملك وعبد الله بن عمر بن عبد العزيز فيما قيل ، وفيه نظر.
وفيها توجّه أبو
عون الأزدي إلى شهرزور لقتال عسكر مروان فالتقوا ، وقتل أمير المروانية عثمان بن
سفيان واستولى أبو عون على ناحية الموصل قبل عبد الله بن علي فلما جاء عبد الله
جهّز خمسة آلاف عليهم عيينة بن موسى فخاضوا الزاب وحاربوا المروانية حتى حجز بينهم
الليل ، ثم جهّز عبد الله من الغد أربعة آلاف عليهم مخارق بن عفار فالتقوا ، فقتل
مخارق ، وقيل أسر ، فبادر عبد الله بن علي وعبّأ جيشه ، وكان يومئذ على ميمنته أبو
عون الأزدي ، وعلى ميسرته الوليد بن معاوية فالتقاه مروان واشتد الحرب ، ثم تخاذل
عسكر مروان وانهزموا ، فانهزم مروان وقطع وراءه الجر ، فكان منغرق يومئذ أكثر ممن
قتل ، فغرق إبراهيم بن الوليد المخلوع واستولى عبد الله على أثقالهم وما حوت ، فوصل
مروان إلى حرّان فأقام بها عشرين يوما ، ثم دهمته المسوّدة فانهزم ، وخلّف بحرّان
ابن أخته أبان بن يزيد ، فلما أظلّه عبد الله خرج أبان مسوّدا مبايعا لعبد الله فأمّنه ، فلما مر مروان بحمص اعترضه
أهلها فحاربوه ، وكان في أنفسهم منه فكسرهم ، ثم مرّ بدمشق وبها متولّيها زوج بنته
الوليد بن معاوية فانهزم وخلف بدمشق زوج بنته ليحفظها فنازلها عبد الله وافتتحها
عنوة بالسيف وهدم سورها وقتل أميرها فيمن قتل ، وتبع عسكر عبد الله بن علي مروان
ابن محمد إلى أن بيّتوه بقرية بوصير من عمل مصر ، فقتل وهرب ولداه ، وحلّ
بالمروانية من البلاء ما لا يوصف.
ويقال : كان جيش
عبد الله بن علي لما التقى مروان عشرين ألفا وقيل اثني عشر ألفا. وافتتح دمشق في
عاشر رمضان ، صعد المسوّدة سورها ودام القتل
__________________
بها ثلاث ساعات ، فيقال
: قتل بها خمسون ألفا.
وذكر ابن عساكر في
ترجمة الطفيل بن حارثة الكلبي أحد الأشراف : أنه شهد حصار دمشق مع عبد الله فحاصرها شهرين وبها يومئذ
الوليد بن معاوية ابن عبد الملك في خمسين ألف مقاتل فوقع الخلف بينهم ثم إن جماعة
من الكوفيين تسوّروا برجا وافتتحوها عنوة فأباحها عبد الله ثلاث ساعات لا يرفع
عنهم السيف.
وقيل : إن الوليد
بن معاوية قتله أصحابه لما اختلفوا عليه ، ثم أمّن عبد الله الناس كلهم وأمر بقلع
حجارة السور ، روى ذلك عن المدائني.
وقال محمد بن
الفيض الغسّاني : ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي قال : لما
نزل عبد الله بن علي وحصر دمشق استغاث الناس بيحيى بن يحيى الغسّاني فسأله الوليد
بن معاوية أن يخرج ويطلب الأمان ، فخرج فأجيب فاضطرب بذلك الصوت حتى دخل البلد
وقال الناس : الأمان الأمان فخرج على ذلك من البلد خلق وأصعدوا إليهم المسوّدة ، فقال
يحيى بن يحيى لعبد الله بن علي : أكتب لنا بالأمان كتابا ، فدعا بدواة ثم رفع رأسه
فإذا السور قد ركبته المسوّدة فقال : نحّ القرطاس فقد دخلنا قسرا ، فقال له يحيى :
لا والله ولكن غدرا لأنك أمّنتنا فإن كان كما تقول فاردد رجالك عنا وردّنا إلى
بلدنا ، فقال : والله لو لا ما أعرف من مودّتك إيانا أهل البيت وهدّده وقال : أتستقبلني
بهذا! فقال : إن الله قد جعلك من أهل بيت الرحمة والحق ، وأخذ يلاطفه ، فقال :
تنحّ عني ، ثم ندم عبد الله بن علي وقال : يا غلام اذهب به إلى حجري تخوّفا عليه
لمكان ثيابه البيض ، وقد سوّد الناس كلهم ، ثم حمى له داره فسلم فيها خلق ، وقتل
بالبلد خلق لكن غالبهم من جند الأمويين وأتباعهم.
__________________
ثم سار عبد الله
بن علي إلى فلسطين وجهّز أخاه صالحا ليفتتح مصر وسيّر معه أبا عون الأزدي وعامر بن
إسماعيل الحارثي وابن قنان ، فساروا على الساحل ، فافتتحوا الإقليم ، وولي إمرة
مصر أبو عون ، وأما عبد الله بن علي فإنه نزل على نهر أبي فطرس وقتل هناك من بني أمية خاصة اثنتين وسبعين نفسا صبرا. ولما
رأى الناس جور المسوّدة وجبروتهم كرهوهم فثار الأمير أبو الورد مجزأة ابن كوثر
الكلابي أحد الأبطال بقنّسرين وبيّض وبيّض معه أهل قنّسرين كلهم ، واشتغل عنهم عبد
الله بن علي بحرب حبيب بن مرة المرّي بالبلقاء والثنيّة وتم له معه وقعات ، ثم
هادنه عبد الله وتوجّه نحو قنّسرين وخلف بدمشق أبا غانم عبد الحميد بن ربعي الطائي
في أربعة آلاف فارس ، وسار فما بلغ حمص حتى انتقض عليه أهل دمشق وبيّضوا ونبذوا
السواد وكان رأسهم الأمير عثمان ابن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي ، فهزموا أبا غانم
وأثخنوا في أصحابه وأقبلت جموع الحلبيين وانضم إليهم الحمصيون وأهل تدمر ، وعليهم
كلهم أبو محمد ابن عبد الله بن يزيد بن معاوية السفياني وصار في أربعين ألفا وأبو
الورد كالوزير له ، فجهّز عبد الله لحربهم أخاه عبد الصمد بن علي في عشرة آلاف ، فالتقى
الجمعان واستمر القتل بالفريقين ، وانكشف عبد الصمد ، وذهب تحت السيف من جيشه ألوف
، وانتصر السفياني ، فقصده عبد الله بنفسه ومعه حميد بن قحطبة فالتقوا ، وعظم
الخطب واستظهر عبد الله فثبت أبو الورد في خمسمائة فراحوا تحت السيف كلهم وهرب
السفياني إلى تدمر ورجع عبد الله إلى دمشق وقد عظمت هيبته فتفرقت كلمة أهلها
وهربوا فآمنهم وعفا عنهم وهرب السفياني إلى الحجاز وأضمرته البلاد إلى أن قتل في
دولة المنصور ، بعث إليه متولّي المدينة زياد بن عبد الله الحارثي خيلا فظفروا به
وقتلوه وأسروا ولديه فعفا عنهما المنصور وخلّاهما.
__________________
ولما بلغ أهل
الجزيرة هيج أهل الشام خلعوا السفاح أيضا وبيّضوا وبيّض أهل قرقيسيا ، فسار لحربهم أبو جعفر أخو السفاح فجرت
لهم وقعات ، ثم انتصر أبو جعفر وحكم على الجزيرة وأذربيجان وأرمينية وضبط تلك
الناحية إلى أن انتهت إليه الخلافة فشخص أبو جعفر لما مهّد ذلك القطر إلى خراسان
إلى صاحب الدولة أبي مسلم ليأخذ رأيه في قتل وزير دولتهم أبي سلمة حفص ابن سليمان
الخلّال ، وذلك أنه لما نزل عنده آل العباس بالكوفة حدّثته نفسه فيما قيل أن يبايع
رجلا من آل علي ويذر آل العباس ، وشرع يخفي أمرهم على القواد ، فبادروا وبايعوا
السفاح كما ذكرنا فبايعه أبو سلمة الخلال وبقي متّهما عندهم.
قال أبو جعفر :
انتدبني أخي السفاح للذهاب إلى أبي مسلم فسرت راحلا فأتيت الريّ ومنها إلى مرو
فلما كنت على فرسخين منها تلقّاني أبو مسلم في الناس فلما دنا مني ترجّل ومشى
وقبّل يدي فنزلت وأقمت ثلاثة أيام لا يسألني عن شيء ، ثم سألني فأخبرته قال :
فعلها أبو سلمة أنا أكفيكموه فدعا مرار بن أنس الضبي فقال : انطلق إلى الكوفة
فاقتل أبا سلمة حيث لقيته ، فأتى الكوفة فقتله بعد العشاء ، وكان يقال له : وزير
آل محمد ، ولما رأى أبو جعفر عظمة أبي مسلم بخراسان وسفكه للدماء ورجع من عنده قال
لأخيه أبي العباس : لست بخليفة إن تركت أبا مسلم حيا! قال : كيف؟ قال : والله ما
يصنع إلا ما يريد ، قال : فاسكت واكتمها.
وأما الحسن بن
قحطبة فإنه استمر على حصار يزيد بن عمر بن هبيرة بواسط وجرت بينهم حروب يطول شرحها
، ودام القتال والحصر أحد عشر شهرا ، فلما بلغهم قتل مروان الحمار ضعفوا وطلبوا
الصلح ، وتفرّغ أبو جعفر
__________________
فجاء في جيش نجدة
لابن قحطبة وجرت السفراء بين أبي جعفر وبين ابن هبيرة حتى كتب له أمانا ، مكث ابن
هبيرة وهو يشاور فيه العلماء أربعين صباحا حتى رضيه ابن هبيرة وأمضاه السفاح ، وكان
رأي أبي جعفر الوفاء به وكان السفّاح لا يقطع أمرا ذا بال دون أبي مسلم ومشاورته ،
وكان أبو الجهم عينا لأبي مسلم بحضرة السفّاح ، فكتب أبو مسلم إليه إن الطريق
السهل إذا ألقيت فيه الحجارة فسد ، ولا والله لا يصلح طريق فيه ابن هبيرة ، وخرج
ابن هبيرة إلى أبي جعفر وفي خدمته من خواصّه ألف وثلاثمائة ، وهمّ أن يدخل الحجرة
على فرسه فقام إليه الحاجب سلام وقال : مرحبا أبا خالد انزل ، وقد أطاف بالحجرة من
الخراسانية عشرة آلاف فأدخله الحاجب وحده فحدّثه ساعة ثم قام ، فلم يزل ينقص من
كثرة الحشم حتى بقي في ثلاثة ، وألح السفّاح على أبي جعفر يأمره بقتله وهو يراجعه
فلما زاد عليه أزمع على قتله وجاء خازم ابن خزيمة والهيثم بن شعبة فختما بيوت
الأموال التي بواسط ، ثم بعث إلى وجوه من مع ابن هبيرة فأقبلوا وهم محمد بن نباتة
وحوثرة بن سهيل وطارق ابن قدامة وزياد بن سويد وأبو بكر بن كعب والحكم بن بشر في
اثنين وعشرين رجلا من وجوه القيسية ، فخرج سلام الحاجب فقال : أين الحوثرة وابن
نباتة؟ فقاما فأدخلا ، وقد أقعد لهم في الدهليز مائة فنزعت سيوفهما وكتّفا ، ثم
طلب الباقون كذلك فأمسكوا ، ثم ذبحوا صبرا. وبادر خازم والهيثم في مائة فدخلوا على ابن هبيرة ومعه ابنه داود
وكاتبه عمرو بن أيوب وحاجبه وعدّة من مماليكه وبنيّ له في حجره فأنكر نظرهم وقال :
والله إن في وجوههم الشر ، فقصدوه ، فقام صاحبه في وجوههم وقال : تأخروا ، فضربه
الهيثم على حبل عاتقه فصرعه ، وقاتلهم داود فقتل ، وقتل غير واحد من المماليك
فنحّى الصغير من حجره ثم خرّ ساجدا لله فقتلوه ، ثم قتلوا خالد بن سلمة
__________________
المخزومي وأبا
علّاقة الفزاري صبرا ، ووجّه أبو مسلم الخراساني محمد بن أشعث على إمرة فارس وأمره
أن يضرب أعناق نواب أبي سلمة الخلّال ففعل ذلك
وفيها وجّه السفاح
عمه عيسى بن علي على فارس فغضب محمد بن أشعث وهمّ بقتله وقال : أمرني أبو مسلم أن
لا يقدم عليّ أحد يدّعي الولاية من عنده إلا ضربت عنقه ، ثم إنه فكر وخاف من غائلة
ذلك المقال واستحلف عيسى ابن علي على أن لا يعلو منبرا ولا يتقلّد سيفا إلا وقت
جهاد ، فلم يل عيسى بعد ذلك عملا. ثم وجّه السفاح عمه إسماعيل بن عليّ على فارس
وغضب من أبي مسلم ولكنه كان يعجز عنه ، وبعث على الحجاز واليمن داود بن علي ، واستعمل
على الكوفة ابن عمه عيسى بن موسى وتوطّدت للسفاح الممالك.
سنة ثلاث وثلاثين ومائة
ذكر من توفي فيها
من الأعيان :
أيوب بن موسى
الأموي المكيّ الفقيه ، والحسن بن الحر الكوفي بدمشق ، وداود بن علي الأمير عم
السفاح ، وسالم أبو النضر في قول أبي عبيد ، وسعيد بن أبي هلال بمصر وقيل ١٣٥ وزيد بن أسلم بالمدينة في آخر العام ، وعمار الدهني أبو
معاوية بالكوفة ، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن فيها على الصحيح ، وعياش بن عباس
القتباني بمصر ، ومغيرة بن مقسم الضبّي فيها على الصحيح ، ومطرف بن طريف الكوفي ، ويحيى
بن العلاء أبو هارون الغنوي ، ويحيى ابن يحيى الغساني في قول ، ويزيد بن أبي زياد
في قول.
* * *
وفيها استعمل
السفّاح على البصرة عمه سليمان بن علي ، ولما قدم داود بن علي مكة أخذ من كان
بالحجاز من بني أمية وقتلهم صبرا ، فلم يمتّع ، وهلك واستخلف حين احتضر على عمله
ولده موسى فاستعمل السفاح على مكة خاله زياد بن عبد الله ، وعلى اليمن ابن خاله
محمد بن زياد ، فوجّه زياد بن عبيد الله الأمير أبا حماد الأبرص إلى المثنى بن
يزيد بن عمر بن هبيرة وهو باليمامة فأخذه وقتله وقتل أصحابه.
* * *
__________________
وفيها وجّه السفاح
على إفريقية محمد بن الأشعث وكان أهلها قد عصوا فحاربهم حربا شديدا حتى استولى
عليها.
* * *
وفيها خرج ببخارى
شريك بن شيخ المهري وكان قد نقم على أبي مسلم تجبّره وعسفه وقال : ما على هذا
تبعنا آل محمد ، فالتفّ عليه نحو من ثلاثين ألفا فجهّز أبو مسلم لحربه زياد بن
صالح الخزاعي فظفر زياد به فقتله.
* * *
وفيها توجّه أبو
داود خالد بن إبراهيم إلى الختّل فدخلها وهرب صاحبها في طائفة حتى انتهى إلى أرض فرغانة ثم
سار إلى أن دخل الصين.
* * *
وفيها قتل عبد
الرحمن بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة.
وفيها خرج طاغية
الروم قسطنطين ـ لعنه الله ـ في جيوشه فنازل ملطية وألحّ عليهم بالقتال حتى أخذها
بالأمان وهدم السور والجامع وبعث من يخفر أهلها إلى مأمنهم.
وفيها قتل عبد
الله بن علي خلقا من قواد بني أمية منهم ثعلبة وعبد الجبار ابنا أبي سلمة بن عبد
الرحمن.
__________________
سنة اربع وثلاثين ومائة
فيها توفي أسيد بن
عبد الرحمن بالرملة ، وإسماعيل بن محمد بن سعد ، وإسماعيل بن أمية فيما قيل ، وجعفر
بن ربيعة المصري. قاله خليفة ، وعبد الله ابن عبد الله بن أبي طلحة ، وعبد العزيز
بن حكيم الحضرميّ ، وأبو هارون العبديّ عمارة بن جوين ، ومنصور بن جمهور بالهند ، ويزيد
بن يزيد بن جابر في قول.
* * *
وفيها خلع الطاعة
بسام بن إبراهيم الخراساني وخرج معه طائفة فساقوا إلى المدائن ، فوجّه السفّاح
لحربهم خازم بن خزيمة فالتقوا فانهزم بسام وقتل أبطاله ، ثم مرّ خازم بثلاثين من
الحارثيين خؤولة السفاح فكلّمهم في أمر فاستخفّوا به فضرب أعناق الكل ، فأعظم ذلك
اليمانية ودخل وجوههم على السفاح وصاحوا فهمّ السفاح بقتل خازم بن خزيمة ، فأشير
عليه بالعفو فإن له سابقة وطاعة وإن أراد أمير المؤمنين قتله فليعرضه للغزو فإن
ظفر فظفره لك وإلا استرحت منه ، وأشاروا عليه بأن يبعثه إلى عمان وبها خلق من
الخوارج عليهم ابن الجلندي وشيبان بن عبد العزيز اليشكري ، فجهّز معه سبعمائة فارس
وكتب معه إلى أمير البصرة سليمان بن علي ليحملهم من البصرة في السفن إلى جزيرة
بركاوان وإلى عمان ، ففعل ، فأنكى خازم في الخوارج وجرت له
__________________
حروب مع شيبان ثم
ظفر به وقتله حتى بلغ عدة قتلى الخوارج عشرة آلاف فقتل ابن الجلندي وبعث خازم
بالرءوس إلى البصرة.
* * *
وفيها قال يعقوب
الفسوي : «كان لصاحب الصين حركة. وكان زياد بن صالح بسمرقند فبلغه
ذلك وأن صاحب الصين قد أقبل في مائة ألف سوى من يتبعه من الترك ، فعسكر زياد بن
صالح وكتب إلى أبي مسلم بالأمر ، فعسكر أبو مسلم على مرو وجمع جيوشه ، وسار إليه
خالد بن إبراهيم من طخارستان ، وسار جيش خراسان إلى سمرقند في شوال سنة أربع
وثلاثين وأنجد زياد بن صالح بعشرة آلاف فسار زياد بجيوشه حتى عبر نهر الشاش ، وأقبل
جيش الصين ، فحاصروا سعد بن حميد ، فلما بلغهم دنوّ زياد ترحّلوا ، ثم نزل صاحب
جبال الصين مدينة طلخ ، فقصده زياد ، ثم التقوا من الغد ، فقدّم زياد الرماة صفا
أمام الجيش وخلفهم أصحاب الرماح ثم الخيالة ثم الحسر بعد ذلك ، وأعدّ خيلا كمينا ،
فالتقى الجمعان وصبر الفريقان يومهم إلى الليل فلما غربت الشمس ألقى الله في قلوب
الصين الرعب ونزل النصر فانهزم الكفار».
* * *
وفيها وثب الأمير
خالد بن إبراهيم على أهل مدينة كس وقتل الأخريد ملكها وهو سامع مطيع قد قدم على عليه قبل ذلك
بلخ ثم إنه تلقّاه بقرب كس فقتله واستولى على خزائنه ثم بعث بذلك أجمع إلى أبي
مسلم وقتل جماعة
__________________
من قواد كس ، ثم عهد
إلى أخي صاحب كس فملّكه ورجع إلى بلخ.
وفيها وجّه السفاح
موسى بن كعب إلى السند لقتال منصور بن جمهور في أربعة آلاف ، فسار واستخلف مكانه
على شرطة السفاح المسيّب بن زهير فالتقى هو ومنصور فانكسر جيش منصور وهرب فمات في
الرمال عطشا ، وقيل مات بالإسهال.
* * *
وفيها مات أمير
اليمن محمد بن يزيد الحارثي فولى مكانه علي بن الربيع الحارثي.
* * *
وفيها تحوّل
السفاح من الحيرة فنزل الأنبار وسكنها.
وحج بالناس عيسى
بن موسى.
وكان فيها على
البلدان من ذكر ، وعلى مصر أبو عون ، وعلى الشام عبد الله عمّ السفاح. وعلى
الجزيرة وأذربيجان أخو السفاح ، وعلى ديوان الأموال خالد بن برمك.
* * *
وفيها جهّز عبد
الله بن علي جيشا عليهم الحارث بن عبد الرحمن الجرشي للغزو فخرجت الروم عليهم
كوشان البطريق فالتقاهم مخلد بن مقاتل فانهزم وأصيب المسلمون.
سنة خمس وثلاثين ومائة
فيها توفي برد بن
سنان أبو العلاء بالبصرة ، وداود بن الحصين بالمدينة ، وأبو عقيل زهرة بن معبد
بالثغر ، وسعيد بن أبي هلال في قول ، وعبد الله ابن أبي بكر بن حزم وقيل سنة
ثلاثين ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعروة بن رويم في قول ابن مثنى ، ويزيد بن
سنان الرهاوي بها ، ويحيى ابن محمد أخو السفاح مات على إمرة فارس ، ذكره ابن عساكر
مختصرا.
* * *
وفيها خلع زياد بن
صالح الطاعة بما وراء النهر فتهيّأ لحربه أبو مسلم الخراساني ، وبعث نصر بن صالح
إلى ترمذ ليحصّنها فقتله طائفة من الخوارج ، وسار أبو مسلم إلى آمل ومعه سباع بن
النعمان الأزدي الّذي قدم بعهد زياد ابن صالح من جهة السفاح ، وأمره السفاح إن قدر
على اغتيال أبي مسلم فليفعل ، ففهم ذلك أبو مسلم فقبض عليه وسجنه بآمل وعبر إلى
بخارى فأتاه أبو شاكر وأبو سعد وقد فارقا زياد بن صالح فسألهما عن شأن زياد ومن
أفسده فقالا : سباع ، فكتب إلى والي آمل فقتل سباعا ، ولما تفلّل عن زياد أعوانه
ولحقوا بأبي مسلم لحق بدهقان بازلت فضرب الدهقان عنقه وتقرّب برأسه إلى أبي مسلم.
* * *
وفيها أو في التي قبلها أغزى السفاح عمّه عبد الله بن علي على الصائفة فحزرها
الناس بمائة ألف أو يزيدون ، قاله الوليد بن مسلم.
سنة ست وثلاثين ومائة
فيها توفي أشعث بن
سوار الكوفي ، وجعفر بن ربيعة المصري على الأصح ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي ، وربيعة
بن أبي عبد الرحمن فقيه المدينة ذو الرأي ، وزند بن أسلم في
آخر السنة في قول ، وأبو العباس عبد الله السفاح ، وزيد بن رفيع في قول ، وسعيد بن
جمهان بالبصرة ، وعطاء بن السائب في قول ، وعبد الكريم بن الحارث المصري العابد ، وعبد
الملك بن عمير ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وعلي بن بذيمة الحراني ، والعلاء بن
الحراث الحضرميّ ، ومغيرة بن مقسم في قول ، ويحيى بن أبي إسحاق بالبصرة.
* * *
وفيها كتب أبو
مسلم صاحب الدولة إلى السفّاح يستأذنه في القدوم ، فأذن له فاستخلف على خراسان
خالد بن إبراهيم فقدم في جمع وحشمة عظيمة ، وتلقّاه الأمراء وبالغ الخليفة في
إكرامه فاستأذن في الحج فقال : لو لا أن أبا جعفر يحجّ لولّيتك الموسم ، وكان أبو
جعفر إذ ذاك بالحضرة فقال : يا أمير المؤمنين أطعني واقتل أبا مسلم فو الله إن في
رأسه لغدرة ، فقال : يا أخي قد عرفت بلاءه وما كان منه ، فراجعه ، فقال : كيف
نقتله؟ فقال : إذا دخل عليك وحادثته دخلت أنا وتغفّلته وضربت عنقه من خلفه ، فقال
: كيف
__________________
بأصحابه الذين
يؤثرونه على دينهم ودنياهم؟ قال : يؤول ذلك إلى كل ما تريد ولو علموا بقتله تفرقوا
وأخاف إن لم تتغدّ به يتعشّاك ، قال : فدونك ، فخرج على ذلك ، ثم أرسل إليه
السفّاح : لا تفعل.
* * *
ثم حج فيها أبو
جعفر وأبو مسلم ، فلما انقضى الموسم وقفلا ورد الخبر بذات عرق بموت السفاح ، وكان
قبل موته بمديدة قد عقد لأبي جعفر بالأمر من بعده وقام بأمر البيعة يوم موت السفاح
عيسى بن موسى ابن عمه ، وبعثوا أبا غسان ببيعة أبي جعفر إلى عمه عبد الله بن علي
وكان راجعا في الطريق من عند السفاح فبايع عسكره وقواده لنفسه ، وزعم أن السفاح
جعل له الأمر ثم دخل حران وغلب على الشام ، وقدم أبو جعفر المنصور من الحج فدخل
الكوفة بأهلها الجمعة.
سنة سبع وثلاثين ومائة
فيها توفي أسد بن
وداعة الكندي ، وحصين بن عبد الرحمن في قول خليفة ، وخصيف بن عبد الرحمن في قول ، وخير
بن نعيم قاضي مصر ، وأبو مسلم صاحب الدعوة مقتولا ، والربيع بن أنس في قول ، وعاصم
بن كليب في قول خليفة وغيره ، ومنصور بن عبد الرحمن الأشل ، وواهب ابن عبد الله
المعافري ، ويزيد بن أبي زياد في قول ، ويعقوب بن زيد بن طلحة المدني ، وابن
المقفّع قتله والي البصرة.
* * *
وفيها في أوّلها
بلغ أهل الشام موت السفّاح فبايع أهل دمشق هاشم بن يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية
، قام بأمره فيما قيل عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي ، فلما أظلّهما صالح بن
علي بالجيوش هربا ، وكان عثمان قد استعمله عبد الله بن علي على أهل دمشق فخرج وسبّ
بني العباس على منبر دمشق ثم إنه قتل ، ودخل المنصور دار الإمرة بالأنبار فوجد
عيسى بن موسى ابن عمه قد بذر الخزائن فجدّد الناس له البيعة ومن بعده لعيسى ، وأما
عمه عبد الله بن علي فإنه أبدى أن السفاح قال : من انتدب لمروان الحمار فهو وليّ
__________________
عهدي من بعدي وعلى
هذا خرجت ، فقام عدّة من القوّاد الخراسانية فشهدوا بذلك ، وبايعه حميد بن قحطبة
ومخارق بن الغفار وأبو غانم الطائي والقواد ، فقال المنصور لأبي مسلم الخراساني :
إنما هو أنا وأنت فسر نحو عبد الله ، فسار بسائر الجيش من الأنبار وعلى مقدمته
مالك بن الهيثم الخزاعي ومعه الحسن بن قحطبة ، وأخوه حميد كان فارق عبد الله لما
تنكر له ، وخشي عبد الله أن الخراسانية الذين معه لا تنصح فقتل منهم بضعة عشر ألفا
أمر صاحب شرطته فقتلهم بخديعة ، ثم نزل نصيبين وخندق على نفسه ، وأقبل أبو مسلم
فنزل بقرب منه ثم نفذ إليه : إني لم أؤمر بقتالك ولكن أمير المؤمنين ولّاني الشام
وأنا أريدها. فقال الشاميون لعبد الله : كيف نقيم معك وهذا يأتي بلادنا ويقتل
ويسبي ولكن نسير إلى بلادنا ونمنعه ، فقال : إنه ما يريد الشام ولئن أقمتم
ليقصدنّكم ، ثم كان القتال بينهم نحوا من خمسة أشهر ، وأهل الشام أكثر فرسانا
وأكمل عدة ، وكان على ميمنتهم بكار بن مسلم العقيلي ، وعلى الميسرة خازم بن خزيمة ،
واستظهر الشاميون غير مرة ، وكاد عسكر أبي مسلم أن ينهزموا وهو يثبّتهم ويرتجز :
من كان ينوي
أهله فلا رجع
|
|
فرّ من الموت
وفي الموت وقع
|
ثم أردف القلب
بميمنته وحملوا على ميسرة عبد الله فكانت الهزيمة ، وقال عبد الله لابن سراقة
الأزدي : ما ترى؟ قال : أرى أن نصبر ونقاتل فإن الفرار قبيح بمثلك وقد عبته على
مروان ، قال : إني أقصد العراق ، قال : فأنا معك ، فانهزموا وخلّوا عسكرهم فاحتوى
عليه أبو مسلم بما فيه وكتب بالنصر إلى المنصور فبعث مولى له يحصي ما حواه أبو
مسلم ، فغضب عندها أبو مسلم وتنمّر وهمّ بقتل المولى وقال : إنما لأمير المؤمنين
من هذا الخمس ، ومضى عبد الله بن علي وأخوه عبد الصمد ، فأما عبد الصمد فقصد
الكوفة فاستأمن
له عيسى بن موسى
فأمّنه المنصور ، وأما عبد الله فأتى أخاه سليمان متولّي البصرة فاختفى عنده وأما
المنصور فخاف من غيظ أبي مسلم وأن يذهب إلى خراسان فكتب إليه بولاية الشام ومصر
فأقام بالشام واستعمل على مصر ، فلما أتاه الكتاب أظهر الغضب وقال : يولّيني مصر
والشام وأنا لي خراسان! وعزم على الشر ، وقيل : بل شتم المنصور لما جاءه من يحصي
عليه الغنائم وأجمع على الخلاف ثم طلب خراسان ، وخرج المنصور إلى المدائن ، وكان
من دهاة العالم لو لا شحّه ، وكتب إلى أبي مسلم ليقدم عليه ، فردّ عليه إنه لم يبق
لأمير المؤمنين عدو ، وقد كنا نروي عن ملوك آل ساسان أن أخوف ما يكون الوزراء إذا
سكتت الدّهماء ، فنحن نافرون من قربك حريصون على الوفاء بعهدك ما وفيت ، فإن أرضاك
ذاك فأنا كأحسن عبيدك ، وإن أبيت نقضت ما أبرمت من عهدك ضنّا بنفسي. فرد عليه
المنصور الجواب يطمئنه مع جرير بن يزيد البجلي ، وكان واحد وقته فخدعه وردّه.
وأما أبو الحسن
المدائني فذكر عن جماعة قالوا : كتب أبو مسلم : أما بعد فإنّي اتخذت رجلا إماما ودليلا على ما افترضه الله وكان في محلّة العلم نازلا
فاستجهلني بالقرآن فحرّفه عن مواضعه ، طمعا في قليل قد نعاه الله إلى خلقه وكان كالذي دلّى بغرور ، وأمرني أن أجرّد
السيف وأرفع الرحمة ففعلت توطئة لسلطانكم ، ثم استنقذني الله بالتوبة ، فإن يعف
عني فقدما عرف به ونسب إليه ، وإن يعاقبني فبما قدّمت يداي.
ثم سار يريد
خراسان مشاقّا مراغما. فأمر المنصور لمن بالحضرة من آل هاشم أن يكتبوا إلى أبي
مسلم يعظمون الأمر ويأمرونه بلزوم الطاعة وأن يرجع
__________________
إلى مولاه ، وقال
المنصور لرسوله إلى أبي مسلم وهو أبو حميد المروروذي : كلّمه باللين ما يمكن ومنّه
وعرّفه بحسن نيّتي وتلطّف ، فإن يئست منه فقل له : قال والله لو خضت البحر لخاضه
وراءك ، ولو اقتحمت النار لاقتحمتها حتى أقتلك. فقدم الرسول على أبي مسلم ولحقه
بحلوان. فاستشار أبو مسلم خاصّته فقالوا : احذره ، فلما طلب الرسول الجواب قال :
ارجع إلى صاحبك فلست آتيه وقد عزمت على خلافه ، قال : لا تفعل ، لا تفعل ، فلما
آيسة بلغه قول المنصور فوجم لها وأطرق منكرا ثم قال : قم ، وانكسر لذلك القول
وارتاع.
وكان المنصور قد
كتب إلى نائب أبي مسلم على خراسان فاستماله وقال : لك إمرة خراسان ، فكتب نائب
خراسان أبو داود خالد بن إبراهيم إلى أبي مسلم يقول : إنّا لم نقم لمعصية خلفاء
الله وأهل البيت فلا تخالفنّ إمامك ، فوافاه كتابه على تلك الحال فزاده رعبا وهمّا
، ثم أرسل من يثق به من أمرائه إلى المنصور فلما قدم تلقاه بنو هاشم بكل ما يسرّ ،
واحترمه المنصور وقال : اصرفه عن وجهه ولك إمرة خراسان ، فرجع وقال لأبي مسلم :
طيّب قلبك لم أر مكروها إني رأيتهم معظمين لحقّك فارجع واعتذر ، فأجمع على الرجوع ،
فقال له أبو إسحاق أحد قواده متمثلا :
ما للرجال مع
القضاء محالة
|
|
ذهب القضاء
بحيلة الأقوام
|
خار الله لك ، احفظ
عني واحدة : إذا دخلت إلى المنصور فأقتله ثم بايع من شئت فإن الناس لا يخالفونك.
وروى بعضهم أن
المنصور كتب إلى موسى بن كعب بولاية خراسان ، وكتب إلى أبي مسلم : هذا ابن كعب من
دونك بمن معه من شيعتنا وأنا موجّه للقائك أقرانك فاجمع كيدك غير موفّق وحسب أمير
المؤمنين الله ونعم الوكيل. فشاور أبو مسلم أبا إسحاق المروزي وقال : ما الرأي ، فهذا
موسى بن كعب
من هنا ، وهذه
سيوف أبي جعفر من خلفنا ، وقد أنكرت من كنت أثق به من قوادي ، فقال : هذا رجل
يضطغن عليك أمورا قديمة فلو كنت واليت رجلا من آل علي كان أقرب ، ولو أنك قبلت
إمرة خراسان منه كنت في فسحة من أمرك وكنت اختلست رجلا من ولد فاطمة فنصّبته إماما
فاستملت به الخراسانية وأهل العراق ورميت أبا جعفر بنظيره لكنت على طريق التدبير. أتطمع
أن تحارب أبا جعفر وأنت بحلوان وجيشه بالمدائن وهو خليفة مجمع عليه ، ليس ما ظننت
لكن ما بقي لك إلا أن تكتب إلى قوادك وتفعل كذا وكذا. قال : هذا رأي إن وافقنا
عليه قوادنا. قال : فما دعاك إلى أن تخلع أبا جعفر وأنت على غير ثقة من قوادك! أنا
أستودعك الله من قتيل ، أرى أن توجه إلى أبي جعفر تسأله الأمان فإما صفح وإما قتل
على عز قبل أن ترى المذلة من عسكرك إما قتلوك وإما أسلموك. قال : فسفرت السفراء
بينهما وأعطاه أبو جعفر أمانا مؤكدا ، فأقبل أبو مسلم لحينه ثم بعث المنصور أميرا
إلى أبي مسلم ليتلقاه ولا يظهر أنه من جهة المنصور ليطمئنه ويذكر حسن نية الخليفة
له ، فلما أتاه وحدثه فرح المغرور وانخدع ، فلما وصل المدائن أمر المنصور الأعيان
فتلقوه ، فلما دخل عليه سلم قائما فقال المنصور : انصرف يا عبد الرحمن فاسترح
وادخل الحمام ثم أغد عليّ ، فانصرف ، وكان من نية المنصور أن يقتله تلك الليلة
فمنعه وزيره أبو أيوب ، قال أبو أيوب : فدخلت بعد خروجه وقال لي المنصور أقدر على
هذا في مثل هذه الحال قائما على رجليه ولا أدري ما يحدث في ليلتي ، وكلمني في
الفتك به ، فلما كان من الغد فكرت فقال : يا بن اللخناء لا مرحبا بك أنت منعتني
منه أمس والله ما غمضت البارحة ، أدع لي عثمان بن نهيك ، فدعوته ، فقال : يا عثمان
كيف بلا أمير المؤمنين عندك؟ قال : إنما أنا عبدك ولو أمرتني أن أتّكئ على سيفي
حتى يخرج من ظهري لفعلت ، قال : كيف أنت إذا أمرتك بقتل أبي مسلم؟ فوجم لها ساعة
لا يتكلم ، فقلت :
ما لك لا تتكلم! فقال قولة ضعيفة : «أقتله». فقال : انطلق اذهب فجيء بأربعة من
وجوه الحرس وشجعانهم ، فذهب فأحضر شبيب بن واج وثلاثة فكلمهم فقالوا : نقتله ، فقال
: كونوا خلف الرواق فإذا صفّقت فدونكموه ، ثم طلب أبا مسلم فأتاه ، وخرجت لأنظر ما
يقول الناس ، فتلقّاني أبو مسلم داخلا فتبسم وسلّمت عليه فدخل فرجعت فإذا به مقتول
، قال : ثم دخل أبو الجهم فقال : يا أمير المؤمنين ألا أردّ الناس؟ قال : بلى ، فأمر
بمتاع يحوّل إلى رواق آخر وفرش ، وقال أبو الجهم للناس : انصرفوا فإن الأمير أبا
مسلم يريد أن يقيل عند أمير المؤمنين ، ورأوا المتاع ينقل فظنّوه صادقا فانصرفوا
وأمر المنصور للأمراء بجوائزهم ، قال أبو أيوب : فقال لي المنصور : دخل عليّ أبو
مسلم فعاتبته ثم شتمته فضربه عثمان بن نهيك فلم يصنع شيئا وخرج شبيب بن واج وأصحابه فضربوه فسقط ، فقال وهم يضربونه : العفو ، فقلت :
يا بن اللخناء العفو والسيوف قد اعتورتك ، ثم قلت : اذبحوه ، فذبحوه. وقيل : إنه
ألقي في دجلة ، وقيل : إنه لما دخل عليه قال : خلّوه فقال المنصور : أخبرني عن
سيفين أصبتهما في متاع عبد الله ابن علي ، فقال : هذا أحدهما قال : أرنيه فانتضاه
فناوله ، فهزّه المنصور ثم وضعه تحت فراشه وأقبل يعاتبه ، وقال : أخبرني عن كتابك
إلى أخي أبي العباس تنهاه عن الموت أردت أن تعلّمنا الدين ، قال : ظننت أن أخذه لا
يحلّ ، قال : فأخبرني عن تقدّمك إياي في طريق الحج ، قال : كرهت اجتماعنا على
الماء فيضر ذلك بالناس ، قال : فجارية عبد الله بن علي أردت أن تتخذها ، قال : لا
ولكن خفت أن تضيع فحملتها في قبة ووكلت بها من يحفظها ، قال : فمراغمتك وخروجك إلى
خراسان ، قال : خفت أن يكون قد دخلك مني شيء فقلت أذهب إليها وأكتب إليك بعذري ، والآن
قد ذهبت ما في
__________________
نفسك عليّ. قال :
تالله ما رأيت كاليوم قط وضرب بيده على يده فخرجوا عليه.
وقيل : إنه قال له
: ألست الكاتب إليّ تبدأ بنفسك ، والكاتب إليّ تخطب عمتي أمينة وتزعم أنك ابن سليط
بن عبد الله بن عباس ، وما الّذي دعاك إلى قتل سليمان بن كثير مع أثره في دعوتنا
وهو أحد نقبائنا! فقال : عصاني وأراد الخلاف عليّ فقتلته فقال : فأنت تخالف عليّ!
قتلني الله إن لم أقتلك ، وضربه بعمود ثم وثبوا عليه. وذلك لخمس بقين من شعبان.
قال : وكان أبو
مسلم قد قتل في دولته وفي حروبه ستمائة ألف صبرا ، وقيل إنه لما سبّه المنصور
انكبّ على يده يقبّلها ويعتذر ، وقيل : أول من ضربه عثمان فما صنع أكثر من أنه قطع
حمائل سيفه ، فقال : يا أمير المؤمنين استبقني لعدوّك ، قال : إذا لا أبقاني الله
وأيّ عدو أعدى لي منك ، ثم همّ المنصور بقتل أبي إسحاق صاحب حرس أبي مسلم وبقتل
نصر بن مالك ، فكلمه فيهما أبو الجهم وقال : يا أمير المؤمنين جنده جندك أمرتهم
بطاعته فأطاعوه ، ثم أجازهما وأجاز جماعة من كبار قواده بالجوائز السنية وفرّق
بينهم. ثم كتب بعهد خالد بن إبراهيم على خراسان وما وراءها.
قال خليفة : سمعت يحيى بن المسيب يقول : قتله المنصور وهو في سرادق
ثم بعث إلي عيسى بن موسى فجاء فأعلمه فأعطاه الرأس والمال فخرج به ونثر المال على
الخراسانية فتشاغلوا بالذهب .
* * *
وفيها خرج سنباذ
بخراسان للطلب بثأر أبي مسلم ، وكان سنباذ مجوسيا تغلّب على نيسابور والريّ وأخذ
خزائن أبي مسلم وتقوّى بها ، فجهّز المنصور
__________________
لحربه جهور بن
مرّار العجليّ في عشرة آلاف فكانت الوقعة بين الري وهمذان وكانت ملحمة مهولة فهزم
سنباذ وقتل من جيشه نحو من ستين ألفا ، وكان غالبهم من أهل الجبال ، وسبيت ذراريهم
، ثم قتل سنباذ بقرب طبرستان.
* * *
وفيها خرج ملبّد
بن حرملة الشيبانيّ محكّما بناحية الجزيرة ، فانتدب لقتاله ألف فارس من عسكر
الناحية فهزمهم ملبّد ، ثم التقاه عسكر الموصل فهزمهم. ثم سار لحربه يزيد بن حاتم
المهلبيّ ، فهزمه ملبّد واستفحل شره. ثم جهّز المنصور لحربه مهلهل بن صفوان في
ألفين نقاوة فهزمهم ملبّد واستولى على عسكرهم. ثم وجه إليه جيشا آخر فهزمهم وعظمت
هيبته وبعد صيته فسار لحربه جيش لجب وعدة قوّاد فهزمهم ، وتحصّن منه حميد بن قحطبة
وبعث إليه بمائة ألف درهم ليكفّ عنه.
وأما الواقدي ، فذكر
أن خروج ملبّد كان في العام الآتي.
* * *
ومات أمير مكة
العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس وولي بعده زياد بن عبيد الله الحارثي ، وولي
إمرة مصر الأمير صالح بن علي العباسي.
سنة ثمان وثلاثين ومائة
فيها توفي زيد بن
واقد القرشي بدمشق ، وسهيل بن أبي صالح في قول : وسليمان بن فيروز أبو إسحاق
الشيبانيّ في قول ، والعلاء بن عبد الرحمن المدني وعبد الرحمن بن الحارث بن عبد
الله المخزومي ، وعلقمة بن أبي علقمة في قول ، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب في
قول ، وليث بن أبي سليم في قول مطين ، والمسور بن رفاعة القرظي المديني.
* * *
وفيها أهمّ
المنصور شأن ملبّد الشيبانيّ فندب لقتاله خازم بن خزيمة فسار في ثمانية آلاف فارس
فالتقوا فقتل الله تعالى ملبدا بعد حروب يطول شرحها.
* * *
وفيها غزا الأمير
صالح بن علي فنزل دابق فأقبل طاغية الروم قسطنطين ابن أليون في مائة ألف فالتقاه
صالح فانتصر ولله الحمد وسلم وغنم ، وكان هذا اللعين قد أخذ ملطية من قريب وهدم
سورها كما ذكرنا.
* * *
وفيها ظهر عبد
الله بن علي وبعث بالبيعة مع أخيه سليمان بن علي إلى أمير المؤمنين.
وأما جهور بن
مرّار العجليّ فإنه هزم سنباذ كما مضى ، وحوى ما في عسكره من الأموال والذخائر
التي أخذها سنباذ من خزائن أبي مسلم فلم يبعث بها إلى المنصور ، ثم خاف فخلع
المنصور. فجهّز المنصور لحربه محمد بن الأشعث الخزاعي في جيش عظيم فالتقوا واشتد
القتال بينهم ، ثم انكسر جهور فهرب إلى أذربيجان ثم قتل.
* * *
وفيها دخل عبد
الرحمن بن معاوية الداخل الأموي إلى الأندلس واستولى عليها وامتدت أيامه وبقيت
الأندلس في يد أولاده إلى بعد الأربعمائة والله أعلم.
سنة تسع وثلاثين ومائة
فيها توفي إسماعيل
بن أمية الأموي ، والحسن بن عبيد الله النخعي ، وخالد ابن يزيد المصري الفقيه.
وسلمة بن علقمة أبو بشر بالبصرة. وعبد ربه بن سعيد الأنصاري. وعمرو بن مهاجر
الدمشقيّ. وعبد الله بن أبي سفيان. ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة.
ويزيد بن عبد الله بن الهاد. ويونس بن عبيد بالبصرة.
* * *
وفيها خرج جعفر بن
حنظلة البهراني فأتى مدينة ملطية وهي خراب فعسكر بها ، وأقبل الأمير عبد الواحد
فنزل على ملطية فزرع أرضها وطبخ كلسا لبناء سورها ثم قفل فوجّه طاغية الروم من حرق الزرع .
* * *
وفيها غزا الأمير
صالح بن علي والأمير العباس بن محمد ، فوغلا في أرض الروم ، وغزت معهما أم عيسى
ولبابة أختا الأمير صالح ، وكانتا نذرتا إن زال ملك بني أمية أن تجاهدا في سبيل
الله ، ثم لم يكن بعد هذا العام صائفة ولا غزو
__________________
إلى أن دخلت سنة
ست وأربعين لاشتغال المنصور في أثناء ذلك بخروج ابني عبد الله بن حسن عليه.
* * *
وفيها عزل المنصور
عمه سليمان عن البصرة وولي سفيان بن معاوية واختفى عبد الله بن علي وآله خوفا على
أنفسهم فبعث المنصور إلى سليمان وعيسى فعزم عليهما في إشخاص أخيهما عبد الله بن
علي وأعطاهما له الأمان وكتب إلى سفيان ابن معاوية ليحثهما على ذلك ، فأقدموا عبد
الله على المنصور فسجنه ، وسجن بعض أصحابه ، وقتل بعضهم ، وبعث بطائفة منهم إلى
خراسان ليقتلهم خالد.
* * *
وحج بالناس العباس
بن محمد أخو المنصور.
سنة أربعين ومائة
فيها توفي أيوب
أبو العلاء القصاب ، وداود بن أبي هند في أولها ، وأبو خازم سلمة بن دينار الأعرج ،
وسهيل بن أبي صالح بخلف ، وسعد بن إسحاق ابن كعب ، وصالح بن كيسان فيها بخلف ، وعروة
بن رويم ، وعمارة ابن غزية الأنصاري ، وعمرو بن قيس السكونيّ الحمصي بخلف.
* * *
وفيها توجّه جبريل
بن يحيى إلى المصّيصة فرابط فيها حتى بناها وأحكمها وسكنها الناس ، وتوجّه الأمير
عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد العباسي ابن أخي المنصور فأقام على ملطية سنة حتى
بناها ورمّ شعثها وأسكنها الناس .
* * *
وفيها ثار جمع من
جند خراسان على أميرها أبي داود خالد بن إبراهيم ليلا وهو بمرو حتى وصلوا إلى داره
فأشرف عليهم على طرف آجرّة خارجة وجعل ينادي أصحابه ، فانكسرت به الآجرّة ، فوقع
فانكسر ظهره فمات من الغد ، فبعث المنصور على إمرة خراسان عبد الجبار بن عبد
الرحمن الأزدي فقبض على جماعة من الأمراء اتّهمهم بالدعوة إلى ولد فاطمة رضياللهعنها ،
__________________
منهم مجاشع بن
حريث صاحب بخارى ، وأبو المغيرة مولى بني تميم عامل قوهستان والحريش بن محمد الذّهليّ ابن عم خالد بن إبراهيم فقتلهم ، وضرب الجنيد بن خالد
التغلبي ومعبدا المرّي ضربا شديدا وحبسهما في عدّة من الأمراء.
* * *
وفيها حج المنصور
ثم زار بيت المقدس ثم سلك الشام ونزل الرقة فقتل بها منصور بن جعونة العامري ، ثم
سار إلى الهاشمية وهي بالكوفة ، وأمر بالشروع بعمل مدينة بغداد واختطّها.
__________________
ذكر الطبقة على المعجم
[حرف الألف]
إبراهيم
بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي الجعفري.
روى عن أبيه.
وعنه سعد بن زياد
ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندري وسفيان بن عيينة وغيرهم.
وهو مقلّ ، عداده
في أهل المدينة.
* إبراهيم بن محمد
بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب المعروف بإبراهيم أخو
السفاح والمنصور ، يكنى أبا إسحاق.
كان يكون
بالحميّمة من أعمال الشراة ، عهد إليه أبوه محمد في السير بالإمامة فبلغ خبره إلى
مروان الحمار فأخذه وحبسه مدة بحرّان ثم قتله غيلة.
روى عن أبيه وجده
وعن عبد الله بن محمد بن الحنفية.
__________________
روى عنه أخوه وأبو
مسلم صاحب الدولة.
وكانت شيعة بني
هاشم يختلفون إليه ويكاتبونه من خراسان ، وكان أبوه أوصى إليه ولذلك كانوا
يلقّبونه بالإمام. وهو الّذي أنفذ أبا مسلم داعيا له إلى خراسان وجعله مقدّما على
دعاته ونقبائه ، إلى أن استفحل أمره وبلغ ذلك مروان لأن أبا مسلم أرسل رسولا من
خراسان إلى إبراهيم فوجده أعرابيا فصيحا فغمه ذلك فكتب إلى أبي مسلم : ألم أنهك أن
يكون رسولك عربيا يطّلع على أمرك فإذا أتاك فأقتله ، فخرج الرسول ففتح الكتاب
وقرأه فأتى به مروان فقبض حينئذ على إبراهيم وأمر به فغمّ في سجن حرّان ، جعلوا
على وجهه مخدّة وقعدوا فوقها حتى تلف.
وقيل : إن إبراهيم
حج في سنة إحدى وثلاثين بتجمّل وافر ومعه ثلاثون نجيبا فشهر نفسه في الموسم ورآه
أهل الشام فكان ذلك سبب إمساكه ، وكان جوادا فاضلا نبيلا سريا خليقا للإمارة. وكان
قد أمر أبا مسلم بسفك الدماء وقتل من يتّهمه. ولما أغمّ صار أمرهم إلى أخيه عبد
الله السفاح ، وكان قد عهد إليه بالأمر لما أحيط به.
وكان مقتله في صفر
من سنة اثنتين وثلاثين.
وقال محمد بن سعد
: مات في سجن مروان سنة إحدى وثلاثين ومائة ،
*
إبراهيم بن مرة الدمشقيّ .
عن عطاء بن أبي
رباح والزهري.
وعنه ابن عجلان
وهو من أقرانه والأوزاعي وصدقة بن عبد الله السمين.
__________________
صدوق.
*
إبراهيم بن ميسرة الطائفي ـ ع ـ نزيل مكة.
عن أنس وعمرو بن
الشريد وطاوس.
وعنه شعبة
والسفيانان وابن جريج وغيرهم.
قال ابن المديني :
له نحو ستين حديثا.
وقال الحميدي :
قال ابن عيينة : أخبرني إبراهيم بن ميسرة : من لم تر والله عيناك مثله.
وقال غيره : له
وفادة على عمر بن عبد العزيز.
وقال أبو مسلم
المستملي : ثنا ابن عيينة قال : كان عمرو بن دينار يحدّث بالمعاني وكان إبراهيم بن
ميسرة يحدث كما سمع ، كان فقيها.
وقال ابن المديني
: قلت لسفيان : أين كان حفظ إبراهيم بن ميسرة عن طاوس من حفظ ابن طاوس : قال : لو
شئت قلت لك إني أقدّم إبراهيم عليه في الحفظ فعلت.
وقال أحمد وابن
معين : ثقة.
وقال ابن المديني
: مات قريبا من سنة اثنتين وثلاثين.
*
إبراهيم بن ميمون ـ د ن ـ أبو إسحاق الصائغ المروزي.
__________________
روى عن عطاء بن
أبي رباح ونافع وغيرهما.
وعنه حسان بن
إبراهيم وأبو حمزة السكري وغيرهما.
قال النسائي : ليس
به بأس.
وقال غيره : قتله
أبو مسلم الخراساني ظلما.
*
إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان أبو إسحاق المرواني.
بويع بالخلافة
وخطب له على المنابر بعد موت أخيه يزيد الناقص بعهد منه إليه في ذي الحجة سنة ست
وعشرين ومائة ، وقيل : بل لم يعهد إليه أخوه وأنه بويع بلا عهد.
روى عن الزهري وعن
عمه هشام.
حكى عنه ابنه
يعقوب وغيره.
وكان أبيض جميلا
وسيما جسيما طويلا.
وقال معمر : رأيت
رجلا من بني أمية يقال له إبراهيم بن الوليد جاء إلى الزهري بكتاب فعرضه عليه ثم
قال : أحدث بهذا عنك؟ قال : إي لعمري فمن يحدّثكموه غيري؟!
قال شيبان : ثنا
العلاء بن برد بن سنان عن أبيه قال : حضرت يزيد بن الوليد حين احتضر فأتاه قطن
فقال : أنا رسول من وراءك يسألونك بحق الله
__________________
لما وليت أمرهم
أخاك إبراهيم ، فغضب وقال بيده على جبهته : أنا أولّي إبراهيم! ثم قال لي : يا أبا
العلاء إلى من ترى أن أعهد؟ فقلت : أمر نهيتك عن الدخول فيه فلا أشير عليك في آخره
، قال وأغمى عليه حتى ظننت أنه قد مات فقعد قطن فافتعل كتابا على لسان يزيد ودعا
ناسا فأشهدهم عليه ، قال أبي : ولا والله ما عهد إليه يزيد شيئا.
قال أبو معشر :
بويع فمكث سبعين ليلة ثم خلع وولي مروان بن محمد فأمّنه وبقي إبراهيم إلى سنة
اثنتين وثلاثين.
آدم
بن سليمان مولى قريش الكوفي ـ م ت ن ـ والد يحيى بن آدم.
سمع سعيد بن جبير
وعطاء وغيرهما.
وعنه شعبة والثوري
وإسرائيل.
وثّقه النسائي ، ولم
يسمع منه ابنه لصغره.
*
إسحاق بن سويد بن هبيرة التميمي البصري ـ خ م د ن ـ.
عن ابن عمر وعبد
الرحمن بن أبي بكرة ومعاذة العدوية وأبي قتادة تميم ابن يزيد العدوي وغيرهم.
وعنه الحمادان
وابن علية وجماعة.
وهو أكبر شيخ لعلي
بن عاصم. وثّقه أحمد ويحيى.
مات سنة إحدى
وثلاثين ومائة.
__________________
*
إسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة ـ ع ـ زيد بن سهل الأنصاري النجاري . أحد علماء التابعين بالمدينة.
سمع من عمه لأمه
أنس بن مالك وأبي مرة مولى عقيل والطفيل بن أبيّ ابن كعب وأبي الحباب سعيد بن
يسار.
وعنه عكرمة بن
عمار ومالك وهمام بن يحيى وسفيان بن عيينة وآخرون.
وكان مالك لا يقدم
عليه أحدا. وهو مجمع على الاحتجاج به.
توفي سنة اثنتين.
وقيل سنة أربع وثلاثين.
*
أسد بن وداعة .
عن شداد بن أوس
وأبي أمامة الباهلي وغيرهما.
وعنه معاوية بن
صالح وفرج بن فضالة وجابر بن غانم.
وكان من العلماء
بدمشق وفيه نصب معروف نسأل الله العفو.
*
إسماعيل بن أمية ـ ع ـ بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي المكيّ.
__________________
ابن عم أيوب بن
موسى الآتي بعد ورقتين وابن أخي إسماعيل بن عمرو الآتي بعد ورقة.
روى عن أبيه وبجير
بن أبي بجير وسعيد بن المسيب وعكرمة وسعيد المقبري وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد
الله بن عروة ومكحول وطائفة.
وعنه السفيانان
ومعمر وابن جريج وبشر بن المفضل ويحيى بن سليم الطائفي وآخرون.
قال ابن المديني :
له نحو ستين حديثا.
وقال أحمد بن حنبل
: هو أثبت من أيوب بن موسى.
يقال : توفي سنة
تسع وثلاثين ومائة.
*
إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الكوفي ـ د ت ـ الفقيه ابن الفقيه.
كان جده من سبي
أصبهان.
عن ابن بريدة وأبي
إسحاق السبيعي وأبي خالد الوالبي.
وعنه معتمد وجرير
بن عبد الحميد ويونس بن بكير وأبو أسامة وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
وقال أبو الفتح الأزدي : يتكلمون فيه.
إسماعيل
بن سالم الأسدي الكوفي ـ م د ن ـ.
سمع سعيد بن جبير
والشعبي وغيرهما.
__________________
وله أحاديث نحو
العشرة.
روى عنه ابنه يحيى
وسفيان الثوري وهشيم وسعد بن الصلت.
وثّقه ابن معين.
ويكنى بابنه ، وقد
وثّقه جماعة ، ومن أخباره أنه نزل أرض بغداد قبل أن تبنى في أيام السفاح.
*
إسماعيل بن سميع أبو محمد الحنفي الكوفي ـ م د ن ـ بياع السابري .
عن أنس بن مالك
وأبي رزين مسعود بن مالك ومسلم البطين وعطية العوفيّ.
وعنه سفيان وشعبة
وحفص بن غياث ومروان بن معاوية وعلي بن عاصم وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
وكان من الخوارج
فيما قيل.
*
إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ـ خ م د ن ق ـ الإمام أبو عبد الحميد المخزومي مولاهم
الدمشقيّ مؤدّب آل عبد الملك بن مروان من ثقات الشاميين وعلمائهم الكبار.
__________________
روى عن أنس
والسائب بن يزيد وأم الدرداء وعبد الرحمن بن غنم وطائفة.
وعنه سعيد
والأوزاعي وجماعة.
وثّقه أحمد
العجليّ وغيره.
وقال رجاء بن أبي
سلمة عن معن التنوخي قال : ما رأيت أحدا أزهد منه ومن عمر بن عبد العزيز ، وقد كان
عمر بن عبد العزيز ولاه إمرة الغرب فأقام بها سنة مائة وسنة إحدى ومائة ، فلما مات
عمر ولّوا بعد إسماعيل يزيد ابن أبي مسلم مولى الحجّاج.
قال خليفة : أسلم عامة البربر في ولاية إسماعيل وكان حسن السيرة.
وقال أبو مسهر :
أدرك معاوية وهو غلام ، قيل مات سنة إحدى وثلاثين.
قال ابن عساكر : كانت داره عند طريق القنوات.
الوليد بن مسلم
ثنا سعيد بن عبد العزيز قال : أشرفت أم الدرداء على وادي جهنم ومعها إسماعيل بن
عبيد الله فقالت : اقرأ يا إسماعيل ، فقرأ (أَفَحَسِبْتُمْ
أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً) فخرّت على وجهها ، وخرّ إسماعيل على وجهه فما رفعا رءوسهما
حتى ابتلّ ما تحت وجوههما من الدموع.
وقال عبد الرحمن
بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر : ثنا الوليد عن سعيد بن عبد
العزيز عن إسماعيل قال : قال لي عبد الملك :
__________________
يا إسماعيل علّم
بني فإنّي مثيبك على ذلك ، قلت : يا أمير المؤمنين فكيف وقد حدّثتني أم الدرداء عن
أبي الدرداء عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من أخذ على تعليم القرآن قوسا قلّده الله قوسا من
نار يوم القيامة» قال : فإنّي لست أعطيك على القرآن إنما أعطيك على النحو.
قال إبراهيم بن
أبي شيبان : مات إسماعيل بن عبيد الله سنة اثنتين وثلاثين ومائة قبل دخول عبد الله
بن علي بثلاثة أشهر.
*
إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص ـ ق ـ أبو محمد الأموي ، ويعرف أبوه بالأشدق.
روى عن ابن عباس
وعبيد الله بن أبي رافع وغيرهما.
وهو مقلّ صدوق.
روى عنه شريك بن
أبي نمر وسليمان بن بلال وأبو بكر بن أبي سبرة وآخرون.
سكن الأعوص
بالحجاز بعد قتل والده واعتزل الناس وتعبّد ، وكان كبير القدر يعدّ من عبّاد
الأشراف. وكان عمر بن عبد العزيز يراه أهلا للخلافة قال : لو كان الأمر إليّ
لولّيت القاسم بن محمد أو صاحب الأعوص.
والأعوص على مرحلة
من شرقي المدينة.
توفي في إمرة داود
بن علي على المدينة وكان داود قد همّ بالفتك به فخوّفوه من دعائه عليه فتركه.
__________________
له حديث في سنن
ابن ماجة.
*
إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ـ خ م ت ن ق ـ أبو محمد الزهري المدني.
عن أبيه وعميه
عامر ومصعب وأنس بن مالك وغيرهم.
وعنه صالح بن
كيسان ومالك وابن عيينة وغيرهم.
قال ابن عيينة :
كان من أرفع هؤلاء.
وقال ابن معين :
ثقة حجة.
وقال يعقوب بن
شيبة : كان من فقهاء المدينة.
قلت : قتل الحجاج
أباه لخروجه مع ابن الأشعث وأسر هذا فبعث به إلى عبد الملك فعفا عنه لكونه لم يكن
أنبت.
مات سنة أربع
وثلاثين ومائة.
*
أسلم المنقري ـ د ـ أبو سعيد.
روى عن ابن أبزى
وسعيد بن جبير وعطاء وغيرهم.
وعنه الثوري وعثيم
وجرير وابن فضيل.
وثّقه أحمد بن
حنبل.
__________________
*
الأسود بن قيس الكوفي ـ ع ـ.
عن جندب بن عبد
الله البجلي وسعيد بن عمرو بن سعيد ونبيح العنزي وغيرهم.
وعنه شعبة
والسفيانان وأبو عوانة وعبيدة بن حميد وآخرون.
مجمع على ثقته.
*
أسيد بن أبي أسيد البراد ـ ٤ ـ أبو سعيد بن يزيد المدني.
روى عن أبويه عن
أبي قتادة وعن عبد الله بن أبي قتادة وموسى بن أبي موسى الأشعري.
وعنه ابن أبي ذئب
وسليمان بن بلال وزهير بن محمد وعبد العزيز الدراوَرْديّ وآخرون.
وهو صدوق.
*
أشعث بن سوّار الكندي الكوفي ـ م ت ن ق ـ الأفرق التوابيتي النجار.
روى عن عكرمة
والشعبي وابن سيرين وجماعة.
__________________
وعنه هشيم وابن
نمير وحفص بن غياث ويزيد بن هارون وآخرون آخرهم موتا يزيد.
ضعّفه النسائي
وقوّاه غيره.
وقال الحافظ ابن
عديّ : لم أجد له حديثا منكرا.
وقال ابن خراش :
هو أضعف الأشاعثة .
قلت : توفي سنة ست
وثلاثين ومائة.
قال الدار
الدّارقطنيّ : يعتبر به.
*
أمية بن يزيد بن أبي عثمان عبد الله بن أسيد الأموي.
روى عن مكحول وعمر
بن عبد العزيز وأبي مصبح المقرئي.
وعنه ابن لهيعة
وبقية وابن المبارك وأيوب بن سويد وابن شابور وآخرون.
ولعلّه عاش إلى
بعد هذه الطبقة بيسير.
*
أيوب السختياني ـ ع ـ أبو بكر بن أبي تميمة كيسان البصري. أحد الأعلام من نجباء الموالي.
قال محمد بن سلام
الجمحيّ : أيوب مولى عنزة.
وقال حماد بن زيد
: كان يبيع الأدم.
__________________
سمع عمرو بن سلمة
الجرمي وأبا العالية وسعيد بن جبير وعبد الله بن شقيق وأبا قلابة والحسن البصري
ومجاهدا وابن سيرين وخلقا سواهم.
وعنه شعبة
والحمادان والسفيانان ومعمر ومعتمر وابن علية وعبد الوارث وخلائق.
قال ابن المديني :
له نحو من ثمانمائة حديث.
وقال شعبة : كان
سيد الفقهاء.
وقال ابن عيينة :
لم ألق مثله. يقول هذا وقد لقي مثل الزهري.
وروى وهيب عن
الجعد أبي عثمان سمع الحسن يقول : أيوب سيد شباب أهل البصرة. رواه جماعة عن الحسن.
وروى جرير عن أشعث
قال : كان أيوب جهبذ العلماء ، وعن سلام ابن أبي مطيع وذكر أيوب وجماعة قال : كان
أفقههم في دينه أيوب.
وقال هشام بن عروة
لم أر في البصرة مثل أيوب.
وعن مالك بن أنس
قال : كنا ندخل على أيوب فإذا ذكرنا له حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكى حتى نرحمه.
وعن هشام بن حسان
قال : حج أيوب أربعين حجة.
وقال عون بن الحكم
: ثنا حماد بن زيد قال : غدا على ميمون أبو حمزة يوم جمعة قبل الصلاة فقال : إني
رأيت البارحة أبا بكر وعمر في النوم فقلت : ما جاء بكما؟ قالا : جئنا نصلي على
أيوب السختياني قال : ولم يكن علم بموته فقلت له : مات أيوب البارحة.
وقال وهيب : سمعت
أيوب يقول : إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل
وقال حماد بن زيد
: كان أيوب صديقا ليزيد بن الوليد فلما ولي الخلافة قال : اللهمّ أنسه ذكري.
وكان يقول ليتّقي
الله رجل وإن زهد ولا يجعلنّ زهده عذابا على الناس.
وكان أيوب ممن
يخفي زهده.
وقال حماد بن زيد
: غلب أيوب البكاء يوما فقال : الشيخ إذا كبر مج وغلبه فوه ، ووضع يده على فيه
وقال الزكمة ربما عرضت.
وقال معمر : كان
في قميص أيوب بعض التذييل فقيل له في ذلك فقال : الشهرة اليوم في التشهير.
وقال صالح بن أبي
الأخضر : قلت لأيوب : أوصني ، قال : أقلّ الكلام ،
وقال ابن شوذب :
قال أيوب : لقد شهرنا في هذا المصر لو خرجنا منه.
حماد بن زيد عن
أيوب قال : إذا أردت أن تعرف خطأ معلّمك فجالس غيره ، وقال : إني لأخبر بموت الرجل
من أهل السنّة فكأنما أفقد بعض أعضائي.
قال حماد : وكان
الوليد بن يزيد قد جالس أيوب بمكة قبل الخلافة فلما استخلف جعل أيوب يقول في دعائه
: اللهمّ أنسه ذكري.
حماد بن زيد قال أيوب
: لا تحدثوا الناس بما لا يعلمون فتضرّوهم ، وقال وددت أني أفلت من هذا الأمر
كفافا لا عليّ ولا لي.
وقال سعيد بن عامر
الضبعي عن سلام : كان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك فإذا كان عند الصبح
رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
حماد بن زيد :
سمعت أيوب وقيل له : ما لك لا تنظر في الرأي؟ قال :
قيل للحمار ألا
تجترّ؟ قال : أكره مضغ الباطل.
وقال حماد : ما
رأيت رجلا قط أشد تبسّما في وجوه الناس من أيوب ولو رأيتم أيوب ثم استقاكم شربة من
ماء على النسك لما سقيتموه ، له شعر وافر وشارب وافر وقميص جيد هروي يسم الأرض وقلنسوة
جيدة مترّكة وطيلسان كردي جيد ورداء عدني.
قال سلام بن أبي
مطيع : سمعت أيوب يقول : لا خبيث أخبث من قارئ فاجر.
قال بشر بن المفضل
: ثنا ابن عون قال : لما مات محمد بن سيرين قلنا : من لنا؟ فقلنا : لنا أيوب.
وقال حماد بن زيد
: كان لأيوب برد أحمر يلبسه إذا أحرم وكان يعدّه للكفن وكنت أمشي مع أيوب فيأخذ في
طرق أعجب كيف يهتدي لها فرارا من الناس أن يقال هذا أيوب.
وقال شعبة : ربما
ذهب مع أيوب لحاجة فلا يدعني أمشي معه ويخرج من هاهنا وهاهنا لكي لا يفطن له.
وقال محمد بن سعد : كان أيوب ثقة ثبتا في الحديث جامعا كثير العلم حجّة
عدلا.
وقال أبو حاتم : أيوب ثقة لا يسأل عن مثله.
قلت : ولم يرو
مالك عن أحد من العراقيين إلا عن أيوب فقيل له في ذلك ، فقال : ما حدثتكم عن أحد
إلا وأيوب فوقه ، أو كما قال.
__________________
وقال حماد بن زيد
: كان أيوب عندي أفضل من جالسته وأشدّهم اتّباعا للسنّة.
وروى ضمرة عن ابن
شوذب قال : كان أيوب يؤم أهل مسجده في رمضان ويصلّي بهم قدر ثلاثين آية في الركعة
وكان يصلّي لنفسه فيما بين الترويحتين بقدر ثلاثين آية وكان يقول هو بنفسه للناس :
«الصلاة» ، وكان يؤثر بهم ويدعو بدعاء القرآن ويؤمّن من خلفه ، وكان آخر ما يقول
يصلّي على النبي صلىاللهعليهوسلم ويقول : (اللهمّ استعملنا بسنّته وارعنا بهداه (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) ثم يسجد فإذا فرغ من الصلاة دعا بدعوات.
أخبرنا إسحاق
الأسدي أنا يوسف الأدمي ثنا أبو المكارم اللبان أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم
الحافظ ثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا خالد بن النضر ثنا محمد بن موسى الحرشيّ
ثنا النضر بن كثير ثنا عبد الواحد بن زيد قال : كنت مع أيوب السختياني على حراء
فعطشت عطشا شديدا حتى رأى ذلك في وجهي قال : فقال : ما الّذي أرى بك؟ قلت : العطش
قد خفت على نفسي ، قال : تستر عليّ؟ قلت : نعم ، فاستحلفني فحلفت له أن لا أخبر
عنه ما دام حيا فغمز برجله على حراء فنبع الماء فشربت حتى رويت وحملت معي من
الماء. وقال شعبة : قال أيوب : قد ذكرت وما أحب أن أذكر.
قلت : إلى أيوب
المنتهى في التثبّت.
توفي شهيدا في
طاعون البصرة الّذي كان في سنة إحدى وثلاثين ومائة وله ثلاث وستون سنة.
*
أيوب بن موسى بن عمرو الأشدق ـ ع ـ بن سعيد بن العاص الأموي
__________________
أبو موسى المكيّ
الفقيه.
عن عطاء بن أبي
رباح ومكحول وعطاء بن ميناء ونافع وسعيد المقبري وطائفة.
وعنه شعبة
والسفيانان والليث والأوزاعي وعبد الوارث وابن علية وروح ابن القاسم والعطاف بن
خالد ومالك وخلق.
قال سفيان بن
عيينة : كان مفتيا فقيها.
وقال ابن المديني
: له نحو من أربعين حديثا.
وقال غيره : توفي
سنة ثلاث وثلاثين ومائة رحمة الله.
وقال أحمد ويحيى
وأبو زرعة والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم :
صالح الحديث.
قال الدار
الدّارقطنيّ : هو ابن عم إسماعيل بن أمية مكّيان ثقتان.
*
أيوب بن أبي مسكين أبو العلاء القصاب ـ د ت ن ـ الفقيه مفتي أهل واسط وعالمهم في زمانه.
روى عن سعيد
المقبري وقتادة وابن شبرمة وغيرهم.
وعنه هشيم وإسحاق
الأزرق ويزيد بن هارون.
قال أبو حاتم : لا
بأس به.
وقال غيره : صالح
الحديث.
قلت : أرّخه يزيد
أنه مات في سنة أربعين ومائة.
__________________
[حرف الباء]
*
باب بن عمير الحنفي الشامي ـ د ـ.
عن نافع مولى ابن
عمر ورجل آخر مدني.
وعنه يحيى بن أبي
كثير ـ وهو أكبر ـ والأوزاعي وحرب بن شداد.
له حديث واحد في
سنن أبي داود ، وهو مستور.
*
بديل بن ميسرة العقيلي البصري .
في وفاته اختلاف ،
وقد مر ، وقيل بقي إلى سنة إحدى وثلاثين ومائة.
برد بن أبي زياد ـ ن ـ أخو يزيد الكوفي.
قليل الحديث.
له عن أبي الطفيل
عامر وشرحبيل بن سعد والمسيب بن رافع.
وعنه الثوري وعثيم
بن القاسم وجرير بن عبد الحميد وآخرون.
__________________
وثّقه النسائي.
*
برد بن سنان ـ ٤ ـ أبو العلاء الدمشقيّ. نزيل البصرة من جلّة العلماء.
له عن واثلة بن
الأسقع وعبادة بن نسي ومكحول وعطاء وعمرو بن شعيب وغيرهم.
وعنه السفيانان
والحمادان وإسماعيل بن علقمة وعلي بن عاصم وآخرون.
وثّقه النسائي
وغيره.
قال يزيد بن زريع
: ما قدم علينا شامي خير من برد.
وقال ابن معين :
هرب برد من مروان الحمار إلى البصرة.
قيل : توفي سنة
خمس وثلاثين ومائة رحمهالله.
*
بشر بن حميد المزني المدني .
عن عروة وأبي
قلابة وعمر بن عبد العزيز.
وعنه ابنه محمد
وأبو بكر بن أبي سبرة وسليمان بن بلال وغيرهم.
ولم أر أحدا
ضعّفه.
*
بكر بن زرعة الخولانيّ الشامي ـ ق ـ.
__________________
عن أبي عنبة
الخولانيّ ومسلم بن عبد الله الأزدي.
وعنه الجراح بن
مليح البهراني وإسماعيل بن عياش.
صويلح الحديث
مقلّ.
*
بكر بن عمرو المعافري الزاهد ـ سوى ق ـ إمام جامع مصر وكان ذا عبادة وفضل وجلالة.
روى عن أبي عبد
الرحمن الحبلي وعكرمة ومشرح بن هاعان.
وعنه حيوة بن شريح
ويحيى بن أيوب وابن لهيعة وغيرهم.
وكان أحد الأثبات.
*
بكر بن وائل بن داود التيمي الكوفي ـ م ٤ ـ.
عن نافع والزهري
وأبي الزبير.
وعنه أبوه وشعبة
وهمام وسفيان بن عيينة.
قال النسائي : ليس
به بأس.
قلت : مات قبل
أبيه وله عنه أحاديث.
__________________
*
بيان بن بشر الأحمسي ـ ع ـ أبو بشر الكوفي. المؤدّب أحد الأثبات. هانئ بنت أبي طالب. كوفي ضعيف.
له عن أنس وقيس بن
أبي حازم وطارق بن شهاب والشعبي وطائفة.
وعنه زائدة وابن
عيينة وابن فضيل وعبيدة بن حميد وعلي بن عاصم وطائفة.
له نحو من سبعين
حديثا.
__________________
[حرف التاء]
*
توبة العنبري مولاهم ـ خ م د ت ـ أبو المورع البصري.
أصله من سجستان
وهو جد العباس بن عبد العظيم.
روى عن أنس وأبي
العالية ومورق العجليّ والشعبي وجماعة.
وعنه سفيان وشعبة
ومطيع بن أبي راشد.
وثّقه أبو حاتم.
له نحو من ثلاثين
حديثا.
قال توبة العنبري
: أرسلني صالح بن عبد الرحمن إلى سليمان بن عبد الملك فقدمت عليه.
وقال محمد بن سعد
: ولّاه يوسف بن عمر عمل سابور ثم ولّاه الأهواز وهو توبة. كان صاحب بداوة فمات
بصنع وهو على يومين من البصرة.
مات في سنة إحدى
وثلاثين ومائة وعاش أربعا وسبعين سنة.
__________________
[حرف الثاء]
*
ثابت بن عجلان بن حفص السلمي الأنصاري ـ خ د ن ق ـ أبو عبد الله الحمصي.
وقد تغرّب ووقع
إلى باب الأبواب.
روى عن انس وسعيد
بن جبير وأبي أمامة الباهلي وإبراهيم النخعي وطائفة.
وعنه إسماعيل بن
عياش وبقية وعتاب بن بشير ومحمد بن حميد وسويد ابن عبد العزيز وآخرون.
قال أبو حاتم : لا
بأس به.
*
ثوير بن أبي فاختة ـ ت ـ أبو الجهم بن سعيد بن علاقة مولى أم هانئ بنت أبي طالب كوفي ضعيف.
__________________
له عن ابن عمر
وزيد بن أرقم وابن الزبير ومجاهد وجماعة.
وعنه سفيان وشعبة
وإسرائيل ومحمد بن عبيد الله العزرمي وعبيدة وعلي ابن عاصم وآخرون.
رماه الثوري
بالكذب. وقال يونس بن أبي إسحاق : كان رافضيا.
وقال أبو حاتم :
ضعيف.
وقال أبو زرعة :
ليس بذاك القوي.
وقال النسائي
وغيره : متروك.
[حرف الجيم]
جرير
بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي ـ ن ق ـ أحد الأشراف.
روى عن أبيه وابن
عمه أبي زرعة.
وعنه مقاتل بن
سليمان ويونس بن عبيد وجرير بن عبد الحميد وبقية وهشيم وآخرون.
قال أبو زرعة :
شامي منكر الحديث.
وقال غيره : يكتب
حديثه ، هو شيخ.
*
جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندي ـ ع ـ أبو شرحبيل المصري.
ولأبيه ربيعة رؤية
، ورأى هو ابن جزء الزبيدي الصحابي.
روى عن أبي الخير
مرثد بن عبد الله وأبي سلمة وعراك بن مالك والأعرج وجماعة.
وعنه بكر بن مضر
والليث وابن لهيعة وآخرون.
وثّقه النسائي وغيره.
توفي سنة أربع ، وقيل
سنة ثلاث وثلاثين ومائة بمصر.
__________________
[حرف الحاء]
*
حبيب العجمي ـ خ ـ ثم البصري أبو محمد الزاهد أحد الأعلام.
روى عن الحسن وشهر
بن حوشب والفرزدق وغيرهم حكايات.
وعنه حماد بن سلمة
وجعفر بن سليمان وأبو عوانة الوضاح وداود الطائي وصالح المري ومعتمر بن سليمان وغيرهم.
أخبرنا إسحاق أنا
ابن خليل نا اللبان نا الحداد نا أبو نعيم قال : كان حبيب صاحب الكرامات مجاب
الدعوة ، كان سبب زهده حضوره مجلس الحسن فوقعت موعظته في قلبه فخرج عما كان يتصرف
فيه فتصدق بأربعين ألفا.
حدثنا محمد بن
إبراهيم ثنا ابن قتيبة ثنا أحمد بن زيد الخزاز ثنا ضمرة ثنا السري بن يحيى وغيره
عن حبيب أبي محمد أنه أصاب الناس مجاعة فاشترى من أصحاب الدقيق دقيقا وسويقا
بنسيئة وعهد إلى خرائطه فخيطها ووضعها تحت فراشه ثم دعا الله تعالى فجاء الذين
اشترى منهم يطلبون حقوقهم فأخرج تلك الخرائط قد امتلأت فقال لهم زنوا فوزنوها فإذا
هو يقرب من حقوقهم.
__________________
قال يونس بن محمد
المؤدّب : سمعت مشيخة يقولون : كان الحسن يجلس يذكر في كل يوم وكان حبيب أبو محمد
يقعد في مجلسه الّذي يأتيه فيه أهل الدنيا والتجار وهو غافل عما فيه الحسن لا
يلتفت إلى شيء من مقالته إلى أن التفت يوما فقال «أين برهمي درآيد درآيد خلوت » فقيل : والله يا أبا محمد يذكر الجنة ويذكر النار ويرغب
في الآخرة ويزهد في الدنيا ، فوقر ذلك في قلبه ، فقال بالفارسية : اذهبوا بنا إليه
فأتاه فقال جلساء الحسن : هذا حبيب أبو محمد قد أقبل إليك فعظه ، فأقبل إليه فوقف
عليه فقال : «أين همي كوئي بركوي » فقال الحسن : أيش يقول؟ قيل : يقول : هذا الّذي تقول أيش
تقول؟ فأقبل عليه الحسن فذكّره الجنة وخوّفه النار ورغّبه في الخير ، فقال : «إين
كوئي » قال الحسن : أنا ضامن لك على الله ذلك ، فانصرف من عنده فلم يزل في إنفاق
أمواله حتى لم يبق على شيء ثم جعل بعد يستقرض على الله.
وقال أحمد بن أبي
الحواري : قال أبو سليمان الدارانيّ لنا : كان حبيب أبو محمد يأخذ متاعا من التجار
يتصدّق به فأخذ مرة فلم يجد ما يعطيهم فقال : يا رب كأنه قال : إني منكسر وجهي
عندهم فدخل فإذا هو بجوالق من شعر كأنه نصب من أرض البيت إلى قريب من السقف مليء
دراهم فقال : يا رب ليس أريد هذا فأخذ حاجته وترك البقية ، وقال : سار بنا جعفر بن
سليمان قال : كنا ننصرف من مجلس ثابت البناني فنأتي حبيبا أبا محمد فيحث على
الصدقة فإذا وقعت قام فتعلّق بقرن معلق في بيته ثم يقول :
ها قد تغذيت وطابت
نفسي فليس في الحي غلام مثلي إلا غلام قد تغذّى قبلي
__________________
سبحانك وحنانيك
خلقت فسوّيت وقدّرت فهديت وأعطيت فأغنيت وأقنيت وعفوت وعافيت فلك الحمد على ما
أعطيت حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حمدا لا ينقطع أولاه ولا ينفذ أخراه حمدا أنت
مناه فتكون الجنة عقباه.
وقال عبد الرحمن
بن واقد وهارون بن معروف : ثنا ضمرة ثنا السري ابن يحيى قال : كان حبيب يرى
بالبصرة يوم التروية ويوم عرفة بعرفة.
قال سليمان التيمي
: ما رأيت أصدق يقينا من حبيب أبي محمد.
وقال حبيب : ثنا
بكر المزني قال : كان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتبادحون بالبطيخ فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال.
*
حبيب بن أبي حبيب الدمشقيّ .
عن عبد الرحمن بن
القاسم بن محمد وغيره.
وعنه ولده محمد بن
حبيب ومحمد بن راشد المكحولي وحميد بن زياد.
قال ابن عديّ :
أرجو أنه لا بأس به.
*
حجّاج بن حجّاج الباهلي البصري ـ سوى ت ـ الأحول.
عن أنس بن سيرين
والفرزدق وقتادة وأبي الزبير المكيّ وجماعة.
وعنه محمد بن
جحادة وإبراهيم بن طهمان راويته ويزيد بن زريع وغيرهم.
وثّقه أبو حاتم.
وكان من الحفّاظ أصحاب قتادة.
__________________
مات قبل أن يشيخ
بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة.
حجّاج
بن فرافصة ـ د ن ـ الباهلي البصري العابد.
عن عطاء بن أبي
رباح وابن سيرين وأبي عمران الجوني بن أبي كثير ومحمد ابن الوليد الزبيري ـ وهو من
أقرانه ـ وجماعة.
وعنه الثوري
وإبراهيم بن طهمان وابن شوذب وعلي بن بكار المصّيصي ومعتمر بن سليمان وآخرون.
قال أبو زرعة :
ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم :
شيخ صالح متعبّد.
وقال ضمرة عن ابن
شوذب : رأيت حجّاج بن فرافصة واقفا بالسوق عند أصحاب الفاكهة فقلت : ما تصنع؟ قال
: انظر إلى هذه المقطوعة الممنوعة.
*
الحر بن مسكين ، أبو مسكين
الأودي الكوفي.
عن إبراهيم النخعي
وسعيد بن جبير وهذيل بن شرحبيل.
وعنه زائدة
وإسرائيل وعبيدة بن حميد وغيرهم.
وهو حسن الحديث لم
يضعّفه أحد.
*
حسان بن عتاهية بن عبد الرحمن بن حسان التجيبي.
__________________
أمير مصر لهشام بن
عبد الملك ثم لمروان الحمار ، وكان فقيها قد جالس عطاء وغيره.
قتله صالح بن علي
مع شعبة بن عثمان في سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
* الحسن
بن الحرّ النخعي ـ د ن ـ ويقال الجعفي الكوفي نزيل دمشق.
روى عن أبي الطفيل
عامر بن واثلة والشعبي وعبدة بن أبي لبابة ـ خاله ـ والقاسم بن مخيمرة وغيرهم.
وعنه ابن أخيه حسين
الجعفي وزهير بن معاوية وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي وغيرهم.
وثّقه ابن معين
وغيره.
وقال أحمد بن عبد
الله العجليّ : حدّثني أبي قال : هاجت فتنة بالكوفة فعمل الحسن بن الحر طعاما
كثيرا ودعا قراء أهل الكوفة فكتبوا كتابا يأمرون فيه بالكف وينهون عن الفتنة فتكلم
هو بثلاث كلمات فاستغنوا بهن عن قراءة الكتاب فقال : رحم الله امرأ ملك لسانه وكفّ
يده وعالج ما في صدره ، فتفرقوا فإنه كان يكره طول المجلس.
ابن المديني ثنا
سفيان حدثني زهير بن معاوية قال : استقرض أبي من الحسن بن الحر ألف درهم ثم وجّه
بها إليه فأبي أن يأخذها وقال : لم أقرضكها لأرتجعها اشتر بها لزهير سكرا.
وقال حسين الجعفي
: كان الحسن بن الحرّ يجلس على بابه فإذا مر به
__________________
البائع يبيع الملح
أو الشيء اليسير لعل الرجل يكون رأس ماله درهمين فيدعوه فيقول : إن أعطاك إنسان
خمسة دراهم تأكلها فيقول : لا فيقول : هذه اجعلها رأس مالك ويعطيه خمسة أخرى فيقول
: اشتر لأهلك دقيقا وتمرا ويعطيه خمسة أخرى فيقول : اشتر بها قطنا للأهل ومرهم
يغزلون.
وقال ابن أبي غنية
: ثنا محرز بن حريث قال : كتب الحسن بن الحر إلى عمر بن عبد العزيز : إني كنت أقسم
زكاتي في إخواني فلما وليت رأيت أن أستأمرك ، فكتب إليه : أما بعد فابعث إلينا
بزكاة مالك وسمّ لنا إخوانك نغنهم عنك والسلام عليك.
قال العجليّ : كان
تاجرا كثير المال سخيا متعبّدا في عداد الشيوخ.
قال أبو أسامة :
قال لنا الأوزاعي : ما قدم علينا من العراق مثل الحسن ابن الحر وعبدة بن أبي لبابة
وكانا شريكين.
قال أبو عبد الله
الحاكم : الحسن بن الحر بن الحكم ثقة مأمون وقد ينسب إلى جده.
وقال ابن سعد : هو
مولى لبني الصيداء من بني أسد بن خزيمة ، مات بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
* الحسن
بن عبيد الله بن عروة النخعي ـ م ٤ ـ أبو عروة الكوفي.
عن أبي وائل وأبي
عمرو الشيبانيّ وزيد بن وهب وإبراهيم النخعي.
وعنه السفيانان
وجرير وحفص بن غياث وابن إدريس.
__________________
وثّقه النسائي.
وله نحو من عشرين ثلاثين حديثا.
توفي سنة تسع
وثلاثين ومائة.
* الحسن
بن عمران العسقلاني ـ د ـ.
عن سعيد بن عبد
الرحمن بن أبزي ومكحول وعمر بن عبد العزيز وغيرهم.
قرأ القرآن على
عطية بن قيس.
روى عنه شعبة
وسويد بن عبد العزيز وغيرهما.
قال أبو حاتم :
شيخ.
* حسين
بن قيس أبو علي الرحبيّ الواسطي ـ ت ق ـ لقبه حنش .
عن عكرمة وعطاء
وغيرهما.
وعنه سليمان
التيمي ـ مع تقدّمه ـ وخالد بن عبد الله وعبد الحكيم بن منصور وعلي بن عاصم وعدة.
قال أبو حاتم
وغيره : ضعيف.
وقال النسائي :
متروك.
* الحسين بن
ميمون الخندفي .
__________________
عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى وأبي الجنوب الأسدي وعبد الله بن عبد الله قاضي الريّ.
وعنه عبد الرحمن
بن الغسيل وهاشم بن البريد وغيرهما.
قال أبو حاتم :
ليس بقويّ يكتب حديثه.
* حصين
بن عبد الرحمن السلمي ـ ع ـ أبو الهذيل الكوفي ابن عم منصور بن المعتمر.
روى عن جابر بن
سمرة وعمارة بن رويبة الصحابيين وزيد بن وهب وابن أبي ليلى وأبي وائل وأبي ظبيان
وسعيد بن جبير وعمرو بن ميمون الأودي وطائفة سواهم.
وعنه شعبة وأبو
عوانة وفضيل بن عياض وهشيم وعبّاد بن العوّام وعثيم ابن القاسم وزياد البكّائي
وآخرون كثيرون آخرهم موتا علي بن عاصم.
وكان ثقة حافظا
عالي السند عاش ثلاثا وتسعين سنة.
توفي سنة ست
وثلاثين ومائة.
* حفص
بن سليمان ، أبو سلمة
الخلّال السّبيعي مولاهم الكوفي.
__________________
وزير السفاح ، وهو أول من وقع عليه اسم الوزارة في دولة بني
العباس وكان أديبا عالي الهمة عالما بالسياسة والتدبير وكان السفاح يأنس به لحسن
مفاكهته ، وكان من مياسير الصيارفة بالكوفة فأنفق أمواله في إقامة دولة بني العباس
وسار بنفسه إلى خراسان في هذا المعنى ، وكان أبو مسلم الخراساني تابعا له وقد
توهموا من أبي سلمة الخلال عند إقامة السفاح ميلا إلى آل علي رضياللهعنه فلما بويع السفاح واستوزره بقي في النفوس ما فيها.
ويقال : إن أبا
مسلم حسّن للسفاح قتله فلم يفعل وقال : هذا رجل بذل أمواله في إقامة دولتنا وقد
صدرت منه هفوة فنغفرها. فلما رأى أبو مسلم امتناع السفاح جهز من قتل أبا سلمة غيلة
فأصبح الناس يقولون : قتلته الخوارج ، وكان قتله لأربعة أشهر من خلافة السفاح وما
كره السفاح ذلك.
وكان يقال له :
وزير آل محمد وفيه يقول الشاعر :
إن الوزير وزير
آل محمد
|
|
أودى فمن يشناك
صار وزيرا
|
وأرى المساءة قد تسرّ وربما
|
|
كان السرور بما
كرهت جديرا
|
* الحكم بن عبد الله النصري .
عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى والحسن وجماعة.
__________________
وعنه ابن عيينة
وخلاد بن مسلم ومعاوية بن سلمة.
*
الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي ، مولى بني أمية.
عن علي بن الحسين
والقاسم والزهري.
وعنه الليث ويحيى
بن حمزة وأيوب بن سويد وغيرهم.
قال الدار
الدّارقطنيّ وغيره : متروك.
*
الحكم بن عبد الله أبو سلمة العاملي. من طبقة هشيم ، يذكر هناك.
*
حمران بن أعين الكوفي ، المقرئ.
قرأ على أبي
الأسود ظالم الديليّ وعلى عبيد بن نضلة وأبي جعفر محمد ابن علي الهاشمي وسمع أبا الطفيل عامر بن
واثلة وغيره.
قرأ عليه حمزة
الزيات وحدث عنه حمزة وإسرائيل وسفيان الثوري وغيرهم.
قال أبو حاتم :
شيخ.
وقال ابن معين :
ليس بشيء.
وقال غيره : كان
شيعيا جلدا.
*
حميد بن قيس ـ ع ـ أبو صفوان المكيّ الأعرج المقرئ.
__________________
قرأ على مجاهد
ختمات وتصدّر للإقراء وحدّث عن مجاهد وعطاء والزهري وغيرهم.
قال الداني : روى
عنه القراءة عرضا أبو عمرو بن العلاء وسفيان بن عيينة وجنيد بن عمرو وعبد الوارث
الثوري.
ولم يكن بمكة بعد
ابن كثير أحد أقرأ منه.
حدّث عنه مالك
ومعمر وابن عيينة وطائفة.
وثّقه أبو داود
وغيره وهو قليل الحديث.
قال ابن عيينة :
كان حميد بن قيس أفرض أهل مكة وأحسبهم وكانوا لا يجتمعون إلا على قراءته.
وروى أنه ختم
القرآن ليلة بالحرم فحضر عنده عطاء.
قال خليفة : توفي
في خلافة مروان بن محمد.
وقال ابن سعد :
مات في خلافة السفاح ، وقيل توفي سنة ثلاثين ومائة.
*
الحوثرة بن سهيل ، أبو المثنّى
الباهلي الأمير.
ولي الديار
المصرية لمروان وكان رجل سوء سفاكا للدماء ظلوما قتل بظاهر واسط مع ابن هبيرة.
__________________
[حرف الخاء]
*
خالد بن أبي خلدة الحنفي الكوفي ، الأعور.
عن إبراهيم النخعي
والشعبي.
وعنه الثوري وابن
عيينة ، ومروان بن معاوية.
وهو مقلّ.
*
خالد بن سلمة بن العاص ـ م ٤ ـ بن هشام بن المغيرة المخزومي الكوفي الفأفاء. أحد الأشراف.
عن الشعبي وعبد
الله البهي وسعيد بن المسيّب وموسى بن طلحة وأبي بردة ابن أبي موسى وجماعة.
وعنه شعبة وزكريا
بن أبي زائدة والسفيانان وهشيم وولداه عكرمة ومحمد ابنا خالد.
وهو قليل الحديث
المسند يكون له عشرة أحاديث.
__________________
وثّقه غير واحد.
وهو ابن عم عكرمة بن خالد المخزومي المكيّ.
قال ابن سعد :
يقولون إن أبا جعفر قطع لسانه ثم قتله ، يعني لما افتتح واسط.
وروى محمد بن حميد
الرازيّ عن جرير قال : كان خالد بن سلمة رأسا في المرجئة وكان يبغض عليا.
قلت : وكان ممن
قام وقعد في قتال بني العباس لما ظهروا ، وقد ذكره ابن المديني يوما فقال : قتل
مظلوما.
وقال يزيد بن
هارون : دخلت المسوّدة واسطا فنادى مناديهم الناس آمنون آمنون إلا العوّام بن حوشب
وعمرو بن ذر وخالد بن سلمة فأما خالد فقتل وأما العوّام فهرب وكان يحرض على قتالهم
وكان عمرو بن ذر يقصّ بهم ويحرّض بواسط.
وقال خليفة : حدثني محمد بن معاوية عن بيهس بن حبيب قال : في سابع عشر
ذي القعدة بعث أبو جعفر خازم بن خزيمة وطلب خالد بن سلمة فلم يقدر عليه فنادى
مناديهم : خالد بن سلمة آمن فخرج فقتلوه غدرا.
*
خالد بن كثير الهمدانيّ الكوفي ـ ق ـ.
عن عطاء بن أبي
رباح وأبي إسحاق ويونس بن عبيد وغيرهم.
وعنه يزيد بن أبي
حبيب ـ مع تقدّمه ـ ومحمد بن إسحاق وزافر بن سليمان وإبراهيم بن طهمان.
وهو صدوق له حديث
في الأشربة من سنن ابن ماجة.
__________________
*
خالد بن يزيد أبو عبد الرحيم الإسكندراني المصري ـ ع ـ الفقيه.
عن عطاء وسعيد بن
أبي هلال والزهري وأبي الزبير وغيرهم.
وعنه الليث بن سعد
رفيقه وبكر بن مضر والمفضل بن فضالة وآخرون.
وثّقه النسائي.
وقال يحيى بن أيوب
: كان أفقه جندنا.
وقال غيره : مات
في سنة تسع وثلاثين ومائة كهلا رحمهالله.
*
خالد بن
زيد الشامي.
عن العرباض بن
سارية وشرحبيل بن السمط مرسلا وعن قزعة بن يحيى وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
بن هشام.
وعنه سفيان بن
حسين ومعتمر بن سليمان التيمي.
قال أبو حاتم
الرازيّ : ما به بأس.
*
خصيف بن عبد الرحمن الجزري الحراني ـ ٤ ـ الفقيه أبو عون الخضرمي ـ بخاء معجمة مكسورة ـ.
من موالي بني
أمية.
رأى أنسا وسمع
سعيد بن جبير ومجاهدا وعكرمة وطبقتهم.
__________________
وعنه السفيانان
وشريك وعتّاب بن بشير وابن فضيل ومروان بن شجاع ومعمر بن أبي سليمان ومحمد بن سلمة
وآخرون.
قال النسائي :
صالح.
وقال ابن معين :
ثقة.
وقال أحمد بن حنبل
: ليس بحجّة.
وقال أبو حاتم :
سيّئ الحفظ.
وروى عتّاب عن
خصيف قال لي مجاهد : يا أبا عون أنا أحبك في الله.
قال أبو زرعة :
خصيف ثقة.
وقال ابن خراش
وغيره : لا بأس به.
وقال أبو فروة الرهاوي
: كان خصيف على بيت المال.
وقال محمد بن حميد
: سمعت جريرا يقول : كان خصيف متمكّنا في الأرجاء.
قال محمد بن
المثنّى : مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
وقال النفيلي :
مات بالعراق سنة ست وثلاثين.
وقال عتّاب بن
بشير والبخاري : سنة سبع.
وقال أبو عبيد
وخليفة : سنة ثمان وثلاثين ومائة.
قال ابن أبي نجيح
: كان امرأ صالحا من صالحي الناس.
*
خلّاد بن
عبد الرحمن بن جُندَة الصنعاني.
عن سعيد بن
المسيّب وسعيد بن جبير وشقيق بن ثور.
وعنه معمر والقاسم
بن فياض.
وثّقه أبو زرعة
الرازيّ وأثنى معمر على حفظه.
*
خير بن نعيم الحضرميّ ـ م ن ـ قاضي مصر ثم قاضي برقة.
عن عطاء بن أبي
رباح وأبي الزبير وعبد الله بن هبيرة السبئي.
وعنه عمرو بن
الحارث والليث وضمام بن إسماعيل وابن لهيعة.
قال يزيد بن أبي
حبيب : ما أدركت في قضاة مصر أفقه منه.
قلت : يزيد أكبر
منه وأعلم.
قيل : توفي سنة
سبع وثلاثين ومائة.
__________________
[حرف الدال]
*
داود بن الحصين أبو سليمان ـ ع ـ الأموي مولاهم المدني.
روى عن أبيه
والأعرج وعكرمة وأبي سفيان مولى ابن أبي أحمد وغيرهم.
وعنه مالك وابن
إسحاق وجماعة.
وهو صدوق له غرائب
تنكر عليه. وثّقه ابن معين وغيره مطلقا.
وقال ابن المديني
: ما روى عن عكرمة فمنكر.
وقال أبو حاتم
الرازيّ : لو لا أن مالكا روى عنه لترك حديثه.
وقال سفيان بن
عيينة : كن نتّقي حديثه.
وقال أبو زرعة
الرازيّ : ليّن الحديث.
وقال غيره : كان
قدريا.
أخبرنا سليمان بن
قدامة أنا محمد بن عبد الواحد أنا عبد الله بن أحمد ومبارك
__________________
ابن المعطوش أن
هبة الله بن محمد أخبرهم أنا الحسن أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد حدثني
أبي ثنا سعد بن إبراهيم ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني داود بن الحصين عن عكرمة عن
ابن عباس قال : طلق ركانة بن عبد يزيد امرأته ثلاثا في مجلس واحد فحزن عليها حزنا
شديدا فسأله رسول الله صلىاللهعليهوسلم : كيف طلقتها قال : طلقتها ثلاثا قال فقال : في مجلس واحد؟
قال : نعم ، قال : فإنما تلك واحدة فراجعها إن شئت. قال : فراجعها .
فكان ابن عباس يرى
إنما الطلاق عند كل طهر ، وهذا من غرائب الأفراد.
قال مصعب الزبيري
: كان داود فصيحا عالما ويتّهم برأي الخوارج وعنده مات عكرمة مولى ابن عباس.
*
داود بن سليك السّعديّ .
عن أبي سهل عن ابن
عمر وعن أبي غالب عن أبي أمامة.
وعنه بكر بن خنيس
ومحلم بن عيسى وجرير بن عبد الحميد.
وكان إمام مسجد
مغيرة بن مقسم بالكوفة.
*
داود بن صالح بن دينار التمار الأنصاري مولاهم المدني.
__________________
عن أمه عن عائشة
وعن أبي أمامة بن سهل وأبي سلمة بن عبد الرحمن والقاسم ابن محمد.
وعنه هشام بن عروة
ـ وهو من أقرانه ـ وابن جريج وعبد العزيز الدراوَرْديّ وآخرون.
قال أحمد : لا
أعلم به بأسا.
*
داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص ـ م د ت ـ الزهري المدني.
عن أبيه.
وعنه يزيد بن أبي
حبيب ويزيد بن عبد الله بن قسيط ومحمد بن إسحاق.
وهو مقلّ ، أظنه
مات شابا ، وهو ثقة.
*
داود بن علي بن عبد الله بن عباس ـ ت ـ الأمير أبو سليمان الهاشمي العباسي عم المنصور
والسفاح.
ولي إمرة الحجاز
وغيرها للسفاح. وحدّث عن أبيه عن جدّه.
وحدّث عن أبيه عن
جدّه.
وعنه الثوري
والأوزاعي وشريك وسعيد بن عبد العزيز وقيس بن الربيع وغيرهم.
قال عثمان بن سعيد
: سألت ابن معين عنه فقال : شيخ هاشمي ، قلت :
__________________
كيف حديثه؟ قال :
أرجو أنه ليس بكذب إنما يحدث يحدّث واحد.
قلت : يعني حديث
آدم بن أبي إياس وعاصم بن علي عن قيس عن ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن
ابن عباس ، الحديث الطويل في الدعاء. تفرّد به ابن أبي ليلى عنه وليس بذاك ، وقيس
وهو ضعيف لكنهما لا يحتملان هذا المتن المنكر فالله أعلم. وفي الخلفاء وآبائهم
وأهلهم قوم أعرض أهل الجرح والتعديل عن كشف حالهم خوفا من السيف والضرب ، وما زال
هذا في كل دولة قائمة يصف المؤرّخ محاسنها ويغضي عن مساوئها ، هذا إذا كان المحدّث
ذا دين وخير فإن كان مدّاحا مداهنا لم يلتفت إلى الورع بل ربما أخرج مساوئ الكبير
وهناته في هيئة المدح والمكارم والعظمة فلا قوة إلا بالله. وكان داود هذا من
جبابرة الأمراء له هيبة ورواء وعنده أدب وفصاحة ، وقيل كان قدريا.
قال أبو قلابة
الرقاشيّ : عن جارود بن أبي الجارود السلمي حدثني محمد ابن أبي رزين الخزاعي سمعت
داود بن علي حين بويع ابن أخيه السفاح فأسند داود ظهره إلى الكعبة فقال : شكرا
شكرا إنّا والله ما خرجنا لنحتفر نهرا ولا لنبني قصرا أظنّ عدو الله أن لن نقدر
عليه أمهل له في طغيانه وأرخى له في زمامه حتى عثر في فضل خطامه والآن أخذ القوس
باريها وعاد الملك الى نصابه في أهل بيت نبيّكم أهل الرأفة والرحمة والله إن كنا
لنسهر لكم ونحن على فرشنا أمن الأسود والأبيض ذمّة الله ورسوله وذمّة العباس ، ها
وربّ هذه البنيّة لا نهيج أحدا. ثم نزل.
قال خليفة : أقام
داود الحج سنة اثنتين وثلاثين ومائة ثم مات سنة ثلاث في ربيع الأول .
__________________
وقال ابن سعد :
لما ظهر السفاح صعد ليخطب فحصر ولم يتكلم فوثب عمه داود بين يدي المنبر فخطب وذكر
أمرهم وخروجهم ومنّى الناس ووعدهم العدل فتفرّقوا عن خطبته.
ويقال : مولده سنة
إحدى وثمانين.
*
داود بن عمرو الأودي الشامي ـ د ـ عامل مدينة واسط.
عن عبد الله بن
أبي زكريا وأبي سلام الأسود ومكحول وبشر بن عبيد الله.
وعنه هشيم ومحمد
بن يزيد وخالد بن عبد الله الواسطيون وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
وقال أبو زرعة :
لا بأس به.
*
داود بن أبي هند ـ م ٤ خ ت ـ أبو محمد بن دينار بن عذافر البصري.
من الموالي ، أصله
من خراسان وكان من الأئمة الأعلام ، ويقال اسم أبيه طهمان ، ويقال : ولاؤه لبني
قشير ، ويقال كنيته أبو بكر.
روى عن سعيد بن
المسيب (م) وأبي العالية (م ق) وأبي منيب الجرشي والشعبي (م ٤) وأبي عثمان النهدي (م
ن) ومكحول ومحمد بن سيرين (م) وجماعة ، ورأى أنس بن مالك.
وعنه شعبة وسفيان وحماد
بن سلمة وهشيم وابن علية ويحيى القطان ويزيد بن هارون وبشر بن المفضل وخلق ، سمع
منه يزيد بن هارون تسعة
__________________
وتسعين حديثا.
وعن سعيد بن عامر
الضبعي قال : قال داود بن أبي هند : أتيت الشام فلقيني غيلان فقال : إني أريد أن
أسألك عن مسائل ، قال : سلني عن خمسين مسألة وأسألك عن مسألتين ، قال : سل يا داود
، قلت : أخبرني عن أفضل ما أعطي ابن آدم ، قال : العقل ، قلت : فأخبرني عن العقل
ما هو شيء مباح للناس من شاء أخذه ومن شاء تركه أو هو مقسوم؟ قال فمضى ولم يجبني.
ذكر كنيته
النسائي. وقال النسائي وابن معين وغيرهما : ثقة.
وقال حماد بن زيد
: ما رأيت أحدا أفقه من داود.
وعن ابن عيينة قال
: عجبا لأهل البصرة يسألون عثمان البتي وعندهم داود بن أبي هند.
وقال وهيب : دار
الأمر بالبصرة على أربعة : أيوب ويونس وابن عون وسليمان التيمي ، فقال قائل : فأين
داود بن أبي هند.
وقال ابن عيينة عن
ابن جريج قال : ما رأيت مثل داود بن أبي هند إن كان ليقرع العلم قرعا.
وقال عبد الله بن
أحمد : سألت أبي عن داود بن أبي هند فقال : مثل داود يسأل عنه ثقة ثقة.
وقال أحمد العجليّ
: كان صالحا ثقة خيّاطا.
وقال يزيد بن زريع
: كان داود مفتي أهل البصرة.
وقال محمد بن أبي
عديّ : أقبل علينا داود بن أبي هند فقال : يا فتيان أخبركم لعل بعضكم أن ينتفع به
: كنت وأنا غلام اختلف إلى السوق فإذا
انقلبت إلى البيت
جعلت على نفسي أن أذكر الله إلى مكان كذا وكذا فإذا بلغت ذلك المكان جعلت على نفسي
أن أذكر الله إلى مكان كذا وكذا حتى آتي المنزل.
وقال الفلاس :
سمعت ابن أبي عديّ يقول : صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله كان
خزازا يحمل معه غذاءه فيتصدّق به في الطريق ويرجع عشاء فيفطر معهم.
وقال علي بن
المديني : ثنا سفيان سمعت داود بن أبي هند يقول : أصابني الطاعون فأغمي عليّ فكأن
اثنين اتياني فغمز أحدهما عكوة لساني وغمز الآخر أخمص قدميّ فقال : أي شيء تجد؟ قال : أجد
تسبيحا وتكبيرا وشيئا من خطو إلى المسجد وشيئا من قراءة القرآن ، قال : ولم أكن
أخذت القرآن حينئذ قال : فكنت أذهب في الحاجة فأقول : لو ذكرت الله حتى آتي حاجتي
قال : فعوفيت فأقبلت على القرآن فتعلّمته.
وعن داود قال :
اثنتان لو لم يكونا لم ينتفع أهل الدنيا بدنياهم : الموت والأرض تنشف الندى.
وقال حمّاد بن
سلمة : دخلت على داود بن أبي هند فرأيت ثياب بيته معصفرة.
قال داود : ولدت
بمرو.
وقال يزيد بن
هارون والقطان وطائفة : مات سنة تسع وثلاثين ومائة.
قال خليفة : مات
مصدر الناس من الحج.
وقال ابن المديني
وغيره : مات سنة أربعين ومائة.
__________________
[حرف الراء]
*
رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزّى أبو بكر القرشي العامري قاضي
المدينة.
روى عن جدته ابنة
سعيد بن زيد وأبي هريرة.
وعنه أبو ثفال المرّي وصدقة رجل لم ينسب.
قال سعيد بن عفير
: قتل مع بني أمية يوم نهر أبي فطرس.
*
الربيع بن أنس البكري الحنفي البصري ـ ٤ ـ.
نزل مرو هاربا من
الحجاج ثم تحوّل فسكن ببعض القرى فلما ظهرت دعوة بني العباس تغيّب فوقع به عبد
الله بن المبارك فسمع منه ، وقيل إنه حبس بمرو مدة.
وعن ابن المبارك
قال : أعطيت لمن أدخلني على الربيع بن انس ستين درهما.
__________________
سمع أنس بن مالك
وأبا العالية.
وله حديث عن أم
سلمة ـ ولم يدركها ـ أخرجه أبو داود.
روى عنه سليمان
التيمي والأعمش ـ وهما من أقرانه ـ وسفيان الثوري وأبو جعفر الرازيّ وابن المبارك.
قال أبو حاتم :
صدوق.
وقال النسائي :
ليس به بأس.
وقال ابن سعد : لقي ابن عمر وجابرا.
وروى أبو جعفر
الرازيّ عن الربيع قال : اختلفت إلى الحسن عشر سنين.
بقي الربيع إلى
سنة تسع وثلاثين ومائة وروى كثيرا من التفسير والمقاطيع.
*
الربيع بن أبي راشد ، الكوفي العابد
أخو جامع.
كان قانتا خاشعا
ذاكرا للآخرة. فعن عمر بن ذر قال : كان كأنّه مخمور من غير شراب.
قلت : ما روى هذا
شيئا.
*
ربيعة الرائي ـ ع ـ هو أبو عثمان ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ التيمي الفقيه العلم مولى
آل المنكدر مفتي أهل المدينة وشيخهم.
__________________
روى عن أنس
والسائب بن يزيد وحنظلة بن قيس الزرقيّ وسعيد بن المسيّب والقاسم بن محمد وطائفة.
وعنه الأوزاعي
وسفيان الثوري ومالك وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وفليح بن سليمان وعبد
العزيز الدراوَرْديّ وابن عيينة وأبو بكر بن عياش وشعبة وعمرو بن الحارث وأبو ضمرة
وآخرون.
قال مصعب بن عبد
الله : كان ربيعة صاحب الفتيا بالمدينة وكان يجلس إليه وجوه الناس ويحضر مجلسه
أربعون معتمّا وعليه تفقّه مالك.
وقال ابن سعد :
كان ربيعة ثقة وكانوا يتّقونه للرأي.
وقال أبو بكر :
كان ربيعة حافظا للفقه والحديث أقدمه السفاح الأنبار ليولّيه القضاء.
قال أحمد بن مروان
الدينَوَريّ صاحب (المجالسة) وقد تكلّم فيه : ثنا يحيى ابن أبي طالب ثنا عبد
الوهاب بن عطاء قال : حدثني مشيخة أهل المدينة أن فروخا والد ربيعة خرج في البعوث
إلى خراسان أيام بني أمية غازيا وربيعة حمل فخلف عند الزوجة ثلاثين ألف دينار ثم
قدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة فنزل عن فرسه ثم دفع الباب برمحه فخرج ربيعة فقال
: يا عدوّ الله أتهجم على منزلي! وقال فروخ : يا عدو الله أنت رجل دخلت على حرمتي ،
فتواثبا واجتمع الجيران وجعل ربيعة يقول : لا والله لا فارقتك إلى السلطان ، وجعل
فروخ يقول كذلك وكثر الضجيج فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم فقال مالك : أيها
الشيخ لك سعة في غير هذه الدار ، فقال : هي داري وأنا فروخ مولى بني فلان ، فسمعت
امرأته كلامه فخرجت وقالت : هذا زوجي وقالت له : هذا ابنك الّذي خلّفته وأنا حامل ،
فاعتنقا جميعا وبكيا ودخل فروخ المنزل وقال : هذا ابني؟ قالت : نعم ، قال : فأخرجي
المال وهذه أربعة
آلاف دينار معي ، قالت
: إني قد دفنته وسأخرجه. وخرج ربيعة إلى المسجد فجلس في حلقته وأتاه مالك والحسن
بن زيد وابن أبي علي اللهبي والأشراف فأحدقوا به فقالت امرأة فروخ : أخرج إلى
المسجد فصلّ فيه ، فنظر إلى حلقة وافرة فأتى فوقف ففرجوا له قليلا ونكّس ربيعة
يوهم أنه لم يره ، وعليه طويلة فشكّ فيه أبو عبد الرحمن فقال : من هذا؟ قالوا :
هذا ربيعة. فرجع وقال لوالدته : لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل العلم
والفقه عليها ، قالت : فأيّما أحب إليك ثلاثون ألف دينار أو هذا الّذي هو فيه من
الجاه؟ قال : لا والله إلا هذا ، قالت : فإنّي قد أنفقت المال كله عليه ، قال : فو
الله ما ضيّعتيه.
قلت : حكاية معجبة
لكنها مكذوبة لوجوه :
منها أن ربيعة لم
يكن له حلقة وهو ابن سبع وعشرين سنة بل كان ذلك الوقت شيوخ المدينة مثل القاسم
وسالم وسليمان بن يسار وغيرهم من الفقهاء السبعة.
الثاني : أنه لما
كان ابن سبع وعشرين سنة كان مالك فطيما أو لم يولد بعد.
الثالث : أن
الطويلة لم تكن خرجت للناس وإنما أخرجها المنصور فما أظن ربيعة لبسها وإن كان قد
لبسها فيكون في آخر عمره وهو ابن سبعين سنة لا شابا.
الرابع : كان
يكفيه في السبع والعشرين سنة ألف دينار أو أكثر ، ثم قد قال ابن وهب : حدثني عبد
الرحمن بن زيد قال : مكث ربيعة دهرا طويلا يصلّي الليل والنهار ثم نزع عن ذلك إلى
أن جالس العلماء فجالس القاسم فنطق بلبّ وعقل فكان القاسم إذا سئل عن شيء قال :
سلوا هذا ـ لربيعة ـ وصار ربيعة إلى فقه وفضل وعفاف وما كان بالمدينة رجل أسخى
منه.
وقال ابن وهب :
حدّثني الليث عن عبيد الله بن عمر قال : كان يحيى ابن سعيد يحدّثنا فإذا طلع ربيعة
قطع يحيى حديثه إجلالا له وإعظاما.
وقال ابن بكير :
حدّثني الليث قال لي يحيى بن سعيد : ما رأيت أفطن من ربيعة ، وقال لي عبيد الله بن
عمر : ربيعة صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا.
وقال سوار بن عبد
الله قاضي البصرة : ما رأيت قط مثل ربيعة قلت : ولا الحسن ولا ابن سيرين.
وقال ابن القاسم
عن مالك قال : قدم الزهري المدينة فأخذ بيد ربيعة ودخلا المنزل فما خرجا إلى العصر
، وخرج ابن شهاب وهو يقول : ما ظننت أن بالمدينة مثل ربيعة وخرج ربيعة وهو يقول
نحو ذلك.
وقال يحيى بن معين
: ثنا عبد الله بن صالح قال : قال الليث في رسالته إلى مالك : ثم اختلف الذين
كانوا بعدهم وحضرناهم بالمدينة وغيرها ورأسهم في الفتيا يومئذ ابن شهاب وربيعة
فكان من خلاف ربيعة تجاوز الله عنه لبعض ما مضى وحضرت وسمعت قولك فيه وقول ذي السن
من أهل المدينة يحيى ابن سعيد وعبيد الله بن عمر وكثير بن فرقد حتى اضطرك ما كرهت
من ذلك إلى فراق مجلسه وذاكرتك أنت وعبد العزيز بن عبد الله بعض ما تعيب على ربيعة
وكنتما موافقين فيما أنكرت تكرهان منه ما أكره ومع ذلك بحمد الله عند ربيعة أثر
كثير وعقل أصيل ولسان بليغ وفضل مستبين وطريقة حسنة في الإسلام ومودّة صادقة
لإخوانه فرحمهالله وغفر له وجزاه بأحسن عمله.
قال أحمد بن صالح
ثنا عنبسة عن يونس قال : شهدت أبا حنيفة في مجلس ربيعة فكان مجهود أبي حنيفة أن
يفهم ما يقول ربيعة.
وروى مطرف بن عبد
الله عن ابن أخي يزيد بن هرمز أن رجلا سأله عن بول الحمار فقال ابن هرمز : نجس قال
: فإن ربيعة لا يرى به بأسا ،
قال : لا عليك أن
لا تذكر مساوئ ربيعة فلربما تكلمنا في المسألة نخالفه فيها ثم نرجع إلى قوله بعد
سنة.
قال عبد العزيز
الأويسي : قال مالك : لا ينبغي أن نترك العمائم ولقد اعتممت وما في وجهي شعرة ولقد
رأيت في مجلس ربيعة بضعة وثلاثين معتمّا.
قلت : وربيعة مجمع
على توثيقه ، نصّ على ذلك أحمد بن حنبل وغيره.
ابن وهب حدثني عبد
العزيز بن الماجشون قال : لما جئت إلى العراق جاءني أهلها فقالوا : حدثنا عن ربيعة
الرائي فقال : يا أهل العراق تقولون هذا ولا والله ما رأيت أحوط لسنّة منه.
وقال مالك : كان
ربيعة أعجل شيء فتيا وأعجل جوابا وكان يقول : مثل الّذي يعجّل بالفتيا قبل أن
يتثبّت كمثل الّذي يأخذ شيئا من الأرض لا يدري ما هو.
وقال محمد بن كثير
المصّيصي عن ابن عيينة قال : بكى ربيعة يوما فقيل له : ما يبكيك؟ قال : رياء حاضر
وشهوة خفية والناس عند علمائهم كصبيان في حجور أمهاتهم إن أمروهم ائتمروا وإن نهوا
انتهوا.
وقال ضمرة عن رجاء
بن جميل قال : قال ربيعة : إني رأيت الرأي أهون على من تبعه من الحديث قال الأويسي
: قال مالك : كان ربيعة يقول للزهري : إن حالي ليست تشبه حالك قال : وكيف؟ قال :
أنا أقول برأي من شاء أخذه ومن شاء ترك وأنت تحدث عن النبي صلىاللهعليهوسلم فيحفظ.
قال ابن أبي خيثمة
: ثنا الزبير بن بكار أخبرني مطرف عن مالك قال : قال لي ربيعة : يا مالك إني خارج
إلى العراق ولست محدّثهم حديثا ولا مفتيهم عن مسألة ، قال مالك : فوفى ما حدثهم
ولا أفتاهم.
وقال أنس بن عياض
عن ربيعة أنه وقف على قوم نفاة للقدر فقال ما معناه :
إن كنتم صادقين
فلما في أيديكم أعظم مما في يدي ربكم إن كان الخير والشر بأيديكم.
قال وقف غيلان على
ربيعة وقال : أنت الّذي تزعم أن الله يحب أن يعصى؟ فقال : ويلك يا غيلان أنت الّذي
تزعم أن الله يعصى قسرا.
وقال أحمد العجليّ
: حدثني أبي قال : قيل لربيعة (الرَّحْمنُ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوى) كيف استوى؟ فقال : الاستواء منه غير معقول وعلينا وعليك
التسليم.
هذه رواية منقطعة
والظاهر سقوط شيء وإنما المحفوظ عنه بإسنادين أنه أجاب فقال : الاستواء غير مجهول والكيف
غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق ، ومثله مشهور عن
مالك وغيره.
وصح عن ربيعة قال
: العلم وسيلة إلى كل فضيلة.
وقال مالك : قدم
ربيعة على أمير المؤمنين فأمر له بجائزة فأبى أن يقبلها فأعطاه خمسة آلاف درهم
يشتري بها جارية فأبى أن يقبلها. وعن ابن وهب أن ربيعة أنفق على إخوانه أربعين ألف
دينار ثم جعل يسأل إخوانه في إخوانه.
وقال عبد المهيمن
بن عباس بن سهل : قال ربيعة : المروءة ست خصال : ثلاثة في الحضر : تلاوة القرآن
وعمارة المساجد واتخاذ الاخوان في الله ، وثلاثة في السفر : بذل الزاد وحسن الخلق
والمزاح في غير معصية.
وقال ابن عيينة :
لم يزل أمر الناس معتدلا مستقيما حتى ظهر البتي بالبصرة وربيعة بالمدينة وآخر
بالكوفة فوجدناهم من أبناء سبايا الأمم ، فذكر هشام
__________________
ابن عروة بإسناد
لهم يضبطه الحميدي عن سفيان أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا مستقيما حتى نشأ فيهم
أبناء سبايا الأمم.
قال النسائي : ثنا
أحمد بن يحيى بن وزير ثنا الشافعيّ ثنا سفيان قال : كنا إذا رأينا رجلا من طلبة
الحديث يغشى أحد ثلاثة ضحكنا منه لأنهم كانوا لا يتقنون الحديث ولا يحفظونه :
ربيعة الرائي ومحمد بن أبي بكر بن حزم وجعفر بن محمد.
وقال الحزامي : نا
مطرف عن ابن أخي يزيد بن عبد الله بن هرمز : قال رأيت ربيعة جلد وحلق رأسه ولحيته
فنبتت لحيته مختلفة شق أطول من الآخر فقيل له : يا أبا عثمان لو سوّيته ، قال : لا
حتى ألقى الله معهم بين يديه.
قال إبراهيم
الحزامي : فكان سبب جلده سعاية أبي الزناد سعى به فولى بعد فلان التيمي فأرسل إلى
أبي الزناد فأدخله بيتا وطيّن عليه ليقتله جوعا فبلغ ذلك ربيعة فجاء إلى الوالي
وأنكر عليه واستطلقه وقال : سأحاكمه إلى الله.
قال مطرف : سمعت
مالكا يقول : ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة.
وقال مالك : كان
ربيعة يتحدث كثيرا ويقول : الساكت بين النائم والأخرس ، فوقف عليه أعرابي يوما
وطوّل فقال : يا أعرابي ما البلاغة عندكم؟ قال : الإيجاز وإصابة المعنى ، قال :
فما العيّ؟ قال : ما أنت فيه ، فخجل ربيعة.
قال ابن معين :
مات ربيعة بالأنبار في مدينة السفّاح وكان جاء به للقضاء.
قال خليفة وجماعة : مات سنة ست وثلاثين ومائة رحمهالله.
__________________
*
رقبة بن مصقلة ـ خ م د ت ن ـ أبو عبد الله العبديّ الكوفي.
عن أنس بن مالك
وعن عطاء وطلحة بن مصرف ونافع مولى ابن عمر وعون بن أبي جحيفة وغيرهم.
وعنه رفيقه سليمان
التيمي وجرير بن عبد الحميد وأبو عوانة وابن فضيل وآخرون.
وثّقه أحمد بن
حنبل فقال : ثقة مأمون.
وقال أحمد العجليّ
: كان ثقة مفوّها يعد من رجالات العرب.
*
رُكَين بن الربيع بن عميلة الفزاري ـ م ٤ ـ أبو الربيع الكوفي.
عن أبيه وعن ابن
عمر ـ إن صح ـ وأبي الطفيل ونعيم بن حنظلة وجماعة.
وعنه زائدة وشعبة
وجرير بن عبد الحميد ومعتمر بن سليمان وعبيدة ابن حميد.
وثّقه النسائي.
__________________
[حرف الزين]
زبّان بن
عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي. أخو أمير المؤمنين عمر ، كان أحد فرسان مصر المذكورين.
روى عن أخيه وأبي
بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
وعنه الأوزاعي
والليث والدراوَرْديّ وغيرهم.
وكان أحد من فر من
المسوّدة تقنطر به فرسه ليلة قتلوا مروان ببوصير فسقط فذبحوه وذلك آخر ليلة من ذي
الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
*
الزبير بن عديّ الهمدانيّ اليامي ـ ع ـ أبو عديّ الكوفي.
عن أنس بن مالك
وأبي وائل والحارث الأعور ومصعب بن سعد وإبراهيم النخعي.
وعنه مسعر ومالك
بن مغول وسفيان الثوري وبشر بن الحسين وغيرهم.
وثّقه أحمد وغيره
وكان فاضلا صاحب سنّة ولي قضاء الريّ.
__________________
قال أحمد العجليّ
: ثقة ثبت من أصحاب إبراهيم وكان مع قتيبة بن مسلم وكان يقول له إبراهيم : اتق
الله لا تقتل مع قتيبة.
قيل : توفي سنة
إحدى وثلاثين ومائة.
*
زرعة بن إبراهيم الدمشقيّ .
عن خالد بن
اللجلاج وعمر بن عبد العزيز وعطاء بن أبي رباح.
وعنه عمارة بن
غزية ومحمد بن إسحاق وعمرو بن واقد ومحمد بن شعيب بن شابور وغيرهم.
قال يحيى بن معين
: صالح الحديث.
وقال أبو حاتم :
ليس بالقويّ.
قتل زرعة يوم دخول
المسوّدة دمشق في رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
*
زنكل بن علي العقيلي الرقي .
عن أم الدرداء
وعمر بن عبد العزيز وابن المنكدر.
وعنه جعفر بن
برقان وأبو المليح الرقيّان.
لم يضعّف.
*
زهرة بن معبد بن عبد الله القرشي التيمي أبو عقيل المدني نزيل الإسكندرية.
__________________
روى عن جدّه عبد
الله بن هشام وابن عمر وابن الزبير وسعيد بن المسيّب وغيرهم.
وعنه حيوة بن شريح
والليث وسعيد بن أيوب وابن لهيعة. وآخر من روى عنه رشدين بن سعد .
وكان عبدا صالحا.
قال الدارميّ :
زعموا أنه كان من الأبدال.
وقال أبو حاتم : لا بأس به. توفي سنة خمس وثلاثين وقيل : سنة سبع وثلاثين
ومائة وقيل : غير ذلك.
وثّقه النسائي
وقال : لجدّه صحبة.
وقال ابن وهب :
أنبأ حيوة بن شريح أخبرني زهرة أن عمر بن عبد العزيز قال له : أين تسكن؟ قال : قلت
: بالفسطاط ، قال : أف تسكن الخبيثة المنتنة وتذر الطيبة الإسكندرية فإنك تجمع بها
دنيا وآخرة طيبة الموطأ وددت أن قبري يكون بها ، وروى نحوا منه ضمام بن إسماعيل عن
زهرة.
*
زياد بن بيان الرقي ـ د ق ـ.
عن ميمون بن مهران
وسالم بن عبد الله وعلي بن نفيل.
وعنه أبو المليح
الرقي وابن علية.
__________________
قال النسائي : لا
بأس به.
*
زياد بن مخراق المزني البصري ـ د ـ.
عن أبي نعامة قيس
بن عباية وعكرمة ومعاوية بن قرة.
وعنه شعبة ومالك
وابن عيينة وابن علية.
وثّقه ابن معين.
يقال : توفي سنة
ثلاثين ومائة.
*
زيد بن أسلم ـ ع ـ أبو عبد الله العدوي المدني مولى عمر رضياللهعنه.
عن ابن عمر وجابر
وسلمة بن الأكوع وأنس بن مالك وأبيه وعلي بن الحسين وعطاء بن يسار وبسر بن سعيد
وطائفة.
وعنه بنوه : أسامة
وعبد الرحمن وعبد الله ، وابن عجلان ومالك ويعمر وهمام وابن جريج وأبو غسان محمد
بن مطرف والسفيانان وحفص بن ميسرة وهشام بن سعد والدراوَرْديّ ويحيى بن محمد بن
قيس وخلق.
__________________
وكانت له حلقة
للعلم بمسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وروايته عن أبي هريرة في جامع الترمذي وروايته عن عائشة في
سنن أبي داود وأحسب ذلك غير متّصل ، وكان أحد من أقدمه الوليد بن يزيد يستفتيهم في
الطلاق قبل النكاح هل يعتبر.
قال مالك : قال
محمد بن عجلان : ما هبت أحدا هيبتي زيد بن أسلم.
قال عباس الدوري :
قال لنا يحيى بن معين لم يسمع من أبي هريرة ولا من جابر.
ابن وهب عن عبد
الرحمن بن زيد قال : جدي أسلم لما ولد لي زيد قال لي ابن عمر : ما سميت ابنك؟ قلت
: زيد ، قال : بأي الزيدين زيد بن حارثة أم زيد بن ثابت؟ قلت : زيد بن حارثة
وكنّيته بكنيته ، قال : أصبت وكنيته أبو أسامة.
وقال ابن خراش :
زيد بن أسلم ثقة لم يسمع من سعد شيئا.
وقال جماعة عن
العطاف بن خالد قال : حدث زيد بن أسلم بحديث فقال له رجل : يا أبا أسامة عمن هذا؟
قال : يا بن أخي ما كنا نجالس السفهاء ولا نحمل عنهم.
قال يعقوب بن شيبة
: وزيد ثقة من أهل الفقه عالم بتفسير العراق له فيه كتاب.
وقال ابن وهب :
سمعت مالكا وسئل أكنتم تتقايسون في مجلس ربيعة بعضكم على بعض؟ قال : لا والله قال
مالك : فأما مجلس زيد بن أسلم فلم يكن فيه شيء من هذا إلا أن يكون هو يبتدئ شيئا
يذكره.
ابن وهب حدثني ابن
زيد قال : كان أبي له جلساء فربما أرسلني إلى الرجل منهم فيقبّل رأسي ويمسحه ويقول
: والله لأبوك أحب إليّ من ولدي والله لو خيّرني
الله أن يذهب به
أو بهم لاخترت أن يذهب بهم ويبقى لي زيد.
وقال لي أبو حاتم
: لقد رأيتنا في مجلس أبيك أربعين حبرا فقيها أدنى خصلة منا التواسي بما في أيدينا
ما رئي فينا متماريين ولا متنازعين في حديث لا ينفع ، وكان أبو حازم يقول : لا
يريني الله يوم زيد وقدّمني بين يدي زيد قال فأتاه نعيّ زيد فعقر فما قام ولا
شهده.
ابن وهب قال : قال
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال يعقوب بن الأشج : اللهمّ إنك تعلم ليس من الخلق أحد
آمن عليّ من زيد بن أسلم اللهمّ فزد في من أعمار الناس وابدأ بي. فربما قال له زيد
بن أسلم : أرأيت طلبت حياتي لي أو لنفسك قال : لنفسي قال : فأيّ شيء تمنّ عليّ في
شيء طلبته لنفسك.
يعقوب بن محمد
الزهري : ثنا الزبير بن حبيب عن زيد بن أسلم قال : والله ما قالت القدرية كما قال
الله ولا كما قالت الملائكة ولا كما قال النبيون ولا أهل الجنة ولا النار ولا كما
قال أخوهم إبليس ، قال الله (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا
أَنْ يَشاءَ اللهُ) وقالت الملائكة : (لا عِلْمَ لَنا
إِلَّا ما عَلَّمْتَنا) وقال شعيب : (وَما يَكُونُ لَنا
أَنْ نَعُودَ فِيها إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّنا) وقال أهل الجنة : (وَما كُنَّا
لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ)) وقال أهل النار : (رَبَّنا غَلَبَتْ
عَلَيْنا شِقْوَتُنا) وقال أخوهم إبليس : (فَبِما أَغْوَيْتَنِي) .
وروى حفص بن ميسرة
عن زيد بن أسلم قال : استغن بالله عمّن سواه
__________________
ولا يكوننّ أحد
أغنى منك بالله ولا يكن أحد أفقر إليه منك ولا تشغلنّك نعم الله على العباد عن
نعمته عليك ولا تشغلنك ذنوب العباد عن ذنوبك ولا تقنط العباد من رحمة الله وترجوها
لنفسك.
ابن وهب عن عبد
الرحمن قال : كان ابن زيد يقول : يا بنيّ لا تعجبك نفسك وأنت لا تشاء أن ترى من
عباد الله من هو خير منك إلا رأيته.
وقال ابن الطّباع
: ثنا حماد بن زيد قال : قدمت المدينة وهم يتكلمون في زيد بن أسلم فقلت. لعبيد
الله : ما تقول في مولاكم؟ قال : ما نعلم به بأسا إلا أنه يفسر القرآن برأيه.
وقال مالك : كان
زيد يحدث من تلقاء نفسه فإذا سكت لا يجترئ عليه إنسان وكان يقول : ابن آدم اتّق
الله يحبك الناس وإن كرهوا. وكان أبو حازم الأعرج يقول : اللهمّ إنك تعلم أني انظر
إلى زيد فأذكر بالنظر إليه القوة على عبادتك.
وقال البخاري : كان علي بن الحسين يجلس إلى زيد بن أسلم فكلموه في ذلك
فقال : إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.
قلت : مناقب زيد
كثيرة ، وتبارد ابن عديّ بإيراده في كامله وقال : هو من الثقات ما امتنع أحد من
الرواية عنه.
قال عبد الرحمن بن
زيد وغيره : مات في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة ، ووهم من قال : سنة ثلاث.
*
زيد بن الحواري ـ ٤ ـ العمّي البصري أبو الحواري قاضي هراة ،
__________________
وهو مولى زياد ابن
أبيه.
عن أنس بن مالك
وأبي وائل وسعيد بن جبير وأبي الصّدّيق الناجي وجماعة.
وعنه ابناه عبد
الرحيم وعبد الرحمن وسفيان وشعبة وهشيم وأبو إسحاق الفزاري وخلق سواهم.
قال ابن عديّ :
لعل شعبة لم يرو عن أضعف منه ، ثم ساق له ابن عديّ عدة أحاديث تنكر.
وقال النسائي :
ضعيف.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : صالح.
وقال أبو إسحاق
الجوزجاني : متماسك.
ويقال : إنه لقّب
بالعمّي لكونه كان كلما سئل عن شيء قال : حتى أسأل عمي.
*
زيد بن رفيع الجزري .
عن أبي عبيدة بن
عبد الله وحرام بن حكيم بن حرام.
وعنه معمر
والمسعودي ويحيى بن أبي الدنيا النصيبي وغيرهم.
وثّقه أحمد.
يقال : توفي سنة
ست وثلاثين. ولّينه بعضهم.
*
زيد بن أبي عتاب ، مولى أم حبيبة.
__________________
أرسل عن سعد بن
أبي وقاص ومعاوية وروى عن أبي سلمة وأسيد بن عبد الرحمن.
وعنه موسى بن
يعقوب الزمعي وزياد بن سعد وعبد الله بن المنتشر ونوح ابن أبي بلال
وغيرهم.
وثّقه يحيى بن
معين. عداده في أهل المدينة.
*
زيد بن واقد القرشي الدمشقيّ ـ خ د ن ق ـ أبو عمرو.
روى عن بسر بن
عبيد الله وجبير بن نفير وحرام بن حكيم وكثير بن مرة وخلق سواهم.
وعنه صدقة بن خالد
وصدقة بن عبد الله السمين ويحيى بن حمزة وسويد ابن عبد العزيز والحسن بن يحيى
الخشنيّ ومحمد بن عيسى بن سميع وغيرهم.
روى الوليد بن
مسلم عن زيد بن واقد قال : أنا رأيت الرأس الّذي يقال إنه رأس يحيى بن زكريا عليهالسلام طريّا كأنما قتل الساعة.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال ابن معين
وغيره : ثقة ، وقد رمي بالقدر ولم يثبت عنه.
وقال الحسن بن
محمد بن بكار : مات سنة ثمان وثلاثين ومائة.
__________________
قال هشام بن عمار
: ثنا صدقة بن خالد ثنا زيد بن واقد حدثني رجل من أهل البصرة يقال له الحسن بن أبي
الحسن قال : لقد أدركت أقواما لو رأوا خياركم لقالوا : ما لهؤلاء عند الله من خلاق
، ولو رأوا شراركم لقالوا : ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب.
[حرف السين]
*
سالم بن أبي حفصة أبو يونس الكوفي ـ ت ـ.
رأى ابن عباس وسمع
أبا حازم الأشجعي والشعبي وعطية العوفيّ ومنذرا الثوري.
وعنه السفيانان
وعبد الواحد بن زياد ومحمد بن فضيل وغيرهم.
قال الفلاس : ضعيف
الحديث مفرط في التشيّع.
وقال ابن عيينة :
قال عمرو بن عبيد لسالم بن أبي حفصة : أنت قتلت عثمان ، فجزع وقال : أنا! قال :
نعم لأنك ترضى بقتله.
وقال عبد الله بن
إدريس : رأيت سالم بن أبي حفصة طويل اللحية احمقها وهو يقول : لبيك قاتل نعتل لبيك
مهلك بني أمية. يعني بقوله في الطواف. ورواها محمد بن حميد عن جرير أنه رآه يطوف
ويقول ذلك فأجازه داود بن علي بألف دينار.
قال النسائي : ليس
بثقة.
__________________
وقال ابن عديّ :
عيب عليه الغلوّ في التشيع وأرجو أنه لا بأس به.
*
سالم بن عبد الله المحاربي الدارانيّ . قاضي دمشق ، ولّاه عبد الله ابن علي.
روى عن مجاهد
ومكحول وغيرهما.
وعنه الأوزاعي
وخالد بن يزيد المرّي.
وهو مقل وثّقه
الفسوي.
*
سالم بن عجلان ـ خ د ن ق ـ أبو محمد الأموي مولاهم الجزري الحرّاني الأفطس.
عن سعيد بن جبير
وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود والزهري.
وعنه سفيان الثوري
وشريك ومروان بن شجاع وجماعة.
قال أبو حاتم : صدوق مرجئ.
وقال ابن سعد : قتله عبد الله بن علي سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
وقال ابن المديني
: له نحو من ستين حديثا.
*
سدير بن حكيم بن صهيب أبو الفضل الصيرفي الكوفي.
__________________
عن عكرمة وأبي
جعفر الباقر.
وعنه السفيانان
وهريم بن سفيان والحسن بن صالح وولده حنان بن سدير.
قال أبو حاتم صالح الحديث.
*
السري الكوفي ـ ق ـ ابن عم الشعبي.
عن الشعبي.
وعنه جرير بن عبد
الحميد ومحمد بن فضيل ويزيد بن هارون.
قال أحمد بن حنبل
: ترك الناس حديثه.
*
سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة .
قيل توفي سنة
أربعين ، وسيعاد.
*
سعيد بن جمهان ـ ٤ ـ أبو حفص الأسلمي البصري.
عن أبي القين
وسفينة وعبد الله بن أبي أوفى وعبد الرحمن وعبيد الله ومسلم ابن أبي بكرة الثقفي.
وعنه العوّام بن
حوشب وحماد بن سلمة وحشرج بن نباتة وعبد الوارث التنوري وغيرهم.
وثّقه أبو داود.
__________________
وذكر حشرج عنه أنه
لقي سفينة في ولاية الحجاج ببطن نخلة فبقي عنده ثمانية أيام.
مات سنة ست
وثلاثين ومائة.
*
سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني.
عن أبيه وعمه
خارجة.
وعنه الزهري ـ وهو
أكبر منه ـ وعقيل ومالك وغيرهم.
وثّقه النسائي ، ومات
كهلا في سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
وروى الأصمعي عن
مالك أن سعيدا كان فاضلا عابدا أريد على قضاء المدينة وأكره فكان أول ما قضى به
على الأمير عبد الواحد بن عبد الله النصري والي المدينة فأخرج من يده مالا عظيما
للفقراء فقسمه ، فعزل عبد الواحد لذلك فقال لسعيد أصحابه : قضيّتك هذه خير لك من
مال عظيم لو تصدّقت به.
*
سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة ، المخزومي
الكوفي.
عن أبيه وأبي
عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
وعنه يونس بن أبي
إسحاق والمسعودي والقاسم بن مالك المزني وغيرهم.
قال عبد الرحمن بن
خراش : صدوق.
*
سعيد بن عمرو بن سليم الزرقيّ المدني . ومنهم من يسمّيه سعدا.
سمع القاسم بن
محمد.
__________________
وعنه عبيد الله بن
عمر ومالك.
وثّقه أبو حاتم .
توفي سنة أربع
وثلاثين ومائة.
*
سعيد بن أبي هلال الليثي ـ ع ـ مولاهم المصري أبو العلاء. أحد أوعية العلم.
عن عمارة بن غزية
ونعيم المجمر وزيد بن أسلم وعون بن عبد الله بن عتبة والقاسم بن أبي بزة وقتادة
ونافع والزهري وأبي بكر بن حزم وخلق سواهم. وأرسل عن جابر بن عبد الله وغيره.
وعنه خالد بن يزيد
وعمر بن الحارث وهشام بن سعد والليث بن سعد ، وإنما أكثر الليث عن خالد عنه.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال أبو سعيد بن
يونس : ولد سنة سبعين وتوفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة وقيل سنة خمس وثلاثين ومائة.
*
سعيد بن يزيد بن مسلمة ـ ع ـ أبو مسلمة الطاحي البصري القصير.
__________________
عن انس بن مالك
ومطرف بن الشخير وأخيه يزيد بن الشخير وعبد العزيز ابن أسيد وأبي قلابة الجرمي وأبي نضرة وغيرهم.
وعنه شعبة وحماد
بن زيد وبشر بن المفضل وابن علية وغسان بن مضر وآخرون.
وثّقه النسائي.
*
سعيد بن
يزيد الأحمسي ـ ن ـ الكوفي.
عن الشعبي.
وعنه وكيع وأبو
نعيم وبكر بن بكار.
في طبقة الأوزاعي.
*
وكذا سعيد بن يزيد القتباني ـ م د ت ن ـ الحميري الإسكندراني أبو شجاع.
عن دراج أبي السمح
وعبد الرحمن الأعرج وخالد بن أبي عمران.
وعنه الليث وأبو
غسان محمد بن مطرف وابن المبارك وآخرون.
مات سنة أربع
وخمسين ، سيأتي.
__________________
*
سلمة بن دينار ـ ع ـ أبو حازم الأعرج المدني التمّار القاصّ الزاهد ، أحد الأعلام وشيخ
الإسلام.
سمع سهل بن سعد
وسعيد بن المسيب والنعمان بن أبي عياش وأبا صالح السمان وأبا إدريس الخولانيّ وأبا
سلمة وعطاء بن يسار وخلقا.
وعنه الزهري ومعمر
ومالك وابن إسحاق والحمادان وابن عيينة والثوري وأبو معشر وابنه عبد العزيز بن أبي
حازم وأبو ضمرة أنس بن عياض وآخرون.
قال مصعب بن عبد
الله : أبو حازم فارسي الأصل وهو مولى بني ليث ، وأمه رومية وكان أشقر أحول أفزر
الشفة.
وقال البخاري : هو مولى الأسود بن سفيان المخزومي.
وقال ابن خزيمة :
أبو حازم ثقة لم يكن في زمانه مثله.
وقال عبد الرحمن
بن زيد بن أسلم : ما رأيت أحدا الحكمة أقرب إلى فيه من أبي حازم.
وقال ابن عيينة :
قال أبو حازم : إني لأعظ وما أرى موضعا ما أريد إلا نفسي ، وقال قتيبة : ثنا يعقوب
عن أبي حازم قال : انظر الّذي تحبه أن يكون معك في الآخرة فقدّمه اليوم والّذي
تكره أن يكون معك فأتركه اليوم.
وعن أبي حازم قال
: نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ونحن لا نتوب حتى نموت.
__________________
وعنه قال : من
أعجب برأيه ضلّ ومن استغنى بعقله زل.
وعنه قال : اخف
حسناتك كما تخفي سيئاتك ولا تكن معجبا بعملك فلا تدري شقي أنت أم سعيد.
وعنه قال : النظر
في العواقب تلقيح العقول.
وقال له هشام بن
عبد الملك لما وعظه : ما النجاة من هذا الأمر؟ قال : يسير لا تأخذن شيئا إلا من
حلّه ولا تضعه إلا في حقه.
وقال يعقوب بن عبد
الرحمن عن أبي حازم قال : كل عمل تكره الموت من أجله فأتركه ثم لا يضرّك متى متّ.
وقال محمد بن مطرف
: ثنا أبو حازم قال : لا يحسن عبد فيما بينه وبين الله إلا أحسن الله ما بينه وبين
العباد ولا يعور فيما بينه وبين الله إلا أعور ما بينه وبين العباد ، ولمصانعة وجه
واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها ، إنك إذا صانعته مالت الوجوه كلها إليك وإذا استفسدت
بينك وبينه شنئتك الوجوه كلها.
وعن أبي حازم قال
: من عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء ولم يحزن على بلوى.
وقال أبو حازم :
إن الرجل ليعمل السيئة ما عمل حسنة قط أنفع له منها وكذا في الحسنة .
__________________
وعنه قال : إذا
رأيت ربك يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذره ، وإذا أحببت أخا في الله فأقل
مخالطته في دنياه.
توفي أبو حازم سنة
أربعين ومائة. أرّخه المدائني وابن سعد .
*
سلمة بن تمام ـ ن ـ أبو عبد الله الشقريّ الكوفي.
عن إبراهيم النخعي
والشعبي وجماعة.
وعنه الثوري وحماد
بن زيد وعبد الوارث وابن علية وآخرون.
قال أبو حاتم : صدوق.
وقال النسائي :
ليس بالقويّ.
*
سلمة بن علقمة ـ سوى ت ـ أبو بشر التميمي البصري.
عن محمد بن سيرين
ونافع.
وعنه يزيد بن زريع
وبشر بن المفضل وابن علية وآخرون.
وهو ثقة مقلّ.
*
سلم بن أبي الذيال البصري ـ م د ـ.
__________________
عن الحسن وحميد بن
هلال وجماعة.
وعنه معتمر بن
سليمان وإسماعيل بن علية.
وثّقه أحمد بن
حنبل وغيره.
*
سليمان بن حيان ، أبو خيثمة
العذري الدمشقيّ.
عن واثلة بن
الأسقع وأنس وأم الدرداء.
وعنه إسماعيل بن
عياش وعيسى بن يونس.
وكناه مسلم ولم
يضعّفه أحد.
*
سليمان بن داود الخولانيّ ـ ن ـ الدارانيّ أبو داود.
عن أبي بردة بن
أبي موسى وأبي قلابة وعمر بن عبد العزيز وعمير بن هانئ والزهري.
وعنه هشام بن
الغاز والوضين بن عطاء وصدقة السمين ويحيى بن حمزة.
روى أبو داود في
المراسيل والنسائي في سننه حديث الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عنه قال : حدثني عن
أبي بكر بن حزم عن أبيه عن جده حديث الصدقات الطويل.
وسئل أحمد بن حنبل
عن هذا الحديث فقال : أرجو أن يكون صحيحا.
وقال ابن حبان :
سليمان بن داود الخولانيّ ثقة مأمون.
__________________
وقال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال يعقوب الفسوي
: لا أعلم في جميع الكتب التي وردت كتابا أصح منه كتاب عمرو بن حزم ، كان
أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم والتابعون يرجعون إليه.
وقال أبو زرعة
الدمشقيّ : الصواب يحيى بن حمزة عن سليمان بن أرقم.
وقال دحيم : نظرت
في أصل يحيى بن حمزة فإذا هو سليمان بن أرقم.
وروى الحديث محمد
بن بكار بن بلال عن يحيى بن حمزة عن سليمان ابن أرقم عن الزهري. وقال أبو
داود هذا وهم من الحكم بن موسى.
وقال النسائي :
سليمان بن أرقم أشبه وهو متروك الحديث.
قلت : فلاح أن
الخولانيّ لا رواية له في الكتب الستة وقد رواه أحمد في مسندة عن الحكم بن موسى.
وقال أبو علي عبد
الجبار في (تاريخ داريّا) : كان سليمان بن داود حاجبا لعمر بن عبد العزيز وكان
مقدّما عنده له ذريّة بداريّا إلى اليوم. وضعّفه ابن معين.
وقال ابن خزيمة :
لا يحتجّ به.
قال أبو عبد الله
بن مندة الحافظ : نظرت في أصل كتاب يحيى بن حمزة فإذا هو عن سليمان بن أرقم.
*
سليمان بن أبي زينب ، أبو الربيع
السبئي مولاهم المصري الزاهد.
__________________
روى عنه حيوة بن
شريح وسعيد بن أبي أيوب والليث بن سعد.
قال ابن لهيعة :
كان فاضلا وكان قومه سبأ إذا نزل لهم معضلة فزعوا إليه فيها لفضله فيهم.
قال ابن يونس :
توفي سنة أربع وثلاثين ومائة.
قلت : ولم يسمّ
أحدا من شيوخه.
*
سليمان بن كثير الخزاعي المروزي .
أحد نقباء بني
العباس الاثني عشر ، له ذكر وأثر كبير في السعي لقيام دولة العباسيين ، قتله أبو
مسلم صاحب الدعوة خوفا منه.
*
سليمان بن موسى الأشدق . مر في سنة تسع عشرة ومائة.
*
سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي .
أخذ عن عطاء
وغيره.
وولي غزو الروم
فلما بويع الوليد بن يزيد حبسه ، ثم أخرجه يزيد الناقص وصيّره من أمرائه فلما ولي
مروان هرب منه ثم أمّنه ثم خلع مروان وطمع في الخلافة واستفحل أمره وكاد أن يملك
واجتمع إليه نحو من سبعين ألفا
__________________
فبعث مروان جيشه
فهزموه وتحصّن بحمص فسار إليه مروان بنفسه فهرب ولحق بالضحّاك الخارجي وبايعه ثم
ظفرت به المسوّدة فقتلوه في سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
*
سليمان بن يزيد بن عبد الملك . كان من جملة من خرج على أخيه الوليد.
قتلته المسوّدة
بدمشق عند استيلائهم.
*
سليم أبو عبد الله المكيّ .
مولى أم علي من
كبار أصحاب مجاهد.
قاله أبو حاتم
وأثنى عليه وقال : روى عنه ابن جريج وعبد الملك بن أبي سليمان ومحمد بن مسلم
الطائفي وإبراهيم بن نافع وداود العطار.
*
سماك بن عطية البصري ـ خ م د ـ.
عن الحسن وغيره.
وكان جليسا لأيوب
السختياني ومات قبله بيسير.
روى عنه حرب بن
ميمون الأنصاري وحماد بن زيد.
وثّقه ابن معين.
__________________
*
سميّ مولى أبي بكر ـ ع ـ بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي المدني أحد الأثبات.
سمع من مولاه
وسعيد بن المسيب وأبي صالح ذكوان.
وعنه ابن عجلان
وسفيان الثوري ومالك وورقاء وابن عيينة وآخرون.
وثّقه أحمد وغيره.
قتلته الحرورية
يوم وقعة قديد سنة إحدى وثلاثين ومائة.
*
سنان بن حبيب السلمي ، أبو حبيب
الكوفي.
عن ابن عمر وعن
إبراهيم النخعي ،
وعنه الثوري
وإسرائيل وسليمان بن قرم وجرير بن عبد الحميد وعلي بن عابس.
قال أحمد : ليس به
بأس.
*
سنان بن ربيعة الباهلي ـ د ت ق خ مقرونا ـ أبو ربيعة البصري.
عن أنس وشهر بن
حوشب.
__________________
وعنه الحمادان
وعبد الوارث وعبد الله بن بكير.
قال ابن معين :
ليس بالقوي.
*
سهيل بن أبي صالح السمان ـ م ٤ خ مقرونا ـ أبو يزيد المدني ، أخو صالح ومحمد وعبد
الله.
سمع أباه والحارث
بن مخلّد وعبد الله بن دينار والزهري وسعيد بن يسار والنعمان بن أبي
عياش وعطاء بن يزيد وجماعة.
وعنه ابن جريج
وسفيان ومالك وفليح والدراوَرْديّ وأبو عوانة وابن عيينة وأبو معاوية وابن إدريس وخالد
بن عبد الله وخلق.
وهو صدوق ، احتج
به مسلم لا البخاري.
سأل رجل النسائي
عن سهيل فقال : هو خير من فليح ومن حسين المعلم ومن أبي اليمان ومن إسماعيل بن أبي
أويس ويحيى بن بكير.
قلت : ما نقموا من
سهيل إلا أنه مرض ونسي بعض حديثه وقد قال أحمد بن حنبل : ما أصلح حديثه هو أثبت من
محمد بن عمرو.
وقال يحيى القطان
: محمد بن عمرو أحب إلينا منه.
قلت : قد أخرج له
البخاري مقرونا بغيره.
__________________
وقال يحيى بن معين
وأبو حاتم : لا يحتج به.
وقال النسائي
وغيره : ليس به بأس.
توفي سهيل في سنة
أربعين ومائة أو قبلها بيسير.
[حرف الصاد]
*
صدقة بن يسار الجزري ـ م د ن ق ـ نزيل مكة.
روى عن عبد الله
بن عمر ، ـ وذلك في صحيح مسلم ـ وروى عن طاوس وغيره وهو مقلّ.
روى عنه مالك
والسفيانان ومسلم الزنجي وجرير.
قال ابن معين :
ثقة.
*
الصقعب بن زهير الأزدي الكوفي .
روى عن عطاء بن
أبي رباح وعمرو بن شعيب وعبد الرحمن بن الأسود وزيد بن أسلم.
وعنه جرير بن حازم
وحماد بن زيد وعباد بن عباد وأبو مخنف لوط ابن يحيى ابن أخته وأبو إسماعيل محمد بن
عبد الله الأزدي المؤرّخ.
وهو صدوق ، وثّقه
أبو زرعة.
__________________
*
صفوان بن سليم ـ ع ـ مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو عبد الله ويقال أبو الحارث
المدني أحد الفقهاء.
روى عن ابن عمر
وجابر وأنس بن مالك وسعيد بن المسيب وعطاء ابن يسار وحميد بن عبد الرحمن مولاه
ونافع بن جبير وعبد الرحمن بن غنم وطائفة.
وعنه ابن جريج
ومالك والسفيانان وإبراهيم بن طهمان وإبراهيم بن سعد وعبد العزيز الدراوَرْديّ
وأنس بن عياض وخلق.
كان رأسا في العلم
والعمل.
قال أبو ضمرة :
رأيته ولو قيل له : الساعة غدا ما كان عنده مزيد عمل.
وقال أحمد بن حنبل
: ثقة من خيار عباد الله يستنزل بذكره القطر.
وروى إسحاق الفروي
عن مالك قال : كان صفوان بن سليم يصلّي في الشتاء في السطح وفي الصيف في بطن البيت
يتيقظ بالحر والبرد حتى يصبح يقول : هذا الجهد من صفوان وأنت أعلم وأنه التزم
رجلاه حتى يعود كالسقط من قيام الليل ويظهر فيه عروق خضر.
قال سفيان بن
عيينة : حج صفوان فسألت عنه بمنى فقيل لي : إذا دخلت
__________________
مسجد الخيف فانظر
شيخا إذا رأيته علمت أنه يخشى الله فهو هو ، قال : وحج وليس معه إلا سبعة دنانير
فاشترى بها بدنة يعني وقرّبها.
وعن محمد بن صالح
التمار أن صفوان كان يأتي المقابر فيجلس فيبكي حتى أرحمه.
وقال أبو غسان
النهدي فيما رواه عنه أحمد بن يحيى الصوفي إنه سمع ابن عيينة يقول وأعانه على
الحكاية أخوه : إن صفوان حلف أن لا يضع جنبه إلى الأرض حتى يلقى الله فمكث على هذا
أكثر من ثلاثين عاما فمات وإنه لجالس رحمهالله.
وقال سلمة بن شبيب
: حدثني سهل بن عاصم عن محمد بن منصور قال قال صفوان : أعطي الله عهدا أن لا أضع
جنبي حتى ألحق بربي ، قال فبلغني أن صفوان عاش بعد ذلك أربعين سنة لم يضع جنبه.
قال : ويقول أهل المدينة إنه نقبت جبهته من كثرة السجود.
قلت : توفي سنة
اثنتين وثلاثين ومائة. قاله غير واحد.
وقد سمع منه ابن
إسحاق في هذه السنة.
وقد وهم أبو عيسى
الترمذي حيث قال : توفي سنة أربع وعشرين ومائة.
[حرف الضاد]
*
ضرار بن مرة ـ ت ن ـ أبو سنان الشيبانيّ الكوفي.
روى عنه سفيان
وشعبة وإسرائيل وآخر من روى عنه ابن عيينة وثّقه يحيى القطان وغيره.
قال خليفة : توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
__________________
[حرف الطاء]
*
طلق بن معاوية ـ م ن ـ أبو غياث النخعي الكوفي جد حفص بن غياث.
روى عن أبي زرعة
البجلي.
وعنه حفيداه حفص
بن غياث وطلق بن غنام والثوري وشريك وجرير ابن عبد الحميد.
__________________
[حرف العين]
*
عاصم بن عبيد الله ـ د ت ق ـ بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري المدني.
روى عن ابن عمر
وجابر وعلي بن الحسين وغيرهم.
وعنه شعبة ومالك
والسفيانان وشريك وغيرهم.
روى عنه مالك
حديثا واحدا فهذا ممن اتفق شعبة ومالك على الرواية عنه مع ضعفه.
ضعّفه مالك ويحيى
القطان.
وقال البخاري : منكر الحديث.
وقال ابن حبّان :
فاحش الخطأ.
يقال : توفي في
أول خلافة السفاح وكانت في سنة اثنتين وثلاثين.
__________________
*
عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي الكوفي ـ م ٤ ـ.
عن أبيه وأبي بردة
بن أبي موسى وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد وعدّة.
وعنه شعبة
والسفيانان وزائدة وبشر بن المفضل وابن فضيل وعلي بن عاصم.
وكان فاضلا عابدا.
وثّقه ابن معين وغيره.
قال خليفة : توفي سنة سبع وثلاثين ومائة.
*
عباد بن الريان اللخمي الحمصي .
عن المقدام بن
معديكرب ومكحول.
وعنه يحيى بن حمزة
القاضي والوليد بن مسلم.
وله وفادة على
هشام بن عبد الملك.
*
عباس بن عبد الله بن معبد ـ د ـ بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني أحد
الصلحاء.
روى عن أبيه وأخيه
إبراهيم وعكرمة.
وعنه ابن إسحاق
ووهيب وسليمان بن بلال وابن عيينة والدراوَرْديّ.
وثّقه ابن معين.
ووصفه ابن عيينة بالصلاح.
__________________
*
عبد الأعلى التيمي . أحد العبّاد الخائفين.
روى عن إبراهيم
التيمي وغيره.
روى عنه مسعر قال
: من أوتي علما لا يبكيه خليق أن يكون أوتي علما لا ينفعه ويحتج بآية (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ
وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) .
وعنه قال : قطع
عني لذاذة الدنيا ذكر الموت والوقوف بين يدي الله تعالى.
*
عبد الله بن بسر الحبراني ) السكسكي الحمصي ـ ت ق ـ نزيل البصرة.
عن عبد الله بن
بسر المازني وأبي أمامة الباهلي وأبي راشد الحبراني وجماعة.
وعنه أبو الربيع
السمان وأبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل ومحمد ابن حمران القيسي وإسماعيل بن
زكريا وإسماعيل بن عياش.
قال يحيى القطان :
كان هنا بالبصرة رأيته وكان لا شيء.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث.
*
عبد الله بن بشر الخثعميّ ـ ت ن ـ أبو عمير الكوفي الكاتب
عن عروة البارقي
وأبي زرعة بن عمرو.
__________________
وعنه حفيده بشر بن
عمير بن عبد الله والثوري وشعبة وبن عيينة.
ذكره ابن حبّان في
(كتاب الثقات).
*
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ـ ع ـ أبو محمد الأنصاري المدني أحد علماء المدينة.
روى عن أنس وعباد
بن تميم وعروة بن الزبير وعمرة وحميد بن نافع وجماعة.
وعنه ابن جريج
وابن إسحاق والزهري ـ مع تقدّمه ـ والثوري ومالك وفليح وابن عيينة وآخرون.
قال مالك : كان
رجل صدق كثير الحديث.
وقال ابن سعد : كان ثقة عالما كثير الحديث عاش سبعين سنة وتوفي سنة خمس
وثلاثين ومائة .
وقيل توفي سنة
ثلاثين ومائة.
*
عبد الله بن الحسين أبو حريز الأزدي البصري ـ ٤ ـ قاضي سجستان.
روى عن شهر بن
حوشب والشعبي وسعيد بن جبير وعكرمة وأبي بردة
__________________
ابن أبي موسى وطائفة.
وعنه سعيد بن أبي
عروبة والفضيل بن ميسرة وعثمان بن مطر.
وهو صالح الحديث
قوّاه بعضهم.
وقال أبو داود :
ليس حديثه بشيء.
وقيل : كان يؤمن
بالرجعة ، فالله أعلم.
*
عبد الله بن دينار البهراني الحمصي ـ ق ـ أبو محمد.
عن عمر بن عبد
العزيز وعطاء بن أبي رباح ونافع وكثير بن العلاء.
وعنه أرطاة بن
المنذر ومعاوية بن صالح وإسماعيل بن عياش والجراح ابن مليح البهراني.
قال أبو حاتم : ليس بالقوي.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : فيه لين.
ووثّقه أبو علي
النيسابورىّ.
وروى المفضّل بن
غسان عن ابن معين : شامي ضعيف.
قلت : له حديث واحد
في سنن ابن ماجة.
__________________
*
عبد الله بن ذكوان ـ ع ـ أبو الزناد ويكنى أبا عبد الرحمن.
الفقيه المدني
مولى قريش ، يقال إنه ابن أخي أبي لؤلؤة قاتل أمير المؤمنين عمر.
سمع أنسا وأبا
أمامة بن سهل وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وسعيد بن المسيب والأعرج فأكثر عنه.
روى عنه مالك
وشعيب بن أبي حمزة والليث بن سعد والسفيانان وابنه عبد الله بن أبي الزناد وخلق
كثير.
وكان أحد الأئمة
الأعلام.
قال الليث : رأيت
خلفه ثلاثمائة تابع من طالب فقه وطالب شعر وصنوف. قال : ثم لم يلبث أن بقي وحده
وأقبلوا على ربيعة بن أبي عبد الرحمن.
وقال أبو حنيفة :
رأيت ربيعة وأبا الزناد وكان أبو الزناد أفقه الرجلين.
وروى الليث عن عبد
ربه بن سعيد قال : رأيت أبا الزناد دخل مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعه مثل ما مع السلطان من الأتباع فمن سائل عن فريضة ومن
سائل عن الحساب ومن سائل عن الشعر ومن سائل عن الحديث ومن سائل عن معضلة.
وقال بعض النقّاد
: أصح الأسانيد : أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
وقال أحمد بن حنبل
: هو أعلم من ربيعة قال : وكان سفيان يسمي أبا الزناد أمير المؤمنين في الحديث.
__________________
وقال مصعب الزبيري
: كان أبو الزناد فقيه أهل المدينة وكان صاحب كتابة وحساب وفد على هشام الخليفة
بحساب ديوان المدينة وكان يعاند ربيعة.
قال إبراهيم بن
المنذر الحرامي : هو كان سبب جلد ربيعة الرائي فولي بعد ذلك المدينة فلان التيمي
فأرسل إلى أبي الزناد فطيّن عليه بيتا فشفع فيه ربيعة.
وروى الليث عن
ربيعة قال : أما أبو الزناد فليس بثقة ولا رضيّ.
قلت : انعقد
الإجماع على توثيق أبي الزناد والله أعلم.
وقيل للثوري :
جالست أبا الزناد قال : ما رأيت بالمدينة أميرا غيره.
توفي أبو الزناد
سنة إحدى وثلاثين ومائة ، وقيل : سنة ثلاثين.
*
عبد الله بن سبرة الكوفي ، أبد سبرة.
عن الشعبي وأبي
الضحى.
وعنه هشيم ويحيى
ابن أبي زائدة وحفص بن غياث.
قال أبو حاتم : صالح.
*
عبد الله بن سليمان الطويل ـ د ن ـ أبو حمزة المصري. كانوا يرون أنه من الأبدال.
روى عن نافع وكعب
بن علقمة.
وعنه الليث بن سعد
وضمام بن إسماعيل ومفضل بن فضالة.
__________________
وهو صدوق مقلّ.
مات سنة ست وثلاثين ومائة رحمهالله.
*
عبد الله بن سوادة القشيري ـ م ٤ ـ بصري ثقة.
عن أبيه سوادة بن
حنظلة وأنس بن مالك الكعبي.
وعنه حماد بن زيد
وأبو هلال وعبد الوارث وابن علية وغيرهم.
وثّقه يحيى بن
معين وغيره.
*
عبد الله بن طاوس ـ ع ـ بن كيسان أبو محمد اليماني.
سمع أباه وعكرمة
وعمرو بن شعيب وعكرمة بن خالد وجماعة.
وعنه ابن جريج
ومعمر والسفيانان وروح بن القاسم ووهيب بن خالد.
قال معمر : كان من
أعلم الناس بالعربية وأحسنهم خلقا ما رأينا ابن فقيه مثله.
قلت : وثّقوه.
وقد ذكر ابن خلكان
في ترجمة طاوس أن المنصور طلب ابن طاوس ومالك بن أنس فصدعه ابن طاوس بكلام.
قلت : هذا لا
يستقيم لأن ابن طاوس مات قبل أيام المنصور لأنه مات في سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
__________________
*
عبد الله بن أبي عبد الله بن أبي طلحة ـ م ن ـ أبو يحيى الأنصاري أخو إسماعيل وإسحاق ويعقوب
وعمرو.
روى عن أبيه وعمه
لأمه أنس بن مالك.
روى عنه محمد بن
موسى الفطري وسعيد بن عبد الرحمن الجمحيّ وغيرهما.
توفي سنة أربع
وثلاثين ومائة.
ثقة.
*
عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم أبو طوالة الأنصاري النجاري المدني. قاضي المدينة في خلافة عمر بن عبد العزيز.
روى عن أنس وأبي
يونس مولى عائشة وعامر بن سعد وأبي الخباب سعيد ابن يسار وعدة.
وعنه مالك وفليح
وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وآخرون.
وحكم بالمدينة
وكان عبدا صالحا ثقة يسرد الصوم.
توفي سنة نيف
وثلاثين ومائة.
*
عبد الله بن عبد الرحمن بن
يحنس . حجازي ثقة مقلّ.
__________________
روى عن دينار أبي
عبد الله القراظ ويحيى بن أبي سفيان.
وعنه ابن جريج
وعبد العزيز الدراوَرْديّ وابن أبي فديك وغيرهم.
*
عبد الله بن عبد الرحمن أبو نصر الضبي ـ ت ق ـ الكوفي.
عن أنس بن مالك
ومساور الحميري.
وعنه الثوري وابن
عيينة ومحمد بن فضيل.
وثّقه أحمد بن
حنبل.
*
عبد الله بن عبد الرحمن البصري ـ ع ـ المعروف بالرومي.
روى عن أبي هريرة
وابن عمر.
وعنه ابنه عمر بن
الرومي وحماد بن زيد.
توفي سنة إحدى
وثلاثين ومائة.
*
عبد الله بن عطاء الطائفي ـ م ٤ ـ ثم المكيّ مولى قريش.
عن عقبة بن عامر ـ
ولم يدركه ـ وعبد الله بن بريدة وأبي الطفيل وعكرمة ابن خالد وغيرهم.
وعنه شعبة وسفيان
وزهير بن معاوية وأبو معين الضرير وعبد الله بن نمير وآخرون.
__________________
وكان ثقة إن شاء
الله.
وقال النسائي :
ليس بالقويّ.
قلت : توفي في حدود
سنة أربعين ومائة.
عبد
الله بن أبي لبيد ـ سوى ت ـ أبو المغيرة المدني مولى الأخنس بن شريق.
كان من عبّاد أهل
زمانه.
سمع أبا سلمة بن
عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وغيرهما.
وعنه محمد بن عمرو
بن علقمة وابن إسحاق والسفيانان.
وثّقه ابن معين ، وقد
قيل عنه القول بالقدر ولم يصح.
مات سنة بضع
وثلاثين ومائة.
*
عبد الله السفاح بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أبو العباس
الهاشمي العباسي أمير المؤمنين أول خلفاء بني العباس ، قد ذكرنا من أخباره في
الحوادث. وبدولته تفرقت الجماعة وخرج عن الطاعة ما بين تاهرت إلى بلاد السودان
وجميع مملكة الأندلس وخرج بهذه
__________________
البلاد من تغلب
عليها واستمر ذلك.
وكان شابا طويلا
أبيض مليح الوجه واللحية. ولد بالحميّمة من ناحية البلقاء ونشأ بها وبويع بالكوفة ،
وأمه رائطة الحارثية.
حدث عن إبراهيم بن
محمد الإمام وهو أخوه.
روى عنه عمه عيسى
بن علي.
وكان أصغر من أخيه
المنصور. مولده سنة ثمان ومائة.
روى عثمان بن أبي
شيبة وقتيبة عن جرير عن الأعمش عن عطية ـ وهو ضعيف ـ عن أبي سعيد الخدريّ أن رسول
الله صلىاللهعليهوسلم قال : «يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور
من الفتن يقال له السفاح فيكون إعطاؤه المال حثيا» ، ورواه العطاردي عن أبي معاوية
عن الأعمش ، أخرجه أحمد في المسند.
قال ابن أبي
الدنيا : كان السفاح أبيض طوالا أقنى ذا شعرة جعدة حسن اللحية مات بالجدري.
قال عبيد الله
العيشي : قال أبي : سمعت الأشياخ يقولون : والله لقد أفضت الخلافة إلى بني العباس
وما في الأرض أحد أكثر قارئا للقرآن ولا أفضل عابدا وناسكا منهم بالحميمة.
وقال الصولي : ثنا
القاسم بن إسماعيل ثنا أحمد بن سعيد بن سلم الباهلي عن أبيه قال : حدثني من حضر
مجلس السفاح وهو أحشد ما يكون ببني هاشم والشيعة ووجوه الناس فدخل عبد الله بن حسن
بن حسن ومعه مصحف فقال : يا أمير المؤمنين أعطنا حقنا الّذي جعله الله لنا في هذا
المصحف ، فأشفق الناس من أن يعجل السفاح عليه بشيء فلا يريدون ذلك في شيخ بني هاشم
أو يعيا
بجوابه فيكون ذلك
نقصا وعارا عليه ، فأقبل غير منزعج فقال : إن جدك عليا كان خيرا مني وأعدل ولي هذا
الأمر فأعطى جدّيك الحسن والحسين وكانا خيرا منك شيئا وكان الواجب أن أعطيك مثله
فإن كنت فعلت فقد أنصفتك وإن كنت زدتك فما هذا جزائي منك ، قال فما رد عليه جوابا
وانصرف وعجب الناس من جوابه له.
قال الهيثم بن
عديّ وجماعة : عاش السفاح ثلاثا وثلاثين سنة ومات سنة ست وثلاثين.
وأما خليفة فقال : توفي سنة خمس وثلاثين وهو ابن ثمان وعشرين سنة.
وقال الخطبيّ :
مولده في رجب سنة أربع ومائة.
وقال أبو أحمد
الحاكم : مات في ذي الحجة سنة ست.
*
عبد الله بن مغيث بن أبي بردة الأنصاري المدني .
عن أبيه عن جده
وعن أم عامر الأشهلية.
وعنه ابن إسحاق
وأبو صخر حميد بن زياد وشعيب بن عمارة.
وهو مقلّ صدوق.
*
عبد الله بن معاوية الهاشمي. قد ذكر في الطبقة الماضية.
*
عبد الله بن الوليد ـ د ـ بن قيس بن أحزم التجيبي المصري.
__________________
عن سعيد بن المسيب
وأبي الخير مرثد اليزني وأبي سلمة وجماعة.
وعنه سعيد بن أبي
أيوب ورشدين بن سعد ويحيى بن أيوب والمصريون.
وثّقه ابن حبان.
مات في سنة إحدى
وثلاثين ومائة.
*
عبد الله بن أبي نجيح يسار ـ ع ـ مولى الأخنس بن شريق الثقفي أبو يسار المكيّ أحد
الثقات.
روى عن مجاهد
وطاوس وعطاء وغيرهم.
وعنه شعبة
والسفيانان وابن علية وعبد الوارث وآخرون.
وثّقه ابن معين
وغيره.
وعن ابن عيينة قال
: كان ابن أبي نجيح مفتي أهل مكة بعد عمرو بن دينار وكان جميلا فصيحا حسن الوجه لم
يتزوج قط.
وقال يحيى القطان
: كان معتزليا.
وقال يعقوب بن
شيبة : هو ثقة قدري.
وقال سويد بن سعيد
: ثنا الزنجي عن ابن جريج قال : رأيت ابن أبي نجيح في النوم في المنارة قائما يقول
: ما لقيت شيئا مثل الّذي لقيت في القدر.
وقال يحيى القطان
: أخبرني ابن موجل عن ابن صفوان قال : قال لي
__________________
ابن أبي نجيح :
أدعوك إلى رأي الحسن يعني القدر.
قلت : توفي سنة
إحدى وثلاثين ومائة أيضا ، ويقال : لم يسمع التفسير من مجاهد.
*
عبد الله بن يسار المكيّ الأعرج ، مولى ابن عمر.
عن سهل بن سعد
وسالم بن عبد الله.
وعنه عمر بن محمد
العمري وإبراهيم بن أبي يحيى وسليمان بن بلال.
ذكره ابن حبّان في
الثقات.
وروى له النسائي
حديثا واحدا متنه «ثلاثة لا ينظر الله إليهم» .
*
عبد الحميد الكاتب بن يحيى بن سعد أبو يحيى.
الكاتب الشهير أحد
من يضرب به المثل في الكتابة والبلاغة. وأستاذه في الصنعة سالم مولى هشام بن عبد
الملك. وأصله أنباري ثم سكن الرقة وكتب الإنشاء لمروان الحمار وله عقب.
حكى عنه خالد بن
برمك وغيره وقيل : كان في الأول مؤدّبا فتنقل في البلدان وعنه أخذ المترسّلون ومنه
يستمدون حتى قيل : فتحت الرسائل
__________________
بعبد الحميد وختمت
بابن العميد ومجموع رسائله نحو من مائة كرأس.
قتل مع مروان
ببوصير في سنة اثنتين وثلاثين ومائة. فقيل إنهم حمّوا له طستا ثم وضعوه على رأسه
فهلك.
ومن جملة تلاميذه
يعقوب بن داود وزير المهدي.
ويقال : ولاؤه
لبني عامر بن لؤيّ ويقال : لبني عامر بن كنانة.
روي عن مهزم بن
خالد قال : نظر إليّ عبد الحميد الكاتب وأنا أكتب خطا رديئا فقال : إن أردت أن
يجود خطك فأطل جلفتك وأسمنها وحرّف قطّتك وأيمنها.
*
عبد الحميد صاحب الزيادي ـ خ م د ن ـ بصري جليل.
روى عن أنس وعبد
الله بن الحارث وأبي رجاء العطاردي.
وعنه شعبة ومهدي
بن ميمون وحماد بن زيد وابن علية.
وثّقه أحمد.
*
عبد الرحمن بن حبيب بن أردك المخزومي ـ د ت ق ـ. مولاهم المدني.
عن علي بن الحسين ،
وقيل هو أخوه من أمه وعن عطاء وعبد الواحد ابن عبد الله البصري.
وعنه عبد الله بن
جعفر المديني وسليمان بن بلال وحاتم بن إسماعيل وآخرون.
__________________
قال النسائي :
منكر الحديث.
وقال غيره : صدوق
فيه شيء.
*
عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ـ ع ـ الزهري المدني.
عن أبيه والسائب
بن يزيد وسعيد بن المسيب.
وعنه صالح بن
كيسان وسليمان بن بلال وحاتم بن إسماعيل وابن عيينة ويحيى القطان وآخرون.
وهو من العلماء
الثقات. توفي سنة سبع.
*
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ـ خ د ن ق ـ الأنصاري المازني المديني أحد الإخوة.
سمع أباه وعطاء بن
يسار.
وعنه يزيد بن
خصيفة ومالك وابن عيينة وعدّة.
وثّقه أبو حاتم.
قال الهيثم : توفي
في أول خلافة المنصور.
__________________
*
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري المدني . حليف بني زهرة.
روى عن أبيه وعمه
إبراهيم وعمر بن عبد العزيز.
وعنه ابنه يعقوب
ومالك وابن عيينة وجماعة.
وثّقه ابن معين.
وفي الموطّأ حديث
عنه عن أبيه قال : قدم على عمر رجل من قبل أبي موسى فأخبره عن رجل ارتد وقتلوه
فقال : هلّا حبستموه ـ الحديث.
*
عبد العزيز بن حكيم الحضرميّ الكوفي .
عن زيد بن أرقم
وابن عمر.
وعنه أبو عوانة
وشريك ومعتمر بن سليمان وابن فضيل والقاسم بن مالك المزني وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
وقال أبو حاتم : ليس بقويّ يكتب حديثه.
قلت : بقي إلى
حدود أربعين ومائة.
* عبد الكريم بن الحارث
بن يزيد ـ م ت ـ الحضرميّ المصري أبو الحارث الزاهد. أحد الأولياء.
__________________
عن المستورد بن
شداد وعن رجاء بن حيوة والزهري ومشرح بن هاعان.
وعنه الليث وبكر
بن مضر وابن لهيعة وآخرون.
وكان ثقة.
توفي ببرقة سنة ست
وثلاثين ومائة.
*
عبد المجيد بن
سهيل بن عبد الرحمن بن عوف ـ خ م د ن ـ الزهري المدني.
عن عمه أبي سلمة
وسعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وجماعة.
وعنه مالك وسليمان
بن بلال وجماعة آخرهم الدراوَرْديّ.
وثّقه ابن معين.
*
عبد الملك بن أبي بشير البصري ـ ت ن ـ نزل المدائن.
عن عكرمة وعبد
الله بن مساور.
وعنه سفيان وزهير
بن معاوية والمحاربي.
وثّقه يحيى
القطان.
*
عبد الملك بن راشد الحمصي .
عن أبي أمامة
والمقدام بن معديكرب وعن أمه عن عائشة.
__________________
وعنه سعيد بن عبد
العزيز التنوخي وبقية ومحمد بن حرب الأبرش وعبد الرحمن بن الضحاك.
قال أبو حاتم : ما بحديثه بأس.
*
عبد الملك بن عمير بن سويد ـ ع ـ بن حارثة اللخمي الكوفي.
أحد الأعلام أبو
عمر ، ويقال : أبو عمرو.
رأى عليّا رضياللهعنه ، وروى عن جابر بن
سمرة وجندب البجلي وعديّ ابن حاتم والأشعث بن قيس وابن الزبير وطائفة كبيرة من
الصحابة والتابعين.
وعنه الثوري
وزائدة وحماد بن سلمة وإسرائيل وزياد البكائي وسفيان ابن عيينة وجرير بن عبد
الحميد وعبيدة بن حميد وخلق.
وولي قضاء الكوفة
بعد الشعبي.
قال النسائي
وجماعة : ليس به بأس.
وقال أبو حاتم : ليس بحافظ.
وضعّفه أحمد
لغلطه. وقال ابن معين : مختلط.
ووثّقه آخرون.
__________________
وكان معمّرا مات
في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة بالاتفاق ، وأما سنّه فقال بعضهم : عاش مائة
وثلاث سنين وقيل مائة وبضع سنين.
قال أبو بكر بن
عياش : سمعته يقول : هذه السنة لي مائة سنة وثلاث سنين.
وروى محمد بن سعيد
الأموي عنه قال : رأيت عليا رضياللهعنه واقفا في رحبة المسجد على فرس وهو وافي المشيب وهو يقول :
أرى حربا مضلّلة
وسلما
|
|
وعهدا ليس
بالعهد الوثيق
|
عبد الملك بن
مروان بن الأمير موسى بن نصير اللخمي.
كان من أعيان
أمراء الدولة الأموية ثم من كبار الدولة العباسية. وهذا اتفاق نادر.
قال الليث : ولّاه
مروان بن محمد جند مصر وخراجها فعدل فينا وسار سيرة جميلة.
وقال غيره : قدم
صالح بن علي مصر فأكرم عبد الملك بن مروان وأخذه معه إلى العراق فولّاه أبو جعفر
المنصور إقليم فارس وكان فصيحا من أخطب الناس.
*
عبد المؤمن بن أبي شراعة ، أبو بلال الأزدي
الحلاب.
روى عن ابن عمر
وأنس وجابر بن زيد وسعيد بن جبير.
وعنه مروان بن
معاوية الفزاري.
قال ابن معين :
ثقة.
__________________
*
عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك ـ ع ـ أبو معاذ الأنصاري البصري.
روى عن جده.
وعنه شعبة
والحمادان وهشيم وعبيدة بن حميد وعلي بن عاصم.
وثّقه أحمد بن
حنبل ويحيى وأبو داود والنسائي.
*
عبيد الله بن أبي جعفر ـ ع ـ الليثي المصري الفقيه أبو بكر.
مولى عروة بن شييم
الليثي من سبي طرابلس الغرب أعني أباه واسمه يسار.
رأى عبيد الله من
الصحابة عبد الملك بن الحارث الزبيدي وسمع الأعرج وأبا سلمة بن عبد الرحمن وعطاء
وحمزة بن عبد الله بن عمر والشعبي ونافعا ومحمد بن جعفر بن الزبير وبكير بن الأشج
وجماعة.
روى عنه ابن إسحاق
وحيوة بن شريح وسعيد بن أبي أيوب وعمرو بن الحارث ويحيى بن أيوب والليث وابن لهيعة
وغيرهم.
قال أبو حاتم : ثقة بابة يزيد بن أبي حبيب.
وروى عبد الرحمن
بن شريح عن عبيد الله بن أبي جعفر قال : غزونا القسطنطينية فكسر بنا مركبنا
فألقانا الموج على خشبة في البحر وكنا خمسة ، فأنبت الله لنا بعددنا ورقة لكل رجل
منا فنمصّها فتشبعنا وتروينا فإذا أمسينا أنبت الله مكانها حتى مر بنا مركب
فحملنا.
__________________
ومما روي من كلام
عبيد الله وأجاد قال : إذا كان المرء يحدث فأعجبه الحديث فليمسك وإن كان ساكتا
فأعجبه السكوت فليتحدث.
وقال سعيد الآدم :
كان سليمان بن داود يقول : ما رأت عيني عالما زاهدا إلا عبيد الله بن أبي جعفر.
وقال ابن يونس في
تاريخه : كان عالما زاهدا عابدا ولد سنة ستين من الهجرة وتوفي سنة ست وثلاثين ، وقيل
سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
*
عبيد الله بن الحبحاب السلولي . مولاهم الكاتب الأمير ، كان كاتب هشام بن عبد الملك ثم
رقّاه وولّاه إمرة مصر وعظم شأنه ثم ولّاه المغرب مدة.
قال ابن يونس :
قتله المنصور بواسط سنة اثنتين وثلاثين ومائة مع ابن هبيرة.
*
عبيد الله بن زحر الضمريّ ـ ٤ ـ مولاهم الإفريقي ولد بإفريقية ورحل في العلم وكان من
الصالحين.
روى عن أبي الهيثم
صاحب أبي سعيد الخدريّ وعن أبي هارون العبديّ وخالد بن أبي عمران والربيع بن أنس.
وله نسخة مشهورة
عن علي بن يزيد الألهاني وقد أرسل عن أبي أمامة الباهلي وغيره.
روى عنه يحيى بن
سعيد الأنصاري ـ وهو أكبر منه ـ ويحيى بن أيوب وبكر بن مضر ومفضل بن فضالة وجماعة.
__________________
وهو جائز الحديث.
قال أبو زرعة :
صدوق لا بأس به.
وقال أحمد : ضعيف ،
وقال أبو حاتم : ليّن الحديث.
*
عبيد الله بن طلحة ـ د ق ـ بن عبيد الله بن كريز أبو مطرف الخزاعي.
عن الحسن والزهري.
وعنه صفوان بن
سليم هو من طبقته وابن إسحاق وحبان بن يسار وحماد ابن زيد وهارون بن موسى الأعور.
وثّقه ابن حبان.
*
عبيد الله بن عبيد أبو وهب الكلاعي الدمشقيّ ـ ق ـ.
عن مكحول وبلال بن
سعد وحسان بن عطية.
وعنه يحيى بن حمزة
وصدقة بن عبد الله والهيثم بن حميد وإسماعيل ابن عياش.
قال ابن معين :
ليس به بأس.
*
عبيد الله بن المغيرة ـ ق ـ بن معيقيب أبو المغيرة السبئي المصري.
روى عن عبد الله
بن الحارث بن جزء وعبيد الله بن عديّ بن الخيار وأبي
__________________
الهيثم سليمان بن
عمرو العتواري صاحب أبي سعيد.
وعنه عمرو بن
الحارث وابن إسحاق وابن لهيعة وبكر بن مضر وآخرون.
وكان من علماء
بلده. قال أبو حاتم : صدوق.
قال ابن يونس :
توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة.
*
عبيد الله بن سلمان الأغر ـ خ ت ق ـ مولى بني جهينة.
عن والده أبي عبد
الله الأغر.
وعنه مالك وموسى
بن عقبة وسليمان بن بلال وآخرون.
وثّقه يحيى بن
معين.
*
عبيد بن سلمان الأعرج .
مولى مسلم بن
هلال.
سمع سعيد بن
المسيب وعطاء بن يسار.
وعنه ابن أبي ذئب
وموسى بن عبيدة.
قال أبو حاتم : لا
أعلم في حديثه إنكارا يحوّل من كتاب الضعفاء للبخاريّ .
*
عبيد بن سوية الأنصاري . مولاهم المصري ، رجل صالح مفسّر قلّما روى.
__________________
أخذ عنه حيوة بن
شريح وابن لهيعة وعمرو بن الحارث وغيرهم.
توفي سنة خمس
وثلاثين ومائة.
*
عبيد بن مهران الكوفي ـ م ن ـ المكتب.
عن أبي الطفيل
وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي ومجاهد.
وعنه فضيل بن عياض
وجرير وابن عيينة.
وثّق.
*
عبد ربه بن سعيد ـ ع ـ بن قيس بن عمرو الأنصاري المدني أخو يحيى وسعد.
روى عن أبي أمامة
بن سهل وأبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي وعمرة.
وعنه عطاء شيخه
وشعبة وعمرو بن الحارث والليث وابن عيينة.
وثّقه أحمد ، وقال
يحيى القطان : كان وقّادا حي الفؤاد.
قيل : توفي سنة
تسع وثلاثين.
*
عبدة بن رباح الغساني ، الشامي.
عن أم الدرداء
وعبادة بن نسي ويزيد بن أبي مالك وجماعة.
__________________
وعنه ابنه الحارث
والوليد بن مسلم وجبلة بن مالك وغيرهم.
وله دار بباب
البريد تعرف بدار الكاس ، وقد ولي إمرة الموصل والجزيرة للوليد بن يزيد.
قال أبو مسهر : كان
جليس لسعيد بن عبد العزيز يقال له هشام بن يحيى الغساني فقال له : كان عندنا صاحب
شرطة يقال له عبدة بن رباح فجاءته امرأة فقالت : إن ابني يعقّني ويظلمني فأرسل
معها يطلبه فقالت الشرط لها :
إن أخذ ابنك ضربه
أو قتله ، قالت : كذا؟ قالوا : نعم ، فمرت بكنيسة على بابها شماس فقالت : خذوا هذا
ابني فقالوا : أجب الأمير ، فلما حضر قالوا له : تضرب أمك وتعقّها! قال : ما هي
أمي ، قال : وتجحدها أيضا! فضربه ضربا شديدا فقالت المرأة : إن أرسلته معي ضربني ،
فقال : هاتوه ، فأركبها على عنقه وأمر فنودي عليه هذا جزاء من يعقّ أمه. فمر به
صديق له فقال : ما هذا! قال : من لم يكن له أم فليمض إلى عبدة يجعل له أما.
*
عتبة بن حميد الضبي البصري ـ د ت ق ـ أبو معاذ.
عن عكرمة وعبادة
بن نسيّ.
وعنه إسماعيل بن
عياش وأبو معاوية وابن عيينة وعبيد الله الأشجعي.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث.
وقال أحمد : ضعيف
ليس بالقويّ.
*
عتبة بن مسلم التيمي ـ خ م د ق ـ مولاهم المدني. وهو عتبة بن أبي عتبة.
__________________
روى عن عبيد بن
حنين وأبي سلمة بن عبد الرحمن.
وعنه ابن إسحاق
ومسلم الزنجي وإبراهيم بن أبي يحيى وإسماعيل بن جعفر.
وهو من الثقات.
*
عثمان بن حكيم بن عباد ـ م ن ٤ ـ بن حنيف أبو سهل الأنصاري المدني الكوفي.
عن عبد الله بن
سرجس وأبي أمامة بن سهل وسعيد بن المسيب وعدد كثير.
وعنه الثوري وشريك
وهشيم وعلي بن مسهر ويحيى بن سعيد الأموي وعبد الله بن نمير وطائفة.
وكان ثقة ثبتا
زاهدا عابدا.
*
عثمان بن داود الخولانيّ الشامي ، أخو سليمان بن
داود.
روى عن عكرمة
والضحاك وعمر بن عبد العزيز وعمير بن هانئ.
وعنه ابن ثوبان
وهشام بن الغاز وعمر بن مروان وغيرهم.
قال العقيلي : هو
مجهول ينقل الحديث.
وقال ابن عساكر :
كان قدريا.
قلت : أورد له ابن
عساكر خبرا منكرا يدل على ضعفه.
*
عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي ، الدمشقيّ
الأمير.
__________________
ولي إمرة دمشق من
قبل عبد الله بن علي.
وروى عن كهيل بن
حرملة عن أبي هريرة حديثا رواه عنه الأوزاعي.
وثّقه يعقوب
الفسوي .
وكان قد ولي إمرة
دمشق للوليد بن يزيد ثم إنه نزع الطاعة وخرج فقتله بنو العباس.
*
عثمان بن عروة بن الزبير ـ خ م د ن ق ـ بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي المدني.
أحد خطباء قريش وعلمائهم وأشرافهم وكان جميل الهيئة
روى عن أبيه فقط
شيئا يسيرا.
وروى عنه أخوه
هشام بن عروة وأسامة بن زيد وسفيان بن عيينة وغيرهم.
قال مصعب بن عبد
الله : كان سالم بن عبد الله يقول : لو أن صائحا يصيح من السماء لقال أميركم عثمان
بن عروة.
وقال عثمان بن
عروة : الشكر وإن قلّ جزاء كل نائل وإن جلّ.
وقال ابن سعد :
وفد عثمان على مروان بن محمد فوصله بمائة ألف وكان من أحسن الناس وجها لم يعقب.
وروي عن عثمان بن
عروة قال : كان أبي يقول لي وأنا أغلف لحيتي بالغالية : إني أراها ستقطر دما وما
يعيب ذلك عليّ.
__________________
وقيل : إن عثمان
كان يقوم من مجلسه فيسلت ناس الغالية من على الحصى مما أصابها من لحيته.
ويقال : لم يكن
بالمدينة أحد أحسن منه.
قال مصعب الزبيري
: كان عثمان أصغر من هشام ومات قبل هشام.
وقال ابن سعد :
مات قبل الأربعين ومائة.
*
عثمان البتي الفقيه ـ ٤ ـ أبو عمرو البصري بياع البتوت .
اسم أبيه مسلم
ويقال أسلم ويقال سليمان ، وأصله من الكوفة.
روى عن أنس بن
مالك وعبد الحميد بن سلمة والشعبي والحسن البصري.
وعنه شعبة والثوري
وهشيم ويزيد بن زريع وابن علية وآخرون.
وثّقه أحمد والدار
الدّارقطنيّ وهو قليل الحديث لكنه من كبار الفقهاء.
قال ابن سعد : ثقة له أحاديث وكان صاحب رأي وفقه.
وقال أبو حاتم : شيخ يكتب حديثه.
وروى عباس عن ابن
معين : ثقة.
وروى معاوية بن
صالح عن ابن معين : ضعيف.
__________________
قلت : وممن روى
عنه أبو شهاب عبد ربه الخياط وعثمان بن عثمان الغطفانيّ وعيسى بن يونس.
*
عروة بن الحارث أبو فروة الهمدانيّ الكوفي ـ خ م د ت ـ.
عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى والشعبي وأبي زرعة.
وعنه شعبة ومسعر
والسفيانان وعبيدة بن حميد.
وهو ثقة يعرف بأبي
فروة الأكبر.
*
عروة بن رويم ـ د ن ق ـ أبو القاسم اللخمي الأزدي.
عن أبي ثعلبة
الخشنيّ وأنس بن مالك وأبي إدريس الخولانيّ ، وأرسل عن أبي ذر وغيره.
روى عنه محمد بن
مهاجر وسعيد بن عبد العزيز وهشام بن سعد ويحيى ابن حمزة ومحمد بن شعيب وآخرون.
وثّقه ابن معين ، وقال
الدار الدّارقطنيّ وغيره : لا بأس به.
وقال أبو حاتم :
عامة أحاديثه مراسيل.
ويقال : إنه أدرك
أبا ثعلبة وسمع منه.
قال محمد بن
المثنى : توفي سنة خمس وثلاثين ومائة.
__________________
وقال آخر : سنة ست
وثلاثين.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : مات سنة أربعين ومائة.
*
عروة بن عبد الله بن قشير ـ د ق ـ أبو سهل الجعفي الكوفي.
عن ابن سيرين
ومعاوية بن قرة وفاطمة بنت علي بن أبي طالب وابن أبي مليكة.
وعنه سفيان الثوري
وزهير بن معاوية وعمرو بن شمر وعنبسة بن سعيد وآخرون.
وثقه ابن حبان
وغيره وله حديث واحد في السنن.
*
عطاء بن السائب ـ ٤ خ متابعة ـ بن مالك الثقفي أبو زيد الكوفي.
أحد المشاهير.
روى عن أبيه وعبد
الله بن أبي أوفى وذر الهمدانيّ وأبي وائل وسعيد بن جبير وأبي عبد الرحمن السلمي
وطائفة سواهم.
وعنه سفيان وشعبة
وجماد بن سلمة ـ وهؤلاء حديثهم عنه صحيح على ما ذكر بعض الحفاظ ـ وحماد بن زيد
وزائدة وأبو إسحاق الفزاري وابن عيينة وابن علية وزياد البكائي وعلي بن عاصم ويحيى
القطان ، وهو أقدم شيخ للقطان وروى عنه خلق سواهم.
__________________
قال أحمد بن حنبل
: عطاء بن السائب ثقة ثقة رجل صالح من سمع منه قديما كان صحيحا وكان يختم كل ليلة.
وقال أبو حاتم : محله الصدق قبل أن يختلط.
وقال النسائي :
ثقة في حديثه القديم لكنه تغير ورواية شعبة والثوري وحماد بن زيد عنه جيدة.
وقال أبو بكر بن
عياش : كنت إذا رأيت عطاء بن السائب وضرار ابن مرة رأيت أثر البكاء على خدودهما.
وقال أبو داود :
سمعت أحمد بن حنبل يقول : كان عطاء بن السائب من خيار عباد الله كان يختم القرآن
كل ليلة. قرأ القرآن عطاء بن السائب على أبي عبد الرحمن السلمي وكان من المهرة به
وصح أنه رأى عليا رضياللهعنه.
قال أبو خيثمة
زهير عن أبي بكر بن أبي عياش عنه قال : مسح على رأسي ودعا لي بالبركة.
قال ابن المديني :
قلت ليحيى القطان : ما حدث سفيان وشعبة عن عطاء ابن السائب صحيح هو؟ قال : نعم إلا
حديثين كان شعبة يقول : سمعتهما بأخرة عن زاذان.
قال القطان : وما
سمعت أحدا يقول في عطاء شيئا قط في حديثه القديم وقد شهد الجماجم.
وقال ابن معين :
كل حديثه ضعيف إلا ما كان من حديث شعبة وسفيان وحماد بن سلمة.
__________________
وروى ابن عيينة عن
رجل قال : كان أبو إسحاق سألنا عن عطاء بن السائب ويقول : إنه من البقايا ، قال
ابن عيينة وكان عطاء بن السائب أكبر من عمرو ابن مرة.
وقال عبد الله بن
الأجلح : رأيت عطاء بن السائب أبيض الرأس واللحية.
وروى ابن الربيع
عن عطاء بن السائب قال : شهدت الجماجم فرأيت رجلا في السلاح ما يظهر منه إلا عينه
فجاء سهم فأصاب عينه فقتله ورأيت رجلا حاسرا في وسطه منطقة فرمى فأصابه سهم في
منطقته ثم نبا عنها.
وفي الجعديات أنا
شعبة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه أتى بقصعة من ثريد فقال : «كلوا من جوانبها ولا تأكلوا
من وسطها فإن البركة تنزل في وسطها».
قال أبو بكر بن
الأسود وغيره : توفي عطاء سنة ست وثلاثين ومائة.
*
عطاء بن عجلان الحنفي ـ ت ـ أبو محمد البصري العطار.
روى عن أنس وأبي
عثمان النهدي والحسن وغيرهم.
وعنه حماد بن سلمة
وإسماعيل بن عياش وسعد بن الصلت قاضي شيراز وآخرون.
قال ابن معين :
ليس بثقة.
وقال الفلاس :
كذاب.
__________________
وقال النسائي
وغيره : متروك.
وقال الدار
الدّارقطنيّ مرة : ضعيف يعتبر به ، ومرة قال : متروك.
*
عطاء بن
قرّة السلولي
الدمشقيّ ـ ت ق ـ أبو قرة.
عن عبد الله بن
ضمرة والزهري.
وعنه ابن ثوبان
وسفيان الثوري وغيرهما.
قال أبو زرعة
الدمشقيّ : كان عبدا صالحا قيل له دخل عبد الله بن علي دمشق فقال : هاه فمات.
وروي أنه وضع يده
على فؤاده وقال : وا فؤاداه وا فؤاداه حتى مات وذلك سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
*
عطاء بن أبي مسلم الخراساني ، ع أحد الكبار ، نزل
دمشق والقدس ، وحديثه عن أبي الدرداء والمغيرة بن شعبة وابن عباس وجماعة مرسل.
وروى عن سعيد بن
المسيب وعروة وابن بريدة وعطاء بن أبي رباح وعمرو ابن شعيب ونافع وعدة.
وعنه شعبة ومعمر
ومالك والثوري وحماد بن سلمة وإسماعيل بن عياش وخلق ، حتى إن شيخه عطاء روى عنه.
وثّقه ابن معين.
وقال الدار
الدّارقطنيّ : هو في نفسه ثقة لكنه لم يلق ابن عباس.
__________________
قال ابن معين : هو
ابن ميسرة رأى ابن عمر وسمع منه.
وقال عبد الرحمن
بن يزيد بن جابر : كنا نغزو مع عطاء الخراساني فكان يحيي الليل صلاة إلا نومة
السحر وكان يعظنا ويحضّنا على التهجّد.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : كان عطاء الخراساني إذا جلس ولم يجد من يحدّثه أتى المساكين فحدّثهم.
وروى عثمان بن
عطاء عن أبيه قال : أوثق عملي في نفسي نشر العلم.
وقال عبد الله بن
صالح : ثنا الليث عن عمرو بن الحارث عن أيوب السختياني عن القاسم أنه قال لسعيد بن
المسيب : إن عطاء بن أبي رباح حدثني أن عطاء الخراساني حدثه في الرجل الّذي أتى
رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد أفطر في رمضان أنه أمره بعتق رقبة قال : لا أجدها ـ الحديث.
هكذا رواه كاتب الليث وغلط والصواب ما روى سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن القاسم قال : قلت لسعيد : إن عطاء الخراساني حدثني عنك في الّذي وقع على امرأته
قال : كذب ما حدثته إنما بلغني أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال له : تصدّق تصدّق.
وقيل : إن الّذي
ذكره البخاري في صحيحه في تفسير سورة نوح هو عطاء هذا ، وأنا أراه عطاء بن أبي
رباح.
ولد عطاء
الخراساني سنة خمسين ، وقيل : ولد سنة ستين.
وقال ابنه عثمان :
توفي أبي بأريحا سنة خمس وثلاثين ومائة رحمهالله.
عطاء
بن أبي ميمونة البصري ـ
سوى ت ـ
عن عمران بن حصين
وجابر بن سمرة وأنس بن مالك وجماعة.
__________________
وعنه خالد الحذّاء
وشعبة وروح بن القاسم وحماد بن سلمة وغيرهم.
وثّقه ابن معين
وقال : هو وابنه قدريان.
وقال عبد الرحمن
بن مندة : توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة وكان يرى القدر.
*
عطاء السّليمي الزاهد عابد أهل البصرة. يحكى عنه أمر يتجاوز الحد في الخوف والحزن. أدرك أنس بن
مالك وأخذ عن الحسن.
قال صالح بن أبي
ضرار : ثنا الوليد بن مسلم عن خليد بن دعلج قال : كنا عند عطاء السليمي فقيل له إن
فلان بن علي قتل أربعمائة من أهل دمشق على دم واحد فقال متنفسا : هاه ثم خرّ ميتا.
قد تقدمت هذه
القصة عن عطاء السلولي فالله أعلم.
قال ابن عيينة :
ثنا بشر بن منصور قال : قلت لعطاء السليمي : أرأيت لو أن نارا أشعلت ثم قيل من
دخلها نجا ترى كان أحد يدخلها؟ فقال : لو قيل ذلك لخشيت أن تخرج نفسي فرحا قبل أن
أصل إليها.
وقال سليمان
الشاذكوني : ثنا نعيم بن مورع قال : انتبه عطاء السليمي فجعل يقول : ويل لعطاء ليت
عطاء لم تلده أمه ، وعليه مدرعة فلم يزل كذلك حتى اصفرّت الشمس فقمنا وتركناه.
قال أبو سليمان
الدارانيّ : كان عطاء السليمي قد اشتد خوفه فكان لا يسأل الله الجنة وعن مرجّى بن
وداع الراسبي قال : كان عطاء إذا هبت ريح ورعد قال : هذا من أجلي يصيبكم لو متّ
استراح الناس.
__________________
وعن صالح المرّي
قال : أتيته فقلت له : يا شيخ قد خدعك إبليس فلو شربت كل يوم شربة سويق.
وقيل : كان يدعو :
اللهمّ ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم وحدتي في قبري وارحم قيامي بين يديك.
وقال علي بن بكار
: تركت عطاء السليمي بالبصرة حين خرجت إلى الثغر فمكث أربعين سنة على فراشه لا
يقوم من الخوف ولا يخرج ، أضناه الخوف فكان لا يستطيع أن يصلي قائما وكان يوضأ على
الفراش وأي شيء أربعين سنة قد أطاع الله عدد شعره.
وقال أبو سليمان
الدارانيّ : كان عطاء قد اشتد خوفه فإذا ذكرت عنده الجنة قال : نسأل الله العفو ، وعن
عطاء السليمي قال : التمسوا لي هذه الأحاديث في الرخص لعل الله أن يروّح عني بعض
غمّي.
وقيل : كان إذا
بكى بكى ثلاثة أيام ولياليها.
وقال الصلت بن
حليم : ثنا أبو يزيد الهدادي قال : انصرفت من الجمعة فإذا عطاء السليمي وعمر بن
ذرّ يمشيان ، وكان عطاء قد بكى حتى عمش ، وكان عمر قد صلّى حتى دبر ، فقال عمر
لعطاء : حتى متى نسهو ونلعب وملك الموت في طلبنا لا يكف! فصاح عطاء وخرّ مغشيّا
عليه فانشجّ موضحة واجتمع الناس فلم يزل على حاله إلى المغرب ثم أفاق فحمل.
وقال العلاء بن
محمد : شهدت عطاء السليمي خرج في جنازة فغشي عليه أربع مرات.
__________________
وقال الأصمعي :
ثنا أبو يزيد قال : قال عطاء : مات حبيب مات مالك مات فلان ليتني مت فكان أهون
لعذابي.
وعن إبراهيم بن
أدهم قال : كان عطاء السليمي يمس جسده بالليل مخافة أن يكون قد مسح.
*
عقيل بن مدرك ، أبو الأزهر.
شامي صدوق.
عن عبد الرحمن بن
عسيلة الصنابحي وأبي الزاهرية ولقمان بن عامر.
وعنه صفوان بن
عمرو وإسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد.
*
العلاء بن الحارث ـ م ٤ ـ أبو وهب الحضرميّ الشامي الفقيه.
عن عبد الله بن
بسر وأبي الأشعث الصنعاني ومكحول وغيرهم.
وعنه الأوزاعي
ومعاوية بن صالح ويحيى بن حمزة وفرج بن فضالة وآخرون.
وكان أعلم أصحاب
مكحول. قال محمد بن سعد : كان مفتيا قليل الحديث وخلط.
وقال أبو حاتم : لا أعلم في أصحاب مكحول أوثق منه.
وقال أبو داود :
ثقة تغيّر عقله.
وقال البخاري : منكر الحديث.
__________________
وقال ابن معين :
ثقة يرى القدر.
وقال ابن المديني
: ثقة.
قالوا : توفي سنة
سنة ست وثلاثين ومائة. وقيل : عاش سبعين سنة.
*
العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي ـ م ت ـ
عن أبي وائل.
وعنه الثوري وحفص
بن غياث ومروان بن معاوية.
قال ابن معين :
ثقة.
*
العلاء بن أبي العباس . الشاعر المكيّ. واسم أبيه السائب بن فروخ.
عن أبي الطفيل
وأبي جعفر الباقر.
وهو شيعي جلد.
روى عنه ابن جريج
والسفيانان.
وثّقه ابن معين.
*
العلاء بن عبد الجبّار اليحصبي
الحمصي.
عن خالد بن معدان
وعمير بن هانئ.
وعنه عبد الله بن
سالم والحارث بن عبيد وإسماعيل بن عياش.
__________________
قال أبو حاتم : صالح الحديث.
*
العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ـ م ٤ ـ أبو شبل المدني. أحد المشاهير ، ولاؤه للحرقة من
جهينة.
روى عن أبيه وعن
ابن عمر وأنس بن مالك وأبي السائب مولى هشام بن زهرة ومعبد بن كعب بن مالك.
روى عنه شعبة
ومالك والسفيانان وإسماعيل بن جعفر وعبد العزيز الدراوَرْديّ وآخرون.
ابن إسحاق حدثني
العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب قال : كان جدي يعقوب مكاتبا لمالك بن أوس بن
الحدثان البصري وكانت أمه مولاة لرجل من الحرقة من جهينة فولدت له أبي وهو مكاتب
فعتق أبي لعتاقة أمه فدخل به الحرقي بعد ما عتق جدي على عثمان بن عفان يسأله اللحق
في الديوان فقام إليه مالك بن أوس فقال : مولاي قد أعتق أبوه فجرّ إليّ ولاؤه ، قال
: فاختصما إلى عثمان فقضى به للحرقي ، فنحن مولى الحرقة.
قال أحمد بن أبي
خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : لم يزل الناس يتّقون حديث العلاء بن عبد الرحمن.
وقال أحمد بن حنبل
: ثقة لم أسمع أحدا يذكره بسوء.
وقال النسائي :
ليس به بأس.
وقال أبو حاتم : ما أنكر من حديثه شيئا.
__________________
وقال ابن معين :
ليس حديثه بحجّة وقال مرة : ليس بالقويّ.
وقال ابن عديّ :
ما أرى بحديثه بأسا.
توفي العلاء سنة
ثمان وثلاثين ومائة .
*
علقمة بن أبي علقمة ـ ع ـ بلال المدني مولى عائشة. كان ثقة يعلّم العربية.
روى عن أمه مرجانة
وأنس بن مالك والأعرج.
وعنه مالك وسليمان
بن بلال وعبد العزيز الدراوَرْديّ وجماعة.
وثّقه ابن معين.
توفي قبيل
الأربعين في أول خلافة أبي جعفر.
*
علي بن بذيمة ـ ٤ ـ أبو عبد الله الجزري مولى جابر بن سمرة. وهو كوفي الأصل.
روى عن أبي عبيدة
بن عبد الله بن مسعود وسعيد بن جبير وعكرمة.
وعنه شعبة ومعمر
وإسرائيل وآخرون.
وثّقه ابن معين.
وقال أحمد : صالح
الحديث رأس في التشيّع.
__________________
قيل : توفي سنة ست
وثلاثين ومائة.
*
علي بن الحكم البناني ـ خ ٤ ـ أبو الحكم البصري.
عن أنس بن مالك
وأبي عثمان النهدي وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن شعيب.
وعنه الحمادان
وإسماعيل بن علية وجماعة.
قال أحمد : ليس به
بأس.
قلت : توفي سنة
إحدى وثلاثين ومائة.
*
علي بن زيد بن جدعان ، ٤ م مقرونا هو
علي بن زيد بن أبي مليكة ابن عبد الله بن جدعان أبو الحسن القرشي التيمي البصري
الضرير.
أحد أوعية العلم
في زمانه.
روى عن أنس بن
مالك وسعيد بن المسيّب وأبي عثمان النهدي وعروة وجماعة ولزم الحسن مدة.
وعنه شعبة
والسفيانان والحمادان وهمام وزائدة وهشيم ومعتمر بن سليمان وعبد الوارث وابن علية
وخلق ، وولد أعمى.
__________________
قال منصور بن
زاذان : لمّا مات الحسن قلنا لابن جدعان : اجلس مجلس الحسن.
قال حماد بن زيد :
سمعت الجريريّ يقول : أصبح فقها البصرة عميانا ثلاثة : قتادة وعلي بن زيد وأشعث
الحداني.
وقال حماد بن سلمة
: قال علي بن زيد : ربما حدّثت الحسن بالحديث أسمعه منه فأقول : يا أبا سعيد أتدري
من حدّثك فيقول : لا أدري إلا أني سمعته من ثقة ، فأقول : أنا حدثتك به.
وروى الأصمعي عن
مبارك عن علي بن زيد قال : بتّ مع الحسن فقمت من الليل فقرأت البقرة وآل عمران
والنساء فقال الحسن : دافعت الصبح الليلة.
وقال شعبة : ثنا
علي بن زيد وكان دفّاعا.
وقال مرة : حدثنا
قبل أن يختلط.
وقال حماد بن زيد
: أنا علي بن زيد وكان يقلّب الأحاديث.
وعن يزيد بن زريع
قال : كان شيعيا.
وقال أحمد : ضعيف
الحديث.
قال ابن معين :
ليس بذاك.
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن خزيمة :
لا أحتج به لسوء حفظه.
__________________
وقال النسائي :
ضعيف.
قال خليفة : مات في الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة.
وقال مطيّن وغيره
: سنة تسع وعشرين ومائة.
وقال الترمذي :
صدوق.
*
علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقيّ المدني ـ خ د ن ق ـ أبو الحسن.
روى عن عمه رفاعة
بن رافع وعن أبيه يحيى.
وعنه ابنه إسحاق
وابن عجلان وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وابنه يحيى بن علي وروى عنه نعيم
المجمر وهو أكبر منه.
قال ابن معين :
ثقة.
*
عمار الدهني ـ م ٤ ـ أبو معاوية البجلي الكوفي.
ودهن هو ابن
معاوية بن أسلم ، وفي بني عبد القيس دهن بن عذرة.
روى عمار عن
إبراهيم النخعي وإبراهيم التيمي وسعيد بن جبير وأبي الطفيل وأبي سلمة بن عبد
الرحمن وسالم بن أبي الجعد.
وعنه شعبة والثوري
وإسرائيل وشريك وابن عيينة وعبيدة بن حميد وابنه معاوية بن عمار وآخرون.
__________________
وثّقه أحمد بن
حنبل وجماعة.
وقال مطيّن : توفي
سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
*
عمارة بن
جوين ـ ت ق ـ أبو هارون العبديّ البصري.
روى عن ابن عمر
وأبي سعيد الخدريّ.
وعنه الحمادان
وعبد الوهاب الثقفي وعلي بن عاصم وجماعة.
ضعّفه شعبة وغير
واحد. وقال النسائي : ليس بثقة. وقال غيره : شيعي جلد.
وقال ابن عديّ :
قد حدث عنه ابن عون والثوري وشريك وهشيم وعبد الوارث ويذكر عنه أشياء في الغلوّ في
التشيّع.
قلت : توفي سنة
أربع وثلاثين ومائة.
*
عمارة بن أبي حفصة ـ
خ ٤ ـ واسم أبيه ثابت.
بصري مشهور ولاؤه
للعتكيين ولم يدرك ولده حرمي بن عمارة الأخذ عنه ، وهو ابن عم عبد العزيز بن أبي
رواد.
يروي عن أبي عثمان
النهدي وأبي مجلز لا حق بن حميد وعكرمة والحسن وجماعة.
__________________
وعنه شعبة وعبد
الوارث ويزيد بن زريع ويزيد بن هارون وعلي بن عاصم.
وثّقه ابن معين
وغيره.
قال خليفة بن خياط
: توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
وهو من قدماء
مشيخة يزيد بن هارون.
*
عمارة بن غزيّة ـ
م ٤ ـ بن الحارث بن عمرو
بن غزية الأنصاري.
من بني مازن بن
النجار ، مدني مشهور ثقة.
روى عن أبي صالح
السمان والشعبي والربيع بن سبرة الجهنيّ ومحمد بن إبراهيم التيمي وعمرو بن شعيب
وغيرهم.
وعنه بكر بن مضر
وابن لهيعة وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر والدراوَرْديّ وبشر بن المفضل
وآخرون.
استشهد به
البخاري.
وقال ابن سعد : ثقة كثير الحديث.
وأما أبو محمد بن
حزم فضعّفه.
توفي سنة أربعين ومائة.
*
عمارة بن القعقاع ـ ع ـ بن شبرمة الضبي الكوفي. كان أسنّ من عمه عبد الله بن شبرمة وكان يفضّل
عليه.
__________________
روى عن أبي زرعة
فأكثر وعن الأخنس بن خليفة الضبي.
وعنه السفيانان
وشريك وجرير وابن فضيل وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
*
عمر بن جعثم الشامي الحمصي .
عن خالد بن معدان
وسليم بن عامر وعمرو بن قيس السكونيّ.
وعنه إسماعيل بن
عياش وبقية بن الوليد.
أما* عمر بن خثعم
اليمامي ، فهو عمر بن عبد
الله بن خثعم.
يروي عن يحيى بن
أبي كثير.
ضعيف.
*
عمر بن السائب ، أبو عمرو المصري
الفقيه.
روى عن القاسم بن
قزمان وابن لعمرو بن أمية الضمريّ.
وهو مقلّ.
روى عنه الليث
وبكر بن مضر وابن لهيعة.
قال ابن يونس :
مات سنة أربع وثلاثين ومائة رحمهالله.
*
عمر بن أبي سلمة ـ ٤ ـ بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
__________________
عن أبيه.
وعنه مسعر وأبو
عوانة وهشيم وغيرهم.
قال أبو حاتم : هو
عندي صالح.
قال النسائي : ليس
بالقويّ.
وقال ابن خزيمة :
لا يحتجّ بحديثه.
وأما البخاري فلم
يحتج به بل استشهد به.
قال ابن سعد : قتل
عبد الله بن علي عمر بن أبي سلمة مع ابن أخت له من بني أمية وذلك في سنة اثنتين
وثلاثين ومائة.
وكذا قال خليفة . وقيل سنة ثلاث.
*
عمر بن سليمان الدمشقيّ.
روى عن شهر بن
حوشب ومكحول وسعيد بن سنان.
وعنه بقية بن
الوليد وعبّاد بن كثير وميسرة بن عبد ربه.
*
عمر بن عامر القاضي ـ م ن ـ السلمي البصري أبو حفص.
عن أم كلثوم وعن
عائشة وعن قتادة وعمرو بن دينار وحماد بن أبي سليمان وجماعة.
__________________
وعنه سالم بن نوح
ومحمد بن عبد الواحد القطيعي ومعتمر بن سليمان ويزيد بن زريع وعباد بن العوام وعدة.
قال ابن حبان في
الثقات : توفي سنة خمس وثلاثين ومائة.
قال ابن المديني :
كان على قضاء البصرة مات فجأة.
* عمر بن عبد الله
بن يعلى ـ ق ـ بن مرة الثقفي الكوفي.
عن أنس بن مالك
والمنهال بن عمرو وجدّته حكيمة.
وعنه الثوري
وإسرائيل وأبو خالد الأحمر وزياد البكائي ومروان بن معاوية.
ضعّفه أحمد ، وقال
الدار الدّارقطنيّ متروك.
*
عمرو بن دينار البصري ـ ت ق ـ قهرمان آل الزبير ، ابن شعيب أبو يحيى الأعور.
روى عن سالم بن
عبد الله وصيفي بن صهيب.
وعنه الحمادان
وابن علية وعبد الوارث ومعتمر بن سليمان.
ضعّفه أحمد بن
حنبل. وقال البخاري : فيه نظر.
*
عمرو بن عامر ـ
د ن ق ـ أو ابن عمرو أبو
الزّعراء الجشمي .
__________________
عن عمه أبي الأحوص
عوف بن مالك وعبيد الله بن عبد الله وعكرمة.
وعنه سفيان الثوري
وعبيدة بن حميد وابن عيينة.
وثّقه ابن معين.
*
عمرو بن عبيد الله ، أبو سهيل
الأنصاري الخزرجي الواقفي والد محمد بن عمرو.
روى عن سعيد بن
المسيب وسعيد بن عمير.
وعنه مالك وابن
إسحاق وسليمان بن بلال والدراوَرْديّ.
قال أبو حاتم : محله الصدق.
*
عمرو بن عمران أبو السوداء النهدي ـ د ـ كوفيّ مقلّ.
عن عبد خير وعن
المسيّب بن عبد خير وقيس بن أبي حازم وأبي مجلد.
وعنه السفيانان
وحفص بن عبد الرحمن بن سوقة.
قال أحمد وابن
معين : ثقة.
وقال أبو داود :
قتل أيام قحطبة.
*
عمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب ـ ع ـ بن عبد الله بن حنطب
__________________
المخزومي أبو
عثمان المدني.
عن أنس بن مالك
وسعيد بن جبير وأبي سعيد المقبري والأعرج وعكرمة.
وعنه مالك ومحمد
بن جعفر وأخوه إسماعيل بن جعفر وعبد الرحمن بن أبي الزناد والدراوَرْديّ وآخرون.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال أحمد : ما به
بأس.
وقال أبو داود :
ليس بذاك.
وقال ابن معين :
ليس بحجة ، واسم أبيه ميسرة.
*
عمرو بن قيس ، ٤ بن ثور بن
مازن بن خيثمة أبو ثور السكونيّ الكندي الحمصي ، ولجدّهم مازن صحبة.
ولد عمرو عام قتل
علي رضياللهعنه ، وفد على معاوية
مع أبيه.
وروى عن عبد الله
بن عمرو والنعمان بن بشير وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة وعبد الله بن بسر وعاصم بن
حميد السكونيّ وطائفة.
وعنه معاوية بن
صالح وسعيد بن عبد العزيز وثوابة بن عون الحموي وعبد الحميد بن عبد العزيز
السكونيّ ومحمد بن حمير وجماعة.
__________________
قال إسماعيل بن
عياش : أدرك سبعين صحابيا وكان سيد أهل حمص.
وقال ابن معين :
شامي ثقة سمع عبد الله بن عمر.
وقيل : إنه ولي
جيش عمر بن عبد العزيز على غزو الصائفة.
وقال ابن سعد : صالح الحديث.
قال الواقدي : مات
سنة خمس وعشرين ومائة وحدث عن معاوية بحديثين.
وقال عمير بن مغلس
: ثنا أيوب بن منصور سمع عمرو بن قيس يقول : قال لي الحجاج : متى ولدت يا أبا ثور؟
قلت : عام الجماعة سنة أربعين ، قال : هي مولدي ، قال بعض رواة هذا فتوفي الحجاج
سنة خمس وتسعين وتوفي عمرو بن قيس سنة أربعين ومائة. قاله محمود بن خالد الدمشقيّ.
وقال إسماعيل بن
عياش : سمعته يقول : سمعت معاوية على المنبر يزع بهذه الآية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) نزلت في يوم جمعة يوم عرفة.
قال : قال أبو
حاتم وأحمد العجليّ وغيرهما : ثقة.
وقال الوليد : ثنا
سعيد بن عبد العزيز أن عمر بن عبد العزيز أغزى الروم صائفتين على إحداهما عمرو بن
قيس السكونيّ في أقل من أربعين ألفا نظرا منه لجماعة من كان أصابه الأزل على حصار قسطنطينية قال فخرج إليهم لاون طاغية الروم لما
بلغه من قلّتهم فلقيه سائح من سيّاحي الروم فقال : أين يريد الملك؟ قال : هذه
الطائفة القليلة ، قال : تركت لقاءهم وأمراؤهم على تلك السيرة فلما وليهم هذا
الرجل الصالح تعرضهم ! فقال : ذاك بالشام وهؤلاء
__________________
بأرض الروم ، قال
: عمل ذاك مقدمة لهؤلاء.
قال سعيد : فانصرف
لاون عن لقائهم.
وروى بقية عن أبي
بكر بن مريم قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى والي حمص انظر الذين نصبوا أنفسهم
للفقه وحبسوها في المسجد عن طلب الدنيا فأعط كل رجل منهم مائة دينار من بيت المال ،
فكان عمرو بن قيس وأسد بن وداعة فيمن أخذها.
وقال محمد بن عوف
الطائي : ثنا إبراهيم بن العلاء ثنا ثوابة بن عون التنوخي سمعت عمرو بن قيس
السكونيّ يقول : حججت فلما فرغنا من حجنا خرجنا نريد العمرة من بطن مر فأغفيت
فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم مقبلا من ناحية المدينة يريد مكة ومعه نفر من أصحابه على
رواحلهم فسلمت عليه فرد عليّ ثم قال : تريد العمرة؟ قلت : نعم بأبي أنت وأمي ، فقال
لي : «لا ، العمرة من الجحفة» ثلاثا فانتبهت فأخبرت أصحابي برؤياي وإلى جانبنا رجل
معه حشم فلما سمعني أقصّ رؤياي أرسل إليّ رسوله فقال : أبو عبد الرحمن يريدك ، فقلت
: من أبو عبد الرحمن؟ قال : عبد الله بن عمرو ، فقلت : هل هو صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : نعم فأتيته فقال : أنت الّذي رأيت هذه الرؤيا؟ قلت
: نعم ، قال : اقصصها عليّ رحمك الله ، فقصصتها عليه حتى إذا انتهيت إلى ذكر رسول
الله صلىاللهعليهوسلم بكى حتى نشج ثم دعا بماء فتوضأ وحسا منه ثم قال : اردد
عليّ رحمك الله فرددت عليه فتنفس حتى ظننت أن قلبه خرج ثم قال : امض لما أمرك رسول
الله صلىاللهعليهوسلم
في منامك فو الّذي
بعثه بالحق لربما سمعته غير مرة ولا مرتين يقول : «من رآني في المنام فكأنما رآني
في اليقظة فمن رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل بي».
قلت : وهم من قال
: إنه مات سنة خمس وعشرين فإنه كان فيمن سار
للطلب بدم الوليد
بن يزيد إلى دمشق ، والأصح أنه مات سنة أربعين ومائة فيكون عمره مائة سنة. وكذا
قال في عمره محمود بن خالد.
عمرو
بن قيس الملائي الكوفي في الطبقة الآتية.
*
عمرو بن مهاجر ـ د ق ـ أبو عبيد الدمشقيّ. كبير حرس عمر ابن عبد العزيز.
رأى واثلة بن
الأسقع وروى عن عمر بن عبد العزيز.
وعنه أخوه محمد بن
مهاجر والأوزاعي ويحيى بن حمزة وجماعة.
وثّقه ابن سعد
وابن معين وأحمد العجليّ.
قال إسماعيل بن
عياش : ثنا عمرو بن مهاجر عن أبيه عن أسماء بنت يزيد سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : لا تقتلوا أولادكم سرا فإن الغيل يدرك الرجل على
ظهر فرسه» عنى بالسر : الجماع.
وقال إسماعيل بن
عياش : ثنا عمرو بن مهاجر قال : صلّيت خلف واثلة ابن الأسقع على ستين جنازة ماتوا
في الطاعون فجعل الرجال مما يليه.
قال أبو مسهر :
عمرو بن مهاجر بن دينار هو مولى أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية.
وقال ابن عائذ :
ثنا أبو مسهر عمّن حدّثه عن عمرو بن مهاجر أن عمر ابن عبد العزيز قال لخالد بن
الريان وقد لبس جبة : ما دعاك إلى لبس هذه الجبة؟ قال : سرورا بخلافتك ، قال : من
أين هي لك؟ قال : من كسوتي أو من
__________________
كسوة أهل بيتي ، قال
: انزع هذا السيف والحق بأهلك ، اللهمّ إني قد وضعته لك فلا ترفعه. ثم قال هكذا :
اللهمّ إني أستخبرك ، يا كهل ، قال عمرو : فظننت أنه يعني غيري ، قال : إياك أعني ،
ممن أنت؟ قلت : من الأنصار ، قال : الحمد لله قد ولّيتك الحرس فالله الله في
الضعيف.
وقال يحيى بن حمزة
: ثنا عمرو بن مهاجر أن عمر بن عبد العزيز قال : إنما مثلي ومثل عمرو بن مهاجر
كمثل رجل اتخذ سهما لا ريش له والله لأريشنّه.
وقيل : إنه جعل له
في الشهر عشرين دينارا.
قال خليفة وغيره : مات سنة تسع وثلاثين ومائة.
*
عمرو بن يحيى بن عمارة الأنصاري المازني ـ ع ـ
عن أبيه وعبّاد بن
تميم وعلقمة بن وقاص وسعيد بن يسار وأبي عبد الله دينار القراظ.
وعنه مالك
وإبراهيم بن طهمان والحمادان والسفيانان وإسماعيل بن جعفر وعبد العزيز بن محمد
وطائفة سواهم.
قال أبو حاتم :
ثقة صالح.
وقال عثمان بن
سعيد : سألت يحيى بن معين عنه فقال : صويلح وليس بقويّ.
يقال : توفي سنة
بضع وثلاثين ومائة.
__________________
*
عمران بن أبي عطاء . هو أبو حمزة القصّاب ، سماه هكذا ابن أبي حاتم .
وقيل : أبو حمزة
القصّاب ميمون ، يأتي بكنيته ، والصحيح أنهما اثنان وأن أبا حمزة عمران بن أبي
عطاء الأسدي الواسطي.
روى عن ابن عباس
ومحمد بن الحنفية ، وعمّر دهرا.
روى عنه شعبة
والثوري وأبو عوانة وهشيم وآخرون.
وثّقه يحيى بن
معين.
وقال أبو زرعة :
بصري ليّن.
*
عنبسة بن سعيد الواسطي القطان ـ د ـ
عن شهر بن حوشب
والحسن وجماعة.
وعنه ابن أخيه
وعبد الوهاب الثقفي.
وهو ضعيف له حديث
واحد في سنن أبي داود لكنه معروف بحميد الطويل.
*
عنبسة بن سعيد أبو غنيم الكلاعي الدمشقيّ .
عن أنس ومكحول
وأبان بن أبي عياش وعدّة.
__________________
وعنه الأوزاعي
وإسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم وابن شابور وغيرهم.
قال أبو زرعة :
أحاديثه منكرة.
*
عياش بن عباس ـ م ٤ ـ أبو عبد الرحيم القتباني الحميري المصري والد عبد الله.
رأى عبد الله بن
الحارث بن جزء وروى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن والهيثم بن شفي وأبي عبد الرحمن
الحبلي وعيسى بن هلال الصدفي وعدّة.
وعنه حيوة بن شريح
وشعبة والليث وابن لهيعة والمفضّل بن فضالة.
وثّقه ابن معين وغيره.
مات سنة ثلاث
وثلاثين.
*
عيسى بن سليم العنسيّ ـ م ن ـ الرّستني. والرستن على ثلاثين فراسخ. من حمص.
يروي عن عبد
الرحمن بن جبير بن نفير وراشد بن سعد.
وعنه عمرو بن
الحارث ويحيى بن حمزة وبقية وعيسى بن يونس.
وثّقه أبو حاتم وغيره.
يكنى أبا حمزة وهو
بالكنية أشهر.
__________________
*
عيسى بن موسى بن حميد بن أبي الجهم بن حذيفة العدوي المصري.
عن صفوان بن سليم
ومالك بن أنس.
وعنه يحيى بن أيوب
وابن لهيعة.
مات شابا.
[حرف الغين]
*
غالب بن مهران العبديّ ـ د ت ق ـ البصري التمار.
عن الشعبي وحميد
بن هلال.
وعنه قتادة ـ وهو
أكبر منه ـ وشعبة وابن علية وعلى بن عاصم وآخرون.
قال أبو حاتم : صالح الحديث.
*
غضيف بن أبي سفيان ـ ن ـ
عن عمرو بن أوس
ونافع بن عاصم الثقفي وأخيه يعقوب بن عاصم.
وعنه سعيد بن
السائب وعمرو بن وهب الطائفيان.
*
غيلان بن جامع أبو عبد الله المحاربي الكوفي ـ م د ن ق ـ
عن علقمة بن مرثد
وسليمان بن بريدة والحكم بن عتيبة وجماعة.
وعنه شعبة وسفيان
ويعلى بن الحارث المحاربي وعلي بن عاصم.
ومات كهلا ، له
نحو من عشرين حديثا.
وثّقه ابن معين.
__________________
[حرف الفاء]
*
فرقد بن يعقوب السبخي ـ ت ق ـ من سبخة البصرة. وقيل : من سبخة الكوفة. أبو يعقوب النسّاج أحد
العبّاد.
روى عن أنس ومرة
الطيب وإبراهيم التيمي وسعيد بن جبير.
وعنه همام وحماد
بن سلمة وجعفر بن سليمان الضبعي وحماد بن زيد وغيرهم.
قال أبو حاتم : ليس بقويّ.
وقال يحيى : ثقة.
وقال الدار
الدّارقطنيّ وغيره : ، ضعيف.
قال البخاري : في حديثه مناكير.
روي أن الحسن دعي
إلى طعام فنظر إلى فرقد السبخي وعليه جبة صوف فقال : يا فرقد لو شهدت الموقف لخرقت
ثيابك مما ترى من عفو الله عزوجل.
__________________
وعن فرقد السبخي
قال : قرأت في التوراة : أول ذنب عصي الله به : الكبر والحسد والحرص.
قيل : إن فرقدا
توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة بالبصرة.
[حرف القاف]
*
القاسم بن محمد أبو نهيك الأسدي .
عن القاسم بن محمد
وطاوس.
وعنه مسعر بن كدام
وسفيان وشريك وجرير بن عبد الحميد.
وقد وثّق.
*
القاسم بن مهران ـ
م ن ق ـ
عن أبي رافع
الصائغ.
وعنه شعبة وهشيم
وعبد الوارث وابن علية.
وثّقه ابن معين.
عنده حديث واحد.
*
قحطبة بن شبيب الطائي المروزي الأمير.
أحد دعاة بني
العباس ومقدّم الجيوش ، قيل اسمه زياد وإنما قحطبة لقب.
__________________
وهو والد الأميرين
الحسن وحميد ، أصابته ضربة في وجهه ليلة المسفاة فوقع في الفرات فهلك ولم يدر به.
وذلك في المحرم من سنة اثنتين وثلاثين ، وقد مر من شأنه في الحوادث.
قدامة بن
إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحيّ المدني ـ
ق ـ
عن ابن عمر وسهل
بن سعد وعمر بن أبي سلمة المخزومي.
وعنه ابناه عبد
الملك وصالح وسفيان بن سعيد وجرير بن عبد الحميد وآخرون.
صويلح.
*
القعقاع بن يزيد الضبي الكوفي الأعمى .
روى عن إبراهيم
النخعي والحسن البصري.
وعنه سفيان وشريك
وجرير بن عبد الحميد.
وثّقه ابن معين.
__________________
[حرف الكاف]
*
كثير بن شنظير أبو قرّة البصري ـ
سوى ت ـ
عن مجاهد وابن
سيرين وعطاء وغيرهم.
وعنه حماد بن زيد
وعبّاد بن عبّاد وعبد الوارث وبشر بن المفضّل.
قال أحمد : صالح.
وقال النسائي :
ليس بالقويّ.
وقال أبو زرعة :
ليّن.
وتردّد ابن معين
فيه.
*
كثير النّوّا ـ
ت ـ أبو إسماعيل
الكوفي مولى بني تيم الله.
روى عن عطية
العوفيّ وأبي جعفر الباقر وجميع بن عمير.
وكان من أجلاد
الشيعة.
روى عنه المسعودي
وشريك وابن فضيل وعمر بن شبيب المسلي وغيرهم.
__________________
قال أبو حاتم وغيره : ضعيف الحديث.
*
كرز بن وبرة الحارثي الكوفي ، أحد الأولياء.
روى عن أنس بن
مالك وطارق بن شهاب والربيع بن خثيم ومجاهد وعطاء وطاوس.
روى عنه أبو طيبة
عيسى بن سليمان الدارميّ ـ لقيه بجرجان ـ وسفيان الثوري ومحمد بن النضر الحارثي
وعبيد الله الوصافي ومختار التيمي ومحمد بن فضل وغيرهم.
روى ابن فضل عن
أبيه أن كرزا لم يرفع رأسه إلى السماء أربعين سنة حياء من الله تعالى. قال : وكان
يكثر الصلاة فكان يقرأ القرآن في اليوم والليلة ثلاث مرات. وكان إذا خرج من بيته
يأمر بالمعروف فربما ضربوه حتى يغشى عليه.
قال حمزة السهمي :
دخل كرز جرجان غازيا في سنة ثمان وتسعين مع يزيد بن المهلّب ثم سكنها واتخذ بها
مسجدا في طرف محلة سليمان آباد ، وكان معروفا بالزهد والعبادة رحمة الله عليه.
وقال ابن شبرمة :
صحبنا كرز بن وبرة وكان لا ينزل منزلا إلا ابتنى مسجدا وقام يصلّي فيه.
ولا بن شبرمة :
لو شئت كنت ككرز
في تعبّده
|
|
أو كابن طارق
حول البيت في الحرم
|
قد حال دون لذيذ
العيش خوفهما
|
|
وسارعا في طلاب
الفوز والكرم
|
__________________
قال أحمد الدورقي
: حدّثني سعيد أبو عثمان قال : سمعت ابن عيينة يقول : قال ابن شبرمة : سأل كرز بن
وبرة ربه أن يعطيه الاسم الأعظم على أن لا يسأل به شيئا من الدنيا فأعطيه ، فسأل
أن يقوى على ختم القرآن في اليوم والليلة ثلاث مرات.
قال الدورقي :
وحدّثني جرير بن زياد بن كرز الحارثي عن شجاع بن صبيح مولى كرز بن وبرة قال :
أخبرني أبو سليمان المكتّب قال : صحبت كرزا إلى مكة فكان إذا نزل أدرج ثيابه في
الرحل ثم تنحّى للصلاة فإذا سمع رغاء الإبل أقبل ، فاحتبس يوما عن الوقت فانبثّ
أصحابه في طلبه فأصبته في وهدة يصلّي في ساعة حارّة وإذا سحابة تظلّه فلما رآني
أقبل نحوي فقال : يا أبا سليمان لي إليك حاجة أحب أن تكتم ما رأيت ، قلت : نعم.
وعن النضر بن عبد
الله عن روضة مولاة كرز قالت : قلنا من أين ينفق كرز؟ قالت : كان يقول : يا روضة
إذا أردت شيئا فخذي من هذه الكوّة ، فكنت آخذ كلما أردت.
قلت : وأما ابن
طارق المذكور فهو محمد بن طارق.
قال ابن فضل :
حزروا طوافه في اليوم والليلة عشرة فراسخ.
*
كليب بن وائل ـ خ د ت ـ بن هنان التيمي البكري المدني نزيل الكوفة.
روى عن ابن عمر
وزينب بنت أبي سلمة وهانئ بن قيس.
__________________
وعنه زائدة وعبد
الواحد بن زياد وأبو إسحاق الفزاري وحفص بن غياث وآخرون.
قال أبو داود :
ليس به بأس.
وثّقه ابن معين
وضعّفه أبو حاتم .
__________________
[حرف اللام]
*
ليث بن أبي سليم ـ ٤ ـ توفي في قول مطيّن سنة ثمان وثلاثين ومائة ، وسيأتي.
__________________
[حرف الميم]
*
المحب بن حذلم ، أبو خيرة
الرعينيّ. مولاهم المصري أحد العابدين.
قال ابن لهيعة :
كان أبو خيرة يقرأ القرآن في كل يوم وليلة مرتين.
وروى طلق بن السمح
عن ضمام بن إسماعيل أن المحب أبا خيرة قام والحوثرة أمير مصر يخطب ويبكي فوق
المنبر فقال أبو خيرة : يا محمداه ارفع رأسك فانظر ما فعلت أمتك بعدك ، يا هذا
اتّق الله ، فإن الله يقول (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ ) فقال : خذوا المنافق! فأتوه به وهو على المنبر فقيل له :
مجنون ، فقال : المحبّ أجنّ منّي يقول ما لا يفعل! قال :خلّوه فإنه مجنون.
تردّى أبو خيرة
فاستشهد وذلك في سنة خمس وثلاثين ومائة رحمهالله.
*
محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ـ ع ـ أبو عبد الملك الأنصاري قاضي المدينة. كان أكبر من
أخيه عبد الله بن أبي بكر.
روى عن أبيه وعمرة
وعبّاد بن تميم وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن.
وعنه ابنه عبد
الرحمن وشعبة والثوري وفضل بن فضالة وابن عبيد وآخرون.
ورأى بعض الصحابة
وكان من الثقات.
قال الواقدي : مات
سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
*
محمد بن جحادة الكوفي ـ ع ـ أحد الأئمة.
__________________
روى عن أنس وأبي
حازم الأشجعي وأبي صالح السمان وأبي صالح باذام ورجاء بن حيوة وخلق.
وعنه ابنه إسماعيل
وشعبة وزهير بن معاوية وابن عيينة وعبد الوارث وآخرون.
وثّقه أحمد وأبو
حاتم وكان من فضلاء أهل الكوفة.
توفي بطريق مكة في
رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائة.
*
محمد بن أبي حرملة القرشي ـ خ م د ن ت ـ مولاهم المدني أبو عبد الله.
عن سليمان بن يسار
وأبي سلمة وكريب.
وعنه مالك
وإسماعيل بن جعفر وابن عيينة.
وثّقه النسائي
وغيره.
*
محمد بن خالد الضبّي الكوفي ـ ت ـ
عن أنس بن مالك
وإبراهيم النخعي وعطاء وسعيد بن جبير.
وعنه الثوري وجرير
بن عبد الحميد وأبو معاوية وآخرون كبار.
قال أبو حاتم : ليس بحديثه بأس.
وقال ابن ماكولا : كنيته أبو خبئة بخاء معجمة وبموحدة وهمزة ، قال : وروى
عنه إبراهيم الصائغ فكناه أبا خالد.
وقال عبد الغني بن
سعيد : أبو خبئة بالضم هو سؤر الأسد من أهل
__________________
الكوفة وهو محمد
بن خالد الضبي ، كذا ضمّه عبد الغني فالله أعلم.
*
محمد بن زياد الالهاني الحمصي ـ خ ٤ ـ من علماء بلده ، وإلهان هو أخو همدان ابنا مالك بن
زيد بن أوسلة القحطاني.
يروي عن أبي أمامة
الباهلي وأبي عنبة الخولانيّ وعبد الله بن بسر وأبي راشد الحبراني.
وعنه إسماعيل بن
عياش وعبد الله بن سالم الأشعري وبقية ومحمد بن حرب ومحمد بن حمير وآخرون.
وثّقه أحمد وغيره.
وبقي إلى حدود
الأربعين ومائة.
*
محمد بن زيد بن المهاجر ـ م ٤ ـ بن قنفذ بن عمير بن جدعان القرشي التيمي المدني.
رأى ابن عمر وأخذ
العطاء في إمرة معاوية. وروى عن عمير مولى آبي اللحم وسعيد بن المسيب وأبي سلمة بن
عبد الرحمن وغيرهم.
وعنه الزهري ـ ومات
قبله ـ ومالك وهشام بن سعد والدراوَرْديّ وحفص ابن غياث وبشر بن المفضل وآخرون.
وثّقه أحمد وابن
معين.
*
محمد بن سالم أبو سهل الهمدانيّ الكوفي ـ ت ـ.
__________________
عن الشعبي وابن
إسحاق.
وعنه جرير بن عبد
الحميد وابن فضيل ويزيد بن هارون وسعد بن الصلت وغيرهم.
وكان فرضيّا
ولعلّه بقي إلى بعد الأربعين ومائة.
تركه ابن المبارك.
وقال القطّان : ليس بشيء.
وقال الفلّاس :
متروك.
*
محمد بن السائب ـ ت ق ـ بن بركة المكيّ.
عن أمه وعن عمرو
بن ميمون الأودي.
وعنه ابن جريج
وزهير بن محمد التميمي وزهير بن معاوية وابن عيينة ويحيى بن سليم وإسماعيل بن
علية.
وثّقه ابن معين
وغيره ، وهو مقلّ.
*
محمد بن سعد الأنصاري ، شامي.
عن أبيه وأبي ظبية
الكلاعي وربيعة القصير.
وعنه شريك وهشيم
وسفيان بن عيينة وابن فضيل.
قال ابن معين :
ليس به بأس.
__________________
*
محمد بن سيف ـ ت ـ أبو رجاء البصري الحدّاني.
عن عكرمة والحسن
وابن سيرين ومطر الوراق.
وعنه شعبة ويزيد
بن زريع وابن علية.
وثّقه ابن معين.
*
محمد بن شيبة بن نعامة الضبي الكوفي ـ م ـ.
عن علقمة بن مرثد
وعمرو بن مرة.
وعنه هشيم بن بشير
وجرير وأبو معاوية وجماعة.
وهو ثقة مقلّ.
*
محمد بن طارق المكيّ العابد ـ ق ـ.
روى عن ابن عمر
وعن طاوس ومجاهد.
وعنه ليث بن أبي
سليم والثوري وسفيان بن عيينة.
قد ذكر من اجتهاده
في العبادة آنفا في ترجمة كرز.
*
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ـ خ ن ق ـ المازني أبو عبد الرحمن المدني. أحد الثقات.
__________________
عن أبي الحباب
سعيد بن يسار وعبّاد بن تميم وغيرهما.
وعنه ابن إسحاق
ومالك والوليد بن كثير وسفيان بن عيينة.
توفي سنة تسع
وثلاثين ومائة.
محمد
بن عبد الله بن لبيد الأسدي ، ويقال الأسلمي.
ولي قضاء دمشق
مديدة في إمرة مروان بن محمد ثم عزل بكلثوم بن زياد ثم ولي في دولة السفاح.
حكى عنه محمد بن
شعيب بن شابور.
*
محمد بن عبد الله بن أبي عتيق ـ خ د ت ن ـ محمد بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق القرشي
التيمي.
روى عن نافع
والزهري.
وعنه سليمان بن
بلال وحاتم بن إسماعيل ويزيد بن زريع وغيرهم.
وكان ثقة.
*
محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ـ ع ـ بن الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى
أبو الأسود القرشي الأسدي يتيم عروة ، لأن أباه أوصى به إليه.
وكان جدّه نوفل من
مهاجرة الحبشة وبها توفي.
__________________
نزل أبو الأسود
مصر وحدّث بها بكتاب المغازي لعروة بن الزبير وعن علي ابن الحسين والنعمان بن أبي
عياش الزرقيّ وعكرمة الهاشمي وجماعة.
وعنه حيوة بن شريح
وشعبة ومالك وابن لهيعة وآخرون. آخرهم وفاة أبو ضمرة أنس بن عياض.
وكان أحد الثقات
المشاهير. توفي سنة بضع وثلاثين ومائة.
*
محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي الأمير.
ولي الديار
المصرية لأخيه الخليفة هشام وكان فيه دين ، ولما قتل الوليد غلب على الأردن.
روى عن أبيه.
وعنه الأوزاعي
وزيد بن واقد وغيرهما.
ظفر به عبد الله
بن علي يوم نهر أبي فطرس فذبحه صبرا.
قال ابن أبي حاتم : سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يوثّقه.
وقيل : إنه سمع من
المغيرة بن شعبة وهذا غلط.
وذكر ابن يونس أنه
روى عن رجل.
*
محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ـ ٤ ـ أبو عبد الله العلويّ المدني من سادات بني هاشم.
__________________
روى عن أبيه وعن
عبيد الله بن أبي رافع وعمه محمد بن الحنفية والعباس ابن عبيد الله بن عباس.
روى عنه بنوه عبيد
الله وعبد الله وعمر وابن جريج وهشام بن سعد ويحيى ابن أيوب وسفيان الثوري ومحمد
بن موسى الفطري وآخرون.
قال ابن سعد :
أدرك خلافة بني العباس.
وقال جويرية بن
أسماء : كان الناس يقولون إن محمد بن عمر بن علي يشبه جدّه عليا رضياللهعنه.
*
محمد بن عمرو بن حلحلة الديليّ المدني ـ خ م د ن ـ.
عن عطاء بن يسار
ومعبد بن كعب بن مالك ومحمد بن عمرو بن عطاء والزهري.
وعنه مالك
وإسماعيل بن جعفر ومسلم الزنجي والدراوَرْديّ وزهير بن محمد المروزي.
وثّقه أبو حاتم .
*
محمد بن كريب مولى ابن عباس ، أخو رشدين.
روى عن أبيه.
__________________
وعنه إسرائيل وعبد
الرحيم بن سليمان وغيرهما.
ضعّفوه.
*
محمد بن المنكدر ـ ع ـ قد تقدم. وقيل توفي سنة إحدى وثلاثين.
*
مخارق بن خليفة ـ م د ت ن ـ ويقال ابن عبد الله بن جابر الأحمسي الكوفي.
عن طارق بن شهاب.
وعنه شعبة
والسفيانان وإسرائيل وعبيدة بن حميد وآخرون.
وثّقه أحمد.
*
مختار بن فلفل الكوفي ـ م د ت ن ـ.
عن أنس بن مالك
وإبراهيم التيمي.
وعنه الثوري وجرير
بن عبد الحميد وعبد الله بن إدريس وابن فضيل وحفص ابن غياث وآخرون.
وثّقه أحمد وغيره.
وكان خيّرا رقيق
القلب بكّاء عند الذكر ، تفرّد بحديث خير البرية إبراهيم عليهالسلام ، وبقي إلى حدود
الأربعين ومائة.
*
مروان بن محمد بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية
__________________
الخليفة أبو عبد
الملك الأموي ، ويلقب بمروان الحمار ومروان الجعديّ ، وتلك نسبة إلى مؤدّبه الجعد
بن درهم ، ويقال : فلان أصبر من حمار في الحروب ، ولهذا قيل له مروان الحمار فإنه
كان لا يخف له لبد في محاربة الخارجين عليه. كان يصل السري بالسير ويصبر على مكاره
الحرب.
وقيل : سمّي
بالحمار لأن العرب تسمّي كل مائة سنة حمارا فلما قارب ملك بني أمية مائة سنة لقّبوا
مروان بالحمار لذلك وأخذوه من قوله تعالى في موت حمار العزير. (وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ
آيَةً لِلنَّاسِ) .
ولد مروان
بالجزيرة سنة اثنتين وسبعين وأبوه متولّيها ، وأمه أم ولد ، وقد ولي ولايات جليلة
قبل الخلافة ، وافتتح قونية سنة خمس ومائة ، وولي الجزيرة وأذربيجان سنة أربع عشرة
ومائة ، وكان مشهورا بالفروسية والإقدام والرجلة والدهاء وفيه عسف. سار مرة حتى جاوز نهر الروم فقتل وسبى
وأغار على الصقالبة. قاله خليفة .
وقال ابن أبي
الدنيا وغيره :
كان مروان أبيض
شديد الشهلة ضخم الهامة كث اللحية أبيضها ربعة من الرجال.
وقال الوليد بن
مسلم : بويع يوم نصف صفر سنة سبع وعشرين ومائة.
وقال غيره : لما
قتل الوليد بلغ ذلك مروان وهو على أرمينية فدعا إلى بيعة من رضيه المسلمون فبايعوه
فلما بلغه موت يزيد الناقص أنفق الخزائن وسار في
__________________
بضع وثلاثين فارسا
من الجزيرة واستخلف عليها أخاه عبد العزيز بن محمد فلما وصل إلى حلب بايعه خلق من
القيسية ثم قدم حمص فدعاهم إلى المسير معه وإلى بيعة وليي العهد الحكم وعثمان ابني
الوليد وكانا محبوسين عند إبراهيم الّذي استخلف بدمشق بعد وفاة أخيه يزيد بن
الوليد فسار معه جيش حمص وخرج لحربه أصحاب إبراهيم فالتقى الجمعان بمرج عذراء
فهزمهم مروان ، وكان عليهم سليمان بن هشام بن عبد الملك فانهزم بعد حرب شديد ، فبرز
إبراهيم بن الوليد وعسكر بميدان الحصى ومعه الخزائن فتفلّل عنه الناس فتوثّب
أعوانه فقتلوا وليّي العهد المذكورين وقتلوا معهما يوسف بن عمر في السجن ، وثار
أحداث أهل دمشق بعبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك فقتلوه لكونه سعى في قتل هؤلاء
الثلاثة ثم أخرجوا من الحبس أبا محمد عبد الله بن يزيد بن معاوية ووضعوه على منبر
دمشق وفكّوا قيوده ليبايعوه ، ووضعوا رأس عبد العزيز المذكور بين يديه فخطبهم
وحضّهم على الجماعة ، وبايع لمروان بن محمد فهرب حينئذ من ميدان الحصى إبراهيم بن
الوليد وأمّن مروان أهل البلد ورضي عنهم ، فأوّل من سلّم عليه بالخلافة أبو محمد
المذكور واستوثق له الأمر وأمر بنبش يزيد الناقص ـ رحمهالله تعالى ـ وصلبه ، وأما إبراهيم فإنه خلع نفسه وبعث بالبيعة
إلى مروان فأمّنه ، وتحول إبراهيم فنزل الرقة خاملا ثم استأمن سليمان ابن هشام
فأمّنه مروان.
قال المدائني
وغيره : كان مروان عظيم المروءة يحب اللهو والسماع غير أنه شغل بالحروب وكان يحب
الحركة والأسفار.
وقال منصور بن أبي
مزاحم : سمعت الوزير أبا عبيد الله يقول : سألني المنصور : ما كان أشياخك الشاميون
يقولون؟ قلت : أدركتهم يقولون : إن الخليفة إذا استخلف غفر له ما مضى من ذنوبه ، فقال
: إي والله وما تأخر ، أتدري ما الخليفة؟ به تقام الصلاة وبه يحج البيت ويجاهد
العدو ، قال : فعدّد
من مناقب الخليفة
ما لم أسمع أحدا ذكر مثله. وقال : والله لو عرفت من حق الخلافة في دهر بني أمية ما
أعرف اليوم لأتيت الرجل منهم حتى أبايعه أقول : مرني بم شئت ، فقال له ابنه المهدي
: وكان الوليد منهم؟ فقال : قبّح الله الوليد ومن أقعده خليفة ، قال : أفكان مروان
بن محمد منهم؟ فقال المنصور : لله در مروان ما كان أحزمه وأسوسه وأعفّه عن الفيء.
قال : فلم قتلتموه؟ قال : للأمر الّذي سبق في علم الله.
وعن إسحاق بن مسلم
العقيلي قال : رأيت مروان فعل فعلا فظيعا أدخل عليه يزيد بن خالد بن عبد الله
القسري فاستدناه ولف منديلا على إصبعه ثم أدخلها في عين يزيد فقلعها واستخرج
الحدقة ثم أدار يده فأخرج حدقته الأخرى وما سمعت ليزيد كلمة ، وكان قد حارب مروان قبل
أن يستخلف وقام مع إبراهيم ابن الوليد.
قال خليفة بن خياط
: وسار مروان لحرب بني العباس فكان في مائة ألف وخمسين ألفا فسار حتى نزل
الزابين دون الموصل فالتقى هو وعبد الله بن علي عم المنصور في جمادى الآخرة سنة
اثنتين وثلاثين فانكسر مروان وقطع الجسور إلى الجزيرة وأخذ بيوت الأموال والكنوز
فقدم الشام فاستولى عبد الله على الجزيرة وطلب الشام وفرّ منه مروان ونزل عبد الله
دمشق ، فلما بلغ مروان أخذ دمشق وهو حينئذ بأرض فلسطين دخل إلى أرض مصر وعبر النيل
وطلب الصعيد ، فوجّه عبد الله بن علي أخاه صالح بن علي فطلب مروان وعلى طلائعه
عمرو بن إسماعيل ، فساق عمرو في أثر مروان فلحقه بقرية بوصير فبيّته فقتله.
وقال أبو معشر
السندي : قتل مروان وهو ابن اثنتين وستين سنة.
__________________
وقال يعقوب الفسوي
: نزل بوصير وسهر وتطيّر باسم بوصير فأحاط عامر بن إسماعيل ببوصير فقتلوه في ذي
الحجة سنة اثنتين وثلاثين.
ويروى أن مروان مر
في هربه على راهب فقال : يا راهب هل تبلغ الدنيا من الإنسان أن تجعله مملوكا؟ قال
: نعم ، قال : كيف؟ قال : بحبها ، قال : فما السبيل إلى العتق؟ قال : ببغضها
والتخلي منها. قال هذا ما لا يكون قال : بل سيكون فبادر بالهرب منها قبل أن تبادرك
، قال : هل تعرفني؟ قال : نعم أنت مروان ملك العرب تقتل في بلاد السودان وتدفن بلا
أكفان ولو لا أن الموت في طلبك لدللتك على موضع هربك.
قال هشام بن عمار
: ثنا عبد المؤمن بن مهلهل عن أبيه قال : قال لي مروان لما أن عظم أمر أصحاب
الرايات السود : لو لا وحشتي لك وأنسي بك لأحببت أن تكون ذريعة فيما بيني وبين
هؤلاء فتأخذ لي ولك الأمان قلت : وبلغت هذا الحال! قال : إي والله ، قلت : فأدلّك
على أحسن ما أردت ، قال : قل ، قلت : إبراهيم بن محمد في يدك تخرجه من الحبس وتزوجه
بنتك وتشركه في أمرك فإن كان الأمر كما تقول انتفعت بذلك عنده وإن لم يكن كذلك كنت
قد وضعت بنتك في كفاءة ، قال : أشرت والله بالرأي ولكن والله السيف أهون من هذا.
مسحاج بن
موسى الضبي الكوفي ـ د ـ.
سمع من أنس بن
مالك.
وعنه جرير وأبو
معاوية ومروان الفزاري.
وثّقه ابن معين.
__________________
*
مسلم بن زياد الحمصي ـ د ت ـ.
عن أنس وعمر بن
عبد العزيز وكان على خيله ، ورأى فضالة بن عبيد رضياللهعنه.
روى عنه إسماعيل
بن عياش وابن لهيعة وبقية بن الوليد.
*
مسلم بن سالم أبو فروة الجهنيّ ـ سوى ت ـ نزل فيهم بالكوفة وليس منهم.
روى عن عبد الله
بن عكيم وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي الأحوص عوف وغيرهم.
وعنه مسعر وشعبة
والسفيانان وزياد البكائي وجماعة.
وثّقه ابن معين.
مسلم
بن عبيد . هو أبو نصيرة ، يأتي بالكنية.
*
مسلم بن كيسان الضبي ـ ت ق ـ الملائي الكوفي الأعور.
عن أنس وعبد
الرحمن بن أبي ليلى ومجاهد.
وعنه جرير بن عبد
الحميد وعلي بن مسهر وابن فضيل والمحاربي وعلي بن عاصم وآخرون.
__________________
ضعّفوه. كان يحيى
القطّان لا يحدّث عنه.
وقال البخاري :
يتكلمون فيه.
وقال أبو زرعة :
ضعيف.
وقال غيره :
متروك.
*
المسور بن رفاعة بن أبي مالك القرظي.
عن الزبير بن عبد
الرحمن بن الزبير وابن عباس وغيرهما.
وعنه أبو علقمة
عبد الله بن محمد الفروي وابن إسحاق ومالك وإبراهيم ابن سعد وأبو بكر بن أبي سبرة.
وهو مدني مقلّ.
خرّج البخاري في كتاب الأدب تأليفه.
*
مطّرح بن
يزيد ـ ق ـ أبو المهلب الأسدي الكوفي. عداده في الشاميين.
روى عن بشر بن
نمير وعبيد الله بن زحر.
وعنه ابن عيينة
وأبو إسحاق الفزاري وعبد الله بن إدريس والمحاربي.
وقد روى عنه من
شيوخه عاصم بن بهدلة.
ضعّفه النسائي وغيره. مات شابا فإنه من أقران الرواة عنه.
__________________
*
مُطَيْر بن أبي خالد .
عن أبي هريرة
وعائشة وثابت البجلي.
وعنه ابنه موسى بن
مطير وعوسجة وعلي بن هاشم بن البريد.
ضعّفوه.
*
معاوية بن سعيد التجيبي ـ ق ـ مولاهم المصري.
عن أبي قبيل
المعافري ويزيد بن أبي حبيب.
وعنه يحيى بن أيوب
ورشدين بن سعد وبقية بن الوليد.
*
معبد بن هلال العنزي البصري ـ خ م ن ـ.
عن عقبة بن عامر
الجهنيّ ـ إن صح ـ وأنس بن مالك والحسن.
وعنه سليمان
التيمي والجريريّ والحمادان ومعتمر بن سليمان.
وكان أحد الثقات.
*
مغيرة بن حبيب ، أبو صالح الأزدي
البصري ختن مالك بن دينار.
عن شهر بن حوشب
وسالم بن عبد الله وغيرهما.
__________________
وعنه هشام
الدستوائي وحماد بن زيد وصالح المري وجعفر بن سليمان وبشر بن المفضل.
وهو صالح الحديث.
*
مغيرة بن عبد الله بن المغيرة الفزاري . أمير مصر في دولة مروان ابن محمد كان حسن السيرة.
ذكره ابن يونس.
توفي في جمادى
الأولى سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
*
مغيرة بن مقسم الضبي ـ ع ـ الكوفي الأعمى أبو هشام. أحد الأعلام من موالي بني ضبة .
تفقّه بإبراهيم
النخعي وبالشعبي وروى عنهما وعن أبي وائل شقيق ومجاهد.
وعنه شعبة وزائدة
وإسرائيل وأبو عوانة وخلق آخرهم موتا : محمد بن فضيل.
قال شعبة : كان
أحفظ من حماد بن أبي سليمان.
وروى جرير بن عبد
الحميد عن مغيرة قال : ما وقع في مسامعي شيء فنسيته.
قال أبو داود : قد
سمع مغيرة من مجاهد وأبي وائل وأبي رزين ، قال :
__________________
ومغيرة لا يدلّس
سمع من إبراهيم مائة وثمانين حديثا وقد أدخل بينه وبين إبراهيم قريبا من عشرين
رجلا.
وقال أحمد بن سعد
بن أبي مريم عن ابن معين : مغيرة ثقة مأمون.
وقال فضيل بن
غزوان : كنا نجلس أنا ومغيرة ـ وعدّد ناسا ـ نتذاكر الفقه فربما لم نقم حتى نسمع
النداء بصلاة الفجر.
وقال جرير : سمعت
مغيرة يقول : إني لأحتسب في منعي الحديث اليوم كما تحتسبون في بذله. وكان مكفوف
البصر.
قال أحمد بن عبد
الله العجليّ : كان مغيرة من الفقهاء.
وكان عثمانيا إلا
أنه كان يحمل على علي رضياللهعنه بعض الحمل.
وروى جرير عن
مغيرة قال : إذا تكلم اللسان بما لا يعنيه قال الفتى : وا حرباه.
وروى فضيل بن عياض
عن مغيرة قال : من طلب الحديث قلّت صلاته.
وقال أبو بكر بن
عياش : ما رأيت أحدا أفقه من مغيرة فلزمته ولا أقرأ من عاصم فقرأت عليه.
قال أحمد بن حنبل
: مغيرة صاحب سنّة ذكي حافظ في روايته عن إبراهيم ضعف.
وقال حجاج عن شعبة
قال : مغيرة أحفظ من الحكم.
وقال ابن فضيل :
كان مغيرة يدلّس وكنا لا نكتب عنه إلا ما قال ثنا إبراهيم.
وقال عبد الله بن
الأجلح : رأيت مغيرة يخضب بحنّاء.
قال ابن نمير
وغيره : مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وقيل سنة أربع.
مقاتل
بن حيان البلخي. سيأتي في الطبقة الأخرى.
منصور
بن جمهور الكلبي ، المزّي الدمشقيّ
الأمير.
أحد من قام بخلافة
يزيد بن الوليد وخرج معه على الوليد ثم إنه سار إلى العراق.
فذكر خليفة أنه افتعل عهدا على لسان يزيد بإمرة العراق فحكم بها
أربعين يوما وجعل على شرطته حجاج بن أرطاة.
قلت : ثم إنه عزل
فسار نحو بلاد السند فغلب عليها مدة. وكان قدريّا فلما استولى السفاح وجّه لقتاله
موسى بن كعب فالتقاه فانهزم منصور وهلك عطشا.
*
منصور بن زاذان ـ ع ـ أبو المغيرة الثقفي مولاهم الواسطي. أحد الأعلام. وقبره بواسط مشهور يزار.
روى عن أنس بن
مالك وأبي العالية والحسن البصري وابن سيرين وحميد ابن هلال وعدة.
وعنه شعبة وجرير
بن حازم وأبو عوانة وهشيم وخلف بن خليفة وخلق سواهم.
__________________
قال هشيم : كان
منصور بن زاذان لو قيل له : إن ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة في العمل
وكان يصلّي من طلوع الشمس إلى أن يصلي العصر ثم يسبّح إلى المغرب.
قال ابن سعد : وكان ثقة ثبتا سريع القراءة ، وكان يريد أن يترسّل فلا
يستطيع ، وكان يختم في الضحى ، وكان قد تحول إلى المبارك.
وقال يزيد بن
هارون : كان منصور بن زاذان يقرأ القرآن كله في صلاة الضحى ، وكان يختم القرآن من
الأولى إلى العصر ، ويختم في يوم مرتين وكان يصلّي الليل كله.
وقال أحمد بن
إبراهيم الدورقي : ثنا محمد بن عيينة حدّثني مخلّد بن الحسين عن هشام بن حسان قال
: كنت أصلّي أنا ومنصور بن زاذان جميعا فكان إذا جاء شهر رمضان ختم القرآن فيما
بين المغرب والعشاء ختمتين ثم يقرأ إلى الطواسين قبل أن تقام الصلاة وكان يختم
القرآن فيما بين الظهر والعصر ويختمه فيما بين المغرب والعشاء وكان يبلّ عمامته من
دموع عينيه رحمة الله عليه.
وقال صالح بن عمر
الواسطي : كان الحسن البصري يقعد مع أصحابه فلا يقوم حتى يختم منصور بن زاذان
القرآن.
أنبئت عن أبي
المكارم اللبان أنا الحداد أنا أبو نعيم ثنا مخلد بن جعفر ثنا الفريابي ثنا عباس
ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا شعبة عن هشام بن حسان قال : صلّيت إلى جنب منصور بن
زاذان فيما بين المغرب والعشاء فقرأ القرآن وبلغ الثانية إلى النحل.
__________________
وروى خلف بن خليفة
عن منصور قال : الهم والحزن يزيد في الحسنات والأشر والبطر يزيد في السيئات.
وقال أبو معمر
القطيعي : ذكر عبّاد بن العوّام أنه شهد جنازة منصور بن زاذان قال : فرأيت النصارى
على حدة والمجوس على حدة واليهود على حدة وقد أخذ خالي بيدي من كثرة الزحام.
قال يزيد بن هارون
: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة.
*
منصور بن عبد الرحمن بن طلحة ـ خ م د ن ق ـ بن الحارث العبدري الحجبي المكيّ أخو محمد.
روى عن أمه صفية
بنت شيبة وسعيد بن جبير.
وعنه زهير بن
معاوية والسفيانان ووهيب بن خالد وفضيل بن سليمان النميري وجماعة.
اثنى عليه سفيان
بن عيينة وقال : كان يبكي عند كل صلاة فكانوا يرون أنه يذكر الموت والقيامة عند
الصلوات.
وثّقه النسائي
وغيره. وأشار بعضهم إلى لين فيه ، وهو قليل الرواية.
مات سنة سبع أو
ثمان وثلاثين ومائة.
*
منصور بن عبد الرحمن الغداني ـ م د ـ البصري الأشل.
__________________
روى عن الحسن
والشعبي.
روى عنه شعبة وبشر
بن المفضل وابن علية.
وثّقه ابن معين
وغيره. وأشار أبو حاتم إلى لين ما فيه .
*
منصور بن المعتمر السلمي ـ ع ـ الإمام
العلم أبو عتّاب الكوفي.
روى عن أبي وائل
وإبراهيم والشعبي وربعي بن حراش وسعيد بن جبير وعبد الله بن مرة وأبي حازم الأشجعي
وأبي الضحى وهلال بن يساف والزهري وعمرو بن مرة والحكم ومجاهد وخلق.
وما علمت له رواية
عن أحد من الصحابة.
روى عنه شعبة
وسفيان وشيبان النحويّ وشريك وفضيل بن عياض وأبو الأحوص وابن عيينة وجرير ومعتمر
بن سليمان وعبيدة بن حميد وخلق سواهم.
وكان من كبار
الحفّاظ الأثبات. قال شعبة : قال منصور : ما كتبت حديثا قط.
وقال عبد الرحمن
بن مهدي : لم يكن بالكوفة أحد أحفظ من منصور.
وقال زائدة : صام منصور
أربعين سنة وقام ليلها وكان يبكي الليل كله فإذا أصبح كحّل عينيه وبرّق شفتيه ودهن
رأسه فتقول له أمه : قتلت قتيلا؟ فيقول : أنا أعلم بما صنعت بنفسي.
وقد أخذه يوسف بن
عمر أمير العراق ليولّيه قضاء الكوفة فامتنع فدخلت عليه وقد جيء بالقيد يقيّدونه
ثم خلّي عنه يعني لما أيسوا منه.
__________________
وقال أحمد العجليّ
: كان منصور أثبت أهل الكوفة لا يختلف فيه أحد ، صالح متعبّد أكره على القضاء فقضى
شهرين ، وفيه تشيّع يسير ، وكان قد عمش من البكاء ، قالت فتاة لأبيها : يا أبه
الأسطوانة التي كانت في دار منصور ما فعلت؟ قال : يا بنية ذاك منصور كان يصلّي
بالليل فمات.
قال ابن عيينة :
كان منصور في الديوان فكان إذا دارت نوبته لبس ثيابه وذهب فحرس يعني في الرباط.
وقال أبو نعيم :
سمعت حماد بن زيد يقول : قد رأيت منصور بن المعتمر صاحبكم وكان من هذه الخشبية ما
أراه كان يكذب.
وقال يحيى القطان
: كان منصور من أثبت الناس.
وقال سفيان الثوري
: كنت إذا رأيت منصورا قلت : الساعة يموت. كان في خدّه خال مما ظهر من البكاء.
قال أبو داود :
طلب منصور الحديث قبل الجماجم ، يعني في حدود الثمانين ، قال والأعمش طلب بعده.
وقال أبو حاتم :
هو أتقن من الأعمش لا يخلط ولا يدلّس بخلاف الأعمش.
وقال ابن مهدي :
كان منصور أثبت أهل الكوفة.
وقال شعبة : قال
منصور : وددت أني كتبت وأن عليّ كذا وكذا فقد ذهب مني مثل علمي.
وقال أبو عوانة :
لما ولي منصور القضاء كان يأتيه الخصمان فيقصّ ذا قصّة ويقصّ ذا قصّة ، فيقول : قد
فهمت ما قلتما ولست أدري ما أرد عليكما. فبلغ ذلك خالد بن عبد الله أو ابن هبيرة
الّذي كان ولّاه فقال : هذا أمر لا ينفع
إلا من أعان عليه
بشهوة ، قال يعني فعزله.
وقال أبو بكر بن
عياش : ربما كنت مع منصور جالسا في منزله فتصيح به أمه وكانت فظة عليه فتقول : يا
منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى! وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع طرفه
إليها. وكان رحمهالله صوّاما قواما.
قال ابن معين : لم
يكن أحد أعلم بحديث منصور من سفيان الثوري.
وقال هشيم : سئل
حصين : أنت أكبر أم منصور؟ قال : إني لأذكر ليلة أهديت أم منصور إلى أبيه.
قلت : توفي منصور
سنة اثنتين وثلاثين بعد ظهور المسوّدة.
*
منصور بن أبي الهياج حيان ـ م د ن ـ الأسدي الكوفي.
روى عن أبي الطفيل
وعمرو بن ميمون الأودي وسعيد بن جبير.
وعنه سفيان وشعبة
وأبو خالد الأحمر ويزيد بن هارون وجماعة.
قال أبو حاتم : كان ثبتا.
*
مهاجر بن مخلد ـ ت ن ق ـ.
روى عن أبي
العالية الرياحي وعبد الرحمن بن أبي بكر.
وعنه حماد بن زيد
ووهيب وعبد الوهاب الثقفي وغيرهم.
قال ابن معين : هو
صالح.
__________________
*
موسى بن أيوب ـ د ت ن ـ ويقال ابن أبي أيوب ـ الحمصي أبو الفيض المهري .
عن سليم بن عامر
الخبائريّ وعبد الله بن مرة الزرقيّ وأرسل عن معاذ بن جبل ومعاوية.
وعنه زيد بن أبي
أنيسة وشعبة لقيه بواسط.
قال ابن معين : هو
من أبناء جند الحجّاج ثقة.
وقال أبو حاتم : صالح.
*
موسى بن أبي تميم ـ م ن ـ مدني.
عن سعيد بن يسار.
وعنه مالك وسليمان
بن بلال.
وثّقه أبو حاتم .
*
موسى بن جبير المدني ـ د ق ـ الحذّاء مولى الأنصار.
عن أبي أمامة بن
سهل وعبد الله بن كعب بن مالك ومعاذ بن رفاعة الزرقيّ.
__________________
ونزل مصر.
روى عنه عمرو بن
الحارث وزهير بن معاوية والليث وبكر بن مضر.
*
موسى بن سالم أبو جهضم ـ ٤ ـ مولى آل العباس.
روى عن عبد الله
بن عبيد الله بن عباس.
وعنه الثوري
والحمادان والليث وعبد الوارث وابن علية.
وثّقه أحمد وابن
معين. له حديث أو حديثان.
*
موسى بن عبد الله بن يزيد الخطميّ ـ م د ق ـ الأنصاري الكوفي.
عن أبيه وعن امرأة
صحابية من بني عبد الأشهل وعن عبد الرحمن بن هلال.
وعنه الأعمش ومسعر
ومعتمر بن سليمان.
وثّقه ابن معين.
*
موسى بن أبي عائشة الهمدانيّ الكوفي ـ ع ـ العابد أحد الأعلام.
روى عن سعيد بن
جبير وعبد الله بن شداد بن الهاد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وجماعة.
وعنه شعبة
والسفيانان وزائدة وأبو إسحاق الفزاري وعبيدة بن حميد وآخرون.
__________________
وثّقه ابن عيينة.
وقال جرير بن عبد
الحميد : كنت إذا رأيته ذكرت الله لرؤيته.
وقال القطان : كان
سفيان يحسن الثناء عليه.
وقال سفيان بن
عيينة : قال جار لموسى بن أبي عائشة : ما رفعت رأسي قط إلا رأيته قائما يصلّي.
[حرف النون]
*
نافع بن مالك ـ ع ـ بن أبي عامر أبو سهيل الأصبحي المدني.
روى عن ابن عمر
وأنس بن مالك وسهل بن سعد وسعيد بن المسيب ، وأكثر عن أبيه.
روى عنه ابن أخيه
مالك بن أنس والزهري ـ مع تقدّمه ـ وسليمان بن بلال والدراوَرْديّ وإسماعيل بن
جعفر.
وثّقه أحمد وغيره.
*
نصر بن سيار ، الأمير أبو
الليث المروزي. متولّي خراسان لمروان الخمار.
روى عن عكرمة وأبي
الزبير.
وعنه ابن المبارك
ومحمد بن الفضل بن عطية وغيرهما.
وخطب بنيسابور لما
قدمها غير مرة.
خرج عليه أبو مسلم
الخراساني وحاربه فعجز نصر عنه واستصرخ بمروان
__________________
غير مرة فبعد عن
إنجاده واشتغل عنه باختلال الجزيرة وأذربيجان ، فتقهقر قدّام أبي مسلم فأدركه
الموت على فاقة إليه بناحية ساوة.
وقيل : بل مرض
بالرّيّ وحمل إلى ساوة فمات بها في ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين.
وقد ولي خراسان
عشرة أعوام وفي أول سنة اثنتين وثلاثين خطب للسفاح بمرو.
*
نصر بن علقمة الحضرميّ ـ ن ق ـ أبو علقمة الحمصي.
روى عن أخيه محفوظ
وجبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود العنسيّ.
وعنه الوضين بن
عطاء وصدقة السمين ويحيى بن حمزة وبقية بن الوليد وابن ابن أخيه خزيمة بن جنادة بن
محفوظ.
قال دحيم : هو
وأخوه ثقتان.
*
النعمان بن راشد ـ م ٤ ـ أبو إسحاق الرقي.
عن ميمون بن مهران
والزهري وزيد بن أبي أنيسة.
وعنه ابن جريج وحماد
بن سلمة ووهيب وحماد بن زيد وغيرهم.
ضعّفه ابن معين
وغيره ، وحسّن أمره أبو حاتم. وقال البخاري : في حديثه وهم كثير.
__________________
*
النعمان بن المنذر ـ د ن ـ أبو الوزير الغساني الدمشقيّ.
عن عطاء بن أبي
رباح ومكحول ونافع وجماعة.
وعنه الهيثم بن
حميد ويحيى بن حمزة وابن شابور وجماعة.
وثّقه أبو زرعة :
وقال أبو مسهر : كان قدريا.
قال خليفة : توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
وقال ابن سعد : في أول خلافة بني العباس.
*
نوح بن ذكوان البصري ـ ق ـ.
عن أخيه أيوب بن
ذكوان والحسن البصري وعطاء ويحيى بن أبي كثير.
وعنه يوسف بن أبي
كثير وسويد بن عبد العزيز.
قال أبو حاتم : ليس بشيء.
__________________
[حرف الهاء]
*
هاشم بن بلال ـ د ق ـ أبو عقيل الشامي.
قاضي واسط.
روى عن أبي سلام
الأسود وسابق بن ناجية.
وعنه مسعر وشعبة
وهشيم.
وثّقه ابن معين.
*
هاشم بن يزيد بن خالد بن يزيد
بن معاوية بن أبي سفيان الأموي.
قد ذكر في الحوادث
أنه خرج بدمشق.
*
هلال بن خباب ـ ٤ ـ أبو العلاء
البصري. يأتي في الطبقة الآتية.
*
همام بن منبه ـ ع ـ ابن كامل بن سيج اليماني الأبناوي الصنعاني.
أبو عقبة. صاحب
الصحيفة التي كتبها عن أبي هريرة.
__________________
وروى عن ابن عباس
ومعاوية أيضا.
وعنه أخوه وهب ـ ومات
قبله بدهر ـ وابن أخيه عقيل بن معقل ومعمر بن راشد وعلي بن الحسن بن اتش الصنعاني.
وثّقه يحيى بن
معين وغيره.
وقال الميموني :
سمعت أحمد يقول في صحيفة همام أدركه معمر أيام السودان فقرأ عليه همام حتى إذا مل
أخذ معمر فقرأ عليه الباقي وعبد الرزاق لم يكن يعرف ما قرئ عليه مما هو قرأه وهي
نحو من مائة وأربعين حديثا.
وقال أحمد : كان
يغزو ويشتري الكتب لأخيه فجالس أبا هريرة بالمدينة ، وكان قد عاش حتى أدرك ظهور
المسوّدة وسقط حاجباه على عينيه من الكبر.
وقال ابن عيينة :
كنت أتوقع قدوم همام مع الحجاج عشر سنين.
وقال خليفة : مات
سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائة.
قلت : لعله عاش
مائة سنة. وآخر من روى عنه الصحيفة التي له عن أبي هريرة معمر وعاش بعده إحدى
وعشرين سنة ليس إلا ، وآخر من رواها عن معمر عبد الرزاق وعاش بعده ثمانيا وخمسين
سنة ، وآخر من رواها عنه إسحاق الدبري وعاش بعد عبد الرزاق ثلاثا وسبعين سنة ، وآخر من روى عن
الدبري من الرجال أبو القاسم الطبراني وعاش بعده ستا وسبعين سنة ، والطبراني ممن
جاوز المائة بيقين. قاله البخاري.
قال علي : سألت
رجلا قد لقي هماما عن موته فقال : سنة ثنتين وثلاثين ومائة.
__________________
*
هود بن عطاء اليمامي .
عن أنس بن مالك
وعطاء بن أبي رباح وشداد بن عبد الله بن سالم بن عبد الله.
وعنه الأوزاعي
ومعاوية بن سلام وعبد الملك بن محمد الصنعاني.
قال ابن حبان :
منكر الرواية على قلّتها. يروي عن أنس ما لا يشبه حديثه وفي القلب عن مثله.
__________________
[حرف الواو]
*
واصل بن عطاء ، أبو حذيفة
البصري الغزّال.
مولى بني مخزوم ، وقيل
مولى بني ضبّة ، ولد سنة ثمانين بالمدينة. وكان أحد البلغاء المفوّهين لكنه يلثغ
بالراء يبدلها غينا فكان لاقتداره على العربية وتوسّعه في الكلام يتجنب الراء في
خطابه حتى قيل فيه :
ويجعل البرّ
قمحا في تصرّفه
|
|
وخالف الراء حتى
احتال للشعر
|
وهو من رءوس
المعتزلة بل معلمهم الأول ، والخوارج لما كفرت بالكبائر قال واصل : بل الفاسق لا
مؤمن ولا كافر بل هو منزلة بين المنزلتين فطرده لذلك الحسن ، فمن ثمّ قيل لهم
المعتزلة لذلك.
وما أملح ما قال
بعض الشعراء.
وجعلت وصلي
الراء لم تنطق به
|
|
وقطعتني حتى
كأنك واصل
|
__________________
وبلغنا أن لواصل
تصانيف منها تأليف في أصناف المرجئة ، وكتاب التوبة ، وكتاب معاني القرآن ، وغير
ذلك.
وقيل : إنما عرف
بالغزّال لأنه كان يدور في سوق الغزل فيتصدّق على النساء ، ومن مقالاته أنه كان
يشك في عدالة من حضر وقعة الجمل فقال : إحدى الفئتين مخطئة في نفس الأمر ، فلو شهد
عندي علي وطلحة وعائشة على باقة بقل لم أحكم بشهادتهم لأن أحدهم فاسق لا بعينه.
قلت : والفاسق إذا
لم يتب فهو عنده مخلّد في النار نسأل الله العافية.
ويحكى أنه كان
يمتحن بأشياء في الراء ويتحيّل لها حتى قيل له : اقرأ أول سورة براءة فقال على
البديه : «عهد من الله ونبيّه إلى الذين عاهدتم من الفاسقين فسيحوا في البسيطة
هلالين وهلالين» وكان يجيز القراءة بالمعنى ، وهذه جرأة على كتاب الله العزيز.
يقال : توفي سنة
إحدى وثلاثين ومائة.
*
واقد بن محمد بن زيد ـ خ م د ن ـ بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي أحد الاخوة.
روى عن سعيد بن
مرجانة ونافع ووالده محمد.
وعنه أخوه عاصم
وابنه عثمان وشعبة وغيرهم.
*
واهب بن عبد الله المعافري أبو عبد الله الكعبي المصري.
__________________
روى عن عبد الله
بن عمرو وأبي هريرة وعقبة بن عامر بن ابن عمر وحسّان بن كريب وجماعة.
وعنه عبد الرحمن
بن شريح والليث وابن لهيعة وضمام بن إسماعيل ورجاء ابن أبي عطاء المؤذّن.
وثّقه ابن حبان.
وقد خرّج له
البخاري في (كتاب الأدب) وكان معمّرا عالي السند.
قال ابن يونس :
توفي ببرقة سنة سبع وثلاثين ومائة.
*
الوليد بن قيس أبو همام السكونيّ الكوفي والد شجاع بن الوليد.
روى عن سويد بن
غفلة وعمرو بن ميمون الأودي والضحاك بن قيس.
وعنه سفيان الثوري
وزهير بن معاوية وعنبسة بن سعيد.
وثّقه ابن معين.
ولم يدرك ابنه
السماع منه لأنه مات والولد صغير.
*
الوليد بن أبي هشام البصري ـ م ٤ ـ.
عن الحسن ونافع
وأبي بكر بن حزم.
وعنه أخوه أبو
المقدام هشام بن زياد وجويرية بن أسماء وإسماعيل بن علية.
وثّقه أحمد بن
حنبل.
__________________
[حرف الياء]
*
يحيى بن أبي إسحاق الحضرميّ ـ ع ـ مولاهم البصري. واسم أبيه زيد بن الحارث ، ويحيى
وعبد الله جد المقرئ يعقوب أخوان.
سمع أنس بن مالك
وسالم بن عبد الله وعبد الرحمن بن أبي بكرة وجماعة.
روى عنه شعبة
وسفيان وعبّاد بن العوّام وعبد الوارث وهشيم وابن علية وآخرون ، وقد روى عنه محمد
بن سيرين أحد شيوخه.
قال ابن سعد : ثقة
له أحاديث ، قال : وكان صاحب قرآن وعربية.
قلت : توفي سنة ست
وثلاثين ومائة وقيل سنة اثنتين وثلاثين.
*
يحيى بن حيان أبو هلال الطائي الكوفي.
عن شريح القاضي.
وعنه السفيانان
وشريك والقاسم بن مالك المزني.
*
يحيى بن عبد الله الكوفي ـ د ت ق ـ أبو يحيى الجابر. كان يجبر الأعضاء المكسورة.
__________________
روى عن سالم بن
أبي الجعد وأبي ماجدة الحنفي.
وعنه شعبة
وإسرائيل وأبو عوانة وجرير وحفص بن غياث.
قال أحمد : ليس به
بأس.
وقال يحيى
والنسائي : ضعيف.
وقال ابن حبان : لا
يحتج به.
*
يحيى بن عتيق البصري ـ م د ن ـ.
عن مجاهد والحسن
وابن سيرين.
وعنه الحمادان
وهمام وابن علية.
قال فيه أيوب
السختياني لما بلغه موته : لقد هدّني موته.
يحيى بن أبي كثير.
قد مضى.
*
يحيى بن ميمون الضبي العطار ـ ن ق ـ بصري ثقة مقلّ.
روى عن أبي عثمان
النهدي وسعيد بن جبير.
وعنه شعبة وحماد
بن زيد وابن علية وعلي بن عاصم.
*
يحيى بن يحيى بن قيس ـ د ـ بن حارثة بن عمرو أبو عثمان
__________________
الأزدي الغساني.
عالم أهل دمشق
ورئيسهم ، ولي قضاء الموصل لعمر بن عبد العزيز.
وروى عن أبي إدريس
الخولانيّ وعروة بن الزبير ومكحول ومحمود ابن لبيد وعمرة وابن المسيب وغيرهم.
وعنه ابنه هشام
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ومحمد بن راشد المكحولي وأبو بكر بن أبي مريم وسفيان
بن عيينة وآخرون.
وثّقه ابن معين.
وقال ابن سعد :
كان عالما بالفتيا والقضاء وله أحاديث.
توفي سنة خمس
وثلاثين ومائة. وكذا أرّخه ابن أبي حاتم قال : فيقال إنه شرق بشربة ماء فمات.
وقال يزيد بن محمد
في تاريخ الموصل : ولي الموصل لعمر بن عبد العزيز حربها وخراجها وقضاءها وكان
محدثا فقيها فصيحا بليغا.
وقيل : بل توفي في
رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، عاش سبعين سنة.
*
يحيى بن
يزيد الهنائي البصري
ـ م د ـ.
عن أنس بن مالك
وعن الفرزدق.
وعنه شعبة وخلف بن
خليفة وإسماعيل بن علية.
كنيته أبو يزيد.
__________________
*
يحيى البكّاء ـ ت ق ـ الأزدي مولاهم البصري. واسم أبيه سليم.
عن ابن عمر وعن
سعيد بن المسيب وأبي العالية.
وعنه الحمادان
وعبد الوارث وعبد العزيز بن عبد الله النرمقي وقدامة بن شهاب وعلي بن عاصم.
قال أبو زرعة
وغيره : ليس بقويّ.
وكان يحيى القطان
لا يرضاه. وقال ابن سعد : ثقة إن شاء الله.
قلت : يقال توفي
سنة ثلاثين ومائة فيحوّل إليها إن تيسّر.
*
يزيد بن أيهم ، أبو رواحة
الحمصي.
عن الهيثم بن مالك
الطائي وعبد الأعلى بن هلال ولقمان بن عامر وغيرهم وعنه إسماعيل بن عياش وصفوان بن
عمرو وبقية وآخرون.
ما علمت فيه جرحا.
*
يزيد بن أبي زياد الكوفي ٤
م متابعة ، مولى بني هاشم.
عن إبراهيم النخعي
وسالم بن أبي الجعد وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومولاه من فوق عبد الله بن الحارث بن
نوفل ومجاهد وجماعة.
__________________
وعنه شعبة وسفيان
وزائدة وابن عيينة وعلي بن مسهر وابن نمير وهشيم وعلي بن عاصم وخلق.
وكان محدثا مكثرا
شيعيا ليس بحجة يكنى أبا زياد وأبا عبد الله واسم أبيه ميسرة. قيل : كان يوم قتل
الحسين مراهقا وكان صدوقا في نفسه سيّئ الحفظ.
قال ابن معين :
ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان :
كبر وساء حفظه فكان يتلقّن ، مولده سنة سبع وأربعين.
وسماع من سمع منه
في أول أمره صحيح.
وقد خلط ابن حبان
ترجمته بترجمة يزيد بن أبي زياد الدمشقيّ.
وسئل أحمد بن حنبل
عن يزيد فضعّفه وحرّك رأسه.
وساق له ابن حبان
مناكير.
توفي على الصحيح
سنة ست وثلاثين ومائة.
يزيد بن زياد ـ ت ـ وقيل بن أبي زياد المخزومي مولاهم المدني.
عن محمد بن كعب
القرظي.
وعنه ابن إسحاق
ومالك ، وثّقه النسائي.
*
يزيد بن زياد الدمشقيّ. يأتي في طبقة الثوري.
*
يزيد بن أبي سعيد القرشي ـ ٤ ـ ، النحويّ أبو الحسن المروزي.
__________________
عن سليمان بن
بريدة وأخيه عبد الله بن بريدة وعكرمة ومجاهد.
وعنه الحسين بن
واقد وعبد الله بن سعد الدشتكي وأبو حمزة السكري ونوح الجامع.
قال ابن أبي داود
: هو من نحو بطن من الأزد.
وقال ابن معين
وأبو زرعة : ثقة.
وقال ابن حبان :
كان متقنا من العبّاد تقيّا من الرفعاء تاليا لكتاب الله عالما بما فيه عاملا.
قتله أبو مسلم سنة
اثنتين وثلاثين ومائة.
*
يزيد بن عبد الله بن خصيفة ـ ع ـ بن يزيد وهو ابن ابن أخي السائب ابن يزيد الكندي
المدني.
عن السائب وعروة
بن الزبير وبشر بن سعيد ويزيد بن قسيط.
وعنه السفيانان
ومالك وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر والدراوَرْديّ وآخرون.
وثّقه ابن معين.
وقال ابن سعد :
كان عابدا ناسكا كثير الحديث ثبتا.
*
يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ـ ع ـ أبو عبد الله الليثي المدني
__________________
الأعرج ابن أخي
عبد الله بن شداد.
روى عن محمد بن
كعب وشرحبيل بن سعد وأبي بكر بن حزم ومحمد ابن إبراهيم التيمي والزهري وعدة.
وعنه مالك والليث
بن سعد وبكر بن مضر وسفيان بن عيينة وعبد العزيز ابن أبي حازم والدراوَرْديّ وأبو
ضمرة أنس بن عياض وآخرون.
وثّقه ابن معين
وغيره وكان من أئمة العلم. توفي سنة تسع وثلاثين ومائة.
يزيد بن عبد الله بن أبي يزيد أبو عبد الله النجراني الدمشقيّ.
عن القاسم أبي عبد
الرحمن والحسن بن ذكوان وغيرهما.
وعنه يحيى بن حمزة
وسويد بن عبد العزيز وصدقة بن عبد الله وعدّة.
وهو بالكنية أشهر.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث.
*
يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمدانيّ قد ذكر.
وحكى الوليد بن
مسلم أنه عاش إلى سنة ثمان وثلاثين ومائة.
*
يزيد بن عمر بن هبيرة ، الأمير أبو خالد
الفزاري.
متولّي العراق
والعجم لمروان الحمار ، كان سخيا جوادا وبطلا شجاعا
__________________
وخطيبا بليغا وكان
من الأكلة وله في كثرة الأكل أخبار ، حاصرته المسوّدة بواسط مدة طويلة بعد أن عمل
معهم المصافّ فخذل وكان أبو جعفر قد أمّنه ثم قتله صبرا وغدر به فدخلوا عليه داره
وقتلوا قبله ابنه داود ومواليه وحاجبه ثم نزلوا عليه بأسيافهم وقد سجد لله تعالى ،
وكان قد ولي إمرة قنّسرين للوليد بن يزيد وكان مع مروان إذ غلب على الأمر ، ولد في
سنة سبع وثمانين.
قال المدائني :
كان جسيما كثير الأكل طويلا ضخما خطيبا شجاعا ، وكان رزقه في العام ستمائة ألف
فكان يقسمها في خواصه وفي العلماء والوجوه.
وعن محمد بن كثير
قال : ألحّ السفّاح على أخيه أبي جعفر يأمره بقتل ابن هبيرة وهو يراجعه حتى كتب
إليه والله لتقتلّنه ، قال فولي قتله الهيثم بن شعبة دخل عليه داره في طائفة.
وقد ولي أبوه أيضا
إمرة العراقين ليزيد بن عبد الملك.
قتل يزيد في ذي
القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
*
يزيد بن عمرو المعافري المصري ـ د ت ق ـ.
عن قدوم الحميري
وأبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي عبد الرحمن الحبلي وجماعة وقيل أخذ عن عبد الله بن
عمرو بن العاص.
روى عنه عمرو بن
الحارث والليث بن سعد وابن لهيعة.
وهو ثقة مقلّ.
*
يزيد بن محمد بن قيس ـ د ن خ قرنه ـ بن مخرمة بن المطلب القرشي المطلبي.
__________________
عن سعد بن إسحاق
بن كعب بن عجرة وعلي بن رباح ومحمد بن عمرو ابن حلحلة وأبي الهيثم العتواري.
وعنه يزيد بن أبي
حبيب ـ وهو أكبر منه ـ ويزيد بن عبد العزيز الرعينيّ والليث بن سعد وآخرون.
قرنه البخاري
بآخر.
*
يزيد بن أبي مسلم النحويّ ثم الأزدي نسيب شيبان النحويّ.
روى عن مجاهد
وعكرمة وسليمان وعبد الله ابني بريدة.
وهو من علماء مرو
وهو يزيد بن أبي سعيد المذكور آنفا.
اختلف في اسم
أبيه.
*
يزيد بن يزيد بن جابر الازدي ـ م د ت ق ـ الدمشقيّ أخو عبد الرحمن عن يزيد بن الأصم
ومكحول ورزيق بن حيان ووهب بن منبه لقيه في الموسم.
وعنه الأوزاعي
وشعيب بن أبي حمزة والسفيانان وأبو المليح الرقي وحسين الجعفي وآخرون.
وكان أحد الأئمة
الأعلام.
__________________
قال أبو داود :
ثقة أجازه الوليد بن يزيد بخمسين ألف دينار وقد ذكر للقضاء مرة فإذا هو أكبر من
القضاء.
وجاء عن سفيان بن
عيينة قال : لا أعلم مكحولا خلّف مثل يزيد بن يزيد بالشام إلا ما ذكره ابن جريج من
سليمان.
وقال حسين الجعفي
: قدم علينا يزيد بن يزيد فذكر من بكائه.
وقال الفسوي : سألت هشام بن عمار عنه فقال ذاك أفسد نفسه خرج فأعان على
قتل الوليد بن يزيد وأخذ مائة ألف دينار.
قال دحيم : لما
مات مكحول أحدقوا بيزيد بن يزيد وكان رجلا سكّيتا فتحولوا إلى سليمان بن موسى
فأوسعهم ، وفي رواية كان زمّيتا لا يحدّث إلا أن يسأل.
وقد وثّقه ابن
معين والنسائي.
قال ابن عيينة :
كان حسن الهيئة حسن النحو يقولون : لم يكن في أصحاب مكحول مثله.
وقال عبد الله بن
عبد الرحمن بن يزيد لم يكن لعمّي يزيد كتاب.
قال ابن سعد وخليفة : مات سنة أربع وثلاثين ومائة.
وقال آخرون : مات
سنة ثلاث وثلاثين.
__________________
يزيد
الشني الأعرج. بصري صدوق.
عن مجاهد ومورق
العجليّ.
وعنه مهدي بن
ميمون وحماد بن زيد وجعفر بن سليمان الضبعي وجماعة.
*
يعيش بن الوليد بن هشام الأموي ـ د ت ن ـ الدمشقيّ نزيل قرقيسياء.
روى عن أبيه وعن
معاوية بن أبي سفيان ومعدان بن أبي طلحة.
وعنه الأوزاعي
وعكرمة بن عمار.
ولما قدم دمشق نزل
على مكحول فأكرمه وعمل له دعوة حفلة .
قتلته المسوّدة.
*
يوسف بن عبد الرحمن بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري.
أمير الأندلس عند
قتل الوليد بن يزيد ، فإنه لما قتل اضطرب أمر المغرب والأندلس وهاجت القبائل ثم
اتفقوا على تقديم هذا بالأندلس عليهم إلى أن تجتمع الأمة على خليفة ، فمهد الجزيرة
كلها وامتدّت أيامه إلى أن دخل عبد الرحمن ابن معاوية بن هشام الأموي الأندلس
فحارب يوسف وهزمه في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين ومائة.
*
يونس بن
خباب الكوفي ، مولى بني أسيد.
__________________
روى عن أبيه
ومجاهد وطاوس والمنهال بن عمرو وجماعة.
وعنه شعبة وسفيان
وحماد بن زيد ومعتمر بن سليمان وطائفة سواهم.
وكان رافضيا جلدا.
قال عبّاد بن
عبّاد : سمعته يقول : عثمان بن عفان قتل بنتي النبي صلىاللهعليهوسلم.
قلت : قتل واحدة
فلم زوّجه بالأخرى؟! وقال البخاري : منكر الحديث.
وقال ابن معين :
ليس بشيء رجل سوء. وضعّفه النسائي وغير واحد.
وذكر الدار
الدّارقطنيّ أن عبّاد بن العوّام سمع هذا المدبر يقول في حديث سؤال منكر ونكير
ويسأل عن علي رضياللهعنه قال فقلت له : لم نسمع بهذا! فقال : أنت من هؤلاء الذين
يحبون عثمان الّذي قتل بنتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم .
وقيل كنيته أبو
حمزة.
*
يونس بن عبيد بن دينار ـ ع ـ أبو عبد الله البصري. أحد أعلام الهدى.
ويقال كنيته أبو
عبيد. مولى لعبد القيس.
رأى أنس بن مالك
وروى عن إبراهيم التيمي والحسن وابن سيرين وحميد ابن هلال وزياد بن جبير وعمرو بن
سعيد الثقفي وجماعة.
__________________
وعنه شعبة
والسفيانان والحمادان وهشيم وعبد الوارث بن علية وخلق كثير.
وكان ثقة ثبتا
حافظا ورعا رأسا في العلم والعمل.
وقال يونس ما كتبت
شيئا قط.
وقال أبو حاتم :
هو أكبر من سليمان التيمي لا يبلغ سليمان منزلة يونس.
وقال سعيد بن عامر
الضبعي : ما رأيت رجلا قط أفضل من يونس بن عبيد ، ثم قال : وأهل البصرة على ذا.
قال معاذ : صليت
على يونس بن عبيد سنة تسع وثلاثين.
وقال سفيان الثوري
: ما رأيت مثل أربعة رأيتهم بالبصرة : أيوب ويونس وابن عون وسليمان التيمي.
قال علي بن
المديني : له نحو مائتي حديث.
وقال غيره : كان
يونس خزّازا بالبصرة.
قال سعيد بن عامر
: هان على يونس أن يأخذ ناقصا ، قال : وغلبني أن أعطي راجحا.
وقال حماد بن زيد
: شكا رجل إلى يونس وجعا فقال : يا هذا إن هذه الدنيا دار لا توافقك فالتمس دارا
توافقك.
وقال هشام بن حسان
: ما رأيت أحدا يطلب بالعلم وجه الله إلا يونس بن عبيد.
__________________
وقال ابن شوذب : سمعت يونس يقول : خصلتان إذا صلحتا من العالم صلح ما
سواهما : صلاته ولسانه.
وقال حماد بن زيد
: كان يونس يحدث ثم يقول أستغفر الله أستغفر الله.
وقال محمد بن عبد
الله الأنصاري : رأيت سليمان وعبد الله ابني علي بن عبد الله بن عباس وولدي سليمان
جعفرا ومحمدا يحملون سرير يونس بن عبيد على أعناقهم يوم جنازته فقال عبد الله بن
علي : هذا والله الشرف .
قلت : كان عبد
الله هذا قد استجار بأخيه سليمان ونزل عنده بالبصرة فأجاره من المنصور.
وقال مؤمل بن
إسماعيل : جاء رجل إلى سوق الخزّ يطلب مطرف خزّ بأربعمائة فقال يونس بن عبيد :
عندنا مطرف بمائتين ، فنادى المنادي بالصلاة فقام ليصلّي ثم جاء وقد باع ابن أخيه
المطرف بأربعمائة فقال للرجل : يا هذا المطرف الّذي اشتريته بأربعمائة هو الّذي
قلت لك بمائتين فإن شئت خذه وخذ مائتين أودعه.
وقال أمية بن
بسطام : جاءت يونس امرأة بجبّة خزّ فقال لها : بكم هي؟ قالت : بخمسمائة قال : هي
خير من ذلك ، قالت : بستمائة ، قال : هي خير من ذلك فلم يزل يدرجها حتى بلغت ألفا.
وقال سعيد بن عامر
الضبعي : قال يونس بن عبيد : إني لأعدّ مائة خصلة من البرّ ما في منها خصلة.
وقال هشيم : كان
أيوب إذا رأى يونس بن عبيد قال : هذا سيدنا.
__________________
قال عبد الملك بن
موسى : ما رأيت رجلا قط أكثر استغفارا من يونس.
وقال حماد بن زيد
: سمعت يونس يقول : عهدنا إلى ما يصلح الناس كتبناه وعهدنا إلى ما يصلحنا فتركناه ،
كأنه يريد العمل.
وروى أسماء بن
عبيد عن يونس قال : يرجى للرهق بالبر الجنة ويخاف على المتألّه النار بعقوقه.
وعن يونس قال : لو
همّتهم نفوسهم ما اختصموا في القدر.
روى ابن شوذب عن
يونس : خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح : صلاته ولسانه.
وروى سلام بن أبي
مطيع قال : إني لأحتسب ابن سيرين سكت حسبة وأن الحسن تكلم حسبة.
وعن يونس أنه قال
لابنه : لأن تلقى الله بالزنا والسرقة أحب إليّ من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد.
وقال أسماء بن
عبيد : سمعت يونس بن عبيد يقول : ليس شيء أعز من درهم طيّب ورجل يعمل على سنّة.
وبلغنا أن رجلا
شكا الحاجة إلى يونس فقال له : يا هذا يسرّك ببصرك هذا مائة ألف؟ قال : لا ، قال :
فبلسانك الّذي تنطق به؟ قال : لا ، قال : فبعقلك مائة ألف؟ وهو يقول : لا ، فذكّره
نعم الله عليه وقال : أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجة.
قال حماد بن زيد :
مرض يونس مرة فقال أيوب : ما في العيش بعدك من خير.
__________________
قلت : مناقب يونس
كثيرة وقد توفي سنة تسع وثلاثين ومائة.
*
يونس بن ميسرة ـ د ت ق ـ بن حلبس الجبلاني الأعمى أبو حلبس ويقال أبو عبيد ، وهو أخو يزيد
وأيوب. كان من كبار علماء دمشق. روى عن معاوية وعبد الله بن عمر وواثلة بن الأسقع
وابن عمر والصنابحي وأبي مسلم الخولانيّ وأم الدرداء وغيرهم.
روى عنه خالد بن
يزيد المرّي وسليمان بن عتبة والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز ومروان بن جناح وعمرو
بن واقد وآخرون.
قال المفضل
الغلابي وأبو عبيد وأبو حسان الزيادي : إنه بلغ مائة وعشرين سنة. وكان يقرئ القرآن
في الجامع ، وله كلام نافع في الزهد والمعرفة فمن ذلك ، قال : الزهد أن يكون حالك
في المصيبة وحالك إذا لم تصب سواء وقال : إذا تكلفت ما لا يعنيك لقيت ما يعنّيك .
وقال هشام بن عمار
: ثنا عمرو بن واقد ثنا يونس بن حلبس : سمعت معاوية على منبر دمشق يقول : سمعت
رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن رجلا في بني إسرائيل قتل تسعا وتسعين نفسا» وذكر
الحديث.
قال العجليّ
والدار الدّارقطنيّ وغيرهما : ثقة.
وروى مدرك بن أبي
سعد الفزاري عن يونس بن حلبس أنه كان يدعو :
__________________
اللهمّ إني أسألك
حزما في لين وقوة في دين وإيمانا في يقين ونشاطا في هدى وبرا في استقامة وكسبا من
حلال.
وقال الهيثم بن
عمران : كنت جالسا عند يونس بن حلبس وكان عند المغيب يدعو بدعوات فيها : اللهمّ
ارزقنا الشهادة في سبيلك. فأقول : من أين يرزق هذه الشهادة وهو أعمى فلما دخلت
المسوّدة دمشق قتل ، فبلغني أن الخراسانيين اللّذين قتلاه بكيا عليه لما أخبرا
بصلاحه ، وكان من آنس الناس مجلسا. رواها هشام بن عمار عن الهيثم ، فهذا يدلّك على
أن المسوّدة فعلوا عند افتتاخهم دمشق أقبح مما فعلت التتار ، وذلك في عام اثنتين
وثلاثين ومائة.
الكنى
*
أبو بكر بن نافع ـ م د ت ـ مولى ابن عمر.
روى عن أبيه وسالم
بن عبد الله.
وعنه مالك
والدراوَرْديّ.
قال أحمد بن حنبل
: هو أوثق إخوته وهم : هو وعبد الله وعمرو.
*
أبو الجحاف التميمي ـ ت ن ق ـ الكوفي داود بن أبي عوف.
روى عن الشعبي
وعكرمة وأبي حازم الأشجعي وشهر بن حوشب.
وعنه سفيان وشريك
وعبد السلام بن حرب وتليد بن سليمان وغيرهم.
قال أحمد بن حنبل
: صالح الحديث. وضعّفه ابن عديّ ومشّاه غيره.
*
أبو الجودي الأسدي ـ د ـ شامي نزل واسط يقال اسمه الحارث ابن عمير.
__________________
عن سعيد بن
المهاجر وعمر بن عبد العزيز ونافع.
وعنه شعبة وعبثر
وهشيم وأبو معاوية.
وثّقه ابن معين.
*
أبو حمزة القصاب ـ ت ق ـ الكوفي الأعور ، اسمه ميمون.
روى عن أبي وائل
وسعيد بن المسيب وإبراهيم.
وعنه الثوري
والحمادان وعبد الوارث وابن علية.
ضعّفه أحمد والدار
الدّارقطنيّ وغيرهما.
أما أبو حمزة القصاب
عمران ، فقد مر.
أبو
رجاء الأزدي الحداني البصري ، هو محمد بن سيف.
*
أبو ريحانة السعدي ـ م د ت ق ـ مولاهم البصري عبد الله بن مطر ، ويقال زياد بن مطر.
روى عن سفينة وابن
عباس وابن عمر.
وعنه وهيب وبشر بن
المفضل وابن علية وعلي بن عاصم.
قال ابن معين :
صالح.
أبو
الزّعراء الجشمي عمرو ، قد مر.
__________________
أبو
الزناد المدني ، هو عبد الله بن
ذكوان قد ذكر.
أبو
سهيل بن مالك الأصبحي ، هو نافع قد ذكر.
أبو
طوالة ، هو عبد الله بن عبد الرحمن قد ذكر.
أبو
ظلال القسملي البصري ـ خ ن ـ الأعمى ، اسمه هلال.
روى عن أنس.
وعنه حماد بن سلمة
وعبد العزيز بن مسلم ويزيد بن هارون.
ضعّفه ابن معين وجماعة.
أبو
العلاء القصاب ، اسمه أيوب ، قد
ذكر.
*
أبو غالب الباهلي ـ د ت ق ـ الخياط. بصري اسمه نافع وقيل رافع.
روى عن أنس وغيره.
وعنه سلام بن أبي
الصهباء وهمام وعبد الوارث وغيرهم.
قال ابن معين :
صالح.
وقال أبو حاتم : شيخ.
قلت : الظاهر أنه هو الّذي روى عن أبي سعيد ، وعنه ثابت بن
محمد
__________________
العبديّ فالله
أعلم.
*
أبو فروة الجهنيّ ، اسمه مسلم. مر.
*
أبو فروة الهمدانيّ ، عروة بن الحارث.
مر.
*
أبو مسلم الخراساني ، صاحب الدعوة عبد
الرحمن بن مسلم ، وقيل عبد الرحمن بن عثمان بن يسار.
ذكر ابن خلكان أنه كان قصيرا أسمر جميلا حلوا نقيّ البشرة أعور العين
عريض الجبهة حسن اللحية طويل الشعر والظهر خافض الصوت فصيحا بالعربي والفارسيّ حلو
المنطق راوية للشعر عالما بالأمور لم ير ضاحكا ولا مازحا إلا في وقته ، ولا يكاد
يقطّب في شيء من أحواله ، تأتيه الفتوحات العظام فلا يظهر عليه أثر السرور وتنزل
به الفادحة فلا يرى مكتئبا وإذا غضب لم يستفزّه الغضب ولا يأتي النساء إلا مرة في
السنة.
ولد سنة مائة من
الهجرة وأول ظهوره بمرو كان في سنة تسع وعشرين فظهر في خمسين رجلا وآل أمره إلى أن
هرب منه نصر بن سيار أمير خراسان وصفت ممالكها لأبي مسلم في ستين وأربعة أشهر.
قال محمد بن أحمد
بن القواس في تاريخه : قدم أبو مسلم وحفص بن سليمان الخلّال على إبراهيم الإمام
وهو بالحميّمة فأمرهما بالمصير إلى خراسان.
__________________
وقد روى أبو مسلم
عن عكرمة مرسلا وعن ثابت البناني وأبي الزبير وإسماعيل السّدّي ومحمد بن علي
العباسي وجماعة.
روى عنه إبراهيم
الصائغ وابن شبرمة وابن المبارك وغيرهم.
روى مصعب بن بشر
عن أبيه قال : قام رجل إلى أبي مسلم وهو يخطب فقال : ما هذا السواد؟ قال : حدثني
أبو الزبير عن جابر أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء ، وهذه ثياب الهيبة
وثياب الدولة ، يا غلام اضرب عنقه.
ويروى أن سليمان
بن كثير ومالك بن الهيثم ولاهز وقحطبة توجّهوا من خراسان إلى الحج سنة أربع وعشرين
فدخلوا الكوفة فأتوا عاصم بن يونس وهو في الحبس فدعاهم إلى ولد العباس ومعه عيسى
وإدريس ابنا معقل حبسهم يوسف ابن عمر فيمن حبس من عمال خالد القسري ومع هذين الأخوين أبو مسلم يخدمهما فرأوا فيه العلامات
فقالوا : من ذا؟ قالوا : غلام من السرّاجين يخدمنا ، وقد كان أبو مسلم سمع الأخوين
يتكلمان في هذا الرأي فإذا سمعهما بكى فدعواه إلى القيام بالأمر فأجاب.
قال ابن خلكان : كانا قد حبسا على مال الخراج وعيسى هو جد الأمير أبي دلف
فكان أبو مسلم يختلف إلى الحبس يتعهدهما فقدم الكوفة جماعة من نقباء الإمام محمد
بن علي فدخلوا يسلّمون على الأخوين فرأوا أبا مسلم فأعجبهم عقله وكلامه ومال هو
إليهم ثم عرف أمرهم ودعوتهم وهرب الأخوان من الحبس فصحب هو النقباء إلى مكة ثم
أحضروا عشرة آلاف دينار ومائتي ألف
__________________
درهم إلى إبراهيم
بن محمد وقد مات أبوه وأهدوا له أبا مسلم فأعجب به وقال لهم : هذا عضلة من العضل ،
فأقام يخدم إبراهيم الإمام وعاد النقباء إلى خراسان فقال إبراهيم : إني قد جربت
هذا وعرفت ظاهر كلامه وباطنه فوجدته حجر الأرض ، ثم قلّده الأمر ونفّذه إلى
خراسان.
قال المأمون : أصل
الملوك ثلاثة قاموا بنقل الدول : الإسكندر وأزدشير وأبو مسلم من ولد بزرجمهر ،
ولد بأصبهان ونشأ بالكوفة ، أوصى به أبوه إلى عيسى السراج فحمله إلى الكوفة وهو
ابن سبع سنين فقال إبراهيم لما عزم على توجّهه إلى خراسان : غيّر اسمك وكان اسمه
إبراهيم بن عثمان ، فقال : قد سمّيت نفسي أبا مسلم عبد الرحمن بن مسلم ، ثم مضى
وله ذؤابة وهو على حمار وله تسع عشرة سنة.
وعن بعضهم قال :
كنت أطلب العلم فلا آتي موضعا إلا وجدت أبا مسلم قد سبقني إليه فألفته فدعاني إلى
منزله ثم لاعبني بالشطرنج وكان يلهج بهذين البيتين :
ذروني ذروني ما
قررت فإنني
|
|
متى ما أهج حربا
تضيق بكم أرضي
|
وأبعث في سود
الحديد إليكم
|
|
كتائب سودا
طالما انتظرت نهضي
|
قال علي بن عثام : قال إبراهيم الصائغ : لما رأيت العرب وضيعتها خفت أن لا
تكون لله فيهم حاجة فلما سلط الله عليهم أبا مسلم رجوت أن تكون لله فيهم حاجة.
وقال حسن بن رشيد
: سمعت يزيد النحويّ يقول : أتاني إبراهيم الصائغ فقال : أما ترى ما يعمل هذا
الطاغية إن الناس معه في سعة غيرنا أهل العلم قلت :
__________________
لو علمت أنه يصنع
بي إحدى الخصلتين لفعلت إن أمرت ونهيت يقبل منا أو يقتلنا ولكني أخاف أن يبسط عليّ
العذاب وأنا شيخ كبير لا صبر لي على السياط ، فقال الصائغ : لكني لا أنتهي عنه
فدخل عليه فأمره ونهاه فقتله.
وقيل : كان أبو
مسلم يجتمع بإبراهيم الصائغ وهو عالم أهل مرو ويعده بإقامة الحق ، فلما ظهر بسط
يده يعني في القتل فدخل عليه فوعظه.
وقد ذكرنا جملة من
أخبار أبي مسلم في الحوادث وكيف قتله المنصور ، وكان ذلك في سنة سبع وثلاثين
بالمدائن.
أبو
نصيرة الواسطي ـ د ت ـ مسلم بن عبيد.
عن أنس وأبي عسيب
وأبي رجاء العطاردي.
وعنه حشرج بن
نباتة وسويد بن عبد العزيز وهشيم ويزيد بن هارون.
وثّقه أحمد بن
حنبل. وقال ابن معين : صالح ، وليّنه الأزدي.
له في الجامع
والسنن هذا الحديث فقط : قال عثمان بن واقد عن أبي نصيرة عن مولى لأبي بكر عن أبي
بكر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لم يضر من استغفر الله ولو عاد في اليوم سبعين مرة».
وقال الترمذي :
ليس إسناده بالقويّ.
أبو
هارون العبديّ ، عمارة بن جوين.
قد مر.
آخر الطبقة
الرابعة عشرة. والحمد الله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
كثيرا.
__________________
الفهارس
١
ـ فهرس الآيات الكريمة.
٢
ـ فهرس الأحاديث الشريفة.
٣
ـ فهرس قوافي الشعر والرجز.
٤
ـ فهرس الأمم والقبائل والطوائف.
٥
ـ فهرس الأماكن والبلدان.
٦
ـ فهرس الأعلام المترجم لهم على الأحرف.
٧
ـ المصادر والمراجع المعتمدة في التحقيق.
٨
ـ الفهرس العام.
١ ـ فهرس الايات
الكريمة
حسب ورودها في الكتاب
|
السورة
|
الآية
|
الصفحة
|
فَفَهَّمْنَاهَا
سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا
|
الأنبياء
|
٧٩
|
٤٣
|
اللَّهُ
خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
|
الزمر
|
٣٩
|
٦٦
|
كُلُّ
شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
|
القصص
|
٨٨
|
٦٧
|
وَسَيَجْزِي
اللَّهُ الشَّاكِرِينَ
|
آل
عمران
|
١٤٤
|
١٠٧
|
قُلْ
يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
|
الكافرون
|
١
|
١٣٦
|
قُلْ
هُوَ اللهُ أَحَدٌ
|
الإخلاص
|
١
|
١٣٦
|
وَالَّذِي
تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ
|
النور
|
١١
|
٢٤٠
|
فَإِن
لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ
|
النساء
|
١١
|
٢٤٢
|
وَبَدَا
لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ
|
الزمر
|
٤٧
|
١٥٨
|
يَتَفَيَّأُ
ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ
|
النحل
|
٤٨
|
٣٠١
|
أَفَحَسِبْتُمْ
أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا
|
المؤمنون
|
١١٥
|
٣٧٥
|
الرَّحْمَٰنُ
عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ
|
طه
|
٥
|
٤٢٢
|
وَمَا
تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ
|
الإنسان
|
٣٠
|
٤٣٠
|
وَمَا
يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا
|
الأعراف
|
٩٠
|
٤٣٠
|
لا
عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا
|
البقرة
|
٣٢
|
٤٣٠
|
وَمَا
كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ
|
الأعراف
|
٤٣
|
٤٣٠
|
رَبَّنَا
غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا
|
المؤمنون
|
١٠٦
|
٤٣٠
|
فَبِما
أَغْوَيْتَنِي
|
الأعراف
|
١٦
|
٤٣٠
|
وَيَخِرُّونَ
لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا
|
الإسراء
|
١٠٩
|
٤٥٨
|
الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
|
المائدة
|
٣
|
٥٠٨
|
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ
|
الصفّ
|
٢
|
٥٢٥
|
وَانظُرْ
إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ
|
البقرة
|
٢٥٩
|
٥٣٤
|
بَرَاءَةٌ
مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم
|
براءة
أو التوبة
|
|
٥٥٩
|
٢ ـ فهرس الأحاديث
الشريفة
أ
|
أحبّوا
الله لما يغدوكم به من نعمة
|
٢٢٤
|
أربع
قبل الظهر بعد الزوال تُحسب بمثلهن
|
٣٠١
|
ب
|
البكْر
تُسْتأمر
|
١٥٣
|
ت
|
تمتّعنا
مع رسول الله
|
٢٦٣
|
ح
|
حاجّ
آدم موسى
|
٢٩٩
|
د
|
الدينار
بالدينار والدرهم بالدرهم
|
٢٥٢
|
ض
|
ضرس
الكافر مثل أُحُد
|
٢٢٥
|
ف
|
فإنّما
تلك (طلقة) واحدة فراجعها
|
٤١٠
|
ل
|
لم
يضرّ من استغفر الله
|
٥٨٤
|
لو
أنكم لا تذنبون لحلق الله خلقاً
|
٢٢٦
|
لا
|
لا
تقتلوا أولادكم سرّاً
|
٥١٠
|
لا
يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن
|
٢٣٩
|
٣ ـ فهرس قوافي الشعر
والرجز
|
(القافية
|
(الشاعر)
|
(صفحة)
|
ب
|
|
|
|
تعرّضت
لي بالجود حتى نعّشتني
|
تلعب
|
أعرابي
|
٨٤
|
طربت
وما شوقاً إلى البيض أطرب
|
تلعب
|
الكُمَيت
بن زيد
|
٢١١
|
دعً
ذا وأثْنِ على الكريم محمد
|
الأصحاب
|
فايد
بن أفرم
|
٢٤٣
|
د
|
|
|
|
أضحى
فؤآدك يا وليد عميدا
|
صَيُودا
|
الوليد
بن هشام
|
٢٩٠
|
أخالدً
إنّي أزُرْك لحاجة
|
جواد
|
أعرابيّ
|
٨٤
|
وإن
امرءاً لا من الرجال على الغِنى
|
لحود
|
سعيد
بن عبد الرحمن ابن حسّان
|
١١٤
|
ر
|
|
|
|
أنّ
الوزير وزير آل محمد
|
وزيرا
|
|
٤٠١
|
ض
|
|
|
|
ذروني
ذروني ما قررت فإنني
|
أرضي
|
أبو
مسلم الخراساني
|
٥٨٣
|
ع
|
|
|
|
قد
لَعَمري بتّ ليلي
|
الوجيع
|
سلّامة
القَسّ
|
٢٧٠
|
ف
|
|
|
|
إنّ
المحكم ما لم يرتقب حسداً
|
هتفا
|
|
١٠٧
|
ق
|
|
|
|
هلّا
سألت منازلاً بالأبرق
|
ينطق
|
الكُمَيت
بن زيد
|
٢١٢
|
أرى
حرباً مضلّلة وسلْماً
|
الوثيق
|
علي
بن أبي طالب
|
٤٧٦
|
ل
|
|
|
|
ألم
تر أنّ الله أظهر دينه
|
وائل
|
شبيل
بن عزرة الضبعي
|
١٨
|
وجعلت
وصلي الراء لم تنطق به
|
واصل
|
ابن
شبرمة
|
٥٨٥
|
إذا
نحن جئنا لم تُجمِّل بزينةً
|
جمالها
|
يزيد
بن الطثرية
|
٣٠٨
|
ما
للزمان ومالية
|
رجاليه
|
|
٢٨
|
م
|
|
|
|
لزمت
«نعم» حتى كأنك لم تكن
|
نعم
|
أعرابي
|
٨٤
|
ولقد
وقفت على الديار لعلّها
|
تتكلّم
|
عُروة
بن أُذَينة
|
١٧٧
|
أرى
خَلَل الرماد وميض نار
|
ضرام
|
نصر
بن سيّار
|
٣٣١
|
لو
شئت كنت ككُرر في تعبُّده
|
الحرم
|
ابن
شبرمة
|
٥٢١
|
ن
|
|
|
|
وتزيدين
طيب الطيب طيبا
|
أيْنا
|
مالك
بن أسماء
|
٥٠
|
كفرت
يداً من منعم لو شكرتُها
|
المنّ
|
الوليد
بن هشام
|
٢٨٩
|
يا
أيها القاريء المرخي عمامته
|
زمني
|
الفرزدق
|
١٠٣
|
لا
|
|
|
|
وكل
زمان الفتى قد لبست
|
مالا
|
يحيى
بن نوفل الحميري
|
٥١
|
٤ ـ فهرس الأماكن
والبدان
آ
آمل ٣٤٩.
أ
الأبطح ٢٨.
التحاد السوفييتي ٥.
أذربيجان ١٦، ٢٠، ٢٧٩، ٣٤١، ٣٤٨، ٣٦٢،
٥٣٤، ٥٥٣
إربل ١٩.
الأردن ٥٣١.
أرض عاتكة ١٣٨.
أرمينية ٥، ١٦، ٣٤١، ٥٣٤.
أريحا ٤٩١.
أزر ٦.
الإسكندرية ٤٢٦، ٤٢٧.
أصبهان ٧٢، ١٥٥، ١٥، ٣٣١، ٥٨٣.
للأصنام ١٣.
أضاخة ٤٤.
الأعوص ٣٧٦.
إفريقية ٧، ٢٤، ٧١، ٨٦، ٩٣، ٣٣٦، ٣٤٥،
٤٧٨.
|
|
الأنبار ٢٠، ٣٤٨، ٣٥٤، ٤١٨، ٤٢٣.
الأندلس ٩، ٧٣، ١٦٨، ٣٦٢، ٤٦٦، ٥٧١.
الأهواز ٣٨٩.
ب
باب الأبواب ٦.
باب البريد ٤٨٢.
باب الجابية ١٣٨.
باب الخواصين ٢٨٢.
باب الصغير ٣١٣.
باب الصفا ٢٣٩.
بادية العراق ١١٨.
بئر معونة ٣٠٦.
بئر ميمون ٢٨.
بخاري ٣٤٩، ٣٦٦.
برقة ٢٦، ٤٠٨.
البصرة ٩، ٢٦، ٤١، ٤٣، ٤٩، ٥٠، ٥٤، ٧٢،
٨١، ٩٨، ٢١٨، ٢٣٩، ٢٥٩، ٢٦٠، ٢٦٢، ٢٦٨، ٢٧٦، ٢٨٠، ٣٠٣، ٣١٣، ٣١٥، ٣٢٢، ٣٣٠، ٣٤٤،
٣٤٦، ٣٤٧، ٣٤٩، ٣٥١، ٣٥٣، ٣٥٥، ٣٦٣، ٣٦٤.
|
٣٨٠، ٣٨٣، ٣٨٦، ٣٨٩، ٣٩٥، ٣٩٦، ٤١٤،
٤٢٠، ٤٢٢، ٤٣٤، ٤٥٨، ٤٩٢، ٤٩٣، ٤٩٩، ٥٠٥، ٥١٦، ٥١٧، ٥٧٣، ٥٧٤.
بغداد ١٨، ٢٠، ٣٦٦، ٣٧٤.
البقيع ١١٦.
بلاد بطران ٦.
بلاد الترك ٢١.
بلاد تومان ٦.
بلاد الروم ٥، ٦.
بلاد السند ٥٤٣.
بلاد السودان ٤٦٩، ٥٣٧.
بلخ ٦٧، ٢٠٧، ٣٠٠، ٣٤٨.
بلد ٢٠.
البلقاء ٣٣٦، ٣٤٠، ٤٦٧.
بوصير ٣٣٨، ٥٣٦، ٥٣٧.
بيت السرير ٥.
بيت المقدس ٢٩، ٣٠، ٣٦٦، ٤٩٠.
بيروت ٧٥، ١١٦، ١٩٥.
ت
تبالة ٢٨.
تدمر ١٤، ٣٤٠.
ترمذ ٣٤٩.
تكريت ١٨.
تونس ٨٦.
ث
الثنية ٣٤٠.
ج
الجابية
٣١٣.
|
|
جامع مصر ٣٨٧.
جبال السلق ١٩.
جبال طبرستان ٦.
جبل أصبهان ١٥٦.
الجحفة ٥٠٩.
جرجان ٢٧، ٦٥، ٥٢١.
جُرش ٢٨.
الجزيرة ١٨، ١٩، ٧٣، ٣٣٤، ٣٣٥، ٣٤١،
٣٤٨، ٤٨٢، ٥٣٤، ٥٣٥، ٥٣٦، ٥٥٣، ٥٧١.
جزيرة بركاوان ٣٤٦.
جلولاء ٣٣٢.
جمرين ٦.
ح
الحبشة ٥٣٠.
الحجاز ٢٣٧، ٣٤٤، ٣٧٦.
حرّان ٣٣٧، ٣٣٨، ٣٦٧، ٣٦٨.
الحرّة ٣١٠.
حصن البخراء ٢٩٢، ٢٩٤.
حضر موت ٢٤، ١٢٠.
الحطيم ١٧٧.
حلوان ٣٥٦، ٣٥٧.
حمص ١٤، ١٧، ٢٤، ٧٣، ٨٧، ١٤٦، ٢٩٦،
٣٣٨، ٣٤٠، ٥٠٨، ٥٠٩، ٥١٣، ٥٣٥.
الحميمة ٣٣٧، ٣٦٧، ٤٦٧، ٥٨١.
حوران ١٦٣.
الحيرة
٣٤٨.
|
خ
خانقين ٢٣٢.
الخُتل ٣٤٥.
خراسان ٢٠، ٢٥، ٢٧، ٦٦، ١١٥، ٢١٣،
٣٢٣، ٣٢٤، ٢٧٦، ٣٠٠، ٣١٥، ٣١٧، ٣٣٢، ٣٣٤، ٣٣٦، ٣٤١، ٣٤٧، ٣٥١، ٣٥٥، ٣٥٦، ٣٥٧،
٣٥٨، ٣٥٩، ٣٦٤، ٣٦٥، ٣٦٨، ٤٠١، ٤١٣، ٤١٨، ٥٨١، ٥٨٢، ٥٨٣.
خوزستان ٢٠.
د
دابق ٣٦١.
دجلة ٢٠.
دمشق ٩، ١٤، ١٦، ١٧، ٣٤، ٤١، ٤٢، ٧٣،
٨٣، ٨٥، ١١٢، ١١٥، ١١٦، ١٢١، ١٢٢، ١٧١، ١٧٨، ١٩٦، ١٦٧، ٢٣١، ٢٤٧، ٢٦٤، ٢٧٨، ٢٩١،
٢٩٢، ٣٠٩، ٣١٣، ٣١٨، ٣٣٥، ٣٣٨، ٣٣٩، ٣٤٠، ٣٤٤، ٣٥٣، ٣٦١، ٣٩٧، ٤٢٦، ٤٣٦، ٤٤٧،
٤٩٠، ٤٩٢، ٥١٠، ٥٣٠، ٥٣٥، ٥٣٦، ٥٥٥، ٥٦٣، ٥٧١، ٥٧٦، ٥٧٧.
ديار الجبل ٢٠.
دير الثعالب ١٨.
الديلم ٦.
ذ
ذات
عرق ٣٥٢.
|
|
ر
الحبة ٢٦٤.
الرستن ٥١٣.
الرصافة ٢٣٤، ٢٨٤.
الرقّة ١١١، ٣٦٦، ٤٧٠.
الرملة ٣٤٠، ٣٤٦.
الرها ١٠٩.
الري ٢٧، ٣٣١، ٣٤١، ٣٥٩، ٣٦٠، ٤٠٠،
٤٢٥.
ز
الزاب ١٩، ٣٣٥، ٣٣٨.
زمزم ١٧٧.
س
ساوة ٥٥٣.
سجستان ٢٠، ٢١٤، ٤٥٩.
سرخس ٢٥، ٢٧، ٢٧٧.
سرقوسة ٨.
سمرقند ٣٤٧.
السند ٢٠، ٣٤٨.
ش
الشام
٥، ٩، ١٦، ١٨، ٢٨، ٢٩، ١١٦، ١٤٢، ١٦٩، ١٧١، ١٩٦، ٢٢٩، ٢٣١، ٢٣٧، ٢٤١، ٢٤٤، ٢٥٣،
٣٠٠، ٣٣١، ٣٣٤، ٣٣٥، ٣٣٦، ٣٤١، ٣٤٨، ٣٥٢، ٣٥٣، ٣٥٤، ٣٥٥، ٣٦٦، ٣٦٨، ٤١٤، ٥٠٨،
٥٣٦.
|
الشراة ٣٦٧.
شهراباز ٢٠.
شهرزور ١٩، ٣٣٨.
شيراز ٤٨٩.
ص
صرصر ١٨.
صعدة ٢٨.
صقلية ٨.
صنعاء ٢٤، ٢٩.
الصين ٣٤٥، ٣٤٧.
ض
ضريّة ٤٤.
ط
طبرستان ٣٦٠.
طبرية ١٧.
طخارستان ٣٤٧.
طاربلس الغرب ١١، ٤٧٧.
طلخ ٣٤٧.
طنجة ٨.
طوس ٢٥.
ع
العجم ٣٠٠، ٥٦٧.
عدن ٢٩.
عذراء ١٦، ١٧.
العراق ١٢، ١٦، ٢٠، ٢٧، ٥٠، ٥٢،
|
|
٧٤، ٨٥، ١١٥، ١٥٢، ١٧٤، ٢٣٧، ٢٧٧، ٣١٥،
٣١٦، ٣١٧، ٣١٨، ٣٣٢، ٣٣٦، ٣٥٤، ٣٥٧، ٣٩٨، ٤٠٧، ٤٢١، ٤٢٩، ٤٧٦، ٥٤١، ٥٤٦، ٥٦٧.
العراقين ٢٥، ٨٢، ١٠٦، ١٥١، ٣١٥، ٣١٦،
٣١٧، ٣١٨، ٣٣٢، ٣٣٦، ٣٥٤، ٣٥٧، ٣٩٨، ٤٠٧، ٤٢١، ٤٢٩، ٤٧٦، ٥٤١، ٥٤٦، ٥٦٧.
العراقين ٢٥، ٨٢، ١٠٦، ١٥١، ٣١٥، ٥٦٨.
عرفة ٢٤، ٢٦٤.
عُمان ٢٠، ٣٤٦.
عوميك ـ حصن) ٥.
غ
غرّة ٣٣٥.
غوطة دمشق ١٦، ١٧.
ف
فارس ١٩، ٢٠، ٣٤٣، ٣٤٩.
الفرات ٢٠، ٣٣٤، ٥١٩.
فرغانة ٣٤٥.
الفسطاط ٤٢٧.
فلسطين ٣٤٠.
ق
قابس ١١.
قٌدّيد ٢٦، ٢٧، ٢٨، ٤٠، ٢٦٥.
قرقيسيا ٣٤١، ٥٧١.
القرن (جبل) ٨٦.
القسطنطينية ٤٧٧، ٥٠٨.
قصر الرمان (بواسط) ٣٢٦.
قِنّسرين ٢٨٤، ٢٨٧، ٣٤٠.
|
قونية ٥٣٤.
قوهستان ٣٦٦.
القيروان ١١، ١٣، ١٥، ٨٦.
ك
كرمان ٢.
كِس ٣٤٧، ٣٤٨.
كُشاف ٣٣٥.
الكعبة ٢٩٠، ٤١٢.
الكوفة ١٧، ١٨، ٢٢، ٢٦، ٣١، ٩٧، ١٦،
١١٥، ١٢٠، ١٣٩، ١٥٥، ١٦٥، ١٧٣، ١٩٠، ١٩٤، ١٩٦، ٢٠٠، ٢٧١، ٢٨٤، ٢٨٦، ٢٩٤، ٣٣٣،
٣٣٤، ٣٣٥، ٣٣٦، ٣٣٧، ٣٤١، ٣٤٣، ٣٣٥، ٣٣٦، ٣٣٧، ٣٤١، ٣٤٣، ٣٤٤، ٣٥٢، ٣٥٤، ٣٦٦،
٣٩٧، ٤٠١، ٤١٠، ٤٢٢، ٤٧٥، ٤٨٥، ٥١٦، ٥٢٢، ٥٢٦، ٥٢٧، ٥٣٨، ٥٤٦، ٥٤٧، ٥٨٢، ٥٨٣.
ل
اللان ٥.
م
ماه ١٩، ٣٣٠.
ما وراء النهر ٣١٠، ٣٤٩.
محلّة سليمان اباذ ٥٢١.
المدائن ١٥٤، ٣٣٢، ٣٤٦، ٣٥٥، ٣٥٧،
٣٧٤، ٥٨٤.
مدرسة
النورية ٢٨٢.
|
|
المدينة المنوّرة ١٢، ٢٤، ٢٦، ٢٧، ٢٨،
٣٧، ٥٧، ١١١، ١١٢، ١١٣، ١١٥، ١١٦، ١٣٢، ١٥٨، ١٨٧، ٢٢٢، ٢٢٦، ٢٣٤، ٢٣٥، ٢٣٦، ٣١٠،
٣٣٨، ٣٤٠، ٣٤٤، ٣٤٩، ٣٥١، ٣٦٧، ٣٧٢، ٣٧٦، ٣٧٧، ٤١٦، ٤١٧، ٤١٨، ٤٢٠، ٤٣٣، ٤٣٨،
٤٥٣، ٤٥٩، ٤٦٢، ٤٦٤، ٤٨٥، ٥٢٥، ٥٥٦، ٥٥٨.
مرج عذراء ٥٣٥.
مرو ٢٥، ٣٠٠، ٣٣٢، ٣٤١، ٣٤٧، ٣٦٥،
٤١٦، ٥٨٤.
مرو الروذ ٢٥.
المزّة ١٤.
المسجد النبوي ٤٢٩.
مسدارة ٦.
مصر ١٢، ٢١، ٢٢، ٢٣، ٢٦، ٤٨، ٦٤، ٨٠،
٩١، ١٢٤، ١٦٢، ٣٠٤، ٣٠٥، ٣٠٦، ٣٢٤، ٣٢٩، ٣٣٥، ٣٤٠، ٣٤٨، ٣٥٣، ٣٥٥، ٣٦٠، ٣٨٧،
٣٩٢، ٣٩٧، ٤٠٨، ٤٢٥، ٤٧٦، ٤٧٨، ٥٢٥، ٥٣١، ٥٣٦، ٥٤١.
المغرب ٧، ٨، ٩، ١١، ١٢، ١٥، ٢١، ٢٥،
٨٠، ٨٦.
مكران ٣٣٦، ٤٧٨، ٥٧٠.
مكّة
المكرّمة ٩، ٢٤، ٢٧، ٢٨، ٦٣، ٨٢، ٨٣، ١١٢، ١٦٦، ١٧١، ١٧٢، ١٨٧، ١٨٨، ٢٢٠، ٢٤٣،
٢٥١، ٢٦٢، ٢٨٢، ٣٤٤، ٣٦٩، ٣٨١، ٣٩٨، ٤٠٣، ٤٥١، ٤٦٩.
|
٥٠٩، ٥٢٢، ٥٢٦.
ملطية ٦، ٣٤٥، ٣٦١، ٣٦٣، ٣٦٥.
منيج ٧٨.
مِنّى ٢٨.
المهدية ١١.
الموصل ١٨، ١٩، ٢٠، ١١٥، ٣٣٣، ٣٣٥، ٣٣٨،
٣٦٠، ٣٨٢، ٥٣٦، ٥٦٣.
ن
نجد ٤٤.
نصيبين ١٨، ٢٠، ٣٥٤.
نهوند ٣٣١، ٣٣٢، ٣٤٠، ٤١٦، ٥٣١.
نهر أبي فطرس ٣٤٠، ٤١٦، ٥٣١.
نهر جيحون ٣٤٥.
نهر الروم ٥٣٤.
نهر الشاش ٣٤٧.
نهر عيسى ١٨.
النوبة ٣٣٥.
نيسابور ٢٧، ٦٦، ٣٣٢، ٣٥٩.
|
|
النيل ٥٣٦.
ه
الهاشمية ٣٦٦.
هراة ١٥٥، ٤٣١.
همذان ١٩، ٢٣، ٣٣٠، ٣٦٠.
الهند ٦٨.
هيت ٢٠.
و
وادي جهنّم٣٧٥.
وادي شبام ٢٩.
وادي القرى ٢٨.
واسط ٧، ١٨، ٣٢٦، ٣٣٤، ٣٤١، ٣٤٢، ٣٨٤،
٤٠٥، ٤١٣، ٥٤٣، ٥٥٥، ٥٧٨.
ي
يافا ٣٤٠.
اليرموك ٢٦٥.
اليمامة ٤٤، ١٠٤، ٢٩٧، ٣٠٨، ٣٤٤.
اليمن ٢٨، ١٦٩، ١٨٧، ٣١٥، ٣١٦، ٣٢٤، ٣٤٨.
|
٥ ـ فهرس الأمم
والقبائل والطوائف
آ
آل غنى بن أعصر ١٠٨.
أ
الإباضية ٧، ٢٤، ٢٥.
الأبدال ١٤٩، ٤٢٧، ٤٦٢.
الأزارقة ٧.
الأنصار ٥٤٩.
أهل البصرة ٣١٣، ٤١٤، ٤٣٤، ٤٩٢، ٥٧٣.
أهل حمص ٥٠٨.
أهل دمشق ١٧٨، ٣٤٠، ٣٥٣، ٤٩٢، ٥٣٥.
أهل الشام ١٦٩، ١٩٦، ٢٤٤، ٣٣١، ٣٤١، ٣٦٨.
أهل العراق ٣٥٧.
أهل قرقيسياء ٣٤١.
أهل الكوفة ٣٠٢، ٣٩٧، ٥٢٦، ٥٤٧.
أهل المدينة ١٨٧، ٣٦٧، ٤١٧، ٤٦٢.
أهل مصر ٣٠٤.
أهل مكة ٤٠٣، ٤٦٩.
أهل واسط ٣٨٤.
|
|
ب
البربر ٨، ٩، ١٣، ٩٣، ٣٣٦، ٣٧٥.
بنو أسيد ٥٧١.
بنو أميّة ٢٢٦، ٣١٢، ٣٤٠، ٣٦٣.
بنو ضبّة ٥٤١، ٥٥٨.
بنو العباس ٢٢٥، ٤٠١، ٤٦٦، ٥٣٦، ٥٥٤.
بنو مروان ١٤٦.
بنو هاشم ٤٦٧.
ت
التابعون ٥٤، ١٩٠.
الترك ٢١، ٣١١، ٣٤٧.
تنعژ ١٢٠.
خ
الخراسانية
٣٥٤.
الخزر ١١٥.
الخوارج ١٨، ١٩،
١٨٠، ١٨١، ٣٤٦، ٣٤٧، ٣٤٩، ٥٥٨.
الدهرية ٦٨، ١٥٦.
الديلم ١٨٥.
|
ر
الرافضة ١٠٦، ١٦٧، ٢٨١.
الروم ٥، ١٩١، ٣٤٨، ٣٦١، ٣٦٣، ٥٠٨، ٥٠٩.
ز
الزيادية ٧.
الزيدية ١٠٦.
س
السُّنَّة ٢٨١.
السودان ٤٦٦.
ش
الشاميون ٧٥، ٨٠، ٣٧٤.
الشيعة ٣٠٠، ٤٦٧.
ص
الصحابة ١٩٠، ٤٠، ٥٢٥.
الصفرية ٧، ٩، ١١، ١٣، ٨٦.
ع
العراقيون ٣٨٢.
العرب ١٢٥.
|
|
عرب الشام ٩.
ق
قريش ٣٧، ٢٣٢، ٤٨٤.
القيسية ٣٤٢.
ك
الكوفيون ٤٩، ٣٣٩.
الكيسانية ١٥٦.
م
المرجثة ٢٧٣، ٥٥٩.
المروانية ٣٣٨.
المسوّدة ٤٤٧.
المصريون ٢٣، ٤١.
المعتزلة ٥٥٨.
مهاجرة الحبشة ٥٣٠.
ن
النجدات ٧.
النصارى ٨.
ي
اليمانية ١٧، ٣٤٦.
الهيود ١٧٩.
|
٦ ـ فهرس الأعلام
المترجم لهم
مرتبين على الاحرف
الأبجدية
آ
|
|
أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن
|
٣١٩
|
آدم بن سليمان مولى قريش
|
٣٧١
|
|
أبو بكر بن نافع
|
٥٧٨
|
آدم بن علي الكوفي
|
٣١
|
|
أبو بلج الفزاري
|
٣٢٠
|
أ
|
|
أبو الجحاف التميمي
|
٥٧٨
|
|
|
|
أبو جعفر الفرّاء
|
٣٢٠
|
إبراهيم بن أبي حُرّة الحرّاني
|
٣٢
|
|
أبو جمرة، نصر بن عمران
|
٣٢٠
|
إبراهيم بن جرير
|
٣١
|
|
أبو جمرة، نصر بن عمران
|
٣٢٠
|
إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي
|
٣٢
|
|
أبو جمرة القصّاب
|
٣٢٠
|
إبراهيم بن طريف المدني
|
٣٢
|
|
أبو الجودي اوسدي
|
٥٧٨
|
إبراهيم بن عمر بن مسعود
|
٣٣
|
|
أبو حصين
|
٣٢٠
|
إبراهيم بن عبد الأعلى الكوفي
|
٣٣
|
|
أبو حمزة القصّان عمران
|
٥٧٩
|
إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز
|
٣٣
|
|
أبو حمزة القصّاب الكوفي
|
٥٧٩
|
إبراهيم بن محمد بن عبد الله
|
٣٦٧
|
|
أبو رجاء الأزدي الحدّاني
|
٥٧٩
|
إبراهيم بن محمد بن علي أخو السفّاح
|
٣٦٧
|
|
أبو الرجال
|
٣٢١
|
إبراهيم بن مرّة الدمشقي
|
٣٦٨
|
|
أبو ريحانة السعدي
|
٥٧٩
|
إبراهيم بن مهاجر
|
٣٣
|
|
أبو الزاهرية
|
٣٢١
|
إبراهيم بن ميسرة الطائفي
|
٣٦٩
|
|
أبو الزعراء الجُشَمي
|
٥٧٩
|
إبراهيم بن ميمون
|
٣٦٩
|
|
أبو الزناد
|
٣٢١
|
إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك
|
٣٤
و ٣٧٠
|
|
أبو ظلال القسملي
|
٥٨٠
|
أبو الأعيس الخولاني
|
٣١٩
|
|
أبو العاج السلمي
|
٣٢٢
|
إبو بشر الدمشقي المؤذن
|
٣١٩
|
|
أبو عصام
|
٣٢٢
|
|
|
|
أبو عمران الجَوْني
|
٣٢٢
|
أبو عمر البزّار
|
٣٢٢
|
|
إسماعيل بن عبد الرحمن
|
٣٧
|
أبو العنبس الكوفي
|
٣٢٣
|
|
إسماعيل بن عبد الله بن جعفر
|
٣٧
|
أبو غالب الباهلي
|
٥٨٠
|
|
إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر
|
٣٧٤
|
أبو غالب البصري
|
٣٢٣
|
|
إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص
|
٣٧٦
|
أبو فزارة العبسي الكوفي
|
٣٢٣
|
|
إسماعيل بن كثير المكي
|
٣٨
|
أبو قبيل المعافري
|
٣٢٤
|
|
إسماعيل بن محمد بن سعد
|
٣٧٧
|
أبو كثير السحيمي
|
٣٢٥
|
|
أسلم المنقري
|
٣٧٧
|
أبو المحجل
|
٣٢٥
|
|
الأسود بن قيس الكوفي
|
٣٧٨
|
أبو مسلم الخراساني
|
٥٨١
|
|
أسيد بن ابي أسيد البراد
|
٣٧٨
|
أبو المقدام الكوفي
|
٣٢٥
|
|
أشعث بن أبي الشعثاء
|
٣٩
|
أبو المكشوح
|
٣٢٥
|
|
أشعث بن سوار الكِنْدي
|
٣٧٨
|
أبو نُصَيرة الواسطي
|
٥٨٤
|
|
الأغرّ بن الصباح المنقري
|
٣٩
|
أبو نعامة السعدي
|
٣٢٦
|
|
أميّة بن صفوان
|
٤٠
|
أبو هارون العبدي
|
٥٨٤
|
|
أميّة بن عبد الله بن عمرو
|
٤٠
|
أبو هاشم الرماني
|
٣٢٦
|
|
أميّة بن يزيد
|
٣٧٩
|
أبو الهيثم المرادي
|
٣٢٦
|
|
أوس بن بشر المعافري
|
٤٠
|
أبو الوازع الراسبي
|
٣٢٧
|
|
أوفى بن دلهم البصري
|
٤١
|
أبو الوازع الكوفي
|
٣٢٧
|
|
إياس بن معاوية
|
٤١
|
أبو وجزة السعدي
|
٣٢٧
|
|
أيوب بن أبي مسكين القصاب
|
٣٨٤
|
أبو يحيى القتّات
|
٣٢٨
|
|
أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة
|
٤٥
|
أبو يعفور العبدي
|
٣٢٨
|
|
أيوب بن موسى بن عمرو الأشدق
|
٣٨٣
|
أبو يعفور الكوفي
|
٣٢٨
|
|
أيوب بن ميسرة بن حلبس
|
٤٥
|
أبو يونس مولى أبي هريرة
|
٣٢٨
|
|
ب
|
إسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة
|
٣٧٢
|
|
باب بن عمير الحنفي
|
٣٨٥
|
أسد بن وداعة
|
٣٧٢
|
|
بُدَيل بن ميسرة العفيلي
|
٤٦
و ٣٨٥
|
إسماعيل بن أبي حكيم المدني
|
٣٦
|
|
بُرد بن أبي زياد
|
٣٨٥
|
إسماعيل بن أمية
|
٣٧٢
|
|
بُرد بن سنان
|
٣٨٦
|
إسماعيل بن حمّاد
|
٣٧٣
|
|
بريدة بن سفيان بن فرهة الأسلمي
|
٤٦
|
إسماعيل بن سالم الأسدي
|
٣٧٣
|
|
بِشر بن حرب
|
٤٧
|
إسماعيل بن سُمَيع
|
٣٧٤
|
|
بِشر بن حُميد المُزَني
|
٣٨٦
|
بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي
|
٤٧
|
|
اللجد بن أيوب البصري
|
٦٤
|
بكر بن زُرعة الخولاني
|
٣٨٦
|
|
جميل بن مرّة الشيباني
|
٦٣
|
بكر بن سوادة
|
٤٨
|
|
جميل الحذّاء الأسلمي
|
٦٤
|
بكر بن عمرو المعافري
|
٣٨٧
|
|
الجهم بن صفوان
|
٦٥
|
بكر بن وائل بن داود
|
٣٨٧
|
|
جوّاب بن عبيد الله التيمي
|
٦٥
|
بكير بن عبد الله بن الأشجّ
|
٤٨
|
|
جوثة بن عبد الله الديلمي المدني
|
٦٥
|
بلال بن أبي بردة
|
٤٩
|
|
ح
|
بين بن بشر الأحمسي
|
٣٨٨
|
|
الحارث بن عدب الرحمن القرشي
|
٦٩
|
ت
|
|
|
الحارث بن فضيل الأنصاري
|
٦٩
|
تميم بن حويص
|
٥٣
|
|
الحارث بن يزيد الحضرمي
|
٧٠
|
توبة العنبري
|
٣٨٦
|
|
الحارث بن يزيد العكلي
|
٧٠
|
ث
|
|
الحارث بن يعقوب الأنصاري
|
٧٠
|
ثابت أبو المقدام
|
٥٧
|
|
حبّان بن أبي جبلة القرشي
|
٧١
|
ثابت بن أسلم البُناني
|
٥٤
|
|
حبيب الأعور المدني
|
٧٣
|
ثابت بن ثوبان الدمشقي
|
٥٦
|
|
حبيب بن أبي عبيدة الفهري
|
٧٢
|
ثابت بن عجلان بن حفص
|
٣٩٠
|
|
حبيب بن أبي حبيب الدمشقر
|
٣٩٥
|
ثعلبة أبو بحر الكوفي
|
٥٧
|
|
حبيب بن أبي مرزوق
|
٧٣
|
ثعلبة بن مسلم الخثعمي
|
٥٧
|
|
حبيب بن الزبير بن مُشكان
|
٧٢
|
ثور بن زيد الدّيلمي المديني
|
٥٧
|
|
حبيب بن زيد بن خيلاء
|
٧٢
|
ثوير بن أبي فاختة
|
٣٩٠
|
|
حبيب العجمي
|
٣٩٣
|
ج
|
|
|
حجّاج بن حجّاج الباهلي
|
٣٩٥
|
جابر بن يزيد الجعفي الكوفي
|
٥٩
|
|
حجّاج بن فُرافصة
|
٣٩٦
|
جامع بن أبي راشد الكاهلي
|
٦٠
|
|
حرب بن عبد الله بن يزيد بن معاوية
|
٧٣
|
جبلة بن سُحيم التميمي
|
٦١
|
|
الحرّ بن مسكين
|
٣٩٦
|
الجعد أبو عثمان اليشكري الصيرفي
|
٦١
|
|
حسّان بن أبي سنان
|
٧٤
|
جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي
|
٦٣
|
|
حسّان بن عتاهية
|
٣٩٦
|
جعفر بن أبي وحشية
|
٦٢
|
|
حسّان بن عطيّة الدمشقي
|
٧٤
|
جعفر بن ربيعة بن شرحبيل
|
٣٩٢
|
|
الحسن بن الحرّ النخعي
|
٣٩٧
|
جميل بن عبد الله المدني المؤذّن
|
٦٤
|
|
الحسن بن عبيد الله بن عروة
|
٣٩٨
|
ثابت أبو المقدام
|
٥٧
|
|
الحسن بن عمران العسقلاني
|
٣٩٩
|
|
|
|
الحسن بن عمران العسقلاني
|
٣٩٩
|
الحسين بن الحارث الجدلي
|
٧٦
|
|
خالد بن علقمة الوادعي
|
٨٥
|
الحسين بن خشفي بن ماتع
|
٧٦
|
|
خالد بن كثير الهمداني
|
٤٠٥
|
حسين بن قيس الرحبي الواسطي
|
٣٩٩
|
|
خالد بن محمد الثقفي
|
٨٧
|
الحسين بن ميمون الخندفي
|
٣٩٩
|
|
خالد بن يزيد الإسكندراني
|
٤٠٦
|
حصين بن عبد الرحمن بن عمرو
|
٧٧
|
|
خالد بن يزيد الشامي
|
٤٠٦
|
حصين بن عبد الرحمن السلمي
|
٤٠٠
|
|
خبيب بن عبد الرحمن
|
٨٧
|
حِطّان بن خُفاف
|
٧٧
|
|
خُصيف بن عبد الرحمن الجزري
|
٤٠٦
|
حفص بن سليمان المنقري
|
٧٧
و ٤٠٠
|
|
خلّاد بن عبد الرحمن بن جُندة
|
٨٨
و ٤٠٨
|
حفص بن الوليد بن سيف
|
٧٨
|
|
خلف بن حوشب الكوفي
|
٨٧
|
الحكم بن عبد الله الأيلي
|
٤٠٢
|
|
خير بن نُعيم الحضرمي
|
٤٠٨
|
الحكم بن عبد الله العاملي
|
٤٠٢
|
|
د
|
الحكم بن عبد الله النصري
|
٤٠١
|
|
داود بن أبي هند
|
٤١٣
|
الحكم بن المطّلب بن عبد الله
|
٧٨
|
|
داود بن الحصين
|
٤٠٩
|
حكيم بن جبير الأسدي
|
٧٩
|
|
داود بن سُليك
|
٤١٠
|
حكيم بن الديلم
|
٧٩
|
|
داود بن شاور
|
٨٩
|
حُمران بن أعين الكوفي
|
٤٠٢
|
|
داود بن صالح بن دينار
|
٤١٠
|
حُميد بن قيس المكي
|
٤٠٢
|
|
داود بن عامر بن سعد
|
٤١١
|
حنظلة بن صفوان
|
٧٩
|
|
داود بن علي بن عبد الله بن عباس
|
٤١١
|
حُنين بن أبي حكيم المصري
|
٨٠
|
|
داود بن عمرو الإودي الشامي
|
٤١٣
|
الحوثرة بن سميل
|
٤٠٣
|
|
درّاج بن سمعان
|
٨٩
|
حييّ بن هاني
|
٨٠
|
|
دُوَيد بن نافع الحمصي
|
٩١
|
خ
|
|
دينار أبو عمر البزّار الكوفي
|
٩١
|
خالد بن أبي خلدة الحنفي
|
٤٠٤
|
|
ر
|
خالد بن ذكوان المدني
|
٨١
|
|
رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان
|
٤١٦
|
خالد بن سلمة بن العاص
|
٤٠٤
|
|
الربيع بن أبي راشد
|
٤١٧
|
خالد بن صفوان
|
٨١
|
|
الربيع بن أنس البكري
|
٤١٦
|
خالد بن أبي عمران التجيبي
|
٨٦
|
|
ربيع بن عبد الرحمن بن أبي سعيد
|
٩٣
|
خالد بن عبد الله بن محرز
|
٨٢
|
|
خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد
|
٨٢
|
|
خالد بن عرفطة
|
٨٥
|
|
ربيع بن لوط
|
٩٣
|
|
زيد بن سلام
|
١٠٤
|
ريبعة الرائي
|
٤١٧
|
|
زيد بن طلحة التيمي
|
١٠٥
|
رُزيق الألهاني الحمصي أبو عبد الله
|
٩٤
|
|
زيد بن علي بن الحسين
|
١٠٥
|
رُزيق بن حُكيم الأيلي
|
٩٤
|
|
زيد بن واقد القرشي
|
٤٣٣
|
رقبة بن مَصْقَلة
|
٤٢٤
|
|
س
|
رُكين بن الربيع بن عميلة
|
٤٢٤
|
|
سالم بن أبو النضر بن أبي أميّة
|
١١٠
|
رياح بن عبيدة الباهلي
|
٩٥
|
|
سالمبن ابي حفصة الكوفي
|
٤٣٥
|
ز
|
|
سالم بن عبد الله المحاربي الداراني
|
٤٣٦
|
زبّان بن عبد العزيز بن مروان
|
٤٢٥
|
|
سالم بن عجلان
|
٤٣٦
|
زُبيد بن الحارث اليامي
|
٩٦
|
|
سالم بن وابصة
|
١١١
|
الزبير بن الخرّيت
|
٩٨
|
|
سدير بن الكوفي
|
٤٣٧
|
الزبير بن عديّ الهمداني اليمامي
|
٤٢٥
|
|
السرّي الكوفي
|
٤٣٧
|
الزبير بن عربي النمري أبو سلمة
|
٩٨
|
|
سعد أبو مجاهد الطائي
|
١١٣
|
الزبير بن موسى بن مينا
|
٩٩
|
|
سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن
|
١١١
|
زُجلة مولاة عاتكة
|
٩٩
|
|
سعد بن إسحاق بن كعب بن عجزة
|
٤٣٧
|
زُرعة بن إبراهيم الدمشقي
|
٤٢٦
|
|
سعيد وأبي هلال الليثي
|
٤٣٩
|
زنكل بن علي العقيلي
|
٤٢٦
|
|
سعيد بن جمهان
|
٤٣٧
|
زُهرة بن معبد بن عبد الله
|
٤٢٦
|
|
سعيد بن الحارث بن أبي سعيد
|
١١٣
|
زهير بن أبي ثابت العنسي
|
١٠٠
|
|
سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت
|
٤٣٨
|
زياد بن أبي زياد المخزومي
|
١٠٢
|
|
سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت
|
١١٣
|
زياد بن بيان الرقي
|
٤٢٧
|
|
سعيد بن عبد الله بن جريج
|
١١٤
|
زياد بن عبد الله المنيري
|
١٠٠
|
|
سعيد بن عبد الله بن مروان
|
١١٤
|
زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي
|
١٠١
|
|
سعيد بن عمرو بن الأسود الحرشي
|
١١٥
|
زياد بن فياض الخزاعي
|
١٠١
|
|
سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة
|
٤٣٨
|
زياد بن مخراق المُزني
|
١٠٣
و ٤٢٨
|
|
سعيد بن عمرو بن سيعد بن العاص
|
١١٥
|
زيد بن أبي أنيسة
|
١٠٨
|
|
سعيد بن عمروبن سُليم الزرقي
|
٤٣٨
|
زيد بن عتاب
|
٤٣٢
|
|
سعيد بن كيسان
|
١١٦
|
زيد بن حيبر الطائي
|
١٠٤
|
|
سعيد بن مسروق الثوري
|
١١٧
|
زيد بن الحواري
|
٤٣١
|
|
سعيد بن هانيء الخولاني
|
١١٧
|
زيد بن رُفيع الجزري
|
٤٣٢
|
|
|
|
سعيد بن يزيد الأحمسي
|
٤٤٠
|
|
سُمّي مولى أبي بكر
|
٤٤٨
|
سعيد بن يزيد بن مسلمة
|
٤٣٩
|
|
سنان بن حبيب السلمي
|
٤٤٨
|
سعيد بن يزيد القتباني الحميري
|
٤٤٠
|
|
سنان بن ربيعة الباهلي
|
٤٤٨
|
سلم بن أبي الذيال البصري
|
٤٤٣
|
|
سنان بن سعد الكِندي
|
١٢٦
|
سليم بن عبد الرحمن
|
١١٨
|
|
سهيل بن أبي صالح السمّان
|
٤٤٩
|
سلْم بن عطيّة الفقيمي
|
١١٨
|
|
سيّار أبو الحكم الواسطي
|
١٢٧
|
سلم بن قيس العلوي
|
١١٨
|
|
سيّار بن عبد الرحمن الصدفي
|
١٢٦
|
سلمة بن تمام
|
٤٤٣
|
|
ش
|
سلمة بن دينار
|
٤٤١
|
|
شبيب بن
غرقدة الكوفي
|
١٢٨
|
سلمة بن صفوان بن سلمة
|
١١٩
|
|
شراحيل بن يزيد المعافري
|
١٢٨
|
سلمة بن علقمة
|
٤٤٣
|
|
شرحبيل بن سعد المدني
|
١٢٩
|
سلمة بن كُهَيل
|
١٢٠
|
|
شرحبيل بن عمرو بن شريك
|
١٣٠
|
سلمة بن وهرام
|
١٢١
|
|
شرحبيل بن مسلم
|
١٣٠
|
سليمان بن أبي زينب
|
٤٤٥
|
|
شعيب بن أبي سعيد
|
١٣١
|
سليمان بن أبي مسلم المكي
|
١٢٣
|
|
شعيب بن الحجاب
|
١٣٠
|
سليمان بن أبي المغيرة
|
١٢٣
|
|
شيبة بن نصاح بن سرجس
|
١٣١
|
سليمان بن حبيب المحاربي
|
١٢١
|
|
ص
|
سليمان بن حميد المُزني
|
١٢٢
|
|
صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن
|
١٣٣
|
سليمان بن حيّان
|
٤٤٤
|
|
صالح بن إبراهيم بن نوح
|
١٣٣
|
سليمان بن داود الخولاني
|
٤٤٤
|
|
صالح مولى التوءمة
|
١٣٤
|
سليمان بن عبد الرحمن
|
١٢٢
|
|
صدقة بن يسار الجزري
|
٤٥١
|
سليمان بن كثير الخزاعي
|
٤٤٦
|
|
الصقعب بن زهير الأزدي
|
٤٥١
|
سليمان بن موسى الأشدق
|
٤٤٦
|
|
صفوان بن سليم
|
٤٥٢
|
سليمان بن هشام بن عبد الملك
|
٤٤٦
|
|
الصلت بن راشد
|
١٣٤
|
سليمان بن يزيد بن عبد الملك
|
٤٤٧
|
|
ض
|
سُليم أبو عبد الله المكي
|
٤٤٧
|
|
ضرار بن مرّة
|
٤٥٤
|
سُليم بن جبير
|
١٢٤
|
|
ضمرة بن سعيد
|
١٣٥
|
سُليم بن عامر الخبايري
|
١٢٤
|
|
ط
|
سماك بن حرب
|
١٢٤
|
|
طلحة بن خراش
|
١٣٦
|
سماك بن عطية البصري
|
٤٤٧
|
|
|
|
سماك بن الفضل الصنعاني
|
١٢٦
|
|
|
|
طلحة بن عبيد الله بن كريز
|
١٣٧
|
|
عبد الرحمن بن القاسم بن محمد
|
١٦٣
|
طلق بن معاوية
|
٤٥٥
|
|
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله
|
٤٧٣
|
ع
|
|
عبد الرحمن بن معاوية
|
١٦٤
|
عاتكة بنت يزيد بن معاوية
|
٤٥٥
|
|
عبد العزيز بن الحجّاج
|
١٦٤
|
عاصم بن أبي الصباح الجحدري
|
١٤٠
|
|
عبد العزيز بن حكيم الحضرمي
|
٤٧٣
|
عاصم بن أبي النجود بهدلة
|
١٣٩
|
|
عبد العزيز بن رُفيع
|
١٦٥
|
عاصم بن عبيد الله
|
٤٥٦
|
|
عبد العزيز بن صهيب البياتي
|
١٦٥
|
عاصم بن عمر بن عبد العزيز
|
١٤١
|
|
عبد الكريم بن أبي المخارق
|
١٦٦
|
عاصم بن عمرو البجلي
|
١٤٢
|
|
عبد الكريم بن فيروز
|
١٦٦
|
عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي
|
٤٥٧
|
|
عبد الكريم بن مالك الجزري
|
١٦٧
|
عامر بن شقيق
|
١٤٢
|
|
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو
|
٤٥٩
|
عامر بن عبد الله بن الزبير
|
١٤٣
|
|
عبد الله بن أبي جعفر
|
١٤٧
|
عامر بن عبد الواحد البصري
|
١٤٤
|
|
عبد الله بن أبي السفر الثوري
|
١٤٨
|
عبّاد بن الريّان اللخمي
|
٤٥٧
|
|
عبد الله بن أبي صالح السمّان
|
١٥٠
|
عباس بن عبد الله بن معبد
|
١٤٥
و ٤٥٧
|
|
عبد الله بن أبي عبالله بن أبي طلحة
|
٤٦٤
|
عباس بن فرّوخ الجريري
|
١٤٥
|
|
عبد الله بن أبي لبيد
|
٤٦٦
|
عبد الأعلى بن عامر الثعلبي
|
٣٦١
|
|
عبد الله بن أبي نجيح يسار
|
٤٦٩
|
العباس بن الوليد بن عبد الملك
|
١٤٥
|
|
عبد الله بن بدر بن عميرة
|
١٤٦
|
عبد الأعلى التيمي
|
٤٥٨
|
|
عبد الله بن بُسْر الحُبراني
|
٤٥٨
|
عبد الحميد بن جبير بن شيبة
|
١٦١
|
|
عبد الله بن بِشْر الخثعمي
|
٤٥٨
|
عبد الحميد بن رافع
|
١٦٢
|
|
عبد الله بن خارجة بن يزيد
|
١٤٦
|
عبد الحميد صاحب الزيادي
|
٤٧١
|
|
عبد الله بن دينار
|
١٤٧
|
عبد الحميد الكاتب
|
٤٧٠
|
|
عبد الله بن دينار البهارفي
|
٤٦٠
|
عبد ربه بن سعيد
|
٤٨١
|
|
عبد الله بن ذكوان
|
٤٦١
|
عبد الرحمن بن حبيب بن أردك
|
٤٧١
|
|
عبد الله بن السائب أبو محمد
|
١٤٨
|
عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن
|
٤٧٢
|
|
عبد الله بن بن السائب الشيباني
|
١٤٨
|
عبد الرحمن بن خالد بن مسافر
|
١٦٢
|
|
عبد الله بن سبرة الكوفي
|
٤٦٢
|
عبد الرحمن بن عبد الله
|
|
|
عبد الله بن سليمان الطويل
|
١٤٩
و ٤٦٢
|
الأصبهاني الجهني
|
١٦٣
|
|
عبد الله بن سوادة القسيري
|
٤٦٣
|
عبد الرحمن بن عبد الله البصري
|
١٦٢
|
|
عبد الله بن شريك العامري
|
١٤٩
|
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن
|
٤٧٢
|
|
|
|
عبد الله بن طاوس
|
٤٦٣
|
|
عبد الملك بن حبيب
|
١٦٨
|
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين
النوفلي
|
١٥٠
|
|
عبد الملك بن راشد الحمصي
|
٤٧٤
|
عبد الله بن عبد الرحمن البصري
|
٤٦٥
|
|
عبد الملك بن عُمير بن سويد
|
٤٧٥
|
عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن
حزم
|
٤٦٤
|
|
عبد الملك بن قطن الفهري
|
١٦٨
|
عبد الله بن عبد الرحمن الضبّي
|
٤٦٥
|
|
عبد الملك بن محمد بن عطية
|
١٦٩
|
عبد الله بن عبيدة الربذي
|
١٥١
|
|
عبد الملك بن مروان
|
٤٧٦
|
عبد الله بن عُصْم
|
١٥٢
|
|
عبد المؤمن بن أبي شراعة
|
٤٧٦
|
عبد الله بن عمر بن عبد العزيز
|
١٥١
|
|
عبد الواحد بن قيس السلمي
|
١٦٩
|
عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن
|
١٥٢
|
|
عبد الوهاب بن يحيى بن عباد
|
١٦٩
|
عبد الله بن الفضل بن العباس
|
١٥٣
|
|
عبدة بن أبي لبابة الأسدي
|
١٧١
|
عبد الله بن كثير المقريء
|
١٥٣
|
|
عبدة بن رباح الغساني
|
٤٨١
|
عبد الله بن محمد بن عقيل
|
١٥٣
|
|
عبيد بن الحسن المزني
|
١٧١
|
عبد الله بن المختار البصري
|
١٥٤
|
|
عبيد الله ابن أبي بكر بن أنس بن مالك
|
٤٧٧
|
عبد الله بن مسلم
|
١٥٤
|
|
عبيد الله بن أبي جعفر الليثي
|
٤٧٧
|
عبد الله بن المسور
|
١٥٤
|
|
عبيد الله بن أبي يزيد المكي
|
١٧٠
|
عبد الله بن معاوية الهاشمي
|
١٥٥
و ٤٦٨
|
|
عبيد الله بن الحجاب السلولي
|
٤٧٨
|
عبد الله بن مغيث بن ابي بردة
|
٤٦٨
|
|
عبيد الله بن حُميد بن عبد الرحمن
|
١٧٠
|
عبد الله بن نعم بن همام
|
١٥٦
|
|
عبيد الله بن زَحْر الضمري
|
٤٧٨
|
عبد الله بن هبيرة
|
١٥٦
|
|
عبيد الله بن سلمان الأعرج
|
٤٨٠
|
عبد الله بن الوليد بن قيس
|
٤٦٨
|
|
عبيد الله بن سلمان الأغرّ
|
٤٨٠
|
عبد الله بن يزيد بن هرمز
|
١٥٧
|
|
عبيد الله بن سوية الأنصاري
|
٤٨٠
|
عبد الله بن يزيد الصُهباني
|
١٦١
|
|
عبيد الله بن طلحة
|
٤٧٩
|
عبدالله بن
يزيد مولى الأسود
|
١٦٠
|
|
عبيد الله بن عبيد الكلابي
|
٤٧٩
|
عبد الله بن يزيد مولى المنبث
|
١٦٠
|
|
عبيد الله بن المغيرة بن معيعيب
|
٤٧٩
|
عبد الله بن يسرا المكي
|
٤٧٠
|
|
عتبة بن مسلم
التيمي
|
٤٨٢
|
عبد الله بن السفاح
|
٤٦٦
|
|
عثمان البتي
الفقيه
|
٤٨٥
|
عبد المجيد بن سهيل
|
٤٧٤
|
|
عثمان بن أبي سليمان بن جبير
|
١٧٣
|
عبد الملك بن أبي بشير
|
٤٧٤
|
|
عثمان بن حكيم بن عبّاد
|
٤٨٣
|
عبد الملك بن أعين
|
١٦٧
|
|
عثمان بن داود الخولاني الشامي
|
٤٨٣
|
|
|
|
عثمان بن عاصم
|
١٧٣
|
عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة
|
٤٨٣
|
|
علي بن نُفيل بن زراع
|
١٨١
|
عثمان بن عبد الله بن موهب
|
١٧٤
|
|
علي بن يحيى بن خلاد
|
١٨١
و ٥٠٠
|
عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان القرشي
|
١٧٥
|
|
علي بن يزيد بن هلال
|
١٨١
|
عثمان بن عروة بن الزبير
|
٤٨٤
|
|
عمّار بن أبي عمّار
|
١٨٢
|
عثمان بن عمير البجلي
|
١٧٥
|
|
عمّار الدهني
|
٥٠٠
|
عثمان بن محمد بن المغيرة
|
١٧٦
|
|
عُمارة بن ابي حفصة
|
٥٠١
|
عثمان بن المغيرة الثقفي
|
١٧٦
|
|
عمارة بن جُوَيْن
|
٥٠١
|
عُروة بن أذَينة
|
١٧٧
|
|
عمارة بن عبد الله بن صياد
|
١٨٢
|
عروة بن الحارث الهمداني أبو فروة
|
٤٨٥
|
|
عمارة بن عبد الله بن طُعمة
|
١٨٣
|
عُروة بن رُويم
|
٤٨٥
|
|
عمارة بن غزيّة
|
٥٠٢
|
عروة بن عبد الله بن قُشير
|
٤٨٧
|
|
عمارة بن القعقاع
|
٥٠٢
|
عطاء بن أبي مسلم الخراساني
|
٤٩٠
|
|
عمران بن أبي عطاء
|
٥١٢
|
عطاء بن أبي ميمونة البصري
|
٤٩١
|
|
عمران بن عبد الله بن طلحة
|
١٨٣
|
عطاء بن دينار الهذلي
|
١٧٨
|
|
عمران بن عبد الله بن طلحة
|
١٨٣
|
عطاء بن صْهَيب
|
١٧٨
|
|
عمران بن مسلم بن رياح
|
١٨٤
|
عطاء السليمي الزاهد
|
٤٩٢
|
|
عمران بن مسلم الجعفي
|
١٨٣
|
عطيّة بن قيس
|
١٧٨
|
|
عمران بن أبي سلمة
|
٥٠٣
|
عقيل بن طلحة السلمي
|
١٧٩
|
|
عمر بن جعثم الشامي الحمصي
|
٥٠٣
|
عقيل بن مدرك
|
٤٩٤
|
|
عمر بن حسين المكي
|
١٨٤
|
العلاء بن أبي العباس
|
٤٩٥
|
|
عرم بن خثعم اليمامي
|
٥٠٣
|
العلاء بن الحارث
|
٤٩٤
|
|
عمر بن السائب
|
٥٠٣
|
العلاء بن خالد الأسدي
|
٤٩٥
|
|
عمر بن سليمان الدمشقي
|
٥٠٤
|
العلاء بن عبد الجبار اليحصبي
|
٤٩٥
|
|
عمر بن عامر القاضي
|
٥٠٤
|
العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب
|
٤٩٦
|
|
عمر بن عبد الرحمن بن محيصن
|
١٨٤
|
العلاء بن عتبة الحمصي
|
١٨٠
|
|
عمر بن عبد الله بن يعلى
|
٥٠٥
|
علقمة بن أبي علقمة
|
٤٩٧
|
|
عمر بن قيس الماصر
|
١٨٤
|
علي بن أبي بذيمة
|
٤٩٧
|
|
عمر بن المنكدر التيمي
|
١٨٥
|
علي بن الحصين بن مالك
|
|
|
عمرو بن أبي حكيم
|
١٨٦
|
ابن الخشخاش
|
١٨٠
|
|
عمرو بن أبي سلمة
|
٥٠٣
|
علي بن الحكم البُناني
|
٤٩٨
|
|
عمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب
|
٥٠٦
|
علي بن زيد بن جدعان
|
١٨٠
و ٤٩٨
|
|
عمرو بن جابر أبو زرعة
|
١٨٦
|
عمرو بن دينار البصري
|
١٨٦
و ٥٠٥
|
|
فارس بن يحيى الهمداني
|
٢٠٠
|
عمرو بن دينار البصري.
|
٥٠٥
و ١٨٩
|
|
فراس بن يحيى الهمداني
|
٢٠٠
|
عمرو بن سعد الفدكي
|
١٨٩
|
|
فرقد بن يعقوب السبخي
|
٢٠١
و ٥١٦
|
عمرو بن عامر الأنصاري
|
١٨٩
و ٥٠٥
|
|
فضيل بن طلحة الأنصاري
|
٢٠٢
|
عمرو بن عبد الله البجلي
|
١٩٠
|
|
ق
|
عمرو بن عبيد الله السبيعي
|
١٩٠
|
|
القاسم بن أبي أيوب الأصبهاني
|
٢٠٣
|
عمرو بن عبيد الله
|
٥٠٦
|
|
القاسم بن أبي بزة
|
٢٠٣
|
عمرو بن قيس
|
٥٠٧
|
|
القاسم بن عباس
|
٢٠٤
|
عمرو بن قيس الملائي الكوفي
|
٥١٠
|
|
القاسم بن عبد الله المعافري
|
٢٠٤
|
عمرو بن مالك النكري
|
١٩٤
|
|
القاسم بن محمد أبي نُهيك الأسدي
|
٥١٨
|
عمرو بن مسلم بن عمارة
|
١٩٤
|
|
القاسم بن مهران
|
٥١٨
|
عمرو بن مسلم الجَنَدي
|
١٩٥
|
|
قاسم بن يزيد الرحّال
|
٢٠٤
|
عمرو بن مهاجر
|
٥١٠
|
|
قحطبة بن شبيب الطائي
|
٥١٨
|
عمرو بن يحيى بن عمارة الأنصاري
|
٥١١
|
|
قُدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب
|
٥١٨
|
عمير بن هانيء العنسي
|
١٩٥
|
|
قطن بن وهب الليثي
|
٢٠٥
|
عنبسة بن سعيد الكلاعي
|
٥١٢
|
|
القعقاع بن يزيد الضببّي الأعمى
|
٥١٩
|
عنبسة بن سعد الواسطي
|
٥١٢
|
|
قيس بن الحجاج بن خلي
|
٢٠٥
|
عون بن أبي شدّاد
|
١٩٧
|
|
قيس بن سالم أبو جرزة
|
٢٠٦
|
عيّاس بن عباس القتباني
|
٥١٣
|
|
قيس بن طلق
|
٢٠٦
|
عيسى بن سُليم العنسي
|
٥١٣
|
|
قيس بن وهب الهمداني
|
٢٠٦
|
عيسى بن موسى بن حميد
|
٥١٤
|
|
ك
|
غ
|
|
كثير بن الحارث الحميري
|
٢٠٧
|
غالب بن مهران العبدي
|
٥١٥
|
|
كثير بن خنيس الليثي
|
٢٠٧
|
غضيف بن أبي سفيان
|
٥١٥
|
|
كثير بن زياد الأزدي
|
٢٠٧
|
غيلان بن أنس الكلبي
|
١٩٩
|
|
كثير شنظير أبو قرّة البصري
|
٥٢٠
|
غيلان بن جامع المحاربي
|
٥١٥
|
|
كثير بن فرقد
|
٢٠٨
|
غيلان بن جرير المَعْولي
|
١٩٩
|
|
كثير بن كثير بن المطّلب
|
٢٠٨
|
ف
|
|
كثير بن معدان
|
٢٠٨
|
فرات بن أبي عبد الرحمن التميمي
|
٢٠٠
|
|
|
|
كثير النّوا
|
٥٢٠
|
|
محمدبن شيبة بن نعامة
|
٥٢٩
|
كرْز بن وَبْرة
|
٥٢١
|
|
محمد بن طارق المكي العابد
|
٥٢٩
|
كعب بن علقمة
|
٢٠٩
|
|
محمد بن عبد الرحمن الأنصاري
|
٢٢٠
|
كلثوم بن جبر البصري
|
٢٠٩
|
|
محمد بن عبد الرحمن البياضي
|
٢٢٢
|
كلثوم بن عياض القشيري
|
٢١٠
|
|
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن
زرارة
|
٢٢١
|
كليب بن وائل
|
٥٢٢
|
|
محمد بن عبد الرحمن بن محيصن
|
٢٢٠
|
الكُميت بن زيد
|
٢١٠
|
|
محمد بن عبد الرحمن بن نوفل
|
٥٣٠
|
كنانة مولى صفية
|
٢١٠
|
|
محمد بن عبد الرحمن المؤذن
|
٢٢٢
|
ل
|
|
محمد بن عبد الله بن أبي عتيق
|
٥٣٠
|
ليث بن باي سُليم
|
٥٢٤
|
|
محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب
|
٢١٩
|
م
|
|
محمد بن عبد الله بن لبيد الأسدي
|
٥٣٠
|
مالك بن دينار
|
٢١٤
|
|
محمد عبد الملك بن مروان
|
٥٣١
|
مجزأة بن زاهر
|
٢١٧
|
|
محمد بن علي بن عبد الله بن عباس
|
٢٢٣
|
مجمّع بن التيمي
|
٢١٨
|
|
محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب
|
٥٣١
|
المحبّ بن حدلم الرعيني
|
٥٢٥
|
|
محمدبن عمرو بن حلحلة الديلي
|
٥٣٢
|
محمد بن أبي بكر بن عوف
|
٢٦٤
|
|
محمد بن قيس المدني القاصّ
|
٢٢٥
|
محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو
|
٥٢٥
|
|
محمد بن قيس الهمداني
|
٢٢٥
|
محمد بن أبي حرملة القرشي
|
٥٢٦
|
|
محمد بن كُرَيب مولى ابن عباس
|
٥٣٢
|
محمد بن بكار بن سعد
|
٢٢٥
|
|
محمد بن مسلم بن تدوس
|
٢٤٩
|
محمد بن خالد الضبّي الكوفي
|
٥٢٦
|
|
محمد بن مسلم الزهري
|
٢٢٧
|
محمد بن زياد الألهاني الحمصي
|
٥٢٧
|
|
محمد بن المنكدر
|
٥٣٣
|
محمد بن زياد القرشي
|
٢١٨
|
|
محمد بن واسع بن جابر ابن الأخنس
|
٢٥٩
|
محمد بن زيد الكِنْدي
|
٢١٩
|
|
محمد بن يحيى بن حبّان
|
٢٦٣
|
محمد بن السائب بن بركة
|
٥٢٨
|
|
محمد بن يزيد الرحبي
|
٢٦٤
|
محمد بن سالم الهمداني
|
٥٢٧
|
|
مختار بن فلفل الكوفي
|
٥٣٣
|
محمد بن سد الأنصاري
|
٥٢٨
|
|
مخرمة بن سليمان الوالبي
|
٢٦٥
|
محمد بن سيف البصري
|
٥٢٩
|
|
مرتد بن سميّ الأوزاعي
|
٢٦٥
|
محمد بن شبيب
|
٢١٩
|
|
مروزق التميمي الكوفي
|
٢٦٥
|
|
|
|
مروان بن محمد بن مروان بن الحكم
|
٥٣٣
|
مزاحم بن زُفر الكوفي
|
٢٦٦
|
|
منصور بن المعتمر المسلمي
|
٥٤٦
|
مسحاج بن موسى الضبّي
|
٥٣٧
|
|
مهاجر أبو الحسن الكوفي
|
|
مسلم بن ابي مريم السلمي
|
٢٦٦
|
|
الصائغ
|
٢٧٢
|
مسلم بن أبي مريم يسار الأنصاري
|
٢٦٧
|
|
مهاجر بن مخلد
|
٥٤٨
|
مسلم بن زيد الحمصي
|
٥٣٨
|
|
موسى بن أبي تميم
|
٥٤٩
|
مسلم بن سالم أبو فروة الجُهني
|
٥٣٨
|
|
موسى بن أبي عائشة الهمداني
|
٥٥٠
|
مسلم بن عبيد
|
٥٣٨
|
|
موسى بن أبي كثير الصباح
|
٢٧٢
|
مسلم بن كيسان الضبّي
|
٥٣٨
|
|
موسى بن أيوب
|
٥٤٩
|
مَسْلمة بن عبد الملك
|
٢٦٧
|
|
موسى بن جبير المدني
|
٥٤٩
|
المِسْوَر بن رفاعة
|
٥٣٩
|
|
موسى بن السائب
|
٢٧٢
|
مُشاش أبو ساسان
|
٢٦٧
|
|
موسى بن سالم أبو جهضم
|
٥٥٠
|
مُصْعَب بن محمد بن شُرحبيل
|
٢٦٨
|
|
موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي
|
٥٥٠
|
مُطِّرح بن يزيد
|
٥٣٩
|
|
ميسرة الأشجعي الكوفي
|
٢٧٣
|
مطر الورّاق
|
٢٦٨
|
|
ميسرة بن حبيب النهدي
|
٢٧٣
|
مُطَيْر بن أبي خالد
|
٥٤٠
|
|
ميمون الكردي
|
٢٧٤
|
معاوية بن إسحاق بن طلحة
|
٢٦٩
|
|
ونافع بن مالك الأصبحي
|
٥٥٢
|
معاوية بن سعيد التجيبي
|
٥٤٠
|
|
نبيه بن وهب
|
٢٧٥
|
معبد بن هلال العنزي
|
٥٤٠
|
|
نزار بن حبّان الأسدي
|
٢٧٥
|
معبد المغنّي
|
٢٦٩
|
|
نُسَير بن ذُعلوق
|
٢٧٦
|
مَعْمَر بن باي حبيبة
|
٢٧٠
|
|
نصر بن سيّار الأمير
|
٥٥٢
|
معن بن عبد الرحمن بن عبد الله
|
٢٧١
|
|
نصر بن علقمة الحضرمي
|
٥٥٣
|
مغيرة بن حبيب
|
٥٤٠
|
|
مصر بن عمران
|
٢٧٦
|
المغيرة بن عتبة بن النهاس
|
٢٧١
|
|
النضر بن شيبان الحُداني
|
٢٧٧
|
المغيرة بن عبيد الله بن المغيرة
الفزاري
|
٥٤١
|
|
النعمان بن راشد
|
٥٥٣
|
مقاتل بن حيّان البلخي
|
٥٤٣
|
|
النعمان بن عمرو اللخمي
|
٢٧٧
|
المقدام بن شُرَيح بن هانيء
|
٢٧١
|
|
النعمان بن المنذر
|
٥٥٤
|
المنذر بن عبيد المدني
|
٢٧٢
|
|
نُفيع بن الحارث الهمداني
|
٢٧٨
|
منصور بن جمهور الكلبي
|
٥٤٣
|
|
نوح بن ذكوان البصري
|
٥٥٤
|
منصور بن زاذان
|
٥٤٣
|
|
ه
|
|
منصور بن عبد الرحمن الغُداني
|
٥٤٥
|
|
هارون بن رياب
|
٢٨٠
|
هارون بن سعد الكوفي
|
٢٨١
|
|
يحيى بن حيّان
|
٥٦١
|
هاشم بن بلال
|
٥٥٥
|
|
يحيى بن خلّاد بن رافع
|
٢٩٦
|
هاشم بن يزيد
|
٥٥٥
|
|
يحيى بن راشد الليثي
|
٢٩٧
|
هشام بن حُجير المكي
|
٢٨١
|
|
يحيى بن زيد بن علي بن الحسين
|
٢٩٩
|
هشام بن يزيد بن أنس
|
٢٨٢
|
|
يحيى بن عبد الله الكوفي
|
٥٦١
|
هشام بن عبد الملك
|
٢٨٢
|
|
يحيى بن عتيق البصري
|
٥٦٢
|
هلال بن خبّاب
|
٥٥٥
|
|
يحيى بن قيس الكِنْدي
|
٣٠١
|
هلال بن علي
|
٢٨٥
|
|
يحيى بن مسلم البكاء
|
٣٠٠
|
هلال الوزان الكوفي
|
٢٨٥
|
|
يحيى بن ميمون الضبّي العطار
|
٥٦٢
|
همام بن منبّه
|
٥٥٥
|
|
يحيى بن النضر
|
٣٠٢
|
هود بن عطاء اليمامي
|
٥٥٧
|
|
يحيى بن هانيء
|
٣٢
|
الهيثم بن حبيب
|
٢٨٥
|
|
يحيى بن يحيى بن قيس
|
٥٦٢
|
و
|
|
يحيى بن يزيد الهُنائي
|
٥٦٣
|
واصل بن عطاء
|
٥٥٨
|
|
يزيد بن أبان الرقاشي
|
٣٠٢
|
واصل مولى أبي عيينة
|
٢٨٦
|
|
يزيد بن أبي حبيب
|
٣٠٤
|
واقد بن محمد بن زيد
|
٥٥٩
|
|
يزيد بن أبي زياد الكوفي
|
٥٦٤
|
واهب بن عبد الله المعافري
|
٥٥٩
|
|
يزيد بن باي سعيد القرشي
|
٥٦٥
|
الوليد بن أبي هشام البصري
|
٥٦٠
|
|
يزيد بن أبي سُمَيّة
|
٣٠٧
|
الوليد بن أبي الوليد القرشي
|
٢٨٧
|
|
يزيدبن أبي مسلم النحوي
|
٥٦٩
|
الوليد بن عبد الرحمن الهمداني
|
٢٨٧
|
|
يزيد بن حميد
|
٣٠٦
|
الوليد بن قيس
|
٥٦٠
|
|
يزيد بن الطثرية
|
٣٠٧
|
الوليد بن هشام بن معاوية
|
٢٨٧
|
|
يزيد بن عبد الرحمن الهمداني
|
٣٠٩
|
الوليد بن يزيد بن عبد الملك
|
٢٨٧
|
|
يزيد بن عبد الله بن أسامة ابن الهاد
|
٥٦٦
|
وهب بن كيسان
|
٢٩٥
|
|
يزيد بن عبد الله النجراني الدمشقي
|
٥٦٧
|
ي
|
|
يزيد بن عمر بن هبيرة
|
٥٦٧
|
يحيى بن البكاء
|
٥٦٤
|
|
يزيد بن عمرو المعافري المصري
|
٥٦٨
|
يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي
|
٥٦١
|
|
يزيد بن القعقاع
|
٣١٠
|
يحيى بن أبي كثير الإمام
|
٢٩٧
و ٥٦٢
|
|
يزيد بن محمد بن قيس
|
٥٦٨
|
يحيى بن جابر الطائي
|
٥٩٦
|
|
يزيد بن الوليد بن عبد الملك
|
٣١١
|
|
|
|
يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي
|
٥٦٩
|
|
|
|
|
|
يزيد الرِشّك الضبعي
|
٣١٣
|
|
يوسف بن عمر الثقفي
|
٣١٥
|
يزيد الشيّي الأعرج
|
٥٧١
|
|
يونس بن خبّاب الكوفي
|
٥٧١
|
يعقوب بن عتبة بن المغيرة
|
٣١٤
|
|
يونس بن عبيد بن دينار
|
٥٧٢
|
يعلى بن حكيم
|
٣١٥
|
|
يونس بن ميسرة بن حَلْبَس
|
٥٧٦
|
يعيش بن الوليد بن هشام الأموي
|
٥٧١
|
|
يونس بن يوسف ين حِماس
|
٣١٨
|
يوسف بن عبد الرحمن بن أبي عبيدة
|
٥٧١
|
|
|
|
٧ ـ المصادر والمراجع
المعتمدة
في تحقيق
أ
١ ـ أخبار وولده ، لمجهول.
٢ ـ أخبار القضاة ، لوكيع.
٣ ـ الاختلاف في
اللفظ، لابن قبيبة.
٤ ـ أسماء المغتالين ،
لابن حبيب.
٥ ـ الإصابة في تمييز
الصحابة ، لابن حجر.
٦ ـ الأغاني، للأصفهاني.
٧ ـ الإكمال ، لابن
ماكولا.
٨ ـ أمالي المرتضى.
٩ ـ أمراء جمشق في
الإسلام ، للصفدي.
١٠ ـ الإنباء في
تاريخالخلفاء ، للعمراني.
١١ ـ الانتصار.
١٢ ـ أنساب الاشراف ،
للبلاذري.
ب
١٣ ـ البدء والتاريخ ،
للمقدسي.
١٤ ـ البداية والنهاية
في تاريخ ، لابن كثير.
١٥ ـ بغية الملتمس، للضبعي.
١٦ ـ بغية الوعاة في
أخبار النحاؤ، للسيوطي.
١٧ ـ البيان المغرب
في تاريخ المغرب، لابن عذاري.
١٨ ـ البيان والتبيين
، للجاحظ.
ت
١٩ ـ تاج العروسن
للزبيدي.
٢٠ ـ التاريخ ، لابن
خياط.
٢١ ـ التاريخ، لابن
مَعين.
٢٢ ـ التاريخ، لأبي زُرْعة.
٢٣ ـ التاريخ بغداد، للخطيب
البغدادي.
٢٤ ـ تاريخ التراث
العزبي، لفؤاد سزكين.
٢٥ ـ تاريخ جرجان، للسهمي.
٢٦ ـ تاريخ الخلفاء ،
للسيوطي.
٢٧ ـ تاريخ الخميس في
أحوال أنفس نفيس ، للديار بكري.
٢٨ ـ تاريخ دمشق ، لابن
عساكر (تحقيق د. شكري فيصل).
٢٩ ـ تاريخ دمشق ـ مخطوطة
الأزهر.
٣٠ ـ تاريخ دمشق ـ مخطوطة
التيمورية.
٣١ ـ تاريخ دمشق ـ مخطوطة
الظاهرية.
٣٢ ـ تاريخ دمشق ـ مخطوطة
موسكو.
٣٣ ـ تاريخ الرسل
والملوك، للطبري.
٣٤ ـ التاريخ الصغير،
للبخاري.
٣٥ ـ تاريخ علماء
الأندلس ، للفرضي.
٣٦ ـ تاريخ العلماء
النحويين.
٣٧ ـ التاريخ الكبير،
للبخاري.
٣٨ ـ تاريخ الموصل، للازدي.
٣٩ ـ تاريخ واسط، لابن
بحشل.
٤٠ ـ تاريخ اليعقوبي.
٤١ ـ تجريد التمهيد، لابن
عبد البر.
٤٢ ـ تذكرة الحفّاظ ،
للذهبي.
٤٣ ـ تقريب التهذيب، لابن
حجر.
٤٤ ـ التنبيه
والإشراف، للمسعودي.
٤٥ ـ تهذيب الأسماء
واللغات، للنووي.
٤٦ ـ تهذيب تاريخ دمشق
لابن عساكر.
٤٧ ـ تهذيب التهذيب، لابن
حجر.
٤٨ ـ تهذيب الكمال، للمزّي.
ث
٤٩ ـ ثمار القلوب في
المضاف والمنسوب، للثعالبي.
ج
٥٠ ـ جامع بيان العلم،
لابن عبد البر.
٥١ ـ جذمة المقتبس ، للأزدي.
٥٢ ـ الجرح والتعديل،
لابن أبي حاتم الرازي.
٥٣ ـ الجمع بين رجال
الصحيحينن للقيسراني.
٥٤ ـ جمهرة أنساب
العرب، لابن حزم.
٥٥ ـ جمهرة نسب قريش.
ح
٥٦ ـ حذف من نسب قريش،
للزبير بن بكار.
٥٧ ـ حُسْن المخاضرة
في أخبار مصر والقاهرة، للسيوطي.
٥٨ ـ الحلّة السيراء،
لابن الأبّار.
٥٩ ـ حلية الأولياء ژ طبقات الأصفياء، لأبي نُعَيم.
خ
٦٠ ـ خزانة الأدب، للبغدادي.
٦١ ـ خلاصة تذهيب التهذيب، للخزرجي.
٦٢ ـ خلاصة الذهب المسبوك، للإربلي.
د
٦٣ ـ دول الإسلام، للذهبي.
٦٤ ـ ديوان المتلمّس الضبعي.
٦٥ ـ ديوان الوليد بن يزيد.
ذ
٦٦ ـ ذِكر أخبار أصبهان، لأبي نُعَيم.
٦٧ ـ الذهب المسبوك للمقريزي.
ر
٦٨ ـ رسائل ابن حزم.
٦٩ ـ روضات الجنّات، للخوانساري.
٧٠ ـ رياض النفوس.
ز
٧١ ـ الزيارات، للهروي.
س
٧٢ ـ سمط اللآلي.
٧٣ ـ سير أعلام النبلاء، للذهبي.
ش
٧٤ ـ شذرات الذهب، لابن العماد الحنبلي.
٧٥ ـ شروح سقط الزند.
٧٦ ـ شروط الأئمة الخمسة ، للحازمي.
٧٧ ـ الشعر والشعراء، لابن قتيبة.
ص
٧٨ ـ صبح الأعشى ، للقلقشندي.
٧٩ ـ صفة الصفوة، لابن الجوزي.
٨٠ ـ الصناعتين أبو هلال العسكري.
ض
٨١ ـ الضعفاء الصغير، للبخاري.
ط
٨٢ ـ الطبقات، لخليفة.
٨٣ ـ طبقات الحفّاظ. السيوطي.
٨٤ ـ طبقات الشافعية، للشيرازي.
٨٥ ـ طبقات الشعراني.
٨٦ ـ طبقات الصوفية، للسلمي.
٨٧ ـ طبقات فحول الشعراء.
٨٨ ـ طبقات الفقهاء.
٨٩ ـ الطبقات الكبرى،
لابن سعد.
٩٠ ـ طبقات المعتزلة.
٩١ ـ طبقات المفسّرين،
للداوودي.
ع
٩٢ ـ العبر في خر من
غبر، للذهبي.
٩٣ ـ العبر في ديوان
المبتدأ والخبر، لابن خلدون.
٩٤ ـ العقد الثمين، للقاضي
الفاسي.
٩٥ ـ العقد الفريد، لابن
عبد ربّه.
٩٦ ـ العلل، للترمذي.
٩٧ ـ عيون الأخبار، لابن
قتيبة.
٩٨ ـ العيون والحدائق، لمجهول.
غ
٩٩ ـ غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري.
ف
١٠٠ ـ الفرق بين الفرق، للبغدادي.
١٠١ ـ الفهرست، لابن النديم.
١٠٢ ـ فوات الوفيات، لابن شاكر الكتبي.
ق
١٠٣ ـ القاموس المحيط، للفيروز أبادي.
١٠٤ ـ الفُصّاص والمذكّرين، لابن الجوزي.
ش
١٠٥ ـ الكامل في التاريخ ، لابن الأثير.
١٠٦ ـ كشف الخفاو ومزيل الإلباس.
ل
١٠٧ ـ اللباب في تهذيب الأنساب، لابن الأثير.
١٠٨ ـ لسان العرب، لابن منظور.
١٠٩ ـ لسان الميزان، لابن حجر.
م
مآثر الإنافة في معالم الخلافة، للقلقشندي.
١١١ ـ مجابي الدعوة، لابن أبي الدنيا.
١١٢ ـ المجروحين والضعفاء، لابن حبّان.
١١٣ ـ المحبّر، لابن حبيب.
١١٤ ـ مختار الأغاني، لابن منظور.
١١٥ ـ المذكر والمؤنث ، للفرّاء.
١١٦ ـ مرآة الجنان، لليافعي.
١١٧ ـ مراتب النحويين.
١١٨ ـ مروج الذهب ، للمسعودي.
١١٩ ـ مشاهير علماء الأمصار، لابن حبّان.
١٢٠ ـ مشتبه النسبة، لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني).
١٢١ ـ معجم الأدباء ، لياقوت.
١٢٢ ـ معجم البلدان، لياقوت.
١٢٣ ـ معجم بني أميّة، للدكتور المنجد.
١٢٤ ـ معجم الشعراء، للمرزباني.
١٢٥ ـ المعرفة والتاريخ، للفسوي.
١٢٦ ـ معرفة القراء الكبار، للذهبي.
١٢٧ ـ المغني في الضعفاء، للذهبي.
١٢٨ ـ مقاتل الطالبيين، للأصفهاني.
١٢٩ ـ مقالات الإسلاميين، للأشعري.
١٣٠ ـ المقتضب، للمبرّد.
١٣١ ـ المِلّل والنِحَل، للشهرستاني.
١٣٢ ـ المتخب من ذيل المذيّ للطبري.
١٣٣ ـ المنتظم، لابن الجوزي.
١٣٤ ـ الموافقات، للشاطبي.
١٣٥ ـ المؤتلف والمختلف، للآمدي.
١٣٦ ـ الموشح.
١٣٧ ـ موسوعة علماء المسلمين (من تأليف المحقق).
١٣٨ ـ ميزان الاعتدال، للذهبي.
ن
١٣٩ ـ النجوم الزاهرة، بن تغري بردي.
١٤٠ ـ نزهة الألباب في الألقاب، لابن حجر.
١٤١ ـ نسب قريش ، لمصعب الزبيري.
١٤٢ ـ نصب الراية. ، للكوثري.
١٤٣ ـ النهاية في غريب الحديث ، لابن الأثير.
و
١٤٤ ـ الوافي بالوفيات، للصفدي.
١٤٥ ـ الوزراء والكُتّابن للجهشياري.
١٤٦ ـ وفيات الأعيان، لابن خلكان.
١٤٧ ـ الولاة والقضاة، للكِنْدي.
٨ ـ الفهرس العام
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
(الطبقة الثالثة
عشرة)
|
|
إبراهيم بن عبد الأعلى الكوفي.
|
|
سنة إحدى وعشرين ومائة وحوادثها
|
٥
|
|
إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز.
|
|
سنة اثنتين وعشرين ومائة.
|
٧
|
|
إبراهيم بن مهاجر.
|
|
سنة ثلاث وعشرين ومائة.
|
٩
|
|
إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك
|
٣٤
|
سنة أربع وعشرين ومائة.
|
١١
|
|
أزهر بن راشد.
|
٣٥
|
سنة خمس وعشرين ومائة.
|
١٢
|
|
أزهر بن سعد.
|
|
سنة ست وعشرين ومائة.
|
١٤
|
|
إسماعيل بن أبي حكيم المدني.
|
٣٦
|
سنة سبع وعشرين ومائة.
|
١٧
|
|
إسماعيل بن عبد الله بن جعفر.
|
|
سنة ثمان وعشرين ومائة.
|
٢٢
|
|
إسماعيل بن عبد الرحمن.
|
٣٧
|
سنة تسع وعشرين ومائة.
|
٢٤
|
|
إسماعيل بن كثير المكي.
|
٣٨
|
سنة ثلاثين ومائة.
|
٢٦
|
|
أشعث بن أبي الشعثاء.
|
٣٩
|
تراجم رجال هذه
الطبقة
|
|
الأعرّْ بن الصباح المِنْقَري الكوفي.
|
|
(حرف الألف)
|
|
أميّة بن صفوان.
|
٤٠
|
آدم بن علي الكوفي.
|
٣١
|
|
أمية بن عبد الله بن عمرو.
|
|
إبراهيم بن جرير.
|
|
|
أوس بن بشر المعافري.
|
|
إبراهيم بن أبي حرّة الحرّاني.
|
٣٢
|
|
أوفى بن دلهم البصري.
|
٤١
|
إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي.
|
|
|
إياس بن معاوية.
|
|
إبراهيم بن طريف المدني.
|
|
|
أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة المدني.
|
٤٥
|
إبراهيم بن عامر بن مسعود.
|
٣٣
|
|
أيوب بن ميسرة بن حلبس.
|
|
|
|
|
|
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
(حرف الباء)
|
|
جميل بن عبد الله المدني المؤذن.
|
|
بدَيل بن ميسرة العقيلي البصري.
|
٤٦
|
|
الجلد بن أيوب البصري.
|
|
بريدة بن سفيان بن فرهة الأسلمي.
|
|
|
جوّاب بن عبيد الله التيمي.
|
٦٥
|
بشر بن حرب.
|
٤٧
|
|
جوثة بن عبد الله الديلي المدني.
|
|
بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله
الثقفي.
|
|
|
الجهم بن صفوان.
|
|
بكر بن سوادة.
|
٤٨
|
|
(حرف الحاء)
|
بكير بن عبدالله بن الأشج.
|
|
|
الحارث بن عبد الرحمن القرشي المدني.
|
٦٩
|
بلال بن أبي بردة.
|
٤٩
|
|
الحارث بن فُضَيل الأنصاري الخطمي.
|
|
(حرف التاء)
|
|
الحارث يزيد الحضرمي المصري.
|
٧٠
|
تميم بن حويص.
|
٥٣
|
|
الحارث بن يزيد العُكلي.
|
|
(حرف الثاء)
|
|
الحارث بن يعقوب الأنصاري.
|
|
ثابت بن أسلم البُناني.
|
٥٤
|
|
حبان بن أبي جبلة القرشي.
|
٧١
|
ثابت بن ثوبان الدمشقي.
|
٥٦
|
|
حبيب بن الزبير بن مُشْكان الهلالي.
|
٧٢
|
ثابت أبو المقدام
|
٥٧
|
|
حبيب بن زيد بن خلاد.
|
|
ثقلبة بن مسلم الخثعمي الشامي.
|
|
|
حبيب بن أبي عبيدة الفهري المصري
الأمير.
|
|
ثعلبة أبو بحر الكوفي.
|
|
|
حبيب بن أبي مرزوق.
|
٧٣
|
ثور بن زيد الدّيلي المديني.
|
|
|
حبيب الأعور المدني.
|
|
(حرف الجيم)
|
|
حرب بن عبد الله بن يزيد بن معاوية.
|
|
جابر بن يزيد الجعفي الكوفي.
|
٥٩
|
|
حسان بن أبي سنان البصري.
|
٧٤
|
جامع بن أبي راشد الكاهلي
|
٦٠
|
|
حسان بن عطية الدمشقي.
|
|
جبلة بن سُحَيم التميمي.
|
٦١
|
|
الحسين بن الحارث أبو القاسم الجدلي.
|
٧٦
|
الجعد أبو عثمان اليشكري الصيرفي.
|
|
|
الحسين بن شُفَي بن ماتع.
|
|
جعفر بن باي وحشية.
|
٦٢
|
|
حصين بن عبد الرحمن بن عمرو.
|
٧٧
|
جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي.
|
٦٣
|
|
حِطّان بن خُفاف.
|
|
جميل بن مرة الشيباني.
|
|
|
حفص بن سليمان المِنْقَري.
|
|
جميل الحدّاء الأسلمي.
|
٦٤
|
|
حفص بن الوليد بن سيف.
|
٧٨
|
|
|
|
|
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
الحكم بن المطّلب بن عبد الله بن
المطّلب.
|
|
|
ربيعة بن يزيد القصير.
|
|
حكيم بن جبير الأسدي الكوفي.
|
٧٩
|
|
ربيع بن لوط.
|
٩٣
|
حكيمبن الديلم.
|
|
|
رُبيع بن عبد الرحمن بن أبي سعيد.
|
|
حنظلة بن صفوان.
|
|
|
رُزَيق أبو عبدالله الالهاني الحمصي.
|
|
حُيَي بن هانيء.
|
|
|
رِياح بن عبيد ة الباهلي.
|
٩٥
|
(حرف الخاء)
|
|
(حرف الزين)
|
خالد بن ذَكْوان المدني.
|
٨١
|
|
زُبَيد بن الحارث اليامي.
|
٩٦
|
خالد بن صفوان.
|
|
|
الزبير بن الخرّيت.
|
٩٨
|
خالد بن عبدالله بن محرز البصري.
|
٨٢
|
|
الزبير بن عَرَبي أبو سلمة النمري.
|
|
خالد بن عبدالله بن يزيد بن أسد.
|
|
|
الزبير بن موسى بن مينا.
|
٩٩
|
خالد بن عرفطة.
|
٨٥
|
|
زُجْلَة مولاة عاتكة.
|
|
خالد بن علقمة أبو حية الوادعي.
|
|
|
زهير بن أبي ثابت العنسي.
|
١٠٠
|
خالد بن أبي عمران التجيبي.
|
٨٦
|
|
زياد بن عبد الله النميري.
|
|
خالد بن محمد الثقفي الدمشقي.
|
٨٧
|
|
زيادبن علاقة بن مالك الثعلبي.
|
١٠١
|
خُبيب بن عبد الرحمن.
|
|
|
زياد بن فياض أبو الحسن الخزاعي.
|
|
خلف بن حوشب الكوفي.
|
|
|
زياد بن أبي زياد المخزومي المديني.
|
١٠٢
|
خلّاد بن عبد الرحمن بن جُنْدة
الصنعاني.
|
٨٨
|
|
زياد بن مخراق
|
١٠٣
|
(حرف الدال)
|
|
زيد بن جبير الطائي.
|
١٠٤
|
داود بن شابور.
|
٨٩
|
|
زيد بن سلّام.
|
|
داود بن فراهيج المدني.
|
|
|
زيد بن طلحة أبو يعقوب التيمي.
|
١٠٥
|
درّاج بن سممعان.
|
٩٠
|
|
زيد بن علي بن الحسين.
|
|
دُوّيْد بن نافع أبو عيسى الحمصي.
|
٩١
|
|
زيد بن أبي أنيسة.
|
١٠٨
|
دينار أبو عمر البزار الكوفي.
|
|
|
(حرف السين)
|
(حرف الراء)
|
|
سالم أبو النضر بن ابي أمية.
|
١١٠
|
ربيعة بن سيف المعافري.
|
٩٢
|
|
سالم بن وابصة.
|
١١١
|
|
|
|
|
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن.
|
|
|
سيار أبو الحكم الواسطي.
|
١٢٧
|
سعد بن أبو مجاهد الطائي
|
١١٣
|
|
(حرف الشين)
|
سعيد بن الحارث بن أبي سعيد.
|
|
|
شبيب بن غرقدة الكوفي.
|
١٢٨
|
سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت.
|
|
|
شراحيل بن يزيد المعافري.
|
|
سعيد بن عبد الله بن جريج
|
١١٤
|
|
شرحبيل بن سعد المدني.
|
١٢٩
|
سعيد بن عبد الله بن مروان.
|
|
|
شرحبيل بن عمرو بن شَريك.
|
١٣٠
|
سعيد بن عمرو بنالأسود الحرشي.
|
١١٥
|
|
شرحبيل بن مسلم.
|
|
سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص.
|
١١٦
|
|
شعيب بن الحجاب.
|
|
سعيد بن كيسان
|
١١٦
|
|
شعيب بن أبي سعيد.
|
١٣١
|
سعيد بن مسروق الثوري
|
١١٧
|
|
شيبة بن نصاح بن سرجس.
|
|
سعيد بن هانيء الخولاني.
|
|
|
(حرف الصاد)
|
سلم بن عبد الرحمن
|
١١٨
|
|
صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن.
|
١٣٣
|
سَلْم بن عطية الفُقَيمي.
|
|
|
صالح بن إبراهيم بن نوح.
|
|
سَلم بن قيس العلوي.
|
|
|
صالح بن مولى التوءمة.
|
١٣٤
|
سَلَمة بن صفوان بن سلمة الزرقي.
|
١١٩
|
|
الصلت بن راشد.
|
|
سلمة بن كُهيل.
|
١٢٠
|
|
(حرف الضاد)
|
سلمة بن وهرام.
|
١٢١
|
|
ضمرة بن سعيد.
|
١٣٥
|
سليمان بن حبيب المحاربي.
|
|
|
(حرف الطاء)
|
سليمان بن حميد المزني.
|
١٢٢
|
|
طلحة بن خراش.
|
١٣٦
|
سليمان بن عبد الرحمن.
|
|
|
طلحة بن عبيدالله بن كريز.
|
١٣٧
|
سليمان بن أبي مسلم المكي.
|
١٢٣
|
|
(حرف العين)
|
سليمان بن أبي المغيرة.
|
|
|
عاتكة بنت يزيد بن معاوية.
|
١٣٩
|
سليم بن جبير.
|
١٢٤
|
|
عاصم بن أبي النَّجود بهدلة.
|
|
سليم بن عامر الخبايري.
|
|
|
عاصم بن أبي الصباح الجحدري.
|
١٤٠
|
سِماك بن حرب
|
|
|
|
|
سماك بن الفضل الصنعاني.
|
١٢٦
|
|
|
|
سنان بن سعد الكِنْدي.
|
|
|
|
|
سيّار بن عبد الرحمن الصدفي.
|
|
|
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
عاصم بن عمر بن معبد العزيز.
|
١٤١
|
|
عبد الله بن المختار البصري.
|
١٥٤
|
عاصم بن عمرو البجلي.
|
١٤٢
|
|
عبدالله بن مسلم.
|
|
عامر بن شقيق.
|
|
|
عبدالله بن المسور.
|
|
عامربن عبدالله بن الزبير.
|
١٤٣
|
|
عبدالله بن معاوية.
|
١٥٥
|
عامرن بن عبد الواحد البصري.
|
١٤٤
|
|
عبدالله بن نعيم بن همام.
|
١٥٦
|
عامر بن عبدالله بن معبد.
|
١٤٥
|
|
عبدالله بن هُبَيرة.
|
|
عباس بن فرّوخ الجريري.
|
|
|
عبدالله بن يزيد بن هرمز.
|
١٥٧
|
العباس بن الوليد بن عبد الملك.
|
|
|
عبدالله بن يزيد مولى المنبعث.
|
١٦٠
|
|
|
|
عبدالله بن يزيد مولى الأسود.
|
|
عبدالله بن بدر بن عُميرة.
|
١٤٦
|
|
عبدالله بن يزيد الصُباني.
|
١٦١
|
عبدالله بن خارجة بن يزيد.
|
|
|
عبد الأعلى بن عامر الثعلبي.
|
|
عبدالله بن دينار.
|
١٤٧
|
|
عبد الحميد بن جبير بن شيبة.
|
|
عبدالله بن أبي جعفر.
|
|
|
عبد الحميد بن رافع.
|
١٦٢
|
عبدالله بن السائب أبو محمد.
|
١٤٨
|
|
عبد الرحمن بن خالد بن مسافر.
|
|
عبدالله بن السائب الشيباني.
|
|
|
عبد الرحمن بن عبد الله البصري.
|
|
|
|
|
عبد الرحمن بن عبدالله الأصبهاني
الجهني.
|
١٦٣
|
عبدالله بن أبي السفر الثوري.
|
|
|
عبد الرحمن بن القاسم بن محمد.
|
|
عبدالله بن سليمان الطويل.
|
١٤٩
|
|
عبد الرحمن بن معاوية.
|
١٦٤
|
عبدالله بن شريك العامري.
|
|
|
عبد العزيز بن الحجاج.
|
|
عبدالله بن أبي صالح السمّان.
|
١٥٠
|
|
عبد العزيز بن رُفيع.
|
١٦٥
|
عبدالله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي.
|
|
|
عبد العزيز بن صهيب البياني.
|
|
عبدالله بن بن عبيد ة الربذي
|
١٥١
|
|
عبد الكريم بن أبي المخارق.
|
|
عبدالله بن عمر بن عبد العزيز.
|
|
|
عبد الكريم بن مالك الجزري.
|
١٦٧
|
عبدالله بن عُصْم.
|
١٥٢
|
|
عبد الملك بن أعين.
|
|
عبدالله بن عيسى بن عبد الرحمن.
|
|
|
عبد الملك بن حبيب.
|
١٦٨
|
عبدالله بن الفضل بن العباس.
|
١٥
|
|
عبد الملك بن قطن الفهري.
|
|
عبدالله بن محم بن عقيل.
|
|
|
|
|
عبدالله بن كثير المقريء.
|
|
|
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
عبد الملك بن محمد بن عطية.
|
١٦٩
|
|
عمارة بن عبد الله بن طُعمة.
|
١٨٣
|
عبد الواحد بن قيس السلمي.
|
|
|
عمران بن عبد الله بن طلحة.
|
|
عبد الوهاب بن يحيى بن عباد.
|
|
|
عمران بن مسلم الجعفي.
|
|
عبيد الله بن حُميد بن عبد الرحمن.
|
١٧٠
|
|
عمران بن مسلم بن رياح.
|
١٨٤
|
عبيد الله بن باي يزيد المكي.
|
|
|
عمر بن حسين المكي.
|
|
عبيد بن الحسن المزني.
|
١٧١
|
|
عمر بن عبد الرحمن بن محيصن.
|
|
عبدة بن أبي لبابة الأسدي.
|
|
|
عمر بن قيس الماصِر.
|
|
عثمان بن أبي سليمان بن جبير.
|
١٧٣
|
|
عمر بن المنكدر التيمي.
|
١٨٥
|
عثمان بن عاصم.
|
|
|
عمرو بن جابر أبو زرعة.
|
١٨٦
|
عثمان بن عبد الله بن موهب.
|
١٧٤
|
|
عمرو بن أبي حكيم.
|
|
عثمان بن بعد الرحمن بن عثمان القرشي.
|
١٧٥
|
|
عمرو بن دينار.
|
|
عثمان بن عمير أبو اليقظان البجلي.
|
|
|
عمر بن سعد الفَدَكي
|
١٨٩
|
عثمان بن محمد بن المغيرة.
|
١٧٦
|
|
عمر بن عامر الأنصاري.
|
|
عثمان بن أذينة.
|
١٧٧
|
|
عمرو بن عامر البجلي.
|
١٩٠
|
عطاء بن دينار الهذلي.
|
١٧٨
|
|
عمرو بن عبدالله إسحاق السبيعى.
|
|
عطاء بن صهيب
|
|
|
عمرو بن مالك النكري.
|
١٩٤
|
عطية بن قيس.
|
|
|
عمر بن مسلم بن عمارة.
|
|
عقيل بن طلحة السلمي.
|
١٧٩
|
|
عمر بن مسلم بن الجَنَدي.
|
١٩٥
|
العلاء بن عتبة الحمصي.
|
١٨٠
|
|
عمير بن هانيء العنسي.
|
|
علي بن الحصين بن مالك بن الخشخاش.
|
|
|
عون بن أبي شداد.
|
١٩٧
|
علي بن زيد بن جُدْعان.
|
|
|
عيسى بن أبي الكوفي.
|
١٩٨
|
علي بن نفَيل بن زراع.
|
١٨١
|
|
(حرف الغين)
|
علي بن يحيى بن خلاد.
|
|
|
غيلان بن أنس الكلبي.
|
١٩٩
|
علي بن يزيد بن أبي هلال.
|
|
|
غيلان بن جرير المَعْولي.
|
|
عمار بن أبي عمار.
|
١٨٢
|
|
(حرف الفاء)
|
عُمارة بن عبد الله بن صياد.
|
|
|
فرات بن أبي عبد الرحمن التميمي.
|
٢٠٠
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
فراس بن يحيى الهمداني.
|
|
|
(حرف الميم)
|
فرقد بن يعقوب السبخي.
|
٢٠١
|
|
مالك بن دينار.
|
٢١٤
|
فضيل بن طلحة الأنصاري.
|
٢٠٢
|
|
مجزأة بن زاهر.
|
٢١٧
|
(حرف القاف)
|
|
مجمع التيمي.
|
٢١٨
|
القاسم بن أبي أيوب الأصبهاني
|
٢٠٣
|
|
محمد بن زياد القرشي.
|
|
القاسم بن أبي بزة.
|
|
|
محمد بن زيد الكندي.
|
٢١٩
|
القاسم بن عباس.
|
٢٠٤
|
|
محمد بن شبيب.
|
|
القاسم بن عبد الله المعافري.
|
|
|
محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب.
|
|
قاسم بن يزيد الرحّال.
|
|
|
محمد بن عبد الرحمن الأنصاري.
|
٢٢٠
|
قطن بن وهب الليثي.
|
٢٠٥
|
|
محمد بن عبد الرحمن بن محيصن.
|
|
قيس بن الحجاج بن خلي.
|
|
|
محمد بن عبد الرحمن بن عبدالله ابن
زرارة.
|
٢٢١
|
قيس بن سالم أبو جزرة.
|
٢٠٦
|
|
محمد بن عبد الرحمن البياضي.
|
٢٢٢
|
قيس بن طلْق.
|
|
|
محمد بن عبد الرحمن المواذن.
|
|
قيس بن وهب الهمداني.
|
|
|
محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.
|
٢٢٣
|
(حرف الكاف)
|
|
محمد بن بكار بن سعد.
|
٢٢٥
|
كثير بن الحارث الحميري.
|
٢٠٧
|
|
محمد بن قيس الهمداني.
|
|
كثير بن خنيس بن الليثي.
|
|
|
محمد بن قيس المدني القاصّ.
|
|
كثير بن زياد الأزدي.
|
|
|
(الزهري) محمد بن مسلم.
|
٢٢٧
|
كثير بن فرقد.
|
٢٠٨
|
|
محمد بن مسلم بن تدرس.
|
٢٤٩
|
كثير بن كثير بن المطلّب.
|
|
|
محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس.
|
٢٥٩
|
كثير بن معدان.
|
|
|
محمد بن يحيى بن حبّان.
|
٢٦٣
|
كعب بن علقمة.
|
٢٠٩
|
|
محمد بن يزيد الرحبي.
|
٢٦٤
|
كلثوم بن جبر البصري.
|
|
|
محمد بن أبي بكر بن عوف.
|
|
كلثوم بن عياض القشيري.
|
٢١٠
|
|
مخرمة بن سليمان الوالبي.
|
٢٦٥
|
كتانة مولى صفية.
|
|
|
مرثد بن سمّي الأوزاعي.
|
|
الكُمَيت بن زيد.
|
|
|
مرزوق التميمي الكوفي.
|
|
|
|
|
مزاحم بن زفر الكوفي.
|
٢٦٦
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
مسلم بن سمعان.
|
١٦٩
|
|
نفيع بن الحارث الهداني.
|
٢٧٨
|
مسلم بن أبي مريم السلمي.
|
|
|
نُمَير بن أوس الأشعري
|
|
مسلم بن أبي مريم يسار الأنصاري.
|
٢٦٧
|
|
(حرف الهاء)
|
مسلمة بن عبد الملك.
|
|
|
هارون بن رباب.
|
٢٨٠
|
مُشاش أبو ساسان.
|
|
|
هارون بن سعد الكوفي.
|
٢٨١
|
مصعب بن محمد بن شُرحبيل.
|
٣١٩
|
|
هشام بن حُجَير المكي.
|
|
مطر الورّاق.
|
|
|
هشام بن زيد بن أنس.
|
٢٨٢
|
معاوية بن إسحاق بن طلحة.
|
٢٦٩
|
|
هشام بن عبد الملك.
|
|
معبد المغنّي.
|
|
|
هلال الوزان الكوفي.
|
|
معمر بن أبي حبيبة.
|
٢٧٠
|
|
الهيثم بن حبيب.
|
|
معمر بن عبد الرحمن بن عبد الله.
|
٢٧١
|
|
(حرف الواو)
|
معن بن عبد الرحمن بن عبد الله.
|
٢٧١
|
|
واصل بن مولى أبي عيينة.
|
٢٨٦
|
المغيرة بن عتبة بن النهاس.
|
|
|
الوليد بن عبد الرحمن الهمداني.
|
|
المقدام بن شُرَيح بن هانيء.
|
|
|
الوليد بن هشام بن معاوية.
|
٢٨٧
|
المنذر بن عبيد المدني.
|
٢٧٢
|
|
الوليد بن أبي الوليد بن معاوية.
|
٢٨٧
|
مهاجر أبو الحسن الكوفي الصائغ.
|
|
|
الوليد بن أبي الوليد القرشي.
|
|
موسى بن السائب.
|
|
|
الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
|
|
موسى بن أبي كثير الصباح.
|
|
|
وهب بن يكسان.
|
٢٩٥
|
ميسرة بن حبيب النهدي.
|
٢٧٣
|
|
(حرف الياء)
|
ميسرة الأشجعي الكوفي.
|
|
|
يحيى بن جابر الطائي.
|
٢٩٦
|
ميمون الكردي.
|
٢٧٤
|
|
يحيى بن خلّاد بن رافع.
|
|
(حرف النون)
|
|
يحيى بن راشد الليثي.
|
٢٩٧
|
نُبَيه بن وهب.
|
٢٧٥
|
|
يحيى بن أبي كثير الإمام.
|
|
نزار بن حبان الأسدي.
|
|
|
يحيى بن زيد بن علي بن الحسين.
|
٢٩٩
|
نُسير بن ذُعلوق.
|
٢٧٦
|
|
يحيى بن مسلم البكاء.
|
٣٠٠
|
نصر بن عمران.
|
|
|
يحيى بن قيس الكندي.
|
٣٠١
|
النضر بن شيبان الحُداني.
|
٢٧٧
|
|
|
|
النعمان بن عمرو اللخمي.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
يحيى بن النضر.
|
٣٠٢
|
|
أبو الزاهرية.
|
|
يحيى بن هانيء.
|
|
|
أبو الزناد.
|
|
يزيد بن أبان الرقاشي.
|
|
|
أبو العاج السلمي.
|
|
يزيد بن أبي حبيب.
|
٣٠٤
|
|
أبو عصام
|
|
يزيد بن حميد.
|
٣٠٦
|
|
أبو عمران الجَوْني.
|
|
يزيد بن أبي سُمَيّة.
|
٣٠٧
|
|
أبو عمر البزار.
|
|
يزيد بن الطثرية.
|
|
|
أبو العنبس العدوي.
|
|
يزيد بن عبد الله بن قَسَيط.
|
٣٠٨
|
|
أبو العنبس الكوفي.
|
٣٢٣
|
يزيد بن عبد الرحمن الهمداني.
|
٣٠٩
|
|
أبو غالب البصري.
|
|
يزيد بن القعقاع.
|
٣١٠
|
|
أبو فزارة العبسي الكوفي.
|
|
يزيد بن الوليد بن عبد الملك.
|
٣١١
|
|
أبو قبيل المعافري.
|
٣٢٤
|
يزيد الرِشْك الضبعي.
|
٣٦٤
|
|
أبو كثير السُحَيمي اليمامي.
|
٣٧٦
|
يعقوب بن عبد الله بن الأشج.
|
٣١٤
|
|
أبو المحجل.
|
|
يعقوب بن عتبة بن المغيرة.
|
|
|
أبو المقدام الكوفي.
|
|
يعلى بن حكيم.
|
٣١٥
|
|
أبو المكشوح.
|
|
يوسف بن عمر الثقفي.
|
|
|
أبو نعامة السعدي.
|
٣٢٦
|
يونس بن يوسف بن حِماس.
|
٣١٨
|
|
أبو هاشم الرماني.
|
|
(الكنى)
|
|
أبو الهيثم المرادي.
|
|
أبو الأعيس الخولاني.
|
٣١٩
|
|
أبو الوازع الكوفي.
|
٣٢٧
|
أبو بشر الدمشقي المؤذن.
|
|
|
أبو الوازع الراسبي.
|
|
أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن.
|
|
|
أبو وجزْة السعدي.
|
|
أبو بلج الفَزَاري.
|
٣٢٠
|
|
أبو يحيى القتّات
|
٣٢٨
|
أبو جعفر الفرّاء.
|
|
|
أبو يعفور العبدي.
|
|
أبو جمرة نصر بن عمران.
|
|
|
أبو يعفور الكوفي.
|
|
أبو جمرة القصّاب.
|
|
|
أبو يونس مولى أبي هريرة.
|
|
أبو حَسِين.
|
|
|
الطبقة الرابعة
عشرة
|
أبو الرجال.
|
٣٢١
|
|
حوادث سنة إحدى وثلاثين ومائة.
|
٣٣٠
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
سنة اثنين وثلاثين ومائة.
|
٣٣٣
|
|
إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر.
|
|
بيعة السفّاح.
|
٣٣٥
|
|
إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص.
|
٣٧٦
|
سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
|
٣٤٤
|
|
إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص.
|
٣٧٧
|
سنة أربع وثلاثين ومائة.
|
٣٤٦
|
|
أسلم المِنْقري.
|
|
سنة خمس وثلاثين ومائة.
|
٣٤٩
|
|
الأسود بن قيس الكوفي.
|
٣٧٨
|
سنة ست وثلاثين ومائة.
|
٣٥١
|
|
أسيد بن أبي أسيد البراد.
|
|
سنة سبع وثلاثين ومائة.
|
٣٦٣
|
|
أشعث بن سَوّار الكِنْدي.
|
|
سنة ثمان وثلاثين ومائة.
|
٣٦١
|
|
أميّة بن يزيد.
|
٣٧٩
|
سنة تسع وثلاثين ومائة.
|
٣٦٣
|
|
أيوب السختياني.
|
|
سنة أربعين ومائة.
|
٣٦٥
|
|
أيوب بن موسى بن عمرو الأشدق.
|
٣٨٣
|
(الوفيات)
|
|
أيوب بن أبي مسكين القصاب.
|
٣٨٤
|
(حرف الألف)
|
|
(حرف الباء)
|
إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر.
|
٣٦٧
|
|
باب بن عمير الحنفي.
|
٣٨٥
|
إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله
أخو السفاح والمنصور.
|
|
|
بُدَيل بن ميسرة.
|
|
إبراهيم بن مرة الدمشقي.
|
٣٦٨
|
|
برد بن أبي زياد.
|
|
إبراهيم بن ميسرة الطائفي.
|
٣٦٩
|
|
برد بن سنان.
|
٣٨٦
|
إبراهيم بن ميمون.
|
|
|
بشر بن حميد المزني.
|
|
إبراهيم بن الويد بن عبد الملك.
|
٣٧٠
|
|
بكر بن زرعة الخولاني.
|
|
آدم بن سليمان مولى قريش.
|
٣٧١
|
|
بكر بن عمرو المعافري.
|
٣٨٧
|
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
|
٣٧٢
|
|
بكر بن وائل بن داود.
|
|
إسحاق بن وداعة.
|
|
|
بيان بن بشر الأحمسي.
|
٣٨٨
|
إسماعيل بن أميّة.
|
|
|
(حرف التاء)
|
إسماعيل بن حمّاد بن أبي سليمان.
|
٣٧٣
|
|
توبة العنبري مولاهم.
|
٣٨٩
|
إسماعيل بن سالم الأسدي.
|
|
|
|
|
إسماعيل بن سُمَيع.
|
٣٧٤
|
|
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
(حرف الثاء)
|
|
(حرف الخاء)
|
ثابت بن عجلان بن حفص.
|
٣٩٠
|
|
خالد بن أبي خلدة الحنفي.
|
٤٠٤
|
ثوير بن أبي فاختة.
|
|
|
خالد بن سلمة بن العاص.
|
|
(حرف الجيم)
|
|
خالد بن كثير الهمداني.
|
٤٠٥
|
جرير بن يزيد بن جرير البجلي.
|
٣٩٢
|
|
خالد بن يزيد الإسكندراني.
|
٤٠٦
|
جعفر بن ربيعة بن شُرحبيل.
|
|
|
خالد بن يزيد الشامي.
|
|
(حرف الحاء)
|
|
خُصَيف بن بعد الرحمن الجَزري.
|
|
حبيب العجمي.
|
٣٩٣
|
|
خلّاد بن عبد الرحمن بن جُندة
الصناعي.
|
٤٠٨
|
حبيب بن أبي حبيب الدمشقي.
|
٣٩٥
|
|
خير بن نُعَيم الحضرمي.
|
|
حجّاج بن حجّاج الباهلي.
|
|
|
(حرف الدال)
|
حجّاج بن فرافضة.
|
٣٩٦
|
|
داود بن الحُصَين.
|
٤٠٩
|
الحرّ بن مسكين.
|
|
|
داود بن سُلَيك
|
٤١٠
|
حسّان بن عتاهية.
|
|
|
داود بن صالح بن دينار.
|
|
الحسن بن الحرّ النخعي.
|
٣٩٧
|
|
داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص.
|
٤١١
|
|
|
|
داود بن علي بن عبد الله بن عباس.
|
|
الحسن بن عبيد الله بن عُروة النخعي.
|
٣٩٨
|
|
داود بن عمرو الأودي الشامي.
|
٤١٣
|
الحسن بن عمران العسقلاني.
|
٣٩٩
|
|
داود بن أبي هند.
|
|
حسين بن قيس الرحبي الواسطي.
|
|
|
(حرف الراء)
|
الحسين بن ميمون الخِنْدَفي.
|
|
|
رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان.
|
٤١٦
|
حصين بن عبد الرحمن السلمي.
|
٤٠٠
|
|
الربيع بن أنس البكري.
|
|
حفص بن سليمان.
|
|
|
الربيع بن أبي راشد.
|
٤١٧
|
الحكم بن عبد الله بن سعد الأيْلي.
|
٤٠٢
|
|
ربيع الرائي.
|
|
الحكم بن عبد الله العاملي.
|
|
|
رَقبة بن مَصْقَلَة.
|
٤٢٤
|
حُمران بن أعْيَن الكوفي.
|
|
|
رُكَيْن بن الربيع بن عميلة.
|
٤١٦
|
حُمَيد بن قيس المكي.
|
|
|
|
|
الحوثرة بن سميل.
|
٤٠٣
|
|
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
(حرف الزين)
|
|
سلمة بن دينار.
|
٤٤١
|
زبّان بن عبد العزيز بن مروان.
|
٤٢٥
|
|
سلمة بن تمام.
|
٤٤٣
|
الزبير بن عدّي الهمداني اليامي.
|
|
|
سلمة بن علقمة.
|
|
زُرْعة بن إبراهيم الدمشقي.
|
٤٢٦
|
|
سلم بن أبي الذيال البصري.
|
|
زنكل بن علي العقيلي.
|
|
|
سليمان بن حيّال
|
٤٤٤
|
زُهرة بن معبد بن عبد الله.
|
|
|
سليمان بن داود الخولاني.
|
|
زياد بن بيان الرقي.
|
٤٢٧
|
|
سليمان بن أبي زينب.
|
٤٤٥
|
زياد بن مِخْراق المزني.
|
٤٢٨
|
|
سليمان بن كثير الخزاعي.
|
٤٤٦
|
زيد بن الحواري.
|
٤٣١
|
|
سليمان بن موسى الأشدق.
|
|
زيد بن رُفيع الجزري.
|
٤٣٢
|
|
سليمان بن هشام بن عبد الملك بن
مروان.
|
|
زيد بن أبي القرشي.
|
٤٣٣
|
|
سليمان بن يزيد بن عبد الملك.
|
٤٤٧
|
(حرف السين)
|
|
سليم أبو عبد الله المكي.
|
|
سالم بن أبي حفصة الكوفي.
|
٤٣٥
|
|
سماك بن عطية البصري.
|
|
سالم بن عبد الله المحاربي الددراني.
|
٤٣٦
|
|
سُمَيّ مولى أبي بكر.
|
٤٤٨
|
سالم بن عجلان.
|
|
|
سنان بن حبيب السلمي.
|
|
سَدير بن حُكيم.
|
|
|
سنان بن ربيعة الباهلي.
|
|
السريّ الكوفي.
|
٤٣٧
|
|
سهيل بن أبي صالح السمّان.
|
٤٤٩
|
سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة.
|
|
|
(حرف الصاد)
|
سعيد بن جُمهان.
|
|
|
صدقة بن يسار الجزري.
|
٤٥١
|
سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت.
|
٤٣٨
|
|
الصقعب بن زهير الأزدي.
|
|
سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة.
|
|
|
صفوان بن سليم.
|
٤٥٢
|
سعيد بن عمرو بن سُلَيم الزرقي.
|
|
|
(حرف الضاد)
|
سعيد بن أبي هلال الليثي.
|
٤٣٩
|
|
ضرار بن مرّة.
|
٤٥٤
|
سعيد بن يزيد بن مسلمة.
|
|
|
(حرف الطاء)
|
سعيد بن يزيد الأحمسي.
|
٤٤٠
|
|
طلق بن معاوية.
|
٤٥٥
|
سعيد بن يزيد القتباني الحميري.
|
|
|
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
(حرف العين)
|
|
عبد الله بن يسار المكي.
|
٤٧٠
|
عاصم بن عبيد الله.
|
٤٥٦
|
|
عبد الحميد الكاتب.
|
|
|
|
|
عبد الحميد صاحب الزيادي.
|
٤٧١
|
عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي.
|
٤٥٧
|
|
عبد الحميد بن حبيب بن أرْدَك.
|
|
عبدا بن الريّان اللخمي.
|
|
|
عبد الرحمن بن حميد بن بعد الرحمن ابن
عوف.
|
٤٧٢
|
عباس بن عبد الله بن معبد.
|
|
|
عبد الرحم بن عبد الله بن عبد الرحمن
بن أبي صعصعة.
|
|
عبد الأعلى التيمي.
|
٤٥٨
|
|
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن
عبد القاري.
|
٤٧٣
|
عبدالله بن بِشْر الخثعمي.
|
|
|
عبدالعزيز بن حكيم الحضرمي الكوفي.
|
|
عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو
|
٤٥٩
|
|
عبد الكريم بن الحارث بن يزيد.
|
|
عبدالله بن الحسين أبو حريز الأزدي.
|
|
|
عبد المجيد بن سهيل.
|
٤٧٤
|
عبدالله بن دينار البَهْراني.
|
٤٦٠
|
|
عبد الملك بن أبي بشير.
|
|
عبدالله بن ذكوان.
|
٤٦١
|
|
عبد الملك بن راشد الحمصي.
|
|
عبدالله بن سبرة الكوفي.
|
٤٦٢
|
|
عبد الملك بن عُمير بن سويد.
|
٤٧٥
|
عبدالله بن سليمان الطويل.
|
|
|
عبد الملك بن مروان.
|
٤٧٦
|
عبدالله بن سوادة القسيري.
|
٤٦٣
|
|
عبد المؤمن أبي شراعة.
|
|
عبدالله بن طاوس.
|
|
|
عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك.
|
٤٧٧
|
عبدالله بن أبي عبدالله بن أبي طلحة.
|
٤٦٤
|
|
عبيدالله بن أبي جعفر الليثي.
|
|
عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر بن حزم.
|
|
|
عبيدالله بن الحبحاب السلولي.
|
٤٧٨
|
عبدالله بن عبد الرحمن بن يُحَنِس.
|
|
|
عبيدالله بن زَحْر الضمري.
|
|
عبدالله بن عبد الرحمن الضبي.
|
٤٦٥
|
|
عبيدالله بن طلحة.
|
٤٧٩
|
عبدالله بن عبد الرحمن البصري.
|
|
|
عبيدالله بن الكلابي.
|
|
عبدالله بن عطاء الطائفي.
|
|
|
عبيدالله بن المغيرة بن معيقيب.
|
|
عبدالله بن أبي لبيد.
|
٤٦٦
|
|
عبيدالله بن سلمان الأغر.
|
٤٨٠
|
عبدالله السفاح.
|
|
|
عبيد بن سلمان الأعرج.
|
|
عبدالله بن مغيث بن أبي بردة.
|
٤٦٨
|
|
عبيدالله سويدية الأنصاري
|
|
عبدالله بن معاوية الهاشمي.
|
|
|
|
|
عبدالله بن الوليد بن قيس.
|
|
|
|
|
عبدالله بن أبي نجيح يسار.
|
٤٦٩
|
|
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
عبيد بن مهران الكوفي.
|
٤٨١
|
|
علي بن الحكم البُناني.
|
٤٩٨
|
عبد ربه بن سعيد.
|
|
|
علي بن زيد بن جُدعْان.
|
|
عبدة بن رباح الغساني.
|
|
|
علي بن يحيى بن خلاد.
|
٥٠٠
|
عُتبة بن حُمَيد الضبي.
|
٤٨٢
|
|
عمّار الدهني.
|
|
عتبة بن مسلم التيمي.
|
|
|
عمارة بن جُوَيْن.
|
٥٠١
|
عثمان بن حكيم بن عبّاد.
|
٤٨٣
|
|
عُمارة بن أبي حَفصة.
|
|
عثمان بن داود الخولاني الشامي.
|
|
|
عمارةبن غريّة.
|
٥٠٢
|
عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي.
|
|
|
عمارة بن القعقاع.
|
|
عثمان بن عروة بن الزبير.
|
٤٨٤
|
|
عمر بن جعثم الشامي الحمصي.
|
٥٠٣
|
عثمان البني الفقيه.
|
٤٨٥
|
|
عمر بن خثعم اليمامي.
|
|
عروة بن الحارث الهمداني أبو فروة.
|
٤٨٦
|
|
عمر بن السائب.
|
|
عروة بن رويم.
|
|
|
عمر بن أبي سلمة.
|
|
عروة بن عبدالله بن قشير.
|
٤٨٧
|
|
عمر بن سليمان الدمشقي.
|
٥٠٤
|
عطاء بن السائب.
|
|
|
عمر بن عامر القاضي.
|
|
عطاء بن عجلان الحنفي.
|
٤٨٩
|
|
عمر بن عبدالله بن يعلى.
|
٥٠٥
|
عطاء بن قرّة السلولي.
|
٤٩٠
|
|
عمرو بن دينار البصري.
|
|
عطاء بن أبي مسلم الخراساني.
|
|
|
عمرو بن عامر.
|
|
عطاء بن أبي ميمونة البصري.
|
٤٩١
|
|
عمرو بن عبيدالله.
|
٥٠٦
|
عطاء السليمي الزاهد.
|
٤٩٢
|
|
عمرو بن عمران أبو السوداء.
|
|
عقيل بن مدرك
|
٤٩٤
|
|
عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب.
|
|
العلاء بن الحارث.
|
|
|
عمرو بن قيس.
|
٥٠٧
|
العلاء بن خالد الأسدي.
|
٤٩٥
|
|
عمرو بن قيس الملائي الكوفي.
|
٥١٠
|
العلاء بن أبي العباس.
|
|
|
عمرو بن مهاجر.
|
|
العلاء بن عبد الجبّار اليحصبي.
|
|
|
عمرو بن يحيى بن عمارة الأنصاري.
|
٥١١
|
العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب
|
٤٩٦
|
|
عمران بن أبي عطاء.
|
٥١٢
|
علقمة بن أبي علقمة.
|
٤٩٧
|
|
عنبسة بن سعيد الواسطي.
|
|
علي بن بَذيمة.
|
|
|
عنبسة بن سعيد الكَلَاعي.
|
|
|
|
|
عياش بن عباس القتباني.
|
٥١٣
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
عيسى بن سُلَيم العَنَسي.
|
|
|
(حرف الميم)
|
عيسى بن موسى بن حميد.
|
٥١٤
|
|
المحبّ بن حذلم الرعيني.
|
٥٢٥
|
(حرف الغين)
|
|
محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن
حزم.
|
|
غالب بن مهران العبدي.
|
٥١٥
|
|
محمد بن جُحارة الكوفي.
|
|
غضيف بن أبي سفيان.
|
|
|
محمد بن أبي حرملة القرشي.
|
٥٢٦
|
غيلان بن جامع المحاربي.
|
|
|
محمد بن خالد الضبّي الكوفي.
|
|
(حرف الفاء)
|
|
محمد بن زياد الألهاني الحمصي.
|
٥٢٧
|
فرقد بن يعقوب السَبَخي.
|
٥١٦
|
|
محمد بن زيد بن المهاجر.
|
|
(حرف القاف)
|
|
محمد بن سالم الهمداني.
|
|
القاسم بن محمد أبو نُهيك الأسدي.
|
٥١٨
|
|
محمد بن السائب بن بركة.
|
٥٢٨
|
القاسم بن مهران.
|
|
|
محمد بن سعد الأنصاري.
|
|
قحطبة بن شبيب الطائي.
|
|
|
محمد بن سيف البصري.
|
٥٢٩
|
قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب
الجمحي.
|
٥١٩
|
|
محمد بن شيبة بن نعامة.
|
|
القعقاع بن يزيد الضبّي لأعمى.
|
|
|
محمد بن طارق المكي العابد.
|
|
(حرف الكاف)
|
|
محمد بن عبدالله بن عبد الرحمن بن أبي
صعصعة.
|
|
كثير بن شنظير أبو قرّة البصري.
|
٥٢٠
|
|
محمد بن عبدالله بن لبيد الأسدي.
|
٥٣٠
|
كثير النَّوا.
|
|
|
محمد بن عبد الله بن أبي عتيق.
|
|
كُرْز بن وَبْرة.
|
٥٢١
|
|
محمد بن عبد الرحمن بن نوفل.
|
|
كليب بن وائل.
|
٥٢٢
|
|
محمد بن عبد الملك بن مروان.
|
٥٣١
|
(حرف اللام)
|
|
محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب.
|
|
ليث بن أبي سليم.
|
٥٢٤
|
|
محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي.
|
٥٣٢
|
|
|
|
محمد بن كُريب مولى ابن عباس.
|
|
|
|
|
محمد بن المنكدر.
|
٥٣٣
|
|
|
|
مختار بن فلفل الكوفي.
|
|
|
|
|
مروان بن محمد بن مروان بن الحكم.
|
|
|
|
|
مسحاج بن موسى الضبي.
|
٥٣٧
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
مسلم بن زياد الحمصي.
|
٥٣٨
|
|
نصر بن سيار الأمير.
|
|
مسلم بن سالم أبو فروة الجهني.
|
|
|
نصر بن علقمة الحضرمي.
|
٥٥٣
|
مسلم بن عبيد.
|
|
|
النعمان بن راشد.
|
|
مسلم بن كيْسان الضبي.
|
|
|
النعمان بن المنذر.
|
٥٥٤
|
المِسْوَر بن رفاعة.
|
٥٣٩
|
|
نوح بن ذَكْوان البصري.
|
|
مُطَّرح بن يزيد.
|
|
|
(حرف الهاء)
|
مُطَيْر بن أبي خالد.
|
٥٤٠
|
|
هاشم بن بلال.
|
٥٥٥
|
معاوية بن سعيد العنزي.
|
|
|
هاشم بن يزيد.
|
|
مغيرة بن حبيب.
|
|
|
هلال بن خباب.
|
|
مغيرة بن عبيدالله بن المغيرة
الفزاري.
|
٥٤١
|
|
همام بن منبّه.
|
|
مغيرة بن مِقْسم الضبي.
|
|
|
هود بن عطاء اليمامي.
|
٥٥٧
|
منصور بن جمهور الكلبي.
|
|
|
(حرف الواو)
|
مقاتل بن حيّان البلخي.
|
٥٤٣
|
|
واصل بن عطاء
|
٥٥٨
|
منصور بن زاذان.
|
|
|
واقد بن محمد بن زيد.
|
٥٥٩
|
منصور بن عبد الرحمن بن طلحة.
|
٥٤٥
|
|
واهب بن عبد الله المعافري.
|
|
منصور بن عبد الرحمن الغُدَاني.
|
|
|
الوليد بن قيس.
|
٥٦٠
|
منصور بن المعتمر السلمي.
|
٥٤٦
|
|
الوليد بن أبي هشام البصري.
|
|
منصور بن أبي الهياج حيّان.
|
٥٤٨
|
|
(حرف الياء)
|
مهاجر بن مخلد.
|
|
|
يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي.
|
٥٦١
|
موسى بن أيوب.
|
٥٤٩
|
|
يحيى بن حيّان.
|
|
موسى بن أبي تميم.
|
|
|
يحيى بن عبدالله الكوفي.
|
|
موسى بن سالم أوب جضم.
|
٥٥٠
|
|
يحيى بن عتيق البصري.
|
٥٦٢
|
موسى بن عبدالله بن يزيد الخطمي.
|
|
|
يحيى بن أبي كثير.
|
|
موسى بن أبي عائشة الهمداني.
|
|
|
يحيى بن ميمون الضبّي العطار.
|
|
(حرف النون)
|
|
يحيى بن يحيى بن قيس.
|
|
نافع بن مالك الأصبحي.
|
٥٥٢
|
|
يحيى بن يزيد الهُنائي.
|
٥٦٣
|
الموضوع
|
الصفحة
|
|
الموضوع
|
الصفحة
|
يحيى البكاء.
|
٥٦٤
|
|
أبو الجحاف التميمي.
|
|
يزيد بن أيهم.
|
|
|
أبو الجودي الأسدي.
|
|
يزيد بن أبي زياد الكوفي.
|
|
|
أبو حمزة القصّاب الكوفي الأعور.
|
٥٧٩
|
يزيد بن زياد.
|
٥٦٥
|
|
أبو حمزة القصّاب عمران.
|
|
يزيد بن أبي سعيد القرشي.
|
|
|
أبو رجاء الأزدي الحداني.
|
|
يزيد بن عبدالله بن خُصَيْفة.
|
٥٦٦
|
|
أبو ريحانه السعدي.
|
|
يزيد بن عبدالله بن أسمامة بن الهاد.
|
|
|
أبو الزّاعراء الجشمي.
|
|
يزيد بن عبدالله النجراني اني
الدمشقي.
|
٥٦٧
|
|
أبو ظلال القسملي.
|
٥٨٠
|
يزيد بن عمر بن هبيرة.
|
|
|
أبو غالب الباهلي.
|
|
يزيد بن عمرو المعافري المصري.
|
٥٦٨
|
|
أبو مسلم الخراساني.
|
٥٨١
|
يزيد بن محمد بن قيس.
|
|
|
أبو نُصَيْرة الواسطي.
|
٥٨٤
|
يزيد بن أبي مسلم النحوي.
|
٥٦٩
|
|
أبو هارون العبدي.
|
|
يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي.
|
|
|
الفارس
|
يزيد بن الشي الأعرج.
|
٥٧١
|
|
فهرس الآيات الكريمة
|
٥٨٧
|
يعيش بن الوليد بن هشام الأموي.
|
|
|
فهرس الأحاديث الشريفة
|
٥٨٩
|
يوسف بن عبد الرحمن بن أبي عبيدة ابن
عقبة بن نافع.
|
|
|
فهرس الشعر والرجز
|
٥٩١
|
يونس بن خبّاب الكوفي.
|
|
|
فهرس الأماكن والبلدان
|
٥٩٣
|
يونس بن عبيد بن دينار.
|
٥٧٢
|
|
فهرس الأمم والقبائل
|
٥٩٩
|
يونس بن ميسرة بن حَلْبَس.
|
٥٧٦
|
|
فهرس الأعلام على الأحرف
|
٦٠١
|
(الكنى)
|
|
المصادر والمراجع
|
٦١٥
|
أبو بكر بن نافع.
|
٥٧٨
|
|
الفهرس العام
|
٦٢٣
|
|
|
|
|
|
|
|