



الطبقة الحادية عشرة
[حوادث]
سنة إحدى ومائة
توفّي فيها :
ذكوان أبو صالح
السّمّان.
ربعيّ بن حراش العبسيّ الكوفيّ.
عمارة بن أكيمة اللّيثي شيخ الزّهري.
عمر بن عبد العزيز
الأموي.
القاسم بن مخيمرة
فيها في قول.
محمد بن مروان
والد مروان الحمار.
مقسم مولى ابن
عبّاس.
* * *
وفيها استخلف يزيد
بن عبد الملك بن مروان في رجب.
__________________
[حوادث]
سنة اثنتين ومائة
توفّي فيها :
الضّحّاك بن مزاحم
صاحب التفسير.
عديّ بن أرطاة
أمير البصرة.
مجاهد في قول
جماعة.
يزيد بن المهلّب
بن أبي صفرة الأمير.
يزيد بن أبي مسلم
الثقفيّ كاتب الحجّاج.
أبو المتوكّل
التّاجي.
علي بن داود.
* * *
وفيها كانت وقعة
العقر ، وهو موضع بقرب كربلاء من العراق بين يزيد ابن المهلّب وبين مسلمة بن عبد
الملك بن مروان ، قتل فيها يزيد وكسر جيشه وانهزم آل المهلّب ، ثم ظفر بهم مسلمة
فقتل فيهم وبدّع ، وقلّ من نجا منهم ، وكان يزيد قد خرج على الخلافة لما توفّي عمر
بن عبد العزيز.
قال الكلبي : نشأت
وهم يقولون ضحّى بنو أميّة يوم كربلاء بالدّين ويوم العقر بالكرم.
قال خليفة بن
خيّاط : ثم بعث مسلمة بن عبد الملك هلال بن أحوز المازنيّ إلى قندابيل في طلب آل المهلّب فالتقوا ، فقتل المفضّل بن المهلّب
وانهزم أصحابه وخدمه ، وقتل هلال بن أحوز جماعة من آل المهلّب ، ولم يتعرّض
للنّساء وبعث بهم إلى يزيد بن عبد الملك ، فحدّثني حاتم بن مسلم أنّ يزيد بن عبد
الملك لما قدم بآل المهلّب عليه قال : من كان له قبل آل المهلّب دم فليقم ، فقام
ناس ، فدفعهم إليهم حتى قتل نحو من ثمانين نفسا.
وروى المدائنيّ ،
عن المفضّل بن محمد أنّ الحجّاج عزل يزيد بن المهلّب عن خراسان ، وكتب بولايتها
إلى المفضّل بن المهلّب ، فوليها سبعة أشهر ، فافتتح باذغيس وغيرها ، وقسّم الغنيمة بين النّاس ، فأصاب الرجل ثمانمائة
درهم.
قلت : وثق المفضّل
، وله حديث عن النّعمان بن بشير في سنن أبي داود والنّسائي من رواية ابنه حاجب عنه
، وروى عنه أيضا ثابت البناني ، وجرير بن حازم ، وكان جوادا ممدّحا.
__________________
[حوادث]
سنة ثلاث ومائة
توفّي فيها :
عطاء بن يسار مولى
ميمونة في قول.
عكرمة بن عبد
الرحمن بن الحارث.
عمرو بن الوليد بن
عبدة ، مصريّ مقلّ.
مجاهد ، فيها أو
في سنة اثنتين.
مصعب بن سعد بن
أبي وقّاص بن طلحة بن عبيد الله.
يحيى بن وثّاب
مقريء الكوفة.
يزيد بن الأصمّ نزيل الرقّة.
يزيد بن حصين السّكوني.
* * *
وفيها قتل أمير
الأندلس السّمح بن مالك الخولانيّ ، قتلته الروم يوم التّروية.
__________________
[حوادث]
سنة أربع ومائة
توفّي فيها :
خالد بن معدان
الكلاعيّ الحمصيّ.
عامر بن سعد ،
فيها ، قيل قبل المائة.
عامر الشعبيّ عالم
العراق.
عبد الله بن يزيد
أبو قلابة الجرمي.
عبد الرحمن بن
حسّان بن ثابت الشّاعر.
عبد الأعلى بن
عديّ البهراني .
عبد الأعلى بن
هلال السّلميّ أبو النّضر.
عمير مولى آل
العبّاس.
مجاهد في قول
القطّان. وابن المديني.
يحيى بن عبد
الرحمن بن حاطب اللّخمي.
أبو بردة بن أبي
موسى الأشعري.
أبو سلمة بن عبد
الرحمن ، فيها في قول.
* * *
__________________
وفيها كانت وقعة
نهر الرّان ، فالتقى المسلمون والكفّار ، وعلى المسلمين الجرّاح بن عبد الله
الحكميّ ، وعلي أولئك ابن الخاقان ، وذلك بقرب باب الأبواب ، ونصر الله الإسلام
وركب المسلمون أقفية التّرك قتلا وأسرا وسبيا .
__________________
[حوادث]
سنة خمس ومائة
توفّي فيها :
أبان بن عثمان بن
عفّان في قول.
رزيق بن حيّان بن
الفزاري مولاهم.
سعيد بن المسيّب.
في قول المدائني ، والصّحيح سنة بضع وتسعين كما تقدّم.
سليمان بن بريدة
الأسلمي.
سنان بن أبي سنان
الدّؤلي.
عبد الله بن عبد
الله بن عمر بن الخطّاب.
عبيد بن حنين
المدني.
عمارة بن خزيمة بن
ثابت الأنصاري.
والمسيّب بن رافع
الأسديّ.
يزيد بن عبد الملك
بن مروان.
* * *
وفيها زحف الخاقان
وخرج من الباب في جمع عظيم من التّرك وقصد أرمينية ، فسار إليه الجرّاح الحكميّ فاقتتلوا أياما ، ثم
كانت الهزيمة على الكفّار ، وذلك في شهر رمضان.
__________________
[حوادث]
سنة ستّ ومائة
توفّي فيها :
بكر بن عبد الله
المزني في قول.
سالم بن عبد الله
بن عمر العدوي الفقيه.
طاوس بن كيسان
اليماني.
أبو مجلز لاحق بن
حميد السّدوسي.
* * *
وفيها عزل متولّي
العراق عمر بن هبيرة بخالد بن عبد الله القسري فدخل خالد واسط بغتة وأبو المثنّى
عمر بن هبيرة يتهيّأ لصلاة الجمعة ويسرّح لحيته ، فقال عمر : هكذا تقوم الساعة
بغتة ، فقيّده خالد وألبسه مدرعة صوف وحبسه ، ثم إنّ غلمان ابن هبيرة اكتروا دارا
إلى جانب السجن فنقبوا سربا إلى السّجن وأخرجوه منه ، فهرب إلى الشّام ، واستجار
بالأمير مسلمة أخي الخليفة ، فأجاره ، ثم لم ينشب أن مات ، وقد ولي العراق ثلاثة
أعوام.
* * *
وفيها غزا مسلم بن
سعيد بن أسلم فرغانة ، فلقيه ابن خاقان في جمع كبير من تركستان ، فقتل ابن [أخي] خاقان في طائفة كبيرة.
__________________
وفيها استعمل خالد
القسريّ على إقليم خراسان أخاه أسد بن عبد الله نيابة عنه.
وفيها دخل الجرّاح
الحكميّ وغوّر في أرض الخزر ، فصالحته اللّان ، وأعطوه الجزية وخراج أرضهم.
* * *
وفيها حجّ بالنّاس
خليفة الوقت هشام ، والله أعلم.
[حوادث]
سنة سبع ومائة
توفّي فيها :
سليمان بن يسار
المدني مولى أمّ سلمة رضياللهعنها.
وعطاء بن يزيد
اللّيثي المدني.
وعكرمة البربريّ
مولى ابن عبّاس.
وأبو رجاء
العطاردي بخلف فيه.
والقاسم بن محمد
بن أبي بكر الصّدّيق.
وكثيّر عزّة
الخزاعي.
* * *
وفيها عزل الجرّاح
الحكميّ عن إمرة أذربيجان وأرمينية بمسلمة بن عبد الملك ، فنهض مسلمة فغزا قيصريّة
الروم وافتتحها بالسيف .
* * *
وفيها غزا أسد بن
عبد الله القسريّ متولّي خراسان بلاد غرشستان ، فانكسر المسلمون واستشهد طائفة ، ورجع الجيش مجهودين
جائعين .
__________________
[حوادث]
سنة ثمان ومائة
توفّي فيها :
بكر بن عبد الله
المزني في قول.
محمد بن كعب
القرظي المدني.
يزيد بن عبد الله
الشّخّير أبو العلاء.
أبو نضرة العبديّ
المنذر .
* * *
وفيها غزا أسد بن
عبد الله القسريّ بلاد الغور ، فالتقوه في جيش لجب ، فهزمهم أسد .
* * *
وفيها زحف ابن
الخاقان إلى أذربيجان ونازل مدينة ورثان ، ورماها
بالمجانيق ، فسار إليه متولّي تلك الناحية الحارث بن عمرو ، فالتقوا ، فانهزم ابن
الخاقان ، وقتل خلق من جيشه ، واستشهد أيضا الحارث بن عمرو .
* * *
__________________
وفيها غزا ولد
الخليفة معاوية بن هشام أرض الروم ، فجهّز بين يديه البطّال إلى خنجرة فافتتحها .
__________________
[حوادث]
سنة تسع ومائة
توفّي فيها :
بشر بن صفوان
الكلبيّ أمير المغرب.
سعد بن أبي الحسن
البصريّ.
أبو حرب بن أبي
الأسود الدّؤلي.
أبو نجيح يسار
المكيّ والد عبد الله.
.*
* *
وفيها غزا في
الصّيف معاوية بن هشام بن عبد الملك وافتتح حصنا من أرض الروم ، وغزا أيضا مسلمة
فجهّز جيشا شتّوا بأذربيجان .
__________________
[حوادث]
سنة عشر ومائة
توفّي فيها :
إبراهيم بن محمد
بن طلحة التّيمي الأعرج.
جرير التّيمي
الشاعر.
الحسن البصريّ
سيّد زمانه.
أبو الطّفيل عامر
بن واثلة في قول.
عطيّة بن قيس
المذبوح في قول.
الفرزدق وهو همّام
بن غالب.
محمد بن سيرين
البصري.
ونعيم بن أبي هند
الأشجعيّ الكوفي.
* * *
وفيها غزا مسلمة
بلاد الخزر ، وتسمّى غزوة الطّين ، التقى هو وملك الخزر واقتتلوا أياما ، وكانت ملحمة
مشهورة هزم الله فيها الكفّار في سابع جمادى الآخرة .
* * *
__________________
وفيها افتتح
معاوية ولد هشام حصنين كبيرين من أرض الروم .
* * *
وفيها قدم إلى
إفريقية عبيدة بن عبد الرحمن الذّكواني أميرا عليها ، فجهّز ولده وأخاه ، فالتقوا
المشركين ، فنصر الله تعالى وأسر طاغية القوم وولّوا مدبرين. .
__________________
تراجم أعيان هذه الطّبقة على حروف المعجم
[حرف الألف]
١
ـ (أبان بن عثمان بن عفّان) م ٤ ـ بن أبي العاص بن أميّة ، أبو سعيد القرشيّ الأموي المدني ، وإنّما أعدته للخلف في موته.
روى عن : أبيه وعن
زيد بن ثابت.
وعنه : ابنه عبد
الرحمن ، والزّهري ، وأبو الزّناد ، ونبيه بن وهب ، وغيرهم.
وكان أحد فقهاء
المدينة الثّقات.
__________________
قال ابن سعد : كان به وضح كثير وصمم وأصابه الفالج قبل موته بسنة.
توفّي أبان
بالمدينة في قول خليفة سنة خمس ومائة.
وقيل : مات قبل
عبد الملك بن مروان ، فالله أعلم.
٢
ـ (إبراهيم بن عبد الله بن حنين) ع ـ أبو إسحاق المدني مولى آل العبّاس.
روى عن أبيه وأبي
هريرة ، وأرسل عن عليّ رضياللهعنه.
وعنه زيد بن أسلم
وأسامة بن زيد ، واللّيثي ، وابن عجلان ، ومحمد بن عمرو ، ومحمد بن إسحاق ،
وآخرون.
وكان ثقة.
٣
ـ (إبراهيم بن عبد الله) م د ن ـ بن معبد بن عبّاس بن عبد المطّلب
__________________
الهاشميّ المدني.
سمع ابن عبّاس ،
وميمونة أم المؤمنين.
وعنه : سليمان بن
سحيم ، ونافع مولى ابن عمر ، وابن جريج.
وكان ثقة.
٤
ـ (إبراهيم بن محمد بن طلحة) بخ م ٤ ـ بن عبيد الله القرشيّ التيمي المدني أبو إسحاق.
روى عن : سعيد بن
زيد ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وعدّة ،
وكان من سادة
التّابعين قوّالا بالحقّ بليغا وقورا كبير القدر.
روى عنه : سعد بن
إبراهيم القاضي ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، ومحمد بن زيد بن المهاجر ، وطلحة بن
يحيى أحد بني عمّه ، ومحمد بن عبد الرحمن الطّلحي ، وآخرون.
ووفد على عبد
الملك فأجلسه على فرشه فنصحه ووعظه.
قال العجليّ : تابعيّ ثقة رجل صالح.
وقال ابن سعد : كان يسمّى أسد قريش ، كان شريفا صبّارا أعرج وليّ خراج العراق لابن الزّبير.
توفّي سنة عشر
ومائة.
__________________
٥ ـ الأحوص الشّاعر
أبو عاصم ، ويقال
أبو عثمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح
الأنصاري.
نفاه عمر بن عبد
العزيز إلى دهلك لكثرة هجائه.
قال عقيل بن خالد
: كنت بالمدينة ، فجاء رجل فلطم عراك بن مالك الغفاريّ وجرّ برجله ، وانطلق به إلى
مركب في البحر ، فنفاه إلى دهلك ، وأخرج منها الأحوص ، فكان أهلها يقولون : جزى
الله عنّا يزيد بن عبد الملك خيرا ، أخذ عنّا رجلا علّم أولادنا الباطل وأقدم
علينا رجلا علّمنا الخير .
والحوص هو ضيق في
آخر العين.
وقيل : بل الّذي
نفاه هو سليمان بن عبد الملك.
وكان يشبّب بعاتكة
بنت يزيد بن معاوية إذ يقول.
__________________
يا بيت عاتكة
التي أتغزّل
|
|
حذر العدي وبه
الفؤاد موكّل
|
إنّي لأمنحك
الصّدود وإنّني
|
|
قسما إليك مع
الصّدود لأميل
|
ولقد نزلت من
الفؤاد بمنزل
|
|
ما كان غيرك
والأمانة ينزل
|
ولقد شكوت إليك
بعض صبابتي
|
|
ولما كتمت من
الصّبابة أطول
|
هل عيشنا بك في
زمانك راجع
|
|
فلقد تفحّش بعدك المتعلّل
|
أعرضت عنك وليس
ذاك لبغضة
|
|
أخشى مقالة كاشح
لا يعقل
|
٦ ـ (إسحاق (٥) بن
عبد الله) د ـ بن الحارث بن نوفل ، أبو يعقوب الهاشمي البصري.
عن : أبيه ، وابن
عبّاس ، وأمّ الحكم بنت الزّبير بن عبد المطّلب.
وعنه : قتادة ،
وحميد الطّويل ، وعوف ، وداود بن أبي هند ، وآخرون.
وثّقه أحمد بن عبد
الله العجليّ .
٧
ـ (إسحاق بن قبيصة) ق ـ بن ذؤيب الخزاعيّ الدمشقيّ.
__________________
عن أبيه.
وعنه : برد بن
سنان ، وأسامة بن زيد اللّيثي ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، وغيرهم.
وكان ناظر ديوان
الزّمنى بدمشق ، له حديث واحد عند ابن ماجة.
٨
ـ (إسحاق مولى زائدة) م د ن ـ روى عن سعد بن أبي وقّاص ، وأبي هريرة ، وله عن أبيه عن أبي هريرة.
روى عنه : ابنه
عمر بن إسحاق المدني ، وأسامة بن زيد اللّيثي ، وبكير بن عبد الله بن الأشجّ ،
والعلاء بن عبد الرحمن ، وآخرون.
وثّقه ابن معين .
٩
ـ (أسلم العجليّ) د ت ن ـ عن أبي موسى الأشعريّ ، وبشر بن شغاف ، وأبي مراية العجليّ.
__________________
وعنه : ابنه أشعث
، وشميط بن عجلان ، وسليمان التّيمي.
وثّقه ابن معين .
١٠
ـ (الأسود بن سعيد الهمذاني) د ـ الكوفي ، عن جابر بن سمرة ، وابن عمر.
وعنه : زياد بن
خيثمة ، ومعن بن يزيد ، وأبو إسرائيل الملائي.
له حديث في
الملاحم.
١١
ـ أصبغ بن نباتة) ق ـ الدّارميّ ثم المجاشعيّ الكوفي ، أبو القاسم ، عن : عليّ ، وعمر ، وعمار
، وأبي أيّوب.
وعنه : ثابت
البناني ، والأجلح بن عبد الله ، ومحمد بن السّائب الكلبي ، وفطر بن خليفة ،
وآخرون.
__________________
قال ابن معين : ليس بثقة.
وقال النّسائيّ : متروك.
وقال الدّار
الدّارقطنيّ : منكر الحديث.
وقال العقيلي : كان يقول بالرّجعة.
١٢
ـ (أيفع بن عبد الكلاعيّ) شامي أظنّه خطب بحمص.
روى عن ابن عمر
وأرسل حديثين عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
روى عنه صفوان بن
عمرو وقال : أمّر علينا مرّة في الغزو ، وسمعته مرّة يقول على منبر حمص ، قد غلط
غير واحد وعدّه في الصّحابة ، منهم عبدان المروزي ، وأبو بكر الإسماعيليّ ، وأبو
الفتح الأزدي ، واغترّوا بما أرسل.
قال محمد بن
المثنّى : توفّي سنة ستّ.
١٣
ـ (أيّوب بن بشير) د ـ بن كعب العدوي البصري.
له وفادة على
سليمان بن عبد الملك.
روى عن رجل
تابعيّ.
__________________
وعنه : خالد بن
ذكوان ، وقتادة ، وسماك المربدي .
وهو مقلّ لا يكاد
يعرف.
١٤
ـ (أيّوب بن شرحبيل) بن أكسوم بن أبرهة بن الصّبّاح الأصبحيّ الحميريّ ، وأمّه أمّ أيّوب
بنت مالك بن نويرة.
ولّي مصر لعمر بن
عبد العزيز.
روى عنه أبو قبيل
، وعبد الرحمن بن مهران.
قال ابن يونس :
مات في رمضان سنة إحدى ومائة.
__________________
[حرف الباء]
١٥
ـ (بسر بن عبيد الله) ع ـ الحضرميّ الشامي.
عن : واثلة بن
الأسقع ، ورويفع بن ثابت ، وغيرهما من الصّحابة ، وأبي إدريس الخولانيّ.
وعنه : عبد الرحمن
بن يزيد بن جابر ، وثور بن يزيد ، وزيد بن واقد ، وآخرون.
وكان ثقة جليل
القدر.
قال أبو مسهر : هو
أحفظ أصحاب أبي إدريس رحمهالله.
١٦
ـ (بشر بن صفوان الكلبي) أمير إفريقية.
ولّي المغرب سبعة
أعوام ، ولمّا احتضر ولّي على النّاس قعاس بن قرط الكلبي.
__________________
توفّي بشر سنة تسع
ومائة.
١٧
ـ (بشير بن يسار المدني) ع ـ مولى الأنصار.
عن : رافع بن خديج
، وسهل بن أبي حثمة ، وسويد بن النّعمان ، ومحيّصة بن مسعود.
وعنه : يحيى بن
سعيد الأنصاريّ ، وربيعة الرأي ، والوليد بن كثير ، ومحمد بن إسحاق ، وغيرهم.
قال ابن معين : ثقة.
وقال ابن سعد : كان فقيها أدرك عامّة الصّحابة.
قلت : وليس هو أخا
لسليمان بن يسار .
١٨
ـ (بعجة بن عبد الله) خ م ت ن ق ـ بن بدر الجهنيّ ، من بادية الحجاز.
عن : أبيه ، وأبي
هريرة ، وعقبة بن عامر.
__________________
وعنه : يحيى بن
أبي كثير ، وأبو حازم المديني ، وأسامة بن زيد بن أسلم ، ويزيد بن أبي حبيب.
وثّقه النّسائيّ.
١٩ ـ بكر بن عبد الله ع
ابن عمرو المزني ،
أبو عبد الله البصري ، أحد الأعلام.
عن : المغيرة بن
شعبة ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وأنس ، وابن رافع ، وجماعة.
وعنه : ثابت
البناني ، وعاصم الأحول ، وسليمان التّيمي ، وحبيب العجمي ، ومبارك بن فضالة ،
وصالح المرّي ، وأبو عامر الخزّاز ، وغالب القطّان ، وآخرون.
قال ابن سعد : كان ثقة ثبتا كثير الحديث حجّة فقيها.
قال سليمان
التّيمي : الحسن شيخ البصرة ، وبكر المزني فتاها .
وقال عبد الله بن
بكر المزني : حدّثتني أختي أنّها سمعت أبانا يقول : عزمت على نفسي أن لا أسمع قوما
يذكرون القدر إلّا قمت فصلّيت ركعتين .
__________________
وقال عبد الله بن
بكر أيضا : سمعت فلانا يحدّث عن أبي أنّه كان واقفا بعرفة فرقّ فقال : لو لا أنّي
فيهم لقلت : قد غفر لهم .
أبو هلال ، عن
غالب ، عن بكر أنّه لما ذهب به للقضاء قال : إنّي سأخبرك عني أني لا علم لي والله
بالقضاء ، فإن كنت صادقا فما ينبغي لك أن تستعملني ، وإن كنت كاذبا فما ينبغي لك
أن تستعمل كاذبا .
حميد الطّويل ، عن
بكر قال : إنّي لأرجو أن أعيش عيش الأغنياء وأموت موت الفقراء ، فكان لذلك يلبس
كسوته ثم يجيء إلى المساكين فيجلس معهم يحدّثهم ويقول : إنّهم يفرحون بذلك .
معتمر بن سليمان :
سمعت أبي يذكر أنّ بكر بن عبد الله كان قيمة كسوته أربعة آلاف ، وكانت أمّه ذات
ميسرة ، وكان لها زوج كثير المال .
عبيد الله بن عمرو
التّقيّ ، عن كلثوم بن جوشن قال : اشترى بكر بن عبد الله طيلسانا بأربعمائة درهم ،
فأراد الخيّاط أن يقطعه ، فذهب ليذرّ عليه ترابا ، فقال له بكر : كما أنت ، فأمر بكافور فسحق ،
ثم ذرّه عليه .
عمرو بن عاصم
الكلابيّ : ثنا عتبة بن عبد الله العنبري : سمعت بكرا المزني يقول في دعائه :
أصبحت لا أملك ما أرجو ولا أدفع عن نفسي ما أكره ، أمري بيد غيري ، ولا فقير أفقر
مني .
__________________
أبو الأشهب : سمعت
بكر بن عبد الله يقول : اللهمّ ارزقنا رزقا يزيد لك شكرا ، وإليك فاقة وفقرا ، وبك
عمّن سواك غنى
مبارك بن فضالة
قال : حضر الحسن جنازة بكر بن عبد الله على حمار ، فرأى النّاس يزدحمون فقال : ما
يؤزرون أكثر مما يؤجرون ، كان القوم ينظرون ، فإن قدروا على عمل الجنازة أعقبوا
إخوانهم .
قال مؤمّل بن
إسماعيل : توفّي بكر سنة ستّ ومائة.
وقال غير واحد :
سنة ثمان ومائة. وأظنّه أصحّ .
٢٠
ـ (بكر بن ماعز) أبو حمزة الكوفي.
روى عن : عبد الله
بن يزيد الأنصاريّ ، والربيع بن خثيم.
وعنه : يونس بن
أبي إسحاق السّبيعي ، ونسير بن ذعلوق ، وسعد بن مسروق الكوفي ، وغيرهم.
وثّقه يحيى بن
معين .
__________________
[حرف التاء]
٢١
ـ (تبيع بن عامر الحميري) ن ـ ابن امرأة كعب الأحبار. نزل الشام.
يقال إنّه أسلم
زمن الصّدّيق.
روى عن : أبي
الدّرداء ، وكعب.
وعنه : مجاهد ،
وعطاء ، وأبو قبيل المصريّ ، وحكيم بن عمير الحمصيّ ، وحيّان أبو النّضر ، وغيرهم.
وكان يقال له تبيع
صاحب الملاحم ، قرأ الكتب ونظر في سير الأوّلين.
توفّي سنة إحدى
ومائة.
يكنّى أبا غطيف ،
قاله ابن يونس وإنّه كلاعيّ من ألهان .
وكنّاه البخاريّ
أبا عبيد.
__________________
وكنّاه صاحب تاريخ
حمص : أبا عبيدة ، مات بالإسكندريّة.
٢٢
ـ (تميم بن نذير) أبو قتادة العدوي البصري.
عن : عمر بن
الخطّاب ، وعمران بن حصين ، وعبادة بن الصّامت.
وعنه : حميد بن
هلال ، وإسحاق بن سويد.
وثّقه ابن معين .
__________________
[حرف الثاء]
٢٣
ـ (ثمامة بن
حزن) م ت س ـ القشيري البصري. مخضرم قدم على عمر وله خمس وثلاثون سنة.
وثّقه ابن معين.
وروى عن : عمر ،
وعثمان ، وأبي الدرداء ، وعائشة ، وغلط من قال له صحبة.
روى عنه :
الجريريّ ، والأسود بن شيبان ، والقاسم بن الفضل الحرّاني.
وثّقه ابن معين ،
وحديثه من أعلى شيء في «صحيح مسلم».
__________________
[حرف الجيم]
٢٤
ـ (جابر بن زيد) أبو الشّعثاء ، فقيه أهل البصرة. قد مرّ.
وقال ابن سعد : توفّي سنة ثلاث ومائة.
__________________
٢٥ ـ جرير بن الخطفى
وهو جرير بن عطيّة
بن حذيفة بن بدر بن سلمة ، أبو حزرة التميميّ البصريّ الشاعر المشهور.
مدح يزيد بن
معاوية ومن بعده من الأمويّين ، وإليه المنتهى وإلى الفرزدق في حسن النّظم.
فعن أبي عبيدة ،
عن عثمان التّيمي قال : رأيت جريرا وما يضمّ شفتيه من التّسبيح ، فقلت : ما ينفعك
هذا وأنت تقذف المحصنات! فقال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله
أكبر. (إِنَّ الْحَسَناتِ
يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) وعد من الله حقّ.
وعن بشّار قال :
كان جرير يحسن ضروبا من الشّعر لا يحسنها الفرزدق.
روى محمد بن سلّام
الجمحيّ عن يونس قال : كان الفرزدق يتضوّر
__________________
ويجزع إذا أنشد
لجرير ، وكان جرير أصبرهما.
قال بشّار بن برد
: أجمع أهل الشّام على جرير والفرزدق والأخطل ، والأخطل دونهما ، وممّن فضّل جريرا
على الفرزدق : ابن هرمة ، وعبيدة بن هلال.
قال يونس بن حبيب
: قال الفرزدق لامرأته النّوّار : أنا أشعر أم ابن المراغة ؟ قالت : غلبك على حلوه وشركك في مرّه.
وقال محمد بن
سلّام : ذاكرت مروان بن أبي حفصة فقال :
ذهب الفرزدق
بالفخار وإنّما
|
|
حلو القريض
ومرّه لجرير
|
هشام بن الكلبي ،
عن أبيه ، أنّ أعرابيّا مدح عبد الملك بن مروان فأحسن ، فقال له عبد الملك : تعرف
أهجى بيت في الإسلام؟ قال : نعم ، قول جرير :
غضّ الطّرف إنّك
من نمير
|
|
فلا كعبا بلغت
ولا كلابا
|
قال : أصبت ، فهل
تعرف أرقّ بيت قيل في الإسلام؟ قال : نعم ، قول جرير :
إنّ العيون التي
في طرفها مرض
|
|
قتلننا ثمّ لم
يحيين قتلانا
|
يصرعن ذا اللّبّ
حتى لا حراك به
|
|
وهنّ أضعف خلق
الله أركانا
|
قال : أحسنت ، فهل
تعرف جريرا؟ قال : لا والله وإنّي إلى رؤيته لمشتاق ، قال : فهذا جرير ، وهذا
الأخطل ، وهذا الفرزدق ، فأنشأ الأعرابيّ يقول :
__________________
فحيّا الإله أبا
حزرة
|
|
وأرغم أنفك يا
أخطل
|
فأنشأ الفرزدق
يقول :
بل أرغم الله
أنفا أنت حامله
|
|
يا ذا الخنا
ومقال الزّور والخطل
|
ما أنت بالحكم
لترضى حكومته
|
|
ولا الأصيل ولا
ذي الرأي والجدل
|
فغضب جرير وقال
أبياتا ، ثمّ وثب فقبّل رأس الأعرابيّ وقال : يا أمير المؤمنين جائزتي له ـ وكانت
كلّ سنة خمسة عشر ألفا ـ فقال عبد الملك : وله مثلها منّي.
قال نفطويه :
حدثني عبد الله بن أحمد المزنيّ أنّ جارية قالت للحجّاج : يدخل عليك جرير
فيشبّب بالحرم ، قال : ما علمته إلّا عفيفا ، قالت : فأخلني وإيّاه ، فأخلاهما ،
فقالت : يا جرير ، فنكّس رأسه ، وقال : ها أنا ذا ، قالت : بالله أنشدني قولك :
أو انس أمّا من
أردن عناءه
|
|
فعان ومن أطلقن
فهو طليق
|
دعون الهوى ثمّ
ارتمين قلوبنا
|
|
بأسهم أعداء
وهنّ صديق
|
فقال : ما أعرف
هذا ولكنّي القائل :
ومن يأمن
الحجّاج أمّا نكاله
|
|
فصعب وأمّا عهده
فوثيق
|
يسرّ لك البغضاء
كلّ منافق
|
|
كما كلّ ذي دين
عليك شفيق
|
ولجرير :
__________________
يا أمّ ناجية
السّلام عليكم
|
|
قبل الرّحيل
وقبل يوم المعدل
|
لو كنت أعلم أنّ
آخر عهدكم
|
|
يوم الرّحيل
فعلت ما لم أفعل
|
توفّي جرير سنة
عشر ومائة بعد الفرزدق بشهر.
٢٦
ـ (جعفر بن عمرو بن حريث) م د ن ق ـ أبو عون المخزومي الكوفي.
عن : أبيه وعن
جدّه لأمّه عديّ بن حاتم.
وعنه : مساور
الورّاق ، وحجّاج بن أرطاة ، ومعن أبو القاسم المسعودي ، وغيرهم.
وهو جدّ المحدّث
جعفر بن عون العمري.
٢٧
ـ (جميع بن عمير) ٤ ـ أبو الأسود التّيمي تيم الله بن ثعلبة ، كوفيّ جليل.
عن : عائشة : وابن
عمر.
وعنه : صدقة بن
سعيد ، وكثير النّواء ، وحكيم بن جبير ، وأبو الجحاف داود بن أبي عوف ، والصّلت بن
بهرام ، وآخرون.
[قال] أبو حاتم : كوفيّ من عتق الشّيعة محلّه الصّدق.
__________________
وقال ابن عديّ : عامّة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال محمد بن عبد
الله بن نمير : هو من أكذب النّاس ، كان يقول الكراكيّ تفرخ في السّماء ولا تقع
فراخها .
وقال ابن حبّان : رافضيّ يضع الحديث.
__________________
[حرف الحاء]
٢٨
ـ (الحارث بن مخمر) أبو حبيب الظّهراني الحمصيّ ، ولّي قضاء حمص وقضاء دمشق زمن الوليد.
وروايته عن : عمر
، وأبي الدرداء منقطعة ، وسمع من النّواس بن سمعان.
وعنه : القاسم بن
مخيمرة ، وصفوان بن عمرو ، وحريز بن عثمان.
وثّقه أحمد بن
حنبل .
وقال إسماعيل بن
عيّاش ، عن حريز بن عثمان ، عن الحارث بن مخمر ، عن أبي الدّرداء ، قال : الإيمان
ينقص ويزداد.
__________________
٢٩
ـ (حبّان بن
رفيدة الكوفي) عن الحسن ، ومسروق.
وعنه : أبو إسحاق
، ابنه يونس بن أبي إسحاق ، ويحيى الجابر.
قال ابن معين ثقة.
٣٠
ـ (حبّان بن جزيء السّلميّ) ت ق ـ عن أخيه خزيمة وأبيه ـ ولهما صحبة ـ وأبي هريرة.
وعنه : عبد الكريم
بن أبي المخارق ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، وزينب بنت أبي طليق ، وآخرون.
له حديث عند
التّرمذيّ ، وابن ماجة.
٣١
ـ (حبيب بن سالم) م ٤ ـ كاتب النّعمان بن بشير ومولاه.
روى عن : أبي
هريرة ، والنّعمان بن بشير.
__________________
وعنه : خالد بن
عرفطة ، ومحمد بن المنتشر ، وجماعة.
وهو ثقة.
٣٢
ـ (حبيب بن الشهيد) أبو مرزوق التّجيبيّ ، شيخ مصريّ وليس بالبصريّ.
وفد على عمر بن
عبد العزيز وروى عنه ، وعن حنش الصّنعاني.
وعنه : يزيد بن
أبي حبيب ، وجعفر بن ربيعة ، وغير واحد.
وثّقه أحمد
العجليّ ، وهو مشهور بالكنية ، وكان ينزل بطرابلس المغرب ، وكان
فقيها.
قال ابن يونس :
توفّي سنة تسع ومائة.
٣٣
ـ (حبيب بن يسار) ت ن ـ الكندي الكوفي.
عن : ابن عبّاس ،
وزيد بن أرقم ، وعبد الله بن أبي أوفى.
وعنه : زكريّا بن
يحيى الكندي ، وأبو الجارود زياد بن المنذر ، ويوسف بن صهيب ، وآخرون.
وثّقه ابن معين وغيره ، وحديثه قليل.
__________________
٣٤ ـ الحسن البصريّ ع
ابن أبي الحسن
يسار ، أبو سعيد مولى زيد بن ثابت ، ويقال : مولى جميل بن قطبة ، إمام أهل البصرة
بل إمام أهل العصر ، ولد بالمدينة سنة إحدى وعشرين من الهجرة في خلافة عمر ، وكانت
أمّه خيّرة مولاة لأمّ سلمة ، فكانت تذهب لأمّ سلمة في الحاجة وتشاغله أمّ سلمة بثديها
، فربّما درّ عليه ، ثم نشأ بوادي القرى .
__________________
وقد سمع عن عثمان
وهو يخطب ، وشهد يوم الدّار ، ورأى طلحة وعليّا.
وروى عن : عمران
بن حصين ، والمغيرة بن شعبة ، وعبد الرحمن بن سمرة ، وأبي بكرة ، والنّعمان بن
بشير ، وجندب بن عبد الله ، وسمرة بن جندب ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وجابر ،
وعمرو بن ثعلب ، وعبد الله بن عمرو ، ومعقل بن يسار ، وأبي هريرة ، والأسود بن
سريع ، وأنس بن مالك ، وخلق كثير من الصّحابة وكبار التّابعين كالأحنف بن قيس ،
وحطّان الرّقاشيّ ، وقرأ عليه القرآن ، وصار كاتبا في إمرة معاوية للربيع بن زياد
متولّي خراسان.
روى عنه : أيوب ،
وثابت ، ويونس بن عون ، وحميد الطّويل ، وهشام بن حسّان ، وجرير بن حازم ، ويزيد
بن إبراهيم ، ومبارك بن فضالة ، والرّبيع بن صبيح ، وأبان بن يزيد العطّار ، وأشعث بن سوّار ، وأشعث
بن جابر ، وأشعث بن عبد الملك ، وأبو الأشهب العطارديّ ، وقرّة بن خالد ، وشبيب بن
شيبة ، وحزم القطعيّ ، وسلّام بن مسكين ، وشميط بن عجلان ، وأمم لا يحصون.
قال غير واحد من
الكبار : لم يسمع الحسن من أبي هريرة.
وقال عليّ بن
المديني : لم يسمع الحسن من أبي موسى الأشعريّ ولا من عمرو بن ثعلب ولا من الأسود
بن سريع ولا من عمران ولا من أبي بكرة.
قلت : وكان يدلّس
ويرسل ويحدّث بالمعاني. ومناقبه كثيرة ومحاسنه غزيرة ، كان رأسا في العلم والحديث
، إماما مجتهدا كثير الاطّلاع ، رأسا في
__________________
القرآن وتفسيره ،
رأسا في الوعظ والتذكير ، رأسا في الحلم والعبادة ، رأسا في الزّهد والصّدق ، رأسا
في الفصاحة والبلاغة ، رأسا في الأيد والشجاعة.
روى الأصمعيّ ، عن
أبيه قال : ما رأيت زندا أعرض من زند الحسن البصريّ ، كان عرضه شبرا .
وقال محمد بن عبد
الله الأنصاريّ : أصل الحسن البصري من ميسان .
وعن أبي بردة قال
: ما رأيت أحدا أشبه بأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من هذا الشيخ ، يعني الحسن .
وروى جرير بن حازم
عن حميد بن هلال قال : قال لنا أبو قتادة العدوي : الزموا هذا الشيخ فما رأيت أحدا
أشبه بعمر رضياللهعنه منه ، يعني الحسن .
وعن أنس بن مالك
قال : سلوا الحسن فإنّه حفظ ونسينا.
وقال مطر الوراق : لما ظهر الحسن جاء كأنّما كان في الآخرة ،
فهو يخبر عمّا عاين .
وروى ضمرة بن
ربيعة ، عن الأصبغ بن زيد ، حدّثني العوّام بن حوشب قال : ما أشبّه الحسن إلّا
بنبيّ أقام في قومه ستّين عاما يدعوهم إلى الله تعالى.
وقال عيسى بن يونس
، عن الفضيل أبي محمد : سمعت الحسن
__________________
يقول : أنا يوم
الدار ابن أربع عشرة سنة جمعت القرآن ، فأنظر إلى طلحة بن عبيد الله ، وذكر قصّة.
وقال غالب القطّان
، عن بكر المزني قال : من سرّه أن ينظر إلى أفقه من رأينا فلينظر إلى الحسن.
مجالد ، عن الشعبي
قال : ما رأيت الّذي كان أسود من الحسن.
قال الحسن :
احتملت سنة صفّين .
وعن أمة الحكم
قالت : كان الحسن يجيء إلى حطّان الرقاشيّ ، فما رأيت شابا قطّ كان أحسن وجها منه.
غندر ، عن شعبة
قال : رأيت الحسن وعليه عمامة سوداء .
وقال سلّام بن
مسكين ، رأيت على الحسن طيلسانا كأنّما يجري فيه الماء. وخميصة كأنّها خزّ .
وقال محمد بن سعد : ذكر عن الحسن أنّه قال : كان أبواي لرجل من التّجّار ،
فتزوّج امرأة من بني سلمة من الأنصار ، فساقهما إلى المرأة من مهرها فأعتقتهما ،
ويقال بل كانت أمّه مولاة لأمّ سلمة ، فولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر ، قال
: فيذكرون أنّ أمّه ربّما غابت فيبكي ، فتعطيه أمّ سلمة ثديها تعلّله به إلى أن
تجيء أمّه ، فدرّ عليه ثديها فشربه ، فيرون أنّ تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك.
أبو داود الطيالسي
، عن خالد بن عبد الرحمن بن بكير ، ثنا الحسن قال : رأيت عثمان يخطب وأنا ابن خمس
عشرة سنة قائما وقاعدا .
معن بن عيسى
القزّاز : ثنا محمد بن عمرو ، سمعت الحسن يقول : سمعت
__________________
أبا هريرة يقول :
الوضوء ممّا غيّرت النّار ، قال الحسن : فلا أدعه أبدا .
مسلم بن إبراهيم :
ثنا هلال ، سمعت الحسن يقول : كان موسى لا يغتسل إلّا مستترا ، فقيل له : ممّن
سمعت هذا؟ قال من أبي هريرة .
مسلم بن إبراهيم :
ثنا ربيعة بن كلثوم ، سمعت الحسن يقول : ثنا أبو هريرة قال : عهد إليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثا : الغسل يوم الجمعة ، والوتر قبل النّوم ، وصيام
ثلاثة من كل شهر .
وهيب ، عن أيّوب
قال : لم يسمع الحسن من أبي هريرة ، وقال مثله حمّاد ، عن عليّ بن زيد .
حمّاد بن سلمة ،
عن حميد قال : كان علم الحسن في صحيفة مثل هذه ، وعقد عفّان بالإبهامين والسّبّابتين.
حمّاد بن سلمة ،
عن يزيد الرّشك قال : كان الحسن على القضاء .
عمر بن [أبي] زائدة قال : جئت بكتاب من قاضي الكوفة إلى إياس بن معاوية
، فجئت وقد عزل واستقضي الحسن .
قال ابن أبي عروبة
: رأيت الحسن يصفّر لحيته .
وقال جرثومة مولى
بلال بن أبي بردة : رأيت الحسن يصفّر لحيته في كلّ جمعة.
__________________
وقال أبو خلدة :
رأيت الحسن يصفّر لحيته .
وقال عفّان : ثنا
حمّاد بن سلمة قال : رأيت على الحسن ثوبا سعيديا مصلّبا وعمامة سوداء .
أحمد بن عبد الله
بن يونس ، ثنا عيسى بن عبد الرحمن : رأيت الحسن البصريّ عليه عمامة سوداء مرّخيّة
من ورائه ، وعليه قميص وبرد صغير مرتديا به .
حمّاد بن سلمة ،
عن حميد ويونس بن عبيد قالا : قد رأينا الفقهاء ، فما رأينا أجمع من الحسن .
حمّاد بن زيد ، عن
أيّوب قال : قيل لابن الأشعث : إن سرّك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول عائشة فأخرج
الحسن فأرسل إليه فأكرهه .
عفّان : ثنا سليم
بن أخضر : ثنا ابن عون قال : قالوا لابن الأشعث : أخرج هذا الشيخ ، يعني الحسن ،
قال ابن عون : فنظرت إليه بين الجسرين عليه عمامة سوداء ، فغفلوا عنه ، فألقى نفسه
في بعض تلك الأنهار حتى نجا منهم ، وكاد يهلك يومئذ .
سلّام بن مسكين :
ثنا سليمان بن عليّ الربعيّ قال : لما كانت فتنة ابن الأشعث ، إذ قاتل الحجّاج ،
انطلق عقبة بن عبد الغافر ، وأبو الجوزاء ، وعبد الله بن غالب في طائفة فدخلوا على
الحسن ، فقالوا : يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطّاغية الّذي سفك الدم الحرام
، وأخذ المال الحرام ، وترك
__________________
الصلاة وفعل وفعل؟
قال : أرى أن لا تقاتلوه فإنّها إن تكن عقوبة من الله ، فما أنتم برادّي عقوبة
الله بأسيافكم ، وإن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله ، فخرجوا وهم يقولون : نطرح
هذا العلج. قال : وهم قوم عرب ، وخرجوا مع ابن الأشعث فقتلوا .
حمّاد بن زيد ، عن
أبي التّيّاح ، عن الحسن قال : والله ما سلّط الحجّاج إلّا عقوبة فلا تعترضوا
عقوبة الله بالسّيف ، ولكن عليكم بالسّكينة والتضرّع .
روح بن عبادة :
ثنا حجّاج الأسود قال : تمنّى رجل فقال ، ليتني بزهد الحسن ، وورع ابن سيرين ،
وعبادة عامر بن عبد قيس ، وفقه سعيد بن المسيّب ، وذكر مطرّفا بشيء ، فنظروا
فوجدوا ذلك كاملا كلّه في الحسن .
روح بن عبادة :
ثنا حجّاج الأسود قال : تمنّى رجل فقال : ليتني بزهد الحسن ، وورع ابن سيرين ،
وعبادة عامر بن عبد قيس ، وفقه سعيد بن المسيّب ، وذكر مطرّفا بشيء ، فنظروا
فوجدوا ذلك كاملا كلّه في الحسن .
روح : ثنا حمّاد
بن سلمة ، عن الجريريّ ، أنّ أبا سلمة بن عبد الرحمن قال للحسن : أرأيت ما تفتي
النّاس ، أشيئا سمعته أم برأيك؟ فقال : لا والله ما كلّ ما نفتي به سمعناه ، ولكنّ
رأينا لهم خير من رأيهم لأنفسهم .
قال يزيد بن
إبراهيم التستريّ : رأيت الحسن يرفع يديه في قصصه في الدعاء بظهر كفّيه .
وقال حمّاد بن
سلمة عن حميد : كان الحسن يشتري كلّ يوم لحما بنصف درهم .
__________________
وقال سلّام بن
مسكين : سمعت الحسن يقول : أهينوا هذه الدنيا ، فو الله لأهنأ ما تكون إذا
أهنتموها .
وقال حمّاد بن زيد
، عن هشام ، أنّ عطاء سئل عن شيء فقال : لا أدري فقيل : إنّ الحسن يقول : كذا وكذا
، قال : إنّه والله ليس بين جنبيّ مثل قلب الحسن .
وقال حمّاد ، عن
حميد ، عن الحسن قال : ابن آدم لم تكن فكوّنت ، وسألت فأعطيت ، وسئلت فمنعت ، فبئس
ما صنعت .
قال سليمان بن
المغيرة : ثنا يونس أنّ الحسن أخذ عطاءه فجعل يقسمه ، فذكر أهله حاجة ، فقال :
دونكم بقيّة العطاء ، أما إنّه لا خير فيه إن لم يصنع به هكذا .
وقال حمّاد ، عن
حميد ، عن الحسن قال : كثرة الضّحك ممّا يميت القلب .
قال أبو حرّة :
وكان الحسن لا يأخذ على قضائه .
وقال يعقوب
الحضرميّ : ثنا عقبة بن خالد العبديّ : سمعت الحسن يقول : ذهب النّاس والنّسناس ،
نسمع صوتا ولا نرى أنيسا .
وقال يزيد بن
هارون : أنبأ هشام قال : بعث مسلمة بن عبد الملك إلى الحسن بجبّة وخميصة فقبلهما ،
فربّما رأيته وقد سدل الخميصة على الجبّة .
وقال وهب بن جرير
: ثنا أبي : رأيت الحسن يصلّي وعليه خميصة
__________________
كثيرة الأعلام ،
فلا يخرج يده منها إذا سجد .
وقال حمّاد ، عن
حميد قال : لم يحجّ الحسن إلّا حجّتين .
وقال همّام ، عن
قتادة قال : كنّا نصلّي مع الحسن على البوادي ، وكان الحسن يحلق رأسه كل عام يوم
النّحر .
وقال حجّاج بن
نصير : ثنا عمارة بن مهران قال : كنت عند الحسن فدخل علينا فرقد وهو يأكل خبيصا
فقال : تعال فكل ، فقال : أخاف أن لا أؤدّي شكره ، قال الحسن : ويحك وتؤدّي شكر
الماء البارد .
قال حجّاج ، وثنا
عمارة : حدّثني الحسن أنّه كان يكره الأصوات بالقرآن هذا التطريب .
وروى ابن عيينة ،
عن أيّوب السّختياني قال : لو رأيت الحسن لقلت إنّك لم تجالس فقيها قطّ .
وعن الأعمش قال :
ما زال الحسن يعي الحكمة حتّى نطق بها وقيل : كان الحسن إذا ذكر عند أبي جعفر
الباقر قال : ذاك الّذي يشبه كلامه كلام الأنبياء .
وعن صالح المرّي ،
عن الحسن قال : ابن آدم إنّما أنت أيام كلّما ذهب يوم ذهب بعضك .
وقال مبارك بن
فضالة : سمعت الحسن يقول : فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لبّ فرحا .
__________________
قال قتادة : ما
جمعت علم الحسن إلى علم أحد إلّا وجدت له عليه فضلا ، غير أنّه كان إذا أشكل عليه
شيء كتب فيه إلى سعيد بن المسيّب يسأله .
وقال أيّوب
السّختياني : كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما يسأله عن مسألة هيبة له.
وقال معاذ بن معاذ
: قلت لأشعث : قد لقيت عطاء وعندك مسائل ، أفلا سألته؟ قال : ما لقيت أحدا ، يعني
بعد الحسن ، إلّا صغر في عيني .
وقال محمد بن
سلّام الجمحيّ ، عن همّام ، عن قتادة قال : يقال : ما خلت الأرض قطّ من سبعة رهط
بهم يسقون وبهم يدفع عنهم ، وإنّي أرجو أن يكون الحسن أحد السّبعة .
وقال قتادة : ما
كان أحد أكمل مروءة من الحسن .
وقال يونس بن عبيد
: لم أر أقرب قولا من فعل من الحسن .
وقال أبو جعفر
الرازيّ ، عن الربيع بن أنس قال : اختلفت إلى الحسن عشر سنين ، فليس من يوم إلّا
أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك .
روى حوشب ، عن
الحسن قال : يا ابن آدم والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولنّ في الدنيا حزنك
وليشتدّنّ خوفك وليكثرنّ بكاؤك .
قال إبراهيم بن
عيسى اليشكريّ : ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن ، وما رأيته إلّا حسبته حديث عهد
بمصيبة .
__________________
وقال سفيان
الثّوريّ ، عن عمران القصير قال : سألت الحسن عن شيء فقلت : إنّ الفقهاء يقولون
كذا وكذا ، فقال : وهل رأيت فقيها بعينك ، إنّما الفقيه الزاهد في الدنيا البصير
بدينه ، المداوم على عبادة ربّه .
وقال عبد الصّمد
بن عبد الوارث : ثنا محمد بن ذكوان ، ثنا خالد بن صفوان قال : لقيت مسلمة بن عبد
الملك فقال : أخبرني عن حسن أهل البصرة قلت : أصلح الله الأمير ، أخبرك عنه بعلم
أنا جاره إلى جنبه وجليسه في مجلسه ، أشبه النّاس سريرة بعلانية وأشبه قولا بفعل ،
إن قعد على أمر قام به ، وإن قام على أمر قعد به ، وإن أمر بأمر كان أعمل النّاس
به ، وإن نهى عن شيء كان أترك النّاس له ، رأيته مستغنيا عن النّاس ، ورأيت النّاس
محتاجين إليه ، قال : حسبك يا خالد ، كيف يضلّ قوم هذا فيهم .
قال جعفر بن
سليمان : سمعت هشام بن حسّان ، سمعت الحسن يحلف بالله ما أعزّ أحد الدّرهم إلّا
ذلّ .
وقال حزم بن أبي
حزم : سمعت الحسن يقول : بئس الرفيقان : الدّرهم والدّينار لا ينفعانك حتى
يفارقانك .
قال أبو داود
السّجستاني في كتاب «سؤالات الآجريّ» له : كان الحسن يكون بخراسان ، وكان يرافق
مثل قطري بن الفجاءة ، والمهلّب بن أبي صفرة ، كان من الشّجعان.
قال هشام بن حسّان
: كان الحسن أشجع أهل زمانه.
وقال أبو عمرو بن
العلاء : ما رأيت أفصح من الحسن.
__________________
وقال جعفر بن
سليمان : كان الحسن البصري من أشدّ النّاس ، وكان المهلّب إذا قاتل المشركين
يقدّمه .
وقال حمّاد بن زيد
، عن ابن عون قال : لما ولّي الحسن القضاء كلّمني رجل أن أكلّمه في مال يتيم يدفع
إليه ويضمّه قال : فكلّمته ، فقال : أتعرفه؟
قلت : نعم ، فدفعه
إليه .
قال سعيد بن أبي
عروبة : كلّمت مطرا الورّاق في بيع المصاحف ، فقال : خذ : كان حبرا الأمّة ـ أو
قال فقيها الأمّة ـ لا يريان به بأسا : الحسن والشّعبيّ .
وقال عبد الله بن
شوذب ، عن مطر قال : دخلنا على الحسن نعوده فما كان في البيت شيء لا فراش ولا بساط
ولا حصير إلّا سرير مرمول هو عليه .
ذكر غلط من نسبه إلى القدر
قال حمّاد بن زيد
، عن أيّوب قال : لا أعلم أحدا يستطيع أن يعيب الحسن إلّا به ـ يعني القدر ـ أنا
نازلته في القدر غير مرّة حتى خوّفته السّلطان فقال : لا أعود فيه بعد اليوم ، وقد
أدركت الحسن والله ما يقوله .
وقال أبو سلمة
التّبوذكيّ : ثنا أبو هلال ، سمعت حميدا وأيّوب يقولان ، فسمعت حميدا يقول لأيوب :
لوددت أنّه قسّم علينا غرم ، وأنّ الحسن لم يتكلّم بالذي تكلّم به .
__________________
وقال حمّاد بن زيد
أيضا ، عن أيّوب قال : كذب على الحسن ضربان من النّاس : قوم القدر رأيهم لينفقوه
بين النّاس بالحسن ، وقوم في صدورهم شنان وبغض للحسن ، وأنا نازلته غير مرّة في
القدر حتى خوّفته بالسّلطان ، فقال : لا أعود ..
وقال حمّاد بن
سلمة ، عن حميد : سمعت الحسن يقول : الله خلق الشّيطان وخلق الخير والشّرّ .
وقال سليمان بن
حرب : ثنا أبو الأشهب ، عن الحسن : (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ
وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) . قال حيل بينهم وبين الإيمان .
قال حمّاد بن سلمة
، عن حميد قال : قرأت القرآن كلّه على الحسن ، ففسّره لي أجمع على الإثبات ، وسألته
عن قوله تعالى : (كَذلِكَ سَلَكْناهُ
فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ) . قال : الشّرك سلكه الله في قلوبهم . وسألته عن قوله : (وَلَهُمْ أَعْمالٌ
مِنْ دُونِ ذلِكَ) . قال : أعمال سيعملونها لم يعملوها.
وقال حمّاد بن زيد
، عن خالد الحذّاء قال : سأل رجل الحسن فقال : (وَلا يَزالُونَ
مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) . قال : أهل رحمته لا يختلفون : (وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) . فخلق هؤلاء لجنّته وهؤلاء لناره. قال خالد الحذّاء : فقلت
: يا أبا سعيد آدم خلق للسّماء أم للأرض؟ قال : للأرض خلق. قلت : أرأيت لو اعتصم
فلم يأكل من الشّجرة ، قال : لم يكن بدّ من أن يأكل منها ،
__________________
فقلت : (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ.
إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ) . قال : نعم ، الشّياطين لا يضلّون إلّا من أحبّ الله له أن
يصلى الجحيم .
قال سليمان بن حرب
: ثنا أبو هلال قال : دخلت على الحسن يوم جمعة ولم يكن جمّع ، فقلت : يا أبا سعيد
أما جمّعت؟ قال : أردت ذاك ولكن منعني قضاء الله .
قال سليمان ، وثنا
حمّاد ، عن حبيب بن الشّهيد ، ومنصور بن زاذان ، قالا : سألنا الحسن عن ما بين (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، إلى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
النَّاسِ) . ففسّره على الإثبات.
قلت : على إثبات
أنّ الأقدار لله.
وقال ضمرة بن
ربيعة ، عن رجاء ، عن ابن عون ، عن الحسن قال : من كذّب بالقدر فقد كفر .
قال ابن عون : قيل
لمحمد بن سيرين في الحسن وما كان ينحل إليه أهل القدر فقال : كانوا يأتون الشيخ
بكلام مجمل لو فسّره لهم لساءهم .
قال أبو سعيد بن
الأعرابيّ في كتاب «طبقات النّسّاك» : كان يجلس إلى الحسن طائفة من
هؤلاء ، وكان هو يتكلّم في الخصوص حتى نسبته القدريّة إلى الجبر ، وتكلّم في
الاكتساب حتى نسبته السّنّة إلى القدر ، كلّ ذلك لافتنانه وتفاوت النّاس عنده ،
وتفاوتهم في الأخذ عنه ، وهو بريء من
__________________
القدر ، ومن كلّ
بدعة ، فلما توفّي تكشّفت أصحابه وبانت سرائرهم وما كانوا يتوهّمونه من قوله
بدلائل يلزمونه بها لا نصّا من قوله ، فأمّا عمرو بن عبيد فأظهر القدر.
وقال عبد الرزّاق
، عن معمر ، عن قتادة ، عن الحسن ، قال : الخير بقدر والشّرّ ليس بقدر ، هكذا رواه
أحمد بن علي الأبّار في تاريخه ، قال : ثنا مؤمّل بن إهاب ، ثنا عبد الرزّاق قلت :
هذه هي الكلمة التي قالها الحسن ثمّ أفاق على نفسه ورجع عنها وتاب منها.
وقال ابن
الأعرابيّ أيضا : كان عامّة نسّاك البصرة يأتونه ويسمعون كلامه ، وكان عمرو بن
عبيد ، وعبد الواحد بن زيد من الملازمين له ، وكان للحسن مجلس خاصّ في منزله ، لا
يكاد يتكلّم فيه إلّا في معاني الزّهد والنّسك وعلوم الباطن ، فإن سأله إنسان
غيرها تبرّم به ، وقال : إنّما خلونا مع إخواننا نتذاكر ، فأمّا حلقته
في المسجد فكان يمرّ فيها الحديث ، والفقه ، وعلوم القرآن ، واللّغة ، وسائر
العلوم ، وكان ربّما يسأل عن التصوّف فيجيب ، وكان منهم من يصحبه للحديث ، ومنهم
من يصحبه للقرآن والبيان ، ومنهم من يصحبه للبلاغة ، ومنهم من يصحبه للإخلاص وعلم
الخصوص .
قال أبو زرعة
الرازيّ : كلّ شيء قال الحسن قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم وجدت له أصلا ثابتا ما خلا أربعة أحاديث.
وقال ابن سعد : كان الحسن جامعا عالما رفيعا حجّة ثقة عابدا كثير العلم
فصيحا جميلا وسيما ، وما أرسله فليس بحجّة.
قال ابن عليّة :
توفّي الحسن في رجب سنة عشر ومائة.
وقال عارم : ثنا
حمّاد بن زيد قال : مات الحسن ليلة الجمعة ، وغسّله
__________________
أيّوب ، وحميد ،
وأخرج حين انصرف النّاس ، وذهب بي أبي معه .
وقيل : توفّي في
أول رجب ، فصلّوا عليه عقيب الجمعة وازدحموا عليه ، حتى أنّ صلاة العصر لم تقم في
جامع البصرة.
٣٥
ـ (الحسن بن مسلم) سوى ت ـ بن ينّاق المكّي ، كهل ثقة ، توفّي في حياة والده.
حدّث عن : صفيّة
بنت شيبة ، وطاووس ، ومجاهد.
وعنه : سليمان
التّيمي ، وإبراهيم بن نافع ، وعمرة بن مرّة ، وابن جريج.
وثّقه يحيى بن
معين.
وقال ابن المديني
: كان من أعلى أصحاب طاوس ، ومات قبل طاوس ، وكان يحدّث عن طاوس بحضرته ، وقد بقي
أبوه حتى سمع منه شعبة.
٣٦
ـ (الحصين بن مالك) بن الخشخاش ، أبو القلوص العنبري البصري ، جدّ قاضي البصرة عبيد الله بن الحسن.
روى عن : أبيه ،
وجدّه ـ ولهما صحبة ـ وعمران بن حصين ، وسمرة.
__________________
وعنه : ابنه الحسن
، وعبد الملك بن عمير ، ويونس بن عبيد.
وهو الحصين بن أبي
الحرّ ، وقيل إنّه كبير السّنّ ، ولّي عمالة ميسان لعمر بن الخطّاب ، وامتدّت
حياته ، ويقال : مات في سجن الحجّاج.
٣٧
ـ (حطّان بن
خفاف الجرميّ) أبو الجويرية ، وهو بكنيته أشهر.
روى عن : ابن
عبّاس.
وعنه : عاصم بن
كليب.
وثّقه أحمد بن
حنبل.
٣٨
ـ (حفصة بنت سيرين) ع ـ أمّ الهذيل البصريّة.
روت عن : أمّ
عطيّة ، وأمّ الرّائح الرّباب ، وأنس بن مالك مولاها من أعلى ، وأبي العالية.
وعنها : أخوها
محمد بن سيرين ، وقتادة ، وابن عون ، وخالد الحذّاء ، وهشام بن حسّان ، وغيرهم.
وعن إياس بن
معاوية قال : ما أدركت أحدا أفضّله على حفصة بنت
__________________
سيرين ، قرأت
القرآن ولها اثنتا عشرة سنة ، وعاشت سبعين سنة ، فذكروا له الحسن وابن سيرين فقال
: أمّا أنا فلا أفضّل عليها أحدا.
وقال مهديّ بن
ميمون : مكثت حفصة ثلاثين سنة لا تخرج من مصلّاها إلّا قائلة أو لأجل حاجة.
قلت : كانت عديمة النّظير
في نساء وقتها ، فقيهة صادقة فاضلة كبيرة القدر ، توفّيت بعد المائة.
٣٩
ـ (الحكم بن عبد الله البصري) م د ت ن ـ الأعرج.
روى عن : عمران بن
حصين ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، ومعقل بن يسار.
وعنه : ابن أخيه ،
أبو خشينة حاجب بن عمرو ، ويونس بن عبيد ، وخالد الحذّاء ، والجريريّ
، وآخرون.
قال أحمد بن حنبل
: ثقة.
٤٠
ـ (الحكم بن عبدل الأسديّ) الشاعر ، شاعر مفلق خبيث الهجاء ، مدح الكبار ، ووفد من
الكوفة على عمر بن هبيرة بواسط. وشعره سائر مذكور في كتاب «الأغاني» لأبي الفرج
الأصفهانيّ ، ما عندي الآن من شعره ما أورده.
__________________
٤١
ـ (الحكم بن مينا الأنصاري) ـ م ن ق ـ رأى بلالا رضياللهعنه يتوضّأ بدمشق.
وروى عن : أبي
هريرة ، وابن عبّاس.
وعنه : سعد بن
إبراهيم ، والضّحّاك بن عثمان الحزاميّ ، وأبو سلام ممطور ، وحجّاج بن أرطاة ،
وابنه شبيب بن الحكم.
وثّقه أبو زرعة.
٤٢
ـ (حكيم بن أبي حرّة) ـ خ ق ـ الأسلمي المدني.
عن : ابن عمر ،
وسنان بن سنّة .
وعنه : ابن أخيه
محمد بن عبد الله بن أبي حرّة ، وموسى بن عقبة ، وعبيد الله بن عمر.
وثّقه أبو حاتم ،
وابن حبّان.
٤٣
ـ (حكيم بن حكيم) ـ ٤ ـ بن عبّاد بن حنيف الأنصاري الأوسي المدني.
عن : ابن عمّهم
أبي أمامة بن سهل ، ومسعود بن الحكم الزّرقيّ ،
__________________
ونافع بن جبير.
وعنه : أخوه عثمان
، وعبد الرحمن بن الحارث بن عيّاش ، ومحمد بن إسحاق.
وثّقه ابن حبّان .
٤٤
ـ (حكيم بن عمير) د ق ـ بن الأحوص الحمصيّ.
عن : العرباض بن
سارية ، وعتبة بن عبد ، وجابر بن عبد الله ، وأرسل عن عمر وغيره من كبار الصّحابة.
روى عنه : ابنه
الأحوص بن حكيم ، وأرطاة بن المنذر ، وأبو بكر بن أبي مريم ، ومعاوية بن صالح ،
وآخرون.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال صفوان بن
عمرو : رأيت في جبهته أثر السّجود رحمهالله.
٤٥
ـ (حكيم بن معاوية) ٤ ـ بن حيدة القشيريّ البصريّ ، أبو بهز.
روى عن : أبيه رضياللهعنه.
وعنه : بنوه بهز ،
وسعيد ، ومهران ، وسعيد والجريريّ ، وأبو قزعة سويد بن حجير.
__________________
قال النّسائيّ
وغيره : ليس به بأس ، خرّج له أصحاب السّنن ، وعلّق له البخاريّ في صحيحه.
٤٦
ـ [حمّاد الأسدي
الكوفي] عن : عبد الله بن
عمرو ، وعبد الله بن عبّاس.
وعنه : أبو العميس
، وعبد الرحمن ، وعيسى بن عبد الرحمن السّلميّ ، وهو مقلّ.
٤٧
ـ (حمزة بن عبد الله بن عمر بن
الخطّاب) ع ـ العدوي
المدني.
عن : أبيه ،
وعمّته حفصة ، وعائشة أمّي المؤمنين.
وعنه : الزّهريّ ،
ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، وموسى بن عقبة ، وآخرون.
وكان من ثقات
التّابعين وفقهائهم ، وسالم أجلّ منه.
٤٨
ـ (حمزة بن أبي أسيد) مالك بن ربيعة السّاعديّ المدني.
روى عن : أبيه ،
والحارث الصّدائيّ.
__________________
وعنه : ابنه مالك
، والزّهريّ ، ومحمد بن عمرو ، وعبد الرحمن بن الغسيل ، وغيرهم.
قال الهيثم :
توفّي في أيام الوليد ، وقيل : تأخّر.
٤٩
ـ (حميد بن عقبة) أبو سنان الدمشقيّ.
روى عن : أبي
الدّرداء ، وابن عمر.
وعنه : يحيى بن
أبي عمرو السّيبانيّ ، والوليد بن سليمان بن أبي السّائب وأبو بكر بن أبي مريم.
عداده في أهل
فلسطين ، وله حديثان.
٥٠ ـ (حميد بن مالك) بن خثمّ ، مدنيّ.
عن : سعد ، وأبي
هريرة.
وعنه : بكير بن
الأشجّ ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة.
له في «الموطّأ»
وفي أدب البخاري حديث ، وثّقه النّسائيّ.
٥١
ـ (حوّط بن عبد الله بن
رافع العبديّ) عن : ابن مسعود ـ وأراه منقطعا ـ وعن : تميم بن سلمة ، وأبي الشّعثاء.
وعنه : الأعمش ،
ومسعر ، والصّلت بن بهرام.
__________________
وثّقه ابن معين ولم يخرّجوا له.
٥٢
ـ (حيّان بن عمير) م د ن ـ الجريريّ البصري.
عن : سمرة بن جندب
، وابن عبّاس ، وعبد الرحمن بن سمرة ، وغيرهم.
وعنه : قتادة ،
والجريريّ ، وسليمان التّيمي ، وعوف بن أبي جميلة.
له حديث واحد في
الكتب ، حديث الكسوف.
__________________
[حرف الخاء]
٥٣ ـ خالد بن معدان ع
ابن أبي كرب ، أبو
عبد الله الكلاعيّ الحمصيّ.
عن : ثوبان ،
ومعاوية ، وأبي أمامة ، وجبير بن نفير ، وكثير بن مرّة ، والمقدام بن معديكرب ،
وطائفة.
__________________
وعنه : بحير بن سعد ، وثور بن يزيد ، وجرير بن عثمان ، وصفوان بن عمرو
، وبنته عبدة ابنة خالد ، وآخرون.
قال صفوان : سمعته
يقول : لقيت سبعين صحابيّا.
قال أحمد بن حنبل
: أمّا خالد بن معدان فلم يسمع من أبي الدّرداء.
وقال أبو حاتم : لم يصحّ سماعه من عبادة بن الصّامت ، فخالد بن معدان عن
أبي هريرة متّصل قد أدركه.
وقال بحير بن سعد
: ما رأيت أحدا ألزم للعلم منه ، وكان علمه في مصحف له أزرار وعرى .
وعن حبيب بن صالح
قال : ما خفنا أحدا من النّاس ما خفنا خالد بن معدان .
وقال صفوان بن
عمرو : رأيت خالد بن معدان إذا عظمت حلقته قام كراهية الشّهرة.
وقال سفيان
الثّوري : ما أقدّم على خالد بن معدان أحدا.
وعن خالد بن معدان
ـ وكان من سادة التّابعين ـ قال : لو كان للموت غاية تعرف ما سبقني أحد إليه ،
إلّا بفضل قوّة .
وروي أنّه كان
يسبّح في اليوم أربعين ألف تسبيحة .
وبلغنا أنّه مات
صائما ، رحمهالله.
قال الهيثم بن
عديّ ، والمدائنيّ : توفّي خالد بن معدان سنة ثلاث ومائة .
__________________
وقال جماعة من
الحمصيّين : توفّي سنة أربع ، وثّقه العجليّ ، والنّسائيّ ، وكان كثير الجهاد.
٥٤
ـ (خليد بن عبد الله العصري) أبو سليمان البصري.
عن : أبي ذرّ ،
وأبي الدّرداء.
وعنه : قتادة ،
وأبو الأشهب العطاردي .
وكأنّه قد تقدّم ،
فعن محمد بن واسع قال : كان خليد العصريّ يصوم الدّهر .
وقال عمر بن شهاب
، عن قتادة ، عن خليد قال : ألا إنّ كلّ حبيب يحبّ أن يلقى حبيبه فأحبّوا الله
وسيروا إليه .
__________________
[حرف الدال]
٥٥
ـ (داود بن أبي عاصم) بن عروة بن مسعود الثّقفيّ الطّائفيّ ثم المكّي.
روى عن : ابن عمر
، وسعيد بن المسيّب ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن.
وعنه قتادة ، وابن
جريج ، وقيس بن سعد ، وآخرون.
وثّقه أبو زرعة
وغيره.
علّق له البخاري
في صحيحه.
٥٦
ـ (دينار أبو عبد الله القرّاظ) م ن ـ مدنيّ جليل.
روى عن : سعد بن
أبي وقّاص ، وأبي هريرة.
وعنه : عمر بن
نبيه الكعبيّ ، ومحمد بن عمرو ، وموسى بن عبيدة ، وأسامة بن زيد اللّيثي ، وآخرون.
__________________
وكان ذال صلاح
ووقار وفضل.
٥٧
ـ (دينار عقيصا) أبو سعيد.
عن : عليّ رضياللهعنه.
وعنه : الأعمش ،
ومحمد بن جحادة ، وفطر بن خليفة ، وغيرهم.
قال ابن معين : ليس بشيء.
__________________
[حرف الذال]
٥٨
ـ (ذفيف (١) مولى ابن عباس).
عن : ابن عبّاس.
وعنه : حميد
الأعرج المكّي وحده.
توفّي سنة تسع
ومائة ، وله حديث أو حديثان.
ـ (ذكوان) هو أبو
صالح السّمّان ، يأتي في الكنى.
٥٩
ـ (ذيّال بن حرملة الأسدي)
عن : ابن عمر ،
وجابر.
وعنه : حجّاج بن
أرطاة ، وحصين بن عبد الرحمن وآخرون.
__________________
[حرف الراء]
٦٠
ـ (راشد بن سعد الحمصيّ) ٤ ـ يقال فيها وقيل سنة ثلاث عشرة.
٦١ ـ الرّاعي الشاعر المشهور
هو أبو جندل عبيد
بن حصين النّميريّ الّذي هجاه جرير ، حيث يقول :
__________________
فغضّ الطّرف
إنّك من نمير
|
|
فلا كعبا بلغت ولا كلابا
|
ولقّب بالرّاعي
لكثرة وصفه للإبل في نظمه ، وفد على عبد الملك بن مروان ، وللرّاعي ترجمة في «تاريخ
دمشق».
قال محمد بن سلّام
الجمحيّ : ولقد هجا الرّاعي فأوجع ، وهو القائل في ابن الرّقاع العامليّ الشّاعر :
لو كنت من أحد
يهجى هجوتكم
|
|
يا بن الرّقاع
ولكن لست من أحد
|
تأبى قضاعة أن
يعزى لكم نسبا
|
|
وابنا نزار
فأنتم بيضة البلد
|
وأوّل قصيدة جرير
التي هجاه بها :
أقلّي اللّوم
عاذل والعتابا
|
|
وقولي إن أصبت
لقد أصابا
|
إذا غضبت عليّ
بنو تميم
|
|
حسبت النّاس
كلّهم غضابا
|
ألم تر أنّ كلب
بني كليب
|
|
أراد حياض دجلة ثم هابا
|
__________________
٦٢ ـ ربعيّ بن حراش ع
ابن جحش بن عمرو
الغطفانيّ ثم العبسيّ الكوفي ، أحد كبار التّابعين المعمّرين ، وهو أخو الرجل
الصّالح مسعود بن حراش الّذي تكلّم بعد الموت.
سمع : عمر بن
الخطّاب بالجابية ، وعليّا ، وحذيفة ، وأبا موسى ، وأبا مسعود البدريّ ، وأبا بكرة
الثّقفي ، وجماعة.
وعنه : أبو مالك
الأشجعيّ ، ومنصور ، وعبد الملك بن عمير ، وحصين بن عبد الرحمن ، وآخرون.
قال عمران بن
عيينة : ثنا عبد الملك بن عمير ، عن ربعيّ قال : خطبنا عمر بالجابية .
وعن الكلبيّ قال :
وكتب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى حراش بن جحش فمزّق كتابه .
وقال محمد بن عليّ
السّلميّ : رأيت ربعيّ بن حراش ومرّ بعشّار ومعه مال ، فوضعه على قربوس سرجه ثم
غطّاه ومرّ .
__________________
وقال الأصمعيّ :
أتى رجل الحجّاج فقال : إنّ ربعيّ بن حراش زعموا لا يكذب ، وقد قدم ابناه عاصيين ،
فبعث إليه الحجّاج فقال : ما فعل ابناك؟ قال : هما في البيت والله المستعان ، فقال
له الحجّاج : هما لك. وأعجبه صدقه .
رواه الثّوريّ ، عن
منصور ، فزاد : قالوا من ذكرت يا أبا سفيان قال : ذكرت ربعيّا وتدرون من ربعيّ!
كان ربعيّ من أشجع ، زعم قومه أنّه لم يكذب قطّ .
قال عبد الرحمن بن
حراش : ربعيّ بن حراش صدوق.
وقال العجليّ : : ثقة.
وقال البرجلانيّ :
ثنا محمد بن جعفر بن عون ، أخبرني بكر بن محمد العابد ، عن الحارث الغنويّ قال :
آلى ربعيّ بن حراش ألّا تفترّ أسنانه ضاحكا حتى يعلم أين مصيره ، قال الحارث فأخبر
غاسله أنّه لم يزل مبتسما على سريره ونحن نغسّله ، حتى فرغنا منه .
قال عليّ بن
المديني : بنو حراش ثلاثة : ربعيّ ، وربيع ، ومسعود.
قال هارون بن حاتم
: ثنا أصحابنا أنّ ربعيّا توفّي سنة إحدى وثمانين.
وقال خليفة : توفّي بعد الجماجم ، سنة اثنتين وثمانين.
وقال أبو بكر بن
أبي شيبة ، وابن المديني وغيرهما : توفّي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وقال ابن نمير :
توفّي سنة إحدى ومائة ، وقال أبو عبيد سنة مائة ، وقال ابن معين : سنة أربع ومائة.
__________________
٦٣
ـ (رزيق بن حبّان) م ـ أبو المقدام الفزاريّ ، مولاهم كاتب ديوان العشر بدمشق.
روى عن : مسلم بن
قرظة ، وعمر بن عبد العزيز.
وعنه : عبد الرحمن
بن يزيد بن جابر ، وأخوه يزيد بن يزيد ، ويحيى بن حمزة ، فتحرّر وفاة هذا الشيخ ،
ورواية يحيى عنه.
قال يحيى : إنّما
كتب العلم في أوّل دولة بني العبّاس. وورد أنّه ولّي ديوان العشر بمصر للوليد بن
عبد الملك .
قال أبو زرعة
الدمشقيّ : توفّي في إمارة يزيد بن عبد الملك بأرض الروم من سهم أصابه في الغزاة .
وقال أبو عبد الله
بن مندة : توفّي سنة خمس ومائة.
__________________
[حرف الزاي]
٦٤
ـ (زهير بن سالم) د ق ـ العنسيّ ـ بالنون ـ أبو المخارق.
عن عبد الله بن
عمرو بن العاص ، وغيره ، وعن عبد الرحمن بن جبير بن نفير.
وعنه : أبو وهب
عبيد الله بن عبيد الكلاعيّ ، وثور بن يزيد ، وصفوان بن عمرو.
وثّقه ابن حبّان ،
وهو مقلّ.
__________________
٦٥ ـ زياد الأعجم د ن ق
وهو زياد بن سليم ، أبو أمامة مولى عبد القيس ، كانت في لسانه عجمة ، وقد
شهد فتح إصطخر مع أبي موسى الأشعريّ ، وطال عمره.
وحدّث عن : أبي
موسى وعبد الله بن عمرو.
وعنه : طاوس ،
وهشام بن قحذم ، وأخوه المحبّر بن قحذم ، وغيرهم.
وله وفادة على
هشام بن عبد الملك ، وهو أحد فحول الشّعراء. امتدح عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
وغيره ، وله في المغيرة مدائح ، وهو القائل يرثي المهلّب بن أبي صفرة بأبيات سائرة ، منها :
مات المهلّب بعد طول تعرّض
|
|
للموت بين أسنّة
وصفائح
|
فإذا مررت بقبره
فاعقر به
|
|
كوم الهجان وكلّ طرف سابح
|
__________________
وانضح جوانب
قبره بدمائها
|
|
فلقد يكون أخا
دم وذبائح
|
٦٦ ـ (زياد بن
جبير) ع ـ بن حيّة الثقفيّ البصريّ.
عن : أبيه ، وسعد
بن أبي وقّاص ، والمغيرة بن شعبة ، وعبد الله بن عمر.
وعنه : ابنا أخيه
سعيد ، ومغيرة ابنا عبيد الله بن جبير ، ويونس بن عبيد ، وابن عون ، والمبارك بن
فضالة.
وثّقه النّسائيّ
وغيره.
٦٧
ـ (زياد بن الحصين) م ن ق ـ بن قيس الحنظليّ البصري.
عن : ابن عبّاس ،
وابن عمر ، وأبي العالية.
وعنه : الأعمش ،
وعاصم الأحول ، وعوف الأعرابيّ ، وفطر بن خليفة ، وآخرون.
وقيل : لم يلق ابن
عبّاس ، كناه بعضهم أبا جهمة.
__________________
قال أبو حاتم : أبو جهمة ، عن ابن عبّاس مرسل.
وقال أحمد العجليّ
: ثقة.
٦٨ ـ زيد بن الحسن
ابن أمير المؤمنين
عليّ بن أبي طالب الهاشميّ ، والد أمير المدينة الحسن بن زيد.
سمع : أباه ، وابن
عبّاس.
وعنه : ابنه حسن ـ
والد السيدة نفيسة ـ ويزيد بن عياض بن جعدبة ، وعبد الرحمن بن أبي
الموال ، وأبو معشر السّندي.
ذكره ابن حبّان في
«الثقات» .
وقد كان عمر بن
عبد العزيز كتب في حقّه : أمّا بعد ، فإنّ زيد بن الحسن شريف بني هاشم ، فأدّوا
إليه صدقات رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأعنه يا هذا على ما استعانك عليه.
ولزيد وفادة على
عبد الملك.
قال أبو معشر نجيح
: رأيته أتى الجمعة من ثمانية أميال إلى المدينة.
وقيل : كان النّاس
يعجبون من عظم خلقته .
__________________
وقد كان سليمان بن
عبد الملك عزله عن صدقات آل عليّ عليهالسلام.
مات بالبطحاء على
ستّة أميال من المدينة وشيّعه الخلق ، وكان جوادا ممدّحا ، عاش سبعين سنة ،
وقلّما روى.
قال عبد الله بن
وهب : حدّثني يعقوب قال : بلغني أنّ الوليد كتب إلى زيد بن الحسن يسأله أن يبايع
لابنه ، ويخلع سليمان بن عبد الملك من ولاية العهد ، ففرّق زيد ، وأجاب الوليد ، فلمّا استخلف سليمان ، وجد كتاب زيد بذلك إلى الوليد ،
فكتب سليمان إلى أبي بكر بن حزم ، وهو أمير المدينة : أدع زيدا فأقرئه هذا الكتاب
، فإن عرفه فاكتب إليّ ، وإن هو نكل فحلّفه ، قال : فخاف الله واعترف ، وبذلك أشار
عليه القاسم ، فكتب بذلك ابن حزم ، فكان جواب سليمان أن اضربه مائة سوط ودرّعه
عباءة ومشّه حافيا ، قال : فحبس عمر بن عبد العزيز الرسول في عسكر سليمان ، وقال : حتى أكلّم أمير المؤمنين فيما كتب به
، ومرض سليمان ، ثم مات ، فحرّق عمر الكتاب .
وللشّعراء في زيد
مدائح.
٦٩
ـ (زيد بن علي أبو
القموص) العبديّ البصري.
__________________
روى عن : طلحة بن
عبيد الله ، وقيس بن النّعمان ، وابن عبّاس ، والجارود بن المعلّى العبديّ.
وعنه : قتادة ،
وعوف الأعرابيّ ، وغيرهما.
[حرف السين]
٧٠
ـ (سالم بن
أبي سالم الجيشانيّ) م د ن ـ واسم سفيان بن هانئ المصري.
روى عن : أبيه ،
وعبد الله بن عمرو.
وعنه : ابنه عبد
الله بن سالم ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وغيرهم.
له حديث واحد في
الكتب.
٧١ ـ سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب ع
العدوي ، أبو عمر
، ويقال : أبو عبد الله المدني الفقيه ، أحد الأعلام.
__________________
سمع : أباه ،
وعائشة ، ورافع بن خديج ، وأبا هريرة ، وسفينة ، وسعيد بن المسيّب وغيرهم.
وعنه : عمرو بن
دينار ، وابن شهاب ، وصالح بن كيسان ، وموسى بن عقبة ، وعبد الله بن عمر ، وحنظلة
بن أبي سفيان ، وخلق كثير.
وقدم الشام وافدا
على عبد الملك ببيعة والده له ، ثم على الوليد ، وعلى عمر بن عبد العزيز .
عبّاس الدّوري :
ثنا حمّاد بن عيسى الجهنيّ ، ثنا حنظلة بن أبي سفيان ، عن سالم ، عن ابن عمر ، عن
عمر ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا مدّ يديه في الدعاء لم يرسلهما حتى يمسح بهما وجهه .
تفرّد به جماعة ،
وهو شيخ صالح ليّن.
وقال عليّ بن زيد
، عن ابن المسيّب ، قال لي ابن عمر : تدري لم سمّيته سالما؟ قلت : لا ، قال : باسم
سالم مولى أبي حذيفة .
قال ابن سعد : كان سالم ثقة كثير الحديث ، عاليا من الرجال.
وقال يحيى بن سعيد
، عن ابن المسيّب قال : كان عبد الله بن عمر يشبه أباه ، وكان سالم بن عبد الله
يشبه أباه .
__________________
وقال أشهب ، عن
مالك قال : ولم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه بمن مضى من الصّالحين في
الزّهد والقصد والعيش منه ، كان يلبس الثوب بدرهمين ، ويشتري الشّمال يحملها.
وقال سليمان بن
عبد الملك لسالم ، ورآه خشن السّحنة : أيّ شيء تأكل؟ قال : الخبز والزّيت ، وإذا
وجدت اللّحم أكلته .
وروى زيد بن عمر ،
عن نافع ، قال : كان ابن عمر يلقى ولده سالما ، فيقبّله ويقول : شيخ يقبّل شيخا .
وقال خالد بن أبي
بكر : بلغني أنّ ابن عمر كان يلام في حبّ سالم ، فيقول :
يلومونني في
سالم وألومهم
|
|
وجلدة بين العين
والأنف سالم
|
مالك عن يحيى بن
سعيد قال : قلت لسالم : أسمعت كذا من ابن عمر؟ فقال : مرّة واحدة! أكثر من مائة
مرّة .
وعن أبي الزّناد
قال : كان أهل الكوفة يكرهون اتّخاذ الإماء حتى نشأ فيهم عليّ بن الحسين ، والقاسم
، وسالم فقهاء ، ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة ، فرغبوا حينئذ في السّراري .
وعن ابن المبارك
قال : فقهاء أهل المدينة الذين يصدرون عن رأيهم سبعة : سعيد بن المسيّب ، وسليمان
بن يسار ، وسالم بن عبد الله ، والقاسم ، وعروة ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة
، وخارجة بن زيد ، لا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم. رواها يعقوب الفسوي عن عليّ بن الحسن العسقلاني ،
__________________
عن ابن المبارك.
وقال النّسائيّ :
فقهاء أهل المدينة هؤلاء ـ فسمّى المذكورين ـ وعليّ ابن الحسين ، وأبا سلمة ، وأبا
بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، وعمر بن عبد العزيز ، وأبا جعفر محمد بن عليّ .
وقال ابن راهويه :
أصحّ الأسانيد كلّها الزّهري ، عن سالم ، عن أبيه .
همّام بن يحيى ،
عن عطاء بن السّائب ، قال : دفع الحجّاج إلى سالم بن عبد الله رجلا ليقتله ، فقال
للرجل : أمسلم أنت؟ قال : نعم. قال : فصلّيت اليوم الصّبح؟ قال : نعم. فردّه إلى
الحجّاج ، فرمى بالسّيف وقال : ذكر أنّه مسلم ، وأنّه صلّى الصّبح ، وإنّ رسول
الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من صلّى الصّبح فهو في ذمّة الله» ،
فقال : لسنا نقتله
على صلاة ، ولكنّه ممّن أعان على قتل عثمان ، فقال : هاهنا من هو أولى بعثمان منّي
، قال : فبلغ ذلك ابن عمر ، فقال : مكيس مكيس .
وقال عليّ بن زيد
بن جدعان : دخلت على سالم ، وكان لا يأكل إلّا ومعه مسكين .
وقال ضمرة ، عن
ابن شوذب قال : كان لسالم حمار هرم ، فنهاه بنوه عن ركوبه ، فأبى ، فجدعوا أذنه ،
فأبى أن يدع ركوبه ، فقطعوا ذنبه ، فأبى أن يدعه ، وركبه أجدع الأذنين مقطوع
الذّنب .
وسفيان بن عيينة ،
عن عبد الله بن عبد العزيز العمري قال : كان سالم إذا خرج عطاؤه ، فإن كان عليه
دين قضاه ، ثمّ يصل منه ويتصدّق .
__________________
سلمة بن الفضل :
حدّثني ابن إسحاق قال : رأيت سالم بن عبد الله يلبس الصّوف ، وكان علج الخلق يعالج بيديه ويعمل .
قال ابن عيينة :
دخل هشام بن عبد الملك الكعبة ، فإذا هو بسالم بن عبد الله ، فقال : سلني حاجة ،
قال : إنّي أستحي من الله أن أسأل في بيته غيره ، فلما خرج خرج في أثره ، فقال :
الآن قد خرجت فسلني حاجة ، فقال : والله ما سألت الدنيا من يملكها ، فكيف أسألها
من لا يملكها؟ .
وعن إبراهيم بن
عقبة قال : كان سالم إذا خلا حدّثنا حديث الفتيان .
وعن أبي سعيد قال
: كان سالم غليظا ، كأنّه جمّال ، سئل : ما أدامك؟
قال : الخلّ
والزّيت ، قيل : فإن لم تشتهه؟ قال : أدعه حتى أشتهيه .
وعن ميمون بن
مهران قال : كان سالم على سمت والده عبد الله في عدم الرّفاهية.
العتبي ، عن أبيه
أنّ سالما دخل في هيئة رثّة وثياب غليظة ، فرحّب به سليمان بن عبد الملك ، وأجلسه
معه على السّرير .
قال ابن سعد : سالم ثقة ورع كثير الحديث. روى ليث بن أبي سليم وابن
شوذب ، وطائفة أنّ سالما توفّي سنة ستّ ومائة ، زاد ابن سعد : وهشام يومئذ بالمدينة ، وكان حجّ تلك السّنة ، فوافق موت
سالم.
وعن أفلح وغيره ،
أنّ هشاما صلّى على سالم بالبقيع ، لكثرة النّاس ،
__________________
فلما رأى هشام
كثرتهم قال لإبراهيم بن هشام المخزوميّ : اضرب على أهل المدينة بعث أربعة آلاف ،
فكان النّاس إذا دخلوا الصّائفة ، خرج أربعة آلاف من أهل المدينة إلى السّواحل ،
فكانوا هناك إلى قفول النّاس ومجيئهم من الصّائفة .
قال أنس بن عياض :
حجّ هشام ، فأعجبته سحنة سالم ، فقال له : ما تأكل؟ قال : الخبز والزّيت ، قال :
فإذا لم تشتهه؟ قال : أدعه حتى أشتهيه ، فعانه هشام ـ أي أصابه بالعين ـ فمرض ومات
، فشهده هشام ، وازدحم النّاس في جنازته ، فقال : إنّ أهل المدينة لكثير ، فضرب
عليهم بعثا خرج فيه جماعة لم يرجعوا ، فتشاءم بهشام أهل المدينة ، فقالوا عان
فقيهنا ، وعان بلدنا وأهله .
وقال جويرية بن
أسماء : حدّثني أشعب قال : قال لي سالم بن عبد الله : لا تسأل أحدا غير الله.
ويقال : توفّي
سالم في أول سنة سبع ومائة.
٧٢
ـ (سالم بن عبد الله النّصري) م د ن ق ـ مولاهم المدني ، وهو سالم سبلان ، وهو سالم مولى
المهريّ وهو سالم السّدوسي مولاهم ، وهو سالم
__________________
مولى أوس بن
الحدثان النّصري. وهو سالم مولى شدّاد بن الهاد.
عمّر دهرا ، وروى
عن : سعد بن أبي وقّاص ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وجماعة.
وعنه : سعيد
المقبريّ ، وأبو الأسود يتيم عروة ، ومحمد بن عمرو ، ومحمد بن إسحاق ، وآخرون.
له عدّة أحاديث ،
واحتجّ به مسلم وغيره.
٧٣
ـ (سالم أبو الزّعيزعة الدمشقيّ) مولى مروان بن الحكم وكاتبه ، وكاتب ابنه عبد الملك ،
وصاحب حرسه.
روى عن : أبي
هريرة.
روى عنه : عليّ بن
زيد بن جدعان ، والنّضر بن محرز ، وعمرو بن عبيد.
وهو مقلّ.
٧٤
ـ (سعد بن عبيدة) ع ـ أبو حمزة السّلمي الكوفي ، زوج ابنة أبي عبد الرحمن السّلمي.
حدّث عن : ابن عمر
، والبراء بن عازب ، والمستورد بن الأحنف ، وجماعة.
وعنه : إسماعيل
السّدّي ، ومنصور بن المعتمر ، وزبيد اليامي ،
__________________
والأعمش ، وفطر بن
خليفة ، وآخرون.
وثّقه النّسائيّ
وغيره.
٧٥
ـ (سعد أبو هاشم السّنجاري) حدّث عن : ابن عبّاس ، وابن عمر.
وعنه : عليّ بن
بذيمة ، وخصيف ، وعبد الكريم الجزري ، وهلال بن خبّاب ، وإسماعيل بن سالم.
وثّقه ابن معين ،
وقيل : هو بصري نزل سنجار.
٧٦ ـ سعيد بن سليمان
ابن زيد بن ثابت
الأنصاري ، قاضي المدينة ، قال مالك : كان فاضلا عابدا ، أريد على القضاء فامتنع ،
فكلّمه إخوانه من الفقهاء ، وقالوا : القضيّة تقضيها بحقّ أفضل من كذا وكذا من
التّطوّع ، فلم يجب ، فأكره ، فكان أوّل شيء قضى به على الأمير عبد الواحد النّصري
متولّي المدينة ، أخرج من يده مالا عظيما للفقراء فقسّمه ، وبذلك السبب عزل عبد
الواحد .
قال مصعب بن عثمان
الزّبيري : كان عبد الواحد صالحا بارزا للأمراء ، لا يستر شيئا ، وكان إذا أتى
برزقه في الشهر ، وهو ثلاثمائة دينار يقول : إنّ الّذي يخون بعدك لخائن.
__________________
وروي أنّ القاسم
بن محمد توجّع لعزل عبد الواحد وجزع.
قال الواقديّ : لم
يقدم على أهل المدينة وال أحبّ إليهم من عبد الواحد النّصري ، كان لا يوصل أمرا
إلّا استشار القاسم وسالما.
٧٧
ـ (سعيد بن المسيّب) ع ـ تقدّم ، وقد قال المدائنيّ : توفّي سنة خمس ومائة ، وهي رواية عن
ابن معين ، ومال إلى هذا الحاكم.
٧٨
ـ (سعيد بن أبي هند) ع ـ مولى سمرة.
روى عن : أبي موسى
الأشعريّ ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وعبيدة السّلماني ، ومطرّف بن عبد الله بن
الشّخّير.
وعنه : ابنه عبد
الله بن سعيد ، ويزيد بن أبي حبيب ، ومحمد بن أبي إسحاق ، ونافع بن عمر الجمحيّ ،
وآخرون.
كان ثقة فاضلا ،
قال ابن سعد : توفّي في أول خلافة هشام.
٧٩ ـ سعيد بن أبي الحسن خ م
يسار ، أخو الحسن
البصري.
__________________
روى عن : أبي
هريرة ، وابن عبّاس.
وعنه : قتادة ،
وعوف الأعرابيّ ، ويحيى بن أبي إسحاق ، وعليّ بن عليّ الرفاعيّ ، وآخرون.
وثّقه أبو زرعة
وغيره.
قال ابن حبّان :
مات بفارس سنة ثمان ، وقيل : سنة تسع ومائة ، وقيل : سنة مائة.
ابن عليّة ، عن
يونس بن عبيد قال : لما مات سعيد بن أبي الحسن طال حزن الحسن عليه وبكى ، فقلنا له
: إنّك إمام يقتدى بك! فقال : دعوني ، فما رأيت الله تعالى عاب على يعقوب طول
الحزن.
قال مبارك بن
فضالة : دخل بكر بن عبد الله على الحسن وهو يبكي على أخيه ، فقال : يا أبا سعيد ،
إنّك تعلّم النّاس ويحتجّون ببكائك عند المصيبة! فحمد الله ، وقد خنقته العبرة
وقال : إنّ الله جعل هذه الرّحمة في قلوب المؤمنين ، وإنما الجزع ما كان باللّسان
أو اليد ، فرحم الله سعيدا ما علمت في الأرض من شدّة كانت تنزل بي إلّا يودّ أنّه
وقى ذلك بنفسه.
٨٠
ـ (سليمان بن بريدة) م ٤ ـ بن الحصيب الأسلميّ ، ولد هو وأخوه عبد الله بن بريدة في بطن في
خلافة عمر ، وكان ابن عيينة يفضّله على أخيه عبد الله.
روى عن : أبيه ،
وعمران بن حصين ، وعائشة.
__________________
وعنه : علقمة بن
مرثد ، ومحارب بن دثار ، ومحمد بن جحادة ، وجماعة.
توفّي سنة خمس
ومائة ، رحمهالله تعالى.
٨١
ـ (سليمان بن سعد الخشنيّ) مولاهم الكاتب ، قيل : إنّ هذا هو أوّل من نقل حساب
الديوان من الروميّة إلى العربية . وكان من نبلاء الرجال ، وكان كاتب عبد الملك بن مروان ،
والوليد ، وسليمان ، وعمر بن عبد العزيز.
حكى عنه غير واحد
، ولا رواية له.
قال عليّ بن أبي
حملة : قال عمر بن عبد العزيز لسليمان بن سعد : بلغني أنّ فلانا عاملنا زنديق ،
قال : وما يضرّك؟ كان أبو النّبيّ صلىاللهعليهوسلم كافرا ، فما ضرّه ذلك ، فغضب عمر وقال : ما وجدت مثلا إلّا
ذا ، فعزله .
٨٢ ـ (سليمان بن عبد
الله) مولى أمّ الدرداء وقائدها ، ويقال له : سليم ، يكنى أبا
عمران.
حدّث عنها ، وعن
ذي الأصابع الصّحابيّ ، وعبد الله بن محيريز.
وعنه : عثمان بن
عطاء الخراساني ، وعاصم بن رجاء بن حيوة ، ومعاوية بن صالح ، وغيرهم.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث .
__________________
٨٣
ـ (سليمان بن عتيق المكّي) م د س ق ـ عن : جابر ، وابن الزّبير ، وطلق بن حبيب.
وعنه : حميد بن
قيس الأعرج ، وزياد بن سعد ، وابن جريج ، وآخرون.
وثّقه النّسائي.
أخبرنا أحمد بن
إسحاق ، ثنا أحمد بن صرما ، والفتح بن عبد السّلام ، قالا : أنبأ أبو الفضل
الأرمويّ ، أنبأ أبو الحسن بن النّقور ، أنبأ عليّ بن عمر الحرميّ ،
ثنا أحمد بن الحسن الصّوفي ، ثنا يحيى بن معين ، ثنا ابن عيينة ، عن حميد الأعرج ،
عن سليمان بن عتيق ، عن جابر ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أمر بوضع الجوائح ، ونهى عن بيع السّنين» .
__________________
٨٤
ـ (سليمان بن قتة البصري) مولى بني تيم.
قرأ القرآن عرضا
على ابن عبّاس ، وسمع منه ومن معاوية ، وعمرو بن العاص.
قرأ عليه : عاصم
الجحدريّ ، وحدّث عنه موسى بن أبي عائشة ، وحميد الطّويل ، وأبان بن
أبي عيّاش ، وآخرون.
وكان من كبار
شعراء وقته ، وثّقه يحيى بن معين ، وقتّة هي أمّه.
ومن شعره :
وقد يحرم الله
الفتى وهو عاقل
|
|
ويعطي الفتى
مالا وليس له عقل
|
٨٥ ـ سليمان بن يسار المدنيّ ع
أخو عطاء بن يسار
، وعبد الله ، وعبد الملك.
__________________
كاتب سليمان أمّ
سلمة رضياللهعنها ، وروى عنها ، وعن عائشة ، وأبي هريرة ، وميمونة ، وزيد بن
ثابت ، وأبي رافع ، والمقداد بن الأسود ، وابن عبّاس ، ورافع بن خديج ، وطائفة.
وعنه : الزّهري ،
وعمرو بن دينار ، وعبد الله بن دينار ، وسالم أبو النّضر ، وصالح بن كيسان ، ويحيى
بن سعيد الأنصاري ، وأسامة بن زيد اللّيثي وآخرون.
وكان فقيها إماما
مجتهدا ، رفيق الذّكر.
قال الحسن بن محمد
بن الحنفيّة : سليمان عندنا أفهم من سعيد بن المسيّب .
وقال مصعب بن عبد
الله : ثنا مصعب بن سليمان قال : كان سليمان بن يسار من أحسن النّاس ، فدخلت عليه
امرأة فراودته ، فامتنع ، فقالت : إذا أفضحك ، فتركها في منزله وهرب ، فحكي أنّه
رأى في النّوم يوسف الصّدّيق عليهالسلام يقول : أنا يوسف الّذي هممت ، وأنت سليمان الّذي لم تهمّ .
وعن عبد الله بن
يزيد قال : رأيت السّائل يأتي سعيد بن المسيّب في المسألة ، فيقول : اذهب إلى
سليمان بن يسار فإنّه أعلم من بقي .
وقال مالك : كان
سليمان من علماء النّاس بعد ابن المسيّب .
__________________
وقال ابن سعد : كان ثقة عالما فقيها ، كثير الحديث.
أخبرنا إسحاق
الأسدي ، أنبأ ابن خليل ، أنا أبو المكارم اللّبّان ، أنبأ أو عليّ المقرئ ، أنبأ
أبو نعيم ، ثنا أبو بكر بن خلّاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الوهاب بن
عطاء ، ثنا ابن جريج ، أخبرني يونس بن يوسف ، عن سليمان بن يسار قال : تفرّق
النّاس عن أبي هريرة ، فقال له ناتل أخو أهل الشام : يا أبا هريرة ، حدّثنا حديثا سمعته من
رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أوّل النّاس يقضى فيه يوم القيامة ، ثلاثة : رجل
استشهد ، فأتي به ، فعرّفه الله نعمة فعرفها ، فقال : ما عملت فيها؟ قال : قاتلت
في سبيل حتى استشهدت ، فقال : كذبت ، إنما أردت أن يقال فلان جريء ، وقد قيل ،
فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النّار. ورجل تعلّم العلم وعلّمه ، وقرأ القرآن
، فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها؟ قال : تعلّمت العلم وعلّمته
، وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت ، ولكنّك تعلّمت العلم ليقال : عالم. وقرأت
القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل . فأمر به ، فسحب على وجهه إلى النّار. ورجل آتاه الله من
أنواع المال ، فأتي به فعرّفه نعمه ، فعرفها ، فقال : ما عملت فيها؟ قال : ما تركت
من شيء يجب أن ينفق فيه إلّا أنفقت فيه لك ، فقال : كذبت ، إنّما أردت أن يقال :
فلان جواد ، فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النّار». هذا حديث صحيح .
__________________
قال ابن سعد ، وابن معين : ثقة.
وقال عبد الرحمن
بن يزيد بن جابر : قدم علينا سليمان بن يسار دمشق ، فدعاه أبي إلى الحمّام ، وصنع
له طعاما .
وقال أحمد بن صالح
المصري : كان أبوه يسار فارسيّا.
وقال الواقدي :
يكنى أبا أيّوب. وقد ولّي سوق المدينة لأميرها عمر بن عبد العزيز .
وقال ابن المديني
، والبخاري ، ومسلم ، وآخرون : كنيته أبو أيّوب .
وقال محمد بن أحمد
المقدّميّ : يكنى أبا عبد الرحمن.
وعن قتادة قال :
قدمت المدينة ، فسألت عن أعلم أهلها بالطّلاق ، فقيل : سليمان بن يسار .
وعن أبي الزّناد
قال : كان سليمان بن يسار يصوم الدّهر ، وكان أخوه عطاء يصوم يوما ويفطر يوما .
قال ابن معين ،
وابن سعد ، ومصعب بن عبد الله ، والفلّاس ، وعليّ بن عبد الله
التّيميّ ، والبخاري : توفّي سنة سبع ومائة ، وقال خليفة : سنة أربع ومائة ، وقال بعضهم : سنة أربع وتسعين ، وهو
غلط ، توفّي في عشر الثّمانين.
٨٦
ـ (سلامان بن عامر الشّعباني المصري) عن فضالة بن عبيد ،
__________________
وأبي عثمان صاحب
لأبي هريرة.
وعنه : عبد الرحمن
بن شريح ، وابن لهيعة.
قال ابن يونس :
كان رجلا صالحا ، توفّي قريبا من سنة عشرين ومائة.
٨٧
ـ (سنان بن أبي سنان) خ م ت ن ـ الدّيلي المدني.
عن : أبي هريرة ،
وأبي واقد اللّيثي ، وجابر.
وعنه : الزّهري ،
وزيد بن أسلم.
وثّقه العجليّ .
٨٨
ـ (سوادة بن عاصم) ٤ ـ أبو حاجب العنزي البصري.
عن : الحكم بن
الأقرع الغفاريّ ـ واسم أبيه عمرو ـ ، وعائذ بن عمرو المزني ، وعبد الله بن
الصّامت.
وعنه : عاصم
الأحول ، وسليمان التّيمي ، والجريريّ ، وعمران بن حدير.
وهو ثقة.
٨٩
ـ (سيار مولى يزيد بن معاوية) نزل البصرة ، وروى عن أبي
__________________
أمامة ، وابن
عبّاس ، وأبي إدريس الخولانيّ.
وعنه : عبد الله
بن بحير ، وسليمان التّيمي ، وقرّة بن خالد ، وآخرون.
وما علمت أحدا
تكلّم فيه.
__________________
[حرف الشين]
٩٠
ـ (شرحبيل بن شفعة ت ـ أبو يزيد الشامي.
عن : شرحبيل بن
حسنة ، وعمرو بن العاص ، وعتبة بن العاص ، وعتبة بن عبد ، وأبي عتبة الخولانيّ.
وعنه : يزيد بن
خمير ، وحريز بن عثمان.
قال أبو داود :
شيوخ حريز كلّهم ثقات.
٩١
ـ (شعبة بن دينار) د ـ مولى ابن عبّاس. عن ابن عبّاس.
وعنه بكير بن
الأشجّ ، وداود بن الحصين ، وابن أبي ذئب ، وآخرون.
قال ابن معين : ليس به بأس ، وضعّفه غيره.
__________________
قال ابن عديّ : أرجو أنّه لا بأس به.
٩٢ ـ شفيّ بن ماتع د ت ن
الأصبحي المصري.
عن : أبي هريرة ،
وعبد الله بن عمرو.
وعنه : ابنه حسين
، وأبو قبيل المعافري ، وأبو هانئ حميد بن هانئ ، وعنه ابن مسلم ، وقيس بن الحجّاج
، وربيعة بن سيف ، وآخرون.
وثّقه النّسائي.
قال ابن يونس في
تاريخه : كان شفيّ عالما حكيما ، ثم ساق من حديث سعيد بن أبي أيّوب ، عن النّعمان
بن عمرو ، عن حسين بن شفيّ قال : كنّا جلوسا مع عبد الله بن عمرو بن العاص ، فأقبل
شفيّ ، فقال عبد الله : جاءكم أعلم من عليها ، فلما جلس قال له عبد الله : أخبرنا
يا أبا عبيد الله ، ما الخيرات الثلاث ، وما الشّرّات الثّلاث؟ قال : الخيرات
الثلاث : لسان صدوق ، وقلب تقيّ ، وامرأة صالحة. والشّرّات الثّلاث : لسان كاذب ،
وقلب كافر ، وامرأة سوء. قال عبد الله : قد قلت لكم.
وروى أبو هانئ
الخولانيّ ، عن شفيّ قال : من كثر كلامه كثرت خطاياه .
__________________
قال ابن يونس :
توفّي سنة خمس ومائة.
٩٣
ـ (شقيق بن عقبة الكوفي) م ـ عن البراء بن عازب.
وعنه : الأسود بن
قيس ، وفضيل بن مرزوق ، ومسعر بن كدام.
وثّقه أبو داود
السّجزيّ.
٩٤
ـ (شييم بن
بيتان القتباني المصري) د ت ن ـ عن أبيه ، وجنادة ابن أبي أميّة ، ورويفع بن ثابت
، وأبي سالم الجيشانيّ ، وغيرهم.
وعنه : خير بن
نعيم ، وعيّاش بن عبّاس القتباني .
وثّقه يحيى بن
معين .
__________________
[حرف الصاد]
٩٥
ـ (صالح بن أبي حسّان الدني) ت ن –
عن عبد الله بن
حنظلة الغسيل ، وسعيد بن المسيّب ، وأبي سلمة.
وعنه : خالد بن
الياس ، وبكير بن الأشجّ ، وابن أبي ذئب.
وثّقه البخاريّ
وقال : صالح بن حسّان منكر الحديث.
قلت : يجيء هذا بعد سنة خمسين ومائة.
٩٦
ـ (صالح بن أبي صالح ذكوان) م ن ـ السّمّان المدني ، أبو عبد الرحمن ، موته قريب من
موت والده.
__________________
سمع : أباه ، وأنس
بن مالك.
وعنه : هشام بن
عروة ، وبكير بن الأشجّ ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وابن أبي ذئب.
وثّقه ابن معين . وهو مقلّ.
٩٧
ـ (صالح بن عبد الرحمن) أبو الوليد الكاتب.
كان فصيحا جميلا
من سبي سجستان ، سريع الحفظ ، عارفا بالعربية ، وهو أوّل من نقل الديوان من
الفارسية إلى العربيّة.
ويقال : بذل له
كتّاب الفرس ثلاثمائة ألف على أن لا يفعل ذلك فأبي ، وبه تخرّج أهل العراق في
كتابة الديوان ، وكان سليمان بن عبد الملك قد ولّاه خراج العراق ، ثمّ ولّاه يزيد
، فتعقّبه أمير العراق عمر بن هبيرة الفزاريّ فقتله .
٩٨
ـ (صخر بن الوليد الفزاريّ) أعرابيّ.
روى عن : ابن ضليع
وجزيّ بن بكير.
روى عنه إسماعيل
بن رجاء ، والحارث بن حصيرة ، وإسماعيل بن خالد ، وغيرهم.
__________________
[حرف الضاد]
٩٩
ـ (الضّحّاك بن عبد الرحمن) ت ق ـ بن عرزب ، أبو عبد الرحمن الأشعري الشامي الطبراني ، ولّي إمرة
دمشق لعمر بن عبد العزيز.
وحدّث عن : أبي
موسى الأشعري ، وأبي هريرة ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعريّ ، ووالده عبد الرحمن.
وعنه : مكحول ،
ومحمد بن زياد الألهاني ، وأبو طلحة الخولانيّ ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وحريز بن عثمان
، والأوزاعيّ ، وآخرون.
وثّقه أحمد
العجليّ وغيره.
قال أبو مسهر :
كان من خير الولاة .
__________________
وقال عبد الله بن
العلاء : سمعته يقول على منبر دمشق : حدّثني أبو هريرة أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال : ألم
أصحّ جسمك وأروك من الماء البارد» .
وعرزب بالباء
أصحّ.
١٠٠ ـ الضّحّاك بن مزاحم الهلاليّ الخراسانيّ ٤
أبو محمد ، وقيل :
أبو القاسم صاحب التفسير ، وله أخوان : محمد ، ومسلم ، كان يكون بسمرقند وببلخ.
حدّث عن : ابن
عبّاس ، وابن عمر ، وأبي سعيد الخدريّ ، وأنس بن مالك ، وسعيد بن جبير ، والأسود ،
وعطاء ، وطاوس ، وغيرهم.
وعنه : جويبر بن
سعيد ، وعمارة بن أبي حفصة ، وأبو سعد البقّال سعيد
__________________
بن المرزبان ،
وعبد العزيز بن أبي داود ، وعمر بن الرمّاح ، ونهشل بن سعيد ، ومقاتل ، وعليّ بن
الحكم ، وأبو روق عطيّة ، وأبو جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبي ، وقرّة بن خالد ، وآخرون.
وثّقه أحمد بن
حنبل ، وابن معين ، وضعّفه يحيى القطّان ، وغيره ، واحتجّ به النّسائيّ وغيره ،
وكان مدلّسا ، وورد أنّه كان فقيه مكتب فيه ثلاثة آلاف صبيّ ، وكان يركب حمارا
ويدور عليهم وله يد طولى في التّفسير والقصص.
قال الثّوري : كان
الضّحّاك يعلّم ولا يأخذ أجرا . وروى شعبة ، عن مشاش قال : سألت الضّحّاك : هل لقيت ابن
عبّاس؟ قال : لا . وقال شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة قال : لم يلق الضّحّاك
ابن عبّاس ، إنّما لقي سعيد ابن جبير بالرّيّ فأخذ عنه التّفسير . قال يحيى بن سعيد : كان شعبة ينكر أن يكون الضّحّاك لقي
ابن عبّاس قطّ ، ثم قال يحيى : والضّحاك عندنا ضعيف. وروى أبو جناب الكلبي عن الضّحّاك قال : جاورت ابن عبّاس سبع سنين . وقال قبيصة ، عن قيس بن مسلم : كان الضّحّاك إذا أمسى بكى ، فيقال له! فيقول : لا أدري ما صعد اليوم من عملي.
وروى الثّوريّ ، عن أبي الوداك ، عن أبي الضّحّاك قال : أدركتهم وما يتعلّمون إلّا
الورع .
__________________
وقال قرّة : كان
هجّير الضّحّاك إذا سكت : لا حول ولا قوّة إلّا بالله وروى ميمون أبو عبد الله ، عن الضّحّاك قال : حقّ على كلّ
من تعلّم القرآن ، أن يكون فقيها ، وتلا قوله تعالى : (كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ
تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ) . وروى زهير بن معاوية ، عن بشير أبي إسماعيل ، عن الضّحّاك
: كنت ابن ثمانين جلدا غزّاء .
قال غير واحد :
توفّي الضّحّاك سنة اثنتين ومائة. وقال أبو نعيم الكوفي : توفّي سنة خمس ومائة.
وقال الحسين بن الوليد : سنة ستّ ومائة.
١٠١
ـ (الضّحّاك المشرقي) خ م ـ أبو سعيد الكوفي ، ومشرق بطن من همدان. حدّث عن :
أبي سعيد الخدريّ.
وعنه : حبيب بن
أبي ثابت ، والزّهري ، والأعمش ، وآخرون.
قيل : اسم أبيه :
شراحيل ، وقيل : شرحبيل.
١٠٢ ـ (ضمضم بن جوس الهفّاني اليمامي) ٤ ـ
__________________
عن أبي هريرة ،
وعبد الله بن حنظلة الغسيل.
وعنه : يحيى بن
أبي كثير ، وعكرمة بن عمّار .
وثّقه يحيى بن
معين وغيره.
__________________
__________________
[حرف الطاء]
١٠٣ ـ طاوس بن كيسان ع
أبو عبد الرحمن
اليماني الجندي أحد الأعلام ، كان من أبناء الفرس الذين سيّرهم كسرى إلى
اليمن ، من موالي بحير بن ريسان الحميري ، وقيل : هو مولى لهمدان
__________________
سمع : زيد بن ثابت
، وعائشة ، وأبا هريرة ، وابن عبّاس ، وزيد بن أرقم ، وطائفة.
وعنه : ابنه عبد
الله ، والزّهري ، وإبراهيم بن ميسرة ، وأبو الزّبير المكّي ، وعبد الله بن أبي
نجيح ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وأسامة بن زيد اللّيثي ، والحسن بن مسلم بن يناق ،
وسليمان التّيمي ، وسليمان بن موسى الدمشقيّ ، وعبد الملك بن ميسرة ، وقيس بن سعد
، وعكرمة بن عمّار ، وخلق كثير.
قال عمرو بن دينار
: ما رأيت أحدا مثل طاوس. وروى عطاء ، عن ابن عبّاس قال : إنّي لأظنّ طاوسا من أهل
الجنّة. وقال قيس بن سعد : كان طاوس فينا مثل ابن سيرين في أهل البصرة . وروى ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، قال مجاهد لطاوس :
رأيتك يا أبا عبد الرحمن تصلّي في الكعبة والنّبيّ صلىاللهعليهوسلم على بابها يقول لك : «اكشف قناعك وبيّن قراءتك» ، قال :
اسكت لا يسمع هذا منك أحد ، ثمّ خيّل إليّ أنّه انبسط في الكلام ، يعني فرحا بالمنام
. روى هشام بن حجير ، عن طاوس قال : لا يتمّ نسك الشّابّ حتى يتزوّج . وقال عبد الرزاق ، عن داود بن إبراهيم : إنّ الأسد حبس
ليلة النّاس في طريق الحجّ ، فدق النّاس بعضهم بعضا ، فلما كان السّحر ذهب عنهم ،
فنزلوا وناموا وقام طاوس يصلّي ، فقال له رجل ألا تنام؟ قال : وهل ينام
أحد السّحر! .
قال عبد الرزاق :
وسمعت النّعمان بن الزّبير الصّنعانيّ يحدّث أنّ أمير اليمن بعث إلى طاوس بخمسمائة
دينار ، فلم يقبلها . وقال سفيان بن عيينة : قال عمر بن عبد العزيز لطاوس :
ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين ، يعني سليمان بن عبد الملك ، قال : ما لي إليه من
حاجة ، فكأنّه عجب من
__________________
ذلك ، قال : ابن
عيينة : فحلف لنا إبراهيم بن ميسرة قال : ما رأيت أحدا ، الشّريف والوضيع عنده
بمنزلة إلّا طاوسا . قال ابن عيينة : وجاء ولد سليمان فجلس إلى جنب طاوس ، فلم
يلتفت إليه ، فقيل له : ابن أمير المؤمنين ، فلم يلتفت ، ثمّ قال : أردت أن يعرف
أنّ لله عبادا يزهدون فيما في يديه .
وقال معمر ، عن
ابن طاوس قال : كنت لا أزال أقول لأبي : إنّه ينبغي أن يخرج على هذا السلطان وأن
يفعل به ، قال : فخرجنا حجّاجا فنزلنا في بعض القرى وفيها عامل لنائب اليمن ، يقال
له أبو نجيح ، وكان من أخبث عمّالهم ، فشهدنا الصّبح في المسجد ،
فإذا أبو نجيح قد علم بطاوس ، فجاء فقعد بين يديه ، فسلّم عليه ، فلم يجبه ، ثم
كلّمه ، فأعرض عنه ، ثمّ عدل إلى الشّقّ الآخر ، فأعرض عنه ، فلما رأيت ما به قمت
إليه ، فمددت بيده ، وجعلت أسائله ، وقلت : إنّ أبا عبد الرحمن لم يعرفك ، فقال :
بلى معرفته بي فعلت بي ما رأيت ، قال : فمضى وهو ساكت ، فلما دخلنا المنزل قال لي
: يا لكع ، بينما أنت تريد أن تخرج عليهم بسيفك ، لم تستطع أن تحبس عنهم لسانك .
حفص بن غياث ، عن
ليث قال : كان طاوس إذا تشدّد النّاس في شيء رخّص فيه ، وإذا رخّص النّاس في شيء
شدّد فيه ، قال ليث : وذلك العلم. عنبسة بن عبد الواحد ، عن حنظلة بن أبي سفيان
قال : ما رأيت عالما قطّ يقول لا أدري أكثر من طاوس. وقال الثّوريّ : كان طاوس
يتشيّع . وقال معمر : أقام طاوس على رقيق له حتى فاته الحجّ. قال
جرير بن حازم : رأيت
__________________
طاوسا يخضب بحنّاء
شديد الحمرة . وقال فطر : كان طاوس يتقنّع ويصبغ بالحنّاء . وقال عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي : رأيت طاوسا وبين
عينيه أثر السّجود . وروى سفيان الثّوري ، عن رجل قال : كان من دعاء طاوس : اللهمّ
احرمني المال والولد ، وارزقني الإيمان والعمل . وقال معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه قال : عجبت لإخوتنا من
أهل العراق يسمّون الحجّاج مؤمنا .
وقال ابن جريج :
ثنا إبراهيم بن ميسرة ، أنّ محمد بن يوسف استعمل طاوسا على بعض الصّدقة ، فسألت
طاوسا : كيف صنعت؟ قال : كنّا نقول للرجل : تزكّى رحمك الله بما أعطاك الله ، فإن
أعطانا أخذنا ، وإن تولّى لم نقل تعال . وروى عبد السلام بن هشام ، عن الحرّ بن أبي الحصين
العنبري ، أنّ طاوسا مرّ برآس قد أخرج رأسا فغشي عليه. وعن عبد الله بن بشر قال : كان
طاوس إذا رأى تلك الرءوس المشويّة لم يتعشّ تلك الليلة. عن عبد الرزّاق ، عن معمر ، أنّ رجلا كان يسير
مع طاوس ، فسمع غرابا فقال : خير ، فقال طاوس : أيّ خير عند هذا ، أو شرّ ، لا
تصحبني . ابن أبي نجيح : إنّ طاوسا قال لأبي : من قال واتّقى الله
خير ممّن صمت واتّقى الله .
عبد الملك بن
ميسرة ، عن طاوس قال : أدركت خمسين من
__________________
أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أنبئت عن اللّبان
، أنبأ أبو علي الحدّاد ، أنبأ أبو نعيم ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق ، ثنا عبد
الرزّاق ، عن النّعمان بن الزّبير الصّنعانيّ أنّ محمد بن يوسف ، أو أيّوب بن يحيى
بعث إلى طاوس بخمسمائة دينار ، وقيل للرسول : إن أخذها منك فإنّ الأمير سيحسن إليك
، فقدم بها على طاوس الجند ، فأراده على أخذها فأبى ، فغفل طاوس ، فرمى بها الرجل في
كوّة البيت ، ثم ذهب ، وقال : أخذها ، ثم بلغهم عن طاوس شيء يكرهونه ، فقال :
ابعثوا إليه ، فليبعث إلينا بمالنا ، فجاءه الرسول فقال : المال الّذي بعث به
الأمير ، قال : ما قبضت منه شيئا ، فرجع الرسول ، وعرفوا أنّه صادق ، فبعثوا إليه
الرجل الأول ، فقال له : المال الّذي جئتك به ، قال : هل قبضت منك شيئا؟! قال :
لا. قال : فانظر حيث وضعته ، فمدّ يده ، فإذا بالصّرّة قد نبت عليها العنكبوت ، فأخذها .
روى عبد الرزّاق ،
عن أبيه قال ، توفّي طاوس بمزدلفة ، أو بمنى ، فلما حمل أخذ عبد الله ابن الحسن بقائمة السرير ، فما زايله حتى بلغ القبر . قال عبد الله بن شوذب : شهدت جنازة طاوس بمكة سنة خمس
ومائة. وقال الواقديّ ، والهيثم بن عديّ ، ويحيى القطّان وآخرون : توفّي سنة ستّ
ومائة ، وقيل : سنة بضع عشرة ، وهو غلط. وقيل : توفّي يوم التّروية من ذي الحجّة ،
وصلّى عليه الخليفة هشام ، ثم بعد أيام صلّى هشام بالمدينة على سالم بن عبد الله.
وأخباره مستوفاة في «التهذيب» .
__________________
١٠٤ ـ طلق بن حبيب العنزي البصريّ م ٤
عن : ابن عبّاس ،
وجابر بن عبد الله ، وأنس ، وابن الزّبير ، والأحنف بن قيس.
وعنه : منصور ،
والأعمش ، وسليمان التّيمي ، وعوف الأعرابيّ ، ومصعب ابن شيبة ، وجماعة. وكان
صالحا عابدا شديد البرّ بأمّه طيّب الصّوت بالقرآن. فعن طاوس قال : ما رأيت أحدا
أحسن صوتا منه ، وكان ممّن يخشى الله.
وروى عاصم الأحول
، عن بكر المزني قال : لما كانت فتنة ابن الأشعث ، قال طلق بن حبيب : اتّقوها
بالتّقوى ، فقيل له صف لنا التّقوى ، قال : العمل بطاعة الله ، على نور من الله ،
رجاء ثواب الله ، وترك معاصي الله ، على نور من الله ، مخافة عذاب الله . وروى سعد بن إبراهيم الزّهري ، عن طلق قال : إنّ حقوق
الله أعظم من أن يقوم بها العباد ، وإنّ نعم الله أكثر من أن تحصى ، ولكن أصبحوا
تائبين وأمسوا تائبين . وقال ابن الأعرابيّ : كان يقال : فقه الحسن ، وورع ابن
سيرين ، وحلم مسلم بن يسار ، وعبادة طلق . وكان طلق يتكلّم على النّاس ويعظ.
__________________
قال حمّاد بن زيد
، عن أيّوب ، قال : ما رأيت أحدا أعبد من طلق بن حبيب.
قيل إنّ الحجّاج
قتل طلب بن حبيب مع سعيد بن جبير ، وهذا لم يصحّ.
قال أبو حاتم
الرازيّ : طلق صدوق ، كان يرى الإرجاء.
وقال ابن عيينة :
سمعت عبد الكريم يقول : كان طلق لا يركع إذا افتتح البقرة ، حتى يبلغ العنكبوت ،
وكان يقول : كان طلق لا يركع إذا افتتح البقرة ، حتى يبلغ العنكبوت ، وكان يقول :
أشتهي أن أقوم حتى يشتكي صلبي .
قال غندر : ثنا
عوف ، عن طلق بن حبيب أنّه كان يقول في دعائه : اللهمّ إنّي أسألك علم الخائفين لك
، وخوف العالمين بك ، ويقين المتوكّلين عليك ، وتوكّل الموقنين بك ، وإنابة
المخبتين إليك ، وإخبات المنيبين إليك ، وشكر الصّابرين لك ، وصبر الشّاكرين لك ،
ولحاقا بالأحياء المرزوقين عندك .
__________________
[حرف العين]
١٠٥
ـ (عامر بن سعد بن أبي وقّاص) ع ـ الزّهري المدني ، وله ثمانية إخوة. سمع : أباه ،
وأسامة بن زيد ، وأبا هريرة ، وعائشة ، وجابر بن سمرة.
وعنه : ابنه داود
، وابنا أخويه ، والزّهري ، وعمرو بن دينار ، وموسى بن عقبة وآخرون.
وكان ثقة شريفا ،
كثير الحديث. توفّي سنة أربع ومائة.
__________________
١٠٦ ـ عامر بن شراحيل ع
الشّعبي ، شعب
همدان ، أبو عمرو ، علّامة أهل الكوفة في زمانة ، ولد في وسط خلافة عمر. وروى عن :
عليّ يسيرا ، وعن المغيرة بن شعبة ، وعمران بن حصين ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وجرير
البجلي ، وعديّ بن حاتم ، وابن عبّاس ، ومسروق ، وخلق كثير. وقرأ القرآن على علقمة
، وأبي عبد الرحمن السّلمي.
قرأ عليه : محمد بن
عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وروى عنه إسماعيل بن أبي خالد ، وداود بن أبي هند ،
والأعمش ، وابن عون ، ومجالد ، وأبو حنيفة ، ويونس بن أبي إسحاق ، ومنصور بن عبد
الرحمن ، وخالق كثير.
__________________
قال أحمد بن عبد
الله العجليّ : مرسل الشّعبي صحيح ، لا يكاد يرسل إلّا صحيحا . قال الشّعبي : ولدت عام جلولاء ، قاله ابن عيينة ، عن السّريّ بن إسماعيل ، أحد الضعفاء ،
وجلولاء كانت سنة سبع عشرة . وقال عاصم الأحول : كان الشّعبيّ أكثر حديثا من الحسن ،
وأكبر منه بسنتين ، ولد لأربع بقين من خلافة عمر . وقال خليفة : ولد سنة إحدى وعشرين ، وقيل غير ذلك. شعبة ، عن منصور بن
عبد الرحمن الغداني ، عن الشّعبيّ قال
: أدركت خمسمائة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم أو أكثر . وقال ابن شبرمة : سمعت الشّعبيّ يقول : ما كتبت سوداء في
بيضاء إلى يومي هذا ، ولا حدّثني رجل بحديث قطّ إلّا حفّظته ، ولا أحببت أن يعيده
عليّ. رواه محمد بن فضل عنه ، وقال ابن عيينة : ثنا ابن شبرمة ، سمعت الشّعبيّ يقول :
ما
__________________
سمعت منذ عشرين
سنة رجلا يحدّث بحديث إلّا وأنا أعلم به منه ، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل
لكان به عالما .
وقال نوح بن قيس
الطّامي ، عن يونس بن مسلم ، عن وادع الراسبيّ ، عن الشّعبيّ قال : ما أروي شيئا
أقلّ من الشعر ، ولو شئت لأنشدتكم شهرا لا أعيد . رواه عبيد الله القواريريّ ، عن نوح أيضا ، لكنّه قال :
عن يونس ، ووادع ، كلاهما عن الشّعبيّ. قال أبو أمامة : كان عمر في زمانه ، وكان
بعده ابن عبّاس ، وكان بعده الشّعبيّ ، وكان بعده الثّوريّ في زمانه . قال محمود ابن غيلان : وكان بعد الثّوري يحيى بن آدم.
وقال شريك ، عن عبد الملك بن عمير قال : مرّ ابن عمر بالشّعبيّ وهو يقرأ المغازي ،
فقال : كأنّه كان شاهدا معنا ، ولهو أحفظ لها مني وأعلم .
وقال أبو بكر بن
عياش ، عن أبي حصين قال : ما رأيت أفقه من الشّعبيّ . قلت : ولا شريح ، قال : تريد أن تكذّبني . وقال أشعث بن سوار ، عن ابن سيرين ، قال : قدمت الكوفة
وللشّعبيّ حلقة عظيمة ، والصّحابة يومئذ كثير . وروى سليمان التّيمي ، عن أبي مجلز قال : ما رأيت فقيها
أفقه من الشّعبي . وقال مكحول : ما رأيت أعلم بسنّة ماضية من الشّعبيّ . وقال عاصم الأحول : ما رأيت أحدا أعلم من الشّعبيّ . وقال داود بن أبي هند :
__________________
ما جالست أحدا
أعلم من الشّعبيّ . وقال أبو معاوية : سمعت الأعمش يقول : قال الشّعبيّ : ألا
تعجبون من هذا الأعور ، يأتيني باللّيل فيسألني ، ويفتي بالنّهار ، يعني إبراهيم
النّخعيّ . وروى أبو شهاب الخيّاط ، عن الصّلت بن بهرام قال : ما
رأيت أحدا بلغ مبلغ الشّعبيّ أكثر منه ، يقول : لا أدري . وقال ابن عون : كان الشّعبيّ إذا جاءه شيء اتّقاه ، وكان
إبراهيم يقول ويقول ، وكان منقبضا ، وكان الشّعبيّ منبسطا ، إلّا في الفتوى . وقال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى : كان الشّعبيّ صاحب
آثار ، وكان إبراهيم النّخعيّ صاحب قياس . وقال سلمة بن كهيل : ما اجتمع الشّعبيّ وإبراهيم إلّا سكت
إبراهيم . وقال ابن شبرمة : سئل الشّعبيّ عن شيء فلم يجب ، فقال رجل
عنده : أبو عمرو يقول فيه كذا ، فقال الشّعبيّ : هذا في المحيا ، فأنت في الممات
أكذب عليّ! .
قال ابن عائشة :
وجّه عبد الملك بن مروان بالشّعبيّ إلى ملك الروم ، فلما رجع قال عبد الملك : تدري
يا شعبيّ ما كتب به ملك الروم؟ قلت : وما كتب؟ قال كتب : العجب لأهل دينك كيف لم
يستخلفوا رسولك؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، لأنّه رآني ولم ير أمير المؤمنين. رواها
الأصمعيّ ، وفيها : يا شعبيّ إنّما أراد أن يغريني بقتلك ، فبلغ ذلك ملك الروم ،
فقال : والله ما أردت إلّا ذلك .
جابر بن نوح
الحماني : حدّثني مجالد ، عن الشّعبيّ قال : لما قدم
__________________
الحجّاج العراق
سألني عن أشياء من العلم فوجدني بها عارفا ، فجعلني عريفا على الشّعبيّين ومنكبا على جميع همدان ، وفرض لي ، فلم أزل عنده بأشرف منزلة ،
حتى كان ابن الأشعث ، فأتاني قرّاء أهل الكوفة ، وقالوا : يا أبا عمرو إنّك زعيم
القرّاء ، فلم يزالوا حتى خرجت معهم ، فقمت بين الصّفّين أذكر الحجّاج وأعيبه
بأشياء ، فبلغني أنّ الحجّاج قال : ألا تعجبون من هذا الشّعبيّ الخبيث ، أما لئن
أمكنني الله منه لأجعلنّ الدنيا عليه أضيق من مسك حمل ، قال : فما لبثنا أن هزمنا ، فجئت إلى بيتي وأغلقت عليّ
فمكثت تسعة أشهر ، فندب النّاس لخراسان ، فقال قتيبة بن مسلم : أنا لها ، فولّاه
خراسان ، ونادى مناديه : من لحق بقتيبة فهو آمن ، فاشترى مولى لي حمارا وزوّدني ،
فخرجت ، فكنت في العسكر ، فلم أزل معه حتى أتينا فرغانة ، فجلس ذات يوم وقد سرّ ، فنظرت إليه فقلت : أيّها الأمير ، عندي علم ، قال : ومن
أنت؟ قلت : أعيذك ، لا تسأل عن ذلك ، فعرف أنّي ممّن يختفي ، فدعا بكتاب وقال : اكتب نسخة ، قلت : لست تحتاج إلى ذلك
، فجعلت أملّ عليه ، وهو ينظر ، حتى فرغ من كتاب الفتح ، قال : فحملني على بغلة ،
وبعث إليّ بسرق من حرير ، وكنت عنده في أحسن منزلة ، فإنّي ليلة أتعشّى
معه ، إذا أنا برسول الحجّاج بكتاب فيه : إذا نظرت في كتابي هذا ، فإنّ صاحب كتابك
الشّعبيّ ، فإن فاتك قطعت يدك على رجلك وعزلتك ، قال : فالتفت إليّ وقال : ما
عرفتك قبل السّاعة ، فاذهب حيث شئت
__________________
من الأرض ، فو
الله لأحلفنّ له بكلّ ممكن يمين ، فقلت : أيّها الأمير ، إنّ مثلي لا يخفى ، قال :
فأنت أعلم ، وبعثني إليه وقال : إذا وصلتم إلى خضراء واسط فقيّدوه ، ثمّ أدخلوه
على الحجّاج ، فلما دنوت من واسط استقبلني يزيد بن أبي مسلم ، فقال : يا أبا عمر
إنّي أضنّ بك على القتل ، إذا دخلت ، فقل : كذا وكذا ، فلما دخلت قال : لا مرحبا
ولا أهلا ، فعلت بك وفعلت ، ثم خرجت عليّ! وأنا ساكت ، فقال : تكلّم. قلت : أصلح
الله الأمير ، كلّ ما قلته حقّ ، ولكنّا قد اكتحلنا بعدك السّهر وتحلّسنا الخوف ، ولم نكن مع ذلك بررة أتقياء ، ولا فجرة أقوياء ،
وهذا أوان حقنت لي دمي ، واستقبلت بي التّوبة ، قال : قد فعلت ذلك .
وقال الأصمعيّ :
لما أدخل الشّعبيّ على الحجّاج قال : هيه يا شعبيّ ، فقال : أحزن بنا المبرك واكتحلنا السّهر ، واستحلسنا الخوف ، فلم نكن فيما فعلنا
بررة أتقياء ، ولا فجرة أقوياء ، قال : لله درّك . وقال جهم بن واقد : رأيت الشّعبيّ يقضي في أيام عمر بن
عبد العزيز . مالك بن مغول ، عن الشّعبيّ قال : ما بكيت من زمان إلّا
بكيت عليه . مجالد عن الشّعبيّ ، أن رجلا لقيه وامرأة ، فقال : أيّكما
الشّعبيّ ، فقلت : هذه . وقيل : كان الشّعبيّ ضئيلا نحيفا ، فقيل له في ذلك ، فقال
: زوحمت في الرّحم ، وكان توأما .
مجالد ، عن
الشّعبيّ قال : فأخرت أهل البصرة فغلبتهم بأهل الكوفة ، والأحنف ساكت ، فلمّا رآني
قد غلبتهم ، أرسل غلاما له ، فجاءه بكتاب فقال
__________________
لي : هاك اقرأ ،
فقرأته ، فإذا فيه من المختار إليه يذكر أنّه نبيّ ، فقال الأحنف : أفيها مثل هذا؟
رواها الفسويّ عن الحميدي ، ثنا سفيان ، عن مجالد. وكان الشّعبيّ يذمّ
الرأي ويفتي بالنّصّ ، قال مجالد : سمعت الشّعبيّ يقول : لعن الله رأيت .
وروى الثّوريّ ،
عمّن سمع الشّعبيّ يقول : ليتني أنفلت من علمي كفافا لا عليّ ولا لي . قال محمد بن جحادة : سئل الشّعبيّ عن شيء لم يكن عنده فيه
شيء ، فقيل له : قل فيه برأيك ، فقال : وما تصنع برأيي ، بل على رأيي . روى سفيان ، عن عبد الله بن أبي السّفر ، عن الشّعبيّ قال
: ما أنا بعالم ، وما أترك عالما .
قال أبو يحيى
الحماني : حدّثني أبو حنيفة قال : رأيت الشّعبي يلبس الخزّ ، ويجالس الشّعراء ،
فسألته عن مسلمة فقال : ما يقول فيها بنو استها ، يعني الموالي . وقال الحسن بن صالح بن حي ، عن أبيه ، قال : رأيت على
الشّعبيّ عمامة بيضاء ، قد أرخى طرفها ولم يردّها . وقال عبد الله بن إدريس : سمعت ليثا يقول : رأيت الشّعبيّ
وما أدري ملحفته أشدّ حمرة أو لحيته . وقال أبو نعيم : ثنا أبو أميّة الزيّات قال : رأيت على
الشّعبيّ مطرف خزّ أصفر . وقال روح ، عن ابن عون قال : رأيت على الشّعبيّ قلنسوة
خزّ خضراء . وقال داود بن أبي هند : كان يلبس المعصفر . وقال عبيد بن عبد
__________________
الملك : رأيت
الشّعبيّ جالسا على جلد أسد . وروى قيس بن الربيع ، عن مجالد قال : رأيت على الشّعبيّ
قباء سنّور .
جرير بن عبد
الحميد ، عن عطاء بن السّائب ، عن الشّعبيّ قال : ما اختلفت أمّة بعد نبيّها إلّا
ظهر أهل باطلها على أهل حقّها .
قتيبة : ثنا عبد
الواحد بن زياد ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، قال : رأيت الشّعبيّ يسلّم على موسى
النّصرانيّ فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فكلّم في ذلك ، فقال : أوليس في رحمة
الله ، لو لم يكن في رحمته هلك .
المدائني ، عن أبي
بكر الهذلي قال : قال الشّعبيّ : أرأيتم لو قتل الأحنف بن قيس ، وقتل طفل ، أكانت
ديتهما سواء ، أم يفضّل الأحنف لعقله وحلمه؟ قلت : بل سواء ، قال : فليس القياس
بشيء . أبو يوسف القاضي : ثنا مجالد ، عن الشّعبيّ قال : نعم الشيء الغوغاء يسدّون
السّبل ، ويطفئون الحريق ، ويشغبون على ولاة السّوء . ابن شبرمة قال : ولّى ابن هبيرة الشّعبيّ القضاء ، وكلّفه
أن يسامره فقال : لا أستطيع ، فأفردني بأحدهما .
إسحاق الأزرق ، عن
الأعمش : سأل رجل الشّعبيّ فقال : ما اسم امرأة إبليس؟ قال : ذاك عرس ما شهدته . سلمة بن كهيل وغيره ، عن الشّعبيّ قال : شهدت عليّا رضياللهعنه جلد شراحة يوم الخميس ، ورجمها من الغد ، وقال : جلدتها
بكتاب الله ، ورجمتها بسنّة رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
قال إسماعيل بن
مجالد : توفّي الشّعبيّ سنة أربع ومائة ، وله اثنتان وثمانون سنة. وقال الواقديّ :
سنة خمس ومائة. وقال الفلّاس : مات في أول سنة ستّ ومائة ، وقيل غير ذلك.
* (عامر بن واثلة)
أبو الطّفيل الكنانيّ.
١٠٧
ـ (عاصم بن عمرو البجلي) ويقال ابن عوف. هو أحد من قدم مع حجر بن عديّ إلى عذراء
فسلم وأطلق. روى عن : أبي أمامة ، وعمرو بن شرحبيل ، وغيرهما.
وعنه : أبو إسحاق
السّبيعيّ ، وفرقد السّبخي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وحجّاج بن أرطاة ،
ومالك بن مغول.
قال أبو حاتم : صدوق.
١٠٨
ـ (عبادة بن الوليد) سوى ت ـ بن عبادة بن الصّامت الأنصاريّ المدني ، أبو الصّامت ، وهو أخو يحيى.
روى عن : جدّه ، وعائشة ، وأبي أيّوب ، وأبيه ، والربيع بنت معوّذ.
وعنه : أبو حزرة
يعقوب بن مجاهد ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وعبيد
__________________
الله بن عمر ،
وابن إسحاق ، وآخرون.
وثّقه أبو زرعة.
١٠٩ ـ عائشة بنت طلحة ع
ابن عبيد الله
التّيمي ، وأمّها أمّ كلثوم ابنة الصّدّيق ، تزوّجت بابن خالها عبد الله بن عبد الرحمن
بن أبي بكر ، وبعده بمصعب بن الزّبير ، فأصدقها مصعب مائة ألف دينار ، وكانت أجمل
أهل زمانها وأحسنهنّ وأرأسهنّ ، فلما قتل مصعب تزوّجها عمر بن عبيد الله وأصدقها
أيضا ألف ألف ، حتى قال بعض الشعراء :
بضع الفتاة بألف
ألف كامل
|
|
وتبيت سادات
الجيوش جياع
|
حدّثت عن خالتها
عائشة رضياللهعنها.
وعنها : حبيب بن
أبي عمرو ، وابن أخيها طلحة بن يحيى ، وابن أخيها الآخر معاوية بن إسحاق ، وابن
ابن أخيها موسى بن عبد الله بن إسحاق ،
__________________
وفضيل الفقيمي وغيرهم.
وفدت على هشام بن
عبد الملك ، فأكرمها واحترمها. وثّقها يحيى بن معين. ومن أعجب ما تمّ لها ، ما روى
هشيم قال : أنا مغيرة ، عن إبراهيم ، أنّ عائشة بنت طلحة قالت : إن تزوّجت مصعبا
فهو عليها كظهر أمّها ، فتزوّجته ، فسألت عن ذلك ، فأمرت أن تكفّر ، فأعتقت غلاما
لها ، ثمنه ألفان. رواه سعيد في سننه.
١١٠
ـ (عبد الله بن أبي أمامة) د ق ـ بن ثعلبة الأنصاريّ البلوي المدني. روى عن : أبيه ،
وعن عبد الله بن كعب.
وعنه : صالح بن
كيسان ، ومحمد بن إسحاق ، وأسامة بن زيد اللّيثي ، ومحمد بن يوسف بن مهاجر.
وثّقه ابن حبّان.
١١١
ـ (عبد الله بن باباه) م
٤ ـ ويقال ابن بابيه المكيّ.
له عن جبير بن
مطعم ، ويعلى بن أميّة ، وعبد الله بن عمرو.
وعنه : حبيب بن
أبي ثابت.
__________________
١١٢
ـ (عبد الله بن حنين) ع ـ المدني ، مولى العبّاس ، ويقال : مولى عليّ ابن أبي طالب ، وهو والد
إبراهيم المذكور. روى عن : عليّ ، وأبي أيّوب ، وابن عبّاس ، والمسور بن مخرمة.
وعنه : ابنه
إبراهيم ، ومحمد بن المنكدر ، وشريك بن أبي نمر ، وأسامة بن زيد ، وآخرون.
حديثه في الأصول
السّتّة.
١١٣
ـ (عبد الله بن رافع) م ٤ ـ أبو رافع المدني ، مولى أمّ سلمة. عن : أمّ سلمة ، وأبي هريرة.
وعنه : سعيد
المقبري ، وأفلح بن سعيد ، وموسى بن عبيدة ، وأسامة بن زيد اللّيثي ، وابن إسحاق ،
وأيّوب بن خالد ، وخلق.
وثّقه أبو زرعة.
١١٤
ـ (عبد الله بن رافع أبو سلمة الحضرميّ المصري. عن : عبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن عمر ، وعمرو
بن معديكرب ، وابن جزء الزّبيدي.
وعنه : جعفر بن
ربيعة ، وعيّاش ابن عبّاس ، وسعيد بن أبي هلال ،
__________________
وسليمان بن راشد ،
وعيّاش بن عقبة ، وإسحاق بن أبي فروة.
قال أبو زرعة :
ثقة.
١١٥
ـ (عبد الله بن زيد) ت ق ـ أو ابن يزيد الدمشقيّ الأزرق القاصّ ، كان يقصّ في غزو
الروم مع مسلمة. روى عن : عوف بن مالك الأشجعيّ ، وعقبة بن عامر.
وعنه : بكير بن
عبد الله بن الأشجّ ، وأخوه يعقوب ، وأبو سلام ممطور ، وزيد بن سلّام ، وابن أبي
حفصة ، وآخرون.
١١٦
ـ (عبد الله بن سعيد بن جبير الكوفي) خ م ت ن ـ أخو عبد الملك.
سمع أباه.
وعنه : إسحاق
السّبيعي ، وأيّوب السّختياني .
قال السّختيانيّ :
كانوا يعدّونه أفضل من أبيه ، يعني في العبادة.
١١٧
ـ (عبد الله بن أبي سلمة الماجشون) م د ن ـ مولى آل المنكدر.
__________________
روى عن : عائشة ،
وأمّ سلمة ، وابن عمر ـ فقيل لم يلقهم ـ ، وعن عبد الله بن عبد الله بن عمر ،
والنّعمان بن أبي عيّاش ، وعمرو بن قيس الزّرقيّين ، وجماعة.
وعنه : ابنه عبد
العزيز ، وحكيم بن عبد الله بن قيس ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، ومحمد بن إسحاق ،
وآخرون.
وثّقه النّسائيّ.
وقال حفيده عبد الملك بن عبد العزيز : توفّي جدّي سنة ستّ ومائة.
١١٨
ـ عبد الله بن شقيق العقيليّ البصري) م ٤ ـ روى عن : أبيه ، وعمر بن الخطّاب ، وعثمان ، وعليّ
وعائشة ، وأبي ذرّ.
وعنه : ابن سيرين
، وقتادة ، وأيّوب السّختياني ، وخالد الحذّاء ، وعاصم الأحول ، وعوف الأعرابيّ ،
وآخرون.
وثّقه غير واحد ،
وعمّر دهرا. قال أحمد بن حنبل : ثقة. وكان سليمان التّيميّ سيّئ الرأي فيه لكونه كان ينال من عليّ بعض الشّيء. قيل : توفّي سنة ثمان
ومائة.
١١٩
ـ (عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب) سوى ق ـ العدوي
__________________
المدني ، وصيّ
أبيه. سمع : أباه ، وأبا هريرة ، وأسماء بنت زيد بن الخطّاب.
وعنه : عبد الرحمن
بن القاسم ، والزّهري ، ومحمد بن جعفر بن الزّبير ، ومحمد بن يحيى بن حبّان ،
وغيرهم.
وثّقه وكيع. توفّي
سنة خمس ، قبل أخيه سالم بعام.
١٢٠
ـ (عبد الله بن عروة بن الزّبير) سوى د ـ بن العوّام ، أبو بكر الأسديّ المدني ، له جماعة
إخوة ، وهو أكبرهم ، وأبوه أكبر منه بخمس عشرة سنة. روى عن : الحسن بن عليّ ،
وحكيم بن حزام ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وجدّته أسماء.
وعنه : أخوه هشام
، والزّهري ، وحنظلة بن أبي سفيان ، والضّحّاك بن عثمان الحزاميّ ، ونافع القارئ ، وغيرهم.
وهو الّذي خرج
رسولا من عمّه ابن الزّبير إلى حصين بن نمير السّكوني. وكان سيّدا نبيلا فصيحا ،
يشبّه بعمّه عبد الله في بيانه ، وبنو عروة ، هو ، ويحيى ، ومحمد ، وعثمان ، وهشام
، وعبيد الله.
١٢١
ـ (عبد الله بن عوف) أبو القاسم الكناني الشامي. رأى عثمان رضياللهعنه ، وروى عن : أبي جمعة الأنصاريّ ، وبشير بن عقربة ، وكعب
الأحبار.
__________________
وعنه : الزّهري ،
وحجر بن الحارث ، ورجاء بن أبي سلمة.
وقد ولّي خراج
فلسطين ، لعمر بن عبد العزيز.
١٢٢
ـ (عبد الله بن غابر) ن ق ـ أبو عامر الألهاني الحمصيّ. أدرك عمر رضياللهعنه ، وحدّث عن : ثوبان ، وعتبة بن عبد ، وأبي أمامة ، وعبد
الله بن بسر.
وعنه : أرطاة بن
المنذر ، وثور بن يزيد ، وحريز بن عثمان ، ومعاوية بن صالح.
١٢٣
ـ (عبد الله بن أبي قيس النّصريّ) م ٤ ـ أبو الأسود الحمصي.
روى عن : عمر ،
وأبي ذرّ ، وأبي الدرداء ـ وأرى ذلك منقطعا ـ وروى عن عائشة ، وابن عمر.
وعنه : محمد بن
زياد الألهاني ، ويزيد بن خمير ، ومعاوية بن صالح.
وثّقه النّسائيّ.
١٢٤
ـ (عبد الله بن قدامة) أبو سوار العنقريّ ، قاضي البصرة ، وأبو قاضيها. روى عن : أبي برزة الأسلميّ.
وعنه : توبة العنبريّ. ذكره أبو حاتم الرازيّ ولم يضعفه.
__________________
١٢٥ ـ عبد الله بن أبي عتيق خ م ن ق
محمد بن عبد
الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق التّيمي ، والد محمد ، وعبد الله.
عن : أمّ المؤمنين
عائشة ، وابن عمر.
وعنه : شريك بن
أبي نمر ، وعمرو بن دينار ، ويعقوب بن مجاهد ، وخالد بن سعد ، وابن إسحاق ،
وغيرهم.
قال مصعب الزّبيري
: كان امرأ صالحا ، وفيه دعابة. مرّ به رجل معه كلب ، فقال له : ما اسمك؟ قال :
وثّاب. قال : فما اسم كلبك؟ قال عمرو : فقال : وا خلافاه.
وحكى مصعب
الزّبيري قال : لقي ابن أبي عتيق عبد الله بن عمر فقال : إنّ إنسانا هجاني ، فقال
:
أذهبت مالك غير
مترك
|
|
في كل مومسة وفي
الخمر
|
ذهب الإله بما
تعيش به
|
|
فبقيت وحدك غير
ذي وفر
|
فقال له : أرى أن
تصفح ، فقال : والله لأفعلنّ به ـ لا يكنّى ـ فقال ابن عمر : سبحان الله لا تترك
الهزل ، وافترقا ، ثمّ لقيه فقال : قد أولجت فيه.
فأعظم ذلك ابن عمر
وتألّم! فقال : امرأتي والله التي قالت البيتين. قال مصعب : وامرأته هي أمّ إسحاق
بنت طلحة بن عبيد الله ، وكانت قد غارت عليه ، وله مزاح ونوادر.
١٢٦
ـ (عبد الله بن موهب الشّاميّ) ٤ ـ ولّي قضاء فلسطين لعمر بن عبد
__________________
العزيز. وحدّث عن
: تميم الدّاريّ ، وأبي هريرة ، ومعاوية ، وابن عمر ، وغيرهم ، وعن قبيصة بن ذؤيب.
وعنه : ابنه يزيد ،
وأبو إسحاق السّبيعي ، والزّهري ، وعبد الملك بن أبي جميلة ، وعبد العزيز بن عمر
بن عبد العزيز ، وآخرون.
والأصحّ أنّه لم
يدرك تميما ، وإنّما هو : ابن موهب عن قبيصة عن تميم.
وقد روى عنه : ابن
أبي غيلان الفلسطينيّ ، قال : ثلاث إذا لم تكن في القاضي فليس بقاض : يسأل وإن كان
عالما ، ولا يسمع من أحد دعوى إلّا مع خصمه ، ولا يقضي إلّا بعد أن يفهم.
١٢٧
ـ (عبد الله بن واقد) م د ق ـ بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. عن : جدّه ، وعائشة.
وعنه : الزّهري ،
وفضيل بن غزوان ، وعمر بن محمد العمري ، وأسامة بن زيد ، ورآه مالك.
ثم وجدت وفاته سنة
سبع عشرة ومائة ، ورّخه ابن سعد فيؤخّر.
١٢٨
ـ (عبد الله بن يسار الجهنيّ الكوفي) د ن ـ شيخ معمّر. روى عن : عليّ ، وحذيفة ، وسليمان بن صرد
، وغيرهم.
__________________
وعنه : منصور ، والأعمش
، وجابر الجعفي ، وسعيد بن أشوع ، وفطر بن خليفة ، وآخرون.
وثّقه النّسائي.
١٢٩
ـ (عبد الله الهيّ) م ٤ ـ مولى مصعب بن الزّبير. روى عن : عائشة ، وفاطمة بنت قيس ، وأبي سعيد
الخدريّ ، وابن عمر ، وعروة بن الزّبير.
وعنه : أبو إسحاق
السّبيعي ، وإسماعيل السّدّي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والعبّاس بن ذريح ، والصّلت
بن بهرام ، وآخرون. وهو من تابعي أهل الكوفة وثقاتهم.
١٣٠
ـ (عبد الأعلى بن عديّ) ن ق ـ البهراني الحمصي القاضي. عن ثوبان ، وعتبة بن عبد ، وعبد الله بن عمرو
بن العاص ، وأرسل عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وعنه : أحوص بن
حكيم ، ولقمان بن عامر ، وحريز بن عثمان ، وصفوان بن عمر ، وأبو بكر بن أبي مريم
الغسّانيّ.
وثّقه ابن حبّان.
وقال يزيد بن عبد ربّه : توفّي سنة أربع ومائة.
١٣١
ـ (عبد الأعلى بن هلال) أبو النّضر السّلميّ الحمصي. روى عن :
__________________
العرباض بن سارية
، وواثلة بن الأسقع ، وأبي أمامة.
وعنه : الزّهري ،
وسعيد بن سويد ، ويزيد بن الأيهم .
وروايته في مسند
الإمام أحمد ، وما علمت به بأسا.
١٣٢
ـ (عبد الرحمن بن أبان) ٤ ـ بن عثمان بن عفّان الأمويّ المدني ، أحد سادات بني أميّة وكبرائهم. سمع
أباه.
روى عنه : عمر بن
سليمان العمري ، وعبد الله ، ومحمد ابنا أبي بكر بن حزم ، وموسى بن محمد بن
إبراهيم التّيمي ، وآخرون.
قال موسى بن محمد
التّيمي : ما رأيت أحمد للدين والحكمة والشرف منه. وقال مصعب بن عثمان : كان عبد الرحمن بن أبان يشتري أهل البيت ، ثم يكسوهم ،
ثم يعرضهم عليه ويعتقهم ، ويقول : أنتم أحرار أستعين بكم على غمرات الموت ، فمات
وهو نائم في مسجده.
قال الزّبير بن
بكّار : كان عبد الرحمن من خيار المسلمين ، كان كثير الصّلاة ، فرآه عليّ بن عبد
الله بن عبّاس ، فأعجبه هديه ونسكه وقال : أنا أقرب رحما إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم منه ، وأولى بهذه الحال ، فما زال مجتهدا حتى مات.
١٣٣
ـ (عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي) ع ـ أول مولود ولد بالبصرة.
__________________
روى عن : أبيه ،
وعن الأسود بن سريع ، وعن عليّ إن صحّ.
وعنه : أبو بشر
جعفر بن أبي وحشيّة ، وابن عون ، والجريريّ ، ويونس بن عبيد ، وخالد الحذّاء ،
وإسحاق بن سويد ، آخرون. وكان ثقة كبير القدر.
قال ابن سعد : نحروا جزورا يوم مولده وهم بالخريبة ، فكفتهم ، وكانوا
قدر ثلاثمائة رجل.
قلت : لم أر أحدا
ضبط وفاته ، وهي بعد المائة بقليل .
١٣٤
ـ (عبد الرحمن بن جابر) ع ـ بن عبد الله الأنصاري. روى عن : أبيه ، وعن أبي بردة
بن نيار .
وعنه : سليمان بن
يسار ، وهو أكبر منه ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، ومسلم بن أبي مريم ، وحزام بن
عثمان ، وآخرون.
وكان ثقة ، قاله
العجليّ والنّسائيّ. وقال ابن سعد : لا يحتجّ به.
__________________
١٣٥ ـ عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت ق
الأنصاريّ المدنيّ
، الشّاعر ابن الشاعر ، المؤيّد بروح القدس ، وهو ابن خالة إبراهيم ابن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم. روى عن : أمّه سيرين القبطيّة ، وعن أبيه ، وزيد بن ثابت.
وعنه : ابنه سعيد
، وعبد الرحمن بن بهمان. له حديث عند ابن ماجة.
ويقال : إنّه أدرك
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وصحب عمر.
وفي «مسند أحمد» من حديث بهمان ، عن أبيه ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعن زوّارات القبور ، ولكنّ ابن بهمان لا يعرف.
روى معمر بن راشد
، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، أنّ معاوية لما قدم المدينة ، لقيه أبو قتادة
الأنصاريّ ، فقال معاوية : تلقّاني النّاس كلّهم غيركم يا معشر الأنصار! قال : لم
يكن لنا دوابّ ، قال : فأين النّواضح؟ قال : عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر ،
ثم قال أبو قتادة : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم
__________________
قال لنا : «إنّكم
سترون بعدي أثرة» قال معاوية : فما أمركم؟ قال : أمرنا بأن نصبر ، قال :
فاصبروا ، فبلغ ذلك عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت ، فقال :
ألا أبلغ معاوية
بن حرب
|
|
أمير المؤمنين
نثا كلامي
|
فإنّا صابرون
ومنظروكم
|
|
إلى يوم
التّغابن والخصام
|
أبو عبيد : ثنا
محمد بن كثير ، عن الأوزاعيّ ، أنّ يزيد قال لمعاوية : ألا ترى إلى عبد الرحمن بن
حسّان يشبّب بابنتك ويقول :
هي زهراء مثل
لؤلؤة
|
|
الغوّاص ميزت من
جوهر مكنون
|
فقال : صدق ، قال
: فإنّه يقول :
فإذا ما نسبتها
لم تجدها
|
|
في سناء من
المكارم دون
|
فقال : صدق ، قال
: فإنّه يقول :
ثم خاصرتها إلى
القبّة الخضراء
|
|
نمشي في مرمر
مسنون
|
فقال معاوية :
كذب. قوله خاصرتها : أخذت بيدها.
توفّي سنة أربع
ومائة.
١٣٦
ـ (عبد الرحمن بن سعد المدني) م د ق ـ رأى عمر بن الخطّاب.
وروى عن : أبي
هريرة ، وأبي سعيد.
__________________
وعنه : هشام بن
عروة ، وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر ، وابن أبي ذئب ، وغيرهم.
وهو مولى الأسود
بن نفيل. وثّقه النّسائيّ.
١٣٧
ـ (عبد الرحمن بن سعد الكوفي) مولى عبد الله بن عمرو بن العاص. روى عن : مولاه ، وعن
أخيه عبد الله.
وعنه : منصور ،
وأبو إسحاق ، وحمّاد بن أبي سليمان ، وأبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق. ذكره ابن أبي
حاتم.
١٣٨
ـ (عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزوميّ) أبو محمد ، عاش ثمانين سنة. روى عن : أبيه حديثا ، وعن
عثمان.
وعنه : أبو حازم
الأعرج ، وخالد الحذّاء ، وحفيداه : عمرو ، ومحمد ابنا عثمان بن عبد الرحمن. وهو مقلّ.
١٣٩
ـ (عبد الرحمن بن شماسة المهري المصريّ) م ٤ ـ عن :
__________________
زيد بن ثابت ،
وعمرو بن العاص ، وعبد الله بن عمرو ، وعقبة بن عامر ، وروى عن أبي ذرّ ، فلعلّه
مرسل.
وعنه : يزيد بن
أبي حبيب ، وكعب بن علقمة ، وحرملة بن عمران ، وآخرون.
توفّي في أول
خلافة يزيد بن عبد الملك ، وقد وثّقه العجليّ.
١٤٠
ـ (عبد الرحمن بن الضّحّاك) بن قيس الفهريّ ، أحد أشراف العرب ، ولّي إمرة المدينة ،
فأحسن إلى أهلها. روى الواقديّ أنّه خطب فاطمة بنت الحسين بن عليّ رضياللهعنها ، فأبت ، فألحّ عليها ، فشكته إلى الخليفة يزيد بن عبد
الملك ، فغضب لها وعزله ، وغرّمه أربعين ألف دينار ، وطوّف به في جبّة صوف ، وأبوه المقتول يوم مرج راهط .
١٤١
ـ (عبد الرحمن لن عبد الله بن كعب) خ م د ن ـ بن مالك الأنصاريّ السّلميّ المدني. وروى عن :
جدّه ، وعمّه عبيد الله بن كعب ، وأبي هريرة ، وجابر.
وعنه : الزّهري ،
ومحمد بن أبي أمامة بن سهل ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. وكان
أحد الفقهاء بالمدينة.
١٤٢
ـ (عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمّار) م ٤ ـ القرشيّ المكّي ،
__________________
الملقّب بالقسّ ،
لعبادته ودينه ، وهو صاحب سلّامة وله معها أخبار ، وكان قد هويها.
روى عن : أبي
هريرة ، وجابر ، وشدّاد بن الهاد ، وعبد الله بن بابيه ، وجماعة.
وعنه : عكرمة بن
خالد المخزوميّ ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وابن جريج.
١٤٣
ـ (عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة) د ت ق ـ السّلميّ الشّامي. عن : العرباض بن سارية ، وعتبة
بن عبد.
وعنه : ابنه جابر
، وخالد بن معدان ، ومحمد بن زياد الألهاني ، وغيرهم.
وهو صدوق إن شاء الله.
١٤٤
ـ (عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاريّ) ع ـ المدني القاصّ ، في اسم أبيه أقوال. روى عن : أبيه ـ وله
صحبة ـ وعن عثمان ، وأبي هريرة ، وعبادة بن الصّامت ، وزيد بن خالد الجهنيّ ،
وروايته عن عثمان في «صحيح مسلم».
روى عنه : إسحاق
بن عبد الله بن أبي طلحة ، وشريك بن أبي نمر ، ومحمد بن يحيى بن حبّان ، وهلال بن
أبي ميمونة ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، وعبد الرحمن بن أبي الموال.
وثّقه محمد بن
سعد.
__________________
١٤٥
ـ (عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي) د ن ـ قاي حمص. روى عن : مرو بن العاص ، وأبي هند البجلي ،
والمقدام بن معديكرب.
وعنه : ثور بن
يزيد ، والزّبيدي ، وحريز بن عثمان ، وصفوان بن عمرو.
١٤٦
ـ (عبد الرحمن بن كعب) ع ـ بن مالك الأنصاري السّلميّ المدني.
عن : أبيه ، وأبي
قتادة الأنصاريّ ، وجابر بن عبد الله.
وعنه : الزّهريّ ،
وسعد بن إبراهيم ، وهشام بن عروة ، وأبو عامر صالح بن رستم الخزّاز ، وابناه : كعب ، وعبد الله.
١٤٧
ـ (عبد الرحمن بن مطعم) ع ـ بن عبد الله ، أبو المنهال البناني البصري ، وقيل الكوفي ، نزيل مكة. حدّث عن : ابن عبّاس ،
والبراء بن عازب.
وعنه : حبيب بن
أبي ثابت ـ م ن ـ وسليمان الأحول ـ خ ـ وعمرو بن دينار ـ ع ـ وعبد الله بن كثير ـ ع.
__________________
١٤٨ ـ عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي ع
أبو الحكم الكوفي.
عن المغيرة بن شعبة ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد.
عنه : ابنه الحكم
، وسعيد بن مسروق ، وصالح بن صالح بن حيّ ، وعمارة بن القعقاع ، وفضل بن غزوان ،
وفضيل بن مرزوق ، ويزيد بن مردانبة . وكان من الثّقات العابدين.
قال بكير بن عامر
: كان لو قيل له قد توجّه إليك ملك الموت ، ما كان عنده زيادة. وكان يمكث نصف شهر
لا يأكل .
وروى محمد بن فضيل
، عن أبيه ، قال : كان عبد الرحمن بن أبي نعم يحرم من السّنة إلى السّنة ، ويقول :
لبّيك ، لو كان رياء لاضمحلّ . وقيل : إنّه أنكر على الحجّاج كثرة سفكه للدماء ، فهمّ به
، فقال له : من في بطنها أكثر ممّن على ظهرها ، رواها أبو بكر بن عيّاش ، عن مغيرة
.
وروى حفص بن غياث
، عن عبد الملك بن أبي سليمان قال : كنّا نجمع مع عبد الرحمن بن أبي نعم ، وهو
يلبّي بصوت حزين ، ثم يأتي خراسان وأطراف الأرض ، ثم يوافي مكة وهو محرّم ، وكان
يفطر في الشّهر مرّتين .
__________________
أخبرنا إسحاق
الصّفّار ، أنا يوسف بن خليل ، أنا اللّبّان ، أنا أبو علي ، أنا أبو نعيم ، ثنا
سليمان ، ثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا يزيد بن مردانبة ، والحكم
بن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة» .
١٤٩
ـ (عبد الرحمن بن هلال العبسيّ
الكوفي) م د س ق ـ عن : جرير بن عبد الله .
وعنه تميم بن سلمة
، وبيان بن بشر ، ومجالد بن سعيد ، ومحمد بن أبي إسماعيل. وثّقه النّسائيّ.
١٥٠ ـ عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية
ابن أبي سفيان
الأموي الدمشقيّ ، كان من خيار بني أميّة وصلحائهم. سمع ثوبان.
وعنه : أبو طوالة
عبد الله بن عبد الرحمن ، وأبو حازم سلمة بن دينار ، ومحمد بن قيس ، وعبد الرحمن
بن يزيد بن جابر ، وغيرهم.
__________________
روى رجاء بن أبي
سلمة ، عن الوليد بن هشام ، قال : كان عمر بن عبد العزيز يرقّ لعبد الرحمن بن يزيد
، لما هو عليه من النّسك ، فرفع دينا عليه إلى عمر ، وهو أربعة آلاف ، فوعده أن
يقضي عنه وقال : وكّل أخاك الوليد ، فوكّله ، وقال عمر للوليد : إنّي أكره أن أقضي
عن رجل واحد أربعة آلاف دينار ، وإن كنت أعلم أنّه أنفقها في حقّ ، قال : يا أمير
المؤمنين ، يقال : من أخلاق المؤمن أن ينجز ما وعد ، قال : ويحك ، وضعتني هذا
الموضع ، فلم يقض عنه شيئا.
قال المفضّل
الغلابيّ : كان يقال : جماعة كلّهم عبد الرحمن ، وكلّهم عابد قرشيّ : عبد الرحمن
بن زياد بن أبي سفيان ، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وعبد الرحمن بن أبان بن
عثمان ، وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية. وعن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال :
اجتهد عبد الرحمن بن يزيد في العبادة حتّى صار كالشّنّ .
قلت لعلّ هذا
الرجل أفضل عند الله من آبائه.
١٥١
ـ (عبد الرحمن بن يعقوب الجهنيّ) م ٤ ـ مولى الحرقة . أكثر عن أبي هريرة.
روى عنه : ابنه
العلاء بن عبد الرحمن ، وابن عجلان ، وسالم أبو النّضر ، ومحمد بن عمرو بن علقمة.
قال أبو عبد
الرحمن النّسائيّ : ليس به بأس.
__________________
١٥٢
ـ (عبد العزيز بن أبي بكرة) د ت ق ـ الثقفي البصري. روى عن أبيه.
وعنه : ابنه بكّار
بن عبد العزيز ، وسوار أبو حمزة ، وأبو كعب صاحب الحرير ، واسمه عبد ربّه ، وبحر بن كنيز السّقّاء.
١٥٣
ـ (عبد العزيز بن جريج المكّي) مولى قريش. عن : عائشة ، وابن عبّاس ، وابن أبي مليكة ،
وسعيد بن كثير ، وروى عن أمّ حميد أيضا ، عن عائشة.
وعنه : ابنه عبد
الملك شيخ مكة ، وخصيف الجزري.
قال البخاري : لا يتابع في حديثه. وذكره ابن حبّان في «الثقات». وفي
رواية أحمد في مسندة : ثنا محمد بن سلمة ، عن خصيف ، عن عبد العزيز بن جريج :
سألت عائشة عن الوتر. حسّنه التّرمذيّ .
١٥٤
ـ (عبد العزيز بن عبد الله) د ت ن ـ بن خالد بن أسيد بن
__________________
أبي العيص ابن أميّة
الأموي المكّي أمير مكة.
روى عن : أبيه
محرّش الكعبيّ.
وعنه : حميد
الطّويل ، ومزاحم مولى عمر بن عبد العزيز ، وابن جريج.
وثّقه النّسائيّ.
وقد حجّ فأقام الموسم سنة ثمان وتسعين.
وحكى الزّبير بن
بكّار أنّ سليمان بن عبد الملك لما حجّ في خلافته قال : من سيّد أهل مكة؟ قالوا له
: عبد العزيز بن عبد الله ، وعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أميّة يتنازعان الشّرف
، فقال : ما سوّي عمرو بعبد العزيز في سلطاننا وهو ابن عمّنا ، ألا وهو أشرف منه ، ثم خطب ابنة عمرو وتزوّج بها ، وكان
عبد العزيز جوادا ممدّحا.
توفّي برصافة هشام
بن عبد الملك زائرا له ، فرثاه أبو صخر الهذليّ بأبيات .
١٥٥ ـ عبد العزيز بن الوليد
ابن عبد الملك بن
مروان الأمير أبو الأصبغ الأموي. وهو ابن أخت عمر بن عبد العزيز ، سعى أبوه الوليد
في خلع سليمان من العهد وتولية عبد
__________________
العزيز هذا فلم
يتمّ له ما رامه ، وقد ولّي نيابة دمشق لأبيه ، وداره بناحية الكشك قبليّ دار
البطّيخ العتيقة ، وله ذرّية بالمرج بقرية الجامع.
وروي عن مالك بن
أنس قال : أراد الوليد أن يبايع لابنه ، فأراد عمر بن عبد العزيز على ذلك فقال :
لسليمان بيعة في أعناقنا ، فأخذه الوليد وطيّن عليه ، ثم فتح عنه بعد ثلاث فأدركوه
وقد مالت عنقه. وقال أبو زرعة الدمشقيّ : فكان ذلك الميل فيه حتى مات. وحكى نحو
هذا محمد بن سلّام الجمحيّ لكنّه قال : خنق بمنديل حتى صاحت أخته أمّ البنين ،
فشكر سليمان لعمر ذلك وعهد إليه بالخلافة. وقد حجّ عبد العزيز بالنّاس سنة ثلاث
وتسعين ، وغزا الروم في سنة أربع وتسعين ، وكان من ألبّاء بني أميّة وعقلائهم.
روى الوليد بن
مسلم ، عن عامر بن شبل ، عن عبد العزيز بن الوليد ، أنّ عمر بن عبد العزيز قال له
: يا بن أختي ، بلغني أنّك سرت إلى دمشق تدعو إلى نفسك ، ولو فعلت ما نازعتك. قال
عامر بن شبل : أنا ممّن سار مع عبد العزيز إلى دمشق ، فجاءنا الخبر بأنّ عمر بن
عبد العزيز قد بويع ونحن بدير الجلجل ، فانصرفنا.
١٥٦
ـ (عبد الملك بن أبي بكر) ع ـ بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي
المدني ، أخو الحارث وعمر. روى عن : أبيه ، وخلّاد بن السّائب ، وخارجة بن زيد ،
وقيل : إنّه روى عن أبي هريرة.
روى عنه : الزّهري
، وأبو حازم الأعرج ، وابن جريج وآخرون. وكان
__________________
جوادا سخيّا
سريّا. قرنه البخاريّ بغيره.
١٥٧
ـ (عبد الملك بن رفاعة) بن خالد الفهميّ المصريّ الأمير. ولّي مصر للوليد وسليمان ، فلما استخلف عمر
بن عبد العزيز عزله بأيّوب بن شرحبيل ، ثمّ إنّه ولّي مصر لهشام بن عبد الملك ، في
أول سنة تسع ، فمات بعد خمسة عشر يوما ، وولّي مصر بعده أخوه الوليد بن رفاعة.
١٥٨
ـ (عبد الملك بن المغيرة الطّائفيّ) روى عن : عبّاس ، وأوس بن أبي أوس الثقفي ، وعبد الرحمن بن
البيلماني.
وعنه : حجّاج بن
أرطاة ، وعمير بن عبد الرحمن الخثعميّ ، وجماعة.
وثّقه أبو حاتم
البستي ، ولم يخرّج له أحد من أصحاب الكتب السّتّة.
١٥٩
ـ (عبد الملك بن المغيرة) ق ـ بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم أبو محمد
الهاشمي المدنيّ. روى عن : عليّ ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وما أحسبه أدرك عليّا.
روى عنه : ابنه
يزيد بن عبد الملك النّوفليّ ، وبكير بن عبد الله بن الأشجّ ، والزّهري ، ومحمد بن
عمرو بن علقمة.
وثّقه يحيى بن
معين.
١٦٠
ـ (عبد الملك بن نافع الشّيبانيّ الكوفي) قيل هو عبد الملك بن أبي
__________________
القعقاع . روى عن ابن عمر.
وعنه : أبو إسحاق
الشّيبانيّ ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والعوّام بن حوشب. له حديث واحد يستغرب.
١٦١
ـ (عبد الملك بن يسار) [س ـ] مولى ميمونة ، أخو عطاء ، وسليمان ، وعبد الله ،
مدنيّون. روى عنه أخوه سليمان.
١٦٢
ـ (عبد الواحد بن عبد الله) خ ٤ ـ بن بسر ، أبو بسر النّصري الشامي. روى عن : أبيه عبد الله بن بسر ، وعبد الله بن بسر
المازنيّ ، وواثلة بن الأسقع.
__________________
وعنه : ابن عجلان
، وحريز بن عثمان ، والأوزاعيّ ، وعمر بن رؤبة.
وثّقه يحيى بن
معين.
قال أبو زرعة
الدمشقيّ : هو جدّنا ، ولي إمرة حمص وإمرة المدينة ، وكان محمود
السيرة.
١٦٣
ـ (عبيد الله بن الأرقم) بن أبي الأرقم القرشي المخزوميّ ، من أبناء المهاجرين. وفد
على عمر بن عبد العزيز ، وخرج إلى الغزو ، فاستشهد ، رحمهالله تعالى. لا أعلم له رواية.
١٦٤
ـ عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب) ع ـ العدويّ المدنيّ. سمع : أباه ، وصميتة اللّيثيّة.
وعنه : الزّهري ،
ويزيد بن أبي حبيب ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشيّة ، ومحمد بن إسحاق ، وعبيد الله
بن عمر ، وآخرون.
يكنّى أبا بكر ،
وهو ثقة قليل الحديث. توفّي سنة خمس ومائة.
١٦٥
ـ (عبيد الله بن مقسم القرشيّ) سوى ت ـ مولاهم المدنيّ. عن أبي هريرة ، وابن عمر ، وعن
أبي صالح السّمّان ، والقاسم بن محمد.
وعنه : أبو حازم ،
وسهيل بن أبي صالح ، ويحيى بن أبي كثير ، وابن عجلان ، وآخرون.
__________________
وثّقه أبو داود.
١٦٦
ـ (عبيد بن جريج التّيمي) سوى ت ـ مولاهم المدنيّ. عن أبي هريرة ، وابن عمر ،
وغيرهما.
وعنه : سعيد
المقبري ، وزيد بن أسلم ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، وسليمان بن موسى.
وثّقه أبو زرعة.
١٦٧
ـ (عبيد بن حصين النّميري) الشاعر ، هو المشهور بالرّاعي. قد ذكر ومن شعره :
إنّ الزّمان
الّذي ترجو هواديه
|
|
يأتي على الحجر
القاسي فينفلق
|
ما الدهر والناس
إلّا مثل وارده
|
|
إذا مضى عنق منها بدا عنق
|
١٦٨ ـ (عبيد بن
حنين المدني) ع ـ أبو عبد الله ، مولى آل زيد بن الخطاب. عن : أبي موسى الأشعريّ ، وزيد بن
ثابت ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وجماعة. وعنه سالم أبو النّضر ، وأبو الزناد ،
وأبو طوالة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وآخرون. وله أخوان : عبد الله ، ومحمد.
توفّي سنة خمس ومائة.
__________________
١٦٩
ـ (عبيدة بن سفيان) م ٤ ـ بن الحارث الحضرميّ المدنيّ. روى عن أبي هريرة ، وأبي الجعد الضّمري ،
وزيد بن خالد. وعنه : بسر بن سعيد ، وإسماعيل بن أبي حكيم ، ومحمد بن عمرو بن
علقمة وكان ثقة قليل الحديث.
١٧٠
ـ (عبيدة بن أبي المهاجر) سمع من : معاوية ، وأرسل عن حذيفة ، وكعب الأحبار. وعنه :
ابنه يزيد بن عبيدة ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
١٧١
ـ (عثمان بن حيّان) م ن ـ بن معبد المزني مولى أمّ الدرداء أو مولى عتبة بن أبي سفيان. غزا الروم
في سنة خمس ومائة ، وحدّث عن أمّ الدرداء. وعنه : هشام بن سعد ، وعبد الرحمن
بن يزيد بن جابر. وهو الّذي كان على المدينة في خلافة الوليد ، وكان ظلوما عسّافا
جائرا ، كان يروي في خطبه الشّعر على منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال ابن شوذب :
قال عمر بن عبد العزيز : الوليد بالشام ، والحجّاج بالعراق ، ومحمد بن يوسف باليمن
، وعثمان بن حيّان بالحجاز ، وقرّة بن
__________________
شريك بمصر ،
امتلأت والله الأرض جورا. قال ابن وهب ، حدّثنا مالك أنّ ابن حيّان المرّي إذ كان
أميرا) على المدينة : وعظ محمد بن المنكدر وأصحابه نفرا في شيء ، وكان فيهم مولى
لابن حيّان ، فرفع ذلك إلى ابن حيّان فضرب ابن المنكدر وأصحابه لإنكارهم وقال :
تتكلّمون في مثل هذا!.
١٧٢
ـ (عجلان المدني) م ن ـ روى عن مولاته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ، وزيد بن ثابت ، وأبي هريرة.
وعنه : ابنه محمد بن عجلان ، وبكير بن الأشجّ ، قال النّسائيّ : لا بأس به.
١٧٣ ـ عديّ بن أرطاة الفزاريّ الدمشقيّ
أخو زيد ، ولّي
البصرة لعمر بن عبد العزيز. وحدّث عن : عمرو بن عبسة ، وأبي أمامة الباهليّ.
وعنه : أبو سلّام
الأسود ، وبكير بن عبد الله المزني ، وبريد بن أبي مريم ، وعروة بن قبيصة.
قال عبّاد بن
منصور : سمعت عديّ بن أرطاة يخطب على منبر المدائن ، فوعظ حتى بكى وأبكانا ، ثم
قال : كونوا كرجل قال لابنه : يا بنيّ لا تصلّ صلاة إلّا ظننت أنّك لا تصلّي بعدها
غيرها.
__________________
وقال عبد الرزّاق
: أنبأ معمر أنّ عمر بن عبد العزيز كتب إلى عديّ بن أرطاة : «أمّا بعد ، فإنّك
غررتني بعمامتك السّوداء ، ومجالستك القراء ، وإرسالك العمامة من ورائك ، وأظهرت
لي الخير ، وقد أظهرنا الله على كثير ممّا تكتمون». زاد غيره : قاتلكم الله ، أما
تمشون بين القبور». قال خليفة : وفي سنة تسع وتسعين قدم عديّ واليا من قبل عمر على
البصرة ، فأتى يزيد بن المهلّب يسلّم عليه ، فقيّده عديّ وبعث به إلى عمر بن عبد
العزيز ، فحبسه.
قلت : فلما توفّي
عمر انفلت يزيد من الحبس ، وقصد البصرة ودعا إلى نفسه ، وتسمّى بالقحطاني ، ونصب
رايات سوداء ، وقال : أدعو إلى سيرة عمر بن الخطّاب ، فقام الحسن البصريّ في
النّاس خطيبا ، فذمّ يزيد وخروجه ، فأرسل يزيد بن عبد الملك أخاه مسلمة في جيش ،
فحارب ابن المهلّب ، فظفر به فقتله ، فوثب ابنه معاوية بن يزيد ، فقتل عديّ بن
أرطاة وجماعة صبرا.
قال الدار
الدّارقطنيّ : عديّ يحتجّ بحديثه.
قلت : قتل سنة
اثنتين ومائة.
١٧٤ ـ عديّ بن زيد العامليّ الشّاعر
المعروف بابن
الرّقاع ، مدح الوليد بن عبد الملك وغيره ، وهاجى
__________________
جريرا ، وكان
أبرص. وفيه يقول الراعي :
لو كنت من أحد
يهجى هجوتكم
|
|
يا بن الرّقاع
ولكن لست من أحد
|
تأبى قضاعة أن
تعرف لكم نسبا
|
|
وابنا نزار
فأنتم بيضة البلد
|
قال محمد بن سلّام
: ثنا أبو الغرّاف قال : دخل جرير على الوليد وعنده ابن الرّقاع ، فقال لجرير
: أتعرف هذا؟ قال : لا يا أمير المؤمنين ، قال : هذا رجل من عاملة ، قال : الّذي
يقول الله تعالى : (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ.
تَصْلى ناراً حامِيَةً) ثم أنشأ يقول :
يقصّر باع
العامليّ عن العلا
|
|
ولكنّ أير
العامليّ طويل
|
فقال ابن الرّقاع
:
أأمّك يا ذا خبّرتك بطوله
|
|
أم أنت امرؤ لم
تدر كيف تقول
|
فقال : لا ، بل لم
أدر كيف أقول ، فوثب ابن الرّقاع إلى الوليد فقبّل رجله وقال أجرني منه ، فقال
الوليد : لئن سمّيته لأسرجنّك ولألجمنّك وليركبنّك فتعيّرك الشعراء بذلك .
__________________
١٧٥ ـ عديّ بن زيد بن الحمار
العباديّ التميمي
الشاعر : جاهليّ نصرانيّ من فحول الشعراء ، ذكرته هنا تمييزا له من ابن الرّقاع
العامليّ ، وأظنّه مات قبل الإسلام أو في زمن الخلفاء الراشدين. ذكره محمد بن
سلّام في الطبقة الرابعة من شعراء الجاهلية ، وقال : هم أربعة فحول : طرفة بن العبد
، وعبيد بن الأبرص ، وعلقمة بن عبدة ، وعديّ بن زيد بن الحمار. وأما أبو الفرج
صاحب «الأغاني» فقال : ابن الخمار بخاء معجمة مضمومة .
روى إسحاق بن زياد
، عن شبيب بن شيبة ، عن خالد بن صفوان قال : أوفدني يوسف بن عمر في وفد العراق إلى
هشام بن عبد الملك فقال : هات يا بن صفوان ، قلت : إنّ ملكا من الملوك خرج متنزّها
في عام مثل عامنا هذا إلى الخورنق ، وكان ذا علم مع الكثرة والغلبة ، فنظر وقال
لجلسائه : لمن هذا؟ قالوا : للملك ، قال : فهل رأيتم أحدا أعطي مثل ما أعطيت؟ قال
: وكان عنده رجل من بقايا حملة الحجّة ، فقال : إنّك قد سألت عن أمر أفتأذن لي بالجواب؟ فقال : نعم ، قال : أرأيت ما أنت فيه ، أشيء
لم تزل
__________________
فيه ، أم شيء صار
إليك ميراثا ، وهو زائل عنك إلى غيرك ، كما صار إليك؟ قال : كذا هو ، قال : فتعجب
بشيء يسير لا تكون فيه إلّا قليلا وتنقل عنه طويلا ، فيكون عليك حسابا ، قال : ويحك ، فأين المهرب ، وأين المطلب؟ وأخذته
قشعريرة. قال : إمّا أن تقيم في ملكك فتعمل فيه بطاعة الله على ما ساءك وسرّك ،
وإمّا أن تنخلع من ملكك وتضع تاجك وتلقي عليك أطمارك وتعبد ربّك ، قال : إنّي
مفكّر الليلة وأوافيك السّحر ، فلمّا كان السّحر قرع عليه بابه فقال : إنّي اخترت
هذا الجبل وفلوات الأرض ، وقد لبست عليّ أمساحي فإن كنت لي رفيقا لا تخالف ، فلزما والله الجبل حتى ماتا.
وفيه يقول عديّ بن
زيد العباديّ :
أيّها الشّامت
المعيّر بالدّهر
|
|
أأنت المبرّأ
الموفور
|
أم لديك العهد
الوثيق من الأيّام
|
|
بل أنت جاهل مغرور
|
من رأيت المنون
خلّدن أم من
|
|
ذا عليه من أن
يضام خفير
|
أين كسرى كسرى
الملوك أبو ساسان
|
|
أم أين قبله سابور
|
وبنو الأصفر
الكرام ملوك
|
|
الرّوم لم يبق
منهم مذكور
|
وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجلة
|
|
تجبى إليه
والخابور
|
شاد مرمرا وجلّله
كلسا
|
|
فللطّير في ذراه
وكور
|
لم يهبه ريب
المنون فباد
|
|
الملك عنه فبابه
مهجور
|
وتذكّر ربّ
الخورنق إذ أشرف
|
|
يوما وللهدى
تذكير
|
__________________
سرّه حاله وكثرة ما يم
|
|
لك والبحر معرض والسدير
|
فارعوى قلبه
وقال : وما غبطة
|
|
حيّ إلى الممات
يصير
|
وزاد بعضهم في هذه
القصيدة :
ثم بعد الفلاح
والملك والإمّة
|
|
وارتهم هناك القبور
|
ثم صاروا كأنّهم ورق
|
|
جفّ فألوت به
الصّبا والدّبور
|
وزدت أنا :
فافعل الخير ما
استطعت ولا تبغ
|
|
فكلّ ببغيه
مأسور
|
واتّق الله حيث
كنت وأتبع
|
|
سيّئ الفعل
صالحا فهو نور
|
قال : فبكى هشام
حتى اخضلّ لحيته ، وأمر بنزع أبنيته ، وطيّ
فرشه ، ولزم قصره ، فأقبلت الموالي والحشم على خالد بن صفوان بن الأهتم وقالوا : ما
ذا أردت إلى أمير المؤمنين ، أفسدت عليه لذّته؟! فقال : إليكم عنّي فإنّي عاهدت
الله أن لا أخلو بملك إلّا ذكّرته الله تعالى ، قال : فبعث هشام إلى كلّ واحد من
الوفد بجائزة ، وكانوا عشرة أنفس ، وبعث إلى خالد بمثل جميع ما وجّه إليهم. رواه
غير واحد عن بهلول بن حسّان الأنباري ، عن إسحاق بن زياد بنحوه.
ومن شعر عديّ بن
زيد هذه الكلمة السّائرة ، رواها أبو بكر الهذلي وخلف الأحمر :
__________________
أين أهل الدّيار
من قوم نوح
|
|
ثم عاد من بعدهم
وثمود
|
أين آباؤنا وأين
بنوهم
|
|
أين آباؤهم وأين
الجدود
|
سلكوا منهج
المنايا فبادوا
|
|
وأرانا قد حان
منّا ورود
|
بينما هم على
الأسرّة والأنماط
|
|
أفضت إلى
التّراب الخدود
|
ثم لم ينقض
الحديث ولكن
|
|
بعد ذاك الوعيد
والموعود
|
وأطبّاء بعدهم
لحقوهم
|
|
ضلّ عنهم سعوطهم
واللّدود
|
وصحيح أضحى يعود
مريضا
|
|
هو أدنى للموت
ممّن يعود
|
١٧٦ ـ العريان بن
الهيثم) س ـ بن الأسود النّخعي الكوفي. رأى عبد الله بن عمرو بن
العاص بدمشق ، وكان قد وفد مع والده الهيثم على يزيد. وحدّث عن أبيه ، وقبيصة بن
جابر.
وعنه : عبد الملك
بن عمير ، وعليّ بن زيد بن جدعان. وولّي شرطة الكوفة في أيام خالد القسري ، وكان
شريفا مطاعا في قومه. خرّج له النّسائيّ.
١٧٧
ـ عراك بن مالك الغفاريّ المدني) ع ـ الفقيه الصالح من جلّة
__________________
التّابعين. روى عن
: أبي هريرة ، وعائشة ، وابن عمر ، وزينب بنت أبي سلمة.
وعنه : ابنه خثيم
بن عراك ، وبكير بن الأشجّ ، ويزيد بن أبي حبيب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري وجعفر بن
ربيعة ، وآخروه.
وثّقه أبو حاتم وغيره ، وكان يصوم الدّهر.
قال عمر بن عبد
العزيز : ما أعلم أحدا أكثر صلاة من عراك بن مالك.
وكان عراك يحرّض
عمر على انتزاع ما بأيدي بني أميّة من المظالم ، فوجدوا عليه ، فلما استخلف يزيد
بن عبد الملك نفاه إلى دهلك ، فلم يطل مقامه بها ، وانتقل إلى الله تعالى في أيام يزيد
بن عبد الملك.
١٧٨
ـ (عروة بن أبي قيس) مولى عمرو بن العاص ، فقيه فاضل. روى عن : عبد الله بن عمرو ، وعقبة بن عامر.
وعنه : بكير بن
الأشجّ ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وسعيد بن راشد ، وعبد العزيز بن صالح ، وآخرون.
قال أبو سعيد بن
يونس : توفّي قريبا من سنة عشر ومائة.
١٧٩
ـ (عروة بن عياض القرشي القاري) م س ـ أمير مكة لعمر بن عبد العزيز. روى عن : عبد الله بن عمرو
، وأبي سعيد ، وجابر بن عبد الله.
وعنه : عمرو بن
دينار ، وسعيد بن حسّان ، وابن جريج. وهو ثقة غزير الحديث.
__________________
١٨٠
ـ عروة بن محمد بن عطيّة السّعديّ) د ـ الأمير. روى عن أبيه ، عن جدّه.
وعنه : رجاء بن
أبي سلمة ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وأبو وائل القاصّ ، وعبد الرحمن بن يزيد. وولّي
إمرة اليمن لعمر بن عبد العزيز وقبله. وكان ذا زهد وصلاح. ولما استخلف يزيد عزله ،
فخرج عن اليمن بسيفه ورمحه ومصحفه فقط راكبا راحلته. وروى حنظلة بن أبي سفيان عنه
قال : لما استعملت على اليمن ، قال لي أبي : إذا غضبت فانظر إلى السّماء فوقك
والأرض تحتك ، ثم أعظم خالقهما.
١٨١
ـ (عزرة بن عبد الرحمن) م د ت س ـ بن زرارة الخزاعيّ الكوفيّ الأعور. عن عائشة مرسلا ،
وسعيد بن جبير ، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، والحسن العرني.
وعنه : قتادة ،
وسليمان التّيمي ، وداود بن أبي هند ، وعاصم الأحول ، وآخرون. وثّقه عليّ بن
المديني ، ويحيى.
١٨٢
ـ (عطاء بن يزيد اللّيثي) ع ـ أبو محمد الجندعي المدني. نزل
__________________
الشام ، وحدّث عن
تميمي الداريّ ، وأبي هريرة ، وأبي أيّوب الأنصاريّ ، وأبي ثعلبة الخشنيّ ، وأبي
سعيد الخدريّ.
وعنه : أبو صالح
السّمّان ، وابنه سهيل بن أبي صالح ، والزّهري ، وأبو عبيد الحاجب ، وآخرون. وعمّر
اثنتين وثمانين سنة ، وكان من علماء التّابعين وثقاتهم. توفّي سنة سبع ومائة ،
وقيل سنة خمس ومائة.
١٨٣ ـ عطاء بن يسار ع
أبو محمد المدني
الفقيه ، مولى ميمونة أمّ المؤمنين ، وهو أخو سليمان ، وعبد الله ، وعبد الملك.
وكان قاصّا واعظا ثقة جليل القدر. أرسل عن أبيّ ابن كعب وغيره ، وحدّث عن أبي أيوب
، وزيد بن ثابت ، وأسامة بن زيد ومعاوية بن الحكم ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وطائفة.
وعنه : زيد بن
أسلم ، وصفوان بن سليم ، وعمرو بن دينار ، وهلال بن أبي ميمونة ـ على الأرجح ـ وشريك
بن أبي نمر.
قال ابن وهب :
حدّثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال : كان أبو حازم يقول : ما رأيت رجلا كان
ألزم لمسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم من عطاء بن يسار. قال عبد الرحمن بن زيد : قال أبي : كان
عطاء يحدّثنا حتى يبكينا أنا
__________________
وأبو حازم ، ثم
يحدّثنا حتى يضحكنا ، ويقول : مرّة هكذا ، ومرّة هكذا.
ذكره ابن عساكر.
وكان ثقة ، توفّي سنة ثلاث ومائة ، وقيل قبل المائة.
روى ابن زيد بن
أسلم ، عن أبيه قال : ما رأيت أحدا كان أزين لمسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم من عطاء بن يسار. وقال أبو داود : قد سمع من ابن مسعود.
١٨٤ ـ عطيّة بن قيس م ٤
أبو يحيى الكلبي
مولاهم الحمصي الدمشقيّ المقرئ ، ويعرف بالمذبوح . قرأ القرآن على أمّ الدّرداء ، وأرسل عن أبيّ بن كعب ،
وأبي الدرداء ، وحدّث عن معاوية ، وعبد الله بن عمرو ، وجماعة من الصّحابة.
وعنه : ابنه سعد ،
وسعيد بن عبد العزيز ، والحسن بن عمران العسقلاني ، وعليّ بن أبي حملة ـ وقرءوا
عليه ـ وأبو بكر بن أبي مريم ، وآخرون. وسأعيده لاختلافهم في موته. روى سعيد بن
عبد العزيز عنه قال : غزوت فارسا زمن معاوية ، فبلغ نفلي مائتي دينار ، فتحنا
شمّاسة. وقال الوليد بن مسلم : ذكرت لسعيد بن عبد العزيز قدم عطيّة بن قيس ، فقال
: لقد سمعته يقول إنّه كان فيمن غزا القسطنطينية زمن معاوية.
وقال دحيم : كان
هو وإسماعيل بن عبيد الله قارئ الجند. وقال عبد
__________________
الواحد بن قيس :
كان النّاس يصلحون مصاحفهم على قراءة عطيّة بن قيس وهم جلوس على درج الكنيسة من
المسجد. قال سعيد بن عبد العزيز : ما كان أحد يطمع أن يفتح في مجلسه ذكر الدّنيا.
قال الحسن بن محمد
بن بكّار : سمعت أبا مسهر يقول : كان مولد عطيّة في حياة رسول الله صلىاللهعليهوسلم سنة سبع ، ومات سنة عشرين ومائة. وأمّا البخاري فقال : قال يزيد بن عبد ربّه : أنبأ عبد الأعلى بن مسهر ،
حدّثني سعد بن عطيّة أنّ أباه مات سنة إحدى وعشرين ومائة ، وهو ابن مائة وأربع
سنين. وكذا رواه جماعة عن ابن مسهر.
١٨٥
ـ (عطيّة مولى سلم بن زياد الدمشقيّ) عن حذيفة بن اليمان ، وعبد الله بن معانق الأشعريّ.
وعنه عبد الرحمن
بن أبي ميسرة ، وبرد بن سنان ، وثور بن يزيد.
قال أحمد بن عبد
الله العجليّ : ثقة.
١٨٦
ـ (عكرمة بن عبد الرحمن) خ م د س ـ بن الحرث بن هشام بن المغيرة ، أبو عبد الله المخزومي ،
أخو أبي بكر. سمع أباه ، وأمّ سلمة ، وعبد الله بن عمرو.
وعنه : ابناه عبد
الله ، ومحمد ، والزّهري ، ويحيى بن محمد بن صيفي.
__________________
قال ابن سعد : ثقة. وقال ابن حبّان : توفّي سنة ثلاث ومائة.
١٨٧ ـ عكرمة البربريّ ع
ثم المدني ، أبو
عبد الله مولى ابن عباس أحد العلماء الربّانيين. روى عن ابن عبّاس ، وعائشة ،
وعليّ بن أبي طالب ـ وذلك في «سنن النّسائيّ» ـ وعن أبي هريرة ، وعقبة بن عامر ،
وعبد الله بن عمرو ، وأبي سعيد ، وابن عمرو. وعنه : أيّوب السّختياني ، وثور بن
يزيد ، وثور بن زيد الدّيلي ، وأبو بشر ، وخالد الحذّاء ، وداود بن أبي هند ، وعاصم
الأحول ، وعبّاد بن منصور ، وعقيل بن خالد ، وعبد الرحمن بن الغسيل ، ويحيى بن أبي
كثير ، وخلق كثير. وأفتى في حياة مولاه ، وقال : طلبت العلم أربعين سنة. ملكه ابن
عبّاس ، إذ ولي البصرة ، لعليّ بن أبي طالب ، فلا يبعد سماعه من عليّ. قال يزيد بن
زريع : كان عكرمة بربريا للحصين بن أبي الحرّ العنبريّ ، فوهبه لابن
__________________
عبّاس حين ولي
البصرة.
ابن عيينة ، عن
عمرو : سمع أبا الشعثاء يقول : هذا عكرمة مولى ابن عبّاس ، هذا أعلم النّاس .
ابن جريج : أخبرني
عتبة بن محمد بن الحارث ، أنّ عكرمة مولى ابن عبّاس أخبره قال : وفد ابن عبّاس على
معاوية ، فكانا يسمران إلى شطر اللّيل أو أكثر ، فرأيت معاوية أوتر بركعة. قال عبد
الحميد بن بهرام : رأيت عكرمة أبيض اللّحية ، عليه عمامة بيضاء ، طرفها بين كتفيه
، قد أدارها تحت حنكه ، وقميصه إلى الكعبين ، ورداؤه أبيض ، قدم على بلال بن مرداس
الفزاريّ والي المدائن فأجازه بثلاثة آلاف.
حمّاد بن زيد ، [عن
الزبير] بن الخرّيت ، عن عكرمة قال : كان ابن عبّاس يضع في رجلي
الكبل على تعليم القرآن والفقه والسنن .
حمّاد بن سلمة ،
عن داود ، عن عكرمة : قرأ ابن عبّاس : (لِمَ تَعِظُونَ
قَوْماً اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ) . فقال : لم أدر ، أنجوا أمّ هلكوا ، فما زلت أبيّن له
أبصّره حتى عرف أنّهم قد نجوا ، فكساني حلّة .
أبو حمزة السّكّري
، عن يزيد النّحوي ، عن عكرمة ، قال ابن عبّاس : انطلق فأفت ، فمن جاءك يسألك عمّا
يعنيه فأفته .
ابن سعد : ثنا محمد بن عمر ، عن أبي بكر بن أبي سبرة قال : باع
عليّ بن عبد الله بن عبّاس عكرمة من خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف
__________________
دينار ، فقال
عكرمة : ما خير لك ، بعت علم أبيك ! فاستقال خالدا ، فأقاله وأعتق عكرمة. روى أحمد بن أبي
خيثمة ، عن مصعب الزّبيري مثله. وعن شهر بن حوشب قال : عكرمة حبر الأمّة.
وقال مغيرة : قيل
لسعيد بن جبير : تعلم أحدا أعلم منك؟ قال : نعم ، عكرمة . وقال الشّعبيّ : ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة . وقال قتادة : أعلم الناس بالتفسير عكرمة . وقال عمرو بن دينار : كنت إذا سمعت عكرمة يحدّث عنهم
كأنّه مشرف عليهم ينظر إليهم . قال أيّوب السّختياني : قال عكرمة : إنّي لأخرج إلى
السّوق فأسمع الرجل يتكلّم بالكلمة ، فينفتح لي خمسون بابا من العلم . وقال لنا عكرمة مرّة : أيحسن حسنكم مثل هذا ؟
قلت : وكان عكرمة
كثير التّطواف ، كثير العلم ويأخذ جوائز الأمراء.
قال شبابة :
أخبرني موسى بن يسار قال : رأيت عكرمة قادما من سمرقند وهو على حمار تحته جوالقان
حرير ، أجازه بذلك عامل سمرقند ، فقيل له : ما جاء بك إلى هنا؟ قال : الحاجة . وقال عبد الرزّاق : حدّثني أبي قال : قدم عكرمة الجند ،
فحمله طاوس على نجيب له ، فقال : إنّي ابتعت علمه بهذا الجمل . قال معمر : سمعت أيّوب يقول : إنّي لفي سوق البصرة إذا
رجل
__________________
على حمار فقيل لي
: هذا عكرمة ، واجتمع النّاس ، فما قدرت على شيء أسأله ، فجعلوا يسألونه وأنا أحفظ
. قيل لأيّوب : كانوا يتّهمونه؟ قال : أما أنّا فلم أكن أتّهمه .
ابن لهيعة : قال
أبو الأسود : هيّجت عكرمة على السّير إلى إفريقية ، فلما قدمها اتّهموه ، قال :
وكان قليل العقل خفيفا ، كان قد سمع الحديث من ذا ومن ذا ، فيحدّث به مرّة عن هذا
ومرّة عن هذا ، فيقولون : ما أكذبه. قال ابن لهيعة : وكان يحدّث برأي نجدة
الحروريّ ، أتاه فأقام عنده ستة أشهر ، ثم أتى ابن عباس فسلّم عليه ، فقال ابن
عبّاس : قد جاء الخبيث.
القاسم بن الفضل
الحدّاني : ثنا زياد بن مخراق قال كتب الحجّاج إلى عثمان بن حيّان المرّي : سل
عكرمة عن يوم القيامة أمن الدنيا هو أو من الآخرة.
حمّاد بن زيد ، عن
أيّوب : سمعت رجلا قال لعكرمة : فلان سبّني في النّوم ، قال : اضرب ظلّه ثمانين.
أيّوب : بلغني عن
سعيد بن جبير قال : لو كفّ عكرمة عن بعض حديثه لشدّت إليه المطايا . وقال طاوس : لو ترك من حديثه واتّقى الله لشدّت إليه
الرحال. ومن كلامهم في عكرمة ، وثّقه يحيى بن معين وغيره ، وكان أحمد بن حنبل والبخاري والجمهور يحتجّون به ، قال أبو حاتم الرازيّ : يحتجّ به
__________________
إذا كان عن ثقة ،
أصحاب ابن عبّاس عيال في التفسير على عكرمة . وقال ابن عديّ : إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم الحديث ، ولا بأس به.
روح بن عبادة :
ثنا عثمان بن مرّة : قلت للقاسم بن محمد : كيف ترى في هذه الأوعية ، فإنّ عكرمة
يحدّث عن ابن عباس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم حرّم النّقير والدّبّاء والحنتم ، فقال : عكرمة كذّاب.
ضمرة بن ربيعة ،
عن أيّوب بن زيد قال : قال ابن عمر لنافع : لا تكذب [عليّ] كما كذب عكرمة على ابن عبّاس. هذا ضعيف السّند ، وقد رواه
أبو خلف عبد الله بن عيسى ، عن يحيى البكّاء ، وهو ضعيف ، أنّه سمع ابن عمر يقوله.
أبو نعيم : ثنا
أيمن بن نابل ، حدّثني رجل عن ابن المسيّب أنّه قال لغلامه برد : لا تكذب عليّ كما
كذب عبد ابن عبّاس. رواه إبراهيم بن سعد عن أبيه ، عن ابن المسيّب أنّه قال لبرد : لا تكذب عليّ
كما كذب عكرمة على ابن عبّاس.
حمّاد بن زيد ، عن
أيّوب ، عمّن مشى بين سعيد بن المسيّب وعكرمة في رجل نذر نذرا في معصية الله فقال
سعيد يوفي به ، وقال عكرمة : لا يوفي به ، فأخبر الرجل سعيدا بقول عكرمة ، فقال
سعيد : لا ينتهي عكرمة حتى يلقى في عنقه حبل ويطاف به ، فجاء الرجل إلى عكرمة
فأبلغه ، فقال : أنت
__________________
رجل سوء كما
أبلغتني عنه ، فأبلغه عنّي ، قل له : هذا النّذر لله أم للشّيطان ، والله لئن قال
: لله ليكذبنّ ، وإن قال : للشّيطان ، ليكفّرنّ ، ولئن زعم أنّه لغير الله فما فيه
وفاء.
هشام بن عمّار :
ثنا سعيد بن يحيى ، ثنا فطر بن خليفة : قلت لعطاء : إنّ عكرمة يقول : قال ابن عبّاس
سبق الكتاب المسح ، فقال : كذب عكرمة ، سمعت ابن عبّاس يقول : لا بأس بالمسح
، ثم قال عطاء : وإن كان بعضهم ليرى أنّ المسح على القدمين يجزئ . رواه محمد بن فضيل ، عن فطر مثله.
جرير بن عبد
الحميد ، عن يزيد بن أبي زياد قال : دخلت على عليّ بن عبد الله بن عبّاس ، وعكرمة
مقيّد ، قلت : ما هذا! قال : إنّه يكذب على أبي.
مسلم بن إبراهيم :
ثنا الصّلت أبو شعيب : سألت محمد بن سيرين ، عن عكرمة قال : ما يسوؤني أن يدخل
الجنّة ، ولكنّه كذّاب .
قال أبو أحمد بن
عديّ : ثنا ابن أبي عصمة ، ثنا أبو طالب أحمد بن حميد : سمعت أحمد بن حنبل يقول :
كان عكرمة من أعلم النّاس ، ولكنّه يرى رأي الصّفريّة ، ولم يدع موضعا إلّا خرج
إليه : خراسان ، والشام ، واليمن ، ومصر ، وإفريقية ، كان يأتي الأمراء فيطلب
جوائزهم. ويقال : إنّما أخذ أهل إفريقية رأي الصّفريّة من عكرمة. قال وهيب : شهدت يحيى بن
__________________
سعيد الأنصاري
وأيّوب السّختياني فذكرا عكرمة ، فقال يحيى : كان كذّابا ، وقال أيّوب : لا.
إبراهيم بن المنذر
: حدّثني مطرّف : سمعت مالكا يكره أن يذكر عكرمة ولا يرى أن يروى عنه . قال أحمد بن حنبل : ما علمت أنّ مالكا حدّث فسمّى عكرمة
إلّا في حديث ، وقال الشافعيّ : قال مالك : لا أرى لأحد أن يقبل حديث
عكرمة.
يحيى القطّان :
حدّثوني والله عن أيّوب أنّه ذكر له عكرمة ، وأنّه لا يحسن الصّلاة ، فقال أيّوب :
وكان يصلّي. الفضل بن موسى السّيناني ، عن رشدين قال : رأيت عكرمة قد أقيم في لعب
النّرد. قال يزيد بن هارون : قدم عكرمة ، فأتاه أيوب ، وسليمان التّيمي ، ويونس ،
فبينا هو يحدّثهم ، إذ سمع صوت غناء فقال : اسكتوا ، ثم قال : قاتله الله لقد أجاد
، فأمّا سليمان ويونس فما عادا إليه.
عمرو بن خالد
الحرّاني : ثنا خلّاد بن سليمان الحضرميّ ، عن خالد بن أبي عمران قال : كنّا
بالمغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم ، فقال عكرمة : وددت أنّ بيدي حربة أعترض بها
من شهد الموسم ، قال : فرفضه أهل إفريقية.
عليّ بن المدينيّ
، عن يعقوب الحضرميّ ، عن جدّه قال ، وقف عكرمة على باب المسجد فقال : ما فيه إلّا
كافر ، قال : وكان يرى رأي الإباضيّة ، قال ابن المديني : كان يرى رأي نجدة . وقال مصعب الزّبيريّ : كان يرى
__________________
رأي الخوارج ،
وادّعى على ابن عبّاس أنّه كان يرى رأي الخوارج. نقله أحمد بن أبي خيثمة ، عن
مصعب.
وقال خالد بن نزار
الأيلي : ثنا عمر بن قيس ، عن عطاء بن أبي رباح أنّ عكرمة كان إباضيّا.
إسماعيل بن أبي
أويس ، عن مالك ، عن أبيه قال : أتي بجنازة عكرمة وكثيّر عزّة بعد العصر ، فما علمت أحدا من أهل المسجد حلّ حبوته إليهما. قال
الدّراورديّ : ماتا في يوم واحد فما شهدهما إلّا سودان المدينة . قال جماعة : توفّيا سنة خمس ومائة. وقال الهيثم بن عديّ
وغيره : سنة ستّ ومائة. وقال أبو نعيم ، وأبو بكر بن أبي شيبة وجماعة : سنة سبع ،
وقال يحيى بن معين والمدائني : سنة خمس عشرة ومائة ، وأظنّ هذا القول غلطا ، لم
يبق إلى هذا التاريخ قطّ.
١٨٨
ـ (علباء بن أحمر اليشكريّ البصري) م ت ن ق ـ روى عن : أبي زيد عمرو بن أحطب رضياللهعنه ، وعن عكرمة.
وعنه : عزرة بن
ثابت ، وداود بن أبي الفرات ، وحسين بن واقد المروزي ، وحسين بن قيس الرّحبيّ. وثّقه يحيى بن معين.
١٨٩
ـ (عمّار بن سعد القرظ) ق ـ بن عائذ المؤذّن. عن أبيه ، وأبي هريرة.
__________________
وعنه ابنه سعد ،
وابن أخيه حفص بن عمر ، وأبو المقدام هشام بن زياد.
١٩٠
ـ (عمّار بن سعد التّجيبي) أحد من شهد فتح مصر ، وعمّر دهرا. وحدّث عن : أبي الدرداء
، وعمرو بن العاص.
وعنه : الضّحّاك
بن شرحبيل ، وعطاء بن دينار. توفّي سنة خمس ومائة.
١٩١
ـ (عمارة بن
أكيمة) اللّيثي ثم الجندعي ، حجازيّ. روى عن أبي هريرة. لم يرو عنه غير الزّهري.
حديثه في السّنن.
١٩٢
ـ (عمارة بن خزيمة) ٤ ـ بن ثابت الأنصاريّ. روى عن : أبيه ذي الشّهادتين ، وعمّه ، وعثمان بن
حنيف ، وعمرو بن العاص.
وعنه : الزّهري ،
ويزيد بن الهاد ، وعمرو بن خزيمة المزني ، وأبو جعفر
__________________
الخطميّ عمير بن يزيد. وثّقه النّسائيّ. توفّي سنة خمس ومائة.
١٩٣ ـ عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة
عمر بن المغيرة بن
عبد الله المخزومي ، أحد فحول الشعراء بالحجاز.
وفد على عبد الملك
بن مروان ، وامتدحه ، فوصله بمال عظيم لشرفه وبلاغة نظمه ، ووفد على عمر بن عبد
العزيز. وحدّث عن سعيد بن المسيّب. وقيل : إنّه ولد في زمن عمر رضياللهعنه.
روى عنه : مصعب بن
شيبة ، وعطاف بن خالد ، وأخشى أن تكون رواية عطاف عنه منقطعة ، فما أراه بقي إلى
حدود العشرين ومائة ، فإنّه من طبقة جرير والفرزدق ، وعبد الله بن قيس الرّقيّات.
حكى الهيثم بن
عديّ أنّ عبد الملك بن مروان بعث إلى عمر بن أبي ربيعة المخزومي ، وإلى جميل بن
معمر العذري ، وإلى كثيّر عزّة ، وأوقر ناقة
__________________
ذهبا وفضّة ، ثم
قال : لينشدني كلّ واحد منكم ثلاثة أبيات ، فأيّكم كان أغزل شعرا ، فله النّاقة
وما عليها. فقال عمر بن أبي ربيعة :
فيا ليت أنّي
حيث تدنو منيّتي
|
|
شممت الّذي ما
بين عينيك والفم
|
وليت طهوري كان
ريقك كلّه
|
|
وليت حنوطي من
مشاشك والدم
|
وليت سليمى في
المنام ضجيعتي
|
|
لدى الجنّة
الخضراء أو في جهنّم
|
وقال جميل :
حلفت يمينا يا
بثينة صادقا
|
|
فإن كنت فيها
كاذبا فعميت
|
حلفت لها بالبدن
تدمي نحورها
|
|
لقد شقيت نفسي
بكم وعييت
|
ولو أنّ راقي
الموت يرقي جنازتي
|
|
بمنطقها في
النّاطقين حييت
|
فقال كثيّر :
بأبي وأمّي أنت
من معشوقة
|
|
ظفر العدوّ بها فغيّر حالها
|
ومشى إليّ ببين عزّة نسوة
|
|
جعل المليك
خدودهنّ نعالها
|
لو أنّ عزّة
خاصمت شمس الضّحى
|
|
في الحسن عند
موفّق لقضي لها
|
فقال عبد الملك :
خذ النّاقة يا صاحب جهنّم. وكان يقال : من أراد رقّة الغزل والنّسيب فعليه بشعر
عمر بن أبي ربيعة. ومن شعره رواه الأنباريّ :
لبثوا ثلاث منى
بمنزل قلعة
|
|
وهم على عرض لعمرك ما هم
|
متجاورين بغير
دار إقامة
|
|
لو قد أجدّ
رحيلهم لم يندموا
|
__________________
ولهنّ بالبيت
العتيق لبانة
|
|
والبيت يعرفهنّ
لو يتكلّم
|
لو كان حيّا
قبلهنّ ظعائنا
|
|
حيّا الحطيم
وجوههنّ وزمزم
|
لكنّه ممّا يطيف
بركنه
|
|
منهنّ صمّاء
الصّدا مستعجم
|
وكأنّهنّ وقد
صدرن عشيّة
|
|
بيض بأكناف الخيام
منظّم
|
وفي كتاب النّسب
للزّبير بن بكّار لعمر بن أبي ربيعة :
نظرت إليها
بالمحصّب من منى
|
|
ولي نظر لو لا
التّحرّج عارم
|
فقلت : أشمس أم
مصابيح بيعة
|
|
بدت لك تحت السّجف أم أنت حالم
|
بعيدة مهوى
القرط إمّا لنوفل
|
|
أبوها وإمّا عبد
شمس وهاشم
|
فلم أستطعها غير
أن قد بدا لنا
|
|
عشيّة راحت
وجهها والمعاصم
|
قال الزّبير :
وثنا سلم بن عبد الله بن مسلم بن جندب ، عن أبيه قال : أنشد ابن أبي عتيق سعيد بن
المسيّب ، قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي :
أيّها الرّاكب
المجدّ ابتكارا
|
|
قد قضى من تهامة
الأوطارا
|
إن يكن قلبك
الغداة جليدا
|
|
ففؤادي بالحبّ
أمسى معارا
|
ليت ذا الدّهر
كان حتما علينا
|
|
كلّ يومين حجّة
واعتمارا
|
فقال سعيد : لقد
كلّف المسلمين شططا. وروى الأصمعيّ ، عن صالح بن أسلم قال : قال لي عمر بن أبي
ربيعة : إنّي قد أنشدت من الشّعر ما بلغك ، وربّ هذه البنيّة ما حللت إزاري على
فرج حرام قطّ. وروي أنّ عمر بن أبي ربيعة غزا البحر ، فاحترقت سفينته واحترق ، رحمهالله.
__________________
١٩٤
ـ (عمر بن خلدة) قاضي المدينة في خلافة عبد الملك ، لهشام بن إسماعيل المخزومي أمير المدينة ،
وكان رجلا مهيبا عفيفا ، لم يرتزق على القضاء شيئا . قال ربيعة الرأي : كان يقضي في المسجد . وقال مالك : كان ابن خلدة قاضي عمر بن عبد العزيز وغيره
يقضون في المسجد ، وكان ابن خلدة يجلس مع خارجة بن زيد ، ومع ربيعة ، فكانوا
يقولون : آذيتنا وأبرمتنا ، فيقول : لا تقيموني من عندكم دعوني أتحدّث معكم ، فإذا
جاء الخصمان تحوّلت إليهما ثم عدت . وذكر الواقديّ ، عن ابن أبي ذئب قال : حضرت عمر بن خلدة
يقول لخصم : اذهب يا خبيث فاسجن نفسك ، فذهب الرجل وليس معه حرسيّ ، وتبعناه ونحن
صبيان حتى أتى السّجّان فحبس نفسه .
١٩٥
ـ (عمر بن عبد الله بن عروة) خ م ن ـ بن الزّبير ، توفّي شابّا.
روى القليل عن
جدّه.
وعنه : ابن جريج ،
ومحمد بن إسحاق بن يسار.
وكان ثقة خيارا.
__________________
١٩٦ ـ عمر بن عبد العزيز
ابن مروان بن
الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب ، أمير
المؤمنين أبو حفص القرشيّ الأمويّ رضياللهعنه وأرضاه. ولد بالمدينة سنة ستّين ، عام توفّي معاوية أو
بعده بسنة ، وأمّه هي أمّ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطّاب. روى عن : أبيه ، وأنس
،
__________________
وعبد الله بن جعفر
بن أبي طالب ، وابن قارظ ، وأرسل عن عقبة بن عامر ، وخولة بنت حكيم ، وروى أيضا عن
عامر بن سعد ، ويوسف بن عبد الله بن سلّام ، وسعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزّبير
، وأبي بكر بن عبد الرحمن ، والربيع بن سبرة ، وطائفة.
وعنه : أبو سلمة
بن عبد الرحمن أحد شيوخه ، ومحمد بن المنكدر ، والزّهري ، ويحيى بن سعيد الأنصاري
، ومسلمة بن عبد الملك ، ورجاء بن حيوة ، وعبد الله بن العلاء بن زيد ، ويعقوب بن
عتبة ، وولداه : عبد الله ، وعبد العزيز ، وخلق كثير. وكانت خلافته تسعة وعشرين
شهرا ، كأبي بكر الصّدّيق. قال الخريبي : ولد عام قتل الحسين رضياللهعنه.
وقال إسماعيل
الخطبيّ : رأيت صفته في كتاب : أبيض ، رقيق الوجه ، جميلا ، نحيف الجسم ، حسن
اللّحية ، غائر العينين ، بجبهته أثر حافر دابّة ، ولذلك سمّي أشجّ بني أميّة ،
وقد وخطه الشّيب. قال ثروان مولى عمر بن عبد العزيز : إنّه دخل إلى إصطبل أبيه وهو
غلام ، فضربه فرسه فشجّه ، فجعل أبوه يمسح عنه الدّم ويقول : إن كنت أشجّ بني
أميّة إنّك لسعيد . رواه ضمرة عنه.
نعيم بن حمّاد ،
عن ضمام بن إسماعيل ، عن أبي قبيل ، أنّ عمر بن عبد العزيز بكى وهو غلام ، فقالت
أمّه : ما يبكيك؟ قال : ذكر الموت ـ وكان قد جمع القرآن وهو غلام صغير ـ فبكت
أمّه.
سعيد بن عفير ، عن
يعقوب ، عن أبيه ، أنّ عبد العزيز بن مروان أمير مصر بعث ابنه عمر إلى المدينة
يتأدّب بها ، وكتب إلى صالح بن كيسان أنّ يتعاهده ، وكان يختلف إلى عبيد الله بن
عبد الله يسمع منه العلم ، فبلغه أنّ عمر ينتقص عليّا ، فقال له : متى بلغك أنّ
الله سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم! ففهم ، وقال : معذرة إلى الله وإليك لا
أعود .
__________________
وقال غيره : لما
توفّي عبد العزيز ، طلب عبد الملك عمر بن عبد العزيز إلى دمشق ، فزوّجوه بابنته
فاطمة ، وكان الذين يعيبون عمر من حسّاده لا يعيبونه إلّا بالإفراط في التّنعّم
والاختيال في المشية ، هذا قبل الإمرة ، فلمّا ولّي الوليد الخلافة ، أمّر عمر على
المدينة ، فوليها من سنة ستّ وثمانين ، إلى سنة ثلاث وتسعين ، وعزل ، فقدم الشام ،
ثم إنّ الوليد عزم على أن يعزل أخاه سليمان من العهد وأن يجعل وليّ عهده ولده عبد
العزيز بن الوليد ، فأطاعه كثير من الأشراف طوعا وكرها ، وصمّم عمر بن عبد العزيز
، وامتنع ، فطيّن عليه الوليد ، كما ذكرنا في ترجمة عبد العزيز.
قال أبو زرعة عبد
الأحد بن اللّيث الفتياني : سمعت مالكا يقول : أتى فتيان إلى عمر بن عبد العزيز
فقالوا : إنّ أبانا توفّي وترك مالا عند عمّنا حميد الأمجي ، فأحضره عمر ، وقال له : أنت القائل :
حميد الّذي أمج داره
|
|
أخو الخمر ذو
الشّيبة الأصلع
|
أتاه المشيب على
شربها
|
|
فكان كريما فلم
ينزع
|
قال : نعم. قال :
ما أراني إلّا حادّك ، أقررت بشربها ، وأنّك لن تنزع عنها ، قال : أين يذهب بك ، ألم
تسمع الله يقول : (وَالشُّعَراءُ
يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ.
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ) قال : أولى لك يا حميد ما أراك إلّا قد أفلتّ ، ويحك يا
حميد ، كان أبوك رجلا صالحا وأنت رجل سوء ، قال : أصلحك الله وأيّنا يشبه أباه ،
كان أبوك
__________________
رجل سوء ، وأنت
رجل صالح ، قال : إنّ هؤلاء زعموا أنّ أباهم توفّي وترك مالا عندك ، قال : صدقوا ،
وأحضره بختم أبيهم ، ثم قال : إنّ أباهم مات منذ كذا وكذا ، وكنت أنفق عليهم من مالي
، وهذا مالهم ، قال : ما أحد أحقّ أن يكون عنده منك ، فامتنع .
وقال زيد بن أسلم
: قال أنس رضياللهعنه : ما صلّيت وراء إمام بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أشبه صلاة برسول الله من هذا الفتى ، يعني عمر بن عبد
العزيز ، وكان عمر أميرا على المدينة ، قال زيد بن أسلم : فكان يتمّ الركوع
والسّجود ، ويخفّف القيام والقعود. رواه العطّاف بن خالد ، عن زيد بن أسلم .
قال عمر بن قيس
الملائي : سئل محمد بن عليّ بن الحسين ، عن عمر ابن عبد العزيز ، فقال : هو نجيب
بني أميّة ، وإنّه يبعث يوم القيامة أمّة وحده . قال سفيان الثّوري ، عن عمرو بن ميمون بن مهران ، عن أبيه
قال : كانت العلماء مع عمر بن عبد العزيز تلامذة . أبو مصعب ، عن مالك : بلغني أنّ عمر بن عبد العزيز حين
خرج من المدينة ، التفت إليها وبكى ، ثم قال : يا مزاحم أتخشى أن نكون ممّن نفته
المدينة؟
معمر ، عن الزّهري
قال : سمرت مع عمر بن عبد العزيز ليلة فقال : كلّ ما حدّثت الليلة قد سمعته ،
ولكنّك حفظت ونسيت. قال عبد العزيز بن
__________________
الماجشون : ثنا
عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال : يا آل عمر ، كنّا نتحدّث ـ وفي لفظ : يزعم
النّاس ـ أنّ الدّنيا لا تنقضي حتى يلي رجل من آل عمر ، يعمل مثل عمل عمر ، قال :
فكان بلال بن عبد الله بن عمر بوجهه شامة ، وكانوا يرون أنّه هو ، حتّى جاء الله
بعمر بن عبد العزيز ، أمّه بنت عاصم بن عمر.
قال التّرمذيّ في
تاريخه : ثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا عفّان بن عثمان بن عبد الحميد بن لاحق ، عن
جويرية ، عن نافع : بلغنا أنّ عمر قال : إنّ من ولدي رجلا بوجهه شين ، يلي فيملأ
الأرض عدلا ، قال نافع : فلا أحسبه إلّا عمر بن عبد العزيز.
مبارك بن فضالة ،
عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع قال : كان ابن عمر يقول : ليت شعري من هذا الّذي من
ولد عمر في وجهه علامة ، يملأ الأرض عدلا !.
أيّوب بن محمد
الوزّان ، ومحمد بن عبد العزيز قالا : ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن السّريّ بن يحيى ،
عن رياح بن عبيدة قال : خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصّلاة ، وشيخ متوكّئ على يده
، فقلت في نفسي : إنّ هذا لشيخ جاف ، فلما صلّى ودخل لحقته ، فقلت : أصلح الله
الأمير ، من الشيخ الّذي كان يتّكئ على يدك؟ قال : يا رياح رأيته؟ قلت : نعم. قال
: ما أحسبك إلّا رجلا صالحا ، ذاك أخي الخضر ، أتاني فأعلمني أنّي سألي أمر هذه
الأمّة ، وأنّي سأعدل فيها . رواته ثقات .
__________________
جرير بن حازم ، عن
هزّان بن سعيد : حدّثني رجاء بن حيوة قال : لما ثقل سليمان بن عبد الملك ، رآني
عمر بن عبد العزيز في الدار فقال : يا رجاء ، أذكّرك الله أن تذكّرني أو تشير بي ،
فو الله ما أقدر على هذا الأمر ، فانتهرته وقلت : إنّك لحريص على الخلافة ، أتطمع
أن أشير عليه بك ، فاستحيا ، ودخلت ، فقال لي سليمان : يا رجاء ، من ترى لهذا
الأمر؟ قلت : اتّق الله ، فإنّك قادم على ربّك وسائلك عن هذا الأمر ، وما صنعت فيه
، قال : فمن ترى؟ قلت : عمر بن عبد العزيز. قال : كيف أصنع بعهد عبد الملك إليّ ،
وإلى الوليد في ابني عاتكة ، أيّهما بقي؟ قلت تجعله من بعده ، قال : أصبت ، هات
صحيفة ، فكتب عهد عمر ، ويزيد بن عبد الملك من بعده ، ثم دعوت رجالا فدخلوا عليه ،
فقال : عهدي في هذه الصّحيفة مع رجاء ، اشهدوا واختموا الصّحيفة ، فما لبث أن مات
، فكففت النّساء عن الصّياح ، وخرجت إلى النّاس ، فقالوا : كيف أمير المؤمنين؟ قلت
: لم يكن منذ اشتكى أسكن منه السّاعة ، قالوا : لله الحمد.
الوليد بن مسلم ،
عن عبد الرحمن بن حسّان الكنانيّ قال : لما مرض سليمان بدابق ، قال لرجاء بن حيوة
: من للأمر أستخلف ابني؟ قال : ابنك غائب ، قال : فالآخر ، قال : صغير ، قال : فمن
ترى؟ قال : أرى أن تستخلف عمر بن عبد العزيز ، قال : أتخوّف بني عبد الملك! قال :
ولّ عمر ، ومن بعده يزيد ، واختم الكتاب ، وتدعوهم إلى بيعته مختوما ، قال : لقد
رأيت ، ائتني بقرطاس ، فدعا بقرطاس ، وكتب العهد ، ودفعه إلى رجاء ، وقال : اخرج
إلى النّاس فليبايعوا على ما فيه مختوما ، فخرج إليهم ، فامتنعوا ، فقال : انطلق
إلى صاحب الحرس والشّرط فاجمع النّاس ومرهم بالبيعة ، فمن أبى فاضرب عنقه ، ففعل ،
فبايعوا على ما في الكتاب ، قال رجاء : فبينا أنا راجع إذا بموكب هشام ، فقال :
تعلم موقعك منّا ، وإنّ أمير المؤمنين قد صنع شيئا
__________________
ما أدري ما هو ،
وأنا أتخوّف أن يكون قد أزالها عنّي ، فإن يكن عدلها عنّي فأعلمني ما دام في الأمر
نفس ، قلت : سبحان الله ، يستكتمني أمير المؤمنين أمرا أطلعك عليه ، لا يكون ذا
أبدا! قال : فأدارني وألاحني ، فأبيت عليه ، وانصرف ، فبينا أنا أسير ، إذ سمعت
جلبة خلفي ، فإذا عمر بن عبد العزيز ، فقال لي : يا رجاء إنّه قد وقع في نفسي أمر
كبير أتخوّف أن يكون هذا الرجل قد جعلها إليّ ، ولست أقوم بهذا الشّأن ، فأعلمني
ما دام في الأمر نفس ، لعلّي أتخلّص منه ما دام حيّا ، قلت سبحان الله ، يستكتمني
أمير المؤمنين أمرا أطلعك عليه! فأدارني وألاحني ، فأبيت عليه ، وثقل سليمان ،
وحجب النّاس ، فلما مات أجلسته وسنّدته وهيّأته ، وخرجت إلى النّاس ، فقالوا : كيف
أصبح أمير المؤمنين؟ قلت : أصبح ساكنا ، وقد أحبّ أن تسلّموا عليه وتبايعوا بين
يديه ، وأذنت للنّاس ، فدخلوا ، وقمت عنده ، فقلت : إنّ أمير المؤمنين يأمركم
بالوقوف ، ثم أخذت الكتاب من عنده ، وتقدّمت إليهم ، وقلت : إنّ أمير المؤمنين
يأمركم أن تبايعوا على ما في هذا الكتاب ، فبايعوا وبسطوا أيديهم ، فلما بايعتهم
وفرغت ، قلت لهم : آجركم الله في أمير المؤمنين ، قالوا : فمن؟ ففتحت الكتاب ،
فإذا عمر بن عبد العزيز ، فتغيّرت وجوه بني عبد الملك ، فلما قرءوا : «بعده يزيد»
فكأنّهم تراجعوا ، فقالوا : أين عمر؟ فطلبوه ، فإذا هو في المسجد ، فأتوا فسلّموا
عليه بالخلافة ، فعقر به فلم يستطع النّهوض ، حتى أخذوا بضبعيه فأصعدوه المنبر ،
فجلس طويلا لا يتكلّم ، فلما رآهم رجاء جالسين ، قال : ألا تقومون إلى أمير
المؤمنين فتبايعونه ، فنهضوا إليه فبايعوه رجلا رجلا ، ومدّ يده إليهم ، فصعد إليه
هشام ، فلما مدّ يده إليه قال : يقول هشام إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فقال :
عمر إنّا لله حين صار يلي هذا الأمر أنا وأنت ، ثم قام فحمد الله ، ثم قال : أيّها
النّاس إنّي لست بقاض ولكنّي منفّذ ، ولست بمبتدع ، ولكنّي متّبع ، وإنّ من حولكم
من الأمصار إن أطاعوا كما أطعتم فأنا وإليكم ، وإن أبوا فلست لكم بوال ، ثم نزل
يمشي ، فأتاه صاحب المراكب ، فقال : ما هذا! قال : مركب
الخلافة ، قال :
لا ، ائتوني بدابّتي ، ثم إنّه كتب إلى العمّال في الأمصار ، قال رجاء : كنت أظنّ
أنّه سيضعف ، فلما رأيت صنعه في الكتاب علمت أنّه سيقوى .
قال عمر بن مهاجر
: صلّى عمر بن عبد العزيز المغرب ، ثم صلّى على سليمان بن عبد الملك. قال ابن
إسحاق وغيره : وذلك يوم الجمعة عاشر صفر سنة تسع.
قلت : وكان عمر في
خلافة سليمان كالوزير له.
أحمد بن حنبل :
ثنا سفيان : حدّثني من شهد دابق ، وكان مجتمع غزو النّاس ، فمات سليمان ، وكان
رجاء صاحب مشورته وأمره ، فأعلم النّاس بموته ، وصعد المنبر ، وقال : إنّ أمير
المؤمنين كتب كتابا وعهد عهدا ومات ، أفسامعون أنتم مطيعون؟ قالوا : نعم ، وقال
هشام بن عبد الملك : نسمع ونطيع إن كان فيه استخلاف رجل من بني عبد الملك ، قال :
فجذبه النّاس حتى سقط وقالوا : سمعنا وأطعنا ، فقال رجاء : قم يا عمر ، فقال عمر :
والله إنّ هذا لأمر ما سألته الله قطّ. وعن الضّحّاك بن عثمان قال : لما انصرف عمر
عن قبر سليمان ، قدّموا له مراكب سليمان ، فقال :
فلو لا التّقى
ثم النّهى خشية الرّدى
|
|
لعاصيت في حبّ
الصّبى كلّ زاجر
|
قضى ما قضى فيما
مضى ثم لا ترى
|
|
له صبوة أخرى
اللّيالي الغوابر
|
لا قوّة إلّا
بالله ، قدّموا بغلتي خالد بن مرداس : ثنا الحكم بن عمر قال : شهدت عمر بن عبد
العزيز حين جاءه أصحاب المراكب يسألونه العلوفة ورزق خدمها ، قال : ابعث بها
__________________
إلى أمصار الشّام
يبيعونها فيمن يزيد ، واجعل أثمانها في مال الله ، تكفيني بغلتي هذه الشّهباء.
سفيان بن وكيع :
ثنا ابن عيينة ، عن عمرو بن زاذان مولى عمر بن عبد العزيز قال له ، إذا رجع من
جنازة سليمان : ما لي أراك مغتمّا؟ قال : لمثل ما أنا فيه فليغتمّ ، ليس أحد من
الأمّة إلّا وأنا أريد أن أوصل إليه حقّه غير كاتب إليّ فيه ، ولا طالبه منّي.
إسماعيل بن عيّاش
، عن عمرو بن مهاجر ، أنّ عمر بن عبد العزيز لما استخلف قام في النّاس ، فحمد الله
، وأثنى عليه ، ثم قال : أيّها النّاس إنّه لا كتاب بعد القرآن ، ولا نبيّ بعد
محمد صلىاللهعليهوسلم ، ألا وإنّي لست بقاض ، ولكنّي منفّذ ، ولست بمبتدع ،
ولكنّي متّبع ، إنّ الرجل الهارب من الإمام الظّالم ليس بظالم ، ألا لا طاعة
لمخلوق في معصية الخالق. رواه معتمر بن سليمان ، عن عبد الله بن عمر ، وزاد فيه :
لست بخير من أحد منكم ، ولكنّي أثقلكم حملا.
أيّوب بن سويد
الرّملي : ثنا يونس ، عن الزّهري قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى سالم بن عبد
الله ، يكتب إليه بسيرة عمر بن الخطّاب في الصّدقات ، فكتب إليه بالذي سأل ، وكتب
إليه : إنّك إن عملت بمثل عمل عمر في زمانه ، ورجاله في مثل زمانك ورجالك ، كنت
عند الله خيرا من عمر.
حمّاد بن زيد ، عن
أبي هاشم أنّ رجلا جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال : رأيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في النوم ، وأبو بكر عن يمينه ، وعمر عن شماله ، فإذا
رجلان يختصمان ، وأنت بين يديه جالس ، فقال لك : يا عمر إذا عملت فاعمل بعمل هذين
ـ لأبي بكر وعمر ـ فاستحلفه عمر بالله لرأيت هذا؟ فحلف له ، فبكى. ورويت من وجه
آخر ، وأنّ الرائي عمر نفسه. قال ميمون ابن مهران : إنّ الله يتعاهد النّاس بنبيّ
بعد نبيّ ، وإنّ الله تعاهد النّاس
بعمر بن عبد
العزيز.
حمّاد بن سلمة ،
عن حمّاد ، أنّ عمر بن عبد العزيز لما استخلف بكى ، فقال : يا أبا فلان أتخشى عليّ؟
قال : كيف حبّك للدّرهم؟ قال : لا أحبّه ، قال : لا تخف فإنّ الله سيعينك .
جرير ، عن مغيرة
قال : جمع عمر بن عبد العزيز بني مروان حين استخلف ، فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كانت له فدك ينفق منها ، ويعود منها على صغير بنيهم ، ويزوّج منها
أيّمهم ، وإنّ فاطمة رضياللهعنها سألته أن يجعلها لها ، فأبى ، فكانت كذلك حياة أبي بكر ثم
عمر ، قال : ثم أقطعها مروان ، ثم صارت لعمر بن عبد العزيز ، فرأيت أمرا منعه رسول
الله صلىاللهعليهوسلم فاطمة ، ليس لي بحقّ ، وإنّي أشهدكم أنّي قد رددتها على ما
كانت على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاطمة ، ليس لي بحقّ ، وإنّي أشهدكم أنّي رددتها على ما
كانت على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال عبد الله بن
صالح : حدّثني اللّيث قال : فلما ولّي عمر بن عبد العزيز بدأ بلحمته وأهل بيته ،
فأخذ ما بأيديهم ، وسمّى أموالهم مظالم ، ففزعت بنو أميّة إلى عمّته فاطمة بنت
مروان ، فأتته ليلا ، فأنزلها عن دابّتها ، فلما أخذت مجلسها قالت : يا عمّة أنت
أولى بالكلام فتكلّمي ، قالت : تكلّم يا أمير المؤمنين ، قال : إنّ الله بعث نبيّه
رحمة ، ثم اختار له ما عنده ، فقبضه الله ، وترك لهم نهرا شربهم سواء ، ثم قام أبو
بكر ، فترك النّهر على حاله ، ثم ولّي عمر ، فعمل عمل صاحبه ، ثم لم يزل النّهر
يشقّ منه يزيد ، ومروان ، وعبد الملك ، والوليد ، وسليمان ، حتى أفضى الأمر إليّ ،
وقد يبس النّهر الأعظم ، ولن يروى أصحاب النّهر الأعظم حتى يعود النّهر إلى ما كان
عليه ،
__________________
فقالت : حسبك قد
أردت كلامك ومذاكرتك ، فأمّا إذا كانت مقالتك هذه ، فلست بذاكرة لك شيئا ، فرجعت
إليهم فأبلغتهم كلامه.
هشام بن عمّار :
ثنا أيّوب بن سويد ، عن فرات بن سليمان ، عن ميمون ابن مهران : سمعت عمر بن عبد
العزيز يقول : لو أقمت فيكم خمسين عاما ما استكملت فيكم العدل ، إنّي لأريد الأمر
فأخاف أن لا تحمله قلوبكم ، فأخرج منه طمعا من طمع الدنيا ، فإن أنكرت قلوبكم هذا
سكنت إلى هذا.
ابن عيينة ، عن
إبراهيم بن ميسرة ، قلت لطاوس : هو المهديّ؟ يعني عمر بن عبد العزيز قال : هو
مهديّ وليس به ، إنّه لم يستعمل العدل كلّه. ابن عون قال : كان ابن سيرين إذا سئل
عن الطلاء قال : نهى عنه إمام هدى ، يعني عمر بن عبد العزيز.
حرملة : سمعت
الشافعيّ يقول : الخلفاء خمسة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وعمر بن عبد
العزيز ، وقد ورد عن أبي بكر بن عيّاش نحوه.
ابن وهب : حدّثني
ابن زيد ، عن عمر بن أسيد قال : والله ما مات عمر بن عبد العزيز حتى جعل الرجل
يجيء بالمال العظيم فيقول : اجعلوا هذا حيث ترون ، فما يبرح حتى يرجع بماله كلّه ،
قد أغنى عمر النّاس.
سعيد بن عامر :
ثنا جويرية قال : دخلنا على فاطمة ابنة عليّ بن أبي طالب ، فأثنت على عمر بن عبد
العزيز فقالت : لو كان بقي لنا ما احتجنا بعد إلى أحد.
إبراهيم الجوزجاني
: ثنا محمد بن الحسن الأسدي : ثنا عمر بن ذرّ ، حدّثني عطاء بن أبي رباح ، حدّثتني
فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز أنّها دخلت عليه وهو جالس في مصلّاه تسيل دموعه على
لحيته ، فقلت : يا أمير المؤمنين ألشيء حدث؟ قال : يا فاطمة إنّي تقلّدت من أمر
أمّة محمد صلىاللهعليهوسلم أسودها وأحمرها ، فتفكّرت في الفقير الجائع ، والمريض
الضائع ، والعاري
المجهود ، والمظلوم المقهور ، والغريب الأسير ، والشيخ الكبير ،
وذي العيال الكثير ، والمال القليل ، وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد ،
فعلمت أنّ ربي سائلي عنهم يوم القيامة ، فخشيت أن لا تثبت لي حجّة ، فبكيت ..
الفريابي : ثنا
الأوزاعيّ أنّ عمر بن عبد العزيز كان جالسا في بيته ، وعنده أشراف بني أميّة ،
فقال : تحبّون أن أولّي كلّ رجل منكم جندا؟ فقال رجل منهم : لم تعرض علينا ما لا
تفعله! قال : ترون بساطي هذا ، إنّي لأعلم أنّه يصير إلى بلى وفناء ، وإنّي أكره
أن تدنّسوه بأرجلكم ، فكيف أولّيكم ديني ، أولّيكم أعراض المسلمين وأبشارهم ،
هيهات لكم هيهات! فقالوا له : لم ، أما لنا حقّ؟ قال : ما أنتم وأقصى رجل من
المسلمين عندي في هذا الأمر إلّا سواء ، إلّا رجلا من المسلمين حبسه عنّي طول
شقّته .
حمّاد بن سلمة :
أنبأ حميد قال : أملّ علينا الحسن رسالة إلى عمر بن عبد العزيز فأبلغ ، ثم شكا
الحاجة والعيال ، فقلت : يا أبا سعيد لا تهجّن هذا الكتاب بالمسألة ، اكتب هذا في
غير ذا ، قال : دعنا منك ، فأمر بعطائه ، قال : قلت : يا أبا سعيد اكتب إليه في
المشورة فإنّ أبا قلابة قال : كان جبريل ينزل على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بالوحي ، فما منعه ذلك أن أمره الله بالمشورة ، فقال : نعم
، فكتب بالمشورة ، فأبلغ فيها أيضا.
أبو إسحاق
الفزاريّ ، عن الأوزاعيّ أنّ عمر بن عبد العزيز كان إذا أراد أن يعاقب رجلا حبسه
ثلاثة أيام ، ثم عاقبه ، كراهية أن يعجل في أول غضبه.
معاوية بن صالح
الحمصيّ : حدّثني سعيد بن سويد أنّ عمر بن عبد العزيز صلّى بهم الجمعة ، ثم جلس
وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين
إنّ الله قد أعطاك ، فلو لبست ،
__________________
فنكّس مليّا ثم
رفع رأسه فقال : أفضّل القصد عند الجدّة ، وأفضّل العفو عند المقدرة .
سعيد بن عامر ، عن
جويرية بن أسماء قال : قال عمر بن عبد العزيز : إنّ نفسي نفس توّاقة ، لم تعط من
الدنيا شيئا إلّا تاقت إلى ما هو أفضل منه. قال سعيد : يريد الجنة .
حمّاد بن واقد :
سمعت مالك بن دينار يقول : النّاس يقولون : إنّي زاهد ، إنّما الزّاهد عمر بن عبد
العزيز الّذي أتته الدنيا فتركها.
الفسوي : حدّثني
إبراهيم بن هشام بن يحيى ، حدّثني أبي ، عن عبد العزيز بن عمر قال : دعاني المنصور
قال : كم كانت غلّة عمر بن عبد العزيز حين أفضت إليه الخلافة؟ قلت : خمسون ألف
دينار ، فقال : كم كانت غلّته يوم مات؟ قلت : ما زال يردّها حتى كانت مائتي دينار . وحدّثني إبراهيم بن هشام ، عن أبيه ، عن جدّه عن مسلمة بن
عبد الملك قال : دخلت على عمر بن عبد العزيز ، فإذا عليه قميص وسخ فقلت لامرأته
فاطمة ، وهي أخت مسلمة ، اغسلوا قميص أمير المؤمنين. قالت : نفعل ، ثم عدت فإذا القميص على حاله ، فقلت لها! فقالت : والله
ما له قميص غيره .
إسماعيل بن عيّاش
، عن عمرو بن مهاجر ، قال : كانت نفقة عمر بن عبد العزيز كلّ يوم درهمين.
سعيد بن عامر ، عن
عون بن المعتمر قال : دخل عمر بن عبد العزيز
__________________
على زوجته فقال :
عندك درهم نشتري به عنبا؟ قالت : لا ، أنت أمير المؤمنين لا تقدر على درهم! قال :
هذا أهون من معالجة الأغلال في جهنّم .
يحيى بن معين :
ثنا مروان بن معاوية : ثنا يوسف بن يعقوب الكاهليّ قال : كان عمر بن عبد العزيز
يلبس الفروة الكبل ، وكان سراج بيته على ثلاث قصبات ، فوقهنّ طين. وعن عطاء
الخراسانيّ قال : أمر عمر بن عبد العزيز غلامه أن يسخّن له ماء ، فانطلق فسخّن
قمقما في مطبخ العامّة ، فأمره عمر أن يأخذ بدرهم حطبا يضعه في المطبخ .
ابن المبارك في «الزّهد»
: أنبأ إبراهيم بن نشيط : ثنا سليمان بن حميد ، عن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع
أنّه دخل على فاطمة بنت عبد الملك ، فقال لها : أخبريني عن عمر ، قالت : ما اغتسل
من جنابة منذ استخلف .
يحيى بن حمزة :
ثنا عمرو بن مهاجر أنّ عمر بن عبد العزيز كان يسرج عليه الشّمعة ما كان في حوائج
المسلمين ، فإذا فرغ من حوائجهم أطفأها ، ثمّ أسرج عليه سراجه .
خالد بن مرداس :
ثنا الحكم قال : كان لعمر بن عبد العزيز ثلاثمائة حرسيّ ، وثلاثمائة شرطيّ ،
فشهدته يقول لحرسه : إنّ لي عليكم بالقدر حاجزا ، وبالأجل حارسا ، من أقام منكم
فله عشرة دنانير ، ومن شاء فليلحق بأهله.
__________________
إسماعيل بن عيّاش
، عن عمرو بن مهاجر قال : اشتهى عمر بن عبد العزيز تفّاحا ، فأهدى له رجل من أهل
بيته تفّاحا ، فقال : ما أطيب ريحه وأحسنه ، ارفعه يا غلام للّذي أتى به ، وأقرئ
فلانا السّلام ، وقل له : إنّ هديّتك وقعت عندنا بحيث نحبّ ، فقلت : يا أمير
المؤمنين ، ابن عمّك ورجل من أهل بيتك ، وقد بلغك أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم كان يأكل الهديّة ، فقال : ويحك ، إنّ الهديّة كانت
للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم هديّة ، وهي اليوم لنا رشوة.
ضمرة بن ربيعة ،
عن عبد العزيز بن أبي الخطّاب ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال : قال لي
رجاء بن حيوة : ما أكمل مروءة أبيك ، سمرت عنده ذات ليلة فعشي السّراج ، فقال لي :
ما ترى السّراج قد عشي ، قلت : بلى ، قال : وإلى جانبه وصيف راقد ، قلت : ألا
أنبّهه؟ قال : لا ، قلت : أفلا أقوم؟ قال : ليس من مروءة الرجل استخدامه ضيفه ،
فقام إلى بطّة الزّيت وأصلح السّراج ، ثم رجع ، وقال : قمت وأنا عمر بن عبد العزيز
، ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز .
حمّاد بن سلمة ،
عن رجاء أبي المقدام الرمليّ ، عن نعيم كاتب عمر بن عبد العزيز أنّ عمر قال : إنّه
ليمنعني من كثير من الكلام مخافة المباهاة .
سليمان بن حرب :
ثنا جرير بن حازم ، ثنا المغيرة بن حكيم : قالت لي فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز
إنّه يكون في النّاس من هو أكثر صلاة وصياما من عمر بن عبد العزيز ، وما رأيت أحدا
قطّ أشدّ فرقا من ربّه من عمر ، كان إذا صلّى العشاء قعد في مسجده ، ثم يرفع يديه
، فلم يزل يبكي حتى تغلبه عينه ، ثم ينتبه ، فلا يزال يدعو رافعا يديه يبكي حتى
تغلبه عينه . روى مثله
__________________
ابن المبارك ، عن
جرير بن حازم ، وزاد : يفعل مثل ذلك ليله أجمع .
هشام بن الغاز ، عن مكحول قال : لو حلفت لصدقت ، ما رأيت أزهد ولا أخوف
لله من عمر بن عبد العزيز.
أبو جعفر الرمليّ
: ثنا النّضر بن عربي قال : دخلت على عمر بن عبد العزيز ، فكان لا يكاد يبكي ،
إنّما هو ينتفض أبدا ، كأنّ عليه حزن الخلق.
الفسوي : حدّثني
إبراهيم بن هشام بن يحيى ، حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن ميمون بن مهران ، قال : قال
لي عمر بن عبد العزيز : حدّثني ، فحدّثته حديثا بكى منه بكاء شديدا ، فقلت : يا
أمير المؤمنين ، لو علمت لحدّثتك حديثا ألين منه. قال : يا ميمون إنّا نأكل هذه
الشجرة العدس ، وهي ما علمت ، مرقّة للقلب معزرة للدّمعة ، مذلّة للجسد.
عن عطاء قال : كان
عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء ، فيتذاكرون الموت والقيامة ، ثم يبكون ،
حتى كأنّ بين أيديهم جنازة.
وعن سعيد بن أبي
عروبة وغيره ، أنّ عمر بن عبد العزيز كان إذا ذكر الموت اضطربت أوصاله.
قال معاوية بن
يحيى : حدّثني أرطاة قال : قيل لعمر بن عبد العزيز : لو جعلت على طعامك أمينا لا
تغتال ، وحرسا إذا صلّيت ، وتنحّ عن الطّاعون ، قال : اللهمّ إن كنت تعلم أنّي
أخاف يوما دون يوم القيامة ، فلا تؤمّن خوفي.
__________________
روي عن ابن أبي
عبلة ، عن الوليد بن هشام قال : لقيني يهوديّ فقال : إنّ عمر بن عبد العزيز سيلي ،
ثم لقيني آخر ولاية عمر ، فقال : صاحبك قد سقي فمره فليتدارك ، فأعلمت عمر ، فقال
: قاتله الله ، ما أعلمه؟ لقد علمت السّاعة التي سقيت فيها ، ولو كان شفائي أن
أمسح شحمة أذني وأوتى بطيب فأرفعه إلى أنفي ما فعلت. رواه النّاس عن ضمرة عنه ،
ولكنّ بعضهم قال : عمرو بن مهاجر ، بدل الوليد .
مروان بن معاوية ،
عن معروف بن مشكان ، عن مجاهد قال : قال لي عمر بن عبد العزيز : ما يقول النّاس
فيّ؟ قلت : يقولون مسحور ، قال : ما أنا بمسحور ، ثم دعا غلاما له فقال : ويحك ما
حملك على أن تسقيني السّمّ؟ قال : ألف دينار أعطيتها ، على أن أعتق ، قال : هاتها
، فجاء بها ، فألقاها في بيت المال ، وقال : اذهب حيث لا يراك أحد.
قلت : كانت بنو
أميّة قد تبرّمت بعمر ، لكونه شدّد عليهم ، وانتزع كثيرا ممّا في أيديهم ممّا قد
غصبوه ، وكان قد أهمل التحرّز ، فسقوه السّمّ.
سفيان بن عيينة :
قلت لعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز : ما آخر ما تكلّم به أبوك عند موته؟ فقال :
كان له من الولد أنا ، وعبد الله ، وعاصم ، وإبراهيم ، وكنّا أغيلمة ، فجئنا
كالمسلّمين عليه والمودّعين له ، فقيل له : تركت ولدك ليس لهم مال ، ولم تؤوهم إلى
أحد! فقال : ما كنت لأعطيهم ما ليس لهم ، وما كنت لآخذ منهم حقّا هو لهم ، وإنّ
وليّي فيهم الله الّذي يتولّى الصّالحين ، وإنّما هم أحد رجلين ، رجل صالح أو فاسق
، وقيل إنّ الّذي كلّمه فيه خالهم مسلمة .
حمّاد بن زيد ، عن
أيّوب ، قيل لعمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين ،
__________________
لو أتيت المدينة ،
فإن متّ دفنت في موضع القبر الرابع ، موضع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : والله لأنّ يعذّبني الله بكلّ عذاب إلّا النّار ،
أحبّ إليّ من أن يعلم الله منّي أنّي أراني لذلك الموضع أهلا . روى عبد الله بن شوذب ، عن مطر الورّاق مثله.
جرير بن حازم :
حدّثني المغيرة بن حكيم : قالت لي فاطمة بنت عبد الملك : كنت أسمع عمر في مرضه
يقول : اللهمّ أخف عليهم أمري ولو ساعة من نهار ، فقلت له يوما : ألا أخرج عنك ،
فإنّك لم تنم ، فخرجت عنه ، فجعلت أسمعه يقول : (تِلْكَ الدَّارُ
الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا
فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) . مرارا ، ثم أطرق فلبث طويلا لا يسمع له حسّ ، فقلت لوصيف
: ويحك انظر ، فلمّا دخل صاح ، فدخلت فوجدته ميتا ، قد أقبل بوجهه على القبلة ،
ووضع إحدى يديه على فيه ، والأخرى على عينيه .
هلال بن العلاء
الرّقّي : ثنا أبي ، ثنا عبد الرحمن بن عوف الرّقّي ، عن عبيد بن حسّان قال : لما
احتضر عمر بن عبد العزيز قال : اخرجوا عنّي ، فقعد مسلمة ، وفاطمة على الباب ،
فسمعوه يقول : مرحبا بهذه الوجوه ، ليست بوجوه إنس ولا جانّ ، ثم قال : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ) الآية ، ثم هدأ الصوت ، فقال مسلمة لفاطمة : قد قبض صاحبك
، فدخلوا فوجدوه قد قبض .
روى هشام بن حسّان
، عن خالد الرّبعيّ قال : إنّا نجد في التّوراة أنّ
__________________
السّماوات والأرض
تبكي على عمر بن عبد العزيز أربعين صباحا . جعفر بن سليمان ، عن هشام قال : لما جاء نعي عمر بن عبد
العزيز قال الحسن البصريّ : مات خير الناس . سليمان بن عمر بن الأقطع : ثنا أبو أميّة الخصيّ غلام عمر
بن عبد العزيز قال : بعثني عمر بن عبد العزيز بدينارين إلى أهل الدّير ، فقال : إن
بعتموني موضع قبري ، وإلّا تحوّلت عنكم .
ابن وهب ، عن مالك
، أنّ صالح بن عليّ لما قدم الشّام سأل عن قبر عمر بن عبد العزيز ، فلم يجد أحدا
يخبره ، حتى دلّ على راهب فقال : قبر الصّدّيق تريدون ، هو في تلك المزرعة .
محمد بن سعد في «الطبقات»
وغيره : أنا عبّاد بن عمرو الواشجي : ثنا مخلد بن يزيد ـ لقيته من نحو خمسين
سنة ، وكان فاضلا خيّرا ـ عن يوسف بن ماهك قال : بينا نحن نسوّي التّراب على قبر
عمر بن عبد العزيز ، إذ سقط علينا كتاب من السماء فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ،
أمان من الله لعمر بن عبد العزيز من النّار .
الوليد بن هشام
القحذمي ، عن أبيه ، عن جدّه أنّ عمر توفّي يوم الجمعة لخمس بقين
من رجب ، سنة إحدى ومائة ، بدير سمعان ، من أعمال حمص ، وصلّى عليه يزيد بن عبد الملك ، وهو ابن تسع وثلاثين سنة وستّة
__________________
أشهر. وقال أبو
عمر الضّرير : توفّي بدير سمعان ، لعشر بقين من رجب ، وآخرون قالوا : في رجب ، ولم
يؤرّخوا اليوم.
ومناقبه طويلة
اكتفينا بهذا.
١٩٧
ـ (عمر بن كثير بن أفلح) خ م ـ مولى أبي أيّوب الأنصاريّ. عن : ابن عمر ، وسفينة ،
وابن سفينة ، ونافع مولى أبي قتادة.
وعنه : يحيى بن
سعيد الأنصاري ، وأخوه سعد بن سعيد ، وابن عون.
قال النّسائيّ :
ثقة.
١٩٨ ـ عمر بن عبيرة
ابن معيّة بن سكين ، أبو المثنّى الفزاريّ أمير العراقين ، وليهما
ليزيد ابن عبد الملك ، فلما استخلف هشام عزله. قال الوليد بن مسلم : في سنة سبع
وتسعين غزا مسلمة القسطنطينية ، وكان على أهل البحر عمر بن هبيرة. قال غير واحد :
وجمعت إمرة العراق في أول سنة ثلاث ومائة لابن هبيرة ، فروى عبد الله بن بكر
السّهميّ عن بعض أصحابه أنّ عمر بن هبيرة جمع فقهاء البصرة والكوفة فقال : إنّ
أمير المؤمنين يكتب إليّ في أمور أعمل بها؟
__________________
فقال الشّعبيّ :
أنت مأمور ، والتّبعة على من أمرك ، فأقبل ابن هبيرة على الحسن فقال : ما تقول؟
قال : قد قال هذا ، قال : فقل أنت ، قال : اتّق الله ، فكأنّك بملك الموت قد أتاك
فاستنزلك عن سريرك هذا ، وأخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك ، فإنّ الله ينجّيك من
يزيد ، ولا ينجّيك يزيد من الله ، فإيّاك أن تعرض لله بالمعاصي ، فإنّه لا طاعة
لمخلوق في معصية الخالق ، قال : فخرج عطاؤهم وفضل الحسن .
قال ابن عون :
أرسل عمر بن هبيرة إلى ابن سيرين ، فأتاه فقال : كيف تركت أهل مصر؟ قال : تركتهم
والظّلم فيهم فاش ، فغضب ، وأبو الزّناد حاضر ، فجعل يقول : أصلحك الله ، إنّه شيخ
، إنّه شيخ.
وعن سليمان بن
زياد قال : لما استخلف هشام بعث على العراق خالد بن عبد الله القسريّ ، فدخل واسط
، وقد تهيّأ ابن هبيرة للجمعة ، والمرآة في يده يسوّي عمّته ، إذ قيل : هذا خالد
قد دخل ، فقال : هكذا تقوم السّاعة بغتة ، فأخذه خالد فقيّده وألبسه عباءة ، فقال
: بئس ما سننت على أهل العراق ، أما تخاف أن تؤخذ بمثل هذا! قال : فاكترى موالي
ابن هبيرة دارا نقبوا منها سربا إلى السجن ، كما ذكرنا في الحوادث. وقد تولّى
العراقين أيضا ولده يزيد بن عمر بن هبيرة.
١٩٩
ـ (عمر بن الوليد بن عبد الملك) بن مروان بن الحكم. كان لعّابا متنعّما ، وكان يقال له فحل
بني مروان ، لأنّه كان يركب معه ستّون ابنا لصلبه .
__________________
٢٠٠
ـ (عمرو بن الوليد بن عبدة المصري) ق ـ مولى عمرو بن العاص.
عن قيس بن سعد بن
عبادة ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وأنس بن مالك.
وعنه : يزيد بن
أبي حبيب فقط. توفّي سنة ثلاث مائة.
٢٠١
ـ (عمرو بن هرم الأزدي البصري) م ت ن ق ـ عن : أبي الشّعثاء ، وربعيّ بن حراش ، وسعيد بن
جبير ، وطائفة.
وعنه : حبيب بن
أبي حبيب الجرميّ ، وسالم المرادي ، وأبو بشر جعفر بن إياس.
وثّقه أبو داود
السّجستاني.
٢٠٢
ـ (عمران بن عبد الرحمن) ابن الأمير شرحبيل بن حسنة الكندي المصري القاضي ، أبو
شرحبيل. روى عن أبي خراش ، صحابيّ.
وعنه : عيّاش بن
عباس القتباني ، وموسى بن أيّوب الغافقي.
قال ابن يونس :
كان قاضي مصر وصاحب شرطها في سنة تسع وثمانين وقبلها ، ثم ولّي مصر سنة ثلاث
ومائة.
*
(عمران بن ملحان) ع ـ هو أبو رجاء. سيأتي.
__________________
٢٠٣ ـ (عمير مولى
أمّ الفضل) خ م د ن ـ وقيل مولى ابنها عبد الله بن عبّاس. عن : ابن
عبّاس ، وأسامة بن زيد ، وأبو جهيم بن الحارث بن الصّمّة ، وأم الفضل ابنة الحارث.
وعنه سالم أبو
النّضر ، والأعرج ، وإسماعيل بن رجاء الزّبيدي.
وثّقه النّسائيّ ،
ومات سنة أربع ومائة.
٢٠٤
ـ (عنبسة بن سحيم الكلبي) الأمير ، متولّي بلاد الأندلس من قبل بني أميّة. قال ابن
يونس : توفّي سنة سبع ومائة.
٢٠٥
ـ (عياض بن عبد الله) ع ـ بن سعد بن أبي سرح العامريّ الحجازي ، ولد أمير الديار المصرية لعثمان ،
نشأ بمصر ، القرشيّ المكّي.
حدّث بمصر والحجاز
عن : أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وابن عمر.
وعنه : بكير بن
الأشجّ ، وزيد بن أسلم ، وسعيد المقبري ـ وهو من أقرانه ـ وابن عجلان ، وإسماعيل
بن أميّة ، وداود بن قيس ، وعبيد الله بن عمر ، وآخرون.
ثقة حجّة.
٢٠٦
ـ (عيسى بن عاصم الكوفي) د ن ق ـ عن : القاضي شريح ،
__________________
وزرّ بن حبيش ،
وعديّ بن عديّ الكندي.
وعنه : معاوية بن
صالح ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وسلمة بن كهيل ، وجرير بن حازم ، وغيرهم
وكان صدوقا نزل أرمينية.
[حرف الفاء]
٢٠٧ ـ الفرزدق
مقدّم شعراء العصر
: أبو فراس همّام بن غالب بن صعصعة بن ناجية
__________________
بن عقال التميمي البصري. روى عن : عليّ بن أبي طالب ـ وكأنّه مرسل ـ وعن
أبي هريرة ، والحسين ، وابن عمر ، وأبي سعيد ، والطّرمّاح الشاعر.
وعنه الكميت
الشاعر ، ومروان الأصغر ، وخالد الحذّاء ، وأشعث بن عبد الملك ، والصّعق بن ثابت ،
وآخرون ، وابن لبطة بن الفرزدق ، وحفيده أعين بن لبطة. ووفد على الوليد ، وسليمان
، ومدحهما ، ولم أر له وفادة على عبد الملك. وذكر ابن الكلبيّ أنّه وفد على معاوية
، ولم يصحّ.
قال ابن دريد : كان غليظ الوجه جهما ، لقّب بالفرزدق ، وهو الرغيف الضخم
، شبّه وجهه بذلك.
قال مسدّد : ثنا
ربعيّ بن عبد الله ، سمع الجارود قال : أتى رجل من بني رياح ، يقال له ابن وثيل الفرزدق بماء بظهر الكوفة ، على أن يعقر هذا مائة من الإبل
، وهذا مائة من الإبل إذا وردت الماء ، فلما وردت قاما إليها بالسّيوف يكسعان
عراقيبها ، فخرج النّاس على الحمير والبغال يريدون اللّحم ، وعليّ رضياللهعنه بالكوفة ، فخرج على بغلة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ينادي : لا تأكلوا من لحومها فإنّه أهلّ لغير الله .
قال جرير ، عن
معاوية قال : لم يكن أحد من أشراف العرب بالبادية أحسن دينا من صعصعة جدّ الفرزدق
، ولم يهاجر ، وهو الّذي أحيا الوئيدة ، وبه يفتخر الفرزدق حيث يقول :
وجدّي الّذي منع
الوائدات
|
|
فأحيا الوئيد
فلم يوأد
|
فقيل : إنّه أحيا
ألف موءودة ، وحمل على ألف فرس . وقد روى
__________________
الروياني في «مسندة»
حديث وفادة صعصعة بن ناجية المجاشعيّ ، وأنّه جدّ الفرزدق.
روى معاوية بن عبد
الكريم ، عن أبيه قال : دخلت على الفرزدق ، فتحرّك ، فإذا في رجليه قيد ، قلت : ما
هذا يا أبا فراس؟ قال : حلفت أن لا أخرجه من رجلي حتى أحفظ القرآن .
وقال أبو عمرو بن
العلاء : لم أر بدويّا أقام بالحضر إلّا فسد لسانه غير رؤبة والفرزدق. وقال ابن
شبرمة : كان الفرزدق أشعر النّاس. وقال يونس بن حبيب النّحوي : ما شهدت مشهدا قطّ
، وذكر فيه جرير والفرزدق فأجمع ذلك المجلس وأهله على أحدهما ، وكان يونس يقدّم
الفرزدق بغير إفراط.
وقال ابن داب :
الفرزدق أشعر عامّة ، وجرير أشعر خاصّة.
قال محمد بن سلّام
الجمحيّ : أتى الفرزدق الحسن فقال : إنّي هجوت إبليس ، فاسمع. قال : لا حاجة لنا
بما تقول ، قال : لتسمعنّ أو لأخرجنّ فلأقولنّ للنّاس : إنّ الحسن ينهى عن هجاء
إبليس ، قال : اسكت فإنّك عن لسانه تنطق.
وقيل لابن هبيرة :
من سيّد أهل العراق؟ قال : الفرزدق هجاني ملكا ، ومدحني سوقة .
روى الأصمعيّ ، عن
أبي عمرو قال : دخل الفرزدق على بلال بن أبي بردة فقال : لو لم يكن لليمن إلّا أبو
موسى حجم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فوجم بلال ساعة ثم قال : ترى أنّه ذهب على هذا ، أوليس
كثير لأبي موسى أن يحجم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ما فعل هذا قبل ذلك ولا بعده ، قال الفرزدق : أبو موسى
كان أعلم بالله من أن يجرّب الحجامة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
وكان الفرزدق زير
نساء وصاحب زيّ على ما ذكر الجاحظ ، وقال : وكان لا يحسن بيتا واحدا في صفاتهنّ
واستمالة أهوائهنّ ، ولا في صفة عشق وتباريح حبّ ، وجرير ضدّه في إرادتهنّ ،
وخلافه في وصفهنّ ، أحسن خلق الله تشبيبا ، وأجودهم نسيبا ، وهذا ظاهر معروف.
الأصمعيّ : ثنا
أبو مودود ، ثنا شفقل راوية الفرزدق قال : طلّق الفرزدق امرأته النّوّار ثلاثا ،
وقال لي : يا شفقل ، امض بنا إلى الحسن حتى نشهده على طلاق نوّار ، قلت : أخشى أن يبدو لك فيها ،
فيشهد عليك الحسن فتجلد ويفرّق بينكما ، فقال : لا بدّ منه ، فمضينا إلى الحسن في
حلقته ، فقال له الفرزدق : يا أبا سعيد ، علمت أنّي قد طلّقت النّوّار ثلاثا ،
فقال : قد شهدنا عليك ، ثم بدا له بعد فأعادها ، فشهد عليه الحسن ، ففرّق بينهما ،
فأنشأ الفرزدق يقول :
ندمت ندامة
الكسعيّ لمّا
|
|
مضت منّي مطلّقة نوار
|
وكانت جنّتي
فخرجت منها
|
|
كآدم حين أخرجه
الضّرار
|
فلو أنّي ملكت
يدي وقلبي
|
|
لكان عليّ للقدر
الخيار
|
وروى الأصمعيّ
وغيره أنّ النّوار ماتت ، فخرج الحسن في جنازتها ، فقال الفرزدق : يا أبا سعيد ،
يقول النّاس حضر هذه الجنازة خير النّاس وشرّ النّاس ، فقال الحسن : لست بخير
النّاس ولست بشرّهم ، ما أعددت لهذا اليوم يا أبا فراس؟ قال : شهادة أن لا إله
إلّا الله منذ ثمانين سنة ، وفي رواية : منذ سبعين سنة ، قال الحسن : نعم العدّة ،
ثم أنشأ الفرزدق يقول :
أخاف وراء القبر
إن لم يعافني
|
|
أشدّ من القبر
التهابا وأضيقا
|
إذا جاءني يوم
القيامة قائد
|
|
عنيف وسوّاق
يسوق الفرزدقا
|
__________________
لقد خاب من
أولاد آدم من مشى
|
|
إلى النّار
مشدود القلادة أزرقا
|
وفي رواية :
يساق إلى نار
الجحيم مسربلا
|
|
سرابيل قطران
لباسا محرقا
|
إذا شربوا فيها
الحميم رأيتهم
|
|
يذوبون من حرّ
الصّديد تمزّقا
|
قال : فأبكى
الناس. وللفرزدق مما رواه أبو محمد بن قتيبة :
إنّ المهالبة
الكرام تحمّلوا
|
|
دفع المكاره عن
ذوي المكروه
|
زانوا قديمهم
بحسن حديثهم
|
|
وكريم أخلاق
بحسن وجوه
|
أبو العيناء : ثنا
أبو زيد النّحوي ، عن أبي عمرو بن العلاء قال : حضرت الفرزدق وهو يجود بنفسه ، فما
رأيت أحسن ثقة بالله منه ، فاجتمع إليه النّاس ، فما أنشدهم ولا وجدوه كما عهدوه ،
فقلت له في ذلك ، فقال : أطفأ والله الفرزدق جمرتي ، وأسال عبرتي ، وقرّب منيّتي ،
ثم ردّ إلى اليمامة ، فنعي لنا في رمضان من السنة.
قلت : وكتاب
مناقضات جرير والفرزدق مشهور ، وفيه كثير من شعرهما.
٢٠٨
ـ (فضيل بن عمرو الفقيمي) م ت ن ق ـ أحد علماء الكوفة. روى
__________________
عن إبراهيم
النّخعي ، وسعيد بن جبير ، وعائشة بنت طلحة ، ومجاهد ، ومات شابا قبل أن يتكهّل.
روى عنه أخوه
الحسن ، وأبان بن تغلب ، وحجّاج بن أرطاة ، والعلاء بن المسيّب ، وأبو إسرائيل
إسماعيل بن خليفة الملائي.
قال ابن معين :
ثقة حجّة .
قلت : توفّي سنة
عشر ومائة.
٢٠٩
ـ (فضيل بن فضالة الهوزني الشّامي) ن ـ أرسل عن : النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وروى عن عبد الله بن بسر ، وفضالة بن عبيد.
وعنه : محمد بن
الوليد الزّبيدي ، وصفوان بن عمرو ، ومعاوية بن صالح ، وكان ثقة.
__________________
[حرف القاف]
٢١٠ ـ القاسم بن محمد بن أبي بكر الصّدّيق ع
عبد الله بن عثمان
بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة القرشيّ التّيمي المدني الفقيه ،
أبو محمد ، وقيل أبو عبد الرحمن ، أحد الأعلام. ولد في خلافة عثمان ، وكان خيرا من
أبيه بكثير ، نشأ بعد قتل أبيه في حجر عمّته أمّ المؤمنين رضياللهعنها ، فسمع منها ، ومن ابن عبّاس ، وابن عمر ، ومعاوية ، وصالح
بن خوّات ، وفاطمة بنت قيس ، وطائفة.
__________________
روى عنه : ابنه
عبد الرحمن بن القاسم ، والزّهريّ ، وربيعة ، وابن المنكدر ، وجعفر بن محمد ، وابن
عون ، وأفلح بن حميد ، وأيّوب السّختياني ، وآخرون. وحديثه أعلى شيء عند مسلم ،
فإنّه روى في صحيحه عن القعنبيّ ، عن أفلح عنه أحاديث ، وكان فقيها إماما مجتهدا
ورعا عابدا ثقة حجّة. قال عبد الله بن شوذب ، عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، قال :
ما أدركنا أحدا بالمدينة نفضّله على القاسم بن محمد .
وقال أيّوب السّختياني
: ما رأيت رجلا أفضل من القاسم ، لقد ترك مائة ألف هي له حلال ، ورأيت عليه قلنسوة
خزّ. رواه سليمان بن حرب ، عن وهيب ، سمع أيّوب يقول ذلك.
وقال ابن عيينة :
أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة : القاسم ، وعروة ، وعمرة. وقال عليّ بن المديني :
ثنا سفيان ، عن عبد الرحمن بن القاسم ـ وكان أفضل أهل زمانه ـ أنّه سمع أباه ـ وكان
أفضل أهل زمانه ـ فذكر حديثا.
وعن أبي الزّناد
قال : ما رأيت فقيها أعلم من القاسم بن محمد .
وقال عبد الرحمن
بن أبي الزناد ، عن أبيه قال : ما رأيت أحدا أعلم بالسّنّة من القاسم بن محمد . وقال ابن معين : عبيد الله ، عن القاسم ، عن عائشة ترجمة
مشبّكة بالذّهب.
ابن إدريس ، عن
عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه قال : سبعة من أهل المدينة نظراء ، إذا
اختلفوا أخذ بقول أحدهم : سعيد بن المسيّب ، وعروة ، والقاسم ، وأبو بكر بن عبد
الرحمن ، وعبيد الله بن عبد الله ، وخارجة بن زيد ، وسليمان بن يسار. وعن الزّهري
قال : صارت الفتوى إلى أبي
__________________
سلمة ، والقاسم ،
وسالم. وقال يحيى القطّان : فقهاء المدينة عشرة ، فذكر منهم القاسم.
يونس بن بكير :
ثنا ابن إسحاق قال : جاء أعرابيّ إلى القاسم بن محمد فقال : أنت أعلم أم سالم؟ قال
: ذاك منزل سالم ، لم يزده على ذا.
ابن أبي الزّناد ،
عن أبيه قال : ما رأيت أحدا أحدّ ذهنا من القاسم ، إن كان ليضحك من أصحاب الشّبه
كما يضحك الفتى. خالد بن خراش : ثنا مالك قال : كان القاسم رجلا عاقلا ، وكان ابنه
يحدّث عنه أنّ الذنوب لاحقة بأهلها.
حمّاد بن زيد ، عن
أيّوب : سمعت يحيى يسأل القاسم فيقول : لا أدري ، لا أعلم. فلما أكثر قال : والله
لا نعلم كلّ ما تسألونا عنه .
حمّاد ، عن يحيى بن
سعيد ، عن القاسم قال : لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم حقّ الله خير له من أن
يقول ما لا يعلم . قال مالك : ما حدّث القاسم مائة حديث. قال ابن وهب :
حدّثني مالك أنّ عمر بن عبد العزيز قال : لو كان لي في الأمر شيء لولّيت القاسم بن
محمد الخلافة .
قلت : إنّما
بايعوا عمر بن عبد العزيز بالخلافة مشروطا بأنّ الأمر من بعده ليزيد ، فلهذا قال :
لو كان لي من الأمر.
قال الزّبير بن
بكّار : حدّثني محمد بن الضّحّاك الحزاميّ ، عن أبيه قال : قال عمر بن عبد العزيز
: لو كان إليّ أنّ أعهد ما عدوت أحد رجلين : صاحب الأحوص ، يعني إسماعيل بن أميّة
، وكان خيارا ، أو أعيمش بني تيم ، يعني
__________________
القاسم. قال
الواقديّ : حدّثني أفلح بن حميد قال : فبلغت القاسم فقال : إنّ القاسم ليضعف عن
أهليه فكيف بأمر الأمّة.
قال ابن عون : كان
القاسم ممّن يأتي بالحديث بحروفه . ابن وهب : ثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد قال : كان القاسم
لا يكاد يردّ على أحد ولا يعيب عليه ، فتكلّم ربيعة يوما فأكثر ، فلما قام القاسم
وهو متّكئ عليّ قال لي : لا أبا لغيرك ، أترى النّاس كانوا غافلين عمّا يقول
صاحبنا؟.
حميد الطّويل ، عن
سليمان بن قتّة قال : أرسلني عمر بن عبيد الله بن معمر التّيميّ إلى
القاسم بخمسمائة دينار ، فأبى أن يقبلها.
وقال حمّاد بن زيد
، عن عبيد الله قال : كان القاسم لا يفسّر ، يعني القرآن . وعن أبي الزّناد قال : ما كان القاسم يجيب إلّا في الشيء
الظّاهر . وقال ابن عون : إنّ القاسم قال في شيء : أرى ولا أقول
إنّه الحق .
وقال عكرمة بن
عمّار : سمعت القاسم ، وسالما يلعنان القدريّة .
قال زيد بن يحيى
الدمشقيّ : ثنا عبد الله بن العلاء قال : سألت القاسم يملي عليّ أحاديث ، فقال :
إنّ الأحاديث كثرت على عهد عمر رضياللهعنه ، فأنشد النّاس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بتحريقها
، ثم قال : مثناة
__________________
كمثناة أهل الكتاب! قال : فمنعني القاسم يومئذ أن أكتب حديثا .
قال الواقديّ :
كان مجلس القاسم وسالم في المسجد واحدا ، ثم جلس فيه بعدهما عبد الرحمن بن القاسم
، وعبيد الله بن عمر ، ثم جلس فيه بعدهما مالك بين القبر والمنبر .
أفلح بن حميد ، عن
القاسم قال : اختلاف الصّحبة رحمة . محمد بن معاوية النّيسابوري قال ، ابن أبي الموّال قال :
رأيت القاسم يأتي المسجد أوّل النّهار فيصلّي ركعتين ، ثم يجلس بين النّاس
فيسألونه .
سليمان بن بلال ،
عن ربيعة ، قال : كان القاسم قد ضعف جدّا ، فكان يركب من منزله حتى يأتي مسجد منى
، فينزل عند المسجد ، فيمشي من عند المسجد إلى الجمار ويرميها .
قال حنظلة بن أبي
سفيان : رأيت على القاسم خاتما من ورق حلقة فيها اسمه ، في خنصره اليسرى .
وقال محمد بن هلال
: رأيت القاسم لا يخفي شاربه جدّا . وقال أبو نعيم : ثنا خالد بن إلياس قال : رأيت على القاسم
جبّة خزّ ، وكساء خزّ ، وعمامة خزّ . وقال أفلح بن حميد : كان القاسم يلبس جبة خزّ . وقال العطّاف بن خالد : رأيت القاسم وعليه جبّة خزّ صفراء
، ورداء مقبّب .
__________________
وقال أبو نعيم :
ثنا معاذ بن العلاء قال : رأيت القاسم بن محمد ، فرأيت على رحله قطيفة من خزّ ،
غبراء ، وعليه رداء معصفر . وقال عبد الله بن العلاء بن زيد : دخلت على القاسم بن
محمد ، وهو في قبوة معصفرة ، وتحته فراش معصفر. وقال معن : حدّثني خالد بن أبي
بكر قال : رأيت على القاسم ، عمامة بيضاء ، قد سدل خلفه منها أكثر من شبر .
وقال غيره : كان
القاسم يخضب رأسه ولحيته بالحنّاء . وقال آخر : لم أره يخضب . وقال فطر بن خليفة : رأيت القاسم يصفّر لحيته . وقال القعنبيّ : ثنا محمد بن صالح ، عن سليمان بن عبد الرحمن قال : مات
القاسم بقديد ، فقال : كفّنوني في ثيابي التي كنت أصلّي فيها ، قميصي وإزاري
وردائي ، هكذا كفّن أبو بكر ، والحيّ أحوج إلى الجديد .
وقال خالد بن أبي
بكر : أوصى القاسم أن لا يبنى على قبره. وقال عبد العزيز الماجشون : مات بقديد ودفن بالمشلّل ، وبينهما ثلاثة أميال . قال الواقديّ : مات سنة ثمان ومائة ، وكان قد ذهب بصره . وقال خليفة :
__________________
مات في آخر سنة
ستّ ، أو أول سنة سبع ومائة. وقال الهيثم ، وابن بكير : سنة سبع. وقال ابن المديني
، وأبو عبيد ، وجماعة : سنة ثمان.
وقيل : سنة اثنتي
عشر ومائة ، وهو قول شاذّ.
٢١١
ـ (القاسم بن محمد الثّقفي الشّامي) عن معاوية ، وأسماء بنت أبي بكر.
وعنه : قيس بن
الأحنف ، وعثمان بن الأحنف ، وعثمان بن المنذر.
وقيل : إنّ الّذي
روى عن معاوية هو القاسم أبو عبد الرحمن.
(القاسم
بن مخيمرة) في الطبقة
الآتية.
٢١٢ ـ القطاميّ الشاعر المشهور
عمرو بن شييم ، ويقال شييم بن عمرو التّغلبي . كان نصرانيا
__________________
فأسلم ، ومدح
الوليد بن عبد الملك ، وغيره ، وهو صاحب هذه الكلمة السّائرة التي أوّلها :
إنّا محيّوك
فأسلم أيّها الطّلل
|
|
وإن بليت وإن
طالت بك الطّيل
|
وما هداني
لتسليم على دمن
|
|
بالعمر غيرهنّ
الأعصر الأول
|
والنّاس من يلق
خيرا قائلون له
|
|
ما يشتهي ولأمّ
المخطئ الهبل
|
قد يدرك
المتأنّي بعض حاجته
|
|
وقد يكون مع
المستعجل الزّلل
|
وربما فات قوما
بعض أمرهم
|
|
من التأني وكان
الحزم لو عجلوا
|
والعيش لا عيش
إلّا ما تقرّ به
|
|
عين ولا حال
إلّا سوف تنتقل
|
أمّا قريش فلن
تلقاهم أبدا
|
|
إلّا وهم خير من
يحفى وينتعل
|
قوم هم أمراء
المؤمنين وهم
|
|
رهط الرّسول فما
من بعده رسل
|
(القعقاع بن حكيم
المدني) م ٤ ـ عن : عائشة ، وابن عمر ، وجابر بن عبد الله ، وعليّ
بن الحسين ، وأبي صالح السّمّان ، وجماعة.
وعنه : سميّ ،
وسهيل بن أبي صالح ، وزيد بن أسلم ، وابن عجلان.
وثّقه أحمد بن
حنبل ، وغيره.
٢١٤
ـ (قيس بن الحارث) د ـ عن عبادة بن الصّامت ، وأبي سعيد الخدريّ ، وغيرهما.
__________________
وعنه عمر بن عبد
العزيز ، ويحيى بن يحيى الغسّاني ، وإسماعيل ابن عبيد الله بن أبي المهاجر ،
وغيرهم. وثّقه أحمد بن عبد الله العجليّ.
٢١٥
ـ (قيس بن عباية) ٤ ـ أبو نعامة الحنفي البصري.
عن ابن عبّاس ،
وعبد الله بن مغفّل.
وعنه : أيّوب
السّختياني ، وسعيد الجريريّ ، وخالد الحذّاء ، وعثمان بن غياث ، وغيرهم.
وهو بالكنية أشهر
، وثّقه غير واحد.
__________________
[حرف الكاف]
٢١٦
ـ (كثير بن عبيد) د ـ مولى أبي بكر الصّدّيق.
عن عائشة ، وزيد
بن ثابت ، وأبي هريرة.
وعنه : ابنه سعيد
، وحفيده عنبسة ، عن سعيد ، وابن عون ، ومجالد بن سعيد.
__________________
٢١٧ ـ كثيّر عزّة الشاعرة المشهور
هو كثيّر بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعيّ ، أبو صخر المدني ، قدم
الشام ، ومدح عبد الملك بن مروان وغيره.
قال الزّبير بن
بكّار : كان شيعيّا يقول بتناسخ الأرواح ، ويقرأ (فِي أَيِّ صُورَةٍ ما
شاءَ رَكَّبَكَ) ، قال : وكان خشبيّا يؤمن بالرّجعة ، يعني رجعة عليّ رضياللهعنه إلى الدنيا . قال عمرو بن عثمان الحمصي : ثنا خالد بن يزيد عن جعونة
قال : كان لا يقوم خليفة من بني أميّة إلّا سبّ عليّا ، فلم يسبّه عمر بن عبد
العزيز حين استخلف ، فقال كثيّر :
__________________
وليت فلم تشتم
عليّا ولم تخف
|
|
بنيه ولم تتبع
سجيّة مجرم
|
وقلت فصدّقت
الّذي قلت بالذي
|
|
فعلت فأضحى
راضيا كلّ مسلم
|
وكان قد أحبّ عزّة
وشبّب بها ، فمن ذلك :
وإنّي وتهيامي بعزّة بعد ما
|
|
تخلّيت ممّا
بيننا وتخلّت
|
لكالمرتجي ظلّ
الغمامة كلّما
|
|
تبوّأ منها
للمقيل اضمحلّت
|
وقلت لها : يا
عزّ كلّ مصيبة
|
|
إذا ذلّلت يوما
لها النفس ذلّت
|
قال يونس بن حبيب
النّحوي : كان عبد الله بن إسحاق يقول : كثيّر أشعر أهل الإسلام ، ورأيت ابن أبي
حفصة يعجبه مذهبه في المديح جدّا ، يقول : كان يستقصي المديح ، وكان فيه خطل وعجب ، وكانت له عند قريش منزلة وقدر.
وروى سعيد بن يحيى
الأموي ، عن أبيه قال : لقيت امرأة كثيّر عزّة ـ وكان قليلا دميما ـ فقالت : من
أنت؟ قال : كثيّر عزّة ، فقالت : تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه ، قال : مه أنا
الّذي أقول :
فإن أك معروق
العظام فإنّني
|
|
إذا ما وزنت
القوم بالقوم وازن
|
قالت : وكيف تكون
بالقوم وازنا وأنت لا تعرف إلّا بعزّة! قال : والله لئن قلت ذاك لقد رفع الله بها
قدري ، وزيّن بها شعري ، وإنّها لكما قلت :
وما روضة بالحزن
طاهرة الثّرى
|
|
يمجّ النّدى
جثجاثها وعرارها
|
بأطيب من أردان
عزّة موهنا
|
|
وقد أوقدت
بالمندل الرّطب نارها
|
__________________
من الخفرات
البيض لم تلق شقوة
|
|
وبالحسب المكنون
صاف نجارها
|
فإن برزت كانت
لعينك قرّة
|
|
وإنّ غبت عنها
لم يعممك عارها
|
قال الزّبير بن
بكّار : قال عمر بن عبد العزيز : إني لأعرف صلاح بني هاشم وفسادهم بحبّ كثيّر ،
فمن أحبّه منهم فهو فاسد ، ومن أبغضه فهو صالح ، لأنّه كان خشبيّا يؤمن بالرّجعة.
قال جويرية بن
أسماء : مات كثيّر وعكرمة في يوم واحد ، فاحتفلت قريش في جنازة كثيّر ، ولم يوجد
لعكرمة من يحمله. قال الغلابيّ : ماتا في سنة خمس ومائة. وقال جماعة : سنة سبع
ومائة.
٢١٨
ـ (كردوس الثعلبي) د ن ـ الكوفي
القاصّ.
روى عن ابن مسعود
، وحذيفة ، وأبي موسى ، وعائشة.
وعنه : عبد الملك
بن عمير ، وابن عون ، ومنصور بن المعتمر ، وآخرون.
__________________
[حرف اللام]
٢١٩
ـ (لمازة بن زبّار) أبو لبيد الجهضميّ البصري.
روى عن عمر ، وأبي
موسى الأشعري.
وعنه : الزّبير بن
الخرّيت ، ويعلى بن حكيم ، وجماعة.
حضر وقعة الجمل مع
عائشة ، وقد وثّقه ابن سعد ،
وقال أحمد بن حنبل
: صالح الحديث.
وقال حمّاد بن زيد
: رأيت أبا لبيد يصفّر لحيته ، وكانت تبلغ سرّته .
وقال وهب بن جرير
، عن أبيه ، عن أبي لبيد ، وكان شتّاما ، قال ابن
__________________
معين : نرى أنّه كان يشتم عليّا رضياللهعنه.
وروى الزّبير بن
الخرّيت ، عن أبي لبيد قال : وفدنا إلى يزيد فقالوا : هو يشرب الخمر ، فهاجت ريح
فألقت خيمته ، فإذا هو قد نشر المصحف وهو يقرأ.
قلت : ما يلام
الشّيعيّ على بغض هذا النّاصبيّ اليزيديّ الّذي ينال من عليّ ويروي مناقب يزيد.
__________________
[حرف الميم]
٢٢٠ ـ مالك بن أسماء
ابن خارجة
الفزاريّ الشاعر ، وفد على عبد الملك بن مروان ، وحكى العتبيّ ، أنّه كان عاملا
للحجّاج على الحيرة ، وكان صهرا له ، فبلغه عنه شيء فعزله ، فلما ورد عليه قال :
أنت القائل :
حبّذا ليلتي
بحيث نسقي
|
|
قهوة من شرابنا
ونغنّي
|
حيث دارت بنا
الزّجاجة حتّى
|
|
حسب الجاهلون
أنّا جننّا
|
ونزلنا بنسوة عطرات
|
|
وسماع وقرقف فنزلنا
|
__________________
فقال : بل أنا
القائل :
ربّما قد لقيت
أمس كئيبا
|
|
أقطع اللّيل
عبرة ونحيبا
|
أيّها المشفق
الملحّ حذارا
|
|
إنّ للموت طالبا
ورقيبا
|
فصل ما بين ذي
الغنى وأخيه
|
|
أن يعار الغنيّ
ثوبا قشيبا
|
فرقّ الحجّاج
ودمعت عينه ، ثم حبسه ، وبعث إلى أهل عمله يكشف عليه ، فقالوا بينهم : هذا صهر
الأمير ، يغضب عليه اليوم ، ويرضى عنه غدا ، فلما دخلوا قال كبيرهم : ما ولينا أحد
قطّ أعفّ منه ، فأمر بضرب الكبير ثلاثمائة سوط ، ثم سأل أصحابه ، فرفعوا كلّ شيء ،
فقال له الحجّاج : ما تقول يا مالك؟ قال : أصلح الله الأمير ، مثلي ومثلك ومثل
هؤلاء ، والمضروب مثل أسد كان يخرج إلى الصّيد فيصحبه ذئب وثعلب ، فاصطادوا حمار
وحش وتيسا وأرنبا ، فقال الأسد للذّئب : من يكون القاضي؟ فقال : وما الحاجة إليه!
الحمار لك ، والتّيس لي ، والأرنب للثعلب ، فضربه الأسد ضربة وضع رأسه بين يديه ،
ثم قال للثعلب : من يقسم هذا؟ قال : أنت ، أصلحك الله ، قال : بل أنت ، أنا الأمير
، وأنت القاضي ، قال : فالحمار لغدائك ، والتّيس لعشائك ، والأرنب تتفكّه به ،
فقال : ويحك يا أبا الحصين ، ما أعدلك من علّمك القضاء؟ قال : علّمنيه رأس الذئب ،
فالشيخ المضروب هو الّذي علّم هؤلاء. فضحك الحجّاج ، ووصل المضروب ، وخلّى سبيل
مالك. رواها أيضا عبد الله بن أبي سعد الورّاق ، عن أبي جعفر الضّبيّ ، عن عاصم بن
الحدثان ، عمّن شهد الحجّاج.
وروى الزّبير بن
بكّار بإسناد قال : كان الحجاج ينشد قول مالك بن أسماء :
__________________
يا منزل الغيث
بعد ما قنطوا
|
|
ويا وليّ
النّعماء والمنن
|
يكون ما شئت أن
يكون وما
|
|
قدّرت أن لا
يكون لم يكن
|
لو شئت إذ كان
حبّها عرضا
|
|
لم ترني وجهها
ولم ترني
|
يا جارة الحيّ
كنت لي سكنا
|
|
وليس بعض الجيران بالسّكن
|
أذكر من جارتي
ومجلسها
|
|
طرائفا من
حديثها الحسن
|
ومن حديث يزيدني
مقة
|
|
ما لحديث
المحبوب من ثمن
|
ثم يقول الحجّاج :
فضّ الله فاه ما أشعره .
قال مصعب الزّبيري
وغيره : رأى ابن أبي ربيعة رجلا في الطّواف قد بهر النّاس بحسنة ، فسأل عنه ، فقيل
: هو مالك بن أسماء الفزاريّ ، فجاءه وعانقه وقال : أنت أخي ، قال : فمن أنا ومن
أنت.
روى عمر بن شبّة عن رجل ، لمالك بن أسماء بن خارجة :
أمغطّى منّي على
بصري بالحبّ
|
|
أم أنت أكمل
النّاس حسنا
|
وحديث ألذّه هو
ممّا
|
|
تشتهيه النفوس
يوزن وزنا
|
منطق صائب وتلحن
أحيانا
|
|
وخير الحديث ما كان لحنا
|
__________________
٢٢١ ـ مجاهد بن جبر ع
أبو الحجّاج
المكّي المقرئ المفسّر ، أحد الأعلام ، مولى السّائب بن أبي السّائب المخزوميّ ،
وولد في خلافة عمر. وسمع سعد بن أبي وقّاص ، وعائشة ، وأمّ هانئ ، وأبا هريرة ،
وأسيد بن ظهير ، وابن عبّاس ـ ولزمه مدّة طويلة ـ وعبد الله بن عمرو ، ورافع بن
خديج ، وابن عمر ، وخلقا سواهم.
__________________
وعنه : عكرمة ،
وطاوس ، وجماعة من أقرانه ، وقتادة ، ومنصور ، والأعمش ، وعمرو بن دينار ، وأيّوب
السّختياني ، وابن عون ، وعمر بن ذرّ ، وعبد الله بن أبي نجيح ، ومعروف بن مشكان ،
وخلق.
روى محمد بن عبد
الله الأنصاريّ : ثنا الفضل بن ميمون ، سمع مجاهدا يقول : عرضت القرآن على ابن
عبّاس ثلاثين مرّة . محمد بن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، عن مجاهد قال : عرضت
القرآن على ابن عبّاس ثلاث عرضات ، أقف عند كلّ آية ، أسأله فيم نزلت وكيف كانت .
محمد بن عبد الله
بن عبد الحكم : ثنا الشّافعيّ ، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين قال : قرأت
على شبل بن عبّاد ، وقرأ على ابن كثير ، وأخبره ابن كثير أنّه قرأ على مجاهد ،
وقرأ على ابن عبّاس. قال الثّوريّ : خذوا التفسير ، عن أربعة : مجاهد ، وسعيد بن
جبير ، وعكرمة ، والضّحّاك. وقال خصيف : كان مجاهد أعلمهم بالتفسير. وقال قتادة :
أعلم من بقي بالتفسير مجاهد. قال أبو بكر بن عيّاش : قلت للأعمش : ما لهم يتّقون
تفسير مجاهد؟ قال : كانوا يرون أنّه يسأل أهل الكتاب . قال ابن المديني : سمع مجاهد عائشة ، وقال القطّان : لم
يسمع منها .
قال محمد بن عبد
الله الأنصاريّ : قال ابن جريج : لأن أكون سمعت من مجاهد فأقول : سمعت مجاهدا ،
أحبّ إليّ من أهلي وما لي. قال ابن
__________________
معين وجماعة : مجاهد ثقة. وقيل : سكن الكوفة بأخرة. قال سلمة بن
كهيل : ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلّا هؤلاء الثلاثة : عطاء ، ومجاهد
، وطاوس.
بقية ، عن حبيب بن
صالح : سمعت مجاهدا يقول : استفرغ علمي القرآن .
شعبة ، عن رجل سمع
مجاهدا يقول : صحبت ابن عمر ، وأنا أريد أن أخدمه ، فكان يخدمني .
وروى إبراهيم بن
مهاجر ، عن مجاهد قال : ربّما أخذ لي ابن عمر بالرّكاب . وقال الأعمش : كنت إذا رأيت مجاهدا ازدريته مبتذلا ،
كأنّه خربندج ضلّ حماره وهو مهتم .
الأجلح ، عن مجاهد
قال : طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نيّة ، ثم رزق الله النّيّة بعد . وقال منصور : قال مجاهد : لا تنوّهوا بي في الخلق.
وقال حصين ، عن
مجاهد : بينا أنا أصلّي ، إذ قام مثل الغلام ذات ليلة ، فشددت عليه لآخذه ، فوثب ،
فوقع خلف الحائط ، حتى سمعت وقعته ، ثم قال : إنّهم يهابونكم كما تهابونهم من أجل
ملك سليمان. وعن الأعمش قال : كنت إذا نظرت إلى مجاهد كأنّه جمّال فإذا نطق خرج من فيه اللؤلؤ.
__________________
قال حميد الأعرج :
كان مجاهد يكبّر من : (والضّحى) .
وروى الواقديّ ،
عن ابن جريج قال : بلغ مجاهد ثلاثا وثمانين سنة .
قال أحمد بن حنبل
: ثنا حمّاد بن خالد ، سمعت شيوخنا يقولون : توفّي مجاهد سنة ثلاث ومائة ، وكذا
قال الواقديّ ، عن سيف بن سليمان ، وتبعه سعيد بن عفير ، وأبو عبيد. وقال الهيثم
بن عديّ ، والمدائني ، وأبو نعيم ، وعثمان بن أبي شيبة ، وآخرون : توفّي سنة
اثنتين ومائة ، زاد بعضهم : توفّي وهو ساجد. وقال يحيى بن القطّان وغيره
: مات سنة أربع ومائة.
٢٢٢
ـ (محمد بن أوس بن ثابت الأنصاريّ) عن أبي هريرة. وعنه : الحارث ابن يزيد ، وأبو الأسود محمد
بن عبد الرحمن. وغزا مع موسى بن نصير ، وكان على بحر تونس ، وليه سنة اثنتين ومائة
، ولما قتل أمير إفريقية يزيد بن أبي مسلم اجتمع أهلها فأمّروا عليهم محمد بن أوس
، رحمهالله.
٢٢٣
ـ (محمد بن زيد) ع ـ بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب العدوي. روى عن : سعيد بن زيد ، وابن
عبّاس ، وجدّه.
وعنه بنوه الخمسة
: عاصم ، وعمر ، وواقد ، وزيد ، وأبو بكر ، والأعمش ، وغيرهم. وله وفادة على هشام
بن عبد الملك. وثّقه أبو حازم وغيره.
٢٢٤
ـ (محمد بن سويد) ـ ن ـ بن كلثوم القرشيّ الفهريّ. ولّي إمرة
__________________
دمشق لسليمان بن
عبد الملك ، ثم إمرة الطّائف لعمر بن عبد العزيز. روى عن عمّ أبيه الضّحّاك بن
قيس. وعنه : مكحول ، والزّهري. وثّقه أحمد العجليّ .
٢٢٥ ـ محمد بن سيرين
أبو بكر الأنصاري
البصري ، الإمام الربّانيّ ، صاحب التعبير ، مولى أنس بن مالك. كان سيرين من سبي
جرجرايا ، فكاتب أنسا على مال جليل فوفّاه. قال أنس بن سيرين : ولد أخي محمد
لسنتين بقيتا في خلافة عثمان ، وولدت بعده بسنة. سمع : أبا هريرة ، وعمران بن حصين ،
وابن
__________________
عبّاس ، وابن عمر
، وعديّ بن حاتم ، وأنسا ، وعبيدة السّلماني ، وشريحا ، وطائفة.
وعنه : قتادة ،
وأيّوب ، ويونس بن عبيد ، وابن عون ، وخالد الحذّاء ، وعوف ، وقرّة بن خالد ، وأبو
هلال محمد بن سليم ، وهشام بن حسّان ، ومهديّ بن ميمون ، وجرير بن حازم ، ويزيد بن
إبراهيم ، وعقبة الأصمّ ، وخلق سواهم.
قال هشام بن حسّان
، عن محمد قال : حجّ بنا ونحن سبعة ولد سيرين ، فلما دخلنا على زيد بن ثابت قيل له
: هؤلاء بنو سيرين ، فقال : هذان لأمّ ، وهذان لأمّ [وهذان لأم] . وهذا لأمّ ، فما أخطأ واحدا ، وكان معبد أخا محمد لأبويه .
قال هشام : أدرك
محمد بن سيرين ثلاثين صحابيّا.
قال عمر بن شبّة :
ثنا يوسف بن عطيّة قال : رأيت محمد بن سيرين ، وكان قصيرا ، عظيم البطن ، له وفرة
، يفرق شعره ، كثير المزاح والضّحك ، يخضب بالحنّاء .
قال ابن عون : كان
محمد يأتي بالحديث على حروفه ، وكان الحسن صاحب معنى. وقال عون بن عمارة : ثنا هشام بن
هشام ، حدّثني أصدق من أدركت من البشر محمد بن سيرين . وقال حبيب بن الشهيد : كنت عند عمرو بن دينار فقال :
والله ما رأيت مثل طاوس قطّ ، فقال أيوب ـ وكان جالسا ـ : والله لو رأى محمد بن
سيرين لم يقله. وقال معاذ بن معاذ : سمعت
__________________
ابن عون يقول : ما
رأيت مثل محمد بن سيرين. وعن خليف بن عقبة قال : كان ابن سيرين نسيج وحده. وقال شعيب بن الحبحاب : كان
الشّعبيّ يقول لنا : عليكم بذلك الأصمّ ، يعني ابن سيرين .
وقال ابن يونس :
كان ابن سيرين أفطن من الحسن في أشياء. وقال جعفر بن سليمان عن عوف قال : كان محمد
بن سيرين حسن العلم بالفرائض والقضاء والحساب ، ولكن والله ما رأيت أحدا قطّ كان أدرك على طريق الجنّة
من الحسن. وقال أشعث : كان ابن سيرين إذا سئل عن الحلال والحرام تغيّر لونه حتى
يكون كأنّه ليس بالذي كان . وقال مورّق العجليّ : ما رأيت أحدا أفقه في ورعه ولا أورع
في فقهه من محمد بن سيرين . وقال أبو قلابة : من يستطيع ما يطيق محمد بن سيرين يركب
مثل حدّ السّنان . وقال أبو عوانة : رأيت ابن سيرين مرّ في السّوق ، فما رآه
أحد إلّا ذكر الله تعالى .
وروى الثّوريّ ،
عن زهير الأقطع قال : كان ابن سيرين إذا ذكر الموت مات كل عضو منه على حدته . وقال ابن عون : ما رأيت رجلا كان أعظم رجاء لأهل الإسلام
من محمد ، ولا رأيت أسخى منه. وقال مهديّ بن ميمون : رأيت ابن سيرين يتكلّم
بأحاديث النّاس وينشد الشّعر ويضحك حتى يميل ، فإذا جاء الحديث من السّنّة كلح
وتقبّض .
__________________
وقال ثابت
البنانيّ : قال لي محمد : لم يكن يمنعني من مجالستكم إلّا خوف الشّهرة ، فلم يزل
بي البلاء حتى أخذ بلحيتي ، فأقمت على المصطبة ، فقيل : هذا ابن سيرين أكل أموال
النّاس ، قال : وكان عليه دين كثير .
وذكر المدائنيّ
أنّه اشترى زيتا بأربعين ألفا ، فوجد فيه فأرة فبدره . قلت : شك ، لأنّه وجد الفأرة في زقّ وقال : الفأرة كانت في
المعصرة.
قال يونس بن عبيد
: كان ابن سيرين صاحب ضحك ومزاح . وقال هشيم عن منصور قال : كان ابن سيرين يضحك حتى تدمع
عيناه ، وكان الحسن يحدّثنا ويبكي.
وقال سليمان بن
حرب : ثنا عمارة بن مهران قال : كنّا في جنازة حفصة بنت سيرين ، فوضعت الجنازة
ودخل محمد بن سيرين صهريجا يتوضّأ ، فقال الحسن : أين هو؟ قالوا : يتوضّأ ، قال :
صبّا صبّا ، دلكا دلكا ، عذاب على نفسه وعلى أهله .
قال حمّاد بن زيد
: أنبأ ابن عون : سمعت ابن سيرين ينهى عن الجدال إلّا رجاء إن كلّمته أن يرجع.
وقال محمد بن عمرو : سمعت محمد بن سيرين يقول : كاتب أنس بن مالك أبي أبا عمرة على
أربعين ألف درهم فأدّاها.
قال عبيد الله بن
أبي بكر بن أنس : هذه مكاتبة سيرين عندنا ، وكان قنّا . قال ابن شبرمة : دخلت على محمد بن سيرين بواسط ، فلم أر
أجبن عن فتيا ولا أجرأ على رؤيا منه . قال يونس بن عبيد : لم يكن يعرض
__________________
لمحمد بن سيرين
أمران في دينه إلّا أخذ بأوثقهما .
وقال هشام بن
حسّان : كان ابن سيرين يتّجر ، فإذا ارتاب في شيء تركه . وقال ابن عون : كان محمد من أشدّ النّاس إزراء على نفسه . وقال غالب القطّان : خذوا بحلم ابن سيرين ، ولا تأخذوا
بغضب الحسن .
حمّاد بن سلمة ،
عن أيّوب : كان ابن سيرين يصوم يوما ويفطر يوما . وقال ابن عون : كان يصوم محمد عاشوراء يومين ، ثم يفطر بعد
ذلك يومين . وقال جرير بن حازم : كنت عند ابن سيرين فذكر رجلا فقال :
ذاك الأسود ، ثم قال : إنّا لله ، أراني قد اغتبته .
وقال معاذ ، عن
ابن عون إنّ عمر بن عبد العزيز بعث إلى الحسن فقبل ، وبعث إلى ابن سيرين فلم يقبل . وقال ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء قال : كان الحسن يجيء إلى السلطان ويعيبهم ، وكان ابن سيرين لا
يجيء إليهم ولا يعيبهم . وقال هشام ما رأيت أحدا عند سلطان أصلب من ابن سيرين . وقال حمّاد بن زيد ، عن أيوب : رأيت الحسن في المنام
مقيّدا ، ورأيت ابن سيرين في النّوم مقيّدا .
أبو شهاب الحنّاط
، عن هشام : أنّ ابن سيرين اشترى طعاما بيعا منونيّا
__________________
فأشرف فيه على ربح
ثمانين ألفا ، فعرض في قلبه شيء فتركه ، قال هشام والله ما هو بربا. قال ابن سعد : سألت محمد بن عبد الله الأنصاريّ عن سبب الدّين الّذي
ركب محمد بن سيرين حتى حبس ، قال : اشترى طعاما بأربعين ألف درهم ، فأخبر عن أصل
الطعام بشيء فكرهه فتركه ، أو تصدّق به ، فحبس على المال ، حبسه مالك بن المنذر.
قال هشام بن حسّان : ترك محمد أربعين ألفا في شيء ما ترون به اليوم بأسا .
ويروى عن ابن
سيرين قال : إنّي لأعرف الّذي حمل عليّ الدّين ، قلت لرجل منذ أربعين سنة : يا
مفلس. قال أبو سليمان الدارانيّ وقد بلغه هذا : قلّت ذنوبهم فعرفوا من أين أتوا ، وكثرت ذنوبنا فلم ندر من
أين نؤتى . وقال المدائنيّ : كانوا يرون أنّه عيّر مرة رجلا بالفقر ،
فابتلي به . وقال قريش بن أنس : ثنا عبد الحميد بن عبد الله ، بن مسلم بن يسار أنّ السّجّان قال لابن سيرين : إذا كان
اللّيل فاذهب إلى أهلك ، فإذا أصبحت فتعال ، قال : لا والله لا أعينك على خيانة
السّلطان .
وقال السّريّ بن
يحيى : ترك محمد ربح أربعين ألفا ، قال لي التّيميّ : والله لقد تركها في شيء ما يختلف فيه العلماء أنّه لا بأس
به.
قال معمر : جاء
رجل إلى ابن سيرين فقال : رأيت كأنّ حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت منها أعظم ممّا كانت
، ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة ، فخرجت أصغر ممّا دخلت ، ورأيت حمامة أخرى
التقمت لؤلؤة ، فخرجت منها كما دخلت سواء ، فقال ابن سيرين : أمّا التي خرجت أعظم
ممّا دخلت ،
__________________
فذاك الحسن يسمع
الحديث فيجوّده بمنطقه ، ويصل فيه من مواعظه ، وأمّا التي خرجت أصغر ممّا دخلت ،
فهو محمد بن سيرين يسمع الحديث فينقص منه ، وأمّا التي خرجت كما دخلت ، فهو قتادة
، فهو أحفظ النّاس.
ابن المبارك ، عن
عبد الله بن مسلم المروزي قال : كنت أجالس ابن سيرين فتركته وجالست الإباضيّة ،
فرأيت كأنّي مع قوم يحملون جنازة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فأتيت ابن سيرين فذكرته له فقال : مالك جالست أقواما
يريدون أن يدفنوا ما جاء به النّبيّ صلىاللهعليهوسلم؟
وعن هشام بن حسّان
قال : قصّ رجل على ابن سيرين فقال : رأيت كأنّ بيدي قدحا من زجاج فيه ماء ، فانكسر
القدح وبقي الماء ، فقال له : اتّق الله ، فإنّك لم تر شيئا ، فقال : سبحان الله!
قال ابن سيرين : فمن كذب فما عليّ ستلد امرأتك وتموت ويبقى ولدها ، فلما خرج الرجل
قال : والله ما رأيت شيئا ، فما لبث أن ولد له وماتت امرأته. قال : ودخل آخر فقال
: رأيت كأنّي وجارية سوداء ، نأكل في قصعة سمكة ، قال : أتهيّئ لي طعاما وتدعوني؟
قال : نعم ، ففعل ، فلما وضعت المائدة ، إذا جارية سوداء ، فقال له ابن سيرين : هل
أصبت هذه؟ قال : لا ، قال : فادخل بها المخدع ، فدخل بها ، فصاح : يا أبا بكر ،
رجل والله! قال : هذا الّذي شاركك في أهلك.
أبو بكر بن عياش ،
عن مغيرة بن حفص قال : سئل ابن سيرين فقال : رأيت كأنّ الجوزاء تقدّمت الثّريّا ، فقال : هذا الحسن يموت
قبلي ثم أتبعه ، وهو أرفع مني .
وقد جاء عن ابن
سيرين في التفسير عجائب يطول الكتاب بذكرها ، وكان له في ذلك تأييد إلهيّ. قال
حمّاد بن زيد : ثنا أنس بن سيرين قال : كان لمحمد سبعة أوراد ، فإذا فاته شيء من الليل قرأه
بالنهار.
وقال حمّاد ، عن
ابن عون : إنّ محمدا كان يغتسل كلّ يوم.
__________________
قلت : كان عنده
وسواس ، وقد ذكرنا تطويله في الوضوء يوم وفاة أخته. قال مهديّ بن ميمون : رأيت محمدا إذا توضّأ فغسل رجليه بلغ
عضلة ساقيه .
وقال قرّة بن خالد
وغيره : كان نقش خاتم ابن سيرين كنيته أبو بكر.
قال مهديّ : رأيته
يتختّم في الشّمال . وقال محمد بن عمرو : سمعت ابن سيرين يقول : عققت عن نفسي
بختّية . وقال مهديّ بن ميمون : رأيت ابن سيرين يلبس طيلسانا ويلبس
كساء أبيض في الشتاء وعمامة بيضاء وفروة . وقال سليمان بن المغيرة : رأيت ابن سيرين يلبس الثياب
الثمينة والطّيالس والعمائم. وقال يحيى بن خليف : ثنا أبو خلدة قال : رأيت
ابن سيرين يتعمّم بعمامة بيضاء لاطية ، قد أرخى ذوائبها من خلفه ، ورأيته يخضب
بالصّفرة .
وقال أبو الأشهب :
رأيت عليه ثياب كتّان . وقال معن بن عيسى : ثنا محمد بن عمرو : رأيت ابن سيرين
خضّب بحنّاء وكتم ، ورأيته لا يحفي شاربه . وقال حميد الطّويل : أمر ابن سيرين سويدا أن يجعل له حلّة
حبرة يكفّن فيها .
وقال هشام بن
حسّان : حدّثتني حفصة بنت سيرين قالت : كانت أم
__________________
محمد حجازية ،
وكان يعجبها الصّبغ ، وكان محمد إذا اشترى لها ثوبا اشترى ألين ما يجد ، فإذا كان
عيد صبغ لها ثيابا ، وما رأيته رافعا صوته عليها ، كان إذا كلّمها كالمصغي إليها .
قال بكّار بن محمد
، عن ابن عون إنّ محمدا كان إذا كان عند أمّه لو رآه رجل لا يعرفه ، ظنّ أنّ به
مرضا من خفض كلامه عندها .
أزهر ، عن ابن عون
قال : كانوا إذا ذكروا عند محمد رجلا بسيّئة ذكره هو بأحسن ما يعلم ، وجاءه ناس
فقالوا : إنّا نلنا منك ، فاجعلنا في حلّ ، فقال : لا أحلّ لكم شيئا حرّمه الله .
قال جعفر بن برقان
: ثنا ميمون بن مهران قال : قدمت الكوفة وأنا أريد أن أشتري البزّ ، فأتيت ابن
سيرين بالكوفة ، فساومته ، فجعل إذا باعني صنفا من أصناف البزّ قال : هل رضيت؟
فأقول : نعم ، فيعيد ذلك عليّ ثلاث مرار ، ثم يدعو رجلين فيشهدهما ، وكان لا يشتري
ولا يبيع بهذه الدراهم الحجّاجيّة ، فلما رأيت ورعه ما تركت شيئا من حاجتي أجده
عنده إلّا اشتريته ، حتى لفائف البزّ .
أبو كدينة ، عن
ابن عون قال : كان ابن سيرين إذا وقع عنده درهم زيف أو ستّوق لم يشتر به ، فمات
يوم مات وعنده خمسمائة ستّوقة وزيوف .
عارم : ثنا حمّاد ، عن غالب قال : رأيت محمدا ـ وذكر مزاحه ـ فسألته عن هشام فقال : توفّي البارحة ، أما
شعرت؟ فقلت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون .
__________________
(ذكر وفاته)
قال عبد الوهاب بن
عطاء : أنا ابن عون قال : كانت وصيّة ابن سيرين : «ذكر
ما أوصى به محمد بن أبي عمرة بنيه وأهله ، أن يتّقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ، وأن
يطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين ، وأوصيهم بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب : (يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ
الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) وأوصيهم أن لا يدّعوا أن يكونوا إخوان الأنصار ومواليهم في الدّين
، فإنّ العفاف والصّدق خير وأبقى وأكرم من الزّنا والكذب ، وأوصي فيما أترك إن حدث بي حدث قبل أن أغيّر وصيّتي» .
قال ابن سعد : أنبأ بكّار بن محمد ، حدّثني أبي ، عن أبيه عبد الله بن
محمد بن سيرين قال : لما ضمنت عن أبي دينه قال : بالوفاء ، قلت : بالوفاء ، فدعا
لي بخير ، فقضى عبد الله عنه ثلاثين ألف درهم ، فما مات عبد الله حتى قوّمنا ماله
ثلاثمائة ألف درهم أو نحوها .
وقال أيّوب : أنا
زررت على محمد ، يعني القميص لما كفّنه. وروى أيّوب ، عن محمد أنّه كان يأمر أن
يجعل لقميص الميّت أزرار ويكفّ .
قال غير واحد :
مات ابن سيرين بعد الحسن بمائة يوم ، وذلك في سنة عشر ومائة ، وعاش بضعا وثمانين
سنة ، وقد مرّ مولده أنّه في خلافة عمر.
__________________
قال خالد بن خداش
: ثنا حمّاد بن زيد قال : مات ابن سيرين لتسع مضين من شوّال سنة عشر ومائة.
قال أبو صالح كاتب
اللّيث : حدّثني يحيى بن أيّوب أنّ رجلين تواخيا فتعاهدا إن مات أحدهما قبل صاحبه
أن يخبره بما وجد ، فمات أحدهما فرآه صاحبه في النّوم ، فسأله عن الحسن البصريّ ،
قال : ذاك ملك في الجنّة لا يعصي ، قال : فابن سيرين قال : ذاك فيما شاء واشتهى ،
وشتّان ما بينهما ، قال : فبأيّ شيء أدرك الحسن؟ قال : بشدّة الخوف والحزن .
وقال المحاربي :
ثنا الحجّاج بن دينار قال : كان الحكم بن جحل صديقا لابن سيرين ، فحزن على ابن سيرين حتى كان يعاد ، ثم
قال بعد : رأيته في المنام في حال كذا وكذا ، فسألته لمّا سرّني : فما صنع الحسن؟ قال : رفع فوقي
بسبعين درجة ، قلت : بم ، فقد كنّا نرى أنّك فوقه؟ قال : بطول الحزن. رواهما جماعة عن المحاربيّ .
٢٢٣
ـ (محمد بن طلحة) د ق ـ بن يزيد بن ركانة القرشيّ المطلبيّ المكّي ، ثم المدني.
عن : إبراهيم بن سعد بن أبي وقّاص ، وعكرمة ، وسالم ابن عبد الله.
وعنه : عمرو بن
دينار مع تقدّمه ، ومحمد بن إسحاق ، وجماعة. قيل : توفّي في أول خلافة هشام ، وثّقه يحيى بن معين ، وتوفّي
أخوه يزيد بن طلحة بعده بيسير.
__________________
٢٢٧
ـ (محمد بن عبّاد) ع ـ بن جعفر القرشي المخزومي المكّي. عن جدّه لأمّه عبد الله بن السّائب ، وأبي هريرة ، وابن
عبّاس ، وجابر ، وجماعة.
وعنه : زياد بن
إسماعيل ، وابن جريج ، والأوزاعيّ ، وآخرون.
وكان ثقة نبيلا.
٢٢٨ ـ محمد بن كعب القرظي ع
أبو حمزة ، ويقال
: أبو عبد الله ، وهو محمد بن كعب بن حيّان بن سليم. كان أبوه من سبي بني قريظة فنزل الكوفة ، وولد
بها محمد فيما قيل. وقد أخبرنا محمد بن قايماز وغيره قالوا : أنبأ ابن اللّتّيّ
، أنا أبو الوقت ، أنا أبو إسماعيل الحافظ ، أنا عبد الجبّار بن الجرّاح ،
أنبأ ابن محبوب ، ثنا أبو عيسى التّرمذيّ : سمعت قتيبة يقول : بلغني أنّ محمد بن
كعب القرظي ولد في حياة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم .
وقيل : نشأ محمد
بالكوفة ، ثم تحوّل به أبوه إلى المدينة ، واشترى بها
__________________
أملاكا. روى عن
عليّ ، وابن مسعود ، وأبي الدّرداء ، وأبي أيّوب ، وفضالة بن عبيد ، وأبيّ هريرة ،
وكعب بن عجرة ، وزيد بن أرقم ، وابن عبّاس ، وجابر ، وشبث بن ربعيّ ، وأبان بن
عثمان ، وغيرهم ، وأحسب روايته عن عليّ وذويه مرسلة. وقد قال أبو داود : سمع من
عليّ ، وابن مسعود.
وعنه : محمد بن
المنكدر ، وزيد بن أسلم ، والحكم بن عتيبة ، ويزيد بن الهاد ، وابن عجلان ، وأسامة
بن زيد اللّيثي ، وعاصم بن محمد العمري ، وأبو المقدام هشام بن زياد ، وأبو معشر
نجيح ، وعبد الرحمن بن أبي الموالي ، وآخرون.
روى عنه أبو
المقدام قال : قدمت على عمر بن عبد العزيز بخناصرة وكان عهدي به وهو أمير على المدينة حسن الجسم والشّعر ،
وقد حال لونه ونحل جسمه.
قال ابن سعد : كان
محمد بن كعب ثقة عالما كثير الحديث ورعا من حلفاء الأوس.
وذكر البخاري أنّ أباه كعبا كان ممّن لم ينبت يوم قريظة فترك. وثنا ابن
بشّار ثنا أبو بكر ، ثنا الضّحّاك بن عثمان ، عن أيّوب بن موسى ، سمعت محمد بن كعب
القرظي ، سمعت ابن مسعود ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة» .
الفسوي : ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا نافع بن يزيد ، ثنا أبو صخر
،
__________________
عن عبد الله بن
سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن جدّه سمع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «يخرج من أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا
يدرسها أحد بعده» .
قال نافع بن يزيد :
قال ربيعة : فكنّا نقول : هو محمد بن كعب. والكاهنان : قريظة والنّضير. رواه ابن وهب عن عمرو بن
الحارث ، عن أبي صخر حميد بن زياد بنحوه.
يعقوب بن عبد
الرحمن الإسكندراني ، عن أبيه : سمعت عون بن عبد الله يقول : ما رأيت أحدا أعلم
بتأويل القرآن من القرظي .
زهير بن عبّاد :
حدّثني أبو كثير البصري قال : قالت أم محمد بن كعب : يا بنيّ لو لا أنّي أعرفك
صغيرا طيّبا وكبيرا طيّبا لظننت أنّك أذنبت ذنبا موبقا لما أراك تصنع بنفسك! قال :
يا أمتاه ، وما يؤمنني أن يكون الله تعالى قد اطّلع عليّ وأنا في بعض ذنوبي
فمقتني فقال : اذهب فلا أغفر لك ، مع أنّ عجائب القرآن توردني على أمور حتى إنّه
لينقضي الليل ولم أفرغ من حاجتي .
ابن المبارك : ثنا
عبد الله بن عبد الرحمن بن موهب : سمعت محمد بن كعب يقول : لأن أقرأ في ليلتي حتى
أصبح بإذا زلزلت ، والقارعة ، وأتردّد وأتفكّر ، أحبّ إليّ من أن أهذّ القرآن ليلتي هذّا ، أو قال : أنثره نثرا .
__________________
بسرة بن صفوان :
ثنا أبو معشر ، عن محمد بن عبيد قال : رجع محمد بن كعب إلى منزله من الجمعة ، فلما
كان ببعض الطّريق جلس هو وأصحابه ، فقال لهم : ما تتمنّون أن تفطروا عليه؟ قالوا
كلّهم : طبيخ ، قال : تعالوا ندعوا الله أن يرزقنا طبيخا ، فدعوا الله ، فإذا
خلفهم مثل رأس الجزور يفور ، فأكلوا.
موسى بن عبيدة ،
عن محمد بن كعب قال : إذا أراد الله بعبد خيرا زهّده في الدنيا وفقّهه في الدين
وبصّره بعيوبه .
نعيم بن حمّاد :
ثنا ابن المبارك ، عن عبد العزيز قال : أصاب محمد بن كعب القرظي مالا ، فقيل له :
ادّخر لولدك ، قال : لا ، ولكن أدّخره لنفسي عند ربّي ، وأدّخر ربّي لولدي.
أبو المقدام هشام
بن زياد ، عن محمد بن كعب ، أنّه سئل عن علامة الخذلان ، قال : أن يستقبح الرجل ما
كان يستحسن ، ويستحسن ما كان قبيحا .
عن محمد بن فضيل
قال : كان لمحمد بن كعب جلساء كانوا من أعلم النّاس بالتفسير ، وكانوا مجتمعين في
مسجد الرّبذة ، فجاءت زلزلة ، فسقط عليهم المسجد ، فماتوا جميعا تحته .
قال حجّاج الأعور
، وأبو معشر ، وأبو نعيم ، وقعنب : توفّي محمد بن كعب القرظي سنة ثمان ومائة. وقال
أبو الهيثم ، والفلّاس ، وخليفة ، وأبو عبيد وآخرون : سنة سبع عشرة ومائة. وروى
هذا ابن سعد ، عن الواقدي فقال أحمد بن أبي خيثمة ، عن ابن معين : سنة عشرين ومائة
، وهو قول عن الهيثم
__________________
أيضا. وغلط أبو
عمر الضّرير فقال : سنة تسع وعشرين ومائة.
وسأعيده في الطبقة
الآتية مختصرا.
٢٢٩ ـ محمد بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص
الأموي الأمير. سمع أباه. وعنه : الزّهري ، وغيره.
ولّي الجزيرة
لأخيه عبد الملك. وأمّه أمّ ولد.
روى الأصمعيّ ، عن
عيسى بن عمر قال : كان محمد بن مروان قويّا في بدنه ، شديد البأس ، فكان عبد الملك
يحسده على ذلك ، وكان يفعل أشياء لا يزال يراها منه ، فلما استوثق الأمر بعد الملك
جعل يبدي له الشيء بعد الشيء مما في نفسه ، ويقابله بما يكره ، فلما رأى محمد ذلك
تهيّأ للرحيل إلى أرمينية ، وأصلح جهازه ، ورحلت إبله ، ودخل يودّع أخاه ، فقال له
: ما بعثك على ذلك! فأنشأ
يقول :
وإنّك لا ترى
طردا لحرّ
|
|
كالصاق به بعض
الهوان
|
فلو كنّا بمنزلة
جميعا
|
|
جريت وأنت مضطرب
العنان
|
فقال : أقسمت عليك
إلّا ما أقمت ، فو الله لا رأيت مكروها بعدها ، فأقام.
ولمحمد عدّة وقعات
ومصافّات مع الروم لعنهم الله ، ذكرها ابن عائذ وغيره. وهو والد مروان الخليفة.
قال خليفة : توفّي سنة إحدى ومائة.
__________________
٢٣٠
ـ (محمد بن المنتشر) ع ـ بن الأجذع الهمدانيّ الكوفي. عن : أبيه وعمّه مسروق ، وأمّ المؤمنين
عائشة ، وابن عمر.
وعنه : ابنه
إبراهيم ، وعبد الملك بن عمير ، ومجالد بن سعيد ، وآخرون.
٢٣١
ـ (محمد بن نشر الهمدانيّ) مؤذّن محمد بن الحنفيّة. روى عن : ابن الحنفيّة ، وعليّ بن
الحسين ، ومسروق.
وعنه : عليّ بن
الحزوّر ، وليث بن أبي سليم ، وكثير النّوا ، ومجالد.
خرّج له البخاري
في الأدب خارج الصّحيح.
٢٣٢
ـ (محمد بن يزيد مولى الأنصار) من صحابة عمر بن عبد العزيز. روى عنه : داود بن أبي هند.
ولما قتل أهل إفريقية متولّيهم يزيد بن أبي مسلم لعسفه أخرجوا محمد بن يزيد من
سجنه وأمّروه عليهم ، فأقرّه يزيد بن عبد الملك. وكان قد كتب الرسائل لعبد الملك
بن مروان ، وقلّما روى.
__________________
٢٣٣
ـ (محمد بن يوسف) ت ـ بن عبد الله بن سلّام المدني. روى عن أبيه ، وأبي سعيد الخدريّ ، وعبد
الله بن الزّبير.
وعنه : عثمان بن
الضّحّاك ، وعبد الملك بن عمير ، ومحمد بن عجلان.
٢٣٤
ـ (مسافع بن عبد الله) م د ت ـ بن شيبة بن عثمان القرشي العبدري الحجبي المكّي ، أبو سليمان. عن :
أبيه عبد الله الأكبر ، وعمّته صفيّة ، والحسين ابن عليّ ، وعبد الله بن عمرو ،
وجدّه شيبة.
وعنه : ابن عمّه
مصعب بن شيبة ، وابن عمّته منصور بن صفيّة ، والزّهري ، وجويريّة بن أسماء.
وثّقه العجليّ وغيره.
٢٣٥ ـ مسلم بن جندب الهذلي ت
أبو عبد الله قاصّ
أهل المدينة وقارئهم. قرأ القرآن على عبد الله بن عيّاش القارئ ، وابن عمر ،
وروى عن أبي هريرة ، وحكيم بن حزام ، وابن عمر. قرأ عليه القرآن نافع ، وهو أحد
شيوخه الخمسة ، وحدّث عنه : ابنه عبد
__________________
الله ، وزيد بن
أسلم ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة ، وابن أبي ذئب ، وآخرون. رزقه عمر بن عبد العزيز
دينارين في الشهر ، وكان قبل ذلك يقصّ بلا رزق.
قال أبو بكر بن
مجاهد : كان مسلم بن جندب من فصحاء النّاس. قال عمر بن عبد العزيز : من أحبّ أن
يسمع القرآن فليسمع قراءة مسلم بن جندب .
وقال أحمد بن يزيد
الحلواني ، عن قالون : كان أهل المدينة لا يهمزون ، حتى همز ابن جندب فهمزوا قوله (مستهزون)
و (يستهزي).
قلت : ذكره أبو
عمرو الدّانيّ ، ولم يذكر أنّه قرأ على غير عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة.
قال ابن حبّان في
كتاب «الثقات» : توفّي مسلم بن جندب سنة ستّ ومائة. وقال ابن سعد : توفّي
في خلافة هشام.
٢٣٦
ـ (مسلم بن مشكم الخزاعي) د س ق ـ أبو عبيد الله الدمشقيّ كاتب أبي الدّرداء. روى عن
أبي الدرداء ، وأبي ثعلبة الخشنيّ ، وعوف بن مالك الأشجعي ، وعمرو بن غيلان
الثقفي. وقيل : إنّه قرأ القرآن على أبي الدرداء.
روى عنه : زيد بن
واقد ، وجعفر بن الزبير ، وعبد الله بن زبر ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ،
وآخرون.
وثّقه دحيم ، وكان
كبير القدر طويل العمر.
__________________
٢٣٧
ـ (مسلم بن يسار) عابد أهل البصرة وعالمهم مع الحسن ، ومن كان يضرب به المثل في صلاته وخشوعه ،
ومن قال الحسن البصري لما توفّي : وا معلّماه.
قد ذكر في الطبقة
الماضية. قال خليفة والفلّاس : مات سنة مائة. وقال الهيثم : سنة إحدى ومائة.
٢٣٨
ـ (مسلم بن يسار) روى عن : عبد الله بن عمر.
وعنه : عمر بن
دينار. هذا حجازيّ.
٢٣٩
ـ (مسلم بن يسار) أبو عثمان الطنبذيّ . روى عن : أبي هريرة.
وعنه : عمرو بن
أبي نعيمة ، وغيره. وكان رضيع عبد الملك بن مروان.
٢٤٠
ـ (المسيّب بن رافع) ع ـ أبو العلاء الأسدي الكاهلي الكوفي. روى عن : جابر بن سمرة ، وأبي سعيد
الخدريّ ، والبراء بن عازب ، وجماعة.
وعنه : ابنه
العلاء بن المسيّب ، وعاصم بن أبي النّجود ، وأبو إسحاق السّبيعي ، ومنصور ،
والأعمش ، وآخرون. قال ابن معين : لم يسمع أحدا من
__________________
الصّحابة إلّا
البراء بن عازب ، وأبا إياس عامر بن عبدة.
قال معن بن عيسى
القزّاز : حدّثني إسحاق بن يحيى بن طلحة أنّ عمر بن هبيرة دعا المسيّب بن رافع
ليولّيه القضاء ، فقال : ما يسرّني أنّي ولّيت القضاء وأنّ لي سواريّ مسجدكم هذا
ذهبا.
ذكره ابن سعد فقال : قالوا : توفِّي المسيّب بن رافع سنة خمس ومائة.
٢٤١
ـ (مصعب بن سعد) ع ـ بن أبي وقّاص أبو زرارة الزُّهري المدني. عن أبيه ، وعليّ ، وطلحة بن
عبيد الله ، وصهيب ، وابن عمر ، وآخرين.
وعنه : سماك بن
حرب ، والحكم بن عتيبة ، وإسماعيل السُّدّي ، وموسى الجهنيّ ، والزُّبير بن عديّ ،
وجماعة.
ذكره ابن سعد وقال : كان ثقة
كثير الحديث ، توفِّي رحمهالله سنة ثلاث ومائة.
٢٤٢
ـ (مضارب بن حزن) ق ـ التيمي المجاشعي البصري. عن : أبي هريرة ، ومعاوية ، وأمّ الدرداء. وعنه
قتادة ، والجريريّ ، وغيرهما.
وثّقه العجليّ .
__________________
٢٤٣
ـ (معاذ بن رفاعة) خ د ت س ـ بن رافع الزُّرقي المدني أخو عبيد بن رفاعة. روى عن أبيه
، وجابر بن عبد الله.
وعنه : ابن ابن
أخيه رفاعة بن يحيى ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، ومحمد بن إسحاق ، وآخرون. ثقة.
٢٤٤
ـ (معاوية بن عبد الله) س ق ـ بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطّلب الهاشمي المدني. وفد
على يزيد بن معاوية ، وطالت حياته إلى أن وفد على يزيد بن عبد الملك ، فيحوَّل من
الطبقة الماضية إلى هنا. روى عن : أبيه ، ورافع بن خديج ، والسّائب بن يزد.
روى عنه : ابنه
عبد الله ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، والزُّهري ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد
، وآخرون. وهو قليل الحديث ، نبيل فاضل ، وفد على يزيد بن معاوية ، وبقي إلى أن
وفد على يزيد بن عبد الملك ، وكان صديقا ليزيد بن معاوية خاصّا به. وذكر جويرية بن
أسماء أنّ معاوية وفَّى عن أبيه عبد الله بن جعفر من الديون ألف ألف درهم.
٢٤٥
ـ (معبد بن كعب) خ م س ق ـ بن مالك الأنصاري السَّلميّ
__________________
المدني. عن : أبي
قتادة ، وجابر بن عبد الله ، ولم يرو عن أبيه بل عن أخويه عبد الله ، وعبيد الله
عن أبيهما.
وعنه العلاء بن
عبد الرحمن ، ووهب بن كيسان ، وعقيل بن خالد ، ومحمد بن إسحاق. وقع لنا حديثه
عاليا في الدّارميّ وهو : ثنا أحمد بن خالد ، ثنا ابن إسحاق عنه ، عن أبي قتادة
حديث «من قال عليّ ما لم أقل».
٢٤٦
ـ (مغيث بن سميّ الأوزاعي الشامي) ق ـ عن عبد الله عمرو ، وابن الزُّبير ، وابن عمر ، وكعب
الأحبار.
وعنه : عاصم بن
أبي النَّجود ، وزيد بن واقد ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وغيرهم. ويقال إنّه
أدرك ألفا من الصّحابة ، وكان اخباريّا صاحب كتب كوهب ، وأبي الجلد. وثّقه أبو
داود.
٢٤٧
ـ (المغيرة بن أبي بردة) ٤ ـ ويقال المغيرة بن عبد الله بن أبي بردة. حجازيّ. روى
عن أبي هريرة ، وزياد بن نعيم.
وعنه : سعيد بن
سلمة المخزومي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويزيد بن محمد القرشي ، وموسى بن أشعث
البلوي.
٢٤٨
ـ (المغيرة بن سبيع العجليّ) ت س ق ـ عن عمرو بن
__________________
حريث ، وابن
بريدة. له حديثان. روى عنه : أبو فروة الهمدانيّ ، وأبو التّياح يزيد بن حميد ،
وأبو سنان الشيبانيّ الكبير.
٢٤٩
ـ (المغيرة بن شبيل الأحمسي
الكوفي) ٤ ـ عن جرير بن عبد الله البجلي ، وطارق بن شهاب ، وقيس بن
أبي حازم.
وعنه : جابر
الجعفي ، والأعمش ، ويونس بن أبي إسحاق. وكان ثقة.
٢٥٠ ـ ممطور أبو سلّام الدمشقيّ م ٤
الأعرج الأسود
الحبشي ، وهذه نسبته إلى حيّ من حمير لا إلى الحبشة. من ثقات الشاميّين وعلمائهم
الأعلام. روى عن : عليّ ، وأبي ذرّ ، وعبادة بن الصّامت ، وحذيفة بن اليمان ،
وثوبان ، وعمرو بن عبسة ، والنُّعمان ابن بشير ، وأبي أمامة ، وأبي أسماء الرّحبي
، وعبد الرحيم بن غنم ، وطائفة.
وعنه حفيداه : زيد
، ومعاوية ابنا سلّام بن أبي سلّام ، ومكحول ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وابن
زبر ، والأوزاعيّ ، وآخرون. روى عنه بالإجازة يحيى بن أبي كثير جماعة أحاديث. وقد
استقدمه عمر بن عبد العزيز في خلافته من دمشق إلى خناصرة ليشافهه بما سمع في ذكر
الحوض من
__________________
ثوبان ، فقال لعمر
: شققت عليّ ، فاعتذر إليه.
وثّقه أحمد بن عبد
الله العجليّ . وقال أبو مسهر الدمشقيّ : سمع أبو سلّام ببيت المقدس من
عبادة بن الصّامت.
قلت : وهو بكنيته
أشهر.
٢٥١
ـ (منذر بن يعلى) ع ـ أبو يعلى النّوري الكوفي. لازم محمد بن الحنفيّة ، وحفظ عنه ، وعن الربيع
بن خثيم ، وسعيد بن جبير.
وعنه : سعيد بن
مسروق الثّوري ، والأعمش ، ومحمد بن سوقة ، وفطر بن خليفة ، وآخرون.
وثّقه يحيى بن
معين.
٢٥٢
ـ (مهاجر بن عكرمة) د ت س ـ بن عبد الرحمن المخزومي المدني. عن : جابر بن عبد الله ،
وعن ابن عمّه عبد الله بن أبي بكر.
عنه : يحيى بن أبي
كثير ، وسويد بن حجير.
٢٥٣
ـ (مهاجر بن عمرو النّيّال) د ت ق ـ عن ابن عمر. وعنه : عثمان بن أبي زرعة الثقفي ،
وليث بن أبي سليم ، وصفوان بن عمرو الحمصي.
__________________
له فيمن لبس ثوب
شهرة.
٢٥٤ ـ مورِّق العجليّ ع
أبو المعتمر ،
بصريّ كبير القدر ، وأظنّه توفي في الطّبقة الماضية. روى عن عمر وأبي الدّرداء ،
وأبي ذرّ ، وابن عمر ، وجندب ، وعبد الله بن جعفر ، وجماعة.
وعنه : توبة
العنبريّ ، وقتادة ، وعاصم الأحول ، وحميد الطّويل ، وإسماعيل بن أبي خالد.
قال ابن سعيد :
كان ثقة عابدا ، توفّي في ولاية عمر بن هبيرة على العراق.
قال يوسف بن عطيّة
: ثنا معلّى بن زياد قال : قال مورّق العجليّ : ما من أمر يبلغني أحبّ إليّ من موت
أحبّ أهلي إليّ ، وقال : تعلّمت الصّمت في عشر سنين وما قلت شيئا قطّ إذا غضبت
أندم عليه إذا زال غضبي .
وقال حمّاد بن زيد
، عن جميل بن مرّة قال : كان مورّق يجيئنا فيقول : أمسكوا لنا هذه الصّرّة فإن
احتجتم فأنفقوها ، فيكون آخر عهده بها . قال جعفر بن سليمان : كان مورّق يتّجر فيصيب المال ، فلا
تأتي عليه جمعة وعنده منه شيء .
__________________
٢٥٥ ـ موسى بن طلحة ع
ابن عبيد الله ،
أبو عيسى القرشي التّيمي المدني نزيل الكوفة. روى عن : أبيه ، وعثمان ، وعليّ وأبي
ذرّ ، وأبي أيّوب ، وعائشة ، وأبي هريرة.
وعنه : ابنه عمران
، وحفيده سليمان بن عيسى ، وبنو إخوته معاوية ، وموسى ابنا إسحاق بن طلحة ، وطلحة
، وإسحاق ابنا يحيى ، وسماك بن حرب ، وبيان بن بشر ، وعبد الملك بن عمير ، وعثمان بن عبد الله بن موهب ،
وولداه محمد ، وعمرو ابنا عثمان ، وآخرون.
قال أبو حاتم
الرازيّ : هو أفضل ولد طلحة بعد محمد.
قلت : ولد لطلحة
جماعة أولاد ، فأجلّهم محمد ، وقد قتل مع أبيه يوم الجمل ، ثم أفضلهم موسى ، ثم
عيسى ، وقد مرّ سنة مائة ، واخوتهم يحيى وله عدّة بنين ، ويعقوب كان أحد الأجواد
قتل يوم الحرّة ، وزكريا وهو ابن أمّ كلثوم بنت الصّدّيق ، وإسحاق وله عدّة أولاد
بالكوفة ، وعمران وكان له أولاد انقرضوا. ذكر ذلك ابن سعد بعد ترجمة موسى بن طلحة. ويقال : كان يسمَّى المهديّ.
وثّقه أحمد العجليّ وغيره.
__________________
وقال الأسود بن
شيبان ، عن خالد بن سمير قال : لما ظهر المختار الكذّاب بالكوفة هرب منه ناس ،
فقدموا علينا البصرة ، فكان منهم موسى بن طلحة ، وكان في زمانه يرون أنّه المهديّ
فغشيناه ، فإذا هو رجل طويل السُّكوت شديد الكآبة والحزن إلى أن رفع رأسه فقال :
والله لأن أعلم أنّها فتنة لها انقضاء أحبّ إليّ من كذا وكذا وأعظم الخطر! فقال له
رجل : يا أبا محمد ، وما الّذي ترهب أن يكون أعظم من الفتنة؟ قال : الهرج ، قالوا
: وما الهرج؟ قال : الّذي كان أصحاب رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يحدّثونا القتل القتل حتى تقوم الساعة وهم على ذلك .
وروى صالح بن موسى
الطّلحي ، عن عاصم بن أبي النَّجود قال : فصحاء النّاس ثلاثة : موسى بن طلحة
التَّيمي ، وقبيصة بن جابر الأسدي ، ويحيى بن يعمر ، وقال مثل ذلك عبد الملك بن
عمير . وعن موسى بن طلحة قال : صحبت عثمان رضياللهعنه ثنتي عشرة سنة. وقال ابن موهب : رأيت موسى بن طلحة يخضب
بالسّواد . وقال عيسى بن عبد الرحمن : رأيت على موسى بن طلحة برنس
خزّ .
توفّي آخر سنة
ثلاث ومائة على الصَّحيح.
__________________
[حرف النون]
٢٥٦
ـ (نافع أبو محمد الغفاريّ المدني الأقرع) روى عن أبي قتادة الحارث ابن ربعي مولاه ، وأبي هريرة.
وعنه : الزُّهري ،
وسالم أبو النَّضر ، وسعد بن إبراهيم ، وصالح بن كيسان ، وعمر بن كثير بن أفلح ،
وسالم بن أبي سالم البرّاد.
وقيل : ولاؤه
لعقيلة الغفاريّة.
٢٥٧
ـ (النَّضر بن أنس بن مالك) ع ـ بن النَّضر الأنصاري البصري. عن أبيه وابن عبّاس ،
وزيد بن أرقم ، وبشير بن نهيك.
وعنه : قتادة ،
وعاصم الأحول ، وسعيد بن أبي عروبة ، وحرب بن
__________________
ميمون. وثَّقه
النّسائيّ.
٢٥٨
ـ (نعيم بن أبي هند الأشجعي الكوفي) م ت س ق ـ واسم أبيه النُّعمان بن أشيم ، وهو ابن عمّ سالم بن أبي
الجعد ، وابن عمّ أبي مالك الأشجعي. ولأبيه صحبة. روى عن : أبيه ونبيط بن شريط ،
وسويد بن غفلة ، وأبي وائل ، وربعي بن حراش ، وآخرين.
وعنه : ابن عمّه
أبو مالك سعد بن طارق ، وسلمة بن نبيط بن شريط ، وسليمان التّيمي ، ومحمد بن جحادة
، وشعبة ، وشيبان النّحوي ، وهما آخر من حدّث عنه.
وثّقه النّسائي.
وقال الفلّاس : توفّي سنة عشر ومائة.
__________________
[حرف الهاء]
٢٥٩
ـ (هلال بن سراج الحنفي اليمامي) روى عن : أبيه ، وأبي هريرة ، وعبيد الله بن عمر.
روى عنه : يحيى بن
أبي كثير ، والدخيل بن إياس ، ويحيى بن مطر ، وغيرهم.
٢٦٠
ـ (هلال بن عبد الرحمن بن المصري) مولى قريش. عن : عبد الله بن عمرو ، ومسلمة بن مخلد.
وعنه : حفص بن
الوليد ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعبد العزيز بن عبد الملك بن مليل.
وفد على عمر بن
عبد العزيز ، وكذا ابن سراج له وفادة.
__________________
٢٦١ ـ الهيثم بن الأسود
أبو العريان
المذحجي الكوفي أحد المعمّرين الشعراء ، وله شرف وبلاغة وفصاحة. أدرك عليّا رضياللهعنه ، وسمع عبد الله بن عمرو ، وغزا القسطنطينية سنة ثمان
وتسعين مع مسلمة.
روى عنه : ابنه
العريان ، والأعمش ، وغيرهما.
وهو صاحب الأبيات
المشهورة الرجز في الكبر .
قال أحمد العجليّ : ثقة من خيار التابعين.
قال محمد بن زياد
بن الأعرابي : قال عبد الملك بن مروان للهيثم بن الأسود : ما مالك؟ قال : الغنى عن
النّاس والبلغة الجميلة ، فقيل له : لم لم تخبره؟ قال : إنّي إن أخبرته أنّني غنيّ
حسدني ، وإن أخبرته أنّني فقير حقَّرني.
حبّان بن علي
العنزي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عمرو بن حريث قال : دخل رجل على الهيثم بن
الأسود فقال : كيف تجدك يا أبا العريان؟ فقال : أجدني والله قد اسودّ منّي ما أحبّ
أن يبيّض ، وابيضّ منّى ما أحبّ أن يسودَّ ، واشتدّ منّي ما أحبّ أن يلين ، ولان
منّي ما أحبّ أن يشتدّ ، وسأنبئك عن آيات الكبر :
تقارب الخطو
وضعف في البصر
|
|
وقلّة الطَّعم
إذا الزّاد حضر
|
وقلّة النّوم
إذا اللّيل اعتكر
|
|
وكثرة النّسيان
في ما يدَّكر
|
__________________
وتركي الحسناء
من قبل الطَّهر
|
|
والنّاس يبلون
كما تبلى الشَّجر
|
٢٦٢ ـ (الهيثم بن
مالك الطّائي الشامي) الأعمى. عن : النُّعمان بن بشير ، وعبد الرحمن بن عائذ ، وغيرهما.
وعنه : صفوان بن
عمرو ، وحريز بن عثمان ، ويزيد بن أيهم ، وأبو بكر بن أبي مريم ، ومعاوية بن صالح
الحمصيّون.
له في الأدب
للبخاريّ.
__________________
[حرف الواو]
٢٦٣
ـ (وضّاح اليمن) لقِّب بالوضّاح لحسنه ، واسمه عبد الله بن إسماعيل بن عبد كلال. قيل : إنّه
وفد على الوليد بن عبد الملك ، فأحسن صلته. له حكاية في اعتلال القلوب للخرائطيّ
في محبّته لأمّ البنين ، وله أشعار مليحة.
__________________
[حرف الياء]
٢٦٤
ـ (يحيى بن عبد الرحمن) م ٤ ـ بن حاطب بن أبي بلتعة اللَّخمي ، أبو محمد المدني ، حليف بني أسد بن
عبد العزَّى. روى عن : أسامة بن زيد ، وعائشة ، وابن عمر ، وعثمان بن عبد الرحمن
التَّيمي.
وعنه : أسامة بن
زيد اللَّيثي ، وبكير بن الأشجّ ، ومحمد بن عمرو ، وهشام بن عروة.
وثّقه النّسائيّ
وغيره. ولد في إمرة عثمان ، وتوفّي سنة أربع ومائة.
٢٦٥
ـ (يحيى بن أبي المطاع الأردنيّ) ق ـ هو ابن أخت بلال بن رباح. روى عن : العرباض بن سارية ،
ومعاوية بن أبي سفيان.
وعنه : عطاء
الخراسانيّ ، وعبيد الله بن العلاء بن زبر ، والوليد بن سليمان بن أبي السّائب.
وثّقه دحيم.
__________________
٢٦٦ ـ يحيى بن وثّاب الأسدي خ م ت س ق
مولاهم قارئ أهل
الكوفة. أخذ القراءة عرضا عن علقمة ، والأسود ، وعبيدة ، ومسروق ، وزرّ ، وأبي
عمرو الشَّيباني ، وأبي عبد الرحمن السُّلمي. روى عنه القراءة عرضا : طلحة بن
مصرِّف ، والأعمش ، وأبو حصين ، وحمران بن أعين. قاله أبو عمرو الداني.
وقال محمد بن جرير
الطبري : كان مقريء أهل الكوفة في زمانة. قال الأعمش : كان يحيى بن وثّاب لا يقرأ
: بسم الله الرحمن الرحيم ، في عرض ولا في غيره. وقال أبو بكر بن عيّاش : كنت إذا
قرأت على عاصم قال : اقرأ قراءة يحيى بن وثّاب ، فإنه قرأ على عبيد بن نضيلة كلّ
يوم آية .
وروى يحيى بن عيسى
، عن الأعمش قال : كان يحيى بن وثّاب من أحسن الناس قراءة ، وكان إذا قرأ لم تحسّ في المسجد حركة ، كأن
ليس في المسجد أحد. وقال عبيد الله بن موسى : كان الأعمش يقول : يحيى بن وثّاب
أقرأ من بال على التراب. وعن غير واحد قالوا : قرأ يحيى بن وثّاب على عبيد بن
نضيلة. وقال أحمد بن جبير الأنطاكي : ثنا الكسائيّ ثنا زائدة قال : قلت للأعمش :
على من قرأ يحيى؟ قال : على علقمة ، والأسود ، ومسروق.
__________________
وقال يحيى بن آدم
: حدّثني حسن بن صالح قال : قرأ يحيى على علقمة ، وقرأ علقمة على ابن مسعود.
قلت : وحدّث عن
ابن عبّاس ، وابن عمر ، ومسروق ، وأبي عبد الرحمن السُّلمي. وعنه : الأعمش ، وعاصم
بن أبي النَّجود ، وأبو العميس ، وأبو حصين عثمان بن عاصم ، وآخرون. وكان من جلَّة
العلماء ، له قدر وفضل وعبادة. قال الأعمش : كنت إذا رأيت يحيى بن وثّاب قلت : هذا
قد وقف للحساب ، وإذا كان في الصّلاة كأنّما يخاطب رجلا .
وقال محمد بن سعد : كان ثقة قليل الحديث ، صاحب قرآن.
توفِّي بالكوفة
سنة ثلاث ومائة.
٢٦٧ ـ يزيد بن الأصمّ م ٤
أبو عوف العامري
البكّائي الكوفي ، نزيل الرّقّة. روى عن : خالته أمّ المؤمنين ميمونة ، وعن ابن
خالته عبد الله بن عبّاس ، وأبي هريرة ، ومعاوية.
وعنه : ابنا أخيه
عبد الله ، وعبيد الله ابنا عبد الله ، والزُّهري ، وجعفر بن برقان ، وأبو إسحاق
الشيبانيّ سليمان. وكان ثقة إماما ، كثير الحديث ، وأمّه هي برزة بنت الحارث
الهلالية .
__________________
عن عبيد الله بن عبد
الله بن الأصمّ ، عن عمّه قال : دخلت على خالتي ميمونة ، فوقفت في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أصلّي فبينا أنا كذلك ، إذ دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فاستحيت خالتي ، لوقوفي في مسجده ، فقالت : يا رسول الله
، ألا ترى إلى هذا الغلام وريائه ، فقال : دعيه ، فلأن يرائي بالخير ، خير من أن
يرائي بالشرّ. هذا حديث منكر لا يصحّ بوجه. وقد أخرج ابن مندة يزيد في الصّحابة
معتمدا على هذا الخبر السّاقط ، وقال : اسم الأصمّ عمرو ، وقيل يزيد بن عبد عمرو.
توفِّي يزيد بن
الأصمّ سنة ثلاث ومائة. قاله الواقديّ وأبو عبيدة. وقال خليفة : سنة أربع.
٢٦٨
ـ (يزيد بن حصين) بن نمير السَّكوني الحمصي ، من أشراف العرب.
سمع : أباه ، وروى
عن معاذ بن جبل.
وكان من أمراء
مروان بن الحكم وبنيه.
حكى عنه علاء بن
رباح ، وغير واحد.
توفِّي سنة ثلاث
ومائة.
٢٦٩ ـ يزيد بن الحكم
ابن أبي العاص
الثّقفي البصري الشاعر ، له نظم فائق وشعر سائر. مدح سليمان بن عبد الملك وغيره ،
وروى عن عمّه عثمان بن أبي العاص.
وعنه : معاوية بن
قرّة ، وعبد الرحمن بن إسحاق القرشي. وقد ولّاه
__________________
الحجّاج لشرفه وقرابته منه مملكة فارس ، فلما دخل ليودِّعه أنشد
أبياتا يفتخر فيها ، منها :
وأبي الّذي سلب
ابن كسرى راية
|
|
بيضاء تخفق
كالعقاب الطّائر
|
فغضب الحجّاج من
فخره وعزله ، فهجاه ، ولحق بسليمان بن عبد الملك ، فقال له سليمان : كم كان
الحجّاج جعل لك على ولاية فارس؟ قال : عشرين ألفا ، قال : هي لك ما عشت . ومن شعره :
شريت الصِّبا
والجهل بالحلم والتُّقى
|
|
وراجعت عقلي
والحليم يراجع
|
أبى الشَّيب
والإسلام أن أتبع الهوى
|
|
وفي الشَّيب
والإسلام للمرء وازع
|
٢٧٠ ـ (يزيد بن
حبّان التَّيمي الكوفي) م د ت ن ـ عن زيد بن أرقم وغيره.
وعنه : ابن أخيه
أبو حيّان يحيى بن سعيد التَّيمي ، وسعيد بن مسروق ، وفطر بن خليفة. وثّقه
النَّسائيّ.
٢٧١
ـ (يزيد بن شريح الحضرميّ الحمصي) د ت ق ـ عن عائشة ، وثوبان ويبي أمامة وكعب ، وأبي حيّ
المؤذّن شدّاد بن حي.
وعنه : حبيب بن
صالح ، ويحيى بن جابر الطّائي ، وثور بن يزيد ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ، وآخرون.
__________________
قال الدارقطنيّ :
يعتبر به.
٢٧٢
ـ (يزيد بن صهيب الفقير) سوى ت ـ أبو عثمان الكوفي. روى عن ابن عمر ، وأبي سعيد ،
وجابر بن عبد الله.
وعنه : جعفر بن
برقان ، وأبو حنيفة ، ومسعر ، وآخرون قال أبو حاتم وغيره : صدوق.
٢٧٣
ـ (يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير) ع ـ أبو العلاء العامري البصري ، أحد الأئمة. عن : أبيه ،
وأخيه مطرِّف ، وعمران بن حصين ، وعائشة ، وعثمان بن أبي العاص ، وأبي هريرة ،
وعياض بن حمّاد وطائفة.
وعنه : قتادة ،
والجريريّ ، والحذّاء ، وسليمان التَّيمي ، وكهمس ، وقرَّة بن خالد. وكان يقول :
أنا أكبر من الحسن بعشر سنين. وكان ثقة فاضلا ، ورد أنّه كان يقرأ في المصحف حتى
يغشى عليه.
توفِّي سنة ثمان
ومائة ، وقيل : سنة إحدى عشرة.
__________________
٢٧٤ ـ يزيد بن عبد الملك
ابن مروان بن
الحكم ، أمير المؤمنين ، أبو خالد الأموي الدمشقيّ. ولي الخلافة بعد عمر بن عبد
العزيز بعهد من أخيه سليمان ، معقود في تولية عمر ابن عبد العزيز كما ذكرنا ،
وأمّه عاتكة بنت يزيد بن معاوية. ولد سنة إحدى أو اثنتين وسبعين. قال سعيد بن عفير
: كان جسيما أبيض مدوَّر الوجه أفقم لم يشب. قال عبد العزيز ، عن ابن جابر : بينا نحن عند
مكحول : إذ أقبل يزيد بن عبد الملك ، فهممنا أن نوسّع له ، فقال مكحول : دعوه يجلس
حيث انتهى به المجلس ، يتعلّم التواضع.
أبو ضمرة ، عن
محمد بن موسى بن عبد الله بن بشّار قال : إنّي لجالس في مسجد النَّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وقد حجّ يزيد بن عبد الملك قبل أن يكون خليفة ، فجلس مع
المقبري ، وابن أبي الغياث ، إذ جاء أبو عبد الله القرّاظ ، فوقف عليه فقال : أنت يزيد بن عبد الملك؟ فالتفت يزيد
إلى الشيخين فقال : أمجنون هذا! فذكروا له فضله وصلاحه وقالوا : هذا أبو عبد الله
القرّاظ صاحب أبي هريرة ، حتى رقّ له ولان ، فقال : نعم أنا يزيد ، فقال له : ما
أجملك ، إنّك تشبه أباك إنّ ولِّيت من أمر النّاس شيئا ، فاستوص بأهل المدينة خيرا
، فأشهد على أبي هريرة لحدَّثني عن حبّه وحبّه صاحب هذا البيت ـ وأشار إلى الحجرة
ـ أنّه صلىاللهعليهوسلم خرج إلى ناحية من المدينة ، يقال لها بيوت السُّقيا ،
وخرجت معه ، فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال : «إنّ إبراهيم
__________________
خليلك دعاك لأهل
مكة ، وأنا نبيُّك ورسولك أدعوك لأهل المدينة ، اللهمَّ بارك لهم في مدِّهم وصاعهم
وقليلهم وكثيرهم ، ضعفي ما باركت لأهل مكة ، اللهمَّ ارزقهم من هاهنا وهاهنا ـ وأشار
إلى نواحي الأرض كلّها ـ اللهمَّ من أرادهم بسوء فأذبه كما يذوب الملح في الماء» . ثم التفت إلى الشيخين فقال : ما تقولان؟ قالا : حديث
معروف مرويّ ، وقد سمعنا أيضا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين هذين . وأشار كلُّ واحد منهما إلى قلبه. رواه ابن أبي خيثمة في
تاريخه عن الحزاميّ عنه.
قال ابن وهب : ثنا
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال : لما توفِّي عمر ابن عبد العزيز ووليّ يزيد قال :
سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز ، قال : فأتى بأربعين شيخا فشهدوا له : ما على
الخلفاء حساب ولا عذاب. وقال روح بن عبادة : ثنا حجَّاج بن حسّان التَّيمي ، ثنا
سليم بن بشير قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك حين احتضر : سلام
عليك ، أمّا بعد فإنّي لا أرى إلّا ملمّا بي ، فالله ، الله ، في أمّة محمد فإنّك
تدع الدنيا لمن لا يحمدك ، وتفضي إلى من لا يعذرك ، والسّلام.
قال الزُّبير بن
بكّار : ثنا هارون الفروي ، حدّثني موسى بن جعفر بن أبي كثير ، وابن الماجشون قالا
: لما مات عمر بن عبد العزيز قال يزيد : والله ما عمر بأحوج إلى الله منّي ، فأقام
أربعين يوما يسير بسيرة عمر ، فقالت حبابة لخصيّ له ـ كان صاحب أمره : ويحك
قرِّبني منه حيث يسمع كلامي ، ولك عشرة آلاف درهم ، ففعل ، فلما مرّ يزيد بها قالت
:
بكيت الصّبا
جهدا فمن شاء لامني
|
|
ومن شاء آسى في
البكاء وأسعدا
|
__________________
ألا لا تلمه
اليوم أن يتبلدا
|
|
فقد منع المحزون
أنّ يتجلّدا
|
والشعر للأحوص ،
فلما سمعها قال : ويحك قل لصاحب الشُّرط يصلّي بالنّاس. وقال يوما : والله إنّي
لأشتهي أن أخلو بها فلا أرى غيرها ، فأمر ببستان له فهيّئ ، وأمر حاجبه أن لا
يعلمه بأحد ، قال : فبينما هو معها أسرّ شيء بها ، إذ حذفها بحبّة رمّان أو بعنبة
، وهي تضحك ، فوقعت في فيها ، فشرقت فماتت ، فأقامت عنده في البيت حتى جيفت أو
كادت ، واغتمّ لها ، وأقام أياما ، ثم إنَّه خرج إلى قبرها فقال :
فإن تسل عنك
النفس أو تدع البكا
|
|
فباليأس أسلو عنك لا بالتجلّد
|
وكلّ خليل زارني
فهو قائل
|
|
من أجلك هذا
هامة اليوم أو غد
|
ثم رجع ، فما خرج
من منزله إلّا على النَّعش. قال الهيثم بن عمران العبسيّ : مات يزيد بن عبد الملك
بسواد الأردنّ ، مرض بطرف من السُّلّ. وقال أبو مسهر : مات يزيد بأربد. وقال غير
واحد : مات لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة ، وكانت خلافته أربع سنين وشهرا.
(يزيد بن مرثد الهمدانيّ) الصَّنعاني الدمشقيّ. أرسل عن : معاذ وأبي ذرّ ، وأدرك
عبادة بن الصَّامت ، وشدّاد بن أوس . وعنه خالد بن
__________________
معدان ، والوضين بن عطاء ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر. وكان خاشعا بكّاء
عابدا عالما ، وهو الّذي يقول : والله لو أن تواعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في
الحمَّام لكان حريّا أن لا تنقطع دموع عيني.
وقيل : إنّه طلب
للقضاء ، فقعد يأكل في الطّريق ، فتخلّص بذلك ، ورغبوا عنه.
وقد أرسل عن
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : العنكبوت شيطان فاقتلوه .
٢٧٦
ـ (يزيد بن أبي مسلم) أبو العلاء الثقفي ، مولاهم الأمير ، كاتب الحجَّاج ووزيره وخليفته بعد موته
على العراق. أقرَّه الوليد على إمرة العراق أربعة أشهر ، ومات الوليد ، فعزله
سليمان ، وكان رأسا في الكتابة ، فهمَّ سليمان أن يجعله كاتبه ، فقال عمر : نشدتك
الله يا أمير المؤمنين أن تحيي ذكر الحجَّاج ، قال : إنّي قد كشفت عليه فلم أجد
عليه خيانة ، فقال عمر بن عبد العزيز : إبليس أعفُّ منه عن الدينار والدِّرهم ،
وقد أهلك الخلق ، فترك ذلك ، ثمّ ولّاه إفريقية ، فبقي على المغرب سنة ، وفتكوا به
، لأنّه أساء السّيرة وظلم ـ وفي المغاربة زعارة ويبس ـ فقتلوه وأراح الله منه في
سنة اثنتين ومائة. وكان قصيرا قبيح الوجه ، ذا بطن ، ثمّ ولُّوا عليهم محمد بن
يزيد مولى الأنصار ، وقد ذكرناه.
٢٧٧
ـ (يزيد بن المهلّب) بن أبي صفرة الأزدي الأمير. قتل في صفر سنة
__________________
اثنتين ومائة كما
مرّ في ترجمة عديّ بن أرطاة. وكان شريفا جوادا بطلا شجاعا ، من جلّة أمراء زمانه ،
ولكنّه تحرّك بحركة ناقصة أفضت إلى استئصال شأفة أهل بيته ، وقد تقدّم بعض ذلك في
الحوادث ، والله أعلم.
٢٧٨
ـ (يزيد بن نمران الدمشقيّ) ويقال يزيد بن غزوان المذحجي. روى عن : عمر ، وأبي
الدرداء. وعنه : مولاه سعيد ، وإسماعيل بن عبيد الله ، وعبد الرحمن بن يزيد بن
جابر. وقد شهد مرج راهط مع مروان.
__________________
[الكنى]
*
ـ (أبو الأشعث الصَّنعاني الدمشقيّ) م ٤ ـ أصحّ ما قيل إنّ اسمه شراحيل ابن آذة. تقدّم.
٢٧٩ ـ أبو بردة بن أبي موسى الأشعريّ ع
الفقيه ، قاضي
الكوفة. روى عن : أبيه ، وعليّ بن أبي طالب ، والزُّبير بن العوّام ، وحذيفة ،
وعبد الله بن سلّام ، وأبي هريرة ، وغيرهم.
__________________
وعنه : حفيده يزيد
بن عبد الله بن أبي بردة ، وابنه بلال ، وبكير بن عبد الله بن الأشجّ ، وثابت
البناني ، وقتادة ، وأبو إسحاق الشيبانيّ ، وخلق كثير.
وكان إماما ثقة
واسع العلم ، قيل اسمه عامر بن عبد الله بن قيس بن حضار. ولي قضاء الكوفة بعد شريح
مدّة ، ثم عزله الحجّاج وولّى أخاه أبا بكر. قال الرُّويانيّ : ثنا أحمد ابن أخي
ابن وهب ، ثنا عمّي ، ثنا عبد الله بن عيّاش ، عن أبيه ، أنّ يزيد بن المهلّب
ولِّي خراسان فقال : دلُّوني على رجل كامل بخصال الخير ، فدلَّ على أبي بردة بن
أبي موسى ، فلما رآه رأى رجلا فائقا ، فلما كلَّمه رأى من مخبرته أفضل من مرآته
فقال له : إنّي ولَّيتك كذا وكذا من عملي ، فاستعفاه ، فأبى ، فقال : حدّثني أبي
أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من تولّى عملا وهو يعلم أنّه ليس له بأهل ،
فليتبوَّأ مقعده من النّار» .
وروى سعيد بن أبي
بردة ، عن أبيه قال : أرسلني أبي إلى عبد الله بن سلّام أتعلّم منه. قال أبو نعيم
: توفي سنة أربع ومائة.
وقال الواقديّ :
توفِّي سنة ثلاث ومائة.
٢٨٠
ـ (أبو بكر بن أنس بن مالك الأنصاريّ) م ـ سمع أباه ، وعتبان بن مالك ، ومحمود بن الربيع. وعنه :
قتادة ، وعليّ بن زيد بن جدعان ، ويونس ابن عبيد. وثّقه أحمد العجليّ.
٢٨١
ـ (أبو بكر بن أبي موسى الأشعريّ) ع ـ الكوفي. عن : يبي
__________________
هريرة ، وأبيه أبي
موسى ، وابن عبّاس ، وجابر بن سمرة. وعنه : أبو عمران الجوني ، وأبو حمزة الضُّبعي
، وحجَّاج بن أرطاة ، ويونس بن أبي إسحاق ، وآخرون ، وكان كوفيّا عثمانيا ولّي
قضاء الكوفة في زمن الحجَّاج .
٢٨٢
ـ (أبو بكر بن عمارة) م د ت ـ بن رويبة الثقفي البصري. روى عن : أبيه. وعنه إسماعيل بن أبي خالد ،
وعبد الملك بن عمير ، ومسعر بن كدام.
٢٨٣
ـ (أبو بكر أخو عبد الله) خ ـ بن عبيد الله بن أبي مليكة التَّيمي المكّي. عن :
عائشة ، وعثمان بن عبد الرحمن التَّيمي ، وعبيد بن عمير. وعنه : ابنه عبد الرحمن
بن أبي بكر ، وهشام بن عروة ، وابن جريج ، وغيرهم. خرَّج له البخاري مقرونا بغيره
، وما علمت به بأسا.
*
ـ (أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم) في الطبقة الآتية.
٢٨٤
ـ (أبو حاجب) هو سوادة بن عاصم العنزي ، من رجال السُّنن.
٢٨٥
ـ (أبو حرب بن أبي الأسود الدُّؤَلي) م د ت ق ـ عن أبيه ،
__________________
وعبد الله بن عمرو
بن العاص ، وزاذان. وعنه : قتادة ، وداود بن أبي هند ، وابن جريج ، وأبو اليقظان
عثمان بن عمير. وهو بصري مشهور صدوق ، له أحاديث. وقد قرأ القرآن على والده. قرأ
عليه حمران بن أعين ، وغيره.
٢٨٦ ـ أبو رجاء العطاري ع
هو عمران بن ملحان
، وقيل ابن تيم. مخضرم أدرك الجاهليّة ، أسلم بعد الفتح ، ولم ير النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، أخرجه ابن عبد البرّ في كتاب الصحابة .
وقيل : إنّه رأى
أبا بكر الصِّدِّيق. حدّث عن : عمر ، وعليّ ، وعمران بن حصين ، وابن عباس ، وسمرة
، وتلقّن القرآن من أبي موسى الأشعريّ ، وعرضه على ابن عبّاس ، وكان تلّاء لكتاب
الله.
قرأ عليه : أبو
الأشهب العطارديّ وغيره ، وحدّث عنه أيّوب السّختياني ، وابن عون ، وعوف الأعرابيّ
، وسعيد بن أبي عروبة ، وسلم بن زرير ، وصخر ابن جويرية ، ومهدي بن ميمون ، وخلق
كثير. سمعه جرير بن حازم يقول :
__________________
بلغنا أمر رسول
الله صلىاللهعليهوسلم ونحن على ماء لنا ، فانطلقنا نحو الشجرة هاربين بعيالنا ،
فبينا أنا أسوق بالقوم ، إذ وجدت كراع ظبي طريّ فأخذته فأتيت المرأة فقلت : هل
عندك شعير؟ فقالت : قد كان في وعاء لنا عام أول شيء من شعير ، فما أدري بقي منه شيء
أم لا ، فأخذته فنفضته ، فاستخرجت منه ملء كفّ من شعير ، فرضخته بين حجرين ، ثم
ألقيته والكراع في برمة ، ثم قمت إلى بعير ففصدته إناء من دم ، ثم أوقدت تحته ، ثم
أخذت عودا ، فلبكته به لبكا شديدا حتى أنضجته ، ثم أكلنا .
فقلت له : ما طعم
الدم؟ قال : حلو. قال الأصمعيّ : ثنا أبو عمرو قال : قلت لأبي رجاء : ما تذكر؟ قال
: أذكر قتل بسطام ، ثم أنشد : وخزَّ على الألاءة لم يوسَّد* كأن جبينه سيف صقيل قال الأصمعيّ : قتل بسطام
قبل الإسلام بقليل. أبو سلمة التَّبوذكيّ : ثنا أبو الحارث الكرماني ـ ثقة ـ قال :
سمعت أبا رجاء يقول : أدركت النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأنا شابّ أمرد ولم أر ناسا كانوا أضلَّ من العرب ، كانوا يجيئون بالشّاة
البيضاء فيقيّدونها ، فيختلسها الذّئب ، فيأخذون أخرى مكانها فيقيّدونها ، وإذا
رأوا صخرة حسنة جاءوا بها وصلُّوا إليها ، فإذا رأوا أحسن منها رموها ، فبعث رسول
الله صلىاللهعليهوسلم وأنا أرعى الإبل على أهلي ، فلما سمعنا بخروجه لحقنا
بمسيلمة .
وقيل اسم أبي رجاء
: عثمان بن تيم ، وبنو عطارد بطن من تميم ، وبلغنا أنّ أبا رجاء كان يخضب رأسه دون
لحيته. قال ابن الأعرابيّ : كان أبو رجاء عابدا ، كثير الصلاة وتلاوة القرآن ، كان
يقول : ما آسى على شيء من الدنيا إلّا أن أعفّر في التراب وجهي كلّ يوم خمس مرّات.
وقال أبو عمر بن عبد
__________________
البرّ : كان أبو رجاء رجلا فيه غفلة وله عبادة ، عمِّر طويلا
أزيد من مائة وعشرين سنة ، مات سنة خمس ومائة. وقال غيره : مات سنة مائة. وقال غير
واحد : مات سنة سبع ومائة. وقيل : مات سنة ثمان ومائة.
وقال ابن عبد
البرّ : ذكر الهيثم بن عديّ ، عن أبي بكر بن عيّاش قال : اجتمع في جنازة أبي رجاء :
الحسن البصريّ ، والفرزدق ، فقال الفرزدق : يا أبا سعيد ، يقول النّاس : اجتمع في
هذه الجنازة خير النّاس وشرُّهم ، فقال الحسن : لست بخير النّاس ولست بشرِّهم ،
لكن ما أعددت لهذا اليوم يا أبا فراس؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأنّ
محمدا عبده ورسوله ، ثم انصرف ، فقال :
ألم تر أنّ
النّاس مات كبيرهم
|
|
وقد كان قبل
البعث بعث محمد
|
ولم يغن عنه
اليوم سبعون حجَّة
|
|
وستُّون لما بات
غير موسَّد
|
إلى حفرة غبراء
يكره وردها
|
|
سوى أنّها مثوى
وضيع وسيّد
|
ولو كان طول
العمر يخلّد واحدا
|
|
ويدفع عنه عيب
عمر ممرّد
|
لكان الّذي
راحوا به يحملونه
|
|
مقيما ولكن ليس
حيّ بمخلّد
|
نروح ونغدو
والحتوف أمامنا
|
|
يضعن لنا حتف
الرَّدى كلّ مرصَّد
|
٢٨٧ ـ (أبو
السّليل) م ٤ ـ ضريب بن نقير ـ وقيل ابن نفير بالفاء ـ الجريريّ
البصري. روى عن : أبى ذرّ ، وأبى هريرة ـ ولم
__________________
يلقهما ـ وعبد
الله بن رباح ، وزهدم الجرمي. وعنه سليمان التّميم ، وسعيد والجريريّ ، وكهمس ،
وآخرون. وثّقوه.
*
ـ (أبو سلام الحبشيّ ، ممطور) قد ذكر.
*
ـ (أبو سلمة بن عبد الرحمن) قد توفّي سنة أربع ومائة.
وقيل : توفّي سنة
أربع وتسعين كما أوردناه.
٢٨٨
ـ (أبو السّوّار) العدوي) خ م ن ـ بصري نبيل ، اسمه حسّان بن حريث. روى عن عمران بن
حصين ، وجندب بن سفيان. وعنه : قتادة ، وابن عون ، وقرّة بن خالد. وثّقوه.
٢٨٩ ـ أبو صالح السّمّان ع
ذكوان مولى جويرية
الغطفانيّة. من كبار علماء أهل المدينة ، كان يجلب السّمن والزّيت إلى الكوفة. قيل
إنّه شهد حصار يوم الدّار. وسمع : سعد بن أبي وقّاص ، وأبا هريرة ، وعائشة ، وابن
عبّاس ، وأبا سعيد ، وابن
__________________
عمر ، ومعاوية ،
وجماعة. وعنه : ابنه سهيل ، والأعمش ، وسميّ ، وزيد بن أسلم ، وبكير بن الأشجّ ،
وعبد الله بن دينار ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وابن شهاب ، وخلق.
ذكره أحمد بن حنبل
فقال : ثقة ثقة ، من أجلّ النّاس وأوثقهم. وقيل : كان عظيم اللّحية. وقال الميموني
: سمعت أبا عبد الله يقول : كانت لأبي صالح لحية طويلة ، فإذا ذكر عثمان بكى ،
فارتجّت لحيته وقال : هاه هاه ، وذكر أبو عبد الله من فضله. وقال حفص بن غياث ، عن
الأعمش : كان أبو صالح مؤذّنا فأبطأ الإمام ، فأمّنا ، فكان لا يكاد يجيزها من
الرّقّة والبكاء. قال أبو حاتم : ثقة ، صالح الحديث ، يحتجّ بحديثه. وقيل : إنّ أبا هريرة
كان إذا رآه قال : ما على هذا ألّا يكون من بني عبد مناف. وقال أبو خالد الأحمر :
سمعت الأعمش يقول : سمعت من أبي صالح السّمّان ألف حديث.
قلت : توفّي سنة
إحدى ومائة ، رحمهالله.
٢٩٠
ـ (أبو السّائب) م ٤ ـ مولى هشام بن زهرة ، مدنيّ مشهور لم يسمّ.
روى عن : أبي
هريرة وأبي سعيد. وعنه : الزّهري ، وبكير بن عبد الله بن الأشجّ ، والعلاء بن عبد
الرحمن ، وشريك بن أبي نمر ، ومحمد بن عمرو بن عطاء ، وآخرون. وهو ثقة مكثر.
٢٩١
ـ (أبو سبرة النّخعي الكوفي) د ت ق ـ قيل اسمه عبد الله بن عابس. روى عن فروة بن مسيك ،
وغيره ، وأرسل عن عمر. وعنه : الحسن بن الحكم النّخعيّ ، والأعمش ، وغيرهما.
__________________
(أبو
سعيد مولى عبد الله بن عامر) م ت ق ـ بن كريز القرشي المدني. عن أبي هريرة. وعنه : أسامة
بن زيد ، وابن عجلان ، وداود بن قيس ، وصفوان بن سليم. وثّقه ابن حبّان.
٢٩٣
ـ (أبو شيخ الهنائي) د ن ـ حيوان ، وقيل خيوان المقرئ. قال : أتانا كتاب عمر ، وقرأ على أبي موسى
الأشعريّ ، وحدّث عن ابن عمر ، ومعاوية.
وعنه : قتادة ،
ومطر الورّاق ، ويحيى بن أبي كثير ، ويونس بن مهران.
قال شباب : هو
بصريّ ، مات بعد المائة.
٢٩٤
ـ (أبو صادق الأزدي الكوفي) ق ـ مسلم بن يزيد ، وقيل عبد الله بن ناجذ أخو ربيعة بن
ناجذ. عن : ربيعة بن ناجذ ، وعن عليّ ، وأبي هريرة مرسلا ، وعن عبد الرحمن بن يزيد
النّخعي. وعنه : الحارث بن حصيرة ، والحكم ، وسلمة بن كهيل ، والقاسم بن الوليد
الهمدانيّ ، وعثمان بن المغيرة ، وجماعة.
قال يعقوب بن شيبة
: ثقة. وقال أبو حاتم : هو بابة أبي البختريّ.
__________________
٢٩٥
ـ (أبو الصّدّيق النّاجي البصري) ع ـ بكر بن عمرو ، وقيل ابن قيس.
سمع : عائشة ،
وأبا سعيد ، وابن عمر. وعنه : الوليد بن مسلم البصري ، وقتادة ، وزيد العمّي ، وعامر
الأحول ، وآخرون. مجمع على ثقته.
* ـ (أبو الطّفيل
: قد ذكر.
٢٩٦
ـ (أبو العالية البصري) خ م ـ البرّاء ، قيل اسمه زياد ، وقيل : كلثوم. حدّث عن : ابن عبّاس ، وابن
عمر ، وعبد الله بن الصّامت. وعنه : أيوب السّختياني ، ومطر الورّاق ، ويونس بن
عبيد ، وسعيد بن أبي عروبة وثّقه أبو زرعة الرّازي.
* ـ (أبو عبد الله
القرّاظ) دينار. قد تقدّم.
٢٩٧ ـ أبو العلاء بن الشّخّير ع
هو يزيد بن عبد
الله بن الشّخّير العامري البصري ، أخو مطرّف. روى
__________________
عن : أبيه ، وأخيه
، وعمران بن حصين ، وعثمان بن أبي العاص ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وعياض بن حمّاد ،
وأحنف بن قيس. وعنه : قتادة ، والجريريّ ، وخالد الحذّاء ، وسليمان التّيمي ،
وكهمس بن الحسن ، وقرّة بن خالد ، وآخرون.
وكان أحد العلماء
الأثبات ، ذكر أنّه أكبر من الحسن بعشر سنين ، فلعلّه ولد في خلافة الصّدّيق. قال أبو هلال : ثنا أبو
صالح العقيلي قال : كان يزيد بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتى يغشى عليه . وقال أبو خلدة : رأيت أبا العلاء يصفّر لحيته . وعن ثابت البناني قال : كان الحسن في مجلس ، فقيل لأبي
العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير : تكلّم ، فقال : أو هناك أنا ، ثمّ ذكر
الكلام ومؤنته وتبعته .
توفّي أبو العلاء
يزيد سنة ثمان ومائة. وقيل : توفّي سنة إحدى عشرة.
(أبو
علقمة) م ٤ ـ مولى بني هاشم. سكن مصر. وحدّث عن : عثمان ، وابن
مسعود ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدريّ ، وغيرهم. وعنه : أبو الخليل صالح بن أبي
مريم ، وأبو الزّبير المكّي ، ويعلى بن عطاء ، وعبد الرحمن بن زياد الإفريقي ،
وغيرهم. قال أبو حاتم الرازيّ : أحاديثه صحاح.
وقال أبو سعيد بن
يونس : أبو علقمة الفارسيّ مولى لابن عبّاس ، ولّي قضاء إفريقية ، وكان أحد
الفقهاء.
(أبو
قتادة العدوي) اسمه تميم. قد ذكر.
__________________
٢٩٩ ـ أبو قلابة ع
هو عبد الله بن
زيد الجرمي البصري ، أحد أعلام التابعين. روى عن عائشة ، وابن عمر ، ومالك بن
الحويرث ، وعمرو بن سلمة ، وسمرة بن جندب ، والنّعمان بن بشير ، وثابت بن الضّحّاك
، وأنس بن مالك ، وأنس بن مالك الكعبيّ ، وأبي إدريس الخولانيّ ، وزهدم الجرمي ،
وخالد بن اللّجلاج ، وأبي أسماء الرّحبي ، وعبد الله بن يزيد ـ رضيع عائشة ـ وعبد
الرحمن بن أبي ليلى ، وقبيصة بن ذؤيب ، وقبيصة بن مخارق ، وأبي المليح الهذلي ،
وأبي الأشعث الصّنعاني ، وخلق.
وعنه : قتادة ،
وأيوب ، ويحيى بن أبي كثير ، وخالد الحذّاء ، وحميد الطّويل ، وعاصم الأحول ،
وداود بن أبي هند ، وحسّان بن عطيّة ، وآخرون. وروايته عن عائشة مرسلة ، وقد أخرجها مسلم والنّسائي.
وروى عن حذيفة ،
وأخرج ذلك أبو داود ، وهو مرسل أيضا.
قال عبد الرحمن بن
يزيد بن جابر وغيره : قيل لعبد الملك بن مروان :
__________________
هذا أبو قلابة قدم
، قال : ما أقدمه؟ قال : متعوّذا من الحجّاج ، أراده على القضاء ، فكتب له إلى
الحجّاج بالوصاة ، فقال أبو قلابة : لن أخرج من الشّام. قال ابن سعد : ثقة كثير الحديث ، ديوانه بالشّام. قال سليمان بن داود
الخولانيّ : قلت لأبي قلابة ما هذه الصّلاة التي يصلّيها أمير المؤمنين عمر بن عبد
العزيز؟ فقال : حدّثني عشرة من أفضل من أدركت من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنها صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقراءته وركوعه وسجوده .
قال مالك بن أنس :
مات أبو قلابة ، فبلغني أنّه ترك حمل بغل كتبا .
وقال أيوب ، عن
أبي رجاء مولى أبي قلابة ، إنّ عنبسة بن أبي سعيد قال لأبي قلابة : لا يزال هذا
الجند بخير ما أبقاك الله بين أظهرهم . قال ابن عيينة : ذكر أيّوب أبا قلابة فقال : كان والله من
الفقهاء ذوي الألباب .
وقال أبو حاتم
الرازيّ : لا يعرف لأبي قلابة تدليس. ويروى أنّ أبا قلابة خرج
حاجّا ، فتقدّم أصحابه في يوم صائف وهو صائم ، فأصابه عطش شديد ، فقال : اللهمّ
إنّك قادر على أن تذهب عطشي من غير فطر ، فأظلّته سحابة فأمطرت عليه ، حتى بلّت
ثوبيه ، وذهب عنه العطش . وقال خالد الحذّاء : كنّا نأتي أبا قلابة ، فإذا حدّثنا
بثلاثة أحاديث قال : قد أكثرت . قال أيّوب السّختياني : لم يكن هاهنا أعلم بالقضاء من أبي
قلابة ، لا أدري ما محمد . وقال : لما مات عبد الرحمن بن أذينة القاضي ذكر أبو قلابة
__________________
للقضاء ، فهرب حتى
يأتى اليمامة ، فلقيته بعد فقلت له في ذلك! فقال : ما وجدت مثل القاضي العالم إلّا
مثل رجل وقع في بحر فما عسى أن يسبح حتى يغرق .
قال أيّوب : كان
يراد على القضاء ، فيفرّ ، مرّة إلى الشام ، ومرّة إلى اليمامة ، وكان إذا قدم
البصرة كان يختفي .
عبد الوهاب الثقفي
، عن أيّوب ، عن أبي قلابة قال : لا تجالسوا أهل الأهواء ، فإنّي لا آمن أن
يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون. وقال صالح بن رستم : قال أبو
قلابة لأيّوب : يا أيّوب ، إذا أحدث الله لك علما فأحدث له عبادة ، ولا يكن همّك
أن تحدّث به النّاس .
أيّوب قال : مرض
أبو قلابة ، فعاده عمر بن عبد العزيز وقال : تشدّد يا أبا قلابة ، لا يشمت بنا
المنافقون . قال حمّاد بن زيد : مرض أبو قلابة بالشّام ، فأوصى بكتبه
لأيّوب وقال : إن كان حيا وإلّا فأحرقوها فأرسل أيّوب فجيء بها عدل راحلة.
شبابة : ثنا عقبة
بن أبي الصّهباء ، عن أبي قلابة أنّه كان يخضب بالسّواد .
قال علي بن أبي
حملة : قدم علينا مسلم بن يسار دمشق ، فقلنا له : لو علم الله أنّ بالعراق من هو
أفضل منك لجاءنا به ، فقال : كيف لو رأيتم أبا قلابة! فما لبثنا أن قدم علينا أبو
قلابة. وقال أيّوب : رآني أبو قلابة وقد
__________________
اشتريت تمرا رديئا
، فقال : ما علمت أنّ الله قد نزع من كلّ رديء بركته! وعن أبي قلابة قال : ليس شيء
أطيب من الروح ، ما انتزع من شيء إلّا أنتن. وعن أبي قلابة قال : إذا حدّثت الرجل
بالسّنّة فقال : دعنا من هذا وهات كتاب الله ، فاعلم أنّه ضالّ .
قلت : وإذا رأيت
المتكلّم يقول : دعنا من الكتاب والسّنّة ، وهات ما دلّ عليه العقل ، فاعلم أنّه
أبو جهل ، وإذا رأيت العارف يقول : دعنا من الكتاب والسّنّة والعقل ، وهات ما دلّ
عليه الذّوق والوجد ، فاعلم أنّه شرّ من إبليس ، وأنّه ذو اتّحاد وتلبيس .
قال ابن الأعرابيّ
: يقال : رجل قلابة ، إذا كان أحمر الوجه . وقيل : إنّ أبا قلابة كان يسكن داريّا.
قال خليفة : توفّي سنة أربع ومائة. وقال الواقديّ : سنة أربع أو خمس
ومائة. وقال المدائنيّ : سنة ستّ أو سبع ومائة ، رحمهالله .
٣٠٠
ـ (أبو المتوكّل النّاجي البصريّ) ع ـ اسمه علي بن دؤاد. حدّث عن :
عائشة ، وأبي
هريرة ، وابن عبّاس ، وأبي سعيد الخدريّ ، وجابر بن عبد الله.
__________________
وعنه : قتادة ،
وحميد ، وخالد الحذّاء ، وإسماعيل بن مسلم العبديّ ، وعليّ بن عليّ الرفاعيّ ،
وأبو عقيل بشير بن عقبة. وكان ثقة نبيلا من جلّة التّابعين.
توفّي سنة اثنتين
ومائة.
٣٠١ ـ أبو مجلز ع
هو لاحق بن حميد
بن سعيد السّدوسي البصري الأعور. سمع : جندب ابن عبد الله العجليّ ، ومعاوية ،
وابن عبّاس ، وسمرة بن جندب ، وأنس بن مالك ، وأرسل عن عمر ، وحذيفة ، والكبار.
وعنه : أيّوب السّختياني ، وعاصم الأحول ، وحبيب بن الشّهيد ، وهشام بن حسّان ، وأبو
هاشم الرمّاني يحيى بن دينار ، وآخرون. وقد دخل خراسان صحبة أميرها قتيبة بن مسلم.
وكان أحد علماء زمانه.
قال شعبة : لم
يسمع أبو مجلز من حذيفة. وقال هشام بن حسّان : كان أبو مجلز قصيرا قليلا ، فإذا
تكلّم كان من الرجال. وقال أبو داود الطّيالسيّ : ثنا شعبة قال : هذا أبو مجلز
تجيئنا عنه أحاديث كأنّه شيعيّ ، وتجيئنا عنه أحاديث كأنّه عثمانيّ.
وروى عمران بن
حدير ، عن أبي مجلز قال : شهدت بشهادة عند زرارة
__________________
ابن أوفى وحدي ،
فقضى بها وبئس ما صنع.
٣٠٢
ـ (أبو مصبح المقرئيّ) د ـ الأوزاعيّ الحمصي. عن : ثوبان ، وشدّاد ابن أوس ،
وجابر ، وكعب الأحبار ، وواثلة ، وطائفة. وعنه صبيح بن محرز ، وحريز بن عثمان ،
والأوزاعيّ وجماعة. وثّقه أبو زرعة وغيره.
(أبو
مرزوق التّجيبي) د ق ـ مولاهم البصريّ ، حبيب بن الشهيد. عن : حنش الصّنعانيّ ، ومغيرة بن أبي
بردة. وعنه : يزيد بن أبي حبيب ، وجعفر بن ربيعة. وكان أحد الفقهاء ، نزل إفريقية
فانتفعوا به. توفّي سنة تسع ومائة.
*
ـ (أبو المليح الهذلي) ع ـ ورّخه خليفة سنة ثمان ومائة ، وسيأتي.
أبو
المنيب الحرشيّ الدمشقيّ) د ـ الأحدب. أرسل عن معاذ ، وأبي هريرة ، وجماعة ، وروى عن
ابن عمر ، وغيره. وعنه : حسّان بن عطيّة ، وعاصم الأحول ، وثور بن يزيد ، وطائفة.
وثّقه أحمد العجليّ وغيره ، وهو قليل الحديث.
__________________
٣٠٥
ـ (أبو نضرة العبديّ) م ٤ ـ المنذر بن مالك بن قطعة العوقي ، والعوقة بطن من عبد القيس. بصريّ كبير أدرك طلحة
أحد العشرة. وروى عن : عليّ ، وأبي موسى ، وابن عبّاس ، وعمران بن حصين ، وأبي
هريرة ، وأبي سعيد ، وخلق.
وعنه : قتادة ،
والجريريّ ، وسليمان التّيمي ، وداود بن أبي هند ، وكهمس بن الحسن ، وأبو الأشهب
العطارديّ ، وابن أبي عروبة ، وعبد الله بن شوذب ، والقاسم بن الفضل الحدّاني ،
وآخرون. وثّقه ابن معين ، وأبو زرعة. وقال ابن سعد : ثقة ، وليس كلّ أحد يحتجّ به.
قلت : توفّي سنة
ثمان ومائة.
٣٠٦
ـ (أبو نهيك الأزدي) د ـ الفراهيدي البصري ، صاحب القراءات. يقال اسمه عثمان بن نهيك. روى عن :
أبي زيد الأنصاريّ ، وابن عبّاس. وعنه : قتادة ، وزيادة بن سعد ، وحسين بن واقد ،
وآخرون. وحدّث بمرو.
__________________
٣٠٧
ـ (أبو يزيد المديني) خ ن ـ حدّث بالبصرة عن : أبي هريرة ، وأمّ أيمن مرسلا ، وأسماء بنت عميس ،
وروى عن عكرمة ، وذكوان مولى عائشة ، وهما من طبقته.
وعنه : أيّوب
السّختياني ، وابن أبي عروبة ، وجرير بن حازم ، ومبارك بن فضالة. وثّقه ابن معين ،
والله سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
تمّت الطبقة الحادية عشرة ، والحمد لله.
__________________
الطبقة الثانية عشرة
ذكر سنة إحدى عشرة ومائة
فيها توفّي :
عطيّة العوفيّ ، والقاسم بن مخيمرة في قول ، ويزيد بن الشّخّير في قول.
* * *
وفيها قال خليفة : عزل مسلمة بن عبد الملك عن أرمينية وأذربيجان ، وأعيد
الجرّاح بن عبد الله الحكميّ فسار إلى تفليس ، وأغار على مدينة البيضاء التي للخزر فافتتحها ورجع ،
فجمعت الخزر جموعا عظيمة كثيرة مع ابن خاقان ، فدخلوا أرمينية وحاصروا أردبيل .
وفيها أغزى الأمير
عبيدة الذّكواني من إفريقية مستنير بن الحارث في البحر ، في مائة وثمانين مركبا ،
وهجم الشتاء ، فقفل ، وجاءت ريح مزعجة ، فغرّقت عامّة تلك المراكب ومن فيها ، فلم
يسلم منها إلّا سبعة عشر مركبا ، فما شاء الله كان.
__________________
[حوادث]
سنة اثنتي عشرة ومائة
فيها توفّي : رجاء
بن حيوة ، وشهر بن حوشب ، في قول الواقديّ ، وابن سعد ، وقال يحيى بن بكير : سنة
إحدى عشرة ، وقد مرّ سنة مائة. وقد قال شعبة : لقيت شهرا ، فلم أعتدّ به.
وفيها توفّي :
طلحة بن مصرّف ، وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدريّ ، وأبو عبد ربّ الدمشقيّ الزّاهد
، والقاسم أبو عبد الرحمن الشامي ، وأبو المليح الهذلي.
* * *
وفيها زحف الجرّاح
بن عبد الله الحكمي بالمسلمين من برذعة إلى ابن خاقان ليدفعه عن أردبيل ، فالتقى الجمعان وعظم
القتال ، واشتدّ البلاء ، وانكسر المسلمون ، وقتل خلق منهم الجرّاح وكان أحد
الأبطال رحمهالله ، وغلبت الخزر ، لعنهم الله ، على أذربيجان ، وبلغت خيولهم
إلى الموصل ، وحصل وهن عظيم على الإسلام لم يعهد.
وفيها غزا المسلمون
مدينة فرغانة ، وعليهم أشرس بن عبد الله السّلميّ ، فالتقاهم التّرك وأحاطوا
بالمسلمين ، وبلغ الخبر هشام بن عبد
__________________
الملك ، فبادر
بتولية جنيد بن عبد الرحمن المرّي على بلاد ما وراء النهر ، ليحفظ ذلك الثّغر.
وفيها أخذت الخزر
أردبيل بالسيف ، واستباحوها ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون. ثم وجّه هشام بن عبد
الملك على أذربيجان سعيد بن عمير الحرشيّ فساق وبيّت الخزر ، واستنقذ منهم بعض السّبي
، ثم ركب في البحر وكسر طاغية الخزر ، وقتل خلق من الخزر ونزل النّصر .
وقال ابن الكلبيّ
: خرج مسلمة بن عبد الملك في طلب التّرك ، وذلك في البرد والثّلج ، فسار حتى جاوز
الباب ، وخلّف الحارث بن عمرو الطّائي في بنيان الباب وتحصينه وإحكامه ، وبثّ
سراياه ، وافتتح حصونا ، فحرّق الملاعين أنفسهم في حصونهم عند الغلبة .
وفيها كانت غزوة
صقلّيّة ، فغنم المسلمون وسبوا .
وفيها سار معاوية
ولد هشام بن عبد الملك فافتتح خرشنة من ناحية ملطية ، والله أعلم.
__________________
[حوادث]
سنة ثلاث عشرة ومائة
فيها توفّي : حرام
بن سعد بن محيصة المدني.
وراشد بن سعد
الحمصي ، في قول ابن سعد.
وأبو السّفر سعيد
بن محمد.
وطلحة بن مصرّف في
أول السنة ، أو في آخر الماضية.
وعبد الوهاب بن
بخت.
وعبد الله بن عبيد
بن عمير اللّيثي المكّي.
وعبد الله أبو
محمد البطّال.
ومعاوية بن قرّة
أبو إياس المزني البصري.
ومكحول الدمشقيّ
الفقيه.
ويوسف بن ماهك.
* * *
وفيها غزال الجنيد
المرّي ناحية طخارستان ، فجاشت التّرك بسمرقند ، فالتقاهم الجنيد بقرب سمرقند ،
فاقتتلوا أشدّ قتال ، ثم تحاجزوا ، فكتب الجنيد إلى سورة بن أبجر الدّارميّ نائبة
على سمرقند بالإسراع إليه ، فخرج فلقيه التّرك على غرّة ، فقتلته في طائفة من جنده
، ثم إنّ الجنيد التقاهم ثانية ، فهزمهم ودخل سمرقند .
__________________
وفيها أعيد مسلمة
إلى إمرة أذربيجان ، فأخذ متولّيها سعيد بن عمرو فسجنه ، فجاء أمر هشام بأن يطلقه.
وسأل مسلمة أهل حيزان الصّلح فأبوا عليه ، فقاتلهم وجدّ في قتالهم ، فطلبوا
الصّلح والأمان ، فحلف لهم ألّا يقتل منهم رجلا ولا كلبا ، فنزلوا ، فقتل الجميع
إلّا رجلا واحدا وكلبا ورأى أنّ هذا سائغا له ، وأنّ الحرب خدعة. ثم إنّه سار إلى
أرض شروان ، فسأله ملكها الصّلح ، فصالحهم وغوّر في بلادهم ، فقصده
خاقان ، فالتقى الجمعان ، واقتتلوا أشدّ قتال ، وكاد العدوّ أن يظفروا ، فتحيّز
مسلمة بالنّاس ، ثم التقاهم ثانيا انهزم فيها خاقان .
وفيها كانت وقعة
عظيمة هائلة بأرض الروم ، انكسر فيها المسلمون وتمزّقوا ، وكانوا ثمانية آلاف ،
عليهم مالك بن شبيب الباهليّ ، وكان قد دخل عليهم في بلاد الروم ، فحشدوا له ،
فاستشهد في هذه الوقعة مالك الأمير ، وعبد الوهاب بن بخت ، والبطّال الّذي تضرب
الأمثال بشجاعته .
__________________
[حوادث]
سنة أربع عشرة ومائة
فيها توفّي :
الحكم بن عتيبة ، في قول شعبة.
وعطاء بن أبي رباح
على الصّحيح.
وعلاء بن رباح على
الصّحيح.
وأبو جعفر الباقر
على الصّحيح.
ووهب بن منبّه في
أوّل السنة.
ويحيى بن ميمون
الحضرميّ قاضي مصر.
* * *
وفي أول السنة عزل
هشام أخاه مسلمة عن أذربيجان والجزيرة بابن عمّه مروان بن محمد ، فسار مروان بجيشه
حتى جاوز نهر الزّمّ ، فقتل وسبى ، وأغار على الصّقالبة .
وفيها غزا الجنيد
المرّي بلاد الصّغانيان من التّرك ، فرجع ولم يلق كيدا .
قال خليفة بن خياط
: وفيها غزا معاوية بن هشام بلاد الروم وأسر المسلمون قسطنطين.
__________________
وقال غيره : فيها ولّي إمرة المغرب عبيد الله بن الحبحاب السّلولي ،
فبقي عليها تسع سنين ، وكان خبيرا حازما وشاعرا كاتبا ، وهو الّذي بنى جامع تونس ،
وقد ولّي إمرة ديار مصر قبيل هذا ، ومنها سار إلى إفريقية ، واستخلف على مصر ولده
القاسم ، واستعمل على مملكة الأندلس عقبة بن حجّاج ، وصرف عنبسة. وافتتح في أيامه
عدّة فتوحات ، وأوطأ البربر ، خوفا وهوانا وذلّا ، وكان مقدّم جيوشه حبيب بن أبي
عبيدة الفهري.
__________________
[حوادث]
سنة خمس عشرة ومائة
توفّي : الحكم بن
عتيبة ، على الأشهر.
والجنيد بن عبد
الرحمن المرّي أمير خراسان.
وعبد الله بن
بريدة بن الحصيب.
وعمر بن مروان بن
الحكم.
وعمر بن سعيد
النّخعيّ الكوفي.
* * *
وفيها خرج عن
الطّاعة الحارث بن سريج وتغلّب على مرو والجوزجان ، فحاربه عاصم بن عبد الله ، ثم إنّ الحارث قطع بهم نهر
بلخ ، فسار في طلبه أمير خراسان أسد بن عبد الله القسريّ ، فالتقوا ، فانهزم
الحارث ونجا ، وأسر أسد عدّة من أصحابه وبدع فيهم .
__________________
[حوادث]
سنة ست عشرة ومائة
فيها توفّي : أبو
الحباب سعيد بن يسار.
وعديّ بن ثابت
الوفي.
وعمرو بن مرّة
المرادي الجملي.
وعبد الملك بن
ميسرة ، وعون بن أبي جحيفة.
والعيزار بن حريث.
والقاسم بن عبد
الرحمن بن عبد الله بن مسعود في قول.
ومحارب بن دثار
القاضي.
وميمون بن مهران
الجزريّ في قول.
* * *
وفيها كتب هشام بن
عبد الملك إلى ابن الحبحاب السّلوليّ تقليدا بولاية إفريقية ، فخرج عليه عبد
الأعلى بن جريج بطنجة ، وكان صفريّا ، فالتقى عسكر ابن الحبحاب فهزمهم .
* * *
وفيها بعث ابن
الحبحاب جيشا إلى بلاد السودان ، فغنموا وسبوا .
* * *
وفيها غزا
المسلمون في البحر مما يلي صقلّيّة ، فأصيبوا فلله الأمر .
__________________
[حوادث]
سنة سبع عشرة ومائة
فيها توفّي : سعيد
بن يسار ، وقد ذكر.
وعبد الله بن أبي
زكريّا الخزاعي.
وسكينة بنت
الحسين.
وشريح بن صفوان
بمصر.
وعبد الله بن عبيد
الله بن أبي مليكة.
وعبد الرحمن بن
هرمز الأعرج.
وعائشة بنت سعد.
وعمر بن الحكم بن
ثوبان.
وفاطمة بنت عليّ
بن أبي طالب.
وقتادة بن دعامة
المفسّر ، وقيل بعدها.
ومحمد بن كعب
القرظيّ في قول الواقديّ.
وموسى بن وردان
القاصّ بمصر.
وميمون بن مهران ،
أو في عام أوّل.
وأبو البدّاح بن عاصم المدني.
ونافع مولى عبد
الله بن عمر العدوي.
* * *
__________________
وفيها جاشت التّرك
بخراسان ومعهم الحارث بن سريج الخارجيّ ، وعليهم الخاقان الكبير ، فعاثوا وأفسدوا
، ووصلوا إلى بلد مروالرّوذ ، فسار أسد القسريّ فالتقاهم فهزمهم ، وكانت وقعة
هائلة قتل فيها من التّرك خلائق .
وفيها افتتح مروان
بن محمد متولّي أذربيجان ثلاثة حصون ، وأسر تومان شاه ، وبعث به إلى الخليفة هشام
، فمنّ عليه وأعاده إلى مملكته .
وفيها غزا ابن
الحبحاب أمير المغرب فغنم وسلم.
__________________
[حوادث]
سنة ثمان عشرة ومائة
فيها توفّي : أبو
صخرة جامع بن شدّاد.
وحكيم بن عبد الله
بن قيس.
وأبو عشانة حيّ بن
يومن المعافريّ.
وعبادة بن نسيّ
الكنديّ.
وعبد الله بن عامر
مقريء الشّام.
وعبد الرحمن بن
جبير بن نفير الحضرميّ.
وعبد الرحمن بن
سابط الجمحيّ.
وعثمان بن عبد
الله بن سراقة المدني.
وعليّ بن عبد الله
بن عبّاس الهاشمي.
وعمرو بن شعيب
السّهمي.
ومعاذ بن عبد الله
الجهنيّ.
ومعبد بن خالد
الجدلي الكوفي.
وأبو جعفر محمد بن
عليّ الباقر ، في قول ابن معين.
* * *
وفيها غزا مروان
الحمار ناحية ورتنيس ، وظفر بملكهم فقتل وسبى . وغزا معاوية بن هشام بأرض الروم .
__________________
[حوادث]
سنة تسع عشرة ومائة
فيها توفّي : إياس
بن سلمة بن الأكوع ، وحبيب بن أبي ثابت في قول ، وحمّاد بن أبي سليمان في قول ، وسليمان
بن موسى الفقيه بدمشق ، وقيس بن سعد الفقيه بمكة ، ومعاوية بن هشام الأمير بأرض
الروم.
* * *
وفيها غزا مروان
بن محمد غزوة السّائحة ، فدخل بجيشه في باب اللّان ، فلم يزل حتى خرج إلى بلاد
الخزر ، ومرّ ببلنجر وسمندر ، وانتهى إلى البيضاء مدينة الخاقان ، فهرب الخاقان .
وفيها جهّز أمير
إفريقية المغرب جيشا ، عليهم قثم بن عوانة ، فأخذوا قلعة سردانية من بلاد المغرب ، ورجعوا فغرق قثم بن عوانة هو وجماعة .
وفيها حجّ بالنّاس
مسلمة بن هشام بن عبد الملك .
__________________
[حوادث]
سنة عشرين ومائة
فيها توفّي : أنس
بن سيرين على الصّحيح.
وأسد بن عبد الله
القسريّ الأمير.
والجلّاح أبو كثير
القاصّ.
والجارود الهذلي.
وحمّاد بن أبي
سليمان الفقيه في قول.
وأبو معشر زياد بن
كليب الكوفي.
وعاصم بن عمر بن
قتادة الصّفري.
وعبد الله بن كثير
مقريء أهل مكة.
وعبد الرحمن بن
مروان الأودي.
وعديّ بن عديّ بن
عميرة الكندي.
وعلقمة بن مرثد
الكوفي.
وعليّ بن مدرك
النّخعي الكوفي.
وقيس بن مسلم
الجدلي الكوفي.
ومحمد بن إبراهيم
التّيمي المدني الفقيه.
ومحمد بن كعب
القرظي في قول.
ومسلمة بن عبد
الملك.
وواصل الأحدب.
ويزيد بن رومان
على الصّحيح.
وأبو بكر بن محمد
بن عمرو بن حزم على الصحيح.
* * *
وفيها عزل خالد بن
عبد الله القسريّ عن إمرة العراق بيوسف بن عمر الثّقفي ، وكانت مدّة ولاية خالد
أربع عشرة سنة ، فلمّا استخلف الوليد بعث به إلى يوسف فقتله.
ذكر رجال هذه الطّبقة على الحروف
[حرف الألف]
٣٠٨
ـ (أبان بن صال بن عمير) ٤ ـ حجازيّ ثقة ورع كبير القدر. روى عن : أنس ، ومجاهد ،
وشهر بن حوشب ، والحسن ، وعطاء. وعنه : محمد بن خالد الجندي وابن جريج ، وابن
إسحاق ، وجماعة. مات في الكهولة.
٣٠٩
ـ (إبراهيم بن إسماعيل) أبو إسماعيل ، قيس مولى بني هاشم. عداده في أهل الكوفة. سمع أبا وائل ،
ونافعا مولى ابن عمر. وعنه : سليمان التّيمي ، ومبارك بن فضالة ، والعلاء بن
المسيّب. مات شابّا.
٣١٠
ـ (إبراهيم بن عامر بن مسعود) القرشي الكوفي. عن : عامر بن سعد ، وسعيد بن المسيّب. وعنه
مسعر ، وسفيان ، وشعبة. صدّقه أبو حاتم.
__________________
٣١١
ـ (إبراهيم بن عبد الرحمن السّكسكي) خ د ن ـ أبو إسماعيل الكوفي. عن عبد الله بن أبي أوفى ،
وأبي وائل ، وأبي بردة. وعنه العوام بن حوشب ، ومسعر ، والمسعودي. قال النّسائيّ : ليس بالقويّ.
٣١٢
ـ (إبراهيم بن عبيد) م ـ بن رفاعة الزّرقيّ المدني. عن أبيه ، وعائشة ، وجابر. وعنه ابن جريج ،
وابن إسحاق ، وابن أبي ذئب. وثّقه أبو زرعة.
٣١٣
ـ (الأزرق بن قيس الحارثي) خ د ق ـ ثقة كوفي. عن أبي برزة الأسلمي ، وابن عمر ، وأبي
ريمة. وعنه شعبة ، والحمّادان ، والمنهال بن خليفة.
٣١٤
ـ (إسحاق بن يسار المدني) مولى محمد بن قيس بن مخرمة المطلبي. رأى معاوية وروى عن
عروة ، وعبيد الله بن عبد الله. وعنه ابنه صاحب السّيرة ، ويعقوب بن محمد بن
طحلاء. وثّقه ابن معين وغيره. له في كتاب مراسيل أبي داود.
__________________
٣١٥
ـ (أسد بن عبد الله) بن يزيد ، الأمير أبو عبد الله القسري متولّي خراسان ، وأخو أمير العراقين
خالد بن عبد الله. كان شجاعا مقداما سائسا جوادا ممدّحا. روى عن أبيه ، والحجّاج.
وعنه سالم بن قتيبة ، وسعيد بن خثيم ، وغيرهما. وله دار بدمشق
بالزقّاقين عند دار البطيخ. وفيه يقول سليمان ابن قتة :
سقى الله بلخا
حزن بلخ وسهلها
|
|
ومروي خراسان
السّحاب المجمّما
|
وما بي لسقياه ولكن لحفرة
|
|
بها غيّبوا شلوا
كريما وأعظما
|
مراجم أقوام ومردي عظيمة
|
|
وطلّاب أوتار
عفرني عثمثما
|
__________________
لقد كان يعطي
السيف في البذع حقه
|
|
ويروي السنان
الزاعبيّ المقوّما
|
قال خليفة : توفّي سنة عشرين ومائة ، وأمّا أخوه فتأخّر بعده مدّة.
٣١٦
ـ (إسماعيل بن أوسط البجلي) أمير الكوفة. يرسل عن الصّحابة ، وله عن أبي كبشة
الأنماري. وهو الّذي قدّم سعيد بن جبير للقتل. وثّقه ابن معين . روى عنه المسعوديّ. توفّي سنة سبع عشرة ومائة.
٣١٧
ـ (إسماعيل بن رجاء) م ٤ ـ بن ربيعة الزّبيدي الكوفي ، أبو إسحاق.
عن إبراهيم
النّخعيّ ، وأوس بن ضمعج ، وعبد الله بن أبي الهذيل. وعنه الأعمش ، وشعبة ،
والمسعوديّ ، وغيرهم. وثّقه غير واحد.
__________________
٣١٨
ـ (إسماعيل بن عبد الرحمن) ن ـ بن أبي ذؤيب ، ويقال ابن ذؤيب الأسدي المدني. عن ابن
عمر ، وعطاء بن يسار. وعنه سعيد بن خالد القارظيّ ، وعبد الله بن أبي نجيح. له
حديثان ، وثّقه أبو زرعة.
٣١٩
ـ (أكيل مؤذّن
إبراهيم النّخعيّ) عنه ، وعن سويد بن غفلة ، وعامر الشّعبيّ. وعنه الزّبير بن عديّ ، وإسماعيل بن
أبي خالد ، ومالك بن مغول ، وآخرون. قال بعضهم : كان أكيل ضريرا ، واسمه معبد.
٣٢٠
ـ (أنس بن سيرين) ع ـ الأنصاريّ ، مولاهم البصري ، آخر بني سيرين موتا. ولد في آخر خلافة عثمان
، ودخل على زيد بن ثابت. وحدّث عن ابن عبّاس ، وجندب بن عبد الله ، وابن عمر ،
ومسروق ، وجماعة. وعنه : ابن عون ، وخالد الحذّاء ، وشعبة ، والحمّادان ، وهمّام ،
وأبان ، وخلق. وثّقه ابن معين وغيره. توفّي سنة عشرين ومائة على الصّحيح. ويقال :
توفّي سنة ثماني عشرة.
__________________
٣٢١
ـ (إياد بن لقيط) م د ت س ـ السّدوسي الكوفي. عن البراء بن عازب ، والبراء بن قيس ،
وأبي رمثة البلوي ، ويزيد بن معاوية العامريّ ، والحارث بن حسّان صحابيّ. وعنه
ابنه عبيد الله ، وعبد الملك بن عمير مع تقدّمه ، ومسعر ، والثّوري ، وقيس بن الربيع
، وعدّة. وثّقه ابن معين ، والنّسائي. وقال أبو حاتم : صالح الحديث.
٣٢٢
ـ (إياس بن سلمة) ع ـ بن الأكوع الأسلميّ المدني. عن أبيه. وعنه : عكرمة بن عمّار ، وموسى بن
عبيدة ، وابن أبي ذئب ، وأبو العميس عتبة بن عبد الله ، ويعلى بن الحارث المحاربي
، وآخرون. وثّقه ابن معين. مات سنة تسع عشرة ومائة.
__________________
[حرف الباء]
٣٢٣
ـ (باذام أبو صالح) ٤ ـ ويقال : باذان مولى أمّ هانئ. عن مولاته وأخيها عليّ بن أبي طالب ، وأبي
هريرة ، وابن عبّاس. وعنه : أبو قلابة ـ مع تقدّمه ـ والأعمش ، والسّدّي ، ومحمد
بن السّائب الكلبي ، ومحد بن سوقة ، ومالك بن مغول ، وسفيان الثّوري ، وطائفة
آخرهم عمّار بن محمد. قال ابن معين : ليس به بأس ، وإذا حدّث عنه الكلبيّ فليس بشيء. وقال
يحيى القطّان : لم أر أحدا من أصحابنا تركه. وقال ابن عديّ : عامّة ما يرويه تفسير ما أقلّ ما له من المسند. وقال
النّسائيّ : ليس بثقة .
__________________
٣٢٤
ـ (بحير بن ذاخر) بن عامر ، يبو عليّ المعافريّ النّاشري المصري ، سيّاف الأمير سلمة بن مخلد.
روى عن عمرو بن العاص ، وعقبة بن عامر ، ومسلمة بن مخلد ، وعبد العزيز بن مروان ،
وعبد الله بن عمرو ، وطائفة. وعنه : ابنه عليّ بن بحير ، والأسود بن مالك الحميري
، وعبد الله بن لهيعة ، وغيرهم. وكان أيضا من حرس عبد العزيز بن مروان. جوّده ابن
ماكولا ، وردّ على من جعله رجلين ، بل هما واحد.
٣٢٥
ـ (بريد بن أبي مريم) ٤ ـ السّلولي البصري. عن أبيه مالك بن ربيعة ، وله صحبة ، وعن أبي موسى
الأشعريّ ، وعن أنس ، وأبي الجوزاء السّعديّ. وعنه : أبو إسحاق ، وولده يونس بن
إسحاق ، وشعبة ، ومعمر ، وآخرون. وثّقه النّسائيّ وغيره.
٣٢٦
ـ (بشير بن أبي عمرو) الخولانيّ المصري. عن أبي فراس ، والوليد بن قيس ، وعكرمة ، وغيرهم. وعنه
سعيد بن أبي أيوب ، وحيوة بن شريح ، وابن لهيعة. وثّقه أبو زرعة وغيره ، وهو قليل
الحديث.
٣٢٧
ـ (بكير بن الأخنس الكوفي) م د ن ق ـ عن أنس ، ومجاهد ، وعطاء ،
__________________
وجماعة ، وقيل
إنّه روى عن ابن عبّاس. وعنه : أيّوب بن عائذ ، وحمزة الزيّات ، ومسعر ، وأبو
عوانة ، وآخرون. وثّقه أبو حاتم وغيره.
٣٢٨
ـ (بكير بن فيروز الرّهاوي) عن أبي هريرة ، وابن عبّاس وغيرهما. وعنه : زيد ، ويحيى
ابنا أبي أنيسة ، وقتادة بن الفضل الرّهاوي ، وبشر بن ذكوان ، وجماعة من أهل
الرّها. قاله أبو حاتم.
٣٢٩ ـ بلال بن سعد ت
ابن تميم ، أبو
عمرو الدمشقيّ ، المذكّر ، واعظ أهل الشام وعالمهم. روى عن أبيه ، وله صحبة ، وعن
معاوية ، وجابر بن عبد الله ، وغيرهم. وعنه : عبد الله بن العلاء ، والأوزاعيّ ،
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وسعيد بن عبد العزيز ، وطائفة.
__________________
وكان من العلماء
العاملين النّفّاعين بحسن مواعظه ، وبليغ قصصه. قال الأوزاعيّ : كان من العبادة
على شيء لم نسمع أحدا قوي عليه ، كان له كلّ يوم وليلة ألف ركعة.
وثّقه أحمد
العجليّ وغيره ، وشبّهه بعضهم بالحسن البصري ، فقال أبو زرعة
الدمشقيّ : كان لأهل الشام مثل الحسن بالعراق ، وكان قارئ الشام ،
وكان جهير الصّوت ، حدّثني رجل من ولده أنه مات في إمرة هشام بن عبد الملك. وقال
عبد الملك بن محمد : ثنا الأوزاعيّ قال : لم أسمع واعظا قطّ أبلغ من بلال بن سعد .
وقال عبد الرحمن
بن يزيد بن تميم : سمعت بلال بن سعد يقول : يا أهل الخلود ، يا أهل البقاء ، إنّكم
لم تخلقوا للفناء ، وإنّما تنقلون من دار إلى دار ، كما نقلتم من الأصلاب إلى
الأرحام ، ومن الأرحام إلى الدنيا ، ومن الدنيا إلى القبور ، ومن القبور إلى
الموقف ، ومن الموقف إلى الخلود في الجنّة والنّار .
قرأت على أبي
المعالي الأبرقوهي : أخبركم الفتح بن عبد الله : ثنا هبة الله بن حسين ، أنا ابن
النّقّور ، ثنا عيسى بن الجرّاح ، أنبأ أبو بكر بن نحيروز ، ثنا محمد بن المثنّى ،
ثنا الوليد بن مسلم ، سمعت الأوزاعيّ ، سمعت بلال بن سعد يقول : لا تنظر إلى صغر
الخطيئة ، ولكن انظر من عصيت .
وقال ابن عساكر : كان بلال بن سعد إمام الجامع بدمشق. وقال
__________________
خيثمة : ثنا العبّاس
بن الوليد البيروتيّ : أنبأ أبي ، ثنا الأوزاعيّ قال : كان لبلال ابن سعد في كلّ
يوم وليلة ألف ركعة . وعن الوليد بن مسلم قال : كان بلال ابن سعد إمام الجامع ،
وكان إذا كبّر سمع صوته من الأوزاع ، وتبين قراءته من العقبة التي فيها دار الضيافة ، ولم يكن هذا العمران.
وقال الضّحّاك بن
عثمان : رأيت بلال بن سعد يعظ النّاس في غداة العيد في المصلّى إلى جانب المنبر ،
حتى يخرج الخليفة ، فإذا خرج ، جلس بلال. ومن كلامه ممّا سمعه منه الأوزاعيّ :
والله لكفى به ذنبا ، أنّ الله يزهّدنا في الدنيا ، ونحن نرغب فيها . وقال ابن وهب : ثنا صدقة بن المنتصر الشّعباني ، ثنا
الضّحّاك ، عن بلال بن سعد قال : عباد الله أنتم اليوم تتكلّمون ، والله ساكت ،
ويوشك الله أن يتكلّم فتسكتون ، ثم يثور من أعمالكم دخان تسودّ منه الوجوه .
وقال الأوزاعيّ :
خرجوا يستقون بدمشق وفيهم بلال بن سعد ، فقام في النّاس فقال : يا معشر من حضر ، ألستم
مقرّون بالإساءة؟ قلنا : نعم. قال : اللهمّ إنّك قلت : (ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ) وقد أقررنا بالإساءة فاعف عنّا واسقنا ، فسقينا يومنا ذلك . توفّي بلال في إمرة هشام ، وترجمته في تاريخ دمشق في نيّف
وعشرين ورقة .
__________________
٣٣٠
ـ (بيان بن سمعان) التيميّ النّهدي ، لعنه الله. ظهر بالعراق ، وقال بالهيّة عليّ رضياللهعنه ، وأنّ فيه جزءا من الآلهية ، متّحدا بناسوته ، ثم تحوّل
من بعده في ابنه محمد بن الحنفيّة ، ثم في ولده أبي هاشم ، ثم من بعده في بيان ،
يعني نفسه ، ثم إنّه كتب كتابا إلى أبي جعفر الباقر يدعوه إلى نفسه وأنّه نبيّ. قتله
خالد بن عبد الله القسري أمير العراق.
__________________
[حرف التاء]
٣٣١
ـ (توبة بن نمر) بن حرمل بن تغلب الحضرميّ البستي ، أبو محجن ، وأبو عبد الله قاضي مصر. قال
ابن يونس : جمع له القضاء والقصص بمصر.
قلت : روى يسيرا
عن التابعين. حدّث عنه زياد بن عجلان ، وعمرو بن الحارث ، واللّيث ، وابن لهيعة ،
وضمام بن إسماعيل. قال مفضّل بن فضالة : لما ولّي توبة بن نمر القضاء ، قال لامرأته
: أنت الطّلاق ، فصاحت ، فقال لها : إن كلّمتني في خصم وذكّرتني به ، فإن كانت
لترى دواته قد احتاجت إلى أن تلاق ، فلا تصلحها خوفا أن يدخل عليه في يمينه شيء .
قال ابن يونس :
مات سنة عشرين ومائة.
__________________
[حرف الثاء]
٣٣٢
ـ (ثابت بن عبيد الأنصاريّ الكوفي) م ٤ ـ عن ابن عمر ، والبراء ، وعدّة. وعنه : الأعمش ،
ومسعر ، وسفيان ، وآخرون. وأظنّ روايته عن مولاه زيد بن ثابت منقطعة.
٣٣٢
ـ (ثابت بن عياض العدوي) خ م د ن ـ مولاهم الأعرج الأحنف. عن أبي هريرة ، وعبد الله
بن عمرو ، وابن عمر ، وغيرهم. وعنه زياد بن سعد ، وعبيد الله بن عمر ، ومالك ،
وفليح. قال أبو حاتم الرازيّ : لا بأس به.
٣٣٤
ـ (ثماية بن شفيّ الهمدانيّ المصري) م د ن ق ـ نزيل الإسكندرية.
__________________
عن فضالة بن عبيد
، وعقبة بن عامر ، وعبد الله بن زرير الغافقي ، وطائفة. وعنه عبد الرحمن بن حرملة
، وعمرو بن الحارث ، وإسحاق ، وغيرهم.
وثّقه النّسائي.
مات قبل العشرين.
٣٣٥
ـ (ثمامة بن عبد الله) ع ـ بن أنس بن مالك الأنصاريّ ، عن جدّه ، والبراء بن عازب. وعنه ابن عون ،
ومعمر ، وعزرة بن ثابت ، ومعاوية بن عبد الكريم الضّالّ ، وأبو عوانة ، وآخرون.
ولّي قضاء البصرة ، وكان يقول صحبت جدّي ثلاثين سنة.
__________________
[حرف الجيم]
٣٣٦
ـ (الجارود بن سبرة الهذلي) أحد الأشراف بالبصرة. توفّي سنة عشرة ومائة.
٣٣٧
ـ (جامع بن شدّاد) ع ـ أبو صخرة المحاربيّ الكوفي ، أحد العلماء. عن حمران بن أبان ، وأبي بردة
، وصفوان ، بن محرز ، وعبد الرحمن بن محرز. وعنه الأعمش ، وشعبة ،
ومسر ، والثّوري ، وشريك ،
__________________
وغيرهم. وثّقه أبو
حاتم وغيره. توفي سنة ثماني عشرة ومائة.
٣٣٨
ـ (جبر بن حبيب) ق ـ عن أمّ كلثوم بنت الصّدّيق ، عن عائشة. وعنه ، الجريريّ ، وأبو نعامة العدوي
، وشعبة ، وحمّاد بن سلمة. وثّقه ابن معين. له حديث واحد.
٣٣٩
ـ (جبير بن محمد) د ـ بن جبير بن مطعم بن عديّ النّوفلي. عن أبيه ، عن جدّه حديث الأطيط .
روى عنه يعقوب بن
عتبة ، وحصين بن عبد الرحمن السّلمي.
٣٤٠ ـ الجرّاح بن عبد الله بن الحكميّ
الأمير أبو عقبة ،
له ترجمة طويلة في تاريخ ابن عساكر. ولّي البصرة في
__________________
دولة الوليد ، من
تحت يد الحجّاج ، ثم ولّي خراسان وسجستان لعمر بن عبد العزيز. وكان من صلحاء
الأمراء ومجاهديهم. روى عن محمد بن سيرين. روى عنه : يحيى بن عطيّة ، وصفوان بن
عمرو ، وربيعة بن فضالة. قال أبو مسهر : حدّثني شيخ من حكم قال : قال الجرّاح بن
عبد الله الحكميّ وكان فارس أهل الشام : تركت الذنوب حياء أربعين سنة ، ثم أدركني
الورع.
وقال البخاريّ :
ولّي الجرّاح خراسان ليزيد بن المهلّب ، وهو من سعد العشيرة ، فروى الوليد بن مسلم
أنّ الجرّاح كان إذا مشى في جامع دمشق يميل رأسه عن القناديل من طوله. وروى عبد
الرحمن بن الحسن الزّرقيّ ، عن أبيه قال : كان الجرّاح بن عبد الله عامل خراسان
كلّها ، حربها وصلاتها ، ومالها. وقال الوليد : ثنا ابن جابر قال : في سنة اثنتي
عشرة ومائة غزا الجرّاح أرض التّرك ، فدخل ، ثم رجع ، فأدركته التّرك ، فقتل هو
وأصحابه. وقال أبو سفيان الحميري : كان الجرّاح على أرمينية ، وكان رجلا صالحا ،
فقتله الخزر ، ففزع الناس لقتله في البلدان.
وروى صفوان بن
عمرو ، عن سليم بن عامر قال : دخلت على الجرّاح ، وعنده أمراء الأجناد ، فإذا به
قد رفع يديه ، ورفعوا ، فمكث طويلا ، ثم قال لي : يا أبا يحيى ، تدري ما كنّا فيه؟
قلت : لا ، قال : سألنا الله الشهادة ، فو الله ما علمت أنّه بقي منهم أحد في تلك
الغزاة إلّا استشهد ، قال : فبعث الجرّاح إلى الأمراء أن ينضمّوا إليه حين دهموا
فأقبلوا إليه.
وقال خليفة : زحف الجرّاح من برذعة سنة اثنتي عشرة إلى ابن خاقان ،
وهو محاصر أردبيل ، فاقتتلوا ، فقتل الجرّاح لثمان بقين من رمضان ، وغلبت الخزر
على أذربيجان ، وبلغت خيولهم إلى الموصل.
قال الواقديّ :
كان البلاء بمقتل الجرّاح على المسلمين عظيما ، فبكى عليه في كلّ جند من أجناد
العرب وفي الأمصار ، رحمهالله تعالى.
__________________
٣٤١
ـ (جريد بن زيد) خ م ن ـ أبو سلمة الأزدي البصري. عن عامر بن سعد بن أبيّ ، وتبيع الحميري ،
وسالم بن عبد الله ، وغيرهم. وعنه ابنا أخيه جرير بن حازم ، ويزيد بن حازم.
٣٤٢
ـ (جعثل بن
هاعان) ٤ ـ أبو سعيد الرّعيني الفتباني المصري ، قاضي إفريقية. عن أبي تميم الجيشانيّ. وعنه بكر
بن سوادة ، وعبيد الله بن زحر : قال ابن يونس : توفي قريبا من سنة خمس عشرة ومائة.
٣٤٣ ـ الجعد بن درهم
مؤدّب مروان بن
محمد الحمار ، ولهذا يقال له : مروان الجعديّ. كان الجعد أول من تفوّه
بأنّ الله لا يتكلّم ، وقد هرب من الشام. ويقال : إنّ الجهم بن صفوان أخذ عنه
مقالة خلق القرآن ، وأصله من حرّان. فبلغنا عن عقيل بن معقل بن منبّه قال :
وقف الجعد على وهب بن منبّه ، فجعل يسأله
__________________
عن الصّفة ، فقال
: يا جعد ، ويلك ، أنقص من المسألة ، إني لأظنّك من الهالكين ، لو لم يخبرنا الله
في كتابه أنّ له يدا ، ما قلنا ذلك ، وأنّ له عينا ، ما قلنا ذلك ، ثم لم يلبث
الجعد أن صلب. قال أبو الحسن المدائني : كان الجعد زنديقا.
ويروى أنّ خالد بن
عبد الله القسري خطب النّاس يوم الأضحى بواسط ، وقال : ضحّوا يقبل الله ضحاياكم ،
فإنّي مضحّ بالجعد بن درهم ، إنّه زعم أنّ الله لم يتّخذ إبراهيم خليلا ، ولم
يكلّم موسى تكليما ، ثم نزل فذبحه. وهذه قصة مشهورة رواها قتيبة بن سعيد ، والحسن
بن الصّباح ، وعثمان بن سعيد الدارميّ ، عن ابن أبي سفيان المعمري.
وأمّا الجهم
فسيأتي فيما بعد.
٣٤٤
ـ (جعفر بن عبد الله بن الحكم) م ٤ ـ بن رافع بن سنان الأوسي الأنصاري ، من نبلاء
التابعين. روى عن عقبة بن عامر الجهنيّ ، وعلباء السّلميّ ، وأنس بن مالك ، ومحمود
بن لبيد ، وعمّه الحكم ، ورافع بن أسيد بن ظهير ، وخلق. وعنه ابنه عبد الحميد بن
جعفر ، والحارث بن فضيل ، وعمرو بن الحارث ، واللّيث بن سعد ، وآخرون. وهو من كبار
شيوخ اللّيث وثقاتهم.
٣٤٥
ـ (الجنيد بن عبد الرحمن) المرّي الدمشقيّ الأمير. ولّي
__________________
خراسان والسّند
لهشام بن عبد الملك ، وكان من الأجواد ، ولكن لم يحمد في الحروب.
٣٤٦
ـ (الجهم بن دينار) ويقال ، هو ابن ميسرة. روى عن عمرو بن الحارث بن المصطلق ، وإبراهيم النّخعي
، وغيرهما. وعنه إسماعيل بن أبي خالد ، وإبراهيم الرّمّاني ، وأشعث بن سوار ، وعبد
الله بن بكير الغنوي.
قال أبو حاتم
الرازيّ : صدوق.
٣٤٧
ـ (جوّاب بن عبيد الله التّيمي الكوفي) عن يزيد بن شريك التّيمي ، ومعروف بن سويد ، والحارث بن
سويد التّيمي . وعنه أبو إسحاق الشّيبانيّ ، وجويبر بن سعيد ، وأبو حنيفة
، والمسعودي ، وطائفة. وكان قاصّا واعظا ، سكن جرجان مدّة ، وليس بالقويّ في
الحديث ، مع أنّ ابن معين قد وثّقه .
٣٤٨
ـ (الجلّاح أبو
كثير الرومي) م د ت ن ـ مولى عبد العزيز بن مروان. كان له فضل ومعرفة ، جعله عمر بن عبد
العزيز قاصّ الإسكندرية. يروي عن حنش الصّنعانيّ ، وأبي عبد الرحمن الحبلي ،
وجماعة. وعنه : عبيد الله بن أبي جعفر ، وعمرو بن الحارث ، وابن لهيعة ، واللّيث
بن سعد.
مات سنة عشرين
ومائة.
__________________
[حرف الحاء]
٣٤٩
ـ (الحارث بن يزيد) خ م ن ق ـ العكلي التّيمي الكوفي الفقيه. عن : إبراهيم ، والشّعبيّ ، وعبد
الله بن نجيّ الحضرميّ ، وأبي زرعة البجلي. وعنه : مغيرة بن مقسم ، وعبد الله بن
شبرمة ، وصالح بن صالح بن حيّ ، وآخرون. قال أحمد العجليّ : كان فقيها من أصحاب
إبراهيم النّخعي من عليّتهم ، وكان ثقة قديم الموت.
٣٥٠
ـ (حبّان بن واسع بن حبّان) م د ت ق ـ بن منقذ الأنصاريّ المازني
__________________
المديني ، ابن عمّ
محمد بن يحيى بن حبّان. سمع أباه ، وخلّاد بن السّائب. وعنه عمرو بن الحارث ، وابن
لهيعة.
٣٥١ ـ حبيب بن أبي ثابت ع
قيس بن دينار ،
وقيل قيس بن هند ، الكوفيّ أحد الأعلام. عن : ابن عبّاس ، وابن عمر ، وأنس ، وأبي
عبد الرحمن السّلمي ، وأبي وائل ، وسعيد ابن جبير ، وخلق. وعنه : مسعر ، وشعبة ،
وحمزة الزّيّات ، وسفيان الثّوري ، والمسعودي ، وأبو بكر بن عيّاش ، وآخرون. وقد
روى عنه من الكبار : عطاء ابن أبي رباح ، وكان هو وحمّاد بن أبي سليمان فقيهي
الكوفية. قال عليّ بن المديني : سمع من عائشة. وقال البخاري : لم يسمع من عروة.
وقال أبو يحيى القتّات : قدمت مع حبيب بن أبي ثابت الطّائف ، فكأنّما قدم عليهم
نبيّ .
وقال غير واحد :
حبيب ثقة. قال أبو بكر بن عيّاش ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، والبخاريّ : مات
سنة تسع عشرة ومائة. وقال بعضهم : توفّي سنة اثنتين وعشرين ومائة. وروى زافر بن
سليمان ، عن أبي سنان ، عن حبيب بن
__________________
أبي ثابت قال :
وضع جبينه لله فقد بريء من الكبر .
وعن كامل أبي
العلاء قال : أنفق حبيب بن أبي ثابت على القرّاء مائة ألف . وقال أبو بكر بن عيّاش : رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجدا ،
فلو رأيته قلت ميت ، يعني من طول السّجود ، رحمهالله.
٣٥٢
ـ (حبيب بن عبيد الرّحبي الحمصي) م ٤ ـ أبو حفص. عن العرباض ابن سارية ، وعتبة بن عبد ،
وعوف بن مالك الأشجعيّ ، وأمامة ، وجبير بن نفير ، وطائفة. وعنه يزيد بن حميد ،
وثور بن يزيد ، وعصمة بن راشد ، وحريز ابن عثمان ، ومعاوية بن صالح ، وآخرون.
وثّقه النّسائيّ وغيره ، ويقال : إنّه أدرك سبعين من الصّحابة. ويروى أنّه أدرك
خلافة عمر ، وفيه بعد.
٣٥٣
ـ (حرام بن حكيم بن خالد الأنصاريّ) ٤ ـ ويقال العنسيّ الدمشقيّ.
عن : عمّه عبد
الله بن سعد ـ وله صحبة ـ ، وأبي هريرة ، وأبي مسلم الخولانيّ ، أرسل عن أبي ذرّ
وغيره. وعنه العلاء بن الحارث ، وزيد بن واقد ، وعبد الله ابن العلاء بن زبر ،
ومحمد ابن عبد الله بن المهاجر ، وآخرون.
وثّقه دحيم ،
وغيره. ويقال كان له بدمشق دار في سوق القمح.
__________________
٣٥٤
ـ (حرام بن سعد بن
محيّصة) ٤ ـ بن مسعود الأنصاري المدني. عن : أبيه ، والبراء بن
عازب. وعنه : الزّهريّ فقط. وهو ثقة ، وقد ينسب إلى جدّه.
٣٥٥ ـ (الحرّ بن الصّيّاح النّخعي
الكوفي) عن ابن عمر ، وأنس. وعنه : شعبة ، ومحمد بن جحادة ، وسفيان
الثّوري ، وشريك. وثّقه أبو حاتم.
٣٥٦
ـ (حزن بن بشير الخثعميّ الكوفي) عن البراء بن عازب ، وعمرو بن ميمون. وعنه : ابن أبي خالد
، والثّوري ، وشريك ، وعنبسة قاضي الرّيّ. وما علمت به بأسا.
٣٥٧
ـ (الحسن بن جابر الحمصي) ت ق ـ عن معاوية ، والمقدام بن معديكرب ، وعبد الله بن
بشر. وعنه : محمد بن الوليد الزّبيدي ، ومعاوية بن صالح الحضرميّ.
٣٥٨
ـ (الحسن بن سعد بن معبد الكوفي) م د ن ق ـ مولى الحسن بن
__________________
عليّ رضياللهعنهما. عن : أبيه ، وعن ابن عبّاس ، وعبد الله بن جعفر ، وعبد
الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، وغيرهم. وعنه : أبو إسحاق الشّيبانيّ ، وحجّاج ابن
أرطاة ، والمسعوديّ ، وأخوه أبو العميس ، وجماعة.
وثّقه النّسائيّ ،
وهو قليل الحديث.
٣٥٩
ـ (الحسين بن الحارث الجدلي) د ن ـ أبو القاسم الكوفي. عن : ابن عمر ، والنّعمان بن
بشير ، والحارث بن حاطب ، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب. وعنه زكريا بن أبي زائدة
، وشعبة ، وغيرهما.
٣٦٠
ـ (الحضرميّ بن لاحق) د ن ـ اليمانيّ الأعرج. عن : ابن عبّاس ، وغيره مرسلا ، وعن ابن المسيّب ،
وأبي صالح السّاني. وعنه : يحيى بن أبي كثير ، وسليمان التّيميّ ، وعكرمة بن
عمّار. قال يحيى بن معين : ليس به بأس.
٣٦١
ـ (حفص بن عبيد الله) سوى د ـ بن أنس بن مالك الأنصاريّ البصري. عن : جدّه ، وأبي هريرة ، وجابر بن
عبد الله ، وابن عمر. وعنه : يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، ويحيى بن أبي كثير ، وأسامة
بن زيد ، ومحمد بن إسحاق ، وإبراهيم بن أبي يحيى ، وغيرهم. قال أبو حاتم : لا يثبت له السّماع إلّا من جدّه. قلت : حديثه عن جابر
في صحيح البخاري.
__________________
٣٦٢
ـ (حفص ابن أخي أنس بن مالك) د ن ـ قيل هو : حفص بن عبد الله ابن أبي طلحة ، وقيل هو :
حفص بن عبد الله بن أبي طلحة. عن عمّه. وعنه : عكرمة بن عمّار ، وأبو معشر ، وخلف
بن خليفة. وثّقه الدارقطنيّ.
٣٦٣
ـ (الحكم بن جحل البصري) ن ـ عن حجر العدوي ، وعطاء بن أبي رباح ، وغيرهما. وعنه
حجّاج بن دينار ، وسعيد بن أبي عروبة. وثّقه ابن معين .
٣٦٤ ـ الحكم بن عتيبة ع
أبو محمد الكندي ،
مولاهم الكوفي ، الفقيه أحد الأعلام. عن : أبي
__________________
جحيفة السّوائي ،
وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وشريح القاضي ، وأبي وائل وعليّ بن الحسين ، ومجاهد ،
ومصعب بن سعد ، وإبراهيم النّخعي ، وسعيد ابن جبير ، وخلق. وعنه : زيد بن أبي
أنيسة ، وأبان بن تغلب ، ومسعر ، ومالك ابن مغول ، وحمزة الزّيّات ، والأوزاعي ،
وشعبة ، وأبو عوانة ، وخلق.
قال الأوزاعيّ :
حججت ، فلقيت عبدة بن أبي لبابة ، فقال لي : هل لقيت الحكم؟ قلت : لا ، قال :
فالقه ، فما بين لابتيها أفقه منه. وقال أحمد ابن حنبل : هو أفقه النّاس في
إبراهيم. وقال ابن عيينة : ما كان بالكوفة مثل الحكم وحمّاد. وقال عبّاس الدّوري :
كان الحكم صاحب عبادة وفضل. وقال أحمد العجليّ : كان الحكم ثقة ، ثبتا ، فقيها ، من كبار أصحاب إبراهيم ، وكان صاحب سنّة واتّباع.
وقال مغيرة بن
مقسم : كان الحكم إذا قدم المدينة أخلوا له سارية النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يصلّي إليها. وقال الشّاذكونيّ : أنبأ يحيى بن سعيد ، سمعت
شعبة يقول : كان الحكم يفضّل عليّا على أبي بكر وعمر. الشّاذكونيّ ضعيف. وقال معمر
: كان الزّهريّ في أصحابه كالحكم في أصحابه. وقال أبو إسرائيل الملائي ، عن مجاهد
بن روميّ قال : ما كنت أعرف فضل الحكم إلّا إذا اجتمع علماء النّاس في مسجد منى ،
نظرت إليهم [فإذا هم] عيال عليه. قال شعبة : مات الحكم سنة خمس عشرة ومائة ،
وقال آخر : توفّي سنة أربع عشرة ، والأوّل أصحّ.
__________________
٣٦٥
ـ (حكيم بن عبد الله) م ٤ ـ بن قيس بن مخرمة القرشي المطلبي. عن : نافع بن جبير ، وعامر بن سعد ،
وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، ورأى عبد الله بن عمر. وعنه : عمرو بن الحارث ،
واللّيث ، وابن لهيعة ، وآخرون. وثّقه ابن حبّان توفّي سنة ثماني عشرة ومائة.
٣٦٦ ـ حمّاد بن أبي سليمان م ٤
الفقيه الكوفي ،
أبو إسماعيل بن مسلم ، مولى الأشعريّين ، أحد الأعلام ، أصله من أصبهان. روى عن : أنس ، وابن
المسيّب ، وزيد بن وهب ، وأبي وائل ، والشّعبي ، وطبقتهم ، وتفقّه بإبراهيم
النّخعي. وعنه : أبو حنيفة ، وهشام الدّستوائي ، ومسعر ، وشعبة ، وسفيان ، وحمّاد
بن سلمة ، وحمزة الزيّات ، وأبو بكر النّهشلي ، وجماعة. وكان سخيّا جوادا. قال عبد
الملك بن إياس : سألت إبراهيم النّخعيّ : من نسأل بعدك! قال : حمّاد.
وقال مغيرة : قلت
لإبراهيم النّخعي : إنّ حمّادا قد قعد يفتي ! قال :
__________________
وما يمنعه ، وقد
سألني عمّا لم تسألوني عن عشره . وقال شعبة : سمعت الحكم يقول : ومن فيهم مثل حمّاد! يعني
أهل الكوفة. وقال أبو إسحاق الشّيبانيّ : ما رأيت أحدا أفقه من حمّاد ، قيل : ولا
الشّعبيّ؟ قال : ولا الشّعبيّ. وقال معمر بن راشد : ما رأيت مثل حمّاد. وقال غيره
: كان حمّاد بن أبي سليمان الأشعريّ من الأجواد ، كان يفطر كلّ يوم في رمضان كلّ
ليلة خمسمائة إنسان ، ويعطيهم ليلة العيد مائة مائة.
وفي رواية أخرى ،
كان يفطر خمسين إنسانا. قال شعبة : كان حمّاد صدوق اللسان . وقال النّسائيّ : ثقة ، إلّا أنّه مرجئ. وقال أبو داود : سمعت
أحمد يقول : حمّاد مقارب الحديث ، ما روى عنه سفيان ، وشعبة ، والقدماء ، ولكنّ
حمّاد يعني ابن مسلمة عنده عنه تخليط. قلت لأحمد : أبو معشر أحبّ إليك ، أم حمّاد
في إبراهيم؟ قال : ما أقربهما ، وحمّاد كان يرمى بالإرجاء.
وروى ورقاء ، عن
مغيرة قال : لما مات إبراهيم جلس الحكم وأصحابه إلى حمّاد ، حتى أحدث ما أحدث ،
يعني الإرجاء .
ابن المبارك ، عن
شعبة قال : كان حمّاد بن أبي سليمان لا يحفظ ، يعني أنّ الغالب عليه كان الفقه .
حجّاج الأعور ، عن
شعبة قال : كان حمّاد ومغيرة أحفظ من الحكم ، يعني مع سوء حفظ حمّاد الآثار ، كان
أحفظ من الحكم . قال أبو حاتم : حمّاد صدوق ، ولا يحتجّ به ، وهو مستقيم في الفقه ، فإذا
جاء الآثار شوّش.
وقال العجليّ : كان حمّاد أفقه أصحاب إبراهيم ، وكانت به موتة ،
__________________
كان ربّما حدّث
فتعتريه ، فإذا أفاق أخذ من حيث انتهى. وقال ابن عديّ : يقع في حديثه أفراد وغرائب ، وهو متماسك في الحديث لا
بأس به. قال ابن سعد : قالوا : وكان حمّاد ضعيفا في الحديث ، واختلط في آخر
أمره وكان مرجئا كثير الحديث. توفّي حمّاد سنة عشرين ومائة ، ويقال : سنة تسع
عشرة. خرّج له مسلم مقرونا برجل آخر ، وأهل السّنن الأربعة.
٣٦٧
ـ (حمران بن أعين الكوفي) ق ـ المقرئ. قرأ القرآن على الكبار ، أبي الأسود ظالم بن
عمرو ، وقيل بل قرأ على ولده أبي حرب بن أبي الأسود ، وعلى عبيد بن نضيلة ، وأبي جعفر الباقر ،
وحدّث عن أبي الطّفيل ، وغير واحد. وعنه : أبو خالد القمّاط ، وحمزة بن حبيب
الزيّات ـ وقرأ عليه ـ ، وسفيان الثّوري ، وغيرهم. سئل أبو داود عنه فقال : كان
رافضيّا. وقال أبو حاتم : شيخ. قلت له في سنن ق حديثان.
٣٦٨
ـ (حمزة بن بيض الحنفي) أحد بني بكر بن وائل. كوفيّ شاعر مجوّد ، سائر القول ، كثير المجون ، وكان
منقطعا إلى المهلّب بن أبي صفرة
__________________
وولده ، ثم إلى
بلال بن أي بردة. حصل له أموال كثيرة إلى الغاية من ذهب وخيل ورقيق. وقيل إنّه
حصّل ألف درهم ، ومات سنة ستّ عشرة ومائة. وبيض : بكسر أوله. ورّخه ابن الجوزي ،
وأخباره مستوفاة في كتاب «الأغاني».
٣٦٩
ـ (حمزة بن عمرو الضّبّي) م د ن ـ العائذي البصري ، عائذ الله بن ضبّة. روى عن : أنس
، وعلقمة بن وائل. وعنه : ابنه عمر ، وعوف ، وشعبة. وثّقه النّسائي.
٣٧٠
ـ (حميد بن نافع الأنصاري) ع ـ مولاهم المدني. عن : زينب بنت أبي سلمة ، وأبي أيّوب
الأنصاري ، وعبد الله بن عمرو. وعنه : ابنه أفلح بن حميد ، وشعبة ، وصخر بن جويرية
، وآخرون. وثّقه أبو عبد الرحمن النّسائي. وقال مصعب الزّبيريّ : هو مولى صفوان بن
خالد. ويقال : مولى أبي أيّوب الأنصاريّ ، حجّ مع أبي أيّوب ، وروى عنه ، وقد روى
الثّوريّ ، ومالك عن عبد الله بن أبي بكر ، عن حميد بن نافع.
وقال أحمد بن حنبل
: ثنا حجّاج بن محمد قال : قال شعبة : سألت عاصما عن المرأة تحدّ ، فقال : قالت
حفصة بنت سيرين : كتب حميد بن نافع إلى حميد الحميري ، فذكر نحو حديث زينب.
قال شعبة : فكان
عاصم يرى أنّه مات من مائة سنة.
__________________
٣٧١
ـ (حميد بن هلال العدوي) ع ـ عديّ تميم ، بصريّ نبيل. روى عن :
عبد الله بن مغفّل
، وأنس بن مالك ، ومطرّف بن الشّخّير ، وجماعة. وعنه أيّوب ، وقرّة بن خالد ،
وشعبة ، وجرير بن حازم ، وحمّاد بن سلمة ، وآخرون. قال أبو هلال الراسبيّ : ما كان
بالبصرة أحد أجلّ من حميد بن هلال. وقال ابن المديني : لم يلق حميد بن هلال عندي
أبا رفاعة العدوي. وقال أبو هلال : ثنا قتادة قال : ما كانوا يفضّلون أحدا على
حميد بن هلال في العلم بالبصرة ، يعني بعد الحسن ، وابن سيرين. وقال سليمان بن
المغيرة : رأيت حميد بن هلال يلبس الثياب الثمينة والطّيالسة والعمائم. توفّي حميد في إمرة خالد بن عبد الله
القسري ، وموته قريب من موت قتادة.
٣٧٢
ـ (حميد الشامي) عن محمود بن الربيع ، وأبي عمرو الشّيبانيّ ، وسليمان المنبّهي. وعنه محمد بن
جحادة ، وغيلان بن جامع ، وسالم المرادي.
قال أحمد ، وابن
معين : لا نعرفه.
قلت : له حديث
منكر في مناقب فاطمة.
٣٧٣
ـ (حيّان أبو النّضر الأسدي) عن واثلة بن الأسقع ، وجنادة بن
__________________
أبي أميّة. وعنه :
هشام بن الغاز ، ومدرك الفزاري ، والوليد بن سليمان بن أبي السّائب. وثّقه ابن
معين ، وسئل عنه أبو حاتم فقال : صالح.
*
ـ (حيّ بن يومن) أبو عشانة المصري ، في الكنى ، يأتي.
٣٧٤
ـ (حيّان الأعرج) شيخ بصري. عن أبي الشعثاء جابر بن زيد. وعنه :
قتادة ـ مع تقدّمه
ـ ، ومنصور بن زاذان ، وابن جريج ، وابن أبي عروبة ، وآخرون. وثّقه يحيى بن معين.
__________________
[حرف الخاء]
٣٧٥
ـ (خالد بن باب الرّبعي البصري) عن عمّه صفوان بن محرز ، وشهر بن حوشب. وعنه عوف ، وجسر بن
فرقد ، وسلم بن زرير ، وغيرهم.
تركه أبو زرعة.
٣٧٦
ـ (خالد بن دريك العسقلاني) ٤ ـ وقيل : الدمشقيّ ، وقيل : الرمليّ. عن : ابن عمر ،
وقباث بن أشيم ، وعبد الله بن محيريز ، وأرسل عن عائشة. وعنه : قتادة ، وأيّوب ،
وأبو بشر ، وابن عون ، والأوزاعيّ ، وسفيان بن حسين وغيرهم. وثّقه النّسائيّ.
٣٧٧
ـ (خالد بن زيد بن جارية الأنصاري) عن ابن عمر ، وعن عقّار بن
__________________
المغيرة بن شعبة.
وعنه : عنبسة قاضي الرّيّ ، وشريك ، وقيس بن الربيع.
قال أبو حاتم : ما به بأس.
٣٧٨
ـ (خالد بن يبي الصّلت المدني) ق ـ نزيل البصرة. عن : ربعيّ بن حراش وعراك بن مالك. وعنه : خالد الحذّاء ، وسفيان بن حسين ،
ومبارك ابن فضالة ، وغيرهم. وثّقه ابن حبّان.
٣٧٩
ـ (خالد بن اللّجلاج العامري) د ت ن ـ أبو إبراهيم الدمشقيّ. سمع : أباه ـ وله صحبة ـ ،
وعبد الرحمن بن عايش ، وقبيصة بن ذؤيب ، وقد أرسل عن عمر ، وابن عبّاس. وعنه : أبو
قلابة ، ومكحول ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وزيد بن واقد ، والأوزاعيّ ،
وجماعة. قال ابن إسحاق ، عن مكحول : كان ذا سنّ وصلاح ، وله جرأة على الملوك وغلظة
عليهم. وقيل : كان على بناء جامع دمشق. قال أبو مسهر : كان يفتي مع مكحول. وقال
البخاري : سمع من عمر ، والبخاريّ ليس بالخبير برجال الشام ، وهذه
من أوهامه.
__________________
٣٨٠
ـ (خالد بن محمد الثّقفي) عن بلال بن أبي الدرداء ، وعمر بن عبد العزيز. وعنه :
الزّبيديّ ، ومعاوية بن صالح ، وأهل حمص.
وثّقه أبو حاتم . وهو مقلّ.
__________________
[حرف الذال]
٣٨١ ـ ذو الرّمّة الشاعر المشهور
هو غيلان بن عقبة
بن بهيش ، مضريّ النّسب ، وكان كثير التشبيب بميّة بنت مقاتل المنقريّة
، ثم شبّب بالخرقاء ، وله مدائح في بلال بن أبي بردة. قال أبو عمرو بن العلاء :
فتح الشعر بإمرئ القيس ، وختم بذي
__________________
الرّمّة . وقيل : إنّ الفرزدق وقف على ذي الرّمّة وهو ينشد ،
فاستحسن شعره ، وكان ذو الرّمّة ينزل ببادية العراق ، وقد وفد على عبد الملك
ومدحه.
وروى عن ابن
عبّاس. روى عنه : أبو عمرو بن العلاء ، وعيسى بن عمر النّحوي. ويقال : إنّ الوليد
سأل الفرزدق : من أشعر النّاس؟ قال : أنا ، قال : فتعلم أحدا أشعر منك؟ قال : لا ،
إلّا غلاما من بني عديّ يركب أعجاز الإبل ، يعني ذا الرّمّة ، وله :
وعينان قال الله
: كونا ، فكانتا
|
|
فعولان بالألباب
ما تفعل الخمر
|
وله :
إذا هبّت
الأرواح من نحو جانب
|
|
به أهل ميّ هاج
قلبي هبوبها
|
هوى تذرف العينان منه وإنّما
|
|
هوى كلّ نفس حيث
حل حبيبها
|
توفّي ذو الرّمّة
بأصبهان سنة سبع عشرة ومائة ، عن أربعين سنة ، رحمهالله تعالى.
__________________
[حرف الراء]
٣٨٢
ـ (راشد بن سعد المقرئي) ٤ ـ ويقال الحبراني الحمصي. عن : سعد ابن أبي وقّاص ، وثوبان ، ومعاوية بن أبي
سفيان ، وعتبة بن عبد ، وأبي أمامة ، وأنس بن مالك وغيرهم. وعنه : ثور بن يزيد ،
والزّبيدي ، وصفوان بن عمرو ، وحريز بن عثمان ، وأبو بكر بن أبي مريم ، ومعاوية بن
صالح الحمصيّون. وثّقه غير واحد. وقال يحيى القطّان : هو أحبّ إليّ من
__________________
مكحول. وقال غيره
: شهد صفّين مع معاوية. قال ابن سعد ، وخليفة ، وأبو عبيد : توفّي سنة ثلاث عشرة
ومائة. وقيل : سنة ثمان.
٣٨٣
ـ (راشد بن أبي سكنة) أبو عبد الملك العبدري مولاهم الشامي. أرسل عن : أبي الدّرداء ، وحدّث عن معاوية
، وواثلة بن الأسقع. وولّي خراج مصر. روى عنه : ابناه محمد ، وإبراهيم ، وعمرو بن
الحارث ، وغيرهم.
وثّقه أحمد
العجليّ ، ومات سنة سبع عشرة ومائة.
٣٨٤
ـ (الرّبيع بن سبرة) م ٤ ـ بن معبد الجهنيّ المدني. عن أبيه ، وله صحبة ، وعن عمر بن عبد العزيز.
وعنه : ابنه عبد الملك ، وعمارة بن غزيّة ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ،
وعمرو بن الحارث ، واللّيث ، وابن
__________________
لهيعة ، وخلق ،
وقد روى عنه من أقرانه الزّهري ، وعمر بن عبد العزيز ، ويزيد ابن أبي حبيب. وكان
من علماء التابعين ، وثّقه العجليّ والنّسائي.
٣٨٥
ـ (ربيعة بن سيف) د ت ن ـ بن ماتع المعافري الإسكندراني. عن : شفيّ ، وأبي عبد الرحمن الحبلي ،
وبسر بن سعيد. وعنه بكر بن مضر ، واللّيث ، وصمصام بن إسماعيل ، ومفضّل بن فضالة.
قال النّسائي : ليس به بأس. وقال ابن يونس : توفّي قريبا من سنة عشرين ومائة.
قلت : لعلّه عاش
بعد ذلك مدّة.
٣٨٦
ـ (ربيعة بن عطاء) م ن ـ بن يعقوب المدني ، مولى ابن سباع. صدوق. روى عن عروة ، والقاسم ، ووفد
على عمر بن عبد العزيز. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، وربيعة بن عثمان ، وعبد
الله بن عمر العمري.
٣٨٧ ـ رجاء بن حيوة م ٤
أبو نصر الكندي ،
وأبو المقدام الشامي. عن عبد الله بن عمرو ،
__________________
ومعاوية بن أبي
سفيان ، وأبي أمامة ، وجابر بن عبد الله ، وقبيصة بن ذؤيب ، وجماعة. وعنه :
إبراهيم بن أبي عبلة ، وابن عون ، وثور بن يزيد ، وابن عجلان ، ومحمد بن جحادة ،
والزّهري ، وعروة بن رويم ، وخلق. وكان أحد أئمّة التابعين ، وثّقه غير واحد. روى
ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة قال : قال مكحول : ما زلت مضطلعا على من ناوأني حتى
عاونهم عليّ رجاء بن حيوة ، وذلك أنّه سيّد أهل الشام في أنفسهم .
وقال مطر الورّاق
: ما رأيت شاميّا أفضل من رجاء بن حيوة . وروى ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة قال : ما من رجل من أهل
الشام أحبّ إليّ أن أقتدي به من رجاء بن حيوة . وقال ابن عون : رأيت ثلاثة ما رأيت مثلهم : ابن سيرين
بالعراق ، والقاسم بالحجاز ، ورجاء بن حيوة بالشام ، قال : وكان هؤلاء يأتون
بالحديث بحروفه ، وكان إبراهيم ، والشّعبيّ ، والحسن ، يأتون بالمعاني .
__________________
وقال رجاء بن أبي
سلمة : كان يزيد بن عبد الملك يجري على رجاء ابن حيوة ثلاثين دينارا في كلّ شهر ،
فلما ولّي هشام الخلافة قطعها ، فرأى أباه في النّوم يعاتبه في ذلك ، فأجراها . وقال عبد الله بن بكر : ثنا محمد بن ذكوان الأزدي ، عن
رجاء بن حيوة قال : كنت واقفا على باب سليمان بن عبد الملك ، إذ أتاني رجل لم أره
قبل ولا بعد ، فقال : يا رجاء ، إنّك قد ابتليت بهذا وابتلي بك ، فعليك بالمعروف
وعون الضعيف ، يا رجاء إنّه من كان له منزلة من سلطان ، فرفع حاجة ضعيف لا يستطيع
رفعها ، لقي الله ، وقد شدّ قدميه للحساب بين يديه .
وقال ابن عون :
بإسناد فيه الكديمي قال : قيل لرجاء : إنّك كنت تأتي السلطان فتركتهم! قال :
يكفيني الّذي أدعهم له . وقال إبراهيم بن أبي عبلة : كنّا نجلس إلى عطاء الخراساني
، فكان يدعو بعد الصّبح بدعوات ، قال : فغاب ، فتكلّم رجل من المؤذّنين ، فقال
رجاء : من هذا؟ فقال : أنا يا أبا المقدام ، فقال : اسكت ، فإنّا نكره أن نسمع
الخير إلّا من أهله .
وقال صفوان بن
صالح : ثنا عبد الله بن كثير القارئ الدمشقيّ ، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
قال : كنّا مع رجاء بن حيوة ، فتذاكرنا شكر النّعم ، فقال : ما أحد يقوم بشكر نعمة
وخلفنا رجل على رأسه كساء ، فقال : ولا أمير المؤمنين ، فقلنا : وما ذكر أمير
المؤمنين هنا! وإنّما هو رجل من النّاس ، فغفلنا عنه ، فالتفت رجاء فلم يره ، فقال
: أتيتم من صاحب الكساء ، ولكن إن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا ، فما علمنا إلّا
بحرسيّ قد أقبل ، فقال : أجيبوا أمير المؤمنين ، فأتينا باب هشام ، فأذن لرجاء
وحده ، فلما دخل عليه قال : هيه يا رجاء ، يذكر أمير المؤمنين فلا تحتجّ له! قال :
فقلت : وما ذاك يا
__________________
أمير المؤمنين؟
قال : ذكرتم شكر النّعم ، فقلتم : ما أحد يقوم بشكرها ، قيل لكم : ولا أمير
المؤمنين! فقلت : أمير المؤمنين رجل من الناس ، فقلت : لم يكن ذاك ، قال : آلله ،
قلت : آلله ، فأمر بذلك السّاعي ، فضرب سبعين سوطا ، وخرج وهو متلوّث في دمه ،
فقال : هذا وأنت رجاء بن حيوة! فقلت : سبعون سوطا في ظهرك ، خير من دم مؤمن ، قال
ابن جابر : فكان رجاء بعد ذلك إذا جلس التفت وقال : احذروا صاحب الكساء .
قال خليفة ، وأبو
عبيد : مات رجاء سنة اثنتي عشرة ومائة. قلت : ورجاء هو الّذي نهض بأخذ الخلافة
لعمر بن عبد العزيز ، وكان كالوزير لسليمان بن عبد الملك ، ومناقبه كثيرة.
٣٨٨
ـ (رديني بن أبي مجلز) لاحق بن حميد. روى عن أبيه ، ويحيى بن يعمر. وعنه زياد بن حدير ، والمنذر بن
ثعلبة ، وقرّة بن خالد. وما أعلم به بأسا.
٣٨٩
ـ (رياح بن عبيدة السّلميّ) د ت ق ـ الكوفي ، لا الباهلي البصري ، ذاك في الطبقة
الآتية. روى عن أبي سعيد ، وابن عمر ، وغيرهما. وعنه : ابنه إسماعيل ، وحجّاج بن
أرطاة ، وعمرو بن عثمان بن موهب.
له حديث ، وفيه
اضطراب كثير.
__________________
[حرف الزاي]
٣٩٠
ـ (زائدة بن عمير الطّائي الكوفي) عن ابن عباس. وعنه أبو إسحاق ويونس بن أبي إسحاق وشعبة.
وثّقه يحيى بن معين.
٣٩١
ـ (الزّبرقان بن عمرو) د ن ق ـ بن أميّة الضّمري. أرسل عن زيد بن ثابت ، وأسامة بن زيد ، وروى عن
عروة ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن وغيرهما. وعنه : بكير بن الأشجّ ، وعمرو بن أبي
حكيم ، وابن أبي ذئب ، وغيرهم. وثّقه النّسائيّ.
٣٩٢
ـ (زرارة بن مصعب) ت ـ بن عبد الرحمن بن عوف الزّهري المدني ، جدّ أبي مصعب أحمد بن أبي بكر بن
الحارث بن زيادة. روى عن عمّه أبي
__________________
سلمة ، وعن
المغيرة بن شعبة ـ إن صحّ ـ والمسور بن مخرمة. وعنه : مكحول ، والزّهري ، وعبد
الرحمن بن أبي بكر المليكي ، وغيرهم. وثّقه النّسائيّ.
٣٩٣
ـ (زياد الأعلم) خ د ن ـ وهو ابن حسّان بن قرّة الباهلي البصري. عن أنس بن مالك ، والحسن ،
وابن سيرين. وعنه : الحمّادان ، وابن أبي عروبة ، وهمّام ، وجماعة. وكان أحد
الثّقات ، له أحاديث قليلة.
٣٩٤
ـ (زياد بن أبي سودة المقدسي) روى عن أخيه عثمان ، وعن أبي الدرداء ، وأبي هريرة ،
وميمونة خادمة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم مرسلا. وعنه ثور بن يزيد ، ومعاوية بن صالح ، وصدقة بن
يزيد ، وسعيد بن عبد العزيز ، وغيرهم. وثّقه أبو حاتم بن حبّان.
٣٩٥
ـ (زياد بن كليب) م د ت ن ـ أبو معشر التميمي الحنظليّ الكوفي. عن إبراهيم النّخعي ، وسعيد بن
جبير. وعنه أيوب السّختياني ، وخالد الحذّاء ، وسعيد بن أبي عروبة ، وشعبة. وثّقه
النّسائي وغيره. مات سنة تسع عشرة ،
__________________
وقيل : سنة عشرين
ومائة.
٣٩٦
ـ (زياد بن النّضر) أبو النّضر. عن محمد بن الحنفية وغيره. وعنه الشّعبي ، ومنصور بن المعتمر ،
وحجّاج بن أرطاة. وهو صدوق.
٣٩٧
ـ (زيد بن أرطاة الفزاري) د ت ن ـ أخو الأمير عديّ. أرسل عن أبي الدرداء وغيره ،
وروى عن جبير بن نفير. وعنه أبو بكر بن أبي مريم الغسّاني ، وعبد الرحمن بن يزيد
بن جابر. وثّقه العجليّ .
__________________
[حرف السين]
٣٩٨
ـ (سعيد بن أبي بردة) ع ـ بن أبي موسى الأشعري الكوفي. عن أبيه ، وأنس بن مالك ، وأبي وائل. وعنه
قتادة ، وزكريّا بن أبي زائدة ، ومسعر ، وشعبة ، وطائفة آخرهم أبو عوانة. وكان
ثقة.
٣٩٩
ـ (سعيد بن سمعان الزّرقيّ المدني) د ت ن ـ مولى الأنصار. عن أبي هريرة. وعنه سابق بن عبد
الله الرقّيّ ، وابن أبي ذئب. يقع غالبا حديثه في مسند الطيالسي. وثّقه النسائي.
٤٠٠
ـ (سعيد بن سويد الكلبي) عن العرباض بن سارية ، وعمير بن
__________________
سعد ، وعن عمر بن
عبد العزيز ، وعبيدة الأملوكي ، وعبد الأعلى بن هلال. وعنه معاوية بن صالح ، وأبو
بكر بن أبي مريم. وما علمت فيه جرجة. وكأنّه حمصيّ.
٤٠١
ـ (سعيد بن عبيد بن السّبّاق) د ت ق ـ الثقفي المدني. عن أبيه ، ومحمد بن سلمة بن زيد ،
وأرسل عن أبي هريرة. وعنه الزّهري ، ومحمد بن إسحاق ، وفليح بن سليمان ، وآخرون.
وثّقه النّسائي.
٤٠٢
ـ (سعيد بن عمرو بن أشوع الهمدانيّ) خ م ت ـ قاضي الكوفة. عن الشّعبيّ ، وشريح بن النّعمان
الصّايدي. وعنه خالد الحذّاء ، وزكريا بن أبي زائدة ، وسفيان الثّوري ، وآخرون.
قال النّسائي : ليس به بأس ، توفّي سنة بضع عشرة. قال أبو إسحاق الجوزجاني في
الضعفاء : سعيد بن أشوع قاضي الكوفة ، غال زائغ.
٤٠٣
ـ (سعيد بن عمرو بن جعدة) بن هبيرة المخزومي الكوفي. عن أبيه. وأبي عبيدة ابن عبد
الله بن مسعود. وعنه يونس بن أبي إسحاق ،
__________________
والقاسم بن مالك
المزني ، والمسعودي ، وغيرهم. قال عبد الله بن خراش : صدوق.
*
ـ (سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أميّة) في الطبقة الآتية.
٤٠٤
ـ (سعيد بن محمد بن جبير) بن مطعم القرشي. عن جدّه ، وأبي هريرة ، ووالده. وعنه
عثمان بن أبي سليمان ، وعبد الله بن موهب ، وابن أبي ذئب ، وعبد الله بن جعفر
المخرمي . ما أعلم به بأسا.
٤٠٥
ـ (سعيد بن مينا) سوى ن ـ الوليد ، حجازيّ نبيل. عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر ،
وابن الزّبير. وعنه أيّوب ، وزيد بن أبي أنيسة ، وابن إسحاق ، وحنظلة بن أبي سفيان
، وسليم بن حبّان. قال أحمد بن حنبل : ثقة.
٤٠٦
ـ (سعيد بن يحمد) ع ـ أبو السّفر الهمدانيّ الكوفي. عن عبد الله بن
__________________
عمرو ، وابن عبّاس
، وناجية بن كعب ، والبراء بن عازب ، وابن عمر. وعنه إسماعيل بن أبي خالد ،
والأعمش ، ومالك بن مغول ويونس بن أبي إسحاق. وثّقه ابن معين وغيره. توفّي سنة
ثلاث عشرة ومائة.
٤٠٧
ـ (سعيد بن يسار) ع ـ أبو الحباب المدني ، مولى أمّ المؤمنين ميمونة ، وقيل : مولى الحسن بن
عليّ. روى عن أبي هريرة ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وزيد بن خالد الجهنيّ. وعنه ابن
أخيه معاوية بن أبي مزرّد ، وسعيد المقبري ، وأبو طوالة سهيل بن أبي صالح ، وابن عجلان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وابن
إسحاق ، وآخرون. وكان من العلماء الأثبات ، مات سنة ستّ عشرة ، أو سبع عشرة ومائة.
٤٠٨
ـ (سعيد بن هاني الخولانيّ) ن ق ـ شاميّ صدوق. عن معاوية ،
__________________
والعرباض بن سارية
، وأبي مسلم الخولانيّ ، وغيرهم. وعنه شرحبيل بن مسلم ، وعليّ بن زبيد
الخولانيّان ، ومعاوية بن صالح ، وغيرهم. قال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله.
توفّي سنة سبع
وعشرين ومائة ، كذا قال ابن سعد ، فيؤخّر.
٤٠٩ ـ سكينة بنت الحسين
ابن عليّ بن أبي
طالب الهاشميّة ، يروى عنها حديث عن أبيها ، وكانت من أجمل النّساء ، فتزوّجها
مصعب بن الزّبير. قال الزّبير بن بكّار : اسمها أمينة . وكان قد تزوّجها ابن عمّها عبد الله بن حسن الأكبر ، فقتل
يوم كربلاء قبل أن يدخل بها ، ثمّ تزوّجها مصعب ، فقتل عنها ، وتزوّجها بعده غير
واحد. قال أبو بكر بن البرقيّ : كانت من أجلد النساء ، دخلت على هشام بن عبد الملك
في قواعد نساء قريش ، فسلبته منطقته وعمامته ومطرفه ، فقال لها ، لما طلبت ذلك منه
: أو غير ذلك؟ فقالت : ما أريد غيره ، وكان هشام يعتمّ فأعطاها ذلك ، ودعا لها
بثياب ، وكانت إذا لعن مروان عليّا لعنته وأباه.
__________________
ويروى في بعض
الآثار ، أنّ مصعبا سار عن الكوفة أياما ، فكتب إلى سكينة.
وكان عزيزا أن
أبيت وبيننا
|
|
شعار ، فقد
أصبحت منك على عشر
|
وأبكاهما ،
والله ، للعين فاعلمي
|
|
إذا ازددت
مثليها فصرت على شهر
|
وأبكى لعيني
منهما اليوم أنّني
|
|
أخاف بأن لا
نلتقي آخر الدّهر
|
فلما قتل ، قالت :
فإن تقتلوه
تقتلوا الماجد الّذي
|
|
يرى الموت إلّا
بالسّيوف حراما
|
وقبلك ما خاض
الحسين منيّة
|
|
إلى السّيف حتّى
أوردوه حماما
|
عبد الله بن صالح
: ثنا اللّيث ، عن يونس ، عن ابن شهاب قال : زوّجت سكينة بنت الحسين نفسها إبراهيم
بن عبد الرحمن بن عوف بلا وليّ ، فكتب عبد الملك إلى هشام بن إسماعيل أن فرّق
بينهما ، فإن كان دخل بها ، فلها صداقها بما استحلّ من فرجها . وروي عن رجل قال : حججت فأتيت منزل سكينة ، فإذا ببابها
جرير ، والفرزدق ، وجميل ، وكثيّر عزّة ، والنّاس مجتمعون ، فخرجت جارية مليحة
فقالت : سيّدتي تقول للفرزدق : أنت القائل :
هما دلّياني من ثمانين قامة
|
|
كما انقضّ باز
أقتم الريش كاسره
|
فلمّا استوت
رجلاي في الأرض نادتا
|
|
أحيّ يرجّى أم
قتيل نحاذره
|
فأصبحت في القوم
القعود وأصبحت
|
|
مغلقة دوني
عليها دساكره
|
__________________
فقال : سوأة لك
قضيت حاجتك ثمّ هتكت سترها! ثم ساق قصة طويلة ، وأمرت للشعراء بألف ألف . وقيل : إنّها لما توفّيت بالمدينة أخذوا لها كافورا
بثلاثين دينارا ، وصلّى عليها شيبة بن نصاح . قال الواقدي وغيره : ماتت في ربيع الأول سنة سبع عشرة
ومائة.
٤١٠
ـ (سلمة بن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف الزّهري. عن أبيه.
وعنه الزّهري ،
ومكحول ، وعقيل ، ومحمد بن راشد. قال أبو حاتم الرازيّ : لا بأس به.
٤١١ ـ سليمان بن موسى الأمويّ الدمشقيّ ٤
الفقيه ، أحد
الأعلام ، أبو أيوب ، ويقال : أبو الربيع مولى آل أبي سفيان بن حرب ويعرف بالأشدق.
روى عن واثلة ، وأبي أمامة ، ومالك بن يخامر ، وكثير بن مرّة ، وعمرو بن شعيب ،
وطائفة. وعنه ثور بن يزيد ، وحفص بن غيلان ، والزّبيدي ، وابن جريج ، والأوزاعي ،
وسعيد بن عبيد
__________________
العزيز ، وهمّام
بن يحيى ، وآخرون. قال سعيد بن عبد العزيز : كان أعلم أهل الشام بعد مكحول .
وقال ابن لهيعة :
ما لقيت مثله . وقال النّسائيّ : هو أحد الفقهاء ، وليس بالقويّ في
الحديث . وقال البخاري عنده مناكير. وقال أبو حاتم الرازيّ : لا أعلم أحدا من أصحاب مكحول أفقه منه ، ولا أثبت. وقال
أبو مسهر : لم يدرك سليمان بن موسى كثير بن مرّة ، ولا عبد الرحمن بن غنم .
وقال ابن عديّ : تفرّد بأحاديث ، وهو عندي ثبت صدوق. وقال شعيب بن أبي
حمزة : قال لي الزّهريّ : إنّ مكحولا يأتينا وسليمان بن موسى ، وايم الله إنّ
سليمان لأحفظ الرجلين . وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : قدم سليمان بن موسى
على هشام الرّصافة ، فسقاه طبيب لهشام شربة فقتله ، فسقى هشام طبيبه من ذلك الدواء
فقتله .
وقال هشام بن
عمّار : أرفع أصحاب مكحول سليمان بن موسى ، ثم العلاء بن الحارث. وقال ابن جابر :
كنت أدخل المسجد مع سليمان بن موسى ، وقد صلّوا ، فيؤذّن ويقيم ، وأتقدّم فأصلّي
به ، وكنت أدخل مع مكحول ، وقد صلّوا فيؤذّن مكحول ، ويقيم ، ويتقدّم فيصلّي بي.
قال غير واحد : وفاته سنة تسع عشرة ومائة.
__________________
٤١٢
ـ (سليمان بن أيوب) مولى عثمان بن عفّان. عن أبي هريرة. وعنه أبو المقدام هشام بن زياد ، وخلف بن
إسماعيل ، وخزرج بن عثمان بيّاع السّابريّ. له حديث أو حديثان.
٤١٣
ـ (سليمان) ويقال : سليم أبو عمران الأنصاري ، مولى أم الدرداء وقائدها. روى عنها ، وعن
ذي الأصابع أحد الصّحابة ، وعن عبد الله بن محيريز ، وأبي سلام ممطور. وعنه فروة
بن مجاهد ، وثعلبة بن مسلم ، ومعاوية بن صالح.
٤١٤ ـ سليم بن عامر الكلاعي م ٤
الخبائري الحمصي.
عن أبي الدرداء ، وتميم الداريّ ، والمقداد بن الأسود ، وعوف بن مالك ، وأبي هريرة
، وعمرو بن عبسة ، وجماعة. وعنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، والزّبيدي ، وحريز
بن عثمان ، وعفير بن معدان ، ومعاوية بن صالح ، وآخرون. وعمّر دهرا طويلا ، وكان
يقول : استقبلت الإسلام من أوّله. وأدرك النّبيّ ولم يره. وثّقه أحمد العجليّ . وقال أبو حاتم : لا بأس به.
__________________
وروى شعبة ، عن
يزيد بن خمير قال : سمعت سليم بن عامر الحمصي ، وكان قد أدرك النّبيّ صلىاللهعليهوسلم. وقال ابن معين : سليم بن عامر الكلاعي زعم أنّه قرأ عليه كتاب عمر. وقال
ابن عساكر : شهد فتح القادسيّة. قال أحمد بن محمد بن عيسى الحمصي : عاش سليم بعد
اثنتي عشرة ومائة. وقال ابن سعد ، وخليفة : مات سنة ثلاثين ومائة. قلت : أحسب هذا وهما ، ولو كان
سليم بقي إلى هذا التاريخ لسمع منها إسماعيل بن عيّاش وبقيّة ، والله أعلم.
٤١٥
ـ (سماك بن الوليد الحنفي) م ٤ ـ أبو زميل اليمامي ، نزل الكوفة. وروى عن ابن عبّاس ،
وابن عمر ، ومالك بن مرثد. وعنه عكرمة بن عمّار ، والأوزاعيّ ، ومسعر ، وشعبة ،
وغيرهم. وثّقه أحمد وغيره.
٤١٦
ـ (سهل بن معاذ) د ت ق ـ بن أنس الجهنيّ ، من أولاد الصحابة بمصر. عن أبيه نسخة. روى عنه ثور
بن يزيد ، وزبّان بن فايد ، واللّيث ، وابن لهيعة. ضعّفه ابن معين ، ومشّاه غيره.
٤١٧
ـ (سهل بن أمامة) م ٤ ـ بن سهل بن حنيف الأنصاريّ الأوسي.
__________________
عن أبيه ، وأنس بن
مالك. وعنه عبد الرحمن بن شريح الإسكندرانيّ ، وسعيد ابن عبد الرحمن بن أبي
العمياء ، وخالد بن حميد المهدي ، وعيسى بن عمر القاري. وثّقه ابن معين وغيره. مات
بالإسكندريّة في حدود العشرين ومائة.
٤١٨
ـ (سوادة بن حنظلة القشيري البصري) م د ت ن ـ رأى عليّا ، وروى عن سمرة بن جندب. وعنه ابنه
عبد الله ، وشعبة ، وهمّام ، وأبو هلال محمد ابن سليم.
٤١٩
ـ (سويد بن حجير الباهلي البصري) م ٤ ـ والد فرعة. روى عن أنس ، والحارث بن عبد الله بن أبي
ربيعة ، وحكيم بن معاوية بن جندة ، وآخرين. وعنه حاتم بن أبي صغيرة ، وابن جريج ،
وشعبة ، ومعقل بن عبيد الله الجزري ، وحمّاد بن سلمة. وثّق.
٤٢٠
ـ (سيّار بن سلامة) ع ـ أبو المنهال الرّياحي البصري. عن أبي برزة الأسلميّ ، وعن أبي العالية
الرّياحي ، والبراء السّليطي. وعنه خالد الحذّاء ، وعوف الأعرابيّ ، وشعبة ،
وحمّاد بن سلمة. وثّقه ابن معين وغيره.
__________________
٤٢١
ـ (سيّار أبو حمزة الكوفي) د ت ـ أكبر من سيار أبي الحكم الواسطي. روى عن طارق بن
شهاب ، وقيس بن أبي حازم. وعنه إسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن أبجر ، وأبو
إسماعيل بشير بن الصّلت بن بهرام. وثّقه أبو حبّان.
__________________
[حرف الشين]
٤٢٢
ـ شدّاد أبو عمّار الدمشقيّ) م ٤ ـ مولى معاوية بن أبي سفيان. عن أبي هريرة ، وشدّاد بن
أوس ، وواثلة ، وأبي أسماء الرّحبي. وعنه عوف بن أبي جميلة ، وعكرمة بن عمّار ، والأوزاعي ، وجماعة.
وقال صلح جزرة :
صدوق ، لم يسمع من أبي هريرة.
٤٢٣
ـ شريح بن عبيد المقرئي) د ن ق ـ أبو الصّلت الحمصي. عن ثوبان ، وفضالة بن عبيد ،
ومعاوية بن مالك بن يخامر السّكسكي ، وطائفة
__________________
كبيرة ، وأرسل عن
أبي ذرّ ، وأبي الدّرداء. روى عنه ثور بن يزيد ، وصفوان بن عمرو ، وضمضم بن زرعة ،
ومعاوية بن صالح ، وآخرون. وثّقه النّسائيّ.
٤٢٤
ـ (شعلة مولى ابن عبّاس) د ـ أبو يحيى المدني. عن ابن عبّاس. وعنه جابر الجعفي ،
وحفص بن عمر المؤذّن ، وابن أبي ذئب. ضعّفه مالك. وقال النّسائي : ليس بالقويّ. وقال ابن عديّ : أرجو أنّه لا بأس به.
٤٢٥
ـ (شمر بن عطيّة) ت ـ الكاهلي الكوفي. عن أبي وائل ، وزرّ بن حبيش ، وشهر بن حوشب. وعنه الأعمش
، وفطر بن خليفة ، وقيس بن الربيع ، وجماعة. وكان عثمانيّا. وثّقه النّسائيّ.
٤٢٦
ـ (شيبة بن مساور الواسطي) ويقال المكّي. عن ابن عبّاس ، وعن عمر ابن عبد العزيز.
وعنه عبد الكريم أبو أميّة ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وسفيان بن حسين. وما أعلم
أحدا تكلّم فيه.
__________________
[حرف الصاد]
٤٢٧
ـ (صالح بن جبير الصّدائي الطّبراني) ويقال الفلسطيني. عن أبي جمعة. الأنصاريّ. وأبي أسماء
الرّحبي ، ورجاء بن حيوة. وعنه أسيد بن عبد الرحمن الخثعميّ ، ورجاء بن أبي سلمة ،
ومعاوية بن صالح ، وغيرهم. ويقال : إنّ هشام بن سعد لقيه ، وثّقه يحيى بن معين.
وقال أبو حاتم : مجهول. قال رجاء بن أبي سلمة : قال عمر بن عبد العزيز :
ولّينا صالح بن جبير ، فوجدناه كاسمه.
قلت : ولّي ديوان
الخراج والجند لعمر. وذكره خليفة بن خيّاط في عمّال يزيد بن عبد الملك على الخراج والرسائل
، ثم عزله بأسامة بن زيد.
٤٢٨
ـ (صالح بن درهم) د ـ أبو الأزهر الباهلي البصري. خرّج له أبو
__________________
داود حديثا عن أبي
هريرة ، وروى أيضا عن سمرة ، وأبي سعيد الخدريّ ، وابن عمر. وعنه ابنه إبراهيم ،
ومسلمة بن سالم الجهنيّ ، وشعبة. وقد ذكر ابن أبي حاتم أنّ يحيى القطّان روى عنه حديثا. وذكر ابن حبّان في «الثقات»
أنّ مروان بن معاوية روى عنه ، فإن كان ذلك كذلك ، فقد عاش إلى بعد الأربعين
ومائة.
٤٢٩
ـ (صالح بن رستم) أبو عبد السّلام الدمشقيّ ، مولى بني هاشم. عن ثوبان وعبد الله بن حوالة.
وعنه سعيد بن أيّوب ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، ووالده عبد الرحمن. قال أبو حاتم : مجهول. كذا قال.
٤٣٠
ـ (صالح بن سعيد) حجازيّ صدوق. عن نافع بن جبير بن مطعم ، وسليمان بن يسار ، وعمر بن عبد
العزيز. وعنه سعيد بن السّائب الطّائفي ، وابن جريج ، وعبيد الله بن عبد الله بن
موهب.
له حديث في اليوم
والليلة للنّسائيّ.
__________________
٤٣١
ـ (صالح بن
أبي عريب) د س ق ـ واسم أبيه قليب بن حرمل الحضرميّ. روى عن كثير بن مرّة ، وخلّاد بن
السّائب. وعنه عبد الحميد بن جعفر ، وحيوة بن شريح ، واللّيث ، وابن لهيعة. وثّقه ابن
حبّان.
٤٣٢
ـ (الصّلت بن عبد الله) د ت ـ بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمي ، ابن عمّ عبد الله بن
الحارث ببّه . روى عن ابن عبّاس. وعنه الزّهري ، وابن إسحاق ، ويوسف بن
يعقوب بن حاطب. وثّقه ابن حبّان. وقال الزّبير : كان فقيها عابدا ، وقد ولّي أبوه
قضاء المدينة زمن معاوية.
٤٣٣
ـ (صيفي بن زياد الأنصاريّ) م د ن ت ـ مولاهم المدني. عن أبي اليسر كعب بن عمرو ، وأبي
سعيد الخدريّ ، وأبي السّائب مولى هشام بن زهرة. وعنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند
، وابن عجلان ، وابن أبي ذئب ، ومالك ، وآخرون. وأما النّسائيّ فعدّهما رجلين فقال : صيفي يروي عنه بن عجلان ، ثقة.
__________________
٤٣٤
ـ (صيفي مولى أفلح) روى عنه ابن أبي ذئب.
ليس به بأس.
__________________
[حرف الضاد]
٤٣٥
ـ (الضّحّاك بن شرحبيل الغافقيّ) د ق ـ عن أبي هريرة ، وابن عمر ، وغيرهما. وعنه حيوة بن
شريح ، وسعيد بن أبي هلال ، ورشدين بن سعد ، وابن لهيعة ، وعبد الله بن المسيّب.
قال أبو زرعة : صدوق.
٤٣٦
ـ (ضمرة بن حبيب الزّبيدي الحمصي) ٤ ـ عن شدّاد بن أوس ، وعوف ابن مالك الأشجعي ، وأبي أمامة
، وجماعة. وعنه ابنه عتبة ، وأبو بكر بن أبي مريم ، ومعاوية بن صالح ، وعبد الرحمن
بن يزيد بن جابر ، وآخرون.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
__________________
[حرف الطاء]
٤٣٧
ـ (طلحة بن عبد الله) نق ـ بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق التّيمي المدني ، وأمّه عائشة بنت
طلحة. روى عن أبويه ، وعائشة ، وأسماء ، ومعاوية بن جاهمة السّلمي ، وعفير بن أبي
عفير ، ولهما صحبة. روى عنه ولداه محمد ، وشعيب ، وعثمان بن أبي سليمان ، وعطاف بن
خالد.
له في الكتابين
حديث واحد ، وكان من أشراف أهل المدينة.
٤٣٨ ـ طلحة بن مصرّف ع
أبو عمرو بن كعب ،
أبو محمد اليامي الهمدانيّ الكوفي ، أحد الأئمّة
__________________
الأعلام ، ومقريء
الكوفة في زمانه. قرأ على يحيى بن وثّاب وغيره ، وحدّث عن أنس بن مالك ، وابن أبي
أوفى ، وزيد بن وهب ، ومرّة الطّيّب ، ومجاهد ، وخيثمة بن عبد الرحمن ، وذرّ
الهمدانيّ ، وأبي صالح السّمّان ، وغيرهم. وعنه ابنه محمد ، ومنصور ، والأعمش ،
ومالك بن مغول ، وشعبة ، وخلق كثير.
قال أبو خالد
الأحمر : أخبرت أنّ طلحة بن مصرّف شهر بالقراءة ، فقرأ على الأعمش لينسلخ ذلك عنه ، فسمعت الأعمش يقول : كان يأتي فيجلس على الباب حتى أخرج
، فيقرأ ، فما ظنّكم برجل لا يخطئ ولا يلحن. وقال موسى الجهنيّ : سمعت طلحة بن
مصرّف يقول : قد أكثرتم في عثمان ، ويأبى قلبي إلّا أن يحبّه . وعن عبد الملك بن أبجر قال : ما رأيت طلحة بن مصرّف في
ملأ ، إلّا رأيت له الفضل عليهم .
وقال الحسن بن
عمرو : قال لي طلحة بن مصرّف : لو لا أنّي على وضوء لأخبرتك بما تقول الرافضة . وقال فضيل بن غزوان : قيل لطلحة ابن مصرّف : لو ابتعت
طعاما ربحت فيه ، قال : إنّي أكره أن يعلم الله من
__________________
قلبي غلّا على
المسلمين . وقال فضيل بن عياض : بلغني عن طلحة أنّه ضحك يوما ، فوثب
على نفسه وقال : فيم الضّحك ، إنّما يضحك من قطع الأهوال ، وجاز الصّراط ، ثم قال
: آليت ألّا أفترّ ضاحكا حتى أعلم بم تقع الواقعة ، فما رئي ضاحكا حتى صار إلى
الله .
وقال ابن عيينة ،
عن أبي خبّاب قال : سمعت طلحة بن مصرّف يقول : شهدت الجماجم ، فما رميت ولا طعنت
ولا ضربت ، ولوددت أنّ هذه سقطت من هاهنا ولم أكن شهدتها . وقال ليث بن أبي سليم : حدّثت طلحة بن مصرّف في مرضه ، أنّ طاوسا كره الأنين ، فما سمع
طلحة يئنّ حتى مات . وقال شعبة : كنّا في جنازة طلحة بن مصرّف ، فأثنى عليه
أبو معشر وقال : ما خلّف مثله. وقال أحمد بن عبد الله العجليّ : كان طلحة يحرّم النبيذ. قلت : وكان يفضّل عثمان على عليّ
، وهاتان عزيزتان في أهل الكوفة. توفّي في آخر سنة اثنتي عشرة.
٤٣٩
ـ (طليق بن عمران) ق ـ بن حصين ، وقيل : بل طليق بن محمد بن عمران بن حصين . روى عن عمران ، وأبي بردة بن أبي موسى. وعنه إبراهيم ابن
إسماعيل بن مجمع ، وابنه خالد بن طليق ، وسليمان التّيمي ، وصالح بن كيسان. ذكره ابن حبّان في
الثّقات.
__________________
[حرف العين]
٤٤٠
ـ (عاصم بن عمر بن قتادة) ع ـ بن النّعمان الظّفري ، أبو عمر ، وقيل : أبو عمرو
المدني. عن جابر بن عبد الله ، ومحمود بن لبيد ، وجدّته رميثة ـ ولها صحبة ـ ،
وأنس بن مالك. وعنه بكير بن الأشجّ ، ومحمد بن عجلان ، وعبد الرحمن بن الغسيل ،
وجماعة. وكان ثقة عارفا بالمغازي ، واسع العلم ، وثّقه أبو زرعة والنّسائي. توفّي
سنة تسع عشرة ، وقيل سنة عشرين ، وهو أصح. وقيل : سنة ستّ أو سبع وعشرين.
__________________
٤٤١
ـ (عامر بن جشيب الحمصي) ن ـ أبو خالد. عن أبي أمامة الباهلي ، وعن خالد بن معدان ،
وغير واحد. وعنه لقمان بن عامر ، والزّبيدي ، ومعاوية ابن صالح. وثّقه ابن حبّان.
٤٣٢
ـ (عامر بن يحيى) م ت ن ـ بن حبيب ، أبو خنيس المعافري المصري ، عن حنش الصّنعاني ، وأبي عبد
الرحمن الحبلي. وعنه عمرو بن الحارث ، واللّيث بن سعد ، وابن لهيعة ، وآخرون.
وثّقه أبو داود ، وهو راوي حديث البطاقة ، قال ابن يونس : توفّي قبل سنة عشرين
ومائة.
٤٤٣ ـ عبادة بن نسيّ الكندي ٤
أبو عمر الأزدي
قاضي طبريّة. روى عن أبيّ بن عمارة ، وشدّاد بن
__________________
أوس ، وأبي سعيد
الخدريّ ، ومعاوية ، وغيرهم. وعنه برد بن سنان ، وعبد الرحمن بن زياد الإفريقي ،
وعليّ بن أبي حملة ، وهشام بن الغاز ، وخلق كثير. وكان شريفا نبيلا ، موصوفا
بالصّلاح والفضل والجلالة. وثّقه ابن معين . ولّي قضاء الأردنّ لعبد الملك بن مروان ، وولّي جند
الأردنّ لعمر بن عبد العزيز.
قال أبو مسهر :
سمعت كامل بن مسلمة بن رجاء بن حيوة يقول : قال هشام بن عبد الملك : من سيّد أهل
فلسطين؟ قالوا : رجاء بن حيوة ، قال : فمن سيّد أهل الأردنّ؟ قالوا : عبادة بن
نسيّ ، قال : فمن : سيّد أهل دمشق؟ قالوا : يحيى بن يحيى الغسّاني ، قال : فمن
سيّد أهل حمص؟ قالوا : عمرو بن قيس ، قال : فمن سيّد الجزيرة؟ قالوا : عديّ بن
عديّ الكندي. وقال مغيرة بن مغيرة الرّملي : قال مسلمة بن عبد الملك : إنّ في كندة
لثلاثة ، إنّ الله بهم ينزّل الغيث ، وينصر بهم على الأعداء : رجاء بن حيوة ،
وعبادة بن نسيّ ، وعديّ بن عديّ .
وروى ضمرة بن
ربيعة ، عن عبد الله بن عثمان الأزدي ، قال : كان عبادة بن نسيّ على القضاء ،
فأهدى له رجل قلّة عسل ، فقبلها وهو يخاصم إليه ، فقضى عليه ، ثم قال : يا فلان ،
ذهبت القلّة . قال غير واحد : توفّي عبادة بن نسيّ سنة ثماني عشرة
ومائة.
__________________
٤٤٤
ـ (عائشة بنت سعد بن أبي وقّاص) خ د ت ن ـ الزّهريّة المدينة. رأت ستّا من أمّهات المؤمنين
، وروت عن أبيها وعيره. وعنها أيّوب السّختياني ، والجعيد بن عبد الرحمن ، وعبيدة بن نابل ، وصخر بن جويرية ، وعدد
من العلماء ، آخرهم وفاة مالك بن أنس.
وهي من الثّقات ،
توفّيت باتّفاق سنة سبع عشرة ، ولها أربع وثمانون سنة.
٤٤٥
ـ (العبّاس بن ذريح الكلبي الكوفي) د ن ق ـ عن شريح القاضي ، وشريح بن هانئ ، وكميل بن زياد ،
والشّعبي ، وجماعة. وعنه زكريا بن أبي زائدة ، ومسعر ، وشريك وجماعة. وثّقه ابن
معين.
وقال أحمد بن حنبل
: صالح.
٤٤٦
ـ (العبّاس بن سالم الدمشقيّ) عن أبي إدريس الخولانيّ ، وأبي سلام ممطور. وعنه ابن أخيه
الصّقر بن فضالة ، ومحمد بن مهاجر.
وثّقه العجليّ .
__________________
٤٤٧
ـ (العبّاس بن سهل) سوى ن ـ بن سعد الأنصاري السّاعدي المدني. عن أبيه ، وسعيد بن زيد ، وأبي
حميد السّاعدي ، وأبي هريرة ، وجماعة. مولده في أول خلافة عثمان. وعنه ابناه أبيّ
، وعبد المهيمن ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وابن إسحاق ، وفليح بن سليمان ، وابن
الغسيل. وثّقه ابن معين وغيره. وقد آذاه الحجّاج وضربه ، لأنّه كان من أصحاب ابن
الزّبير ، فأتى أبوه سهل فقال : ألا تحفظ فينا وصيّة رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم» فأطلقه. يقال : توفّي قريبا من سنة عشرين ومائة.
٤٤٨ ـ (عبد الله بن بريدة ع
ابن الحصيب ، أبو
سهل الأسلمي ، قاضي مرو بعد أخيه سليمان ، وهما توأمان. روى عن أبيه ، وأبي موسى ،
وعائشة ، وعمران بن حصين ، وسمرة ، وابن مسعود ، والمغيرة بن شعبة ، وعبد الله بن
مغفّل ، وعن أبي الأسود الدّؤلي ، ويحيى بن يعمر ، وطائفة.
__________________
وعنه حسين المعلّم
، والجريريّ ، ومالك بن مغول ، ومقاتل بن حيّان ، وأجلح الكندي ، وكهمس بن الحسن ،
والحسين بن واقد قاضي مرو ، وخلق آخرهم معاوية بن عبد الكريم الضّالّ.
قال أبو تميلة :
ثنا عبد المؤمن بن خالد ، عن ابن بريدة قال : ينبغي للرجل أن يتعاهد من نفسه ثلاثة
أشياء : ألّا يدع المشي فإنّه إن احتاج إليه لم يقدر عليه ، وألّا يدع الأكل فإنّ
أمعاءه تضيق ، وألّا يدع الجماع فإنّ البئر إذا لم تنزح ذهب ماؤها . وقال أحمد في «مسندة» : ثنا زيد بن الحباب ، حدّثني حسين ، حدّثني ابن بريدة قال
: دخلت أنا وأبي على معاوية ، فأجلسنا على الفرش ، ثم أكلنا ، ثم شرب معاوية ،
فناول أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرّمه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال معاوية : كنت أجمل شباب قريش وأجودهم ثغرا ، وما
شيء كنت أجد له لذّة وأنا شابّ ، يجده اليوم ، غير اللّبن ، أو إنسان حسن الحديث
يحدّثني .
__________________
وعن ابن بريدة قال
: ولدت أنا وأخي لثلاث خلون من خلافة عمر.
قلت : أراه ولد
بعد ذلك بمديدة ، فإنّ الفضل السّيناني روى عن حسين ابن واقد ، عنه قال : جئت إلى
أمّي فقلت : يا أمّاه ، قتل عثمان ، فقالت : يا بنيّ اذهب فالعب مع الغلمان ، وكان
يزيد بن المهلب استقضى عبد الله على مرو .
وقال ابن خراش :
صدوق. وقال ابن حبّان : ولّي قضاء مرو بعد أخيه سليمان سنة خمس ، إلى أن مات سنة
خمس عشرة ومائة. وقال وكيع : كانوا بعد موت سليمان بن بريدة على أخيه عبد الله.
٤٤٩
ـ (عبد الله بن حنش الأودي الكوفي) عن البراء ، وابن عمر ، وشريح القاضي ، والأسود ، وغيرهم.
وعنه : محمد بن
جحادة ، وشعبة ، وسفيان ، وأبو عوانة ، وآخرون.
وثّقه ابن معين.
وقال أبو حاتم : لا بأس به.
__________________
٤٥٠ ـ عبد الله بن أبي زكريّا الخزاعي
أبو يحيى فقيه
دمشق ، وأحد الأعلام. عن أبي الدرداء ، وسلمان ، وعبادة بن الصّامت ، وأكثر ذلك مراسيل ، وروى عن أم
الدرداء ، وغيرها. وعنه : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وصفوان بن عمرو ، وعليّ بن
أبي جملة ، والأوزاعيّ ، وخالد بن دهقان ، وسعيد بن عبد العزيز ، وخلق. وقال أبو
مسهر : كان سيّد أهل المسجد ، قيل : بم سادهم؟ قال : بحسن الخلق .
وقال الواقدي :
كان يعدل بعمر بن عبد العزيز . وروى عليّ بن عيّاش ، عن اليمان بن عديّ قال : كان عبد
الله بن أبي زكريّا عابد أهل الشام ، وكان يقول : ما عالجت من العبادة شيئا أشدّ
من السّكوت . وقال الأوزاعيّ : لم يكن بالشام رجل يفضّل على ابن أبي
زكريا . وروى بقيّة ، عن مسلم بن زياد ، قال : كان عبد الله بن أبي زكريّا لا يكاد
يتكلّم إلّا أن يسأل ، وكان من أكثر الناس تبسّما ، قال : ما مسست دينارا ، ولا درهما قطّ ،
__________________
ولا اشتريت شيئا
قطّ ، ولا بعته إلّا مرّة ، وكان له إخوة يكفونه.
وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث ، صاحب غزو ، كان عمر بن عبد العزيز
يجلسه معه على السّرير ، توفّي عبد الله سنة سبع عشرة ومائة.
٤٥١ ـ عبد الله بن أبي إسحاق
زيد بن الحارث بن
عبد الله الحضرميّ البصري ، مولى لهم ، أحد الأئمّة في القراءة والنّحو ، هو أخو
يحيى بن أبي إسحاق ، وجدّ مقريء البصرة يعقوب بن إسحاق الحضرميّ. أخذ القرآن عن
يحيى بن يعمر ، ونصر بن عاصم ، وروى عن أبيه عن جدّه ، عن عليّ ، وروى أيضا عن
أنس. روى عنه حفيده يعقوب بن زيد الحضرميّ ، وهارون بن موسى النّحوي الأعور.
ذكره ابن حبّان في
«الثقات» .
قال أبو عبيدة :
اختلف النّاس إلى أبي الأسود يتعلّمون منه العربية ، فكان أبرع أصحابه عنبسة بن
معدان ، ثم اختلف النّاس إلى عنبسة بن معدان ، فكان أبرع أصحابه ميمون الأقرع ،
فتخرّج به عبد الله بن أبي إسحاق. وعن أبي عبيدة قال : أول من وضع العربية أبو
الأسود ، ثم ميمون ،
__________________
ثم عنبسة الفيل ،
ثم عبد الله بن أبي إسحاق ، كذا قال هنا أبو عبيدة : ميمون قبل عنبسة. وقال غيره :
كان مع عبد الله بن أبي إسحاق أبو عمرو بن العلاء ، وعيسى بن عمر الثقفي ، فمات
قبلهما ، وكان أبو عمرو أوسع في معرفة كلام العرب ، وكان عبد الله بن أبي إسحاق
أشدّ تجريدا للقياس ، فجمع بينهما بلال بن أبي بردة ، فتناظرا ، فكان أبو عمرو
يقول : غلبني عبد الله يومئذ بالهمز ، فنظرت فيه بعد وبالغت فيه.
وقال محمد بن
سلّام الجمحيّ : سمعت يونس يسأل عن ابن أبي إسحاق ، فقال : هو والنّحو سواء ، أي
هو الغاية ، قال : وكان ابن أبي إسحاق يكثر الردّ على الفرزدق
ويتعنّته ، فقال الفرزدق :
فلو كان عبد
الله مولى هجوته
|
|
ولكنّ عبد الله
مولى المواليا
|
وكان مولى لآل
الحضرميّ حليف بني عبد شمس ، والحليف عند العرب كالمولى ، وكان ابن أبي إسحاق أول
من بعج النّحو ، ومدّ القياس ، وشرح العلل . ومات عبد الله وقتادة في يوم واحد بالبصرة ، سنة سبع عشرة
ومائة. وقيل : إنّه عاش ثمانيا وثمانين سنة ، ولم يصحّ.
ونقل ابن حبّان :
إنّه توفّي سنة تسع وعشرين ومائة.
٤٥٢
ـ (عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني) م د ن ـ والد عبد العزيز ، وأخو يعقوب. أرسل عن عائشة ،
وأمّ سلمة ، ولعلّه أدركهما ،
__________________
وروى عن ابن عمر ،
والنّعمان بن أبي عيّاش ، وعروة. وعنه ابنه ، وبكير بن الأشجّ ، وعمرو ابن الحارث
، وابن إسحاق ، وآخرون.
٤٥٣
ـ (عبد الله بن أبي سليمان) د ـ مولى أمير المؤمنين عثمان. سمع أبا هريرة ، وجبير بن
مطعم. وعنه محمد بن عبد الرحمن المكّي ، وإسحاق بن إبراهيم الثقفي ، وخلف بن
إسماعيل الخزاعي ، وحمّاد بن سلمة.
قال أبو حاتم : شيخ.
٤٥٤
ـ (عبد الله بن سهل أبو ليلى الأنصاري الحارث) عن عائشة ، وسهل بن أبي حثمة ، وجابر بن عبد الله. وعنه
ابن إسحاق ، ومالك. كنّاه الحاكم.
٤٥٥ ـ عبد الله بن عامر م ت
ابن يزيد بن تميم
، أبو عمران اليحصبي ، مقريء أهل الشام. قرأ
__________________
القرآن على
المغيرة بن أبي شهاب المخزومي ، عن عثمان. ويقال : إنّ ابن عامر سمع قراءة عثمان
في الصّلاة. ويقال : إنّه قرأ عليه نصف القرآن ، ولم يصحّ. وروينا بإسناد قويّ
أنّه قرأ القرآن على أبي الدرداء ، وفي النّفس من هذا شيء ، مع أنّ ذلك محتمل على
بعد ، بناء على ما روي عن خالد بن يزيد المرّي ، أنّه أعني ابن عامر ، ولد سنة
ثمان من الهجرة ، وأمّا صاحبه يحيى الذماريّ فقال : ولد ابن عامر سنة إحدى وعشرين
من الهجرة ، وورد أيضا أنّه قرأ على فضالة بن عبيد. وحدّث عنه ، وعن معاوية ،
والنّعمان بن بشير ، وواثلة بن الأسقع ، وطائفة.
وعنه : ربيعة بن
يزيد ، وعبد الله بن العلاء بن يزيد ، والزّبيدي ، ويحيى ابن الحارث الذماري ،
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وآخرون. وثّقه النّسائيّ وغيره ، وخلفه في القراءة
صاحبه الذماريّ. قال الهيثم بن عمران : كان ابن عامر رئيس أهل المسجد زمن الوليد
وبعده. وقال سعيد بن عبد العزيز : ضرب ابن عامر عطيّة بن قيس حين رفع يديه في
الصلاة ، فروى عمرو بن مهاجر أنّ ابن عامر استأذن على عمر بن عبد العزيز ، فلم
يأذن له ، وقال : ضرب أخاه عطيّة أن رفع يديه ، إن كنّا لنؤدّب عليها بالمدينة.
قلت : في كنية ابن عامر تسعة أقوال ، أصحّها أبو عمران ، وقد ولّي قضاء دمشق بعد
أبي إدريس الخولانيّ. وقال هشام بن عمّار : ثنا الهيثم بن عمران قال : كان في رأس
المسجد بدمشق في زمان عبد الملك ، وبعده ابن عامر ، وكان يغمز في نسبه ، فجاء
رمضان ، فقالوا : من يؤمّنا؟ فذكروا المهاجر ابن أبي المهاجر ، فقيل : ذا مولى ،
ولسنا نريد أن يؤمّنا مولى ، فبلغت سليمان ، فلما استخلف بعث إلى المهاجر ، فقال :
إذا كان أول ليلة في رمضان قف خلف الإمام ، فإذا تقدّم ابن عامر ، فخذ بثيابه
واجذبه ، وقل : تأخّر ، فلن يتقدّمنا دعيّ وصلّ أنت بالنّاس ، ففعل ذلك. وكان ابن
عامر يزعم أنه من حمير. قلت : الأصحّ أنه ثابت النّسب. وقال يحيى بن الحارث : وكان
ابن عامر قاضي الجند ، وكان على بناء مسجد دمشق ، وكان رئيس المسجد لا يرى فيه
بدعة إلّا غيّرها.
قال : ومات يوم عاشوراء ، سنة ثماني عشرة ومائة ، وله سبع وتسعون سنة ، رحمهالله تعالى.
٤٥٦
ـ (عبد الله بن عبد الله بن جابر) ع ـ بن عتيك الأنصاري المدني. عن ابن عمر ، وأنس بن مالك ،
وجدّه لأمّه عتيك بن الحارث.
وعنه مسعر ، وشعبة
، ومالك ، وغيرهم.
٤٥٧ ـ عبد الله بن عبيد الله ع
ابن عبد الله بن
أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان ، الإمام أبو محمد ، وأبو بكر التّيمي المكّي
الأحول ، مؤذّن الحرم ، ثم قاضي مكة لابن الزّبير . روى عن جدّه أبي مليكة ، وله صحبة ، وعن عائشة ، وأمّ
سلمة ، وابن عبّاس ، وعبد الله بن عمرو ، وابن عمر ، وطائفة وعنه عمرو بن دينار ،
__________________
وأيوب ، وحاتم بن
أبي صغيرة ، وابن جريج ، ونافع بن عمر الجمحيّ ، وعبد الواحد بن أيمن ، ويزيد بن
إبراهيم التّستري ، وجرير بن حازم ، وأبو عامر الخزّاز ، وعبد الجبّار بن الورد ،
وابن لهيعة ، واللّيث بن سعد ، وخلق كثير. روى أيوب ، عن ابن أبي مليكة قال :
بعثني ابن الزّبير على قضاء الطائف ، فكنت أسأل ابن عبّاس. قلت : وثّقه غير واحد ،
ومات سنة سبع عشرة ومائة.
قال خالد بن أبي
يزيد الهدّادي : رأيت ابن أبي مليكة يخضب بالحنّاء. وقال جعفر بن سليمان ، عن
الصّلت بن دينار ، عن أبي مليكة قال : أدركت أكثر من خمسمائة من الصّحابة ، كلّهم
خاف النّفاق على نفسه. كذا رواه الصّلت ، والصّحيح رواية ابن جريج عنه أنه قال :
أدركت ثلاثين من أصحاب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
٤٥٨
ـ (عبد الله بنت عبد الله قاضي الرّيّ) د ت ق ـ كوفيّ من موالي بني هاشم. سمع عبد الرحمن بن أبي
ليلى ، وسعيد بن جبير ، وجماعة. وعنه الحكم بن عتيبة ، والأعمش ، وحجّاج بن أرطاة
، وفطر بن خليفة ، وابن أبي ليلى. وثّقه أحمد وغيره ، وهو ابن سريّة عليّ رضياللهعنه.
٤٥٩
ـ (عبد الله بن زين العابدين عليّ بن الحسين الهاشمي) ت ن ـ روى عن جدّه رضياللهعنه مرسلا ، وعن جدّه لأمّه الحسن بن علي ، وعن أبيه. وعنه
عمارة بن غزيّة ، وموسى بن عقبة ، ويزيد بن أبي زياد ، وغيرهم ، كعبد
العزيز بن عمر العمري. ذكره ابن حبّان في «كتاب الثّقات».
__________________
٤٦٠
ـ (عبد الله بن عبيد) م ٤ ـ بن عمير بن قتادة اللّيثي الجندعي ، أبو هاشم المكّي. عن أبيه ، وعائشة
، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وجماعة. وعنه ابن جريج ، والأوزاعي ، وعكرمة لن عمّار ،
وجرير بن حازم ، وابنه محمد بن عبد الله المحرم . قال داود العطّار : كان عبد الله من أفصح أهل مكّة. وقال
أبو حاتم ثقة. توفّي سنة ثلاث عشرة ومائة.
٤٦١ ـ عبد الله بن كثير
مقريء أهل مكة ،
أبو معبد ، مولى عمرو بن علقمة الكنانيّ. أصله
__________________
فارسيّ ، ويقال له
، الدّاريّ العطّار نسبة إلى عطر دارين . أما البخاريّ فقال : هو قرشيّ من بني عبد الدار. وقال أبو بكر بن أبي
داود : الدار بطن من لخم ، منهم تميم الدّاريّ. وعن الأصمعيّ قال : الداريّ الّذي
لا يبرح في داره ، ولا يطلب معاشا. وكان عبد الله بن كثير عطّارا من أبناء فارس
الّذي بعثهم كسرى إلى صنعاء ، فطردوا عنها الحبشة. قال ابن المديني : قد روى عن
ابن كثير الداريّ أيوب ، وابن جريج ، وكان ثقة. وقال ابن سعد : كان ثقة له أحاديث صالحة. حجّاج ، عن حمّاد بن سلمة قال
: رأيت أبا عمرو يقرأ على عبد الله بن كثير.
وقال ابن عيينة :
لم يكن بمكة أحد أقرأ من حميد ، وعبد الله بن كثير. وقال جرير بن حازم : رأيت ابن
كثير فصيحا بالقرآن. وذكر الدّانيّ أنه أخذ القراءة عن عبد الله بن السّائب. وقال
الحميدي : سمعت سفيان يقول : سمعت مطرّفا أبا بكر في جنازة عبد الله بن كثير وأنا
غلام ، في سنة عشرين ومائة ، قال : سمعت الحسن. وقال بشر بن موسى : ثنا الحميدي ، عن
سفيان ، ثنا قاسم الرحّال في جنازة عبد الله بن كثير. وقال عليّ بن المديني : قيل
لابن عيينة : رأيت عبد الله بن كثير؟ قال : رأيته سنة ثنتين وعشرين ومائة أسمع
قصصه وأنا غلام ، وكان قاصّ الجماعة .
قلت : فأمّا ٤٦٢ ـ (عبد الله بن
كثير) بن المطّلب بن أبي وداعة السّهميّ
__________________
المكّي ، فلجدّه
صحبة ، وهو فلا يكاد يعرف إلّا في حديث واحد ، سنده مضطرب ، وهو حديث عائشة في
استغفاره لأهل البقيع. رواه ابن وهب ، عن جريج ، عنه ، عن محمد بن قيس بن مخرمة ،
عن عائشة ، رواه مسلم ، ورواه حجّاج عن ابن جريج فقال : عن عبد الله رجل من قريش.
قلت : قرأ القرآن على مجاهد باتّفاق ، وورد أنه قرأ القرآن أيضا على عبد الله بن
السّائب المخزوميّ صاحب أبيّ بن كعب.
قرأ عليه طائفة
منهم شبل بن عبّاد ، وأبو عمرو بن العلاء ، ومعروف بن مشكان ، وإسماعيل بن عبد
الله القسط . وقد حدّث عن ابن الزّبير ، وأبي المنهال عبد الرحمن بن
مطعم ، وعكرمة. وعنه أيوب ، وابن جريج ، وجرير ابن حازم ، وحسين بن واقد ، وعبد
الله بن أبي نجيح ، وحمّاد بن سلمة ، وآخرون. وثّقه عليّ بن المديني وغيره. وكان
أبيض اللّحية طويلا جسيما ، أسمر أشهل العينين ، عليه سكينة ووقار ، وكان فصيحا
مفوّها واعظا. ويقال : إنّ ابن عيينة سمع منه ، وهو بعيد ، إنّما شهد جنازته.
توفّي سنة عشرين ومائة ، وله خمس وسبعون سنة ، رحمهالله. وثّقه النّسائيّ.
٤٦٣
ـ (عبد الله بن كيسان) ع ـ أبو عمر التّيمي المدني ، مولى أسماء بنت أبي بكر. عن أسماء وابن عمر.
وعنه عبد الملك بن أبي سليمان ، وحجّاج ابن أرطاة ، وجريج ، والمعلّى بن زياد ،
وغيرهم. وثّقوه.
٤٦٤
ـ (عبد الله بن أبي المجالد) خ د س ق ـ روى عن مولاه عبد الله بن
__________________
أبي أوفى ، وعبد
الرحمن بن أبزى ، وورّاد كاتب المغيرة ، وعبد الله بن شدّاد. وعنه إسماعيل السّدّي
، والحسن بن عمارة ، وأبو إسحاق الشّيبانيّ ، وشعبة ، لكنّ شعبة سمّاه محمدا فوهم.
وثّقه أبو زرعة وغيره.
٤٦٥
ـ (عبد الله بن نيار) روى عن أبيه ، وعروة ، وعمرو بن شاس. وعنه أبو الزّناد ، وعبد الرحمن بن حولة
، وجماعة.
٤٦٦
ـ (عبد الله بن واقد) بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. عن جدّه ، وعائشة. وعنه الزّهري ، وفضيل بن غزوان
، وعمر بن محمد ، وأسامة بن زيد ، ورآه مالك. ثم وجدت وفاته سنة سبع عشرة ومائة.
٤٦٧ ـ عبد الله أبو محمد البطّال
ويقال : أبو يحيى
، أحد الموصوفين بالشجاعة والإقدام ، ومن سارت بذكره الرّكبان. كان أحد أمراء بني
أميّة ، وكان على طلائع مسلمة بن عبد الملك ، وكان ينزل بأنطاكيّة. شهد عدّة حروب
، وأوطأ الروم خوفا وذلّا ، ولكن ما يحدّ ولا يوصف ، ما كذبوا عليه من الخرافات
المستحيلات. وعن عبد الملك ، أنّه أوصى مسلمة ، فقال : صيّر على طلائعك البطّال ،
ومره
__________________
فليعسّ باللّيل ،
فإنّه أمين شجاع مقدام. وقال الوليد بن مسلم : حدّثني بعض شيوخنا أنّ مسلمة عقد
للبطّال على عشرة آلاف ، فجعلهم يعني يزكا .
وحدّثني أبو مروان
الأنطاكي قال : كنت أغازي [مع] البطّال ، وقد أوطأ الروم ذلّا ، قال البطال : فسألني بعض
ولاة بني أميّة عن أعجب ما كان من أمري ، فقلت : خرجت في سريّة ليلا ، فأتينا قرية
، وقلت لأصحابي : ارفعوا لجم خيولكم ، ولا تهيّجوا ، ففعلوا واخترقوا في أزقّتها ،
ودفعت في ناس من أصحابي إلى بيت فيه سراج وامرأة تسكت ولدها من بكائه وتقول : اسكت
أو لأدفعنّك إلى البطّال ، ثم انتشلته من سريره وقالت : خذه يا بطّال ، قال :
فأخذته. وخرجت يوما وحدي على فرسي لأصيب غفلة ، ومعي شواء وغيره ، فأكلت ، ودخلت
بستانا ، وأسهلني بطني ، فاختلفت مرارا ، وخفت من الضّعف ، فركبت وأسهلت على سرجي
، كرهت أن أنزل فأضعف عن الركوب ، ولزمت عنق الفرس ، وذهب بي لا أدري إلى أين ،
فسمعت وقع حوافره على بلاط ، فأفتح عينيّ فإذا دير ، وإذا نسوة يتطلّعن من أبواب
الدّير ، فلما رأين حالي وضعفي ، ووقوف فرسي ، رطنت واحدة منهنّ ، فنزعن عنّي
ثيابي ، وغسّلن ما بي وألبسنني ثيابي ، وسقينني ترياقا أو دواء ، ووضعت على سرير ،
فأقمت يوما وليلة مسبوتا ، وذهب عنّي ذلك ثاني يوم ، وأنا ضعيف عن الركوب ، فجاءها
في اليوم الثالث بطريق أقبل في مركبه ، فأمرت بفرسي فغيّب ، وأغلقت عليّ بيتا ،
ودخل البطريق ، فسمعت بعض النّسوة تخبر أنّه خاطب لها ، فبلغه شأني ، فهمّ أن يهجم
عليّ ، فأقسمت إن فعل لا نال حاجته ، فأمسك ، ثم تزوّج ، وخرجت فدعوت
بفرسي ، فقالت : لا آمن أن يكمن لك ، دعه يذهب ، فأبيت وركبت وقفوت الأثر حتى
لحقته ، وشددت
__________________
عليه ، فانفرج عنه
أصحابه ، فقتلته ، وطلبت أصحابه فهربوا ، فأخذت فرسه وسمطت رأسه ، ورددت إلى
الدّير ، فألقيت الرأس ، ودعوتها ومن معها من النّساء والخدم ، فوقفن بين يديّ ،
وأمرتها بالرحلة ومن معها على الدّوابّ ، وسرت بها وبهنّ إلى العسكر ، فنفلت
المرأة بعينها وسلّمت سائر الغنيمة ، واتّخذتها ، فهي أمّ بنيّ .
قال الوليد بن
مسلم : سمعت عبد الله بن راشد الخزاعي يخبر عمّن سمع من البطّال ، أنه ولّي
المصّيصة وما يليها ، فبعث سريّة ، فأبطأ عليه خبرها ، فأشفق من مصيبة ، قال :
فخرجت مفردا ، فلم أجد لهم خبرا ، ثم أعطيت خبرهم ، فخفت عليهم من العدوّ ، ولم
أجد أحدا يخبرني بشيء ، فسرت حتى أقف بباب عمّورية ، فضربت بابها وقلت للبوّاب :
افتح لفلان وسيّاف الملك ورسوله ، وكنت أشبه به ، فأعلمه ، فأمره ، ففتح لي ، فصرت
إلى بلاطها ، وأمرت من يشتدّ بين يديّ إلى باب بطريقها ، ففعل ، ووافيته وقد جلس
لي ، فنزلت عن فرسي وأنا متلثّم ، فأذن لي ورحّب بي ، فقلت : أخرج هؤلاء فإنّي قد
حملت إليك أمرا ، فأخرجهم ، وشدّدت عليه حتى أغلق باب الكنيسة وأتى إليّ ، فاخترطت
سيفي وقلت : قد وقعت بهذا الموضع ، فأعطني عهدا حتى أكلّمك بما أردت حتى أرجع من
حيث جئت ، ففعل ، فقلت : أنا البطّال ، فاصدقني وانصحني ، وإلّا قتلتك ، قال : سل.
فقلت : السّريّة. قال : نعم ، وافت البلاد غارة لا يدفع أهلها يد لامس ، فوغلوا في
البلاد وملئوا أيديهم غنائم ، وهذا آخر خبر جاءني بأنّهم بوادي كذا وكذا ، قد
صدقتك. فغمدت سيفي ، وقلت : ادع لي بطعام ، فدعا به ، ثم قمت وقال : سيروا بين يدي
رسول الملك حتى يخرج ، ففعلوا ، وقصدت السّريّة وخرجت بهم وبما غنموا .
__________________
وعن أبي بكر بن
عيّاش قال : قيل للبطّال : ما الشجاعة؟ قال : صبر ساعة. وقال الوليد : أخبرني ابن
جابر ، حدّثني من سمع البطّال يخبر مالك بن شبيب أمير مقدّمة الجيش الّذي قتل فيه
، عن خبر بطريق أقرن صهر البطّال ، أنّ ليون طاغية الروم قد أقبل نحوه في مائة ألف
، فذكر قصّة ، فيها إشارة البطّال عليه باللّحاق ببعض مدن الروم والتحصّن به ، حتى
يلحقهم الأمير سليمان بن هشام ، وذكر عصيان مالك في رأيه ، قال : ولقينا ليون ،
فقاتل مالك يومئذ ومن معه حتى قتل في جماعة ، والبطّال عصمة لمن بقي ، ووال لهم قد
أمرهم ألّا يذكروا له اسما ، فتجمّعوا عليه ، فحمل البطّال ، فصاح بعض من معه
باسمه وفداه ، فشدّت عليه فرسان الروم حتى شالته برماحها عن سرجه وألقته إلى الأرض
، وأقبلت تشدّ على بقية النّاس مع اصفرار الشمس .
قال الوليد : قال
غير ابن جابر : وليون طاغيتهم قد نزل ، ورفعوا أيديهم يستنصرون على المسلمين ،
ورأوا من قلّة المسلمين وقلّة من بقي ، فقال : ناد يا غلام برفع السيف ، وترك
بقيّة القوم لله وانصرفوا ، قال ابن جابر : فأمر البطّال مناديا ، فنادى : أيّها
النّاس ، عليكم بسنادة ، فتحصّنوا فيها ، وأمر رجلا على مقدّمتهم ، وآخر على
ساقتهم يحمل الجريح والضّعيف ، وثبت البطّال مكانه ، ومعه قرابة له في مواليه ،
وأمر من يسير في أوائلهم يقول : أيّها النّاس الحقوا فإنّ البطّال يسير بأخراكم ،
وأمر من ينادي في أخراهم : الحقوا فإنّ البطّال في أولاكم ، فلم يصبحوا إلّا وقد
دخلوها ، يعني سنادة ، وأصبح البطّال في المعركة وبه رمق ، فلما كان من الغد ، ركب
ليون بجيشه ، فأتى المعركة ، فوجد البطّال وأصحابه ، فأخبر به ، فأتى حتى وقف عليه
، فقال : أبا يحيى كيف رأيت؟ قال : وما رأيت ، كذلك الأبطال تقتل وتقتل! فقال ليون
: عليّ بالأطبّاء ، فأتي بهم ، فنظروا في جراحة ، فوجدوه قد أنفذت مقاتله ،
__________________
فقال : هل من حاجة؟
قال : نعم ، فأمر من ثبت معي بولايتي وكفني والصلاة عليّ ، ثم تخلي سبيلهم ، ففعل . قال أبو عبيدة : قتل البطّال سنة اثنتي عشرة ومائة. وقال
أبو حسّان الزيادي : سنة ثلاث عشرة. وقال خليفة : سنة إحدى وعشرين.
٤٦٨
ـ (عبد الجبّار بن وائل بن حجر الحضرميّ الكوفي) م ٤ ـ عن أبيه ، وأخيه علقمة ، وغيرهما. وعنه ابنه سعيد ،
وزيد بن أبي أنيسة ، وأبو إسحاق السّبيعي ، ومحمد بن جحادة ، ومسعر بن كدام ، وفطر
بن خليفة ، والمسعودي ، وغيرهم. قال ابن معين : ثبت ، ولم يسمع من أبيه شيئا. قلت : روايته عن أبيه في
السّنن الأربعة.
٤٦٩
ـ (عبد الحميد بن عبد الرحمن) ع ـ بن زيد بن الخطاب ، أبو عمر العدوي المدني الأعرج ،
أخو أسيد ، وعبد العزيز. ولّي إمرة الكوفة لعمر بن عبد العزيز. سأل ابن عبّاس ،
وروى عن مسلم بن يسار ، ومقسم ، ومحمد بن سعد بن أبي وقّاص. وعنه ابناه عمر ، وزيد
، والزّهري ، وزيد بن أبي أنيسة ،
__________________
وعبد الرحمن بن
يزيد بن جابر ، وغيرهم. وثقه ابن خراش وغيره. روى المدائنيّ ، عن يعقوب بن زيد ،
أنّ عمر بن عبد العزيز أجاز عامله على الكوفة عبد الحميد بعشرة آلاف.
توفّي عبد الحميد
بحرّان سنة نيّف عشرة ومائة.
٤٧٠
ـ (عبد الحميد بن محمود المعولي البصري) د ت س ـ عن ابن عبّاس وأنس. وعنه ابنه حمزة ، ويحيى بن هانئ
المرادي ، وعمرو بن هرم ، قال أبو حاتم : شيخ.
٤٧١
ـ (عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدريّ المدني) م ٤ ـ عن أبيه ، وأبي حميد السّاعدي. وعنه ابناه ربيح ،
وسعيد ، وزيد بن أسلم ، وسهيل بن أبي صالح ، وجماعة. وثّقه النّسائيّ. مات سنة
ثنتي عشرة ومائة.
__________________
٤٧٢
ـ (عبد الرحمن بن ثروان) خ ٤ ـ أبو قيس الأودي الكوفي. عن علقمة ، والقاضي شريح ، وهزيل بن شرحبيل ،
وسويد بن غفلة. وعنه الأعمش ، والثّوري ، وشعبة ، وحمّاد بن سلمة ، وآخرون. وثّقه
ابن معين ، وليّنه أبو حاتم ، وغيره. مات سنة عشرين ومائة.
٤٧٣
ـ (عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرميّ الحمصي) م ٤ ـ عن أبيه ، وخالد بن معدان ، وكثير بن مرّة ، وغيرهم.
وعنه الزّبيدي ، وثور بن يزيد ، ويحيى بن جابر ، وصفوان بن عمرو ، وطائفة ، آخرهم
موتا إسماعيل بن عيّاش. وثّقه النّسائيّ وغيره. توفّي سنة ثماني عشرة ومائة.
٤٧٤
ـ (عبد الرحمن بن رافع التنوخي المصري) د ت ن ـ قاضي إفريقية ، يكنّى أبا الجهم ، وقيل أبا الحجر.
روى عن عبد الله بن عمرو ، وعقبة بن الحارث. وعنه ابنه إبراهيم ، وشراحيل بن يزيد
، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم
__________________
الإفريقي ، وعبد
الرحمن بن يزيد بن جابر. قال البخاري : في حديثه مناكير. وقال أبو حاتم : شيخ مغربيّ إن صحّت الرواية عنه ، عن عبد الله ابن عمرو.
قلت : يشير إلى حديثه الّذي رواه عنه ابن أنعم الإفريقي وحده : «إذا رفع الرجل
رأسه من آخر سجدة ثم أحدث فقد تمّت صلاته» .
قلت : مات سنة ثلاث
عشرة ومائة.
٤٧٥
ـ (عبد الرحمن بن سابط الجمحيّ المكيّ) م د ت ق ـ وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط. روى عن
أبيه وله صحبة ، وعن عائشة ، وجابر ، وأبي أمامة ، وأرسل عن معاذ ، وغيره. وعنه
حسّان بن عطيّة ، وابن جريج ، وحنظلة بن أبي سفيان ، والليث بن سعد ، وجماعة. وكان
أحد الفقهاء ، وثّقوه ، لكن كان ابن معين يعدّ أنّ أكثر رواياته مرسلة.
مات سنة ثماني
عشرة ومائة.
٤٧٦
ـ (عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمدانيّ الكوفي) عن أبيه ، وأرسل عن عائشة. وعنه خالد الحذّاء ، وابن عجلان
، ومالك بن مغول ، وشعبة. وثّقه
__________________
أبو حاتم .
٤٧٧
ـ (عبد الرحمن بن سلمة القرشي) عن عبد الله بن عمرو. وعنه خالد ابن محمد الثقفي ،
وإسماعيل بن أبي المهاجر ، وسعيد بن عبد العزيز.
٤٧٨
ـ (عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي الكوفي) خ م د ن ق ـ عن أبيه ، وابن عبّاس ، وأم يعقوب الأسديّة.
وعبد الرحمن بن أبي ليلى. وعنه حجّاج بن أرطاة ، وشعبة ، والثّوري ، وقيس بن
الربيع. وثّقه ابن معين.
توفّي سنة تسع عشرة.
٤٧٩ ـ (عبد الرحمن بن
عبد الله الغافقي) أمير الأندلس وعاملها لهشام بن عبد الملك. روى عن ابن عمر. وعنه عبد العزيز
بن عمر بن عبد العزيز ، وعبد الله بن عياض.
استشهد سنة خمس
عشرة ومائة في حرب بينه وبين النّصارى.
٤٨٠
ـ (عبد الرحمن بن هرمز الأعرج) ع ـ أبو داود المدني ، مولى
__________________
ربيعة بن الحارث
بن عبد المطّلب الهاشمي. سمع أبا هريرة ، وأبا سعيد ، وعبد الله ابن مالك بن بحينة
، وطائفة ، وسمع أيضا من أبي سلمة ، وعمير مولى ابن عبّاس ، وعدّة. وكان يكتب
المصاحف ويقرئ القرآن. روى عن الزّهري ، وأبو الزّناد ، وصالح بن كيسان ، ويحيى بن
سعيد الأنصاري ، وعبد الله بن لهيعة ، وخلق.
وكان ثقة ثبتا ،
عالما بأبي هريرة ، انتقل في آخر أيامه إلى مصر ، وتوفّي غريبا بالإسكندرية سنة
سبع عشرة ومائة على الصّحيح.
٤٨١
ـ (عبد الرحمن بن يزيد الصّنعاني) ت ـ القاصّ الأبناوي . عن أبي هريرة ، وابن عمر. وعنه عبد الله بن بحير بن ريسان القصّاص ، وهمام أبو عبد الرزّاق ، والمنذر بن
النعمان ، وغيرهم. قال عبد الله بن بحير : كان أعلم بالحلال والحرام من وهب بن
منبّه. وذكره ابن حبّان في الثقات.
له في الجامع حديث
واحد.
__________________
٤٨٢
ـ (عبد الملك بن ميسرة الهلالي العامري) ع ـ أبو زيد الكوفي الزرّاد. عن ابن عمر ، وأبي الطفيل ،
وزيد بن وهب ، وغيرهم. وعنه زيد بن أبي أنيسة ومسعر ، وشعبة ، وجماعة. وكان ثقة
نبيلا.
٤٨٣
ـ أما (عبد الملك بن ميسرة المكّي) فشيخ. روى عنه أبو داود الطّيالسي ، وعبد الملك بن محمد
الصّنعاني من أهل طبقة شعبة.
٤٨٤
ـ (عبد الملك بن أبي محذورة الجمحيّ المكّي) د ت ن ـ عن أبيه رضياللهعنه ، وعن ابن محيريز. وعنه إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد
الملك ، ووالده ، وعمّاه محمد وإسماعيل ، وابن عمّه إبراهيم بن إسماعيل ،
والنّعمان بن راشد ، ونافع بن عمر الجمحيّ.
٤٨٥
ـ (عبيد الله بن أبي جروة العبديّ البصري) الأحمر ، واسم أبيه رزيق. روى عن عائشة ، وعقبة بن صهبان ،
وعمّته. وعنه جابر بن صبح ، وهشام الدّستوائي ، والقاسم بن المفضّل الحدّاني ،
وشعبة ، وغيرهم. لا بأس به.
__________________
٤٨٦
ـ (عبيد الله بن عبد الله بن حصين الخطميّ المدني) عن جابر بن عبد الله وعبد الملك بن عمرو. وعنه ابن الهاد ،
والوليد بن كثير ، ومحمد بن إسحاق ، وعبد الرحمن بن النّعمان ، وجماعة. وثّقه أبو
زرعة.
٤٨٧
ـ (عبيد الله بن القبطيّة) عن أمّ سلمة ، وجابر بن سمرة ، وابن أبي ربيعة. وعنه عبد
العزيز بن رفيع ، ومسعر بن كدام. وثّقه ابن معين.
له حديثان.
٤٨٨
ـ (عثمان بن حاضر) د ق ـ سمع ابن عبّاس ، وجابرا ، وابن عمر ، وأنسا ، وغيرهم. وعنه إسماعيل بن
أميّة ، وعمرو بن ميمون بن مهران ، والخليل بن أحمد العروضي ، وزمعة بن صالح ،
وابن إسحاق ، وجماعة. قال أبو زرعة : حميريّ ثقة.
٤٨٩
ـ (عثمان بن أبي سودة المقدسي) ت ق ـ أخو زياد. يروي عن أبي هريرة ، وأمّ الدرداء ،
وميمونة مولاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وعنه زيد بن واقد ، وشبيب بن شيبة ، وعبد الرحمن بن يزيد
بن جابر ، والأوزاعي. وكان كثير
__________________
الجهاد ، له فضل
وعبادة ، وأبوه من موالي عبد الله بن عمرو.
٤٩٠
ـ (عثمان بن عبد الله بن سراقة) خ ق ـ بن المعتمر بن أنس القرشي العدوي المدني ، وأمه زينب
بنت عمر بن الخطّاب. روى عن أبي هريرة ، وجابر ، وخاله ابن عمر. ورأى أبا قتادة
الأنصاري ، وولّي إمرة مكة. وعنه الزّهري ، والوليد بن أبي الوليد ، وابن أبي ذئب
، وأبو المنيب عبيد الله المروزي ، وعدّة. وثّقه أبو زرعة والنّسائيّ. وسراقة جدّه
الأعلى ، فإنه عثمان ابن عبد الله بن عبد الله بن سراقة. مات سنة ثماني عشرة
ومائة. أرّخه الواقدي. وروايته عن جدّه عمر مرسلة.
٤٩١
ـ (عديّ بن ثابت الكوفي) ع ـ وهو عديّ بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري
الظّفري. وقال يحيى بن معين : هو عديّ بن ثابت بن دينار. وقيل : عديّ بن ثابت بن
عبيد بن عازب ، فالبراء بن عازب أخو جدّه على هذا.
روى عن جدّه لأمّه
عبد الله بن يزيد الخطميّ ، وعن أبيه ، عن جدّه ، وسليمان بن صرد ، والبراء بن
عازب ، وابن أبي أوفى ، وأبي حازم الأشجعي ، وطائفة. وعنه زيد بن أبي أنيسة ،
والأعمش ، ويحيى بن سعيد الأنصاري
__________________
ومسعر ، وشعبة ،
وخلق. قال أبو حاتم : كان إمام مسجد الشيعة وقاصّهم ، وهو صدوق. وقال غيره :
ثقة ثبت. مات سنة ستّ عشرة ومائة.
٤٩٢
ـ (عديّ بن عديّ بن عميرة بن
فروة الكندي) د ن ق ـ أبو فروة سيّد أهل الجزيرة. روى عن أبيه ـ وله صحبة ـ وعمّه العرس ،
ورجاء بن حيوة ، وجماعة. وعنه أيوب ، وشعبة ، وجرير بن حازم ، وحمّاد بن سلمة ،
وآخرون. وكان فقيها ناسكا كبير القدر ، إمرة الجزيرة وأذربيجان. وثّقه ابن معين
وغيره. مات سنة عشرين ومائة.
٤٩٣
ـ (العرجيّ الشاعر) هو أبو عمر عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفّان الأموي. وكان ينزل
بعرج الطّائف فنسب إليه. وكان أحد
__________________
الأبطال المذكورين
غزا القسطنطينية في البحر ، ثم وقع منه أمر ، واتّهم بدم ، فسجن بمكة إلى أن مات
في خلافة هشام. وهو القائل :
أضاعوني وأيّ
فتى أضاعوا
|
|
ليوم كريهة
وسداد ثغر
|
وخلّوني لمعترك المنايا
|
|
وقد شرعت
أسنّتها لنحري
|
كأنّي لم أكن
فيهم وسيطا
|
|
ولم تك نسبتي في
آل عمرو
|
٤٩٤ ـ (عروة بن
عبد الله بن قشير الجعفي الكوفي) د ت ق ـ عن ابن الزّبير ، وابن سيرين ، ومعاوية بن قرّة ،
وعن عنبسة بن أبي سفيان ولم يدركه. وعنه زهير بن معاوية ، وسفيان الثّوري.
٤٩٥ ـ عطاء بن أبي رباح المكّي ع
أبو محمد بن أسلم
مولى قريش ، أحد أعلام التّابعين. ولد في خلافة
__________________
عثمان. وسمع :
عائشة ، وأبا هريرة ، وأسامة بن زيد ، وأمّ سلمة ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وأبا
سعيد الخدريّ ، وخلقا كثيرا ، منهم جابر ، وصفوان بن يعلى ، وعبيد بن عمير ، وأبو
العبّاس الشاعر.
وعنه : أيوب ،
والحكم ، وحسين المعلّم ، وابن إسحاق ، وجرير بن حازم ، وأبو حنيفة ، والأوزاعيّ ،
وهمّام بن يحيى ، وأسامة بن زيد اللّيثي ، وإبراهيم الصّائغ ، وأيوب بن موسى ،
وحبيب بن أبي ثابت ، وحبيب بن الشهيد ، وحجّاج بن أرطاة ، وزيد بن أبي أنيسة ،
وسلمة بن كهيل ، وطلحة بن عمرو ، وعبادة بن منصور الباجي ، وعبد الله بن أبي نجيح
، وعبد الله بن المؤمّل المخزوميّ ، وعبد الرحمن بن حبيب بن أردك ، وعبد المجيد بن
سهيل ، وعثمان بن الأسود ، وعقبة بن عبد الله الأصمّ ، وعكرمة بن عمّار ، وعليّ بن
الحكم البناني ، وعمرو بن دينار ، وعمران القصّار ، وقيس بن سعد ، وكثير ابن شنظير ، وابن أبي ليلى ، وأبو شهاب موسى بن نافع ، وأبو المليح
الرّقّي ، ومعقل بن عبيد الله ، واللّيث بن سعد ، وابن جريج ، ويزيد بن إبراهيم
التّستري ، وخلق كثير.
وكان إماما سيّدا
أسود مفلفل الشّعر ، من مولّدي الجند ، فصيحا ، علّامة ، انتهت إليه الفتوى بمكة
مع مجاهد ، وكان يخضب بالحنّاء . قال أبو حنيفة : ما رأيت أحدا أفضل من عطاء. وقال ابن
جريج : كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة ، وكان من أحسن الناس صلاة. وقال الأوزاعي : مات عطاء يوم
مات ، وهو أرضى أهل الأرض عند النّاس. وقال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان : ما
رأيت فتيّا خيرا من عطاء ، إنّما كان مجلسه ذكر
__________________
الله لا يفتر ،
وهم يخوضون ، فإن سئل أحسن الجواب .
وقال إسماعيل بن
أميّة : كان عطاء يطيل الصّمت ، فإذا تكلّم خيّل إلينا أنّه مؤيّد . وقال عثمان بن عطاء الخراساني : كان عطاء أسود شديدا
فصيحا ، إذا تكلّم ، فما قال بالحجاز قبل منه. وقال ابن عباس : يا أهل مكة ،
تجتمعون عليّ وعندكم عطاء . وروى سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة قال : هؤلاء أئمّة
الأمصار : الحسن ، وإبراهيم بالعراق ، وسعيد بن المسيّب ، وعطاء بالحجاز. وقال
إسماعيل بن عيّاش : سألت عبد الله بن عثمان بن خثيم : ما كان عيش عطاء؟ قال : نيل
السلطان وصلة الإخوان.
وقال الأصمعيّ :
دخل عطاء على عبد الملك بن مروان ، وهو على السرير ، فقام إليه وأجلسه معه ، وقعد
بين يديه ، فوعظه عطاء. وروى عمر بن قيس المكّي ، عن عطاء قال : أعقل مقتل عثمان وولدت لعامين من خلافته. وقال أبو المليح الرّقّي : لما
بلغ ميمون بن مهران موت عطاء قال : ما خلّف بعده مثله . وعن ربيعة الرأي قال : فاق عطاء أهل مكة في الفتوى.
وقال ابن معين :
كان عطاء معلّم كتّاب دهرا. وقال جرير بن حازم : رأيت يد عطاء شلّاء ، ضربت أيام
ابن الزّبير. قال ابن سعد : وكان عطاء أعور.
وقال أبو عاصم
الثقفي : سمعت أبا جعفر الباقر يقول للناس ، وقد أكثروا عليه : عليكم بعطاء ، فهو
والله خير لكم منّي. وقال أبو جعفر أيضا : ما أجد أحدا أعلم بالمناسك من عطاء . وقال رجل لابن جريج : لو لا هذان
__________________
الأسودان ما كان
لنا فقه : مجاهد ، وعطاء ، فقال : فضّ الله فاك ، تقول لهما الأسودان!
وقال عمرو بن ذرّ
: ما رأيت على عطاء ثوبا يسوى خمسة دراهم وروى ليث عن عبد الرحمن بن سابط قال : والله ما أرى إيمان
أهل الأرض يعدل إيمان أبي بكر ، ولا أرى إيمان أهل مكة يعدل إيمان عطاء. وقال
عمران بن حدير رأيت عمامة عطاء مخرّقة ، فقلت : أعطيك عمامتي؟ فقال : إنّا لا نقبل
إلّا من الأمراء.
قلت : يريد بيت
المال.
قال ابن سعد : عطاء من مولّدي الجند ، نشأ بمكة ، وهو مولى لبني فهر ،
أو لجمح ، إليه انتهت فتوى أهل مكة ، وإلى مجاهد ، وأكثر ذلك إلى عطاء ، فسمعت بعض
العلماء يقول : كان عطاء أسود ، أعور ، أفطس ، أشلّ أعرج ، ثم عمي ، وكان ثقة
فقيها.
قال أبو داود :
كان والد عطاء نوبيّا يعمل المكاتل. وقيل : حجّ عطاء نيّفا على سبعين حجّة ، وكان
يشرب الماء في رمضان ويقول : إنّي أطعم أكثر من مسكين. وقال يحيى القطّان : مرسلات
مجاهد أحبّ إليّ من مرسلات عطاء بكثير ، فإنّ عطاء كان يأخذ عن كل أحد.
وقال أحمد وابن
معين : ليست مرسلات عطاء بذاك. وقال عليّ بن المديني : كان عطاء اختلط بأخرة ،
فتركه ابن جريج ، وقيس بن سعد. وقال إسماعيل بن داود : سمعت مالكا يقول : كان عطاء
أسود ، ضعيف العقل. قلت : عطاء حجّة بالإجماع إذا أسند. قال أحمد بن حنبل : ليس في
المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن ، وعطاء ، كانا يأخذان عن كلّ أحد.
قال أبو المليح ،
وحمّاد بن سلمة ، وأحمد ، وجماعة : توفّي عطاء سنة أربع عشرة ومائة. وقال ابن جريج
والواقديّ : سنة خمس عشرة. وقيل : غير
__________________
ذلك ، والأول أصحّ
، وعاش تسعين سنة ، وكان موته في رمضان. ومن قال : عاش مائة سنة فقد وهم ، والله
أعلم.
٤٩٦
ـ (عطاء بن أبي مروان الأسلمي) ن ـ أبو مصعب ، مدنيّ نزل الكوفة. روى عن أبيه. وعنه موسى
بن عقبة ، ومسعر ، وشعبة ، وشريك.
٤٩٧
ـ (عطيّة بن سعد بن جنادة) د ت ق ـ العوفيّ ، أبو الحسن الكوفي. عن ابن عبّاس ، وأبي
سعيد الخدريّ ، وابن عمر ، وغيرهم. وعنه ابنه الحسن ، وأبان بن تغلب ، وحجّاج بن
أرطاة ، وقرّة بن خالد ، وزكريا بن أبي زائدة ، ومحمد بن جحادة ، ومسعر بن كدام ،
وفضيل بن مرزوق ، وآخرون. قال أبو حاتم : ضعيف يكتب حديثه ، وكذا ضعّفه غير واحد. ويروى أنّ
الحجّاج ضربه أربعمائة سوط ، على أن يلعن عليّا ، فلم يفعل ، وكان شيعيّا رحمهالله ، ولا رحم الحجّاج. قال مطيّن : توفي سنة إحدى عشرة ومائة.
وقال خليفة : مات سنة سبع وعشرين ومائة ، وهذا القول غلط.
٤٩٨
ـ (عقبة بن حريث التّغلبيّ الكوفي) م ن ـ سمع ابن عمر ، وسعيد بن
__________________
المسيّب. وعنه
شعبة ، وفرات بن الأحنف.
٤٩٩
ـ (عقبة بن مسلم التّجيبي المصري) ٤ ـ أبو محمد ، إمام جامع مصر وقاصّها. روى عن شفيّ بن
ماتع ، وأبي عبد الرحمن الحبلي ، وعن عقبة بن عامر ، وعبيد الله بن عمرو أيضا.
وأراه مرسلا. وعنه حيوة بن شريح ، والوليد ابن أبي الوليد المدني ، وابن لهيعة.
وثّقه أحمد العجليّ وغيره.
٥٠٠
ـ (عكرمة بن خالد بن العاص) خ م د ت ن ـ بن هشام بن المغيرة بن عبد الله المخزومي
المكّي ، أبو خالد المقرئ. قرأ القرآن على ابن عبّاس عرضا ، وسمع منه ، ومن أبي
هريرة ، وابن عمر ، وأبي الطّفيل ، وسعيد بن جبير ، وغيرهم. روى القراءة عنه عرضا
أبو عمرو بن العلاء ، وحنظلة بن أبي سفيان ، فيما قاله أبو عمرو الداني ، وروى عنه
قتادة ، وعبد الله بن طاوس ، وابن جريج ، وحنظلة بن أبي سفيان ، ومعقل بن عبيد
الله الجزري ، وجماعة. توفّي بعد عطاء بن أبي رباح بيسير. وثّقه جماعة. وكان أحد
العلماء الأشراف ، ولجدّه العاص صحبة ورواية في المسند.
__________________
٥٠١ ـ أما (عكرمة بن خالد) بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله المخزومي
، فهو ولد ابن عمّ عكرمة بن خالد. وهو ضعيف مقلّ. أدركه مسلم بن إبراهيم.
٥٠٢
ـ (علقمة بن مرثد الحضرميّ) ع ـ أبو الحارث الكوفي ، أحد الأئمة. روى عن أبي عبد
الرحمن السّلمي ، وطارق بن شهاب ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وسعد بن عبيدة ،
وجماعة. وعنه غيلان بن جامع ، وأبو حنيفة ، والأوزاعي ، وشعبة ، ومسعر ، وسفيان ،
والمسعودي. قال أحمد بن حنبل : هو ثبت في الحديث. قلت : توفّي سنة عشرين ومائة.
٥٠٣
ـ (عليّ بن الأقمر) ع ـ بن عمرو بن الحارث الهمدانيّ الوادعي ، أبو الوازع الكوفي. عن أبي جحيفة
، وأسامة بن شريك ، وعن الأغرّ أبي مسلم ، وأبي حذيفة سلمة بن صهيبة ، وأبي الأحوص
الحبشي ، وغيرهم. وعنه الأعمش ، وشعبة ، وسفيان ، والحسن بن صالح ، وشريك ،
وآخرون. وثّقه جماعة.
__________________
٥٠٤
ـ (عليّ بن ثابت) بن أبي زيد ، عمرو بن أحطب الأنصاريّ ، أخو عزرة بن ثابت. روى عن نافع ،
ومحمد بن زياد القرشي ، وغيرهما. ومات شابّا. روى عنه سعيد بن أبي عروبة ،
والحمّادان ، وعمران القطّان ، وسعيد بن إبراهيم. وثّقه أحمد بن حنبل. وقال أبو
حاتم : لا بأس به.
٥٠٥ ـ عليّ بن رباح م ٤
ابن قصير بن قشيب
بن يينع اللّخميّ المصري ، واسمه عليّ لكنّه صغّر. قال أبو عبد الرحمن المقرئ : بنو أميّة إذا سمعوا بمولود اسمه عليّ قتلوه ، فبلغ ذلك
رباحا ، فقال : هو عليّ. قلت : قوله مولود لا يستقيم ، لأنّ عليّا هذا ولد في أول
خلافة عثمان ، أو قبل ذلك بقليل ، وكان في خلافة بن أميّة رجلا لا مولودا. سمع من
عمرو بن العاص ، وعقبة بن عامر ، وأبي هريرة ، وأبي قتادة ، وفضالة بن عبيد ،
وغيره من الصّحابة. وعمّر مائة سنة إلّا قليلا.
وعنه : ابنه موسى
، فأكثر عنه ، ويزيد بن أبي حبيب ، وحميد بن هانئ ، ومعروف بن سويد ، وآخرون. وكان
ثقة عالما إماما ، وفد على معاوية. وقد قال : كنت خلف مؤدّبي ، فسمعته يبكي ، فقلت
: مالك؟ قال : قتل أمير المؤمنين عثمان ، وكنت بالشام.
__________________
وأمّا ابن يونس
فذكر ، أنّه ولد عام اليرموك قال : وذهبت عينه يوم ذات الصّواري في البحر مع عبد
الله بن سعد بن أبي سرح سنة أربع وثلاثين ، وكانت له منزلة من عبد العزيز بن مروان
، وهو الّذي زفّ بنته أمّ البنين بنت عبد العزيز إلى الشّام ، فدخل بها زوجها
الوليد بن عبد الملك ، ثم تغيّر عليه عبد العزيز ، فأغزاه إفريقية ، فلم يزل
مرابطا بها إلى أن توفّي بها. سئل عنه أحمد بن حنبل فقال : ما علمت إلّا خيرا.
يقال : توفّي سنة أربع عشرة ومائة. فقال الحسن بن عليّ العدّاس : توفّي سنة سبع
عشرة ومائة.
٥٠٦ ـ عليّ بن عبد الله بن عبّاس م ٤
ابن عبد المطّلب
الهاشمي المدني ، أبو محمد السّجّاد ، والد محمد ، وعيسى ، وداود ، وسليمان ،
وإسماعيل ، وعبد الصّمد ، وصالح ، وعبد الله. ولد أيام قتل عليّ رضياللهعنه ، فسمّي باسمه. روى عن أبيه ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد
الخدريّ ، وابن عمر ، وجماعة. وعنه بنوه عيسى ، وداود ، وسليمان ، وعبد الصّمد ،
والزّهري ، وسعد بن إبراهيم ، ومنصور بن المعتمر ، وعليّ بن أبي جملة وآخرون.
وأمّه هي زرعة بنت
الملك مشرح بن عديّ الكندي أحد الملوك الأربعة ، وكان جسيما وسيما طويلا إلى
الغاية ، جميلا مهيبا ، ذا لحية مليحة ، يخصب بالوسمة. ذكر الأوزاعيّ وغيره ، أنّه
كان يسجد كلّ يوم ألف
__________________
سجدة . قال ابن سعد : ثقة ، قليل الحديث ، وقال : قال له عبد الملك بن مروان :
لا أحتمل لك الاسم ، والكنية جميعا فغيّره ، وكنّاه أبا محمد .
وقال عكرمة : قال
لي ابن عبّاس ، ولابنه عليّا : انطلقا إلى أبي سعيد الخدريّ فاسمعا من حديثه ،
فأتيناه في حائط له. وقال ميمون بن زياد : ثنا أبو سنان قال : كان عليّ بن عبد
الله معنا بالشام ، وكانت له لحية طويلة يخضبها بالوسمة ، وكان يصلّي كلّ يوم ألف
ركعة. وكان عليّ بن أبي جملة يقول : دخلت على عليّ بن عبد الله ، وكان آدم جسيما ،
ورأيت له مسجدا كبيرا في وجهه ، يعني أثر السّجود.
وقال ابن المبارك
: كان له خمسمائة شجرة ، يصلّي عند كلّ شجرة ركعتين ، وذلك كلّ يوم. وعن أبي المغيرة
قال : إن كنّ لنطلب لعليّ بن عبد الله الخفّ والنّعل ، فما نجده حتى يستعمله لكبر
رجله.
قلت : وكان عليّ
بن عبد الله السّجّاد قد أسكن الشّراة بالحميمة من البلقاء ، وهو جدّ الخلفاء ، توفّي سنة ثماني عشرة
ومائة.
٥٠٧
ـ (عليّ بن مدرك النّخعي الكوفي) ع ـ عن أبي زرعة البجلي ،
__________________
وإبراهيم النّخعي
، وهلال بن يساف. وعنه الأعمش ، والمسعوديّ ، وشعبة ، وغيرهم. توفّي سنة عشرين
ومائة. وثّقه غير واحد.
٥٠٨
ـ (عمارة بن راشد اللّيثي) مولاهم الدمشقيّ. أرسل عن أبي هريرة ، وغيره ، وروى عن
جبير بن نفير ، وأبي إدريس الخولانيّ ، وعمر بن عبد العزيز. وعنه عتبة بن أبي حكيم
، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وعبد الله ابن عيسى بن أبي ليلى. وما أظنّ به
بأسا ، لكن قال أبو حاتم : مجهول.
٥٠٩
ـ عمران بن أبي أنس القرشي العامري المصري) م د ت س ـ عن عبد الله بن جعفر ، وحنظلة بن عليّ الأسلمي ، وسهل بن
سعد ، وسليمان بن يسار ، وطائفة. وعنه أسامة بن زيد اللّيثي ، والضّحّاك بن عثمان
، وعبد الحميد بن جعفر ، ويونس الأيلي ، واللّيث بن سعد ، وآخرون. وثّقه أبو حاتم وغيره. توفّي سنة سبع عشرة ومائة.
٥١٠
ـ (عمر بن ثابت الخزرجي المدني) م ٤ ـ عن أبي أيوب الأنصاري في صوم ستّ من شوّال.
وعنه : الزّهري ،
وصفوان بن سليم ، وسعد بن سعيد الأنصاري ، ومالك ، وآخرون.
وثّقه النّسائي ،
وله حديث آخر في ذكر آخر في ذكر الدّجّال.
__________________
٥١١
ـ (عمر بن الحكم بن رافع بن سنان) م د ن ق ـ أبو حفص.
عن أبي الخير كعب
بن عمرو ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر.
وعنه : سعيد بن
أبي هلال ، وعمران بن أبي أنس ، وابن ابن أخيه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله ،
وغيرهم. وثّقه أبو زرعة.
٥١٢
ـ (عمر بن الحكم بن ثوبان) م د ن ق ـ أبو حفص المدني. قال ابن معين : هو والآخر واحد. عن سعد بن أبي وقّاص ، وأبي هريرة ،
وأبي سعيد ، وعبد الله بن عمرو ، وجماعة. وعنه يحيى بن أبي كثير ، ويحيى بن سعيد
الأنصاري ، ومحمد بن عمرو ، وموسى بن عبيدة ، وآخرون.
توفّي سنة سبع
عشرة ، عن ثمانين سنة.
٥١٣
ـ (عمر بن سالم المدني) أبو عثمان ، قاضي مرو . رأى ابن
__________________
عبّاس ، وسمع من
القاسم بن محمد ، وغيره. وعنه مطرّف بن طريف ، وليث بن أبي سليم ، ومهديّ بن ميمون
، والربيع بن مسلم ، وغيرهم.
٥١٤
ـ (عمر بن عليّ بن الحسين) م ت س ـ بن عليّ الهاشميّ المدني الأصغر. أرسل عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وروى عن أبيه ، وسعيد بن مرجانة. وعنه ابناه محمد. وعليّ
ابن أخيه حسين بن زيد ، ويزيد بن الهاد ، وابن إسحاق ، وفضيل بن مرزوق. وكان سيّدا
، كثير العبادة والاجتهاد ، له فضل وعلم.
٥١٥
ـ (عمر بن مروان بن الحكم الأموي) ويقال عمرو. قال أبو سعيد بن يونس : لم يكن بمصر رجل من
بني أميّة أفضل منه ، وكان أولاد أخيه يستشيرونه. روى عنه يزيد بن أبي حبيب ،
وعبيد الله بن أبي جعفر. توفّي سنة خمس عشرة ومائة. قال : وولده بالأندلس إلى
اليوم.
٥١٦
ـ (عمرو بن سعد الفدكي) ن ق ـ ويقال اليمامي. عن محمد بن كعب القرظي ، ونافع ، وعمرو بن شعيب. ومات
شابّا. روى عنه : يحيى بن أبي كثير ـ مع تقدّمه ـ وعكرمة بن عمّار ، والأوزاعيّ ،
وغيرهم. وثّقه دحيم.
٥١٧
ـ (عمرو بن
سعيد الثقفي البصري) م ٤ ـ عن أنس بن مالك ،
__________________
وسعيد بن جبير ،
وورّاد كاتب المغيرة ، وأبي زرعة البجلي. وعنه أيوب ، وابن عون ، ويونس ، وجرير بن
حازم ، وآخرون. وثّقه النّسائي.
٥١٨ ـ عمرو بن شعيب ٤
ابن محمد بن عبد
الله بن عمرو بن العاص ، أبو إبراهيم السّهميّ الطائفي ، وكناه بعضهم أبا عبد
الله. سمع من زينب بنت أبي سلمة رضياللهعنها ، ومن أبيه ، وسعيد بن المسيّب ، وعطاء بن أبي رباح ،
وطاوس ، وعمرو ابن الشّريد ، وسليمان بن يسار ، وغيرهم. وعنه عطاء ، وقتادة ،
ومكحول ، والزّهري ، وأيوب ، وحسين المعلّم ، وعبيد الله بن عمر ، وداود بن أبي
هند ، وابن لهيعة ، وابن إسحاق ، وخلق كثير.
وكان ثقة صدوقا ،
كثير العلم ، حسن الحديث. قال يحيى بن معين : عمرو بن شعيب عندنا واه . وقال معتمر بن سليمان ، عن أبي عمرو بن
__________________
العلاء قال : كان
قتادة ، وعمرو بن شعيب ،. لا يغيب عليهما شيء ، يأخذان عن كلّ أحد ، وكان ينزل الطّائف. قال
الأوزاعيّ : ما رأيت قرشيّا أكمل من عمرو بن شعيب .
ووثّقه يحيى بن
معين ، وابن راهويه ، وصالح جزرة. وقال التّرمذيّ قال البخاري : رأيت أحمد وابن
المديني ، وإسحاق ، يحتجّون بحديث عمرو ابن شعيب ، فمن النّاس بعدهم. وقال إسحاق
بن راهويه : إذا كان الراويّ عن عمرو ثقة ، فهو كأيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر.
قال الدارقطنيّ
وغيره : قد ثبت سماع عمرو من أبيه ، وسماع أبيه من جدّه عبد الله بن عمرو. وقال
أبو زكريّا النّووي : الصّحيح المختار الاحتجاج به. وقال صالح بن محمد : حديث
عمرو بن شعيب ، عن أبيه صحيفة ورثوها. وقال بعض العلماء : ينبغي أن تكون تلك
الصّحيفة أصحّ من كلّ شيء ، لأنّها ممّا كتبه عبد الله بن عمرو عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، والكتابة أضبط من حفظ الرجال. وقال أبو داود : سمعت أحمد
بن حنبل يقول : أهل الحديث إذا شاءوا احتجّوا بعمرو بن شعيب ، وإذا شاءوا تركوه .
قلت : يعني يقولون
: حديثه من صحيفة موروثة ، فقد يخرجون هذا القول في معرض التضعيف. وقال أبو عبيد
الآجري : سئل أبو داود عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه أحجّة؟ قال : لا ،
ولا نصف حجّة. قلت : لا أعلم لمن ضعّفه مستندا طائلا أكثر من أنّ قوله عن أبيه ،
عن جدّه يحتمل أن يكون الضمير في قوله : عن جدّه ، عائدا إلى جدّه الأقرب ، وهو
محمد ، فيكون الخبر مرسلا ، ويحتمل أن يكون جدّه الأعلى ، وهذا لا شيء ، لأنّ
__________________
في بعض الأوقات
يأتي مبيّنا ، فيقول عن جدّه عبد الله بن عمرو ، ثم إنّا لا نعرف لأبيه شعيب ، عن
جدّه محمد رواية صريحة أصلا ، وأحسب محمدا مات في حياة عبد الله بن عمرو والده ،
وخلّف ولده شعيبا ، فنشأ في حجر جدّه ، وأخذ عنه العلم ، فأما أخذه عن جدّه عبد
الله ، فمتيقّن ، وكذا أخذ ولده عمرو عنه فثابت. توفّي بالطّائف سنة ثماني عشرة
ومائة.
٥١٩ ـ عمرو بن مرّة ع
ابن عبد الله بن
طارق المرادي الجملي ، أبو عبد الله الكوفي ، أحد الأعلام ، الحفاظ وكان ضريرا.
سمع ابن أبي أوفى ، وسعيد بن المسيّب ، ومرّة الطّيّب ، وأبا وائل ، وعبد الرحمن
بن أبي ليلى ، وأبا عمر زاذان ، وطائفة. وعنه زيد بن أبي أنيسة ، والأعمش ، وسفيان
، وشعبة ، ومسعر ، وقيس بن الربيع ، وخلق. له نحو مائتي حديث.
قال مسعر ، مع
جلالته : ما أدركت أحدا أفضل من عمرو بن مرّة. وعن عبد الرحمن بن مهديّ قال : هو
من حفّاظ الكوفة. وقال قراد : ثنا شعبة قال : ما رأيت عمرو بن مرّة يصلّي صلاة قطّ
، فظننت أنه ينصرف حتى يغفر له .
__________________
وقال مسعر : سمعت
عبد الملك بن ميسرة ، ونحن في جنازة عمرو بن مرّة يقول : إنّي لأحسبه خير أهل
الأرض . ويقال : إنّ عمرا دخل في شيء من الإرجاء ، وهو مجمع على ثقته وإمامته. توفّي
سنة ستّ عشرة ومائة.
وعن عمرو قال :
أكره أن أمرّ بمثل في القرآن لا أعرفه ، لأنّ الله تعالى يقول : (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها
لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ) . وروى أبو سنان ، عن عمرو بن مرّة قال : نظرت إلى امرأة
فأعجبتني ، فكفّ بصري ، فأنا أرجو.
أخبرنا أحمد بن
محمد الحافظ ، أنا ابن اللّتّي ، أنا أبو الوقت ، أنا أبو منصور بن عفيف ، أنا عبد
الرحمن بن أحمد ، أنا أبو القاسم البغوي ، ثنا محمد بن حميد الرازيّ ، ثنا جرير ،
عن مغيرة قال : لم يزل في الناس بقيّة حتى دخل عمرو بن مرّة في الإرجاء ، فتهافت
النّاس فيه.
٥٢٠
ـ (عمير بن سعيد النّخعيّ الكوفي) خ م د ق ـ عن عليّ ، وابن مسعود ، وعمّار ، وأبي مسعود ،
وسعد بن وقّاص. وهو من أقران مسروق والكبار ، لكنّه عمّر إلى هذا الوقت ، وحديثه
عن عليّ في الصّحيحين. روى عنه أبو حصين الأسدي ، والأعمش ، وأشعث بن سوار ، وفطر
بن خليفة ، وحجّاج بن أرطاة ، ومسعر ، وجماعة. وثّقه يحيى بن معين . وقال ابن سعد : توفّي سنة خمس ومائة.
__________________
٥٢١ ـ عون بن عبد الملك بن عتبة بن مسعود م ٤
أبو عبد الله
الهذلي الكوفي الزّاهد ، أحد الأئمّة. روى عن أبيه ، وأخيه أبي عبد الله الفقيه ،
وعائشة ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وعبد الله بن عمرو ، وسعيد بن المسيّب. وقيل :
إنّ روايته عن عائشة ، وأبي هريرة مرسلة ، وقد أرسل عن ابن مسعود ، وغيره. وعنه
إسحاق بنو يزيد الهذلي ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وصالح بن حيّ ، ومالك بن مغول ،
والمسعوديّ ، وابن عجلان ، وأبو حنيفة ، ومسعر ، وآخرون. وثّقه أحمد ، وغيره.
وقال ابن المديني
: صلّى خلف أبي هريرة. وقال ابن سعد : لما ولّي عمر بن عبد العزيز الخلافة ، رحل إليه عون بن
عبد الله ، وموسى بن أبي كثير ، وعمر بن ذرّ ، فكلّموه في الإرجاء وناظروه ، فزعموا أنّه لم يخالفهم في
شيء منه ، قال : وكان عون ثقة يرسل كثيرا. وقال البخاري : عون سمع أبا هريرة. وقال الأصمعيّ : كان عون من آدب أهل
المدينة وأفقههم ، وكان مرجئا ، ثم تركه ، وقال أبياتا في مفارقة الإرجاء . وروى جرير ، عن مغيرة قال : بلغ عبيد الله بن عبد الله
أنّ أخاه عونا حدّث ، فقال : قد قامت القيامة.
وقيل : إنّ عونا
خرج مع ابن الأشعث ، ثم إنّه هرب إلى نصيبين ، فأمّنه
__________________
محمد بن مروان ،
وألزمه ابنه مروان الّذي استخلف ، ثم قال له محمد : كيف رأيت ابن أخيك؟ قال :
ألزمتني رجلا إن قعدت عنه عتب ، وإن جئته حجب ، وإن عاتبته صخب ، وإن صاحبته غضب ،
فتركه ولزم عمر بن عبد العزيز ، فكانت له منه مكانة ، وطال مقام جرير بباب عمر ،
فكتب إلى عون :
يا أيّها القارئ
المرخي عمامته
|
|
هذا زمانك إنّي
قد مضى زمني
|
أبلغ خليفتنا إن
كنت لاقيه
|
|
أنّي لدى الباب
كالمصفود في قرن
|
وروى جرير ، عن
مغيرة قال : كان عون بن عبد الله يقصّ ، فإذا فرغ أمر جارية له أنّ تغنّي وتطرب ،
فأردت أن أرسل إليه : إنّك من أهل بيت صدق ، وإنّ الله لم يبعث نبيّه بالحمق ،
وصنيعك هذا حمق. زيد بن عوف ، نا سعيد ابن زربى ، عن ثابت البنانيّ قال : كان لعون جارية يقال لها بسرة ،
تقرأ بألحان ، فقال لها يوما : اقرئي على إخواني ، فكانت تقرأ بصوت وجيع ، فرأيتهم
يلقون العمائم ، ويبكون ، فقال لها يوما : يا بسرة ، قد أعطيت لك ألف دينار لحسن
صوتك ، اذهبي فأنت حرّة لوجه الله. مات سنة بضع عشرة ومائة.
٥٢٢
ـ (عون بن أبي جحيفة) ع ـ وهب السّوائي الكوفي. عن أبيه ، والمنذر بن جرير البجلي ، وعبد الرحمن
بن سمير. وعنه حجّاج بن أرطاة ، ومالك بن مغول ، وعمر بن أبي زائدة ، وشعبة ،
وسفيان ، وقيس بن الربيع. وثّقه ابن معين.
__________________
٥٢٣
ـ (عيّاش بن عمرو الكوفي) م ن ـ عن ابن أبي أوفى ، وإبراهيم التّيمي ، وسعيد بن جبير
، وزاذان أبي عمرو. وعنه ابنه عبد الله ، وشعبة ، وسفيان ، وشريك ، وغيرهم. وثّقه
النّسائيّ.
٥٢٤
ـ (عيسى بن جارية المدني) ق ـ عن جرير بن عبد الله ، وجابر بن عبد الله ، وشريك ـ صحابيّ
لا أعرفه ـ سعيد بن المسيّب. وعنه زيد بن أبي أنيسة ، وعنبسة بن سعيد الرازيّ ،
ويعقوب القمّي ، وأبو صخر حميد بن زياد. وهو مقلّ ، اختلفوا في توثيقه. قال ابن
معين : ليس بذاك ، عنده مناكير. وقال أبو زرعة : لا بأس به. وقال أبو داود : منكر
الحديث.
٥٢٥
ـ (عيسى بن سيلان المزني المكّي) حدّث بمصر عن أبي
__________________
هريرة. وعنه زيد
بن أسلم ، واللّيث بن سعد ، وابن لهيعة.
__________________
[حرف الغين]
*
ـ غيلان بن عقبة) هو ذو الرّمة الشاعر. تقدّم في الذّال.
٥٢٦ ـ غيلان القدريّ
أبو مروان ، صاحب
معبد الجهنيّ. ناظره الأوزاعيّ بحضرة هشام بن عبد الملك ، فانقطع غيلان ، ولم يتب.
وكان قد أظهر القدر في خلافة عمر بن عبد العزيز ، فاستتابه عمر ، فقال : لقد كنت
ضالّا فهديتني ، وقال عمر : اللهمّ إن كان صادقا ، وإلّا فاصلبه واقطع يديه ورجليه
، ثم قال : أمّن يا غيلان ، فأمّن على دعائه.
وروينا عن حسّان
بن عطية أنّه قال : يا غيلان ، والله لئن كنت أعطيت لسانا لم نعطه ، إنّا لنعرف
باطل ما جئت به.
وقال الوليد بن
مسلم ، عن مروان بن سالم ، عن الأحوص بن حكيم ، عن خالد بن معدان ، عن عبادة بن
الصّامت قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يكون في أمّتي رجل ، يقال له غيلان ، أضرّ على أمّتي من
إبليس». مروان واهي الحديث. وقد حجّ بالنّاس هشام بن عبد الملك سنة ستّ ومائة ، في
أول خلافته ، وكان معه غيلان يفتي النّاس ويحدّثهم وكان ذا عبادة وتألّه وفصاحة وبلاغة ، ثم نفذت فيه دعوة
الإمام الراشد عمر بن عبد العزيز ، فأخذ وقطّعت أربعته وصلب بدمشق في القدر ، نسأل
الله السلامة ، وذلك في حياة عبادة بن نسيّ ، فإنّه أحد من فرح بصلبه.
__________________
[حرف الفاء]
٥٢٧ ـ فاطمة بنت الحسين د ت ق
ابنة عليّ بن أبي
طالب ، أخت سكينة . روت عن أبيها ، وعن عائشة ، وابن عبّاس ، وعن جدّتها
فاطمة الزّهراء مرسلا. وعنها بنوها حسن ، وإبراهيم ، وعبد الله ، وأمّ جعفر ،
أولاد الحسن بن الحسن بن عليّ ، وروى عنها أيضا ابنها محمد بن عبد الله بن عمرو بن
عثمان الديباج ، وأبو المقدام هشام بن زياد ، وشيبة بن نعامة ، وآخرون.
قال يحيى بن بكير
: ثنا اللّيث قال : أبى الحسين أن يستأمر ، فقاتلوه وقتلوه ، وقتلوا ابنه وأصحابه
، وانطلق ببنيه عليّ ، وفاطمة ، وسكينة ، إلى عبيد الله بن زياد ، فبعث بهم إلى
يزيد ، فجعل سكينة خلف سريره لئلّا ترى رأس أبيها. وقال الزّبير وغيره : مات الحسن
بن الحسن عن فاطمة ، فتزوّجها عبد الله المطرّف ، ويقال : أصدقها ألف ألف درهم.
قال ابن عيينة : بقيت فاطمة إلى سنة نيّف عشرة ومائة ، ويروى أنّها وفدت على هشام
بن عبد الملك.
٥٢٨
ـ (فاطمة بنت عبد الملك بن مروان)
تزوّجها ابن عمّها
عمر بن عبد
__________________
العزيز ، ثم خلف
عليها سليمان بن داود بن مروان بن الحكم ، وكان أعور ، فقيل : هذا الخلف الأعور ،
فولدت له عبد الملك ، وهشاما. وحكى عنها عطاء بن أبي رباح ، والمغيرة بن حكيم.
توفّيت في خلافة أخيها هشام فيما أرى.
٥٢٩
ـ (فاطمة الصّغرى ابنة الإمام عليّ) ن ـ بن أبي طالب. روت عن يبيها مرسلا ، وعن أسماء بنت
عميس. وعنها الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم ، وموسى الجهنيّ ، ونافع بن أبي نعيم
، وآخرون. تزوّجت بغير واحد من أشراف قريش ، منهم ابن عمّها أبو سعيد بن عقيل. وفي
سنن النّسائيّ أنّ موسى الجهنيّ قال : دخلت عليها ، فقيل لها : كم لك؟ فقالت : ستّ
وثمانون سنة ، قلت : ما سمعت شيئا؟ قالت : لا ، ولكن أخبرتني أسماء بنت عميس أنّها
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يا عليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى» . توفّيت سنة سبع عشرة ومائة.
٥٣٠
ـ (فاطمة بنت المنذر بن الزّبير بن العوّام) ع ـ الأسديّة المدينة.
__________________
روت عن جدّتها
أسماء بنت أبي بكر ، وأمّ سلمة. روى عنها زوجها هشام بن عروة ، ومحمد بن سوقة ،
وإسحاق. وثّقها أحمد العجليّ . وكانت أسنّ من زوجها بثلاث عشرة سنة.
٥٣١
ـ (الفضل بن الحسن بن عمرو بن أميّة الضّمريّ) حدّث بمصر عن أبي هريرة ، وابن عمر ، وابن أمّ الحكم. روى
عنه ابنه حسن ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعيّاش بن عقبة ،
وابن إسحاق ، وآخرون. ما أعلم به بأسا.
٥٣٢ ـ الفضل بن قدامة
أبو النّجم
العجليّ الراجز ، من طبقة العجّاج في الرّجز ، وربّما قدّمه بعضهم على العجّاج. له
مدائح في هشام بن عبد الملك وغيره. ومن رجزه :
أوصيت من برّة
قلبا حرّا
|
|
بالكلب خيرا
والحماة شرّا
|
__________________
لا تسأمي خنقا لها وجرّا
|
|
حتى ترى حلو
الحياة مرّا
|
ومن شعره :
لقد علمت عرسي
فلانة أنّني
|
|
طويل سنى ناري
بعيد خمودها
|
إذا حلّ ضيفي
بالفلاة فلم أجد
|
|
سوى منبت
الأطناب شبّ وقودها
|
وله :
والمرء كالحالم
في المنام
|
|
يقول إنّي مدرك
أمامي
|
في قابل ما
فاتني في العام
|
|
والمرء يدنيه من
الحمام
|
مرّ اللّيالي
السّود والأيام
|
|
إنّ الفتى يصحّ
للأسقام
|
كالغرض المنصوب
للسّهام
|
|
أخطأ رام وأصاب
رام
|
حكى الزّبير بن
بكّار قال : قال هشام للشعراء : صفوا لي إبلا ، قال أبو النّجم : فذهب بي الرّويّ
إلى أن قلت :
وصارت الشّمس كعين الأحول
__________________
فغضب هشام ـ وكان
أحول ـ فقال : أخرجوا هذا ، ثم بعد مدّة أدخلت عليه ، فقال : ألك أهل؟ قلت : نعم ،
وابنتان ، قال : هل زوّجتهما؟ قلت : إحداهما ، قال : فما أوصيتها؟ قلت :
أوصيت من برّة
قلبا حرّا
|
|
بالكلب خيرا
والحماة شرّا
|
لا تسأمي خنقا
لها وجرّا
|
|
والحيّ عمّيهم
بشرّ طرّا
|
وإن حبوك ذهبا
ودرّا
|
|
حتى يروا حلو
الحياة مرّا
|
فضحك هشام حتى
استلقى وقال : ما هذه ، وصيّة يعقوب بنيه! قلت : يا أمير المؤمنين ، ولا أنا مثل
يعقوب عليهالسلام ، قال : فما زدتها؟ قلت :
سبّي الحماة
وابهتي عليها
|
|
وإن دنت فازدلفي
إليها
|
واقرعي بالفهر
مرفقيها
|
|
وظاهري اليد به
عليها
|
لا
تخبري الدّهر به ابنتيها
|
__________________
وقال : فما فعلت
أختها؟ قلت : درجت بين أبيات الحيّ ونفعتنا ، قال : فما قلت فيها؟ قلت :
كأنّ ظلّامة أخت
شيبان
|
|
يتيمة ووالداها
حيّان
|
الرأس قمل كلّه
وصئبان
|
|
وليس في
الرّجلين إلّا خيطان
|
فهي
التي يذعر منها الشّيطان
|
فوصلني هشام
بدنانير ، وقال : اجعلها في رجلي ظلّامة. وهو القائل :
أنا أبو النّجم وشعري شعري
__________________
[حرف القاف]
٥٣٣ ـ القاسم بن عبد الرحمن خ ٤
ابن عبد الله بن
مسعود الهذلي ، أبو عبد الرحمن الفقيه ، قاضي الكوفة ، وكان ممّن لم يأخذ على
القضاء رزقا ، وهو أخو معن. روى عن أبيه ، وابن عمر ، وجابر بن سمرة ،
ومسروق ، وغيرهم. وعنه الأعمش ، وابن أبي ليلى ، ومسعر ، والمسعودي ، وآخرون.
وثّقه ابن معين وغيره. قال محارب بن دثار : صحبناه إلى بيت المقدس ، ففضلنا بكثرة
الصّلاة وطول الصّمت وبالسّخاء .
وقال ابن عيينة :
قلت لمسعر : من أشدّ من رأيت توقّيا للحديث؟ قال :
__________________
القاسم بن عبد
الرحمن. وقال ابن المديني : لم يلق ابن عمر. وقال خليفة ابن خيّاط : عزله ابن هبيرة عن القضاء سنة ثلاث ومائة بالحسين بن
الحسن الكندي. قال الأعمش : كنت أجلس إلى القاسم وهو قاض. قال ابن قانع : مات سنة
ستّ عشرة ومائة. وقيل : مات سنة اثنتي عشرة.
٥٣٤ ـ القاسم أبو عبد الرحمن الدمشقيّ ٤
مولى عبد الرحمن
بن خالد بن يزيد بن معاوية ، أحد الأعلام ، وهو القاسم بن أبي القاسم. روى عن أبي
هريرة ، وفضالة بن عبيد ، وأبي أمامة ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأرسل عن عليّ ،
وابن مسعود ، وتميم الدّاري ، وغيره. وعنه يحيى بن الحارث الذّماريّ ، وثور بن يزيد ، وعبد الله ابن العلاء بن زبر ، ومعاوية
بن صالح ، وابن جابر ، وآخرون.
قال ابن سعد : هو مولى أمّ المؤمنين أمّ حبيبة بنت أبي سفيان ، وقيل
مولى معاوية ، وله حديث كثير ، وفي بعض حديث الشاميّين أنه أدرك بدريا.
__________________
وذكر البخاري في
تاريخه : أنه سمع عليّا وابن مسعود ، فوهم. وقال ابن معين : ثقة. وقال ابن شابور ، عن يحيى الذّماريّ : سمعت القاسم أبا عبد الرحمن يقول :
لقيت مائة من الصّحابة.
وقال يحيى بن حمزة
، عن عروة بن رويم ، عن القاسم أبي عبد الرحمن قال : قدم علينا سلمان الفارسيّ
دمشق. [قلت] : أنكر أحمد بن حنبل هذا وقال : كيف يكون له هذا اللّقاء ،
وهو مولى لخالد بن يزيد بن معاوية! وقال عبد الله بن صالح : ثنا معاوية بن صالح ،
عن سليمان أبي الربيع ، عن القاسم قال : رأيت الناس مجتمعين على شيخ ، فقلت : من
هذا؟ فقالوا : سهل بن الحنظليّة. وقال دحيم : كان القاسم مولى جويرية بنت أبي
سفيان فورثت.
وقال صدقة بن خالد
: ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : ما رأيت أحدا أفضل من القاسم أبي عبد
الرحمن ، كنّا بالقسطنطينية ، وكان الناس يرزقون رغيفين رغيفين ، فكان يتصدّق
برغيف ، ويصوم ويفطر على رغيف . قال أحمد بن حنبل : في حديث القاسم مناكير ممّا يرويه
الثّقات. وقال يعقوب بن شيبة : القاسم أبو عبد الرحمن منهم من يضعّفه. وقال أحمد
ابن حنبل : حديث القاسم عن أبي أمامة : «الدّباغ طهور» منكر . قال أبو عبيد : توفي سنة اثنتي عشرة ومائة.
__________________
٥٣٥
ـ (القاسم بن عوف الشّيبانيّ الكوفي) م ق ـ عن أبي برزة الأسلمي ، وزيد بن أرقم ، وعبد الله بن
أوفى. وعنه قتادة ، وأيوب السّختياني ، وزيد بن أبي أنيسة ، وغيرهم. قال أبو حاتم : محلّه الصّدق. قلت : حديثه عن زيد ابن أرقم مضطرب ،
توقّف فيه عليّ بن المديني.
٥٣٦ ـ القاسم بن مخيمرة م ٤
أبو عروة
الهمدانيّ الكوفي نزيل دمشق. روى عن أبي سعيد الخدريّ ، وعبد الله بن عمرو ، وشريح
بن هانئ ، وعلقمة ، وعبد الله بن حكيم . وعنه حسّان بن عطيّة ، والحكم ، وسلمة بن كهيل ، وأبو
إسحاق السّبيعي ، وعمر بن أبي زائدة ، والأوزاعيّ ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ،
وسعيد بن
__________________
عبد العزيز ،
وآخرون. وثّقه ابن معين وغيره ، وكان يؤدّب بالكوفة ، وكان من العلماء العاملين.
قال يزيد بن أبي مريم : كان القاسم بن مخيمرة يتوضّأ من النهر الّذي يخرج من باب
الصّغير. قلت : لعلّه توضّأ منه ، وقد أبعد عن البلد وصفا.
قال محمد بن كثير
، عن الأوزاعيّ قال : جلست إلى القاسم بن مخيمرة حين احتلمت . وقال ابن أبي خالد : كنّا في كتّاب القاسم ، وكان لا يأخذ
منّا. وعن منصور بن نافع قال : كان القاسم يأمرنا بجهازه للغزو ويقول : لا تماكسوا
في جهازنا فإنّ النّفقة في سبيل الله مضاعفة. وعن القاسم ، أنّه كان لا ينصرف حتى
يستأذن الوالي ، ويقرأ : (وَإِذا كانُوا مَعَهُ
عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا) الآية .
أبو مسهر : ثنا
سعيد بن عبد العزيز ، عن القاسم بن مخيمرة قال : دخلت على عمر بن عبد العزيز ،
فقضى عنّي سبعين دينارا ، وحملني على بغلة ، وفرض لي في خمسين ، فقلت : أغنيتني عن
التجارة. فسألني عن حديث ، فقلت : هنّيني يا أمير المؤمنين ، قال سعيد : كأنّه كره أن يحدّثه على
هذا الوجه . قال : وقال القاسم : ما اجتمع على مائدتي لونان من طعام
واحد ، ولا أغلقت بابي ولي خلفه همّ . وعنه قال : كنت أدعو بالموت ، فلما
__________________
نزل بي كرهته قال الهيثم : توفّي سنة إحدى عشرة ومائة. وقال غير واحد : مات
سنة إحدى ومائة ، والأوّل هو الصّحيح ، والله أعلم.
٥٣٧ ـ قتادة بن دعامة ع
ابن قتادة بن عزيز
، وقيل غير ذلك في نسبه ، أبو الخطّاب السّدوسي البصريّ الأعمى الحافظ ، أحد
الأئمّة الأعلام. روى عن عبد الله بن سرجس ، وأنس بن مالك ، وأبي الطّفيل ، وأبي
رافع ، وأبي أيوب المراغي
__________________
وأبي الشّعثاء ،
وزرارة بن أوفى ، والشّعبيّ ، وعبد الله بن شقيق ، ومطرّف بن الشّخّير ، وسعيد بن
المسيّب ، وأبي العالية ، وصفوان بن محرز ، ومعاذة العدوية ، وأبي عثمان النّهدي ،
والحسن ، وخلق. وعنه سعيد بن أبي عروبة ، ومعمر ، ومسعر ، وشعبة ، والأوزاعيّ ،
وعمرو بن الحارث المصري ، وأبان ابن يزيد ، وهمّام ، وجرير بن حازم ، وشيبان
النّحوي ، وحمّاد بن سلمة ، وسعيد بن بشير ، وأبو عوانة ، وخلق كثير. وكان أحد من
يضرب المثل بحفظه.
قال معمر : أقام
قتادة عند سعيد بن المسيّب ثمانية أيام ، فقال له في اليوم الثامن : ارتحل يا أعمى ، فقد أنزفتني . وقال قتادة : ما قلت لمحدّث قطّ أعد عليّ ، وما سمعت أذناي شيئا قطّ إلّا وعاه قلبي . وقال محمد ابن سيرين : قتادة أحفظ النّاس . وقال معمر : سمعت قتادة يقول : ما في القرآن آية إلّا وقد
سمعت فيها شيئا.
قال أحمد بن حنبل
: قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء ، ثم وصفه أحمد بالفقه والحفظ ، وأطنب في
ذكره وقال قلّما تجد من يتقدّمه ، توفّي سنة سبع عشرة. وقال همّام : سمعت قتادة
يقول : ما أفتيت بشيء من رأيي منذ عشرين سنة . وقد ذكر سفيان الثّوري قتادة مرّة فقال : وكان في الدنيا
مثل قتادة .
وقال معمر : قلت
للزّهري : قتادة أعلم أو مكحول؟ قال : لا ، بل قتادة.
وقال أحمد بن حنبل
: كان قتادة أحفظ هل البصرة ، لا يسمع شيئا إلّا حفظه ،
__________________
قرئت عليه صحيفة
جابر مرّة واحدة فحفظها . وقال شعبة : نصصت على قتادة سبعين حديثا ، كلّها يقول :
سمعت أنس بن مالك إلّا أربعة.
قلت : قد دلّس
قتادة عن جماعة.
وقال شعبة : لا
يعرف لقتادة سماع من أبي رافع.
وقال يحيى بن معين
: لم يسمع قتادة من سعيد بن جبير ، ولا من مجاهد.
وقال القطّان : لم
يسمع من سليمان بن يسار.
وقال أحمد : لم
يسمع من معاذة.
قلت : وقد تفوّه
قتادة بشيء من القدر.
وقال وكيع : كان
سعيد بن أبي عروبة ، وهشام الدّستوائي وغيرهما يقولون : قال قتادة : كلّ شيء بقدر
إلّا المعاصي.
وقال ابن شوذب :
ما كان قتادة يرضى حتى يصيح به صياحا ، يعني القدر.
قلت : وكان قتادة
أيضا رأسا في العربية ، والغريب ، وأيام العرب ، وأنسابها. قال أبو عمرو بن العلاء
: كان قتادة من أنسب النّاس . ونقل القفطيّ في «تاريخ النّحاة» قال : كان الرجلان من
بني أميّة يختلفان في البيت من الشّعر ، فيبردان بريدا إلى العراق ، يسأل قتادة
عنه . وثّقه غير واحد.
ومات سنة سبع عشرة
ومائة ، وقيل سنة ثماني عشرة بواسط ، وله سبع وخمسون سنة ، رحمهالله.
٥٣٨
ـ (قيس بن سعد المكّي الحبشي) م د ن ق ـ مولى نافع بن
__________________
علقمة ، أحد
الفقهاء. روى عن طاوس ، ومجاهد ، وعطاء ، ويزيد بن هرمز. وعنه يزيد بن إبراهيم
التّستري ، وجرير بن حازم ، والحمّادان ، والربيع بن صبيح ، ومعاوية بن عبد الكريم
الضّالّ ، وآخرون. وكان قد خلف عطاء بمكة في الفتوى وفي مجلسه. ولم تطل أيامه ،
ولا عمّر وثّقه أحمد ، ومات سنة تسع عشرة.
٥٣٩
ـ (قيس بن مسلم) ـ بن عمرو الجدلي الكوفي ، أحد الأئمّة. روى عن طارق بن شهاب ، وعبد الرحمن
بن أبي ليلى ، ومجاهد ، وغيرهم. وعنه أيوب بن عائذ ، ومسعر بن كدام ، وأبو العميس عتبة بن عبد الله ، وأبو
حنيفة ، وسفيان ، وشعبة ، وآخرون. وثّقه أحمد ، وغيره. وقال أبو داود : كان مرجئا . وروى أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة قال : كانوا
يقولون : ما رفع قيس بن مسلم رأسه إلى السماء منذ كذا وكذا ، تعظيما لله.
قلت : توفّي عشرين
ومائة.
__________________
[حرف اللام]
٥٤٠ ـ (لقمان بن
عامر الوصّابي) د ن ـ أبو عامر الحمصي ، ويقال فيه الأوصابي. روى عن أبي
هريرة ، وعتبة بن عبد ، وأبي أمامة ، وعبد الله بن بسر ، وكثير بن مرّة ، وجماعة.
روى عنه عقيل بن مدرك ، ومحمد بن الوليد الزّبيدي ، وعيسى بن أبي رزين ، وفرج بن
فضالة ، وجماعة.
قال أبو حاتم : يكتب حديثه.
__________________
[حرف الميم]
٥٤١ ـ محارب بن دثار ع
ابن كردوس بن
قرواش السّدوسي الكوفي الفقيه. ولّي قضاء الكوفة لخالد بن عبد الله القسري. وحدّث
عن ابن عمر ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن يزيد الخطميّ ، والأسود بن يزيد ،
وغيرهم. وعنه زبيد اليامي ، ومسعر ، وسفيان ، وشعبة ، وقيس بن الربيع ، وخلق. وكان
ثقة ثبتا. وقال سفيان الثّوري : ما يخيّل إليّ أنّي رأيت أحدا أفضّله على محارب بن
دثار.
وقال ابن سعد : كان من المرجئة الأولى الذين يرجئون عليّا وعثمان
__________________
إلى أمر الله ،
ولا يشهدون عليهما بإيمان ولا بكفر. وقال ابن معين وأحمد وغيرهما : ثقة. وقال
سفيان بن عيينة : رأيت محاربا يقضي في المسجد. وروى عبد الله بن إدريس عن أبيه قال
: رأيت الحكم ، وحمّاد بن أبي سليمان في مجلس حكم محارب بن دثار ، أحدهما عن يمينه
والآخر عن شماله. وقال الثّوريّ : استعمل محارب على القضاء ، فبكى أهله ، وعزل عن
القضاء فبكى أهله.
وقال سعد بن
الصّلت : ثنا هارون بن الجهم ، ثنا عبد الملك بن عمير قال : كنت في مجلس قضاء
محارب ، فادّعى رجل على رجل فأنكر ، فقال : ألك بيّنة؟ قال : نعم ، فلان. قال خصمه
: إنّا لله ، لئن شهد عليّ ليشهدنّ بزور ، ولئن سألتني عنه لأزكينّه ، فلما جاء
الشاهد ، قال محارب : حدّثنا ابن عمر أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : إنّ الطّير لتضرب بمناقيرها وتقذف ما في حواصلها من
هول يوم القيامة ، وإنّ شاهد الزّور لا تقارّ قدماه على الأرض حتى يقذف به في
النار . ثم قال : بم تشهد؟ قال : قد نسيت ، أرجع فأتذكّر. توفّي محارب بن دثار سنة
ستّ عشرة ومائة.
__________________
٥٤٢
ـ (محفوظ بن علقمة الحضرميّ الحمصي ،
أبو جنادة) د ق ـ روى عن
أبيه ، وعبد الرحمن بن عائذ ، وغيرهما ، وأرسل عن سلمان الفارسيّ ، وغيره. روى عنه
أخوه نصر بن علقمة ، والوضين بن عطاء ، وثور بن يزيد ، ومحمد بن راشد. وثّقه دحيم
، وابن معين.
٥٤٣
ـ (محلّ بن خليفة الطّائي الكوفي) خ د ن ق ـ عن جدّه عديّ بن حاتم ، وأبي السّمح خادم
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم. وعنه سعد أبو مجاهد الطّائي ، وأبو الزّعراء يحيى بن
الوليد الطّائي ، وشعبة ، وسفيان ، وغيرهم. وثّقه ابن معين.
٥٤٤
ـ (محمد بن إبراهيم بن الحارث التّيمي القرشيّ) ع ـ أبو عبد الله المدني ، وكان جدّه الحارث بن صخر من
المهاجرين ، وهو ابن عمّ أبي بكر الصّدّيق. روى عن أسامة بن زيد ، وأبي سعيد
الخدريّ ، وجابر بن عبد الله ،
__________________
وعلقمة بن وقّاص ،
وعيسى بن طلحة بن عبيد الله ، وطائفة من قدماء التّابعين ، ورأى سعد بن أبي وقّاص
، وغيره. وكان أحد الفقهاء الثّقات. وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وهشام بن
عروة ، وابنه موسى بن محمد ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، ويحيى بن أبي كثير ،
وأبو عمرو الأوزاعي ، وابن إسحاق ، وآخرون. وكان عريف بني تميم ، توفّي سنة عشرين
ومائة ، وقيل سنة تسع عشرة ومائة.
٥٤٥
ـ (محمد بن جعفر بن الزّبير بن العوّام) الأسدي المدني. عن عمّه عروة ، وابن عمّه عبّاد بن بد
الله. وعنه عبيد الله بن أبي جعفر ، وابن جريج ، والوليد بن كثير ، وابن إسحاق ،
وغيرهم. وهو معدود في الفقهاء ، وثّقه النّسائيّ ، وتوفّي شابا ، وكان أبوه ممّن
طال عمره ، وبقي إلى خلافة سليمان ابن عبد الملك.
٥٤٦
ـ (محمد بن سعيد بن المسيّب) المخزومي المدني. عن أبيه. وعنه ابناه عمران ، وطلحة ،
ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وابن إسحاق.
٥٤٧
ـ (محمد بن سهل بن أبي حثمة الأوسي الأنصاري) روى عن أبيه ورافع بن خديج ، ومحيّصة بن مسعود. وعنه بريد
بن أبي حبيب ، وحجّاج بن أرطاة.
٥٤٨
ـ (محمد بن عبيد الله بن سعيد) خ م د ت س ـ أبو عون الثقفي
__________________
الكوفي الأعور.
روى عن جابر بن سمرة ، وابن الزّبير ، والقاضي شريح ، وورّاد كاتب المغيرة ، وأبي
صالح الحنفي عبد الرحمن. وعنه العبّاس بن ذريح وابن سوقة ، ومسعر ، وسفيان ، وشعبة. قال أبو أسامة ، عن
أبي جناب قال : حدّثني أبو عون الثّقفي قال : كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن
السّلميّ. قال خليفة : مات أبو عون سنة عشرين ومائة. وثّقه ابن معين وأبو زرعة.
٥٤٩ ـ محمد بن عليّ بن الحسين ع
ابن عليّ بن أبي
طالب الهاشميّ العلويّ ، أبو جعفر الباقر سيّد بني
__________________
هاشم في زمانه.
روى عن جدّيه الحسن ، والحسين ، وعائشة ، وأمّ سلمة ، وابن عبّاس ، وابن عمر ،
وأبي سعيد الخدريّ ، وجابر ، وسمرة بن جندب ، وعبد الله بن جعفر ، وأبيه ، وسعيد
بن المسيّب ، وطائفة. وعنه ابنه جعفر الصّادق ، وعمرو بن دينار ، والأعمش ، وربيعة
الرأي ، وابن جريج ، والأوزاعيّ ، ومرّة بن خالد ، ومخوّل بن راشد ، وحرب بن سريج ، والقاسم ابن الفضل. الحرّاني ،
وآخرون. قال أحمد بن البرقيّ : مولده سنة ستّ وخمسين. قلت : فعلى هذا لم يسمع من
عائشة ، ولا من جدّيه ، مع أنّ روايته عن جدّه الحسن بخطّه ، وعن عائشة ، في سنن
النّسائيّ ، فهي منقطعة ، وروايته عن سمرة عند أبي داود.
وكان أحد من جمع
العلم ، والفقه ، والشرف ، والديانة ، والثّقة ، والسّؤدد ، وكان يصلح للخلافة ،
وهو أحد الاثني عشر الذين تعتقد الرّافضة عصمتهم ، ولا عصمة إلّا لنبيّ ، لأنّ
النّبيّ إذا أخطأ لا يقرّ على الزّلّة ، بل يعاتب بالوحي على هفوة إن ندر وقوعها
منه ، ويتوب إلى الله تعالى ، كما جاء في سجدة (ص) أنّها توبة نبيّ ، وأما قولهم الباقر ، فهو من بقر العلم أي شقّه فعرف أصله
وخفيّه.
قال ابن فضيل ، عن
سالم بن أبي حفصة : سألت أبا جعفر وابنه جعفر الصّادق ، عن أبي بكر ، وعمر ، فقالا
لي : يا سالم تولّهما وابرأ من عدوّهما ، فإنّهما كانا إمامَيْ هُدَىً . هذه حكاية مليحة ، لأنّ راوييها سالم وابن فضيل ، من
أعيان الشّيعة ، لكنّ شيعة زماننا عثّرهم الله ينالون من الشّيخين ، يحملون هذا
القول من الباقر والصّادق رحمهماالله على التّقيّة. قال إسحاق الأزرق ، عن بسّام الصّيرفي :
سألت أبا جعفر ، عن أبي بكر ، وعمر ، فقال : والله إنّي
__________________
لأتولّاهما
وأستغفر لهما ، وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلّا وهو يتولّاهما . وعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : كنت أنا وأبو جعفر
نختلف إلى جابر ، نكتب عنه في ألواح. وروي أنّ أبا جعفر كان يصلّى في اليوم
والليلة مائة وخمسين ركعة ، وقد عدّه النّسائيّ وغيره في فقهاء التّابعين
بالمدينة.
قال ليث بن أبي
سليم : دخلت على أبي جعفر محمد بن عليّ وهو يبكي ويذكر ذنوبه. توفّي أبو جعفر سنة
أربع عشرة ومائة ، قاله أبو نعيم ، ومصعب الزّبيري ، وسعيد بن عفير. وقيل : سنة سبع عشرة ومائة. وله إخوة
أشراف : زيد الّذي صلب ، وعمر ، وحسين ، وعبد الله بنو زين العابدين ، رحمة الله
عليهم.
٥٥٠
ـ (محمد بن عمرو بن عطاء القرشيّ) ع ـ العامري ، أبو عبد الله. عن أبي حميد السّاعدي ، في
عشرة من الصّحابة ، في وصف صلاة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وعن أبي هريرة ، وابن عبّاس ، وأبي قتادة ، وعن سعيد بن
المسيّب ، وغيرهم. وعنه محمد بن عمرو بن حلحلة ، وعمرو بن يحيى المازني ، والوليد
بن كثير ، وابن عجلان ، وعبد الحميد بن جعفر ، وابن إسحاق ، وابن أبي ذئب ،
وآخرون.
قال ابن سعد :
كانت له هيئة ومروءة ، كانوا يتحدّثون أنّه تفضي الخلافة إليه لهيبته وعقله وكماله
، لقي ابن عبّاس وغيره ، وكان ثقة له أحاديث.
توفي في آخر خلافة
هشام بن عبد الملك.
__________________
٥٥١
ـ (محمد بن قيس بن مخرمة) م ت س ـ بن المطّلب بن عبد مناف المطّلبي الحجازي. عن عائشة ،
وأبي هريرة. وعنه ابنه حكيم ، وعمر بن عبد الرحمن بن محيصن ، وابن عجلان ، وابن
إسحاق ، وغيرهم. وثّقه أبو داود.
٥٥٢
ـ (محمد بن كعب القرظي) ع ـ مختلف في وفاته ، وقد مرّ في الطبقة الماضية. وقد قال الواقديّ ، وخليفة
، والفلّاس : إنّه توفّي سنة سبع عشرة. قال الواقدي : عاش ثمانيا وسبعين سنة ،
وكان ممّن جمع بين العلم والعمل.
٥٥٣
ـ (محمد بن أبي المجالد) خ ـ د س ق ـ روى عن مولاه
__________________
عبد الله بن أبي
أوفى ، وعبد الرحمن بن أبزى ، وعبد الله بن شدّاد. وعنه أبو إسحاق السّبيعي ،
وشعبة ، والحسن بن عمارة ، وغيرهم. وكان ثقة.
٥٥٤
ـ (مروان الأصغر) خ م د ت ـ أبو خلف البصري. عن ابن عمر ، وأنس ابن مالك ، ومسروق ، وأبي وائل
، وغيرهم. وعنه خالد الحذّاء ، وعوف ، وشعبة. وجماعة.
٥٥٥
ـ (مروان أبو لبابة الورّاق) ت س ـ بصريّ ، ثقة. سمع من عائشة. وعنه هشام بن حسّان ، وحمّاد
بن زيد. يقع حديثه عالية في الصّيام لأبي يوسف القاضي.
٥٥٦
ـ (مسلم بن مخراق) م د ن ـ أبو الأسود والد سوادة العبديّ البصريّ القطّان. عن ابن عبّاس ،
ومعقل بن يسار ، وأبي بكرة الثّقفي ، وأسماء بنت أبي بكر. وعنه ابن عون ، وشعبة ،
وابنه سوادة ، والقاسم بن الفضل الحدّانيّ. وثّقه النّسائيّ.
__________________
٥٥٧
ـ (مسلم بن ينّاق الخزاعي مولاهم الكوفي) م س ـ عن ابن عبّاس ، وابن عمر. وعنه إبراهيم بن نافع المكيّ ،
وحاتم بن أبي صغيرة وشعبة. وثّق وهو والد الحسن.
٥٥٨
ـ (مسلم البطين) ع ـ أبو عبد الله الكوفي. عن إبراهيم التّيمي ، وعليّ ابن الحسين ، وسعيد بن
جبير ، ومجاهد ، وغيرهم. وعنه مخوّل بن راشد ، وابن عون ، والأعمش ، وعبد الرحمن
المسعودي ، وآخرون.
وثّقه أحمد وغيره.
٥٥٩
ـ (مسلمة بن عبد الله بن ربعي) د س ق ـ الجهنيّ الدمشقيّ الدّاراني. روى عن عمّه أبي مشجعة ،
خالد بن اللّجلاج ، وعمر بن عبد العزيز ، وغيرهم. وعنه محمد بن عبد الشّيعي
، ومحمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وغيرهم. وما علمت فيه
جرحا.
__________________
٥٦٠ ـ مسلمة بن عبد الملك د
ابن مروان بن
الحكم الأمير أبو سعيد ، وأبو الأصبغ الأموي. ويسمّى الجرادة الصّفراء. سمع عمر بن
عبد العزيز. روى عنه معاوية بن صالح ، ويحيى بن يحيى الغسّاني ، وجماعة. وله دار
بدمشق. ولّي غزو القسطنطينية لأخيه سليمان ، وغزا الروم مرّات ، وكان بطلا شجاعا
مهيبا ، له آثار حميدة في الحروب ، وقد ولّي لأخيه يزيد بن عبد الملك إمرة
العراقين ، ثم عزل ، وولّي أرمينية حفظا لذلك الثغر. وأول ما ولّي غزو الروم في
آخر دولة أبيه ، فافتتح ثلاثة حصون.
وفي سنة تسع
وثمانين غزا عمّورية ، والتقى المشركين فهزمهم. وفي
__________________
سنة تسعين ، افتتح
خمسة حصون. وفي سنة إحدى عزل محمد بن مروان عن أرمينية ، وأذربيجان بمسلمة ، فغزا
عامئذ التّرك حتى بلغ الباب ، من قبل بحر أذربيجان ، فافتتح مدائن وحصونا ، ودان
له من وراء الباب ، ثم افتتح سندرة ، ثمّ حجّ بالنّاس ، ثم افتتح بعد ذلك فتحا
كبيرا ، وشهد غير مصافّ.
قال زيد بن الحباب
: أنبأ الوليد بن المغيرة ، عن عبد الله بن بشر الغنوي ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لتفتحنّ القسطنطينيّة ، ولنعم الأمير أميرها»
قال : فدعاني
مسلمة ، فحدّثته بهذا الحديث ، فغزاهم. رواه أبو كريب ، وأحمد بن الفرات ، عن زيد
، وقال أبو بكر بن أبي شيبة ، وآخر عن زيد فقال : الخثعميّ ، بدل الغنوي.
قال ابن الكلبيّ :
وسار مسلمة في شوّال سنة اثنتي عشرة ومائة في طلب الترك ، وذلك في شدّة الثلج
والمطر ، حتى جاوز الباب ، وخلّف الحارث بن عمرو الطّائي في بنيان الباب وتحصينه ،
فافتتح عدّة حصون ، فحرق أعداء الله أنفسهم في مدائنهم عند الغلبة. وقال اللّيث بن
سعد : في سنة تسع ومائة غزا مسلمة التّرك والسّند.
وقال ابن عيينة :
ثنا أبي : سمعت مسلمة بن عبد الملك يقول : لو رأيتني أنا وعمر بن عبد العزيز ننتهي
إلى الزّرع فيقحم عمر فرسه ، وأكفّ فرسي. وسمعت مسلمة يقول : إنّ أقلّ النّاس همّا
في الدنيا ، أقلّهم همّا في الآخرة.
قال أبو الحسن
المدائني : قال مسلمة لنصيب : سلني! قال : لا : فإنّ كفّك بالجزيل أكثر من مسألتى
باللّسان. فأعطاه ألف دينار. وقال سعيد بن عبد العزيز : أوصى مسلمة بثلث ماله
لطلّاب الأدب ، وقال : إنّها صناعة مجفوّ أهلها. قال الزّبير بن بكّار للوليد بن
يزيد ، يرثي عمّه مسلمة :
__________________
أقول وما البعد
إلّا الرّدى
|
|
أمسلم لا تبعدن
مسلمه
|
فقد كنت نورا
لنا في البلاد
|
|
مضيئا فقد أصبحت
مظلمة
|
ونكتم موتك نخشى
اليقين
|
|
فأبدى اليقين عن
الجمجمة
|
توفّي مسلمة سنة
عشرين ومائة. قاله خليفة . وقال ابن عائذ : سنة إحدى.
٥٦١
ـ (مشرح بن
هاعان) د ت ق ـ أبو المصعب المعافري المصري. عن عقبة بن عامر ، وغيره. وعنه بكر بن عمر ، وعبد
الله بن المغيرة ، واللّيث ابن سعد ، وابن لهيعة ، وآخرون. وثّقه ابن معين. وقد
ليّنه ابن حبّان فقال : له مناكير. وقال ابن يونس : توفّي قريبا من عشرين ، وكان
على المنجيق الّذي رمى به الكعبة.
٥٦٢
ـ (مصعب بن شيبة) م ٤ ـ بن جبير بن شيبة بن عثمان الحجبي المكّي القرشي العبدري. عن صفيّة بنت
شيبة عمّة أبيه ، وطلق بن حبيب. وعنه ابنه زرارة وزكريّا بن أبي زائدة ، وابن جريج
، ومسعر ، وآخرون. قال أبو
__________________
حاتم . لا يحمدونه. وقال الدارقطنيّ : ليس بالقويّ ،. احتجّ به
مسلم وغيره.
٥٦٣
ـ (المطّلب بن عبد الله بن حنطب القرشيّ المخزومي) ٤ ـ عن عمر ، وغيره مرسلا ، وعن أبي هريرة ، وابن عبّاس ،
وعبد الله بن عمرو ، وجابر بن عبد الله ، وجماعة ، وعنه ابناه حكم ، وعبد العزيز ،
وعبد الله بن طاوس ، ومولاه عمرو بن أبي عمرو ، وابن جريج ، والأوزاعيّ ، وزهير بن
محمد التميمي ، وآخرون. وثّقه أبو زرعة والدارقطنيّ. وكان مروان بن الحكم خاله ،
ويروي عن خاله الآخر أبي سلمة. قال أبو حاتم : لم يدرك عائشة ، وعامّة حديثه مراسيل. وقال أبو زرعة : أرجو
أن يكون سمع منها. وقال ابن سعد : ليس يحتجّ بحديثه لأنّه ممن يرسل كثيرا.
قلت : وفد على
هشام بن عبد الملك ، فوصله لقرابته بسبعة عشر ألف دينار. بقي إلى حدود العشرين
ومائة ، ولعلّه عاش بعد ذلك ، فالله أعلم.
٥٦٤
ـ (معاذ بن عبد الله بن خبيب المدني) ٤ ـ عن أبيه ، وعقبة بن عامر ، وابن عبّاس ، وجابر بن عبد
الله ، وعن سعيد بن المسيّب ، وجماعة.
__________________
وعنه زيد ابن أسلم
، وبكير بن الأشجّ. وأسامة بن زيد اللّيثي ، وهشام بن سعد. وثّقه ابن معين. مات
سنة ثماني عشرة ومائة.
٥٦٥ ـ معاوية بن قرّة ع
ابن إياس بن هلال
، أبو إياس المزني البصريّ. عن أبيه ، وأبي أيوب الأنصاري ، وابن عبّاس ، وأبي
هريرة ، وابن عمر ، ومعقل بن يسار ، وعبد الله ابن مغفّل ، وعائذ بن عمرو
المزنيّين ، وعدّة. وعنه ابنه إياس القاضي ، وثابت البناني ، وخالد بن ميسرة ،
وقتادة ، وقرّة بن خالد ، وشعبة ، والقاسم الحدّاني ، وشبيب بن شيبة ، وخلق آخرهم
أبو عوانة. سمع منه أبو عوانة فرد حديث ، وهو أكبر شيخ له. وثّقه أبو حاتم وغيره.
ويقال إنّه ولد
يوم الجمل ، وكان يوم الجمل في سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة. قال معاوية بن قرّة :
لقيت ثلاثين صحابيّا . وقال ابن المبارك في كتاب «الزّهد» : أنبأ سفيان الثّوريّ قال : وفد الحجّاج على عبد الملك بن
مروان ، وممّن معه معاوية بن قرّة ، فسأله عن الحجّاج ، فقال : إن صدقناكم
__________________
قتلتمونا ، وإن
كذبناكم خفنا الله تعالى ، فنظر إليه الحجّاج ، فقال عبد الملك : لا تعرض له ،
فنفاه الحجّاج إلى السّند.
وقال حمّاد بن
سلمة : ثنا حجّاج الأسود ، أنّ معاوية بن قرّة قال : من يدلّني على رجل بكّاء
باللّيل بسّام بالنّهار. وقال أسد بن موسى : ثنا عون بن موسى ، سمع معاوية بن قرّة
يقول : لأن يكون في نفاق أحبّ إليّ من كذا ، أعمر بن الخطّاب يخشاه ، وآمنه أنا؟
قلت : كان معاوية
بن قرّة من جلّة علماء التّابعين بالبصرة : توفّي بها سنة ثلاث عشرة ومائة ، رحمهالله تعالى.
قال أبو عبيد
القاسم بن سلّام : قرّة بن إياس من مزينة ، ومزينة امرأة ، وهي بنت كلب بن وبرة.
وقال ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال : لقي الحسن معاوية ، فاعتنقه وضمّه إليه فما انشرح
لذلك معاوية. وقال عون بن موسى : سمعت معاوية بن قرّة يقول : عوّدوا نساءكم : «لا».
وقال حجّاج بن محمد : ثنا شعبة : قلت لمعاوية : أكان أبوك من الصّحابة؟ قال : لا ،
ولكن كان على عهد النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قد حلب وصرّ. وقال أبو داود : ثنا شعبة ، عن معاوية بن
قرّة ، عن أبيه ، أنّه أتى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وقد حلب وصرّ.
٥٦٦
ـ (معاوية بن هشام) بن عبد الملك بن مروان ، أبو شاكر الأموي ، الدمشقيّ ، وهو والد صقر بني أميّة
عبد الرحمن بن معاوية الدّاخل إلى الأندلس ، عند غلبة بني العبّاس على الأمر. وكان
معاوية هذا جوادا ممدّحا ، ولّي غزو الصّائفة في خلافة أبيه غير مرّة ، وكان
البطّال على طلائعه ، وقد افتتح عدّة حصون. مات سنة تسع عشرة ومائة.
__________________
٥٦٧
ـ (معبد بن خالد الجدلي الكوفي القاصّ العابد) ع ـ أبو القاسم. روى عن جابر بن سمرة ، والمستورد بن شدّاد
، وحارثة بن وهب ، وعن مسروق ، وعبد الله بن شدّاد بن الهاد ، وطائفة. وعنه حجّاج
بن أرطاة ، ومسعر ، وسفيان ، وشعبة. وثّقوه ، ومات سنة ثماني عشرة ومائة.
٥٦٨
ـ (المغيرة بن حكيم الصنعاني) من أبناء فارس.
روى عن أبيه ،
وابن عمر ، وصفية بنت شيبة ، وأم كلثوم بنت وطاوس ، وغيرهم.
وعنه ، ابن جريج ،
وجرير بن حازم ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعقيل بن خالد ، وآخرون.
وثّقه ابن معين وغيره.
٥٦٩
ـ (المغيرة بن سعيد البجلي الكوفي) ، لعنه الله.
قال أبو محمد بن
حزم في الملل والنحل : كان يقول إن معبوده على
__________________
صورة رجل على رأسه
تاج وإن أعضاءه على عدد حروف الهجاء . وإنه لما أراد أن يخلق الخلق تكلم باسمه أفطار فوقع على تاجه ثم كتب بإصبعه أعمال العباد من
المعاصي والطاعات ، فلما رأى المعاصي ارفضّ عرقا ، فاجتمع من عرقه بحران أحدهما
ملح مظلم والثاني عذب ، فاطّلع في البحر فرأى ظلّه فأخذه فقلع عيني ظلّه فخلق من
عيني ظلّه الشمس والقمر ، وخلق الكفّار من البحر الملح .
وقال أبو بكر بن
عياش : رأيت خالد بن عبد الله حين أتى بالمغيرة بن سعيد وأصحابه فقتل منهم رجلا ثم قال
للمغيرة أخيه ـ وكان يريهم أنه يحيى الموتى ـ فقال : والله ما أحيي الموتى : فأمر
الأمير خالد بطن قصب فأضرم نارا ثم قال للمغيرة : اعتنقه ، فتمنّع ، فعدا
رجل من أصحابه فاعتنقه فأكلته النار ، فقال خالد : هذا والله كان أحق بالرياسة منك!
ثم قتله وقتل أصحابه.
قال ابن عون :
سمعت إبراهيم النخعي يقول : إياكم والمغيرة بن سعيد وأبا عبد الرحمن فإنّهما
كذّابان.
وروى الفضل بن
موسى السيناني ، عمّن أخبره ، عن الشعبي أنه قال للمغيرة بن سعيد : ما فعل حبّ
عليّ رضياللهعنه؟ قال في العظم واللّحم والعروق ، فقال الشعبي : اجمعه قبل أن يغلي.
__________________
وقال شبابة : ثنا
عبد الأعلى بن أبي المساور : سمعت المغيرة الكذّاب يقول : إن الله يأمر بالعدل (علي)
والإحسان (فاطمة) وإيتاء ذي القربى (الحسن ، والحسين) وينهى عن الفحشاء (أبي بكر)
والمنكر (عمر) والبغي (عثمان).
وروى أبو معاوية ،
عن الأعمش قال : أدركت الناس يسمّونهم الكذّابين ولا عليكم أن لا تذكروا ذلك عني
فإنّي لا آمنهم أن يقولوا وجدنا الأعمش على امرأة ، وقد آتاني المغيرة بن سعيد
فوثب وثبة صار في قبلة البيت فقلت : ما شأنك؟ قال : إن حيطانكم نجسة. فقلت : أكان
عليّ يحيي الموتى؟ قال : إي والّذي نفسي بيده لو شاء لأحيا عادا وثمود. قلت : من
أين علمت؟ قال : إني أتيت رجلا من أهل البيت فتفل في فيّ فما بقي شيء إلا وأنا
أعلمه ، ثم تنفس الصعداء. فقلت : ما شأنك؟ قال : طوبى لمن روي من ماء الفرات. قلت
: وهل لنا شراب غيره؟ قال : أترى أشرب منه : قلت : فمن أين تشرب؟ قال : من بئر
لبعض هؤلاء المرجئة .
وعن أبي يوسف
القاضي ، أن الأعمش قال : لما وقع المغيرة فيما وقع من الخزي أتيته فقال : يا أبا محمد طوبى لمن شرب
شربة من ماء الفرات ، قلت : أو لست على أفنية الفرات؟ قال : يختلسه عنا أصحاب ابن
هبيرة.
وقال الجوزجاني :
قتل المغيرة بن سعيد على ادّعاء النّبوة .
وقال أبو عوانة ،
عن الأعمش قال : أتاني المغيرة بن شعبة فذكر عليّا وذكر
__________________
الأنبياء ففضّل
عليّا عليهم ثم قال : كان عليّ بالبصرة فأتى أعمى فمسح يده على عينيه فأبصر ثم قال
للأعمى : أتحب أن ترى الكوفة؟ قال : نعم ، قال : فأمر بالكوفة فحملت إليه حتى نظر
إليها ثم قال لها : ارجعي ، فرجعت ، فقلت : سبحان الله سبحان الله ، فلما رأى
إنكاري عليه تركني وقام.
وقد ذكره ابن عديّ
في الضعفاء فقال : لم يكن بالكوفة ألعن من المغيرة بن سعيد فيما يروى
عنه من التزوير على عليّ رضياللهعنه وعلى أهل البيت وهو دائم الكذب عليهم ولا أعرف له حديثا مسندا.
٥٧٠
ـ (المغيرة بن عبد الرحمن) ، بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي أخو أبي بكر بن
عبد الرحمن. روى عن أبيه.
وعنه : ابنه يحيى
، وابن إسحاق ، ومالك بن أنس.
وكان سيدا جوادا
سخيا غازيا مجاهدا ، ولا أعلم به بأسا إن شاء الله ، وهو مقلّ. أرسل عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعن خالد بن الوليد.
قال الواقدي : خرج
المغيرة إلى الشام غير مرة غازيا وكان في جيش مسلمة الذين احتبسوا بالروم ـ يعني
بقسطنطينية ـ حتى أقفلهم عمر بن عبد العزيز ، وذهبت عنيه. وكان ثقة قليل الحديث.
وقال أبو حاتم :
صالح الحديث.
قلت : الأخبار في
جوده وبذله كثيرة.
٥٧١
ـ (المغيرة بن فروة الدمشقيّ) ـ د ـ عن معاوية بن أبي سفيان ، ومالك بن هبيرة.
__________________
وعنه : عبد الله
بن العلاء بن زيد ، وسعيد بن عبد العزيز.
٥٧٢
ـ (المغيرة بن النعمان النخعي الكوفي) سوى ت ـ عن سعيد بن جبير وغيره.
وعنه : مسعر ،
وسفيان ، وشعبة ، وشريك.
وثّقه أبو داود.
توفي في حدود العشرين ومائة. وهو قليل الرواية.
٥٧٣
ـ (مكحول بن أبي مسلم) ـ م ٤ ـ أبو عبد الله.
فقيه الشام وشيخ
أهل دمشق.
أرسل عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعن أبيّ بن كعب ، وعبادة بن الصامت ، وعائشة ، وطائفة.
وروى عن : أبي
أمامة ، وواثلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك ، وعبد الرحمن بن غنم ، وابن محيريز ،
ومحمود بن الربيع ، وأبي سلام الأسود ، وأبي إدريس الخولانيّ ، وشرحبيل بن السمط ،
وخلق كثير.
وعنه : أيوب بن
موسى ، وثور بن يزيد ، والعلاء بن الحارث ، وعامر الأحول ، وحجّاج بن أرطاة ، وحفص
بن غيلان ، وزيد بن واقد ، وابن زبر ، والأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وابن
إسحاق ، وعلي بن أبي حملة ، ومحمد بن راشد ، وحميد الطويل ، وخلق كثير.
وداره بدمشق في
طرف سوق الأحد.
__________________
وكان أبوه مولى
امرأة من هذيل ويقال هو من أولاد كسرى واسمه زبر.
وقيل : هو زبر بن
شاذل بن سند بن شروان بن كسرى من سبي كابل .
روى سعيد بن عبد
العزيز ، عن مكحول أنه كان يرمي ويقول : أنا الغلام الهذلي.
وأما عبد الله بن
العلاء بن زبر فقال : سمعت مكحولا يقول : كنت عبدا لسعيد بن العاص فوهبني
لامرأة من هذيل فأنعم الله عليّ ـ يعني بمصر ـ فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها
علم إلا وقد سمعته ، ثم قدمت المدينة فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها علم إلا
وقد سمعته ، ثم لقيت الشعبي فلم أر مثله. رواها الوليد بن مسلم ، عنه.
وقال يحيى بن حمزة
، عن أبي وهب الكلاعي ـ عبد الله بن عبيد ـ ، عن مكحول قال : أعتقت بمصر فلم أدع
بها علما إلّا حويته فيما أرى ، ثم أتيت العراق فلم أدع بها علما إلا حويت عليه
فيما أرى ، ثم أتيت المدينة فكذلك ثم أتيت الشام فغربلتها ، كل ذلك أسأل عن النقل
، وذكر الحديث في النقل.
وقال يونس بن بكير
، عن ابن إسحاق : سمعت مكحولا يقول : طفت الأرض كلها في طلب العلم.
وقال الزهري :
العلماء ثلاثة فذكر منهم مكحولا.
وقال أبو حاتم
الرازيّ : ما أعلم بالشام أفقه من مكحول.
وقال ابن زيد :
سمعت الزهري يقول : العلماء أربعة : سعيد بالمدينة
__________________
والشعبي بالكوفة ،
والحسن بالبصرة ، ومكحول بالشام.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : قال مكحول : ما سمعت شيئا فاستودعته صدري إلّا وجدته حين أريد. ثم قال
سعيد : كان مكحول أفقه من الزهري وكان بريئا من القدر .
وقال عبد الرحمن
بن يزيد بن جابر : صحبت مكحولا في أسفار كثيرة يحمل فيها ديكا لا يفارقه.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : أعطى مكحول مرة عشرة آلاف دينار فكان يعطي الرجل خمسين دينارا ثمن الفرس.
وقال عثمان بن
عطاء الخراساني : كان مكحول يقول : كل من لا يستطيع أن يقول «قل» كان أعجميا .
وقال أحمد العجليّ
: مكحول ثقة دمشقي.
وقال ابن خراش :
صدوق يرى القدر.
وقال يحيى بن معين
: كان قدريّا ثم رجع عنه.
وقال الأوزاعي :
لم يبلغنا أن أحدا من التابعين تكلم في القدر إلّا الحسن ، ومكحول ، فكشفنا عن ذلك
فإذا هو باطل.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : جلس مكحول وعطاء بن أبي رباح يفتيان الناس يعني في الموسم ، فكان لمكحول
الفضل عليه حتى بلغا جزاء الصيد فكأن عطاء كان أنفذ في ذلك منه. قال سعيد : وسئل
مكحول عن الرجل يدرك من الجمعة ركعة فقال : ما أفتيت فيها منذ ثلاثين سنة.
قال أبو زرعة :
دلّنا قوله على أنه أفتى في أيام عبد الملك.
قال سعيد : وكان
إذا سئل يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، هذا رأي والرأي يخطئ ويصيب.
__________________
وقال إسماعيل بن
عيّاش ، عن تميم بن عطية قال : كثيرا ما كنت أسمع مكحولا يسأل فيقول : «ندانم»
يعني : لا أدري.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : لم يكن عندنا أحد أحسن سمتا في العبادة من مكحول ، وربيعة بن يزيد.
وروى غير واحد ،
عن مكحول قال : لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إليّ من أن ألي القضاء ، ولأن ألي القضاء
أحبّ إليّ من أن ألي بيت المال. وقال : إن يكن في مخالطة الناس خير فالعزلة أسلم.
وقال ابن جابر :
أقبل يزيد بن عبد الملك إلى مكحول في أصحابه فهممنا بالتوسعة فقال مكحول : مكانكم
، دعوه يجلس حيث أدرك يتعلّم التواضع.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : كانوا يؤخّرون الصلاة في أيام الوليد بن عبد الملك ويستحلفون الناس أنهم
ما صلّوا ، فأتى عبد الله بن أبي زكريا فاستحلف ما صلّى فحلف ، وأتى مكحول فاستحلف
، فقال : فلم جئنا إذا؟ فترك.
وروى نعيم بن
حمّاد قال : ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه قال : كتب عمر بن عبد العزيز أن
انظروا إلى الأحاديث التي رواها مكحول في الدّيات أحرقوها. قال : فأحرقت.
وقال رجاء بن أبي
سلمة ، عن أبي عبيد مولى سليمان قال : ما سمعت رجاء بن حيوة يلعن أحدا إلّا يزيد
بن المهلّب ، ومكحولا.
قلت : لعنه لكلامه
في القدر.
قال علي بن أبي
حمله : كنا على ساقية بأرض الروم والناس يمرّون وذلك في الغلس وأبو شيبة يقصّ فدعا
فقال : اللهمّ ارزقنا طيبا واستعملنا صالحا.
وقال مكحول وهو في
القوم : إن الله لا يرزق إلا طيبا ، ورجاء بن حيوة
وعديّ بن عديّ
ناحية. فقال أحدهما لصاحبه : أتسمع؟ قال : نعم فقيل لمكحول : إنهما سمعا قولك :
فشق عليه. فقال له عبد الله بن زيد : أنا أكفيك رحما قال : فأتاه فأجرى ذكر مكحول
وقال : دعه أليس هو صاحب الكلمة؟ قال : فما تقول في رجل قتل يهوديا فأخذ منه ألف
دينار فكان ينفق منها أرزق رزقه الله؟! قال ، كلّ من عند الله. قال ابن أبي حملة :
أنا شهدتهما حين تكلّما.
وقال عاصم بن رجاء
بن حيوة : جاء مكحول إلى أبي فقال : يا أبا المقدام إنهم يريدون دمي! قال : قد
حذّرتك القرشيين ومجالستهم ولكن أدنوك وقرّبوك فحدّثتهم بأحاديث فلما أفشوها عنك
كرهتها.
وقال رجاء بن أبي
سلمة : قال مكحول : ما زلت مستقلا بمريعاتي حتى أعانهم عليّ رجاء ، وذلك أنه رجل
أهل الشام في أنفسهم.
وروى إبراهيم بن
عبد الله بن نعيم ، عن أبيه قال : سألني مكحول خلاء فأخليته فتشهّد ثم ذكر أنه رفع
إلى الضحّاك بن عبد الرحمن أنه رأس القدرية فأمر الضّحّاك الحاجب أن لا يدخله كما
يدخلني في الخاصة ، فتبرّأ مكحول من ذلك وسأل أبي أن يعلم الضّحّاك ذلك ففعل حتى
رددته إلى منزلته.
وقال أبو مسهر :
كان سعيد بن عبد العزيز يبرّئ مكحولا ويرفعه عن القدر.
قال أبو مسهر
وطائفة : توفي مكحول سنة ثلاث عشرة.
وقال أبو نعيم ،
ودحيم : سنة اثنتي عشرة ومائة.
ويقال : سنة ثماني
عشرة. وهو وهم.
٥٧٤
ـ (مكحول أبو عبد الله الأزدي البصري) ـ ب خ ـ عن ابن عمر ، وأنس بن مالك. وعنه : عمارة بن زاذان
، وهارون بن موسى ، والربيع بن صبيح.
__________________
قال أبو حاتم
الرازيّ : لا بأس به ، ما أقرب أحاديثه عن ابن عمر ، وهو بصري.
وقال عباس ، عن
ابن معين : ثقة.
٥٧٥
ـ (المنهال بن عمرو الأسدي) ـ خ ٤ ـ مولاهم الكوفي.
عن : أنس بن مالك
، وعبد الرحمن وزرّ بن حبيش ، وأبي عمر زاذان ، وسعيد بن جبير.
وعنه : حجّاج بن
أرطاة ، وزيد بن أبي أنيسة ، وشعبة ، والمسعودي ، وسوار بن مصعب ، وآخرون.
ثم إن شعبة ترك
الرواية عنه لكونه سمع من داره آلة طرب .
ووثّقه ابن معين
وغيره.
وقال الدارقطنيّ :
صدوق.
وقال أبو محمد بن
حزم : ليس بالقوي.
قلت : تفرّد بحديث
منكر ونكير عن زاذان عن البراء. وقد قرأ القرآن على سعيد بن جبير. قرأ عليه محمد
بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي.
وقال الأعمش عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : نزل القرآن إلى السماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة فدفع إلى
جبريل فكان ينزّله.
٥٧٦
ـ (موسى بن أنس بن مالك) ـ ع ـ عن أبيه.
__________________
وعنه : ابن عون ،
وعبيد الله بن محرز ، وشعبة ، وغيرهم.
وولي قضاء البصرة.
وكان من ثقات البصريين.
٥٧٧
ـ (موسى بن أبي تميم) ، عن سعيد بن يسار.
وعنه مالك وسليمان
بن بلال.
٥٧٨
ـ (موسى بن أبي عثمان التبّان) ـ د ن ق ـ.
عن : أبيه ، وأبي
يحيى المكيّ ، وسعيد بن جبير ، وجماعة.
وعنه : أبو الزناد
، وشعبة ، وسفيان.
وثّقه ابن حبان.
٥٧٩
ـ (موسى بن وردان) ـ د ت ق ـ القرشي العامري المصري القاصّ أبو عمر مولى عبد الله بن سعد بن أبي
سرح.
روى عن : أبي
هريرة ، وكعب بن عجرة ، وأبي سعيد ، وجابر ، وأنس بن مالك ، وسعيد بن المسيّب.
وأرسل عن أبي الدرداء ، وجماعة.
وعنه : الحسن بن
ثوبان ، ومحمد بن أبي حميد ، وعياش بن عباس القتباني ، والليث بن سعد وابن لهيعة ،
وضمام بن إسماعيل ، وآخرون.
وكان صاحب مال
وتجارة. ضعّفه ابن معين.
وقال أبو حاتم :
ليس به بأس.
وقال أبو داود :
ثقة.
قال ابن يونس :
توفي سنة سبع عشرة ومائة.
__________________
٥٨٠ ـ (موسى بن يسار
المدني) ـ م د ن ق ـ مولى قيس بن مخرمة .
سمع أبا هريرة.
وعنه : ابن أخيه
محمد بن إسحاق ، وداود بن قيس ، وعبد الرحمن بن الغسيل.
وثّقه ابن معين.
٥٨١
ـ (ميمون بن سياه أبو بحر البصري) ـ خ ن ـ.
كان أسنّ من الحسن
البصري. قاله كهمس.
روى عن : جندب
البجلي ، وأنس بن مالك ، وشهر بن حوشب ، وغيرهم.
وعنه : حميد
الطويل ، وسلام بن مسكين ، ومنصور بن سعد ، وصالح المرّي ، وحزم القطعي .
وكان يقال له سيد
القراء لعبادته وفضله رحمهالله. وثّقه أبو حاتم.
وقال أبو داود :
ليس بذاك.
وضعّفه ابن معين.
وحديثه بعلوّ في
جزء الحفار .
٥٨٢
ـ (ميمون بن مهران الجزري) ـ م ٤ ـ.
__________________
الفقيه أبو أيوب
عالم الجزيرة وسيّدها. أعتقته امرأة من بني نصر بن معاوية بالكوفة فنشأ بها ثم سكن
الرقة.
وروى عن : أبي
هريرة ، وعائشة ، وابن عباس ، وابن عمر ، وأم الدرداء ، وطائفة. وأرسل عن عمر ،
والزبير بن العوّام.
وعنه : ابنه عمر ،
وأبو بشر جعفر بن إياس ، وحجّاج بن أرطاة ، وخصيف ، وسالم بن أبي المهاجر ،
والأوزاعي ، وجعفر بن برقان ، ومعقل بن عبد الله ، وأبو المليح الحسن بن عمر
الرّقّيّان ، وخلق كثير.
قال أحمد بن حنبل
: هو أوثق من عكرمة وقيل مولده عام توفي عليّ رضياللهعنه .
وقد وثّقه
النّسائيّ وغيره.
وروى سعيد بن عبد
العزيز ، عن سليمان بن موسى قال : هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام بن عبد
الملك : مكحول ، والحسن ، والزهري ، وميمون بن مهران.
وروى إسماعيل بن
عبيد الله ، عن ميمون بن مهران قال : كنت أفضّل عليا على عثمان ، فقال لي عمر بن
عبد العزيز : أيهما أحب إليك ، رجل أسرع في الدماء أو رجل أسرع في المال؟ فرجعت
وقلت : لا أعود. وقال : كنت عند عمر بن عبد العزيز فلما قمت قال : إذا ذهب هذا
وضرباؤه صار الناس بعده رجراجة .
__________________
قال أبو المليح
الرقي : ما رأيت رجلا أفضل من ميمون بن مهران. وقال عمرو بن ميمون بن مهران : قال
أبي : وددت أن إصبعي قطعت من هاهنا وأني لم أل لعمر بن عبد العزيز ولا لغيره.
قلت : كان قد ولي
له خراج الجزيرة وقضاءها.
وروي أن ميمون بن
مهران صلّى في سبعة عشر يوما سبعة عشر ألف ركعة ، فلما كان في اليوم الثامن عشر
انقطع في جوفه شيء فمات. وعن ميمون بن مهران قال : لا يكون الرجل تقيا حتى يكون
أشد محاسبة لنفسه من الشريك لشريكه ، وحتى يعلم من أين ملبسه ومشربه.
وقال أبو المليح
الرّقّي : جاء رجل يخطب بنت ميمون بن مهران ، فقال : لا أرضاها لك لأنها تحب
الحليّ والحلل! قال : فعندي هذا. قال : الآن لا أرضاك لها.
وقال معمر بن
سليمان ، عن فرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران قال : ثلاث لا تبلونّ نفسك بهن :
لا تدخل على السلطان وإن قلت : آمره بطاعة الله ، ولا تصغينّ سمعك الّذي هوى فإنك
لا تدري ما يعلق بقلبك منه. ولا تدخل على امرأة وإن قلت : أعلّمها كتاب الله.
وقال أبو المليح ،
عن حبيب بن أبي مرزوق قال : قال ميمون : وددت أن عيني ذهبت وبقيت الأخرى أتمتع بها
وأني لم أعمل عملا قط. وقال أبو المليح عن ميمون قال : لا تضرب المملوك في كل ذنب
ولكن احفظ له ، فإذا عصى الله فعاقبه على المعصية وذكّره الذنوب التي بينك وبينه.
وقال أبو الحسن
الميموني : قال لي أحمد بن حنبل : إني لأشبّه ورع جدّك بورع ابن سيرين.
وقال أبو المليح :
قال ميمون : إذا أتى أحد باب السلطان فاحتجب عنه فليأت بيت الرحمن فإنه مفتوح
فليصلّ ركعتين وليسأل حاجته.
توفي ميمون سنة
سبع عشرة ومائة على الصحيح .
__________________
[حرف النون]
٥٨٣
ـ (نافع مولى ابن عمر) ع ـ أبو عبد الله.
أحد الأئمة الكبار
بالمدينة ، بربري الأصل وقيل نيسابوري وقيل كابلي وقيل ديلمي وقيل طالقاني.
روى عن : مولاه ،
وعائشة ، وأبي هريرة ، وأم سلمة ، ورافع بن خديج ، وأبي لبابة بن عبد المنذر ، وصفية بنت أبي عبيد ،
وطائفة.
وعنه : أيوب ،
والزهري ، وبكير بن الأشجّ ، وابن عون ، وعبيد الله بن عمر ، وابن جريج ، وعقيل ،
والأوزاعي ، ويزيد بن الهاد. ويونس بن يزيد ، ويونس بن عبيد ، وأسامة بن زيد
الليثي ، والعمري ، وإسماعيل بن أمية ، وأيوب بن موسى ، وجرير بن حازم ، وجويرية
بن أسماء ، وحجاج بن أرطاة ،
__________________
وحميد بن زياد ،
ورقبة بن مصقلة ، والضّحّاك بن عثمان ، وزيد ، وعاصم ، وعمر أبو محمد بن زيد ،
ومالك بن مغول ، ومالك بن أنس ، وفليح بن سليمان ، والليث ، ونافع بن أبي نعيم ،
وخلق كثير.
وقال البخاري :
أصح الأسانيد : مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر.
وقال عبيد الله بن
عمر : بعث عمر بن عبد العزيز نافعا إلى أهل مصر يعلّمهم السّنن.
وقال الأصمعي :
ثنا العمري ، عن نافع قال : دخلت مع مولاي على عبد الله بن جعفر فأعطاه فيّ اثني
عشر ألفا ، فأبى وأعتقني أعتقه الله.
وقال زيد بن أبي
أنيسة ، عن نافع : سافرت مع ابن عمر بضعا وثلاثين حجّة وعمرة.
قال أحمد بن حنبل
: إذا اختلف نافع وسالم ما أقدم عليهما.
وقال ابن وهب :
قال مالك : كنت آتي نافعا وأنا حديث السنّ ومعي غلام لي فيقعد ويحدّثني ، وكان
صغير النفس ، وكان في حياة سالم لا يفتي شيئا.
وروى مطرّف بن عبد
الله ، عن مالك قال : كان في نافع حدّة ثم حكى أنه كان يلاطفه ويداريه. وقيل : كان
في نافع لكنه.
وقال إسماعيل بن
أمية : كنا نرد على نافع اللحن فيأبى.
وروى الواقدي ، عن
جماعة قالوا : كان كتاب نافع الّذي سمعه من ابن عمر صحيفة ، فكنا نقرأها.
وقال عبد العزيز
بن أبي داود : احتضر نافع فبكى ، فقيل : ما يبكيك؟ قال : ذكرت سعد بن معاذ وضغطة
القبر.
قال النسائي :
نافع ثقة ، أثبت أصحابه مالك ، ثم أيوب ، ثم عبيد الله ،
__________________
ثم يحيى بن سعيد ،
ثم ابن عون ، ثم صالح بن كيسان ، ثم موسى بن عقبة ، ثم ابن جريج ، ثم كثير بن فرقد
، ثم الليث.
واختلف سالم ،
ونافع ، على ابن عمر في ثلاثة أحاديث. وسالم أجلّ منه ، لكن أحاديث نافع الثلاثة
أولى بالصواب.
وقال يونس بن يزيد
: قال نافع : من يعذرني من بربريّكم يأتيني فأحدّثه عن ابن عمر. ثم يذهب إلى سالم
فيقول : هل سمعت هذا من أبيك؟ فيقول : نعم. فيحدّث عن سالم ويدعني. والسياق من
عندي.
ابن وهب ، عن مالك
قال : كنت آتي نافعا وأنا غلام حديث السنّ معي غلام فينزل ويحدّثني ، وكان يجلس
بعد الصبح في المسجد لا يكاد يأتيه أحد ، فإذا طلعت الشمس خرج ، وكان يلبس كساء
وربما يضعه على فمه لا يكلّم أحدا ، وكنت أراه بعد صلاة الصبح يلتفّ بكساء له
أسود.
وقال إسماعيل بن
أبي أويس ، عن أبيه قال : كنا نختلف إلى نافع ، وكان سيّئ الخلق فقلت : ما أصنع
بهذا العبد؟ فتركته ولزمه غيري فانتفع به.
قال حمّاد بن زيد
، وابن سعد ، وعدّة : توفي نافع سنة سبع عشرة ومائة. وأعلى ما يقع حديثه اليوم في
جزء أبي الجهم وجزء بهي.
وقال ابن عيينة
وأحمد : مات سنة تسع عشرة.
قال الهيثم وأبو
عمر الضرير : سنة عشرين ومائة.
٥٨٤ ـ
(نصيب بن رباح الأسود) ، أبو محجن مولى عبد العزيز بن مروان .
شاعر مشهور مدح
عبد الملك بن مروان وأولاده. وكان من فحول الشعراء. يعدّ مع جرير وكثير عزّة.
تنسّك في أواخر عمره. وقد قال له عمر :
تنسّك في أواخر
عمره. وقد قال له عمر : أنت الّذي تقول في النساء؟
__________________
قال : قد تركت ذلك
، وأثنى عليه الحاضرون ، فكتب بناته في الديوان.
ومن شعره :
بزينب ألمم قبل
أن يرحل الركب
|
|
وقل : إن
تملّينا فما ملك القلب
|
وقل في تجنّيها
لك الذنب إنما
|
|
عتابك أن عاتبت
فيما له عتب
|
خليليّ من كعب
ألمّا هديتما
|
|
بزينب لا
تفقدكما أبدا كعب
|
وقولا لها : ما
في البعاد لذي الهوى
|
|
بعاد وما فيه
لصدع الهوى شعب
|
مساكين أهل
العشق ما كنت أشتري
|
|
حياة جميع
العاشقين بدرهم
|
وذلك أن الناس
فازوا من الهوى
|
|
بسهم وفي كفّاي
تسعة أسهم
|
وعن الضحّاك بن عثمان الحزامي قال : نزلت خيمة بالأبواء على امرأة اعجبني
حسنها فتمثّلت بقول نصيب : فقالت المرأة لي : تعرف زينب صاحبة نصيب؟ قلت : لا!
قالت : أنا هي واليوم وعدني أن يأتيني. فلم أرم حتى جاء نصيب فنزل وسلّم ثم ناجاها
ثم أنشدها شعرا.
وأخبار نصيب
مستوفاة في تاريخ ابن عساكر.
٥٨٥ ـ (النعمان بن سالم
الطائفي) ـ م ٤ ـ.
عن : ابن عمر ،
وعمرو بن أوس الثقفي.
وعنه : داود بن
أبي هند ، وحاتم بن أبي صغيرة ، وشعبة.
وثّقه النسائي.
٥٨٦
ـ (نعيم بن عبد الله المجمر) ، مولى آل عمر رضياللهعنه.
__________________
كان يبخّر مسجد
النبي صلىاللهعليهوسلم. جالس أبا هريرة مدة ، وسمع أيضا من ابن عمر ، وجابر ،
وطائفة.
وعنه : سعيد بن
أبي هلال ، والعلاء بن عبد الرحمن ، ومالك بن أنس ، وفليح ابن سليمان ، وهشام بن
سعد ، ومسلم بن خالد الزنجي ، وآخرون.
وثقه أبو حاتم
وغيره. وبقي إلى حدود العشرين ومائة.
قال سعيد بن أبي
مريم ، عن مالك : سمع نعيما المجمر يقول : جالست أبا هريرة عشرين سنة
[حرف الهاء]
٥٨٧
ـ (هشام بن أبي رقية اللخمي المصري) . عمّر دهرا طويلا.
وروى عن : عمر بن
العاص ، وعقبة بن عامر ، ومسلمة بن مخلد.
وعنه : يزيد بن
أبي حبيب ، وخالد بن أبي عمران ، ويزيد بن أبي مريم ، وغيرهم.
قال ابن يونس :
توفي سنة خمس عشرة ومائة.
٥٨٨
ـ (هشام بن زيد بن أنس بن مالك) ـ ع ـ عن جدّه.
وعنه : ابن عوف ،
وشعبة ، وحمّاد بن سلمة.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث.
٥٨٩
ـ (هلال بن عبد الله) ، أبو طعمة مولى عمر بن عبد العزيز.
روى عن مولاه ،
وعن ابن عمر.
وعنه : عبد العزيز
بن عمر بن عبد العزيز ويزيد بن يزيد بن جابر وابن لهيعة.
وهو قليل الحديث.
__________________
[حرف الواو]
٥٩٠
ـ (واصل بن حيّان الأسدي الكوفي الأحدب) ـ ع ـ بيّاع السابري .
روى عن : زر ،
وأبي وائل ، والمعرور بن سويد ، وإبراهيم.
وعنه : شعبة ،
وسفيان ، ومهدي بن ميمون ، وقيس بن الربيع ، وآخرون.
وثقه ابن معين .
قال أبو نعيم :
مات سنة عشرين ومائة .
٥٩١
ـ (واقد بن عمرو) ـ م د ت ق ـ ابن سعد بن معاذ بن النعمان الأشهلي أبو عبد الله المدني.
روى عن : جابر بن
عبد الله ، وأنس ، ونافع بن جبير.
__________________
وعنه يحيى بن سعيد
الأنصاري ومحمد بن عمرو بن علقمة وآخرون.
وثّقه ابن سعد .
توفي سنة عشرين
ومائة.
٥٩٢
ـ (وبرة بن عبد الرحمن المسلي الكوفي) ـ خ م د ت ـ.
عن : ابن عمر ،
وابن عباس ، وهمام بن الحارث ، وطائفة.
وعنه : بيان بن
بشر ، وإسماعيل بن أبي خالد ، ومجالد ، ومسعر.
وثّقه أبو زرعة.
٥٩٣
ـ (الوليد بن رفاعة الفهميّ) ، الأمير. ولي إقليم مصر لهشام.
وحدّث.
روى عنه الليث بن
سعد.
توفي سنة ثماني
عشرة ومائة.
٥٩٤
ـ (الوليد بن سريع) ـ م ن ـ.
عن : مولاه عمرو
بن حريث المخزومي ، وابن أبي أوفى.
وعنه : أبو حنيفة ، ومسعر ، والمسعودي ، وخلف بن خليفة .
وكان صدوقا.
٥٩٥ ـ (الوليد بن
عبد الرحمن الجرشي الحمصي) .
__________________
عن : ابن عمر ،
وأبي أمامة الباهلي ، وجبير بن نفير.
وعنه داود بن أبي
هند ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وعبد الله بن العلاء بن زبر.
وثّقه أبو حاتم.
٥٩٦
ـ (الوليد بن العيزار بن حريث الكوفي) ـ خ م ت ن ـ.
عن : أبي عمرو
السيباني ، وأبيه العيزار ، وعكرمة ، ورأى أنسا.
وعنه : شعبة ،
ومالك بن مغول ، وإسرائيل ، وآخرون.
وثّقه أبو حاتم.
٥٩٧
ـ (الوليد بن مسلم أبو بشر العنبري البصري) ـ م د ن ـ.
عن : جندب بن عبد
الله ، وعن حمران بن أبان ، وأبي الصديق الناجي.
وعنه : خالد
الحذّاء ، ومنصور بن زاذان ، وسعيد بن أبي عروبة ، وجماعة.
وثّقه أبو حاتم
الرازيّ وغيره.
٥٩٨
ـ (الوليد بن قيس أبو همام السّكوني) ـ ن ـ.
عن : عمرو بن ميمون
الأودي ، وسويد بن غفلة ، والقاسم بن حسان.
وعنه : الثّوري ،
وزهير بن معاوية ، ومحمد بن طلحة.
وثّقه ابن معين.
ولم يدركه ولده أبو بدر شجاع.
__________________
٥٩٩
ـ (وهب بن منبّه) ـ خ د ت ن ـ ابن كامل بن سيج ابن الأسوار الأبناوي أبو عبد الله الصنعاني العالم الحبر.
عن : ابن عباس ،
وعبد الله بن عمرو ، وأبي هريرة ، وجابر ، وأبي سعيد ، وأخيه همّام بن منبّه. وعاش
همّام بعده.
وعنه : ابن أخيه
عبد الصمد بن مغفل ، وإسرائيل بن موسى ، وسماك بن الفضل ، وعمرو بن دينار ، وعوف
الأعرابي ، وصالح بن عبيد ، وخلق سواهم.
وثّقه أبو زرعة ،
والعجليّ ، والنسائي .
وكان صدوقا عالما
قد قرأ كتب الأولين وعرف قصص الأنبياء عليهمالسلام وكان يشبّه بكعب الأحبار في زمانه وكلاهما تابعيّ لكن مات
قبله بنحو من ثمانين سنة. فمولد وهب قريب من وفاة كعب. وفي الصحيحين حديث عمرو بن
دينار ، عن وهب بن منبّه ، عن أخيه همام ، عن أبي هريرة.
قال العجليّ : وهب
تابعي ثقة كان على قضاء صنعاء.
وقال غيره : كان
أبوه منبّه من أهل هراة فأرسل إلى اليمن زمن كسرى
__________________
فأسلم في حياة
النبي صلىاللهعليهوسلم وحسن إسلامه.
وعن وهب قال :
كانوا يقولون كان عبد الله بن سلام أعلم أهل زمانه وكان كعب أعلم أهل زمانه أفرأيت
من جمعهما. يعني نفسه.
وقال مثنّى بن
الصباح : لبث وهب أربعين سنة لم يسبّ شيئا فيه روح ، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين
العشاء والصبح وضوءا.
ثم قال وهب : قرأت
ثلاثين كتابا نزلت على ثلاثين نبيا.
وقال عبد الصمد بن
مغفل : صحبت عمّي وهبا أشهرا يصلّي الغداة بوضوء العشاء. وقيل : لبث أربعين سنة لم
يرقد على فراش.
وروى عبد المنعم
بن إدريس ، عن أبيه قال : كان وهب يحفظ كلامه فإن سلم يومه أفطر وإلّا طوى.
وروى عبد الصمد ،
عن الجعد بن درهم قال : ما كلّمت عالما قط إلا حلّ حبوته أو غضب إلا وهب بن منبّه.
معمر ، عن سماك بن
الفضل قال : كنّا عند عروة أمير اليمن وإلى جنبه وهب في قوم ، فشكوا عاملهم وذكروا
منه شيئا قبيحا ، فتناول وهب عصا فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه ، فضحك عروة بن
محمد وقال : يعيب علينا أبو عبد الله الغضب وهو يغضب فقال : ما لي لا أغضب وقد غضب
الّذي خلق الأحلام فقال : (فَلَمَّا آسَفُونا
انْتَقَمْنا مِنْهُمْ) .
ويروى أنهم قالوا
لوهب : إنك تحدّثنا بالرؤيا فتقع حقّا. فقال : هيهات ذهب ذلك عنّي مذ وليت القضاء.
ابن المديني : ثنا
حسّان بن إبراهيم ، ثنا يحيى بن ريان ، أنا عبد الله بن راشد ، عن مولى لسعيد بن
عبد الملك ، سمعت خالد بن معدان يحدّث عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يكون في أمتي رجلان أحدهما
__________________
يقال له وهب يهب
الله له الحكمة ، والآخر يقال له غيلان ، هو أضرّ على أمتي من إبليس».
قال الدارميّ :
سألت ابن معين ، عن يحيى بن ريان ، عن عبد الله بن راشد فقال : لا أعرفهما.
وقد روى مثله
الوليد بن مسلم ، عن مروان بن سالم ، عن الأحوص بن حكيم ، عن خالد بن معدان ، عن
عبادة ، لكن مروان واه.
قال العجليّ :
وكان وهب ثقة على قضاء صنعاء.
وقال أحمد بن حنبل
، كان يتّهم بشيء من القدر ، ورجع.
وقال عمرو بن
دينار : دخلت على وهب بصنعاء فأطعمني من جوزة في داره فقلت له : وددت أنك لم تكن
كتبت في القدر كتابا. فقال : وأنا والله وددت ذلك.
وقال حمّاد بن
سلمة : ثنا أبو سنان ، سمعت وهب بن منبّه يقول : كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعا وسبعين كتابا من كتب الأنبياء من جعل شيئا من المشيئة إلى نفسه فقد كفر. فتركت قولي.
وقال عبد الرزاق :
سمعت أبي همّاما يقول : حجّ عامّة الفقهاء سنة مائة فحجّ وهب ، فلما صلّوا العشاء
أتاه نفر فيهم عطاء والحسن وهم يريدون أن يكلّموه في القدر قال : فأخذ في باب من
الحمد فما زال حتى طلع الفجر فافترقوا ولم يسألوه.
وعن وهب قال : لا
بدّ لك من الناس فكن فيهم أصمّ سميعا أعمى بصيرا أخرس نطوقا.
وروى أبو سلام ـ رجل
لا أعرفه ـ عن وهب قال : العلم خليل المؤمن ، والحلم وزيره ، والعقل دليله ،
والعمل قيمته ، والصبر أمير جنوده ، والرّفق أبوه ، واللّين أخوه.
__________________
وعن وهب قال :
احتمال الذلّ خير من انتصار يزيد صاحبه قماءة . وقد حبس وهب وامتحن.
قال حبّان بن زهير
العدوي : حدّثني أبو الصيد صالح بن طريف قال : لما قدم يوسف بن عمر العراق بكيت
وقلت : هذا الّذي ضرب وهب بن منبّه حتى قتله.
وقال عبد الصمد بن
معقل : مات وهب في المحرّم سنة أربع عشرة ومائة.
وقال الواقدي :
سنة عشر ومائة.
__________________
[حرف الياء]
٦٠٠
ـ (يحيى بن عبد الله) ـ ع ـ بن محمد بن صيفي المخزومي المكيّ.
عن : أبي معبد
مولى ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وغيرهما.
وعنه : ابن أبي
نجيح ، وزكريا بن إسحاق ، والسائب بن عمر ، وابن جريج المكّيّون.
وثّقه ابن معين
وغيره.
٦٠١ ـ (يحيى بن الحصين
الأحمسي) ـ م د ن ق ـ صدوق.
روى عن : جدّته أم
الحصين ، ولها صحبة.
وعنه : يزيد بن أبي أنيسة ، وشعبة.
وثّقه ابن معين.
٦٠٢
ـ (يحيى بن عبّاد أبو هبيرة الأنصاري الكوفي) ـ م ٤ ـ.
__________________
عن : أنس ، وأرسل
عن أبي هريرة ، وخبّاب بن الأرتّ.
وعنه : سليمان
التيمي ، وأشعث بن سوار ، ومسعر.
وكان فاضلا عابدا
صدوقا.
٦٠٣
ـ يحيى بن عروة بن الزبير ـ خ م د ـ.
عن أبيه.
وعنه : أخوه هشام
، وابنه محمد ، والزهري ، وابن إسحاق ، وغيرهم.
وثّقه النسائي
وقال : كان أعلم من أخيه هشام.
٦٠٤
ـ (يحيى بن عقيل الخزاعي) ـ م د ن ق ـ بصريّ نزل مرو.
عن : عمران بن
حصين ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وأنس ، ويحيى بن يعمر.
وعنه : واصل مولى
أبي عيينة ، وسليمان التيمي ، وعزرة بن ثابت ، والحسين بن واقد ، وآخرون.
وهو ثقة.
٦٠٥
ـ (يحيى بن عمر البهراني الكوفي) ـ م د ن ق ـ عن ابن عباس.
وعنه : أبو إسحاق
، وزيد بن أبي أنيسة ، وشعبة.
قال أبو حاتم :
صدوق.
٦٠٦
ـ (يحيى بن ميمون الحضرميّ) ـ د ن ـ قاضي مصر.
عن : سهل بن سعد
الساعدي ، وربيعة الجرشي ، وأبي سالم الجيشانيّ.
__________________
وعنه : عمرو بن
الحارث ، وعياش بن عقبة ، وابن لهيعة.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث.
٦٠٧
ـ (يزيد بن خمير الرحبيّ الهمدانيّ) ـ م ع ـ أبو عمر.
عن : أبي أمامة ،
وعبد الله بن بسر ، وخالد بن معدان.
وعنه : صفوان بن
عمرو ، وشعبة وأبو عوانة ، وجماعة.
وثّقه شعبة.
٦٠٨
ـ أما (يزيد بن خمير اليزني) فحمصي من قدماء التابعين.
٦٠٩
ـ (يزيد بن أبي سليمان الكوفي) .
عن أبي وائل ، وزر
بن حبيش.
وعنه : العلاء بن
المسيّب ، وليث بن أبي سليم ، وحبيب بن خالد ، وجابر بن يزيد العجليّ ـ لا الجعفي
ـ ، وغيرهم.
٦١٠
ـ (يزيد بن شريح الحضرميّ الحمصي) .
عن : عائشة ،
وثوبان ، وكعب مرسلا ، وسمع أبا حيّ المؤذّن.
وعنه : الزبيدي ،
وثور بن يزيد.
قال الدارقطنيّ :
يعتبر به.
٦١١
ـ (يزيد بن رومان) ـ ع ـ أبو روح المدني المقرئ مولى آل الزبير.
__________________
روى عن : أبي
هريرة ـ وما أحسبه لقيه ـ وعن ابن الزبير ، وعروة ، وصالح ابن خوّات ، وغيرهم ،
وقرأ القرآن على عبد الله بن عياش المخزومي باتفاق ، وقيل إنه قرأ على زيد بن ثابت
ولا يصح ذلك.
وهو أحد شيوخ نافع
الخمسة الذين أسند عنهم القراءة.
روى عنه : أبو
حازم الأعرج ، وابن إسحاق ، وعبيد الله بن عمر ، وجرير بن حازم ، ومالك ، وآخرون.
قال ابن سعد : كان
ثقة عالما كثير الحديث ، قيل توفي سنة عشرين ومائة وهو أشبه ، وقيل سنة تسع وعشرين
ومائة ، وقيل سنة ثلاثين.
قال النسائي :
ثقة.
٦١٢
ـ (يزيد بن قطيب السكونيّ الشامي المقرئ) .
سمع أبا بحرية عبد
الله بن قيس.
وعنه : أبو
إبراهيم الكلبي ، والوليد بن سفيان الغسّاني ، وصفوان بن عمرو ، وغيرهم.
٦١٣
ـ (يزيد بن أبي منصور الأزدي البصري) ـ ت ـ.
روى بمصر
وبإفريقية عن عائشة ـ إن صحّ ـ وعن ذي اللحية الكلابي وأنس بن مالك.
وعنه : سهل العدوي
، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وموسى بن علي ، وعبد العزيز.
ورجع في آخر عمره
إلى البصرة
قال أبو حاتم :
ليس به بأس.
__________________
٦١٤ ـ (يزيد بن
ميسرة بن حلبس الدمشقيّ .
روى عن : أم
الدرداء ، وأبي إدريس الخولانيّ.
وعنه : أخوه يونس
، وصفوان بن عمرو ، ومعاوية بن صالح ، وآخرون.
سكن حمص ، وكان
واعظا زاهدا عارفا.
ومن كلامه قال :
إن ظللت تدعو على من ظلمك فإن الله يقول : إن آخر يدعو عليك إن شئت لك وله وإن شئت
أخّرتكما إلى يوم القيامة ووسعكما عفوي.
وروى الوليد بن
مسلم عن الأوزاعي قال : قدم عطاء الخراساني على هشام بن عبد الملك فنزل على مكحول
فقال له : هاهنا أحد يحرّكنا؟ قال : نعم يزيد بن ميسرة ، فأتوه فقال عطاء : حرّكنا
رحمك الله. قال : كان العلماء إذا علموا عملوا ، فإذا عملوا شغلوا ، فإذا شغلوا
فقدوا ، فإذا فقدوا طلبوا ، فإذا طلبوا هربوا ، ثم استعاده فأعاد عليه ، فرجع عطاء
ولم يلق هشاما وتركه.
٦١٥
ـ (يزيد بن نعيم بن هزّال الأسلمي) ـ م د ن ـ.
عن : جدّه وجابر
بن عبد الله ، وسعيد بن المسيّب.
وعنه : يحيى بن
أبي كثير ، وعكرمة بن عمار ، وهشام بن سعد .
٦١٦
ـ (يعقوب بن أبي سلمة الماجشون) ـ م د ت ن ـ أبو يوسف
__________________
المدني مولى آل
المنكدر التيمي.
سمع ابن عمر ،
وأبا سعيد ، والأعرج.
وعنه : ابناه يوسف
، وعبد العزيز ، وابن أخيه عبد العزيز بن عبد الله الماجشون.
وكان يعلم الغناء
ويتّخد القيان وأمره في ذلك ظاهر مع صدقه في الرواية ، وكان يجالس عروة ، ويجالس
عمر بن عبد العزيز أيام ولايته على المدينة فلما استخلف وفد يعقوب عليه فقال : إنا
تركناك حين تركنا لبس الخزّ.
قال مصعب الزبيري
: وكان الماجشون أول من علم الغناء من أهل المروءة بالمدينة.
وقال سوار بن عبد
الله : ثنا أبي ، ثنا إسحاق بن عيسى بن موسى ، عن ابن الماجشون قال : عرّج بروح
أبي الماجشون فوضعناه على مغتسله وأعلمنا الناس فدخل غاسل فرأى عرقا يتحرك من أسفل
قدمه فقال لنا : أرى عرقا يتحرك من أسفل قدمه ، فاعتللنا على الناس وقلنا : لم
يتهيأ ، فأصبحنا وأتى الغاسل والناس فرأى العرق يتحرك. قال : فاعتذرنا إلى الناس
بالأمر الّذي رأيناه فمكث ثلاثا ، ثم إنه نشغ فاستوى جالسا فقال ائتوني بسويق فأتي به فشربه فقلنا :
خبّرنا قال : نعم إنه عرج بروحي إلى السماء فصعد بي الملك حتى انتهى إلى السماء
السابعة فقيل له : من معك؟ قال : الماجشون. فقيل له : لم يأن له بقي من عمره كذا
وكذا سنة ، ثم هبط فرأيت النبي صلىاللهعليهوسلم وأبا بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعمر بن عبد العزيز بين
يديه ، فقلت للذي معي : من هذا؟ وأحببت أن أستثبته قال : أو تعرفه! هذا عمر بن عبد
العزيز ، قلت : إنه لقريب المقعد من رسول الله صلىاللهعليهوسلم : قال : إنه عمل بالحق في زمن الجور وإنهما عملا بالحق في
زمن الحق.
__________________
توفي في خلافة
هشام وولد في زمن عثمان سنة أربع وثلاثين.
٦١٧
ـ (يعقوب بن خالد بن المسيّب المخزومي) .
عن : أبي صالح
السمان ، وإسماعيل بن إبراهيم الشيبانيّ.
وعنه : يحيى بن
سعيد الأنصاري ، ويزيد بن الهاد ، وعمرو بن أبي عمر.
ومات شابا.
٦١٨
ـ (يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري) ـ م ـ عن عمه أنس.
وعنه : عبد الله
بن أبي بكر بن حزم ، وأسامة بن زيد الليثي.
وثّقه أبو زرعة.
٦١٩
ـ (يعلى بن عطاء العامري الطائفي) ـ م ٤ ـ نزيل واسط.
روى عن : أبيه ،
ووكيع بن عدس ، وعمارة بن حديد ، وعمرو بن الشريد ، وجماعة كثيرة.
وعنه : شعبة ،
وحمّاد بن سلمة ، وشريك ، وأبو عوانة ، وهشيم.
وثّقه أحمد. وقال
غير واحد : توفي سنة عشرين ومائة.
٦٢٠
ـ (يعلى بن مسلم بن هرمز) ـ م د ن ـ.
بصري نزل مكة.
وحدّث عن : أبي
الشعثاء ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد.
وعنه : ابن جريج ،
وسفيان بن حسين ، وشعبة.
وثّقه ابن معين.
__________________
٦٢١
ـ (يوسف بن سعد الجمحيّ) ـ ت ن ـ مولاهم البصري.
عن : الحسن بن علي
، والحارث بن حاطب.
وعنه : القاسم بن
الفضل الحدّاني ، والربيع بن مسلم ، وحمّاد بن سلمة ، وآخرون.
أثنوا عليه.
٦٢٢
ـ (يوسف بن عبد الله بن الحارث الأنصاري) ـ م ت ن ق ـ مولاهم البصري.
عن : أبيه ، وخاله
محمد بن سيرين ، وأنس بن مالك ، وأبي العالية.
وعنه : خالد
الحذّاء ، ومهدي بن ميمون ، وسليمان بن المغيرة ، وحمّاد بن سلمة.
وثّقه ابن معين.
٦٢٣
ـ (يوسف بن ماهك الفارسيّ) ـ ع ـ مولى المكيين.
روى عن : حكيم ـ ٤
ـ بن حزم ، وابن عباس ـ د ق ـ ، وأبي هريرة ـ د ق ـ ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد
الله بن صفوان بن أمية ، وعبيد بن عمير ، وغيرهم.
وعنه : أيوب ،
وعطاء ، وأبو بشر ، وحميد الطويل ، وابن جريج ، وجماعة.
__________________
وثّقه ابن معين.
قال الواقدي ويحيى
بن بكير والفلاس : توفي سنة ثلاث عشرة ومائة.
وقال الهيثم بن
عدي سنة عشر ، وقيل سنة أربع عشرة ، والأول أصح.
٦٢٤
ـ (يونس بن سيف الكلاعي الحمصي) ـ د ق ـ.
عن : الحارث بن
زياد ، وأبي إدريس الخولانيّ.
وعنه : الزبيدي ،
ومعاوية بن صالح ، وغيرهما.
توفي سنة عشرين
ومائة
__________________
[الكنى]
٦٢٥
ـ (أبو البدّاع بن عاصم) ـ ع ـ بن عدي البلوي أبو عمرو المدني.
عن : أبيه.
وعنه : أبو بكر بن
حزم ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، وابنه عاصم.
توفي سنة سبع عشرة
وقيل سنة عشر ومائة.
٦٢٦
ـ (أبو بكر بن حفص) ـ ع ـ بن عمر بن سعد بن أبي وقّاص الزّهري المدني ، واسمه عبد الله.
روى عن : ابن عمر
، وأنس ، وعروة بن الزّبير.
وعنه : زيد بن أبي
أنيسة ، ومحمد بن سوقة ، وشعبة.
وكان ثقة.
٦٢٧
ـ (أبو بكر بن عبد الله بن أبي الجهم) ـ م ت ن ق ـ بن حذيفة العدوي.
عن : ابن عمر ،
وفاطمة بنت قيس ، وغيرهما.
وعنه : أبو بكر
النّهشلي ، وشعبة ، وشريك.
__________________
٦٢٨
ـ (أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم) ـ ع ـ الأنصاري النّجّاري المدني.
قاضي المدينة
وأميرها وكان أعلم زمانه بالقضاء فيما قال.
روى عن عبّاد بن
تميم وسلمان الأغرّ وعبد الله بن قيس بن مخرمة وعمرو بن سليم الزرقيّ وأبي حبّة البدري وخالته عمرة.
وعنه ابناه عبد
الله ومحمد وأفلح بن حميد والأوزاعي والمسعودي وآخرون.
وثّقه ابن معين .
وقال مالك : لم يل
على المدينة أمير أنصاري غيره.
وقيل : كان كثير
العبادة والتهجّد.
وقال الواقدي : هو
الّذي كان يصلّي بالناس ويتولّى أمرهم واستقضى ابن عمّه أبا طوالة.
وقال أبو الغصن
المدني : رأيت في يد أبي بكر بن حزم خاتم ذهب فصّه ياقوتة حمراء.
وروى عطاف بن خالد
، عن أمّه ، عن زوجة ابن حزم أنه ما اضطجع على فراشه بالليل منذ أربعين سنة.
وقيل : كان له في
الشهر ثلاثمائة دينار.
وقال مالك : ما
رأيت مثل ابن حزم أعظم مروءة وأتم حالا ولا رأيت من أوتي مثل ما أوتي : ولاية
المدينة والقضاء والموسم.
قيل : توفي سنة
عشرين ومائة ، وقيل سنة سبع عشرة.
__________________
٦٢٩
ـ (أبو بكر بن المنكدر التيمي) ـ سوى ق ـ أسنّ الإخوة.
روى عن : جابر ،
وأبي أمامة بن سهل.
وعنه : بكير بن
الأشجّ ، وعمر بن محمد العمري ، وشعبة.
وثّقوه.
٦٣٠
ـ (أبو ذبيان) ـ خ م ن ـ عن ابن الزبير.
وعنه : حفصة بنت
سيرين ـ مع تقدّمها ـ ، وجعفر بن ميمون ، وشعبة.
وثّقه النسائي.
واسمه خليفة بن كعب التميمي.
٦٣١
ـ (أبو رافع مولى أم سلمة) ، واسمه عبد الله بن رافع.
عن : أم سلمة ، وأبي
هريرة.
وعنه : سعيد
المقبري ، وأيوب بن خالد ، ومحمد بن إسحاق.
وثّقه أبو زرعة.
من سادات التابعين
وزهّادهم ، وكان ابن جزء الزبيدي إذا رآه قال : ما لأحد على أبي زرعة فضل إلّا
بالصّحبة.
٦٣٢
ـ (أبو زرعة التجيبي ، مولى بني سوم) المصري.
وقال عبد الملك بن
مروان : هو والله خير بني سوم.
وقال غيره : قتل
وهيب فخرج القرّاء يطلبون بدمه وممن كان معهم أبو زرعة ، فقتل فيمن قتل سنة سبع
عشرة ومائة ، وكان من الصالحين الكبار.
٦٣٣
ـ (أبو رجاء مولى أبي قلابة) ـ خ م د ن ـ اسمه سلمان.
عن : مولاه ، وعن
عنبسة بن سعيد بن العاص وعمر بن عبد العزيز ، وأبي المهلّب.
__________________
وعنه : أيوب
السختياني ، وحميد الطويل ، وابن عون ، وحجّاج الصواف.
وهو مقلّ.
٦٣٤
ـ (أبو السائب) ـ م ع ـ مولى هشام بن زهرة.
عن : أبي هريرة ،
وأبي سعيد.
وعنه : بكير بن
الأشجّ ، والعلاء بن عبد الرحمن ، والزهري ، وشريك بن أبي نمر ، وغيرهم.
ويحتمل أنه مات في
الطبقة الماضية.
٦٣٥
ـ (أبو سعيد الرّعيني) ـ ٤ ـ القتباني المصري قاضي إفريقية.
عن : أبي تميم
الجيشانيّ ، وعبد الله بن مالك اليحصبي.
وعنه : بكر بن
سوادة ، وعبيد الله بن زحر.
مات
في حدود سنة خمس عشرة ومائة. اسمه جعثل بن هاعان.
٦٣٦
ـ (أبو سفيان طلحة بن نافع الإسكاف) ـ خ م ت د ـ.
عن جابر بن عبد
الله وأنس بن مالك وابن عباس وعبيد الله بن عمير.
وعنه : حصين ،
والأعمش ، وحجّاج بن أرطاة ، وابن إسحاق ، وشعبة.
قال أبو حاتم :
أبو الزّبير أحبّ إليّ منه.
وقال ابن عيينة :
إنّما أبو سفيان عن جابر صحيفة.
وقال أحمد بن حنبل
وغيره : ليس به بأس.
وقال ابن معين :
لا شيء.
__________________
قلت : قرنه
البخاري بآخر.
٦٣٧
ـ (أبو عبد ربّ الزّاهد الدمشقيّ) ـ ق ـ مولى روميّ اسمه قسطنطين.
روى عن : فضالة بن
عبيد ، ومعاوية ، وأويس القرني.
وعنه : عبد الرحمن
بن يزيد بن جابر ، وسعيد بن عبد العزيز ، وغيرهما.
وقد خرج عن عشرة
آلاف دينار لله ، وكان يختار الفقر على الغنى ، ولم يخلّف إلّا ثمن كفن ، وكان
كبير الشأن.
روى سعيد بن عبد
العزيز ، عن أبي عبد ربّ قال : لو سالت بردي ذهبا أو فضّة ما قمت إليها ، ولو قيل لي : من احتضن هذا
العمود مات لقمت إليه ! قال سعيد : ونحن نعلم أنه صادق.
مات سنة اثنتي
عشرة ومائة.
٦٣٨
ـ (أبو عبيد الحاجب) ـ م د ـ مولى سليمان بن عبد الملك وحاجبه.
عن : عمرو بن عبسة
، وأنس بن مالك ، وعدّة.
وعنه : ابن عجلان
، والأوزاعي ، ومالك ، وآخرون.
وثّقه أبو زرعة.
وكان بعد الحجابة من العلماء العاملين رحمهالله تعالى. قال بشر بن عبد الله : لم أر أحدا أعلم بالعلم من
أبي عبيد.
وروى الوليد ، عن
عبد الرحمن بن حسّان الكناني أنّ أبا عبيد كان يحجب سليمان ، فلمّا ولي عمر بن عبد
العزيز قال : أين أبو عبيد؟ فدنا منه فقال : هذه الطريق إلى فلسطين وأنت من أهلها
فالحق بها ، فقالوا : بعد
__________________
يا أمير المؤمنين
لو رأيت أبا عبيد وتشميره للخير والعبادة ، قال : ذاك أحقّ أن لا نفتنه ،
كانت فيه أبّهة عن العامّة ، وفي لفظ : للعامّة.
٦٣٩
ـ (أبو عبيدة بن عبد الله) ـ م د ت ق ـ بن زمعة بن الأسود القرشيّ الأسديّ.
عن : أبيه ، وأمّه
زينب بنت أبي سلمة ، وجدّته أمّ سلمة.
وعنه : الزّهري ،
وابن إسحاق ، وجماعة.
٦٤٠
ـ (أبو عبيدة بن محمد) ـ ٤ ـ بن عمّار بن ياسر العنسيّ .
عن : أبيه ، وجابر
، والرّبيع بنت معوّذ.
وعنه : سعد بن
إبراهيم ، وابن إسحاق ، وجماعة.
ويكنى أبا سلمة.
٦٤١
ـ (أبو عشّانة المعافريّ) ـ د ت ق ـ حيّ بن يؤمن المصري.
عن : رويفع بن
ثابت ، وعقبة بن عامر ، وعبد الله بن عمرو.
وعنه : حرملة بن
عمران ، وعمرو بن الحارث ، واللّيث ، وعدّة.
وكان من أجناد
اليمن. مات سنة ثمان عشرة ومائة.
٦٤٢
ـ (أبو الفيض) ـ د ت ن ـ واسمه موسى بن أيوب ، حمصيّ.
عن : معاوية ،
وأبي قرصافة جندرة .
__________________
وعنه : زيد بن أبي
أنيسة ، وشعبة.
وثّقه ابن معين.
٦٤٣
ـ (أبو كثير السحيمي) ـ م ٤ ـ اليمامي الأعمى يزيد بن عبد الرحمن وقيل ابن عبد الله.
روى عن أبي هريرة.
وعنه : يحيى بن
أبي كثير ، وعقبة بن التوأم ، وعكرمة بن عمّار ، والأوزاعيّ ، وأيّوب بن عتبة ، وجماعة.
وثّقه أبو حاتم
وغيره.
٦٤٤
ـ (أبو لبابة التّيمي الورّاق) ـ ت ن ـ واسمه مروان.
عن : عائشة ،
وأنس.
وعنه : هشام بن
حسّان ، وحمّاد بن زيد.
وثّقه ابن معين
يقال : إنه مولى لعائشة رضياللهعنها.
٦٤٥
ـ (أبو مريم الأنصاري) ـ د ت ـ.
ويقال الحضرميّ
الشاميّ صاحب القناديل وقيّم مسجد حمص وقيل إنه قرّره خالد بن الوليد لذلك.
روى عن : أبي
هريرة ، وجابر.
وعنه : يحيى بن
أبي عمرو السّيباني ، ومعاوية بن صالح ، وحريز بن
__________________
عثمان ، وصفوان بن
عمرو ، وقيل إنّ فرج بن فضالة لحقه.
قال أحمد بن حنبل
: رأيتهم بحمص يثنون عليه.
وقال العجليّ :
أبو مريم مولى أبي هريرة تابعيّ ثقة.
وفرّق البخاري بين
هذا وبين خادم مسجد حمص ، وجمعهما أبو حاتم.
٦٤٦
ـ (أبو المليح بن أسامة الهذلي) ـ ع ـ اسمه عامر وقيل زيد ، بصريّ ثقة.
روى عن : أبيه ،
وعائشة ، وبريدة بن الحصيب ، وعوف بن مالك ، وابن عبّاس ، وعبد الله بن عمرو ،
وجماعة.
وعنه : أيوب
السختياني ، وأبو بشر ، وخالد الحذّاء ، وحجّاج بن أرطاة ، وقتادة ، وأبو بكر
الهذلي.
وكان عاملا على
الأبلّة . قال ابن سعد وابن أبي عاصم : توفي سنة اثنتي عشرة ومائة.
٦٤٧
ـ (أبو المهزّم) التيمي) ـ د ت ق ـ.
بصريّ اسمه يزيد
بن سفيان وقيل عبد الرحمن بن سفيان.
عن أبي هريرة.
__________________
وعنه : حسين
المعلّم ، وحبيب المعلّم ، وشعبة ـ ثم تركه ـ ، وحمّاد بن سلمة ، وعبد الوارث بن
سعيد.
وهو أقدم شيخ لعبد
الوارث. وأحسبه عاش بعد العشرين ومائة.
ضعّفه ابن معين.
وقال النسائي :
متروك.
٦٤٨
ـ (أبو نوفل بن أبي عقرب) ـ د ن ـ.
روى عن : أبيه ،
وعائشة ، وأسماء ، وعبد الله بن عمر.
روى : عنه ابن
جريج ، والأسود بن شيبان ، وشعبة.
وثّقه ابن معين.
٦٤٩
ـ (أبو وهب الجيشانيّ المصري) ـ د ت ق ـ.
عن : الضّحّاك بن
فيروز الدّيلميّ ، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
وعنه : عمرو بن
الحارث ، واللّيث ، وابن لهيعة .
اسمه على الأصحّ :
عبيد بن شرحبيل.
وقال البخاري :
ديلم بن هوشع . والله أعلم.
آخر الطبقة الثانية عشرة
(بعون
الله وتوفيقه تمّ تحقيق هذا الجزء من «تاريخ للإسلام» للحافظ الذهبيّ ، على يد
الفقير إليه تعالى ، خادم العلم «عمر بن عبد السلام التدمريّ الطرابلسيّ» ،
الأستاذ الدكتور ، ووافق ذلك يوم الجمعة الثالث من شهر شعبان سنة ١٤٠٧ ه. الموافق
للثالث من نيسان ١٩٨٧ ، بمنزله بساحة النجمة ، بمدينة طرابلس الشام ، حرسها الله.
والحمد لله ربّ العالمين).
__________________
فهرس المصادر
والمراجع
المعتمدة في هذا
الجزء
أ
١ ـ الأئمة الإثنا عشر ، لابن طولون
٢ ـ أحوال الرجال ، للجّوزجاني.
٣ ـ أخبار الحمقى والمغفَّلين ، لابن
الجوزي.
٤ ـ أخبار الدول
وآثار الأول، للقرماني.
٥ ـ أخبار القضاة،
لوكيع.
٦ ـ الأخبار الموفقيّات،
للزبير بن بكر.
٧ ـ أخبار
النحويّين البصريّين، لأبي سعيد السيرافي.
٨ ـ الاختلاف في
اللفظ، لابن قبيبة.
٩ ـ الإستيعاب في
معرفة الأصحاب ، لابن عبد البّر.
١٠ ـ أسد الغابة
في معرفة الصحابة ، لابن الأثير.
١١ ـ أسماء
التابعين ومن بعدهم ، للدارقطني.
١٢ ـ الإشارات
إلى معرفة الزيارات ، للهروي.
١٣ ـ الإصابة
في تمييز الصحابة ، لابن حجر.
١٤ ـ الأصمعيّات.
١٥ ـ أعلام
النساء ، لكحّالة.
١٦ ـ أعيان
الشيعة، لمحسن الأمين.
١٧ ـ الأغاني،
لأبي الفرج الأصبهاني.
١٨ ـ الإكليل،
للهمداني.
١٩ ـ الإكمال ،
لابن ماكولا.
٢٠ ـ أمالي
القالي.
٢١ ـ أمالي
المرتضى.
٢٢ ـ أمالي
اليزيدي.
٢٣ ـ الإمامة
والسياسة ، لابن قتيبة.
٢٤ ـ أمراء
دمشق في الإسلام ، للصفدي.
٢٥ ـ إنباه
الرواة في أنباه النحاة، للقفطي.
٢٦ ـ الأنساب
الأشراف، للبلاذردي.
٢٨ ـ الإيجاز
والإعجاز ، للثعالبي.
٢٩ ـ إيضاح
المكنون، للبغدادي.
ب
٣٠ ـ بدائع
البدائة، لابن ظافر الأزدي.
٣١ ـ البداية
والنهاية، لابن كثير.
٣٢ ـ البدء
والتاريخ، للمقدسي.
٣٣ ـ البُرْصان
والعرجان، للجاحظ.
٣٤ ـ بغية
الطلب في تاريخ حلب ، لابن العديم (مخطوط).
٣٥ ـ بفية
الوعاة، للسيوطي
.٣٦ ـ البُلغة
في أئمة اللغة.
٣٧ ـ البيان
المغرب ، لابن عذاري.
٣٨ ـ البيان
والتبيين ، للجاحظ.
ت
٣٩ ـ تاج
العروس، للزبيدي.
٤٠ ـ تاريخ
آداب اللغة العربية، لجرجي زيدان.
٤١ ـ التاريخ
لابن معين.
٤٢ ـ تاريخ أبي
زُرعة الدمشقي.
٤٣ ـ تاريخ
الأدب العربي، لبروكلمان.
٤٤ ـ تاريخ
الإسلام ـ طبعة القدسي.
٤٥ ـ تاريخ
بغداد، للخطيب البغدادي.
٤٦ ـ تاريخ
الثقات، للعجلي.
٤٧ ـ تاريخ
الخلفاء ، للسيوطي.
٤٨ ـ تاريخ
خليفة بن خياط.
٤٩ ـ تاريخ
الخميس ، للديار بكري.
٥٠ ـ تاريخ
الدارمي.
٥١ ـ تاريخ
دمشق، لابن عساكر (مخطوطة الظاهرية).
٥٢ ـ تاريخ
دمشق ، (مخطوطة التيمورية).
٥٣ ـ تاريخ
دمشق (طبعة مجمع اللغة بدمشق).
٥٤ ـ تاريخ
دمشق، بتحقيق دهمان.
٥٥ ـ تاريخ
الرسل والملوك، للطبري.
٥٦ ـ التاريخ
الصغير، للبخاري.
٥٧ ـ تاريخ
طرابلس السياسي والحضاري، (تأليفنا).
٥٨ ـ تايرخ
علماء الأندلس، لابن الفَرَضي.
٥٩ ـ التاريخ
الكبير، للبخاري.
٦٠ ـ تاريخ
الموصل، للأزدي.
٦١ ـ تاريخ
واسط، لبحشل.
٦٢ ـ تاريخ
اليعقوبي.
٦٣ ـ تبصير
المنتبه، لابن حجر.
٦٤ ـ تجريد
أسماء الصحابة، للذهبي.
٦٥ ـ تجريد
التمهيد، لابن عبد البرّ.
٦٦ ـ تحسين
القبيح، للثعالبي.
٦٧ ـ تحفة
الأشراف، للمِزّي.
٦٨ ـ التحفة
اللطيفة، للسخاوي.
٦٩ ـ تحفة
الوزراء، للثعالبي.
٧١ ـ التذكرة
الحمدونية، لابن حمدون.
٧٢ ـ تزيين
الأسواق، للأنطاكي.
٧٣ ـ التصحيف
والتحريف لأبي أحمد العسكري.
٧٤ ـ تعجيل
المنفعة، لابن حجر.
٧٥ ـ تقريب
التهذيب، لابن حجر.
٧٦ ـ تلخيص ابن
مكتوم.
٧٧ ـ تلخيص
المستدرك، للذهبي.
٧٨ ـ التنبيه
والإشراف، للمسعودي
.٧٩ ـ التنبيه
على حدوث التصحيف، لحمزة الأصبهاني.
٨٠ ـ تهذيب
الأسماء واللغات، للنووي.
٨١ ـ تهذيب
الألفاظ، لابن السّكّيت.
٨٢ ـ تهذيب
تاريخ دمشق، لبدران.
٨٣ ـ تهذيب
التهذيب، لابن حجر.
٨٤ ـ تهذيب
الكمال، للمِزّي.
ت
٨٥ ـ الثقات،
لابن حبّان.
٨٦ ـ ثمار
القلوب في المضاف والمنسوب، للثعالبي.
ج
٨٧ ـ جامع
التحصيل في أحكام المراسيل، لابن كيكلدي.
٨٨ ـ الجامع
الصحيح، للترمذي.
٨٩ ـ الجرح
والتعديل، لابن أبي حاتم.
٩٠ ـ الجليس
الصالح الكافي، للجريري.
٩١ ـ الجمع بين
رجال الصحيحين ، لابن القيسراني.
٩٢ ـ الجمهرة،
لابن دُريد.
٩٣ ـ جمهرة
أشعار العرب.
٩٤ ـ جمهرة
أنساب العرب، لابن حزم.
٩٥ ـ جمهرة نسب
قريش، للزبير بن بكار.
ح
٩٦ ـ الحاشية
على شرح بانت سعاد.
٩٧ ـ الحدائق
الغنّاء.
٩٨ ـ حذف من
نسب قريش، للزبيري.
٩٩ ـ الحسن
البصري، للدكتور إحسان عبّاس.
١٠٠ ـ حُسْن المحاضرة،
للسيوطي.
١٠١ ـ الحلّة
السيراء، لابن الأبّار.
١٠٢ ـ حماسة
البُحتري.
١٠٣ ـ الحماسة
البصرية ، لابن أبي الفرج البصري.
١٠٤ ـ حلية
الأولياء وطبقات الاصفياء لأبي نعيم.
١٠٥ ـ الحور
العين، لنشوان بن سعيد الحميري.
١٠٦ ـ الحيوان
، للجاحظ.
خ
١٠٧ ـ خاصّ
الخاصّ، للثعالبي.
١٠٨ ـ خزانة الأدب
ولبّ لُباب العرب، للبغدادي.
١٠٩ ـ خلاصة
تذهيب التهذيب ، للخزرجي.
د
١١٠ ـ دائرة
المعارف الإسلامية.
١١١ ـ دائرة
المعارف، للبستاني.
١١٢ ـ دُول
الإسلام ، للذهبي.
١١٣ ـ ديوان
جرير.
١١٤ ـ ديوان
الحماسة، شرح التبريزي
.١١٥ ـ ديوان
العرجي، نشره الطائي والعُبيدي.
١١٦ ـ ديوان
القطامي، نشره السامرائي ومطلوب.
١١٧ ـ ديوان
القطامي، نشره بارت، ليدن ١٩٠٢.
١١٨ ـ ديوان
المعاني، لأبي هلال العسكري.
١١٩ ـ ديوان
النُميري، نشره القيسي وناجي.
ذ
١٢٠ ـ ذخائر
العُقْبي في مناقب القربي، للطبري.
١٢١ ـ الذريعة
إلى تصافيف الشيعة، للطهراني.
١٢٢ ـ ذكر
أخبار أصبهان، لأبي نُعيم الأصبهاني.
١٢٣ ـ ذيل زهر
الآداب، للحُصري.
ر
١٢٤ ـ ربيع
الأبرار ونصوص الأخبار، للزمخشري.
١٢٥ ـ الرجال،
للطوسي.
١٢٦ ـ رسائل
الجاحظ، بتحقيق هارون.
١٢٧ ـ رسالة
الغفران، لأبي العلاء المعرّي.
١٢٨ ـ الرسالة
المستطرفة، للكتّاني.
١٢٩ ـ رغبة
الأمل، للمرصفي.
١٣٠ ـ روضات
الجنّأت، للخوانساري.
١٣١ ـ الروض
الأُنُف، للسُهَيلي.
١٣٢ ـ الروض
المعطار، للحِمْيَري.
١٣٣ ـ رياض
النفوس، للمالكي.
ز
١٣٤ ـ الزاهر،
للأنباري.
١٣٥ ـ الزهد،
للإمام أحمد.
١٣٦ ـ الزهد،
لعبد الله بن المبارك.
س
١٣٧ ـ السابق
واللاحق، للخطيب البغدادي.
١٣٨ ـ سلوان
المُطاع.
١٣٩ ـ سمط
اللآلي، للبكري.
١٤٠ ـ سُنَن
ابن ماجة.
١٤١ ـ سُنن أبي
داود.
١٤٢ ـ سنن
النسائي.
١٤٣ ـ سِيَر
أعلام النبلاء، للذهبي.
١٤٤ ـ سيرة عمر
بن عبد العزيز ، للآجُرّي.
١٤٥ ـ سيرة عمر
بن عبد العزيز، لابن الجوزي.
١٤٦ ـ سيرة عمر
بن عبد العزيز ن بابن عبد الحكم.
ش
١٤٧ ـ شذرات
الهذهب، لابن العماد الحنبلي.
١٤٨ ـ شرح
شواهد المغني، للسيوطي.
١٤٩ ـ شرح
العُلل، لابن رجب.
١٥٠ ـ شرح
القاموس.
١٥١ ـ شرح
القامات الحريرية، للشُريشي.
١٥٢ ـ شرح
نقائض جرير والفرزدق.
١٥٣ ـ شرح نهج
البلاغة لابن أبي الحديد.
١٥٤ ـ شعر
الحوَص ، نشره د. السامرائي.
١٥٥ ـ شعر
الأحوّص ، نشره عادل سليمان جمال.
١٥٦ ـ شعر
الراعي النبيري وأخباره.
١٥٧ ـ شعر عديّ
بن الرقاع العاملي لخليل مردم بك.
١٥٨ ـ الشعر
والشعراء، لابن قتيبة.
١٥٩ ـ شفاء
الغرام بأخبار البلد الحرام، للفاسي (بتحقيقنا).
ص
١٦٠ ـ صحيح
البخاري.
١٦١ ـ صحيح
مسلم.
١٦٢ ـ صفة
الصفوة، لابن الجوزي.
ض
١٦٣ ـ الضعفاء
الصغير، للبخاري.
١٦٤ ـ الضعفاء
الكبير، للعقيلي.
١٦٥ ـ الضعفاء
والمتروكين، للدارقطني.
١٦٦ ـ الضعفاء
والمتروكين، للنسائي.
ط
١٦٧ ـ الطبقات،
لخليفة.
١٦٨ ـ طبقات
الحفّاظ ، للسيوطي.
١٦٩ ـ طبقات
الشافعية، للعبّادي.
١٧٠ ـ طبقات
الشعراء ، لابن سلام.
١٧١ ـ طبقات
الفقهاء ، للشيرازي.
١٧٢ ـ طبقات
فقهاء اليمن.
١٧٣ ـ الطبقات
الكبرى، لابن سعد.
١٧٤ ـ الطبقات
الكبرى ، للشعراني.
١٧٥ ـ طبقات
المعتزلة ، لابن المرتضى.
١٧٦ ـ طبقات
المفسّرين، للداوودي.
١٧٧ ـ طبقات
النويّين، للزبيدي.
١٧٨ ـ الطارئف
الأدبية، للميمني.
ع
١٧٩ ـ العِبَر
في خبر من غبر، للذهبي.
١٨٠ ـ العِقْد
الثمين في أخبار البلد الأمين، للفاسي.
١٨١ ـ العِقد
الفريد، لابن عبد ربّه.
١٨٢ ـ العِلل ،
لاحمد.
١٨٤ ـ العنوان،
للمنبجي.
١٨٥ ـ عيون
الأخبار ن لابن قتيبة.
١٨٦ ـ العيون والحدائق
في أخبار الحقائقن لمجهول.
غ
١٨٨ ـ غاية
النهاية في طبقات القراء ، لابن الجزري.
ف
١٨٩ ـ فتح
البارين لابن حجر.
١٩٠ ـ فتوح
البلدان ، للبلاذري.
١٩١ ـ فتوح مصر
وأخبارها ، لابن عبد الحكم.
١٩٢ ـ الفخري
في الآداب السلطانية، لابن طباطبا.
١٩٣ ـ الفرج
بعد الشدّة، للتنوخي.
١٩٤ ـ الفرْق
بين الفِرَق ، للبغدادي.
١٩٥ ـ الفصل في
المِلَل والاهواء والنِحَل ، لابن حزم.
١٩٦ ـ الفقيه
والمتفقّه، للخطيب البغدادي.
١٩٧ ـ الفهرست،
لابن النديم.
١٩٨ ـ الفهرست،
للطوسي.
١٩٩ ـ الفوائد
المنتقاة، للعلوي، (بتحقيقنا).
٢٠٠ ـ فوات
الوفيات، لابن شاكر الكتبي.
ق
٢٠١ ـ القاموس
المحيط للفيروزابادي.
٢٠٢ ـ القضاة
الشافعية، للنعيمي.
٢٠٣ ـ قلائد
العقيان، للفتح بن خاقان.
٢٠٤ ـ الكاشف
في أسماء الرجال، للذهبي.
٢٠٥ ـ الكامل
في الأدب ، للمبرّد.
٢٠٦ ـ الكامل
في التاريخ ، لابن الأثير.
٢٠٧ ـ الكامل
في ضعفاء الرجال، لابن عديّ.
٢٠٨ ـ الكشف
الحثيث، لسبط ابن العجمي.
٢٠٩ ـ الكنى
والأسماء ، للدولابي.
ل
٢١٠ ـ لُباب
الآداب، لأُسامة بن منقذ.
٢١١ ـ اللُباب
في تهذيب الأنساب، لابن الأثير.
٢١٢ ـ لسان
العرب، لابن منظور.
٢١٣ ـ لسان
الميزان، لابن حجر.
م
٢١٤ ـ المبهج،
لابن جني.
٢١٥ ـ المجروحين
والضعفاء، لابن حبّان.
٢١٦ ـ مجمع
الرجال، للقهبائي.
٢١٧ ـ مجمع
الزوائد ، للهيثمي.
٢١٨ ـ مخاضرات
الأبرار.
٢١٩ ـ محاضرات
الأدباء ، للراغب الأصبهاني.
٢٢٠ ـ المحبّر،
لابن حبيب البغدادي.
٢٢١ ـ مرآة
الجنان وعبرة اليقظانن لليافعي.
٢٢٢ ـ المراسيل،
لابن أبي حاتم.
٢٢٣ ـ مروج
الذهب، للمسعودي.
٢٢٤ ـ المستدرك
على الصحيحين، للحاكم.
٢٢٥ ـ المسند،
لأبي داود الطيالسي.
٢٢٦ ـ المسند،
للإمام أحمد.
٢٢٧ ـ المسند،
للكلابي.
٢٢٨ ـ مشاهير
علماء الأمصار، لابن حبّان.
٢٢٩ ـ المشتبه
في أسماء الرجال، للذهبي.
٢٣٠ ـ مشتبه
النسبة، لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني).
٢٣١ ـ مصارع
العشّاق، للسرّاج.
٢٣٢ ـ المعارف
لابن قتيبة.
٢٣٣ ـ معاهد
التنصيص، للعباسي.
٢٣٤ ـ معجم
الأدباء ، لياقوت الحموي.
٢٣٥ ـ المعجم
الأوسط ، للطبراني.
٢٣٦ ـ معجم
البلدان لياقوت الحموي.
٢٣٧ ـ معجم بني
أميّة، للمنجّد.
٢٣٩ ـ معجم
الشعراء في لسان العرب ، د. أيوبي.
٢٤٠ ـ معجم
الشيوخ ، لابن جُميع الصيداوي (تبحقيقنا).
٢٤١ ـ العجم
الكبير، للطبراني.
٢٤٢ ـ معجم ما
استعجم ، للبكري.
٢٤٣ ـ معرفة
الرجال، لابن مَعين.
٢٤٤ ـ المعرفة
والتاريخ، للفَسَوي.
٢٤٥ ـ معرفلة
القراء الكبار،ر للذهبي.
٢٤٦ ـ المغني
في ضبط أسماء الرجال، للهندي.
٢٤٧ ـ المغني
في الضعفاء، للذهبي.
٢٤٨ ـ مقاتل
الطالبيّين، لأبي الفرج الأصبهاني.
.٢٤٩ ـ المقاصد
النحوية.
٢٥٠ ـ مقالات
الإسلاميّين، لأبي الحسن الأشعري.
٢٥١ ـ مقدّمة
مسند بقيّ بن مخلد، د. العُمري.
٢٥٢ ـ المِلَل
والنِحَل ، للشهرستاني.
٢٥٣ ـ مناقب
أيمر المؤمنين علي، لابن المغازلي.
٢٥٤ ـ المنتخب
من ذيل المذيّل، للطبري.
٢٥٥ ـ من حديث
خيثمة الأطرابلسي، (بتحقيقنا).
٢٥٦ ـ المؤتلف
والمختلف ، للآمدي.
٢٥٧ ـ موسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان (تأليفنا).
٢٥٨ ـ الموشّح،
للمرزباني.
٢٥٩ ـ موضّح
أوهام الجمع التفريق ، للخطيب البغدادي.
٢٦٠ ـ الموطّأ ،
للإمام مالك.
٢٦١ ـ ميزان
الاعتدال في نقد الرجالن للذهبي.
ن
٢٦٢ ـ النجوم
الزاهرة ، لابن تغري بردي.
٢٦٣ ـ نزهة
الألبّاء، لابن الأنباري.
٢٦٤ ـ نزهة
الألقاب ، لابن حجر.
٢٦٥ ـ نسب
قريش، لمصعب الزبيري.
٢٦٦ ـ نصْب
الراية.
٢٦٧ ـ نفح
الطيب ، للمقّري.
٢٦٨ ـ نقد
الشعر.
٢٦٩ ـ نقط
العروس (في رسائل ابن حزم) ، د. عباس.
٢٧٠ ـ النُكَنت
الظراف، لابن حجز.
٢٧١ ـ نَكْت
الهميان، للصفدي
٢٧٢ ـ نهاية
الأرب في فنون الأدب، للنويري.
٢٧٣ ـ النهاية
في غريب الحديث، لابن الأثير.
٢٧٤ ـ نور
القبس ، للمرزباني.
ه
٢٧٥ ـ هديّة
العارفين، للبغدادي.
و
٢٧٦ ـ الوافي
بالوفيات، للصفدي.
٢٧٧ ـ الوزراء
والكُتّاب ، للجهشياري.
٢٧٨ ـ الوفيات،
لابن قنفذ.
٢٧٩ ـ وفيات
الأعيان، لابن خلّكان.
٢٨٠ ـ الولاة
والقضاة، للكِنْدي.
فهرس الأعلام
على حروف الهجاء
(حرف الألف)
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٣٠٨ ـ
|
أبان بن صالح
بن عُمير
|
٣١٨
|
١ ـ
|
أبان بن
عثمان بن عفّان
|
٢٢
|
٣٠٩ ـ
|
إبراهيم بن
إسماعيل
|
٣١٨
|
٣١٠ ـ
|
إبراهيم بن
عامر بن مسعود
|
٣١٨
|
٣١١ ـ
|
إبراهيم بن
عبد الرحمن السكسكي
|
٣١٩
|
٢ ـ
|
إبراهيم بن
عبد الله بن حُنَين
|
٢٣
|
٣ ـ
|
إبراهيم بن
عبد الله بن معبد
|
٢٣
|
٣١٢ ـ
|
إبراهيم بن
عُبيد بن رفاعة الزُّرْقي
|
٣١٩
|
٤ ـ
|
إبراهيم بن
محمد بن طلحة
|
٢٤
|
٥ ـ
|
الأحوص
الشاعر
|
٢٥
|
٣١٣ ـ
|
الأزرق بن
قيس الحارثي
|
٣١٩
|
٦ ـ
|
إسحاق بن عبد
الله بن الحارث
|
٢٦
|
٧ ـ
|
إسحاق بن
قبيصة بن ذُؤيْب
|
٢٦
|
٣١٤ ـ
|
إسحاق بن
يَسار المدني
|
٣١٩
|
٨ ـ
|
إسحاق مولى
زائدة
|
٢٧
|
٣١٥ ـ
|
أسد بن عبد
الله بن يزيد
|
٣٢٠
|
٩ ـ
|
أسلم العجلي
|
٢٧
|
٣١٦ ـ
|
إسماعيل بن
أوسط البجلي
|
٣٢١
|
٣١٧ ـ
|
إسماعيل بن
رجاء الزُّبيدي
|
٣٢١
|
٣١٨ ـ
|
إسماعيل بن
عبد الرحمن الأسدي
|
٣٢٢
|
١٠ ـ
|
الأسود بن
سعيد الهمداني
|
٢٨
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
١١ ـ
|
أصبغ بن
نباتة الدارمي
|
٢٨
|
٣١٩ ـ
|
أُكَيْل
مؤذّن إبراهيم النخعي
|
٣٢٢
|
٣٢٠ ـ
|
أنس بن سيرين
الأنصاري
|
٣٢٢
|
٣٢١ ـ
|
إياد بن
لَقِيط السَّدوسي
|
٣٢٣
|
٣٢٢ ـ
|
إياس بن
سَلَمَة بن الأكوع
|
٣٢٣
|
١٢ ـ
|
أيْفع بن عبد
الكلاعي
|
٢٩
|
١٣ ـ
|
أيّوب بن
بُشير بن كعب
|
٢٩
|
١٤ ـ
|
أيّوب بن
شرحبيل بن أكسوم
|
٣٠
|
(حرف الباء)
|
٣٢٣ ـ
|
باذام أبو
صالح
|
٣٢٤
|
٣٢٤ ـ
|
بَجير بن
ذاخر
|
٣٢٥
|
٣٢٥ ـ
|
بُرَيد بن
أبي مريم السلولي
|
٣٢٥
|
١٥ ـ
|
بُسْر بن
عبيد الله الحضرمي
|
٣١
|
١٦ ـ
|
بشْر بن
صَفْوان الكلبي
|
٣١
|
٣٢٦ ـ
|
بشير بن أبي
عمرو الخولاني
|
٣٢٥
|
١٧ ـ
|
بُشَيْر بن
يَسار المدني
|
٣٢
|
١٨ ـ
|
بعجة بن عبد
الله بن بدر
|
٣٢
|
١٩ ـ
|
بكر بن عبد
الله بن عمرو المزني
|
٣٣
|
٢٠ ـ
|
بكر بن ماعز
الكوفي
|
٣٥
|
٣٢٧ ـ
|
بُكير بن
الأخنس الكوفي
|
٣٢٥
|
٣٢٨ ـ
|
بُكير بن
فيروز الرُّهاوي
|
٣٢٦
|
٣٢٩ ـ
|
بلال بن سعد
بن تميم
|
٣٢٦
|
٣٣٠ ـ
|
بيان بن
سمعان التميمي
|
٣٢٩
|
(حرف التاء)
|
٢١ ـ
|
تُبَيع بن
عامر الحِمْيري
|
٣٦
|
٢٢ ـ
|
تميم بن
نُذَير العدوي
|
٣٧
|
٣٣١ ـ
|
توبة بن نمِر
بن حرمل
|
٣٣٠
|
(حرف الثاء)
|
٣٣٢ ـ
|
ثابت بن
عُبيد الأنصاري
|
٣٣١
|
٣٣٣ ـ
|
ثابت بن عياض
العدوي الأعرج
|
٣٣١
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٢٣ ـ
|
ثُمامة بن
حَزْن القشيري
|
٣٨
|
٣٣٤ ـ
|
ثُمامة بن
شُفَيّ الهمداني
|
٣٣١
|
٣٣٥ ـ
|
ثُمامة بن
عبد الله بن أنس
|
٣٣٢
|
(حرف الجيم)
|
٢٤ ـ
|
جابر بن زيد
أبو الشعثاء
|
٣٩
|
٣٣٦ ـ
|
الجرود بن
أبي سَبْرة الهُذلي
|
٣٣٣
|
٣٣٨ ـ
|
جبر بن حبيب
|
٣٣٤
|
٣٣٩ ـ
|
جُبير بن
محمد النوفلي
|
٣٣٤
|
٣٤٠ ـ
|
الجرّاح بن
عبد الله الحكمي
|
٣٣٤
|
٣٤١ ـ
|
جريد بن زيد
الأزدي البصري
|
٣٣٦
|
٢٥ ـ
|
جرير بن
الخطَفَي الشاعر
|
٣٩
|
٣٤٢ ـ
|
جُعْثُل بن
هاعان الرُّعيني
|
٣٣٦
|
٣٤٣ ـ
|
الجعد بن
درهم الجعدي
|
٣٣٦
|
٣٤٤ ـ
|
جعفر بن عبد
الله بن الحكم
|
٣٣٧
|
٢٦ ـ
|
جعفر بن عمرو
بن حُرَيث
|
٤٣
|
٣٤٨ ـ
|
الجلّاح أبو
كثير الرومي
|
٣٣٨
|
٢٧ ـ
|
جُميع بن
عُمَير
|
٤٣
|
٣٤٥ ـ
|
الجُنيد بن
عبد الرحمن المُرّي الأمير
|
٣٣٧
|
٣٤٦ ـ
|
الجهم بن
دينار
|
٣٣٨
|
٣٤٧ ـ
|
جوّاب بن
عُبيد الله التّيمي
|
٣٣٨
|
(حرف الياء)
|
٢٨ ـ
|
الحارث بن
مِخْمَر الظَّهراني
|
٤٥
|
٣٤٩ ـ
|
الحارث بن
يزيد العُكْلي
|
٣٣٩
|
٣٠ ـ
|
حبّان بن
جزيء السلمي
|
٤٦
|
٢٩ ـ
|
حبّان بن
رُفيدة الكوفي
|
٤٦
|
٣٥٠ ـ
|
حبّان بن
واسع بن حبّان
|
٣٣٩
|
٣٥١ ـ
|
حبيب بن أبي
ثابت
|
٣٤٠
|
٣١ ـ
|
حبيب بن سالم
|
٤٦
|
٣٢ ـ
|
حبيب بن
الشهيد
|
٤٧
|
٣٥٢ ـ
|
حبيب بن عبيد
الرحبي
|
٣٤١
|
٣٣ ـ
|
حبيب بن يسار
|
٤٧
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٣٥٥ ـ
|
الحرّ بن
الصّبّاح النخعي
|
٣٤٢
|
٣٥٣ ـ
|
حرام بن حكيم
بن خالد
|
٣٤١
|
٣٥٤ ـ
|
حرام بن سعد
بن محيّصة
|
٣٤٢
|
٣٥٦ ـ
|
حَزْن بن
بشير الخثعمي
|
٣٤٢
|
٣٤ ـ
|
الحسن البصري
|
٤٨
|
٣٥٧ ـ
|
الحسن بن
جابر الحمصي
|
٣٤٢
|
٣٥٨ ـ
|
الحسن بن سعد
بن معبد
|
٣٤٢
|
٣٥ ـ
|
الحسن بن
مسلم بن ينّاق
|
٦٣
|
٣٥٩ ـ
|
الحسين بن
الحارث الجدلي
|
٣٤٣
|
٣٦ ـ
|
الحُصَين بن
مالك بن الخشخاش
|
٦٣
|
٣٦٠ ـ
|
الحضرمي بن
لاحق اليماني
|
٣٤٣
|
٣٧ ـ
|
حِطّان بن
خُفاف الجرمي
|
٦٤
|
٣٦٢ ـ
|
حفص ابن أخي
أنس بن مالك
|
٣٤٤
|
٣٦١ ـ
|
حفص بن عُبيد
الله
|
٣٤٣
|
٣٨ ـ
|
حفصة بنت
سيرين
|
٦٤
|
٣٦٣ ـ
|
الحكم بن
حَجْل البصري
|
٣٤٤
|
٣٩ ـ
|
الحكم بن عبد
الله البصري
|
٦٥
|
٤٠ ـ
|
الحكم بن
عبْدل الأسدي
|
٦٥
|
٣٦٤ ـ
|
الحكم بن
عُتيبة الكنْدي
|
٣٤٤
|
٤١ ـ
|
الحكم بن
مينا الأنصاري
|
٦٦
|
٤٢ ـ
|
حكيم بن أبي
حُرّة
|
٦٦
|
٤٣ ـ
|
حكيم بن حكيم
بن عبّاد
|
٦٦
|
٣٦٥ ـ
|
حكيم بن عبد
الله بن قيس المطلبي
|
٣٤١
|
٤٤ ـ
|
حكيم بن
عُمير بن الأحوص
|
٦٧
|
٤٥ ـ
|
حكيم بن
معاوية بن حيْدة
|
٦٧
|
٤٦ ـ
|
حمْاد الأسدي
الكوفي
|
٦٨
|
٣٦٦ ـ
|
حمّأد بن أبي
سليمان
|
٣٤٦
|
٣٦٧ ـ
|
حُمران بن
أعْيَن
|
٣٤٨
|
٤٨ ـ
|
حمزة بن أبي
أسيد
|
٦٨
|
٣٦٨ ـ
|
حمزة بن بيض
الحنفي
|
٣٤٨
|
٤٧ ـ
|
حمزة بن عبد
الله بن عمر بن الخطاب
|
٦٨
|
٣٦٩ ـ
|
حمزة بن عمرو
الضبّي
|
٣٤٩
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٤٩ ـ
|
حُميد بن
عُقبة
|
٦٩
|
٥٠ ـ
|
حُميد بن
مالك
|
٦٩
|
٣٧٠ ـ
|
حُميد بن
نافع الأنصاري
|
٣٤٩
|
٣٧١ ـ
|
حُميد بن
هلال العدوي
|
٣٥٠
|
٣٧٢ ـ
|
حُميد بن
الشامي
|
٣٥٠
|
٥١ ـ
|
حوط بن عبد
الله بن رافع العبدي
|
٦٩
|
٣٧٤ ـ
|
حيّان الأعرج
|
٣٥١
|
٣٧٣ ـ
|
حيّان أبو
النضر الأسدي
|
٣٥٠
|
٥٢ ـ
|
حيّان بن
عُمير الجريري
|
٧٠
|
(حرف الخاء)
|
٣٧٨ ـ
|
خالد بن أبي
الصلت المدني
|
٣٥٣
|
٣٧٥ ـ
|
خالد بن باب
الربعي
|
٣٥٢
|
٣٧٦ ـ
|
خالد بن
دُرَيك العسقلاني
|
٣٥٢
|
٣٧٧ ـ
|
خالد بن زيد
بن جارية الأنصاري
|
٣٥٢
|
٣٧٩ ـ
|
خالد بن
اللّجلاج العامري
|
٣٥٣
|
٣٨٠ ـ
|
خالد بن محمد
الثقفي
|
٣٥٤
|
٥٣ ـ
|
خالد بن
مَعْدان
|
٧١
|
٥٤ ـ
|
خُلَيد بن
عبد الله العَصَري
|
٧٣
|
(حرف الدال)
|
٥٥ ـ
|
داود بن أبي
عاصم بن عُروة
|
٧٤
|
٥٦ ـ
|
دينار، أبو
عبد الله القرّاظ
|
٧٤
|
٥٧ ـ
|
دينار عُقيصا
|
٧٥
|
(حرف الذال)
|
٥٨ ـ
|
ذفيف مولى
ابن عباس
|
٧٦
|
٣٨١ ـ
|
ذو الرّمّة
|
٣٥٥
|
٥٩ ـ
|
ذَيّال بن
حَرْملة الأسدي
|
٧٦
|
(حرف الراء)
|
٣٨٣ ـ
|
راشد بن أبي
سكنة
|
٣٥٨
|
٦٠ ـ
|
راشد بن سعد
الحمصي
|
٧٧
|
٣٨٢ ـ
|
راشد بن سعد
المُقرائي
|
٣٥٧
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٦١ ـ
|
الراعي
النّمَيري
|
٧٧
|
٦٢ ـ
|
رِبْعيّ بن
حِراش
|
٧٩
|
٣٨٤ ـ
|
الربيع بن
سَبْرة
|
٣٥٨
|
٣٨٥ ـ
|
ربيعة بن سيف
بن ماتع
|
٣٥٩
|
٣٨٦ ـ
|
ربيعة بن
عطاء بن يعقوب
|
٣٥٩
|
٣٨٧ ـ
|
رجاء بن حيوة
الكندي
|
٣٥٩
|
٣٨٨ ـ
|
رُديني بن
أبي مِخْلَز
|
٣٦٢
|
٦٣ ـ
|
رزيق بن
حيّان
|
٨١
|
٣٨٩ ـ
|
رياح بن
عَبيدة السلمي
|
٣٦٢
|
(حرف الزاي)
|
٣٩٠ ـ
|
زائدة بن
عُمير الطائي
|
٣٦٣
|
٣٩١ ـ
|
الزبرقان بن
عمرو الضمري
|
٣٦٣
|
٣٩٢ ـ
|
زُرارة بن
مُصْعب الزهري
|
٣٦٣
|
٦٤ ـ
|
زياد الأعجم
|
٨٣
|
٣٩٣ ـ
|
زياد الأعلم
بن حسّان الباهلي
|
٣٦٣
|
٣٩٤ ـ
|
زياد بن أبي
سَوْدَة المقدسي
|
٣٦٤
|
٦٦ ـ
|
زياد بن
جُبير بن حيّة
|
٨٤
|
٦٧ ـ
|
زياد بن
الحُصَين
|
٨٤
|
٣٩٥ ـ
|
زياد بن
كُلَيب التميمي
|
٣٦٤
|
٣٩٦ ـ
|
زياد بن
النضر
|
٣٦٥
|
٣٩٧ ـ
|
زيد بن أرطأة
الفَزَاري
|
٣٦٥
|
٦٨ ـ
|
زيد بن الحسن
|
٨٥
|
٦٩ ـ
|
زيد بن علي
أبو القموص
|
٨٦
|
(حرف السين)
|
٧٣ ـ
|
سالم أبو
الزُّغَيزعة الدمشقي
|
٩٤
|
٧٠ ـ
|
سالم بن أبي
سالم الجيشاني
|
٨٨
|
٧١ ـ
|
سالم بن عبد
الله بن عمر الخطاب
|
٨٨
|
٧٢ ـ
|
سالم بن عبد
الله النصري
|
٩٣
|
٧٥ ـ
|
سعد أبو هاشم
السنجاري
|
٩٥
|
٧٤ ـ
|
سعد بن
عُبيدة السلمي
|
٩٤
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٣٩٨ ـ
|
سيعد بن أبي
بُرْدة
|
٣٦٦
|
٧٩ ـ
|
سعيد بن أبي
الحسن
|
٩٦
|
٧٨ ـ
|
سعيد بن أبي
هند
|
٩٦
|
٧٦ ـ
|
سعيد بن
سليمان بن زيد
|
٩٥
|
٣٩٩ ـ
|
سعيد بن
سمعان الزُّرقي
|
٣٦٦
|
٤٠٠ ـ
|
سعيد بن
سُوَيد الكلبي
|
٣٦٦
|
٤٠١ ـ
|
سعيد بن
عُبيد بن السبّاق
|
٣٦٧
|
٤٠٢ ـ
|
سعيد بن عمرو
بن أشْوَع
|
٣٦٧
|
٤٠٣ ـ
|
سعيد بن عمرو
بن جعدة
|
٣٦٧
|
٤٠٤ ـ
|
سعيد بن محمد
بن جبير القرشي
|
٣٦٨
|
٧٧ ـ
|
سعيد بن
المسيّب
|
٩٦
|
٤٠٥ ـ
|
سعيد بن مينا
|
٣٦٨
|
٤٠٨ ـ
|
سعيد بن
هانيء الخولاني
|
٣٦٩
|
٤٠٦ ـ
|
سعيدبن يحمد
|
٣٦٨
|
٤٠٧ ـ
|
سعيد بن يسار
|
٣٦٩
|
٤٠٩ ـ
|
سُكينة بنت
الحسين
|
٣٧٠
|
٨٦ ـ
|
سلامان بن
عامر الشعباني
|
١٠٣
|
٤١٠ ـ
|
سلمة بن أبي
سلمة
|
٣٧٢
|
٤١٢ ـ
|
سليمان أبو
أيّوب
|
٣٧٤
|
٤١٣ ـ
|
سليمان (سليم
أبو عمران)
|
٣٧٤
|
٨٠ ـ
|
سليمان بن
بُريدة
|
٩٧
|
٨١ ـ
|
سليمان بن
سعد الخُشني
|
٩٨
|
٨٢ ـ
|
سيمان بن عبد
الله مولى أمّ الدرداء
|
٩٨
|
٨٣ ـ
|
سليمان بن
عتيق المكي
|
٩٩
|
٨٤ ـ
|
سيمان بن قتة
البصري
|
١٠٠
|
٤١١ ـ
|
سليمان بن
موسى الأموي
|
٣٧٢
|
٨٥ ـ
|
سيمان بن
يسار المدني
|
١٠٠
|
٤١٤ ـ
|
سُليم بن عامر
الكلاعي
|
٣٧٤
|
٤١٥ ـ
|
سِماك بن
الوليد الحنفي
|
٣٧٥
|
٨٧ ـ
|
سِنان بن أبي
سنان الديلي
|
١٠٤
|
٤١٦ ـ
|
سهل بن مُعاذ
الجُهني
|
٣٧٥
|
٤١٧ ـ
|
سهيل بن أبي
أمامة
|
٣٧٥
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٤١٨ ـ
|
سُوادة بن
حنظلة القُشيري
|
٣٧٦
|
٨٨ ـ
|
سوادة بن
عاصم العنزي
|
١٠٤
|
٤١٩ ـ
|
سُوَيد بن
حُجَير الباهلي
|
٣٧٦
|
٤٢١ ـ
|
سيّار أبو
حمزة الكوفي
|
٣٧٧
|
٤٢٠ ـ
|
سيّار بن
سلامة الرباحي
|
٣٧٦
|
٨٩ ـ
|
سيار مولى
يزيد بن معاوية
|
١٠٤
|
(حرف الشين)
|
٤٢٢ ـ
|
شدّاد ابو
عمّار الدمشقي
|
٣٧٨
|
٤٢٣ ـ
|
شريح بن عبيد
المقرائي
|
٣٧٨
|
٩٠ ـ
|
شُرحبيل بن
شُفعة
|
١٠٦
|
٤٢٣ ـ
|
شُعبة بن
دينار
|
١٠٦
|
٤٢٤ ـ
|
شُعبة مولى
ابن عباس
|
٣٧٩
|
٩٢ ـ
|
شُفيّ بن
ماتع
|
١٠٧
|
٩٣ ـ
|
شقيق بن
عُقبة الكوفي
|
١٠٨
|
٤٢٥ ـ
|
شِمْر بن
عطية الكاهلي
|
٣٧٩
|
٤٢٦ ـ
|
شيبة بن
مُساور الواسطي
|
٣٧٩
|
٩٤ ـ
|
شُيَيم بن
بَيْتان القِتباني
|
١٠٨
|
(حرف الصاد)
|
٩٥ ـ
|
صالح بن أبي
حسّان المدني
|
١٠٩
|
٩٦ ـ
|
صالح بن أبي
صالح ذكوان
|
١٠٩
|
٤٣١ ـ
|
صالح بن أبي
عريب
|
٣٨٢
|
٤٢٧ ـ
|
صالح بن
جُبير الصُّدائي
|
٣٨٠
|
٤٢٨ ـ
|
صالح بن درهم
الباهلي
|
٣٨٠
|
٤٢٩ ـ
|
صالح بن رستم
الدمشقي
|
٣٨١
|
٤٣٠ ـ
|
صالح بن سعيد
الحجازي
|
٣٨١
|
٩٧ ـ
|
صالح بن عبد
الرحمن الكاتب
|
١١٠
|
٩٨ ـ
|
صخر بن
الوليد الفَزَري
|
١١٠
|
٤٣٢ ـ
|
الصّلْت بن
عبد الله الهاشمي
|
٣٨٢
|
٤٣٣ ـ
|
صيفي بن زياد
الأنصاري
|
٣٨٢
|
٤٣٤ ـ
|
صيْفي مولى
أفلح
|
٣٨٣
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
(حرف الضاد)
|
٤٣٥ ـ
|
الضّحّاك بن
شُرحبيل الغافقي
|
٣٨٤
|
٩٩ ـ
|
الضّحاك بن
عبد الرحمن بن عَرْزب
|
١١١
|
١٠٠ ـ
|
الضّحّاك بن
مُزاحم الهلالي
|
١١٢
|
١٠١ ـ
|
الضّحّاك
المشرقي
|
١١٤
|
٤٣٦ ـ
|
ضمرة بن حبيب
الزبيدي الحمصي
|
٣٨٤
|
١٠٢ ـ
|
ضمضم بن
جَوْس الهفّاني
|
١١٥
|
(حرف الطاء)
|
١٠٣ ـ
|
طاوس بن
كيسان
|
١١٦
|
٤٣٧ ـ
|
طلحة بن عبد
الله بن عبد الرحمن
|
٣٨٥
|
٤٣٨ ـ
|
طلحة بن
مصرّف
|
٣٨٥
|
١٠٤ ـ
|
طلْق بن حبيب
العَنَزي
|
١٢١
|
٤٣٩ ـ
|
طُلَيْق بن
عِمران
|
٣٨٧
|
(حرف العين)
|
٤٤٤ ـ
|
عائشة بنت
سعد بن ابي وقّاص
|
٣٩١
|
١٠٩ ـ
|
عائشة بنت
طلحة
|
١٣٣
|
٤٤٠ ـ
|
عاصم بن عمر
بن قتادة
|
٣٨٨
|
١٠٧ ـ
|
عاصم بن عمرو
البَجَلي
|
١٣٢
|
٤٤١ ـ
|
عامر بن
جَشيب الحمصي
|
٣٨٩
|
١٠٦ ـ
|
عمر بن
شراحيل الشعبيّ
|
١٢٤
|
٤٤٢ ـ
|
عامر بن يحيى
المعافري
|
٣٨٩
|
٤٤٣ ـ
|
عُبادة بن
نُسّيْ الكِندي
|
٣٨٩
|
١٠٨ ـ
|
عُبادة بن
الوليد بن عُبادة
|
١٣٢
|
٤٤٥ ـ
|
العباس بن
ذَريح الكلبي
|
٣٩١
|
٤٤٦ ـ
|
العباس بن
سالم اللخمي
|
٣٩١
|
٤٤٧ ـ
|
العباس بن
سهل الساعدي
|
٣٩٢
|
١٣٠ ـ
|
عبد الأعلى
بن عديّ البَهراني
|
١٤٢
|
١٣١ ـ
|
عبد الأعلى
بن هلال السلمي
|
١٤٢
|
٤٦٨ ـ
|
عبد الجبّار
بن وائل بن حُجْر
|
٤٠٩
|
٤٦٩ ـ
|
عبد الحميد
بن عبد الرحمن بن زيد
|
٤٠٩
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٤٧٠ ـ
|
عبد الحميد
بن محمود المِعْولي
|
٤١٠
|
١٣٢ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبان الأمويّ
|
١٤٣
|
١٣٣ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي بكرة الثقفي
|
١٤٣
|
٤٧١ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي سعيد الخُدري
|
٤١٠
|
١٤٤ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي عَمرة الأنصاري
|
١٤٩
|
١٤٥ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي عوف الجُرَشي
|
١٥٠
|
١٤٨ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي نُعم البجلي
|
١٥١
|
٤٧٢ ـ
|
عبد الرحمن
بن ثروان الأوْدي
|
٤١١
|
١٣٤ ـ
|
عبد الرحمن
بن جابر بن عبد الله الأنصاري
|
١٤٤
|
٤٧٣ ـ
|
عبد الرحمن
بن جُبير بن نُفير
|
٤١١
|
١٣٥ ـ
|
عبد الرحمن
بن حسّان بن ثابت
|
١٤٥
|
٤٧٤ ـ
|
عبد الرحمن
بن رافع التنوخي
|
٤١١
|
٤٧٥ ـ
|
عبد الرحمن
بن سابط الجُمَحي
|
٤١٢
|
١٣٧ ـ
|
عبد الرحمن
بن سعد الكوفي
|
١٤٧
|
١٣٦ ـ
|
عبد الرحمن
بن سعد المدني
|
١٤٦
|
٤٧٦ ـ
|
عبد الرحمن
بن سعيد وهب
|
٤١٢
|
١٣٨ ـ
|
عبد الرحمن
بن سعيد بن يربوع
|
١٤٧
|
٤٧٧ ـ
|
عبد الرحمن
بن سلمة القرشي
|
٤١٣
|
١٣٩ ـ
|
عبد الرحمن
بن شِماسة المِهري
|
١٤٧
|
١٤٠ ـ
|
عبد الرحمن
بن الضّحّاك الفِهري
|
١٤٨
|
٤٧٨ ـ
|
عبد الرحمن
بن عابس بن ربيعة النخعي
|
٤١٣
|
١٤٢ ـ
|
عبد الرحمن
بن عبد الله بن أبي عمّار القرشي
|
١٤٨
|
١٤١ ـ
|
عبد الرحمن
بن عبد الله بن كعب الأنصاري
|
١٤٨
|
٤٧٩ ـ
|
عبد الرحمن
بن عبد الله الغافقي
|
٤١٣
|
١٤٣ ـ
|
عبد الرحمن
بن عمرو بن عبسة السلمي
|
١٤٩
|
١٤٦ ـ
|
عبد الرحمن
بن كعب بن مالك
|
١٥٠
|
١٤٧ ـ
|
عبد الرحمن
بن مطعم بن عبد الله البُناني
|
١٥٠
|
٤٨٠ ـ
|
عبد الرحمن
بن هُرمز الأعرج
|
٤١٣
|
١٤٩ ـ
|
عبد الرحمن
بن هلال العبسي
|
١٥٢
|
١٥٠ ـ
|
عبد الرحمن
بن يزيد بن معاوية
|
١٥٢
|
٤٨١ ـ
|
عبد الرحمن
بن يزيد الصنعاني
|
٤١٤
|
١٥١ ـ
|
عبد الرحمن
بن يعقوب الجُهَني
|
١٥٣
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
١٥٢ ـ
|
عبد العزيز
بن أبي بكرة الثقفي
|
١٥٤
|
١٥٣ ـ
|
عبد العزيز
بن جُرَيج المكي
|
١٥٤
|
١٥٤ ـ
|
عبد العزيز
بن عبد الله
|
١٥٤
|
١٥٥ ـ
|
عبد العزيز
بن الوليد بن عبد الملك الأموي
|
١٥٥
|
٤٦٧ ـ
|
عبد الله ،
أبو محمد البطّال
|
٤٠٥
|
١١١ ـ
|
عبد الله بن
باباه
|
١٣٤
|
٤٤٨ ـ
|
عبد الله بن
بُرَيدة الأسلمي
|
٣٩٢
|
٤٥ ـ
|
عبد الله بن
أبي إسحاق
|
٣٩٦
|
٤٥٠ ـ
|
عبد الله بن
أبي زكريا الخزاعي
|
٣٩٥
|
١١٠ ـ
|
عبد الله بن
أبي أُمامة
|
١٣٤
|
١١٧ ـ
|
عبد الله بن
أبي سلمة الماجشون
|
١٣٦
|
٤٥٢ ـ
|
|
٣٩٧
|
٤٥٣ ـ
|
عبد الله بن
أبي سلمان
|
٣٩٨
|
١٢٥ ـ
|
عبد الله بن
أبي عتيق
|
١٤٠
|
١٢٣ ـ
|
عبد الله بن
أبي قبيس النّصري
|
١٣٩
|
٤٦٤ ـ
|
عبد الله بن
أبي المجالد
|
٤٠٤
|
١١٢ ـ
|
عبد الله بن
حنين
|
١٣٥
|
١١٤ ـ
|
عبد الله بن
رافع الحضرمي المصري
|
١٣٥
|
١١٣ ـ
|
عبد الله بن
رافع المدني
|
١٣٥
|
١١٥ ـ
|
عبد الله بن
زيد الدمشقي الأزرق
|
١٣٦
|
٤٥٩ ـ
|
عبد الله بن
زين العابد بن علي
|
٤٠١
|
١١٦ ـ
|
عبد الله بن
سعيد بن جبير الكوفي
|
١٣٦
|
٤٥٤ ـ
|
عبد الله بن
سهل أبو ليلى
|
٣٩٨
|
١١٨ ـ
|
عبد الله بن
شقيق العُقيلي
|
١٣٧
|
٤٥٥ ـ
|
عبد الله بن
عامر اليحصبي
|
٣٩٨
|
٤٥٦ ـ
|
عبد الله بن
عبد الله بن جابر
|
٤٠٠
|
١١٩ ـ
|
عبد الله بن
عبد الله بن عمر بن الخطاب
|
١٣٧
|
٤٥٨ ـ
|
عبد الله بن
عبد الله قاضي الرّيّ
|
٤٠١
|
٤٥٧ ـ
|
عبد الله بن
عبيد الله المكي
|
٤٠٠
|
٤٦٠ ـ
|
عبد الله بن
عبيد بن عمير الجندعي
|
٤٠٢
|
١٢٠ ـ
|
عبد لاله بن
عُروة بن الزبير
|
١٣٨
|
١٢١ ـ
|
عبد الله بن
عوف الكِناني
|
١٣٨
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
١٢٢ ـ
|
عبد الله بن
غابر الألهاني
|
١٣٩
|
١٢٤ ـ
|
عبد الله بن قُدامة
العنبري
|
١٣٩
|
٤٦٢ ـ
|
عبد الله بن
كثير السهمي
|
٤٠٣
|
٤٦١ ـ
|
عبد الله بن
كثير الكناني
|
٤٠٢
|
٤٦٣ ـ
|
عبد الله بن
كيسان التّيمي
|
٤٠٤
|
١٢٦ ـ
|
عبد الله بن
مَوْهب الشامي
|
١٤٠
|
٤٦٥ ـ
|
عبد الله بن
نيار بن مكرم
|
٤٠٥
|
٤٦٦ ـ
|
عبد الله بن
واقد
|
٤٠٥
|
١٢٧ ـ
|
عبد الله بن
واقد بن عبد الله بن عمر
|
١٤١
|
١٢٨ ـ
|
عبد الله بن
يَسار الجُهني
|
١٤١
|
١٢٩ ـ
|
عبد الله
البهي مولى مُصْعب
|
١٤٢
|
١٥٦ ـ
|
عبد الملك بن
أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي
|
١٥٦
|
٤٨٤ ـ
|
عبد الملك بن
أبي محذورة الجُمحي
|
٤١٥
|
١٥٧ ـ
|
عبد لاملك بن
رفاعة بن خالد الفهمي
|
١٥٧
|
١٥٩ ـ
|
عبد لاملك بن
المغيرة بن نوفل
|
١٥٧
|
١٥٨ ـ
|
عبد الملك بن
المغيرة الطائفي
|
١٥٧
|
٤٨٣ ـ
|
عبد الملك بن
ميسرة المكي
|
٤١٥
|
٤٨٢ ـ
|
عبد الملك بن
ميسرة الهلالي
|
٤١٥
|
١٦٠ ـ
|
عبد الملك بن
نافع الشيباني
|
١٥٧
|
١٦١ ـ
|
عبد الملك بن
يسار
|
١٥٨
|
١٦٢ ـ
|
عبد الواحد
بن عبد الله بن بُسْر
|
١٥٨
|
١٦٦ ـ
|
عُبيد بن
جُرَيج التيمي
|
١٦٠
|
١٦٧ ـ
|
عُبيد بن
حُصَين النُميري
|
١٦٠
|
١٦٨ ـ
|
عُبيد بن
حُنين المدني
|
١٦٠
|
٤٨٥ ـ
|
عُبيد الله
بن أبي جروة العبدي
|
٤١٥
|
١٦٣ ـ
|
عُبيد الله
بن الأرقم القرشي المخزومي
|
١٥٩
|
٤٨٦ ـ
|
عُبيد الله
بن عبد الله بن حُصين
|
٤١٦
|
١٦٤ ـ
|
عُبيد الله
بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
|
١٥٩
|
٤٨٧ ـ
|
عُبيد الله
بن القبطية
|
٤١٦
|
١٦٥ ـ
|
عُبيد الله
بن مِقْسم القُرشي
|
١٥٩
|
١٧٠ ـ
|
عُبيدة بن
أبي مهاجر
|
١٦١
|
١٦٩ ـ
|
عبيدة بن
سفيان الحضرمي
|
١٦١
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٤٨٩ ـ
|
عثمان بن أبي
سَوْدة المقدسي
|
٤١٦
|
١٧١ ـ
|
عثمان بن
حيّان بن معبد المُزني
|
١٦١
|
٤٩٠ ـ
|
عثمان بن عبد
الله بن سُراقة
|
٤١٧
|
١٧٢ ـ
|
عَجلان
المدني
|
١٦٢
|
١٧٣ ـ
|
عديّ بن أرطأة
الفزاري
|
١٦٢
|
٤٩١ ـ
|
عديّ بن ثابت
الكوفي
|
٤١٧
|
١٧٥ ـ
|
عديّ بن زيد
بن الحمار
|
١٦٥
|
١٧٤ ـ
|
عديّ بن زيد
العاملي الشاعر
|
١٦٣
|
١٧٧ ـ
|
عِراك بن
مالك الغِفاري
|
١٦٨
|
٤٩٢ ـ
|
العَرجي
الشاعر (عبد الله بن عمر)
|
٤١٨
|
١٧٨ ـ
|
عُروة بن أبي
قيس
|
١٦٩
|
٤٩٣ ـ
|
عُروة بن عبد
الله بن قُشير الجُعفي
|
٤١٩
|
١٧٩ ـ
|
عَروة بن
عياض القرشي القاري
|
١٦٩
|
١٨٠ ـ
|
عروة بن محمد
بن عطية السعدي
|
١٧٠
|
١٨١ ـ
|
عَزْرة بن
عبد الرحمن بن زُرارة الخزاعي
|
١٧٠
|
٤٩٤ ـ
|
عطاء بن أبي
رباح المكي
|
٤١٩
|
٤٩٥ ـ
|
عطاء بن أبي
مروان الأسلمي
|
٤٢٣
|
١٨٢ ـ
|
عطاء بن يزيد
الليثي الجندي
|
١٧٠
|
١٨٣ ـ
|
عطاء بن يسار
|
١٧١
|
٤٩٦ ـ
|
عطية بن سعد
بن جنادة
|
٤٢٣
|
١٨٤ ـ
|
عطية بن قيس
|
١٧٢
|
١٨٥ ـ
|
عطية مولى
سلم بن زياد
|
١٧٣
|
٤٩٧ ـ
|
عقبة بن
حُريث التغلبي
|
٤٢٣
|
٤٩٨ ـ
|
عُقبة بن
مسلم التُجيبي
|
٤٢٤
|
١٨٧ ـ
|
عكرمة
البربري المدني
|
١٧٤
|
٥٠٠ ـ
|
عكرمة بن
خالد بن سلمة
|
٤٢٥
|
٤٩٩ ـ
|
عكرمة بن
خالد بن العاص
|
٤٢٤
|
١٨٦ ـ
|
عكرمة بن عبد
الرحمن بن الحارث المخزومي
|
١٧٣
|
١٨٨ ـ
|
علباء بن
أحمر اليشكري
|
١٨١
|
٥٠١ ـ
|
علقمة بن
مَرْثد الحضرمي
|
٤٢٥
|
٥٠٢ ـ
|
عليّ بن
الأقمر الوادعي
|
٤٢٥
|
٥٠٣ ـ
|
عليّ بن ثابت
بن أبي زيد
|
٤٢٦
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٥٠٤ ـ
|
عُليّ بن
رباح بن قصير اللخمي
|
٤٢٦
|
٥٠٥ ـ
|
علي بن عبد
الله بن عباس
|
٤٢٧
|
٥٠٦ ـ
|
علي بن مدرك
النخعي
|
٤٢٨
|
١٩١ ـ
|
عُمارة بن
أُكيمة الليثي
|
١٨٢
|
١٩٢ ـ
|
عُمارة بن
خُزَيمة بن ثابت
|
١٨٢
|
٥٠٧ ـ
|
عُمارة بن
راشد الليثي
|
٤٢٩
|
٥٠٨ ـ
|
عمران بن أبي
أنس القرشي
|
٤٢٩
|
٢٠٢ ـ
|
عمران بن عبد
الرحمن بن شرحبيل الكندي
|
٢٠٨
|
٥٠٩ ـ
|
عمر بن ثابت
الخزرجي
|
٤٢٩
|
٥١١ ـ
|
عمر بن الحكم
بن ثوبان
|
٤٣٠
|
٥١٠ ـ
|
عمر بن الحكم
بن رافع بن سنان
|
٤٣٠
|
١٩٤ ـ
|
عمر بن خلدة
قاضي المدينة
|
١٨٦
|
٥١٢ ـ
|
عمر بن سالم
المدني
|
٤٣٠
|
١٩٥ ـ
|
عمر بن عبد
الله بن عروة بن الزبير
|
١٨٦
|
١٩٦ ـ
|
عمر بن عبد
العزيز
|
١٨٧
|
٥١٣ ـ
|
عمر بن علي
بن الحسين
|
٤٣١
|
١٩٧ ـ
|
عمر بن كثير
بن أفلح الأنصاري
|
٢٠٦
|
٥١٤ ـ
|
عمر بن مروان
بن الحكم
|
٤٣١
|
١٩٨ ـ
|
عمر بن هبيرة
بن مَعيّة
|
٢٠٦
|
١٩٩ ـ
|
عمر بن
الوليد بن عبد الملك
|
٢٠٧
|
٥١٥ ـ
|
عمرو بن سعد
الفَدّكي
|
٤٣١
|
٥١٦ ـ
|
عمرو بن سعيد
الثقفي البصري
|
٤٣١
|
٥١٧ ـ
|
عمرو بن شعيب
بن محمد السهمي
|
٤٣٢
|
٥١٨ ـ
|
عمروبن مرّة
بن عبد الله
|
٤٣٤
|
٢٠٠ ـ
|
عمرو بن
الوليد بن عبدة
|
٢٠٨
|
٢٠١ ـ
|
عمرو بن هرِم
الأزدي البصري
|
٢٠٨
|
٥١٩ ـ
|
عُمير بن
سعيد النخعي
|
٤٣٥
|
٢٠٣ ـ
|
عُمير مولى
أمّ الفضل
|
٢٠٩
|
٢٠٤ ـ
|
عنبسة بن
سُحيم الكلبي
|
٢٠٩
|
٥٢١ ـ
|
عون بن أبي
جُحيفة
|
٤٣٧
|
٥٢٠ ـ
|
عون بن عبد
الله بن عتبة
|
٤٣٦
|
٥٢٢ ـ
|
عيّاش بن
عمرو الكوفي
|
٤٣٨
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٢٠٥ ـ
|
عياض بن عبد
الله بن سعد
|
٢٠٩
|
٥٢٣ ـ
|
عيسى بن
جارية المدني
|
٤٣٨
|
٥٢٤ ـ
|
عيسى بن
سيلان المُزَني
|
٤٣٨
|
٢٠٦ ـ
|
عيسى بن عاصم
الكوفي
|
٢٠٩
|
(حرف الغين)
|
٥٢٥ ـ
|
غيلان
القَدَري
|
٤٤٠
|
(حرف الفاء)
|
٥٢٦ ـ
|
فاطمة بنت
الحسين
|
٤٤١
|
٥٢٧ ـ
|
فاطمة بنت
عبد الملك بن مروان
|
٤٤١
|
٥٢٨ ـ
|
فاطمة الصغرى
ابنة الإمام علي
|
٤٤٢
|
٥٢٩ ـ
|
فاطمة بنت
المنذر بن الزبير بن العوام
|
٤٤٢
|
٢٠٧ ـ
|
الفرزدق
|
٢١١
|
٥٣٠ ـ
|
الفضل بن
الحسن بن عمرو بن أمية
|
٤٤٣
|
٥٣١ ـ
|
الفضل بن
قُدامة العجلي الراجز
|
٤٤٣
|
٢٠٨ ـ
|
فُضيل بن
عمرو الفقيمي
|
٢١٥
|
٢٠٩ ـ
|
فضيل بن
فضالة الهوزني
|
٢١٦
|
(حرف القاف)
|
٥٣٣ ـ
|
القاسم أبو
عبد الرحمن الدمشقي
|
٤٤٨
|
٥٣٢ ـ
|
القاسم بن
عبد الرحمن بن عبد الله
|
٤٤٧
|
٥٣٤ ـ
|
القاسم بن
عوف الشيباني
|
٤٤٩
|
٢١٠ ـ
|
القاسم بن
محمد بن أبي بكر الصدِّيق
|
٢١٧
|
٢١١ ـ
|
القاسم بن
محمد الثقفي الشامي
|
٢٢٣
|
٥٣٥ ـ
|
القاسم بن
مخيمرة
|
٤٥٠
|
٥٣٦ ـ
|
قتادة بن
دعامة
|
٤٥٢
|
٢١٢ ـ
|
القُطاميّ
الشاعر
|
٢٢٣
|
٢١٤ ـ
|
قيس بن
الحارث
|
٢٢٤
|
٥٣٧ ـ
|
قيس بن سعد
المكي الحبشي
|
٤٥٤
|
٢١٥ ـ
|
قيس بن
عَبَاية أبو نعامة
|
٢٢٥
|
٥٣٨ ـ
|
قيس بن مسلم
بن عمرو الجدلي
|
٤٥٥
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
(حرف الكاف)
|
٢١٦ ـ
|
كثير بن
عُبيد مولى أبي بكر الصدّيق
|
٢٢٦
|
٢١٧ ـ
|
كُثَيّر عزّة
الشاعر
|
٢٢٧
|
٢١٨ ـ
|
كردوس
الثعلبي
|
٢٢٩
|
(حرف اللام)
|
٥٣٩ ـ
|
لقمان بن
عامر الوَصّابي
|
٤٥٦
|
٢١٩ ـ
|
لِمازة بن
زَيّار الجهضمي
|
٢٣٠
|
(حرف الميم)
|
٥٣٩ ـ
|
لقمان بن
عامر الوصّابي
|
٤٥٦
|
٢١٩ ـ
|
لِمازة بن
زَبّار الجهضمي
|
٢٣٥
|
(حرف الميم)
|
٢٢٠ ـ
|
مالك بن
أسماء بن خارجة
|
٢٣٢
|
٢٢١ ـ
|
مجاهد بن جبر
أبو الحجّاج
|
٢٣٥
|
٥٤٠ ـ
|
محارب بن
دثار
|
٤٥٧
|
٥٤١ ـ
|
محفوظ بن
علقمة الحضرمي
|
٤٥٩
|
٥٤٢ ـ
|
مُحِلّ بن
خليفة الطائي
|
٤٥٩
|
٥٤٣ ـ
|
محمد بن
إبراهيم بن الحارث
|
٤٥٩
|
٢٢٢ ـ
|
محمد بن أوس
بن ثابت
|
٢٣٨
|
٥٤٤ ـ
|
محمد بن جعفر
بن الزبير بن العوام
|
٤٦٠
|
٢٢٣ ـ
|
محمد بن زيد
بن عبد الله بن عمر
|
٢٣٨
|
٥٤٥ ـ
|
محمد بن سعيد
بن المسيّب
|
٤٦٠
|
٥٤٦ ـ
|
محمد بن سهل
بن أبي حثمة
|
٤٦٠
|
٢٢٤ ـ
|
محمد بن
سُوَيد بن كلثوم
|
٢٣٨
|
٢٢٥ ـ
|
محمد بن
سيرين الأنصاري
|
٢٣٩
|
٢٢٦ ـ
|
محمد بن طلحة
بن يزيد بن رُكانة
|
٢٤٩
|
٢٢٧ ـ
|
محمد بن
عبّاد بن جعفر القرشي
|
٢٥٠
|
٥٤٧ ـ
|
محمد بن عبيد
الله بن سعيد القفي
|
٤٦٠
|
٥٤٨ ـ
|
محمد بن علي
بن الحسين الباقر
|
٤٦١
|
٥٤٩ ـ
|
محمد بن عمرو
بن عطاء القرشي
|
٤٦٣
|
٥٥٠ ـ
|
محمد بن قيس
بن مخرمة
|
٤٦٤
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٢٢٨ ـ
|
محمد بن كعب
القُرَظي
|
٢٥٠
|
٥٥٢ ـ
|
محمد بن أبي
المجالد
|
٤٦٤
|
٢٢٩ ـ
|
محمد بن
مروان بن الحكم الأموي
|
٢٥٤
|
٢٣٠ ـ
|
محمد بن
المنتشر بن الأجذع
|
٢٥٥
|
٢٣١ ـ
|
محمد بن نشر
الهمداني
|
٢٥٥
|
٢٣٢ ـ
|
محمد بن يزيد
مولى الأنصار
|
٢٥٥
|
٢٣٣ ـ
|
محمد بن يوسف
بن عبد الله بن سلام
|
٢٥٦
|
٥٥٤ ـ
|
مروان، أبو
لُبابة الورّاق
|
٤٦٥
|
٥٥٣ ـ
|
مروان الأصغر
|
٤٦٥
|
٢٣٤ ـ
|
مسافع بن عبد
الله بن شيبة
|
٢٥٦
|
٥٥٧ ـ
|
مسلم البطين
|
٤٦٦
|
٢٣٥ ـ
|
مسلم بن
جُندب
|
٢٥٦
|
٥٥٥ ـ
|
مسلم بن
مخراق
|
٤٦٥
|
٢٣٧ ـ
|
مسلم بن مشكم
الخزاعي
|
٢٥٧
|
٢٣٨ ـ
|
مسلم بن يسار
|
٢٥٨
|
٢٣٩ ـ
|
مسلم بن يسار
أبو عثمان الطنبذي
|
٢٥٨
|
٢٣٧ ـ
|
مسلم بن يسار
عابد أهل البصرة
|
٢٥٨
|
٥٥٦ ـ
|
مسلم بن
يَنّاق الخزاعي
|
٤٦٦
|
٥٥٨ ـ
|
مسلمة بن عبد
الله بن ربعي
|
٤٦٦
|
٥٥٩ ـ
|
مسلمة بن عبد
الملك
|
٤٦٧
|
٢٤٠ ـ
|
المسيّب بن
رافع الأسدي
|
٢٥٨
|
٥٦٠ ـ
|
مِشرح بن
هاعان
|
٤٦٩
|
٢٤١ ـ
|
مُصعب بن سعد
بن أبي وقّاص
|
٢٥٩
|
٥٦١ ـ
|
مُصعب بن
شيبة
|
٤٦٩
|
٢٤٢ ـ
|
مضارب بن
حَزْن التميمي
|
٢٥٩
|
٥٦٢ ـ
|
المطّلب بن
عبد الله بن حنطب
|
٤٧٠
|
٢٤٣ ـ
|
مُعاذ بن
رفاعة بن رافع الزُّرقي
|
٢٦٠
|
٥٦٣ ـ
|
مُعاذ بن عبد
الله بن خُبيب
|
٤٧٠
|
٢٤٤ ـ
|
معاوية بن
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
|
٢٦٠
|
٥٦٤ ـ
|
معاوية بن
قُرّة
|
٤٧١
|
٥٦٥ ـ
|
معاوية بن
هشام بن عبد الملك
|
٤٧٢
|
٥٦٦ ـ
|
معبد بن خالد
الجَدَلي
|
٤٧٣
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٢٤٥ ـ
|
معبد بن كعب
بن مالك
|
٢٦٠
|
٢٤٦ ـ
|
مغيث بن
سُمَيّ الأوزاعي
|
٢٦١
|
٢٤٧ ـ
|
المغيرة بن
أبي بُردة
|
٢٦١
|
٥٦٧ ـ
|
المغيرة بن
حكيم الصنعاني
|
٤٧٣
|
٢٤٨ ـ
|
المغيرة بن
سبيع العجلي
|
٢٦١
|
٥٦٨ ـ
|
المغيرة بن
سعيد البجلي
|
٤٧٤
|
٢٤٩ ـ
|
المغيرة بن
شُبيل الأحمسي
|
٢٦٢
|
٥٦٩ ـ
|
المغيرة بن
عبد الرحمن
|
٤٧٧
|
٥٧٠ ـ
|
المغيرة بن
فروة الدمشقي
|
٤٧٧
|
٥٧١ ـ
|
المغيرة بن
النعمان النخعي
|
٤٧٨
|
٥٧٣ ـ
|
مكحول أبو
عبد الله الأزدي
|
٤٨٢
|
٥٧٢ ـ
|
مكحول بن أبي
مسلم
|
٤٧٨
|
٢٥٠ ـ
|
ممطور أبو
سلام الدمشقي
|
٢٦٢
|
٢٥١ ـ
|
منذر بن يعلى
النّوْري
|
٢٦٣
|
٥٧٤ ـ
|
المنهال بن
عمرو الأسدي
|
٤٨٣
|
٢٥٢ ـ
|
مهاجر بن عمرو
النبّال
|
٢٦٣
|
٥٧٦ ـ
|
موسى بن أبي
تميم
|
٤٨٤
|
٥٧٧ ـ
|
موسى بن ابي
عثمان التبّان
|
٤٨٤
|
٥٧٥ ـ
|
موسى بن أنس
بن مالك
|
٤٨٣
|
٢٥٥ ـ
|
موسى بن طلحة
بن عبيد الله
|
٢٦٥
|
٥٧٨ ـ
|
موسى بن
وردان القرشي
|
٤٨٤
|
٥٧٩ ـ
|
موسى بن يسار
المدني
|
٤٨٥
|
٥٨٠ ـ
|
ميمون بن
سياه
|
٤٨٥
|
٥٨١ ـ
|
ميمون بن
مهران الجزري
|
٤٨٥
|
(حرف النون)
|
٢٦٥ ـ
|
نافع أبو
محمد الغفاري
|
٢٦٧
|
٥٨٢ ـ
|
نافع مولى
ابن عمر
|
٤٨٨
|
٥٨٣ ـ
|
نُصَيب بن
رباح الأسدي
|
٤٩٠
|
٢٥٧ ـ
|
النضر بن أنس
بن مالك
|
٢٦٧
|
٥٨٤ ـ
|
النُّعمان بن
شالم الطائفي
|
٤٩١
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٢٥٨ ـ
|
نُعيم بن أبي
هند الأشجعي
|
٢٦٨
|
٥٨٥ ـ
|
نعيم بن عبد
الله المُجْمِر
|
٤٩٢
|
(حرف الهاء)
|
٥٨٦ ـ
|
هشام بن أبي
رقبة اللخمي
|
٢٩٣
|
٥٨٧ ـ
|
هشام بن زيد
بن أنس بن مالك
|
٤٩٣
|
٢٥٩ ـ
|
هلال بن سراج
الحنفي
|
٢٦٩
|
٢٦٠ ـ
|
هلال بن عبد
الرحمن المصري
|
٢٦٩
|
٥٨٨ ـ
|
هلال بن عبد
الله
|
٤٩٣
|
٢٦١ ـ
|
الهيثم بن
الأسود المذْحجي
|
٢٧٠
|
٢٦٢ ـ
|
الهيثم بن
مالك الطائي الشامي
|
٢٧١
|
(حرف الواو)
|
٥٨٩ ـ
|
واصل بن
حيّان الأسدي
|
٤٩٤
|
٥٩٠ ـ
|
واقد بن عمرو
|
٤٩٤
|
٥٩١ ـ
|
وبرة بن عبد
الرحمن المُسْلمي
|
٤٩٥
|
٢٦٣ ـ
|
وضّاح اليمن
|
٢٧٢
|
٥٩٢ ـ
|
الوليد بن
رفاعة الفهمي
|
٤٩٥
|
٥٩٣ ـ
|
الوليد بن
سريع
|
٤٩٥
|
٥٩٤ ـ
|
الوليد بن
عبد الرحمن الجُرَشي
|
٤٩٥
|
٥٩٥ ـ
|
الوليد بن العَيْزار
بن حريث
|
٤٩٦
|
٥٩٧ ـ
|
الوليد بن
قيس السكوني
|
٤٩٦
|
٥٩٦ ـ
|
الوليد بن
مسلم العنبري
|
٤٩٦
|
٥٩٨ ـ
|
وهب بن منبّه
|
٤٩٧
|
(حرف الباء)
|
٢٦٥ ـ
|
يحيى بن أبي
المطاع الأردني
|
٢٧٣
|
٦٠٠ ـ
|
يحيى بن
الحصين الأحمسي
|
٥٠١
|
٦٠١ ـ
|
يحيى بن
عبّاد
|
٥٠١
|
٢٦٤ ـ
|
يحيى بن عبد
الرحمن بن حاطب
|
٢٧٣
|
٥٩٩ ـ
|
يحيى بن عبد
الله بن محمد بن صيفي
|
٥٠١
|
٦٠٣ ـ
|
يحيى بن عقيل
الخزاعي
|
٥٠٢
|
٦٠٥ ـ
|
يحيى بن
ميمون الحضرمي
|
٥٠٢
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٦٦٢ ـ
|
يحيى بن
وثّاب الأسدي
|
٢٧٤
|
٦٠٨ ـ
|
يزيد بن أبي
سليمان الكوفي
|
٥٠٣
|
٢٧٦ ـ
|
يزيد بن أبي
مسلم الثقفي
|
٢٨٢
|
٦١٢ ـ
|
يزيد بن أبي
منصور
|
٥٠٤
|
٢٦٧ ـ
|
يزيد بن
الأصمّ العامري
|
٢٧٥
|
٢٦٨ ـ
|
يزيد بن
حُصَين بن نُمير السكوني
|
٢٧٦
|
٢٦٩ ـ
|
يزيد بن
الحكم بن أبي العاص
|
٢٧٦
|
٢٧٠ ـ
|
يزيد بن
حيّان التيمي
|
٢٧٧
|
٦٠٦ ـ
|
يزيد بن خمير
الرحبي
|
٥٠٣
|
٦٠٧ ـ
|
يزيد بن خمير
اليزني
|
٥٠٣
|
٦١٠ ـ
|
يزيد بن
رومان
|
٥٠٣
|
٢٧١ و ٦٠٩ ـ
|
يزيد بن شريح
الحضرمي
|
٢٧٧ و ٥٠٣
|
٢٧٢ ـ
|
يزيد بن
صُهَيب الفقير
|
٢٧٨
|
٢٧٣ ـ
|
يزيد بن عبد
الله بن الشخّير
|
٢٧٨
|
٢٧٤ ـ
|
يزيد بن عبد
الملك بن مروان
|
٢٧٩
|
٦١١ ـ
|
يزيد بن
قُطيب السكوني
|
٥٠٤
|
٢٧٥ ـ
|
يزيد بن
مُرْثد الهمداني
|
٢٨١
|
٢٧٧ ـ
|
يزيد بن
المهلّب بن أبي صُفرة
|
٢٨٢
|
٦١٣ ـ
|
يزيد بن
ميسرة بن حلبس
|
٥٠٥
|
٦١٤ ـ
|
يزيد بن
نُعيم بن هزّال
|
٥٠٥
|
٢٧٨ ـ
|
يزيد بن
نمران الدمشقي
|
٢٨٣
|
٦١٥ ـ
|
يعقوب بن أبي
سلمة الماجشون
|
٥٠٥
|
٦١٦ ـ
|
يعقوب بن
خالد بن المسيّب
|
٥٠٧
|
٦١٧ ـ
|
يعقوب بن عبد
الله بن أبي طلحة
|
٥٠٧
|
٦١٨ ـ
|
يعلى بن عطاء
العامري
|
٥٠٧
|
٦١٩ ـ
|
يعلى بن مسلم
بن هرمز
|
٥٠٧
|
٦٢٠ ـ
|
يوسف بن سعد
الجُمحي
|
٥٠٨
|
٦٢١ ـ
|
يوسف بن عبد
الله بن الحارث
|
٥٠٨
|
٦٢٢ ـ
|
يوسف بن ماهك
الفارسي
|
٥٠٨
|
٦٢٣ ـ
|
يوسف بن سيف
الكلاعي
|
٥٠٩
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
(لاكنى)
|
٦٢٤ ـ
|
أبو البدّاع
بن عاصم
|
٥١٠
|
٢٧٩ ـ
|
أبو بردة بن
أبي موسى الأشعري
|
٢٨٤
|
٢٨٣ ـ
|
أبو بكر أخو
عبد الله بن عبيد الله بن ابي مليكة
|
٢٨٦
|
٢٨١ ـ
|
أبو بكر بن
أبي موسى الأشعري
|
٢٨٥
|
٢٨٠ ـ
|
أبو بكر بن
أنس بن مالك
|
٢٨٥
|
٦٢ ـ
|
أبو بكر بن
حفص بن عمر
|
٥١٠
|
٦٢٦ ـ
|
أبو بكر بن عبد
الله بن أبي الجهم
|
٥١٠
|
٢٨٢ ـ
|
أبو بكر بن
عمارة بن رُؤيبة
|
٢٨٦
|
٦٢٨ ـ
|
أبو بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم
|
٥١١
|
٦٢٨ ـ
|
أبو بكر بن
المنكدر التيمي
|
٥١٢
|
٢٨٤ ـ
|
أبو حاجب
سوادة بن عاصم
|
٢٨٦
|
٢٨٥ ـ
|
أبو حرب بن
أبي الأسود الدؤلي
|
٢٨٦
|
٦٢٩ ـ
|
أبو ذُبيان
|
٥١٢
|
٦٣٠ ـ
|
أبو رافع
مولى أمّ سلمة
|
٥١٢
|
٢٨٦ ـ
|
أبو رجاء
العُطاردي
|
٢٨٧
|
٦٣٢ ـ
|
أبو رجاء
مولى بني سَوْم
|
٥١٢
|
٦٣١ ـ
|
أبو زرعة
التُجيبي
|
٥١٢
|
٦٣٣ ـ
|
أبو السائب
|
٥١٣
|
٢٩٠ ـ
|
أبو السائب
مولى هشام
|
٢٩١
|
٢٩١ ـ
|
أبو سَبْرة
النخعي
|
٢٩١
|
٦٣٤ ـ
|
أبو سعيد
الرُعيني
|
٥١٣
|
٢٩٢ ـ
|
أبو سعيد
مولى عبد الله بن عامر
|
٢٩٢
|
٦٣٥ ـ
|
أبو سفيان (طلحة
بن نافع)
|
٥١٣
|
٢٨٧ ـ
|
أبو السليل
ضرَيب بن نُقير
|
٢٨٩
|
٢٨٨ ـ
|
أبو السوّار
العدوي
|
٢٩٠
|
٢٩٣ ـ
|
أبو شيخ
الهُنائي
|
٢٩٢
|
٢٩٤ ـ
|
أبو صادق
الأزدي الكوفي
|
٢٩٢
|
٢٨٩ ـ
|
أبو صالح
السمّان
|
٢٩٠
|
٢٩٥ ـ
|
أبو
الصِّدّيق الناجي
|
٢٩٣
|
٢٩٦ ـ
|
أبو العالية
البصري
|
٢٩٣
|
٦٣٦ ـ
|
أبو عبد ربّ
الزاهد الدمشقي
|
٥١٤
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
٦٣٧ ـ
|
أبو عبيد
الحاجب
|
٥١٤
|
٦٣٨ ـ
|
أبو عبيدة بن
عبد الله
|
٥١٥
|
٥٣٩ ـ
|
أبو عبيدة بن
محمد بن عمّار
|
٥١٥
|
٦٤٠ ـ
|
أبو عُشّانة
المعافري
|
٥١٥
|
٢٩٧ ـ
|
أبو العلاء
بن الشخّير
|
٢٩٣
|
٢٩٨ ـ
|
أبو علقمة
مولى بني هاشم
|
٢٩٤
|
٦٤١ ـ
|
أبو الفيض
موسى بن أيوب
|
٥١٥
|
٢٩٩ ـ
|
أبو قلابة
عبد الله بن زيد
|
٢٩٥
|
٦٤٢ ـ
|
أبو كثير
السحيمي
|
٥١٦
|
٦٤٣ ـ
|
أبو لُبابة
التيمي الورّاق
|
٥١٦
|
٣٠٠ ـ
|
أبو المتوكّل
الناجي البصري
|
٢٩٨
|
٣٠١ ـ
|
أبو مِجْلَز
، لاحق بن حميد
|
٢٩٩
|
٣٠٣ ـ
|
أبو مرزوق
التجيبي
|
٣٠٠
|
٦٤٤ ـ
|
أبو مريم
الأنصاري
|
٥١٦
|
٣٠٢ ـ
|
أبو مُصْبح
المقرائي
|
٣٠٠
|
٣٠٤ ـ
|
أبو المنيب
الحَرَشي
|
٣٠٠
|
٦٤٦ ـ
|
أبو المهزّم
التيمي
|
٥١٧
|
٣٠٥ ـ
|
أبو نضرة
العبدي
|
٣٠١
|
٣٠٦ ـ
|
أبو نهيك
الأزدي
|
٣٠١
|
٦٤٧ ـ
|
أبو نوفل بن
أبي عقرب
|
٥١٨
|
٦٤٨ ـ
|
أبو وهب
الجيشاني
|
٥١٨
|
٣٠٧ ـ
|
أبو يزيد
المديني
|
٣٠٢
|
الفهرس العام
الطبقة الحادية عشرة
(حوادث
سنة إحدي ومائة)
الوفيات في هذه السنة............................................................ ٧
استخلاف يزيد بن عبد الملك...................................................... ٧
(حوادث
سنة اثنين ومائة)
الوفيات في هذه السنة............................................................ ٨
وقْعة العَقْر...................................................................... ٨
مقتل المفضّل وجماعة من آل المهلّب................................................. ٩
توثيق المفضَّل بن المهلّب.......................................................... ٩
(حوادث
سنة ثلاث ومائة)
الوفيات في هذه السنة.......................................................... ١٠
مقتل أمير الأندلس............................................................. ١٠
(حوادث
سنة أربع ومائة)
الوفيات في هذه السنة.......................................................... ١١
وقْعة نهر الرّان.................................................................. ١٢
(حوادث
سنة خمس ومائة)
الوفيات في هذه السنة.......................................................... ١٣
الحرب بين الخاقان والجرّاح الحكميّ................................................ ١٣
(حوادث
سنة ستٍّ ومائة)
الوفيات في هذه السنة.......................................................... ١٤
عزْل عمر بن هبيرة عن ولاية العراق............................................... ١٤
غزو مسلم بن سعيد فرغانة...................................................... ١٤
استعمال أسد بن عبد الله على خُراسان........................................... ١٥
اللّان يُطون الجزية للجرّاح الحَكَميّ................................................ ١٥
(حوادث
سنة سبع ومائة)
الوفيات في هذه السنة.......................................................... ١٦
عزْل الجرّاح وغزو مَسْلَمة قيصرية الروم............................................. ١٦
غزو أسد بن عبد الله بلاد غرشستان.............................................. ١٦
(حوادث سنة ثمانٍ ومائة)
الوفيات في هذه السنة.......................................................... ١٧
غزو أسد بن عبد الله بلاد الغُور.................................................. ١٧
زحف ابن الخاقان إلى أذربيجان وهزيمته............................................ ١٧
غزو معاوية بن هشام أرض الروم وفتح خَنْجرة...................................... ١٨
(حوادث
سنة تسع ومائة)
الوفيات في هذه السنة.......................................................... ١٥
غزو معاوية بن هشام أرض الروم وفتح حصن بها................................... ١٩
غزو مَسْمَة لأذْرَبَيجان........................................................... ١٩
(حوادث
سنة عشر ومائة)
الوفيات في هذه السنة.......................................................... ٢٠
غزو مَسْلَمَة بلاد الخَزَر (غزوة الطين).............................................. ٢٠
افتتاح معاوةي بن هشام حصنين من أرض الروم.................................... ٢١
وقوع طاغية القوم بيد عبيدة الذكواني أمير إفريقية................................... ٢١
* * *
تراجم أعيان هذه الطبقة على حروف المعجم
(حرف الألف)
|
الرقم
|
الترجمة
|
الصفحة
|
١ ـ
|
أبان بن
عثمان بن عفّان
|
٢٢
|
٢ ـ
|
إبراهيم بن
عبد الله بن حُنَين
|
٢٣
|
٣ ـ
|
إبراهيم بن عبد
الله بن معبد
|
٢٣
|
٤ ـ
|
إبراهيم بن
محمد بن طلحة
|
٢٤
|
٥ ـ
|
الأحوص
الشاعر (أبو عاصم)
|
٢٥
|
٦ ـ
|
إسحاق بن عبد
الله بن الحارث
|
٢٦
|
٧ ـ
|
إسحاق بن
قبيصة بن ذُؤَيْب
|
٢٦
|
٨ ـ
|
إسحاق مولى
زائدة
|
٢٧
|
٩ ـ
|
اُسْلَم
العجليّ
|
٢٧
|
١٠ ـ
|
الأسود بن
سعيد الهمذاني
|
٢٨
|
١١ ـ
|
أصبغ بن
نباتة الدارميّ
|
٢٨
|
١٢ ـ
|
أَيْفَع بن
عبد الكلاعيّ
|
٢٩
|
١٣ ـ
|
أيّوب بن
بُشّير بن كعب
|
٢٩
|
١٤ ـ
|
أيّوب بن
شُرَحْبيل بن أكسوم
|
٣٠
|
(حرف الباء)
|
١٥ ـ
|
بُسْرب ن
عبيد الله الحضرمي الشامي
|
٣١
|
١٦ ـ
|
بِشّر بن
صَفوان الكلبي
|
٣١
|
١٧ ـ
|
بُشَيْر بن
يسار المدني
|
٣٢
|
١٨ ـ
|
بّعجة بن عبد
الله بن بدر
|
٣٢
|
١٩ ـ
|
بكر بن عبد
الله بن عمرو المُزَني
|
٣٣
|
٢٠ ـ
|
بكر بن ماعز
الكوفي
|
٣٥
|
(حرف التاء)
|
٢١ ـ
|
تُبَيْع بن
عامر الحِمْيَري
|
٣٦
|
٢٢ ـ
|
تميم بن
الزبير العدوي
|
٣٧
|
(حرف الثاء)
|
٢٣ ـ
|
ثُمامة بن
حَزْف القُشَيري
|
٣٨
|
(حرف الجيم)
|
٢٤ ـ
|
جابر بن زيد
أبو الشعثاء
|
٣٩
|
٢٥ ـ
|
جَرير بن
الخّطَفى الشاعر
|
٣٩
|
٢٦ ـ
|
جعفر بن عمرو
بن حُرَيث
|
٤٣
|
٢٧ ـ
|
جُمَيع بن
عُمَير
|
٤٣
|
(حرف الحاء)
|
٢٨ ـ
|
الحارث بن
مِخْمَر الظّهراني
|
٤٥
|
٢٩ ـ
|
حبّان بن
رُفّيْدة الكوفي
|
٤٦
|
٣٠ ـ
|
حبّان بن
جزيء السلمي
|
٤٦
|
٣١ ـ
|
حبيب بن سالم
|
٤٦
|
٣٢ ـ
|
حبيب بن
الشهيد
|
٤٧
|
٣٣
|
حبيب بن يسار
|
٤٧
|
٣٤ ـ
|
الحَسَي
البصْريّ
|
٤٨
|
|
ذكر غلط من
نَسَبَه إلى القَدَر
|
٥٩
|
٣٥ ـ
|
الحسن بن
مسلم بن ينّاق
|
٦٣
|
٣٦ ـ
|
الحُصَين بن
مالك بن الخشخاش
|
٦٣
|
٣٧ ـ
|
حِطّان بن
خُفاف الجرْميّ
|
٦٤
|
٣٨ ـ
|
حفصة بنت
سيرين
|
٦٤
|
٣٩ ـ
|
الحكم بن عبد
الله البصري
|
٦٥
|
٤٠ ـ
|
الحكم بن
عَبْدل الأسدي
|
٦٥
|
٤١ ـ
|
الحكم بن
مينا الأنصاري
|
٦٦
|
٤٢ ـ
|
حكيم بن أبي
حُرّة
|
٦٦
|
٤٣ ـ
|
حكيم بن حكيم
بن عبّاد
|
٦٦
|
٤٤ ـ
|
حكيم بن
عُمَير بن الأحْوَص
|
٦٧
|
٤٥ ـ
|
حكيم بن
معاوية بن حَيْدة
|
٦٧
|
٤٦ ـ
|
حمّاد الأسدي
الكوفي
|
٦٨
|
٤٧ ـ
|
حمزة بن عبد
الله بن عمر بن الخطّاب
|
٦٨
|
٤٨ ـ
|
حمزة بن أبي
أُسَيْد
|
٦٨
|
٤٩ ـ
|
حُميد بن
عُقْبة
|
٦٩
|
٥٠ ـ
|
حُميد بن
مالك
|
٦٩
|
٥١ ـ
|
حوط بن عبد
الله بن رافع العبدي
|
٦٩
|
٥٢ ـ
|
حيّان بن
عُمَير الجريري
|
٧٠
|
(حرف الخاء)
|
٥٣ ـ
|
خالد بن
مَعْدان
|
٧١
|
٥٤ ـ
|
خُلَيد بن
عبد الله العَصَري
|
٧٣
|
(حرف الدال)
|
٥٥ ـ
|
داود بن أبي
عاصم بن عُرْوة
|
٧٤
|
٥٦ ـ
|
دينار، أبو
عبد الله القرّاظ
|
٧٤
|
٥٧ ـ
|
دينار عُقيصا
أبو سعيد
|
٧٥
|
(حرف الذال)
|
٥٨ ـ
|
ذَفيف مولى
ابن عبّاس
|
٧٦
|
* ـ
|
ذكوان أبو
صالح السّمّان
|
٧٦
|
٥٩ ـ
|
ذَيّان بن
حَرْملة الأسدي
|
٧٦
|
(حرف الراء)
|
٦٠ ـ
|
راشد بن سعد
الحمصي
|
٧٧
|
٦١ ـ
|
الراعي
النُّمَيْريّ الشاعر المشهور
|
٧٧
|
٦٢ ـ
|
ربعيّ بن
حِراش
|
٧٩
|
٦٣ ـ
|
زُرَيْق بن
حبّان
|
٨١
|
(حرف الزاي)
|
٦٤ ـ
|
زهير بن سالم
العَنسي
|
٨٢
|
٦٥ ـ
|
زياد الأعجم
|
٨٣
|
٦٦ ـ
|
زياد بن
جُبَير بن حيّة
|
٨٤
|
٦٧ ـ
|
زياد بن
الحُصَين
|
٨٤
|
٦٨ ـ
|
زيد بن الحسن
|
٨٥
|
٦٩ ـ
|
زيد بن علي
أبو القموص
|
٨٦
|
(حرف السين)
|
٧٠ ـ
|
سالم بن أبي
سالم الجيشاني
|
٨٨
|
٧١ ـ
|
سالم بن عبد
الله بن عمر بن الخطاب
|
٨٨
|
٧٢ ـ
|
سالم بن عبد
الله النصري
|
٩٣
|
٧٣ ـ
|
سالم أبو
الزُّعيزعة الدمشقي
|
٩٤
|
٧٤ ـ
|
سعد بن
عُبَيدة السلمي
|
٩٤
|
٧٥ ـ
|
سعد أبو هاشم
السنجاري
|
٩٥
|
٧٦ ـ
|
سعيد بن
سليمان بن زيد
|
٩٥
|
٧٧ ـ
|
سعيدبن
المسيّب
|
٩٦
|
٧٨ ـ
|
سعيد بن أبي
هند
|
٩٦
|
٧٩ ـ
|
سعيد بن أبي
الحسن
|
٩٦
|
٨٠ ـ
|
سليمان بن
بُريدة
|
٩٧
|
٨١ ـ
|
سليمان بن
سعد الخُشني
|
٩٨
|
٨٢ ـ
|
سليمان بن
عبد الله أمّ الدرداء
|
٩٨
|
٨٣ ـ
|
سليمان بن
عتيق المكّي
|
٩٩
|
٨٤ ـ
|
سليمان بن
قتة البصري
|
١٠٠
|
٨٥ ـ
|
سليمان بن
يسار المدني
|
١٠٠
|
٨٦ ـ
|
سلامان بن
عامر الشعباني المصري
|
١٠٣
|
٨٧ ـ
|
سنان بن أبي
سنان الدْيلي
|
١٠٤
|
٨٨ ـ
|
سوادة بن
عاصم العَنَزي
|
١٠٤
|
٨٩ ـ
|
سَيار مولى
يزيد بن معاوية
|
١٠٤
|
(حرف الشين)
|
٩٠ ـ
|
شُرَحْبيل بن
شُفْعة
|
١٠٦
|
٩١ ـ
|
شُعبة بن
دينار
|
١٠٦
|
٩٢ ـ
|
شُفَيّ بن
ماتع
|
١٠٧
|
٩٣ ـ
|
شقيق بن
عُقبة الكوفي
|
١٠٨
|
٩٤ ـ
|
شُيَيْم بن
بَيْتان القتِباني
|
١٠٨
|
(حرف الصاد)
|
٩٦ ـ
|
صالح بن أبي
حسّان المدني
|
١٠٩
|
٩٦ ـ
|
صالح بنأبي
صالح ذكوان
|
١٠٩
|
٩٧ ـ
|
صالح بن عبد
الرحمن الكاتب
|
١١٠
|
٩٨ ـ
|
صخر بن
الوليد الفَزَاريّ
|
١١٠
|
(حرف الضاد)
|
٩٩ ـ
|
الضّحّاك بن
عبد الرحمن بن عَرْزب
|
١١١
|
١٠٠ ـ
|
الضّحّاك بن
مُزاحم الهلاليّ الخُراساني
|
١١٢
|
١٠١ ـ
|
الضّحّاك بن
المشْرقيّ
|
١١٤
|
١٠٢ ـ
|
ضمضم بن
جَوْس الهِفّاني اليماميّ
|
١١٥
|
(حرف الطاء)
|
١٠٣ ـ
|
طاوس بن
كيسان
|
١١٦
|
١٠٤ ـ
|
طَلْق بن
حبيب العَنَزيّ
|
١٢١
|
(حرف العين)
|
١٠٥ ـ
|
عامر بن سعد
بن أبي وقّاص
|
١٢٣
|
١٠٦ ـ
|
عامر بن
شراحيل الشعبيّ
|
١٢٤
|
* ـ
|
عامر بن
وائلة
|
١٣٢
|
١٠٧ ـ
|
عاصم بن عمرو
البَجَلي
|
١٣٢
|
١٠٨ ـ
|
عُبادة بن
الوليد بن عُبادة
|
١٣٢
|
١٠٩ ـ
|
عائشة بنت
طلحة
|
١٣٣
|
١١٠ ـ
|
عبد الله بن
أبي أُمامة
|
١٣٤
|
١١١ ـ
|
عبد الله بن
باباه
|
١٣٤
|
١١٢ ـ
|
عبد الله بن
حُنَين
|
١٣٥
|
١١٣ ـ
|
عبد الله بن
رافع المدني
|
١٣٥
|
١١٤ ـ
|
عبد الله بن
رافع الحضرمي المصريّ
|
١٣٥
|
١١٥ ـ
|
عبد الله بن
زيد الدمشقي الأزرق
|
١٣٦
|
١١٦ ـ
|
عبد الله بن
سعيد بن جبير الكوفي
|
١٣٦
|
١١٧ ـ
|
عبد الله بن
أبي سلمة الماجَشُون
|
١٣٦
|
١١٨ ـ
|
عبد الله بن
شقيق العُقيليّ
|
١٣٧
|
١١٩ ـ
|
عبد الله بن
عبد الله بن عمر بن الخطاب
|
١٣٧
|
١٢٠ ـ
|
عبد الله بن
عُروة بن الزبير
|
١٣٨
|
١٢١ ـ
|
عبد الله بن
عوف الكِناني
|
١٣٨
|
١٢٢ ـ
|
عبد الله بن
غابر الألهاني
|
١٣٩
|
١٢٣ ـ
|
عبد الله بن
أبي قيس النَّصري
|
١٣٩
|
١٢٤ ـ
|
عبد الله بن
قُدامة العنبري
|
١٣٩
|
١٢٥ ـ
|
عبد الله بن
أبي عتيق
|
١٤٠
|
١٢٦ ـ
|
عبد الله بن
مَوْهْب الشامي
|
١٤٠
|
١٢٧ ـ
|
عبد الله بن
واقد بن عبد الله بن عمر
|
١٤١
|
١٢٨ ـ
|
عبد الله بن
يَسار الجُهَني
|
١٤١
|
١٢٩ ـ
|
عبد الله
البهيّ مولى مُصْعَب
|
١٤٢
|
١٣٠ ـ
|
عبد الأعلى
بن عديّ البَهْراني
|
١٤٢
|
١٣١ ـ
|
عبد الأعلى
بن هلال السلمي الحمصي
|
١٤٢
|
١٣٢ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبان الأُمويّ
|
١٤٣
|
١٣٣ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي بكرة الثقفي
|
١٤٣
|
١٣٤ ـ
|
عبد الرحمن
بن جابر بن عبد الله الأنصاري
|
١٤٤
|
١٣٥ ـ
|
عبد الرحمن
بن حسّان بن ثابت
|
١٤٥
|
١٣٦ ـ
|
عبد الرحمن
بن سعد المدني
|
١٤٦
|
١٣٧ ـ
|
عبد الرحمن
بن سعد الكوفي
|
١٤٧
|
١٣٨ ـ
|
عبد الرحمن
بن سعيد بن يربوع
|
١٤٧
|
١٣٩ ـ
|
عبد الرحمن
بن شِماسة المهري
|
١٤٧
|
١٤٠ ـ
|
عبد الرحمن
بن الضّحّاك الفِهريّ
|
١٤٨
|
١٤١ ـ
|
عبد الرحمن
بن عب الله بن كعب الأنصاري
|
١٤٨
|
١٤٢ ـ
|
عبد الرحمن
بن عبد الله بن أبي عمّار القُرشي
|
١٤٨
|
١٤٣ ـ
|
عبد الرحمن
بن عمرو بن عَبَسَة السلميّ
|
١٤٩
|
١٤٤ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي عَمْرة الأنصاري
|
١٤٩
|
١٤٥ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي عوف الجُرشي
|
١٥٠
|
١٤٦ ـ
|
عبد الرحمن
بن كعب بن مالك الأنصاري
|
١٥٠
|
١٤٧ ـ
|
عبد الرحمن
بن مُطعِم بن عبد الله البُناني
|
١٥٠
|
١٤٨ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي نُعم البَجَليّ
|
١٥١
|
١٤٩ ـ
|
عبد الرحمن
بن هلال العبسي الكوفي
|
١٥٢
|
١٥٠ ـ
|
عبد الرحمن
بن يزيد بن معاوية
|
١٥٢
|
١٥١ ـ
|
عبد الرحمن
بن يعقوب الجُهَني
|
١٥٣
|
١٥٢ ـ
|
عبد العزيز
بن أبي بكرة الثقفي
|
١٥٤
|
١٥٣ ـ
|
عبد العزيز
بن جُرَيج المكّي
|
١٥٤
|
١٥٤ ـ
|
عب العزيز بن
عبد الله
|
١٥٤
|
١٥٥ ـ
|
عبد العزيز
بن الوليد بن عبد الملك الأموي
|
١٥٥
|
١٥٦ ـ
|
عبد الملك بن
أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي
|
١٥٦
|
١٥٧ ـ
|
عبد الملك بن
رفاعة بن خالد الفهمي
|
١٥٧
|
١٥٨ ـ
|
عبد الملك بن
المغيرة الطائفي
|
١٥٧
|
١٥٩ ـ
|
عبد الملك بن
المغيرة بن نوفل
|
١٥٧
|
١٦٠ ـ
|
عبد الملك بن
نافع الشيباني
|
١٥٧
|
١٦١ ـ
|
عبد الملك بن
يَسار
|
١٥٨
|
١٦٢ ـ
|
عبد الواحد
بن عبد الله بن بُسْر
|
١٥٨
|
١٦٣ ـ
|
عُبيد الله
بن الأرقم القُرشي المخزومي
|
١٥٩
|
١٦٤ ـ
|
عُبيد الله
بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب
|
١٥٩
|
١٦٥ ـ
|
عُبيد الله
بن مِقْسَم القُرَشيّ
|
١٥٩
|
١٦٦ ـ
|
عُبيد بن
جُرَيج التيْميّ
|
١٦٠
|
١٦٧ ـ
|
عُبيد بن
حُصَين النُّميري
|
١٦٠
|
١٦٨ ـ
|
عبيد بن حُنَين
المدني
|
١٦٠
|
١٦٩ ـ
|
عَبيدة بن
سفيان الحضرمي
|
١٦١
|
١٧٠ ـ
|
عبيدة بن أبي
المهاجر
|
١٦١
|
١٧١ ـ
|
عثمان بن
حبّان بن معبد المُزَني
|
١٦١
|
١٧٢ ـ
|
عجْلان
المدني
|
١٦٢
|
١٧٣ ـ
|
عديّ بن
أرطأة الفّزاريّ الدمشقيّ
|
١٦٢
|
١٧٤ ـ
|
عديّ بن زيد
العاملي الشاعر
|
١٦٣
|
١٧٥ ـ
|
عديّ بن زيد
بن الحمار
|
١٦٥
|
١٧٦ ـ
|
العريان بن
الهيثم بن الأسودالنخعي
|
١٦٨
|
١٧٧ ـ
|
عِراك بن
مالك الغِفاريّ
|
١٦٨
|
١٧٨ ـ
|
عُروة بن أبي
قيس
|
١٦٩
|
١٧٩ ـ
|
عروة بن عياض
القُرَشي القاري
|
١٦٩
|
١٨٠ ـ
|
عُروةبن محمد
بن عطيّة السعدي
|
١٧٠
|
١٨١ ـ
|
عَزْرة بن
عبد الرحمن بن زُرارة الخزاعي
|
١٧٠
|
١٨٢ ـ
|
عطاء بن يزيد
اللّيثي الجُنْدُعيّ
|
١٧٠
|
١٨٣ ـ
|
عطاء بن يسار
|
١٧١
|
١٨٤ ـ
|
عطيّة بن قيس
|
١٧٢
|
١٨٥ ـ
|
عطيّة مولى
سلم بن زياد الدمشقي
|
١٧٣
|
١٨٦ ـ
|
عكرمة بن
عبدالرحمن بن الحارث المخزومي
|
١٧٣
|
١٨٧ ـ
|
عكرمة
البربريّ المدني
|
١٧٤
|
١٨٨ ـ
|
عِلْباء بن
أحمر اليَشْكُري البصري
|
١٨١
|
١٨٩ ـ
|
عمّار بن سعد
القَرَظ
|
١٨١
|
١٩٠ ـ
|
عمّار بن سعد
التُّجَيْبيّ
|
١٨٢
|
١٩١ ـ
|
عُمارة بن
سعد اللَّيثي
|
١٨٢
|
١٩٢ ـ
|
عمارة بن
خُزَيمة بن ثابت الأنصاري
|
١٨٢
|
١٩٣ ـ
|
عمر بن عبد
الله بن أبي ربيعة المخزومي
|
١٨٣
|
١٩٤ ـ
|
عمر بن
خَلْدَة قاضي المدينة
|
١٨٦
|
١٩٥ ـ
|
عمر بن عدب
الله بن عُرْوة بن الزبير
|
١٨٦
|
١٩٦ ـ
|
عمر بن عبد
العزيز الخليفة
|
١٨٧
|
١٩٧ ـ
|
عمر بن كثير
بن أفلح الأنصاري
|
٢٠٦
|
١٩٨ ـ
|
عمر بن هبيرة
بن مَعِيّة الفزاري
|
٢٠٦
|
١٩٩ ـ
|
عمر بن
الوليد بن عبد الملك
|
٢٠٧
|
٢٠٠ ـ
|
عمرو بن
الوليد بن عبدة المصري
|
٢٠٨
|
٢٠١ ـ
|
عمرو بن هرم
الأزدي البصري
|
٢٠٨
|
٢٠٢ ـ
|
عمران بن عبد
الرحمن بن شرحبيل الكندي
|
٢٠٨
|
* ـ
|
عمران بن
ملْحان أبو رجاء
|
٢٠٨
|
٢٠٣ ـ
|
عُمَير مولى
أمّ الفضل
|
٢٠٩
|
٢٠٤ ـ
|
عَنْبَسَة بن
سُحَيم الكلبي
|
٢٠٩
|
٢٠٥ ـ
|
عِياض بن عبد
الله بن سعد بن أبي سرح العامريّ
|
٢٠٩
|
٢٠٦ ـ
|
عيسى بن عاصم
الكوفي
|
٢٠٩
|
(حرف الفاء)
|
٢٠٧ ـ
|
الفرزدق أبو
فِراس همّام بن غالب
|
٢١١
|
٢٠٨ ـ
|
فُضَيل بن
عمرو الفُقَيْمي
|
٢١٥
|
٢٠٩ ـ
|
فُضَيل بن
فَضالة الهوزني الشامي
|
٢١٦
|
(حرف القاف)
|
٢١٠ ـ
|
القاسم بن
محمد بن أبي بكر الصِّديق
|
٢١٧
|
٢١١ ـ
|
القاسم بن
محمد الثقفي الشامي
|
٢٢٣
|
* ـ
|
القاسم بن مُخَيْمرة
|
٢٢٣
|
٢١٢ ـ
|
القُطاميّ
الشاعر عمرو بن شُيَيْم
|
٢٢٣
|
٢١٣ ـ
|
القعقاع بن
حكيم المدني
|
٢٢٤
|
٢١٤ ـ
|
قيس بن
الحارث
|
٢٢٤
|
٢١٥ ـ
|
قيس بن
عَبَايَة أبو نَعَامة
|
٢٢٥
|
(حرف الكاف)
|
٢١٦ ـ
|
كثير بن
عُبَيد مولى أبي بكر الصِّدّيق
|
٢٢٦
|
٢١٧ ـ
|
كُثَيِّر
عَزَّة الشاعر أبو صخر الخُزاعي
|
٢٢٧
|
٢١٨ ـ
|
كردوس
الثعلبي الكوفي القاصّ
|
٢٢٩
|
(حرف اللام)
|
٢١٩ ـ
|
لِمَازَة بن
زَبّار الجهضميّ
|
٢٣٠
|
(حرف الميم)
|
٢٢٠ ـ
|
ملك بن أسماء
بن خارجة الفَزَاري الشاعر
|
٢٣٢
|
٢٢١ ـ
|
مجاهد بن جبر
أبو الحَجّاج المكّيّ
|
٢٣٥
|
٢٢٢ ـ
|
محمد بن أوس
بن ثابت الأنصاري
|
٢٣٨
|
٢٢٣ ـ
|
محمد بن زيد
بن عبد الله بن عمر الخطّاب
|
٢٣٨
|
٢٢٤ ـ
|
محمد بن
سُوَيْد بن كُلْثُوم القُرشي الفِهريّ
|
٢٣٨
|
٢٢٥ ـ
|
محمد بن
سيرين الأنصاري البصري
|
٢٣٩
|
|
ذكر وفاته
|
٢٤٨
|
٢٢٦ ـ
|
محمد بن طلحة
بن يزيد بن رُكانة القرشي
|
٢٤٩
|
٢٢٧ ـ
|
محمد بن
عبّاد بن جعفر القُرشي المخزومي
|
٢٥٠
|
٢٢٨ ـ
|
محمد بن كعب
القُرَظي
|
٢٥٠
|
٢٢٩ ـ
|
محمد بن
مروان بن الحكم الأموي
|
٢٥٤
|
٢٣٠ ـ
|
محمد بن
المنتشر بن الأجذع الهمداني
|
٢٥٥
|
٢٣١ ـ
|
محمد بن نشْر
الهمداني
|
٢٥٥
|
٢٣٢ ـ
|
محمد بن يزيد
مولى الأنصار
|
٢٥٥
|
٢٣٣ ـ
|
محمد بن يوسف
بن عبد الله بن سلّام المدني
|
٢٥٦
|
٢٣٤ ـ
|
مُسافع بن
عبد الله بن شيبة العبدري
|
٢٥٦
|
٢٣٥ ـ
|
مسلم بن
جُنْدب الهُذَلي
|
٢٥٦
|
٢٣٦ ـ
|
مسلم بن
مِشْكَم الخَزاعي
|
٢٥٧
|
٢٣٧ ـ
|
مسلم بن
يَسار عابد أهل البصرة
|
٢٥٨
|
٢٣٨ ـ
|
مسلم بن
يَسار
|
٢٥٨
|
٢٣٩ ـ
|
مسلم بن يسار
أبو عثمان الطِّنبذي
|
٢٥٨
|
٢٤٠ ـ
|
المسيّب بن
رافع الأسدي الكاهلي
|
٢٥٨
|
٢٤١ ـ
|
مُصْعَب بن
سعد بن أبي وقّاص
|
٢٥٩
|
٢٤٢ ـ
|
مُضارب بن
حَزْن التميمي المجاشعي
|
٢٥٩
|
٢٤٣ ـ
|
مُعاذ بن
رفاعة بن رافع الزُّرْقي
|
٢٦٠
|
٢٤٤ ـ
|
معاوية بن
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
|
٢٦٠
|
٢٤٥ ـ
|
مَعْبد بن
كعب بن مالك الأنصاري
|
٢٦٠
|
٢٤٦ ـ
|
مغيث بن
سُمَيّ الأوزاعيّ الشامي
|
٢٦١
|
٢٤٧ ـ
|
المغيرة بن
أبي بُردة
|
٢٦١
|
٢٤٨ ـ
|
المغيرة بن
سبيع العِجلي
|
٢٦١
|
٢٤٩ ـ
|
المغيرة بن
شُبَيل الأحمسيّ
|
٢٦٢
|
٢٥٠ ـ
|
ممطور أبو سلّام
الدمشقي
|
٢٦٢
|
٢٥١ ـ
|
منذر بن يعلى
النّوْري الكوفي
|
٢٦٣
|
٢٥٢ ـ
|
مهاجر بن
عكرمة المخزومي
|
٢٦٣
|
٢٥٣ ـ
|
مهاجر بن
عمرو النّبّال
|
٢٦٣
|
٢٥٤ ـ
|
مورّق
العِجليّ
|
٢٦٤
|
٢٥٥ ـ
|
موسى بن طلحة
بن عبيد الله القرشي
|
٢٦٥
|
(حرف النون)
|
٢٥٦ ـ
|
نافع أبو
محمد الغِفاريّ المدني
|
٢٦٧
|
٢٥٧ ـ
|
النُضّر بن
أنس بن مالك الأنصاري
|
٢٦٧
|
٢٥٨ ـ
|
نُعَيم بن
أبي هند الأشجعي الكوفي
|
٢٦٨
|
(حرف الهاء)
|
٢٥٩ ـ
|
هلال بن سراج
الحنفي اليمامي
|
٢٦٩
|
٢٦٠ ـ
|
هلال بن عبد
الرحمن المصري
|
٢٦٩
|
٢٦١ ـ
|
الهيثم بن
الأسود المذْحجي
|
٢٧٠
|
٢٦٢ ـ
|
الهيثم بن
مالك الطائي الشامي
|
٢٧١
|
(حرف الواو)
|
٢٦٣ ـ
|
وضّاح اليمن
عبد الله بن إسماعيل
|
٢٧٢
|
(حرف الياء)
|
٢٦٤ ـ
|
يحيى بن عبد
الرحمن بن حاطب اللخمي
|
٢٧٣
|
٢٦٥ ـ
|
يحيى بن أبي
المطاع الأردني
|
٢٧٣
|
٢٦٦ ـ
|
يحيى بن
وثّاب الأسدي
|
٢٧٤
|
٢٦٧ ـ
|
يزيدبن
الأصمّ العامري البكائي
|
٢٧٥
|
٢٦٨ ـ
|
يزيد بن
حُصَين بن نُمَير السكوني الحمصي
|
٢٧٦
|
٢٦٩ ـ
|
يزيد بن
الحكم بن أبي العاص الثقفي الشاعر
|
٢٧٦
|
٢٧٠ ـ
|
يزيدبن حيّان
التيميّ الكوفي
|
٢٧٧
|
٢٧١ ـ
|
يزيد بن
شُرَيْح الحضرميّ الحمصي
|
٢٧٧
|
٢٧٢ ـ
|
يزيد بن
صُهَيب الفقير
|
٢٧٨
|
٢٧٣ ـ
|
يزيد بن عبد
الله بن الشّخير العامري
|
٢٧٨
|
٢٧٤ ـ
|
يزيد بن عبد
المل بن مروان أمير المؤمنين
|
٢٧٩
|
٢٧٥ ـ
|
يزيد بن
مَرْثَد الهمداني
|
٢٨١
|
٢٧٦ ـ
|
يزيد بن أبي
مسلم الثقفي الأمير
|
٢٨٢
|
٢٧٧ ـ
|
يزيد بن
المهلّب بن أبي صُفرة الأمير
|
٢٨٢
|
٢٧٨ ـ
|
يزيد بن
نمران الدمشقي
|
٢٨٣
|
(الكنى)
|
* ـ
|
أبو الأشعث
الصنعاني الدمشقي
|
٢٨٤
|
٢٧٩ ـ
|
أبو بُردة بن
أبي موسى الأشعري
|
٢٨٤
|
٢٨٠ ـ
|
أبو بكر بن
أنس بن مالك الأنصاري
|
٢٨٥
|
٢٨١ ـ
|
أأبو بكر بن أبي
موسى الأشعري
|
٢٨٥
|
٢٨٢ ـ
|
أبو بكر بن
عمارة بن رُثَيبة الثقفي
|
٢٨٦
|
٢٨٣ ـ
|
أبو بكر أخو
عبد الله بن عُبيد الله بن أبي مُليكة
|
٢٨٦
|
* ـ
|
أبو بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم
|
٢٨٦
|
٢٨٤ ـ
|
أبو حاجب
سوادة بن عاصم العَنَزي
|
٢٨٦
|
٢٨٥ ـ
|
أبو حرب بن
أبي الأسود الدُّولي
|
٢٨٦
|
٢٨٦ ـ
|
أبو رجاء العُطاردي
عمران بن ملحان
|
٢٨٧
|
٢٨٧ ـ
|
أبو السّليل
ضُرَيْب بن نُقَير
|
٢٨٩
|
* ـ
|
أبو سلام
الحبشي، ممطور
|
٢٩٠
|
* ـ
|
أبو سَلَمة
بن عبد الرحمن
|
٢٩٠
|
٢٨٨ ـ
|
أبو السّوّار
العدوي
|
٢٩٠
|
٢٨٩ ـ
|
أبو صالح
السّمّان ذكوان مولى جُوَيرية
|
٢٩٠
|
٢٩٠ ـ
|
أبو السائب
مولى هشام بن زُهرة
|
٢٩١
|
٢٩١ ـ
|
أبو سَبْرة
النخعي الكوفي
|
٢٩١
|
٢٩٢ ـ
|
أبو سعيد
مولى عبدالله بن عامر
|
٢٩٢
|
٢٩٣ ـ
|
أبو شيخ
الهُنائي
|
٢٩٢
|
٢٩٤ ـ
|
أبو صادق
الأزدي الكوفي
|
٢٩٢
|
٢٩٥ ـ
|
أبو الصّديق
الناجي البصري
|
٢٩٣
|
* ـ
|
أبو الطُفَيل
|
٢٩٣
|
٢٩٦ ـ
|
أبو العالية
البصري
|
٢٩٣
|
* ـ
|
أبو عبد الله
القرّاظ
|
٢٩٣
|
٢٩٧ ـ
|
أبو العلاء
بن الشخّير
|
٢٩٣
|
٢٩٨ ـ
|
أبو علقمة
مولى بني هاشم
|
٢٩٤
|
* ـ
|
أبو قتادة
العدوي
|
٢٩٤
|
٢٩٩ ـ
|
أبو قلابة
عبد الله بن زيد الجرمي
|
٢٩٥
|
٣٠٠ ـ
|
أبو المتوكّل
الناجي البصري
|
٢٩٨
|
٣٠١ ـ
|
أبو مِجلَز،
لاحق بن حُميد
|
٢٩٩
|
٣٠٢ ـ
|
أبو مُصْبح المقرائي
|
٣٠٠
|
٣٠٣ ـ
|
أبو مرزوق
التُجَيْبي
|
٣٠٠
|
* ـ
|
أبو المليح
الهُذْلي
|
٣٠٠
|
٣٠٤ ـ
|
أبو المنيب
الحَرَشي الدمشقي
|
٣٠٠
|
٣٠٥ ـ
|
أبو نَضْرَة
العبدي
|
٣٠١
|
٣٠٦ ـ
|
أبو نَهيك
الأزدي
|
٣٠١
|
٣٠٧ ـ
|
أبو يزيد
المديني
|
٣٠٢
|
الطبقة الثانية عشرة
(ذكر
سنة إحدى عشرة ومائة)
الوفيات
في هذه السنة......................................................... ٣٠٣
عزْل
مَسْلَمة بن عبد الملك عن أرمينية............................................ ٣٠٣
فتح
الجرّاح الحكميّ مدينة البيضاء............................................... ٣٠٣
دخول
الخَزَر أرمينية وحصارهم أردبيل............................................ ٣٠٣
غزوة
مستنير بن الحارث من إفريقية في البحر...................................... ٣٠٣
(حوادث
سنة اثنتي عشرة ومائة)
الوفيات
في هذه السنة......................................................... ٣٠٤
القتال
بين الجرّاح الحكميّ وابن خاقان........................................... ٣٠٤
غَلَبَةُ
الخزر على أذْربيجان وبلوغ خَيلهم الموصل.................................... ٣٠٤
غزْو
المسلمين فرْغانة.......................................................... ٣٠٤
ولاية
جُنَيد المُرّي على بلاد ما وراء النهر.......................................... ٣٠٥
أخْذُ
الخَزَر لأردبيل بالسيف.................................................... ٣٠٥
توجيه
هشام بن عبد الملك لسعيد بن عمير على أذربيجان.......................... ٣٠٥
استنقاذ
بع سبْي المسلمين وكسر طاغية الخزر...................................... ٣٠٥
خروج
مَسْلَمة بن عبد الملك في طلب التُّرْك....................................... ٣٠٥
تحريق
الخزر أنفُسهم في الحصون................................................. ٣٠٥
غزوة
صقلّية.................................................................. ٣٠٥
فتح
معاوية ولد هشام بن عبد الملك خرشَنَة...................................... ٣٠٥
(حوادث
سنة ثلاث عشرة ومائة)
الوفيات
في هذه السنة......................................................... ٣٠٦
غزْو
الجُنَيد المُرّي ناحية طخارستان............................................... ٣٠٦
قتل
التُّرك سورة بن أبجر النائب على سمرقند....................................... ٣٠٦
دخول
الجُنَيد المُرّي سمرقند...................................................... ٣٠٦
عودة
مَسْلمة إلى إمرة أذْرَبَيْجان................................................. ٣٠٧
قتال
مَسْلمة لأهل حَيْران وقتلهم جميعاً........................................... ٣٠٧
مسير
مَسْلمة إلى أرض شروان ومصالحة ملكها.................................... ٣٠٧
وقْعة
أرض الروم واستشهاد الأمير الباهليّ والبطّال................................. ٣٠٧
(حوادث
سنة أربع عشرة ومائة)
الوفيات
في هذه السنة......................................................... ٣٠٨
عزْل
مَسْلَمة عن أذْربَيْجان والجزيرة............................................... ٣٠٨
غارة
مروان بن محمد على الصَّقالبة.............................................. ٣٠٨
غزْو
الجُنَيد المُرّي بلاد الصِّغانيان من التُّرك........................................ ٣٠٨
غزْو معاوية بن هشام
بلاد الروم وأسر قسطنطين.................................. ٣٠٨
ولاية
عبيد الله بن الحّبْحاب إمرة المغرب.......................................... ٣٠٩
(حوادث
سنة خمس عشرة ومائة)
الوفيات
في هذه السنة......................................................... ٣١٠
تَغَلُّب
الحارث بن سُرَيج على مرْو والجَوْزجان...................................... ٣١٠
الحرب
بين الحارث وأمير خراسان أسد القسْري.................................... ٣١٠
(حوادث
سنة ست عشرة ومائة)
الوفيات
هذه السنة................................................................
تفليد
ابن الحَبْحاب ولاية إفريقية................................................ ٣١١
خروج
الصُفْريّ بطنجة......................................................... ٣١١
إرسال
ابن الحبحاب جيشاً إلى بلاد السودان..................................... ٣١١
غزْو
المسلمين في البحر مما يلي صقلّية........................................... ٣١١
(حوادث
سنة سبع عشرة ومائة)
الوفيات
في هذه السنة......................................................... ٣١٢
جَيْاش
التُرم بخُراسان ووصولهم إلى مَرْو الرّوذ....................................... ٣١٣
فتح
مروان بن محمد ثلاثة حصون وأسترتُو ما نشاه................................ ٣١٣
غزْوة
ابن الحبحاب أمير المغرب.................................................. ٣١٣
(حوادث
سنة ثما عشرة ومائة)
الوفيات
في هذه السنة..............................................................
غزْو
مروان ناحية ورتنيس وظفره بملكهم.......................................... ٣١٤
غزْو
معاوية بن هشام بأرض الروم............................................... ٣١٤
(حوادث
سنة تسع عشرة ومائة)
الوفيات
في هذه السنة......................................................... ٣١٥
غزو
مروان بن محمد السائحة................................................... ٣١٥
دخول
مروان باب اللّان إلى بلاد الخزر.......................................... ٣١٥
هروب
الخاقان من مدينة البيضاء................................................ ٣١٥
أخْذ
قَثم بن عَوانة قلعة سردانية من بلاد المغرب................................... ٣١٥
غَرَق
قثم بن عوّانة وجماعة معه.................................................. ٣١٥
حجُّ
مَسْلمة بن هشام بالناس................................................... ٣١٥
(حوادث
سنة عشرين ومائة)
الوفيات
في هذه السنة......................................................... ٣١٦
عزْل
خالد بن عبد الله القسْري عن إمرة العراق.................................... ٣١٧
* * *
ذكر رجال هذه الطبقة على الحروف
(حرف الألف)
|
٣٠٨ ـ
|
أبان بن صالح
بن عمَير
|
٣١٨
|
٣٠٩ ـ
|
إبراهيم بن
أسماعيل
|
٣١٨
|
٣١٠ ـ
|
إبراهيم بن عامر
بن مسعود
|
٣١٨
|
٣١١ ـ
|
إبراهيم بن
عبد الرحمن السكسكي
|
٣١٩
|
٣١٢ ـ
|
إبراهيم بن
عُبيد بن رفاعة الزُّرقيّ
|
٣١٩
|
٣١٣ ـ
|
الأزرق بن
قيس الحارثي
|
٣١٩
|
٣١٤ ـ
|
إسحاق بن
يَسار المدني
|
٣١٩
|
٣١٥ ـ
|
أسد بن عبد
الله بن يزيد
|
٣٢٠
|
٣١٦ ـ
|
إسماعيل بن
أوسط البجلي
|
٣٢١
|
٣١٧ ـ
|
إسماعيل بن
رجاء الزُّبَيدي
|
٣٢١
|
٣١٨ ـ
|
إسماعيل بن
عبد الرحمن الأسدي
|
٣٢٢
|
٣١٩ ـ
|
أكَيْل مؤذّن
إبراهيم النخعي
|
٣٢٢
|
٣٢٠ ـ
|
أنس بن سيرين
الأنصاري
|
٣٢٢
|
٣٢١ ـ
|
إياد بن
لَقيط السدوسي
|
٣٢٣
|
٣٢٢ ـ
|
إياس بن
سَلَمَة بن الأكوع
|
٣٢٣
|
(حرفل الباء)
|
٣٢٣ ـ
|
باذام أبو
صالح
|
٣٢٤
|
٣٢٤ ـ
|
بَحِير بن
ذاخر
|
٣٢٥
|
٣٢٥ ـ
|
بُرَيد بن
أبي مريم السّلولي
|
٣٢٥
|
٣٢٦ ـ
|
بشير بن أبي
عَمرو الخَولاني
|
٣٢٥
|
٣٢٧ ـ
|
بُكَيْر بن
الأخنس الكوفي
|
٣٢٥
|
٣٢٨ ـ
|
بُكَيْر بن
فيروز الرُّهاوي
|
٣٢٦
|
٣٢٩ ـ
|
بلال بن سعد
بن تميم المذكّر
|
٣٢٦
|
٣٣٠ ـ
|
بيان بن
سمعان التميمي النهديّ
|
٣٢٩
|
(حرف التاء)
|
٣٣١ ـ
|
توبة بن
نَمِر بن حرمل
|
٣٣٠
|
(حرف الثاء)
|
٣٣٢ ـ
|
ثابت بن
عُبيد الأنصاريّ الكوفي
|
٣٣١
|
٣٣٣ ـ
|
ثابت بن
عيِاض العدوي الأعرج
|
٣٣١
|
٣٣٤ ـ
|
ثُمامة بن
شُفَيّ الهمداني
|
٣٣١
|
٣٣٥ ـ
|
ثمامة بن عبد
الله بن أنس
|
٣٣٢
|
(حرف الجيم)
|
٣٣٦ ـ
|
الجارود بن
أبي سَبْرَة الهُذَليّ
|
٣٣٣
|
٣٣٧ ـ
|
جامع بن
شدّاد المحاربيّ
|
٣٣٣
|
٣٣٨ ـ
|
جبْر بن جبيب
|
٣٣٤
|
٣٣٩ ـ
|
جُبَير بن
محمد النُّوفلي
|
٣٣٤
|
٣٤٠ ـ
|
الجرّاح بن
عبد الله الحكميّ
|
٣٣٤
|
٣٤١ ـ
|
جريد بن زيد
الأزْدي البصري
|
٣٣٦
|
٣٤٢ ـ
|
جُعْثُل بن
هاعان الرُّعَيْني
|
٣٣٦
|
٣٤٣ ـ
|
الجَعْد بن
درهم الجعديّ
|
٣٣٦
|
٣٤٤ ـ
|
جعفر بن عبد
الله بن الحكم
|
٣٣٧
|
٣٤٥ ـ
|
الجُنَيْد بن
عبد الرحمن المُرّي الأمير
|
٣٣٧
|
٣٤٦ ـ
|
الجهم بن
دينار
|
٣٣٨
|
٣٤٧ ـ
|
جوّاب بن
عُبيد الله التُيْمي الكوفي
|
٣٣٨
|
٣٤٨ ـ
|
الجلّاح أبو
كثير الرومي
|
٣٣٨
|
(حرف الحاء)
|
٣٤٩ ـ
|
الحارث بن
يزيد العُكلي
|
٣٣٩
|
٣٥٠ ـ
|
حبّان بن واسع
بن حبّان
|
٣٣٩
|
٣٥١ ـ
|
حبيبن بن أبي
ثابت
|
٣٤٠
|
٣٥٢ ـ
|
حبيب بن
عُبيد الرحبي الحمصي
|
٣٤١
|
٣٥٣ ـ
|
حرام بن حكيم
بن خالد
|
٣٤١
|
٣٥٤ ـ
|
حرام بن سعد
بن حيَّصة
|
٣٤٢
|
٣٥٥ ـ
|
الحُرّ بن
الصّبّاح النخعي
|
٣٤٢
|
٣٥٦ ـ
|
حَزْن بن
بشير الخثعمي
|
٣٤٢
|
٣٥٧ ـ
|
الحسن بن
جابر الحمصي
|
٣٤٢
|
٣٥٨ ـ
|
الحسن بن سعد
بن معبد
|
٣٤٢
|
٣٥٩ ـ
|
الحسين بن
الحارث الجدلي
|
٣٤٣
|
٣٦٠ ـ
|
الحضرميّ بن
لاحق اليماني
|
٣٤٣
|
٣٦١ ـ
|
حفص بن عبيد
الله
|
٣٤٣
|
٣٦٢ ـ
|
حفص ابن أخي
أنس بن مالك
|
٣٤٤
|
٣٦٣ ـ
|
الحكم بن
جَحْل البصْري
|
٣٤٤
|
٣٦٤ ـ
|
الحكم بن
عُتيبة الكندي
|
٣٤٤
|
٣٦٥ ـ
|
حكيم بن عبد
الله بن قيس المطلبي
|
٣٤٦
|
٣٦٦ ـ
|
حمّاد بن أبي
سليمان
|
٣٤٦
|
٣٦٧ ـ
|
حُمْران بن
أعين الكوفي
|
٣٤٨
|
٣٦٨ ـ
|
حمزة بن بيض
الحنفي
|
٣٤٨
|
٣٦٩ ـ
|
حمزة بن عمرو
الضبيّ
|
٣٤٩
|
٣٧٠ ـ
|
حُمَيد بن
نافع الأنصاري
|
٣٤٩
|
٣٧١ ـ
|
حُمَيد بن
هلال العدوي
|
٣٥٠
|
٣٧٢ ـ
|
حمَيد الشامي
|
٣٥٠
|
٣٧٣ ـ
|
حيّان أبو
النضر الأسدي
|
٣٥٠
|
* ـ
|
حيّ بن يُمن
|
٣٥١
|
٣٧٤ ـ
|
حيّان الأعرج
|
٣٥١
|
(حرف الخاء)
|
٣٧٥ ـ
|
خالد بن باب
الربعي
|
٣٥٢
|
٣٧٦ ـ
|
خالد بن
دُرَيْك العسقلاني
|
٣٥٢
|
٣٧٧ ـ
|
خالد بن زيد
بن جارية الأنصاري
|
٣٥٢
|
٣٧٨ ـ
|
خالد بن أبي
الصلت المدني
|
٣٥٣
|
٣٧٩ ـ
|
خالد بن اللّجلاج العامري
|
٣٥٣
|
٣٨٠ ـ
|
خالد بن محمد
الثقفي
|
٣٥٤
|
(حرف الذال)
|
٣٨١ ـ
|
ذو الرّمّة
الشاعر غيلان بن عقبة
|
٣٥٥
|
(حرف الراء)
|
٣٨٢ ـ
|
راشد بن سعد
المُقْرائي
|
٣٥٧
|
٣٨٣ ـ
|
راشد بن أبي
سكْنة
|
٣٥٨
|
٣٨٤ ـ
|
الربيع بن
سَبْرة
|
٣٥٨
|
٣٨٥ ـ
|
ربيعة بن سيف
بن ماتع المعافري
|
٣٥٩
|
٣٨٦ ـ
|
ربيعة بن
عطاء بن يعقوب المدني
|
٣٥٩
|
٣٨٧ ـ
|
رجاء بن حيوة
الكندي
|
٣٥٩
|
٣٨٨ ـ
|
رُدَيني بن
أبي مِجْلز
|
٣٦٢
|
٣٨٩ ـ
|
رياح بن
عَبيدة السلمي
|
٣٦٢
|
(حرف الزاي)
|
٣٩٠ ـ
|
زائدة بن
عُمير الطائي الكوفي
|
٣٦٣
|
٣٩١ ـ
|
الزّبْرقان
بن عمرو الضّمري
|
٣٦٣
|
٣٩٢ ـ
|
زُرارة بن
مُصْعَب الزُّهري
|
٣٦٣
|
٣٩٣ ـ
|
زياد الأعلم
بن حسّان الباهلي
|
٣٦٣
|
٣٩٤ ـ
|
زياد بن باي
سَوْدة المقدسي
|
٣٦٤
|
٣٩٥ ـ
|
زياد بن
كُلّيب التميمي
|
٣٦٤
|
٣٩٦ ـ
|
زياد بن
النضر
|
٣٦٥
|
٣٩٧ ـ
|
زيد بن أرطأة
الفَزَاري
|
٣٦٥
|
(حرف السين)
|
٣٩٨ ـ
|
سعيد بن أبي
بُردة
|
٣٦٦
|
٣٩٩ ـ
|
سعيد بن
سمعان الزُّرقي
|
٣٦٦
|
٤٠٠ ـ
|
سعيد بن
سُوَيد الكلبي
|
٣٦٦
|
٤٠١ ـ
|
سعيد بن
عُبيد بن السبّاق
|
٣٦٧
|
٤٠٢ ـ
|
سعيد بن عمرو
بن أَشْوَع
|
٣٦٧
|
٤٠٣ ـ
|
سعيد بن عمرو
بن جعدة
|
٣٦٧
|
* ـ
|
سعيد بن عمرو
بن سعيد بن العاص
|
٣٦٨
|
٤٠٤ ـ
|
سعيد بن محمد
بن جبير القرشي
|
٣٦٨
|
٤٠٥ ـ
|
سعيد بن مينا
|
٣٦٨
|
٤٠٦ ـ
|
سعيد بن
يُحمد
|
٣٦٨
|
٤٠٧ ـ
|
سعيد بن يسار
|
٣٦٩
|
٤٠٨ ـ
|
سعيد بن هاني
الخولاني
|
٣٦٩
|
٤٠٩ ـ
|
سُكَينة بنت
الحسين
|
٣٧٠
|
٤١٠ ـ
|
سلمة بن أبي
سلمة
|
٣٧٢
|
٤١١ ـ
|
سليمان بن
موسى الأموي
|
٣٧٢
|
٤١٢ ـ
|
سليمان أبو
أيوب
|
٣٧٤
|
٤١٣ ـ
|
سليمان (سُليم
أبو عمران الأنصاري)
|
٣٧٤
|
٤١٤ ـ
|
سليم بن عامر
الكلاعي
|
٣٧٤
|
٤١٥ ـ
|
سِماك بن
الوليد الحنفي
|
٣٧٥
|
٤١٦ ـ
|
سهل بن مُعاذ
الجُهني
|
٣٧٥
|
٤١٧ ـ
|
سُهيل بن أبي
أمامة
|
٣٧٥
|
٤١٨ ـ
|
سُوادة بن
حنظلة القُشيري
|
٣٧٦
|
٤١٩ ـ
|
سُوَيد بن
حُجَير الباهلي
|
٣٧٦
|
٤٢٠ ـ
|
سيّار بن
سلامة الرياحي
|
٣٧٦
|
٤٢١ ـ
|
سيّار أبو
حمزة الكوفي
|
٣٧٧
|
(حرف الشين)
|
٤٢٢ ـ
|
شدّاد أبو
عمّار الدمشقي
|
٣٧٨
|
٤٢٣ ـ
|
شُرَيْح بن
عُبَيد المقرائي
|
٣٧٨
|
٤٢٤ ـ
|
شُبة مولى
ابن عباس
|
٣٧٩
|
٤٢٥ ـ
|
شِمْر بن
عطية الكاهلي
|
٣٧٩
|
٤٢٦ ـ
|
شيبة بن
مُساور الواسطي
|
٣٧٩
|
(حرف الصاد)
|
٤٢٧ ـ
|
صالح بن جُبَير
الصُّدائي
|
٣٨٠
|
٤٢٨ ـ
|
صالح بن درهم
الباهلي
|
٣٨٠
|
٤٢٩ ـ
|
صالح بن رستم
الدمشقي
|
٣٨١
|
٤٣٠ ـ
|
صالح بن سعيد
الحجازي
|
٣٨١
|
٤٣١ ـ
|
صالح بن أبي
عريب
|
٣٨٢
|
٤٣٢ ـ
|
الصلت بن عبد
الله الهاشمي
|
٤٨٢
|
٤٣٣ ـ
|
صَيْفي بن
زياد الانصاري
|
٣٨٢
|
٤٣٤ ـ
|
صَيْفي مولى
أفلح
|
٣٨٣
|
(حرف الضاد)
|
٤٣٥ ـ
|
الضّحّاك بن
شُرَحبيل الغافقي
|
٣٨٤
|
٤٣٦ ـ
|
ضَمْرة بن
حبيب الزبيدي الحمصي
|
٣٨٤
|
(حرف الطاء)
|
٤٣٧ ـ
|
طلحة بن عبد
الله بن عبد الرحمن
|
٣٨٥
|
٤٣٨ ـ
|
طلحة بن
مصرّف
|
٣٨٥
|
٤٣٩ ـ
|
طُلَيْق بن
عِمران
|
٣٨٧
|
(حرف العين)
|
٤٤٠ ـ
|
عاصم بن عمر
بن قتادة
|
٣٨٨
|
٤٤١ ـ
|
عامر بن
جَشيب الحمصي
|
٣٨٩
|
٤٤٢ ـ
|
عامر بن يحيى
المعافري
|
٣٨٩
|
٤٤٣ ـ
|
عُبادة بن
نُسَي الكندي
|
٣٨٩
|
٤٤٤ ـ
|
عائشة بنت
سعد بن أبي وقّاص
|
٣٩١
|
٤٤٥ ـ
|
العباس بن
ذريح الكلبي
|
٣٩١
|
٤٤٦ ـ
|
العباس بن
سالم اللخمي
|
٣٩١
|
٤٤٧ ـ
|
العباس بن
سهل الساعدي
|
٣٩٢
|
٤٤٨ ـ
|
عبد الله بن
بُريدة الأسلمي
|
٣٩٢
|
٤٤٩ ـ
|
عبد الله بن
حنش الأودي
|
٣٩٤
|
٤٥٠ ـ
|
عبد الله بن
ابي زكريا الخزاعي
|
٣٩٥
|
٤٥١ ـ
|
عبد الله بن
أبي إسحاق
|
٣٩٦
|
٤٥٢ ـ
|
عبد الله بن
أبي سلمة الماجشون
|
٣٩٧
|
٤٥٣ ـ
|
عبد الله بن
أبي سليمان
|
٣٩٨
|
٤٥٤ ـ
|
عبد الله بن
سهل أبو ليلى
|
٣٩٨
|
٤٥٥ ـ
|
عبد الله بن
عامر اليحصبي
|
٣٩٨
|
٣٥٦ ـ
|
عبد الله بن
عبد الله بن جابر
|
٤٠٠
|
٤٥٧ ـ
|
عبد الله بن
بن عبيد الله المكي
|
٤٠٠
|
٤٥٨ ـ
|
عبد الله بن
عبد الله قاضي الري
|
٤٠١
|
٤٥٩ ـ
|
عبد الله بن
زين العابدين عليّ
|
٤٠١
|
٤٦٠ ـ
|
عبد الله بن
عبيد بن عمير الجندعي
|
٤٠٢
|
٤٦١ ـ
|
عبد الله بن
كثير الكناني
|
٤٠٢
|
٤٦٢ ـ
|
عبد الله بن
كثير السهمي
|
٤٠٣
|
٤٦٣ ـ
|
عبد الله بن
كيسان التيمي
|
٤٠٤
|
٤٦٤ ـ
|
عبد الله بن
أبي المجالد
|
٤٠٤
|
٤٦٥ ـ
|
عبد الله بن
نيار بن مكرم
|
٤٠٥
|
٤٦٦ ـ
|
عبد الله بن
واقد
|
٤٠٥
|
٤٦٧ ـ
|
عبد الله أبو
محمد البَطّال
|
٤٠٥
|
٤٦٨ ـ
|
عبد الجبّار
بن وائل بن حُجْر
|
٤٠٩
|
٤٦٩ ـ
|
عبد الحميد
بن عبد الرحمن بن زيد
|
٤٩
|
٤٧٠ ـ
|
عبد الحميد
بن محمود المِعْوَلي
|
٤١٠
|
٤٧١ ـ
|
عبد الرحمن
بن أبي سعيد الخدري
|
٤١٠
|
٤٧٢ ـ
|
عبد الرحمن
بن ثروان الأودي
|
٤١١
|
٤٧٣ ـ
|
عبد الرحمن
بن جُبير بن نُفَير
|
٤١١
|
٤٧٤ ـ
|
عبد الرحمن
بن رافع التنوخي
|
٤١١
|
٤٧٥ ـ
|
عبد الرحمن
بن سابط الجُمَحي
|
٤١٢
|
٤٧٦ ـ
|
عبد الرحمن
بن سعيد بن وهب
|
٤١٢
|
٤٧٧ ـ
|
عبد الرحمن
بن سلمة القُرشي
|
٤١٣
|
٤٧٨ ـ
|
عبد الرحمن
بن عابس بن ربيعة النخعي
|
٤١٣
|
٤٧٩ ـ
|
عبد الرحمن
بن عبد الله الغافقي
|
٤١٣
|
٤٨٠ ـ
|
عبد الرحمن
بن هُرْمز الأعرج
|
٤١٣
|
٤٨١ ـ
|
عبد الرحمن
بن يزيد الصنعاني
|
٤١٤
|
٤٨٢ ـ
|
عبد الملك بن
ميسرة الهلالي
|
٤١٥
|
٤٨٣ ـ
|
عبد الملك بن
ميسرة المكي
|
٤١٥
|
٤٨٤ ـ
|
عب الملك بن
محذورة الجمحي
|
٤١٥
|
٤٨٥ ـ
|
عُبيد الله
بن ابي جَرْوة العبدي
|
٤١٥
|
٤٨٦ ـ
|
عُبيد الله
بن عبد الله بن حُصين
|
٤١٦
|
٤٨٧ ـ
|
عُبيد الله
بن القبطيّة
|
٤١٦
|
٤٨٨ ـ
|
عثمان بن
حاضر
|
٤١٦
|
٤٨٩ ـ
|
عثمان بن أبي
سوْدة المقدسي
|
٤١٦
|
٤٩٠ ـ
|
عثمان بن عبد
الله بن سُراقة
|
٤١٧
|
٤٩١ ـ
|
عديّ بن ثابت
الكوفي
|
٤١٧
|
٤٩٢ ـ
|
العَرْجيّ
الشاعر عبد الله بن عمر
|
٤١٨
|
٤٩٣ ـ
|
عروة بن عبد
الله بن قُشَير الجُعْفي
|
٤١٩
|
٤٩٤ ـ
|
عطاء بن ابي
رباح المكي
|
٤١٩
|
٤٩٥ ـ
|
عطاء بن أبي
مروان الأسلمي
|
٤٢٣
|
٤٩٦ ـ
|
عطيّة بن سعد
بن جُنادة
|
٤٢٣
|
٤٩٧ ـ
|
عُقبة بن
حُرَيث التغلبي
|
٤٢٣
|
٤٩٨ ـ
|
عُقبة بن
مسلم التُجيبي
|
٤٢٤
|
٤٩٩ ـ
|
عكرمة بن
خالد بن العاص
|
٤٢٤
|
٥٠٠ ـ
|
عكرمة بن
خالد بن سلمة
|
٤٢٥
|
٥٠١ ـ
|
علقمة بن
مَرثْد الحضرمي
|
٤٢٥
|
٥٠٢ ـ
|
عليّ بن
الأقمر الوادعي
|
٤٢٥
|
٥٠٣ ـ
|
علي بن ثابت
بن أبي زيد
|
٤٢٦
|
٥٠٤ ـ
|
عُلَيّ بن
رباح بن قصير اللخمي
|
٤٢٦
|
٥٠٥ ـ
|
علي بن عبد
الله بن عباس
|
٤٢٧
|
٥٠٦ ـ
|
علي بن مدرك
النخعي
|
٤٢٨
|
٥٠٧ ـ
|
عُمارة بن
راشد الليثي
|
٤٢٩
|
٥٠٨ ـ
|
عمران بن أبي
أنس القرشي
|
٤٢٩
|
٥٠٩ ـ
|
عمر بن ثابت
الخزرجي
|
٤٢٩
|
٥١٠ ـ
|
عمر بن الحكم
بن رافع بن سناة
|
٤٣٠
|
٥١١ ـ
|
عمر بن الحكم
بن ثَوْبان
|
٤٣٠
|
٥١٢ ـ
|
عمر بن سالم
المدني
|
٤٣٠
|
٥١٣ ـ
|
عمر بن علي
بن الحسين
|
٤٣١
|
٥١٤ ـ
|
عمر بن مروان
بن الحكم
|
٤٣١
|
٥١٥ ـ
|
عمرو بن سعد
الفَدَكي
|
٤٣١
|
٥١٦ ـ
|
عمرو بن سعيد
الثقفي البصري
|
٤٣١
|
٥١٧ ـ
|
عمرو بن شعيب
بن محمد السهمي
|
٤٣٢
|
٥١٨ ـ
|
عمرو بن
مَرّة بن عبد الله المرادي
|
٤٣٤
|
٥١٩ ـ
|
عُمير بن
سعيد النخعي
|
٤٣٥
|
٥٢٠ ـ
|
عون بن عبد
الله بن عُتبة بن مسعود
|
٤٣٦
|
٥٢١ ـ
|
عون بن أبي
جُحَيْفة وهب السُوائي
|
٤٣٧
|
٥٢٢ ـ
|
عيّاش بن
عمرو الكوفي
|
٤٣٨
|
٥٢٣ ـ
|
عيسى بن
جارية المدني
|
٤٣٨
|
٥٢٤ ـ
|
عيسى بن
سيلان المُزَني
|
٤٣٨
|
(حرف الغين)
|
٥٢٥ ـ
|
غَيْلان
القَدَريّ
|
٤٤٠
|
(حرف الفاء)
|
٥٢٦ ـ
|
فاطمة بنت
الحسين
|
٤٤١
|
٥٢٧ ـ
|
فاطمة بنت
عبد الملك بن مروان
|
٤٤١
|
٥٢٨ ـ
|
فاطمة
الصُغرى ابنة الإمام علي
|
٤٤٢
|
٥٢٩ ـ
|
فاطمة بنت
المنذر بن الزبير بن العوّام
|
٤٤٢
|
٥٣٠ ـ
|
الفضل بن
الحسن بن عمرو بن أميّة
|
٤٤٣
|
٥٣١ ـ
|
الفضل بن
قُدامة العجلي الراجز
|
٤٤٣
|
(حرف القاف)
|
٥٣٢ ـ
|
القاسم بن
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود
|
٤٤٧
|
٥٣٣ ـ
|
القاسم بن
أبو عبد الرحمن الدمشقي
|
٤٤٨
|
٥٣٤ ـ
|
القاسم بن
عوف الشيباني
|
٤٤٠
|
٥٣٥ ـ
|
القاسم بن
مُخَيْمرة
|
٤٥٠
|
٥٣٦ ـ
|
قتادة بن
دِعامة
|
٤٥٢
|
٥٣٧ ـ
|
قيس بن سعد
المكي الحبشي
|
٤٥٤
|
٥٣٨ ـ
|
قيس بن مسلم
بن عمرو الجدلي
|
٤٥٥
|
(حرف اللام)
|
٥٣٩ ـ
|
لقمان بن
عامر الوَصّابي
|
٤٥٦
|
(حرف الميم)
|
٥٤٠ ـ
|
محارب بن
دِثار
|
٤٥٧
|
٥٤١ ـ
|
محفوظ بن
علقمة الحضرمي
|
٤٥٩
|
٥٤٢ ـ
|
مُحِلّ بن
خليفة الطائي
|
٤٥٩
|
٥٤٣ ـ
|
محمد بن
إبراهيم بن الحارث التيمي
|
٤٥٩
|
٥٤٤ ـ
|
محمد بن جعفر
بن الزبير العوام
|
٤٦٠
|
٥٤٥ ـ
|
محمد بن سعيد
بن المسيّب المخزومي
|
٤٦٠
|
٥٤٦ ـ
|
محمد بن سهل
بن أبي حثمة الأوسي
|
٤٦٠
|
٥٤٧ ـ
|
محمد بن عبيد
الله بن سعيد الثقفي
|
٤٦٠
|
٥٤٨ ـ
|
محمد بن علي
بن الحسين الباقر
|
٤٦١
|
٥٤٩ ـ
|
محمد بن عمرو
بن عطاء القرشي
|
٤٦٣
|
٥٥٠ ـ
|
محمد بن قيس
بن مخرمة
|
٤٦٤
|
٥٥١ ـ
|
محمد بن كعب
القُرَظي
|
٤٦٤
|
٥٥٢ ـ
|
محمد بن أبي
المجالد
|
٤٦٤
|
٥٥٣ ـ
|
مروان الأصغر
|
٤٦٥
|
٥٥٤ ـ
|
مروان أبو
لُبابة الورّاق
|
٤٦٥
|
٥٥٥ ـ
|
مسلم بن
مِخْراق
|
٤٦٥
|
٥٥٦ ـ
|
مسلم بن
ينْاق الخزاعي
|
٤٦٦
|
٥٥٧ ـ
|
مسلم البَطين
|
٤٦٦
|
٥٥٨ ـ
|
مسلمة بن عبد
الله بن ربعي
|
٤٦٦
|
٥٥٩ ـ
|
مسلمة بن عبد
الملك
|
٤٦٧
|
٥٦٠ ـ
|
مِشْرَح بن
هاعان المعافري
|
٤٦٩
|
٥٦١ ـ
|
مُصْعَب بن
شيبة
|
٤٦٩
|
٥٦٢ ـ
|
المطّلب بن
عبد الله بن خُبيب
|
٤٧٠
|
٥٦٣ ـ
|
مُعاذ بن
عبدالله بن خُبيب
|
٤٧٠
|
٥٦٤ ـ
|
معاوية بن
قرّة
|
٤٧١
|
٥٦٥ ـ
|
معاوية بن
هشام بن عبد الملك
|
٤٧٢
|
٥٦٦ ـ
|
معبد بن خالد
الجَدَلي
|
٤٧٣
|
٥٦٧ ـ
|
المغيرة بن
حكيم الصنعاني
|
٤٧٣
|
٥٦٨ ـ
|
المغيرة بن
سعيد البجلي
|
٤٧٤
|
٥٦٩ ـ
|
المغيرة بن
عبد الرحمن
|
٤٧٧
|
٥٧٠ ـ
|
المغيرة بن
مروة الدمشقي
|
٤٧٧
|
٥٧١ ـ
|
المغيرة بن
النعمان النخعي
|
٤٧٨
|
٥٧٢ ـ
|
مكحول بن أبي
مسلم
|
٤٧٨
|
٥٧٣ ـ
|
مكحول أبو
عبد الله الأزدي
|
٤٨٢
|
٥٧٤ ـ
|
المنهال بن
عمرو الأسدي
|
٤٨٣
|
٥٧٥ ـ
|
موسى بن أنس
بن مالك
|
٤٨٣
|
٥٧٦ ـ
|
موسى بن أبي
تميم
|
٤٨٤
|
٥٧٧ ـ
|
موسى بن أبي
عثمان التبّان
|
٤٨٤
|
٥٧٨ ـ
|
موسى بن
وردان القرشي
|
٤٨٤
|
٥٧٩ ـ
|
موسى بن يسار
المدني
|
٤٨٥
|
٥٨٠ ـ
|
ميمون بن
سباه
|
٤٨٥
|
٥٨١ ـ
|
ميمون بن
مهران الجزري
|
٤٨٥
|
(حرف النون)
|
٥٨٢ ـ
|
نافع مولى
ابن عمر
|
٤٨٨
|
٥٨٣ ـ
|
نُصَيب بن
رباح الأسدي
|
٤٩٠
|
٥٨٤ ـ
|
النعمان بن
سالم الطائفي
|
٤٩١
|
٥٨٥ ـ
|
نُعيم بن عبد
الله المجْمر
|
٥٩٢
|
(حرف الهاء)
|
٥٨٦ ـ
|
هشام بن أبي
رقبة اللخمي
|
٤٩٣
|
٥٨٧ ـ
|
هشام بن زيد
بن أنس بن مالك
|
٤٩٣
|
٥٨٨ ـ
|
هلال بن عبد
الله
|
٤٩٣
|
(حرف الواو)
|
٥٨٩ ـ
|
واصل بن
حيّان الأسدي
|
٤٩٤
|
٥٩٠ ـ
|
واقد بن عمرو
|
٤٩٤
|
٥٩١ ـ
|
وبرة بن عبد
الرحمن المُسْلي
|
٤٩٥
|
٥٩٢ ـ
|
الوليد بن
رفاعة الفهمي
|
٤٩٥
|
٥٩٣ ـ
|
الوليد بن
سريع
|
٤٩٥
|
٥٩٤ ـ
|
الوليد بن
عبد الرحمن الجُرشي
|
٤٩٥
|
٥٩٥ ـ
|
الوليد بن
العَيْزار بن حريث
|
٤٩٦
|
٥٩٦ ـ
|
الوليد بن
مسلم العنبري
|
٤٩٦
|
٥٩٧ ـ
|
الوليد بن
قيس السكوني
|
٥٩٦
|
٥٩٨ ـ
|
وهب بن منبّه
|
٤٩٧
|
(حرف الياء)
|
٥٩٩ ـ
|
يحيى بن عبد
الله بن محمد بن صيفي
|
٥٠١
|
٦٠٠ ـ
|
يحيى بن
الحصين الأحمسي
|
٥٠١
|
٦٠١ ـ
|
يحيى بن عبّاد
|
٥٠١
|
٦٠٢ ـ
|
يحيى بن
عُروة بن الزبير
|
٥٠٢
|
٦٠٣ ـ
|
يحيى بن
عُقَيل الخزاعي
|
٥٠٢
|
٦٠٤ ـ
|
يحيى بن عمر
البهراني
|
٥٠٢
|
٦٠٥ ـ
|
يحيى بن
ميمون الحضرمي
|
٥٠٢
|
٦٠٦ ـ
|
يزيد بن خمير
الرحبي
|
٥٠٣
|
٦٠٧ ـ
|
يزيد بن خمير
اليزني
|
٥٠٣
|
٦٠٨ ـ
|
يزيد بن أبي
سليمان الكوفي
|
٥٠٣
|
٦٠٩ ـ
|
يزيد بن
شُريح الحضرمي
|
٥٠٣
|
٦١٠ ـ
|
يزيد بن
رومان
|
٥٠٣
|
٦١١ ـ
|
يزيد بن
قُطَيب السكوني
|
٥٠٤
|
٦١٢ ـ
|
يزيد بن أبي
منصور
|
٥٠٤
|
٦١٣ ـ
|
يزيد بن
ميسرة بن حلبس
|
٥٠٥
|
٦١٤ ـ
|
يزيد بن
نُعيم بن هَزّال
|
٥٠٥
|
٦١٥ ـ
|
يعقوب بن أبي
سلمة الماجشون
|
٥٠٥
|
٦١٦ ـ
|
يعقوب بن
خالد بن المسيّب
|
٥٠٧
|
٦١٧ ـ
|
يعقوب بن عبد
الله بن أبي طلحة
|
٥٠٧
|
٦١٨ ـ
|
يَعلَى بن
عطاء العامري
|
٥٠٧
|
٦١٩ ـ
|
يَعلَى بن
مسلم بن هرمز
|
٥٠٧
|
٦٢٠ ـ
|
يوسف بن سعد
الجمحي
|
٥٠٨
|
٦٢١ ـ
|
يوسف بن عبد
الله بن الحارث
|
٥٠٨
|
٦٢٢ ـ
|
يوسف بن ماهك
الفارسي
|
٥٠٨
|
٦٢٣ ـ
|
يونس بن سيف
الكلاعي
|
٥٠٩
|
(الكنى)
|
٦٢٤ ـ
|
أبو البدّاع
بن عاصم
|
٥١٠
|
٦٢٥ ـ
|
أبو بكر بن
حفص بن عمر
|
٥١٠
|
٦٢٦ ـ
|
أبو بكر بن
عبد الله بن أبي الجهم
|
٥١٠
|
٦٢٧ ـ
|
أبو بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم
|
٥١١
|
٦٢٨ ـ
|
أبو بكر بن
المنكدر التيمي
|
٥١٢
|
٦٢٩ ـ
|
أبو ذُبْيان
|
٥١٢
|
٦٣٠ ـ
|
أبو رافع
مولى أمّ سلمة
|
٥١٢
|
٦٣١ ـ
|
أبو زرعة
التجَيبي
|
٥١٢
|
٦٣٢ ـ
|
أبو رجاء
مولى بني سَوْم
|
٥١٢
|
٦٣٣ ـ
|
أبو السائب
|
٥١٣
|
٦٣٤ ـ
|
أبو سعيد
الرُعَيْني
|
٥١٣
|
٦٣٥ ـ
|
أبو سفيان
طلحة بن نافع الإسكاف
|
٥١٣
|
٦٣٦ ـ
|
أبو عبد ربّ
الزاهد الدمشقي
|
٥١٤
|
٦٣٧ ـ
|
أبو عُبيد
الحاجب
|
٥١٤
|
٦٣٨ ـ
|
أبو عُبيدة
بن عبد الله
|
٥١٥
|
٦٣٩ ـ
|
أبو عبيدة بن
محمد بن عمّار
|
٥١٥
|
٦٤٠ ـ
|
أبو عُشّانة
المعافري
|
٥١٥
|
٦٤١ ـ
|
أبو الفيض
موسى بن أيوب
|
٥١٥
|
٦٤٢ ـ
|
أبو كثير
السُحَيمي
|
٥١٦
|
٦٤٣ ـ
|
أبو لُبابة
التيمي الورّاق
|
٥١٦
|
٦٤٤ ـ
|
أبو مريم
الأنصاري
|
٥١٦
|
٦٤٥ ـ
|
أبو المليح
بن أسامة الهُذلي
|
٥١٧
|
٦٤٦ ـ
|
أبو المهزّم
التّيمي
|
٥١٧
|
٦٤٧ ـ
|
أبو نوفل بن
أبي عقرب
|
٥١٨
|
٦٤٨ ـ
|
أبو وهب
الجَيْشاني المصري
|
٥١٨
|
|