(٦٨)

شرح إعراب سورة ن (القلم)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ (١) ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) (٢)

(ن) في هذه الكلمة نيف وثلاثون جوابا منها ستة معان وستّ قراءات في إحداهنّ ستة أجوبة. روى الحكم بن ظهير عن أبيه عن أبي هريرة قال :

الأرضون على نون ونون على الماء والماء على الصخرة والصخرة لها أربعة أركان على كلّ ركن منها ملك قائم في الماء. وروى يزيد عن عكرمة عن ابن عباس قال : المر وحم ون حروف الرحمن مقطّعة. وفي حديث معاوية بن قرّة عن أبيه مرفوعا قال : ن لوح من نور. وقال قتادة : نون الدواة. قال أبو جعفر : فهذه أربعة أقوال ، وقيل : التقدير وربّ نون ، وقيل : هو تنبيه كما تقدّم في «ألم». وأما القراءات فهي ستّ كما ذكرنا. قرأ أكثر الناس (ن وَالْقَلَمِ) (١) ببيان نون ، وقرئ بإخفائها ، وقرئ بإدغامها بغنّة وبغير غنّة ، وروي عن عيسى بن عمر أنه قرأ «ن والقلم» وقرأ ابن إسحاق «نون والقلم» بالخفض. فهذه ستّ قراءات ، في المنصوبة منها ستة أجوبة : منها أن تكون منصوبة بوقوع الفعل عليها أي أذكر نون. ولم تنصرف لأنها اسم للسورة ، وجواب ثان أن تكون لم تنصرف لأنها اسم أعجميّ هذان جوابان عن الأخفش سعيد ، وقول سيبويه (٢) إنها شبّهت بأين وكيف وقول الفراء (٣) إنها شبهت بثمّ ، وقيل : شبّهت بنون الجميع ، وقال أبو حاتم : حذفت منها واو القسم فانتصبت بإضمار فعل ، كما تقول : الله لقد كان كذا. قال أبو جعفر : فهذه ثمانية عشر جوابا. وفي إسكانها قولان فمذهب سيبويه (٤) أن حروف المعجم إنما سكّنت لأنها بعض حروف الأسماء فلم يجز إعرابها كما لا يعرب وسط الاسم ، وردّ عليه هذا القول بعض الكوفيين فقال : إذا قلت زاي فقد زدت على الحرف ألفا

__________________

(١) انظر تيسير الداني ص ١٤٨.

(٢) انظر الكتاب ٣ / ٢٨٦.

(٣) انظر معاني الفراء ١ / ٣٦٨.

(٤) انظر الكتاب ٣ / ٢٩٤.


وياء ، وقال أصحّ من هذا قول الفراء (١) قال : لم تعرب حروف المعجم لأنك إنما أردت تعليم الهجاء. قال أبو جعفر : وهذا قول صحيح ؛ لأنك إذا أردت تعليم الهجاء لم يجز أن تزيد الإعراب فيزول ذلك عن معنى الهجاء إلا أن تنعت أو تعطف فتعرب. ومن بيّن النون قال : سبيل حروف الهجاء أن يوقف عليها ، وأيضا فإن النون بعيدة المخرج من الواو فأشبهت حروف الحلق ، ولهذا لم يقرأ أحد بتبيين النون في «كهيعص» لقرب الصاد من النون فأدغمها الكسائي ؛ لأنه بنى الكلام على الوصل ، ومن أدغم بغنّة أراد ألا يزيل رسم النون ، ومن حذف الغنة قال ؛ المدغم قد صار حكمه حكم ما أدغم فيه ، ومن قرأ «نون والقلم» كسر لالتقاء الساكنين. قال أبو حاتم : أضمر واو القسم. وإن جمعت نون قلت : نونات على أنه حرف هجاء ، فإن جمعته على أنه اسم للحوت قلت في الجمع الكثير : نينان ، وفي القليل : أنوان ، ويجوز نونة مثل كوز وكوزة (وَالْقَلَمِ) خفض بواو القسم ، وهو القلم الذي يكتب به غير أن التوقيف جاء أنه القلم الذي كتب به في اللّوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة روى ذلك القاسم بن أبي بزّة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ومعاوية بن قرّة عن أبيه يرفعه (وَما يَسْطُرُونَ) واو عطف لا واو قسم ، وما والفعل مصدر ، ويجوز أن يكون بمعنى الذي ، وجواب القسم (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) أي ما أنت بما أنعم الله عليك من العقل والفهم إذا كان أعقل أهل زمانه (بِمَجْنُونٍ) ، وهو المستور العقل. ومن هذا جنّ عليه الليل وأجنّه ، ومنه قيل : جنين وللقبر جنن وللترس مجنّ. قال عمر بن أبي ربيعة :] الطويل]

٤٩٦ ـ وكان مجنّي دون من كنت أتّقي

ثلاث شخوص كاعبان ومعصر (٢)

وقيل : جنّ لأنهم مستترون عن أعين الناس مسموع من العرب على غير قياس : أجنّ فهو مجنون ، والقياس مجنّ. قال أبو جعفر : وحكى لنا علي بن سليمان عن محمد بن يزيد أنه كان يذهب إلى القياس في هذا كأنه يقال : مجنون من جنّ.

(وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ) (٣)

(وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً) أي على أداء الرسالة (غَيْرَ مَمْنُونٍ) قيل : لا يمنّ به عليك وقيل: غير مقطوع.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ١ / ٣٦٨.

(٢) الشعر لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص ١٠٠ ، والكتاب ٤ / ٤٥ ، والأشباه والنظائر ٥ / ٤٨ ، والأغاني ١ / ٩٠ ، وأمالي الزجاجي ١١٨ ، والإنصاف ٢ / ٧٧٠ ، وخزانة الأدب ٥ / ٣٢٠ ، والخصائص ٢ / ٤١٧ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٧١ ، وشرح شواهد الإيضاح ٣١٣ ولسان العرب (شخص) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٤٨٣ ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ١٠٤ ، وشرح الأشموني ٣ / ٦٢٠ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٧٥ ، وشرح عمدة الحافظ ٥١٩ ، وعيون الأخبار ٢ / ١٧٤ ، والمقتضب ٢ / ١٤٨ ، والمقرّب ١ / ٣٠٧.


(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (٤)

روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس. قال : على دين. قال أبو جعفر : فيكون هذا مثل قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» (١) أي أحسنهم دينا وطريقة ومذهبا وطاعة. وسئلت عائشة رضي الله عنها ما الخلق العظيم الذي كان عليه؟ قالت : القرآن ، وقيل : هو ما كان فيه من البشاشة والسعي في قضاء حاجات الناس وإكرامهم والرفق بهم.

(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) (٦)

(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ) أي يوم القيامة. قال محمد بن يزيد : سألت أبا عثمان المازني عن هذا فقال : هذا التمام. وقال الأخفش : المعنى : فستبصر ويبصرون بأيكم الفتنة. وقال محمد بن يزيد : التقدير : بأيّكم فتنة المفتون. وقال الفراء (٢) : الباء بمعنى «في». قال أبو جعفر : فهذه أقوال النحويين مجموعة. ونذكر أقوال أهل التأويل. روى سفيان عن خصيف عن مجاهد (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) قال : بأيّكم المجنون. وقال الحسن والضحاك : بأيّكم الجنون ، وقول قتادة : أيّكم أولى بالشيطان. فهذه ثلاثة أقوال لأهل التأويل. فقول مجاهد تكون الباء فيه بمعنى «في» كما يقال : فلان بمكة وفي مكة والمعنى عليه فستعلم وسيعلمون في أي الفريقين المجنون الذي لا يتّبع الحقّ أفي فريقك أم في فريقهم. وعلى قول (٣) الحسن والضحاك فستعلم وسيعلمون بأيكم الفتنة. والمفتون بمعنى الفتنة والفتون ، كما يقال : ليس له معقول ولا معقود رأي. قال أبو جعفر : وهذا من أحسن ما قيل فيه ، وقول قتادة أن الباء زائدة.

(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (٧)

أي هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله من كفار قريش. (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) بك وبمن اتّبعك.

(فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (٨) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) (٩)

معطوف ، وليس بجواب ولو كان جوابا حذفت منه النون. روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) قال يقول : لو ترخّص لهم فيرخّصون. والمعنى

__________________

(١) أخرجه أبو داود في سننه رقم (٤٦٨٢) ، وأحمد في مسنده ٢ / ٢٥٠ ، وذكره الحاكم في المستدرك ١ / ٣ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٤ / ٣٠٣ ، وابن حجر في المطالب العالية (٢٥٤١) ، وأبو نعيم في الحلية ٩ / ٢٤٨ ، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٣٢٦٤).

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ١٧٣.

(٣) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٠٣.


على هذا : ودّوا لو تلين لهم فلا تنكر عليهم الكفر والمعاصي فيلينون لك وينافقونك ويجترءون على المعاصي ، وفي اللين في مثل هذا فساد الدين ، وهو مأخوذ من الدّهن شبّه التليّن به.

(وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ) (١٠)

أي كل معروف بالحلف على الكذب فإذا كان كذلك كان مهينا عند الله جلّ وعزّ وعند المؤمنين. قال مجاهد : (مَهِينٍ) ضعيف. قال أبو جعفر : يكون مهين فعيل على بابه من هذا القول فيجوز أن يكون بمعنى مهان.

(هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (١١)

(هَمَّازٍ) من همزه إذا عابه وأصل الهمز الغمز. (مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) «مشّاء» ممدود ، لأنها ألف بعدها همزة فالألف خفيّة والهمزة لبعد مخرجها تخفى فقوّيت بالمدة وكذا الواو إذا كان ما قبلها مضموما مثل السّوأى ، وكذلك الياء إذا كان ما قبلها مكسورا نحو : سيء بهم. هذا في المتصل ، فللنحويين فيه ثلاثة أقوال : منهم من قال : لا مدّ فيه إذا كان منفصلا ، ومنهم من قال : هو ممدود بمنزلة المتصل ، وإلى هذا كان يذهب أبو إسحاق ، ومنهم من قال : المدّ في المنفصل أولى منه في المتصل ليبيّن بالمد انفصال الحرف من الآخر نحو قوله جلّ وعزّ (بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ)] البقرة : ٤] وكذا (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ)] يوسف : ٩٦] وفي الواو والياء (قُوا أَنْفُسَكُمْ)] التحريم : ٦] (وَفِي أَنْفُسِكُمْ)] الذاريات : ٢١] والقراء من أحوج الناس إلى معرفة هذا. وربما وقع الغلط فيه فكان ذلك لحنا فمن قرأ (دائِرَةُ السَّوْءِ)] التوبة : ٩٨] لم يجز له أن يمدّ هذا ؛ لأن الواو ما قبلها مفتوح ، ومن قرأ «دائرة السّوء» مدّ ؛ لأن الواو ما قبلها مضموم ، وإنما وجب هذا في الواو إذا انضمّ ما قبلها والياء إذا انكسر ما قبلها لأنهما أشبهتا الألف فصارتا حرفي مدّ ولين كالألف فوجب فيهما المد كما كان في الألف ولما انضمّ ما قبل الواو وانكسر ما قبل الياء فصارت الحركة التي قبلهما منهما ضعفتا فقوّيتا بالمدّة ومن قرأ (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا)] البقرة : ١٠٣] لم يجز له أن يمدّ هذا لانفتاح ما قبل الواو ، ويقال : إنّ أكثر من يغلط في هذا من القرّاء الذين يقرءون بقراءة حمزة. قال أبو جعفر : من قال : نميم قال : قد نمّ ثلاثة أنمة ، ومن قال : نميمة قال : نمائم.

(مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) (١٢)

(مَنَّاعٍ) نعت وكذا (مُعْتَدٍ) ولو كانا منصوبين لجاز على النعت لكلّ أي معتد على الناس في معاملاتهم. (أَثِيمٍ) مخالف لربّه في أمره ونهيه ، كما قال قتادة : أثيم بربه.


(عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ) (١٣)

(عُتُلٍ) قال أهل التأويل منهم أبو رزين والشعبي : العتلّ الشديد ، وقال الفراء : أي شديد الخصومة بالباطل ، وقال غيره : هو شديد الكفر الجافي وجمعه عتالّ. (بَعْدَ ذلِكَ) قيل: أي مع ذلك. (زَنِيمٍ) نعت أيضا.

(أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ) (١٤)

(أَنْ) في موضع نصب أي بأن كان ، وقرأ الحسن وأبو جعفر وحمزة «أأن كان ذا مال وبنين» (١) قال أبو جعفر : هذا على التوبيخ أي الآن كان ذا مال وبنين يكفر أو تطيعه.

(إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (١٥)

استهزاء وإنكارا.

(سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) (١٦)

قال أبو جعفر : قد ذكرنا فيه أقوالا منها ما رواه معمر عن قتادة قال : على أنفه ومما يذكره أن سعيدا روى عن قتادة (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) (١٦) قال شين لا يفارقه ، وهذا من أحسن ما قيل فيه أي سنبيّن أمره ونشهره حتى يتبيّن ذلك ويكون بمنزلة الموسوم على أنفه على أنه قد روي عن ابن عباس (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) قال : قاتل يوم بدر فضرب بسيف ضربة فكانت سمة له.

(إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ) (١٧)

(إِنَّا بَلَوْناهُمْ) أي تعبّدناهم بالشكر على النّعم وإعطاء الفقراء حقوقهم التي أوجبناها في أموالهم. (كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ). قال ابن عباس : هم أهل كتاب (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها) أي ليجذنّها. والجذاذ القطع ومنه صرم فلان فينا وسيف صارم. (مُصْبِحِينَ) نصب على الحال. وأصبح دخل في الإصباح.

(وَلا يَسْتَثْنُونَ) (١٨)

ولا يقولون : إن شاء الله فذمّوا بهذا ؛ لأن الإنسان إذا قال : لأفعلنّ كذا لم يأمن أن يصرم عن ذلك فيكون كاذبا فعليه أن يقول إن شاء الله.

(فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ) (١٩)

قيل : أرسلت عليها نار فأحرقت حروثهم. (وَهُمْ نائِمُونَ) في موضع الحال.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٣ (وهذه قراءة أبي بكر أيضا ، وقراءة ابن عامر بهمزة ومدّة ، وابن زكوان في المدّ ، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة على الخبر).


(فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) (٢٠)

أي كالشيء المصروم المقطوع. وصريم بمعنى مصروم مثل قتيل بمعنى مقتول.

(فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ) (٢١)

نصب على الحال.

(أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ) (٢٢)

(أَنِ) في موضع نصب أي بأن ، ويجوز أن يكون لا موضع لها تفسيرا (إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ) كنتم في موضع جزم بالشرط استغني عن الجواب بما تقدّم ؛ لأنه فعل ماض.

(فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ) (٢٣)

في موضع الحال.

(أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ) (٢٤)

الجواب في (أَنْ) كما تقدّم وفي قراءة عبد الله بغير «أن» لأن معنى (يَتَخافَتُونَ) يقولون سرا.

(وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ) (٢٥)

أصحّ ما قيل في معناه على قصد ، كما قال مجاهد : قد أسّسوا ذلك بينهم أي عملوه على قصد وتأسيس ومؤامرة بينهم قادرين عليه عند أنفسهم.

(فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ) (٢٦)

أي قد ضللنا الطريق ، وليست هذه جنّتنا لمّا رأوها محترقة.

(بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) (٢٧)

قيل : فقال من يعرفها ويعلم أنهم لم يضلّوا الطريق ، (بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) (٢٧) أي حرمنا ثمارها لما فعلنا.

(قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ) (٢٨)

روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس (قالَ أَوْسَطُهُمْ) أي أعدلهم (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ) أي هلّا.

(قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) (٢٩)


(قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا) نصب على المصدر (إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) أي جعلنا الشيء في غير موضعه بمنعنا ما يجب علينا ، وكذا الظلم في اللغة وضع الشيء في غير موضعه.

(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ) (٣٠)

في موضع نصب على الحال. (٣١)

(قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ)

(قالُوا يا وَيْلَنا) نداء مضاف والفائدة فيه أنّ معناه هذا وقت حضور الويل. (إِنَّا كُنَّا طاغِينَ) أي في مخالفتنا أمر ربّنا وتجاوزنا إياه.

(عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ) (٣٢)

وحكى سيبويه (١) ، أنّ من العرب من يحذف «أن» مع عسى تشبيها بلعل (إِلى رَبِّنا راغِبُونَ) أي في أن يبدلنا خيرا منها.

(كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) (٣٣)

(كَذلِكَ الْعَذابُ) مبتدأ وخبره ، وكذا (وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ) وسمّيت آخرة لأنها آخرة بعد أولى وقيل : لتأخرها على الناس (لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) «لو» لا يليها إلّا الفعل لشبهها بحروف الشرط.

(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (٣٤)

(جَنَّاتِ) نصب بإن وعلامة النصب كسرة التاء إلّا أنّ الأخفش كان يقول : هي مبنية غير معربة في موضع النصب.

(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ) (٣٥)

(كَالْمُجْرِمِينَ) الكاف في موضع نصب مفعول ثان.

(ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (٣٦)

(ما) في موضع رفع بالابتداء ، وهي اسم تام و (لَكُمْ) الخبر و (كَيْفَ) في موضع نصب بتحكمون.

(أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ) (٣٧)

__________________

(١) انظر الكتاب ١ / ٩٢.


أي هل لكم كتاب جاءكم من عند الله تدرسون فيه.

(إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ (٣٨) أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ) (٣٩)

(إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ) (٣٨) أي لأنفسكم علينا. وكسرت «إن» لمجيء اللام بعدها ، وكذا (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) أي أم لكم أيمان حلفنا لكم بها منتهية إلى يوم القيامة إنّ لكم حكمكم. وفي قراءة الحسن «بالغة» (١) بالنصب. قال الفراء (٢) : على المصدر أي حقا ، وقال غيره : على الحال من المضمر الذي في علينا.

(سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ) (٤٠)

(زَعِيمٌ) أي ضمين.

(أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ) (٤١)

أي شركاء يعينونهم ويشهدون لهم.

(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ) (٤٢)

(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) هذه القراءة التي عليها جماعة الحجة وما يروى من غيرها يقع فيه الاضطراب ، وكذا أكثر القراءات الخارجة عن الجماعة ، وإن وقعت في الأسانيد الصحاح إلا أنها من جهة الآحاد. فمن ذلك ما قرئ على إبراهيم بن موسى عن محمد بن الجهم قال : حدّثنا الفراء قال : حدّثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه قرأ «يوم تكشف عن ساق» (٣) يريد القيامة والساعة لشدّتها. قال أبو جعفر : وهذا إسناد مستقيم ثم وقع فيه ما ذكرناه ، كما قرئ على أحمد بن محمد بن الحجاج عن أبي عبد الله المخزومي وجماعة من أصحاب سفيان قالوا : حدّثنا سفيان عن عمرو عن ابن عباس أنه قرأ «يوم نكشف عن ساق» بالنون. وروى سفيان الثوري عن سلمة كهيل عن أبي صادق عن ابن مسعود أنه قرأ : «يوم نكشف عن ساق» بالنون. وروى سفيان الثوري عن سلمة أيضا عن أبي الزعراء عن ابن مسعود أنه قرأ «يوم يكشف عن ساق» بفتح الياء وكسر الشين. والذي عليه أهل التفسير أن المعنى يوم يكشف عن شدّة. وذلك معروف في كلام العرب ، ويجوز أن يكون المعنى يوم يكشف الناس عن

__________________

(١) وهذه قراءة زيد بن علي أيضا ، انظر البحر المحيط ٨ / ٣٠٨.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ١٧٦.

(٣) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٠٩ (قرأ الجمهور «يكشف» بالياء مبنيا للمفعول ، وقرأ عبد الله بن أبي عبلة بفتح الياء مبنيا للفاعل ، وابن عباس وابن مسعود وابن هرمز بالنون ، وابن عباس «يكشف» بفتح الياء مبنيا للفاعل وعنه أيضا بالياء مضمومة).


سوقهم لشدّة ما هم فيه ، ذلك مستعمل في كلام العرب ، وساق مؤنّثة تصغّر بالهاء. (وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ) قيل : إنما يدعون إلى السجود ليوبّخوا بذلك فيقال لهم : قد دعيتم إلى السجود الذي ينفعكم في الدنيا فأبيتم فهلمّ فاسجدوا الساعة لأنها ليست دار محنة ولا ينفع فيها السجود فيكون المعنى على هذا وهم لا يستطيعون أن يسجدوا سجودا ينتفعون به ، وقيل : بل تجفّ أصلابهم عقوبة فلا يستطيعون السجود.

(خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ) (٤٣)

(خاشِعَةً) نصب على الحال. (أَبْصارُهُمْ) رفع بالخشوع ، ويجوز رفعهما جميعا على المبتدأ وخبره. (تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) في موضع نصب أيضا على الحال ، ويجوز قطعه من الأول. (وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ) أي في الدنيا.

(فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) (٤٤)

(مَنْ) في موضع نصب عطف ، وإن شئت كان مفعولا معه (الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) في معناه قولان : أحدهما سنمتّعهم ونوسع عليهم في الدنيا حتى يتوهموا أن لهم خيرا ويغتروا بما هم فيه من النعمة والسّرور فنأخذهم بغتة كما روى أبو موسى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله عزوجل ليمهل الظّالم حتى إذا أخذه لم يفلته» ثم قرأ : (وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ) (١) وقيل : سنستدرجهم من قبورهم إلى النار.

(وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) (٤٥)

(وَأُمْلِي لَهُمْ) بإسكان الياء والأصل ضمها ؛ لأنه فعل مستقبل فحذفت الضمة لثقلها. (إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) أي قوي شديد.

(أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ) (٤٦)

وقراءة نافع بضم الميم الأولى وإسكان الثّانية. قال أبو جعفر : جاء بالأولى على الأصل فاختار هذا لأنها إذا لقيت ألف وصل ضمّت لا غير فأجرى ألف القطع مجراها ، وقيل : جاءباللغتين جميعا كما قرأ (مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا)] الشورى : ٢٨] وقرأ : (لا تَقْنَطُوا)] الزمر : ٥٣] وقل من يحتجّ له من أصحابه أو غيرهم.

(أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) (٤٧)

__________________

(١) ذكره البغوي في شرح السنة ١٤ / ٣٥٨ ، والبيهقي في الأسماء والصفات ٤١ ، والمتقي الهندي في كنز العمال (٢١٣٩٨) ، والعجلوني في كشف الخفاء ٢ / ٦٥.


قال أبو جعفر : وهذه الآية من أشكل ما في السورة وتحصيل معناها فيما قيل والله أعلم : أم عندهم اللوح المحفوظ الذي فيه الغيوب كلها فهم يكتبون منه ما يجادلونك به ويدّعون أنهم مع كفرهم بالله جلّ وعزّ وردّهم عليك بعد البراهين خير منك وأنهم على الحقّ.

(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ) (٤٨)

(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) أي اصبر على أداء الرسالة واحتمل أذاهم ولا تستعجل لهم العذاب (وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ) في ما عمله من خروجه عن قومه وغمّه بتأخر العذاب عنهم (إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ) روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس (وَهُوَ مَكْظُومٌ) قال : مغموم. قال أبو جعفر : والمكظوم في كلام العرب الذي قد اغتمّ لا يجد من يتفرّج إليه فقد كظم غيظه أي أخفاه.

(لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ) (٤٩)

(لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ) وفي قراءة ابن مسعود «لو لا أن تداركته» (١) على تأنيث النعمة والتذكير : لأنه تأنيث غير حقيقي وروي عن الأعرج «لو لا أن تدّاركه» بتشديد الدال ، والأصل تتداركه أدغمت التاء في الدال. (لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ) في موضع نصب على الحال.

(فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) (٥٠)

قيل : المعنى فوصفه جلّ وعزّ أنه من الصالحين. وقد حكى سيبويه جعل بمعنى وصف ، وقيل : (فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) وفّقه الله تعالى لطاعته حتى صلح.

(وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) (٥١)

الكوفيون يقولون : (إِنْ) بمعنى «ما» واللام بمعنى إلّا ، والبصريون يقولون : هي إن المشدّدة لما خفّفت وقع بعدها الفعل ولزمته لام التوكيد ليفرق بين النّفي والإيجاب. وذكر بعض النحويين الكوفيين أن هذا من إصابة العين ، واستجهله بعض العلماء وقال : إنما كانوا يقولون : إنّا نصيب بالعين ما نستحسنه ونتعجّب من جودته. وهذا ليس من ذاك إنّما كانوا ينظرون إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نظر الإبغاض والنفور. فالمعنى على هذا أنهم لحدّة نظرهم إليه يكادون يزيلونه من مكانه. يقال: أزلق

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٣١١ (قرأ الجمهور «تداركه» ماضيا ولم تلحقه علامة التأنيث ، وقرأ عبد الله وابن عباس «تداركته» بتاء التأنيث ، وابن هرمز والحسن والأعمش بشدّ الدال).


الحجّام الشّعر وزلّفه إذا حلقه ، وقد قرئ (لَيُزْلِقُونَكَ) (١) من أزلق وزلق أي باللغتين جميعا.

(وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) (٥٢)

مبتدأ وخبره ، والضمير يعود على الذكر المتقدّم.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٣ ، والبحر المحيط ٨ / ٣١١.


(٦٩)

شرح إعراب سورة الحاقة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(الْحَاقَّةُ) (١)

رفع بالابتداء.

(مَا الْحَاقَّةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ) (٣)

(مَا الْحَاقَّةُ) (٢) مبتدأ وخبره وهما خبر عن الحاقة ، وفيه معنى التعظيم. والتقدير : الحاقة ما هي؟ إلا أن إعادة الاسم أفخم ، وكذا (وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ) (٣).

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ) (٤)

(عادٌ) منوّن لخفته و (ثَمُودُ) لا ينوّن على أنه اسم للقبيلة ، وينوّن على أنه اسم للحي. قال قتادة : بالقارعة أي بالساعة. قال غيره : لأنها تقرع قلوب الناس بهجومها عليهم.

(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥) وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ) (٦)

وقال قتادة : بعث الله جلّ وعزّ عليهم صيحة فأهدتهم ، وقيل : فأهلكوا بالطغيان ، وقيل: بالجماعة الطاغية. قال أبو جعفر : وقول قتادة أصحّها أخبر الله بالمعنى الذي أهلكهم به لا بالسبب الذي أهلكهم من أجله كما أخبر في قصة عاد فقال جلّ ثناؤه : (وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ) قال قتادة : أي باردة ، وقال غيره : أي شديد الصوت (عاتِيَةٍ) زائدة على مقدار هبوبها.

(سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ) (٧)

(وَثَمانِيَةَ) أنثت الهاء في ثمانية ، وحذفت من سبع فرقا بين المذكر والمؤنّث


(حُسُوماً) أصحّ ما قيل فيه متتابعة لصحّته عن ابن مسعود وابن عباس ، «وحسوم» نعت ومن قال : معناه أتباع جعله مصدرا (فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى) في موضع نصب على الحال. (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ) قال قتادة : أصول النخل ، وقال غيره : كأنهم أسافل النخل قد تأكّلت وخوت وتبدّدت (خاوِيَةٍ) على تأنيث النخل.

(فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ) (٨)

أي من جماعة باقية ، وقيل : من بقاء.

(وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ) (٩)

(وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ) (١) قراءة الحسن وأبي رجاء وعاصم الجحدري وأبي عمرو والكسائي ، وهو اختيار أبي عبيد ، وقراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وابن كثير والأعمش وحمزة (وَمَنْ قَبْلَهُ) وهما منصوبان على الظرف قال الحسن : «ومن قبله» ومن معه. ورد أبو عبيد على من قرأ «ومن قبله» لأنه قد كان فيهم مؤمنون. قال أبو جعفر : وهذا لا يلزم لأنه قد عرف المعنى بقوله جلّ وعزّ (وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ).

(فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً) (١٠)

نعت أي زائدة.

(إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ) (١١)

مجاز لأن الجارية سفينة نوح صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والمخاطبون بهذا إنما حمل أجدادهم فيها فكانوا بمنزلة من حمل معهم.

(لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) (١٢)

(لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً) قال قتادة : بقيت السفينة عظة وآية وتذكرة حتى راها أوائل هذه الأمة. (وَتَعِيَها) أي التذكرة ، ويروى عن عاصم أنه قرأ «وتعيّها» (٢) وهو لحن لأنه من وعى يعي ، وعن طلحة أنه قرأ : «وتعيها» بإسكان العين حذف الكسرة لثقلها ، وهو مثل (أَرِنِي)] البقرة ٢٦٠ والأعراف : ١٤٣] . (أُذُنٌ واعِيَةٌ) ويقال : أذن وهي مؤنثة تصغيرها أذينة.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٣.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٣١٧ ، وتيسير الداني ١٧٣.


(فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) (١٣)

(نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) لمّا نعت المصدر حسن رفعه ، ولو كان غير منعوت كان منصوبا لا غير.

(وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) (١٤)

لأنهما جمعان ، ولو قيل : فدككن أو فدكّت في الكلام لجاز.

(فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) (١٥)

العامل في الظرف وقعت.

(وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) (١٦)

مبتدأ وخبره.

(وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) (١٧)

(وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها) أي على أرجاء السماء والرجا الناحية مقصور يكتب بالألف ، والرجاء من الأمل ممدود ، (وَالْمَلَكُ) بمعنى الملائكة يدلّك على ذلك (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) روى السديّ عن أبي مالك عن ابن عباس قال : ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إلّا الله جلّ وعزّ ، وكذا قال الضحاك ، وقال ابن إسحاق وابن زيد : ثمانية أملاك وهم اليوم أربعة.

(يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ) (١٨)

على تأنيث اللفظ ، وقراءة الكوفيين «يخفى» (١) لأنه تأنيث غير حقيقي ، وقد فصل بينه وبين فعله.

(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (٢٠) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٢١)

(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ).

رفع بالابتداء ، وخبره (فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) قال بعض أهل اللغة : الأصل هاكم ثم أبدل من الكاف. وروى ابن طلحة عن ابن عباس (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) (٢٠) قال : أيقنت. (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٢١) على النسب أي ذات رضىّ.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٣ ، والبحر المحيط ٨ / ٣١٨ (قرأ الجمهور «لا تخفى» بتاء التأنيث وعلي وابن وثاء وطلحة والأعمش وحمزة والكسائي وغيرهم بالياء).


(فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) (٢٢)

بدل بإعادة الحرف.

(قُطُوفُها دانِيَةٌ) (٢٣)

روى شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال : يأكل من فواكهها وهو قائم.

(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) (٢٤)

وهي أيام الدنيا من «خلا» إذا مضى.

(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ) (٢٥)

ومن العرب من يقول : ليتني فيحذف النون كما يحذفها في «إن».

(وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ) (٢٦)

بإثبات الهاء في الوقف ، وكذا ما لبيان الحركة وإثباتها في الوصل لحن لا يجوز عند أحد من أهل العربية علمته. ومن اتّبع السواد وأراد السلامة من اللّحن وقف عليها فكان مصيبا من الجهتين.

(يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ (٢٧) ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ) (٢٨)

(يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) اسم كان فيها مضمر ، والتاء ليست باسم إنما هي علامة للتأنيث.

(ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ) «ما» في موضع نصب بأغنى ، ويجوز أن تكون نافية لا موضع لها.

(هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ (٢٩)) (١)

كما تقدّم في حسابيه.

(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) (٣١)

(ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) (٣١) ويجوز إثبات الواو على الأصل ومن حذفها فلسكون الواو ، والهاء ليست بحاجز حصين (٢).

(ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ (٣٢) إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ (٣٣) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) (٣٤)

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٤.

(٢) الرجز لحميد الأرقط في شرح شواهد الإيضاح ٣٤١ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٠٤ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٨٦ ، وبلا نسبة في ديوان الأدب ١ / ١١٨ ، وإصلاح المنطق ص ٣١٠ ، وأوضح المسالك ٤ / ٢٨٦ ، ـ


الذراع مؤنثة كما قال :

٤٩٧ ـ وهي ثلاث أذرع وإصبع (١)

وحكى الفراء (٢) : إن بعض عكل يذكّرها ، وقد حكى ذلك غيره. (إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ) (٣٣) في موضع نصب ، ورفع لأنه فعل مستقبل وكذا (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) (٣٤).

(فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ) (٣٥)

قال أبو زيد : الحميم القريب في كلام العرب.

(وَلا طَعامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ) (٣٦)

يجوز أن يكون استثناء من الأول.

(لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخاطِؤُنَ) (٣٧)

وقراءة موسى بن طلحة (إِلَّا الْخاطِؤُنَ) على إبدال الهمزة وهي لغة شاذة.

(فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ (٣٨) وَما لا تُبْصِرُونَ) (٣٩)

(وَما لا تُبْصِرُونَ) (٣٩) «لا» زائدة للتوكيد.

(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (٤٠)

قيل : هو مجاز لأنه سمعه منه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ (٤١) وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٤٢)

نصب (قَلِيلاً) لأنه نعت لمصدر أو لظرف وكذا. (وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ).

(تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٤٣)

__________________

ـ وجمهرة اللغة ١٣١٤ ، وخزانة الأدب ١ / ٢١٤ ، والمخصّص ١ / ١٦٧ ، ومقاييس اللغة ١ / ٢٦ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٧٦ ، والخصائص ٢ / ٣٠٧ ، ولسان العرب (ذرع) و (فرع) و (رمى) ، وأدب الكاتب ٥٠٧ ، والأزهيّة ٢٧٦ ، والأشباه والنظائر ٥ / ٢١٩ وقبله :

«ما لك لا ترمي وأنت أنزع

أرمي عليها وهي فرع أجمع»

(١) انظر المذكر والمؤنّث للفراء ٧٧.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٢١ ، والمحتسب ٢ / ٣٢٩.


على إضمار مبتدأ.

(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ) (٤٤)

أي من الباطل.

(لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) (٤٥)

في معناه قولان : أحدهما بالقوة ، والآخر : أهنّاه كما تقول : خذ بيده فأقمه.

(ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) (٤٦)

فأخبر الله جلّ وعزّ بحكمه في أوليائه ومن يعز عليه ليعتبر غيرهم.

(فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) (٤٧)

نعت لأحد على المعنى.

(وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) (٤٨)

قال قتادة : القرآن.

(وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) (٤٩)

اسم «أنّ».

(وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) (٥٠)

أي يتحسرون يوم القيامة على تركهم الإيمان به.

(وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) (٥١)

أي محضه وخالصه. والكوفيون يقولون : هذا إضافة الشيء إلى نفسه.

(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) (٥٢)

أي نزّهه وبرّئه مما نسب إليه من الأنداد والأولاد والشّبه «العظيم» الذي كلّ شيء صغير دونه.


(٧٠)

شرح إعراب سورة سأل سائل (المعارج)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (١)

(سَأَلَ سائِلٌ) هذه قراءة أهل الكوفة وأهل البصرة يهمزها جميعا ، وقرأ أبو جعفر والأعرج ونافع (سَأَلَ سائِلٌ) (١) الأول بغير همز والثاني مهموز ، وهذه القراءة لها وجهان : أحدهما أن يكون «سال» من السيل أي انصبّ ، والآخر أن يقال : سال بمعنى سأل لا أنه منه لأن هذا ليس بتخفيف الهمز لو كان منه إنما يكون على البدل من الهمز ، وذلك بعيد شاذّ. قال أبو جعفر : ورأيت علي بن سليمان يذهب إلى أنه من الهمز ، وإنه إنما غلط فيه على نافع وإنه إنما كان يأتي بالهمزة بين بين. قال أبو جعفر : وهذا تأويل بعيد وتغليط لكل من روى عن نافع ، والقول فيه أن سيبويه حكى : سلت أسأل بمعنى سألت فالأصل في سال سول فلما تحركت الواو وتحرك ما قبلها قلبت ألفا ، ومثله خفت. وسائل مهموز على أصله إن كان من سأل وإن كان من سال فالأصل في ساول فاعل فقلبت الواو ألفا وقبلها ألف ساكنة ولا يلتقي ساكنان فأبدل من الألف همزة مثل صائم وخائف (بِعَذابٍ واقِعٍ).

(لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ) (٢)

(لِلْكافِرينَ) قول الفراء (٢) أن التقدير بعذاب للكافرين ، ولا يجوز عنده أن يكون للكافرين متعلقا بواقع. قال أبو جعفر : وظاهر القرآن على غير ما قال وأهل التأويل على غير قوله. قال مجاهد : وواقع في الآخرة ، وقال الحسن : أنزل الله جلّ وعزّ : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) فقالوا لمن هو على من يقع؟ فأنزل الله تعالى : (لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ).

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٢٦ ، وتيسير الداني ١٧٤.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ١٨٣.


(مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ) (٣)

قيل : المعارج درج الجنّة ، وروى ابن نجيح عن مجاهد قال : السماء.

(تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (٤)

وفي قراءة عبد الله «يعرج» (١) على تذكير الجميع. (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) قال أبو جعفر : قد ذكرنا فيه أقوالا ، وأعلى ما قيل فيه عن ابن عباس أنه قال : هو يوم القيامة ، وأن المعنى مقدار محاسبة الله جلّ وعزّ الخلق فيه وإثابته ومعاقبته إياهم مقدار ذلك خمسون ألف سنة لو كان غيره المحاسب ، ويدلّ على هذا حديث أبي سعيد الخدري قيل : يا رسول الله ما أطول هذا اليوم فقال : «إنّه على المؤمن أخفّ من صلاة مكتوبة يصلّيها» (٢).

(فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً) (٥)

(فَاصْبِرْ) على أذاهم. (صَبْراً جَمِيلاً) لا جزع فيه.

(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً) (٦)

لأنهم لا يؤمنون به. قيل : الضمير في «إنهم» للكافرين وفي «يرونه» للعذاب.

(وَنَراهُ قَرِيباً) (٧)

لأنه كائن ، وكلّ كائن قريب.

(يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ) (٨)

يكون التقدير : يقع هذا أو يبصرونهم يوم تكون السّماء كالمهل ، وأضيف يوم إلى الفعل ، لأنه بمعنى المصدر وعطف عليه.

(وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ) (٩)

جمع عهنة ، ويقال عهون.

(وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (١٠) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ) (١١)

(يُبَصَّرُونَهُمْ) في هذا المضمر اختلاف عن العلماء فعن ابن عباس يبصّر الحميم حميمه أي يراه ويعرفه ثم يفرّ منه. فهذا قول ، وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد يبصر

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٤ ، ومعاني الفراء ٣ / ١٨٤ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٢٧.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٢٧.


المؤمنون الكافرين وعن ابن زيد يبصّر في النار التابعون للمتبوعين. قال أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال بالصواب القول الأول ؛ لأنه قد تقدّم ذكر الحميم فيكون الضمير راجعا عليه أولى من أن يعود على ما لم يجر له ذكر (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ) بنيت «يومئذ»(١) لمّا أضيفت إلى غير معرب ، وإن شئت خفضتها بالإضافة فقرأت (مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ).

(وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (١٢) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ) (١٣)

(وَفَصِيلَتِهِ) والجمع فصائل وفصل وفصلان.

(وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ) (١٤)

أي ثم ينجيه الافتداء لأن (يَفْتَدِي) يدلّ على الافتداء.

(كَلاَّ إِنَّها لَظى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوى) (١٦)

(كَلَّا) تمام حسن (إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى) بين النحويين في هذا اختلاف تكون لظى في موضع نصب على البدل من قولك «ها» ونزّاعة خبر «إنّ» ، وقيل : (لَظى) في موضع رفع على خبر «إن» و (نَزَّاعَةً) خبر ثان أو بدل على إضمار مبتدأ ، وقيل : إنّ «ها» كناية عن القصة و (لَظى نَزَّاعَةً) مبتدأ وخبره وهما خبر عن «إنّ» وأجاز أبو عبيد (نَزَّاعَةً) (٢) بالنصب ، وحكى أنه لم يقرأ به. قال أبو جعفر : وأبو العباس محمد بن يزيد لا يجيز النصب في هذا ؛ لأنه لا يجوز أن يكون إلا نزاعة للشوى ، وليس كذا سبيل الحال.

(تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى) (١٧)

مجاز لأنه يروى أن خزنتها ينادون : ائتونا بمن أدبر وتولّى عن طاعة الله ، وروى سعيد عن قتادة : تدعو من أدبر عن طاعة الله وتولّى عن كتابه وحقّه.

(وَجَمَعَ فَأَوْعى) (١٨)

أي جعل المال في وعاء ولم يؤدّ منه الحقوق. ويقال : وعيت العلم وأوعيت المتاع.

(إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (١٩) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (٢٠) وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً) (٢١)

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٤ (قرأ نافع والكسائي بفتح الميم والباقون بخفضها).

(٢) انظر تيسير الداني ١٧٤ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٢٨.


(خُلِقَ) في موضع خبر «إنّ» ونصبت (هَلُوعاً) على الحال المقدّرة والهلوع فيما حكاه أهل اللغة الذي يستعمل في حال الفقر ما لا ينبغي أن يستعمله من الجزع وقلة التأسّي وفي الغنى ما لا ينبغي أن يستعمله من منع الحقّ الواجب وقلة الشكر. وقد بين هذا بقوله : (إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً) ونصبت (جَزُوعاً) و (مَنُوعاً) على النعت لهلوع ، ويجوز أن يكون التقدير صار كذا.

(إِلاَّ الْمُصَلِّينَ) (٢٢)

نصب على الاستثناء.

(الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ) (٢٣)

نعت.

(وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ) (٢٤)

عطف عليه روى سعيد بأن قتادة قال : الصدقة المفروضة ، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس : (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ) قال : يقول سوى الصدقة يصل بها رحما ويقوّي بها ضعيفا أو يحمل بها كلّا أو يعين بها محروما.

(لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (٢٥)

قال أبو جعفر : صح عن ابن عباس قال : المحروم المحارف ، وعن قتادة السائل الذي يسأل بكفّه ، والمحروم المتعفّف أي الذي لا يسأل ، ولكل عليك حقّ يا ابن آدم ، وعن ابن زيد «المحروم» الذي احترق زرعه.

(وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (٢٦) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٢٧) إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (٢٨) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٢٩) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٣٠) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (٣١) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (٣٢) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ (٣٣) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) (٣٤)

(وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ) في موضع نصب كله معطوف على نعت المصلين وكذا (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ) وكذا (وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ) قال أبو جعفر وقراءة أبي عبد الرحمن والحسن (بِشَهاداتِهِمْ) (١) قال أبو جعفر : شهادة مصدر فذلك قرأها جماعة على التوحيد ، ويجوز أن يكون واحدا يدل على جمع ، وكذا (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ).

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٤.


(أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) (٣٥)

مبتدأ وخبره.

(فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ) (٣٦)

نصب على الحال وكذا (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ) جمع عزة جمع بالواو والنون وفيه علامة التأنيث عوضا مما حذف منه ، وفيه لغة أخرى يقال : مررت بقوم عزين ، يجعل الإعراب في النون.

(أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) (٣٨)

وقراءة الحسن وطلحة (أَنْ يُدْخَلَ) (١) بفتح الياء وضم الخاء. قال أبو جعفر : والآية مشكلة. فمما قيل فيها إن المعنى فما للذين كفروا قبلك مسرعين بالتكذيب لك ، وقيل : بالاستماع منك ليعيبوك (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ) أي متفرّقين في أديانهم وهم مخالفون للإسلام أيطمع كل امرئ منهم أن يثاب على هذا فيدخل الجنة ، وقيل : أيطمع كلّ امرئ منهم أن ينجو من العذاب على هذا الفعل ؛ لأن معنى يدخل الجنة ينجو من العذاب.

(كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ) (٣٩)

(كَلَّا) ردّ عليهم (إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ) ذكّرهم مهانتهم وأنهم إنما خلقوا من نطفة فكيف يستحقّون الثواب إذا لم يعملوا عملا صالحا ، كما قال قتادة : خلقت من قذر يا ابن آدم فاتّق الله جلّ وعزّ.

(فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ) (٤٠)

(فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ). قال أبو ظبيان عن ابن عباس : للشمس كلّ يوم مشرق ومغرب لم يكونا لها بالأمس فذلك قوله جلّ وعزّ : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) ولا زائدة للتوكيد لا نعلم في ذلك اختلافا فإنما اختلفوا في «لا أقسم» لأنه أول السورة فكرهوا أن يقولوا : زائد في أول السورة وقد أجمع النحويون أنه لا تزاد «لا» و «ما» في أول الكلام فكان الكلام في هذا أشدّ ، وجواب القسم : (إِنَّا لَقادِرُونَ).

(عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) (٤١)

أي ليس يعجزوننا ولا يفوتوننا ؛ لأن من فاته الشيء ولم يلحقه فقد سبقه.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ١٨٦ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٣٠.


(فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) (٤٢)

(فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا) جواب ، وفيه معنى الشرط وفي موضع آخر (ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ)] الأنعام : ٩١] لأن هذا ليس بجواب ، وزعم الأخفش سعيد أن الفرق بينهما أنه إذا كان بالنون فهم في تلك الحال وإذا لم يكن بالنون فهو للمستقبل (يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ).

(يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) (٤٣)

(يَوْمَ يَخْرُجُونَ) بدل منه. (مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً) نصب على الحال. (كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) وقراءة الحسن (إِلى نُصُبٍ) (١) وكذا يروى عن زيد بن ثابت وأبي العالية : أي إلى غايات يستبقون ، وقال الحسن : كانوا يجتمعون غدوة فيجلسون فإذا طلعت الشمس تبادروا إلى أنصابهم. فقال الأعرج : إلى نصب إلى علم. قال أبو جعفر : وتقديره في العربية إلى علم قد نصب نصبا.

(خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) (٤٤)

(خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ) أي ذليلة خاضعة لما نزل بهم ونصب خاشعة بترهقهم أو بيخرجون (تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) أي تغشاهم (ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) (٢) قيل : الذي كانوا مشركو قريش يوعدون به فلا يصدّقون ذلك.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٤ (قرأ ابن عامر وحفص بضم النون والصاد والباقون بفتح النون وإسكان الصاد).

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٣٠ (قرأ الجمهور «ذلة» منوّنا ، و «ذلك اليوم» برفع الميم مبتدأ وخبره ، وقرأ عبد الرحمن بن خلاد عن داود بن سالم عن يعقوب والحسن بن عبد الرحمن عن التمار «ذلة» بغير تنوين مضافا إلى «ذلك» ، واليوم بخفض الميم).


(٧١)

شرح إعراب سورة نوح عليه‌السلام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (١)

(إِنَّا) الأصل إنّنا حذفت النون تخفيفا (أَرْسَلْنا) سكّنت اللام في الأصل لاجتماع الحركات وأنه مبنيّ (نُوحاً) اسم أعجمي انصرف لأنه على ثلاثة أحرف. (إِلى قَوْمِهِ) اسم للجمع ، وقيل : قوم جمع قائم مثل تاجر وتجر (أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ) «أن» بمعنى التبيين تقول : أي أنذر قومك ، ويجوز أن يكون في موضع نصب ، ويكون المعنى بأن أنذر قومك (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) خفضت قبل بمن وأعربتها لأنها مضافة إلى «أن».

(قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٢) أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ) (٣)

(أَنِ اعْبُدُوا اللهَ) يكون أن أيضا بمعنى «أي» ، ويكون بمعنى نذير بأن اعبدوا الله وصلتها اعبدوا (وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ) عطف عليه.

(يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (٤)

(يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) جزم لأنه جواب الأمر (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) عطف عليه (إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) لم يجزم بلو الفعل المستقبل لمخالفتها حروف الشرط في أنها لا تردّ الماضي إلى المستقبل.

(قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً) (٥)

على الظرف.

(فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاَّ فِراراً) (٦)

مفعول ثان.


(وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (٧) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً) (٨)

(وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ) منصوب على الظرف و «ما» متصلة مع «كل» إذا كانت بمعنى إذا ، والجواب (جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ) الواحدة إصبع مؤنثة ويقال : إصبع. (وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا) عطف عليه قال الفراء (١) : (أَصَرُّوا) سكتوا على الكفر. (وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً) مصدر فيه معنى التوكيد ، وكذا (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً) ويجوز أن يكون التقدير : ذا جهار.

(ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً) (٩)

(إِسْراراً) مصدر أيضا فيه معنى التوكيد.

(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً) (١٠)

(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ) أي استدعوا منه المغفرة. (إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً) أي ستّارا على عقوبات الذنوب لمن تاب.

(يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً) (١١)

(يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ) جواب الأمر. (مِدْراراً) نصب على الحال من السماء ، ومفعال للمؤنّث بغير هاء ؛ لأنه جار على الفعل يقال : امرأة مذكار ومئناث بغير هاء.

(وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً) (١٢)

يروى أنهم قيل لهم هذا ؛ لأنهم كانوا شديدي المحبة للمال.

(ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً) (١٣)

قد ذكرناه.

(وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) (١٤)

أكثر أهل التفسير على أن الأطوار خلقكم نطفة ثم علقة ثم مضغة ، وقيل : اختلاف المناظر ؛ لأنك ترى الخلق فتميّز بينهم في الصور والكلام ، ولا بدّ من فرق وإن اشتبهوا. وذلك دالّ على مدبر وصانع.

(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) (١٥)

(طِباقاً) مصدر ، ويجوز أن يكون نعتا لسبع ، وأجاز الفراء (٢) الخفض في غير القرآن.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ١٨٨.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ١٨٨.


(وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً) (١٦)

(وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً) قال أبو جعفر : أجلّ ما روي فيه قول عبد الله بن عمرو : إنّ وجه القمر إلى السموات فهو فيهن على الحقيقة (وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً) مفعولان ...

(وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) (١٧)

ومصدر أنبت إنبات إلّا أن التقدير فنبتهم نباتا قيل : هذا لأن آدم صلى‌الله‌عليه‌وسلم خلق من طين ، وقيل : النطفة مخلوقة من تراب.

(ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً) (١٨)

(ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها) بالإقبار (وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً) إلى البعث.

(وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً) (١٩)

ويجوز بصاد ؛ لأن بعدها طاء.

(لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً) (٢٠)

روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس (سُبُلاً فِجاجاً) قال : طرقا مختلفة.

(قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَساراً) (٢١)

وقرأ الكوفيون وأبو عمرو (وَوَلَدُهُ) (١) ويجوز والده مثل «أقّتت» وروى شبل عن مجاهد قال : ولده زوجه وأهله وروى خارجة عن أبي عمرو بن العلاء قال : ولده عشيرته وقومه. قال أبو جعفر : أما أهل اللغة سوى هذه الرواية عن أبي عمرو فيقولون : ولد وولد مثل بخل وبخل وفلك وفلك ، ويجوز عندهم أن يكون ولد جمع ولد وثن ووثن.

(وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً) (٢٢)

و (كُبَّاراً) (٢) هي قراءة بمعنى واحد.

(وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) (٢٣)

(وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً). هذه قراءة أهل المدينة ، وقرأ الكوفيون

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٤ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٣٤.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ١٨٩ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٢٥ (قرأ الجمهور بتشديد الباء وهو بناء فيه مبالغة ، وقرأ عيسى وابن محيصن وأبو السمال بتخفيف الباء ، وقرأ زيد بن علي وابن محيصن «كبارا» بكسر الكاف وفتح الباء).


وأبو عمرو (وَدًّا) بفتح الواو وهو اختيار أبي عبيد واحتجّ بقولهم عبد ودّ وأن الصنم اسمه ودّ. قال أبو جعفر : وهذا من الاحتجاجات الشاذة ، والمتعارف عكس ما قال إنما يقال : عبد ودّ فإن كان من جهة التعارف فهو هذا ، وإن كان من جهة الأشبه فالأشبه أن يسمّى بودّ مشتقّ من الوداد ، وهو السهولة واللين ، ومنه وددت الرجل أحببته ووددته إذا بررته ، ووددت أن ذلك الشيء لي أي تمنيت بسهولة وتسميتهم الصنم ودّا من هذا (وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) لم ينصرف يغوث ويعوق لشبههما الفعل المستقبل ، وقرأ الأعمش «ولا يغوث ويعوق» بالصرف ، وفي حرف عبد الله فيما روى (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) قال أبو جعفر : هذا عند الخليل وسيبويه لحن وهو أيضا مخالف للسواد الأعظم وزعم الفراء (١) : أنّ ذلك يجوز صرفه لكثرته أو كأنه نكرة ، وهذا ما لا يحصل ؛ لأنه ليس إذا كثر الشيء صرف فيه ما لا ينصرف على أنه لا معنى لقوله : لكثرته في اسم صنم ، ولا معنى لأن يكون نكرة ما كان مخصوصا مثل هذا. وقد زاد الكسائي على هذا فقال : العرب تصرف كل ما لا ينصرف إلا أفعل منك. قال محمد بن يزيد : هذا خطأ لأنهم قد صرفوا خيرا منك وشرّا منك ومعها منك.

(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً) (٢٤)

(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً) ويجوز في غير القرآن وقد أضللن وقد أضلّت (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً) قيل : المعنى : لا توفقهم ، وقيل : إلا ضلالا عن الثواب وطريق الجنة.

(مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصاراً) (٢٥)

«ما» زائدة للتوكيد ، ولا يجوز عند البصريين غير ذلك ، والكوفيون يقولون : صلة ثم يرجعون في بعض المواضع إلى الحقّ وهذا منها زعم الفراء (٢) أن «ما» هاهنا تفيد ؛ لأن المعنى من أجل خطيئاتهم أغرقوا ؛ واحتجّ بأنّ «ما» تدل على المجازاة ، وذكر حيثما تكن أكن ، وذكر كيف وأين هذا في كتابه «في معاني القرآن» ومذهبه في هذا حسن لو لا ما فيه من التخطيط. ذكر حيثما وهي لا يجازى بها إلّا ومعها «ما» وذكر «كيف» وهي لا يجازى بها البتة ، وذكر «أين» وهي يجازى بها مع «ما» وبغير «ما» ، فجمع بين ثلاثة أشياء مختلفة.

(وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً) (٢٦)

أي أحدا وهو من دار يدور أي أحدا يدور ، وقيل : ديّار صاحب دار.

(إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً) (٢٧)

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ١٨٩.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ١٨٩.


(إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ) شرط (يُضِلُّوا عِبادَكَ) مجازاة (وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً) عطف عليه.

(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَباراً) (٢٨)

(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) بفتح الياء ؛ لأنها ياء النفس لا يجوز كسرها وهي نظيرة (بِمُصْرِخِيَ)] إبراهيم : ٢٢] وكذا قراءة من قرأ «ولوالدي» (١) ومن قرأ «ولوالدي» جاز أن يسكن الياء وأن يفتحها. (وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ) عطف بإعادة الحرف (وَالْمُؤْمِناتِ) عطف بغير إعادة الحرف (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً) قال الفراء (٢) : إلّا ضلالا ، وأولى منه قول مجاهد : إلّا هلاكا ، مشتق من التّبر وتبرت الشيء وتبرته كسرته.

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٣٧.

(٢) انظر معاني الفراء ١ / ١٩٠.


(٧٢)

شرح إعراب سورة الجنّ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً) (١)

قرأ جويّة بن عائذ الأسدي «قل أحي إليّ» (١) قال أبو جعفر : هذا على لغة من قال : وحى يحي. قال العجاج :] الرجز]

٤٩٨ ـ وحى لها القرار فاستقرّت (٢)

والأصل : وحي إليّ فأبدل من الواو همزة مثل (أُقِّتَتْ) «أنه» في موضع رفع اسم ما لم يسمّ فاعله. والنفر ثلاثة وأكثر. (فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً) كسرت «إن» لأنها بعد القول فهي مبتدأة. ومعنى عجب عجيب في اللغة على ما ذكره محمد بن يزيد أنه الشيء يقلّ ولا يكاد يوجد مثله.

(يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً) (٢)

«لن» تدلّ على المستقبل ، والأصل فيهما عند الخليل (٣) : لا أن ، وزعم أبو عبيدة أنه قد يجزم بها.

(وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً) (٣)

(وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا) هذه قراءة المدنيين (٤) في السورة كلّها إلّا في (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ) وفي (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ)] الآية : ١٨] وفي و (أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ)] الآية : ١٦] . وقد زعم بعض أهل اللغة قراءة المدنيين لا يجوز غيرها ، وطعن على من قرأ بالفتح لأنه توهم أنه معطوف على (أَنَّهُ اسْتَمَعَ). قال أبو جعفر : وذلك غلط لأنه

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ : ٣٣٩ ، معاني الفراء ٣ / ١٩٠.

(٢) مرّ الشاهر رقم (٣٩٨).

(٣) انظر الكتاب ٣ / ٣.

(٤) انظر تيسير الداني ١٧٥ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٤١.


قد قرأ بالفتح من تقوم الحجة بقراءته. روى الأعمش عن إبراهيم بن علقمة أنه قرأ و «أن» في السورة كلها. وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي بالفتح في السورة كلها إلى قوله : (قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي)] الواقعة : ٢٠] فلمّا أشكل عليه هذا عدل إلى قراءة أهل المدينة ؛ لأنها بينة واضحة. والقول في الفتح أنه معطوف على المعنى ، والتقدير فآمنّا به وآمنّا أنه تعالى جدّ ربنا فإنه في موضع نصب. وأحسن ما روي في معنى «جدّ ربّنا» قول ابن عباس : إنه الغنى والعظمة والرفعة ، وأصل الجدّ في اللّغة الارتفاع. من ذلك الجدّ أبو الأب. ومنه الجدّ الحظ وباللغة الفارسية البخت. ويقال : إنّ الجنّ قصدوا إلى هذا وأنهم أرادوا الرفعة والحظ أي ارتفع ربنا عن أن ينسب إلى الضعف الذي في خلقه من اتّخاذ المرأة وطلب الولد والشهوة. يدلّ على هذا أن بعده (مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً) وقد زعم بعض الفقهاء أنه يكره أن تقول : وتعالى جدّك ، واحتجّ بأن هذا إخبار عن الجنّ. وذلك غلط لأنه قد صحّ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذلك ولم يذمّ الله الجنّ على هذا القول. وروي عن عكرمة : «وأنه تعالى جدّا ربّنا».

(وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً) (٤)

السّفه رقة الحلم ، وثوب سفيه أي رقيق ، وفتح أن أيضا حملا على المعنى أي صدّقنا وشهدنا. والشطط البعد ، كما قال :] الكامل]

٤٩٩ ـ شطّت مزار العاشقين فأصبحت (١)

(وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِباً) (٥)

لاستعظامهم ذلك ، والظنّ هاهنا الشك.

(وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً) (٦)

اسم كان وخبرها (يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً) مفعول ثان.

(وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً) (٧)

(وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ) وإن فتحت أن حملته أيضا على المعنى أي علمنا أنهم ظنوا كما ظننتم (أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً) «أن» وما بعدها في موضع المفعولين لظننتم إن أعملته وإن أعملت الأول نويت بها التقدّم.

__________________

(١) الشاهد لعنترة في ديوانه ١٠٩ ، ولسان العرب (زأر) و (زور) و (شطط) ، وتاج العروس (زور) و (شطط) و (ركل) ، وبلا نسبة في مقاييس اللغة ٣ / ٤٢. وعجزه :

عسرا عليّ طلابها ابنة مخرم»


(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً) (٨)

إن عدّيت وجدنا إلى مفعولين فملئت في موضع المفعول الثاني وإن عديتهما إلى واحد أضمرت «قد». قال أبو جعفر : والأول أولى وشهب في الكثير ، وفي القليل أشهبة.

(وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً) (٩)

(وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ) لم ينصرف لأنه لا نظير له في الواحد وهو نهاية الجمع. (فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً) شرط ومجازاة.

(وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً) (١٠)

أحسن ما قيل فيه إن المعنى : لا ندري أشرّا أراد الله بمن في الأرض حين منعنا الاستماع من السماء أم أراد بهم ربهم أن يرسل إليهم رسولا فيرشدهم هذا مذهب ابن زيد ، وكانت هذه من علامات نبوته صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه شدّد على الشياطين في استماعهم من السماء ورموا بالشهب.

(وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً) (١١)

لمّا سكنت النون من «من» استغنيت عن زيادة نون أخرى فإذا قلت : منّي فالاسم الياء وزدت النون لئلا تكسر نون «من» (كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً) الواحدة طريقة ويقال : طريق وطريقة ، وفلان على طريقة فلان : وفلان طريقة القوم أي رئيسهم والقوم طريقة أيضا ، وإن شئت جمعت.

(وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً) (١٢)

(وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللهَ فِي الْأَرْضِ) الظن هاهنا يقين. (وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً) مصدر في موضع الحال.

(وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) (١٣)

(وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ) على تذكير الهدى ، وهي اللغة الفصيحة. وقد تؤنث (فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) وقراءة يحيى بن وثاب والأعمش (فَلا يَخافُ) (١) على النهي.

(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) (١٤)

(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ) قسط إذا جار ، هذا الأصل ثم يزاد عليه الألف فيقال: أقسط إذا أزال القسوط أي عدل.

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٤٤.


(وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) (١٦)

وقراءة يحيى بن وثاب والأعمش (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا) بضم الواو لالتقاء الساكنين ولأن الضمة تشبه الواو إلا أن سيبويه (١) لا يجيز إلا الكسر في الواو الأصلية فرقا بينها وبين الزائد (لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) حكى أبو عبيدة (٢) سقيته وأسقيته لغة ، وأما الأصمعي فقال : سقيته لفيه وأسقيته جعلت له شربا. قال أبو جعفر : وعلى ما قال الأصمعي اللغة الفصيحة ، منها لأسقيناهم أي أدمنا لهم ذلك ، غير أن أبا عبيدة أنشد للبيد وهو غير مدافع عن الفصاحة :] الوافر]

٥٠٠ ـ سقى قومي بني مجد وأسقى

نميرا والقبائل من هلال (٣)

فسئل الأصمعي عن هذا البيت فقال : هو عندي معمول ولا يكون مطبوع يأتي للغتين في بيت واحد.

(لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) (١٧)

(لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) حكى أبو زيد وأبو عبيدة : فتنته وأفتنته. قال أبو زيد : لغة بني تميم أفتنته. قال الأصمعي : فتنه يفتنه فهو فاتن وفتان قال الله جلّ وعزّ (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ)] الصافات : ١٦٢] قال : ولا يقال : أفتنه وأنكر هذه اللغة ولم يعرفها ، فأنشدهم :] الطويل]

٥٠١ ـ لئن فتنتني لهي بالأمس أفتنت

سعيدا فأمسى قد قلا كلّ مسلم (٤)

قال أبو جعفر : وهذا شعر قديم ، غير أن الأصمعي قال : لا بأس هذا قد سمعناه من مخنّث فلا يلتفت إليه ، وإن كان قد قيل قديما. قال أبو جعفر : قد حكى الجلّة من أهل اللغة ممن يرجع إلى قوله في الصدق فتنه وأفتنه غير أن سيبويه فرّق بينهما فذهب إلى أن المعتدي أفتن ، وأن معنى فتنه جعل فيه فتنة ، كما تقول : كحلّه. (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) وقرأ مسلم بن جندب (نَسْلُكُهُ) (٥) بضم النون. قال أبو جعفر : سلكه وأسلكه لغتان عند كثير من أهل اللغة ، وقال الأصمعي : سلكه بغير

__________________

(١) انظر الكتاب ٤ / ٢٦٨.

(٢) انظر مجاز القرآن ١ / ٣٤٩.

(٣) مرّ الشاهد رقم / ٢٣٩).

(٤) الشاهد لأعشى همدان في لسان العرب (فتن) والمخصّص ٤ / ٦٢ ، وتاج العروس (فتن) ، ولابن قيس الرقيات في الخصائص ٣ / ٣١٥ ، وليس في ديوانه ، وبلا نسبة في لسان العرب (فتن) ، وتهذيب اللغة ١٤ / ٢٨٩ ، وجمهرة اللغة ٤٠٦ ، ومقاييس اللغة ٤ / ٤٧٣ ، وديوان الأدب ٢ / ٣٣٤ ، وكتاب العين ٨ / ١٢٨.

(٥) انظر تيسير الداني ١٧٥ (قرأ الكوفيون بالياء والباقون بالنون).


ألف. قال الله جلّ وعزّ (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ)] المدثر : ٤٢] وكما قال الشاعر :] البسيط]

٥٠٢ ـ أمّا سلكت سبيلا كنت سالكها

فاذهب فلا يبعدنك الله منتشر (١)

وسلك وسلكته مثل رجع ورجعته وأسلكته لغة معروفة أنشد أبو عبيدة وغيره لعبد مناف بن ربع :] البسيط]

٥٠٣ ـ حتّى إذا أسلكوهم في قتائدة

شلّا كما تطرد الجمّالة الشّردا (٢)

ولم يطعن الأصمعي في هذا البيت غير أنه قال : أسلكه حمله على أن يسلك ، وزعم أبو عبيدة أن الجواب محذوف وخولف في هذا ، وقيل : الجواب شلّوا وشلّا يقوم مقامه.

(وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) (١٨)

(وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) «أنّ» في موضع نصب بمعنى ولأن وعلى قول بعضهم في موضع رفع عطفا على (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ). (فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) نهي لجماعة وحذفت منه النون للجزم.

(وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) (١٩)

روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس «لبدا» أعوانا ، وقال مجاهد : (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) (١٩) لبدا جماعات ومالا لبدا كثيرا. قال أبو جعفر : وهذا قول بيّن وإن كان هذا قد قرئ (لِبَداً) (٣) فهو بعيد ، والمعنى على الجماعة الأعلى الكثرة كما قال مجاهد : من تلبد الشيء على الشيء إذا تجمّع عليه ولصق به وعليه لبدة أي شعر وما أشبهه كما قال :] الطويل]

٥٠٤ ـ لدى أسد شاكي السّلاح مقاذف

له لبد أظفاره لم تقلّم (٤)

__________________

(١) الشاهد لأعشى باهلة في الأصمعيات ٩٣ ، والخزانة ١ / ٩٧.

(٢) الشاهد لعبد مناف بن ربع الهذليّ في الأزهيّة ٢٠٣ ، والإنصاف ٢ / ٤٦١ ، وجمهرة اللغة ٨٥٤ ، وخزانة الأدب ٧ / ٣٩ ، والدرر ٣ / ١٠٤ ، وشرح أشعار الهذليين ٢ / ٦٧٥ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٣١ ، ولسان العرب (شرد) و (قتد) ، و (سلك) ، و (إذا) ، ومراتب النحويين ص ٨٥ ، ولابن أحمر في ملحق ديوانه ١٧٩ ، ولسان العرب (حمر) ، وبلا نسبة في أدب الكاتب ٤٣٤ ، والأشباه والنظائر ٥ / ٢٥ ، وجمهرة اللغة ٣٩٠ ، والصاحبي في فقه اللغة ١٣٩ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٠٧.

(٣) انظر تيسير الداني ١٧٥ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٤٦.

(٤) الشاهد لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ٢٤ ، ولسان العرب (قذف) و (مكن) ، وتهذيب اللغة ٩ / ٧٦ ، وجمهرة اللغة ٩٧٤ ، وتاج العروس (قذف).


(قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً) (٢٠)

ويقرأ (قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي) (١) والقراءة يقال متّسقة ويقال منقطعة ، والمعنيان صحيحان أي قل لهم فقال : إنما أدعو ربي (وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً) نسق ويجوز أن يكون مستأنفا.

(قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً) (٢١)

أي لا أملك أن أضرّكم في دينكم ولا دنياكم إلا أن أرشدكم كرها أي إلّا أن أبلغكم ، وفيه قول آخر يكون نصبا على إضمار فعل ، ويكون مصدرا أي : قل إني لن يجيرني من الله أحد إلا أن أبلغ رسالته فيكون «أن» منفصلة من لا. والمعنى : إلّا بلاغا ما أتاني من الله ورسالاته. (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً) شرط ومجازاة ، وهو في كلام العرب عام لكل من عصى الله جلّ وعزّ إلّا من استثني بآية من القرآن أو توقيف من الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو بإجماع من المسلمين ، والذي جاء مستثنى منه من تاب وآمن ومن عمل صغيرة واجتنب الكبائر وسائر ذلك داخلون في الآية إلّا ما صحّ عن النبي من خروج الموحّدين من النار.

(قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) (٢٢)

(لَنْ) تجعل الفعل مستقبلا لا غير (وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) أي ملجأ ألجأ إليه وأميل. واللحد في القبر من هذا ؛ لأنه مائل ناحية منه ، ويمال الميت إليه.

(إِلاَّ بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً) (٢٣)

(إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ) نصب على الاستثناء ، والمعنى فيه إذا كان استثناء.

(حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) (٢٤)

إذا ظرف ولا تعرب لشبهها بالحروف بتنقّلها وأن فيها معنى المجازاة ، وجوابها (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً) «من» في موضع رفع لأنها استفهام ، ولا يعمل في الاستفهام ما قبله هذا الوجه وإن جعلتها بمعنى الذي كانت في موضع نصب وأضمرت مبتدأ ؛ وكان (أَضْعَفُ) خبره (وَأَقَلُ) عطف عليه (عَدَداً) نصب على البيان.

(قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً) (٢٥)

(أَدْرِي) في موضع رفع حذفت الضمة منه ، ومن نصبه فقد لحن لحنا لا يجوز (أَمْ يَجْعَلُ لَهُ) عطف عليه.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٥.


(عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً) (٢٦)

(عالِمُ الْغَيْبِ) نعت (فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً).

(إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (٢٧)

(إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) في موضع نصب على الاستثناء من أحد لأن أحدا بمعنى جماعة (فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) بمعنى جماعة أي ذوي رصد من الملائكة يحفظونه ويحفظون ما ينزل من الوحي لا يغيّر ولا يسترق.

(لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) (٢٨)

(لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ) قد ذكرناه (وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ) عطف جملة ؛ لأن الذي قبله مستقبل وهو ماض وكذا (وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً).


(٧٣)

شرح إعراب سورة المزّمّل

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) (١)

الأصل المتزمّل أدغمت التاء في الزاي ، وفي معناه ثلاثة أقوال. فمذهب الزهري أنه تزمّل من فزع أصابه أول ما رأى الملك ، ومذهب قتادة أنه تزمّل متأهّبا للصلاة ، تأوّلا على قتادة وليس بنصّ قوله ، ومذهب عكرمة أن المعنى : يا أيها المتزمّل النبوة والرسالة مجازا وتأوّلا على عكرمة ، ونصّ قوله : قد زمّلت هذا الأمر فقم به. قال أبو جعفر : والبيّن قول الزهري. قال إبراهيم النخعيّ: كان متزمّلا في قطيفة.

(قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً) (٣)

كسرت الميم لالتقاء الساكنين ولم تردد الواو لأن الحركة ليست بلازمة. في معنى (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) ثلاثة أقوال : إنّ هذا ليس بفرض. يدلّ على ذلك أن بعده (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً) وليس كذلك تكون الفروض ، والقول الثاني إنه منسوخ ، نسخه آخر السورة وهذا قول ابن عباس ، والقول الثالث إنه كان فرضا فالمخاطب به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يقل عزوجل قوموا ، «نصفه» منصوب على إضمار فعل أي قسم نصفه ، (أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً) ضمّت الواو لالتقاء الساكنين وإن شئت كسرت على الأصل.

(أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (٤)

(أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) تخيير (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) حقيقته في كلام العرب تلبّث في قراءته وافصل الحرف من الحرف الذي بعده ، ولا تستعجل فيدخل بعض الحروف في بعض. مشتقّ من الرتل. قال الأصمعي : وفي الأسنان الرتل ؛ وهو أن يكون بين الأسنان الفرج ، لا يركب بعضها بعضا ، يقال ثغر رتل. قال أبو جعفر : وهذا قول صحيح بيّن ، وقيل : هو من الرّتل الذي هو الضعف واللين. فالمعنى : ليّن القراءة ولا تستعجل بالانكماش.


(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) (٥)

في معناه قولان : قال عروة : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أوحي إليه وهو على ناقته ثقل عليها حتى تضع جرانها ، وقيل : لما فيه من الفرائض والمنع من الشهوات كما قال قتادة : ثقله في الميزان كثقله على الإنسان في الدنيا.

(إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً) (٦)

(إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ) من نشأ إذا ابتدأ (هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً) (١) كذا يقرأ أكثر القراء ، وهذا نصب على البيان. ووطأ مصدر واطأ مواطأة ووطاء (وَأَقْوَمُ قِيلاً) بيان أيضا.

(إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) (٧)

وعن يحيى بن يعمر أنه قرأ «سبخا» (٢) بخاء معجمة أي راحة ونوما. وفي الحديث «لا تسبّخي عنه» أي لا تخفّفي.

(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) (٨)

تبتيل مصدر بتّل ؛ لأن المعنى واحد ، وقد تبتّل تبتّلا.

(رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً) (٩)

(رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) بالرفع والكوفيون يقرءون «رب المشرق والمغرب» (٣) بالخفض. والرفع حسن ؛ لأنه أول الآية بمعنى هو ربّ المشرق ويجوز أن يكون مرفوعا بالابتداء وخبره (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) ولو كان خبره (فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً) لكان النصب أولى به.

(وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) (١٠)

(وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) أي مما يؤذيك. (وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) وهو الهجر في ذات الله جلّ وعزّ ، كما قال : (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ)] الأنعام : ٦٨] .

(وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) (١١)

(وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ). عطف على النون والياء ، ويجوز أن يكون مفعولا معه (أُولِي النَّعْمَةِ) كتبت بزيادة واو بعد الألف فرقا بين أولي وإلى (وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) نعت لمصدر أو ظرف.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٥.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٥٥ (وهذه قراءة عكرمة وابن أبي عبلة أيضا).

(٣) انظر تيسير الداني ١٧٥ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٥٥.


(وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً) (١٣)

(إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً) اسم «إنّ» الواحد نكل (وَجَحِيماً وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً) (١٣) نسق كلّه ، والمعنى عندنا هذا.

(يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً) (١٤)

قال الفراء (١) : هلت التراب إذا حرّكت أسفله فسقط أعلاه ، وقال أبو عبيد : يقال لكلّ شيء أرسلته ، إرسالا من رمل أو تراب أو طعام أو نحوه : قد هلته أهيله هيلا إذا أرسلته فهو مهيل. قال أبو جعفر : الأصل مهيول فاعلّ فألقيت حركة الياء على الهاء فالتقى ساكنان ، واختلف النحويون بعد هذا فقال الخليل وسيبويه (٢) : حذفت الواو لالتقاء الساكنين لأنها زائدة وكسرت الهاء لمجاورتها الياء فقيل : مهيل ، وزعم الكسائي والفراء والأخفش أن هذا خطأ ؛ والحجة لهم أن الواو جاءت لمعنى فلا تحذف ولكن حذفت الياء فكان يلزمهم على هذا أن يقولوا : مهول فاحتجّوا بأن الهاء كسرت لمجاورتها الياء فلمّا حذفت الياء انقلبت الواو ياء لمجاورتها الكسرة. قال أبو جعفر : وهذا باب التصريف وغامض النحو ، وقد أجمعوا جميعا على أنه يجوز مهيول ومبيوع ومكيول ومغيوم.

قال أبو زيد : هي لغة لتميم ، وقال علقمة بن عبدة :] البسيط]

٥٠٥ ـ يوم رذاذ عليه الدّجن مغيوم (٣)

فهذا جائز في ذوات الياء ، ولا يجيزه البصريون في ذوات الواو ، ولا يجوز عندهم خاتم مصووغ ولا كلام مقوول ، لثقل هذا لأنه قد اجتمعت واوان وضمة ، وهم يستثقلون الواحدة ويفرّون منها. قال جلّ وعزّ : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ)] المرسلات : ١١] كذا في المصحف المجتمع عليه. قال الشاعر :] الرجز]

٥٠٦ ـ لكلّ دهر قد لبست أثؤبا (٤)

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ١٩٨.

(٢) انظر الكتاب ٤ / ٤٩١.

(٣) الشاهد لعلقمة بن عبدة في ديوانه ٥٩ ، وجمهرة اللغة ٩٦٣ ، وخزانة الأدب ١١ / ٢٩٥ ، والخصائص ١ / ٢٦١ ، وشرح المفصّل ١٠ / ٧٨ ، والمقتضب ١ / ١٠١ ، والممتع في التصريف ٢ / ٤٦٠ ، والمنصف ١ / ٢٨٦ ، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٣ / ٨٦٦.

(٤) الرجز لمعروف بن عبد الرّحمن في شرح أبيات سيبويه ٢ / ٣٩٠ ، ولسان العرب (ثوب) ، وله أو لحميد بن ثور في شرح التصريح ٢ / ٣٠١ والمقاصد النحوية ٤ / ٥٢٢ ، وبلا نسبة في سرّ صناعة الإعراب ٢ / ٨٠٤ ، والكتاب ٤ / ٦٥ ، وشرح الأشموني ٣ / ٦٧٢ ، ولسان العرب (ملح) ، ومجالس ثعلب ٤٣٩ ، والمقتضب ١ / ٢٩ ، والممتع في التصريف ١ / ٣٣٦ ، والمنصف ١ / ٢٨٤.


فأبدل من الواو همزة ، وأجاز النحويون رمل مهول وثوب مبوع ينوه على بوع الثوب فأبدل من الياء واو لضمة ما قبلها ، وأنشد الفراء :] الطويل]

 ٥٠٧ ـ ألم تر أنّ الملك قد شون وجهه

ونبع بلاد الله قد صار عوسجا (١)

يريد «شين» ، وأنشد الكسائي والفراء :] الطويل]

٥٠٨ ـ ويأوي إلى زغب مساكين دونهم

فلا لا تخطّاه الرّكاب مهوب (٢)

واللغة العالية التي جاء بها القرآن. قال عائذ بن محصن بن ثعلبة :] الوافر]

٥٠٩ ـ فأبقى باطلي والحدّ منها

كدكّان الدّرابنة المطين (٣)

(إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) (١٥)

(إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً) النون والألف الثانية في موضع رفع والأولى في موضع نصب واتّفق المكنيان ؛ لأنهما غير معربين (شاهِداً عَلَيْكُمْ) نعت لرسول. (كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) الكاف في موضع نصب.

(فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً (١٦) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً) (١٧)

(فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) رسول الأول نكرة لأنه لم يتقدّم ذكره والثاني معرفة لأنه قد تقدّم ذكره ولهذا يكتب في أول الكتب «سلام عليك» وفي آخرها «والسّلام» ، ولهذا اختار بعض العلماء في التسليمة الأولى من الصلاة : سلام عليكم ، وفي الثانية : السّلام عليكم وذلك المختار في كلام العرب (فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً) نعت لأخذ. روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس «وبيلا» أي شديدا. قال أبو جعفر : يقال كلأ مستوبل أي لا يستمرأ. قال الفراء (٤) : وفي قراءة ابن مسعود : (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً) قال أبو جعفر : وهذه القراءة على التفسير ، وفي يجعل ضمير يعود على اليوم ،

__________________

(١) البيت غير موجود في معاني الفراء ، ولم أجده في المصادر التي بين يديّ.

(٢) الشاهد لحميد بن ثور في ديوانه ص ٥٤ ، ولسان العرب (هيب) و (فلا) ، والتنبيه والإيضاح ١ / ١٥٣ ، وبلا نسبة في تاج العروس (هيب) و (فلا).

(٣) الشاهد للمثقّب العبدي في ديوانه ٢٠٠ ، ولسان العرب (دكك) ، و (دربن) و (طين) ، وجمهرة اللغة ١٣٢٤ ، وتاج العروس (دكك) و (دربن) ، و (طين) ، وشرح اختيارات المفضّل ص ١٢٦٤ ، ومقاييس اللغة ٢ / ٢٥٨ ، وبلا نسبة في تهذيب اللغة ١٤ / ٢٤٧ ، ومجمل اللغة ٢ / ٢٨٢ ، والمخصص ١٤ / ٤٢ ، وجمهرة اللغة ٦٨٠.

(٤) انظر معاني الفراء ٣ / ١٩٨.


ويجوز أن يكون الضمير يعود على اسم الله ويكون في الكلام حذف أي يجعل الولدان فيه شيبا.

(السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) (١٨)

(السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) ولم يقل : منفطرة والسماء مؤنثة في هذا ثلاثة أقوال : قال الخليلرحمه‌الله: وهو كما تقول معضّل يريد على النسب ، وقيل : حمل التذكير على معنى السقف ، والقول الثالث قول الفراء (١) إن السماء تؤنث وتذكّر فجاء هذا على التذكير ، وأنشد :] الوافر]

 ٥١٠ ـ فلو رفع السّماء إليه قوما

لحقنا بالنّجوم مع السحاب (٢)

(كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) أي ليس لوعده خلف ، وقد وعد بكون هذه الأشياء في القيامة.

(إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) (١٩)

(إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ) أي هذه الأشياء التي تكون في القيامة عظة وقال قتادة : يعني القرآن. (فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) قال : أي بطاعتهم.

(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٢٠)

(مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) عطف على ثلثي الليل ، وهي قراءة الحسن وأبي عمرو وأبي جعفر وشيبة ونافع ، وقرأ عاصم والأعمش وحمزة والكسائي (نِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) (٣) عطفا على أدنى ، وقرأ ابن كثير (وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) حذف الضمة لثقلها واختار أبو عبيد الخفض واحتجّ أن بعده (عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ) قال : فكيف يقومون نصفه؟ قال أبو جعفر : القراءتان قد قرأ بهما الجماعة ، وتقدير الخفض ويا قوم أدنى من نصفه وأدنى من ثلثه. وتقدير النصب أدنى من ثلثي الليل وذلك أكثر من النصف مرة وتقوم نصفه مرة وتقوم ثلثه مرة والاحتجاج بعلم أن لن تحصوه لا معنى له لأنه لم يخبر أنّهم قالوا : قمنا نصفه

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ١٩٩.

(٢) مرّ الشاهد رقم ٤٦٦.

(٣) انظر تيسير الداني ١٧٥ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٥٨.


وإنما أخبر بحقيقة ما يعلمه ، وقد عكس الفراء (١) قوله فاختار النصب ؛ لأن المعنى عنده عليه أولى لأنه يستبعد وأقلّ من نصفه : لأنه إنما يبين القليل عنده لا أقلّ القليل ، ولو كان كما قال لكان نصفه بغير واو حتى يكون تبيينا لأدنى ، والسلامة من هذا عند أهل الدين إذا صحّت القراءتان عن الجماعة أن لا يقال إحداهما أجود من الأخرى لأنهما جميعا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيأثم من قال ذلك. وكان رؤساء الصحابة رحمهم‌الله ينكرون مثل هذا وقد أجاز الفراء (٢). (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) نصب «ثلثه» عطفا على «أدنى» وخفض (نِصْفَهُ) عطفا على (ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) واحتجّ بالحديث : انتهت صلاة النبي إلى ثلث الليل (٣) وهذا أيضا مما يكره أن تعارض به قراءة الجماعة بما لم يقرأ به وبحديث إن صح لم تكن فيه حجّة (وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) احتجّ بعض العلماء بهذا واستدل على أن صلاة الليل ليست بفرض. قال : ولو كانت فرضا لقاموا كلّهم. (وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) أي يقدّر ساعاتهما وأوقاتهما (عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ) قال الحسن وسعيد بن جبير : أن لن تطيقوه ، وقال الفراء : أن لن تحفظوه (فَتابَ عَلَيْكُمْ) رجع لكم إلى ما هو أسهل عليكم. والتوبة في اللغة الرجوع (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) والتقدير عند سيبويه أنّثه وذكّر سيكون ؛ لأنه تأنيث غير حقيقي (وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ) عطف على «مرضى» وكذا (وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ) فلهذا استحبّ جماعة من العلماء من العلماء قيام الليل ، ولو كان أدنى شيء والحديث فيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مؤكد. (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً) قال ابن زيد : النوافل سوى الزكاة. (وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً) أي مما أنفقتم ونصبت «خيرا» لأنه خبر «تجدوه» و (هُوَ) زائدة للفصل (وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ) أي من ذنوبكم وتقصيركم (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ) أي على سائر عقوبة من تاب (رَحِيمٌ) به لا يعذّبه بعد التّوبة.

__________________

(١) و (٢) انظر معاني الفراء ٣ / ١٩٩.

(٣) انظر تفسير الطبري ١٩ / ٣٣.


(٧٤)

شرح إعراب سورة المدّثّر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) (١)

الأصل المتدثر أدغمت التاء في الدال ؛ لأنها من موضع واحد. قال إبراهيم النخعي : كان متدثّرا بقطيفة. وقال عكرمة : أي دثّرت هذا الأمر فقم به.

(قُمْ فَأَنْذِرْ) (٢)

قال قتادة : أي أنذر عذاب الله وقائعه بالأمم. قال أبو جعفر : فالتقدير على قول قتادة فأنذرهم بهذه الأشياء ثم حذف هذا للدلالة.

(وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) (٣)

أي عظّمه بعبادته وحده ، وهو نصب بكبّر.

(وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) (٥)

(وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) (٤) نصب بطهّر (وَالرُّجْزَ) نصب ب فاهجر ولو كانت في الأفعال الهاء لكان النصب أولى أيضا ؛ لأن الأمر بالفعل أولى.

(وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) (٦)

(وَلا تَمْنُنْ) جزم بالنهي ، وأظهرت التضعيف لسكون الثاني ولو كان في الكلام لجاز لا تمنّ بفتح النون وكسرها وضمها ، وروى حصيف عن مجاهد قال : (لا تَمْنُنْ) لا تضعف ، قال أبو جعفر : ويكون مأخوذا من المنين وهو الضعيف ، ويكون التقدير ولا تضعف أن تستكثر من الخير فحذفت «أن» ورفع الفعل ، وقال ابن زيد : ولا تمنن على الناس بتأدية الرسالة لتستكثر منهم. قال أبو جعفر : وأولى ما قيل في المعنى والله جلّ وعزّ أعلم ـ ولا (تَمْنُنْ) بطاعتك وتأديتك الرسالة (تَسْتَكْثِرُ) ذلك ، وهذا معنى


قول الحسن (١). قال أبو جعفر : فقلنا : هذا أولى ؛ لأنه أشبه بسياق الكلام ؛ لأن في الكلام تحذيرا وأمرا بالصبر والجدّ في الطاعة.

(وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) (٧)

أي على طاعته.

(فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) (٨)

اسم ما لم يسمّ فاعله على قول سيبويه : في الناقور ، وعلى قول أبي العباس مضمر دل عليه الفعل.

(فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) (١٠)

(فَذلِكَ) مبتدأ (يَوْمَئِذٍ) يكون بدلا منه وفتح لأنه مبني كما قرئ (مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ)] المعارج : ١١] ، ويجوز أن يكون منصوبا بمعنى أعني ، (يَوْمٌ) خبر الابتداء (عَسِيرٌ) من نعته وكذا (غَيْرُ يَسِيرٍ).

(ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) (١١)

(مَنْ) في موضع نصب على أنها مفعول معه أو عطف على النون والياء (وَحِيداً) نصب على الحال.

(وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) (١٢)

(لَهُ) في موضع المفعول الثاني.

(وَبَنِينَ شُهُوداً) (١٣)

لما تحرّكت حذفت ألف الوصل ، وعلى هذا قالوا : في النسب بنويّ وأجاز سيبويه (٢) : «ابنيّ» ، ومنعه بعض الكوفيين.

(وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً) (١٤)

مصدر مؤكّد.

(ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (١٥) كَلاَّ إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً) (١٦)

(كَلَّا) ردّ لطعمه وردع له (إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً) بمعنى معاند.

(سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً) (١٧)

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٦٤.

(٢) انظر الكتاب ٣ / ٣٩٥.


روى عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يكلّف صعود عقبة إذا جعل يده عليها ذابت وإذا جعل رجله عليها ذابت» (١).

(إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) (١٩)

(إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) (١٨) أي فكّر في ردّ آيات الله جلّ وعزّ ، وقد رجع مرة بعد مرة ينظر هل يقدر أن يردّها وهو الوليد بن المغيرة بلا اختلاف. قال قتادة : زعموا أنه فكر فيما جاء به النبي فقال : والله ما هو بشعر ، وإن له لحلاوة وإنّ عليه لطلاوة وما هو عندي إلا سحر. فأنزل الله تعالى : (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) (١٩) قال أبو جعفر : قول الفراء قتل بمعنى لعن. قال أبو جعفر : هذا يجب على كلام العرب أن يكون قتل بمعنى أهلك ؛ لأن المقتول مهلك.

(ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ) (٢٢)

أي قبض بين عينيه وقطّب لمّا عسر عليه الردّ على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ) (٢٣)

(ثُمَّ أَدْبَرَ) عن الحق (وَاسْتَكْبَرَ) فأخبر الله بجهله أنه تكبّر أن يصدّق بآيات الله ورسوله بعد أن يتهيأ له ردّ ما جاء به ، ولم يتكبّر أن يسجد لحجارة لا تنفع ولا تضر.

(فَقالَ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤) إِنْ هذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ) (٢٥)

(فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ) (٢٤) لما لم يجد حجّة كفر ثم قال (إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) (٢٥) فزاد في جهله ما لم يخف ؛ لأنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد تحدّاهم وهم عرب مثله على أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا عن ذلك ، ولو كان قول البشر لساغ لهم ما ساغ له.

(سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) (٢٦)

قيل : لم ينصرف لأنها اسم لمؤنث ، وقيل : إنها اسم أعجمي والأول الصّواب لأن الأعجمي إذا كان على ثلاثة أحرف انصرف وإن كان متحرّك الأوسط ، وأيضا فإنه اسم عربيّ مشتقّ يقال : سقرته الشمس إذا أحرقته ، والسّاقور حديدة تحمى ويكوى بها الحمار.

(وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ) (٢٧)

الجملة في موضع نصب بإدراك إلّا أن الاستفهام لا يعلم فيه ما قبله.

(لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ) (٢٨)

يقال : لم حذفت الواو من «تذر»؟ وإنما تحذف في «يذر»؟ فإن قيل : أصله يفعل

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٦٦.


قيل : فتح وليس فيه حرف من حروف الحلق؟ فالجواب قاله ابن كيسان : لمّا كان يذر بمعنى يدع في أنه لا ينطق منه بماضي ومعناهما واحد اتبعوه إياه.

(لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) (٢٩)

على إضمار مبتدأ أي هي لوّاحة للبشر أي للخلق ، ويجوز أن يكون جمع بشرة.

(عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) (٣٠)

في موضع رفع بالابتداء إلا أنه فتح لأن واو العطف حذفت منه فحرّك بحركتها ، وقيل : ثقل فأعطي أخفّ الحركات لأنهما اسمان في الأصل واختلف النحويون في النسب إليهما فمذهب سيبويه (١) وجماعة من النحويين أنك إذا نسبت إليهما حذفت الثاني ونسبت إلى الأول فقلت : تسعيّ ، وأحدي إلى أحد عشر وبعلي في النسب إلى بعلبكّ ، والقول الآخر أن النسب إليهما جميعا لا غير وأنه يقال تسعة عشريّ وبعلبكيّ وردّ أبو العباس أحمد بن يحيى القول الأول وقال : هما اسمان يؤدّيان عن معنى فإذا أسقطت الثاني ذهب معناه ولم يجز إلا النسب إليهما جميعا ، واحتجّ بما أجمع عليه النحويون من قولهم : هذا حبّ رمانيّ وجحر ضبيّ فأضاف إلى الثاني ولم يحذف ، وكذا هذا أبو عمريّ. قال أحمد بن يحيى : فهذا في النسب أوكد. يعني هذا تسعة عشريّ ومعدي كربيّ وبعلبكيّ. وأجاز الفراء (٢) : جاءني أحد عشر بإسكان العين ، وكذا ثلاثة عشر إلى تسعة عشر ، ولا يجيز هذا في اثني عشر لئلا يجمع بين ساكنين ، ولا يجيزه في المؤنّث لئلا يجمع بين ساكنين. قال أبو جعفر : والذي قاله لا يبعد قد روي عن أبي جعفر أنه قرأ (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) (٣).

(وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَما هِيَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْبَشَرِ (٣١) كَلاَّ وَالْقَمَرِ) (٣٢)

(أَصْحابَ) جمع صاحب على حذف الزائد ؛ لأن أفعالا ليس بجمع فاعل بغير حذف ، وأفعال جمع ثمانية أمثلة ليس منها فاعل ولا فعل (وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) أي شدّة وتعبدا ليكفروا فيعلموا أن الله قادر على تقوية هؤلاء الملائكة وتأييدهم (لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) لام كي وأصلها أنها لام الخفض لأن المعنى : لاستيقان الذين

__________________

(١) انظر الكتاب ٣ / ٤١٢.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٠٣.

(٣) انظر المحتسب ٢ / ٣٣٨ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٦٨.


أوتوا الكتاب (وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً) عطف على الأول ، وكذا (وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ) ثم أعيدت اللّام ، ولو لم يؤت بها لجاز في (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً) «ما» في موضع نصب بأراد ، وهي وذا بمنزلة شيء واحد فإن جعلت «ذا» بمعنى الذي فما في موضع رفع بالابتداء وذا خبره وما بعده صلة له (كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ) الكاف في موضع نصب نعت لمصدر. (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) رفع بيعلم ، ولا يجوز النصب على الاستثناء ، وكذا (وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ) قال مجاهد : أي وما النار إلا ذكرى للبشر ، وذكر محمد بن جرير أن التمام (لَّا) على أن المعنى ليس القول على ما قال المشرك لأصحابه المشركين أنا أكفيكم أمر خزنة النار (وَالْقَمَرِ) قسم أي وربّ القمر.

(وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) (٣٣) (١)

قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وعمر بن عبد العزيز وأبي جعفر وشيبة وابن كثير وأبي عمرو وعاصم ، وقرأ الحسن وابن محيصن وحمزة ونافع (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ). قال أبو جعفر : الصحيح أن دبر وأدبر بمعنى واحد. على هذا كلام أهل التفسير وأكثر أهل اللغة. و «إذا» للمستقبل و «إذ» للماضي. وأما قول أبي عبيد أنه يختار «إذا دبر» لأن بعده (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ) لأن الله تعالى يقسم بما شاء ولا يتحكّم في ذلك بأن يكونا جميعا مستقبلين أو ماضيين.

(إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ) (٣٥)

أن إن النار لإحدى الأمور العظام قال أبو رزين : «إنها» أي إن جهنّم و (الْكُبَرِ) بالألف واللام لا يجوز حذفهما عند أحد من النحويين ، ولم يجيء في كلام العرب شيء من هذا بغير الألف واللام إلّا أخر ، ولذلك منعت من الصرف.

(نَذِيراً لِلْبَشَرِ) (٣٦)

قال الحسن : ليس نذير أدهى من النار أو معنى هذا. قال أبو رزين : يقول الله تعالى أنا نذير للبشر ، وقال ابن زيد : محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم نذير للبشر. قال أبو جعفر : فهذه أقوال أهل التأويل وقد يستخرج الأقراب منها. وفي نصب نذير سبعة أقوال : يكون حالا من المضمر في «أنا» ، ويجوز أن يكون حالا من إحدى الكبر. وهذان القولان مستخرجان من قول الحسن لأنه جعل النار هي المنذرة ، ويجوز أن يكون التقدير : وما يعلم جنود ربّك إلا هو نذيرا للبشر ، ويجوز أن يكون التقدير : صيّرها الله جلّ وعزّ

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٦ ، وكتاب السبعة لابن مجاهد ٦٥٩ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٦٩.


كذلك نذيرا للبشر ، وهذان القولان مستخرجان من قول أبي رزين وقال الكسائي : أي قم نذيرا. وهذا يرجع إلى قول ابن زيد. ويجوز أن يكون نذير بمعنى إنذار كما قال : «فكيف كان نذير» (١) ويكون التقدير : وما جعلنا أصحاب النار إلّا ملائكة إنذارا. قال أبو جعفر : وسمعت علي بن سليمان يقول : يكون التقدير : أعني نذيرا. قال أبو جعفر : وحذف الياء من نذير إذا كان للنار بمعنى النسب.

(لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) (٣٧)

بدل بإعادة اللام ، ولو كان بغير اللام لجاز.

(كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (٣٨)

(رَهِينَةٌ) محمول على المعنى ، ولو كان على اللفظ كان رهين.

(إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ (٣٩) فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ (٤٠) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (٤١) ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) (٤٢)

نصب على الاستثناء وقد صحّ عن رجلين من أصحاب النبي أنه يراد بأصحاب اليمين هاهنا الملائكة والأطفال ، ويدلّ على هذا أن بعده (يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) فهذا كلام من لم يعمل خطيئة ، وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن الزبير يقرأ (يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ) يا فلان ما سلكك في سقر وهذه القراءة على التفسير ، والإسناد بها صحيح.

(ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) (٤٤)

(وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) حذفت النون لكثرة الاستعمال ولو جيء بها لكان جيدا في غير القرآن ، وقال محمد بن يزيد : أشبهت النون التي تحذف في الجزم في قولنا : يقومان ويقومون ، وقال أحمد بن يحيى ثعلب : أخطأ ، ولو كان كما قال لحذفت في قولنا : لم يصن زيد نفسه.

(وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ (٤٥) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (٤٦) حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ) (٤٧)

(وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ) جيء بالكاف مضمومة ليدلّ ذلك على أنها من ذوات الواو فنقل فعل إلى فعل ، وكذا (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ) أي إلى أن و «أن» مضمرة بعد «حتى».

(فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ) (٤٨)

أي ليس يشفع فيهم الشافعون ودلّ بهذا على أن الشفاعة تنفع غيرهم.

__________________

(١) هذه ليست آية وإنما الآية (فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ)] الملك : ١٧] .


(فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) (٤٩)

منصوب على الحال.

(كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ) (٥٠)

قراءة أهل المدينة والحسن ، وقراءة ابن كثير وعاصم والأعمش وحمزة وأبي عمرو (مُسْتَنْفِرَةٌ) (١) وعن الكسائي القراءتان جميعا. قال أبو جعفر : «مستنفرة» في هذا أبين أي مذعورة ومستنفرة مشكل ؛ لأن أكثر ما يستعمل استفعل إذا استدعى الفعل ، كما تقول : استسقى إذا استدعى أن يسقى والحمر لا تستدعي هذا ، ولكن مجاز القراءة أن يكون استنفر بمعنى نفر فيكون المعنى نافرة.

(فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) (٥١)

فعولة من القسر. قال أبو جعفر : وقد ذكرنا ما قال أهل التفسير فيها.

(بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً) (٥٢)

(أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً) على تأنيث الجماعة ووحّد لأنه أكثر في العدد.

(كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ) (٥٣)

لا يجوز إلا الإدغام ؛ لأن الأول ساكن.

(فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) (٥٥)

أي إنّ القرآن.

(وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (٥٦)

«وما تذكرون» قراءة نافع على تحويل المخاطبة ، وأكثر الناس يقرأ (وَما يَذْكُرُونَ) ليكون مردودا على ما تقدّم وما تشاؤون (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) على حذف المفعول لعلم السامع (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى) مبتدأ وخبره (وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) أعيدت «أهل» للتوكيد والتفخيم ، ولو لم تعد لجاز.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٦ ، والبحر المحيط ٨ / ٧٤.


(٧٥)

شرح إعراب سورة القيامة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) (١)

كذا يقرأ أكثر القراء ، وعن الحسن والأعرج «لأقسم بيوم القيامة» (١) على أنها لام قسم لا ألف فيها قال أبو جعفر : وهذا لحن عند الخليل وسيبويه وإنما يقال بالنون : لأقومن والقراءة الأولى فيها أقوال منها أنّ «لا» زائدة للتوكيد مثل (ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ)] الأعراف : ١٢] وهذا القول عند الفراء (٢) خطأ من جهتين : إحداهما أن «لا» إذا كانت زائدة لم يبتدأ بها ، والأخرى أنه أن «لا» إنما تزاد في النفي ، كما قال :] البسيط]

٥١١ ـ ما كان يرضى رسول الله فعلهما

والطيّبان أبو بكر ولا عمر (٣)

أي أبو بكر وعمر و «لا» زائدة. قال أبو جعفر : أما قوله إنّ «لا» لا تزاد في أول الكلام فكما قال ، لا اختلاف فيه لأن ذلك يشكل ولكنه قد عورض فيما قال ، كما سمعت علي بن سليمان يقول ، إن هذا القول صحيح. يعني قول من قال ؛ إن «لا» زائدة قال : وليس قوله بأنها في أول الكلام مما يردّ هذا القول ؛ لأن القرآن كلّه بمنزلة سورة واحدة ، وعلى هذا نظمه ورصفه وتأليفه. وقد صحّ عن ابن عباس : أن الله جلّ وعزّ أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في شهر رمضان ثم نزل متفرّقا من السماء ، وإنما يردّ هذا الحديث أهل البدع. قال أبو جعفر: وأما قول الفراء إنّ «لا» لا تزاد إلا في النفي فمخالف فيه. حكى ذلك من يوثق بعلمه من البصريين منهم أبو عبيدة (٤). وأنشد :] الرجز]

٥١٢ ـ في بئر لا حور سرى وما شعر (٥)

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٦ ، والمحتسب ٢ / ٣٤١.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٠٧.

(٣) الشاهد لجرير في ديوانه ٢٦٣ ، والكامل ١٢٥ ، وبلا نسبة في رصف المباني ٢٧٣ ولسان العرب (لا).

(٤) انظر مجاز القرآن ١ / ٢٥.

(٥) الرجز للعجاج في ديوانه ٢٠ ، والأزهيّة ١٥٤ ، والأشباه والنظائر ٢ / ١٦٤ ، وخزانة الأدب ٤ / ٥١ ، ـ


قال : يريد في بئر حور أي هلكة فزاد «لا» في الإيجاب ، وخالفه الفراء في هذا فجعل «لا» نفيا هاهنا أي في بئر لا ترد شيئا وزعم الفراء (١) أن «لا» من قوله «لا أقسم» ردّ لكلامهم كما تقول : لا والله ما أفعل فالوقوف عنده (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) (١) مستأنف.

(وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (٢)

لا اختلاف في هذا أن الألف فيه بعد «لا» فقول الحسن أنّ «لا» نافية وقد بيّنا قول غيره.

(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ) (٣)

وقراءة الكوفيين (أَيَحْسَبُ) والماضي حسب بلا اختلاف فالقياس في المستقبل يحسب إلا أنه روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الكسر (٢).

(بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) (٤)

(قادِرِينَ) في موضع نصب ، وفي نصبه أقوال : منها أنه قيل : التقدير : بلى نقدر فلمّا حوّل نقدر إلى قادرين نصب كما قال الفرزدق :] الطويل]

 ٥١٣ ـ على حلفة لا أشتم الدّهر مسلما

ولا خارجا من فيّ زور كلام (٣)

بمعنى ولا يخرج فلما حوّل يخرج إلى خارج نصبه. وهذا خطأ لأن لكلّ إعرابه تقول : جاءني زيد يضحك ، وجاءني زيد ضاحكا ، ومررت برجل يضحك ، وبرجل ضاحك ، «ولا خارجا» معطوف على موضع «لا أشتم» قال أبو جعفر : هذا أصحّ ما قيل فيه ، وقيل التقدير : بلى نقوى على ذلك قادرين ، هذا قول الفراء (٤) وقال سيبويه : أي بلى نجمعها قادرين. وقول الفراء مستخرج من هذا ، وبنان جمع بنانة. ومن حسن ما قيل فيه قول ابن عباس : نحن نقدر أن نجعل بنانه شيئا واحدا كخفّ البعير وحافر

__________________

ـ وشرح المفصل ٨ / ١٣٦ وتاج العروس (حور) و (لا) ، وتهذيب اللغة ٥ / ٢٢٨ ، وبلا نسبة في لسان العرب (حور) و (غير) ، وخزانة الأدب ١١ / ٢٢٤ ، والخصائص ٢ / ٤٧٧ ، وجمهرة اللغة ٥٢٥ ، ومجمل اللغة ٢ / ١٢٠.

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٠٧.

(٢) انظر إعراب الآية ٨٨ ـ النمل.

(٣) الشاهد للفرزدق في ديوانه ٢١٢ ، والكتاب ١ / ٤١١ ، وأمالي المرتضى ١ / ٦٣ ، وتذكرة النحاة ٨٥ ، وخزانة الأدب ١ / ٢٢٣ وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٧٠ ، وشرح المفصل ٢ / ٥٩ ، ولسان العرب (خرج) والمحتسب ١ / ٥٧ ، والمقتضب ٤ / ٣١٣ وبلا نسبة في شرح شافية ابن الحاجب ١ / ١٧٧ ولسان العرب (رتج) ، والمقتضب ٣ / ٢٦٩.

(٤) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٠٨.


الحمار فلا يقدر يأكل بها كالبهائم فتفضّل الله جلّ وعزّ عليه وفضّله ، وقال الحسن : كنا نقدّر أن نجعل أصابعه قدرا واحدا ولا يكون لها حسن ولا يكاد ينتفع بها.

(بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) (٥)

هذه لام كي وقولهم لام «إنّ» لا معنى له ، ولكن يريد يدلّ على الإرادة أي إرادته ليفجر أمامه.

(يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ) (٦)

التقدير أي وقت يوم القيامة ، وفتحت النون من إيان لالتقاء الساكنين.

(فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ) (٨)

(فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ) (٧) قراءة أبي عمرو وعاصم وشيبة وحمزة والكسائي ، وقرأ نصر بن عاصم وابن أبي إسحاق وأبو جعفر ونافع (فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ) (١) بفتح الراء ومعنى الكسر بيّن أي حار وفزع من الموت ومن أمر القيامة وبرق ولمع. قال الحسن وقتادة : (وَخَسَفَ الْقَمَرُ) (٨) ذهب ضوءه.

(وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) (٩)

يقال : الشّمس مؤنثة بلا اختلاف فكيف لم يقل ، وجمعت ففي هذا أجوبة منها أن التقدير وجمع بين الشمس والقمر فحمل التذكير على بين ، وقيل : لما كان وجمع الشمس لا يتمّ به الكلام حتى يقال : والقمر وكان القمر مذكّرا كان المعنى جمعا فوجب أن يذكر فعلهما في التقديم كما يكون في التأخير. وأولى ما قيل فيه قول الكسائي ، قال : المعنى : وجمع النوران أي الضياءان وفي موضع آخر : (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي)] الأنعام : ٧٨] وأما محمد بن يزيد فيقول : هذا كلّه تأنيث غير حقيقي ؛ لأنه لم يؤنّث للفرق بين شيء وشيء فلك تذكيره ؛ لأنه بمعنى شخص وشيء.

(يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ) (١٠)

فهذا مصدر بلا اختلاف أي أين الفرار؟ وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال : سمعت ابن عباس يقرأ (أَيْنَ الْمَفَرُّ) (٢) قال أبو جعفر : هذا إسناد مستقيم ، وهو عند البصريين اسم للمكان وزعم الفراء (٣) : إنه يجيز في المصدر الكسر.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٠٩ ، وتيسير الداني ١٧٦.

(٢) انظر مختصر ابن خالويه ١٦ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٧٧.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢١٠.


(كَلاَّ لا وَزَرَ) (١١)

وهو الملجأ فقيل : وزير مشتقّ من هذا ؛ لأن صاحبه قد سلم إليه أموره فلجأ إليه واعتمد عليه ، وقيل : لأن أوزار ما يتقلّده صاحبه بيده والأوزار ما كان من الذهب والفضة وغيرهما.

(إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) (١٢)

قال قتادة : المنتهى.

(يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ) (١٣)

من أحسن ما قيل فيه قول قتادة قال : بما قدّم من طاعة الله جلّ وعزّ وأخّر من حقّه ينبأ به كلّه ، وقد روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس بما قدّم من خير أو شرّ بعده.

(بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) (١٤)

مشكل الإعراب والمعنى ، فقول ابن عباس سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه شاهدة عليه. قال أبو جعفر : فعلى هذا القول (الْإِنْسانُ) مرفوع بالابتداء و (بَصِيرَةٌ) ابتداء ثان و «على نفسه» خبر الثاني والجملة خبر الأول. وشرحه بل الإنسان على نفسه من نفسه رقباء تحفظه وتشهد عليه فهذا قول وقول سعيد بن جبير وقتادة : إن الإنسان هو البصيرة. قال سعيد بن جبير : الإنسان والله بصيرة على نفسه ، وقال قتادة : تراه والله عارفا بذنب غيره وعيبه متغافلا عن نفسه فعلى هذا القول «الإنسان» مرفوع بالابتداء و «بصيرة» خبره فإن قيل : لم دخلت الهاء والإنسان مذكّر؟ ففيه جوابان أحدهما أن الهاء للمبالغة كما يقال : رجل راوية وعلّامة وقيل : دخلت الهاء لأن المعنى بل الإنسان حجّة على نفسه.

(وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ) (١٥)

جمع على غير قياس عند سيبويه (١) لأن عذرا ليس جمعه معاذير وإنما معاذير جمع معذار.

(لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) (١٧)

(إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) (١٧) فيضمن الله جلّ وعزّ جمعه فبهذا كفّر الفقهاء من زعم أنه قد بقي منه شيء لأنه ردّ على ظاهر التنزيل ، وسئل سفيان بن عيينة كيف غيّرت التوراة والإنجيل وهما من عند الله؟ فقال : إن الله جلّ وعزّ وكل حفظهما إليهم فقال جل ثناؤه (بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ)] المائدة : ٤٤] ولم يكل حفظ القرآن إلى أحد

__________________

(١) انظر الكتاب ٣ / ٢٥٠.


فقال : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ)] الحجر : ٩] وما حفظه لم يغيّر.

(فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) (١٨)

اختلف العلماء في معنى هذا. فروى سعيد بن جبير عن ابن عباس : فإذا أنزلناه فاستمع له ، وقال قتادة : أي فاتبع حلاله وحرامه. ومن حسن ما قيل فيه ما رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس (فَإِذا قَرَأْناهُ) قال : يقول : فإذا بيّناه (فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) قال : يقول : فاعمل بما فيه.

(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) (١٩)

قال قتادة : بيان الحلال من الحرام عن ابن عباس (بَيانَهُ) بلسانك.

(كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) (٢٠)

أي الحال العاجلة أو الدنيا العاجلة.

(وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ) (٢١)

لأنها بعد الأولى.

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (٢٢) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) (٢٣)

(وُجُوهٌ) رفع بالابتداء (ناضِرَةٌ) نعت لها و (ناظِرَةٌ) خبر الابتداء ، ويجوز أن يكون «ناضرة» خبر «وجوه» و (ناظِرَةٌ) خبرا ثانيا ، ويجوز أن يكون ناضرة نعتا لناظرة أو لوجوه ويقال : أجوه وهو جمع للكثير وللقليل أوجه وفي (ناظِرَةٌ) ثلاثة أقوال : منها أن المعنى منتظرة ومنها أن المعنى إلى ثواب ربّها ، ومنها أنها تنظر إلى الله جلّ وعزّ. قال : ويعرف الصواب في هذه الأجوبة من العربية فلذلك وغيره أخّرنا شرحه لنذكره في الإعراب. قال أبو جعفر : أما قول من قال : معناه منتظرة فخطأ. سمعت علي بن سليمان يقول : نظرت إليه بمعنى انتظرته وإنما يقال: نظرته وهو قول إبراهيم بن محمد بن عرفة وغيره ممن يوثق بعلمه وأما من قال : إن المعنى إلى ثواب ربّها فخطأ أيضا على قول النحويين الرؤساء لأنه لا يجوز عندهم ولا عند أحد علمته نظرت زيدا أي نظرت ثوابه. ونحن نذكر الاحتجاج في ذلك من قول الأئمة والعلماء وأهل اللغة إذا كان أصلا من أصول السنة ، ونذكر ما عارض به أهل الأهواء ونبدأ بالأحاديث الصحيحة عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا كان المبين عن الله جلّ وعزّ. كما قرئ على أحمد بن شعيب بن علي عن إسحاق بن راهويه ثنا بقيّة بن الوليد ثنا بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عمرو بن الأسود أن قتادة بن أبي أمية حدثهم عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إني حدّثتكم عن المسيح الدجّال حتى خفت ألّا تعقلوه إنه قصير أفحج جعد أعور مطموس العين اليسرى ليست بناتئة ولا جحرا فإن التبس عليكم فاعلموا أن ربكم


ليس بأعور إنكم لن تروا ربّكم جلّ ثناؤه حتى تموتوا» (١). قال أحمد بن شعيب : ثنا محمد بن بشار قال : ثنا أبو عبد الصمد ثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «جنّتان من فضّة آنيتهما وما فيهما ، وجنّتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم جلّ ثناؤه إلّا رداء الكبرياء على وجهه في جنّة عدن» (٢). وقرئ على أبي القاسم عبد الله بن محمد البغويّ عن هدبة بن خالد عن حمّاد بن سلمة عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال : قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه الآية : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ)] يونس : ٢٦] قال : «إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنّة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون : ما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيّض وجوهنا ويدخلنا الجنّة ويجرنا من النار فيكشف لهم عن الحجاب ، فينظرون إلى الله عزوجل فما شيء أعطوه أحبّ إليهم من النظر إليه ، وهي الزيادة» (٣). قال أبو القاسم وحدّثني جدّي قال : ثنا يزيد بن هارون إن حماد بن سلمة بإسناده مثله. قال أبو القاسم وحدّثني هارون بن عبد الله ، قال : سمعت يزيد يعني ابن هارون لما حدّث بهذا الحديث قال : من كذّب بهذا الحديث فهو زنديق أو كافر. قال أبو القاسم : حدثنا عبد الله بن عمر وأبو عبد الرّحمن الكوفي عن حسين بن علي الجعفي عن زائدة ثنا بيان البجليّ عن قيس بن أبي حازم قال : حدثنا جرير قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنّكم ترون ربّكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته» (٤) يعني القمر. قال حسين الجعفي : على رغم أنف جهيم والمريسي. قال أبو القاسم : وحدّثنا أحمد بن إبراهيم العبدي وأبو بكر بن أبي شيبة قالا : حدّثنا عبد الله بن إدريس ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدريّ قال : قلنا يا رسول الله أنرى ربّنا جلّ ثناؤه قال : «أتضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب؟» قلنا لا. قال : أفتضارّون في رؤية القمر ليلة البدر في غير سحاب؟» قلنا : لا قال : «فإنكم لا تضارّون في رؤيته كما لا تضارّون في رؤيتهما». قال أبو القاسم : وحدّثت عن أحمد بن حنبل عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش. قال : قال الأعمش : لا تضارّون يعني لا تمارون. قال أبو القاسم : وحدّثنا هدبة بن خالد ثنا وهيب بن خالد ثنا مصعب بن محمد عن أبي صالح السمّان عن أبي هريرة قال : قيل يا رسول الله أكلنا يرى ربه جل ذكره يوم القيامة؟ قال :

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٦ (قرأ الكوفيون ونافع «تحبون» و «تذرون» بالتاء والباقون بالياء).

(٢) انظر حلية الأولياء ٥ / ١٥٧ ، ومشكاة المصابيح (٥٤٨٥).

(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ٦ / ١٨١ ، ومسلم في صحيحه ، الإيمان ٢٩٦ ، وابن ماجة في سننه ١٨٦ ، والحديث في إتحاف السادة المتقين ١٠ / ٥٢٤ ، وتفسير ابن كثير ٤ / ١١٥.

(٤) أخرجه الترمذي في سننه ١١ / ٢٦٩.


«أكلّكم يرى الشّمس نصف النهار وليس في السماء سحابة؟» قالوا نعم. قال : «أفكلكم يرى القمر ليلة البدر وليس في السماء سحابة؟» قالوا : نعم. قال : «فو الذي نفسي بيده لترونّ ربكم جلّ وعزّ يوم القيامة لا تضارّون في رؤيته كما لا تضارون في رؤيتهما» قال أبو القاسم: وحدّثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة : ثنا الأعمش أخبرني خيثمة بن عبد الرّحمن عن عديّ بن حاتم الطائي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من أحد منكم إلّا سيكلّمه ربه جلّ وعزّ ليس بينه وبينه ترجمان ولا حاجب يحجبه فينظر أيمن منه فلا يرى إلّا شيئا قدمه ثم ينظر أشأم منه فلا يرى إلّا شيئا قدمه ثم ينظر أمامه فلا يرى شيئا إلّا النار فاتقوا النار ولو بشقّ تمرة» (١) لم يقل في هذا الحديث عن الأعمش : ولا حاجب يحجبه ، إلا أبو أسامة وحده. ومن ذلك ما حدّثناه أحمد بن علي بن سهيل ثنا زهير يعني ابن حرب ثنا إسماعيل عن هشام الدستوائي عن قتادة عن صفوان بن محرّر قال : قال رجل لابن عمر : كيف سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في النجوى؟ قال : سمعته يقول : «يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه جلّ وعزّ حتى يضع عليه كنفه فيقرّره بذنوبه فيقول : هل تعرف فيقول : ربّ أعرف قال : فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم ـ قال فيعطى صحيفة حسابه وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله» (٢). قال أبو جعفر : وهذا الباب عن أنس وعن أبي رزين عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وفيه عن الصحابة رضي الله عنهم منهم أبو بكر الصديق وحذيفة عن التابعين إلا إنّا كرهنا الإطالة إذ كان ما ذكرناه من الحديث كفاية. وقد حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عبد السّلام سمعت محمد بن يحيى النيسابوري يقول : السّنّة عندنا وهو قول أئمتنا مالك بن أنس وأبي عبد الرّحمن بن عمر ، والأوزاعي وسفيان بن سعيد الثوري وسفيان بن عيينة الهلالي وأحمد بن حنبل وعليه عهدنا أهل العلم أنّ الله جلّ وعزّ يرى في الآخرة بالأبصار يراه أهل الجنة ، فأما سواهم من بني آدم فلا قال : والحجة في ذلك أحاديث مأثورة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قيل له : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة وذكر الحديث. قال محمد بن يحيى : وإن الإيمان بهذه الأحاديث المأثورة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في رؤية الربّ في القيامة والقدر والشفاعة وعذاب القبر والحوض والميزان والدّجال والرجم ونزول الربّ تبارك وتعالى في كلّ ليلة بعد النصف أو الثلث الباقي والحساب والنار والجنة أنّهما مخلوقتان غير فانيتين ، وأنه ليس أحد سيكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان يترجم له ونحوها من الأحاديث ،

__________________

(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨ / ٣٠٥. وابن أبي عاصم في السنة ١ / ١٩٦ ، والبغوي في شرح السنة ٢ / ٢٢٤ ، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين ١٠ / ٥٥٣.

(٢) أخرجه الترمذي في صفة القيامة ٩ / ٢٥٢ ، وابن ماجة باب ١٣ حديث ١٨٥.


والتصديق بها لازم للعباد أن يؤمنوا بها وإن لم تبلغه عقولهم ولم يعرفوا تفسيرها فعليهم الإيمان بها والتسليم بلا كيف ولا تنفير ولا قياس لأن أفعال الله لا تشبّه بأفعال العباد. قال أبو جعفر : فهذا كلام العلماء في كل عصر المعروفين بالسّنة حتى انتهى ذلك إلى أبو جعفر محمد بن جرير ، فذكر كلام من أنكر الرؤية واحتجاجه وتمويهه وردّ ذلك عليه وبيّنه ونحن نذكر كلامه (١) نصا إذ كان قد بلغ فيه المراد إن شاء الله فذكر اعتراضهم بقوله تعالى : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ)] الأنعام : ١٠٣] فأما قوله جلّ وعزّ (قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي)] الأعراف : ١٤٣] فمما لا يحتاج إلى حجّة لأن فيه دليلا على النظر إذ كان موسى صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع محلّه لا يجوز أن يسأل ما لا يكون فدلّ على أن هذا جائز أن يكون ، وكان الوقت الذي سأله في الدنيا ، فالجواب أنه لا يراه في الدنيا أحد واحتجّ في تمويههم بقوله عزوجل لا تدركه الأبصار بقول عطية العوفي في قول الله جلّ وعزّ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) قال : هم ينظرون إلى الله عزوجل لا تحيط أبصارهم به من عظمته وبصره يحيط بهم فذلك قوله : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ) قال : واعتلّ قائلو هذه المقالة بقوله جلّ وعزّ : (حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ)] يونس : ٩٠] والغرق غير موصوف بأنه رآه قالوا : فمعنى «لا تدركه الأبصار» من معنى لا تراه بعيدا ؛ لأن الشيء قد يدرك الشيء ولا يراه مثل «حتّى إذا أدركه الغرق» فكذا قد يرى الشيء الشيء ولا يدركه ومثله : (قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ)] الشعراء : ٦١] وقد كان أصحاب فرعون رأوهم ولم يدركوهم وقد قال جلّ ثناؤه (لا تَخافُ دَرَكاً)] طه : ٧٧] فإذا كان الشيء قد يرى الشيء لا يدركه ويدركه ولا يراه علم أنّ «لا تدركه الأبصار» من معنى لا تراه الأبصار بمعزل ، وأن معنى ذلك لا تحيط به الأبصار لأن الإحاطة به غير جائزة. والمؤمنون وأهل الجنة يرون ربهم جلّ وعزّ ولا تدركه أبصارهم بمعنى لا تحيط به إذ كان غير جائز أن يكون يوصف الله بأن شيئا يحيط به ونظير جواز وصفه بأنه يرى ولا يدرك جواز وصفه بأنه يعلم ولا يحاط به. قال تبارك وتعالى : (وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ)] البقرة : ٢٥٥] ومعنى العلم هنا المعلوم فلم يكن في نفيه عن خلقه أن يحيطوا بشيء من علمه إلا بما شاء نفي عن أن يعلموه وإنما هو نفي الإحاطة به ، كذا ليس في نفي إدراك الله جلّ وعزّ البصر في رؤيته له نفي رؤيته له فكما جاز أن يعلم الخلق شيئا ولا يحيطون به علما كذا جاز أن يروا ربهم بأبصارهم ولا تدركه أبصارهم إذ كان معنى الرؤية غير معنى الإدراك ، ومعنى الإدراك غير معنى الرؤية لأن معنى الإدراك الإحاطة كما قال ابن عباس : لا تحيط به الأبصار وهو يحيط بها. فإن قيل : وما أنكرتم أن يكون معنى «لا تدركه الأبصار» لا

__________________

(١) أخرجه ابن ماجة في سننه باب ١٣ الحديث ١٨٣.


تراه؟ قلنا له : أنكرنا ذلك لأن الله أخبر في كتابه أن وجوها في القيامة إلى الله سبحانه ناظرة ، وأخبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنهم سيرون ربهم جلّ وعزّ يوم القيامة كما يرون القمر ليلة البدر وكما يرون الشمس ليس دونها سحابة. فكتاب الله يصدّق بعضه بعضا ، فعلم أن معنى (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ) غير معنى (إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ). قال : وقيل المعنى لا تدركه أبصار الخلق في الدنيا وتدركه في الآخرة فجعلوا هذا مخصوصا. قال (١) : وقيل : المعنى لا تدركه أبصار الظالمين في الدنيا والآخرة وتدركه أبصار المؤمنين ، وقيل : «لا تدركه الأبصار» بالنهاية والإحاطة. فأما الرؤية فنعم ، وقيل : لا تدركه الأبصار كإدراكه الخلق ، لأن أبصارهم ضعيفة ، وقال آخرون : الآية على العموم ولن يدرك الله جلّ ثناؤه بصر أحد في الدنيا والآخرة ، ولكن الله جلّ وعزّ يحدث لأوليائه يوم القيامة حاسة سادسة سوى حواسهم الخمس فيرونه بها. والصواب من القول في ذلك عندنا ما تظاهرت به الأخبار عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنكم سترون ربكم فالمؤمنون يرونه والكافرون عند يومئذ محجوبون» (٢). ولأهل هذه المقالة أشياء يلبسون بها فمنهم من يدفع الحديث مكابرة وطعنا على أهل الإسلام ، ومنهم من يأتي بأشياء نكره ذكرها. قال محمد بن جرير : وإنما ذكرنا هذا ليعرف من نظر نعني فيه أنهم لا يرجعون من قولهم إلّا إلى ما لبّس عليهم الشيطان مما يسهل على أهل الحق البيان عن فساده ، ولا يرجعون في قولهم إلى آية من التنزيل ، ولا رواية عن الرسول صحيحة ولا سقيمة ، فهم في الظلماء يخبطون وفي العمياء يترددون نعوذ بالله من الحيرة والضلالة. قال أبو جعفر : فأما شرح «تضارون» واختلاف الرواية فيه فنمليه. فيه ثمانية أوجه : يروى «تضارون» بالتخفيف و «تضامون» مخففا ، ويجوز تضامّون وتضامّون بضم التاء وتشديد الميم والراء ، ويجوز تضامّون على أن الأصل تتضامّون حذفت التاء كما قال جلّ وعزّ (وَلا تَفَرَّقُوا)] آل عمران : ١٠٣] ، ويجوز تضّامّون تدغم التاء في الضاد ، ويجوز تضارّون على حذف التاء ، ويجوز تضّارّون على إدغام التاء في الضاد والذي رواه المتقنون مخفّف تضامون وتضارون. سمعت أبا إسحاق يقول: معناه لا ينالكم ضيم ولا ضير في رؤيته أي ترونه حتى تستووا في الرؤية فلا يضيم بعضكم بعضا ، ولا يضير بعضكم بعضا وقال أهل اللغة قولين آخرين قالوا : لا تضارّون بتشديد الراء ، ولا تضامّون بتشديد الميم مع ضم التاء ، وقال بعضهم : بفتح التاء وتشديد الراء والميم على معنى تتضامّون وتتضارّون ، ومعنى هذا أنه لا يضار بعضكم بعضا أي لا يخالف بعضكم بعضا في ذلك. يقال ضاررت فلانا أضارّه مضارّة وضرارا إذا خالفته. ومعنى لا تضامّون في رؤيته أنه لا يضمّ بعضكم إلى بعض فيقول واحد للآخر أرنيه كما يفعلون عند النظر إلى الهلال.

__________________

(١) انظر تفسير الطبري ٧ / ٢٩٩.

(٢) انظر تفسير الطبري ٧ / ٣٠٢.


قال أبو جعفر : الذي ذكرناه من تفسير الأعمش أن معناه لا تضارّون يوجب أن تكون روايته لا تضارّون والأصل لا تضارون ثم أدغمت الراء في الراء ، ومن قال معناه لا تضارّون فالأصل عنده لا تضارون ثم أدغم ، وهذا كله من ضارّه إذا خالفه كما حكاه أبو إسحاق وخالفه وما رآه واحد. ويقال : نضر وجهه نضرا ونضارة ونضرة ونضره الله ينضره وأنضره ينضره من الإشراق والنعمة وحسن العيش والغنى.

(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ) (٢٤)

مبتدأ وخبره.

(تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ) (٢٥)

ولا يجوز رفع يفعل وجاز في (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ)] المائدة : ٧١] لأن «لا» عوض ، والفاقرة الداهية والأمر العظيم.

(كَلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (٢٦) وَقِيلَ مَنْ راقٍ) (٢٧)

(كَلَّا) تكون بمعنى حقا ، وتكون مبتدأ على هذا هاهنا. وزعم محمد بن جرير (١) أن التمام هنا «كلا» وأن المعنى ليس الأمر كما يقول المشركون من أنهم لا يجازون على شركهم ومعصيتهم (إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) يكون العامل في إذا «باسرة» أو «بلغت» فإذا كان العامل فيها «بلغت» كان الجواب فيما بعد وحذفت الياء من (مَنْ راقٍ) (٢) لسكونها وسكون التنوين وأثبتت في التراقي ؛ لأنه لا تنوين فيه.

(إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) (٣٠)

في موضع جواب إذا.

(فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (٣١) وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) (٣٢)

(فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى لا) هاهنا نفي ، وليست بعاطفة ، ولا يجوز عند النحويين : ضربت زيدا لا ضربت عمرا ، والعلّة في ذلك أنه كره أن يشبه الثاني الدعاء. وفي الآية المعنى لم يصدّق ولم يصلّ يدل على هذا (وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى).

(ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) (٣٣)

أي ذهب معرضا عن طاعة الله جلّ وعزّ متهاونا بالموعظة و (يَتَمَطَّى) في موضع نصب على الحال.

__________________

(١) انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٦٢.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٨١.


(أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (٣٤) ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) (٣٥)

يقال لمن وقع في هلكة أو قاربها.

(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) (٣٦)

في موضع نصب أيضا على الحال ، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس أن معنى «أن يترك سدّى» يقول مهملا.

(أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى) (٣٧)

على تذكير المني ، وهو أقرب إليه و «تمنى» (١) للنطفة.

(ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى) (٣٨)

أي فخلقه الله جلّ وعزّ فسوّاه بشرا ناطقا سميعا بصيرا.

(فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) (٣٩)

قيل : المعنى فجعل من الإنسان أولادا ذكورا وإناثا ، الذكر والأنثى على البدل من الزوجين.

(أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) (٤٠)

فدلّ جلّ وعزّ دلالة بيّنة أنّ إحياءه إيّاه بعد الموت ليس بأكثر من خلقه إياه من نطفة ثم سوّاه إنسانا إلى أن ولد له ، وأجاز الفراء (٢) (عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) بقلب حركة الياء الأولى على الحاء ويدغم الياء في الياء. وهذا خطأ عند الخليل وسيبويه (٣) والعلّة في ذلك ، وهو معنى كلام أبي إسحاق أنك إذا قلت : «يحيي» لم يجز الإدغام بإجماع النحويين لئلا يلتقي ساكنان فإذا قلت : أن يحيي لم يجز الإدغام أيضا لأن الياء وإن كانت قد تحركت فحركتها عارضة وأيضا فكيف يجوز أن يكون حرف واحد يدغم في موضع لعامل دخل عليه غير ملازم ، ولا يجوز أن يدغم وهو في موضع رفع ، والرفع الأصل.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٦.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢١٣.

(٣) انظر الكتاب ٤ / ٥٤٠.


(٧٦)

شرح إعراب سورة هل أتى] الإنسان [

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (١) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً) (٢)

الإنسان الأول عند أهل التفسير يراد به آدم عليه‌السلام ، وقد يجوز أن يراد به الجنس والثاني للجنس لا غير. والنطفة عند العرب الماء القليل في وعاء (أَمْشاجٍ) من نعت نطفة على غير حذف ، في قول من قال : الأمشاج العروق التي تكون في النطفة كما تقول : الإنسان أعضاء مجموعة ، ومن قال : الأمشاج ماء الرجل وماء المرأة فهو على هذا أيضا سماها جميعا نطفة ، وهما يختلطان ويخلق الإنسان منهما. ومن قال : الأمشاج العلقة والمضغة فالتقدير عنده من نطفة ذات أمشاج. وواحدتهما مشيج مثل شريف وأشراف ، ويقال : مشج مثل عدل وأعدال (نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً) قال الفراء : هو على التقديم والتأخير ، والمعنى عنده جعلنا الإنسان سميعا بصيرا لنبتليه أي لنختبره. وقال من خالفه في هذا : هو خطأ من غير جهة فمنها أنه لا يكون مع الفاء تقديم ولا تأخير ؛ لأنها تدلّ على أن الثاني بعد الأول ، ومنها أن الإنسان إنما يبتلى أي يختبر ويؤمر وينهى إذا كان سوي العقل كان سميعا بصيرا ولم يكن كذلك ، ومنها أن سياق الكلام يدلّ على غير ما قال : وليس في الكلام لام كي ، وإنما سياق الكلام تعديد الله جلّ وعزّ نعمه علينا ودلالته إيّانا على نعمه.

(إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) (٣)

منصوبان على الحال أي إنّا خلقنا الإنسان شاكرا أو كفورا. ومعنى إمّا أو وإن كانت تجيء في أول الكلام ليدلّ على المعنى ويدلك على ذلك قول أهل التفسير أن المعنى إنّا هديناه السبيل إما شقيّا وإما سعيدا والشقاء والسعادة بفرع منهما وهو في بطن أمه وهكذا خبّر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيل : هي حال مقدرة ، وأجاز الفراء (١) أن يكون «ما»

__________________

(١) انظر معاني الفراء ١ / ٣٨٩.


هاهنا زائدة وتكون «أن» للشرط والمجازاة على أن يكون المعنى إنّا هديناه السبيل إن شكر أو كفر. قال أبو جعفر : وهذا القول ظاهره خطأ لأن «إن» التي للشرط لا تقع على الأسماء وليس في الآية إما شكر إنما فيها إما شاكرا وإما كفورا. فهذان اسمان ، ولا يجازى بالأسماء عند أحد من النحويين.

(إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً) (٤)

هذه قراءة أبي عمرو وحمزة بغير تنوين إلّا أن الصحيح عن حمزة أنه كان يقف «سلاسلا»(١) بالألف اتباعا للسواد ؛ لأنها في مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة بالألف ، وقراءة أهل المدينة وأهل الكوفة غير حمزة «إنّا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا» والحجّة لأبي عمرو وحمزة أن «سلاسل» لا ينصرف ؛ لأنه جمع لا نظير له في الواحد ، وهو نهاية الجمع فثقل فمنع الصرف ، والوقوف عليه بالألف والحجة فيه أن الرؤاسي والكسائي حكيا عن العرب الوقوف على ما لا ينصرف بالألف لبيان الفتحة فقد صحّت هذه القراءة من كلام العرب. والحجّة لمن لوّن ما حكاه الكسائي وغيره من الكوفيين أن العرب تصرف كل ما لا ينصرف إلا أفعل منك. فهذه حجة وحجة أخرى أن بعض أهل النظر يقول : كل ما يجوز في الشعر فهو جائز في الكلام ؛ لأن الشعر أصل كلام العرب فكيف نتحكّم في كلامها ونجعل الشعر خارجا عنه؟ وحجة ثالثة أنه لما كان إلى جانبه جمع ينصرف فأتبع الأول الثاني.

(إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) (٥)

واحد الأبرار برّ ربّما غلط الضعيف في العربية فقال : هو جمع فعل شبّه بفعل وذلك غلط. إنما هو جمع فعل يقال : بررت والدي فأنا بارّ وبرّ فبرّ فعل مثل حذرت فأنا حذر ، وفعل وأفعال قياس صحيح. وقيل : إنما سمّوا أبرارا لأنهم برّوا الله جلّ وعزّ بطاعته في أداء فرائضه واجتناب محارمه. وقيل : معنى (كانَ مِزاجُها كافُوراً) في طيب ريحها.

(عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً) (٦)

(عَيْناً) في نصبها غير وجه أني سمعت علي بن سليمان يقول : سمعت محمد بن يزيد يقول : نظرت في نصبها فلم يصحّ لي فيه إلا أنها منصوبة بمعنى أعني ، وكذا الثانية فهذا وجه ، ووجه ثان أن يكون بمعنى الحال من المضمر في مزاجها ، ووجه رابع يكون مفعولا بها ، والتقدير يشربون عينا يشرب بها عباد الله كان مزاجها كافورا. وفي

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٦ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٨٧.


يشرب بها وجهان : قال الفراء (١) : يشرب بها ويشربها واحد. قال أبو جعفر : وأحسن من هذا أن يكون المعنى يروى بها. وقد ذكرته (يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً) مصدر. ويروى أن أحدهم إذا أراد أن ينفجر له الماء شق ذلك الموضع بعود يجري فيه الماء.

(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (٧)

(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ) وهو كل ما وجب على الإنسان أن يفعله نذره أو لم ينذره ، قال جلّ وعزّ : (وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ)] الحج : ٢٩] . قال عنترة :] الكامل]

٥١٤ ـ الشّاتمي عرضي ولم أشتمهما

والنّاذرين إذا لم القهما دمي (٢)

وقول الفراء (٣) : كان فيه إضمار «كان» أي كانوا يوفون بالنذر في الدنيا ، وكذا (يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً).

(وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (٨)

اختلف العلماء في الأسير هاهنا ، فقال بعضهم : هو من أهل الحرب ؛ لأنه لم يكن في ذلك الوقت أسير إلّا منهم ، وقال بعضهم : هو لأهل الحرب وللمسلمين ، وهذا أولى بعموم الآية فلا يقع فيها خصوص إلا بدليل قاطع فيكون لمن كان في ذلك الوقت ولمن بعد ، كما كان (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ).

(إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً) (٩)

(إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ) أي يقولون لا نريد منكم جزاء ولا شكورا يكون جمع شكر ، ويكون مصدرا.

(إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً) (١٠)

قال الفراء : القمطرير والقماطر الشديد وأنشد :] الطويل]

 ٥١٥ ـ بني عمّنا هل تذكرون بلاءنا

عليكم إذا ما كان يوم قماطر (٤) (٥)

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢١٥.

(٢) الشاهد لعنترة في ديوانه ٢٢٢ ، والأغاني ٩ / ٢١٢ ، وشرح التصريح ٢ / ٦٩ ، والشعر والشعراء ١ / ٢٥٩ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥٥١ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣ / ٢٢٥ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٠٩.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢١٦.

(٤) الشاهد بلا نسبة في لسان العرب (قمطر) ، وتاج العروس (قمطر) ، وديوان الأدب ٢ / ٥٧ ، ومعاني الفراء ٣ / ٢١٦ ، وتفسير الطبري ٢٩ / ٢١.

(٥) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٨٨.


(فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) (١١)

(فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ) نعت لذلك وإن شئت كان بدل. (وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) قال الحسن : النضرة في الوجه ، والسرور في القلب.

(وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) (١٢)

قال قتادة : بما صبروا عن المعاصي. فهذا أصحّ قول يقال لمن صبر عن المعاصي صابر مطلقا فإن أردت لغير المعاصي قلت صابر على كذا.

(مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) (١٣)

(مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ) قال الفراء : نصب. (مُتَّكِئِينَ) على القطع وهو عند البصريين منصوب على الحال من التاء والميم ، والعامل فيه جزاء ولا يجوز أن يعمل فيه صبروا ؛ لأن (مُتَّكِئِينَ) إنما هو في الجنة ، والصبر في الدنيا ، ويجوز أن يكون منصوبا على أنه نعت لجنة ، ولذلك حسن لأنه قد عاد الضمير عليها (لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) القول فيه كالقول في «متكئين» ، ويكون معناه غير رائعين.

(وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً (١٤) وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا) (١٥)

(وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها) فيه ستة أوجه يجوز أن يكون معطوفا على (جَنَّةً) أقيمت الصفة مقام الموصوف أي وجزاهم جنّة دانية عليهم ظلالها ، ويجوز أن يكون معطوفا على متكئين ، ويجوز أن يكون معطوفا على لا يرون لأن معناه غير رائين ويجوز أن يكون منصوبا على المدح مثل (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ)] النساء : ١٦٢] وإن كان نكرة فهو يشبه المعرفة فهذه أربعة أوجه. وفي قراءة ابن مسعود «ودانيا عليهم ظلالها» (١) على تذكير الجمع ، وفي قراءة أبيّ «ودان عليهم ظلالها» «دان» في موضع رفع أصله داني استثقلت الحركة في الياء فحذفت الضمة ، وحذفت الياء لسكونها وسكون التنوين ، ولم تستثقل الحركة في ودانيا لخفة الفتحة (ظِلالُها) مرفوع بالدنو من قول من نصب الأول ، ومن قال : «ودان ظلالها» عنده مرفوع بالابتداء ، ودان خبره. كما تقول : مررت بزيد جالس أبوه أي أبوه جالس. (وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً) عطف جملة على جملة فذلك صلح أن يأتي بالماضي وقبله اسم الفاعل ، وبعده (وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ) أهل التفسير منهم مجاهد : يقولون : الكوب الكوز الذي لا عروة له إلا قتادة فإنه قال : هو

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٧.


القدح (كانَتْ قَوارِيرَا) (١) قراءة أبي عمرو الثاني بغير ألف وفرق بينهما لجهتين : أحداهما أنه كذا في مصاحف أهل البصرة ، والثانية أن الأولى رأس آية فحسن إثبات الألف فيها. فأما حمزة فقرأ «كانت قوارير قوارير من فضّة» لأنهما لا ينصرفان فهذا شيء بيّن لو لا مخالفة السواد ، وقرأ المدنيون فيهما جميعا ، والذي يحتجّ به لهم لا يوجد إلا من قول الكوفيين وهو أن الكسائي والفراء أجازا صرف ما لا ينصرف إلّا أفعل منك واحتجّ الفراء بكثرة ذلك في الشعر.

(قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً) (١٦)

(قَدَّرُوها تَقْدِيراً) عن الشّعبي وقتادة وابن أبزى وعبد الله بن عبيد بن عمير أنهم قرءوا (قَدَّرُوها) (٢) أي قدّروا عليها أي على قدر ربّهم لا يزيد ذلك ولا ينقص.

(وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً) (١٧)

(وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً) قال أبو الحسن بن كيسان : لا يقال للقدح : كأس حتّى تكون فيه الخمر وكذا لا يقال : مائدة للخوان حتى يكون عليه طعام ، وكذا الظعينة (كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً) أي كالزّنجبيل في لذعه وكانوا يستطيبون ذلك فخوطبوا على ما يعرفون.

(عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً) (١٨)

(عَيْناً) قد تقدّم ما يغني عن الكلام في نصبها (تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً) فعلليل من السّلاسة ، ومن قال : هو اسم العين صرف ما لا يجب أن ينصرف.

(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) (١٩)

(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) أي بما يحتاجون إليه. (إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) أهل التفسير على أن المعنى في هذا التشبيه لكثرتهم وحسنهم ، وقال عبد الله بن عمر : ما أحد من أهل الجنة إلّا له إلف غلام كلّ غلام على عمل ليس عليه صاحبه.

(وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) (٢٠)

(وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَ) لأهل العربية فيه ثلاثة أقوال : فأكثر البصريين يقول : «ثمّ» ظرف ، ولم تعدّ رأيت كما تقول : ظننت في الدار فلا تعدّى ظننت على قول سيبويه (٣) ، وقال الأخفش ، وهو أحد قولي الفراء (٤) : «ثمّ» مفعول بها أي فإذا نظرت ثمّ وقول آخر

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢١٧ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٨٩.

(٢) انظر الكتاب ١ / ١٨٠.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢١٨.

(٤) أخرجه أحمد في مسنده ٢ / ١٣ ، والطبري في تفسيره ١٩ / ١٢٠ ، وابن كثير في تفسيره ٨ / ٣٠٥.


للفراء قال : التقدير : وإذا رأيت ما ثمّ وحذف «ما». قال أبو جعفر : «وثمّ» عند جميع النحويين مبنيّ غير معرب لتنقّله وحذف «ما» خطأ عند البصريين لأنه يحذف الموصول ويبقى الصلة فكأنه جاء ببعض الاسم (رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) جواب «إذا» ، ويبيّن لك معنى هذا كما حدّثنا أحمد بن علي بن سهل قال : حدّثنا زهير يعني ابن حرب ثنا محمد بن حازم ثنا عبد الملك بن أبجر عن ثوير بن أبي فاختة عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن أدنى أهل الجنّة منزلة لينظر في ملكه ألفي عام ينظر أزواجه وسرره وخدمه وإنّ أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله جلّ وعزّ في كل يوم مرتين» (١).

(عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) (٢١)

(عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ) مبتدأ وخبره ، والأصل عاليهم حذفت الضمة لثقلها. وهذه قراءة بيّنة ، وهي قراءة أبي جعفر ونافع ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة ، وقرأ أبو عبد الرّحمن والحسن وأبو عمرو والكسائي وابن كثير وعاصم (عالِيَهُمْ) بالنصب على أنه ظرف ، ومثّله الفراء (٢) بقوله : زيد داخل الدار. قال أبو جعفر : أما عاليهم فبيّن أنه منصوب على الظرف ، وفي معناه قولان : أحدهما أن الخضرة تعلو ثياب أهل الجنة ، والقول الآخر أن هذه النبات الخضر فوق حجالهم لا عليهم وأما زيد داخل الدار فلا يجوز عند جماعة من النحويين كما لا يقال : زيد الدار ، ولكن لو قلت : زيد خارج الدار جاز ، وروى عبد الوارث عن حميد عن مجاهد أنه قرأ «عليهم ثياب سندس» قال أبو جعفر : وهذا لا يحتاج إلى تفسير ، وفي قراءة ابن مسعود «عاليتهم ثياب سندس» (٣) على تأنيث الجماعة ، وقرأ الحسن ونافع «ثياب سندس خضر وإستبرق» (٤) وقرأ الأعمش وحمزة «ثياب سندس خضر وإستبرق» بخفضهما ، وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر «ثياب سندس خضر وإستبرق» برفع «خضر» وخفض «إستبرق» ، وقرأ ابن كثير وعاصم «ثياب سندس خضر وإستبرق» قرأ ابن محيصن «وإستبرق» بوصل الألف وبغير تنوين. قال أبو جعفر: القراءة الأولى حسنة متّصل الرفع بعضه ببعض فخضر نعت للثياب وإستبرق معطوف عليها : وانصرف لأنه نكرة وقطعت الألف لأنه اسم ولو سمّيت رجلا باستكبر لقلت : جاءني استكبر. هذا قول الخليل وسيبويه والقراءة الثانية على أن من قرأ بها نعت سندسا بخضر. وفي ذلك بعد ؛ لأنه إنّما يقال : هذا سندس أخضر كما يقال. هذا حرير أخضر إلا أن ذلك جائز لأنه جنس والجنس يؤدّي عن الجميع كقولك :

__________________

(١) و (٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢١٩.

(٣) انظر تيسير الداني ١٧٧ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٩١.

(٤) انظر معاني الفراء ٣ / ٢١٩.


سندس وسندسات واحد ، وعطف وإستبرق على سندس أي وثياب وإستبرق ، والقراءة الثالثة حسنة أيضا جعله (خُضْرٌ) نعتا للثياب ، وهو الوجه البين الحسن ، وخفض إستبرق نسقا على سندس أيضا. والقراءة الرابعة خفض فيها خضر على أنها نعت لسندس كما مر ورفع وإستبرق لأنه عطف على ثياب ، وقراءة ابن محيصن عند كل من ذكر القراءات ممن علمناه من أهل العربية لحن ؛ لأنه منع إستبرق من الصرف وهو نكرة ، ولا يخلو منعه إياه من إحدى وجهين : إما أن يكون منعه من الصرف لأنه أعجمي ، وإما أن يكون ذلك لأنه على وزن الفعل ، والعجمي وما كان على وزن الفعل ينصرفان في النكرة ، وأيضا فإنه وصل الألف ، وذلك خطأ عند الخليل وسيبويه لما ذكرنا ونصب «إستبرق» وإن كان هذا يتهيّأ أن يحتال في نصبه فهذا ما فيه مما قد ذكر بعضه. قال أبو جعفر : ولو احتيل فيه فقيل : هو فعل ماض أي وبرق هذا الجمع لكان ذلك عندي شيئا يجوز وإن كنت لا أعلم أحدا ذكره. (وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ) وقد طعن في هذا بعض الملحدين. إما لجهله باللغة وإما لقصده الكفر اجتراء على الله عزوجل وأخذ شيء من حطام الدنيا وذلك أن الجنة لا بيع فيها ولا شراء ولا معنى لطعنه لقلة قيمة الفضة ، ولأن هذا لا يحسن للرجال فجهل معنى التفسير لأن في التفسير أن هذا يكون لأزواجهن ، ولو كان لهم ما دفع حسنه ، وقد طعن في الإستبرق ولم يدر معناه أو داره وتعمّد الكفر. والإستبرق عنه العرب ما كان متينا وغلظ في نفسه لا غلظ خيوطه. قال أبو جعفر : فقد ذكرنا أن هذا الإستبرق يكون فوق حجالهم (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) أي طاهرا من الأقذار والأدناس والأوساخ.

(إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً) (٢٢)

(إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً) ويجوز رفع جزاء على خبر «إنّ» وتكون «كان» ملغاة (وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً) خبر «كان» ولو كان مرفوعا جاز أن يكون اسم كان فيها مضمرا ولا تغلى إذا كانت مبتدأة لأن الكلام مبنيّ عليها.

(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) (٢٣)

(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ) يكون «نحن» في موضع نصب صفة لاسم إنّ ، ويجوز أن تكون فاصلة لا موضع لها ، ويجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء والخبر «نزّلنا» (تَنْزِيلاً) مصدر جيء به للتوكيد.

(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) (٢٤)

(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) أي اصبر على أذاهم ، وكان السبب في نزول هذا على ما ذكر قتادة أن أبا جهل قال : لئن رأيت محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأطأنّ عنقه (وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) قال


الفراء (١) «أو» بمنزلة «لا» أي لا تطع من أثم ولا كفر. قال أبو جعفر : و «أو» تكون في الاستفهام والمجازاة والنفي بمنزلة «لا». قال أبو جعفر : ويجوز أن يكون المعنى لا تطيعنّ من أثم وكفر بوجه فتكون قريبة المعنى من الواو. قال أبو جعفر : فالقول الأول صواب على قول سيبويه ، والثاني خطأ لا يكون «أو» بمعنى الواو لأنك إذا قلت : لا تكلّم زيدا أو عمرا ، فمعناه لا تكلّم واحدا منهما ولا تكلّمهما إن اجتمعا وليس كذا الواو إذا قلت : لا تكلّم المأمور واحدا منهما لم يكن عاصيا أمره ، «أو» إذا كلّم واحدا منهما كان عاصيا أمره وكذا الآية لا يجوز أن يطاع الآثم ولا الكفور.

(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (٢٥)

(بُكْرَةً) يكون معرفة فلا ينصرف ويكون نكرة فينصرف. فهي هاهنا نكرة فلذلك صرفت لأن بعدها (وَأَصِيلاً) وهو نكرة ولا تكون معرفة إلا أن تدخل فيه الألف واللام.

(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) (٢٦)

(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ) التقدير فاسجد له من الليل (وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) قيل : هو منسوخ بزوال فرض صلاة الليل ، وقيل : هو على الندب وقيل : هو خاص للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) (٢٧)

(إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) أي يحبون خير الدنيا. (وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) قال سفيان : يعني الآخرة. قال أبو جعفر : وقيل : وراء بمعنى قدّام ومن يمنع من الأضداد يجيز هذا لأن وراء مشتقّ من توارى فهو يقع لما بين يديك وما خلفك. وقيل : التقدير : ويذرون وراءهم عمل يوم ثقيل. أي لا يعملون للآخرة.

(نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً) (٢٨)

(نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ) عن أبي هريرة قال : المفاصل. وقال ابن زيد : القوة ، وقيل : هو موضع الحديث. ومن أحسن ما قيل فيه قول ابن عباس ومجاهد وقتادة قالوا : أسرهم خلقهم. قال أبو جعفر : يكون من قولهم : ما أحسن أسر هذا الرجل أي خلقه ومن هذا أخذه بأسره أي بجملته وخلقته لم يبق منه شيئا (وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً) قال ابن زيد يعني بني آدم الذين خالفوا طاعة الله جلّ وعزّ وأمثالهم من بني آدم أيضا.

__________________

(١) قرأ الكوفيون ونافع بالتاء والباقون بالياء ، انظر تيسير الداني ١٧٧.


(إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) (٢٩)

(إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ) قيل : أي هذه الأمثال والقصص (فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) أي فمن شاء اتّخذ إلى رضاء ربه طريقا بطاعة الله عزوجل والانتهاء عن معاصيه.

(وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) (٣٠)

(وَما تَشاؤُنَ) (١) اتّخاذ السبيل إلا بأن يشاء الله ذلك لأن المشيئة إليه ، وحذفت الباء فصارت «أن» في موضع نصب ومن النحويين من يقول : هي في موضع خفض. (إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً) أي بما يشاء أن يتّخذ إلى رضاه طريقا (حَكِيماً) في تدبيره ، لا يقدر أحد أن يخرج عنه.

(يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) (٣١)

(يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ) أي بأن يوفّقه للتوبة فيتوب فيدخل الجنة. (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) نصب الظالمين عند سيبويه بإضمار فعل يفسره ما بعده أي ويعذّب الظالمين. وأما الكوفيون فقالوا : نصبت لأن الواو ظرف للفعل أي ظرف لأعدّ. قال أبو جعفر : وهذا يحتاج إلى أن يبيّن ما الناصب ، وقد زاد الفراء (٢) في هذا إشكالا فقال : يجوز رفعه وهو مثل (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ)] الشعراء : ٢٢٤] . قال أبو جعفر: وهذا لا يشبه من ذلك شيئا إلا على بعد. لأن قبل هذا فعلا فاختير فيه النصب ليضمر فعلا ناصبا فيعطف ما عمل فيه الفعل على ما عمل فيه الفعل ، والشعراء ليس يليهم فعل ، وإنما يليهم مبتدأ وخبره. قال جلّ وعزّ:

(وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ)] الشعراء : ٢٢٣] وهاهنا يدخل من يشاء في رحمته ويجوز الرفع على أن يقطعه من الأول. قال أبو حاتم حدثني الأصمعي. قال : سمعت من يقرأ :

«والظّالمون أعدّ لهم عذابا أليما» بالرفع ، وفي قراءة عبد الله «وللظّالمين أعدّ لهم عذابا أليما» (٣) بتكرير اللام.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٢٠.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٢٠ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٩٣.

(٣) مرّ الشاهد رقم (٥١).


(٧٧)

شرح إعراب سورة المرسلات

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (١) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (٢) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) (٣)

(وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) (١) قال أبو جعفر : قد ذكرنا في هذه الآيات أقوالا ، ونزيد ذلك شرحا وبيانا. قرئ على محمد بن جعفر بن حفص عن يوسف بن موسى ثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن مسلم البطين عن أبي العبيدين عن ابن مسعود في قول الله عزوجل : (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) (١) قال : الرياح (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) (٢) قال : الريح (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) (٣) قال : الريح. قال أبو جعفر : وقد روي عن ابن مسعود أنه قال (الْمُرْسَلاتِ) الملائكة : والقول بأنها الرياح قول ابن عباس وأبي صالح ومجاهد وقتادة و (فَالْعاصِفاتِ) الرياح وذلك عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم (وَالنَّاشِراتِ) قد روي عن ابن مسعود أنها الملائكة والرواية الأولى أنها الريح قول ابن عباس ، وعن أبي صالح أن (النَّاشِراتِ) المطر.

(فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) (٤)

عن ابن مسعود وابن عباس أنها الملائكة ، وروى سعيد عن قتادة (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) قال القرآن فرّق بين الحقّ والباطل ، والتقدير على هذا : فالآيات الفارقات.

(فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) (٥)

عن ابن مسعود وابن عباس قالا : الملائكة. قال قتادة : الملائكة تلقي الذّكر إلى الأنبياءعليهم‌السلام ، وعن أبي صالح في بعض هذه ، قال الأنبياء. قال أبو جعفر : قد ذكرنا أن الصفة في هذا أقيمت مقام الموصوف فلهذا وقع الاختلاف فإذا كان التقدير : وربّ المرسلات فالمعنى واحد والقسم بالله جلّ وعزّ ، وإذا زدنا هذا شرحا قلنا قد ذكرنا ما قيل إنها الرياح وأنها الملائكة وأنها الرسل عليهم‌السلام ولم نجد حجّة قاطعة تحكم لأحد هذه الأقوال فوجب أن يردّ إلى عموم الظاهر فيكون عاما لهذه الأشياء


كلها. (عُرْفاً) منصوب على الحال إذا كان معناه متتابعة وإذا كان معناه والملائكة المرسلات بالعرف أي بأمر الله جلّ وعزّ وطاعته وكتبه ، فالتقدير بالعرف فحذف الباء فتعدّى الفعل ، كما أنشد سيبويه :] البسيط]

٥١٦ ـ أمرتك الخير فافعل ما أمرت به

فقد تركتك ذا مال وذا نشب (١)

(عَصْفاً) و (نَشْراً) و (فَرْقاً) مصادر تفيد التوكيد (فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) مفعول به.

(عُذْراً أَوْ نُذْراً) (٦)

قراءة أبي عمرو والأعمش وحمزة والكسائي ، وقرأ أهل الحرمين وابن عامر وعاصم (عُذْراً) بإسكان الذال «أو نذرا» بضم الذال ، ويروى عن زيد بن ثابت والحسن «عذرا أو نذرا» (٢) بضم الذالين فإسكانهما جميعا على أنهما مصدران كما تقول : شكرته شكرا ، ويجوز أن يكون الأصل فيهما الضمّ فحذفت الضمة استثقالا لها ، وضمهما جميعا على أنهما جمع عذير ونذير ، ويجوز أن يكونا مصدرين مثل شغلته شغلا. وعذير بمعنى اعذار كما قال :] الوافر]

 ٥١٧ ـ أريد حباءه ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد (٣)

أي إعذارك وكما قال :] الهزج]

٥١٨ ـ نذير الحيّ من عدوان

كانوا حيّة الأرض (٤)

قال أبو جعفر : هكذا ينشد هذان البيتان بالنصب ، وأنشد سيبويه :] الطويل]

 ٥١٩ ـ عذيرك من مولى إذا نمت لم ينم

يقول الخنا أو تعتريك زنابره (٥)

أي عذيرك من هذا.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٢٢ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٩٦ ، وتيسير الداني ١٧٧.

(٢) الشاهد لعمرو بن معدي كرب في ديوانه ١٠٧ ، والكتاب ١ / ٣٣٢ ، والأغاني ١٠ / ٢٦ ، وحماسة البحتري ٧٤ ، والحماسة الشجرية ١ / ٤٠ ، وخزانة الأدب ٦ / ٣٦١ ، والدرر ٣ / ٨ ، وسمط اللآلي ٦٣ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٢٩٥ ، وعجزه لعلي بن أبي طالب في لسان العرب (عذر) ، وبلا نسبة في شرح المفصّل ٢ / ٢٦ ، وهمع الهوامع ١ / ١٦٩.

(٣) الشاهد لذي الإصبع العدواني في ديوانه ٤٦ ، والاشتقاق ٢٦٩ ، والأغاني ٣ / ٨٥ ، وأمالي الزجاجي ١ / ٢٢١ ، والحيوان ٤ / ٢٣٣ ، وخزانة الأدب ٥ / ٢٨٦ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٢٩٨ ، والشعر والشعراء ٢ / ٧١٢ ، ولسان العرب (عذر) و (جيا) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٣٦٤ ، وبلا نسبة في الكتاب ١ / ٣٠٣ ، ولسان العرب (عدا) ، وأمالي المرتضى ١ / ٢٥٠.

(٤) الشاهد بلا نسبة في الكتاب ١ / ٣٧٤ ، وشرح الشواهد للشنتمري ١ / ١٥٨.

(٥) انظر الكتاب ٣ / ١١٩.


(إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) (٧)

أي من البعث والحساب والمجازاة. وهذا جواب القسم و «ما» هاهنا بمعنى الذي مفصولة من «إنّ» ، ولا يجوز أن تكون هاهنا فاصلة و «لا» زائدة ألا ترى أن في خبرها اللام المؤكدة لخبر إنّ وحذفت الهاء لطول الاسم ، والتقدير أن الذي توعدونه لواقع من الحساب والثواب والعقاب.

(فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) (٨)

رفعت النجوم بإضمار فعل مثل هذا ؛ لأن إذا هاهنا بمنزلة حروف المجازاة فإن قال قائل : قد قال سيبويه (١) في قول الله جلّ وعزّ (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ)] الروم : ٣٦] «إذا» جواب بمنزلة الفاء ، وإنما صارت جوابا بمنزلة الفاء لأنها لا يبتدأ بها كما لا يبتدأ بالفاء. فقد ابتدئ بها هاهنا ، وأنت تقول : إذا قمت قمت مبتدأ. قال أبو جعفر : فلم أعلم أحدا غلط سيبويه في هذا ، والحجة له أنّ «إذا» كانت للمفاجأة لم يبتدأ بها نحو قوله : (إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ) وإذا كانت بمعنى المجازاة ابتدئ بها ولكن قد عوض سيبويه بأن الفاء تدخل عليها فكيف تكون عوضا منها؟ فالجواب أنها إنما تدخل توكيدا ، وجواب (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) وقيل الفاء محذوفة ، وقيل الجواب محذوف.

(وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) (١١)

وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) (٢) بهمزة وتشديد القاف ، وقرأ عيسى بن عمر النحوي وخالد بن إلياس (أُقِّتَتْ) بهمزة وتخفيف القاف ، وقرأ أبو عمرو «وقّتت» بواو وتشديد القاف ، وقرأ الحسن وأبو جعفر «وقتت» بواو وتخفيف القاف. قال أبو جعفر : الأصل فيها الواو لأنه مشتق من الوقت قال جلّ وعزّ : (كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً)] النساء : ١٠٣] فهذا من وقتت مخففة إلّا أن الواو تستثقل فيها الضمة فتبدل فيها همزة ، وقد ذكر سيبويه اللغتين وقّتت وأقّتت فلم يقدّم إحداهما على الأخرى فإذا كانتا فصيحتين فالأولى اتباع السواد.

(لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢) لِيَوْمِ الْفَصْلِ) (١٣)

(لِيَوْمِ الْفَصْلِ) قيل : حذف الفعل الذي تتعلق به اللام والتمام لأي يوم أجّلت ثم أضمر فعل أجلت ليوم الفصل ، وقيل : ليوم الفصل بدل وأعدت اللام مثل (لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ) وقيل : اللام بمعنى إلى.

__________________

(١) انظر القراءات المختلفة في تيسير الداني ١٧٧ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٩٦ ، ومعاني الفراء ٣ / ٢٢٢.

(٢) انظر البحر المحيط : ٨ / ٣٩٧.


(وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ) (١٤)

«ما» الأولى والثانية في موضع رفع بالابتداء.

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (١٥)

أي الذين يكذبون بيوم القيامة وما فيه.

(أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) (١٧)

وقرأ الأعرج (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) (١) جزم (نُتْبِعُهُمُ) لأنه عطف على نهلك قال أبو جعفر : هذا لحن ، وقال أبو حاتم : هذا لحن ، وذكر إسماعيل أنه لا يجوز. قال أبو جعفر : «ثم» من حروف العطف وإنما معناه من جهة المعنى وهو في المعنى غير مستحيل ؛ لأنه قد قيل في معنى (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ) أنهم قوم نوح وعاد وثمود ، وأن الآخرين قوم إبراهيم صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحاب مدين وفرعون. قال أبو جعفر : فعلى هذا تصحّ القراءة بالجزم.

(كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) (١٨)

أي كذلك سنتي فيمن أقام على الإجرام أن أهلكه بإجرامه.

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (١٩)

أي لمن كذّب بما أخبر الله جلّ وعزّ وبقدرته على ما يشاء.

(أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (٢٠) فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ (٢١) إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (٢٢) فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) (٢٣)

ويجوز إدغام القاف في الكاف وعن ابن عباس «مهين» ضعيف. وقرأ أبو عمرو وعاصم والأعمش وحمزة (فَقَدَرْنا) (٢) مخفّفة ، وقرأ أبو جعفر وشيبة ونافع والكسائي (فَقَدَرْنا) مشددة والأشبه التخفيف ؛ لأن بعده (فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) وليس بعده المقدّرون على أن القراءة بالتشديد حسنة ؛ لأنه قد حكي أنهما لغتان بمعنى واحد. يقال : قدر وقدره. وقد قال : (نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ)] الواقعة : ٦٠] ولا ينكر أن تأتي لغتان بمعنى واحد في موضع واحد ، قال : (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً)] الطارق : ١٧] وقال الشاعر :] البسيط]

 ٥٢٠ ـ وأنكرتني وما كان الذي نكرت

من الحوادث إلّا الشّيب والصّلعا (٣)

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٧.

(٢) مرّ الشاهد رقم (٢١٨).

(٣) انظر مختصر ابن خالويه ١٦٧.


وقد قيل : معنى فقدرنا النطفة والعلقة والمضغة ، وقال الضحاك : فقدرنا فملكنا. (فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) رفع بنعم ، والتقدير : فنعم القادرون نحن.

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (٢٤)

بقدرة الله جلّ وعزّ على هذه الأشياء وغيرها.

(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً) (٢٥)

يقال : كفته إذا جمعه وأحرزه فالأرض تجمع الناس على ظهرها أحياء وفي بطنها أمواتا. واشتقاق هذا من الكفتة وهي وعاء الشيء وكذا الكفتة.

(أَحْياءً وَأَمْواتاً) (٢٦)

نصب على الحال أي نكفتهم في هذه الحال ، ويجوز أن يكون منصوبا بوقوع الفعل عليه أي تكفت الأحياء والأموات.

(وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً) (٢٧)

(وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ) روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : يقول جبالا مشرفات ، قال : و (ماءً فُراتاً) عذبا وروى عنه عكرمة «ماء فراتا» سيحان وجيحان والفرات والنيل ، قال : وكل ماء عذب في الدنيا فمن هذه الأنهار الأربعة.

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٢٨) انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) (٢٩)

(انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) (٢٩) أي يقال لهم ، وزعم يعقوب الحضرمي أن بعض القراء قرأ «انطلقوا» بفتح اللام على أنه فعل ماضي ، وأما الأول فلم يختلف فيها.

(لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ) (٣١)

(لا ظَلِيلٍ) نعت لظلّ أي غير ظليل من الحرّ ولا يقي لهب النار.

(إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) (٣٢)

(إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ) لغة أهل الحجاز كما قال :] الوافر]

 ٥٢١ ـ وتوقد ناركم شررا ويرفع

لكم في كلّ مجمعة لواء (١)

__________________

(١) الشاهد لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ٨٥ ، ولسان العرب (جمع) ، وتاج العروس (جمع) ، وديوان المفضليات ٥٦.


ولغة بني تميم شرار ، (كَالْقَصْرِ) (١) يقرأ على ثلاثة أوجه ؛ فقراءة العامة (كَالْقَصْرِ) ، وعن ابن عباس وجماعة من أصحابه (كَالْقَصْرِ) بفتح الصاد ، وعن سعيد بن جبير روايتان في إحداهما (كَالْقَصْرِ) والأخرى (كَالْقَصْرِ) كما قرئ على إبراهيم بن موسى عن إسماعيل بن إسحاق قال نصر بن علي قال : ثنا يزيد بن زريع ثنا يونس عن الحسن أنها ترمي بشرر (كَالْقَصْرِ) بكسر القاف. قال نصر : وحدّثنا أبي ثنا يونس عن الحسن (بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) قال : أصول النخل. قال أبو جعفر : والقصر بفتح القاف وإسكان الصاد في معناه قولان. روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (كَالْقَصْرِ) قال : يقول : كالقصر العظيم وكذا قال محمد بن كعب هو القصر من القصور. وقال أبو عبيد عن حجاج عن هارون قال : القصر الخشب الجزل مثل جمرة وجمر وتمر وتمر. قال أبو جعفر : وأصحّ من هذا عن الحسن كما قرئ على إبراهيم ابن موسى عن إسماعيل عن نصر قال : ثنا يزيد ثنا يونس عن الحسن قال : «كالقصر» واحد القصور. قال أبو جعفر : فهذا قول بيّن والعرب تشبه الناقة والجمل بالقصر كما قال :] البسيط]

٥٢٢ ـ كأنها برج روميّ يشيّده

بان بجصّ وآجرّ وأحجار (٢)

فأما القصر فقال مجاهد وقتادة : هو أصول النخل ، وروى عبد الرّحمن بن عابس عن ابن عباس قال : القصر الخشبة تكون ثلاثة أذرع أو أكثر ودون ذلك. قال أبو جعفر : وهذا أصح ما قيل فيه ومنه قيل : قصّار لأنه يعمل بمثل هذا الخشب ، والقصر بهذا المعنى يكون جمع قصرة وقد سمع من العرب حاجة وحوج ، ويجوز أن يكون جمع قصرة وقد سمع حلقة وحلق فقال : الشرر جماعة والقصر واحد فكيف شبهت به؟ الجواب أن يكون واحدا يدلّ على جمع أو جمع قصرة أو يراد به الفعل أي كعظيم القصر وتكلم الفراء (٣) في أن الأولى أن يقرأ «كالقصر» بإسكان الصاد ؛ لأن الآيات على هذا. ألا ترى أن بعده «صفر» ، واحتجّ بقراءة القراء : (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ)] القمر : ٦] بضم الكاف ؛ لأن الآيات كذا ، وفي موضع آخر (فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً)] الطلاق : ٨] بإسكان الكاف فقال : فقد أجمع القراء على تحريك الأولى وإسكان الثانية قال أبو جعفر : وهذا غلط قبيح قد قرأ عبد الله بن كثير (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ) بإسكان الكاف. وهذا الذي جاء به من اتفاق الآيات لا يستتب ولا ينقاس.

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٩٨.

(٢) الشاهد للأخطل التغلبي في ديوانه ٧٦ ، وتفسير الطبري ١٩ / ٣٠.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٢٤.


(كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ) (٣٣)

قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم ، وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش بن عيسى وطلحة وحمزة والكسائي «كأنه جماله صفر» (١) وعن ابن عباس «جمالات صفر» (٢) بضم الجيم فالقراءة الأولى تكون جمع جمال أو جمالة وجمالة جمع جمل كحجر وحجارة ، وجمالات يجوز أن يكون بمعنى جمال كما يقال : رخل ورخال وظئر وظؤار والتاء لتأنيث الجماعة إلا أن أهل التفسير يقولون : هي حبال السفن منهم ابن عباس وسعيد بن جبير إلّا أن علي بن أبي طلحة روى عن ابن عباس ، قال : قطع النحاس ويجوز أن يكون مشتقا من الشيء المجمل.

(هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) (٣٥)

مبتدأ وخبره ، وزعم الفراء (٣) أن القراء اجتمعت على رفع يوم. قال أبو جعفر : وهذا قريب مما تقدّم. روي عن الأعرج والأعمش أنهما قرءا (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) بالنصب وفي نصبه قولان : أحدهما أنه ظرف أي هذا الذي ذكرنا في هذا اليوم ، والقول الآخر ذكره الفراء يكون «يوم» مبنيا. وهذا خطأ عند الخليل وسيبويه (٤) لا تبنى الظروف عندهما مع الفعل المستقبل ؛ لأنه معرب وإنما يبنى مع الماضي ، كما قال :] الطويل]

٥٢٣ ـ على حين عاتبت المشيب على الصّبا (٥)

(وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ) (٣٦)

عطف ، وزعم الفراء (٦) أنه اختير فيه الرفع لتتفق الآيات.

(هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) (٣٨)

مبتدأ وخبره (جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) نسق على الكاف والميم.

(فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) (٣٩)

حذفت الياء لأن النون صارت عوضا منها لأنها مكسورة وهو رأس آية.

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ) (٤١)

ومن كسر العين كره الضمة مع الياء.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٧.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٩٨ ، ومعاني الفراء ٣ / ٢٢٥.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٢٥.

(٤) انظر الكتاب ٣ / ١٣٦.

(٥) مرّ الشاهد رقم (١٢٩).

(٦) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٢٦.


(وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ) (٤٢)

الأصل يشتهونه حذفت الهاء الاسم.

(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٤٣)

أي يقال لهم هذا.

(إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (٤٤)

الكاف في موضع نصب أي جزاء كذلك.

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٥) كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) (٤٦)

(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً) متصل بما يليه أي قيل للمكذبين (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً) أي وقتا قليلا وتمتعا قليلا.

(وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) (٤٨)

قال الفراء : وإذا قيل لهم صلّوا ، وقال غيره : كان الركوع أشدّ الأشياء على العرب حتى أسلم بعضهم وامتنع من أن يركع.

(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (٥٠)

وقعت الباء قبل أي والاستفهام له صدر الكلام لأن حروف الخفض مع ما بعدها بمنزلة شيء واحد. ألا ترى أن قولك : نظرت إلى زيد ، ونظرت زيدا بمعنى واحد؟


(٧٨)

شرح إعراب سورة عمّ يتساءلون (النبأ)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(عَمَّ يَتَساءَلُونَ) (١)

الأصل «عن ما» حذفت الألف فرقا بين الاستفهام والخبر ؛ لأن المعنى : عن أي شيء يتساءلون ، وحكى الفراء : أن المعنى لأي شيء يتساءلون. قال أبو جعفر : و «عن» بمعنى اللام لا يعرف والتقدير : يتساءلون عن النبأ العظيم ، وحذف لدلالة الكلام.

(الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) (٣)

في موضع خفض.

(كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ) (٤)

(كَلَّا) قيل : هو التمام أي ليس الأمر على ما زعم المشركون من إنكار البعث. «ستعلمون» (١) تهديد لهم على قراءة الحسن التقدير قل لهم : ستعلمون. «ثم كلا ستعلمون» يعلمون معطوف عليه وقراءة العامة بالياء.

(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً) (٦)

يكون واحدا ، ويكون جمع مهده.

(وَالْجِبالَ أَوْتاداً) (٧)

معطوف عليه جمع وتد ومن أدغم قال ودّ. ولا يجوز الإدغام في الجميع لأن الألف قد فصلت بين الحرفين.

(وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً) (٨)

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٢٧.


نصب على الحال أي أصنافا أي ذكورا وإناثا وقصارا وطوالا فنبههم جلّ وعزّ على قدرته.

(وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً (٩) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً) (١٠)

(وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً) (٩) مفعولان وكذا (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً) (١٠) أي يغشيكم ويغطيكم كالثياب أي فعلنا هذا لتناموا فيه وتسكنوا كما قال قتادة : لباسا سكنا.

(وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً) (١١)

أي ذا معاش أي جعلناه مضيئا ليعيشوا فيه ويتصرّفوا كما قال مجاهد : معاشا تتصرفون فيه وتبتغون من فضل الله جلّ وعزّ.

(وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً) (١٢)

حذفت الهاء لأن اللغة الفصيحة تأنيث السماء (شِداداً) جمع شديدة ولا تجمع على فعلاء استثقالا للتضعيف.

(وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً) (١٣)

(وَجَعَلْنا سِراجاً) روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس (وَهَّاجاً) أي مضيئا.

(وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً) (١٤)

(وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ) قال أبو جعفر : قد ذكرنا قولين لأهل التفسير : أن المعصرات الرياح والسحاب وأولاهما أن يكون السحاب لقوله جلّ وعزّ : (الْمُعْصِراتِ) ولم يقل : بالمعصرات ، وكما قرئ على أحمد بن شعيب عن الحسين بن حريث قال : حدّثني علي بن الحسين عن أبيه قال : حدّثني الأعمش عن المنهال عن قيس بن السكن عن ابن مسعود قال : يرسل الله سبحانه الرياح فتأخذ الماء فتجريه في السحاب فتدر كما تدرّ اللّقحة. وروي عن ابن أبي طلحة عن ابن عباس (ماءً ثَجَّاجاً) قال يقول : منصبّا ، وقال ابن يزيد : ثجّاجا كثيرا. قال أبو جعفر : القول الأول المعروف في كلام العرب يقال : ثجّ الماء ثجوجا إذا انصبّ وثجّه فلان ثجا إذ صبّه صبّا متتابعا. وفي الحديث «أفضل الحجّ العجّ والثجّ» (١) فالعجّ رفع الصوت بالتلبية ، والثجّ صبّ دماء الهدي.

(لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً) (١٥)

__________________

(١) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٢٤ ، وابن حجر في المطالب العالية ١٢٠٠ ، وابن كثير في تفسيره ٨ / ٣٢٧ ، والزيلعي في نصب الراية ٣ / ٣٣ ، وابن حجر في تلخيص الحبير ٢ / ٢٣٩ ، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين ٤ / ٣٨٨ ، والمتقي الهندي في كنز العمال (١١٨٨٣).


فالحبّ كلّ ما كان قشر والنبات الحشيش والكلأ ونحوهما.

(وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) (١٦)

(وَجَنَّاتٍ) أي ثمر جنات. (أَلْفافاً) قال أبو جعفر : قد ذكرنا قول من قال : هو جمع لفّ وقول من قال : هو جمع الجمع أراد أنه يقال لفّاء وألفّ مثل حمراء وأحمر ثم تقول : ألف كما يقال : حمر ثم يجمع لفّا ألفافا كما تقول : خفّ وأخفاف والقول الأول أولى بالصواب ؛ لأن أهل التفسير قالوا : (وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) (١٦) أي جميعا ، لا نعلم بينهم اختلافا في ذلك فهذا جمع لفّ ، ويقال : لفيف بمعناه ، ونخلة لفّاء معناه غليظة فلهذا قلنا الأول أولى بالصواب.

(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً) (١٧)

خبر (كانَ) ولو كان في غير القرآن جاز الرفع على إلغاء كان.

(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) (١٨)

(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) بدل. (فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) على الحال ، ويقال : فوج وفوجة.

(وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (١٩) وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً) (٢٠)

(وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً) (١٩) في معناه قولان : قيل : معناه انشقّت فكانت طرقا ، وقيل : تقطّعت فكانت قطعا كالأبواب ثم حذفت الكاف ، كما تقول : رأيت فلانا أسدا أي كالأسد ، وكذا (وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً) (٢٠).

(إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً) (٢١)

أي ترصد من عصى الله سبحانه وترك طاعته. وقال الحسن : لا يدخل أحد الجنة حتى يرد النار ومرصاد في العربية من رصدت فأنا راصد ومرصاد على التكثير. وقال «كانت» ولم يقل مرصادة لأنه غير جار على الفعل فصار على النّسب.

(لِلطَّاغِينَ مَآباً) (٢٢)

أي مرجعهم إليها. وآب يؤوب رجع كما قال :] مخلّع البسيط]

٥٢٤ ـ وكلّ ذي غيبة يئوب

وغائب الموت لا يؤوب (١)

(لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (٢٣) لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً) (٢٤)

__________________

(١) مرّ الشاهد رقم (٣٧٩).


(لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً) (٢٣) هذه قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وأبي عمرو وعاصم والكسائي ، وقرأ علقمة ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة «لبثين» (١) بغير ألف. وقد اعترض في هذه القراءة فقيل : هي لحن لا يجوز : هو حذر زيدا ، وإن كان سيبويه قد أجازه وأنشد :] الكامل]

 ٥٢٥ ـ حذر أمورا لا تضير وآمن

ما ليس منجيه من الأقدار (٢)

وأنشد الفراء :] الكامل]

 ٥٢٦ ـ أو مسحل عمل عضادة سمحج

بسراته ندب لها وكلوم (٣)

إلّا أن سيبويه أنشده «أو مسحل شنج» ، وقال قوم : هو لحن لأنه إنما يقال : حذر ، وكذا باب فعل لمن كان في خلقته الحذر ، فأما اللّابث فليس من ذلك في شيء. قال أبو جعفر : أما القول الأول فغلط ولا يشبه هذا قولك : حذر زيدا ؛ لأن أحقابا ظرف وما لا يتعدّى يتعدى إلى الظرف ، وأما الثاني فهو يلزم إلّا أنه يجوز على بعد. والقراءة بلابثين بيّنة حسنة. فأما حجة من احتجّ بلبثين بما رواه شعبة عن أبي إسحاق قال : في قراءة عبد الله «لبثين» فلا حجة فيه لأن أبا إسحاق لم يلق عبد الله ، ولو كان إسناده متصلا كانت فيه حجة ، وهذه الأشياء تؤخذ من قراءة عبد الله بما لا تقوم به حجة من إسناد منقطع أو من صحف قد يكتب لابثين بغير ألف فيتوهّم قارئه أنه «لبثين». وفي هذه الآية إشكال لقوله جلّ وعزّ : (لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً) وهم لا يخرجون منها. فمن أحسن ما قيل فيها أن قتادة قال : (لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً) لا انقطاع لها فعلى هذا التقدير يكون الجمع وحقبة حقب ، وأحقاب جمع الجمع كما قال :] الطويل]

 ٥٢٧ ـ وكنّا كندماني جذيمة حقبة

من الدّهر حتّى قيل لن يتصدّعا (٤)

ويجوز أن يكون أحقاب جمع حقب وقد ذكرنا ما قال أهل التفسير في معناه. فأما أهل اللغة فقولهم إن الحقب والحقبة يقعان للقليل من الدهر والكثير. قال أبو جعفر : وسمعت علي بن سليمان يقول : سألنا أبا العباس محمد بن يزيد عن قول الله جلّ وعزّ : (لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً) فقال: ما معنى هذا التحديد؟ ونحن إذا حددنا الشيء فقلنا : أنا أقيم عندك يوما ، كان في قوة الكلام أنك لا تقيم بعد اليوم ثم لم يجبنا عنها مذ نيف وثلاثون سنة ونظرت فيها فوقع لي أنه يعني به الموحدون العصاة ثم نظرت فإذا

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٧.

(٢) مرّ الشاهد رقم (١٢٠).

(٣) الشاهد للبيد في ديوانه ١٢٥ ، وخزانة الأدب ٨ / ١٦٩ وشرح أبيات سيبويه ١ / ٢٤ ، وشرح المفصل ٦ / ٧٢ ، ولسان العرب (عضد) ، و (عمل) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥١٣ ، وبلا نسبة في الكتاب ١ / ١٦٧.

(٤) الشاهد لمتمم بن نويرة في ديوانه ١١١ ، وتاج العروس (حبر) و (صدع) ، وديوان المفضليات ٥٣٥ ، والكامل (١٢٣٧).


بعده أنهم كانوا لا يرجون حسابا فعلمت أن ذلك ليس هو الجواب قال : فالجواب عندي أن المعنى لابثين في الأرض أحقابا ، فعاد الضمير على الأرض لأنه قد تقدم ذكرها والضمير في (لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً) يعود على النار لأنه قد تقدّم أيضا ذكرها. قال : ولم أعرف لأبي العباس فيها جوابا. قال أبو جعفر : فسألت أبا إسحاق عنها فقال : سمعت أبا العباس محمد بن يزيد يقول : المعنى لابثين فيها أحقابا هذه صفتها أي يعذبون بهذا العذاب في هذه الأحقاب لا يذوقون فيها إلا الحميم والغسّاق ويعذبون بعد هذا العذاب بأصناف من العذاب غير هذا. وهذا جواب نظري بيّن ، وهو قول ابن كيسان يكون «لا يذوقون» من نعت الأحقاب ، واختلف العلماء في قوله جلّ وعزّ : (لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً) فقيل أي لا يذوقون فيها بردا يبرد عنهم السعير ، وقيل : نوما كما قال الشاعر :] الكامل]

 ٥٢٨ ـ بردت مراشفها عليّ فصدّني

عنها وعن قبلاتها البرد (١)

أي النوم والنعاس وقد يكون البرد الهدو والثبات ، كما قال الشاعر :] الرجز]

٥٢٩ ـ اليوم يوم بارد سمومه (٢)

وقد يكون البرد ما ليس فيه شدة كما روي «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة» (٣) وهي التي ليس فيها حرّ السلاح. ويقال : بردت حرّه كما قال :] الطويل]

٥٣٠ ـ وعطّل قلوصي في الرّكاب فإنّها

ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا (٤)

وأصحّ هذا الأقوال القول الأول ؛ لأن البرد ليس باسم من أسماء النوم وإنما يحتال فيه فيقال للنوم : برد ؛ لأنه يهدي العطش ، والواجب أن يحمل تفسير كتاب الله جلّ وعزّ على الظاهر والمعروف من المعاني إلّا أن يقع دليل على غير ذلك.

(إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً) (٢٥)

قال أبو رزين وإبراهيم : الغسّاق ما يسيل من صديد ، وقال عبد الله بن بردة :

__________________

(١) الشاهد بلا نسبة في جمهرة اللغة ٢٩٥ ، والاشتقاق ص ٤٧٨ والأزمنة والأمكنة ٢ / ١٥ ، وهو في ديوان امرئ القيس ٢٣١.

(٢) الشاهد بلا نسبة في لسان العرب (برد) وتاج العروس (سمم) ، وتهذيب اللغة ١٢ / ٣٢٠ ، وجمهرة اللغة ٢٩٤ ، مقاييس اللغة ١ / ٢٤٣ ، ومجمل اللغة ١ / ٢٦٠ ، المخصص ١٧ / ٢٣. وبعده :

«من جزع اليوم فلا تلومه»

(٣) انظر اللسان (برد).

(٤) الشاهد لمالك بن الريب في ديوانه ص ٤٧ ، ولسان العرب (برد) ، والتنبيه والإيضاح ٢ / ٩ ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ٢٩٥ ، ومقاييس اللغة ١ / ٢٤٢ ، ومجمل اللغة ١ / ٢٦٠ ، وأساس البلاغة (برد) و (قود).


الغساق المنتن ، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس ، قال : الغساق الزمهرير. قال أبو جعفر : وهذه الأقوال ليست بمتناقضة لأنه يكون ما يسيل من جلودهم منتنا شديد البرد وسمعت علي بن سليمان يقول : غساق بالتشديد أولى ، لأنه يقال : غسقت عينه أي دمعت ، فغساق مثل سيّال تكثير غاسق ، وقال غيره : من هذا قيل لليل : غاسق ، لتغطيته وهجومه كما يهجم السيل ، وقيل الحميم مستثنى من الشراب ، والغسّاق مستثنى من البرد.

(جَزاءً وِفاقاً) (٢٦)

(جَزاءً) مصدر دلّ على فعله ما قبله. (وِفاقاً) من نعته.

(إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً) (٢٧)

قيل : يرجون بمعنى يخافون ؛ لأن من رجا شيئا يلحقه خوف من فواته فغلب إحدى الخيفتين كما قال :] الطويل]

٥٣١ ـ إذا لسعته النّحل لم يرج لسعها

وخالفها في بيت نوب عوامل (١)

وقيل : الرجاء هاهنا على بابه أي لا يرجون ثواب الحساب.

(وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً) (٢٨)

مصدر ، وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً) (٢) بتخفيف الأول والثاني ، وهي رواية شاذّة ولكنه قد صحّ عن الكسائي أنه قرأ الثانية بالتخفيف كما قال :] مجزوء الكامل]

 ٥٣٢ ـ فصدقتهم وكذّبتهم

والمرء ينفعه كذابه (٣)

وكذّاب التشديد على قول بعض الكوفيين لغة يمنية وهذا ما لا يحصل منه كثير فائدة ولكن قول سيبويه (٤) أنه مصدر كذّب على الحقيقة وأن كان الكلام يكذّب تكذيبا كثيرا. وفيه من النحو ما يدق من المجيء بهذه التاء في تكذيب وليس لها في الفعل أصل ويقال : ما الدليل على أن الأصل كذّاب؟ ونحن نشرحه على مذهب سيبويه إن شاء الله. سبيل الفعل إذا كان رباعيا أن يزاد على ماضيه ألف في المصدر فتقول : أكرم

__________________

(١) الشاهد لأبي ذؤيب الهذليّ في ديوان الهذليين ١ / ١٤٣ ، وشرح أشعار الهذليين ١ / ١٤٤ ، واللسان (رجا).

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٢٩.

(٣) الشاهد للأعشى في شرح شواهد الإيضاح ٦٠٦ ، ولسان العرب (صدق) ، وليس في ديوانه ، وبلا نسبة في شرح المفصل ٦ / ٤٤.

(٤) انظر الكتاب ٤ / ١٩٣.


إكراما وانطلق انطلاقا فهذا قياس مستتب وكذا كذّب كذّابا وتكلم كلاما ثم إنهم قالوا كذب تكذيبا فقال سيبويه : أبدلوا من العين الزائدة تاء وقلبوا الألف ياء فغيّروا أوله كما غيّروا آخره. قال أبو جعفر : فأما تكلّم تكلما فجاؤوا بالماضي ولم يزيدوا ألفا لكثرة حروفه وضموا اللام قال سيبويه: لأنه ليس في الأسماء تفعل.

(وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (٢٩) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذاباً) (٣٠)

(وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ) نصب كلّ بإضمار فعل ليعطف ما عمل فيه الفعل على ما عمل فيه الفعل كما قال (١) :] مخلع البسيط]

 ٥٣٣ ـ أصبحت لا أحمل السّلاح ولا

أملك رأس البعير إن نفرا

والذّئب أخشاه إن مررت به

وحدي وأخشى الرّياح والمطرا

ويجوز الرفع بالابتداء والكوفيون يقولون : بالعائد عليه. (كِتاباً) مصدر فمن النحويين من يقول : العامل فيه مضمر أي كتبناه كتابا أي كتبنا عدده ومبلغه ومقداره فلا يغيب عنا منه شيء كتابا. وقيل : العامل فيه «أحصيناه» لأن أحصيناه وكتبناه واحد. قال الحسن : سألت أبا بردة عن أشد آية في القرآن على أهل النار فقال : تلا رسول الله (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً) (٣٠) فقال : أهلك القوم بمعصيتهم لله جلّ وعزّ ، وقال عبد الله ابن عمر : ولم ينزل على أهل النار أشدّ من قوله : (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً) (٣٠).

(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً (٣١) حَدائِقَ وَأَعْناباً) (٣٢)

(حَدائِقَ) بدل من «مفاز» والمفاز الظفر بما يحبّه الإنسان. قال ابن عباس : الحدائق الشجر الملتفّ ، وقال الضحاك : الذي عليه الحيطان. قال أبو جعفر : وكذلك هو في اللغة وقد حدق بالقوم كما قال :] الخفيف]

٥٣٤ ـ وقد حدقت بي المنيّة (٢)

(وَكَواعِبَ أَتْراباً) (٣٣)

معطوف الواحدة كاعب وكواعب للجمع والمؤنث.

(وَكَأْساً دِهاقاً) (٣٤)

أي ممتلئة. مشتقّ من دهقه إذا تابع عليه الشدّة.

__________________

(١) مرّ الشاهد رقم (١١٣).

(٢) الشاهد مقطع من بيت للأخطل التغلبي في ديوانه ٨٣ ، واللسان (حدق) ، وتمامه :

«المنعمون بنو حرب وقد حدقت

بي المنيّة واستبطأت أنصاري»


(لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً) (٣٥)

وقرأ الكسائي «كذابا» (١) وهي خارجة من قراءة الجماعة يجوز أن يكون مصدرا من كاذب كذابا ويجوز أن يكون مصدرا من كذب كما تقول : صام صياما ، وهذا أشبه أي لا يسمعون فيها باطلا يلغى ولا كذبا.

(جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً) (٣٦)

(جَزاءً) مصدر ، وكذا (عَطاءً حِساباً) من نعته أي عطاء كافيا كما قال :] الطويل]

 ٥٣٥ ـ ونغني وليد الحيّ إن كان جائعا

ونحسبه إن كان ليس بجائع (٢)

وقال مجاهد : حسابا بأعمالهم.

(رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً) (٣٧) (٣)

قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وأبي عمرو ، وقرأ عبد الله بن أبي إسحاق ، وعاصم بخفضهما جميعا ، وقرأ ابن محيصن ويحيى بن وثاب وحمزة بخفض الأول ورفع الثاني ، وهو اختيار أبي عبيد لقرب الأول وبعد الثاني ، وخالفه قوم من النحويين قالوا ليس بعده مما يوجب الرفع ؛ لأنه لم يفرق بينهما ما يوجب هذا فرفعهما جميعا على أن يكون الأول مرفوعا بالابتداء والثاني نعت له والخبر (لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً) ، ويجوز أن يكون الأول مرفوعا بإضمار هو ، ومن خفض الاثنين جعلهما نعتا أو بدلا من الاسم المخفوض ، ومن خفض الأول ورفع الثاني جعل الثاني مبتدأ أو أضمر مبتدأ.

(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) (٣٨)

(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ) روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : الروح ملك عظيم الخلق ، وروى عنه غيره قال : الروح أرواح الناس تقوم مع الملائكة في ما بين النفختين من قبل أن ترد إلى الأبدان. وقال الشعبي والضحاك : الروح جبرائيل صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال الحسن وقتادة : الروح بنو آدم ، وقال ابن زيد : الروح القرآن ، وقال مجاهد : الروح على صور بني آدم وليسوا منهم. قال أبو جعفر: لا دليل فعلمه يدلّ على أصحّ هذه الأقوال يكون

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٨ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٠٦.

(٢) الشاهد لامرأة من بني قشير في التنبيه والإيضاح ١ / ٦٣ ، ومقاييس اللغة ٢ / ٦٠ ، وتاج العروس (حسب) ولسان العرب (حسب) ، وبلا نسبة في لسان العرب (قفا) ، ومجمل اللغة ٢ / ٦٤ ، والمخصص ١٤ / ٥٧ ، وأساس البلاغة (قفو) وتاج العروس (قفا).

(٣) انظر تيسير الداني ١٧٨.


قاطعا من توقيف من الرسول أو دلالة بينة ، وهو شيء لا يضرّ الجهل به ولو قال قائل : هذه الأشياء التي ذكرها العلماء ليست بمتناقضة ويجوز أن يكون هذا كلها لها لما عنّف. (وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا) نصب على الحال ، وكذا (لا يَتَكَلَّمُونَ) في موضع نصب. (إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ) يكون «من» في موضع رفع على البدل من الواو ، وفي موضع نصب على الاستثناء أي إلا من أذن له الرّحمن في الكلام (وَقالَ صَواباً) من الحق وتأوّل عكرمة المعنى على غير هذا. قال أبو جعفر : وقال صوابا في الدنيا أي قال : لا إله إلا الله.

(ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً) (٣٩)

(ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُ) نعت لليوم أي ذو الحقّ. (فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً) أي نجاء مآب أي عملا صالحا في الدنيا.

(إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) (٤٠)

(إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً) نعت لعذاب أو لظرف أي وقتا قريبا (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ) الجملة في موضع خفض أي يوم نظره (وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) خبر كنت ، وأجاز بعض النحويين : ليتني قائما. قال : لأن «كان» تنثر بعد ليت فحذفت.


(٧٩)

شرح إعراب سورة النازعات

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) (١)

(وَالنَّازِعاتِ) خفض بواو القسم ، وقيل التقدير وربّ النازعات ، وروى شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله و «النازعات» قال : الملائكة وروى شعبة عن السّدّي عن أبي صالح عن ابن عباس و (النَّازِعاتِ) قال : ينزع نفسه فصار التقدير والملائكة النازعات (غَرْقاً) مصدر. قال سعيد بن جبير : تنزع نفوسهم ثم تغرق ثم تحرق ثم يلقى بها في النار. والتقدير ورب النازعات والمعنى : فتغرق النفوس فتغرق غرقا ، (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً)] نوح : ١٧] .

(وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً) (٢)

(وَالنَّاشِطاتِ) معطوف على النازعات أي الجاذبات الأرواح بسرعة يقال : نشطه إذا جذبه بسرعة إلا أن الفراء (١) حكى نشطه إذا ربطه ، وأنشطه حلّه وحكي عن العرب : كأنما أنشط من عقال وخولف في هذا واستشهد مخالفه بقوله :] الرجز]

٥٣٦ ـ أضحت همومي تنشط المناشطا (٢)

(وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً) (٣)

معطوف أي : والملائكة السابحات أي السريعات ، وقال عطاء : (السَّابِحاتِ) السفن (سَبْحاً) مصدر.

(فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً) (٤)

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٣٠.

(٢) الشاهد لهيمان بن قحافة في تفسير الطبري ٣٠ / ٢٩ ، واللسان (نشط) ، وتمامه :

«أمست همومي تنشط المناشطا

الشام بي طورا وطورا واسطا»


(فَالسَّابِقاتِ) معطوف أي : والملائكة السابقات الشياطين بالوحي ، وقال عطاء : السابقات الخيل (سَبْقاً) مصدر.

(فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً) (٥)

(فَالْمُدَبِّراتِ) عطف أي والملائكة. قال : ولا اختلاف بين أهل العلم في هذا أنه يراد به الملائكة وهو مجاز ؛ لأن الله جلّ وعزّ هو المدبر الأشياء. قال : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ)] السجدة : ٥] فلما كانت الملائكة صلوات الله عليهم ينزلون بالوحي والأحكام وتصريف الأمطار قيل لهم مدبرات على المجاز. قال الفراء (١) : كما قال (فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ)] البقرة : ٩٧] فنسب التنزيل إلى جبرائيل عليه‌السلام والله الذي نزله ، وكذا (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ)] الشعراء : ١٩٣] . (أَمْراً) منصوب على المصدر ، ويجوز أن يكون التقدير فالمدبّرات بأمر من الله حذفت الباء فتعدى الفعل ، وأنشد سيبويه :] البسيط]

 ٥٣٧ ـ أمرتك الخير فافعل ما أمرت به

فقد تركتك ذا مال وذا نشب (٢)

فأما جواب القسم ففيه أربعة أقوال أصحها وأحسنها أنه محذوف دلّ عليه دلالة واضحة ، والمعنى والنازعات لتبعثنّ فقالوا : أنبعث إذا كنا عظاما نخرة فقولهم : (أَإِذا كُنَّا) يدلّ على ذلك المحذوف ، وقيل : الجواب (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى) (٢٦) وهذا بعيد ؛ لأنه قد تباعد ما بينهما ، وقيل حذفت اللام فقط. والتقدير : ليوم ترجف الراجفة وهذا أيضا أبعد من ذاك لأن اللام ليست مما يحذف لأنها تقع على أكثر الأشياء فلا يعلم من أين حذفت ولو جاز حذفها لجاز والله زيد منطلق ، بمعنى اللام. وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس (الرَّاجِفَةُ) النفخة الأولى ، و (الرَّادِفَةُ) الثانية روى أبو هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينهما أربعون.

(قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ) (٨)

مبتدأ وخبر. قال عطاء : واجفة متحركة ، وقال غيره : خائفة.

(أَبْصارُها خاشِعَةٌ) (٩)

مبتدأ وخبره أنهم أذلاء لفضيحتهم يوم القيامة من معاصيهم وتم الكلام.

(يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) (١٠)

(يَقُولُونَ) أي في الدنيا. (أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) روى ابن أبي طلحة عن ابن

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٣٠.

(٢) مرّ الشاهد رقم (٥١).


عباس (فِي الْحافِرَةِ) قال : يقول في الحياة ، وقال ابن زيد : في النار ، وقال مجاهد : في الأرض والتقدير على قول مجاهد في الأرض المحفورة أي في القبر مثل (مِنْ ماءٍ دافِقٍ)] الطارق : ٦] أي مدفوق ، وحقيقته في العربية من ماء ذي دفق وعلى قول ابن عباس (فِي الْحافِرَةِ) نحيا كما حيينا أو لا مرة.

(أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً) (١١)

صحيحة عن ابن عباس رواها ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس وصحيحة عن ابن الزبير ومروية عن عمر ، وابن مسعود ، فهؤلاء أربعة من الصحابة وهي مع هذا قراءة ابن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي. وهي أشبه برءوس الآيات التي قبلها وبعدها. وقراءة (نَخِرَةً) (١) أهل الحرمين والحسن وأبو عمرو فالقراءتان حسنتان لأن الجماعة نقلتهما.

(قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ) (١٢)

قيل : المعنى رجعة وردة وجعلوها خاسرة لأنهم وعدوا فيها بالنار.

(فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) (١٤)

(فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) (١٤) قال سفيان : الساهرة أرض بالشام ، وقال سعيد عن قتادة: الساهرة جهنم ، قال أبو جعفر : والساهرة في كلام العرب الأرض الواسعة المخوفة التي يسهر فيها للخوف ، وزعم أبو حاتم : أن التقدير فإذا هم بالسّاهرة والنّازعات. وهذا غلط بيّن ، لأن الفاء لا يبتدأ بها والنازعات أول السورة وهذا القول الرابع في جواب القسم.

(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى) (١٥)

تكون (هَلْ) بمعنى «قد» وقد حكى ذلك أهل اللغة وقد تكون على بابها.

(إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) (١٦)

(طُوىً) بالتنوين وضم الطاء قراءة ابن عامر والكسائي ، وقراءة أهل المدينة وأبي عمرو بغير تنوين وبضم الطاء ، وقراءة الحسن (طُوىً) (٢) بكسر الطاء والتنوين ومعناه عنده بالوادي الذي قدّس مرتين ونودي فيه. والقراءة بضم الطاء والتنوين على أنه اسم للوادي وليس بمعدول إنما هو مثل قولك : حطم فلذلك صرف ، ومن لم يصرفه جعله كعمر معدولا إلا أن الفراء (٣) ينكر ذلك ؛ لأنه زعم أنه لا يعرف في كلام العرب اسما من

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٨.

(٢) انظر تيسير الداني ١٢٢ ، والبحر المحيط ٨ / ٤١٣.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٣٣.


ذوات الياء والواو معدولا من فاعل إلى فعل. قال أبو جعفر : يجوز أن يكون ترك الصرف على أنه اسم للبقعة فيكون على غير ما تأول ، وقد قرأ به غير منوّن من تقوم الحجة بقوله. (اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى) (١٧) من قال في المستقبل : يطغى قال : طغيت وهو الطغيان ومن قال : يطغو قال : طغوت.

(فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى) (١٨)

قراءة أهل المدينة وقراءة أبي عمرو (تَزَكَّى) (١) بتخفيف الزاي ، والمعنى والتقدير في العربية واحد. لأن أصل تزكى تتزكى فحذفت التاء. ومن قال : تزّكّى أدغمها. ولا يعرف التفريق بينهما. قال ابن زيد : «تزكّى» تسلم ، قال : وكلّ تزكية في القرآن إسلام.

(وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى) (١٩)

(وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ) عطف وكذا (فَتَخْشى) أي فتخشى عقابه بترك معاصيه.

(فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى) (٢٠)

مما لا يجوز حذف الألف واللام منه ولا يؤتى به نكرة.

(فَكَذَّبَ وَعَصى) (٢١) معنى الفاء أنها تدلّ على أن الثاني بعد الأول. والواو للاجتماع. هذا أصلها.

(ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى) (٢٢) في موضع الحال.

(فَحَشَرَ فَنادى (٢٣) فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) (٢٤)

(فَحَشَرَ) وحذف المفعول أي وحشر قومه ما قال ابن زيد : جمع قومه (فَنادى) فيهم (فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) (٢٤).

(فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى) (٢٥)

قال الفراء : أي فأخذه الله أخذا نكالا للآخرة والأولى.

(إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى) (٢٦) أي يخشى عقاب الله كما نزل بغيره لما عصى؟

(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها) (٢٧)

(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ) أي لم تنكرون البعث وخلق السماء أشد من بعثكم.

(رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها) (٢٨) أي سقفا للأرض.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٨ ، والبحر المحيط ٨ / ٤١٣.


(وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها) (٢٩)

(وَأَغْطَشَ لَيْلَها) إضافة مجاز لأن معنى اللّيل ذهاب الشمس فلمّا كانت تغيب في السماء قيل ليلها كما يقال : سرج الدّابة ، وكذا (وَأَخْرَجَ ضُحاها).

(وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها) (٣٠)

(وَالْأَرْضَ) منصوب بإضمار فعل أي ودحا الأرض ، وزعم الفراء (١) : أن النصب والرفع جائزان وأنه مثل (وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ)] يس : ٣٩] يعني في الرفع والنصب. قال أبو جعفر : بينهما فرق. لأن قوله : (الْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ) الرفع فيه حسن لأن تقديره وآية لهم القمر. (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها) (٣٠) الرفع فيها بعد ؛ لأن قبلها ما عمل فيه الفعل ولا يتعلق بشيء مرفوع فهذا فرق بيّن ولا نعلم أحدا قرأ «والأرض» بالرفع «والقمر» بالرفع قرأ به الأئمة. وفي الآية إشكال ؛ لأنه قال تعالى : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)] فصّلت : ٩] وبعده (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) فدلّ على خلق السماء كان بعد خلق الأرض وهاهنا (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها) (٣٠) فمن أصحّ ما قيل في هذا وأحسنه ما رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : خلق الله جلّ وعزّ الأرض قبل السماء فقدّر فيها أقواتها ، ولم يدحها ، ثم خلق السماء ثم دحا الأرض بعدها ، وقال مجاهد والسديّ : (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها) أي مع ذلك دحاها ، كما قال جلّ وعزّ (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ)] القلم : ١٣] قال أبو جعفر : القول الأول أولى أن يكون الشيء على بابه. ومعنى الدّحو في اللغة البسط ، يقال : دحوت أدحو ودحيت أدحي ومن الثاني سمي دحية.

(وَالْجِبالَ أَرْساها) (٣٢) على إضمار فعل أيضا.

(مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) (٣٣)

قال الفراء (٢) ؛ أي خلق ذلك منفعة لكم ومتعة قال : ويجوز الرفع مثل (مَتاعٌ قَلِيلٌ)] آل عمران : ١٩٧] .

(فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى) (٣٤)

روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : القيامة عظم الله أمرها وحذّر منه. قال أبو جعفر: العرب إذا عظّمت الشيء وصفته بالطامة.

(يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى) (٣٥)

أي إذا قرأ كتابه ورأى محلّه تذكّر عمله.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٣٣.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٢٣.


(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى) (٣٦)

أنّث الجحيم لمعنى النار ، وهو نعت لها هاهنا.

(فَأَمَّا مَنْ طَغى (٣٧) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (٣٨) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى) (٣٩)

(مَنْ) في موضع رفع بالابتداء وخبره (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى) (٣٩) والتقدير عند الكوفيين فهي مأواه ، والألف بدل من الضمير والتقدير عند البصريين هي المأوى له.

(وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) (٤٠)

(وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ) أي مقام الحساب على معاصيه. (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) وهو الميل إلى ما لا يحسن.

(فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) (٤١) كالذي تقدّم.

(يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) (٤٢)

قال الفراء (١) : يقال إنما الإرساء للسفينة والجبال وما أشبههن فكيف وصفت الساعة بالإرساء؟ فالجواب أنها كالسفينة إذا جرت ثم رست ورسوها قيامها وليس كقيام القائم على رجله ونحوه ولكن كما تقول : قام العدل ، وقام الحقّ أي ظهر وثبت.

(فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها) (٤٣) أي ليس إليك ذكرها لأنك لم تعرف وقتها. والأصل «في ما» حذفت الألف فرقا بين الاستفهام والخبر فإنّ قبل ما حرفا خافضا ، والوقوف عليه فيمه لا يجوز غيره لئلا تذهب الألف وحركة الميم ، والصواب أن لا يوقف عليه لئلا يخالف السواد في زيادة الهاء أو يلحن إن وقف عليه بغير الهاء.

(إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها) (٤٤)

في موضع رفع بالابتداء أي منتهى علمها.

(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) (٤٥)

وقرأ أبو جعفر وابن محيصن وطلحة (مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) (٢) بالتنوين وهو الأصل وإنما يحذف تخفيفا.

(كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها) (٤٦)

أي زال عنهم ما كانوا فيه فلم يفكروا في ما مضى وقلّ عندهم ، وكان في هذا معنى التنبيه لمن اغتر بالدنيا وسلامته فيها في أنه سيتركها عن قليل ويذهب عنه ما كان يجد فيها من اللّذة والسرور فكأنه لم يلبث فيها إلا عشيّة أو ضحاها.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٣٤.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٤١٦.


(٨٠)

شرح إعراب سورة عبس

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(عَبَسَ وَتَوَلَّى) (١) ويقال في التكثير : عبّس.

(أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى) (٢) (أَنْ) في موضع نصب أي لأن ، ومن النحويين من يقول : موضعها خفض على إضمار اللام ، ومنهم من يقول : «أن» بمعنى «إذ».

(وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) (٣) والأصل يتزكّى أدغمت التاء في الزاي.

(أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى) (٤) الأصل يتذكر أدغمت التاء في الذال لقربها منها (فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى) وزعم الفراء (١) أنه يجوز النصب ولم يقرأ به. قال أبو جعفر : الرواية معروفة عن عاصم أنه قرأ (فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى) (٢) بالنصب ، والكوفيون يقولون : هو جواب لعلّ ولا يعرف البصريون جواب لعلّ بالنصب ، وقد حكوا هم والكوفيون وإيجاب النصب وهو الأمر والنهي والنفي والتمني والاستفهام ، وزاد الكوفيون الدعاء ، ولم يذكروا جواب لعل مع هذه الأجوبة. وسألت عنها أبا الحسن علي بن سليمان فقال : ما أعرف للنصب وجها وإن كان عاصم مع جلالته قد قرأ به إلا أن «أو» يجوز أن تنصب ما بعدها كما قال :] الطويل]

٥٣٨ ـ فقلت له لا تبك عينك إنّما

نحاول ملكا أو نموت فنعذرا (٣)

فقد يجوز أن يعطفه على ما ينتصب بعد «أو».

(أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) (٦)

(فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) قراءة المدنيين ، والأصل تتصدّى ثم أدغم ، وقراءة الكوفيين وأبي عمرو (تَصَدَّى) (٤) بحذف التاء لئلا يجمع بين تاءين.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٣٥.

(٢) انظر تيسير الداني ١٧٨.

(٣) مرّ الشاهد رقم (١٤٨).

(٤) انظر البحر المحيط ٨ / ٤١٩ ، وتيسير الداني ١٧٨.


(وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى) (٧) والأصل يتزكّى.

(وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى) (٨) في موضع نصب على الحال وكذا (وَهُوَ يَخْشى) (٩) ويجوز أن تكون الجملة خبرا آخر.

(فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) (١٠) والأصل تتلهّى أي تتشاغل وفعل هذا صلى‌الله‌عليه‌وسلم طلبا منه لإسلام المشرك.

(كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ) (١١) خبر «إنّ».

(فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) (١٢) لأنه تأنيث غير حقيقي.

(فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ) (١٥)

قيل : يعني به اللوح المحفوظ. هذا على تفسير ابن عباس لأن سعيد بن جبير روي عنه في معنى (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ) (١٥) أنهم الملائكة. وروى عنه علي بن أبي طلحة أنهم الكتبة ، وقال قتادة : هم القراء. والصحيح القول الأول ، ومعروف في كلام العرب أنه يقال : سفر الرجل بين القوم إذا ترسّل بينهم بالصلح. والملائكة سفرة لأنهم رسل الله تعالى إلى أنبيائه صلوات الله عليهم ، وهم أيضا كتبة يكتبون أفعال العباد. فهذا كله غير متناقض إلّا أن وهب بن منبّه قال : السّفرة الكرام البررة أصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وبررة جمع بار ، وأبرار جمع بر.

(قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ) (١٧)

قال مجاهد : إذا قال الله تعالى : قتل الإنسان أو فعل به فهو الكافر. ومعنى قتل أهلك ؛ لأن المقتول مهلك ، وقيل : قتل لعن ما أكفره الأولى أن تكون «ما» استفهاما أي ما الذي أكفره مع ظهور آيات الله جلّ وعزّ وانعامه عليه ، وقيل هو تعجب.

(مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) (٢٠)

(مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ) أي وإنما خلق من قذر ، وإنما ينبل بطاعة الله. وأولى ما قيل في معنى (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) (٢٠) قول عبد الله بن الزبير رحمه‌الله أنّه يسّره أي سهل عليه حتى خرج من الرحم ، والتقدير في العربية : ثم للسبيل وحذف اللام لأنه ممّا يتعدّى إلى مفعولين أحدهما بحرف.

(ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ) (٢١)

أي صيّره ذا قبر أي أن نقبر ، وأما الدافن فيقال له : قابر كما قال :] السريع]


٥٣٩ ـ لو أسندت ميتا إلى نحرها

عاش ولم يتنقل إلى قابر (١)

(ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) (٢٢)

أي أحياه ، والتقدير : إذا شاء أنشره. يقال أنشره الله فنشر فهو منشر وناشر كما قال :] السريع]

 ٥٤٠ ـ حتّى يقول النّاس ممّا رأوا

يا عجبا للميّت النّاشر (٢)

(كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) (٢٣)

من النحويين من يجعل «كلّا» تماما في جميع القرآن أي كلا ليس الأمر كما يقول الكافر قد قضيت ما عليّ ، ومن النحويين من يجعلها في جميع القرآن مبتدأة ، ومنهم من يفصلها وهذا يمرّ في التمام مشروحا إن شاء الله.

(فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (٢٥) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا) (٢٦)

تمام على قراءة المدنيين وأبي عمرو وعلى قراءة الكوفيين ليس بتمام لأنهم يقرءون (أَنَّا) (٣) بمعنى لأنّا ، ولا يجوز أن يكون بدلا من طعام على ما تأوّله أبو عبيد لأن وجوه البدل قد بينها النحويون ولا يدخل فيها هذا.

ومعنى (صَبًّا) و (شَقًّا) التوكيد ، وكذا هذه المصادر.

(فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (٢٧) وَعِنَباً وَقَضْباً (٢٨) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (٢٩) وَحَدائِقَ غُلْباً (٣٠) وَفاكِهَةً وَأَبًّا) (٣١)

وعن ابن عباس أنه قال بين يدي عمر : نبات الأرض السبعة فقال له ما أفهم ما تقول ، فقال (فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (٢٧) وَعِنَباً وَقَضْباً (٢٨) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (٢٩) وَحَدائِقَ غُلْباً) (٣٠) أي ملتفة (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) (٣١) أي مرعى الأنعام. قال عمر : هكذا فتكلّموا كما تكلّم هذا الفتى وروى عنه ابن أبي طلحة الأب ما لأن من الثمار.

(مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) (٣٢) نصب على المصدر.

(فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ) (٣٣)

روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال ؛ القيامة ، وقال عكرمة النفخة الأولى ، وقال الحسن : يصيخ لها كلّ شيء أي يصمت لها كلّ شيء.

__________________

(١) الشاهد للأعشى في ديوانه ١٨٩ ، ومقاييس اللغة ٥ / ٤٧ والبحر المحيط ٨ / ٤٢٠ ، وتفسير الطبري ٣٠ / ٥٦ ، والخزانة ٢ / ١١٠.

(٢) مرّ الشاهد رقم (٥٨).

(٣) انظر تيسير الداني ١٧٨.


(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) (٣٦)

قيل : يفرون لما بينهم من المطالبة فيخافون ذلك ، وقيل : يفرّون لأن بعضهم يستحي من بعض فيكره أن يرى ما ينزل به من الفضيحة.

(لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (٣٧) أي يشغله عن غيره.

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) (٣٨)

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) رفع بالابتداء وإن كان نكرة للفائدة التي فيه ، والخبر (مُسْفِرَةٌ).

(ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) (٣٩) نعت. قال ابن زيد : القترة (١) ما علا من الغبار ، ويروى أنه إذا قيل للبهائم : كوني ترابا صار ذلك التراب غبرة في وجوه الكفار.

(أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) (٤٢) تكون هم فاصلة أو مبتدأة و (الْفَجَرَةُ) خبر والجملة خبر أولئك.

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٢١ (قرأ الجمهور «قترة» بفتح التاء وابن أبي عبلة بإسكانها).


(٨١)

شرح إعراب سورة إذا الشمس كورت (التكوير)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (١)

رفعت الشّمس بإضمار فعل مثل الثاني لأن (إِذَا) بمنزلة حروف المجازاة لا يليها إلا الفعل مظهرا أو مضمرا. وعن أبيّ بن كعب (كُوِّرَتْ) ذهب ضوءها ، وعن ابن عباس أظلمت. قال أبو جعفر : يقال : كوّر الشيء وكبّر الشيء إذا لفّ ورمي به ، وفي الحديث «نعوذ بك من الحور بعد الكون» (١) أي من الرجوع بعد أن كان أمرنا ملتئما ، ويروى «بعد الكور».

(وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) (٢)

رفعت النجوم بإضمار فعل أيضا. قال أبيّ : (انْكَدَرَتْ) تناثرت ، وقال ابن عباس : بعثرت.

(وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ) (٣) بإضمار فعل أيضا.

(وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ) (٤) (٢)

(عُطِّلَتْ) قال : أي أهملت. قال الأصمعي : العشراء النّاقة إذا أتى عليها من حملها عشرة أشهر ، وقال أبو عبيدة : الناقة إذا أتى عليها من حملها ستة أشهر إلى أن تضع وبعد ذلك وهم يتفقدونها وتعزّ عليهم.

(وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) (٥)

فيه قولان : أحدهما حشرت يوم القيامة ليعوّضها الله مما لحقها من الألم في الدنيا وقال قتادة: حشرت جمعت.

__________________

(١) أخرجه ابن ماجة في سننه الباب ٢٠ الحديث رقم (٣٨٨٨) ، والدارمي في سننه ٢ / ٨٧ ، والترمذي ، الدعاء ١ / ٥٢٦.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٢٣ (قرأ الجمهور بتشديد الطاء ، ومضر عن اليزيدي بتخفيفها).


(وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) (٦)

وقرأ أبو عمرو (سُجِّرَتْ) (١) مخففا واحتجّ بالبحر المسجور وخالفه جماعة من أهل العلم من أهل اللغة قالوا : البحر المسجور واحد ، والبحار جمع الجمع أولى بالتكثير والتشديد قالوا : والبحر المسجور بحر هذه صفته ، وليس هذا مثل (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ). قال أبو جعفر : وقد ذكرنا معناه ومعروف في اللغة أن يقال : سجرت الشيء ملأته كما قال :] الكامل]

٥٤١ ـ فتوسّطا عرض السّريّ وصدّعا

مسجورة متجاورا قلّامها (٢)

وقال :] المتقارب]

 ٥٤٢ ـ إذا شاء طالع مسجورة

يرى حولها النّبع والسّاسما (٣)

أي مملوءة ، وقيل : هذه بحار في جهنم إذا كان يوم القيامة. سجّرت أي ملئت بأنواع العذاب إلّا أن أبا العالية قال : إذا الشمس كوّرت إلى ستّ منها يراها الناس قبل أن تقوم القيامة وستّ في الآخرة بعد قيام القيامة ، قال : وحدثني أبيّ بن كعب قال : بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس فبينا هم على ذلك تناثرت النجوم ، وبيناهم على ذلك إذ وقعت الجبال وتزلزلت الأرض وهربت الجن إلى الإنس والإنس إلى الجن وعطلت العشار أي أهملها أهلها ، واختلطت الوحوش بالناس فذلك حشرها ، وقالت الجن للإنس نحن نعرف لكم الخبر فمضوا إلى البحار فوجدوها قد سعّرت نيرانا ثم تصدّعت الأرض إلى الأرض السفلى إلى السماء العليا ثم أرسلت عليهم الريح فأماتتهم.

(وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧) وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ) (٨)

أي قرّبت الصالح مع الصالح هذا معنى قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ) (٨) يقال : وأدها يئدها وأدا فهو وائد وهي موءودة إذا دفنها حية وألقى عليها التراب. واشتقاقه من وأده إذا أثقله قال هارون القارئ في حرف أبيّ (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ) (٤) قال أبو عبيد : هذا أبين معنى. قال أبو جعفر : خولف في هذا

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٩.

(٢) الشاهد للبيد في ديوانه ٣٠٧ ، ولسان العرب (سجر) و (عرض) و (صدع) ، و (قلم) ، وتهذيب اللغة ٩ / ١٨١ ، وجمهرة اللغة ٧٤٧ ، وتاج العروس (عرض) و (صدع) ، وكتاب العين ١ / ٢٧٦ ، ومقاييس اللغة ٤ / ٢٧٥ ، ومجمل اللغة ٣ / ٤٧٠ ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٤٥٧.

(٣) الشاهد للنمر بن تولب في ديوانه ٣٨٠ ، ولسان العرب (سمسم) ، وتاج العروس (سمسم) وبلا نسبة في جهرة اللغة ٤٥٧ ، والمخصّص ١٠ / ٣٧.

(٤) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٢٤ ، ومعاني الفراء ٣ / ٢٤٠.


لأنها قراءة شاذّة مخالفة للمصحف مشكلة. لأنه يجوز أن يكون التقدير سألت ربها جلّ وعزّ ، وسألت قاتلها. فهذا معنى مستغلق فكيف يكون بيّنا وفي معنى سئلت قولان : أحدهما أن المعنى طلب منها من قتلها توبيخا له فقيل لها : من قتلك؟ والمعنى الآخر أنها سئلت فقيل لها لم قتلت بغير ذنب توبيخا لقاتلها؟ كما يقال لعيسى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أأنت قلت للناس اتّخذوني وأمي إلهين من دون الله. وزعم الفراء (١) أن مثل هذا قوله :] الكامل]

٥٤٣ ـ الشّاتمي عرضي ولم أشتمهما

والناذرين إذا لم القهما دمي (٢)

ليس المعنى أنهما إذا لقياه فعلا هذا ، وإنما المعنى والنادرين يقولان إذا لقيناه قتلناه ، وصحّ عن ابن عباس أنه استدلّ بهذه الآية على أن الأطفال كلّهم في الجنة قال : لأن الله جلّ وعزّ قد انتصر لهم ممن ظلمهم. قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الله أعلم بما كانوا عاملين».

(وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ) (١٠) كذا قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم (٣) ، وقرأ أبو عمرو وابن كثير ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي (نُشِرَتْ) والحجة لهم (صُحُفاً مُنَشَّرَةً)] المدثر : ٥٢] وهذا ليس من الحجج الموجبة لترك ما قرأ به من تقوم بقراءته الحجّة لأن نشرت يقع للقليل والكثير عند النحويين والقراءتان صحيحتان.

(وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ) (١١)

وقال الفراء : نزعت وطويت قال : وكذا قشطت كما تقول : كافور وقافور.

(وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ) (١٢)

قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وقراءة أبي عمرو والكوفيين (سُعِّرَتْ) (٤) ويحتجّ لهم بأن الجحيم واحد ويحتج عليهم بأن الجحيم وإن كان واحدا فالتكثير أولى به لكثرة سعّرت. قال أحمد بن عبيد يقال : جحمت النار أي أكثرت وقودها ، وقال الفراء : جحمت الجمر جعلت بعضه على بعض ورجل جاحم بخيل ضنين.

(وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (١٣) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) (١٤)

بإضمار فعل كالثاني ، وجواب «إذا» (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) (١٤) قيل : معناه ما وجدته حاضرا كما تقول : أحمدت فلانا أي أصبته محمودا قال قتادة : ما أحضرت من عمل.

(فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) (١٥)

«لا» زائدة للتوكيد أي فأقسم بالخنس وفي معنى الخنس ثلاثة أقوال قد مر منها ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنها النجوم الخمسة ، وروى سعيد عن سماك

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٠.

(٢) مرّ الشاهد رقم (٥١٤).

(٣) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٢٥.

(٤) انظر تيسير الداني ١٧٩ (قرأ ابن كثير وأبو عمرو بتخفيف الجيم والباقون بتشديدها).


قال : سمعت خالد بن عرعرة يقول : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : «الخنّس» النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل. فظاهر هذا القول عام لجميع النجوم ، وهو قول الحسن ومجاهد وقتادة وبكر بن عبد الله المزني وعبد الرّحمن بن زيد. وروى عكرمة عن ابن عباس قال : الخنّس الظباء ، وهو قول سعيد بن جبير والضحاك وقال جابر بن زيد وإبراهيم النخعي : الخنس بقر الوحش. قال أبو جعفر : إذا كان التقدير : فأقسم بربّ الخنس ، فالمعنى واحد إلا أن القول الأول أجلها وأعرفها ، وإنما يقال لبقر الوحش والظباء خنّس الواحد أخنس وخنساء كما قال :] الكامل]

٥٤٤ ـ خنساء ضيّعت الغرير فلم ترم

عرض الشّقائق طرفها ويغامها (١)

وواحد الخنس خانس والجمع خنس وخناس.

(الْجَوارِ الْكُنَّسِ) (١٦)

«الجواري» في موضع خفض حذفت الكسرة من الياء لثقلها فإن كان بغير ألف ولام حذفت الياء لسكونها وسكون التنوين إذ كان جمع جارية وكذا إن سمّيت به على قول الخليل وسيبويه (٢) ، وأما الكوفيون ويونس فيقولون إذا سمّيت رجلا بجوار لم تصرفها في النصب والخفض فقلت : رأيت بواري ومررت بجواري ، وقيل في الرفع هؤلاء جواري بإسكان الياء. قال الخليل : هذا خطأ لأنه كان يجب أن يقال على هذا : هذا جواري فأعلم بضم الياء ، قال : ولا يكون أثقل من فواعل إذا سميت به. قال سيبويه (٣) : سألت الخليل عن امرأة تسمى بقاض فقال : هي مجراة في الرفع والخفض ، تقول : مررت بقاض وهذه قاض. قال أبو جعفر : وقول يونس والكوفيين : مررت بقاضي وهذا قاضي فاعلم (الْكُنَّسِ) جمع كانس ويقال : كنّاس.

(وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ (١٧) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) (١٨)

(وَاللَّيْلِ) عطف على «الخنس» ، وليست الواو واو قسم (إِذا عَسْعَسَ) قال الفرّاء : أجمع المفسرون على أنه إذا أقبل ، وهذا غلط. روى مجاهد عن ابن عباس «إذا عسعس» إذا أدبر. قال الضحّاك (إِذا تَنَفَّسَ) إذا أضاء وأقبل.

(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (١٩)

جواب القسم ، وأجاز الكسائي «أنه» بالفتح أي أقسم أنه وتابعه على ذلك محمد بن يزيد النحويّ.

__________________

(١) الشاهد للبيد في ديوانه ٣٠٨ ، ولسان العرب (بغم) ، وتاج العروس (خنس) و (شفق) و (بغم) ومقاييس اللغة ٣ / ١٧٢ ، والمخصّص ٨ / ٤١ ، وبلا نسبة في كتاب العين ٤ / ١٩٩.

(٢) انظر الكتاب ٣ / ٣٤٤.

(٣) انظر الكتاب ٣ / ٣٤٤.


(ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) (٢٠)

(ذِي قُوَّةٍ) نعت لرسول أي ذي قوة على أمر الله جلّ وعزّ وطاعته (عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) نعت أيضا أي ذي منزلة رفيعة.

(مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) (٢١)

(مُطاعٍ ثَمَ) أي مطاع في السموات (أَمِينٍ) على وحي الله جلّ وعزّ ورسالاته فهذا التمام.

(وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ) (٢٢)

أي ليس خطابه ولا بيانه ولا فعله فعل مجنون.

(وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) (٢٣)

والهاء تعود على الرسول وهو جبريل صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما قرئ على محمد بن جعفر بن حفص عن يوسف بن موسى عن يزيد بن هارون ثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق قال : قلت لعائشة رضي الله عنها : يا أم المؤمنين الله تعالى يقول : (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) (٢٣) فقالت أنا أول من سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ذاك جبريل صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم أره على صورته التي خلق عليها إلا مرتين قد هبط من السماء قد سدّ عظم خلقه ما بين السماء والأرض» (١).

(وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) (٢٤)

قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع ويحيى والأعمش وحمزة ، ويقال : إنها في حرف أبيّ بن كعب كذلك وقرأ ثلاثة من الصحابة «بظنين» (٢) كما قرئ على إبراهيم بن موسى عن إسماعيل عن علي بن عبد الله المديني عن سفيان عن عمرو ، قال : سمعت ابن عباس يقرأ «بظنين» بالظاء ، وروى شعبة عن مغيرة عن مجاهد قال : سمعت عبد الله بن الزبير يقرأ بظنين بالظاء ، وقال عروة سمعت عائشة تقرأ بالظاء. وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ، ولا اختلاف بين أهل التفسير واللغة أن معنى «بظنين» بمتّهم و «بضنين» ببخيل فالقراءتان صحيحتان قد رواهما الجماعة إلّا أنه في السواد بالضاد ، وعدل أبو عمرو والكسائي وهما نحويا القراءة إلى القراءة. «بظنين» لأنه يقال : فلان ظنين على كذا أيّ متّهم عليه ، وظنين بكذا وإن كانت حروف الخفض يسهل فيها مثل هذا ، وعدل أبو عبيد أيضا إليها لأنه ذكر أنه جواب لأنهم كذّبوه. وهذا الّذي احتجّ به لا نعلم أحدا من أهل العلم يعرفه ولا يرى أنه جواب ، ولا هو عندهم

__________________

(١) مرّ في إعراب الآيات ١١ ـ ١٣ من سورة النجم.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٢٦ ، وتيسير الداني ١٧٩.


إلا مبتدأ وخبر ، وقد قلنا : إن القراءتين صحيحتان ومجاز «ضنين» أنّ من العلماء من يضن بعلمه ، وفي الحديث «من كتم علما لجمه الله بلجام من نار» (١) فأخبر الله عن نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه ليس بضنين بشيء من أمر الدين ، وأنه لا يخصّ به أحدا دون أحد على خلاف ما يقول قوم أنه خصّ الإمام بما لم يلقه إلى غيره.

(وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) (٢٥)

لو حذفت الباء لنصبت لشبه «ما» بليس.

(فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ) (٢٦)

ذكر الفرّاء (٢) أن المعنى فإلى أين تذهبون وحذفت «إلى» كما يقال : ذهبت الشام وذهبت إلى الشام ، وانطلقت إلى السوق وانطلقت السّوق ، وخرجت الشام وإلى الشام ، وحكى الكسائي : انطلق به الغور ، والتقدير عنده : إلى الغور فحذفت «إلى» فجعل الكوفيون هذه الأفعال الثلاثة انطلق وذهب وخرج يجوز معها حذف إلى ، وقاسوا على ما سمعوا من ذلك زعموا. فأما سيبويه فحكى منها واحدا ولا يجيز غيره وهو ذهبت الشام ، ولا يجيز ذهبت مصر ، وعلى هذا قول البصريين لا يقيسون من هذا شيئا. وروى أبو العباس على هذا شيئا فزعم أن قولهم : ذهبت الشام ومعناه الإبهام أي ذهبت شامة الكعبة ، غير أن هذا إنما يرجع فيه إلى قول من حكى ذلك عن العرب ولم يحكه سيبويه إلا على أنه الشام بعينها.

(إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) (٢٧)

أي ما في القرآن إلا عظة وتذكرة للعالمين.

(لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ) (٢٨)

(لِمَنْ) بدل من العالمين على إعادة اللام ، ولو كان بغير لام لجاز. قال مجاهد : (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ) (٢٨) أي أن يتبع الحق.

(وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) (٢٩)

(وَما تَشاؤُنَ) في معناه قولان أحدهما وما تشاؤون أن تستقيموا أي تتّبعوا الحقّ (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) والقول الآخر أنه منهم أي ما تشاؤون يشاء من الطاعة والمعصية (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) ذلك منكم ، ولو لم يشأ لحال بينكم وبينه.

__________________

(١) أخرجه ابن ماجة في سننه باب ٢٤ الحديث (٢٦١) والدارمي في سننه ١ / ٧٣ ، وأبو داود في سننه الحديث (٣٦٥٨).

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٣.


(٨٢)

شرح إعراب سورة انفطرت (الانفطار)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ (١) وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ (٢) وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ) (٣)

(إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) (١) لتأنيث السماء على اللغة الفصيحة ، وقد حكى الفرّاء(١) فيها التذكير ، فمن أنثها صغرها سميّة وإن كانت رباعية في الأصل لأنه قد حذف منها حرف ، والسماء مرفوعة بإضمار فعل ، وكذا (وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ) (٢) وكذا (وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ) (٣) ولا يجوز أن تكون مرفوعة بالفعل الآخر إلا على شيء حكاه لنا علي بن سليمان عن أحمد بن يحيى ثعلب ، قال : زيد قام مرفوع بفعله ينوى به التأخير قيل : معنى (وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ) (٣) فجر بعضها إلى بعض لاضطراب الأرض بزوال الجبال والزلازل فاختلط بعض البحار ببعض.

(وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) (٤)

روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : يقول بحثرت وتأوّله الفرّاء على أنّ الأرض بحثرت فألقت ما فيها من الكنوز والموتى ، واحتجّ الحديث «تلقي الأرض أفلاذ كبدها» (٢). قال أبو جعفر : وهذا غلط وليس في القرآن وإذا الأرض وفيه خصوص القبور «وتلقي أفلا كبدها» لا اختلاف بين أهل العلم أنه في آخر الزمان وليس هو يوم القيامة.

(عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) (٥)

تمام الكلام ، وهو جواب «إذا» وفي معناه قولان : قال ابن زيد ما قدمت ما عملت وما أخّرت تركت وضيّعت وأخرت مما أمرت بتقديمه من أمر الله جلّ وعزّ ، والقول الآخر أن معنى ما أخّرت ما سنّت من سنّة فعمل بها بعدها. قال أبو جعفر : هذا عن ابن عباس ، وهو أولى ، وبه يقول أصحاب الحديث ، وينكره بعض أهل الأهواء.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ١ / ١٢٨.

(٢) انظر أمالي المرتضى ١ / ٩٥.


والدليل على صحته أن الإنسان إذا ضيع ما أمر به وأخره كان ذلك مما قدم من الشرّ لا مما أخّره.

(يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) (٦)

(ما) في موضع رفع بالابتداء ، وهو اسم تام والكاف في موضع نصب بغرّ.

(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) (٧)

قراءة أهل الحرمين وأهل البصرة وأهل الشام ، وقرأ الكوفيون (فَعَدَلَكَ) (١) مخففا ، واستبعدها الفرّاء وإن كانت قراءة أصحابه ؛ لأنه إنما يقال : عدلته إلى كذا وصرفته إليه ، ولا يكاد يقال : عدّلته في كذا ولا صرّفته. قال أبو جعفر فيه : وهذا غلط لأن الكلام تام عند «فعدلك» و «في» متعلقة بركّبك لا بعدلك فيكون كما قال. ومعنى عدلك في اللغة خلقك معتدلا لا يزيد رجل على رجل ، وكذا سائر خلقك. وقد يكون عدّلك تكثير عدلك فيكونان بمعنى واحد كما قال ابن الزبعرى :] الرمل]

٥٤٥ ـ وعدلنا مثل بدر فاعتدل (٢)

أي قتلنا منهم مثل من قتلوا منا ، وقد قيل : عدلك أمالك إلى ما شاء من حسن وقبيح وقبح وصحة وسقم.

(فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ) (٨)

(ما) زائدة قال مجاهد : في صورة أب أو أمّ أو عمّ أو خال.

(كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (٩) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ) (١٠)

(كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ) (٩) وحكى الفرّاء (٣) عن بعض أهل المدينة «بل يكذبون» وردّها ؛ لأن بعدها (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ) (١٠) قال أبو جعفر : ولا أعرف ما حكاه عن بعض أهل المدينة ، ولا أعلم أحدا رواه غيره.

(كِراماً كاتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ) (١٢)

(كِراماً كاتِبِينَ) (١١) نعت لحافظين وكذا (يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ) (١٢).

(إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ) (١٣)

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٩ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٢٨.

(٢) الشاهد عجز بيت لعبد الله بن الزبعرى في ديوانه ٩٣ ، وبلا نسبة في لسان العرب (عدل) ، وتهذيب اللغة ٢ / ٢١١ ، وتاج العروس (عدل). وصدره :

«ليت أشياخي ببدر شهدوا»

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٤.


أي الذين برّوا بطاعة الله واجتناب معاصيه ، وقال الحسن : الأبرار الذين لا يؤذون الذرّ.

(وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤) يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ) (١٥)

على تأنيث النار وإن كان الجحيم مذكرا.

(وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ) (١٦)

قال الفرّاء (١) : أي إذا أدخلوها فليسوا بخارجين منها. قال قتادة : يوم يدان الناس بأعمالهم.

(وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) (١٧)

قيل : ليس هذا تكريرا. والمعنى : وما أدراك ما في يوم الدين من العذاب والنكال للفجار ثم ما أدراك ما في يوم الدين من النعيم للأبرار.

(يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) (١٩)

(يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً) قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وابن كثير وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي وقال الفرّاء (٢) : «في كتابه في المعاني» اجتمع القرّاء على نصب «يوم لا تملك». قال أبو جعفر. وهذا غلط. قرأ أبو عمرو وعبد الله بن أبي إسحاق وعبد الرّحمن الأعرج وهو أحد أستاذي نافع (يَوْمَ لا تَمْلِكُ) (٣) بالرفع فمن رفع فتقديره هو (يَوْمَ لا تَمْلِكُ) ، ويجوز أن يكون بدلا مما قبله (ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٨) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً) ومن نصب فتقديره : الدين يوم لا تملك ومثله (وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ)] القارعة : ٣ ، ٤] أي القارعة يوم يكون الناس ، ويجوز أن يكون التقدير : يصلونها يوم الدين (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً) فهذان قولان الأول أولاهما ، وللفرّاء قول ثالث أجاز أن يكون «يوم» في موضع رفع فبناه كما قال :] الطويل]

٥٤٦ ـ على حين عاتبت المشيب على الصّبا (٤)

قال أبو جعفر : وهذا غلط لا يجوز أن يبنى الظروف عند الخليل وسيبويه مع شيء معرب والفعل المستقبل معرب فأما الكسائي فأجاز ذلك في الشعر على الاضطرار ولا يحمل كتاب الله جلّ وعزّ على مثل هذا ، ولكن تبنى ظروف الزمان مع الفعل الماضي كما مرّ في البيت لأن ظروف الزمان منقضية غير ثابتة فلك أن تبنيها مع ما

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٤.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٤.

(٣) انظر تيسير الداني ١٧٩.

(٤) مرّ الشاهد رقم (١٢٩).


بعدها إذا كان غير معرب ، وأن تعربها على أصلها نحو قول الله جلّ وعزّ (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ)] هود : ٦٦] بإعراب يوم ، وإن شئت (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) وعلى هذا تبنى يوم مع «إذ» في موضع الرفع والخفض والنصب على الفتح ، وكذا (وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ).


(٨٣)

شرح إعراب سورة المطففين

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) (١)

رفعت ويلا بالابتداء «للمطففين» خبره أي تأنيب ، ويجوز النصب في غير القرآن ؛ لأن ويلا بمعنى المصدر ، وكان الاختيار الرفع لأنه لا ينطق منه بفعل إلا شيئا شاذا أنشده محمد بن الوليد وهو :] الهزج]

٥٤٧ ـ فما وال ولا واح

ولا واس أبو هند (١)

فإن كان مشتقا من فعل فالاختيار النصب عند النحويين نحو : بؤسا له ، وإن لم يأت بالخبر في الأول نصبت فقلت : ويله وويحه.

(الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) (٢)

(الَّذِينَ) في موضع خفض نعت للمطففين أو نصب على الذمّ وهو أولى بالآية وربما توهّم الضعيف في العربية أن معنى اكتلت عليه واكتلت منه واحد وتقديرهما مختلف فمعنى اكتلت عليه أخذت ما عليه ، ومعنى اكتلت منه استوفيت منه.

(وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) (٣)

اختلف النحويون في موضع الهاء والميم فقال جلتهم أبو عمرو بن العلاء والكسائي والأخفش وغيرهم : موضع الهاء والميم موضع نصب ، وهو مذهب سيبويه قياسا على قوله : كلتك وصدتك ولا يجيز وهبتك ؛ لأنه يشكل فإن قلت : وهبتك دينارا جاز. وقال عيسى بن عمر : الهاء والميم في موضع رفع ، وعبرّ عنه أبو حاتم بأن المعنى عنده : هم إذا كالوا أو وزنوا يخسرون لأن عيسى قال : الوقف «وإذا كالوا» ثم تبتدئ «هم أو وزنوا» ، وعبرّ غيره : أن «هم» توكيد كما تقول : قاموا هم. قال أبو

__________________

(١) الشاهد بلا نسبة في شرح التصريح ١ / ٣٣٠ ، والممتع في التصريف ٢ / ٥٦٧ ، والمنصف ٢ / ١٩٨ وشرح مشكلات الحماسة ٣١٢.


جعفر : والصواب أن الهاء والميم في موضع نصب ؛ لأنه في السواد بغير ألف ، ونسق الكلام يدل على ذلك لأن قبله (إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ) فيجب أن يكون بعده وإذا كالوا لهم ، وحذفت اللام كما قال ، أنشده أبو زيد :] الكامل]

٥٤٨ ـ ولقد جنيتك أكموءا وعساقلا

ولقد نهيتك عن بنات الأوبر (١)

وحرف الخفض يحذف فيما يتعدّى إلى مفعولين أحدهما بحرف كما قال :] البسيط]

٥٤٩ ـ أمرتك الخير فافعل ما أمرت به

فقد تركتك ذا مال وذا نشب (٢)

وقال آخر :] الطويل]

 ٥٥٠ ـ نبّيت عبد الله بالجوّ أصبحت

كراما مواليها لئيما صميمها (٣)

وقال الآخر :] البسيط]

 ٥٥١ ـ أستغفر الله ذنبا لست محصيه

ربّ العباد إليه الوجه والعمل (٤)

(أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ) (٤)

أنّ وما عملت فيه في موضع المفعولين.

(لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) (٦)

(يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) (٦) في نصبه أقوال : يكون التقدير : لمبعوثون يوم يقوم النّاس لربّ العالمين ، وقال الأخفش سعيد هو مثل قولك : الآن وجعله الفرّاء (٥) مبنيا. قال أبو جعفر : وذلك غلط أن يبنى مع الفعل المستقبل ، ويجوز في العربية خفضه على البدل ، ورفعه بإضمار مبتدأ فهذا ما فيه من الإعراب. وقرئ على بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف عن عيسى بن يونس عن ابن عون عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في

__________________

(١) الشاهد بلا نسبة في الاشتقاق ص ٤٠٢ ، والإنصاف ١ / ٣١٩ ، وأوضح المسالك ١ / ١٨٠ ، وتخليص الشواهد ١٦٧ ، وجمهرة اللغة ٣٣١ ، والخصائص ٣ / ٥٨ ، ورصف المباني ص ٧٨ ، وسرّ صناعة الإعراب ٣٦٦ ، وشرح الأشموني ١ / ٨٥ ، وشرح التصريح ١ / ١٥١ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١٦٦ وشرح ابن عقيل ٩٦ ، ولسان العرب (جوت) و (حجر) و (سور) و (وبر) و (جحش) ، والمحتسب ٢ / ٢٢٤ ومغني اللبيب ١ / ٥٢ ، والمقاصد النحوية ١ / ٤٩٨ والمقتضب ٤ / ٢٨ ، والمنصف ٣ / ١٣٤.

(٢) مرّ الشاهد رقم (٥١).

(٣) مرّ الشاهد رقم (٣٢١).

(٤) الشاهد بلا نسبة في أدب الكاتب ٥٢٤ ، والكتاب ١ / ٧١ ، والأشباه والنظائر ٤ / ١٦ ، وأوضح المسالك ٢ / ٢٨٣ ، وتخليص الشواهد ٤٠٥ وخزانة الأدب ٣ / ١١١ ، والدرر ٥ / ١٨٦ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٢٠ ، وشرح التصريح ١ / ٣٩٤ وشرح المفصّل ٧ / ٦٣ ، والصاحبي في فقه اللغة ١٨١ ، ولسان العرب (غفر) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٢٢٦ ، والمقتضب ٢ / ٣٢١ ، وهمع الهوامع ٢ / ٨٢.

(٥) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٦.


قول الله تعالى (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) (٦) قال : «يقومون في رشحهم إلى أنصاف آذانهم» (١) قال أبو جعفر : فهذا حديث مجمل صحيح الإسناد ، وروى عقبة بن عامر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مشروحا قال : «تدنو الشمس يوم القيامة من الأرض فمن الناس من يغرق إلى كعبيه ومنهم من يغرق إلى أنصاف ساقيه ومنهم من يغرق إلى منكبيه ومنهم من يغرق إلى عنقه ومنهم من يغرق إلى نصف فمه ملجما به ومنهم يشتمله الغرق».

(كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) (٧)

من قال : إنّ (كَلَّا) تمام في كل القرآن ، قال : المعنى ليس الأمر كما يذهب إليه الكافرون من أنهم لا يبعثون ولا يعذّبون ، وتكلم العلماء في معنى سجّين فقال أبو هريرة : (سِجِّينٍ) جبّ في جهنم مفتوح ، وقال سعيد بن جبير : «سجين» تحت حد إبليس ، وقيل «سجين» من السجل والنون مبدلة من اللام أي في ما كتب عليهم ، وقال أبو عبيدة : في سجين في حبس فقيل من السجن ، وقال بعض النحويين : «سجين» الصخرة التي تحت الأرض السفلى ، وزعم أن هذا يروى وأنه صفة لأنه لو كان اسما للصخرة لم ينصرف ، قال : ويجوز أن تجعله اسما للحجر فتصرفه. قال أبو جعفر : وأولى ما قيل في سجين ، ما صحّ عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كما قرئ على أحمد بن محمد بن الحجاج عن يحيى بن سليمان عن ابن فضيل وأبي معاوية عن الأعمش عن المنهال عن زاذان عن البراء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ العبد الكافر أو الفاجر إذا مات صعد بروحه إلى السّماء الدنيا فيقول الله جلّ وعزّ اكتبوا كتابه في (سِجِّينٍ) (٢) قال : وهي الأرض السفلى.

(وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ) (٨)

على التعظيم ، وهو مبتدأ وخبره.

(كِتابٌ مَرْقُومٌ) (٩)

إضمار مبتدأ أي هو كتاب مرقوم.

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٠) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) (١١)

نعت للمكذبين ويجوز النصب على ما مرّ.

(وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) (١٢)

قال الحسن بن واقد : أي معتد في قوله أثيم عند ربّه.

(إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (١٣)

__________________

(١) انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٩٢.

(٢) انظر تفسير القرطبي ١٧ / ٢٥٥.


على إضمار مبتدأ.

(كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) (١٤)

بإدغام اللام في الراء وترك الإمالة قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وأبي عمرو ، وقرأ الأعمش وعاصم وحمزة والكسائي بإدغام غير أنهم أمالوا ، وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق (بَلْ رانَ) (١) بغير إدغام. قال أبو جعفر : والإدغام في هذا أولى لقرب اللام من الراء وترك الإمالة أولى لأنه لا ياء فيه ولا كسرة ، وإنما الإمالة محمولة على المعنى ؛ لأنه من ران يرين مشتق من الرّين كما قرئ على إبراهيم بن موسى عن إسماعيل عن عارم قال : سألت الأصمعي عن حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «إنه ليغان على قلبي حتى أستغفر الله عزوجل مائة مرة» (٢) فقال : التوقي في الكلام في حديث رسول الله كالتوقي في القرآن ولكن العرب تسمي الغيم إذا كان دون الغيم رقيقا الغين والرّين. قال أبو جعفر : فهذا الإعراب والاشتقاق فأما المعنى فقال فيه مجاهد : للقلب أصابع فإذا أذنب عبد انقبض منها إصبع ثم إن أذنب انقبضت منها أخرى حتى تنقبض كلّها ، ويطبع على قلبه فلا ينفع فيه موعظة. قال أبو جعفر : وأولى ما قيل في هذا ما صحّ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما قرئ على أحمد بن شعيب عن قتيبة عن الليث عن محمد بن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال : «إذا أخطأ العبد خطيئة وكت في قلبه وكتة يعني سوداء فإن نزع واستغفر وتاب صقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه فذلك الرين الذي ذكره جلّ وعزّ (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) (١٤) (٣).

(كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (١٥)

في معناه قولان : أحدهما أنه دلّ بهذا على أنّ المؤمنين لا يحجبون عن النظر إليه جلّ وعزّ. قال أبو جعفر : وقد ذكرنا ما قاله مالك بن أنس في ذلك وسئل الشافعي رحمه‌الله عن النظر إلى الله جلّ وعزّ يوم القيامة فقال : يدل عليه (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (١٥) والقول الآخر أنّ التقدير : عن كرامة ربّهم مثل (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ)] يوسف : ٨٢] . قال أبو جعفر : وهذا خطأ على مذهب النحويين منهم الخليل وسيبويه ، ولا يجوز عندهما ولا عند غيرهما من النحويين : جاءني زيد ، بمعنى جاءني غلامه وجاءتني كرامته.

(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ) (١٦)

(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ) لأنه للمستقبل فمن حذف النون تخفيفا قال : لصالو الجحيم بالخفض على الإضافة ومن حذفها لالتقاء الساكنين نصب.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٩.

(٢) انظر إتحاف السادة المتقين ٨ / ٥١٧.

(٣) انظر مستدرك الحاكم ١ / ٥ ، وتفسيري الطبري ٣٠ / ٦٢ ، وكنز العمال (١٢٨٨).


(ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) (١٧)

اسم ما لم يسمّ فاعله على قول سيبويه (١) في الجملة وكذا قال في (ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ)] يوسف : ٣٥] في موضع الفاعل. وهذا عند أبي العباس خطأ ؛ لأن الجملة لا تقوم مقام الفاعل ولكن الفعل دلّ على المصدر ، وقام المصدر مقام الفاعل.

(كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (١٨) وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ) (١٩)

(وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ) (١٩) فيه خمسة أقوال وفي إعرابه قولان فأكثر أهل التفسير منهم كعب ومجاهد وزيد بن أسلم يقولون : علّيّون السماء السابعة ، وحكى الفرّاء (٢) إنه السماء الدنيا ، وقال قتادة : قائمة العرش اليمنى ، وقال الضحّاك : علّيّون سدرة المنتهى وقيل : علّيّون الملائكة. قال أبو جعفر. القول الأول عليه الجماعة فأما الإعراب فالقولان اللذان فيه أحدهما أن عليين أشبه عشرين وما أشبهها ؛ لأنه لا واحد له ، وإنما هو بمعنى من علوّ إلى علو فأعرب كإعراب عشرين. قال أبو جعفر : فهذا قول موافق لتأويل الذين قالوا علّيّون السماء السابعة ، والقول الآخر أن عليين صفة للملائكة فلذلك جمع بالواو والنون.

(كِتابٌ مَرْقُومٌ) (٢٠)

أي ذلك الكتاب كتاب أي مكتوب وفسّر ذلك الضحّاك قال : إذا خرج روح المؤمن أخذه الملك فصعد به إلى السماء الدنيا فتبعه الملائكة المقربون ثم كذلك من سماء إلى سماء حتى ينتهي به إلى السماء السابعة إلى سدرة المنتهى فيوافيهم كتاب من الله جلّ وعزّ مختوم فيه أمان من الله لفلان ابن فلان من عذاب النار يوم القيامة وبالفوز بالجنة. قال ابن زيد : المقربون الملائكة.

(إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ) (٢٢)

قيل : سمّوا أبرارا لكثرة ما يأتونه من الصدق لأن الصدق يقال له برّ.

(عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (٢٣) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) (٢٤)

(عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ) (٢٣) أي إلى ما لهم من القصور والحور وغير ذلك. قال أبو جعفر : (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) (٢٤) وأجاز الفرّاء (٣) يعرف لأنه تأنيث غير حقيقي.

(يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ) (٢٥)

__________________

(١) انظر الكتاب ٣ / ١٢٤.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٧.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٨.


(مِنْ رَحِيقٍ) في موضع نصب على خبر ما لم يسمّ فاعله على غير قول الأخفش.

(خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) (٢٦)

(خِتامُهُ مِسْكٌ) مبتدأ وخبره. هذه قراءة أكثر الناس. وقرأ الكسائي رواه عنه أبو عبيد «خاتمه مسك» (١) وزعم أن هذه القراءة قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذكر إسماعيل بن إسحاق أنه لم يجد أحدا يعرف هذا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقرئ على إبراهيم بن موسى عن محمد بن الجهم عن يحيى بن زياد عن محمد بن الفضل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرّحمن السلميّ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قرأ «خاتمه مسك» (٢) قال أبو جعفر : ختامه بمعنى واحد إلا أن ختاما مصدر وخاتم اسم الفاعل ، وأكثر كلام العرب في الناس وما أشبههم هو خاتمهم كما قال جلّ وعزّ (وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ)] الأحزاب : ٤٠] ، وكذا خاتم وفي غير الناس ختام كما قال :] الكامل]

 ٥٥٢ ـ أغلي السّباء بكلّ أدكن عاتق

أو جونة قدحت وفضّ ختامها (٣)

(وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) أي فليحرص وليطلب. وأصل هذا من نفست عليه بالشيء أي أردت أن يكون لي دونه ، واشتقاقه من النّفس أي الذي تفرح به النفس وتميل إليه.

(وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (٢٧) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) (٢٨)

(عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) (٢٨) في نصب عين خمسة أقوال : قول الأخفش إنها منصوبة بيسقون ، وقال محمد بن يزيد حكاه لنا علي بن سليمان : لا يصحّ لي أن تكون منصوبة إلّا بمعنى أعني ، وقال الفرّاء (٤) : أي من تسنيم عين ثم نوّنت فتنصب مثل (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ)] البلد : ١٤] والقول الرابع «تسنيم عينا» ، والقول الخامس أن يكون تسنيم اسما للماء معرفة وعين نكرة فنصب لذلك. قال أبو جعفر : وهذا القول أولى بالصواب لأنه صحيح على قول أهل التأويل ، كما قرأ محمد بن جعفر عن حفص بن يوسف بن موسى ثنا سلمة ثنا نهشل عن الضحّاك قال : «تسنيم» عين تتسنّم من أعلى الجنة ليس في الجنة عين أشرف منها. قال أبو جعفر :

__________________

(١) و (٢) انظر تيسير الداني ١٧٩ ، ومعاني الفراء ٣ / ٢٤٨.

(٣) الشاهد للبيد بن ربيعة في ديوانه ٣١٤ ، وأسرار العربية ٣٠٣ ، وخزانة الأدب ٣ / ١٠٥ ، وسرّ صناعة الإعراب ٦٣٢ ، وشرح المفصّل ٨ / ٩٢ ولسان العرب (قدح) و (عتق) ، و (دكن) ، والمعاني الكبير ١ / ٤٥٢ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١٢٥ ، وأساس البلاغة (سبأ) ، وكتاب العين ٧ / ٣١٥ ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ٤٠٢ ، ورصف المباني ص ٤١١.

(٤) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٩.


وقول مجاهد أيضا يدلّ على هذا قال : تسنيم علو وكذا الاشتقاق يقال : تسنّمت الماء أتسنّمه تسنيما إذا أجريته من موضع عال ، وقبر مسنم أي مرتفع ، ومن هذا سنام البعير فإن قال قائل فلم انصرف تسنيم وهو معرفة اسم للمؤنث؟ قيل : تقديره أنه اسم لمذكّر للماء الجاري من ذلك الموضع العالي ومعنى عينا جاريا فقد صارت في موضع الحال.

(إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) (٢٩)

(إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) أي اكتسبوا الإثم. يقال : جرم وأجرم إذا اكتسب إلا أنّ الأكثر في اكتساب الإثم أجرم وفي غيره جرم. (الَّذِينَ) اسم إنّ (أَجْرَمُوا) صلته (كانُوا) خارج من الصلة لأنه خبر «إن» أي كانوا في الدنيا (مِنَ الَّذِينَ) صدقوا بتوحيد الله (يَضْحَكُونَ) استهزءوا بهم ويروى أن أبا جهل وأصحابه ضحكوا واستهزءوا بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأصحابه.

(وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ) (٣٠)

استهزءوا بهم.

(وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ) (٣١) (١)

وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس فاكهين يقول معجبين. قال أبو جعفر : أي معجبين بما يفعلون مسرورين به ، وقال ابن زيد : فاكهين ناعمين ، وزعم الفرّاء (٢) أن فاكهين بمعنى واحد وحكى أبو عبيد أن أبا زيد الأنصاري حكى عن العرب أن الفكه الضحوك الطيب النفس. قال محمد بن يزيد : كان الأصمعي يرفع بأبي زيد في اللغة ويذكر محلّه وتقدّمه ويذكر صدقه وأمانته قال: وكان خلف بن حيان أبو محرز على جلالته يحضر حلقته.

(وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ) (٣٢)

هذا قول الكفار في الدنيا أي لضالّون عن طريق الصواب.

(وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ) (٣٣)

أي لم يرسلوا ليحفظوا عليهم أعمالهم وإنما أمروا بطاعة الله تعالى.

(فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤) عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (٣٥) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) (٣٦)

(فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) (٣٤) وذلك بعد دخولهم الجنة. قال ابن عباس : يفتح لهم أبواب إلى النار فينظرون إلى الذين كانوا يسخرون في الدنيا

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٩ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٣٥.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٩.


ويضحكون بهم فإذا رأوهم في النار سرّوا بانتقام الله تعالى من أعدائه وضحكوا بهم إذ ذاك (عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ) (٣٥) إليهم. وقال غيره : على الأرائك ينظرون إلى قصورهم وأزواجهم ، ويقول بعضهم لبعض (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) (٣٦) وقيل (هَلْ) مبتدأة منقطعة مما قبلها أي هل جزي الكفار بأعمالهم ، و (ما) في موضع نصب على هذا المعنى.


(٨٤)

شرح إعراب سورة انشقت (الانشقاق)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) (١)

(إِذَا) في موضع نصب وقد ذكرنا قول النحويين في جواب «إذا» ، وقد قيل : المعنى: اذكروا إذا السّماء انشقّت ، فعلى هذا لا تحتاج إلى جواب أي اذكر خبر ذلك الوقت.

(وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ) (٢)

قال سعيد بن جبير : حقّ لها أن تأذن. قال أبو جعفر : حقيقة هذا أن المعنى حقّق الله جلّ وعزّ عليها فانقادت إلى أمره وانشقت أي تصدّعت فصارت أبوابا.

(وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ) (٣)

رفعت الأرض بإضمار فعل يفسره الثاني.

(وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ (٤) وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ) (٥)

(وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ) (٤) معطوف على الأول ، وكذا (وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ) (٥).

(يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) (٦)

(يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ) نعت لأي ، والأخفش يقول صلة لأنه لا بدّ منه (إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً) مصدر فيه معنى التوكيد (فَمُلاقِيهِ) في موضع رفع والأصل ضمّ الياء فحذفت الضمة لثقلها. فهذا قول ، وقيل : حذفت لأن الياء هاهنا حرف مد ولين فأشبهت الألف فحذفت منه الضمة والكسرة ، ومن العرب من يحذف منها الفتحة فيجريها مجرى الألف فلا يحركها بحال.

(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ (٧) فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) (٨)

(فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) (٨) أي يثاب بحسناته ويتجاوز عن سيئاته.

(وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً) (٩)


نصب على الحال.

(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ (١٠) فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً) (١١)

(فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً) (١١) مفعول به أي يقول يا ثبوراه. قال سيبويه : في نظير هذا أي احضر فهذا من إبانك.

(وَيَصْلى سَعِيراً) (١٢) (١)

من صلي يصلى ويصلى من صلاه يصليه إذا أحرقه ، وكذا أصلاه.

(إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً) (١٣)

خبر كان ، ويبعد أن يكون منصوبا على الحال إلّا أنه جائز كما نقول : زيد في أهله ضاحكا.

(إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) (١٤)

(أَنْ) وما بعدها تقوم مقام المفعولين ، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس (أَنْ لَنْ يَحُورَ) قال : يقول : أن لن يبعث ، وقال مجاهد : أن لن يرجع إلينا. يقال : حار يحور إذا رجع وفي الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «اللهمّ إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» (٢) قيل : معناه أعوذ بك من الرجوع إلى الكفر بعد الإيمان ، وقيل أعوذ بك من النقصان بعد الزيادة.

(بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً) (١٥)

أي بلى ليحورنّ وليبعثنّ أنّ ربه كان به بصيرا بعمله وبما يصير إليه لأنه كان يرتكب المعاصي مجترئا عليها إذ كان عنده أنه لا يبعث.

(فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ) (١٦)

الباء هي الأصل في القسم ، وتبدل منها الواو.

(وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ (١٧) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) (١٨)

(وَاللَّيْلِ) واو عطف لا واو قسم (وَما وَسَقَ). (وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) (١٨) كلّه معطوف.

(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (١٩) فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٢٠)

(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) (١٩) مفتوحة الباء صحيحة عن ابن عباس كما قرئ على

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٩ (قرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو «ويصلى» بفتح الياء وإسكان الصاد مخفّفا والباقون بضمّ الياء وفتح الصاد وتشديد اللام).

(٢) انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٧٥ ، والقرطبي ١٩ / ٢٧٣.


إبراهيم بن موسى عن إسماعيل عن علي بن عبد الله عن سفيان عن عمرو عن ابن عباس أنه قرأ (لَتَرْكَبُنَ) (١) بفتح الباء ، وهي قراءة عبد الله بن مسعود والشعبي ومجاهد والأعمش وحمزة والكسائي ، وقرأ المدنيون (لَتَرْكَبُنَ) بضم الباء ، وهي قراءة الحسن وأبي عمرو ، وقال الفرّاء : وقرئت «ليركبنّ» قال أبو جعفر : القراءة الأولى مخاطبة للواحد وبني الفعل مع النون على الفتح لخفّته ، وأكثر أهل التفسير يقول : المخاطبة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومنهم من يقول المخاطبة لجميع الناس ، والمعنى : يا أيّها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا. (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) (١٩) أي حالا بعد حال ، وقيل : سماء بعد سماء إذا كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. والكادح العامل وقد كدح لأهله إذا اكتسب لهم ، وأنشد سيبويه :] الطويل]

 ٥٥٣ ـ وما الدّهر إلّا تارتان فمنهما

أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح (٢)

و «لتركبنّ» بضم الباء مخاطبة للجماعة والضمة تدلّ على الواو المحذوفة ، وليركبن إخبار عن جماعة لأن بعده (فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٢٠) وقبله ذكر من يؤتى كتابه بيمينه ، ومن يؤتاه كتابه من وراء ظهره : (فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٢٠) في موضع نصب على الحال.

(وَإِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ) (٢١)

أهل التفسير على أن المعنى لا يخضعون ولا يذلّون بالانتهاء إلى طاعة الله جلّ وعزّ.

(بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ) (٢٢)

بالخروج من حديث إلى حديث يقع بعد الإيجاب والنفي عند البصريين.

(وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ) (٢٣)

من أوعى الشيء إذا جمعه ، ووعى حفظه.

(فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٢٤) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) (٢٥)

(الصَّالِحاتِ الَّذِينَ) في موضع نصب استثناء من الهاء والميم ، ويجوز أن يكون استثناء ليس من الأول ، كما روى عكرمة عن ابن عباس (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) ، قال الشيخ الكبير إذا كبر وضعف وقد كان يعمل شيئا من الخير وقت قوته كتب له مثل أجر ما كان يعمل قال : (لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) أي لا يمنّ به عليهم.

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٤٠ ، ومعاني الفراء ٣ / ٢٥١.

(٢) مرّ الشاهد رقم (٥٢).


(٨٥)

شرح إعراب سورة البروج

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) (١)

(وَالسَّماءِ) خفض بواو القسم (ذاتِ الْبُرُوجِ) نعت للسماء ، واختلف النحويون في جواب القسم فمنهم من قال : هو محذوف ، ومنهم من قال : التقدير لقتل أصحاب الأخدود وحذفت اللام ، ومنهم من قال : الجواب (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) (١٢) ، وقال أبو حاتم : التقدير قتل أصحاب الأخدود والسماء ذات البروج. قال أبو جعفر : وهذا غلط بيّن وقد أجمع النحويون على أنه لا يجوز والله قام زيد بمعنى قام زيد والله وأصل هذا في العربية أنّ القسم إذا ابتدئ به لم يجز أن يلغى ولا ينوى به التأخير ، وإذا توسّط أو تأخّر جاز أن يلغى ، وفيها جواب خامس أن يكون التقدير (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) (١) (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ)] الآية : ١٠] وما اعترض بينهما معطوف وتوطئة للقسم قال محمد بن يزيد : واعلم أن القسم قد يؤكد بما يصدّق الخبر قبل ذكر المقسم عليه ثم يذكر ما يقع عليه القسم فمن ذلك (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) (١) ثم ذكر قصّة أصحاب الأخدود ، وإنما وقع القسم على قوله (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) (١٢).

(وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) (٣)

(وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ) (٢) واو عطف لا واو قسم ، وكذا (وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) (٣) قال أبو جعفر : قد ذكرنا معناه ، وقد قيل : لا يخلو الناس يوم القيامة من شاهد ومشهود فالمعنى وربّ الناس.

(قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ (٤) النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ) (٥)

(النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ) (٥) خفض على بدل الاشتمال. وفيه تقديران : أحدهما نارها والألف واللام عوض من المضمر ، والآخر النار التي فيها ، وهذا بدل الاشتمال. وفي معنى (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) (٤) قولان : أحدهما أنهم المؤمنون قتلهم الكفار ، والآخر أنهم الكفار ، ويكون معنى قتلوا أو لعنوا أو أهلكوا. وأجاز «النحويون» قتل أصحاب


الأخدود النار ذات الوقود ، بالرفع كما قرأه أبو عبد الرّحمن السلمي (وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ)] الأنعام : ١٣٧] . قال أبو جعفر : وهذا باب من النحو دقيق قد ذكره سيبويه وذلك أنه يجوز : ضرب زيد عمرو لأنك إذا قلت : ضرب زيد ، دل على أنه له ضاربا ، والتقدير ضربه عمرو ، وكذا (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) (٤) قتلتهم النار ، وأنشد سيبويه :] الطويل]

٥٥٤ ـ ليبك يزيد ضارع لخصومة

وأشعث ممّن طوّحته الطّوائح (١)

أي يبكيه ضارع. قال الأخفش : الوقود بالفتح الحطب ، والوقود بالضم الفعل : يريد المصدر أي الإيقاد.

(إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ) (٦)

قال قتادة : المؤمنون ، وهذا على أحد التّأويلين.

(وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ) (٧)

أي ليس هم بغيب.

(وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (٨)

(وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ) ويقال : نقموا أي وما وجدوا عليهم في شيء إلا في إيمانهم بالله العزيز الحميد بانتقامه (الْحَمِيدِ) أي المحمود عند عباده بأفعاله الجميلة.

(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (٩)

(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) نعت فيه معنى المدح في موضع خفض ، ويجوز أن يكون في موضع نصب على المدح ، ورفع على إضمار مبتدأ. (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) أي قد شهد على فعلهم وفعل غيرهم وعلمه ليجازيهم عليه.

(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ) (١٠)

(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) قال قتادة : أحرقوهم (ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) أي من فعلهم ذلك (فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ) قال محمد بن إسحاق احترقوا في الدنيا ، وكذا قال أبو العالية ولهم عذاب جهنم في الآخرة.

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) (١١)

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) أي أمروا بتوحيد الله سبحانه. (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) انتهوا إلى أمر الله ونهيه. (لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) وهي أنهار الماء وأنهار الخمر واللبن والعسل (ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) أي الظفر بما طلبوا.

__________________

(١) مرّ الشاهد رقم (١٣٢).


(إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) (١٢)

أي كما بطش بأصحاب الأخدود تحذيرا منه عقابه.

(إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (١٣) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) (١٤)

(إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) (١٣) في معناه قولان قال ابن زيد : يبتدئ خلق الخلق ثم يعيدهم يوم القيامة ، وعن ابن عباس يبدئ العذاب في الدنيا ثم يعيده عليهم في الآخرة. قال أبو جعفر : وهذا أشبه بالمعنى ؛ لأن سياق القصة أنهم أحرقوا في الدنيا ولهم عذاب جهنم فإن قيل : كيف يوافق هذا الحديث من عوقب في الدنيا فإن الله أكرم من أن يعيد عليه العقوبة؟ فالجواب عن هذا أنه ينقص من عقوبته يوم القيامة بمقدار ما لحقه في الدنيا لا أنّ الكلّ يزال عنه يوم القيامة ، ويدلّ على ذلك الجواب المروي عن ابن عباس أن بعده (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) (١٤) مبتدأ وخبره.

(ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) (١٥) (١)

بالرفع قراءة أبي جعفر ونافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم ، وقرأ يحيى بن وثاب وحمزة والكسائي (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) بالخفض فبعض النحويين يستبعد الخفض لأن المجيد معروف من صفات الله جلّ وعزّ فلا يجوز الجواب في كتاب الله بل على مذهب سيبويه (٢) لا يجوز في كلام ولا شعر وإنما هو غلط في قولهم : هذا جحر ضبّ خرب ، ونظيره في الغلط الإقواء ، ولكن القراءة بالخفض جائزة على غير الجوار على أن يكون التقدير إنّ بطش ربك (الْمَجِيدُ) نعت.

(فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ) (١٦) يكون خبرا بعد خبر كما حكى سيبويه (٣) : هذا حلو حامض ، ويجوز أن يكون مرفوعا على إضمار مبتدأ ولا يكون نعتا لأنه نكرة : ولكن يجوز أن يكون بدلا أيضا.

(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ) (١٧)

أي الذين تجنّدوا على عصيان الله جلّ وعزّ والردّ على رسله.

(فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ) (١٨) بدل.

(بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ) (١٩) مبتدأ وخبره ، وكذا (وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ) (٢٠) وكذا (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ)(٢١)

(فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) (٢٢)

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٩.

(٢) انظر الكتاب ١ / ٥٠٠.

(٣) انظر الكتاب ١ / ٥٠٠.


بالخفض قراءة أبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو وعاصم ويحيى وحمزة والكسائي ، وهو المعروف في الحديث والروايات إنه اللوح المحفوظ أي المحفوظ من أن يزاد فيه أو ينقص منه مما رسمه الله فيه ، وقرأ نافع وابن محيصن (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) (١) بالرفع على أنه نعت لقرآن أي بل هو قرآن مجيد محفوظ من أن يغير ويزاد فيه أو ينقص منه قد حفظه الله جلّ وعزّ من هذه الأشياء. فقد صحّت القراءة أيضا بالرفع ولهذا قال كثير من العلماء : من زعم أن القرآن قد بقي شيء منه فهو رادّ على الله كافر بذلك ، والنص الذي لا اختلاف فيه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ)] الحجر : ٩] فنظير هذا «محفوظ» بالرفع.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٧٩ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٤٦.


(٨٦)

شرح إعراب سورة الطارق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) (١)

(وَالسَّماءِ) خفض بواو القسم. (وَالطَّارِقِ) عطف عليها من قولهم طرق طروقا إذا أتى ليلا.

(وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ) (٣)

(النَّجْمُ) بمعنى هو النجم الثاقب ، ويجوز أن يكون (الثَّاقِبُ) نعتا للطارق ، وأصحّ ما قيل في معنى الثاقب ما رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس الثاقب قال : يقول : المضيء ، وحكى الفراء : ثقب أي ارتفع وأنه زحل ، قيل له : الثاقب لارتفاعه ، وقال غيره : لطلوعه من المشرق كأنه يثقب موضعه.

(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) (٤)

(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا (١) عَلَيْها حافِظٌ) قراءة أبي عمرو ونافع والكسائي ، وقرأ أبو جعفر والحسن (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) (٤) قال أبو جعفر : القراءة الأولى بيّنة في العربية تكون ما زائدة و «إن» مخففة من الثقيلة هذا مذهب سيبويه ، وهو جواب القسم ، والقراءة الثانية تكون «لمّا» بمعنى إلا عليها. قال أبو جعفر : حكى سيبويه (٢) ، أقسمت عليك لمّا فعلت ، بمعنى ألا فعلت.

(فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ) (٥)

من نظر القلب والأصل فلينظر حذفت الكسرة لثقلها وجزم الفعل ؛ بلام الأمر وكسرت الراء لالتقاء الساكنين. (مِمَّ خُلِقَ) الأصل مما حذفت الألف لأنها استفهام ، وتم الكلام.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٨٠ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٤٨.

(٢) انظر الكتاب ٣ / ١٢٢.


(خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ) (٦)

قال أبو جعفر : قول الكسائي والفراء أن معنى دافق مدفوق قال : وأهل الحجاز أفعل الناس لهذا يأتون بفاعل بمعنى مفعول إذا كان نعتا مثل «ماء دافق» وسرّ كاتم أي مكتوم. قال أبو جعفر : فاعل بمعنى مفعول فيه بطلان البيان ، ولا يصح ولا ينقاس ، ولو جاز هذا لجاز ضارب بمعنى مضروب ، والقول عند البصريين أنه على النسب ، كما قال :] الطويل]

٥٥٥ ـ كليني لهم يا أميمة ناصب (١)

وكما قال :] الطويل]

 ٥٥٦ ـ وليس بذي سيف فيقتلني به

وليس بذي رمح وليس بنبّال (٢)

(يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ) (٧)

وقرأ عيسى (مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ) وحكى الأصمعي : الصّلب بمعنى الصلب. (وَالتَّرائِبِ) جمع تربية ، ويقال : تريب واختلف العلماء في معناه فمن أصح ما قيل فيه ما رواه عطيّة عن ابن عباس قال : الترائب موضع القلادة ، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : الترائب بين ثدي المرأة ، وقال سعيد بن جبير : الترائب الأضلاع إلى أسفل الصلب وقال مجاهد : ما بين المنكبين والصدر ، وقال الضحاك : الترائب اليدان والرجلان والعينان ، وقال قتادة : الترائب نحو الصلب وروى الليث بن سعد عن معمر بن أبي حبيبة قال : الترائب غضارة القلب ومنه يكون الولد ، قال أبو جعفر : هذه الأقوال ليست بمتناقضة ؛ لأنه يروى أن الماء يخرج من البدن كلّه حتى من كل شعره إلا أن القول الأول مستعمل في كلام العرب كما قال :] الوافر]

 ٥٥٧ ـ ومن ذهب يلوح على تريب

كلون العاج ليس بذي غضون (٣)

وكما قال :] الطويل]

٥٥٨ ـ مهفهفة بيضاء غير مفاضة

ترائبها مصقولة كالسّجنجل (٤)

__________________

(١) مرّ الشاهد رقم (٢٢٦).

(٢) الشاهد لامرئ القيس في ديوانه ٣٣ ، وشرح أبيات سيبويه ٣ / ٢٢١ ، والكتاب ٣ / ٤٢٢ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣٤١ ، وشرح المفصّل ٦ / ١٤ ، ولسان العرب (نبل) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٤٠ ، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٣ / ٧٤٥ ، ومغني اللبيب ١ / ١١١ ، والمقتضب ٣ / ١٦٢.

(٣) الشاهد للمثقب العبد في شعره ص ٣٢ ، وديوان المفضليات ٥٧٩ ، وتفسير الطبري ٣٠ / ١٤٥.

(٤) الشاهد لامرئ القيس في ديوانه ١٥ ، ولسان العرب (سجل) ، وتهذيب اللغة ٥ / ٣٧٧ ، وتاج العروس (ترب) و (فيض) ، و (هفف) ، و (سجل) وبلا نسبة في لسان العرب (ترب) و (هفف) وديوان الأدب ٢ / ٨٦.


وزعم الفراء (١) أن معنى بين الصلب والترائب من الصلب والترائب لا يجعل بين زائدة ولكن كما يقول : فلان هالك بين هذين.

(إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ) (٨)

اختلف العلماء في هذا الضمير. فمن أصحّ ما قيل فيه قول قتادة قال : على بعثه وإعادته فالضمير على هذا للإنسان. قال أبو جعفر : وقرئ على إبراهيم بن موسى عن محمد بن الجهم عن يحيى بن زياد عن مندل بن علي عن ليث عن مجاهد (إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ) قال على ردّ الماء في الإحليل. وهو مذهب ابن زيد قال ؛ على رجعه لقادر على حبسه حتى لا يخرج. هذان قولان ، وعن الضحاك كمعناهما ، وعنه قول ثالث : على رجعه لقادر قال : على رجعه بعد الكبر إلى الشباب وبعد الشباب إلى الصبا وبعد الصبا إلى النطفة. قال أبو جعفر : والقول الأول أبينهما واختاره محمد بن جرير غير أنه احتجّ بحجة لتقويته هي خطأ في العربية. زعم أن قوله تعالى : (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) من صلة رجعه يقدره أنه على رجعه يوم تبلى السرائر لقادر. قال أبو جعفر : وهذا غلط ، ولو كان كذا لدخل في صلته رجعه ولفرقت بين الصلة والموصول بخبر «إن» ، وذلك غير جائز ولكن يعمل في «يوم» ناصر.

(يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (٩) فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ) (١٠)

أي تختبر وتظهر. قيل : يعني الصلاة والصيام وغسل الجنابة.

(فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ) قال قتادة : من قوة تمنعه من الله عزوجل : (وَلا ناصِرٍ) ينصره منه ، وقال الثوري : (مِنْ قُوَّةٍ) من عشيرة (وَلا ناصِرٍ) حليف.

(وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ) (١١)

قال أبو جعفر : أهل التفسير على أنه المطر لأنه يرجع كل عام إلا ابن زيد فإنه قال : (وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ) شمسها وقمرها ونجومها. وجمع رجع رجعان سماع من العرب على غير قياس ، ولو قيس لقيل أرجع ورجوع.

(وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ) (١٢)

لأنها تصدع بالنبات.

(إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣) وَما هُوَ بِالْهَزْلِ) (١٤) جواب القسم الثاني أي ذو فصل وكذا (وَما هُوَ بِالْهَزْلِ) (١٤).

(إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً) (١٥) أي للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وللمؤمنين.

(وَأَكِيدُ كَيْداً) (١٦) أمهلهم.

(فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) (١٧) نعت لمصدر أي إمهالا رويدا. روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس «رويدا» قال : يقول : قريبا ، وقال الحسن : قليلا.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٥٥.


(٨٧)

شرح إعراب سورة سبّح (الأعلى)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (١)

قال الفراء (١) : سبّح اسم ربك وسبّح باسم ربّك كلّ صواب. قال أبو جعفر : إن كان قدّر هذا على حذف الباء فلا يجوز : مررت زيدا ، وإن كان قدّره مما يتعدّى بحرف وغير حرف فالمعنى واحد فليس كذلك ؛ لأن معنى سبّح باسم ربّك ليكن تسبيحك باسم ربّك وقد تكلّم العلماء في معنى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) بأجوبة كلّها مخالف لمعنى ما فيه الباء. فمنهم من قال : معناه نزّه اسم ربك الأعلى وعظّمه عن أن تنسبه إلى ما نسبه إليه المشركون ؛ لأنه الأعلى أي القاهر لكلّ شيء أي العالي عليه ، ومنهم من قال : أي لا تقل العزّى لأنها مشتقّة من العزيز ، ولا اللات لأنهم اشتقوا من قولهم الله ، ومنهم من قال : معنى سبّح اسم ربّك أي اذكر اسم ربك وأنت معظم له خاشع متذلّل ومنهم من قال معناه سبح اسم ربّك في صلاتك متخشعا مشغولا بها. قال أبو جعفر : والجواب الأول أبينها كما قرئ على محمد بن جعفر عن يوسف بن موسى عن وكيع ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا قرأ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (١) قال : سبحان ربي الأعلى. (الْأَعْلَى) في موضع خفض نعت لربك أو لاسم ، والأولى أن يكون نعتا لما عليه.

(الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) (٢)

(الَّذِي خَلَقَ) في موضع جرّ نعت للأعلى وإن شئت لربك ، وجاز أن ينعت النعت ، لأنه المنعوت في المعنى وعلى هذا جاز : يا يزيد الكريم ذو الجمّة. ومعنى (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) الذي خلق الخلق فعدّل خلقه فصار كلّه حسنا في المفعول.

(وَالَّذِي قَدَّرَ) (٢) أي قدر صورهم وأرزاقهم وأعمالهم (فَهَدى) قيل : فبيّن لهم ،

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٥٦.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٥٣ (وقرأ الكسائي «قدر» مخفّف الدال من القدرة).


وقيل : المعنى : فهدى وأضل ، وقيل : فهداهم إلى مصالحهم.

(وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى) (٤)

في موضع خفض عطف والمرعى ما تأكله البهائم.

(فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى) (٥)

مفعولان وفيه قولان : أحدهما والذي أخرج المرعى أحوى أي أخضر يضرب إلى السواد فجعله غثاء ، والقول الآخر والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أسود. وهذا أولى بالصواب ، وإنما يقع التقديم والتأخير إذا لم يصحّ المعنى على غيره ولا سيما وقد روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس فجعله غثاء أحوى يقول : هشيما متغيّرا.

(سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى) (٦)

فيه قولان أحدهما فلا تترك ، والآخر أن يكون من النسيان. فهذا أولى ؛ لأن عليه أهل التأويل. قال مجاهد : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرأ في نفسه لئلا ينسى ، وقال عبد الله بن وهب : حدّثني مالك بن أنس في قوله (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى) قال : تحفظ «إلّا ما شاء الله» والمعنى في القولين جميعا فليس تنسى ، وهو خبر وليس بنهي ، ولا يجوز عند أكبر أهل اللغة أن ينهى إنسان عن أن ينسى ؛ لأن النسيان ليس إليه.

(إِلاَّ ما شاءَ اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى) (٧)

(إِلَّا ما شاءَ اللهُ) في موضع نصب على الاستثناء ، وفي معناه أقوال فعلى الجواب الأول لست تترك شيئا مما أمرك الله به إلا ما شاء الله جلّ وعزّ أن ننسخه فيأمرك بتركه فتتركه ، وقيل : فلست تنسى إلا ما شاء الله أن تنساه ولا يشاء الله أن تنسى منه شيئا. وهذا قول الفراء وشبهه بقوله (خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ)] هود : ١٠٧] وقيل المعنى فلست تنسى إلا ما شاء الله مما يلحق الآدميين ، وقيل : لست تنسى إلا ما شاء الله أن يرفعه ويرفع تلاوته فهذه أربعة أجوبة ، وجواب خامس أن يكون المعنى فجعله غثاء أحوى إلا ما شاء الله والله أعلم بما أراده. (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ) أي ما ظهر وعلن (وَما يَخْفى) ما كتم وما ستر أي فلا تعملوا بمعاصيه فإنه يعلم ما ظهر وما بطن.

(وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى) (٨) أي للحال اليسرى.

(فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى) (٩)

فيه قولان أحدهما فذكّر في كل حال إن نفعت الذكرى وإن لم تنفع مثل (سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ)] النحل : ٨١] والجواب الآخر أن الذكرى تنفع بكلّ حال فيكون المعنى كما تقول : فذكّر إن كنت تفعل ما أمرت به.


(سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى) (١٠) قال الحسين بن واقد : هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: (وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى) (١١) قال : عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف.

(الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى) (١٢)

قال : جهنم ، وقال الفراء : السفلى من أطباق النار.

(ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) (١٣)

في معناه أقوال : قيل : نفوس أهل النار في حلوقهم لا تخرج فيموتوا ولا ترجع إلى مواضعها من أجسادهم فيحيوا ، وقيل : لا يموتون فيستريحوا ولا يحيون حياة ينتفعون بها ، وقيل : هو من قول العرب إذا كان في شدة شديدة ليس بحيّ ولا ميت كما قال :] الخفيف]

٥٥٩ ـ ليس من مات فاستراح بميت

إنّما الميت ميّت الأحياء (١)

(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) (١٤)

في معناه قولان : روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : من تزكّى من الشرك أي تطهر ، وقال الحسن (٢) : من تزكى من كان عمله زاكيا والقول الآخر عن قتادة قال : من تزكّى أدّى زكاة ماله.

(وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) (١٥)

روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال وحده قال : (فَصَلَّى) يقول : فصلى الصلوات الخمس ، وقال غيره صلّى هاهنا دعا ، والصواب عند محمد بن جرير أن يكون المعنى صلّى فذكر اسم ربّه في صلاته بالتحميد والتمجيد. قال أبو جعفر : وهذا غلط على قول أهل العربية لأنه جعل ما قبل الفاء بعدها ، وهذا عكس ما قاله النحويون ، والصواب قول ابن عباس.

(بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا) (١٦)

وإن شئت أدغمت اللام في التاء ، وفي قراءة أبيّ «بل أنتم تؤثرون الحياة الدنيا» (٣) وهذه قراءة على التفسير وقرأ أبو عمرو «بل يؤثرون» بالياء على أنه مردود على الأشقى.

(وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى) (١٧) مبتدأ وخبره.

(إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى) (١٨)

__________________

(١) مرّ الشاهد رقم (٣٥٢).

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٥٤.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٥٧ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٥٥.


في معناه ثلاثة أقوال : أحدها أن قوله جلّ وعزّ والآخرة خير وأبقى في الصحف الأولى ، وهذا كأنه مذهب قتادة ، وقيل الفلاح لمن تزكى وذكر اسم ربه فصلى في الصحف الأولى ، والقول الثالث أنه يعني به السورة كما قرئ على محمد بن جعفر بن حفص عن يوسف بن موسى عن وكيع عن شريك عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : سبّح اسم ربّك الأعلى من صحف إبراهيم وموسى والله أعلم بما أراد إلا أن قول قتادة حسن لأنه لما يليه ، وسبيل الشيء أن يكون لما يليه إلّا أن تأتي حجة قاطعة تغير ذلك.

(صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) (١٩) على البدل والصحيفة الكتاب.


(٨٨)

شرح إعراب سورة الغاشية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ) (١)

أهل التفسير على أن معنى حديث وخبر واحد ، ودلّ هذا على أن معنى حدثنا وأخبرنا واحد ، ويدلّ على هذا (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها)] الزلزلة : ٤] ؛ لأن معنى تحدّث وتخبّر واحد. ولأهل التأويل في الغاشية قولان : روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : الغاشية من أسماء يوم القيامة ، وقال سعيد بن جبير : الغاشية النار. قال أبو جعفر : والقولان متقاربان لأن القيامة تغشى الناس بأهوالها والنار في القيامة تغشى الناس بما فيها.

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ (٢) عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) (٣)

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ) (٢) مبتدأ وخبره. قال قتادة : خاشعة في النار يعني ذليلة. واختلف أهل التأويل في قوله جلّ وعزّ : (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) (٣) فمنهم من قال : عاملة ناصبة في الدنيا ، وهذا يتأول ؛ لأنه قول عمر رضي الله عنه وتقديره في العربية وجوه يومئذ خاشعة وتمّ الكلام ثم قال : عاملة أي هي في الدنيا «عاملة ناصبة» ، ويجوز أن يكون التقدير : وجوه عاملة ناصبة يومئذ خاشعة أي يوم القيامة (خاشِعَةٌ) خبر الابتداء ، وجاز أن يبدأ بنكرة لأن المعنى للكفار وإن كان الخبر جرى عن الوجوه ، وقال عكرمة : عاملة في الدنيا بمعاصي الله جلّ وعزّ ناصبة في النار. التقدير على هذا أن يكون التمام عاملة. وقول الحسن وقتادة إن هذه الوجوه في القيامة خاشعة عاملة ناصبة وإنها لما لم تعمل في الدنيا أعملها الله في النار وأنصبها. فعلى هذا يكون عاملة ناصبة من نعت خاشعة أو يكون خبرا ، وهو جواب حسن لأنه لا يحتاج فيه إلى إضمار ولا تقديم ولا تأخير.

(تَصْلى ناراً حامِيَةً) (٤)


قراءة الجماعة إلا أبا عمرو فإنه قرأ (تَصْلى) (١) لا نعلم غيره قرأ به واحتجّ بتسقى والمعنيان واحد ؛ لأنها تصلى فتصلي.

(تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) (٥)

قال عطاء : قد انتهى حرّها ، وقال ابن زيد : آنية حاضرة. قال أبو جعفر. والمعروف القول الأول وآنية هاهنا مخالفة للتقدير لقوله : (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ)] الإنسان : ١٥] وإن كان اللفظ بها واحدا ؛ لأن بآنية الألف الثانية فيها بدل من الهمزة والألف في غير الآنية زائدة ، ووزنها فاعلة ووزن تلك أفعلة.

(لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ) (٦)

اختلف أهل التأويل في تفسير الضريع فروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : الضريع شجر من نار ، وقال ابن زيد : الضريع الشوك من النار. وهو عند العرب شوك يابس لا ورق فيه وعن عكرمة الضريع الحجارة. وعن الحسن قولان : أحدهما الضريع الزقوم ، والآخر أن الضريع الذي يضرع ويذلّ من أكله لمرارته وخشونته. قال أبو جعفر : وهذا القول جامع للأقوال كلها وقد قال عطاء : الضريع الشبرق. قال أبو جعفر : وهذا القول الذي حكاه أهل اللغة. الشبرق : شجر كثير الشوك تعافه الإبل.

(لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) (٧)

أي لا يشبع.

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ) (٨)

مبتدأ وخبره ، وجاء بغير واو ولو كان بالواو كان عطف جملة على جملة.

(لِسَعْيِها راضِيَةٌ) (٩)

قال أبو جعفر : يكون التقدير : بثواب عملها راضية يجوز النصب في راضية.

(فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) (١٠) أي بستان رفيع.

(لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) (١١)

قال أبو جعفر : فيها أربع قراءات (٢) إحداها شاذة وأربعة أقوال أحدها شاذ. قرأ

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٨٠ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٥٧.

(٢) انظر تيسير الداني ١٨٠ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٥٨.


ابن كثير ونافع (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) بالتاء ورفع لاغية وقرأ ابن محيصن «لا يسمع فيها لاغية» بالياء والرفع وقرأ أبو جعفر وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) بفتح التاء ، والقراءة الشاذة (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) بمعنى لا تسمع الوجوه فيها والمراد أصحابها ، وقد تقدم ذكر الوجوه والقراءة الأولى أجمعها للمعاني ، والقراءة الثانية بالتذكير لأن لاغية ولغوا واحد ، والقراءة الثالثة لا تسمع الوجوه والأقوال الأربعة منها عن ابن عباس لاغية أذى وباطل ، وقال مجاهد : لاغية شتم ، وقال قتادة لاغية باطل وتأثم ، وقال أبو جعفر : وهذه الأقوال الثلاثة متقاربة المعاني أي كله لغو باطل ، وقيل : لاغية على المجاز : قال الأخفش سعيد : كما قال الحطيئة :] مجزوء الكامل]

٥٦٠ ـ وغررتني وزعمت أنّ

ك لابن بالصّيف تامر (١)

وقال الفراء (٢) لاغية أي حالفا بكذب. قال أبو جعفر : وهذا القول شاذ لأنه خارج عن قول أهل التفسير ولا يطلق لأحد أن يخرج عن جملتهم في ما قالوه وإن كان قوله محتملا.

(فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ) (١٢)

العين مؤنّثة ، وقد حكى تذكيرها ، كما قال :] البسيط]

٥٦١ ـ والعين بالإثمد الحاريّ مكحول (٣)

ولا يعرف الأصمعي في العين إلا التأنيث. قال أبو جعفر : وهو الصحيح ، وفي هذا البيت قولان : قال محمد بن يزيد : ما لم يكن فيه علامة التأنيث وكان غير حقيقي التأنيث فلك تذكيره نحو : هذا نار وذاك دار ، وأما الأصمعي فقال : مكحول للحاجب لأنه قد تقدّم ذكره.

(فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ) (١٣)

أي لينظروا إلى الله من فوق سريره إلى ما خوّله الله جلّ وعزّ من نعمه.

__________________

(١) الشاهد للحطيئة في ديوانه ٣٣ ، والكتاب ٣ / ٤٢٠ ، وأدب الكاتب ٣٢٧ ، والخصائص ٣ / ٢٨٢ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٣٠ ، وشرح المفصّل ٦ / ١٣ ، ولسان العرب (لبن) ، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٧٢ ، والصاحبي في فقه اللغة ١٨١.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٥٧.

(٣) الشاهد لطفيل الغنويّ في ديوانه ص ٥٥ ، والكتاب ٢ / ٤٣ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٨٧ ، وشرح شواهد الإيضاح ٣٤٢ ، ولسان العرب (صرخد) ، وبلا نسبة في سرّ صناعة الإعراب ٢ / ٦٦٩ ، وشرح المفصّل ١ / ١٨ ، ولسان العرب (هجج) ، وصدره :

«إذ هي أحوى من الرّبعيّ حاجبه»


(وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ) (١٤) قيل : على جوانب العين مملوءة.

(وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ) (١٥) أي بعضها إلى جنب بعض.

(وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦) أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) (١٧)

(وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) (١٦) الواحد زريبة. قال الفراء (١) : هي الطنافس التي لها خمل ، قال: مبثوثة كثيرة. (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) (١٧) في معناها قولان : أحدهما أنها السحاب والصحيح أنها الجمال وذلك المعروف في كلام العرب. قال قتادة : لمّا نعت الله نعيم الجنة عجب أهل الضلالة من ذلك فأنزل الله جلّ وعزّ : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) (١٧) وكانت الإبل من عيش العرب ومرجوّهم. قال أبو جعفر : المعنى : أفلا يفكرون فيعلموا أن من خلق هذه الأشياء قادر على خلق ما يريد.

(وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ) (١٨)

أي كيف رفعت فوقهم بغير عمد يرونها ليستدلّوا على عظيم قدرته.

(وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) (١٩) أي أقيمت منتصبة لا تسقط.

(وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) (٢٠) قال قتادة : بسطت.

(فَذَكِّرْ) وحذف المفعول لعلم السامع أي فذكّر عبادي حججي وآياتي (إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) أي ليس عليك إلا التذكير.

(لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (٢٢) (٢)

قال ابن زيد : أي لست تردّهم إلى الإيمان ، وعن ابن عباس بمسيطر بجبار ... قال أبو جعفر : أصله السين مشتق من السطر ؛ لأن معنى السطر هو الّذي لا يخرج عن الشيء قد منع من ذلك. ويقال : تسيطر إذا تسلّط وتبدل من السين صاد ؛ لأن بعدها طاء ، وقيل : إنها منسوخة بقوله جلّ وعزّ : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ)] التوبة : ٥] ، وقيل : ليست منسوخة لأنهم إذا أظهروا الإسلام تركوا على جملتهم ولم يتسلّط عليهم كما قرئ على أحمد بن شعيب عن عمرو بن منصور عن أبي نعيم عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلا بحقّها وحسابهم على الله» ثم تلا (إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (٢٢) بمسيطر» (٣).

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٥٨.

(٢) انظر تيسير الداني ١٨٠.

(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ١ / ١٣ ، ومسلم في الإيمان ٣٢ ، ٣٣ ، والنسائي في سننه ٧ / ٧٧ ، والترمذي في سننه (٢٦٠٦) ، وأحمد في مسنده ١ / ١١ ، ١٩.


(إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) (٢٣)

(إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) في موضع نصب استثناء ليس من الأول أي لكن من تولى وأعرض عن ذكر الله (وَكَفَرَ) يعذّبه الله ويجوز أن يكون في موضع نصب استثناء من المفعول المحذوف أي فذكر عبادي إلا من تولّى وكفر كما تقول : عظ الناس إلا من تولّى عنك ولم يقبل منك ، ويجوز أن يكون استثناء بمعنى أنت مذكّر الناس إلا من تولّى ، وقول رابع أن يكون من في موضع خفض على البدل من الهاء والميم في عليهم.

(فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) (٢٤) وهو عذاب جهنّم.

(إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) (٢٥)

وقرأ أبو جعفر (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) بالتشديد ، وقيل : هو لحن لأنه من آب يئوب فلو كان مشددا كان إوّابهم وكان يكون إيوابهم كما يقال : ديوان الأصل دوّان فالدليل على ذلك قولهم في الجمع دواوين.

(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) (٢٦)

أي حسابهم على كفرهم ليجازيهم على ذلك.


(٨٩)

شرح إعراب سورة الفجر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَالْفَجْرِ) (١)

خفض بواو القسم وعن ابن عباس في معناه ثلاثة أقوال : منها أنه فجر السنة المحرّم ، وإنه النهار ، وأنه صلاة الفجر ، وأما مسروق فقال : هو فجركم هذا ، قال : واختلف العلماء في الفجر فأهل الكوفة يقولون : هو البياض ، وأهل المدينة يقولون : هو الحمرة ، وقد حكي عن العرب : ثوب مشفق ومشفّق أي مصبوغ بالحمرة.

(وَلَيالٍ) عطف والأصل فيها ليالي ولو جاء على الأصل لقلت : وليالي يا هذا ، لا ينصرف كما قال الشاعر :] الرجز]

٥٦٢ ـ قد عجبت منّي ومن يعيليا (١)

فكره أن يختلف المعتلّ فجيء بالتنوين بعد أن حذفت الياء عوضا منها ، وقيل : من الحركة (عَشْرٍ) نعت لليال.

(وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) (٣)

قراءة (٢) أبي جعفر وشيبة ونافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم ، وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) قال أبو جعفر : هو اختيار أبي عبيد واحتجّ بأشياء منها أنه الأكثر في عادة الناس وأنّ المحدّثين كذا يقولونه. قال أبو جعفر : لو قال قائل : الأكثر في عادة الناس الفتح لكان أشبه وإن كان له حجة في كليهما ولا في

__________________

(١) الرجز للفرزدق في الدرر ١ / ١٠٢ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٢٨ ، وبلا نسبة في الكتاب ٣ / ٣٤٨ ، والخصائص ١ / ٦ ، وشرح الأشموني ٢ / ٥٤١ ، ولسان العرب (علا) و (قلا) ، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ١١٤ ، والمقتضب ١ / ١٤٢ ، والممتع في التصريف ٢ / ٥٥٧ ، والمنصف ٢ / ٦٨ ، وهمع الهوامع ١ / ٣٦.

(٢) انظر تيسير الداني ١٨٠ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٦٣.


قول المحدثين ؛ لأن المحدث لا يضبط مثل هذا ، ولا يحتاج إلى ضبطه. ولو قال قائل : إنّ الفتح أولى لأن قبله والشفع وهو مفتوح لكان قد قال قولا يشبه الاحتجاجات ، ولكنهما لغتان حسنتان كما قرئ على إبراهيم بن موسى عن إسماعيل بن إسحاق قال : قرأت على أبي عثمان المازني وأبي إسحاق الزيادي عن الأصمعي قال : كل فرد وتر أهل الحجاز يفتحون الوتر ويكسرون الوتر من الذّحل ، ومن تحتهم من قيس وتميم يسوّون بينهما. قال أبو جعفر : وقد بيّن الأصمعي أنهما لغتان وفي حديث عمر وابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «الذي تفوته صلاة العصر كأنّما وتر أهله وماله» (١) يجوز أن يكون مشتقا من الوتر وهو الذحل فيكون المعنى فكأنما سلب أهله وماله بما فاته من الفضل بأن فاتته صلاة. يقال : وتره يتره وترا وترة إذا سلبه ، والاسم الوتر ، ويجوز أن يكون مشتقا من الوتر أي الفرد فيكون المعنى كأنما نقص أهله وماله أي بقي فردا. وخص رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم صلاة العصر بهذا في ما قيل لأنها كانت وقت أشغالهم ومبايعاتهم فكان حضورها يصعب عليهم وقال : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى)] البقرة : ٢٣٨] الصحيح أنها صلاة العصر وذلك موافق للحديث.

(وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) (٤)

والأصل يسري حذفت الياء في الخط لأنها رأس آية ، ومن أثبتها في الإدراج جاء بها على الأصل وحذفت في الوقف اتّباعا للمصحف الذي لا يحلّ خلافه ، وحسن ذلك لأن كل ما يوقف عليه يسقط إعرابه ومن حسن ما قيل في معنى يسري أنه إذا أقبل عند إدبار النهار.

(هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) (٥)

قيل : أي مقنع. ومن حسن ما قيل فيه أن المعنى هل في ذلك مما يقسم به أهل العقل تعظيما لما أقيم به وتوكيدا لما أقسم عليه ، واستدلّ بعض العلماء بهذا وبتعظيمه على أن المعنى وربّ الفجر ؛ لأن أهل العقل والإيمان لا يقيمون إلا بالله جلّ وعزّ ، وقد حظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يقول أحد والكعبة بل خبر عن الله جلّ وعزّ كما روى عمر وابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت» (٢) قال عمر فما حلفت بها ذاكرا ولا آثرا. وفي حديث آخر «من حلف بغير الله فقد أشرك» (٣) وفي آخر «فقد كفر». قال أبو جعفر : قوله فما حلفت بها كناية عن

__________________

(١) مرّ تخريجه في إعراب الآية ٣٥ ـ محمد.

(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ٨ / ٣٣ ، ومسلم في الإيمان ١ ، ٣ ، والترمذي في سننه (١٥٣٤) ، وأحمد في مسنده ١ / ١٨.

(٣) مرّ تخريجه في إعراب الآية ٤ ـ الأحقاف.


اليمين ولم يتقدّم لها ذكر لعلم السامع ، وقوله ذاكرا أي قائلا كما يقال : ذكر لي فلان كذا ، ولا آثرا أي مخبرا ومعنى «من حلف بغير الله فقد أشرك» فعل فعل المشركين. وكذا فقد كفر. فهذا قول ، وقيل : فقد أشرك فقد جعل لله شريكا في التعظيم ، وقيل : معنى «فقد كفر» فقد غطّى وستر أمر الله لأنه أمر أن لا يحلف إلّا بالله.

(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ (٦) إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ) (٧)

(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ) (٦) (١) صرف عادا جعله اسما للحقّ ، وقراءة الضحاك (بِعادٍ) بغير صرف جعله اسما للقبيلة ، وفي قراءة الحسن (بِعادٍ إِرَمَ) أضاف عاد إلى (إِرَمَ) ولم يصرف إرم. وهذه الآية مشكلة على كثير من أهل العربية يقول كثير من الناس إنّ إرم اسم موضع فكيف يكون نعتا لعاد أو بدلا منه؟ ويقال : كيف صرف عاد ولم يصرف إرم؟ فقد زعم محمد بن كعب القرطبيّ أن إرم الإسكندرية ، وقال المقبريّ : إرم دمشق وكذا قال مالك بن أنس بلغني أنها دمشق رواه عنه ابن وهب ، وقال مجاهد : إرم القديمة ، وقد روي عنه غير هذا ، وعن ابن عباس إرم الهالك ، وعن قتادة إرم القبيلة. قال أبو جعفر : والكلام في هذا من جهة العربية أن أبين ما فيه قول قتادة : إن ارم قبيل من عاد فأما أن يكون إرم الإسكندرية أو دمشق فبعيد لقول الله تعالى : (وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ)] الأحقاف : ٢١] والحقف ما التوى من الرمل ، وليس كذا دمشق ولا الإسكندرية. وقد قيل (إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ) مدينة عظيمة موجودة في هذا الوقت فإن صحّ هذا فتلخيصه في النحو (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ) صاحبة إرم مثل (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ)] يوسف : ٨٢] (ذاتِ الْعِمادِ) نعت لعاد على معنى القبيلة أو لأرم وكذا.

(الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ) (٨)

وفي قراءة ابن الزبير (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ) أي لم يخلق ربّك مثل عاد في البلدان على عظم أجسادهم وقوتهم فلم يغن ذلك عنهم شيئا لمّا خالفوا أمر الله جلّ وعزّ فأهلكهم.

«وثمود» في موضع خفض ، والتقدير وبثمود لم ينصرف لأنه اسم للقبيلة ، ومن صرفه جعله اسما للحي ، ومن خفضه بغير تنوين حذف التنوين لالتقاء الساكنين «الذين» في موضع خفض على النعت ، ويجوز أن يكون في موضع نصب بمعنى أعني ، وفي موضع رفع بمعنى هم الذين جابوا الصخر بالوادي. وجابوا من ذوات الواو جاب

__________________

(١) انظر القراءات في البحر المحيط ٨ / ٤٦٤ ، والمحتسب ٢ / ٣٥٩ ، والإتحاف ٢٧٠.


الشيء يجوبه إذا قطعه ودخل فيه ، وحذفت الياء من الواو لأنه رأس آية والكسرة تدل عليها.

(وَفِرْعَوْنَ) في موضع خفض ، والمعنى وبفرعون ، ولم ينصرف لأنه اسم أعجمي (ذِي الْأَوْتادِ) من نعته وعن ابن عباس (ذِي الْأَوْتادِ) ذي الجنود. قال أبو جعفر : قد ذكرنا فيه غير هذا أي ذي الجنود الكثيرة المحتاجة لضرب الأوتاد في أسفارها.

(الَّذِينَ طَغَوْا) أي تجاوزوا أمر الله جلّ وعزّ في البلاد أي الذين كانوا فيه.

(فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ) (١٢)

على تأنيث الجماعة يكون جمع بلد ، والتذكير جائز يراد به الجمع أو الواحد.

(فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ) (١٣)

ويجوز بالصاد لأن بعد السين طاء.

(إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) (١٤)

من أحسن ما قيل فيه إنه مجاز أي يرصد أعمال العباد أي لا يفوته شيء ، وقال سفيان : المرصاد القنطرة الثالثة من جهنم.

(فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) (١٥)

(فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ) أي اختبره (فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) في معنى هذا وما بعده قولان : أحدهما وهو قول قتادة أن الإنسان إذا أنعم الله عليه ووسع قال : أكرمني ربّي بهذا فإذا ضيق عليه رزقه قال : أهانني فزجر الله الإنسان عن هذا وعرفه أنه ليس التوسيع عليه من إكرامه ولا التضييق عليه من إهانته. قال قتادة : وإنما إكرامه إياه بطاعته وإهانته إليه بمعصيته ، والقول الآخر إن الإنسان إذا واسع الله عليه حمد الله جلّ وعزّ فإذا ضيّق عليه لم يحمده فزجره الله ، لأنه يجب أن يحمده في الحالين ، والزجر في قوله : (كَلَّا) ويدلّ على صحة الجواب الأول ما بعد الآية (بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) وما بعده أي فبهذا الإهانة وبضدّه الكرامة.

(وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) (١٨) (١)

حذف المفعول لعلم السامع أي ولا تحضّون الناس ، ومن قرأ (تَحَاضُّونَ) قدّره بمعنى تتحاضون ، حذفت إحدى التائين كما قال (وَلا تَفَرَّقُوا)] آل عمران : ١٠٣] .

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٨٠ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٦٦.


(وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا) (١٩)

التاء مبدلة من الواو ؛ لأنها أقرب الزوائد إليها (أَكْلاً) مصدر (لَمًّا) من نعته. قال الفراء (١) : شديدا.

(وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا (٢٠) كَلاَّ إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) (٢١)

قال : كثيرا. قال أبو جعفر (كَلَّا) تماما في كلّ القرآن قال : المعنى : لا ينبغي أن يكونوا هكذا وانزجروا عن هذا الفعل. (إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا) عن ابن عباس أي حرّكت وهو مصدر مؤكّد ، وكذا الذي بعده.

(وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) (٢٢)

(وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا) يعني الملائكة (صَفًّا صَفًّا) مصدر في موضع الحال.

(وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) (٢٣)

(وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) في موضع اسم ما لم يسمّ فاعله ، ويجوز أن يكون الاسم المصدر (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ) ويجوز إدغام التاء في الذال (وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) قال الضحاك التوبة ، وقيل: المعنى من أيّ جهة له منفعة الذّكرى.

(يَقُولُ يا لَيْتَنِي) ومن العرب من يقول : ليتي يشبّهه بأنّي. قال الضحاك : (قَدَّمْتُ لِحَياتِي) في الآخرة. قال الحسن : علم أنّ ثمّ حياة لا نفاذ لها.

(فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ) (٢٥)

هذه قراءة أبي عبد الرّحمن السلمي والحسن وأبي جعفر وشيبة ونافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم والأعمش وحمزة. وهي القراءة التي قامت بها الحجة من جهة الإجماع وقرأ الكسائي (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ) (٢) قال : وهذا اختيار أبي عبيد ، واحتج بحجتين واهيتين إحداهما الحديث زعم عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال أبو جعفر : والحديث لا يصحّ سنده حدّثناه محمد بن الوليد عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال : ثنا هشام وعبّاد بن عبّاد عن خالد عن أبي قلابة عمن أقرأه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ. وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ) بفتح الذال والثاء. قال أبو جعفر : وهذا الحديث بيّن ؛ لأنه إذا وقع في الحديث مجهول لم يحتجّ به في غير القرآن فكيف في كتاب الله ومعارضته الجماعة الذين قراءتهم عن النبي؟ وحجته الأخرى

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٦٢.

(٢) انظر تيسير الداني ١٨٠.


أنه قد علم المسلمون أنه ليس أحد يوم القيامة يعذّب إلا الله فكيف يكون لا يعذّب أحد عذابه ، هذه حجّته. قال أبو جعفر : وأغفل ما قاله العلماء في تأويل الآية ؛ لأنهم قالوا ، منهم الحسن : لا يعذّب أحد في الدنيا بمثل عذاب الله يوم القيامة. وتأوّل أبو عبيد معنى (لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ) لا يعذّب عذاب الكافر أحد. وخولف أيضا في هذا التأويل ، وممن خالفه الفراء (١) ذهب إلى أن المعنى : لا يعذّب أحد في الدنيا مثل عذاب الله في الآخرة ، وفيه قول ثالث أنه يراد به رجل بعينه.

(يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) (٢٧)

ويجوز يا أيّها لإبهام أيّ (النَّفْسُ) نعت لأيّ و (الْمُطْمَئِنَّةُ) نعت للنفس فإن جعلتها نعتا لأي جاز نصبها ، لأن قد تمّ الكلام كما تقول : يا زيد الكريم أقبل. والمعنى المطمئنة بوعد الله جلّ وعزّ ووعيده.

(ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً) (٢٨)

(ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ) في معناه قولان قال سعيد بن جبير : إلى جسدك فالمعنى على هذا أن النفس خوطبت. قال الضحاك : إلى الله فالمعنى على هذا أن المخاطبة للإنسان وإليه يذهب الفراء ، وإلى أنّ المعنى أنّ الملائكة تقول لهم إذا أعطوا كتبهم بأيمانهم هذا أي ارجعي إلى ثواب ربك.

(فَادْخُلِي فِي عِبادِي) (٢٩) أي في عبادي الصالحين أي كوني معهم. قال الفراء (٢) : وقرأ ابن عباس وحده «فادخلي في عبدي» (٣). قال أبو جعفر : وهذا غلط : أعني قوله وحده ، هذه قراءة مجاهد وعكرمة وأبي جعفر والضحاك. وتقديرها في العربية على معنى الجنس أي لتدخل كلّ روح في عبد وقيل : هو واحد يدلّ على جمع وعلامة الجزم في ادخلي عند الكوفيين حذف النون ، والبصريون يقولون : ليس بمعرب لأنه غير مضارع ولا عامل معه فيجزمه ، وزعم الفراء أن العامل فيه اللام وهي محذوفة.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٦٢.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٦٣.

(٣) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٦٧.


(٩٠)

شرح إعراب سورة البلد

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) (١)

في (لا) ثلاثة أقوال : قال الأخفش : تكون صلة فهذا قول ، وقيل : هي بمعنى ألا ذكره أيضا الأخفش ، والقول الثالث قول أهل التأويل ، روى الحسن (١) عن مجاهد قال : «لا» ردّ لكلامهم ثم ابتدأ (أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ). قال أبو جعفر : في قوله جلّ وعزّ (الْبَلَدِ) ثلاثة أقوال : يكون نعتا لهذا ، ويكون بدلا ، وأولاها الثالث أن يكون عطف البيان والنحويون يذكرون عطف البيان على جملته وما علمت أن أحدا بيّنه والفرق بينه وبين البدل إلا ابن كيسان ، قال : الفرق بينهما أن معنى البدل أن تقدّر الثاني في موضع الأول وكأنك لم تذكر الأول ، ومعنى عطف البيان أن يكون تقدر أنك إن ذكرت الاسم الأول لم يعرف إلا بالثاني وإن ذكرت الثاني لم يعرف إلا بالأول فجئت مبينا للأول قائما له مقام النعت والتوكيد. قال : وبيان هذا في النداء يا أخانا زيد أقبل على البدل كأنك رفعت الأول وقلت : يا زيد : فإن أردت عطف البيان قلت : يا أخانا زيدا أقبل.

(وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ) (٢)

قال الأخفش : حلّ وحلال وحرم وحرام.

(وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) (٣)

(وَوالِدٍ) واو عطف لا واو قسم ، وكذا (وَما وَلَدَ) وقال أبو عمران الجوني : (وَوالِدٍ) إبراهيم صلى‌الله‌عليه‌وسلم وولده ، وروي عن ابن عباس الوالد الذي ولد ، (وَما وَلَدَ) ولده. قال أبو جعفر : وهذا على أنه عام وكأنه أبين ما يقال : ويكون التقدير ووالد وولادته حتى يكون «ما» للمصدر.

__________________

(١) انظر الطبري ٣٠ / ١٩٥.


(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) (٤)

قال أبو جعفر : قد ذكرناه ، ومن أبين ما قيل في معناه قول عطاء قال : في كبد في مكابدة للأمور. قال الحسن : يكابد السرّاء والضرّاء ، وليس أحد يكابد الأمور ما يكابد ابن آدم ، وقال سعيد بن أبي الحسن : يكابد أمر الدنيا وأمر الآخرة وقال مجاهد : يكون نطفة وعلقة ولا يزال في مكابدة. فهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد ، وهو أبين ما قيل فيها أي يكابد الأمور ويعالجها. فهذا الظاهر من كلام العرب في معنى كبد. قال ذو الإصبع العدواني :] البسيط]

٥٦٣ ـ لي ابن عمّ لو أنّ النّاس في كبد

لظلّ محتجرا بالنّبل يرميني (١)

وقال لبيد :] المنسرح]

٥٦٤ ـ قمنا وقام الخصوم في كبدي (٢)

(أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) (٥)

قيل يعني بهذا الكافر أي أيحسب أن لن يقدر الله عليه فيعاقبه فخبر جلّ ثناؤه بجهله.

(يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً) (٦)

قيل : يدافع بهذا عن فعل الخيرات ، وقيل : قال هذا تندّما ، ويدلّ على هذا الجواب ما بعده. قال أبو جعفر : يكون لبد جمع لبدة ، وقد يكون واحدا مثل حطم ، وروي عن أبي جعفر أنه قرأ لبدا جمع لا بد ، وعن مجاهد أنه قال قرأ لبدا جمع لبود ، ولا نعلم اختلافا في معناه أنه الكثير.

(أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ) (٧)

والأصل يرأه قلبت حركة الهمزة على الراء فانفتحت وسقطت الهمزة. قال أبو جعفر : وما علمت أحدا من النحويين تكلّم في علّة الهمزة لم تسقط إذا ألقيت حركتها على ما قبلها إلّا علي بن سليمان ، سألته عنه قال : لمّا سقطت حركة الهمزة وسكنت وكانت الراء قبلها ساكنة فحرّكت حركة عارضة فكان حكمها حكم الساكن وبعدها ساكن فحذف ما بعدها وهو الهمزة.

__________________

(١) الشاهد في ديوان المفضليات ٣٢٦ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٢٨٨.

(٢) الشاهد للبيد في ديوانه ١٦٠ ، وتذكرة النحاة ص ١١٨ ، والخصائص ٣ / ٣١٨ ، ولسان العرب (كبد) ، وبلا نسبة في الخصائص ٢ / ٢٠٥ ولسان العرب (عدل) ، وصدره :

«يا عين هلّا بكيت أربد إذ»


(أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (٨) وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ) (٩)

اللّسان يذكّر ويؤنّث فمن ذكره جمعه ألسنة ، ومن أنّثه قال : ألسن. قال : وفي تصغيره لسيّن بتشديد الياء ولسينة بتخفيفها. والأصل في شفة شفهة ، والدليل على ذلك جمعها وتصغيرها واشتقاق الفعل منها.

(وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ) (١٠)

مفعول ثان حذفت منه إلى على قول البصريين ، وكذا أنشد سيبويه :] الكامل]

٥٦٥ ـ كما عسل الطّريق الثّعلب (١)

عنده أنه حذف منه الحرف ، وعند الكوفيين أنه ظرف مثل أمام وقدام.

(فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) (١١)

يقال : سبيل «لا» في مثل هذا أن تأتي متكررة مثل (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى)] القيامة : ٣١] ، وأن سيبويه قد أجاز إفرادها ، وأنشد :] مجزوء الكامل]

 ٥٦٦ ـ من صدّ عن نيرانها

فأنا ابن قيس لا براح (٢)

وخالفه محمد بن يزيد وجعل هذا اضطرارا. فأما الآية ففيها معنى التكرير ؛ لأنه جلّ وعزّ قد بيّن معنى العقبة بما هو مكرّر. قال قتادة : النار عقبة دون الجنة.

(وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ) (١٣)

التقدير اقتحام العقبة أن يفكّ رقبة كما روى أبو هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «من أعتق رقبة أعتق الله سبحانه بكل عضو منها عضوا منه من النار» (٣) قال أبو هريرة : حتّى ذكره بذكره ، وقرأ الحسن وأبو رجاء وأبو عمرو وابن كثير والكسائي (فَكُ) (٤) (رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) ثم تكلّم النحويون في هذا فاختار الفرّاء (٥) هذه القراءة واحتج بأن بعده ثم كانّ أي فلمّا عطف بكان وهي فعل ماض على الأول وجب أن يكون «فكّ» ليعطف فعلا ماضيا على فعل ماض ، واختار الأخفش وأبو حاتم وأبو عبيد القراءة الأخرى. قال أبو جعفر : الديانة تحظر الطعن على القراءة التي قرأ بها الجماعة ، ولا يجوز أن تكون مأخوذة إلا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد قالعليه‌السلام : «أنزل القرآن على سبعة أحرف» (٦) فهما قراءتان حسنتان لا

__________________

(١) مرّ الشاهد رقم (١٤٥).

(٢) مرّ الشاهد رقم (٣).

(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ٨ / ١٨١ ، والترمذي في سننه ١٥٤١ ، والبغوي في شرح السنة ٩ / ٣٥١ ، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٠٢.

(٤) انظر تيسير الداني ١٨١.

(٥) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٦٥.

(٦) أخرجه الترمذي في سننه ـ القراءات ١١ / ٦٠ وأبو داود الحديث رقم (١٤٧٥).


يجوز أن تقدّم إحداهما على الأخرى. فأما اعتراض الفرّاء (١) بكان وبالنسق على الأول فلا يلزم ؛ لأنه لا يجوز أن يكون معطوفا على المعنى : لأن المعنى فعل هذا ، وقد نقض هو قوله بأن أجاز القراءة الأخرى على إضمار «أن» ، وأنشد :] الطويل]

٥٦٧ ـ ألا أيّهذا اللّائمي أحضر الوغى

وأن أشهد اللّذّات هل أنت مخلدي (٢)

يريد أن أحضر ، ولو كان الأمر كما قال لنصب أحضر. وإضمار «أن» لا يجوز إلا بعوض لأنها بعض اسم. واعترض أبو عبيد فقال : الاختيار «فكّ رقبة» لأنه يتبين للعقبة ، وحكي عن سفيان بن عيينة أنه قال كلّ ما قال جلّ وعزّ وما أدراك فقد بيّنه ، وما قال فيه وما يدريك فلم يبيّنه. قال أبو جعفر : فهذا غلط قد قال الله عزوجل (وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ)] القارعة : ٣] وقال تعالى ذكره : (ما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ)] الحاقة : ٣] وليس بعد هذا يتبين. وروي عن الحسن وأبي رجاء أنهما قرءا «وأطعم في يوم ذا مسغبة» (٣) قال الفرّاء (٤) وإن كان لم يذكر من قرأ «ذا مسغبة» هو صفة ليتيم أي يتيما ذا مسغبة. قال أبو جعفر : والغلط في هذا بين جدا ؛ لأنه لا يجوز أن تتقدّم الصفة قبل الموصوف ، ولست أدري كيف وقع هذا له حتى ذكره في كتاب «المعاني»؟ ولكن يكون «ذا مسغبة» منصوبا بأطعم ويتيما بدلا منه.

(ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) (١٧)

(ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) أي ثبت على الإيمان ، وقيل : ثم للإخبار (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) أعيد الفعل والباء توكيدا.

(أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) (١٨)

أي يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة ، وبأهل النار ذات الشمال إلى النار.

(عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ) (٢٠) (٥)

من أخذه من أصد فسبيله أن يهمز ، ومن أخذه من أوصد لم يجز همزه.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٦٥.

(٢) الشاهد لطرفة بن العبد في ديوانه ٣٢ ، والكتاب ٣ / ١١٥ ، والإنصاف ٢ / ٥٦٠ ، وخزانة الأدب ١ / ١١٩ ، والدرر ١ / ٧٤ ، وسرّ صناعة الإعراب ١ / ٢٨٥ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٠٠ ، ولسان العرب (أنن) و (دنا) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٤٠٢ ، والمقتضب ٢ / ٨٥ ، وبلا نسبة في خزانة الأدب ١ / ٤٦٣ ، والدرر ٣ / ٣٣ ، ورصف المباني ١١٣ ، وشرح ابن عقيل ص ٥٩٧ ، وشرح المفصل ٢ / ٧ ومجالس ثعلب ٣٨٣ ، ومغني اللبيب ٢ / ٣٨٣.

(٣) انظر الإتحاف ٢٧١.

(٤) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٦٥.

(٥) انظر تيسير الداني ١٨١.


(٩١)

شرح إعراب سورة الشمس

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَالشَّمْسِ وَضُحاها) (١)

المعروف في اللغة أن الضحى أول طلوع الشمس إذا أشرقت وإن كان مجاهد قد قال : الضحى النهار ، وهو قول الفرّاء (١).

(وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) (٢)

المعروف في اللغة أن تلاها تبعها ، وإن كان الفرّاء (٢) قد حكى تلاها أخذ منها ، يذهب إلى أن القمر أخذ من ضوء الشمس.

(وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها) (٣)

(وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) (٣) الظاهر من معناه والبيّن إذا جلّى الشّمس أي إذا أظهرها وأبداها ؛ لأن الشمس لا تكون إلّا فيه وإن كان الفرّاء قد قال : والنهار إذا جلّى الظلمة. هو قول بعيد لأن الظلمة لم يتقدّم لها ذكر.

(وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) (٤)

يعود الضمير على الشمس أيضا.

(وَالسَّماءِ وَما بَناها (٥) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها) (٦)

(وَالسَّماءِ وَما بَناها (٥) ما) في موضع خفض أي وبنائها ، وكذا (وَالْأَرْضِ وَما طَحاها) (٦). روى إسماعيل عن أبي خالد عن أبي صالح طحاها بسطها ، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس طحاها قسمها.

__________________

(١) و (٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٦٦.


(وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها) (٧)

أي تسويتها. قال أبو جعفر : ومن قال : المعنى الذي سواها أراد الله جلّ وعزّ ، ولو كان كما قال لكان ومن.

(فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) (٨)

مفعولان.

(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) (٩)

روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : قد أفلح من زكّى الله نفسه.

(وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) (١٠)

فأضلّها ، وقال قتادة : قد أفلح من زكى نفسه بالعمل الصالح. قال أبو جعفر : في هذا شيء من النحو غامض لم يذكره الفرّاء وإن كان قد ذكر القولين في المعنى ، وذلك أنه إذا كان الضمير يعود على الله جلّ وعزّ لم يعد على من من صلته شيء إلّا على حيلة بعيدة ، وذلك أنك إذا قدّرت قد أفلح الإنسان الذي زكّى النفس لم يعد على الذي شي من صلته ، وإن قدّرته قد أفلح الإنسان الذي زكّى الله نفسه لم يجز أن يكنّى عن النفس ، لأنه لا يعود على النفس شيء ، ولو قدّرت «من» للنفس كان بعيدا ؛ لأن من لا تكاد تقع في مثل هذا ، والحيلة التي يجوز عليه أن يحمل على المعنى أن تؤنّث «من» بمعنى النفس أو يكون المعنى قد أفلحت الفرقة التي زكاها الله فيكون «من» للجميع ومعنى زكاها الله طهّرها بالتوفيق لطاعته ، وزكّى فلان ماله ، في اشتقاقه قولان : أحدهما أنه من زكا الزرع إذا زاد ونما أي كثر ماله بإخراجه الزكاة والقول الآخر بيّن حسن يكون زكى ماله طهّره وخلّصه بإخراج سهمان المساكين منه. ومنه : (أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً)] الكهف : ٧٤] أي طاهرة مخلصة من الذنوب ، ومنه عبد زكي أي طاهر «وقد خاب» أي لم يظفر بما يريد من دسى نفسه الله أي خذلها فارتكبت المعاصي. وعلى القول الآخر من دسّى نفسه أي سترها لركوب المعصية. فاشتقاقه من دسّ ودسس فأبدل ، من أحد السينين ياء كما قال:] الطويل]

٥٦٨ ـ رأت رجلا أيما إذا الشّمس عارضت (١)

يريد أما.

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها) (١١)

__________________

(١) مرّ الشاهد رقم (١١).


الطّغوى الطغيان واحد إلا أن عطاء الخراساني روى عن ابن عباس قال : بطغواها بعذابها ، والطّغوى اسم العذاب. قال أبو جعفر : وهذا يصحّ على حذف أي بعذاب طغواها مثل (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ)] يوسف : ٨٢] .

(إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) (١٢)

حكى الفرّاء أنهما اثنان ، وأنشد :] الطويل]

 ٥٦٩ ـ ألا بكّر النّاعي بخيري بني أسد

بعمرو بن مسعود وبالسّيّد الصّمد (١)

يريد أنه جعل خبر الاثنين ، وشبهه بقولهم : هذان أفضل الناس ، وهذان خير الناس. قال أبو جعفر : هذا الذي حكاه خلاف ما قال الله جلّ وعزّ ، وقاله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقاله أهل التأويل قال الله : أشقاها. فخبّر عن واحد فحكي أنهما اثنان وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : انتدب لها رجل ، ولم يقل رجلان ، وقال أهل التأويل انتدب لها قدار بن سالف. قال أبو جعفر : وله نظير أو أعظم منه في سورة الرّحمن.

(فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها) (١٣)

أي احذروا ناقة الله. قال الفرّاء (٢) : ولو قرأ قارئ «ناقة الله» بالرفع أي هذه ناقة الله لجاز. قال أبو جعفر : ولا يجوز الابتداع في القراءات.

(فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها) (١٤)

(فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها) قال الفرّاء : أراد فعقروها فكذبوه. وهذا خطأ في الفاء لأنها تدلّ على أن ثانيا بعد الأول ، وهذا عكس اللغة ، ومع هذا فليست ثم حال يضطر إليه لأنهم كذّبوا صالحا بأن قال لهم : إن عقرتموها انتقم الله منكم فكذبوه في ما قال فعقروها ، وقد قيل : «فكذبوه» كلام تام ثم عطف عليه فعقروها. قال أبو جعفر : وفي هذا من المشكل أن يقال : قد كانوا آمنوا وصدقوا ، وجعلوا للناقة يوما ولهم يوما في الشرب فزعم الفرّاء (٣) إن الجواب عن هذا أنهم أقروا به ولم يؤمنوا. وهذا القول الذي قاله مما لا يجب أن يجترأ عليه إلا برواية لأنه مغيّب ، والرواية بخلافه. روى سعيد عن قتادة قال : توقّف أحيمر ثمود عن عقر الناقة حتى اجتمعوا كلّهم معه على تكذيب صالح صغيرهم وكبيرهم وذكرهم وأنثاهم فلهذا عمّم الله بالعذاب (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ) قال الفرّاء (٤) : أي أرجف ، وقال غيره : أي عذّبهم ، (فَسَوَّاها) قال أبو جعفر :

__________________

(١) الشاهد لسبرة بن عمرو الأسدي في التنبيه والإيضاح ٢ / ١١٩ ، وجمهرة اللغة ٦٥٧ ، وسمط اللآلي ٩٣٣ ، وبلا نسبة في لسان العرب (صمد) و (خير) ، والمخصّص ١٢ / ٣٠١ ، وديوان الأدب ١ / ٢٠٩ وتهذيب اللغة ١٢ / ١٥٠ ، وإصلاح المنطق ٤٩ ، وأمالي القالي ٢ / ٢٨٨.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٦٨.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٦٩.

(٤) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٦٩.


سألت علي بن سليمان عن هذا الضمير فقال : يعود على الدمدمة التي دلّ عليها دمدم ، وقال غيره : أي سوّى بينهم في العقوبة فأهلكهم جميعا.

(وَلا يَخافُ عُقْباها) (١٥)

هكذا قرأ أهل البصرة وأهل الكوفة وقرأ أهل الحجاز (١) (وَلا يَخافُ عُقْباها) ، وزعم الفرّاء (٢) أن الواو أجود. وهذا عظيم من القول أن يقال في ما قرأت به الجماعة ووقع للسواد المنقول عن الصحابة الذين أخذوه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أجود أو خير. والقراءتان جميعا نقلهما الجماعة عن الجماعة ، فهما بمنزلة آيتين لأن معناهما مختلف. قال أبو جعفر : سمعت إبراهيم بن محمد نفطويه يقول : من قرأ بالفاء فالمعنى لله لا غير ، وهذا كما قال ، وعليه أهل التأويل وهو صحيح عن ابن عباس قال إبراهيم بن محمد : ومن قرأ بالواو ذهب إلى أن المعنى للعاقر أي انبعث أشقاها ولا يخاف عقباها أي وهذه حاله. والذي قال حسن غير أنه لا يجوز أن يكون بالواو لله جلّ وعزّ الذي قاله بيّن والله أعلم بما أراد.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٨١ (قرأ نافع وابن عامر بالفاء والباقون بالواو).

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٧٠.


(٩٢)

شرح إعراب سورة الليل

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) (١)

حذف المفعول كما يقال : ضرب زيد ، ولا يجيء بالمضروب إمّا لمعرفة السامع وإمّا أن تريد أن تبهم عليه. قيل : المعنى والليل إذا يغشى كل شيء بظلمته فيصير له كالغشاء ، وليس كذا النهار ، وعلى هذا قول الذبياني :] الطويل]

٥٧٠ ـ فإنّك كاللّيل الّذي هو مدركي

وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع (١)

(وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) (٢)

خفض على العطف وليست بواو قسم.

(وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) (٣)

(ما) مصدر أي وخلقه الذكر والأنثى ، قيل «ما» بمعنى الذي ، وأجاز الفرّاء : وما خلق الذكر والأنثى بمعنى والذي خلق الذكر والأنثى. قال أبو جعفر : وجه بعيد أن تكون «ما» بمعنى «من» وأيضا لا نعرف أحدا قرأ به ، ولكن روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «والنّهار إذا تجلّى وما خلق الذكر والأنثى» وهو عطف.

(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) (٤)

جواب القسم. قال محمد بن كعب : سعيكم عملكم.

(فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) (٦)

(مَنْ) في موضع رفع بالابتداء عند البصريين ، وعند الكوفيين بالهاء العائدة

__________________

(١) الشاهد للنابغة الذبياني في ديوانه ٣٨ ، ولسان العرب (طور) و (نأى) ، وكتاب العين ٨ / ٣٩٣ ، وتاج العروس (نأى) ، وبلا نسبة في مقاييس اللغة ٥ / ٣٧٨ ، ومجمل اللغة ٤ / ٣٦٨.


عليه. قال الحسين بن واقد : فأما من أعطى زكاته واتّقى ربّه. ومن أحسن ما قيل في معنى (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) ما قرئ على محمد بن جعفر بن حفص بن راشد عن يوسف بن موسى عن ابن عليّة قال : أخبرنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) قال : بالحلف فهذا إسناد مستقيم ، ومعنى ملائم لسياق الكلام.

(فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) (٧)

قال جويبر عن الضحّاك قال : للجنة.

(وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى) (٨)

على ذلك القول بخل بزكاته واستغنى عن ثواب ربه جلّ وعزّ.

(فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) (١٠)

قال الضحّاك : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) (١٠) قال : النار ، فإن قيل : التيسير إنما يكون للخير فكيف جاء للعسر؟ فالجواب أنه مثل (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)] آل عمران : ٢١] أي اجعل ما يا قوم لهم مقام البشارة وأنشد سيبويه :] الوافر]

٥٧١ ـ تحيّة بينهم ضرب وجيع (١)

هذا قول البصريين ، وقول الفرّاء إنه إذا اجتمع خير وشرّ فوقع للخير تبشير جاز أن يقع للشرّ مثله.

(وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى) (١١)

(ما) في موضع نصب بيغني أي وأيّ شيء يدفع عنه ماله إذا سقط في النار ، وذهب مجاهد إذا هلك وإنما يقال في الهلاك. ردى يردي وتردّى إذا سقط وردؤ الرجل يردؤ رداءة وهو رديء مردئ.

(إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) (١٢)

لام توكيد دخلت على الهدى فحذف الألف لئلا يشبه «لا» التي للنفي ولاتصال اللام بما بعدها.

(وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى) (١٣)

وكذا (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى) (١٣)

(فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى) (١٤)

__________________

(١) مرّ الشاهد رقم (٤٠٥).


فعل مستقبل الأصل تتلظّى وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير أنه قرأ «تتلظّى» (١) وبعض الحفّاظ يروي عن ابن عيينة بهذا الإسناد إدغام التاء في التاء. قال أبو جعفر: ويجب أن يحرّك التنوين لالتقاء الساكنين. قال مجاهد : تلظّى توهج.

(لا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى (١٥) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) (١٦)

(لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى) (١٥) فيه قولان : قال أبو عبيدة (الْأَشْقَى) بمعنى الشقي ، وقال الفرّاء (٢) : الأشقى الشقيّ في علم الله سبحانه ، فالقول الآخر : فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلّا أشقى أهل النار ، وأشقى أهل النار الكفار. ودلّ بهذا على أن غير الكفار يدخلون النار بذنوبهم. قال الفرّاء : (الَّذِي كَذَّبَ) أي قصّر أخذه من قول العرب : حمل فلان على فلان فما.

(وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (١٧) الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى) (١٨)

أي يتطهّر من الذنوب.

(وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى) (١٩)

أي ليس يتصدّق ليكافئ إنسانا على نعمة أنعم بها عليه. وفي معناه قول آخر ذكره الفرّاء يكون للمستقبل أي ليس يتصدّق ليكافأ على صدقته. على أنّ الفراء (٣) جعله من المقلوب بمعنى وما له عند أحد نعمة تجزى ، وأنشد :] الطويل]

 ٥٧٢ ـ وقد خفت حتّى ما تزيد مخافتي

على وعل في ذي المطارة عاقل (٤)

وتأوّله بمعنى حتى ما تزيد مخافة وعل على مخافتي. قال أبو جعفر : لا يجوز أن يحمل كتاب الله على القلب والاضطرارات البعيدة.

(إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى (٢٠) وَلَسَوْفَ يَرْضى) (٢١)

(إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) (٢٠) منصوب لأنه استثناء ليس من الأول لم يذكر البصريون غير هذا. وأجاز الفرّاء (٥) أن يكون التقدير : ما ينفق إلا ابتغاء وجه ربّه ، وأجاز (إِلَّا

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٧٢ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٧٨.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٧٢.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٧٢.

(٤) الشاهد للنابغة الذبياني في ديوانه ١٤٤ ، وأما لي المرتضى ١ / ٢٠٢ ، ومعجم ما استعجم ١٠٢٦ ، وبلا نسبة في أما لي المرتضى ١ / ٢١٦ ، والإنصاف ١ / ٣٧٢ ، ولسان العرب (خوف) ، ومجالس ثعلب ص ٦١٨ والمقتضب ٣ / ٢٣١.

(٥) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٧٣.


ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ) (١) بالرفع لأن المعنى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربّه. قال أبو جعفر : ولم يقرأ بهذا ، وهو أيضا بعيد وإن كان النحويون قد أجازوه ، كما قال :] الرجز]

 ٥٧٣ ـ وبلدة ليس بها أنيس

إلّا اليعافير وإلّا العيس (٢)

وأنشد بعضهم للنابغة (٣) :] البسيط]

٥٧٤ ـ وقفت فيها أصيلا كي أسائلها

عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد

إلّا أواريّ لأيا ما أبيّنها

والنّؤي كالحوض بالمظلومة الجلد

والرفع في هذا مثل و (ما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى (١٩) إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) (٢٠) وهذا مجاز أي إلّا طلب رضوانه. (وَلَسَوْفَ يَرْضى) (٢١) أي بالثواب.

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٧٩.

(٢) مرّ الشاهد رقم (١١٠).

(٣) الشاهد للنابغة الذبياني في ديوانه ١٤ ، ١٥ ، والكتاب ٢ / ٣٣٢ ، وخزانة الأدب ٤ / ١٢٢ والدرر ١ / ٢٧٤ ، وجمهرة اللغة ٩٣٤ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٥٤ ، والصاحبي في فقه اللغة ٢١٥ ، وشرح شواهد الإيضاح ١٩١ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٣١٥ ، والمحتسب ١ / ٢٥١ ، والمقتضب ٤ / ٤١٤ ، وبلا نسبة في رصف المباني ٤٥٢ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٩٣ ، وشرح التصريح ١ / ١٤٠ ، ولسان العرب (سند) ، وشرح المفصل ٨ / ١٢٩.


(٩٣)

شرح إعراب سورة الضحى

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) (٢)

قال الفرّاء (١) (وَالضُّحى) (١) النهار كلّه. قال أبو جعفر : والمعروف عند العرب ما رواه أبو روق عن الضحّاك قال : الضّحى ضحى النهار. قال أبو جعفر : قال محمد بن يزيد : والضّحى يكتب بالألف لا غير ، لأنه من ضحا يضحو. قال أبو جعفر : وقول الكوفيين إنه بالياء لضمّ أوله ، وهذا قول لا يصحّ في معقول ولا قياس لأنه إن كتب على اللفظ فلفظه الألف ، وإن كتب على المعنى فهو راجع إلى الواو وعلى أنه قد حدثنا علي بن سليمان قال : سمعت محمد بن يزيد يقول لا يجوز أن يكتب شيء من ذوات الياء مثل رمى وقضى إلّا بالألف ، والعلة في ذلك بيّنة من جهة المعقول والقياس واللغة ؛ لأنا قد عقلنا أن الكتابة إنما هي نقل ما في اللفظ كما أن اللفظ نقل ما في القلب فإذا قلنا رمى فليس في اللفظ إلّا الألف. فإن قيل : أصلها الياء فكتبها بالياء قيل : هذا خطأ من غير جهة فمنها أنه لو وجب أن تكتب على أصلها لوجب أن تكتب غزا بالواو ؛ لأن أصلها الواو ، وأيضا فقد أجمعوا على أن كتبوا رماه بالألف والألف منقلبة من ياء. وهذه مناقضة ، وأيضا فإن في هذا بابا من الإشكال ؛ لأنه يجوز أن يقال : رمي ثم نقضوا هذا كلّه فكتبوا ذوات الواو بالياء نحو ضحىّ وكسىّ جمع كسوة. قال أبو إسحاق : وهذا معنى كلامه ، وما أعظم هذا الخطأ يعني قولهم : يكتب ذوات الياء بالياء وذوات الواو بالألف ، فلا هم اتّبعوا اللفظ كما يجب في الخط ، ولا هم اتبعوا المصحف فقد كتب في المصحف ما زكي بالياء. قال أبو إسحاق : وأعظم من خطأهم في الخطّ خطؤهم في التثنية ؛ لأنهم يثنّون ربا ربيان ، وهذا مخالف على كتاب الله جلّ وعزّ قال : (وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللهِ)] الروم : ٣٩] أي فجاء القرآن بالواو وجاءوهم بالياء. قال أبو جعفر : وسمعت

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٧٣.


علي بن سليمان يقول : قلت لأبي العباس محمد بن يزيد لمّا احتجّ بهذه الحجج التي لا تدفع : ما هذا الذي قد وقع للكتّاب وأنس به الخاصّ والعامّ من كتب ذوات الياء بالياء حتى صار التعارف عليه فقال : الأصل في هذا أن أبا الحسن الأخفش كان رجلا محتالا لشيء يأخذه ، فقال لأبي الحسن الكسائي : قد استغنى من نحتاج إليه من النحو فنحتاج أن نجتمع على شيء نضطرهم إليه فاتّفقا على هذا وأحدثاه ، ولم يكن قبلهما ، وشاع في الناس لتمكن الكسائي من السلطان. ولعلّ بعض من لا يحصّل يتوهّم أنّ هذا مذهب سيبويه لأنه أشكل عليه شيء من كلامه في مثله قوله الياء في مثل سكرى وإنما أراد سيبويه أنها تثنّى بالياء ، وليس من كلام سيبويه الاعتلال في الخطوط. قال أبو جعفر : ثم رجعنا إلى الإمالة فحمزة يميل ما كان من ذوات الياء ويفخم ما كان من ذوات الواو ، والكسائي يميل الكل وأبو عمرو بن العلاء يتبع بعض الكلام بعضا فإن كانت السورة فيها ذوات الياء وذوات الواو أمال الكل ، والمدنيون يتوسطون فلا يميلون كلّ الميل ولا يفخمون كل التفخيم. قال أبو جعفر : وليس في هذه المذاهب خطأ ؛ لأن ذوات الواو في الأفعال جائز إمالتها ؛ لأنها ترجع إلى الياء فيجوز «والضحى» (وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) (٢) ممالا ، وإن كان يقال : سجا يسجو ؛ لأنه يرجع إلى الياء في قولك : سجيت.

(ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) (٣)

قال الضحّاك : وما قلاك. قال أبو جعفر : العرب تحذف من الثاني لدلالة الأولى. يقال : أعطيتك وأكرمت ، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس ما ودّعك ربّك وما قلى قال : يقول : ما تركك وما أبغضك وحكى أبو عبيدة (١) : ودعك مخفّفا ، ومنع سيبويه (٢) أن يقال : ودع ، قال : استغنوا عنه بترك. قال أبو جعفر : والعلّة عند غيره أن العرب تستثقل الواو في أول الكلمة لثقلها يدلّ على ذلك أنها لا توجد زائدة في أوّل الكلام ، وتوجد أختها الياء نحو يعملة ويربوع ، وأنك إذا صغّرت واصلا قلت : أو يصل لا غير ، وفي الجمع أواصل ، ويقال : قلاه يقلّيه إذا أبغضه ، ويقال أيضا : يقلاه.

(وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى) (٤)

الأصل أخير ثم خفّف لكثرة الاستعمال.

(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (٥)

__________________

(١) انظر مجاز القرآن ٢ / ٣٠٢ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٨٠.

(٢) انظر الكتاب ١ / ٥٠.


وفي حرف عبد الله «وسيعطيك» (١) وهما واحد عند سيبويه ، وقال الفرّاء : حذفت الواو والفاء كما قالوا : أيش عندها وكما قالوا : لاب لشانئك ، ولاب لك ، يريدون : لا أب لشانئك ولا أب لك. قال أبو جعفر : حذف المفعول الثاني ، كما تقول : أعطيت زيدا ، ولا تبيّن العطية.

(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (٦) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى) (٧)

(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى) (٦) مفعول لا يجد. ويجد في كلام العرب تنقسم أقساما منها أن يكون بمعنى يرى وتعلم وكذا (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) (٧).

(وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) (٨)

وقد عال يعيل عيلة إذا افتقر وأعال يعيل إذا كثر عياله لا نعلم بين أهل اللغة فيه اختلافا.

(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (٩) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) (١٠)

(فَأَمَّا الْيَتِيمَ) نصب بتقهر ، ولو كان تقهره بالهاء لكان الاختيار النصب أيضا ؛ لأنه نهي ، وكذا (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) (١٠)

(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (١١)

قيل ؛ أي بلّغ أي أظهرها واحمد الله عزوجل عليها فإن ذلك من الشكر.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٧.


(٩٤)

شرح إعراب سورة ألم نشرح (الشرح)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (١)

(نَشْرَحْ) جزم بلم ، وعلامة الجزم حذف الضمة. من النحويين من يقول : «ألم» من حروف الجزم ، وذلك خطأ ؛ لأن الألف للاستفهام. والمعنى على الإيجاب ؛ لأن ألف الاستفهام هاهنا يؤدي عن معنى التقرير والتوقيف فيصير النفي إيجابا والإيجاب نفيا. قال الفرّاء : أي ألم نلن لك قلبك ، وقال الحسين بن واقد : ألم نوسّع لك صدرك. قال أبو جعفر : وهذا قول بيّن ، ومنه يقال : فلان ضيّق الصدر ، وصدره واسع وقد شرح الله صدور الأنبياء صلوات الله عليهم والمؤمنين ثوابا على أعمالهم الحسنة فصاروا يقبلون الحق ولا تضيق له صدورهم. ومن هذا الحديث المستقيم الإسناد ، رواه يونس عن الزهري عن أنس عن أبي ذرّ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال «فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبرائيل صلى‌الله‌عليه‌وسلم ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم أتى بطست مملوءة حكمة وإيمانا فأقرّه في صدري ثم عرج بي إلى السّماء» (١) (لَكَ) الكاف في موضع جر باللام ، وفتحت اللام على أصلها. ومن النحويين من يقول : أصلها الكسر ولكن فتحت في قولهم له لئلا يجمع بين كسرة وضمّة ثم أتبع «لك» له ، وإن لم يكن فيه تلك العلّة (صَدْرَكَ) منصوب بنشرح. وقال العلماء : الصدر محل القرآن والعلم ، واستدلّوا في ذلك بقول الله عزوجل (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)] العنكبوت : ٤٩] .

(وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ) (٢)

قال الحسن : وزره ذنبه في الجاهلية. يقال : وزر يزر وزرا والمفعول موزور ، وفي الحديث «ارجعن موزورات غير مأجورات» (٢) ومن أهل الحديث

__________________

(١) أخرجه البخاري في صحيحه ١ / ٩٧ ، ومسلم في الإيمان ٢٦٣ ، وأحمد في مسنده ٥ / ١٢٢ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ١ / ٦٥ ، والمتّقي في كنز العمال ٣١٨٣٩ ، وابن كثير في تفسيره ٥ / ١٥.

(٢) أخرجه ابن ماجة في سننه ١٥٧٨ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٤ / ٧٧ ، والبغوي في شرح السنة ٥ / ٤٦٥ ، والمتقي في كنز العمال ٤٢٥٨١ ، والمنذري في الترهيب والترغيب ٤ / ٣٥٩.


من يقول : «مأزورات» فإن صح نقله فهو اتباع.

(الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) (٣)

أهل التفسير يقولون : أثقله فإن قال قائل : كيف وصف هذا الوزر بالثقل وهو مغفور غير مطالب به؟ فالجواب أن سبيل الأنبياء صلوات الله عليهم والصالحين إذا ذكروا ذنوبهم أن يشتدّ غمّهم وبكاؤهم ، فلهذا وصف ذنوبهم بالثقل. قال أبو جعفر : وهذا الجواب عن سؤال السائل : لم يغتمّ الصالحون إذا ذكروا ذنوبهم التي قد تابوا منها وقد علموا أن المغفرة بعد التوبة واجبة؟ وفي هذا جواب آخر وهو أنهم يخافون أن يكونوا قد بقي عليهم شيء يلزمهم من تمام التوبة.

(وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) (٤)

بيان هذا في الحديث المسند عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قال لي جبرائيلصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن ربّي وربّك عزوجل يقول لك كيف رفعت ذكرك؟ قال قلت الله أعلم ، قال إذا ذكرت معي» (١).

(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (٦)

وقرأ عيسى بن عمر بضمّ السين فيهما. قيل : المعنى أن نعم الله تعالى ، وهي اليسر أكثر من الشدائد ، وهي العسر ، وقيل : خوطب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأنه سيظفر فذلك الظفر ، وهو اليسر بالمشركين الذين لحقت منهم الشدة.

(فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) (٧)

قال أبو جعفر : وقد ذكرنا ما قيل في التكرير وما قيل في معنى (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) (٧) (٢) ومن أحسن ما قيل فيه ، وهو جامع لجميع الأقوال ، أنه ينبغي إذا فرغ الإنسان من شغله أن ينتصب لله جلّ وعزّ وأن يرغب إليه وأن لا يشتغل بما يلهيه عن ذكر الله سبحانه فهذا أدب الله عزوجل. وقد قال عبد الله بن مسعود : ما يعجبني الإنسان أراه فارغا لا يشتغل بأمر الدنيا ، ولا بأمر الآخرة.

__________________

(١) انظر تفسير القرطبي ٢ / ١٠٦.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٨٤ (قرأ الجمهور بفتح الراء ، وأبو السمال بكسرها).


(٩٥)

شرح إعراب سورة التين

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) (١)

أدغمت اللام في التاء والزاي لقربها منهما ، ولا يجوز الإظهار مع لام التعريف لكثرتها في الكلام ، ويجوز في غيرها وإن كانت هذه اللام قد قيل : إنها مع ما هي هاهنا اسم علم. قال محمد بن كعب : «التين» مسجد أصحاب الكهف ، والزيتون «مسجد إيليا» فإن أصلها التعريف ثم وقعت التسمية وكذا قول من قال : التين دمشق ، والزيتون بيت المقدس ، وقول من قال : هما مسجدان أحدهما الذي كلّم الله عزوجل عليه موسى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فأما داود بن أبي هند فروى عن عكرمة وعن ابن عباس قال : التين تينكم هذا ، والزيتون زيتونكم ، قال أبو جعفر : وهذه الأقوال إذا حصّلت آلت إلى معنى واحد ؛ لأن القسم إنما هو بربّ العالمين جلّ وعزّ فالتقدير : وربّ التين والزيتون.

(وَطُورِ سِينِينَ) (٢)

قيل : هو طور سينا بلغات ، وقيل : غير هذا مما ذكرناه (١).

(وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) (٣)

وهذه اللغة الفصيحة. والاسم منه ذا عند البصريين ، وها للتنبيه ، وعند الكوفيين الاسم الذال. ولم يعرب لأنه اسم غير متمكّن ينتقل فأشبه الحروف لأنه غير ثابت على مسمّى فوجب أن لا يعرب ، وقال بعض النحويين : لأن في آخره ألفا والألف لا يتحرك. قال الفرّاء : ولو حرّكت صارت همزة ، وقال الخليل رحمه‌الله : الألف حرف هوائي فمحال أن يحرك ؛ لأنه بمنزلة الحركة ولا تحرك الحركة. قال أبو جعفر : و «ذا» اسم ظاهر يدلّ على ذلك كسر اللام معه. وقد قال بعض النحويين ـ جوابا لمن سأل لم

__________________

(١) انظر إعراب الآية ١٣٠ ـ الصافات.


حرّكت المضمرات ولم تحرّك المبهمة؟ : إن المضمرات في مواضع الأسماء المعربة وكانت لها مزيّة فحرّكت. قال أبو جعفر : وسمعت أبا بكر بن شقير يحكي هذا ، وهو جواب حسن محصّل فأما الفرّاء فخلط الجميع فقال : من قال : هو زيد ، بإسكان الواو قال : هذا زيد ، ومن قال : هو زيد ، قال : هذا أي زيد ، ومن قال : هو زيد ، بتشديد الواو قال هذاه زيد. قال أبو جعفر : وبيان التخطيط في هذا بيّن لأن قولك : هو بإسكان الواو لغة شاذة ، وقولك : هذا لغة بها جاء القرآن فكيف تحاذي إحداهما الأخرى إلا أن يتجازيا من جهة أخرى على قوله وذلك أن قولك : هو ، الاسم منه عنده الهاء ، والاسم من هذا الذال ، وهذا قوله بلا اختلاف عنه. ومن التخليط أن قولك هذّاه الهاء عنده فيه لبيان الحركة وقد أثبتها في الوصل. وزعم الفرّاء : أن الدليل على أن الاسم الذال في هذا قول العرب في التثنية هذان فأسقطوا الألف. وهذا لا يلزم لأن الألف إنما سقطت في التثنية لالتقاء الساكنين ولم يجز قلبها فيقال : هذيان ولا هذوان ؛ لأنه لا يعلم أنها منقلبة من ياء ، ولا واو فتقلب إلى إحداهما فلم يبق إلا الحذف. (الْبَلَدِ الْأَمِينِ) نعت وإن شئت بدل ، وإن شئت عطف البيان. وزعم الفرّاء (١) إن الأمين بمعنى الآمن ، وأنشد :] الطويل]

٥٧٥ ـ ألم تعلمي يا أسم ويحك أنّني

حلفت يمينا لا أخون أميني (٢)

قال أبو جعفر : وخولف الفرّاء في هذا فقيل : أمين بمعنى مأمون في الآية والبيت جميعا.

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (٤)

تكلّم العلماء في معناه فعن ابن عباس قال : خلق كل شيء منكبّا إلّا الإنسان وقال عكرمة (فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) الشباب والقوة والجلد ، وقال مجاهد والنخعي (فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) في أحسن صورة. وهذا أحسن ما قيل فيه ؛ لأن التقدير في العربية : في تقويم أحسن تقويم أقيم مقام المنعوت أي في تقويم أعدل تقويم وصورة.

(ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) (٥)

فيه اختلاف أيضا. فعن ابن عباس إلى أرذل العمر ، وعن عكرمة إلى النار ، وزعم محمد بن جرير : إن الصّواب إلى أرذل العمر أي إلى الهرم ، ويكون هذا لخاص من الناس ، واستدل على صواب هذا إن الله جلّ وعزّ إنما عدد ما شاهدوه من قدرته من

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٧٦.

(٢) الشاهد بلا نسبة في مقاييس اللغة ١ / ١٣٤ ، وتاج العروس (أمن) ، ومعاني الفراء ٣ / ٢٧٦ ، وتفسير الطبري ٣٠ / ٢٤١.


خروج الإنسان من الشباب إلى الهرم ولا يعدّد عليهم ما لا يقرون به من دخول النار. وقال غيره : هذا لا يلزم ؛ لأن حجج الله ظاهرة ، وقد ظهرت آيات نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجب أن يكون كل ما أخبر به بمنزلة المعاين.

(إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) (٦)

من قال : المعنى إلى أسفل سافلين إلى النار جعل (الَّذِينَ آمَنُوا) في موضع نصب استثناء من الهاء التي في رددناه لأنها بمعنى جمع ، ومن قال إلى أسفل سافلين : إلى أرذل العمر جعل «الذين» استثناء ليس من الأول ، وقيل في الكلام حذف الاستثناء منه. والتقدير ثم رددناه إلى الهرم والخرف حتى صار لا يقدر على عبادة الله جلّ وعزّ وأداء فرائضه ، ولا يكتب له شيء لهم مثل ما كانوا يعملون. روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) قال يقول غير منقوص.

(فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) (٧)

تكلّم النحويون في هذه الكلمة وفي بيانها واختلاف حركتها وتنوينها وغير تنوينها ببضعة عشر جوابا : فمن ذلك أن النحويين مجمعون على أن قبل وبعد إذا كانا غايتين فأصلهما إلا يعربا ، وأجابوا في علّة ذلك بأجوبة فمن أصحّها أن سبيل تعريف الأسماء أن تكون الألف واللام أو بالإضافة إلى معرفة فلمّا كانتا قد عرّفتا بغير تعريف الأسماء وجب بناؤهما ، وقال علي بن سليمان : لمّا كانتا متعلّقتين بما بعدهما ، وقيل : لما لم يتصرّفا بوجوه الإعراب ولم يتمكّنا وجب لهما البناء ، فهذه ثلاثة أجوبة فإن قيل : لم وجبت لهما الحركة؟ فالجواب أن سيبويه (١) قال : وأما المتمكن الذي جعل في موضع بمنزلة غير المتمكّن فقولهم : ابدأ بهذا أوّل ، ويا حكم أقبل ، وشرح هذا أن أول وقبل وبعد لما وجب ألا يعربن في موضع وقد كنّ يعربن في غيره كره أن يخلين من حركة فضممن فإن قيل : فلم لا فتحن أو كسرن؟ في هذا السؤال خمسة أجوبة منها أن الظروف يدخلها النصب والخفض إذا لم تعتلّ فلا يدخلها الرفع فلما اعتلّت ضمّت ؛ لأن الضمة من جنس الرفع الذي لا يدخلها في حال سلامتها ، وقيل : لمّا أشبهت المنادى المفرد أعطيت حركته ، وقيل : لما كانت غاية أعطيت غاية الحركات ، فهذه ثلاثة أجوبة في الضم للبصريين لا نعلم لهم غيرها ، والجوابان الآخران للكوفيين : قال الفرّاء (٢) : لما تضمّنت قبل وبعد معنيين ضمّتا. قال أبو جعفر : وشرح هذا أنهما تضمّنتا معناهما في أنفسهما ومعنى ما بعدهما فأعطيتا أثقل الحركات ، وقال هشام: لم يجز أن يفتحا فيكونا كأنهما مضافتان إلى ما بعدهما ولا يكسران فيكونا كالمضاف إلى

__________________

(١) انظر الكتاب ٣ / ٣١٩.

(٢) انظر معاني الفراء ٢ / ٣٢١.


المخاطب فلم يبق إلّا الضم. قال أبو جعفر : فهذه تسعة أجوبة ، وأجاز الفرّاء آتيك بعد يا هذا ، بالضم والتنوين وأنشد :] الطويل]

٥٧٦ ـ ونحن قتلنا الأزد أزد شنوءة

فما شربوا بعد على لذّة خمرا (١)

قال أبو جعفر : وهذا خارج عما جاء به القرآن وكلام العرب والمعقول لا حجّة له في البيت إن كان يعرف قائله لأنه بغير تنوين جائز عند أهل العلم بالعروض ، كما أنشدوا :] الطويل]

٥٧٧ ـ شاقتك أحداج سليمى بعاقل

فعيناك للبين تجودان بالدّمع (٢)

وأجاز أيضا رأيتك بعدا يا هذا. قال أبو جعفر : فهذا نظير. ذلك أن يكون أراد النكرة وأجاز هشام رأيتك بعد يا هذا ، جعله منصوبا وأضمر المضاف إليه فكأنه زعم أن قد نطق به لما كان في النية ، وزعم الفراء والأخفش : أنّ المعنى فمن يكذبك بعد بالدين. قال أبو جعفر : وهذا لا يعرج عليه ، ولا تقع «ما» بمعنى «من» إلا في شذوذ ، والمعنى هاهنا صحيح أي فما يحملك يا أيّها المكذب فأيّ شيء يحملك على التكذيب بعد ظهور البراهين والدلائل بالدين الذي جاء بخبره من أظهر البراهين.

(أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) (٨)

أي في تدبيره وصنعه لا يدخل دينك فساد ولا تفاوت ، وليس كذا غيره.

__________________

(١) الشاهد بلا نسبة في إصلاح المنطق ١٤٦ ، وأوضح المسالك ٣ / ١٥٨ ، وخزانة الأدب ٦ / ٥٠١ ، والدرر ٣ / ١٠٩ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٢٢ ، وشرح التصريح ٢ / ٥٠ ، وشرح شذور الذهب ١٣٧ ، ولسان العرب (بعد) و (خفا) والمقاصد النحوية ٣ / ٤٣٦ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٠٩ ، ومعاني الفراء ٢ / ٣٢١.

وفي رواية «الأسد أسد خفيّة».

(٢) لم أعثر عليه في المراجع التي بين يديّ.


(٩٦)

شرح إعراب سورة القلم (العلق)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (١)

(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) في موضع جزم على قول الكوفيين. والعامل فيه عند الفرّاء لام محذوفة ، وعلامة الجزم حذف الضمة. وهو عند البصريين غير معرب ؛ لأنه لا يضارع الأسماء فيعرب ، وحكى أبو زيد والكسائي «أقر» (١) على بدل الهمزة فيصير كقولك : اخش ، ومثل هذا قول زهير :] الطويل]

٥٧٨ ـ وإن لا يبد بالظّلم يظلم (٢)

وقد قيل : إن على هذا قراءة الجماعة (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)] البقرة : ٦١] وأنه مأخوذ من الدناءة. (الَّذِي خَلَقَ) في موضع خفض نعت لربك أو في موضع رفع على إضمار مبتدأ أو في موضع نصب بمعنى أعني.

(خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ) (٢)

الإنسان بمعنى جماعة فلذلك قال : علّق وهو جمع علقة.

(اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) (٣)

وحذف المفعول أي اقرأ ما أنزل إليك وربك الأكرم لا يخليك من الثواب على قراءتك.

(الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) (٤)

نعت للذي الأول.

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٨٨ ، والإتحاف ٢٧٢.

(٢) مرّ الشاهد رقم (١٦).


(عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٥) كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) (٦)

(عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) (٥) مفعولان. ومن قال : إن (كَلَّا) تمام في جميع القرآن قال: المعنى ليس يجب أن يدعوا التفكّر فيما بيّنه الله من خلقكم مما يدلّ على وحدانيته ، وأنه لا شبه له. (إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) جاء على فعل يفعل ؛ لأنّ فيه الغين.

(أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى) (٧) (١)

فجاء المفعول متصلا ، ولم يستعمل رأى نفسه ، لأنه من أخوات ظننت.

(إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى) (٨)

في موضع نصب ولم يتبيّن فيه الإعراب لأن في آخره ألفا.

(أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (٩) عَبْداً إِذا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (١٢) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (٩) عَبْداً إِذا صَلَّى) (١٠)

وحذف الجواب لعلم السامع ، وكذا (أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى) (١٢).

(أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) (١٣)

أي مع منعه من الصلاة إن كذّب الله ورسوله وتولّى عن طاعته.

(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى (١٤) كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (١٥) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) (١٦)

(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى) (١٤) أي يراه ويعلم فعله فيعاقبه عليه ومن قال (كَلَّا) التمام قال : المعنى : ليس الأمر على ما قدره من أنه يتهيّأ له أن يمنعه من الصلاة (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) حذفت الياء للجزم ، ومن أثبتها في غير القرآن قدّرها متحركة (لَنَسْفَعاً) (٢) الوقف عليه بالألف فرقا بينه وبين النون الثقيلة ولأنه بمنزلة قولك : رأيت زيدا ، كما قال :] الطويل]

٥٧٩ ـ ولا تحمد الشّيطان والله فاحمدا (٣)

(بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) (١٦).

على البدل. والفراء (٤) على التكرير ، وأجاز (ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) لأنها نكرة بعد معرفة.

(فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) (١٧)

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٨١ (قرأ قنبل بقصر الهمزة والباقون بمدّها).

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٩٠.

(٣) مرّ الشاهد رقم (١٧٣).

(٤) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٧٩ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٩١.


حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه اتّساعا أي أهل ناديه.

(سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ) (١٨)

كتب بغير واو على الإدراج ، ولا يجوز الوقف عليه.

(كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) (١٩)

(كَلَّا لا تُطِعْهُ) أي في ما ينهاك عنه من الضلالة (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) إلى الله جلّ وعزّ بطاعته فإنه يعظّمك ويمنع منك. وفي الحديث «أقرب ما يكون العبد من الله تعالى إذا كان ساجدا فأكثروا من الدعاء في السجود فإنه قمن أن يستجاب لكم» (١).

__________________

(١) ذكره البغوي في شرح السنة ٣ / ١٥١ ، والمتقي الهندي في كنز العمال (٣٣٢٨) ، وابن عدي في الكامل في الضعفاء ٢ / ٦٩٠.


(٩٧)

شرح إعراب سورة ليلة القدر (القدر)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (١)

(إِنَّا) أصله إنّنا فحذفت النون لاجتماع النونات ولأنها زائدة (أَنْزَلْناهُ) النون والألف في موضع رفع بالفعل ، وأسكنت اللام لاتصالها بالمضمر المرفوع اتباعا لما تتوالى فيه الحركات والهاء في موضع نصب ، وحذفت الواو بعدها لسكونها وسكون الألف ، وإن الهاء ليست بحاجز حصين لخفائها وبعدها ، وقيل : لاجتماع حرفي مدّ ولين فحذف أحدهما ، والهاء كناية عن القرآن ، وإن كان لم يتقدم له ذكر في هذه السورة ، وأكثر النحويين يقولون : لأنه قد عرف المعنى ، كما قال :] الطويل]

٥٨٠ ـ ألا ليتني أفديك منها وأفتدي (١)

ومن العلماء من يقول : جازت الكناية في أول السورة لأن القرآن كلّه بمنزلة سورة واحدة لأنه أنزل جملة إلى السماء الدنيا وسنذكر هذا بإسناده ، وقول ثالث بيّن حسن وهو : إنّا أنزلناه يدلّ على الإنزال والمنزل ، كما حكى النحويون (٢) : من كذب كان شرّا له ، لأن كذب يدلّ على الكذب ، وأخفيت ليلة القدر على الناس إلّا ما جاء في الحديث من أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان فقيل : إنما أخفيت لفضل العمل فيها لئلا يدع الناس العمل في غيرها والاجتهاد ويتّكلوا على فضل العمل فيها ، وقيل : لأنها مختلفة تكون في سنة لثلاث وعشرين ثم يكون في غيرها. وأما الحديث في تنزيل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر فصحيح غير مدفوع عند أهل السّنّة وإنّما يدفعه قول من أهل الأهواء كما قرئ على محمد بن جعفر بن حفص عن يوسف بن موسى قال : حدثنا جرير عن منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في

__________________

(١) الشاهد لطرفة بن العبد في ديوانه ٢٩ ، والدرر ٢ / ٢٦٩ ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٩٦ وصدره :

«على مثلها أمضي إذا قال صاحبي»

(٢) انظر الكتاب ٢ / ٤١٢.


قوله : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (١) قال : أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا فكان بموقع النجوم ، وكان الله ينزله على رسوله بعضه في إثر بعض فقالوا (لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً)] الفرقان : ٣٢] . فأما تسميتها بليلة القدر ففيه قولان : أحدهما أنها ليلة الجلالة والتعظيم من قولهم : لفلان القدر ، والقول الآخر ، وهو الذي عليه العلماء المتقدمون ، أنّها سمّيت ليلة القدر ؛ لأنها تقدّر فيها آجال العباد وأرزاقهم كما قال قتادة : يقدّر في ليلة القدر ما يكون إلى السنة الأخرى من الآجال والأرزاق.

(وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) (٢)

(ما) في موضع رفع بالابتداء و (أَدْراكَ) فعل ماض في موضع الخبر والكاف في موضع نصب (ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) مبتدأ وخبره ، فيه معنى التعظيم.

(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (٣)

مبتدأ وخبره أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. هذا البين ، وإن كان قد روي عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال : هي ألف شهر وليت فيها بنو أمية. قال : وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد أريهم على المنابر فهاله ذلك فأحصيت ولايتهم بعد ذلك فكانت كذلك. فهذا حديث مرويّ ليس في ظاهر التلاوة ما يدلّ عليه والله أعلم.

(تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (٤) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (٥)

(تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) الأصل تتنزّل فحذفت التاء لاجتماع تاءين ، وقال أهل التفسير : (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) بأمر ربهم (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) هذا تمام الكلام عند النحويين منهم الفراء ، والمعنى على قولهم : تنزّل الملائكة والروح فيها بأمر ربهم أي ينزلون بأمر الله الذي فيه الآجال والأرزاق إلى السماء الدنيا من كلّ أمر أي من كلّ أمر فيه الرزق والأجل والحجّ لمن يحجّ وغير ذلك ، وحكى أبو عبيد أنه روي عن ابن عباس وعكرمة أنهما قرءا «من كلّ امرى» (١) قال إسماعيل بن إسحاق : لم يذكر أبو عبيد إسناده ولعلّه ضعيف. قال أبو جعفر : إسناده ضعيف بغير لعلّ : رواها الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، وهذا إسناد لا يعرّج عليه ، وهو مخالف للمصحف الذي تقوم به الحجّة فمن جاء به هكذا قال التمام : من كل امرئ سلام ، كما قال الشعبي من كل امرئ من الملائكة سلام على المؤمنين والمؤمنات ، وقيل : المعنى من كل أمر مخيف سلام أي سلامة ، وعلى قراءة الجماعة (سَلامٌ) مرفوع على خبر هي كما تقول : قائم زيد أي هي

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٢ / ٣٦٨ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٩٣.


سلام أي دار سلامة أي ذات سلامة ، كما قرئ على محمد بن حفص عن يوسف بن موسى قال حدّثنا جرير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى «سلام هي» قال : لا تعمل فيها الشياطين ، ولا يجوز فيها السّحر ولا يحدث فيها شيء إلى الفجر قال يوسف وحدّثنا تميم بن زياد قال : حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية «سلام هي» قال : خير كلّها إلى مطلع الفجر ، وروى الضحّاك عن ابن عباس قال تصفد فيها مردة الشّياطين ، وتقبل فيها التوبة فهذه أقوال المتقدمين من أهل التفسير ، وقال بعد المتأخرين : معنى «سلام هي» إنما يقضى فيها الخير من الأرزاق والحجّ والشرّ يقضى في غيرها يذهب إلى أن ليلة النصف من شعبان قد جاء فيها حديث من تقدير الأشياء فهذه أقوال المتقدمين والمتأخرين والله أعلم بما أراد. (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (١) بفتح اللام قراءة العامة ، وقال الفراء (٢) : وقرأ يحيى بن وثّاب وحده (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ). قال أبو جعفر : وهي قراءة أبي رجاء العطارديّ. وأحسن ما قيل في هذا قول سيبويه (٣) قال : وقد كسروا المصدر قالوا : أتيتك عند مطلع الشمس أي عند طلوع الشمس. هذه لغة بني تميم ، وأما أهل الحجاز فيقولون : مطلع والمطلع المكان. قال أبو جعفر : شرح هذا أنه ما كان على فعل يفعل فالباب فيه أن يكون المصدر منه واسم المكان مفعلا بالفتح ، وكان يجب أن يكون اسم المكان منه بالضم إلا أنه ليس في كلام العرب مفعل فلم يكن بدّ من تحويله إلى الفتحة أو الكسرة فكانت الفتحة أولى ؛ لأنها أخفّ والدليل على ما قلناه أنه ما كان على فعل يفعل فالمصدر منه مفعل بالفتح ، اسم المكان والزمان بالكسر قالوا : جلس مجلسا وهو في مجلسك ، وفي الزمان أتت الناقة على مضربها بالكسر فهذا يبيّن لك أن الأصل مطلع في المكان ثم حوّل إلى الفتح ثم سمع من العرب أشياء تؤخذ سماعا بغير قياس قالوا : مطلع للمكان الذي تطلع فيه الشمس ، وقال بعضهم : مطلع للمصدر والفتح أولى ؛ لأن الفتح في المصدر قد كان لفعل يفعل فكيف يكون في فعل يفعل وأيضا فإنّ قراءة الجماعة الذين تقوم بهم الحجة «حتّى مطلع» هذا في قوّته في العربية وشذوذ الكسر وخروجه من القياس. قال أبو حاتم : وفي حرف أبيّ «سلام هي إلى مطلع الفجر» قال أبو جعفر : وهذه القراءة على التفسير ، ولا يجوز لأحد أن يقرأ بها لمخالفتها السواد الأعظم.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٨٢ ، ومعاني الفراء ٣ / ٢٨٠.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٨٠.

(٣) انظر الكتاب ٤ / ٢٠٥.


(٩٨)

شرح إعراب سورة لم يكن (البيّنة)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) (١)

(يَكُنِ) في موضع جزم بلم ، وعلامة الجزم فيه حذف الضمة من النون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. فإن قيل : قد تحرّكت النون فلم لأردت الواو؟ فالجواب أنها حركة عارضة ، غير ثابتة فكأنها لم يكن ولا تعرّج على قول من قال : حذفت الواو والضمة للجزم ، ولا يجوز عند الخليل وسيبويه والكسائي والفراء. حذف النون على لغة من قال : لم يك زيد جالسا ؛ لأنها قد تحرّكت وأجاز غيرهم حذفها كما قال :] الطويل]

٥٨١ ـ ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل (١)

(وَالْمُشْرِكِينَ) عطف على أهل ، ولو كان عطفا على الذين لكان مرفوعا (مُنْفَكِّينَ) خبر يكن في معناه قولان : قال عطاء : منفكين بارحين ، وبرح وزال في منهاج واحد. وقال غيره : «منفكّين» متفرّقين. قال أبو جعفر : معنى القول الأول : لم يكن الكفار زائلين عما هم عليه حتى يجيئهم الرسول فيبيّن لهم ضلالتهم ، ومعنى القول الثاني : لم يكن الكفار متفرّقين إلا من بعد أن جاءهم الرسول ؛ لأنهم فارقوا ما عندهم من صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكفروا بعد البيان. وهذا القول في العربية أولى ؛ لأن منفكّين لو كان بمعنى زائلين لاحتاج إلى خبر ولكن يكون من انفكّ الشيء من الشيء أي فارقه ، كما قال ذو الرمّة :] الطويل]

 ٥٨٢ ـ قلائص ما تنفكّ إلّا مناخة

على الخسف أو يرمي بها بلدا قفرا (٢)

__________________

(١) مرّ الشاهد رقم (٥٥).

(٢) الشاهد لذي الرمة في ديوانه ١٧٣ ، والكتاب ٣ / ٥٢ ، وتخليص الشواهد ٢٧٠ ، وخزانة الأدب ٩ / ٢٤٧ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٢١٩ ، ولسان العرب (فكك) ، والمحتسب ١ / ٣٢٩ ، وهمع الهوامع ١ / ١٢٠ ، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ١٤٢ ، والأشباه والنظائر ٥ / ١٧٣ ، والجنى الداني ٥٢١ ، وشرح الأشموني ١ / ١٢١ ، ومغني اللبيب ١ / ٧٣ وهمع الهوامع ١ / ٢٣٠.


وزعم الأصمعي أن ذا الرمة أخطأ في هذا. قال أبو جعفر : تأول الأصمعي «ما تنفكّ» ما تزال ، والصواب ما قال المازني قال : أخطأ الأصمعيّ وما تنفكّ كلام تامّ ثم قال : إلّا مناخة على الاستثناء المنقطع (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ).

(رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً) (٢)

(رَسُولٌ مِنَ اللهِ) على البدل ، ويجوز أن يكون بمعنى هي رسول من الله. قال الأخفش سعيد : وفي حرف أبيّ «رسولا من الله» (١) على الحال. قال الضحاك : الرسول محمدصلى‌الله‌عليه‌وسلم (يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً) قال : القرآن.

(فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) (٣)

قال ابن زيد : مستقيمة معتدلة.

(وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) (٤)

يدلّ على أن الجواب الثاني في منفكين.

(وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (٥)

(وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ) من القراء من يقول : هذه لام أن أي إلّا أن يعبدوا الله وأصل هذا للفراء. فأما البصريون فهي عندهم لام كي أي أمروا بهذا كي يعبدوا الله مخلصين له الدين (حُنَفاءَ) على الحال. قال قتادة : الحنفيّة الختان وتحريم الأمهات والبنات والأخوات والعمّات والمناسك. قال الضحاك : الحجّ. قال أبو جعفر : أصل هذا أن الحنف الميل : فقيل : حنيف للمائل إلى الإسلام ميلا لا خلل فيه ولا رجوع (وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) وهذا دليل قاطع على أن الإسلام قول وعمل. قال جل وعز : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ)] آل عمران : ١٩] ويبيّن أن إقام الصّلاة وإيتاء الزكاة دين القيّمة. قال الفراء (٢) : وفي حرف ابن مسعود «الدين القيّمة» وزعم أنه إضافة الشيء إلى نفسه ، وذلك محال عند البصريين لأنك إنما تضيف الشيء إلى ما تبيّنه به فتضمه إليه فمحال أن تبيّنه بنفسه أو تضمه إلى نفسه فالتقدير عندهم دين الجماعة القيمة ، وقيل : دين الملّة القيمة ، ولهذا وقع التأنيث.

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (٦) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) (٧)

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٩٥ ، ومعاني الفراء ٣ / ٢٨٢.

(٢) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٨٢.


(وَالْمُشْرِكِينَ) في موضع خفض عطف على أهل ، ويجوز النصب عطفا على الذين (فِي نارِ جَهَنَّمَ) في موضع الخبر (خالِدِينَ فِيها) على الحال (أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) خبر بعد خبر ، ويجوز أن تكون الجملة خبر «إن» مثل (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) (٧) بغير همز قراءة الجماعة ، وهو المعروف من كلام العرب ، وقرأها نافع بالهمز. أخذها من برأ الله الخلق ، ومن لم يهمزها أخذها من البرا ، وهو التراب وترك الهمز ، وهو الأصل عنده ، والبريّة الخلق كما قرئ على أحمد بن شعيب بن علي عن أبي كريب ثنا عبد الله بن إدريس سمعت المختار بن فلفل سمعت أنس بن مالك يقول : قال رجل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا خير البريّة فقال : «ذلك إبراهيم صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (١). قال أبو جعفر : ولا معنى لاحتجاج من احتجّ بأن الأنبياء صلوات الله عليهم والمؤمنين أفضل من الملائكة صلوات الله عليهم بهذه الآية ؛ لأن الملائكة من الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

(جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) (٨)

(جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ) مبتدأ وخبره. قال ابن مسعود : (جَنَّاتُ عَدْنٍ) بطنان الجنة أي وسطها. قال أبو جعفر : يقال : عدن بالمكان إذا أقام به (خالِدِينَ فِيها) حال (أَبَداً) ظرف (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) من ذوات الواو انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها. والرضى بالألف والتثنية بالواو ورضوان ، ولا معنى لحكاية من حكى رضيان. (ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) قيل : أي لمن اتّقى الله في الدنيا في سرّه وعلانيته فأدّى فرائضه واجتنب معاصيه.

__________________

(١) أخرجه أبو داود في سننه الحديث رقم (٤٦٧٢).


(٩٩)

شرح إعراب سورة إذا زلزلت (الزلزلة)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) (١)

(إِذا) في موضع نصب ظرف زمان ، والعامل فيها زلزلت (زِلْزالَها) مصدر كما قال : أكرمتك كرامتك والمعنى كرامة ، وكذا المعنى زلزلت زلزالا. وحسنت الإضافة لتتفق الآيات. والكسائي والفراء (١) يذهبان إلى أن الزلزال مصدر والزلزال اسم وأنه يقال : وسوسة وسواسا ، والوسواس الاسم. وقرأ عاصم الجحدري (وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً)] الأحزاب : ١١] بالفتح ، وقرأ (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) (٢).

(وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) (٢)

جمع ثقل والثقل في الأذن.

(وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) (٣)

(ما) في موضع رفع بالابتداء ، وهو اسم تام.

(يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) (٤)

قال أبو جعفر : لأن معنى تحدّث وتخبّر واحد. ودل هذا على أن معنى حدّثنا وأخبرنا واحد.

(بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها) (٥)

ويقال : وحى له وإليه فيهما.

(يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) (٦)

(يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً) نصب على الحال. قال الفراء (٣) : اجتمع القراء على (لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) (٤) قال أبو جعفر : حكى أبو حاتم أن عبّاد بن كثير قال : بلغني أنّ

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٨٣.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٩٦.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٨.

(٤) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٩٨.


النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قرأ (لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) (١). قال أبو جعفر : في الكلام تقديم وتأخير عند النحويين أي يومئذ تحدّث أخبارها ليروا أعمالهم.

(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (٨)

(فَمَنْ) في موضع رفع بالابتداء ، وهو اسم تام. ويعمل جزم بالشرط و (خَيْراً) منصوب على البيان أو بدل من مثقال «يره» جواب الشرط حذف الألف منه للجزم ، وكذا (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (٨) فدلّ ظاهر الكلام على أنّ كلّ من عمل شيئا رآه من مؤمن وكافر ، وأنّ الكافر يجازى على عمله الحسن في الدنيا من دفع مكروه ، وكذا الأحاديث على هذا. أن الكافر يجازى على حسن عمله في الدنيا ، ولا يكون له في الآخرة خير ، وأن المؤمن على الضدّ من ذلك نصيبه المصائب في الدنيا وأجره موفّر عليه في الآخرة.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٨٢ («يره» قرأ هشام بإسكان الهاء والباقون بصلتها).


(١٠٠)

شرح إعراب سورة العاديات

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (٢) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) (٥)

(وَالْعادِياتِ) خفض بواو القسم. وللعلماء في معناها قولان : روى مجاهد وعكرمة عن ابن عباس أنها الخيل ، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إنها الإبل وكذا قال ابن مسعود ، وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس سألني رجل عن (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً) (١) فقلت : هي الخيل ، فمضى إلى علي بن أبي طالب فأخبره فبعث لي فأحضرني فقال لي : أتتكلّم في كتاب الله بغير علم؟ والله إن أول غزوة كانت لبدر ، وما كان معنا إلّا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد بن الأسود إنّما العاديات من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منّى. ونظير هذا ما حدّثناه البهلول بن إسحاق بن البهلول بن حسان ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا كثير بن عبد الله المزنيّ قال : كنت عند محمد بن كعب القرظيّ فجاءه رجل فقال : يا أبا حمزة إني رجل صرورة لم أحجج قطّ فعلّمني مما علّمك الله سبحانه. قال : أتقرأ القرآن؟ قال : نعم. قال : فاستفتح فاقرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) خمس آيات (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (٢) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) (٥) أتدري ما هذا؟ قال : لا. قال : «والعاديات ضبحا» الرفع من عرفة (فَالْمُورِياتِ قَدْحاً) (٢) إلى المزدلفة (فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً) (٣) لا تغير حتى تصبح (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) (٥) يوم منى. قال أبو جعفر : اختلف العلماء في معنى (فَالْمُورِياتِ قَدْحاً) فمذهب علي بن أبي طالب وابن مسعود أنها الإبل ، وروى مجاهد وعكرمة عن ابن عباس قال : الناس يورون النار ليراها غيرهم ، وروى غيرهما عن ابن عباس الخيل ، وقال قتادة : الخيل تشعل الحرب ، وقال عكرمة : الموريات الألسن. قال أبو جعفر : ولا دليل يدلّ على تخصيص شيء من هذه الأقوال فالصواب أن يقال ذلك لكل من أورى على أن المعنى واحد إذا كان التقدير : وربّ العاديات ونصبت (ضَبْحاً) لأنه مصدر في موضع الحال. وعن ابن عباس الضّبح نفخها


بمشافرها. ونصبت (قَدْحاً) على المصدر ؛ لأن معنى «فالموريات» فالقادحات «فالمغيرات» عن ابن عباس أنها الخيل وعن ابن مسعود أنها الإبل «ضبحا» ظرف زمان (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) (٤) قال الفراء : الهاء كناية عن الوادي ، ولم يتقدّم له ذكر ؛ لأنه قد عرف المعنى ، وروى أبو الجوزاء عن ابن عباس : النقع الغبار. وسطن ووسّطن وتوسّطن واحد. وعن ابن عباس (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) (٥) من العدو. عن ابن مسعود «جمعا» المزدلفة.

(إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) (٦)

أهل التفسير على أن معناه لكفور أي كفور لنعمه. قال الحسن : يتسخّط على ربه جلّ وعزّ ويلومه فيما يلحقه من المصائب ، وينسى النعم.

(وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ) (٧)

(وَإِنَّهُ) أي وإنه ربه (عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ).

(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (٨)

(وَإِنَّهُ) أي وإن الإنسان (لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) في معناه أقوال : قيل : لشديد القوى ، وقول الفراء (١) : أن المعنى أن الإنسان للخير لشديد الحب فالتقدير عنده إنه لحبّ الخير لشديد الحب ثم حذف ما بعد شديد ، والقول الثالث سمعت علي بن سليمان يقول كما تقول : أنا أكرم فلانا لك أي من أجلك أي وإنه من أجل حبّ الخير أي المال لشديد أي لبخيل.

(أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ) (٩)

لا يجوز أن يعمل في «إذا» «يعلم» ، ولا «لخبير» ، ولكن العامل فيها عند محمد بن يزيد «بعثر» ، وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.

(وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ) (١٠)

يقول أبرز.

(إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) (١١)

كسرت «إنّ» من أجل اللام. حكى علي بن سليمان عن محمد بن يزيد أنه يجوز فتحها مع اللام ؛ لأنها زائدة ، دخولها كخروجها إلّا أنها أفادت التوكيد.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٨٥.


(١٠١)

شرح إعراب سورة القارعة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(الْقارِعَةُ) (١)

مرفوعة بالابتداء والخبر في الجملة وقيل : هي مرفوعة بإضمار فعل والتقدير : ستأتي القارعة. روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس : (الْقارِعَةُ) من أسماء القيامة عظّم الله وحذّر منه.

(وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ) (٣)

قال أبو جعفر : (وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ) (٣) تعظيم لها ونصب (يَوْمَ) : ستأتي على قول من أضمره ، ومن لم يضمره فالتقدير عنده : القارعة.

(يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (٤) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) (٥)

(يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ) (٤) الكاف في موضع نصب خبر يكون ، وكذا : (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) (٥) وفي قراءة عبد الله (كالصوف) والعهن جمع عهنة.

(فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) (٦)

(مَنْ) في موضع رفع بالابتداء والجملة الخبر. قال الفراء (١) : موازينه أي وزنه.

(فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٧)

قال مجاهد : يرضى بها. قال أبو جعفر : التقدير في العربية : ذات رضى على النسب.

(وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) (٩) (٨)

قول الأخفش : إن معنى أمّه مستقرّه ، وهاوية نار وأنشد :] الطويل]

__________________

(١) انظر معاني الفرّاء ٣ / ٢٨٧.


٥٨٣ ـ هوت أمّه ما يبعث الصّبح غاديا

وماذا يؤدّي اللّيل حين يؤوب (١)

وقال غيره : «فأمّه هاوية» أصله هاو أي هالك لأن أمّ الشيء أصله ومعظمه ومنه قيل للحمد : أمّ القرآن ، ومنه قول الشاعر :] الوافر]

 ٥٨٤ ـ لأمّ الأرض ويل ما أجنّت

غداة أضرّ بالحسن السّبيل (٢)

(وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ) (١٠)

جيء بالهاء لأن من العرب من يقول : هي بإسكان الياء فتثبت الهاء على لغة من حرّكها ليفرق بينها وبين لغة من أسكن فإن وصلت لم يجز إثبات الهاء ؛ لأن الحركة قد ثبتت ، والصواب أن يوقف عليه يتّبع السواد ولا يلحن ، وسمعت علي بن سليمان يقول : من قال : أصل وأريد الوقوف فقد أخطأ ؛ لأنه يلزمه أن لا يعرب الأسماء في الأدراج ويريد الوقوف. قال أبو جعفر : وهذا حجّة بيّنة صحيحة.

(نارٌ حامِيَةٌ) (١١)

بإضمار مبتدأ.

__________________

(١) الشاهد لكعب بن سعد الغنويّ في الأصمعيات ص ٩٥ ، ولسان العرب (أمم) و (هوا) ، وتهذيب اللغة ١٥ / ٦٠٢ ، وجمهرة اللغة ٢٢٩ ، والأصمعيات ٩٥ ، وسمط اللآلي ص ٧٧٣ ، وجمهرة أشعار العرب ٧٠٣ ، وتاج العروس (أم) و (هوى) ، وبلا نسبة في تهذيب اللغة ٦ / ٤٩٢ ، والمخصّص ١٢ / ١٨٢ ، ولسان العرب (هبل).

(٢) الشاهد لعبد الله بن عنمة الضبيّ في لسان العرب (ضرر) و (حسن) ، والتنبيه والإيضاح ٢ / ١٥٣ ، وتهذيب اللغة ٤ / ٣١٦ ، وجمهرة اللغة ٥٣٥ ، ولعنمة بن عبد الله الضبيّ في تاج العروس (حسن) ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ١٢٢ ، ومقاييس اللغة ٢ / ٥٨ ، ومجمل اللغة ٢ / ٦٢ ، وأساس البلاغة (سلف).


(١٠٢)

شرح إعراب سورة التكاثر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ) (٢)

أصوب ما قيل في معناه أنّ المعنى : ألهاكم التكاثر عن طاعة الله جلّ وعزّ إلى أن صرتم إلى المقابر فدفنتم ، ودلّت هذه الآية على عذاب القبر ؛ لا بعدها (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (٣) أي إذا صرتم إلى المقابر. وروي عن زرّ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نزل في عذاب القبر ألهاكم التكاثر ، وقرأ إلى (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (٣) قال الفراء : واحد المقابر مقبرة ومقبرة وبعض أهل الحجاز يقول : مقبرة ، وقد سمعت مشرقة ومشرقة ومشرقة.

(كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (٤)

(ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (٤) تكرير عند الفراء. وأحسن منه ما قاله الضحاك قال : الأولى للكفار ، وذهب إلى أن الثانية للعصاة من المؤمنين.

(كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) (٦)

(كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) (٥) مصدر ، وحذف جواب لو. والتقدير : لو تعلمون أنكم ترون الجحيم لمّا تكاثرتم في الدنيا بالأموال وغيرها. قال الكسائي : جواب (لَوْ) في أول السورة أي لو تعلمون علم اليقين ما ألهاكم التكاثر. وقرأ الكسائي (لَتَرَوُنَ) (١) بضمّ التاء. حكاه أبو عبيد عنه ، وقرئ على إبراهيم بن موسى عن محمد بن الجهم عن أبي عبد الرّحمن عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قرأ (لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها) (٢) الأولى بضمّ التاء والثانية بفتحها. قال أبو جعفر : والأولى عند الفرّاء (٣) وأبي عبيد فتحها ، لأن التكرير يكون متفقا. قال أبو جعفر : والأحسن ألا يكون تكريرا ، ويكون المعنى لترونّ الجحيم في موقف القيامة.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٨٢.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٥٠٦.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٨٨.


(ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ) (٧)

(ثُمَّ لَتَرَوُنَّها) إذا دخلتم النار (عَيْنَ الْيَقِينِ) مصدر ؛ لأن المعنى لتعايننّها عيانا.

(ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (٨)

قيل : أي عن النعيم الذي يشغل عن طاعة الله جلّ وعزّ. وظاهر الكلام يدلّ على أنه عام ، وأنّ الإنسان مسؤول عن كل نعيم تنعّم به في الدنيا من أين اكتسبه؟ وما قصد به؟ وهل فعل ما غيره أولى منه؟ ويسند الظاهر للأحاديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه كما قرئ على محمد بن جعفر بن حفص عن يوسف بن موسى قال : حدّثنا هشام بن عبد الملك قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة قال : حدّثنا عمّار بن أبي عمّار قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : جاءني النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخرجنا أو قدمنا إليه رطبا أو بسرا وماء فقال : «هذا من النّعيم الذي تسألون عنه» (١). وحدّثنا علي بن الحسين عن الحسن بن محمد قال : حدّثنا داود بن مهران عن داود بن عبد الرّحمن عن محمد بن عيثم عن ابن عباس ثم (لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) قال : الأمن والصحّة.

__________________

(١) أخرجه النسائي في سننه الوصايا ب ٤ ، وأحمد في مسنده ٣ / ٣٣٨ ، وموارد الظمآن للهيثمي (٢٥٣١) ، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين ١ / ١٢٠ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ١٠ / ٣١٧.


(١٠٣)

شرح إعراب سورة العصر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَالْعَصْرِ) (١)

التقدير : وربّ العصر ، ويدخل فيه كلّ ما يسمى بالعصر ؛ لأنه لم يقع اختصاص تقوم به حجة فالعصر الدهر ، والعصر العشي ، والعصر الملجأ.

(إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) (٢)

الإنسان بمعنى الناس ، والخسر دخول النار. فهو أكبر الخسران.

(إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) (٣)

(الَّذِينَ) في موضع استثناء من موجب (آمَنُوا) صلته ، وكذا (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) لأنه معطوف.


(١٠٤)

شرح إعراب سورة الهمزة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (١)

(وَيْلٌ) رفع بالابتداء ويجوز نصبه لأنه بمعنى المصدر كما يجوز قبوحا له منصوب إلّا أن الرفع في «ويل» أحسن ؛ لأنه غير مأخوذ من فعل والنصب في قبوح أجود ؛ لأنه مأخوذ من فعل. وفي نصب «ويل» قول آخر ، يكون التقدير قولوا الزم الله ويلا لكل همزة ، وهذا مذهب سيبويه (١). قال مجاهد : ليست هذه خاصّا لأحد. قال أبو جعفر : وهذا قول صحيح في العربية ؛ لأن سبيل كل أن تكون غير خاصة. قال أبو العالية : «الهمزة» الذي يعيب الناس في وجوههم ، واللّمزة الذي يعيبهم من ورائهم. وسمعت علي بن سليمان يستحسن هذا القول. وقال ابن زيد : الهمزة الذي يهمز الناس ويضربهم بيده ، واللّمز الذي يلمزهم ويعيبهم بلسانه.

(الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ) (٢)

(الَّذِي) في موضع رفع بمعنى هو الذي ، ويجوز النصب بمعنى أعني الذي ، ويجوز الخفض على البدل من كلّ. قرأ أبو جعفر ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي «جمع» (٢) بالتشديد. وقرأ الحسن وابن كثير وعاصم وأبو عمرو وشيبة ونافع (جَمَعَ). قال أبو جعفر : «جمع» بالتخفيف يكون للقليل والكثير ، وجمّع لا يكون إلا للكثير. وروي عن الحسن (وَعَدَّدَهُ) بالتخفيف ، وهي قراءة شاذة إن كان يريد عدّه ثم أظهر التضعيف كما قال :] البسيط]

٥٨٥ ـ إنّي أجود لأقوام وإن ضننوا (٣)

__________________

(١) انظر الكتاب ١ / ٣٩٦.

(٢) انظر تيسير الداني ١٨٢ ، والبحر المحيط ٨ / ٥١٠.

(٣) مرّ الشاهد رقم (١٧٦).


وهو بعيد ، وإنما يجوز في الشعر وإن كان يريد جمع مالا وجمع عدده على أنه مفعول أي أحصى عدده فهو جائز.

(يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ (٣) كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) (٤)

(يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ) (٣) يقال : هي لغة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكسر السين جاء على فعل يفعل ، وله نظائر يسيرة قد ذكرناها. «أنّ» وما عملت فيه في موضع المفعولين ، والمعروف من قراءة الحسن «لينبذانّ في الحطمة» (١) بعينه وماله ، وقد روي عنه (لينبذنّ) بضم الذال. فقيل لا يجوز ؛ لأنه إنما تقدّم ذكر اثنين ، وقيل : هو للهمزة واللمزة والذي جمع مالا.

(وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ) (٥)

قال الفراء : اسم للنار ، ولو كانت بغير ألف ولام لم تنصرف. قال أبو جعفر : يقال : حطمه إذا كسّره كما قال :] الرجز]

٥٨٦ ـ قد لفّها اللّيل بسوّاق حطم (٢)

ورجل حطم أي أكول.

(نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) (٧)

(نارُ اللهِ) أي هي نار الله «الموقدة» نعت للنار ، وكذا (الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) (٧) اطّلعت على فلان وطلعت أي بلغت وواحد الأفئدة فؤاد.

(إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) (٨)

خبر «إن» يقال : آصدت أوصد فمن قال : أوصدت قال : موصدة فلم يهمز ، ومن قال : آصدت قال : مؤصدة ، وجاز أن يخفّف الهمزة فيقول : موصدة واللغتان حسنتان كثيرتان ، وكذا أكّدت ووكدت وهو التأكيد والتوكيد ، وكذا أرّخت وورّخت وهو التأريخ والتوريخ ، وأكفت وأوكفت وهو الاكاف والوكاف.

(فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ) (٩)

(فِي عَمَدٍ) هكذا روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن مسعود وزيد بن

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٥١٠ ، ومختصر ابن خالويه ١٧٩ ، ومعاني الفراء ٣ / ٢٩٠.

(٢) الشاهد لرشيد بن رميض في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٣٥٥ ، والأغاني ١٥ / ١٩٩ ، وللأغلب العجلي في الحماسة الشجرية ١ / ١٤٤ ، وللحطم القيسي في الكتاب ٣ / ٢٤٦ ، وشرح المفصّل ١ / ٦٢ ، وله أو لأبي زغيبة الأنصاري في شرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٨٦ ، وله أو لأبي زغبة الخزرجي أو لرشيد بن رميض في لسان العرب (حطم) ، وبلا نسبة في أساس البلاغة (حطم) وجمهرة اللغة ٨٣٠ ، وسمط اللآلي ٥٩ ، وشرح المفصّل ٦ / ١١٢.


ثابت وهي قراءة عاصم ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي ، وقرأ المدنيون وأبو عمرو (فِي عَمَدٍ) (١) وإذا جاء الشيء على هذا الاجتماع حظر في الديانة أن يقال : إحداهما أولى من الأخرى. وأجود ما قيل هكذا أنزل كما قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف» (٢) ولكن تلخّص القراءات من العربية فيقال : عمود وعمد فهكذا فعول وفعيل وفعال يجمعن على فعل نحو كتاب وكتب ورغيف ورغف ، وقد قالوا : أديم وأدم ، وهذا كعمود وعمد اسم للجميع لا جمع على الحقيقة وكذا أفيق وأفق وإهاب وأهب ونعيم ونعم ، وقال : خادم وخدم فأما معنى «في عمد» فقد تكلّم فيه أهل التفسير وأهل العربية. قال عطاء الخراساني يعني عمدا من نار ممددة عليهم ، وقال ابن زيد : (فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ) أي هم مغلّلون بعمد من حديد قد احترقت فصارت نارا ، وقيل : توصد عليهم الأبواب أي تطبق ويقام عليها عمد من حديد ليكون ذلك أشدّ ليأسهم من الخروج ، وقيل «في عمد» أي بين عمد ، كما تقول : فلان في القوم أي بينهم ، وقيل مع عمد ، كما قال :] الطويل]

 ٥٨٧ ـ وهل ينعمن من كان آخر عهده

ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال (٣)

أي مع ، وسمعت علي بن سليمان يقول : «في» على بابها أي ثلاثين شهرا داخلة في ثلاثة أحوال. قال أبو جعفر ؛ ومن أجلّ ما يروى في الآية ما يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : أتدرون كيف أبواب النار؟ قلنا : مثل أبوابنا هذه فقال : لا ، إنّ بعضها فوق بعض «ممدّدة» بالخفض نعت لعمد ، وبالرفع نعت لموصدة أو خبر بعد خبر.

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٨٢ ، والبحر المحيط ٨ / ٥١٠ ومعاني الفراء ٣ / ٢٩٠.

(٢) أخرجه أحمد في مسنده ٢ / ٢٣٢ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ١٥٠ ، وابن كثير في تفسيره ٢ / ٩ ، والهيثمي في موارد الظمآن (١٧٧٩).

(٣) مرّ الشاهد رقم (٣٩٦).


(١٠٥)

شرح إعراب سورة الفيل

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ) (١)

حذفت الألف من ترى للجزم ، والأصل الهمزة فألقيت حركة الهمزة على الراء فحذفت الهمزة «كيف» في موضع نصب بفعل ، وهي غير معربة لأنها في معنى الحروف وإن كانت اسما ، وفتحت الفاء لالتقاء الساكنين.

(أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ) (٢)

أي في تضليل عما أرادوه.

(وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ) (٣)

من أحسن ما روي فيه عن المتقدمين ما حدّثناه علي بن الحسين عن الحسن بن محمد قال : حدثنا عفّان قال : حدّثنا حماد عن عاصم عن زرّ عن عبد الله (طَيْراً أَبابِيلَ) قال : فرقا. وقرئ على محمد بن جعفر عن يوسف بن موسى قال : حدّثنا شهاب عن إبراهيم عن حميد عن أبي خالد عن أبي صالح «طيرا أبابيل» قال : جمعا بعد جمع. قال أبو جعفر : ومعروف في كلام العرب جاءوا أبابيل أي جماعة بعد جماعة عظيمة كثيرة بعد جماعة. مشتق من أبل عليه إذا كثر وجمع ومنه سمّيت الإبل لعظم خلقها ، وقد قيل : إنّ معنى (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)] الغاشية : ١٧] أنها السحاب لعظمها وإن كان القتبي ردّ هذا التفسير بغير حجّة تثبت. وأصح ما قيل في واحد الأبابيل ما قاله محمد بن يزيد قال : واحدها ابّيل كسكّين وسكاكين.

(تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) (٤)

جمعه سجاجيل.

(فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) (٥)

الكاف في موضع نصب مفعول ثان أي مأكول ما فيه ، وهو قشر الحنطة ، ويجوز أن يكون بمعنى مأكول للبهائم.


(١٠٦)

شرح إعراب سورة لإيلاف (قريش)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ) (٢)

(لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) (١) مذهب الأخفش أن المعنى فعل بهم ذلك ليؤلف قريشا. وهذا القول الخطأ فيه بين ، ولو كان كما قال لكانت لإيلاف بعض آيات «ا لم تر» وفي إجماع المسلمين على الفصل بينهما ما يدلّ على غير ما قال ، وأيضا فلو كان كما قال لم يكن آخر السورة تماما ، وهذا غير موجود في شيء من السور ، وقيل في الكلام حذف والمعنى أعجبوا لإيلاف قريش. (رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ). وتركهم عبادة رب هذا البيت وهذا أعني الحذف مذهب الفراء (١) ، ويحتجّ له بأن العرب تقول : لله أبوك فيكون في اللام معنى التعجب وأصبح من هذين القولين ، وهو قول الخليل بن أحمد ، أن المعنى لأن يؤلف الله قريشا إيلافا.

(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ) (٣)

أي لهذا فليعبدوه. قال أبو جعفر : فهذا لا حذف فيه وهو من حسن النحو ودقيقه ، وإن كان أصحاب كتب المعاني قد أغفلوه. «إلفهم» مخفوض على البدل كما تقول : عجبت من إحسانك إحسانك إلى زيد ، فأبدلت الثاني من الأول ، وزدت في الفائدة للبيان وروي عن يزيد بن القعقاع أنه قرأ «إلفهم» (٢) وروي عنه «إلافهم» وهما مصدران من ألف يألف على فعل وفعال ففعل مثل قولهم : حلم حلما وعلم علما وسخر سخرا ، وفعال مثل لقيته لقاء وصمت صياما وكتبت كتابا ، أجاز الفراء (٣) (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ) على المصدر. قال أبو جعفر : ويجوز النصب أيضا في إلفهم وإيلافهم بمعنى يألفون إلفا. (رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ) منصوبة بإيلاف وأجاز الفراء إيلافهم

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٩٣.

(٢) انظر تيسير الداني ١٨٢ ، ومختصر ابن خالويه ١٨٠.

(٣) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٩٣.


رحلة الشتاء والصّيف. قال أبو جعفر : يكون هذا على البدل ، وتقديره : إيلافهم إيلاف رحلة الشتاء والصيف.

(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ) (٣) وإن شئت كسرت اللام على الأصل.

(الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) (٤)

(الَّذِي) في موضع نصب نعت لربّ ، ويجوز أن يكون في موضع رفع أي هو الذي (أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ) صلة الذي (وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) داخل في الصلة.


(١٠٧)

شرح إعراب سورة أرأيت (الماعون)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) (١)

هذه القراءة البيّنة ، ويجوز أن تأتي الهمزة بين بين فتقول : أرأيت ويجوز أريت بحذف الهمزة ، وعن عبد الله بن مسعود (أَرَأَيْتَكَ) (١) والكاف زائدة للخطاب وهمزة بين بين متحركة بوزنها مخففة ، كذا قال سيبويه ، فأما قول من قال : هي لا ساكنة ولا متحركة فمحال ؛ لأنها إذا لم تكن ساكنة فهي متحرّكة وإذا لم تكن متحرّكة فهي ساكنة فيجب على قوله أن تكون ساكنة متحرّكة. والدليل على أنها متحركة قوله :] البسيط]

٥٨٨ ـ أأن رأت رجلا أعشى أضرّ به

ريب المنون ودهر مفند خبل (٢)

فلو قلت : أأن لكان الوزن واحدا. وهمزة بين بين كثيرا ما يغلط فيها ، وهي من أصعب ما في النحو ، ومن دليل ما قلنا قوله عزوجل (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ)] البقرة : ٦] فلو كانت همزة بين بين ساكنة لاجتمع ساكنان ، وكذا أرأيت الياء ساكنة وهمزة بين بين متحركة ، ومن أسكنها وكسر الياء فقد جاء بما لا يجوز وما لا وجه له ولا تقدير في العربية ، ويجوز أن يكون «أرأيت» من رؤية العين فلا يكون في الكلام حذف وأن يكون من رؤية القلب فيكون التقدير : أرأيت الذي يكذّب بالدين بعد ما ظهر له من البراهين أليس مستحقا عذاب الله.

(فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) (٢)

وقرأ أبو رجاء (يَدُعُّ الْيَتِيمَ) مخفّفة أي يتركه.

(وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) (٣)

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٥١٧ ، ومعاني الفراء ٣ / ٢٩٤.

(٢) الشاهد للأعشى في ديوانه ١٠٥ ، والكتاب ٣ / ١٧٦ ، وجمهرة اللغة ٨٧٢ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٧٥ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٤٥ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٦٢ ، وشرح شواهد الشافية ٣٣٢ ، ولسان العرب (قبل) و (منن) ، وبلا نسبة في شرح المفصّل ٣ / ٨٣ ، والمقتضب ١ / ١٥٥.


قال الفراء : أي لا يحافظ على طعام المسكين ولا يأمر به.

(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ) (٥)

قال أبو العالية : هو الّذي يسجد ويقول هكذا وهكذا أو التفت عن يمينه وشماله. قال أبو جعفر : وأولى من هذا القول ، لعلوّ من قال به ولصحّته في العربية ، ما حدثناه علي بن الحسين عن الحسين عن الحسن بن محمد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن طلحة بن مصرّف عن مصعب بن سعد عن سعد بن مالك قال له رجل : (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ) (٥) أهو حديث النفس في الصلاة؟ قال : كلّنا نجد ذلك ، ولكنه يضيّعها لوقتها. وفي غير رواية طلحة بن مصرف أن سعدا قال : سألت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الذين هم عن صلاتهم ساهون قال : الذين يؤخّرونها عن وقتها.

(الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ) (٦)

أي لا يصلّون خوفا من عقاب ولا رجاء لثواب ، ولكن لينظرهم المسلمون فلا يسفكون دماءهم وهم المنافقون.

(وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) (٧)

قد تكلّم العلماء في معناه كما قرئ على إبراهيم بن موسى عن محمد بن الجهم عن الفراء(١) حدّثني قيس بن الربيع عن السدّي عن عبد خير عن علي رضي الله عنه ، قال : الماعون الزكاة ، ويروى هذا عن ابن عمر وابن عباس باختلاف ، وعن ابن عباس : الماعون ما يتعاطاه الناس ، وحكى الفراء عن بعض العرب الماعون الماء ، وأنشد :] الوافر]

٥٨٩ ـ يمجّ صبيره الماعون صبّا (٢)

صبيره : سحابه. قال أبو جعفر : وهذه الأقوال ترجع إلى أصل واحد ، وإنما هو الظن بالشيء اليسير الذي يجب ألّا يضنّ به مشتقّ من المعن ، وهو الشيء القليل. والله أعلم.

__________________

(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٥٩.

(٢) الشاهد بلا نسبة في معاني الفراء ٣ / ٢٩٥ ، وتفسير الطبري ٣٠ / ٢١٤.


(١٠٨)

شرح إعراب سورة الكوثر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) (١)

النون والألف الأوليان في موضع نصب اسم إن والأخريان في موضع رفع و (الْكَوْثَرَ) مفعول ثان وهي في اللغة فوعل من الكثرة وقد اختلف العلماء في معناه فعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه الحوض ولما قال سعيد بن جبير : الكوثر الخير الكثير قيل له فقد قيل : إنه الحوض فقال: الحوض من الخير الكثير ، وقال الحسن وقتادة : الكوثر القرآن ، وقرئ على محمد بن جعفر بن حفص عن يوسف بن موسى ثنا عبيد الله بن موسى ثنا شعبة عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) (١) قال : النبوة والقرآن.

(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (٢)

اختلف العلماء في معناها فمن أجلّ ذلك ما حدّثنا محمد بن أحمد بن جعفر قال : ثنا أبو بكر بن شيبة ثنا وكيع عن يزيد بن أبي زيادة بن أبي الجعد عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قول الله جلّ وعزّ : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (٢) قال : وضع اليمين على الشمال في الصلاة. قال أبو جعفر : وقد اختلف عنه في ذلك فروي عنه أنه قال : يضع اليمين على الساعد الأيسر على صدره ، وعنه وعن أبي هريرة يجعلهما تحت السرّة وهذا مذهب الكوفيين ، ويحتجّ للقول الأول أنه أشبه بالآية ؛ لأن معنى وانحر أي اجعل يدك نحو نحرك ، وقد روى سفيان لشعبة عن عاصم بن كليب عن ابنه عن وائل بن حجر. قال : رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم اجعل يدك نحو نحرك ، وقد روى سفيان وشعبة عن عاصم بن أنس عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على اليسرى في الصلاة. قال أبو جعفر : فعلى هذا القول فصلّ لربك أي الصلوات كلّها وانحر اجعل يدك نحو نحوك فهذا قول وعن أبي جعفر محمد بن علي (وَانْحَرْ) ارفع يدك نحو نحرك إذا كبّرت للإحرام ، وقال الضحاك: (وَانْحَرْ) واسأل ، وقول رابع «وانحر»


واستقبل القبلة بنحرك كما حكي عن العرب هما يتناحران أي يتقاتلان. قال أبو جعفر : وليس هذا قول أحد من المتقدمين ، وقول خامس عن أنس بن مالك قال : كان النبي ينحر ثم يصلّي حتى نزلت فصلّ لربك وانحر فصار يصلّي ثم ينحر ، وقول سادس عليه أكثر التابعين ، قال الحسن وعطاء أي صلّ العيد وانحر البدن. قال أبو جعفر : وهذا قول مجاهد وسعيد بن جبير ، وهو مروي عن ابن عباس رضي الله عنه وبعض أهل النظر يميل إليه لأنه ظاهر المعنى أي انحر البدن ، ولا تذبحها ، وبعض الفقهاء يردّه ؛ لأن صلاة العيد ليست بفرض عند أحد من المسلمين ، الضحية ليست بواجبة عنه أكثر العلماء كما روي أن أبا بكر وعمر كانا لا يضحيّان مخافة أن يتوهّم الناس أنّها واجبة ، وكذا ابن عباس قال : ما ضحّيت إلا بلحم اشتريته ، وفي الآية قول سابع ، وهو أبينها ، وهو مذهب محمد بن كعب قال : أخلص صلاتك لله وانحر له وحده. وهو قول حسن ؛ لأن الله جل وعز عرفه ما أكرمه به وأعطاه إياه فأمره أن يشكره على ذلك لئلا يفعل كما يفعل المشركون وأن تكون صلاته خالصة لله وحده ويكون نحره قاصدا به ما عنده الله جلّ وعزّ لا كما يفعل الكفار.

(إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (٣)

(إِنَّ شانِئَكَ) قال ابن عباس : عدوك أبا جهل ، وقيل العاصي بن وائل (هُوَ الْأَبْتَرُ) أي المنقطع الذّكر من الخير لا أحد يا قوم بدينه ، ولا يذكره بخير. فكان هذا من علامات نبوته صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه خبر بما لم يقع فكان كما أخبر به ، وقد قيل : لما أنزل الله (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (٣) لم يولد له بعد ذلك ، والأول أصحّ ، وأصله من بتره أي قطعه.


(١٠٩)

شرح إعراب سورة الكافرين

(قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) (١)

(قُلْ) في موضع جزم عند الفراء على حذف اللام ، وسمعت علي بن سليمان يقول : لو كان كما قال لكان بالتاء. وهو عند البصريين غير معرب (يا أَيُّهَا) «يا» حرف نداء وضممت أيا لأنه منادى مفرد قد مرت العلة فيه (الْكافِرُونَ) نعت لأي أو عطف البيان. قال محمد بن يزيد : ليس في هذا تكرير وإنما جهل من قال : إنه مكرّر اللغة ، والمعنى (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) (١)

(لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٣) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ (٤) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) (٥)

(لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) (٢) في هذا الوقت ، وكذا (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) (٣) انقضى هذا ، ثم قال (وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ) (٤) فيما استقبل (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) (٥) مثله ، وكان في هذا دلالة على نبوته صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأن كل من خاطبه بهذا المخاطبة ثم لم يسلم منهم أحد ، وكذا الذين خاطبهم بقولهم (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)] البقرة : ٦] . (أَنْتُمْ عابِدُونَ) مبتدأ وخبر ، وكذا (أَنا عابِدٌ) على حذف الواو ، ومعناها ولم تنصب «لا» كما تنصب «ما» لأن «ما» أدخل في شبه ليس فنصبت كما نصبت ليس.

(لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (٦)

(لَكُمْ دِينُكُمْ) مبتدأ ، وكذا (وَلِيَ دِينِ) (١) وحذفت الياء من ديني لأنه رأس آية فحسن الحذف لتتفق الآيات ، ومن فتح الياء في قوله «ولي» قال : هي اسم فكرهت أن أخلّ به ، ومن أسكنها قال : قد اعتمدت على ما قبلها في موضع نصب.

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٥٢٣ (قرأ سلام «ديني» بالياء وصلا ووقفا ، وحذفها القرّاء السبعة).


(١١٠)

شرح إعراب سورة إذا جاء نصر الله (النصر)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (١)

(إِذا) ظرف زمان نصب بجاء (نَصْرُ اللهِ) رفع بجاء ويجمع على أنصار ، والقياس أنصر (وَالْفَتْحُ) عطف عليه.

(وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً) (٢)

(وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ) «يدخلون» في موضع نصب على الحال أو على خبر رأيت (أَفْواجاً) نصب على الحال جمع فوج ، والقياس فوج أفوج استثقل الحركة في الواو فشبّهوا فعلا بفعل.

(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) (٣)

(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) أي اجعل تسبيحك بالحمد (وَاسْتَغْفِرْهُ) وكان يقولصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرّة» (١) (إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) خبر كان ، والجملة خبر إنّ وكانت في هذه السورة دلالة على نبوّته صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ لأنها نزلت قبل الفتح ، قال ابن عباس : فعرف أنه إذا كان الفتح فعددنا أجله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال قتادة : نزلت سورة الفتح (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ) بالمدينة.

__________________

(١) أخرجه أحمد في مسنده ٢ / ٣٩٧ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٧ / ٥٢ ، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين ٥ / ٧٥.


(١١١)

شرح إعراب سورة تبّت (المسد)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) (١)

في «تبّ» الأولى قولان : أحدهما أنه دعاء ، والآخر أنه خبر. وفي إسكان التاء قولان : أحدهما أنها لما كانت حرفا وجب لها السكون ، والآخر أنه لم تبق لها حركة فأمسكت (يَدا) فيه قولان : أحدهما أنه مجاز أي تبّ ، والآخر أنه على الحقيقة كما يروى أن أبا لهب أراد أن يرمي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فمنعه الله جلّ وعزّ من ذلك ، وأنزل تبّت يدا أبي لهب ، أي خسرت يدا أبي لهب ، فيه قولان : أحدهما أن علامة الخفض الياء ، والقول الآخر أنه معرب من جهتين هذا قول الكوفيين (وَتَبَ) فيه قولان : أحدهما أن فيه قد مضمرة كما روي عن ابن مسعود أنه قرأ «تبّت يدا أبي لهب (١) وقد تب» ، والقول الآخر أنه خبر وأن «قد» لا تضمر لأنها حرف معنى.

(ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ) (٢)

(ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ) في «ما» قولان أحدهما أنها في موضع نصب بأغنى ، والقول الآخر أنها لا موضع لها من الإعراب وأنها نافية. (وَما كَسَبَ) فيه قولان : أحدهما أنه يراد به ولده هذا قول ابن عباس ، والقول الآخر ما كسبه من شيء.

(سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ) (٣)

فيه قولان : أحدهما أن الوقوف عليه ذاه بالهاء ؛ لأن تأنيث الأسماء بالهاء ، والآخر أن الوقوف ذات لأنه لا ينفصل مما بعده في المعنى.

(وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) (٤)

(وَامْرَأَتُهُ) فيه قولان : أحدهما أنها مرفوعة لأنها معطوفة على المضمر الذي في سيصلى ، وحسن العطف على المضمر لطول الكلام والقول الآخر أنها مرفوعة بالابتداء

__________________

(١) انظر تيسير الداني ١٨٣ (قرأ ابن كثير «لهب» بإسكان الهاء والباقون بفتحها).


(حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) (١) بالرفع فيه قولان أحدهما أنه نعت لامرأته والآخر أنه خبر الابتداء. وفي نعتها هذا قولان ، وهي أم جمل أخت أبي سفيان بن حرب أحد القولين أنها نعتت بهذا تخسيسا لها عقوبة لإيذائها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والقول الآخر أن يكون له زوجات غيرها فنعتت بهذا للفرق بينها وبينهنّ وفي موضع الجملة قولان : أحدهما أنها في موضع الحال ، والتقدير ما أغنى عنه ماله وما كسب وامرأته حمالة الحطب ، والقول الآخر أنها خبر «ما» في موضع الحال ، ومن قرأ (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) (٢) ففي قراءته قولان : أحدهما أنه منصوب على الحال ؛ لأنه يجوز أن تدخل فيه الألف واللام فلما حذفتهما نصب على الحال ، والقول الآخر أنه منصوب على الذمّ أي أعني حمالة الحطب كما قال :] الرجز]

٥٩٠ ـ نحن بني ضبّة أصحاب الجمل (٣)

وقال رؤبة :] الرجز]

٥٩١ ـ أنا ابن سعد أكرم السّعدينا (٤)

(فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) (٥)

(فِي جِيدِها) فيه قولان : أحدهما أنه خبر بعد خبر عن «وامرأته» ، والقول الآخر أن يكون خبرا منقطعا من الأول (حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) فيه قولان أحدهما أنه يراد به السلسلة التي تكون في عنقها في النار ، والآخر أنه الحبل الذي كانت تحمل به الحطب.

__________________

(١) و (٢) انظر تيسير الداني ١٨٣ ، والبحر المحيط ٨ / ٥٢٧.

(٣) الرجز بلا نسبة في لسان العرب (ندس) و (جمل) و (قحل) وجمهرة اللغة ٢٦٩ ، وتاج العروس (بجل) و (جمل) والكامل للمبرد ٩٩.

(٤) الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ١٩١ ، والكتاب ٢ / ١٥٥ ، وشرح المفصّل ١ / ٤٧ ، وبلا نسبة في سرّ صناعة الإعراب ٤٦٠ ، وشرح المفصّل ١ / ٤٦ ، والمقتضب ٢ / ٢٢٣.


(١١٢)

شرح إعراب سورة قل هو الله أحد (الإخلاص)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (١)

(هُوَ) في موضع رفع بالابتداء كناية عن الحديث على قول أكثر البصريين والكسائي أي الحديث الذي هو الحق الله أحد.

(اللهُ الصَّمَدُ) (٢)

فيه ست تقديرات (١) : أحسنها أن يكون قولك (اللهُ) رفعا بالابتداء (الصَّمَدُ) نعته وما بعده خبره ، والقول الثاني أن يكون الصمد الخبر ، والقول الثالث أن يكون على إضمار مبتدأ ، والرابع أن يكون خبرا بعد خبر ، والخامس أن يكون بدلا من أحد ، والسادس أن يكون بدلا من قولك الله الأول فإن قيل : ما معنى التكرير؟ فالجواب أن فيه التعظيم هكذا كلام العرب كما قال :] الخفيف]

٥٩٢ ـ لا أرى الموت يسبق الموت شيء

نغّص الموت ذا الغنى والفقيرا (٢)

فعظّم أمر الموت لما كرره ولم يضمره ، ومثله (وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)] المزمل: ٢٠] فلا يجيز الفراء أن يكون كناية عن الحديث إلا أن يكون قبلها شيء. وهذا تحكّم على اللغة ، وقال الله جلّ وعزّ (يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)] النمل : ٩] وإنّي الابتداء وإنّ إنما تدخل على المبتدأ بإجماع ، وأيضا فإن «هو» إن لم يكن كناية عن الحديث فهي مبتدأة في أول السورة فإن قال القائل : فعلام تعود؟ فحجّته الحديث أن اليهود سألوا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يصف لهم ربّه جلّ وعزّ وينسبه فأنزل الله جلّ وعزّ : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ). قال أبو جعفر : وقد أمليت هذا الحديث ليعرف على ما سمعته ، وفيه أشياء منها أنه من حديث جرير عن الضحاك لم يسمع عن ابن عباس ، وقال أحمد بن شعيب جويبر بن سعيد خراساني يروي عن الضحاك متروك الحديث ، وفيه إسماعيل بن زياد ضعيف ، وذكرناه على ما فيه ليعرف وفيه البعلبكي

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٥٢٩.

(٢) مرّ الشاهد رقم (٧٠).


على ما قال الشيخ والأجود البعلي ، وهذا جائز عند الكوفيين وقد بيّنّا في قوله جلّ وعزّ : (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ)] المدثر : ٣٠] والأخفش سعيد قوله كقول الفراء في أنه كناية عن مفرد «الله» خبر قال الأخفش «أحد» بدل من «الله». قرأ نصر بن عاصم وعبد الله بن أبي إسحاق (أَحَدٌ اللهُ) بغير تنوين ، وكذا يروى عن أبان بن عثمان حذفوا التنوين لالتقاء الساكنين ، وأنشد سيبويه :] المتقارب] ٥٩٣ ـ ولا ذاكر الله إلّا قليلا (١) وأنشد الفراء (٢) :] الخفيف]

 ٥٩٤ ـ كيف نومي على الفراش ولمّا

تشمل الشّام غارة شعواء

تذهل الشّيخ عن بنيه وتلوي

عن خدام العقلة العذراء

يريد عن خدام العقيلة فحذف التنوين لالتقاء الساكنين كما قرءوا (أَحَدٌ اللهُ) والأجود تحريك التّنوين لالتقاء الساكنين ، لأنه علامة فحذفه قبيح ، وقراءة الجماعة أولى. وفي «أحد» ثلاثة أقوال منها : أن يكون أحد بمعنى وحد ، ووحد بمعنى واحد ، كما قال :] البسيط]

 ٥٩٥ ـ كأنّ رحلي وقد زال النّهار بنا

يوم الجليل على مستأنس وحد (٣)

فأبدل من الواو همزة. والقول الثاني أن يكون الأصل واحدا أبدل من الواو همزة ، وحذفت الهمزة لئلا يلتقي همزتان ، والقول الثالث أن أحدا بمعنى أوّل كما تقول : اليوم الأحد ، واليوم الأول مسموع من العرب ، وقال بعض أهل النظر في أحد من الفائدة ما ليس في واحد ؛ لأنك إذا قلت: فلان لا يا قوم له واحد ، جاز أن يا قوم له اثنان وأكثر فإذا قلت. فلان لا يا قوم له أحد ، تضمن معنى واحد وأكثر. قال أبو جعفر : وهذا غلط لا اختلاف بين النحويين أن أحدا إذا كان كذا لم يقع إلا في النفي كما قال :] البسيط]

 ٥٩٦ ـ وقفت فيها أصيلا كي أسائلها

عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد (٤)

فإذا كان بمعنى واحد وقع في الإيجاب تقول : ما مرّ بنا أحد ، أي واحد فكذا (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).

__________________

(١) مرّ الشاهد رقم ٧٣.

(٢) الشعر لعبيد الله بن قيس الرقيّات في ديوانه ٩٥ ، وتاج العروس (شمل) و (شعى) ، ولسان العرب (شمل) و (خدم) و (شعا) ، ومقاييس اللغة ٣ / ١٩٠ ، ومجمل اللغة ٣ / ١٦١ ، وأساس البلاغة (شعو) ، والشعر والشعراء ٥٤٦ ، وسمط اللآلي ١ / ٢٩٤.

(٣) الشاهد للنابغة الذبياني في ديوانه ٣١ ، والخصائص ٣ / ٢٦٢ ، والخزانة ١ / ٥٢١.

(٤) مرّ الشاهد رقم (٥٧٤).


(لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) (٣)

ثبتت الواو في الثاني ، وحذفت في الأول لأنها في الأول وقعت بين ياء وكسرة ، وفي الثاني وقعت بين ياء وفتحة.

(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (٤)

وقراءة حمزة «كفوا» وزعم هارون القارئ أن سليمان بن علي الهاشمي قرأ «ولم يكن له كفئا أحد» (١) والمعنى واحد ، كما قال :] البسيط]

٥٩٧ ـ لا تقذفنّي بركن لا كفاء له

وإن تأثّفك الأعداء بالرّفد (٢)

وكذا كفيّ وجمعها أكفية فإذا قلت : كفوءا وكفء فجمعها أكفاء. يقال : فلان يمنع بناته إلا من الأكفاء فيجوز أن يكون كفو وكفء لغتين بمعنى واحد ، ويجوز أن يكون كفء مخففا من كفؤ كما يقال : رسل وكتب «كفوا» خبر يكن و «أحد» اسم يكن. هذا قول أكثر النحويين على أن محمد بن يزيد غلّط سيبويه في اختياره أن يكون الظرف خبرا إذا قدّم لأنه يختار : إنّ في الدار زيدا جالسا ، فخطّأه بالآية لأنه لو كان «له» الخبر لم ينصب «كفوا» على أنه خبر يكن على أن سيبويه قد أجاز أن يقدّم الظرف ولا يكون خبرا ، وأنشد :] الرجز]

٥٩٨ ـ ما دام فيهنّ فصيل حيّا (٣)

والقصيدة منصوبة ، وفي نصب كفو قول آخر ما علمت أن أحدا من النحويين ذكره وهو أن يكون منصوبا على أنه نعت نكرة متقدّم فنصب على الحال كما تقول :

جاءني مسرعا رجل ، وكما قال :] مجزوء الوافر]

٥٩٩ ـ لميّة موحشا طلل (٤)

ولكن ذكر الفراء أنه يقال : ما كان ثمّ أحد نظير لزيد ، فإن قدّمت قلت : ما كان ثمّ نظيرا لزيد أحد ، ولم يذكر العلّة التي أوجبت هذا.

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٥٣٠ ، وتيسير الداني ١٨٣.

(٢) الشاهد للنابغة الذبياني في ديوانه ٢٦ ، ولسان العرب (أثف) ، و (ركن) ، ومقاييس اللغة ١ / ٥٧ ، وجمهرة اللغة ١٠٣٦ ، وتهذيب اللغة ١٠ / ١٩٠ وتاج العروس (أثف) ومجمل اللغة ١ / ١٦٧ ، وسرّ صناعة الإعراب ١ / ١٧٣ ، والمنصف ١ / ١٩٣ ، وبلا نسبة في شرح شواهد الإيضاح ٦١٢.

(٣) مرّ الشاهد رقم (٢٧٦).

(٤) الشاهد لكثير عزّة في ديوانه ٥٠٦ والكتاب ٢ / ١٢٠ ، وخزانة الأدب ٢ / ٢١١ وشرح التصريح ١ / ٣٧٥ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٢٤٩ ، ولسان العرب (وحش) ، والمقاصد النحوية ٣ / ١٦٣ ، وبلا نسبة في أسرار العربية ١٤٧ ، وأوضح المسالك ٢ / ٣١٠ ، وتمامه :

«لعزّة موحشا طلل

يلوح كأنّه خلل»


(١١٣)

شرح إعراب سورة الفلق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (١)

قد اختلف العلماء في معناه فقال جابر بن عبد الله : هو الصبح ، وقال أبو عبد الرّحمن الحبليّ هي جهنّم ، وقيل : هو الخلق وقيل : هو واد في جهنم. قال أبو جعفر : وإذا وقع الاختلاف وجب أن يرجع إلى اللسان الذي نزل به القرآن ، والعرب تقول : هو أبين من فلق الصبح وفرقه ، يعنون الفجر.

(مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) (٢)

تكون (ما) مصدرا فلا تحتاج إلى عائد ، ويجوز أن تكون بمعنى الذي فتكون الهاء العائدة عليه محذوفة.

(وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) (٣)

تكلّم العلماء في معنى الغاسق فعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه القمر وقد ذكرناه بإسناده. وروى عقيل عن الزهري قال : الغاسق إذا وقب الشمس إذا غربت. قال أبو جعفر : وأكثر أهل التفسير أن الغاسق الليل ، ومنهم من قال : الكواكب فإذا رجع إلى اللغة عرف منها أنه يقال : غسق إذا أظلم فاتّفقت الأقوال ؛ لأن الشمس إذا غربت دخل الليل ، والقمر بالليل يكون ، والكواكب لا يكاد يطلع إلّا ليلا. فصار المعنى ومن شرّ الليل إذا دخل بظلمته فغطّى كل شيء. يقال : وقب إذا دخل ، وقول قتادة : وقب ذهب لا يعرف.

(وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ) (٤)

جمع نفّاثة وفي المكسّر نوافث يقال : أنّهنّ نساء سواحر كنّ في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بالاستعاذة منهن لأنهنّ يوهمن أنهنّ ينفعن أو يضررن فربّما لحق الإنسان في دينه ما يأثم به. فأما السحر فباطل.


(وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) (٥)

قال ابن زيد : هم اليهود ، وقال غيره : هو لبيد بن أعصم وبناته هنّ السواحر. قال أبو جعفر : أولى ما قيل في هذا قول قتادة قال : هو لكلّ من .... (١) ...

__________________

(١) موضع النقط بياض في الأصل.


(١١٤)

شرح إعراب سورة الناس

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (١)

الأصل عند سيبويه أناس والألف واللام بدل من الهمزة.

(مَلِكِ النَّاسِ) (٢)

نعت يقال : ملك بيّن الملك ، ومالك بيّن الملك والملك.

(إِلهِ النَّاسِ) (٣)

نعت أو بدل.

(مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) (٤)

(مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ) هو الذي يوسوس الصدور كما قال الأعشى :] البسيط]

٦٠٠ ـ تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت

كما استعان بريح عشرق زجل (١)

(الْخَنَّاسِ) عن ابن عباس روايتان إحداهما أنه يوسوس ويجثم على صدر الإنسان فإذا ذكر الله جلّ وعزّ يخنس ، والرواية الأخرى أنه يوسوس فإذا أطيع انخنس ، القولان متفقان.

(الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) (٥)

في موضع خفض على النعت ويجوز الرفع على إضمار مبتدأ.

(مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) (٦)

__________________

(١) الشاهد للأعشى في ديوانه ١٠٥ ، ولسان العرب (وسس) ، و (عشرق) ، و (زجل) ، وتهذيب اللغة ٣ / ٢٧٧ ، وتاج العروس (وسس) و (عشرق) و (زجل) ، وإعراب ثلاثين سورة لابن خالويه ٢٣٩.


يقال : جنّيّ وجنّ وجنّة الهاء لتأنيث الجماعة ، مثل حجار وحجارة. قال أبو جعفر : وسألت علي بن سلمان عن قوله عزوجل (وَالنَّاسِ) فكيف يعطفون على (الْجِنَّةِ) وهم لا يوسوسون؟ فقال : هم معطوفون على الوسواس ، والتقدير : قل أعوذ بربّ الناس من شرّ الوسواس والناس. والذي قال حسن ؛ لأن التقديم والتأخير في الواو جائز حسن كثير كما قال :] الطويل]

٦٠١ ـ جمعت وفحشا غيبة ونميمة

ثلاث خصال لست عنها بمرعوي (١)

وقال حسّان (٢) :] الطويل]

٦٠٢ ـ وما زال في الإسلام من آل هاشم

دعائم غرّ ما ترام ومفخر

وهم جبل الإسلام والنّاس حولهم

رضام إلى طود يروق ويقهر

بهاليل منهم جعفر وابن أمّه

عليّ ومنهم أحمد المتخيّر

فبدأ اللفظ بجعفر ثم جاء بعده بعليّ ثم جاء بعده بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو المقدم على الحقيقة.

صلّى الله عليه وعلى آله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا تم كتاب شرح إعراب القرآن الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد النبي وعلى آله وسلّم تسليما حسبنا الله وكفى ونعم الوكيل.

__________________

(١) الشاهد ليزيد بن الحكم بن العاص في أمالي القالي ١ / ٦٧ ، والخزانة ١ / ٤٩٥ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٨٦.

(٢) الأبيات لحسان بن ثابت في ديوانه ١٨٠.


الفهارس العامة

(١)

فهرس الآيات المعرية

سورة الفاتحة

الآية [١٨] : (١) ٣٣

الآية [٤٣]: (١) ٥٠

الآية [٢]: (١) ١٧

الآية [١٩]: (١) ٣٣

الآية [٤٤]: (١) ٥٠

الآيتان [٣،٤] : (١) ١٩

الآية [٢٠]: (١) ٣٤

الآية [٤٥]: (١) ٥٠

الآية [٥]: (١) ١٩

الآية [٢١]: (١) ٣٥

الآية [٤٦]: (١) ٥١

الآية [٦]: (١) ٢٠

الآية [٢٢]: (١) ٣٦

الآية [٤٨]: (١) ٥١

الآية [٧]: (١) ٢٠

الآية [٢٣]: (١) ٣٧

الآية [٤٩]: (١) ٥٢

سورة البقرة

الآية [٢٤]: (١) ٣٧

الآية [٥٠]: (١) ٥٢

الآية [١]: (١) ٢٣

الآية [٢٥]: (١) ٣٨

الآية [٥١]: (١) ٥٢

الآية [٢]: (١) ٢٣

الآية [٢٦]: (١) ٣٩

الآية [٥٢]: (١) ٥٣

الآية [٣]: (١) ٢٥

الآية [٢٧]: (١) ٤٠

الآية [٥٣]: (١) ٥٣

الآية [٤]: (١) ٢٦

الآية [٢٨]: (١) ٤١

الآية [٥٤]: (١) ٥٤

الآية [٥]: (١) ٢٦

الآية [٢٩]: (١) ٤١

الآية [٥٥]: (١) ٥٤

الآية [٦]: (١) ٢٧

الآية [٣٠]: (١) ٤٢

الآية [٥٦]: (١) ٥٤

الآية [٧]: (١) ٢٨

الآية [٣١]: (١) ٤٣

الآية [٥٧]: (١) ٥٥

الآية [٨]: (١) ٢٩

الآية [٣٢]: (١) ٤٤

الآية [٥٨]: (١) ٥٥

الآية [٩]: (١) ٢٩

الآية [٣٣]: (١) ٤٤

الآية [٥٩]: (١) ٥٦

الآية [١٠]: (١) ٢٩

الآية [٣٤]: (١) ٤٥

الآية [٦٠]: (١) ٥٦

الآية [١١]: (١) ٣٠

الآية [٣٥]: (١) ٤٦

الآية [٦١]: (١) ٥٧

الآية [١٢]: (١) ٣٠

الآية [٣٦]: (١) ٤٦

الآية [٦٢]: (١) ٥٨

الآية [١٣]: (١) ٣١

الآية [٣٧]: (١) ٤٧

الآية [٦٣]: (١) ٥٨

الآية [١٤]: (١) ٣١

الآية [٣٨]: (١) ٤٧

الآية [٦٤]: (١) ٥٨

الآية [١٥]: (١) ٣٢

الآية [٣٩]: (١) ٤٨

الآية [٦٥]: (١) ٥٨

الآية [١٦]: (١) ٣٢

الآية [٤٠]: (١) ٤٨

الآية [٦٦]: (١) ٥٩

الآية [١٧]: (١) ٣٣

الآية [٤١]: (١) ٤٩

الآية [٦٧]: (١) ٥٩

الآية [٤٢]: (١) ٤٩

الآية [٦٨]: (١) ٥٩


الآية [٦٩] : (١) ٥٩

الآية [١٠٤] : (١) ٧٢

الآية [١٤٠] : (١) ٨٢

الآية [٧٠] : (١) ٦٠

الآية [١٠٥] : (١) ٧٣

الآية [١٤٢] : (١) ٨٢

الآية [٧١] : (١) ٦٠

الآية [١٠٦] : (١) ٧٣

الآية [١٤٣] : (١) ٨٣

الآية [٧٢] : (١) ٦١

الآية [١٠٧] : (١) ٧٣

الآية [١٤٤] : (١) ٨٣

الآية [٧٣] : (١) ٦١

الآية [١٠٨] : (١) ٧٣

الآية [١٤٥] : (١) ٨٣

الآية [٧٤] : (١) ٦١

الآية [١٠٩] : (١) ٧٤

الآية [١٤٦] : (١) ٨٤

الآية [٧٥] : (١) ٦٢

الآية [١١١] : (١) ٧٤

الآية [١٤٧] : (١) ٨٤

الآية [٧٦] : (١) ٦٢

الآية [١١٢] : (١) ٧٤

الآية [١٤٨] : (١) ٨٤

الآية [٧٨] : (١) ٦٣

الآية [١١٤] : (١) ٧٤

الآية [١٥٠] : (١) ٨٥

الآية [٧٩] : (١) ٦٣

الآية [١١٥] : (١) ٧٥

الآية [١٥١] : (١) ٨٥

الآية [٨٠] : (١) ٦٣

الآية [١١٦] : (١) ٧٥

الآية [١٥٢] : (١) ٨٥

الآية [٨١] : (١) ٦٣

الآية [١١٧] : (١) ٧٥

الآية [١٥٣] : (١) ٨٥

الآية [٨٣] : (١) ٦٤

الآية [١١٨] : (١) ٧٥

الآية [١٥٤] : (١) ٨٥

الآية [٨٤] : (١) ٦٤

الآية [١١٩] : (١) ٧٥

الآية [١٥٥] : (١) ٨٥

الآية [٨٥] : (١) ٦٤

الآية [١٢٠] : (١) ٧٥

الآية [١٥٦] : (١) ٨٦

الآية [٨٦] : (١) ٦٦

الآية [١٢١] : (١) ٧٦

الآية [١٥٧] : (١) ٨٦

الآية [٨٧] : (١) ٦٦

الآية [١٢٢] : (١) ٧٦

الآية [١٥٨] : (١) ٨٦

الآية [٨٨] : (١) ٦٧

الآية [١٢٤] : (١) ٧٦

الآية [١٥٩] : (١) ٨٧

الآية [٨٩] : (١) ٦٧

الآية [١٢٥] : (١) ٧٦

الآية [١٦٠] : (١) ٨٧

الآية [٩٠] : (١) ٦٧

الآية [١٢٦] : (١) ٧٧

الآية [١٦١] : (١) ٨٧

الآية [٩١] : (١) ٦٨

الآية ١٢٨] ،١٢٧] : (١) ٥٩

الآية [١٦٢] : (١) ٨٧

الآية [٩٣] : (١) ٦٨

٧٨

الآية [١٦٣] : (١) ٨٧

الآية [٩٤] : (١) ٦٩

الآية [١٢٩] : (١) ٧٨

الآية [١٦٤] : (١) ٨٨

الآية [٩٥] : (١) ٦٩

الآية [١٣٠] : (١) ٧٩

الآية [١٦٥] : (١) ٨٨

الآية [٩٦] : (١) ٦٩

الآية [١٣٢] : (١) ٧٩

الآية [١٦٦] : (١) ٨٩

الآية [٩٧] : (١) ٧٠

الآية [١٣٣] : (١) ٨٠

الآية [١٦٧] : (١) ٨٩

الآية [٩٨] : (١) ٧٠

الآية [١٣٤] : (١) ٨١

الآية [١٦٨] : (١) ٨٩

الآية [٩٩] : (١) ٧١

الآية [١٣٥] : (١) ٨١

الآية [١٦٩] : (١) ٨٩

الآية [١٠٠] : (١) ٧١

الآية [١٣٦] : (١) ٨١

الآية [١٧٠] : (١) ٩٠

الآية [١٠١] : (١) ٧١

الآية [١٣٧] : (١) ٨١

الآية [١٧١] : (١) ٩٠

الآية [١٠١] : (١) ٧١

الآية [١٣٧] : (١) ٨١

الآية [١٧١] : (١) ٩٠

الآية [١٠٢] : (١) ٧١

الآية [١٣٨] : (١) ٨٢

الآية [١٧٣] : (١) ٩٠

الآية [١٠٣] : (١) ٧٢

الآية [١٣٩] : (١) ٨٢

الآية [١٧٤] : (١) ٩٠


الآية [١٧٧] : (١) ٩٠

الآية [٢١٣] : (١) ١٠٦

الآية [٢٤٧] : (١) ١٢٢

الآية [١٧٨] : (١) ٩٢

الآية [٢١٤] : (١) ١٠٧

الآية [٢٤٨] : (١) ١٢٢

الآية [١٧٩] : (١) ٩٢

الآية [٢١٥] : (١) ١٠٨

الآية [٢٤٩] : (١) ١٢٣

الآية [١٨٠] : (١) ٩٢

الآية [٢١٦] : (١) ١٠٩

الآية [٢٥١] : (١) ١٢٣

الآية [١٨١] : (١) ٩٣

الآية [٢١٧] : (١) ١٠٩

الآية [٢٥٢] : (١) ١٢٤

الآية [١٨٢] : (١) ٩٣

الآية [٢١٨] : (١) ١١٠

الآية [٢٥٣] : (١) ١٢٤

الآية [١٨٣] : (١) ٩٣

الآية [٢١٩] : (١) ١١٠

الآية [٢٥٤] : (١) ١٢٥

الآية [١٨٤] : (١) ٩٤

الآية [٢٢٠] : (١) ١١١

الآيتان ٢٥٥] ،٢٥٦] : (١)

الآية [١٨٥] : (١) ٩٥

الآية [٢٢١] : (١) ١١١

 ١٢٥

الآية [١٨٦] : (١) ٩٧

الآية ٢٢٢] ،٢٢٣] : (١)

الآية [٢٥٧] : (١) ١٢٦

الآية [١٨٧] : (١) ٩٧

١١٢

الآية [٢٥٧] : (١) ١٢٦

الآية [١٨٨] : (١) ٩٨

الآية [٢٢٤] : (١) ١١٢

الآية [٢٥٩] : (١) ١٢٧

الآية [١٨٩] : (١) ٩٨

الآية [٢٢٥] : (١) ١١٢

الآية [٢٦٠] : (١) ١٢٨

الآية [١٩٠] : (١) ٩٩

الآية [٢٢٦] : (١) ١١٣

الآية [٢٦١] : (١) ١٢٨

الآية [١٩١] : (١) ٩٩

الآية [٢٢٨] : (١) ١١٣

الآية [٢٦٣] : (١) ١٢٨

الآية [١٩٣] : (١) ٩٩

الآية [٢٢٩] : (١) ١١٣

الآية [٢٦٤] : (١) ١٢٩

الآية [١٩٤] : (١) ٩٩

الآية [٢٣٠] : (١) ١١٥

الآية [٢٦٥] : (١) ١٣٠

الآية [١٩٥] : (١) ٩٩

الآية [٢٣١] : (١) ١١٥

الآية [٢٢٦] : (١) ١٣٠

الآية [١٩٦] : (١) ١٠٠

الآية [٢٣٢] : (١) ١١٥

الآية [٢٦٧] : (١) ١٣٠

الآية [١٩٦] : (١) ١٠٠

الآية [٢٣٢] : (١) ١١٥

الآية [٢٦٧] : (١) ١٣٠

الآية [١٩٧] : (١) ١٠١

الآية [٢٣٣] : (١) ١١٥

الآية [٢٦٨] : (١) ١٣١

الآية [١٩٨] : (١) ١٠٢

الآية [٢٣٤] : (١) ١١٦

الآية [٢٦٩] : (١) ١٣١

الآية [٢٠٠] : (١) ١٠٢

الآية [٢٣٥] : (١) ١١٧

الآية [٢٧٠] : (١) ١٣١

الآية [٢٠١] : (١) ١٠٣

الآية [٢٣٦] : (١) ١١٧

الآية [٢٧١] : (١) ١٣١

الآية [٢٠٣] : (١) ١٠٣

الآية [٢٣٧] : (١) ١١٨

الآية [٢٧٢] : (١) ١٣٣

الآية [٢٠٤] : (١) ١٠٤

الآية [٢٣٨] : (١) ١١٨

الآية [٢٧٣] : (١) ١٣٣

الآية [٢٠٥] : (١) ١٠٤

الآية [٢٣٩] : (١) ١١٩

الآية [٢٧٤] : (١) ١٣٣

الآية [٢٠٧] : (١) ١٠٤

الآية [٢٤٠] : (١) ١٢٠

الآية [٢٧٥] : (١) ١٣٤

الآية [٢٠٨] : (١) ١٠٤

الآية [٢٤٠] : (١) ١٢٠

الآية [٢٧٦] : (١) ١٣٤

الآية [٢٠٩] : (١) ١٠٥

الآية [٢٤٣] : (١) ١٢٠

الآية [٢٧٦] : (١) ١٣٤

الآية [٢١٠] : (١) ١٠٥

الآية [٢٤٤] : (١) ١٢١

الآية [٢٨٠] : (١) ١٣٤

الآية [٢١١] : (١) ١٠٦

الآية [٢٤٥] : (١) ١٢١

الآية [٢٨٠] : (١) ١٣٤

الآية [٢١١] : (١) ١٠٦

الآية [٢٤٥] : (١) ١٢١

الآية [٢٨١] : (١) ١٣٦

الآية [٢١٢] : (١) ١٠٦

الآية [٢٤٦] : (١) ١٢١

الآية [٢٨٢] : (١) ١٣٦


الآية [٢٨٣] : (١) ١٣٩

الآية [٣٣] : (١) ١٥٢

الآية [٦٩] : (١) ١٦٤

الآية [٢٨٤] : (١) ١٤٠

الآية [٣٤] : (١) ١٥٢

الآية [٧١] : (١) ١٦٤

الآية [٢٨٥] : (١) ١٤١

الآية [٣٥] : (١) ١٥٣

الآية [٧٢] : (١) ١٦٥

الآية [٢٨٦] : (١) ١٤١

الآية [٣٦] : (١) ١٥٣

الآية [٧٣] : (١) ١٦٥

سورة آل عمران

الآية [٣٧] : (١) ١٥٤

الآية [٧٥] : (١) ١٦٦

الآيتان [١ ، ٢] : (١) ١٤٢

الآية [٣٨] : (١) ١٥٥

الآية [٧٦] : (١) ١٦٦

الآية [٤] : (١) ١٤٣

الآية [٤١] : (١) ١٥٦

الآية [٧٦] : (١) ١٦٧

الآية [٨] : (١) ١٤٥

الآية [٤٢] : (١) ١٥٧

الآية [٨٠] : (١) ١٦٨

الآية [٩] : (١) ١٤٥

الآية [٤٣] : (١) ١٥٧

الآية [٨١] : (١) ١٦٨

الآية [١٠] : (١) ١٤٥

الآية [٤٤] : (١) ١٥٧

الآية [٨٢] : (١) ١٦٩

الآية [١١] : (١) ١٤٦

الآية [٤٥] : (١) ١٥٨

الآية [٨٣] : (١) ١٦٩

الآية [١٣] : (١) ١٤٦

الآية [٤٦] : (١) ١٥٨

الآية [٨٤] : (١) ١٦٩

الآية [١٤] : (١) ١٤٧

الآية [٤٧] : (١) ١٥٩

الآية [٨٥] : (١) ١٧٠

الآية [١٥] : (١) ١٤٧

الآية [٤٨] : (١) ١٥٩

الآية [٨٦] : (١) ١٧٠

الآية [١٦] : (١) ١٤٧

الآية [٤٨] : (١) ١٥٩

الآية [٨٦] : (١) ١٧٠

الآية [١٧] : (١) ١٤٧

الآية [٤٩] : (١) ١٥٩

الآية [٩٠] : (١) ١٧٠

الآية [١٨] : (١) ١٤٨

الآية [٥١] : (١) ١٦٠

الآية [٩٢] : (١) ١٧١

الآية [١٩] : (١) ١٤٨

الآية [٥٢] : (١) ١٦١

الآية [٩٣] : (١) ١٧١

الآية [٢٠] : (١) ١٤٨

الآية [٥٥] : (١) ١٦١

الآية [٩٥] : (١) ١٧١

الآية [٢١] : (١) ١٤٩

الآيتان [٥٦،٥٧] : (١) ١٥٣

الآية [٧٣] : (١) ١٦٥

الآية [٢٢] : (١) ١٤٩

الآيتان [٥٨] : (١) ١٦٢

الآية [٩٧] : (١) ١٧١

الآية [٢٣] : (١) ١٤٩

الآية [٥٩] : (١) ١٦٢

الآية [٩٨] : (١) ١٧٢

الآية [٢٤] : (١) ١٤٩

الآية [٦٠] : (١) ١٦٢

الآية [٩٩] : (١) ١٧٢

الآية [٢٥] : (١) ١٤٩

الآية [٦١] : (١) ١٦٢

الآية [١٠٠] : (١) ١٧٣

الآية [٢٦] : (١) ١٥٠

الآية [٦٢] : (١) ١٦٣

الآية [١٠١] : (١) ١٧٣

الآية [٢٧] : (١) ١٥٠

الآية [٦٣] : (١) ١٦٣

الآية [١٠٢] : (١) ١٧٣

الآية [٢٨] : (١) ١٥٠

الآية [٦٤] : (١) ١٦٣

الآية [١٠٣] : (١) ١٧٣

الآية [٣٠] : (١) ١٥١

الآية [٦٥] : (١) ١٦٣

الآية [١٠٤] : (١) ١٧٤

الآية [٣١] : (١) ١٥١

الآية [٦٦] : (١) ١٦٤

الآية [١٠٥] : (١) ١٧٤

الآية [٣٢] : (١) ١٥٢

الآية [٦٨] : (١) ١٦٤

الآية [١٠٦] : (١) ١٧٤


الآية [١٠٧] : (١) ١٧٤

الآية [١٤٥] : (١) ١٨٢

الآية [١٨٣] : (١) ١٩٢

الآية [١٠٨] : (١) ١٧٤

الآية [١٤٦] : (١) ١٨٣

الآية [١٨٤] : (١) ١٩٢

الآية [١١٠] : (١) ١٧٥

الآية [١٤٧] : (١) ١٨٣

الآية [١٨٥] : (١) ١٩٢

الآية [١١١] : (١) ١٧٥

الآية [١٥٠] : (١) ١٨٣

الآية [١٨٦] : (١) ١٩٢

الآية [١١٢] : (١) ١٧٥

الآية [١٥١] : (١) ١٨٣

الآية [١٨٧] : (١) ١٩٣

الآية [١١٣] : (١) ١٧٦

الآية [١٥٢] : (١) ١٨٤

الآية [١٨٨] : (١) ١٩٣

الآية [١١٤] : (١) ١٧٦

الآية [١٥٣] : (١) ١٨٤

الآية [١٨٩] : (١) ١٩٣

الآيتان [١١٧،١١٦] : (١)

الآية [٣٣] : (١) ١٥٢

الآية [٦٩] : (١) ١٦٤

١٧٦

الآية [١٥٥] : (١) ١٨٥

الآية [١٩١] : (١) ١٩٣

الآية [١١٨] : (١) ١٧٧

الآية [١٥٦] : (١) ١٨٦

الآية [٩٣] : (١) ١٩٤

الآية [١١٩] : (١) ١٧٧

الآية [١٥٧] : (١) ١٨٦

الآية [١٩٤] : (١) ١٩٤

الآية [١٢٠] : (١) ١٧٨

الآية [١٥٨] : (١) ١٨٦

الآية [١٩٥] : (١) ١٩٤

الآية [١٢١] : (١) ١٧٨

الآية [١٥٩] : (١) ١٨٦

الآية [١٩٦] : (١) ١٩٥

الآية [١٢٢] : (١) ١٧٩

الآية [١٦٠] : (١) ١٨٧

الآية [١٩٧] : (١) ١٩٥

الآية [١٢٣] : (١) ١٧٩

الآية [١٦١] : (١) ١٨٧

الآية [١٩٨] : (١) ١٩٥

الآية [١٢٤] : (١) ١٧٩

الآية [١٦٣] : (١) ١٨٧

الآية [١٩٩] : (١) ١٩٦

الآية [١٢٥] : (١) ١٧٩

الآية [١٦٤] : (١) ١٨٨

الآية [٢٠٠] : (١) ١٩٦

الآية [١٢٦] : (١) ١٧٩

الآية [١٦٥] : (١) ١٨٨

الآيتان [١٢٨،١٢٧] : (١)

الآية [١٦٦] : (١) ١٨٨

سورة النساء

١٨٠

الآية [١٦٧] : (١) ١٨٨

الآية [١] : (١) ١٩٧

الآية [١٣٠] : (١) ١٨٠

الآية [١٦٨] : (١) ١٨٨

الآية [٢] : (١) ١٩٨

الآية [١٣٣] : (١) ١٨٠

الآية [١٦٩] : (١) ١٨٩

الآية [٣] : (١) ١٩٩

الآية [١٣٤] : (١) ١٨٠

الآية [١٧٠] : (١) ١٨٩

الآية [٤] : (١) ١٩٩

الآية [١٣٥] : (١) ١٨٠

الآية [١٧٢] : (١) ١٨٩

الآية [٥] : (١) ٢٠٠

الآية [١٣٦] : (١) ١٨١

الآية [١٧٣] : (١) ١٨٩

الآية [٦] : (١) ٢٠١

الآية [١٣٧] : (١) ١٨١

الآية [١٧٥] : (١) ١٨٩

الآية [٧] : (١) ٢٠١

الآية [١٣٩] : (١) ١٨١

الآية [١٧٦] : (١) ١٨٩

الآية [٨] : (١) ٢٠٢

الآية [١٤٠] : (١) ١٨١

الآية [١٧٧] : (١) ١٨٩

الآية [٩] : (١) ٢٠٢

الآية [١٤١] : (١) ١٨١

الآية [١٧٩] : (١) ١٩٠

الآية [١٠] : (١) ٢٠٢

الآيتان [١٤٣،١٤٢] : (١)

الآية [١٨٠] : (١) ١٩٠

الآية [١١] : (١) ٢٠٢

١٨٢

الآية [١٨١] : (١) ١٩١

الآية [١٢] : (١) ٢٠٤

الآية [١٤٤] : (١) ١٨٢

الآية [١٨٢] : (١) ١٩٢

الآية [١٣] : (١) ٢٠٤


الآية [١٥] : (١) ٢٠٤

الآية [٤٨] : (١) ٢١٨

الآية [٨٢] : (١) ٢٢٨

الآية [١٦] : (١) ٢٠٥

الآيتان [٤٩،٥٠] : (١) ٢١٨

الآية [٨٣] : (١) ٢٢٨

الآية [١٧] : (١) ٢٠٥

الآية [٥١] : (١) ٢١٩

الآية [٨٤] : (١) ٢٢٩

الآية [١٨] : (١) ٢٠٥

الآية [٥٢] : (١) ٢١٩

الآية [٨٥] : (١) ٢٢٩

الآية [١٩] : (١) ٢٠٦

الآية [٥٣] : (١) ٢١٩

الآية [٨٦] : (١) ٢٣٠

الآية [٢٠] : (١) ٢٠٦

الآية [٥٤] : (١) ٢٢٠

الآية [٨٧] : (١) ٢٣٠

الآية [٢١] : (١) ٢٠٦

الآية [٥٥] : (١) ٢٢٠

الآية [٨٨] : (١) ٢٣٠

الآية [٢٢] : (١) ٢٠٧

الآية [٥٦] : (١) ٢٢٠

الآية [٩٠] : (١) ٢٣١

الآية [٢٣] : (١) ٢٠٧

الآية [٥٧] : (١) ٢٢٠

الآية [٩١] : (١) ٢٣١

الآية [٢٤] : (١) ٢٠٧

الآية [٥٨] : (١) ٢٢١

الآية [٩٢] : (١) ٢٣٢

الآية [٢٥] : (١) ٢٠٨

الآية [٥٩] : (١) ٢٢٢

الآية [٩٣] : (١) ٢٣٣

الآية [٢٦] : (١) ٢٠٩

الآية [٦٠] : (١) ٢٢٢

الآية [٩٤] : (١) ٢٣٣

الآيتان [٢٨،٢٧] : (١) ٢١٠

الآية [٦١] : (١) ٢٢٢

الآية [٩٥] : (١) ٢٣٤

الآية [٢٩] : (١) ٢١٠

الآية [٦٢] : (١) ٢٢٢

الآية [٩٦] : (١) ٢٣٤

الآية [٣٠] : (١) ٢١٠

الآية [٦٣] : (١) ٢٢٢

الآية [٩٧] : (١) ٢٣٤

الآية [٣١] : (١) ٢١٠

الآية [٦٤] : (١) ٢٢٣

الآية [٩٨] : (١) ٢٣٥

الآية [٣٢] : (١) ٢١١

الآية [٦٥] : (١) ٢٢٣

الآية [١٠٠] : (١) ٢٣٥

الآية [٣٣] : (١) ٢١١

الآية [٦٦] : (١) ٢٢٣

الآية [١٠١] : (١) ٢٣٥

الآية [٣٤] : (١) ٢١٢

الآية [٦٧] : (١) ٢٢٤

الآية [١٠٢] : (١) ٢٣٦

الآية [٣٥] : (١) ٢١٣

الآية [٦٨] : (١) ٢٢٤

الآية [١٠٣] : (١) ٢٣٦

الآية [٣٦] : (١) ٢١٣

الآية [٦٩] : (١) ٢٢٤

الآية [١٠٤] : (١) ٢٣٦

الآية [٣٧] : (١) ٢١٤

الآية [٧٠] : (١) ٢٢٤

الآية [١٠٥] : (١) ٢٣٧

الآية [٣٨] : (١) ٢١٤

الآية [٧١] : (١) ٢٢٤

الآية [١١٢] : (١) ٢٣٧

الآية [٣٩] : (١) ٢١٥

الآية [٧٢] : (١) ٢٢٥

الآية [١١٣] : (١) ٢٣٧

الآية [٤٠] : (١) ٢١٥

الآية [٧٣] : (١) ٢٢٥

الآية [١١٣] : (١) ٢٣٧

الآية [٤١] : (١) ٢١٥

الآية [٧٤] : (١) ٢٢٥

الآية [١١٤] : (١) ٢٣٨

الآية [٤٢] : (١) ٢١٥

الآية [٧٥] : (١) ٢٢٥

الآية [١١٧] : (١) ٢٣٨

الآية [٤٣] : (١) ٢١٥

الآية [٧٦] : (١) ٢٢٦

الآية [١١٨] : (١) ٢٣٩

الآية [٤٤] : (١) ٢١٧

الآية [٧٧] : (١) ٢٢٦

الآية [١١٩] : (١) ٢٣٩

الآية [٤٥] : (١) ٢١٧

الآية [٧٨] : (١) ٢٢٧

الآية [١٢٠] : (١) ٢٣٩

الآية [٤٦] : (١) ٢١٧

الآية [٧٨] : (١) ٢٢٧

الآية [١٢١] : (١) ٢٣٩

الآية [٤٧] : (١) ٢١٨

الآية [٨١] : (١) ٢٢٧

الآية [١٢٢] : (١) ٢٣٩


الآية [١٢٣] : (١) ٢٤٠

الآية [١٦٢] : (١) ٢٤٩

الآية [١٨] : (١) ٢٦٢

الآية [١٢٤] : (١) ٢٤٠

الآية [١٦٣] : (١) ٢٥٠

الآيتان [٢٠،١٩] : (١) ٢٦٢

الآية [١٢٥] : (١) ٢٤٠

الآية [١٦٤] : (١) ٢٥١

الآية [٢١] : (١) ٢٦٣

الآية [١٢٧] : (١) ٢٤٠

الآية [١٦٥] : (١) ٢٥١

الآية [٢٢] : (١) ٢٦٣

الآية [١٢٨] : (١) ٢٤١

الآية [١٦٦] : (١) ٢٥٢

الآية [٢٣] : (١) ٢٦٣

الآية [١٢٩] : (١) ٢٤٢

الآية [١٦٦] : (١) ٢٥٢

الآية [٢٤] : (١) ٢٦٤

الآية [١٣١] : (١) ٢٤٢

الآيتان [١٦٧،١٦٨] : (١) ٢٥٢

الآية [٢٥] : (١) ٢٦٤

الآية [١٣٣] : (١) ٢٤٢

الآيتان [١٦٩،١٧٠] : (١) ٢٥٢

الآية [٢٦] : (١) ٢٦٤

الآية [١٣٤] : (١) ٢٤٢

الآية [١٧٠] : (١) ٢٥٢

الآية [٢٧] : (١) ٢٦٤

الآية [١٣٥] : (١) ٢٤٢

الآية [١٧١] : (١) ٢٥٢

الآية [٢٩] : (١) ٢٦٤

الآيتان [١٣٨،١٣٩] : (١) ٢٤٣

الآية [١٧١] : (١) ٢٥٢

الآيتان [٣٠،٣١] : (١) ٢٦٥

الآية [١٤٠] : (١) ٢٤٤

الآية [١٧٣] : (١) ٢٥٣

الآية [٣٣] : (١) ٢٦٦

الآية [١٤١] : (١) ٢٤٤

الآية [١٧٤] : (١) ٢٥٣

الآية [٣٤] : (١) ٢٦٦

الآية [١٤٢] : (١) ٢٤٤

الآية [١٧٥] : (١) ٢٥٤

الآية [٣٥] : (١) ٢٦٧

الآية [١٤٣] : (١) ٢٤٥

الآية [١٧٥] : (١) ٢٥٤

الآية [٣٥] : (١) ٢٦٧

الآية [١٤٤] : (١) ٢٤٥

الآية [١٧٦] : (١) ٢٥٤

الآية [٣٨] : (١) ٢٦٧

الآية [١٤٥] : (١) ٢٤٢

سورة المائدة

الآية [٢٩] : (١) ٢٦٤

الآية [١٤٦] : (١) ٢٤٥

الآية [١] : (١) ٢٥٥

الآية [٤٢] : (١) ٢٦٨

الآية [١٤٧] : (١) ٢٤٦

الآية [٢] : (١) ٢٥٦

الآية [٤٤] : (١) ٢٦٩

الآية [١٤٨] : (١) ٢٤٦

الآية [٣] : (١) ٢٥٧

الآية [٤٥] : (١) ٢٦٩

الآية [١٤٩] : (١) ٢٤٦

الآية [٤] : (١) ٢٥٨

الآية [٤٦] : (١) ٢٧٠

الآية [١٥٠] : (١) ٢٤٦

الآية [٥] : (١) ٢٥٨

الآية [٤٧] : (١) ٢٧٠

الآية [١٥١] : (١) ٢٤٧

الآية [٦] : (١) ٢٥٩

الآية [٤٨] : (١) ٢٧٠

الآية [١٥١] : (١) ٢٤٧

الآية [٧] : (١) ٢٥٩

الآية [٤٨] : (١) ٢٧٠

الآية [١٥٢] : (١) ٢٤٧

الآية [٧] : (١) ٢٦٠

الآية [٤٩] : (١) ٢٧١

الآية [١٥٣] : (١) ٢٤٧

الآية [٨] : (١) ٢٦٠

الآية [٥٠] : (١) ٢٧١

الآية [١٥٤] : (١) ٢٤٧

الآية [٩] : (١) ٢٥٩

الآية [٥١] : (١) ٢٧١

الآية [١٥٥] : (١) ٢٤٨

الآية [١٢] : (١) ٢٦٠

الآية [٥٢] : (١) ٢٧٢

الآيتان [١٥٨،١٥٧] : (١)

الآية [١٣] : (١) ٢٦١

الآية [٥٣] : (١) ٢٧٢

٢٤٨

الآية [١٤] : (١) ٢٦١

الآية [٥٤] : (١) ٢٧٣

الآية [١٥٩] : (١) ٢٤٩

الآية [١٥] : (١) ٢٦٢

الآية [٥٥] : (١) ٢٧٣

الآية [١٦٠] : (١) ٢٤٩

الآية [١٦] : (١) ٢٦٢

الآية [٥٦] : (١) ٢٧٣


الآية [٥٧] : (١) ٢٧٣

الآية [١٠٦] : (١) ٢٨٥

الآية [٢٣] : (٢) ٦

الآية [٥٩] : (١) ٢٧٤

الآية [١٠٧] : (١) ٢٨٦

الآية [٢٥] : (٢) ٧

الآية [٦٠] : (١) ٢٧٤

الآية [١٠٨] : (١) ٢٨٧

الآية [٢٦] : (٢) ٧

الآية [٦١] : (١) ٢٧٥

الآية [١٠٩] : (١) ٢٨٧

الآية [٢٧] : (٢) ٧

الآية [٦٤] : (١) ٢٧٥

الآية [١١٠] : (١) ٢٨٨

الآية [٢٨] : (٢) ٧

الآية [٦٥] : (١) ٢٧٥

الآية [١١١] : (١) ٢٨٨

الآية [٢٩] : (٢) ٨

الآية [٦٧] : (١) ٢٧٥

الآية [١١٢] : (١) ٢٨٨

الآية [٣١] : (٢) ٨

الآية [٦٩] : (١) ٢٧٦

الآية [١١٣] : (١) ٢٨٩

الآية [٣٢] : (٢) ٨

الآية [٧٠] : (١) ٢٧٦

الآية [١١٤] : (١) ٢٨٩

الآية [٣٢] : (٢) ٨

الآية [٧١] : (١) ٢٧٦

الآية [١١٥] : (١) ٢٨٩

الآية [٣٤] : (٢) ٩

الآية [٧٢] : (١) ٢٧٧

الآية [١١٦] : (١) ٢٨٩

الآية [٣٥] : (٢) ٩

الآية [٧٣] : (١) ٢٧٨

الآية [١١٦] : (١) ٢٨٩

الآية [٣٥] : (٢) ٩

الآية [٧٣] : (١) ٢٧٨

الآية [١١٧] : (١) ٢٩٠

الآية [٣٦] : (٢) ٩

الآيتان [٧٥،٧٦] : (١) ٢٧٨

الآية [١١٨] : (١) ٢٩٠

الآية [٣٧] : (٢) ٩

الآية [٧٧] : (١) ٢٧٨

الآية [١١٩] : (١) ٢٩٠

الآية [٣٨] : (٢) ٩

الآية [٧٨] : (١) ٢٧٨

الآية [١١٩] : (١) ٢٩٠

الآية [٣٩] : (٢) ١٠

الآية [٧٩] : (١) ٢٧٩

الآية [١٢٠] : (١) ٢٩١

الآية [٣٩] : (٢) ١٠

الآية [٨٠] : (١) ٢٧٩

سورة الأنعام

الآية [٤٠] : (٢) ١٠

الآية [٨١] : (١) ٢٧٩

الآية [١] : (٢) ٣

الآية [٤١] : (٢) ١١

الآية [٨٢] : (١) ٢٧٩

الآية [٢] : (٢) ٣

الآية [٤٩] : (٢) ١١

الآية [٨٣] : (١) ٢٨٠

الآية [٣] : (٢) ٣

الآية [٥٢] : (٢) ١١

الآية [٨٤] : (١) ٢٨٠

الآية [٤] : (٢) ٣

الآية [٥٣] : (٢) ١١

الآية [٨٧] : (١) ٢٨٠

الآية [٦] : (٢) ٤

الآيتان [٥٥،٥٦] : (٢) ١٢

الآية [٨٨] : (١) ٢٨٠

الآية [٧] : (٢) ٤

الآية [٥٧] : (٢) ١٣

الآية [٨٩] : (١) ٢٨٠

الآية [٨] : (٢) ٤

الآية [٥٨] : (٢) ١٣

الآية [٩٠] : (١) ٢٨١

الآية [٩] : (٢) ٤

الآية [٥٩] : (٢) ١٣

الآية [٩٣] : (١) ٢٨١

الآية [١٠] : (٢) ٤

الآية [٦٠] : (٢) ١٣

الآية [٩٤] : (١) ٢٨٢

الآية [١٢] : (٢) ٤

الآية [٦١] : (٢) ١٤

الآية [٩٥] : (١) ٢٨٢

الآية [١٤] : (٢) ٥

الآية [٦٢] : (٢) ١٤

الآية [٩٦] : (١) ٢٨٣

الآية [١٦] : (٢) ٥

الآية [٦٣] : (٢) ١٤

الآية [٩٧] : (١) ٢٨٣

الآية [١٩] : (٢) ٥

الآية [٦٥] : (٢) ١٤

الآية [١٠١] : (١) ٢٨٣

الآية [٢٠] : (٢) ٦

الآيتان [٦٦،٦٧] : (٢) ١٥

الآية [١٠٢] : (١) ٢٨٤

الآية [٢١] : (٢) ٦

الآية [٦٨] : (٢) ١٥


الآية [٦٩] : (٢) ١٥

الآية [١٠٨] : (٢) ٢٦

الآية [١٤٥] : (٢) ٣٧

الآية [٧٠] : (٢) ١٥

الآية [١٠٩] : (٢) ٢٧

الآية [١٤٦] : (٢) ٣٧

الآية [٧١] : (٢) ١٦

الآية [١١٠] : (٢) ٢٧

الآية [١٤٧] : (٢) ٣٨

الآيتان [٧٢،٧٣] : (٢) ١٦

الآية [١١١] : (٢) ٢٧

الآية [١٤٨] : (٢) ٣٨

الآية [٧٤] : (٢) ١٧

الآية [١١٢] : (٢) ٢٨

الآية [١٤٩] : (٢) ٣٨

الآية [٧٥] : (٢) ١٧

الآية [١١٣] : (٢) ٢٨

الآية [١٥٠] : (٢) ٣٨

الآية [٧٦] : (٢) ١٨

الآية [١١٤] : (٢) ٢٨

الآية [١٥١] : (٢) ٣٩

الآية [٧٨] : (٢) ١٨

الآية [١١٥] : (٢) ٢٩

الآية [١٥٢] : (٢) ٣٩

الآية [٧٩] : (٢) ١٨

الآية [١١٦] : (٢) ٢٩

الآية [١٥٣] : (٢) ٣٩

الآية [٨٠] : (٢) ١٨

الآية [١١٧] : (٢) ٢٩

الآية [١٥٤] : (٢) ٣٩

الآية [٨١] : (٢) ١٩

الآية [١١٨] : (٢) ٢٩

الآية [١٥٥] : (٢) ٣٩

الآية [٨٢] : (٢) ١٩

الآية [١١٩] : (٢) ٢٩

الآية [١٥٦] : (٢) ٤٠

الآية [٨٣] : (٢) ١٩

الآية [١٢١] : (٢) ٣٠

الآية [١٥٧] : (٢) ٤١

الآية [٨٤] : (٢) ١٩

الآية [١٢٢] : (٢) ٣٠

الآية [١٥٨] : (٢) ٤١

الآية [٨٥] : (٢) ٢٠

الآية [١٢٣] : (٢) ٣٠

الآية [١٥٩] : (٢) ٤١

الآية [٨٦] : (٢) ٢٠

الآية [١٢٥] : (٢) ٣٠

الآية [١٦٠] : (٢) ٤٢

الآية [٨٧] : (٢) ٢١

الآية [١٢٦] : (٢) ٣١

الآية [١٦١] : (٢) ٤٢

الآية [٨٩] : (٢) ٢١

الآية [١٢٧] : (٢) ٣١

الآية [١٦٢] : (٢) ٤٢

الآية [٩٠] : (٢) ٢١

الآية [١٢٨] : (٢) ٣١

الآية [١٦٥] : (٢) ٤٣

الآية [٩١] : (٢) ٢١

الآية [١٣٠] : (٢) ٣١

سورة الأعراف

الآية [٩٢] : (٢) ٢١

الآية [١٣١] : (٢) ٣١

الآيتان [١،٢] : (٢) ٤٤

الآية [٩٣] : (٢) ٢٢

الآية [١٣٣] : (٢) ٣١

الآية [٣] : (٢) ٤٤

الآية [٩٤] : (٢) ٢٢

الآية [١٣٤] : (٢) ٣٢

الآية [٤] : (٢) ٤٥

الآية [٩٥] : (٢) ٢٢

الآية [١٣٥] : (٢) ٣٢

الآية [٥] : (٢) ٤٥

الآية [٩٦] : (٢) ٢٣

الآية [١٣٦] : (٢) ٣٢

الآيتان [٦،٧] : (٢) ٤٥

الآية [٩٨] : (٢) ٢٣

الآية [١٣٧] : (٢) ٣٢

الآيتان [٨،٩] : (٢) ٤٥

الآية [٩٩] : (٢) ٢٤

الآية [١٣٨] : (٢) ٣٣

الآية [١٠] : (٢) ٤٥

الآية [١٠٠] : (٢) ٢٥

الآية [١٣٩] : (٢) ٣٤

الآية [١١] : (٢) ٤٦

الآية [١٠١] : (٢) ٢٥

الآية [١٤٠] : (٢) ٣٥

الآية [١٢] : (٢) ٤٦

الآية [١٠٢] : (٢) ٢٥

الآية [١٤١] : (٢) ٣٥

الآيتان [١٦،١٧] : (٢) ٤٦

الآية [١٠٤] : (٢) ٢٥

الآية [١٤٢] : (٢) ٣٥

الآية [١٨] : (٢) ٤٧

الآية [١٠٥] : (٢) ٢٦

الآية [١٤٣] : (٢) ٣٦


الآيتان [١٩،٢٠] : (٢) ٤٧

الآية [٥٧] : (٢) ٥٨

الآية [١١٧] : (٢) ٦٦

الآية [٢١] : (٢) ٤٨

الآية [٥٨] : (٢) ٥٨

الآية [١١٩] : (٢) ٦٧

الآية [٢٢] : (٢) ٤٨

الآية [٥٩] : (٢) ٥٩

الآية [١٢٠] : (٢) ٦٧

الآية [٢٣] : (٢) ٤٨

الآية [٦٢] : (٢) ٦٠

الآية [١٢٦] : (٢) ٦٧

الآية [٢٦] : (٢) ٤٩

الآية [٦٣] : (٢) ٦٠

الآية [١٢٧] : (٢) ٦٧

الآية [٢٧] : (٢) ٤٩

الآية [٦٥] : (٢) ٦٠

الآية [١٣٠] : (٢) ٦٧

الآية [٢٩] : (٢) ٥٠

الآية [٦٧] : (٢) ٦٠

الآية [١٣١] : (٢) ٦٨

الآية [٣٠] : (٢) ٥٠

الآية [٦٩] : (٢) ٦٠

الآية [١٣٢] : (٢) ٦٨

الآية [٣٢] : (٢) ٥١

الآية [٧١] : (٢) ٦١

الآية [١٣٣] : (٢) ٦٨

الآية [٣٣] : (٢) ٥١

الآية [٧٣] : (٢) ٦١

الآية [١٣٧] : (٢) ٦٩

الآية [٣٤] : (٢) ٥١

الآية [٧٤] : (٢) ٦١

الآية [١٤٠] : (٢) ٦٩

الآية [٣٥] : (٢) ٥٢

الآيتان [٨٠،٨١] : (٢) ٦١

الآية [١٤١] : (٢) ٦٩

الآية [٣٦] : (٢) ٥٢

الآية [٨٢] : (٢) ٦٢

الآيتان [١٤٢،١٤٣] : (٢)

الآية [٣٧] : (٢) ٥٢

الآية [٨٣] : (٢) ٦٢

٦٩

الآية [٣٨] : (٢) ٥٢

الآية [٨٤] : (٢) ٦٢

الآية [١٤٥] : (٢) ٧٠

الآية [٣٩] : (٢) ٥٣

الآية [٨٥] : (٢) ٦٢

الآية [١٤٦] : (٢) ٧١

الآية [٤٠] : (٢) ٥٣

الآية [٨٦] : (٢) ٦٢

الآية [١٤٧] : (٢) ٧١

الآية [٤١] : (٢) ٥٣

الآية [٨٧] : (٢) ٦٣

الآية [١٤٨] : (٢) ٧١

الآية [٤٢] : (٢) ٥٣

الآية [٨٩] : (٢) ٦٣

الآية [١٤٩] : (٢) ٧٢

الآية [٤٣] : (٢) ٥٣

الآية [٩٣] : (٢) ٦٣

الآية [١٥٠] : (٢) ٧٢

الآية [٤٤] : (٢) ٥٤

الآيتان [٩٧،٩٨] : (٢) ٦٣

الآية [١٥١] : (٢) ٧٣

الآية [٤٥] : (٢) ٥٤

الآية [١٠٠] : (٢) ٦٤

الآية [١٥٢] : (٢) ٧٣

الآية [٤٦] : (٢) ٥٤

الآية [١٠١] : (٢) ٦٤

الآية [١٥٣] : (٢) ٧٤

الآية [٤٧] : (٢) ٥٥

الآية [١٠٢] : (٢) ٦٤

الآية [١٥٤] : (٢) ٧٤

الآية [٤٨] : (٢) ٥٥

الآية [١٠٥] : (٢) ٦٤

الآية [١٥٥] : (٢) ٧٤

الآية [٤٩] : (٢) ٥٥

الآية [١٠٧] : (٢) ٦٥

الآية [١٥٦] : (٢) ٧٥

الآية [٥٠] : (٢) ٥٥

الآية [١١٠] : (٢) ٦٥

الآية [١٥٧] : (٢) ٧٥

الآية [٥١] : (٢) ٥٥

الآية [١١١] : (٢) ٦٥

الآية [١٥٩] : (٢) ٧٥

الآية [٥١] : (٢) ٥٥

الآية [١١٢] : (٢) ٦٦

الآية [١٥٩] : (٢) ٧٥

الآية [٥٢] : (٢) ٥٥

الآية [١١٣] : (٢) ٦٦

الآية [١٦٠] : (٢) ٧٦

الآية [٥٣] : (٢) ٥٦

الآية [١١٥] : (٢) ٦٦

الآيتان [١٦١،١٦٢] : (٢) ٧٦

الآية [٥٤] : (٢) ٥٦

الآية [١١٦] : (٢) ٦٦

الآية [١٦٣] : (٢) ٧٦


الآية [١٦٤] : (٢) ٧٧

الآية [٢٠١] : (٢) ٨٦

الآية [٢٦] : (٢) ٩٥

الآية [١٦٥] : (٢) ٧٧

الآية [٢٠٢] : (٢) ٨٦

الآية [٢٧] : (٢) ٩٥

الآية [١٦٦] : (٢) ٧٨

الآية [٢٠٣] : (٢) ٨٧

الآية [٢٩] : (٢) ٩٥

الآية [١٦٨] : (٢) ٧٨

الآية [٢٠٤] : (٢) ٨٧

الآية [٣٠] : (٢) ٩٦

الآية [١٦٩] : (٢) ٧٩

الآية [٢٠٥] : (٢) ٨٧

الآية [٣٢] : (٢) ٩٦

الآية [١٧٠] : (٢) ٧٩

الآية [٢٠٦] : (٢) ٨٨

الآية [٣٣] : (٢) ٩٦

الآية [١٧١] : (٢) ٧٩

سورة الأنفال

الآية [٣٤] : (٢) ٦٦

الآيتان [١٧٢،١٧٣] : (٢) ٧٩

الآية [١] : (٢) ٨٩

الآية [٣٥] : (٢) ٩٦

الآية [١٧٥] : (٢) ٨٠

الآية [٢] : (٢) ٨٩

الآية [٣٧] : (٢) ٩٨

الآية [١٧٦] : (٢) ٨١

الآية [٣] : (٢) ٨٩

الآية [٣٨] : (٢) ٩٨

الآية [١٧٧] : (٢) ٨١

الآية [٤] : (٢) ٨٩

الآية [٤٠] : (٢) ٩٨

الآية [١٧٨] : (٢) ٨١

الآية [٥] : (٢) ٩٠

الآيتان [٤١،٤٢] : (٢) ٩٨

الآية [١٧٩] : (٢) ٨١

الآية [٦] : (٢) ٩٠

الآيتان [٤٣،٤٤] : (٢) ٩٩

الآية [١٨٠] : (٢) ٨١

الآية [٧] : (٢) ٩٠

الآية [٤٦] : (٢) ١٠٠

الآية [١٨١] : (٢) ٨٢

الآية [٨] : (٢) ٩١

الآية [٤٧] : (٢) ١٠٠

الآيتان [١٨٢،١٨٣] : (٢)

الآية [٩] : (٢) ٩١

الآية [٤٨] : (٢) ١٠٠

٨٢

الآية [١٠] : (٢) ٩٢

الآية [٤٩] : (٢) ١٠٠

الآية [١٨٥] : (٢) ٨٢

الآية [١١] : (٢) ٩٢

الآية [٥٠] : (٢) ١٠٠

الآية [١٨٦] : (٢) ٨٢

الآية [١٢] : (٢) ٩٢

الآية [٥١] : (٢) ١٠١

الآية [١٨٧] : (٢) ٨٢

الآية [١٣] : (٢) ٩٢

الآية [٥٢] : (٢) ١٠١

الآية [١٨٨] : (٢) ٨٢

الآية [١٤] : (٢) ٩٣

الآيتان [٥٥،٥٦] : (٢) ١٠

الآية [١٨٩] : (٢) ٨٣

الآية [١٥] : (٢) ٩٣

الآية [٥٧] : (٢) ١٠١

الآية [١٩٠] : (٢) ٨٤

الآية [١٦] : (٢) ٩٣

الآية [٥٨] : (٢) ١٠١

الآية [١٩٣] : (٢) ٨٤

الآية [١٧] : (٢) ٩٣

الآية [٥٩] : (٢) ١٠٢

الآية [١٩٤] : (٢) ٨٤

الآية [١٨] : (٢) ٩٣

الآية [٦٠] : (٢) ١٠٣

الآية [١٩٥] : (٢) ٨٥

الآية [١٩] : (٢) ٩٤

الآية [٦١] : (٢) ١٠٣

الآية [١٩٦] : (٢) ٨٥

الآية [٢٠] : (٢) ٩٤

الآية [٦٤] : (٢) ١٠٠٣

الآية [١٩٧] : (٢) ٨٥

الآية [٢١] : (٢) ٩٤

الآية [٦٥] : (٢) ١٠٤

الآية [١٩٨] : (٢) ٨٥

الآية [٢٢] : (٢) ٩٤

الآية [٦٦] : (٢) ١٠٤

الآية [١٩٩] : (٢) ٨٥

الآية [٢٢] : (٢) ٩٤

الآية [٦٦] : (٢) ١٠٤

الآية [٢٠٠] : (٢) ٨٦

الآية [٢٤] : (٢) ٩٥

الآية [٦٨] : (٢) ١٠٥


الآية [٦٩] : (٢) ١٠٥

الآية [٣١] : (٢) ١١٥

الآية [٦٩] : (٢) ١٢٧

الآية [٧٠] : (٢) ١٠٥

الآية [٣٢] : (٢) ١١٥

الآية [٧٠] : (٢) ١٢٧

الآية [٧١] : (٢) ١٠٦

الآية [٢٠١] : (٢) ٨٦

الآية [٧٢] : (٢) ٩٥

الآية [٧٢] : (٢) ١٠٦

الآية [٣٤] : (٢) ١١٦

الآية [٧٣] : (٢) ١٢٨

الآية [٧٣] : (٢) ١٠٦

الآية [٣٥] : (٢) ١١٧

الآية [٧٤] : (٢) ١٢٨

الآية [٧٤] : (٢) ١٠٦

الآية [٣٦] : (٢) ١١٧

الآية [٧٥] : (٢) ١٢٨

الآية [٧٥] : (٢) ١٠٧

الآية [٣٧] : (٢) ١١٧

الآية [٧٧] : (٢) ١٢٨

سورة التوبة

الآية [٣٨] : (٢) ١١٨

الآية [٧٩] : (٢) ١٢٨

الآية [١] : (٢) ١٠٨

الآية [٣٩] : (٢) ١١٨

الآية [٨١] : (٢) ١٢٨

الآية [٢] : (٢) ١٠٨

الآية [٤٠] : (٢) ١١٨

الآية [٨٢] : (٢) ١٢٩

الآية [٣] : (٢) ١٠٩

الآية [٤١] : (٢) ١١٨

الآية [٨٢] : (٢) ١٢٩

الآية [١] : (٢) ١٠٨

الآية [٤١] : (٢) ١٢٠

الآية [٨٤] : (٢) ١٢٩

الآيتان [٤،٥] : (٢) ١٠٩

الآية [٤٢] : (٢) ١٢٠

الآية [٨٦] : (٢) ١٢٩

الآية [٦] : (٢) ١٠٩

الآيتان [٤٤،٤٥] : (٢) ١٢٠

الآية [٨٧] : (٢) ١٢٩

الآية [٧] : (٢) ١١٠

الآيتان [٤٦،٤٧] : (٢) ١٢١

الآية [٨٨] : (٢) ١٢٩

الآية [٨] : (٢) ١١٠

الآية [٤٨] : (٢) ١٢١

الآية [٨٩] : (٢) ١٢٩

الآية [١١] : (٢) ١١٠

الآية [٤٩] : (٢) ١٢١

الآية [٩٠] : (٢) ١٣٠

الآية [١٢] : (٢) ١١١

الآية [٥٠] : (٢) ١٢٢

الآية [٩٢] : (٢) ١٣٠

الآية [١٣] : (٢) ١١١

الآية [٥١] : (٢) ١٢٢

الآية [٩٣] : (٢) ١٣١

الآيتان [١٤،١٥] : (٢) ١١١

الآية [٥٢] : (٢) ١٢٢

الآية [٩٧] : (٢) ١٣١

الآية [١٦] : (٢) ١١٢

الآية [٥٣] : (٢) ١٢٢

الآية [٩٨] : (٢) ١٣١

الآية [١٧] : (٢) ١١٢

الآية [٥٤] : (٢) ١٢٣

الآيتان [٩٩،١٠٠] : (٢)

الآية [١٨] : (٢) ١١٢

الآية [٥٧] : (٢) ١٢٣

١٣٢

الآية [١٩] : (٢) ١١٢

الآية [٥٨] : (٢) ١٢٤

الآية [١٠١] : (٢) ١٣٢

الآية [٢٠] : (٢) ١١٣

الآية [٦٠] : (٢) ١٢٤

الآية [١٠٣] : (٢) ١٣٢

الآية [٢٢] : (٢) ١١٣

الآية [٦١] : (٢) ١٢٤

الآية [١٠٤] : (٢) ١٣٣

الآية [٢٣] : (٢) ١١٣

الآية [٦٢] : (٢) ١٢٥

الآية [١٠٥] : (٢) ١٣٣

الآية [٢٤] : (٢) ١١٣

الآية [٦٣] : (٢) ١٢٥

الآية [١٠٦] : (٢) ١٣٣

الآية [٢٥] : (٢) ١١٤

الآية [٦٤] : (٢) ١٢٦

الآية [١٠٧] : (٢) ١٣٣

الآية [٢٦] : (٢) ١١٤

الآيتان [٦٥،٦٦] : (٢) ١٢٦

الآية [١٠٨] : (٢) ١٣٤

الآية [٢٨] : (٢) ١١٤

الآية [٦٧] : (٢) ١٢٧

الآية [١٠٩] : (٢) ١٣٤

الآية [٣٠] : (٢) ١١٥

الآية [٦٨] : (٢) ١٢٧

الآية [١١٠] : (٢) ١٣٥


الآية [١١١] : (٢) ١٣٥

الآية [٢٤] : (٢) ١٤٤

الآية [٧١] : (٢) ١٥٢

الآية [١١٢] : (٢) ١٣٦

الآية [٢٦] : (٢) ١٤٥

الآية [٧٢] : (٢) ١٥٣

الآية [١١٤] : (٢) ١٣٦

الآية [٢٧] : (٢) ١٤٥

الآية [٧٤] : (٢) ١٥٣

الآية [١١٧] : (٢) ١٣٦

الآية [٢٨] : (٢) ١٤٥

الآية [٧٧] : (٢) ١٥٣

الآية [١١٩] : (٢) ١٣٧

الآية [٢٩] : (٢) ١٤٥

الآية [٧٨] : (٢) ١٥٤

الآية [١٢٠] : (٢) ١٣٧

الآية [٣٠] : (٢) ١٤٦

الآية [٨٠] : (٢) ١٥٤

الآية [١٢١] : (٢) ١٣٧

الآية [٣٢] : (٢) ١٤٦

الآية [٨١] : (٢) ١٥٤

الآية [١٢٢] : (٢) ١٣٧

الآية [٣٣] : (٢) ١٤٦

الآية [٨٢] : (٢) ١٥٥

الآية [١٢٣] : (٢) ١٣٨

الآية [٣٥] : (٢) ١٤٦

الآية [٨٣] : (٢) ١٥٥

الآية [١٢٧] : (٢) ١٣٨

الآية [٣٧] : (٢) ١٤٧

الآية [٨٥] : (٢) ١٥٥

الآية [١٢٨] : (٢) ١٣٨

الآية [٣٨] : (٢) ١٤٨

الآية [٨٥] : (٢) ١٥٥

الآية [١٢٩] : (٢) ١٣٨

الآية [٣٩] : (٢) ١٤٨

الآيتان [٨٧،٨٨] : (٢) ١٥٦

الآية [١٢٩] : (٢) ١٣٨

الآية [٤٠] : (٢) ١٤٨

الآية [٨٩] : (٢) ١٥٦

سورة يونس

الآية [٤١] : (٢) ١٤٨

الآية [٩٠] : (٢) ١٥٦

الآية [١] : (٢) ١٣٩

الآية [٤٢] : (٢) ١٤٨

الآية [٩٢] : (٢) ١٥٧

الآية [٢] : (٢) ١٣٩

الآية [٤٣] : (٢) ١٤٨

الآية [٩٤] : (٢) ١٥٧

الآية [١] : (٢) ١٤٠

الآية [٤٤] : (٢) ١٤٩

الآية [٩٧] : (٢) ١٥٧

الآية [٤] : (٢) ١٤٠

الآية [٤٥] : (٢) ١٤٩

الآية [٩٨] : (٢) ١٥٧

الآية [٥] : (٢) ١٤٠

الآية [٤٦] : (٢) ١٤٩

الآية [٩٩] : (٢) ١٥٧

الآية [٦] : (٢) ١٤١

الآية [٤٧] : (٢) ١٤٩

الآية [١٠٠] : (٢) ١٥٨

الآية [١] : (٢) ١٣٩

الآية [٥٠] : (٢) ١٥٠

الآية [١٠١] : (٢) ١٥٩

الآيتان [٧،٨] : (٢) ١٤١

الآية [٥١] : (٢) ١٥٠

الآية [١٠١] : (٢) ١٥٩

الآية [١٠] : (٢) ١٤١

الآية [٥٣] : (٢) ١٥٠

الآية [١٠٤] : (٢) ١٥٩

الآية [١١] : (٢) ١٤١

الآية [٥٥] : (٢) ١٥٠

الآية [١٠٩] : (٢) ١٥٩

الآية [١٢] : (٢) ١٤٢

الآية [٥٦] : (٢) ١٥١

سورة هود

الآية [١٤] : (٢) ١٤٢

الآية [٥٦] : (٢) ١٥١

الآية [١] : (٢) ١٦٠

الآية [١٥] : (٢) ١٤٢

الآية [٥٨] : (٢) ١٥١

الآية [٢] : (٢) ١٦٠

الآية [١٩] : (٢) ١٤٣

الآية [٦١] : (٢) ١٥١

الآية [٣] : (٢) ١٦٠

الآية [٢٠] : (٢) ١٤٣

الآية [٦٢] : (٢) ١٥١

الآية [٥] : (٢) ١٦١

الآية [٢١] : (٢) ١٤٤

الآية [٦٣] : (٢) ١٥٢

الآية [٦] : (٢) ١٦١

الآية [٢٢] : (٢) ١٤٤

الآية [٦٥] : (٢) ١٥٢

الآية [٧] : (٢) ١٦١

الآية [٢٣] : (٢) ١٤٤

الآية [٧٠] : (٢) ١٥٢

الآيتان [٨،٩] : (٢) ١٦٢

الآية [١٠] : (٢) ١٦١


الآية [١١] : (٢) ١٦١

الآية [٤٨] : (٢) ١٧١

الآية [٨٩] : (٢) ١٨١

الآية [١٢] : (٢) ١٦١

الآية [٤٩] : (٢) ١٧٢

الآيتان [٨٧،٨٨] : (٢) ١٥٦

الآية [١٣] : (٢) ١٦١

الآية [٥٠] : (٢) ١٧٢

الآية [٩٣] : (٢) ١٨١

الآية [١٤] : (٢) ١٦٢

الآية [٥١] : (٢) ١٧٢

الآية [٩٥] : (٢) ١٨١

الآية [١٥] : (٢) ١٦٣

الآية [٥٢] : (٢) ١٧٢

الآيتان [٩٨،٩٩] : (٢) ١٨٢

الآية [١٦] : (٢) ١٦٣

الآية [٥٤] : (٢) ١٧٢

الآية [١٠٠] : (٢) ١٨٢

الآية [١٧] : (٢) ١٦٣

الآية [٥٦] : (٢) ١٧٢

الآية [١٠١] : (٢) ١٨٢

الآية [٢٠] : (٢) ١٦٤

الآية [٥٧] : (٢) ١٧٣

الآية [١٠٢] : (٢) ١٨٢

الآية [٢١] : (٢) ١٦٤

الآية [٥٨] : (٢) ١٧٣

الآية [١٠٣] : (٢) ١٨٢

الآية [٢٢] : (٢) ١٦٥

الآية [٥٩] : (٢) ١٧٣

الآية [١٠٥] : (٢) ١٨٢

الآية [٢٣] : (٢) ١٦٥

الآية [٦٠] : (٢) ١٧٣

الآية [١٠٦] : (٢) ١٨٣

الآية [٢٤] : (٢) ١٦٥

الآية [٦١] : (٢) ١٧٣

الآية [١٠٧] : (٢) ١٨٣

الآية [٢٥] : (٢) ١٦٥

الآية [٦٤] : (٢) ١٧٤

الآية [١٠٨] : (٢) ١٨٤

الآية [٢٧] : (٢) ١٦٥

الآية [٦٥] : (٢) ١٧٤

الآية [١٠٩] : (٢) ١٨٤

الآية [٢٨] : (٢) ١٦٦

الآية [٦٦] : (٢) ١٧٤

الآية [١١٠] : (٢) ١٨٤

الآية [٣٠] : (٢) ١٦٧

الآية [٦٧] : (٢) ١٧٥

الآية [١١١] : (٢) ١٨٥

الآية [٣١] : (٢) ١٦٧

الآية [٦٩] : (٢) ١٧٥

الآية [١١٣] : (٢) ١٨٦

الآية [٣٢] : (٢) ١٦٧

الآية [٧٠] : (٢) ١٧٦

الآية [١١٤] : (٢) ١٨٧

الآية [٣٤] : (٢) ١٦٧

الآية [٧١] : (٢) ١٧٦

الآية [١١٥] : (٢) ١٨٧

الآية [٣٥] : (٢) ١٦٧

الآية [٧٢] : (٢) ١٧٧

الآية [١١٦] : (٢) ١٨٧

الآية [٣٦] : (٢) ١٦٨

الآية [٧٣] : (٢) ١٧٧

الآية [١١٨] : (٢) ١٨٧

الآية [٣٧] : (٢) ١٦٨

الآيتان [٧٤،٧٥] : (٢) ١٧٧

الآية [١١٩] : (٢) ١٨٧

الآية [٣٨] : (٢) ١٦٨

الآية [٧٧] : (٢) ١٧٨

الآية [١٢٠] : (٢) ١٨٧

الآية [٣٩] : (٢) ١٦٨

الآية [٧٩] : (٢) ١٧٨

الآية [١٢٣] : (٢) ١٨٨

الآية [٤٠] : (٢) ١٦٨

الآية [٨١] : (٢) ١٧٩

سورة يوسف

الآية [٤١] : (٢) ١٦٩

الآية [٨٢] : (٢) ١٧٩

الآية [١] : (٢) ١٨٩

الآية [٤٢] : (٢) ١٦٩

الآية [٨٣] : (٢) ١٧٩

الآية [٢] : (٢) ١٨٩

الآية [٤٣] : (٢) ١٧٠

الآية [٨٤] : (٢) ١٧٩

الآية [٣] : (٢) ١٨٩

الآية [٤٤] : (٢) ١٧٠

الآية [٨٦] : (٢) ١٨٠

الآية [٤] : (٢) ١٩٠

الآية [٤٥] : (٢) ١٧٠

الآية [٨٧] : (٢) ١٨٠

الآية [٥] : (٢) ١٩٠

الآية [٤٦] : (٢) ١٧١

الآية [٨٨] : (٢) ١٨٠

الآية [٦] : (٢) ١٩٠


الآية [٧] : (٢) ١٩٢

الآية [٤٨] : (٢) ٢٠٥

الآية [٨٦] : (٢) ٢١٣

الآية [٨] : (٢) ١٩٣

الآيتان [٥٠،٥١] : (٢) ٢٠٥

الآية [٨٧] : (٢) ٢١٣

الآية [٩] : (٢) ١٩٣

الآية [٥٢] : (٢) ٢٠٥

الآيات] ٩٠،٨٨] : (٢) ٢١٤

الآية [١٠] : (٢) ١٩٣

الآية [٥٣] : (٢) ٢٠٦

الآية [٩] : (٢) ٢١٤

الآية [١١] : (٢) ١٩٤

الآية [٥٤] : (٢) ٢٠٦

الآية [٩٢] : (٢) ٢١٤

الآية [١٢] : (٢) ١٩٤

الآية [٥٥] : (٢) ٢٠٦

الآية [٩٣] : (٢) ٢١٤

الآية [١٣] : (٢) ١٩٥

الآية [٥٦] : (٢) ٢٠٦

الآية [٩٦] : (٢) ٢١٥

الآيتان [١٦،١٧] : (٢) ١٩٥

الآية [٥٨] : (٢) ٢٠٦

الآيتان [٩٩،١٠٠] : (٢)

الآية [١٨] : (٢) ١٩٥

الآية [٥٩] : (٢) ٢٠٦

٢١٥

الآية [١٩] : (٢) ١٩٦

الآية [٦٠] : (٢) ٢٠٦

الآية [١٠١] : (٢) ٢١٥

الآية [٢٠] : (٢) ١٩٦

الآية [٦٢] : (٢) ٢٠٧

الآية [١٠٢] : (٢) ٢١٥

الآية [٢١] : (٢) ١٩٧

الآية [٦٣] : (٢) ٢٠٧

الآية [١٠٣] : (٢) ٢١٥

الآية [٢٢] : (٢) ١٩٧

الآية [٦٤] : (٢) ٢٠٧

الآيتان [١٠٥،١٠٦] : (٢)

الآية [٢٣] : (٢) ١٩٧

الآية [٦٥] : (٢) ٢٠٧

٢١٥

الآية [٢٤] : (٢) ١٩٩

الآية [٦٦] : (٢) ٢٠٨

الآية [١٠٧] : (٢) ٢١٦

الآية [٢٥] : (٢) ١٩٩

الآية [٦٧] : (٢) ٢٠٨

الآية [١٠٨] : (٢) ٢١٦

الآيتان [٢٦،٢٧] : (٢) ١٩٩

الآية [٦٨] : (٢) ٢٠٨

الآية [١٠٩] : (٢) ٢١٦

الآية [٢٩] : (٢) ٢٠٠

الآية [٧٠] : (٢) ٢٠٩

الآية [١١٠] : (٢) ٢١٦

الآية [٣٠] : (٢) ٢٠٠

الآية [٧٢] : (٢) ٢٠٩

الآية [١١١] : (٢) ٢١٧

الآية [٣١] : (٢) ٢٠٠

الآية [٧٣] : (٢) ٢٠٩

سورة الرعد

الآية [٣٣] : (٢) ٢٠٢

الآية [٧٤] : (٢) ٢٠٩

الآية [١] : (٢) ٢١٨

الآية [٣٥] : (٢) ٢٠٢

الآية [٧٥] : (٢) ٢٠٩

الآية [٢] : (٢) ٢١٨

الآية [٣٦] : (٢) ٢٠٣

الآية [٧٦] : (٢) ٢١٠

الآية [٣] : (٢) ٢١٨

الآية [٤٠] : (٢) ٣٠٣

الآية [٧٨] : (٢) ٢١١

الآية [٤] : (٢) ٢١٩

الآية [٤١] : (٢) ٢٠٣

الآية [٧٩] : (٢) ٢١١

الآية [٥] : (٢) ٢١٩

الآية [٤٢] : (٢) ٢٠٤

الآية [٨٠] : (٢) ٢١١

الآية [٦] : (٢) ٢٢٠

الآية [٤٣] : (٢) ٢٠٤

الآية [٨١] : (٢) ٢١٢

الآية [٧] : (٢) ٢٢٠

الآية [٤٤] : (٢) ٢٠٤

الآية [٨٢] : (٢) ٢١٢

الآية [٨] : (٢) ٢٢٠

الآية [٤٥] : (٢) ٢٠٤

الآية [٨٣] : (٢) ٢١٢

الآية [٩] : (٢) ٢٢٠

الآية [٤٦] : (٢) ٢٠٥

الآية [٨٤] : (٢) ٢١٢

الآية [١٠] : (٢) ٢٢١

الآية [٤٧] : (٢) ٢٠٥

الآية [٨٥] : (٢) ٢١٣

الآية [١١] : (٢) ٢٢١


الآية [١٢] : (٢) ٢٢١

الآية [٦] : (٢) ٢٢٨

الآية [٢] : (٢) ٢٣٦

الآية [١٣] : (٢) ٢٢١

الآية [٨] : (٢) ٢٢٩

الآية [٣] : (٢) ٢٣٧

الآية [١٤] : (٢) ٢٢٢

الآية [٩] : (٢) ٢٢٩

الآية [٤] : (٢) ٢٣٧

الآية [١٥] : (٢) ٢٢٢

الآية [١١] : (٢) ٢٢٩

الآية [٨] : (٢) ٢٣٧

الآية [١٦] : (٢) ٢٢٢

الآية [١٢] : (٢) ٢٢٩

الآية [٩] : (٢) ٢٣٧

الآية [١٧] : (٢) ٢٢٢

الآية [١٤] : (٢) ٢٢٩

الآية [١٢] : (٢) ٢٣٧

الآية [١٨] : (٢) ٢٣٢

الآية [١٥] : (٢) ٢٢٩

الآيتان [١٤،١٥] : (٢) ٢٣٨

الآيتان [١٩،٢٠] : (٢) ٢٢٣

الآية [١٧] : (٢) ٢٢٩

الآيتان [١٧،١٨] : (٢) ٢٣٨

الآية [٢١] : (٢) ٢٢٣

الآية [١٨] : (٢) ٢٣٠

الآية [١٩] : (٢) ٢٣٨

الآية [٢٢] : (٢) ٢٢٣

الآية [٢١] : (٢) ٢٣١

الآية [٢٠] : (٢) ٢٣٨

الآيتان [٢٣،٢٤] : (٢) ٢٢٣

الآية [٢٢] : (٢) ٢٣١

الآية [٢١] : (٢) ٢٣٨

الآية [٢٧] : (٢) ٢٢٤

الآية [٢٦] : (٢) ٢٣١

الآية [٢٢] : (٢) ٢٣٩

الآية [٢٨] : (٢) ٢٢٤

الآية [٢٨] : (٢) ٢٣٢

الآية [٢٥] : (٢) ٢٣٩

الآية [٢٩] : (٢) ٢٢٤

الآية [٢٩] : (٢) ٢٣٢

الآية [٢٦] : (٢) ٢٣٩

الآية [٣٠] : (٢) ٢٢٤

الآية [٣٠] : (٢) ٢٣٢

الآية [٢٧] : (٢) ٢٣٩

الآية [٣١] : (٢) ٢٢٤

الآية [٣١] : (٢) ٢٣٢

الآية [٢٩] : (٢) ٢٣٩

الآية [٣٣] : (٢) ٢٢٤

الآية [٣٣] : (٢) ٢٣٢

الآية [٣٠] : (٢) ٢٣٩

الآية [٣٤] : (٢) ٢٢٥

الآية [٣٤] : (٢) ٢٣٣

الآية [٣١] : (٢) ٢٤٠

الآية [٣٥] : (٢) ٢٢٥

الآية [٣٥] : (٢) ٢٣٣

الآية [٣٢] : (٢) ٢٤٠

الآية [٣٦] : (٢) ٢٢٥

الآية [٣٦] : (٢) ٢٣٣

الآيتان [٣٧،٣٨] : (٢) ٢٤٠

الآيتان [٣٨،٣٩] : (٢) ٢٢٥

الآية [٣٧] : (٢) ٢٣٣

الآية [٣٩] : (٢) ٢٤٠

الآية [٤٠] : (٢) ٢٢٦

الآية [٤٢] : (٢) ٢٣٣

الآية [٤٠] : (٢) ٢٤٠

الآية [٤١] : (٢) ٢٢٦

الآية [٤٣] : (٢) ٢٣٣

الآية [٤١] : (٢) ٢٤٠

الآية [٤٢] : (٢) ٢٢٦

الآية [٤٤] : (٢) ٢٣٣

الآية [٤٢] : (٢) ٢٤٠

الآية [٤٣] : (٢) ٢٢٦

الآية [٤٦] : (٢) ٢٣٤

الآية [٤٧] : (٢) ٢٤١

سورة إبراهيم

الآية [٤٧] : (٢) ٢٣٤

الآية [٥١] : (٢) ٢٤١

الآية [١] : (٢) ٢٢٧

الآية [٤٨] : (٢) ٢٣٥

الآية [٥٣] : (٢) ٢٤١

الآية [٢] : (٢) ٢٢٧

الآية [٤٩] : (٢) ٢٣٥

الآية [٥٤] : (٢) ٢٤١

الآية [٣] : (٢) ٢٢٧

الآية [٥٢] : (٢) ٢٣٥

الآيتان [٥٥،٥٦] : (٢) ٢٤٢

الآية [٤] : (٢) ٢٢٧

سورة الحجر

الآية [٥٧] : (٢) ٢٤٢

الآية [٥] : (٢) ٢٢٨

الآية [١] : (٢) ٢٣٦

الآية [٦٠] : (٢) ٢٤٢


الآية [٦٣] : (٢) ٢٤٣

الآية [٣٣] : (٢) ٢٥٠

الآية [٧٩] : (٢) ٢٥٧

الآية [٦٥] : (٢) ٢٤٣

الآية [٣٣] : (٢) ٢٥٠

الآية [٨١] : (٢) ٢٥٧

الآية [٦٦] : (٢) ٢٤٣

الآيتان [٣٧،٣٨] : (٢) ٢٥٠

الآية [٨٣] : (٢) ٢٥٧

الآية [٦٧] : (٢) ٢٤٤

الآية [٤٠] : (٢) ٢٥٠

الآية [٨٤] : (٢) ٢٥٧

الآية [٦٨] : (٢) ٢٤٤

الآية [٤١] : (٢) ٢٥٠

الآية [٨٦] : (٢) ٢٥٨

الآية [٧٢] : (٢) ٢٤٤

الآية [٤٢] : (٢) ٢٥١

الآية [٨٧] : (٢) ٢٥٨

الآية [٧٣] : (٢) ٢٤٤

الآية [٤٤] : (٢) ٢٥١

الآية [٨٨] : (٢) ٢٥٨

الآية [٧٥] : (٢) ٢٤٤

الآية [٤٦] : (٢) ٢٥١

الآية [٨٩] : (٢) ٢٥٨

الآية [٧٨] : (٢) ٢٤٤

الآية [٤٧] : (٢) ٢٥١

الآية [٩٠] : (٢) ٢٥٨

الآية [٧٩] : (٢) ٢٤٥

الآيتان [٤٨،٤٩] : (٢) ٢٥١

الآية [٩١] : (٢) ٢٥٨

الآية [٨٠] : (٢) ٢٤٥

الآية [٥١] : (٢) ٢٥١

الآية [٩٢] : (٢) ٢٥٩

الآية [٨٢] : (٢) ٢٤٥

الآية [٥٣] : (٢) ٢٥٢

الآية [٩٤] : (٢) ٢٥٩

الآيتان [٨٧،٨٨] : (٢) ٢٤٥

الآية [٥٣] : (٢) ٢٥٢

الآية [٩٦] : (٢) ٢٥٩

الآيتان [٩٠،٩١] : (٢) ٢٤٥

الآية [٥٦] : (٢) ٢٥٢

الآيتان [٩٨،٩٩] : (٢) ٢٦٠

الآية [٩٢] : (٢) ٢٤٦

الآية [٥٧] : (٢) ٢٥٢

الآية [١٠١] : (٢) ٢٦٠

الآية [٩٤] : (٢) ٢٤٦

الآية [٥٨] : (٢) ٢٥٢

الآية [١٠٣] : (٢) ٢٦١

الآية [٩٦] : (٢) ٢٤٦

الآية [٦٠] : (٢) ٢٥٣

الآية [١٠٦] : (٢) ٢٦١

الآية [٩٩] : (٢) ٢٤٦

الآية [٦١] : (٢) ٢٥٣

الآية [١٠٧] : (٢) ٢٦١

سورة النحل

الآية [٦٢] : (٢) ٢٥٣

الآية [١١٠] : (٢) ٢٦١

الآية [١] : (٢) ٢٤٧

الآية [٦٣] : (٢) ٢٥٤

الآية [١١١] : (٢) ٢٦١

الآيتان [٢،٣] : (٢) ٢٤٧

الآية [٦٤] : (٢) ٢٥٤

الآية [١١٢] : (٢) ٢٦٢

الآية [٥] : (٢) ٢٤٧

الآية [٦٦] : (٢) ٢٥٤

الآية [١١٦] : (٢) ٢٦٢

الآية [٨] : (٢) ٢٤٧

الآية [٦٧] : (٢) ٢٥٤

الآية [١١٧] : (٢) ٢٦٢

الآية [١٣] : (٢) ٢٤٨

الآية [٧٠] : (٢) ٢٥٥

الآية [١٢٠] : (٢) ٢٦٢

الآية [١٥] : (٢) ٢٤٨

الآية [٧١] : (٢) ٢٥٥

الآية [١٢٤] : (٢) ٢٦٢

الآية [٢٠] : (٢) ٢٤٨

الآية [٧٢] : (٢) ٢٥٥

الآية [١٢٧] : (٢) ٢٦٢

الآية [٢١] : (٢) ٢٤٨

الآية [٧٣] : (٢) ٢٥٦

الآية [١٢٨] : (٢) ٢٦٣

الآية [٢٣] : (٢) ٢٤٩

الآية [٧٤] : (٢) ٢٥٦

سورة الإسراء

الآية [٢٤] : (٢) ٢٤٩

الآية [٧٥] : (٢) ٢٥٦

الآية [١٢٨] : (٢) ٢٦٣

الآية [٣٠] : (٢) ٢٤٩

الآية [٧٦] : (٢) ٢٥٦

الآيتان [٢،٣] : (٢) ٢٦٤

الآية [٣١] : (٢) ٢٤٩

الآية [٧٨] : (٢) ٢٥٧

الآية [٤] : (٢) ٢٦٥


الآية [٥] : (٢) ٢٦٥

الآية [٤٦] : (٢) ٢٧٤

الآية [٨٥] : (٢) ٢٨٢

الآية [٦] : (٢) ٢٦٥

الآية [٤٧] : (٢) ٢٧٤

الآية [٨٧] : (٢) ٢٨٣

الآية [٧] : (٢) ٢٦٦

الآية [٤٨] : (٢) ٢٧٤

الآية [٨٨] : (٢) ٢٨٣

الآية [٨] : (٢) ٢٦٧

الآية [٤٩] : (٢) ٢٧٤

الآيتان [٩٠،٩١] : (٢) ٢٨٣

الآية [٩] : (٢) ٢٦٧

الآيتان [٥٠،٥١] : (٢) ٢٧٤

الآية [٩٢] : (٢) ٢٨٤

الآية [١٠] : (٢) ٢٦٧

الآية [٥٢] : (٢) ٢٧٤

الآية [٩٣] : (٢) ٢٨٤

الآية [١١] : (٢) ٢٦٧

الآية [٥٣] : (٢) ٢٧٥

الآية [٩٤] : (٢) ٢٨٤

الآيتان [١٢،١٣] : (٢) ٢٦٨

الآية [٥٦] : (٢) ٢٧٥

الآية [٩٥] : (٢) ٢٨٤

الآية [١٤] : (٢) ٢٦٨

الآية [٥٧] : (٢) ٢٧٥

الآية [٩٦] : (٢) ٢٨٤

الآية [١٥] : (٢) ٢٦٨

الآية [٥٨] : (٢) ٢٧٦

الآية [٩٧] : (٢) ٢٨٥

الآية [١٦] : (٢) ٢٦٩

الآية [٥٩] : (٢) ٢٧٦

الآية [١٠٠] : (٢) ٢٨٥

الآية [١٧] : (٢) ٢٦٩

الآية [٦٠] : (٢) ٢٧٧

الآية [١٠١] : (٢) ٢٨٥

الآية [١٨] : (٢) ٢٦٩

الآية [٦١] : (٢) ٢٧٧

الآية [١٠٢] : (٢) ٢٨٥

الآية [٢٠] : (٢) ٢٦٩

الآية [٦٢] : (٢) ٢٧٧

الآية [١٠٤] : (٢) ٢٨٦

الآية [٢١] : (٢) ٢٦٩

الآية [٦٣] : (٢) ٢٧٨

الآية [١٠٥] : (٢) ٢٨٦

الآية [٢٢] : (٢) ٢٦٨

الآية [٦٤] : (٢) ٢٧٦

الآية [١٠٦] : (٢) ٢٨٦

الآية [٢٣] : (٢) ٢٦٩

الآية [٦٥] : (٢) ٢٧٨

الآية [١٠٧] : (٢) ٢٨٦

الآية [٢٨] : (٢) ٢٧٠

الآية [٦٧] : (٢) ٢٧٨

الآية [١٠٨] : (٢) ٢٨٦

الآية [٢٨] : (٢) ٢٧٠

الآية [٦٧] : (٢) ٢٧٨

الآية [١٠٨] : (٢) ٢٨٦

الآية [٢٩] : (٢) ٢٧٠

الآية [٦] : (٢) ٢٧٦

الآية [٩٧] : (٢) ٢٨٥

الآية [٣٠] : (٢) ٢٧١

الآية [٦٩] : (٢) ٢٧٩

الآية [١١٠] : (٢) ٢٨٦

الآية [٣١] : (٢) ٢٧١

الآية [٧٠] : (٢) ٢٧٩

الآية [١١١] : (٢) ٢٨٧

الآية [٣٢] : (٢) ٢٧١

الآية [٧١] : (٢) ٢٧٩

سورة الكهف

الآية [٣٣] : (٢) ٢٧٢

الآية [٧٢] : (٢) ٢٨٠

الآية [١] : (٢) ٢٨٨

الآية [٣٤] : (٢) ٢٦٨

الآية [٧٣] : (٢) ٢٧٦

الآية [٢] : (٢) ٢٨٥

الآية [٣٦] : (٢) ٢٧٢

الآية [٧٤] : (٢) ٢٨٠

الآية [٤] : (٢) ٢٨٨

الآية [٣٧] : (٢) ٢٧٢

الآية [٧٥] : (٢) ٢٨٠

الآية [٥] : (٢) ٢٨٨

الآية [٤٠] : (٢) ٢٧٣

الآية [٧٦] : (٢) ٢٨١

الآية [٦] : (٢) ٢٨٨

الآية [٤١] : (٢) ٢٧٣

الآيتان [٧٧،٧٨] : (٢) ٢٨١

الآية [٦] : (٢) ٢٨٨

الآية [٤٢] : (٢) ٢٧٣

الآية [٨٠] : (٢) ٢٨١

الآيتان [٧،٨] : (٢) ٢٨٩

الآية [٤٣] : (٢) ٢٧٣

الآية [٨١] : (٢) ٢٨١

الآية [٩] : (٢) ٢٨٩

الآية [٤٤] : (٢) ٢٧٣

الآية [٨٢] : (٢) ٢٨١

الآية [١٠] : (٢) ٢٨٩

الآية [٤٥] : (٢) ٢٧٣

الآية [٨٤] : (٢) ٢٨٢

الآية [١١] : (٢) ٢٨٩


الآية [١٢] : (٢) ٢٩٠

الآية [٥٥] : (٢) ٢٩٩

الآية [٩٩] : (٢) ٣٠٨

الآية [١٣] : (٢) ٢٩٠

الآية [٥٦] : (٢) ٢٩٩

الآية [١٠٠] : (٢) ٣٠٨

الآية [١٥] : (٢) ٢٩٠

الآية [٥٧] : (٢) ٢٩٩

الآية [١٠١] : (٢) ٣٠٨

الآية [١٦] : (٢) ٢٩٠

الآية [٥٩] : (٢) ٢٩٩

الآية [١٠٢] : (٢) ٣٠٨

الآية [١٧] : (٢) ٢٩١

الآية [٦٠] : (٢) ٣٠٠

الآية [١٠٣] : (٢) ٣٠٨

الآية [١٨] : (٢) ٢٩١

الآية [٦١] : (٢) ٣٠٠

الآية [١٠٤] : (٢) ٣٠٩

الآية [١٩] : (٢) ٢٩١

الآية [٦٢] : (٢) ٣٠٠

الآية [١٠٩] : (٢) ١٠٩

الآية [٢٠] : (٢) ٢٩٢

الآية [٦٣] : (٢) ٣٠٠

الآية [١١٠] : (٢) ٣٠٩

الآية [٢١] : (٢) ٢٩٢

الآية [٦٤] : (٢) ٣٠١

الآية [١١٠] : (٢) ٣٠٩

الآية [٢١] : (٢) ٢٩٢

الآيتان [٦٥،٦٦] : (٢) ٣٠١

سورة مريم

الآية [٢٢] : (٢) ٢٩٢

الآية [٦٤] : (٢) ٣٠١

الآية [١] : (٣) ٣

الآية [٢٣] : (٢) ٢٩٢

الآية [٦٨] : (٢) ٣٠١

الآية [٢] : (٣) ٤

الآية [٢٤] : (٢) ٢٩٢

الآية [٧١] : (٢) ٣٠١

الآية [٣] : (٣) ٤

الآية [٢٥] : (٢) ٢٩٢

الآية [٧١] : (٢) ٣٠١

الآية [٤] : (٣) ٤

الآية [٢٦] : (٢) ٢٩٣

الآية [٧٤] : (٢) ٣٠٢

الآية [٥] : (٣) ٤

الآية [٣٠] : (٢) ٢٩٤

الآية [٧٦] : (٢) ٣٠٢

الآية [٧] : (٣) ٦

الآية [٣١] : (٢) ٢٩٤

الآية [٧٦] : (٢) ٣٠٢

الآية [٧] : (٣) ٦

الآية [٣٢] : (٢) ٢٩٤

الآية [٧٦] : (٢) ٣٠٢

الآية [٧] : (٣) ٦

الآية [٣٣] : (٢) ٢٩٤

الآية [٧٧] : (٢) ٣٠٣

الآية [٨] : (٣) ٦

الآية [٣٤] : (٢) ٢٩٤

الآية [٧٨] : (٢) ٣٠٣

الآية [٩] : (٣) ٦

الآية [٣٦] : (٢) ٢٩٥

الآية [٧٩] : (٢) ٣٠٣

الآية [١٠] : (٣) ٦

الآية [٣٨] : (٢) ٢٩٥

الآية [٨٠] : (٢) ٣٠٤

الآية [١١] : (٣) ٧

الآية [٣٩] : (٢) ٢٩٥

الآية [٨٢] : (٢) ٣٠٤

الآية [١٣] : (٣) ٧

الآية [٤١] : (٢) ٢٩٦

الآية [٨٥] : (٢) ٣٠٤

الآية [١٤] : (٣) ٧

الآية [٤٢] : (٢) ٢٩٦

الآية [٨٧] : (٢) ٣٠٥

الآية [١٥] : (٣) ٧

الآية [٤٣] : (٢) ٢٩٦

الآية [٨٨] : (٢) ٣٠٥

الآية [١٧] : (٣) ٧

الآية [٤٤] : (٢) ٢٩٦

الآيتان [٨٩،٩٠] : (٢) ٣٠٦

الآية [١٩] : (٣) ٨

الآية [٤٥] : (٣) ٢٩٧

الآيتان [٩١،٩٢] : (٢) ٣٠٦

الآية [٢٠] : (٣) ٨

الآيتان [٤٧،٤٩] : (٢) ٢٩٧

الآية [٩٤] : (٢) ٣٠٧

الآية [٢١] : (٣) ٨

الآية [٥٠] : (٢) ٢٩٧

الآية [٩٥] : (٢) ٣٠٧

الآية [٢٢] : (٣) ٨

الآية [٥١] : (٢) ٢٩٨

الآية [٩٦] : (٢) ٣٠٧

الآية [٢٣] : (٣) ٨

الآية [٥٢] : (٢) ٢٩٨

الآية [٩٧] : (٢) ٣٠٧

الآية [٢٤] : (٣) ٩

الآية [٥٣] : (٢) ٢٩٨

الآية [٩٨] : (٢) ٣٠٨

الآية [٢٥] : (٣) ٩


الآية [٢٦] : (٣) ٩

الآيتان [٧٣،٧٤] : (٣) ١٨

الآية [٢٠] : (٣) ٢٦

الآية [٣٧] : (٣) ١٠

الآية [٧٥] : (٣) ١٩

الآية [٢١] : (٣) ٢٦

الآية [٢٨] : (٣) ١٠

الآية [٧٨] : (٣) ١٩

الآية [٢٢] : (٣) ٢٦

الآية [٢٩] : (٣) ١١

الآية [٨٠] : (٣) ١٩

الآية [٢٤] : (٣) ٢٦

الآية [٣٠] : (٣) ١١

الآية [٨٧] : (٣) ١٩

الآية [٢٥] : (٣) ٢٦

الآية [٣١] : (٣) ١١

الآية [٨٨] : (٣) ١٩

الآية [٢٧] : (٣) ٢٦

الآية [٣٢] : (٣) ١١

الآية [٨٩] : (٣) ٢٠

الآية [٢٨] : (٣) ٢٦

الآية [٣٣] : (٣) ١٢

الآية [٩٠] : (٣) ٢٠

الآيتان [٢٩،٣٠] : (٣) ٢٦

الآية [٣٤] : (٣) ١٢

الآية [٩١] : (٣) ٢٠

الآيتان [٣١،٣٢] : (٣) ٢٧

الآية [٣٥] : (٣) ١٢

الآية [٩٢] : (٣) ٢٠

الآيتان [٣٣،٣٥] : (٣) ٢٧

الآية [٣٦] : (٣) ١٢

الآية [٦٣] : (٣) ٢١

الآية [٣٩] : (٣) ٢٧

الآية [٣٨] : (٣) ١٢

الآية [٩٥] : (٣) ٢١

الآية [٤٠] : (٣) ٢٧

الآية [٣٩] : (٣) ١٣

الآيتان [٩٦،٩٧] : (٣) ٢١

الآية [٤١] : (٣) ٢٨

الآيتان [٤١،٤٢] : (٣) ١٣

الآية [٩٨] : (٣) ٢١

الآية [٤٢] : (٣) ٢٨

الآية [٤٦] : (٣) ١٣

سروة طه

الآية [٤٣] : (٣) ٢٨

الآية [٤٧] : (٣) ١٣

الآية [١] : (٣) ٢٢

الآية [٤٤] : (٣) ٢٨

الآية [٤٨] : (٣) ١٤

الآية [٢] : (٣) ٢٢

الآية [٤٥] : (٣) ٢٨

الآية [٥٠] : (٣) ١٤

الآية [٣] : (٣) ٢٢

الآية [٤٦] : (٣) ٢٨

الآية [٥٥] : (٣) ١٤

الآية [٤] : (٣) ٢٣

الآية [٤٧] : (٣) ٢٨

الآية [٥٢] : (٣) ١٥

الآية [٥] : (٣) ٢٣

الآيتان [٥١،٥٢] : (٣) ٢٨

الآية [٥٣] : (٣) ١٥

الآية [٦] : (٣) ٢٣

الآية [٥٣] : (٣) ٢٩

الآية [٥٨] : (٣) ١٥

الآية [٧] : (٣) ٢٣

الآية [٥٥] : (٣) ٢٩

الآية [٥٩] : (٣) ١٥

الآية [٨] : (٣) ٢٣

الآية [٥٦] : (٣) ٢٩

الآية [٦٠] : (٣) ١٥

الآية [١٠] : (٣) ٢٣

الآية [٥٨] : (٣) ٢٩

الآية [٦١] : (٣) ١٥

الآية [١١] : (٣) ٢٣

الآية [٥٩] : (٣) ٣٠

الآية [٦٤] : (٣) ١٦

الآية [١٣] : (٣) ٢٤

الآية [٦١] : (٣) ٣٠

الآية [٦٥] : (٣) ١٦

الآية [١٤] : (٣) ٢٤

الآية [٦٤] : (٣) ٣٣

الآية [٦٧] : (٣) ١٦

الآية [١٥] : (٣) ٢٤

الآية [٦٦] : (٣) ٣٣

الآية [٦٨] : (٣) ١٦

الآية [١٦] : (٣) ٢٥

الآية [٦٨] : (٣) ٣٤

الآية [٦٩] : (٣) ١٦

الآيتان [١٧،١٨] : (٣) ٢٥

الآية [٦٩] : (٣) ٣٤

الآيتان [٧١،٧٢] : (٣) ١٨

الآية [٧١] : (٣) ٣٤


الآية [٧٢] : (٣) ٣٥

الآية [١٢١] : (٣) ٤٢

الآية [٣٣] : (٣) ٥٠

الآية [٧٣] : (٣) ٣٥

الآية [١٢٢] : (٣) ٤٢

الآية [٣٤] : (٣) ٥٠

الآية [٧٤] : (٣) ٣٥

الآية [١٢٨] : (٣) ٤٢

الآية [٣٥] : (٣) ٣٥

الآية [٧٧] : (٣) ٣٥

الآيتان [١٢٩،١٣٠] : (٣)

الآية [٣٨] : (٣) ٥٠

الآية [٧٨] : (٣) ٣٦

٤٣

الآية [٤٠] : (٣) ٥٠

الآية [٧٩] : (٣) ٣٦

الآية [١٣١] : (٣) ٤٣

الآيات] ٤٥،٤٢] : (٣) ٥١

الآية [٨٠] : (٣) ٣٧

الآية [١٣٤] : (٣) ٤٣

الآية [٤٧] : (٣) ٥١

الآية [٨١] : (٣) ٣٧

الآية [١٣٥] : (٣) ٤٤

الآية [٤٨] : (٣) ٥١

الآية [٨٢] : (٣) ٣٧

سورة الأنبياء

الآية [٥١] : (٣) ٥١

الآية [٨٣] : (٣) ٣٧

الآية [١] : (٣) ٤٥

الآية [٥٢] : (٣) ٥٢

الآية [٨٤] : (٣) ٣٧

الآية [٢] : (٣) ٤٥

الآية [٥٨] : (٣) ٥٢

الآية [٨٥] : (٣) ٣٧

الآية [٣] : (٣) ٤٥

الآية [٦٠] : (٣) ٥٢

الآية [٨٦] : (٣) ٣٨

الآية [٤] : (٣) ٤٦

الآية [٦٧] : (٣) ٥٣

الآية [٨٧] : (٣) ٣٨

الآية [٥] : (٣) ٤٦

الآية [٧١] : (٣) ٥٣

الآية [٨٨] : (٣) ٣٨

الآية [٥] : (٣) ٤٦

الآية [٧٣] : (٣) ٥٣

الآية [٨٩] : (٣) ٣٨

الآية [٦] : (٣) ٤٦

الآية [٧٤] : (٣) ٥٣

الآية [٩٠] : (٣) ٣٩

الآية [٩] : (٣) ٤٧

الآية [٧٨] : (٣) ٥٣

الآية [٩١] : (٣) ٣٩

الآية [١٠] : (٣) ٤٧

الآية [٧٩] : (٣) ٥٣

الآية [٩٣] : (٣) ٣٩

الآية [١١] : (٣) ٤٧

الآية [٨١] : (٣) ٥٤

الآية [٩٤] : (٣) ٣٩

الآية [١٤] : (٣) ٤٧

الآية [٨٢] : (٣) ٥٤

الآية [٩٥] : (٣) ٣٩

الآية [١٥] : (٣) ٤٧

الآية [٨٤] : (٣) ٥٤

الآية [٩٦] : (٣) ٣٩

الآية [١٦] : (٣) ٤٧

الآية [٨٥] : (٣) ٥٤

الآية [٩٧] : (٣) ٤٠

الآية [١٧] : (٣) ٤٧

الآية [٨٧] : (٣) ٥٤

الآية [٩٨] : (٣) ٤١

الآية [١٨] : (٣) ٤٨

الآية [٨٩] : (٣) ٥٥

الآية [٩٩] : (٣) ٤١

الآية [٢٠] : (٣) ٤٨

الآية [٩٠] : (٣) ٥٥

الآية [١٠٠] : (٣) ٤١

الآية [٢٢] : (٣) ٤٨

الآية [٩١] : (٣) ٥٥

الآيات] ١٠١،١٠٣] : (٣) ٤١

الآية [١٤] : (٣) ٤٨

الآية [٩٢] : (٣) ٥٦

الآية [١٠٩] : (٣) ٤١

الآية [٤٦] : (٣) ٤٨

الآية [٩٤] : (٣) ٥٦

الآية [١١٠] : (٣) ٤١

الآية [٢٨] : (٣) ٤٩

الآية [٩٥] : (٣) ٥٦

الآية [١١١] : (٣) ٤١

الآية [٢٩] : (٣) ٤٩

الآيتان [٩٧،٩٦] : (٣) ٥٧

الآية [١١٧] : (٣) ٤١

الآية [٣٠] : (٣) ٤٩

الآية [٩٨] : (٣) ٥٧

الآية [١١٩] : (٣) ٤٢

الآية [٣٢] : (٣) ٤٩

الآية [٩٩] : (٣) ٥٨


الآية [١٠٠] : (٣) ٥٨

الآية [٢٤] : (٣) ٦٥

الآية [٢٩] : (٣) ٧٩

الآية [١٠١] : (٣) ٥٨

الآية [٢٥] : (٣) ٦٥

الآية [٣٣] : (٣) ٥٠

الآية [١٠٢] : (٣) ٥٨

الآيتان [٢٦،٢٧] : (٣) ٦٦

الآية [٣٦] : (٣) ٨٠

الآية [١٠٣] : (٣) ٥٨

الآية [٢٩] : (٣) ٦٧

الآية [٤٠] : (٣) ٨٠

الآية [١٠٤] : (٣) ٥٨

الآية [٣٠] : (٣) ٦٨

الآية [٤٤] : (٣) ٨٠

الآية [١٠٥] : (٣) ٥٩

الآية [٣١] : (٣) ٦٨

الآية [٥٠] : (٣) ٨١

الآية [١٠٦] : (٣) ٥٩

الآية [٣٢] : (٣) ٦٩

الآية [٥١] : (٣) ٨١

الآية [١٠٧] : (٣) ٥٩

الآية [٣٤] : (٣) ٦٩

الآية [٥٢] : (٣) ٨١

الآية [١٠٨] : (٣) ٥٩

الآية [٣٥] : (٣) ٦٩

الآية [٥٣] : (٣) ٨١

الآية [١٠٩] : (٣) ٥٩

الآية [٣٦] : (٣) ٧٠

الآية [٥٤] : (٣) ٨٢

الآية [١١١] : (٣) ٥٩

الآية [٣٧] : (٣) ٧٠

الآيتان [٥٥،٥٦] : (٣) ٨٢

الآية [١١٢] : (٣) ٥٩

الآية [٣٧] : (٣) ٧٠

الآية [٥٧] : (٣) ٨٢

سورة حج

الآياتان [٤٢،٤١] : (٣) ٧٢

الآية [٦١] : (٣) ٨٢

الآية [١] : (٣) ٦٠

الآية [٤٥] : (٣) ٧٢

الآية [٦٢] : (٣) ٨٢

الآية [٢] : (٣) ٦٠

الآية [٥٢] : (٣) ٧٢

الآية [٦٢] : (٣) ٨٢

الآية [٣] : (٣) ٦١

الآية [٥٢] : (٣) ٧٢

الآية [٦٣] : (٣) ٨٢

الآية [٤] : (٣) ٦١

الآية [٥٥] : (٣) ٧٤

الآية [٦٧] : (٣) ٨٣

الآية [٥] : (٣) ٦١

الآية [٦٣] : (٣) ٧٤

الآية [٦٧] : (٣) ٨٣

الآية [٦] : (٣) ٦٢

الآية [٦٥] : (٣) ٧٤

الآية [٧١] : (٣) ٨٣

الآية [٨] : (٣) ٦٢

الآية [٧٢] : (٣) ٧٤

الآية [٧٢] : (٣) ٨٤

الآية [٩] : (٣) ٦٢

الآية [٧٣] : (٣) ٧٥

الآية [٧٣] : (٣) ٨٣

الآية [٩] : (٣) ٦٢

الآية [٧٨] : (٣) ٧٥

الآية [٧٤] : (٣) ٨٤

الآية [١٠] : (٣) ٦٢

سورة المؤمنين

الآية [٧٥] : (٣) ٨٤

الآية [١١] : (٣) ٦٢

الآية [١] : (٣) ٧٧

الآية [٧٦] : (٣) ٨٤

الآية [١٢] : (٣) ٦٣

الآية [٢] : (٣) ٧٧

الآية [٧٧] : (٣) ٨٤

الآية [١٣] : (٣) ٦٣

الآية [٣] : (٣) ٧٧

الآياتان [٩١،٩٢] : (٣) ٨٤

الآية [١٥] : (٣) ٦٣

الآية [٤] : (٣) ٧٧

الآية [٩٣،٩٤] : (٣) ٨٤

الآية [١٧] : (٣) ٦٤

الآياتان [٥،٦] : (٣) ٧٨

الآية [٩٦] : (٣) ٨٥

الآية [١٨] : (٣) ٦٤

الآية [٧] : (٣) ٧٨

الآية [٩٧] : (٣) ٨٣

الآية [١٩] : (٣) ٦٤

الآية [٨] : (٣) ٧٨

الآية [٩٩] : (٣) ٨٥

الآية [٢٠] : (٣) ٦٥

الآية [١٠] : (٣) ٧٨

الآية [١٠٠] : (٣) ٨٥

الآية [٢٣] : (٣) ٦٥

الآية [٢٠] : (٣) ٧٩

الآية [١٠١] : (٣) ٨٥

الآية [١٠٤] : (٣) ٨٦


الآيتان [١٠٦،١٠٧] : (٣)

الآية [٣٣] : (٣) ٩٤

الآية [١٣] : (٣) ١٠٧

٨٦

الآية [٣٥] : (٣) ٩٤

الآية [١٤] : (٣) ١٠٧

الآية [١٠٨] : (٣) ٨٦

الآية [٣٦] : (٣) ٩٦

الآية [١٥] : (٣) ١٠٧

الآية [١٠٩] : (٣) ٨٦

الآية [٣٧] : (٣) ٩٧

الآية [١٨] : (٣) ١٠٧

الآية [١١٠] : (٣) ٨٦

الآية [٣٩] : (٣) ٩٧

الآية [١٩] : (٣) ١٠٨

الآية [١١٢] : (٣) ٨٧

الآية [٤٠] : (٣) ٩٧

الآية [٢٠] : (٣) ١٠٨

الآية [١١٣] : (٣) ٨٧

الآية [٤١] : (٣) ٩٨

الآية [٢٢] : (٣) ١٠٩

الآية [١١٦] : (٣) ٨٧

الآية [٤٣] : (٣) ٩٨

الآية [٢٣] : (٣) ١٠٩

الآية [١١٨] : (٣) ٨٧

الآية [٤٤] : (٣) ٩٩

الآية [٢٤] : (٣) ١٠٩

سورة النور

الآية [٤٥] : (٣) ٩٩

الآية [٢٥] : (٣) ١٠٩

الآية [١] : (٣) ٨٨

الآية [٤٩] : (٣) ١٠٠

الآية [٢٦] : (٣) ١٠٩

الآية [٢] : (٣) ٨٨

الآية [٥٠] : (٣) ١٠٠

الآية [٢٧] : (٣) ١١٠

الآية [٣] : (٣) ٨٩

الآية [٥١] : (٣) ١٠٠

الآية [٢٨] : (٣) ١١٠

الآية [٤] : (٣) ٨٨

الآية [٥٣] : (٣) ١٠٠

الآية [٣٠] : (٣) ١١٠

الآية [٥] : (٣) ٨٩

الآية [٥٤] : (٣) ١٠٠

الآياتان [٣١،٣٢] : (٣) ٨٦

الآية [٦] : (٣) ٨٩

الآية [٥٥] : (٣) ١٠٠

الآية [٣٣] : (٣) ١١١

الآية [٧] : (٣) ٨٩

الآية [٥٧] : (٣) ١٠١

الآية [٣٤] : (٣) ١١١

الآية [١٠] : (٣) ٩٠

الآية [٥٨] : (٣) ١٠٢

الآية [٣٥] : (٣) ١١١

الآية [١١] : (٣) ٩٠

الآية [٥٩] : (٣) ١٠٢

الآية [٣٧] : (٣) ١١٢

الآية [١٢] : (٣) ٩٠

الآية [٦٠] : (٣) ١٠٢

الآية [٣٨] : (٣) ١١٢

الآية [١٥] : (٣) ٩٠

الآية [٦١] : (٣) ١٠٢

الآية [٣٩] : (٣) ١١٢

الآية [١٧] : (٣) ٩١

الآية [٦٢] : (٣) ١٠٤

الآية [٤٠] : (٣) ١١٢

الآية [١٩] : (٣) ٩١

الآية [٦٣] : (٣) ١٠٤

الآية [٤١] : (٣) ١١٢

الآية [٢١] : (٣) ٩١

سورة الفرقان

الآية [٤٣] : (٣) ١١٣

الآية [٢٢] : (٣) ٩١

الآية [١] : (٣) ١٠٥

الآية [٤٤] : (٣) ١١٣

الآية [٢٣] : (٣) ٩١

الآية [٢] : (٣) ١٠٥

الآية [٤٥] : (٣) ١١٣

الآية [٢٥] : (٣) ٩١

الآية [٥] : (٣) ١٠٥

الآيات] ٤٧،٤٩] : (٣) ١١٣

الآية [٢٦] : (٣) ٩٢

الآية [٧] : (٣) ١٠٦

الآية [٥٠] : (٣) ١١٣

الآية [٢٧] : (٣) ٩٢

الآية [٨] : (٣) ١٠٦

الآية [٥٤] : (٣) ١١٤

الآية [٢٧] : (٣) ٩٢

الآية [٨] : (٣) ١٠٦

الآية [٥٤] : (٣) ١١٤

الآيتان [٣١،٣٠] : (٣) ٩٢

الآية [٩] : (٣) ١١٤

الآية [٥٥] : (٣) ١١٤

الآية [٣٢] : (٣) ٩٣

الآية [١٠] : (٣) ١٠٦

الآية [٥٧] : (٣) ١١٤


الآية [٥٩] : (٣) ١١٤

الآية [٢٥] : (٣) ١٢٢

الآية [١١٨] : (٣) ١٢٧

الآية [٦٠] : (٣) ١١٥

الآية [٢٦] : (٣) ١٢٢

الآية [١٢٩] : (٣) ١٢٧

الآية [٦١] : (٣) ١١٥

الآيتان [٢٧،٢٨] : (٣) ١٢٢

الآية [١٣٧] : (٣) ١٢٨

الآية [٦٢] : (٣) ١١٥

الآيتان [٢٩،٣٠] : (٣) ١٢٣

الآية [١٤٨] : (٣) ١٢٨

الآية [٦٣] : (٣) ١١٥

الآية [٣١] : (٣) ١٢٢

الآية [١٤٩] : (٣) ١٢٨

الآية [٦٦] : (٣) ١١٦

الآية [٣٦] : (٣) ١٢٢

الآية [١٥٥] : (٣) ١٢٩

الآية [٦٧] : (٣) ١١٦

الآية [٤١] : (٣) ١٢٣

الآية [١٥٦] : (٣) ١٢٩

الآية [٦٨] : (٣) ١١٧

الآية [٤٦] : (٣) ١٢٣

الآية [١٥٧] : (٣) ١٢٩

الآية [٦٩] : (٣) ١١٧

الآية [٤٩] : (٣) ١٢٣

الآية [١٧١] : (٣) ١٢٩

الآية [٧٠] : (٣) ١١٧

الآية [٥٠] : (٣) ١٢٣

الآية [١٧٦] : (٣) ١٣٠

الآية [٧١] : (٣) ١١٧

الآية [٥١] : (٣) ١٢٣

الآية [١٨٤] : (٣) ١٣٠

الآية [٧٣] : (٣) ١١٧

الآية [٥٢] : (٣) ١٢٣

الآيتان [١٩٢،١٩٣] : (٣) ١١٣

الآية [٧٥] : (٣) ١١٧

الآية [٥٥] : (٣) ١٢٤

الآية [١٩٦] : (٣) ١٣١

الآية [٧٦] : (٣) ١١٨

الآية [٥٦] : (٣) ١٢٤

الآية [١٩٧] : (٣) ١٣١

الآية [٧٧] : (٣) ١١٨

الآية [٥٩] : (٣) ١٢٤

الآية [١٩٨] : (٣) ١٣١

سورة الشعراء

الآية [٦١] : (٣) ١٢٤

الآيتان [٢٠٠،٢٠١] : (٣) ١٢٣

الآية [١] : (٣) ١١٩

الآياتان [٧١،٧٢] : (٣) ١٢٥

الآية [٢٠٥] : (٣) ١٣٢

الآية [٢] : (٣) ١١٩

الآية [٧٣] : (٣) ١٢٥

الآية [٢٠٦] : (٣) ١٣٢

الآية [٣] : (٣) ١١٩

الآية [٧٧] : (٣) ١٢٦

الآية [٢٠٧] : (٣) ١٣٢

الآية [٤] : (٣) ١٢٠

الآية [٧٩] : (٣) ١٢٦

الآيتان [٢٠٨،٢٠٩] : (٣)

الآية [٧] : (٣) ١٢٠

الآية [٨٢] : (٣) ١٢٦

١٢٣

الآية [١٠] : (٣) ١٢٠

الآية [٩] : (٣) ١٢٦

الآية [٢١٠] : (٣) ١٣٢

الآية [١١] : (٣) ١٢٠

الآية [٩٥] : (٣) ١٢٦

الآية [٢١٢] : (٣) ١٣٣

الآيتان [١٢،١٣] : (٣) ١٢٠

الآية [٩٩] : (٣) ١٢٧

الآياتان [٢١٣،٢١٤] : (٣)

الآية [١٨] : (٣) ١٢١

الآية [١٠٠] : (٣) ١٢٧

١٣٣

الآية [١٩] : (٣) ١٢١

الآية [١٠٢] : (٣) ١٢٧

الآية [٢١٦] : (٣) ١٣٣

الآية [٢٠] : (٣) ١٢١

الآية [١٠٥] : (٣) ١٢٧

الآية [٢٢١] : (٣) ١٣٣

الآية [٢٢] : (٣) ١٢١

الآية [١١١] : (٣) ١٢٧

الآية [٢٢٢] : (٣) ١٣٣

الآيتان [٢٣،٢٤] : (٣) ١٢٢

الآية [١١٩] : (٣) ١٢٧

الآية [٢٢٣] : (٣) ١٣٣


الآية [٢٢٤] : (٣) ١٣٤

الآية [٣٩] : (٣) ١٤٥

سورة القصص

الآية [٢٢٥] : (٣) ١٣٤

الآية [٤٠] : (٣) ١٤٥

الآياتان [١،٢] : (٣) ١٥٥

الآية [٢٢٧] : (٣) ١٣٤

الآية [٤١] : (٣) ١٤٥

الآية [٤] : (٣) ١٥٥

سورة انمل

الآية [٤٢] : (٣) ١٤٥

الآية [٥] : (٣) ١٥٥

الآية [١] : (٣) ١٣٥

الآية [٤٣] : (٣) ١٤٥

الآية [٦] : (٣) ١٥٦

الآية [٢] : (٣) ١٣٥

الآية [٤٤] : (٣) ١٤٦

الآية [٧] : (٣) ١٥٦

الآية [٣] : (٣) ١٣٥

الآية [٤٥] : (٣) ١٣٥

الآية [٨] : (٣) ١٥٦

الآية [٤] : (٣) ١٣٥

الآية [٤٦] : (٣) ١٤٦

الآية [٩] : (٣) ١٥٦

الآية [٥] : (٣) ١٣٥

الآية [٤٧] : (٣) ١٤٦

الآية [١٠] : (٣) ١٥٧

الآياتان [٦،٧] : (٣) ١٣٦

الآية [٤٨] : (٣) ١٤٧

الآية [١٢] : (٣) ١٥٧

الآية [٨] : (٣) ١٣٦

الآية [٤٩] : (٣) ١٤٧

الآية [١٤] : (٣) ١٥٨

الآية [١٠] : (٣) ١٣٦

الآية [٥٠] : (٣) ١٤٧

الآية [١٥] : (٣) ١٥٨

الآية [١١] : (٣) ١٣٧

الآية [٥١] : (٣) ١٤٧

الآية [١٧] : (٣) ١٥٨

الآية [١٢] : (٣) ١٣٧

الآية [٥٢] : (٣) ١٤٨

الآية [١٨] : (٣) ١٥٩

الآية [١٣] : (٣) ١٣٨

الآية [٥٢] : (٣) ١٤٨

الآية [١٩] : (٣) ١٥٩

الآية [١٦] : (٣) ١٣٨

الآية [٥٥] : (٣) ١٤٨

الآية [٢٢] : (٣) ١٦٠

الآية [١٧] : (٣) ١٣٨

الآية [٥٦] : (٣) ١٤٨

الآية [٢٣] : (٣) ١٦٠

الآية [١٨] : (٣) ١٣٨

الآية [٥٩] : (٣) ١٤٨

الآية [٢٥] : (٣) ١٦١

الآية [٢٠] : (٣) ١٣٨

الآية [٦٠] : (٣) ١٤٩

الآية [٢٦] : (٣) ١٦١

الآية [٢١] : (٣) ١٣٨

الآية [٦٥] : (٣) ١٤٩

الآية [٢٨] : (٣) ١٦١

الآية [٢٢] : (٣) ١٣٩

الآية [٦٦] : (٣) ١٤٩

الآية [٢٩] : (٣) ١٦١

الآية [٢٥] : (٣) ١٤١

الآية [٦٧] : (٣) ١٥٠

الآية [٣٠] : (٣) ١٦٢

الآية [٢٨] : (٣) ١٤٢

الآية [٨١] : (٣) ١٥١

الآية [٣١] : (٣) ١٦٢

الآية [٣٠] : (٣) ١٤٣

الآية [٨٢] : (٣) ١٥١

الآية [٣٢] : (٣) ١٦٢

الآية [٣١] : (٣) ١٤٣

الآية [٨٧] : (٣) ١٥٣

الآية [٣٤] : (٣) ١٦٣

الآية [٣٢] : (٣) ١٤٣

الآية [٨٨] : (٣) ١٥٢

الآية [٣٨] : (٣) ١٦٣

الآيتان [٣٣،٣٤] : (٣) ١٤٣

الآية [٨٩] : (٣) ١٥٣

الآية [٤٣] : (٣) ١٦٣

الآية [٣٥] : (٣) ١٤٤

الآية [٩٠] : (٣) ١٥٣

الآية [٤٤] : (٣) ١٦٣

الآية [٣٦] : (٣) ١٤٤

الآية [٩١] : (٣) ١٥٤

الآية [٤٦] : (٣) ١٦٣

الآية [٣٧] : (٣) ١٤٤

الآية [٩٢] : (٣) ١٥٤

الآية [٤٧] : (٣) ١٦٣

الآية [٣٨] : (٣) ١٤٤

الآية [٩٣] : (٣) ١٥٤

الآية [٤٩] : (٣) ١٦٤


الآيتان [٥٤،٥٥] : (٣) ١٦٤

الآية [٢٨] : (٣) ١٧٣

الآية [٢٢] : (٣) ١٨٣

الآية [٥٧] : (٣) ١٦٤

الآية [٢٩] : (٣) ١٧٣

الآية [٢٥] : (٣) ١٨٣

الآية [٥٨] : (٣) ١٦٤

الآية [٣٣] : (٣) ١٧٤

الآية [٢٦] : (٣) ١٨٤

الآية [٦١] : (٣) ١٦٥

الآية [٣٨] : (٣) ١٧٤

الآية [٢٧] : (٣) ١٨٤

الآية [٦٤] : (٣) ١٦٥

الآية [٣٩] : (٣) ١٧٤

الآية [٢٨] : (٣) ١٨٤

الآية [٦٦] : (٣) ١٦٥

الآية [٤٠] : (٣) ١٧٥

الآية [٢٩] : (٣) ١٨٥

الآية [٦٨] : (٣) ١٦٥

الآية [٤١] : (٣) ١٧٥

الآية [٣٠] : (٣) ١٨٥

الآيتان [٧١،٧٢] : (٣) ١٦٥

الآية [٤٢] : (٣) ١٧٥

الآية [٣١] : (٣) ١٨٥

الآية [٧٥] : (٣) ١٦٥

الآية [٤٥] : (٣) ١٧٥

الآية [٣٢] : (٣) ١٨٥

الآية [٧٦] : (٣) ١٦٦

الآية [٤٦] : (٣) ١٧٦

الآية [٣٣] : (٣) ١٨٦

الآية [٧٨] : (٣) ١٦٦

الآية [٤٨] : (٣) ١٧٦

الآية [٣٤] : (٣) ١٨٦

الآية [٨٢] : (٣) ١٦٧

الآية [٤٨] : (٣) ١٧٦

الآية [٣٥] : (٣) ١٨٦

الآية [٨٣] : (٣) ١٦٧

الآية [٤٩] : (٣) ١٧٦

الآية [٣٦] : (٣) ١٨٦

الآية [٨٤] : (٣) ١٦٧

الآيتان [٥٠،٥١] : (٣) ١٦٧

الآية [٣٨] : (٣) ١٨٦

الآية [٨٨] : (٣) ١٦٧

الآية [٦٠] : (٣) ١٧٦

الآية [٤١] : (٣) ١٨٧

سورة العنكبوت

الآية [٦٦] : (٣) ١٧٧

الآية [٤٣] : (٣) ١٨٨

الآيتان [١،٢] : (٣) ١٦٨

الآية [٦٩] : (٣) ١٧٧

الآية [٤٧] : (٣) ١٨٨

الآية [٣] : (٣) ١٦٨

سورة الروم

الآية [٤٨] : (٣) ١٨٨

الآية [٤] : (٣) ١٦٨

الآيات] ٣،١] : (٣) ١٧٨

الآيتان [٤٩،٥٠] : (٣) ١٨٩

الآية [٥] : (٣) ١٦٩

الآية [٤] : (٣) ١٧٨

الآية [٥١] : (٣) ١٨٩

الآية [٨] : (٣) ١٦٩

الآية [٦] : (٣) ١٨٠

الآيتان [٥٢،٥٣] : (٣) ١٨٩

الآية [١١] : (٣) ١٦٩

الآية [٧] : (٣) ١٨٠

الآية [٥٤] : (٣) ١٨٩

الآية [١٢] : (٣) ١٦٩

الآية [٨] : (٣) ١٨١

الآية [٥٥] : (٣) ١٩٠

الآية [١٣] : (٣) ١٧٠

الآية [٩] : (٣) ١٨١

الآية [٥٦] : (٣) ١٩٠

الآية [١٤] : (٣) ١٧٠

الآية [١٠] : (٣) ١٨١

الآية [٥٨] : (٣) ١٩٠

الآيتان [١٥،١٦] : (٣) ١٧١

الآية [١٢] : (٣) ١٨١

الآية [٦٠] : (٣) ١٩١

الآية [١٧] : (٣) ١٧١

الآية [١٣] : (٣) ١٨٢

سورة لقمان

الآية [٢٢] : (٣) ١٧٢

الآية [١٥] : (٣) ١٨٢

الآيتان [١،٢] : (٣) ١٩٢

الآية [٢٥] : (٣) ١٧٢

الآية [١٧] : (٣) ١٨٣

الآية [٣] : (٣) ١٩٢

الآية [٢٧] : (٣) ١٧٣

الآيتان [٢٠،٢١] : (٣) ١٨٣

الآية [٤] : (٣) ١٩٢


الآية [٦] : (٣) ١٩٢

الآية [١٧] : (٣) ٢٠٢

الآية [٢٢] : (٣) ٢١٢

الآية [٧] : (٣) ١٩٢

الآية [١٨] : (٣) ٢٠٢

الآية [٢٣] : (٣) ٢١٢

الآية [١٠] : (٣) ١٩٣

الآيتان [١٩،٢٠] : (٣) ٢٠٣

الآيتان [٢٥،٢٦] : (٣) ٢١٢

الآية [١١] : (٣) ١٩٣

الآية [٢١] : (٣) ٢٠٣

الآية [٢٧] : (٣) ٢١٣

الآية [١٢] : (٣) ١٩٤

الآية [٢٢] : (٣) ٢٠٣

الآية [٢٨] : (٣) ٢١٣

الآية [١٣] : (٣) ١٩٤

الآية [٢٣] : (٣) ٢٠٣

الآية [٣١] : (٣) ٢١٣

الآية [١٦] : (٣) ١٩٤

الآية [٢٤] : (٣) ٢٠٣

الآية [٣٢] : (٣) ٢١٤

الآية [١٧] : (٣) ١٩٥

الآية [٢٦] : (٣) ٢٠٤

الآيتان [٣٣،٣٤] : (٣) ٢١٤

الآية [١٨] : (٣) ١٩٥

الآية [٣٧] : (٣) ٢٠٤

الآية [٣٥] : (٣) ٢١٦

الآية [١٩] : (٣) ١٩٥

الآية [٢٨] : (٣) ٢٠٥

الآية [٣٦] : (٣) ٢١٦

الآية [٢٠] : (٣) ١٩٦

الآية [٢٩] : (٣) ٢٠٥

الآية [٣٧] : (٣) ٢١٧

الآية [٢١] : (٣) ١٩٦

الآية [٣٠] : (٣) ٢٠٥

الآية [٣٨] : (٣) ٢١٧

الآية [٢٢] : (٣) ١٩٦

سورة الأحزاب

الآية [٣٩] : (٣) ٢١٧

الآية [٢٧] : (٣) ١٩٦

الآية [١] : (٣) ٢٠٦

الآية [٤٠] : (٣) ٢١٧

الآية [٢٨] : (٣) ١٩٧

الآية [٢] : (٣) ٢٠٦

الآية [٤٢] : (٣) ٢١٨

الآية [٢٩] : (٣) ١٩٧

الآية [٣] : (٣) ٢٠٦

الآية [٤٤] : (٣) ٢١٨

الآية [٣٢] : (٣) ١٩٧

الآية [٤] : (٣) ٢٠٦

الآية [٤٥] : (٣) ٢١٩

سورة السجدة

الآية [٦] : (٣) ٢٠٧

الآية [٤٦] : (٣) ٢١٩

الآيتان [١،٢] : (٣) ١٩٩

الآية [٧] : (٣) ٢٠٨

الآية [٤٧] : (٣) ٢١٩

الآيتان [٣،٤] : (٣) ١٩٩

الآية [٨] : (٣) ٢٠٨

الآيتان [٤٩،٥٠] : (٣) ٢١٩

الآية [٧] : (٣) ١٩٩

الآية [٩] : (٣) ٢٠٨

الآية [٥١] : (٣) ٢٢٠

الآية [٨] : (٣) ٢٠٠

الآية [١٠] : (٣) ٢٠٩

الآية [٥٢] : (٣) ٢٢٠

الآية [٩] : (٣) ٢٠٠

الآية [١١] : (٣) ٢٠٩

الآية [٥٣] : (٣) ٢٢١

الآية [١٠] : (٣) ٢٠٠

الآيتان [١٢،١٣] : (٣) ٢٠٩

الآية [٥٦] : (٣) ٢٢٢

الآية [١١] : (٣) ٢٠٠

الآيتان [١٤،١٥] : (٣) ٢١٠

الآية [٥٧] : (٣) ٢٢٢

الآية [١٢] : (٣) ٢٠١

الآية [١٦] : (٣) ٢١٠

الآية [٥٨] : (٣) ٢٢٢

الآية [١٣] : (٣) ٢٠١

الآية [١٨] : (٣) ٢١١

الآية [٥٩] : (٣) ٢٢٢

الآية [١٤] : (٣) ٢٠١

الآية [١٩] : (٣) ٢١١

الآية [٦١] : (٣) ٢٢٣

الآية [١٥] : (٣) ٢٠٢

الآية [٢٠] : (٣) ٢١١

الآية [٦٣] : (٣) ٢٢٤

الآية [١٦] : (٣) ٢٠٢

الآية [٢١] : (٣) ٢١٢

الآيتان [٦٤،٦٥] : (٣) ٢٢٤


الآية [٦٦] : (٣) ٢٢٤

الآية [٢٧] : (٣) ٢٣٧

الآية [١١] : (٣) ٢٤٨

الآيتان [٦٧،٦٨] : (٣) ٢٢٤

الآية [٢٨] : (٣) ٢٣٧

الآيتان [١٣،١٢] : (٣) ٢٤٨

الآية [٦٦] : (٣) ٢٢٥

الآية [٣٠] : (٣) ٢٣٧

الآية [١٤] : (٣) ٢٤٩

الآية [٧٠] : (٣) ٢٢٥

الآية [٣١] : (٣) ٢٣٨

الآية [١٥] : (٣) ٢٤٩

الآية [٧٢] : (٣) ٢٢٥

الآية [٣٢] : (٣) ٢٣٨

الآية [١٦] : (٣) ٢٥٠

الآية [٧٣] : (٣) ٢٢٦

الآية [٣٣] : (٣) ٢٣٨

الآية [١٨] : (٣) ٢٥٠

سورة سبأ

الآية [٣٤] : (٣) ٢٣٩

الآيتان [١٩،٢١] : (٣) ٢٤٨

الآية [١] : (٣) ٢٢٧

الآية [٣٦] : (٣) ٢٣٩

الآية [٢٥] : (٣)٢٥١

الآية [٢] : (٣) ٢٢٧

الآية [٣٧] : (٣)٢٤٠

الآية [٢٧] : (٣)٢٥١

الآية [٣] : (٣) ٢٢٧

الآية [٣٩] : (٣)٢٤١

الآية [٢٨] : (٣)٢٥١

الآيتان [٤،٥] : (٣) ٢٢٨

الآية [٤٠] : (٣)٢٤١

الآية [٢٩] : (٣)٢٥٢

الآية [٦] : (٣)٢٢٨

الآية [٤١] : (٣)٢٤١

الآيتان [٣٢،٣٣] : (٣) ٢٥٢

الآية [٦] : (٣) ٢٢٨

الآية [٤٦] : (٣)٢٤١

الآية [٣٤] : (٣)٢٥٣

الآية [٧] : (٣) ٢٢٨

الآية [٤٨] : (٣)٢٤١

الآية [٣٥] : (٣)٢٥٣

الآية [٨] : (٣) ٢٢٩

الآية [٤٩] : (٣) ٢٤٢

الآية [٣٦] : (٣)٢٥٤

الآية [١٠] : (٣) ٢٢٩

الآية [٥٠] : (٣) ٢٤٢

الآية [٣٧] : (٣)٢٥٤

الآية [١١] : (٣)٢٢٩

الآية [٥١] : (٣) ٢٤٢

الآية [٣٨] : (٣) ٢٥٤

الآية [١٢] : (٣)٢٢٩

الآية [٥٢] : (٣)٢٤٢

الآية [٣٩] : (٣)٢٥٤

الآية [١٣] : (٣)٢٣٠

الآية [٥٣] : (٣)٢٤٣

الآية [٤٠] : (٣)٢٥٥

الآية [١٥] : (٣)٢٣١

سورة فاطر

الآية [٤١] : (٣)٢٥٥

الآية [١٦] : (٣)٢٣٢

الآية [١] : (٣)٢٤٤

الآية [٤٢] : (٣)٢٥٥

الآية [١٧] : (٣) ٢٣٢

الآية [٢] : (٣) ٢٤٤

الآية [٤٣] : (٣) ٢٥٦

الآية [١٨] : (٣) ٢٣٣

الآية [٣] : (٣) ٢٤٥

الآية [٤٥] : (٣) ٢٥٧

الآية [١٩] : (٣) ٢٣٤

الآية [٥] : (٣) ٢٤٥

سورة يس

الآية [٢٠] : (٣) ٢٣٥

الآية [٦] : (٣) ٢٤٥

الآية [١] : (٣) ٢٥٨

الآية [٢١] : (٣) ٢٣٥

الآية [٧] : (٣) ٢٤٦

الآية [٢] : (٣) ٢٥٨

الآية [٢٢] : (٣) ٢٣٥

الآية [٨] : (٣) ٢٤٦

الآية [٣] : (٣) ٢٥٨

الآية [٢٣] : (٣) ٢٣٦

الآية [٩] : (٣) ٢٤٦

الآية [٤] : (٣) ٢٥٩

الآية [٢٤] : (٣) ٢٣٧

الآية [١٠] : (٣) ٢٤٧

الآية [٥] : (٣) ٢٥٩

الآية [٦] : (٣) ٢٥٩


الآية [٧] : (٣) ٢٥٩

الآية [٤٤] : (٣) ٢٦٨

الآية [٤] : (٣) ٢٧٧

الآية [٨] : (٣) ٢٥٩

الآية [٤٩] : (٣) ٢٦٨

الآية [٥] : (٣) ٢٧٧

الآية [٩] : (٣) ٢٦٠

الآية [٥٠] : (٣) ٢٦٩

الآية [٦] : (٣) ٢٧٨

الآية [١٠] : (٣) ٢٦١

الآية [٥١] : (٣) ٢٦٩

الآية [٧] : (٣) ٢٧٨

الآية [١١] : (٣) ٢٦١

الآية [٥٢] : (٣) ٢٧٠

الآية [٨] : (٣) ٢٧٨

الآية [١٢] : (٣) ٢٦١

الآية [٥٣] : (٣) ٢٧٠

الآية [٩] : (٣) ٢٧٩

الآية [١٣] : (٣) ٢٢٤

الآية [٥٥] : (٣) ٢٧١

الآية [١٠] : (٣) ٢٧٩

الآية [١٤] : (٣) ٢٦٢

الآية [٥٦] : (٣) ٢٧١

الآية [١١] : (٣) ٢٧٩

الآية [١٥] : (٣) ٢٦٢

الآية [٥٧] : (٣) ٢٧١

الآية [١٢] : (٣) ٢٧٩

الآية [١٨] : (٣) ٢٦٢

الآية [٥٨] : (٣) ٢٧١

الآية [١٤] : (٣) ٢٨٠

الآية [١٩] : (٣) ٢٦٢

الآية [٥٧] : (٣) ٢٧١

الآية [١٤] : (٣) ٢٨٠

الآية [٢٠] : (٣) ٢٦٣

الآية [٦٠] : (٣) ٢٧١

الآية [٢٠] : (٣) ٢٨٠

الآية [٢١] : (٣) ٢٦٣

الآية [٦١] : (٣) ٢٧٢

الآية [٢١] : (٣) ٢٨١

الآية [٢٢] : (٣) ٢٦٣

الآية [٦٢] : (٣) ٢٧٢

الآيتان [٢٧،٢٨] : (٣) ٢٨١

الآية [٢٣] : (٣) ٢٦٣

الآية [٦٦] : (٣) ٢٧٢

الآية [٢٤] : (٣) ٢٨١

الآية [٢٥] : (٣) ٢٦٣

الآية [٦٧] : (٣) ٢٧٢

الآية [٢٥] : (٣) ٢٨١

الآية [٢٦] : (٣) ٢٦٤

الآية [٦٨] : (٣) ٢٧٣

الآية [٢٦] : (٣) ٢٨١

الآية [٢٧] : (٣) ٢٦٤

الآية [٦٩] : (٣) ٢٧٣

الآيتان [٢٧،٢٨] : (٣) ٢٨١

الآية [٢٨] : (٣) ٢٦٤

الآية [٧٠] : (٣) ٢٧٤

الآية [٢٩] : (٣) ٢٨٢

الآية [٢٩] : (٣) ٢٦٤

الآية [٧١] : (٣) ٢٧٤

الآية [٣٠] : (٣) ٢٨٢

الآية [٣٠] : (٣) ٢٦٤

الآية [٧٢] : (٣) ٢٧٤

الآية [٣١] : (٣) ٢٨٢

الآية [٣١] : (٣) ٢٦٥

الآية [٧٣] : (٣) ٢٧٥

الآية [٣٢] : (٣) ٢٨٢

الآية [٣٢] : (٣) ٢٦٦

الآية [٧٤] : (٣) ٢٧٥

الآية [٣٣] : (٣) ٢٨٢

الآية [٣٣] : (٣) ٢٦٦

الآية [٧٥] : (٣) ٢٧٥

الآية [٣٤] : (٣) ٢٨٢

الآية [٣٥] : (٣) ٢٦٦

الآية [٧٦] : (٣) ٢٧٥

الآية [٣٥] : (٣) ٢٨٣

الآية [٣٦] : (٣) ٢٦٦

الآيتان [٧٨،٧٩] : (٣) ٢٧٥

الآية [٣٨] : (٣) ٢٨٣

الآية [٣٧] : (٣) ٢٦٦

الآيتان [٨٠،٨١] : (٣) ٢٧٥

الآية [٤٠] : (٣) ٢٨٣

الآية [٣٨] : (٣) ٢٦٦

الآية [٨٢] : (٣) ٢٧٦

الآية [٤٢] : (٣) ٢٨٣

الآية [٣٩] : (٣) ٢٦٧

الآية [٨٣] : (٣) ٢٧٦

الآية [٤٤] : (٣) ٢٨٣

الآية [٤٠] : (٣) ٢٦٧

سورة الصافات

الآية [٤٥] : (٣) ٢٨٣

الآية [٤١] : (٣) ٢٦٧

الآيتان [١،٣] : (٣) ٢٧٧

الآية [٤٦] : (٣) ٢٨٣

الآية [٤٣] : (٣) ٢٦٨

الآية [٤٧] : (٣) ٢٨٤


الآية [٤٨] : (٣) ٢٨٤

الآية [٩٦] : (٣) ٢٩٠

الآية [١٥١] : (٣) ٢٩٩

الآية [٤٩] : (٣) ٢٨٤

الآية [٩٩] : (٣) ٢٩٠

الآيتان [١٥٣،١٥٤] : (٣)

الآيات] ٥٢ ـ ٥٠] : (٣) ٢٨٤

الآية [١٠٠] : (٣) ٢٩١

٢٩٩

الآية [٥٤] : (٣) ٢٨٥

الآية [١٠١] : (٣) ٢٩١

الآية [١٥٨] : (٣) ٢٩٩

الآية [٥٥] : (٣) ٢٨٦

الآية [١٠٢] : (٣) ٢٩١

الآية [١٦٠] : (٣) ٢٩٩

الآية [٥٦] : (٣) ٢٨٦

الآيات] ١٠٣،١٠٠٥] :(٣) ٢٩٢

الآيتان [١٦١،١٦٢] : (٣) ٢٩٩

الآيتان [٥٨،٥٩] : (٣) ٢٨٦

الآية [١٠٦] : (٣) ٢٩٣

الآية [١٦٣] : (٣) ٣٠٠

الآية [٦٠] : (٣) ٢٨٦

الآية [١٠٧] : (٣) ٢٩٣

الآية [١٦٤] : (٣) ٣٠٠

الآية [٦١] : (٣) ٢٨٧

الآية [١١٢] : (٣) ٢٩٣

الآيتان [١٦٥،١٦٦] : (٣)

الآية [٦٢] : (٣) ٢٨٧

الآية [١١٣] : (٣) ٢٩٣

٣٠٠

الآية [٦٣] : (٣) ٢٨٧

الآية [١١٥] : (٣) ٢٩٣

الآية [١٦٧] : (٣) ٣٠١

الآية [٦٤] : (٣) ٢٨٧

الآية [١١٦] : (٣) ٢٩٣

الآيتان [١٦٨،١٦٩] : (٣)

الآية [٦٥] : (٣) ٢٨٧

الآية [١٢٣] : (٣) ٢٩٤

٣٠١

الآيتان [٦٦،٦٧] : (٣) ٢٨٧

الآية [١٢٦] : (٣) ٢٩٤

الآية [١٧١] : (٣) ٣٠١

الآية [٧٠] : (٣) ٢٨٧

الآية [١٢٦] : (٣) ٢٩٤

الآية [١٧١] : (٣) ٣٠١

الآية [٧٥] : (٣) ٢٨٨

الآية [١٣٠] : (٣) ٢٩٤

الآية [١٧٢] : (٣) ٣٠١

الآية [٧٦] : (٣) ٢٨٨

الآيات] ١٣٥،١٣٧] :(٣)

الآية [١٧٣] : (٣) ٣٠١

الآية [٧٧] : (٣) ٢٨٨

٢٩٥

الآية [١٧٤] : (٣) ٣٠١

الآيتان [٧٨،٧٩] : (٣) ٢٨٨

الآية [١٣٨] : (٣) ٢٩٥

الآية [١٧٧] : (٣) ٣٠١

الآية [٨٠] : (٣) ٢٨٨

الآية [١٣٩] : (٣) ٢٩٥

الآية [١٨٠] : (٣) ٣٠١

الآية [٨٢] : (٣) ٢٨٩

الآية [١٤٠] : (٣) ٢٩٦

الآيتان [١٨١،١٨٢] : (٣)

الآية [٨٣] : (٣) ٢٨٩

الآية [١٤١] : (٣) ٢٩٦

٣٠١

الآية [٨٤] : (٣) ٢٨٩

الآية [١٤٢] : (٣) ٢٩٦

سورة ص

الآية [٨٥] : (٣) ٢٨٩

الآيتان [١٤٣،١٤٤] : (٣)

الآية [١] : (٣) ٣٠٢

الآية [٨٦] : (٣) ٢٨٩

٢٩٦

الآية [٢] : (٣) ٣٠٢

الآية [٨٧] : (٣) ٢٨٩

الآية [١٤٥] : (٣) ٢٩٦

الآية [٣] : (٣) ٣٠٣

الآية [٨٨] : (٣) ٢٨٩

الآية [١٤٦] : (٣) ٢٩٧

الآية [٥] : (٣) ٣٠٥

الآية [٨٩] : (٣) ٢٨٩

الآية [١٤٧] : (٣) ٢٩٧

الآية [٦] : (٣) ٣٠٥

الآية [٩٠] : (٣) ٢٨٩

الآيتان [١٤٨،١٤٩] : (٣) ٢٩٨

الآيتان [٧،٨] : (٣) ٣٠٦

الآيات] ٩١،٩٤] : (٣) ٢٩٠

الآية [١٥٠] : (٣) ٢٩٨

الآيتان [٩،١٠] : (٣) ٣٠٦


الآية [١٢] : (٣) ٣٠٦

الآية [٥٦] : (٣) ٣١

الآية [١٠] : (٤) ٦

الآية [١٤] : (٣) ٣٠٧

الآية [٥٧] : (٣) ٣١

الآية [١٤] : (٤) ٦

الآية [١٥] : (٣) ٣٠٧

الآيتان [٥٩،٦٠] : (٣) ٣١٦

الآية [١٥] : (٤) ٦

الآية [١٦] : (٣) ٣٠٧

الآية [٦١] : (٣) ٣١٦

الآية [١٦] : (٤) ٦

الآية [١٧] : (٣) ٣٠٧

الآية [٦٢] : (٣) ٣١٦

الآية [١٧] : (٤) ٧

الآية [١٨] : (٣) ٣٠٨

الآية [٦٣] : (٣) ٣١٦

الآية [٢٠] : (٤) ٧

الآيتان [١٩،٢٠] : (٣) ٣٠٨

الآية [٦٤] : (٣) ٣١٦

الآية [٢١] : (٤) ٧

الآية [٢١] : (٣) ٣٠٨

الآية [٦٥] : (٣) ٣١٧

الآية [٢٢] : (٤) ٧

الآية [٢٢] : (٣) ٣٠٨

الآية [٦٦] : (٣) ٣١٧

الآية [٢٣] : (٤) ٨

الآية [٢٣] : (٣) ٣٠٩

الآية [٦٧] : (٣) ٣١٧

الآية [٢٤] : (٤) ٨

الآية [٢٤] : (٣) ٣٠٩

الآية [٦٨] : (٣) ٣١٧

الآية [٢٦] : (٤) ٨

الآية [٢٥] : (٣) ٣١٠

الآية [٦٩] : (٣) ٣١٧

الآيتان [٢٧،٢٨] : (٤) ٨

الآية [٢٦] : (٣) ٣١٠

الآية [٧٠] : (٣) ٣١٧

الآية [٢٩] : (٤) ٨

الآيتان [٢٧،٢٨] : (٣) ٣١٠

الآية [٧٢] : (٣) ٣١٧

الآية [٣٠] : (٤) ٩

الآية [٢٩] : (٣) ٣١٠

الآية [٧٥] : () ٣١٧

الآية [٣١] : (٤) ٩

الآية [٣٠] : (٣) ٣١٠

الآية [٧٦] : (٣) ٣١٨

الآية [٣٢] : (٤) ٩

الآية [٣١] : (٣) ٣١١

الآية [٧٧] : (٣) ٣١٨

الآية [٣٣] : (٤) ١٠

الآيتان [٣٢،٣٣] : (٣) ٣١١

الآيات] ٧٩،٨١] : (٣) ٣١٨

الآية [٣٦] : (٤) ١٠

الآية [٣٥] : (٣) ٣١١

الآية [٨٢] : (٣) ٣١٨

الآية [٣٨] : (٤) ١٠

الآية [٤٠] : (٣) ٣١٢

الآية [٨٨] : (٣) ٣١٩

الآية [٤١] : (٤) ١١

الآية [٤٢] : (٣) ٣١٢

سورة الزمر

الآيتان [٤٢،٤٣] : (٤) ١١

الآية [٤٣] : (٣) ٣١٢

الآية [١] : (٤) ٣

الآية [٤٤] : (٤) ١٢

الآية [٤٤] : (٣) ٣١٣

الآية [٢] : (٤) ٣

الآية [٤٦] : (٤) ١٢

الآية [٤٥] : (٣) ٣١٣

الآية [٣] : (٤) ٣

الآية [٤٧] : (٤) ١٢

الآية [٤٦] : (٣) ٣١٣

الآية [٤] : (٤) ٤

الآية [٤٨] : (٤) ١٢

الآية [٤٧] : (٣) ٣١٣

الآية [٥] : (٤) ٤

الآية [٤٩] : (٤) ١٢

الآيتان [٤٩،٥٠] : (٣) ٣١٤

الآية [٦] : (٤) ٤

الآية [٥٠] : (٤) ١٣

الآية [٥١] : (٣) ٣١٤

الآية [٧] : (٤) ٤

الآية [٥٣] : (٤) ١٣

الآية [٥٢] : (٣) ٣١٤

الآية [٨] : (٤) ٤

الآية [٥٤] : (٤) ١٣

الآية [٥٥] : (٣) ٣١٥

الآية [٩] : (٤) ٤

الآية [٥٦] : (٤) ١٤


الآية [٥٧] : (٤) ١٤

الآية [١٩] : (٤) ٢٢

الآية [٧١] : (٤) ٣١

الآية [٥٨] : (٤) ١٤

الآية [٢٠] : (٤) ٢٢

الآية [٧٥] : (٤) ٣١

الآية [٥٩] : (٤) ١٥

الآية [٢١] : (٤) ٢٢

الآية [٧٦] : (٤) ٣٢

الآية [٦٠] : (٤) ١٥

الآية [٢٣] : (٤) ٢٣

الآيتان [٧٧،٧٨] : (٤) ٣٢

الآية [٦١] : (٤) ١٥

الآية [٢٤] : (٤) ٢٣

الآية [٧٩] : (٤) ٣٢

الآية [٦٢] : (٤) ١٥

الآية [٢٥] : (٤) ٢٣

الآية [٨١] : (٤) ٣٢

الآية [٦٣] : (٤) ١٥

الآية [٢٦] : (٤) ٢٣

الآية [٨٢] : (٤) ٣٢

الآية [٦٤] : (٤) ١٦

الآية [٢٨] : (٤) ٢٤

الآية [٨٣] : (٤) ٣٣

الآية [٦٥] : (٤) ١٦

الآية [٣٠] : (٤) ٢٤

الآيتان [٨٤،٨٥] : (٤) ٣٣

الآية [٦٦] : (٤) ١٦

الآية [٣١] : (٤) ٢٤

سورة فصلت

الآية [٦٧] : (٤) ١٦

الآية [٣٢] : (٤) ٢٤

الآيات] ٣،١] : (٤) ٣٤

الآيتان [٩٨،٦٩] : (٤) ١٧

الآية [٣٣] : (٤) ٢٤

الآية [٤] : (٤) ٣٤

الآيات] ٧١،٧٣] : (٤) ١٧

الآية [٣٤] : (٤) ٢٥

الآية [٥] : (٤) ٣٤

الآية [٧٤] : (٤) ١٨

الآية [٣٥] : (٤) ٢٥

الآية [٦] : (٤) ٣٥

الآية [٧٥] : (٤) ١٨

الآيتان [٣٦،٣٧] : (٤) ٢٥

الآية [٧] : (٤) ٣٥

سورة غافر

الآية [٣٨] : (٤) ٢٥

الآية [٨] : (٤) ٣٥

الآية [١] : (٤) ١٩

الآية [٤٣] : (٤) ٢٦

الآية [٩] : (٤) ٣٥

الآية [٢] : (٤) ١٩

الآيتان [٤٤،٤٥] : (٤) ٢٦

الآية [١٠] : (٤) ٣٦

الآية [٣] : (٤) ١٩

الآية [٤٦] : (٤) ٢٦

الآية [١١] : (٤) ٣٦

الآية [٤] : (٤) ٢٠

الآية [٤٧] : (٤) ٢٧

الآية [١٢] : (٤) ٣٦

الآية [٥] : (٤) ٢٠

الآية [٤٨] : (٤) ٢٧

الآية [١٣] : (٤) ٣٧

الآية [٧] : (٤) ٢٠

الآيتان [٤٩،٥٠] : (٤) ٢٧

الآية [١٤] : (٤) ٣٨

الآية [٨] : (٤) ٢٠

الآية ٥١] ،٥٢] : (٤) ٢٨

الآية [١٦] : (٤) ٣٨

الآية [٩] : (٤) ٢٠

الآية [٥٤] : (٤) ٢٩

الآية [١٧] : (٤) ٣٨

الآيتان [١٠،١١] : (٤) ٢١

الآية [٥٦] : (٤) ٢٩

الآيتان [١٩،٢٠] : (٤) ٣٩

الآية [١٢] : (٤) ٢١

الآية [٥٧] : (٤) ٢٩

الآية [٢٣] : (٤) ٤٠

الآية [١٤] : (٤) ٢١

الآية [٦٠] : (٤) ٣٠

الآية [٢٤] : (٤) ٤٠

الآية [١٥] : (٤) ٢١

الآية [٦٤] : (٤) ٣٠

الآية [٢٥] : (٤) ٣٨

الآية [١٦] : (٤) ٢١

الآية [٦٥] : (٤) ٣٠

الآية [٢٦] : (٤) ٤١

الآية [١٨] : (٤) ٢٢

الآية [٦٧] : (٤) ٣١

الآية [٢٨] : (٤) ٤١

الآية [٣٠] : (٤) ٤٢


الآية [٣١] : (٤) ٤٢

الآية [١٥] : (٤) ٥٢

سورة الزخرف

الآية [٣٢] : (٤) ٤٢

الآية [١٦] : (٤) ٥٣

الآيات] ١،٣] : (٤) ٦٥

الآية [٣٣] : (٤) ٤٢

الآية [١٧] : (٤) ٥٣

الآية [٤] : (٤) ٦٥

الآية [٣٤] : (٤) ٤٣

الآية [١٨] : (٤) ٤٨٥٤

الآية [٥] : (٤) ٦٥

الآية [٣٥] : (٤) ٤٣

الآية [٢٠] : (٤) ٥٤

الآية [٦] : (٤) ٦٦

الآيات] ٣٦،٣٨] : (٤) ٤٣

الآية [٢٢] : (٤) ٥٤

الآية [٨] : (٤) ٦٦

الآية [٣٩] : (٤) ٤٤

الآية [٢٣] : (٤) ٥٥

الآية [١٠] : (٤) ٦٦

الآية [٤٠] : (٤) ٤٤

الآية [٢٤] : (٤) ٥٥

الآية [١١] : (٤) ٦٧

الآية [٤١] : (٤) ٤٤

الآية [٢٦] : (٤) ٥٦

الآية [١٢] : (٤) ٦٧

الآية [٤٢] : (٤) ٤٥

الآية [٢٧] : (٤) ٥٦

الآية [١٣] : (٤) ٦٧

الآية [٤٣] : (٤) ٤٥

الآية [٣٠] : (٤) ٥٧

الآية [١٤] : (٤) ٦٧

الآية [٤٤] : (٤) ٤٥

الآية [٣١] : (٤) ٥٧

الآية [١٥] : (٤) ٦٧

الآية [٤٥] : (٤) ٤٦

الآية [٣٢] : (٤) ٥٧

الآية [١٦] : (٤) ٦٨

الآية [٤٦] : (٤) ٤٦

الآيات] ٣٣،٣٥] : (٤) ٥٧

الآية [١٧] : (٤) ٦٨

الآية [٤٧] : (٤) ٤٦

الآية] ٣٦] : (٤) ٥٨

الآية [١٨] : (٤) ٦٨

الآية [٤٨] : (٤) ٤٧

الآية [٣٧] : (٤) ٥٨

الآية [١٩] : (٤) ٦٩

الآية [٥٢] : (٤) ٤٧

الآية [٣٨] : (٤) ٦٠

الآيات] ٢٢،٢٦] : (٤) ٧٠

الآية [٥٢] : (٤) ٤٧

الآية [٣٩] : (٤) ٦٠

الآية [٢٧] : (٤) ٧٠

الآية [٥٣] : (٤) ٤٧

الآية [٤٠] : (٤) ٦٠

الآية [٢٨] : (٤) ٧٠

الآية [٥٤] : (٤) ٤٨

الآية [٤١] : (٤) ٦١

الآية [٣١] : (٤) ٧١

سورة الشورى

الآية [٤٢] : (٤) ٦١

الآية [٣٢] : (٤) ٧١

الآيات] ١،٤] : (٤) ٤٩

الآية [٤٣] : (٤) ٦١

الآية [٣٣] : (٤) ٧١

الآية [٥] : (٤) ٤٩

الآية [٤٤] : (٤) ٦١

الآية [٣٥] : (٤) ٧٢

الآية [٦] : (٤) ٥٠

الآية [٤٥] : (٤) ٦١

الآية [٣٦] : (٤) ٧٣

الآية [٧] : (٤) ٥٠

الآية [٤٦] : (٤) ٦٢

الآية [٣٧] : (٤) ٧٣

الآية [٨] : (٤) ٥٠

الآية [٤٧] : (٤) ٦٢

الآية [٣٨] : (٤) ٧٣

الآية [٩] : (٤) ٥٠

الآية [٤٨] : (٤) ٦٢

الآية [٣٩] : (٤) ٧٣

الآية [١٠] : (٤) ٥٠

الآية [٥٠] : (٤) ٦٢

الآيتان [٤١،٤٢] : (٤) ٧٤

الآية [١١] : (٤) ٥٠

الآية [٥١] : (٤) ٦٢

الآية [٤٤] : (٤) ٧٤

الآية [١٢] : (٤) ٥١

الآية [٥٢] : (٤) ٦٤

الآية [٤٥] : (٤) ٧٤

الآية [١٣] : (٤) ٥١

الآية [٥٣] : (٤) ٦٤

الآية [٤٩] : (٤) ٧٤

الآية [١٤] : (٤) ٥٢

الآية [٥٢] : (٤) ٧٥


الآية [٥٣] : (٤) ٧٥

الآية [١١] : (٤) ٨٤

الآية [٥٨] : (٤) ٩١

الآيتان [٥٤،٥٥] : (٤) ٧٦

الآية [١٣] : (٤) ٨٤

الآية [٥٩] : (٤) ٩١

الآية [٥٦] : (٤) ٧٦

الآية [١٥] : (٤) ٨٤

سورة الجاثية

الآية [٥٧] : (٤) ٧٦

الآية [١٧] : (٤) ٨٥

الآيتان [١،٢] : (٤) ٩٢

الآية [٥٨] : (٤) ٧٧

الآية [١٨] : (٤) ٨٥

الآية [٣] : (٤) ٩٢

الآية [٥٩] : (٤) ٧٧

الآية [١٩] : (٤) ٨٥

الآية [٥] : (٤) ٩٢

الآية [٦٠] : (٤) ٧٧

الآية [٢١] : (٤) ٨٥

الآية [٦] : (٤) ٩٣

الآية [٦١] : (٤) ٧٧

الآية [٢٢] : (٤) ٨٥

الآية [٧] : (٤) ٩٤

الآية [٦٣] : (٤) ٧٨

الآية [٢٣] : (٤) ٨٥

الآية [١١] : (٤) ٩٤

الآية [٦٥] : (٤) ٧٩

الآية [٢٤] : (٤) ٨٥

الآية [١٣] : (٤) ٩٤

الآية [٦٧] : (٤) ٧٩

الآية [٢٥] : (٤) ٨٥

الآية [١٤] : (٤) ٩٥

الآية [٦٨] : (٤) ٧٩

الآية [٢٦] : (٤) ٨٦

الآيات] ١٦،١٨] : (٤) ٩٦

الآية [٦٩] : (٤) ٧٩

الآية [٢٧] : (٤) ٨٦

الآيتان [١٩،٢٠] : (٤) ٩٦

الآية [٧٠] : (٤) ٧٩

الآية [٢٨] : (٤) ٨٦

الآية [٢١] : (٤) ٩٦

الآية [٧١] : (٤) ٧٩

الآية [٢٩] : (٤) ٨٧

الآية [٢٢] : (٤) ٩٧

الآية [٧٢] : (٤) ٨٠

الآية [٣٠] : (٤) ٨٧

الآية [٢٣] : (٤) ٩٧

الآيتان [٧٤،٧٥] : (٤) ٨٠

الآية [٢٩] : (٤) ٨٧

الآية [٢٤] : (٤) ٩٧

الآية [٧٦] : (٤) ٨٠

الآية [٣٠] : (٤) ٨٧

الآية [٢٤] : (٤) ٩٨

الآية [٧٧] : (٤) ٨٠

الآية [٣١] : (٤) ٨٧

الآية [٢٥] : (٤) ٩٩

الآية [٨٠] : (٤) ٨١

الآية [٣٢] : (٤) ٨٧

الآية [٢٧] : (٤) ٩٩

الآية [٨٤] : (٤) ٨١

الآية [٣٣] : (٤) ٨٧

الآية [٢٨] : (٤) ٩٩

الآية [٨٦] : (٤) ٨١

الآيات] ٣٤،٣٧] : (٤) ٨٨

الآية [٢٩] : (٤) ١٠١

الآيتان [٨٨،٨٩] : (٤) ٨١

الآية [٤٠] : (٤) ٨٨

الآية [٣٠] : (٤) ١٠١

سورة الدخان

الآية [٤١] : (٤) ٨٨

الآية [٣١] : (٤) ١٠١

الآيتان [١،٢] : (٤) ٨٣

الآيتان [٤٣،٤٤] : (٤) ٨٨

الآية [٣٢] : (٤) ١٠٢

الآية [٣] : (٤) ٨٣

الآية [٤٥] : (٤) ٨٩

الآيتان [٣٣،٣٤] : (٤)١٠٢

الآية [٤] : (٤) ٨٣

الآية [٤٧] : (٤) ٨٩

الآية [٣٦] : (٤) ١٠٣

الآية [٥] : (٤) ٨٣

الآية [٤٨] : (٤) ٨٩

الآية [٣٧] : (٤) ١٠٣

الآية [٦] : (٤) ٨٤

الآية [٤٩] : (٤) ٨٩

سورة الأحقاف

الآيتان [٧،٨] : (٤) ٨٤

الآية [٥٠] : (٤) ٨٩

الآيتان [١،٢] : (٤)١٠٤

الآية [١٠] : (٤) ٨٤

الآية [٥١] : (٤) ٩٠

الآية [٤] : (٤) ١٠٤

الآية [٥٤] : (٤) ٩٠

الآية [٥] : (٤) ١٠٥

الآية [٥٦] : (٤) ٩٠

الآية [٥٧] : (٤) ٩١


الآية [٦] : (٤) ١٠٠٥

الآية [١٠] : (٤) ١١٩

الآيتان [٥،٦] : (٤) ١٣٠

الآية [٧] : (٤) ١٠٥

الآية [١١] : (٤) ١٢٠

الآية [٨] : (٤) ١٣١

الآية [٨] : (٤) ١٠٦

الآية [١٢] : (٤) ١٢٠

الآية [٩] : (٤) ١٣١

الآية [٩] : (٤) ١٠٦

الآية [١٣] : (٤) ١٢٠

الآية [١٠] : (٤) ١٣١

الآية [١٠] : (٤) ١٠٦

الآية [١٤] : (٤) ١٢١

الآية [١١] : (٤) ١٣١

الآية [١١] : (٤) ١٠٧

الآية [١٥] : (٤) ١٢١

الآية [١٢] : (٤) ١٣٢

الآية [١١] : (٤) ١٠٧

الآية [١٦] : (٤) ١٢٢

الآيتان [١٥،١٦] : (٤) ١٣٢

الآية [١٢] : (٤) ١٠٧

الآية [١٧] : (٤) ١٢٢

الآية [١٧] : (٤) ١٣٣

الآيتان [١٣،١٤] : (٤) ١٠٨

الآية [١٨] : (٤) ١٢٢

الآية [١٨] : (٤) ١٣

الآية [١٥] : (٤) ١٠٨

الآيتان [١٩،٢٠] : (٤) ١٢٣

الآية [٢٠] : (٤) ١٣٣

الآية [١٦] : (٤) ١٠٩

الآية [٢١] : (٤) ١٢٣

الآية [٢١] : (٤) ١٣٤

الآية [١٧] : (٤) ١٠٩

الآية [٢٢] : (٤) ١٢٣

الآية [٢٢] : (٤) ١٣٤

الآية [٢٠] : (٤) ١١٠

الآيتان [٢٣،٢٤] : (٤) ١٢٤

الآية [٢٣] : (٤) ١٣٤

الآية [٢١] : (٤) ١١١

الآية [٢٤] : (٤) ١٢٥

الآيتان [٢٤،٢٥] : (٤) ١٣٤

الآية [٢٤] : (٤) ١١٢

الآية [٢٥] : (٤) ١٢٥

الآية [٢٦] : (٤) ١٣٥

الآية [٢٥] : (٤) ١١٢

الآية [٢٦] : (٤) ١٢٥

الآية [٢٧] : (٤) ١٣٥

الآية [٢٦] : (٤) ١١٣

الآية [٢٧] : (٤) ١٢٥

الآية [٢٨] : (٤) ١٣٦

الآية [٢٧] : (٤) ١١٣

الآية [٢٨] : (٤) ١٢٦

الآية [٢٩] : (٤) ١٣٦

الآية [٢٨] : (٤) ١١٣

الآية [٢٩] : (٤) ١٢٦

سورة الحجرات

الآية [٢٩] : (٤) ١١٥

الآية [٣٠] : (٤) ١٢٦

الآية [١] : (٤) ١٣٨

الآية [٣٠] : (٤) ١١٥

الآية [٣١] : (٤) ١٢٦

الآية [٢] : (٤) ١٣٩

الآية [٣١] : (٤) ١١٥

الآية [٣٤] : (٤) ١٢٧

الآية [٣] : (٤) ١٤٠

الآية [٣٣] : (٤) ١١٥

الآية [٣٥] : (٤) ١٢٧

الآية [٤] : (٤) ١٤٠

الآية [٣٤] : (٤) ١١٦

الآية [٣٦] : (٤) ١٢٧

الآية [٥] : (٤) ١٤٠

الآية [٣٥] : (٤) ١١٦

الآية [٣٧] : (٤) ١٢٧

الآية [٦] : (٤) ١٤١

سورة محمد

الآية [٣٨] : (٤) ١٢٨

الآيتان [٧،٨] : (٤) ١٤١

الآيتان [٢،١] : (٤) ١١٧

سورة الفتح

الآية [٩] : (٤) ١٤١

الآية [٣] : (٤) ١١٨

الآية [١] : (٤) ١٢٨

الآية [١٠] : (٤) ١٤٢

الآية [٤] : (٤) ١١٨

الآية [٢] : (٤) ١٢٨

الآية [١١] : (٤) ١٤٢

الآية [٧] : (٤) ١١٩

الآية [٣] : (٤) ١٢٨

الآية [١٢] : (٤) ١٤٣

الآية [٨] : (٤) ١١٩

الآية [٤] : (٤) ١٢٨

الآية [١٣] : (٤) ١٤٤

الآية [٩] : (٤) ١١٩


الآية [١٤] : (٤) ١٤٤

الآية [٢٩] : (٤) ١٥٢

الآية [١٧] : (٤) ١٦٠

الآية [١٦] : (٤) ١٤٥

الآية [٣٠] : (٤) ١٥٢

الآية [١٨] : (٤) ١٦٠

الآية [١٧] : (٤) ١٤٥

الآية [٣١] : (٤) ١٥٣

الآية [١٩] : (٤) ١٦٠

الآية [١٨] : (٤) ١٤٥

الآية [٣٢] : (٤) ١٥٤

الآية [٢٠] : (٤) ١٦٠

سورة ق

الآيتان [٣٣،٣٤] : (٤) ١٥٣

الآية [٢١] : (٤) ١٦٠

الآية [١] : (٤) ١٤٦

الآية [٣٥] : (٤) ١٥٣

الآية [٢٢] : (٤) ١٦٠

الآية [٢] : (٤) ١٤٦

الآية [٣٦] : (٤) ١٥٤

الآية [٢٣] : (٤) ١٦١

الآية [٣] : (٤) ١٤٦

الآية [٣٧] : (٤) ١٥٤

الآية [٢٤] : (٤) ١٦١

الآية [٤] : (٤) ١٤٧

الآية [٣٨] : (٤) ١٥٤

الآية [٢٥] : (٤) ١٦٢

الآية [٥] : (٤) ١٤٧

الآيتان [٣٩،٤٠] : (٤) ١٥٤

الآية [٢٦] : (٤) ١٦٢

الآية [٦] : (٤) ١٤٧

الآية [٤١] : (٤) ١٥٥

الآية [٢٧] : (٤) ١٦٢

الآية [٧] : (٤) ١٤٧

الآية [٤٢] : (٤) ١٥٥

الآية [٢٨] : (٤) ١٦٢

الآية [٨] : (٤) ١٤٧

الآية [٤٣] : (٤) ١٥٥

الآية [٢٩] : (٤) ١٦٢

الآية [٩] : (٤) ١٤٧

الآية [٤٤] : (٤) ١٥٥

الآية [٣٠] : (٤) ١٦٢

الآية [١٠] : (٤) ١٤٨

الآية [٤٥] : (٤) ١٥٦

الآية [٣١] : (٤) ١٦٣

الآية [١١] : (٤) ١٤٨

سورة الذاريات

الآية [٣٢] : (٤) ١٦٣

الآيات] ١٢،١٤] : (٤) ١٤٨

الآية [١] : (٤) ١٥٧

الآية [٣٣] : (٤) ١٦٣

الآية [١٥] : (٤) ١٤٩

الآية [٢] : (٤) ١٥٧

الآية [٣٤] : (٤) ١٦٣

الآية [١٦] : (٤) ١٤٩

الآية [٣] : (٤) ١٥٧

الآية [٣٥] : (٤) ١٦٣

الآية [١٧] : (٤) ١٤٩

الآية [٤] : (٤) ١٥٧

الآية [٣٦] : (٤) ١٦٣

الآية [١٨] : (٤) ١٤٩

الآية [٥] : (٤) ١٥٧

الآية [٣٧] : (٤) ١٦٣

الآية [١٩] : (٤) ١٥٠

الآية [٦] : (٤) ١٥٧

الآية [٣٨] : (٤) ١٦٣

الآية [٢٠] : (٤) ١٥٠

الآيتان [٧،٨] : (٤) ١٥٧

الآية [٣٩] : (٤) ١٦٤

الآية [٢١] : (٤) ١٥٠

الآية [٩] : (٤) ١٥٨

الآية [٤٠] : (٤) ١٦٤

الآية [٢٢] : (٤) ١٥٠

الآية [١٠] : (٤) ١٥٨

الآية [٤١] : (٤) ١٦٥

الآية [٢٣] : (٤) ١٥١

الآية [١١] : (٤) ١٥٨

الآية [٤٢] : (٤) ١٦٥

الآية [٢٤] : (٤) ١٥١

الآية [١٢] : (٤) ١٥٨

الآية [٤٣] : (٤) ١٦٥

الآية [٢٥] : (٤) ١٥٢

الآية [١٣] : (٤) ١٥٨

الآية [٤٤] : (٤) ١٦٥

الآية [٢٦] : (٤) ١٥٢

الآية [١٤] : (٤) ١٥٩

الآية [٤٥] : (٤) ١٦٥

الآية [٢٧] : (٤) ١٥٢

الآية [١٥] : (٤) ١٥٩

الآية [٤٦] : (٤) ١٦٥

الآية [٢٨] : (٤) ١٥٢

الآية [١٦] : (٤) ١٥٩

الآية [٤٧] : (٤) ١٦٦

الآية [٤٨] : (٤) ١٦٦


الآية [٤٩] : (٤) ١٦٧

الآية [٢٥] : (٤) ١٧٣

الآية [٨] : (٤) ١٨٠

الآية [٥٠] : (٤) ١٦٧

الآية [٢٦] : (٤) ١٧٣

الآية [٩] : (٤) ١٨٠

الآية [٥١] : (٤) ١٦٧

الآية [٢٧] : (٤) ١٧٣

الآية [١٠] : (٤) ١٨٠

الآية [٥٢] : (٤) ١٦٧

الآية [٢٨] : (٤) ١٧٤

الآية [١١] : (٤) ١٨١

الآية [٥٣] : (٤) ١٦٧

الآية [٢٩] : (٤) ١٧٤

الآية [١٢] : (٤) ١٨١

الآية [٥٤] : (٤) ١٦٧

الآية [٣٠] : (٤) ١٧٤

الآيتان [١٣،١٤] : (٤)١٧٩

الآية [٥٥] : (٤) ١٦٨

الآية [٣١] : (٤) ١٧٤

الآية [١٥] : (٤) ١٨٢

الآية [٥٦] : (٤) ١٦٨

الآية [٣٢] : (٤) ١٧٤

الآية [١٧] : (٤) ١٨٣

الآية [٥٧] : (٤) ١٦٨

الآية [٣٣] : (٤) ١٧٥

الآية [١٨] : (٤) ١٨٣

الآية [٥٨] : (٤) ١٦٨

الآية [٣٤] : (٤) ١٧٥

الآيتان [١٩،٢٠] : (٤)١٨٣

الآية [٥٩] : (٤) ١٦٩

الآية [٣٥] : (٤) ١٧٥

الآية [٢١] : (٤) ١٨٣

الآية [٦٠] : (٤) ١٦٩

الآية [٣٦] : (٤) ١٧٥

الآية [٢٢] : (٤) ١٨٣

سورة الطور

الآية [٣٧] : (٤) ١٧٦

الآية [٢٣] : (٤) ١٨٤

الآية [١] : (٤) ١٦٩

الآية [٣٨] : (٤) ١٧٦

الآية [٢٤] : (٤) ١٨٤

الآية [٢] : (٤) ١٧٠

الآية [٣٩] : (٤) ١٧٦

الآية [٢٥] : (٤) ١٨٤

الآية [٣] : (٤) ١٧٠

الآية [٤٠] : (٤) ١٧٦

الآية [٢٦] : (٤) ١٨٤

الآية [٤] : (٤) ١٧٠

الآية [٤١] : (٤) ١٧٦

الآيتان [٢٧،٢٨] : (٤)١٨٤

الآيات] ٥،٧] : (٤) ١٧٠

الآية [٤٢] : (٤) ١٧٦

الآية [٢٩] : (٤) ١٨٤

الآية [٩] : (٤) ١٧١

الآية [٤٣] : (٤) ١٧٦

الآية [٣٠] : (٤) ١٨٤

الآية [١٠] : (٤) ١٧١

الآية [٤٤] : (٤) ١٧٦

الآية [٣١] : (٤) ١٨٥

الآية [١١] : (٤) ١٧١

الآية [٤٥] : (٤) ١٧٧

الآية [٣٢] : (٤) ١٨٥

الآية [١٢] : (٤) ١٧١

الآية [٤٦] : (٤) ١٧٧

الآية [٣٣] : (٤) ١٨٥

الآية [١٣] : (٤) ١٧١

الآية [٤٧] : (٤) ١٧٧

الآية [٣٤] : (٤) ١٨٦

الآية [١٤] : (٤) ١٧١

الآية [٤٨] : (٤) ١٧٧

الآية [٣٥] : (٤) ١٨٦

الآية [١٦] : (٤) ١٧١

الآية [٤٩] : (٤) ١٧٧

الآيتان [٣٦،٣٧] : (٤) ٧٩

الآيتان [١٨،١٩] : (٤) ١٧٢

سورة النجم

الآية [٣٨] : (٤) ١٨٦

الآية [٢٠] : (٤) ١٧٢

الآيتان [٢،١] : (٤) ١٧٩

الآية [٣٩] : (٤) ١٨٦

الآية [٢١] : (٤) ١٧٢

الآيتان [٣،٤] : (٤) ١٧٩

الآية [٤٠] : (٤) ١٨٦

الآية [٢٢] : (٤) ١٧٣

الآية [٥] : (٤) ١٧٩

الآية [٤١] : (٤) ١٨٧

الآية [٢٣] : (٤) ١٧٣

الآية [٦] : (٤) ١٧٩

الآية [٤٢] : (٤) ١٨٧

الآية [٢٤] : (٤) ١٧٣

الآية [٧] : (٤) ١٧٩

الآية [٤٣] : (٤) ١٨٧

الآية [٤٤] : (٤) ١٨٧


الآية [٤٥] : (٤) ١٨٧

الآية [١٥] : (٤) ١٩٥

الآية [٥٢] : (٤) ٢٠٢

الآية [٤٦] : (٤) ١٨٧

الآية [١٦] : (٤) ١٩٥

الآية [٥٣] : (٤) ٢٠٢

الآية [٤٧] : (٤) ١٨٧

الآية [١٧] : (٤) ١٩٥

الآية [٥٤] : (٤) ٢٠٢

الآية [٤٨] : (٤) ١٨٨

الآية [١٨] : (٤) ١ ٩٥

الآية [٥٥] : (٤) ٢٠٣

الآية [٤٩] : (٤) ١٨٨

الآية [١٩] : (٤) ١٩٦

سورة الرحمن

الآية [٥٠] : (٤) ١٨٨

الآية [٢٠] : (٤) ١٩٦

الآيتان [١،٢] : (٤)٢٠٤

الآية [٥١] : (٤) ١٨٩

الآية [٢١] : (٤) ١٩٧

الآية [٣،٤] : (٤)٢٠٤

الآية [٥٢] : (٤) ١٨٩

الآية [٢٣] : (٤) ١٩٧

الآية [٥] : (٤) ٢٠٤

الآية [٥٣] : (٤) ١٨٧

الآية [٢٤] : (٤) ١٩٧

الآية [٦] : (٤) ٢٠٤

الآية [٥٤] : (٤) ١٨٩

الآية [٢٥] : (٤) ١٩٧

الآية [٧] : (٤) ٢٠٤

الآية [٥٥] : (٤) ١٩٠

الآيتان [٢٦،٢٧] : (٤) ١٩٧

الآيتان [٨،٩] : (٤)٢٠٥

الآية [٥٦] : (٤) ١٩٠

الآية [٢٨] : (٤) ١٩٨

الآية [١٠] : (٤) ٢٠٥

الآية [٥٧] : (٤) ١٩٠

الآية [٢٩] : (٤) ١٩٨

الآية [١١] : (٤) ٢٠٥

الآية [٥٨] : (٤) ١٩٠

الآية [٣٠] : (٤) ١٩٨

الآية [١٢] : (٤) ٢٠٥

الآية [٥٩] : (٤) ١٩٠

الآية [٣١] : (٤) ١٩٨

الآية [١٣] : (٤) ٢٠٥

الآية [٦٠] : (٤) ١٩١

الآية [٣٣] : (٤) ١٩٩

الآية [١٤] : (٤) ٢٠٥

الآية [٦١] : (٤) ١٩١

الآية [٣٤] : (٤) ١٩٩

الآية [١٥] : (٤) ٢٠٦

الآية [٦٢] : (٤) ١٩١

الآية [٣٥] : (٤) ١٩٩

الآية [١٧] : (٤) ٢٠٦

سورة القمر

الآية [٣٦] : (٤) ١٩٩

الآية [١٨] : (٤) ٢٠٤

الآية [١] : (٤) ١٩٢

الآية [٣٧] : (٤) ٢٠٠

الآية [١٩] : (٤) ٢٠٦

الآية [٢] : (٤) ١٩٢

الآية [٣٨] : (٤) ٢٠٠

الآية [٢٠] : (٤) ٢٠٦

الآية [٣] : (٤) ١٩٢

الآية [٤١] : (٤) ٢٠٠

الآية [٢٢] : (٤) ٢٠٦

الآية [٤] : (٤) ١٩٢

الآية [٤٢] : (٤) ٢٠٠

الآية [٢٤] : (٤) ٢٠٧

الآيتان [٥،٦] : (٤) ١٩٣

الآية [٤٣] : (٤) ٢٠١

الآية [٢٦] : (٤) ٢٠٧

الآيتان [٧،٨] : (٤) ١٩٣

الآية [٤٤] : (٤) ٢٠١

الآية [٢٧] : (٤) ٢٠٧

الآية [٩] : (٤) ١٩٣

الآية [٤٥] : (٤) ٢٠١

الآية [٢٩] : (٤) ٢٠٧

الآية [١٠] : (٤) ١٩٤

الآية [٤٦] : (٤) ٢٠١

الآية [٣١] : (٤) ٢٠٨

الآية [١١] : (٤) ١٩٤

الآية [٤٧] : (٤) ٢٠١

الآية [٣٣] : (٤) ٢٠٨

الآية [١٢] : (٤) ١٩٤

الآية [٤٨] : (٤) ٢٠١

الآية [٣٥] : (٤) ٢٠٩

الآية [١٣] : (٤) ١٩٤

الآية [٤٩] : (٤) ٢٠١

الآية [٣٦] : (٤) ٢١٠

الآية [١٤] : (٤) ١٩٤

الآية [٥٠] : (٤) ٢٠٢

الآية [٣٧] : (٤) ٢١٠

الآية [٥١] : (٤) ٢٠٢


الآيات] ٣٩،٤١] : (٤) ٢١٠

الآية [١٣] : (٤) ٢١٧

الآية [٥٢،٥٣] : (٤) ٢٢٤

الآية [٤٣] : (٤) ٢١٠

الآية [١٤] : (٤) ٢١٧

الآية [٥٤] : (٤) ٢٢٥

الآية [٤٤] : (٤) ٢١٠

الآية [١٥] : (٤) ٢١٧

الآية [٥٥] : (٤) ٢٢٥

الآية [٤٥] : (٤) ٢١٠

الآية [١٦] : (٤) ٢١٧

الآية [٥٦] : (٤) ٢٢٥

الآية [٤٦] : (٤) ٢١١

الآية [١٧] : (٤) ٢١٨

الآية [٥٧] : (٤) ٢٢٥

الآية [٤٨] : (٤) ٢١١

الآية [١٨] : (٤) ٢١٨

الآية [٥٨] : (٤) ٢٢٥

الآية [٥٠] : (٤) ٢١١

الآية [١٩] : (٤) ٢١٨

الآية [٥٩] : (٤) ٢٢٦

الآية [٥٢] : (٤) ٢١١

الآية [٢٠] : (٤) ٢١٨

الآية [٦٠] : (٤) ٢٢٦

الآية [٥٤] : (٤) ٢١١

الآية [٢١] : (٤) ٢١٨

الآية [٦١] : (٤) ٢٢٦

الآية [٥٦] : (٤) ٢١١

الآيتان [٢٢،٢٣] : (٢١٨ (٤

الآية [٦٢] : (٤) ٢٢٦

الآية [٥٨] : (٤) ٢١٢

الآية [٢٤] : (٤) ٢٢٠

الآية [٦٣] : (٤) ٢٢٦

الآية [٦٠] : (٤) ٢١٢

الآية [٢٥] : (٤) ٢٢٠

الآية [٦٤] : (٤) ٢٢٦

الآية [٦٢] : (٤) ٢١٢

الآية [٢٦] : (٤) ٢٢٠

الآية [٦٤] : (٤) ٢٢٦

الآية [٦٤] : (٤) ٢١٢

الآية [٢٧] : (٤) ٢٢١

الآيتان [٦٥،٦٦] : (٢٢٧ (٤

الآية [٦٦] : (٤) ٢١٢

الآيتان [٢٨،٢٩] : (٢٢١ (٤

الآية [٦٧] : (٤) ٢٢٧

الآية [٧٠] : (٤) ٢١٣

الآية [٣٠،٣١] : (٢٢١ (٤

الآية [٦٨] : (٤) ٢٢٧

الآية [٧٢] : (٤) ٢١٣

الآية [٣٢،٣٣] : (٢٢١ (٤

الآية [٦٩] : (٤) ٢٢٧

الآية [٧٤] : (٤) ٢١٣

الآية [٣٤] : (٤) ٢٢١

الآية [٧٠] : (٤) ٢٢٨

الآية [٧٦] : (٤) ٢١٣

الآية [٣٥] : (٤) ٢٢١

الآية [٧١] : (٤) ٢٢٨

الآية [٧٨] : (٤) ٢١٤

الآية [٣٦] : (٤) ٢٢١

الآية [٧٢] : (٤) ٢٢٨

سورة الواقعة

الآية [٣٧] : (٤) ٢٢٢

الآية [٧٣] : (٤) ٢٢٨

الآية [١] : (٤) ٢١٥

الآية [٣٨] : (٤) ٢٢٢

الآية [٧٤] : (٤) ٢٢٩

الآية [٢] : (٤) ٢١٥

الآية [٤١] : (٤) ٢٢٢

الآيات] ٧٥،٨٠] : (٢٢٩ (٤

الآية [٣] : (٤) ٢١٥

الآية [٤٢] : (٤) ٢٢٢

الآية [٨١] : (٤) ٢٢٩

الآيتان [٤،٥] : (٢١٦ (٤

الآية [٤٣] : (٤) ٢٢٢

الآية [٨٢] : (٤) ٢٢٩

الآية [٦] : (٤) ٢١٦

الآية [٤٤] : (٤) ٢٢١

الآيتان [٨٣،٨٤] : (٢٢٩ (٤

الآية [٧] : (٤) ٢١٦

الآية [٤٥] : (٤) ٢٢١

الآيتان [٨٨،٨٩] : (٢٣٠ (٤

الآية [٨،٩] : (٤) ٢١٦

الآية [٤٦] : (٤) ٢٢٣

الآية [٩٠] : (٤) ٢٣١

الآيتان [١٠،١١] : (٢١٧ (٤

الآية [٤٧] : (٤) ٢٢٣

الآية [٩١] : (٤) ٢٣١

الآية [١١٢] : (٤) ٢١٧

الآية [٤٨] : (٤) ٢٢٣

الآية [٩١] : (٤) ٢٣١

الآيتان [٤٩،٥٠] : (٢٢٣ (٤

الآية [٩٢] : (٤) ٢٣١

الآية [٥١] : (٤) ٢٢٤

الآية [٩٢] : (٤) ٢٣١

الآية [٩٣] : (٤) ٢٣١


الآية [٩٤] : (٤) ٢٣١

الآية [٢٩] : (٤) ٢٤٥

الآية [٧] : (٤) ٢٦٠

الآية [٩٥] : (٤) ٢٣١

سورة المجادلة

الآية [٨] : (٤) ٢٦٢

الآية [٩٦] : (٤) ٢٣١

الآية [١] : (٤) ٢٤٧

الآية [٩] : (٤) ٢٦٢

سورة الحديد

الآية [٢] : (٤) ٢٤٧

الآية [١٠] : (٤) ٢٦٣

الآية [١] : (٤) ٢٣٢

الآية [٣] : (٤) ٢٤٨

الآية [١١] : (٤) ٢٦٣

الآية [٢] : (٤) ٢٣٢

الآية [٤] : (٤) ٢٤٨

الآية [١٢] : (٤) ٢٦٣

الآية [٣] : (٤) ٢٣٢

الآية [٥] : (٤) ٢٤٩

الآية [١٣] : (٤) ٢٦٤

الآية [٤] : (٤) ٢٣٣

الآية [٦] : (٤) ٢٤٩

الآية [١٤] : (٤) ٢٦٤

الآية [٥] : (٤) ٢٣٣

الآية [٧] : (٤) ٢٥٠

الآية [١٥] : (٤) ٢٦٤

الآية [٦] : (٤) ٢٣٣

الآية [٨] : (٤) ٢٥٠

الآية [١٦] : (٤) ٢٦٥

الآية [٧] : (٤) ٢٣٣

الآية [٩] : (٤) ٢٥١

الآية [١٧] : (٤) ٢٦٥

الآيتان [٨،٩] : (٢٣٤ (٤

الآية [١٠] : (٤) ٢٥١

الآية [١٨] : (٤) ٢٦٦

الآية [١٠] : (٤) ٢٣٤

الآية [١١] : (٤) ٢٥٢

الآية [١٩] : (٤) ٢٢٦

الآية [١١] : (٤) ٢٣٥

الآية [١٢] : (٤) ٢٥٣

الآية [٢٠] : (٤) ٢٦٦

الآية [١٢] : (٤) ٢٣٦

الآية [١٣] : (٤) ٢٥٣

الآية [٢١] : (٤) ٢٦٦

الآية [١٣] : (٤) ٢٣٧

الآية [١٤] : (٤) ٢٥٣

الآية [٢٢] : (٤) ٢٦٦

الآية [١٤] : (٤) ٢٣٨

الآية [١٥] : (٤) ٢٥٣

الآية [٢٣] : (٤) ٢٦٦

الآية [١٥] : (٤) ٢٣٨

الآية [١٦] : (٤) ٢٥٣

الآية [٢٤] : (٤) ٢٦٨

الآية [١٦] : (٤) ٢٣٩

الآية [١٧] : (٤) ٢٥٤

سورة الممتحنة

الآية [١٧] : (٤) ٢٣٩

الآية [١٨] : (٤) ٢٥٤

الآيتان [١،٢] : (٢٧٠ (٤

الآية [١٨] : (٤) ٢٤٠

الآية [١٩] : (٤) ٢٥٤

الآية [٣] : (٤) ٢٧١

الآية [١٩] : (٤) ٢٤٠

الآية [٢٠] : (٤) ٢٥٤

الآية [٤] : (٤) ٢٧٢

الآية [٢٠] : (٤) ٢٤١

الآية [٢١] : (٤) ٢٥٤

الآية [٥] : (٤) ٢٧٣

الآية [٢١] : (٤) ٢٤١

الآية [٢٢] : (٤) ٢٥٥

الآية [٦] : (٤) ٢٧٣

الآية [٢٢] : (٤) ٢٤٣

سورة الحشر

الآية [٧] : (٤) ٢٧٣

الآية [٢٣] : (٤) ٢٤٣

الآية [١] : (٤) ٢٥٦

الآية [٨] : (٤) ٢٧٣

الآية [٢٤] : (٤) ٢٤٣

الآية [٢] : (٤) ٢٥٦

الآية [٩] : (٤) ٢٧٣

الآية [٢٥] : (٤) ٢٤٤

الآية [٣] : (٤) ٢٥٨

الآية [١٠] : (٤) ٢٧٤

الآية [٢٦] : (٤) ٢٤٤

الآية [٤] : (٤) ٢٥٩

الآية [١١] : (٤) ٢٧٤

الآية [٢٧] : (٤) ٢٤٤

الآية [٢٢] : (٤) ٢٥٩

الآية [١٢] : (٤) ٢٧٥

الآية [٢٨] : (٤) ٢٤٥

الآية [٦] : (٤) ٢٥٩

الآية [١٣] : (٤) ٢٧٥


سورة الصف

الآية [٨] : (٤) ٢٨٧

الآية [٨] : (٤) ٢٩٩

الآية [١] : (٤) ٢٧٦

الآية [٩] : (٤) ٢٨٧

الآية [٩] : (٤) ٣٠٠

الآية [٢] : (٤) ٢٧٦

الآية [١٠] : (٤) ٢٨٧

الآية [١٠] : (٤) ٣٠٠

الآية [٣] : (٤) ٢٧٦

الآية [١١] : (٤) ٢٨٩

الآية [١١] : (٤) ٣٠٠

الآية [٤] : (٤) ٢٧٦

سورة التغابن

الآية [١٢] : (٤) ٣٠٠

الآية [٥] : (٤) ٢٧٦

الآية [١] : (٤) ٢٩١

سورة التحريم

الآية [٦] : (٤) ٢٧٦

الآية [٢] : (٤) ٢٩١

الآية [١] : (٤) ٣٠٠

الآية [٧] : (٤) ٢٧٦

الآية [٣] : (٤) ٢٩١

الآية [٢] : (٤) ٣٠٢

الآية [٨] : (٤) ٢٧٧

الآية [٤] : (٤) ٢٩١

الآية [٣] : (٤) ٣٠٣

الآية [٩] : (٤) ٢٧٦

الآية [٥] : (٤) ٢٩٢

الآية [٤] : (٤) ٣٠٣

الآيات] ١٠،١٣] : (٢٧٨ (٤

الآية [٦] : (٤) ٢٩٢

الآية [٥] : (٤) ٣٠٤

الآية [١٤] : (٤) ٢٧٨

الآية [٧] : (٤) ٢٩٢

الآية [٦] : (٤) ٣٠٠

سورة الجمعة

الآية [٨] : (٤) ٢٩٢

الآية [٧] : (٤) ٣٠٥

الآيتان [١،٢] : (٢٨٠ (٤

الآية [٩] : (٤) ٢٩٣

الآية [٨] : (٤) ٣٠٥

الآية [٣] : (٤) ٢٨٠

الآية [١٠] : (٤) ٢٩٣

الآية [٩] : (٤) ٣٠٥

الآية [٤] : (٤) ٢٨١

الآية [١١] : (٤) ٢٩٣

الآية [١٠] : (٤) ٣٠٥

الآية [٦] : (٤) ٢٨١

الآية [١٢] : (٤) ٢٩٣

الآية [١١] : (٤) ٣٠٦

الآية [٧] : (٤) ٢٨١

الآية [١٣] : (٤) ٢٩٤

الآية [١٢] : (٤) ٣٠٦

الآية [٨] : (٤) ٢٨٢

الآية [١٤] : (٤) ٢٩٤

سورة الملک

الآية [٩] : (٤) ٢٨٢

الآية [١٥] : (٤) ٢٩٤

الآية [١] : (٤) ٣٠٧

الآية [١٠] : (٤) ٢٨٢

الآية [١٦] : (٤) ٢٩٤

الآية [٢] : (٤) ٣٠٧

الآية [١١] : (٤) ٢٨٣

الآية [١٧] : (٤) ٢٩٥

الآية [٣] : (٤) ٣٠٧

سورة المنافقين

الآية [١٨] : (٤) ٢٩٥

الآية [٤] : (٤) ٣٠٧

الآية [١] : (٤) ٢٨٤

سورة الطلاق

الآية [٥] : (٤) ٣٠٨

الآية [٢] : (٤) ٢٨٤

الآية [١] : (٤) ٢٩٦

الآية [٦] : (٤) ٣٠٨

الآية [٣] : (٤) ٢٨٥

الآية [٢] : (٤) ٢٩٧

الآية [٧] : (٤) ٣٠٨

الآية [٤] : (٤) ٢٨٥

الآية [٣] : (٤) ٢٩٧

الآية [٨] : (٤) ٣٠٨

الآية [٥] : (٤) ٢٨٦

الآية [٤] : (٤) ٢٩٨

الآية [٩] : (٤) ٣٠٨

الآية [٦] : (٤) ٢٨٦

الآية [٥] : (٤) ٢٩٨

الآية [١٠] : (٤) ٣٠٩

الآية [٧] : (٤) ٢٨٦

الآية [٦] : (٤) ٢٩٩

الآية [١١] : (٤) ٣٠٩

الآية [٧] : (٤) ٢٩٩

الآية [١٢] : (٤) ٣٠٩


الآية [١٣] : (٤) ٣٠٩

الآية [١٨] : (٥) ٧

الآية [٥١] : (٥) ١٢

الآية [١٤] : (٤) ٣٠٩

الآية [١٩] : (٥) ٧

الآية [٥٢] : (٥) ١٣

الآية [١٥] : (٤) ٣٠٩

الآية [٢٠] : (٥) ٨

سورة الحاقة

الآيتان [١٧،١٨] : (٣١٠ (٤

الآية [٢١] : (٥) ٨

الآية [١] : (٥) ١٤

الآية [١٩] : (٤) ٣١٠

الآية [٢٢] : (٥) ٨

الآيتان [٢،٣] : (١٤ (٥

الآية [٢٠] : (٤) ٣١٠

الآية [٢٣] : (٥) ٨

الآية [٤] : (٥) ١٤

الآية [٢١] : (٤) ٣١٠

الآية [٢٤] : (٥) ٨

الآيتان [٥،٦] : (١٤ (٥

الآية [٢٢] : (٤) ٣١٠

الآية [٢٥] : (٥) ٨

الآية [٧] : (٥) ١٤

الآية [٢٣] : (٤) ٣١٠

الآية [٢٦] : (٥) ٨

الآية [٨] : (٥) ١٥

الآية [٢٤] : (٤) ٣١٠

الآية [٢٧] : (٥) ٨

الآية [٩] : (٥) ١٥

الآية [٢٥] : (٤) ٣١٠

الآية [٢٨] : (٥) ٨

الآية [١٠] : (٥) ١٥

الآية [٢٦] : (٤) ٣١١

الآية [٢٩] : (٥) ٩

الآية [١١] : (٥) ١٥

الآية [٢٧] : (٤) ٣١١

الآية [٣٠] : (٥) ٩

الآية [١٢] : (٥) ١٥

الآية [٢٨] : (٤) ٣١١

الآية [٣١] : (٥) ٩

الآية [١٤] : (٥) ١٦

الآية [٢٩] : (٤) ٣١١

الآية [٣٢] : (٥) ٩

الآية [١٥] : (٥) ١٦

الآية [٣٠] : (٤) ٣١١

الآية [٣٣] : (٥) ٩

الآية [١٦] : (٥) ١٦

سورة القلم

الآية [٣٤] : (٥) ٩

الآية [١٧] : (٥) ١٦

الآيتان [١،٢] : (٣ (٥

الآية [٣٥] : (٥) ٩

الآية [١٨] : (٥) ١٦

الآية [٣] : (٥) ٤

الآية [٣٦] : (٥) ٩

الآيات] ١٩،٢١] : (١٦ (٥

الآية [٤] : (٥) ٥

الآية [٣٧] : (٥) ١٠

الآية [٢٢] : (٥) ١٦

الآيتان [٥،٦] : (٥ (٥

الآيتان [٣٨،٣٩] : (١٠ (٥

الآية [٢٣] : (٥) ١٧

الآية [٧] : (٥) ٥

الآية [٤٠] : (٥) ١٠

الآية [٢٤] : (٥) ١٧

الآيتان [٨،٩] : (٥ (٥

الآية [٤١] : (٥) ١٠

الآية [٢٥] : (٥) ١٧

الآية [١٠] : (٥) ٦

الآية [٤٢] : (٥) ١٠

الآية [٢٦] : (٥) ١٧

الآية [١١] : (٥) ٦

الآية [٤٣] : (٥) ١١

الآيتان [٢٧،٢٨] : (١٧ (٥

الآية [١٢] : (٥) ٦

الآية [٤٤] : (٥) ١١

الآية [٢٩] : (٥) ١٧

الآية [١٣] : (٥) ٧

الآية [٤٥] : (٥) ١١

الآيتان [٣٠،٣١] : (١٧ (٥

الآية [١٤] : (٥) ٧

الآية [٤٦] : (٥) ١١

الآيات] ٣٢،٣٤] : (١٧ (٥

الآية [١٥] : (٥) ٧

الآية [٤٧] : (٥) ١٢

الآية [٢٥] : (٥) ١٨

الآية [١٦] : (٥) ٧

الآية [٤٨] : (٥) ١٢

الآية [٣٦] : (٥) ١٨

الآية [١٧] : (٥) ٧

الآية [٤٩] : (٥) ١٢

الآية [٣٧] : (٥) ١٨

الآية [٥٠] : (٥) ١٢


الآيتان [٣٨،٣٩] : (١٨ (٥

الآية [٢٣] : (٥) ٢٣

الآية [٢٠] : (٥) ٢٨

الآية [٤٠] : (٥) ١٨

الآية [٢٤] : (٥) ٢٣

الآية [٢١] : (٥) ٢٨

الآيتان [٤١،٤٢] : (١٨ (٥

الآية [٢٥] : (٥) ٢٣

الآية [٢٢] : (٥) ٢٨

الآية [٤٣] : (٥) ١٨

الآيات] ٣٤ ـ ٢٦] : (٢٣ (٥

الآية [٢٣] : (٥) ٢٨

الآية [٤٤] : (٥) ١٨

الآية [٢٥] : (٥) ٢٤

الآية [٢٤] : (٥) ٢٩

الآية [٤٥] : (٥) ١٩

الآية [٣٦] : (٥) ٢٤

الآية [٢٥] : (٥) ٢٩

الآية [٤٦] : (٥) ١٩

الآية [٣٨] : (٥) ٢٤

الآية [٢٦] : (٥) ٢٩

الآية [٤٧] : (٥) ١٩

الآية [٣٩] : (٥) ٢٤

الآية [٢٧] : (٥) ٣٠

الآية [٤٨] : (٥) ١٩

الآية [٤٠] : (٥) ٢٤

الآية [٢٨] : (٥) ٣٠

الآية [٤٩] : (٥) ١٩

الآية [٤١] : (٥) ٢٤

سورة الجن

الآية [٥٠] : (٥) ١٩

الآية [٤٢] : (٥) ٢٥

الآية [١] : (٥) ٣١

الآية [٥١] : (٥) ١٩

الآية [٤٣] : (٥) ٢٥

الآية [٢] : (٥) ٣١

الآية [٥٢] : (٥) ١٩

الآية [٤٤] : (٥) ٢٥

الآية [٣] : (٥) ٣١

سورة المعارج

سورة نوح

الآية [٤] : (٥) ٣٢

الآية [١] : (٥) ٢٠

الآية [١] : (٥) ٢٦

الآية [٥] : (٥) ٣٢

الآية [٢] : (٥) ٢٠

الآيتان [٢،٣] : (٢٦ (٥

الآية [٦] : (٥) ٣٢

الآية [٣] : (٥) ٢١

الآية [٤] : (٥) ٢٦

الآية [٧] : (٥) ٣٢

الآية [٤] : (٥) ٢١

الآية [٥] : (٥) ٢٦

الآية [٩] : (٥) ٣٢

الآية [٥] : (٥) ٢١

الآية [٦] : (٥) ٢٦

الآية [١٠] : (٥) ٣٣

الآية [٦] : (٥) ٢١

الآيتان [٧،٨] : (٢٧ (٥

الآية [١١] : (٥) ٣٣

الآية [٧] : (٥) ٢١

الآية [١٠] : (٥) ٢٧

الآية [١٢] : (٥) ٣٣

الآية [٨] : (٥) ٢١

الآية [١١] : (٥) ٢٧

الآية [١٣] : (٥) ٣٣

الآية [٩] : (٥) ٢١

الآية [١٢] : (٥) ٢٧

الآية [١٤] : (٥) ٣٣

الآيتان [١٠،١١] : (٢١ (٥

الآية [١٣] : (٥) ٢٧

الآية [١٦] : (٥) ٣٤

الآيتان [١٢،١٣] : (٢٢ (٥

الآية [١٤] : (٥) ٢٧

الآية [١٧] : (٥) ٣٤

الآية [١٤] : (٥) ٢٢

الآية [١٥] : (٥) ٢٧

الآية [١٨] : (٥) ٣٥

الآيتان [١٥،١٦] : (٢٢ (٥

الآية [١٦] : (٥) ٢٨

الآية [١٩] : (٥) ٣٥

الآية [١٧] : (٥) ٢٢

الآية [١٧] : (٥) ٢٨

الآية [٢٠] : (٥) ٣٦

الآية [١٨] : (٥) ٢٢

الآية [١٨] : (٥) ٢٨

الآية [٢١] : (٥) ٣٦

الآيات] ٢١ ـ ١٩] : (٢٣ (٥

الآية [١٩] : (٥) ٢٨

الآية [٢٢] : (٥) ٣٦

الآية [٢٢] : (٥) ٢٣


الآية [٢٣] : (٥) ٣٦

الآية [٨] : (٥) ٤٥

الآية [٥٤] : (٥) ٥٠

الآية [٢٤] : (٥) ٣٦

الآيتان [٩،١٠] : (٤٥ (٥

الآية [٥٦] : (٥) ٥٠

الآية [٢٥] : (٥) ٣٦

الآية [١١] : (٥) ٤٥

سورة القيامة

الآية [٢٦] : (٥) ٣٧

الآية [١٢] : (٥) ٤٥

الآية [١] : (٥) ٤٥

الآية [٢٧] : (٥) ٣٧

الآية [١٣] : (٥) ٤٥

الآية [٢] : (٥) ٢٥

الآية [٢٨] : (٥) ٣٧

الآية [١٤] : (٥) ٤٥

الآية [٣] : (٥) ٢٥

سورة المزمل

الآيتان [١٥،١٦] : (٤٥ (٥

الآية [٤] : (٥) ٢٥

الآية [١] : (٥) ٣٧

الآية [١٧] : (٥) ٤٦

الآية [٥] : (٥) ٥٣

الآيتان [٢،٣] : (٣٨ (٥

الآيتان [١٨،١٩] : (٤٦ (٥

الآية [٦] : (٥) ٥٣

الآية [٤] : (٥) ٣٨

الآيتان [٢١،٢٢] : (٤٦ (٥

الآيتان [٧،٨] : (٥٣ (٥

الآية [٥] : (٥) ٣٩

الآية [٢٣] : (٥) ٤٦

الآية [٩] : (٥) ٥٣

الآية [٦] : (٥) ٣٩

الآيتان [٢٤،٢٥] : (٤٦ (٥

الآية [١٠] : (٥) ٥٣

الآية [٧] : (٥) ٣٩

الآية [٢٦] : (٥) ٤٦

الآية [١١] : (٥) ٥٤

الآية [٨] : (٥) ٣٩

الآية [٢٧] : (٥) ٤٦

الآية [١٢] : (٥) ٥٤

الآية [٩] : (٥) ٣٩

الآية [٢٨] : (٥) ٤٦

الآية [١٣] : (٥) ٥٤

الآية [١٠] : (٥) ٣٩

الآية [٢٩] : (٥) ٤٧

الآية [١٤] : (٥) ٥٤

الآية [١١] : (٥) ٣٩

الآية [٣٠] : (٥) ٤٧

الآية [١٥] : (٥) ٥٤

الآيتان [١٢،١٣] : (٤٠ (٥

الآيتان [٣١،٣٢] : (٤٧ (٥

الآيتان [١٦،١٧] : (٥٤ (٥

الآية [١٤] : (٥) ٤٠

الآية [٣٣] : (٥) ٤٨

الآية [١٨] : (٥) ٥٥

الآية [١٥] : (٥) ٤١

الآية [٣٥] : (٥) ٤٨

الآية [١٩] : (٥) ٥٥

الآيتان [١٦،١٧] : (٤١ (٥

الآية [٣٦] : (٥) ٤٨

الآية [٢٠] : (٥) ٥٤

الآية [١٨] : (٥) ٤٢

الآية [٣٧] : (٥) ٤٩

الآية [٢١] : (٥) ٥٥

الآية [١٩] : (٥) ٤٢

الآية [٣٨] : (٥) ٤٩

الآيتان [٢٢،٢٣] : (٥٥ (٥

الآية [٢٠] : (٥) ٤٢

الآيات] ٣٩،٤٢] : (٤٩ (٥

الآية [٢٤] : (٥) ٦٠

سورة المدثر

الآيتان [٤٣،٤٤] : (٤٩ (٥

الآية [٢٥] : (٥) ٦٠

الآية [١] : (٥) ٤٢

الآيات] ٤٥،٤٧] : (٤٩ (٥

الآيتان [٢٦،٢٧] : (٦٠ (٥

الآية [٢] : (٥) ٤٤

الآية [٤٨] : (٥) ٤٩

الآية [٣٠] : (٥) ٦٠

الآية [٣] : (٥) ٤٤

الآية [٤٩] : (٥) ٥٠

الآيتان [٣١،٣٢] : (٦٠ (٥

الآيتان [٤،٥] : (٤٤ (٥

الآية [٥٠] : (٥) ٥٠

الآية [٣٣] : (٥) ٦٠

الآية [٦] : (٥) ٤٤

الآية [٥١] : (٥) ٥٠

الآيتان [٣٤،٣٥] : (٦١ (٥

الآية [٧] : (٥) ٤٥

الآية [٥٢] : (٥) ٥٠

الآية [٣٦] : (٥) ٦١

الآية [٥٣] : (٥) ٥٠


الآية [٣٧] : (٥) ٦١

الآية [٢٩] : (٥) ٧٠

الآية [٤٢] : (٥) ٧٨

الآية [٣٨] : (٥) ٦١

الآية [٣٠] : (٥) ٧٠

الآية [٤٣] : (٥) ٧٨

الآية [٣٩] : (٥) ٦١

الآية [٣١] : (٥) ٧٠

الآية [٤٤] : (٥) ٧٨

الآية [٤٠] : (٥) ٦١

سورة المرسلات

الآيتان [٤٥،٤٦] : (٧٨ (٥

سورة الإنسان

الآيات] ١،٣] : (٧١ (٥

الآية [٤٨] : (٥) ٧٨

الآيتان [١،٢] : (٦٢ (٥

الآية [٤] : (٥) ٧١

الآية [٥٠] : (٥) ٧٨

الآية [٣] : (٥) ٦٢

الآية [٥] : (٥) ٧١

سورة النبأ

الآية [٤] : (٥) ٦٣

الآية [٦] : (٥) ٧٢

الآية [١] : (٥) ٧٩

الآية [٥] : (٥) ٦٣

الآية [٧] : (٥) ٧٣

الآية [٣] : (٥) ٧٩

الآية [٦] : (٥) ٦٣

الآية [٨] : (٥) ٧٣

الآية [٤] : (٥) ٧٩

الآية [٧] : (٥) ٦٤

الآية [١١] : (٥) ٧٣

الآية [٦] : (٥) ٧٩

الآية [٨] : (٥) ٦٤

الآيتان [١٢،١٣] : (٧٣ (٥

الآية [٧] : (٥) ٧٩

الآية [٩] : (٥) ٦٤

الآية [١٤] : (٥) ٧٤

الآية [٨] : (٥) ٨٠

الآية [١٠] : (٥) ٦٤

الآية [١٥] : (٥) ٧٤

الآيتان [٩،١٠] : (٨٠ (٥

الآية [١١] : (٥) ٦٥

الآيتان [١٦،١٧] : (٧٤ (٥

الآية [١١] : (٥) ٨٠

الآية [١٢] : (٥) ٦٥

الآية [١٨] : (٥) ٧٤

الآية [١٢] : (٥) ٨٠

الآية [١٣] : (٥) ٦٥

الآية [١٩] : (٥) ٧٤

الآية [١٣] : (٥) ٨٠

الآيتان [١٤،١٥] : (٦٥ (٥

الآيات] ٢٠،٢٣] : (٧٤ (٥

الآية [١٤] : (٥) ٨٠

الآية [١٦] : (٥) ٦٦

الآية [٢٤] : (٥) ٧٥

الآية [١٥] : (٥) ٨١

الآية [١٧] : (٥) ٦٦

الآية [٢٥] : (٥) ٧٥

الآية [١٦] : (٥) ٨١

الآية [١٨] : (٥) ٦٦

الآية [٢٦] : (٥) ٧٥

الآية [١٧] : (٥) ٨١

الآية [١٩] : (٥) ٦٦

الآية [٢٧] : (٥) ٧٥

الآية [١٨] : (٥) ٨١

الآية [٢٠] : (٥) ٦٦

الآيتان [٢٨،٢٩] : (٧٥ (٥

الآيتان [١٩،٢٠] : (٨١ (٥

الآية [٢١] : (٥) ٦٧

الآية [٣١] : (٥) ٧٥

الآية [٢١] : (٥) ٨١

الآية [٢٢] : (٥) ٦٨

الآية [٣٢] : (٥) ٧٥

الآية [٢٢] : (٥) ٨١

الآية [٢٣] : (٥) ٦٨

الآية [٣٣] : (٥) ٧٧

الآيتان [٢٣،٢٤] : (٨٢ (٥

الآية [٢٤] : (٥) ٦٨

الآية [٣٥] : (٥) ٧٧

الآية [٢٥] : (٥) ٨٣

الآية [٢٥] : (٥) ٦٩

الآية [٣٦] : (٥) ٧٧

الآية [٢٦] : (٥) ٨٤

الآية [٢٦] : (٥) ٦٩

الآية [٣٨] : (٥) ٧٧

الآية [٢٧] : (٥) ٨٤

الآية [٢٧] : (٥) ٦٩

الآية [٣٩] : (٥) ٧٧

الآية [٢٨] : (٥) ٨٤

الآية [٢٨] : (٥) ٦٩

الآية [٤١] : (٥) ٧٧

الآيتان [٢٩،٣٠] : (٨٥ (٥


الآيتان [٣١،٣٢] : (٨٥ (٥

الآية [٢٦] : (٥) ٩١

الآيات] ١٨،٢٠] : (٩٥ (٥

الآية [٣٣] : (٥) ٨٥

الآية [٢٧] : (٥) ٩١

الآية [٢١] : (٥) ٩٥

الآية [٣٤] : (٥) ٨٥

الآية [٢٨] : (٥) ٩١

الآية [٢٢] : (٥) ٩٦

الآية [٣٥] : (٥) ٨٦

الآية [٢٩] : (٥) ٩٢

الآية [٢٣] : (٥) ٩٦

الآية [٣٦] : (٥) ٨٦

الآية [٣٠] : (٥) ٩٢

الآيات] ٢٤،٢٦] : (٩٦ (٥

الآية [٣٧] : (٥) ٨٦

الآية [٣٢] : (٥) ٩٢

الآيات] ٢٧،٣١] : (٩٦ (٥

الآية [٣٨] : (٥) ٨٦

الآية [٣٤] : (٥) ٩٢

الآية [٣٢] : (٥) ٩٦

الآية [٣٩] : (٥) ٨٧

الآية [٣٥] : (٥) ٩٢

الآية [٣٣] : (٥) ٩٦

الآية [٤٠] : (٥) ٨٧

الآية [٣٦] : (٥) ٩٣

الآيات] ٣٤،٣٦] : (٩٧ (٥

سورة النازعات

الآيات] ٣٧،٣٩] : (٩٣ (٥

الآية [٣٧] : (٥) ٩٧

الآية [١] : (٥) ٨٨

الآية [٤٠] : (٥) ٩٣

الآية [٣٨] : (٥) ٩٧

الآية [٢] : (٥) ٨٨

الآية [٤١] : (٥) ٩٣

الآية [٣٩] : (٥) ٩٧

الآية [٣] : (٥) ٨٧

الآية [٤٢] : (٥) ٩٣

الآية [٤٢] : (٥) ٩٧

الآية [٤] : (٥) ٨٩

الآية [٤٣] : (٥) ٩٣

سورة التكوير

الآية [٨] : (٥) ٨٩

الآية [٤٤] : (٥) ٩٣

الآية [١] : (٥) ٩٨

الآية [٩] : (٥) ٨٩

الآية [٤٥] : (٥) ٩٣

الآية [٢] : (٥) ٩٨

الآية [١٠] : (٥) ٨٩

الآية [٤٦] : (٥) ٩٣

الآية [٣] : (٥) ٩٨

الآية [١١] : (٥) ٩٠

سورة عبس

الآية [٤] : (٥) ٩٨

الآية [١٢] : (٥) ٩٠

الآية [١] : (٥) ٩٤

الآية [٦] : (٥) ٩٩

الآيتان [١٣،١٤] : (٩٠ (٥

الآية [٢] : (٥) ٩٤

الآيتان [٧،٨] : (٩٩ (٥

الآية [١٥] : (٥) ٩٠

الآية [٣] : (٥) ٩٤

الآية [١٠] : (٥) ١٠٠

الآية [١٦] : (٥) ٩٠

الآية [٤] : (٥) ٩٤

الآية [١١] : (٥) ١٠٠

الآية [١٧] : (٥) ٩١

الآيتان [٥،٦] : (٩٤ (٥

الآية [١٢] : (٥) ١٠٠

الآية [١٨] : (٥) ٩١

الآية [٧] : (٥) ٩٥

الآيتان [١٣،١٤] : (١٠٠ (٥

الآية [١٩] : (٥) ٩١

الآيتان [٨،٩] : (٩٥ (٥

الآية [١٥] : (٥) ١٠٠

الآية [٢٠] : (٥) ٩١

الآية [١٠] : (٥) ٩٥

الآية [١٦] : (٥) ١٠١

الآية [٢١] : (٥) ٩١

الآية [١١] : (٥) ٩٥

الآيتان [١٧،١٨] : (١٠١ (٥

الآية [٢٢] : (٥) ٩١

الآية [١٢] : (٥) ٩٥

الآية [١٩] : (٥) ١٠١

الآيتان [٢٣،٢٤] : (٩١ (٥

الآيات] ١٣،١٥] : (٩٥ (٥

الآية [٢٠] : (٥) ١٠٢

الآية [٢٥] : (٥) ٩١

الآية [١٧] : (٥) ٩٥

الآية [٢١] : (٥) ١٠٢


الآية [٢٢] : (٥) ١٠٢

الآيتان [١٠،١١] : (١١٠ (٥

الآية [١٤] : (٥) ١١٧

الآية [٢٣] : (٥) ١٠٢

الآية [١٢] : (٥) ١١٠

الآية [١٥] : (٥) ١١٧

الآية [٢٤] : (٥) ١٠٢

الآية [١٣] : (٥) ١١١

الآية [١٦] : (٥) ١١٧

الآية [٢٥] : (٥) ١٠٣

الآية [١٤] : (٥) ١١١

الآيتان [١٧،١٨] : (١١٧ (٥

الآية [٢٦] : (٥) ١٠٣

الآية [١٥] : (٥) ١١١

الآيتان [١٨،١٩] : (١١٧ (٥

الآية [٢٧] : (٥) ١٠٣

الآية [١٦] : (٥) ١١١

الآية [٢٠] : (٥) ١١٨

الآية [٢٨] : (٥) ١٠٣

الآية [١٧] : (٥) ١١٢

الآية [٢١] : (٥) ١١٨

الآية [٢٩] : (٥) ١٠٣

الآيتان [١٨،١٩] : (١١٢ (٥

الآية [٢٢] : (٥) ١١٨

سورة الانفطار

الآية [٢٠] : (٥) ١١٢

الآية [٢٣] : (٥) ١٨٨

الآيات] ٣،١] : (١٠٤ (٥

الآية [٢٢] : (٥) ١١٢

الآيتان [٢٤،٢٥] : (١١٧ (٥

الآية [٤] : (٥) ١٠٤

الآيتان [٢٣،٢٤] : (١١٢ (٥

سورة البروج

الآية [٥] : (٥) ١٠٤

الآية [٢٥] : (٥) ١١٢

الآية [١] : (٥) ١١٩

الآية [٦] : (٥) ١٠٥

الآية [٢٦] : (٥) ١١٢

الآيتان [٢،٣] : (١١٩ (٥

الآية [٧] : (٥) ١٠٥

الآيتان [٢٧،٢٨] : (١٣ (٥

الآيتان [٤،٥] : (١١٩ (٥

الآية [٨] : (٥) ١٠٥

الآية [٢٩] : (٥) ١١٤

الآية [٦] : (٥) ١٢٠

الآيتان [٩،١٠] : (١٠٥ (٥

الآية [٣٠] : (٥) ١١٤

الآية [٧] : (٥) ١٢٠

الآيتان [١١،١٢] : (١٠٥ (٥

الآية [٣١] : (٥) ١١٤

الآية [٨] : (٥) ١٢٠

الآية [١٣] : (٥) ١٠٦

الآية [٣٢] : (٥) ١١٤

الآية [٩] : (٥) ١٢٠

الآيتان [١٤،١٥] : (١٠٦ (٥

الآية [٣٣] : (٥) ١١٤

الآية [١٠] : (٥) ١٢٠

الآية [١٦] : (٥) ١٠٦

الآيات] ٣٤،٣٦] : (١١٤ (٥

الآية [١٢] : (٥) ١٢١

الآية [١٨] : (٥) ١٠٦

سورة الانشقاق

الآيتان [١٣،١٤] : (١٢١ (٥

الآية [١٩] : (٥) ١٠٦

الآية [١] : (٥) ١١٦

الآية [١٥] : (٥) ١٢١

سورة المطففين

الآية [٢] : (٥) ١١٦

الآية [١٦] : (٥) ١٢١

الآية [١] : (٥) ١٠٦

الآية [٣] : (٥) ١١٦

الآية [١٧] : (٥) ١٢١

الآية [٢] : (٥) ١٠٨

الآيتان [٤،٥] : (١١٦ (٥

الآية [١٨] : (٥) ١٢١

الآية [٣] : (٥) ١٠٨

الآية [٦] : (٥) ١١٦

الآية [١٩] : (٥) ١٢١

الآية [٤] : (٥) ١٠٩

الآيتان [٧،٨] : (١١٦ (٥

الآية [٢٢] : (٥) ١٢١

الآيتان [٥،٦] : (١٠٩ (٥

الآية [٩] : (٥) ١١٧

سورة الطارق

الآية [٧] : (٥) ١١٠

الآيتان [١٠،١١] : (١١٧ (٥

الآية [١] : (٥) ١٢١

الآية [٨] : (٥) ١١٠

الآية [١٢] : (٥) ١١٧

الآيتان [٢،٣] : (١٢٣ (٥

الآية [٩] : (٥) ١١٠

الآية [١٣] : (٥) ١١٧

الآية [٤] : (٥) ١٢٣


الآية [٥] : (٥) ١٢٣

الآية [٦] : (٥) ١٢٤

الآية [٧] : (٥) ١٢٤

الآية [٨] : (٥) ١٢٥

الآية [٩] : (٥) ١٢٥

الآية [١١] : (٥) ١٢٥

الآية [١٢] : (٥) ١٢٥

الآيتان [١٣،١٤] : (١٢٥ (٥

الآية [١٥] : (٥) ١٢٥

الآية [١٦] : (٥) ١٢٥

الآية [١٧] : (٥) ١٢٥

سورة الأعلى

الآية [١] : (٥) ١٢٥

الآية [٢] : (٥) ١٢٦

الآية [٣] : (٥) ١٢٦

الآية [٤] : (٥) ١٢٧

الآية [٥] : (٥) ١٢٧

الآية [٦] : (٥) ١٢٧

الآية [٧] : (٥) ١٢٧

الآية [٨] : (٥) ١٢٧

الآية [٩] : (٥) ١٢٧

الآيتان [١٠،١١] : (١٢٨ (٥

الآية [١٢] : (٥) ١٢٨

الآية [١٣] : (٥) ١٢٨

الآية [١٤] : (٥) ١٢٨

الآية [١٥] : (٥) ١٢٨

الآية [١٦] : (٥) ١٢٨

الآية [١٧] : (٥) ١٢٨

الآية [١٨] : (٥) ١٢٨

الآية [١٩] : (٥) ١٢٩

سورة الغاشية

الآية [١] : (٥) ١٣٠

الآيتان [٢،٣] : (١٣٠ (٥

الآية [٤] : (٥) ١٣١

الآية [٥] : (٥) ١٣١

الآية [٦] : (٥) ١٣١

الآية [٧] : (٥) ١٣١

الآية [٨] : (٥) ١٣١

الآية [٩] : (٥) ١٣١

الآية [١٠] : (٥) ١٣١

الآية [١١] : (٥) ١٣١

الآية [١٢] : (٥) ١٣٢

الآية [١٣] : (٥) ١٣٢

الآية [١٤] : (٥) ١٣٣

الآية [١٥] : (٥) ١٣٣

الآيتان [١٦،١٧] : (١٣٣ (٥

الآية [١٨] : (٥) ١٣٣

الآية [١٩] : (٥) ١٣٣

الآية [٢٠] : (٥) ١٣٣

الآية [٢٢] : (٥) ١٣٣

الآية [٢٣] : (٥) ١٣٤

الآية [٢٤] : (٥) ١٣٤

الآية [٢٥] : (٥) ١٣٤

الآية [٢٦] : (٥) ١٣٤

سورة الفجر

الآية [١] : (٥) ١٣٤

الآية [٢] : (٥) ١٣٥

الآية [٣] : (٥) ١٣٥

الآية [٤] : (٥) ١٣٦

الآية [٥] : (٥) ١٣٦

الآيتان [٦،٧] : (١٣٧ (٥

الآية [٨] : (٥) ١٣٧

الآية [١٢] : (٥) ١٣٨

الآية [١٣] : (٥) ١٣٨

الآية [١٤] : (٥) ١٣٨

الآية [١٥] : (٥) ١٣٨

الآية [١٨] : (٥) ١٣٨

الآية [١٩] : (٥) ١٣٩

الآيتان [٢٠،٢١] : (١٣٩ (٥

الآية [٢٢] : (٥) ١٣٩

الآية [٢٣] : (٥) ١٣٩

الآية [٢٥] : (٥) ١٣٩

الآية [٢٧] : (٥) ١٤٠

الآية [٢٨] : (٥) ١٤٠

الآية [٢٩] : (٥) ١٤٠

سورة البلد

الآية [١] : (٥) ١٤١

الآية [٢] : (٥) ١٤١

الآية [٣] : (٥) ١٤١

الآية [٤] : (٥) ١٤٢

الآية [٥] : (٥) ١٤٢

الآية [٦] : (٥) ١٤٢

الآية [٧] : (٥) ١٤٢

الآيتان [٨،٩] : (١٤٣ (٥

الآية [١٠] : (٥) ١٤٣

الآية [١١] : (٥) ١٤٣

الآيتان [١٢،١٣] : (١٤٣ (٥

الآية [١٧] : (٥) ١٤٤

الآية [١٨] : (٥) ١٤٤

الآية [٢٠] : (٥) ١٤٤

سورة الشمس

الآية [١] : (٥) ١٤٥


الآية [٢] : (٥) ١٤٥

الآية [٣] : (٥) ١٤٥

الآية [٤] : (٥) ١٤٥

الآيتان [٥،٦] : (١٤٥ (٥

الآية [٧] : (٥) ١٤٦

الآية [٨] : (٥) ١٤٦

الآية [٩] : (٥) ١٤٦

الآية [١٠] : (٥) ١٤٦

الآية [١١] : (٥) ١٤٧

الآية [١٢] : (٥) ١٤٧

الآية [١٣] : (٥) ١٤٧

الآية [١٤] : (٥) ١٤٧

الآية [١٥] : (٥) ١٤٨

سورة الليل

الآية [١] : (٥) ١٤٨

الآية [٢] : (٥) ١٤٩

الآية [٣] : (٥) ١٤٩

الآية [٤] : (٥) ١٤٩

الآيتان [٥،٦] : (١٤٥ (٥

الآية [٨] : (٥) ١٥٠

الآية [١٠] : (٥) ١٥٠

الآية [١١] : (٥) ١٥٠

الآية [١٢] : (٥) ١٥٠

الآية [١٤] : (٥) ١٥١

الآيتان [١٥،١٦] : (١٥١ (٥

الآيتان [١٧،١٨] : (١٥١ (٥

الآية [١٩] : (٥) ١٥١

الآيتان [٢٠،٢١] : (١٥١ (٥

سورة الضحى

الآيتان [١،٢] : (١٥٣ (٥

الآية [٣] : (٥) ١٥٤

الآية [٤] : (٥) ١٥٤

الآية [٥] : (٥) ١٥٥

الآيتان [٦،٧] : (١٥٥ (٥

الآية [٨] : (٥) ١٥٥

الآيتان [٩،١٠] : (١٥٥ (٥

الآية [١١] : (٥) ١٥٥

سورة الشرح

الآية [١] : (٥) ١٥٦

الآية [٢] : (٥) ١٥٦

الآية [٣] : (٥) ١٥٧

الآية [٤] : (٥) ١٥٧

الآيتان [٥،٦] : (١٥٧ (٥

الآية [٧] : (٥) ١٥٧

سورة التين

الآية [١] : (٥) ١٥٨

الآية [٢] : (٥) ١٥٨

الآية [٣] : (٥) ١٥٨

الآية [٤] : (٥) ١٥٩

الآية [٥] : (٥) ١٥٩

الآية [٦] : (٥) ١٦٠

الآية [٧] : (٥) ١٦٠

الآية [٨] : (٥) ١٦١

سورة العلق

الآية [١] : (٥) ١٦٢

الآية [٢] : (٥) ١٦٢

الآية [٣] : (٥) ١٦٢

الآية [٤] : (٥) ١٦٢

الآيتان [٥،٦] : (١٦٣ (٥

الآية [٧] : (٥) ١٦٣

الآية [٨] : (٥) ١٦٣

الآيات] ٩،١٢] : (١٦٣ (٥

الآية [١٣] : (٥) ١٦٣

الآيات] ١٤،١٦] : (١٦٣ (٥

الآية [١٦] : (٥) ١٦٣

الآية [١٧] : (٥) ١٦٤

الآية [١٨] : (٥) ١٦٤

الآية [١٩] : (٥) ١٦٤

سورة القدر

الآية [١] : (٥) ١٦٥

الآية [٢] : (٥) ١٦٦

الآية [٣] : (٥) ١٦٦

الآيتان [٤،٥] : (١٦٦ (٥

سورة البينة

الآية [١] : (٥) ١٦٨

الآية [٢] : (٥) ١٦٩

الآية [٣] : (٥) ١٦٩

الآية [٤] : (٥) ١٦٩

الآية [٥] : (٥) ١٦٩

الآيتان [٦،٧] : (١٧٠ (٥

الآية [٨] : (٥) ١٧٠

سورة البينة

الآية [١] : (٥) ١٧١

الآية [٢] : (٥) ١٧١

الآية [٣] : (٥) ١٧١

الآية [٤] : (٥) ١٧١

الآية [٥] : (٥) ١٧١

الآية [٦] : (٥) ١٧١

الآيتان [٧،٨] : (١٧٢ (٥

سورة العاديات

الآيات] ٥،١] : (١٧٣ (٥


الآية [٦] : (٥) ١٧٤

الآية [٧] : (٥) ١٧٤

الآية [٨] : (٥) ١٧٤

الآية [٩] : (٥) ١٧٤

الآية [١٠] : (٥) ١٧٤

الآية [١١] : (٥) ١٧٤

سورة القارعة

الآية [١] : (٥) ١٧٤

الآية [٣] : (٥) ١٧٥

الآيتان [٤،٥] : (١٧٥ (٥

الآية [٦] : (٥) ١٧٥

الآية [٧] : (٥) ١٧٥

الآيتان [٨،٩] : (١٧٥ (٥

الآية [١٠] : (٥) ١٧٦

الآية [١١] : (٥) ١٧٦

سورة التكاثر

الآيتان [١،٢] : (١٧٧ (٥

الآيتان [٣،٤] : (١٧٧ (٥

الآيتان [٥،٦] : (١٧٧ (٥

الآية [٧] : (٥) ١٧٨

الآية [٨] : (٥) ١٧٨

سورة العصر

الآية [١] : (٥) ١٧٨

الآية [٢] : (٥) ١٧٩

الآية [٣] : (٥) ١٧٩

سورة العصر

الآية [١] : (٥) ١٨٠

الآية [٢] : (٥) ١٨٠

الآيتان [٣،٤] : (١٨١ (٥

الآية [٥] : (٥) ١٨١

الآيتان [٦،٧] : (١٨١ (٥

الآية [٨] : (٥) ١٨١

الآية [٩] : (٥) ١٨١

سورة الفيل

الآية [١] : (٥) ١٨٣

الآية [٢] : (٥) ١٨٣

الآية [٣] : (٥) ١٨٣

الآية [٤] : (٥) ١٨٣

الآية [٥] : (٥) ١٨٣

سورة قريش

الآيتان [١،٢] : (١٨٤ (٥

الآية [٣] : (٥) ١٨٤

الآية [٤] : (٥) ١٨٥

سورة الماعون

الآية [١] : (٥) ١٨٦

الآية [٢] : (٥) ١٨٦

الآية [٣] : (٥) ١٨٧

الآيتان [٤،٥] : (١٨٧ (٥

الآية [٦] : (٥) ١٨٧

الآية [٧] : (٥) ١٨٧

سورة الکوثر

الآية [١] : (٥) ١٨٨

الآية [٢] : (٥) ١٨٨

الآية [٣] : (٥) ١٨٩

سورة الکافرين

الآية [١] : (٥) ١٩٠

الآيات] ٥،٢] : (١٩٠ (٥

الآية [٦] : (٥) ١٩٠

 سورة النصر

الآية [١] : (٥) ١٩١

الآية [٢] : (٥) ١٩١

الآية [٣] : (٥) ١٩١

سورة المسد

الآية [١] : (٥) ١٩٢

الآية [٢] : (٥) ١٩٢

الآية [٣] : (٥) ١٩٢

الآية [٤] : (٥) ١٩٢

الآية [٥] : (٥) ١٩٢

سورة الإخلاص

الآية [١] : (٥) ١٩٤

الآية [٢] : (٥) ١٩٤

الآية [٣] : (٥) ١٩٦

الآية [٤] : (٥) ١٩٦

سورة الفلق

الآية [١] : (٥) ١٩٧

الآية [٢] : (٥) ١٩٧

الآية [٣] : (٥) ١٩٧

الآية [٤] : (٥) ١٩٧

الآية [٥] : (٥) ١٩٨

سورة الناس

الآية [١] : (٥) ١٩٩

الآية [٢] : (٥) ١٩٩

الآية [٣] : (٥) ١٩٩

الآية [٤] : (٥) ١٩٩

الآية [١] : (٥) ١٩٩

الآية [١] : (٥) ٢٠٠


(٢)

فهرس آيات الشواهد

سورة الفاتحة

البقرة [٥٤] : (٣) ٩٣ ٢٠٧ ، ٢٦٩ (٤) ٢٦٦

البقرة [٢٠٦] : (٣) ٣٠٢

الفاتحة [٤] : (٤) ٣٣٠

البقرة [٥٨] : (١) ٥٦ ١٠٧

البقرة [٢١٣] : (٤) ٧٠

الفاتحة [٦] : (٣) ٤٤، (٤) ١٤١

البقرة [٦١] : (٥) ١٦٢

البقرة [٢١٩] : (٤) ٢٣٦

البقرة [٣] : (٢) ٩٣ ١٠٠ ، (٣) ١٣٥

البقرة [٦٨] : (١) ٢٤٦

البقرة [٢٢٠] : (٢) ١٨١، (٣) ٤٤

سورة البقرة

البقرة [٨٣] : (٣) ٦٤

البقرة [٢٣٢] : (٤) ١١٤

البقرة [٢] : (٣) ٩٣

البقرة [٩٥] : (٣) ٢٥٧

البقرة [٢٣٤] : (٤) ١٢٠

البقرة [٣] : (٢) ٩٣ ١٠٠ ، (٣) ١٣٥

البقرة [٩٧] : (٣) ٩٣ ١٣١ ، (٥) ٨٩

البقرة [٢٣٥] : (٤) ٤٠

البقرة [٦] : (٢) ١٥٣ ، (٥) ١٨٦، ١٩٠

البقرة [٩٨] : (٣) ١١٥

البقرة [٢٣٦] : (٣) ١١٦

البقرة [٧] : (١) ١٧٢ ، (٣) ٢٣٢

البقرة [١٠٢] : (١) ٢٨٧ (٢) ٢٥٠

البقرة [٢٣٨] : (٤) ٢١٣، (٥) ١٣٦

البقرة [١٤] : (٣) ١٣٣

البقرة [١٠٣] : (٥) ٦

البقرة [٢٤٥] : (٤) ١٩١

البقرة [١٦] : (١) ٣٠

البقرة [١٠٥] : (٤) ١٠٧

البقرة [٢٥٥] : (٤) ٥٨

البقرة [١٧،١٨] : (٤) ٣٠

البقرة [١٠٦] : (١) ١٣٨

البقرة [٢٥٩] : (٤) ٧٩

البقرة [٢٦] : (١) ١٦٩

البقرة [١١٧] : (٣) ١٠٦

البقرة [٢٦٥] : (٤) ٥٤

البقرة [٢٨] : (٤) ٦٩

البقرة [١٢٣] : (١) ٢٩١

البقرة [٢٧١] : (٤) ٦٨

البقرة [٢٩] : (١) ٢٤٢

البقرة [١٢٤] : (١) ٧٨

البقرة [٢٧٥] : (٢) ٦، ٤١

البقرة [٣٠] : (١) ٢٧٨

البقرة [١٣٠] : (٣) ١٦٤

البقرة [٢٧٨] : (٤) ١٣٦

البقرة [٣٧] : (١) ٩٠

البقرة [١٣٢] : (٢) ٧٣

البقرة [٢٨٠] : (٣) ٢٥٠

البقرة [٤٨] : (١) ١٨٣

البقرة [١٤٣] : (٣) ٣٠

البقرة [٢٨٢] : (٤) ٥٥، ٢٦١

البقرة [١٥٩] : (٣) ٢٢٥

البقرة [٢٨٤] : (٤) ٥٧

البقرة [١٧٢] : (٣) ٨١

سورة آل عمران

البقرة [١٧٧] : (٤) ٧٠

آل عمران [١،٢] : (٢) ٤٤


آل عمران [١٢] : (٣) ١٢٠

آل عمران [١٨٨] : (٢) ١٢

النساء] ٧٦] : (٢) ١٢١

آل عمران [١٣] : (٢) ٢٩٦

آل عمران [١٩٧] : (٥) ٩٢

النساء] ٧٨] : (١٥) ١٠٣، (٣) ١٧٢

آل عمران [١٩] : (٥) ١٦٩

سورة النساء

النساء] ٧٩] : (٣) ١٢١

آل عمران [٣٧] : (١) ١٥٣، (٨) ٨٤

النساء] ١] : (٢) ٧٣ ، (٤) ٢٧٢

النساء] ١٠٣] : (٣) ١٢٦،(٥) ٧٣

آل عمران [٤٢] : (١) ١٥٥

النساء] ٢] : (١) ١١١

النساء] ١١٢] : (٤) ٢٨٣

آل عمران [٤٣] : (٤) ٩٨

النساء] ٤] : (٣) ١٦٤

النساء] ١١٥] : (١) ١٦٦

آل عمران [٤٤] : (١) ١٥٩

النساء] ٩] : (١) ١٣٠

النساء] ١٣٥] : (٤) ٢٨٣

آل عمران [٥٥] : (٤) ١٦١

النساء] ١٢] : (١) ١٢٠ ، ٢٤٣

النساء] ١٥٥] : (٣) ١٦٩،(٤) ٨٠

آل عمران [٧٠] : (١) ١٧٢

النساء] ١٦] : (١) ٢٦٧ ، (٣) ٨٨ ، ١٦٢

النساء] ١٦٢] : (١) ٩٢، ١٨٠ ، (٥) ٦٥

آل عمران [٧٥] : (١) ٢٨٦،(٤)١٨٨

النساء] ١٨] : (١) ١٧٠ ، (٣) ٢٩٨

النساء] ١٦٤] : (١) ١٢٤

آل عمران [٩٧] : (١) ١٠٠

النساء] ٢٣] : (٣) ١١٤

النساء] ١٧٢] : (٢) ٤٨

آل عمران [١٠٢] : (٢) ٤٩، ٥٠ ، (٣) ٧٥ ، (٤) ٢٩٤

النساء] ٢٤] : (١) ٢٨٣ ، (٤) ٣

النساء] ١٧٦] : (١) ١٦٥ ، (٢) ٧٤ ، ١٥٦

آل عمران [١٠٣] : (٥) ٥٩ ، ١٣٨

النساء] ٢٩] : (١) ٢٠٠ ، (٤) ٢٦١

سورة المائدة

آل عمران [١١١] : (٣) ٣٦

النساء] ٣١] : (١) ٢١٨ ، (٤) ٦ ، ١٨٥

المائدة [١] : (٢) ٣٥

آل عمران [١٢٥] : (٢) ٨٧

النساء] ٣٥] : (١) ٢٧١

المائدة [٣] : (١) ١٣٨ ، (٤) ١١

آل عمران [١٤٢] : (٤) ٥٨

النساء] ٤١] : (٢) ١٥٠

المائدة [٥] : (١) ٢٠٧

آل عمران [١٤٤] : (٢) ٦٢ ، (٣) ١٥٠

النساء] ٤٨] : (١) ١٤٤

المائدة [٦] : (١) ٢١٧ ، (٢) ٧٢ ، (٣) ١٩٦

آل عمران [١٥٢] : (١) ٢٢٧

النساء] ٥٨] : (١) ٦٨ ، (٣) ٧٨

المائدة [٩] : (١) ٥٣

آل عمران [١٥٩] : (٣) ١٦٩

النساء] ٧٤] : (١) ٢٢٩

المائدة [١٢] : (٢) ٧٥

آل عمران [١٧٣] : (٣) ١٦٦

النساء] ٧٥] : (١) ٢٢٩

المائدة [١٣] : (٤) ٨٠

آل عمران [١٨٤] : (٣) ٢٥١

المائدة [٣٨] : (١) ٢١٣

المائدة [٤٤] : (٥) ٥٤


 

+المائدة [٤٥] : (٣) ١٩٧ ، (٤) ١٠٢

+الأنعام] ٩١] : (٥) ٢٥

+(٣) ٢٦ ، ٢٦٧ ، (٤) ١٢٧ ، ١٨١

المائدة [٤٦] : (٣) ٥٢

الأنعام] ٩٢] : (٢) ٨٥٦٨

الأعراف] ١٥٧] : (٢) ١٦٤

المائدة [٥٤] : (٤) ٢٥٩

الأنعام] ١٠٢] : (٢) ٣٥

الأعراف] ١٦٣] : (١) ٢٧٠

المائدة [٦٧] : (٤) ١٨٢ ، ٢٥٧

الأنعام] ١٠٣] : (٣) ٥٦،(٤) ١٨٢ ، (٥) ٥٨

الأعراف] ١٧٢] : (١) ٢٦٠ ، (٣) ٢٠٨

المائدة [٦٩] : (٣) ١٨

الأنعام] ١١٠] : (٢) ١٧٣

الأعراف] ١٧٦] : (١) ١٤٧

المائدة [٧١] : (٥) ٦٠

الأنعام] ١٢١] : (٢) ٢٨

الأعراف] ١٨٢] : (١) ٤٦

المائدة [٩٠] : (٢) ٥١

الأنعام] ١٢٧] : (٤) ٩١

الأعراف] ١٨٦] : (٤) ٢٨٩

المائدة [٩٥] : (٣) ٩٩، (٤) ١١

الأنعام] ١٢٩] : (٤) ٩١

الأعراف] ١٨٧] : (٤) ١٢٢

المائدة [١١٠] : (٣) ١٤٢

الأنعام] ١٣٧] : (٥) ١٢٠

الأعراف] ١٨٩] : (٣) ٩٩

المائدة [١١٦] : (١) ١٥١ ، (٣) ٢٠٥ ، ٢٤١

الأنعام] ١٤٥] : (٢) ٣٩

الأعراف] ١٩٦] : (٣) ٢٨٠

سورة الأنعام

الأنعام] ١٥١] : (٢) ١٢٢

سورة الأنفال

الأنعام] ١] : (٣) ٩٩ ، (٤) ٦٥

الأنعام] ١٥٤] : (٤) ١١٤

الأنفال] ٧] : (١) ٥٢ ، (٢) ٩٠

الأنعام] ٢٧] : (١) ٨٨

الأنعام] ١٥٥] : (٤) ٣٤

الأنفال] ٣٨] : (٤) ١٠٧

الأنعام] ٢٨] : (٣) ٢٠١

الأنعام] ١٥٨] : (١) ١٠٥

الأنفال] ٤١] : (٣) ٥ ، ١٨٧

الأنعام] ٣٠] : (١) ٨٨

الأنعام] ١٦٠] : (٣) ١٠٥

الأنفال] ٥٨] : (١) ٢٦١ ، (٢) ٢٨٣

الأنعام] ٣٥] : (٢) ٢٩٥

الأنعام] ١٦٠] : (٣) ٥٦

الأنفال] ٦٤] : (١) ٢٣٠

الأنعام] ٤٣] : (١) ٥٩

سورة الأعراف

الأنفال] ٦٨] : (٢) ٩٤

الأنعام] ٤٨] : (٣) ١٨

الأعراف] ١٢] : (٥) ٥١

الأنفال] ٧٥] : (١) ٢١٢

الأنعام] ٥٠] : (٢) ٤٨

الأعراف] ١٥] : (٢) ١٢٥

سورة التوبة

الأنعام] ٥٢] : (٢) ٢٩٣

الأعراف] ٢٠] : (٣) ٢٠١

التوبة [٥] : (٥) ١٣٣

الأنعام] ٥٩] : (٣) ١٩٨

الأعراف] ٢٥] : (٣) ١٨٤

التوبة [١١] : (٤) ٣٠٠

الأنعام] ٦٨] : (٥) ٣٩

الأعراف] ٤٠] : (٢) ٦٣

التوبة [٢١] : (٢) ١٥٢

الأنعام] ٧٥] : (١) ٩٦

الأعراف] ٥٦] : (١) ١٠٨

التوبة [٣١] : (٤) ٩٧

الأنعام] ٧٨] : (٥) ٥٣

الأعراف] ٧٣] : (٣) ١٩٢

التوبة [٤٠] : (١) ١٨٤

الأنعام] ٨٠] : (٢) ١٨ ، ٢٤١

الأعراف] ٧٥] : (٣) ١٨٦ ، (٤) ٧١

التوبة [٤٣] : (٤) ٨٦

الأعراف] ٧٨] : (٢) ٢٣٩

الأعراف] ٨٩] : (٣) ٢٠٥

الأعراف] ١٤٣] : (٥) ٥٨

الأعراف] ١٥٥] : (١) ٤١ ، ٢٥٢ ، (٢) ٢١ ، ١٦٦ ،


التوبة [٥٦] : (٢) ١٢٧

التوبة [٦٢] : (٣) ٥٥ ، (٤) ١٤٩

التوبة [٨٣] : (١) ٢٢٢ ، (٤) ١٣٢

التوبة [٨٤] : (٢) ١٣٣ ، (٣) ٢٢٣

التوبة [٩٥] : (٢) ١٢١

التوبة [٩٨] : (٥) ٦

التوبة [١٠٨،١٠٧] (١) ١١٦

التوبة [١١٢،١١١] (٤) ٣٠٠

التوبة [١١٢] : (٢) ١٢٢

التوبة [١٢٢] : (٢) ١٢٠

التوبة [١٢٨] : (٢) ١٤٤

سورة يونس

يونس] ١٥] : (١) ٥٥

يونس] ٢٢] : (٢) ٢٦٥

يونس] ٢٦] : (٥) ٥٦

يونس] ٤٢] : (١) ١٠٣

يونس] ٤٨] : (٤) ٥٤

يونس] ٥٨] : (٤) ٢٢٤

يونس] ٥٩] : (٤) ١٨٨

يونس] ٦٧] : (٢) ٢٧٦ ، (٣) ٢٤٩

يونس] ٩٤] : (٢) ٢٣٤ ، (٤) ١٢٣

يونس] ٩٨] : (٢) ١٥٩ ، (٣) ٢٩٨

سورة هود

هود] ٦] : (٢) ٢٤٦

هود] ٣١] : (١) ٢٥٣

هود] ٣٦] : (٣) ١٥١

هود] ٤٠] : (٣) ٢٢٣

هود] ٤٤] : (٢) ١٦٨

هود] ٤٦] : (٤) ١٩٩

هود] ٤٨] : (١) ٧٨

هود] ٦٠] : (٤) ١٦٦

هود] ٦٤] : (٣) ١٩٢

هود] ٦٦] : (٤) ١٦١ ، (٥) ١٠٧

هود] ٦٨] : (٢) ٦١

هود] ٧١] : (٤) ١٦٦

هود] ٧٢] : (٢) ١٧٠ ، (٤) ١٥١

هود] ٨١] : (٢) ٢٤٣

هود] ٨٨] : (٤) ١٤١

هود] ١٠٧] : (٥) ١٢٧

سورة يوسف

يوسف] ٧] : (٤) ١٦٤

يوسف] ١٠] : (٢) ٦ ، ٣٤ ، ٤١

يوسف] ١١] : (١) ٨٢

يوسف] ١٢] : (٤) ٩١

يوسف] ٢٦] : (٢) ٢٨

يوسف] ٣١] : (٤) ٢٩٢

يوسف] ٣٢] : (٢) ٢٠٣

يوسف] ٣٥] : (٥) ١١٢

يوسف] ٣٦] : (٣) ٢٢٣

يوسف] ٦٩] : (٣) ٦٧

يوسف] ٨٢] : (١) ٥٣ ، ٦٨ ، ١٥١ ، ١٩١ ، ١٩٤ ، ٢٥٠ ، ٢٨٦ ، (٢) ٨٤ ، ١١٣ ، ١٤٠ ، ١٨٢ ، ١٩٥ ، ٢٣٨ ، (٣) ٤٨ ، ٥٧ ، ٦٨ ، ٩٤ ، ١٧٥ ، ١٨٧ ، ١٩٢ ، ٢٢٥ ، ٢٣١ ، ٢٥٤ ، ٢٦٧ ، (٤) ٢٩ ، ٧١ ، ٧٤ ، ١٠٣ ، ١٠٩ ، ١٦٢ ، ٢٢٩ ، ٢٩٤ ، ٣٠٠ ، ٣١١ ، (٥) ١١١ ، ١٣٧ ، ١٤٧

يوسف] ٩٠] : (٣) ١١٨

يوسف] ٩٦] : (٥) ٦

يوسف] ١٠٩] : (٣) ١٣٦

سورة الرعد

الرعد] ٤] : (٢) ٢١٩

الرعد] ٥] : (٣) ٢٨٠

الرعد] ٦] : (٤) ١٣ ، ١١٦

الرعد] ٧] : (٤) ١٠٧

الرعد] ١٣] : (٤) ١٦٥

الرعد] ٢٣] : (٣) ٤٦ ، (٤) ٩٤

الرعد] ٣٥] : (٢) ٨١

سورة إبراهيم

إبراهيم] ١٨] : (٤) ١٢١

إبراهيم] ٢٢] : (١) ٥٢ ، ٧٩ ، (٥) ٣٠

إبراهيم] ٢٩] : (٢) ١٣٥

سورة الحجر

االحجر] ٩] : (٥) ٥٥ ، ١٥٥

االحجر] ١١] : (٣) ٢٦٥


 

االحجر] ٢٧] : (٤) ٢٠٥

االحجر] ٣٦] : (١) ١٣٥

االحجر] ٥٤] : (٢) ٣٠٢

االحجر] ٦٦] : (٢) ١٥٣

االحجر] ٥٤] : (١) ٨٢

االحجر] ٩٣،٩٢] : (١) ١٦٧

االحجر] ٩٤] : (٢) ٢٤٦

سورة النحل

النحل] ٨] : (٤) ٣٢

االحجر] ٢٧] : (١) ١٦٧ ، (٣) ٢٣٥

النحل] ٨٧] : (١) ٢٣٤

النحل] ١٢٦] : (٢) ٢٦٢ ، ٢٦٣

النحل] ١٢٨] : (٢) ١١٩

سورة الإسراء

الإسراء] ٧] : (١) ٦٧ ، (٢) ١٤٤ ، (٣) ١٨٥

الإسراء] ١١] : (٤) ٥٦

الإسراء] ١٥] : (٢) ١٥٠

الإسراء] ٢٠] : (١) ٧٨

الإسراء] ٢٩] : (٣) ١١٦

الإسراء] ٥٤] : (٢) ٦٣

الإسراء] ٦٤] : (٣) ٣٠٠

الإسراء] ٩٢] : (٢) ٢٧

الإسراء] ٩٧] : (١) ٢٢٠

الإسراء] ١٠١] : (٤) ٢٣

سورة الكهف

الكهف] ٥] : (٣) ٥٢

الكهف] ١٠] : (٢) ٧١

الكهف] ١٢] : (٢) ٢٩

الكهف] ١٧] : (١) ١٢١

الكهف] ٢٩] : (٣) ١٨٦

الكهف] ٤٧] : (٤) ٣٩

الكهف] ٥٠] : (١) ٤٧

الكهف] ٥١] : (٤) ٦٩

الكهف] ٦١] : (٣) ١١١

الكهف] ٨٩] : (٣) ١٧٦

سورة مريم

مريم] ٥] : (٤) ٢٦٠

مريم] ٦] : (٤) ٢٦٠

مريم] ٩] : (٤) ٣٠

مريم] ٢٨] : (٢) ١٣١

مريم] ٢٩] : (١) ٢٠٤

مريم] ٥٨] : (٤) ١٧٢ ، ١٧٣

مريم] ٧١] : (٢) ١٢٠

مريم] ٧٢] : (٢) ١٢٠

مريم] ٨١] : (٤) ٣٠٦

مريم] ٨٣] : (٢) ٢٦٧

مريم] ٨٥] : (٤) ٣٩

مريم] ٩٠] : (٢) ٢٣٤

مريم] ٩٥] : (١) ٤٧

سورة طه

طه] ١٨] : (٢) ٢٣١

طه] ٢٧] : (٣) ١٢٠

طه] ٤٤] : (٢) ٢٦

طه] ٤٤،٤٥] (٣) ١١٢

طه] ٥٩] : (٣) ٥٠

طه] ٦٠] : (٣) ٣٣

طه] ٦٣] : (٢) ١٤٣

طه] ٦٨] : (٢) ١١٩

طه] ٧٧] : (٤) ٢٦٢، (٥) ٥٨

طه] ٨٢] : (١) ١٤٤، (٤) ١٣

طه] ٨٩] : (١) ١٥٧ ، ١٦٣ ، (٢) ٦٥

طه] ١١٥] : (٢) ١١ ، (٣) ٢٠١

طه] ١٢٠] : (٢) ٤٧

طه] ١٢١] : (٢) ٧١

طه] ١٢٩] : (١) ٢١٦ ، (٣) ١١٨

سورة الأنبياء

الأنبياء] ٢٤] : (١) ٨٤

الأنبياء] ٢٦] : (٤) ٦٩

الأنبياء] ٣٣] : (١) ١٥٧

الأنبياء] ٣٤] : (٢) ٦٣ ، (٣) ١٥١

الأنبياء] ٤٨] : (١) ٥٣

الأنبياء] ٨٢] : (١) ١٧٧

الأنبياء] ٨٣] : (٤) ١٣٢

الأنبياء] ٩٥] : (٤) ٧٧

الأنبياء] ١٠٣] : (٢) ١٥١

الأنبياء] ١٠٨] : (٣) ١٨

سورة الحج

الحج] ٥] : (٢) ٢٢٨ ، (٤) ٧٢

الحج] ١٤] : (٤) ١٢١

الحج] ١٥] : (٢) ١٢٢


 

الحج] ١٧] : (٢) ١٢

الحج] ١٨] : (٤) ٢١٢

الحج] ١٩] : (٣) ١٦٢

الحج] ٢٥] : (٢) ٢٦٠ ، (٣) ٩٩

الحج] ٢٧] : (١) ١٦٢

الحج] ٢٨] : (١) ١٠٣

الحج] ٢٩] : (٥) ٦٤

الحج] ٣٥] : (٣) ٢٨٣

الحج] ٦٦] : (٤) ٦٩

الحج] ٧٢] : (١) ١٤٧ ، ٢٧٤

سورة المؤمنون

المومنون [١] : (١) ٧١

المومنون [٢٠] : (٣) ٢٩٥

المومنون [٤٤] : (٢) ١٨٦

المومنون [٤٥] : (٣) ١١٢

المومنون [١٠١] : (٣) ٢٨١

سورة النور

النور] ٩] : (٢) ١٤١

النور] ١٢] : (٤) ١٤٣

النور] ٢٧] : (٣) ١٠٣

النور] ٣٢] : (٣) ٢٢٠

النور] ٣٥] : (٢) ١٨

النور] ٣٦] : (٢) ٣٣

النور] ٣٧] : (٣) ١٧٨

النور] ٥٥] : (٤) ٢٥٧

النور] ٥٨] : (١) ٢٦٨

النور] ٦١] : (٢) ١٤٤

النور] ٦٣] : (١) ٧٣

سورة الفرقان

الفرقان [٥] : (١) ١٣٦ ، (٤) ٥٥

الفرقان [١٥] : (٣) ١٠٩

الفرقان [٢٧] : (٢) ١٩٦

الفرقان [٣٢] : (٢) ١٩٦

الفرقان [٥٧] : (٢) ١٩٦

الفرقان [٦٣] : (٣) ١٣ ، (٤) ٨٢ ، ٢٦٧

الفرقان [٧٥] : (٣) ١١٦ ، ٢١٩

سورة الشعراء

الشعراء] ٣] : (٣) ٢٤٦

الشعراء] ٦٠] : (٢) ٣٠٥

الشعراء] ٦١] : (٥) ٥٨

الشعراء] ٦٩] : (٣) ١٢٠

الشعراء] ٧٧] : (٢) ٢٦ ، (٣) ٢٤٥

الشعراء] ٨٢] : (١) ٢٢٩

الشعراء] ٨٩] : (٣) ٢٤٠

الشعراء] ١٨٤] : (٣) ٢٧٢

الشعراء] ١٩٣] : (٤) ٣٠٦ ، (٥) ٨٩

الشعراء] ٢٢٣] : (٥) ٧٠

الشعراء] ٢٢٤] : (٥) ٧٠

سورة النمل

النمل] ٥] : (٢) ١٢٥

النمل] ٩] : (٥) ١٩٤

النمل] ١٢] : (٢) ٢٨٥

النمل] ١٦] : (٤) ٢٦٠

النمل] ٢٣] : (٢) ٢٣٣

النمل] ٢٤] : (٣) ١٧٤

النمل] ٣٥] : (١) ١٢٥

النمل] ٦٧] : (٤) ١٨٠

النمل] ٧٢] : (٣) ٦٧

النمل] ٨٠] : (٤) ١٢٤ ، ١٢٥

النمل] ٨١] : (١) ١٢٥

النمل] ٨٦] : (٢) ٢٧٦

النمل] ٨٧] : (١) ٤٧

سورة القصص

القصص] ٨] : (٢) ١٢ ، ٣٠ ، ٤١ ، ٢٢٨ ، (٤) ١٤٠

القصص] ٢٠] : (٣) ٢٦٣

القصص] ٢٨] : (٣) ١٦٩

القصص] ٥٥] : (٤) ٤١

القصص] ٨٨] : (٣) ١٩٦

سورة العنكبوت

العنكبوت] ١٢] : (٣) ٢٧

العنكبوت] ١٣] : (٣) ٢٢٥

العنكبوت] ٢٩] : (٣) ١٤٨

العنكبوت] ٣٣] : (٣) ١١٩

العنكبوت] ٤٩] : (٥) ١٥٦

سورة الروم

الروم] ٣] : (٤) ٢٥٧

الروم] ٧] : (٤) ٣٣

الروم] ٣٦] : (٥) ٧٣

الروم] ٣٩] : (١) ١٣٤ ، (٣) ١٤ ، (٤) ٤٤ ، (٥) ١٥٣


الروم] ٤٠] : (٤) ٦٩

الروم] ٥١] : (١) ٨٤ ، (٣) ٢٥٥

سورة لقمان

لقمان [١٠] : (٢) ٢١٨

لقمان [١٨] : (٤) ٢٧٤

لقمان [٢٧] : (٤) ١٠٢

لقمان [٣٤] : (٤) ١٨٢

سورة السجدة

السجدة [٥] : (٥) ٨٩

السجدة [١٣] : (٤) ١٥٢

السجدة [١٧] : (٤) ٢١٢

السجدة [١٧] : (٤) ٨١٣

سورة الأحزاب

الأحزاب] ١١] : (٥) ١٧١

الأحزاب] ٣٥] : (٢) ١٠٠

الأحزاب] ٤٠] : (٥) ١١٣

الأحزاب] ٥٣] : (٣) ١٠٣

الأحزاب] ٥٩] : (١) ٢٠٠

الأحزاب] ٦١] : (١) ٢٦٨

سورة سبأ

سبأ] ٧] : (٣) ١٥٠

سبأ] ١٣] : (٢) ٨٣

سبأ] ١٧] : (٣) ٩٢ ، ٢٦٣

سبأ] ٢٤] : (٢) ٢٨٢

سبأ] ٣٢] : (٤) ٢٦٢

سبأ] ٥١] : (٣) ١٥٢

سورة فاطر

فاطر] ١] : (١) ١٩٩

فاطر] ٢٢] : (٤) ١٢٤

فاطر] ٣٤] : (٣) ٦٥

فاطر] ٤٠] : (٤) ١٦٢

فاطر] ٤١] : (٣) ٤٩

سورة يس

يس] ٣ ـ ٥] : (٣) ١٩٩

يس] ١٩] : (٣) ١٤٧

يس] ٢٠] : (٢) ٢٦٠

يس] ٢٢] : (٣) ١٣٨

يس] ٣٩] : (٥) ٩٢

يس] ٤٠] : (٣) ١٤٠

يس] ٤٥] : (١) ٦٧

يس] ٨١] : (٤) ١١٥

سورة الصافات

الصافات] ٦ ـ ٧] : (٣) ٥٢

الصافات] ٤٤] : (٤) ٩٠

الصافات] ٤٧] : (٤) ١٧٣

الصافات] ٤٩] : (١) ١١٧

الصافات] ٩٦] : (١) ١٣٣

الصافات] ١١٢] : (٣) ٢٩١

الصافات] ١٥٠] : (٤) ٦٩

الصافات] ١٦٢] : (٥) ٣٤

الصافات] ١٦٤] : (٣) ١٠٨

سورة ص

ص] ٦] : (١) ١٦٣ ، ٢٩٠ ، (٢) ٢٢٨ ، (٣) ٦٧ ، ١٤٣

ص] ١١] : (٣) ٣٠١

ص] ٥٨] : (٣) ٢٢٣

ص] ٦٤] : (٣) ٢٤٢

ص] ٨٥] : (٤) ١٥٢

سورة الزمر

الزمر] ٣] : (٣) ٥٧ ، (٤) ٩٨ ، ١٨٤

الزمر] ١٠] : (١) ٥٠ ، (٣) ٢٣٤

الزمر] ٣٠] : (٣) ١٦٦ ، ٢٨٩

الزمر] ٤٠] : (٣) ٣٧

الزمر] ٥٣] : (١) ١٤٤ ، (٢) ١٧٠ ، (٥) ١١

الزمر] ٦٠] : (٢) ٢٥٢

الزمر] ٦٨] : (٤) ١٧٧

الزمر] ٧١] : (٣) ٢٥٩

سورة غافر

غافر] ٤] : (٢) ٢٢٠

غافر] ٣٢،٣٢] : (٤) ٢٠٨

غافر] ٤٦] : (٣) ٢٩٤

غافر] ٦١] : (٢) ٢٧٦

غافر] ٦٧] : (٤) ١٤٩

غافر] ٨٣] : (٢) ١٤

غافر] ٨٥] : (٣) ٢٩٨

سورة فصلت

فصلت (٥) : (١) ٦٧

فصلت (٩) : (٥) ٩٢

فصلت (١١) : (١) ٤٧

فصلت (١٣) : (٣) ٢٥٩

فصلت (١٧) : (١) ١٦٢

فصلت (٢٦) : (١) ٦٧

فصلت (٣٠) : (١) ١٥٦

فصلت (٤٠) : (٢) ٢٧٨


 

سورة الشورى

الشورى] ١] : (٢) ١٥٥ ، (٤) ١٨٢

الشورى] ٢] : (٢) ١٥٥

الشورى] ١٥] : (١) ٢٠٩

الشورى] ٢٤] : (٢) ١١٢

الشورى] ٢٥] : (١) ١٧٠

الشورى] ٢٨] : (٢) ٢٤٢ ، (٥) ١١

سورة الزخرف

الزخرف] ٣] : (٤) ٣٠

الزخرف] ١٩] : (١) ١٥٥

الزخرف] ٥٧] : (٤) ٨٢

الزخرف] ٧١] : (٤) ١١٤

الزخرف] ٨١] : (٢) ٢٣٤

الزخرف] ٨٧] : (٤) ٢٥٧

سورة الجاثية

الأحقاف] ٢٠] : (٣) ٢٩٩

الأحقاف] ٢١] : (٥) ١٣٧

الأحقاف] ٢٤] : (٤) ١١

سورة محمد

محمد] ٤] : (٢) ٣٠٥

محمد] ١٦] : (١) ٢٤٣

محمد] ٢١] : (١) ١١٢

سورة الفتح

الفتح] ٢] : (٢) ٤٢

الفتح] ٩] : (٢) ١١٥

الفتح] ١١] : (١) ١٤٥

الفتح] ٢٦] : (٢) ١١٩

الفتح] ٢٧] : (٤) ٢٥٧

الفتح] ٢٩] : (١) ٥٢

سورة ق

ق] ٤] : (٤) ١٤٦

ق] ١٦] : (٤) ٢٣٣

ق] ٢٤] : (٣) ٨٥

سورة الذاريات

الذاريات] ٢١] : (٥) ٦

الذاريات] ٢٦] : (١) ٢٦٨

الذاريات] ٢٨] : (٢) ١١٩

الذاريات] ٥٥] : (١) ٣١٧

الذاريات] ٥٦] : (٣) ١٨٥

سورة الطور

الطور] ١٣] : (١) ٢٤٥

الطور] ١٧] : (١) ٢٦٨

الطور] ١٨] : (١) ٢٦٨

الطور] ٢١] : (٤) ١٤٥

الطور] ٤٩] : (٤) ١٥٥

سورة النجم

النجم] ٥٠] : (١) ٦٠ ، (٢) ٦٠

النجم] ٥١] : (١) ٢٨٦

سورة القمر

القمر] ١] : (٤) ١٨٠

القمر] ٦] : (٥) ٧٦

القمر] ١٩] : (٤) ٣٨

القمر] ٢٧] : (٤) ١١

القمر] ٤٤] : (٣) ٥٠

القمر] ٥٥] : (٣) ٢٣٢

سورة الرحمن

الرحمن [٢٢] : (٣) ١١١ ، (٤) ٥٦

الرحمن [٤٤] : (٤) ٢٢٢

الرحمن [٤٨] : (١) ١٢١ ، (٢) ٣٨

الرحمن [٦٢] : (٣) ١١٢

الرحمن [٦٨] : (١) ١١٩ ، ٢٠٥

الرحمن [٧٢] : (٣) ٢٨٤

سورة الواقعة

الواقعة [٢] : (١) ١٣٥ ، (٤) ١٩٠

الواقعة [٢٠] : (٥) ٣٢

الواقعة [٢٢] : (٢) ٢٤

الواقعة [٣٥] : (٤) ٦٨

الواقعة [٥٣،٥٢] : (٣) ٢٧٥

الواقعة [٦٠] : (٥) ٧٤

سورة الحديد

الحديد] ١٣] : (٣) ٣٠٧

سورة المجادلة

المجادلة [٣] : (١) ١١٤


 

المجادلة [٨] : (٣) ٨٥

المجادلة [١٨] : (٣) ١٩٠

المجادلة [١٩] : (٣) ٣٣

سورة الحشر

الحشر] ٧] : (٢) ١٠ ، ١٠٧

الحشر] ١٧] : (٢) ١٢٥

الحشر] ٢٤] : (٣) ٩٩

سورة الممتحنة

الممتحنة [١٠] : (٢) ٧٩

سورة الصف

الصف] ٨] : (١) ٩٦

سورة الجمعة

الجمعة [١٠] : (١) ١٣٨

سورة المنافقون

المنافقون [٣] : (٢) ١٢٨

المنافقون [١٠] : (٤) ١٦١

سورة الطلاق

الطلاق] ١] : (١) ١٦٩ ، (٢) ١٠٦ ، (٣) ١٨٥

الطلاق] ٢] : (٤) ٦٦

الطلاق] ٨] : (٥) ٧٦

الطلاق] ٣٢] : (٣) ٢٢٠

سورة التحريم

التحريم] ٤] : (١) ٢٦٧ ، (٤) ١٤٩ ، ١٥١

التحريم] ٦] : (٥) ٦

التحريم] ٨] : (٢) ٥٥

سورة الملك

الملك] ٥] : (١) ١٢٨

الملك] ٦] : (١) ١٢٨

الملك] ١١] : (٣) ١٢٦

الملك] ٢٠] : (٢) ٨٥ ، (٤) ٨١

سورة القلم

القلم] ١٣] : (٥) ٩٢

القلم] ٤٩] : (٣) ٢٩٦

سورة الحاقة

الحاقة [٣] : (٥) ١٤٤

الحاقة [١٧] : (٢) ٢٣٩

الحاقة [١٩] : (٢) ٢٩٥

الحاقة [٢٩] : (٣) ٣٠٥

الحاقة [٣٦] : (١) ١٤٤

سورة الحاقة

المعراج] ٥] : (٢) ١٩٥

المعراج] ١١] : (٥) ٤٥

المعراج] ١٦] : (٣) ٢٨٧

سورة نوح

نوح] ٧] : (١) ٦٧

نوح] ١٥] : (٢) ٢٠٤

نوح] ١٧] : (١) ٢٢٢ ، (٢) ١١٩ ، (٤) ١٦٥ ، (٥) ٨٨

سورة الجن

الجن [١٦] : (١) ٣٢

الجن [١٨] : (٢) ٣٩ ، (٣) ١٢

سورة المزمل

المزمل] ٣] : (٢) ٢٩١

المزمل] ٢٠] : (٢) ٢٥٩ ، (٥) ١٩٤

سورة المدثر

المدثر] ٦] : (٣) ١٨٧

المدثر] ٣٠] : (٥) ١٩٥

المدثر] ٤٢] : (٤) ١٥٩

المدثر] ٤٩] : (١) ٢٢٥

المدثر] ٥٢] : (٥) ١٠٠

سورة القيامة

القيامة [١] : (٣) ١١١

القيامة [٢٥] : (١) ١٣٥

القيامة [٣١] : (٥) ١٤٣

القيامة [٣٧] : (٤) ١١٢

القيامة

سورة الإنسان

الإنسان [١١] : (٣) ١١٨

الإنسان [١٥] : (٥) ١٣١

الإنسان [٣١] : (٣) ٦٤ ، (٤) ٥٠

سورة المرسلات

المرسلات] ١١] : (١) ١٤٥ ، ١٤٩ ، (٢) ٧ ، (٣) ٢٤٣ ، (٥) ٤٠

المرسلات] ٢٧] : (٢) ٢٠٤

المرسلات] ٣٦] : (٢) ٢٥٧ ، (٣) ٢٥٤

سورة النازعات

النازعات] ٧] : (٢) ٩١

النازعات] ٤٠] : (٤) ٢١١


 

سورة عبس

التحريم] ٦] : (٣) ٣٠٢

سورة التكوير

التكوير] ٨] : (٢) ٢٨٢

التكوير] ٢٣] : (٤) ١٨٢

سورة التكوير

الانفطار] ١] : (٣) ٢٠ ، (٤) ٢٤١

سورة المطففين

المطففين [٣] : (١) ١٧٢ ، ٢١١ ، (٢) ١٤ ، ١٤٠ ، (٤) ٥٦

المطففين [١٤] : (٢) ٧٩ ، (٤) ٥٥

المطففين [٢٦] : (٣) ٢١٧

سورة الانشقاق

الانشقاق] ٢] : (١) ٢٣١

الانشقاق] ١] : (٤) ٢٤١

الانشقاق] ٣] : (١) ٢٣١

سورة البروج

البروج] ٤،٥] : (٢) ٣٣

البروج] ١٦] : (٤) ٣٠٠

سورة الطارق

الطارق] ٤] : (٢) ١٨٦

الطارق] ٦] : (٢) ١٧٠ ،

(٣) ٩٩ ، (٥) ٩٠

الطارق] ١٧] : (١) ٩٧ ، (٥) ٧٤

سورة الغاشية

الغاشية [٢] : (٢) ٢٧

الغاشية [٣] : (٢) ٢٧

الغاشية [١٧] : (٥) ١٨٣

سورة الفجر

الفجر] ٤] : (٢) ١٦١

الفجر] ٢١] : (٢) ٧٠

الفجر] ٢٢] : (١) ١٥ ، ١٠٦ ، (٤) ٢٠٨

الفجر] ٢٤] : (٣) ٢٤٥

سورة البلد

البلد] ١٤] : (٣) ٢٧٨ ، (٥) ١١٣

سورة الليل

الليل] ١٤] : (١) ١٩٩

الليل] ١٦،١٥] : (١) ٩٢

سورة الضحى

الضحى] ١] : (٤) ١٤٤

سورة التين

التين [٢] : (٣) ٢٩٥

سورة العلق

العلق] ٧،٦] : (٢) ١٠

العلق] ١٣،١١] : (٢) ١١٩

العلق] ١٤] : (٢) ١١٩

العلق] ١٨] : (٤) ٥٦

سورة البينة

البينة [٥] : (٥) ٨٧

البينة [٧] : (٣) ٢٧٠

سورة الزلزلة

الزلزلة [٢،١] : (٢) ١٢٠

الزلزلة [٤] : (٥) ١٣٠

الزلزلة [٥] : (٣) ٦٣ ، (٤) ٥٢

سورة القارعة

القارعة [٣،٢] : (٤) ٦٢

القارعة [٣] : (٥) ١٤٤

القارعة [٤،٣] : (٥) ١٠٦

سورة العصر

العصر] ٣،٢] : (٤) ٦٢

سورة المسد

المسد] ٣] : (٤) ٢٥٧

سورة الإخلاص

الإخلاص] ٢] : (٢) ٢٦٠

الإخلاص] ٤] : (١) ١٤٣ ، (٢) ٢٩٦


(٣)

فهرس الآحاديث النبوية القولية

باب الألف

أمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم المرحم وأنقاهم

درة

(٤) ١٤٤

أئنكم لتتحدثون أني من آخرکم موتاً

معاوية بن أبي سفيان

(١) ١٦١

أتدورن ما الغيبة؟

أبوهريرة

(٤) ١٤٣

أتضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في غيرسحاب؟

أبو سعيد الخدري

(٥) ٥٦

احذروا زلة العالم

(٣) ١٣٣

ادع لي زيداً وقل له يأتي بالكتف والدواة

البراءة بن عازب

(١) ٢٣٤

إذا أخطأ العبد خطيئة وكت في قلبه وكتة

أبوهريرة

(٥) ١١١

إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النارالنار نادى مناديا

صهب

(٥) ٥٦

أهل الجنة إن لكم عندالله موعداً يريد أن ينجز كموه إذا قرب منه تكرهه

أبوأمامة الباهلي

(٥) ١٢١

أرأيت إن كان الله سبحانه قلع الرحمة من قلبك قما ذنبي

(٤) ١٣٠

ارجعن مأزورات غيرمأجورات

(٤) ٩٠

ارجعن موزورات غيرمأزورات

(٥) ١٥٦

استعيذوا بالله من عذاب القبر

البراء بن عازب

(٤) ١٣٩

اسق يا زبير ثم خل جارك

الزبير بن العوام

(١) ٢٢٣

اشترطي لهم الولاء

عائشة

(٣) ٥٥

اشترطي الولاء لهم

(٢) ٢٦٦

الإشراك بالله جل وعز وقتل النفس المسلمة

(٤) ٥٩

اشغفوا تؤجروا

(١) ٢٢٩

أفتضارون فر رؤية القمر ليلة البدرفي غيرسحاب

أبو سعيد الخدري

(٥) ٥٦

أفضل الحج العج والثج

(٥) ٨٠


أفكلكم يرى القمر ليلة البدر وليس في السماء سحابة؟

أبو هريرة

(٥) ٥٧

اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر

(٤) ٥١

أقرب ما يكون العبد من الله تعالى إذا كان ساجداً ...

(٥) ١٦٤

أقروا الطير على مكنائتها

(٣) ٢٧٣،٢٧٢

أقلت لكن في هذا العام؟

عمروبن الخطاب

(٢) ٢٧٧

أكبر الكبائر الإشراك بالله جل وعز

أنس بن مالك

(٤) ٥٩

اكتب : لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله

البراء بن عازب

 أكلكم يرى الشمس نصف النهار وليس في السماء سحابة؟

أبو هريرة

(٥) ٥٧

أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً

(٣) ١٢٧، (٥) ٥

ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم

جابر بن سمرة

(٣) ٣٠٠

الذي تفوته صلاة العصر كأنما وترأهله وماله

ابن عمر

(٥) ١٣٦

الذين يؤخرونها عن وقتها

سعد بن أبي وقاص

(٥) ١٨٧

الظوا بياذا الجلال والإكرام

(٤) ٢١٤

الله أعلم بما كانوا عاملين

(٥) ١٠٠

اللهم أصلح ذات البين

(٢) ٨٩

الله إني أعوذ بك من الحور بعد الكور

(٥) ١١٧

اللهم صل على آل أبي أوفى

(٣) ٢٩٤

الأمانة الصلاة

(٣) ٢٢٦

أمرت أن أقاتل الناس حثى يقولوا لا إله إلا الله ...

جابربن عبد الله

(٥) ١٣٣

أن أصبتماهم على العهد فأعلنا ذلك ...

(٤) ١٢٦

أن تجعل لله جل وعز نداً وهو خلقك

ابن مسعود

(٤) ٥٩

أن تذكر أخاك بما يكره

أبو هريرة

(٤) ١٤٣

أن تزني بحليلة جارك

ابن مسعود

(٤) ٥٩

أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك

ابن مسعود

(٤) ٥٩

إن زنت فاجلدوها ثم أن زنت فاجلدوها ...

أبو هريرة

(١) ٢٠٩

إن كان فيه فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته

أبو هريرة

(٤) ١٤٣

أنا أفصح قريش كلها

علي بن أبي طالب

(٣) ٣١


أنا أخير فإن أراد أن يقيم عندي أقام

(٣) ٢٠٧

أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم

(٣) ٢٠٨

أنا النبي لا كذب

(٣) ٢٧٣

أنا والساعة كهاتين

(٤) ١٢٢

أنزل القرآن على سبعة أحرف

(٥) ١٤٣

أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف

(٥) ١٨٢

أنّ أدنى أهل الجنة منزلة لينظر في ملكة ألفي عام ..

ابن عمر

(٥) ٦٧

إن أرواح آل فرعون ومن كان مثلهم من الكفار

ابن مسعود

(٤) ٢٦

يعرضون على النار بالغداة والعشي ...

إنّ الله إذا حلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة ...

عمر بن الخطاب

(٢) ٨٠

إنّ الله جل وعزّ خلق آدم فمسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرّية ...

عمر بن الخطاب

(٢) ٨٠

إن الله جل وعز كتب للنار أهلاً وللجنةً أهلاً لا يزاد فيهم ولا ينقص

(٣) ٢٨٢

إن الله جل وعزّ ينهاكم أن تحلفوا بابائكم

(٤) ١٠٥

إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً

أبو هريرة

(٣) ٨١

إنّ الله عزودل ليمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته

أبو موسى الأشقري

(٥) ١١

إنّ الله ينهاكم أن تحلفوا بابائكم فمن كان حالفاً فيحلف بالله أو ليصمت

ابن عمر

(٥) ١٣٦

إنّ الحمدلله نحمده ونستعينه

علي بن أبي طالب

(٣) ٣١

إنّ الدعاء يستجاب بعد قراءة هذه الآيات الست

(٤) ٢٣٣

إنّ دماءكم وأموالكم حرام إلا بإذن وحرمة مال المسلم تحرمة دمه

(٣) ١٠٣

إنّ الرجل يوم القيامة ليسرّ بأن يصح له على أبيه أو على ابنه حقّ

(٣) ٢٨٢

إن العبد الكافر أو الفاجر إذا مات صعد بروحه إلى السماء الدنيا

البراء بن عازب

(٥) ١١٠

إنّ العبد يولد مؤمناً ويحيا مؤمناً ويموت مؤمناً

ابن مسعود

(٤) ٢٧

إن الكافر إذا مات عرض على النار بالغداة والعشى

ابن عمر

(٤) ٢٦

إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب ابن إسحاق

أبو هريرة

(٣) ٢٩١


إن الميت ليسمع خفق نعالهم

أبو هريرة

(٤) ١٢٤

إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة

أبو بكر الصديق

(٤) ٢٦٠

إنّأ معشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة

(٣) ٥

إنك ستسام مثلها

علي بن أبي طالب

(٤) ٢٥٧

إنك لزهيد

علي بن أبي طالب

(٤) ٢٥٣

إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم يكون ألحن بحجته من صاحبه

(٤) ١٢٦

إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته

جرير بن عبد البجلي

(٥) ٥٦

إنكم ملاقو الله حقاةً عراة مشاةً غرلاً

ابن عباس

(١) ١١٢

إنما ذلك العرض ومن نوقش الحساب هلك

عائشة

(٣) ٢٣٣

إنه على المؤمن أخف من صلاة مكتوبه يصليها

أبو سعيد الخدري

(٥) ٢١

إنه ليغان على قلبي حتى استغفرالله عزوجل مائة مرة

(٥) ١١١

إنها أيام أكل وشرب

(٣) ١٢٩

إني أدعوهم إلى كلمة واحدة

(٣) ٣٠٦

إني حدثتكم عن المسيح الدحال حتى خفت ألا تعقلوه

عبادة بن الصامت

(٥) ٥٥

إني لا أغني عنكم من الله شيئاً

(٤) ٣٠٦

إني لاستغرالله في اليوم والليلة مائة مرة

(٥) ١٩١

إني لاستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة

(٣) ٣٠٧

إني من أولكم موتاً

معاوية بن أبي سفيان

(١) ١٦١

أوتيت جوامع الكلم

(٢) ١١٨، (٤) ١١٩

أول ما تقع فيه الخصومات الدماء

(٤) ٩

أول من يقضى له بالرحمة يوم القيامة المؤذنون ...

(٤) ٤٢

الأيم أحق بنفسها

(٣) ٩٣ ، ٩٤

الإيمان قول وعمل يزيد وبنقص

مجاهد

(١) ٢٥٩

أين السائل

أبو أسامة

(٣) ٧٥

باب الباء

بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحم

جابر بن عبدالله

(٤) ٣٧


بعثت إلى الأحمر والأسود وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ...

(١) ١٢٤

علي بن أبي طالب

(٤) ٢٥٣

بكم؟

إن الميت ليسمع خفق نعالهم

أبو هريرة

(٤) ١٢٤

باب التاء

تأتي أمتي غراً محجلين

(٤) ١٣٦

تحرق واحدهم النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه ، وتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرته

(٣) ٨٦

تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب

(٢) ٢١٣

تدنو الشمس يوم القيامه من الأرض فمن الناس من

عقبة بن عامر

(٥) ١١٠

يغرق إلى كعبيه

تقتلك الفئة الباغية

(٤) ٢٥٧

تلقي الأرض أفلاذ كبدها

(٥) ١٠٤

تنزيه الله عن السوء

موسى بن طلحة

(١) ١٩٤

تنزيه لله من كل سوء

طلحة بن عبيد الله

(٢) ٢٦٤

باب الثاء

ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين

(٤) ٢٤٥

الثيب تعرب عن نفسها

(٢) ١٨٩

باب الجيم

جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما

عبد الله بن قيس الأشعري

(٥) ٥٦

حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر

(١) ١١٩

حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه

(٢) ٢٥٢

الحجج ككه مقام إبراهيم

(١) ١٧٢

الحرب خدعة

(٤) ٢٢٥

الحلال بين والحرام بين وأشياء سكت الله عزوجل عنها هي عفو

(١) ٢٨٤

باب الخاء

خير الناس قرني الذين بعثت فيهم

(١) ١٧٥


الخلافة بعدي ثلاثون

(٣) ١٠١، (٤) ٢٥٧

خمس يقتلن في الحرم

(٣) ٢٢٤

خيركم من علم القرآن وأقرأه

أبن مسعود

(٣) ١١

خيركم من علم القرآن وعلمه

علي بن أبي طالب

(٣) ١١

باب الذال

ذلك جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها إلا مرتين

عائشة

(٥) ١٠٢

ذلك إبراهيم ص

أنس بن مالك

(٥) ١٧٠

باب الراء

رأيت جبرائيل على صورته له ستمائه جناح عند سدره المنتهى

ابن مسعود

(٤) ١٨١

رأبت جبرائيل عليه السلام نزل ساداً الأفق على خلقه وهيبته

عائشة

(٤) ١٨٢

رأيت ربي جل وعز فقال : فيهم يختصم الملا الأعلى

(٤) ١٨١

رحم الله امراً كانت لأخيه عنده مظلمة في مال أو عرض فأتاه فاستحله

(٣) ٢٨٢

رحم الله فلاناً كأي من آية أذكرنيها

(١) ١٣٧

ركعتان بعد المغرب

علي بن أبي طالب

(٤) ١٥٤

باب السين

سألت الله في آجال مضروبة وأرزاق مقسومة ...

ابن مسعود

(٣) ١٩٠

سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان

ابن عباس

(٣) ١٤١

باب الطاء

طول القنوت

جابر بن عبدالله

(٤) ٥

باب العين

عذاب القبر

أبو هريرة

(٣) ٤٢

العلماء ورثة الأنبياء

(٣) ٥

باب الغين

الغني للفقير فتنة والفقير للغني فتنة ...

(٣) ١٠٨


الغيبة أشد من الزنا

جابر بن عبد الله

(٤) ١٤٣

باب الفاء

فإنكم ستدخلونه

عمر بن الخطاب

(٢) ٢٧٧

فإنكم لا تضارون في رؤيته كما لا تضارن في رؤيتهما

أبو سعيد الحدري

(٥) ٥٦

فبدرهم؟

علي بن أبي طالب

(٤) ٢٥٣

فرج سقف بيتي وأنا بمكة فتزل جبريل ...

أبو ذىر الغفاري

(٥) ١٥٦

فكذلك ترونه

أبو هريرة

(٤) ١٠٠

فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وتلقي الأرض أفلاذ كبدها

(٤) ٧٨

فهل تضارن في الظهيرة ليس دونها سحاب؟

أبو هريرة

(٤) ٩٩

فو الذي نفس محمد بيده لترونه كما ترونها

أبو هريرة

(٤) ٩٩

فو الذي نفسي بيده لترون ربكم جل وعز يوم القيامة ...

في يوم الجمعة فهم لنا تبعّ

(١) ١٠٧

باب القاف

قال جل وعزّ الكبرياء ردائي والعظمة ازاري

أبو هريرة

(٤) ١٠١

قال لي جبرائيل ص إن ربي وربك عزوجل يقول لك : كيف رفعت ذكرن

أبو سعيد الخدري

(٥) ١٥٧

قد اغتبتها فاستحلي منها

عائشة

(٤) ١٤٣

قد جعل الله لهن سبيلاً

(١) ٢٠٥

قل ما شاء الله ثم شئت

(٣) ٢٢٢

باب الكاف

الكبائر الإشراك بالله جل وعز وعقوق الوالدين

عبدالله بن عمرو بن العاص

(٤) ٥٩

الكبر سفه الحق وغمس الناس

(٤) ١٥

كثيراً المقسطون الذين يعدلون في حكمهم ...

(٤) ١٤٢

كصفاء الدر الذي في الصدف الذي لا تمسه الأيدي

أم سلمة

(٤) ٢٢٠

كل قنوت في القرآن فهو طاعة

أبو سعيد الخدري

(٣) ١٨٤

كل قنوت في القرآن فهو طاعة لله جل وعزّ

أبو سعيد الخدري

(٣) ٥

كل مسكر خمر

(١) ٢٨١

كل مولود يولد على الفطرة

(٣) ١٨٥


كل مولد يولد على الفطرة ، حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه

(٢) ٢٥٢ ، ٣٠٤

كلما كرهت أن تقوله لأخيك في وجهه ثم قلته من ورائه فقد اغتبته

ابن شهاب

(٤) ١٤٤

كلمة عدل عند سلطان جائر

أبو أسامة

(٣) ٧٥

باب اللام

لا تدابروا

(١) ٢٢٨

لا تزال جهنم تقول : هل من مزيد

(٤) ١٥٣

لا تقل زرعت ولكن قل حرثت

أبو هريرة

(٤) ٢٢٦

لا تعلنوا تبعاً فإنه كان أسلم

سهل بن سعد

(٤) ١٤٨

لاثنى في الصدقة

(٣) ٢٤

لارضاع بعد فصال

(٤) ١٠٩

لا لو أن لأحدهم جبل ذهب ثم أنفقه ما بلغ مدّ أحدكم ولا نصيفه

أبو سعيد الخدري

(٤) ٢٣٥

لانورث ما تركنا صدقة

(٣) ٨

لاهم أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً

أبو سعيد الخدري

(٤) ٢٣٥

لا وصية لوارث

(١) ٩٣ ، ١٢٠

لا ، ولكن الكبر من بطر الحق وغمص الناس لا يتم بعد البلوغ

أبو هريرة

(٤) ١٠١

لا يتم بعد البلوع

علي بن أبي طالب

(١) ١٩٨

لا يحل لمسلم أن يذل أن يذل نفسه

حذيفة

(٤) ٦٠

لا يدخل الجنة أحد بعمله

(١) ٢٢٤ ، (٤) ١٧٤

لأفضين بينكما بكتاب الله

(٢) ١٠٧

لست من أهل النار

(٤) ١٣٩

لقد أنزل علي عشرات آيات من أقامهن دخل الجنة

عمر بن الخطاب

(٣) ٧٨

لقد أنزلت علي آية هي أحب إليّ من الدنيا وما فيها

(٤) ١٢٩

لله تسعة وتسعون اسمماً

أبو هريرة

(٤) ٢٦٩

لو كانت متخذاً خليلاً لا تخذت أبا بكر خليلاً

(١) ٢٤٠

لولا أنكم تذنبون لأتى الله بقوم بذنبون فيغفرلهم

(٤) ٤٦

لي الواجد يحل عقوبته وعرضه

(١) ٢٤٣


ليس منا لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا

عبادة بن الصامت

(٤) ١٣٩

باب الميم

ما أحد يدخل الجنة بعمله

(٤) ٩١

ما ترى ايتصدق من سار بدينار

علي بن أبي طالب

(٤) ٢٥٣

ما جلس رجل مجلساً ولا مشى مشياً ولا اضطجع مضطجعاً لم يذكر الله جل وعز ...

أبو هريرة

(٤) ١٤

ما صاح حما ولا نبح كلب إلا أن يرى شيطاناً

ما من أخذ منكم إلا سيكلمه ربه جل وعز ليس بينه وبينه ترجمان

عدي بن حاتم

(٥) ٥٧

ما هو إلا أن تشتهي الطائر في الجنة وهو يطير فيقع بين يديك مشوياً

ابن مسعود

(٤) ٢١٨

المجاهد من جاهد نفسه لله عزوجل

فضالة بن عبيد

(٣) ٧٥

من أراد أن يحيه الله فعليه بصدق الحديث وأداء الأمانة وأن لا يؤذي جاره

أبو هريرة

(٥) ١٤٣

من أعتق رقبة أعتق الله سبحانه بكل عضو منها عضواً من النار

من جاء لا يشرك بالله شيئاً ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة

أبو أيوب الأنصاري

(٤) ٥٩

من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

الحسين بن علي

(٥) ١٤٣

من حلف بغير الله جل وعز فقد أِشرك

(٤) ١٠٥

من حلف بغير الله فقد أشرك

(٥) ١٣٦

من حلف بغير الله فقد كفر

من حمى مؤمناً من منافق يغتابه بعث الله جل وعز ملكاً يحمي لحمه يوم القيامة من النار

معاذ بن أنس

(٤) ٢٨

من حوسب هلك

عائشة

(٣) ٢٣٣

من داوم قراءة سورة الواقعة كل يوك لم يفتقر أبدا

(٤) ٢٢٠

من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقاً على الله جل وعز أن يرد عنه نارجهنم

أبو الدرداء

(٤) ٢٨

من ردّ عن عرض صاحبه رد الله نارجهنم

(٣) ١٨٨

من طال عمره وحسن عمله

(٤) ١٤٤


من عمر ستين فقد أعذر الله إليه في العمر

أبو هريرة

(٤) ١٣٩

من فاتته صلاة العصر فكأنما وترأهله وماله

عمر بن الخطاب

(٤) ١٢٧

من كان حالفاً فليحلف بالله

(١) ١٩٨

من كان له منزل ـ أو قال بيت ـ يأوي إليه وزوجة وخادم يخدمه فهو ملك

أنس بن مالك

(١) ٢٦٣

من كمّ علماً لجمه الله بلجمام من نار

(٥) ١٠٣

من كنت مولاه فعلي مولاه

(٤) ١٢٠

من لا يرحم لا يُرحم

(٤) ١٣٠

المنافق إذا حدث كذب وإذا وعداً أخلف وإذا اؤتمن خان

(٢) ١٣٢

المؤمن عند الله خير من كل خلق

(٣) ٢٧٠

مؤمنوا امتي شهداء

 البراء بن عازب

(٤) ٢٤٠

باب النون

نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور

(٣) ٢٠٨

نعوذ بك من الحور بعد الكون

(٥) ٩٨

باب الهاء

هذا من النعيم الذي تسألون عنه

جابر بن عبد الله

(٥) ١٧٨

هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟

أبو هريرة

(٤) ١٠٠

هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سجاب؟

أبو هريرة

(٤) ٩٩

هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً

(٤) ١٢٤

هم أرق قلوباً وأبخع طاعة

(٣) ٢٤٦

هو ابن يرثني وأرثه

(٣) ٢٠٧

هو مسجدي هذا

ابن عباس

(٢) ١٣٤

باب الواو

والذي نفس محمد بيده لا يقبل الله جل ثناؤه شيئاً شورك فيه

أبو هريرة

(٤) ٣

والله للدنيا أهون على الله جل وعز من هذه على أهلها

(٤) ١٢٩

وقد اتخذ الله عزوجل صاحبكم خليلاً

(١) ٢٤٠

ولا أنا إلا يتغمدني الله منه برحمته

(٤) ١٧٤

ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة

(٤) ٩١

الولاء للكبر

(٣) ٩٠


ولكن ليقل فتاي أو قتاتي

(٣) ٧٦

ومن بنجو من الخوارج

(٤) ٢٥٧

وهل ترك لنا عقيل من دار

(٤) ١٥٢

ويلقي العبد ربّه يوم القيامة

أبو هريرة

(٤) ٩٩

باب الياء

يا أبا رزين أما مررت بوادي أهلك محلاً ..

أبو رزين العقيلي

(٤) ٢٥٨

يا أيها الناس اقتوا ربكم والأرحام

جرير بن عبدالله

(١) ١٩٨

يأتون أقوام تحقرون أعمالكم مع أعمالهم

أبو سعبد الخدري

(٤) ٢٣٥

يتجلّى لهم رب العالمين فيقول : وعزتي وجلالي لا تجلين لكم حتى تنظرو إليّ

(٤) ١٥٣

يتكلف من البلاء ما لا يطيقه

حذيفة

(٤) ٦٠

يتعممون الصفوف ويترابصون في الصف

جابر بن سمرة

(٣) ٣٠٠

يجمع الله جل وعز الناس يوم القيامة ...

أبو هريرة

(٤) ١٠٠

يحشر الله جل وعز مع كل امري عمله ...

ابن عمر

(٤) ١٥

يحشر المتكبرون يوم القيامة كهيئة الذر ...

أبو هريرة

(٤) ١٥

يحشر المتكبرون ـ أحسبه قال ـ في صور الذر

ابن عمر

(٤) ١٠١

يُدنى المؤمن يوم القيامة من ربه جل وعز حتى يضع عليه كنفه فيقرره يذنوبه

(٥) ٧٥

يقومون في رشحهم إلى أنصاف آذانهم

ابن عمر

(٥) ١١٠

يکتب له برجل جسنة ، ويحط عنه برجل سيئة

عقبة بن عامر

(٣) ٢٦١

 يكفينيه الله وأبناء قيلة

(٢) ١٠٤

يكلف صعود عقبة إذا جعل يده عليها ذابت وإذا جعل رجله عليها ذابت

أبو سعيد الخدري

(٥) ٤٦

يُلقى على أهل النار الجوع حتى بعدل ما هم فيه من العذاب ...

أبو الدراء

(٤) ٢٨

ينادي منادي يوم القيامة أين من له وعد على الله عز وجل؟ فليقم

(٤) ٦١


(٤)

فهرس الأحاديث النبوية الفعلية

باب الألف

أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وکان رجلاً جميلاً فقال : يا رسول الله حبيب إلىّ الجمال ..

أبو هريرة

(٤) ١٠١

أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي الجهاد أفضل

أبو أسامة

(٣) ٧٥

أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : من أبي

أبو هيرية

(١) ٢٨٤

أن رجلاً قال : يا رسول الله إني أتصدق بالشيء

أبو هريرة

(٤) ٣

وأصنع الشيء أريد به وجه الله جل وعز وثناء الناي

أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ)

أنس بن مالك

(١) ٢٦٩

أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما صدراً من خلافته كانوا يصلون بإزاء البيت ثم صلى عمر إلى المقام ...

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن الأمة التي لم تحض

أبو هريرة

(١) ٢٠٩

أن صلى الله عليه وآله وسلم قرأ (فَبِذَٰلِكَ فَلْتَفْرَحُوا)

(٢) ١٥١

أنه صلى الله عليه وآله وسلم نهي أن نهى يقال : ما شاء الله وشئت

(٢) ١٠٤

باب الخاء

حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير

(٢) ٣٧

باب الخاء

خاصمني رجل الأنصار صلى الله عليه وآله وسلم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ماء كنا نسقى منه جميعاً

الزبير بن العوام

(١) ٢٢٣

خرج علينا رسو الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في المسجد نتحدث

معاوية بن أبي سفيان

(١) ١٦١

خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جنازة رجل من الأنصار ...

البراء بن عازب

(٤) ١٣٩


باب السين

سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن معنى «سبحان الله»

موسى بن طلحة

(١) ١٩٤

سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي الصلاة أفضل؟

جابر بن عبد الله

(٤) ٥

سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خير الناس؟

درّه

(٤) ١٤٤

سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل مكة أن يجعل لهم الصفا ذهباً

ابن عباس

(٢) ٢٧٦

سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أيما أنزل اليك من القرآن أعظم؟

أبوذر

(١) ١٢٦

سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن معنى (سبحان الله)

طلحة بن عبيد الله

(٢) ٢٦٤

سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الذين هم عن صلاتهم ساهون؟

سعد بن أبي وقاص

(٥) ١٨٧

سألوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بمكة فقالوا : خبرنا عن رجل من الأنبياء كان بالشام أخرج ابنه إلى مصر ...

(٢) ١٩٢ ، ١٩٣

سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم حبيبة تقول : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ابن مسعود

(٣) ١٩٠

باب القاف

قال رجل لرسول صلى الله عليه وآله وسلم : يا خيرالبريو

أنس بن مالك

(٥) ١٧٠

قال عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : ألم تعدنا أن ندخل المسجد الحرام؟

(٢) ٢٧٧

قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا جل وعز يوم القيامة؟

أبو هريرة

(٤) ١٠٠

قالوا :يا رسول الله هل نرى ربنا جل وعز يوم القيامة؟

أبو هريرة

(٤) ٩٩

قلت يا رسول الله اخبرني عن قول الله عزوجل : (كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ)

أم سلمة

(٤) ٢٢٠

قيل : يا رسول الله ما أطول هذا اليوم

أبو سعيد الحدري

(٥) ٢١

قيل : يا رسو الله من خير الناس؟

(٤) ١٤٤

باب الكاف

كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى جاء قوم من مصر حقاة عراة فرأيت وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتغير ...

جرير بن عبد الله

(١) ١٩٨

باب الميم

ما مسعت رسو الله صلى الله عليه وآله وسلم يشهد لأحد يمشي على الأرض أنه من أهل الجنة إلا عبد الله بن سلام

سعد بن أبي وقاص

(٤) ١٠٦


(٥)

فهرس اللهجات (١)

حرف الألف

اللهجة

أصحابها

(١) ٥٧ ،

فدع (بكسر العين)

بنو عامر

٥٩

اسرائين

تميم

(١) ٤٨

إصبع (كسر الهمزة وفتح الباء)

(١) ٤٨

إصبع (فتح الهمزة وكسر الباء)

(١) ٣٤

إصبع) فتح الهمزة والباء)

(١) ٣٤

إصبع (ضمهما)

(١) ٣٤

إصبع (كسرهما)

(١) ٣٤

إضطرّه (بكسر الهمزة على لهجة من قراءة يحيى بن وثاب

(١) ٧٧

قال تضرب)

 

إعاء (في وعاء)

هذيل

(٢) ٣٣٩

ألاك (في أولئك)

أهل نجد

(١) ٢٦

ألالك (في أولئك)

بعض أهل نجد

(١) ٢٧

الذي (في الجمع)

من العرب

(١) ٢٦

اللذان (في موضع الرفع)

هذيل

(١) ٢٦

الذي (بتشديد الذال)

وطيء تقول : جاءني ذو قال ورأيت ذو قال ومررت بذو قال بمعنى الذي

(١) ٢٢١

لامة (بكسرة الهمزة)

رواها سيبويه وقال الكسائي : لهجه كثير من هوازن وهذيل

(١) ٢٠٣

إن كان هذا هو الحق (بالرفع)

تميم

(٢) ٩٦

__________________

(١) تردد لفظة لغة ولغات العرب في كتاب الإعراب كما هو في المصنفات القديمة فأثبت لفظة (لهجة ولهجات) بدلها لتكون أقرب إلى التحديد حديثاً.


أنا فعلت (بإثبات الألف)

بعض بني قيس وربيعة

(٢) ٤٦

أأن فعلت (مثل عان)

بعض قضاعة

(٢) ٤٦

إنّ (بمعنى نعم)

لهجة بني الحارث بن معب قال الفراء يقولون : رأيت الزيدان وقال أبو الخطاب الأخفش : هذه لغة بني كنانة

(٣) ٣٢

أناس ، ناس (لهجات)

(١) ٢٩

أأنذرتهم (تخفيف الثانية وتحقيق الأولى)

قريش وسعد بن بكر وكنانة

(١) ٢٧

أوكا (أمر أكل)

من العرب

(١) ٤٦

أيما (بإيدال إحدى الميمين ياء)

تميم وبنو عامر

(١) ٤٠

عن (في موضع أن)

تميم وأسد

(١) ٥٩

زيادة ألف بين همزتين (أأمنتم)

تميم

(٤) ٣٠٩

حرف الباء

بئسماله (يريدون بئس الشيء له)

العرب

(١) ٦٨

بئسما تزويج ولا مهر ودققته دقا نعماً

عن العرب

(١) ٦٨

يبخلون (ضم الخاء)

أهل الحجاز وبفتح الخاء سائر العرب

(١) ١٩١

بسم الله (بالقطع)

بعض العرب

(١) ١٤

بهيمة (بكسر الباء)

بنو تميم

(١) ٢٥٥

حرف التاء

التابوة (في التابوت)

الأنصار

(١) ١٢٢

لا تضار (فك الادغام)

أهل الخجاز

(١) ١١٦

تقوا (في اتقوا)

تميم وأسد

(١) ٣٨

حرف الثاء

الثلث والربع الى العشر

أهل الحجاز وبنو أسد

(١) ٢٠٣

الثلث ... إلى العشر (بالإسكان)

بنو تميم وربيعة

(١) ٢٠٣

حرف الجيم

جبريل

أهل الخجاز

(١) ٧٠

جبرئيل

تميم وقيس

(١) ٧٠

جبرين

بنو أسد

(١) ٧٠

جبريل (بفتح الجيم بغير همز)

قرأ الحسن وابن كثير

(١) ٧٠


 جبرئل (بفتحين)

(١) ٧٠

يجد بي (أي يجتبي يبدلون من التاؤ

بنو عامر

(١) ١٩١

وإلا اذا كان قبلها جيم)

(٢) ١٦٥

ولا جر (في لاجرم)

ناس من فزارة وبنو عامر يقولون : لاذا جرم وناس من العرب يقولون : لا جرم بضم الميم

حرف الحاء

عتى (في حتى)

هذيل وتثيف

(١) ٧٢

الحج (بفتح الحاء)

أهل الخجازوبكسرها أهل نجد

(١) ٩٨

أحظ (جمع حظ)

عن العرب

(١) ٢٦١

الحمدلله (على المصدر)

قيس والحارث بن سامة

الحمد لله (ضم الدال واللام)

بعض بني ربيعة

(١) ١٧

الحمدلله (كسرالدال واللام)

تميم

(١) ١٧

حيث (بالفتح)

بعض العرب حكاه سيبويه وحكى الكسائي الضم لهجة قبس وكنانة والفتح لهجة تميم ، وبنو أسد يخفضونها وينصبونها في موضع النصب ، ويقال : حوث

(١) ٤٦

حرف الخاء

لخبو (بضم الساكن)

تميم وأسد إذا كانت الهمزة مضمومة ويثبتون الهمزة ويكسرون الساكن إذا كانت الهمزة مكسورة ويفتحون الساكن إذا كانت الهمزة مفتوحة. وحكى سيبويه أيضاً أنهم يكسرون وإن كانت الهمزة مضمومة إلا هذا عن بني تميم .. الخ

(٣) ١٤٢

حرف الدال

ما ادر

هذيل

(٢) ١٨٣

حرف الذال

ذاك (في ذلك)

تميم

(١) ٢٤


حرف الراء

رأف (على فعل)

أسد حكاء الكسائي

(١) ٨٣

يرؤن (على وزن يدعون)

في يراؤن

لهجة سفلى مضر

(١) ٢٤٥

رويا (دون همزة)

أهل الحجاز وبكر ، وتميم تهمزها

(٢) ١٩٢

أرجيت الأمر

تميم وأسد

(٢) ٦٥

ربما (مخففة)

لهجة أهل الحجاز والتشثيل لهجة تميم وقيس وبكر

(٢) ٢٣٦

الرحيم (ج رحماء)

أهل الحجاز وبنو أسد وقيس وربيعة

(١) ١٧

رحيم وبعير ورغيف

بنو تميم

(١) ١٧

مرضون

أهل الخجاز

(٣) ١٤

ركن يركن (بضم العين)

أهل الخجاز وقال الفراء لهجة تميم وقيس

(٦) ١٨٦

حرف الزاي

زادهم (بالإمالة)

بعض أهل الخجاز

(١) ٢٩

يزعمهم (بكسر الزاي)

لهجة أهل الخجاز وبنو أسد يقولون : يزعمهم (بضهمها) ، ولهجة تميم وقيس بزعمهم بكسر االزاي والعين

(٢) ٣٢

زكريا (ممدودة ومقصورة)

أهل الحجاز قول الفراء

(١) ١٥٥

زكري (بحذف الألف وصرفه)

أهل نجد قول الفراء

(١) ١٥٥

زوجة

حكاها الفراء

(١) ٣٩

حرف السين

السبع (بإسكان الباء)

أهل نجد

(١) ٢٥٧

فيسحتكم (على فعل)

أهل الحجاز أما تميم فعلى أفعل لهجة بني الحارث بن كعب يبدلون من الياء ألفا إذا انفتح ما قبلها

(٢) ١٤٣

سماء

فيه خمس لهجات ...

(١) ٣٦

أقمت سنيناً (بصرف)

بنو عامر وبتو تميم لا يصرفون يقولون :

مضت له سنين. وكذا عضين

(٢) ٦٨

سو تعلمون

ناس من أهل الحجاز

(٢) ١٦٨

سبل

على لهجة من قال : سلت اسال

(١) ٧٤


حرف الصاد

الصراط (بالتأنيث)

أهل الحجاز

(١) ٢٠

الصراط (بين الصاد والزاي)

بعض قيس

(١) ٢٠

صدقه والجمع صدقات

بنو تميم

(١) ٢٠٠،٩٩

صنوان (بضم الصاد)

لهجة تميم وقيس والكسر لهجة أهل الحجاز

الصواقع

تميم وبعض ربيعة

(١) ٣٤

حرف الضاد

ضاره يضوره

سمعها الكسائي

(١) ١٧٨

أنا إضرب (بكسر حرف المضارعة)

تميم

(٢) ٦٣

الضعف (بضم الضاد)

لهجة أهل الحجازوبفتح الضاد لهجة

(٢) ١٠٤

حرف الطاء

مطلع (بكسر اللام)

بنو تميم وأما أهل الحجاز فيفتح اللام

(٥) ١٦٧

حرف العين

عجز يعجز (بمعنى لم يقدر)

لهجة شاذة

(١) ٢٦٦

يعرجون (بكسر الراء)

لهجة هذيل

(٢) ٢٣٨

يعرشون (بضم الراء)

لهجة قال الكسائي وبنو تميم يقولون

(٢) ٦٩

محشرة (بكسر الشين)

تميم وباسكانها أهل الحجاز

(١) ٥٧

عصيتهم (بضم العين)

لهجة تميم

(٣) ٣٣

عضينك كما تقول : مضت سنينك

من العرب وهي كثيرة في أسد وتميم وعامر

(٢) ٢٤٥

عليهم (بكسر الهاء وإسكان الميم)

أهل نجد

(١) ٢١

عليكم (بكسر الكاف)

ناس من بكر بن وائل

(١) ٢١

عليهمو (بضم الهاء واثبات الواو)

قراءة ابن أبي اسحاق

(١) ٢١

عليهم (بكسر الهاء وإثبات الياء)

قراءة الحسن

(١) ٢١

عليهم (بضم الهاء وإسكان الميم)

قراءة أهل الكوفة

(١) ٢١


عليهمو (بكسر الهاء وإثبات الواو)

قراؤة الأعرج

(١) ٢١

عليهم (ضم الهاء والميم)

قراؤة الأعرج

(١) ٢١

عليهم (كسر الهاء والميم)

قراؤة الأعرج

(١) ٢١

حرف الغين

غلظة (بكسر الغين)

لهجة أهل الححاز وبني أسد ولهجة تميم ضم الغين

(٢) ١٣٨

حرف الفاء

فتنت الرجل

أهل الحجاز رواية الغراء وتميم وربيعة وقيس

(١) ٢٣٥

وأسد وجميع أهل نجد يقولون : أفتنت

فراداً وفي الرفع فرادّ (بالتنوين)

تميم

(٢) ٢٢

فرع يفرع

أهل الحجاز وتهامة ولهجة أهل نجد يفرغ

(٤) ٣٠٩

حرف القاف

قال (بمعنى ظن)

من العرب حكاية أبي الخطاب

(١) ٤٥

قيل (إشمام القاف الضم ليدل على أنه لما لم يسم فاعله)

كثير من قيس

(٤) ٣٠١

قول (بضم القاف وإسكان الواو)

هذيل وبنو دبير من بني أسد وبنو فقعس

(١) ٣٠

لله الأمر من قبل ومن بعد (بكسر بنو أسد الأول مع التنوين وضم الثاني)

(٣) ١٧٩

قررت في المكان أقر

أهل الحجاز

(٣) ٢١٥

قنوان (بضم القاف)

لهجة قيس وأهل الحجاز يقولون قنوان

(٢) ٢٤

بالكسر وتميم تقول : قنيان

حرف الكاف

كاد (على وزن فعل)

أهل الحجاز وبنو أسد أما بنو قيس فيقولون : كدت فهي عندهم فعلت

(٢) ٢٨٠

حرف اللام

(لن تجزم)

بعض العرب

(١) ٣٨،٣٧

فتح لام كي

ناس من العرب رواية يونس ، وقف خلف الأحمر هي لهجة بني الأحمر

(١) ٦٢


لدن

أهل الحجاز

(١) ١٤٥

لدن (بضتح الدال وإسكان النون)

أهل الحجاز

(١) ١٤٥

لدن (ضم الدال وكسر النون)

أهل الحجاز

(١) ١٤٥

لد (ضم الدال دون النون)

بعض تميم رواية الفراء

(١) ١٤٥

لد (إسكان الدال)

حكاية الكسائي

(١) ١٤٥

لدن

ربيعة قول الفراء

(١) ١٤٥

لدن

أسد

(١) ١٤٥

لدن

حكاية أبي حاتم

(١) ١٤٥

لدي بمعنى لدن

حكاية أبي حاتم

(١) ١٤٥

حرف الميم

مالك

لهجة

ملك

لهجة

ملك

لهجة

مليك

لهجة

ما الله بغافل (في موضع نصب)

أهل الحجاز وكذا ما هم بمؤمنين وما أنت بنعمة ربك ، أما تميم فتجعل الاسم الذي بعده مبتدأ أو ما بعده خبر

(١) ٦٢،٢٩

متم (بكسر الميم)

أهل الحجاز ويضم الميم لهجة سفلى مضر

(١) ١٨٦

المثلات (بتسكين الثاء)

بنون تميم

(٢) ٢٢٠

منهم (بكسر الهاء)

ناس من ربيعة

(١) ٦٢

ميسرة (فتح السين)

أهل نجد (افصح اللغات)

(١) ١٣٥

ميسرة (ضم السين)

أهل الحجاز (من الشواذ)

(١) ١٣٥

ميكال

أهل الحجاز

(١) ٧٠

ميكائل

لهجه

(١) ٧٠

ميكاأل

لهجه

(١) ٧٠

موتق (في متق)

أهل الحجاز

(١) ٢٥

حرف النون

أهل الحجاز، ولهجة بعض هوازن وبني كنانة وكثير من الأنصارناء


نزلا (بإسكان الزاي)

لهجة تميم

(١) ١٩٥

نستعين (بكسر النون)

تميم وأسد وقيس وربيعة تكسر أول المضارع

(١) ٢٠، (٢) ٤٦ ، ٧٦

نعم

الأفصح

(١) ٦٣

نعم (بكسر النون والعين)

لهجة

(١) ٦٣

نعم (فتح النون وكسر العين)

لهجة

(١) ٦٣

نعم (فتح النون وإسكان العين)

لهجة

(١) ٦٣

نكرهم

الجاز ولهجة أسد وتميم أنكرهم

(٢) ١٧٦

حرف الهاء

هؤلاء (مقصورة)

تميم وبعض أسد وقيس

(١) ٤٤

هولا (بحذف الألف والهمزة)

بعض العرب

(١) ٤٤

هاتا هند

من العرب ومنهم من يقول : هاتي

(١) ٤٦

هدي وعصيّ (بالإدغام)

هذيل

(١) ٢٥

هدى

حكاها ابن السكيت وعزاها غيره إلى بني تميم

(١) ١٠٠

هذه (بإسكان الهاء)

حكاها سيبويه

(١) ٤٧

هناك (بمنزلة هنالك)

بنو تميم

(١) ١٥٥

حرف الواو

الوقود (بفتح الواو وضمها بمعنى بعض العرب الحطب)

(١) ٣٧

وهن (يإسكان الهاء)

بعض العرب

(١) ١٨٣

وهن بهن

حكاها أبو حاتم

(١) ١٨٣

حرف الياء

يوسف (بالهمزة وكسر السين)

العرب

(٢) ٢٠

يحب وتجب (بفتح حرف المضارعة)

تميم وأسد وقيس وهي لهجة من قال حب وهي قد ماتت

(١) ١٥٢،١٥١

بحب ونحب (بكسرحرف المضارعة)

بعض قيس حكاه الكسائي

(١) ٣٩

لايستحي (بياء واحدة)

تميم وبكربن وائل

(١) ٣٩

وليملل (فك الإدغام)

أهل الحجاز وأسد وتقول تميم) أمليت

(١) ١٣٦


ينعه (بضم الياء)

أهل الحجاز

(٢) ٢٤

يا أيه الرجل

بعض بني مالك من بني أسد

(١) ٣٥


(٦)

فهرس القبائل والجماعات

باب الألف

آل إبراهيم : (١) ١٥٢

آل أبي أوفى : (٣) ٢٩٤

آل داود (٣) ٢٣٠

آل سبيع : (٤) ٦٣

آل عمران : (١) ١٥٢ ، ١٥٣

آل فرعون : (١) ٥٢ ، ١٤٦ ، (٢) ١٢ ، ٣٠ ، ٤١ ، ٦٩ ، ١٠١ ، ١٥٥ ، (٤) ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٦ ، ١٤٠

آل لوط : (٤) ١٩٩

آل موسى : (١) ١٢٣

آل هارون : (١) ١٢٣

آل هاشم : (٥) ٢٠٠

آل ياسين : (٣) ٢٩٤

آل يعقوب : (٣) ٥ ، ٦

أبناء قيلة : (٢) ١٠٤

بنو أسد : (١) ١٥ ، ٢٠ ، ٢٥ ، ٣٠ ، ٣٥ ، ٣٨ ، ٤٤ ، ٤٦ ، ٥٩ ، ٧٠ ، ٨٣ ، ١٣٦ ، ١٥٢ ، ١٩٥ ، ٢٠٣ ، ٢٣٥ ، (٢) ٣٢ ، ٥٩ ، ٦٥ ، ١٣٨ ، ١٧٦ ، ٢٤٥ ، ٢٨٠ ، (٣) ١٤٢ ، ١٧٩ ، ٢٣٤

بنو اسرائيل : (١) ٤٨ ، ٧٦ ، ١٠٦ ، ١٢١ ، ١٤٩ ، ١٥٩ ، ٢٦٠ ، ٢٦٤ ، ٢٦٦ ، ٢٧٧ ، ٢٨٨ ، (٢) ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ٢٨٥ ،

(٣) ٣٧ ، ١٢٠ ، ١٢١ ، ١٢٤ ، ١٣١ ، ١٥٥ ، ١٥٧، ١٥٨ ، ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، (٤) ٨٧ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ١٠٦ ، ٢٧٧

بنو أسلم : (١) ٢٢٦ ، (٤) ١٨٥

بنو أشجع : (٣) ١٦٦

أصحاب الأيكة : (٢) ٢٤٤ ، (٣) ١٣٠ ، (٤) ١٤٨

أصحاب الحجر : (٢) ٢٤٥

أصحاب الرس : (٣) ١١٢ ، (٤) ١٤٨

أصحاب الكهف : (٢) ٢٩٠

الأعراب : (٢) ١٣١ ، ١٣٢ ، ١٣٧ ، (٤) ١٤٤

بنو آقيش : (١) ١٩٤ ، (٤) ٧٤

بنو أمية : (٥) ١٦٦

الأنصار : (١) ١٢٢ ، ٢٢٣ ، (٢) ١٣٢ ، ١٣٦ ، ٢٨٢ ، (٣) ٣٤ ٢ ، ٢٦١ ، (٤) ١١٧ ، ١٣٩

أهل أم القرى : (٤) ٥٠

أهل الإنجيل : (١) ٢٧٠

أهل بدر : (٢) ١٠٥ ، (٤) ٢٦٤

أهل البصرة : (١) ٢٧٣ ، (٢) ٣٣ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٨٦ ، ١٦٩ ، ١٩٢ ، ١٩٣ ، ١٩٤ ، ١٩٦ ، ٢١٠ ، ٢١٩ ، ٢٤٤ ، ٢٦٠ ، ٢٦٦ ، ٢٦٩ ، (٣) ٦ ، ٩ ، ٢٤ ، ١١٧ ، ١٣١ ، ١٥٢ ، ٢١٠ ، ٢٩٦ ، ٢٧٤ ،


٢٨٤ ، ٣١٥ ، ٣١٨ ، (٤) ٧٥ ، ٨٩ ، ١٩٣ ، ٢٧١ ، (٥) ٢٠ ، ١٠٥ ، ١٤٨ ، (وانظر أيضاً : البصريون)

أهل البيت : (٣) ٢١٤ ، ٢١٥

أهل التفسير : (٢) ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ٢٢٢ ، ٢٢٦ ، ٣٠٤ ، (٣) ١٧ ، ٢٩ ، ٥٤ ، ٦٥ ، ٦٩ ، ٨٣ ، ١١٤ ، ١٤٩ ، ١٥٨ ، ١٨٢ ، ٢٠٣ ، ٢٠٧ ، ٢١٤ ، ٢١٦ ، ٢٢٣ ، ٢٣٢ ، ٢٣٥ ، ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، ٢٥٩ ، ٢٦٨ ، ٢٩٢ ، ٢٩٩ ، ٣١٣ ، (٤) ٥٢ ، ٥٩ ، ٨٧ ، ١١٨ ، ١٣٣ ، ١٨٠ ، ١٩٦ ، ٢٠١ ، ٢٠٦ ، ٢٠٩

أهل التفسير : (٤) ٢١٦ ، ٢١٨ ، ٢٥٩ ، ٢٦١ ، ٢٦٢ ، ٢٩٦ ، (٥) ٢٧ ، ٤٨ ، ٦٢ ، ٨١ ، ١٠٢ ، ١٣٠ ، ١٥٧ ، ١٦٦ ، ١٦٧ ، ١٩٧

أهل تهامة : (٤) ٢٠٨

أهل الحجاز : (١) ١٥ ، ٢٠ ، ٢٥ ، ٢٩ ، ٤١ ، ٥٦ ، ٦٢ ، ٦٦ ، ٧٠ ، ٩٨ ، ١١٦ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٤٥ ، ١٥٥ ، ١٨٦ ، ١٩٥ ، ٢٠٣ ، ٢٣٥ ، (٢) ٢٤ ، ٣٢ ، ١٠٤ ، ١٣٦ ، ١٣٨ ، ١٦٨ ، ١٧٦ ، ١٨٦ ، ١٩٢ ، ٢١٩ ، ٢٣٦ ، ٢٨٠ ، ٢٨٢ ، (٣) ١٤ ، ٣٠ ، ٣٧ ، ٢١٥ ، ٣٠٠ ، (٤) ٢٠٨ ، (٥) ١٣٦ ، ١٤٨ ، ١٦٧ ، ١٧٧

أهل الحديبية : (٤) ١٣٣

أهل الحرمين : (١) ١٠٧ ، ١١٠ ، ١١١ ، ١٦٨ ، ٢٣٣ ، ٢٣٤ ، ٢٧٤ ، ٢٧٦ ، (٢) ١٩ ، ٢٠ ، ٣٢ ، ٣٣ ـ، ٥٨ ، ٦٤ ، ٩٢ ، ٩٣ ، ١١٨ ، ١٣١ ، ١٦٩ ، ٢٠٧ ، ٢١٠ ، ٢١٩ ، ٢٤٢ ، ٢٦٥ ، ٢٩١ ، ٣٠٢ ، (٣)

٥ ، ٨ ، ٣٥ ، ٨٠ ، ٩٥ ، ١٣١ ، ١٥٢ ، ١٦٠ ، ٢١٠ ، ٢١٣ ، ٢٣٣ ، ٣١٨ ، (٤) ٦٨ ، ٦٩

أهل الحرمين : (٤) ٧٥ ، ١١٢ ، ١٧٣ ، ١٩٣ ، ٢٧١ ، (٥) ٧٢ ، ١٠٥

أهل خيبر : (٤) ١٣٣

أهل الذمة : (١) ٢٣٢ ، ٢٦١

أهل السنة : (١) ١٧٧ ، (٢) ٦٣ ، (٤) ١٤١

أهل الشام : (١) ٨٨ ، ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، (٢) ١٤ ، ٣٣ ، ١٩٨ ، ٢٥٣ ، ٢٦٢ ، ٢٧٠ ، (٣) ١٠٦ ، ١٥٢ ، ١٧٨ ، (٤) ٧٩ ، (٥) ١٠٥

أهل العراق : (٣) ١٨٤ ، (٤) ٨٠

أهل العربية : (١) ٧٩ ، ٢١٦ ، (٢) ١٢٤ ، (٣) ٣٠٠ ، (٤) ٣٧ ، ٤٣ ، ١٩٥ ، ٢١٦

أهل الكتاب : (١) ١٦٣ ، ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٧٢ ، ١٧٦ ، ١٩١ ، ١٩٦ ، ٢٤٠ ، ٢٤٧ ، ٢٤٩ ، ٢٥٢ ، ٢٦٢ ، ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، ٢٧٨ ، (٢) ٢١ ، ٢٦ ، ١٩٣ ، (٣) ١٦٤ ، ١٧٨ ، ١٨٥ ، ٢١٣ ، (٤) ٧٤ ، ٢٤٥ ، ٢٥٤ ، ٢٥٦ ، (٥) ٧ ، ١٦٨

أهل الكوفة : (١) ٢١ ، ٢٧ ، ٥٩ ، ٨٦ ، ٨٨ ، ١٠٧ ، ١١١ ، ١٢٧ ، ١٣٩ ، ١٦٠ ، ١٦٨ ، ١٦٩ ، ١٨٠ ، ١٩٧ ، ٢٠١ ، ٢٠٣ ، ٢١٤ ، ٢٢٣ ، ٢٣٣ ، ٢٣٤ ، ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، ٢٨٠ ، ٢٨٢ ، (٢) ١٩ ، ٣٣ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٨٠ ، ٨٤ ، ٨٦ ، ٩٤ ، ١٢٤ ، ١٣١، ١٩٢ ، ١٩٣ ، ١٩٤

أهل الكوفة : (٢) ١٩٦ ، ٢١٠ ، ٢١٩ ، ٢٤٤ ، ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، ٢٩١ ، ٢٩٣ ، ٢٩٧ ،


٣٠١ ، (٣) ٩ ، ١٢ ، ١٦ ، ١٨ ، ٢٤ ، ٤٦ ، ٦٤ ، ٦٧ ، ٨٠ ، ٨٤ ، ١١٧ ، ١٥٣ ، ١٦٠ ، ٢١٠ ، ٢٦٢ ، ٢٧٤ ، (٤) ٩ ، ٤٦ ، ٧٥ ، ٨٩ ، ١٩٣ ، ٢٥٢ ، (٥) ٢٠ ، ٦٣ ، ١٣٥ ، ١٤٨ (وانظر أيضاً : الكوفيون)

أهل اللغة : (١) ٢٢٢ ، (٢) ١٠ ، ٢٩ ، ٤٣ ، ٨٧ ، ٢٠٣ ، ٢١٣ ، (٣) ٢٠ ، ٤٣ ، ٨٠ ، ٩٣ ، ٩٥ ، ١٠٥ ، ١٥٨ ، ٢١٨ ، ٢٣٥ ، ٢٧٣ ، (٤) ٢٨ ، ٣٦ ، ٥١ ، ٦٦ ، ١١٩ ، ١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٤٠ ، ١٩٦ ، ٢٥٢ ، ٢٥٨ ، (٥) ١٦ ، ٢٣ ، ٢٨ ، ٤٨ ، ٥٩

أهل مدين : (٣) ١٣٠

أهل المدينة : (١) ٢١ ، ٢٧ ، ٣١ ، ٣٥ ، ٦٠ ، ٦١ ، ٦٥ ، ٨٨ ، ٩٥ ، ١٠٣ ، ١٣٥ ، ١٣٧ ، ١٣٩ ، ١٥٦ ، ١٦٨ ، ١٨٠ ، ١٩٠ ، ١٩٧ ، ٢٠١ ، ٢٠٣ ، ٢١٠ ، ٢١١ ، ٢٤٦ ، ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، ٢٨٠ ، ٢٨٢ ، ٢٨٧ ، (٢) ٥ ، ٦ ، ٧ ، ١٤ ، ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٧ ، ٢٩ ، ٤٢ ، ٤٩ ، ٥٦ ، ٦٥ ، ٧٠ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٧ ، ٧٨ ، ٨٠

أهل المدينة : (٢) ٨١ ، ٨٢ ، ٨٤ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ١٩٢ ، ١٩٣ ، ١٩٤ ، ١٩٦ ، ١٩٨ ، ٢٠٧ ، ٢١٩ ، ٢٣٦ ، ٢٤١ ، ٢٤٤ ، ٢٦٠ ، ٢٦٦ ، ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، ٢٩١ ، ٢٩٢ ، ٢٩٦ ، ٣٠١ ، ٣٠٢ ، ٣٠٤ ، ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، (٣) ، ٦ ، ٩

أهل المدينة : (٣) ١٢ ، ١٨ ، ٢٢ ، ٢٤ ، ٥٦ ، ٦٩ ، ٧١ ، ٨٤ ، ٨٦ ، ٨٩ ، ١١٦ ، ١١٧ ، ١٧٢ ، ١٨٤ ، ٢١٤ ، ٢١٥ ،

٢٢٧ ، ٢٣١ ، ٢٥٣ ، ٢٥٨ ، ٢٥٩ ، ٢٦٢ ، ٢٦٩ ، ٢٧٢ ، ٢٧٤ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، ٣٠٥ ، ٣١٥ ، ، (٤) ٩ ، ٤٦ ، ٦٣ ، ٧٩ ، ٨٩ ، ١٦٥ ، ١٨٨ ، ٢٠٧ ، ٢٧١ ، ٢٧٨ ، (٥) ٢٨ ، ٣٢ ، ٥٠ ، ٦٣

أهل المدينة : (٥) ٧٧ ، ٩٠ ، ٩١ ، ١٠٥ ، ١٣٥ ، و (انظر أيضاً : المدنيون)

أهل مسجد قباء : (٢) ١٣٤

أهل مكة : (١) ٦٥ ، ٨٨ ، ١٣٩ ، ٧٠ ، (٢) ٢٦ ، ٦٤ ، ٧٧ ، ٨٦ ، ١٩٢ ، ١٩٣ ، ١٩٤ ، ٢٧٠ ، ٢٧٦ ، ٣٠٦ ، (٣) ١٦ ، ٦٧ ، ٢٦٨ ، (٤) ٥٣ ، ٩٤ ، ١١٧ ، ١٢٢ ، (وانظر أيضاً : المكيون)

أهل نجد : (١) ٢١ : ٤١ ، ٩٨ ، ١٣٥ ، ١٥٥ ، ٢٣٥ ، ٢٥٧ ، (٢) ٢٥ ، (٣) ٣٠٠ ، (٤) ٢٠٨

أهل نجران : (١) ١٦٢

أهل اليمامة : (٣) ١٩٤

أهل اليمن : (٣) ٢٤٦ ، (٤) ٢٣٥

باب الباء

بنو بدر : (٢) ٢٤

البرير : (٣) ٢٨٨

البصريون : (١) ١٧ ، ٢٠ ، ٢٢ ، ٢٤ ، ٢٧ ، ٢٩ ، ٣٣ ، ٣٦ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٤٣ ، ٤٥ ، ٤٧ ، ٤٩ ، ٥١ ، ٦٦ ، ٧١ ، ٧٤ ، ٧٧ ، ٧٩ ، ٨٣ ، ٩٤ ، ٩٨ ، ١٠٠ ، ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٩ ، ١١٥ ، ١٣٧ ، ١٤٠ ، ١٤٩ ، ١٥٠ ، ١٥٢ ، ١٦٣ ، ١٦٦ ، ١٩١ ، ١٩٤ ، ١٩٩ ، ٢١١ ، ٢٢٧ ، ٢٣٧


البصريون : (١) ٢٥٤ ، ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، ٢٦٤ ، ٢٧٨ ، ٢٨٢ ، ٢٩١ ، (٢) ٢٥ ، ٢٧ ، ٣٤ ، ٤٠ ، ٤٤ ، ٥٩ ، ٦٥ ، ٧٣ ، ٧٨ ، ٨٠ ، ٩٩ ، ١٠١ ، ١٠٢ ، ١٢٨ ، ١٣٠ ، ١٣٤ ، ١٥٢ ، ١٦٨ ، ١٧١ ، ١٨٣ ، ١٩٠ ، ١٩١ ، ١٩٢ ، ١٩٦ ، ٢٠١ ، ٢٠٢ ، ٢٢٢ ، ٢٣٠ ، ٢٣٨ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، ٢٥٠

البصريون : (٢) ٢٥٦ ، ٢٦٣ ، ٢٦٨ ، ٢٧٦ ، ٢٨٩ ، ٢٩٨ ، ٣٠٦ ، (٣) ١٤ ، ٤٠ ، ٥٠ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٤ ، ٨٧ ، ٩٨ ، ١٠٢ ، ١١٥ ، ١٢٨ ، ١٣٢ ، ١٣٦ ، ١٣٩ ، ١٥٧ ، ١٦٤ ، ١٧٧ ، ١٧٩ ، ١٨٠ ، ١٨٦ ، ١٩٤ ، ٢١٠ ، ٢٤٦ ، ٢٨٠ ، ٢٩٢ ، ٣٠٣ ، (٤) ١٧ ، ٢٩ ، ٣٠ ، ٣٤ ، ٤٤ ، ٥٧ ، ٧٢ ، ٧٥ ، ٨٢ ، ٨٤ ، ٨٧

البصريون : (٤) ٩٥ ، ١٠٨ ، ١١٦ ، ١٣٣ ، ١٤٨ ، ١٦١ ، ١٧٣ ، ١٩٢ ، ٢١٣ ، ٢٣١ ، ٢٣٦ ، ٢٣٨ ، ٢٥٥ ، ٢٦٧ ، ٢٧٢ ، ٣٠٤ ، (٥) ١٢ ، ٢٩ ، ٥١ ، ٦٧ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ١٠٣ ، ١٤٠ ، ١٤٣ ، ١٤٩ ، ١٥٨ ، ١٦٩ ، ١٩٠ ، ١٩٤

بنو بكر : (٢) ١٩٢ ، ٢٣٦

بنو بكر بن وائل : (١) ٢١ ، ٣٩

باب التاء

التابعون : (٣) ٢٥٢ ، ٢٩١ ، (٤) ٥٩ ، ٩٦ ، (٥) ١٨٩

٥٦ ، ٥٩ ، ٧٠ ، ١٠٠ ، ١٣٦ ، ١٤٣ ، ١٤٥ ، ١٥١ ، ١٩٥ ، ١٩٩ ، ٢٠٣ ، ٢٣٥ ، (٢) ١٣ ، ٢٢ ، ٣٢ ، ٣٤ ، ٦٣ ، ٦٥ ، ٦٨ ، ٦٩ ، ٩٦ ، ١٠٤ ، ١٣٨ ، ١٧٦ ، ١٨٦ ، ١٩٢ ، ١٩٤ ، ٢٠٢ ، ٢١٩ ، ٢٢٠ ، ٢٣٦ ، ٢٤١

بنو تميم : (٢) ٢٤٥ ، ٢٩٨ ، (٣) ٣٠ ، ٣٣ ، ٣٧ ، ١٤٢ ، (٤) ٩٦ ، ١٣٨ ، ١٤٢ ، ٢٢٢ ، ٣٠٩ ، (٥) ٤٠ ، ٧٦ ، ١٣٦ ، ١٦٧

بنو تميم : (٣) ٢٣٩

باب الثاء

بنو ثقيف : (١) ٧٢ ، (٢) ١٧٤

ثمود : (٢) ٦١ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٨١ ، ٢٢٩ ، ٢٧٦ ، (٣) ١١٢ ، ١٤٠ ، ١٤١ ، ١٤٦ ، ١٧٤ ،(٤) ٢٤ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٣٩ ، ١٤٨ ، ١٦٥ ، ١٨٩ ، ١٩٧ ، (٥) ١٤ ، ٧٤ ، ١٣٧ ، ١٤٦ ، ١٤٧

باب الجيم

بنو جهينة : (١) بن سامة : (١) ١٧

بنو الحارث بن كعب : (٢) ١٤٣ ، (٣) ٣٢

الحرورية : (٤) ١٣٢

باب الخاء

بنو خثعم : (٢) ١٢٤

بنو خزاعة : (٣) ٢٣٤

الخوارج : (٤) ٢٥٧

باب الدال

بنو ىبير : (١) ٣٠


باب الذال

بنو ذهل بن شيبان : (١) ١٣٤

باب اللراء

بنو ربيعة : (١) ١٥ ، ١٨ ، ٢٠ ، ٣٤ ، ٦٢ ، ١٤٥ ، ٢٠٣ ، ٢٣٥ ، (٢) ٤٦ ، ١٧٦ ، (٤) ٩٨

بنو رزام : (٤) ٦٣

الروم : (١) ٢٣٢ ، (٣) ١٧٨ ، ١٨٠ ، ٢٨٨ ، ٣٠٧ ، (٤) ٤٧ ، ١٣٣

باب الزاي

بنو زياد : (٣) ٣٦

باب السين

سبأ : (٣) ١٤٠ ، ١٤١ ، ٢٣١ ، ٢٣٢

بنو سعد بن بكر : (١) ٢٧

بنو سليم : (٢) ٢٤٩

بنو سهم : (١) ٢٨٥

السودان : (٣) ٢٨٨

باب الشين

بنو شمج بن جرم : (٢) ٣٦

باب الصاد

الصابئة : (١) ٢٧٦ ، (٣) ٦٤

الصحابة : (٣) ٢٥٢ ، ٢٩١ ، (٤) ٥٩ ، ٩٦ ، ١٦٠ ، ١٨١ ، ٢٢٩ ، ٢٦٠

الصقائب : (٣) ٢٨٨

باب الضاد

بنو ضبة : (٥) ١٩٣

باب الطاء

بنو طيء : (١) ٢٢١

باب العين

عاد : (٢) ٦٠ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، ٢٢٩ ، (٣) ١١٢ ، ١٧٤ ، ٢٠٨ ، ٣٠٦ ، (٤) ٢٤ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ١١١ ، ١٤٨ ، ١٦٥ ، ١٨٨ ، ١٩٥ ، (٥) ١٤ ، ٧٤ ، ١٣٧

عاد الأولى : (٤) ١٨٨ ، ١٨٩

عاد الثانية : (٤) ١٨٨

بنو عامر : (١) ٤٠ ، ٥٧ ، ٥٩ ، (٢) ٦٨ ، ١٦٥ ، ٢٤٥

بنو العباس : (٢) ١٣٥

العجم : (٢) ١٧٠ ، (٣) ٢٣٧

العرب : (١) ١٥ ، ٢٦ ، ٢٩ ، ٣٥ ، ٣٨ ، ٣٩ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٤٦ ، ٤٩ ، ٥٥ ، ٥٨ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٧ ، ٦٨ ، ٧٠ ، ٨٠ ، ٨٣ ، ٨٤ ، ٨٥ ، ٩١ ، ٩٩ ، ١٠٢ ، ١٠٣ ، ١٠٨ ، ١١٣ ، ١٢٣ ، ١٢٩ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، ١٣٨ ، ١٤٦ ، ١٥٥ ، ١٦١ ، ١٧٢ ، ١٧٧ ، ١٨١ ، ١٨٣ ، ١٨٨ ، ١٩١ ، ٢٠٠ ، ٢٠١ ، ٢٠٩ ، ٢٢١ ، ٢٢٢ ، ٢٢٤ ، ٢٢٩ ، ٢٣٢ ، ٢٣٣

العرب : (١) ٢٤٥ ، ٢٦١ ، ٢٦٦ ، ٢٧٨ ، ٢٨١ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، ٢٨٨ ، (٢) ٣ ، ٦ ، ٧ ، ١٠ ، ١٨ ، ٢٠ ، ٢٤ ، ٢٧ ، ٣٦ ، ٤٦ ، ٥٧ ، ٦٥ ، ٦٧ ، ٧٠ ، ٧٣ ، ٧٤ ، ٧٦ ، ٧٨ ، ٧٩ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ٩٨ ، ٩٩ ، ١٠٨ ، ١١٤ ، ١١٦ ، ١١٧ ، ١١٩ ، ١٢٠ ، ١٢٢ ، ١٣٣ ، ١٣٧ ، ١٣٩ ، ١٤١ ، ١٤٩ ، ١٥١ ، ١٥٩ ، ١٦٢

العرب : (٢) ١٦٤ ، ١٦٥ ، ١٦٧ ، ١٧٠ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٨٤ ، ١٨٧ ، ١٨٩ ، ١٩٠ ، ١٩١ ، ١٩٤ ، ١٩٧ ، ١٩٩ ، ٢٠٠ ، ٢٠٤ ، ٢٠٧ ، ٢٠٩ ، ٢١٠ ،


٢١٦ ، ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ٢٣٤ ، ٢٣٦ ، ٢٤٣ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٢٥٢ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، ٢٦٤ ، ٢٦٨ ، ٢٧١ ، ٢٧٨ ، ٢٨٢ ، ٢٨٣ ، ٢٩٠

العرب : (٢) ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، ٢٩٥ ، ٢٩٧ ، (٣) ٣ ، ٥ ، ٨ ، ٩ ، ١٤ ، ١٨ ، ٣١ ، ٤٠ ، ٤٧ ، ٤٩ ، ٥١ ، ٦٩ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٨٠ ، ٨٣ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ٩٠ ، ١٠٣ ، ١٠٧ ، ١٠٨ ، ١١٠ ، ١٢٦ ، ١٣٢ ، ١٣٦ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٢ ، ١٤٦ ، ١٥١ ، ١٥٣ ، ١٥٦ ، ١٥٨ ، ١٥٩ ، ١٦٧ ، ١٧٠ ، ١٧٨ ، ١٧٩ ، ١٩١ ، ١٩٤ ، ١٩٨ ، ٢٠٤

العرب : (٣) ٢٠٧ ، ٢١٢ ، ٢١٥ ، ٢٢٠ ، ٢٢٣ ، ٢٢٥ ، ٢٣١ ، ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، ٢٤٢ ، ٢٤٣ ، ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، ٢٤٨ ، ٢٥١ ، ٢٥٧ ، ٢٦٠ ، ٢٦٢ ، ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، ٢٧٥ ، ٢٧٦ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، ٢٨٦ ، ٢٨٨ ، ٢٩٥ ، ٣٠٣ ، ٣٠٤ ، ٣٠٧ ، ٣٠٩ ، ٣١٨ ، (٤) ١١ ، ١٧ ، ٢٧ ، ٣٠ ، ٣٤ ، ٣٨ ، ٤١ ، ٤٣ ، ٤٥

العرب : (٤) ٥١ ، ٥٦ ، ٦١ ، ٦٥ ، ٧٣ ، ٧٤ ، ٧٦ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٤ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ٩٠ ، ٩٨ ، ١٠١ ، ١٠٢ ، ١٠٤ ، ١١٠ ، ١١٣ ، ١١٧ ، ١١٨ ، ١٢٤ ، ١٢٩ ، ١٣٢ ، ١٤٤ ، ١٥٠ ، ١٥١ ، ١٦٨ ، ١٧٥ ، ١٩٥ ، ١٩٩ ، ٢٠٠ ، ٢٢٣ ، ٢٢٤ ، ٢٢٧ ، ٢٥٢ ، ٢٥٤

العرب : (٤) ٢٥٨ ، ٢٦١ ، ٢٦٢ ، ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، ٢٧١ ، ٢٧٣ ، ٢٧٦ ، ٣٠٤ ، (٥)

٤ ، ٩ ، ١٠ ، ١١ ، ٣٦ ، ٣٨ ، ٤١ ، ٤٦ ، ٦٣ ، ٦٨ ، ٧٦ ، ٨٠ ، ٩٠ ، ١١١ ، ١١٤ ، ١٣١ ، ١٣٣ ، ١٣٥ ، ١٣٩ ، ١٥١ ، ١٥٤ ، ١٦٧ ، ١٧٠ ، ١٧٦ ، ١٨٣ ، ١٨٧ ، ١٨٩ ، ١٩٤

بنو عكل : (٤) ٩٨ ، (٥) ١٨

بنو عملاق : (٤) ١٨٩

بنو العنبر : (١) ٦٢

باب الغين

بنو غسان : (٣) ٢٣٤

باب الفاء

فارس : (٣) ١٧٨ ، ١٨٨ ، ٢٨٨ ، ٣٠٧ ، (٤) ٤٧ ، ١٣٢

بنو فزارة : (٢) ١٦٥ ، ١٨٦

بنو فقعس : (١) ٣٠

باب القاف

القبط : (٣) ٢٨٨

بنو قريش : (١) ٢٧ ، ٢٤٠ ، (٢) ٩٩ ، ١٧٤ ، ٢٨٣ ، ٢٨٩ ، (٣) ، (٤) ٣٧ ، ٥٣ ، ٧٤ ، ١٠٦ ، ١٥٤ ، ١٦٧ ، ١٩٦ ، ٢٣٥ ، (٥) ٥ ، ٢٥ ، ١٨٤

بنو قريظة : (٣) ٢١٣ ، (٤) ١٢٦

بنو قضاعة : (٢) ٤٦ ، ٥٩

قوم تبع : (٤) ١٤٨

قوم صالح : (٢) ٢٤٥

قوم فرعون : (٣) ١٢٠ ، ١٥٨ ، (٤) ٧٥

قوم لوط : (٢) ٦١ ، ١٧٧ ، ٢٤٣ ، (٣) ١٤٨ ، ١٧٣

قوم موسى : (٢) ٧١ ، ٧٥ ، (٣) ١٦٦

قوم نوح : (١) ١٧١ ، (٢) ٥٩ ، ١٦٥ ، ٢٢٩ ، (٣) ١١٢ ، ١٢٧ ، ١٧٠ ، ٢٦٨ ،


٣٠٦ ، (٤) ٢٤ ، ١٤٨ ، ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٨٩ ، ١٩٣ ، (٥) ٢٦ ، ٧٤

قوم هود : (٢) ١٧٣

قوم يونس : (٢) ١٥٧ ، (٣) ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، (٤) ٢٢٢

بنو قيس : (١) ١٥ ، ١٧ ، ٢٠ ، ٣٠ ، ٤٤ ، ٤٦ ، ٧٠ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، ٢٣٥ ، (٢) ٢٤ ، ٣٢ ، ٤٦ ، ١٨٦ ، ٢١٩ ، ٢٣٦ ، ٢٨٠ ، ٣٠٠ ، (٣) ٩٣ ، (٥) ١٣٦

بنو قيلة : (٢) ١٠٤

باب الكاف

بنو كعب : (٢) ٩٢ ، (٤) ٢٥٩

بنو كلاب : (٢) ٩٢ ، ٢٤٣ ، (٤) ٢٢٤ ، ٢٥٩

بنو كنانة : (١) ٢٧ ، ٤٦ ، ٢٢١ ، (٢) ٢٨٢ ، (٣) ٣٢

الكوفيون : (١) ٢٠ ، ٢١ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٢٧ ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٣١ ، ٣٣ ، ٣٦ ، ٣٨ ، ٣٥ ، ٤٧ ، ٤٩ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٦٠ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٧ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٣ ، ٩٠ ، ٩١ ، ٩٤ ، ٩٥ ، ١٠٠ ، ١٠٢ ، ١٠٣ ، ١١١ ، ١١٨ ، ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٣٦ ، ١٤٣ ، ١٥٢ ، ١٥٤ ، ١٥٧ ، ١٦٦

الكوفيون : (١) ١٧٣ ، ١٧٨ ، ١٨١ ، ١٨٢ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ، ١٩١ ، ١٩٧ ، ٢٠٢ ، ٢١٠ ، ٢١١ ، ٢٢٤ ، ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، ٢٣٠ ، ٢٤١ ، ٢٤٣ ، ٢٤٥ ، ٢٤٩ ، ٢٦٧ ، ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، ٢٧٦ ، ٢٨٢ ، ٢٨٧ ، (٢) ٥ ، ٧ ، ١٢ ، ١٤ ، ٢٠ ، ٤٧ ، ٦٦ ، ٦٨ ، ٨٠ ، ٨٢ ، ٩٦ ، ١٠١ ، ١١٨ ، ١٢٥ ، ١٢٨ ، ١٥٢ ، ١٦٨

الكوفيون : (٢) ١٨٣ ، ١٩٦ ، ٢٠١ ، ٢٠٢ ، ٢٠٧ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٢٤٨ ، ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، ٢٥٦ ، ٢٦٠ ، ٢٦٣ ، ٢٨٢ ، ٢٩٦ ، ٢٩٨ ، ٣٠٢ ، ٣٠٤ ، ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، (٣) ٣ ، ١٠ ، ١٧ ، ٢٠ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٩ ، ٣٠ ، ٣٧ ، ٣٧ ، ٥٠ ، ٥٨ ، ٦٠ ، ٦١ ، ٦٩ ، ٧١ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٤ ، ٨٦ ، ٨٩ ، ٩٣ ، ٩٦ ، ٩٨

الكوفيون : (٣) ٩٩ ، ١٠٢ ، ١٠٦ ، ١٠٧ ، ١٠٩ ، ١١٥ ، ١١٩ ، ١٢٧ ، ١٢٨ ، ١٣١ ، ١٣٦ ، ١٣٩ ، ١٤٧ ، ١٥٢ ـ ١٥٦ ، ١٦٦ ، ١٧٣ ، ١٨٧ ، ١٩٣ ، ١٩٤ ، ١٩٩ ، ٢٠٣ ، ٢٠٦ ، ٢١٤ ، ٢٢٧ ، ٢٣١ ، ٢٣٣ ، ٢٤٠ ، ٢٤٧ ، ٢٥٩ ، ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، ٢٧٠ ، ٢٧١ ، ٢٧٢ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، ٢٨٠

الكوفيون : (٣) ٢٨٤ ، ٢٩٢ ، ٣٠٣ ، ٣١٣ ، ٣١٥ ، (٤) ١٤ ، ١٥ ، ١٧ ، ٢٣ ، ٤٤ ، ٥٧ ، ٦٨ ، ٦٩ ، ٧٢ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٨٤ ، ٩٠ ، ٩٤ ، ١٢٢ ، ١٦١ ، ١٦٣ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٨٦ ، ١٨٨ ، ١٩٢ ، ١٩٤ ، ٢٠٢ ، ٢٠٩ ، ٢٣١ ، ٢٥٥ ، ٢٧٢ ، ٢٧٨ ، ٢٨٢ ، ٣٠٤ ، (٥) ٣ ، ١٢ ، ١٦ ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٥٢ ، ٦٣ ، ٦٦ ، ٧٠ ، ٨٤

الكوفيون : (٥) ٨٥ ، ٩٤ ، ٩٦ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٥ ، ١٤٠ ، ١٤٩ ، ١٥٣ ، ١٥٨ ، ١٦٢ ، ١٨٨ ، ١٩٥

باب اللام

بنو لقيم بن هزال : (٤) ١٨٨

باب الميم

مأجوج : (٣) ٥٧ ، ٢٨٨


بنو مالك (من بني أسد) : (١) ٣٥

المجوس : (٣) ٦٤

بنو مدلج : (١) ٢٣١

المدنيون : (١) ٢٤١ ، ٢٨٢ ، (٢) ١٣٣ ، (٣) ٣٠ ، ٨١ ، ١٠٢ ، ١٠٦ ، ١١٥ ، ١١٩ ، ١٢٨ ، ١٣٦ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، ١٥٦ ، ١٩٢ ، ١٩٣ ، (٤) ٢٣ ، ٥٧ ، ٨٢ ، ٨٤ ، ٩٠ ، ٩٢ ، ٩٤ ، ١٠٧ ، ١٠٨ ، ١٦١ ، ١٧٢ ، (٥) ٣١ ، ٦٦ ، ٩٦ ، ١٨٢

المرجئة : (١) ٢٥٧ ، (٢) ١٣٣ ، (٣) ٢٤٧

بنو مضر : (١) ٢٤٥

المكيون : (٣) ٧٨ ، ١٣٩ ، (٤) ١٨٨

المهاجرون : (٢) ١٣٢ ، ١٣٦

باب النون

النصارى : (١) ٧٥ ، ٨٢ ، ١٦٤ ، ١٦٨ ، ١٧٤ ، ٢٤٠ ، ٢٦١ ، ٢٦٢ ، ٢٧١ ، ٢٧٦ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، (٢) ١١٤ ، ١١٥ ، ٢٢٥ ، ٢٨٢ ، (٣) ٦٤ ، ٦٥ ، (٤) ٨٢

بنو النضير : (٤) ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، ٢٦١ ، ٢٦٤ ، ٢٦٥

بنو نمير : (٢) ٩٢ ، ٢٠٣ ، (٤) ٢٥٩

باب الهاء

بنو هذيل : (١) ٣٠ ، ٧٢ ، ٢٠٣ ، (٢) ١٨٣ ، ١٨٦ ، ٢١٠ ، ٢٣٨

بنو هلال : (٢) ٢٠٣

بنو هوازن : (١) ٢٠٣ ، (٢) ٢٨٢

باب الياء

يأجوج : (٣) ٥٧ ، ٢٨٨

اليعقوبية (فرقة من النصارى) : (١) ٢٧٧

اليهود : (١) ٧٥ ، ٨٢ ، ١٦٤ ، ١٦٥ ، ١٧٤ ، ١٩١ ، ١٩٣ ، ٢٢٩ ، ٢٤٠ ، ٢٤٧ ، ٢٦١ ، ٢٦٢ ، ٢٦٤ ، ٢٦٩ ، ٢٧١ ، ٢٧٥ ، ٢٧٦ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، (٢) ١١٠ ، ١١٤ ، ١١٥ ، ١٩٣ ، ٢٢٥ ، ٢٨٣ ، ٢٨٩ ، (٣) ٦٤ ، ٦٥ ، (٤) ٨٢ ، ١٠٦ ، ٢٥٠ ، ٢٥٥ ، ٢٦٤ ، (٥) ١٩٤ ، ١٩٨


(٧)

فهرس الأمثال والأقوال الأخرى

أرنيها نمرة أركها مطرة

(٢) ٢٤

العلم أودية في أي واد أخذت منه حسرت فخذ من كل شيء طرفاً

(٢) ٢٢٦

ما نفع إلا ما ضرّ وما زاد إلا ما نقص

(١) ٨٥

ما يدري أي طرفيه أطول

(٢) ٢٢٦

مكره أخاك لا بطل

(١) ١٧٣

الولد مجبنة

(٣) ١٣٨

اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع

(٢) ٢٣٩


(٨)

فهرس القوافي

القافية

الشاعر

البحر

رقم الشاهد

الجزء والصفحة

قافية الهمزة

الهمزة المضمومة

يستبأء

زهير بن أبي سلمى

الوافر

٣٩

(١) ١٠٠

هباء

الشماخ أو ذو الرمة

الكامل

٣٦ ، ٤٥١

(١) ٩٧ ، (٤) ٢١٩

العذراء

ابن قيس الرقيات

الخفيف

٥٩٤

(٥) ١٩٥

المعزاءُ

الشماخ أو ذو الرمة

الكامل

٣٦ ، ٤٥١

(١) ٩٧ ، (٤) ٢١٩

كفاء

حسان بن ثابت

الوافر

٤٧٨

(٤) ٢٦٧

اللقاء

 ـ

الخفيف

٢٩٤

(٣) ٣٢

سواء

حسان بن ثابت

الوافر

٢٤٣

(٢) ٢٢١

السواء

زهير بن أبي سلمى

الوافر

٢٩٠

(٣) ٣٠

شعواء

ابن قيس الرقيات

الخفيف

٥٩٤

(٥) ١٩٥

لواء

زهير بن أبي سلمى

الوافر

٥٢١

(٥) ٧٥

الهمزة المكسورة

الرخاء

عدي بن الرعلاء

الخفيف

٣٥٢

(٣) ٢٤٧

بقاء

أبو زبيد الطائي

الخفيف

٣٧٥

(٣) ٣٠٤

الإحياء

عدي بن الرعلاء

الخفيف

٣٥٢، ٥٥٩

(٣) ٢٤٧ ، (٥) ١٢٨

قافية الباء

الباء المفتوحة

وثابا

ابن غادية السلمي

الوافر

٤٣٥

(٣) ١٦١

والخشابا

جرير

الوافر

٤٣٧

(٤) ١٦٤

الرقابا

الحارث بن ظالم

الوافر

٣٨١

(٣) ٣١٤


كلابا

جرير

الوافر

١٦٧ ، ٤٧٢

(٢) ٩٢ ، (٤) ٢٥٩

الكلابا

 ـ

الوافر

٤١٨

(٤) ٩٥

ومسيحا

الأعشى

الطويل

٤٠٣

(٤) ٥٨

كبكبا

الأعشى

الطويل

٤٠٣

(٤) ٥٨

الباء المضمومة

 كذابة

الأعشى

مجزرة الكامل

٥٣٢

(٥) ٨٤

جندب

ابن أحمر الكناني

الكامل

٤٨٦

(٤) ٢٨٥

فنضارب

قيس بن الخطيم

الطويل

٣٥٨

(٣) ٢٥٧

أقاربه

الفرزدق

الطويل

١٢٦

(١) ٢٧٧

مطلب

ابن قيس الرقيات

المنسرح

٢٧

(١) ٦٩

الثعلب

ساعدة بن جوية

الكامل

١٤٥ ، ٢٢٧

(٢) ٤٧ ، ١٩٣

أشهب

مقاس العائذي

الطويل

٦٤

(١) ١٣٤

يؤوب

عبيد بن الأبرص

مخلع البسيط

٣٧٩ ، ٥٢٤

(٣) ٣٠٨ ، (٥) ٨١

يؤوب

كعب بن سعد

الطويل

٥٨٣

(٥) ١٧٦

مهوب

حميد بن ثور

الطويل

٥٠٨

(٥) ٤١

وكثيب

كعب بن سعد الغنوي

الطويل

١٧٨

(٢) ١١٠

قريب

هدبة بن خشرم

الوافر

٤٢٧

(٤) ١٢٤

الباء المكسورة

والكتاب

عمر بن أبي ربيعة

الخفيف

٢٢٠

(٢) ١٨١

السحاب

 ـ

الوافر

٤٦٦ ، ٥١٠

(٤) ٢٤١ ، (٥) ٤٢

النصاب

 ـ

الوافر

٢٣٣

(٢) ٢٠١

بالحواجب

 ـ

الطويل

٤٥٦

(٤) ٢٢٠

عجب

 ـ

البسيط

٩١

(١) ١٩٧

الحباحب

النابغة الذبياني

الطويل

٢٢٢

(١) ١٨٤

المعذب

امرؤ القيس

الطويل

٤٣٢

(٤) ١٥١

نشب

 ـ

البسيط

٦١

(١) ١١٦ ، (٥)

نشب

عمرو بن معدي كرب

البسيط

٥١ ، ٥١٦ ، ٥٣٧ ، ٥٤٩

(١) ١١٦ ، (٥) ٧٢ ، ٨٩ ، ١٠٩


الذنب

أبو الغريب النصري

البسيط

٢٥٠

(٢) ٢٣٠

تطيب

امرؤ القيس

الطويل

٤٣٣

(٤) ١٥١

قافية التاء

التاء المكسورة

المتنبت

عنز بن دجاجة

الكامل

٢٠٣

(٢) ١٥٨

واغذت

عنز بن دجاجة

الكامل

٢٠٣

(٢) ١٥٨

تقلت

كثير عزه

الطويل

١٨٧

(٢) ١٢٣

قافية الجيم

الجيم المفتوحة

تأججا

عبيد بن الحر

الطويل

٢٤٧

(٢) ٢٢٨

عوسجا

 ـ

الطويل

٥٠

(٢) ٢٢٨

قافية الحاء

الحاء المفتوحة

ورمحا

 ـ

مجزوء الكامل

١٢٢ ، ٢٠٠ ، ٤٤٩ ، ٤٥٣

(١) ٢٧٢ ، (٢) ١٥٣ ، (٤) ٢٠٩ ، ٢١٩

فاستريحا

المغيرة ابن حبناء

الوافر

٤٠٢

(٤) ٥٨

الحاء المضمومة

طلائح

 ـ

الطويل

١٩٠

(٢) ١٢٥

الطوائح

الحارث بن نهيك

الطويل

١٣٢ ، ٥٥٤

(٢) ١٧ ، (٥) ١٢٠

براح

سعد بن مالك

مجزوء الكامل

٣ ، ٥٦٦

(١) ٢٤ ، (٥) ١٤٣

أكدح

تميم بن مقبل

الطويل

٥٢ ، ٥٥٣

(١) ١١٧ ، (٥) ١١٨

جامح

 ـ

الطويل

١٩٠

(٢) ١٢٦

وذبائح

زياد الأعجم

الكامل

١٢٨

(١) ٢٩٠

راح

جرير

الوافر

١٦٢ ، ٤٢٢

(٢) ٧٤ ، (٤) ١١


شراح

يزيد بن محرم

الوافر

٣٧٠

(٣) ٢٨٥

بقرواح

عبيد بن الأبرص

البسيط

١٠٥

(١) ٢٣٨

الواضح

زياد الأعجم

الكامل

٢٠ ، ١٤٩

(١) ٥١ ، (٢) ٥٧

قافية الدال

الدال الساكنة

الصمد

سبرة بن عمرو

الطويل

٥٦٩

(٥) ١٤٧

الدال المفتوحة

وسادها

عدي بن الرقاع

الكامل

٢١٥

(٢) ١٧٤

السردا

عبد مانف بن ربع

البسيط

٥٠٣

(٥) ٣٥

فاحمدا

الأعشى

الطويل

١٧٣

(٢) ١٠٢

الحديدا

عقيبة الأسدي

الوافر

٤٩١

(٤) ٢٨٨

الدال المضمومة

البرد

 ـ

الكامل

٥٢٨

(٥) ٨٣

عضد

أوس بن حجر

الكامل

٣٨٦

(٤) ٥

أبعد

عمر بن أبي ربيعة

المتقارب

٣٨٠

(٣) ٣٠٩

وعدوا

الفضل بن العباس

البسيط

٣٠٧

(٣) ٩٧

مهند

جرير

الطويل

١٧٤

(٢) ١٠٣

الأسود

النابغة الذبياني

الكامل

٢٤٩

(٢) ٢٣٠

ومحصود

 ـ

البسيط

٣٨٤

(٣) ٣١٥

نديد

جرير

الوافر

٢٣٦ ، ٣٤٨

(٢) ٢٠٢ ، (٣) ٢٣٩

الدال المكسورة

مفتاد

النابغة الذبياني

البسيط

٣٤٠

(٣) ٢٠١

مزاد

عمرو بن معدي كرب

الوافر

٥١٧

(٥) ٧٢

زياد

قيس بن زهير

الوافر

٢٩٩

(٣) ٣٦

مقتدى

طرفة بن العبد

الطويل

٩٩

(١) ٢١٥

أحد

النابغة الذبياني

البسيط

٥٧٤ ، ٥٩٦

(٥) ١٥٢ ، ١٩٥

وحد

النابغة الذبياني

البسيط

٥٩٥

(٥) ١٩٥

الأسد

الفرزدق

المنسرح

٣٣٣

(٣) ١٧٩

بالرقد

النابغة الذبياني

البسيط

٥٩٧

(٥) ١٩٦

قد

النابغة الذبياني

الكامل

٤٤١

(٤) ١٩٠


موقد

الأعشي

الطويل

٦٩ ، ٣٦٠

(١) ١٤٠ ، (٣) ٢٦٠

خالد

الأشهب بن رميلة

الطويل

٥

(١) ٢٦

الجلد

النابغة الذبياني

البسيط

٥٧٤

(٥) ١٥٢

مخلدي

طرفة بن العبد

الطويل

٥٦٧

(٥) ١٤٤

ولد

النابغة الذبياني

البسيط

٢٨٦

(٣) ٢٠

الثمد

النابغة الذبياني

البسيط

٣٩٠

(٤) ١١

هند

 ـ

الهزج

٥٤٧

(٥) ١٠٨

مزود

النابغة الذبياني

الكامل

٢٤٩

(٢) ٢٣٠

شهود

قيس بن سعد

الطويل

٩٦

(١) ٢٠٩

يدي

طرفة بن العبد

الطويل

٤٨٧

(٤) ٢٨٧

باليد

طرفة بن العبد

الطويل

٣٥٤

(٣) ٢٤٩

قافية الراء

الراء الساكنة

فجر

طرفة بن العبد

الرمل

٤٦٥

(٤) ٢٣٨

تنتظر

امرؤ القيس

المتقارب

٧

(١) ٢٨

السعر

امرؤ القيس

المتقارب

٤٧٣

(٤) ٢٥٩

تامر

الحطيئة

مجزوء الكامل

٥٦٠

(٥) ١٣٢

فهمر

امرؤ القيس

الرمل

٤٤٢

(٤) ١٩٤

الراء المفتوحة

الجزارة

الأعشى

مجزوء الكامل

٣٣٢

(٣) ١٧٩

نارا

أبو دواد

المتقارب

٤١٦

(٤) ٩٣

تجبرا

امرؤ القيس

الطويل

٤٧٩

(٤) ٢٦٨

لاثرا

امرؤ القيس

الطويل

٣٨٣

(٣) ٣١٤

فنعذرا

امرؤ القيس

الطويل

١٤٨ ، ٥٣٨

(٢) ٥٦ ، (٥) ٩٤

وتأزرا

 ـ

الطويل

٤١

(١) ١٠١

المطرا

الربيع بن ضبع

المنسرح

١١٣ ، ١٤٦ ، ٥٣٣

(١) ٢٥١ ، (٢) ، ٥ ، (٥) ٨٥

قفرا

ذو الرمة

الطويل

٥٨٢

(٥) ١٦٨

نفرا

الربيع بن ضبع

المنسرح

١١٣ ، ١٤٦ ، ٥٣٣

(١) ٢٥١ ، (٢) ، ٥ (٥) ٨٥


يشكرا

امرؤ القيس

الطويل

٤٧ ، ١٥٠

(١) ١٠٨ ، (٢) ٥٧

خمرا

 ـ

الطويل

٥٧٦

(٥) ١٦١

أظهرا

النابغة الجعدي

الطويل

٤٣

(١) ١٠٥

وأقهرا

المخبل السعدي

الطويل

٣٧١

(٣) ٢٩٠

الفقيرا

عدي بن زيد

الخفيف

٣٠٥،١٨٦،٧٠

٥٩٢،٤٩٥

(١) ١٤٤، (٢) ١١٩ ، (٣) ٨٢ ، (٤) ٣٠١، (٥) ١٩٤

الراء المضمومة

 حمارُ

خداش بن زهير

الوافر

١٦٩

(٢) ٩٧

ديار

 ـ

البسيط

٤٧٧

(٤) ٢٦٧

زنابره

 ـ

الطويل

٥١٩

(٥) ٧٢

والنحر

المخبل السعدي

الكامل

٤٧٦

(٤) ٢٦٥

سخر

أعشى باهلة

البسيط

٢٨٥

(٣) ١٤

ومفخر

حسان بن ثابت

الطويل

٦٠٢

(٥) ٢٠٠

الغادر

 ـ

الكامل

٢٩٢

(٣) ٣١

متيسر

الفرزدق

الطويل

٢٤٠

(٢) ٢١٠

متشر

أعشى باهلة

البسيط

٥٠٢

(٥) ٣٥

ناصر

الأعشى

السريع

١٣٣

(٢) ١٨

فيخصر

عمربن أبي ربيعة

الطويل

١١

(١) ٤٠

ومعصر

عمر بن أبي ربيعة

الطويل

٤٩٦

(٥) ٤

قماطر

 ـ

الطويل

٥١٥

(٥) ٦٤

القطر

ذو الرمة

الطويل

١٩

(٣) ١٤١

متساكر

الفرزدق

الطويل

١٦٨

(٢) ٩٧

بكر

امرؤ القيس

الطويل

٣٥

(١) ٩٥

عامر

الأعشى

السريع

١٣٣

(٢) ١٨

عمر

جرير

البسيط

٥١١

(٥) ٥١

ويقهر

حسان بن ثابت

الطويل

٦٠٢

(٥) ٢٠٠

المتخير

حسان بن ثابت

الطويل

٦٠٢

(٥) ٢٠٠

نظير

طرفة بن العبد

الوافر

٥٩

(١) ١٢٩

زمير

الشماخ

الوافر

١٧

(١) ٤٧


الراء المكسورة

جار

 ـ

البسيط

٣٢٠

(٣) ١٤١

وأحجار

الأخطل التغلبي

البسيط

٥٢٢

(٥) ٧٦

حار

جرير

البسيط

٤٥٥،٢١٩

(٢) ١٧٧ ، (٤) ٢٢٠

الأقدار

أبان اللاحقي

الكامل

١٢١ ، ١٩١ ، ٣١٢ ، ٥٢٥

(١) ٢٧١ ، (٢) ١٢٦ ، (٣)

بالأزرار

جرير

الكامل

٢٤٢

(٢) ٢١٤

إيار

عبيد بن العرندس

البسيط

٣٥٣

(٣) ٢٤٧

عمار

الفرزىق

البسيط

٢٣١

(٢) ١٩٨

سيار

جرير

البسيط

٢١٩،١٣٥ ،٤٥٥

(٢) ٢٤ ، ١٧٧ ، (٤) ٢١٩

قابر

الأعشي

السريع

٥٣٩

(٥) ٩٦

الأوبر

 ـ

الكامل

٥٤٨

(٥) ١٠٩

الفاخر

الأعشي

السريع

٤٨٠

(٤) ٢٦٨

الصدر

زهير لن أبي سلمىي

الكامل

٤٢٩

(٤) ١٣٥

الأزر

الخرنق بنت بدر

الكامل

٣٣ ، ٥٣ ، ١١٢

(١) ٩١ ، ١١٩ ، ٢٥٠

العشر

 ـ

الطويل

٤٥٨

(٤) ٢٢٤

ضر

زيد بن عرو

الخفيف

١٩٧

(٢) ١٤٢

نفره

امرؤ القيس

المديد

٢٦

(١) ٦٦

يفري

زهير بن أبي سلمى

الكامل

٤٨١

(٤) ٢٦٨

منقر

الأسود بن يعفر

الطويل

١٨٣

(٢) ١١٥

غدور

الأسود بن يعفر

الكامل

٣٥١

(٣) ٢٤٠

قافية الزاي

الزاي المفتوحة

اللمزة

زياد الأعجم

البسيط

٤٣١

(٤) ١٤٢


قافية السين

السين المفتوحة

أنفسا

امرؤ القيس

الطويل

٢٨٣،٣٩٣

(٣) ٩، (٤) ١٧

السين المكسورة

العباس

ابن حجر

الخفيف

١٩٤

(٢) ١٣٥

قافية الصاد

الصاد المفتوحة

الوقائصا

الأعشى

الطويل

٢٤٤

(٢) ٢٢٦

الصاد المضمومة

خميص

 ـ

الوافر

٤١٠

(٤) ٧٢

قافية الضاد

الضاد المكسورة

الأرض

ذو الإصبع العدواني

الهزج

٥١٨

(٥) ٧٢

قافية العين

العين المفتوحة

اتباعا

القطامي

الوافر

١٠٨

(١) ٢٤١

الرتاعا

القطامي

الوافر

١٢

(١) ٤١

مضطجعا

الأعشى

البسيط

٣٤٤

(٣) ٢١٨

والوجعا

الأعشى

البسيط

٣٤٥

(٣) ٢١٨

يتصدعا

متمم بن نويرة

الطويل

٥٢٧

(٥) ٨٢

وضعه

أنس بن زنيم

الرمل

٤٠٨،٣٠٠،٤٥

(١) ١٠٦ ، (٣) ٤٧ ، (٤) ٦٦

والصلحا

الأعشى

البسيط

٢١٨ ، ٥٢٠

(٢) ١٧٦ ، (٥) ٧٤

معا

ذو الإصبع العدواني

المنسرح

١٦٦

العين المضمومة

مصرع

أبو ذؤيب الهذلي

الكامل

١٨

(١) ٤٨

الزعازع

الفرزدق

الطويل

١٦١

(٢) ٧٤


وازع

النابغة الذبياني

الطويل

١٢٩

(١) ٢٩١

واسع

النابغة الذبياني

الطويل

٥٧٠

(٥) ١٤٩

مجاشع

الفرزدق

الطويل

٤٦

(١) ١٠٨

البلاقع

ذوالرمة

الطويل

٢٤

(١) ٦٣

أجمع

 ـ

الطويل

٢٥٥

(٢) ٢٣٤

أصنع

العجير السلولي

الطويل

١٨٠

(٢) ١١٣

تقنع

أبوذؤيب الهذلي

الكامل

١٠٤

(١) ٢٣٣

وجيع

عمرو بن معدي كرب

الوافر

٤٠٥

(٤) ٦٣

العين المكسورة

بجائع

 ـ

الطويل

٥٣٥

(٥) ٨٦

بالصاع

أبو قيس بن الأسلت

السريع

٢٣٩

(٢) ٢٠٩

تدع

زيان بن العلاء

البسيط

٢٩٨

(٣) ٣٦

فاجزعي

النمر بن تولب

الكامل

١٧٧

(٢) ١١٠

المراقع

أنس بن العباس

السريع

٤٩٣،٤٠

(١) ١٠١، (٤) ٢٨٩

البلاقع

ذو الرمة

الطويل

٢٦٨

(٢) ٢٧٠

بالدمع

 ـ

الطويل

٥٧٧

(٥) ١٦١

قافية الفاء

الفاء المضمومة

مختلف

قيس بن الخطيم

المنسرح

٣٥٠،١٨٥

(٢) ١١٦،(٣) ٢١٠

مجلف

الفرزدق

الطويل

٢٩١،١٧٥

(٢) ١٠٤،(٣) ٣٠

الفاء المكسورة

خلاف

أبو قيس بن الأسلت

الوافر

٨٩

(١) ١٩١

الشفوف

ميسون بنت بحدل

الوافر

٢٣،٣٩١

(١) ٢٧٢،(٤) ١٤

الصياريف

الفرزدق

البسيط

٢٣٠

(٢) ١٩٦

قافية القاف

القاف المفتوحة

والأبقاء

زهير بن أبي سلمى

البسيط

٣١٣

(٣) ١٢٥

انسحقا

زهير بن أبي سلمى

البسيط

٧٩

(١) ١٧٢

صدقا

زهير بن أبي سلمى

البسيط

٣٢٨

(٣) ١٦٨


السوقا

زهير بن أبي سلمى

البسيط

٣١٦ ، ٤٢٠

(٣) ١٣٧ ، (٤) ١٠٨

القاف المضمومة

ويأفق

الأعشي

الطويل

٣٧٨

(٣) ٣٠٧

سملق

جميل بثينة

الطويل

٣٠٤

(٣) ٧٤

رواهقة

 ـ

الطويل

٣٦٩

(٣) ٢٨٥

وصديق

 ـ

الطويل

٢٨٠

(٢) ٣٠٥

طليق

يزيد بن مفرغ

الطويل

٢٥

(١) ٦٥

القاف المكسورة

مخراق

جابر بن رألان

البسيط

٣٨٩

(٤) ١١

الساقي

عدي بن زيد

الخفيف

١٠٦

(١) ٢٤١

شقاق

بشر بن أبي خازم

الوافر

١٢٤

(١) ٢٧٦

ومشرق

بشر بن أبي خازم

الطويل

٧٥

(١) ١٥٢

فتزلق

عمرو بن عمار الطائي

الطويل

٢٧٦

(٢) ٢٩٧

العتيق

 ـ

الوافر

٢٣٥

(٢) ٢٠٢

قافية الكاف

الكاف المضمومة

ملك

زهير بن أبي سلمى

البسيط

٤١٣

(٤) ٨٠

قافية اللام

اللام المفتوحة

تبالا

أبو طالب بن عبد المطلب

الوافر

٦٥ ، ٩٤

(١) ١٣٦ ، ٢٠٢

الجبالا

عامر بن جوين

المتقارب

١٥٢ ، ٣٠٢ ، ٤٦٩

(٢) ٥٧ ، (٣) ٥٣ ، (٤) ٢٤٢

الأغلالا

الأخطل

الكامل

١٠١

(١) ٢٢١

أسهلا

عمر بن أبي ربيعة

السريع

١١٥

(١) ٢٥٣

قليلا

أبو الأسود الدؤلي

المتقارب

٧٣ ، ٣٦٧

(١) ١٤٥ ، (٣) ٢٨٣

اللام المضمومة

خبل

الأعشى

البسيط

٥٨٨

(٥) ١٨٦


يبلو

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٣٧٢

(٣) ٢٩٣

رجل

الأعشى

البسيط

٣١١

(٣) ١١٠

زجل

الأعشى

البسيط

٦٠٠

(٥) ١٩٩

عجل

الأعشى

البسيط

٤٣٩

(٤) ١٧١

العواذل

لبيد بن ربيعة

الطويل

٤٩٠

(٤) ٢٨٨

نزل

الأعشى

البسيط

٤٠٦

(٤) ٢٨٨

مفاصله

زهير بن أبي سلمى

الطويل

١٣١

(٤) ٦٣

هطل

الأعشى

البسيط

٣٩٩

(٢) ٨

يغلوا

زهير بن أبي سلمى

الطويل

١٩٨

(٤) ٥٤

عوامل

أبو ذؤيب الهذلي

الطويل

٥٣١

(٥) ٨٤

الثمل

الأعشى

البسيط

٣١٤ ، ٤٥٩

(٣) ١٢٩ ، (٤) ٢٢٥

والعمل

 ـ

البسيط

٥٥١

(٥) ١٠٩

أول

معن بن أوس

الطويل

١٤ ، ٣٣٥

(١) ٤٣ ، (٣) ١٨٠

مبذول

هشام أخو ذي الرمة

البسيط

١٨١

(٢) ١١٣

مجهول

كعب بن زهير

البسيط

٤٤٥

(٤) ٢٠٠

الغرابيل

كعب بن زهير

البسيط

١٦٣

(٢) ٧٩

يستبيلها

الفرزدق

الطويل

١٠

(١) ٣٩

السبيل

عبدالله بن عنمة

الوافر

٥٨٤

(٥) ١٧٦

العويل

حسان بن ثابت

الوافر

٢٨٧

(٣) ١٥

اللام المكسورة

بنبال

امرؤ القيس

الطويل

٥٥٦

(٥) ١٢٤

يبالي

الأعشى

الخفيف

٤٦١

(٤) ٢٢٧

أمثالي

امرؤ القيس

الطويل

١٢٥ ، ٢٨٢

(١) ٢٢٧،(٣) ٦

بمثال

الأعشى

الخفيف

١٥

(١) ٤٤

وأوصالي

امرؤ القيس

الطويل

٢٤١

(٢) ٢١٣

عالي

امرؤ القيس

الطويل

٢٤١

(١) ١٠٢

أوقال

أبو قيس بن الأسلت

البسيط

١٥٤

(٢) ٥٩

إذلال

امرؤ القيس

الطويل

٧٨ ، ٢٧٧

(١) ١٥٤،(٢) ٣٠١

هلال

لبيد

الوافر

٢٣٨ ، ٥٠٠

(٢) ٢٠٣،(٥) ٣٤


الهلال

جرير

الوافر

١٥٧

(٢) ٦٧

المال

امرؤ القيس

الطويل

١٠٠

(١) ٢١٦

وشمال

امرؤ القيس

الطويل

٦٢

(١) ١٣١

أحوال

امرؤ القيس

الطويل

٥٨٧،٣٩٦

(٤) ٤١ ، (٥) ١٨٢

الخوالي

عبيد بن الأبرص

الخفيف

١٧٢

(٢) ١٠٠

مقتلي

امرؤ القيس

الطويل

٣٤٩

(٣) ٢٣٩

كالسجنجل

امرؤ القيس

الطويل

٥٥٨

(٥) ١٢٤

إسحل

امرؤ القيس

الطويل

٤٤٤

(٤) ١٩٨

بمأسل

امرؤ القيس

الطويل

٧٤

(١) ١٤٦

فضل

النجاشي الحارثي

الطويل

٥٥

(١) ١٢٥

واغل

امرؤ القيس

السريع

٣٥٦،٢١٢

(٢) ١٦٦ ، (٣) ٢٥٦

الغوافل

حسان بن ثابت

الطويل

٩٥

(١) ٢٠٧

عاقل

النابغة الذبياني

الطويل

٥٧٢

(٥) ١٥١

بعقل

 ـ

الطويل

٦٨

(١) ١٤٠

عقنقل

امرؤ القيس

الطويل

٣٠٣

(٣) ٥٧

مكلل

الأسود بن جعفر

الطويل

٤٩

(١) ١١٠

فتجمل

عبد قيس بن خفاف

الكامل

٤٨٤

(٤) ٢٨٥

فحومل

امرؤ القيس

الطويل

٣٠٨

(٣) ٩٨

محول

امرؤ القيس

الطويل

٤٨٨،٣٨٥

(٣) ٣١٩،(٤) ٢٨٧

معول

امرؤ القيس

الطويل

١٣٧

(٢) ٢٩

قافية الميم

الميم المفتوحة

الغمامه

يزيد بن مفرغ

مجزوء الكامل

٧١

(١) ١٤٤

نياما

بشر بن أبي خازم

المتقارب

٣٩٥

(٤) ٣٩

تهدما

عبدة بني الطبيب

الطويل

٤٨،٤٨

(١) ١٩٠،١٠٩

العرما

النابغة الجعدي

المنسرح

٣١٨

(٣) ١٤٠

تكرما

حاتم الطائي

الطويل

٨ ، ٣١

(١) ٣٤ ، ٨٩


والساسما

النمربن تولب

المتقارب

٥٤٢

(٥) ٩٩

معظما

 ـ

الطويل

٣٦٨

(٣) ٢٨٥

وأطعما

 ـ

 ـ

٢٥٨

(٢) ٢٣٧

علقما

الحصين بن حمام

الطويل

٤٠٤

(٤) ٦٣

لصمّما

المتلمس

الطويل

٢٩٥

(٤) ٣٢

ابنما

المتلمس

الطويل

١٨٤

(٢) ١١٦

لايما

المرقش الأصغر

الطويل

١٥٩

(٢) ٧١

الميم المضمومة

ختامها

لبيد بن ربيعة

الكامل

٥٥٢

(٥) ١١٣

اقىامها

لبيد

الكامل

٣١٥

(٣) ١٣١

حرام

جرير

الوافر

٣٦٦،٢٦٢

(٢) ٢٤٦ ، (٣) ٢٧٩

الحرام

النابغة الذبياني

الوافر

٤٠١،١٧٩

(٢) ١١١ ، (٤) ٥٧

ويغامها

لبيد بن ربيعة

الكامل

٥٤٤

(٥) ١٠١

علامها

لبيد

الكامل

٢

(١) ١٩

قلامها

لبيد بن ربيعة

الكامل

٥٤١

(٥) ٩٩

وأمامها

لبيد

الكامل

٤٢٦،١٥١

(٢) ٥٧ ، (٤) ١٢٠

سنام

النابغة الذبياني

الوافر

٤٠١،٣٨٢،١٧٩

(٢) ١١١ ، (٣)

الإثم

المخبل السعدي

الكامل

١٤٧

(٢) ٥١

المطعم

أبو وجزة السعدي

الكامل

٣٧٤

(٣) ٣٠٤

فيظلم

زهير بن أبي سلمى

البسيط

٤٨٣

(٤) ٢٧٨

جهم

المخبل السعدي

الكامل

٤٥٧

(٤) ٢٢٣

يدوم

عمر بن أبي ربيعة

الطويل

٢٥٧

(٢) ٢٣٦

محروم

الأخطل

الكامل

٢٨٨

(٣) ١٧

يقومها

الأخطل

الطويل

١٤٤

(٣) ٤٦

وكلوم

لبيد بن ربيعة

الكامل

٥٢٦

(٥) ٨٢

عظيم

أبو الأسود الدؤلي

الكامل

٣٧،١٩

(١) ٩٨،٥٠

صميمها

الفرزىق

الطويل

٥٥٠،٣٢١

(٣) ١٤٦ ، (٥) ١٠٩

الميم المكسورة

بناثم

جرير

الطويل

٣٤٦

(٣) ٢٣٨


كرام

الفرزدق

الوافر

٢٨٤

(٣) ١١

يسأم

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٣٩٧

(٤) ٤٤

كلام

الفرزدق

الطويل

٥١٣

(٥) ٥٢

الأيام

جرير

الكامل

٢٧٠

(٢) ٢٧٢

جرثم

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٣١٠

(٣) ١١٠

الهيثم

عنترة

الكامل

٤٦٢

(٤) ٢٢٨

الأسحم

عنترة

الكامل

٤٦٢

(٢) ٢٩٣،(٣) ٢٧٤

الدم

 ـ

الطويل

٢٢٩

(٢) ١٩٤

الدم

الأعشى

الطويل

٣٣٩،١٣٠

(٢) ٦ ، (٣) ١٩٤

دمى

عنتره

الكامل

٥٤٣،٥١٤

(٥) ٦٤ ، ١٠٠

يتقدم

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٢٣٢

(٢) ٢٠٠

النواسم

ذوالرمة

الطويل

٣٣٨،١٤١

(٢) ٤١ ، (٣) ١٨٩

فينتقم

زهيربن أبي سلمه

الطويل

٤١٩

(٤) ٩٨

عكم

الحطيئة

الوافر

٢٨٦

(٣) ١٤

بسلم

الأعشى

الطويل

٢٥٤

(٢) ٢٣٤

مسلم

الأعشى همدان

الطويل

٥٠١

(٥) ٣٤

بالعظلم

عنترة

الكامل

٢٣٠ م

(٢) ١٩٧

بظلم

زهيربن أبي سلمى

الطويل

١٦

(١) ٤٥

تقلم

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٥٠٤

(٥) ٣٥

توهم

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٣٨

(١) ٩٨

قافية النون

النون الساكنة

يأتين

الأعشى

المتقارب

٢٠٧

(٢) ١٦١

النون المفتوحة

ومسانا

أمية بني أبي الصلت

البسيط

١٨٨

(٢) ١٢٣

تلانا

جميل بثينة

الخفيف

٣٧٦

(٣) ٣٠٤

قتلانا

جرير

البسيط

٨٠

(١) ١٧٢

إيانا

كعب بن مالك

الكامل

٤٨٢،٣٠

(١) ٨٨، (٤) ٢٧٠

أحيانا

 ـ

البسيط

٤٠٩

(٤) ٦٨

تروحونا

 ـ

البسيط

٤١٤

(٤) ٨٦


والعيونا

الراعي المتميري

الوافر

٤٥٤

(٤) ٢١٩

آخرينا

فروة بن مسيك

الوافر

٤٣٦

(٤) ١٦١

القرينا

 ـ

 ـ

٣٧٧

(٣) ٣٠٤

مهينا

عمرو بن كلثوم

الوافر

٤٧٥

(٤) ٢٦٢

النون المضمومة

ضننوا

قعنب ابن ام صاحب

البسيط

١٧٦

(٢) ١٠٥

النون المكسورة

آن

النابغة الذبياني

الوافر

٤٥٠

(٤) ٢١٠

ودخان

الفرزىق

الطويل

٤٤٧

(٤) ٢٠٩

الفرقدان

عمرو بن معدي كرب

الوافر

٣٢٧،٣٠١،٢٠٥

(٢) ١٥٨ ، (٣) ٤٨ ، ١٦٧

مثلان

كعب بن مالك

البسيط

٣٤ ، ٨٤ ، ٢٠١ ، ٤٠٠

(١) ١٥٤ ، (٤) ٥٧

رماني

عمرو بن أحمر

الطويل

١٩٦

(٢) ١٤٠

الحنان

امرؤ اقيس

الوافر

١٣٩

(٢) ٣٦

داعيان

الأعشى

الوافر

٣٢٩

(٣) ١٧٠

بشن

النابغة الذبياني

الوافر

٩٠

(١) ١٩٤

غضون

المثقب العبدي

الوافر

٥٥٧

(٥) ١٢٤

المطين

المثقب العبدي

الوافر

٥٠٩

(٥) ٤١

اللعين

الشماخ

الوافر

٢٩

(٥) ٨٧

تخوفيني

أبو حية النميري

الوفر

٢٦١

(٢) ٢٤١

اليقين

المثقب العبدي

الوافر

١٣

(١) ٤٢

فليني

عمرو بن معدي كرب

الوافر

٣٩٢،٢٦٠،١٣٤

(٢) ١٩ ، ٢٤١ ، (٤) ١٦

أميني

 ـ

الطويل

٥٧٥

(٥) ١٥٩

يرميني

ذو الإصبع العدواني

البسيط

٥٦٣

(٥) ١٤٢

يعنيني

 ـ

الكامل

١٢٧

(١) ٢٨٩

قافية الهاء

الهاء الساكنة

إنّه

ابن قيس الرقيات  

مجزوء الكامل

٢٩٣

(٣) ٣١

وألومهنة

ابن قيس الرقيات

مجزوء الكامل

٢٩٣

(٣) ٣١


الهاء المفتوحة

 يراها

عباس بن مرداس

الوافر

٣٤١

(٣) ٢٠٩

ابتناها

 ـ

الوافر

٣٣١

(٣) ١٧٥

عيناها

ذو الرمة

الكامل

 ٤٥٢

(٤) ٢١٩

نخليها

مالك بن خياط

البسيط

١١١

(١) ٢٤٩

قافية الواو

الواو المكسورة

بمرعوي

يزيد بن الحكم

الطويل

٦٠١

(٥) ٢٠٠

قافية الياء

الياء المفتوحة

غيابيا

ابن احمر

الطويل

٢٢٨

(٢) ١٩٣

بواكيا

مالك بن الريب

الطويل

٥٣٠

(٥) ٨٣

نويا

أبو داود الإيادي

الوافر

٤٨٩

(٤) ٢٨٨


(٩)

فهرس الأرجاز

الرجز

الشاعر

رقم الشاهد

الجزء والصفحة

قافية الهمزة

الهمزة المكسورة

من ولد شول فإلي إتلائها

 ـ

٢٠٦

(٢) ١٦٠

من ولد شولاً فإلي إتلائها

 ـ

٧٢

(١) ١٤٥

وذكرت تقتد برد مائها

جبر بن عيد الرحمن

٢٩٧

(٣) ٣٤

قافية الباء

الباء الساكنة

أنا النبي لا كذب

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

٣٦٤

(٣) ٢٧٣

أنا ابن عبد المطلب

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

٣٦٤

(٣) ٢٧٣

الباء المفتوحة

ام الحليس لعجوز شهريه

رؤبة

٢٩٦

(٣) ٣٢

لكل دهر قد ليست أثوبا

معروف بن عبد الرحمن

٥٠٦

(٥) ٤٠

الباء المضمومة

الناس جنب والأميرجنب

رؤبة

٧٦

(١) ١٥٤

قافية التاء

التاء المفتوحة

ولا أريد الشر إلا أن تا

نعيم بن أوس

١٩٥

(٢) ١٣٩

التاء المكسورة

فهن يعلكن حدائداتها

 ـ

١٨٢

(٢) ١١٤


وحي لها القرار فاستقرت

العجاج

٣٩٨ ـ ٤٩٨

(٤) ٥٢،(٥)٣١

قافية الحاء

الحاء المفتوحة

إلى سليمان فنستريحا

أبو النجم

٣٥٣،٢٠٢

(٢) ٢٣٤،١٥٦

يا ناق سيرى عنقا فسيحا

أبو النجم

٢٥٣،٢٠٢

(٢) ٢٣٤،١٥٦

قافية الدال

الدال المفتوحة

ما للكمال مشيها وثيدا

الزباء

٢٤٨

(٢) ٢٣٠

الدال المكسورة

في كلت رجليها سلامي واحدة

 ـ

٢٧٤

(٢) ٢٩٤

قدني من نصرالخبيبين قدى

 ـ

٣٧٣

(٣) ٣٠٣

قدني من نصرالخبيبين قدى

حميد بن مالك

٢٧٨

(٢) ٣٠٣

قافية الراء

الراء الساكنة

يا سارق الليلة أهل الدار

 ـ

٣٢٩ م

(٣) ١٧٣

في بئر لاحور سرى وما شعره

العجاج

٥١٢

(٥) ٥١

الراء المفتوحة

إني وأسطارسطرن سطرا

رؤية

٤٣٨

(٤) ١٧٠

إني إذا أهلك أو أطيرا

 ـ

٣٤٢

(٣) ٢١٠

الراء المكسورة

يا سارق الليلة أهل الدار

 ـ

٤٧٠

(٤) ٢٤٩

فرب ذي سرادق محجور

العجاج

٣٦٢

(٣) ٢٦٩

سرت إليه في أعالي السور

العجاج

٣٦٢

(٣) ٢٦٩

فإن يكن أمسى من البلى يتقوري

العجاج

٤

(١) ٢٥

قافية الزاي

الزاي المكسورة

كم رامنا من ذي عديد مبزي

روية

٤١٧

(٤) ٩٤

حتى وقمنا كيده بالرجز

رؤية

٤١٧

(٤) ٩٤


قافية السين

السين المفتوحة

قال : نعم أعرفه وأبلسا

العجاج

٣٣٦

(٣) ١٨١

لقد رأيت عجبا مذ أمسا

 ـ

٣٢٦

(٣) ١٥٩

السين المضمومة

لم يبق إلا الخلجان نفسه

 ـ

٤٤٣

(٣) ١٩٦

يا شر يوم قد دهاني أمسه

 ـ

٤٤٣

(٤) ١٩٦

إلا اليعافير وإلا العيس

جردان العود

٥٧٣،٢٠٤،١١٠

(١) ٢٤٨ ، (٢) ١٥٨ ، (٥) ١٥٢

وبلدة ليس بها أنيس

جردان العود

٥٧٣،٢٠٤،١١٠

(١) ٢٤٨ ، (٢) ١٥٨ ، (٥) ١٥٢

السين المكسورة

يا منزل الرحم على ادريس

رؤية

٢٧٩

(٢) ٣٠٤

ومنزل اللعن على إبليس

روية

٢٧٩

(٢) ٣٠٤

قافية الصاد

الصاد المفتوحة

قد كان من طول البلى أن يمحصا

رؤية

٩

(١) ٣٤

قافية الطاء

الطاء الساكنة

شراب ألبان وتمر واقط

 ـ

٤٤٨

(٤) ٢٠٩

الطاء المفتوحة

أضحت همومس تنشط المناشطا

هيمان بن قحافة

٥٣٦

(٥) ٨٨

قافية العين

العين المضمومة

وهي ثلاث أذرع وإصبع

حميد الأرقط

٤٩٧

(٥) ١٧

إنك إن يصرع أخوك تصرع

جرير بن عبد الله البجلي

١١٦،٨٥

(١) ٢٥٦،١٧٨

العين المكسورة

قد أصبحت أم الخيار تدعى

أبو النجم العجلي

١١٨

(١) ٢٥٨


علي ذبنا کله لم أصنع

أبو النجم العجلي

١١٨

(١) ٢٥٨

قافية الفاء

الفاء المفتوحة

بالخير خيرات وإن شراً فا

نعيم بن أوس

١٩٥

(٢) ١٣٩

سماوة الهلال حتى احقوقفا

العجاج

٤٢٣

(٤) ١١١

فاقية الكاف

الكاف المفتوحة

يا أبتا علك أو عساكا

رؤية

٢٢٥

(٢) ١٨٩

قافية اللام

اللام الساكنة

نحن بني ضبة أصحاب الجمل

 ـ

٥٩٠

(٥) ١٩٣

اللام المفتوحة

براق أصلاد الجبين الأجله

رؤية

٦٠

(١) ١٢٩

اللام المضمومة

إن تأت من تحت أجئها من عل

 ـ

٣٣٤

(٣) ١٨٠

اللام المكسورة

عزل الأمير المبدل

أبو النجم

٢٣

(١) ٥٥

في سرطم هاد وعنق عرطل

أبو النجم

٢٦٩

(٢) ٢٧٠

قافية الميم

الميم الساكنة

قد لفها الليل بسواق حطم

رشيد بن رميض

٥٨٦

(٥) ١٨١

الميم المفتوحة

جودا وأخرى تعط بالسيف الدما

 ـ

٢٢١

(٢) ١٨٣

كفاك كف ما تليق درهما

 ـ

٢٢١

(٢) ١٨٣

الميم المضمومة

يريد أن يعربه فيعجمه

رؤية

٢٤٥

(٢) ٢٢٨

بسم الذي في كل سورة سمه

 ـ

١

(٢) ١٤


اليوم يوم بارد سمومه

 ـ

٥٢٩

(٥) ٨٣

الميم المكسورة

لو قلت ما في قومها لم تيثم

حكيم بن معية

٤٦٣

(٤) ٢٣٢

يفصلها في حسب وميسم

حكيم بن معية

٤٦٣

(٤) ٢٣٢

فنام ليلى وتجلي همي

رؤية

٣٤٧

(٣) ٢٣٩

بالدو أمثال السفين العوم

 ـ

٣٥٥

(٣) ٢٥٦

إذا اعوججن قلت صاحب قوم

 ـ

٢٢ ، ١٠٩ ٣٥٥

(١) ٥٤ ، ٢٤٤ (٣) ٢٥٦

قافية النون

النون المفتوحة

أعرف منها الأنف والعينانا

رؤية

٤٢١

(٤) ١١٠

يلقحه قوم وتنتجونه

قيس بن حصين

٢٦٣

(٢) ٢٥٤

أكل عام نعم توونه

قيس بن حصين

٢٦٣

(٢) ٢٥٤

في حلقكم عظم وقد شدينا

 ـ

٤٤٦

(٤) ٢٠٢

أنا ابن سعد أكرم السعدينا

رؤية

٥٩١

(٥) ١٩٣

النون المكسورة

امتلأ الحوض وقال قطني

 ـ

١١٤

(١) ٢٥١

نطحا شديدا لا كنطح الصورين

 ـ

٣٦٣

(٣) ٢٦٩

نحن نطحناهم غداة الغورين

 ـ

٣٦٣

(٣) ٢٦٩

بالضابخات في غبارالنقعين

 ـ

٣٦٣

(٣) ٢٦٩

قافية الهاء

الهاء المفتوحة

طارت علاهن فطرعلاها

رؤية

٣٢٤،٦

(١) ٢٧،(٣)١٥٥

قافية الياء

الياء المفتوحة

ما دام فيهن فصيل حيا

ابن ميادة

٥٩٨،٢٧٥

(٢) ٢٩٦،(٥)١٩٦

لتقربن قربا جلذيا

ابن ميادة

٢٧٥

(٢) ٢٩٦

قد عجبت مني ومن يعليا

الفرردق

٥٦٢

(٥) ١٣٥


الياء المكسورة

قالت له ما أنت بالمرضي

الأغلب العجلي

٢٥١

(٢) ٢٣١

قال لها هل لك يا تافي

الأغلب العجلي

٢٥١

(٢) ٢٣١


(١٠)

فهرس أنصاف وأجزاء الأبيات

جزء البيت

الشاعر

البحر

رقم الشاهد

الجزء والصفحة

باب الألف

آآنت أم أم سالم

ذو الرمة

الطويل

٨٣

(١) ١٧٧

أثوي وقصّر ليله ليزودا

الأعشى

الكامل

٣٨٨

(٤) ٩

إذا نهي السفيه جرى اليه

أبو قيس بن الأسلت

الوافر

٦٧

(١) ١٣٩

ألا ليتني أفديك منها وأفتدى

طرفة بن العبد

الطويل

٥٨٠

(٥) ١٦٥

ألم يأتك والأنباء تنمي

قيس بن زهير

الوافر

٤٧٤

(٤) ٢٦٢

أمرتك الخير فافعل ما أمرت به

عمرو بن معدي كرب

البسيط

٢٠٩

(٢) ١٦٤

إن المسماحة والمروءة ضمنا

زياد الأعجم

الكامل

٦٣

(١) ١٣٤

أني أجود لأقوام وأن ضننوا

قعنب ابن ام صاحب

البسيط

٥٨٥

(٥) ١٨٠

أو أنا مفتدى

طرفة بن العبد

الطويل

٤٠٧

(٤) ٦٤

أو نموت فنعذرا

امرؤ القيس

الطويل

٤٢٨

(٤) ١٣٣

أو يخترم بعض النفوس حمامها

لبيد بن ربيعة

الكامل

٤١٢

(٤) ٧٨

باب الباء

بني ضوطري لولا الكمي المقنعا

جرير

الطويل

٤٢٥

(٤) ١١٣

باب التاء

تحية بينهم ضرب وجيع

عمرو بن معدي كرب

الوافر

٥٧١

(٥) ١٥٠

تروح من الحي أم تبتكره

امرؤ القيس

المتقارب

١٤٠،٥٠

(١) ١١٠(٢)٣٦

باب الثاء

ثم قالوا : تجها ، قلت : بهرا

عمر بن أبي ربيعة

الخفيف

٣٣٠

(٣) ١٧٣


باب الجيم

جرى الدميان بالخير اليقين

المثقب العبدي

الوافر

١١٧

(١) ٢٥٧

باب الراء

رأت رجلاً أيما إذا الشمس عارضت عمر

بن أبي ربيعة

الطويل

٥٦٨

(٥) ١٤٦

باب السين

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش

زهيربن أبي سلمى

الطويل

٦٦

(١) ١٣٨

سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم

أبو ذويب الهذلي

الكامل

١٤٣

(٢) ٤٣

سريعا والا يبد بالظلم يظلم

زهيربن أبي سلمى

الطويل

٤٩٤

(٤) ٢٩٣

سماء الأله فوق سبع سمائيا

أمية بن أبي الصلت

الطويل

٤٦٨

(٤) ٢٤٢

سماوة الهلال حتى احقوقفا

 ـ

الوافر

٤٦٧

(٤) ٢٤٢

باب الشين

شطت مزار العاشقين فأصلبحت

عنترة

الكامل

٤٩٩

(٥) ٣٢

باب الظاء

ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد

طرفة بن العبد

الطويل

٤٦٠

(٤) ٢٢٧

باب العين

عفت الديار محلها فمقامها

لبيد

الكامل

٤١٥

(٤) ٩٠

على حين ألهي الناس جل أمورهم

أعشى همدان

الطويل

٢١٦

(٢) ١٧٥ ،(٣) ١٥٣

على حين عاتبت المشيب على الصبا

النابغة الذبياني

الطويل

٥٢٣،٥٤٦

(٥) ٧٧ ،١٠٦

باب الفاء

فأشرط فيها نفسه وهو معصم

أوس بن حجر

الطويل

٢٦٦

(٢) ٢٦٦

فاليوم حين بدون للنظار

الربيع بن زياد

الكامل

٢١١

(٢) ١٦٦

فإن الحوادث أودى بها

الأعشي

المتقارب

٩٧

(١) ٢١٢

فإنما هي اقبال وادبار

الخنساء

البسيط

١٥٣،٣٢

٩١(١)،(٢) ٥٩

فإني ما وايك كان سرا

عباس بن مرداس

الوافر

١٢٠

(١)٢٦٥

فثوب نسيت وثوب أجر

امرؤ القيس

المتقارب

٤٦٤

(٤)٢٣٥


فشرّكما نحيركما الغداة

حسان بن ثابت

الوافر

٣٠٩،٣٢٢

(٣)١٤٩،١٠٧

فقد عذرتنا في صحابته العذر

 ـ

الطويل

١٤٢

(٢) ٤١

فقلنا أسلموا إنا أخوكم

العباس بن مرداس

الوافر

٢٨

(١) ٨٠

فكفى بنا فضلا على من غيرنا

كعب بن مالك

الكامل

٨٧

(١) ١٨٧

فللموت ما تلد الوالدة

نهيكة بن الحارث

المتقارب

١٣٦

(٢) ٢٦ ، (٣ ١٥٦)

فيا عجبا من رحلها المتحمل

امرؤ القيس

الطويل

٢١٤

(٢) ١٧٠

باب القاف

قالوا الركوب فقلنا تلك عادتنا

الأعشى

البسيط

١٥٦

(٢) ٦٦

قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان

امرؤ القيس

الطويل

٣٩٤،١٩٢

(٢) ١٣٢،(٤) ٢٧

قل للقوافل والغزي إذا غزوا

زياد الأعجم

الكامل

٨٦

(١) ١٨٦

قمنا وقام الخصوم في كبدي

لبيد بن ربيعة

المنسرح

٥٦٤

(٥) ١٤٢

باب الكاف

كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٤٤٠

(٤) ١٨٩

كاللذ تزبي زيبة فاصطيطا

 ـ

الطويل

١٠٢

(١) ٢٢١

كأن ظبية تعطو إلى ناضر السلم

ابن صريم اليشكري

الطويل

٢٢٣

(٢) ١٨٥

كأنك من حمال بني أقيش

النابغة الذبياني

الوافر

٤١١

(٤) ٧٤

كليني لهم يا اميمة ناصب

النابغة الذبياني

الطويل

٥٥٥،٢٢٦

(٢) ١٩٠ ، (٥) ١٢٤

كما عسل الطريق الثعلب

ساعدة بن جوية

الكامل

٥٦٥

(٥) ١٤٣

كوقع الصياحي في النسيج الممدد

دريد بن الصمة

الطويل

٣٤٣

(٣) ٢١٣

باب اللام

لا أم لي إن كان ذاك ولاأب

 ـ

الكامل

٤٩٢

(٤) ٢٨٩

لسان السوء تهديها إلينا

 ـ

الوافر

٢٦٥

(٢) ٢٦١

لقد انكرتني بعلبك وأهلها

امرؤ القيس

الطويل

٢١٧

(٢) ١٧٦

لمية موحشا طلل

كثيرة عزة

مجزوؤ الوافر

٥٩٩

(٥) ١٩٦

له زجل كأنه صوت حاد

الشماخ

الوافر

٢١٣

(٢) ١٦٩

لهم عن الرشد أغلال وأقياد

الأفوه الأودي

البسيط

٣٥٩

(٣) ٢٦٠


لبيك يزيد ضارع لخصومه

الحارث بن نهيك

الطويل

٣٠٦،١٣٨

(٢)٣٣،(٣)٩٦

ليست بسنهاء ولا رجبية

سويد بن الصامت

الطويل

٥٧

(١) ١٢٧

باب الميم

ما روضة من رياض الحزن معشية

الأعشى

البسيط

٣٣٧

(٣) ١٨٢

مررتم بالديار ولم تعوجوا

جرير

الوافر

٢٦٢

(٢) ٢٤٦

مغار ابن همام على حي حثعما

حميد بن ثور

الطويل

١٨٩

(٢) ١٢٤

ممزوجة بماءه القلال

الأعشى

الخفيف

٤٤

(١) ١٠٥

من باب من يغلق من داخل

 ـ

السريع

١٩٣

(٢) ١٣٤

من يفعل الخير فالرحمن يشكره

كعب بن مالك

البسيط

٢٠١

(٢) ١٥٥

مهما شاء بالناس يفعل

الأسود بن يعفر

الطويل

١٦٤

(٢) ٨٣

باب النون

نارا إذا ما خبت نيرانهم تقد

الفرزدق

البسيط

٤٨٥

(٤) ٢٨٥

باب الواو

وابن اللبون إذا ماكز في قرن

جرير

البسيط

٢٥٦

(٢) ٢٣٥

 وإخال اني لاحق مستتبع

أبو ذويب الهذلي

الكامل

٢٢٤

(٢) ١٨٦

وإذا تصبك خصاصة فتجمل

عبد قيس بن خفاف

الكامل

١٠٣

(١) ٢٣٣

وإلا بيد بالظلم يظلم

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٢٦٧

(٢) ٢٦٨

وألفي قولها كذباً ومينا

عدي بن زيد

الوافر

٢١

(١) ٥٣

وإن لايبد بالظلم يظلم

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٥٧٨

(٥) ١٦٢

وأنا الذي قتلت بكرا بالقنا

المهلهل بن ربيعة

الكامل

٢٤٦

(٢) ٢٢٨

وجيران لنا كانوا كرام

الفرزدق

الوافر

٨١

(١) ١٧٥

ورضت فذلت صعبة أي إذلال

امرؤ القيس

الطويل

١٠٧

(١) ٢٤١

وعدلنا مثل بدر فاعتدل

ابن الزبعري

الرمل

٥٤٥

(٥) ١٠٥

والعين بالإثمد الحاري مكحول

طفيل الغنوي

البسيط

٥٦١

(٥) ١٣٢

وغودر البقل حلوي ومحصود

 ـ

البسيط

٤٣٠

(٤) ١٣٦

وقال صابي قد شأونك فاطلب

امرؤ القيس

الطويل

٥٤

(١) ١١٩

وقد جاوزت رأس الأربعين

سحيم بن وثيل

الوافر

١٥٨

(٢) ٦٧

وقد حدقت بي المنية

الأخطل التغلبي

الخفيف

٥٣٤

(٥) ٨٥


والكفر مخبئة لنفس المنعم

عنترة

الكامل

٢٧٢

(٢) ٢٧٦

ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل

الأعشى

البسيط

١٦٥

(٢) ٨٨

ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا

الأعشى

الطويل

٥٧٩

(٥) ١٦٣

ولا ذاكر الله إلا قليلاً

أبو الأسود الدولي

المتقارب

٥٩٣،٢٦٤

(٢)، ٢٦،(٥) ١٩٥

ولا يك موقف منك الوداعا

القطامي

الوافر

١٧٠

(٢) ٩٧

ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل

النجاشي الحارثي

الطويل

٥٨١

(٥) ١٦٨

ولست بمثلي الخلال ولا قال

امرؤ القيس

الطويل

٢٥٢

(٢) ٢٣٢

ولكنني من حبها لكميد

 ـ

الطويل

١٩٩

(٢) ١٤٩

وليس بأن تتبعه اتباعا

القطامي

الوافر

٢٧١،٧٧

(٢) ١٥٤،(٢) ٢٧٣

وما احاشي من الأقوام من أحد

النابغة الذبياني

البسيط

٢٣٤

(٢) ٢٠١

وما بينها والكعب غوط نفانف

مسكين الدارمي

الطويل

٩٢

(١) ١٩٨

وما كان نفسيا بالفراق تطيب

المخبل السعدي

الطويل

٩٣

(١) ٢٠٠

ومن لا يكرم نفسه لا يكرم

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٤٧١،١٥٥

(٢) ،٦،(٤) ٢٥٧

ومن هاب أسباب المنايا ينلنه

زهير بن أبي سلمى

الطويل

٢٠٨

(٢) ١٦٣

ومن يغو لا يعدم على الغي لاثما

المرقش الأصغر

الطويل

٥٦،٢٥٩

(١) ١٢٦،(٢)٢٤٠

ويلا عليك وويلا منك يا رجل

الأعشى

البسيط

١١٩

(١) ٢٦٣

ويوم عقرت للعذاري مطيتي

امرؤ القيس

الطويل

٤٣٤

(٤) ١٥٩

باب الياء

يا ابن أمي ويا شقيق نفسي

أبو زبيد الطائي

الخفيف

١٦٠

(٢) ٧٢

يا دار غيرها البلى تغييرا

 ـ

الكامل

٣٦١

(٣) ٢٦٥

يا رب غابطنا لو كان يطلبكم

جرير

البسيط

٤٢٤

(٤) ١١٢

يا رب مثلك في النساء غريرة

أبومحجن الثقفي

الكامل

٢١٠

(٢) ١٦٦

يكن ما أساء النار في رأس كبكبا

الأعشي

الطويل

٣١٧

(٣) ١٣٩

يكون مزاجها عسل وماء

حسان بن ثابت

الوافر

١٧١

(٢) ٩٧

يمج صبيره الماعون صبا

 ـ

الوافر

٥٨٩

(٥) ١٨٧

ينباع من ذفري غضوب جسرة

عنترة

الكامل

٣٨٧

(٤) ٧

يوم رذاذ عليه الدجن مغبوم

علقمة بن عبدة

البسيط

٥٠٥

(٥) ٤٠


فهرس المحتويات

شرح اعراب سورة القلم........................................................... ٣

شرح اعراب سورة الحاقة......................................................... ١٤

شرح اعراب سورة المعارج......................................................... ٢٠

شرح اعراب سورة نوح عليه السلام................................................ ٢٦

شرح اعراب سورة الجن.......................................................... ٣١

شرح اعراب سورة المزمل......................................................... ٣٨

شرح اعراب سورة المدثر......................................................... ٤٤

شرح اعراب سورة القيامة........................................................ ٥١

شرح اعراب سورة الإنسان....................................................... ٦٢

شرح اعراب سورة المرسلات...................................................... ٧١

شرح اعراب سورة النبأ........................................................... ٧٩

شرح اعراب سورة النازعات...................................................... ٨٨

شرح اعراب سورة عبس......................................................... ٩٤

شرح اعراب سورة التكوير........................................................ ٩٨

شرح اعراب سورة الانفطار..................................................... ١٠٤

شرح اعراب سورة المطففين..................................................... ١٠٨

شرح اعراب سورة الانشقاق.................................................... ١١٦

شرح اعراب سورة البروج....................................................... ١١٩

شرح اعراب سورة الطارق...................................................... ١٢٣

شرح اعراب سورة الأعلى...................................................... ١٢٦

شرح اعراب سورة الغاشية...................................................... ١٣٠

شرح اعراب سورة الفجر....................................................... ١٣٥

شرح اعراب سورة البلد........................................................ ١٤١

شرح اعراب سورة الشمس..................................................... ١٤٥

شرح اعراب سورة الليل........................................................ ١٤٩

شرح اعراب سورة الضحى..................................................... ١٥٣

شرح اعراب سورة الشرح....................................................... ١٥٦


شرح اعراب سورة التين........................................................ ١٥٨

شرح اعراب سورة العلق........................................................ ١٦٢

شرح اعراب سورة القدر........................................................ ١٦٥

شرح اعراب سورة البيّنة........................................................ ١٦٨

شرح اعراب سورة الزلزلة....................................................... ١٧١

شرح اعراب سورة العاديات..................................................... ١٧٣

شرح سورة القارعة............................................................. ١٧٥

شرح اعراب سورة التكاثر...................................................... ١٧٧

شرح اعراب سورة العصر....................................................... ١٧٩

شرح اعراب سورة العصر....................................................... ١٧٩

شرح اعراب سورة الهمزة........................................................ ١٨٠

شرح اعراب سورة الفيل........................................................ ١٨٣

شرح اعراب سورة الماعون...................................................... ١٨٦

شرح اعراب سورة الكوثر....................................................... ١٨٨

شرح اعراب سورة الكافرين..................................................... ١٩٠

شرح اعراب سورة النصر....................................................... ١٩١

شرح اعراب سورة المسد........................................................ ١٩٢

شرح اعراب سوة الإخلاص.................................................... ١٩٤

شرح اعراب سورة الفلق........................................................ ١٩٧

شرح اعراب سورة الناس........................................................ ١٩٩

الفهارس العامة

فهرس الآيات المعربة........................................................... ٢٠١

فهرس الآيات الشواهد......................................................... ٢٥١

فهرس الأحاديث النبوية القولية................................................. ٢٦١

فهرس الأحاديث النبوية الفعلية................................................. ٢٧٢

فهرس اللهجات.............................................................. ٢٧٤

فهرس القبائل والجماعات...................................................... ٢٨٣

فهرس الأمثال والأقوال الأخرى................................................. ٢٩١

فهرس القوافي................................................................. ٢٩٢

فهرس الأرجاز................................................................ ٣٠٨

فهرس أنصاف وأجزاء الأبيات.................................................. ٣١٤

فهرس المحتويات............................................................... ٣١٩

إعراب القرآن - ٥

المؤلف:
الصفحات: 320